ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[22 Sep 2009, 08:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أخي السائل الحبيب أحمد قباوة سلام الله ورحمته وبركاته عليكم وعلى كل من يقرأ هذا المقال
وعليكم سلام الله ورحمته وبركاته أستاذنا الفاضل
بعد تدريسي لمادة رسم المصحف الشريف لما يقارب من تسع سنوات وبحثي العلمي فيها هذه خلاصة الخلاصة في الذي وقفت عليه في مسألة رسم المصحف وهي ما يأتي
أولا: رسم المصحف الشريف توقيفي ليس لبشر أي يد فيه لا من قريب ولا من بعيد، والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصى
وهذا هو ما ترجح عندى كذلك بعد ادامة البحث وانعام النظر، ولكنى أحببت أن أطلع على أدلة الآراء المخالفة لتمحيصها والوقوف على مدى قوتها
وما أشرتم اليه من أدلة كثيرة على توقيفية الرسم هو خطب عظيم ونأمل أن نقف على البعض منها ان لم يتيسر لكم ذكرها جميعا، فهلا تفضلتم علينا ببيان أقوى تلك الأدلة اذا لم يك لديكم ما يمنع ذلك
وأنوه إلى أنني قرأت كتاب الشيخ عبد العزيز الدباغ فيما نقله عنه تلميذه ابن المبارك فظننت للمرة الأولى والثانية أنه لا معنى من كلامه، لكن بعد أن أعدت القراءة مرارا وتكرارا، وجدت أن فيه علما قيما بحاجة إلى دراسة وتقعيد خصوصا أن صاحب هذا التأويل لرسم المصحف رجل أمي، وإن كنت لا أوافقه في جميع أقواله
عفوا أستاذنا الكريم، لم يتبين لى مقصودكم من العبارة التى لونتها لكم بالأحمر، ودلالتها فى السياق الذى وردت فيه؟ فالمرجو مزيد توضيح، وشكر الله لكم
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[22 Sep 2009, 11:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
سلام الله ورحمته وبركاته عليكم جميعا
أخي الحبيب العليمي
أرجو من حضرتكم التكرم بقراءة كتاب الإبريز من كلام سيدي عبد العزيز وقد تجده في روابط للتحميل من النت بنسخ pdf أكروبات وهذا الكتاب عبارة عن أسئلة من ابن المبارك لشيخه عبد العزيز الدباغ وفيه أسئلة حول رسم المصحف وإجابة الشيخ عنها، أما التلميذ ابن المبارك فقد تلقى العلم دراسة، ولم يتلقه الشيخ دراسة وهذا ما قصدته بأنه أمي، ومعلوم أن الحق ضالة المسلم أنى وجده تبعه، ويعرف الرجال بالحق.
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[22 Sep 2009, 11:41 ص]ـ
ولي فيه بحث حاولت فيه استقصاء الأقوال وأدلتها والترجيح بينها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الكريم
أرجو التكرم بإطلاعنا على بحثكم للإفادة العلمية، مشكورين
وكل عام وأنتم وأحبتكم بألف خير
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[22 Sep 2009, 05:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب العليمي
أرجو من حضرتكم التكرم بقراءة كتاب الإبريز من كلام سيدي عبد العزيز. . . وفيه أسئلة حول رسم المصحف وإجابة الشيخ عنها.
قد قرأت ما جاء فيه عن الرسم منذ بضع سنين، غير أنى لم أك عالما بأميته
كما أنى أقتنى فى مكتبتى الخاصة العديد من الكتب المتخصصة فى رسم المصحف الشريف، وفى مقدمتها بالطبع كتاب الدانى الشهير (المقنع)، ولكن أغلب ما أحوزه من كتب تمثل دراسات معاصرة فى رسم المصحف الشريف وفى خصائصه المميزة وظواهره و أسراره الاعجازية
ولم يتلقه الشيخ دراسة وهذا ما قصدته بأنه أمي، ومعلوم أن الحق ضالة المسلم أنى وجده تبعه، ويعرف الرجال بالحق.
ولا اعتراض لى على أمية الرجل، وانما كنت أستوضحكم فحسب، بارك الله فيكم
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[22 Sep 2009, 05:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الكريم
أرجو التكرم بإطلاعنا على بحثكم للإفادة العلمية، مشكورين
وكل عام وأنتم وأحبتكم بألف خير
أضم صوتى الى صوتكم الكريم
و قد سبق لى أن طالبت فضيلته بذلك ولكن لعله لم يطلع عليه بعد
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[22 Sep 2009, 05:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
سلام الله ورحمته وبركاته عليكم جميعا
أخي الحبيب العليمي
أرجو من حضرتكم التكرم بقراءة كتاب الإبريز من كلام سيدي عبد العزيز. . وفيه أسئلة حول رسم المصحف وإجابة الشيخ عنها.
قد قرأت ما ذكرتم منذ بضع سنين، غير أنى لم أك عارفا بأمية الشيخ
وقد طالعت العديد من كتب الرسم وأحوز الكثير منها، وفى مقدمتها بالطبع كتاب الامام الدانى (المقنع)، هذا فضلا عن الدراسات المعاصرة فى اعجاز رسم المصحف الشريف
ولم يتلقه الشيخ دراسة وهذا ما قصدته بأنه أمي، ومعلوم أن الحق ضالة المسلم أنى وجده تبعه، ويعرف الرجال بالحق.
ولا اعتراض لى على أميته، وانما كنت أستوضحكم فحسب معنى العبارة فى سياقها
بارككم الله
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[22 Sep 2009, 05:55 م]ـ
أعتذر عن تكرار مداخلتى السابقة
فقد اضطررت الى اعادة كتابتها من الذاكرة بعد أن فوجئت بأنها لم تظهر فى المرة الأولى
وقد حاولت الغاء التكرار بعد أن ظهرت متأخرة فلم أعرف كيف ألغيها
فأرجو من الأستاذ المشرف بارك الله فيه تدارك هذا الأمر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[22 Sep 2009, 09:53 م]ـ
بارك الله في الإخوة على هذه الفوائد و جازاكم الله كل خير
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[23 Sep 2009, 03:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الإخوة الأحبة سلام الله تعالى عليكم ورحمته وبركاته
الظاهر أن موقع الجامعة الذي نشر فيه بحث توجيهات الداني لا تعمل روابطه المنتشرة عبر الإنترنت، لذلك أرفق لكم نسخة مصورة من البحث يظهر فيها التوثيق الكامل لنشره، راجيا التكرم بالدعاء لي وللمسلمين بظهر الغيب
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[23 Sep 2009, 03:36 ص]ـ
أرجو التكرم بالتنبه إلى أن اسم الجامعة التي أعمل فيها
جامعة البلقاء التطبيقية _ الأردن وليس جامعة البلقان
ولمن أحب مراسلتي فإن عنواني قد تغير عن المثبت في البحث إلى النحو الآتي؛
الأردن - جامعة البلقاء التطبيقية - كلية السلط الجامعية
abadela@yahoo.com
ـ[العرابلي]ــــــــ[01 Dec 2009, 11:02 م]ـ
أرجو الاطلاع على "الوفاء بأكثر من مائة بحث في الرسم القرآني"
على هذا الرابط
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=15968
وهي موجودة جميعًا في
منتدى الأستاذ أبو مسلم العرابلي
http://www.wata.cc/forums/forumdisplay.php?f=329
ومعظمها منشور في ملتقى أهل التفسير(/)
رسالة فيما قرأنا به لحفص في مصر
ـ[شريف بن أحمد مجدي]ــــــــ[28 Mar 2007, 01:10 م]ـ
منقووووووووول
رسالة فيما قرأنا به لحفص في مصر
السلام عليكم
استجابة لطلب أحد إخواني أكتب هذا التوضيح
[ quote= شيخنا المقرئ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو منكم اذا سمحتم توضيح المنهجية والطريقة التي قرأتم بها حفصا من الطيبة بأوجهها 21 على مشايخكم وذلك للأهمية وجزاكم الله خيرا [/ quote]
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله_ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا. أما بعد ...
قبل البدء في شرح طرق حفص أقول: إن طرق حفص كلها تعود لسبعة طرق إجمالا. نجملها فيما يأتي:
1ــ القصرـ ــ التوسط ـ فويقه (خمس حركات) ــ الإشباع ــ مد التعظيم ــ السكت الخاص ـــ السكت العام.
ـــ المد ثلاث حركات: الوجه الذى لا يقرا به بين شيوخ مصر رغم ما صححه الأزميرى والمتولى، وقد وضع ابن الجزري رتبة فويق القصر إلي مرتبة القصر.
وأيضا يأخذون بالمد أربعا فى الضربين بدلا من المد خمسا تبعا للشاطبى، رغم وجود وجه فويق التوسط فى التيسير الذى هو أصل الشاطبى.
قال الشيخ الجوهرى ــ وهو من أجل تلاميذ الشيخ عامر عثمان ــ لم نقرأ بفويق القصر رغم ما ذكره فى النشر وصححه الأزميرى والمتولي.
ــ أما التوسط: فهو من طريق الشاطبية فقط، والقليل من يقرى من طريق ابن خليع من المصباح عن الفيل ........
ــ أما فويق التوسط: فهو من طريق التيسيروالكل يعول على الشاطبية.
ـــ أما الإشباع: فهو من طريق روضة ابن المعدل أيضا لوجوده فيه
ـــ أما السكت الخاص: هو السكت علي (أل ــ شئ ــ الساكن المفصول مثل: من ءامن) وهو من طريق الفارسي من التجويد
ـــ أما السكت العام: هو السكت علي (أل ــ شئ ــ الساكن المفصول ــ الساكن الموصول مثل: قرءان) وهو من طريق الروضة للمالكى
ملاحظات:
أولا: الكلمات المختلف فيها لحفص هى: التكبير ــ المد المنفصل ــ المد المتصل ـــ غنة النون مع اللام والراء ــ يبصط ــ بسطة ـــ المصيطرون ـــ بمصيطر ــ باب آلذاكرين ـــ اركب معنا ــ عوجا ــ مرقدنا ــ من راق ــ بل ران ــ عين فى ــ أتان وقفا ــ ضعفا وضعفا ـــ سلاسلا وقفا ــ يلهث ذلك ــ يس والقرآن ـــ ن والقلم ــ راء ــ لا تأمنا".
1ـ أما بالنسبة للطرق: القصر فى المنفصل يأخذون به من طريق الحمامى من المصباح عن الفيل
2 ــ طريق روضة ابن المعدل عن الفيل وعن ابن ذرعان، وهذا الكتاب وإن لم يكن من كتب النشر إلا أن العلماء المتأخرين أخذوا بهذا الكتاب لحفص لأنهم وجدوا فى مخطوطة روضة ابن المعدل القصر لحفص كما قال ذلك المتولى والأزميرى وصاحب فريدة الدهر والشيخ عامر والزيات وجابر المصرى فى تحريراتهم وعليه العمل،والكتاب جعله ابن الجزري من كتب شعبة وغيره فلربما سها عن هذا الوجه، أو لم يكن الطريق موجودا في نسخته. والله أعلم
فهذه ثلاث طرق: المصباح ــ وروضة ابن المعدل عن الفيل وعن ابن ذرعان
أما مد التعظيم، فمن طريق الكامل وهو للإمام الهذلى فلم يرد إلا من طريقه.
أما غنة الراء واللام: من طريق الحمامي من الكامل عن الفيل
وهذه هي الكتب التي منها طرق النشر:
1 التيسير فى القراءات السبع. الحافظ الكبير أبى عمرو عثمان بن سعيد الدانى ت 444هـ
2 الشاطبية (حرز الأمانى ووجه التهانى). الإمام أبى القاسم الرعينى الشاطبى الأندلسي ت 590 هـ
3 تلخيص العبارات فى القراءات السبع. الإمام أبى على الحسن بن بليمة الهوارى القيروانى. ت 514 هـ
4 التذكرة فى القراءات الثمانى الإمام أبى الحسن طاهر بن الإمام الطيب بن غلبون الحلبى ت 399 هـ
5 لتجويد فى القراءات السبع. الإمام أبى القاسم عبد الرحمن الصقلى المعروف بن الفحام ـ ت 516 هـ
6 الروضة فى القراءات العشر. الإمام الشريف أبى إسماعيل موسي بن الحسين العدل. ت480 هـ
7 الروضة فى القراءات العشر. الإمام أبي الحسن بن محمد بن إبراهيم البغدادى المالكى 438 هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
8 المبهج فى القراءات الثمانى. الإمام أبي محمد عبد الله سبط الخياط البغدادى. ت 541
9 الكفاية فى القراءات الست. الإمام أبى محمد عبد الله ــ سبط الخياط البغدادى 541
10 الجامع فى القراءات العشر. الإمام أبى الحسن على بن محمد بن على بن فارسي الخياط البغدادى ــ ت 450 هـ
11 التذكار فى القراءات العشر. الإمام ابى الفتح عبد الواحد بن الحسين بن احمد بن عثمان بن شيطا البغدادى. ت 445 هـ
12 الإرشاد في القراءات العشر. الإمام ابي العز محمد بن الحسين بن بنداز القلانسي الواسطى.ت 521 هـ
13 الكفاية الكبرى فى القراءات. . الإمام ابي العز محمد بن الحسين بن بنداز القلانسي الواسطى ت 521 هـ
14 غاية الإختصار فى القراءات العشر. الإمام أبي العلا الحسن بن أحمدبن محمد العطار الهمذانى
15 المصباح في القراءات العشر الإمام أبي الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد الشهرزوري البغدادي
16المستنير في القراءات العشر الإمام أبي طاهر أحمد بن سوار البغدادي
17 الوجيز في القراءات العشر الإمام أبي الحسن الأهوازي نزيل دمشق
18 الكامل في القراءات العشر والأربع الزوائد الإمام أبي الحسن يوسف بن علي الهذلي المغربي نزيل نيسابور
ولم يتفق طريق من هذه الطرق السابقة إلا ست كتب فقط وه-
1ـ 2 المستنير للهاشمي مع الإرشاد لأبي طاهر
3ــ الجامع للهاشمي مع الجامع لأبي طاهر
4 ـ الكامل للهاشمي مع الكامل لأبي طاهر
ملاحظات:
أتعرض في الملاحظات لبعض لكلمات التي فيها إشكالات:
ــ أما" ألم نخلقكم "
قال المتولي في الروض النضير ورقة 329 مخطوطة " أما حفص فقال الأزميرى قرأنا له بالإدغام مع إبقاء الصفة مع المد فى المنفصل وعدم السكت قبل الهمزة على أن يكون من التبصرة وغاية بن مهران وإن لم يسندها فى النشر إلى رواية حفص ويأتى له على الإدغام الكامل كل الوجوه. ا. هـ
وبه أخذ الشيوخ جعلوا وجهى الإدغام الكامل والناقص على مد المنفصل وبه أخذ الشيوخ رغم رد الشيخ الضباع وجه الإدغام الناقص لحفص،
ــ أما (ضعف وضعفا) أخذوا بالوجهين على مد المنفصل وكذا علي القصر والضم علي القصر لابن ذرعان من روضة ابن المعدل اختيارا والفيل بالفتح رواية. قاله فى النشر
وحفص لم يقرأ بوجه الضم على عاصم قال حفص:" وما خالفت عاصما فى شىء من القرآن إلا في هذا الحرف " النشر
قال أبو عمرو: اختياري فى رواية حفص من طرق عمرو وعبيد الأخذ بالوجهين بالفتح والضم فأتابع بذلك عاصما على قراءته وأوافق به حفصا على اختياره.
قال ابن الجزرى: وبالوجهين قرأت له وبهما آخذ " النشر "
ــــ أما ءالآن وبابه: فالوجه المقدم الإبدال مع المد المشبع وهو المقدم فى الأداء على المد وعلى القصر لم نقرا إلا بالإبدال ووجه تقديم الإبدال: قال صـ 96 في الفتح الرحمانى ".
الإبدال أولى من التسهيل،لأن التسهيل تحريك همزة الوصل، ولاوجه لتحريكها درجا. وأولى من الحذف، لأن الحذف يؤدى إلى التباس الاستفهام بالخبرفى كثير من الكلام."
هذا ما قرأنا به علي الشيخين عبد الله الجوهري والشيخ حسنين جبريل
أما تفصيل الطرق فيرجع إلي صريح النص للعلامة الضباع
وهذا باختصار شديد. ومن أبهم عليه شئ فليسأل وأرد عليه ـ إن شاء الله ــ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو عمر عبد الحكيم
ثم سأل الأخ شريف قائلا:
________________________________________
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيك شيخنا الكريم وجزاك الله خيرا ولو تسمح لى بسؤال بسيط ولكنه هام ألا وهو
ذكر الشيخ/ الضباع في كتاب صريح النص أن للمد المتصل في رواية حفص من طريق روضة ابن المعدل الإشباع وما عليه القراء حاليا في مصر هو التوسط من طريق روضة ابن المعدل بل إن بعض المشايخ لم يأخذ باله أن الشيخ الضباع قد ذكر في كتابه صريح النص الإشباع وليس التوسط
فهل وقع الشيخ الضباع في سهو وخطأ أم الخطأ من عندنا وهل الصحيح إشباع المتصل أم توسطه
ولا يخفي أهمية ذلك لانتشار طريق الروضة عندنا سواء عن الفيل أم عن ذرعان أرجوا ألاَّ أكون قد أثقلت عليك وجزاكم الله خير
فأجبته قائلا:
أما الجواب علي سؤال الشيخ شريف:
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم ذكر الضباع الإشباع في المتصل مع القصر من طريق روضة ابن المعدل. ولكن انظر له في آخر الكتاب حيث قال:" (تنبيه) جميع ما ذكرته في هذا الملخص من التفريع والأحكام مبني علي الأصول التي ذكرها أئمة الأداء في كتبهم من غير نظر إلي ما اختاره الإمام ابن الجزري في المدين من وضعه رتبة فويق قصر المنفصل إلي رتبة قصره ورتبة فويق توسطه إلي توسطه ورتبتي فويق توسط المتصل وإشباعه إلي رتبة توسطه وقد تبعه علي ذلك جماعة من المتأخرين وهو جائز معمول به ولا يخفي التفريع عليه لمن تأمل" ا. هـ 44
انظر أخي إلي هذه العبارة للضباع" ورتبتي فويق توسط المتصل وإشباعه إلي رتبة توسطه وقد تبعه علي ذلك جماعة من المتأخرين وهو جائز معمول به ولا يخفي التفريع عليه لمن تأمل "
دل ذلك علي الجواز من إنزال كل من له الإشباع إلي رتبة التوسط وبذلك قال ابن الجزري وقراء مصر كما تري ووافق الضباع علي ذلك بقوله:" وهو جائز معمول به ولا يخفي التفريع عليه لمن تأمل "
والسلام عليكم
أبو عمر عبد الحكيم
ثم قال الشيخ محمد يحيي شريف قائلا:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
أخي الشيخ المقرئ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأمر عجيب والله يا أخي لا يمكنني أن أستغني عن الحوار معك لأنّ الحوار معك شيّق جداً وإن كنا نتناطح في بعض الأحيان ولكن هذه المرّة ليس الهدف من هذا التدخل المناقشة ولا الردّ بل هو عبارة عن استفسار وإعطاء رأي من غير مخالفة
الاستفسار الأوّل لماذا اقتصر بعض العلماء على وجه توسّط المتصل دون الطول لحفص من طريق روضة المعدّل مع ورود الطول من هذا الطريق في كتاب صريح النصّ وظاهر كلام النشر؟ أي لماذا ألغى العلماء وجه الطول في المتصل من الروضة؟ وهذا السؤال راودني منذ أكثر من عشر سنوات.
ثانياً: القاعدة التي ذكرها الشيخ الضباع وهو كلّ ما ثبت فيه طول جاز فيه التوسّط. نريد أن نعرف كيف وصل الشيخ الضباع إلى هذه النتيجة لا سيما أنّ أصول النشر تطبع الآن. ولعلّ الجواب هو أنّ مثلاً كلّ الأوجه التي وردت من طرق الطول وردت أيضاً من طرق التوسّط كالغنّة مثلاً في اللام والراء فقد وردت من الكامل الهذلي الذي له جميع أوجه المنفصل مع طول المتصل وورد من طريق الوجيز للأهوازي بتوسّط المدين إذاً فالغنّة ثابتة بتوسّط والطول المتصل مع جميع أوجه المنفصل جمعاً بين الطريقين. وكذلك السكت لحفص فالسكت الخاصّ من التجريد لابن الفحام بتوسّط المدّين والسكت العام مع طول المتصل من الروضة للمالكي والتذكار لابن شيطا, فالسكت جاز فيه المدّ والتوسّط في المتصل ولكن عند التدقيق لم يرد السكت العام إلاّ مع طول المتصل فهل يجوز توسّطه على القاعدة التي ذكرها الشيخ الضباع رحمه الله هل ذلك على الإطلاق. فلأجل هذا لا بدّ أن نرتقي في التحقيق ولا بدّ أن نثبت أنّ جميع الأحكام الواردة من طرق طول المتصل وردت من طرق توسّط المتصل وهذا من باب التحقيق والتدقيق والسير على نهج المحررين المدققين فقط وليس من باب التعريض والاعتراض وإلاّ فالكل صحيح متواتر.
ثالثاً: وقع خلاف كثير في طريق روضة المعدّل وحتّى في الحجّ الفارط أخبرني الشيخ عبد الرافع بن رضوان علي حفظه الله أنّه اطلع على المخطوط ووجد فيه بأمّ عينيه وجه السكت في {بل ران} و {من راق} وهذا الوجه هو مخالف لظاهر النشر وصريح النصّ وما نظمه الشيخ عامر رحمه الله والشيخ السمنودي حفظه الله وكلّ هؤلاء اطلعوا على المخطوط وأظنّ والله أعلم أنّ المشكلة في غموض نصّ كتاب الروضة حيث أنّ بعض كتب القدامى تجد بعض الكالمات فيها غموض تحتمل عدّة معاني والحلّ في هذا النوع من النصوص هو اتّباع ظاهر كلام النشر لأنّه أوّلاً أعلم وأدرى، ثانيا: تلقّى ذلك الطريق بالسند إلى صاحب الكتاب. وإنّما يُعدَلُ عن ظاهر كلام النشر عند وضوح النصّ في أصول النشر.
(يُتْبَعُ)
(/)
فلذلك أميل إلى ما ذكره صاحب صريح النصّ وهو الإشباع في المتصل وهو الموافق لظاهر كلام النشر وقد تلقيت ذلك بالسند حيث تلقيت القرءان بجميع أوجه الطيّبة بمضمون تلخيص صريح النصّ على الشيخ جمعة أبو أنس في دمشق وهو تلقّى ذلك على الشيخ عبد العزيز عيون السود وهو على العلامة الضباع كما أنّه لا مانع من الأخذ بوجه التوسّط. أمّا طريق قصر المنفصل مع توسّط المتصل الذي لم يرد فيه الخلاف فهو طريق المصباح لأبي الكرم الشهرزوري رحمه الله تعالى وبه أقرأ وأقرئ, والعلم عند الله تعالى.
أكرر يا أخي المقرئ أنّ ما ذكرته ليس اعتراضاً بل هو استفسار فقط.
وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم وأخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
أخوك محمد يحيى شريف الجزائري
فأجبته قائلا:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ / محمد يحيي
ألم أقل لك إني لاأناقش سواك ........... ولكن هذه المرة ليست مناقشة ولكن نريد أن نصل لحل هذه المشكلة:
أظن أنهم أجازوا التوسط في كل ما فيه إشباع نظرا لعدم انضباط مقدار المد عند الجميع،
ومن نظرفي النشر في اختلافهم في مقدار المدود لعلم أنهم غير متحدين في تحديده ولكنهم مجمعون علي عدم المد المفرط، ولا القصر المخل، فما يكون في الجزائر يعد إشباعا يكون في ماليزيا مثلا توسطا أو العكس.
والشاطبي ـ رحمه الله ـ ذكر في باب المد مذهبين: قصر وطول
وترك المقدار للمشافهة كما قال ابن الجزري في النشر ولعل هذا هو السبب في هذه النتيجة التي وصل
إليها الضباع والقراء المصريين وهذه النصوص ربما ترجح ما ذهبت إليه:
قال ابن الجزري في النشر:" واعلم أن هذا الاختلاف في تقدير المراتب بالألفات لا تحقيق وراءه بل يرجع إلي أن يكون لفظيا وذلك أن المرتبة الدنيا وهي القصر إذا زيد عليها أدني زيادة صارت ثانية ......... وهذه الزيادة إن قدرت بألف أو بنصف ألف هي واحدة فالمقدر غير محقق والمحقق إنما هو الزيادة وهذا ما تحكمه المشافهة وتوضحه الحكاية ويبينه الاختبار ويكشفه الحسن. 1/ 327
وقال أيضا: " فهذا ما حضرني من نصوصهم ولا يخفي ما فيها من الاختلاف الشديد في تفاوت المراتب وإنه ما من مرتبة ذكرت لشخص من القراء إلا وذكر له ما يليها وكل ذلك يدل علي شدة قرب كل مرتبة مما يليها وإن مثل هذا التفاوت لا يكاد ينضبط. والمنضبط من ذلك غالبا هو القصر المحض والمد المشبع من غير إفراط عرفا "ا. هـ 1/ 333
وتكملة أنقل من بحث الحركات هذه الفقرة: سؤال:هل هناك مساواة بين مقدار الغنة والمد؟
الجواب: لا: قد يظن البعض أن زمن الحركتين فى الغنة تعادل زمن الحركتين فى المد، بل أقول: إن حركتى المد الطبيعى شئ وأربعة المتصل شئ آخر، فإن قرأت " قاال " بألفين بعد القاف مثلا هل يستغرقا نفس زمن المد المتصل بأربع حركات؟ بالطبع لا، وجربها بنفسك لتعلم الفرق، وكذلك مقدار الغنة حركتين وشبهها ابن الجزرى بحروف المد من باب التقريب وإلا فلم نجد من قرأ ب (قال) مثلا يستغرق نفس زمن من غن (إنّ) وأيضا من يقرأ بالحدر غنته لا يمكن أن تكون بنفس المقدار إن قرأ بالترتيل مثلا، وكذا المد نفس حكم ما سبق، فيتضح لك أن إطلاقهم الحركتين وما ترتب عليه من باب التقريب، وهذا واضح وإليك نصوص الأئمة: قال الدانى في التيسير في المدود " وهذا كله على التقريب من غير إفراط وإنما هو على مقدار مذاهبهم في التحقيق والحدر " وقال المالقى فى شرح التيسير " ومذاهب القراء في ذلك لابد أن تكون موافقة كما عليه كلام العرب الذى نزل القرآن به فمن مذهبه الأخذ بالصبر والتمكين فإنه يزيد في المد، ومن مذهبه الحدر والإسراع فإنه يمد بتلك النسبة، ومن توسط فعلى حسب ذلك وحينئذ يتناسب المد والتحريك، ولو أن المسرع بالحركات أطال المد والممكن للحركات قصر المد، لأدى ذلك إلى تشتت اللفظ وتنافر الحروف. والله أعلم " ا. هـ الدر النثير 317
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال ابن الجزرى في النشر "قال: قال في كفايته: .... ويتفاوت تقدير المد فيما بينهم والمشافهة تبين ذلك " ا. هـ وقال في موضع آخر " ..... يستوى في معرفة ذلك أكثر الناس ويشترط في ضبطه غالبهم وتحكم المشافهة حقيقته، ويبين الأداء كيفيته، ولا يكاد تخفى معرفته على أحد وهو الذى استقر عليه رأى المحققين من أئمتنا قديما وحديثا ... ثم قال وبه كان يأخذ الشاطبى ولذلك لم يذكر فى قصيدته في الضربين تفاوتا ولا نبه عليه بل جعل ذلك مما تحكمه المشافهة في الأداء .... ثم نقل عن القصاع:" وهذا الذى ينبغى أن يؤخذ به ولا يكاد يتحقق غيره، أى المشافهة فى المدود ــ ثم قال ابن الجزرى:" وهو الذى أميل إليه وآخذ به غالبا وأعول عليه " ا. هـ 333
وهذا ما من الله به علىّ وأسأله أن يتقبله منا وأن يجعله خالصا لوجه .... آمين
ولعنا اتفقنا هذه المرة.؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبوعمر عبد الحكيم
ثم قال الشيخ محمد يحيي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم وبعد
أخي الشيخ المقرئ بارك الله فيك على هذه الفوائد إلاّ أنّ المشكلة مازالت موجودة وأعلم جيّداً أنّ هناك تقارب بين مقادير المدود وهذا الذي جعل إمامنا الشاطبيّ رحمه الله يقتصر على المراتب الثلات وهو القصر والتوسّط والطول وهو المعمول به. كما أنّ في العارض للسكون القصر والتوسّط والطول ولو أنّ أحداً قرأ بفويق القصر في العارض لا يقال أنّه أخطأ لأنّ مقادير المدود متقاربة. و لأجل ألغى بعض العلماء مرتبة فويق القصر وفويق التوسّط واقتصر عبى القصر والتوسّط والطول لإبعاد هذا الخلط وهذا الالتباس. أمّا فيما يخصّ المراتب الثلاث من قصر وتوسّط وطولٍ أظنّ المشكل الذي طرحته منتفي بتباعد هذه المراتب فيما بينها وقطع صاحب النشر أنّ أهل العراق مذهبهم في المتصل هو الطول وهذا ليس على سبيل التقريب وإلاّ لماذ لم يقل أحد من العلماء جواز توسّط المدين لورش وحمزة لو كان السبب كما ذكرت ولكن السبب ليس كما ذكرت لأجل النصّ والمشافهة أيّ أنّ النصوص والمشافهة أثبتت الطول لورش وحمزة كما أثبتت الطول عند جمهور أهل العراق وإنّما يكون التقريب بين مرتبتين متقاربتين كفويق القصر مع التوسّط أو مع القصر، وفويق التوسّط مع التوسّط أو الطول وليس بين القصر والتوسّط أو بين التوسّط والطول ولا أظنّ أنّ السبب الذي ذكرت هو الذي جعل الشيخ الضباع يخيّر بين مرتبة الطول والتوسّط إذ لو كان كذالك لفعله مع جميع القرّاء ولأجازه كذلك في كتابه القول الأصدق فيما خالف فيه الأصبهاني الأزرق. وأظنّ أنّ العلّة في جعل الشيخ الضباع يخيّر بين المرتبتين لحفص هو قلّة الخلاف بين الطرق حيث أنّ عدد ما اختُلف فيه لحفص لا يتجاوز عشر كلمات مع إلغاء الخلاف الوارد في المدود بخلاف الروايات الأخرى فإنّك تجد خلافاً كثيراً بين الطرق. ولما كان معظم الكلمات المختلف فيها عن حفص ثبتت مع أوجه المدّين غالباً أجاز الشيخ الضباع التخيير بين التوسّط والطول والأفضل هو التدقيق في كلّ جزئية فيُتأكّد أنّ كلّ كلمة اختُلف فيها لحفص ورد فيها التوسّط وفويقه والطول في المتصل (لأنّ مرتبة فويق التوسّط قريبة منهما) حتّى تكون القاعدة خالية من الشك وخاصّة أنّ الكتب الآن متوافرة. وهذا مجرّد رأي يحتمل الخطأ والصواب.
وأخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
أخوك محمد يحيى شريف الجزائري
ثم أجبته قائلا:
السلام عليكم
الشيخ / محمد يحيي شريف
اقرأ هذه الفقرة جيدا ثم قل ما تعليقك علي اختيار الضباع، قال ابن الجزري:" ثم إني آخذ في الضربين بالمد المشبع من غير إفراط لحمزة وورش من طريق الأزرق علي السواء وكذا في رواية ابن ذكوان من طريق الأخفش عنه كما قدمنا من مذهب العراقيين.
وآخذ له من الطرق المذكورة أيضا ومن غيرها ولسائر القراء ممن مد المنفصل بالتوسط في المرتبتين وبه آخذ أيضا في المتصل لأصحاب القصر قاطبة. هذا الذي أجنح إليه وأعتمد غالبا عليه
مع أني لا أمنع الأخذ بتفاوت المراتب ولا أرده كيف وقد قرأت به علي عامة شيوخي وصح نصا وأداء عمن قدمته من الأئمة.
وإذا أخذت به كان القصر في المنفصل لمن ذكرته عنه ابن كثير وأبوجعفر وأصحاب الخلاف كقالون وأبي عمرو ومن تبعهما
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم فوق القصر قليلا في المتصل لمن قصر المنفصل وفي الضربين لأصحاب الخلاف فيه.
ثم فوقها قليلا للكسائي وخلف وابن عامر سوي من قدمنا عنه في الروايتين.
ثم فوقها قليلا لعاصم ثم فوقها قليلا لحمزة وورش والأخفش عن ابن ذكوان من طريق العراقيين وليس عندي فوق هذه مرتبة إلا لمن يسكت علي المد كما تقدم وسيأتي هذا إذا أخذت بالتفاوت في المنفصل فقط كما هو مذهب من ذكرت من العراقيين وغيرهم فإن مراتبهم عندي في المنفصل كما ذكرت آنفا ويكون المتصل بالإشباع في علي وتيرة واحدة وكذلك لا أمنع التفاوت في المد اللازم علي ما قدمت إلا أني أختار ما عليه الجمهور .. والله الموفق " ا. هـ 1/ 334
هذا الذي قاله ابن الجزري هو الذي قاله الضباع حيث
قال:" (تنبيه) جميع ما ذكرته في هذا الملخص من التفريع والأحكام مبني علي الأصول التي ذكرها أئمة الأداء في كتبهم من غير نظر إلي ما اختاره الإمام ابن الجزري في المدين من وضعه رتبة فويق قصرالمنفصل إلي رتبة قصره ورتبة فويق توسطه إلي توسطه ورتبتي فويق توسط المتصل وإشباعه إلي رتبة توسطه وقد تبعه علي ذلك جماعة من المتأخرين وهو جائز معمول به ولا يخفي التفريع عليه لمن تأمل" ا. هـ 44
أعتذر إليك أخي الجوريشي لأنني سأتغيب عن الموقع إلي ما بعد العيد ـ إن شاء الله ـ وأستودعكم الله وأرد عليك وقت رجوعي ـ إن شاء الله ـ ولا تنسانا من صالح دعاءك
والسلام عليكم
أبو عمر عبد الحكيم
ثم قال الشيخ محمد يحيي شريف:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
أخي الشيخ السلام عليكم ورحمة الله أرجوا أن تكون الأمور واضحة من غير لبس ولا غموض وليس هدفي من المداخلة الأزعاج ولا الإحراج ولا الإعجاز بل نحن نتعلّم ونستفيد جميعاً فلا تأخذ الإجابة ببساطة والمتكلم في هذا النوع من المسائل لا بدّ أن يحيط بكلّ الجوانب ولا يكفي هذا النوع من المسائل الاقتصار على قولٍ أو قولين حيث لا بدّ من استقراء نصوص الأئمّة وكتب التحريرات مع طول العمر في البحث النتقيب. وحتّى العلماء المتخصصين في التحرارات معظمهم مقلدين لكتب المتولّي والضباع عيهما رحمة الله تعالى. أقول: إن كان جوابك كما ذكرت .....
أوّلاً: فما الذي حمل الشيخ عامر رحمه الله تعالى والشيخ السمنودي حفظه الله تعالى على إلغاء وجه طول المتصل من طريق روضة المعدّل مع وروده في صريح النصّ والنشر؟
ثانياً: ما رأيت فيما اطلعت عليه من عهد ما بعد بن الجزري من رخّص في توسّط المدين لورش من طريق الأزرق وحمزة. أقول فإن أجاز العلامة الضباع ذلك في رواية حفص على أساس إطلاق العمل بالقاعدة التي ذكرها فلماذا لم يرخّص ذلك في رواية ورش من طريق الأزرق وقراءة حمزة.
ولماذا لم يعمل بها في كتابه القول الأصدق فيما خالف فيه الأصبهاني الأزرق وكنابه المطلوب في بيان ماختلف فيه عن أبي يعقوب - أي الأزرق- وكتابه شرح الطيّبة
ثالثاً: إن كانت القاعدة عامّة كما ذكرت فلماذا لم تذكر عند العلماء المحررين كالأزميري والمتولّي والميهي والمنصوري وغيرهم رحمهم الله تعالى.
فالأمر ليس بالهيّن كما تظنّ فالذي أطلبه منك أن تبحث في هذا الموضوع وأن تسأل المتخصصين في التحريرات في مصر والشيخ السمنودي حفظه الله وهو لا يزال على قيد الحياة أسأل الله تعالى أي يحفظه.
وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
أخوك محمد يحيى شريف الجزائري.
فأجابه الشيخ شريف قائلا:
________________________________________
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذه المناقشات الثرية والمفيدة وقد قرأت منذ فترة تعليق لشارح منظومة الشيخ السمنودي في القراءة بقصر المنفصل من طريق روضة ابن المعدل على إشباع المتصل من طريق الروضة بعد ذكره توسط المتصل وليس الإشباع وهذا في كتابه لحظ الألحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ ما نصه:
(وَمُتَّصِلا وَسِّطْ) أي: إذا قرأت لحفص من طريق روضة الحفاظ فاعلم أن عليك توسيط المد المتصل والتوسيط قدره ألفان والألفان قدر كل منهما حركتان طبيعيتان وكان المشايخ يقدِّرون ذلك تقريبًا بحركات الأصابع أي: قبضًا أو بسطًا وذلك يكون بحركة متوسطة ليست بسرعة ولا بتأنٍّ وعليه: فقدر التوسط أربع حركات بحركات الأصابع.
تنبيه:
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا خلاف ما ذكره الإمام الضباع في كتابة (صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص) من أن لحفص في المد المتصل من طريق روضة المعدل الإشباع وقد راجعت الناظم – حفظه الله – فأخبرني أنه رجع إلى نسخة خطية من روضة الحفاظ كانت في مكتبة الشيخ عامر عثمان فوجد فيها التوسط لا الإشباع وكان هذا بعد وفاة الإمام الضباع بحوالى ثمان سنوات.
فأجابه الشيخ محمد يحيي شريف قائلا:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
بارك الله فيك أخي شريف سام على هذه الفائدة وحتّى الشيخ عبد الرافع بن رضوان عليّ أخبرني بذلك حيث اطلع هو كذلك على المخطوط ويبدو أنّ الشيخ الضباع رحمه الله تعالى اعتمد على كلام ظاهر النشر فلا مانع حينئذٍ من الأخذ بهما والعلم عند الله وهذا تعليل يشفي العليل ويروي الغليل ولله الحمد.
فأجبته قائلا:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم:" أخي الشيخ السلام عليكم ورحمة الله
قلت يا شيخ محمد:" أرجوا أن تكون الأمور واضحة من غير لبس ولا غموض وليس هدفي من المداخلة الإزعاج ولا الإحراج ولا الإعجاز بل نحن نتعلّم ونستفيد جميعاً فلا تأخذ الإجابة ببساطة" ا. هـ
ياشيخ نحن نظن بك خيرا ولم يخطر ذلك ببالنا،فلعلك ظننت في اعتذاري للجوريشي التهرب!! ليس مثلي من يفعل ذلك لأنني أبغي الحق مثلك تماما، ولكني سأسافر يوم الجمعة أو السبت لذلك كنت أقوم ببعض الأمور الخاصة بي فكنت أريد وقتا لذلك، فلم يخطر ببالي أن أحدا سيظن بي ذلك، ثم أهرب من ماذا؟ هذه المسائل عندنا في مصر مقتولة بحثا .. ولله الحمد.ثم إني قلت في بحثي من أشكل عليه شئ فليسأل، ولو لم تكن عندي دراية بهذا الموضوع لما طلبت منكم أن تسألوا .. أليس كذلك؟؟
ثم تعالي لهذه الفقرة" فلا تأخذ الإجابة ببساطة" ا. هـ
وقلت:" فالأمر ليس بالهيّن كما تظنّ فالذي أطلبه منك أن تبحث في هذا الموضوع وأن تسأل المتخصصين في التحريرات في مصر والشيخ السمنودي حفظه الله وهو لا يزال على قيد الحياة أسأل الله تعالى أي يحفظه"ا. هـ
بل الأمر أهون مما تظن فهم علي هذه الحالة منذ أن كتبوا كتبهم ولم تتغير هذه الحالة ... إذا كان هؤلاء هم الذين كتبوا هذا الكلام .. أفسألهم؟؟ سيجيبون نفس الإجابة وهذا طبعي!!!
قلت:" وأن تسأل المتخصصين في التحريرات في مصر" أقول لك: مازلنا نسأل علماءنا فيما أشكل علينا ولكن هذه المسألة ليس فيها إشكال علي الأقل بالنسبة إلينا.فلا يمكن أن نستغني عن علمائنا حتي بعدما فرغنا من الكبري.
قلت "والمتكلم في هذا النوع من المسائل لا بدّ أن يحيط بكلّ الجوانب ولا يكفي هذا النوع من المسائل الاقتصار على قولٍ أو قولين حيث لا بدّ من استقراء نصوص الأئمّة وكتب التحريرات مع طول العمر في البحث النتقيب. وحتّى العلماء المتخصصين في التحرارات معظمهم مقلدين لكتب المتولّي والضباع عيهما رحمة الله تعالى."ا. هـ
يا شيخ محمد .. إذا كنت تقول بالإحاطة وعدم الاقتصار علي قول أقول لك: الشيخ الضباع هو الذي قال ذلك ولا يوجد نص يعارض كلامه إذا القول كما قال ولابد للمخالف أن يأتي بدليل .. وحيث لا دليل فنقول بقوله .. وابحث أنت ما دمت تقول بأن الكتب موجودة .. لا أن تقول:"ابحث"
ثم إنني ظننت من مداخلتك قبل السابقة أنك تسأل: من أين للضباع بهذه النتيجة؟؟ وأين كلام ابن الجزري؟؟ فوجدت أن كلام ابن الجزري السابق هو الرد الشافي الكافي ولكن ..............
الأول ننظر في كلام ابن الجزري هل يقول كما قال الضباع أم لا؟؟
قال ابن الجزري:" ثم إني آخذ في الضربين بالمد المشبع من غير إفراط لحمزة وورش من طريق الأزرق علي السواء وكذا في رواية ابن ذكوان من طريق الأخفش عنه كما قدمنا من مذهب العراقيين.
وآخذ له من الطرق المذكورة أيضا ومن غيرها ولسائر القراء ممن مد المنفصل بالتوسط في المرتبتين وبه آخذ أيضا في المتصل لأصحاب القصر قاطبة. هذا الذي أجنح إليه وأعتمد غالبا عليه."ا. هـ
فالكلام ياشيخ هنا واضح يطابق ما قاله الضباع .. ولكن العجيب من أين فهمت أنه يقصد الأزرق وحمزة؟!!!
هو يقول بهذه القاعدة لأصحاب التوسط فقط ... وللمقصرين قال بإشباع المتصل .. فلا دخل لمن لهم الطول بأي حال من الأحوال، وأنا لما أخبرتك بهذه القاعدة كنت أقصد ذلك والله .... فحفص أساسه من الموسطين ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ومع ذلك لم يمنع ابن الجزري التفاوت في المدود فدل ذلك أنه له مذهبان .. وهذا واضح وضوح الشمس في علاه .. قال ابن الجزري"مع أني لا أمنع الأخذ بتفاوت المراتب ولا أرده كيف وقد قرأت به علي عامة شيوخي وصح نصا وأداء عمن قدمته من الأئمة.
وإذا أخذت به كان القصر في المنفصل لمن ذكرته عنه ابن كثير وأبوجعفر وأصحاب الخلاف كقالون وأبي عمرو ومن تبعهما
ثم فوق القصر قليلا في المتصل لمن قصر المنفصل وفي الضربين لأصحاب الخلاف فيه.
ثم فوقها قليلا للكسائي وخلف وابن عامر سوي من قدمنا عنه في الروايتين.
ثم فوقها قليلا لعاصم ثم فوقها قليلا لحمزة وورش والأخفش عن ابن ذكوان من طريق العراقيين وليس عندي فوق هذه مرتبة إلا لمن يسكت علي المد كما تقدم وسيأتي هذا إذا أخذت بالتفاوت في المنفصل فقط كما هو مذهب من ذكرت من العراقيين وغيرهم فإن مراتبهم عندي في المنفصل كما ذكرت آنفا ويكون المتصل بالإشباع في علي وتيرة واحدة وكذلك لا أمنع التفاوت في المد اللازم علي ما قدمت إلا أني أختار ما عليه الجمهور .. والله الموفق " ا. هـ 1/ 334
والجميل أنك حصرت الخلاف في ثلاثة أشياء فقط وهذا سيسهل المهمة ــ إن شاء الله ـــ
قلت:" أوّلاً: فما الذي حمل الشيخ عامر رحمه الله تعالى والشيخ السمنودي حفظه الله تعالى على إلغاء وجه طول المتصل من طريق روضة المعدّل مع وروده في صريح النصّ والنشر؟ "ا. هـ
أقول: هما لم يلغيا وجه الطول ولكنهما اختارا التوسط لوروده أيضا مع القاعدة السابقة لابن الجزري، قال ذلك لي الشيخ الجوهري: إنه وجد التوسط أيضا في روضة ابن المعدل ... ولو تتذكر يا شيخ محمد الأخ الذي كان يناقشك قبل أن أدخل الموقع بمشاكلي في مسألة إثبات التوسط من الروضة ونقل لك قول صاحب فريدة الدهر في المسألة .... حتي إنه أحالك إلي رسالتي الفاصلة في الفرجة في ملتقي أهل القرآن وقتها .. هل تذكرت؟ وهذه أول مرة أسمع فيها اسمك وقتها وهو صديق عزيز إلي جدا جدا .. فلا داعي للإعادة.
قلت:" مع وروده في صريح النصّ والنشر؟ "ا. هـ
هذا الكتاب وإن كان موجودا في النشر لغير حفص ولكن لم يذكره من ضمن كتب حفص التي أخذ منها طرق حفص ......
سأعتبر هذه العبارة سبق قلم أو نسيت لأن الأخ كان قد ناقشك من قبل في هذه المسألة ....
قلت:"ثانياً: ما رأيت فيما اطلعت عليه من عهد ما بعد بن الجزري من رخّص في توسّط المدين لورش من طريق الأزرق وحمزة. أقول فإن أجاز العلامة الضباع ذلك في رواية حفص على أساس إطلاق العمل بالقاعدة التي ذكرها فلماذا لم يرخّص ذلك في رواية ورش من طريق الأزرق وقراءة حمزة." ا. هـ
أظن قد أجيب عن هذا القول:" هو يقول بهذه القاعدة لأصحاب التوسط فقط ... وللمقصرين قال بإشباع المتصل .. فلا دخل لمن لهم الطول بأي حال من الأحوال، وأنا لما أخبرتك بهذه القاعدة كنت أقصد ذلك والله .... فحفص أساسه من الموسطين .. "
قلت:"ولماذا لم يعمل بها في كتابه القول الأصدق فيما خالف فيه الأصبهاني الأزرق وكنابه المطلوب في بيان ما اختلف فيه عن أبي يعقوب - أي الأزرق- وكتابه شرح الطيّبة" أقول: إن أخذ به لم يكن خطئا للقول السابق ولكن لما كان الأصبهاني مغايرا للأزرق مع كثرة الطرق عن الأصبهاني بالقصر والتوسط جنح إلي الأخذ بهذين الوجهين ـ القصر والطول ــ
قلت:"ثالثاً: إن كانت القاعدة عامّة كما ذكرت فلماذا لم تذكر عند العلماء المحررين كالأزميري والمتولّي والميهي والمنصوري وغيرهم رحمهم الله تعالي
".أقول: إن هذا الكتاب لم يكن من كتب النشر لحفص فلم يعولوا عليه وقد قال صاحب فريدة الدهر إنه وجد التوسط لحفص في الروضة في مخطوطة عنده، وكذا الشيخ عامر،
وانظر إلي ما قاله الشيخ شريف:" هذا خلاف ما ذكره الإمام الضباع في كتابة (صريح النص في الكلمات المختلف فيها عن حفص) من أن لحفص في المد المتصل من طريق روضة المعدل الإشباع وقد راجعت الناظم – حفظه الله – فأخبرني أنه رجع إلى نسخة خطية من روضة الحفاظ كانت في مكتبة الشيخ عامر عثمان فوجد فيها التوسط لا الإشباع وكان هذا بعد وفاة الإمام الضباع بحوالى ثمان سنوات"ا. هـ
ومن قرأ حجة علي من لم يقرأ
ثم إنهم اختاروا ما أخذ به ابن الجزري من مذهب التفاوت واختار غيره هذا المذهب فإذا كان ابن الجزري يأخذ بهذه القاعدة فلا يمكن أن نخطئ من أخذ بها. بصرف النظر عن صحة القاعدة من عدمه.
يا شيخ محمد البحث في أساس كل شئ وإعمال العقل يؤدي إلي الاعتراض علي أشياء اتفق القراء عليها وخاصة ولم يكن معك دليل يخالف قولهم فهناك أشياء لن تجد لها حلا شافيا وقد مررنا بهذه المرحلة في البداية.
ولعله يكون جوابا شافيا قبل الرحيل.
والله ياشيخ لم أر ما كتبته أخيرا إلا عند إنزالي للرد فكتبت لك هذا السطر .. حتي هذه الجملة "ولعله يكون جوابا شافيا قبل الرحيل":كتبته دون أن أري قولك والله علي ماأقول شهيد
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أبو عمر عبد الحكيم
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم قتادة]ــــــــ[13 Apr 2007, 10:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 Apr 2007, 08:23 م]ـ
السلام عليكم
وجزاكِ الله خيرا
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[01 May 2007, 10:34 م]ـ
السلام عليكم
هذا جدول بطرق حفص المذكورة أعلاه. وفي الجدل المقروء به في مصر الآن
ملاحظات:
* روضة المعدل له الطول والتوسط
**الحمامي من الكامل ـ وهو طريق مد التعظيم ـ لا يكون مد التعظيم إلا علي القصر.
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[06 Aug 2010, 04:02 م]ـ
من ذكرياتي مع الشيخ محمد يحيي شريف ـ حفظه الله ـ(/)
الشيخ المقرئ أحمد الزعبي
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[30 Mar 2007, 08:23 ص]ـ
الشيخ المقرئ أحمد الزعبي
--------------------------------------------------------------------------------
ترجمة الشيخ أحمد الزعبي على ملف pdf
على هذا الرابط
http://up.9q9q.net/up/index.php?f=792UxSooj
__________________(/)
المقرئ الدكتور أيمن سويد الدمشقي
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[01 Apr 2007, 05:01 م]ـ
ترجمة الشيخ المقرئ الدكتور أيمن سويد الدمشقي
--------------------------------------------------------------------------------
حمل ترجمة الشيخ المقرئ الدكتور أيمن سويد الدمشقي ملف pdf
على هذا الرابط
http://up.9q9q.net/up/index.php?f=681UvqIFf
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[01 Apr 2007, 06:28 م]ـ
http://www4.0zz0.com/2007/03/14/19/73377764.jpg(/)
هل التاء حرف قلقلة؟
ـ[الكشاف]ــــــــ[05 Apr 2007, 02:10 م]ـ
السلام عليكم
هل التاء حرف قلقلة عند أحد من القراء ولو قراء الشواذ؟
ـ[شريف بن أحمد مجدي]ــــــــ[06 Apr 2007, 08:49 ص]ـ
السلام عليكم
قال ابن الجزري في التمهيد: " وأما التاء:
فتقدم الكلام على أنها تخرج من المخرج الثامن من مخارج الفم، وهي من فوق الثنايا العليا، مصعد إلى جهة الحنك
يسيراً مما يقابل طرف اللسان، وهي مهموسة شديدة منفتحة مستفلة. وقيل إنها من حروف القلقلة، وهذا في غاية ما
يكون من البعد، لأن كل حروف القلقلة مجهورة شديدة، ولو لزم ذلك في التاء للزم في الكاف. فلولا الهمس الذي في التاء
لكانت دالاً، ولولا الجهر الذي في الدال لكانت تاء، إذ المخرج واحد، وقد اشتركا في الصفات. فإذا نطقت بها وبعدها
ألف غير المحالة فاحذر تغليظها وأن تنحو بها إلى الكسر، وكلاهما محذوران، بل تنطق بها مرققة، وذلك نحو تائبون و تأكلون.)) ا. هـ
وعلي ما أذكره أن سيبويه ذهب إلي أن التاء مقلقلة.
وذهب المبرد إلي قلقلة الكاف ... أظن ذكره المرعشي في " جهد المقل "
والسلام عليكم
ـ[القندهاري]ــــــــ[06 Apr 2007, 09:50 ص]ـ
جزاكما الله خير على الإفادة
ـ[د. أنمار]ــــــــ[06 Apr 2007, 03:18 م]ـ
إن اجتماع صفة الشدة مع الهمس في التاء والكاف الساكنتين يظهر له صويت متميز خاصة على طريقة قراء الشام بدون استثناء، ويندر جدا عند قراء مصر، اللهم إلا ما نسب للشيخ السيد عامر عثمان ومن نحى منحاه كما أخبرني بعض من قرا عليه من أهل مصر. أما عند المعظم فبالكاد تسمع ذلك الصويت لا كبرائهم ولا مرتليهم الذين وصلتنا تسجيلاتهم غير مستثن منهم ولا الشيخ الحصري المتقن البارع رحمه الله تعالى، إلا في حالات نادرة جدا ليست هي الغالبة الظاهرة.
ويظهر لي أن وصف هذا الصويت كان مدعاة عند بعض المتقدمين لتصنيفه تحت باب القلقلة. وفي مرحلة التدوين الأولى لا أراهم ملامين فيما قد يتبادر لهم للوهلة الأولى. لأنها في بعض جوانبها تظل محاولات مبدئية لم تتبلور بعد. ولا اخالهم يعنون بذلك حقيقة القلقلة. وقل مثل ذلك في الهمزة الساكنة وما فيها من نبر. وقد توهم بعضهم هذا النبر قلقلة كما أشار مكي نصر في القول المفيد ص 55 ورده بأن الجمهور على عدم اعتباره قلقلة.
وبذلك شمل التصنيف جميع حروف الشدة (أجد قط بكت) والتي هي (قطب جد) إن أضفت عليها الهمزة والتاء والكاف والتي وقع فيها الوهم.
فالعبرة بالتلقي، والتدوين إنما هو محاولة لوصف تلك الهيئات في النطق، وإن اختلفت العبارة. لكن اختلافهم في العبارة يرجح عندك طريقة أداء بعض القراء على بعض. وفي كل خير.
وترجيح طريقة الهمس المسموعة بلطف عند التأمل، إنما لما مع ذلك من زيادة علم تؤيدها النصوص، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ، وفي نظري أن ذلك إنما يدخل تحت التحبير، والقراءة بدون تحبير جائزة بإقرار النبي صلى الله عليه وآله وسلم وليست من اللحن ولا الخطأ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقر في حضرته ما ياثم به صاحبه.
والله أعلم
ـ[شريف بن أحمد مجدي]ــــــــ[06 Apr 2007, 04:23 م]ـ
. ولا اخالهم يعنون بذلك حقيقة القلقلة. ......
والله أعلم
السلام عليكم
هذا الكلام غير صحيح، بل كانوا يعنون حقيقة القلقلة، ولكن الخلاف في أي درجة نبر يصلح أن نطلق "قلقلة"
قال أبو شامة:" ... قال الشيخ أبو الحسن قالوا أصل القلقلة للقاف لأن ما يحس به من شدة الصوت المتصعد من الصدر مع الضغط والحقر فيه أكثر من غيره قال وعد المبرد منها الكاف إلا أنه جعلها دون القاف لأن حصر القاف أشد قال المبرد وهذه القلقلة بعضها أشد من بعض فإذا وصلت ذهبت تلك النبرة لأنك أخرجت لسانك عنها إلى صوت آخر فحال بينه وبين الاستقرار.)) ا. هـ755
وهذا الكلام يدل علي أنهم يعنون القلقلة بفهومها المعروف ولكن القضية عندهم في تفاوت المراتب. والمبرد كما هو واضح يقصد الصوت. لأن الكاف في نحو: استكبر " مثلا له صوت، وإن لم يخرج الصوت لصارت قريبة من الجيم القاهرية.
وهذا واضح. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[06 Apr 2007, 07:55 م]ـ
كلامي في القلقلة المعروفة أداء اليوم، أقصد درجتها المعهودة. ووسم الهمس الصادر بُعَيْد الشدة بالقلقلة ذات المرتبة الدنيا يرجعها للخلاف اللفظي.
ـ[شريف بن أحمد مجدي]ــــــــ[08 Apr 2007, 10:39 م]ـ
السلام عليكم
قلتم: " كلامي في القلقلة المعروفة أداء اليوم، أقصد درجتها المعهودة. ووسم الهمس الصادر بُعَيْد الشدة بالقلقلة ذات المرتبة الدنيا يرجعها للخلاف اللفظي))
قد يكون الكلام محتملا ..
ولكن لماذا رد القراء هذا الكلام ما دام الخلاف لفظيا؟؟
يا أخي الكريم: الصوت الصادر من الكاف لا يرتقي لأصوات القلقلة ـ أي لأدني مرتبة ـ
ولو قالوا بقلقلتها لبالغ الناس في إتيانها ولخرج اللفظ إلي غير المعهود ..
ولذلك أخرجوها من حروف القلقلة.
وفضيلتكم ترون في زماننا قد كثر من يأخذون بظاهر النصوص ـ دون تجميع النصوص ـ وجاء أيضا من يطلب توثيق القراءات وجمع الناس علي طريقة واحدة في الأداء، وهذا لم يحدث في القرون الماضية قط. بل الخلاف الموجود يخطئ بعضهم فيه البعض، مع استحالة الجمع بين الآراء.
فالقارئ أثناء الطلب لا يستطيع أن يسأل شيخه عن كل شئ، إما لضيق الوقت، وإما لعدم ورود بعض الأسئلة عليه أثناء القراءة.وإما ..........
أما لو تصدر للإقراء فإنه يكاد يُسأل عن كل شئ.
فلذلك تجد الذين يريدون تجديد النصوص لم يتصدروا للإقراء ولو تصدروا ما قالوا بقضية التوثيق أو غيرها، ولأخذوا بما قررناه سابقا بالمقروء اليوم.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الكشاف]ــــــــ[08 Apr 2007, 11:31 م]ـ
شكراً جزيلاً للجميع وأخص المشايخ شريف و د. أنمار على هذه الأجوبة والتفاعل.
جزاكم الله خيرا
وعلي ما أذكره أن سيبويه ذهب إلي أن التاء مقلقلة.
وذهب المبرد إلي قلقلة الكاف ... أظن ذكره المرعشي في " جهد المقل "
هل يمكن التحقق من ذلك بوركتم لتكتمل المسألة؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[09 Apr 2007, 12:18 ص]ـ
لم يذكر سيبويه القلقلة إلا في موضع واحد، وذكر حرف القلقلة الخمسة المعروفة:
القاف، والجيم، والطاء، والدال، والباء.
(كتاب سيبويه) ج 4 ص 174 - هارون.
ولم يذكر التاء في شيء من هذا.
ـ[شريف بن أحمد مجدي]ــــــــ[09 Apr 2007, 02:09 ص]ـ
السلام عليكم
فضيلة الشيخ معذرة ما ذكرته بالفعل ذكره المرعشي في جهد المقل صـ 42 طبعة دار الصحابة
أما ما ذكرته عن سيبويه فقد ذكره ابن الجزري في النشر.
قال ابن الجزري في النشر:" وذكر سيبويه معها التاء مع أنها المهموسة وذكر لها نفخاً وهو قوى في الاختبار، وذكر المبرد منها الكاف إلا أنه جعلها دون القاف.)) ا. هـ 1/ 203طبعة دار الفكر
والسلام عليكم
ـ[منصور مهران]ــــــــ[09 Apr 2007, 04:01 ص]ـ
حقا إنها مسألة محيرة:
أن ينسب ابن الجزري - وهو العالم الثبت - إلى سيبويه أن (التاء) من حروف القلقلة (النشر 1/ 203)
وليس ذلك في كتاب سيبويه (الأميرية، وهارون)؟؟
ـ[أبو عمر الشامي]ــــــــ[09 Apr 2007, 05:15 ص]ـ
التاء حرف تأتأة وليس من حروف القلقلة
ـ[ابن غامد]ــــــــ[09 Apr 2007, 06:20 ص]ـ
وأنا مع الشيخ الكريم أبو عمر الشامي في أن حرف التاء ليس من حروف القلقة.
يقول:
صفاتها جهر ورخو مستفل ** منفتح مصمتتة والضد قل
مهموسها فحثه شخص سكت ** شديدها لفظ أجد قط بكت
فالتاء من حروف الهمس والتي يجري النفس عند النطق بها.
جزاكم الله خيرا!!
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Apr 2007, 06:25 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل: أبو عمر الشامي ـ بارك الله فيكم ـ
كان السؤال هكذا:" هل التاء حرف قلقلة عند أحد من القراء ولو قراء الشواذ؟
وأصبح محل النزاع الآن، هل ما نقله ابن الجزري عن سيبويه صحيح؟؟
ولا نختلف معكم في أن التاء ليست من حروف القلقلة.
وجزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم
ـ[منصور مهران]ــــــــ[09 Apr 2007, 12:11 م]ـ
اجتهاد في المسألة:
_______________
أما قول المبرد بأن الكاف من حروف القلقلة إلا أنها دون القاف - كما نقله ابن الجزري -
فثابت في كتابه المقتضب ج 1 ص 332، تحقيق عضيمة، الطبعة الثانية، 1399 هج، القاهرة.
وأما ما نقله ابن الجزري عن التاء في كلام سيبويه فقد تراءى لي فيه وجه أرجو أن أصيب به مُرَادَه؛
ذلك أن سيويه لمّا عرض للحروف الشديدة قال:
((ومن الحروفِ: الشديدُ، وهو الذي يمنع الصوتَ أن يجريَ فيه،
وهو: الهمزة، والقاف، والكاف، و الجيم، و الطاء، و التاء، و الدال، و الباء؛
وذلك أنك لو قلت: أَلْحَجَ، ثم مددت صوتك لم يَجْرِ ذلك.)) 4/ 434 - هارون، 2/ 406 - أميرية.
قلت: والشدة هذه هي علة القلقلة،
وقد ذكر ابن الجزري أن بعضهم أضاف الهمزة إلى حروف القلقلة لأنها مجهورة شديدة،
النشر 1/ 203
ثم ذكر أن سيبويه ذكر معها - أي: حروف القلقلة - التاء،
قلت: نعم ذكر التاء ولكن ضمن الحروف الشديدة
فكأن ابن الجزري فسّر إيراد سيبويه التاءَ مع الحروف الشديدة التي منها حروف القلقلة:
بأنها حرف قلقلة أيضا، كما أن الكاف عند المبرد حرف قلقلة.
فالزوائد الثلاثة: الهمزة، والكاف، والتاء:
جاءت عند ابن الجزري دخيلة على حروف القلقلة؛
لذلك ردها بعد أن أسندها إلى قائليها،
غير أنه أخذ بعضها نصّا، وبعضها فهما؛
فأما النص فعلى الهمزة من قول بعضهم، والكاف من قول المبرد.
وأما الفهم فمن فحوى كلام سيبويه لما ذكر التاء ضمن الحروف الشديدة.
وبهذا الاجتهاد يمكن تفسير المسألة المُحَيّرة التي ذكرتها من قبل.
هذا، وبالله التوفيق.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[10 Apr 2007, 11:52 م]ـ
السلام عليكم
فقد بحثت في هذا الأمر ولم أصل لشئ يبدوا أنكم أصبتم في هذا الجمع
وفقكم الله لكل خير
والسلام عليكم
ـ[الكشاف]ــــــــ[14 Apr 2007, 07:55 ص]ـ
بارك الله فيكم وفي علمكم جميعاً. وشكراً للأستاذ منصور مهران على بحثه وإفادته.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Jun 2010, 05:39 ص]ـ
بارك الله فيكم فقد أفدت من هذا الحوار والمناقشات والإفادات القيمة التي شارك بها الجميع.(/)
رأيكم يا أهل القراءات وأصحاب الأزرق
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[06 Apr 2007, 07:35 م]ـ
قولوا رأيكم وأنا لكم من الشاكرين
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[06 Apr 2007, 08:52 م]ـ
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
لي ملاحظة واحدة، وقد يكون غيرها بعد التأمل والتدقيق.
فالاولى أن تكون هاء الضمير الواحد في لفظة:" نفسه." في السطر نفسه مع قوله " والله "، والله أعلم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[06 Apr 2007, 10:32 م]ـ
السلام عليكم أستاذنا الغالي علال بوربيق حفظه الله
أما وإن كان النقد من علماء الصرف والنحو فهو محل عناية فائقة جزاك الله خيرا، وقد يقال أن علامة الوقف لدى المغاربة استقامة للمعنى فقد يفيد انتهاء السطر والله أعلم
وأشكر لفضلتكم هذه الملاحظة الجيدة وفي انتظر ما يَرد.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[07 Apr 2007, 11:05 ص]ـ
أحسن الأخ الفاضل الكريم والباحث الجاد أيمن شعبان بنشر هذه القطعة من المصحف لأخذ الآراء حولها، وهو جهد مبارك مبرور جميل، ولكن لي عليه بعض الملحوظات وهي
1 - ضبط لفظ (عملت) في الموضعين في الآية 30 بفتح الميم والصواب بكسرها.
2 - كأن الأخ الفاضل اعتمد في عد الآي على المذهب الكوفي، والأولى الالتزام بالعدد المدني الأخير فهو المعتمد في رواية ورش.
3 - جمع الكاتب الكريم في الضبط بين طريقتي المشارقة والمغاربة، فاستعمل - على سبيل المثال - في التنوين والسكون والضمة الطريقة المشرقية، وفي ضبط الإدغام الناقص والإخفاء، وعلامات الوقف وهمزة الوصل الطريقة المغربية، وهي طريقة جيدة سار عليها بعض كتبة المصاحف، وإن كان بعض العلماء ينهى عنها لما يخشى فيها من التباس.
4 - أنبه الكاتب الفاضل إلى محاولة عدم تركيب الحروف فوق بعضها أثناء الكتابة لئلا تتداخل الحركات بينها، فمثلا كلمة (المحراب) في الآية 37 كتبت مركبة الميم فوق الحاء، فأصبحت كسرة الميم تحت الحاء، كما يلاحظ بعد بعض الحركات عن حروفها.
5 - استخدام الألوان للتفريق بين الرسم والضبط عود إلى الأصل القديم، ولكنه يحتاج إلى تعديلات، فالنقط كذلك ينبغي أن تلون، فهي مما ألحق وزيد على الرسم، وتنص كتب الضبط أن الألف الملحقة - مثلا - تكتب بالحجم المعتاد إذا لونت فلم يعد هناك داع لتصغيرها كما تفعل المطابع حاليا.
وأرجو لمثل هذا المشروع ان يتم على الصورة المثلى، واله الموفق.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[08 Apr 2007, 08:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الدكتور أحمد شكري حفظه الله تعالى أشكر لفضيلتكم مروركم الكريم والملحوظات التي هي والله الرصف وآثمد العينين وقد دبجت عليها النموذج مرة أخرى.
وأسئل فضلتكم:
عن مسألة تلوين النقط فالبعض يعتبرها مما استقر به العمل وعمت بها البلوى والشاهد قول أبي الأسود (خذ المصحف وصبغا يخالف لون المداد فإذا فتحت شفتي فانقط واحدة فوق الحرف وإذا ضممتهما فاجعل النقطة إلى جانب الحرف وإذا كسرتهما فاجعل النقطة في أسفله فإن اتبعت شيئا من هذه الحركات غنة فانقط نقطتين فابتدأ بالمصحف حتى أتى على آخره ثم وضع) انتهى المصدر المحكم في نقط المصاحف.
ويستأنس بصنيع خطاط المجمع في كتاب مختصر التبيين لهجاء التنزيل. فهل يقر سيادتكم الأمر بما سبق أم يرى سيادتكم غيره أطمع من فضيلتكم الجواب المفصل.
وتفضل بقبول وافر الاحترام والتقدير(/)
الشيخ المقرئ رفعت البسطويسي - بارك الله في عمره.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[09 Apr 2007, 07:36 ص]ـ
الشيخ المقرئ رفعت البسطويسي - بارك الله في عمره.
على هذا الرابط
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?p=68739#post68739(/)
التحبير فيما زاده النشر على التيسير - بدائع البرهان على عمدة الفرقان
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[10 Apr 2007, 12:03 م]ـ
الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه إلى يوم الدين, وبعد:
فإني أتقدم للمشايخ الأجلاء بالسؤال عن هذين المخطوطين:
التحبير فيما زاده النشر على التيسير - للشيخ أحمد محمد الطيبي
بدائع البرهان على عمدة الفرقان- للشيخ العلامة المقرئ مصطفى بن عبد الرحمن الأزميري
هل تم تحقيقهما , وهل هما موجودان في المملكة أم لا, وما هو حجمهما.؟؟
والله يتولى الجميع بعنايته وإحسانه ..
ـ[محب القراءات]ــــــــ[11 Apr 2007, 12:11 ص]ـ
الأخ الفاضل / محمود الشنقيطي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد:
أما بالنسبة للكتاب الأول فلعلك تقصد المنظومة التي هي بعنوان: التنوير فيما زاده النشر على الحرز والتيسير.
للإمام شهاب الدين أحمد بن أحمد بن بدر الدين الطيبي , وهذه المنظومة حققها وشرحها الأخ الشيخ / عبد العزيز بن سليمان بن إبراهيم المزيني , رسالة علمية (بحث تكميلي لنيل درجة الماجستير عام 1427) من قسم القراءات بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
وأما كتاب: بدائع البرهان على عمدة الفرقان- للشيخ العلامة المقرئ مصطفى بن عبد الرحمن الأزميري , فهو مسجل
(رسالة ماجستير) في كلية القرآن الكريم بطنطا في جمهورية مصر العربية.
وانظر الرابط التالي:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7363
ـ[نواف الحارثي]ــــــــ[11 Apr 2007, 12:12 ص]ـ
بالنسبة لكتاب بدائع البرهان على عمدة العرفان للأزميري فقد ذكر الأخ العزيز أبو الجود بأنه يحقق في كلية طنطا كرسائل علمية، وذكر أنه انتهى هو من تحقيقه ولعله يفيدنا جزاه الله خيرا.
علما بأن الكتاب له نسخة كما بين يدي من فهرس خاصة لبعض المخطوطات: نسخة الشيخ المرصفي ونسخة الشيخ الضباع. والخبر اليقين عند (أبو الجود) فليفض علينا من جوده.(/)
الجمع الصوتي للقراءات
ـ[معلمة]ــــــــ[11 Apr 2007, 04:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اخوتي الاكارم:
ارجو ممن يوجد لديه تسجيل للجمع الصوتي للقراءات السبع في الحزب الاول من سورة البقرة ان يجود به علينا
لا حرمكم الله الاجر وجعل ذلك في ميزان حسناتكم ..
اختكم معلمة ..
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[22 Apr 2007, 01:52 م]ـ
أختي الفاضلة:
يصعب أن تجدي من سجل القراءات بطريقة الجمع , إلا من كان يقرأ لاستجازة شيخه وسجل ختمته, وحسب علمي القاصر فلم تسجل إلى الان ختمة بالجمع , وأظن - إن لم أكن واهماً - أن مؤسسة نور الحق التي يقوم عليها فضيلة والدنا الشيخ/ سيد ساداتي الشنقيطي , أخرجو سورة البقرة كاملةً مجموعة بالقراءات السبع بصوت أحد طلبة الشيخ, وقد توفي هذا القارئ رحمة الله عليه , فبإمكانك إن كنتِ في الرياض شراؤه عن طريق مؤسستهم على طريق الإمام سعود شمال الرياض ..
ـ[معلمة]ــــــــ[24 Apr 2007, 11:04 م]ـ
اثابك الله اخي الكريم .. غفر الله لك
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[06 Sep 2010, 05:11 ص]ـ
أول جمع صوتي للقراءات العشر:
الختمة الزاهرة الجامعة للقراءات العشر المتواترة
( http://taiser.net/quran.php)
ـ[أم نجود]ــــــــ[25 Dec 2010, 06:03 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ماشاء الله تبارك الله لا قوة إلا بالله(/)
للعارفين بفن القراءات
ـ[عائشة]ــــــــ[12 Apr 2007, 12:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لدى مسألة باتت تحيرنى بخصوص كيفية نزول القرأن بالروايات المختلفة
عندما نزل الوحى على الرسول كيف كانت طريقة النزول اتنزل بقراءة واحدة من جبريل ام بكل القراءات مع اختلافها) ام تنزل مثلا بقراءة نافع ومن ثم بايحاء من الله تعالى يعرف الرسول الروايات الاخرى فيقرأها على الكتبة باعتبار ان الكتبة يكتبون ما يتلقونه من الرسول ام مادا؟
اصحاب القراءات السبعة او لنقل العشرة تلقوا القران من الرسول بواسطة وهم نستطيع ان نقول ان القراء تلقوا القران عن الصحابة ولاغير الصحابة لان البعض قد يستوقفك ويقول لك ان القراء تلقوا القران ولكن ليس كلهم عن الصحابة اليست الصحبة تثبت ولو بالالتقاء بالرسول؟
فمادا نسمى الملتفين حول الرسول لو صح قولهم.
مسألة اخرى لم لم تعزى قراءة يحى اليزيدى عن ابى عمر البصرى بدلا من السوسى عن ابى عمر او الدورى عن ابى عمر بالرغم من ان الناقل الاول للرواية هو اليزيدى ام ان القراءة تعزى للمميزين او بعبارة اخرى المتصدرين للقراءة
المسألة الاخيرة بخصوص كيفية كتابة المصحف الشريف لم كتب دون نقاط مجرد هكدا هل له علاقة باختلاف الروايات
ولم اختص سيدنا عثمان بكتابة المصاحف وارسالها الى الامصار
وعدرا ً على الاطالة
ـ[وائل صنبع]ــــــــ[13 Apr 2007, 02:43 ص]ـ
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وبعد
إن هذا الموضوع طويل الذيل ولكن باختصار أقول:
1 - القرءان نزل على أحرف أرجح ما قيل عنها أنها من لغات العرب.
2 - القراء ليسو صحابة على الصحيح.
3 - سبب اختيار القراء راجع إلى أسباب ذكرها أهل العلم وليس مقابلة الطالب للقارئ
4 - كتابة العرب كانت بلا نقط ولا شكل وذلك -النقط والشكل- حادث.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Apr 2007, 07:18 م]ـ
ينظر هذا الموضوع:
القول المبين في إثبات نزول القراءات من رب العالمين ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2253)
ـ[الجكني]ــــــــ[14 Apr 2007, 11:57 م]ـ
"القراء ليسو صحابة على الصحيح"
كلمة "على الصحيح " لا وجه لها،فهم قطعاً ليسوا صحابة 0
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[15 Apr 2007, 09:16 م]ـ
طرحت الأخت الفاضلة عائشة خمسة أسئلة مرة واحدة
وسأعلق الآن على أحدها وأترك الباقي إما لمن يرغب بالتصدي أو ليوم آخر
وأقول بالنسبة لنسبة القراءة لم اختير هؤلاء الأئمة أو الرواة دون غيرهم؟ مع أن شيوخهم لا يقلون عنهم شانا ولا منزلة وكلهم خدم كتاب الله تعالى، فاليزيدي لا يقل درجة ولا شانا عن السوسي ومع ذلك طويت صفحة اليزيدي وقدم السوسي عليه، وكذلك راويا ابن كثير وراويا ابن عامر، واختير من رواة نافع الذين بلغوا الآلاف قالون وورش دون غيرهما.
ذكر أئمة هذا العلم أن الاختيار الذي حصل لم يكن من شخص واحد ولا في وقت محدد ولكن مع الزمن والنظر والتأمل والتدبر في أحوال القراء الأفاضل ومحاولة التمييز بينهم ولو بالشيء القليل، استقرالأمر على هؤلاء دون أن يعني ذلك غمط الآخرين حقهم، ولكن كان عند بعض من لم يختر بعض ما يستدعي التأخر، حيث ذكر الأئمة أن ابن محيصن مثلا كان بدرجة قريبة من ابن كثير، ولكن لاختياره بعض الأوجه البعيدة استبعد، ولعل اليزيدي كذلك، فقد ورد عنه اختيار ضمن الأربع الزائدين على العشرة مما استدعى تقديم تليمذه عليه، ومن يقرأ في سير هؤلاء الأئمة المختارين يجدهم أكفياء عدولا متميزين في العطاء وخدمة كتاب الله، فهنيئا لهم ما حصل، وجعلنا الله ممن يسير على دربهم بإحسان.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[25 Dec 2008, 06:52 ص]ـ
طرحت الأخت الفاضلة عائشة خمسة أسئلة مرة واحدة
وسأعلق الآن على أحدها وأترك الباقي إما لمن يرغب بالتصدي أو ليوم آخر
وأقول بالنسبة لنسبة القراءة لم اختير هؤلاء الأئمة أو الرواة دون غيرهم؟ مع أن شيوخهم لا يقلون عنهم شانا ولا منزلة وكلهم خدم كتاب الله تعالى، فاليزيدي لا يقل درجة ولا شانا عن السوسي ومع ذلك طويت صفحة اليزيدي وقدم السوسي عليه، وكذلك راويا ابن كثير وراويا ابن عامر، واختير من رواة نافع الذين بلغوا الآلاف قالون وورش دون غيرهما.
(يُتْبَعُ)
(/)
ذكر أئمة هذا العلم أن الاختيار الذي حصل لم يكن من شخص واحد ولا في وقت محدد ولكن مع الزمن والنظر والتأمل والتدبر في أحوال القراء الأفاضل ومحاولة التمييز بينهم ولو بالشيء القليل، استقرالأمر على هؤلاء دون أن يعني ذلك غمط الآخرين حقهم، ولكن كان عند بعض من لم يختر بعض ما يستدعي التأخر، حيث ذكر الأئمة أن ابن محيصن مثلا كان بدرجة قريبة من ابن كثير، ولكن لاختياره بعض الأوجه البعيدة استبعد، ولعل اليزيدي كذلك، فقد ورد عنه اختيار ضمن الأربع الزائدين على العشرة مما استدعى تقديم تليمذه عليه، ومن يقرأ في سير هؤلاء الأئمة المختارين يجدهم أكفياء عدولا متميزين في العطاء وخدمة كتاب الله، فهنيئا لهم ما حصل، وجعلنا الله ممن يسير على دربهم بإحسان.
أول ما فتحت الموقع وقعت عيني على تعليق الأخ الأستاذ أحمد شكري فأحببتُ أن أهمش على تعليقه وهي فرصة التسليم عليه والدعاء له.
لقد انتشرت واشتهرت أسماء الرواة والقراء على النحو الذي تم عليه لأسباب تاريخية
، وسبب ذلك أن الإقراء كان على اختيار واحد ولا ريب.
وأكثر هؤلاء العلماء المقرئين كانوا يعرفون أكثر وجوه القراءات ولكن القراءة ليست كالكتابة. فقد رأيت مخطوطات لمصاحف مكتوبة كلمة (عتيا) بكسرة تحت العين وبضمة فوقها. وهاتان قراءتان لا يمكن للقارئ إلا أن يختار إحداهما.
فهذه القراءات كلها اختيارات من بضعة خيارات كان يعرفها المقرئون.
وقد أقرأ نافع قالونا بخيار وورشا بخيار
ولا بد أنه قد أقرأ غيرهما باختيارات أخرى.
وكان الاختيار أو القراءة يشيع بين الناس مدة من الزمن ثم يميل الناس إلى سواه لأسباب كثيرة،،
وحين ابتدأ تدوين القراءات على هيئتها الأخيرة نسب ابن مجاهد الاختيارات إلى من شاع بين الناس أنها قراءته.
وإلا فقراءة نافع ما هي إلا مما تعلمه من أبي جعفر وغيره.
ولذلك فقد قال ابن الجزري إنه يجوز الخلط بين القراءات ولا يكره إلا على سبيل الرواية والعلم بالوجوه. وهذا هو الرأي الصواب والله أعلم.
فهل حصل ظلم بالتقديم والتأخير؟ نعم بالتأكيد فقد غيب الحظ نجوما أخفت نورها، وقرب أسماء شاء الله ظهورها.(/)
مقدمة كتابي (لحن القراء)
ـ[أحمد بن فارس السلوم]ــــــــ[12 Apr 2007, 04:05 م]ـ
لحن القراء
(يبحث هذا الكتاب في تاريخ اللحن وحكمه وسبل التوقي منه)
تأليف:
الدكتور أحمد بن فارس السلوم
عفا الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الواحد، والصلاة والسلام على النبي الخاتم، وعلى آله وصحبه والتابعين، وعلى تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.
ثم الحمد الله القائل (وقرءانا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا) وأخبر عن نفسه الشريفة فقال (ورتلناه ترتيلا) ثم قال في محكم كتابه آمرا نبيه والمؤمنين (ورتل القرآن ترتيلا).
فسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، ولا حول ولا قوة إلا به.
أما بعد:
جنبني الله وإياك اللحن في القول والعمل، ورزقني وإياك الإصابة والسداد فيهما، ذلك لأن اللحن هجنة في الشريف، وضعة في المتعلم، ونقص في أجر القارئ.
والمهرة الذين هم مع السفرة الكرام البررة لا يتطرق إليهم اللحن، ويحسنون قراءتهم وأفعالهم.
وهذا الجزء الذي أقدمه لك، وأضعه بين يديك، ينادي على ما فشا في المحاريب من خطأ في إقامة حروف الذكر الحكيم، ويشهر بما انتشر بين عوام القراء من لحن في الأداء لا يحتمل وقوعه، وينبه على ما قد يزل به القرأة مما لا يعرفه إلا الماهرون منهم.
دعا إلى تسطيره شكاية المحاريب من تردد اللحن على جدرانها، وقلق المساجد لقلة المهرة الذين هم رفقاء السفرة الكرام البررة، حتى المساجد الثلاثة التي لا تشد إلا إليها رحال المسلمين فيها من اللحن ما يقلقل القلوب المطمئنة عن طمأنينتها، وينقل النفوس المنشرحة عن انشراحها، فالأئمة يلحنون، والمؤذنون يلحنون، وأقوالنا تلحن، وأفعالنا تلحن، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وكذلك حال القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية التي أسست على تلاوة القرآن الكريم ونشره وتبليغه – كثر الله في المسلمين أمثالها – لم يسلم بعض قرائها من هذا اللحن المزعج، الذي هو كالنكتة السوداء في المرآة الصافية.
وكان هذا الموضوع – أعني اللحن في القراءة - قد شغلني جدا منذ زمن، وتأذيت من انتشاره، وتحرجت من كثرة سماعه، وخشيت أن يصبح مألوفا فلا ينكر، وواقعا فلا يتغير، فدعوت الله ورجوته أن ييسر لي كتابة شيء في هذا الباب، ينبه القراء على هذه المسألة، ولو بحثا يسيرا، ولو جملاً قليلة تكون للقراء كالقلادة التي أحاطت بالعنق، وذلك حسبك من القلادة وكافيك، فالحمد لله الذي يسر كتابة هذا الأوراق، ثم الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وكما قيل: " إِذَا اللهُ سَنَّى عَقْد شيءٍ تَيَسَّرَا "
(على أنني سلكت في النهوض بعبئه والعناية بتأليفه وجمعه مذهب أبي زبيد الطائي في قوله:
حَمَّالَ أَثْقَالِ أَهْل الوُدِّ آَوِنَةً أُعْطِيهمُ الجُهْدَ مِنِّي بَلْهَ مَا أَسَعُ)
يدعو هذا البحث إلى إقامة حروف القرآن كما أنزلها البارئ سبحانه وتعالى، إقامة خالية من التنطع، سالمة من اللحن، لا إفراط ولا تفريط، ولا غلو ولا جفاء.
وهذه الإقامة المنشودة لحروف القرآن – يسرها الله لي ولك- مطلب شرعي، وواجب حكمي، كما أنَّ إقامة حدوده مطلب شرعي أسمى، بل إنَّ إقامة الحروف طريق لإقامة الحدود.
قال أبو حامد الغزالي رحمه الله تعالى: تلاوة القرآن حق تلاوته أن يشترك فيه اللسان والعقل والقلب، فحظ اللسان تصحيح الحروف بالترتيل، وحظ العقل تفسير المعاني، وحظ القلب الاتعاظ والتأثر والانزجار والائتمار، فاللسان يرتل والعقل يترجم والقلب يتعظ أهـ
ولأجل ذلك كان من كمال النصح لكتاب الله عز وجل إقامة حروف القرآن وإعرابه على نحوٍ صحيحٍ خالٍ من اللحن والخطأ.
قال العالم الزاهد يحيى بن شرف النووي رحمه الله تعالى: ثبت في صحيح مسلم رحمه الله عن تميم الداري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة" قلنا: لمن؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم".
قال العلماء رحمهم الله: النصيحة لكتاب الله تعالى هي بالإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله، ولا يشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم، ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته، وتحسينها والخشوع عندها، وإقامة حروفه في التلاوة .. أهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
مَع ما لإقامة الحروف وتجويد القرآن من أثرٍ بيِّن في تحصيل الخشوع في الصلاة الذي هو من أهم أعمال المصلين، وأول ما يفقد في مساجد المسلمين، فإنَّ القارئَ الماهرَ العارف بمواطن الوقوف، وطريق الحركات والسكنات، ومواضع الألفات والمدات، يتهيأ في الصلاة خلفه من أسباب الخشوع ودواعي الطمأنينة مالا يتهيأ بالصلاة خلف من لا يحسن ذلك، ولا يعرف ما هنالك.
وهل استقرأَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم إلا البُزْلَ القناعيس مِن أصحابه، وإلا القراء المجودين الماهرين منهم؟
فبكَى لقراءةِ ابن مسعود وهو من رُفعاء القراء، وكُبراء العلماء، وحثَّ على القراءة على نحوِ قراءته، والاتساء بطريقته وتلاوته، وما ذاك إلا لسلامتها وحسنها وطيبها.
وقال صلى الله عليه وسلم – حاثاً على الأخذ عنه وعن أمثاله من القراء الماهرين-: (خذوا القرآن عن أربع .. ).
وفي هذا دليل على علو شأن الماهرين المجودين وتميزهم عما سواهم، مع أنَّ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا عرباً خلصاً، لا يعتريهم اللحن، ولا يتطرق إليهم الخطأ، إلا أنه لما تميز هؤلاء الأربعة بالحفظ والإتقان والمعرفة وحسن الأداء ميزهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الشرف العظيم، وحسبك بهذا دليل على علو شأن الماهرين بالقرآن، الحافظين له، العارفين به.
والقارئ: يطلق على قارئ كتاب الله بإتقان، ممن استظهره في صدره، وسلم في قراءته من اللحن والخطأ، وعرف مقاطع الوقف والابتداء، وسلمت حروفه ومخارجه من الجور والاعتداء، فإذا انضاف إلى ذلك معرفة بتفسيره وحدوده وأحكامه فذاك الغاية.
انظر إلى قول المصطفى صلى الله عليه وسلم (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله) أتظن أن القارئ الذي عناه المصطفى وارتضاه للإمامة في الدين يلحن في قراءته، ويغلط في أدائه، كلا وحاشا، فإنَّ مَنْ كان كذلك حريٌّ أنْ يُؤخَّرَ في الصفوف، ويدفع عن الإمامة.
ثم انظر إلى الخبر الذي رواه البخاري من حديث ابن شهاب الزهري عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان القراء أصحاب مجلس عمر رضي الله عنه ومشاورته كهولاً كانوا أو شباباً.
أتحسب أنَّ عمر يستشير من يلحن ولا يحسن يجود القرآن ويخل بإعرابه وإقامة حروفه، وهو الذي قال في اللحن والإعراب ما قال، ولك أنْ تتوهم لو أنَّ أحداً منهم قرأ آية فلحن فيها، أو أخطأ في حرف منها، إذاً كان يجعله نكالاً وعبرة للمسلمين.
وهو الذي ثبت عنه التشديد في القراءة والرواية، على حد سواء، والخبر في ذلك مشهور.
وبعد، فصول هذا الكتاب ثلاثة:
الأول في لحن القراء: وفيه تاريخ اللحن وحكمه وسبل التوقي منه وما ينبغي على القراء الاعتناء به والحذر منه.
الثاني في لحن المؤذنين.
والثالث في لحن الأعمال والأفعال، وهو أشدها وأنكاها.
مبنى هذه الفصول كلها على الاختصار والإيجاز في العبارة، (والحر تكفيه الإشارة).
وهذا الذي تجده في هذا الكتاب من دقيق العلم الذي يحتاج إليه الخاصة، ويصدق فيه وصف الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: من تعلم علما فليدقق فيه لئلا يضيع دقيق العلم.
وأما العوام وأشباههم فليسوا من هذا الباب في شيء.
أسأل الله أن يوفقني وإياك لأعراب كتابه حروفاً وحدوداً، وأن يجنبنا اللحن فيهما، ولا يجعلنا كما قال الأول (أعربت أقوالنا فلم تلحن، ولحنت أفعالنا فلم تعرب).
وألا نكون ذلك الرجل الذي لقيه الزاهد العابد مالك بن دينار رحمه الله، فقال فيه وفي أمثاله: تلقى الرجل وما يلحن حرفاً وعمله كله لحن.
وقال بعض الزهاد: لم نؤت من جهل ولكننا نستر وجه العلم بالجهل نكره أن نلحن في قولنا ولا نبالي اللحن في الفعل.
وأسأله سبحانه أن ييسر لي ولك تحقيق القراءة على ما يحب ويرضى، وأن يجعلنا بالحال التي قال حمزة بن حبيب الزيات رحمه الله تعالى لما طُولب بالتحقيق، وقال له رجل: جئتك لأقرأ عليك التحقيق، فبكى، ثم قال: يا ابن أخي، إنَّ التحقيق صون القرآن، فإن صنته فقد حققته أهـ
اللهم ارزقنا صاينته واتباعه، وأجعلنا من أهله وحفاظه.
على الله توكلت وإليه أنبت وهو حسبي ونعم الوكيل.
وكتب: العبد الضعيف أحمد بن فارس السلوم، في25 من ذي الحجة عام 1426 من الهجرة المباركة، في أطهر البقاع وأزكاها: مكة المكرمة، حرسها الله تعالى.
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[12 Apr 2007, 07:51 م]ـ
جزاك الله خيرا دكتور أحمد ونور بصيرتك
نصيحة طيبة، وجهد مشكور وأرجو أن يتسع صدرك لملحوظة يسيرة حيث بينت أن كلامك هذا هو من باب النصح - ولا
شك عندي في ذلك - ولكن تخصيصك للبعض قد يجرح هذه النصيحة ويبعدها عن القبول حيث قلت وفقك الله:
حتى المساجد الثلاثة التي لا تشد إلا إليها رحال المسلمين فيها من اللحن ما يقلقل القلوب المطمئنة عن طمأنينتها، وينقل النفوس المنشرحة عن انشراحها، فالأئمة يلحنون، والمؤذنون يلحنون، وأقوالنا تلحن، وأفعالنا تلحن، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
كنت أتمنى أن تترك هذه العبارة إذ هي في غير محلها 0
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السائح]ــــــــ[12 Apr 2007, 07:58 م]ـ
وفقك الله وجزاك خيرا.
راجع - فضلا - صندوق رسائلك.(/)
فهرس موضوعات القراءات (فهرس متجدد)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[13 Apr 2007, 04:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني الكرام حفظهم الله تعالى بدى لي النشاط بجمع كل الموضوعات التي تناولت علم القراءات في المنتدى الكريم لتوفير الجهد وعدم التكرار والله الموفق وفي ظني وضع الفهرس على عدة مراحل المرحلة الأولى الجمع وفيها الكر من أخر صفحة حتى تاريخه على عدة حلقات ثم بعدها مرحلة التبويب والله المستعان من آخرصفحة في المنتدى حتى صـ 86.
فهرس الموضوعات لمسائل القراءات والتحريرات في المنتدى
------
اللحون الملاحظة التي تقع في قراءة الفاتحة
رابط: http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=288
هل هناك كتاب درس قراءة ابن عامر رحمه الله؟
رابط: http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=275
حول إسقاط البسملة أول التوبة ـ جواب السؤال
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=192
من يدلني على القرآن الكريم بالنص العثماني جزاه الله خيراً
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=419
أركان القراءة المقبولة (4)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=355
وقفات مع الوقوف
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=318
أركان القرآءة المقبولة (3): موافقة خط المصحف
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=305
ما حكم التجويد تعلماً وتعليماً؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=279
الأوجه التي يبدأ بها القارئ عند قراءته لسورة آل عمران:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=309
نبذة وتقويم تحقيق كتاب (الوسيلة إلى كشف العقيلة).
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=328
الوقف والابتداء عند أهل الأداء وعلاقته بالمعنى القرآنى
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=563
أفتونا بسرعة يا أهل القراءات مأجورين!!
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=522
أريد كتاباً جامعاً في القراءات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=513
وقوف المصاحف (من إجوبة الدكتور مساعد الطيار لملتقى أهل الحديث)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=492
القراءة بالالحان
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=426
أخطاء خفية في تجويد الآيات القرآنية!!!
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=414
اثنتا عشرة قاعدة في الأحرف السبعة، والقراءات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=589
القراءة بقراءة غير التي اعتاد عليها المصلون
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=502
سؤال في القراءات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=738
سؤال لأهل القراءات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=772
سؤال: ما ضابط توزيع الأجزاء في القرآن
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=640
بشرى (المتحف في أحكام المصحف) للشيخ صالح الرشيد.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=879
سؤال في القراءات؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=837
ولنا عودة إن شاء الله تعالى
ـ[الجكني]ــــــــ[13 Apr 2007, 05:07 م]ـ
فتح الله عليك أخي أيمن وجعله في ميزان حسناتك يارب 0
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Apr 2007, 05:36 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي العزيز أيمن على هذه المبادرة وليتك تكرماً تنحو هذا النحو في الفهرسة ليكون أجمل في العرض
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7447
وسأعيد تحرير ما وضعته أعلاه ليكون على نفس النمط والجمال، وسأنقل ما تضيفه فيما بعدُ في أول مشاركة هنا ليكون فهرساً متجدداً كاملاً لموضوعات القراءات في الملتقى.
ولعل أحد الزملاء الفضلاء يبدأ في فهرسة موضوعات التجويد أيضاً هنا على نفس المنهج فيتكامل العمل سريعاً رعاكم الله.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[13 Apr 2007, 05:41 م]ـ
السلام عليكم مولانا الجنكي حفظه الله وفتح الله عليك فتوح العارفين
حبيبنا الغالي الدكتور عبد الرحمن الشهري تقبل الله منا ومنك سأنظر في الرابط والله المستعان
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[13 Apr 2007, 05:44 م]ـ
نظرت لكني لم أرزق بما رزق به سليمان صلى الله عليه وسلم لذا سأستمر في الجمع وربنا معاك واطمئن لست بحاطب ليل
الموضوعات ذات الصلة حتى صـ 80
أركان القراءة المقبولة (1)
(يُتْبَعُ)
(/)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=186
تعدد قراءات القرآن الكريم
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=654
سؤال للكل وخاصة مهرة القراء: اللام في قوله (وليقولوا) مرة مكسورة ومرة ساكنة فكيف نحفظها
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=609
سؤال عن تعريف القرآن اصطلاحاً
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=734
سؤال عن صفة الترجيع في القراءة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=576
حول المصاحف التي كانت عند الصحابة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=833
طلب مساعدة من أهل القراءات والتجويد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=952
مسألة حول ضابط القراءة المتواترة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=913
هل قراءة ورد يومي من القرآن واجبة؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=857
هل يصح تعليل كراهة القراءة بقراءة متواترة بإنكار الثبوت؟!
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1015
شبهة في القراءات السبع
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=992
( مثالان) هل يصح التمثيل بهما في اختلاف الفقهاء بسبب اختلاف القراءات؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=987
القراءات المتواترة التي أنكرها ابن جرير الطبري .. والرد عليه
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=786
سؤال عن احتواء جمع أبي بكر للأحرف السبعة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=962
صدر حديثاً: الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=898
للمدارسة " معنى بلسان عربي مبين على ماذا تعود؟ دعوة للمشاركة.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1019
هل يصح تعليل كراهة القراءة بقراءة متواترة بإنكار الثبوت؟!
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1015
الحروف المقطعة في أوائل السور
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1084
حول أنواع تنزلات القرآن
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1080
حول مسألة لزوم الرسم العثماني
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1041
حول المصحف المحفوظ بالخزانة الحسينية بالقاهرة بمصر
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1050
بما أن في الملتقى بحاثة في علم التجويد، على اطلاع واسع بما طبع من كتب قديمة في التجويد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1034
هل أنكر ابن جرير قراءة متواترة أو ردَّها؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=991
لغات القبائل الواردة في القرآن
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1118
هل صحت قراءة ابن عامر عن أبي الدرداء ومعاوية؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1136
(3) الوقف اللازم على قوله تعالى (ويسخرون من الذين آمنوا)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1123
طلب مصحف
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1117
ندوة عن (اجازات القراء) بالرياض، وذكر محاورها الرئيسة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1177
كتاب لغات القبائل الواردة في القرآن .. ليس لأبي عبيد القاسم بن سلام
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1194
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[13 Apr 2007, 08:18 م]ـ
الموضوعات ذات الصلة حتى صـ 70
هل الوقف على رءوس الآي عام في كل الآيات؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1131
قراءة الإمام حمزة الزيات رحمه الله. لماذا كره القراءة بها بعض أهل العلم؟!
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=981
ملف جمع القرآن
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1245
الصابئون .. الصابئين؟!
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1223
ملخص توصيات ندوة (إجازات القراء) التي عقدتها الجمعية العلمية للقرآن الكريم وعلومه
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1214
هل الأحرف السبعة هي القراءات السبع؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1328
هل يعد أبابكر وعمر وعثمان وعلي ممن يحفظون
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1299
أوجه صحيحة لحفص عن عاصم لا يعرفها كثير من حفظة القرآن الكريم
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1264
(يُتْبَعُ)
(/)
مخطوط (الأحرف السبعة (مسند) لأحمد الرازي. هل من أحد يعرفني بمعلوماته عنه؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1361
هل القراءات السبعه هي الاحرف السبعه؟؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1397
من يدلتي على مصحف باللمس
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1386
اين اجد طبعة الشمرلي للمصحف الشريف؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1380
دعاء ختم القرآن الكريم من الكتب والتسجيلات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1334
القراءات وبعض ثمارها .....
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1496
بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1471
العقيدة الصحيحة في نزول القرآن
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1480
سؤال عن القراءات الثلاث المتممة للعشر وأقوال العلماء فيها
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1418
الإفادات والإنشادات للشاطبي، وتأويل آيتين كريمتين منه.
الشرح الصوتي لمتن الجزرية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1467
دور القراءات في تفسير الآيات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1461
من لطائف تأثير الوقوف على المعاني
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1453
كتاب الروضة الندية شرح متن الجزرية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1438
حكم تعلم التجويد .... الشيخ/ د. مساعد الطيار
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=840
بحث في التنبيه على الأخطاء في النطق بصوت الهاء الحلقية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1575
بحث تفصيلي في مخارج أصوات الجوف
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1563
سبعة أشياء يحتاجها من أراد علم القراءات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1547
قراءة حفص بقصر المنفصل .. للشيخ د. مساعد بن سليمان الطيار
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1486
خاطرتان في لغة القرآن
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1531
المصحف كاملٌ في ملف وورد ( word)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1112
الوقف على رؤوس الآيات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1427
بحث تفصيلي في مخارج أصوات الحلق
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1617
سؤال حول الميم المخفاة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1501
بحث في التنبيه على الأخطاء في النطق بصوت العين الحلقية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1582
بحث في التنبيه على الأخطاء في النطق بصوت الخاء الحلقية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1594
بحث في التنبيه على الأخطاء في النطق بصوت الغين الحلقية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1593
بحث في التنبيه على الأخطاء في النطق بصوت الحاء الحلقية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1583
بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الجيم العربية اللسانية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1702
التحذير من قراءة القرآن بصوت هذه الأحرف ( Q U R Z ) الإنجليزية الجزء الثاني
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1687
التحذير من قراءة القرآن بهذه الأحرف الإنجليزية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1664
بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الكاف العربية اللسانية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1659
ماذا تعرف عن الياءات في أواخر الكلمات في كتاب الله العزيز؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1812
دم الخليفة عثمان رضي الله عنه على مصحفه حين قتل
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1807
ماذا تعرف عن الإشمام في التلاوة؟ وكم نوع هو؟ وفي أي لغات القبائل كان؟ للعلامة الضباع
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1806
درس الضباع اليوم: عن الترقيق والتفخيم والتغليظ ومصطلحات أخرى ضرورية لتعلم القراءات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1784
تعلم أصول الإمالة عند القراء العشرة من العلامة الضباع
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1778
درس العلامة الضباع اليوم: مقدمة عن أحكام المدود وأنواعها في القراءات العشر الصغرى
(يُتْبَعُ)
(/)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1760
كيفية الوقوف
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1737
هل خطر لك أن تتعلم أصول القراءات العشر الصغرى على يد أستاذ متمكن مثل الضباع تفضل إذن
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1749
ما له علاقة بعلم الوقف والابتداء من كتب التفسير.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1730
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[13 Apr 2007, 09:25 م]ـ
الموضوعات ذات الصلة حتى صـ60
استفسار عن ياء إبراهيم
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1735
حرف الضاد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1860
حول كتاب (أثر القراءات في تفسير و الأحكام) لعمر بازمول
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1169
تفصيل أصول رواية شعبة التي خالف فيها حفصا، للعلامة الضباع رحمه الله تعالى
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1835
طلب من كل من يتابع دروس أصول القراءات العشر للعلامة الضباع
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1802
أصول القراءة التي ستترتب عليها القراءات العشر
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1828
بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الشين العربية اللسانية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1825
ضع هنا قواعد القراء فى القراءة باختصار
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1304
بحث في التنبيه على الأخطاء في النطق بصوت الواوالعربية الشفوية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1819
مصحف حرف
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1905
أصول قراءة خلف العاشر في اختياره، آخر قراء الكوفة.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1927
أركان القراءة المقبولة (2)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=224
تعريف القراءات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=292
الأبحاث الصوتية ........... (في تَرْتِيبِ الأَصْوَاتِ الخَفِيَّةِ وتَفْصِيلِهَا)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1913
عمل اللسان مع صوتي القاف والكاف في لاستعلاء
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1888
تعلم أصول قراءة الإمام الكسائي رضي الله عنه ثالث قراء الكوفة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1885
الأبحاث الصوتية .... (في تَفْصِيلِ الأصْوَاتِ مِنَ الأعْضَاءِ)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2002
الأبحاث الصوتية ... (في الأصْوَاتِ بالدُّعَاءِ والنِّداءِ)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1999
الأبحاث الصوتية ... (في حِكَايَةِ أصْوَاتِ المَكْرُوبِينَ والمَكْدُودِينَ والمَرْضَى)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1997
الأبحاث الصوتية .... (في حِكَايَةِ أقْوَال مُتَدَاوَلَةٍ عَلَى الألْسِنَةِ)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1987
تعلم أصول قراءة إمام أهل البصرة، مع تمييز رواييه بطريقة ميسرة جدا
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1980
الأبحاث الصوتية ..... (في حِكَايَاتِ أصْوَاتِ النَّاسِ في أقوالِهِمْ وأحْوَالِهِمْ)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1985
دورة التجويد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1982
حكم قراءة البسملة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1971
الأبحاث الصوتية ... (في الأصْوَاتِ بالدُّعَاءِ والنِّداءِ)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1970
سؤال عن شرح قصيدة أبى مزاحم الخاقانى للدكتور عبد العزيز القارئ؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1965
الأبجاث الصوتية ......... (في الأَصْوَاتِ الّتي لا تُفْهَمُ)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1954
الأبحاث الصوتية .... (في تَفْصِيلِ الأصْواتِ الشّدِيدَةِ)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1943
بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الكاف العربية اللسانية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1659
مخرج صوت الضاد العربية اللسانية الفصيحة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2016
استفسار مهم عن عنوان د. أحمد شرشال وفقه الله؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1967
(يُتْبَعُ)
(/)
هل يجوز كتابة القرآن بغير الرسم العثماني وما رأيكم في هذا؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1932
كيف كان يقرأ الرسول القرآن؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2089
سؤال ما حكم الإجازة عن طريق البالتوك أو التليفون؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2087
عصر ابن مجاهد أول من سبع السبعة وتدوين القراءات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2082
مسألة خلافية بين الشيخين أيمن سويد ويحيي الغوثاني حفظهما الله
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2081
حمل .. صفات الحروف لتلميذ الجريسي الكبير
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2080
حمل الشرح الصوتي لكتاب التحديد في الإتقان لأبي عمرو الداني
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2074
حمل ... إحالات الشاطبية للأستاذة أم نور الدين
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2070
الرد على الأستاذ أحمد عامر قوله بالفرجة في الإخفاء الشفوي والقلب
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2065
حمل ... نونية السخاوي في التجويد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2054
سؤال عن قائل: لولا ان ابن مجاهد سبقني الى حمزة لجعلت يعقوب الحضرمي
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2039
ترجمة إبراهيم العبيدي مجمع أسانيد مصر والشام
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2053
أرجو مشاركة الجميع للفائدة .. هل صفة التكرار ذكرها العلماء للإتيان بها أو للنهي عنه
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2041
الأبحاث الصوتية .. (في أصْوَاتِ المَاءِ ومَا يُنَاسِبُهُ)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2042
الشيخ المحقق أحمد شرشال و بحوثه القيمة في القرآن و علومه
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=423
الرد على الشيخ سيد لاشين في قوله بترك فرجة عند الميم الساكنة المخفاة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2029
الأبحاث الصوتية ... (في الأَصْوَاتِ المُشْتَرَكَةِ)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2028
سؤال من باحث بريطاني: ماذا تعرف عن مخطوط القرآن العثماني بمسجد الحسين؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2022
مصحف مخطوط
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2139
حمل تسجيلات نادرة للشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2136
أصول قراءة الإمام أبي جعفر المدني أحد القراء العشرة رحمه الله تعالى
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2131
حول قراءات الآحاد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2241
مفهوم الأحرف السبعة التى نزل عليها القرآن
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=549
ألفاظ الحمد لله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم؟ هل يجوز ... ؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2215
حمل مجموعة من كتب القراءات للشيخ فائز شيخ الزور
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2155
ما حكم هذه الهمزات؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2331
مامعنى القراءة الآحادية وهل هي من القرآن؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2309
الأحرف السبعة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2228
سؤال في علم عد آيات القرآن الكريم
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2391
أصوات القلقلة بين المتقدمين والمتأخرين
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2390
دليل الرسائل العلمية في التفسير والقراءات في الجامعة الاسلامية على الانترنت. مفيد جدا
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2367
هل لأوراق القرآن حرمة بعد حرقها؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=315
سؤال عن قصيدة الشاطبي الرائية؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2388
ولنا عودة إن شاء الله تعالى
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[13 Apr 2007, 09:50 م]ـ
الموضوعات ذات الصلة حتى صـ 50 والله المستعان
شروح لطيبة النشر
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2584
هل يوجد للقرآن اكثر من 70 قراءة!! هذا ماكتبه الشيخ / عبد العزيزقارئ .. !
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2550
(يُتْبَعُ)
(/)
هل يجوز قراءة القرآن في الصلاة بأكثر من قراءة في نفس السورة؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2525
سؤالٌ عن دراسة علم القراءات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2659
إشكال في إدغام كبير لرويس
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2600
صوت الضاد الفصيحة التي نزل بها القرآن
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2562
القراءة المرتلة والقراءة المجودة ... ما الفرق؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2614
ما اسم كتاب الشيخ طاهر الجزائري في التجويد؟؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2609
ما الفرق بين (رب شقيا) وبين (ربي شقيا) لفظا ومعنى؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2737
هل يكون الوقف والابتداء هذا صحيحاً؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2713
سؤال هل هناك شرح علي منظومة المفيد في علم التجويد لامام الطيبي
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2721
سؤال في قراءة عاصم!.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2646
قراءة القرآن عبادة وكيفيتها توقيفية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2707
مصاحف قديمة (مصورات)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2692
قراءة ابن مسعود
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2690
علم التجويد وعلم الأصوات الحديث
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2864
أفيدونى فى ترتيب نزول سور القرآن؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2838
استفسار مهم عن المصاحف وكتابتها
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2907
سؤال حول المصحف على الوورد، أرجو المساعدة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3032
إشكال في التجويد، المرجو الإفادة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3010
لماذا ضمة الهاء في قوله تعالى {بما عاهد عليهُ الله}؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2983
ما هي فتاوى العلماء في المقامات؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3029
بيان بالأخطاء التي وقعت في برنامج العريس للرسم العثماني
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3184
الاستقراء في لحون القراء.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3132
كتاب "الكامل" للهذلي من عنده علم به؟!
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3229
من يساعدني في البحث عن مصحف؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3189
تعلم أصول ثاني أئمة قراء البصرة، مع تمييز رواييه بطريقة ميسرة جدا
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2115
علوم القرآن في كتب القراءات / كتاب الروضة أنموذجًا
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3194
أحكام التلاوة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2932
الردّ على من نسب إبدال الضاد ظاءاً للشيخ بن غانم المقدسي والشيخ المرعشي رحمهما الله
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3308
كتابان آخران في التجويد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3351
دراسة فنية لمصحف مبكِّر يعود إلى القرن الثالث
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3332
طلب ثاني، لعنوان الدكتور شرشال
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3328
مشاهدات أبي عبيد القاسم بن سلام في مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3335
من عنده علم عن كتاب غوث الأركاني في رسم المصاحف
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3329
( المصحف العثماني) توصيفه -تاريخه -هل كتبه عثمان بيده؟ -هل هو موجود الآن؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=558
تعرف على أحد أعلام القراء السابقين العلامة ناصر الدين الطبلاوي رحمه الله تعالى
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2132
ما منهج أبي بكر الصديق في تدوين القراءات؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3293
مسألة متعلّقة بالمدّ المتصل العارض للسكون
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3318
التحقيق في مسألة اجتماع البدل مع {آلذكرين} في رواية ورش عن نافع
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3301
التحقيق في مسألة اجتماع مد البدل بالمد العارض للسكون في رواية ورش عن نافع
(يُتْبَعُ)
(/)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3289
ولنا عودة إن شاء الله تعالى
ـ[أم قتادة]ــــــــ[13 Apr 2007, 10:56 م]ـ
قال الوزير الصالح يحيى بن هُبيرة رحمه الله تعالى:
" والوقت أنفَسُ ما عُنيت بحفظِه وأراه أسهَلَ ما عليكَ يضيعُ "
جزى الله سبحانه كل من يساهم في حفظ وقت إخوانه، بما فيهم صاحب هذه الفهرسة .......
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Apr 2007, 05:33 م]ـ
أشكر أختي الكريمة أم قتادة
الموضوعات ذات الصلة حتى صـ 40
سؤال مهمّ إلى فضيلة الشيخ إبراهيم الدوسري حفظه الله تعالى
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3478
التحقيق في مسألة مراتب التفخيم
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3493
كتاب نثر المرجان في رسم القرآن الرجاء الإفادة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3372
صورة من أقدم مصحف محفوظ في المكتبة البريطانية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3426
منهاج القارئ في تعامله مع مسائل الخلاف في علم التجويد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3418
بيع مصحف عثماني من القرن السابع عشر الميلادي
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3404
حكم الوقف على المدّ العارض للسكون الذي آخره هاء التأنيث نحو {الصلاة}
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3398
التحقيق في مسألة اجتماع البدل مع {فصالا} وأخواتها في رواية ورش عن نافع
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3390
إخفاء الميم الساكنة عند الباء بقلم أ. د. غانم قدوري الحمد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3384
دعوة للنقاش: النصوص الإملائية والنص الإصطلاحي القياسي
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3611
حديث من القلب إلى كل من يهمه الأمر [حول النطق بحرف الضاد]
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3603
نصّ في انطباق الشفتين في الميم المخفاة والإقلاب
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3518
عرض كتاب (علم التجويد - دراسة صوتية ميسرة) للدكتور غانم قدوري الحمد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3574
مصحف العريس للنشر المكتبي
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3546
حكم الغنّة في النون المخفاة من حيث التفخيم والترقيق
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3399
ما حكم تقليد أصوات القراء؟ دعوة للمناقشة .....
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3110
التحقيق في مسألة مراتب القلقلة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3532
الوحي هو المصدر الوحيد للقراءات والتجويد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3526
برنامج مصحف ويب
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3544
هل الجموع المذكرة في القران تدخل فيها الإناث أم لا؟ أرجو الإجابة عاجلا
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3701
اكتب أبحاثك العلمية بالخط العثماني مجانا لمدة شهر من الآن
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3681
فائدة نفيسة في الحروف المقطعة لابن القيم
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3674
المقرئ الشيخ أسامة بن ياسين حجازي
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3624
أسئلة للعارفين بطيبة النشر؟؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3871
أين أجد تبيانا لمواضع قراءة هشام "إبراهام" من قراءة ابن عامر؟؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3807
سؤال للمتخصصين في القراءات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3791
الحروف المتقطعه في بداية بعض السور؟؟؟؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1242
ما حكم وضع المصحف في الجوال؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3697
لقاء شبكة التفسير مع الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد وفقه الله
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3507
وضع مقالات حول موضوع النطق بحرف الضاد على أحد المواقع المجانية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3927
هل طبع هذا المخطوط؟ متى وأين؟ (سؤال عن كتاب ابن عبد الكافي في العد) مفهرسه
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3878
نشأة علم التجويد وحال مصنفاته القديمة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3902
(يُتْبَعُ)
(/)
فتوى للشيخ عبد الرحمن البراك:هل تلقى جبريل القرآن عن اللوح المحفوظ؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3813
بحث الدكتور عبد المنعم النجار (العلاقة بين الضاد والظاء صوتيا وتاريخيا ولهجيا)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3875
البَيَان في حكم التغنِّي بالقرآن - للدكتور بشار عواد معروف
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2431
تأثير القرآن على وظائف أعضاء الجسم البشري وقياسه بواسطة أجهزة المراقبة الإلكترونية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4014
حكم تقبيل المصحف؟ للعلامة الألباني رحمه الله
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=875
طلب القراءة من حسن الصوت من عادة الأخيار والمتعبدين وعباد الله الصالحين
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4158
تنبيه هام لمستخدمي برنامج العريس للنشر المصحفي
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4160
علامة السكت وعلامة الإبدال لماذا هي (س)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4149
فتح قسم للقراءات؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4092
سؤال عن استحداث علامات ضبط للنص القرآني
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3699
مصادر علم التجويد والقراءات والمنهجية في التعامل معها
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4007
مستشرق روسي يقول: إن أقدم نسخه للمصحف كتبت عام 36هـ وتم العثور عليها في اليمن!!!
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4112
عن توجيه القراءات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4207
متحف القرآن الكريم بجامعة ميونخ الألمانية؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4302
أين نجد التقرير العلمي لمصحف المدينة؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4292
كيف تُكتَب كلمة " السماوات "؟!!
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4261
حفص بن سليمان الأسدي راوي قراءة عاصم بين الجرح والتعديل
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3767
هل يجوز أن نقول عثمان وحد المصاحف ام لا؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4460
ما هي أفضل طبعات كتاب (النشر في القراءات العشر)؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1288
مصاحف بجميع الرويات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1364
مناقشة رسالة دكتوراة في تحقيق قصيدة ابن مالك في القراءات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4387
نظرة في صفات الحروف
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1590
سؤال حول وضع المصحف وسورة البقرة أسفله!
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4326
القصيدة الواضحة في تجويد الفاتحة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=901
شرح قصيدة الواضحة في تجويد الفاتحة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4380
حفص بن سليمان المقرئ ومروياته بين القبول والرد: نقاش علمي مع أ. د.غانم قدوري الحمد (1 2)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4319
قراءة: لا اله الا هو اليه المصير
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3628
النُّورُ الزَّكِيُّ فِي قِرَاءَ ةِ ابْنِ كَثِيرٍ الْمَكِّيِّ
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4342
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Apr 2007, 05:34 م]ـ
الموضوعات ذات الصلة حتى صـ 30
ما هي أفضل طريقة لكتابة الآيات القرآنية بالرسم العثماني في الأبحاث؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1977
الدرراللوامع في أصل مقرإ الإمام نافع
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4546
سؤال عن كيفية النطق بحرف الضاد؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=173
حول علامات الوقف في المصحف
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4501
صدر حديثاً كتاب (الجمع بالقراءات المتواترة) للدكتور فتحي العبيدي
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4601
الفوائد المهذبة في بيان خلف حفص من طريق الطيبة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4634
حول الطبعات الأخيرة من مصحف المدينة النبوية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4115
الزيادة على القرآن في المصاحف
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4352
(يُتْبَعُ)
(/)
مركز العناية بالمصاحف المستعملة.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4772
ما الفرق بين القرآن والمصحف؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4747
سؤال لطلبة العلم حول القلقلة؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4757
سؤال للشيخ: عبدالرحمن الشهري، كيف تستخدم معامل اللغة لتدريس مخارج الحروف؟؟؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4706
حتى لا تكرر حرف الرَّاء
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3140
هل صحيح أن تكرير الراء صفة ذُكرت لتجتنب؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4711
هل علم واضع لعلم التجويد؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4705
صدر حديثاً (الوقف والابتداء وصلتهما بالمعنى في القرآن الكريم) رسالة ماجستير
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4664
البرهان الجلي في ترجيح القراءات عند الطبري
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4644
ما هي أوجه الاستفادة من تعدد القراءات؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4740
جواز الخلط بين القراءات بشرط ...
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1249
سأختبر للقبول في قسم القراءات للماجستير. فماذا أقرأ؟!
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4817
ماهي أفضل كتب التجويد على رواية حفص عن عاصم برأيك؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=313
أريد تقريرًا عن كتاب المصاحف لأبي داود السجستاني
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4927
ما هي أفضل طبعة لكتاب الوافي في شرح الشاطبية؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4907
المتحف في معنى السبعة أحرف
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4863
ما حكم حضور الحفلات للقراء؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4909
دلوني على شيخ أقرأ عليه القرآن و يجيزني
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4880
باحث سعودي: أول نسخة مطبوعة من القرآن في إيطاليا
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4899
بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت الياء العربية اللسانية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1843
هل من دليل إلى قصيدتي ابن مالك في القراءات؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1402
بحث في التنبيه على الأخطاء في التلفظ بصوت القاف العربية اللسانية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1625
صدور كتاب (جامع البيان في القراءات السبع المشهورة) لأبي عمرو الداني
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3851
لماذا الإلتزام براويين عن كل قارئ
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4948
دلوني على مكتبة تبيع المصحف المكتوب بطريقة برايل
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4925
بمناسبة برنامج: مبادئ العلوم، هل هناك فرق بين علم التجويد وعلم الوقف والابتدا؟؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5087
هل هناك بعض الأخطاء المطبعية في بعض المصاحف؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4360
هل هناك حلقات لتحفيظ القرآن الكريم على الشبكة العنكوبوتية؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5110
سؤال عن تحزيب القرآن وفوائده
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5175
جمعية المحافظة على القرآن الكريم في الأردن وجهودها في خدمة القرآن وعلومه
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7366
هل يوجد موقع تعليمي صوتي على الانترنت للتجويد؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3678
التوجيه النحوي للوقف اللازم في القرآن الكريم من خلال مصحف المدينة النبوية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5288
ما الفرق بين علم التجويد وعلم الأصوات؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5223
الجزء الثاني من علم الوقف والابتداء
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5148
تساؤل عن الاحرف السبعة والرسم العثمانى
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5557
كيفية نطق الجيم
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4579
سنية القراءات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5517
هل من كتاب عن رواية السوسي أو (قراءة أبي عمرو)
(يُتْبَعُ)
(/)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1125
هل كل ما في القراءات السبعة متواتر؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1048
بيان عن كتاب: (حسن المدد في فن العدد للجعبري)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5309
أبي بن كعب .. وإنكار القراءات؟؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5434
ولنا عودة إن شاء الله تعالى
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Apr 2007, 06:31 م]ـ
الموضوعات ذات الصلة حتى صـ 15
ضع طلبك لأي كلمة فرشية أو أصولية قد تحتاجها في بحثك
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5704
حكم التنوين وضبطه رسما قبل البسملة في رواية ورش (جواب مجمع الملك فهد)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5701
نص قرآني برواية ورش
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5593
هل يجوز قراءة الحديث كقراءة القرآن الكريم؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5580
اقتراح عن قراءات الائمة والرسم العثمانى
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5556
فائدة في القراءات من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5040
ما هي أقدم نسخة مخطوطة للقرآن الكريم؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3333
استفتاء: بحث (الوصف الصوتي بين علمي التجويد والأصوات)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5568
صدر حديثاً (المستنير في القراءات العشر) لأحمد بن علي البغدادي (ت496هـ) محققاً
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5449
سؤال عن معنى (مالك يوم الدين) و (ملك يوم الدين)؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5884
استخلاص الأحكام للقانع برواية قالون من الدرر للشيخ أحمد بن عثمان الشنقيطي
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5920
الاختلاف في القراءات القرآنية وأثره في اتساع المعاني
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3276
ما حكم من ينكر القراءات القرآنية؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5851
ما رايكم في هذا الوقف
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5994
مصحف الحفاظ على غرار مصحف التجويد؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6026
المصاحف لابن أشته, هل هو موجود مخطوطا؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6092
رسم (إلفهم)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3442
سبق النساء بكتاب أعجوبة لا مثيل له في القراءات العشر
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2011
سؤال حول المصحف المزعوم المنسوب لفاطمة بنت رسول الله رضي الله عنها.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4942
هل يوجد شيخ في مكة بهذا: الاسم،والوصف؟؟ (شيخ القراء)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=852
هل من تعريف بكتاب المكتفى
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4674
الفاعليات التجريبية لخط مصحف ويب
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6146
الكلمات القرءانية التي رسمت ألفها بسنة الياء
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6145
كتاب المصاحف لابن الأنباري
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6211
فاعليات مصحف ويب: تمتع بمشاهدة الرسم العثماني لصفحة كاملة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6183
المصحف المكتوب بطريقة (برايل) للأكفاء،هل له حكم المصحف المعروف؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4415
منقول: شاهد ءايتين من رواية ورش طريق الأزرق (عثماني = إملائي)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6265
كتاب في الغريب على طرة المصحف؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6511
المصحف الجامع
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6653
هل الوقف في القرآن الكريم توقيفي بالكلية؟؟؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6617
تصحيح خطأ في برنامج النور للنشر المكتبي
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6483
لطيفة: كيف تعرف رقم بداية الصفحة لكل جزء من القرآن الكريم؟.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6675
المصحف الالكتروني بالمجان لذوي الاحتياجات الخاصة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6685
كتب الرسم
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4775
بشرى: إصدار مصحف (بانعمة) للمعاقين بإشراف الشيخ الدكتور / يوسف الحوشان وفقه الله.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5285
مصحف الوورد بالرسم العثماني مع الحديث
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6750
إعجاز الرسم العثماني
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6873
سؤال عن كتاب المصاحف لابن أبي داود
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6883
ما رأيكم في مشروع (مصحف عمان) ... ؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6701
ولنا عودة إن شاء الله تعالى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Apr 2007, 07:54 م]ـ
الموضوعات ذات الصلة حتى آخره:
الطريق إلى حل مشكلة الأحرف السبعة (1)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=191
( الداني مفسراً من خلال كتابه: المكتفى فى الوقف والابتدا) للدكتور الجكني
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5900
* * لطائف الوقوف * * (1 2 3)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=187
وأخيراً طبعت منظومة (كشف العمى) في رسم المصحف لمحمد العاقب الجكني الشنقيطي (ت1312هـ)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7100
ماذا تعرف عن هذه المخطوطات جملة وتفصيلاً؟؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6726
قصيدة أبي مزاحم الخاقاني (ت325هـ) في التجويد وتحقيقاتها
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7192
من كتب القراءات في معرض الكتاب
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7236
إنتاج مصحف المدينة النبوية للنشر الحاسوبي
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4159
دراسة نقدية لأثر عثمان رضي الله عنه في سبب سقوط البسملة من أول براءة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1066
سؤال عن قراءة شاذة (وإذا رأيت ثم رأيت نعيما ومَلِكاً كبيرا)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7269
خط مصحف قطر في مسابقة دولية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7303
الدكتور الجكني أين أنتم
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7301
كاتب المصاحف: الخطاط عثمان طه ........ مع نماذج من أعماله (صور)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4245
مهم جدا جدا/هل يوجد بحث في (القراءات الشاذة المروية عن القراء السبعة)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7240
الوقف والابتداء وأهميته في المعنى
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7264
شرح الشاطبية .. في ضوء "التيسير"!
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7317
هل هناك موازنة بين الشاطبية والتيسير؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4430
ما رأيكم في كتاب المصاحف لسجستاني؟ (1 2)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=405
موقعين لخدمة علم القراءات، فهل أجد عندكم المزيد؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7310
شيختنا المقرئة الشيخة نفيسة عبد الكريم زيدان أصيبت بحادث تطلب منكم الدعاء
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7178
أريد سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بالقراءات السبع.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7401
طبعة جديدة لكتاب (شرح الهداية) للمهدوي في توجيه القراءات بتحقيق د. حازم حيدر
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7381
القراءات المفسرة: الأستاذ الدكتور عبد الهادي دحاني
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7398
شجرة القراء الشاميين الجامعين للعشر الكبرى من طيبة النشر إعداد الشيخ صلاح كرنبة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7374
منظومة في القراءات الأربعة عشر
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7392
سؤال عن كتاب "سوق العروس" في القراءات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3231
تحقيق كتاب (التيسير في القراءات السبع) لأبي عمرو الداني.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7358
تدريس رسم المصحف بتوسع لطلبة الدراسات العليا وتدريبهم على قراءة مخطوطات المصاحف
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6964
إضافة قيمة في علم الرسم العثماني (مبروك)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7624
دراسات عن وقف الشيخ الهبطي.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6155
والحمد لله وصلت بوصلكم لا حرمنا الله وصلكم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Apr 2007, 08:07 م]ـ
من مشاركات اليوم:
سؤال هل هناك شرح علي منظومة المفيد في علم التجويد لامام الطيبي
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2721
طلب مصحف
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1117
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[17 Apr 2007, 06:32 ص]ـ
أحسنت يا أخ أيمن بهذا العمل الطيب وجزاك الله تعالى خير الجزاء وأتمه وأبره، وياليت هذا الفهرس يجمع في صفحة واحدة ليكون الرجوع إليه أسهل وليتنا نرجع إليه قبل طرح الأسئلة أو اقتراح موضوع ما فلعله سبق بحثه بما يغني عن الإعادة، والله الموفق.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[17 Apr 2007, 05:53 م]ـ
أشكر مرور فضيلتكم وتقبل اللهم مني ومنك خالص العمل. وأظن أن فضيلة الدكتور عبد الرحمن الشهري يقوم بتبويبه بشكل أكمل وأليق.
ـ[دكتورأحمد]ــــــــ[19 Apr 2007, 12:51 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[24 Apr 2007, 06:26 ص]ـ
حمل كتاب: الإضاءة في اصول القراءة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=35443#post35443
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عدنان]ــــــــ[23 Sep 2008, 02:02 ص]ـ
جزيل الشكر
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[12 Nov 2009, 04:28 م]ـ
أسأل الله العظيم أن يجعل ذلك في موازين حسناتكم
وهذا من الصدقة الجارية لكم بعد موتكم - إن شاء الله -
جزاك الله خيراً أخانا أيمن شعبان، وبارك الله في جهودكم الطيبة(/)
أول مبارك بالقسم الجديد
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[13 Apr 2007, 05:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبابي المشرفين على المنتدى تقبل الله منا ومنك هذا الجهد الطيب سيما وقد تزامن معي في فهرس موضوعات ذات الصلة بعلم القراءات من يمن الخير
أخوكم
أبو اليمن
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[17 Apr 2007, 07:15 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخ أيمن ووفق الله الجميع للقيام باالواجب على الوجه المقبول بإذن الله، وهذه دعوة لك ولجميع الإخوة الفضلاء المشاركين في الملتقى بتقديم اقتراحاتهم وآرائهم ومداخلاتهم في هذا القسم لإثرائه والنهوض به، ولا أريد أن أذكر أسماء لئلا أنسى أحدا منهم، وهم كثر بحمد الله تعالى، والله الموفق.(/)
شاركوني في الإجابة بارك الله فيكم
ـ[أبو عائش]ــــــــ[13 Apr 2007, 09:55 م]ـ
إخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذه أول مشاركة لي، أسأل الله تعالى أن ينفعنا بهذا الملتقى المبارك، وأسئلتي هي:
1 - من المعلوم أن أكثر المشايخ تذكر أن ابن الجزري أخذ عن أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد البغدادي وهو عن أبي عبد الله محمد بن أحمد ابن عبد الخالق المصري الشافعي المعروف بالصائغ، وقد اطلعت في سند الشيخ الزيات لإجازته لمشاري راشد فوجدته ذكر أن ابن الجزري أخذ عن البغدادي والصائغ، فبهذا يكون ابن الجزري أخذ من الصائغ مباشرة ولم يأخذ بواسطة فيقل السند بدرجة، فهل ابن الجزري أخذ عن الصائغ بواسطة ثم أخذ منه مباشرة؟، رغم أني اطلعت على كتابه " منجد المقرئين " فوجدته أنه ذكر أنه قرأ على الصائغ مباشرة
2 - هل من قرأ الكبرى على شيخ وأجيز دون أن يقرأ الصغرى، هل يحق له أن يجيز بالصغرى بناء على أنه أجيز بالكبرى وهي تشمل الصغرى؟.
3 - كثيرا من المؤلفين يذكرون أن اللحن الجلي يرجع لسببين هما:
* إبدال حرف بحرف * إبدال حركة بحركة
وقد رأيت بعض الإخوة فصل ذلك وأتى باللحن اللجلي بالتفصيل، وقال:إن اللحن الجلي محصور في هذه صور وهي:
1 - ابدال حركة بحركة 2 - ابدال حرف بحرف 3 - زيادة حرف على مبنى الكلمة 4 - نقص حرف من مبنى الكلمة
5 - اسكان المحرك أو تحريك الساكن 6 - تشديد المخفف او تخفيف المشدد.
فهل هذا التقسيم صحيح، ولا نقول يرجع لسببين فقط مثل الاول.
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو عائش]ــــــــ[15 Apr 2007, 12:27 ص]ـ
معقولة كل هؤلاء الأفاضل في هذا المنتدى المبارك ما في أحد يشاركني الإجابة، أين الأساتذة والدكاترة وأهل الإختصاص؟ بارك الله فيكم
ـ[الجكني]ــــــــ[15 Apr 2007, 02:09 ص]ـ
أخي أبو عائش حفظك الله:
لا تستعجل الإجابة من المشايخ،وقبول العذر من شيم الكرام،خاصة وأن الأسئلة المطروحة إمكانك الوقوف على أجوبتها لو رجعت إلى أسانيد ابن الجزري سواء في "غايته "أو "نشره "0
ولي عودةإن شاء الله0
ـ[أيمن العبد]ــــــــ[16 Apr 2007, 11:06 ص]ـ
السلام عليكم أخي أبو عائش:
أولا: لم يقرأ ابن الجزري على الصائغ وهدا خطأ إنما قرأ على ابن الصائغ وهذا أكيد.
ثم أريد أن أنبهك إلى أمرين:
أولا: هناك خطأ في الإجازات المنتشرة في اسم (محمد بن عبد الرحمن البغدادي الحنفي) الذي قرأ عليه ابن الجزري بل هو (أبو محمد عبد الرحمن ابن البغدادي الشافعي) وهذا خطأ ضمن السند الموجود في الإجازات والدي ذكرته أنت، والشيخ عبد الرحمن ابن البغدادي قرأ عليه ابن الجزري وهو قرأ على الصايغ بالإضافة إلى عدد كبير من الشيوخ قرأ عليهم ابن الجزري منهم (ابن الصايغ) ومنهم (محمد بن عبد الرحمن الحنفي) لكنه ليس بهذا السند بل هو من سنده في قراءأته كتاب التبصرة والتجريد وهذا (محمد بن عبد الرحمن الحنفي البغدادي) وليس ابن البغدادي الذي هو الشيخ المشهور والمعروف لابن الجزري.
ثانيا: إن السند المذكور فيه إشكال آخر أن صهر الشاطبي (ابن الشجاع) لم يكمل القراءات كاملة على الشاطبي إنما كل القراءات عدا قراءة دوري الكسائي من سورة الأحقاف إلى النهاية، وبالتالي يصح السند لقراءة حفص ولا يصح لجمع القراءت.
ثم بالنسبة لقصر السند الموضوع تعطيه أكثر من الأهمية التي له فالقرآن لا يقدم قصر السند ولا يؤخر فيه شيئا سوى تنافس الأقران على أن هناك تفصيلا طويلا حول هذا الموضوع - قصر السند - لا يمكن اختصاره بهذا الجواب حيث يجب الإحاطة بكافة الأسانيد قبل ابن الجزري وهذا السند المذكور يوجد أقصر منه وهو ما ورد في كتاب المبهج لسبط الخياط والذي قرأ عليه ابن الجزري وكذلك سند ابن الجزري في التيسير يعتبر أقصر سند متصل بعكس السند المذكور والمنتشر.
إدا أردت مزيدا من التفاصيل يمكنني إرسال كتابي لك - تسهيل القراءات - تأليفي: أيمن بقلة.
وهو كتاب كبير القسم الأول منه يحوي كل المعلومات التي تحتاجها حول نشوء القراءات وسبب كونها سبعة وعشر وتحديد ما هو متواتر وما هو غير متواتر وهل يجب الالتزام بالجمع الكبير والصغير وحفظ المنظومات إلى كل المعلومات التي تهم طالب علم القراءات
أما القسم الثاني منه فهو للمختصين يحوي أصول القراءات حسب الشاطبية والدرو بأسلوب بسيط وما زادته الطيبة ضمن كل باب
وفي القسم الثالث نظمت فيه تحريرات الطيبة وسهلتها وأوضحتها لمن يريدها وأظنك تجد فيه جواب أسئلتك.
راسلني إن أردت على Azb1000@maktoob.com إن أردت أي استفسار.
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[الجكني]ــــــــ[16 Apr 2007, 07:31 م]ـ
أولاً: آمل من الأخ:أيمن العبد التكرم بزيادة إيضاح للفقرة "أولاً " حيث إني لم أستطع فهمها،فلعل ذلك مني أو لعل في العبارة سقطاً 0
ثانياً: حتى لا يظن أن هناك "قرابة " بين:الصائغ الذي هو "شيخ شيخ ابن الجزري،وبين "ابن الصائغ " الذي هو شيخ ابن الجزري أقول:
ليس بينهما قرابة إلا "المشيخة " فالشيخ هو:محمد بن أحمد بن عبد الخالق بن علي بن سالم بن مكي،المصري الشافعي تقي الدين (636 - 725) 0
أما التلميذ فهو:محمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن الحنفي (704 - 776)
انظر:غاية النهاية:2/ 65 - 67،و2/ 163
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[17 Apr 2007, 06:55 ص]ـ
أولا: أهنئ الأخ الفاضل أبا عائش على انتسابه إلى الملتقى وأرجو أن يكون ذلك فاتحة خير له ولنا جميعا.
ثانيا: أهنئ الأخ الفاضل أيمن العبد وسرني العلم بوجود كتاب له في تسهيل القراءات وهذا شيء طيب وجميل، وفيه إضافة إلى الكتب المؤلفة في هذا المجال والحمد لله.
ثالثا: أجيب الأخ أبا عائش على أحد أسئلته عن اللحن الجلي وهل ينحصر في صورة واحدة أو اثنتين أو أكثر، والذي أراه أن اللحن الجلي هو ما أخل باللفظ القرآني، وبالتالي تتعدد صوره وأشكاله، فمنه حذف الحرف وإبداله وزيادته، ومنه قصر حرف المد إلى حركة، أو الزيادة عليها لتصبح حرفا، ومنه تحريك الساكن وتسكين المتحرك، وتشديد المخفف وتخفيف المشدد، وإبدال الحركات ونحو ذلك من الأخطاء الظاهرة الجلية، والله أعلم.
ـ[أيمن العبد]ــــــــ[17 Apr 2007, 10:03 ص]ـ
السلام عليكم: أشكر الأستاذ الجنكي إيضاحه وتعليقه فقد سبكت العبارات في الرد على عجل فكان فيها اشتباه خاصة من ناحية إيضاح أن ابن الصايغ ليس هو ابن الشيخ محمد بن أحمد بن عبد الله الصايغ وأن ابن الصايغ هو محمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن الحنفي.
والذي قصدت إليه من تعليقي الأول هو أن السند الموجود في الإجازات هو:
ابن الجزري ـــــ محمد بن عبد الرحمن الحنفي ــــــ الصائغ ـــــ ابن شجاع الضرير صهر الشاطبي ــــــ الشاطبي
ــــأبو الحسن ابن هذيل ـــــ ابن نجاح ـــــــ الداني ــــــ ابن غلبون ـــــــ الهاشمي.
والخطأ هنا هو أن هذا السند هو سند قراءة ابن الجزري لختمة كاملة بمضمن الشاطبية (أو التيسير) فالسند يمر بالشاطبي ولا يوجد سند يمر بالشاطبي إلا سنده بالشاطبية أو التيسير لكن ابن الجزري لم يقرأ القرآن بمضمن الشاطبية على محمد بن الحنفي إنما على أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن البغدادي الشافعي، هذا بالرغم من أن محمد بن عبد الرحمن الحنفي الملقب بابن الصايغ هو أحد شيوخ ابن الجزري الذين قرأ عليهم لكن لم يقرأ عليه الشاطبية أو التيسير إنما قرأ عليه بمضمن كتب أخرى مثل التذكرة أو التلخيص أو التجريد وعلما أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن الملقب بابن الصايغ قرأ على الصايغ بمضمن هذه الكتب المذكورة والخلاصة هي: أنه بالبرغم من أن محمد بن عبد الرحمن الحنفي شخ لابن الجزري وقرأ عليه وهو تلميذ لابن الصايغ إلا أن السند المذكور لابن الجزري لا يصح هذا كله إذا نظرنا إلى كون قراءة كل قارئ منضبطة بطريق محدد كالشاطبية أو المبهج أو غير ذلك وبالتالي هذا السند لابن الجزري لقراءة حفص من طريق الشاطبية لا يصح أما إذا لم نعتبر الطريق ونظرنا إلى القراءة الرواية بحد ذاتها دون تفصيل الطرق أقصد رواية حفص بشكل إجمالي فهذا السند يصح لأن ابن الجزري قرأ رواية حفص على محمد بن عبد الرحمن وهو قرأها على الصائغ بغض النظر عن الطريق الذي قرأت منه الرواية لكن الإجازات الموجودة اليوم والمنتشرة تنص على الشاطبية وتقول إجازة حفص عن عاصم من طريق الشاطبية وهذا السند لا يصح ضمن هذا التقييد، وقد تم اعتماد هذا السند لأن ابن الجزري ذكر في النشر أنه لا يوجد اليوم سند أعلى منه مسلسل بمشايخ الإقراء وبالشافعية وبالديار المصرية وبالقراءة والتلاوة، أي أنه أقصر سند في زمانه ضمن هذه الصفات يتصل بالشاطبي وتدل العبارة على أنه ربما وجد في زمانه أسياند أقصر إلى الشاطبي لكنها لم تحظ بهذه الصفات.
ثم إن قمنا بغض النظر عن الطريق الذي وصلت به رواية حفص – مثلا - فهذا السند هو أقصر سند لابن الجزري إلى الشاطبي وليس إلى حفص فسند ابن الجزري لقراءة حفص اعتمادا على التيسير يعادل هذا السند لكنه كامل الاتصال وقال عنه ابن الجزري في النشر وهذا أعلى إسناد يوجد اليوم في الدنيا متصلا .... وقصد به إلى الداني وطالما هو أقصر سند متصل إلى الداني فهو أقصر من الطريق المذكور إلى الداني وبالتالي إلى حفص وهذ السند هو:
ابن الجزري ــــ أحمد بن الشيخ ــــ والده (الحسين بن سليمان) ــــــ اللورقي ـــــ الحصار ــــــ
أبو الحسن بن هذيل ــــــ ابن نجاح ــــــ الداني
وهذا السند يعادل من السابق برجل لكنه متصل تماما بعكس ذاك الذي فيه جزء من ختمة لم تكتمل.
بل لمن يهتم بقصر السند إن لابن الجزري سند أقصر منه لرواية حفص – مع غيرها من الروايات – من طريق كتاب المبهج لسبط الخياط وسنده هو:
ابن الجزري ـــــ عبد الرحمن الواسطي ــــ الصايغ ـــــ ابن فارس ـــ الكندي ـــــ سبط الخياط ــــــ عبد القاهر ــــــ الكارزيني ــــــ الهاشمي
هنا بين ابن الجزري والهاشمي 7 رجال بينما في السند الأول والثاني 8 رجال.
أستميح الأستاذ الجنكي عذرا على الإطالة لكن هذا ما قصدت إليه في مشاركتي السابقة، ولكم مسبقا جزيل الشكر على تصويباتكم لما ذكرت.
السلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[17 Apr 2007, 12:34 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أيمن على هذا التحقيق،واسمح لي بالمداخلة في مسألتين ذكرهما سعادتكم:
1 - قلتم:" ولا يوجد سند يمر بالشاطبي إلا سنده بالشاطبية أو التيسير"
- وهذا فيه نظر،حيث إن المعروف هو أن "طرق التيسير "الذي هو "أصل " الشاطبية (14طريق أو 15) إذا اعتبرنا عن شعبة طريقين،وهذا معناه أن "الشاطبية" أيضاً نفس العدد وأن طرق التيسير هي نفسها طرق الشاطبية 0
لكن هذا عند التحقيق لا يسلم لأننا وجدنا ابن الجزري رحمه الله أخذ (خمسة طرق) عن "الشاطبي،ولا أقول عن الشاطبية،وهي ليست في التيسير،بل بعضها ليست من طريق الداني رحمه الله 0
3 - قلتم:" لكن ابن الجزري لم يقرأ القرآن بمضمن الشاطبية على محمد بن الحنفي إنما على أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن البغدادي الشافعي، هذا بالرغم من أن محمد بن عبد الرحمن الحنفي الملقب بابن الصايغ هو أحد شيوخ ابن الجزري الذين قرأ عليهم لكن لم يقرأ عليه الشاطبية أو التيسير إنما قرأ عليه بمضمن كتب أخرى مثل التذكرة أو التلخيص أو التجريد 0"
وهذا فيه نظر أيضاً وهو:
إن ابن الجزري رحمه الله هو نفسه "صرّح " بأنه قرأ عليه بمضمن الشاطبية والتيسير،حيث قال في ترجمته:"فقرأت عليه ختمة جمعاً بالقراءات السبع بمضمن:الشاطبية والتيسير والعنوان،ثم رحلت إليه ثانية فقرأت عليه جمعاً للسبعة وللعشرة بمضمن عدة كتب حسبما في إجازته من الصائغ "0اهـ (الغاية:2/ 164)
وإذا صح هذا فأرى أن تكون العبارات "مقيدة " لا مطلقة هكذا،أعني أن نقيد ذلك بطرقه في النشر 0
والله أعلم
ـ[أبو عائش]ــــــــ[18 Apr 2007, 12:30 ص]ـ
الإخوة الفضلاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأشكر المشايخ الأجلاء الفضلاء: الجكني وأيمن وأحمد شكري، على هذه الإجابة والمداخلات ولكن مازال عندي استفسارات وهي:
1 - سند الشيخ الزيات - رحمه الله- ذكر أن ابن الجزري أخذ عن البغدادي والصائغ، في حين أن غالبية الأسانيد تذكر أن البغدادي أخذ عن الصائغ، فأرجوا من الإخوة الأفاضل أن يراجعوا سند الشيخ الزيات، فهل إذا أجزت أحدا أذكر سند ابن الجزري عن الشيخين كالشيخ الزيات أم لا، وجزاكم الله خيرا.
2 - أرجوا الإجابة على السؤال الثاني.
ـ[أيمن العبد]ــــــــ[19 Apr 2007, 10:15 ص]ـ
الأستاذ الفاضل الجنكي: السلام عليكم أشكر تعليقك واستدراكك، لكن لا أظن أني عبارتي أوهمت أن كل سند يمر لابن الجزري في الشاطبي فإنه يصل إلى صاحب كتاب كتاب التيسير الداني بل ذكرت أنه لا يوجد سند لابن الجزري يمر بالشاطبي إلا سنده بكتاب الشاطبية أو كتاب التيسير، وعبارتي تكون خاطئة إذا كان هناك طرقا لابن الجزري تمر بالشاطبي وهي تزيد على طرق الشاطبية أحكاما".
إلا أن طرق الشاطبية الأربعة عشر اعتمدها الشاطبي في النشر وزاد عليها (طرق أبو نشيط عن قالون، الأزرق عن ورش، أبو ربيعة عن البزي، ابن مجاهد عن قنبل، أبي الزعراء عن دوري أبي عمرو، موسى بن جرير عن السوسي، الحلواني عن هشام، هارون الأخفش عن ابن ذكوان، يحيى بن آدم عن شعبة، عبيد بن الصباح عن حفص، إدريس عن خلف حمزة، ابن شاذان عن خلاد، البطي عن الكسائي الصغير عن أبي أبي الحارث، ابن الجلندي ‘ن دوري الكسائي)
هذه الطرق الـ 14 للتيسير وكذلك للشاطبية لكن زاد الشاطبي في الشاطبية ضمن هذه الطرق أحكاما ثبتت عنده عن شيوخه،
أما ابن الجزري في طيبته فجعل عن كل راو أربعة طرق بدل طريق واحد فقام بالزيادة عليها فقط ولا أذكر طريقا ذكره ابن الجزري يمر بالشاطبي غير ما في الشاطبية، والله أعلم، أرجو ذكر تفصيل الطريق إن وجد.
أما بالنسبة لمسألة محمد بن عبد الرحمن الحنفي من أنه ذكر في النهاية أنه قرأ ختمة كاملة بمضمن الشاطبية والتيسير والعنوان فهذا صحيح لكن إذا رجعنا إلى أسانيده مفصلة في النشر نجد أنه في أسانيده التي ذكرها مفصلة في عن كتاب الشاطبية لم يذر سنده عن محمد بن عبد الرحمن بالرغم من أنه في أسانيده بباقي الكتب يذكره ولو اجتمع مع عبد الرحمن بن علي بن البغدادي ولربما كان هذا سهو منه أو لسبب ما، لكن جرت في أسانيد الإجازات عند الشيوخ السابقين عند كتابة الإجازة بالقراءات أن يكتبوا في نهايتها: (فهذه الأسانيد التي أدت إلينا هذه الروايات رواية وتلاوة وغير ذلك من الأسانيد الموجودة في النشر) وهذا يوجد عند لإجازة لشيخ قراء الشام الشيخ كريم كتبها للشيخ محمد فهد خاروف تصل إلى 40 صفحة كما نقلها الشيخ كريم حسب نص إجازته في الطيبة عن شيخه، كما أنه من المعروف أن تفصيل الأسانيد تعود للنشر،
لكن بما أنه ذكر أن محمد ابن عبد الرحمن قرأ الشاطبية والعنوان في النهاية فالسندد لا إشكال فيه والله أعلم لكن أظن أن الأدق أن نذكر السند الموجود في النشر لأنه ربما لنكتة ما تركه. والله أعلم.
أما الأخ أبو عائش: فأرى أن يحقق المسألة ويتأكد بنفسه مما ذكرنا هنا من كتاب النشر والنهاية ثم إن يعدل خطأ السند فالسهو عرضة لأن يقع به كل إنسان مهما علا شأنه والله أعلم.
واقترح أن تكون إجازة حفص مطلقة عن تقييد بطريق (كالشاطبية أو الطيبة) لأنه إن قيدها بالشاطبية فلا يسمح له أن يقرأ طالبه بقصر المنفصل، أما إن قيدها بالطيبة فيتوجب عليه أن يذكر له كل ما في الطيبة من قراءة حفص من سكت على الهمز والغنة عند الراء واللام وغير ذلك والله أعلم.
والسلام عليكم ورحمة الله(/)
فهرس أصول النشر المطبوعة والمخطوطة والمحققة والمفقودة
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[14 Apr 2007, 08:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا فهرس أصول النشر التي طبعت،أو لم تطبع، وفيها اسم الكتاب أو الرسالة، و مؤلفها، ودار النشر، أو الجهة التي سجل فيها، سنة النشر سنة المناقشة، عدد الطبعات، مكان توفر نسخة منه، حجم الكتاب وعدد صفحاته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
اسم الكتاب
*1 - (التيسير في القراءات السبع) لأبي عمرو الداني444هـ طبعه براجستر طبعة دار الكتب العلمية 1416هـ.
حققه خلف الشغدلي الجامعة الإسلامية عام 1421هـ، * حققه بعض طلاب جامعة أم القرى أيضاً،
* والأستاذ الدكتور حاتم بن صالح الضامن. معلومة مستقاة من ملتقى اهل التفسير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*2 - مفردة يعقوب للداني الداني يشتغل بها باحث لم يعلن عن اسمه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
*3 - جامع البيان في القراءات السبع المشهورة للداني مسجل في جامعة أم القرى كرسالة علمية.*مطبوع: بتحقيق محمد صدوق الجزائري، منشورات دار الكتب العلمية، ط1، 1426هـ.
وقد صدرت هذه الطبعة عن دار الحديث (1427هـ) في ثلاثة مجلدات. بتحقيق عبدالرحيم الطرهوني والدكتور يحيى مراد، وقد اعتمد المحققان على النسخة المحفوظة بدار الكتب المصرية برقم 3 قراءات 6467، ولم يتسن لهما الحصول على غيرها كما ذكرا في المقدمة ص 1/ 72.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
* 4 - متن حرز الأماني ووجه التهاني، في القراءات السبع، الشاطبي، (590)، ضبطه وصححه وراجعه محمد تميم الزعبي، توزيع مكتبة دار الهدى، المدينة المنورة، ط4، 1425هـ).وله طبعات كثيرة والذي ذكرته أفضلها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
*5 - كتاب العنوان في القراءات السبع، أبو طاهر إسماعيل (455هـ)،حققه وقدم له د: زهيرزاهد، ود: خليل العطية، عالم الكتب، بيروت، ط2، 1406هـ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
*6 - كتاب الهادي تأليف الإمام الفقيه أبي عبد الله محمد بن سفيان القيرواني، الهادي،منه مصورة في مكتبة أيا صوفيا برقم 59، هذه المعلومة مستقاة من كتاب (شرح الهداية للمهدوي بتحقيق د. حازم سعيد حيدر) .. و الهادي وهم الآن في المطبعةمستقاة من موقع التفسير من الشيخ أبي الجود في (مشاركة أصول النشر التي لم نقف على وجودها)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
*7 - الكافي لأبي عبد الله بن شريح (476هـ)، مطبوع بهامش كتاب المكرر فيما تواتر من القراءات السبع وتحرر، للنشار، طبع البابي الحلبي وأولاده، بمصر، ط2، 1379هـ. وطبعأيضا بتحقيق أحمد محمود عبد السميع دار الكتب العلمية 1421
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
*8 - كتاب الهداية في القراءات السبع أحمد بن عمار أبي العباس المهدوي 440، وهو في حكم المفقود، معلومة مستقاة شرح الهداية لحازم حيدر 1/ 86. وهناك معلومة عنه أنه أي الهداية في فهارس المكتبات التركية توجد نسخة منه وأنا أسعى الآن لتصويرها يسر الله ذلك.وهناك احتمال أن نسخة الهداية التي بتركيا ليست الهداية للمهدوي وإنما هي شرح للشاطبية لأحد تلاميذ السخاوي.هذه المعلومة مستقاة من موقع أهل التفسير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
*9 - التبصرة في القراءات السبع.لمكي بن أبي طالب ت (437ه)، تحقيق: محمد غوث الندوي. نشر الدار السلفية الهند.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
*10 - القاصد للخزرجي، مفقود2 - وكتاب القاصد لأبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن سعيد
الخزرجي القرطبي [توفى سنة: 446 هجرياً، لايوجد في فهرس الجامعة الإسلامية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
*11 - الروضة للطلمنكي، كتاب الروضة لأبي عمر أحمد بن عبد الله بن الطلمنكي الأندلسي [توفى سنة: 429 هجرياًلايوجد في فهرس الجامعة الإسلامية].
__________________________________________________ _____________________
(يُتْبَعُ)
(/)
12 - المجتبى لعبد الجبار الطرسوسي، وكتاب المجتبى لأبي القاسم عبد الجبار بن أحمد الطرسوسي نزيل مصر [توفى سنة: 420 هجرياً].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
*12 - تلخيص العبارات، بلطيف الإشارات في القراءات السبع، للحسن بن بليمة، (ت514هـ)،تحقيق سبيع حمزة حاكمي، دار القبلة للثقافة الإسلامية، جدة، مؤسسة علوم القرآن،دمشق، بيروت، ط1،1409هـ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
13 - -التذكرة في القراءات الثمان لابن غلبون، 399، دراسة وتحقيق:أيمن رشدى سويد.
دار راسم:الطبعة الأولى، 1412هـ. * حققه كذلك عبد الفتاح بحيري الزهراء، ط2، 1411هـ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
14 - الروضة في القراءات الإحدى عشرة لأبي علي المالكي 438 دراسة وتحقيق مصطفى عدنان. مكتبة العلوم والحكم المدينة 1424هـ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
15 - الجامع في العشر لأبي الحسين نصر بن عبد العزيز بن احمد الفارسي 461هـ
وهو ليس كتاب (الجامع في العشر وقراءة الأعمش لابن فارس البغدادي 499هـ تحقيق أيمن سويد الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة)،الذي سيأتي برقم هنا في أصول النشر،
والجامع للفارسي منه نسخة كاملة بإيران، الجامع للفارسي - طهران مكتبة حسين مفتاح الخاصة [نشرية 7/ 277] 1306/ 855 هجرية. وفي الفهرس منسوبة لمجهول وهو للفارسي (المصدر السابق)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
16 - التجريد لبغية المريد في القراءات السبع، إبن الفحام516، تحقيق: ضاري الدوري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
17 - مفردة يعقوب لابن الفحام، ت516 هـ حققها أبو الجود، بالاشتراك مع الدكتور إيهاب فكري، دار أضواء السلف معلومة مستقاة من ملتقى التفسير. وحققه الشيخ معاذ نور في الجامعة الإسلامية عام 1427هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
18 - التلخيص في القراءات الثمان لأبي معشر الطبري 478هـ، دراسة وتحقيق محمد حسن عقيل موسى طبع الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ط1، 1412هـ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
19 - الروضة للمعدل، مخطوط، وقد حجزه الشيخ جنيد الله قارئ أثناء دراسته العليا في كلية القرآن الكريم، ولم يبد الشيخ اية معلومة عن تحقيقه للكتاب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
20 - الإعلان للصفراوي، مخطوط،- واسمه: الإعلان بالمختار من روايات القرآن في القراءات السبع، للصفراوي عبد الرحمن بن عبد المجيد (ت636هـ)، مخطوط في مكتبة الجامعة الإسلامية برقم 1/ 4368، فهرس كتب القراءات القرآنية، الجامعة الإسلامية/36.
مصورة عن نسخة جامعة برنستون مجموعة جاريت وهي نسخة ناقصة من أولها وتبدأ من أواخر أبواب الأصول، وهي نسخة جيدة وعليها سماع على المؤلف.ذكر الشيخ محمد تميم الزعبي بأن نسخة من (الاعلان للصفراوي) توجد في مكتبة كلكتا بالهند.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
21 - الإرشاد لعبد المنعم بن غلبون، سيخرج أيضا عن دار أضواء السلف على مخطوط الوحيد ليس منقوط ولا مشكول ومكتوب بالخط الكوفي.معلومة مستقاة من موقع ملتقى أهل التفسير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
22 - الوجيز فى شرح وأداء القراء الثمانية، للأهوازى ت (446) هـ، حققه وعلق عليه، الدكتور دريد حسن أحمد، وقدم لها وراجعها الدكتور بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط:1، 2002م.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
23 - -السبعة فى القراءات لأبىبكر بن مجاهد أبو العباس أحمد بن موسي ت (324هـ تحقيق د. شوقي ضيف،دار المعارف القاهرة. ط:2.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
24 - المستنير فى القراءات العشر لأبى طاهر أحمد بن سوار (496) هـ رسالة دكتوراه،قدمها الباحث أحمد طاهر أويس،1408هـ.
وقام بتحقيقه ودراسته الدكتور عمار الددو ضمن سلسلة الدراسات القرآنيةطبع دار البحوث للدراسات الإسلامية دبي، ط1، 1426هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وطبع باعتناء وتعليق جمال الدين محمد شرف،الناشر دار الصحابة للتراث طنطا.2002م. ولم يذكر نسخة حقق عليه الكتاب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
25 - -المبهج في القراءات الثمان، وقراءة الأعمش، وابن محيصن، واختيار خلف، واليزيدي، لأبي محمد سبط الخياط (ت541هـ)، رسالة دكتوراه، في جامعة الإمام، مقدمة من الباحث د. عبد العزيز السبر، عام 1405هـ.
*مطبوع: بتحقيق سيد كسروي حسن، توزيع مكتبة عباس أحمد الباز، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1427هـ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
26 - الإيجاز لسبط الخياط مفقود، لايوجد في فهرس الجامعة الإسلامية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
27 - إرادة الطالب لسبط الخياط مفقود، لايوجد في فهرس الجامعة الإسلامية.
__________________________________________________ ____________________
28 - تبصرة المبتدي لسبط الخياط حققته الدكتورة "زوجة" الشيخ المقرىء د/أيمن سويد.معلومة مستقاة من موقع ملتقى أهل التفسير.
__________________________________________________ _____________________
29 - المهذب لأبي منصور البغدادي، مفقود، لايوجد في فهرس الجامعة الإسلامية.
__________________________________________________ _____________________
30 - الجامع في القراءات العشر وقراءة الأعمش لأبي الحسن علي بن فارس الخياط، الجامع في القراءات العشر وقراءة الأعمش: عليّ بن محمد بن عليّ بن فارس، أبو الحسن الخياط، البغدادي. (هذا الكتاب قام بتحقيقه الشيخ أيمن سويد طبع الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة).جامع ابن فارس يعمل عليه أخ من القاهرة يسر الله له إخراجه قريبا حيث وجد له نسخة كاملة رآها بعينيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
31 - التذكار التذكار في القراءات العشر] لابن شيطا، عبد الواحد بن الحسين بن أحمد بن شِيْطا، أبو الفتح، البغدادي مقرئ العراق ت 445 هـ. لايوجد في فهرس الجامعة الإسلامية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
32 - المفيد لأحمد بن مسرور أبو نصر الخباز البغدادي صاحب ابن مجاهد قال ابن الجزري ألف كتاب المفيد في القراءات ت442هـ
وهناك المفيد لأحمد بن محمد أبو جعفر الأندلسي (516هـ) في القراءات الثمان مخطوط
وأما المفيد للامام محمد بن ابراهيم الحضرمي بن مشيرح، وسيأتي هنا في هذا الفهرس قريبا.
.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
33 - الكفاية في القراءات الست لسبط الخياط، (541هـ، موجود منه مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية برقم 4367/ 1، مصدره القاهرة دار الكتب المصرية،عدد أوراقه 41 ورق، فهرس الجامعة /272،
وهو غير الاختيار الذي حققه د: السبر، وفي تحقيقه للاختيار قال: يوجد للكتاب نسخة في دار الكتب،إلا أن فيها بعض النقص (لدي مصورتها، وبدأت في تحقيقها، إلا أن النقص والسقط الذي اعتراها منعني من إتمامها وحتى تتوفر ويتيسر أخرى إن شاء الله تعالى، وقد خرج الاختيار الذي هو ليس من أصول النشر عام 1417هـ، ولايوجد اسم الدار الذي طبعته على الكتاب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
34 - الموضح في القراءات العشر محمد بن عبد الملك بن الحسن، ابن خيرون، أبو منصور، البغدادي المتوفي في رجب سنة 539 هـ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
35 - المفتاح محمد بن عبد الملك بن الحسن، ابن خيرون، أبو منصور، البغدادي، لايوجد في فهرس الجامعة الإسلامية.
__________________________________________________ ______________
36 - – إرشاد المبتدي وتذكر المنتهى في القراءات العشر.لأبى العز القلانسي ت (521ه) تحقيق ودارسة /عمر حمدان الكبيسي.مطبوعات جامعة أم القرى بمكة المكرمة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
37 - الكفاية الكبري فى القراءات العشر، لأبى العز القلانسي ت (521) هـ،رسالة ماجستير، جامعة الإمام، قدمها الباحث/عبد الله الشثري، عام 1414هـ.
*نسخة أخرى راجعها وعلق عليها، جمال محمد شرف، دار الصحابة للتراث طنطا، ط:1، 2003.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(يُتْبَعُ)
(/)
38 - - غاية الاختصار.للحافظ أبي العلاء الهمذاني ت (569ه)،تحقيق ودراسة / أمين محمد أحمد الشيخ.رسالة ماجستير عام 1414ه الجامعة الإسلامية، على 3 نسخ.
* دراسة وتحقيق د: اشرف محمد فؤاد طلعت، ضمن سلسلة اصول النشر، طبع الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة ط1،1414هـ، على 3 نسخ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
39 - – الإقناع في القراءات السبع.تأليف:أبي جعفر أحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري ابن الباذش ت (540ه).تحقيق د / عبد المجيد قطامش – جامعة أم القرى – الطبعة الأولى 1403ه - مطبعة ركابي ونصر – دمشق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
40 - -الغاية فى القراءات العشر،لأبي بكرابن مهران النيسابوري، بتحقيق /محمد غياث الجنباز، شركة العبيكان،الطبعة الأولى،1405هـ.
* وله طبعة ثانية بعنوان الغاية في القراءات العشر يليه باب في الاستعاذة والتسمية وإمالات قتيبة عن الكسائي، طبع 2،بتقديم د: أحمد علم الدين، ود: مصطفى مسلم.
- وحقق كرسالة بعنوان:ابن مهران المقرئ ودوره في القراءات،مع تحقيق ودراسة كتابه الغاية في القراءات العشر واختيار أبي حاتم، للباحث صبغة الله محمد شفيع رسول، جنسيته عراقي، ماجستير من الجامعة الإسلامية عام 1407هـ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
41 - المصباح للشهرزوري،- المصباح في القراءات العشر البواهر.لأبي الكرم المبارك الشهرزوري (555هـ).حقق أبواب الأصول منه الباحث د / إبراهيم بن سعيد الدوسري.رسالة دكتوراه /جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام / 1414ه.
* ونشرت (سورتا الفاتحة والبقرة من المصباح الزاهر) في مجلة جامعة الامام عدد 33،
* وحقق كاملا كرسالة بعنوان كتاب المصباح الزاهر في القراءات العشر البواهر للإمام ابو الكرم بن فتحان الشهرزوري. (جميع القران). دراسة وتحقيق .. ضمن قائمة بأسماء الأبحاث المسجلة في الماجستير والدكتوراة بكلية القرآن الكريم بطنطا في جمهورية مصر العربية ,مستقاة من ملتقى اهل التفسير.
__________________________________________________ ___________
42 - الكامل للهذلي، كتاب الكامل في القراءات الخمسين للإمام الهذليّ (ت465هـ) في طريقه للنشر،معلومة مستقاة من موقع اهل التفسير. من د: عمر حمدان.
كتاب الكامل في القراءات للإمام أبي القاسم يوسف بن علي بن جباره الهذلي ت465 هـ دراسة وتحقيق (القران كامل).قائمة بأسماء الأبحاث المسجلة في الماجستير والدكتوراة بكلية القرآن الكريم بطنطا في جمهورية مصر العربية ,مستقاة من ملتقى اهل التفسير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
43 - -المنتهى فى القراءات الخمسة عشر، لمحمد بن جعفر بن عبد الكريم الخزاعي، ت (408)،تحقيق ودراسة الشيخ محمد شفاعت رباني، (رسالة دكتوراه) من قسم القراءات،بكلية القرآن بالمدينة، عام 1415هـ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
45 - الإشارة لأبي نصر العراقي لم يخرج مطبوعا، وتقد سجلته مجموعة من الطلاب بالدكتوراة في أم القرى.
*كتاب الاشارة بلطيف العبارة في القراءات المأثوره بالروايات المشهورة .. قائمة بأسماء الأبحاث المسجلة في الماجستير والدكتوراة بكلية القرآن الكريم بطنطا في جمهورية مصر العربية ,مستقاة من ملتقى اهل التفسير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
46 - المفيد في القراءات الثمان تأليف الإمام المقري أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الحضرمي اليمني وتوفى في حدود سنة ستين وخمسمائة.
وأما المفيد للامام محمد بن ابراهيم الحضرمي بن مشيرح، كان موجودا 547 (دراسة وتحقيق).ائمة بأسماء الأبحاث المسجلة في الماجستير والدكتوراة بكلية القرآن الكريم بطنطا في جمهورية مصر العربية ,مستقاة من ملتقى اهل التفسير (فهل هما واحد).سبق المفيد لأبي نصر.
__________________________________________________ __________________
47 - كتاب الكنز في القراءات العشر للشيخ عبد الله بن عبد المؤمن بن الوجيه ت 740هـ، تحقيق هناء الحمصي، منشورات محمد علي بيضون دار الكتب العلمية بيرت 1419هـ، محقق على نسخة واحدة.
__________________________________________________ __________________
(يُتْبَعُ)
(/)
48 - الكفاية في القراءات العشر من نظم أبي محمد عبد الله مؤلف الكنز المذكور أعلاه نظم فيها كتابه الكنز على وزن الشاطبية ورويها، مفقود.
__________________________________________________ ___________________
49 - كتاب الشفعة في القراءات السبعة من نظم الإمام العلامة أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الموصلي المعروف بشعله، مفقود.
لايوجد في فهرس الجامعة الإسلامية
__________________________________________________ __________________
50 - كتاب روضة القرير في الخلف بين الإرشاد والتيسير نظمه أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الموصلي المعروف بشعله، مفقود.
لايوجد في فهرس الجامعة الإسلامية، ويوجد له شرح روضة القرير في الخلف بين الإرشاد للديواني 743هـ أوراقه 108، وهي منظومة، رقمها في مكتبة الجامعة الإسلامية 1409، رقم صفحة الفهرس /192.
وللشرح المخطوط نسخة أخرى بعنوان: روضة التقرير في اختلاف القراءات بين الإرشاد والتيسير
اسم المصنف: الديواني, علي بن محمد بن أبي سعد, أبو الحسن الواسطي،عدد الأوراق: 17
عدد أسطر الورقة: مصدر المخطوط: إدارة المخطوطات والمكتبات الإسلامية بوزارة الأوقاف الكويتية: 282 - 2. ملاحظات: بخط مؤلفه معلومة مستقاة من ملتقى أهل التفسير، ولتحميل المخطوط: يمكن تحميله من نفس الملتقى. __________________________________________________ ___________________
51 - كتاب عقد اللآلي في القراءات السبع العوالي من نظم الإمام الأستاذ أبي حيان محمد بن يوسف الأندلسي في وزن الشاطبية، مفقود.
لايوجد في فهرس الجامعة الإسلامية.________________________________________ ______________________________
52 - كتاب الشرعة في القراءات السبعة تأليف الشيخ الإمام العلامة شرف الدين هبة الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن البارزي ت 738هـ. لايوجد في فهرس الجامعة الإسلامية
__________________________________________________ ____________________
53 - القصيدة الحصرية في قراءة نافع نظم الإمام المقري الأديب أبي الحسن علي بن عبد الغني الحصري 488هـ، مطبوع بتحقيق د: توفيق بن أحمد العبقري، أستاذ مساعد بمراكش، طبع مكتبة اولاد الشيخ القاهرة، ط1، 1423هـ.
__________________________________________________ _____________________
54 - كتاب التكملة المفيدة لحافظ القصيدة من نظم الإمام الخطيب أبي الحسن علي بن عمر بن إبراهيم، الكتاني القيجاطي، ت723هـ: لايوجد في فهرس الجامعة الإسلامية.
___________________________
55 - - بستان الهداة فى اختلاف الأئمة والرواة،فى القراءات الثلاث عشرة واختيار اليزيدي، لأبى بكر عبد الله بن آيدغدي ـالشهير بابن الجندي المتوفى سنة 769هـ. رسالة ماجستير مقدمة من الباحث الدكتور: حسين بن محمد العواجى، من كلية القرآن بالجامعة الإسلامية، عام 1416هـ.
__________________________________________________ _____________________
56 - مفردة يعقوب لأبي محمد بن عبد الباري بن عبد الرحمن بن عبد الكريم الصعيدي وتوفى بالاسكندرية في سنة نيف وخمسين وستمائة. (مفقود). لايوجد في فهرس الجامعة الإسلامية.
وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[أبو الجود]ــــــــ[14 Apr 2007, 10:10 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الجمع الطيب.
الهداية أعلن سماحة الدكتور يحيى الغوثائي أنها كانت رسالته العلمية وأنها الآن قيد الطبع بدار الغوثائي ونحن في انتظار خروجها يسر الله له ذلك وبارك الله في علمه وحياته.
أما عن نسخة الهادي التي في تركيا ليست للهادي ومعي منها نسخة صورت من شهور قلائل وهي عندي الآن فلا تكلف نفسك أموالا أو مجهودا أو انتظار جزاك الله خيرا ويسر لنا الحصول على الهادي وهدانا إليه.
وعند الدكتور الجكني الكثير الذي يستطيع اخبارنا عنه بارك الله في علمه وننتظر تعقبات أهل العلم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Apr 2007, 11:07 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا دكتور أمين على هذا الجمع والترتيب لأصول النشر، ولعله بإذن الله يخرج ويطبع كل ما لم يطبع بعدُ من أصول هذا الكتب القيم. ولعلنا نرى مشروعات علمية تخدم هذا التخصص من خلال هذا الملتقى الذي نرجو له النجاح بإذن الله.
ـ[الجكني]ــــــــ[14 Apr 2007, 11:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نشكر فضيلة الشيخ الدكتور أمين الشنقيطي حفظه الله على هذا المجهود الطيب والمعلومات المهمة 0
وكالعادة:كل ما يتعلق بالنشر لا بد فيه من إبداء الملحوظات ووجهات النظر حتى تكتمل "الدراسة " حول هذا الكتاب القيم 0
وإن كان من ملحوظة هنا فهي:
"ما هو الضابط ل "أصول النشر " هل هل المراد بها هو:
1 - كل الكتب التي ذكرها الإمام ابن الجزري رحمه الله فيه؛فيدخل فيه كتب الحديث والتفسير واللغة والمنطق وغيرها 0
2 - أم هي كل كتب القراءات وعلومها؛فيدخل فيها كتب الرسم والتجويد والتوجيه 0
3 - أم هي كتب القراءات كلها فقط 0
4 - أم هي الكتب التي استقى منها المؤلف "طرقه " فقط 0
تفصيل ذلك في مداخلات أخرى إن شاء الله0
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[15 Apr 2007, 03:15 م]ـ
دفاعاً عن الأخ والزميل الشيخ عاصم جنيد الله شفاه الله وعافاه:
أبين أنه لم "يحجز " "روضة المعدل " كما جاء في كلام أخي وزميلي الشيخ د/أمين الشنقيطي،بل الشيخ عاصم هو الذي أحضر النسختين للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،واشتغل عليهما للماجستير،ومن حق أي باحث – كما هو معلوم – في الجامعة الإسلامية بالمدينة أن يطلب من المكتبة عدم تصوير نسخة كاملة أثناء اشتغاله على المخطوط،وهذا يعرفه كل باحث في الجامعة الإسلامية 0ولما انتهى الشيخ من "تحقيقه ودراسته " للروضة،سمح للكتاب بالتصوير،وكاتب هذه الحروف أحد من "صور " إحدى النسختين 0
ولي عودة مع بيان المراد ب "أصول النشر " 0
ـ[الجكني]ــــــــ[15 Apr 2007, 06:04 م]ـ
ضابط أصول النشر:
هي تلك الكتب التي ذكرها ابن الجزري عند كلامه على "الطرق " فقط " ولا يدخل في ذلك غيرها من الكتب التي بنى عليها كتابه كمصادر ومراجع 0
وقد يقول قائل: ما الفرق؟
أقول: نأخذ مثالاً:
1 - كتاب "الكامل " للهذلي من أصول النشر،بل هو أكبر كتاب من حيث الطرق التي أخذها منه ابن الجزري وهي (134) طريقاً غير الطرق الأدائية التي أسندها ابن الجزري إلى الهذلي وليس للكامل 0
2 - المنتهى للخزاعي "لا يعتبر بحال من الأحوال من "اصول النشر " لأنه لم يأخذ منه ابن الجزري أي طريق،ومثله عدة كتب ذكرها د/ أمين قبل قليل،وسأذكر إن شاء الله في مداخلة أخرى ما هي الكتب "الأصول" 0
أخيراً:
أصول النشر:هي المعتمدة في تخريج الأوجه والطرق المقروء بها،وهو ما اعتمده أهل التحريرات 0
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[15 Apr 2007, 10:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تحية طيبة للدكتور السالم الجكني حفظه الله، وسعادتي غامرة بتشريفه بهذا الإشراف الذي ناله عن جدارة ولاأزكي على الله أحدا، لكن أقول ياصديقي العزيز في شأن الإطلاقات المعروفة لدى كثير من الباحثين وصارت عرفا عندهم الا ترى أنه عندما ننكرها، يكون الأولى أن نبدأ بذكر نص ابن الجزري على هذا المصطلح وتقييده له بكذا في أحد كتبه، وإن كان هذا منك سلمك الله فهما، فألا ينبغي أن يكون قياسا على نظير له من مؤلف آخر في القراءات، قد حرر ذلك الفهم مسبقا، وفي الحقيقة ماسميته في مداخلتي أعلاه (أصول النشر) هو في الحقيقة المصادر التي ذكرها الجزري في مقدمته كاملة العدد كما تعلم، وماقمت به هو فهرس يحتاج إليه الباحثون كثيرا.
ارجو ياصديقي العزيز تأصيل هذه القضية، لتستكمل لنا تأصيل قضية توزيع الطرق على هذه المصادر كما في النشر. سلمك الله, والله الموفق.
ـ[الجكني]ــــــــ[15 Apr 2007, 11:56 م]ـ
أخي الكريم والشيخ الفاضل د/ أمين الشنقيطي حفظه الله:
شكراًلفضيلتكم على ما بدأتم به مداخلتكم وإن كنت أرى أن هذا بالنسبة لي إنما هو "تكليف " لا "تشريف" وأدعو الله تعالى أن يجعلني عند حسن ظن أهل القراءات فما أنا إلا منهم وفيهم وكلنا نكمل بعضاً لخدمة هذا العلم الذي كلنا نعرف حاله بين العلوم الأخرى 0
أما عن مداخلتكم القيمة،فالذي كتبته يا سيدي إنما هو رأي شخصي وجدت أنه هو الأصوب وهو المعتمد عند العلماء مثل الإزميري والمتولي رحمهما الله حيث نصا على أن الكتاب الفلاني ليس "من طرق النشر " رغم وجوده ضمن الكتب الذي ذكرها في مقدمة كتابه والتي تفضلتم مأجورين بذكرها هنا 0
والمسألة فيها بحث ونقاش0
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[26 Dec 2007, 06:45 م]ـ
أسماء كتب القراءات التي اعتمدها ابن الجزري في كتابه النشر في القراءات العشر:
1 - التيسير في القراءات السبع
تأليف الإمام أبوعمرو عثمان بن سعيد الداني (ت 444هـ).
حقق هذا الكتاب مرتين، أولهما بعناية المستشرق أوتوبريزل، وطبع في مطبعة الدولة في استنبول سنة 1930م لجمعية المستشرقين الألمانية.
وحقق أيضا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة كرسالة ماجستير مقدمة من الطالب خلف الشغدلي من الحائل، ولم تطبع.
2 - مفردة يعقوب
تأليف الإمام أبوعمرو عثمان بن سعيد الداني (ت 444هـ).
لا نعلم أنها حققت وما زالت مخطوطة ضمن مخطوطات المسجد الأقصى – فك الله أسره وأعاده لأمة الإسلام، والله أعلم.
3 - جامع البيان في القراءات السبع
تأليف الإمام أبوعمرو عثمان بن سعيد الداني (ت 444هـ).
(يُتْبَعُ)
(/)
وهو محفوظ بدار الكتب و الوثائق القومية بالقاهرة تحت رقم 3م قراءات. وقد حقق الكتاب كاملا بجامعة أم القرى بمكة المكرمة منقبل خمس طلاب في الدراسات العليا.
4 - حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة " بالشاطبية "
.
تأليف القاسم بن فيره بن خلف الشاطبي (ت590هـ).
حققت مرارا وطبعت، ومن أفضل النسخ المطبوعة حاليا التي اعتنى بها الشيخ الفاضل المقرئ محمد تميم الزعبي – حفظه الله تعالى.
وللشاطبية شروح كثيرة ذكر ابن الجزري منها في نشره:
ا-شرح الشاطبية للسخاوي، وقد حقق مرتين أولاها من قبل أحمد عدنان الزعبي وطبع في مكتبة الرشد بالرياض. وثانيها من تحقيق …. الخرافي وطبعت في دار البيان بالكويت.
ب-شرح الشاطبية لأبي شامة حققه الشيخ محمود عبد الخالق جادو – رحمه الله – وطبع بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
ج-شرح الشاطبية للهمداني: الدرة الفريدة في شرح القصيدة للمنتجب بن يعقوب الهمداني (ت634هـ). وهو مخطوط في مكتبة الأوقاف المركزية ببغداد (2379).
وفي تركيا خط لا له لي 46. وفي الأزهر (1344) أمبابي (48134). معهد المخطوطات العربية رقم 33قراءات.
د- شرح الشاطبية للفاسي: اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة لأبي عبد الله محمد بن الحسن الفاسي (ت672هـ).). وهو مخطوط في مكتبة الأوقاف المركزية ببغداد (2453) عدد أوراقها 238. وقد حقق من قبل الشيخ عبد الرازق بن علي موسى، ولا أعلم إذا طبعت أم لا.
هـ-شرح الشاطبية للجعبري، كنز التهاني،يوجد منه نسخ مخطوطة في آياصوفيا والأزهر وبغداد
وقد حقق في المغرب وطبع ونسيت اسم المحقق ودار النشر.
و- شرح الشاطبية لأبي العباس ابن جبارة المقدسي (ت728هـ).
ومازال الكتاب مخطوطا.
5 - العنوان في القراءات السبع
تأليف / ابي طاهر اسماعيل بن خلف الأنصاري الأندلسي (ت455هـ).
مطبوع ومحقق، حققه الدكتور زهير زاهد وطبع في مكتبة عالم الكتب.
6 - كتاب الهادي
تأليف / أبي عبد الله محمد بن سفيان القيرواني المالكي (ت415هـ).
حقق في جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض ولم أعرف اسم المحقق.
وحقق أيضا في كلية القرآن الكريم في جامعة أم درمان الإسلامية في السودان ولم يطبع فيما نعلم.
7 - الكافي في القراءات السبع
تاليف/ابي عبد الله محمد بن شريح الرعيني الاشبيلي (ت476ه).
محقق، رسالة الماجستير، في كلية الآداب في جامعة بغداد / 1417 - 1996 تحقيق إيمان صالح مهدي عباس.
وطبع أيضا في دار الكتب العلمية في بيروت بتحقيق آخر.
8 - كتاب الهداية
تأليف / أبي العباس أحمد بن عمار بن المهدوي (ت بعد 430هـ).
هذا الكتاب حقق شرحه مرتين (شرح الهداية)، حقق من قبل تلميذ الشيخ الزيات في العشر الصغرى الدكتور الشيخ المقرئ حازم بن سعيد حيدر الكرمي المدني وطبع في مكتبة الرشد في الرياض، والآن يطبع طبعة جديدة في دار عمار في عمان.
وحقق في جامعة بغداد – كلية الآداب من قبل الدكتور سالم قدوري حمد وهو شقيق الأستاذ الدكتور غانم قدوري حمد.
ولا نعلم شيئا عن الهداية نفسه.
9 - التبصرة في القراءات
تأليف/ مكي بن أبي طالب القيسي (ت437هـ).
حقق الكتاب مرتين وطبع الأولى بتحقيق محمد محي الدين رمضان، ونسخة حققة في الهند.
10 - كتاب القاصد
تأليف / أبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن سعيد الخزرجي القرطبي (ت446هـ).
وهذا الكتاب مفقود على ما نعلم.
11 - كتاب الروضة
تأليف / أبي عمر أحمد بن عبد الله بن لب الطلمنكي الأندلسي (ت429هـ).
وهذا الكتاب مفقود على ما نعلم.
12 - كتاب المجتبى
تأليف / أبي القاسم عبد الجبار بن أحمد بن عمر الطرسوسي (ت420هـ).
وهذا الكتاب مفقود على ما نعلم.
13 - تلخيص العبارات
تأليف / أبي علي الحسن بن خلف بن عبد الله بن بليمة الهواري (ت514هـ).
تحقيق / سبيع حمزة حاكمي، والكتاب مطبوع.
14 - التذكرة في القراءات الثمان
تأليف / أبي الحسن طاهر بن عبد المنعم بن عبد الله بن غلبون الحلبي (ت399هـ).
طبع الكتاب بتحقيق الشيخ الدكتور المقرئ أيمن بن رشدي سويد الدمشقي في جدة.
15 - الروضة في القراءات الإحدى عشرة
تأليف / أبي علي الحسن بن محمد بن إبراهيم البغدادي المالكي (ت438هـ).
حقق في كلية الآداب، الجامعة المستنصرية من قبل الدكتور مصطفى عدنان محمد سلمان وفيما أعلم أنه لم يطبع.
16 - كتاب الجامع
(يُتْبَعُ)
(/)
تأليف/ أبي الحسين نصر بن عبد العزيز بن أحمد الفارسي (ت461هـ).
حقق من قبل الشيخة رحاب زوجة الشيخ المقرئ أيمن بن رشدي سويد، رسالة ماجستير في الجامعة الأمريكية المفتوحة.
17 - التجريد لبغية المريد
تأليف / أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر عتيق بن خلف الصقلي المعروف بابن الفحام (ت516هـ).
تحقيق الدكتور ضاري إبراهيم العاصي، وطبع في دار عمار في عمان.
18 - مفردة يعقوب
تأليف / أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر عتيق بن خلف الصقلي المعروف بابن الفحام (ت516هـ).
مازال الكتاب مخطوطا فيما أعلم.
19 - التلخيص في القراءات الثمان
تأليف / أبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري (ت478هـ).
مطبوع بتحقيق الشيخ محمد حسن موسى عقيل في جدة.
20 - كتاب الجامع للأداء – روضة الحفاظ
تأليف / أبي إسماعيل موسى بن الحسين بن إسماعيل بن موسى المعدل كان موجودا سنة 477هـ.
مازال مخطوطا ومنه نسخة في مجلد مأخوذة بالتصوير الشمسي عن النسخة الخطية المحفوظة بمكتبة نور عثمانية بالآستانة المكتوبة في منتصف شهر رمضان 1151هـ بخط مصطفى المدعو بإمام جيش المسلمين. ورقم هذه النسخة المصورة 19672ب بدار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة.
ونسخة منه كتبت في سنة 639هـ محفوظة في بلدية الإسكندرية برقم 53985، ومنه نسخة مصورة في معهد المخطوطات رقمها 40.
21 - كتاب الأعلان
تأليف / أبي القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل بن عثمان بن يوسف الصفراوي (ت636هـ).
حقق في الجامعة الإسلامية من قبل الطالب سخاء أحسن أندونيسي.
22 - كتاب الإرشاد
تأليف / أبي الطيب عبد المنعم بن عبد الله بن غلبون الحلبي (ت 389هـ).
وهذا الكتاب مفقود على ما نعلم.
23 - كتاب الوجيز في أداء القراءات الثمان
تأليف / أبي علي الحسن بن علي بن إبراهيم بن يزداذين بن هرمز الأهوازي (ت 446 هـ).
حقق من قبل دريد حسن أحمد كرسالة ماجستير في جامعة بغداد وطبع في دار الغرب الإسلامي /بيروت
24 - كتاب السبعة
تأليف أبي بكر بن مجاهد التميمي (ت324هـ).
مطبوع بتحقيق د. شوقي ضيف
25 - المستنير في القراءات العشر
تأليف أبي طاهر أحمد بن علي بن عبيد الله بن عمر بن سوار البغدادي (ت496هـ).
حققه عمار الددو، كلية الآداب جامعة بغداد 1999
26 - المبهج في القراءات الثمان
تأليف أبي محمد عبد الله بن علي بن أحمد المعروف بسبط الخياط (ت541هـ).
محقق في جامعة الإمام محمد بن سعود.
وفي أم القرى من قبل الطالبة وفاء قزمار
أما بالنسبة لـ
27 - كتاب الإيجاز و 28 - كتاب إرادة الطالب في القراءات العشر و29 - كتاب تبصرة المبتدي وثلاثتها لسبط الخياط
فلا نعلم عنها شيئا؟؟؟؟؟؟؟
30 - كتاب المهذب في العشر
تأليف أبي منصور محمد بن أحمد بن علي الخياط البغدادي (ت499 هـ).
لا نعلم عنه شيئا؟؟؟؟؟؟؟
31 - الجامع في القراءات العشر
تأليف أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن فارس الخياط البغدادي (ت450هـ)
محقق من قبل الشيخ الدكتور أيمن سويد الدمشقي والدكتور أشرف طلعت
32 - التذكار في القراءات العشر
تأليف أبي الفتح عبد الواحد بن الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا البغدادي (445هـ)
على حد علمي مفقود
33 - المفيد في القراءات العشر
تأليف أبي نصر أحمد بن مسرور بن عبد الوهاب البغدادي (ن442هـ).
لا نعلم عنه شيئا؟؟؟
34 - الكفاية في القراءات الست
تأليف أبي محمد عبد الله بن علي بن أحمد المعروف بسبط الخياط (541هـ)
محقق في لندن من قبل سمير معبر
35 - الموضح في القراءات العشر و 36 - المفتاح في القراءات العشر
كلاهما من تأليف أبي المنصور محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون العطار البغدادي (ت539هـ).
لا نعلم شيئا عنهما؟؟؟؟؟؟
37 - الإرشاد في العشر
تأليف أبي العز محمد بن الحسين بن بندار القلانسي الواسطي (ت521هـ).
مطبوع محقق من قبل د. عمر حمدان الكبيسي
38 - الكفاية الكبرى
تأليف أبي العز محمد بن الحسين بن بندار القلانسي الواسطي (ت521هـ).
مخطوط في تزكيا بمكتبة طوب كابي
39 - غاية الاختصار
تأليف أبي العلاء العطار الهمذاني (569هـ).
مطبوع محقق من قبل محمد فؤاد طلعت.
40 - الإقناع في القراءات السبع
تأليف أبي جعفر أحمد بن الباذش (ت540هـ).
مطبوع في دار الفكر ومحقق من عبد المجيد قطامش
41 - كتاب الغاية
تأليف / أبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران الأصبهاني (ت381 هـ).
طبع بتحقيق محمد غياث الجنباز
42 - المصباح في القراءات العشر
تأليف / أبي الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد بن علي بن فتحان الشهرزوري البغدادي (ت550 هـ).
قام بتحقيقه الشيخ الدكتور إبراهيم الدوسري حفظه الله
43 - الكامل في القراءات العشر والأربعين الزائدة عليها
تأليف / أبي القاسم يوسف بن علي بن جبارة بن محمد بن عقيل الهذلي المغربي (ت465هـ).
يحقق من قبل د. عداب الحمش ولم يتمه بعد.
44 - المنتهى في القراءات العشر
تأليف/ أبي الفضل محمد بن جعفر الخزاعي (ت408هـ).
محقق بالجامعة الإسلامية رسالة دكتوراة من قبل الطالب محمد شفاعة رباني الباكستاني
45 - الإشارة في القراءات العشر
تأليف/ أبي نصر منصور بن أحمد العراقي
حقق في جامعة القرآن بالسودان
46 - المفيد في القراءات الثمان
تأليف / أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الحضرمي اليمني (ت560 هـ).
وهو اختصار لتلخيص أبي معشر الطبري
وهو مخطوط
بقلم:أبي الجنان إبراهيم النابلسي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[26 Dec 2007, 08:20 م]ـ
السلام عليكم أخي إبراهيم الجوريشي سلمك الله
الفهرس الذي ذكرته خدم الموضوع كثيرا، وأحسب أن في فهرسك الأخير معلومات غير نهائية فالإعلان للصفراوي لاأعلمه محققا، وبالنسبة للشيخ سخاء الدين فقد حقق التقريب والبيان وليس الإعلان، عموما فالإعلان مخطوطة واحدة في الجامعة الإسلامية منها صورة فيها طمس كثير يصعب على أحد تحقيقها بهذه الصورة التي هي عليها،
وزيادة فالمعلومات التي ذكرتم بارك الله فيكم لم تشتمل على الرسائل العلمية المحققة التي ذكرتها في فهرسي السابق، علما بأن شرح ابن جبارة للشاطبية تقوم على تحقيقه مجموعة من طلبة كلية القرآن الكريم وهم بغرض إنهائه إن شاء الله.
هذا بعض مالزم التنويه به حول فهرسكم الطيب المفيد. والله الموفق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[31 Dec 2007, 08:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
تنويه للإخوة الذين قرؤوا المشاركة الأخيرة فإن كتاب ابن جبارة لم يحقق كماذكرت أعلاه، فذلك سبق قلم مني إلى شرح ابن الجندي للشاطبية فهو الذي اوشك على الانتهاء منه عدد من الباحثين من كلية القرآن الكريم.
أرجو المعذرة، وللجميع التوفيق والسداد.
ـ[هاشم بالخير]ــــــــ[25 May 2010, 12:44 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم أظن أنه تم تحقيق الفرش من سورة البقرة إلى الكهف، وأظن أني قرأت هذا في فهرس بالرسائل الجامعية في جامعة الأزهر في قسم اللغة العربية
وقد نويت تحقيق الأصول ثم عدلت عن ذلك.
واعذرني إن كانت معلوماتي على سبيل الظن، فقد بحثت عن الموضوع قبل سنة ونصف
نفع الله بك
ـ[محب القراءات]ــــــــ[26 May 2010, 11:17 ص]ـ
في مجلة الدراسات القرآنية التي تصدر عن الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه - العدد الخامس:
بحث للدكتور / أمين الشنقيطي , بعنوان (أخبار المصادر الواردة في مقدمة النشر للحافظ ابن الجزري حتى عام 1429هـ)
انظر الرابط التالي: http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=18919&highlight=%C7%E1%DA%CF%CF+%C7%E1%CE%C7%E3%D3
وقد بذل فيه جهدا مشكورا فجزاه الله خيرا
ولعلنا نحاول هنا أن نتابع أخبار هذه المصادر خاصة ما طبع منها أو كان مفقودا فوُجِد أو نوقش في رسالة علمية(/)
فهرس مؤلفات ومخطوطات وأبحاث القراءات من ملتقى الكتب والبحوث والمخطوطات
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[15 Apr 2007, 12:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا فهرس لكل المؤلفات والمخطوطات والأبحاث ذات الصلة بالقراءات من ملتقى الكتب والبحوث والمخطوطات:
طبيعة الاختلاف بين القراء العشرة - رسالة ماجستير للتحميل
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7520
هل صنّف الخطيب البغدادي كتابًا في توجيه قراءة ابن مُحَيْصِن في (استبرق)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5540
مخطوط فتح المقفلات للمخللاتي
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7743
استفسار عن مخطوطة الكامل في القراءات الخمسين للهذلي
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4753
التسجيل الكامل للمنظومة الخاقانية أول مصنف فى التجويد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7722
طلب معلومات حول مخطوط "التبيان في شرح مورد الضمآن" للإمام ابن آجطا الصنهاجي
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7712
( طوالع النجوم في موافق المرسوم في القراءات الشاذة عن المشهور)، للديواني
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7673
( الإرشاد في القراءات)، لابن غلبون
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7672
( روضة التقرير في اختلاف القراءات بين الإرشاد والتيسير)، للديواني
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7675
( جمع الأصول في مشهور المنقول)، للديواني
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7674
حمل التذكرة فى القراءات الثمان لطاهر بن غلبون pdf بتحقيقد/أيمن سويد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7535
أين أجد هذه الرسالة: توجيه النظر إلى معاني الحروف المقطعة في أوائل السور للشيخ حامد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4393
هل كتاب لطائف الإشارات فى فنون القراءات للقسطلانى مطبوع
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6102
من نوادر مفردات القراءات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6663
حمل كتاب الوافى فى شرح الشاطبية للشيخ عبدالفتاح القاضى
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7288
هل تريد (معجم القراءات) للدكتور عبد اللطيف الخطيب؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7120
حمل الأرجوزة المنبهة للإمام أبى عمرو الدانى على ملف وورد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6876
أعلى إسناد لرواية قالون عن نافع
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7076
للتحميل 10 كتب في التجويد والقراءات للشاملة + نسخة ورد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6355
فتح الكبير في الأستعاذة والتكبير للشيخ الحصري
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6874
أين أجد كتاب: حديث الأحرف السبعة للدكتور عبدالعزيز القاري؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4599
حمل أرجوزة الدرر اللوامع في أصل مقرأ نافع لابن بري التازي
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6623
بحث في اختلاف القراء وانفراداتهم
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6588
المعاني السبعة في ألفاظ القرآن الكريم ـ كتاب جديد لم يطبع بعد ـ
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6321
نبذة عن كتاب: معجم مؤلفات الحافظ أبي عمرو الداني
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6452
حمل: رسالة الدكتور عبد الهادي حميتو: " قراءة الإمام نافع عند المغاربة " (كاملة)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6372
الرد على المستشرق اليهودي جولد تسيهر في مطاعنه على القراءات القرآنية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6360
استفسار عن مخطوط طيبة النشر لابن الجزري
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6352
إثبات الألف وحذفها وأثره في التفسير- دراسة في سورتي الفاتحة والبقرة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6350
استفسار عاجل يأهل القراءات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6117
التسجيل الكامل لمتن السلسبيل الشافى فى التجويد للشيخ عثمان مراد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6077
سؤال عن كتاب: الوقف والابتداء للسجاونديّ
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5909
(يُتْبَعُ)
(/)
التجويد و الترتيل و الفرش من لسان حفص و ورش
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4852
مخطوطة مصحف ابن البواب
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5106
بحث عن نظم في قراءة ابي عمرو
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4874
سؤال عن مخطوطات أخرى لمنظومة: (ذات الرشد في اختلاف أهل العدد)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5659
سؤال عن كتاب " التمهيد في التجويد " للحافظ أبي العلاء الهمذاني العطار
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4794
الشاطبية وشرحها الصوتي
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3676
الآن يمكنك تحميل المصحف العثماني لمجمع الملك فهد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5258
التسجيل الكامل لمقدمة رواية ورش للامام المتولى رحمه الله
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5184
كتاب البسيط في علم التجويد للتحميل
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4895
لمن حمل كتاب السبعة لابن مجاهد، إليكم الجزء الناقص، ومعذرة على هذا الخطأ
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1733
حمل: رسالة الدكتور عبد الهادي حميتو: " قراءة الإمام نافع عند المغاربة " ج5
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5078
حمل: رسالة الدكتور عبد الهادي حميتو: " قراءة الإمام نافع عند المغاربة " ج4
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5077
حمل: رسالة الدكتور عبد الهادي حميتو: " قراءة الإمام نافع عند المغاربة " ج3
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5075
حمل: رسالة الدكتور عبد الهادي حميتو: " قراءة الإمام نافع عند المغاربة " ج2
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5074
القرآن الكريم كاملا بالرسم العثماني على ملفات وورد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1286
متن عقيلة أتراب القصائد في علوم الرسم
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2152
أين أجد كتاب جامع البيان للداني , طبعة أنقرة؟؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4618
المتحف في معنى السبعة أحرف للتحميل
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4826
مخطوط الجواهر الغوالي العظام في وقف حمزة وهشام للمقرئ محمد المنير السمانودي
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4541
" توجيه مشكل القراءات العشرية " .........
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4161
البحث عن ترجمة الشيخ محمد علي الضباع
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4273
الوجيز في تجويد الكتاب العزيز للتحميل
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4268
كتاب المصاحف لابن ابي داود للتحميل
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4256
بحث: الرد على دعوى تحقيق القرآن واحتمال الزيادة والنقصان واختلاف الترتيب
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4048
جداول تحريرات طرق رواية شعبة عن عاصم من طريق طيبة النشر
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3987
حمل كتاب "رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة" - شعبان محمد إسماعيل pdf
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3966
الوقف والابتداء للغزال
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3900
كتاب المقنع في رسم مصاحف الأمصار للتحميل
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3659
بدائع البرهان شرح عمدة العرفان في تحريرات الطيبة كلاهما للعلامة الإزميري
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1638
النظم الجامع لقراءة الإمام نافع
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3580
برنامج للرسم العثماني بخط عثمان طه (قراءات)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3183
طيبة النشر في القراءات العشر
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2895
برنامج السر المصون في رواية قالون
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2644
حمل كتب تجويد منوعه
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2828
حمل كتاب نزول القرآن على سبعه احرف - مناع القطان pdf
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2701
برنامج القرآن الكريم (قالون) برواية حفص عن عاصم!!!!! (كذا خطأ
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2434
السر المصون في رواية قالون
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2406
لآلئ البيان في تجويد القرءان
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2346
متن الدرة المضية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2171
برنامج تحفة الأطفال
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1972
برنامج الفرائد المرتبة على الفوائد المهذبة فى بيان خلف حفص من طريق الطيبة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2117
برنامج علم التجويد
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1973
ابحث عن متن لالئ البيان في تجويد القرآن
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1962
حمل كتاب حل المشكلات وتوضيح التحريرات لوكيل مشيخة المقارئ الإسكندرية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1641
شَرح تنقيح فتح الكريم في تحرير أوجه القرآن العظيم لعلامة الزمان الشيخ الزيات
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1642
كتاب (الروضة الندية شرح متن الجزرية)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1439
قواعد التجويد برواية ورش
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=635
حمل أهم المتون العلمية
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=570
متن الدرة في القراءات الثلاث
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=422
الفوائد المرتبة للضباع
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=303
لآخر صفحة حتى تاريخه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[دكتورأحمد]ــــــــ[20 Apr 2007, 04:56 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد البخاري]ــــــــ[27 Apr 2007, 12:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ألأخ أيمن صالح شعبان، جزاك الله خيرا على هذا الجهد ..
بارك الله بك , شكراً أخي الكريم
ـ[القاضي الأثري]ــــــــ[16 Sep 2007, 11:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله وبياكم وحمعني في جنته وإياكم
وبعد:
بارك الله في جهودكم وجعلكم من المخلصين في الأعمال ووفقكم لما يحب ويرضى
وصلى الله على نبينا محمد وآله
أخوكم أبو مهند من الرياض إدريس القاضي
ـ[نورة]ــــــــ[13 Oct 2007, 05:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفهرسة النافعة
وليت الموضوع يُثبت ..(/)
سؤال عن أسانيد القراءات الشاذة في عصرنا؟
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[15 Apr 2007, 04:27 م]ـ
المشايخ الكرام: حفظكم الله
من يعرف منكم عن: أسانيد القراءات الشاذة في عصرنا سواءً:
ـ مايروى منها متصلاً بسماع أو عرض كالأربع الشواذ.
ـ أوما يروى بالإجازة ضمن الكتب ككتاب الكامل، وسوق العروس،وشواذ القراءات للكرماني،وضمن كتب الحديث وغير ذلك.
بارك الله فيكم.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[15 Apr 2007, 11:14 م]ـ
أخي الكريم الفقيه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فهناك كتاب اسمه الإفادة المقنعة في قراءات الأئمة الأربعة لعبد الله باشا الكوبرلي 1148هـ، حقق في كلية القرآن في المدينة 1427هـ، وهو يسرد السند يقول: ذكر السند اعلم أن مافي جميع ماذكر في هذا الكتاب من الروايات اخبرني مشايخ الإسلام أئمة القراء علي بن سليمان المنصوري والأحمدان ابن عمر الأسقاطي وابن احمد البقري إجازة من الأول وقراءة على الاخرين أما الأول فأخبرني أنه قرا على سلطان المزاحي ... /78 الجزء الأول بتحقيق عبد الله البلوشي. والله الموفق.
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[16 Apr 2007, 08:08 م]ـ
الدكتور: أمين جزاك الله خيراً.
هل الكتاب المذكور مطبوع، أم لا؟
نرجو منكم المزيد في الكتب التي تتكلم عن أسانيد القراءات الشاذة حيث قد بحثت عن كثير من الكتب فلم أجد بغيتي. بارك الله فيكم، وفي علمكم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[26 Apr 2007, 01:26 ص]ـ
من أعرف عنهم تلقوا الإسناد للأربع الشواذ في هذا العصر:
الشيخ السمنودي (بالقراءة الكاملة)
وعنه الشيخ أيمن سويد (بالقراءة الكاملة على ما أذكر)
والشيخ تميم الزعبي (قراءة بالبعض وإجازة بالباقي)
والشيخ فيصل الدروبي، (قراءة بالبعض وإجازة بالكل عن نفيسة بنت عبدالكريم زيدان وهي عن حنفي السقا)
وابنه الشيخ عبد الغفار الدروبي (قراءة بالبعض وإجازة بالكل عن نفيسة بنت عبدالكريم زيدان وهي عن حنفي السقا)
وغيرهم
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[26 Apr 2007, 08:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإسناد الذي أدى إلينا
القراءات الأربع الزائدة على العشرة
الحمد لله الذي أنزل القرآن شفاء الماء في الصدور، وأشهد أن لا إله إلا الله الغفور الشكور، وأشهد أن شيدنا محمداً رسول الله نور النور، صلى الله وسلم عليه وعلى آله والصحابة وصلاة وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الحشر والنشور.
أما بعد
فيقول أفقر العباد وأحوجهم إلى كرم ربه الغني، إبراهيم شحاته بن علي بن علي بن محمد بن الشعري بن العيسوي بن شحاته التميمي السنودي الشافعي الخليين هذه الأسانيد التي أدت إلينا القراءات الأربع ابن محيصن والأعشى ويحيى اليزيدي والحسن البصري وذلك على ما تضمنته الفوائد المعتبرة في القراءات الزائدة على العشرة للإمام العلامة المتولي.
قد قرأت بها: على شيخي وأستاذي الشيخ حنفي ابن إبراهيم السقا وهو على شيخه الشيخ خليل ابن محمد الشهير بغنيم والجنايني المصري، وهو على شيخه خاتمة المحققين، وشيخ القراء والمقرئين، الإمام العلامة الشيخ محمد بن أحمد ابن الحسن بن سليمان الشهير بالمتولي الأزهري المصري، قدس الله قدره ونور قبره وهو: على الشيخين الجليلين الشيخ أحمد الدري التهامي والشيخ يوسف البرموني قراءه على الأول وأجازه من الثاني وهما على الشيخ أحمد بن محمد سلمونه وهو على الشيخ إبراهيم ابن بدوي بن أحمد العبيدي، نسبة إلى سلطان الأولياء سيدي عبد السلام بن بشيش وقرأ العبيدي على الأئمة الثلاثة الثقات، السيد علي البدري، وسبط القطب الخضيي عبد الرحمن بن حسن بن عمر الأجهوري الأزهري المالكي، المتوفي في رجب سنة سبع وتعسين ومائة وألف هجرية والشيخ محمد بن حسن المنير السمنودي الأزهري الشافعي وهو من علماء القرن الثاني عشر الهجري، فقرأ البدري على الشيخ أحمد بن عمر الاسقاطي وقرأ الأجهوري عليه وعلى الشيخ أحمد بن أحمد البقري الشهير بأبي السماح وقرأ السمنودي على الشيخ مصطفى بن عبد الرحمن الأزميري المنمني بفتح النون الأولى وكسر الثانية،
(يُتْبَعُ)
(/)
وقرأ السيد هاشم المغربي بالقراءات الأربع من أول القرآن إلى واذكروا الله في أيام معدودات، على الشيخ محمد ابن مصطفى بن رمضان المعروف بشلبي إمام وهو على محمد بن القاسم البقري وهو على عبد الرحمن اليمني وهو على الشهاب أحمد بن عبد الحق على ناصر الدين الطبلاوي على شيخ الإسلام زكريا الأنصاري وهو على أبي العباس القلقيلي وهو على أبي البقاء على بن عثمان بن القاصح العذري وقرأت من أول القرآن إلى سورة مريم على الشيخ مصطفى بن عبد الرحمن اليمني، وقرأ الأزميري على الوزير بن عبد الله بن الصدر الشهير مصطفى بن محمد أبي نائلة المقرئ الشهير بابن الكوبريلي بعدها واو ساكنة وسكون الباء وكسر الراء بعدها ياء ساكنة، غفر الله له، قال ابن الكبرلي أخبرني بها الشيخ علي بن عبدالله المنصوري والأحمدان ابن عمر الاسقاطي، وابن أحمد البقري أجازة من الأول وقرأه على الآخرين، أما الأول فأخبرني أنه قرأ على سلطان بن أحمد المزاحي، وأما الثاني فقال اخبرني الشهاب أحمد البنا عن سلطان ابن أحمد المزاحي، وقرأ سلطان على سيف الدين الفضالي، وقرأ الفضالي على الشهاب أحمد بن عبد الحق السنباطي، وهو على جمال الدين يوسف بن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري وهو على والده شيخ الإسلام، وأما الثالث فقال قرأت على الشيخ محمد بن قاسم بن إسماعيل البقري، وهو على الزين عبد الرحمن اليمني بن شحاذة اليمن، وهو على الشهاب أحمد بن عبد الحق السنباطي، وهو على الشيخ أبي النصر محمد بن سالم الطبلاوي وهو على شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، وقرأ شيخ الإسلام على البرهان أبي العباس أحمد ابن أبي بكر بن يوسف القلقيلي الاسكندري وهو على أبي البقاء علي بن عثمان بن القاصح العذرين قال ابن القاصح: أما قراءة ابن محيص من رواية البزي بإسناده عنه من مفردة أبي علي الأهوازي، فقد قرأت بها على أبي الفداء علي بن السراج الكاتب على علي بن ظهير الكفتي على عبد القوي بن عبد الله الأنماطي على أبي الجومد على الشريف أبي الفتوح على الأبهري على مؤلفها أبي علي الأهوازي على القاضي أبي الفرج هانئ ابن زكريا على أبي غسان عطية بن المنذر بن عيسى النهاوندي على أحمد البزي على كرمة بن سليمان على شبل بن عباد على الإمام ابن محيصن، وأما رواية البزي أيضاً وابن شنبوذ بإسنادها عنه من المبهج فقد قرأت بها على ابن الجندي على التقي الصائغ على ابن فارس على زيد بن الحسن الكندي على مؤلفه أبي محمد سبط الخياط البغدادي على أبي الفضل العباسي على محمد بن الحسين الفارسي، أما رواية البزي .......... على أبي العباس المطوعي على إسحاق بن أحمد الخزاعي على البزي بإسناده عن أبن محيصن وأما رواية ابن شنبوذ فمن قراءة الفارسي على أبي الفرج الشطوي على ابن شنبوذ على أبي موسى الهاشمي على نصر بن على علي شبل علي ابن محيصن، وقرأ ابن محيصن على مجاهد بن جبير، ودرباس على ابن عباس على رسول الله ? وأما قراءة سلمان الأعمش من روايتي المطوعي والشنبوذي بإسنادهما عنه فقد قرأت بها على أبي الفداء وابن الجندي على التقي الصائغ بسنده على الفارسي، أما المطوعي فعن قراءة الفارسي عليه على أدريس على خلف على الكسائي وأما رواية الشنبوذي فعن قراءة الفارسي عليه على ابن شنبوذ على أحمد ابن إبراهيم وراق خلف على خلف على الكسائي على زائدة بن قدامة على الإمام سليمان الأعمش، وقرأ الأعمش على يحيى بن وثاب على زر بن حبيش، وعبيد السلماني، وعلقمة بن قيس وغيرهم على ابن مسعود على رسول الله ?، وأما اختيار اليزيدي من رواية أبي أيوب عنه وابن فرح المهملة عن الدوري عنه من المستنير فقد قرأت بها على أبي الفداء على عبدالله بن عبد المؤمن الواسطي على أحمد بن غزال على الشريف محمد بن عمر الداعي على مبارك بن رزيق الحداد على أبي محمد البغدادي على مؤلفه أبي طاهر بن سوار، و/ا رواية أبي أيوب فعن قراءة أبي طاهر على أبي الحسن الخياط على ابن الفحام على أبي حفص عمر بن محمد الجبال على بكران السراويلي على أبي أيوب على الإمام أبي محمد اليزيدي، وأما رواية ابن فرح فمن قراءة أبي طاهر على أبي نصر والشرمقاني على أبي اسحاق الطبري على ابن بكر أحمد بن عبد الرحمن الولي على ابن فرح على الدوري على اليزيدي، وأما رواية أبي أيوب من المبهج فقد قرأت بها على أبي الفداء وابن الجندي بسندهما المتقدم على أبي الفضل العباسي عن أبي عبد الله عن أبي بكر الشذائي عن أبي الحسن بن الصلت عن السري بن مكرم عن أبي أيوب عن اليزيدي، وقرأ اليزيدي على أبي عمرو بن العلاء على مجاهد وقرأ أبو عمرو على مجاهد بن جبير على عبد الله بن عباس على أبي بن كعب وزيد بن ثابت على رسول الله ?، وأما قراءة الحسن البصري من رواية الدوري عن البلخي عن عيسى الثقفي عنه وهي من مفردة الأهوازي فقد قرأت باه على ابن الجندي وأبي الفداء على ابن السراج بسنده المتقدم في قراءة ابن محيصن على مؤلفها أبي على الأهوازي، وقرأ الأهوازي على أبي الحسن على بن إسماعيل على أبي عبد الله عبيد الله بن الحسن الرازي على أبي عمر الدوري على شجاع بن أبي نصر البلخي على عيسى الثقفي على الإمام الحسن البصري، وقرأ الحسن على جماعة منهم حطان بن عبد الله الرقاضي على أبي موسى الأشعري على رسول الله ? وأخذ رسول الله ? عن أمي الوحي جبريل عن اللوح المحفوظ عن رب العزة جل وعلا، وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم عدد معلوماتك ومداد كلماتك كلما ذكرك وذكره الذاكرون وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[26 Apr 2007, 12:00 م]ـ
جزى الله تعالى جميع الإخوة خيرا
ولعل الأخ إبراهيم الجوريشي يزيدنا معلومات عن الأسانيد المعاصرة في القراءات الشاذة إن تيسر له ذلك.
وقرأت في التعريف بالأخ الفاضل الدكتور عبد الرحيم بن عبد السلام نبولسي أنه مجاز في القراءات العشر الكبرى والصغرى والشاذة، وهو يعمل حاليا في جامعة أم القرى، (المعلومة من مجلة معهد الإمام الشاطبي للدراسات القرآنية، العدد الأول، ص 151) فلعله يفيدنا حول إجازته أو يتصل به أحد الأفاضل من أهل مكة ويسأله عن أسانيده وشيوخه فيها وكيفية تلقيها.
أما الإمام ابن الجزري فقد ذكر في مقدمة النشر تلقيه القراءات الشاذة بالسند وروايتها وإقرائها، وأشار إلى ذلك في الطيبة في باب جمع القراءات وإفرادها.
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[26 Apr 2007, 10:25 م]ـ
جزاكم الله خيراً مشايخي الكرام على ما ألقيتم من فوائد ومعلومات عن الموضوع المذكور.
وكم أنا سعيد أنا أدخل هذا الملتقى المبارك الذي إن قلت: فيه خيرت المشايخ المتخصصين في هذا الفن مابالغت.
فبارك الله فيكم ونفع الله بعلومكم.
والموضوع الذي ذٌكر ـ الفقير إلى الله ـ محتاج له حيث إن رسالتي للماجستير عن القراءات الشاذة في الكتب الستة وفي الفصل الثاني (أسس ومبادئ القراءات الشاذة) مبحث:أسانيد القراءات الشاذة في عصرنا.
فمن له أسانيد في القراءات الشواذ؛ فليرسلها إليّ عبر الرسائل الخاصة في الملتقى،أو عبر البريد الالكتروني، و من يعرف عن المشايخ الحاصلين على تلك الأسانيد؛ فليذكرهم مع عناوينهم حتى أستطيع التواصل معهم علماً أني أسكن في اليمن.
البريد الالكتروني: sultan_alfakeek@yahoo.com(/)
الإقراء و القراءات في الجزائر
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[15 Apr 2007, 08:43 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم و بعد:
الإقراء في الجزائر (منقول من مجلة المنبر)
بقلم: الأستاذ: مسعود بولجويجة
إن العناية بالقرآن الكريم فرض على كل مسلم ومسلمة، وحفاظاً على النص القرآني وجبت العناية برسم المصحف وخطه وتلاوته حتى يوفق المسلمون إلى تلاوة القرآن كما أمر الله تعالى، مصداقاً لقوله تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا) [المزمل:4]، وكما تواتر عن النبي، وصحابته رواية وأداء ورسما. و قد حفظ الله تعالى كتابه بأن هيأ له رجالاً نذروا حياتهم لخدمة كتاب الله تعالى، من حيث لفظه وكتابته ورسمه وحفظه وتجويده، وهو ما أنبأ به تعالى في محكم تنزيله، فقال (إِنا نحْنُ نزَّلنا الذِّكْرَ وَإِنَّا لهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر:9].فالتوفر على خدمة القرآن الكريم لم تنقطع منذ أنزله الله تعالى على نبيه طوال القرون التي مرّت على إنزاله، وهذا التوفر لم ينقطع إلى اليوم، وبعد اليوم إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها، وهو خير الوارثين.
اهتمام علماء الجزائر بعلم القراءات
ومن الذين نذروا حياتهم لخدمة القرآن الكريم حتى وصل إلينا قرآنا واحداً - بينما هناك أناجيل كثيرة - علماء جزائريون. فقد اهتم علماء الجزائر بعلم القراءات، فدرسوه في مساجدهم ومدارسهم وزواياهم، كما ألفوا فيه الكتب نثراً ونظما.
غير أن الجزائريين الذين تناولوا موضوع القراءات ورسم القرآن الكريم قلة نسبيا، مقارنة مع العلوم الأخرى كالفقه والتصوف والتفسير …وغيرها. ويرجع ضعف الاهتمام بالقراءات إلى أن علم القراءات من العلوم التي تحتاج إلى ثقافة واسعة وعميقة، فدارس القراءات يحتاج إلى ثقافة دينية ولغوية وبلاغية قوية حتى يقدم عليه بالإضافة إلى أن علم القراءات هو علم الخاصة لا العامة، وما يؤكد هذا الكلام ما روي عن الشيخ محمد التواتي أنه لما أراد أن يرتحل إلى زواوة لقراءة السبع، اجتمع إليه خواص البلد لإمساكه، وقالوا له: عندك ما يكفيك من العلم وهذا فرض كفاية، وانشغالك بتعليم أولاد المسلمين ربما يكون أرجح، فأجاب عن نفسه: بأنه فرض كفاية، تعين علي طلبه لما أحسست في نفسي من القابلية ورأيت غيري معرضاً عن أخذه وعدم القيام به، فترك، وارتحل إلى زواوة لتعلم القراءات على يد شيخه عبد الله أبي القاسم (1). ورغم ضعف الاهتمام بالقراءات ورسم القرآن الكريم لدى الجزائريين، إلا أننا لا نبالغ إذا قلنا إن الجزائريين كان لهم التبريز في التأليف فيه، كما سنرى.
مراجع الإقراء في الجزائر
لقد اشتهرت في الجزائر كتب في فن القراءات ألفها علماء جهابذة، وكانت محل ثقة عند الجميع، وقد تداولها المقرئون شرقا وغربا، وقد حاولنا حصر هذه الكتب التي كانت معتمدة في تدريس ودراسة القراءات وذلك في حلقات الدرس، أو عند الشرّاح والمعلقين على المصنفات خلال الفترات السابقة على بداية التأليف لدى الجزائريين، ولعل أشهر هذه الكتب التي شرحوها في دروسهم، أوعلقوا عليها أو اختصروها هي: منظومة الجزري، والخراز، وابن بري، والشاطبية ... الخ (2)، كما عرفت مراجع أخرى ولكنها أقل شهرة. وسأتعرض في هذه المداخلة لمرجعين هامين، وهما:
"الشاطبية": وهو العنوان المشهور بين الناس، واسمها الكامل "حرز الأماني ووجه التهاني"، وهي نظم من تأليف الإمام الشاطبي (3)، والإمام الشاطبي هو أبو القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الشاطبي الأندلسي الضرير، ولد في آخر سنة 538 بشاطبة، حيث تلقى فيها القراءات وحذقها، ثم رحل إلى الحج وعند عودته استقر بالقاهرة وتصدر بها للإقراء، وحضر له أهل العلم من كل حدب وصوب ليتلقوا عنه علوم القرآن الكريم، وبالقاهرة نظم أربع قصائد:
الأولى:"حرز الأماني ووجه التهاني"، اختصر فيها كتاب "التيسير" في القراءات السبع لأبي عمرو الداني، وقد نظمها تسهيلا لحفظه.
الثانية:"عقيلة أتراب القصائد في بيان رسم المصاحف العثمانية" اختصر فيها كتاب "المقنع" للإمام الداني المذكور.
الثالثة: "ناظمة الزهر في علم الفواصل"، اختصر فيها كتاب "البيان في عد آي القرآن" للإمام الداني أيضا.
الرابعة: قصيدة دالية لخص فيها كتاب التمهيد لابن عبد البّر.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان الشاطبي إماما ثبتا، حجة في علوم القرآن، وكان لا يجلس للإقراء إلا على طهارة، وكان يمنع جلساءه من الخوض إلا في العلم والقرآن، وقد توفي الإمام في يوم 28جمادى الآخرة سنة 590هـ، ودفن بمقبرة المقطم بالقاهرة، وقبره معروف يقصد حتى الآن للزيارة (4) والذي يهمنا هنا هو "الشاطبية" وهو نظم بديع لكتاب "التيسير في القراءات السبع" للداني، نظمه تسهيلا لحفظه، وقد ابتدأ نظمه بقوله:
بدأت ببسم الله في النظم أولا
تبارك رحمانا رحيما وموئلا
وثنيت صلى الله ربي على الرضا
محمدالمهدي إلى الناس موئلا
وعترته ثم الصحابة ثم من
تلاهم على الإحسان بالخير وبلا
وثلثت أن الحمد لله دائما
وماليس مبدوءا به أجزم العلا
إلى أن يقول في نظمه وهو يتحدث عن أئمة القرآن:
جزى الله بالخيرات عنا أئمة
لنانقلوا القرآن عذبا وسلسلا
فمنهم بدور سبعة قد توسطت
سماءالعلا والعدل زهرا وكملا
وتتكون هذه القصيدة من ألف ومائة وثلاثة وسبعين بيتاً، أشار إلى ذلك في ختام نظمه بقوله:
وقد وفق الله الكريم بمنه
لإكمالهاحسناء ميمونة الجلا
وأبياتهاألف تزيد ثلاثة
ومعً مائة سبعين زهر وكملا
فهذا الكتاب "الشاطبية" هو عمدة المقرئين للقراءات، فعلم القراءات انحصر السبيل إليه في الشاطبية وشروحها. وقد أشار إليها ابن خلدون في المقدمة بقوله: "فاستوعب فيها الفن استيعابا حسناً، وعني الناس بحفظها وتلقينها للولدان والمتعلمين، وجرى العمل على ذلك في أمصار المغرب والأندلس" (5) ولذلك فلا غرابة أن تقرر المعاهد الأزهرية بالديار المصرية، وكذا المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية تدريس متن الشاطبية على طلابها.
وقد تصدى لشرح هذا المتن العديد من علماء القراءات، قديماً وحديثاً لعل أشهرهم من المعاصرين خادم العلم والقرآن الأستاذ عبد الفتاح القاضي، في كتابه المعنون: "الوافي في شرح الشاطبية في القراءات السبع". (6)
"الخراز": واسم الكتاب الكامل هو: "مورد الظمآن في رسم القرآن "، لمحمد بن محمد الأموي الشريشي، الشهير بالخراز، والمتوفى سنة 718هـ/1318 م، وهو عالم بالقراءات أصله من شريش مدينة بالعدوة الأندلسية، وسكناه بمدينة فاس، وكان يعلم الصبيان بها، وتوفي بها ودفن بها، وكان بارعاً في فن الرسم (7) وفن الضبط (8)،له عدة تآليف، من بينها: "مورد الضمآن في رسم القرآن"، وله نظم في الرسم سماه "عمدة البيان"، وله شرح على منظومة ابن بري المسماة: "الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع"، وله شرح على "الحصرية" ويذكر أن له شرحا على "العقيلة" وكان قد فتح عليه في التأليف وسهل عليه نثره ونظمه (9) و قد ابتدأ الشريشي نظمه بقوله:
و بعد فاعلم أن أصل الرسم
ثبت عن ذوي النّهى والعلم
جمعه في الصحف الصديق
كماأشار عمر الفاروق
وذاكحين قتلوا مسيلمة
وانقلبت جيوشه منهزمة
وهو أرجوزة طويلة تتكون من 608 بيت، خصص منها صاحبها الخراز 454 بيت للرسم، والباقي وهو 154 بيت للضبط.
وقد اشتهر هذا النظم أيّما اشتهار، فدرسه المبتدئون والمنتهون، وقد تحدث ابن خلدون في المقدمة، في الفصل الخامس الخاص بعلوم القرآن من التفسير والقراءات عن الرسم والضبط، وأشار إلى أرجوزة الخراز، وقال عنها "واشتهرت بالمغرب، واقتصر على حفظها، و هجروا بها كتب أبي عمرو، والشاطبي في الرسم" (10) وقد قام بشرحها الكثير، ومن شروحها:
-شرح الإمام محمد التنسي، وقد شرح منها القسم الخاص بالضبط، تحت عنوان: "الطراز في شرح الخراز".
-شرح العلاّمة عبد الواحد بن عاشر، وقد شرح منها القسم الخاص بالرسم، تحت عنوان: "الإعلان بتكميل مورد الضمآن"
-شرح الشيخ إبراهيم بن أحمد المارغيني، والذي سماه "دليل الحيران على مورد الضمآن"، وهو شرح بديع الشأن، كشف عن أسرار النظم، وبين مقاصده، وغيرها من الشروح الأخرى.
"إنشاد الشريد": ولا ننتهي من الحديث عن مراجع الإقراء في الجزائر دون الحديث عن تأليف مهم اشتهر ببلادنا، وهو كتاب: "إنشاد الشريد" لمقرئ بلاد المغرب العربي على الإطلاق في عهده، الإمام محمد بن غازي المكناسي (11).
و نقتصر على ذكر هذه التآليف الثلاثة في فن القراءات التي لا يخلو كتاب من كتب القراءات في الجزائر من ذكرها والاعتماد عليها.
مدارس الإقراء بالجزائر
(يُتْبَعُ)
(/)
اشتهرت الجزائر كبقية البلاد الإسلامية بمقرئيها ومعاهدها المتخصصة في القراءات، وكان يقصدها الطلاب حتى من الأقطار المجاورة كتونس والمغرب الأقصى وغيرها من المناطق، وقد اشتهر الجزائريون بتدريس القراءات أكثر مما اشتهروا بالتأليف فيها، ومن أشهر المعاهد المتخصصة في القراءات: معهد زواوة، معهد تلمسان، معهد وهران … الخ، وسنتحدث عن بعضها في هذه المداخلة.
أولاً- معهد زواوة: و قد عرفت منطقة زواوة بالحذق في القراءات، حتى إنها كانت مقصودة للعلماء للإتقان والبراعة. فهذا الشيخ محمد بن مزيان التواتي، الذي ورد على قسنطينة من المغرب، وبها انتشر علمه وأقبلت عليه الطلبة، وانتفعوا به وكثر بحثه، وعلت عارضته وحصلت له مشاركة في الأصول والمنطق والبيان، حتى أصبح يلقب بسيبويه زمانه، ومع ذلك لم يستغن عن الذهاب إلى زواوة لتعلم القراءات السبع، فقد أخبر عنه تلميذه الفكون أنه بقي في زواوة حوالي عام ثم عاد "وقد حصلت له ملكة عظيمة ومعرفة تامة لعلم القراءات" (12) وكانت القراءات بمنطقة زواوة تدرس في الألواح كما يدرس القرآن الكريم.
فقد ذكر عبد الكريم الفكون بأنه زار يوما شيخه التواتي بسكناه، فخرج إليه وبيده لوح به ما يزيد عن الخمسين بيتا من الشاطبية الكبرى (13) ومن أشهر أساتذة القراءات بزواوة أواخر القرن الحادي عشر وأوائل القرن الثاني عشر: محمد بن صولة، الذي قرأ عليه العالم التونسي أحمد بن مصطفى برناز القراءات السبع أيضاً (14).
وقد عرفت زاوية سيدي عبد الرحمان اليلولي بزواوة بأنها معهد متخصص في تعليم القرآن الكريم وتفسيره، وتدريس القراءات بالروايات العشر المشهورة" حتى أن هيئتها المشرفة ومنذ عهد المؤسس لم تسمح بتدريس الفقه بحجة أن هذا العلم يمكن أن يشكل منافساً خطيراً على حساب حفظ القرآن الكريم والروايات" (15).
ثانياً- معهد تلمسان: ومن المعاهد التي عرفت بشدة اعتنائها بقراءات القرآن الكريم، هي معهد تلمسان فقد تواصلت الزيارات التي كان يقوم بها العلماء لتلمسان ومن المغرب خاصة، ومن الأندلس والمشرق الإسلامي نظراً لشدة عنايتهم بعلوم القرآن، وفي مقدمتها القراءات ورسم المصاحف.
و في البستان إشارات إلى بعض العلماء الذين اشتهروا بتدريس القراءات وحذقها من ذلك ما رواه ابن مريم من أن محمد الحاج المناوي قد تصدر للتدريس في عدة علوم، ولكنه مهر خصوصا في القراءات (16). وكان للعلامة أبي الحسن علي الأنصاري المتوفى شهيدا بالطاعون عام 1054هـ، درس في القراءات بتلمسان، وكان يشرح فيه ابن بري، وقد ترك مؤلفا في شرح "الدرر اللوامع" لأبي الحسن ابن بري (17). وأعظم درس في تلمسان في القراءات كان يشرف عليه محمد بن مرزوق الحفيد المتوفى سنة 842هـ، وقد كان يشرح فيه "الشاطبيتين" تفقها، و"ابن بري" وقد ترك تأليفا تحت عنوان"أرجوزة ألفية في محاذاة الشاطبية" (18).
ثالثاً- معهد القلعة بغليزان: من المعاهد المتخصصة في رسم القرآن الكريم وخطه، معهد القلعة وهي قلعة بني راشد، وكانت تسمى قلعة هوارة، إذ قبيلة هوارة هي التي أسستها في القرن الخامس الهجري، وكانت القلعة منذ أقدم العصور معلومة بقراءة القرآن، وسائر فنون العلم من حديث وتفسير قرآن وحساب وفرائض ونحو وتوحيد ومنطق وبيان، وبديع ومعاني واستعارات وأصول وشعر، وغير ذلك.
و لكن شهرة القلعة اكتسبت من خلال تخصصها في علوم القرآن من تفسير وقراءات، وكتابة المصاحف بخطوط جميلة معتمدة في ذلك على علم رسم القرآن الكريم، وضبطه.
فهذا الإمام سيدي عبد القادر بن يسعد المتوفى سنة 1055هـ بقلعة بني راشد، كان يأمر بكتابة نسخ المصحف الشريف ورسمه، وكان يجلب له النسّاخ من الأندلس والمغرب ويوظفهم في نسخ وكتابة المصاحف، وذلك لحذقهم في هذا الفن، حتى أصبحت القلعة بحق مدرسة متخصصة في رسم وضبط المصحف الشريف.
مشاهير المؤلفين في القراءات في الجزائر
لقد اشتهر في علم القراءات علماء جهابذة، تركوا العديد من التآليف، إلا أن أكثر هذه التآليف لا تزال مخطوطة أو في حكم المفقودة، وسأذكر هنا في هذه المداخلة أشهر المؤلفين مع الإشارة إلى تآليفهم فقط، وأشهر المؤلفين في القراءات هم:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - المقرئ الشهير الشيخ علي الزواوي: وهو أحد مشايخ عبد الرحمان الثعالبي، وقد اشتهر بالجزائر العاصمة، وأطلق اسمه على حي من أحياء العاصمة، خارج باب عزون، " قرب المركز الثقافي الإسلامي، التابع لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وقد احتفظ لنا التاريخ بتأليف من تآليفه العديدة في القراءات. وهو بالضبط في:"الوقف" (19).
2 - محمد بن أحمد الوهراني: ومن المؤلفين في القراءات في نهاية القرن التاسع الهجري محمد شقرون بن أحمد المغراوي الوهراني، فقد ألف عملا في القراءات سماه: "تقريب النافع في الطرق العشر لنافع"، وهي عبارة عن قصيدة لامية، تحتوي على اثنين وثلاثمائة بيت (302)، تبدأ هكذا:
بدأت بحمد الله معتصما به
نظامابديعا مكملا ومسهلا
وثنيت بعد بالصلاة على الرضا
محمد والآل والصحب أشملا
وبعد فلما كان مقرأ نافع
أجل مقارئ القرآن وأفضلا
لما قيل فيه إنه بدار هجرة
سنةخير المرسلين وكيف لا
أتيت بنظم في روايته التي
بعشرسميت كيما يكون محصلا (20)
والكتاب ما يزال مخطوطا ضمن مخطوطات باريس، وبالمكتبة الملكية بالرباط (21) ويبدو أن محمد الوهراني قد شرح هذه القصيدة بعد ذلك في رسالة مبتورة، لا تزال مخطوطة بالمكتبة الوطنية بباريس إلى يومنا هذا (22).
3 - محمد ابن مرزوق الحفيد: ولد في تلمسان سنة 766هـ/1365م، وتوفي في تلمسان سنة 842هـ/1439م، نعته المؤرخون بأنه "الفقيه، المجتهد الأبرع، الأصولي، المفسّر، المحدث الحافظ، المسند الراوية، الأستاذ المقرئ المجوّد، النحوي البياني العروضي، الصوفي المسلك …" (23) من أشهر تلاميذه أبو يحيى الشريف التلمساني، المازوني، القلصادي، التنسي، كلهم قرأوا عليه جملة من العلوم والكتب، ومن بينها قصيدة الشاطبي في القراءات وقد ذكر ابن مريم في البستان أن ابن مرزوق الحفيد قد ألف عدداً كبيراً من الأعمال من بينها "أرجوزة ألفية في محاذاة الشاطبية" (24).
4 - محمد بن عبد الله التنسي: ولد بمدينة تنس، ثم نزل تلمسان، درس على ابن مرزوق الحفيد قصيدة الشاطبي في القراءات، اشتغل بالتعليم والإفتاء توفي سنة 889هـ/1494 م، وقد ترك عدة مؤلفات في مختلف الفنون.
وقد ساهم محمد التنسي في التأليف في علم القراءات بمؤلف تحت عنوان: "الطراز في شرح الخراز"، وهو شرح على "مورد الضمآن في رسم أحرف القرآن "، وهو أرجوزة في ضبط رسم القرآن الكريم، وما قام بشرحه محمد التنسي هو قسم من أرجوزة طويلة خصص منها صاحبها الخراز 454 بيتا للرسم، والباقي وهو 154 بيتا للضبط، وقد شرح التنسي كما يدل على ذلك عنوان تأليفه، القسم الخاص بالضبط وقد استهل التنسي شرحه بالباعث على هذا التأليف، حيث يذكر أنه رأى من تناول نظم الشريشي المعروف بالخراز، إما اختصره اختصارا مخلا، وإما أطال فيه إطالة مملة، لذلك عزم هو على وضع شرح على نظم الخراز يكون وسطا بين الاختصار والإسهاب ويكون أنشط لقارئه وأقرب لفهم طالبه (25).
5 - محمد ابن أحمد المصمودي: ومن المؤلفين أيضا في القراءات محمد بن أحمد المصمودي المتوفى سنة 897هـ الذي وضع رجزا في القراءات سماه، "المنحة المحكية للمبتدئ القراءة المكية"، تناول فيه أوجه الخلاف بين قراءة عبد الله المكي وقراءة الإمام نافع، وقد ابتدأه بسورة البقرة وانتهى بسورة الناس، وهو رجز سهل، ومما جاء فيه:
يقول عبد العظيم الجودي
محمد بن أحمد المصمودي
وبعد فالقصد بذا النظام
تقريب فهم مقرأ الإمام
الفاضل السني عبد الله
نجل كثير ذي الثنا والجاه
نزيل مكة التي قد شرفت
بالبيت ذي الأمن العميم واكتفت
وذا كفيما خالف الإماما
المرتضى نافعاً على ما (26)
6 - عبد الكريم الفكون: كما أسهم عبد الكريم الفكون صاحب "منشور الهداية في كشف حال من ادعى العلم والولاية" المتوفى سنة 1073هـ/1662م، أيضاً بالتأليف في القراءات فقد ذكر أنه ألف عملا سماه "سربال الردة في من جعل السبعين لرواة الإقراء عدة" (27)، وهو تأليف غني بالآراء والنقول، عالج فيه أنواع القراءات ورواتها وغير ذلك مما يتصل بهذا الموضوع (28).
(يُتْبَعُ)
(/)
7 - أحمد بن ثابت التلمساني: ومن المؤلفين في القراءات أيضاً، أحمد بن ثابت المتوفى في منتصف القرن الثاني عشر الهجري، وقد درس على يد شيخه محمد بن توزينت التلمساني، وهو من مشاهير القراء، وقد تخرج على يده العديد من التلاميذ، كما ألف تقييدا في القراءات، وهو في حكم المفقود الآن، ذكره تلميذه أحمد بن ثابت، ونوّه به. وقد ألف أحمد بن ثابت هذا رسالة في القراءات، لا تزال مخطوطة بالمكتبة الوطنية، وقد سماها: "الرسالة الغراء في ترتيب أوجه القراء" (29).
اعتمد فيها على المؤلفين السابقين في هذا العلم أمثال الشاطبي وابن الجزري وغيرهم كما ألف أحمد ابن ثابت التلمساني أيضا رسالة في علم القراءات هي عبارة عن منظومة شعرية مطلعها:
إذا أردت الختم للمكي
من الضحى يروى عن النبي
كما قام بشرح هذه الأبيات تلبية لمن طلب منه ذلك، في رسالة مبتورة، لا تزال مخطوطة بالمكتبة الوطنية إلى يومنا هذا (30).
8 - الشيخ محمد أبو القاسم البوجليلي (1829م-1898م): وهو من أبرز المتخرجين المجازين في علم القراءات من زاوية سيدي عبد الرحمان اليلولي وقد ألف كتابا تحت عنوان: "التبصرة في القراءات العشر"، وذلك في أواخر القرن الثالث عشر هجري (31) وهو على صغر حجمه يزخر بالفوائد، وأبرز ما فيه استعراضه لمعظم المقرئين ببلاد زواوة في عهده والكتاب ما يزال مخطوطا.
9 - علي بن الحفاف: ومن أواخر المقرئين في الجزائر هو العلامة علي بن الحفاف، المفتي المالكي بالجزائر في عهده، أدركه الاحتلال الفرنسي في ريعان الشباب فالتحق بجيش الأمير عبد القادر، فعينه الأمير كاتبه الخاص، وبعد عودته من الحج ألف رسالة في القراءات، وبالضبط في حكم البسملة في الفاتحة في الصلاة، سماها "الدقائق المفصلة في تحرير آية البسملة"، كما ألف مترجمنا علي بن الحفاف تأليفا ضخما قيما في القراءات، سماه: "منة المتعال في تكميل الاستدلال" تناقله المقرئون والطلاب، وواظب مدة حياته على تدريسه (32).
10 - محمد بن يوسف طفيش: وهو من بني ميزاب وقد ترك لنا تأليفا ضخما في علم القراءات لا يزال مخطوطا وهو تحت عنوان: "تلقين التالي لآيات المتعالي". وقد شرح فيه منظومة نظمها بنفسه سماها" جامعة حرف ورش "، طبعت سابقا طبعة حجرية، أما الكتاب فلا يزال مخطوطا.
و في الختام، فإن التاريخ قد احتفظ لنا بتآليف عديدة في فن القراءات، ألفها علماء جهابذة، كتب لتآليفهم الخلود، فلا تزال مخطوطاتهم النادرة موجودة في الخزانات العامة والخاصة تنتظر من ينقذها من الضياع والتلف. فنرجو من الجهات المعنية أن تسعى سعيا حثيثا من أجل جمع هذه المخطوطات الجزائرية المتخصصة في فن القراءات، من مختلف المكتبات في العالم، وتعمل على تحقيقها وطبعها ونشرها، حتى تتم الاستفادة منها. والله ولي التوفيق.
والله ولي التوفيق.
الهوامش
(1) عبد الكريم الفكون، منشور الهداية في كشف حال من ادعى العلم والولاية، ص: 58.
(2) أبو القاسم سعد الله، تاريخ الجزائر الثقافي، ج1، ص: 357
(3) محمود بوعياد، جوانب من الحياة في المغرب الأوسط، ص: 69.
(4) عبد الفتاح عبد الغني القاضي، الوافي في شرح الشاطبية في القراءات السبع، ص: 3و 4. المدينة المنورة: مكتبة الدار، الطبعة الأولة، 1983.
(5) عبد الرحمان بن خلدون، كتاب العبر، ج1، ص: 469.
(6) عبد الفتاح القاضي، الوافي في شرح الشاطبية في القراءات السبع.
(7) و (8) فن الرسم، الخط والكتابة، وموضوعه حروف المصاحف من حيث الحذف والزيادة والإبدال والفصل والوصل ونحو ذلك. أما فن الضبط فهو علم يعرف به ما يدل على عوارض الحرف، التي هي الفتح والضم والسكون والكسر والشدّ والمدّ ونحو ذلك، ويرادف الضبط الشكل.
(9) إبراهيم بن أحمد المارغيني، دليل الحيران على مورد الضمآن، ص:11.
(10) المرجع السابق، ص: 469.
(11) المهدي البوعبدلي، اهتمام علماء الجزائر بعلم القراءات في القديم والحديث، كتاب الأصالة ج1، ص: 149.
(12) عبد الكريم الفكون، مرجع سابق، ص:58.
(13) المرجع نفسه، ص: 58، وهي قصيدة "حرز الأماني ووجه التهاني" وتسمى الشاطبية الكبرى، لأن لناظمها قصيدة أخرى أصغر منها.
(14) أبو القاسم سعد الله، مرجع سابق، ج1، ص: 21.
(15) محمد ميمون، زاوية سيدي عبد الرحمان اليلولي، ص: 41.
(16) أبو القاسم سعد الله، مرجع سابق، ج2، ص: 22.
(17) أبو القاسم الحفناوي، تعريف الخلف برجال السلف، ص: 74 و75.
(18) المرجع نفسه ص: 136.
(19) المهدي البوعبدلي، مرجع سابق، ص: 149.
(20) المرجع نفسه، ص: 151 و152.
(21) أبو القاسم سعد الله، مرجع سابق، ج 1، ص: 22 - 23.
(22) المرجع نفسه، ج1، ص: 115.
(23) محمد التنسي، تاريخ بني زيان ملوك تلمسان، ص: 14 و15.
(24) محمود بوعياد، مرجع سابق، ص: 69.
(25) أبو القاسم سعد الله، مرجع سابق، ص: 114و 115، وذكر بأنه يوجد مخطوط "الطراز" بالخزانة العامة بالرباط، وخطها جيد، وفيها المتن والشرح. و انظر كذلك: محمد التنسي، تابع بني زيان ملوك تلمسان، تحقيق: محمود بوعياد، ص: 25و 26 وذكر بأنه يوجد مخطوطان "للطراز" تملكها المكتبة الوطنية، ويحملان رقم: 390 ورقم: 391.
(26) أبو القاسم سعد الله، مرجع سابق، ج1، ص: 115.
(27) وذكر أن الكتاب مخطوط بباريس.
(28) المرجع نفسه، ص: 25.
(29) المرجع نفسه ص: 23و24 و25.
(30) المرجع نفسه، ج2، ص: 25.
(31) محمد ميمون، مرجع سابق، ص: 42.
(32) المهدي البوعبدلي، مرجع سابق، ص:160و161.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[15 Apr 2007, 09:05 م]ـ
بارك الله فيك يا أخ أبا مريم على هذه المعلومات القيمة وجزاك خيرا(/)
إلى شرّاح الشاطبية
ـ[الجكني]ــــــــ[15 Apr 2007, 11:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مسالة استوقفتني وأحب عرضها على أهل القراءات في هذا الملتقى المبارك 0
المسألة:
قال الإمام الشاطبي رحمه الله في سورة "الأحزاب:
وقرن افتح إذ نصوا يكون له (ثوى) 0
ففي كل النسخ المطبوعة التي اطلعت عليها سواء التي طبعت مفردة أو طبعت ضمن الشروح وجدت الشاطبي فيها يقول "ثوى " بالثاء المثلثة و (الواو) ثم الألف المقصورة،من الثواء 0وهذا اللفظ هو الذي أخذناه وحفظناه مشافهة عن الشيوخ ومن حيث المعنى موافق بقوة لكلمة "قرن " 0
لكن العجب:
وجدت الإمام أبا شامة رحمه الله في شرحه للبيت المذكور؛ شرح الكلمة المذكورة على أنها "ثرى " بالراء " من الثرى وهو التراب نحيث قال رحمه الله:الثرى بالقصر:التراب الندي،وبالمد:المال الكثير 0اهـ
هكذا جاءت الكلمة عنده في المتن وفي الشرح في النسخة التي حققها الشيخ إبراهيم عطوة رحمه الله 0
بينما جاءت الكلمة في المتن في النسخة التي حققها شيخنا محمود جادو رحمه الله والتي طبعت في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة هكذا "ثرى " بالراء؛ وهي مطابقة للشرح،وعليها لا إشكال إلا من جهة أنها "رواية " تحتاج إلى تثبت خاصة وأنها ليست موافقة في المعنى لكلمة "قرن" بقوة0
والعجب أيضاً:أني وجدت الإمام أبا عبد الله الفاسي رحمه الله جاءت عنده في المتن "ثوى " بالواو،وفي الشرح "ثرى" بالراء،وكأنه ينقل عن أبي شامة بالنص 0
والمأمول من أهل القراءات تحقيق هذه المسألة إذ ليس بين يدي الآن إلا هذين الشرحين 0
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[16 Apr 2007, 02:44 ص]ـ
السلام عليكم
شيخنا الفاضل: د/ الجكني
تقريبا في أكثر المتون كمتون ثابتة (ثوي)
أما الشروح فهنا الإشكال:
قال السخاوي في ـ فتح الوصيد في شرح القصيد: " ... و (يكون لهم الخيرة) قد تقدم نظائره، وجعله لكثرة شهرته، ومن يقول به من له ثراء وهو المال الكثير لأن ذلك يكون كثير الأتباع وقصر الممدود أوله ثري وهو ندي الأرض والمكان الندي أبدا كثير النبات والخصب)) صـ2/ 420
وتعليق أبو شامة " .... والثرى بالقصر التراب الندي وبالمد المال الكثير فيجوز أن يكون قصره ضرورة وقد تقدم أن الناظم يستعير هذه الأشياء ونحوها كناية عن وضوح القراءة وكثرة الحجج لها وردا لكلام من تكلم فيها))
ولكن لي ملاحظة: فكلمة "ثوي" مرتبطة بكلمة " يكون ".
لأن قوله "إذ نصوا" متعلق بـ (قرن)
وقوله " له ثوي " متعلق بـ (يكون)
وقد وضح السخاوي وربط المعني علي " يكون "
وفي شرح ابن القاصح مكتوب بالواو في المتن والشرح
والسلام عليكم
ـ[شعلة2]ــــــــ[16 Apr 2007, 05:12 ص]ـ
ا لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في بعض شروح الشاطبية في قول الإمام الشاطبي: " ...... يكون له ثوى" الآتي:
قال شعلة: يكون له ثرى – هكذا- كتب البيت " نصوا صرحوا به الثرى بالقصر المكان الندي الكثير النبات والخصب، وبالمد المال الكثير كناية عن كثرة الحجج" كنز المعاني شرح حرز الأماني، ص:549
قال السخاوي: يكون له ثرى – هكذا- كتب البيت "وجعله لكثرة شهرته ومن يقول به، بمنزلة من له ثَرَاءٌ وهو المال الكثير، لأن ذلك يكون كثير الأتباع، وقصر الممدود؛ أو له ثرىً، وهو ندى الأرض. والمكان النديُّ أبداً كثير النبات والخصب" فتح الوصيد في شرح القصيد، ج4/ 1188
قال ابن القاصح:: يكون له ثوى – هكذا- كتب البيت" ثم أخبر أن المشار إليهم باللام والثاء في قوله له ثوى وهم: هشام والكوفيون قرؤوا (أن يكون لهم الخيرة) بياء التذكير كلفظه فتعين للباقين القراءة بتاء التأنيث" سرج القارئ المبتدئ وتذكار المقرئ المنتهي، ص:300
قال السيوطي: يكون له ثوى – هكذا- كتب البيت" (يكون لهم الخيرة) بالتذكير عن هشام والكوفيين (له ثوى) وبالتأنيث عن الباقين" شرح الشاطبية، ص:371.
بارك الله في جهود الجميع
ـ[الجكني]ــــــــ[16 Apr 2007, 06:04 ص]ـ
الشكر الجزيل لشيخنا عبد الحكيم ولأخي - أختي - "شعلة على ما تفضلا به وهذا يجعلني أطرح السؤال التالي:
ما هو اللفظ الذي ذكره الشاطبي رحمه الله؟ هل هو بالواو أو بالراء؟
ولو حاولنا الإجابة لقلت "بالراء " نظراً لتفسير الإمام السخاوي لها بذلك وهو تلميذ الشاطبي المباشر وقرا عليه "القصيدة " مرات وكذلك أبو شامة 0
وإن صح هذا نكون خرجنا ب: أن "ثوى " بالواو تصحيف وليس هو لفظ الشاطبي 0
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[13 Nov 2010, 06:49 م]ـ
وإن كان هذا الموضوع قديم جدًّا، ولكن لا بأس في إحيائه:
في الطبعة الخامسة 1431هـ ـ 2010م من متن الشاطبية، ضبط وتصحيح ومراجعة الشيخ المقرئ/ محمد تميم الزعبي حفظه الله:
وَقِرْنَ افْتَحِ اذْ نَصُّوا يَكُونَ لَهُ ثَرَى ... ...................
هكذا (ثَرَى) بالراء.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[14 Nov 2010, 06:53 ص]ـ
وإن كان هذا الموضوع قديم جدًّا، ولكن لا بأس في إحيائه:
في الطبعة الخامسة 1431هـ ـ 2010م من متن الشاطبية، ضبط وتصحيح ومراجعة الشيخ المقرئ/ محمد تميم الزعبي حفظه الله:
وَقِرْنَ افْتَحِ اذْ نَصُّوا يَكُونَ لَهُ ثَرَى ... ...................
هكذا (ثَرَى) بالراء.
وهي كذلك (ثرا) في تحقيق فضيلة الشيخ الدكتور/أيمن سويد في تحقيقه لمتن الشاطبية المطبوع عام 1429هـ، وهو من أفضل التحقيقات لهذا المتن.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[14 Nov 2010, 08:21 ص]ـ
وَقِرْنَ افْتَحِ اذْ نَصُّوا يَكُونَ لَهُ ثَرَى ... ...................
هكذا (ثَرَى) بالراء.
وهو بالراء كذلك عند الإمام الجعبري في كنز المعاني
ـ[سفير الغرباء]ــــــــ[15 Nov 2010, 01:11 ص]ـ
في الوافي للقاضي بالراء، وفي شرح الشيخ الضباع بالواو،و في شرح السيوطي بالواو مع ذكر المحقق بأن في نسختين مخطوطتين للشرح بالراء.
شكر الله لكم.(/)
دعوة للتجديد في مدارسة علم القراءات
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[16 Apr 2007, 04:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته علمائنا الأفذاذ أسئل عن تطوير مناهج مدارسة علم القراءات فقد مر هذا العلم الشريف بأطوار عدة حتى أرسيت سفينته على شاطئ المتون حتى وقتنا هذا بظهور المتون التي سارت في العالمين حاوية لهذا العلم الشريف فهل هذا كافي أم الأمر بحاجة إلى تطوير منهجي للمدارسة سيما ونحن نعاصر عصرا ظهرت فيها من الوسائل التعليمية ما يدعو لوضع طور جديد لمدارسته وتقريب ثمرته للمبتدئين أمثالي. فما رأيكم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[16 Apr 2007, 08:52 م]ـ
أخي الكريم: تطلب تجديدا للمدارسة لعلم القراءات اين؟
هل في الدروس النظامية أو في الحلقات أو في هذا الملتقى؟ أين؟
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[17 Apr 2007, 05:50 م]ـ
السلام عليكم أشكر لسيادتكم
التجديد طبيعي أن يطرح في المنتدى أولا، ويعلق عليه أصحاب الخبرات بما يجعله بمثابرة منهج حديث لتقريب ثمرات هذا العلم الذي يدرس بمرور الزمان.
والرجاء التفاعل من السادة المشرفين فيقولوا قولهم. فهو أحرى بالقبول.
في انتظار رد مولانا الجكني ورد فضيلة الدكتور أحمد شكري حفظهما الله.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[17 Apr 2007, 08:00 م]ـ
أخي الكريم أيمن: سلمك الله،
ما طلبته من منهج وجدت فيه كتابا أعده مجموعة من الباحثين من بينهم د: احمد شكري حفظه الله، وعنوانه مقدمات في علم القراءات جاء في مقدمته: ولكن يميز هذا الكتاب أمران: أحدهما أنه كتاب منهجي أعد وفق الخطة التدريسية لمادة مدخل إلى القراءات القرآنية .... وثانيهما أنه أضاف كثيرا من الإضافات النوعية فيما يتعلق بمحتوى المادة العلمية التي يحسن ان يدرسها الطلبة .. كالتعريف باصول القراءات وبالأصول التي يقرأ بها القراء العشرة وكالمؤلفات في علم القراءات والعلوم المتصلة به وأقسامها وافشارة إلى بعض الشبهات التي أوردت على القراءات والرد عليها، وكان من دوافع تأليف هذا الكتاب أن المدرس لعلم القراءات لايجد في المكتبة الإسلامية كتابا يجمع هذه المباحث ... /6
أخيراً:لعل في ما ذكرته فائدة، وأن يكون للشيخ الدكتور أحمد شكري عرض لهذه المقدمات. والله اعلم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[17 Apr 2007, 11:40 م]ـ
السلام عليكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته علمائنا الأفذاذ أسئل عن تطوير مناهج مدارسة علم القراءات فقد مر هذا العلم الشريف بأطوار عدة حتى أرسيت سفينته على شاطئ المتون حتى وقتنا هذا بظهور المتون التي سارت في العالمين حاوية لهذا العلم الشريف فهل هذا كافي أم الأمر بحاجة إلى تطوير منهجي للمدارسة سيما ونحن نعاصر عصرا ظهرت فيها من الوسائل التعليمية ما يدعو لوضع طور جديد لمدارسته وتقريب ثمرته للمبتدئين أمثالي. فما رأيكم
أخي الكريم طور في العلم كما تشاء وضع منهجا كما تشاء، أما من غير متون فلن تجد شيخا علي وجه الأرض.
وقال البنا:
ومن أراد علم القراءات عن تحقيق فلا بد له من حفظ كتاب كامل يستحضر به اختلاف القراء ثم يفرد القراءات التي يريدها بقراءة راو راو وشيخ شيخ وهكذا وكان السلف لا يجمعون رواية إلى أخرى وإنما ظهر جمع القراءات فى ختمة واحدة أثناء المائة الخامسة فى عصر الداني واستمر إلى هذه الأزمان لكنه مشروط بإفراد القراءات وإتقان الطرق والروايات " إتحاف فضلاء البشر فى القراءات الأربعة عشر
فلك أن تسير كما تشاء مع إبقاء الأساسيات مثل المتون والتلقي وغيرها من الأشياء المشهورة عند القراء
والسلام عليكم
ـ[الجكني]ــــــــ[18 Apr 2007, 12:07 ص]ـ
حسب ما نلاحظه بل وماعشناه ونحن تحت أيدي مشايخنا رحم الله من مات منهم وبارك في من بقي أننا:تُعطى لنا القراءات "رواية " فقط،إما بالشاطبية أو الدرة أو الطيبة،ورأيتهم جلهم لا يأبهون ولا يهتمون بجانب "الدراية " 0
لذا ك أتمنى أن تخرج لنا مدرسة "قراءاتية " دراية وليست رواية،لأننا نجزم أن "الرواية " بابها مقفول لا يمكن لأحد أن يأتي بقراءة جديدة،أما الدراية فلا زال البحث فيها رحباً 0
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[18 Apr 2007, 03:24 م]ـ
السلام عليكم الحمد لله حصلت على مسئلتين:
تفضل الدكتور أمين الشنقيطي بوضع واحدة وهي الكتاب المنهجي وأبرز جهد مولانا الدكتور أحمد شكري فيه. فليت مولانا الدكتورالمشرف يزكي علينا بشيء منها.
والشيخ الموقر المفضال حبيبنا عبد الحكيم عبد الرزاق حفظه الله ساهم بإبراز أهمية المتون وفهم عني إهمالها ربما، لكني والله لجهود السابقين من المبجلين فكان سؤالي (فهل هذا كافي أم الأمر بحاجة إلى تطوير منهجي للمدارسة). ولا أتجاسر على إهمال المتون والتلقي من آفواه المشائخ، رحم الله شيخي فقد ألزمني بقراءة تسهيل الهمز هاءا خالصة في (ءأعجمي). وهي الرواية التي قراءة بها ولم أناقشه بل لا أرد عليه قوله إلا تشميته إذا عطس.
ومولانا الدكتور الجكني حفظه الله وبارك فيه أبرز أهمية الدراية ولي سؤال لفضيلته أيهما يجب التأصيل أولاً: الدراية أم الرواية.
وتقبلوا وافر الإحترام والتقدير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[18 Apr 2007, 03:33 م]ـ
أخي الشيخ أيمن حفظه الله ورعاه:
أولاً: صدقني لست مولانا " ولا "سِدنا الشيخ " حتى ولا "فضيلة الشيخ ""هذه ألقاب أرى أنها من "السلاح الشامل "الذي "يدمر " طالب العلم تدميراً لو كان يستحقها فضلاً عني وأمثالي 0
أما سؤالك العلمي فجوابه:
أرى أن تأصيل "الدراية " هو الأولى - ولا أقول:الأول، لأن "الرواية " انتهى العلماء من تأصيلها من عدة قرون عندما وضعت الضوابط والشروط 0هذا ما أراه والله أعلم0
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[18 Apr 2007, 08:54 م]ـ
السلام عليكم أصدقك.
لكن احمد الله تعالى - على مولانا فقط- بيننا آلاف الأميال، فمن يستعفيك مني لو كنتَ جارا لي وتمطرت على يديك وابل القبلات ليل نهار. قل الحمد الله يا مولانا الجكني.
_____________
هل يمكن أن يصيغ لنا فضيلتكم مبحثا عن فن الدراية والترجيح على غرار علم مصطلح الحديث. لتكون من الأدوات التي يتمكن بها الباحث على التحقق والتثبت في هذا العلم الشريف
وتقبل وافر الاحترام
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[01 May 2007, 05:50 م]ـ
الأخوة الفضلاء
السلام عليكم
سرني ما قرأت، والأخ أيمن كدأبه نشيط ينشط غيره
وموضوع تدريس القراءات والتجديد فيه من المسائل المهمة جدا والدقيقة، وإذا دخله التجديد فبضوابط، وكما ذكر الإخوة فإن علم الرواية في القراءات علم محصور مغلق لا جديد فيه ولكن الجديد في عرضه وأسلوب تقريبه، وها نحن نرى كثيرا من المحاولات المشكورة في تقريبه من كتب تبين كيفية الجمع، إلى مصاحف ملونة ومحوسبة، وتسجيلات متنوعة وهكذا، ومما ينبغي التنبيه إليه الحرص على عدم الخطأ فيه، والمحافظة على التلقي والمشافهة. وبالنسبة لعلم القراءات دراية ففيه أيضا مؤلفات عديدة ومتنوعة كلها تهدف إلى التقريب والتحبيب لهذا العلم، وإن كانت بعض المسائل بحاجة إلى تأصيل أكثر، وبعضها بحاجة إلى ترجيحات، لكثرة الأوجه والأقوال فيها.
وبالنسبة لكتاب المقدمات فللأسف لا يوجد عندي منه هنا نسخة ولذا فلا أستطيع نقل شيء منه حاليا وقد تركت نسختي قبل أشهر عند الناشر ومدون عليها ملاحظات عديدة تمهيدا لإصدار الطبعة الثانية منه، و الله الموفق.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[01 May 2007, 08:30 م]ـ
وعليكم السلام فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد شكري حفظه الله تعالى
سرني تفعيل سيادتكم للموضوع وتشعجيكم وسام فخر وتقبل وافر الاحترام والتقدير وفي انتظار الجديد من سيادتكم
محبكم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[04 May 2007, 09:36 م]ـ
أخي الأستاذ أيمن شعبان سلمك الله وبعد:
قدمت دعوة للتجديد في مدارسة علم القراءات، ارجو ان ترسم المحاور التي تدعو لتجديدها،
وفي نظري أن المحاور الجديد تبدأ من الدراسات الإسنادية في علم القراءات، أما الدراسات المتنية في علم القراءات فقد أشبعت بحثا ... الخ
ارجو التفصيل وطرح رؤاكم الجميلة وزادكم الله توفيقا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[05 May 2007, 12:12 م]ـ
وسلمكم الله ورعاكم فضيلة الدكتور البحاثة أمين الشنقيطي حفظه الله
المحور الجديد في الدراسة الإسنادية مقترح سديد في البدء كما تفضل سيادتكم بالاقتراح وربما كان وضع هيكل لمسيرة علم القراءات ونشأته والأطوار التي مرت به في شكل سلسلة تعليمية للمبتدائين مثلي أقرب لجني الثمر.
من تعريف القرآن وأركانه - وأحوال الوحي - والتدوين مرورا بكتاب الوحي- وعمل الصحابة في الحفظ - وجمع القرءان - وظهور النقط والشكل - وبروز أئمة القراءة وعنهم الرواة وعنهم الطرق. ثم يفرد لكل إمام مقرأة لأصوله وفرشه وإن كانت بشكل سلسلة تعليمية على عدة حلقات ربما وجدنا ناشرا يقوم بالتعاون لنشر هذه الدرر التي طلما راودني الحلم أن تكون في مكتبة كل مبتدء ثم ناقش من السند ما شئت فلو رسخت لدي ولدى غيري هذه السلسلة التي لو كتبت بما صح من الخبر إعمالا لشروط المحدثين والتوثيق الأكاديمي مع تبسيط العبارات لكان عملا نرجوا له القبول من الله تعالى فما رأيك.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[05 May 2007, 06:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أخي الأستاذ أيمن سلمك الله معلومة ا (لدراسات الإسنادية) ذات قيمة عالية، والتوثيق لها مهم، وهو تفك إشكالات كثيرة،
ولو تمكن الباحثون من طرقها لتوفرت معلومات دقيقة في الموضوع،
هذا بالإضافة إلى أن أكثر زائري الملتقى هم من المتخصصين والمقبلين على القراءات وسبق لهم معرفة دروس التواتر لمتن القراءات العشر، فهي دروس محررة في كثير من الكتب،
لكن تعال معي إلى كتب كثيرة فتجد فيها مباحث العلماء في السند بشكل موجز، وقد نتساءل كطلبة لماذا البحث عن السند والقراءات متواترة؟
كذلك نجد عالما كابن الجزري تحول إلى القول بصحة السند وهو لم يذكر في النشر إلا المتواتر قطعا، فلماذا ذلك إذا هناك قضية لم تطرق وهي السند المتسلسل قديما حتى عصرها؟ وهو رحمه الله لماذا ألف لتراجم القراء إذا كان التواتر هو الحكم والفصل؟
أخي ارجو أن نكون نحن المتخصصين بعد انتهاء مرحلة ابن الجزري الفائقة والمليئة بدروس المحدثين قد استوعبنا قضية السند لوحدها. وتعلمنا اثرها في اتصال سند القراء اليوم؟ واثرها في شروط القراء والمقرئين وفي الأوجه الآدائية وتدقيقها؟
أرجو التوفيق لكل طالب للحق والصواب. والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[06 May 2007, 02:41 م]ـ
إذن لطفا اذكر الخطة.
والرجاء الإيضاح عبارة: (كذلك نجد عالما كابن الجزري تحول إلى القول بصحة السند وهو لم يذكر في النشر إلا المتواتر قطعا) فربما اختلط علي وظننت قبوله لباب الآحاد على مصطلح أهل الحديث!!!.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[07 May 2007, 01:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أخي الأستاذ أيمن سلمك الله بخصوص الخطة،أنافي انتظار إشارة الإخوة في الملتقى،وتوجيهاتهم العلمية في المقاربة، وقد وجدت الموضوع بعد العرض في الملتقى غير ذي بال فخففت الأمر لحين الإشارة.
أما سؤالك عن قولي: كذلك نجد عالما كابن الجزري تحول إلى القول بصحة السند وهو لم يذكر في النشر إلا المتواتر قطعا) فربما اختلط علي وظننت قبوله لباب الآحاد على مصطلح أهل الحديث!!!.
أقول: بعد التتبع وجدت من المهم تأصيل مصطلحات القراء، فإذا هي بمنزلة مصطلحات المحدثين كالآحاد مثلا، والفروق بينهما نادرة،
لذا كان من حق المحدثين أن يعترفوا بمصطلحاتهم الموجودة عند القراء، وأتساءل هنا لماذا هذا البعد عن قواعد المحدثين أليست أجدى من المنهج التاريخي، والمنهج النقدي الغربي إذ لاسبيل لثالث في المناهج العلمية. والله أعلم.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[07 May 2007, 03:27 م]ـ
وربما كان وضع هيكل لمسيرة علم القراءات ونشأته والأطوار التي مرت به في شكل سلسلة تعليمية للمبتدائين مثلي أقرب لجني الثمر.
من تعريف القرآن وأركانه - وأحوال الوحي - والتدوين مرورا بكتاب الوحي- وعمل الصحابة في الحفظ - وجمع القرءان - وظهور النقط والشكل - وبروز أئمة القراءة وعنهم الرواة وعنهم الطرق.
لعل أول من قام بجمع ما تفضلتم شيخنا الكريم أيمن حفظكم الله و رعاكم هو الإمام المتقن الحافظ أستاذ الأستاذين و شيخ مشائخ المقرئين أبى عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الدانى الاندلسى رحمه الله فى أرجوزته المنبهة و التى اشتملت على ما ذكرتم و زادت عليه أصول العقيدة و أصول الأداء و قواعد التجويد مع أبواب أخرى مهمة فى الأداب مثل:-
* القول فى القرءان و أهله و فضل تلاوته
* القول فى عرض القرءان و أنه سنة
* القول فيمن يؤخذ عنه و حق العالم على المتعلم
* القول فيمن لا يؤخذ عنه العلم.
القول فيمن يقتدى به و يترك قوله.
و يقول رحمه الله فى آخر الأرجوزة:
لم أر قبلى شاعرا محكما ...... و لا إماما فاضلا مقدما
نظم قولا فى الذى نظمته ....... فالفضل لى لا شك إذ صنعته
نظمته طوعا بعون ربى ........ أرجو به تمحيص كل ذنبى
أقول: و لم نر بعده رحمه الله تعالى من نظم فى قولا فى الذى نظمه اللهم إلا تلميذه و راوية كتبه الإمام أبوداوود سليمان بن نجاح المقرىء فقد ذكر الدكتور عبدالهادى حميتو فى معجم مؤلفات أبى عمرو أنه نظم أرجوزة عارضه بها فى هذه الارجوزة برجز سماه ((الاعتماد)) وعدد أبياتها ثمانية عشر ألف بيت و أربعمائة و أربعون بيتا.
ثم قال الدكتور حميتو: و قد ضاعت أرجوزة أبى داوود فلا أعلم لها وجودا كما ضاع غيرها من ذخائر تراث الأمة.
و قد قام الاخوان الفاضلان أبومالك العوضى، و عمر الإمبابى بكتابة الأرجوزة كاملا _أعنى المنبهة_ على ملف وورد معتمدين فى ذلك على تسجيل للأرجوزة بصوت الفقير إلى الله ..
أما المكتوبة فتجدونها على هذا الرابط:
http://www.almeshkat.com/books/open.php?cat=46&book=2770
و أما المسموعة فعلى هذا الرابط:
http://khayma.com/tajweed/taha/almonapha.rm
و الله أعلم.
و سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[07 May 2007, 03:33 م]ـ
لا حرمنا الله منك حبيبنا الأستاذ الشيخ طه محمد عبد الرحمن يسر الله لك استكمال مؤلفات ابن الجزري لتفرغ للشاطبية وأشكرك على توجيهكم الكريم.
وقد استهوني ما ذكره الباحثة أمين الشنقيطي حفظه الله فليضع تصورا لو تكرم. ويشجع باقي الأعضاء.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[07 May 2007, 07:30 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي ايمن شعبان،
ولقد حسبتكم تطلبون الثانية،
أما إن أردتم المنهجية الأولى فمراجعها كثيرة فمن مدخل في علوم القراءات لرزق الطويل إلى مباحث في علوم القرآن لمناع القطان وغير ذلك،
أما الثانية فلاأجد لك فيها مرجعا عدا هذه المداخلات المتأرجحة بين النفي والإثبات. وفق الله الجميع.(/)
شارك في (مقترح بفتح رابطة للقراء تابعة لهذا الملتقى)
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[16 Apr 2007, 06:25 م]ـ
الإخوة الكرام
أحمد الله الذي وفق لفتح هذا المنتدى المتعلق بالقراءات وبعض العلوم المرتبطة بها، كما أحمده أن يسَّر لنا في هذا الملتقى كوكبة من المتخصصين في هذا المجال، ولا زلنا نطمح بالمزيد، أسأل الله تيسيره.
لا يخفى على الإخوة ما قمنا به من وضع رابطة للمتخصصين في علوم القرآن، ولا زلنا نبني هذه القاعدة، ونؤسس لها لكي تنطلق البرامج المتعلقة بها بعد اكتمال هذا البناء، وانطلاقًا من هذه الفكرة رأينا ـ مشرفي الملتقى ـ أن نؤسس رابطة القراء على غرار تلك الرابطة، وتكون مرتبطة بهذا المنتدى وبمشرفيه الكرام، لذا أتمنى منكم أن تطرحوا رأيكم في هذه الرابطة، وفي ضوابط التسجيل فيها، وفي الخدمات التي يمكن تقديمها لأعضائها.
ـ[د. إلياس أنور]ــــــــ[16 Apr 2007, 06:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
ماذكره الإخوة بخصوص إنشاء رابطة القراء، أقول هذا اقتراح جيد وبالتوفيق والسداد، وأقترح أن يكون العنوان (رابطة المتخصصين في علم القراءات) أعتقد هذا أشمل من رابطة القراء.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[16 Apr 2007, 08:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الشيخ الدكتور مساعد الطيار حفظه الله، تعلمون أنه قد سبق لكم افتتاح رابطة للمختصين في الدراسات القرآنية،
فما الذي تطمحون إليه في رابطة القراء،
أرى ياأستاذنا الكريم، تخصيص رابطة للمجازين في القراءات برفقها نص الإجازة، ورابطة للمقرئين الجامعيين برفقها نص الشهادة، فإن نجحنا في ذلك فهو الأمل المنشود في نظري والله أعلم.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[16 Apr 2007, 08:58 م]ـ
أخي الدكتور أمين: اقتراحك هو ما يقصده الدكتور مساعد.
والذي أراه هو الاقتصار في رابطة القراء على المجازين فحسب سواء في القراءات كلها أو بعضها , ويحبذ لو يذكر كيفية التواصل معهم, فالهدف من كل اقتراح هو الجانب العملي فيه , أما الجانب المعلوماتي فهو تبع له.(/)
سؤال: ما هي الجامعات التي تعطي ماجستير ودكتوراه في القراءات للإناث في العالم؟
ـ[أم قتادة]ــــــــ[17 Apr 2007, 06:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا أمكن المساعدة في ذكر الجامعات التي تعطي شهادتي الماجستير والدكتوراه في القراءات للإناث في مختلف الدول ....................
وإذا كان هناك شروط للانتساب، إذا أمكن ذكرها (فمثلا إذا وجدت جامعة في السعودية تعطي للإناث ولكن فقط للسعوديات، فإذا أمكن التنبيه على ذلك)
وجزاكم الله خيرا كثيرا
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[17 Apr 2007, 06:41 ص]ـ
الأخت الفاضلة أم قتادة
أظن أن جامعة القرآن الكريم في السودان تمنح الدرجات العلمية المسؤول عنها للجنسين، كما أن جامعات عديدة تسمح بتسجيل الموضوع في القراءات للطلبة في الماجستير والدكتوراه إذا كانوا - ذكورا أو إناثا - على علم بالقراءات، وقد سبق لي تسجيل موضوعي الماجستير والدكتوراه في القراءات مع انتسابي لشعبة التفسير، وكذلك أشرفت وناقشت أكثر من رسالة لطالب أو طالبة في القراءات مع انتسابهم لتخصص التفسير، وذلك في الجامعة الأردنية وجامعة اليرموك، وأظن جامعات أخرى تفعل ذلك، وبانتظار الإجابات على السؤال من الإخوة الفضلاء.
ـ[القندهاري]ــــــــ[17 Apr 2007, 02:52 م]ـ
الحمد لله.
هذا رابط لبعض الجامعات العربية ربما تجدين فيها مبتغاك.
http://www.sendbad.net/aloom/jamaat.htm
ـ[نورة]ــــــــ[17 Apr 2007, 04:52 م]ـ
إلى الآن تخصص "قسم القراءات" للطالبات بكالوريوس وماجستير تجدينه في جامعة أم القرى بالبلد الحرام
وكما ذكر الأخ الفاضل فإن من يلتحق بشعبة التفسير وعلومه, يستطيع تسجيل الرسائل العلمية في القراءات.
ـ[أم قتادة]ــــــــ[17 Apr 2007, 09:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا .........
ـ[أم قتادة]ــــــــ[18 Apr 2007, 08:10 م]ـ
ولكن هل من يتخرّج من قسم التفسير وعلومه كمن يتخرج من قسم القراءات، من حيث الكفاءة؟؟؟ أفيدونا بارك الله بكم ..... وأعتذر على إزعاجكم ........ سائلين المولى عز وجل أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علّمنا وأن يزيدنا جميعا علما وهدى .... إنّه سميع مجيب
ـ[ناصر]ــــــــ[19 Apr 2007, 08:07 ص]ـ
---------------------- * * * * * * * * ---------------------------
ـ[أم قتادة]ــــــــ[20 Apr 2007, 09:23 ص]ـ
إذا أمكن هل من مجيب على سؤالي؟ بارك الله بكم
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[20 Apr 2007, 02:35 م]ـ
الأخت الفاضلة أم قتادة
كفاءة الباحث في علم القراءات لا تعتمد على ما يتلقاه في الجامعة فحسب بل على إتقانه لهذا العلم الجليل وكم من متقن للقراءات دون دراسة جامعية، أو من المتخصصين في علوم اخرى علمية أو أدبية، ولذا فالاعتماد ليس على قسم التخرج أو التخصص بل على المهارة والإتقان مع التأكيد على أن المتخصص يمكن أن يعلم دقائق لا تحصل لغيره، ولذا سمحت عدة جامعات لمن يؤنس فيه إتقان القراءات أن يكتب الرسالة فيه وإن كان في التفسير أو اللغة العربية، ولذا فأنا أرى أن متخرجا من تخصص آخر قد يكون أقوى من متخصص غير متقن وإذا أمكن تحصيل الإجازة في القراءات مع الدراسة الأكاديمية يكون ذلك نورا على نورن والله الموفق، أرجو أن يكون الجواب كافيا.
ـ[أم قتادة]ــــــــ[01 May 2007, 06:16 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ........ وصل المطلوب ان شاء الله تعالى(/)
انضمام أ. د.غانم قدوري الحمد لهيئة الإشراف على ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Apr 2007, 03:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وافق الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد الأستاذ بكلية التربية بجامعة تكريت على الانضمام لهيئة الإشراف على ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف وضبطه، وفي هذا - إن شاء الله - دعم علمي للملتقى، وارتقاء به من كافة جوانبه، وأرجو أن يوفق المشرفون على هذا الملتقى لجعل هذا الملتقى قبلةً للباحثين المتخصصين في هذه الفنون العلمية العزيزة.
ونحن نبارك للزملاء في الملتقى وللقراء الكرام انضمام أبي عبدالله للإشراف العلمي على هذا الملتقى، ونسأل الله له التوفيق والسداد.
الرياض في 6/ 4/1428هـ
ـ[الجكني]ــــــــ[23 Apr 2007, 03:31 م]ـ
أكرم به من قادم أتٍ.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 Apr 2007, 03:38 م]ـ
ولنا الشرف الأسمى، مع باقي الأساتذة الأفاضل، والشيخ الجكني
ـ[بنت السنة الطاهرة]ــــــــ[23 Apr 2007, 03:57 م]ـ
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» حللت أهلاً ونزلت سهلاً طبت وطاب ممشاك بين أحبابك ومحبيك هنا في ملتقى الأحبة في الله ...
لكم مني ارق التحايا وأعطرها
أم عبدالله ... «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
ـ[محب القراءات]ــــــــ[23 Apr 2007, 06:08 م]ـ
إنضمام الأستاذ الدكتور / غانم قدوري الحمد , لهيئة الإشراف على ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف وضبطه , مع العلماء الأفاضل الشيخ الدكتور الجكني , والشيخ الدكتور أحمد شكري , سيعطي هذا الملتقى قوة وتميزا في هذا العلم المبارك , أسأل الله أن يبارك في جهود الجميع.
وهو خبر سار جدا فرحنا به كثيرا , أسأل الله ان يبارك في علمه وعمله ووقته.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[23 Apr 2007, 06:15 م]ـ
خبر يسر، وتبتهج له النفوس، هنيئاً لنا ولملتقانا بإشراف د. غانم قدوري.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[23 Apr 2007, 07:52 م]ـ
شيخنا فضيلة الدكتور / غانم قدوري الحمد
أسعدني جدا خبر انضمامكم لهيئة الإشراف على ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف وضبطه، أسأل الله تعالى
أن ينفع بكم ... وأن يبارك في علمكم وعملكم ... ويحفظكم وأهل العراق من كل مكروه.
تلميذكم ومحبكم /
عمار محمد الخطيب
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[23 Apr 2007, 11:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الإخوة الأفاضل رواد هذا الموقع المبارك: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد فإني أحمد الله إليكم أن هيأ لنا نخبة من العلماء الأعلام، و المربين الأخيار. مغتنما هذه الفرصة للترحيب بشيخنا الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد الذي تتلمذنا عليه عن طريق كتبه، و الله تعالى يهيأ لنا هذا اللقاء المباشر للنهل من معين علمه الفياض ـ حفظه الله ـ و متعه بالصحة و العافية. كما أشكر كل الإخوة المشرفين على المجهودات التي يبذلونها لخدمة رواد الموقع، فجزاهم الله عنا كل خير.
و تفضلوا أيها الإخوة الأعزاء بقبول خالص محبتي و تقديري.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[23 Apr 2007, 11:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم فضيلة الدكتور عبد الرحمن الشهري، وتقدير وترحيب لفضيلة الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد على تشرفه بالإشراف على (ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف وضبطه)
جزاكم الله خيرا عنا.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[24 Apr 2007, 01:16 ص]ـ
شيخنا الجليل العلم الشامخ الدكتور غانم قدوري الحمد حفظك الله وأعزك وبارك فيك ومتعك بالصحة والعافية والنعم الضافية مرحبا بفضيلتك بين تلاميذك واهنئ اهل الملتقي بتشر يفك واسال الله تعالي ان يوفقك لما يحب ويرضي والشكرلشيخي الدكتور عبد الرحمن الشهري واخوانه الذين يحرصون ان يضموا للملتقي من تقر العين وينشرح الصدر بهم
ـ[نورة]ــــــــ[24 Apr 2007, 01:55 ص]ـ
مرحبا بالدكتور العلامة: غانم الحمد, وهنيئاً لنا انضمامه لكوكبة المشرفين الأفاضل, نسأل الله لهم التوفيق والعون.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[24 Apr 2007, 02:59 ص]ـ
نرحب بالدكتور: غانم الحمد, نسأل الله له التوفيق والعون، وأن يبارك في جهوده، وأشكر أخي الدكتور عبد الرحمن الشهري على جهوده المتواصلة ..
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[24 Apr 2007, 08:01 م]ـ
سعدت بهذا الخبر الذي كنت أتمناه حقا، لما أعلمه عند الأستاذ الجليل من علم غزير، وكانت أول معرفة لي به من خلال كتابه القيم عن رسم المصحف ثم كتابه عن الدراسات الصوتية عند علماء التجويد وكنت حينها أتمنى كتابا مثله، ومن خلال تحقيقه طائفة غير قليلة من كتب التجويد النفيسة، ثم علمت - قبل نحو سنتين - بموافقته على المشاركة في مناقشة رسالة علمية لنيل درجة الدكتوراه في جامعة اليرموك وكنت عضوا في تلك اللجنة، وكانت فرصة عزيزة لي للتعرف عليه عن قرب، وكنت قد هيأت في نفسي له مجموعة من الأسئلة تلقيت منه عليها جوابا شافيا، وسرني ما رأيت فيه من أخلاق أهل العلم، فالشكر موصول له وللدكتور النشط عبد الرحمن، ولا شك أنها إضافة نوعية للملتقى، وأشيد بجهود الإخوة الفضلاء الذين يشاركون في هذا الملتقى ويرثونه بالطيب النافع وأؤكد للجميع اشتراكنا جميعا في المسؤولية عنه، والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[24 Apr 2007, 11:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري
الأستاذان الفاضلان الدكتور السالم الجكني والدكتور أحمد شكري، المشرفان على ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف
الإخوة أعضاء الملتقى والزائرون له
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحفظكم الله تعالى، ووفقكم لخدمة كتابه الكريم وعلومه المباركة، وبعد
فإني أشكر الإخوة الذين رحَّبوا بمشاركتي في الإشراف على ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف، ودعوا لي بالتوفيق، من الذين تفضلوا بتدوين مشاركاتهم، ومن الذين دعوا لي بظهر الغيب، جزاهم الله تعالى خيراً، ورضي الله عني وعنهم.
وأود أن أنوِّه في هذه المناسبة بأني منذ تعرفت على ملتقى أهل التفسير قبل سنتين تقريباً، وصرت أزوره كلما سنحت لي الفرصة، قد استفدت منه فوائد جمة، وأود أن أذكر بعضها، إظهاراً لفضل هذا الملتقلى على المشتغلين بالدراسات القرآنية، فمن ذلك:
(1) التعرف على الباحثين المتخصصين بالدراسات القرآنية، والتواصل مع كثير منهم، على اختلاف البلدان، وتباعد الأوطان.
(2) الوقوف على ما يصدر حديثاً من بحوث وكتب في مجال الدراسات القرآنية.
(3) التعرف على المشاريع البحثية لطلبة الدراسات العليا.
(4) الاستمتاع بالحوارات العلمية الجادة التي تجري حول عدد من القضايا العلمية.
(5) الوقوف على أخبار المؤتمرات والندوات والنقاشات والمحاضرات العلمية.
(6) استلهام الروح العلمية المتوازنة التي تسود ما يعرض على صفحات الملتقى، بتسديد من المشرف العام والإخوة المشاركين له في الإشراف، بعيداً عن العاطفة الجامحة، والتعصب المذموم، مع عدم التفريط بالثوابت والأصول.
وإني أجد في مشاركتي بالإشراف على ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف فرصة جديدة لاقتناص الفوائد العلمية، والتواصل مع أهل الاختصاص والإفادة منهم، واسأل الله تعالى أن يوفقني في المعاونة في تعزيز المسيرة العلمية للملتقى، وأن يوفق القائمين عليه إلى تحقيق المزيد من الوسائل التي تخدم الباحثين في الدراسات القرآنية، وتقرب تلك الدراسات من نفوس أبناء الأمة، وتحبب إليهم قراءة القرآن، وتجعلهم يحرصون على تفهم معانيه، والاقتداء به في حياتهم.
والله تعالى ولي التوفيق.
ـ[عائشة]ــــــــ[05 May 2007, 01:28 م]ـ
نبارك لانفسنا على هذا النفح الطيب ونسأل الله ان يمدنا وينعم علينا بفنون هذا العلم الراقى
ولا يسعنى الاان اقول الا ما قلته عن ائمة القراءات:
فارزقنى اللهم َ عٍلْمَهُم ُ ومن تعلَّم مثلهُم ُ ............ يَا مَن على عِبادِهِ يتكرمُ
ان صحّ تعبيرى
وبارك الله لنا فى علماء الامة
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[05 May 2007, 10:02 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا دكتور غانم على هذا التعقيب الموفق، والنقاط التي تفضلتم بالإشارة إلى أهميتها في الإشراف والكتابة والاطلاع على هذا الموقع وأمثاله. وفي الحق إن انضمامكم وأمثالكم من الباحثين الجادين يعد شهادة نعتز بها في هذا الموقع، فبارك الله فيكم. وإنا لنعقد على مشاركتكم لنا آمالاً كباراً، فاشحذ القريحة يا أبا عبدالله، وهات ما عندك من درر البحوث والمقالات.
ـ[عاصي الهوى]ــــــــ[06 May 2007, 02:10 م]ـ
الاستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد علم في هذا الباب
وله من الاسهامات في هذا المجال مايشهد له
فله نمط خاص في التاليف والمواضيع المختارة
انا لم اقرأله الا كتابا واحدا تجلى فيه كل هذا
الا وهو كتابه الفريد الدراسات الصوتية عند علماء التجويد
كتاب يسحق القراءة فهو فريد في فنه ومضمونه
ومكتبة التجويد بامس الحاجة الى امثاله
فأهلا وسهلا به في هذا المنتدى المبارك
وفقنا الله واياه واياكم للعمل الصالح الخالص لوجهه تعالى
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[08 May 2007, 05:46 ص]ـ
شكر وتقدير
شكراً لأخي الدكتور عبد الرحمن الشهري على حرصه على تشريفي بالمشاركة في الإشراف على ملتقى القراءات التجويد، وعلى ترحيبه الطيب بي، وسوف أحرص على أن أكون مستفيداً، ومفيداً، إن شاء الله تعالى، ولكنني أرغب إلى أخي الدكتور عبد الرحمن أن يخفف من توقعاته من مشاركتي من (الآمال الكبيرة ودرر البحوث والمقالات) إلى (فوائد علمية) عسى أن أتمكن من اقتناصها والمشاركة بها.
وقد شغلني التفكير في ما يمكن أن أقدمه لقراء الملتقى، منذ أن عرض عليَّ الدكتور عبد الرحمن المشاركة في الإشراف، وازداد بعد الإعلان عنه، وأرجو أن يهيئ الله تعالى لي أسباب المشاركة النافعة، ولو بعد حين، بسبب الانشغال ببعض الالتزامات في الوقت الحاضر، وبسبب الأزمات التي نعاني منها في العراق في كثير من جوانب الحياة، أسأل الله تعالى ألا تطول، إنه على كل شيء قدير.
وإني أجد في همة الأخوين الفاضلين الدكتور أحمد شكري والدكتور السالم الجكني المشرفين على الملتقى وفي علمهما ما يعزز مسيرة الملتقى ويحقق رسالته، إن شاء الله تعالى، كما أشكر الإخوة الذين كتبوا مرحبين، جزاهم الله تعالى خيراً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(/)
مسائل في الرسم
ـ[الجكني]ــــــــ[23 Apr 2007, 06:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
لكاتب هذه الحروف درس خاص مع بعض تلاميذه خارج إطار الكلية ومقرراتها،نحاول فيه دراسة "الرسم "من خلال كتاب "الوسيلة إلى كشف العقيلة " للإمام السخاوي رحمه الله
وقد تمر علينا بعض مسائل لا نجد فيها الإمام "يشفي " الغليل إن صح التعبير مما يلزم منه الوقوف والرجوع إلى المصادر الرئيسة كالمقنع ومختصر التبيين واللبيب وفتح المنان 00
وحباً في "مدارسة " هذا العلم مع علماء هذا الملتقى ورواده أبدأ اليوم بطرح مسألة من المسائل التي أرى أن يعاد فيها البحث،وقبل أن أذكرها أقدم مقدمة مختصرة لعلها تعطي نصوراً عن الكتاب:
قال الشاطبي رحمه الله:
وبين نافعهم في رسمهم وأبي 00000 عبيد الخلف في بعض الذي أثرا
قال السخاوي في شرحه:
"اعلم أن رسم المصاحف إنما حصل منه ما حصل بالنقل عن جماعة،نظر بعضهم مواضع فأخبر بها،ونظر آخرون غير تلك المواضع فأخبروا بها،واتفقوا في مواضع 0
فإذا قلنا في هذا الكتاب – الوسيلة -:رواه نافع؛فليس ذلك لأن غيره قد روى خلاف ذلك،وإنما نعني به أن ذلك من القبيل الذي رواه نافع، وكذلك إذا قلنا:"في الإمام كذا"؛إنما نعني به ما رواه أبو عبيد عن ذلك المصحف الذي استخرج له 0
قال: ثم إن أبا عبيد قد خالف نافعاً في مواضع يسيرة،فربما ظن ظان أن ذلك تعارض وإنما يتعارض النقلان لو كان المصحف واحداً،فإن قيل:
نافع يروي عن مصحف المدينة،وأبو عبيد عن مصحف عثمان وهو الذي كان عنده بالمدينة أيضاً،فكيف يقع في ذلك اختلاف؟
قلت – السخاوي -:اختلاف هذين الإمامين مع ما هما عليه من العدالة والإتقان والضبط،يدل على أن المصحف الذي رآه أحدهما غير الذي ينقل عنه الآخر،وما المانع أن يكون عثمان رضي الله عنه اتخذ لنفسه مصحفاً وجعل لأهل المدينة مصحفاً؟ وهذا هو الظاهر،لأنه لم يكن ليجعل للناس إماماً يقتدون به ثم يختص هو به دونهم 0اهـ
قال الشاطبي رحمه الله:
ولا تعارض مع حسن الظنون فطب 00000 صدراً رحيباً بما عن كلهم صدَرا
وهكذا يسير السخاوي في شرحه "معتمداً " على:نافع وأبي عبيد رحمهما الله،ذاكراً ما اتفقا عليه وما اختلفا فيه،بعضها واضح وبعضها بالنسبة لي يحتاج إلى وقفة 0
و من هذه المسائل التي استوقفتني هذه المسألة:
حكى الشاطبي رحمه الله تعالى "الإجماع " عند جميع كتاب المصاحف على "إثبات الألف " في كلمة "فخراج " (72:المؤمنون) وذلك في قوله:
" وكلهم فخراج في الثبوت قرا "
وكذلك ذكر الداني وأبو داوود رحم الله الجميع 0
لكن قال السخاوي بعد ذلك:
"وقد رأيت أنا في المصحف العتيق الشامي الذي ذكرته (فخرج) بغير ألف 0
قال: ولقد كنت قبل رؤية ذلك أعجب من ابن عامر كيف تكون الألف ثابتة في مصحفهم ويسقطها في قراءته حتى رأيت هذا المصحف،فعلمت أن إطلاق القول بأنها في جميع المصاحف "فخراج " ليس بجيد ولا ينبغي لمن لم يطلع على جميعها دعوى ذلك،وقد تابعه شيخنا – الشاطبي – رحمه الله على ذلك 0اهـ (الوسيلة:177 - 178)
والسؤال المطروح للنقاش في هذه المسألة:
هل يسلم للسخاوي رحمه الله كلامه هذا؟ ليس من باب أنه "صادق أولا " حاشا،فهو صادق فيما قال وفيما أخبر عنه،والمراد هل يسلم له اعتراضه؟
هل يعتبر ما قاله "قادح " في الإجماع الذي أشار إليه من قبله من العلماء "
وهناك أسئلة أخرى ستطرح إن شاء الله تباعاً 0
والله أعلم0
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[23 Apr 2007, 11:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر فضيلة الدكتور الجكني على طرح مثل هذه المسائل، والجواب أن مع الحافظ السخاوي زيادة علم متعين على القبول وقد اضطلع في النظر في المصاحف العتاق ومنها المصحف المكي وتتبع الكثير من الكلمات فيها، وعده العلامة شرشال في مختصر هجاء التبيين من الأئمة الذين نقلوا رسم المصاحف بالمشاهدة لا بالنقل، والمصحف الذي اطلع عليه الحافظ السخاوي قد قيل عنه من المصاحف الإمامية التي كتبت في عهد الخليفة عثمان رضي الله عنه واطلع عليه الحافظ ابن الجوزي أيضا. فلا ضير من التسليم بزيادة العلم من الثقة، ويبقى الرد على الإجماع وإطلاق الإجماع من المسائل التي بحاجة إلا نظر، ولفضيلة الدكتور أحمد شكري حفظه الله تعالى كلام هام في مبحث خاص قيد التحكيم وعلق
(يُتْبَعُ)
(/)
على هذا الموطن.
ولو شاركنا فضيلة الدكتور أحمد شكري الجواب وفضيلة الدكتور غانم قدوري حفظهما الله لوجدنا مباحث محكمة في هذا الشأن.
محبكم
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Apr 2007, 12:40 ص]ـ
شكراً أخي أيمن على المداخلة القيمة 0
وهنا لا بد من سؤال وهو:
"ما مدى قوة النسخة التي اطلع عليها الإمام السخاوي بجانب النسخ المعتمدة عند أولئك الأئمة؟
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[24 Apr 2007, 06:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قال أبو داود في مختصر التبيين لهجاء التنزيل:
وفيه من الهجاء (أم تسئلهم خرجا) كتبوه بغير ألف بين الراء والجيم، وقد ذكر في الكهف، وكتبوا أيضا في جميع المصاحف (فخراج ربك) بألف بين الراء والجيم، ضد الأول، واختلف القراء فيه، فقرأه ابن عامر وحده، بغير ألف مع إسكان الراء، وقرأه الباقون بفتح الراء، وألف بعدها موافقة للخط، ولا أعلم حرفا اختلف القراء في حذف الألف فيه وإثباتها واجتمعت المصاحف على إثباته غير هذا. انتهى بنصه (مختصر التبيين لهجاء التنزيل جـ4 صـ894 طـ مجمع الملك فهد)
وقال محققه فضيلة الأستاذ دكتور أحمد شرشال: (فقد كنت أشك في هذا الإجماع الذي ذكره أبو عمرو الداني، وتابعه عليه المؤلف وغيره، وجرى العمل به في سائر المصاحف، ولكن - الحمد لله - تأكد لي أن هذا الإجماع ليس صحيحا بدليل ما ذكره علم الدين السخاوي فقال: (ولقد كنت قبل رؤية ذلك أعجب من ابن عامر كيف تكون الألف ثابتة في مصحفهم ويسقطها في قراءته حتى رأيت هذا المصحف،فعلمت أن إطلاق القول بأنها في جميع المصاحف "فخراج " ليس بجيد ولا ينبغي لمن لم يطلع على جميعها دعوى ذلك). وقال ابن وثيق الأندلسي:وقال بعض المتأخرين رأيت في مصحف الشاميين الذي يقال إن عثمان رضي الله عنه بعث به إلى الشام (فخرج ربك) بغير ألف. وهو الذي أختاره وأرجحه، وينبغي أن يحذف الألف رعاية لقراءة ابن عامر. (انتهى).
___________________________
وما طرحه فضيلتكم عن0
"ما مدى قوة النسخة التي اطلع عليها الإمام السخاوي بجانب النسخ المعتمدة عند أولئك الأئمة؟.
فالمشاهد والمعتبر اختلاف الرسم في بعض الكلمات حتى لأهل المصر الواحد وكان المعتبر عند المدققين التعويل على المصاحف القديمة فهي مستنسخة من الإمامية، والمصحف الذي شاهده الإمام السخاوي عتيق كما جاء في وصفه وشاهده أيضا الحافظ ابن كثير وتكلم عنه في تاريخه ووصفه، وشاهده ابن الجوزي عليهم رحمة الله تعالى فالحاصل أن في المسألة زيادة علم باطلاع السخاوي على المصحف. وهؤلاء الأعلام الذين شاهدوا المصحف المشرف أبصر الناس بقيمة هذا المصحف.
ثم ما تقره اللجن العلمية من مسائل الرسم هي المعتبر في العمل. ويجدر أن أشير بأن الاختلاف نشأ في الرسم دون الرواية ووقع في كلمات قليلة كثر الدور بها ويتعلق الأمر فيها بالاحذف والإثبات.
ولا يعتبر في المسألة اعتماد نسخ فالمشهور الاختلاف في الرسم بين المصاحف حتى لأهل المصر الواحد سيما في حذف الألفات ورسم بعض الألف بسنة الياء وزيادة بعض الأحرف وحذفها مثل قالوا وقالوا وهي محصورة ليس إلا. وينسحب هذا السؤال على نسخة الإرشاد لابن غلبون فهو أليق، لذا سألت سيادتكم عنها عندما أخفقت في تحميلها.
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Apr 2007, 11:58 م]ـ
أخي الكريم الشيخ أيمن:
فهمت من كلامكم أن "أهلية " هذه النسخة و "قوتها " هو من كونها "عتيقة " والعلماء المذكورين رأوها واطلعوا عليها 0 وهذا:لوحده - عندي - لا يكفي لمخالفة "الإجماع " المذكور،قصارى هذه النسخة هو "قدمها " دون بيان تاريخها ومكانتها 0
ولكم التحية0
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[25 Apr 2007, 01:38 ص]ـ
حبيبنا فضيلة الدكتور الجكني حفظه الله يقول فضيلتكم:
فهمت من كلامكم أن "أهلية " هذه النسخة و "قوتها " هو من كونها "عتيقة " والعلماء المذكورين رأوها واطلعوا عليها وهذا:لوحده - عندي - لا يكفي لمخالفة "الإجماع " المذكور،قصارى هذه النسخة هو "قدمها " دون بيان تاريخها ومكانتها 0
أرى إن فضيلتكم سلم للإجماع ولم يناقش الإمامين فيما نقلاه. بينما يناقش السخاوي لماذا. القاعدة ثبت العرش ثم أدر النقش لِمَا سلمتَ بقولهما وثبّت عرشهما ولم تسأل عن النسخ التي نقلوا منها ومكانتها.
ولنا شاهد من القصة التي أوردها الخطيب البغدادي في بيان زيف وضع الجزية عن اليهود، والشاهد منها أن العلماء الافذاذ ما كان لهم تمرير وجادة زائفة وعملوا على بيان إفكها.!!!!.
ولعلنا نتفق في مسألة أن الرسم نقل بالمشاهدة والتتبع. وأن هناك خلاف مغتفر في الرسم معروف وهو ما رسم بوجهين صحيحين: حذف أو إثبات شرط أن هذا الخلاف لا يغاير الرواية، ثم الرواية هي الأصل ولم يقع فيما نقله علماء الرسم مخالفة في أي رواية متواترة، وهما شرطان لهما ثالث. كما يعلم فضيلتكم:
وكان للرسم احتمالا يحوي ... لماذا احتمالا يحوي ... لأن الرسم مفارق في شكله للرواية فمن قرأ (يخادعون) بالألف وهي صحيحة وغيره قرأ (يخدعون) بحذف الألف. احتمله الرسم برسم الكلمة بالحذف. لا بقاعدة ولكن بتتبع رسم المصاحف العتاق التي نقل منها الأئمة والتي ذكروا فيها اختلافات في الحذف والإثبات. فنسلم بالنقطة الثانية وهي أن الاختلاف في الرسم منه المغتفر كما سبق ومنه من لا يغتفر وهي مخالفة اتفاق المصاحف، فنعود من حيث بدأنا أن فضيلتكم يرى أن هذا خالف اتفاق المصاحف للإجماع المنقول. بينما نقض السخاوي الإجماع. سلمت للإمامين فيما نقلا فسلم للسخاوي فيما شاهده. أو يلزمك رده وردهما.
محبكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[26 Apr 2007, 12:20 م]ـ
ونقل ابن وثيق إبراهيم بن محمد الأندلسي الإشبيلي مؤلف الجامع لما يحتاج إليه من رسم المصحف (والنسخة التي عندي منه بتحقيق د. غانم قدوري الحمد، ط بغداد، 1988م) عمن رآى المصحف الشامي أن (فخراج) فيه بلا ألف.
أما ما نقله الإمام الكبير الشاطبي من الإجماع على رسمه بالألف فهو ما يجعل المرء فعلا يتردد في قبول الأقوال المخالفة، ولذا فلعل الأمر يحتاج إلى زيادة بحث ونظر في كتب الرسم، والمصاحف القديمة، للتوصل إلى الأرجح في المسألة، وإن كنت في البحث الذي أشار إليه أخي أيمن بارك الله فيه رجحت الحذف ليحتمل القراءتين، ولموافقته المصحف المشار إليه في كلام ابن وثيق والسخاوي، فهما من أئمة هذا العلم، وأصحاب القول المعتبر فيه، وما يزال الباب مفتوحا للنظر في أقوال أئمة علم الرسم، خاصة المتقدمين منهم.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[26 Apr 2007, 03:09 م]ـ
أشكر فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد شكري حفظه الله
ربما أراد ابن وثيق (654 هـ) بمن أبهم الحافظ السخاوي (643 هـ). والله أعلم.
ـ[الجكني]ــــــــ[26 Apr 2007, 03:33 م]ـ
أقدم هذه "الفائدة " وإن كنت غير "مقتنع " علمياً بها لكن لها علاقة بمسألتنا هذه 0
قال الشيخ اللبيب رحمه الله في شرحه على "العقيلة " عند هذه الكلمة "فخراج "
"وهذا البيت فيه إشكال لقوله:"وكلهم فخراج في الثبوت قرا"ولم يستثن ابن عامر 0
قال – وهو بيت القصيد -:
" وزعم ابن بدر أن بيتاً (نقص) من هذه القصيدة من بعد هذا البيت بينه وبين "كل ٌّبلا يا " وهو لعمري كما قال،وقد نظمت بيتاً يزيل الإشكال:
إلا ابن عامر الشامي فإن في الرا000جزماً كان بالمصدر اعتبرا
الخارج:هو الاسم،والخرج:المصدر،فقراءة ابن عامر على المصدر 0اهـ
شرح العقيلة (ق:22/ب) 0
قال كاتب الحروف: لم يقل أحد من الشراح بسقوط بيت بين البيتين المذكورين،فلعل الشيخ بدر رحمه الله – ولا أعرف من هو –ذكر ذلك للفائدة والتوضيح،أو أنه اطلع على مصدر لم يصلنا 0
والله أعلم 0
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[26 Apr 2007, 04:05 م]ـ
وإن كنت غير "مقتنع " علمياً بها لكن لها علاقة بمسألتنا هذه.
____________________________________________
وهناك نص آخر يعضد بكون روايات العقيلة بها بعض الاختلافات عن المؤلف نفسه.
قال ابن القاصح:
تنبيه: اعلم أن البيت الذي أوله: في الروم قل والنساء الخ هو رواية السخاوي عن الناظم، وعنه روى القطربي البيت الذي أوله:
من قبل ما ملكت ونوزع في المـ نافقين لدى من ما ولا ضررا
وخير الناظم بين البيتين أيتهما أخذت أسقط الآخر، ومعناهما واحد. واختياري رواية السخاوي، وعليها شرحت لأنها أنص وأوضح للمقصود، لأن فيها ...................... (شرح تليخص الفوائد وتقريب المتباعد لابن قاصح طـ 1386 هـ بمراجعة فضيلة الأستاذ الشيخ عبد الفتاح القاضي).
___________________________________________
لكن قول أبي داود: ولا أعلم حرفا اختلف القراء في حذف الألف فيه وإثباتها واجتمعت المصاحف على إثباته غير هذا.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[26 Apr 2007, 04:08 م]ـ
أبو داود قال: واجتمعت المصاحف على إثباته غير هذا. اهـ
هو حاكي الإجماع ربما فيما رآه هو!!!!!!!!!!!.
ـ[الجكني]ــــــــ[26 Apr 2007, 04:54 م]ـ
شكراً شيخنا أيمن على المداخلات لكن:
ألا تتفق على أن الفرق بين:الاختلاف في الرواية للبيت شيء والقول بسقط البيت شي آخر؟
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[27 Apr 2007, 10:48 ص]ـ
السلام عليكم حبيبنا فضيلة الدكتور الجكني
اتفق معك وإنما اردت ذكر فائدة وهي اختلاف الروايات عن المؤلف نفسه، وهو أمر لم أجد من نوه عنه سالفا.
وبالنسبة لسقط البيت قال صاحبها:
تمت عقيلة أتراب القصائد في أسنى المقاصد للرسم الذي بهرا
تسعون مع مائتين مع ثمانية أبياتها ينتظمن الدر والدررا.
فهذا فيصل الحد والزيادة فهل البيت الساقط يجعل العد غير ما ذكره المؤلف!!!!!!!!!. النسخة بيدك فقل قولك جزاك الله خيرا.
ـ[الجكني]ــــــــ[27 Apr 2007, 11:57 ص]ـ
القصيدة جاءت موافقة للعدد المذكور دون البيت المذكور0
وشكراً للتنبيه على هذه الفائدة0(/)
تواتر القراءات العشر الكبرى عن الإمام ابن الجزري
ـ[د. أنمار]ــــــــ[24 Apr 2007, 04:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، من نزل عليه الروح الأمين، بالكتاب المبين، ليكون حجة على العالمين، إلى يوم الدين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد فالسلام عليكم يا أهل القرآن وتحرير القراءات. من أراد الله بكم الخير والمسرات، أن شرح صدوركم لتلقي كتابه عن أهل الله وخاصته من أهل المكرمات، ممن تصدروا للإقراء فتواتر بهم القرآن والقراءات في كل عصر مضى، وكل زمن آت. إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها من جميع المخلوقات.
وإني أنا الفقير المتطفل على موائد أهل القرآن، أشارككم بعض ما توصلت إليه من بحث لطالما شغل ذهني بين الحين والآخر، وها أنا أجدني منساقا للبحث والتنقيب في جزئية مهمة أشكلت على بعض أهل العلم. ألا وهي هل اتصلت أسانيد القراءات العشر بالقراءة الكاملة للنشر عن ابن الجزري رضي الله عنه، أم لا؟.
ورأيت تجزئة البحث إلى عدة أقسام تشمل:
1 - توطئة في تواتر القراءات العشر.
2 - رأي ابن الجزري في الإجازة وأنواع التحمل للقراءات.
3 - أنواع الآخذين عن الإمام
4 - رفع الإشكالات عن الإجازات التي أعطاها ابن الجزري لتلامذته
5 - تواتر النشر في حياة ابن الجزري وإذعان أهل عصره للنشر وإقبالهم عليه وزهدهم فيما سواه
6 - ضرب الأمثلة لبعض الأسانيد المتصلة بالنشر قراءة للعشر الكبرى
7 - خاتمة
==================
1 - توطئة في تواتر القراءات.
بالنسبة للقراءات العشر عموما لا أظن خلافا يقع بين أهل الإسلام في إثبات تواترها، وأنه لم يزل المسلمون يقرؤون بها منذ صدر الإسلام إلى يومنا بل وإلى ما شاء الله.
وبنظرة سريعة للقراءات العشر قبل زمن ابن الجزري نجده قد أثبت بما لا يدع مجالا للشك تواترها من زمن قارئيها إلى زمنه رضي الله عنه كما أوضح في كتابه منجد المقرئين بسرد أسماء عشرات العلماء ممن قرأ بها في كل عصر وإلى عصره.
أما فيما بعد ذلك فهي أيضا متواترة، تجد ذلك بالتأمل في الضوء اللامع، وأسهل منه النظر في كتاب الحلقات المضيئات عند النظر في طبقة ابن الجزري ومن قبل ومن بعده لمعرفة أسماء من وصلت أسانيدهم في الإجازات القديمة والمتداولة.
على سبيل المثال: نجد في طبقة ابن الجزري أسماء 25 قارئا (من ص 377 – 398) معظمهم قرأ بالعشر على مشايخ ابن الجزري ومن في طبقتهم.
وفي الطبقة التي سبقت الإمام 42 قارئا معظمهم قرأ بالعشر
وفي طبقة تلامذته 19 يضاف عليهم 13 من طبقة من يليهم وفيهم من أدرك طبقة ابن الجزري
وللمعلومية فهؤلاء ممن هم على شرط المؤلف باتصال أسانيدهم في الإجازات أو عرفوا بالتأليف في هذا العلم. وإلا فهم أضعاف ذلك بكثير كما هو جلي في تراجم الضوء اللامع. وكما سيمر معنا في سرد أسماء المكملين للقراءة على ابن الجزري وحده بما يقرب من الأربعين وهؤلاء غير الفئة الأخرى من المجازين لكن اتصلت أسانيدهم وعددهم قريب من الـ15 أي لدينا 55 قارئا تحمل القراءة عن الإمام معظمهم بالعشر الكبرى.
==========================================
2 - رأي ابن الجزري في الإجازة وأنواع التحمل للقراءات.
قبل الخوض في إثبات تواتر القراءات العشر الكبرى عن ابن الجزري، والتنقيب في أسانيد المتلقين عنه، يجدر بنا أن نبحث عن رأي ابن الجزري في الكيفية المثلى لنقل القراءات جيلا بعد جيل
قال الإمام ابن الجزري:
" لا يجوز له أن يقرئ إلا بما قرأ أو سمع فإن قرأ الحروف المختلف فيها أو سمعها فلا خلاف في جواز إقرائه القرآن العظيم بها بالشرط المتقدم، (أي أن يكون ذاكرا كيفية تلاوته به حال تلقيه من شيخه مستصحبا ذلك، فإن شك في شيء فلا يستنكف أن يسأل رفيقه أو غيره ممن قرأ بذلك الكتاب حتى يتحقق بطريق القطع أو غلبة الظن فإن لم وإلا فلينبه على ذلك في الإجازة، وأما من نسي أو ترك فلا يعدل إليه إلا لضرورة كونه انفرد بسند عال أو طريق لا توجد عند غيره)
وهل يجوز له أن يقول قرأت بها القرآن كله؟
لا يخلو إما أن يكون قرأ القرآن كله بتلك الرواية على شيخه أصولا وفرشا ولم يفته إلا تلك الأحرف فيلفظ بها بعد ذلك أو قبله أو لا، فإن كان فيجوز له ذلك وإلا فلا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ورأى الإمام ابن مجاهد وغيره جواز قول من يقول: قرأت برواية كذا القرآن من غير تأكيد إذا كان قرأ بعض القرآن.
وهو قول لا يعول عليه وكنت ملت إليه ثم ظهر لي أنه تدليس فاحش يلزم منه مفاسد كثير. فرجعت عنه
وهل يجوز له أن يقرئ بما أجيز له به علي أنواع الإجازة؟.
جوز ذلك الجعبري مطلقا ومنعه الحافظ الحجة أبو العلاء الهمذاني وجعله من الكبائر.
وعندي أنه لا يخلو إما أن يكون تلا بذلك أو سمعه فأراد أن يعلي السند أو يكثر الطرق فجعلها متابعة أو لا فإن كان فجائز حسن، فعل ذلك العلامة أبو حيان في كتاب التجريد وغيره عن أبي الحسن بن البخاري وغيره متابعة وكذا فعل الشيخ الإمام تقي الدين محمد بن أحمد الصائغ بالمستنير عن الشيخ كمال الدين الضرير عن السلفي. وممن أقرأ بالإجازة من غير متابعة الإمام أبو معشر الطبري والإمام الجعبري وغيرهما وعندي في ذلك نظر لكن لا بد من اشتراط الأهلية "
اهـ كلام الإمام من منجد المقرئين ص 54 ط تحقيق العمران
ونقل هذا الكلام برمته الشيخ النويري في مقدمة شرحه للطيبة في الفصل السابع فيما يقرئ دون عزو للإمام، مع تعديل طفيف لا يذكر ص 33
وفعل مثله القسطلاني في ج1 ص 181 وزاد بعض الزيادات فقال:
" الثالث: الإجازة المجردة: واختلف فيها، والذي استقر عليه عمل أهل الحديث قاطبة العمل بها حتي صار إجماعا وأحيا الله بها كثيرا من دواوين الحديث وغيرها وقد قال الإمام أحمد: لو بطلت لضاع العلم.وهل يلتحق بذلك الإجازة بالقراءات؟ الظاهر: نعم؛ ولكن قد منعه الحافظ أبو العلاء الهداني، وبالغ في ذلك؛حيث قال: إنه كبيرة من الكبائر، وكأنه حيث لم يكن الشيخ أهلا؛ لأن في القراءات أمورا لا تحكمها إلا المشافهة، وإلا في المانع منه علي سبيل المتابعة، إذا كان قد أحكم القرآن وصححه، كما فعل أبو العلاء نفسه حتي يذكر سنده بالتلاوة، ثم يردفه بالإجازة، إما للعلو، أو لمتابعة والاستشهاد، بل شوق العروس لأبي معشر الطبري شيخ مكة ـ مشحون بقوله: كتب إليّ أبو العلاء الأهوازي وقد أقر بمضمنه ورواه الخلق عنه من غير نكير.وأبلغ منه رواية الكمال الضرير ـ شيخ القراء بالديار المصرية ـ القراءات من المستنير، لابن سوار، عن الحافظ السلفي بالإجازة العامة، كما ذكرته قريبا، وتلقاه الناس خلفا عن سلف. ولما قدم العلامة المقرئ الماهرالبارع المتقن الدقق أبو العباس أحمد بن شعبان بن الغزي للقاهرة سنة ست وستين وثمانمائة، قرأ علي مشايخ العصر إذ ذاك بعض القراءات للسبعة. واستجازهم فأجابوه لذلك، وكتبوا خطهم به العادة لما تحققوا من أهليته، وتحقيقه وإتقانه وضبطه)) ا. هـ 182/ 183
ولي مع من يستدل بهذا النص على جواز الإجازة دون قراءة كاملة عدة وقفات:
1 - واضح من كلام الإمام ابن الجزري أنه لا يرى الجواز إلا أن كان المتلقي قد تلا بتلك الرواية أو سمعها من قبل ثم أراد أن يعلي سنده أو يكثر طرقه فيجعلها متابعة.
2 - الذي في ترجمة الكمال الضرير في غاية النهاية أنه " روى كتاب المستنير بالاجازة العامة عن السلفي عن المؤلف" اهـ وليس بالقراءة بخلافها في موضع آخر وظاهر كلامه في المنجد أنها كانت متابعة، فتلحرر.
3 - كلام القسطلاني في أحمد بن شعبان الغزي يؤكد معنى الإجازة اللاحقة بالقراءة المختصرة على الإجازة الأولى بالقراءة الكاملة لأنه قرأ " في بيت المقدس للسبع على الشمس بن عمران وفي غزة على الزين محمد أبي شامة القادري" اهـ من الضوء. فإجازة علماء القاهرة – إن صحت عنهم – إنما كانت متابعة. وأطلق في الضوء قراءته على علماء القاهرة دون تصريح بأنها كانت بالبعض، ولم أر من تابع القسطلاني على هذه المعلومة. وقد رأينا تحفظ ابن الجزري كما سبق كلامه.
4 - جدير بنا هنا التفريق بين الإجازة بالكتاب وبين الإجازة بالقراءة بمضمون الكتاب، وهو ما نحن بصدده.
=================================
3 - أنواع الآخذين عن الإمام
يمكن تقسيم الآخذين عن الإمام إلى عدة أقسام
الأول: من اشتهرت أسماؤهم في إجازات المتأخرين وهؤلاء هم:
1 – رضوان العقبي
2 - طاهر بن محمد النويري
3 - أحمد بن أبي بكر القليقلي
4 - أحمد بن أسد الأميوطي
الثاني: من ثبتت أسماؤهم في الأسانيد عن ابن الجزري وبقاء سندهم مدة مديدة بعدهم
(يُتْبَعُ)
(/)
ويمكننا اليوم بسهولة جدا وصل أسانيدنا إليهم بمعرفة الآخذ ثم الذي يليه وهكذا حتى نصل إلى عصرنا حتى وإن طال السند وتشعب.
وهؤلاء ممكن معرفتهم بنظرة سريعة على ما قام به مشكورا صاحب الحلقات المضيئات ..
وها أنا أسردهم لك وقد وضعت رقم الصفحة من الجزء الأول والتي فيها الترجمة، وأشرت أمام الاسم إلى شيوخه أو رقم يدل على شيخه إن كان مذكورا في القائمة نفسها أو التي فوقها.
الطبقة الأولى عن الإمام ابن الجزري
1 – رضوان العقبي ص 363 وأخذ عن آخرين من طبقة ابن الجزري
2 - طاهر بن محمد النويري ص 364 وأخذ عن آخرين من طبقة ابن الجزري
3 - أحمد بن أبي بكر القليقلي ص 364 وأخذ عن آخرين من طبقة ابن الجزري
4 - أحمد بن أسد الأميوطي ص 365 وأخذ عن آخرين من طبقة ابن الجزري
5 - محمد بن محمد النويري ص 366 وأخذ عن آخرين من طبقة ابن الجزري
6 - محمد بن محمد الطبري ص 367 وأخذ عن آخرين من طبقة ابن الجزري
7 - عبد الدائم بن علي الحديدي الأزهري ص 368 (ابن الجزري و 3 آخرين (له شرح على الطيبة لم يكمل)
8 - قاسم بن محمد المنشاوي ص 368 وأخذ عن آخرين من طبقة ابن الجزري
9 - عبد الغني بن يوسف الهيثمي ص 371 وأخذ عن آخرين من طبقة ابن الجزري
10 – محمد ابن الحمصاني ص 372 وأخذ عن آخرين من طبقة ابن الجزري
11 - أحمد بن محمد الكيلاني ص 374 فقط عن ابن الجزري
12 - إبراهيم بن أحمد الطباطبي (أخذ عن 1، وغيرهم من طبقة ابن الجزري ص 375)
13 - جعفر بن إبراهيم السنهوري (أخذ عن 1، 2، 3، 4، 5، 7، 8، 11 وغيرهم من طبقة ابن الجزري ص 349 ثم من طبقة تلامذة تلامذته مثل 15)
14 – محمد بن موسى بن عمران ص 353 وأخذ عن آخرين من طبقة ابن الجزري
الطبقة الثانية الآخذين عن تلامذة ابن الجزري، ووراء كل واحد منهم رقم يشير إلى شيخه الذي هو سنده للإمام.
15 - علي بن حسن الغرباوي (أخذ عن 2، 7 وغيرهما ص 369)
16 - علي بن عبد الله السنهوري (أخذ عن 1، 3، 15 وغيرهم من غير تلامذة ابن الجزري ص 372)
17 - زكريا الأنصاري (أخذ عن 1، 2، 3،13 وغيرهم ص 351)
18 - محمد بن عبد الرحمن السخاوي (أخذ عن 1، 3، 4، 9، 13 وغيرهم ص 354)
19 - عثمان بن محمد الديمي (أخذ عن 1، 3، ص 359)
20 - عمر بن قاسم النشار (أخذ عن 4، 10، 12، 14، 25 ص 355 وغيرهم)
21 - أحمد بن محمد القسطلاني (أخذ عن 4، 7، 9، 10، 20 ص 358)
22 - يحيى بن مكرم الطبري (أخذ عن 6، 18 ص 341)
23 - إبراهيم بن أحمد المقدسي (أخذ عن 9، ص 356)
24 - محمد بن قاسم الغرابيلي (أخذ عن 10، 17، 13 ص 346)
25 - علي بن عبدالله الديروطي (أخذ عن 11، وطبقة ابن الجزري كذلك ص 353)
26 - عبد الحق السنباطي (أخذ عن 3،4، 16، وغيرهم)
والطبقة التي تلي هذه فيها العشرات وهكذا.
ملاحظ:
عند التأمل تجد أن معظم تلامذة ابن الجزري الذين شاعت أسانيدهم عن ابن الجزري لهم شيوخ كثر من طبقته، فمعظمهم متمكن من علم القراءات قبل رؤيتهم له ولقائهم به وتشرفهم بالقراءة عليه ومن ثم إجازته لهم. مع تصدرهم للإقراء في أماكن تمركز العلم بخلاف ما وراء النهر حيث ضعفت الهمم وتلاشت أسانيد العشر من عندهم.
لكن لا يعنى انحصار الأسانيد فيهم عدم وجود غيرهم.
ونعيد ونكرر أن هذه الأسماء لا تعني أن هؤلاء هم فقط من قرؤوا على الإمام، بل هؤلاء من تصدروا للإقراء واتصلت بهم الأسانيد في عصورنا هذه على حد علمنا.
فمثلا لو أردت أن تعرف أسماء الآخذين عن الأميوطي فهم 4 ذكرهم صاحب الحلقات وقد سبقت أرقامهم أعلاه والإشارة لأخذهم عنه وهم:
عبد الحق السنباطي، والنشار والقسطلاني والسخاوي. واستدركت عليه شيخ الإسلام زكريا
[تحقيق مقرب التحرير ص 82 نقلا إجازات أخرى (رسالة دكتوراة للشيخ عبدالغفار الدروبي الحفيد)]
وأيضا نجد أن الحافظ السخاوي في ترجمة محمد بن محمد بن محمد بن عمر بن علي بن أحمد النجم بن الشرف بن النجم بن السراج القرشي الطنبدي القاهري الشافعي ويعرف كسلفه بابن عرب. قال:
ولد في رجب سنة 831 هـ بالقاهرة ونشأ بها فحفظ القرآن وجوده على النور البلبيسي إمام الأزهر بل تلاه على الشهاب ابن أسد مع قراءة حروف القراآت العشر أصولاً وفرشاً بما تضمنه النشر لابن الجزري وبما وافق ذلك من كتب الفن مع أخذ الشاطبية قراءة وسماعاً
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذه قراءة كاملة للمتواتر وممكن إظهار وتتبع الإجازات القديمة لمعرفة تلامذته أو تلامذة تلامذته ممن تتصل بهم أسانيدنا.
وفي تحقيق مقرب التحرير إثبات قراءة البلبيسي على ابن الجزري أيضا.
ويضاف على تلك الطبقة الأولى التي قرأت على ابن الجزري المذكورة في الأسانيد والتي سبق وذكرنا أسماء 25 اسم قارئ منهم عشرات غيرهم ختموا بالعشر على ابن الجزري. ولا شك أنه كان له دور كبير جدا في انتشار نشر العشر على الشكل الذي صار إليه بما وضع له من القبول في الأرض.
وأمامكم الآن ما لا يقل عن أسماء 35 قارئا ختموا القرآن كاملا على الإمام ابن الجزري بالقراءات العشر ولنبدأ بالقائمة التي دونها أحد تلامذته في غاية النهاية ج 2 ص 248 وما بعدها:
1 - عبد القادر بن طلة الرومي
2 - والحافظ بايزيد الكشي
3 - الحافظ المقرئ محمود شيخ القراءات (أو ابن شيخ القراءت) بمدينة كش
4 - الإمام العالم جمال الدين محمد بن محمد بن محمد بن محمد الشهير بابن افتخار الهروي
5 - المقرئ الفاضل شمس الدين محمد بن الدباغ البغدادي
6 - السيد محمد بن حيدر المنبجي الحسيني كما في ترجمة شيخه فضل الله الكازروني
7 - إمام الدين عبد الرحيم بن الأصبهاني
8 - نجم الدين الخلال
9 - أبو بكر الجنحي،
10 - المقرئ الفاضل المبرز أبو الحسن طاهر بن عزيز (صوابه عرب أو عربشاه) الأصبهاني
11 - شيخ الحرمة الطواشي
12 - ابنه أبو بكر أحمد بن محمد بن الجزري (غاية 1/ 129)
13 - الشيخ عوض بن ...
14 - الشيخ سليمان بن ....
15 - الشيخ أحمد بن الشيخ رجب
16 - الولد الفاضل علي باشا
17 - الإمام صفر شاه
18 - الولد الصالح محمد ابن الشيخ الصالح الزاهد فخر الدين إلياس بن عبد الله
19 - الولد الصالح محمود ابن الشيخ الصالح الزاهد فخر الدين إلياس بن عبد الله
20 - الشيخ أبو سعيد بن بشلمش بن منتشا شيخ مدينة العلايا،
21 - الشيخ محمود بن الحسين بن سليمان الشيرازي
22 - الشيخ أبو بكر بن مصبح الحموي
23 - الشيخ نجيب الدين عبد الله بن قطب بن الحسن البيهقي
24 - الشيخ أحمد بن محمود ابن أحمد الحجازي الضرير
25 - المحب محمد بن أحمد بن الهايم
26 - الشيخ الخطيب مؤمن بن علي بن محمد الرومي
27 - الشيخ يوسف بن أحمد بن يوسف الحبشي
28 - الشيخ علي بن إبراهيم بن أحمد الصالحي
29 - الشيخ علي بن حسين بن علي اليزدي
30 - الشيخ موسى بن الكردي
31 - الشيخ علي بن محمد بن علي بن نفيس
32 - أحمد بن علي بن إبراهيم الرماني،
وغيرهم كثير.
لكن من رقم 12 إلى 32 فيهم من قرأ الكبرى كابنه أحمد ومنهم من قرأ الصغرى كمؤمن بن علي الرومي ختم سنة 783 (وترجمته في الغاية ج 2 ص 234)
وهؤلاء قد امتازوا بالقراءة الكاملة في مقابل من لم يكمل وعدتهم 15 اسم تقريبا، حسب علم كاتبها، وإكمال بعضهم للقراءة بعد تدوين القائمة ليس بمستبعد خاصة مع وجود أسماء لم ترد فيها وثبت ختمهم على الإمام وأمثلة على ذلك في الغاية نفسها كأبي الخير ابن الإمام الجزري، وهو قد ختم بالقراءات العشر ثلاث ختمات على أبيه (ج 2 ص 252) وترجم له السخاوي كذلك في الضوء وأشار إلى أخذه للقراءات.
ومثال لمن تابع القراءة بعد ما دون في القائمة صدقة بن سلامة الضرير، ذكر في ترجمة ابن الجزري (غاية النهاية ج 2 ص 248) أنه قرأ بالعشر إلى آخر التوبة، لكن في ترجمته (غاية النهاية 1/ 336) أنه زاد في القراءة بعد ذلك التاريخ
زد على ذلك أمثلة لأسماء القراء الذين ذكرهم السخاوي في الضوء اللامع ونص فيها على قراءتهم على الإمام أو ختمهم بالقراءات العشر ولم يردوا في الترجمة السابقة:
1 - علي بن محمد النور الشرعبي التعزي اليماني المقري.
2 - عمر بن يعقوب بن أحمد أبو حفص الطيبي ثم الدمشقي الضرير
3 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن صالح الكناني المصري الأصل المدني الشافعي ويعرف كسلفه بابن صلح
4 - محمد بن محمد بن أحمد الشمس البقاعي الدمشقي.
5 - بشير الحبشي
وإليكم النقول التي تؤيد قراءتهم على الإمام من كلام الحافظ السخاوي:
1 - علي بن محمد النور الشرعبي التعزي اليماني المقري.
(يُتْبَعُ)
(/)
كان آخر من بقي باليمن من شيوخ القراء أهل الضبط والإتقان وممن جمع حسن الأداء والتحقيق بحيث أنه كان إذا قرأ لا يتمكن من قراءة الفاتحة من المأمومين إلا من لا ذوق له وتفرد بذلك في اليمن مدة. وهو ممن لقي ابن الجزري بالديار المصرية وقرأ ببعض الروايات ثم أكمل عليه العشر باليمن ...
مات سنة 571 هـ
قلت وأثبت في الضوء قراءة أبو بكر بن إبراهيم بن علي اليعلائي الحرازي اليماني عليه.
وقال عنه: حفظ القرآن والشاطبيتين وغيرها وتدرب بأبيه في ذلك ثم ارتحل بعد موته لتعز فتلاً للسبع بل وللعشر على الموفق أبي الحسن علي بن محمد بن عمر الشرعبي الشافعي الماضي ... وهو الآن سنة 897 حتى جاز الكهولة متصد للقراآت انتفع به فيها وممن قرأ عليه الفقيه علي بن محمد بن أحمد السرحي ...
وله ترجمة في الضوء.
======================================
2 - عمر بن يعقوب بن أحمد أبو حفص الطيبي ثم الدمشقي المقرئ الضرير أخذ القراءات عن الزين عمر بن اللبان الماضي بأخذه لها عن أبيه وغيره وكان أخذ عن ابن الجزري وكان فقيهاً بالشامية البرانية وأحد القراء بدمشق ... وتلا عليه غير واحد ويقال أنه حج ماشياً في قبقاب وأنه إذا سمع القرآن لا يتمالك نفسه من البكاء.
======================================
3 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن صالح .. الكناني المصري المدني الشافعي الماضي أبوه ويعرف كسلفه بابن صلح.
ولد 799 بالمدينة ونشأ بها فحفظ القرآن وقال إنه تلاه للعشر من طريق النشر على ابن الجزري مصنفه
وكان ذكياً مسدداً في قضائه كريماً من دهاة العالم ذا سمت حسن وملقي جميل مع فضيلة في الفقه ومشاركة في غيره وسهولة للنظم بحيث كان قد ابتدأ نظم القراآت العشر من طرق ابن الجزري في روي الشاطبية ونحوها مع التصريح بأسماء القراء نظماً منسجماً واختصاراً حسناً لو كان سالماً من اللحن
مات سنة 860
=================================
4 - محمد بن محمد بن أحمد الشمس البقاعي الدمشقي.
أخذ القراآت عن ابن الجزري وعنه محمد بن علي بن اسمعيل القدسي بالقاهرة سنة 857 هـ.
5 - بشير الحبشي ثم القاهري مولى الخواجا يعقوب كرت والد أبي بكر سبط الحلاوي
حفظ القرآن والتنبيه واشتغل بالقراآت فجمع للسبع بمكة في سنة 841 على الشيخ محمد الكيلاني وللأربعة عشر بها أيضاً في سنة ثمان وأربعين علي الزين بن عياش رفيقاً للشمس بن الحمصاني بل وأخذ قبل ذلك أيضاً عن ابن الجزري حين قدومه القاهرة ...
والخلاصة:
حصر الآخذين للعشر الكبرى عن ابن الجزري بالقراءة الكاملة، أمر ليس بالهين. وكذا الآخذين عنهم وكل يوم نزداد يقينا بتواتر العشر الكبرى عن الإمام، وأن ما بين أيدينا ليس إلا ثمرة الاختصار وطلب العلو كما سيأتي.
============================================
4 - رفع الإشكالات عن بعض الإجازات التي أجيز بها تلامذة الإمام ابن الجزري
وهذه من أهم نقاط هذا البحث فبعد سرد أسماء هؤلاء الأعلام الذين تشرفوا بالقراءة والإجازة من الإمام ابن الجزري يتوجب علينا زيادة الإيضاح في إثبات اتصال القراءة بالعشر الكبرى من طريق النشر قراءة وإقراء على مر العصور من عهد الإمام إلى هذه الأيام.
وهذا البحث ما هو إلا نواة لمزيد بحث وتنقيب. ومع صغر حجمه وتواضع المجهود المبذول فيه لكن بحمد الله تطمئن النفس فيه إلى إثبات اتصال القراءت العشر الكبرى بالإمام دون أدنى شك.
وعودا على الإشكال الرئيسي في انتهاء هذه الأسانيد لهؤلاء الأعلام مع ثبوت عدم إكمال بعضهم القرآن كاملا على الإمام،
وفي نظري أن سبب ذلك عائد إلى عدة أمور يمكن عزوها إلى ما يلي:
1 - بغية الاختصار، وهذا يتم مع تقادم الزمان وإلا لطالت وتشعبت الإجازات دون الحاجة الماسة لذلك طالما الأصول محفوظة، والاكتفاء بالبعض عن الكل، لأن المنسوب لهم القراءة أعلام مؤتمنون على ما يقدمون. فكيف لشخص مثل شيخ الإسلام زكريا أن يقرئ ويجيز بغير ما قرأ.
2 - طلب العلو، فذكر شخص واحد أو اثنين مجازين بين القارئ والإمام وكونهم من الأعلام له وقع أزكى في النفس من ذكر 4 أو 5 مثلا وفيهم أناس أقل شهرة بين عامة أهل العلم. والأمثلة القادمة ستثبت وجود ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - التشرف بالانتساب والإجازة المباشرة من شيخ القراء الإمام ابن الجزري فمن يترك ذكر إجازة الإمام له ليدخل بينه وبين الإمام شخص أو شخصين.
4 - مع تصريح الإمام أنه لا يجيز إلا من كان متأهلا وقرأ على غيره بتلك الأحرف. والوقائع أثبتت أنه قد أجاز من قرأ العشر كاملة على غيره بل ومن طريقه كبعض تلامذته، كما سيأتي.
5 - تصدر هؤلاء الأئمة للإقراء قبل وبعد إجازتهم من الإمام فتوجهت لهم الأنظار وقصدهم الطلبة. واستغنوا بذكرهم والانتساب إليهم عن غيرهم خاصة مع طول أعمار بعضهم.
6 - تقاصر الهمم في تدوين أخبار القراء ودقائق مسائل الأسانيد فمعظم القراء لا علم لهم بالتواريخ والتراجم وعلم الإسناد.
7 - الخلط بين أسانيد السبع والعشر الكبرى عند المتأخرين
===============================================
ويحسن المقام بنا أن بحث بعض هذه النقاط بشيء من التفصيل
بغية الاختصار وطلب العلو:
فأنت رأيت كيف أن شيخ الإسلام حين أراد تفصيل إجازته ذكرعدة أسماء لبعض من قرأ عليهم ولم يذكر الأميوطي ولا البلبيسي في إحدى إجازاته (أقصد المصورة عن المكتبة الأزهرية وهي بخط ابن يوسف) مع وجودهم في إجازات أخرى، فهذا نوع اختصار، ثم كذلك من بعده لو أراد تكرار ذلك في كل طبقة لملأت الإجازة عشرات الأوراق. فكل من جاء بعد شيخ الإسلام اختصر شيئا من إجازة من فوقه وتوسع في ذكر أسماء طبقة شيوخه أو طبقة شيوخ شيوخه وهكذا في كل طبقة، حتى اكتفى المتأخرون بذكر رضوان العقبي مع أن الشيخ لم يقرأ عليه إلا السبع كما نص هو في إجازته. وإلا فعمدته في القراءة للعشر الكبرى هو طاهر النويري.
تنبيه:
يتمسلك البعض بقراءة رضوان العقبي الفاتحة وأول البقرة وإجازة ابن الجزري له بالباقي، وادعائه أنه لم يقرأ عليه غير ذلك، أقول ليس هناك ما ينفي أنه ختم على ابن الجزري بل أكاد أجزم بعكس ذلك فملازمته للإمام لا تخفى. أما قراءة ما سبق فقد كانت كما في ترجمته في الضوء في جوف الكعبة، أي تبركا وفرصة ما كانت لأحد غيره. أما خارج الكعبة فلا يعقل أنه لم يقرأ عليه ما هو أكثر من ذلك إن لم يكن الختم كاملا، كيف لا وهو مصاحب للإمام وقد تلقى عنه الطيبة تجاه الكعبة وخطه عليها يتابع ويدون أخبار شيخه (عندنا صورة مخطوطة الطيبة)
لكنه يبدو أنه كان يشعر باعتزاز أن الله أكرمه بتلك القراءة في جوف الكعبة حيث لم يحظ بها غيره، ولم يزل يرددها حتى ظن البعض أنه لم يقرأ غيرها.
والذي يميل بي إلى هذا الظن هو اعتمادي على منهج ابن الجزري في الإجازة كما سبق. فإما أن يكون العقبي ختم على ابن الجزري أو على بعض من قرأ عليه قبل الإجازة.
نعم لا ينبغي ذكره في إسناد شيخ الإسلام كونه لم يقرأ عليه إلا السبع، لكن من تلامذته عثمان الديمي شيخ الطبلاوي وجعفر السنهوري وغيرهم
وإن عدنا للطبقة الأولى التي قرأت على الإمام ابن الجزري وأجازهم ووصلت إلينا أسانيدهم لوجدنا منهم من ختم فعلا على ابن الجزري
ومن أمثلة من ختم على الإمام نصا:
1 - أحمد بن أسد الأميوطي
قد ختم على الإمام ختمة بالعشر كاملة لا ريب فيها ولا شك، وهو عمدة كثير ممن جاء بعده من العلماء وإليه إضافة لغيره تنتهي معظم أسانيدنا اليوم كما سترى.،
قال السخاوي بعد أن فصل قراءته على جملة من المشايخ ممن هم في طبقة ابن الجزري وقراءته للعشر وما زاد عليها ما نصه:
وسافر معه (أي ابن الجزري) في سنة 827 إلى مكة وكان يقرأ عليه في المناهل وغيرها حتى أكمل عليه يوم الصعود بالمسجد الحرام وأذن له
اهـ في الضوء ج 1/ 227
أما من أطلق عليهم القراءة والأخذ عن الإمام دون تحديد مقدار معين
والظاهر أن من أطلق عليه الأخذ والتلقي للقراءات فالأصل فيه إتمام القراءة، وقد رأينا هذا واضحا عند السخاوي وحرصه الشديد على الإشارة لما قد يخالف القاعدة من عدم إكمال القراءة.
2 - الطباطبي
قال السخاوي:
(إبراهيم) بن أحمد بن عبد الكافي بن علي أو عبد الله السيد برهان الدين أبو الخير الحسني الطباطبي الشافعي المقرئ نزيل الحرمين أخذ القراآت عن الشيخ محمد الكيلاني بالمدينة والشهاب الشوابطي بمكة ومن قبلهما عن الزين بن عياش بل في سنة ثمان وعشرين عن ابن سلامة وابن الجزري،
ثم ذكر جملة وافرة من شيوخه إلى أن قال: وبعضهم في الأخذ عنه أزيد من بعض، واقصى ما تلا به للعشر
(يُتْبَعُ)
(/)
اهـ الضوء اللامع ج1 / ص 14
3 - أحمد بن محمد الكيلاني
أحمد بن محمد بن حاجي بن دانيال الشهاب أبو العباس الكيلاني الشافعي المقرئ ويعرف بالحافظ الأعرج، برع في فنون وأتقن القراءات مع ابن الجزري وغيره وأقرأها غير واحد، وممن قرأ عليه جعفر السنهوري، وأثبت شيخنا اسمه في القراء بمصر في وسط هذا القرن، ومات في الطاعون بعد الأربعين.
اهـ الضوء اللامع ج 1/ ص 108
4 - - قاسم المنشاوي
قاسم بن محمد بن محمد بن أحمد الزين المنشاوي الأخميمي ثم القاهري الشافعي المقرئ ويعرف في بلاده بابن أبي طاقية.
حفظ القرآن والمنهاج وألفية ابن مالك والشاطبية وغيرها واشتغل وتميز في القراءات وأخذها عن ابن الجزري والزين بن عياش أخذها عنه جماعة كالزين جعفر السنهوري وعمل مقدمة في التجويد سماها المرشدة؛ وكان خيراً مديماً للعبادة أثبت شيخنا اسمه في القراء بالديار المصرية وسط هذا القرن، ولم أعلم وقت وفاته رحمه الله.
اهـ الضوء اللامع ج 6/ 190
5 - محمد بن الحمصاني (811 – 897 هـ)
محمد بن أبي بكر بن محمد بن أبي بكر الشمس أبو الفتح بن الشرف بن ناصر الدين المنوفي السرسي الأصل القاهري الشافعي المقري ويعرف بابن الحمصاني
قال السخاوي
واعتنى بالقراءات ثم ذكر جملة من شيوخه في القراءات إلى أن قال
بل سمع على ابن الجزري ... ثم قال
وتميز في القراءات.
اهـ من الضوء اللامع.
قلت وله تلاميذ كثر
وممن قرأ عليه العشر:
محمد بن أحمد بن علي بن إدريس البدر أبو الفضل بن البدر العلائي الرومي الأصل القاهري الحنفي
قال السخاوي في ترجمته:وتلا للعشر فأزيد على الزين جعفر وابن الحمصاني
أقول: وممن قرأ عليه من أصحاب العشر الكبرى ممن ألف في العشر الكبرى وبقيت أسانيدهم فيما بعد:
عمر النشار صاحب البدور الزاهرة والتي تعد اختصارا للنشر
والشيخ القسطلاني صاحب اللطائف.
من أجازهم الإمام مع ثبوت عدم قراءتهم الكاملة على الإمام
وهذه الطبقة التي أجازها ابن الجزري وعليها مدار الأسانيد هي صميم مقالنا، وغاية بحثنا.
أقول وبالله التوفيق، بناء على حرص ابن الجزري على نشر القراءات الصحيحة بين أهل القرآن في أرجاء العالم الإسلامي، فإنه قد قام بعمل هائل لم يسبق إليه ولن يصل أحد في هذه الأمة بعده إلى ما وصله إليه. والعلم عند الله. ذلك أنه جمع ما تفرق بين دفتي النشر، فطابت بها الأرض وحلت كل قطر. والذي يتأمل حرص الإمام وتحريره الطرق والأسانيد وتمحيصها ينبغي عليه التوقف في نسبة التساهل إليه في الإجازة، فهو عنده أمر مرفوض لا مسوغ له إطلاقا، كما سبق نقله عنه من المنجد.
فالذي ظهر لي أن الإمام لا يجيز بالقراءات العشر الكبرى من طريق نشره إلا لمن ختم القراءات على أحد الآخذين عنه وأجازهم من قبل من تلامذته. ويعرف هذا من سيرته المرضية وطريقته العلية. وتأمل قول ابنته سلمى في ترجمة الشيخ طاهر بن عرب شاه، قالت رحمها الله:
أخذ القراءات عن شيخي ومخدومي والدي وقرأ عليه ختمات كاملات
الأولى جمع فيها القراءات العشر حسب ما تضمنه واشتمل عليه كتب الوالد النشر ومختصره التقريب ومنظمته الارجوزة المسماة بطيبة النشر وما وافق ذلك من الكتب المطولات قراءة صحيحة مجودة مرتلة مشتملة على جميع الأوجه والطرق الصحيحة التي اختارها الوالد وارتضاها
الختمة الثانية جمع فيها بين روايتي قتيبة ونصير بمضمن غاية أبي العلاء ومبهج سبط الخياط ومصباح الشهرزوري وكامل الهذلي وكفاية أبي العز القلانسي وغير ذلك
الختمة الثالثة رواية العمري عن أبي جعفر بمضمن الغاية والكامل والمصباح وغيرها
الختمة الرابعة بقراءة الإمام أبي عبد الله محمد بن محيصن المكي بمضن المبهج
الختمة الخامسة بقراءة الإمام أبي سليمان الأعمش بمضمن المبهج وما وافق ذلك من كتاب الجامع والروضة.
أما عن دوره في مساعدة الشيخ الإمام وملازمته، فتقول سلمى بنت الإمام ما نصه:
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان ملازما للوالد سفرا وحضرا في الحج وغيره فافاد واستفاد واتقن ما قرأ به على الوالد وأجاد وانتفع به الناس وزال بتحقيقه وتدقيقه عن أهل هذا العلم الشريف كثير من الالتباس وكان من أخص الناس وأعزهم عند الوالد واعتنى به أشد عناية حتى صار معلمي ومنه تعلمت العروض وحفظت عليه الطيبة وكنت أعرض عليه القراءات أولاً ثم على الوالد وهو حاضر وكان الوالد حين يقرى الناس يحضره أولاً ثم يأخذ على الناس اعتماداً عليه وعلى حذقه ولا يكاد يأخذ على أحد وهو غائب وكان آية في استحضار القراءات عجيبة غاية في استنباط النكت الغريبة وقد شهد الوالد بأنه في هذا العلم المبارك لا يداني ولا يشارك، وقرأ على الوالد جميع كتاب النشر وتقريبه وغير ذلك من تصانيفه وعرض عليه من حفظه كتاب طيبة النشر من غير توقف ولا تلعثم.
اهـ من الغاية. ج 1 ص 339
والسؤال: هل له ذكر في أي إجازة من الإجازات؟
ج: الذي وصل إلينا أنه لم ينقل لنا اسمه البتة، في أي إجازة من الإجازات.
فماذا يعني الكلام أعلاه؟
ج: فضلا لا أمرا تأمل هذه العبارة واقرأها مرة ومرتين وثلاث مرات:
"وكان الوالد حين يقرى الناس يحضره أولاً ثم يأخذ على الناس اعتماداً عليه وعلى حذقه ولا يكاد يأخذ على أحد وهو غائب"
يعني أن معظم من أجازهم الإمام دون إكمال عليه، حتما ولابد أنهم أكملوا على الشيخ طاهر أو غيره من المتقنين الذين تلقوا هذه القراءات عن الإمام.
وقد يتساءل البعض، هل هذا ظن وتخرص أم لديكم الدليل على ذلك؟
أقول بل توجد عدة أدلة وبراهين على ذلك.
ولنبدأ بالشيخ أبي القاسم محمد النويري
فقوله أنه عام 828 تشرف بالقراءة بالعشر الكبرى على إمام الزمان وفاكهة الأوان محلق الأصاغر بالأكابر بمضن كتاب النشر والتقريب والطيبة، قرأ بذلك جزءا وأجازه بما بقي. (ص 11 من شرح الطيبة ط الهيئة العامة)، مع ترديده لكلام شيخه ص 51 بأنه لا يجوز له أن يقرئ إلا بما قرأ أو سمع ... وأنه لا يفعل ذلك إلا إن تلا بذلك على غير ذلك الشيخ أو سمعه ثم أراد أن يعلي سنده بذلك الشيخ أو يكثر طرقه جاز وحسن لأنه جعلها متابعة (ص 51 إلى ص 52 من شرح النويري على الطيبة ط الهيئة العامة)
كل ذلك يدل دلالة قاطعة أن النويري قد ختم ختمة كاملة على أحد تلامذة ابن الجزري قبل قدومه مكة المكرمة فمن هو يا ترى؟
هناك احتمالات عديدة لكن لابد من التسليم بأن له شيخا قد قرأ على ابن الجزري، وإليك ما وجدت: له شيخ يدعى ابن يفتح الله (788 – 862 هـ)
واسمه علي بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الوهاب بن أبي بكر بن يفتح الله النور القرشي السكندري المالكي ويعرف بابن يفتح الله.
وذكر السخاوي له عدة شيوخ في القراءات السبع والعشر ثم قال:
لقي ابن الجزري فأخذ عنه القراءات وغيرها ... وذكر بقية شيوخه ثم قال:
وتصدى لنفع الطلبة فكان غالب قراء البلد من تلامذته
وممن أخذ عنه الإمام أبو القسم النويري والشمس المالقي.
فهذا رجل فرغ نفسه لنفع الطلبة وتعليم القرآن. فالله أعلم.
وما قيل في محمد النويري يقال في طاهر النويري
أما الشيخ جعفر بن إبراهيم السنهوري
وهذا الرجل أعجوبة في كثرة مشايخه ولشدة اعتنائه بالقراءة يكاد يأخذها عن كل من قرأ على ابن الجزري حتى من الله عليه باللقاء والقراءة على ابن الجزري والإجازة منه بعد قراءة بعض القرآن. لكن له شيخ قرأ عليه وتخرج به قبل قدومه على الإمام. ألا وهو الشيخ قاسم بن محمد المنشاوي ومن يراجع ترجمته يستشف ذلك وكذلك قرأ أحمد بن محمد الكيلاني وقد مر أنه أتقن القراءات على ابن الجزري. كما أنه قرأ على محمد النويري الشارح وسبق توضيح أمره وقراءته على ابن يفتح الله تلميذ ابن الجزري.
وبقية من قرأ عليهم من طلبة ابن الجزري: القلقيلي وعبد الدائم الأزهري .. وغيرهم
بل وطلبة طلبة ابن الجزري كعلي بن حسن الغرباوي وهو عن طاهر وعبد الدائم عن ابن الجزري.
ومع ذلك فقد كان عال الإسناد بأخذه عن القباقبي وإجازته له.
وأخذ الأربعة عشر عن الشمس العفصي.
وللمعلومية فالسنهودي يعد شيخا في الإسناد والقراءات لشيخ الإسلام زكريا والسمديسي وغيرهما.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهكذا يقال في كل تلامذة ابن الجزري ممن أجازهم، فلا ينبغي التسرع في إنكار القراءة الكاملة، أو الحكم على سند بالانقطاع فمعظم تلك الاسانيد نقلت على سبيل الاختصار وفي أصلها كانت على سبيل المتابعة، كذلك مع إحسان الظن بالعلماء في تحريهم الصواب، واليقين بأن فعلهم لا يخالف قولهم، وما ضربنا عليه الأمثلة والبراهين الواضحة أعلاه تؤكد صحة ما نسب إليهم. وإلا صارت تلك الأسانيد عبثا ننزه أنفسنا وعلماءنا عنه.
ولا ينبغي أن ننسى بحر العلم الملازم لابن الجزري من أتم على الإمام القراءة بدون أدنى شك، بل ونظم القراءات العشر الكبرى لابن الجزري وكان مختصا بتعليم المبتدئين قبل قراءتهم على الإمام، ألا وهو طاهر بن عربشاه وقد أفادت سلمى بنت الإمام عن مكانة هذا العلامة ولولاها لما سمعنا عنه ولا عرفناه إلا من خلال منظومته الطاهرية التي وصلتنا نسخه اليوم
والخلاصة:
حتى الآن هناك أربعة على الأقل من الذين تنتهي إليهم الأسانيد ترجح عرضهم القراءات كاملة على الإمام ابن الجزري. أحدهم تصريحا لا ريب فيه ألا وهو أحمد بن أسد الأميوطي وهو شيخ عبد الحق السنباطي الجد وعمر قاسم النشار والقسطلاني والسمديسي. ويشبهه أحمد الكيلاني والآخران قاسم المنشاوي والطباطبي.
ثم من البقية ثبت عندي أن اثنان على الأقل قرءا على من قرأ على ابن الجزري العشر ثم كانت إجازة ابن الجزري شهادة فوق شهادة. ولجلالة ابن الجزري كان يكتفى بإجازته عن الفرع الأول.
ومثاله جعفر بن إبراهيم السنهوري ومحمد النويري شارح الطيبة والدرة وهو قد قرأ شيئا قليلا من القراءات على ابن الجزري وأجازه. لكن هذا لم يأت من فراغ فهو قد قرأ قبل قدومه على الإمام على شيخ بلده علي بن محمد ابن يفتح الله القرشي المالكي الذي قرأ القراءات وأتقنها على ابن الجزري ثم تفرغ لتعليم أبناء بلده وتخرج به جمع منهم النويري
===============================
5 - تواتر النشر في عصر ابن الجزري وإذعان أهل عصره للنشر وإقبالهم عليه وزهدهم فيما سواه
بل إن قصائد ابن الجزري حازت قبول مشايخه حتى حفظ بعضهم بعض قصائده كما فعلوا بالدرة (الضوء اللامع 9/ 255) بل إن القباقبي وهو من طبقة ابن الجزري نظم في القراءات العشر والأربعة الزائدة منظومة رائقة في 1509 بيت وشرحها في إيضاح الكنوز كما صرح في مقدمته، وفيها يقول: أما العشر فمن تقريب النشر للشيخ الإمام الأوحد والصدر الأمجد آخر مجتهدي القراء المحققين شمس الملة والدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الدمشقي بلدا تغمده الله تعالى برحمته أطاب له في جنات النعيم مرقدا.
ص 62 من مقدمة إيضاح الرموز.
وهذا محمول على الإجازة من الشيخ بالقراءة أو بالنشر الإجازة العامة أو الخاصة، أو أنه لما نقلت بالتواتر في ذلك العصر وحينئذ لا يحتاج لإسناد كما لمن كان أهلا.
وقد استظهر السيوطي نحو ذلك من عدم اشتراط الإجازة فيما هو محفوظ متلقى متداول، مأمون أن يدخل فيه ما ليس منه. ذكر ذلك في أواخر النوع الرابع والثلاثين من الاتقان، وإن كنت لا أميل لهذا الرأي.
===========================================
6 - ضرب الأمثلة لبعض الأسانيد المتصلة بالنشر قراءة بالعشر الكبرى
مثال لسند متصل بالقراءات العشر الكبرى قراءة جيلا بعد جيل:
إبراهيم العبيدي (صاحب التحارير المنتخبة للطيبة) عن الأجهوري عن أحمد البقري عن محمد البقري عن عبد الرحمن اليمني عن أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي عن أبيه عن جده عن الأميوطي عن ابن الجزري
(ح) أحمد بن أحمد بن عبد الحق عن شحاذة اليمني عن محمد بن سالم الطبلاوي عن شيخ الإسلام زكريا
(وهو اختصر تقريب النشر)
وهو عن الأميوطي وهو عن ابن الجزري
أو هو عن طاهر النويري (قراءة للعشر الكبرى) وهو عن ابن يفتح الله وغيره عن ابن الجزري
أو هو عن السنهوري عن محمد النويري عن ابن يفتح الله عن ابن الجزري.
وللأجهوري أسانيد كثيرة أخرى في القرآن لكن لا ندري إن كانت في كل القراءات فتراجم بعضهم شحيحة
فهو عن مصطفى بن كمال الصديقي عن عبد الغني النابلسي عن محمد الغزي عن محمود الببلوني عن إبراهيم العمادي عن القسطلاني عن الأميوطي (ختم عليه العشر الكبرى يقينا) وهو عن ابن الجزري (وختم عليه العشر الكبرى)
هذا وللقسطلاني طريق آخر عن صالح اليمني لكنه اشتهر بإقراء السبع في اليمن. (كما في الكواكب)
أو العبيدي عن محمد السمنودي (شارح الطيبة) وله مشايخ كثر منهم علي الرميلي وهو عن محمد بن عمر البقري عن عبد الرحمن بن شحاذة عن علي بن غانم عن محمد بن سالم الطبلاوي عن شيخ الإسلام زكريا
أو العبيدي عن علي البدري عن أحمد بن عمر الإسقاطي عن البنا الدمياطي (صاحب إتحاف فضلاء البشر وهو تلخيص للنشر) عن علي الشبرملسي عن محمد الشوبري عن منصور الطبلاوي عن محمد بن سالم الطبلاوي عن شيخ الإسلام
هذا وتوجد أسانيد بالعشر الكبرى من غير طريق العبيدي في بلاد الشام وتركيا تمر بأعلام القراءات ومشايخ القراء في تركيا تنتهي إلى المزاحي والمنصوري عن الشبرمليس وهو ومحمد البقري كلاهما عن عبد الرحمن بن شحاذة على التفصيل السابق لابن الجزري
==========================================
7 - خاتمة
أ - فيما سبق دلالة الواضحة على أن القراءات العشر الكبرى منقولة إلينا بالتواتر
ب - قصور بعض الأسانيد إنما كان على سبيل الاختصار، وطلب العلو
ج – ما لم ينقل لنا من الأسانيد أكثر بكثير مما نقل
د - المعتمد عند علماء القراءات عدم الإجازة بغير قراءة كاملة إلا على سبيل المتابعة لمن سبق له التلقي الكامل.
هـ - لا خلاف بين أهل العلم بتواتر كتاب النشر ككتاب ألفه الإمام بمحتواه العام الذي بين أيدينا اليوم.
وأخيرا فالتطلع أن يكون هذا البحث بداية تقصي أعمق بما يفيد المهتمين بعلم القراءات القرآنية المتواترة. والخوض في كتب التراجم للخروج بما يثري الموضوع، ويكشف جوانب العظمة في حفظ الله تعالى لكتابه العظيم.
وصلى الله على سيدنا وشفيعنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتبه الفقير إلى رحمة ربه أنمار محمد أنعم ناصر المكي الشافعي
آخر ربيع الأنوار عام 1428 من هجرة سيد المصطفين الأخيار.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Apr 2007, 04:37 م]ـ
فتح الله عليك شيخنا الدكتور أنمار، وجعل ذلك في ميزان حسناتك.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[24 Apr 2007, 06:53 م]ـ
جزاكم الله عنا كل خير على هذا البحث الرائع القيم
وسلمت يمينك دكتور أنمار أفدت وأجدت
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 Apr 2007, 11:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذا البحث رائع،ولكن العنوان الذي قصدته ياشيخي الكريم الدكتور أنمار يتناقض مع قول ابن الجزري:
وكل ماوافق ..... وصح إسناداً هو القرآن .....
ألست ترى ياشيخي الكريم أن هذه عقبة كبرى تحتاج إلى تبرير.
بأن الإسناد كانت له عند ابن الجزري دراسات مستقلة عن متن القراءات، كانت هي السبب في هذا التفاوت.
وجزاك الله خيرا.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[25 Apr 2007, 12:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذا البحث رائع،ولكن العنوان الذي قصدته ياشيخي الكريم الدكتور أنمار يتناقض مع قول ابن الجزري:
وكل ماوافق ..... وصح إسناداً هو القرآن .....
ألست ترى ياشيخي الكريم أن هذه عقبة كبرى تحتاج إلى تبرير.
بأن الإسناد كانت له عند ابن الجزري دراسات مستقلة عن متن القراءات، كانت هي السبب في هذا التفاوت.
وجزاك الله خيرا.
السيد أمين، شكرا على مروركم.
والعنوان إنما قصدت به تواتر كتاب النشر والقراءات العشر الكبرى المنقولة عن ابن الجزري من عصره إلينا اليوم.
واستطرادا أقول:
أما تواترها عن أصحاب القراءات العشر فهو أيضا كذلك في مجموعها وقد أثبت ذلك ابن الجزري بطريقة عملية حين ساق من قرأ بالعشر في جميع الطبقات من لدن العصر الأول إلى عصره.
وهذا الذي عليه جماهير المسلمين. ولا أظن أحدا يخالف في كونها بالأسانيد المدونة متواترة في مجموعها من عصرنا اليوم إلى القراء العشرة. باستثناء بعض الأسانيد عن الرواة أو بين الرواة والقراء وحتى هذه مع تتبع الرواة الآخرين الذين انقطعت أسانيدهم ممكن الوصول للتواتر فيها، أما بقية السند منهم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فهذا الذي وقع فيه الكلام. والأخذ والرد، والترجيح كون الأسانيد سيقت لبقاء سنية السند، والاكتفاء بالبعض عن الكل ....
أما قوله فكل ما وافق .. وصح إسنادا هو القرآن.
فهو خارج عن المقصود من هذا البحث.
وهو شرطه حال جمعه القراءات العشر الكبرى وتأليف كتاب النشر، فلو ادعى تواتر كل حرف لطولب بإثبات ذلك وهو أمر عسير. فكيف سيأتي لك بعشرة أنفس قرأت بهذا الحرف أو ذاك في جميع الكتاب من أول السند إلى منتهاه. فهو وإن كان كذلك في نفس الأمر لكن حال التأليف والجمع الأمر يختلف تماما، فالأسانيد الصحيحة المشهورة الخالية من النقد والتي تلقتها الأمة بالقبول كافية لإثبات القراءة الصحيحة للقرآن. فهو شرط عملي سببه في نظري كتاب النشر وإن كان الأمر في نفسه بخلاف ذلك. وبهذا يجمع بينه وبين القول بالتواتر وهو قول أصولي نظري.
والشكر موصول للسيد الجكني والأستاذ إبراهيم.
والعفو من الجميع على الأخطاء العديدة التي ظهرت لي الآن حال إعادة النظر فيما كتبت وسببها العجلة في إظهار هذا البحث، الذي أرجو أن يسد الإخوة فيه نقاط الخلل الكثيرة.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[25 Apr 2007, 03:28 ص]ـ
سعادة الدكتور المحقق الفاضل المفضال د أنمار حفظه الله ورعاه
لقد قضيت ساعات منذ يومين وأنا أقرأ الحوار الذي أثاره أخي د الجكني في ((لأهل التحريرات)) وأثار فيه حقائق كثيرة وأشياء تحتاج إلى نظر ......
ونمت مهموما مغموما متكدر الخاطر .... ليس من الدكتور الجكني حاشاه ... ولكن من أمور كثيرة أثارها ذلك الحوار الطوييييييييييييل
إلى أن قرأت بحثك الرائع والرائع جدا هذه الليلة .... فأثلجت صدري
فجزاك الله خيرا وبورك في أنفاسك الطاهرة
وبوركت عيناك الباصرة التي لا شك أنك ارهقتها بالبحث والتنقيب
وبوركت بصريتك النيرة التي اسال الله لها التألق والتألق
إذ إن هذه المسائل الدقيقة تحتاج إلى ((بصر وبصيرة))
والبحث يحتمل مزيدا من الإضاءات والتحقيقات والنصوص الدالة على المقصود
تابع البحث بروح المؤمن المنصف والباحث المدقق وتوكل على الله فليفتحن الله عليك فتحا يسر ابن الجزري في قبره
ويطرب له أهل القرآن في كل عصر
لقد أتحفتنا وأطربتنا فلك كل الشكر
وننتظر المزيد من هذه الدرر
ـ[نورة]ــــــــ[25 Apr 2007, 03:40 ص]ـ
أثلج الله صدرك فضيلة الدكتور أنمار كما أثلجت صدونا, وأعطاك من الخير فوق ماتريد وخيراً مما تريد, وجزاك عن أهل القراءات الجزاء الأوفى.
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[25 Apr 2007, 06:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله لا قوة الا بالله
ليس من راى كمن سمع
وفقك الله وحفظك
وعلى مثلك فليستدرك المستدركون وعنك فلينقل الناقلون
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[25 Apr 2007, 09:18 ص]ـ
وكذلك محمد بن ابي يزيد الكيلاني انظر الدر الكمين لابن فهد 1/ 101
وراجع اخي انمار هذا الكتاب فان فيه زيادات كثيرة سواء في تراجم من ذكرتهم او غيرهم ممن قرا على الامام
وكذلك هو ممن اطلق قراءة النويري محمد على الامام فراجع الكتاب فضلا لا امرا
ثم ان ترجمة ابن الجزري في الغاية هي من قلمه الا اخرها فهي من زيادات احد تلامذته ولعلها ابنته
قارن الترجمة بما بعدها من تراجم ابنيه
اما اثبات القراءة لكامل القرآن بمجرد اللقيا والمعاصرة فغير عملي خصوصا اذا نص احد من الأئمة على خلاف ذلك كما هو الحال مع النويري محمد ورضوان العقبي
فيحتاج الامر الى اثبات ذلك نصا لا تقديرا لمجرد انه قرا شيئا من القرآن الكريم
اما الاقراء بالاجازة فعلى الخلاف في جواز القراءة بها فلا يصح ان يقول فيها وقد قرات القرآن الكريم كما هي العبارة في اغلب الاجازات التي من طريق النويري والعقبي
بل لابد ان ينص على انها اجازة حتى لا يقع في الكذب او التدليس حاشاهم رحمهم الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الجود]ــــــــ[25 Apr 2007, 10:36 ص]ـ
بارك الله فيكم د/ أنمار ونفع بكم دائما تأتي بالممتع المفيد من الأبحاث شرح الله صدركم
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[25 Apr 2007, 01:01 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذا البحث الماتع.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[25 Apr 2007, 01:31 م]ـ
جزاكم الله غيراً فضيلة الشيخ على هذا البيان وأسأل الله لكم التوفيق لما فيه الخير
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 Apr 2007, 01:45 م]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا علي هذا التفصيل.
والسلام عليكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[25 Apr 2007, 11:40 م]ـ
وكذلك محمد بن ابي يزيد الكيلاني
ثم ان ترجمة ابن الجزري في الغاية هي من قلمه الا اخرها فهي من زيادات احد تلامذته ولعلها ابنته
قارن الترجمة بما بعدها من تراجم ابنيه
جزاكم الله خيرا على التنبيه وفعلا وقفت اليوم على ما يؤيد أن الترجمة هي ببنان ابن الجزري
فقد نقل طاشكبري زادة المتوفى 968هـ ترجمة ابن الجزري من كتاب غاية النهاية بحروفها ماعدا اسماء من قرأ عليه فقد اختصرها ويا ليته لم يفعل، فقال ما نصه:
وألف في القراآت كتاب النشر في القراآت العشر في مجلدين ومختصره التقريب وتحبير التيسير في القراآت العشرة وطبقات القراء وتاريخهم كبرى وصغرى التي نقلت هذه الترجمة من صغراها .... ولما أخذه الامير تيمور خان إلى ما وراء النهر ألف هناك شرح المصابيح في ثلاثة اسفار وألف في التفسير والحديث والفقه ونظم قديما غاية المهرة في الزيادة على العشرة ونظم طيبة النشر في القراآت العشر والجوهرة في النحو والمقدمة فيما على قارئ القرآن ان يعلمه وغير ذلك في فنون شتى هذا ما حكاه الجزري عن نفسه في طبقاته الصغرى نقلته عن خطه وقال بعض تلامذته بخطه قال الفقير المغترف من بحاره توفي شيخنا .... إلخ النص المعروف في غاية النهاية.
ص 26 من الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية، نشر: دار الكتاب العربي- 1395هـ
وكذلك محمد بن ابي يزيد الكيلاني انظر الدر الكمين لابن فهد 1/ 101
وراجع اخي انمار هذا الكتاب فان فيه زيادات كثيرة
أقول نعم وهو أيضا في الضوء اللامع ج 10 ص 77
وصرح بأخذه من ابن الجزري فقال ما نصه:
محمد بن أبي يزيد بن محمد بن أبي يزيد الشمس أبو عبد الله الكيلاني المقرئ نزيل الحرمين
أخذ القراآت عن ابن الجزري وغيره وتميز فيها ودخل مع ابن الجزري اليمن ...
وتصدى للإقراء بالحرمين دهرا فأخذ عنه جماعة
ممن تلا عليه بمكة:
الحسان بن حريز
والقاضي عبد القادر المالكي
وعلي الديروطي
والشهاب الديروطي
وعمر النجار
وعبد الأول المرشدي
وبالمدينة ابن شرف الدين،
وقدم القاهرة بعيد الخمسين ومات فيها بالبيمارستان غريبا في يوم الأربعاء ثالث عشر ربيع الآخر سنة 853 هـ
اهـ بتصرف يسير.
أقول وله تلاميذ كثر معظمهم قرأ بعض الروايات
وأكمل عليه محمد بن شرف الدين الششتري المدني (الضوء اللامع ج 9 ص 195)
وعلي بن عبد الله الديروطي (الضوء 5/ 248) وهذا الأخير تصريحا فقرأ عليه العشر الكبرى من طريق الشاطبية والطيبة.
قال السخاوي:
وحج مرارا ثم استوطن مكة من نحو سنة أربعين تقريبا
وتلا فيها بالعشر إفرادا وجمعا على الزين بن عياش
والشيخ محمد الكيلاني من طريق الشاطبية والطيبة
وبالثلاثة عشر على أحمد المدعو حافظ الأعرج (الكيلاني وهو أيضا تلميذ لابن الجزري) لكنه لم يكمل عليه الثلاثة الزائدة على العشر وهي الأعمش وابن محيصن وقتيبة
اهـ
وهو شيخ عمر النشار صاحب البدور الزاهرة.
والقائمة في ازدياد إن شاء الله تعالى. والشكر موصول لجميع الإخوة على حسن ظنهم بالفقير إلى الله.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[26 Apr 2007, 06:35 ص]ـ
لقد وجدت عبارة للإمام ابن حجر العسقلاني يقول فيها عندما ترجم لرضوان العقبي:
واشتغل بالقراءات فتوغل فيها ......
وكان يراجعني فيما يقرأه ويسمعه وحصّل كثيرا من تصانيفي وتنبه كثيراً .... وهو أمثل من تخرج علي على طريقة طلب الحديث
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[26 Apr 2007, 06:47 ص]ـ
ومن النصوص التي تطربني ما قاله ابن الجزري في غاية النهاية عن ابنته:
سلمى بنت محمد بن محمد أم الخير ابنتي نفع الله تعالى بها ووفقها لما فيه صلاحها دنيا وأخرى، ولدت "بياض" وشرعت في حفظ القرآن سنة ثلاث عشرة وحفظت مقدمة التجويد وعرضتها ومقدمة النحو ثم حفظت طيبة النشر الألفية وحفظت القرآن وعرضته حفظا بالقراءات العشر وأكملته في الثاني عشر من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة قراءة صحيحة مجودة مشتملة على جميع وجوه القراءات بحيث وصلت في الإستحضار إلى غابة لا يشاركها أحد في وقتها وتعلمت العروض والعربية وكتبت الخط الجيد ونظمت بالعربي والفارسي هذا وهي في ازدياد إن شاء الله تعالى وقرأت بنفسها الحديث وسمعت منى وعليّ كثيرا بحيث صار لها فيه أهلية وافرة فالله يسعدها ويوفقها لخير في الدنيا والآخرة.
وهذا النص جعلني أسمي ابنتي الكبرى سلمى
وإنني لاتعجب لم لا نجد ذكرالسلمى في الأسانيد مع ما هي عليه من هذا الاتقان بشهادة أبيها الشمس!
وقد سألتني ذات مرة إحدى الأخوات هل تصح الإجازة للمرأة فأجبت نعم هذا طبيعي وما أكثر الشيخات المقرئات في تاريخنا
ولكن ما السبب في عدم ذكرهن؟؟؟؟
هو ما ذكرة الدكتور أنمار من تعليلات منها: الاختصار والاقتصار
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[27 Apr 2007, 01:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا دكتور يحيى على الاستدراك وأظنها فكرة جميلة
جمع أسماء وتراجم كل من نقف على أسمائهم ممن ختم على ابن الجزري أو أجاز لهم بالقراءات السبع أو العشر.
ولم أقف لسلمى على تلاميذ.
واليوم أكتب لكم عن أحد اليمنيين ممن قرأ على ابن الجزري بل وصحح له في كتابه النشر واستحسنه الإمام.
قال السخاوي:
عبد العليم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن أبي بكر بن الحسن الفقيه المقرىء المحقق المجود جمال الدين الخزرجي الأنصاري اليماني.
حفظ القرآن والحاوي والشاطبيتين
ولازم الكمال موسى الضجاعي في صغره
وتلا للسبع إفرادا وجمعا على الموفق علي بن محمد [الشرعبي] (أقول سبق أعلاه إثبات قراءته على ابن الجزري ببعض الروايات ثم إكماله للعشر عليه في اليمن)
والشهاب أحمد بن محمد الشرعبي
وللعشر علي ابن الجزري
ونبهه على إغفال لفظة درى في سورة النور
حيث قال في النشر: إن خلفا لم يخرج عن قراءة حمزة والكسائي وأبي بكر إلا في موضعين وهما وحرام على قرية أهلكناها والثاني السكت بين السورتين على ما ذكر أبو العز القلانسي
فاستدرك صاحب الترجمة لفظة درى فإن خلفا خالف في الثلاثة المذكورين ووقف عليه المؤلف فأمر به واستحسنه.
ذكره العفيف ولم يؤرخ وفاته.
الضوء اللامع ج 4 ص 241 بلفظه
ولم أزد إلا لفظة الشرعبي، فإنه قال بعد الثاني الشرعبيين.
ـ[الجكني]ــــــــ[27 Apr 2007, 03:21 ص]ـ
هذا العلم اليمني كنت وقفت عليه في الضوء اللامع ثم سجلت المعلومة في بحثي في النشر.
وهذا التصحيح قد أخذ به ابن الجزري حيث يوجد في النسخة السليمانية من النشر،بعكس النسخ الأخرى ومنها المطبوعة.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[27 Apr 2007, 03:40 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[30 Apr 2007, 12:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أخي الفاضل الأستاذ الدكتور أنمار ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد فإني أحمد الله إليكم أن وفقكم لهذا العمل العلمي الجاد و المتميز، الذي يبين بالحجة و الدليل أن كتابنا المجيد القرآن الكريم موثق توثيقا علميا، يندر أن تجد كتابا تحقق له ذلك. فتلكم الرعاية الربانية، و لله الحمد و المنة.
جزاكم الله خيرا.
وتفضلوا أخي الكريم بقبول خالص محبتي و تقديري لشخصكم الكريم، فإني أحب فيكم حبكم لكتاب الله تعالى، وأقدر فيكم حرصكم على خدمته.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[شعلة2]ــــــــ[30 Apr 2007, 10:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجزل الله لكم المثوبة فضيلة الدكتور/ أنمار
عندي إشكال أظن أنه قريب الصلة بالموضوع وهو:
• هل يوجد قراءة شاذة جمعت الأركان الثلاثة؟ وكيف السبيل إلى معرفتها؟
• هل كل ما زاد عن القراءات العشر شاذ لا يقرأ به؟ فإذا كان الجواب بنعم. فكيف نفسر قول الإمام ابن الجزري في النشر" كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالا وصح سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها بل هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن بها ووجب على الناس قبولها سواء أكانت عن الأئمة السبعة أم عن العشرة أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة أو شاذة أو باطلة سواء كانت عن السبعة أم عمن هو أكبر منهم هذا هو الصحيح عند أئمة التحقيق من السلف والخلف"
ونقل الإمام ابن الجزري عن شيخ الإسلام ابن تيمية قوله: " .... ولذلك لم ينازع علماء الإسلام المتبعون من السلف والأئمة في أنه لا يتعين أن يقرأ بهذه القراءات المعنية في جميع أمصار المسلمين بل من ثبتت عنده قراءة الأعمش شيخ حمزة أو قراءة يعقوب الحضرمي ونحوهما كما ثبتت عنده قراءة حمزة والكسائي فله أن يقرأ بلا نزاع بين العلماء المعتبرين المعدودين من أهل الإجماع ......... "
مع أنه جاء عنه في المنجد – رحمه الله - " وقول من قال إن القراءات المتواترة لا حد لها، إن أراد في زماننا فغير صحيح، لأنه لا يوجد اليوم قراءة متواترة وراء العشر، وإن أراد في الصدر الأول؛ فيحتمل إن شاء الله.
ـ[الجكني]ــــــــ[30 Apr 2007, 10:47 م]ـ
مع أنه جاء عنه في المنجد – رحمه الله - " وقول من قال إن القراءات المتواترة لا حد لها، إن أراد في زماننا فغير صحيح، لأنه لا يوجد اليوم قراءة متواترة وراء العشر، وإن أراد في الصدر الأول؛ فيحتمل إن شاء الله."
وأزيد:
جاء في مخطوطة لابن الجزري رحمه الله بعد أن كتب النشر ب (24) سنة قوله: لم أتتبع كل الصحيح،وإن مد الله في العمر فعلت 0"اهـ
ـ[د. أنمار]ــــــــ[01 May 2007, 11:01 م]ـ
مع أنه جاء عنه في المنجد – رحمه الله - " وقول من قال إن القراءات المتواترة لا حد لها، إن أراد في زماننا فغير صحيح، لأنه لا يوجد اليوم قراءة متواترة وراء العشر، وإن أراد في الصدر الأول؛ فيحتمل إن شاء الله."
وأزيد:
جاء في مخطوطة لابن الجزري رحمه الله بعد أن كتب النشر ب (24) سنة قوله: لم أتتبع كل الصحيح،وإن مد الله في العمر فعلت 0"اهـ
وطبعا لا تعارض بين القولين فالثاني لا يعني عن غير العشر، بل هو ما زاد عما اشترطه على نفسه في النشر من اثنين باثنين. وهذا واضح لأنه هذا القيد ما كان مشروطا في معظم الكتب التي قرأ بها قراءة كاملة على شيوخه، أو ما كان سندها متصلا حتى زمنه رضي الله عنه.
مثل المبهج والمستنير بل وسبعة ابن مجاهد وجامع الداني، فكم لهم من زيادات لنفس الرواة العشرين الذين نعرفهم اليوم. بل وأكثر منهم عن نفس العشرة كرواية غير اليزيدي عن أبي عمرو وغير شعبة وحفص عن عاصم. بل وحتى الرواة عن نافع كما في التعريف للداني
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[02 May 2007, 08:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وبعد:
ارجو من أخي المكرم د: أنمار أن يحاول رسم خطة هذا الموضوع الرائع على اساس صحة السند، ثم يدرج هذه المعلومات القيمة على هذا الأساس ثم ليتأمل في صنيعه فإن وجده فيه خطأ رده وإن وجد فيه توجيها لبحثه نحو حاجة القراء اليوم إلى توجيه طرقهم الإسنادية، واتصال سندها فإنه سيكمل مع بحوث أخرى أصيلة في نفس الموضوع كالحلقات المضيئة وغيرها هذه الدراسات الإسنادية فهذا المنشود، وأرجو أن تعذرني ياشيخي الكريم. والله من وراء القصد.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[27 Dec 2007, 10:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فتحية طيبة للشيخ المقرئ الدكتور أنمار سلمه الله، على البحث القيم أعلاه،
ولقد أصاب وأجاد،
ونريد أن نعرف ماهو جديده في هذا الموضوع العظيم، وماهي ردوده على بحوث جديدة دونها بعض الباحثين حول عدم تواتر القراءات العشر الكبرى في هذا الملتقى قريبا، أسأل الله أن يوفق شيخنا الكريم ويبارك في جهوده، وجهود شيوخنا الكرام. والله الموفق.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[27 Dec 2007, 11:00 م]ـ
تم نقاش بعض نقاطه في منتدى البحوث وتراجع الكاتب عن بعض الزلات في مقاله وما زالت بعض المباحث قائمة.
http://montada.gawthany.com/vb/showthread.php?t=16147
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[28 Dec 2007, 07:01 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الدكتور أنمار، على جهدك المبارك،وجهد إخواننا المقرئين الكرام في حسن فهمهم للتأريخ العلمي لعلم القراءات المبارك،
ولقد تعجبت ياشيخنا الكريم لعدم تأصل كثير من مسائل تاريخ علم القراءات لدى بعض الباحثين الجدد،
وخاصة حين نعلم عدد وحجم ما ألفه العلماء في هذا المجال،
ولعل عدم وقوف هذا النوع من الباحثين على هذه المصادر التاريخية وعدم استقرائه الواعي الأصيل لتاريخ القراءات ومراحله،
هو الذي أدى إلى هذه الجرأة على هذا العلم وتحميله (القراءات العقلية المعاصرة) بحكم تفنن البعض في هذا النوع ليتخذه سلما يتجسر به على أهله ومحبيه،
وكلما وجد فرصة اتخذها ذريعة للنيل منه وجعلها حجرة عثرة أمام طلابه، فلم لا ينتهي هؤلاء،
إن الدراسات العلمية جديرة بالتواضع والفهم والمدارسة بين الباحثين وليست بهذا الشكل المريب.
أخيرا وفقكم الله لكل خير، وإخواننا الباحثين لما يحبه ويرضاه.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[24 Sep 2010, 05:48 ص]ـ
سعادة الدكتور أنمار حفظه الله
إلى أي مرحلة وصل بحثك الرائق الماتع هذا؟؟؟
وهل وجدت شيئا يتعلق بعبد الرحمن اليمني كما جاء في الاشكال هنا في هذا الرابط
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=22072(/)
العثورعلى مخطوط فريد في التجويد: (القصيدة الرائية) لأبي عبد الله محمد بن أحمد اللالكائي
ـ[الجكني]ــــــــ[26 Apr 2007, 01:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
العثور على "مخطوط " فريد في علم التجويد
بحمد الله ومنته ثم عن طريق الباحث الفاضل والشيخ الكريم:عاصم جنيد الله القاري حفظه الله تم العثور على " القصيدة الرائية " لأبي عبد الله محمد بن أحمد اللالكائي التي رواها عنه تلميذه الإمام الأهوازي رحمه الله.
وهي قصيدة قال عنها ابن الجزري رحمه الله:القصيدة الرائية:عارض بها قصيدة أبي مزاحم الخاقاني رواها عنه الأهوازي في البطائح سنة (386) أولها:
لك الحمدُ ياذا المنّ والجود والبرِ *كما أنت أهل للمحامد والشكر ِ
ومنها في خاتمتها:
فهذا مقالي واضحاً وبيانه * شبيهاً بما قد شاع في كل ما مصر
عنيت به قول ابن خاقان منشداً* أقول مقالاً معجباً لأولي الحجر
وأبياتها زادت زيادة مرجح*على مائة خمساً تزيد على عشر
انظر:غاية النهاية:2/ 85 - 86
وهي في طريقها لإحدى المجلات العلمية المحكمة لنشرها.
والله الموفق.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[26 Apr 2007, 04:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا فضيلة الدكتور الجكني على هذه البشرى وفي الروابط موضوعات ذات صلة بالرائية:
قصيدة أبي مزاحم الخاقاني (ت325هـ) في التجويد وتحقيقاتها كاتب الموضوع الدكتور عبد الرحمن الشهري
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7192&highlight=%C7%E1%CE%C7%DE%C7%E4%ED
قصيدة أبي الحسين الملطي (ت377) الرائية في التجويد التي عارض بها قصيدة الخاقاني (ت325هـ) كاتب الموضوع الدكتور عبد الرحمن الشهري
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7492&highlight=%C7%E1%CE%C7%DE%C7%E4%ED
رائية الخاقاني لأبي الفتح موسى بن عبيد الله الخاقاني المتوفى سنة 325هـ كاتب الموضوع أبو عبد الله محمد مصطفى
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5923&highlight=%C7%E1%CE%C7%DE%C7%E4%ED
سؤال عن شرح قصيدة أبى مزاحم الخاقانى للدكتور عبد العزيز القارئ؟ كاتب الموضوع خادم القرءان الكريم
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1965&highlight=%C7%E1%CE%C7%DE%C7%E4%ED
من يدلني على هذا المتن جزاه الله خيرا؟ أبو وائل (مكرر وفيه متن الرائية)
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3713&highlight=%C7%E1%CE%C7%DE%C7%E4%ED
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[28 Apr 2007, 03:26 م]ـ
منظومات التجويد في القرن الرابع
الحمد لله الذي وفق الأستاذ عاصم الجنيد الله لاكتشاف مخطوطة قصيدة اللالكائي التي عارض بها قصيدة أبي مزاحم الخاقاني، التي قالها في حسن أداء القرآن، وشكراً للدكتور الجكني على التنويه بذلك، فإن لذلك أهمية تاريخية وعلمية، فقد يكشف ما ورد فيها جانباً من تاريخ علم التجويد في القرن الرابع، كما أن المادة العلمية التي تضمنتها يمكن أن تكون مفيدة في بعض المسائل، وآمل ألا يمضي وقت طويل قبل أن نرى القصيدة مطبوعة، إن شاء الله تعالى.
وقد يكون من المفيد هنا الإشارة إلى أن العماني ذكر في كتابه (الأوسط في القراءات ص61) أنه أخذ القراءات عن أبي عبد الله اللالكائي ناظم القصيدة سنة392هـ، ووصفه بأنه إمام جامع البصرة، ومقرئ أهلها، وهي معلومة جديدة لم أقف عليها في ما اطلعت عليه من المصادر التي ترجمت للالكائي.
ويبدو أن هناك قصيدة أخرى من الاتجاه نفسه، هي قصيدة أبي عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الخراساني المقرئ، الذي قال عنه ابن الجزري: " صاحب تلك القصيدة الرائية في مدح أهل القرآن، رواها عنه أبو علي الحسن بن علي الأهوازي، وأولها:
ألا إنَّ أوْلَى القَوْلِ في كُلِّ ما يَجْرِي فَمَبْدَؤُهُ بالحَمْدِ للهِ والشُّكْرِ
... والقصيدة نحو سبعين بيتاً، أحسن فيها، كان في أواخر الأربع مئة " (غاية النهاية 2/ 286).
وتكون عندنا بذلك أربع قصائد بدأها أبو مزاحم الخاقاني، ونسج على منواله كل من: أبو الحسين الملطي (377هـ)، وأبو عبد الله اللالكائي، وأبو عبد الله الخراساني، وهم جميعاً من علماء القرن الرابع الهجري، والقصائد الثلاث الأولى وصلت إلينا، وعسى أن يهتدي أحد إلى قصيدة الخراساني، لتكتمل بها هذه الرباعية المتميزة في تاريخ علم التجويد من القرن الرابع الهجري.(/)
اهتمام علماء الجزائر بعلم القراءات
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[26 Apr 2007, 07:13 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله.
الإخوة الكرام، أعضاء و زوار هذا الملتقى المبارك، يشرفني أن أقدم لكم هذه المحاضرة للأستاذ المحقق المهدي بوعبدلي بتصرف يسير عسى أن تنال رضاكم و هي بعنوان:
'' مقتطفات من اهتمام علماء الجزائر بالقراءات''
إن تعلم القرآن الكريم و والقراءات وغيرها من علومه تحظى بمكانة عظمى عند المسلمين في جميع البلاد الإسلامية، و ذلك لأنها من أشرف العلوم وأجلها ولهذا الأمر اهتم الصحابة والتابعون ومن جاء بعدهم وسار على هديهم بهذا العلم لأنه من أفضل الأعمال وأجلِّ القرب يحظى معلمه ومتعلمه بالخيرية في الدنيا والآخرة وذلك لما ورد فيه من أحاديث نبوية تحث المسلمين على صرف العناية إلى خدمته وفي طليعة هذه الأحاديث، حديث عثمان رضى الله عنه الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم:» خيركم من تعلم القرآن وعلمه «(البخاري 5027، سنن ابي داود 1454) ولهذا تسابق علماء الإسلام على اختلاف عقائدهم ومذاهبهم في إعطائه الأولوية والأسبقية في دراساتهم و مجالسهم، وكان ما جرى به العمل في جميع البلاد الإسلامية أن أول ما يتلقاه الصبي في مرحلته الأولى من التعلم بالكتاب أو ما يعرف بالمدرسة الابتدائية القرآنية حفظ سور من القرآن، ولا ينتقل الصبي من الكتاب إلى تتبع بقية فنون فروع المعرفة من لغة وفقه وحديث إلا بعد حفظه القرآن عن ظهر قلب وإتقان أحكامه، كما كان علماء القراءات يتشددون كثيراً في السند والروايات، ويشترطون في المتصدرين لتعليم أحكام القرآن إتقان العلوم التي يحتاجون إليها في ذلك رواية ودراية، وتمييز الصحيح من السقيم والمتواتر من الشاذ وما لا تحل القراءة به وما تحل ولما ذكرناه حذر المقرئون التساهل في الاعتماد على الأخذ من الكتب مباشرة، بلغ أصحابها ما بلغوه من الشهرة في بقية فروع المعرفة، واشترطوا الرواية مشافهة عن المقرئ إذ الاعتماد على الكتب مباشرة من دون واسطة الأستاذ لا يخلو من تسرب الغلط والخطأ أو عدم الضبط.
وقد اشتهر في فن القراءات علماء جهابذة يشار إليهم بالبنان كتب لتآليفهم القبول، وانتشرت في البلاد الإسلامية، وهي محل ثقة عند الجميع.
وإن أهم هذه التآليف التي تعد من المراجع الأولى لمقرئي بلادنا، منظومة الإمام أبي محمد الشاطبي الأندلسي (538 - 590) واسم هذه المنظومة "حرز الأماني ووجه التهاني".
وقد تسابق كبار علماء هذا الفن إلى شرحها والتعليق عليها، كالإمام علم الدين السخاوي والإمام أبي القاسم علي بن عثمان الفاصح صاحب كتاب "سراج القارئ المبتدي، وتذكار المقرئ المنتهي" كما اشتهر من هذه التآليف ببلادنا كتاب "إنشاد الشريد" لمقرئ بلاد المغرب العربي على الإطلاق في عهده الإمام محمد بن غازي المكناسي، وتأليف الإمام المقرئ علي النوري السفاقصي التونسي المسمى "غيث النفع في القراءات السبع".
نقتصر على هذه التآليف الثلاثة في فن القراءات التي لا يخلو سند من أسانيد قراء الجزائر من ذكرها واتصالهم بأصحابها، إذ السند في القراءات له أهمية عظمى، إذ يقول أحد العلماء في الموضوع: "فحملة القرآن القائمون بحقوقه نطقاً وعلماً وعملاً أهل الله وخاصته فأكرم بعلم يتصل سنده برب العالمين".
هذه لقطات ذكرناها كتمهيد لموضوع بحثنا الذي نقتصر فيه على استعراض بعض التآليف التي هي كما يدل عليها عنوان المحاضرة وقد اشتهر بعضها عند المعنيين بهذا الفن، حيث نجدها مذكورة في فهارسهم، إلا أن أكثر هذه التآليف في حكم المفقود، ولهذا سأتناول في هذا البحث نبذا من تراجمهم وفقرات من تآليفهم لإعطاء ولو صورة مصغرة من هذه التآليف كنماذج، ولنبدأ بالمقرئ الشهير الشيخ علي الزواوي أحد مشايخ مسند الجزائر و مفسرها عبد الرحمن الثعالبي.
وقد احتفظ لنا التاريخ بتأليف من تآليفه في القراءات وهو بالضبط في الوقف قال ناسخه في ختامه: "كمل بحمد الله وحسن عونه وتأييده وتوفيقه في يوم الاثنين الرابع والعشرين من شهر صفر عام اثنين وثمانين وتسعمائة، وكتبه أفقر عبيده إلى رحمة خالقه أحمد بن عبد العزيز الحاج الزواوي غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم" اهـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكتب على ظهر التأليف في الصفحة الأولى عنوان الكتاب بحروف مغلظة وهي هذه: "هذا الوقف للإمام سيدي علي الزواوي نفعنا الله به آمين".
كما يوجد بقرب هذا العنوان ما يلي: "في نوبة الفقير إلى رحمة ربه المنان عبده محمد بن عبد الرحمن وفقه الله سنة 1232، وفوق الكتابة خاتمه ثم بقربه خاتم آخر واسم أحد مالكيه وهو غير واضح لوجود بياض فوقه [ومالك الكتاب محمد بن عبد الرحمن هذا كان من كبار علماء الجزائر، وكانت له خزانة معظم كتبها عليها خطه]
وفي انتظار اهتمام أولي الأمر بنشر ما تبقى من كتب التراث المعرضة للتلف نغتنم هذه الفرصة للتعريف بهذه المؤلفات ونقل ولو بعض فقرات منها.
قال المؤلف بعد الحمدلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: ((…والتابعين لهم بإحسان، من حراس مصاحف التنزيل على مراتب الترتيل، وسواس مدارج الوقف ومخارج الحروف عن التحريف بالتعليم والتصنيف، فمن اشتهر منهم في البراعة والصناعة، الإمام المقدم على أقرانه، السابق العنان، التحرير الفائق في البيان والتحرير، الساعي في تصنيفه سعي مجد مجيد الراعي ما يبغيه رعي مبدئ ومعيد، غير أنه كان مولعا بالإطناب طلب التبصير، ومبدعا في كل واد بالذهاب عدد التقصير فتجاوز بطول الإمكان، حد رغبة أهل الزمان قد عانى صدق همته، من هو واحد في الثقة أمتعني الله به إلى إملاء هذا الكتاب على قلة الرغائب وكثرة المصائب، من تتابع الحساد وعود سوق الفضل إلى الكساد وحكم الجهل على ظلم الأمر بالفساد، فعملت إذ شرعت فيه عمل من طب لمن حب، وسعى من رب عالته الرب، في حريم شرطه ما دب من فصول ما انصب عن سعة الخاطر حتى استتب ضامناً لتهذيب، فرأيت الوقوف عن سمات متداخلة المعاني في التحقيق، متباينة المباني في التلفيق مقصورة على خمس مراتب، اللازم، ومطلق وجائز ومجوز لوجه، ومرخص لضرورة الخ …)).
نكتفي بهذه الفقرات من مقدمة المؤلف نثبتها كنموذج إذ كانت الأرضة خرمت بعض الأوراق فصعب نقلها ولضيق مجال هذه المحاضرة والوقت اكتفيت بهذا القدر أملا أن يقدم التأليف للنشر إن شاء الله فيشتغل به متخصصون في الفن.
ولننتقل إلى التأليف الثاني الذي هو في حكم المفقود أيضا، وهو عبارة عن منظومة في القراءات لمحمد بن أحمد الوهراني نظمها سنة 899هـ،، وقد سمى منظومته "التقريب" وهي تحتوي على اثنين وثلاثمائة (302) بيت، افتتحها بقوله:
بدأت بحمد الله معتصما به ... نظاما بديعا مكملا ومسهلا
وثنيت بعد الصلاة على الرضا ... محمد والآل والصحب أشملا
وبعد فلما كان مقرأ نافع ... أجل مقارئ القرءان أفضلا
لما قيل فيه أنه بدار هجرة ... سنة خير المرسلين وكيف لا
أتيت بنظم في روايته التي ... بعشر سميت كيما يكون محصلا
رواية ورش ثم قالون مثله ... الأنصاري إسماعيل إسحاقهم ولا
والاثنان منهم الأولان ثلاثة ... لكل وباقيهم له اثنان فاعقلا
ونجل لإسحاق لقاضيهم سما ... والأنصاري إسماعيل عنه تقبلا
أبو عمرو الدوري روايته التي ... كساها أبو الزهرا ابن عبدوس ذا العلا
وأحمدهم يسمى المفسر مثله ... وأنصافهم عنه ابنه قد تنحلا
كذاك ابن سعدان وللنحو ينتمي ... فرتب أبا جاد على الكل بالولا
ألف لورش ثم باء لأزرق ... وعبد الصمد جيم له قد تمثلا
ودال أصبهاني وقالون هاؤه ... وزاى أبي نشيطهم قد تأملا
وحاء للحلواني وضاء لقاضي ... وباء للأنصاري بها قد تهلالا
وكاف ابن عبدوس ولام مفسر ... وميم لإسحاق ونون ابنه انجلا
وصاد ابن سعدان أخي الفضل والتقى ... فتمت رموز الكل دونك مسهلا
إلى أن قال:
وجئت بها وفي الأداء بغربنا ... ليجري عليها الحكم أول أولا
فأطلق أن كل البدور توافقت ... وباللفظ استغنى عن الرمز أن جلا
وقد صنف الأشياخ نثرا ونظمه ... كذا فيهم و التنملي فأكملا
وكالعامري الندب لكنه أتى ... بالأعمال في بعض الأصول فأشكلا
ولم يبق ماض للذي قد تلا سوى ... اقتفاء لأثار وبالسبق فضلا
ثم يتعرض لعلماء الفن معتذرا لعدم تضلعه في القراءات ولصغر سنه فقال:
أقول لأستاذ يرى لي زلة ... فيصلحها بالصفح جوزيت أفضلا
وقل لعذول أن راءه بلفظه ... ألا لبني العشرين عذر تقبلا
فما مثلنا يعنى بهذا وإنما ... كفى المرء نبلا عد عيب له اقبلا
ولكنني إن شاء الله ربي مكمل ... بتشهير أو توجيه ما كان مشكلا
وأسأل ربي العون و الصدق والرضا ... وتسهيل ما رمنا لكل فيسهلا
(يُتْبَعُ)
(/)
وسميته "التقريب" كي قربة به ... أنال مع الآباء في جنة العلا
فيا رب انفع قارئيه وناظرا ... وما معه نفعا مبينا فيعقلا
وختم منظومته بقوله:
وفي ضفر تمامه عام تسعة ... وتسعين بعد الثمانمائة ولا
ثلاثمائة واثنان أبياته بدت ... مهذبة التوجيه و الحكم العلا
فأحمد ربي ثم أشكره على ... تمام الذي رمناه تعريفاً أولا
وأسأله غفران وزري كله ... كذا ذنب أشياخي والأباء أشملا
إننا مع الأسف لا نعرف شيئا عن مؤلفها إلا ما ذكره في المنظومة.
ولنواصل حديثنا عن بقية المؤلفات التي تعهدنا باستعراضها، ومن بينها كتاب "الطراز في شرح ضبط الخراز" للحافظ الشهير أبي عبد الله محمد بن عبد الجليل التنسي التلمساني (المتوفي سنة 899هـ وقد أصدر مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف طبعة لهذا الكتاب دراسة وتحقيق الدكتور / أحمد بن أحمد شرشال).
شرح به منظومة أبي عبد الله الشريشي التي استهلها بقوله:
هذا تمام نظم رسم الخط ... وها أنا اتبعه بالضبط
كي ما يكون جامعا مفيداً ... على الذي ألفيته معهوداً
قال التنسي في شرحه: ((وبعد فلما رأيت من تكلم على ضبط الأستاذ أبي عبد الله الشريشي الشهير بالخراز وجدتهم بين مختصر اختصارا مخلا، ومطول تطويلا مملا، فتاقت نفسي إلى أن أضع عليه شرحا متوسطا يكون أبسط لقارئيه وأقرب لفهم طالبيه فشرعت فيه مستعينا بالله تعالى وسميته "بالطراز في شرح ضبط الخراز))
ثم ابتدأ بشرح أول البيت، وهو: ((هذا تمام نظم رسم الخط)) فقال: ((وقوله رسم الخط، اعلم أن الخط هنا هو واقع على المخطوط التي هي المصاحف، وهي يتكلم عليها بوجهين أحدهما يرجع إلى بيان الزائد والناقص وهو المسمى بعلم الرسم، وفيه نظم المؤلف ما تقدم، والوجه الثاني ما يرجع إلى علامة الحركة والسكون والشدّ والمدّ والساقط والزائد وهو المسمى بعلم الضبط، وفيه نظم المؤلف هذا الذي تكلم عليه الخ…)).
والحافظ التنسي مشهور، إذ كان من أبرز علماء القرن التاسع بتلمسان، وله تآليف عديدة من أهمها وأشهرها كتاب "الدر والعقيان في تاريخ ملوك بني زيان"
و"الجواب المطول في قضية يهود تهوده" كما حظي الإمام التنسي أخيراً بدراسة قيمة ضمنها الأخ الدكتور محمود بوعياد مدير المكتبة الوطنية بالجزائر، أطروحته التي نال بها الدكتورة، ولم يخل تأليف من تآليف التراجم بالمغرب العربي من إثبات ترجمته، كـ"ذيل الديباج" لأحمد بابا التنبكتي و"البستان" لابن مريم و"دوحة الناشر" لابن عسكر…الخ.
أما تأليفه المذكور في فن القراءات فهو متداول عند المقرئين ببلاد المغرب العربي، وبلغنا أنه طبع بالمطبعة الحجرية، إلا أننا لم نطلع عليه، قبل أن نتعرض لبعض تأليف المتأخرين أي في القرنين الثاني والثالث عشر التي نسج عليها العنكبوت خيوطه، وهي في حكم المفقود نتحدث عن عالمين شهيرين لكل منهما عدة تأليف في طليعتها تفسير القرآن، الأول منهما عالم الجزائر و مسندها ودفينها الشيخ عبد الرحمن الثعالبي وثانيهما محمد بن علي الخروبي. فتفسير الثعالبي نال شهرة في الجزائر شمالها وجنوبها وحظي بالطبع إلا أن طبعته نفذت منذ زمان، وقد عثرنا على نسخة من هذا التفسير أي "الجواهر الحسان في تفسير القرآن" منذ سنوات قليلة بمكتبة الجامع الجديد المعروف بالجامع الحنفي، لفت انتباهي إليها استجازة صاحب النسخة وفي أسفلها إجازتان بخط المؤلف الشيخ عبد الرحمن الثعالبي يرجع عهدهما إلى حوالي ثلاثين سنة قبل وفاة المؤلف، وأهم ما في هذه الوثيقة ذكر المستجاز طريقة نشر تأليف الثعالبي خصوصا في التفسير، وهذا نص ما كتبه المستجاز بخطه على ظهر النسخة المذكورة من الجواهر الحسان فقال: ((قرأت على الشيخ العالم المتفنن المحدث الزاهد سيدي محمد بن الشيخ الصالح الزاهد سيدي مخلوف نفعني الله بجميعهم وأعاد علي من بركاتهم، ختمت عليه من تأليفه النفيسة وتصانيفه الرفيعة التي أقام الله بها الدين وأوضح بها السبيل للسالكين، قصد بذلك وجه الله فبلغه من ذلك مناه، وأظهر صدق نيته [كلمات ممحوة في الأصل] عادة الله في أهل العلم المصنفين أن تظهر تصانيفهم بعد وفاتهم على حسب الميراث، وأن في شيخنا هذا وفي تأليفه لسرا بديعا وأمرا رفيعا، لقد ظهرت تأليفه في حياته وسارت بها الركبان في الآفاق مع وجوده، وما ذلك إلا لسر أودعه الله فيه ولم يطلع عليه أحد من خلقه، مع صدق نيته وصدق
(يُتْبَعُ)
(/)
النفع لعباد الله أمة رسوله وربما يكون في أثناء بعض تصانيفه والناس يختطفونه من يده ويتتبعونه بالنسخ حتى ربما أدركه النساخ قبل أن يستكمل الكراسة فينظرونه، سر إلهي لم يتسن لمن سبقه كالغزالي وغيرهم من أئمة الهدى على علو قدرهم، فأحرى أن يتسنى لمن بعده، جزاه الله عن المسلمين خيرا، ونفعنا به وأعاد علينا من بركاته، وهي عديدة مختلفة الأجناس متباينة الأنواع لم أقم بمعرفتها، فالذي ختمته عليه منها ورويته "تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن"، و"الدر المنتقى" و"كتاب الأذكار والدعوات" و"كتاب الأنوار المضيئة الجامعة بين الشريعة والحقيقة"، وكتاب "العلوم الفاخرة في أحوال الآخرة")).
وكتب الشيخ عبد الرحمن الثعالبي تحت استجازة تلميذه ما يلي: ((بلغ قراءة تفهم وبحث من أول هذا السفر إلى هنا، وكتب عبد الرحمن بن محمد الثعالبي لطف الله به وجعله من خير الفريقين، والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. في أواخر ذي القعدة عام سبعة وأربعين وثمانمائة)).
وكتب المجيز أي الثعالبي بخطه أسفل الاستجازة ما يلي: ((الحمد لله سمع علي الفقيه المحب الفاضل إسماعيل بن إبراهيم السنجاسني جميع هذا السفر إلى سورة سبأ وأجزته أن يرويه عني ويقرئه متثبتاً ومتحرياً بالوقف على الخوض فيما لم يصل إليه فهمه ... الخ)).
إني أضفت ترجمة الثعالبي إلى من ذكرتهم قبله ولو حظي تفسيره بالطبع إذ اغتنمت فرصة تحرير هذه الدراسة فأثبت ما اكتشفت من هذه النسخة الأصلية التي عليها إجازته بخطه، وقد كتبها قبل وفاته بثمان وعشرين سنة، إذ كتبها سنة 847هـ، وتوفي سنة 875هـ.
ولهذا النوع من الإجازات أهمية عظمى حيث أن المستجاز يضبط اسم الأستاذ وتاريخ الأخذ عنه، ومما تمتاز به هذه الاستجازة الطريقة التي كان تلامذة الشيخ يوزعون بها تآليفه وهي جارية في بعض الجهات، فبمجرد ما يفرغ المؤلف من تحرير كراسة أو كراستين يتقاسم أوراقها الخطاطون من التلامذة ويوزعونها فيما بينهم، وعندما ينتهي المؤلف من تأليفه يكون عدد نسخه تبلغ العشرات والمئات، والذي يؤسف له أن الإجازة الثانية أكثرها غير واضح، وهذه النسخة من التفسير عثرت عليها منذ سنوات، واستعرتها من إمام الجامع الجديد إذ ذاك الشيخ محمد اليعقوبي-إمام جامع كتشاوة- وأخذت منها صوراً نقلية لي وله، وللمرحوم الشيخ محمد بابا عمرو.
ولنضف إلى الثعالبي نبذة من ترجمة العالم الشهير محمد بن علي الخروبي المتوفى بالجزائر حوالي سنة 962 هـ، ولهذا العالم شهرة إدراكه الحكم العثماني إماما خطيبا بالجامع المالكي، قال في التعريف به صاحب "الإعلام بمن حل بمراكش واغمات من الأعلام": ((محمد بن علي الخروبي الطرابلسي المنشأ نزيل الجزائر ودفين خارجها، كان من أهل الحديث والفقه والتصوف والصلاح، واقفا على أغراضهم جمع في فن التصوف والأذكار والأوراد كتبا ... )) إلى أن قال: (( ... وحدث بعض الجزائريين انه رأى تفسيراً له على القرآن العظيم بجزائر مزغنة وغير ذلك، وكان جماعا للكتب خطيبا بالجزائر وكان له وجاهة عند أمراء بني عثمان استعملوه في السفارة بينهم وبين أبي عبد الله المهدي الشريف الحسني مرتين فورد المغرب فأخذ عنه كثير من أهله…الخ)).
وقد وصلنا من تفسيره مقدمته، وقد سمى تفسيره "رياض الأزهار وكنز الأسرار".
نقتصر على هذه اللقطات من ترجمة الإمام محمد بن علي الخروبي، ونواصل حديثنا عن بقية المقرئين الذين اخترنا استعراضهم في هذه الدراسة، وهم وإن بلغوا شهرة في عهدهم، ونوه بهم بعض تلامذتهم في أسانيدهم وفهارسهم كالمؤرخ محمد أبي راس المعسكري وغيره بالنسبة إلى عالمين جليلين وهما الشيخ أحمد بن ثابت التلمساني وأستاذه ابن توزينت، وأختم هذه الدراسة بإلحاق مقرئين جليلين وهما الشيخ محمد بن أبي القاسم البوجليلي، والشيخ علي بن الحفاف اللذين يعدان معاصرين.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالشيخ أحمد بن ثابت التلمساني له تأليف مشهور عن القراء بالجزائر سماه: "الرسالة الغراء في ترتيب اختلاف القراء" ينتمي أحمد بن ثابت إلى أسرة بني زيان ملوك تلمسان وقد ذكر تلميذ من تلامذته المؤرخ محمد أبو راس في رحلته عند تعداد أساتذته فقال: ((ثم تتلمذت للشيخ منصور الضرير تلميذ شيخ شيوخنا وآخر أهل الرسوخ، أحد أطواد الأسانيد الثوابت، الشيخ أحمد بن ثابت المتوفى سنة 1158هـ، بجبل ترارة لما أخرجه من أرض آبائه فرغلية تلمسان، فأتقنت على الشيخ منصور القرآن…)).
أخذ الشيخ أحمد بن ثابت المذكور عن المقرئ الشهير أبي عبد الله ابن توزينت، وقد ترجم أبو راس ابن توزينت المذكور فقال في رحلته المتقدمة الذكر: ((ولما جمعت القرآن أتيت الشيخ منصور الضرير صاحب القراءة والأحكام أخذ بها الشيخ أبو القاسم بن توزينت المستشهد بوهران عند حاسي الأحرش سنة 1118هـ)).
وتأليف أحمد بن ثابت صغير الحجم، وكان عمدة المقرئين إلى وقت قريب وهذه فقرات منه كنموذج افتتحه بقوله: ((الحمد لله الذي أرشدنا بكتابه واصطفانا لخدمته وأهلنا لفهم خطابه، وجعله رحمة لنا ووقاية من عذابه…)) إلى أن قال: ((…وبعد، فهذه الرسالة الغراء في ترتيب اختلاف وجوه القراء سألنيها بعض الثقات ليعرف المقدم في وجوه الرواة، فاستبنت القوي من الضعيف، وباينت المشروف من الشريف، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب…)) ثم قال بعد ذلك: ((بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد، ذكر اختلافهم في التعوذ والبسملة وبيان الراجح من ذلك فاعلم أن المستعمل عند الحذاق واتفقت الأئمة عليه هو أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، لجميع القراء ونقل عن حمزة وورش أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، ووردت عن حفص أيضا في بعض الطرق، ونقل عن ورش وابن كثير أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم، وروي عن أبي عمرو ونافع وابن عامر والكسائي وحمزة أعوذ بالله من الشيطان أن الله هو السميع العليم…الخ)).
نكتفي بهذا القدر فيما يخص أحمد بن ثابت وننتقل إلى ترجمة أستاذه ابن توزينت الذي خصص تأليفه لكيفية جمع الطرق وتحرير نسبتها على قراءة الإمام نافع المدني من روايتي عيسى قالون وعثمان ورش. وقد استهل تأليفه بما يلي: ((قال كاتبه العبد الفقير لرحمة ربه محمد بن علي بن محمد بن محمد ابن أحمد المعروف بابن توزينت العبادي مولدا التلمساني دارا كان الله له ولوالديه ولأشياخه في الدارين ونفعنا ببركاته أمين ... )) ثم قال: ((الحمد لله الذي أطلق ألسنتنا بلفظ القرآن، ووفقنا لحفظه وتلاوته، ووعدنا عليه بجزيل الامتنان، وجعل حمايته من أهله وخاصته ففازوا بجميل الرضوان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الرحيم الرحمن، وأشهد أن سيدنا ومولانا محمداً عبده ورسوله المصطفى من ولد عدنان، الآتي للمؤمنين بالرأفة والشفقة والحنان…)) إلى أن قال: ((وبعد، فهذا تقييد يشتمل على كيفية جمع الطرق وتحرير نسبتها بقدر الاستطاعة على قراءة الإمام نافع المدني من روايتي عيسى قالون وعثمان ورش رضي الله عن الجميع، حسبما قرأت بذلك على شيخنا المقرئ أبي عبد الله سيدي محمد بن علي العبادي المعروف بابن العطار، كما قرأ على الأستاذ المقرئ إمام الجماعة بحضرة تلمسان الشيخ السنوسي المقرئ، كما قرأ على الأستاذ المقرئ بحضرة الجامع الأزهر من الديار المصرية أبي الضياء سلطان قدس الله أرواحهم وأرواح أشياخهم في أعلى فراديس الجنان وأسلك في ذلك طريق الشاطبية فأبدأ الكلام على رواية قالون، ثم أردفه برواية ورش لترتيب ذلك فهما وليس بملتزم، إلا أن الأحسن أن نبدأ بما بدأ به المؤلفون في كتبهم، قال الإمام القيجاطي ولنبدأ بالراوي الذي يدأوا به، ولكن هذا ربما عد سهلا وبذلك قرأني الشيخ المذكور، ثم اعلم والله العالم وبه التوفيق وهو حسبي ومنه الإرشاد إلى سواء الطريق… الخ)).
(يُتْبَعُ)
(/)
وختم ابن توزينت تأليفه بقوله: ((وهذا آخر ما يسره الله سبحانه من تقييد قراءة شيخنا جعله الله خالصا لوجهه الكريم، ووسيلة للفوز في جنات النعيم وألتمس من المار به أن يغض الطرف عن الهفوات ويسامح فيما عثر عليه من الهفوات، فإنني لست من أهل هذا الشأن، ولا ممن له سبق في هذا الميدان، ولكن حملني عليه بعض الطلبة لما قدم علينا من أرض المغرب، وكان قد قرأ هنالك، ولم يعاهد هذه الصناعة بفاس، ولا عند أحد من الناس، لأن الشيخ السنوسي هو الذي أتى به فسألوني فاستشرت الشيخ فأذن لي مع أني قليل البضاعة، غير دري بهذه البضاعة فشرعت بما ذكرت والحمد لله على التمام ونسأله الممات على الإسلام… الخ)).
نكتفي بهذه الفقرات من التأليفين المذكورين اللذين نالا إقبالا وشهرة في أواخر العهد العثماني وأوائل عهد الاحتلال، ولنختم دراستنا بتأليفين آخرين هامين الأول للشيخ محمد بن أبي القاسم البوجليلي تلميذ الشيخ محمد أمزيان بن الحداد بطل ثورة 1871م، والثاني للشيخ علي بن الحفاف المتوفى سنة 1307هـ.
هذا وإن تأليف الشيخ البوجليلي على صغر حجمه يزخر بالفوائد، إذ أثبت سنده في علم القراءات ببلاد زواوة التي اشتهرت بمعاهدها الخاصة بفن القراءات، تلك المعاهد التي كانت محط رجال المقرئين طيلة العهد العثماني وكان يقصدها الطلاب من القطاع القسنطيني وتونس، قال الشيخ محمد بن أبي القاسم البوجليلي في رسالته بعد الديباجة: ((وبعد، فهذه تبصرة لما قرأناه من روايات العشر عن أساتذتنا المشايخ الأعلام…)) إلى أن قال ((…مقدمة مشتملة على فوائد: الأولى بيان إسناد قراءتنا مع تاريخ وفيات بعض أشياخنا رحمهم الله؛ الثانية: ذكر بعض فضائل القرآن العزيز؛ الثالثة: رمز المنقول عنهم؛ الرابعة: تسمية الرواة ووضعهم في جدول؛ الخامسة: بيان ما يبدأ به في القراءة من العشر)).
ثم شرع في التفصيل فقال: ((أما إسناد قراءتنا فأقول إني افتتحت قراءتي صغيراً عن والدي رحمه الله، ثم انتقلت عام 1261هـ إلى مقام الولي الصالح سيدي عبد الرحمن اليلولي، فقرأت هناك على أشياخي السيد العربي الأخداشي بعض ختمة برواية قالون، والسيد معمر الطاهر الجنادي، حين كان هناك تلميذا، والسيد محمد بن علي بن مالك قالوا عشرا في مدة نحو أربعة، ثم أقرأت بعد نحو ثلاثين سنة في المقام المذكور على حسب وقت الرقم وتمام عامه سبعة أعوام أولها عام 1297هـ، وقرأ الجنادي على الشيخ السيد محمد بن يحيى البراتني، وقد أدركني إماما في المقام وعن الأخداشي أفرادا وعشرا، وعن الشيخ السيد محمد بن علي المزبور عشرا ونحوا، وابتدأ السبع عنه وترك الختمة في سورة الأعراف، ولم يتممها، وقال ما قرأنا قراءة صحيحة…الخ)).
وهذا السند يعد جوهريا بالنسبة لدراستنا، إذ استعرض الشيخ البوجليلي معظم المقرئين ببلاد زواوة في عهده، وحتى لتاريخ الجزائرحيث كشف الغطاء عن الغموض الذي كان يحيط بمكانة الشيخ ابن حداد العلمية، حيث ذكر الشيخ البوجليلي أنه أخذ عنه عدة فنون كالسلم و السمرقندية…الخ و إلى ذلك أشار بقوله في سنده المذكور: ((وأما شيخنا فقها وطريقة السيد محمد أمزيان بن الحداد فتوفي في قسنطينة بسبب الحرب الواقعة في ذلك الوقت ليلة الثلاثاء ثانية ربيع الثاني بعد العشاء بساعة عام 1290هـ وهو رضي الله تعالى عن جميعهم وحشرني وأهل الحب في الله تحت لواء الرحمة وله طريقة مشهورا بها بالعلم والعمل، وله فيما طرق سمعي ستمائة مقدم في الطريقة، ومن جملتهم السيد أحمد بن موسى بسوس الأقصى مسيرة أربعة أشهر من هنا، وقرأت أنا عنه ختمة في سلم المنطق، وأخرى في الجوهر المكنون على المعاني والبيان، وأخرى في الاستعارات السمرقندية، ولهم مناقب تركت ذكرها خشية التطويل…الخ)).
وإنني كما سبق لنا ذكره لو لم نستفد من هذا السند إلا ترجمة ابن الحداد لكان لهذا السند أهميته ووزنه، إذ تواطأ كثير من المتساهلين في تسجيل التاريخ، تصوير الشيخ ابن الحداد بأنه أمي مع أننا عثرنا على تأليف له ذكر فيه أطوار الطريقة الرحمانية بعد موت ناشرها الشيخ محمد بن عبد الرحمن الجرجري ووصف حالة البلاد بعدما أذن له شيخه المهدي السكلاوي اليراثني في رياسة الطريقة الرحمانية، لما عزم على الهجرة إلى الشام سنة 1262هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولنختم هذه الدراسة بترجمة آخر مقرئ بالجزائر هو العلامة علي ابن الحفاف المفتي المالكي بالجزائر في عهده:
هو علي بن عبد الرحمن بن محمد المدعو ابن الحفاف، أخذ عن كثير من علماء عهده أدركه الاحتلال الفرنسي في ريعان الشباب، فالتحق بجيش الأمير عبد القادر، لما كان مرابطا بمليانة فعينه الأمير كاتبه الخاص، وحينئذ أصدر فتواه الشهيرة التي حكم فيها على كل العلماء الذين لم يهاجروا من مدينة الجزائر بالكفر، ورد عليه الشيخ محمد ابن الشاهد مبينا ظروف كثير من علماء البلاد - أي مدينة الجزائر- الذين لم تساعدهم ظروفهم الخاصة على مغادرة البلدة، وجواب ابن الشاهد هذا يعد من أهم الوثائق الأصيلة في تاريخ الاحتلال، ذهب مترجمنا علي بن الحفاف إلى الحج سنة 1280هـ واجتمع بالعلامة الشيخ دحلان مفتي السادة الشافعية بمكة المكرمة، ودار بينهما نقاش في حكم قراءة البسملة في الفاتحة في الصلاة، وبعد رجوعه ألف رسالة في الموضوع سماها: "الدقائق المفصلة في تحرير آية البسملة" هذه فقرات منها: ((الحمد لله الذي فتح أقفال قلوب العلماء بدقائق الأنظار، وادخر للأواخر منهم دقائق رقائق الأفكار، وأمد الجميع بنور منبع الأنوار ... )) إلى أن قال: ((وبعد فإنه لما منّ الله على العبد الحقير، بالوصول إلى الحرم الشريف و اتفق الاجتماع بالعلامة الشيخ سيدي دحلان مفتي السادة الشافعية وأنجز الكلام على البسملة…الخ)).
كان تاريخ هذه الرسالة في 26 جمادى الثانية 1286هـ، وذيل هذه الرسالة برد على رسالة كتبها في الموضوع الشيخ عليش إمام المذهب المالكي بالأزهر أيد بها نظرية دحلان، وإلى ذلك أشار علي ابن الحفاف بقوله: ((وذيلت "الدقائق المفصلة في تحرير آية البسملة" بما ورد على من بعض فضلاء مصر وهو العلامة الشيخ محمد عليش الذي استدل بكلام الشيخ الأمير المنقول من تأليفه "ضوء الشموع على شرح المجموع" وقد رده مترجمنا ولم يسلمه)).
ترك مترجمنا علي بن الحفاف تأليفا ضخما قيما في القراءات سماه "منة المتعال في تكميل الاستلال" تناقله المقرئون والطلاب، وواظب مدة حياته على تدريسه استهل تأليفه المذكور بقوله: ((الحمد لله الذي شرفنا بتلاوة كتابه وتفضل علينا بخدمته وفهم خطابه، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد أفضل من بلغ الكتاب، وأشرف من بعث بفصل الخطاب، وعلى آله وذريته والأصحاب، وبعد فيقول العبد الفقير، المعترف بالعجز والتقصير، علي بن عبد الرحمن بن محمد المعروف بابن الحفاف الجزائري أصلا ومنشأ، لما كان "غيث النفع" للشيخ سيدي علي النوري خاليا من الاستدلال بكلام الإمام أبي القاسم الشاطبي وكان "إنشاد الشريد" للشيخ سيدي محمد بن غازي مقتصراً على ضوال القصيد، أردت أن أجعل تأليفا مشتملا على تمام الاستدلال بما في المحل مع زيادة ما يسره الله، قاصداً وجه الله لنفع الإخوان، معترفا بأني لست من فرسان الميدان، مرتكبا طريقة سيدي علي النوري، مشيراً باللام للإمالة، وبالصاد للإدغام الصغير، وبالكاف للكبير وسميته "منة المتعال في تكميل الاستدلال"، والله أسأل أن ينفع به كما نفع بأصله إنه سميع مجيب)).
وقال في ختامه: ((قد تم كتاب منة المتعال في تكميل الاستدلال في القراءات السبع علي يدي كاتبه ومؤلفه المعترف بذنبه وبتقصيره وبعجزه، عبد ربه علي بن عبد الرحمن بن محمد بن امحمد المدعو الحفاف -الجزائري أصلا ومنشأَ - كان الله له وللمسلمين. وذلك بتاريخ اليوم الثامن من جمادى الأولى سنة تسعة وثمانين ومائتين وألف من هجرة من له المجد والشرف صلى الله تعالى وعلى آله وسلم تسلميا)).
توفي ابن الحفاف كما سبق لنا ذكره سنة 1307هـ، وكان من جملة مترجميه الشيخ بيرم الخامس صاحب الرحلة "صفوة الاعتبار بمستودع الأمصار والأقطار" اجتمع به عند زيارته للجزائر فقال: ((ومن الأخيار الذين اجتمعت بهم ومنحوني فضائل أخلاقهم النحرير العالم الشيخ علي بن الحفاف المفتي المالكي بقاعدة الجزائر وهو من تلامذة علامة القطر الإفريقي الشيخ إبراهيم الرياحي، كما أخبرني بذلك عن نفسه، وله فضائل كاملة وتقوى وسكينة واطلاع وسعة في الفقه والحديث…الخ)).
أما تأليفه المذكور فهو يحتوي على 467 صفحة، كل صفحة تحتوي على 27 سطراً، وكل سطر يشمل 14 كلمة.
عن مجلة المسجد ع 8 بتصرف يسير.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[05 May 2007, 07:22 م]ـ
ومن علماء القراءات الذي لا زالوا أحياء في الجزائر
وقد زرتهم وتشرفت بالقراءة عليهم والاستجازة منهم:
العلامة المقرئ الشيخ معمر بن هني بن الصغير الوهراني ولعلي أعود لترجمته قريبا إن شاء الله
فقد تجاوز الثمانين(/)
هل يوجد سند بقراءة كتاب النشر كاملا كما فعل الضباع
ـ[د. أنمار]ــــــــ[27 Apr 2007, 03:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
فقد قال الضباع في مقدمة تحقيقه للنشر ص ح:
قرأت هذا الكتاب من أوله إلى آخره على الأستاذ الجليل الشيخ عبد الرحمن حسين الخطيب الشعار سنة 1338 هـ
وأخبرني أنه قرأه على خاتمة المحققين شمس الملة والدين محمد بن أحمد المتولي
وهو على شيخه المحقق العمدة المدقق السيد أحمد الدري الشهير بالتهامي
وهو على شيخ قرا وقته العالم الشيخ أحمد سلمونة
وهو على شيخه السيد إبراهيم العبيدي كبير المقرئين في وقته
وهو على سبط القطب الخضيري الشيخ عبد الرحمن الأجهوري
وهو على العلامة أبي السماح البقري
وهو على شمس الدين محمد بن قاسم البقري
وهو على الشيخ عبدالرحمن البقري
وهو على والده الشيخ شحاذة اليمني
وهو على شيخ أهل زمنه ناصر الدين الطبلاوي
وهو على شيخ الإسلام والمسلمين أبي يحيى زكريا الأنصاري
وهو على شيخ شيوخ وقته أبي نعيم رضوان العقبي
وهو على المؤلف
تغمد الله الجميع برحمته وأسكنهم فسيح جنته آمين
كتبه علي محمد الضباع
شيخ عموم المقارئ بالديار المصرية.
ورأيت في ترجمة رضوان العقبي أنه قرأ النشر كاملا على المؤلف تجاه الكعبة الشريفة
وعندي تراجم العشرات ممن قرأ النشر كاملا على المؤلف رضي الله عنه.
ثم في العصور المتأخر رأينا الضباع فعلها مع شيخه
فها هو النشر قرأة كاملة في أول السند وفي منتهاه، وما بينها قد يحتاج مزيد تدقيق أوفي بعضه ما هو محمول على الإجازة العامة.
السؤال الآن:
هل استمرت هذه السنة الحسنة ولها وجود اليوم بين أظهرنا بالسند المتصل. ولا أقصد بالإجازة العامة فهذه لدينا منها ما يوصلنا بالنشر إن شاء الله تعالى.
فهل قرأ أحد على الشيخ الزيات أو الضباع ممن هو معروف اليوم؟
ـ[د. أنمار]ــــــــ[29 Apr 2007, 01:58 ص]ـ
تصويب:
عبدالرحمن اليمني (وليس البقري)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[05 May 2007, 02:46 م]ـ
استفسار جميل
ولطيف
ولقد قابلت شيخين معمرين مقرئين ممن قرأ على الشيخ الضباع وزرتهما فسألتهما عن قراءتهما للنشر على الضباع فقالا لا وإنما قرأنا التحفة والجزرية ..... ولم يتسير لنا قراءة النشر
ولكنني أقول ـ ظنا ـ إن الشيخ إبراهيم عطوة لا زم الضباع كثيرا فلعله قرأ النشر عليه
وأيضا يوجد أشخاص كان لهم احتكاك بالضباع أثناء صف النشر وطباعته فلعلهم كان لهم قراءة مقابلة وتصحيح لا قراءة رواية
وبالمناسبة لا زالت بنت الضباع الشيخة ثريا من الأحياء ولكن ليس لها عناية بالقراءات.(/)
(الدليل المبين على المقاربة بين القراء والمحدثين)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[28 Apr 2007, 01:12 ص]ـ
(الدليل المبين على المقاربة بين القراء والمحدثين)
مقدمة
الحمد لله الذي أنزل الكتاب على نبيه الأمين، ويسره للذكر فقال ولقد يسرنا القرآن للذكر .. وأصلي وأسلم على أفضل الخلق محمد بن عبد الله، أرسله الله رحمة للعالمين ومبلغا للدين .. فأتم الله به النعمة على العالمين، ثم أثني بالصلاة والسلام على آل بيته الطيبين الطاهرين، وعلى صحبه الغر الميامين، وعلى من تبعهم، وسار على نهجهم إلى يوم الدين وبعد: فقد اطلعت على مشاركة أخي الدكتور أحمد الضاوي حفظه الله، وعنوانها: (القراءات القرآنية ومنهج المحدثين في التوثيق)، وأسجل بهذه المناسبة شكري وتقديري له على طرحه المنهجي الدقيق والواقعي والمتوازن، والذي قال في بعضه: ((كنا نأمل أن يُعنى الإخوة الكرام باكتشافعناصر التقاء القراءات و منهج المحدثين في التوثيق، لنبين بالبرهان العلمي أن القراءات القرآنية موثقة توثيقا علميا يندر أن تجد نصا يمتاز بذلك. كما كان الهدف أن نبين أن المنظومة الإسلامية شاملة ومتكاملة، وهو عنصر قوة المنظومة الإسلامية في مختلف تجلياتها، إننا إذ نقوم بذلك نقدم الدليل العلمي على وثوقية النص القرآني لمن يحتاج لدليل، وتزكية لإيمان المؤمنين حيث يصبح إيمانهم مؤسسا على العلم و المعرفة، فذلك التحصين العقدي، وعمل العلماء في هذا الاتجاه صيانة للمبتدئين، ودعم للمؤمنين، ودفع للمبطلين، وقربة لله رب العالمين)).
كما أشكر إخواني من أهل القرآن والقراءات وعلومها، أولئك الأفاضل الذين ورد فيهم قوله صلى الله عليه وسلم ((إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه))،صحيح البخاري، فهم من تصدروا لإقراء القرآن وقراءاته المتواترة سبعية كانت أوعشرية من لدن القرون الأولى وحتى عصرنا اليوم فكان لهم الفضل والشرف المزيد.
*وفي طليعة ماأبشر به إخواني المحتشدين على مائدة القرآن الكريم في هذه الملتقى المبارك عثوري على الدليل الصريح الذي يؤكد نجاح مااستغرقنا فيه جهودنا وأوقاتنا بالتعليق والتوجيه والمداخلة فيه لنفي أو إثبات إمكانية المقاربة بين القراء، والمحدثين في أسانيدهم وقواعدهم ومصطلحاتهم وتراجمهم.
*وحين فزت بهذا الدليل هذه الليلة ولله الحمد حيث طالعته عند الإمام البقاعي الشافعي رحمه الله، في كتابه الضوابط والإشارات لأجزاء علم القراءات، فرحت فرحا شديدا بشيئين، فرحي بوجود الكتاب بعد أن فقدته بين الكتب، وفرحي بهذا الدليل النفيس.
*وإليكم إخواني الكرام هذا الدليل، الذي سأبدأ به ثم ألخص بعض ماذكره الإخوة أثناء مداخلاتهم في المشاركة من نفي لهذه المسألة الهامة ذات الاتصال بعلماء الحديث ومصطلحاتهم وتراجمهم.
*وقد قسمته إلى قسمين وخاتمة فيها بعض المطالب والتوصيات:
1 - قسم فيه الدليل على العلاقة والمؤخاة الشديدة بين العلمين ومصطلحاتهم.
2 - قسم فيه جملة من أدلة نفي بها بعض المداخلين هذه المقاربة.
(1) الدليل على العلاقة والمؤخاة الشديدة بين العلمين ومصطلحاتهم:
يقول الإمام البقاعي الشافعي رحمه الله، في كتابه الضوابط والإشارات لأجزاء علم القراءات" ((الكلام في علم القراءات ينحصر في وسائل ومقاصد، من ضمن الوسائل سبعة أجزاء أولها السند، وعلم العربية، والوقف والابتداء، والفواصل ومرسوم الخط، والاستعاذة والتكبير، وتنحصر المقاصد في جزاين الأصول والفرش)). بتصرف بسيط /21.
وقال أيضا: ((الإسناد وهو أعظم مدارات هذا الفن والمعول عليه فيه))./24.
وقال كذلك شارحا وسيلة الإسناد عند القراء: ((بيان توقف العلم عليها أما على الإسناد فلأن القراءة سنة متبعة ونقل محض، فلابد في إثباتها من صحتها، ولاطريق إلى ذلك إلا بالإسناد، وستأتي الإشارة إليه من كلام شيخنا علامة زمانه شمس الدين ابي الخير محمد بن محمد ... بن الجزري رحمه الله .. نظما ونثرا، ولاريب أن ذلك يتوقف على علم الحديث)) السابق/31.
قلت:يقصد بالنظم قوله فكل ماوافق وجه نحوي ...
وبالنثرقوله في النشر: كل قراءة وافقت العربية ولوبوجه ...
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال شارحاً هذه المؤاخاة الشديدة: ((فقد عُلم بذلك أن هذا العلم شديد المؤاخاة لعلمي الحديث والعربية من عرفه دونهما،أو دون أحدهما لم يكن منه على بصيرة في جميع أمره، وقد كنت قلت هذا بحثا، ثم ظهر لي بالنقل به عن أعظم التابعين لهؤلاء الأئمة، أول من جمع قراءاتهم في كتاب وهو الإمام الكبير مقرئ الآفاق أبوبكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد البغدادي قال الإمام الحافظ الكبير أبوالقاسم عبد الرحمن بن إسماعيل الدمشقي المعروف بأبي شامة في كتابه المرشد الوجيز .... قال الإمام أبوبكر بن مجاهد وحملة القرآن متفاضلون في حمله،ونقلة الحروف منازل في نقل حروفه .... البصير بعيب القراءة المنتقد للآثار فذلك الإمام الذي يفزع إليه حفاظ القرآن .. فإن قيل: قد أمن ماذكر من المحذور بضبط القراءات وإيداعها في الكتب المصنفات، قلت: إن سلم ذلك في الحروف لم يسلم فيما يتعلق بهيئاتها وصفاتها، هذه الجيم لم تأخذ عن أحد يقيم لفظها على ماينبغي إلا ابن الجزري رحمه الله وذلك أنها .. )) السابق/25/ 36.
بعد هذا الدليل الصريح بالإضافة إلى الأدلة التي سبق أن قدمها بعض الإخوة المداخلين يتأكد المقصد الذي أثارته هذه المشاركة الناجحة.
وأضيف هنا أنني قلت ماقلته قبل هذا في مداخلتي في هذه المشاركة، وذلك قبل أن أعثر على نص هذا العالم الجليل المقري تلميذ ابن الجزري فالحمد لله على أولا وآخراً.
2 - قسم فيه جملة من أدلة نفي بها بعض المداخلين لهذه المقاربة.
نفى بعض الإخوة الكرام خلال قراءتهم لهذه المشاركة هذه المقاربة، وقد افترض بعضهم جدلا عدة افتراضات منها:
- أن هذالتقريب سينتج عنه ردّ (بعض الطرق المقروء بها)، وكذلك أنّ التعامل مع رجال الحديث يختلف تماما عنه مع القراء، وأن أحاديث الكتب الستة فيها الصحيح الضعيف، باتفاق العلماء، وأن بعض حالات معرفة درجة الرواة فتحت باب تضعيف أحاديث الصحيحين، فنتج عن ذلك الجرأة، وفتح باب فتنة جرت على الأمة ويلات كانت في غنى عنها.
كما افترض كذلك أن هذا قد يوصلنا إلى الحكم على بعض الطرق بما يؤدي إلى التوقف عن القبول لبعض ما اتفقت الأمة على صحته، فنكون قد خرقنا إجماعا سبق، كما افترض أنّه ليس لنا اليوم أن نضيف صحة القراءة بأي كتاب آخر فأسانيد القراءة بها لم تتصل إن لم تكن من الشاطبية والدرة أو أصول النشر بل من الطرق التي اختارها الإمام ابن الجزري الخ.
- وآخر افترض أن باب تصحيح وتضعيف الأحاديث والاجتهاد فيه لا زال مفتوحاً حيث هناك الكثير من الأحاديث التي تحتاج إلى نظر في أسانيدها ومتنها، ولأجل ذلك فإنّ مجال الاجتهاد فيها لا يزال قائماً، بخلاف القراءات القرءانية التي يُقرأ بها اليوم فهي محصورة ومصادرها كذلك وهي الشاطبية والدرة والطيبة وطرق هذه المصادر هي كذلك محصورة ومذكورة في كتاب النشر وهي في الجملة متواترة، كما افترض بهذا الذي ذكره أن التقارب لا يؤدي إلى نتيجة إيجابية لما سبق من البيان لأنّ الأهداف تتغاير فعلوم الحديث هدفها صيانة السنة النبوية من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ومساحة هذا الهدف لا تزال لكثرة الأحاديث النبوية التي تحتاج إلى نظر بخلاف القراءات التي يُقرأ بها الآن فإنها متواترة لا تحتاج إلى إعادة النظر في صحتها لأنّ المساحة محدودة ومحصورة بالصحيح المتواتر الذي لا يترك مجالا للاجتهاد والتصحيح إلاّ إذا كان من باب التأكيد والبيان.
وآخر تساءل هل هذا العمل سَيُسقِط بعض الطرق أو الروايات التي يُقرأ بها اليوم، مع العلم أنّ دراسة علم الحديث فائدته عموماً هو صيانة السنة النبوية من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ومجال ذلك لا يزال مفتوحاً.
وآخرقال عن طريقة التعامل مع السند في حالة التقارب: فهل هناك قراءة رُدت بسبب ضعف في السند ـ أي في أحد القراء ـ؟؟ هل هناك من رد قراءة بسبب فسق قارئ؟؟
أم أنهم يردون القراءة بسبب انفراد الراوي ومخالفته لسائر من في عصره؟؟
أم أن مسألة السند مسألة زائدة علي الموضوع، والأصل الشهرة والاستفاضة.؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
وكيف هي مدرسة ابن الجزري؟ وكيف نوجه اشتراط ابن الجزري التواتر أولا ثم اشتراطه صحة السند كيف نفهم هذا التحول .. الخ، وإذا قلنا بوجودها فأين أمثلة هذا التوثيق؟ كيف يمكن تطبيقها؟ وإلا ستصبح المسألة نظرية فقط، دون أن تحل قضية من القضايا، لأن المسألة عند القراء أصبحت مقطوعة، ولا يخرق هذا إلا بمثال، وفي حدود بحثه لم يجد ذلك الخ.
وبعضهم أضاف بقوله: وما نقلتموه عن تجريح حفص وعدم قبول هؤلاء القراء لجرح المحدثين لأكبر دليل علي عدم التفاتهم لهذا الأمر، ومع ما ذكرتُه للسيوطي. ((بل وانتشار قراءة حفص في الآفاق ـ وهو ضعيف عند المحدثين ـ لأبلغ رد على المحدثين بأن أصولكم لا تسير علينا معشر القراء، وأما ما ذكرتموه من قضية الاشتراك بين القراء والمحدثين في قضيتي " البسملة والتكبير " فالأمر أن المحدثين تناولوا القضية من الجهة الحديثية حيث اعتمدوا علي تتبع الأحاديث الخاصة بالمسألتين. والتكبير ليس من القرآن باتفاق، والبسملة علي الراجح عند القراء فكلٌ أخذ المسألة من جانبه. ولو وردت من جهة القراءة فقط ما تدخل المحدثون،فوضع أسس في القراءة شئ يكاد يكون مستحيلا إلا أن يكون كليات))،
وآخر ((أضاف أن الأسلم أن نأخذ بما هو مقروء اليوم واشتهر بين القراء سواء كانت موافقة للنصوص أم لا، ولا نخلط بين علم القرآن والقراءات وبين المحدثين أو النحاة أو غيرهم فالقراء والمحدثون يكادون يشتركون فقط في أسماء المصطلحات، ويختلفون في طريقة تطبيقها عمليا.
خاتمة:
أخيراً أجد من المناسب أن أختم بمطالب وتوصيات هامة هي:
- ينبغي على المحدثين إعطاء خصوصية لدروس القراءات القرآنية وتوضيح قواعدها والمصطلحات المشتركة بينهما، والتأليف فيها ليستفيد منها الباحثون والطلاب في علم القراءات.
- يجب على القراء الاحتكام أولا إلى قواعد علم القراءات ومقرراته التي لا يمكن أن ينضبط إلا بها سواء كانت مشتركة مع أصول المحديثين أم غيرهم، فالقاعدة: أنه لا يعرف القراءة ووجوهها إلا أهلها، وغيرهم لا يعرفون أصلها، فضلا عن توافرها ... فتواترها عندهم خاص بهم، وهكذا أرباب العلوم في اصطلاحات لهم تتواتر عندهم.
- الحاجة ماسة لجمع قواعد ومصطلحات القراء وتوضيحها بعد توثيقها من مراجع أخرى كمصطلح الحديث وكتب قواعد المحدثين وكتب التراجم وكتب التاريخ، لتكون في متناول أيدي الطلاب والباحثين والمختصين.
- الحاجة ماسة إلى تأسيس رابطة للمتخصصين لدراسة طريقة آداء بعض الأوجه الآدائية، والاتفاق على طريقة لآدائها أثناء دروس الإقراء، وتأليف كتب لتراجم القراء في كل عصر حتى لاينقطع اتصال السند، وإقامة دروس مكثفة لتوزيع الطرق على الكتب في الكلمات الواردة بالقراءات العشر من طريقي الطيبة والنشر، وإشاعة دروس القراءات بالسبع والعشر الصغرى والكبرى وتبسيط دروسها وتسهيل إجازة طلابها.
- والحاجة ماسة لإقامة دراسات علمية في شرط السند عند القراء على انفراد وتقييم ماورد فيه على هذا الأساس. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[28 Apr 2007, 01:31 م]ـ
السلام عليكم فضيلة الشيخ الفاضل الأمين الشنقطي حفظه الله كم أنا ممنون لصينعك بعرض ما خلص إليه الأحباب في هذه المسألة بعرض النقاط الرئيسية مع التوضيح وفي انتظار ردهم، ولو وضِعَتْ خُالصة للموضوعات التي يطرحها الباحثين كصنيعك لعمت الفائدة.
وتفضل وافر احترامي وتقديري
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[28 Apr 2007, 08:10 م]ـ
أخي وصديقي المكرم /أيمن شعبان سلمك الله، وبعد: أشكرك على كلماتك المعبرة، التي جاءت معبرة عن علم ومارسة وإدراك لعلم القراءات المبارك، وأفيدك أخي الكريم: أن قضية الإسناد هذه أثارها عندي معلومة افادني بها أستاذني وشيخي الدكتور محمود سيبويه البدوي رحمه الله رحمة واسعة فقد كتبت له بحثي في التخرج وكان رحمه الله مشرفي وكان البحث حول استخراج القراءات الواردة في سورة البقرة، وجاءفي مقدمته بعض كلام ابن الجزري: عن السند وقوله: وكل ماوافق وجه نحوي الخ فقال لي رحمه الله، وكان بجواره شيخنا وعلامة زمانه وفريد عصره الشيخ عبد الفتاح المرصفي رحمه الله وكان مناقشا، راجع هذه المسألة جيدا ولاتكتفي بكلام ابن الجزري، فحاولت فهم مانبهني إليه، لكني لم استطع حينها ذلك، وقد حمدت الله اليوم لوصولي في تلك التنبيهات لمعلومات مفيدة أحاول أن أقدمهاإن شاء الله لإخواني تباعا في هذا الملتقى المبارك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[الجكني]ــــــــ[28 Apr 2007, 08:34 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي د/ أمين على هذا المقال،ولاينسى أيضاً الاعتراف بالجميل والتقدير للدكتور أحمد بزوي ولمساته الواضحة في هذا البحث 0
ولكن فلتسمحا لي بهذا السؤال:
ألا تريان أننا في هذا المقال - وأقصد نحن أهل القراءات - نحاول الحصول على "ود " المحدثين وإرضائهم ومحاولة "التقرب "من منهجهم لكن تمنعنا تلك "المنهجية " الخاصة والخصوصية الأخص لعلم القراءات،ولتسمحا لي بهذا المثال:
نحن كرجل "متزوج " بواحدة لا يستطيع ان ينفك عنها بحال من الأحوال وهي دائما ً ما تسمعه:"أنا - قصدي هي - مثل الفريك ما تحب الشريك "،ومع هذا هو يحاول بطرف خفي التقرب من "أخرى " بشروطه " هو لا بشروطها هي وهي شبه لا مانع لديها لكنه لا يستطيع،وفي النهاية:سيخسر الاثنتين معاً:لا قديمة أبقى،ولا جديدة نالها،وكأن الأعشى قاتله الله عنانا بقوله:
علقتها عرضاً وعلقت رجلاً***** غيري وعلّق أخرى غيرها الرجل
وعلّقَتْه فتاة ما يحاولها ***** * من أهلها ميّت يهذي بها وهِل
وعلّقتني أخيرى ما تلائمني ***** فاجتمع الحب حباً كلّه تبل
فكلنا مغرم يهذي بصاحبه ***** ناءٍ ودانٍ ومحبول ومحتبل
الخلاف بين المنهجين خلاف في "الجوهر " ولا يمكن التقارب بينهما إلا بطغيان أحدهما على الآخر وحينئذ تضيع "المنظومة الإسلامية في مختلف تجلياتها" وهو ما نحذره ونخافه 0
فاقول:للمحدثين منهجهم وللقراء منهجهم،وعلى كل واحد منهما "حراسة هذه "المنظومة " فلا تدخل من قِبله - بكسر القاف وتحريك الباء بالفتح 0
ولكم كامل التحية والتقدير0
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[29 Apr 2007, 08:52 ص]ـ
أخي الدكتور السالم الجكني سلمك الله، الفضل بعد الله يرجع في هذا الملتقى لزميلنا الدكتور الشهري حفظه الله، الذي ميز القراءات بهذا الملتقى بعد أن كاد التفسير والعربية يطغيان عليها، والجميع بفضل الله في مدرسة القراءات وعلومها رواية ودراية والله المستعان.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[29 Apr 2007, 11:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أخي الفاضل أمين الشنقيطي ـ حفظه الله ـ الإخوة الأفاضل السادة الأساتذة و المشايخ ـ حفظهم الله ـ: السالم الجكني، و أيمن صالح شعبان، و الإخوة الأفاضل رواد هذا الموقع المبارك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد فإني أحمد الله إليكم أن وفقنا للاجتماع حول مائدة القرآن نتدارس كتابه العزيز، ونناقش قضاياه، بيانا لحجة الله على الخلق، و فرحا و سرورا بتمام النعمة بحفظ كتابه العزيز و صيانته من التغيير أو التبديل أو الزيادة أو النقص، مما يقيم الحجة على أنه معجز. وإنه لمما يزكي العمر أن يلتقي صفوة الرجال لتدارس مثل هذه القضايا الشائكة والدقيقة بصبر و أناة، و سعة صدر، و بيانا للحجة، و انتصارا لدين الله.
أخي الفاضل الأمين الشنقيطي ـ حفظك الله ـ أشكركم على اهتمامكم و متابعتكم للموضوع فكذلكم همة العلماء العاملين، و إني كلما حاولت اهتمامات و انشغالات أخرى أن تصرفني عن هذا الموضوع أجدكم بحرصكم و تتبعكم تشدونني إليه مرة أخرى، و إنكم بعملكم هذا اليوم أدخلتم السرور على قلوبنا، ذلك أنكم فتحتم بابا للباحثين المقبلين على الماجستير و الدكتوراه للاهتمام بهذا الموضوع، الذي لا يخفى على أحد أن المبطلين يتخذونه ذريعة لتشكيك الشباب في وثوقية النص، و من ثم الطعن في قداسته. و من ينفتح على الشباب اليوم يجدهم في حاجة ماسة إلى ما يؤكد لهم أن كتابهم القرآن هو كلام الله تعالى بالحجة و البرهان، و إن بحث قضية السند و التواتر لمما يخدم هذا المقصد. و الأمر عندي لا يرتبط بمنافسة بين علمين بقدر ما هو استجابة لحاجة ملحة يفرضها الغزو الثقافي الذي تتعرض له أمتنا، و الذي يستهدف شبابنا خاصة، مما يحتم علينا تحصينه بالعلم الصحيح المؤسس على الحجة و البرهان.
وتفضلوا أيها السادة الكرام بقبول خالص التقدير و الاحترام.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[30 Apr 2007, 12:10 ص]ـ
الخلاف بين المنهجين خلاف في "الجوهر " ولا يمكن التقارب بينهما إلا بطغيان أحدهما على الآخر وحينئذ تضيع "المنظومة الإسلامية في مختلف تجلياتها" وهو ما نحذره ونخافه 0
فاقول:للمحدثين منهجهم وللقراء منهجهم،وعلى كل واحد منهما "حراسة هذه "المنظومة " فلا تدخل من قِبله - بكسر القاف وتحريك الباء بالفتح 0
ولكم كامل التحية والتقدير0
كلام يكتب بماء من الذهب، بل بالذهب نفسه، جزاك الله خيرا فضيلة الدكتور السالم الجكني
وزادك علما وفضلا
والسلام عليكم
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[30 Apr 2007, 01:05 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه الأبحاث الماتعة.
وأقول للفاضل الجكني حفظه الله: حاولوا الفكاك إن استطعتم ......
فمنهج أهل الحديث مقياس صارم لحفظ العلوم بطريقة علمية منهجية رائعة
وكلٌ منهم مقتبس قليلاً أو كثيراً.
ـ[الجكني]ــــــــ[30 Apr 2007, 02:46 م]ـ
أقول لأخي الفاضل الأبرش:
ما رأي المحدثين بالإمام حفص والبزي وغيرهم ممن "جرّحه " أهل الحديث؟
تعرف أنهم "ضعفوا " إذن:روايتهم "ضعيفة " لا تقبل 0
قد تقول:هم كذلك في الحديث لكنهم "ثقة " في القرآن فتقبل روايتهم؟؟
فنقول: هو ما نريد الوصول إليه وهو أن "المحدثين أنفسهم " لم يطبقوا منهجهم على غير "الحديث " وإلا لما قبلوا من هؤلاء رواياتهم في القرآن 0
وأيضاً:
"صحيح البخاري رحمه الله ضم بين دفتيه "قراءات النبي صلى الله عليه وسلم " ولو جاء أحد وقرأ بها في الصلاة لبطلت صلاته،بل لا يجوز التعبد لله تعالى بها أصلاً:لماذا وهي جاءت على أعلى درجة من التوثيق "الحديثي " بل وفي "أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى 0
أخي الكريم:
(يُتْبَعُ)
(/)
إن تطبيق "منهج المحدثين " في غير السنة النبوية المطهرة:شطط وهدم للعلوم الأخرى،ولا أرى من يأخذ به إلا المفلس أو المتعنت إضافة إلى أنه مخالف لما عليه كبار أئمة الحديث أنفسهم وما روي عنهم 0
فأين الصرامة إذن؟؟؟؟
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[30 Apr 2007, 05:03 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
إذا أردنا أن نرفع الشك على الذين شابتهم الوساوس في تواتر القرءان وقراءاته فعلينا أن نقتفي أثار ومناهج أولائك الذين نقلوا لنا القرءان وضبطوه وصانوه من كلّ شذوذ وعلة تمسّ تواتره، وقد قيّظ الله تعالى لذلك أئمّة تفرّدوا وأفنوا حياتهم لذلك، وقد نجحوا في ذلك غاية النجاح بتوفيق الله عزّ وجلّ، فالاعتماد على مناهجهم وشروطهم التي أوصلتهم إلى صيانة كتاب الله تعالى قراءة ورسماً وضبطاً لهو العمدة المثلى التي لا محيد عنها بالنسبة لنا. والاعتماد على قواعد أهل الحديث يجرّنا إلى الميل عن هذا المنهج القويم. والعامل المشترك بين العلم الحديث وعلم القراءة هو الإسناد ويظهر الخلاف في المتن والشروط لأنّ القراءة إذا لم تكن مشهورة ومستفاضة قد تلقتاها الأمّة بالقبول فلا ينفعها أصحّ إسناد عند أهل الحديث بغضّ النظر عن أحوال الرجال فقد يكون الراوي من الضعفاء عند أهل الحديث وإمام عند أهل الأداء كما وضح ذلك شيخنا الجكني.
فالعبرة عند أهل الأداء هو اشتهار القراءة وهو شرط قويّ متين لا تضرّه علّة بسيطة في السند بخلاف منهجّ المحدّثين الذي كان في غاية التشدّد، فمن هفا هفوة تُرك حديثه ومن اطلع على علل خوارم المروءة التي تُرك من أجلها أخذ الحديث عن بعض الرواة لوجد العجب وسبب ذلك أنّ الحديث إذا لم يشتهر وأخذ عن طريق الآحاد أو من طريقين فهناك مظنة في ضعف نسبته إلى النبيّ عليه الصلاة والسلام ولخطورة ما يترتّب على ذلك في نقل الشريعة. وهذا الخطر بعيد فيما كان مشتهراً عند العلماء وتلقته الأمّة بالقبول فالأمر يصير من المقطوع به.
ولأجل هذا فإنّ كثرة الخوض في هذا الموضوع وبذل الجهود في ذلك قد لا يؤدّي إلى فائدة كبيرة، اللهمّ إلاّ إذا كان من باب المقارنة فقط، وإنّ إثبات صحة القراءة وتواترها لا تحتاج إلى الاعتماد على قواعد الحديث لأنّ هذه القواعد لم تكن من أدوات صيانة القرءان التي اعتمد عليها أهل الصنعة. ولإثبات تواتر القرءان لمن داخله شك فلا بدّ أن نعتمد على نفس الأدوات التي اعتمد عليها أهل الصنعة والتي من خلالها أبهرت المستشرقين الذين حاولوا إدخال الشك على المسلمين في قداسة القرءان.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[30 Apr 2007, 05:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
إنه لمن دواعي الأسى والحزن أن يحزن بعضنا لتوصل زميله إلى نتيجة في أي موضوع كان.
أيها الإخوة النافون أمامكم كلام علمي فإلى رده اعمدوا وقدموا دليلا ينفيه، وماهكذا ياسعد تورد الإبل، أوردها وسعد مشتمل، أرجو أن نكون في هذا الملتقى وفق قوة الدليل ومنزلته التاريخية لارأي اتفق لنا القول به.
وإنها لفرصة أن أشكر هذا العالم العملاق أخي وزميلي الدكتور أحمد بزوي الضاوي، وكذلك مشرفنا العام على جهودهما،أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا، وإلى لقاء قريب في مشاركة حول المشافهة والتلقي عند القراء والتي تقدم بها الشيخ محمد يحيي شريف. والله الموفق.
ـ[الجكني]ــــــــ[30 Apr 2007, 05:55 م]ـ
عفواً أخي أمين:
أي حزن وأسىً؟ أبعدهما الله عنا وعنكم 00
الكلام كله نقاش في مسألة ذات طرفين،ليس إلا 0
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[30 Apr 2007, 06:40 م]ـ
السلام عليكم إخواني الكرام سرني تفعيل الموضوع، هذا ولما شممت الحديث واستعطرت بعطره الفياح أكثر من 15 عاما مضت كثير ما ترددت في اذني عبارة شيخنا عبد المحسن إبراهيم حفظه الله لا تجعل من قواعد المصطلح اكلاشيهات وبصمة للطبع بل يجب التعامل بمرونة ولين مع كل قاعدة وكثيرا ما رد عبارات للأئمة في مسائل الجرح والتعديل وهو من الأعلام المحققين المعاصرين.
ألا ترى أن الشعبي ينهى عن التحديث عن فلان ويقول كذاب ويحدث هو عنه .. يقول أعرف متى يكذب!!!!. ألا ترى أن فلان واسع الخطى في الجرح. ألا ترى صنيع ابن حبان في صحيحه وفرق بين من أدخله الثقات وبين من أدخله التقاسيم والأنواع!!!!!!!!!!.
نعم للمسائل ضوابط لكن يجب المرونة واللين مع كل قاعدة طرحها علماء الحديث. فلماذا نجبر إخواننا القراء مع التعامل على قواعد أهل الحديث وجل قواعد أهل الحديث تحتاج إلا مرونة عالية أرجو أن لا يغضب أحد ...
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[01 May 2007, 07:48 ص]ـ
الأخ الفاضل الجكني حفظه الله:
كلامك صحيح لا ريب فيه، لكنني أشرت إلى اعتماد المنهج والمقياس الذي ابتكره أهل الحديث، لا إلى تطبيقه بشكل خاطئ، فأهل الحديث لم يفعلوا ذلك - كما أشرتَ - بل كانوا الغاية في الدقة رحمهم الله.
وهذا الذي أشرتَ إليه لم يقع فقط للقراء، بل لكل أهل العلم، فالواقدي مثلاً هو ثقة في المغازي متروك في غيرها.
بل إن بعض الرواة ثقة في مشايخ محددين ضعفاء في غيرهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[01 May 2007, 05:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أخي محمد سعيد الأبرش سلمك الله داوم على دروس الحديث التي درستها وستجد ماذكرته حقا.
ونحن القراء نحتاج إلى مدرسة حديثية مؤصلة تأصيلا علميا لامبنية على رؤى جلسات وفاقية.
وأسألك أن تأتيني بدليل يحرم على القراء الأخذ من مصطلحات الحديث؟
وأسأل أحد إخواني الذي يقول إن هذه المقاربة ستفتح الباب للتصحيح والتضعيف،ألا يعلم أن ذلك عند أهل العلمين ممتنع وأنه قد توقف ولم يبق إلا اتصال السند.
وأحسب أن القراء أخبر بفنهم إذا ماشتبهت الرؤى.
ورجاء من الإخوة قراءة المداخلات بدقة دون الاستعجال ثم التعقيب. واالله الموفق.
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[02 May 2007, 08:00 ص]ـ
الفاضل الشنقيطي:
((((ورجاء من الإخوة قراءة المداخلات بدقة دون الاستعجال ثم التعقيب. واالله الموفق.))))
نعم بالتأكيد وابدأ بنفسك .....
((((أخي محمد سعيد الأبرش سلمك الله داوم على دروس الحديث التي درستها وستجد ماذكرته حقا.)))))
جزاك الله خيراً فلست فمتوقف عن ذلك ما دام في العمر بقية إن شاء الله.
((((ونحن القراء نحتاج إلى مدرسة حديثية مؤصلة تأصيلا علميا لامبنية على رؤى جلسات وفاقية.)))))
أرجو أن تشرح لي معنى قولك (((رؤى جلسات وفاقية)))) ومن قال بذلك من الإخوة وأين؟؟؟
((((وأسألك أن تأتيني بدليل يحرم على القراء الأخذ من مصطلحات الحديث؟))))
أين قلت ذلك حتى تطالبني بالدليل؟؟؟؟
اعذرني أخي فأنا لا أتقن غير العربية ...........
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[02 May 2007, 11:19 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
شيخنا أمين، إنّ هذه المسألة كباقي المسائل تخضع للنقاش ولا يعني ذلك إهباط الجهود والتعريض من منزلة المشليخ بل الكلّ مأجورٌ على حسب اجتهاده وما وضعت هذه المنتديات إلاّ لذلك.
الاعتماد على قواعد أهل الحديث في إثبات صحة القراءات أو المقاربة بين العلمين يجعلني أتسائل فيما يلي:
هل اعتمد ابن الجزري رحمه الله تعالى في كتابه النشر على أقوال علماء الحديث؟ كأقوال يحيى بن معين، وعلي بن المديني،و إسحاق بن رهوية، وأحمد ابن حنبل،و البخاري ومسلم فيما يتعلّق بالشروط وغير ذلك، أم اعتمد كلّ الاعتماد على أقوال أهل الأداء كأبي عمرو الداني وابن مجاهد وأبي العلاء الهمذاني ومكي القيسي وغيرهم مع العلم أنّ ابن الجزري كان متمكّناً في علم الحديث.
الاعتماد على قواعد الحديث قد يوهم أنّ مناهج أهل الأداء لم تكن كافية لصيانة القرءان الكريم، وأنّ فيها نقص وهذا النقص نعوّضه بالاعتماد على قواعد الحديث. ولا أظنّ أنّ واحداً يقول بذلك لخطورته.
أريد أن أرى تطبيقاً عملياً ومثالاً حياً في الاعتماد على قاعدة من قواعد أهل الحديث على مسألة متعلّقة بعلم القراءات حتّى تتضح الأمور جيّداً لعلّنا لم نفهم الإشكالية التي يطرحها مشايخنا.
وأخيراً، ما ذكرته لا يعني إنكار وجود علاقة بين العلمين لأنّ هناك بعض المسائل التي أخذت من علم الحديث كمسألة العدالة والضبط والتواتر وغير ذلك وقد اعتمد ابن الجزري على بعض أقوال ابن صلاح في نكته على ما أذكر فيما يتعلّق بالتواتر وهذه المسائل محدودة جداً و لا ينبغي في نظري أن تمسّ أو تنقص أو تستدرك على ما قام به أهل الأداء إلاّ فيما يقوّي طريقتهم ويثبت قوامة منهجهم من الناحية الحديثية.
والعلم عند الله تعالى.
محمد يحيى شريف الجزائري.
ـ[الجكني]ــــــــ[02 May 2007, 05:05 م]ـ
لي طلب عند الأخوين الكريمين:الأستاذ محمد الأبرش، ود/ أمين الشنقيطي بأن يسلطا الضوء على المسألة العلمية دون شيء غيره تصريحاً أو تلميحاً 0
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[02 May 2007, 06:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اعتاد هذا الملتقى أن يخصص للمشارك أطروحته ليقول فيها مايريد، فإن كان ماقاله فيه خطأ أو بعد عن الطريق الصحيح وجهه إخوانه،
لكن رأيت بعض الإخوة من يدخل ليصرف المسألة دون أي إشارة إلى الدليل المطروح، ولقد بدات بنفسي في هذه المشاركة وأخرت جميع ردودي على الإخوة حتى حصلنا بحمد الله على كلام البقاعي الشافعي،
وحين قرأت الردود على هذا الكلام الذي قاله البقاعي وجدت البعض قال ماقاله وأحال الموضوع إلى أن ذلك أطروحة لصاحب المداخلة،
لذا أرجو المعذرة من إخواني سلمهم الله جميعا، وهم لهم مشاركاتهم فإن حصل لهم هذا فماذا سيكون؟
ارجو أن يرد الإخوة على الإمام البقاعي، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[الجكني]ــــــــ[03 May 2007, 12:01 ص]ـ
أخي د/ أمين:خليك "بيظاني" 0
المعروف أن المناقشة لا تكون مع أي إمام صاحب المسألة بقدر ما هي مناقشة لمن جاء بها،فإذا جاء العبد الضعيف بمسالة عن ابن الجزري مثلاً قابلة للنقاش عند غيري فالمناقش - بفتح القاف -هو هذا العبد وليس ابن الجزري،كذلك هنا د/أمين أو د/أنمار أو الاستاذ الأبرش أو غيرنا جميعاً:من ارتأى مسألة فهو المناقش عنها لأنه ارتضاها 0
والمهم هو:أن يتحمل بعضنا بعضاً في النقاش وبصدر رحب 0
لك احترامي وتقديري0
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[04 May 2007, 04:25 م]ـ
السلام عليكم
فضيلة د/ أمين، نحن عهدانك صبورا فالأمر لا يتعدي كونه نقاشا.
ثم نحن لا نقلل من مجهود أحد، حتي لمّا جاء الطبيب أنمار بنقل كلام السخاوي شكرته علي فعله ـ رغم ما أجد منه في موضوع الشيخ عبد الباسط كما سبق ـ.
ولا أظن أحدا من إخواننا يحاول أن يحبط من جهود الآخرين.
وبالنسبة لي شخصيا لي استدراك بسيط علي هذه الفقرة ((. ((بل وانتشار قراءة حفص في الآفاق ـ وهو ضعيف عند المحدثين ـ لأبلغ رد على المحدثين بأن أصولكم لا تسير علينا معشر القراء، .. ))
وضعت بجوارها هذه الكلمة ((ابتسامة)) أين ذهبت؟؟ ووضعت هذا التعبير للمداعبة لا للاستدلال. وكان من المفترض إما الحذف أو النقل كاملا. ولعلك فهمت قولي؟؟
وتتميما لقول الشيخ محمد يحيي شريف أقول: هل رجوع ابن الجزري في مسألة الإسناد له أثر؟؟
ومن أمعن النظر في كلام ومكي وابن الجزري في قضية اشتراط صحة السند يجد أنه يشير أيضا للتواتر.
قال الشيخ عبد الفتاح القاضي:" والحاصل أن القراءة إن خالفت العربية أو الرسم فهي مردودة إجماعا ولو كانت منقولة عن ثقة، وإن كان ذلك بعيدا جدا بل لا يكاد يوجد وإن وافقت العربية والرسم ونقلت بالتواتر فهي مقبولة إجماعا،وإن وافقت العربية والرسم ونقلت عن الثقات بطريق الآحاد فقد اختلف فها،فذهب الجمهور إلي ردها وعدم جواز القراءة بها في الصلاة وغيرها سواء اشتهرت واستفاضت أم لا، وذهب مكي بن أبي طالب وابن الجزري إلي قبولها وصحة القراءة بها بشرط اشتهارها واستفاضتها، أما إذا لم تبلغ حد الاشتهار والاستفاضة فالظاهر المنع من القراءة إجماعا،ومن هنا يعلم أن الشاذ عند الجمهور ما لم يثبت بطريق التواتر وعند مكي ومن وافقه ما خالف الرسم والعربية ولو كان منقولة عن الثقات أو ما وافق الرسم والعربية ونقله غير ثقة أو نقله ثقة ولكن لم يتلق بالقبول ولم يبلغ درجة الاستفاضة والشهرة "ا. هـ القراءات الشاذة صـ7
وقال الشيخ /محمود حوا:" وكلا القولين – فيما أراه والله أعلم - مؤداه واحد والخلاف بينهما لفظي، لأن الرسم منقول بالتواتر ومجمع عليه من قبل الأمة، كما أن القولين في الواقع متفقان في النتيجة على قبول القراءات العشر كلها والقراءة بها. ا.هـ
وهذا واضح في قول القائلين بصحة السند فقط، وإلا فأين نضع اشتراطهم للاستفاضة والشهرة في الوجه؟؟
ومما سبق يتضح أن رجوع ابن الجزري لا يستدل به وجود علاقة بين العلمين.والله أعلم
والمتأمل في كلام البقاعي يري أنه الإمام البقاعي يتحدث عن الإسناد بكلام ابن الجزري، وهذا الكلام للإمامين نابع من التأثر بعلماء الحديث، ولا شك أن العلاقة موجودة في الأسماء فقط ـ كما قلنا من قبل ـ والخلاف في طريقة التطبيق.
ويقول الإمام البقاعي: ( ... فإن قيل: قد أمن ماذكر من المحذور بضبط القراءات وإيداعها في الكتب المصنفات، قلت: إن سلم ذلك في الحروف لم يسلم فيما يتعلق بهيئاتها وصفاتها، هذه الجيم لم تأخذ عن أحد يقيم لفظها على ماينبغي إلا ابن الجزري رحمه الله وذلك أنها .. )) السابق/25/ 36.
أقول: والواقع يقول بخلاف ما قال،فيشتكي البقاعي من نطق الناس في الجيم، وأيضا لو كانت المسألة بعد ابن الجزري في الإسناد فأسأل: لماذا تغيرت الضاد الظائية للضاد الحالية؟؟
ومعلوم أن وصف القدامي بتقارب الصوت بين الضاد والظاء يخالف ما عليه صوت الضاد الحالية وهي قريبة من الدال.
وهناك عشرات المسائل التي تغيرت فيها الهيئات، ولا يعلم ذلك إلا من قام بالإقراء وعلم كلام القدامي وننطق المتقنين من القراء.
وما زال تعجبي قائما من بعد إخواننا الذين دعوا للتقارب .. أين المثال العملي لهذا الموضوع؟؟؟
فنحن ندعي أن الكلام من باب التأثر بالمحدثين، فأين المثال العملي؟ فلا أري في كلام البقاعي دليلا سوي ما قلناه كلام ناتج عن التأثر
والسلام عليكم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[16 May 2007, 05:34 ص]ـ
(الدراسات الإسنادية في القراءات المتواترة: أمثلة من كتب ابن الجزري غاية النهاية على التقارب بين القراء والمحدثين)
الحمد لله رب العالمين والصلاة على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذا ملخص: يحتوي على السياق العلمي المقبول الذي مر به إسناد القراء من لدن ابن مجاهد ..... حتى عصر ابن الجزري،
وقد جاء ولله الحمد نتجة جهد قمت به فترة من الزمن، أخذت أتأمل فيها جهد ابن الجزري في (الدراسات الإسنادية في القراءات المتواترة) وماحاوله من تطبيق لقواعد المحدثين في الأسانيد وتراجم القراء.
وبعد أن تأملت في المحذورات من خشية من الوقوع في جرح السابقين فيمتنع الناس من الأخذ بماجاء عنهم .. أو أن يقال " نحن اليوم لماذا نبحث في هذه ونثيرها،أليس فيه مدعاة لفتنة ابتعد عنها القراء والمحدثون في عصرنا اليوم؟
ولما وجدت أن السابقين قد كانوا يحتاجون إلى ذلك التجريح قديما مع معاصريهم واحتاجه كذلك من بعدهم مع معاصريهم حتى عصر ابن الجزري. ونظراً لأهمية ذكر هذه الجروح في التوثيق الذي مر به إسناد القراءات،
قمت بتحديد المنهج التالي:
عناوين: لنصوص الجرح عند ابن الجزري: في غايته في باب الهمزة وبينت العلاقة بين القراءات ومصطلح الحديث خاصة، من خلال التالي:
· بعد البحث في كتب الحديث نجد أن علماء الحديث هم اول من قام بعلم نقد الرجال أوعلم الجرح والتعديل.
· وقد انطلق هذا العلم من أن الحديث لايعتبر صحيحا يؤخذ به إلا إذا تتابعت فيه سلسلة الإسناد والرواة من غير انقطاع وكانت هذه السلسلة تتألف من رجال يوثق بروايتهم حسب شروط التوثيق المعروفة،
· وهذا التأكد الواجب من تحقيق السند (الرواة) أوجب على العلماء جهودا في التدقيق والتحري ربما لم تعهد في علماء أمة غير الأمة الإسلامية إذلم يكتفوا بالتحقيق في أسماء الرجال وأحوالهم العامة وأحوال العصر الذي عاشوا فيه بل تعدى ذلك إلى معرفة معلومات عن راوي الحديث متنوعة دقيقة مثل: 1 - مدى مايتحلى به الراوي من الصدق ليوثق في روايته، 2 - مامدى مايمكن أن يقع فيه من كذب ليضعف في روايته، وقدر الدقة التي يتصف بها عندما يقول أويكتب أوينقل عن غيره ليوثق بناء على ذلك أويضعف، 4 - ومامقدار أمانته في نقل المتون وهل يستخف بكلمة فيضع مكانها غيرها، حتى لوحافظ على المعنى 5 - وماقدراته المتوفرة لديه في مجال الحفظ والاستيعاب ليوثق الحافظ ويضعف غير جيد الحفظ أوغير الحافظ،6 - ومامدى مايرد عليه من الوهم أوالخطأ وكيف يتلافاه إذا شعر به ليوثق الصريح الأمين ويضعف سواه 7 - ومامدى مايرد عليه من نسيان وهل هي عادته أم تعرض له حينا أوأحيانا ليوثق البعيد عن النسيان ويضعف غيره./136من كتاب التوثيق والتضعيف بين المحدثين والدعاة.
· الرجال في علم الحديث ينتقدون الرجال كما ينتقدون المتون قيل لابن المبارك هذه الأحاديث المصنوعة قال يعيش لها الجهابذة /137 توثيق تضعيف.
· واعترف بعلم الجرح والتعديل غير المسلمين ومنهم المستشرق مارجليوث الذي قال ليفتخر المسلمون ماشاءوا بعلم حديثهم. السابق.
· قلت على هذا الأساس توجد في كتب تراجم القراء وكتب القراءات المسندة، أمثلة على الجرح الذي يعني اتهام الراوي في روايته بتهمة تسقط روايته والاحتجاج بها (وذلك في العصور السابقة كما سياتي عند ابن الصلاح والنووي).
· وسوف أختار للقارئ أمثلة من كتاب غاية النهاية لابن الجزري، وسأترك للقارئ الرجوع إلى تفسيراتها في كتب القراءات والحديث.
· وللتوضيح لابد من ذكر شيء عن علم الجرح وفترات استمراره ثم ثوقفه، فقد كان العمل قبل عهد ابن الصلاح ما قال فيه البيهقي ت (458هـ) توسع من توسع في السماع من بعض محدثي زماننا الذين لايحفظون حديثهم ولايحسنون قراءته من كتبهم ولايعرفون مايقرأ عليهم بعد أن تكون القراءة عليهم من اصل سماعهم .. وذلك لتدوين الأحاديث في الجوامع التي جمعتها أئمة الحديث .. ثم يقول فمن جاء بعد اليوم يقصد القرن الخامس بحديث لايوجد عند جميعهم لايقبل منه، ومن جاء بحديث معروف عندهم فالذي يرويه لاينفرد بروايته والحجة قائمة برواية غيره .. /154 التوثيق والتضعيف
· وأمافي عصر ابن الصلاح فقد قال في كتابه علوم الحديث الذي اشتهر بمقدمة ابن الصلاح: وقد فقد شروط الأهلية في غالب أهل زماننا ولم يبق إلا مراعاة اتصال السند أي كمايقول: فينبغي ألايكون الراوي مشهورا بفسق ونحوه، وأن يكون ذلك مأخوذا عن ضبط سماعه من مشايخه من أهل الخبرة في هذا الشأن. السابق.
(يُتْبَعُ)
(/)
· ولخص النووي الجرح فقال:أعرض الناس في هذه الأزمان أي زمن النووي (676هـ) من اعتبار مجموع هذه الشروط المذكورة في رواية الحديث لكون المقصود الآن صار غبقاء السلسلة الإسنادية المختصة بها الأمة الإسلامية، فليعتبر من الشروط مايليق بتحقيق المقصود وليكتف بكون الراوي مسلما بالغا عاقلا غير متظاهر بفسق أوسخف يخل بمروءته وليكتف في ضبطه بوجود سماعه مثبتا بخط ثقة غير متهم وبروايته من أصل صحيح موافق لصل شيخه. التوثيق والتضعيف/177
أمثلة المجروحين عند القراء:
(1) إنكار القراءة على الشيخ:
كإنكار قراءة قارئ على آخر:/،4،5،7، أوتصحيح أنه روى الحروف .. أوأنه لم يأخذ عن القراء/112، أوأنه معروف بالرواية عنه لابالقراءة /112، لم يقرأ عليه بل سمع الحروف/120، من ذلك أنه كان الأعمش يقرأ على إبراهيم النخعي فإذا هو بالحرف ينكره .. ويقول كان علقمة يقرأ كذا وكذا .. /30قال الأهوازي روى عنه الحسن وقال الأهوازي قرأ على ابيه .. قال الجزري الله أعلم .. /65، 73، ماجاء أنه في بعض كتب القراءات من قراءة بعض على بعض ولايصح/60، ماجاء أنه في بعض كتب القراءات من قراءة بعض على بعض ولايصح/60.
(2) رواية الواحد، وحكمها عند المحدثين أن من لم يرو عنه غير واحد ولم يوثق يقال فيه مجهول:
روى أن من أخذ عن واحد لم يشم رائحة الروايات /105من قرأ عليه واحد فقط/123، أو لانعلم أحدا روى عنه غيره/128،
من هو ثقة وله حروف .. أو له اختيار خالف العامة ... في صحة إسناد الحروف إليه نظر .. /19
(3) الانفرادا من الراوي وحكمه:
تفرد بالقراءة،تفرد بأفريقية، تفرد عنه،انفرد عن، انفرد عن ... وخالف سائر الرواة في الضم عنه، انفرد برواية الإدغام، تفرد بذلك، تفرد به أي تفرد بالسماع، سمع الحروف السبعة من التيسير فانفرد بهذا السند العالي /110، ومنه ذكر أحد رجال التيسير الذين انفرد بهم الداني/58، أوله انفراد في أحرف الأصول خالف فيها أصحاب الأصبهاني/17 شيخ لااعلم أحدا يروي عنه إلا الأهوازي/72،إذا خالف الراوي لشيخه /120.
(4) المجهول عند أهل الحديث هو الذي لايعرفه العلماء، أوهو الذي لايعرف حديثه إلا من جهة رجل واحد غذ المتفق عليه بين علماء الحديث أن أقل ماترتفع به الجهالة أن يروي عنه اثنان أواكثر من الرواة،
مثال القراءة على من لايعرف، وعلى المجهول:
من قال فيهم ابن الجزري ذلك: لاأعرفهما/46،47، 50، لاأعرفه/46،91،108،112، 147،لانعرفه .. 68،بين السماع والإسماع مائة سنة قال ابن الجزري لانعرف هذا وقع لغيره /64سألته على من قرأ فلم يعرف/161،قال الحافظ ابوالعلاء أبو بكر البزار مجهول .. /26، الرواية بإسناد واحد كله مجاهيل /39.
ومنه المجهول الذي لايعرف: أو مجهول لايعرف أحمد بن علي /90.، أحمد بن زيدان عن ابن مجاهد قال الذهبي مجهول لايعرف روى عنه نكرة .. /55، احمد الققري قرأ على زيد قال ابن الجزري من أبعد البعيد/63، من قال الذهبي فيه إنه شخص ... ثم عرفه ابن الجزري /104.
ومن المجهول العين: لاتقبل روايته عند جمهور العلماء/176
ومن الذي لم يُعلم على من قرأ:
قال ابن الجزري: لا أعلم على من قرأ ولامن قرأ عليه كان متصدرا لإقراء القراءات /161، من لايعلم أنه اقرأ القراءات/122، ومن كان من القراء وترك الإقراء /103رجل لااعلم من قرأ عليه/93 قرأ على الدوري بجميع ماعنده من القراءات /95، قرأ عليه بمضمن التيسير مفردة يعقوب للداني .. /97، قال الداني لم أره ذكر فيها على من قرأ.
(5) من لايوجد في كتاب في القراءات/91 أحمد القنطري.
(6) من ليس بالضابط:حكمه عند المحدثين أنهم أوجبوا على راوي الحديث وكاتبه وسامعه أن يكون افتقان من شأنه في كل مايسمع أويقول أويكتب ومن افتقان أن يذاكر بمحفوظه وأن يباحث أهل العلم والمعرفة./167 التوثيق والتضعيف.
والضبط يعني أن يكون من تقبل روايته لتوثيقه متيقظا غير مغفل حافظا إن حدث من حفظه ضابطا لكتابته من التبديل والتغيير إن حدث من مكتوب له عالما بما يحيل المعنى إن روى بالمعنى./175 التوثيق والتضعيف
من لم يكن بالضابط ولابالحافظ / 136،ومن لم يكن بالماهر/162.
(يُتْبَعُ)
(/)
- ومن روى القراءة غير مستوعبة /42، من روى القراءة عن شيخ وروايته بعيدة /139، من روى القراءة عنه عرضا ولم يكن مقريا/127،من كان تاركا للفن (أي القراءات) مبتعدا عن الإقراء/127، من هو غير مقبول في القراءة /132 من مجروحي سنة 370هـ من قرأ بالقراءات ولم يقرئ بها/156،من م يلق من روى عنه /154.
(7) من رجع عن من قرأ عليه إلى غيره عنه /132، من أظنه قرأ عليه/131.
(8) الغلط في الأسماء:
قال ابن مجاهد في السبعة حدثنا ابو القاسم بن اليزيدي عن أبيه .. قال الجزري غلط والصواب عن ابيه .. /29،وفي ترجمة الدينوري ذكر الكارزيني أنه قرأ عليه .. قال الجزري غلط .. /40
ومنه تصحيف الأسماء /121ضبط اسم المقرئ بالحركة /124ن 126، من اختلف في اسمه ونسبه/132، أغلاط النساخ في عصر الجزري/ 78، 135، وفي غير عصره من أغاليط النساخ تصحيف الأسماء كابن بويان/79، 81،82، 85، 88، 95، 134،137،فرج بدلا من فرح/96، وهم للداني في أحمد بن ابي الحسن /101، 108، 83، 110، 111، 112، 114، 114،115، 116، 119، الوهم في الأسماء (غلام سجادة) /13وماوقع فيه الوهم في الأسماء 139، 145،147، 148، 149، 150،
(9) والوهم وقع من مؤلف كتاب في قراءة رجل على آخر 30،36من وقع الوهم في قراءته على راو /155،157
(10) من ماتوا قبل الختم عليهم /99،الحمامي ابن السلار /107توفي فجاة /122
(11) استخدام عبارة التضعيف (قيل): وقيل: اخذ عنه/57
جوانب التعديل:
(12) قرأ بالروايات ثم اشتغل بالحديث فكان إماما في التخريج ومعرفة الطرق، كان محبا للحديث/69
(13) وقفت على تأليف في قراءة الحسن ذكر عنه عشر روايات رأيته حسن الكلام .. /146
(14) من التعديل عالم زاهد كبير القدر .. /151
(15) عارف بحرف أبي عمرو/80
(16) من أوصاف التعديل الحذق /51، حاذقا مجودا/52، برع وشرح القصيد/53، انتهى إليه علو الإسناد/56،جليل ضابط،نبيل، رحال/57، ماهر،58، خيّر/59، ثقة كبير/ 62، ضابط لقراءة نافع /60، له مصنف فيها /60، مسند /66، شيخ .. /مشهور ضابط لقراءة نافع/ 60، عارف حسن الصوت والآداء /68، إمام عالم نحوي استاذ /70، صالح.زعارف /71، معروف /89، بارع /73، انتهى إليه التحقيق والرواية /105، مفتى المسلمين /112، وصف بالحذق .. /105، كان إمام مسجد/ 116، صالح دين/128،كان من العابدين/128، شيخ الصنعة/139، محرر/135، ورع/133، احد الأعلام وازهد الأئمة /112، كان عبد ا صالحا//128، من أئمة القراءة /85، ناقل/84، مفنن/83، كامل/82، زاهد/78، علامة/73،حافظ /89، جوال/88،ذوفنون /99، موصوف بالزهد/ 100، من التعديل بعد صيته اشتهر امرهن فاق نظراءه مع الدين، 142، عارف مجود مصحح /143،كان دينا متواضعا/143، الفقيه الشافعي الصوفي الشاذلي/143، مسند صالح أصيل/146، هو من خيار عباد الله أخذ عنه المحدثون /148، صدوق ضابط خصوصا /149
(17) من القراء من هو منسوب لاصحاب العلوم الأخرى: كالمالكي نسبة للمالكية /83، محدث/96، شيخ الحنفية/116، الشافعية /122، شيخ البلدة /84، شيخ اليمن في وقتنا/91،152، شيخ تونس/96، 138، أهل الشام /108، مسند أهل المغرب /110، فارسي من أهل همذان /119ن إمام مكة/193، إمام جامع مصر133، غمام جامع غرناطة /137، شيخ غزة /153، شيخ أحد/53،ومنهم من ينسب لصنعته:كالأديب والطبيب /87،
(18) قرأ على شيوخ في بلاد متفرقة قال ابن الجزري له رحلة واسعة /105اول من أدخل القراءات إلى الأندلس/ 120
(19) مقرئ انتفع به الناس /125، انتفع به جماعة مع تقواه وهو في زيادة زعلم وخير/128،133،ولي مشيخه الإقراء الكبرى/160،
(20) من نظم نظما حسنا/143 مقرئ حسن الصوت/136،ومن أخذ يبحث في القراءات والقصيد ومهر في الفن .. 147
(21) من له 74 شيخا ابن مجاهد و63 تلميذا.
(22) من هو فوق الثقة بدرجة 154، كان قيما بالقراءة/155كان ثقة أحفظ من روى عن جده/159،إمام جليل عالم بالحديث قيم في قراءة نافع فقيه/157،جود حرف نافع /147،قال أبوحاتم إذا حدثت عن المسيبي ... ففرغ سمعك .... بقراءة أهل المدينة/158.
(23) وقفت له على كتاب حامل أحسن في تأليفه وأجاد/159،كان من المؤلفين في الطرق المتداولة ابن الباذش/83 قرأ بثلاثمائة طرق، جامع لخمسين رواية/159
(24) قرأ عشرين ختمة /139، من قرأ سبعا وعشرين ختمة ... أو ثلاثين ختمة/156،
(يُتْبَعُ)
(/)
(25) منه تلقنت حرف الكسائي/135،من حدثني بالقراءات السبع شيخنا:147، ومن تلابالسبع /160روى العشر سماعا وتلاوة /160 من رحل ليقرأ ختمة بالعشر/128،129 قرأ علي كتاب النشر والتقريب والطيبة وسمعها غير مرة وحفظ كتب /130
خاتمة: من له تعليق على هذه النصوص وماتهدف إليه من المقاربة بين العلمين أن يفيدني بتعليقه. وجزاه الله خيرا.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[19 May 2007, 10:49 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
شيخنا أمين يبدو إنّ هناك غموض في إشكالية الموضوع نفسه. لا أظنّ أنّ واحداً يخالفك فيما نقلت وهو وجود التقارب بين علم الحديث وعلم القراءة ولا نحتاج أن يُبيّن لنا بالأدلة على هذا التقارب، ولكنّ السؤال ما هو الهدف من هذا التقارب؟ إن كان الهدف هو مجرّد إثبات على وجود علاقة وثيقة بين العلمين فإنّي أتفق معك مائة بالمائة. وإن كان الهدف من ذلك تقوية منهج أهل الأداء أو رفع الشكوك فيما يتعلّق بتواتر القراءات وصحتها أو وجود حلول لإثبات وجه أو تضعيفه بقاعدة من قواعد علم الحديث فأقول لك لا. لأنّ أهل الأداء ما تركوا شيئاً فيه غموض. وما عتراهم شيء من ذلك إلاّ وبيّنوه ووضّحوح غاية التوضيح والبيان.
العلاقة الوثيقة التي جمعت بين العلمين هو الإسناد، والإسناد في حدّ ذاته يخضع لشروط في إثبات صحة الخبر المنقول سواء كان متعلّقاً بالقرءان أو السنة وغيره مما يستلزم التثبت من الخبر كالتاريخ وغير ذلك. فإذا جاء خبرٌ من رجل تعرف صدقه وأمانته وتديّنه فإنكّ ستصدقه لا حمال وإذا كان المخبر لم يعرف بالصدق والأمانة والتديّن أو كان مجهولاً فلا بدّ من التثبت من الخبر أو ترك حديثه مطلقاً وهذا في مطلق الأخبار.
ففي نقل الأخبار لا سيما فيما يتعلّق بالقرءان والسنة قواسم مشتركة لأنّ التثبت من الخبر لا بدّ له من شروط يتفق عليها كلا العلمين وهذا اتفاق يكون في الكليات كالعدالة والضبط واتصال السند وغير ذلك، والأدلة التي ذكرت تتعلّق بهذا القسم أي الكليات. أمّا الجزئيات التي تختصّ بكلّ علم فهناك اختلاف وهذا الاختلاف هو الذي كان السبب في الانقسام بين علم الحديث وعلم القراءة وانقسام أهل العلم إلى متخصص في كلّ من العلمين.
ففي علم القراءة لا حاجة من التثبت في الخبر إذاكانت القراءة مستفاضة متلقاة بالقبول كما هو الحال في نقل الحديث.
فصحة السند عند أهل الحديث تكفي في قبول الخبر بخلاف القرءان فلا بدّ من اشتراط الشهرة ولا يكون ذلك إلاّ بموافقة أحد المصاحف العثمانية ولو كان الإسناد في أعلى مراتب الصحة.
لا يمكن أن نتكلمّ عن زيادات الثقات أو أخبار الآحاد في علم القراءة لأنّ ذلك ينافي شرط الشهرة للقراءة.
والأمثلة كثيرة أكتفي بما ذكرت.
والمثال الذي نطالبك به يا شيخنا أمّا أن يكون متعلّقاً بالإسناد أو متعلّقاً بالقراءة نفسها.
فأمّا الإسناد فيكون إمّا تقوية لإسناد أوإسقاطه اعتماداً على قواعد الحديث مع العلم أنّ أسانيد القرءات التي يقرأ بها اليوم صحيحة وهي أصح ما يوجد في الدنيا كما قال ابن الجزري رحمه الله تعالى، فإمّا أنك تريد إعادة النظر في هذه الأسانيد بأساليب أهل الحديث وهذا يؤدّي إلى التشكيك في صحة أسانيد القراءات، وهذا ما لا نقبلك منك بأيّ حال. وإمّا لإثبات صحة أسانيد القراءات بأساليب أهل الحديث وهذا غير ممكن لاختلاف المناهج ومن أهمها اعتبار الشهرة في القراءة ً بخلاف الحديث الذي يكفي فيه صحة السند ولو كان آحاداً، وحتّى لو استطعت أثبات شيء فإنّك ما تزيد إلاّ الماء القليل للبحر. والمثال على ذلك ما اعتمد عليه الدكتور أنمار في إثبات صحة إسناد النويري والعقبي، فهل يمكنك إثبات ذلك بقواعد أهل الحديث؟
(يُتْبَعُ)
(/)
وأمّا ما يتعلّق بالمسائل الأدائية فهذا مستبعد لأنّ القاسم المشترك بين العلمين هو الإسناد ولكن لا بأس أن نبسط الكلام في ذلك فأقول هل الاعتماد على قواعد الحديث سيحل المشاكل التي يتخبط فيها القراء اليوم بصفة نهائية؟ أبقواعد الحديث يمكنك أن تجد لنا حلا ً في مسألة التحريرات لمن قال بأنّها منهج مضطرب، أبقواعد الحديث يمكنك أن تجد لنا حلولاً فيما يتعلّق بحجية التلقي ومنزلة النصوص في إثبات صحة الوجه؟ أبقواعد الحديث يمكنك أن تجد حلاً لبعض المسائل الخلافية أداءً؟ هذا الذي نريده منك إثباته وإلاّ فإنّه مجرّد مقارنة بين العلمين لا تأتي بأيّ ثمرة عملية أيجابية بل قد تكون سلبية في حالة وصول الأمرإلى نقد منهج أهل الأداء بإعادة النظر في أساليبهم على ضوء ما تبنّاه أهل الحديث.
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[20 May 2007, 01:46 ص]ـ
أخي الشيخ شريف سلمك الله:
سبق لي أن كررت الإجابة عن ماذكرته،
وأعيد نحن نريد التاصيل العلمي للدارسات الإسنادية عند القراء وفق أي منهج علمي كان؟
لو سلمت لك ياشيخ شريف بماقلته فلاأجد لك مصدرا قدمت به كلامك، هل رأى البقاعي في المؤخاة اعلاه لاغ؟ أليس إشارة في البحث؟.
أنا كطالب علم قراءات أحتاج لعلم الحديث ليس للتصحيح والتضعيف فقط كما كان عند القدماء، علما بأنه قد أوقفه بعض المحدثين في دراسة كتب الحديث، وأبقي اتصال السند، لأعرف ماعليه قواعدالقراء؟
أنني أحتاج إليه لأعرف كيف أوقف ابن الجزري التصحيح والتضعيف بعد حقب تاريخية قبله ذكرت كل الذي وصل إليه؟ وكيف رد الانفرادات في كتابه النشر وفق التصحيح والتضعيف وضوابط اخرى؟ بينما هي التي كانت معهودة في كتب القراءات قبله؟
ولأستطيع أن أفرق بين دراسة (متن القراءات) قبل وبعد ابن الجزري علما بأن المتن قضية مستقلة في العلم التأصيلي عن السند حال دراستهما على حدة،
وأقول:إذا وصلنا للمقاربة وفق قواعد المحدثين وتراجمهم وطرقهم في التخريج،أمكننا التأصيل لضبط قواعد القراء وتخريج قراءاتهم من الكتب وترجمة رجالها،فهذا هو الشيء المفقودفي مؤلف أودراسة مستقة،ثم هذه كتب القراءات المسندة القديمة فيها أسانيد سبق لابن الجزري دراستها،فهل من دراسة في طريقة دراسته لها؟
واسالك ياصديقي: أين الدراسات الإسنادية في القراءات؟
وهذا وغيره في دراسة (السند) هل تحدث عنه أحد؟
هل نجيب عنه بان نبتعد عن التأصيل العلمي من علم القواعد سواء كان حديثيا أم تاريخيا أم نقديا لمجرد خصوصية كل علم.
بينما نحن نفقد مؤلفا يعرفنا خصوصية السند أو المتن في علم القراءات وطريقة دراستهما؟
أرجو ياأخي الكريم أن تعلم أننا في مرحلة النظر والتقييم والبحث، وأن ترفق بنا في التوجيه العلمي،
وحالما أجد رؤية متكاملة في الموضوع فسأضعها رهن إشارتك و القراء. وفق الله الجميع.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[25 May 2007, 06:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فيسعدني أن اضيف لهذه المشاركة جواب سؤال طرحته على الدكتور أحمد فارس السلوم حفظه الله ورعاه،
حول المقاربة بين القراء والمحدثين فجاء على النحو التالي:
أخي الفاضل فضيلة الشيخ امين الشنقيطي وفقه الله:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يبدو للعبد الضعيف أن ابن جرير يطبق قواعد المحدثين في تمييز الصحيح من الضعيف على أسانيد القراء، مع شيء من فلسفته الخاصة في الجرح والتعديل.
وفي هذا المثال الواحد الذي وصلنا من نقد ابن جرير لإسناد من أسانيد القراء يلاحظ فيه نفس المحدثين، كاعتماده تجهيل عراك بن خالد المري الذي تفرد بذكر قراءة ابن عامر على المغيرة، لأنه لم يرو عنه غير واحد.
ولم يقنع بمعرفة القراء له، والحافظ الجزري رد عليه على طريقة المحدثين أيضا:
فقال: وقوله في عراك مجهول فليس ذا بشيء بل هو مشهور قرأ عليه الربيع بن تغلب أيضاً وسمع منه جماعة وقال الدارقطني لا بأس به قلت وقد روى عن عراك عبد الله بن ذكوان ومحمد بن وهب بن عطية أهـ. يعني فارتفعت عنه الجهالة برواية اثنين.
مع أن القارئ لكتاب تهذيب الآثار للطبري يجد فيه نمطا مختلفا من النقد والتعليل، وقد كان بعض مشايخنا يتعجب من طريقة ابن جرير في نقد الآثار.
وهذه مسألة مهمة نبهت عليها وهي المنهج العلمي في دراسة أسانيد القراءات ورجالاتها.
ومن لا يعمل قاعدة: لكن فن رجاله، يقع في إشكالات كثيرة.
وقد حدثني الشيخ عبدالعزيز قارئ وفقه الله أن الشيخ الألباني رحمه الله قال لهم مرة: أسانيد القراءات ورجالاتها جماعة من الضعفاء والمجاهيل الذين لا يعرفون، هكذا قال الشيخ لأنه نظر في تراجمهم عبر كتاب تقريب التهذيب مثلا – وكان الالباني مولعا به – ونحوه من كتب المحدثين.
فأعطاه الشيخ عبدالعزيز نسخة من النشر ونسخة من غاية النهاية، وقال له: في الكتاب الأول أسانيد القراء وفي الثاني جرحهم وتعديلهم.
قال: فعاد الشيخ الألباني رحمه الله بعد فترة وهو يقول: الان علمت ان لهذا الفن رجاله وكتبه وجرحه وتعديله الخاص به، هكذا قال أو نحوه.
والحديث عن هذه المسألة ذو شجون.
والله الموفق.
وأخيراً بهذا الجواب الجميل أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بعلم القراءات اهله وطالبيه، وأن يرفع عنهم كل وهم أوخطأ فيه، بأن يشغلهم بطاعته، ويرفع من همتهم للعمل به وعدم تضييعه ونسيانه فلايرموا بالتقصير أو بضعف الهمةعن حفظه وتلقيه، إنه حميد مجيد، والحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[25 May 2007, 10:26 ص]ـ
فضيلة الدكتور أمين الشنقيطي حفظه الله بارك الله فيك. هل تنظر لهذا الطلب تأصيل ما توصلت إليه في عدة نقاط لطفا لا أمرا.
وإن شاء الله تعالى ربما وضعت لكم برنامج على الحاسوب كشجرة لتراجم القراء وتلاقي الأسانيد مع حافظة للفوائد يقوم بها النجاء أمثالكم بتدوين ملحوظاتهم بها فتكون عوانا بإذن الله تعالى في المدارسة للطرق والأسانيد. والله الموفق
محبكم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[25 May 2007, 02:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اخي المبدع الكبير:أيمن شعبان سلمك الله،
هذا طلب جميل سأحاول تأصيله وتبسيطه ليكون في متناول الإخوة بعد رسمه بطريقة علمية منهجية،
فانت ترى مصادرنا الكبرى في القراءات قبل ابن الجزري قد رصدت التالي:
1 - اسانيدها في مقدمة كتبهاوكان بعض محققيها يرسم جداول لها للتعريف بها،
2 - كتب القراء عبر المصادر القديمة ولاأعرف مصدرا جامعا لها،
3 - اللوحات التأصيلية (كما عبرت حفظك الله) للجرح والتعديل لكل علم وارد فيها.
أي بطريقة أخرى:
لو شكلنا أولا جدولا جامعا لأسانيد الكتب المطبوعة، ثم رصدنا معه كتبه التي أوردته ثم أعطينا كل علم حقه من التوثيق لكان ذلك بداية طيبة.
مع العلم بأن مرحلة ماقبل ابن الجزري بذل المحققون فيها جهودا توثيقية طيبة فنحاول أن نجمع في هذه الجدوال ماتيسر منها.
وبعد هذه المرحلة سيأتي إن شاء الله مرحلة المطابقة مع أسانيد النشر ثم ماوثقه في غاية النهاية، ثم ماحرره ابن الجزري وماسكت عنه.
ثم في ختم هذا العمل يمكن أن:ينبني على الأمرين السابقين القيام بعمل:تراجم لقراء مرحلة ما بعد ابن الجزري وتوثيقهم من مصادر معروفة وفق سلاسل جدولية، مع تبيين بعض تحريراتهم ومؤلفاتهم في القراءات.
وكل هذا يرفق به مصادره القديمة والحديثة. والعمل كماترى شاق وكثير لكنه يسهل بعون الله وتوفيقه في ظل عزيمتكم الصادقة وبعض جهد الفقير ومن يساعد من الأعضاء في ملتقى القراءات العظيم.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[26 May 2007, 05:40 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
فضيلة الباحثة أمين الشنقيطي حفظه الله تعالى أشكر مدحك الطيب وأرجو من الله أن أكون أهلا له.
أبشر بإذن الله تعالى برنامج شجرة أسانيد القراءات في الخطة العاجلة.
لو نظرتَ بعين العطف لهذا الطلب لحين الانتهاء أكون شاكرا لفضلك.
- وضع خطة علمية محكمة عن مصادر تراجم القراء بدأ من الاستعلاء بالمصادر والاستوثاق من النسخ الصحيح الخالية من التصحيف والتحريف.
- تكوين مجموعة من الباحثين النجباء أمثالكم للضلوع بهذا الأمر.
- تجهيز الخطة وعرضها على المشرف العام للتثبيت في المنتدى بالعنوان الذي ترونه مناسبا.
اللهم اجعل الآمال أقصر من الآجال
محبكم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[27 May 2007, 07:34 ص]ـ
أخي المبدع التقني أيمن شعبان سلمك الله وبعد:
نحن قبل كل شيء أمام صورة لتراث القراءات،
والمتخصص ينظر من الزاوية التي تظهر له بدليلها،
والمبدع التقني يرسم مقنناته وفق الحيثيات الموضوعة له،
أقول لك إننا لو قاربنا عشر ماسبقنا به إخواننا المحدثون من خطوات لكنا في الطريق الصحيح،
هناك عقبات (النسخ المصححة)،موافقة المشرف، المراسلات البينية، التصحيح والتغيير،
لكن اسألك ألا يستحق المشروع البدء فيه؟ ولو ببدايات متواضعة، تسندها دعوات أعزائنا المشرفين،
ولقد أعجبني هذا التسلسل، محور الرواية، محور الدراسات الإسنادية، محور التخريج، هذه كلها وسائل وغيرها ممكن.
أسال الله أن يوفقنا لمافيه خير الدنيا والآخرة.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[14 Mar 2008, 07:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فمن جديد هذه المشاركة التي تتعلق بإثبات العلاقة والمقاربة بين القراء والمحدثين في التوثيق للأسانيد، وتراجم رجالها،
سألت بعض مشايخي الكرام حول ذلك قريبا فأجاب بوجود علاقة وثيقة،
عموما بعد طول تأمل في هذا الموضوع،
أراه يتعلق بمعنى الإسناد عند الطرفين، وسلسلة التراجم، ومصطلحاتهما، ومؤلفاتهما، والصورة العامة،
وفي نظري أن بذل الجهد في استخراج المصطلحات، واستنباط طرق التوثيق، وكيفية النقد من طرف علم القراءات، وجمع أمثلة ماتم نقده وحصره والتأمل فيه، كلها ظروف وملابسات ستقدم للمعاصرين أدلة جديدة في هذا الموضوع المهم،
وهاهي ذي بعض الدراسات الجديدة تظهر كرسائل جامعية، وحوارات علمية بين أهل التخصصين،
وأخيرا إن البحث في أسانيد القراءات قد يجرنا إلى الحديث عن أسانيد القراءات الوارد في كتب التفسير، وهذا يعني الحاجة إلى التطرق إليها لمن سيتصدى لأسانيد التفسير، في تأليفه أو حواراته. والله أعلم.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[14 Mar 2008, 12:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل الأستاذ الدكتور أمين الشنقيطي ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أنا سعيد بإطلالتكم الجديدة، لقد اشتقنا إليكم يا رجل. سائلا الله تعالى دوام التوفيق و السداد.
و اسمحوا لي فضيلة الأخ الكريم أن أبين نقطة تبين أهمية ما أنتم بصدده. ذلك أن البحث العلمي هو رؤية و منهج، وبدونهما لا يمكننا الحديث عنه. لأن مكوناته مرتبطة بهما ارتباطا وثيقا، بل إن شرط الإضافة العلمية لأهل الجهة مرهون بتحققهما، و من ثم فإن مثل هذه الكشوفات العلمية تؤسس لنهضة علمية راشدة في مجال الدراست القرآنية، و تفتح آفاقا جديدة للباحثين، فضلا على أنها تلقم حجرا لكل المبطلين، و المشككين، و الحاقدين، و تقيم الدليل و الحجة أن القرآن كلام الله: (لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) (سورة فصلت، الآية 42).
جزاكم الله خيرا.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[14 Mar 2008, 06:24 م]ـ
أنا سعيد بإطلالتكم الجديدة، لقد اشتقنا إليكم يا رجل ..
وأنا أيضا لاحظت غياب عدد من الشناقطة وغيرهم منذ مدة. ووجدت أن ذلك تزامن مع تأسيس منتدى جديد لأهل القراءات.
ووددت لو أنهم تمسكوا بمنتدى أهل التفسير للجمع بين الاختصاصين المتكاملين وحتى لا تتشتت جهود الراغبين في المتابعة والاستفادة.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[15 Mar 2008, 06:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فاشكر اخوي الكريمين الفاضلين الدكتور أحمد الضاوي وفقه الله، والأستاذ العزيز محمد بن جماعة وفقه الله على كلماتهما الطيبة،
وإني لأحمد الله على تعارفنا في هذا الملتقى، فليس يخفى عظيم فائدته علينا جميعا،
وأعبر للأخوين عن حرصي الدائم على أن أكون في هذا الملتقى الطيب، متابعا ومشاركا،
لكن في بعض الفترات تأخذنا تلك الأشغال فنكاد ننسى كثيرا ... والله المستعان.
وقد أعتذر أيضا عن التأخير في المشاركات بسبب أعطال التقنية في جهازي الخاص،
و بالنسبة لموضوع المشاركة فقد وجدت من المناسب إعادة كتابة توضيحات حوله وتسجيل ماجد فيه
من دراسات،
وماذكره الدكتور الضاوي سلمه الله من الحاجة إلى المنهج وضرورته صحيح،
ولعل مايدور في الساحة القرآنية من حديث حول التقريب بين العلوم الإسلامية، ومايجري من محاولات لتطبيق قواعد منهجية (عند المحدثين او المؤرخين) في العلوم التي لم تتضح مناهج اصحابها في مؤلفات مستقلة،
تدل على أنها محاولات ناجحة إن شاء الله. وإلى لقاء قريب إن شاء الله.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[19 Mar 2008, 05:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فاتقدم للإخوة النافين لقضية المقاربة
بإضاءة جديدة في علاقة القراء بالمحدثين
يقول صاحب كتاب الإيضاح في علم القراءات،وهو د: عبد العلي المسئول،
((ولقد نحا القراء نحو المحدثين في ضبط الأسانيد حيث تكلموا في رجال القراءات كتكلم المحدثين في رجال الحديث وأحوالهم وصنفوا كتبا سموا فيها رجالهم وتحدثوا عن رواة الحروف بمايقتضي قبول رواياتهم أو ردها، أو ترجيحها على رواية أخرى عند التعارض أونحو ذلك، كمعرفة القراء الكبار للحافظ شمس الدين الذهبي، وغاية النهاية في طبقات القراءللمحقق ابن الجزري واشترطوا في المقرئ أن يكون عاقلا مسلما مكلفا ثقة مأمونا ضابطا متنزها ... )) /37.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 Mar 2008, 08:05 م]ـ
[ QUOTE=
يقول صاحب كتاب الإيضاح في علم القراءات،وهو د: عبد العلي المسئول،
((ولقد نحا القراء نحو المحدثين في ضبط الأسانيد حيث تكلموا في رجال القراءات كتكلم المحدثين في رجال الحديث وأحوالهم وصنفوا كتبا سموا فيها رجالهم وتحدثوا عن رواة الحروف بمايقتضي قبول رواياتهم أو ردها، أو ترجيحها على رواية أخرى عند التعارض أونحو ذلك، كمعرفة القراء الكبار للحافظ شمس الدين الذهبي، وغاية النهاية في طبقات القراءللمحقق ابن الجزري واشترطوا في المقرئ أن يكون عاقلا مسلما مكلفا ثقة مأمونا ضابطا متنزها ... )) /37. [/ QUOTE]
السلام عليكم
ما قاله صاحب كتاب الإيضاح في علم القراءات،وهو د: عبد العلي المسئول، من باب الأفضلية وليس من باب الشرط
نعم يفضل في صاحب القرآن أن يكون خلقه حسنا وأن يتمتع بالصفات الحميدة وهذا لا شك مطلوب في قارئ القرآن. والسؤال هل هذا شرط في التصدي للإقراء كما هو الحال عند المحدثين؟؟؟
أترك السيوطى يجيب علي هذا السؤال
قال السيوطي في الإتقان: ( ... وفي فتاوى الصدر موهوب الجزري من أصحابنا أنه سئل عن شيخ طلب من الطالب شيئاً على إجازته فهل للطالب رفعه إلى الحاكم وإجباره على الإجازة. فأجاب: لا تجب الإجازة إلى الشيخ، ولا يجوز أخذ الأجرة عليها. وسئل أيضا:ً عن رجل أجازه الشيخ بالإقراء ثم بان أنه لا دين له وخاف الشيخ من تفريطه، فهل له النزول عن الإجازة، فأجاب: لا تبطل الإجازة بكونه غير دين.)) 1/ 123
وأيضا لا يخفي علي إخواننا أن أكثر المقرئين الذين نحتج بأقوالهم في زماننا من الصوفية وممن يجيزون التوسل بالأولياء .. ولا داعي لذكر الأسماء فالمسألة أوضح من ذكر الأسماء
(يُتْبَعُ)
(/)
أما عند المحدثين فخوارم لها اعتبار في قبول الرواية فما بالك إن كان من أصحاب البدع أو الفسق؟؟ وهذا بخلاف القراء وقد سبق قول السيوطى وهذا ما عليه العمل.
فثبت بالدليل أن البون شاسع بين العلمين، فهناك فرق بين الأفضل أن يكون حاله كذا وكذا وبين أن تقبل منه القراءة أم لا!!!
والسلام عليكم
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[19 Mar 2008, 08:47 م]ـ
الموضوع شيق، وهو دليل آخر على أن ميدان (الجرح والتعديل)، رغم المجهود المبذول فيه، ما زال يتحوي على مواطن خلل تسترعي الانتباه.
وأرجو أن تأخذوا بعين الاعتبار الملاحظة التالية التي أسوقها على عجل، وهي تهم جميع تخصصات علوم الدين: العقيدة، وأصول الفقه، وعلوم القرآن، والتفسير والقراءات، وعلوم الحديث ...
كل هذه العلوم تحتاج إلى تطوير. وهذا التطوير، وإن كان يقع بالأساس على عاتق أهل الاختصاص، إلا أن عددا كبيرا من وسائله وتقنياته، غير متوفرة لديكم، وإنما تجدونها لدى المتخصصين في علوم الكميوتر وعلوم الإدارة (وخصوصا في ما يعرف في نظريات اتخاذ القرار).
أقدر المجهود الذي يبذله الأساتذة من أمثالكم في تخصص علوم الدين. غير أنني أقول بكل محبة: لن يكتب لعملكم النجاح:
1 - بدون الاطلاع على المجهودات المبذولة في الحقول المشار إليها،
2 - وبدون إنشاء فرق عمل تجمع بين المتخصصين في علوم الدين والمتخصصين من علوم الكمبيوتر وعلوم الإدارة.
أقول هذا مدركا أبعاده المختلفة نظرا لتخصصي العلمي والمهني، واقترابي الكبير من هموم (علوم الدين).
وأشير هنا إلى أهم الميادين التي يمكنها الاعتماد على مساعدة ثمينة من علوم الكمبيوتر وعلوم الإدارة:
1 - علم مصطلح الحديث: من خلال إعادة تقسيم درجات الحديث حسب معايير جديدة كنت أشرت إليها في إحدة المواضيع السابقة في هذا المنتدى
2 - علم الجرح والتعديل: من خلال توحيد المصطلحات و استعمال معايير مختلفة عن المعايير المستعملة حاليا (استعمال الأعداد، عوض الأحكم الوصفية والذاتية المستعملة حاليا)، والتوصل إلى منهجية توفيقية بين مقاربتي القراء والمحدثين
3 - منهجية التثبت في أسانيد الأحاديث
4 - منهجية التثبت في أسانيد القراء
5 - منهجية تصنيف المعتقدات الإسلامية، وترتيبها حسب قيمتها
...
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[20 Mar 2008, 06:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فتحية طيبة للاستاذ الكريم عبد الحكيم سلمه الله وبداية أقول عودا حميدا، والحمد الله على لقائكم مرة أخرى بخير،
ويقولون في المثال الشعبي من غاب جاب الغنائم،
وقد سعدت في هذه المشاركة بتعليقك ونريد أن نرى جديده، أي هل دارستم ياشيخنا الفاضل أحد الزملاء المشايخ الكبار في هذا الموضوع، وهل علق لكم عليه بنفي أو إثبات؟
هل سعيتم في الموضوع ولو بدراسة مصغرة عن جوانب التجريح التي استخدمها ابن الجزري؟
أما أن يكون الكلام كما كان سابقا، فلعلنا قد تجاوزنا تلك المرحلة إلى تقديم الإثباتات بعد أن سلمتم بأن المثبت مقدم على النافي،
كذلك نحن كماذكر صديقنا العزيز العلامة المبدع محمد بن جماعة سلمه الله في طور الحاجة إلى دراسات من نوع آخر تعمل على التطوير، وتقديم المعالجات الجديدة لاستخدامها في التقنيات الحديثة.
واشكر أخيرا للشيخ محمد بن جماعة همته العالية في المشاركة وبقية المشاركة. والله الموفق.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[21 Mar 2008, 12:38 ص]ـ
السلام عليكم
مرحبا بالدكتور أمين
قلتم: أي هل دارستم يا شيخنا الفاضل أحد الزملاء المشايخ الكبار في هذا الموضوع، وهل علق لكم عليه بنفي أو إثبات؟
هل سعيتم في الموضوع ولو بدراسة مصغرة عن جوانب التجريح التي استخدمها ابن الجزري؟
سيدي الفاضل: مثل هذه المواضيع مقتولة عندنا بحثا، وكان من المفترض أن تأتي بقارئ يؤيد ما تذهبون إليه وفي رفض شيوخ المنتدي مثل د/ الجكني والشيخ محمد يحيي شريف كاف في عدم رضا القراء عن هذا التقارب.
قلتم: أما أن يكون الكلام كما كان سابقا، فلعلنا قد تجاوزنا تلك المرحلة إلى تقديم الإثباتات بعد أن سلمتم بأن المثبت مقدم على النافي)) ا. هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
سيدي الفاضل: كيف تجاوزنا هذه المرحلة وفضيلتكم تتحدثون عن شروط القارئ أن يكون كذا وكذا، وذكرت لكم عدم صحة القول الذي نقلتموه بالدليل، بل قال السخاوي في شرح الشاطبية: ... ولظنون فساد أحوال القراء قيل: الغيبة فاكهة القراء) 1/ 188
وفي الحديث: " أكثر منافقي أمتي قراؤها ".
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 386:
ورد من حديث عبد الله بن عمرو و عقبة بن عامر و عبد الله بن عباس و عصمة بن
مالك.
1 - أما حديث ابن عمرو، فله عنه طريقان:
الأولى: عن محمد بن هدية الصدفي عنه. أخرجه عبد الله بن المبارك في " الزهد "
(451) و من طريقه أحمد (2/ 175) و عنه ابن بطة في " الإبانة " (5/ 48 /
2) و البخاري في " التاريخ الكبير " (1/ 1 / 257/ 822) و الفريابي في "
صفة النفاق " (ص 53 - 54): حدثنا عبد الرحمن بن شريح المعافري: حدثني
شراحيل بن يزيد عنه به. و قال بعضهم: شرحبيل بن يزيد، و شراحيل أصح كما قال
البخاري و ابن أبي حاتم (4/ 1 / 115) عن أبيه. و أخرجه أحمد أيضا و
الفريابي (ص 54) من طريق أخرى عن عبد الرحمن بن شريح به. قلت: و هذا إسناد
رجاله ثقات غير محمد بن هدية، فلم أر من وثقه.
الثانية: يرويه ابن لهيعة حدثنا دراج عن عبد الرحمن بن جبير عنه.
أخرجه أحمد و ابن بطه.
و إسناده حسن في المتابعات، فإن دراجا فيه ضعف، و مثله ابن لهيعة، لكن
الراوي عنه عند ابن بطه عبد الله بن وهب، و هو صحيح الحديث عنه، لأنه سمع منه
قديما، و كذلك عبد الله بن المبارك و عبد الله ابن يزيد المقري.
2 - و أما حديث عقبة، فيرويه عنه مشرح بن هاعان، و له عنه طريقان:
الأولى: عن ابن لهيعة حدثنا مشرح به.
أخرجه أحمد (4/ 151، 154 - 155) و الفريابي و ابن بطة و ابن قتيبة في "
غريب الحديث " (1/ 105 / 1) و ابن عدي في " الكامل (211/ 1) و الخطيب في
" تاريخ بغداد " (1/ 56 / 6) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (10/ 19 / 1)
من طرق عنه.
و هذا إسناد حسن، مشرح ثقة، و فيه كلام يسير من قبل حفظه، لا يضر، و ابن
لهيعة ثقة إذا روى عنه أحد العبادلة، و هذا قد رواه عنه العبادلة الثلاثة:
عبد الله بن يزيد عند أحمد، و ابن المبارك عند الفريابي، و ابن وهب عند ابن
بطة، لاسيما و قد توبع، و هو فيما يأتي.
و الأخرى: قال أحمد: حدثنا أبو سلمة الخزاعي حدثنا الوليد بن المغيرة حدثنا
مشرح بن هاعان به. و أخرجه الفريابي (53) من هذا الوجه.
قلت: و هذا إسناد جيد، الوليد بن المغيرة ثقة.
و أبو سلمة الخزاعي - و اسمه منصور بن سلمة - ثقة ثبت كما في " التقريب ".
و مشرح عرفت حاله و صدقه.
3 - أما حديث ابن عباس، فيرويه حفص بن عمر العدني قال: حدثنا الحكم بن أبان
عن عكرمة عنه. أخرجه العقيلي في ترجمة العدني هذا و قال (99):
" لا يتابع عليه من حديث ابن عباس، و قد روي هذا عن عبد الله بن عمرو عن النبي
صلى الله عليه وسلم بإسناد صالح ".
4 - و أما حديث عصمة بن مالك، فيرويه الفضل بن المختار عن عبيد الله بن موهب
عنه. أخرجه ابن عدي في ترجمة الفضل هذا و قال في آخرها (324/ 1):
" عامة حديثه مما لا يتابع عليه، إما سندا، و إما متنا ".
و قال أبو حاتم: " أحاديثه منكرة، يحدث بالأباطيل ". و من طريقه رواه
الطبراني كما في " فيض القدير " للمناوي و قال: " و هو ضعيف ".
قلت: و بالجملة فالحديث صحيح بالطرق التي قبل هذه. و الله أعلم.
هذه هي أحوال القراء أخي الفاضل إلا من رحم الله.
سأحاول أن أضع فكرة عامة في هذا الموضوع.
سيدي الفاضل:
لقد قلتُ من قبل وما زلت أن العبرة في القراءة شهرة الوجه وانتشاره ثم قبول الناس له، واستخدام ابن الجزري لبعض المصطلحات المتعارف عليها عند المحدثين إنما هو من باب تأثره بعلم الحديث، وابن الجزري له منظومة في الحديث قام بشرحها الإمام السخاوي صاحب الضوء اللامع.
(يُتْبَعُ)
(/)
فقد أورد ابن الجزري في النشر بعض العبارات وهو يتحدث عن القراء مثل ثقة وصدوق وغيره من ألفاظ المحدثين قال في النشر: وتوفي هشام سنة خمس وأربعين ومائتين. وقيل سنة أربع وأربعين. ومولده سنة ثلاث وخمسين ومائة، وكان عالم أهل دمشق وخطيبتهم ومقرنهم ومحدثهم ومفتيهم مع الثقة والضبط والعدالة. قال الدار قطني: صدوق كبير المحل.)) 1/ 167
وقال أيضا: وتوفى أبو نشيط سنة ثمان وخمسين ومائتين ووهم من قال غير ذلك وكان ثقة ضابطاً مقرئاً جليلاً محققاً مشهوراً قال ابن أبي حاتم صدوق سمعت منه مع أبي ببغداد.)) ا. هـ
ومقصدي ما الحكم العلمي الذي يترتب علي هذا الكلام في القراءة من حيث القبول والرفض؟؟ هذا هو محل النزاع
لقد اشترط القدامى في قبول القراءة: صحة السند وموافقة الرسم وموافقة العربية، والجميع يقولون الآن بهذه الشروط.
وسؤالي: هل نقول بهذه الشروط الآن في قبول القرآن؟ أم أننا نقول: ما خرج عن النشر ليس بقرآن يتلي؟؟ هذا بخلاف الأوجه التي قبلها ابن الجزري ولم يقبلها القراء في يومنا هذا.
وأين ذهبت قراءة ابن مسعود وأبي الدرداء (والذكر والأنثي) مع أنها في صحيح البخاري بل وقوية الإسناد؟ هل قبلها القراء بمجرد أن أوردها البخاري في صحيحه؟؟ هذا بخلاف أهل الحديث، بل انظر إلي ما قاله ابن حجر: ... ثُمَّ هَذِهِ الْقِرَاءَة لَمْ تُنْقَل إِلَّا عَمَّنْ ذُكِرَ هُنَا، وَمَنْ عَدَاهُمْ قَرَءُوا " وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى " وَعَلَيْهَا اِسْتَقَرَّ الْأَمْر مَعَ قُوَّة إِسْنَاد ذَلِكَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاء وَمَنْ ذُكِرَ مَعَهُ، وَلَعَلَّ هَذَا مِمَّا نُسِخَتْ تِلَاوَته وَلَمْ يَبْلُغ النَّسْخُ أَبَا الدَّرْدَاء وَمَنْ ذُكِرَ مَعَهُ. وَالْعَجَب مِنْ نَقْل الْحُفَّاظ مِنْ الْكُوفِيِّينَ هَذِهِ الْقِرَاءَة عَنْ عَلْقَمَة وَعَنْ اِبْن مَسْعُود وَإِلَيْهِمَا تَنْتَهِي الْقِرَاءَة بِالْكُوفَةِ ثُمَّ لَمْ يَقْرَأ بِهَا أَحَد مِنْهُمْ، وَكَذَا أَهْل الشَّام حَمَلُوا الْقِرَاءَة عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء وَلَمْ يَقْرَأ أَحَد مِنْهُمْ بِهَذَا، فَهَذَا مِمَّا يُقَوِّي أَنَّ التِّلَاوَة بِهَا نُسِخَتْ.)) ا. هـ14/ 115
فهناك فرق يا سيدي الفاضل بين أن نأتي بأقوال هي في ظاهرة تؤيد فكرة الاتفاق، وبين أن نطبق هذه الأقوال بنفس الطريقة التي يستخدمها الفريق الآخر.
انظر إلي تضعيف المحدثين للبزي وماذا قالوا فيه: وصحح له الحاكم حديث التكبير وهو منكر.
وقد قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، لا أحدث عنه.
وقال العقيلي: منكر الحديث، يوصل الأحاديث، قد سقنا ترجمته مطولة في " الطبقات ".
ومات سنة خمسين ومئتين.
وكان دينا عالما، صاحب سنة، رحمه الله.)) 12/ 50
وقال الذهبي في ترجمة الدوري: ((وقال الحاكم: قال الدار قطني: أبو عمر الدوري، يقال له: الضرير، وهو ضعيف.
وقيل: هو من الدور - محلة بالجانب الشرقي من بغداد - قال سعيد بن عبدالرحيم والبغوي وطائفة: توفي سنة ست وأربعين ومئتين.
زاد بعضهم: في شوال.
وقيل: سنة ثمان وأربعين.
وهم فيه حاجب الفرغاني، وقد ذكرناه مستوعبا في " طبقات القراء ".
وقول الدار قطني: ضعيف، يريد في ضبط الآثار.
أما في القراءات، فثبت إمام.
وكذلك جماعة من القراء أثبات في القراءة دون الحديث، كنافع، والكسائي، وحفص، فإنهم نهضوا بأعباء الحروف وحرروها، ولم يصنعوا ذلك في الحديث، كما أن طائفة من الحفاظ أتقنوا الحديث، ولم يحكموا القراءة.
وكذا شأن كل من برز في فن، ولم يعتن بما عداه.
والله أعلم.)) 11/ 542
ولو بحثنا في النشر عن كلمة (مجهول) التي أوردها فضيلتكم عن ابن الجزري وهو يتعقب الطبري في طعنه في إسناد ابن عامر، إنما أوردها من الباب المجاراة مع الطرف الآخر، ولو بُحث في النشر عن كلمة (مجهول) لم يستخدمها ابن الجزري سوي في موضعين.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال في النشر: وأما ما رواه الخرقي عن ابن سيف عن الأزرق عن ورش أنه ترك البسملة أول الفاتحة فالخرقي هو شيخ الأهوازي وهو محمد بن عبد الله بن القاسم مجهول لا يعرف إلا من جهة الأهوازي ولا يصح ذلك عن ورش بل المتواتر عنه خلافه قال الحافظ أبو عمرو في كتابه الموجز: إعلم أن عامة أهل الأداء من مشيخة المصريين رووا أداء عن أسلافهم عن أبي يعقوب عن ورش أنه كان يترك البسملة بين كل سورتين في جميع القرآن إلا في أول فاتحة الكتاب فإنه يبسمل في أولها لأنها أول القرآن فليس قبلها سورة يوصل آخرها بها) 1/ 302
وقال في النشر: ( ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من استمع حرفاً من كتاب الله عز وجل طاهراً كتبت له عشر حسنات ومحيت عن عشر سيآت ورفعت له عشر درجات ومن قرأ حرفاً من كتاب الله في صلاة قاعداً كتبت له خمسون حسنة ومحيت عنه خمسون سيئة ورفعت له خمسون درجة ومن قرأ كان من كتاب الله في صلاة قائماً كتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة ورفعت له مائة درجة ومن قرأه فختمه كتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة ورفعت له مائة درجة ومن قرأ فختمه كتبت له عند الله دعوة مستجابة معجلة أو مؤخرة" قال البيهقي تفرد به حفص بن عمر وهو مجهول (قلت) قد ذكره ابن عدى في كامله وقال حدث عن عمرو بن قيس الملائي أحاديث أبو أطيل وقال يحيى بشيء وقال الأزدى متروك الحديث .. ) 2/ 49
بينما ذكرها في غاية النهاية قرابة خمس وثلاثين مرة، والفرق بين النشر والغاية لا يخفي علي أحد فالعبرة في القراءة بما في النشر.
وأما كلمة (ضعيف) استخدمها ابن الجزري في النشر: إما لرد حديث وإما لرد بعض أوجه القياس في وقف حمزة وغيره.
فلم يستخدم كلمة (ضعيف) في قارئ في النشر. بل رده للقراءة بسبب انفراد راو أو أنه وجه لم يشتهر.
ولذا استخدمها في القراءة الشاذة.
قال ابن الجزري نقلا عن مكي: ومثال (القسم الثالث) مما نقله غير ثقة كثير مما في كتب الشواذ مما غالب إسناده ضعيف كقراءة ابن السميفع وأبي السمال وغيرهما في (ننجيك ببدنك) (ننحيك): بالحاء المهملة (وتكون لمن خلفك آية) بفتح سكون اللام)) 1/ 27
وقال أيضا: ومثال ما نقله ثقة ولا وجه له في العربية ولا يصدر مثل هذا إلا على وجه السهو والغلط وعدم الضبط ويعرفه الأئمة المحققون والحفاظ الضابطون وهو قليل جداً بل لا يكاد يوجد وقد جعل بعضهم منه رواية خارجة عن نافع (معائش) بالهمز ما رواه ابن بكار عن أيوب عن يحيى عن ابن عامر.)) ا. هـ
ننظر في غاية النهاية ماذا قال عن هذين الإمامين الجليلين:
قال ابن الجزري في (غاية النهاية): محمد بن عبد الرحمن بن السميفع بفتح السين أبو عبد الله اليماني، له اختيار في القراءة ينسب إليه شذ فيه أخبرني به الإمام محمد بن عبد الرحمن الصائغ قال قرأته على الحافظ عبد الكريم بن منير الحلبي وقرأته على ابن اللبان عن ابن منير المذكور بسنده إلى أبي معشر الطبري، وقد أفرده الحافظ أبو العلاء الهمذاني وذكر أنه قرأ به على أبي العز القلانسي عن غلام الهراس ذكر أنه قرأ على أبي حيوة شريح بن يزيد عن أبي البرهسم، وقيل إنه قرأ على نافع وقرأ أيضاً على طاوس بن كيسان عن ابن عباس كذا قال الحافظ أبو العلاء قال ولعل من لا معرفة له بهذا الشأن يدفع قراءة ابن السميفع على نافع لتقدم ابن السميفع ويحتج بما ورد عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج وهو أحد رجال نافع الذين قرأ عليهم وأخذ عنهم أنه قال سمعت محمد بن السميفع وكان من أفصح العرب يقرأ إلا أن يخافا بضم الياء وبسط توجيه قراءته على نافع، قرأ عليه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف وقال الحافظ الذهبي هذا المكي لا يعرف قلت بل هو معروف قرأ على ابن كثير ولكنه ضعيف وفي الجملة القراءة ضعيفة والسند بها فيه نظر وإن صح فهي قراءة شاذة لخروجها عن المشهور على أنه قد أحسن في توجيهها الحافظ أبو العلاء وفيما ذكر لها من الشواهد والمتابعات.)) 2/ 287
ولاحظ معي قوله: ولكنه ضعيف وفي الجملة القراءة ضعيفة والسند بها فيه نظر وإن صح فهي قراءة شاذة لخروجها عن المشهور .. ) فهي لو صحت لضعفت لخروجها عن المشهور، إذا الشهرة أساس في المسألة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال أيضا (غاية النهاية): (عنب بن أبي قعنب أبو السمال بفتح السين وتشديد الميم وباللام العدوى البصري، له اختيار في القراءة شاذ عن العامة رواه عنه أبو زيد سعيد بن أوس وأسند الهذلي قراءة أبي السمال عن هشام البربري عن عباد بن راشد عن الحسن عن سمرة عن عمر وهذا سند لا يصح.)) 2/ 152
وقوله: (وهذا سند لا يصح.)) لأنه لم يشتهر ولم تتلقه الأمة بالقبول.
بل والأمر علي العكس، إن خرج قارئ عن طريقه وقراءته مشهورة وتلقته الأمة بالقبول لم ينظر فيها إلي قضية الطريق أو السند أو غيره.
قال في النشر: (قلت) وليس الأمر كما زعم أبو علي ومن تبعه والحلواني ثقة كبير حجة خصوصاً فيما رواه عن هشام وقالون على أنه لم ينفرد بها على زعم من زعم بل هي رواية الوليد بن مسلم عن ابن عامر وروى الدجواني عن أصحابه عن هشام بكسر الهاء مع الهمز وضم التاء وهي رواية إبراهيم بن عباد عن هشام قال الداني في جامعه وهذا هو الصواب (قلت) ولذلك جمع الشاطبي بين هذين الوجهين عن هشام في قصيدته فخرج بذلك عن طريق كتابه لتحرى الصواب)) 2/ 383
فخروج الشاطبي لتحري الصواب أي أن الوجه اشتهر واستفاض.
ومثال آخر قبل فيه ابن الجزري مع اعترافه بأن الوجه خارج عن طرق كتابة قال وهو يذكر وجه الإسكان في (يرضه) في النشر: ... وأما هشام فروى عنه الإسكان صاحب التيسير من قراءته على أبي الفتح وظاهره أن يكون من طريق ابن عبدان وتبعه في ذلك الشاطبي. وقد كشفته من جامع البيان فوجدته قد نص على أنه من قراءته على أبي الفتح عن عبد الباقي بن الحسن الخرساني عن أبي الحسن بن خليع عن مسلم بن عبيد الله بن محمد عن أبيه عن الحلواني وليس عبيد الله بن محمد من طرق التيسير ولا الشاطبية. وقد قال الداني أن عبيد الله بن محمد لا يدرى من هو وهو تتبعت رواية الإسكان عن هشام فلم أجدها في غير ما ذكرت سوى ما رواه الهذلي عن زيد وجعفر بن محمد البلخي عن الحلواني وما رواه الأهوازي عن عبيد الله بن محمد عن هشام. وذكره في مفرده ابن عامر عن الأخفش وعن هبة الله، والداجوني عن هشام وتبعه على ذلك الطبري في جامعه وكذا ذكره أبو الكرم في هاء الكناية من المصباح عن الأخفش عنه ولم يذكره له عند ذكره في الزمر. وليس ذلك كله من طرقنا. وفي ثبوته عن الداجوني عندي نظر. ولولا شهرته عن هشام وصحته في نفس الأمر لم نذكره.)) 1/ 354
قوله: ولولا شهرته عن هشام وصحته في نفس الأمر لم نذكره.) لخير دليل ما قدمنا وهذا بخلاف القضية المشهورة في ((ضعف وضعفا))
ثم نأتي لقضية الانفراد في القراءة.
فلو انفرد إمام كبير الأصل فيه رد قراءته إلا وافق أصل قارئ ولم خرج عن المشهور .. ومع يجب تلقي القراء لهذا الوجه في القراءة.
قال في النشر: .... (ولقد كنتم تمنون الموت) وفي الواقعة (فظلتم تفكهون) قال الداني وذلك قياس قول أبي ربيعة لأنه جعل التشديد في الباب مطرداً ولم يحصره بعدد وكذلك فعل البزي في كتابه .... وهذا صريح في المشافهة (قلت) وأما أبو الفتح بن بدهن فهو من الشهرة والإتقان بمحل ولولا ذلك لم يقبل انفراده عن الزينبي فقد روى عن الزينبي عن عير واحد من الأئمة كأبي نصر الشذائي وأبي الفرج الشنبوذي وعبد الواحد بن أبي هاشم وأبي بكر أحمد بن عبد الرحمن الولى وأبي بكر أحمد بن محمد بن بشر بن الشارب فلا نعلم أحداً منهم ذكر هذين الحرفين سوى ابن بدهن هذا بل كل من ذكر طريق الزينبي هذا عن أبي ربيعة كأبي طاهر ابن سوار وأبي على المالكي وأبي العز وأبي العلاء وأبي محمد سبط الخياط لم يذكرهما ولعلم الداني بانفراده بهما استشهد بقياس النص ولولا إثباتهما في التيسير والشاطبية والتزامنا بذكر ما فيهما من الصحيح ودخولهما في ضابط نص البزي لما ذكرتهما لأن طريق الزينبي لم يكن في كتابنا. وذكر الداني لهما في تيسيره اختيار والشاطبي تبع إذ لم يكونا من طرق كتابيهما. وهذا موضع يتعين التنبيه عليه ولا يهتدى إليه إلا حذاق الأئمة الجامعين بين الرواية والدراية والكشف والاتقان والله تعالى الموفق) ا. هـ2/ 319
(يُتْبَعُ)
(/)
انظر معي إلي هذه العبارات (وأما أبو الفتح بن بدهن فهو من الشهرة والإتقان بمحل ولولا ذلك لم يقبل انفراده عن الزينبي) .... (ولعلم الداني بانفراده بهما استشهد بقياس النص) .... (. وذكر الداني لهما في تيسيره اختيار) وهذا الاختيار من الداني قبله الشاطبي وابن الجزري.
ولو نظرنا إلي قضية أخري انفرادة إما كبير ولكنه لم يقبل.قال في النشر (وانفرد أبو الحسن بن غلبون ومن تبعه بإبدال الهمزة من (بارئكم) في حرفي البقرة بإحالة قراءتها بالسكون لأبي عمرو ملحقاً ذلك بالهمز الساكن المبدل وذلك غير مرضي لأن إسكان هذه الهمزة عارض تخفيفاً فلا يعتد به. وإذا كان الساكن اللازم حالة الجزم والبناء لم يعتد به فهذا أولى وأيضاً فلو اعتد بسكونها وأجريت مجرى اللازم كان إبدالها مخالفاً أصل أبي عمرو وذلك أنه كان يشتبه بأن يكون من البرا وهو التراب وهو فقد همز مؤصدة ولم يخففها من أجل ذلك مع أصالة السكون فيها فإن الهمز في هذا أولى وهو الصواب والله أعلم.)) 1/ 449
وقال في موضع آخر ((قلت) وهذا يؤيد ويصحح ما ذكرناه من عدم إبدال همزة (بارئكم) حالة إسكانها تخفيفاً كما تقدم والله أعلم.)) 1/ 465
قال علي سليمان المنصوري في (شواهد الطيبة) تعقيبا علي ما قول ابن الجزري السابق: وقرأنا به للسوسي من طريق الشاطبية ... ثم قال فإن قلت: إذا كان من الانفرادات، فالقياس أنه لا يقرأ به من الشاطبية أيضا.
قلت: قال الجعبري للسوسي في استثنائها وجهان نص عليهما مكي في التبصرة وكذا ابن شريح ورجحا التحقيق ومثله لأبي شامة، لكن عزاه لابن شريح فلم يكن ابن غلبون منفردا به، وكان وجه منعه من الطيبة أن وجه الإبدال لأبي عمرو بكماله، وابن غلبون وابن شريح رويا الإبدال عن السوسى دون الدوري وهو لمكي من الروايتين فلم يتفقوا علي روايته عن أبي عمرو، ويحتمل إشارته إلي ذلك ومن تبعه.
والراوي المنفرد إذا لم يخالف صريحا أو قرب من الضبط فرده حسن، وإذا بلغ الضبط فرده صحيح والله أعلم)) صـ25
وقوله (فرده) يقصد انفراده.
ومع ذلك اختلفت المسألة عند القراء، أخذ الجمزوري في الفتح الرحماني (104) وتعقبه لمحقق الشيخ عبد الرازق علي موسي: وما ذهب إليه ابن غلبون لا يقرأ به لأنه غير مرضي كما قال ابن الجزري .... ثم أقوال الصفاقسي وغيره في رد هذا الوجه.
ولوقبل ابن الجزري هذا الوجه لأخذ به الناس كما أخذوا بانفرادة الداني.
وقول المنصوري: وكان وجه منعه من الطيبة أن وجه الإبدال لأبي عمرو بكماله) ليس رد ابن الجزري للوجه لاختلاف الرواة بل ذكر ابن الجزري سبب الرد قائلا: وذلك أنه كان يشتبه بأن يكون من البرا وهو التراب وهو فقد همز مؤصدة ولم يخففها من أجل ذلك مع أصالة السكون فيها فإن الهمز في هذا أولى)) والله أعلم
فهذا يا أخي منهج القراء وقل أن ينضبط إلا إن قلت: العبرة بشهرة الوجه وقبول الناس له.
والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 Mar 2008, 12:01 ص]ـ
والسلام عليكم
قضية الإسناد:
الإسناد أساس عند المحدثين ولذا قال صاحب كتاب (أدب الاملاء والاستملاء): (أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن أبي منصور الرماني بالدامغان أنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي بنيسابور أنا محمد بن عبد الله الضبي ثنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري بمرو ثنا أبو الموجه محمد بن عمرو ثنا عبدان سمعت عبد الله بن المبارك يقول الاسناد من الدين لولا الاسناد لقال من شاء ما شاء قال عبدان ذكر هذا عند ذكر الزنادقة وما يضعون من الاحاديث)) 1/ 13
فدل ذلك علي أهمية الإسناد عند علماء الحديث، ومنه يتفرع سائر أنواع الأحاديث مثل: الصحيح والضعيف والمرسل والموقوف والمنكر والموضوع وغير ذلك من أنواع الأحاديث أساسها من الإسناد، ولذلك بني هذا العلم علي الإسناد.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما عند القراء فالأمر يختلف، فالأصل أن ما بين دفتي المصحف هو القرآن وتتلقاه الأمة جيلا بعد جيل، والإسناد شئ زائد لأنه متي تواتر الوجه لم يكن لصحة السند أو غيره من الشروط اعتبار قال في النشر 1/ 23: فإن التواتر إذا ثبت لا يحتاج فيه إلى الركنين الأخيرين من الرسم وغيره، إذا ما ثبت من أحرف الخلاف متواتراً عن النبي صلى الله عليه وسلم وجب قبوله وقطع بكونه قرآناً سواء وافق الرسم أم خالفه وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء الأئمة السبعة .. ) ا. هـ
وقال أبو شامة: ... واتفقت عليه الفرق من غير نكير له مع أنه شاع واشتهر واستفاض فلا أقل من اشتراط ذلك إذا لم يتفق التواتر في بعضها.) ا. هـ
والمقصود أنه متي استفاض وجه واشتهر وقبلته الأمة كان قرآنا، وليس معني رجوع ابن الجزري من القول بالتواتر إلي القول بصحة السند أنه ينفي استفاضة الوجه قال الشيخ عبد الفتاح القاضي:" والحاصل أن القراءة إن خالفت العربية أو الرسم فهي مردودة إجماعا ولو كانت منقولة عن ثقة، وإن كان ذلك بعيدا جدا بل لا يكاد يوجد وإن وافقت العربية والرسم ونقلت بالتواتر فهي مقبولة إجماعا،وإن وافقت العربية والرسم ونقلت عن الثقات بطريق الآحاد فقد اختلف فها،فذهب الجمهور إلي ردها وعدم جواز القراءة بها في الصلاة وغيرها سواء اشتهرت واستفاضت أم لا، وذهب مكي بن أبي طالب وابن الجزري إلي قبولها وصحة القراءة بها بشرط اشتهارها واستفاضتها، أما إذا لم تبلغ حد الاشتهار والاستفاضة فالظاهر المنع من القراءة إجماعا،ومن هنا يعلم أن الشاذ عند الجمهور ما لم يثبت بطريق التواتر وعند مكي ومن وافقه ما خالف الرسم والعربية ولو كان منقولة عن الثقات أو ما وافق الرسم والعربية ونقله غير ثقة أو نقله ثقة ولكن لم يتلق بالقبول ولم يبلغ درجة الاستفاضة والشهرة "ا. هـ القراءات الشاذة صـ7
وقوله: أما إذا لم تبلغ حد الاشتهار والاستفاضة فالظاهر المنع من القراءة إجماعا)) أي أن الخلاف في المسألة لفظي.
وقول ابن الجزري: وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف)) أجاب عن هذا الإشكال العلامة السخاوي حيث قال في كتابه " فتح الوصيد في شرح القصيد ": والقراءة سنة لارأي وهي كلها وإن كانت عن السبعة مروية متواترها لا يقدح في تواترها نقلها عنهم، لأن المتواتر إذا أسند من طريق الآحاد لا يقدح ذلك في تواتره.
كما لوقلت: أخبرني فلان عن فلان مدينة سمرقند، وقد علم وجودها بطريق التواتر لم يقدح ذلك فيما سبق من العلم منها، ونحن نقول: إن قراءات السبعة كلها متواترة، وقد وقع الوفاق أن المكتوبة في مصاحف الأئمة متواتر الكلمت والحروف.
فإذا نازعنا أحد بعد ذلك في قراءة التواترة المنسوبة للسبع فرضنا الكلام في بعض السور فقلنا: ما تقول في قراءة ابن كثير في سورة التوبة " تجري من تحتها " بزيادة "من" وقراءة غيره " تجري تحتها " وفي قوله تعالي " يقص الحق " و" يقض الحق " أهما متواترتان؟؟
فإن قال: نعم فهو الغرض، وإن نفي تواترهما خرج الإجماع المنعقد علي ثبوتهما وباهت فيما هو معلوم منهما، وإن قال: بتواتر بعض دون بعض تحكم فيما ليس له، لأن ثبوتهما علي سواء فلزم التواتر في قراءة السبلعة، فأما ما عداها غير ثابت تواترا ولا تجوز القراءة به في الصلاة، ولا في غيرها ولا يكفر جاحده وإن جاء من طريق موثوق به إلتحق بسائر الأحاديث المروية عن الرسول صلي الله عليه وسلم فإن تضمن حكما ثابتا لزم العمل به وإلا فلا وربما كان مما نسخ لفظه لا تجوز القراءة به مع أن الاجتراء علي جحده غير جائز لأن علمه موكول إلي الله عز وجل إذ قد أسند طريق العلم ولا يجوز أن نثبت ما لم يعلم صحته بكونه من عند الله قرأنا لعل ذلك تقول علي الله تعالي وكذب في قوله تعالي:" ويقولون علي الكذب وهم يعلمون " ... )) صـ 279/ 280
وقوله: وإن قال: بتواتر بعض دون بعض تحكم فيما ليس له، لأن ثبوتهما علي سواء فلزم التواتر في قراءة السبعة))
فيه رد علي من يقول بعدم تواتر كل حرف أي من أحرف الخلاف.
وأسانيد القراء من الناحية النظرية هي أسانيد آحاد بالنظر إلي قاعدة المحدثين لأنه فرد عن فرد، وجواب القراء علي هذه الشبهة: (" انحصار الأسانيد فى طائفة لا يمنع مجىء القران عن غيرهم، فلقد كان يتلقاه أهل كل بلد بقراءة إمامهم، الجم الغفير عن مثلهم، كذلك دائما، فالتواتر حاصل لهم. ولكن الأئمة الذين قصدوا ضبط الحروف، وحفظوا شيوخهم منها، جاء السند من جهتهم، وهذه الأخبار الواردة فى حجة الوداع هى آحاد. ولم تزل حجة الوداع منقولة عمن يحصل بهم التواترعن مثلهم فى كل عصر فهده كذلك " اهـ. البحر المحيط للزركشى ج 2/ ص 212. نقلا عن "االقراءات القرانية" ص. 18
ونخلص من ذلك أن المحدثين إن أر: ادوا تواترا اشترطوا تواتر الأسانيد. ولا يعتمدون علي شهرة الحديث وغيره بل قاموا بتصنيف المصنفات التي تردُّ الأحاديث المشتهرة علي ألسنة الناس مثل كتاب عبد الرحمن بن علي الشيباني الشافعي (تمييز الطيب من الخبيث مما يدور على ألسنة الناس من الحديث) وهو مختصر: (المقاصد الحسنة)) وكذا كشف الخفاء للعجلوني (انظر كشف الظنون لحاجي خليفة) وغيره من المؤلفات في هذا الشأن.
والقراء: إن أرادوا تواترا اشترطوا شهرة الوجه واستفاضته. وليس كثرة الأسانيد كما سبق.
فأين التقارب لمن يزعمون ذلك؟؟ فمنهج الفريقين مختلفان في تناول مسألة السند من الجهة العملية.
وليست العبرة في وجود كلمة ضعيف أو مجهول أو تعليق علي سند من حيث الصحة والضعف كما في كتاب غاية النهاية أو غيرهما من كتب ابن الجزري نسرع ونقول: هذا تقارب. بل يجب النظر في محل ورود النص.
والعبرة من جهة الأداء بكتاب النشر وقد سبق الحديث من قبل. ويستحيل تطبيق قواعد المحدثين في قبول القراء.
فمثل هذه النتائج لا يصل إليها إلا من كان قارئا، وجلس للإقراء وعلم مذهب القراء والمحدثين.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[22 Mar 2008, 09:45 م]ـ
أخي الفاضل الشيخ عبد الحكيم سلمك الله
الفكرة التي أقررها في هذه المشاركة، لاتحتاج منكم كل هذا البحث في مصادر هنا وهناك،
إنني اضع بين يديك نصوصا صريحة لعلماء مؤلفين، ولو لم يكونوا يرونها لم يجعلوها في كتبهم،
ثم لعلك لاتذهب إلى أن المثبت مقدم على النافي، وهي قاعدة لوبحثت عنها عند القراء لم تجدها،
أخي الكريم: إن الفكرة المقصودة هي التي كانت عند القدماء وليس قراء اليوم،
تأمل في كتاب السبعة وأسانيده، ثم من بعده، حتى عصر ابن الجزري، كلها كتب مسندة، وقد احتاجت قديما إلى التصحيح والتضعيف لأسانيدها، وليس متنها،
أرجو أن تنتبه لهذا ولا يختلط عليك الأمر،
ثم لماذا كان للداني كتاب في التراجم وهو مفقود، ثم للذهبي، ثم لابن الجزري، فيه كل هذه الجروح والتعديلات أليس من سبب وجيه؟
أخي الكريم: أرجو أن تحصر الكلام في المستقبل في هذه النقاط، وإذا وجدته كذلك فكن منصفا.
حفظك الله ورعاك، والله الموفق.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[23 Mar 2008, 12:51 ص]ـ
والسلام عليكم
سيدي الفاضل: لو قرأت ما كتبته لكم لوجدت جوابا شافيا فيما قلته لكم.
لقد ذكر فضيلتكم أن القراء يشترطون أن يكون القارئ عدلا وثقة ووو.
وقلت لكم: هذه الشروط لا يلزم القارئ أن يتحلي بها إلا من باب الأفضلية.
إذن ما فائدة الجرح والتعديل عند القراء؟؟
لا تقدم ولا تؤخر في قبول القراء. ة
وقولكم: ((تأمل في كتاب السبعة وأسانيده، ثم من بعده، حتى عصر ابن الجزري، كلها كتب مسندة، وقد احتاجت قديما إلى التصحيح والتضعيف لأسانيدها، وليس متنها،))
دل علي عدم تأثر المتن بقضية الجرح والتعديل، ومادام الأمر كذلك أي لا يترتب عليه شئ في القراءة أو في الأداء العملي .. فلا ضير،
والسلام عليكم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[23 Mar 2008, 08:15 م]ـ
أخي الكريم عبد الحكيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو عندما تقرر العبارات التالية (من باب الأفضلية)، و (لاتقدم ولاتؤخر)، (ومادام الأمر كذلك لايترتب عليه شيء في القراءة أو في الآداء العملي .. فلاضير)،
أن تذكر نصا عليه من الكتب القديمة، ثم تقارنه بتلك النصوص التي أعملت المنهج الحديثي النقدي،
وخاصة ابن الجزري، وأراك تتجاهل كل عمله لتقول مالذي ترتب على ذلك، ألم يترتب عليه القراءات العشر، ألم تترتب عليه اسانيد العشرة،
ألم يترتب عليه الاقتصار على النشر وبقية كتب ابن الجزري الأخرى في الإقراء ..
أشياء كثيرة تعلمها ولكن لاتريد التصريح بها ولاأدري لماذا ... ؟
ثم إن المداخلة بحال القراء اليوم ليس في كل مرة،
فمرحلة القدماء لها وضعها، ومرحلة المعاصرين لها وضعها.
وسأحاول مناقشتها، بعد أن سبق لي الإشارة إليها في مداخلة مع الدكتور أنمار سلمه الله في هذا الملتقى .. وإلى لقاء .. والله الموفق.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 Mar 2008, 12:22 ص]ـ
والسلام عليكم
سيدي الفاضل: أنا أرد علي أقوال لا علي أشخاص، وليست المسألة بالنسبة إليَّ مجرد ردّ، إلا أنني أدافع عن شئ أعتقده وأظن أن هذا من حقي ما دمت أضع لكم أقوال العلماء بصرف النظر عن صحته من عدمه.
وبفضل الله قرأت الصغري والكبري، ومتصدر للإقراء بفضل الله، ورأيتُ في هذا الفن أشياء كثيرة. وقد كنت أناقش مشايخنا ـ رحم الله ميتهم وأطال في عمر من بقي ونفع بهم آمين ـ وعلمونا أن المسائل بالأدلة وليست بالأفكار المجردة من الدليل، ثم إنني لم آخذ هذا العلم من الشيوخ فقط ـ وإن كانت كافية ـ بل قد درست في معهد القراءات وكلية القرآن الكريم وقد مرت أشياء مشابهة لما تذهبون إليه في هذه الرحلة مع القرآن.
ومن المفترض أن تدفع الأدلة ثم تأتي بدليلك. وأعلم أن هذا التقارب الذي أتصوره لن يستقيم مع معطيات هذا الفن
واعلم أخي الكريم أن هذا العلم لن يجدد ـ ولفظ التجديد من باب التسامح ـ إلا عن طريق القراء وليس أصحاب العلوم الأخري مثل الأصوات أو البرمجة أو عن طريق المفسرين أو غيرهم مع الإحترام الكامل لهم ولفنهم.
قلتم ـ بارك الله فيكم ـ ((أرجو عندما تقرر العبارات التالية (من باب الأفضلية)، و (لاتقدم ولاتؤخر)، (ومادام الأمر كذلك لايترتب عليه شيء في القراءة أو في الآداء العملي .. فلاضير)
(يُتْبَعُ)
(/)
أن تذكر نصا عليه من الكتب القديمة، ثم تقارنه بتلك النصوص التي أعملت المنهج الحديثي النقدي.)) ا. هـ
الجواب: سيدي الفاضل: يبدوا أن فضيلتكم لم تفهموا قصدي، أو أنا لم أفهم قصدك.
حديثي عن الجرح والتعديل وليس علي الأسانيد علي سلسلة السند، بمعني أنك لو ضعَّفت قارئا من جهة أخلاقه هل يقبل أم لا؟؟ ولا يخفي علي فضيلتكم أن المحدثين لو ثبت عندهم شئ من خوارم المروءة ضعفوا الحديث، فما بالك إذا ثبت عندهم بأكثر من ذلك؟؟.
قلتم ـ بارك الله فيكم ـ ((وخاصة ابن الجزري، وأراك تتجاهل كل عمله لتقول مالذي ترتب على ذلك، ألم يترتب عليه القراءات العشر، ألم تترتب عليه اسانيد العشرة. ألم يترتب عليه الاقتصار على النشر وبقية كتب ابن الجزري الأخرى في الإقراء .. أشياء كثيرة تعلمها ولكن لاتريد التصريح بها ولاأدري لماذا ... ؟))
سيدي الفاضل: أنا لا أتجاهل ما قاله ابن الجزري، المشكلة أنت تتحدث في جهة، وأنا أتحدث في جهة أخري.
القرآن هل يثبت بالأسانيد أم بشهرة القراءة؟؟ فالأسانيد آحاد وهذا لا يُقبل عند القراء ـ كما سبق ـ، ولكنهم يعضدون السند بشهرة الوجه. وقد سبقت الأدلة.
أما مقام الرواية هذه مسألة أخري، ومع ذلك لا يردُّون قراءةً إلا بسبب انفراد راوٍ، لا لأنه به فسقٌ أو غيره. هذا ما أريد. لأن المحدثين عندهم زيادة الثقة مقبولة. والمنفرد من القراء يزيد وجها في القراءة ولايقبل القراء ذلك، وقد سبقت الأدلة.
ولقد طالبتك من قبل أن تأتي بدليل فيه أن القارئ الفلاني به كذب أو .....
ومن حسن الظن بكم أنني ظننت أنكم لم تروا هذا الطلب.
قلتم ـ بارك الله فيكم ـ ((أشياء كثيرة تعلمها ولكن لاتريد التصريح بها ولاأدري لماذا ... ؟))
سيدي الفاضل: قد أوضحت لك مرادي، ولكن الذي يبدوا لي أن فضيلتكم لم تتكون لديكم جوانب الموضوع ولم تكتمل الصورة عندكم إلي الآن.
حيث أوردتم نصا خرجتم بنتيجة التقارب بين الفريقين، وأتيتك بنص قديم ينفي ما قلتموه. كان من البديهي أن ترد قول العلامة السيوطي ولم تفعل.
أما الفرق بين القراء قديما وحديثا. أظن أن الأخلاق من الأمور الثابتة قديما وحديثا.
والسلام عليكم
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[25 Mar 2008, 02:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوين الكريمين الأمين وعبدالحكيم
لننتقل من الطرح النظري إلى التطبيق العملي
1 - النقاش
2 - السامري
3 - الأهوازي
كيف يحكم كل منكما على العلماء السابقين؟ وعلى مانقلوه من القراءات؟
علما أنهم من رجال النشر كما لايخفاكم بل وأكثر عنهم ابن الجزري رحم الله الجميع
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[25 Mar 2008, 06:08 م]ـ
أخي الشيخ الفاضل عاصم الجنيد الله،حفظك الله ورعاك،
لقد طوف الجميع في هذا الموضوع من خلال طول هذه المشاركة، في الدرس النظري والتطبيقي حول إمكانية المقاربة،
وقد حسبت الموضوع أصبح حقيقة بعد أن استكمل الدليل الصريح، المستند على دعائم صرح بها بعض العلماء في كتبهم،وبعضهم مشافهة،
وفي المشاركة كما سبق أعلاه دليلان، أحدهما نص تلميذ ابن الجزري البقاعي الصريح، وهو عنوان هذه المشاركة، ولاعذر لمن قرأه وتجاوزه دون بينة،
والثاني نصوص في الجرح والتعديل الظاهرة في غاية النهاية،
وهذه ملامح للدليل التطبيقي، الذي طلبته.
ولعلكم أخي الكريم ترون رأيا آخر، وكذا الشيخ الكريم عبد الحكيم سلمه الله، لكن أرجو أن يكون كلاما موثقا،
معروضا بأسئلة منهجية على عدد من المشايخ الفضلاء الذين تلتقون بهم،
و يسر الجميع قراءة هذه الإجابات وتقييمها علميا،
كما أنه من المهم أن نعلم أن الموضوع يقوم على دراسة إسنادية، ومتنية لكتب القراءات المسندة، فإن تمت هذه المرحلة فعلينا بمدارسة ابن الجزري في النشر وغاية النهاية على أساس لماذا لم يقبل هذه القراءة وهي في مصدره السبعة؟، ولماذا قبل هذه الطريق وهي ضعيفة كما هو واضح،؟
هذه المناقشة لاأقول بأنها هي الفصل وأنها ستأتي بأحكام جديدة، وإنما أقصد أن دراسة المصطلحات العلمية في كتب القراءات جديرة بالبحث،
وأننا في حاجة إلى مصطلحات مستندة إلى مصطلح الحديث يمكن من خلالها فهم المصطلحات عند القراء،
أي ان تكون مرجعيتنا في تعريف المصطلحات وبيانها حديثية،
ولننتبه إلى أن الدراسة المتنية هي مختلفة عن الدراسة الإسنادية كما هو معلوم، وهما قد توفرتا في كتب القراءات المسندة، فهناك سند مكتمل، وهناك متن قادم من هذه الأسانيد وهنا تبدأ عملية المقارنة، لأي كتاب قديم قبل النشر،
وقد كنت أحسب هذا واضحا بينا لمن سيحقق كتابا قديما في القراءات، حيث سيحاول ذلك بلاشك وسيلاحظ من ذلك الحاجة إلى المصطلح الحديث لفهم هذه المصطلحات الواردة عن علماء القراءات. والله الموفق.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[25 Mar 2008, 06:39 م]ـ
السلام عايكم
لماذا لم يقبل هذه القراءة وهي في مصدره السبعة؟، ولماذا قبل هذه الطريق وهي ضعيفة كما هو واضح،؟
شيخنا أمين هل أنتم على يقين بأنّ الطريق ضعيف؟ هذا تسرّع في الحكم.
كون الراوي ضعيف عند أهل الحديث لا يدلّ على ضعفه عند أهل الأدء، وقد يكون الراوي عند البعض ضعيفاً وعند الغير ثقة فلا بد من استقراء التراجم قبل الحكم على الراوي والعلم عند الله تعالى,
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[25 Mar 2008, 11:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الشيخ الأمين سلمه الله
تقول (وقد حسبت الموضوع أصبح حقيقة بعد أن استكمل الدليل الصريح)
أذن سألتك أن تطبق ماتقوله على أناس معينين بعد أن أكتملت لديك الفكرة فوضح لي كيف قبل ابن الجزري قراءة من ذكرت وسلم لهم؟
تقول (ولعلكم أخي الكريم ترون رأيا آخر)
رأيّ ليس ما تقول ولا ما يقوله الشيخ عبدالحكيم
لا يمكن تطبيق منهج المحدثين على القراء مطلقاً، ولا يمكن نفي ذلك مطلقاً.
تأثر القراء بمنهج المحدثين وأخذوا عنهم في نواحي من الجرح والتعديل لكن ليس للأعتماد على أقوالهم في الجرح والتعديل بل للأستئناس بأقوالهم عند الحكم على قراءة ما
ومن هذا الباب لم يعتمدوا جرح المحدثين للأهوازي مطلقا مع أن المحدثين ضعفوه في القراءة كما تجده واضحا في ترجمته
ومن هذا الباب الحكم على السامري والنقاش وغيرهم
جوهر الأمر هو احتلاف النص المنقول عن طريق الاسناد بين القراء والمحدثين
تجد جزئية تتطابق بينهما وهي الحديث المتواتر وهذا أيضا ليس على العموم بل الغالب التطابق
تقول (فإن تمت هذه المرحلة فعلينا بمدارسة ابن الجزري في النشر وغاية النهاية على أساس لماذا لم يقبل هذه القراءة وهي في مصدره السبعة؟، ولماذا قبل هذه الطريق وهي ضعيفة كما هو واضح)
هذا مثل سؤال المحدثين لماذا أدخل البخاري هذا الحديث في صحيحه؟ ولمَ لم يدخل ذاك الحديث؟
تقول (أي ان تكون مرجعيتنا في تعريف المصطلحات وبيانها حديثية)
وهذا هو ما طلبت منك أن توضحه على حال العلماء النقاش والسامري والأهوازي وما ذكره العلماء في تراجمهم، ارجع إلى منهجية المحدثين وهات ما توصلت إليه
تقول (وقد كنت أحسب هذا واضحا بينا لمن سيحقق كتابا قديما في القراءات، حيث سيحاول ذلك بلاشك وسيلاحظ من ذلك الحاجة إلى المصطلح الحديث لفهم هذه المصطلحات الواردة عن علماء القراءات)
أخي الكريم المصطلح لا يفسر بمصطلح مثله ليفهم
نعم حققت كتابا قديما من أصول النشر، ونعم أعرف معنى الاختلاف بين الحكم على المتن والحكم على السند
لكن الذي لم يتضح لك هو الاختلاف بين النصين المنقولين عن الأسانيد
فنص متواتر أو مستفيض لايحكم عليه بمصطلح وضع للحكم على نص جاء عن طريق غير ذلك، حتى المحدثين فرقوا بينهما
عن نفسي وكرأي شخصي فأني استفدت مما تكتب وأتمنى أن تواصل بحثك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[26 Mar 2008, 11:46 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
أظنّ أنّ كلا الطرفين قد غلا نوعاً ما في المسألة، فأخي الشيخ عبد الرازق يعتدّ بشهرة القراءة بغضّ النظر عن حالة الراوي، وإن كان هذا الاعتبار مأثوراً عند أهل الأداء كما ذكر إمام السيوطي عليه رحمة الله تعالى إلاّ أنّه يخرج عن شروط صحّة القراءة لا سيما شرط ابن الجزريّ رحمه الله تعالى الذي ألزم به نفسه في كتابه النشر حيث اشترط ثبوت القراءة عن العدل الضابط عن مثله مع شهرتها فقال: " وقولنا وصحّ سندها فإنا نعني به أن يروي تلك القراءة العدل الضابط عن مثله كذا حتّى تنتهي وتكون مع ذلك مشهورة عند أئمّة هذا الشأن الضابطين له غير معدودة عندهم من الغلط أو مما شذّ بها بعضهم " انتهى. النشر 1/ 13. أقول: فلم يكتف بالعدالة فحسب بل اشترط الضبط، والضبط شرط صحّة عند أهل الحديث إذ يتميّر الحديث الصحيح عن الحسن بالتفاوت في الضبط ويتفقان في العدالة. وقد قال الإمام الجعبريّ رحمه الله تعالى عند ذكره لشرط الصحة: " فمن أحكم معرفة حال النقلة وأمعن في العربية وأتقن الرسم انحلّت له هذه الشبهة " النشر 1/ 13. وقال الإمام مكي القيسي في الكشف: إنّ جميع ما رُوى في القرءان على ثلاثة أقسام: قسم يُقرأ به اليوم وذلك ما اجتمع فيه ثلاث خصال وهنّ أن ينقل الثقات عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم ويكون وجهه في العربية نزل بها القرءان سائغاً ويكون موافقاً لخطّ المصحف، فإذا اجتمعت فيه هذه الخلال قرئ به وقطع على مغيبه وصحّته .. ". أقول فاشترط الجعبريّ معرفة حال النقلة، واشترط مكي القيسي نقل الثقات، ولولا تواتر القرءان جملة لكان شرط صحّة القراءة أشدّ. وأمّا كون ضعف السند لا يضرّ عند تواتر القراءة فهذا صحيح من جهة المتن أي من
(يُتْبَعُ)
(/)
جهة ثبوت القراءة، أمّا من جهة الإسناد فلا بدّ من إسناد ما هو صحيح وموافق لشروط الصحّة وهذا الذي حمل ابن الجزريّ أن ينقل أصحّ ما لديه من الأسانيد وأعلاها ولم يُدخل في نشره من اتّهم في عدالته
من خلال كلام ابن الجزريّ عليه رحمة الله يمكن استخراج الشروط التالية:
- اتصال السند
- العدالة
- الضبط
- والشهرة عند أهل الأداء فيخرج عن ذلك ما اشتهر عند أهل اللغة ولم يشتهر عند أهل الأداء
- وعدم عدّها عند أهل الأداء من الغلط وأن عدّها أهل اللغة.
- عدم الاعتداد بما انفرد به بعضهم وشذ عن الجماعة
إنّ هذا الشرط يمتاز عن شروط أهل الحديث باشتراط الشهرة ولا شكّ أنّ القراءة إذا اشتهرت عندهم فيستحيل أن تكون من الغلط. وإنما ذكر لفظ الغلط ليبيّن أنّ ما يعدّه أهل اللغة من الغلط لا اعتبار له ما دام استفاض واشتهر عند أهل الأداء، وإنّما الاعتبار الصحيح هو ما يعدّه أهل الأداء أنفسهم من الغلط وهذا ينافي الشهرة في حدّ ذاته. إضافة إلى أمتياز هذا الشرط بنفي ما انفراد الراوي به ولو لم يخالف، خلافاً لأهل الحديث فإنّهم يقبلون زيادة الثقة إن لم تخالف، وإن خالفت عُدّ ذلك شذوذاً. فيشترك أهل الحديث وأهل الأداء في اشترط عدم الشذوذ لأجل المخالفة و ينفرد أهل الأداء بترك ما انفرد به البعض ولو لم يخالف لكون ذلك مناقياً للشهرة. وقد اشترط أهل الحديث أن لا يحتوي الإسناد على علّة قادحة إذ علل الحديث كثيرة جداً، ولم يشترط أهل الأداء ذلك لأنّ اشتهار القراءة مع ثبوتها عن الثقات باتصال السند يرفع تلك العلل عن القراءة لقلّة احتمال الغلط في المشهور والمستفاض.
أعود لشيخنا أمين: ما ذكرته لكم هو نموذج للتقارب بين العلمين، بل هو نموذج لكلّ ما يجب التثبّت فيه من الأخبار سواء كان قرءان أم سنّة أم أثراً أم خبراً، فلو جاءك خبرُ عن ثقة فلا شكّ أنّك ستصدّقه وإن كان المخبر مطعوناً فيه غير ثبت فلا شكّ أنك لن تصدّقة وإن صدّقته فيكون على سبيل الشكّ والظنّ هذا من جهة، ومن جهة أخرى وجود الإسناد في كلا العلمين، والإسناد في حدّ ذلك يخضع لهذه الضوابط بغضّ النظر عن كونه قرءاناً وحديثاً، وهذا أمرٌ بديهيّ لا يحتاج إلى الإشارة إليه أو اكتشافه ولا أقول ذلك إحباطاً لجهود الشيخ أمين وإنّما أقول ذلك من باب صرف الجهود إلى ما هو أهمّ من ذلك، فالبحث لا بدّ أن تكون له ثمرة هادفة من الناحية العملية.
أمّا من حيث المتن فلا قرابة بين العلمين مطلقاً وهذا هو محلّ الفرق بينهما، فمتن الحديث كثير الاختلاف من حيث اللفظ والمضمون فبعضها في الأخبار وبعضها في الأحكام وبعضها في فضائل الأعمال، وللقطع بصحّة نسبتها إلى النبيّ صلى الله عليه وسلّم من جهة ولأهميّتها في التشريع الإسلامي من جهة أخرى تشدّد أهل الحديث في الراوي من حيث العدالة والضبط وتوسّعوا في حصر العلل الجلية والخفية لكثرة الأحاديث واختلاف أنواعها وأصنافها خلافاً للقرءان الكريم فإنّه متواتر في الجملة محفوظ في الصدور مدوّن في السطور والخلاف فيه من حيث القراءات محصور ومضبوط إذ لو زيدت كلمة أو حرفاً لتفطّن لها المسلمون من الخواص وحتّى العوام، فلو صليت بالناس ولو في البادية وزدتّ حرفاً أو كلمة في القراءة لوجدتّ إمّا معترضاً أو مستفسراً. فلا يليق أن نعامل القرءان بقواعد أهل الحديث لاختلاف البنية والكمّية والنوعية.
ولأجل ذلك أقول لشيخنا أمين مع كلّ تحفّظ أنك طرقت باباً سيكثر فيه الجدل والنقاش من غير أيّ ثمرة علمية تأتي بقيمة إضافية لعلوم القرءان اللهمّ إلاّ مجرّد مقارنة لا أكثر ولا أقلّ، وأمّا الأدلّة التي اعتمدتّم عليها لإثبات التقارب فهي ضروريّة لكلّ ما يُسند إليه من الإخبار للتثبّت من صحّتها، مع العلم أنّ التقارب بين العلمين لا يقتصر على مجرّد التثبّت من الخبر أو وجود السند.
لكم منّي يا شيخنا وللشيخ جنيد الله وللشيخ عبد الرازق - الذي افتقدتّه منذ زمن - كلّ الاحترام والتقدير.
والسلام عليكم
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[27 Mar 2008, 02:06 م]ـ
أخي وصديقي العزيز الشيخ محمد يحي شريف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
فأسعد الفرص هذه التي تجمعنا بكم حول مائدة دراسة علم القراءات، بل الدراسات العليا في علم القراءات، فأنتم أهل بتحقيقاتكم الناجحة ومداراستكم العلمية المنهجية فيها، وقد قيل: فأدم للعلم مدارسة فحياة العلم مدارسته،
وماتوصلتم إليه في قضية الدراسة الإسنادية خصوصا ممتاز،
وهي قضية لازالت تحتاج إلى المزيد من التأمل منا جميعا،
متابعة لمن رأى المقاربة بين العلمين في هذه المسألة، ومحاورة لمن لم يراها واقتصر على رؤية خاصة عند القراء.
وقد أثرتم القضية الثانية وهي المتن،
ولعلك أخي الكريم نبهتني إلى قضية التحريرات التي كانت ولازالت عند علماء القراءات،فمتن القراءات وجد اهتماما أكثر من تاريخ القراءات، أعني (اختلاف القراءات وسببه وتاريخه وتنوعه .. الخ)
لذا وجد متن القراءات (الأصول والفرش اهتماما كبيرا هذه حقيقة مهمة،
ومؤلفات هذا النوع كثيرة جدا وقد تحصل لابن الجزري منها ستة وخمسون مصدرا تقريبا .. ثم توصل إلى أن جمعها في النشر ....
لكن الغريب أن المتن (متن السبع) كان عند ابن مجاهد في السبعة محدودا، حتى استقر عند الداني، وأما العشر فلم يتسن استقرارها إلا في عصر ابن الجزري،
وهنا ملاحظة: كيف قرر المحدثون والأصوليون تواتر القراءات، في حين أن استقرار التواتر جاء متأخرا في كل مرة كما هو معروف في تاريخ القراءات العشر؟
هذه بعض ملامح ماأردت أن أقوله في هذا الموضوع، وفقكم الله أخي الشيخ محمد شريف والشيخين الفاضلين عبد الحكيم، وعاصم الجنيد. والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[28 Mar 2008, 11:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب محمد يحيي لقد كنت عزمت علي اعتزال النت ولكن إلحاح بعض الأحبة جعلني أعود عودا مقننا.
ولكني رأيت هذا البحث فقلت ما قلته.
فالقراء عندما يتحدثون عن الإسناد لا يقصدون حال الراوي من جهة أخلاقه، ولكنهم ينظرون له من جهة أخري وهي براعته: قال الشاطبي:
تخَيَّرَهُمْ نُقَّادُهُمْ كُلَّ بَارِعٍ ....
قال أبو شامة: تخير بمعنى اختار والنقاد جمع ناقد والبارع الذي فاق أضرابه في صفات الخير والضمير في تخيرهم ونقادهم للبدور السبعة أو للشهب أولهما وكل بارع بالنصب بدل من مفعول تخيرهم أو هو نصب على المدح أثنى عليهم بالبراعة في العلم))
فالثناء بالبراعة وسمِّه الضبط أوالإتقان المهم هذا هو الشرط الأساسي.
ثم قال الشاطبي: وَلَيْسَ عَلَى قُرْآنِهِ مُتَأَكِّلاَ
قال أبو شامة: ثم أثنى عليهم بالتواضع فيه والزهد بقوله وليس على قرآنه متأكلا فهو صفة بعد صفة أي كل بارع غير متأكل بقرآنه)) وهل هذا شرط في فيمن تقبل القراءة منه ألا يكون متأكلا بقرآنه؟؟ ولذا قال أبو شامة: قد تورع جماعة من أهل العلم عن الأكل بالقرآن العزيز مع جوازه لهم ... )) ا. هـ
فلقد علمت الأصل، أما الصفات الخُلقية فيما بعد فهو وإن كان مطلوبا في صاحب القرآن ولكن لا تقدم علي الضبط، ولو كان القارئ عنده سوء خلق مع براعته فلم يمنع أحد الأخذ منه علي سبيل الإلزام، بل يبحث عن غيره من باب الأفضلية، لأن الأصل أن الطالب يتعلم من أستاذه أخلاقه قبل علمه. (وقد سبق وقدمت الأدلة علي ذلك).
والمسألة سهلة وبسيطة لو أن صاحب البحث جاء بدليل عملي وذكر أن هذه القراءة مُنعت لوجود قارئ به عيب في أخلاقه لانتهي الأمر.
أما تكرار قول القراء: إنهم يشترطون حسن الخلق ووو، هذا لا يصلح في رد القراءة، فلو طلبت أنا مدرسا لولدي في مادة الفرنساوي مثلا سأطلب أن يكون فيه هذه الشروط.
وإليك مثالا يُفرق فيه بين قارئ كبير المحل وبين محدث كبير المحل.
قال الذهبي في السير: قلت: كان عاصم ثبتا في القراءة، صدوقا في الحديث، وقد وثقه أبو زرعة وجماعة، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وقال الدارقطني: في حفظه شئ يعني: للحديث لا للحروف، وما زال في كل وقت يكون العالم إماما في فن مقصرا في فنون.
وكذلك كان صاحبه حفص بن سليمان ثبتا في القراءة، واهيا في الحديث، وكان الأعمش بخلافه كان ثبتا في الحديث، لينا في الحروف، فإن للأعمش قراءة منقولة في كتاب " المنهج " وغيره لا ترتقي إلى رتبة القراءات السبع، ولا إلى قراءة يعقوب وأبي جعفر.
والله أعلم.
قال النسائي: عاصم ليس بحافظ.)) ا. هـ5/ 260
الأعمش ثقة وحفص ليس كذلك .. أليس هناك ثمة خلاف بين المنهجين؟؟
ونعود للتواتر: الكلام باختصار التواتر عند المحدثين يعتمد علي بلوغ النصاب في عدد الأسانيد فمتي بلغ النصاب كان متواترا.
أما القراء: ليس بعدد الأسانيد إنما يعتمدون علي الشهرة.
فلو طرحت سؤالا: لماذا قبل ابن الجزري انفرادة الداني في بعض المواضع التي ذكرناها سابقا؟؟
لماذا قبل ابن الجزري انفرادات الشطوي عن ابن وردان في الدرة، وقد سبق وتركها في الطيبة؟؟
وقول د/ أمين: ((وهنا ملاحظة: كيف قرر المحدثون والأصوليون تواتر القراءات، في حين أن استقرار التواتر جاء متأخرا في كل مرة كما هو معروف في تاريخ القراءات العشر؟)) ا. هـ
سيدي الفاضل: لأنهم كانوا يعتمدون علي شهرة الوجه، وحتي عند إقرار القراءات الثلاث الباقية استدلوا بشهرة قراءة هؤلاء القراء الثلاث في أقطارهم، راجع كتاب منجد المقرئين في أورد لك من كانوا يقرؤون بقراءة هؤلاء القراء. وللذهبي كلام نفيس آمل أن تتم قراءته مع إمعان النظر فيه.
الذهبي في السير: وفاق الناس في القراءة، وما هو بدون الكسائي، بل هو أرجح منه عند أئمة، لكن رزق أبو الحسن سعادة.
وازدحم القراء على يعقوب، فتلا عليه روح بن عبدالمؤمن، ومحمد بن المتوكل رويس، والوليد بن حسان، وأحمد بن عبد الخالق المكفوف، وكعب بن إبراهيم، وحميد بن وزير، والمنهال بن شاذان، وأبو عمر الدوري، وأبو حاتم السجستاني، وعدد كثير.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكان يقرئ الناس علانية بحرفه بالبصرة في أيام ابن عيينة، وابن المبارك، ويحيى القطان، وابن مهدي، والقاضي أبي يوسف، ومحمد ابن الحسن، ويحيى اليزيدي، وسليم، والشافعي، ويزيد بن هارون، وعدد كثير من أئمة الدين، فما بلغنا بعد الفحص والتنقيب أن أحدا من القراء ولا الفقهاء ولا الصلحاء ولا النحاة ولا الخلفاء كالرشيد والامين والمأمون أنكروا قراءته، ولا منعوه منها أصلا، ولو أنكر أحد عليه لنقل ولاشتهر، بل مدحها غير واحد، وأقرأ بها أصحابه بالعراق، واستمر إم
ام جامع البصرة بقراءتها في المحراب سنين متطاولة، فما أنكر عليه مسلم، بل تلقاها الناس بالقبول، ولقد عومل حمزة مع جلالته بالانكار عليه في قراءته من جماعة من الكبار، ولم يجر مثل ذلك للحضرمي أبدا، حتى نشأ طائفة متأخرون لم يألفوها، ولا عرفوها، فأنكروها، ومن جهل شيئا عاداه، قالوا: لم تتصل بنا متواترة، قلنا: اتصلت بخل
ق كثير متواترة، وليس من شرط التواتر أن يصل إلى كل الامة، فعند القراء أشياء متواترة دون غيرهم، وعند الفقهاء مسائل متواترة عن أئمتهم لا يدريها القراء، وعند المحدثين أحاديث متواترة قد لا يكون سمعها الفقهاء، أو أفادتهم ظنا فقط، وعند النحاة مسائل قطعية، وكذلك اللغويون، وليس من جهل علما حجة على من علمه، وإنما يقال للجاهل: تعلم، وسل أهل العلم إن كنت لا تعلم، لا يقال للعالم: اجهل ما تعلم، رزقنا الله وإياكم الانصاف، فكثير من القراءات تدعون تواترها، وبالجهد أن تقدروا علىغير الآحاد فيها، ونحن نقول: نتلو بها وإن كانت لا تعرف إلا عن واحد، لكونها تلقيت بالقبول، فأفادت العلم، وهذا واقع في حروف كثيرة، وقراءات عديدة، ومن ادعى تواترها فقد كابر الحس، أما القرآن العظيم، سوره وآياته فمتواتر، ولله الحمد، محفوظ من الله تعالى، لا يستطيع أحد أن يبدله ولا يزيد فيه آية ولا جملة مستقلة، ولو فعل ذلك أحد عمدا لا نسلخ من الدين، قال الله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له
لحافظون) [الحجر: 9].
وأول من ادعى أن حرف يعقوب من الشاذ أبو عمرو الداني، وخالفه في ذلك أئمة، وصار في الجملة في المسألة خلاف حادث والله أعلم.
نعم، وحدث عن يعقوب: أبو حفص الفلاس، وبندار، وأبو قلابة الرقاشي، وإسحاق بن إبراهيم شاذان، والكديمي، وخلق سواهم.
وكان أخوه أحمد بن إسحاق الحضرمي أسن منه.
قال العلامة أبو حاتم السجستاني: يعقوب أعلم من رأينا بالحروف والاختلاف في القرآن وعلله ومذاهبه ومذاهب النحو.
وقال أحمد بن حنبل: هو صدوق.
وقال محمد بن أحمد العجلي يمدح يعقوب: أبوه من القراء كان وجده ويعقوب في القراء كالكوكب الدري تفرده محض الصواب ووجهه فمن مثله في وقته وإلى الحشر قال أبو الحسن طاهر بن غلبون: وإمام أهل البصرة بالجامع لا يقرأ إلا بقراءة يعقوب رحمه الله.
وقال الامام علي بن جعفر السعيدي: كان يعقوب أقرأ أهل زمانه، وكان لا يلحن في كلامه، وكان أبو حاتم السجستاني من بعض غلمانه.
وعن أبي عثمان المازني قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فقرأت عليه سورة طه، فقلت: مكانا سوى، فقال: اقرأ " سوى " قراءة يعقوب.
قال أبو القاسم الهذلي في " كامله ": ومنهم يعقوب الحضرمي، لم ير في زمنه مثله، كان عالما بالعربية ووجوهها، والقرآن واختلافه، فاضلا تقيا نقيا ورعا زاهدا، بلغ من زهده أنه سرق رداؤه عن كتفه وهو في الصلاة، ولم يشعر، ورد إليه، فلم يشعر، لشغله بعبادة ربه، وبلغ من جاهه بالبصرة أنه كان يحبس ويطلق.
وقال أبو طاهر بن سوار: كان يعقوب حاذقا بالقراءة، قيما بها، متحريا نحويا فاضلا.
قال روح بن عبدالمؤمن وغيره: قرأ يعقوب على سلام الطويل،
وقرأ سلام على أبي عمرو بن العلاء.
وقال رويس: قرأت على يعقوب، وقرأ على سلام، عن عاصم بن أبي النجود.
وروي عن يعقوب أنه قرأ على سلام، عن قراءته على عاصم الجحدري.
فهذه ثلاثة أقوال، فيحتمل أن سلاما أخذ عن الثلاثة.
مات يعقوب في ذي الحجة سنة خمس ومئتين.)) ا. هـ10/ 174
السلام عليكم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[30 Mar 2008, 07:45 ص]ـ
إخواني المشايخ الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بصورة عامة نريد أن نضع أسانيد القراء وفق منهج المحدثين، وليس العكس ...
نحن نريد من طالب العلم في القراءات أن يكون على علاقة وثيقة بالمصطلحات العلمية في القراءات والحديث والأصول ..
نحن نريد من طلبة العلم المحدثين أن يحاولوا التعرف على هذه المقاربة بين العلمين ويقفوا منها موقفا واضحا ...
نحن نريد مقاربة علمية وليس مقاربة حرفية شكلية لاتتعدى الأسماء والرسوم، ولا تتعرف على خصوصيات علم القراءات ..
لو تأملنا في طريقة الداني، والذهبي وابن الجزري فلاشك سنجد الوسيلة لتطبيق قواعد متقنة متفقة بين العلمين ..
لماذا تصمت البحوث المعاصرة عن هذا الموضوع المهم والمفيد لطلبة العلم في توجيه أسانيد القراءات كماهو الحال في متنها ..
لماذا يحاول البعض نقد علم القراءات قبل الوصول إلى حقائق في هذا العلم ...
لماذا لاتدرس طرق نقد علم القراءات في المؤسسات العلمية متى ما نضجت هذه الطرق ...
هذا بعض ما ظهر لي في هذا الموضوع،وأستغفر الله العظيم ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[30 Mar 2008, 11:25 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
أخي الشيخ عبد الحكيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد
ما الذي حملك على الاعتزال؟ فنحن نحتاجك في هذا المنتدى، وحتّى إن اختلفنا فالمصلحة عظيمة جداً فإننا نستفيد أثناء الحوار وغيرنا كذلك، واعتزالك لا يأتي بأيّ فائدة بل ترك لنا ثغرة جليّة.
أخي الحبيب ما قلتُ أنّ التحلّي بالأخلاق شرط لصحّة السند أو شرط في عدالة الراوي وإنّما اعترضتُ على ما تفضلتم به من أنّ القراءة إذا اشتهرت لا يضرّها حالة الرواة، وهذا مخالف لشرط ابن الجزري وشرط غيره من أهل الأداء الذين اشترطوا العدالة والضبط. والعدالة هو السلامة من أسباب الفسق وخوارم المروءة التي تقدح في عدالة الراوي. والدليل على ذلك هو قول أبي شامة " تخير بمعنى اختار والنقاد جمع ناقد والبارع الذي فاق أضرابه في صفات الخير ". فقوله الذي فاق أضرابه في صفات الخير يشمل البراعة في العلم ويشمل الصفات الحميدة. وقال أبو شامة: ' ثم أثنى عليهم بالتواضع فيه والزهد ". أليس التواضع والزهد من الأخلاق الحميدة؟
قولكم: " ولو كان القارئ عنده سوء خلق مع براعته فلم يمنع أحد الأخذ منه علي سبيل الإلزام "
أقول: فما الذي تقصده من سوء الخلق؟ فإن كان المراد من سوء الخلق وهو كثرة الغضب ورفع الصوت أو الشدّة على الطلبة لتأديبهم فهذا أمرٌ لا إشكال فيه بل ذلك كان دأب كبار أئمّة الحديث كالأعمش ويحي بن سعيد القطان وغيرهم. وإن كنت تقصد من ذلك الشتم بالألفاظ الرذيلة أو أكل أموال الناس بالباطل أو الكذب وشهادة الزور وووو فهو قدح في عدالة المقرئ فلا ينبغي التلقّي عنه تعظيماً للقرءان الكريم كما قال تعالى: {ومن يعظم شعائر الله فإنّها من تقوى القلوب}. أمّا إن كان من المبتدعة فلا بأس أن لم داعياً لبدعته كما قال أهل العلم.
وحسن الخلق يتفاوت من شخص إلى شخص ولا يُشترط في المقرئ أن يكون من ذوي الحلم والأناة والحكمة، بل ينبغي عليه أن يبتعد من كلّ ما قد تمسّ عدالته لأنّها لو سقطت فإنّ الشارع منع من قبول شهادته فكيف بمن يُسند القرءان إلى التبيّ عليه الصلاة والسلام. وقد وصف النبيّ عليه الصلاة والسلام أحد الصحابة الكبار بأنّه امرؤٌ فيه جاهليّة ومع ذلك فإنّ الصحابة كلّهم عدول رضي الله تعالى عنهم أجمعين,
أمّا استدلالكم بكلام الذهبيّ فليس في محلّة إذ علاقة له بسوء الخلق.
قولكم: "ونعود للتواتر: الكلام باختصار التواتر عند المحدثين يعتمد علي بلوغ النصاب في عدد الأسانيد فمتي بلغ النصاب كان متواترا.
أما القراء: ليس بعدد الأسانيد إنما يعتمدون علي الشهرة. "
أقول: التواتر يختلف عن الشهرة ودليل ذلك قول ابن الجزري في منجد المقرئين " ونحن ما ندعي التواتر في كل فردٍ فردٍ مما انفرد به بعض الرواة، أو اختص ببعض الطرق لا يدعي ذلك إلاّ جاهل لا يعرف ما التواتر وإنّما المقروء به عن القراء العشرة على قسمين: متواتر، وصحيح مستفاض متلقّى بالقبول، والقطع حاصل بهما. " ففرّق عليه رحمة الله بين الشهرة والتواتر.
قولكم: " فلو طرحت سؤالا: لماذا قبل ابن الجزري انفرادة الداني في بعض المواضع التي ذكرناها سابقا؟؟ "
الجواب: الأصل أن يكون الوجه مشهوراً ومستفاضاً وعلى هذا الأساس ألّف كتابه النشر، ويبقى بعض الأوجه التي انفرد بها الداني والتي أطلب منكم حصرها لنتدارسها لعلّها اختصّت بشيء جعلها تخرج عن الأصل لقوّتها قياساً وما أشبه ذلك. وهذا يُقال أيضأ في انفرادات الشطوي عن ابن وردان والتي تحتاج إلى دراسة وتحقيق وهو أولي من التسرّع في إطلاق التعارض بين الأصل والشرط المعتبر وبين صنيع ابن الجزري في بعض المسائل القليلة إذ القول مقدّم على الفعل كما هو مقرّر في علم الأصول.
وأشكر شيخنا أمين على ما ذكر وستكون لي وقفة على ما تفضّل به إن شاء الله تعالى
أكتفي بما قلت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Apr 2008, 11:57 م]ـ
والسلام عليكم
أخي الحبيب محمد يحيى شريف الجزائري
(يُتْبَعُ)
(/)
أشكرك علي مقدمتكم الطيبة، ولكني لم أعتزل النت بسبب خلاف في مسألة علمية ولكن تطاول بعض من ينتسبون لعلم القراءات دعاني لذلك. أنا وأنت مختلفان من قبل أن نولد وما فكرت في ترك النت قط بل أنا أستفيد منكم حفظكم الله.
قولكم: (وإن كنت تقصد من ذلك الشتم بالألفاظ الرذيلة أو أكل أموال الناس بالباطل أو الكذب وشهادة الزور وووو فهو قدح في عدالة المقرئ فلا ينبغي التلقّي عنه تعظيماً للقرءان الكريم كما قال تعالى: {ومن يعظم شعائر الله فإنّها من تقوى القلوب}.))
وأختار عبارة: فلا ينبغي التلقّي عنه تعظيماً للقرءان الكريم) إذن ليس علي الحتم ويكفي أن أنقل لكم وصف السيوطي: وسئل أيضاً عن رجل أجازه الشيخ بالإقراء ثم بان أنه لا دين له وخاف الشيخ من تفريطه، فهل له النزول عن الإجازة)) ا. هـ
انظر أخي الكريم كيف وصفه (أنه لا دين له) أظن أن الوصف واضح وماذا يعني به ... فأجاب: لا تبطل الإجازة بكونه غير دين)
ولا أظن أن هناك وضوحا بعد ذلك.
ثانيا: قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: .... وكذلك كان صاحبه حفص بن سليمان ثبتا في القراءة، واهيا في الحديث، وكان الأعمش بخلافه كان ثبتا في الحديث، لينا في الحروف، فإن للأعمش قراءة منقولة في كتاب " المنهج " وغيره لا ترتقي إلى رتبة القراءات السبع، ولا إلى قراءة يعقوب وأبي جعفر. والله أعلم .. )) ا. هـ5/ 260
هذا الكلام فيه فصل الخطاب ... إمام القراءة لين في الحديث،، وإمام الحديث لين في القراءة.
هل تظن أن الأعمش لم يكن ضابطا في القراءة؟ بالطبع لا ... بل هناك من يفضل قراءة الأعمش علي قراءة حمزة،وقال ابن الجزري في النشر نقلا لفتوي شيخ الإسلام: ثم قال أعني ابن تيمية: ولذلك لم يتنازع علماء الإسلام المتبعون من السلف والأئمة في أنه لا يتعين أن يقرأ بهذه القراءات المعينة في جميع أمصار المسلمين بل من ثبتت عنده قراءة الأعمش شيخ حمزة أو قراءة يعقوب الحضرمي ونحوهما كما ثبتت عنده قراءة حمزة والكسائي فله أن يقرأ بها بلا نزاع بين العلماء المعتبرين من أهل الإجماع والخلاف))) 1/ 53
وفي النشر: وقرأ حمزة على أبي محمد سليمان بن مهران الأعمش عرضاً وقيل الحروف فقط)) ا. هـ
إذن عدم انتشار قراءة الأعمش السبب لأنه لم يكن متفرغا للإقراء مثل الإمام حمزة. ولم ينل شهرة هؤلاء القراء العشر ولم تشتهر قراءته.
ثم يا أخي لو كانت القضية قضية سند فالقراء أسانيدهم منذ القدم وما حدث بين عمر بن الخطاب وبين والحديث في البخاري: فَقُلْتُ مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ السُّورَةَ الَّتِي سَمِعْتُكَ تَقْرَأُ قَالَ أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ كَذَبْتَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَقْرَأَنِيهَا عَلَى غَيْرِ مَا قَرَأْتَ فَانْطَلَقْتُ بِهِ أَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)) ا. هـ
انظر أخي الكريم فقد أسندا قراءتهما إلي النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهكذا كانوا يحيلون القراءة إلي من أخذوا منه وفي ترجمة (أبي رضي الله عنه) قال ابن الجزري: .... قال هارون بن المسيب قراءة من تقرأ قلت: قراءة نافع بن أبي نعيم قال: فعلى من قرأ نافع،قلت: أخبرنا نافع أنه قرأ على الأعرج وإن الأعرج قال: قرأت علي أبي هريرة وأن أبا هريرة قال قرأت على أبي بن كعب قال وقال أبي عرض علي النبي صلى الله عليه وسلم القرآن)) ا. هـ
فالكل يخبر عمن أخذ عنه، فأسانيد القراء قديمة ... فلماذا نلجأ للمحدثين؟ ولو أن صاحب البحث ذهب للمحدثين وعرض عليهم التقارب بين العلمين .. فلست أدري بما سيجيبون؟!
وهذا آخر كلامي في هذا الموضوع. الذي أعتقد أنه أخذ أكثر من قيمته العلمية
والسلام عليكم
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[03 Apr 2008, 02:58 م]ـ
الموضوع بعد الردود أصبح ثريا جدا ..
تشكرون عليه مشايخنا
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[15 Apr 2008, 12:38 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
قال شيخنا أمين:
وهنا ملاحظة: كيف قرر المحدثون والأصوليون تواتر القراءات، في حين أن استقرار
التواتر جاء متأخرا في كل مرة كما هو معروف في تاريخ القراءات العشر؟
(يُتْبَعُ)
(/)
قول: هذا كلام فيه نظر، وذلك أنّ ابن الجزري عليه رحمة الله نقل في كتابه منجد المقرئين ما وقف عليه من فتاوي الفقهاء والمحدثين وهم:
- الإمام البغوي صاحب التفسير المتوفي في سنة 516 للهجرة
- الإمام أبو عمرو بن صلاح المتوفي سنة 643 للهجرة
- شيخ الإسلام ابن تيمية المتوفي سنة728 للهجرة
- الإمام أبو الحسن علي بن السبكي المتوفي سنة 757 للهجرة
وأقدمهم هو الإمام البغوي المتوفي في القرن السادس مع العلم أنّ استقرار القراءات السبع أو العشر
كان قبل ذلك إذ مصادر كتاب النشر كافية في إثبات ذلك.
وأغتنم فرصة ما أنا بصدد ذكره في اختصار ما ذكره ابن الجزري في كتابه منجد المقرئين عندما أنكر واعترض على كلام أبي شامة عليه رحمة الله فيما يخصّ بتواتر القراءات وما أنكره أهل اللغة إلى أن قال – أي أبو شامة – " فكلّ ذلك محمول على قلّة ضبط الرواة فيه "
قال ابن الجزريّ تعليقاً على هذا الكلام: فانظر إلى هذا الكلام الساقط الذي خرج من غير تأمّل ..... إلى أن قال: أو قفتُ عليه – أي على كلام أبي شامة – شيخنا الإمام واحد زمانه، شمس الدين محمد بن أحمد ابن خطيب يبرود الشافعي فقال لي: معذور أبو شامة حسب أنّ القراءات كالحديث، مخرجها كمخرجه، إذا كان مدارها على واحد كانت أحادية وخفيَ عليه أنّها إنّما نُسبت إلى ذلك الإمام اصطلاحاً، وإلاّ فكلّ أهل بلدة كانوا يقرءونها، أخذوها أمماً عن أمم، ولو انفرد واحد بقراءة دون أهل بلدته، لم يوافقه على ذلك أحد، بل كانوا يجتنبونها ويأمرون باجتنابها.
قلت: - أي ابن الجزري – صدق ................
انظر منجد المقرئين ص 206 و207.
أقول: الشاهد هو قول الإمام شمس الدين يبرود الشافعي:" معذور أو شامة حسب أنّ القراءات كالحديث ... ". وهذا يؤكّد أنّ علم القراءات يختلف عن علم الحديث لأنّ القراءة الصحيحة منوطة بالشهرة وباستفاضتها من جيل إلى جيل ولا نصيب فيما انفرد به البعض أو ثبت عن طريق الآحاد.
وأختم كلامي متوجهاً إلى أخي الحبيب عبد الرازق لأنقل له كلام ابن الجزري من كتابه منجد المقرئين: قال عليه رحمة الله تعالى: " وشرط المقرئ وصفته أن يكون مع ما ذكرناه حرّاً عاقلاً، مسلماً مكلّفاً، ثقة مأموناً، ضابطاً متنزّهاً من أسباب الفسق ومسقطات المروءة " ص 57.
أقول: فجعل كلّ ذلك من شروط المقرئ وهو الشرط المعتبر عند الحذاق من أهل الأداء إذ الشروط تختلف من إمام إلى إمام فشرط صاحب الكامل وهو الهذلي يختلف عن شرط الداني في التيسير فمنهم ما جمع من الروايات ما قطع به عنده ومنهم من جمع كلّ ما وصل إليه من غير تنقيح وتمحيص، فلا ينبغي أن نعتبر بمن جمع كلّ ما وصل إليه ولم يفرّق بين المقرئ المتديّن والذي لا دين له وبين المقرئ الذي اعتمد على الشروط المعتبرة عند الحذاق وهو أن ينقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه مع شهرة القراءة.
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[15 Apr 2008, 08:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أخي الكريم محمد يحي شريف سلمك الله، أشكرك على متابعتك لهذه المشاركة النافعة إن شاء الله،
وأحب أن أضيف لما قلت ثلاث مسائل:
المسألة الأولى: ما جاء في هذه المشاركة،وهو الدليل المبين على المقاربة بين القراء والمحدثين، بالإضافة إلى ما ذكرته كله يدل على اهتمام العلماء السابقين بمسألة المقاربة وطلبهم لمعرفتها من حيث هي.
وذلك لفهم السند والمصطلح في علم القراءات،يقول الدكتور عبد العلي المسئول في كتابه القراءات الشاذة ضوابطها والاحتجاج بها في الفقه والعربية، عن سند القراءة الشاذة (ويرجع الفضل للمحدثين الذين وضعوا قواعد الجرح والتعديل لضبط الرواة ورواياتهم وقسموا الأخبار إلى متواتر وآحاد،و الآحاد من حيث تعدد طرقه وانفرادها إلى مشهور وعزيز وغريب ومن حيث قبوله ورده إلى صحيح وحسن وضعيف، ونحا نحوهم في ذلك القراء حيث تكلموا في رجال القراءات كتكلم أولئك في رجال الحديث وأحوالهم وصنفوا في ذلك كتبا كمعرفة القراء الكبار للحافظ الذهبي وغاية النهاية للحافظ ابن الجزري وقسموا القراءات إلى متواترة وآحادية ومشهورة وصحيحة وشاذة وموضوعة ومدرجة وتحدثوا عن طرق التحمل وأنواعه حيث قالوا بالقراءة على الشيخ
(يُتْبَعُ)
(/)
وبالإجازة وإن اختلفوا في الأخذ بها ولم يأخذوا بالطرق الستة الباقية لأن تحمل الحديث ليس كتحمل القراءة فالسماع من لفظ الشيخ مثلا هو أعلى طرق التحمل عند المحدثين لكن القراء لايقولون به .. /52.
المسألة الثانية: ذكرت حفظك الله مجموعة من العلماء ورد عنهم النص على التواتر، وقد كان قصدي هو السؤال عن القراء المؤلفين في القراءات الذين ورد عنهم ذلك، ومن أحصيتهم لاينطبق عليهم ذلك،
فخلال مطالعات وجدت أن من نص على التواتر من القراء الجعبري، فقال في شرحه للشاطبية (وإذا تواترت القراءة علم كونها من الأحرف السبعة)،القول الجاذ للنويري/59،
ونص عليه كذلك أبو القاسم الصفراوي في نهاية الإعلان فقال (اعلم أن هذه السبعة الأحرف والقراءات المشهورة نقلت تواترا .. السابق/59.
وممن نص عليه السخاوي في جمال القراء قال (وقراءة الفتح ثابتة أيضا بالتواتر) جمال القراء 1/ 235.
ثم كما هو معلوم نص عليه ابن الجزري في منجده، ثم قرر أخيرا التراجع عنه في كتاب النشر، وطيبته.
المسألة الثالثة: ماكان بين أبي شامة وابن الجزري، جاء في المنجد كما ذكرت،
لكن ذلك قبل أن يتراجع ابن الجزري عن قوله بالتواتر الى صحة السند، الذي قرره في طيبته الشهيرة، بقوله (وصح إسنادا هو القران ... ) وعليه فهذه المسالة ليست دليلا في الموضوع.
والخلاصة والله أعلم أن أسانيد القراءات بعد انحصارها في طائفة عوملت معاملة أسانيد الحديث،
والأئمة الذين تصدوا لضبط الحروف وحفظوا شيوخهم منها جاء السند من جهتهم، عوملت أخبارهم كبقية الأخبار هي آحاد،
وأما متن القران المتلقى عنهم، فقد جاء عن غيرهم وقد كان يتلقاه أهل كل بلد بقراءة إمامهم الجم الغفير عن مثلهم وكذلك دائما فالتواتر حاصل بهم ..
وأخيرا ما قصدته (في هذه المشاركة) هو تجميع معلومات حول هذه المقاربة الدقيقة بين مصطلحات القراءات والحديث، للوصول الى حقائق وتفسيرات في سند القراءات، ومتن القراءات كلا على حدة، لتتكون لدينا الدراسات اللازمة لخدمة مؤلفات القراءات القديمة حال تحقيقها، والمصطلحات حال تجميعها، وأحكام القراءات حال البحث عن منهجيتها، والصورة العامة حال نقدها. والله الموفق.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[16 Apr 2008, 12:16 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
قال شيخنا أمين:
"المسألة الثانية: ذكرت حفظك الله مجموعة من العلماء ورد عنهم النص على التواتر، وقد كان قصدي هو السؤال عن القراء المؤلفين في القراءات الذين ورد عنهم ذلك، ومن أحصيتهم لا ينطبق عليهم ذلك"
أقول: أنقل بالحرف الواحد سؤالكم المطروح:
"وهنا ملاحظة: كيف قرر المحدثون والأصوليون تواتر القراءات، في حين أن استقرار
التواتر جاء متأخرا في كل مرة كما هو معروف في تاريخ القراءات العشر؟ "
أقول: فسؤالكم واضح وليس فيه ذكر للقراء المؤلفين في القراءات بل كان يهدف ما قرره المحدثون والأصوليون فقط؟
أمّا اعتراض ابن الجزري على أبي شامة عليه رحمة الله تعالى لم يكن متعلّقاً بتواتر القراءات بل كان سببه غير ذلك منها قول أبي شامة " فكلّ ذلك محمول على قلّة ضبط الرواة فيه " ولا أعتقد أن يصف ابن الجزري كلام أبي شامة بالسقوط بمجرّد اعتقاده أنّ التواتر شرط صحّة إذ هو مذهب جمهور الفقهاء والأصوليين كما تعلم. ودليل ذلك أنّه شكّك في نسبة هذا الكلام إلى أبي شامة لخطورته بل كاد يقطع أنّ تلك العبارات دخيلة على كلامه، فارجع إلى الكتاب يتضح لك,
إضافة إلى ذلك فإنّ ظاهر ما ذكره ابن الجزريّ في منجد المقرئين لا يدلّ على اشتراطه التواتر بل قال عليه رحمة الله تعالى: وإنّما المقروء به عن القراء العشرة على قسمين:
1. متواتر
2. وصحيح مستفاض متلقىً بالقبول والقطع حاصل بهما "
أقول: نصّه هذا يدل على عدم اشتراطه التواتر إذ قطع بصحة ما استفاض وتلقاه أهل الأداء بالقبول وإن لم يبلغ حدّ التواتر.
والسلام عليكم
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[31 May 2010, 06:34 م]ـ
السلام عليكم
..... الاهتمام بهذا الموضوع، الذي لا يخفى على أحد أن المبطلين يتخذونه ذريعة لتشكيك الشباب في وثوقية النص،
و من ثم الطعن في قداسته.
(يُتْبَعُ)
(/)
و من ينفتح على الشباب اليوم يجدهم في حاجة ماسة إلى ما يؤكد لهم أن كتابهم القرآن هو كلام الله تعالى بالحجة
و البرهان، و إن بحث قضية السند و التواتر لمما يخدم هذا المقصد.
و الأمر عندي لا يرتبط بمنافسة بين علمين بقدر ما هو استجابة لحاجة ملحة يفرضها الغزو الثقافي الذي تتعرض له أمتنا، و الذي يستهدف شبابنا خاصة، مما يحتم علينا تحصينه بالعلم الصحيح المؤسس على الحجة و البرهان.
.
بارك الله فيك .... قلت ما كان فى نفسى
ما رأي المحدثين بالإمام حفص والبزي وغيرهم ممن "جرّحه " أهل الحديث؟
تعرف أنهم "ضعفوا " إذن:روايتهم "ضعيفة " لا تقبل 0
...............
الأستاذ الكريم ... منهج المحدثين لا يعتمد على ضعف راو فى السند وحده
بل يعتمد على دراسة أسانيد الرواية و جمع طرقها و المقارنة بينها و تحديد مدى تفرد بعض
الرواة بلفظ أو معنى مخالف .. إلخ .. ,,
هذا غير دراسة المتن نفسه و تحديد الإختلاف فيه بين الروايات أو فى الرواية الواحدة أحياناً ,
و أسبابه و أي الإختلافات أصح
و السؤال الذى سيبين مدى خطورة هذا الإختلاف بين المنهجين:
هل تفرد حفص أو غيره ممن ضعف المحدثين روايته بهذه القراءة أو تلك تفرداً تاماً؟
مثلاً حفص: ألم يشاركه فى روايتها نفسها شعبة ,, وهنا يحضرنى سؤال هام:
هل إنفرد أحد الرجلين حفص أو شعبة بقراءة عن عاصم؟ هل إنفرد قالون أو ورش بقراءة عن نافع؟
ما أقصده هو تحديد مدى إختلاف او إتفاق رواة القراءة الواحدة فيما بينهم , و لو كان كلا الطريقين صحيح سنداً.
فهذا سوف يحسم القضية التى نحن بصددها
إذا كانت الإجابة نعم , إذن فالتواتر الذى عند القراء بشأن تواتر القراءات
هو مختلف تماما عن معنى التواتر عند المحدثين.
أما إذا لم ينفرد أى من هؤلاء الرواة الضعفاء بقراءته فهنا نجد أحد أمرين:
1) أن الكثيرين و الكثيرين قد شاركوه فيها لذلك هى متواترة كما فى إصطلاح المحدثين.
فإذا ثبت هذا كان خير دليل على صحة هذه القراءات و أنها جميعاً من عند الله تعالى.
2) أن غيره - من غير الضعفاء مثلاً - و ليسوا كثيرين قد شاركوه فيها ,
إلى هنا لايوجد تعارض مع منهج المحدثين لأن الحديث الضعيف (أو الرواية) يتقوى بتعدد الطرق المتصلة سنداً
و قد تتعدد الطرق الضعيفة إلى ان تقوى تلك الرواية
فالتعارض بين المنهجين - الذى ذكره الأستاذ الجكني وفقه الله - غير موجود إلا إذا كان أحد الضعفاء
من رواة القراءات قد تفرد بالقراءة دون غيره , فتصبح رواية القراءة ضعيفة
وأيضاً:
"صحيح البخاري رحمه الله ضم بين دفتيه "قراءات النبي صلى الله عليه وسلم "
ولو جاء أحد وقرأ بها في الصلاة لبطلت صلاته،بل لا يجوز التعبد لله تعالى بها أصلاً:
لماذا وهي جاءت على أعلى درجة من التوثيق "الحديثي " بل وفي "أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى 0
ومن قال أن البخاري ومسلم ليس فيهما الضعيف و المعلول؟ و لكن هذا لا يجب إطلاقه على كل الكتابين
بل هو لا يقدح فى صحة مجمل الكتابين , فمعظمهما صحيح إن شاء الله , و الدليل على هذا الزعم:
إن فى مسلم أحاديث مثل ((خلق الله التربة يوم السبت)) وهو معلول بإجماع العلماء
لأنه يخالف القرآن فى عدد الأيام التى خلق الله فيها الدنيا أو الأرض
و كذلك تجد حديث تزويج أبى سفيان ابنته من النبي (ص) بعد الهجرة , و قد ضعفه العلماء
راجع كلام ابن القيم فى حاشيته على (مختصر سنن أبي داود للمنذري) , تجده فى هذا الرابط:
http://ansar.own0.com/montada-f12/topic-t431.htm
و كذلك البخاري به أحاديث مشابهة لذلك و لغير ذلك فى الضعف و العلة , راجع هذا:
هل فى الصحيحين أحاديث ضعيفة؟ (إقرأ المشاركات من 5 إلى 8: هام جداً)
http://forum.islamacademy.net/showthread.php?t=55801
ففى هذا الرابط ملخص يحسم القضية.
فإذا كان الأمر على هذا النحو لا يجوز القول بأن هناك تعارض فى المنهج بين القراء و المحدثين بسبب ما
ورد بالبخاري من روايات تحكى قراءات شاذة لا يجوز الصلاة او العمل بها كما تفضل الأستاذ الجكني
فمنهج المحدثين أو علم الحديث نفسه قد خَطَّأ بعض أحاديث الصحيحين و إتهمها بالعلة أو الضعف كما سبق
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[31 May 2010, 08:20 م]ـ
و السؤال الذى سيبين مدى خطورة أو صحة هذا الإختلاف بين المنهجين:
هل تفرد حفص أو غيره ممن ضعف المحدثين روايته بهذه القراءة أو تلك تفرداً تاماً؟
مثلاً حفص: ألم يشاركه فى روايتها نفسها شعبة أو غيره؟ ,,
ما أقصده هو تحديد مدى إختلاف او إتفاق رواة القراءة الواحدة فيما بينهم , و لو كان كلا الطريقين صحيح سنداً.
فهذا سوف يحسم القضية التى نحن بصددها
إذا كانت الإجابة نعم , إذن فالتواتر الذى عند القراء بشأن تواتر القراءات
هو مختلف تماما عن معنى التواتر عند المحدثين. , وبذلك يوجد إختلاف فى المنهجين كما تفضلتم
تعديل جزء من الرد السابق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[31 May 2010, 09:37 م]ـ
السلام عليكم
إلى هنا لايوجد تعارض مع منهج المحدثين لأن الحديث الضعيف (أو الرواية) يتقوى بتعدد الطرق المتصلة سنداً
و قد تتعدد الطرق الضعيفة إلى ان تقوى تلك الرواية
فالتعارض بين المنهجين - الذى ذكره الأستاذ الجكني وفقه الله - غير موجود إلا إذا كان أحد الضعفاء
من رواة القراءات قد تفرد بالقراءة دون غيره , فتصبح رواية القراءة ضعيفة
السلام عليكم
ما رأيك يا أخي في هذه الانفرادات التي لحفص ولم يشاركه فيه أحد من القراء.
إليك ما نقله الأخ المتولي ـ حفظه الله ـ من:
مفردات حفص من كتاب مفردات القراء العشرة من طريق الشاطبية والدرة، للأستاذ محمد بن عوض زايد الحرباوي:
1 ـ هُزُوا، وجميع ما ورد مثله / بالواو بدلا من الهمزة، وضم الزاي.
2 ـ يُرجعون (آل عمرن: 83) / بياء الغيبة مضمومة.
3 ـ يجمعون (آل عمران: 157) / بياء الغيبة، والباقون بالتاء.
4 ـ سوف يؤتيهم (النساء: 152) / بالياء، والباقون بالنون.
5 ـ استَحَقَّ (المائدة: 107) / بفتح التاء والحاء، والباقون بضم التاء وكسر الحاء.
6 ـ تَلْقَفُ (الأعراف: 117، طه: 69، الشعراء: 45) / بسكون اللام مع تخفيف القاف.
7 ـ معذرةً (الأعراف: 164) / بنصب التاء، والباقون بالرفع.
8 ـ مُوهِنُ كيد (الأنفال: 18) / بسكون الواو مع تخفيف الهاء، وحذف التنوين وجرِّ الكيد.
9 ـ معيَ عدوًّا (التوبة: 83) / فتح الياء، وأسكنها الباقون.
10 ـ متاعَ (يونس: 23) / بنصب العين، ورفعها الباقون.
11 ـ ويوم يحشرهم (يونس: 45) / بياء الغيبة، والباقون بالنون.
12 ـ من كلٍ زوجين (هود: 40) / بتنوين (كلٍ) والباقون بترك التنوين.
13 ـ يا بني (يوسف: 6) / بفتح الياء.
14 ـ دأَبًا (يوسف: 47) / بفتح همزة (دأَبا) والباقون بالسكون.
15 ـ نوحي إليهم (يوسف: 109) وفي النحل والأنبياء / بالنون مع كسر الحاء، والباقون بالياء مع كسر الحاء.
16 ـ ليَ عليكم (إبراهيم: 22) / فتح الياء من (ليَ)، والباقون بسكونها.
17 ـ ورجِلِك (الإسراء: 64) بكسر الجيم، والباقون بسكون الجيم.
18 ـ لمَهلِكهم (الكهف: 59) / بفتح الميم وكسر اللام، وشعبة بفتح الميم واللام، والباقون بضم الميم وفتح اللام.
19 ـ تُسَاقِط (مريم: 25) / بضم التاء وتخفيف السين وكسر القاف.
20 ـ إن هذان (طه: 63) / بسكون النون في إن. وهذان بالألف مع تخفيف النون.
21 ـ قال رب احكم (الأنبياء: 112) إثبات الألف في قال، والباقون بحذف الألف على سبيل الأمر (قُل).
22 ـ سواءً (الحج: 25) بنصب الهمزة، والباقون برفعها.
23 ـ والخامسةَ أن غضب (النور: 9) / بنصب التاء من (الخامسةَ)، والباقون بالرفع.
24 ـ تستطيعون (الفرقان: 19) بتاء الخطاب، والباقون بياء الغيبة.
تتميما للفائدة لي ملاحظتان:
الأولى قول الكاتب ما انفرد به حفص من طريق الشاطبية والدرة، فأقول بعد فحص سريع اتضح لي أنه انفراد حتى من طريق الطيبة والله أعلم.
ثانيا: حاولت أن أبحث أيضا في الأربع الشواذ ووجدت موافقاتهم في المواطن التالية فقط.
1 ـ هُزُوا، وجميع ما ورد مثله / بالواو بدلا من الهمزة، وضم الزاي.
وافقه الشنبوذي عن الأعمش
5 ـ استَحَقَّ (المائدة: 107) / بفتح التاء والحاء،
وافقه الحسن
7 ـ معذرةً (الأعراف: 164) / بنصب التاء،
وافقه اليزيدي
8 ـ مُوهِنُ كيد (الأنفال: 18) / بسكون الواو مع تخفيف الهاء،
وافقه الحسن
10 ـ متاعَ (يونس: 23) / بنصب العين،
وافقه الحسن
11 ـ ويوم يحشرهم (يونس: 45) / بياء الغيبة،
وافقه ابن محيصن والمطوعي
12 ـ من كلٍ زوجين (هود: 40) / بتنوين (كلٍ)
وافقه الحسن والمطوعي عن الأعمش
19 ـ تُسَاقِط (مريم: 25) / بضم التاء وتخفيف السين وكسر القاف.
وافقه الحسن
20 ـ إن هذان (طه: 63) / بسكون النون في إن. وهذان بالألف مع تخفيف النون.
وافقه ابن محيصن
24 ـ تستطيعون (الفرقان: 19) بتاء الخطاب،
وافقه الشنبوذي)) ا. هـ
انفرد حفص بهذه الكلمات وفيها ما لا يوجد في الشواذ .. هل الرواية ضعيفة إذن علي ما أصلته أنت وقلت: " إلا إذا كان أحد الضعفاء من رواة القراءات قد تفرد بالقراءة دون غيره , فتصبح رواية القراءة ضعيفة "؟؟
والسلام عليكم
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[01 Jun 2010, 12:52 ص]ـ
إذا كان الأمر كذلك فإنه يوجد تباين و تعارض كبير بين منهجي القراء و المحدثين!
ولكن بالله عليكم أليست القراءات روايات؟!! , و الروايات يجب أن تعامل وفق منهج المحدثين
لأنه هو الأقوى فى التوثيق: إنه دراسة للأسانيد و المتن معا يدخل فيها مراعاة الإختلافات و الشذوذ
فى كل منهما و البحث عن أسبابها .. وغير ذلك من الأمور التى تدل على مدى قوة و منطقية هذا المنهج العظيم
فى ثبوت او نفي صحة الرواية
ولا أعتقد أنه يوجد منهج بنفس القوة و المنطقية للتعامل مع الروايات و الأسانيد
هنا لى سؤال - مجرد سؤال - و أرجو الصبر على قلة علمى بشأن القراءات و أرجو الجواب الشافى!
إذا كانت القراءات التى تفرد بها راو ضعيف عن شيوخه وفق منهج علم الحديث روايات ضعيفة
فكيف و على أى أساس إعتبرها القراء متواترة - وفق مصطلحهم و ليس على طريقة المحدثين -
وهى لا تصلح حتى أن تكون حديثاً من الآحاد غريب صحيح السند؟!!! فيعتبرها القراء معتمدة, وهى وفق
علم الرواية (علم الحديث) لا يجب قبولها ,,,
و ما معنى تواترها وفق مصطلح القراء: و إلى من تتواتر إلى حفص عن عاصم ,لا أظن أن هذا المقصود أم أنه كذلك؟
أما إذا كان هذا هو المقصود فهى إذن ليست متواترة عن النبي (ص) ولا عن الصحابة (رضي)!!!! أليس كذلك؟!
فما القيمة الثبوتية لها إذن؟! أى أين درجة قوة ثبوتها فى هذه الحالة؟!!
و إن كانت قد ثبتت وفق منهج القراء عن النبي (ص) أو الصحابة الكرام فأين الدليل غير السند الذى تفرد
به راو ضعيف؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[01 Jun 2010, 01:07 ص]ـ
السلام عليكم
سيدي الفاضل
هل تأكدت أن مصطلح المحدثين يخالف القراء؟
هل علمت أنه لا يمكن أن نطبق قواعد الحديث علي القرآن؟
فالمشهور عند الأمة أن ما بين ضفتي المصحف هو القرآن، وهذا لا يخالف فيه أحد. أما الأسانيد:
وللشيخ كمال الدين بن الزملكانى جواب سديد فى ذلك حيث قال: " انحصار الأسانيد فى طائفة لا يمنع مجىء القران عن غيرهم، فلقد كان يتلقاه أهل كل بلد بقراءة إمامهم، الجم الغفير عن مثلهم، كذلك دائما، فالتواتر حاصل لهم. ولكن الأئمة الذين قصدوا ضبط الحروف، وحفظوا شيوخهم منها، جاء السند من جهتهم، وهذه الأخبار الواردة فى حجة الوداع هى آحاد. ولم تزل حجة الوداع منقولة عمن يحصل بهم التواترعن مثلهم فى كل عصر فهده كذلك " اهـ. البحر المحيط للزركشى ج 2/ ص 212. نقلا عن "االقراءات القرانية" ص. 18
ويجاب عن هذا ونظائره بقول العلامة الدمياطى - رحمه الله -: "
فإن قيل: الأسانيد إلى الأئمة، وأسانيدهم إليه –صلى الله علية وسلم - على ما فى كتب القراء ات آحاد، لا تبلغ عدد التواتر أجيب: إن انحصار الأسانيد فى طائفة لا يمنع مجىء القراء ات عن غيرهم، وإنما نسبت القراءات إليهم لتصديهم لضبط الحروف، وحفظ شيوخهم فيها، ومع كل واحد منهم فى طبقته ما يبلغها عدد التواتر ثم إن التواتر المذكور شامل الأصول والفرش وهذ ا الذى عليه المحققون "اهـ. إتحاف فضلاء البشر بالقراء ات الأربع عشر" ص 7.
وفي هذا جواب واضح سيدي الفاضل بأن القضية عند القراء ليست أسانيد كمصطلح المحدثين وإليك قول الختام للعلامة السخاوي في كتابه " فتح الوصيد في شرح القصيد " والقراءة سنة لارأي وهي كلها وإن كانت عن السبعة مروية متواترها لا يقدح في تواترها نقلها عنهم، لأن المتواتر إذا أسند من طريق الآحاد لا يقدح ذلك في تواتره.
كما لوقلت: أخبرني فلان عن فلان مدينة سمرقند، وقد علم وجودها بطريق التواتر لم يقدح ذلك فيما سبق من العلم منها، ونحن نقول: إن قراءات السبعة كلها متواترة، وقد وقع الوفاق أن المكتوبة في مصاحف الأئمة متواتر الكلمت والحروف.
فإذا نازعنا أحد بعد ذلك في قراءة التواترة المنسوبة للسبع فرضنا الكلام في بعض السور فقلنا: ما تقول في قراءة ابن كثير في سورة التوبة " تجري من تحتها " بزيادة "من" وقراءة غيره " تجري تحتها " وفي قوله تعالي " يقص الحق " و" يقض الحق " أهما متواترتان؟؟
فإن قال: نعم فهو الغرض، وإن نفي تواترهما خرج الإجماع المنعقد علي ثبوتهما وباهت فيما هو معلوم منهما، وإن قال: بتواتر بعض دون بعض تحكم فيما ليس له، لأن ثبوتهما علي سواء فلزم التواتر في قراءة السبعة، فأما ما عداها غير ثابت تواترا ولا تجوز القراءة به في الصلاة، ولا في غيرها ولا يكفر جاحده وإن جاء من طريق موثوق به إلتحق بسائر الأحاديث المروية عن الرسول صلي الله عليه وسلم فإن تضمن حكما ثابتا لزم العمل به وإلا فلا وربما كان مما نسخ لفظه لا تجوز القراءة به مع أن الاجتراء علي جحده غير جائز لأن علمه موكول إلي الله عز وجل إذ قد أسند طريق العلم ولا يجوز أن نثبت ما لم يعلم صحته بكونه من عند الله قرأنا لعل ذلك تقول علي الله تعالي وكذب في قوله تعالي:" ويقولون علي الكذب وهم يعلمون " ... )) صـ 279/ 280
والسلام عليكم
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[01 Jun 2010, 03:09 ص]ـ
انحصار الأسانيد فى طائفة لا يمنع مجىء القران عن غيرهم،
فلقد كان يتلقاه أهل كل بلد بقراءة إمامهم، الجم الغفير عن مثلهم، كذلك دائما، فالتواتر حاصل لهم.
ولكن الأئمة الذين قصدوا ضبط الحروف، وحفظوا شيوخهم منها، جاء السند من جهتهم، ...........
هل يعنى هذا أن التواتر حاصل لهم عن إمامهم الذى يرويها بسنده , مثل قالون و حفص وأشباههم , فالقراءة متواترة إليه
و لا يشارك هذا الإمام أحد فى رواية بعض او كل تلك القراءات عن شيوخه؟!
ويجاب عن هذا ونظائره بقول العلامة الدمياطى - رحمه الله -: "
فإن قيل: الأسانيد إلى الأئمة، وأسانيدهم إليه –صلى الله علية وسلم - على ما فى كتب القراء ات آحاد، لا تبلغ عدد التواتر أجيب: إن انحصار الأسانيد فى طائفة لا يمنع مجىء القراء ات عن غيرهم،
وإنما نسبت القراءات إليهم لتصديهم لضبط الحروف، وحفظ شيوخهم فيها،
ومع كل واحد منهم فى طبقته ما يبلغها عدد التواتر
ثم إن التواتر المذكور شامل الأصول والفرش وهذا الذى عليه المحققون "اهـ. إتحاف فضلاء البشر بالقراء ات الأربع عشر" ص 7.
فما الدليل العلمي على صحة ذلك الزعم الذى إن كان صحيحاً كان أعظم حلا للإشكال
إذ أن معناه أنه لا يهم مسألة السند و طرق الرواية لأنه فى كل الأحوال القراءة الواحدة متعددة المصادر
كيف يمكن دراسة ذلك بالأدلة التطبيقية؟
وفى أى المصنفات يمكن أن نجد دليلا ملموسا ً على أن حفص مثلاً ليس وحده المتفرد بقراءة ما عن عاصم
و لكنه هو المتفرد بها إسما فقط لأنه وحده الذى إشتهر او تفرد بتصديه لضبط الحروف،
وحفظ شيوخه فيها , بينما شاركه فى روايتها فى طبقته غيره مما يبلغها عدد التواتر , كما يفهم من كلام الدمياطى
فتلك القضية هامة ولا يجوز فيها الكلام المرسل أو النظري ولو كان قائله علامة أو من كبار القراء , مع إحترامى للجميع
أين الجانب التطبيقى الدال على هذا الملون بالأحمر؟!
وفقنا الله و إياكم لمعرفة الحق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[01 Jun 2010, 10:10 ص]ـ
السلام عليكم
أري أن الكلام واضح فلقد أوردت قاعدة بتضعيف القارئ عند الانفراد وأوردت لك ما يخالف ما تقول.
وللأسف أسئلتك مكررة، والأجوبة واضحة، والتطبيق العملي موجود، وعليك بالبحث الحثيث، ومعرفة طريقة القراء في التعامل مع الأسانيد. وهذا موضوع يطول وضيق الوقت يمنع الشخص من الشرح المستفيض.
بارك الله فيكم
والسلام عليكم
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[02 Jun 2010, 01:27 ص]ـ
عذرا لبطئ فهمى ان كنت كذلك
و لكن هلا أحلتنى إلى بعض المصادر او المقالات التى تتوسع فى بيان هذا الأمر و تجيب على أسئلتى السابقة
بالجانب التطبيقى و الأمثلة التوضيحية
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[02 Jun 2010, 02:43 ص]ـ
السلام عليكم
أري أن الكلام واضح فلقد أوردت قاعدة بتضعيف القارئ عند الانفراد وأوردت لك ما يخالف ما تقول.
سيدي الفاضل
هل تأكدت أن مصطلح المحدثين يخالف القراء؟
هل علمت أنه لا يمكن أن نطبق قواعد الحديث علي القرآن؟
أما الأولى فهى غالبا صواب
أما الثانية فلا , منهج المحدثين لا يمكن إبعاده .. و الدليل هذا المنهج المقارب:
قال ابن الجزري: " كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمال،
وصح سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها، ولا يحل إنكارها،
بل هي من الاحرف السبعة التي نزل بها القرآن، ووجب على الناس قبولها سواء كانت عن الائمة السبعة أم عن العشرة، أم عن
غيرهم من الائمة المقبولين،
ومتى اختل ركن من هذه الاركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة، أو شاذة، أو باطلة
سواء كانت من السبعة أم عمن هو أكبر منهم "
وقال أبو شامة في كتابه المرشد الوجيز:
" فلا ينبغي أن يغتر بكل قراءة تعزى إلى واحد من هؤلاء الائمة السبعة ويطلق عليها لفظ الصحة،
وانها هكذا أنزلت، إلا إذا دخلت في ذلك الضابط، وحينئذ لا يتفرد بنقلها مصنف عن غيره،
ولا يختص ذلك بنقلها عن غيرهم من القراء فذلك لا يخرجها عن الصحة،
فإن الاعتماد على استجماع تلك الاوصاف لا على من تنسب اليه، فإن القراءات المنسوبة إلى كل قارئ
من السبعة وغيرهم منقسمة إلى المجمع عليه والشاذ
غير أن هؤلاء السبعة لشهرتهم، وكثرة الصحيح المجمع عليه في قراءتهم: تركتن النفس إلى ما نقل عنهم فوق
ما ينقل عن غيرهم " (النشر في القراءات العشر ج 1 ص 9)
إذن فهذه القراءات ليست مقدسة فى كل حروفها فما الضرر من رفض قراءة الضعيف إذا تفرد لو وجدت الأدلة على
مخالفته لمن هو أوثق منه؟
ثم ألا ترون بعد هذا كله من الكلام المنطقي لهؤلاء الأئمة و العلماء أن لعلم الحديث دور فى القراءات
فهى روايات , فإذا إنفرد أحد الضعفاء و خالف قراءة المصحف فقد إختل شرطين: صحة السند (و هذا له علاقة
بعلم الحديث و منهج المحدثين) و مخالفة المصحف.
فلا أدرى على أى أساس تريدون تحييد علم الحديث و إبعاده بعد ما قاله العلماء؟!!
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Jun 2010, 07:59 م]ـ
السلام عليكم
قلتم: ((أما الثانية فلا , منهج المحدثين لا يمكن إبعاده .. ))
أخي الكريم بداية أود أن أخبرك بأن الفارق بين العلمين ما بين السماء والأرض .. كيف ذلك؟
علم الحديث مبني علي الرجال ومدي صدقهم أو وهنهم أو ضعفهم أو كذبهم،فأنواع الأحاديث تنبثق من حال الرجال. مثل الحديث الصحيح والضعيف والمنكر وووو، وقل ما يضعف من قبل المتن.
أما القراء فلا يضر كون مقرئ القرآن صادقا أو كاذبا أو أو، فالمهم أن يكون بارعا ومتقنا، ولقد نقلت كلاما كثيرا في هذا الصدد وأمثلة وفتاوي عن قدامي أئمتنا. فراجعه.
وعلي ما تقدم لا ينبغي ربط العلمين معا.
أما قولكم: و الدليل هذا المنهج المقارب:
قال ابن الجزري: " كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمال،
وصح سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها، ولا يحل إنكارها)
فابن الجزري أيضا قال: إذا تواترت القراءة فلا ينظر فيها لهذه الأركان.
وهذه القراءات أصبحت متواترة لا تحتاج إلي من يثبت صحتها لذيوعها وانتشارها.
والسلام عليكم
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[24 Jun 2010, 05:12 م]ـ
[ QUOTE= عبد الحكيم عبد الرازق;104661] السلام عليكم
أما القراء فلا يضر كون مقرئ القرآن صادقا أو كاذبا أو أو، فالمهم أن يكون بارعا ومتقنا، وعلي ما تقدم لا ينبغي ربط العلمين معا.
/ QUOTE]
و هذا الذى يجعلنى أكرر رأيى السابق , وهو بعينه ما أسأل عنه! فلو كان القارئ سئ الحفظ أو يضعفه المحدثون من قبل الضبط و الإتقان .. فكيف نثق بصحة نقله لما تفرد به من قراءة؟!!!! ... أرجو توضيح ذلك!
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[24 Jun 2010, 05:20 م]ـ
أما قولكم: و الدليل هذا المنهج المقارب:
قال ابن الجزري: " كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمال،
وصح سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها، ولا يحل إنكارها)
فابن الجزري أيضا قال: إذا تواترت القراءة فلا ينظر فيها لهذه الأركان.
وهذه القراءات أصبحت متواترة لا تحتاج إلي من يثبت صحتها لذيوعها وانتشارها.
والسلام عليكم
و عليكم السلام و رحمة الله الشيخ الكريم متواترة عن من؟ إن كان الجواب: عن النبي (ص) ... فما الدليل على ذلك؟!! فأنا لا أشكك فى هذه الحالة فى هذا التواتر و لكن أسأل فقط كيف علمناه: كيف تأكدنا من أن قراءة حفص مثلاً متواترة عن النبي (ص) أما تواترها عن القارئ الذى سميت بإسمه و إنفرد بها أو حتى لم ينفرد بروايتها أو اشتهر بها فلا أهمية لهذا التواتر لأن من هاهنا من عند هذا القارئ ينقطع تواترها و يوحد سندها للنبي (ص) ,,, أليس كذلك أم أنى مخطئ؟ .................................................. ............... ثم ما معنى تواترها و قد قال فيها و فى مثلها العالم المدقق: ................................................. .. (ومتى اختل ركن من هذه الاركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة، أو شاذة، أو باطلة سواء كانت من السبعة أم عمن هو أكبر منهم) ............................. و السلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رشا الدغيثر]ــــــــ[20 Nov 2010, 06:01 م]ـ
جاء في القرآن الكريم إشارة إلى أن القرآن الكريم ينبغي أن يؤخذ عن العدول الأتقياء قال الله تعالى: (في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة) وقال تعالى: (نزل به الروح الأمين).
قال الشيخ السعدي: " (كرام) أي كثيري الخير والبركة (بررة) قلوبهم وأعمالهم، وذلك كله حفظ من الله لكتابه أن جعل السفراء فيه إلى الرسل الملائكة الكرام الأقوياء الأتقياء ولم يجعل للشياطين عليه سبيلا وهذا مما يوجب الإيمان به وتلقيه بالقبول).
فلعل هذا مما يؤيد ما ذهب إليه الشيخ أمين الشنقيطي من تشابه بين منهج المحدثين ومنهج القراء في قبول الأخبار.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[22 Nov 2010, 11:47 م]ـ
أشكر الأخت رشا على ماذكرته من تشابه بين مصطلحات العلمين،
ولكل باحث أن يبدي رأيه، وماتوصل إليه، دون تسرع في الحكم،
وبالنسبة لي: خلال مطالعاتي لكتب التراجم كمعرفة القراء وغاية النهاية ونقولاتهما من الكتب السابقة لهما، لم أجد نصا، يمنع من تشابه المصطلحين أو يذكر فرقا واضحا بينها،
وأما عند المتأخرين فقد وجدت من الباحثين من لم تعجبه هذه المشابهة، وردها وأخذ يحاول رصد مصطلحات خاصة للقراء من واقع بحوثه، واطلاعاته العامة،ليبني عليها اجتهاداته الخاصة.
ومن هؤلاء الدكتور السالم الجكني في تحقيقه لكتاب النشر، والدكتور أحمد فارس السلوم في تحقيقه لكتاب احاسن الأخبار لابن وهبان، وغيرهما،
ولعله من خلال الدراسات المستقبلية لهؤلاء الباحثين وغيرهم يتشكل لنا منها منهج مستقل يتبلور منه (المنهج الخاص بالقراء في الجرح والتعديل للرواة والطرق، وأثره على كتب القراءات والقراءات العشرية والشاذة).
والله أعلم.(/)
نماذج من أوقاف الهبطي
ـ[عبدالرحمن الجزائري]ــــــــ[29 Apr 2007, 03:24 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
نماذج من أوقاف الهبطي
يقول صاحب كتاب " منهج ابن أبي جمعة الهبطي في أوقاف القرآن الكريم"
1: الوقف على لفظ الجلالة
سجلت أن الشيخ أبن أبي جمعة الهبطي يؤثر الوقف على لفظ الجلالة متى أمكنه ذلك , سواء كان ما بعده معطوفا على ما قبله , أوتعليلا له , أوخبرا عنه في ظاهر الإعراب غير المحوج إلى التقدير , أو نعتا كذلك , أو كان الوقف عليه فصلا لمتحاورين , أو مراعاة لتفسير آثره , و ما إلى ذلك
فمن ذلك قوله تعالى* وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83)
هذا هو الميثاق الذي أخذه الله على بني إسرائيل , أعظم أموره توحيد الله تعالى بعبادته وحده لا شريك له , ثم الإحسان إلى خلق الله , و أولى الناس به الوالدان , ثم ذوو القرابة , و اليتامى , و المساكين , و لما كان المرء لا يسع إحسانه الناس كلهم كان مطا لبا بأن يشملهم بالكلام الطيب , و منه الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في رفق
و قوله تعالى" لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ " , خبر مراد به النهي , و مجئ الأمر و النهي بصيغة الخبر أبلغ في الدلالة على المطلوب متى كان ثمة قرينة على المراد , و الأمر هنا كذلك , ومنه قوله تعالى " وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ" و قوله تعالى " وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ" و لهذا يعرب قوله تعالى "وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" معطوفا في المعنى على ماقبله , و مما يؤيد كونه مرادا به ذلك قراءة ابن مسعود و أبي " لا تعبدوا إلا الله " , و لأن هذا كله كلام واحد تضمنه الميثاق , فساغ عطف بعضه على بعض , و بناء عليه فالتمام قوله تعالى " وَآَتُوا الزَّكَاةَ
وقد إكتفى الهبطي بالوقف الكافي فوقف على لفظ الجلالة , لما في الوقف عليه من الوقع و التأثير على النفس , و لعله رام بذلك أيضا إفراد جملة التوحيد الذي هو حق الله على العباد عن غيرها من بقية المأمورات., فإنها أصل لها جميعا , كما فعل في قوله تعالى من سورة النساء " وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا (36) و كما أفرد توحيد الله بالوقف لكونه أعظم مأمور به في الموضعين , و في سورة الإسراء وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا (23)
أفرد في سورة النساء النهي عن الإشراك به غيره لكون الشرك أعظم منهم على قاعد ته في الفصل بين الأوامر و النواهي
و هو في وقفه هذا له سلف , ذهب أبو حاتم السجستاني إلى أن الكلام تم حيث وقف الهبطي , و قال الأخفش التمام عند قوله تعالى " وقولوا للناس حسنا " لأن الميثاق يشمل كل هذه الأمور , و أيد هذا المنحى ابن جرير الطبري
منقول من كتاب " منهج ابن أبي جمعة الهبطي في أوقاف القرآن الكريم" لصاحبه الشيخ بن حنيفة العابدين
ـ[عبدالرحمن الجزائري]ــــــــ[29 Apr 2007, 08:05 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
يبقى التنبيه أن أحسن ما رأيت في توجيه الأوقاف الهبطية هي حلقات على قناة التراث الفضائية الليبية
و اللتي كانت تبث على الساعة 22:30 بتوقيت غرينيتش و لكن توقفت عن بث هذه الحلقات
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[25 Jul 2007, 11:41 ص]ـ
هل هذه الحلقات مسجلة؟؟؟ وأين؟؟؟
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[25 Jul 2007, 03:04 م]ـ
زدنا زادكم الله من فضله واستفسر من إخواني الجزائريين حفظهم الله تعالى عن الوقف في مصحف الخطاط محمد سعيد الشريفي هل اعتمد ذلك الوقف في مصحف الجزائر ...... وهناك نسخة أخر من خط الخطاط حفظه الله تعالى غير فيها أماكن الوقوف طبعة مكتبة القادري فأيهما أضبط في الوقف ويردد البعض أن الوقف في نسخة القادري أفضل من النسخة الجزائرية أفيدوني حفظكم الله
ـ[د. أنمار]ــــــــ[26 Jul 2007, 09:48 ص]ـ
وقد لاحظت أنه يقف على ما قبل (وأن) بالهمزة المفتوحة بخلاف ما اعتمده كثير من علماء الوقف فما هو تعليل الوقف عنده(/)
ألغاز وطرائف في الرسم مع القواعد المطردة
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[30 Apr 2007, 10:47 ص]ـ
السلام عليكم إخواني وأحبائي الكرام
هناك كلمات في الرسم تتبع قواعد مطردة ومنها الكثير لا يتبع لقواعد. وعلى الكلمات التي تتبع القواعد أضع لإخواني ألغازاً ليحفر حلها في الذهن فيسهل استحضارها من القلب ونبدأ بعون الله تعالى.
قاعدة رسم أي كلمة انتهت بألف تلاها تاء مغلقة ينقلب رسم الألف واوًا وهي كلمات:
صلوة زكوة مشكوة غدوة منوة .... واستثني كلمة واحدة من هذا كله فما هي!!!!. لأنها تتبع لقاعدة أخرى في الرسم مع كون أخرها ألف تلاه تاء مغلقة.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[30 Apr 2007, 05:24 م]ـ
يبدو السؤال خارج المقرر .... حتى الآن 21 مطالعة دون تعليق واحد يا خبر.
الكلمة توافر فيها إمالة صغرى لمن كان أصله ذلك، وإمالة كبرى لمن كان أصله ذلك. وتوافر فيها شرطي الكسائي وصلا ووقفا وفيها دليل أن الكسائي يميل الحرف الذي قبل الهاء وهي دليل قوي على ذلك فلو كان يميل من ذوات الهاء آخرها لتوافر في الكلمة إمالتان!!!!
مساعدة للأحباب الكلمة في سورة يوسف.
وفيها فائدة كبرى في علم الرسم:
وهي أن رسم ذوات الياء مقدم في الرسم على على الرسم بالعوض!!!!!!!!!!.
ـ[الجكني]ــــــــ[30 Apr 2007, 05:35 م]ـ
لعلك تقصد "مزجاة"0
وعفواً:لم اطلع على السؤال إلا الآن والله0
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[30 Apr 2007, 05:59 م]ـ
ما شاء الله صحيح
أصدقك بغير قسم حدثنا عنها يا فضيلة الدكتور ولك هدية حالا في الطريق
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[30 Apr 2007, 06:14 م]ـ
تفضل يا فضيلة الدكتور ولنا عودة.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[30 Apr 2007, 06:59 م]ـ
مزجاة وإن كان معناها في اللغة لا قيمة لها لكن هي كلمة لها قيمة كما مر، لأنها في كتاب الله الذي أعجز الفصحاء
وفيها فائدة كبرى في علم الرسم:
وهي أن رسم ذوات الياء مقدم في الرسم على الرسم بالعوض!.
السؤال الجديد:
رسم ذوات الياء مقدم في الرسم على الرسم بالعوض هناك قاعدة متطردة تُقدّم على هذه القاعدة أيضا ولها علاقة بالألف المحذوف والإمالة فأي الكلمات التي توافرت فيها قاعدة قدمت على رسم ذوات الياء!!!.
هي تتعلق برسم سنة الياء
ـ[الجكني]ــــــــ[30 Apr 2007, 10:41 م]ـ
السؤال غير واضح عندي،فلو تكرمتم بإعادة صياغته!!!!
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[01 May 2007, 12:27 م]ـ
إعادة السؤال:
مما مر رست لنا قاعدة في تقديم رسم ذوات الياء على العوض.
وهناك قاعدة تقدم على قاعدة رسم ذوات الياء في الثلاثي المزيد.
قال الناظم:
وكل ثلاثي يزيد فإنه ممال كزكاها وأنجى مع ابتلى
وقاعدة رسم ألف تلك الكلمات رسمها بالياء لا بالألف المحذوف للدلالة على التقليل أو الإمالة ولا أذكر الفتح لأنه الأصل _ ربما خالفتني ولكني أقول رسم الكلمات بالفتح هي الأصل ولنا نقاش فيه إن شاء الله_- وهي قاعدة متطردة في رسم تلك الكلمات لكن لها استثناء فتمال بحذف الألف دون رسم سنة الياء لو وقع قبلها حرف معين فما هي تلك الكلمات وما هو هذا الحرف.
تجد الحل في الكلمات الممالة وكان القياس يقتضي رسمها بسنة الياء لكنها رسمت بغير الياء وبغير الألف .....
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[01 May 2007, 12:47 م]ـ
الربوا
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[01 May 2007, 01:33 م]ـ
الربا من أخوات الواو ومرور سيادتكم الكريم أسعدني لك هدية وعليك شرح البيت لتخرج الكلمة من الحل!!!!
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[01 May 2007, 02:25 م]ـ
سافتح المصحف واتباع رسم الكلمات الموجودة في البيتين
ـ[الجكني]ــــــــ[01 May 2007, 04:51 م]ـ
ممازحة:
الحمدلله إنك ياسدنا الشخ أيمن ما حتختبرنا في الاختبار النهائي،لأن أسئلتك "م1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رة" صعبة 0 (ممازحة) 0
واصل حفظك الله،فالحقيقة الطريقة شيقة 0
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[01 May 2007, 08:12 م]ـ
فضيلة الدكتور المفضال الجكني حفظه الله، والله ما أردت إلا المدارسة ببعض الفوائد التي وقفت عليها فقد كتبت مصحف ورش عدة مرات بواسطة خط مبرمج على الحاسوب به قواعد علم الرسم وتوقفت كثيرا عند وجود تعارض في الكتابة للقواعد فخلصت لبعض الفوائد ولزم مني بيانها لأحبابي ربما كان بعضها مردود عليه. فحصلت على ما سطرت.
وتفضل الجواب وعليه مسائل ومناقشات أعقد من كلمة خراج التي اقتتلنا عليها. (مزحة)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[01 May 2007, 08:17 م]ـ
طبعا ستكون الردود أن القاعدة لا تستقيم مع كلمة اجتبى وهي مذكورة في أربعة مواضع في النحل 121، وفي طه 122. الحج 78. والقلم 50.
بالإضافة لكلمة وسقياها. الشمس 13. وعقباها الشمس 16.
والجواب عند الدكتور أحمد شكري حفظه الله تعالى
_________________________________
اللغز القادم اللتقاء الساكنان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[01 May 2007, 08:30 م]ـ
السلام عليكم
رسبت في هذه المرة ـ إن شاء الله سأقرأ في المرة القادمة السؤال جيدا.
أنا قرأت السطور الأخيرة وقلت في نفسي لا ألف ولا ياء تبقي الواو في قراءة حمزة الكسائي
شف الشيوخ بيقعوا كيف.
والسلام عليكم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[01 May 2007, 08:35 م]ـ
انتظر يا مولانا وحبيبنا عليك شرح البيت أعلاه (وأما ضحاها والضحى)
وإن شاء الله تضع لي سؤالا لا أستطيع حله نبقى خلصين بإذن الله (مزحة)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 May 2007, 08:45 م]ـ
ما شاء الله، تبارك الله.
فكرة رائعة يا أستاذ أيمن وفقك الله، وزادها جمالاً وفائدة أجوبة مشايخنا الفضلاء نفع الله بهم، وكذلك أمثلتك المرسومة بهذا الخط البديع.
أنا متابع لفوائدكم فلا تحرمونا من جناها المعللِ.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[01 May 2007, 09:01 م]ـ
مرحبا بفضيلة المشرف العام
ـ[الجكني]ــــــــ[01 May 2007, 10:42 م]ـ
أخي أيمن "وقعت " وقعة "بيضة "مش "سودة "على قول إخواننا المصريين:
كلمة "خطيانا" هناك علامة الشدة (ّ) على النون،على أي قاعدة رسمية هذه؟
هذا هو سؤالي؟
عفواً يا سدنا الشيخ والله ما عندي أسئلة ألغاز في الرسم،فأنا في هذا الباب "تلميذ " سنة أولى حقيقة لا مجازاً،ورحم الله من عرف قدر نفسه0
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[02 May 2007, 01:12 م]ـ
الخطأ مني يا حبيبنا الدكتور الجكني.
يقول مولانا متواضعاً: فأنا في هذا الباب "تلميذ " سنة أولى حقيقة لا مجازاً. أتقول بالمجاز وتخالف الشيخ العلامة الكبير!!!!!!!! (أمممم)
السؤال القادم اللتقاء الساكنان
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[02 May 2007, 01:23 م]ـ
السلام عليكم فوائد على السريع:
لو كان الحديث عن الخلاف بين الرواة تقدمت الأصول على الفرش، ولو كان الحديث عن الرسم تقدم الفرش على الأصول، ولو كان الحديث عن النقط والحركة وموضع الهمز تعلق ذلك بالضبط لا بالرسم فالرسم مدارسة الأحرف وعددها في المصاحف الإمامية.
والسؤال له علاقة بالضبط:
في موطن واحد من القرءان الكريم تحول موضع الهمز من أعلى الحرف لاسفله لأنه وقع ساكنا في كلمة جاءت بعدها كلمة أولها ساكن. فما هو هذا الموطن بالطبع وقف حمزة وهشام بأصولهما ومن باب الرواية كيف وقفا على هذا الموضع ..
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[02 May 2007, 03:34 م]ـ
أتقول بالمجاز وتخالف الشيخ العلامة الكبير!!!!!!!! (أمممم)
جزاك الله خيرا دكتور أيمن على ما تتفضل به من فوائد وفرائد وما زلنا في حاجة للمزيد، أما عبارتك التي نقلتها فكنت اتمنى أن تتجنبها ولا داعي لها وفي النفس منها شيء، لا يضيرك تركها ولا يفيد في الموضوع ذكرها، ونحن هنا في الملتقى المبارك نحب أن نلتقى على مائدة القرآن وتبقى الصدور سليمة ومؤتلفة
ـ[الجكني]ــــــــ[02 May 2007, 04:48 م]ـ
نعم أخي ايمن وبكل صدر رحب وتفاعل مع "أريحيتك " أقول هنا ب "المجاز " وليلمني اللوّم0
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[02 May 2007, 05:01 م]ـ
ما رأيكم أفاضلنا الكرام
هل يستحق الأخ الفاضل والأستاذ الجليل أيمن صالح أن يحصل على الدكتوراة الفخرية في الرسم
أعزك الله يا دكتورنا وأستاذنا أيمن
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[02 May 2007, 08:05 م]ـ
السلام عليكم فضيلة الدكتور فاضل الشهري حفظه الله حبيبنا أنا خريج تربية قسم تشغيل معادن 1991 حلوان لست دكتورًا فلا تؤاخذني على ممزحة الشيخ العالم الجكني حفظه الله فهو حبيبنا في الله تعالى وكما ترى تفضله بقبول الممازحة لسعة صدره وأدبه الكبير وتشجيعه لي وأظنه يعلم كم أبجله واحترمه ولو كنت في المدينة للصقت في صحبته والتعلم من فضيلته حتى يستغيث مني!!!!!.
الأخ الأستاذ مصطفى علي أشكرك على الاقتراح الطيب يا ريت المشرف يحط نجمة واحدة بجوار العنوان فقط لا دكتور مرة واحدة فالبت حبيبة ابنتي الصغيرة عندها كرسة ممتلئة بالنجوم. وأنا لها حانق.
تفضلوا هديتكم الحل.
الفائدة القادمة:
الزوائد الأربع التي لو دخلت على ذات الواو تصرف إلى ذات الياء في الرسم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[04 May 2007, 04:51 م]ـ
نأجل الزوائد الأربع، ونكمل مع علامات الضبط
لألف الصلة عند المشارقة والمغاربة ضبط ختلف فكم مجموع عدد هذا الضبط
هل العدد 2 أو 3 أو 10 أو 12.
احترس وفكر في الحروف السابقة لألف الصلة فهي داخلة في العدد!!!!!!!!
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[06 May 2007, 02:25 م]ـ
من فكر باقي الإجابة ولك هدية كبرى:
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[06 May 2007, 04:53 م]ـ
هل يوجد حرف يسبق ألف الصلة غير ما ذكرت!!!!!!!!!!!!!
ـ[الجكني]ــــــــ[06 May 2007, 05:35 م]ـ
الله يفتح عليك يا باش "مهندس" 0
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[06 May 2007, 05:35 م]ـ
ما شاء الله وما أجمل هذه الفوائد واللطائف
وللأسف غبت قليلا ففاتني خير كثير
ولكني أستدرك بعض الأمور
بالنسبة لآية (ليغفر لنا خطايانا) عندي استدراك ثان على رسمها وضبطها وهو إثبات الفتحة على الراء في المرتين؟
وبالنسبة للفظ اجتبى أحال الأخ الفاضل العزيز الحبيب علي للإجابة عنه وهو يعلم الجواب ولكنه التواضع منه والتحفيز لغيره، ففي لفظ (اجتبى) في مواضعه الأربع أوجه في الرسم، نص الأئمة في موضعي النحل والحج على جواز رسمه بثلاثة أوجه هي: بالألف وبالياء وبالحذف، أما موضعا طه والقلم فالنص على رسمهما بالحذف، ولعل هذا المذهب في الموضعين الآخرين أولى فترسم المواضع الأربعة بالحذف حملا للفظ على نظائره، وتجنبا لاجتماع الأمثال.
وبانتظار المزيد من الفوائد واللطائف والألغاز.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[06 May 2007, 05:43 م]ـ
بعد أن قرأت ما يتعلق بهمزة الوصل خطر في بالي سؤال الأخ أيمن عن صورة همزة الوصل عند المشارقة
ما رأيك بمن يقترح أخذ بعض الفوائد من طريقة ضبط المغاربة فيغير موضع علامة همزة الوصل، فتوضع المفتوحة فوق الألف، والمضمومة وسطها، والمكسورة تحتها، فيكون ذلك إشارة إلى كيفية البدء بها إعانة للمبتدئين وتذكرة للمتقدمين
وكذلك أن تحذف صورتها بعد الأحرف المتصلة بها كالواو والباء والفاء حيث لا يتصور البدء بها ولذا جردت عند المغاربة من الضبط.
وبالنسبة لموضع الهمزة المكسورة فهي تحت السطر - كما ذكرت فضيلتك سابقا - نحو (إن) و (الملائكة) ولكنها عند المشارقة وضعت في نحو: (الصابئين) و (خاسئين) و (خاطئين) ونحوها فوق السطر، ووضعت عند المغاربة تحته، فأيهما برأيك أليق؟ ومعذرة لعدم قدرتي على كتابة الألفاظ بالرسم لقلة بضاعتي في علمي الخط والحاسوب.
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[06 May 2007, 06:08 م]ـ
الأخ الفاضل أيمن صالح لم أره إلا لحظات ولكن منذ فترة وأنا أعرف اجتهاداته.
وهو مثال طيب للمثابرة والمصابرة.
فهو بعيد كل البعد عن القراءات ثم جاءته فكرة فقاتل عليها وتعلم لها علم القراءات وبذل في الرسم ما تتصاغر إليه الأنفس.
ولقب دكتور في الرسم لقب قليل عليه. فهو يسأل فلا يرد عليه إلا الفينة والفينة. ثم يجيب.
فلك ألف تحية وزد في العلم وارتفع أعلاك الله إلى منزلة الصديقين. يا
*·~-.¸¸,.-~*دكتور أيمن صالح شعبان*·~-.¸¸,.-~*
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[07 May 2007, 02:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مولانا فضيلة الدكتور الجكني وفتح الله عليك فتوح العارفين العاملين
فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد شكري
ما رأيك بمن يقترح أخذ بعض الفوائد من طريقة ضبط المغاربة فيغير موضع علامة همزة الوصل. اكشف السر!!!
هذا اختيار لمولانا فضيلة الدكتور أحمد شكري حفظه الله تعالى وللإخوان الكرام التعقيب
هدية فضيلتكم نموذج لهذا الاختيار الذي تكلم فضيلتكم عنه في بحثكم المميز، وسامحني لم أنشط بعد لفصل النقط وإطالة الزوائد في الرسم.
وإن شاء الله تعالى ييسر لي استكمال برنامج للرسم من خلال الصور أدفعه للمتخصصين النجباء أمثالكم ليدبجوا لنا من فوائد. لا حرمنا الله من توجيهاتكم السديدة وأرائكم الجريئة المميزة المحققة
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[07 May 2007, 03:05 م]ـ
بإذن الله أصنع نموذجا لما لا صورة للهمز فيه واختيار المشارقة والمغاربة وطبعا سأقول اختيارتكم بعد إذنكم طبعا.
أخي الأستاذ مصطفى علي أشكرك من صميم القلب. وهذا من عطاء وتوفيق الله تعالى واستدرك عليك ليس كلا من مس من الطيب كان بائعه. وفيه المجة والمجتان أبهما أكن أخا في الرضاعة لهذا العلم الشريف لَمَّا بعد (مزحة).
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[08 May 2007, 08:53 م]ـ
استكمال للموضوع:
لم يختلف المشارقة والمغاربة في ضبط ما فيه صورة للهمز ولكنهما اختلفوا فيما لا صورة للهمز فيه وهو الذي يرسم في المصاحف يغير سنة لمكان الهمز (نبرة)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[09 May 2007, 04:56 ص]ـ
السلام عليكم إخواني وأحبائي على السريع:
تعتبر قاعدة الهمز: قاعدة مميزة لقواعد رسم المصحف العثماني وقد عرفنا ما فيها وله في الرسم فائدة جليلة في معرفة الوقوف لحمزة وهشام ورواية السوسي خاصة.
وهي أضبط قاعدة من قواعد رسم المصحف لم يخرج عنه إلا النادر المعلل وهي من يصلح فيه للرسم بالقياس عند الاختلاف ولها نوعان نوع هو الأصل رسم نبرة الهمز ونوع ما لا صورة للهمز فيه.
ولنا سؤال لإخواننا الكرام أي قسمي الهمز تتبع تلك الكلمات:
(هدية خاصة) قادمة
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[09 May 2007, 05:12 م]ـ
لفظ (مستهزءون) يكتب بلا صورة للهمزة لأن مقتضى القاعدة أن تصور الهمزة ياء وهو أحد الأوجه الجائزة لحمزة وقفا وهي: التسهيل والحذف والإبدال ياء، ولعل مما يرجح رسمها بلا صورة أنه يجعلها تحتمل الحذف ولو رسمت بالياء لما احتملته.
ولفظ (إسرائيل) يكتب بلا صورة للهمزة كذلك فتكتب على السطر في الفراغ بين الحرفين، وحكمها لحمزة وقفا التسهيل بين بين لوقوعها بعد ألف ولا يصح حذفها وقفا له
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[10 May 2007, 05:48 ص]ـ
هدية متواضعة (اللوحة الأولى من عملي المتواضع تقليد للثانية التي هي لإحدى الشركات 00.000$)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[10 May 2007, 06:14 ص]ـ
حاولت الهرب من ذكر رسم الياء وعدلت للفظ النبرة (وهو كل متضخم مرتفع) على المصطلح الحديث ..
ويأبى مولانا العلامة الدكتور أحمد شكري إلا ترسيخ أقوال أهل الفن. ذكر وصف السلف ومصطلحاتهم العلمية وطلما حاولت فهم العبارة سابقا قبل مطالعة كتب الرسم يقولون "رسم بالياء" ويقع في ظني الياء المعتادة ولكن هيهات ... هو مصطلح في كتب أهل الفن يعبرون به عن وجود ما نعرفه اليوم بالنبرة أو السنة فيقولون (رسم الألف بالياء) ولا يلزم هذا النقط أو الياء الحقيقية بل هي النبرة التي نعرفها.
وقد وقع الرسم الياء زائدة في بعض المواطن ومنها أفإين مات أفإين مت ونقطه الضابطون فما رأي فضيلتكم فيمن يقول: النقط صيانة وضبط لدفع الإلتباس وفي نقط ما لا ينطق تكلف ووضع علامة لزيادته في الرسم أولى من نقطه فيرسم على هذا النحو
وتفضل قبول وافر احترامي وتقديري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[10 May 2007, 07:30 ص]ـ
اللوحة الأولى عملي المتواضع تقليد للوحة الثانية أيهما أفضل!!!
وقد عمدت إلى تنسيق الصفحة في البدء والإنتهاء في ما له معنى قدر المستطاع
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[10 May 2007, 06:18 م]ـ
رأيي أن في اللوحة اليمنى جماليات زائدة عما في اليسرى ولذلك لك أن تطلب على برنامجك أكثر منهم:) مع أن في بعض الحروف عندهم أيضا جماليات لطيفة
ولكن حصل منك سهو في (من العذاب) حيث شددت الميم بلا سبب، وفي (آذوا) حيث ضممت الذال
وفي اللوحة التي قبلها في الرسالة قبل السابقة منك وضعت على عي ن لفظ (فرعون) ضمة بدل الفتحة
وعلى اللوحة اليسرى أثبتوا واو العطف آخر السطر الأول، ولا ينبغي ذلك
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[11 May 2007, 03:50 ص]ـ
في الحقيقة لا أدري كيف أشكر فضيلة مولانا العلامة أحمد شكري حفظه على مجهوده وتشجيعه الطيب.
اللهم بارك لنا في نظركم الثاقب وتعليقاتكم السديدة وعلمكم وأدبكم الجم. لقد أثقلت عليك فعلا فعلا
وإلى إخواني الأحباب بشرى وهي قرب الانتهاء من خط برنامج مصحف ويب لكتابة الكلمات في المنتدى بالرسم العثماني
أحبتي الكرام والله إنه ليحزنني وقوع السهو مني، لكن الكمال لله تعالى، فأقوم بكثير من العمل الشاق فيما بين تنسيق الخط وبرمجته ومراعاة التنسيق والمط وأماكن الشكل والضبط والمراجعة وبالطبع أبذل كل ما في طاقتي ثم أجد ما ترونه، فالتمسوا العذر لي وأسألكم الدعاء.
ومفاجأة في خط المصحف وهو نسخة مشتقة من النسخة الإحترافية السابقة قولوا رأيكم ثم نعاود ألغاز الرسم.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[11 May 2007, 03:57 ص]ـ
: rolleyes: :rolleyes: :rolleyes:
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[12 May 2007, 04:19 م]ـ
الشكر موصول للأخ الفاضل أيمن على عنايته ومتابعته الدائمة للموضوع
وأخشى إن كثرت ملاحظاتي أن يغضب مني ولكني متيقن من أنه لن يفعل كما أني لا أملك إلا أن أثبت ما بدا لي من باب النصح وإرادة الخير له وللجميع
وقد فاتني من المرة الماضية الانتباه إلى كلمة (فبرأه) حيث كتبت الهمزة بالضم بدل الفتح، كما لاحظت إثبات فتحة على واو (يوم) بدل السكون، وسقوط علامة المد من (يليتنا) كما لاحظت - وهذه قضية تنسيقية جمالية - اقتراب بعض الحروف أو الحركات أكثر من اللازم مثل (ياأيها) اقتربت الألف لاملحقة من الألف المرسومة الثابتة كثيرا، ونحو (خلوا) اقتربت الفتحة من اللام كثيرا.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[13 May 2007, 07:11 م]ـ
أشكركم على حسن ظنكم وطبعا (لن أفعل) بل أنا مشفق على سيادتكم من إرهاقي لكم وأشكر غيرتكم ونبعكم الصافي. وأشهد أنك فارس في هذا الميدان. ولما لم يأتني من الأعضاء الكرام أي إنتقاد سوى ما ذكرتم سيادتكم فأنا ممنون لكم وعلى بركة الله استجب لسيادتكم فيما تفضلتم بذكره من الناحية التنسيقية الجمالية - على أني سوف أرسل لكم فاتورة التعديل ولا شك. أما التصويب فهو على حسابي.
إعادة المرفقات:
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[14 May 2007, 05:49 م]ـ
جزاك الله تعالى خيرا على نشاطك ومتابعتك يا أخ أيمن وسلمت يمينك في خط كتاب الله تعالى بهذه الصورة المتميزة
وفاتني - مرة أخرى - التنبيه إلى التنوين في (قريبا) حيث رأيته كتب بطريقة التابع وحقه أن يكون بطريقة الإتباع لأن بعده همزة والتنوين مظهر. والفاتورة عليّ هذه المرة
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[14 May 2007, 09:31 م]ـ
ما شاء الله، خط جميل جدا أخي أيمن ... بارك الله فيك وجزاك جنة وحريرا.
لاحظتُ سكونَ طاء " أطعنا " الثانية ... لعلك تقوم بالتصحيح على حسابي الخاص!
وشكرا لكم،
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 May 2007, 11:09 م]ـ
أحبابي الكرام مولانا العلامة أحمد شكري لك كل تقدير ومحبة في الله تعالى
الأستاذ الشاعر عمار الخطيب أشكر مداخلتك الكريمة وقمت باستدراك المطلوب
الفاتورة: دعوة صالحة بالقبول والتوفيق.
الأستاذ الشاعر عمار الخطيب (عاهدني على عدم هجو خطي الحاسوبي:)). ولك هدية قيمة.
نستكمل ما بدأناه بإذن الله تعالى ونفرد الحديث عن ضبط المغاربة ولعل الدكتور أحمد شكري يفيدنا مشكورا كعادته الطيبة لا حرمنا الله منكم ومن توجيهاتكم.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[15 May 2007, 01:46 ص]ـ
بسرعة: علشان في سباق مع الزمن. اللهم بارك لنا في الوقت.
يهمل المغاربة النقطة من كلمة (ينفق) عندما تكون أخر الكلمة كما في النموذج ويتفق المشارقة والمغاربة على عدم نقط الياء عندما تكون آخر حرف في الكلمة (وفي عالم الطباعة يسمى هذا النقط بالياء الشامية لئلا يختلط على بعلي وإلى بإلي وقد وضع الأليف الصغير فوقها في ضبط المشارقة والمغاربة للمصاحف للتمييز بينهما دون النقط!!). فما أصل الياء الشامية المنقوطة هو مصطلح في عالم الطباعة أين تحقيقه من كتابة المصاحف ربما حدثنا عنه أحد الأفاضل وهل وقع في ضبط إحدى مخطوطات المصاحف! لا علم عندي حاليا.
فاتورة الدكتور أحمد شكري تفضل مشكورا بالحديث عن ضبط المغاربة إن كان عند مولانا وقت.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/646492ebaaf08e.jpg
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[15 May 2007, 06:00 ص]ـ
جزاك الله كل خير أخي أيمن على هذا العمل المبارك الذي أدعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقك فيه ويتقبله منك وينفعك به في الدنيا والآخرة 0
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[15 May 2007, 06:08 ص]ـ
آآآآآآآآآآمين بأطول مد:). وأشكر حبيبنا ومولانا الدكتور الجكني لا حرمني الله من دعائكم وأنت في البقعة الطاهرة لو تذكرتني بدعوة في الروضة الشريفة.:)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[15 May 2007, 10:40 ص]ـ
: eek: أستدرك على نفسي
ـ[الجكني]ــــــــ[15 May 2007, 11:23 ص]ـ
هذه الصورة أوحت إلي بشيء لم يخطر على بالي ابداً وهو:
كلمة "الم" فاتحة البقرة وغيرها ضبطت في مصحف المجمع كما هنا بكسرة تحت الميم،وهي لاشك حركة الميم الأولى التي قبل الياء،وهذا جعلني أسأل سؤالين وهما:
1 - أين حركة الميم الثانية التي بعد الياء؟
2 - لو أردنا أن نصل "الم " بمابعدها فماهي حركة الميم الثانية هل هو:السكون؛ويشهد له قراءة أبي جعفر بالسكت على الحروف؟ أم أننا نحركه بحركة أخرى؟
الحقيقة -والله يعلم - أني لا استحضر الآن كيفية وصلها؛ربما لأننا تعودنا على الوقف عليها، وهذا نقص فينا قد حذرنا منه الشيوخ كالمالقي وابن الجزري وغيرهم 0 ولكن لم أهتم بذلك لظني أنها مسالة سهلة وإذا هي بالنسبة لي صعبة؛
فمن عنده جواب وإجابة من المقرئين فليتفضل به على العبد الضعيف0
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[15 May 2007, 05:38 م]ـ
انتقلنا مع الأخ الخطاط المُجيد الدكتور أيمن إلى مرحلة جديدة وهي الكتابة بطريقة المغاربة وبرواية ورش عن نافع، وفي هذه الصفحة ما يشعر قارئها بالفروق الظاهرة بين طريقتي المشارقة والمغاربة في الضبط ويمكن بالتأمل استخراج بعضها بسهولة وسأنص الآن على أمرين بسبب ما لحظته في النص المكتوب وهما: اختلاف كتابة (أولئك) الأولى عن الثانية والثانية هي الصحيحة فالأولى نقص منها أمران أولهما علامة المد وثانيهما الواو المزيدة رسما، والأمر الثاني هو أن المغاربة يضبطون اللام ألف بجعل الحرف الأول هو الألف والثاني هو اللام وهذا ظاهر من التأمل في نحو (إلا أنفسهم) حيث توضع علامة المد على الحرف الأول فهو الألف والفتحة والشدة على الحرف الثاني فهو اللام، كما أن الحروف المقطعة في أوائل السور توضع عليها حركتها بخلاف المشارقة الذين يجردونها من الحركة ولعلنا نكمل لاحقا ملحوظات أخر.
وبالنسبة لسؤال فضيلة الدكتور الجكني حفظه الله على الحرف الأخير من ميم ونحوها فهو بالسكون في الحالين، وهذا السكون اللازم هو سبب المد فيها، ولا تحرك إلا إذا وقع بعدها ساكن وذلك في فاتحة آل عمران عند الجميع ويضاف إليها فاتحة العنكبوت عند ورش، والله أعلم
ـ[الجكني]ــــــــ[15 May 2007, 05:49 م]ـ
جزيت خيراً أستاذنا د/ أحمد شكري،ومع معرفة هذا الحكم ولله الحمد إلا كأني لم أسمع به إلا الآن 0
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[15 May 2007, 06:49 م]ـ
أحبابي الكرام مولانا العلامة أحمد شكري لك كل تقدير ومحبة في الله تعالى
الأستاذ الشاعر عمار الخطيب أشكر مداخلتك الكريمة وقمت باستدراك المطلوب
الفاتورة: دعوة صالحة بالقبول والتوفيق.
الأستاذ الشاعر عمار الخطيب (عاهدني على عدم هجو خطي الحاسوبي:)). ولك هدية قيمة.
نستكمل ما بدأناه بإذن الله تعالى ونفرد الحديث عن ضبط المغاربة ولعل الدكتور أحمد شكري يفيدنا مشكورا كعادته الطيبة لا حرمنا الله منكم ومن توجيهاتكم.
أخي العزيز / أيمن صالح
لم أهجُ إلا سيّارتي العجوز! أما خطوطك التي أكرمتنا بها فهي الجمال بعينه ...
شكرا لك على هديتك الجميلة ...
وأسأل الله تعالى لك التوفيق في مشروعك المًبَارَك.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[16 May 2007, 08:41 ص]ـ
حبيبنا العلامة أحمد شكري حفظه الله تعالى لطلما دارت بنفسي محاولة الاستفادة منكم قدر المستطاع وحيث كانت عليكم فاتورة أحببت أن لا أهدرها هباءا وسوف نعود للألغاز فهذا من باب المدارسة أسأل الله تعالى أن نكون من القوم الذين اجتمعوا على كتاب الله يتدارسونه بينهم.
حبيبنا فضيلة الدكتور الجكني لا حرمنا الله من دررك.
حبيبنا الأستاذ عمار بارك الله فيكم من شاعر متمكن.
أكمل مولانا العلامة أحمد شكري أكمل الله لك وأكملنا بك.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[16 May 2007, 07:51 م]ـ
من القواعد المتطردة في رسم المصاحف حذف الألف بعد اللام ما لم تكن طرفا فهي تحذف في لامستم أولئك سلام ونحوها إلا في كلمة واحدة اتفقت المصاحف على رسمها بالألف!!!!!!!!!!!!!! وفيها فتح لمن فتح وتقليل لمن كان أصله ذلك وإمالة لمن كان أصله ذلك وقعت في سورة الحج فما تلك الكلمة.
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[17 May 2007, 11:24 ص]ـ
بسم الله والصلاة و السلام على رسول الله
شيخنا الفاضل السلام عليكم ورحمة الله أظنها -والله أعلم -كلمة " تَوَلاَّهُ " من قوله تعالى:" كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلاَّهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى? عَذَابِ السَّعِيرِ." سورة الحج الآية: 4
شيخنا الفاضل من أين لنا الحصول على هذا المصحف الشريف
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[17 May 2007, 11:55 ص]ـ
السلام عليكم أجدتم بارك الله فيكم.
هديتك سأنشرها اليوم بإذن الله تعالى وفيها فؤائد على السريع طبعا .............
وعن سؤالك عن المصحف. أمممم:) بما كونك من أهل الجزائر أحبابي في الله أبشرك بأني انتهيت من كتابة مصحف لأهل الجزائر على تنسيق الخطاط محمد سعيد الشريفي وهو قيد المراجعة حاليا بالأزهر الشريف. لكنه مضبوط بطريقتكم المعتادة مغربية مشرقية وفيه تحريرات طيبة في رسم الكلمات وعلامات الوقف فأسألك الدعاء وفور النشر سأخبرك.
وتفضل بقبول وافر الاحترام والتقدير.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[17 May 2007, 02:28 م]ـ
تفضل خذ هديتك:
مصحف الجزائر رواية ورش من طريق الأزرق، أول نسخة كتبت بواسطة الحاسب الآلي وتنشر ورقيا في العالم بإذن الله تعالى
طبعا ضبط المغاربة لا تشديد في اسم الجلالة المجرور ولا في أسماء الصلة (خليك فاكر):) فوائد على الماشي والضبط مختلط كما هل عادة أهل الجزائر في مصحفهم الذي تربوا عليه، وقد اشترط الناشر فتح كل الميمات، والخط من نوع النسخي التسطيري.
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[17 May 2007, 03:16 م]ـ
الشيخ أيمن صالح شعبان جزاك ربي أعظم الجزاء وأوفره، ولي نكتة تتعلق برسم كلمة " سرابيل " سأذكرها لاحقا إن شاء الله، نحن في انتظار هديتك، هديت، وكفيت، وأبواب الخير أتيت.
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[17 May 2007, 03:18 م]ـ
هديتك وصلت قبل دعائي فجزاك الله خيرا مرة ثانية.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[17 May 2007, 04:09 م]ـ
وجزاك أخي الفاضل هات فوائدك. وتقبل تحياتي:)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[21 May 2007, 08:45 ص]ـ
السلام عليكم أحبابي
مر بنا أن للهمز صورةفي بعض الكلمات وبعض الكلمات لا صورة للهمز فيها في رسم المصاحف، فما الحرف الذي له ثلاث صور في رسم المصاحف!!!!.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[27 May 2007, 10:14 م]ـ
الحل ولأمري إلى الله فحبيبنا كان على سفر.
حرف الألف له ثلاثة صور:
صورته الأصلية وهي الإثبات.
صورة الحذف ووقعت في بعض الكلمات الاطرادية وتلك الصورة أكثر ما أوجدت الفرق بين الكتابة الإصطلاحية (الإملائية) والرسم العثماني، وأوجد أكثر الاختلاف في رسم المصاحف الأمصار حتى بين المصر الواحد وأعني بها المصاحف المستنسخة لا الإمامية.
صورة الياء في نحو سواهن قضاها.
وللفائدة هناك للهمز صورةثالثة وللألف صورة رابعة
في الألف الرسم بالعوض في نحو: حياة زكاة مشكاة منوة غداة
والهمز يرسم أيضا بالواو ولا يطلق عليه عوضا لأنه لم يكثر استخدامه بنحو هذه الصورة وقع في مواطن حددها علماء الرسم فما تلك المواطن ... !. غرامة كبيرة لمن يجواب طلما الهدايا لا تثري الموضوع:)
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[29 May 2007, 11:52 ص]ـ
أنا بانتظار أمرين
أولهما التوضيح أو التبيين أو الأمر اللطيف الذي أشار الأخ صادق أنه سيفعله حول لفظ (سرابيل)
ثانيهما: توضيح الأخ أيمن لسؤاله الأخير
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[29 May 2007, 02:14 م]ـ
عود أحمد لمولانا أحمد:
ما هي المواطن التي اتفقت فيها المصاحف على جعل صورة الهمز واوًا وهل يطلق عليه رسم بالعوض كما في الألف، أم لا يفضل إطلاق العوض على شكل هذا الهجاء.
وعن سرابيل في انتظار أخي الكريم.
ومن سرابيل إلى إسرائيل وسؤال لمولانا العلامة أحمد شكري
ما رأي سيادتكم في إسرائيل وأيهما أضبط المشارقة في حذف الألف أم المغاربة في إثباته لعلة ترك حذف صورتين من الكلمة!!!!.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[30 May 2007, 03:28 ص]ـ
ما شاء الله، لا قوة إلا بالله.
يبدو أن عصر كتابة المصاحف بالكمبيوتر بدأ يقترب من ذروته، ولعل هذا ينبئ بقرب انتهاء الحاجة إلى خطاطي المصاحف، والخشية كل الخشية أن يكون إيذانا بعزوف الناس عن تعلم فنون الخط.
فلا أدري إن كان لنا أن نتفاءل خيرا أو أن نتخوف من المستقبل.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[30 May 2007, 10:56 م]ـ
مرحبا أخي محمد بن جماعة حفظه الله
إن كنت تخط ابحث لك عن عمل ءاخر فقد توعدت الخطاطين.
ولعل هذا ينبئ بقرب انتهاء الحاجة إلى خطاطي المصاحف، لا وألف لا بال التيسير والحد من النفقات الطائلة في تجهيز طبعة الرواية الأخرى.
والخشية كل الخشية أن يكون إيذانا بعزوف الناس عن تعلم فنون الخط. بالعكس يبقى الفن له رواده والحق أن الخط من فنون الأدب التي يجب على المرء أن يتعلمها.
ونعود في انتظار الإجابة من الإخوان الكرام
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[30 May 2007, 11:39 م]ـ
حياك الله أخي أيمن.
بل أنا من أكثر الناس ترحيبا بمثل هذه البرامج. فرغم تذوقي للخط العربي، إلا أن خطي رديء. وبحكم عملي المتواصل على الكمبيوتر، فحتى إمساك القلم بيدي للكتابة أصبح يشكل لي صعوبة بالغة.
وعلى كل، أرى ضرورة أن ينتبه أهل الاختصاص إلى استقراء المستقبل في الوقت المناسب، رغم رجائي ألا أكون محقا في ما نبهت إليه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[31 May 2007, 05:42 م]ـ
كالعادة يمطرنا الأخ أيمن بالمزيد من الأسئلة ويحثنا على التفكير والمراجعة وأنعم به من عمل
بالنسبة للواو صورة للهمزة إذا كانت متوسطة مضمومة وليس بجوارها واو مثل: (يذرؤكم) ونحوها، ولعل هناك صورا أخرى فأنا أكتب من ذاكرتي الآن، وهناك حالات فيها خلاف مثل المتطرفة المضمومة نحو (العلماءُ) و (نشاءُ) و (ينشؤ) ونحوها ففي بعضها بالواو وفي بعضها بالحذف، كما ترسم واوا بعد الألف المتوسطة نحو (نساؤكم) و (آباؤكم وأبناؤكم).
وبالنسبة للفظ (إسرائيل) هل يكتب بالحذف أو بالإثبات، فحسب فواعد الترجيح التي أسير عليها أُفضل كتبها بالألف لأنه الأقرب إلى الإملاء واللفظ والأيسر على العامة، وهو مذهب معتبر في الرسم، وليس فيه جمع بين مثلين فيثثقل.
وبانتظار السرابيل.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[01 Jun 2007, 06:23 ص]ـ
فحسب فواعد الترجيح التي أسير عليها أُفضل كتبها بالألف لأنه الأقرب إلى الإملاء واللفظ والأيسر على العامة، وهو مذهب معتبر في الرسم، وليس فيه جمع بين مثلين فيثثقل.
__________________________________________________ ___
عند الاختلاف يرجح فضيلة الاستاذ الدكتور أحمد شكري حفظه الله ما يوافق الإملاء لليسر على العامة ..
لا أجد مكافأة غير نادرة جميلة
عندما يتحول القلم إلى مفسر.
هذه اللوحة تقليد لما خطه الخطاط البارع محمد بن سعيد الشريفي في مصحف الجزائر الوطني رواية ورش من طريق الأزرق.
احتضن نون من كلمة عليها.
ولم يكن ذلك نهج الخطاط في رسمه أبدا بل صنعه في موطنين مع لفظ الجلالة ومع رأس الآية عندما يضيق السطر.
وتكرر منه هذا في عدة مواضع.
لكنه في هذا الموطن خالف وقد عشت مع هذا المصحف أحاكي خطه أكثر من عام ووقفت عند هذا الموطن قرابة الساعة أفكر لماذا خالف والسطر مريح!!!!!!!!!!.
وأخذت أقرأ الآية مرة تولى الأخري حتى علمت بكونه أبدع في رسمها ليفسر:
من كان يوما عليها يضحك ويلهو ويجمع ويخاصم ويفعل ويفعل.
ثم هو فان سيكون تحتها. هذا هو المآل باعتبار ما سيكون من فعلا بمنطوق الآية سيصبح تحت عليها
لو أعجبتك المكافأة قل رأيك لأكتب لك الغرامة المشار إليها:) الآية 26 من العد الكوفي المعتمد في هذا المصحف
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[01 Jun 2007, 11:36 م]ـ
كلام لطيف وتوجيه جميل وإشارة بارعة من الخطاط لتأمل هذا المعنى
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[02 Jun 2007, 01:13 ص]ـ
اللهم بارك لنا في أستاذنا واحفظه سالما هو وكل ما يحب. ءامين.
:) لا أتجاسر على وضع الغرامة:)
ورجائي أن يفض علينا مولانا الأستاذ الدكتور أحمد شكري بالحديث عن الأسماء الأعجمية واختياره في إبراهيم (صلى الله عليه وسلم) وفي باقي الأسماء وقت ما يرى فضيلته وقته يسمح بذلك.
وتقبل وافر الاحترام والتقدير والتبجيل
محبكم
ـ[أبو محمد أحمد قاسم]ــــــــ[03 Jun 2007, 07:49 م]ـ
الأستاذ أيمن جزاك الله خيرا على هذه الدرر والفوائد
أما الكلمات الأربع الزوئد فهي مجموعة بقول الإمام الشاطبي رحمه الله
وكل ثلاثي يزيد فإنه ممال كزكاها وأنجى مع ابتلى ولكن احيا ..........
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[13 Jun 2007, 10:28 م]ـ
لفت انتباهي عدم مشاركة أحد في هذا الموضوع منذ عشرة أيام، ولا حتى من المشارك النشط الأخ أيمن ولما راجعت آخر رسالتين فيه تبين لي وجود سؤال لي لم أجب عنه بعد ولذا سأقوم بالإجابة عن بعضه الآن وأترك بعضه وهو المتعلق بالأسماء الأعجمية لعدم تيسر مراجع كافية بين يديّ للحديث عنه بما يشفي ويكفي.
ورد لفظ (إبراهيم) في القرآن الكريم تسعا وستين مرة، تنقسم إلى
1 - ستة وثلاثون موضعا لا خلاف بين القراء فيها أنها تُقرأ بالياء.
2 - ثلاثة وثلاثون موضعا اختلف القراء فيها فقرئت بالياء وبالألف، والقراءة بالألف لابن عامر بخلاف عن ابن ذكوان وهذه المواضع تنقسم إلى قسمين:
الأول: خمسة عشر موضعا وردت في سورة البقرة
الثاني: ثمانية عشر موضعا وردت في سور أخرى
والمختلف في رسمها بين إثبات الياء وحذفها هي مواضع سورة البقرة تحديدا، حيث نُقل عن مصاحف البصرة والشام حذف ألغها وعن سائرها الإثبات، والمعمول به الآن في مصاحفنا الحذف.
والذي ترجح لي أن تكتب بالياء في جميع المواضع، لما يسببه الحذف من إشكال على عامة الناس، وحملا للفظ على نظائره، فالمواضع الموسومة بالياء هي الأكثر، ويُحمل القليل على الكثير، ويمكن إبقاء كتابته بالحذف في المصاحف المضبوطة بقراءة ابن عامر، والله أعلم
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[14 Jun 2007, 12:45 م]ـ
أحسنتم يا شيخ أيمن، ولقد جئت متأخرا غير أنني استعرضت سريعا ما فاتني، ولي إشكال أود طرحه عليكم وهو حول السؤال الأول: ألا تدخل كلمة "تقاة" في قوله تعالى في سورة آل عمران: "إلا أن تتقوا منهم تقاة" مع "مزجاة" في الاستثناء؟
وقد قرأت نبأً سرني كثيرا وهو أنكم بصدد إخراج مصحف إلكتروني برواية ورش بضبط المغاربة، فأحيطكم علما أن طلبة العلم ببلاد المغرب كلها يتشوفون لصدور مثل هذا الإنجاز، خاصة العاكفين على تحقيق المخطوطات المغربية التي موضوعها في القراءات والرسم والتي حوت آيات على الضبط المغربي، فشمروا عن ساعد الجد وأفيدوا إخوانكم بالإسراع في إخراجه، جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن أهله وخاصته، آمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[18 Jun 2007, 07:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد شكري حفظه الله تعالى على ما سطره من اختياره لرسم الاسم الأعجمي لنبي الله تعالى إبراهيم في موطن البقرة، وإن شاء الله يتحفنا مولانا بباقي الأسماء الأعجمية.
وأشكر لأخي الفاضل أبي المنذر على طرحه للاستشكال الوارد على أول سؤال فوالله ما غاب عني لولا عدم التقيد بالقلم ... وتدل أيضا على تقديم رسم ذات الياء على العوض عند الاجتماع في كلمة.(/)
هل خالف الشيخ علي الضباع شرطه في هذه المسألة؟
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[01 May 2007, 10:19 ص]ـ
في كتاب (سمير الطالبين في رسم وضبط الكتاب المبين)، قال الشيخ علي بن محمد الضباع رحمه الله: (باب ما فيه قراءتان ورُسِم على إحداهما) والمراد غير الشاذة، وينحصر هذا الباب في ثلاثة أقسام ... ) ص 69.
وقال في مبحث (ما فيه قراءتان وورد برسمين على حسب كل منهما): (وهذا المبحث على قسمين: ما ورد برسمين على وجه التعيين، وما ورد برسمين على وجه الإبهام.
فأما ما ورد برسمين على وجه التعيين، فمنه (اهبطوا مصرًا) كُتِب في الإمام كغيره بألف على الصرف.
وفي مصحف أُبيٍّ وابن مسعود بدونهما، وبهما قُرِئ) ص 73 أ. هـ
وعدم الصرف إنما هو في الشاذة، قال أبو داود ((مصرًا) بالألف على الإجراء جماع من المصاحف والقراء، خطًّا ولفظً ووصلاً) مختصر التبيين لهجاء التنزيل 2: 149 ـ 150).
وعلى هذا يكون إدخاله لهذا الرسم (مصر) والإشارة إلى قراءته لا يتناسب مع قوله في أول الباب (والمراد غير الشاذة).
فهل هذه الملحوظة صحيحة أيها العارفون؟
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[01 May 2007, 12:14 م]ـ
السلام عليكم فضيلة الدكتور المفضال مساعد الطيار حفظه الله
ربما لم يخرج عن شرطه ويوجه المنقول بأنه زيادة بيان من بابة (الحل ميتته) وإّلا فإن الاستقراء لصنيع الضباع عليه الرحمات ورضوان الله تعالى لم يخرج في كتابه عن شرطه في إيراد مسائل الرسم والشاهد من المطالعة كونه رتبه ترتيبا مبتكرا.
ولي طلب من مشرفنا العزيز فالملاحظ اهتمام سيادتكم بالكلمات التي رسمت بوجه واحد لتحتمل باقي القراءات فهل يدبج فضيلتكم لنا موضوع فيما حصلتم عليه من شوارد وفوائد في هذا الموضوع
وتقبل وافر الاحترام والتقدير(/)
وقفات مع الشاطبية
ـ[وائل صنبع]ــــــــ[03 May 2007, 02:20 م]ـ
بسم الله والحمد لله وبعد
درس علمي بأسلوب جديد
العنوان وقفات مع الشاطبية
الشيخ محمد عارف
اليوم الاثنين والثلاثاء 20 - 21/ 4/1428هـ
الزمن من الساعة5عصرا وحتى 9 ليلا
العدد محدود بـ:30
المكان معهد إعداد معلمي القرءان بحي الورود بالرياض
ت:4607373
جوال:05546707373
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 May 2007, 03:28 م]ـ
وفقكم الله يا شيخ وائل وبارك في جهودكم، ونرجو لكم التوفيق في هذا المعهد الذي أرجو له النجاح والتميز، فقد أعجبني ترتيبكم وتنظيمكم عندما زرتكم أول مرة.
بارك الله في جهودكم، وأعانكم على خدمة كتاب الله وطلبة علومه.
ـ[نورة]ــــــــ[03 May 2007, 04:08 م]ـ
هل يتم نقل الدرس عن طريق موقع البث المباشر؟
وشكر الله سعيكم(/)
من هو ابن مالك الذي تنسب له هذه القراءة؟
ـ[محمد بن زايد المطيري]ــــــــ[03 May 2007, 11:51 م]ـ
قال ابن خالويه في كتابه مختصر في شواذ القرآن (في شواذ سورة ألم نشرح):
" وحططنا عنك وزرك عن ابن مالك , وحللنا وحططنا جميعاً عنه , وعن ابن مسعود " صـ176
أشكل علي معرفة ابن مالك الذي تنسب إليه هذه القراءة , بحثت عنه فلم أهتد إليه , يدور في ظني أن في الاسم تصحيف , وأن المقصود به: أبو مالك.
أخوكم بحاجة لمعرفته , فأتمنى ممن يملك الجواب أن يفيدني , وله مني جزيل الشكر والعرفان.
أخوكم: العتيق
ـ[منصور مهران]ــــــــ[04 May 2007, 01:55 ص]ـ
ابن مالك هو أنس بن مالك؛
انظر هذه القراءة في (المحرر الوجيز) تفسير سورة الشرح، حيث صرح باسمه.
ـ[محمد بن زايد المطيري]ــــــــ[05 May 2007, 12:04 ص]ـ
شيخنا الموفق: جزاك الله كل خير على الجواب , وأحسن إليك. وبعد، فرضي الله عن أنس بن مالك , ورحم الله أبا مالك. ذاك صحابي , وهذا تابعي , ولكن صاحب الهم يدفعه همه للسؤال. فما أن انتهيت من وضع السؤال حتى وقفت ـ بفضل الله تعالى ـ على اسمه مصرحاً به كتاب المحتسب لابن جني (2/ 366).
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[05 May 2007, 11:24 ص]ـ
واستفدت فائدة أخرى من طرح السؤال هنا وهي ذكر ابن عطية للقراءة ولعل فوائد أخرى تأتي
ـ[محمد بن زايد المطيري]ــــــــ[06 May 2007, 12:07 ص]ـ
الشيخ الفاضل الدكتور أحمد شكري:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد
فإن أخاك له بحث يتعلق بأبي مالك الغفاري , وقد نُسِبَت له قراءات معدودة , جمعت منها ما يسر ربي , وأبحث مع ذلك عن كل ما يتعلق بهذا الموضوع. ولما قرأت الاسم ـ (ابن مالك) ـ أول ما قرأت , حاولت التعرف عليه على عجل , ولما لم أتمكن , فَرِحتُ وظننتُ أن لأبي مالك صلة بالموضوع , فذاك هو الهمُّ الذي عنيت. وإلا فإني لو لم أظفر إلا بمشاركتكم الكريمة لكانت هي الفائدة الكبرى , والجائزة العظمى.
وأحسب أن من فوائد هذه المشاركة:
1 ـ التعرف على قراءة أنس بن مالك رضي الله عنه.
2 ـ أن الكتب التي اعتنت بتراجم القُراء , ربما فاتها ذكر جماعة من القراء الذين ذُكرت لهم قراءات معدودة.
أخوك: العتيق(/)
نداااء//من يحل اشكال المتقاربين والمتجانسين؟!؟
ـ[عاصي الهوى]ــــــــ[06 May 2007, 01:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يحل لي الاشكال الحاصل لدي في المتقاربين والمتجانسين
فيعرف المتقاربان على انهما
الحرفان اللذان تقاربا مخرجا وصفة وزيد في بعض الكتب صفة دون المخرج او مخرجا دون الصفة
والمتجانسان على انهما
الحرفان اللذان اتفقا في المخرج واختلفا في بعض الصفات
ولعل الاشكال يتضح بالمثال
قوله تعالى (يخلقكم في)
القاف والكاف متقاربين
وقوله تعالى (قد سمع)
الدال والسين متقاربين
قوله تعالى (ودت طائفة)
التاء والطاء متجانسين
وقوله تعالى (اجيبت دعوتكما)
وقوله تعالى (قد تبين)
الدال والتاء متجانسين
القاف والكاف اتفقا في المخرج (اقصى اللسان) واختلفا في بعض الصفات
فلماذا لم يطلق عليهما اسم المتجانسين؟
ثم مانوع التقارب المقصود في الصفة
هل هو الاشتراك في اغلب الصفات؟
اذا كان كذلك
فالدال والتاء اتفقا في كل الصفات المتضادة ماعدا الهمس والجهر
فهل نطلق عليهما متقاربين بدلا من المتجانسين
لان تعريف المتقاربين ينص على انهما تقارب صفة دون المخرج؟
لازال لدي كثير من الاشكالات
ولكن اكتفي بهذا لعدم الاطالة وتاتي البقية بالمناقشة
والله يحفظكم ويرعاكم
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[08 May 2007, 03:13 ص]ـ
أخي الكريم ...
لعلك تراجع المسألة في كتاب " هداية القاري إلى تجويد كلام الباري " للشيخ عبد الفتاح المرصفي، المراد
من الحرفين المتقاربين ص225
- موضع خروج القاف بين أقصى اللسان واللهاة
- موضع خروج الكاف بين أقصى اللسان والطّبق
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[08 May 2007, 05:36 ص]ـ
الأخ عاصي الهوى، عصمه الله من الهوى
الأمر أسهل مما تتصوره، وسأحاول تلخيص ما يزيل الإشكالات التي علقت بذهنك، إن شاء الله تعالى، ومدار الأمر على قرب مخارج الحروف وتباعدها، أكثر من تعلقه بموضوع الصفات، وسوف أستعين بجدول مخارج حروف اللسان، كما هي عند سيبويه:
ت الحروف
1 ذ ث ظ
2 س ص ز
3 ط د ت
4 ر
5 ن
6 ل
7 ض
8 ج ش ي
9 ك
10 ق
ويقسم الإدغام على ثلاثة أقسام عند المتأخرين من علماء التجويد، تبعاً للعلاقة بين الأصوات، وهي:
(1) إدغام المتماثلين: إذا التقى حرفان متماثلان، مثل: (فما ربحت تجارتهم)، و (قلنا اضرب بعصاك الحجر).
(2) إدغام المتجانسين، إذا التقى حرفان من مخرج واحد، مثل التاء والدال: (قد تبين)، والثاء والذال: (يلهث ذلك).
(3) إدغام المتقاربين، إذا التقى حرفان من مخرجين متقاربين، مثل اللام والراء: (قل رب)، والقاف والكاف: (ألم نخلقكم).
وإذا اعتبرت اللام والراء والنون من مخرج واحد، على مذهب الفراء ومن تابعه، كان إدغام اللام في الراء إدغام متجانسين، أما القاف والكاف فهما من مخرجين متقاربين، والإدغام فيها إدغام متقاربين، على الرغم من القول إنهما من أقصى اللسان، لأن مخرج القاف من أقصى اللسان، ومخرج الكاف من موضع أسفل من مخرج القاف.
وكان سيبويه قد استخدم مصطلح (المتقاربين) للدلالة على ما أطلق عليه المتأخرون إدغام المتجانسين وإدغام المتقاربين، ومصطلح المتأخرين أوضح، لتباين أحكام إدغام الحرفين المتجانسين عن أحكام إدغام المتقاربين.
والله تعالى أعلم
ـ[عاصي الهوى]ــــــــ[08 May 2007, 01:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكر للشيخين الفاضلين تفضلهما بالرد
ولكن لازال هناك تساؤلات لم يرد عليها
ولعلي أضيف اليها شيئا من كلام الدكتور غانم حفظه الله
الذي فهمته من كلام الدكتور ان المقصود في تعريف المتجانسين بالاتفاق
هو الاتفاق في المخرج المتفرع من اللسان
وارجو ان يصحح لي ان كنت مخطئا
فان كان ذلك كذلك
فما حكم قوله تعالى (اذ تقول)
الاجابة ستكون انهما حرفان متجانسان
اي بعبارة اخرى متفقان في المخرج دون الصفة
وبالرجوع لقائمة الدكتور غانم حفظه الله (تقسيم سيبويه)
نجد ان الذال والثاء والظاء مخرج فرعي في اللسان
ونجد ان الطاء والدال والتاء مخرج فرعي في اللسان
فأين الاتفاق
اذا قصدنا انهما اتفقا في مخرج اللسان
فهذا يعني ان كل حروف اللسان حروف متجانسة
واذا قصدنا انهم اتفقا في مخرج طرف اللسان
فهذا يعني ان كل حروف طرف اللسان متجانسة
لازالت الاشكالات قائمة ولدي المزيد
لكن هناك ملحظ مهم اشار له الدكتور
وهو ان سيبويه كان يطلق على اسم المتقاربين على مااطلق عليه المتاخرون اسم المتجاسين والمتقاربين
اي ان تقسيمهم مستحدث وكان تقسيمهم محاولة لوضع قاعدة في متى يدغم المتقارب ومتى يظهر_اعني المتقارب بمعناه القديم_ الا ان تقسيمهم خلق اشكالات من نوع اخر هي التي نحن بصددها
للحديث بقية
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[08 May 2007, 03:42 م]ـ
أخي الكريم / عاصي الهوى – بارك الله فيك - ...
الحرفان المتجانسان: هما الحرفان اللذان اتّحدا مخرجا واختلفا صفة.
والمهم في التعريف: " اتّحاد المخرج " ... كما ذكر الدكتور غانم – حفظه الله - ... لماذا؟
لأنّ الاتحاد لا يمكن أن يكون إلا في المخرج فقط! ولو اتحد الحرفان – مخرجا وصفة – لأصبحا حرفا واحدا!
ولذا نختصر التعريف ونقول بأنّ التجانس هو: " التقاء حرفين من مخرج واحد ".
دعنا الآن نطبق على المثال الذي ذكرتَه أنتَ - بارك الله فيك -:
- الذال مع التاء:
هل اتّحد المخرج هنا؟
ننظر الآن: هذان الحرفان من الحروف التي ينتجها اللسان ... أليس كذلك؟
الآن ... هل يصحّ قولي بأنّ هذين الحرفين متجانسان؟
لا، وإلا لكانت كل الحروف التي ينتجها اللسان متجانسة!
- هل اتفقا في موضع خروجهما من اللسان؟
الجواب: لا لم يتفقا ...
- الذال: طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا
- التاء: طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا
وبناء على هذا لا يمكن أن يكونَ هذان الحرفان متجانسين.
والتجانس – أخي الكريم - ليس محصورا في الحروف التي ينتجها اللسان فقط!
خذ مثلا: (الباء مع الميم)
هذان الحرفان متجانسان أليس كذلك؟
لماذا؟
لأننا نجد أنّ التعريف ينطبق عليهما " التقاء حرفين من مخرج واحد ".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عاصي الهوى]ــــــــ[08 May 2007, 04:04 م]ـ
أحسنت أخي
الخطأوالاستعجال كان مني
فالحكم في (إذ تقول) التقارب وليس التجانس
لي عودة ان شاء الله
جزاك الله خيرا(/)
مؤلفات للدكتور أشرف محمد طلعت في علوم القراءة
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[06 May 2007, 05:12 م]ـ
أصدرت مكتبة البخاري مجموعة إصدارات للدكتور أشرف محمد فؤاد طلعت، وهي طبعات ثانية لهذه الكتب، وهي:
1 ـ العلامة علي محمد الضباع شيخ القراء وعموم المقارئ بالديار المصرية.
2 ـ منظومة ناظمة الزهر في عد أي السور، للشاطبي.
3 ـ منظومة موارد الظمآن في رسم أحرف القرآن ومتن الذيل في الضبط، ويليه منظومة الإعلان بتكميل مورد الظمآن.
4 ـ بشرى السعيد بمصنفات علم التجويد.
5 ـ أطرفالمتون في أشرف الفنون , هو مجموع يحتوي على:
ـ السنية في السور المدنية.
ـ الجمان في سجدات القرآن.
ـ تذكير الحفاظ والقارئين بأجزاء القرآن الثلاثين.
ـ عدد آيات السور الشريفة كما رواها أهل الكوفة.
ـ الغراء فيما انفرد به حفص دون سائر القراء.
وهي من نظم المؤلف الدكتور أشرف.
6 ـ منظومة (المقدمة فيما على قارئه أن يعلمه) لابن الجزري. ومعها متن منظومة تحفة الأطفال للجمزوري.
وتتميز هذه المؤلفات بالعناية وحسن الإخراج، وللمؤلف كتب أخرى قد ذكرها في آخر بعض صفحات كتبة.
وله مصحف لطيف سأعرض له في مقالة خاصة إن شاء الله تعالى.
ـ[الجكني]ــــــــ[06 May 2007, 05:24 م]ـ
والدكتور أشرف هو من حقق "غاية الاختصار" لأبي العلاء الهمداني0
وله أيضاً مؤلف في "الضاد " 0
ـ[د. أنمار]ــــــــ[06 May 2007, 06:28 م]ـ
لكن للأسف نوعية الورق سيئة جدا. وكأنها لبثت أحقابا في رطوبة شديدة.
ـ[خادمة القرآن]ــــــــ[12 May 2007, 11:08 م]ـ
لو سمحت فضيلة الدكتور مساعد: هل مصحف الدكتور أشرف طلعت موجود في السعودية وفي أي مكتبة؟
لأني بحثت عنه طويلا فلم أجده حيث اعتنى به في هذا المصحف _ وهي الأولى فيما أعلم _اعتنى عناية خاصة بتمييز الرسم القرآني عما عداه مما أضافه العلماء تيسيرا للقراءة.
أفيدوني جزاكم الله خيرا
ـ[د. أنمار]ــــــــ[13 May 2007, 12:22 ص]ـ
حيث اعتنى به في هذا المصحف _ وهي الأولى فيما أعلم _اعتنى عناية خاصة بتمييز الرسم القرآني عما عداه مما أضافه العلماء تيسيرا للقراءة.
وهل هذه تحتاج عناية؟
ليتكم تبينون لنا طبيعة هذا العمل، وفوق كل ذي علم عليم.(/)
نطق الجيم
ـ[أضواء البيان]ــــــــ[06 May 2007, 05:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ماهي الطريقة الصحيحة للنطق بحرف الجيم صافيا؟ وهل يعتبر النطق به معطشا خطأ؟
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[07 May 2007, 02:32 ص]ـ
من أراد أن ينطق الجيم نطقا صحيحا ... فعليه أن يخرجها من مخرجها الصحيح ويعطيها حقّها من الصفات ...
ولذا يجب عليك أن تُحكم إقفال المخرج تماما ... مراعاة لصفة الشدة، فالجيم العامية هي الجيم الرخوة التي
يتدفق الهواء معها حال نطقها ... ويكون صوتها ممزوجا بصوت الشين.
وقد حذر العلماء قديما من اختلاط صوت الجيم بالشين، ونسوق لك ما قاله الإمام السخاوي في نونيته:
والجيم إن ضعفت أتت ممزوجة ** بالشين مثل الجيم في المرجان
والله أعلم.
ـ[عاصي الهوى]ــــــــ[07 May 2007, 02:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أحب أن أضيف مايلي لأهميته
صفات الجيم//
الجهر -الشدة -الاستفال-الانفتاح-الاصمات-القلقلة
صفات الشين//
الهمس-الرخاوة-الاستفال-الانفتاح-الاصمات-التفشي
يلاحظ ماسبق اختلاف صفات الحرفين في مايلي//
الجيم مجهور
والجهر حبس جريان النفس
والشين مهموس
والهمس جريان النفس
الجيم شديد
والشدة حبس جريان الصوت
والشين رخو
والرخاوة جريان الصوت
والجيم مقلقلة
والقلقلة اضطراب الصوت
والشين متفشية
والتفشي انتشار الهواء في الفم
فلو مزجناالجيم بالشين وهو التعطيش
لجرى الصوت والنفس بالحرف فشابهت الشين في صفاتها
ولاصبح من صفات الجيم التفشي
وهي صفة خاصة بالشين دون غيرها
لذا وجب عند النطق بالجيم حبس النفس والصوت (جهر وشدة)
وهو مايتعذر حال تعطيشها
ويتعذر ايضا التفشي لانه لا انتشار بدون جريان للنفس والصوت
ووجب عند النطق بالشين جريان النفس والصوت (همس ورخاوة)
هذا والله أعلى وأعلم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[07 May 2007, 08:02 م]ـ
لم أسمع أحدا من مشايخنا يذكر مصطلح التعطيش هذا ولم أره في شيء من كتب المتقدمين، ولو قصد القائل بالتعطيش أي الشدة لأن التعطيش هو ترك الارواء أي الجفاف وعدم الرخاوة وهذه هي الشدة المطلوبة، لكن الذي أراه في الكلام أعلاه خلاف ما قد يتبادر إلى الذهن.
طبعا لا مشاحة في الاصطلاح، لكن يغني عن هذه المصطلحات الجديدة والموهمة ما امتلأت بل فائضت به كتب الأوائل.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[07 May 2007, 09:08 م]ـ
تجاهلتُ - عمدا - ذكر مصطلح " التعطيش " في جوابي ... لأن في وصف القدماء لهذا الحرف ما يغني عن إضافة
مصطلحات جديدة!
والمقصود بالجيم المعطشة عند علماء الأصوات:
الجيم الخالصة الرخاوة، وهي التي أردتُ بقولي " الجيم العامية ".
وهذه الجيم نسمعها كثيرا من أبناء جلدتنا (أهل الشام).
يقول الدكتور إبراهيم أنيس:
" أما أهل الشام وبعض المغاربة فينطقون بها كثيرة التعطيش خالية من الشّدة " (1)
______________________________
(1) " الأصوات اللغوية "، مكتبة الأنجلو المصرية، الطبعة الرابعة، ص 69
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[08 May 2007, 05:42 ص]ـ
الأخ أضواء البيان
الطريقة الصحيحة لنطق الجيم الفصيحة أن تُنْطَقَ من وسط اللسان مع ما يقابله من الحنك الأعلى (أي: سقف الفم) مع إعطائها صفة الشدة والجهر، ويذهب بعض المحدثين إلى أن الجيم تلحقها شائبة من الرخاوة أو الاحتكاكية، ومن ثم وصفها بأنها صوت مركب، لكن الصفة الغالبة عليها هي صفة الشدة.
وهناك صور نطقية أخرى للجيم متأثرة بالنطق اللهجي المحلي، فبعضهم ينطقها ممزوجة بالشين، أو هي شين مجهورة، وتعرف بالشين الشامية، وبعضهم ينطقها ممزوجة بالكاف، أو هي كاف مجهورة، وتعرف بالجيم القاهرية، وقد تخرج شبيهة بالدال، أو شبيهة بالياء، في مناطق أخرى.
والنطق الفصيح عند القراء قديماً وحديثاً هو إخراجها من وسط اللسان من مخرج (الياء والشين) شديدة مجهورة.
مع الشكر للإخوة الذين أسهموا في إيضاح الموضوع.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[08 May 2007, 08:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب.
وفي المرفقات صورة تقريبية لموضع خروج الجيم ... (الصورة مأخوذة من اللوحة التي أعدها فضيلة الشيخ د. أيمن
سويد)
لعل السائل الكريم يتأمل الصورة ليسهل عليه التطبيق.
ـ[عاصي الهوى]ــــــــ[08 May 2007, 01:10 م]ـ
لا زلت اعتقد ان الاشكالية ليست في المخرج
بقدر ماهي في الصفات
لان وسط اللسان يخرج منه الجيم والشين والياء
ومخرج كل حرف من هذه الحروف على حدة مخرج دقيق
يتعذر تحديده بدقة
ولكن الفرق يتبين لنا بوضوح اذا عرفنا صفات كل حرف
ـ[أضواء البيان]ــــــــ[08 May 2007, 02:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر جميع من شارك موضحا، ويبدو أن الأمر يحتاج إلى تدريب طويل حتى يتمكن القارئ من إخراج الحرف صافيا.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[08 May 2007, 04:26 م]ـ
بل الأمر يسير ٌ إن شاء الله ...
ما يهمنا من الصفات هنا:
الجهر والشدة ... ولعلك لاحظتَ أنني لم أذكر صفة الجهر في ردي السابق ... وذلك لأن الجهر - في نظري -
أمره هين!
والصعوبة أن تأتي بصفة الشدة عند نطقك للجيم الفصيحة، ومن شبّ على تعطيش الجيم صعب عليه
نطقها بدون تعطيش.
وعلاج تعطيش الجيم (أي: نطقها رخوة) باختصار:
أن يُحكِمَ القارئ إقفال المخرج (وذلك بالتصاق وسط اللسان بما يحاذيه من الحنك الأعلى التصاقا تاما)
ليمنع الهواءَ من التسرب مِنْ بين اللسان وسقف الفم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الماسه البراقه]ــــــــ[09 May 2007, 10:58 م]ـ
فى الحقيقة الردود كلها ما شاء الله وافيه جدا ..
ولكن اريد ان ارشدك لطريقة اخراج الحرف من المخرج الصحيح و هى اخراجه ساكن ..
يعنى نطق الحرف ساكنا ..
وبما اننا لا نستطيع نطق الساكن فنضع قبله همزة ..
يعنى تنطقه أج أج
ومرة بمرة ستتمكن من اخراجه سليما ..
وبالنسبة للتعطيش فهو الصحيح يعنى قراءة الجيم كحرف ال J
واتمنى ان اكون افدتك و تكون معلوماتى صحيحة ..
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[10 May 2007, 05:19 ص]ـ
أخي الكريم / الماسة البراقة
جعلك الله براقا في الحق.
بل الصّواب نطق الجيم شديدة مجهورة؛ لأن مصطلح " التعطيش " يعني: رخاوة الجيم كما وضحنا
سابقا.
عطّش الجيم العامية ما شئتَ! أما جيم القرآن فلا تُقرأ إلا شديدة مجهورة.
بارك الله فيك ...
ـ[الماسه البراقه]ــــــــ[11 May 2007, 11:48 ص]ـ
اخى عمار الخطيب ..
اولا جزاك الله خيرا على التصحيح و الدعاء
نحن لا نختلف فى كيفية نطق الجيم .. ولكن اختلفنا فى معنى التعطيش ..
فى الحقيقة لا اعلم ما المقصود بلفظ التعطيش لغةً .. ولكن ما اعلمه ان الجيم تنطق كما ينطق حرف ال g او ال j
فى اللغة الانجليزية ..
يعنى جيم بثلاث نقاط ..
فهل هذه صحيح ام انك تقصد غير ذلك .. ؟
وجزاك الله خيرا اخى ..
اختكم الماسة البراقة
...
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[12 May 2007, 03:59 ص]ـ
أختي الفاضلة ...
في جواب الدكتور غانم كفاية، ومثلي يخجل من التحدث بين يدي أستاذه!
وأرجو أن يكونَ في جوابي هذا مزيد بيان ...
أختي الكريمة ... الجيم عند علماء الأصوات ثلاثة أنواع:
1 - الجيم القاهريّة: وهي جيمٌ شديدة خالصة الشّدة، وهذه الجيم شبيهة بالصوت الإنجليزي ( G) كما في كلمة:
English
مثلا.
2 - الجيم المزدوجة: وهي جيمٌ شديدة تلحقها شائبة من الرخاوة.
3 - الجيم المعطشة: وهي الجيم الخالصة الرخاوة، وهي تشبه صوت الـ ( J) الفرنسية.
أما الجيم المنقوطة بثلاث نقاط فهذه (جيم مهموسة)، وهي تمثل الصّوت الأول من الكلمة الإنجليزية
Chair
- والصوتان الإنجليزيان ( G) و ( J) لا يخرجان من نفس الموضع التي تخرج منه الجيم الفصيحة ...
الخلاصة:
النطق الفصيح عند قرّاء القرآن المتقنين هو إخراجها من مخرجها الصحيح (وسط اللسان مع ما يحاذيه من الحنك
الأعلى) شديدة مجهورة.
والله تعالى أعلم.(/)
كيف، ومن أين أبدأ؟
ـ[أضواء البيان]ــــــــ[06 May 2007, 05:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنوي بحول الله وقوته طلب علم القراءات (رواية) ويسر الله لي الشيخ، فما هي نصيحتكم؟ أود أن أبذل قصارى جهدي في استغلال الفرصة، والاستفادة منه.
ـ[الجكني]ــــــــ[06 May 2007, 05:41 م]ـ
أول خطوة بعد الاستعانة بالله تعالى:
1 - لا بد أن تكون - تكوني - حافظة للقرآن اكريم على رواية ما 0
2 - دراسة كتاب الشاطبية مع حفظه 0
3 - التأكد من قوة وتمكن الشيخ 0
وهناك طريقة أخرى:
تأخذها -تأخذيها - بالافراد،:أن تفرد كل رواية على حدة،وهذا أفضل وأسهل 0
تمنياتي لك بالتوفيق 0
ـ[منصور مهران]ــــــــ[06 May 2007, 07:04 م]ـ
شيخنا الجكني - أمتع اللهُ به - نصح فأجاد النصح،
بخٍ بخٍ بحُسْن قولك، وأسأل الله أن يوافق حُسن نيتك،
والله يرعاك ويرعى مَن يمتثل نصيحتك.
ـ[الجكني]ــــــــ[06 May 2007, 07:14 م]ـ
أستاذنا الشيخ منصور حفظه الله وسلمه:
رفع الله قدرك، ويسر أمرك، وستر عيبك، وغفر ذنبك 0
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 May 2007, 08:12 م]ـ
نسأل الله لك التوفيق والسداد، وعلم القراءات كما تفضل أستاذنا الجكني وفقه الله يحتاج إلى صبر ومتابعة وحفظ، والأخت الكريمة أضواء البيان زميلتنا في هذا الملتقى العلمي تعمل محاضرة متخصصة في الدراسات القرآنية، وفقها الله ونفع بها.(/)
دعوة لدراسة المصاحف المطبوعة
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[06 May 2007, 05:59 م]ـ
لا يخفى على المتخصصين عناية المسلمين (خاصتهم وعامتهم) بالمصحف الشريف، وحرصهم عليه وعلى نشره في أنحاء المعمورة.
ولما منَّ الله على عباده بالمطابع كان المصحف الشريف قد أخذ عناية تامةً في هذا الجانب، ولا يخفى على السادة المتخصصين ما للمتقدم من فضل وسبق؛ أقصد الشيخ رضوان المخللاتي، الذي طبع مصحفه معتمدًا الرسم العثماني، وقد صار مصحفه هذا نادر كندرة الكبريت الأحمر، ولا زلت أفتش عنه منذ زمن فلم أحصل عليه، وإني لأرجو أن يمنَّ الله عليَّ بنسخة منه.
ثم تاولت الطبعات للمصاحف، وكان من أشهرها مصحف الملك فؤادـ رحمه الله ـ الذي تولى العناية به والإشراف عليه الشيخ محمد بن علي الحسيني شيخ المقارئ المصرية (ت: 1357) رحمه الله، ثم جاءت نسخة مصحف الملك فهد ت رحمه الله ـ التي صدرت بطبعتين مختلفتين.
وكان هناك طبعات لمصاحف بقراءة ورش وقراءة قالون وقراءة الدوري في القارة الإفريقية، ثم بما طُبع في مجمع الملك فهد ـ رحمه الله ـ من رواية ورش والدوري.
وهناك طبعات كثيرة أخرى بين تلك الطبعات، كالطبعة التي يعتمدها أهل القارة الهندية والباكستانية، وغيرها من المصاحف التي تفوق الحصر كثرة.
وإذ كان ذلك هو الحال في كثرة المصاحف، فإني أدعو إلى دراسة هذه المصاحف، والنظر فيها من جهات عدة، ومن أبرزها:
ـ دِقَّتُها في علمي الرسم والضبط، ومعرفة ما اعتمدته في هذين العلمين.
ـ الزيادت التي أضافها القائمون على هذه المصاحف.
ـ العناية بالإخراج الفني (نوع الخط وطريقته).
ـ وجه هذا التنوع في إخراج المصاحف، وحاجة الأمة إليه، وهل هو من باب التحقيق العلمي أو الترف التابع للترف الاقتصادي في دول المسلمين.
ـ المصادر التي اعتمدتها لجان هذه المصاحف، ودقة رجوعها المباشر لها أو اكتفاؤها بما حققه من سبقها من اللجان العلمية.
هذا، وقد تطرأ للباحث أفكار جديدة في هذا الموضوع.
وأتمنى لو أن بعض المتخصصين درسوا هذه المصاحف المنتشرة في العالم الإسلامي، وقدَّموا عنها تعريفًا موجزًا يدلون به على مزية هذه المصاحف، وما فيها من جهد علمي متميز لتلك اللجان العلمية المشرفة عليها.
ولعلي أبدأ ذلك ـ إن شاء الله ـ بمشاركة عن (المصحف بالرسم العثماني والضبط الملون) الذي قام به الدكتور أشرف محمد فؤاد طلعت، وتبنى طباعته سلطان بروناي دار السلام حسن البلقية.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[07 May 2007, 03:28 م]ـ
السلام عليكم بارك الله فيكم فضيلة مشرفنا العزيز على هذه الدعوة الطيبة.
الرجاء ذكر خطة النظر بشيء تفصيلي وبإذن الله تعالى أشترك بهذه النقاط في عرض مصحفي ورش بخط الخطاط محمد بن سعيد الشريفي.
الأول هو المصحف الوطني لدولة الجزائر. يقع في 607 صفحة وتنتهي كل صفحة برأس أية ربما كان هو أسبق من رسم بالرسم العثماني من خطاط المجمع على هذا التوجيه!!.
الثاني: مصحف للخطاط نفسه عدد صفحاته 707 ولا ينتهي بأية كتبه بعد الأول واختلف فيهما علامات الوقف طبعة دار ابن كثير والقادري بدمشق.
نادرة:
مصحف الملك فؤاد ليس هو المتداول بين المصريين، فمن عادة الملوك كتابة المصاحف لهم واستحضر الملك خطاطا من تركيا وأراد أن يكتب له مصحفا فأثار حفيظة الخطاطين المصريين وطالبوا الملك بأحقيتهم في كتابة هذا المصحف وامتثل الملك فؤاد وتلطف بالخطاط التركي وجعله يكتب له مصحفا خاصا به (موجود في إحدى المتاحف وعليه أقام المكنز خط موسعتهم وخلطوا في التعريف بين كلا الخطين لغرض ما!!!!). وأما المطبوع المتداول بين المصريين هو المصحف الإميري. وسوف أوثق لك هذه النادرة عما قريب بإذن الله تعالى.
وفي انتظار بدءكم المبارك بالضبط الملون.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[08 May 2007, 05:29 م]ـ
أشكر للأخ الفاضل الدكتور مساعد هذا الاقتراح
وأنا أشعر بالحاجة الماسة لهذه الدراسة وأن يتعاون المتخصصون والمهتمون فيها وأن تثمر الوصول إلى نتيجة علمية يمكن تطبيفها والعمل بها، ولعلنا لاحظنا الاختلاف والتفاوت بين طبعتي المصحف في مجمع الملك فهد وكيف أدخل على الخط والشكل تعديلات كثيرة وإضافات جيدة، وليت الأمر يأخذ حقه الكامل من البحث والتتبع، وكلي شوق لإتمام المشاركة بالحديث عن المصحف المشار إليه في مشاركة د. مساعد، فلعله يكون مساعدا لنا للطيران في هذا الميدان.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[26 May 2007, 11:00 ص]ـ
مشرفنا العزيز الدكتور مساعد حفظه الله تعالى وثقت لك النادرة التي ذكرته في مشاركتي السابقة وهي أن المصحف المتداول بين المصريين هو المصحف الأميري أما مصحف الملك فؤاد - رحمه الله - فهو غيره.
وعن الكبريت الأحمر تقول:
ولا زلت أفتش عنه منذ زمن فلم أحصل عليه، وإني لأرجو أن يمنَّ الله عليَّ بنسخة منه.
تقل جيبك بالمصري (أثقل جيبك). ربما حصلت لك إن شاء الله تعالى على نسخة مصورة!!!!
توثيق النادرة في هذه الصورة.
وفي انتظار عرض فضيلتكم للمصحف الملون(/)
كيف نوفق بين .... ؟
ـ[أضواء البيان]ــــــــ[07 May 2007, 02:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ذكر البغوي - رحمه الله تعالى - في معالم التنزيل (1/ 37) عند تفسير البسملة، عن عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله تعالى - أنه كان يقول لكتّابه: (طولوا الباء، وأظهروا السين، وفرجوا بينهما، ودوروا الميم تعظيما لكتاب الله عز وجل)، والذي نراه في المصحف - مصحف المدينة النبوية - أن الباء رسمت قصيرة على صورتها الأصلية في بداية الكلمة، وأن السين هي التي طوِلت!!
فهل هذا التوجيه من عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله - كان اجتهادا منه، وهل للمسألة علاقة بالرسم؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[07 May 2007, 03:00 م]ـ
ورد مثل هذا في حديث لا يصح عن رسول الله، ولعل هذا اجتهادا من عمر وهو غير ملزم(/)
كلام لابن تيميةأشكل عليّ:
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[07 May 2007, 11:35 م]ـ
الأخوة الكرام: جزاكم الله خيراً.
وجدت كلاماً لابن تيمية أشكل علي ّوهو ما نصه:
(( ... بل القراءات الثابتة عن أئمة القراء ـ كالأعمش، ويعقوب،وخلف، وأبي جعفر يزيد بن القعقاع، وشيبة بن نصاح،
ونحوهم ـ وهي بمنزلة القراءات الثابتة عن هؤلاء السبعة عند من ثبت ذلك عنده، كما ثبت ذلك.
وهذا أيضاً مما لم يتنازع فيه الأئمة المتبوعون من أئمة الفقهاء والقراء وغيرهم ... الخ)). مجموع الفتاوى 13/ 216.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
فظاهر كلامه رحمه الله يدل على أن قراءة الأعمش من القراءات الثابتة، والتي لم يتنازع فيها العلماء.
مع أن العلماء قد تنازعوا في ذلك إذا لم نقل إن قراءة الأعمش شاذة باتفاق العلماء.
فماذا كان يقصد بذلك شيخ الإسلام وما هو توجيه كلامه. بارك الله فيكم يا أهل القرآن.
ـ[الجكني]ــــــــ[08 May 2007, 12:17 ص]ـ
أخي سلطان حفظه الله: عبارة الشيخ:
"عند من ثبت ذلك عنده "
لم تأت عبثاُ0
والله أعلم0
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[08 May 2007, 12:56 ص]ـ
السلام عليكم
قوله:" عند من ثبت ذلك عنده، كما ثبت ذلك.))
عند من ثبت ذلك في زمنهم، وقد أجاب د/ عبد الكريم صالح عن مسألة قريبة من ذلك ما مفاده: أن هذه القراءات ـ أي الشاذة حاليا ـ كانت في زمنهم ثابتة عندهم ومتواترة فلذلك كانوا يقرئون بها في صلاتهم، أما الآن فهي ليست كذلك فلا ينبغي أن يقرأ بها)) ا. هـ كلامه بالمعني
أما بعد استقرار الأمر علي ثبوت القراءات العشر فلا يجوز القراءة بالأربع عشر لعدم تواترها. والله أعلم
ولقد كنت جمعت قديما بعض من فتاوي الإمام ابن تيمية الخاصة بالقراءات وكان عندي ردا علي من يقولون بجواز خلط القراءات أخذا من كلام بعض الفقهاء والمحدثين .. ولعلي أكمل الرد ـ إن شاء الله ـ
((((- 1017 - 5 مَسْأَلَةٌ: فِي قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ} مَا الْمُرَادُ بِهَذِهِ السَّبْعَةِ.
وَهَلْ هَذِهِ الْقِرَاءَاتُ الْمَنْسُوبَةُ إلَى نَافِعٍ وَعَاصِمٍ وَغَيْرِهِمَا هِيَ الْأَحْرُفُ السَّبْعَةُ أَوْ وَاحِدٌ مِنْهَا.
وَمَا السَّبَبُ الَّذِي أَوْجَبَ الِاخْتِلَافَ بَيْنَ الْقُرَّاءِ فِيمَا احْتَمَلَهُ خَطُّ الْمُصْحَفِ.
وَهَلْ تَجُوزُ الْقِرَاءَةُ بِرِوَايَةِ الْأَعْمَشِ وَابْنِ مُحَيْصِنٍ وَغَيْرِهِمَا مِنْ الْقِرَاءَاتِ الشَّاذَّةِ أَمْ لَا.
وَإِذَا جَازَتْ الْقِرَاءَةُ بِهَا فَهَلْ تَجُوزُ الصَّلَاةُ بِهَا أَمْ لَا؟ أَفْتُونَا مَأْجُورِينَ.
الْجَوَابُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
هَذِهِ مَسْأَلَةٌ كَبِيرَةٌ قَدْ تَكَلَّمَ فِيهَا أَصْنَافُ الْعُلَمَاءِ مِنْ الْفُقَهَاءِ وَالْقُرَّاءِ وَأَهْلِ الْحَدِيثِ وَالتَّفْسِيرِ وَالْكَلَامِ وَشَرْحِ الْغَرِيبِ، وَغَيْرِهِمْ، حَتَّى صُنِّفَ فِيهَا التَّصْنِيفُ الْمُفْرَدُ، وَمِنْ آخِرِ مَا أُفْرِدَ فِي ذَلِكَ مَا صَنَّفَهُ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إسْمَاعِيلَ بْنِ إبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي شَامَةَ صَاحِبُ " شَرْحِ الشَّاطِبِيَّةِ ".
فَأَمَّا ذِكْرُ أَقَاوِيلِ النَّاسِ وَأَدِلَّتِهِمْ وَتَقْرِيرُ الْحَقِّ فِيهَا مَبْسُوطًا فَيَحْتَاجُ مِنْ ذِكْرِ الْأَحَادِيثِ الْوَارِدَةِ فِي ذَلِكَ، وَذِكْرِ أَلْفَاظِهَا وَسَائِرِ الْأَدِلَّةِ إلَى مَا لَا يَتَّسِعُ لَهُ هَذَا الْمَكَانُ، وَلَا يَلِيقُ بِمِثْلِ هَذَا الْجَوَابِ، وَلَا نَذْكُرُ النُّكَتَ الْجَامِعَةَ الَّتِي تُنَبِّهُ عَلَى الْمَقْصُودِ بِالْجَوَابِ، فَنَقُولُ: لَا نِزَاعَ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ الْمُعْتَبَرِينَ أَنَّ الْأَحْرُفَ السَّبْعَةَ الَّتِي ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَيْهَا لَيْسَتْ هِيَ قِرَاءَاتُ الْقُرَّاءِ السَّبْعَةِ الْمَشْهُورَةُ، بَلْ أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ قِرَاءَاتِ هَؤُلَاءِ هُوَ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرِ بْنُ
(يُتْبَعُ)
(/)
مُجَاهِدٍ، وَكَانَ عَلَى رَأْسِ الْمِائَةِ الثَّالِثَةِ بِبَغْدَادَ، فَإِنَّهُ أَحَبَّ أَنْ يَجْمَعَ الْمَشْهُورَ مِنْ قِرَاءَاتِ الْحَرَمَيْنِ وَالْعِرَاقَيْنِ، وَالشَّامِ، إذْ هَذِهِ الْأَمْصَارُ الْخَمْسَةُ هِيَ الَّتِي خَرَجَ مِنْهَا عِلْمُ النُّبُوَّةِ مِنْ الْقُرْآنِ وَتَفْسِيرِهِ وَالْحَدِيثِ، وَالْفِقْهِ فِي الْأَعْمَالِ الْبَاطِنَةِ وَالظَّاهِرَةِ وَسَائِرِ الْعُلُومِ الدِّينِيَّةِ، فَلَمَّا أَرَادَ ذَلِكَ جَمَعَ قِرَاءَاتِ سَبْعَةِ مَشَاهِيرَ مِنْ أَئِمَّةِ قُرَّاءِ هَذِهِ الْأَمْصَارِ لِيَكُونَ ذَلِكَ مُوَافِقًا لِعَدَدِ الْحُرُوفِ الَّتِي أُنْزِلَ عَلَيْهَا الْقُرْآنُ، لَا لِاعْتِقَادِهِ، أَوْ اعْتِقَادِ غَيْرِهِ مِنْ الْعُلَمَاءِ أَنَّ الْقِرَاءَاتِ السَّبْعَةَ هِيَ الْحُرُوفُ السَّبْعَةُ، أَوْ أَنَّ هَؤُلَاءِ السَّبْعَةَ الْمُعَيَّنِينَ هُمْ الَّذِينَ لَا يَجُوزُ أَنْ يُقْرَأَ بِغَيْرِ قِرَاءَتِهِمْ.
وَلِهَذَا قَالَ مَنْ قَالَ مِنْ أَئِمَّةِ الْقُرَّاءِ: لَوْلَا أَنَّ ابْنَ مُجَاهِدٍ سَبَقَنِي إلَى حَمْزَةَ لَجَعَلْت مَكَانَهُ يَعْقُوبَ الْحَضْرَمِيَّ إمَامَ جَامِعِ الْبَصْرَةِ، وَإِمَامَ قُرَّاءِ الْبَصْرَةِ فِي زَمَانِهِ فِي رَأْسِ الْمِائَتَيْنِ.
وَلَا نِزَاعَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ أَنَّ الْحُرُوفَ السَّبْعَةَ الَّتِي أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَيْهَا لَا تَتَضَمَّنُ تَنَاقُضَ الْمَعْنَى وَتَضَادَّهُ، بَلْ قَدْ يَكُونُ مَعْنَاهَا مُتَّفَقًا أَوْ مُتَقَارِبًا كَمَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: إنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ أَقْبِلْ، وَهَلُمَّ، وَتَعَالَ.
وَقَدْ يَكُونُ مَعْنَى أَحَدِهَا لَيْسَ هُوَ مَعْنَى الْآخَرِ، لَكِنَّ كِلَا الْمَعْنَيَيْنِ حَقٌّ، وَهَذَا اخْتِلَافُ تَنَوُّعٍ وَتَغَايُرٍ لَا اخْتِلَافُ تَضَادٍّ وَتَنَاقُضٌ، وَهَذَا كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْمَرْفُوعِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ حَدِيثُ: {أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ: إنْ قُلْت غَفُورًا رَحِيمًا أَوْ قُلْت عَزِيزًا حَكِيمًا، فَاَللَّهُ كَذَلِكَ مَا لَمْ تَخْتِمْ آيَةَ رَحْمَةٍ بِآيَةِ عَذَابٍ، أَوْ آيَةَ عَذَابٍ بِآيَةِ رَحْمَةٍ}.
وَهَذَا كَمَا فِي الْقِرَاءَاتِ الْمَشْهُورُ: إلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا.
وَإِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا، وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ.
وَلَتَزُولُ مِنْهُ الْجِبَالُ، وَبَلْ عَجِبْت، وَبَلْ عَجِبْت، وَنَحْوُ ذَلِكَ.
وَمِنْ الْقِرَاءَاتِ مَا يَكُونُ الْمَعْنَى فِيهَا مُتَّفِقًا مِنْ وَجْهٍ، مُتَبَايِنًا مِنْ وَجْهٍ كَقَوْلِهِ: يَخْدَعُونَ وَيُخَادِعُونَ، وَيَكْذِبُونَ وَيُكَذِّبُونَ، وَلَمَسْتُمْ وَلَامَسْتُمْ، وَحَتَّى يَطْهُرْنَ وَيَطَّهَّرْنَ، وَنَحْوُ ذَلِكَ، وَهَذِهِ الْقِرَاءَاتُ الَّتِي يَتَغَايَرُ فِيهَا الْمَعْنَى كُلُّهَا حَقٌّ، وَكُلُّ قِرَاءَةٍ مِنْهَا مَعَ الْقِرَاءَةِ الْأُخْرَى بِمَنْزِلَةِ الْآيَةِ مَعَ الْآيَةِ يَجِبُ الْإِيمَانُ بِهَا كُلِّهَا، وَاتِّبَاعُ مَا تَضَمَّنَتْهُ مِنْ الْمَعْنَى عِلْمًا وَعَمَلًا، لَا يَجُوزُ تَرْكُ مُوجِبِ إحْدَاهُمَا لِأَجْلِ الْأُخْرَى، ظَنًّا أَنَّ ذَلِكَ تَعَارُضٌ، بَلْ كَمَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْ كَفَرٍ بِحَرْفٍ مِنْهُ فَقَدْ كَفَرَ بِهِ كُلِّهِ.
وَأَمَّا مَا اتَّحَدَ لَفْظُهُ وَمَعْنَاهُ، وَإِنَّمَا يَتَنَوَّعُ صِفَةُ النُّطْقِ بِهِ كَالْهَمَزَاتِ وَالْمَدَّاتِ وَالْإِمَالَاتِ وَنَقْلِ الْحَرَكَاتِ وَالْإِظْهَارِ وَالْإِدْغَامِ وَالِاخْتِلَاسِ وَتَرْقِيقِ اللَّامَّاتِ وَالرَّاءَاتِ أَوْ تَغْلِيظِهَا وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا تُسَمَّى الْقِرَاءَاتِ الْأُصُولَ، فَهَذَا أَظْهَرُ وَأَبْيَنُ فِي أَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ تَنَاقُضٌ وَلَا تَضَادٌّ، مِمَّا تَنَوَّعَ فِيهِ اللَّفْظُ أَوْ الْمَعْنَى، إذْ هَذِهِ الصِّفَاتُ الْمُتَنَوِّعَةُ فِي أَدَاءِ اللَّفْظِ لَا تُخْرِجُهُ عَنْ أَنْ يَكُونَ لَفْظًا
(يُتْبَعُ)
(/)
وَاحِدًا، وَلَا يُعَدُّ ذَلِكَ فِيمَا اخْتَلَفَ لَفْظُهُ وَاتَّحَدَ مَعْنَاهُ، أَوْ اخْتَلَفَ مَعْنَاهُ مِنْ الْمُتَرَادِفِ وَنَحْوِهِ، وَلِهَذَا كَانَ دُخُولُ هَذَا فِي حَرْفٍ وَاحِدٍ مِنْ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ الَّتِي أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَيْهَا، مِمَّا يَتَنَوَّعُ فِيهِ اللَّفْظُ أَوْ الْمَعْنَى وَإِنْ وَافَقَ رَسْمَ الْمُصْحَفِ، وَهُوَ مَا يَخْتَلِفُ فِيهِ النَّقْطُ أَوْ الشَّكْلُ.
وَلِذَلِكَ لَمْ يَتَنَازَعْ عُلَمَاءُ الْإِسْلَامِ الْمَتْبُوعِينَ مِنْ السَّلَفِ وَالْأَئِمَّةِ فِي أَنَّهُ لَا يَتَعَيَّنُ أَنْ يُقْرَأَ بِهَذِهِ الْقِرَاءَاتِ الْمُعَيَّنَةِ فِي جَمِيعِ أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ، بَلْ مَنْ ثَبَتَ عِنْدَهُ قِرَاءَةُ الْأَعْمَشِ شَيْخِ حَمْزَةَ، أَوْ قِرَاءَةُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيِّ، وَنَحْوِهِمَا، كَمَا ثَبَتَ عِنْدَهُ قِرَاءَةُ حَمْزَةَ وَالْكِسَائِيِّ فَلَهُ أَنْ يَقْرَأَ بِهَا بِلَا نِزَاعٍ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ الْمُعْتَبَرِينَ الْمَعْدُودِينَ مِنْ أَهْلِ الْإِجْمَاعِ وَالْخِلَافِ، بَلْ أَكْثَرُ الْعُلَمَاءِ الْأَئِمَّةِ الَّذِينَ أَدْرَكُوا قِرَاءَةَ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ.
وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَبِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ، وَغَيْرُهُمْ يَخْتَارُونَ قِرَاءَةَ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْقَعْقَاعِ، وَشَيْبَةَ بْنِ نَصَّاحٍ الْمَدَنِيَّيْنِ، وَقِرَاءَةَ الْبَصْرِيِّينَ كَشُيُوخِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ، وَغَيْرِهِمْ عَلَى قِرَاءَةِ حَمْزَةُ، وَالْكِسَائِيُّ.
وَلِلْعُلَمَاءِ فِي ذَلِكَ مِنْ الْكَلَامِ مَا هُوَ مَعْرُوفٌ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ، وَلِهَذَا كَانَ أَئِمَّةُ أَهْلِ الْعِرَاقِ الَّذِينَ ثَبَتَتْ عِنْدَهُمْ قِرَاءَاتُ الْعَشَرَةِ أَوْ الْأَحَدَ عَشَرَ كَثُبُوتِ هَذِهِ السَّبْعَةِ يَجْمَعُونَ ذَلِكَ فِي الْكُتُبِ وَيَقْرَءُونَهُ فِي الصَّلَاةِ، وَخَارِجَ الصَّلَاةِ، وَذَلِكَ مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ لَمْ يُنْكِرْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ.
وَأَمَّا الَّذِي ذَكَرَهُ الْقَاضِي عِيَاضٌ وَمَنْ نَقَلَ مِنْ كَلَامِهِ مِنْ الْإِنْكَارِ عَلَى ابْنِ شَنَبُوذٍ الَّذِي كَانَ يَقْرَأُ بِالشَّوَاذِّ فِي الصَّلَاةِ فِي أَثْنَاءِ الْمِائَةِ الرَّابِعَةِ وَجَرَتْ لَهُ قَضِيَّةٌ مَشْهُورَةٌ فَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ فِي الْقِرَاءَاتِ الشَّاذَّةِ الْخَارِجَةِ عَنْ الْمُصْحَفِ كَمَا سَنُبَيِّنُهُ: وَلَمْ يُنْكِرْ أَحَدٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ قِرَاءَةَ الْعَشَرَةِ، وَلَكِنْ مَنْ لَمْ يَكُنْ عَالِمًا بِهَا أَوْ لَمْ تَثْبُتْ عِنْدَهُ كَمَنْ يَكُونُ فِي بَلَدٍ مِنْ بِلَادِ الْإِسْلَامِ بِالْمَغْرِبِ أَوْ غَيْرِهِ، وَلَمْ يَتَّصِلْ بِهِ بَعْضُ هَذِهِ الْقِرَاءَاتِ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَقْرَأَ إلَّا بِعِلْمِهِ فَإِنَّ الْقِرَاءَةَ كَمَا قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ سُنَّةٌ يَأْخُذُهَا الْآخِرُ عَنْ الْأَوَّلِ، كَمَا أَنَّ مَا ثَبَتَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَنْوَاعِ الِاسْتِفْتَاحَاتِ فِي الصَّلَاةِ، وَمِنْ أَنْوَاعِ صِفَةِ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ، وَصِفَةِ صَلَاةِ الْخَوْفِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ كُلُّهُ حَسَنٌ يُشْرَعُ الْعَمَلُ بِهِ لِمَنْ عَلِمَهُ، وَأَمَّا مَنْ عَلِمَ نَوْعًا وَلَمْ يَعْلَمْ غَيْرَهُ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَعْدِلَ عَمَّا عَلِمَهُ إلَى مَا لَمْ يَعْلَمْ، وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يُنْكِرَ عَلَى مَنْ عَلِمَ مَا لَمْ يَعْلَمْهُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَنْ يُخَالِفَهُ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لَا تَخْتَلِفُوا فَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ اخْتَلَفُوا فَهَلَكُوا}.
وَأَمَّا الْقِرَاءَةُ الشَّاذَّةُ الْخَارِجَةُ عَنْ رَسْمِ الْمُصْحَفِ الْعُثْمَانِيِّ مِثْلُ قِرَاءَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا {وَاللَّيْلِ إذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إذَا تَجَلَّى وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى}.
(يُتْبَعُ)
(/)
كَمَا قَدْ ثَبَتَ ذَلِكَ فِي الصَّحِيحَيْنِ، وَمِثْلُ قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ: فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ.
وَكَقِرَاءَتِهِ: {إنْ كَانَتْ الْأَزْقِيَةُ وَاحِدَةً}.
وَنَحْوِ ذَلِكَ.
فَهَذِهِ إذَا ثَبَتَتْ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ فَهَلْ يَجُوزُ أَنْ يُقْرَأَ بِهَا فِي الصَّلَاةِ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ لِلْعُلَمَاءِ: هُمَا رِوَايَتَانِ مَشْهُورَتَانِ عَنْ الْإِمَامِ أَحْمَدَ وَرِوَايَتَانِ عَنْ مَالِكٍ: إحْدَاهُمَا: يَجُوزُ ذَلِكَ لِأَنَّ الصَّحَابَةَ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يَقْرَءُونَ بِهَذِهِ الْحُرُوفِ فِي الصَّلَاةِ.
وَالثَّانِيَةُ: لَا يَجُوزُ ذَلِكَ وَهُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ، لِأَنَّ هَذِهِ الْقِرَاءَاتِ لَمْ تَثْبُتْ مُتَوَاتِرَةً عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنْ ثَبَتَ فَإِنَّهَا مَنْسُوخَةٌ بِالْعَرْضَةِ الْآخِرَةِ، فَإِنَّهُ قَدْ ثَبَتَ فِي الصِّحَاحِ عَنْ عَائِشَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ {أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يُعَارِضُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عَارَضَهُ بِهِ مَرَّتَيْنِ}، وَالْعَرْضَةُ الْأَخِيرَةُ هِيَ قِرَاءَةُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَغَيْرِهِ، وَهِيَ الَّتِي أَمَرَ الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ بِكِتَابَتِهَا فِي الْمَصَاحِفِ، وَكَتَبَهَا أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ فِي صُحُفٍ أَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ بِكِتَابَتِهَا، ثُمَّ أَمَرَ عُثْمَانُ فِي خِلَافَتِهِ بِكِتَابَتِهَا فِي الْمَصَاحِفِ وَإِرْسَالِهَا إلَى الْأَمْصَارِ وَجَمَعَ النَّاسَ عَلَيْهَا بِاتِّفَاقٍ مِنْ الصَّحَابَةِ عَلِيٍّ وَغَيْرِهِ.
وَهَذَا النِّزَاعُ لَا بُدَّ أَنْ يُبْنَى عَلَى الْأَصْلِ الَّذِي سَأَلَ عَنْهُ السَّائِلُ وَهُوَ أَنَّ الْقِرَاءَاتِ السَّبْعَةَ هَلْ هِيَ حَرْفٌ مِنْ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ أَمْ لَا، فَاَلَّذِي عَلَيْهِ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ مِنْ السَّلَفِ وَالْأَئِمَّةِ أَنَّهَا حَرْفٌ مِنْ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ، بَلْ يَقُولُونَ إنَّ مُصْحَفَ عُثْمَانَ هُوَ أَحَدُ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ، وَهُوَ مُتَضَمِّنٌ لِلْعَرْضَةِ الْآخِرَةِ الَّتِي عَرَضَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جِبْرِيلَ.
وَالْأَحَادِيثُ وَالْآثَارُ الْمَشْهُورَةُ الْمُسْتَفِيضَةُ تَدُلُّ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ.
وَذَهَبَ طَوَائِفُ مِنْ الْفُقَهَاءِ وَالْقُرَّاءِ وَأَهْلِ الْكَلَامِ إلَى أَنَّ هَذَا الْمُصْحَفَ مُشْتَمِلٌ عَلَى الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ، وَقَرَّرَ ذَلِكَ طَوَائِفُ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ كَالْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ الْبَاقِلَّانِيِّ، وَغَيْرِهِ، بِنَاءً عَلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ عَلَى الْأَمَةِ أَنْ تُهْمِلَ نَقْلَ شَيْءٍ مِنْ الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ، وَقَدْ اتَّفَقُوا عَلَى نَقْلِ هَذَا الْمُصْحَفِ الْإِمَامِ الْعُثْمَانِيِّ وَتَرْكِ مَا سِوَاهُ، حَيْثُ أَمَرَ عُثْمَانُ بِنَقْلِ الْقُرْآنِ مِنْ الصُّحُفِ الَّتِي كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ كَتَبَا الْقُرْآنَ فِيهَا، ثُمَّ أَرْسَلَ عُثْمَانُ بِمُشَاوَرَةِ الصَّحَابَةِ إلَى كُلِّ مِصْرٍ مِنْ أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ.
بِمُصْحَفٍ وَأَمَرَ بِتَرْكِ مَا سِوَى ذَلِكَ.
قَالَ هَؤُلَاءِ: وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَنْهَى عَنْ الْقِرَاءَةِ بِبَعْضِ الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ.
وَمَنْ نَصَرَ قَوْلَ الْأَوَّلِينَ يُجِيبُ تَارَةً بِمَا ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ وَغَيْرُهُ مِنْ أَنَّ الْقِرَاءَةَ عَلَى الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ لَمْ تَكُنْ وَاجِبَةً عَلَى الْأُمَّةِ، وَإِنْ كَانَ
(يُتْبَعُ)
(/)
جَائِزًا لَهُمْ، مُرَخَّصًا لَهُمْ فِيهِ، وَقَدْ جُعِلَ إلَيْهِمْ الِاخْتِيَارُ فِي أَيِّ حَرْفٍ اخْتَارُوهُ، كَمَا أَنَّ تَرْتِيبَ السُّوَرِ لَمْ يَكُنْ وَاجِبًا عَلَيْهِمْ مَنْصُوصًا بَلْ مُفَوَّضًا إلَى اجْتِهَادِهِمْ، وَلِهَذَا كَانَ تَرْتِيبُ مُصْحَفِ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ تَرْتِيبِ مُصْحَفِ زَيْدٍ، وَكَذَلِكَ مُصْحَفُ غَيْرِهِ.
وَأَمَّا تَرْتِيبُ آيَاتِ السُّوَرِ فَهُوَ مُنَزَّلٌ مَنْصُوصٌ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ أَنْ يُقَدِّمُوا آيَةً عَلَى آيَةٍ فِي الرَّسْمِ، كَمَا قَدَّمُوا سُورَةً عَلَى سُورَةٍ، لِأَنَّ تَرْتِيبَ الْآيَاتِ مَأْمُورٌ بِهِ نَصًّا، وَأَمَّا تَرْتِيبُ السُّوَرِ فَمُفَوَّضٌ إلَى اجْتِهَادِهِمْ.
قَالُوا: فَكَذَلِكَ الْأَحْرُفُ السَّبْعَةُ، فَلَمَّا رَأَى الصَّحَابَةُ أَنَّ الْأُمَّةَ تَفْتَرِقُ وَتَخْتَلِفُ وَتَتَقَاتَلُ إذَا لَمْ يَجْتَمِعُوا عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ، اجْتَمَعُوا عَلَى ذَلِكَ اجْتِمَاعًا سَائِغًا، وَهُمْ مَعْصُومُونَ أَنْ يَجْتَمِعُوا عَلَى ضَلَالَةٍ، وَلَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ تَرْكٌ لِوَاجِبٍ وَلَا فِعْلٌ لِمَحْظُورٍ.
وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يَقُولُ بِأَنَّ التَّرْخِيصَ فِي الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ كَانَ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ لِمَا فِي الْمُحَافَظَةِ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ مِنْ الْمَشَقَّةِ عَلَيْهِمْ أَوَّلًا، فَلَمَّا تَذَلَّلَتْ أَلْسِنَتُهُمْ بِالْقِرَاءَةِ، وَكَانَ اتِّفَاقُهُمْ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ يَسِيرًا عَلَيْهِمْ وَهُوَ أَوْفَقُ لَهُمْ، أَجْمَعُوا عَلَى الْحَرْفِ الَّذِي كَانَ فِي الْعَرْضَةِ الْآخِرَةِ، وَيَقُولُونَ إنَّهُ نُسِخَ مَا سِوَى ذَلِكَ.
وَهَؤُلَاءِ يُوَافِقُ قَوْلُهُمْ قَوْلَ مَنْ يَقُولُ إنَّ حُرُوفَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَغَيْرِهِمَا مِمَّا يُخَالِفُ رَسْمَ هَذَا الْمُصْحَفِ مَنْسُوخَةٌ.
وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ إنَّهُ يَجُوزُ الْقِرَاءَةُ بِالْمَعْنَى فَقَدْ كَذَبَ عَلَيْهِ، وَإِنَّمَا قَالَ: قَدْ نَظَرْتُ إلَى الْقُرَّاءِ فَرَأَيْت قِرَاءَتَهُمْ مُتَقَارِبَةً، وَإِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِ أَحَدِكُمْ أَقْبِلْ، وَهَلُمَّ، وَتَعَالَ، فَاقْرَءُوا كَمَا عُلِّمْتُمْ.
أَوْ كَمَا قَالَ، فَمَنْ جَوَّزَ الْقِرَاءَةَ بِمَا يَخْرُجُ عَنْ الْمُصْحَفِ مِمَّا ثَبَتَ عَنْ الصَّحَابَةِ قَالَ يَجُوزُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ مِنْ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ الَّتِي أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَيْهَا، وَمَنْ لَمْ يُجَوِّزْهُ فَلَهُ ثَلَاثَةُ مَآخِذَ: تَارَةً يَقُولُ لَيْسَ هُوَ مِنْ الْحُرُوفِ الْمَنْسُوخَةِ، وَتَارَةً يَقُولُ هُوَ مِنْ الْحُرُوفِ الْمَنْسُوخَةِ، وَتَارَةً يَقُولُ هُوَ مِمَّا انْعَقَدَ إجْمَاعُ الصَّحَابَةِ عَلَى الْإِعْرَاضِ عَنْهُ، وَتَارَةً يَقُولُ لَمْ يُنْقَلْ إلَيْنَا نَقْلًا يَثْبُتُ بِمِثْلِهِ الْقُرْآنُ.
وَهَذَا هُوَ الْفَرْقُ بَيْنَ الْمُتَقَدِّمِينَ وَالْمُتَأَخِّرِينَ.
وَلِهَذَا كَانَ فِي الْمَسْأَلَةِ: قَوْلٌ ثَالِثٌ وَهُوَ اخْتِيَارُ جَدِّيّ أَبِي الْبَرَكَاتِ، أَنَّهُ إنْ قَرَأَ بِهَذِهِ الْقِرَاءَاتِ فِي الْقِرَاءَةِ الْوَاجِبَةِ وَهِيَ الْفَاتِحَةُ عِنْدَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا لَمْ تَصِحَّ صَلَاتُهُ، لِأَنَّهُ لَمْ يَتَيَقَّنْ أَنَّهُ أَدَّى الْوَاجِبَ مِنْ الْقِرَاءَةِ لِعَدَمِ ثُبُوتِ الْقُرْآنِ بِذَلِكَ، وَإِنْ قَرَأَ بِهَا فِيمَا لَا يَجِبُ لَمْ تَبْطُلْ صَلَاتُهُ، لِأَنَّهُ لَمْ يَتَيَقَّنْ أَنَّهُ أَتَى فِي الصَّلَاةِ بِمُبْطِلٍ لِجَوَازِ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ مِنْ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ الَّتِي أُنْزِلَ عَلَيْهَا.
وَهَذَا الْقَوْلُ يَنْبَنِي عَلَى أَصْلٍ، وَهُوَ أَنَّ مَا لَمْ يَثْبُتْ كَوْنُهُ مِنْ الْحُرُوفِ السَّبْعَةِ فَهَلْ يَجِبُ الْقَطْعُ بِكَوْنِهِ لَيْسَ مِنْهَا، فَاَلَّذِي عَلَيْهِ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ أَنَّهُ لَا يَجِبُ الْقَطْعُ بِذَلِكَ، إذْ لَيْسَ ذَلِكَ مِمَّا أُوجِبَ عَلَيْنَا أَنْ يَكُونَ الْعِلْمُ بِهِ فِي النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ قَطْعِيًّا.
(يُتْبَعُ)
(/)
وَذَهَبَ فَرِيقٌ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ إلَى وُجُوبِ الْقَطْعِ بِنَفْيِهِ، حَتَّى قَطَعَ بَعْضُ هَؤُلَاءِ كَالْقَاضِي أَبِي بَكْرٍ بِخَطَأِ الشَّافِعِيِّ وَغَيْرِهِ، مِمَّنْ أَثْبَتَ الْبَسْمَلَةَ مِنْ الْقُرْآنِ فِي غَيْرِ سُورَةِ النَّمْلِ.
لِزَعْمِهِمْ أَنَّ مَا كَانَ مِنْ مَوَارِدِ الِاجْتِهَادِ فِي الْقُرْآنِ فَإِنَّهُ يَجِبُ الْقَطْعُ بِنَفْيِهِ، وَالصَّوَابُ الْقَطْعُ بِخَطَإِ هَؤُلَاءِ، وَأَنَّ الْبَسْمَلَةَ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ حَيْثُ كَتَبَهَا الصَّحَابَةُ فِي الْمُصْحَفِ، إذْ لَمْ يَكْتُبُوا فِيهِ إلَّا الْقُرْآنَ، وَجَرَّدُوهُ عَمَّا لَيْسَ مِنْهُ كَالتَّخْمِيسِ وَالتَّعْشِيرِ وَأَسْمَاءِ السُّوَرِ وَلَكِنْ مَعَ ذَلِكَ لَا يُقَالُ هِيَ مِنْ السُّورَةِ الَّتِي بَعْدَهَا كَمَا لَيْسَتْ مِنْ السُّورَةِ الَّتِي قَبْلَهَا، بَلْ هِيَ كَمَا كُتِبَتْ آيَةً أَنْزَلَهَا اللَّهُ فِي أَوَّلِ كُلِّ سُورَةٍ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ مِنْ السُّورَةِ، وَهَذَا أَعْدَلُ الْأَقْوَالِ الثَّلَاثَةِ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ.
وَسَوَاءٌ قِيلَ بِالْقَطْعِ فِي النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ فَذَلِكَ لَا يَمْنَعُ كَوْنَهَا مِنْ مَوَارِدِ الِاجْتِهَادِ الَّتِي لَا تَكْفِيرَ وَلَا تَفْسِيقَ فِيهَا لِلنَّافِي وَلَا لِلْمُثْبِتِ، بَلْ قَدْ يُقَالُ مَا قَالَهُ طَائِفَةٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ إنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ الْقَوْلَيْنِ حَقٌّ، وَإِنَّهَا آيَةٌ مِنْ الْقُرْآنِ فِي بَعْضِ الْقِرَاءَاتِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ الَّذِينَ يَفْصِلُونَ بِهَا بَيْنَ السُّورَتَيْنِ، وَلَيْسَتْ آيَةً فِي بَعْضِ الْقِرَاءَاتِ، وَهِيَ قِرَاءَةُ الَّذِينَ يَصِلُونَ.
لَا يَفْصِلُونَ بِهَا.
وَأَمَّا قَوْلُ السَّائِلِ مَا السَّبَبُ الَّذِي أَوْجَبَ الِاخْتِلَافَ بَيْنَ الْقُرَّاءِ فِيمَا احْتَمَلَهُ خَطُّ الْمُصْحَفِ، فَهَذَا مَرْجِعُهُ إلَى النَّقْلِ وَاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ لِتَسْوِيغِ الشَّارِعِ لَهُمْ الْقِرَاءَةَ بِذَلِكَ كُلِّهِ إذْ لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَقْرَأَ بِرَأْيِهِ الْمُجَرَّدِ، بَلْ الْقِرَاءَةُ سُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ، وَهُمْ إذَا اتَّفَقُوا عَلَى اتِّبَاعِ الْقُرْآنِ الْمَكْتُوبِ فِي الْمُصْحَفِ الْإِمَامِيِّ، وَقَدْ قَرَأَ بَعْضُهُمْ بِالْيَاءِ، وَبَعْضُهُمْ بِالتَّاءِ، لَمْ يَكُنْ وَاحِدٌ مِنْهُمَا خَارِجًا عَنْ الْمُصْحَفِ.
وَمِمَّا يُوَضِّحُ ذَلِكَ أَنَّهُمْ يُتَّفَقُونَ فِي بَعْضِ الْمَوَاضِعِ عَلَى يَاءٍ أَوْ تَاءٍ، وَيَتَنَوَّعُونَ فِي بَعْضٍ كَمَا اتَّفَقُوا فِي قَوْله تَعَالَى: {وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} فِي مَوْضِعٍ وَتَنَوَّعُوا فِي مَوْضِعَيْنِ، وَقَدْ بَيَّنَّا أَنَّ الْقِرَاءَتَيْنِ كَالْآيَتَيْنِ فَزِيَادَةُ الْقِرَاءَاتِ لِزِيَادَةِ الْآيَاتِ، لَكِنْ إذَا كَانَ الْخَطُّ وَاحِدًا وَاللَّفْظُ مُحْتَمِلًا كَانَ ذَلِكَ أَخْصَرَ فِي الرَّسْمِ. وَالِاعْتِمَادُ فِي نَقْلِ الْقُرْآنِ عَلَى حِفْظِ الْقُلُوبِ، لَا عَلَى حِفْظِ الْمَصَاحِفِ، كَمَا فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {إنَّ رَبِّي قَالَ لِي قُمْ فِي قُرَيْشٍ فَأَنْذِرْهُمْ، فَقُلْت أَيْ رَبِّ إذًا يَثْلُغُوا رَأْسِي أَيْ يَشْدَخُوا فَقَالَ: إنِّي مُبْتَلِيك وَمُبْتَلٍ بِك وَمُنْزِلٌ عَلَيْك كِتَابًا لَا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ تَقْرَأهُ نَائِمًا وَيَقْظَانًا فَابْعَثْ جُنْدًا أَبْعَثْ مِثْلَيْهِمْ، وَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَك مَنْ عَصَاك، وَأَنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيْك}.
فَأَخْبَرَ أَنَّ كِتَابَهُ لَا يَحْتَاجُ فِي حِفْظِهِ إلَى صَحِيفَةٍ تُغْسَلُ بِالْمَاءِ، بَلْ يَقْرَؤُهُ فِي كُلِّ حَالٍ كَمَا جَاءَ فِي نَعْتِ أُمَّتِهِ: أَنَاجِيلُهُمْ فِي صُدُورِهِمْ بِخِلَافِ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ لَا يَحْفَظُونَهُ إلَّا فِي الْكُتُبِ وَلَا يَقْرَءُونَهُ إلَّا نَظَرًا لَا عَنْ ظُهْرِ قَلْبٍ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ أَنَّهُ جَمَعَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ عَلَى عَهْد النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمَاعَةٌ مِنْ الصَّحَابَةِ كَالْأَرْبَعَةِ الَّذِينَ مِنْ الْأَنْصَارِ، وَكَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو.
فَتَبَيَّنَ بِمَا ذَكَرْنَاهُ أَنَّ الْقِرَاءَاتِ الْمَنْسُوبَةَ إلَى نَافِعٍ وَعَاصِمٍ لَيْسَتْ هِيَ الْأَحْرُفَ السَّبْعَةَ الَّتِي أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَيْهَا، وَذَلِكَ بِاتِّفَاقِ عُلَمَاءِ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ، وَكَذَلِكَ لَيْسَتْ هَذِهِ الْقِرَاءَاتُ السَّبْعَةُ هِيَ مَجْمُوعَ حَرْفٍ وَاحِدٍ مِنْ الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ الَّتِي أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَيْهَا بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ الْمُعْتَبَرِينَ، بَلْ الْقِرَاءَاتُ الثَّابِتَةُ عَنْ أَئِمَّةِ الْقُرْآنِ كَالْأَعْمَشِ، وَيَعْقُوبَ، وَخَلَفٍ، وَأَبِي جَعْفَرٍ يَزِيدَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، وَشَيْبَةَ بْنِ نَصَّاحٍ، وَنَحْوِهِمْ هِيَ بِمَنْزِلَةِ الْقِرَاءَاتِ الثَّابِتَةِ عَنْ هَؤُلَاءِ السَّبْعَةِ عِنْدَ مَنْ ثَبَتَ ذَلِكَ عِنْدَهُ، كَمَا ثَبَتَ ذَلِكَ.
وَهَذَا أَيْضًا مِمَّا لَمْ يَتَنَازَعْ فِيهِ الْأَئِمَّةُ الْمَتْبُوعُونَ مِنْ أَئِمَّةِ الْفُقَهَاءِ وَالْقُرَّاءِ وَغَيْرِهِمْ، وَإِنَّمَا تَنَازَعَ النَّاسُ نْ الْخَلَفِ فِي الْمُصْحَفِ الْعُثْمَانِيِّ الْإِمَامِيِّ الَّذِي أَجْمَعَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّابِعُونَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ وَالْأَئِمَّةُ بَعْدَهُمْ، هَلْ هُوَ بِمَا فِيهِ مِنْ الْقِرَاءَاتِ السَّبْعَةِ وَتَمَامِ الْعَشَرَةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، هَلْ هُوَ حَرْفٌ مِنْ الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ الَّتِي أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَيْهَا، أَوْ هُوَ مَجْمُوعُ الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ؟ عَلَى قَوْلَيْنِ مَشْهُورَيْنِ: وَالْأَوَّلُ: قَوْلُ أَئِمَّةِ السَّلَفِ وَالْعُلَمَاءِ.
وَالثَّانِي: قَوْلُ طَوَائِفَ مِنْ أَهْلِ الْكَلَامِ وَالْقُرَّاءِ وَغَيْرِهِمْ، وَهُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ الْأَحْرُفَ السَّبْعَةَ لَا يُخَالِفُ بَعْضُهَا بَعْضًا خِلَافًا يَتَضَادُّ فِي الْمَعْنَى وَيَتَنَاقَضُ، بَلْ يُصَدِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا كَمَا تُصَدِّقُ الْآيَاتُ بَعْضُهَا بَعْضًا.
وَسَبَبُ تَنَوُّعِ الْقِرَاءَاتِ فِيمَا احْتَمَلَهُ خَطُّ الْمُصْحَفِ هُوَ تَجْوِيزُ الشَّارِعِ وَتَسْوِيغُهُ ذَلِكَ لَهُمْ، إذْ مَرْجِعُ ذَلِكَ إلَى السُّنَّةِ وَالِاتِّبَاعِ، لَا إلَى الرَّأْيِ وَالِابْتِدَاعِ.
أَمَّا إذَا قِيلَ: إنَّ ذَلِكَ هِيَ الْأَحْرُفُ السَّبْعَةُ فَظَاهِرٌ، وَكَذَلِكَ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى إذَا قِيلَ إنَّ ذَلِكَ حَرْفٌ مِنْ الْأَحْرُفِ السَّبْعَةِ، فَإِنَّهُ إذَا كَانَ قَدْ سُوِّغَ لَهُمْ أَنْ يَقْرَءُوهُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ كُلُّهَا شَافٍ كَافٍ، مَعَ تَنَوُّعِ الْأَحْرُفِ فِي الرَّسْمِ، فَلَأَنْ يُسَوَّغَ ذَلِكَ مَعَ اتِّفَاقِ ذَلِكَ فِي الرَّسْمِ وَتَنَوُّعِهِ فِي اللَّفْظِ أَوْلَى وَأَحْرَى، وَهَذَا مِنْ أَسْبَابِ تَرْكِهِمْ الْمَصَاحِفَ أَوَّلَ مَا كُتِبَتْ غَيْرَ مَشْكُولَةٍ وَلَا مَنْقُوطَةٍ لِتَكُونَ صُورَةُ الرَّسْمِ مُحْتَمِلَةً لِلْأَمْرَيْنِ كَالتَّاءِ وَالْيَاءِ، وَالْفَتْحِ وَالضَّمِّ، وَهُمْ يَضْبِطُونَ بِاللَّفْظِ كِلَا الْأَمْرَيْنِ، وَيَكُونُ دَلَالَةُ الْخَطِّ الْوَاحِدِ عَلَى كِلَا اللَّفْظَيْنِ الْمَنْقُولَيْنِ الْمَسْمُوعَيْنِ الْمَتْلُوَّيْنِ شَبِيهًا بِدَلَالَةِ اللَّفْظِ الْوَاحِدِ عَلَى كِلَا الْمَعْنَيَيْنِ الْمَنْقُولَيْنِ الْمَعْقُولَيْنِ الْمَفْهُومَيْنِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
فَإِنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَلَقَّوْا عَنْهُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ بِتَبْلِيغِهِ إلَيْهِمْ مِنْ الْقُرْآنِ لَفْظَهُ وَمَعْنَاهُ جَمِيعًا كَمَا قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ}.
كَمَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ وَكَانَ يُقْرِئُ الْقُرْآنَ أَرْبَعِينَ سَنَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا الَّذِينَ كَانُوا يُقْرِئُونَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَغَيْرُهُمَا أَنَّهُمْ كَانُوا إذَا تَعَلَّمُوا مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ آيَاتٍ لَمْ يُجَاوِزُوهَا حَتَّى يَتَعَلَّمُوا مَا فِيهَا مِنْ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ، قَالُوا فَتَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ وَالْعِلْمَ وَالْعَمَلَ جَمِيعًا.
وَلِهَذَا دَخَلَ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ {خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ} تَعْلِيمُ حُرُوفِهِ وَمَعَانِيه جَمِيعًا، بَلْ تَعَلُّمُ مَعَانِيه هُوَ الْمَقْصُودُ الْأَوَّلُ بِتَعْلِيمِ حُرُوفِهِ، وَذَلِكَ هُوَ الَّذِي يَزِيدُ الْإِيمَانَ، كَمَا قَالَ جُنْدَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَغَيْرُهُمَا: تَعَلَّمْنَا الْإِيمَانَ ثُمَّ تَعَلَّمْنَا الْقُرْآنَ فَازْدَدْنَا إيمَانًا، وَإِنَّكُمْ تَتَعَلَّمُونَ الْقُرْآنَ ثُمَّ تَتَعَلَّمُونَ الْإِيمَانَ.
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ: عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: {حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَيْنِ، رَأَيْت أَحَدَهُمَا، وَأَنَا أَنْتَظِرُ الْآخَرَ: حَدَّثَنَا أَنَّ الْأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جِذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ وَنَزَلَ الْقُرْآنُ}، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، وَلَا تَتَّسِعُ هَذِهِ الْوَرَقَةُ لِذِكْرِ ذَلِكَ.
وَإِنَّمَا الْمَقْصُودُ التَّنْبِيهُ عَلَى أَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ مِمَّا بَلَّغَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى النَّاسِ.
وَتَلَقَّاهُ أَصْحَابُهُ عَنْهُ الْإِيمَانَ وَالْقُرْآنَ حُرُوفَهُ وَمَعَانِيَهُ، وَذَلِكَ مِمَّا أَوْحَاهُ اللَّهُ إلَيْهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إلَيْك رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا} وَتَجُوزُ الْقِرَاءَةُ فِي الصَّلَاةِ وَخَارِجَهَا بِالْقِرَاءَاتِ الثَّابِتَةِ الْمُوَافِقَةِ لِرَسْمِ الْمُصْحَفِ كَمَا ثَبَتَتْ هَذِهِ الْقِرَاءَاتُ وَلَيْسَتْ شَاذَّةً حِينَئِذٍ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
الفتاوي الكبري 6/ 461
وقال أيضا:" وَاتَّفَقَتْ الْأُمَّةُ عَلَى أَنَّ مَنْ فَعَلَ أَحَدَهُمَا لَمْ يَأْثَمْ بِذَلِكَ لَكِنْ قَدْ يَتَنَازَعُونَ فِي الْأَفْضَلِ وَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْقِرَاءَاتِ الثَّابِتَةِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي اتَّفَقَ النَّاسُ عَلَى جَوَازِ الْقِرَاءَةِ بِأَيِّ قِرَاءَةٍ شَاءَ مِنْهَا كَالْقِرَاءَةِ الْمَشْهُورَةِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ فَهَذِهِ يَقْرَأُ الْمُسْلِمُ بِمَا شَاءَ مِنْهَا وَإِنْ اخْتَارَ بَعْضَهَا لِسَبَبِ مِنْ الْأَسْبَابِ. "
قال ابن تيمية:" مَسْأَلَةٌ: فِي جَمْعِ الْقِرَاءَاتِ السَّبْعَةِ، هَلْ هُوَ سُنَّةٌ أَمْ بِدْعَةٌ؟ وَهَلْ جُمِعَتْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْ لَا؟ وَهَلْ لِجَامِعِهَا مَزِيَّةٌ ثَوَابٍ عَلَى مَنْ قَرَأَ بِرِوَايَةٍ أَمْ لَا؟ الْجَوَابُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ.
أَمَّا نَفْسُ مَعْرِفَةِ الْقِرَاءَةِ وَحِفْظُهَا فَسُنَّةٌ، فَإِنَّ الْقِرَاءَةَ سُنَّةٌ مُتَّبَعَةٌ يَأْخُذُهَا الْآخِرُ عَنْ الْأَوَّلِ، فَمَعْرِفَةُ الْقِرَاءَاتِ الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا، أَوْ يُقِرُّهُمْ عَلَى الْقِرَاءَةِ بِهَا، أَوْ يَأْذَنُ لَهُمْ وَقَدْ أَقْرَءُوا بِهَا سُنَّةٌ، وَالْعَارِفُ فِي الْقِرَاءَاتِ الْحَافِظُ لَهَا لَهُ مَزِيَّةٌ عَلَى مَنْ لَمْ يَعْرِفْ ذَلِكَ، وَلَا يَعْرِفُ إلَّا قِرَاءَةً وَاحِدَةً.
وَأَمَّا جَمْعُهَا فِي الصَّلَاةِ، أَوْ فِي التِّلَاوَةِ فَهُوَ بِدْعَةٌ مَكْرُوهَةٌ، وَأَمَّا جَمْعُهَا لِأَجْلِ الْحِفْظِ وَالدَّرْسِ فَهُوَ مِنْ الِاجْتِهَادِ الَّذِي فَعَلَهُ طَوَائِفُ فِي الْقِرَاءَةِ، وَأَمَّا الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ فَلَمْ يَكُونُوا يَجْمَعُونَ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ."1/ 8)))
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[11 May 2007, 09:34 م]ـ
الدكتور الجكني والشيخ عبد الحكيم بارك الله فيكم.
فكلمة (عندمن ثبت ذلك عنده) لم تأتِ من فراغ.
ولقد تبادر إلى ذهني كلام الدكتور عبد الكريم صالح الذي نقله الشيخ عبد الحكيم.
جزاكم الله خيراً.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[12 May 2007, 08:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وبعد:
أرجو من إخواني التأمل في العبارة أعلاه (عندمن ثبت ذلك عنده) هل هو ثبوت السند وحده؟ أم أنها ثبتت متواترة (بصحة السند والرسم والعربية)؟
العبارة لازالت تحتاج إلى مزيد تأمل.والله الموفق.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[13 May 2007, 09:02 ص]ـ
في مذاكرة بيني وبين الشيخ محمد المشهداني عن القراءات وجاء ذكر قراءة أبي جعفر فقلت له:
سبحان الله شيخ نافع وأصبح في العشرة ونافع في السبعة!، فقال: زين ما صار في الشواذ ليش الأعمش شوية؟!!!
فتبسمت ضاحكاً من قوله ونقلته لكم
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[19 May 2007, 08:58 م]ـ
قال ابن القيم في إعلام الموقعين 4/ 263:
(( ... وكذلك لا يجب على الإنسان التقيد بقراءة السبعة المشهورين باتفاق المسلمين؛ بل إذا وافقت القراءة رسم المصحف الإمام، وصحت في العربية، وصح سندها، جازت القراءة بها، وصحت الصلاة بها اتفاقاً؛ بل لو قرأ بقراءة تخرج عن مصحف عثمان وقد قرأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بعده جازت القراءة بها ولم تبطل الصلاة بها على أصح الأقوال)).
فانظروا إلى قوله بل لو قرأ بقراءة تخرج عن مصحف عثمان ...
وهذا هو مذهب الإمام أحمد في رواية عنه بأن الصلاة لا تبطل بالقراءةبما خرج عن مصحف عثمان كما ذكر ذلك ابن القيم بعد كلامه المتقدم، وابن قدامة في المغني.
وما دام أنه مذهب الإمام أحمد، وابن القيم يقول هذا الكلام الموافق لشيخ الإسلام فقد يكون ـ والله أعلم ـ هو مذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهم الله جميعاً.
ولذلك يقول الذهبي في معرفة القراء الكبار عند ترجمة ابن شنبوذ الذي كان يقرأ بالشاذ في الصلاة وتصدى له ابن مجاهد مما جعل الوزير ابن مقلة يستتيبه بحضرة العلماء والفقهاء وغيرهم: والاختلاف في ذلك ـ أي في الشواذ ـ معروف قديماُ وحديثاُ.
ويقول ابن الجزري في منجد المقرئين بأنه: رأى رؤيا مناميةبأن القراءات العشر ليست المتواترة فقط بل هناك غيرها، قال: وألهمت بأن ذلك هو الحق.
مع أنه قال في عدة مواضع في كتابه المذكور بأن: القراءات العشر متواترة وهو الذي لايعلم عن أحد خلافه. وقال كذلك في النشر وهومن آخر ماألّف بأنه لم يتواتر غير العشر.
فأرجوا من الأخوة مناقشة هذه الشبهات وطرح ما عندهم. وبارك الله فيكم ..
ـ[د. أنمار]ــــــــ[19 May 2007, 11:25 م]ـ
هذه الأقوال اليوم تعد شاذة لا يعول عليها، وكما قال ابن الجزري عن المتواتر إن كان في العصر الأول فنعم أما اليوم فلا.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[22 May 2007, 01:02 ص]ـ
أخي الفقيه:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
في اطروحتك الجميلة استشكلت كلام ابن تيمية ثم عقبت بكلام ابن القيم رحمهما الله،
في الحقيقة ماأراه هو أننا نحاول تبرير مسائلنا دون دراسة وافية، فيظن الناظر أن هناك تعارضا،
ولذا أقول كان ينبغي أن نفصل في السؤال حتى يمكن الإجابة،
فقلت سلمك الله: فظاهر كلامه رحمه الله يدل على أن قراءة الأعمش من القراءات الثابتة ..
ثم قلت: فانظروا إلى قوله بل لو قرأ بقراءة تخرج عن مصحف عثمان ...
لكن حبذا لورجعنا لكلام العلماء وفصلنا في الأمور الثلاثة صحة السند الرسم والعربية،
وسنجد أن أسماء الرجال قبل السبعة أي غيرهم كانت معروفة فالأعمش روايته آنذاك ليست بدعا من القول لكنها بعد تسبيع السبعة صار منها مالايوافق السبعة شاذا،وماوافقه داخل في العشرة وهذا يقال في غيره.
هناك أيضا مواضع يسيرة مخالفة لرسم مصحف عثمان رضي الله عنه وهو معروف وقد نظمه ابن عاشر في آخر مورد الظمآن بتكملة سماها الإعلان وهذا ليس بغريب فالمصحف الإمام نسخت منه مصاحف بحروف الأمصار التي أرسلت إليها ...
يقول بحمد ربه ابتدا ابن عاشر مصليا على النبي الحاشر
هاك زوائدا لمورد تفي بالسبع معه من خلاف المصحف
فا رسم لكل قارئ منها بما وافقه إن كان مما لزما .. التكملة/55
وأخيرا أرجو من الإخوة توسيع أبواب البحث في هذه المشاركات العلمية النافعة وبسط النفس للجميع، فليس قصدنا جميعا النيل من أحد أو إثارة حفيظته بعبارات مبهمة فقد عرف كلا منا مسيرته في هذه الدنيا ومصيرنا اللقاء في الآخرة ولاشيء يبقى إلا الذكر الحسن وماأعده الله في الآخرة نسأل الله حسنه لنا ولجميع إخواننا حفظهم الله ورعاهم وبلغنا وبلغهم المقاصد الحسنة. ولاأرانا وإياهم سوءا.والله الموفق.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[23 May 2007, 12:27 م]ـ
لكن حبذا لورجعنا لكلام العلماء وفصلنا في الأمور الثلاثة صحة السند الرسم والعربية،
وسنجد أن. أسماء الرجال قبل السبعة أي غيرهم كانت معروفة فالأعمش روايته آنذاك ليست بدعا من القول لكنها بعد تسبيع السبعة صار منها مالايوافق السبعة شاذا،وماوافقه داخل في العشرة وهذا يقال في غيره
.والله الموفق.
أخي الشنقيطي: هل هذه الصيرورة من العلم في شيء أم أنها مجرد صدفة حصلت لقصور في همم الناس كما قال ابن جرير: قد ماتت الهمم!!
ما يزال إعجابي ممتدّا بشيخ الإسلام ابن تيمية وذلك لسعيه الحثيث في الاقتراب من الأصول وتجاوز الملفات التي أغلقها الناس دون مسوّغ.
وإن كان لم يفعل ذلك في جميع المسائل مع الأسف القاتل،،
فرحمه الله تعالى وتلميذه القيم ابن القيم
وجزاهما عن الدين خير الجزاء
وطالما رأيت من لا يفهمهما ينتسب إليهما بجهل مريع وبُعد عن الخلق القويم فأتذكر قول النواسي:
والراح قد يشربها معشر * ليسوا إذا عُدّوا بأكفائها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[23 May 2007, 01:04 م]ـ
هذه الأقوال اليوم تعد شاذة لا يعول عليها، وكما قال ابن الجزري عن المتواتر إن كان في العصر الأول فنعم أما اليوم فلا.
أخي د. أنمار رعاكم الله يجب أن نَميز بين الحقيقة التاريخية والحقيقة الاجتماعية والحقيقة العلمية
فهذه الأقوال عُدّت شاذة، أو يمكن أن نفترض ذلك من قِبَلِ (الحقيقة التاريخية) و (الاجتماعية)
وذلك أن للتاريخ مسالك وعللا يتعذر إدراكها وأحيانا حدسها، في شيوع آراء وخفوت أخرى
ولكن هذه الأقوال أقرب إلى العلم من الشائع الرائج.
وأما كلام ابن الجزري في المتواتر فهو عين الصواب.
فلا يمكن أن يعاد إذا انقطع إذ من شرط التواتر أن يكون تواتره متصلا في جميع الأعصار والطبقات أما إذا شاء الله أن يقتصر على واحد فلا يمكن إعادة تواتره كما زعم أحد الشاميين أن ابن الجزري قد أعاد تواتر القراءات الثلاث الزائدة على العشر. فعلى الرغم من جهوده المشكورة في إعادة الاعتبار لها إلا أنه لا يسوغ أن نقول أنه أعاد تواترها بحال لأن التواتر لا يعود.
وفي حوار مع منتم إلى غير مذهب الأمة زعم أن المتواتر قد يقتصر على مذهب من المذاهب دون غيره، فزعم أنه من الممكن أن تكون وصية النبي لرجل بالخلافة متواترة عند ناس دون آخرين. والخطأ الذي وقع فيه هذا الرجل هو أن (التواتر) صفة للخبر وليس للمخبر. فلا يوجد متواتر عند قوم دون آخرين البتة، إلا إذا كانوا قد خلقوه في لحظة ما ثم شاع واستفاض بينهم وهذا ليس من المتواتر لاقتصاره على مختلقه.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 May 2007, 02:23 م]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. أنمار
هذه الأقوال اليوم تعد شاذة لا يعول عليها، وكما قال ابن الجزري عن المتواتر إن كان في العصر الأول فنعم أما اليوم فلا.
===========================
جزاكم الله خيرا، وزيادة توضيح فعبارة ابن الجزري تخص ما أثير بأن المتواتر لا حصر له، فأجاب بما سبق.
وهو عين ما ذهبتم إليه من أن ما بين أيدينا اليوم هو المتواتر لا غير،
وللمزيد عما يخص تشذيذ الأربع الزائدة ينظر
"رسالة في حكم القراءة بالقراءات الشواذ" ليوسف أفندي زاده وقد طبعت بتحقيق الأستاذ الفاضل الدكتور عمر يوسف عبد الغنيّ حمدان حفظه الله
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 May 2007, 07:26 ص]ـ
أخي الدكتور أنمار سلمك الله
سألت: هل هذه الصيرورة من العلم في شيء أم أنها مجرد صدفة حصلت لقصور في همم الناس كما قال ابن جرير: قد ماتت الهمم!!
وجواب سؤالك: سؤال مثله وهو أنه هل ممن الممكن نعت الأدلة الظاهرة بأنها ليست من العلم في شيء؟
هل فهمي وفهمك للنصوص يعني إقحام آرائنا الخاصة في العلم لتكون قيد الجزم؟
هذا شيء ممافهمته من سؤالك أعلاه؟
وعذرا فللقراء مدرسة واسعة الموارد من سند ورسم وعربية ... والله يحفظك ويرعاك.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[24 May 2007, 06:38 م]ـ
أخي الدكتور أنمار سلمك الله
سألت: هل هذه الصيرورة من العلم في شيء أم أنها مجرد صدفة حصلت لقصور في همم الناس كما قال ابن جرير: قد ماتت الهمم!!
وجواب سؤالك: سؤال مثله وهو أنه هل ممن الممكن نعت الأدلة الظاهرة بأنها ليست من العلم في شيء؟
هل فهمي وفهمك للنصوص يعني إقحام آرائنا الخاصة في العلم لتكون قيد الجزم؟
هذا شيء ممافهمته من سؤالك أعلاه؟
وعذرا فللقراء مدرسة واسعة الموارد من سند ورسم وعربية ... والله يحفظك ويرعاك.
يبدو أنه التبس عليكم، حفظكم الله
بل هو كلام الدكتور عبد الرحمن. فيحال عليه.
أما أنا فعندي أن ما حصل ليس إلا بتقاصر الهمم. وإرادة المولى. ويؤيده كلام ابن الجزري أعلاه ووجود بعض الكتب التي اندثرت رواياتها مع أنها كانت مما اتفقت القراء على صحة القراءة به كالمستنير بخصوص العشر، وما قبل ابن مجاهد كالخمسة والعشرين لابن سلام.
ـ[الجكني]ــــــــ[24 May 2007, 08:29 م]ـ
أستاذي د/ أنمار حفظه الله وأسعده:
قلتم:
"وما قبل ابن مجاهد كالخمسة والعشرين لابن سلام.":
قام باحث في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ببحث "ماجستير " عن "جهود أبي عبيد في القراءات وتوصل بأدلة علمية إلى أن كتابه في القراءات هو في "الخمسة عشر " وليس كما هو مشهور أنه في ال (25).
والله أعلم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[25 May 2007, 02:22 ص]ـ
مولانا الجكني سلمه الله، العفو منكم، بل المؤلف ذهب إلى كونهم 25 قارئا، وخطأ بشدة من قال بالـ 15 كابن حجر في الفتح كما في ص201 من كتاب جهود أبي عبيد. وسبق الحافظ مكي في إبانته ص 26
وكأن كلام أبي عبيد الآتي هو مرجع الحافظ ابن حجر ومكي وسيأتي ما فيه.
أقول واعتماد من اعتمد على سرده لأسماء الـ15 قارئ 3 في كل مدينة من المدن الـ5 (ص 210)، لا حجة فيه لأنه إنما كان يستعرض أسماء طبقة كانت بعد التابعين لا أنهم من ذكر قراءتهم بدليل نسيانه لاسم القارئ الثالث في الشام. فكيف ينسى اسم قارئ عنده قراءته في كتابه.
ثم إنه قال بعد سرد الأسماء الخمسة عشر (والقراءة التي عليها الناس بالمدينة ومكة والكوفة والبصرة والشام هي القراءة التي تلقوها عن أوليهم تلقيا وقام بها في كل مصر من هذه الأمصار رجل ممن أخذ عن التابعين اجتمعت الخاصة والعامة على قراءته وسلكوا طريقه وتمسكوا بمذاهبه) ص 5 إبراز المعاني
وهذا دليل عدم الاقتصار على الخمسة عشر، كما أنه في ثنايا سرد الأسماء أضاف رابعا وخامسا على قراء الكوفة هما حمزة الكسائي ويحتمل أيضا شعبة وسليم ورابعا على قراء البصرة عاصم الجحدري
ولمعرفة تفاصيل النص وأسماء القراء عليك بأول إبراز المعاني ص 3 والمرشد الوجيز ص 368 لأبي شامة وجمال القراء ج 1 ص 431 للسخاوي
والمؤلف رد على ابن حجر في اقتصاره على الـ 15 بأنه بهذا القول يسقط حمزة والكسائي وذكره لهما مقطوع به.
والمؤلف صرح ص 200 أن حسبان ابن الجزري في عدد قراء أبي عبيدة صحيح وأيد جزم ابن الجزري في موضع آخر بكونهم 25 قارئا.
وكلام ابن الجزري منقول عن النشر ج 1 ص 33 والغاية؟
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[26 May 2007, 03:55 م]ـ
الأخوة الكرام: جزاكم الله خيراً.
وجدت كلاماً لابن تيمية أشكل علي ّوهو ما نصه:
(( ... بل القراءات الثابتة عن أئمة القراء ـ كالأعمش، ويعقوب،وخلف، وأبي جعفر يزيد بن القعقاع، وشيبة بن نصاح،
ونحوهم ـ وهي بمنزلة القراءات الثابتة عن هؤلاء السبعة عند من ثبت ذلك عنده، كما ثبت ذلك.
وهذا أيضاً مما لم يتنازع فيه الأئمة المتبوعون من أئمة الفقهاء والقراء وغيرهم ... الخ)). مجموع الفتاوى 13/ 216.
.
أجاب الإمام محمد النويري شارح الطيبة عن عبارة الشيخ ابن تيمية المشكلة في ص 69 من القول الجاذ لمن قراء بالشاذ بما نصه:
"فقوله من ثبت عنده قراءة الأعمش مثلا كما ثبت عنده قراءة حمزة والكسائي، يتعذر الوفاء بهذا الشرط، لأن قراءتيهما رويتا من طرق متعددة إليهما لا تدانيهما في ذلك القراءة المنسوبة إلى الأعمش لا من كثرة الطرق ولا من حيث ما حصل لقراءتهما من التلقي بالقبول من القرن الرابع إلى اليوم."
وقال قبل ذلك:
"كل هذا لا ينافي دعوى عدم تواتر الزايد على العشرة في زماننا لأن هذا وإن دل على تواتر شيء زايد ففي حدود المائتين لا في حدود الثمانمائة ونيف وثلاثين فلا يستدل على ما نحن فيه."
اهـ
فما بالكم على النيف والعشرين والأربعمائة بعد الألف.
طبعة لجنة إحياء التراث بالأزهر وأفردت قبيل شرح الطيبة.(/)
وقفات مع تحفة الأطفال
ـ[وائل صنبع]ــــــــ[08 May 2007, 08:58 م]ـ
بسم الله والحمد لله وبعد
درس علمي بأسلوب جديد
العنوان وقفات مع متن تحفة الأطفال
الشيخ عبد الحكيم أبو رواش
اليوم الاثنين والثلاثاء 27 - 28/ 4/1428هـ
الزمن من الساعة5عصرا وحتى 9 ليلا
العدد محدود بـ:30
المكان معهد إعداد معلمي القرءان بحي الورود بالرياض
ت:4607373
جوال:05546707373
ـ[وائل صنبع]ــــــــ[09 May 2007, 02:06 م]ـ
للرفع(/)
انظروا إلى هذا التصحيف؟
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[09 May 2007, 10:00 م]ـ
جاء في إيضاح المكنون 2/ 434:
((مجمع السرور والحبور ومطلع الشموس والبدور))
تأليف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن خليل بن محمد الحلبي الشهير ب (القبابي). [بدون زيادة القاف]
كما نقله الدكتور محمد عمر بازمول في كتابه: ((القراءات وأثرها في التفسير والأحكام)) 1/ 211.
وفيه أنه توفي سنة (894هـ). وعلى هذا النقل ملاحظات:
الملاحظة الأولى: الكثير من الأدلة تدل على أن الكتاب من تأليف:
شمس الدين محمد بن خليل القباقبي بزيادة القاف (ت849هـ). وكتاب: ((إيضاح الرموز)) للمؤلف نفسه عبارة عن شرح لهذه القصيدة والتي حققها الدكتور: أحمد شكري وطبع أخيراً بدر عمار بالأردن. والقصيدة عبارة عن منظومة في القراءات الأربع عشر.
وفي ـ المكتبة الأزهرية رقم 6 ـ قراءات ـ نسخة منسوبة للقباقبي.
وفي الأعلام للزركلي في المجلد السادس عند ترجمة القباقبي ذكر له هذه المنظومة.
الملاحظة الثانية: ذكر بازمول أن القبابي (ت894هـ) وهوتصحيف ـ والله أعلم ـ عن القباقبي حيث توفي سنة (849هـ) فانظروا كيف قُلبت الأرقام (94 مكان 49).
الملاحظة الثالثة: الاسم نفس الاسم ولا يوجد من اسمه: شمس الدين محمد بن خليل بن محمد القبابي، فالقبابي آخر.
والله أعلم.
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[10 May 2007, 08:09 م]ـ
إخواني الكرام:
طالعت إيضاح المكنون (2/ 434): فوجدت أنه لم يصحِّف ذلك فذكر أن الكتاب للقباقبي، وهنا لا إشكال.
فالتصحيف إذاَ من الدكتور: بازمول، أو من الطباعة، وهذا الأخير الأرجح والله أعلم.
ولقد اعتمدت في التعليق الأول على الدكتور: بازمول وهذا خطأ مني حيث لم أرجع إلى الأصل وهو: إيضاح المكنون فرجعت إلى الأصل وإذا به خلاف ذلك ما تقدم.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[10 May 2007, 10:49 م]ـ
جاء في كتاب: نظم العقيان في أعيان الأعيان؛ لجلال الدين السيوطي:
ترجمة رقم:
145 - ابن القباقبي، المقرئ القدسي محمد بن خليل:
محمد بن خليل بن أبي بكر الحلبي الأصل الغزي القدسي الشافعي المقرئ، المعروف بابن القباقبي، المصنف في القرآات الأربعة عشر، وناظم الثلاث الزائدة على العشر. تصدى للإقراء، وانتفع به الناس. وولي مشيخة الجوهرية ببيت المقدس. وله بديعية، وتخميس البردة، وبانت سعاد، وغير ذلك. مات في رجب سنة تسع وأربعين وثمانمائة، وقد جاوز السبعين بعد أن كُفَّ، رحمه الله وإيانا.
كما جاء في كتاب: ديوان الإسلام؛ لابن الغزي:
القباقبي: محمد بن خليل بن أبي بكر. الشيخ الإمام المقرئ شمس الدين أبو عبد الله الحلبي المقدسي الشافعي،
له مؤلفات منها: منظومة في القراءات الأربع عشرة، وأخرى من الثلاثة الزائدة على العشرة، وتخميس البردة وبانت سعاد وبديعية.
توفي سنة849.(/)
رأيي في تلاوة الشيخ عبدالباسط .. وشيء من هموم التلاوة واللغة؛ لأبي عبد الرحمن الظاهري
ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[10 May 2007, 03:29 م]ـ
رأيي في تلاوة الشيخ عبدالباسط .. وشيء من هموم التلاوة واللغة
كتبه أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري
مقال منشور في جريدة الجزيرة يوم الخميس 23/ 4/1428 وفيه بعض الفوائد واللطائف. على أني لا أتفق مع الكاتب الكريم في بعض الأمور التي ذكرها.
الشيخ عبدالباسط بن محمد بن عبدالصمد -رحمه الله- من أحلى المقرئين صوتاً بإطلاق وأطولهم نفساً .. إلا أن لي بعض الملاحظات على تلاوته بعد قليل إن شاء الله، ولهذا نُسي، واستبدل به ذوو التلاوة المجودة منذ الشيخ الحذيفي إلى شبابنا حفظهم الله .. ولد رحمه الله سنة 1346هـ- 1927م، وتوفي سنة 1409هـ- 1988م، وهو شيخ المقرئين المصريين، ورئيس نقابة قراء ومحققي القرآن الكريم في مصر، وعضو المجلس الأعلى الإسلامي، وكان والده من أكراد العراق .. حفظ القرآن ولم يتجاوز العاشرة من عمره - فليعتبر شباب العصر-، وأتقن القراءات السبع ولم يتجاوز أربعة عشر عاماً (1).
قال أبو عبدالرحمن: ولا تزال ترتبط ذكرى تلاوة عبدالباسط بذهني ووجداني في صغري أيام الراديو الفيلبس الكبير الذي نشغله على البطارية، ويستفتح بصوته الإذاعات؛ فكنا نصغي إليه عند وجبة الفطور قبل الذهاب إلى المدرسة، وهكذا تستقبلنا نوافذ المربع بالرياض إذا زرناه في العطلة، حيث يسكن بعض أصدقاء الوالد -رحمه الله- في غرف بالمربع؛ فلا تسمع إلا صوت عبدالباسط بأعلى ارتفاع من صوت الراديو؛ وكان أخي عبدالله -رحمه الله- مشهوراً في شقراء بالإجادة المطابقة لصوت عبدالباسط عبدالصمد مع انقطاع قليل في النفس، كما كان يقلد المنشاوي، ومحمد رفعت، ومحمود خليل الحصري، وأبوالعينين شعيشع .. وكان الوالد -رحمه الله- يذهب به إلى مرقده في الموعد المحدد على الرغم منه؛ لأنه يقضي الليل في تحريك مفتاح الراديو يميناً وشمالاً يتحرى كل إذاعة تستفتح بتلاوة أحد هؤلاء .. وأمثل القراء المصريين المشهورين تجويداً المنشاوي، ومحمد محمود الطبلاوي، ومحمود خليل الحصري، ومحمد رفعت، وأبوالعينين شعيشع .. ذكرتهم على الترتيب في الإجادة، والطبلاوي طويل النفس، متقن للتجويد بلا تكلف، موفق في نطق الحروف من مخارجها .. إلا أنه مثل أكثر المقرئين -إذا لم تكن أشرطته مدبلجة .. أي محذوفة السكتات- لا يقف للدعاء والاستعاذة والتسبيح عند آيات الترغيب والترهيب والتقديس؛ فيفوته أجر ذلك، ولكن المستمع لن يغفل عن ذلك؛ لأن تلاوته تقتضي الخشية، وهذه خصيصة له وحده بينهم، والحصري دونه في التجويد ولم يرزق حلاوة صوت، وأبوالعينين أحلاهم صوتاً، ويضارع الطبلاوي في طول النفس؛ إلا أنه يقف كثيراً عند كل آية أو جزء من آية وإن لم يكن فيها ما يقتضي التسبيح أو الدعاء أو الاستعاذة؛ بسبب تكلفه في رفع الصوت؛ فيأخذ نفساً طويلاً، وقد يخفض الصوت؛ فلا تكون تلاوته على وتيرة واحدة .. ويشترك مع محمد رفعت في أنهما يميلان إلى التحزين ولا تتبين تلاوتهما أحياناً؛ فهما أكثر تكلفاً في التجويد والتحزين .. إلا أن محمد رفعت أحلى صوتاً، وأقرب إلى التحزين شبه الطبيعي إلا في تلاوة له لسورة (اقتربت الساعة)؛ فقد تكلف التحزين .. والطبلاوي يراعي النبر العروضي أحياناً وهو إظهار التعجب والإنكار والتساؤل .. الخ .. والملاحظ على عبدالباسط رحمه الله ما يلي:
1 - أنه ينبغي التثبت من القراءات التي يقرأ بها؛ فإنه قرأ في سورة الغاشية (بمضيطر) بضاد معجمة بعد الميم، ولا تعرف هذه القراءة عن أحد، وإنما ورد في قراءة لا يعتد بها نقلا إشمام الصاد زاياً، وهذا الإشمام (2) (مع عدم إمكانه) لا يقتضي النطق بالضاد.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو عبدالرحمن: والعجب تصحيحها عند بعض النحاة وفي كتب بعض القراءات، وأرى أن إشمام الصاد زاياً ليس من الحروف الفرعية؛ لأنه محال النطق به، وما كان محالاً فليس حرفاً .. وهذه الإحالة بالنسبة للآية من سورة الغاشية (بِمُصَيْطِرٍ)؛ قراءة تفرد بها خلف بن هشام بن ثعلب البزار البغدادي: عن سليم بن عيسى: عن حمزة رحمهم الله تعالى، والظاهر أنه سمعها بتصرف في الصاد بأن جعلها ساكنة وأتمها بزيادة زاي مكسورة .. ولا يمكن أن يتصور إشمام الصاد زايا بغير هذه الصورة؛ لأن طبيعة الصوت البشري بمخارجه لا يوجد حرف فرعي بين الصاد والزاي مثل الكاف في (كيف حالك؟) في عامية نجد، فلها في الصوت البشري مخرج بين الجيم والكاف، وهكذا (الصِّرَاطَ) .. يستحيل أن تجد له مخرجاً بين الصاد والزاي، ومحال أن تجد له شمامة بين الصاد والزاي بخلاف الصاد والسين فإنك تخفف نطق الصاد فلا تلفظ بها من مخرجها خالصة، بل تميل إلى السين أيضاً من دون أن تلفظ بها خالصة من مخرجها، وهذا تكلف متعب، وأما ما بين الصاد والزاي فهو محال .. والتقارب اللغوي بين معاني صراط وسرط وزرط لا يسوغ نطقاً متكلفاً أو دعوى نطق محال، وإنما يتصور نطق الصاد ساكنة بعدها زاي مكسورة، وهذا تصرف في حرف الصاد، وزيادة حرف زاي، ولا يقبل في كلام الله إلا ببرهان قوي .. وحمزة هو الإمام حمزة بن حبيب بن عمارة الكوفي -رحمه الله تعالى- من أئمة القراءات السبع، ولكن هذه القراءة عنه ليست سبعية؛ لأن راويها عن تلميذه سليم هو خلف بن هشام -رحمه الله- إمام من القراء العشرة؛ فعلى فرض صحة الممكن (الذي أسلفته من إشمام الصاد زاياً) عن سليم؛ فيكون سليم -وإن كان أقوم تلاميذ حمزة بحرفه- منفرداً عن بقية تلاميذ حمزة، ولكن الأظهر -لإحالة الإشمام، والاحتياج إلى إسكان الصاد وإتمامها بزاي مكسورة- أنها لا تثبت عن سليم وإن كان راويها خلف إماماً لأمور:
أولها: أن الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله تعالى- كره قراءة حمزة؛ فلما بحث عن السبب وجد أنه انفراد بعض القراء بالرواية عنه؛ فأحد الرواة عن سليم عن حمزة سمع مقرئاً يروي قراءته عن حمزة وفيها إفراط في المد؛ فكره ابن إدريس ذلك .. ومعنى هذا أنها لم تثبت عن حمزة؛ لأن أبا عمارة حمزة -رحمه الله- كان يقول ناهيا لرجل: (أما علمت أن ما كان فوق البياض فهو برص، وما كان فوق الجعودة فهو قطط (3)، وما كان فوق القراءة فليس بقراءة) (4).
وثانيها: أن هذا الانفراد عن أصحاب سليم بن عيسى تلميذ حمزة، وهذا الانفراد عن بقية تلاميذ حمزة في أمر محال أو تصرف متكلف: قاض بترجيح الاحتمالات القاضية بردها التي سترد في الأمر الثالث.
وثالثها: أن خلفاً -رحمه الله- أخذ القراءة عن شيخه سليم بن عيسى عرضا لا سماعا منه، ومعنى العرض أن يقرأ خلف ويسمع منه سليم، أو يسمع خلف من يقرأ على سليم .. ومع أن السماع من تلاوة الشيخ أصح وأبلغ فلنفترض - مراعاة للاختلاف (5) - أن العرض أبلغ من السماع، أو أنه مثله: إلا أن هذه القراءة المحالة أو المتكلفة بتصرف يغير ضبط الصاد ويزيدها زايا موجب تقديم الاحتمالات التي تنفيها؛ فيحتمل أن خلفا سمع العرض على سليم بتلاوة رجل آخر، وظن أنه تصرف هذا التصرف في الصاد مع أن سليما لم يلاحظ ذلك؛ فيكون سمع خلف هو الذي أخطأ، وليس سمع سليم مخطئا .. ويحتمل أن عرض خلف بتلاوته هو على سليم، ولم يتبين لسليم تصرف خلف؛ لخفوت صوت خلف، أو لإخطاء سمع سليم؛ فلا تكون القراءة حينئذ منسوبة إلى حمزة .. واحتمال إخطاء سمع سليم يكون على الرغم من أمر حمزة طلابه بالتحفظ والتثبت إذا أقبل سليم (6)؛ وما هذا إلا لرهافة سمعه ودقه إحساسه .. ويدلك على استحالة هذا الإشمام أن شيخ المقرئين عبدالباسط لما أراده عجز عنه؛ فجاء بالصاد المهملة ضاداً معجمة!
2 - التلحين الموحش المتجاوز التغني إلى الغناء الملحن كما في تلاوته لسورة (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا) (سورة الشمس-1) في بعض أشرطة قصار السور؛ فإن هذا غناء بحت متكلف يحبه من يحب الطرب، وكلام الله سبحانه مقدس عن ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - حلاوة الصوت، وجمال الأداء في تلاوته إذا لم يلحن؛ فتستمتع بالصوت أيما استمتاع، ولكنه لا يجلب الخشية والخشوع من ذاته، وإنما يخشع ويبكي بعض المرات من كان ذا وعي بمعنى الآية الكريمة ولامست أحاسيسه، وهذا مثلا بخلاف تلاوة الشيخ عادل الكلباني؛ فإنه أحيانا يعينك على نفسك في الخشوع والبكاء وإن لم يكن من كبار القراء في صناعة التجويد .. وأما قراءة الترتيل بدون إمعان في التجويد فتقل فيه أحيانا حلاوة صوت عبدالباسط.
4 - الهينمات الصوفية، والتجاوز في الدعاء فيما يختم به التلاوة بعض المرات.
5 - ترديد الآية والآيات لزيادة قراءة صحيحة، أو للعبرة؛ لما فيها من معنى ظاهر يلامس الإحساس لا بأس به، وما عدا ذلك فعبث ولاسيما ما كان مشكل المعنى مثل {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ... الآي} (سورة الأعراف-172) .. وأكثر إعادات عبدالباسط من أجل زيادة قراءة، أو عند انقطاع النفس على غير موقف.
6 - ضجيج المستمعين للتلاوة مثل: الله يكرمك، والله ينعم عليك، يا صلاة الزين، الصلاة على النبي، والله أكبر؛ فكل هذا من البدع، والمشروع الإنصات بصمت، والإسرار: بالتأمين، والدعاء، وسؤال رحمة الله وفضله، والاستعاذة به في آيات الترغيب والترهيب، والتقديس عند ذكر أسمائه الحسنى وأفعاله سبحانه.
ولقد أفتى علي السيستاني -وهو مرجع شيعي- بتحريم تلاوة عبدالباسط، وأحمد العجمي، وتحول هذا التحريم إلى عمل؛ فقامت المليشيات الشيعية بمصادرة أشرطته، وفرضوا ذلك على محطة الشرق الفضائية، ورفض ذلك مديرها الدكتور سعد البزاز سكرتير عدي سابقا (7).
قال أبو عبدالرحمن: تلاوة عبدالباسط ثلاثة أقسام: تلاوة ليس بها محذور (وهي الترتيل)، وتجويد يوجد فيه التلحين أحيانا، وتلحين محض؛ فينبغي التفريق .. غفر الله له ورحمه.
قال أبو عبدالرحمن: أترابي الذين تناوشوا سبعين عاما أو سلخوها، ومَن قبلهم من أجيال في عصور العامية -ولو كان ذلك بعد إشراف دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله- ظلموا كثيرا في التلاوة واللغة، وسأقصر حديثي على جيلي الذين عاشوا التعليم المدني أيام الدراسة المرحلية؛ فقد كان التجويد مقررا لنا في مرحلة الابتدائي فقط، وكان علما نظريا (8) بحتا ولا سيما إن كان المدرس سعوديا؛ لأنه لا يملك الأداء الصحيح تطبيقا وإن حذقه نظريا، ولم يكن في بيئتنا مقرئون يحسنون التجويد، وإنما يوجد نوادر من شيوخ العوام الأتقياء الذين يملكون حلاوة الصوت ولا يحسنون التجويد، ولكنهم يحسنون الإمعان في القرآن وتدبره مع سلامة تنشئتهم على الفطرة؛ فهذه الظاهرة تجعل المستمع يخشع ويبكي ويطرب لحلاوة الصوت على الرغم من صغر سن المستمع .. وأكثر هؤلاء الأتقياء لا يملك حلاوة الصوت ولا الإبانة، وكأنه في تلاوته يفرقع حصى صلدا من أعلى الجبل إلى أسفله .. هذه واحدة، والثانية أن التجويد من صميم لغة العرب وجمالياتها؛ لأن العرب تعطي الحرف مسافته الزمنية من مخرجه، وتنبر نبرا عروضيا -ولا أريد نبر الهمزة في اللغة-؛ فيظهر من هيئة نطقهم معنى التعجب والتوجع والاستغاثة والسؤال والإنكار والتقرير والوعد والإيعاد .. الخ، وهذا معنى الفصاحة ومعنى شطر من البلاغة؛ فكان أداؤهم جماليا مطربا، وبيئتنا محرومة من هذه النعمة؛ فأصيبت حلوقنا بتخثر البحة والخنة والحشرجة، وبليت ألسنتنا بالعنة (بالعين المهملة)؛ بالالتهام للكلام، وسبق اللسان للفكر؛ فكان طالب العلم عندنا يقول: (رسول الله صَلَّهْ عليه وسلم) يريد (صلى الله!!!)، وهذا مثل بعض الأقطار المجاورة تقول: (الله بالخير) أي (صبحك الله بالخير)؛ فأصبحت (الله بالخير) مثلا يطلق على من لا يميز بين كوعه وكرسوعه، وعُشر عالم مصري مثلا يوصل علمه بذلاقة لسانه بتأثير البيئة ذات القراء (وإن لم يكن هو فصيحا على أداء العرب بالتمام) إلى طلابه أكثر من العالم المبرز عندنا .. وكان شيخنا وشيخ الأجيال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله لا يلحن نحوا في كلامه العادي، ولكنه رحمه الله كأبناء بيئته يلتهم الكلام أحيانا؛ إذن (9) عشنا في بيئة مزكومة اللغة .. وكانت بيئتنا بحمد الله نقية تقية توسعت في باب سد الذرايع؛ فلم ندرس نظرية المعرفة؛ لأن من تمنطق تزندق، ولم نتكلم بأداء عربي فصيح جميل مطرب؛ لأن من تحرى غير ما في بيئته فقد تشدق ..
(يُتْبَعُ)
(/)
والتشدق مذموم!! .. ولم نلتذ بكلام الله من خلال مقرئ يتغنى بكلام الله وفق لغة العرب التي نزل بها القرآن؛ لأن من تعدى تلاوة البيئة فقد تفيهق .. والتشدق والتفيهق والتمنطق كلها في سمط المذمومات؛ فاستحوذ علينا الشيطان، وحبب إلينا أصوات الغناء لا التغني؛ فإن أخذتنا السكرة ردحنا مع أم كلثوم والسنباطي .. الخ .. الخ .. وإن أخذتنا الفكرة ردحنا مع ألحان عبدالباسط في غنائه بالقرآن الكريم في مثل (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا) في شريط قصار الصور .. ومنذ خلعت خمسين عاما اشتد التجاذب والتطاحن عندي بين غرائز الإنابة، وغرائر الفكر، وغرائز الهوى؛ فلما أوشكت على خلع سبعين عاما عقب تلاوة مؤثرة خنقتني عبرة مباشرة لا أعرف سببها، ثم أحسنت الوضوء، ثم أحسنت الصلاة في جلاد مرير مع الخناس الوسواس، وفتح لي في السجود بدعاء لم يكن ببالي قط -وهي إيقاظ ملك كريم من رب رحيم- فقلت من غير تعمل، بل كأن ممليا يملي علي: (يارب إن وسيلتي إليك، وشفيعي عندك أنني منذ الصغر حتى هذه اللحظة أشهد أنه لا إله إلا أنت، وأن محمد عبدك ورسولك، وأنني مؤمن بملائكتك وكتبك ورسلك، وباليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره .. وأنني ألوذ بك، وأعتصم بك، وأسألك هداية التوفيق، وأبرأ من الحول والقوة إلا بك) .. ثم غلبني البكاء فلم أحص من كلامي شيئا إلا استعاذتي مما يجلب غضب ربي ومقته ومكره، وأردد الحديث الذي فيه: (وأعوذ بك منك)، ونسيت نفسي في سجودي أدعو ربي ألا يقذف بي في النار، وألا يخترمني على كفر أو فسق، وأن يصحب بقية عمري بالعصمة والعفو عما سلف، وأن ييسر لي طاعته وعبادته والعلم النافع تعلما وتعليما عوضا عن سهر ليال في علم غير نافع -بأوراق مبعثرة تنيف على ثلاث مئة رزمة-؛ فذهبت كل تلك الليالي سبهللا .. وكنت إذا أردت أن أترك ما أراه معصية لا أعاهد ربي على ذلك خوفا من عودتي فيبطش ربي بي، ويحيقني بمكره؛ لأن الإصرار مع الاستغفار مكر، والله يمكر بمن يمكر به .. وإنما أقول في سجودي: (ها أنا يا ربي أعلن إقلاعي وندمي وعزيمتي على عدم العودة عزيمة لا عهدا، ولا حول ولا قوة إلا بك، وأنت المستعان؛ فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين) .. وبعدها تدرجت في معارج من حياتي أثلجت صدري، ولا أزال أتنقل من حسن إلى أحسن، وتدربت على أن يكون لتلاوة كتاب الله (بتدبر من غير استعجال على ختم القرآن) نصيب من وقتي، وأن أقضي رياضتي على السير الكهربائي بتمهل على امتحان أصوات المقرئين من كل بلد، والانتقاء من أصواتهم، والتدبر للتلاوة .. وأحضر بجني المصحف عند تلاوتي دفترا وجزءا من تفسير القرطبي فيه السورة التي أتلوها؛ فأراجع بسرعة ما أشكل علي؛ فإن تكاسلت سجلت رقم الآية ونوع الإشكال؛ لأراجعه فيما بعد، فكنت أحقق مسائل وأسودها كلما وجدت نشاطا، وكنت سابقا أستوحش إذا طال استماعي لمن أحبهم من المطربين؛ فما كانوا اليوم عندي يقومون ولا يقعدون، ولا أجد نفسي تميل إليهم؛ فعلمت سر الصدق مع الرب في الإنابة، والاعتراف بالذنب والتقصير؛ والإلحاح في الدعاء .. ثم بعد ذلك تيقنت السر العظيم في الشد إلى الله بصوت جميل صاحبه رباني ذو علم وخشية يتغنى بكلام الله .. ولو نشأنا على هذه الأصوات الربانية لما هوّم بنا الوسواس الخناس إلى (أنت عمري) و (وسط الطريق) .. الخ .. الخ.
ثم أدركت أسبابا سببت بقاءنا على الأمية العامية في التلاوة، وهي عامية لا تملك صوتا جميلا يتغنى بكلام الله على طريق الفصحى التي نزل بها القرآن، وعلق بذهني الأسباب التالية:
أ- أن كبار القراء كانوا خارج محيطنا .. ومحيطنا المنطقة الوسطى، وجنوب الجزيرة ما بين نجد واليمن والمخلاف السليماني.
ب- أننا عرفنا كبار القراء مع جهاز الراديو، ومن خلال الصحف والمجلات.
ج- رأوهم حليقي اللحى، وهي معصية تشمئز منها بيئتنا.
(يُتْبَعُ)
(/)
د- قرأوا وسمعوا من أخبار بعضهم أنه يشرب الدخان، ويشرب بعضهم ما يمزج مع الدخان أو ما هو مثله مما روجه دجالو الصوفية المدعون الجذب والكشف والوجد .. ولا ريب أن الدخان وحده يرفضه الاجتهاد بالاستنباط إلى درجة التحريم؛ لمضاره الدنيوية، ولعزله صاحبه عن الاختلاط الطويل بالصالحين .. وهذا حق في ذاته، ولكنه لا يطفئ نور الإيمان، ولا يصد عن ذكر الله، ولا يقسي القلب، ولا يمنع من الاستنصار بالله على الهوى والنفس والشيطان وضعف الإرادة؛ فتحصل العصمة على المدى، ونية المؤمن خير من عمله، والطاعات وإن صغرت تجر إلى طاعة أكبر على المدى أيضا، والإقلاع عن بعض الذنوب وإن صغرت يجر إلى التجرد من الفواحش ما ظهر منها وما بطن على المدى أيضا، وربما رفع الله درجة المؤمن العاصي إلى درجة المحسنين، وجعل خلقه القرآن، وختم له بخير؛ فمحيت ذنوبه؛ فكان كيوم ولدته أمه، ولم يجد أمامه إلا رحمة ربه وعمله القاصر أو الطيب الذي ختم له به مضاعفا أضعافا كثيرة بإحسان ربه، ونحن لا نسأل الله عدله، فذلك وعد حتمي كتبه ربنا على نفسه برحمته؛ فهو القادر المتصرف في ملكه لا غالب لأمره، ومن عامله ربه بعدله هلك، وإنما نسأله رحمة ربنا ولطفه وهدايته التوفيقية بعد هدايته الإيضاحية البيانية في الشرع والكون؛ لأن ذلك هو طلب الإذن من ربنا بالإيمان والصلاح، فالله سبحانه قال: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ} (سورة يونس-100)، وقال: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (سورة غافر-60)؛ فالدعاء من الأسباب إلى الآخرة كما نبذل الأسباب لدنيانا بطلب الحرث والنسل والصحة والغنى.
هـ- أن غالب هؤلاء القراء على هدي الصوفية في الضجيج والبدع .. وعلى هدي البدعة في التكلف والتحزين.
و- أنه لا يغلب أحدهم البكاء والخشية في تلاوته، ولا تجد ذلك في ضجيج السميعة، وإنما التلاوة عندهم حرفة للتطريب؛ فتذكر قومنا قراء يأتون آخر الزمان لا تتجاوز قراءتهم حناجرهم.
قال أبو عبدالرحمن: كل هذا حق، ولكنه لا يمنع من تخليص الحق من الأوشاب، ولا يمنع من اعترافنا بأننا على نقص وأخطاء جسيمة في ترك بذل الأسباب لإيجاد كوكبة تحسن التغني بالقرآن بالأصوات الجميلة الخشوعة المتدربة بعد الله بالعلم على ما يؤدي به خيار الأمة من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم (وهم سادة الفصحى) كلام ربهم بما يرضي ربهم؛ فيحسن الناس الانتفاع بكلام الله، فبئس التاريخ في بيئتنا عصور تلك العامية التي يعشعش عليها الإلف والعادة، وخمود الفكر عن النظر بحرية ثم الالتزام لما دلت عليه عزائم الفكر من يقين ورجحان؛ فإن ربنا سبحانه في نزول القرآن بمكة المكرمة خاطب العقل والفؤاد (الذي هو مستقر المعقول إذا تحول إلى إيمان) والسمع والبصر، قبل المخاطبة بتكليف الشرع بالمدينة المنورة؛ لأنه إذا حصل الإيمان اليقيني بما يوجب السمع والبصر والفؤاد الإيمان به، وإذا حصل الإيمان الرجحاني فيما جعله الله للاجتهاد المؤهل: سهل الانقياد للشرع بتلذذ وشوق .. ومعذرة من هذا التدافع المنثال من الكث والبث؛ فلولا يقيني بانتفاع القارئ بتجربتي ما بثثت من سري شيئا .. ثم اعلموا أن كل بكاء أو قشعريرة أو عبرة في عبادة أي عبادة كالانكسار أمام الله بالدعاء في صلاة، أو خلوة، أو تلاوة، ولم يكن عن اعتبار بآية فهمت معناها المتوثب بالأرواح، ولم تعرف لتلك الخشية سببا: فسببها حفيف ملائكة الرحمن بك؛ فإن الله بث ملائكته عليهم السلام منهم كتبة الأعمال، ومنهم من يحفظك بأمر الله حتى يأتي أجلك أو قدرك الدنيوي الحتمي؛ وذلك نعمة للمؤمنين الشاكرين، وحجة على الكافرين الجاحدين ونقمة عليهم، ومنهم من يعينك على وساوس الشيطان بطمأنينة من الله، ومنهم من يغشى خلوتك في التلاوة والعبادة والانكسار فيدعو لك، ويستغفر الله لك بأن يقيك السيئات؛ فخذها مني حقيقة مطلقة قاطعة عن تجربة معاناة أن كل ما ذكرته هو من حفيف الملائكة، وهو بشرى للمؤمن، والله المستعان.
وكتبه لكم:
أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري
- عفا الله عنه -
(1) ينظر عنه تتمة الأعلام للشيخ محمد خير رمضان ص265 - 266، وكذلك موقع عبدالباسط في الإنترنت، وقد نقلوا عن مذكراته.
(2) قرأ خلف بإشمام الصاد زاياً، والإشمام هو: (ضم الشفتين للتلفظ بالضم من غير صوت يُسمع؛ تنبيهاً على ضم ما قبلها أو ضمة الحرف الموقوف عليه ولا يشعر به الأعمى) .. زاد المسير 4 - 186 .. وقال أبو عبدالرحمن: هذا إشمام حركة، ولا علاقة له بموضوع الآية الذي هو إشمام الحرف .. قال الإمام نصر بن علي ابن أبي مريم (-ت بعد 565هـ) رحمه الله تعالى في الموضح في وجوه القراءات وعللها 1 - 169 (بتحقيق الدكتور عمر حمدان الكبيسي - نشر الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن بجدة- الطبعة الأولى عام 1414هـ): (الصاد التي هي كالزاي، وهي تسمى المضارعة بين الزاي والصاد نحو (الزراط) إذا لم تجعلها زاياً خالصة ولا صاداً خالصة، وذكر 1 - 230 أنها قراءة ابن كثير برواية قنبل، ويعقوب برواية رويس، وأنها قراءة حمزة وحده برواية خلف في سورة الغاشية كما في 3 - 1364، وذكر كراهية بعضهم لهذه القراءة لما فيها من تكلُّف.
(3) الجعد قصير الشعر، والقطط بلوغ الغاية في الجعودة، والسبط المسترسل، وكان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطاً لا سبطاً ولا جعداً، فالجعودة ليست وسطية، فلم يصادف المعنى الذي يريده حمزة رحمه الله لفظاً دالاً عليه، ولو قال: (وليس ما دون السبط إلا الاعتدال، أو الجعد القطط): لكان أوفق.
(4) انظر غاية النهاية في طبقات القراءة لابن الجزري رحمه الله تعالى 1 - 263 - دار الكتب العلمية ببيروت.
(5) انظر في علوم الحديث لابن الصلاح رحمه الله تعالى ص137 - 138 - دار الفكر المعاصر ببيروت مع دار الفكر بدمشق.
(6) غاية النهاية 1 - 319.
(7) عن الإنترنت عن دنيا الوطن ببغداد عن الدكتور أحمد الديلمي.
(8) مادام بعد الياء ألفُ تقتضي علامة تنوين فالأولى جعل الشدة والسكون على الياء الأولى، والتنوين هو للياء الثانية.
(9) كان المبرد رحمه الله يتمنى أن يكوي يد من كتبها (إذاً) لأن النون أصلية في الحرف مثل عن وعند.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[10 May 2007, 05:17 م]ـ
مقال أدبي رائع و فيه بث شيء من "هموم " صاحبه، إلا أننا مع ما يعترينا واعترانا من "نشوة " وأريحية" وطرب" وتمايل نفس " من هذا الأسلوب الأدبي الراقي؛إن شئت فقل في "الوصف" وإن شئت أخرى فقل في "النقد" إلا أننا:
لا نوافق الأديب "الظاهري" على ماذكره عن "الإشمام" الذي هو قراءة "صحيحة متواترة " سهلة في النطق لا كما تصورها وصورها المقال "الأدبي "،إذ لا يوجد طفل "مبتدئء" في القراءات إلا وينطقه نطقاً صحيحاً سليما؛ولماذا نذهب بعيداً:
كل العامة من إخواننا المصريين والشاميين بل وعندنا نحن في المدينة المنورة ينطقون بهذا الإشمام نطقاً،حتى وإن لم يكن بين الصاد والزاي؛فمن منا لم يسمع بعض الناس ينطق "ظالم " نطقاً ليس هو بزاي خالص ولا صاد خالص ولا ظاء خالص،فهذا النطق هو نفسه الإشمام كما قاله مشايخنا رحمهم الله.
وفي المقال المذكور وقفات أخرى أتركها لغيري لبيانها.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[10 May 2007, 06:33 م]ـ
حفظ الله الشيخ ابا عبد الرحمن وبارك له وفيه , وكتب له أجر ما أفاد به في هذا المقال , وقد استوقفتني جملة من كلامه طالما أثارت اشكالا في نفسي عدة سنين , وهو السؤال عن ألحان العرب , وحدود وضوابط التغنيو فبعض الناس تجده يحكم على قارئٍ ما بأنه تجاوز لحون العرب إلى غيرها في قراءته , وفي هذا المقال جزم الشيخ أبو عبد الرحمن بخروج الشيخ عبد الباسط عن التغني إلى الغناء , حين قال:
( .. التلحين الموحش المتجاوز التغني إلى الغناء الملحن كما في تلاوته لسورة (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا) (سورة الشمس-1) في بعض أشرطة قصار السور؛ فإن هذا غناء بحت متكلف يحبه من يحب الطرب، وكلام الله سبحانه مقدس عن ذلك ... )
وسؤالي:
هل لحون العرب التي وردت السنة باستعمالها في حديث (اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها) - وإن كان ضعيفاً - ,وضوابطُ التغني التي تحجزنا عن الوصول إلى الغناء, منضبطة معروفة لدى الشيخ أبي عبد الرحمن وغيره من أرباب تلك الرؤى, بحيث نتعلمها ونعلَّمها , ام أن الأمر لا يتجاوز كونه اجتهادا شخصيا من أي سامع يحمله على الحكم على ما لم يعتد سماعه من الأنغام والأصوات بالخروج عن لحون العرب وضوابط التغني .. ؟؟
أم الظاهر أن الأمر يتسع لكل نغم وصوت يستحسنه القارئ ما دام لم يخل بالمخارج والصفات والأحكام .. ؟؟
والله الموفق وحده والمستعان على كل شيئ.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[10 May 2007, 07:13 م]ـ
للشيخ أبي عبدالرحمن محاضرة قديمة، عن بحور الشعر بعد الخليل، وهي محاضرة ألقاها في النادي الأدبي في مكة قبل 18 سنة تقريبا، وقد سمعتها في ذلك الوقت، ولاأدري كيف أجدها، وهي رائعة جدا
ومن اللطائف أن الشيخ ألقاها في ثياب إحرامه، قبل أن يؤدي العمرة
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[12 May 2007, 01:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فمع حبي وتقديري للشخ ابي عبد الرحمن الظاهري حفظه الله، لكنه في مقاله مرر على القراء بالقراءات العشر ورد رواية لهم.
لقد حكى المقال قصة أدبية تعد تحفة رائعة لحقبة من تاريخ منطقة غالية والله يعلم أننا نكن لأهلها الأحياء والميتين كل حب وتقدير،
فمن يعرف أبناءها اليوم ليعلم قدر ماحباها الله من حسن الصوت والإتقان فمن لايعرف مقرئين في المساجد شهد لهم علماء الإسلام في وقتهم بحسن قراءتهم وجودة حروفهم فمن الشيخ ابن باز إلى الخليفي إلى ابن صالح وغيرهم كثر كلهم والله يعلم قدر تأثر الناس بهم وبكائهم من قراءتهم وتعلقهم بها إلى اليوم ومن بعدنا ...
فما رده المقال: كان قراءة متواترة موجودة في كتب القراءات المتواترة جميعها من الشاطبية إلى الطيبة إلى كتب المعاصرين انظر المغني في توجيه القراءات العشر 3/ 267
لذا لاينبغي أن يشوه الكاتب حقيقتها دون الرجوع إلى علمائها ويكتفى بسماعها من آلة تسجيل قد تكون قديمة يصعب نقلها وسماعها منها فيظنها سامعها ضادالا إشماما، ليس المرجع عند العلماء في ذلك إلى المسجلات كما رآه الشيخ،ودلل عليه بقراءة الشيخ عبد الباسط رحمه الله لها كذلك، بل يجب الرجوع إلى كتب أهل الفن المتواترة والعجيب أن الإشمام لغة قيس، وهي قريبة جدا إلى منطقة الشيخ أبي عبد الرحمن، فليس يصعب عليه إذن النطق به لوأراد ذلك.
القضيةالثانية:
إعجاب الكاتب بالتقليد للصوت الحسن والاقتصار عليه، شيء بعيد لايقره حتى القراء المبتدؤون، لعلمهم أن التقليد للآخرين ماهو إلا إيجاد نسخة ثانية من القارئ .. ومعنى هذا أنه لايقرأ القرآن من هذه الأمة إلا الذي نبغ صوته على طريقة من قلده وسار على نمطه ....
اخيرا أقول:إن قراءة القرآن قديما وحديثا مدرسة متكاملة لابد فيها من معلم ومن إجادة وطول وقت وحرص وفي بعض الأحيان رحلة وهذا إن لم نجده في الحقبة التي جاءت في المقال أعلاه مع تقديري الشديد للشيخ أبي عبد الرحمن، وهانحن اليوم قد وجدنا من تخرج من مدراس القرآن الكريم بأصوات غير مقلدة لاتقل عن الشيخ عبد الباسط وبقية المقرئين رحمهم الله .... كالشيخ السديس والشريم حفظهما الله وغيرهما، كطلبة تحفيظ القرآن الكريم.
وفق الله الجميع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 May 2007, 05:37 ص]ـ
بارك الله في الكاتب والناقل والمعقبين.
أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري حفظه الله بث في هذا المقال شجوناً خاصة وعامة، وهو يصف مرحلة مرت على منطقة نجد، ومثلها أو أشد ما مر على منطقتنا في جنوب السعودية -خاصة منطقتي النماص وما حولها -كما أدركت كبار السن عندنا، فلم يكن فيهم من يقرأ قراءة مجودة صحيحة، لعدم وجود المقرئين المتقنين.
بل إنني أذكر إمام مسجدنا الذي خَلَفْتُه في إمامة الجماعة وأنا بعدُ في الرابعة عشرة من عمري، وكان عمره حين لزم بيته لكبر سنة قد زاد على المائة بسنوات كثيرة، وأذكر قراءته فأستغرب كيف كانت قراءته تستعذب وتقبل حينها، فقد كان يقرأ بلغة أقرب إلى العامية منها إلى الفصحى في بعض الآيات، وانطبعت في سمعي كذلك، وقد توفي رحمه الله منذ حوالي خمسة عشر عاماً تقريباً، ولا زلت أتذكر قراءته لبعض السور فأضحك بيني وبين نفسي كيف كان يقرؤها رحمه الله في الصلاة قراءة مختلفة عن القراءة الصحيحة، لكن هذا مبلغ علمه، وهو حينها يعد أقرأ القوم أسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء وأن يتغمدهم برحمته.
ولم يكن فيمن يدرسنا القرآن في المدارس من يجيد التجويد ولا التلاوة الصحيحة أيضاً مع قرب العهد، بل أحسنهم حالاً من يحسن التجويد كقواعد نظرية دون معرفة وإجادة للتطبيق، وهذا في أحكام التجويد الظاهرة كأحكام النون الساكنة والتنوين وأمثالها فضلاً عن الأحكام الدقيقة كالتي ذكرها أبو عبدالرحمن في مقاله مثل الإشمام. ولذلك نشأت أجيال من طلبة المدارس لا يقرأون القرآن قراءة صحيحة.
والحديث عن ذكريات القراءة وإتقان التجويد ذو شجون، وقد أثارها هذا المقال، وقد أذكرني هذا المقال صوت عبدالباسط عبدالصمد حينما كنت طالباً في المدرسة الخالدية الابتدائية عام 1399 وما بعدها، وكان حارس المدرسة يشغل المسجل كل صباح قبل بدء الطابور الصباحي على قراءة عبدالباسط عبدالصمد لقصار السور وغيرها، ويرفع صوت الميكرفون به حتى تسمع الصوت في أنحاء بني بكر - وهي قبيلتي - فتسمع صوت عبدالباسط من بعيد في الوديان والشعاب. وانطبع هذا الصوت في ذاكرتي كل صباح وأنا ذاهب إلى المدرسة، حتى ربما استنصت بعضنا بعضاً ونحن نمشي في الطريق من بعيد لنستمتع بتلاوة عبدالباسط، ونتمنى لو استطعنا محاكاتها، ولكن هيهات فقد كان طويل النَّفَس، عذبَ الصوت ونحن أطفال صغار.
سقى الله أيام النماصِ فإنه = من القلب - رغم البعد عنه - قريبُ
وما زلتُ حتى اليوم أتذكر تلك الأيام كلما سمعت قراءة عبدالباسط عبدالصمد لقصار السور رحمه الله وأسكنه جنات النعيم.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[12 May 2007, 10:14 ص]ـ
ماشاء الله وتبارك الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
إخوتي في الله حياكم الله تعالى وبياكم وجعل الجنة مثواكم
أخي الدكتور عبدالرحمن الشهري رعاه الله، الشيخ أبو عبدالرحمن حفظه الله ليس نجديا بل حجازي كما صرح هو في هذا المقال. أليس كذلك؟ أين تقع شقراء بالضبط؟
وبين نجد والحجاز عندنا بون شاسع
.. فلا ميزة لنجد على تطاول الأعصار إلا أن لغتها أقرب إلى لغة عصر التدوين وهي لعمري ميزةوذلك بسبب جغرافي هو بعد نجد عن البحر،كما صرح أبو تمام يمدح أحد بني طاهر إن لم تخني الذاكرة:
ومن شكّ أن الجود والبأس فيهم * كمن شك في أن الفصاحة في نجد
وهذا ما يجعل الناس لا يميزون بين التميز اللغوي الشعري وبين التميُّز القيمي، لأن الخلط بينهما يقود إلى جور في الأحكام ومنح ناس لا يستحقون ما ليس لهم، وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم.
وأتمنى على من لديهم فقه فهم السنن إلقاء الضوء على الحديث الذي يشير إلى نجد ويقول من هنا يطلع قرن الشيطان
وهل له علاقة بكون الجفاء وغلظة الأكباد في أصحاب الإبل؟
ـــــــــــــــــــــ
أما مقال الشيخ ابن عقيل
فلي عليه تعليق طويل أجتزئ منه هذا القدر اليسير لأن النص الغنيّ مفعم بالإيحاءات والإحالات ويثير كثيرا من الفضول والشجون.
كانت أول معرفتي بأبي عبدالرحمن قبل نحو عشرين عاما وكان وقتها في الخمسين من عمره وكنت أنا صبيا يافعا حين كان يقدم برنامجه من إذاعة الرياض (تفسير التفاسير)
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد كان وقت الشيخ علي الطنطاوي سيرة وذكريات وكان والدي يحب علي الطنطاوي كثيرا وكان يتحرى وقته، وكانوا قد ناوبوا بينهما فكان لحسن الحظ أن أستمع إلى أبي عبدالرحمن وأتعرف عليه وعلى طريقته الموسوعية،
ولم أكن أعرف أن (الظاهري) لقبه نسبة إلى تأثره وتلمذته لأبي محمد علي بن أحمد بن حزم غفر الله تعالى له ولمحبيه.
وما زالت ترن في خلدي طريقته في الأداء وهو يقول: (وبذلك قرأ عُظمُ قَرَأة أهل الكوفة .. )
ولا أزعم أني فهمت مراميه كلها لكني قد تعجبت من تمييزه الحق بين نوعي الإشمام وإصراره على تعمية معناه على متلقيه، فما هو إلا جهر الصاد المهموسة، فالسين لو جهرتها لأصبحت زايا والصاد لو جهرتها لأصبحت مشمومة زاياً، ويحسن التنبيه هنا إلى أن علماء التجويد والنحو قد قالوا (بإشمام الصاد زايا) ولم يقولوا بجهر الصاد لأنهم لم يكونوا يضبطون الجهر وحق لهم ذلك، فقد كانوا رواد علم الصوت ولم يكن قد تطور في عصرهم.
ومما أثار استغرابي نسبته عبدالباسط إلى أكراد العراق وإني لأشك في ذلك لسحناء الشيخ المصرية، وإن كان كثير من الأكراد قد بقوا في مصر منذ عهد بني أيوب، لكن يقال إن أحمد شوقي والعقاد كرديان وبالغ آخرون فعدوا ابن حجر وابن تيمية أيضا ولا أظن، ويمكنني التأكد من ذلك من عمار بن الشيخ عبدالباسط الذي يعمل أستاذا مساعدا في جامعة الشارقة ولم يتيسر لي لقاؤه.
وأكثر ما أثلج صدري في مقالة أبي عبدالرحمن أمدّ الله في عمره نفحاته الحزمية (ومن أجلها تسمى بالظاهري) التي تجلت في إشادته بنظرية المعرفة، ونعيه الضمني وتألمه الظاهر لإهمال أهل السنة ولا سيما علماء الحجاز و"نجد" للعلوم العقلية، وقد وظّف متهكما مقولتهم (من تمنطق تزندق) على أحسن وجه. إذ والحق يقال والله من وراء القصد، لا مستقبل للعلم دون إحياء الاهتمام بنظرية المعرفة وقيام علماء السنة الكبار والمتصدرين للفقه والعلوم الشرعية بقراءة أهم كتب نظرية المعرفة البشرية وتاريخها مثل كتاب سارطون تاريخ العلم، وكتاب تشكيل العقل الحديث، وكتاب هـ جـ ويلز معالم تاريخ الإنسانية، وكتاب توينبي البشرية والأرض الأم، وكتاب علي عزة بيكوفج الإسلام بين الشرق والغرب، فليس ثم عقل مسلم مستقل عن عقل الإنسان بل إن المسلم إنسان حامل رسالة إلهية إلى الإنسانية وعليه إتقان نظرية المعرفة والتجديد فيها. فأساس (نظرية المعرفة) وحدة قوانين الفكر البشري التي خاطب بها القرآن بني الإنسان في كل زمان (قل هاتوا برهانكم).
ولو تأسست جامعاتنا -حتى أقسام العلوم الشرعية-على نظرية المعرفة لأحرزت تقدما ينهض بمجتمعاتنا وأصبح الجمهور مميزا بين العلم الحق وبين الخطاب التعبوي الذي نشهده اليوم في منتديات تقوم على القص واللصق،،
هذه النفحة الحزمية من أبي عبدالرحمن هي العرق الحي النابض في علماء الحجاز نفع الله بهم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 May 2007, 08:45 ص]ـ
السلام عليكم
يحسب لهذا الشيخ الدعوة لتدبر القرآن وحث علي العمل به، وهذا شئ جميل وهو الأصل في القرآن التدبر والعمل بمقتضاه،، فجزاه الله خيرا.
وأيضا ساق هذه العبارة الرائعة وأضعها دون تعليق لروعتها وهي لا تحتاج لتعليق ((: ج- رأوهم حليقي اللحى، وهي معصية تشمئز منها بيئتنا.
د- قرأوا وسمعوا من أخبار بعضهم أنه يشرب الدخان، ويشرب بعضهم ما يمزج مع الدخان أو ما هو مثله مما روجه دجالو الصوفية المدعون الجذب والكشف والوجد .. ولا ريب أن الدخان وحده يرفضه الاجتهاد بالاستنباط إلى درجة التحريم؛ لمضاره الدنيوية، ولعزله صاحبه عن الاختلاط الطويل بالصالحين .. وهذا حق في ذاته، ولكنه لا يطفئ نور الإيمان، ولا يصد عن ذكر الله، ولا يقسي القلب، ولا يمنع من الاستنصار بالله على الهوى والنفس والشيطان وضعف الإرادة؛ فتحصل العصمة على المدى، ونية المؤمن خير من عمله، والطاعات وإن صغرت تجر إلى طاعة أكبر على المدى أيضا، والإقلاع عن بعض الذنوب وإن صغرت يجر إلى التجرد من الفواحش ما ظهر منها وما بطن على المدى أيضا، وربما رفع الله درجة المؤمن العاصي إلى درجة المحسنين، وجعل خلقه القرآن، وختم له بخير؛ فمحيت ذنوبه؛ فكان كيوم ولدته أمه، ولم يجد أمامه إلا رحمة ربه وعمله القاصر أو الطيب الذي ختم له به مضاعفا أضعافا كثيرة بإحسان ربه، ونحن لا
(يُتْبَعُ)
(/)
نسأل الله عدله، فذلك وعد حتمي كتبه ربنا على نفسه برحمته؛ فهو القادر المتصرف في ملكه لا غالب لأمره، ومن عامله ربه بعدله هلك، وإنما نسأله رحمة ربنا ولطفه وهدايته التوفيقية بعد هدايته الإيضاحية البيانية في الشرع والكون؛ لأن ذلك هو طلب الإذن من ربنا بالإيمان والصلاح، فالله سبحانه قال: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ} (سورة يونس-100)، وقال: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (سورة غافر-60)؛ فالدعاء من الأسباب إلى الآخرة كما نبذل الأسباب لدنيانا بطلب الحرث والنسل والصحة والغنى.))
أما ما يؤخذ علي الشيخ قوله: ((وأمثل القراء المصريين المشهورين تجويداً المنشاوي، ومحمد محمود الطبلاوي، ومحمود خليل الحصري، ومحمد رفعت، وأبوالعينين شعيشع .. ذكرتهم على الترتيب في الإجادة، والطبلاوي طويل النفس، متقن للتجويد بلا تكلف، موفق في نطق الحروف من مخارجها))
هذا الكلام قاله الشيخ وهو لا يدري أن المصحف المرتل للشيخ الطبلاوي رُفض من قبل لجنة تصحيح المصاحف في مصر، وقد كنتُ وقتها سألت الشيخ عبد الله الجوهري ـ وكان وقتها عضوا في اللجنة ـ لماذا رفضتم تسجيل الطبلاوي؟؟ فقال: حروفه مهزوزة.
هكذا قال بالنص لي،، وترتيب الشيخ للقراء من حيث الإجادة لم يقل به قارئ.
ويؤخذ علي الشيخ أيضا" - أنه ينبغي التثبت من القراءات التي يقرأ بها؛ فإنه قرأ في سورة الغاشية (بمضيطر) بضاد معجمة بعد الميم، ولا تعرف هذه القراءة عن أحد، وإنما ورد في قراءة لا يعتد بها نقلا إشمام الصاد زاياً، وهذا الإشمام (2) (مع عدم إمكانه) لا يقتضي النطق بالضاد.))
السبب في ذهاب الشيخ أن الإشمام في قراءة عبد الباسط ضاد،، أن الشيخ من أهل نجد وأهل نجد يقولون بالضاد الظائية القديمة، فتشابه عنده الصوتان فظن الإشمام ضادا.
ولذلك فلا يعول علي تعقيبه علي خلف، لأن هذا الإشمام مذكور لكثير من القراء وإن كانت في كلمات مخصوصة، مثل حمزة براوييه، والكسائي براوييه، وخلف العاشر براوييه ورويس في نحو: " أصدق " بإشمام الصاد الزاي.
وأيضا في نحو: " المصيطرون " قرأ حمزة بخلف عن خلاد بإشمام الصاد زايا، ..... والإشمام لخلاد أصح وجهيه ...... .
" بمصيطر " قرأ حمزة بخلف عن خلاد بإشمام الصاد الزاي، والباقون بالصاد الخالصة وهو الوجه الثاني لخلاد.
وهذا هو سبب إنكار الشيخ لوجه الإشمام وتأويلاته لباب الإشمام. والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[13 Jul 2010, 01:49 ص]ـ
يُرفع للتأمل والاستفادة.
جزى الله كاتبه وناقله خيرا.
ـ[عاطف الفيومي]ــــــــ[13 Jul 2010, 04:17 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الرحمن
افدتمونا الكثير والكثير من روائع الأدب وبحور القراءات
مقال رائع وتعليق أروع ..
والشيخ عبد الباسط غفر الله لنا وله من أجمل من قرأ القرآن ومن سمع تجويد الإذاعة الخالص من التكبير والصراخ عرف قوة الرجل وحسن مأخذه للقرآن وحسبك من سورة يوسف جمالا وخشوعا بإذاعة القرآن السعودية والمصرية,.
وهي موجودة على الشبكة ..
جزيتم خيرا ونرجوا المزيد حتى نستفيد ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Jul 2010, 05:32 ص]ـ
ماشاء الله وتبارك الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
أخي الدكتور عبدالرحمن الشهري رعاه الله، الشيخ أبو عبدالرحمن حفظه الله ليس نجديا بل حجازي كما صرح هو في هذا المقال. أليس كذلك؟ أين تقع شقراء بالضبط؟
شقراء تعتبر من ديار نجد، وهي قريبةٌ من الرياض. ويمكن التأمل في موقعها على هذه الخريطة التي تظهر فيها مدن نجد، ولعل أخي الدكتور عبدالله المنصور يفيدنا أكثر فهو من أهل أشيقر القريبة جداً من شقراء ..
http://bnyzid.com/uploads/c55877bb04.gif
ـ[السراج]ــــــــ[13 Jul 2010, 08:39 ص]ـ
وكذلك روى لنا شيخنا فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمود الطحان حفظه الله ورعاه أنه لما أتى مدينة الرياض منذ قرابة أربعين سنة تعجب من تلاوة الأئمة في المساجد والجوامع وأحزنه قرائتهم وقال إنها عامية محضة يشوبها تحريف ولحن جلي، وقلَّد لنا أحد الأئمة وهو يقرأ لسورة القدر وكأنها ليست من القرآن، وإن كلَّمهم وأمرهم بقرائتها على المقرئين المجودين لئلا يخلطوا الحروف ويقعوا في التحريف أجابوه بأن التجويد بدعة لا أصل له، ويحتجون بقراءة علماء نجد أنها ليست مجودة، فيشتاط الشيخ غضباً، ويقول كونوا مثل علمائكم ولا تقعوا في التحريف، والحمد لله تحسنت قراءة الأئمة تحسناً ملموساً بمرور الزمن.(/)
خاص لمعلمي القراءات
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[11 May 2007, 03:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله_ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا. أما بعد ...
فهذا شرح مختصر لوقف حمزة وهشام بالأمثلة فقط من الشاطبية وأضفت للشرح من متن الطيبة ما يتوافق مع متن الشاطبية، مع بعض التوضيحات فيما احتاج توضيحا، مع الاختصار الشديد، حتي يستطيع معلم القراءات شرح الأبيات من خلال المثال.
باب وقف حمزة وهشام علي الهمز
235 - وَحَمْزَةُ عِنْدَ الْوَقْفِ سَهَّلَ هَمْزَهُ إِذَا كَانَ وَسْطًا أَوْ تَطَرَّفَ مَنْزِلاَ
قال في الطيبة: إذا اعتمدت الوقف خفف همزه ... توسطاً أو طرفاً لحمزه
أي هذا الباب وقفا فقط.
والتسهيل مطلق التغيير خاص بالمتوسطة والمتطرفة. قال أبو شامة: ولفظ التسهيل يشمل الجميع، وقد يخص القراء لفظ التسهيل بين بين " ا.هـ
والنقل: أي نقل حركة الهمزة للساكن قبلها مع حذف الهمزة
والإبدال: إبدال الهمزة حرفا صحيحا (ألف أو واو أو ياء فقط)
الحذف: حذف الهمزة مطلقا دون التعويض عنها بشئ
والهمزة الأولي قد تم الحديث عنها في الباب السابق.
236 - فَأَبْدِلْهُ عَنْهُ حَرْفَ مَدِّ مُسَكَّنًا وَمِنْ قَبْلِهِ تَحْرِيكُهُ قَدْ تَنَزَّلاَ
قال في الطيبة: فإن يسكن بالذى قبل ابدل ...
((يؤمنون "" يومنون "" ـ اقرأ "" إقرا"" ـ نبيء"" نبي""))
237 - وَحَرِّكْ بِهِ مَا قَبْلَهُ مَتَسَكِّنًا وَأَسْقِطْهُ حَتّى يَرْجِعَ اللَّفْظُ أَسْهَلاَ
قال في الطيبة: ... وإن يحرك عن سكون فانقلوقال في الطيبة: والبعض في الأصلى أيضاً أدغما
((قرءان " قران " ـ مسئولا "مسولا"))
البيت يتحدث عن الواو والياء الأصليتين مدية كانت أو لينية والبعض الآخر أجراها كالصحيح فتدخل في هذه الصورة مثل: (السُوء ـ شئ) ـ (السُو ـ شي)
وسيأتي الحديث عن الوجه الثاني ـ إن شا الله ـ
238 - سِوَى أَنَّهُ مِنْ بَعْدِ أَلِفٍ جَرى يُسَهِّلُهُ مَهْمَا تَوَسَّطَ مَدْخلاَ
قال في الطيبة: إلا موسطاً أتى بعد ألف ..... سهل .......
((ءاباءهم "" ءابا*هم "" ـ ءاباؤهم "" ءابا*هم"" ـ ءابائهم "" ءابا*هم""))
239 - وَيُبْدِلُهُ مَهْمَا تَطَرَّفَ مِثْلُهُ وَيَقْصُرُ أَوْ يَمْضِي عَلَى الْمَدِّ أَطْوَلاَ
قال في الطيبة: ومثله فأبدل فى الطرف
((السماء "" السما"" السماا"" قصر أوتوسط أو إشباع" المد ـ توسط أو إشباع ـ علي اجتماع الساكنين، والقصر علي حذف أحد الألفين (وهذا تعليل ابن الجزري)
240 - وَيُدْغِمُ فِيهِ الْوَاوَ وَالْيَاءَ مُبْدِلاَ إِذَا زِيدَتَا مِنْ قَبْلُ حَتَّى يُفَصَّلاَ
قال في الطيبة: والواو واليا إن يزادا أدغما ..............
((هنيئا ـ مريئا ـ خطيئة ـ قروء ـ بريء ـ النسئ ـ درئ))
""هنيّا ـ مريّا ـ خطيّة ـ قروّ ـ بريّ ـ النسيّ ـ دريّ ""
لا توجد سوي هذه الكلمات في الزائد. تبدل ثم تدغم مع الروم والإشمام فيما يصح
241 - وَيُسْمِعُ بَعْدَ الْكَسْرِ وَالضَّمِّ هَمْزُهُ لَدى فَتْحِهِ يَاءًا وَوَاوًا مُحَوَّلاَ
قال في الطيبة: وبعد كسرة وضم أبدلا ... إن فتحت ياء وواوا مسجلاً
((فئة "" فية"" مئة" مية" ـ مؤجلا ""موجلا"" المؤلفة "" المولفة ""))
الهمزة المفتوحة وقبلها ضم تبدل واوا، والمفتوحة وقبلها كسر تبدل ياء
242 - وَفي غَيْرِ هذَا بَيْنَ بَيْنَ وَمِثْلُهُ يَقُولُ هِشَامٌ مَا تَطَرَّفَ مُسْهِلاَ
قال في الطيبة: وغير هذا بين بين .....
وقال في الطيبة: ومثله خلف هشام فى الطرف
((سأل ـ رءوف- فمالئون- برءوسكم) ـ بئيس- وخاسئين وسئلوا
((س*ل ـ ر*وف- فمال*ون- بر*وسكم ـ بئ*يس- وخاس*ين وس*لوا))
تسهل بين الهمزة وحركتها.
وزاد ترك التسهيل مطلقا لهشام من الطيبة
243 - وَرِءْيَا عَلَى إِظْهَارِهِ وَإِدَّغَامِهِ وَبَعْضٌ بِكَسْرِ الْها لِيَاءِ تَحَوَّلاَ
قال في الطيبة: وياء من آنانبا ال وريا ...... تدغم
كلمة "ريا " يقصد بها "رءيا"
وقد سبق الحديث عن وجه الإظهار في الوقف القياسي
(يُتْبَعُ)
(/)
((رءيا ـ رييا ـ ريّا)) ــ ((أَنْبِئْهُمْ وَنَبِّئْهُمْ "" أنبيهُم ـ أنبيهِم "")) إبدال الهمزة ياء مع كسر الهاء وضمها وهو المقدم في الأداء ـ الضم ـ
244 - كَقَوْلِكَ أَنْبِئْهُمْ وَنَبِّئْهُمْ وَقَدْ رَوَوْا أَنَّهُ بِالخَطِّ كانَ مُسَهَّلاَ
قال في الطيبة: ........ واكسرها كأنبهم حكى
وقال في الطيبة: وعنه تسهيل كخط المصحف ........
ثم قال في الطيبة:
وألف النشأة مع واوكفا .... هزؤا ويعبئوا البلؤا الضعفا
وياء من آنانبا ال وريا ...... تدعم مع تؤوى وقيل رؤيا
وبين بين إن يوافق واترك ... ما شذ ............
((النشاة ـ كفْوا ـ هزْوا ـ ويعبوا ـ البلاوا ـ الضعفاوا ـ .....
ومثال لما شذ: نساؤكم ـ نسائهم " لا يجوز إبدالها تبعا للرسم.
245 - فَفِي الْيَا يَلِي والْوَاوِ وَالحَذْفِ رَسْمَهُ ... وَالاَخْفَشُ بَعْدَ الْكَسْرِ والضَّمِّ أَبْدَلاَ
الجزء الأول من البيت خاص بالرسم وقد تقدمت الأمثلة من الطيبة
وهذا للشطر الثاني: ((أنبئكم ـ سئل "" أنبيكم "" سول""))
246 - بِيَاءِ وَعَنْهُ الْوَاوُ في عَكْسِهِ وَمَنْ ... حَكَى فِيهِمَا كَالْيَا وَكَالْوَاوِ أَعْضَلاَ
وقال في الطيبة: ونقل ...... ياء كيطفئوا وواوكسئل
((أنبئكم ـ سئل "" أنبيكم "" سول""))
قال السخاوي: ومن حَكَى فِيهِمَا كَالْيَا وَكَالْوَاوِ أَعْضَلاَ .... ذكر بعضهم أن الأخفش يخفف المكسورة المضموم ما قبلها بين الهمزة والواو، والمضمومة المكسور ما قبلها بين الهمزة والياء فأعضل أي: أتي بمعضلة لأنه همزة بين بين مخففة بينها وبين الحرف الذي منه جركة ما قبلها "1/ 409
247 - وَمْسْتَهْزِءُونَ الْحَذْفُ فِيهِ وَنَحْوِهِ وَضَمٌّ وَكَسْرٌ قِبْلُ قِيلَ وَأُخْمِلاً
قال في الطيبة: فنحو منشون مع الضم احذف
(فمالئون) - (وَمْسْتَهْزِءُونَ) ـ (ليطفئوا) - (ويستنبئونك) - (ومتكئون)
(فمالون ""مستهزون – ليطفوا ـ ويستنبونك ـ ومتكون""))
248 - وَمَا فِيهِ يُلْقى وَاسِطاً بِزَوَائِدٍ دَخَلْنَ عَلَيْهِ فِيهِ وَجْهَانِ أُعْمِلاَ
249 - كَمَا هَاوَيَا وَالَّلامِ وَالْبَا وَنَحْوِهَا وَلاَمَاتِ تَعْرِيفٍ لِمَنْ قَدْ تَأَمَّلاَ
قال في الطيبة: والهمز الأول إذا ما اتصلا ... رسماً فعن جمهورهم قد سهلا
: أو ينفصل كاسعوا إلى قل إن رجح ... لاميم جمع وبغير ذاك صح
(هأنتم ـ هؤلاء) "" هأنتم هؤلاء "" هـ*نتم " هـ*لا ........... "" وأشباههما لك التسهيل والتحقيق في هاء التنبيه فقط. والتسهيل مع المد والقصر، وقد سبق الوقف علي "أولاء"
منع النقل في ميم الجمع
ولا نقل في ميم الجميع لحمزة .. بل الوصل حكم الوقف فيما تنقلا
ولك عند الوقف ـ أي الهمزة الأولي ـ في الساكت الصحيح: النقل، والتحقيق مع السكت،والتحقيق مع عدم السكت
ولخلاد: النقل، والتحقيق مع عدم السكت. وهذا المعمول به عند الجمع بالصغري. وهذا إذا لم يكن الساكن حرف مد مثل:" خلوا إلي، ابني ءادم "
وقال في الطيبة:: والهمز الأول إذا ما اتصلا ... رسماً فعن جمهورهم قد سهلا
: أو ينفصل كاسعوا إلى قل إن رجح ... لاميم جمع وبغير ذاك صح
زاد في الطيبة تسهيل الهمزة الأولي بحسب ما قبلها. وقد تقدم الساكن الصحيح في الباب قبله
وإن كان حرف مد (بما أنزل ـ قالوا ءامنا ـ وفي أنفسكم)
زاد التسهيل في الألف مع المد والقصر (بما *نزل) وله السكت علي المد مع تحقيق همزة "أنزل" وله التحقيق بدون سكت وهو الذي في الشاطبية وغيره.
وإبدالها واوا مع الواو (قالوا ءامنا ـ قالوا وامنا)
" قالوا ءامنا ":
الأول: تحقيق الهمزة مع عدم السكت
الثاني: التحقيق مع السكت
الثالث: النقل وهو مذهب أكثر العراقيين
والرابع الإدغام وهو جائز
الخامس: التسهيل بين بين مع المد والقصر "وهو ضعيف " قاله في النشر
وإبدالها ياء مع الياء (في أنفسكم ـ في ينفسكم)
الأول: تحقيق الهمزة مع عدم السكت
الثاني: التحقيق مع السكت
الثالث: النقل وهو مذهب أكثر العراقيين
والرابع الإدغام وهو جائز
الخامس: التسهيل بين بين مع المد والقصر "وهو ضعيف "
هذا مع أوجه الشاطبية وهي: النقل، والتحقيق مع السكت،والتحقيق مع عدم السكت في الساكن الصحيح. مثل " خلوا إلي ـ من ءامن " كما سبق
(يُتْبَعُ)
(/)
والشاطبي ليس له سكت في أحرف المد ولا تسهيل ـ أي مطلق التغيير ـ وقفا في مثل (بما أنزل ـ قالوا ءامنا ـ وفي أنفسكم) أما المتصل رسما المنفصل حكما قد سبق.
250 - وَاشْمِمْ وَرُمُ فِيمَا سِوى مُتَبَدِّلٍ بِهَا حَرْفَ مَدٍّ وَاعْرِفِ الْبَابَ مَحْفِلاً
قال في الطيبة: وأشممن ورم بغير المبدل .... مداً
((السما ـ جا ـ الدعا)) الحالة الوحيدة يمنع فيها الروم والإشمام ـ أي في حالة إبدالها ألفا ـ ويدخل ـ أي الروم ـ في هذه الأمثلة في حالة التسهيل ولا يكون التسهيل إلا مع الروم. لأنه لا تسهيل إلا في المتحركة، وكذا في حالة إبدالها حرفا صحيحا
251 - وَمَا وَاوٌ أَصْلِيٌّ تَسَكَّنَ قَبْلَهُ أوِ الْيَا فَعَنْ بَعْضٍ بِالإِدْغَامِ حُمِّلاَ
قال في الطيبة: ..... والبعض في الأصلى أيضاً أدغما
سوء-والسوأى ـ سيئت ـ شيء ـ بتشديد الواو في أمثلة الواو وتشديد الياء في أمثلة الياء مع الروم والإشمام،، وقد تقدم النقل لأن البعض الآخر أخذ بالنقل
252 - وَمَا قَبْلَهُ التَحْرِيكُ أَوْ أَلِفٌ مُحَرَّكاً طَرَفاً فَالْبَعْضُ بالرَّوْمِ سَهَّلاَ
قال في الطيبة: .......... وآخراً بروم سهل
وقال في الطيبة: بعد محرك كذا بعد ألف ......
((لؤلؤ ـ لول* بالتسهيل مع الروم ـ من شاطئ ـ شاط* بالتسهيل مع الروم.
أما الألف: يشاء ـ يشا* ـ بالتسهيل مع الروم مع المد والقصر))
253 - وَمَنْ لَمْ يَرُمْ وَاعَتدَّ مَحْضاً سُكُونَهُ وَألْحقَ مَفْتُوحاً فَقَدْ شَذَّ مُوغِلاَ
قال أبو شامة: أي ومن الناس من لم يرم لحمزة في شيء من هذا الباب أي ترك الروم في الموضع الذي ذكرنا أن الروم يدخله وهو كل ما قبله ساكن غير الألف فنفى الروم فيه وألحق المضموم والمكسور بالمفتوح في أن لا روم فيه فلم يرم، (لكم فيها دفء) -كما لم يرم- (يخرج الخبء)، فقال الناظم هذا قد شذ مذهبه موغلا في الشذوذ لأنه قد استقر واشتهر أن مذهب حمزة الروم في الوقف إلا فيما ثبت استثناؤه ويجوز أن يكون هذا القائل بنى مذهبه في ترك الروم على أن حمزة وقف على الرسم فاسقط الهمزة إذ لا صورة لها في نحو (سوء-وشيء-ودفء-وقروء)، فما قبل الهمز في ذلك كله حرف ساكن لا حظ له في الحركة فلا روم وهذا مأخذ حسن والله الحمد .. )) ا. هـ
254 - وَفِي الْهَمْزِ أَنْحَاءٌ وَعِنْدَ نُحَاتِهِ يُضِيءُ سَنَاهُ كُلَّمَا اسْوَدَّ أَلْيَلاَ
قال أبو شامة: ((أي وروى في تخفيف الهمز وجوه كثيرة وطرائق متعددة اشتمل عليها كتب القراآت الكبار والانحاء المقاصد والطرائق واحدها نحو وهو القصد والطريقة وقد ذكر الناظم رحمه الله تعالى من تلك الطرائق أشهرها وأقواها لغة ونقلا وذكر شيئا من الأوجه الضعيفة ونبه على كثرة ذلك في كتب غيره والهاء في نحاته وسناه للهمز أي يضيء ضوءه عند النحاة لمعرفتهم به وقيامهم بشرحه كلما أسود عند غيرهم لأن الشيء الذي يجهل كالمظلم عند جاهله والنحويون هم المتصدون لكشف ما أشكل من هذا ونحوه مما يتعلق باللسان العربي)) ا. هـ
************
والخلاصة في هذا الباب اختصره شيخنا العلامة الشيخ خالد محمود من طلبة الشيخ عامر عثمان محقق عصره فقال الشيخ خالد:
الهمزة المتحركة (متوسطة، متطرفة): إن صح نقلها تنقل ويمكن التسهيل والإبدال بالضرورة، وإن لم يصح نقلها.
فبعد الألف تسهيل إن كانت متوسطة، وتسهيل بالروم لغير المفتوح إن كانت متطرفة.
وبعد الزائدتين يتعين الإبدال مع الإدغام متوسطة ومتطرفة.
وبعد الحركة: تسهيل متوسطة ومتطرفة ما لم يمتنع التسهيل (المفتوحة بعد كسر أو ضم) وتبدل متوسطة ومتطرفة عندما يمتنع التسهيل وتبدل أيضا في وجهي الأخفش في المكسورة بعد ضم و كسر، وتبدل أيضا متوسطة ومتوسطة مع الإدغام بعد الأصليتين (زيادة علي النقل) متوسطة ومتطرفة.والسلام عليكم
يتبع بإذن الله بتفصيل أكثر وأيضا سيفصل المذهب الرسمي ـ بإذن الله ـ
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[22 May 2007, 11:28 م]ـ
السلام عليكم
الإخوة الكرام ...
ويمكنكم أيضا شرح باب حمزة وهشام بطريقة سهلة وبسيطة كل ما عليك فعله أن تقسم الهمزة إلي ثلاثة أنواع:
1.همزة ساكنة
2. همزة متحركة وقبلها ساكن ..
3. همزة متحركة وقبلها متحرك ويلحق بهذا النوع المتوسط بزائد في حالة تحرك الهمزة.
النوع الأول: الهمزة الساكنة:
وإليك أنواع الهمزة الساكنة:
1.يبدؤا ......... سكونه عارض
2.اقرأ ......... سكونه أصلي
3.وأْمر ....... متوسط بزائد ولكنها في حكم الأصلية ولا ينفك الحرف الزائد عن الكلمة
4.ونبئْهم ....... متوسط بنفسه
5.لهدي ائتنا ـ الذي اؤتمن ـ قالوا ائذن .... متوسط بكلمة
حكمها:
تبدل من جنس حركة ما قبلها:
الهمزة الساكنة وقبلها فتح تبدل ألفا
الهمزة الساكنة وقبلها ضم تبدل واوا
الهمزة الساكنة وقبلها كسر تبدل ياء.
أما رءيا ـ تءوي ـ تءويه ... يزاد مع الإبدال وجها آخر وهو الإدغام، أي تقرأ بالإظهار ـ رييا ـ تووي ـ توويه "
وتقرأ أيضا بالإدغام " ريَّا ـ توَّي ـ توَّيه "
وأما "أنبيهم" يزاد فيها مع الإبدال ضم الهاء وكسرها.
الخلاصة: أي همزة ساكنة تبدل من جنس حركة ما قبلها.
ونتكلم عن الهمزة المتحركة وقبلها ساكن في المرة القادمة إن شاء الله.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[10 Apr 2009, 10:18 م]ـ
الهمز المتحرك وقبله ساكن.
والهمزة المتحركة وقبلها ساكن يكون متوسطا ومتطرفا.
والساكن قبل الهمز له عدة صور:
الصورة الأولي: همزة متحركة وقبلها ساكن صحيح (أي غير مد أو لين) يصح النقل إليه:
مثل: مسئولا،، قرءان وتنطق الكلمتين وأشباههما: بنقل حركة الهمزة مع حذف الهمزة. (مسُولا،، قرَان)
ويزاد في المتطرفة مع وجه النقل الروم والإشمام فيما يصح.
القرآن،، مذءوما،، الأفئدة ........... النقل فقط.
النشأة ـ يسألون ..... يزاد في الأولي ـ النشأة ـ مع وجه النقل الوقف بالألف بلا خلاف
ويزاد في الثانية ـ يسألون ـ كذلك ولكنها مرسومة بالخلاف في المصاحف ـ بحسب رسم الألف ـ ولا توجد كلمة أخري مرسومة بالألف سوي هاتين الكلمتين.
هزؤا ...... النقل وأيضا إبدالها واوا
مثل:: (جزءٌ) تنطق (جز) ـ بزاي مضمومة سكنت للوقف ـ فيه بعد النقل وحذف الهمزة، وفيه الإسكان والروم والإشمام.
(الخبءَ)
فيه بعد النقل وحذف الهمزة، الإسكان فقط لأن الروم لا يصح في المفتوح عند القراء.
**ومما يصح إليه النقل أيضا (واو و ياء أصليتان هما حرف مد ولين)
واو ـ حرف مد ـ " السوأي " نقل حركة الهمزة لما قبلها، وأيضا الإدغام ((ولا توجد كلمة أخري فيها الواو أصلية ساكنة وبعدها همز متوسط سوي هذه الكلمة))
ياء ـ حرف مد ـ " سيئت " نقل حركة الهمزة لما قبلها، وأيضا الإدغام
((ولا توجد كلمة أخري فيها الياء أصلية ساكنة وبعدها همزمتوسط سوي هذه الكلمة))
*******
واو ـ حرف لين ـ " سَوء "، وسوءات كيف جاءت، وكذا موئلا وموءودة. نقل حركة الهمزة لما قبلها، وأيضا الإدغام
ياء ـ حرف لين ـ " كهيئة " نقل حركة الهمزة لما قبلها، وأيضا الإدغام
الصورة الثالثة: همزة متحركة وقبلها ساكن لا يصح النقل (حرف مد ـ الألف ـ)
إذا كانت الهمزة متوسطة متحركة مسبوقة بألف تسهل الهمزة بين بين مع المد والقصر في الألف التي قبلها مثل: ((ءاباءهم ـ الملائكة))
ويزاد في المتطرفة ـ مع وجه التسهيل مع المد والقصر ـ وجه الإبدال ـ أي إبدال الهمزة المتطرفة ألفا ـ فيجتمع ألفان،لك قصر أو توسط أو إشباع" المد ـ توسط أو إشباع ـ علي اجتماع الساكنين، والقصر علي حذف أحد الألفين (وهذا تعليل ابن الجزري)
من مختصرات الشيخ خالد محمود ـ حفظه الله ـ وفيه بعض الزيادات من أخيكم
والله أعلم.
والسلام عليكم
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[11 Apr 2009, 03:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أفضتم وأفدتم كعادتكم، بارك الله فيكم، وفقكم الله.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[12 Apr 2009, 12:32 م]ـ
السلام عليكم
وبارك فيكم شيخنا أبا المنذر وغفر الله لي ولكم ورزقنا الفردوس الأعلي
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[01 May 2009, 03:13 ص]ـ
باب مشكل حقا وسريع النسيان - خاصة عندي -
أقرأ بنهم، وقلبي مغمور بالشكر لك .. تحياتي
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[08 Jul 2009, 04:27 م]ـ
باب مشكل حقا وسريع النسيان - خاصة عندي -
أقرأ بنهم، وقلبي مغمور بالشكر لك .. تحياتي
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل الأستاذ حسام خوجة غفر الله لي ولك
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[08 Jul 2009, 04:43 م]ـ
السلام عليكم
المتحرك وقبله متحرك: يتكون من تسعة أنواع وحاصله الهمزة المفتوحة وقبلها الثلاث حركات.
المضمومة وقبلها الثلاث حركات.
المكسورة وقبلها الثلاث حركات.
وإلي الأمثلة: ((مُؤَجلا ـ فِئَة ـ شنَئَان ... رُؤُوس ـ ليطفِئُوا ـ رَؤُف ... سُئِل ـ متكِئِين ـ يَئِس))
المثال الأول والثاني فيهما الإبدال ـ أي تبدل الهمزة حرف صحيحا بحسب ما قبله فنحو: مُؤَجلا، تبدل واوا لأن قبلها مضموم (مُوَجلا)
ونحو: فِئَة " تبدل ياء لأن قبلها كسر (فِيَة)
والأمثلة الباقية تسهل بين بين.وهذا مذهب سيبويه.
وفي المرة القادمة ـ إن شاء الله ـ سنتحدث عن مذهب الأخفش في هذه الأنواع.
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Jul 2009, 12:53 م]ـ
السلام عليكم
المتحرك وقبله متحرك: يتكون من تسعة أنواع وحاصله الهمزة المفتوحة وقبلها الثلاث حركات.
المضمومة وقبلها الثلاث حركات.
المكسورة وقبلها الثلاث حركات.
وإلي الأمثلة: ((مُؤَجلا ـ فِئَة ـ شنَئَان ... رُؤُوس ـ ليطفِئُوا ـ رَؤُف ... سُئِل ـ متكِئِين ـ يَئِس))
المثال الأول والثاني فيهما الإبدال ـ أي تبدل الهمزة حرف صحيحا بحسب ما قبله فنحو: مُؤَجلا، تبدل واوا لأن قبلها مضموم (مُوَجلا)
ونحو: فِئَة " تبدل ياء لأن قبلها كسر (فِيَة)
والأمثلة الباقية تسهل بين بين.وهذا مذهب سيبويه.
وفي المرة القادمة ـ إن شاء الله ـ سنتحدث عن مذهب الأخفش في هذه الأنواع.
والسلام عليكم
السلام عليكم
ومذهب الأخفش مثل مذهب سيبويه السابق إلا أنه أتي للسبعة التي سهلها سيبويه وأبدل منها: الهمزة المضمومة وقبلها كسر (أؤنبِئُكم) تقرأ (أؤنبيكم) مع ملاحظة إسكان الياء لأن الياء المنقوصة لا تقبل حركتي الضم والكسر كما هو مقرر.
وكذا أبدل: الهمزة المكسورة وقبلها ضم (سُئِلوا) تنطق (سُوِلوا) .. ولا حظ أن هذه الصورة عكس الصورة السابقة أي عكس (أؤنبِئُكم).
فنخلص مما سبق أن الأخفش أبدل أربع صور هي:
((فِئَة ـ مُؤَجلاـ أؤنبِئُكم ـ سُئِلوا)) ((فية ـ موجلا ـ أؤنبيكم ـ سولوا)
ووافق سيبويه في تسهيل الخمس صور وهي:
((شنَئَان ـ رُؤُوس ـ رَؤُف.ـ متكِئِين ـ يَئِس))
تنبيهات:
اختلف العلماء في العمل بمذهب الأخفش:
منهم من أهمل العمل بمذهب الأخفش
منهم من عمل بالمذهب مطلقا (وهذا الذي عليه أكثر القراء في مصر)
ومنهم من عمل بها في حالة وجود صورة للهمز في (سنقرئك)، وترك العمل في حالة عدم وجود صورة الهمز في نحو (مستهزءون)
*الأخفش المذكور هو الذي ذكره الشاطبي في سورة الأنعام،، وهو بخلاف الأخفش المذكور في سورة النحل في متن الشاطبية. والله أعلم.
ويكون حديثنا ـ إن شاء الله ـ في المرة القادمة: كيفية الوقف علي الهمز من جهة الرسم.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Oct 2009, 02:23 ص]ـ
السلام عليكم
المتوسط بزائد
ومعني المتوسط بزائد: أن الهمزة حقها أن تكون في أول الكلمة نحو (أنهم) ثم دخل عليها حرف زائد نحو الباء مثلا (بأنهم) فصارت الهمزة متوسطة بهذا الحرف الزائد ولذا سميت متوسط بحرف، ومتوسط بحرفين نحو (وبأيمانهم)
أما الهمزة في نحو: (فأووا و فأتوا) ليست من هذا الباب لأنها ساكنة.
وقد تكون متوسطة بكلمة وهذا من طريق الطيبة فقط نحو: (من كلِ أمر) (النبيُّ أولي) (معَ إيمانهم)
فيكون حكمها هكذا:ياء (من كلِ يَمر)، واوا (النبيُّ وَولي)، تسهيلا (معَ *يمانهم).
أما المتوسطة بكلمة نحو: (الهدي ائتنا ـ قالوا ائتنا ـ الذي اؤتمن).
فهذه الهمزات (السواكن) وإن كانت متوسطة بكلمة إلا أنها ليست من هذا باب لأن هذا الباب مختص بالمتحرك وبعده متحرك. وهذه الكلمات الهمزة فيها ساكنة
والأحرف هي: الهاء والياء واللام والباء والهمزة والسين والكاف والفاء والواو ولام التعريف.
أما لام التعريف:
أي إذا وقفت علي ما كان متوسطا بلام التعريف كـ (الأرض و الإنسان) كان لك النقل و السكت علي مذهب من سكت علي اللام وصلا و النقل فقط علي مذهب من لم يسكت فإذا قرأت قوله تعالي (و الأنثى بالأنثى) فإن سكت علي الأولي وقفت علي الثانية بالنقل و السكت و إن تركت السكت وقفت بالنقل فقط.
وهذا ما عليه سائر الأئمة قبل المتولي ومتابعيه ـ فيما أعلم ـ وأجاز المتولي الوقف بالتحقيق من دون سكت مثل وقف حفص. وتبعه الشيخ الزيات وصاحب فريدة الدهر وغيرهما مع ضعف هذا الوجه.
وذكر ابن الجزري في النشر بأنه لم يجد أحدا وقف علي (أل) نحو الأرض بالتحقيق بدون سكت.
حكمها: هي مثل حكم المتحرك وقبله متحرك إلا أنه يزاد فيها وجه التحقيق
المتحرك وقبله متحرك: يتكون من تسعة أنواع وحاصله الهمزة المفتوحة وقبلها الثلاث حركات.
المضمومة وقبلها الثلاث حركات.
المكسورة وقبلها الثلاث حركات.
وإلي الأمثلة: ((مُؤَجلا ـ فِئَة ـ شنَئَان ... رُؤُوس ـ ليطفِئُوا ـ رَؤُف ... سُئِل ـ متكِئِين ـ يَئِس))
المثال الأول والثاني فيهما الإبدال ـ أي تبدل الهمزة حرف صحيحا بحسب ما قبله فنحو: مُؤَجلا، تبدل واوا لأن قبلها مضموم (مُوَجلا)
ونحو: فِئَة " تبدل ياء لأن قبلها كسر (فِيَة)
والأمثلة الباقية تسهل بين بين.وهذا مذهب سيبويه.
تكملة(/)
المشافهة والتلقي عند القراء
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[11 May 2007, 06:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
المشافهة عند القراء:
أليست هي مجالس دروس القراءات الشفوية التي يتلقى منها القراء دروسهم تلاوة من في الشيخ أونصا من علمه أو معلومة ينبغي التنبيه عليهاأو إحالة إلى مصدر،
ويكون دور التلميذ هو النقل مواجهة من فيه أو سماعا دون نظر لفي الشيخ،أو نقلا من علمه في كتاب؟
هذه المسائل سأحاول إن شاء الله الحديث عنها،وتحرير مالايجوز فيه القياس، ومايجب فيه على التلميذ أو الشيخ.
وفق الله الجميع.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[11 May 2007, 08:50 م]ـ
السلام عليكم
وفقك الله
والسلام عليكم(/)
مخطط أسانيد قراء الشام ومصر والهند للتنزيل
ـ[د. أنمار]ــــــــ[12 May 2007, 02:31 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد
((هدية للأستاذ الجكني وبقية أهل القرآن))
ففي موقع قراء القرآن توجد سبعة مشجرات للأسانيد
http://www.koraa-alquran.com/asnad_tree.asp
لكن لم تفتح معي، ففتح الفتاح إلى روابط أخرى:
فهذه أسانيد مصر
http://www.koraa-alquran.com/koraa2/files1/Asnadeg.ppt
والهند وباكستان
http://www.koraa-alquran.com/koraa2/files1/Asnadh.ppt
والشام
http://www.koraa-alquran.com/koraa2/files1/Asnadsh.ppt
ومن لديه روابط أو ملفات بقية السبعة المشجرات فليفدنا بها
ـ[دكتورأحمد]ــــــــ[13 May 2007, 09:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[13 May 2007, 09:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
حمّلتُ أسانيد (مصر)، وتأملتها سريعا و ... !
في الحقيقة لم تعجبني الطريقة المتّبعة تشجيرا وشكلا! وأعني بالشكل: الإخراج الفني.
عموما ... أسأل الله تعالى أن يجزيَ مَنْ صَمّمها خَيْرَ الجزاء.
لاحظت – بعد نظرة سريعة في أسانيد مصر- أنّ شيخ شيخنا غير موجود ... !
لا أدري لِمَ لَمْ يُذْكَر اسم فضيلة الشيخ محمد عبد الحميد عبد الله خليل، والشيخ
محمد عبد الحميد قد قرأ على شيخه العلامة محمد بن عبد الرحمن الخليجي وأجازه
بالعشر الكبرى.
ولم يبق على قيد الحياة من طلاب العلامة الخليجي سوى الشيخ محمد عبد الحميد،
وهذا هو سبب علوّ سنده – حفظه الله تعالى -.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[13 May 2007, 03:52 م]ـ
وعلى الشيخ عبد الحميد قرأ جماعة من الأفاضل كالشيخ فيصل بن عبد الغفار الدروبي، والشيخ عبد الغفار الحفيد ابن الشيخ فيصل، والشيخ محمد سكر المصري.
وأقترح عليك أخ عمار أن تضيف أسماء كل من تعرفهم قرأ على الشيخ على المشجر وتضعها هنا للتحميل
وللأسف حتى صاحب الحلقات لم يذكر إسناد الإسكندرية أقصد الشيخ علي الحدادي تلميذ العبيدي والشيخ عبد الله عبد العظيم الدسوقي وهو قصور شديد
ـ[الجكني]ــــــــ[13 May 2007, 10:49 م]ـ
جزاك الله خيراً أستاذنا د/ أنمار،ونعمت الهدية والمهدِي0
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[14 May 2007, 04:21 م]ـ
شكر الله سعيكم د. أنمار، وليست هذه أول بركاتكم.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[14 May 2007, 10:12 م]ـ
وعلى الشيخ عبد الحميد قرأ جماعة من الأفاضل كالشيخ فيصل بن عبد الغفار الدروبي، والشيخ عبد الغفار الحفيد ابن الشيخ فيصل، والشيخ محمد سكر المصري.
وأقترح عليك أخ عمار أن تضيف أسماء كل من تعرفهم قرأ على الشيخ على المشجر وتضعها هنا للتحميل
وللأسف حتى صاحب الحلقات لم يذكر إسناد الإسكندرية أقصد الشيخ علي الحدادي تلميذ العبيدي والشيخ عبد الله عبد العظيم الدسوقي وهو قصور شديد
وقرأ عليه شيخنا الحبيب ... فضيلة الشيخ وليد بن إدريس المنيسي، وأجازه بالعشر الكبرى.
نشر موقع " إسلام أون لاين " مقالا بعنوان:
" الشيخ محمد عبد الحميد رجل عاش للقرآن "
وقد ذكر كاتب الترجمة أسماء بعض المجازين من الشيخ بالعشر الكبرى، والصغرى، والسبع ...
http://www.islamonline.net/arabic/famous/2005/06/article04.shtml
ـ[د. أنمار]ــــــــ[15 May 2007, 02:36 ص]ـ
يستدرك على ما في الموقع الشيخ حامد بخاري من المدينة والشيخ فيصل الدروبي قرآ بالكبرى.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[15 May 2007, 04:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الدكتور انمار على هذه التشجيرات
لكن اذا دقق فيها وجدنا بعض الاخطاء
علي سبيل المثال ذكر الشيخ المزروعي في شجرته
أن الشيخ إبراهيم السمنودي قرأ على سيد عبدالعزيز عبد الجواد وهو قرأ على الشي ابراهيم سعدعلي المصري وهو على الجريشي الكبير
وهذا خطأ واضح حيث قرا الشيخ سيد عبد العزيز عبد الجواد .... وأسوق لكم الاسناد كما ذكره السمنودي
قرأت بها على الشيخ المقرئ: السيد بن عبدا لعزيز بن عبد الجواد العلامي الشافعي السمنودي (ت 1371هـ | 1952م) المتوفي يوم الأربعاء التاسع والعشرين من ذي القعدة الحرام سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة وألف هجرية، الموافق عشرين من أغسطس سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة وألف ميلادية عن ثلاث وتسعين سنة ميلادية. (1859 - 1952م)
قال السيد العلامي: قرأت بها على شيخين، الشيخ: عزب أبي حاتي الشافعي السمنودي البصير بقلبه (ت1327هـ) المتوفى يوم السبت أول المحرم الحرام سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وألف هجرية، وثلاث وعشرين من يناير سنة تسع وتسعمائة وألف ميلادية، وعلى الشيخ إبراهيم بن السيد أحمد الملقب بسعيد القاري البنوي الشافعي البصير بقلبه (ت1337 هـ) المتوفي يوم السبت السابع من جمادي الأولى سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وألف هجرية، الثامن من فبراير سنة تسع عشرة وتسعمائة وألف ميلادية.
قال الشيخ عزب قرأت بها على الشيخ محمود النمر البوصيري السمنودي الشافعي البصير بقلبه.
قال قرأت بها على الشيخ محمد المزين الشبراملي.
قال قرأت بها على الشيخ على شلبي القدوسي الرازقي.
قال قرأت بها على الشيخ مصطفى المقري الطلياوي.
قال: قرأت بها على الشيخ سالم النبتيتي محرر الطيبة.
(ح) وقال الشيخ إبراهيم سعيد البنوي: قرأت بها على الشيخ يوسف بن محمد عجور الشافعي الأحمدي.
قال الشيخ يوسف عجور: قرأت بها على الشيخين، الشيخ عبد المنعم البنداري والشيخ على صقر الجوهري.
قال البنداري: قرأت بها على الشيخ سليمان الشهداوي الشافعي الأحمدي.
وقال الشهداوي والجوهري قرأنا بها على الشيخ مصطفى الميهي الشافعي الأحمدي محرر الطيبة.
والأمر الاخر ذكر الشيخ المزروعي ان الشيخ محمد عبد الحي الكتاني قرأ على محمد البيومي
والمعلوم ان الشيخ الكتاني ليس من القراء والمقرئين وحسب علمي انه يروي هذا اجازة
فالشجرة تحتاج الى اعادة في التدقيق والترتيب
والله تعالى اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[16 May 2007, 05:42 ص]ـ
لدي برنامج أكاديمي شبه محترف يمكن من رسم المشجرات بطريقة سهلة وسريعة.
وبإمكانكم رؤية ذلك في المثال التالي.
وللبرنامج عدة خصائص من حيث تلوين العناصر والأسهم بألوان مختلفة.
فإن كنتم ترغبون في تصميم شجرة متكاملة، فما عليكم إلا أن تمدوني بأسماء التلاميذ والشيوخ، وسأقوم برسم الصورة كاملة، إن شاء الله.
الصعوبة الوحيدة حاليا هي كتابة الأسماء بالعربية، وقد اتصلت اليوم بالأستاذ الجامعي الذي صمم هذا البرنامج وذكر لي أن البرنامج يفترض فيه أن يمكن من الكتابة بالعربية، غير أنه يحتاج للتثبت من ذلك.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[16 May 2007, 09:07 ص]ـ
رائع بارك الله فيك، ونأمل بعد تعريب البرنامج من معرفة مصدره وكيفية شرائه والحصول عليه
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[16 May 2007, 06:18 م]ـ
أخي الكريم محمد بن جماعة ...
هل جربتَ استخدام برنامج Flowchart Maker ؟
وهل للبرنامج الذي تستخدمه مزايا تقدّمه على البرامج الأخرى ...
لعلك تجرب الكتابة العربيّة بالبرامج المساعدة ... كالرّسام، والوسيط، والمفتاح ... وغيرها.
وشكرا،
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[16 May 2007, 09:57 م]ـ
البرنامج الذي أستعمله هو: graphviz وهو، حسب علمي، أفضل برنامج موجود لتصميم المشجرات بطريقة آلية بدون حاجة إلى برامج تصوير.
وما يحتاجه المستخدم هو إنشاء ملف نصي يحتوي على المعلومات التالية:
- تحديد عناصر الشجرة (أو ما يسمى بالعقدة: Node)
- تحديد العلاقة بين العناصر (علاقة الأصل والفرع، أو علاقة الأب والابن)
وأنا أسعى منذ مدة لتطبيق أسلوب المشجرات في الميادين التالية من العلوم الشرعية:
- شعب الإيمان
- المعتقدات الدينية (معتقدات الإيمان، معتقدات الكفر، ومعتقدات النفاق)
- إسناد القراءات
وأنتهز الفرصة هنا للحديث عما أسعى للقيام به منذ سنة في موضوع إسناد القراءات.
فقد اطلعت على كتاب معرفة القراء الكبار للذهبي. وعنّ لي أن أبحث عن مصداقية المعلومات التي يحتويها هذا الكتاب من خلال الإجابة عن السؤال التالي:
- هل توجد تناقضات في العلاقة بين الرجال؟ مثال أن يذكر أن "أ" قرأ على "ب" وأن "ب" قرأ على "ج" وأن "ج" قرأ على "أ"، وهي ما تسمى بالإنجليزية ( Cyclic Reference)، ولها عدة أشكال.
- كيف يمكن رؤية شجرة الإسناد بكاملها دون الحاجة إلى قراءة النص؟
- ما هو التعريف الأفضل لمصطلح (الطبقة) كي يمكن مشاهدته من خلال الشجرة؟
غير أنني بعد فترة عمل، اكتشفت أن النسخة الإلكترونية التي استعملتها كانت ناقصة. ووجدت بعد ذلك أن الجزري أدرج كل محتويات كتاب الذهبي في مؤلفه: "غاية النهاية للجزري". فانصرفت إلى العمل على هذا الكتاب.
ومثل هذه الأخطاء ناتجة بلا ريب عن عدم تخصصي وعن رغبتي في القيام بهذا العمل بمفردي من باب البحث الشخصي حتى (يطمئن قلبي).
وقد كنت بحثت عن مجموعة البرامج المفيدة في تصميم الشجرات، فوجدت بعد المقارنة أن هذا البرنامج هو الأفضل لي.
ورغم أن البرنامج لا يستعمل قواعد البيانات، إلا أنني استنبطت طريقة تمكنني من ذلك بواسطة برنامج يقوم بعملية التحويل.
وعملي في موضوع (إسناد القراءات) يتمثل في الخطوات التالية:
1 - استخراج كل أسماء القراء الموجود في كتاب الجزري
2 - تحرير الأسماء المتشابهة حتى لا تحتوي قاعدة البيانات على مدخلين لنفس الشخص
3 - استخراج المعلومات الخاصة بكل شخص:
- اسم الشهرة
- الاسم الكامل
- الكنية
- الأسماء الأخرى التي عرف بها
- سنة الولادة
- سنة الوفاة
- الطبقة: صحابي/تابعي/غير ذلك
- الموطن: كوفي، بصري، مكي ...
3 - تحديد العلاقة بين الأشخاص
- معرفة الشيخ والتلميذ
- طبيعة الرواية: سماع، قراءة، رواية حروف، إجازة ...
وأعترف أن العمل يحتاج إلى فريق عمل، ولا يمكن لشخص واحد أن يقوم به. فإن وجد من يرغب في التعاون، فيسعدني ذلك.
ويمكن مراسلتي على البريد الخاص.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 May 2007, 11:00 م]ـ
برنامج Mindmanager يقوم بعمل المشجرات بالعربية بشكل جميل، فلو جربته أخي الكريم محمد وفقكم الله.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[17 May 2007, 03:16 ص]ـ
أخي د. عبد الرحمن،
جزاك الله خيرا، وقد اطلعت على برنامج Mindmanager ، واستعملته في بعض التطبيقات الأولية، وبدت لي فيه النقائص التالية:
1 - طريقة تصفيفه للعناصر تعتمد على وضعها بطريقة عشوائية في الفراغات الموجودة، في حين أنني أحتاج إلى إظهار المستويات (أو الطبقات) بطريقة آلية بدون الحاجة إلى إعادة ترتيب العناصر بطريقة يدوية. في حين أن البرنامج الذي أستعمله يقوم بتصفيفها بطريقة آلية.
ومثال ذلك في الصورة المرفقة سابقا: رؤية (علي بن محمد الهاشمي) و (عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون) في نفس الطبقة، لان بينهما وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع وسطاء، بصرف النظر عن القرن الهجري أو السنة.
2 - جربت استعماله اللغة العربية ولم يتمكن من تصفيف النص العربي في وسط الإطار المخصص له بطريق سليمة. ولست أدري إن كان يحتاج إلى تهيئة خاصة للقيام بذلك.
3 - لا يستطيع استخلاص المعلومات من قاعدة بيانات، وغاية ما يمكنه فعله هو قراءة ملف نصي من نوع مايكروسوفت وورد، أو جدول من برنامج إكسل. ويعتمد فهمه لنوعية المعلومات على الستايلات المطبقة على النصوص.
واستعمال قاعدة البيانات ضروري في مثل هذه البحوث، لأنه يمكن من إدخال المعلومات مرة واحدة ( One Entry)، ثم إعادة استعمال نفس المعلومات في سياقات مختلفة ( Data reuse)، وإزالة التكرار في المعلومات، إلى غير ذلك من فوائد قواعد البيانات. ويبدو لي أن البرنامج لا يوفر هذه الخصائص.
وأخيرا، وإضافة إلى ذلك، فأنا أحبذ البرامج المجانية الأكاديمية، أو مفتوحة المصدر ( Open source) لعدم تكلفتها، وخصوصا في مثل هذه الأعمال.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 May 2007, 08:12 ص]ـ
بارك الله فيكم، رأيكم أصوب وأدق، وفكرتكم أشمل، واستعمالي للبرنامج الذي ذكرت لك قليل، وليتك تتمكن من الكتابة بالعربية بإذن الله في برنامجكم هذا وتفيدنا قريباً بذلك.
ـ[الجكني]ــــــــ[17 May 2007, 03:07 م]ـ
اللهم يسر لأخي محمد بن جماعة مشروعه وانفعه وأهل القراءات به، وتقبله منه في الدنيا والآخرة0
ـ[د. أنمار]ــــــــ[17 May 2007, 06:29 م]ـ
ربك ييسر ما شاء لمن شاء كيف شاء، ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا.
في موقع واحد يجتمع الفقير إلى الله من مكة، والجكني من المدينة، والشهري من الرياض وا بن جماعة من كندا. والجوريشي والطيار والخطيب.
سبحانه القائل إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون.
============================
يا أستاذ محمد بن جماعة لديكم في كندا مجموعة من الشباب الحفظة المجازين المحبين للقرآن لعل الله ييسر بينكم ما يخدم هذه الفكرة الرائدة.
الشيخ أحمد إمام والأستاذ وليد رويش في أوتاوا ولهما باع في البرمجة وعلوم الحاسب.
راجع بريدك للاتصال بهم
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[17 May 2007, 07:51 م]ـ
حياك الله د. أنمار،
شبكة الإنترنت من عجائب الحياة الدنيا.
وقد وصلت رسالتك. و"أحمد الإمام" أخي وجاري، وقد ذكر لي في السابق أنه تتلمذ على يديك. وهو الآن، على حداثة سنه، أحد شيوخ القراءات في مدينتنا. وكما كان يسافر إليك تلميذا، أصبح الآن شيخا يسافر إليه الناس من المدن المجاورة.
أما وليد الدرويش فسمعت عنه، ولم أتعرف إليه.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[19 May 2007, 08:54 ص]ـ
بشرك الله بالخير ونفع بكم جميعا
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[02 Feb 2008, 03:00 ص]ـ
يا معشر أساتذة القراءات، ألا يوجد فيكم من يهتم لهذا المشروع، من خلال جمع عدد من الطلبة لتنفيذ هذا المشروع؟
وأنا مستعد للمساعدة من الناحية التقنية.
ـ[فارس القلم]ــــــــ[02 Feb 2008, 06:53 ص]ـ
بارك الله فيكم وسدد خطاكم(/)
استخلاص أبرز أحكام التجويد من القرآن آلياً وتحليلها إحصائياً
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 May 2007, 09:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في العدد الأخير، المجلد 19 من مجلة جامعة الملك سعود (العلوم التربوية والدراسات الإسلامية (1)، 1427هـ نشر بحث بعنوان:
استخلاص أبرز أحكام التجويد من القرآن الكريم آلياً وتحليلها إحصائياً
للباحث عبدالملك بن سلمان السلمان
قسم علوم الحاسب بكلية علوم الحاسب بجامعة الملك سعود
ملخص البحث:
تجويد القرآن الكريم من أشرف العلوم لتعلقه بكتاب الله الذي أمر الله بترتيله، يهدف هذا البحث إلى عمل نظام برمجي يقوم باستخلاص أبرز الأحكام التجويدية من كتاب الله عز وجل بشكل آلي، كما يعطي تحليلاً وإحصاءاً دقيقاً لهذه الأحكام في كامل القرآن الكريم أو أي مقطع منه (جزء، سورة، آية أو آيات). هذا البحث يخدم شريحة كبيرة من المهتمين بعلم التجويد سواء من المعلمين أو المتعلمين. يتناول البحث تصنيف الأحكام التجويدية من وجهة نظر برمجية وكيفية برمجة استخلاص الأحكام التجويدية، كما يركز على كيفية عمل الإحصاءات لأحكام التجويد مع عرض أمثلة لذلك.
قلتُ: هذه مشاركة مشكورة من الباحث المتخصص في الحاسب الآلي في خدمة القرآن الكريم، شكر الله له ووفقه لكل خير، وفي البحث تفاصيل جيدة مفيدة في حصر الأحكام التجويدية في القرآن الكريم، وهو يعطي إحصاءات جيدة حول الأحكام التجويدية في القرآن فمثلاً تستطيع معرفة مواضع الأدغام في سورة الأنعام مثلاً كاملة، وترى رسماً بيانياً لمواضع الإدغام في سور القرآن وهكذا.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[15 May 2007, 06:34 ص]ـ
شكراً للأخ الدكتور عبد الرحمن على هذه الفائدة لقراء الملتقى، وهي تجعل المهتم بالموضوع يتشوق إلى الاطلاع على البحث المذكور وقراءته، والإفادة من منهجيته، ومكتبة التجويد لا تزال تفتقر إلى مثل هذه البحوث الجديدة التي تسخر العلوم الحديثة في خدمة دراسة التجويد.
وأود في هذه المناسبة أن أشير إلى حاجة الدارسين لعلم التجويد والمشتغلين في تعليمه إلى الإفادة من أجهزة مختبر الصوت في كشف أسرار الظواهر الصوتية، وهي ليست في متناول يد المشتغلين بعلم التجويد لحد الآن، وأرجو ممن لديه تجربة في هذا المجال أن يعرضها على القراء، لإثراء الدراسات في هذا الاتجاه وتنشيطها حتى تصير منهجية مقررة في دراسة علم التجويد والتأليف فيه، وسبق لي أن قرأت في الملتقى مشاركة لفضيلة المشرف العام حول الموضوع ذاته، وأرجو أن يكون قد تمكن من تنفيذ الفكرة أو التقدم فيها، والله التوفيق.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 May 2007, 07:15 ص]ـ
هناك في قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية الذي أعمل به الآن معمل باسم (معمل الصوتيات والتجويد) به ثلاثون جهاز حاسب آلي، يشرف عليه الدكتور الفاضل خليل حمادة وفقه الله، وهو متخصص في السنة النبوية وعلومها وله اهتمام جيد بتدريس التجويد، لعدم وجود من يرغب من المتخصصين في الدراسات القرآنية بتدريس هذه المادة.
ولما انتقلت للقسم أسند إلي الإشراف على هذا المعمل، وتدريس هذه المقررات، فقمت بإعادة بناء هذا المعمل بأحدث الأجهزة في الصوتيات والحواسب الآلية المتطورة، وقد واكب هذا رغبة قوية من إدارة جامعة الملك سعود في التطوير فتمت الموافقة على هذا المعمل المتميز، ولعله بإذن الله ينتهى منه قريباً بإذن الله. وقد طلبت من القسم لدينا تهيئة كتب الرسم والتجويد للمعمل، فدعموني بالمال جزاهم الله خيراً أيام المعرض الدولي للكتاب الماضي، فابتعت كل كتب التجويد ورسم المصحف - ومنها جميع مؤلفاتكم يا دكتور غانم - من المعرض، وهي الآن في المعمل، وبقي علي فهرستها وترتيبها للاستفادة منها على الوجه المطلوب فالحمد لله على توفيقه.
وسيكون هذا المعمل في خدمة الجميع، وسأجعله ميداناً للتجارب الرائدة في تدريس التجويد وعلوم القرآن بإذن الله حتى يكون تجربة تحتذى، وقد صممت درساً متكاملاً في رسم المصحف العثماني وظواهره وكيفية قراءة الرسم الكوفي للمصحف، وألقيتها على الطلاب في المعمل، فنالت استحسانهم وأعجبوا بالفكرة كثيراً، وبعض الزملاء حضر الدرس وذكر لي أنه لم يستوعب موضوع الرسم العثماني إلا بعد هذا الدرس، وطلب مني تقديم هذا الدرس على هيئة دورة للجميع.
وقد وضعت من أهداف هذا المعمل جانب التعليم الالكتروني عن بُعد للدراسات القرآنية لعنايتي بجانب التعليم الالكتروني، وعلاقتي الجيدة بمتخصصين في هذا الجانب الرائد واستعدادهم للمشاركة معنا في إنجاح المشروع، وفي الذهن أفكار بعيدة المدى أرجو أن ييسر الله تحقيقها وتطبيقها في الملتقى، وسأشرك الجميع في ملتقى القراءات والتجويد في النتائج والتطبيقات في هذا المعمل بإذن الله، ونسأل الله للجميع التوفيق والإخلاص.
وفي الحق إن الذي يتأمل في الجوانب المتاحة لخدمة الدراسات القرآنية يجد ثراء وكثرة وأبواباً مشرعة للعمل، وإقبالاً وشغفاً لدى الدارسين للمعرفة والبحث والسؤال، وهي مسؤلية عظيمة تقع على عاتق المتخصصين في الدراسات القرآنية أن يقوموا لله مثنى وفرادى لخدمة كتاب الله كما ينبغي أن يخدم شكراً لله سبحانه وتعالى أن خصنا بنعمة كتابه وكلامه ووحيه، ونسأل الله أن يهيئ لنا ولجميع العاملين في مثل هذه المشروعات من القوة والوقت ما يجعلنا نستمر في هذا السبيل، وألا تنقطع بنا الأسباب المعنوية والمادية دون تحقيق الآمال.
وأما بحث (استخلاص أبرز أحكام التجويد من القرآن الكريم آلياً وتحليلها إحصائياً) فقد أعجبت به كثيراً، وفوائده كثيرة ومتميزة لمعلم التجويد، ولعلي أدعو الباحث وفقه الله لإلقاء بحثه في الملتقى، وإرفاق بعض النتائج والصور للبرنامج، وإن أمكن الحصول على نسخة من هذا البرنامج فعلنا بإذن الله، فهو باحث في الجامعة ويمكن التعاون معه بسهولة إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[15 May 2007, 09:38 ص]ـ
تفاعل مع مجهود المشرف العزيز عبد الرحمن الشهري حفظه الله وتفضل الدكتور غانم قدوري الحمد بالإشراف في المنتدى يسعدني إهدائكما.
هذا خط للمصاحف الإمامية يكتب بالإملاء قد يفيد الباحثين في الرقي بتعلم الضبط لو دبجت لهم منه نماذج للمران على ضبطها ضبطا محكما بالنقط والشكل وبطيب نفسي أهديه للدكتور عبد الرحمن الشهري ولمشرف الملتقى فضيلة الدكتور غانم قدوري الحمد وللأعضاء الكرام.
نموذج للخط
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[15 May 2007, 10:02 ص]ـ
في المرفقات الخط ونموذج ملف وورد.
تركيب الخط يدوي داخل مجلد الخطوط:
فك المرفقات في مجلد مستقل ثم انسخ ملف الخط. ( Al-Shehri_Emaami) وضعه مجلد الخطوط بالنظام اسمه ( Al-Shehri_Emaami) يكتب بغير ترميز بالإدخال العادي من لوحة المفاتيح لمعرفة فنيات الخط والمط تفاعل مع الملف أو انتظر مفاجأة قريبا بإذن الله. الأفضل كتابة النص بخط عادي من خطوط النظام ثم تحويلها لهذا الخط حيث يكتب بغير شكل ولا نقط.
_______________
لا يحق التعديل عليه دون العودة لأخيكم مصممه.
لا يحق لأحد نشره في منتدى أخر. لا يجوز بيعه أو التعامل عليه تجاريا أو إزالة الحقوق.
من حمله يدعو لأخيكم أيمن وأخيكم عبد الرحمن الشهري بالرحمة والمغفرة والتوفيق.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 May 2007, 12:39 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي العزيز أمين، فهذا ما كنت أتمناه، وقد كنت أحتال على الخط المنقوط بإزالة نقطه ببرنامج الفوتوشوب لكي أوضح للطلاب كيفية الكتابة بدون نقط. فبارك الله فيك وأحسن إليك.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[16 May 2007, 06:14 ص]ـ
جزاك الله تعالى خيراً يا شيخ أيمن ووفقك، وتقبل الله تعالى أعمالك، ونفعنا بعلمك، لدي سؤال عن الخط المجرد الذي قدمتم نموذجاً منه:
هل يمكن أن يكون بالخط الكوفي البسيط، حتى يكون أقرب إلى صورة المصاحف الأولى، ويساعد المتعامل معه على القراءة في المصاحف القديمة التي لايزال عدد غير قليل منها موجودا في مكتبات متفرقة في العالم؟
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[16 May 2007, 06:40 ص]ـ
سعادة الدكتور غانم قدوري الحمد
كم أنا سعيد برؤيتي لمشاركاتكم معنا في صفحات هذا المنتدى فلقد أحببناك كثيرا من خلال كتبك
وخاصة الدراسات الصوتية التجويدية
وإشارة إلى تنويهكم:
وأود في هذه المناسبة أن أشير إلى حاجة الدارسين لعلم التجويد والمشتغلين في تعليمه إلى الإفادة من أجهزة مختبر الصوت في كشف أسرار الظواهر الصوتية، وهي ليست في متناول يد المشتغلين بعلم التجويد لحد الآن، وأرجو ممن لديه تجربة في هذا المجال أن يعرضها على القراء، لإثراء الدراسات في هذا الاتجاه وتنشيطها حتى تصير منهجية مقررة في دراسة علم التجويد والتأليف فيه،.
أقول:
هناك تجربة لأحد طلبتي قام بإعداد بحث لنيل الدكتوراه من بريطانيا مضمونه: دراسة لصوتيات التلاوة القرآنية مقارنة مع اللغة العربية فمثلا ياتي بنص من اللغة وياتي بنص قرآني ويطلب من عشرة أشخاص مختلفي الثقافة أن يقرأوا النصين ويلاحظ الظواهر الصوتيه التي تختلف بين القرآن وبين اللغة العربية مع ان القرآن هو عربي، ويسجلها
هذا البحث في الحقيقة أدهش المشرف الذي كان غير مسلم وقال: إذا ثبت هذا فهذا دليل على أن الكتاب المقدس لديكم له مميزات محفوظة عبر الأجيال أكثر من اللغة العربية
ولكن البحث لم ينشر
واعرف باحثا أخر قدم بحثا في الماجستير اعتمد في دراسته على الفك الكهربي وقياس الذبذبات الصوتية لبعض أحكام التجويد والمدود والغنن
وتوصل إلى نتائج رائعة بخصوص ((الطاء والقاف)) وخاصة أن كتيرا من الباحثين في الصوتيات من المعاصرين يرون أنهما مهموستان بينمه هو أثبت من خلال تسجيل لعدد من القراء والمجودين أنهما مجهورتان غير مهموستين
أظنكم تقصدون مثل هذه الابحاث الصوتية الهامة
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[16 May 2007, 08:54 ص]ـ
حبيبنا ومولانا الدكتور عبد الرحمن الشهري حفظه الله تعالى أنتم أهل الفضل، والله لقد سعدت جدا بانتفاعك بهذا العمل المتواضع.
فضيلة الدكتور العلامة غانم قدوري الحمد حفظه الله تعالى على الرحب والسعة والإجابة تتطلب من سيادتكم مد العون في وضع بعض النماذج للمصحف الكوفي - صور مخطوطات نادرة!!! - التي تحب أن ترى خطوطه على شاشة الحاسوب والأمر بسيط بعون الله تعالى.
ومن أراد الحجازي المائل ربما شق عليّ لكن الله المستعان.
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[16 May 2007, 10:48 ص]ـ
هذا التصميم لذلك المصحف معه تصميم آخر لمصحف مخارج الحروف وصفاتها
وهناك تعديل لأن يكونوا نصحفًأ واحدًا
ولكن من الردود سنرى الأفكار بإذن الله تعالى
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 May 2007, 01:24 م]ـ
وفقكم الله أخي الكريم أيمن لكل خير.
هذا هو الخط الكوفي الذي يقصده أستاذنا الدكتور غانم الحمد وفقه الله.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6464adb6fab1bf.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6464adb6fec47f.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6464adaa4c489e.jpg
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[16 May 2007, 07:21 م]ـ
أشكر لمولانا الدكتور عبد الرحمن الشهري حفظه الله تعالى، هل هذا النموذج لخط المشق أقرب منه للكوفي!!!
جمعت لكما من الأقلام الكوفية ما استطعت فاختارا أي الأقلام تحبونها والله المستعان.
1 -
خط المشق الذي طور في المدينة ومكة في القرن الاول الهجري
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[16 May 2007, 07:23 م]ـ
2 - صفحتان من مخطوط قرآني كتب بالخط الكوفي المشرقي المجود على الورق بخط جميل متناسق
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[16 May 2007, 07:24 م]ـ
الكوفي الرفيع المجود
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[16 May 2007, 07:27 م]ـ
الكوفي المشرقي المجود
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[16 May 2007, 07:32 م]ـ
5 - كوفي معالج نمطية الأحرف الممتدة أفقيا بشكل رفيع نادر
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[16 May 2007, 07:39 م]ـ
6 - الخط الكوفي المشرقي المطور المجود
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[16 May 2007, 07:42 م]ـ
7 - كوفي مائل (متأخر)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[16 May 2007, 07:45 م]ـ
8 - الكوفي المزهر (كتبه أبو بكر أحمد الغزنوي 573).
وكل الأقلام سهل تنفيذها بفضل الله تعالى وإن كنت أعلم رد فضيلة الدكتور عبد الرحمن سابقا (اختر أيسرهما:) ولكني أريد أن تختارا والله المستعان)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[17 May 2007, 11:41 ص]ـ
ربما أفاد هذا الأمر.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[18 May 2007, 08:02 ص]ـ
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وبعد
فقد أفادنا الأساتذه الأفاضل في هذه المشاركات فوائد عظيمة في موضوعين:
الأول: استعمال الوسائل الحديثة لدراسة أصوات اللغة في دراسة علم التجويد، وإني أشكر الأخ الدكتور يحيى الغوثاني على مشاعره الأخوية التي خصني بها، وعلى عرضه تجارب رائدة في هذاالمجال، وأرجو أن تكون في متناول يد الدارسين للتجويد في وقت قريب.وإني في الوقت نفسه أهنئ الدكتور عبد الرحمن الشهري على ما أنجزه في مشروعه الرائد في مختبر الصوتيات والتجويد، وأدعو الله تعالى أن يتكلل جهده بالتوفيق والنجاح.
الثاني: مشروع تصميم الرسم العثماني وفق متطلبات وسائل الطباعة الحديثة، مع إتاحة خيارات تتطلبها دراسة تاريخ الرسم ومراحل تطوره، الذي أبدعه الأستاذ الفاضل أيمن صالح شعبان، وفقه الله تعالى لإتمامه.
وأود أن أعتذر إلى الإخوة من تأخري في التفاعل مع بعض ما يعرض على صفحات الملتقى، لضعف الهمة أولا، وانقطاع التيار الكهربائي، وضعف خدمة الإنترنت ثانياً، أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
ـ[معروفي]ــــــــ[18 May 2007, 10:50 ص]ـ
اسمحوا لي - كقزم بين العمالقة - أن يقول لكم بملء فيه: جزاكم الله تعالى خير الجزاء، و نفع بكم عباده، و جعلكم
الله تعالى مفاتيح لكل خير، مغاليق لكل شر، أسأل الله الكريم أن يجمعنا جميعاً في الفردوس الأعلى.
محبكم في الله تعالى
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[18 May 2007, 10:16 م]ـ
المشاركة أساس موضوعها:
استخلاص أبرز أحكام التجويد من القرآن آلياً وتحليلها إحصائياً
ولذلك وضعت هنا مصحف التجويد الجديد
وذلك لأن هذا المصحف يقوم أساسًا على إبراز وتحديد مواضع أحكام التجويد
فما على الباحث الذي يريد أن يحصي يدويًا الأحكام إلا تتبع اللون الأحمر في الحروف. ثم يفهرسها كما يريد.
وآليًا هو مبرمج فالذي تريد الوقوف عليه من مد طبيعي، أو إخفاء أو ستستطيع الوقوف عليه.
وكل ذلك بعد اعتماده من لجنة مراجعته.
والمصحف أساسًا تعليمي للمبتدأ.
وإرشادي للمعلم.
والباقي مفاجأة كما قلت لأساتذتي.
وبدلاً من أضع الصفحة من جديد هنا سأضع الرابط
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8457(/)
سوال متعلّق بالبسملة في أجزاء سورة براءة
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[13 May 2007, 01:59 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
بالنسبة لمسألة بالبسملة في أجزاء سورة براءة فمن العلماء من ألحقها بسائر أجزاء السور فعلى هذا فمن أثبتها في سائر أجزاء السور كالعراقيين أثبتها في أجزاء براءة ومن لم يثبتها في سائر الأجزاء كالمغاربة لم يثبتها في أجزاء براءة ومن مذهبه التفصيل أثبتها للقرّاء الذين أثبتوها بين السورتين وحذفها لمن حذفوها من القراء بين السورتين. ومن العلماء من أطلق التخيير بين حذفها واثباتها سواء في أجزاء براءة وفي غيرها كالشاطبي وصاحب التيسير ومن حذى حذوهما، فهؤلاء إن اعتبروا بقاء أثر العلّة التي من أجلها حذفت البسملة في أوّلها وهي نزولها بالسيف لم يبسملوا وإن لم يعتبروا بذلك بسملوا. قال صاحب النشر " والصواب أن يقال: أنّ من ذهب إلى ترك البسملة في أوساط غير براءة لا إشكال في تركها عنده في وسط براءة وكذا لا إشكال في تركها فيها عند من ذهب إلى التفصيل، إذ البسملة عندهم في وسط السورة تبع لأوّلها. ولا تجوز البسملة أوّلها فكذلك وسطها. وأمّا من ذهب إلى البسملة في الأجزاء مطلقاً فإن اعتبر بقاء أثر العلّة التي من أجلها حذفت البسملة من أوّلها وهي نزولها بالسيف كالشاطبي ومن سلك مسلكه لم يبسمل وإن لم يعتبر بقاء أثرها أو لم يرها علّة بسمل بلا نظر والله تعالى أعلم "اهـ (1/ 266).
أقول والله أعلم أنّ الفاصل في هذه المسئلة يرجع إلى صحة حديث عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه أنه سأل علياً رضي الله تعالى عنه " لِمَ لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم فقال: لأن بسم الله أمان وبراءة ليس فيها أمان، نزلت بالسيف." وهذا الحديث منقول في كتب القراءات وكتب علوم القرءان ولا أعرف مدى صحته، فإن صحّ الحديث فتمتنع البسملة في أجزاء براءة وإذا لم يصّح فيتخيرّ القارئ بين الإثبات وعدمه لأنّ المسألة متعلّقة بعلّة منع البسملة كما ذكر ابن الجزري عليه رحمة الله تعالى.
وليس لي أيّ معلومة تتعلّق بدرجة هذا الحديث:
السؤال الموجه للمشايخ هو:
- هل الحديث صحيح؟
- لو صحّ الحديث هل سيكون الفاصل في المسألة أي منع البسملة في أجزاء براءة خاصة إذا لم يخالف عبد الله ابن عباس واحداً من صحابة فيُكون قوله بمثابة المرفوع إلى النبيّ عليه الصلاة والسلام ولأنّ هذه المسائل لا تؤخذ بالرأي والاجتهاد.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[13 May 2007, 04:45 م]ـ
حديث عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه أنه سأل علياً رضي الله تعالى عنه " لِمَ لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم فقال: لأن بسم الله أمان وبراءة ليس فيها أمان، نزلت بالسيف." وهذا الحديث منقول في كتب القراءات وكتب علوم القرءان ولا أعرف مدى صحته
.
الأثر ليس في الكتب المشهورة بل رواه أبو الشيخ وابن مردويه كما ذكر ذلك الحافظ السيوطي في الدر المنثور، ولا يقال في هذا الأثر أن انفراد مثل هذه الكتب به دلالة على ضعفه، لأنه موقوف والموقوفات لم تعتن بها الكتب المشهورة كاعتنائها بالمرفوع فكم وجد في مصنف ابن أبي شيبة ما يصح بل ما إسناده كالشمس. فلابد من النظر في إسناده ولعلي أبحث عنه قريبا.
وقد يغني عنه إجماعهم على ترك البسملة في المصاحف، وأثر ابن عباس مع عثمان ليس ببعيد، وهو وإن تكلم فيه بعض المعاصرين لكن تصحيح الحاكم وابن حبان وتحسين الترمذي مع وجود متابعات ليزيد الفارسي أقصد يوسف بن مهران وعسعس بن سلامة ما يثبت أصل الأثر وهو أن ترك البسملة كان اقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه أعرض عن البسملة بين السورتين.
والاعتبار الآخر هو ما ذكره أبو شامة في شرحه الشاطبية:
قال: وفيها الآية التي يسميها المفسرون آية السيف، وهذا التعليل يروى عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وعن غيره. قال القاضي أبو بكر ابن الباقلاني وعليه الجمهور من أهل العلم. وقد زدت في الشرح الكبير هذا المعنى بسطا وتقريرا وذكرت وجوها أخر في التعليل، ونقل الأهوازي أن بعضهم بسمل في أول براءة.
أما حكمها عن فقهاء الشافعية فقد لخصها القليوبي في حاشيته على كنز الراغبين ج 1 ص 218 (دار الكتب العلمية)
فقال: تكره في أولها أي براءة وتندب في أثنائها عند شيخنا الرملي
وقال ابن حجر والخطيب وابن عبد الحق ((تحرم في أولها وتكره في أثنائها)) وتندب في أثناء غيرها اتفاقا ا هـ بنصه
ونقل ذلك وأقره الكردي وبعده الشرواني كما في حاشيته على تحفة المحتاج ج 2 ص 33 وتجد في التحفة كلام ابن حجر عند الموضع المحال عليه.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[14 May 2007, 02:10 ص]ـ
قال الحاكم أبو بكر محمد بن عبد الله الجنيد حدثنا محمد بن زكريا بن دينار حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان الهاشمي حدثني أبي عن أبيه عن علي بن عبد الله بن عباس قال سمعت أبي يقول سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم قال لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف ليس فيها أمان
المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 360
وفي زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي:
سئل سفيان بن عيينة عن هذا فقال لأن التسمية رحمة والرحمة أمان وهذه السورة نزلت في المنافقين
زاد المسير ج 3 ص 390
وجمع الآثار الثلاثة الآلوسي في روح المعاني فقال عن سبب سقوط البسملة:
لما رواه أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن علي كرم الله تعالى وجهه من أن البسملة أمان وبراءة نزلت بالسيف
ومثله عن محمد ابن الحنفية وسفيان بن عيينة
روح المعاني ج 10 ص 41
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[14 May 2007, 11:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الدكتور أنمار جزاك الله على ما تفضلت به ومتعك الله بالصحة والعافية كما متعتنا بأبحاثك وتدخلاتك القيّمة.
أقول: إن كان تعليل حذف البسملة في أوّل براءة هو نزولها بالسيف فيمكن أن نقول أنّ البسملة في أجزائها ممتنعة لما تقدّم من كلام ابن الجزري عندما قال "أمّا من ذهب إلى البسملة في الأجزاء مطلقاً فإن اعتبر بقاء أثر العلّة التي من أجلها حذفت البسملة من أوّلها وهي نزولها بالسيف كالشاطبي ومن سلك مسلكه لم يبسمل وإن لم يعتبر بقاء أثرها أو لم يرها علّة بسمل بلا نظر والله تعالى أعلم "اهـ (1/ 266).
ثمّ إنّ هذا التعليل مستفاض عند أهل العلم، والحديث صحيح في الجملة وأسانيده يقوي بعضها بعضاً على ما تفضل به الشيخنا الدكتور
إلاّ أنّه بقي لي إشكان وهو هل وافق الإمام الذهبي على تصحيح الحاكم لهذا الحديث؟ وهل يمكننا أن نعتمد على ما نفرد به الحاكم في تصحيح الحديث.
وإنّي إلّح في ذلك لأني أعتقد ّ أنّ الفصل في المسألة مبنيّ على صحة الحديث والعلم عند الله تعالى.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري(/)
التعريف بمخطوط في القراءات
ـ[شعلة2]ــــــــ[15 May 2007, 12:15 ص]ـ
العنوان: بيان الخلاف والتشهير وما وقع في الحرز من الزيادات على التيسير.
المؤلف: عبد الرحمن بن أبي القاسم بن محمد بن القاضيّ (ت 1082هـ).
مكان الحفظ: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
وهي رسالة مسجلة في جامعة محمد الأول وجدة، بعنوان: " بيان الخلاف والتشهير وما وقع في الحرز من الزيادات على التيسير" دراسة وتحقيق، طليحة زيان – رسالة دكتوراه -
المأمول من المشايخ الكرام الذين وقفوا على هذه المخطوطة أن يبينوا الخطوط العريضة التي تناولها المؤلف في زيادات الشاطبية على التيسير(/)
دورة عن (تا ريخ ضبط المصحف) للدكتور مساعد الطيار
ـ[وائل صنبع]ــــــــ[15 May 2007, 05:17 م]ـ
بسم الله والحمد لله وبعد
يتشرف معهدنا باستضافة الشيخ مساعد حفظه الله ليتحفنا
بدرس علمي بأسلوب جديد
العنوان:تا ريخ ضبط المصحف
الشيخ د: مساعد الطيار
اليوم:الأحد 3/ 5/1428هـ
الزمن من الساعة5عصرا وحتى 9 ليلا
العدد محدود بـ:30
المكان معهد إعداد معلمي القرءان بحي الورود بالرياض
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[30 May 2007, 10:11 م]ـ
السلام عليكم أريد مبحث فضيلة الدكتور مساعد لو تكرمتم.
محبكم
ـ[همام حسين]ــــــــ[17 Dec 2007, 09:56 م]ـ
السلام عليكم أريد مبحث فضيلة الدكتور مساعد لو تكرمتم.
محبكم
للتذكرة ..
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[17 Dec 2007, 11:09 م]ـ
وفق الله الدكتور مساعد الطيار لكل خير(/)
تعقيبات على "الحلقات المضيئات"
ـ[د. أنمار]ــــــــ[16 May 2007, 09:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
فإن كتاب:
الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6464c53648ae43.jpg
يعد اليوم من أهل كتب تراجم القراء المتأخرين بعد كتاب ابن الجزري وقد رجعت إليه كثيرا جدا، وله الفضل في سد ثغرة لتراجم العلماء أصحاب السلاسل المتأخرة.
لكن يظل العمل البشري يعتريه النقص ليأتي من يقومه بنصح أو إستدراك لتبقى صفة الكمال لله ولكتابه ووحيه.
ومن أهم الملاحظات التي لفتت نظري أثناء الاستفادة من هذا الكتاب القيم.
1 - صعوبة تتبع التراجم والأرقام:
فقد رتبه المؤلف بترتيب معكوس فرقم 100 قبل رقم 80 وهكذا. وأشد ما يزعج فيه أنك داخل الحلقة الواحدة تنتهي برقم ثم تريد أن تعرف من يليه فتضطر إلى العودة عشرات الصفحات لتوفق في الحصول على المراد.
مثلا ترجمة رقم 1192 ص 374 ج 1 للشيخ إبراهيم الطباطبي قرأ عليه عمر بن قاسم النشار ورقمه 1199 فلمعرفة موضع ترجمته عليك بالرجوع لا التقدم وستجده قبل ذلك بـ 12 صفحة.
وأصعب ما يواجهك عند رغبتك في معرفة مواضع جميع تلامذة القارئ مما يخالف الترتيب المنطقي والتسلسل الرقمي.
ولو عكس ترتيب الطبقات مع بقاء جميع الأرقام كما هي لسهل على الباحث كثيرا من العناء.
2 - سقوط كثير من التراجم المهمة وهي في الكتب التي رجع إليها المؤلف وتتصل بهم الأسانيد بطريقة ما.
وأمثلة ذلك:
1 - ابن يفتح الله
2 - علي بن محمد النور الشرعبي التعزي اليماني المقري.
3 - عمر بن يعقوب بن أحمد أبو حفص الطيبي ثم الدمشقي المقرئ الضرير
4 - محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن صالح .. الكناني المصري المدني الشافعي
5 - محمد بن محمد بن أحمد الشمس البقاعي الدمشقي.
6 - بشير الحبشي ثم القاهري
وغيرهم كثير في الضوء اللامع ومعظم المصادر التي رجع إليها
وقد أوضحت طرق بعضهم في المقال السابق
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8164
3- - في ترجمة السمديسي ص 338 ج 1 امتنع عن ذكر الأميوطي من مشايخه متحججا أن السخاوي لم يذكره في الضوء وهي حجة غريبة، فكيف يرد تلقيه عنه بالرغم من وقوفه عليه في غير ما كتاب بمثل ذلك فليس له في ذلك حجة إطلاقا.
4 - أطلق الأخذ وأهمل ماهيته هل هو لقراءة ما أو للسبع أو العشر وهل أخذ الكبرى أم الصغرى ...
ولا يخفى أهمية هذا في تحديد اتصال السند من عدمه عند الحديث عن العشر مثلا ولا يكون الآخذ قد تجاوز السبع أو حتى رواية واحدة. أو الكبرى ولا يكون الآخذ قد تجاوز الصغرى.
نعم قد يعترض على ذلك بعدم معرفة كثير منها، لكن قد يستفاد من تدوين ما يوقف عليه وترك ما جهل منها. وفي كثير من المصادر تحديد نوع الأخذ وفي بعضها أنه أخذ الروايات مثلا أو القراءات. وفي تراجم كثيرة أنه حفظ عليه القرآن في صغره فمثل هذا كاف في المراد.
واتضحت أهمية ذلك في مراجعة أسانيد شيخ الإسلام زكريا
5 - - اشترط على نفسه التزام الأخذ للقراءات مع كثرة نقله عن فهرس الفهارس وفي بعضها إجازات لا تدل على تلقي القراءات بالقراءة على الشيخ،
مثاله ما ذكره عن الشيخ الصفاقسي في أخذه عن الشيخ علي بن إبراهيم الخياط ص 299 ج 1
وقد أحال على مصدره فهرس الفهارس ج 2 ص 674
وعند الرجوع للفهارس نجد العبارة التالية في ترجمة الصفاقسي قال ما نصه:
وللمترجم له ثبت أحال عليه شيخ القراءات بتونس الشيخ حمودة بن محمد إدريس الشريف في إجازة له وذكر أن المترجم أخذ القراءات عن الشيخ علي الخياط المغربي الرشيدي فيما كاتبه به عن الشيخ اليمني عن الشهاب أحمد بن عبد الحق السنباطي عن يوسف بن القاضي زكريا عن أبيه عن علي النويري عن ابن الجزري بأسانيده.
اهـ
فقوله فيما كاتبه به ظاهرها أن الإجازة كانت مكاتبة.
والله أعلم.
وهناك غيرها، لكن المقصود ضرب الأمثلة.
6 - ذكر استدلالات من عبارات في الإجازات لا تدل على ما ذهب إليه
كقوله عن شحاذة اليمني ص 321 ج 1 أنه دفن في مكة ص 322
مع أن الإجازة فيها (من اختاره الله في حرمه ليكون من الآمنين)
والحرم يحتمل مكة أو المدينة
وهي المدينة كما في انتخاب العوالي لا مكة كما تبادر له ذهن المؤلف.
7 - بعض العبارات الخاطئة المنقولة عن بعض المصادر مع عدم التنبيه عليها كما في ص 324 أن عبد الرحمن بن شحاذة قرأ على عبدالحق السنباطي وهذا خطأ واضح بل قرأ على أحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي.
والقصة مشهورة كما في خلاصة الأثر 2/ 358
8 - أهمل بعض الأسانيد المهمة كإسناد الاسكندرية
فلم يذكر علي الحدادي الأزهري من الآخذين عن إبراهيم العبيدي ص 225 ج 1 وفي ذلك قصور شديد
وعليه لم يذكر الشيخ عبد الله عبد العظيم الدسوقي من مشايخ عبد العزيز كحيل شيخ القراء بالاسكندية ص 122 ج 1
9 - لم يترجم لبعض المعاصرين الأئمة المقتدى بهم كالشيخ عبد الغفار الدروبي الجد الآخذ عن الشيخ عبد العزيز عيون السود ص 135 ج 1
مع أنه من أجل الآخذين عنه إن لم يكن أجلهم بل هو من قدم للصلاة على جنازة الشيخ، ولا عذر للمؤلف فقد ذكر الشيخ عبد الغفار في معظم تراجم الشيخ المشهورة والمتداولة. وعدم ذكره قصور شديد.
ومن يجتمع بالشيخ عبد الغفار وينظر إليه يعلم مدى زهده وعلو كعبه حفظه الله وقد توقف عن الإقراء اليوم لشدة ورعه نظرا لكبر سنه وصعوبة متابعة القراءة بسبب ضعف سمعه.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 Jan 2009, 01:13 ص]ـ
بارك الله فيكم
9 - لم يترجم لبعض المعاصرين الأئمة المقتدى بهم كالشيخ عبد الغفار الدروبي الجد الآخذ عن الشيخ عبد العزيز عيون السود ص 135 ج 1
مع أنه من أجل الآخذين عنه إن لم يكن أجلهم بل هو من قدم للصلاة على جنازة الشيخ، ولا عذر للمؤلف فقد ذكر الشيخ عبد الغفار في معظم تراجم الشيخ المشهورة والمتداولة. وعدم ذكره قصور شديد.
ومن يجتمع بالشيخ عبد الغفار وينظر إليه يعلم مدى زهده وعلو كعبه حفظه الله وقد توقف عن الإقراء اليوم لشدة ورعه نظرا لكبر سنه وصعوبة متابعة القراءة بسبب ضعف سمعه.
.
رحم الله الشيخ أبا فيصل عبد الغفار رحمة واسعة
تنبيه: كنت أبحث عن السمديسي فوجدت هذا الموضوع الذي كتب بتاريخ 16 - 05 - 2007
29 ربيع الثاني 1428 هـ (بتحويل التاريخ الميلادي إلى الهجري) دون الرجوع إلى التقويم
فالله أعلم
http://www.islamicfinder.org/dateConversion.php?lang=arabic
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[02 May 2009, 10:45 م]ـ
الحمد لله.
كان كتاب "الحلقات المضيئات" للشيخ/ السيد أحمد عبد الرحيم الخطيب معي لمدة طويلة.
والنسخة التي كانت معي هي نسخة الدكتور/ محمد سيد أحمد المسير - رحمه الله - أحد الأفاضل الذين قدموا للكتاب، وقد أعدتها بعد وفاة الدكتور لأبنائه.
المهم.
الكتاب فيه لمن يتتبعه الكثير مما يمكن استدراكه، وقد أخذت على نفسي أن أجمع بعض الملاحظات أيام كان الكتاب معي، واجتمع عندي قائمة.
ثم التقيت أيضا بابن الشيخ السيد أحمد عبد الرحيم، وكلمته فأخبرني أن أباه في طريقه إلى إصدار طبعة أخرى للكتاب أكثر تنقيحا، وبها زيادات.
فتوقفت من وقتها - منذ ثلاثة أعوام - لأني توسمت أن يكون الإصدار الثاني في غنى عن ملاحظاتي.
ومن بعدها لم أسمع بنسخة ثانية للكتاب فلعل العمل عليها قائما لا يزال،، والله أعلم.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[19 Oct 2010, 11:04 ص]ـ
وقد ذكرتُ تعليقاتي على الكتاب على هذا الرابط:
تعليقات على مواضع في (الحلقات المضيئات) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=416206&posted=1#post416206)
وهي يسيرة إن شاء الله.(/)
مشروع تصميم الخط الكوفي القديم للمصحف العثماني بإشراف أ. د. غانم قدوري الحمد
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 May 2007, 02:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فكرة المشروع: تصميم الخط الكوفي الذي كتبت به المصاحف العثمانية قبل نقط الإعراب والإعجام ليكون متاحاً على الكمبيوتر في برامج الكتابة والنشر، ولعله يتاح للمستخدم كتابة الخط الكوفي غير المنقوط، وكتابته بنقط الإعراب الذي بدأه أبو الأسود الدؤلي باللون الأحمر والأخضر بوضع دوائر حمراء فوق الحركات، وإمكانية نقط هذا الخط في خيار ثالث، وقد بدأ الفكرة الأستاذ أيمن صالح شعبان بتصميمه لخط غير منقوط، ودعا الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد إلى جعل الخط بالخط الكوفي ليكون أقرب لخط المصحف العثماني.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6464adaa4c489e.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6464c41bc87b6f.jpg
المبرمج للخط: الأستاذ أيمن صالح شعبان، المشارك النشط في ملتقى أهل التفسير وفقه الله.
إشراف: الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد، المشرف على ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف وضبطه، ومؤلف كتاب (رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية) لخبرته ومعرفته برسم المصحف.
فائدة التصميم:
- الاستفادة من هذا الخط الحاسوبي في تدريب الطلاب على قراءة الخط الكوفي القديم للمصاحف العثمانية، قبل نقط الإعراب ونقط الإعجام، وذلك بكتابة سور كاملة أو أجزاء منها.
- إشاعة القدرة على قراءة هذا الخط الكوفي القديم وتعليم الباحثين.
نسأل الله أن يوفق القائمين على تصميم هذا الخط لإخراجه في أكمل صورة وأن يبارك في جهودهم، وأن يكون عوناً على خدمة الباحثين في علوم القرآن وتأريخ رسمه وكتابته،،
الرياض في 1/ 5/1428هـ
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[17 May 2007, 03:15 م]ـ
فضيلة الدكتور عبد الرحمن الشهري الرجل الذي لا يدخر وسعا في التعاون مع الباحثين لخدمة كتاب الله تعالى. والمشرفون على هذا الملتقى الرائد، كم أنا سعيد بعناية الله تعالى بنا وخاصة أن أكون لبنة في هذا الصرح الشامخ
وهدية متوضعة للأعضاء الكرام كراسة في الخط الكوفي:
الغرض مطالعة الخط الكوفي والصفات المهيمنة على هذا القلم طبعا هذا الصفات المذكورة في الكراسة هي استقرار الأمر ووضع قواعده لدى الخطاطين وسوف يلاحظون في خطوات المشروع أثناء التغطية بالفرق بين كلا الخطين وكيف تطور الخط حتى أصبح كما في الكراسة المرفقة.
ويجب أن يكون الختم مسك بالشكر والتقدير للعلامة الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد حفظه الله على الإشراف الذي اعتز به جدا والله الموفق
رابط التحميل:كراسة الخط الكوفي ( http://up.9q9q.net/up/index.php?f=HIEQrpnml)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[19 May 2007, 08:50 ص]ـ
نشأ الخط الكوفي مع بداية الإسلام، وكتبت به المصاحف، وهو ما أدى إلى استقراره لقرون عديدة، وكذلك اهتمام المسلمين به من حيث تطويره وإدخال
التحسينات عليه، وسُمِّي بهذا الاسم لانتشاره في بلاد الكوفة.
ومميزات الخط الكوفي عديدة جدًّا، وبسبب ما أدخل عليه من إضافات وتعديلات على مرِّ العصور، فنجد الخط الكوفي الأندلسي والمملوكي، والأيوبي،
والفاطمي ... إلخ.
وبصفة عامة يمكن تقسيم الخط الكوفي إلى نوعين رئيسين: الخط الكوفي القديم، والخط الكوفي الهندسي الحديث.
الخط الكوفي القديم:
الخط الكوفي القديم هو خط عربي قديم، نشأ في بدايات ظهور الإسلام في مدينة الكوفة بالعراق، ويعتقد أنه بدئ في استعماله سنة 18 هـ. وقد
استخدم في الكتابة، وفي كتابة المصحف بشكل خاص. وجميع المصاحف التي نُسخت قبل القرن الرابع الهجري كتبت بالكوفي، الذي أجاد فيه
خطاطو الكوفة، ثم انتشر في العراق كله. كما استُخدم في النقش على جدران المساجد والقصور وغيرها من خوالد فن العمارة الإسلامية. يقوم
هذا الخط المصحفي على إمالة في الألِفات واللامات نحو اليمين قليلا، وهو خط غير منقط.
وفي النصف الأوّل من القرن الأوّل الهجري ظهر منه «خط المَشْق». وفيه امتداد واضح لحروف الدال والصاد والطاء والكاف والياء الراجعة.
وفي هذا الخط صنعة وإبداع وتجويد، واستمرّ حتّى القرن الثاني، وبه نُسخت أكثر المصاحف التي تعود إلى ذلك العهد. وتلا ذلك «الخط المحقَّق»،
وهو كوفي مُصْحَفي تكامل فيه التجويد والتنسيق، وأصبحت الحروف فيه متشابهة والمدّات متنامية، وزُيّن بالتنقيط والتشكيل، وتساوت فيه المسافات بين
السطور، واستقلّ كلّ سطر بحروفه.
ويُكتب الكوفي بقصبة ذات قَطّة موحدة، وأنواعه: مائل، مُزهَّر، مُعقَّد، مُورَّق، منحصر، مُعشَّق، مُضفّر، مُوشّح. وقد ابتدأ عفوياً ثمّ دخلت عليه
الصنعة والتنميق، ثمّ تطوّر فأصبح ليّناً مُقوَّراً، أو يابساً مبسوطاً، أو وسطاً بينهما كالمصحفي. هذه الأنواع من الخط الكوفي الحديث ليست لها قاعدة
ثابتة كالكوفي الذي كتبت به المصاحف. وهمُّ الخطاط فيه أن يحقق التنسيق والتماثل ومَلء الفراغات. وفيه تدخل زخاف هندسية ونباتية، ويختلط
الرَّقش بالخط.
والجدير بالذكر أن أجمل ما كُتب بهذا الخطّ في صدر الإسلام هو كتابة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ومن الباحثين من يذهب إلى أن
الإمام هو الذي أبدع الخط الكوفي وأنشأه (كان في الأصل أوجده). وحتّى إذا لم يكن مبدعه وموجده فمن المؤكّد أن له فضلاً كبيراً في ترتيب وتركيب الأحرف وفي الفصل
والوصل بينها؛ ففي عمله رضي الله عنه قدرة إلهية تضفي على الخط الكوفي لطافة ومتانة تفوق قدرة البشر. وإنّ نموذج الخط الكوفي الذي يعود
لعليّ رضي الله عنه في مكتبة متحف (قصر طوب قابي) في تركيا، والمسجّل برقم 1411 Nr قد أُبدع بمتانةٍ معجزة لمن يراه.
المصدر: http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AE%D8%B7_%D9%83%D9%88%D9%81%D9%8A
فالله أعلم بصحة نسبته إلى ابن عمي النبي صلى الله عليه وسلم.
لقاءنا القادم بإذن الله تعالى: الخطوط بين القواعد وسمة الخطاط كيف نتعامل مع فنيات أي خط.
ما هي المجموعات الحرفية؟!.
ما هي الأحرف الرئيسية للسيطرة؟!.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[20 May 2007, 11:40 م]ـ
نعمت المشاريع الرائدة هذه، وكفى.
لم أستطع أكثر من هذا لما قرأت هذه المشاركات الرائدة، أسأل الله ان يتمم المشروع، وأن يبارك للقائمين عليه في أوقاتهم وأعمالهم وأولادهم، وأن لا يحرمهم الأجر.
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[21 May 2007, 07:57 ص]ـ
جزاكم الله كل خير ونرجو من الله أن يمن علينا برؤية هذا المشروع وقد تم على أكمل وجه وأبهج صورة إنه أكرم الأكرمين.
ـ[أبو عمر الشامي]ــــــــ[22 May 2007, 04:26 ص]ـ
الخط الكوفي نشأ في الحيرة قبل حوالي 100 عام من إنشاء الكوفة أي قبل الإسلام! إنما جاءت تسميته متأخرة، وهذا لا يعني تأخر الخط نفسه. نعم، الخط الموجود في الصورتين أعلاه هو خلاف الخط الذي كان قبل الإسلام والذي كتبت به المصاحف الأولى، فهذا الذي في الصورة فيه تفنن وزوايا وخطوط كأنها مرسومة بالمسطرة ..
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[25 May 2007, 07:38 م]ـ
بارك الله في الجهود , وسدد الخطا.
ـ[همام حسين]ــــــــ[28 May 2007, 07:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ما شاء الله .. ما شاء الله .. !! يعلم الله كم فرحت بهذا الخبر العظيم فرحا شديدا ... !!
وجزى الله كل القائمين على هذا المشروع خير الجزاء ووفقهم لما فيه خير لهذه الأمة وخدمة كتاب الله - جل وعلا -.
والحمد لله، لقد كنت فكرت في هذا الأمر منذ فترة طويلة، وتمنيت وقتها أن أجد هذا الخط على الكمبيوتر، ولكن لما لم أنل مرادي من هذا الأمر، قررت أن أقوم به بنفسي قدر المستطاع؛ وكان ذلك بالتعديل على الخطوط الموجودة مسبقا (طبعا ليست كالخط الكوفي القديم) وكنت أعدل عليها بحذف النقط (الإعجام) والشكل وبعض الحروف حتى تبدو قريبة جدا من الرسم الذي كتبت به المصاحف في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد كان هذا كله من أجل أن أبين لبعض طلبة العلم ما كان عليه القرآن في أول عهده ولتسهيل كتابة آيات أو سور كاملة في الأبحاث وغيرها بهذا الخط، ولتسهيل دراسته من قبل طلبة القراءات والرسم والتجويد وغيرهم (وهذا ما كان يهمني وقتها) ...
فالحمد لله الذي وفقكم لهذا، وبارك فيكم، وجزاكم الله خيرا ..
وأخص بالشكر:
مشرفنا الغالي فضيلة الدكتور / غانم قدوري الحمد ..
(إني أحبك في الله) .. (تمنيت لو أقبِّل يديك الكريمتين) ..
مشرفنا الغالي فضيلة الدكتور / عبد الرحمن الشهري ..
(يبذل الكثير لخدمة كتاب الله بهذا المنبر العطر)
الأستاذ الفاضل والمهندس والخطاط / أيمن صالح شعبان ..
(يعجز اللسان عن التعبير عن مدى حبي واحترامي لشخصكم الكريم، وكم تمنيت لو قابلتك شخصيا وجلست معك - وخاصة أن كلانا من مصر -) ...
وإلى الجميع من إخواني وأحبابي الأفاضل في هذا المنتدى الكريم .. - حفظكم الله جميعا ورعاكم - ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ـ[د. عمر حمدان]ــــــــ[13 Jun 2007, 10:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
بوركتم وبورك عملكم.
اسمحوا لي بمداخلة متواضعة , ألفت النظر فيها إلى حقيقة أنّ المصحف الإمام الخاصّ بالخليفة الراشديّ عثمان بن عفّان , رضي اللّه عنه , والمصاحف العثمانيّة التي بعث بها إلى الأمصار الإسلاميّة لم تكتب بالخطّ الكوفيّ، بل رُسمت جميعها بالخطّ المدنيّ الذي يعرف كذلك بالخطّ الحجازيّ. لذا أرى من الأنسب والأَوْلى بدايةً أن تسلّط الأضواء على الخطّ الحجازيّ ودراسته من خلال ما توافر من مصاحف مرسومة به , أشهرها نسخة باريس المحفوظة في دار الكتب الوطنيّة بباريس (رقمها 328)، ونسخة لندن المحفوظة في المكتبة البريطانيّة (رقمها 2165) ونسخة سمرقند المحفوظة في مكتبة معهد الدراسات الشرقيّة بجامعة بطرسبورغ.
ـ[قتيبة تركستاني]ــــــــ[13 Jun 2007, 10:58 ص]ـ
نسأل الله أن يوفق القائمين على تصميم هذا الخط لإخراجه في أكمل صورة وأن يبارك في جهودهم، وأن يكون عوناً على خدمة الباحثين في علوم القرآن وتأريخ رسمه وكتابته
اللهم امين
وجزاك الله كل خير اخي الدكتور على نقلك للموضوع
تقبل تقديري واحترامي
اخوك
قتيبة
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Jul 2007, 01:24 ص]ـ
أشكر أخي العزيز الأستاذ همام حسين والأخ قتيبة تركستاني على دعواتهما وتشجيعهما وفقهما الله.
كما أشكر الدكتور عمر حمدان وفقه الله على تنبيهه القيم، ولعل أستاذنا الدكتور غانم قدوري الحمد يوضح لنا فكرة الدكتور عمر حمدان بارك الله فيهما.
وأسأل الله لهذا المشروع النجاح والتوفيق وللقائمين عليه العون والسداد، إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Jul 2007, 10:01 م]ـ
نماذج مصورة من مصحف وجد في مسجد عمرو بن العاص وأودع في دار الكتب المصرية وأرشد فضيلة العلامة أد غانم قدوري الحمد حفظه الله تعالى على أهميته للمشروع:
والمصحف ملفق مضطرب الأوراق أكمل أحد النساخ خطه بخط النسخ الحديث ولا يقلل هذا من أهميته للمشروع على ما تفضل به التنويه فضيلة أد غانم قدوري في إجابته لسؤالي عبر الخاص.
فن مصاحف: 113
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Jul 2007, 10:03 م]ـ
ومن نماذج مصحف مسجد عمرو بن العاص
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Jul 2007, 10:05 م]ـ
من نماذج مصحف مسجد عمرو بن العاص
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Jul 2007, 10:09 م]ـ
وفقكم الله وبارك في جهودكم يا أستاذ أيمن أنت والدكتور غانم ونحن نترقب بشوق اكتمال هذا المشروع بإذن الله.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Jul 2007, 10:19 م]ـ
أشكر تشجيع مشرفنا العزيز فضيلة الدكتور عبد الرحمن الشهري وعود أحمد من بكة المباركة
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Jul 2007, 10:23 م]ـ
ومن نماذج مصحف مسجد عمرو أو المعروف بالمسجد العتيق
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Jul 2007, 10:35 م]ـ
بعض النماذج المصورة لمصحف مسجد عمرو
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Jul 2007, 10:37 م]ـ
بقية النماذج لمصحف مسجد عمرو بن العاص
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Jul 2007, 10:40 م]ـ
وءاخر ما يرفع من نماذج مصحف مسجد عمرو بن العاص
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Jul 2007, 11:25 م]ـ
السلام عليكم أحبابي الكرام
هذه أول نسخة من خط المصاحف الكوفية وضع على خارطة موسعة للنهوض بالمشروع في انتظار ملاحظتكم التي ستكون محل عناية وتفضلوا بقبول وافر الاحترام والتقدير
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Jul 2007, 11:34 م]ـ
مصورة كاملة لمصحف المشهد الحسيني الذي ربما يعتمد في المشروع والذي وعدت بمحاكته وزير الأوقاف المصرية حفظه الله الذي ذلل الصعاب لمطالعته وتصويره فله مني كل تقدير وتبجيل. وقد انبثق مشروع محاكته وتقليده من طيات مشروعنا المبارك خاص لوزارة الأوقاف المصرية بمحاكاة وتقليد هذا المصحف المعظم وسوف أرفعه لأخواني أيضا بإذن الله تعالى بشكله الألكتروني.
والصور للمصحف أثناء تفقد مرممه الدكتور الشاذلي.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[14 Jul 2007, 11:45 م]ـ
أسأل الله التيسير والتوفيق
وأتوجه إليكم بالدعاء بإتمام المهمة على وجهها المقبول والله من وراء القصد
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[15 Jul 2007, 04:07 م]ـ
ومن الموضوعات التي تناولت معلومات حول هذا المصحف:
موضوع للدكتور هشام عزمي بعنوان:
سؤال من باحث بريطاني: ماذا تعرف عن مخطوط القرآن العثماني بمسجد الحسين؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2022
وتفضل الدكتور أنمار بذكر إجابة السؤال نقلا عن الدكتور أيمن السويدي في الرابط والجواب:
سألت القارئ د. أيمن سويد حفظه الله عنه، فقال: هو قديم لكن على الأغلب ليس هو أحد المصاحف العثمانية، بسبب دوران زوايا الأحرف، والخط الكوفي في عصر سيدنا عثمان كانت زوايا الأحرف فيه أكثر حدة.
لكنه يرجح أنه يعود إلى أواخر القرن الأول أو الثاني.
______________________________________________
موضوع للعضو محمد رشيد بعنوان:
حول المصحف المحفوظ بالخزانة الحسينية بالقاهرة بمصر
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1050
وعن جواب فضيلة الدكتور أيمن سويد حفظه الله ننتظر التعقيب من فضيلة العلامة أ د غانم قدوري الحمد حفظه الله
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Jul 2007, 04:12 م]ـ
جهود مشكورة وفقكم الله أيها الباحث المجتهد وكتب الله لك الأجر والثواب، ومجرد تصوير المصحف رقمياً بدقة جهد متميز تشكر عليه، فكيف وهو وسيلة لمشروع آخر؟
بارك الله فيك ونفع بك.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[18 Jul 2007, 02:29 م]ـ
أشكر لمشرفنا العزيز المتابعة والدعوات الصالحة اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم
ومن الأخبار الجديدة ربما أقول لكم الأسبوع القادم بإذن الله تعالى قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(ارجعوا فقد كفيتم)
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[22 Jul 2007, 01:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(يُتْبَعُ)
(/)
إن تنفيذ فكرة المصحف الإلكتورني بالرسم القديم تسير سيراً حسناً، بفضل الله تعالى، وبجهود حثيثة متواصلة من الأخ الأستاذ أيمن وفقه الله، الذي اطلع على أهم المصاحف المخطوطة بالرسم الكوفي في القاهرة، وهو كما ترون على وشك الحصول على أجل تلك المصاحف. ومن المفيد جداً أن يعرض الإخوة -الذين يتمكنون من الوصول إلى مثل تلك المصاحف في مكتبات بلدانهم - نماذج منها، للإفادة منها في اختيار النموذج المناسب، قبل أن يمضي المشروع إلى مرحلة يصعب فيها تغيير مساره.
وهناك بعض الجوانب المتعلقة بالموضوع أود من الإخوة المهتمين أصحاب الاختصاص بالرسم والخطوط إبداء رأيهم حولها، منها:
(1) أيهما أفضل الاعتماد على مصحف واحد في اختيار نموذج الخط الذي سيبنى عليه المصحف، أم الأفضل أن ينتخب من مجموعة مصاحف، ولا يخفى عليكم أن رسم الحروف قد يتفاوت حتى في المصحف الواحد.
(2) إذا ما اعْتُمِدَ مصحف واحد في انتخاب الخط هل يُلتَزَمُ بكل ما ورد فيه من رسوم قد يكون بعضها غير موافق لأشهر مصحفين في زماننا: مصحف القاهرة (الأميري) ومصحف المدينة النبوية، أم يُتخذ هذان المصحفان إماماً للمصحف الجديد في هجاء الكلمات.
وأود في هذه الفرصة أن أعرب عن شكري وتقديري للجهد الذي يقوم به الأخ الأستاذ أيمن من أجل إنجاز المصحف، بما عجزتُ عن مواكبته في الفترة السابقة، كما أشكر الأخ الدكتور عبد الرحمن الشهري الذي سارع إلى صياغة فكرة المشروع ووضع الإطار النظري له، وتأييده المستمر له.
وأحيي الأخ الدكتور عمر حمدان وقد تأخرت في التعليق على ما تفضل به حول الخط الحجازي، وهي ملاحظة جديرة بالاهتمام، ولكني في الواقع لست متأكداً من تعيين اسم الخط الذي رسمت به المصاحف العثمانية، فلا شك في أن تلك المصاحف كتبت بخط أهل المدينة، وهو أقدم من الخط الكوفي، وأتوقع أن أهل الكوفة اقتدوا بالمصحف العثماني الذي أرسله إليهم عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ولكنهم أسهموا في تطويره بعد ذلك، على ما يبدو، حتى نسب إلى مدينتهم.
والذي يُفْهَمُ من تاريخ الخط العربي بعد الإسلام أنه مر بمرحلتين:
الأولى: مرحلة الخطوط اليابسة، ذات الخطوط المستقيمة، والزوايا القائمة، وهو ما يغلب على الخط الكوفي الذي شاع في القرون الهجرية الثلاثة الأولى.
والثانية: مرحلة الخطوط اللينة التي أرسى أصولها ابن مقلة وابن البواب، وهو ما عُرِفَ بالخط الريحاني، ثم تنوع إلى الثلث والنسخ وغيرها.
وأحسب أن تنفيذ فكرة المصحف الإلكتروني لا تتوقف على حسم الجدل في هذه المسألة التاريخية، فسواء سمينا خط المصاحف القديمة بالحجازي أو الكوفي فإن المصاحف القديمة التي يمكن أن تتخذ إماماً لهذا المشروع يغلب عليها الرسم ذي الخطوط المستقيمة والزوايا القائمة.
في الختام أشكر الإخوة المتابعين، وأخص منهم الأخ الأستاذ همام حسين الذي أبدى مشاعر طيبة أجلها الدعاء والحب في الله، وما زاد على ذلك فنافلة لا أستحقها، جزاه الله كل خير.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[28 Jul 2007, 01:02 م]ـ
هدية على السريع طبعا
وفي انتظار تفاعل الأعضاء الكرام مع ما طرحه فضيلة أد غانم قدوري الحمد حفظه الله.
وفي الصورة من اليمين محبكم ومدير المكتبة المركزية للمخطوطات التابعة لوزارة الأوقاف المصرية والشيخ الأستاذ أحمد بهجت نائب المدير
المكان مخزن المخطوطات الكائن بالمكتبة المركزية وأتوجه بالشكر لمعالي وزير الأوقاف المصرية لإتاحة تلك الفرصة ولفضيلة الأستاذ خلوصي محمود خلوصي مدير المكتبة وفقه الله لكل ما يحب ويرضى
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[31 Jul 2007, 06:12 م]ـ
لا أستطيع أن أدلي بدلوي إلا بكلمة واحد:
ما شاء الله تبارك الله؛ وجزاكم الله خير الجزاء
على مشروع نسأل الله عز وجل تمامه
ـ[أحمد بن عثمان]ــــــــ[03 Jan 2008, 06:08 ص]ـ
بارك الله في جهودكم ونفع الله بهذا العمل جميع المسلمين، وأعانكم على إتمامه
محبكم: أبو محمد أحمد بن عثمان
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[07 Jan 2008, 11:03 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ماشاء الله، تبارك الله، جزاكم الله خيرا، و جعل الله كل ما تقدمونه من خدمات لكتاب الله العزيز في ميزان حسناتكم، انني ارفع يداي داعيا متضرعا الى الله سبحانه و تعالى ان يرحمكم في الدنيا و الآخرة، و ان بستركم فوق الارض و تحت الارض و يو م العرض، اللهم اغفر لهم و لجميع المسلمين، اللهم انهم عبادك الذين يحبون كتابك فارزقهم الفردوس الأعلى من الجنة آمين يا رب العالمين
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[19 Feb 2008, 11:12 ص]ـ
اعتذر للأحباب الكرام عن التأخر نظراً لضخامة المشروع، والتأني المصحوب بتفكير عميق لصبغ الموضوع بصبغته اللائقة به حتى أضع تصورا محكما في نفسي عن ما يجب توافره في البرنامج وما يسد حاجة إخواني الباحثين ومن خلال مراسلة مولانا الكريم أ د غانم قدوري الحمد حفظه الله تعالى وإرشاده لي ظهرت تلك الرؤية وهذا هو التصور الأولي وأحتاج لمداخلاتكم الكريمة واقتراحتكم البناءة.
وصف البرنامج:
1 – قائمة منسدلة يستطيع المستخدم منها اختيار اسم السورة ثم من القائمة التي عن يسارها يختار رقم الآي.
2 – قائمة منسدلة يستطيع الباحث من تصفية الكلمات التي فارق فيها الرسم للكتابة القياسية وموضوعاتها.
الست المعروفة وهي:
- محذوف الألفات.
- المحذوف والمضاف.
- قاعدة الهمز.
- الموصول والمفصول.
- ما رسم بوجه ليوافق باقي الأوجه.
وفي الآخيرة نحتاج لمداخلة عاجلة من مشرفنا العزيز أبي عبد الملك فضيلة الدكتور مساعد الطيار حفظه لله لكونه له عناية سابقة في هذا الأمر.
وتتم التصفية للنص العثماني المقدم في النقطة رقم (10) الآتية:
3 – صندوق للبحث ويمكن المستخدم من استخدامه بالكتابة الإملائية.
4 – زر البحث وفيه تتم تصفية قاعدة بيانات البرنامج للكلمات المشار إليه في البحث وربما أراد الباحث حفظ.
تلك النتائج في قاعدة بيانات جديدة للرجوع إليها فعليه الضغط على الزر رقم:
5 – لإنشاء قاعدة بيانات جديدة لما تم تصفيتها من كلمات مستخدمة في البحث
6 – الانتقال وهي وظيفة اختيارية قد يستخدمها الباحث للرجوع لقواعد البيانات الجديدة التي قد حفظها في
الخطوة رقم 5 السابقة
7 – زر اختيار لوضع علامة للمستخدم لفتح البرنامج عند هذا الموطن
8 - زر بالضغط عليه يتمكن المستخدم من وضع صورة لمخطوط قرءاني لثبره مع النص العثماني المطابق لمصحف المدينة (نقطة رقم 10) والنص الكوفي (نقطة رقم 11) وفيه تظهر لوحة عائمة لوضع مسار الصورة الموجودة في الحاسوب وتضمينها في قاعدة البيانات ويتيح البرنامج للمستخدم استخدام أكثر من صورة لموطن واحد والتنقل بينها أو حذف أحدها. ويكون أكثرها 10 لوحات.
9 – زر لإظهار كراسة لوضع تعليقات الباحث على المواطن فيما يخص الرسم وفوائد أخرى على أنه يجب توفير قواعد بيانات لرسم كلمات القرءان وما سار فيه بين خلاف مغتفر وغير حتى يتمكن الباحث من إيضاح رؤيته لصورة المخطوط التي يطالعها وما وقع فيها من مسائل تختص بعلم هذا الفن الشريف.
10 – صندوق نص مكتوب بالخط الكوفي القديم وفيه محاكاة إلكترونيا وقد فضل فضيلة العلامة أ د غانم قدوري الحمد مشرفنا العزيز بكتابة النص بما وافق المصحف الأميري والمدني لوجة نظره الجديرة بالتقدير.
وفيها يظهر النص القرءاني متضمن كافة عمليات الضبط والرسم على حد سواء بالشكل المجرد وهو إملائي وعثماني في نفس الوقت.
والقلم الكوفي مشتق من كافة الأقلام الكوفية وأشكالها تمكن الباحث في سطر ومحاكاة أي نموذج مصورة كتبي بواسطة تلك الأقلام حيث توسعت بفضل الله تعالى بوضع خارطة لتحاكي كافة الأشكال التي رسمت في المصاحف واسطة هذا القلم يستطيع المستخدم استخدامها بواسطة لوحة المفاتيح والإدخال العادي وتم برمجته بواسطة اللغة الوسطية الدولية المعروفة باليونيكود ليتم التعرف عليه على كافة أنظمة التشغيل غير بيئة النوافذ وتم وضعه على خارطة خط موسوعة جدا وهو ثمرة لحصيلة ومجهود المقل أخوكم.
ويفيد هذا الخط في التقريب الأولي للباحث المطالع للمخطوط في التدريب على القراءة ومن ناحية أخرى يستخدم خارج منصة البرنامج في برامج محررات ومنسقات الكتابة للأبحاث والرسائل مثل برنامج الوورد ونحوه وبرامج أدوبي وذلك لفوائد لا تخف على القارئ الكريم منها المساعدة في طبع رسائل وأبحاث وكتب الرسم باستخدامه في إيضاح وصف كأن يقول العلامة أبو داود مثلا رسم بسنتين أو بغير صورة لكذا وكذا.
وتجدر الإشار بأن هذا النص سنستخدمه في منتدنا الحبيب في كتابة الأيات المستخدمة في الموضوعات ومداخلات الأعضاء بواسطة برنامج مصحف ويب.
واشكر لمولانا الحبيب الدكتور عبد الرحمن الشهري صبره معي حتى خرج بصورة لائقة بعون الله تعالى وتقديره وإتمامه عز وجل لكلماته.
11 – صندوق نص للمصحف الشريف مطابقا لرسم مصحف المدينة النبوية المطهرة على ما اختاره أعضاء لجنتها الأجلاء في ترجيح رسم الكلمات ولا يخف حاجتنا لقاعدة بيانات خاصة لوضع وإظهار الوجوه الأخرى مثل الرسم على وجه أبي عمرو الداني كما اختارت اللجنة الفاضلة لطباعة مصحف قالون بالجماهيرية الليبية وفيها اختلاف كبير باستبعادهم ما حاكاه أبو داود عليه رحمت الله ومن ثم تبرز الحاجة لإظهار كافة الأوجه المعتمدة في الرسم. ولو توفر مثل هذا لوضع باختيار خاص في البرنامج.
12 – للانتقال بين السابق واللاحق في قاعدة البيانات المرتبطة بصندوقي النص (10 – 11 السابقين).
13 – لوحة المخطوط المطالع في المثابرة والتدرب على القراءة ومن الممكن وضع اختيار للباحث يمكنه من محاكاة المخطوط بواسطة الخط المستمد الشكل الكوفي القديم وتقليد محاذاته وتصدير هذه المحاكاة بشكل صورة أو نص للاستخدام لأي غرض أخرى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[20 Mar 2008, 11:03 م]ـ
ما شاء الله، بارك الله فيك أخي أيمن، وجزاك خيرا.
جهد مبارك، وعمل متقن.
ويظهر لي أن اللغة المستخدمة في برمجة المشروع هي (الفيجوال بيسك)، أليس كذلك؟
لم آتِ إلا لتسجيل شكري وإعجابي بنشاطكم وهمتكم، وليسَ في جعبتي ما طلبتَ من ملاحظات واقتراحات! وإن بدا لي شيء جئتك به إن شاء الله.
لعلي أتواصل معكم إن شاء الله لمساعدتك في تطوير البرنامج (شكلا) ... فالإخراج الفني ضروري في مثل هذه الأعمال.
أعرف أنك لستَ مضطرا للعمل مع المساكين من أمثالي، لكن لعلك تحتسب الأجر، وتتجمل بالصبر ...
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[24 Mar 2008, 07:05 م]ـ
السلام عليكم الأخوان الفاضلان:
أبو مريم الجزائري حفظه الله أشكرك دعواتك الصالحة المباركة
الأستاذ الخطيب عمار الخطيب الشاعر الملهم مرحبا بك فعلا ما ذهبت إليه وأشكر عرضك الطيب للمساعدة في الإخراج الفني ويزيدني هذا شرفا.
ـ[أبو عمر الشامي]ــــــــ[28 Apr 2008, 06:32 م]ـ
فلا شك في أن تلك المصاحف كتبت بخط أهل المدينة، وهو أقدم من الخط الكوفي، وأتوقع أن أهل الكوفة اقتدوا بالمصحف العثماني الذي أرسله إليهم عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ولكنهم أسهموا في تطويره بعد ذلك، على ما يبدو، حتى نسب إلى مدينتهم ..
هذا غير صحيح. خط الكوفة نشأ في الحيرة قبل 100 عام من إنشاء الكوفة، والخط الحجازي نفسه قد جاء من الحيرة قبل الإسلام بقليل. وخط الحيرة مطوّر عن خط الأنبار المطور عن الخط النبطي. والله أعلم.
http://www.islamic-awareness.org/Quran/Text/Mss/kufic.html
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[23 Sep 2008, 11:07 م]ـ
بإذن الله بدء العد التنازلي ...... %%%%%%%%.
استعدوا للمفاجأة السعيدة بإذن الله تعالى
محبكم
ـ[محمد آباي]ــــــــ[03 Oct 2008, 03:58 م]ـ
هناك نموزج آخر للخط المجرد؛ قمت به تقليدا لمصحف طوب قابي.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[03 Oct 2008, 06:57 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله مرحبا أخي الفاضل الخط أعجبني فعلا. سلمت يمينك وأتوجه لك بالسؤال فضلا رفع صور أصل المصحف المشتق منه هذا الخط.
مجهود مشكور بارك الله فيكم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[03 Oct 2008, 07:20 م]ـ
http://www.tafsir.net/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/e1e.JPG
تم الانتهاء ولله الحمد والمنة من برمجة البرنامج بشكله النهائي بعد ثبر كافة الأشكال التركيبية المهيمنة على القلم الكوفي المجرد للمصحف العثماني وعلى ضوء الكثير من النماذج التي خيرني فيها فضيلة أد غانم قدوري الحمد حفظه الله انتخبت قلم مصحف المشهد الحسيني فقلدته بكافة أبعاده وأشكاله ومطه الفني الذي لجاء إليه الناسخ رحمه الله وهي بعينها المطابقة في قلم مصحف مسجد عمرو بن العاص رضي الله عنه بيد خلاف حاصل في تعريق الياء وذوات الألف منها بشكل عشوائي فضمنتها أيضا في الخط وجعلته على نفس معادلينا المشهورة تقديم النص بالشكل العثماني وتضمنه القياسي في نفس الوقت (شكل 1)
http://www.tafsir.net/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/e2e.JPG
كما تم درج نص رواية حفص بخط نسخي قرآني واحد يمكن للمستخدم من استخدام الإملاء القياسي في البحث في النص ونقله لمحرر الوورد (شكل 2)
http://www.tafsir.net/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/e3e.JPG
بالإضافة لصنع خط معالج للخط الكوفي الأساسي به ذكاء اصطناعي يوضح أحكام الرسم وأقسامها فور نقل النص إليه فيميز ءاليا المحذوف والمضاف والعوض وقاعدة الهمز. (شكل 3)
http://www.tafsir.net/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/e4e.JPG
الخط الأول في الصورة لخط القرآن النسخي
الخط الثاني لكوفي المصاحف
الخط الثالث للكوفي المعالج
وكلها عثماني إملائي في نفس الوقت
كما ضمنت برنامج خط المصحف الأميري لكتابة الأبحاث.
وهو قياسي فقط لكتابة التعليقات في الرسائل العلمية
وتم رفع البرنامج ولله الحمد والمنة وجاري استحضار رأي فضيلة أد غانم قدوري الحمد وما يظهره من استدراكات قبل طرح رابط التحميل.
محبكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Oct 2008, 07:55 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[04 Oct 2008, 04:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي وفق أخانا الأستاذ أيمن صالح شعبان لإنجاز برنامج الخط الكوفي القديم الخاص برسم المصحف، وقد جَرَّبْتُ الكتابة به بسهولة ويسر، وإن كنت لم أقف على كل مميزاته وخصائصه، لضعف إمكانياتي في التعامل مع برامج الحاسب، وأرجو أن يجد فيه أهل الملتقى وغيرهم من المهتمين برسم المصحف ما يسرهم، وييسر عليهم التعامل مع ظواهر الرسم.
أهنئ الأستاذ أيمن على هذا الإنجاز الرائع، نفع الله به وجعله في ميزان حسناته، والشكر موصول للدكتور عبد الرحمن الشهري الذي تبنى فكرة المشروع وأيده، وانتظر إنجازه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[05 Oct 2008, 10:14 م]ـ
أشكر كلماتكم الطيبة وتهنئتكم المباركة بارك الله لنا في فضيلتكم.
والشكر موصول للدكتور عبد الرحمن الشهري الذي تبنى فكرة المشروع وأيده، وانتظر إنجازه.
والشكر موصول لكل الأحباب المشرفين في الملتقى والإخوة الأعضاء بارك الله فيهم.
وشكر خاص لفضيلة أد غانم قدوري الحمد حفظه الله على قيامه بالتوجيه ورؤيته العلمية لإخراج هذا المشروع المبارك الذي أسأل الله تعالى قبوله والنفع به.
وفي انتظار وضع ربط تحميل البرنامج بواسطة مشرفنا فضيلة الدكتور عبدالرحمن الشهري حفظه الله.
مرفق ملف التعليمات الخاص بالبرنامج وكيفية التعامل مع فنيات الخط بالمط والتوزيع وكيفية جلب النص من رواية حفص.
وليتفضل الجميع بقبول وافر الاحترام والتقدير.
محبكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Oct 2008, 12:08 ص]ـ
أشكر الله سبحانه وتعالى الذي يسر إنجاز هذا المشروع.
ثم أثني بالشكر للأستاذ أيمن صالح شعبان والأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد على ما قاما به من جهد وأسأل الله أن ينفع بهذا البرنامج وأن ينتفع به الباحوثن والمعلمون في تقريب شرح وتعليم الرسم العثماني في مرحلته الأولى.
وها هنا النسخة الأولى من الخط، وفي الملف المرفق في مشاركة الأستاذ أيمن السابقة شرح لكيفية استخدامه، وننتظر أي ملحوظة حول هذا الخط من أهل الاختصاص وفقهم الله. ولعلكم تعتبرون هذا الخط هو هدية الملتقى لكم جميعاً بمناسبة عيد الفطر لهذا العام!
6 شوال 1429هـ
برنامج الخط الكوفي القديم للمصحف العثماني ( http://www.tafsir.net/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/setup_Old.zip)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[07 Oct 2008, 08:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على النبي الأمين محمد $
تم بحمد الله تعالى إضافة تعديل على الوجهة التنفيذية لسرعة التعامل مع البرنامج، على نفس الرابط الذي وضعه فضيلة الدكتور عبد الرحمن الشهري حفظه الله ورعاه.
محبكم
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[10 Oct 2008, 09:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم و نفع بكم الاسلام و المسلمين و جعل ذلك في موازين حسناتكم.
ـ[عبد العزيز المصري]ــــــــ[13 Oct 2008, 07:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[17 Oct 2008, 10:46 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
وفقكم الله لكل خير وسدد خطاكم وأتم لكم هذا المشروع وجعله في ميزان حسناتكم ونفعنا بعلمكم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[04 Nov 2008, 06:00 م]ـ
أشكر كلماتكم الطيبة وجعل الله لكم من دعائكم لإخوانكم حظا كبيرا.
بإذن الله تعالى سنعمل على وضع المرحلة الثانية في الضبط وتطوير البرنامج وهي خاصة بضبط أبي الأسود الدؤلي رحمه الله تعالى.
وإناشد الإخوة الأعضاء بالعمل على توفير نصا مكتوبا لكتاب مختصر التنزيل لأبي داود بتحقيق الدكتور أحمد شرشال حفظه الله. ونصا لكتاب المقنع لأبي عمرو الداني لاستخدامهما في وضع قاعدة بيانات مصحوبة مع البرنامج لتوثيق مسائل الرسم.
في انتظار تجاوبكم ومساعيكم في هذا الطلب.
خادمكم ومحبكم
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[06 Nov 2008, 06:16 م]ـ
حياكم الله حبيبنا في الله أبا صالح.
فكرة التوثيق هذه بالإمامين رائعة. ما شاء الله.
ممكن نجهز نسخة من مختصر التنزيل، لكن طبعا ذلك يحتاج بعض وقت حتى تخرج دقيقة. أم هناك خيار أسرع؟
ولو استطعنا تقسيم أجزائه علينا أخرجناه بسرعة - بإذن الله -.
وهنا نحتاج توجيهكم تقنيا بخصوص الآيات رسما وضبطا.
ولو كفانا ذلك د. أحمد شرشال - حفظه الله ووفقه - (وقد اكتفى بمشاركة وحيدة - أعانه الله -) وأرسل لكم نسخة جاهزة يكن خيرا كثيرا (هو طمع مني، وأي طمع:)).
أما المقنع، فمنه نسخة على الشبكة، أظنها بحاجة إلى مراجعة على إحدى التحقيقات الجيدة. فما قولكم؟
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[08 Nov 2008, 07:59 م]ـ
يشرفني مشاركتكم في إعداد نص مختصر التنزيل .. فما قولكم - بارك الله فيكم -؟
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[08 Nov 2008, 10:17 م]ـ
يشرفني مشاركتكم في إعداد نص مختصر التنزيل .. فما قولكم - بارك الله فيكم -؟
كن هماما (ابتسامة)
الأستاذ الحبيب حسين بن محمد بارك الله فيك وزادكم من فضله حقيقة دبت في الحماسة مرة أخرى (فيه فيدة - سعد زغلول).
والاقتصار على النص قد يكون نواة ومن أراد الصف بالهوامش فبها ونعمت لكن لا أريد المشقة على أحد.
وعن المقنع عندي مخطوط جيد فدعه لي.
وآخيرا الفكرة في الأصل للأخ العضو الحميري في إحدى المشاركات في الملتقى لشأن وضع معجم لرسم كلمات القرآن
محبكم
ـ[ abasuoni] ــــــــ[10 Nov 2008, 07:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع الله بكم
ـ[ abasuoni] ــــــــ[10 Nov 2008, 08:06 ص]ـ
أستاذنا الفاضل
بعد الإعداد للبرنامج، ودخولي من قائمة البرامج
ظهرت هذه الصورة
أرجو منكم التكرم بالمساعدة
وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[10 Nov 2008, 06:12 م]ـ
السلام عليكم أخي
abasuoni
متطلبات عمل البرنامج نظام Xp 2 برنامج الأوفيس الإصدارة 2003.
البرنامج غير مدعم لنظام الفيستا بعد.
سيتم النظر في المرفق والرجاء فضلا استخدام صيغة صور شائعة الاستخدام
Bmp Gif Jpg
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[11 Nov 2008, 05:52 م]ـ
الأخ العضو abasuoni
نظرت في الصورة رسالة الخطأ من بنية ملفات البرنامج فالرجاء ذكر نظام التشغيل وإصدارة برنامج الأوفيس خاصتكم.
ـ[ abasuoni] ــــــــ[11 Nov 2008, 08:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا على جميل الاستجابة
النظام xp sp3
الأوفيس 2007
عذرا؛ لقد أجهدناكم
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[02 Dec 2008, 11:27 م]ـ
بارك الله بالأخ أيمن صالح شعبان والدكتور عبد الرحمن الشهري على هذا العمل المبارك وقد جاء في وقته وقد شرعت بجرد ظواهر الرسم في مصحف المشهد الحسيني، بداية خطوتي لاطروحة الدكتوراه، وهذا مما لاشك فيه سوف يفيدني أيما افادة فجزاهما الله عني خير الجزاء وتقبل الله منا ومنهم صالح الاعمال
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[11 Dec 2008, 02:04 م]ـ
السلام عليكم مرحبا بالأستاذ الفاضل إياد السامرائي حفظه الله - اللهم يسر لك أمر رسالتكم العلمية وأعانكم على تلك الموازنة التي أنا في انتظار لنتائجها.
وعن استخدام البرنامج في أنظمة الفيستا والأوفيس إصدارة 2007 فقد قمت بالتجربة ولم أجد إلا رسالة خطأ تظهر مرتين كما في الشكل القادم وبعدها يعمل البرنامج في وضعه الآمن ..
فمن يجد غير تلك الرسالة المنشورة من مستخدمي تلك الأنظمة (الفيستا وأوفيس إصدارة 2007) فيذكر ما يجد مشكورا.
محبكم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[17 Dec 2008, 07:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وبارك على المبعوث رحمة للعالمين $
في الرابط النسخة الداعمة لنظام الفيستا والأوفيس 2007 وتحوي أيضا على تطوير لخط المصحف الأميري لكتابة الأبحاث. مع تضمين ملف لدليل الاستخدام
اضغط هنا لتحميل اصدارة الفيستا ( http://www.tafsir.net/vb/Quraan_Tafsir/Quraan/setup2_Old.zip)
ـ[معاذ صفوت محمود]ــــــــ[18 Jan 2009, 05:11 م]ـ
الإخوة الأحباب الكرام في هذا المنتدى الطيب المبارك
أحب أن أبارك لكم هذه الخطوة المباركة بهذا العمل الجيد المبتكر، ووالله الأمة بحاجة إلى مثل الأستاذ أيمن، لا أود أن أمدحه في وجهه، ولكن أطلب من جميع الإخوة الباحثين والأساتذة والعلماء الدعاء له بظهر الغيب أن يحفظه الله ويوفقه لإتمام هذا العمل على الوجه الأكمل، إنه ولي ذلك والقدر عليه.
وأود إيصال شكري لفضيلة العلم الفاضل البحر الدكتور غانم أسأل الله أن يسبغ عليه النعم والعطيات بمنه وكرمه وجزاكم الله كل خير.
ـ[فجر الأمة]ــــــــ[17 Apr 2009, 05:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا،،،، جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم
ـ[عبد الحي محمد]ــــــــ[22 Apr 2009, 08:55 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ..
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[10 May 2009, 11:42 م]ـ
الأستاذ معاذ صفوت
سعادة فجر الإسلام
الأستاذ عبد الحي محمد
تقبل الله دعاءكم وجعل لنا ولكم منه نصيبا وحظا. آمين آمين آمين
من أخبار المشروع
في انتظار مرحلة ضبط أبي الأسود الدؤلي رحمه الله تعالى وقد تمت على وجه مقبول بفضل الله تعالى
خادمكم ومحبكم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[26 Jul 2010, 11:42 ص]ـ
الحمد لله أن يسر لنا إخراج هذا المشروع على وجه لائق .....
وأشكر كل من أعان على إتمامه.
والشكر موصولا لفضيلة الدكتور عبد الرحمن الشهري المشرف العام، وسعادة الدكتور غانم -حفظهما الله ورعاهما- على ما بذلاه من تشجيع وإشراف ومشورة لإتمام هذا المشروع الرائد ..
وأبشر إخواني الأعضاء بطرح نسخة محسنة من البرنامج بعد أن انتقلت كافة حقوق إنتاجه وتوزيعه حصريا إلى (دار الوثيقة الأولى) بالمملكة العربية السعودية. كي تتولى إنتاجه وتوزيعه ونشره بين المتخصصين.
محبكم
أيمن صالح شعبان
القاهرة: في الخامس عشر من شهر شعبان لعام 1431 من الهجرة على صاحبها أفضل الصلوات وأتم التسليم.
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[26 Jul 2010, 12:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فكرة كتابة القرآن الكريم وفق رسم المصاحف الأولى بالخط الكوفي فكرة طيبة مباركة، أرجو لأصحاب هذه الفكرة جميعا التوفيق والسداد.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[26 Jul 2010, 01:42 م]ـ
بارك الله بكم ونفع بكم الاسلام واهله
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[29 Jul 2010, 05:12 م]ـ
أبارك لأخي الأستاذ أيمن هذا الاتفاق بينه وبين دار الوثيقة، ونسأل الله له الأجرين في الدنيا والآخرة(/)
صوت وصورة لأم السعد أعلى القراء سندا بمصر وهي تتحدث عن تلقيها القلب بإطباق الشفتين
ـ[فرغلي عرباوي]ــــــــ[17 May 2007, 07:43 م]ـ
السلام عليكم
لدي كليب صوت وصورة فيه السيدة أم السعد وهي تتحدث عن تلقيها القرآن من السيدة نفيسة بإطباق الشفتين في القلب والإخفاء الشفوي، وحاولت مراراً انزل هذا الملف على النت، فلم أوفق.
فهل من طريقة لإرشادي في كيفية تحميله على النت؛ لتعم به الفائدة.
وبخاصة أن هذا الملف قبل وفاة السيدة أم السعد في رمضان الماضي.
والسلام عليكم
ـ[الجكني]ــــــــ[17 May 2007, 09:22 م]ـ
الحمد لله على السلامة فضيلة الشيخ فرغلي،وأكرر أسفي واعتذاري عن ذلك الخبر المشؤوم الذي أتحمل جزءاً منه ولاشك.
ـ[أبو الجود]ــــــــ[17 May 2007, 10:45 م]ـ
الأخ الحبيب فرغلي حمدا لله على سلامتك ونحن بالأشواق إلى عودتك للحوار مع إخوانك لعل المانع خير لقد سررت جدا
بمشاركتك هذه رغم أنها في موضوعك المفضل إطباق الشفتين جزاك الله خيرا
ـ[الجعفري]ــــــــ[18 May 2007, 04:56 ص]ـ
السلام عليكم
لدي كليب صوت وصورة فيه السيدة أم السعد وهي تتحدث عن تلقيها القرآن من السيدة نفيسة بإطباق الشفتين في القلب والإخفاء الشفوي، وحاولت مراراً انزل هذا الملف على النت، فلم أوفق.
فهل من طريقة لإرشادي في كيفية تحميله على النت؛ لتعم به الفائدة.
وبخاصة أن هذا الملف قبل وفاة السيدة أم السعد في رمضان الماضي.
والسلام عليكم
أشكر الأخ الفاضل غلى هذا الموضوع الذي قتل بحثاً من قبل وأظن في هذا المنتدى.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6212&highlight=%C5%D8%C8%C7%DE+%C7%E1%D4%DD%CA%ED%E4
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1501&highlight=%C5%D8%C8%C7%DE+%C7%E1%D4%DD%CA%ED%E4
وفي غيرها من الصفحات.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 May 2007, 07:57 ص]ـ
السلام عليكم
حمدا لله علي سلامتك وعلي البعث والنشور يا شيخنا الجليل
الأخ الحبيب فرغلي حمدا لله على سلامتك ...... لقد سررت جدا
بمشاركتك هذه رغم أنها في موضوعك المفضل إطباق الشفتين جزاك الله خيرا
"" مفيش فايده في فرغلي يا أخي أبا الجود فعلا " من مات علي شئ بعث عليه ـ ابتسامة "
أخي الحبيب فرغلي وحيث أنك لم تكن معنا في الأيام السابقة في الدنيا ـ علي رأي د/ الجكني ـ
ظهر هناك رابط جديد في هذا الموضوع وعليه لا داعي لهذا المقطع من الفيديو:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99408
وأكيد يا أخي فرغلي القبر محتاج لفرجة، فرج الله عني وعنكم وعن المسلمين الكروب
وأكرر: الأخ الحبيب فرغلي حمدا لله على سلامتك
والسلام عليكم(/)
بين الشيخ محمد أيوب والشيخ مساعد الطيار
ـ[عاصي الهوى]ــــــــ[18 May 2007, 02:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى
اولا اجدها فرصة طيبة لابلغ سلامي لشيخنا الدكتور مساعد الطيار
الذي كان لي شرف الدراسة على يديه
كان متميزا باسلوبه واستقراءاته وطريقة شرحه وايقاد الافكار وتحفيز الهمم
مضت ايام الدراسة ويعلم الله ماتاقت نفسي لشي فيهاكما تاقت لمجالسته والتتلمذ على يديه
كان الشيخ مساعد حفظه الله كثيرا ما يتكلم عن الشيخ محمد ايوب وقراءاته واساليبه وادائه وتميزه
فتتبعت قراءاته وحرصت على الاستماع لتلاواته المختلفة فوجدته متقنا للتجويد حسن الاداء جميل الصوت
ولعل الكثير منا يستمع لقراءته القديمة التي تذاع في اذاعة القران وهي بمرتبة الحدر
فانك تتعجب من الحفظ وقوته والضبط للتجويد وحسن الاداءوالصوت
ولعلك اخي القارئ تتبع قراءات الشيخ محمد ستجد له قراءات كثيرة بعدة أصوات واداءات مختلفة
لاتجدها عند غيره من القراء وان حاول بعضهم كالشيخ العفاسي الا انه لم يبلغ مبلغه وتكلف بعض الشيء
مادعاني لكتابة هذا الموضوع اني قرأت موضوعا عن أعذب قراءة
فقلت في نفسي الشيخ محمد أولى بهامن غيره
وان كان في زماننا هذا رجل يمتلك مزمارا او بعض مزمار من مزامير ال داوود فهو
للتلذذ بسماع قراءة الشيخ اليك هذا الرابط
http://www.sohari.com/nawader_t/madinah/ayyoob.html
ولا يفوتك ان تستمع لقراءة سورة طه
حفظ الله الشيخين ونفع بعلمهما ووفقهما لما يحب ويرضى
ـ[الجكني]ــــــــ[18 May 2007, 03:15 م]ـ
الطريقة "الحجازية " التي يقرا بها شيخي وأستاذي محمد أيوب حفظه الله هي مما يمكن أن يطلق عليها:"السهل الممتنع " وليس كل من حاولها أجادها؟؟
وحسب علمي القاصر لا اعلم أحداً من "المشهورين " الآن يستطيعها،لأن لها شروطاً لابد من توفرها كلها وإلا "خربت الشغلة " كما نقول في الحجاز منها وأهمها:
1 - حسن الصوت،وابتعاده عن "المطبات" الحلقية " بفتح الحاء وتسكين اللام0
2 - الإلمام بالمقامات،وهذا جوهرها،وحتى لا يغضب منا بعض من لايؤمن بهذا الحديث أقول:أن يعرف القاري أنه خرج عن المستوى الصوتي الذي كان يقرأ به 0
نعم:هناك شيخنا وأستاذنا الشيخ:محمد صديق الميمني شفاه الله وعافاه،فهو إمام هذه الصنعة الآن،وهناك بعض المشايخ الشباب منهم الشيخ محمود خليل القاري 0
اللهم ارفعنا وانفعنا بالقرآن 0
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[18 May 2007, 03:24 م]ـ
وان حاول بعضهم كالشيخ العفاسي الا انه لم يبلغ مبلغه وتكلف بعض الشيء
أخي الكريم:
أنا كنت ولا زلت وساظل ابحث عن ضابط التكلف الذي كثُر المتهِمون والمتهَمون به اليوم , وإحقاقا للحق وشهادة بما أدين الله به فإن أخانا الشيخ/ مشاري العفاسي - (في نظري القاصر) من أعذب قراء الساحة اليوم صوتا وأجودهم أداءا وتمكنا من النغم وثباتا عليه دون المروق إلى غيره إلا باختياره, خلافا لمن يلتزم نغما معينا ثم يضطره عدم الخبرة والإتقان إلى مجاوزته إلى غيره.
واكرر طلبي بتحديد ضابط التكلف الذي أشرتم إليه -حفظكم الله- وتقبلوا أعظم تقديري , وجزاكم الله خيراً ..
ـ[الجعفري]ــــــــ[18 May 2007, 04:16 م]ـ
فعلاً أداؤه وصوته رائع ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
ـ[عاصي الهوى]ــــــــ[18 May 2007, 07:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك اخي الجكني على اثراء الموضوع
واتمنى لو اتحفتنا بقراءة للشيخ محمد صديق لاني بحثت في الانترنت ولم اجد
الاخ محمود الشنقيطي حفظه الله
كلامي صواب يحتمل الخطأ وكلم غيري خطأيحتمل الصواب
الدراسات الصووتية والقراءات والاداء وحسن الصوت علم لم يوف حقه
ولعل السبب في ذلك عدم توفر اجهزة التسجيل قديما والحرج الشديد من مسالة المقامات
عليه لايوجد ضابط للتكلف من عدمه الا اللهم ضبط احكام التجويد والمخارج والصفات
بل ان حتى ضبط مخارج الحروف وصفاتها فيه تكلف
فهناك من ياتي بالحرف سليقة فيخرج سهلا
وهناك من يتكلف اخراجه من مخرجه وكلاهما نطقه نطقا صحيحا
ولكن الفرق في ذلك السهولة والصعوبة
لان المسالة انطباع للاذن السامعه والقلب المتلقي
عليه فاذني مثلا ترى تكلف الشيخ العفاسي واذنك ترتضيه
كما ان هناك من يرى تكلف الشيخ محمد ايوب وهكذا
للقراءة رونق ونبرة خاشعة وتفاعل معها ومع معانيها فقد ارى انا ان شيخا ما تكلف وقد ترى انت انه طبيعي
والحكم في هذا للغالب المشتهر عند اهل هذا الفن وانا لا اعني بهذا ان الغالب تكلف الشيخ العفاسي
والشيخ محمد لايشق له غبار في هذا المضمار ولا يدانيه احد ولعلك تستمع للمزيد من تلاواته في الانترنت او في التسجيلات الاسلامية
وان من اصعب ماتشرح وتوضح الكلام في الاداء والصوتيات
عليه ارجو ان يتسع صدرك لقولي
والله يحفظك ويرعاك
الاخ الجعفري حفظه الله
لعلك تستمع الى قراءة اول سورة الاسراء
وقراءته حين بكى في سورة ابراهيم بين يدي شيخه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[19 May 2007, 01:20 ص]ـ
بارك الله في الجميع ...
لاحظتُ أنّ أكثر المواضيع التي تكون مُعَنْوَنة بـ" أجمل قراة " ... " أحلى قراءة " ...
تدخلُ تحتَ قسم الأحكام المبنية على الذوق الشخصي فقط، بمعنى: أنّ صاحبَ الموضوع يكتفي بالإشارة إلى جمال الصوت فحسب، وربما أشار- أحيانا- إشارة سريعة إلى حسن تجويد القارئ ...
والحقيقة أنني لا أمانع قول فلان مثلا: " أعذبُ قراءة سمعتها في حياتي هي كَيْتَ وكيت ... "، ثم يأتي غيره بتلاوة أخرى يرى الأخير أنها هي الأعذب!
فتباين الآراء هنا؛ سببه اختلاف أذواق الناس.
ولو سألتني عن أحسن القراء صوتا لقلتُ دون تردد: وَمَنْ غير البلبل الصدّاح! محمد صديق المنشاوي – رحمه الله-.
ولا يحقّ لأحد أن يصادر رأيي الخاص، ويفرض عليّ ذوقه؛ لأَسْتَعْذِبَ صوتَ أثيرٍ عنده!
أما الآراء العلمية فيُسْتَحْسَنُ أن تصدر عن أهل الصنعة المتقنين المجوّدين ...
فوزن رأي شيخٍ متخصص في الفقه مثلا ... لا يساوي وزنَ رأي شيخٍ مقرئ متقن ... وإنْ كان للرأيين وزن!
أعطيك مثالا: لو قال الشيخ إبراهيم الأخضر – حفظه الله – عن قراءة فلان بأنها متقنَة، أقول لك حينئذٍ: عض على رأي الشيخ بالنواجذ!
فالشيخ – حفظه الله – من أهل الصنعة، ونحن - في مثالنا هذا - لا نناقش حسن صوت القارئ ... بل إتقانه لأحكام التلاوة، وعلم الوقف والابتداء ... وما إلى ذلك.
وليسَ شرطا أن يكونَ الحكمُ صادرا عن شيخ مقرئ ... بل المهمّ – في نظري- أن يصدر عمّن لهم درايةٌ بهذا الفن وخبرة ...
والله أعلم.
ـ[محمد بن مزهر]ــــــــ[20 May 2007, 01:39 م]ـ
واسمع للشيخ زكي داغستاني قراءة حجازية ماسمعت مثل قراءته فيها.
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=souraview&qid=498&rid=1(/)
الأرجوزة المنبهة لأبي عمرو الداني
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[20 May 2007, 05:29 ص]ـ
وجدت في أرشيفي هذه الأرجوة اللطيفة فأحببت إتحافكم بها
الأرجوزة المنبهة
على أسماء القراء والرواة
وأصول القراءات وعقد الديانات
بالتجويد والدلالات
صنعة
الإمام المقرئ الحافظ
أبي عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الداني الأندلسي
- رحمه الله -
المقدمة
الحمد لله العلي الفرد ............. أهل المعالي والسنا والمجد
ذي الفضل والإنعام والإحسان ............. رب العباد السيد المنان
أحمده شكرا كما هدانا ............. لدينه القيم واجتبانا
صلى الإله الواحد القهار ............. ذو الكبرياء الملك الجبار
على النبي المصطفى محمد ............. شفيعنا في هول يوم الموعد
ألا اسمعوا من قول ذي نصيحه ............. أرجوزة متقنة فصيحه
نظمها في الحذق والإتقان ............. وصفة التجويد للفرقان
دون فيها جملا من ذاكا ............. بينها مشروحة هناكا
وذكر الأئمة القراء ............. والناقلين عنهم الأداء
وأوضح السنن والآدابا ............. ولخص الأصول والأسبابا
وقيد الجميع بالمعاني ............. وبذل المجهود في البيان
عن كل أصل ظاهر جلي ............. وكل فرع غامض خفي
من غير إطناب ولا إكثار ............. ولا تكلف ولا تكرار
على الذي رواه عن أئمته ............. من مدن المشرق وقت رحلته
من مقرئ منتصب إمام ............. وعالم بالنحو ذي تمام
وماهر في العلم بالتأويل ............. وقدوة في محكم التنزيل
وفي العقود وأصول الدين ............. والفقه والحديث ذي تمكين
وباصر بالنقل والروايه ............. مشهر بالفهم والدرايه
وضابط للأحرف المشهوره ............. وحافظ للطرق المنشوره
وصادق اللهجة غير متهم ............. لسنن الماضيين قبل ملتزم
وعدة التراجم الموضوعه ............. خمس وستون أتت موضوعه
القول في الشيوخ
ممن أخذت عنهم ففارس ............. وهو الضرير الحاذق الممارس
أضبط من لقيت للحروف ............. وللصحيح الساير المعروف
وابن أبي غسان عنه أروي ............. عبد العزيز الفارسي النحوي
وخلف بن جعفر الخاقاني ............. وكان ذا ضبط وذا إتقان
وابن علي كان ذا إسناد ............. عليه في الرواية اعتمادي
وقد لقيت طاهرا أبا الحسن ............. ذا الفهم والحذق وفخر ذا الزمن
وأحمد الجيزي قد رويت ............. عنه كثيرا كله وعيت
وابن معاذ عابد الرحمن ............. وكان ذا فهم وذا بيان
وابن فراس أحمد المكي ............. وأحمد بن بدر المصري
وابن علي حمزة البغدادي ............. وابن منير كلهم أستاذي
وأحمد بن متَّ البخاري ............. والثبت إبراهيم وهو القاري
والمالكي شيخنا سلمون ............. والربعي الثقة المامون
وابن زياد وعلي بن خلف ............. وكلهم سلفهم خير سلف
وغير هؤلاء من أئمتي ............. ممن أخذت عنه حين رحلتي
من أهل بغداد وأهل الشام ............. وأهل مصر كلهم إمامي
ومن لقيت قبل في أطرابلس ............. والقيروان وبلاد الأندلس
وجملة الذين قد كتبت ............. عنهم من الشيوخ إذ طلبت
من مقرئ وعالم فقيه ............. ومعرب محدث نبيه
تسعون شيخا كلهم سني ............. موقر مبجل مرضي
مهذب في هديه نبيل ............. مستمسك بدينه جليل
القول في نزول القرءان
قال أبو عمرو وإذ سمينا ............. بعض الذين عنهم روينا
فلنصرف النظم إلى الأصول ............. ولنبتدي بالقول في التنزيل
ثمت ناتي بالذي اشترطنا ............. من ذكر ما إليه قد قصدنا
لكي تكون هذه الأرجوزه ............. قد جمعت جواهرا مكنوزه
ينتفع القاري بها والمقري ............. وكل من درى ومن لا يدري
ما عابها لحن ولا تصحيف ............. ولا خَطَاءٌُ لا ولا تحريف
لا لا ولا كسر ولا إيطاء ............. ولا سناد لا ولا إقواء
يقر بالفضل لها الجميع ............. وكل ما تضمنت بديع
إن أنشدت سر بها السني ............. وخزي الزنديق والبدعي
ليس لها في حسنها نظير ............. وكل نظم عندها حقير
أشطارها تزهر كالبستان ............. وهي في عددها ألفان
بعدهما ست من المئينا ............. كاملة تضمنت فنونا
(يُتْبَعُ)
(/)
في أول الصوم بها ابتدأت ............. فما انقضى إلا وقد نظمت
معظمها بالعون من ذي القدره ............. وذاك في سنة إحدى عشره
وأربع خلت من المئينا ............. نفعني الله بها آمينا
نظمتها وقلتها احتسابا ............. أرجو بذاك الأجر والثوابا
إذ كملت سميتها المنبهه ............. لكونها مفيدة مفقهه
فهي مفخر لأهل الأندلس ............. يبقى لهم مجددا لا يندرس
حدثنا شيوخنا الثقات ............... عن الذين قد مضوا وفاتوا
قالوا أتى الوحي إلى النبي ............... من عند خلاق الورى العلي
وهو ابن أربعين قد أكملها ............... وبعد عشر طيبة نزلها
وأكثر القرءان قد كان نزل ............... بمكة وهو عنها ما ارتحل
وأنزل القرءان ذو الآلاء ............... في ليلة القدر إلى السماء
إلى الكرام الكاتبين السفره ............... المصطفين الطاهرين البرره
فنجمته بعد ذا الكرام ............... من ربنا عليهم السلام
على الأمين الروح جبرئيل ............... ثمت نجم على الرسول
نجمه عليه جبرئيل ............... في مدة حتى انقضى التنزيل
لبث في إنزاله سنينا ............... حسابها زاد على العشرينا
وكان يعرض على جبريل ............... في كل عام جملة التنزيل
فكان يقريه في كل عرضه ............... بواحد من الحروف السبعه
حتى إذا كان بقرب الحين ............... عرضه عليه مرتين
القول في المنزل منه أولا وآخرا
أول سورة من القرءان ............... أنزلها الإله بالبيان
على النبي الطاهر المطهر ............... فاتحة العلق والمدثر
وأنزل السور والآيات ............... بعد عليه متفرقات
لكي يثبت به فؤاده ............... ويكمل الأمر الذي أراده
وكان آخر الذي أنزله ............... منه عليه وبه أكمله
على الذي قد جاء في الأنباء ............... خاتمة التوبة والنساء
وآية الربا وما يليها ............... قد جاءنا ذلك أيضا فيها
وبعدها توفي النبي ............... صلى عليه ربنا العلي
بعدد القطر وكل ما خلق ............... ما دام صبح ومساء وغسق
القول في الأحرف السبعة
والأحرف التي بها الكتاب ............... منزل وكلها صواب
على الذي أتى عن الأثبات ............... فسبعة من أفصح اللغات
جاء بها عن ربه جبريل ............... وقال قد خص بها التنزيل
فاقرأ بها أنت وكل أمتك ............... فإنها توسعة في سنتك
وكلها مستحسن وكافءِ ............... وكلها لمبتغيها شافءِ
بأي حرف شئتم قرأتم ............... منها ووجه الحق قد أصبتم
ما لم تتموا آية الثواب ............... وذكرها بآية العقاب
أو آية العقاب بالثواب ............... فإن ذاك ليس بالصواب
فأقرأ الصحب بها الرسول ............... على الذي جاء به جبريل
وقرأ الصحب بها زمانا ............... إلى خلافة الرضا عثمانا
فكثر الخلاف والمراء ............... حينئذ واختلف القراء
في أحرف الذكر وفي اللغات ............... فاجتمع الكل على القراة
بواحد من الحروف السبعه ............... إذ فيه مقنع لهم ومتعه
وسترى القصة في المصاحف ............... وسبب المراء والتخالف
القول في نعت قراءة رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ووصف الصدر قراة المصطفى ............... ونعتوها بنعوت شتى
منها قراة المد والتقطيع ............... ومقرأ الترديد والترجيع
وذكروا بأنه قد كانا ............... يخفي ويعلي صوته أحيانا
أما قراة المد فهي تروى ............... عن أنس وعن علي تحكى
ومقرأ التقطيع قد روتها ............... هند عن النبي إذ حكتها
ومقرأ الترجيع قد حكاها ............... ابن المغفل كما رواها
وكل هذا في المصنفات ............... مسطر فيها عن الثقات
القول فيمن جمع القرءان في عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم
وعدد الصحابة الَّذِينَا ............... قد جمعوا كتابه المبينا
وأكملوه والرسول حي ............... أربعة أقرؤهم أبي
وزيد بن ثابت وابن جبل ............... وقيس الذي به قد انكمل
عددهم وكلهم أنصار ............... حباهم بذلك الجبار
كذا أتى في مسند الآثار ............... عن أنس بن مالك الأنصار
بأنهم أربعة سواء ............... أكرم بهم نفسي لهم فداء
وجاء في مختلف الأنباء ............... بأن منهم أبا الدرداء
(يُتْبَعُ)
(/)
عويمر وابن عبيد سعد ............... ومن سواهم جمعوه بعد
في زمن الصديق والفاروق ............... ذاك زمان الرشد والتوفيق
فكثر الحفاظ للقرءان ............... وانتشروا في سائر البلدان
وأقرءوا الناس ولقنوهم ............... كتاب ربهم وفقهوهم
في دينهم وسنة النبي ............... وجاء عن عامر الشعبي
بأنه لم يجمع القرءانا ............... خليفة غير الرضا عثمانا
القول في القراء من الصحابة
وعن نبي الله قد أتانا ............... بأنه قال خذوا القرانا
من نفر أربعة قراء ............... من ابن مسعود أخي العلياء
ومن أبي ومعاذ بن جبل ............... وسالم يَهْنِيهِمُ هذا المحل
إذ خصهم نبيهم بذاكا ............... ولم يسمي غيرهم إذ ذاكا
وليس من أصحابه إنسان ............... إلا وقد فضله الرحمن
وكلهم أئمة في الدين ............... وفي الكتاب المنزل المبين
القول في المتصدرين منهم بالمدينة
وزيد بن ثابت والقاري ............... أبي بن كعب الأنصاري
هما اللذان أقرءا بالدار ............... بعد النبي المصطفى المختار
وأقرءا خلافة الصديق ............... وأقرءا خلافة الفاروق
وأقرءا الصحابة الكراما ............... والتابعين لهم الأعلاما
وفي أُبَيٍّ جاء ما قد اشتهر ............... منصوصه عن النبي وانتشر
بأنه قال لكل الصحب ............... أقرؤكم أبي بن كعب
وقال إن الله قد أمرني ............... بما به جبريل قد أعلمني
وذاك أن أقرا عليك الذكرا ............... كفاه ذا فضيلة وفخرا
وقال في زيد مقال صدق ............... بأنه أفرض كل الخلق
وهو الذي قد خُصَّ بالكتابه ............... دون جميع الصدر والصحابه
للمصحف المتبع الإمام ............... بحضرة الأكابر الأعلام
فالناس مجمعون في الأقطار ............... على قراة زيد الأنصاري
وفي ابن مسعود له مقاله ............... مذ قالها ازداد بها جلاله
من سره أن يقرأ القرءانا ............... غضا ورطبا كالذي أتانا
فليعتمد في لفظه والسرد ............... على قراءة ابن أم عبد
وقال في أصحابه جميعا ............... قولا بليغا جامعا بديعا
صحبي جميعا كالنجوم الوُقَّدِ ............... من اهتدى بهم فذاك المهتدي
القول في المتصدرين منهم بالشام والعراق
وأقرء الناس بغير الدار ............... من المهاجرين والأنصار
جماعة بالشام والعراق ............... حين توجهوا إلى الآفاق
فقام بالكوفة عبد الله ............... ثم عَلِيٌّ الرفيع الجاه
وقام بالبصرة الاشعري ............... وهو أبو موسى الرضا الذكي
وقام بالشام أبو الدرداء ............... عويمر ذو الفهم والذكاء
وقبله بها معاذ قاما ............... مفقها ومقرئا أعواما
فهؤلاء المتصدرونا ............... في هذه الأمصار والمفتونا
وقد تلاهم بعد في الأمصار ............... من تابعيهم ومن الأخيار
جماعة عددهم كثير ............... وكلهم مشهر كبير
وسَنُسَمِّيهِم مع القراء ............... أئمة الأمة في الأداء
إذ هم أئمتهم في الدين ............... وفي كتاب ربنا المبين
القول في المصاحف وجمع القرءان فيها
واصغ إلى قولِيَ في المصاحف ............... وما أنصه عن الأسالف
من شأنها في زمن الصديق ............... والمرتضى عثمان ذي التوفيق
لما توفي رسول الله ............... صلى عليه دائما إلهي
ووَلِيَ الصديق أمر الأمه ............... من بعد ما جرت أمور جمه
ارتدتِ العربُ في البلدان ............... وأعلنت بطاعة الشيطان
ومنعت فريضة الزكاة ............... وفرضها قرن بالصلاة
رأى خليفة النبِي المصطفى ............... جهادهم فريضة وشرفا
فجيش الجيوش والعساكرا ............... نحوهم ووجه الأكابِرا
من المهاجرين والأنصار ............... مرتجيا لنصرة القهار
فحقق الإله ما رجاه ............... ورضي الرأي الذي رءاه
وأُيِّد الجيش الذي أعده ............... فقتلوا وأسروا المرتده
ولجأ البعض إلى الحصون ............... وصالحوا على التزام الدين
وذاك بعد محنة وشده ............... جرت على الصحب من اهل الرده
واستشهد القرأة الأكابر ............... يومئذ هناك والمشاهر
ووصل الأمر إلى الصديق ............... فحمد الله على التوفيق
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال عند ذلك الفاروق ............... مقالة أيدها التوفيق
إني أرى القتل قد اسْتَحَرَّا ............... بِحاملي القرءان واستمرا
وربما قد دار مثل ذاكا ............... عليهم فعدموا بِذاكا
فاستدرك الأمر وما قد كانا ............... واعمل على أن تجمع القرءانا
وراجع الصديق غير مره ............... فشرح الله لذاك صدره
فقال لابن ثَابِت إذ ذاكا ............... إني لهذا الأمر قد أراكا
قد كنت بالغداة والعشي ............... تكتب وحي الله للنبِي
فأنت عندنا من السباق ............... فاجمع كتاب الله في الأوراق
ففعل الذي به قد أمره ............... معتمدا على الذي قد ذكره
وجمع القرءان في الصحائف ............... ولم يميز أحرف التخالف
بل رسم السبع من اللغات ............... وكل ما صح من القرات
فكانت الصحف في حياته ............... عند أبي بكر إلى مماته
ثمت عند عمر الفاروق ............... حين انقضت خلافة الصديق
ثمت صارت بعد عند حفصه ............... لما توفي كما في القصه
وولي الناس الرضا عثمان ............... وبايع الكل له ودانوا
فحضهم معا على الجهاد ............... فانبعث القوم على ميعاد
وقصدوا مصححين النيه ............... نحو أذريِيجان وإرمينيه
فاجتمع الشامي والعراقي ............... في ذلك الغزو على وفاق
فسمع البعض قراة البعض ............... فقابلوا قراتهم بالنقض
واختلفوا في أحرف التلاوه ............... حتى بدت بينهم العداوه
ووصل الأمر إلى عثمان ............... أخبره حذيفة بالشان
وما جرى بينهم هناكا ............... وما رأى من أمرهم في ذاكا
وقال هذا الأمر فادَّرِكه ............... فهو معضل فلا تتركه
فجمع الإمام من في الدار ............... من المهاجرين والأنصار
وقال قد رأيت أمرا فيه ............... مصلحة وهو ما أحكيه
رأيت أن أجمع هذه الصحف ............... في مصحف بصورة لا تختلف
أدخله ما بين دفتين ............... فصوب الكل لذي النورين
مقاله وما رأى من ذاكا ............... ولم يكن مخالف هناكا
فقال لابن ثَابِت تولى ............... هذا فأنت الثقة المُعَلَّى
لذاك قد قدمك الصديق ............... فأنت لا شك به حقيق
لكنني أشرك في الكتابه ............... معك أقواما من الصحابه
متى اختلفتم في الكَتْبِ فارجعوا ............... خلافكم إلي لا تضيعوا
وجردوا حرف قريش إني ............... ءاثرته على اجتهاد مني
وهو الذي به القران نزلا ............... فلا أرى عنه لذا أن يُعدلا
فاجتمعوا وكتبوا الإماما ............... واجتهدوا ونصحوا الأناما
ونسخوا من ذلك الإمام ............... مصاحفا تبقى مع الأيام
ووجهوا بها إلى الآفاق ............... فحصلت بالشام والعراق
وشققوا الصحف والمصاحفا ............... بعد وما مرسومهم قد خالفا
فارتفع الخلاف في التلاوه ............... وزالت البغضاء والعداوه
من ذلك العصر إلى ذا العصر ............... بِكل قطر وبكل مصر
فهذه القصة في المصاحف ............... كما رواها خالف عن سالف
القول في السبعة القراء وأئمتهم
والآن فلنبدأ بذكر السبعه ............... أئمة القرءان أهل الرفعه
والفضل والنسك وأهل الصدق ............... والعلم والفهم وأهل الحذق
وكل من عنه رووا كبير ............... وعلمهم وفضلهم شهير
فالسبعة القراء منهم نافع ............... في العلم بالقرءان لا ينازع
إمام دار المجتبى محمد ............... أكرم به من موطن ومشهد
قرأ بالدار على الأكابر ............... من تابعي الصحابة المشاهر
يزيد وابن هرمز وشيبه ............... ومثلهم من علماء طيبه
ممن قرا على أبي هريره ............... وسمع ابن عمر وغيره
من جلة الصحابة الكرام ............... المرتضيين السادة الأعلام
وابن كثير وهو عبد الله ............... في العلم والقرءان ذو تناهي
إمام بيت ربنا الحرام ............... قد خص بالركن وبالمقام
والحجر والميزاب ثم الملتزم ............... والحج والطوف وبئر زمزم
قرا على ابن السائب المكي ............... وهو من صحابة النبي
وعن مجاهد وعن درباس ............... أخذا أيضا عن أبي عباس
وابن العلاء واسمه زيان ............... وقيل أيضا في اسمه العريان
(يُتْبَعُ)
(/)
وهو أبو عمرو إمام البصره ............... بالنحو والقرءان حلَّى مِصْرَه
قرأ بالحجاز والعراق ............... على جماعة من الحذاق
أولي النهى مجاهد وغيره ............... ممن سما بعلمه وخيره
من صحب عبد الله بحر العلم ............... أعني ابن عباس حليف الحِلْمِ
واليحصبي التابعي الشامي ............... عبد الإله قدوة الأنام
والمرتضى في دينه وعلمه ............... والمنتقى لسمته وحلمه
هو وزيان معا من العرب ............... ذاك لمازن وذا ليحصب
قرا على الصحابة القراء ............... منهم عويمر أبو الدرداء
وقد قرا أيضا على المغيره ............... قارئ أهل الشام ذي البصيره
وجاءنا عن واحد وثانِ ............... بأنه قرا على عثمانِ
ولا تصح هذه الروايه ............... عند أولي التحصيل والدرايه
وعاصم إمام أهل الكوفه ............... أخباره رفيعة شريفه
مسطورة في الكتب عند الناس ............... مشهورة من غير ما التباس
وعلمه بالنحو والقرءان ............... قد انتهى وذاع في البلدان
هو الإمام ابن أبي النجود ............... يعزى إلى الشُّمِّ الكرام الصِّيد
قد بَذَّ أهل المصر في الفصاحه ............... والعلم بالحظر وبالإباحه
قرا على زر وعبد الله ............... السُّلَمِيِّ الفاضل الأواه
وأخذ قراءة النبي ............... عن ابن مسعود وعن علي
وسمع الحويرث البكريَّا ............... وهو ممن شاهد النبيَّا
وعن أبي رمثة أيضا قد روى ............... وهو من جِلَّةِ صحب المصطفى
وحمزة إمام أهل المصر ............... من بعد عاصم إلى ذا العصر
ما مثله في علمه ونقله ............... وزهده ونسكه وفضله
قد ارتقى بالزهد والفضائل ............... أكرم به من ورع وفاضل
ومن إمام فارض وقاري ............... مجتهد بالليل والنهار
قرا على الأعمش وابن أَعْيُنْ ............... حمران عنهما الحروف دَوَّنْ
وابن أبي ليلى وبالمدينه ............... قرا على الصادق ذي السكينه
وأخذ الأعمش عن أصحابه ............... يحيى بن وثاب وعن أترابه
ممن روى عن صحب عبد الله ............... ذوي المحل المعتلى والجاه
وأخذ الصادق عن أبيه ............... وابن أبي ليلى على أخيه
قرا على أبيه عن علي ............... الطيب المطيب الرضي
ثم تلا حمزة الكسائي ............... إمام أهل النحو والأداء
وهو ابن حمزة اسمه علي ............... في علمه وفهمه ملي
إمامه في أحرف القرءان ............... حمزة وابن عمر الهمداني
وعن جماعة سواهما روى ............... لكن بالإمام حمزة اكتفى
إلا حروف قلة قراها ............... بما عن الأسلاف قد رواها
واختار حرفا في كتاب الله ............... معتبرا لحرف عبد الله
وهو {أن الله لا يضيع} ............... في آل عمران وذا بديع
فهؤلاء السبعة الأئمه ............... هم الذين نصحوا للأمه
ونقلوا إليهم الحروفا ............... ودونوا الصحيح والمعروفا
وميزوا الخطأ والتصحيفا ............... واطرحوا الواهي والضعيفا
ونبذوا القياس والآراء ............... وسلكوا المحجة البيضاء
في الاقتدا بالسادة الأخيار ............... والبحث والتفتيش للآثار
إذ كان قد جاء عن الرسول ............... في المسند المتصل المنقول
بأنه قال إذا قرأتم ............... فبالذي عني قد علمتم
فاستمسكوا لذا بما لديهم ............... عن الذين عرضوا عليهم
واتصلت قراتهم بالمصطفى ............... إذ كابر أخذها عن مرتضى
فنقلهم به تقوم الحجه ............... يا بؤس من مال عن المحجه
القول في الرواة عنهم وأصحابهم
وقد روى عن هؤلاء السبعه ............... جماعة هم رؤساء الصنعه
أذكر منهم من روى القراءه ............... ولم يخالف نقله أداءه
وقبل الناس الذي أداه ............... وصححوا جميع ما حكاه
ممن روى عن نافع إسحاق ............... ومثله ثلاثة حذاق
ورش وقالون وإسماعيل ............... وكلهم مؤتمن جليل
فهؤلاء الراويون عنه ............... أربعة فاحفظه واعلمنه
وابن كثير وهو المكي ............... عنه بإسناد روى البزي
وابن فليح بعد والقواس ............... وكلهم فيما رواه راس
ونقلوا حروفه العدول ............... شبل ومعروف وإسماعيل
(يُتْبَعُ)
(/)
وابن العلاء قد روى الأداء ............... عنه اليزيدي كذا قد جاء
في خبر مصحح مروي ............... عن ثقة وضابط مرضي
ودون الحروف عنه آله ............... وغيرهم ممن تسر حاله
منهم أبو شعيب السوسي ............... وحفص بن عمر الدوري
وابن جبير وأبو خلاد ............... والطيب المشهور في البلاد
ونجل سعدان الفتى النحوي ............... وابن شجاع وهو البلخي
وأحمد بن واصل وعامر ............... وكلهم مشهر وماهر
وعن أبي عمرو روى شجاع ............... أبو نعيم وله أتباع
منهم أبو محمد اليزيدي ............... وابن معاذ الفتى السعيد
هو وهم في صدقهم سواء ............... وضبطهم ليس به خفاء
واليحصبي الفاضل الإمام ............... عنه بإسناد روى هشام
وهو ابن عمار وعبد الله ............... نجل ابن ذكوان الشهير الجاه
وعابد الحميد والوليد ............... وهو ابن عتبة الفتى السديد
وناقل الأداء عنه القاري ............... يحيى هو ابن الحارث الذِّماري
عنه روى أيوب والمرضي ............... عراك بن خالد المري
وبعده تصدرا بالشام ............... وأقرءا بمذهب الإمام
وعاصم راويتاه حفص ............... وشعبة بذا أتانا النص
هما اللذان نقلا القراءه ............... عنه معا وضبطا أداءه
ثم رواها عنهما جماعه ............... من علماء هذه الصناعه
منهم أبو يوسف والكسائي ............... وعابد الرحمن ذو الذكاء
والماهر الضابط للروايه ............... يحيى بن آدم أخو الدرايه
وابن علي وهو الجعفي ............... وابن أبي أمية البصري
وعابد الحميد والعليمي ............... يحيى وهم كالبدر دون غيم
وكلهم فقد روى عن شعبه ............... وهم ثقات ليس فيهم خربه
وصحب حفص منهم القواس ............... أبو شعيب وهو حبر رَاسُ
ومنهم هبيرة الثمار ............... والعتكي الفاضل المختار
ثم عبيد وأخوه عمرو ............... كلاهما مقدم وحبر
وقد روى عن حمزة الأكابر ............... منهم سليم يا له من ماهر
عنه فشت حروفه في الناس ............... وكان ذا حذق بلا التباس
أخذها بالحدر والتحقيق ............... ملازما لواضح الطريق
فضبط الأداء عنه لفظا ............... وقيد الحروف عنه حفظا
خلاد بن خالد الكوفي ............... وخلف وحفص الدوري
وابن يزيد وأبو هشام ............... ونجل سعدان الذكي النَّامِ
وناقلوا الحروف عن علي ............... الصادق اللهجة والزكي
قتيبة وأحمد الكوفي ............... والقاسم الفقيه والنحوي
والليث والدوري والنصير ............... وكلهم فضل لهم وخير
فهؤلاء الجلة الرواة ............... لأحرف القرءان والثقاة
وعندنا سواهم جماعه ............... ليسوا كهم في الفهم والبراعه
القول في الشواذ من القراء
كم من إمام فاضل معظم ............... وماهر في علمه مقدم
مشَهَّرٍ بالصدق والأمانه ............... والعلم بالقرءان والديانه
لكنه شذ عن الجماعه ............... فلم ير الناس لذا اتباعه
بل أسقطوا اختياره وما روى ............... من أحرف الذكر وكل ما قرا
إذ كان قد حاد عن الروايه ............... ونبذ الإسناد والحكايه
عمن مضى من علماء الناس ............... وقال بالرأي وبالقياس
وخلط الصحيح بالسقيم ............... والواهي المعلول بالسليم
فلا تجوز عندنا الصلاة ............... بحرفه ذاك ولا القراة
لأنه ليس له اتصال ............... بالمصطفى فهو لذا محال
هذا الذي عليه الاجتماع ............... وقاله الأصحاب والأتباع
فمنهم من ساكني المدينه ............... يزيد السعدي ذو السكينه
وهو أبو وجزة أروى الخلق ............... لخبر مع عفة وصدق
ومنهم محمد اليماني ............... وابن محيصن أخو البيان
ومنهم من ساكني العراق ............... عبد الإله بن أبي إسحاق
ونصر بن عاصم الليثي ............... والجحدري عاصم البصري
وقعنب والثقفي عيسى ............... ولم يزل مقدما رئيسا
والفرقبي وأبو أناس ............... ثم أبو البلاد والرؤاس
ومنهم من ساكني الشام ............... شريح الحمصي ذو التمام
وابن أبي عبلة إبراهيم ............... وهو شيخ ثقة قديم
وابن قطيب وأبو البرهسم ............... عمران وهو منهم مقدم
(يُتْبَعُ)
(/)
عنه أتت حروف أهل حمص ............... وهو مخالف لكل شخص
ومثل هؤلاء ممن شذا ............... عن الجماعة وصار فذا
ناس كثير ذكرهم يطول ............... وفيهم المشهور والمجهول
تركت تسميتهم لذاكا ............... فاطرحن جميع ما أتاكا
عنهم وإن سطر في كتاب ............... أو وافق القوي في الإعراب
واقرا بما قرا به الأكابر ............... من الصحيح المنتقى والسائر
وهو الذي الآن بأيدي الأمه ............... من مذهب القرأة الأئمه
القول في أهل الأداء
وقد سما في هذه الصناعه ............... قوم هم أئمة الجماعه
من اقتدى بقولهم مسدد ............... موفق لرشده مؤيد
فابن مجاهد بهذا العلم ............... مضلع مشهر بالفهم
وبعده محمد بن الصلت ............... وأحمد بن جعفر ذو الثبت
ومثلهم في الضبط والإتقان ............... محمد النقاش ذو البيان
ومثله محمد المعدل ............... وهو رئيس ضابط مفضل
ومثله ابن عابد الرزاق ............... إمام مصره أبو إسحاق
ومثلهم محمد الداجوني ............... وأحمد المعروف باليقطيني
وأحمد التائب والصواف ............... وجعفر بن أحمد الخصاف
وابن عبيد الله ذو الإتقان ............... موسى أبو مزاحم الخاقاني
وأحمد بن الفضل وابن مقسم ............... وكلهم مفضل مقدم
وأحمد بن جعفر الحربي ............... وابن أبي هاشم النحوي
وابن بنان واسمه بكار ............... وهو جليل وله مقدار
ومثلهم علي القزاز ............... وأحمد بن صالح البزاز
وابن علي زيد الكوفي ............... والشنبوذي الفتى الزكي
وصالح وابن الجلندى الموصلي ............... وأحمد الجلاء ذو التبتل
وأحمد الدهني وابن أشته ............... ولست مثلهم تراه البته
وأحمد بن نصر الشذائي ............... وهؤلاء جلة القراء
في عصرهم فكل ما رووه ............... لنا قبلناه كما أدوه
إذ كلهم أئمة ثقات ............... لفضلهم كأنهم ما ماتوا
أخبارهم موضوعة موصوفه ............... مروية مشهورة معروفه
القول في المصنفين للحروف
أول من تتبع الحروفا ............... وصنف المجهول والمعروفا
منها بإسناد عن الثقات ............... من الشيوخ وعن الأثبات
عمن مضى من جلة الأسلاف ............... وجاء بالإجماع والخلاف
ومزج السقيم بالصحيح ............... ولم يقيد ذاك بالتصحيح
العتكي واسمه هارون ............... وهو ابن موسى الثقة المأمون
إمامه المشهور بالعراق ............... الحضرمي ابن أبي إسحاق
وابن العلاء قد قرا عليه ............... وأسند اختياره إليه
ثم تلا هارون في التصنيف ............... لكل ما روى من الحروف
عن النبي وعن الأصحاب ............... وتابعيهم وذوي الألباب
من خالفيهم وعن القراء ............... علي بن حمزة الكسائي
وبين اختياره هناكا ............... وما قرا تلاوة من ذاكا
على الإمام حمزة الزيات ............... وغيره من جلة الثقات
ثم تلاهما من الأعلام ............... يعقوب ذو الفهم وذو التمام
وهو ابن إسحاق إمام مصره ............... بعد أبي عمرو وشيخ عصره
فصنف الحروف والآثارا ............... وميز المتروك والمختارا
وما به قرا على الإمام ............... إمام أهل مصره سلام
ثمت صنف أبو عبيد ............... كتابه مقيدا بقيد
من المعاني ومن الإعراب ............... فهو في الكتب كالشهاب
ثم تلاه سهل البصري ............... وهو أبو حاتم النحوي
وصنف الحروف والمقاري ............... ولم يقيد ذاك بالآثار
لكنه بالغ في التعليل ............... من غير إسهاب ولا تطويل
وطعنه فيه على الزيات ............... لأجل أحرف من القرات
قرأها تضعف في القياس ............... معصية عند إله الناس
إذ كلها مسطر مروي ............... قرا بها الأسلاف والنبي
فلا طريق لقياس ونظر ............... فيما أتى به أداء أو أثر
وصنف الشيخ أبو الربيع ............... الثقة الثبت لدى الجميع
وهو الذي يعرف بالزهراني ............... كتابه المشهور في البلدان
وصنف العالم بالآثار ............... خلف المعروف بالبزار
كتابه الجامع للحروف ............... للمنتقى منها وللمعروف
وابن جبير أحمد الكوفي ............... صنف كتبا كلها مروي
(يُتْبَعُ)
(/)
وابن يزيد أحمد الحلواني ............... جامعه باق مع الأزمان
وهو على كل الأصول حاكم ............... ومنه يغترف كل عالم
ولابن يحيى القطعي محمد ............... مصنف مهذب مجود
ولأبي هشام الرِّفاعِ ............... مصنف أربى على الأوضاع
ولابن سعدان مصنفات ............... جردها فهي مهذبات
ولابن يحيى أحمد النحوي ............... مصنف جل عن الخفي
وفي الحروف لأبي محمد ............... القُتَِبي مختصر مجرد
علقه بكتب الإمام ............... أبي عبيد مفخر الأنام
وللإمام المالكي القاضي ............... مصنف ما مثله لماضي
علل فيه طرق الآثار ............... وجاء بالصحيح والمختار
وللفاضل ابن جرير جامع ............... مهذب التصنيف حلو بارع
أربى على كل المصنفات ............... الجامعات المتقدمات
وللشيوخ المتصدرينا ............... أهل الأداء المتأخرينا
مصنفات كلها حسان ............... لا يمتري في حسنها إنسان
أجلها مصنفات الحبر ............... ابن مجاهد إمام العصر
وكتب المعروف بابن الصلت ............... محمد بن شنبوذ الثبت
وكتب ابن جعفر المنادي ............... أبي الحسين الحسن الإيراد
وكتب المقدم الجليل ............... محمد بن الحسن الفضيل
وكتب بن جعفر القطان ............... وهو ابن بويان الرفيع الشان
وكتب المعروف بالمعدل ............... الماهر المقدم المفضل
وكتب ابن عابد الرزاق ............... والتائب المشهور في الآفاق
وكتب الثقة والمامون ............... محمد بن أحمد الداجوني
وكتب أصحابهم الحذاق ............... المتصدرين بالعراق
وغيرها من سائر الأمصار ............... أكرم بهم من جلة مُهَّار
كعابد الواحد والشذائي ............... والشنبوذي أخي الذكاء
وكأبي غانم النحوي ............... وكابن أشته الفتى الزكي
وكأبي الحسن نقاد السنن ............... ومتقدم الورى في كل فن
وشبههم وقد تلاهم جله ............... فصنفوا الحروف والأدله
وبالغوا في الشرح والبيان ............... واشتهروا بالحذق في البلدان
وكتبهم كثيرة مشهوره ............... وعند أهل عصرنا منشوره
لذاك عن أسماءهم أضربت ............... وعن تصانيفهم صدفت
القول في أصحاب الاختيار
وأهل الاختيار للحروف ............... والميز للسقيم والمعروف
جماعة كلهم إمام ............... مقدم أولهم سلام
وهو الذي يعرف بالطويل ............... إمام كل فاضل جليل
أقرء باختياره الأناما ............... ولم يزل مقدما إماما
وبعده صاحبه يعقوب ............... ثم إمام مصره أيوب
كلاهما أقرء باختياره ............... وحمل الناس على إظهاره
ثم عبيد الله والجعفي ............... حسين الثقة والنحوي
شيبان وابن صالح علي ............... والأزرق بن يوسف الكوفي
كلهم اختار من الحروف ............... ما قد روى وصح بالتوقيف
عن النبي وعن الأسلاف ............... الناقلين أحرف الخلاف
وابن يزيد القارئ الفقيه ............... عبد الإله الفاضل النبيه
وهو الذي يعرف بالقصير ............... قدوة كل عالم شهير
أقرأ باختياره مجردا ............... ولم يكن لغيره مجودا
والقاسم الإمام في الحروف ............... أبو عبيد صاحب التصنيف
اختار من مذاهب الأئمه ............... ما قد فشى وصح عند الأمه
وذاك في تصنيفه مسطر ............... معلل مبين محرر
وابن هشام خلف البزار ............... مقرئ مصره له اختيار
أقرأ آخرا به وكانا ............... لا يمنع الأخذ به إنسانا
وسهل العالم بالأداء ............... اختار من مذاهب القراء
حروفا أقرأ بها أصحابه ............... وكلها ضمنها كتابه
وابن زياد وهو الفراء ............... له اختيار ما به خفاء
علله بواضح الإعراب ............... وما رواه عن ذوي الألباب
ونجل سعدان له اختيار ............... سطره ليس له اشتهار
وابن جبير وهو الكوفي ............... له اختيار ثابت قوي
لكنه اعتمد في الإقراء ............... على الذي روى عن القراء
والاصبهاني ابن عيسى اختارا ............... من مذهب الأئمة اختيارا
لمَّا يحد فيه عن الأداء ............... وجله من مذهب الكسائي
أقرأ باختياره زمانا ............... محتسبا وعمر البلدانا
(يُتْبَعُ)
(/)
والطبري صاحب التفسير ............... له اختيار ليس بالشهير
وهو في جامعه مذكور ............... وعند كل صحبه مشهور
فهؤلاء أهل الاختيار ............... لأحرف القرءان في الأقطار
القول في القرءان وأهله وفضل تلاوته
واعلم هديت الرشد والتوفيقا ............... وكنت ممن يسلك الطريقا
بأن درس المرء للقرءان ............... من أفضل الأعمال للرحمن
لأنه كلامه عز وجل ............... سبحانه سبحانه الرب الأجل
بكل حرف منه يعطِي عشرا ............... من حسنات قد كتبن ذخرا
طوبى لمن كان له بالليل ............... صلاة من شمر فضل الذيل
ليس له عن الهدى من ميل ............... يبغي من الرحمن حسن النيل
قد جاء مرويا عن الأكابر ............... فى حامل القرءان شىء ظاهر
خرجه الأشياخ فى الصحيح ............... عن الرسول الصادق النصيح
أفضلكم معلم القرءان ............... و ماهر بجملة الفرقان
ومثل ذاك صحة وصدقا ............... بأنهم أهل الإله حقا
وقال أيضا فيهم مقاله ............... شافية والصدق ما قد قاله
يقال يوم البعث للقراء ............... بعد الورود احظوا بالارتقاء
فى الدرجات واقرءوا القرءانا ............... ورتلوه واسكنوا الجنانا
مُدَّ لكل قارىء حيث انتهى ............... من أجل ذا رتله أهل النهى
هذا الذي صح عن النبي ............... يزري بقول القادح الغبي
كالجاحظ الخسيس والنظام ............... وشبه هذين من الطغام
وغيرهم من الأراذل السفل ............... لسخفهم بقولهم لا يشتغل
القول في عرض القرءان وأنه سنة
واعلم بأن العرض للقرءان ............... على الإمام الفاضل الديان
من سنة النبي والصحابه ............... ذوي المحل وذوي القرابه
والتابعون بعد لم يَعْدُوهُ ............... بل من وكيد الأمر قد عدوه
إذ كان قد صح عن الرسول ............... بأنه قرا على جبريل
وقد قرا بالوحي إذ أتاه ............... على أبي ثم قد أقراه
فأي شئ بعد هذا يتبع ............... وهل يرد الحق إلا مبتدع
أو جاهل لقوله لا ينظر ............... إذ هو في الورى كمن لا يبصر
القول فيمن يؤخذ عنه وحق العالم على المتعلم
واطلب هديت العلم بالوقار ............... واعقد بأن تطلبه للباري
فإن رغبت العرض للحروف ............... والضبط للصحيح والمعروف
فاقصد شيوخ العلم والروايه ............... ومن سما بالفهم والدرايه
ممن روى وقيد الأخبارا ............... وانتقد الطرق والآثارا
وفهم اللغات والإعرابا ............... وعلم الخطأ والصوابا
وحفظ الخلاف والحروفا ............... وميز الواهي والمعروفا
وأدرك الجلي والخفيا ............... وما أتى عن ناقل مرويا
وشاهد الأكابِر الشيوخا ............... ودون الناسخ والمنسوخا
وجمع التفسير والأحكاما ............... ولازم الحذاق والأعلاما
وصحب النساك والأخيارا ............... وجانب الأرذال والأشرارا
واتبع السنة والجماعه ............... وقام لله بحسن الطاعه
فذلك العالم والإمام ............... شكرا بِه لله لا يقام
فالتزم الإجلال والتوقيرا ............... لمن يريك العلم مستنيرا
وكن له مبجلا معظما ............... مرفعا لقدره مكرما
واخفض له الصوت ولا تضجره ............... وما جنى عليك فاغتفره
فحقه من أوكد الحقوق ............... وهجره من أعظم العقوق
القول فيمن لا يؤخذ عنه العلم
والعلم لا تأخذه عن صحفي ............... ولا حروف الذكر عن كتبي
ولا عن المجهول والكذاب ............... ولا عن البدعي والمرتاب
وارفض شيوخ الجهل والغباوه ............... لا تأخذن عنهم التلاوه
لأنهم بِالجهل قد يأتونا ............... بغير ما يروى وما يروونا
وكل من لايعرف الإعرابا ............... فربما قد يترك الصوابا
وربما قد قول الأئمه ............... ما لا يجوز وينال إثمه
فدعه والزم يا أخي الصدوقا ............... ومن تراه يحتذي الطريقا
طريق من مضى من الأسلاف ............... أولي النهى والعلم بالخلاف
القول فيمن يقتدى به ومن يترك قوله
تدري أخي أين طريق الجنه ............... طريقها القرءان ثم السنه
كلاهما ببلد الرسول ............... وموطن الأصحاب خير جيل
ومعدن الأتباع والأخيار ............... والفقهاء الجلة الأحبار
(يُتْبَعُ)
(/)
فاتبعن جماعة المدينه ............... فالعلم عن نبيهم يروونه
وهم فحجة على سواهم ............... في النقل والقول وفي فتواهم
واعتمدن على الإمام مالك ............... إذ قد حوى على جميع ذلك
في الفقه والفتيا إليه المنتهى ............... وصحة النقل وعلم من مضى
وامح الذي في الكتب والصحيفه ............... من قول ذي الرأي أبي حَنِيفَه
وصحبه إذ خالفوا التنزيلا ............... وخالفوا في حكمه الرسولا
وحك ما تجد للقياس ............... داوود في دفتر او قرطاس
من قوله إذ خرق الإجماعا ............... وفارق الأصحاب والأتباعا
واتبع الجاحظ والنظاما ............... ومن بغى ونبذ الإسلاما
في نفي الاستنباط والقياس ............... وما جرى عليه أمر الناس
وجانب الأراذل المبتدعه ............... واعمل بقول الفرقة المتبعه
واطرح الأهواء والآراء ............... وكل قول ولد المراء
من دار بِالسنة فاستمعه ............... وكل ما قد حد فاتبعه
إذا رأيت المرء قد أحبا ............... أئمة الدين وعنهم ذبا
كمالك والليث والثوري ............... وابن عيينة الفتى التقي
والفاضل المعروف بالأوزاعي ............... ومثلهم من أهل الاتباع
كابن المبارك الجليل القدر ............... والشافعي ذي التقى والبر
وعابد الرحمن وابن وهب ............... وصحبهم أكرم بهم من صحب
والقاسم العالِم بالإعراب ............... والفقه والقرءان والآداب
وأحمد بن حنبل الإمام ............... ونظرائهم من الأعلام
وفضل الصحابة الأبرارا ............... وقدم الأصهار والأنصارا
وأبغض البدعي والمخالفا ............... ومن تراه لهما مخالفا
فاعلم بأنه من أهل السنه ............... فالزمه واستمسك بما قد سنه
القول في عقود السنة
ومن عقود السنة الإيمان ............... بكل ما جاء به القرءان
وبالحديث المسند المروي ............... عن الأئمة عن النبي
وأن ربنا قديم لم يزل ............... وهو دائم إلى غير أجل
ليس له شبه ولا نظير ............... ولا شريك لا ولا وزير
ولا له ند ولا عديل ............... ولا انتقال لا ولا تحويل
ولا له صاحبة ولا ولد ............... بل هو فرد صمد وتر أحد
كان وما كان بشئ قبله ............... أَجَلْ ولا شئ يكون مثله
جل عن الوصف وكيف كانا ............... سبحانه من بارئ سبحانا
كلم موسى عبده تكليما ............... ولم يزل مدبرا حكيما
كلامه وقوله قديم ............... وهو فوق عرشه العظيم
والقول في كتابه المفصل ............... بأنه كلامه المنزل
على رسوله النبي الصادق ............... ليس بمخلوق ولا بخالق
من قال فيه إنه مخلوق ............... أو محدث فقوله مُرُوقُ
والوقف فيه بدعة مضلة ............... ومثل ذاك اللفظ عند الجلة
كلا الفريقين من الجهمية ............... الواقفون فيه واللفظية
هو القرءان لا يسوغ فيه ............... مقال ذي الشك وذي التمويه
بل الذي أجمع أهل السنه ............... عليه كابن حنبل ذي المحنه
ونظرائه من الأئمة ............... ذوي التقى سروج هذي الأمة
أهون بقول جهم الخسيس ............... وواصل وبشر المريسي
ذي السخف والجهل وذي العناد ............... معمر وابن أبي دؤاد
وابن عبيد شيخ الاعتزال ............... وشارع البدع والضلال
والجاحظ القادح في الإسلام ............... وجِبْتِ هذي الأمة النظام
والفاسق المعروف بالجبائي ............... ونجله السفيه ذي الخناء
واللاحقي وأبي الهذيل ............... مؤيد الكفر بكل ويل
وذي العمى ضرار المرتاب ............... وشبههم من اهل الارتياب
جميعهم قد غالط الجهالا ............... وأظهر البدع والضلالا
وعد ذاك شرعة ودينا ............... فمنهم لله قد برينا
وعن قريب منهم سينتقم ............... ومن مضى من صحبهم سيندم
وبعد: فالإيمان قول وعمل ............... ونية عن ذاك ليس ينفصل
هو على ثلاثة مبني ............... خلاف ما يقوله المرجي
فتارة يزيد بالتشمير ............... وتارة ينقص بالتقصير
وزعم الإمام الاشعري ............... وصحبه وكلهم مرضي
بأن الايمان هو التصديق ............... وذاك قد يعضده التحقيق
والخير والشر من الرحمن ............... مقدر منه على الإنسان
(يُتْبَعُ)
(/)
ما كان من عصيان او من طاعه ............... فما له فيه من استطاعه
بل للإله العلم والقضيه ............... في كل شئ وله المشيه
وحب أصحاب النبي فرض ............... ومدحهم تزلف وقرض
وأفضل الصحابة الصديق ............... وبعده المهذب الفاروق
وبعده عثمان ذو النورين ............... وبعده علي أبو السبطين
وبعد هؤلاء باقي العشره ............... الأتقياء المرتضيين البرره
أهل الخشوع والتقى والخوف ............... طلحة والزبير وابن عوف
ثمة سعد بعدهم وعامر ............... ثم سعيد بن نفيل العاشر
وسائر الصحب فهم أبرار ............... منتخبون سادة خيار
وربنا جلَّلَهم إنعامه ............... وخصهم بالفضل والكرامه
والسمع والطاعة للأئمه ............... مفترض على جميع الأمه
وهم كما رُوي من قريش ............... بذا أدين الله طول عيشي
وأمراؤهم كَهُم في الطاعه ............... هذا الذي تقوله الجماعه
من مات وهو لا يرى إماما ............... فقد هوى إذ فارق الإسلاما
ومن يمت منا على العصيان ............... فهو في مشيئة الرحمن
إن شاء عذب وإن شاء غفر ............... وليس يصلى النار إلا من كفر
والنار والجنة قد خلقتا ............... وللخلود دائما أعدتا
فالمؤمنون في النعيم سرمدا ............... والجاحدون في العذاب أبدا
وكل ما أحدثه أهل البدع ............... فبدعة مضلة لا تتبع
والبدع الأصول فاعلم أربعه ............... قول الشراة مذهب ما أشنعه
أخسس بهم وما به قد جاءوا ............... والرفض والقدر والإرجاء
وكل فرقة فقد تفرقت ............... على ثمان عشرة تمزقت
فاستكملت صدقا بغير مين ............... فرقهم سبعين واثنتين
وهي التي في مسند الأخبار ............... بأنها بجمعها في النار
كذا رويناه عن اولينا ............... فالزم هديت الواضح المبينا
القول في باقي العقود
ومن صريح السنة الإقرار ............... بكل ما صحت به الآثار
فمن صحيح ما أتى به الأثر ............... وشاع في الناس قديما وانتشر
نزول ربنا بلا امتراء ............... في كل ليلة إلى السماء
من غير ما حد ولا تكييف ............... سبحانه من قادر لطيف
ورؤية المهيمن الجبار ............... وأننا نراه بالأبصار
يوم القيامة بلا ازدحام ............... كرؤية البدر بلا غمام
وضغطة القبر على المقبور ............... وفتنة المنكر والنكير
ونحو هذا من أصول الدين ............... كالجاء في الصفات واليمين
وكالذي جاء من البيان ............... في الحوض والصراط والميزان
والعرش والكرسي والحساب ............... والعرض والثواب والعقاب
والكتب والسؤال والشفاعه ............... في كل عاص تارك للطاعه
من الموحدين أهل القبله ............... إذ كلهم مستمسك بالمله
فيتنعمون في الجنان ............... بعد خروجهم من النيران
كما أتى ذلك في الأنباء ............... بُعدا لأهل الزيغ والأهواء
ماذا يردون من الآثار ............... فهم كما جاء كلاب النار
يعطلون شرعة الإسلام ............... وما لهم في الدين من إمام
كم أحدثوا من بدعة في الدين ............... وأنكروا من خبر يقين
وحرفوا من محكم التنزيل ............... واخترعوا من باطل التأويل
وزخرفوا من كذب وزور ............... واستهزءوا بالوارد المسطور
عن النبي وعن الكرام ............... أصحابه في العقد والأحكام
قد أنكروا سخفا نزول عيسى ............... وشانه تعسا لهم وبوسا
وأنكروا الدجال والأشراطا ............... وأسقطوا جميعها إسقاطا
فالحمد لله الذي هدانا ............... لواضح السنة واجتبانا
فهذه عقود أهل السنةْ ............... فالتزمنها وارجون الجنةْ
القول في الترتيل
وإذ بذلنا النصح واجتهدنا .............. فلنوضح القول كما اشترطنا
في جملة الأصول والفروع .............. ولنأت بالنادر والبديع
فأول الأشياء بعد الحفظ .............. معرفة اللحن وحسن اللفظ
بأحرف الذكر على الحقيقة .............. وكل ذا سوف ترى طريقه
بأصله وفرعه ملخصا .............. في بابه مهذبا ممحصا
فاستعمل الترتيل والتحقيقا .............. واسأل هديت العون والتوفيقا
وجود الحروف لا تتركها .............. عارية من ذاك بل فككها
(يُتْبَعُ)
(/)
من غير إفراط ولا إسراف .............. إذ ذاك مكروه بلا خلاف
ما ينكر التحقيقَ غيرُ جاهل .............. بالحق والصوابِ غيرُ قائل
قد ورد الترتيل في التنزيل .............. من غير تفسير ولا تأويل
بل ظاهر مبين أتانا .............. في قوله ورتل القرآنا
كفى بهذا قوة وحجة .............. فاركب هديت واضح المحجة
القول في الحدر
والحدرَ فاستعمله إن أردتا .............. متى عرضتَ أو متى درستا
فقد أتى نصا عن الأخيار .............. منهم أبو عمرو قتيل الدار
وابن جبير وتميم الداري .............. لكن على الترتيل حث الباري
فالفضل في الترتيل والتحقيق .............. والحدر ما فيه إذاً من ضيقِ
لأن دين الله سهل يسر .............. كذا أتى وما علينا إصر
القول في الاستفتاح
واستفتح القراة بالتعويذ .............. ولا تردن النص بالشذوذ
فذاك إجماعٌ من القراء .............. ولفظه المختار في الأداء
أعوذ بالله من الشيطان .............. على الذي قد جاء في القرآن
وساقه منصوصا ابن مطعم .............. عن النبي المصطفى المكرم
وغير هذا اللفظ قد يختار .............. وقد أتت بنصه الآثار
عللها أيمة الحديث .............. في كتبهم في المسند المبثوث
فكان ما قدمته المختارا .............. من أجل تعليلهم الأخبارا
القول في التسمية
والفصل بين كل سورتين .............. من مذهب القراء غيرَ اثنين
منهم فكانا لا يبسملان .............. في كل سورة من القرآن
هما أبو عمارةَ الكوفيُّ .............. وابن العلاء القارئ البصري
وورش المصري قد رواه .............. عن نافع وبعضهم حكاه
عن ابن عامر أبي عمرانا .............. وذاك لفظا عنهما أتانا
ولا يصح ذاك في المرويِّ .............. إلا عن الكوفي والبصريِّ
لأن (بسم ربنا الرحمنِ) .............. عندهما ليس من الفرقانِ
في أول السور لا في النمل .............. وذاك كالإجماع عند الكل
لرسمه للفصل والإعلام .............. بأول السور في الإمام
وغيرُ من سميتُ يفصلونا .............. لأنهم بالرسم يقتدونا
وكل هذا واسع مروي .............. ونقله مصحح قوي
فاقرأ بكله على ما قد أتى .............. في النقل عن أسلافنا أولى النهى
والفصل بالتسمية المختارُ .............. إذ كثرت في ذلك الأخبار
أريدُ في الأداء أو في العرض .............. ولا أريد في صلاة الفرضِ
والكل من أيمة البلدان .............. بسمل في فاتحة القرآن
وكلهم أيضا فلم يبسملْ .............. في أول التوبة إذ لم تنزل
فيها لذا ما أسقطت في الرسم .............. كذاك قد حكاه أهل العلم
هذا الذي رويته في الباب .............. عمن لقيت من ذوي الألباب
القول في الأصول
واسمع بيان القول في الأصول .............. وقس كثير القول بالقليل
فإنني آتي به مقربا .............. مبينا ملخصا مهذبا
مستنبطا من قول أهل العلم .............. مختصرا يدركه ذو الفهم
فأول الأشياء قبل أذكره .............. من الأصول موضحا وأظهره
أحوال حكم النون والتنوين .............. ورتبة الإدغام والتبيين
والمد والقصر لحرف اللين .............. وكم حروف المد في التمكين
والهمز ثم الفتح والإمالة .............. وغير ذا يوضح بالدلالة
كالروم عند الوقف والإشمام .............. والقطع في أمكنة التمام
وألفات الوصل ثم القطع .............. وكل هذا يقتضيه جمعي
معَ نوادر حسانٍ وجملْ .............. من الفروع مشكلات وعلل
القول في الحركات والسكون
وقبلُ فاعلم أذكر التحريكا .............. والجزم في الكلم إذ تاتيك
فالحركات اللاىء هن القطب .............. الرفع والخفض معا والنصبُ
هن ثلاث فأخفهنه .............. النصب والرفع أشدهنه
وكلهن من حروف اللين .............. أخذن فاصغين إلى تبييني
والحركات قبلها السكون .............. وهي على ضربين قد تكون
تكون للإعراب والبناء .............. وذاك في الأفعال والأسماء
فالعارض المعرب قد يحولُ .............. واللازم المبني لا يزول
والخفضُ ينفرد بالأسماء .............. والحرف قد يفتح للبناء
والجزم يختص به الأفعالُ .............. والوقفُ في الحروف فيما قالوا
والجزم معرب خلاف الوقف .............. والوقف مبني بغير خلفِ
(يُتْبَعُ)
(/)
القول في الاختلاس والروم والإخفاء
والاختلاس حكمه الإسراع .............. بالحركات كل ذا إجماع
والروم من ذاك قريب حكمه .............. وعن كثير قد يغيب علمه
وحقه التضعيف والتوهين .............. لحركات الحرف لا التسكين
ومثله الإخفاء في التقدير .............. واللفظ والقياس والتنظير
قد قال أهل العلم باللسان .............. إنهما معا محركان
تَجِدُ ذا في الوزن والقياس .............. إذا اعتبرته بلا التباس
ومثل ذاك الهمزة الملينة .............. وسترى أحكامها مبينة
فهذه حدود هذا الباب .............. من قول أهل العلم بالإعراب
القول في إدغام النون الساكنة والتنوين
ولنصلِ التحريكَ والتسكينا .............. بذكرنا الإدغام والتبيينا
في النون والتنوين والحروف .............. وبعد ذا فلنأت بالموصوف
في أول الباب كما اشترطنا .............. ولنترك التطويل ما استطعنا
فالنون والتنوين يدغمان .............. في ستة من أحرف القرآن
يجمعها قولك يرملون .............. كذاك أهل العلم أخبرونا
النون والميم معا والراء .............. واللام ثم الواو ثم الياء
لكن صوت النون عند اللام .............. والراء يذهب بالإدغام
في مذهب الكل من القراء .............. كذا أخذنا من الأداء
ثم يُبَقَّى الصوت وهو الغنة .............. بعدهما في أربع منهنه
يجمعها يومن فاعلمنه .............. واتبع المشهور والزمنه
فالنون والميم بلا خلاف .............. والواو والياء فباختلاف
قد جاءنا عن حمزةٍ بأنه .............. يدغم فيهما بغير غنة
وكل ذاك لغةٌ فصيحة .............. معروفة مشهورة صحيحة
والنون إن لم تنفصل واتصلت .............. ببعض هذه الحروف بينت
خيفة أن يلتبس المخففْ .............. بناؤه ببنية المضعف
وذاك نحو قولك البنيان .............. ومثله الصنوان والقنوان
وأجمع الكل على الإدغام .............. في الباب للقرب والازدحام
القول في الغنة والنون والميم
واعلم هداك الله أن الغنة .............. من صيغة النون فكن ذا فطنة
والميم فيها غنة كالنون .............. لذاك ما تُختص بالتبيين
عند المُقارب لها في المخرج .............. فاستعملن بيانها بلا حرج
والنون في النطق لها صوتان .............. صوتٌ من الفم وصوت ثان
مخرجه من داخل الخيشوم .............. وهو الذي يفضي إلى الحلقوم
تجدُ هذا الصوت إن أمسكتا .............. بالأنف محصورا متى نطقتا
بالنون إن أردت فاختبره .............. وبالذي ذكرتُ فاعتبره
ذكرَ ذا النحويُّ سيبويهِ .............. مفسرا فاعتمدن عليه
وزعم الأخفش أن الغنة .............. هم بلفظ النون فاعلمنه
عند ادّغام النون في الحروف .............. كالروم والإشمام في الوقوف
وزعم النحاةُ منهم قطرب .............. بأن لفظ الميم ليس يذهب
ومخرج النون يزول عنها .............. فدل أن الميم أقوى منها
القول في إظهار النون والتنوين
وبعدَ هذا الشرح والبيان .............. فالنون والتنوين يظهران
عند حروف الحلق وهي ستة .............. وقلما يجهل هذا البتة
الهاء والهمزة ثم الحاء .............. والعين والغين معا والخاء
والسبب الموجب للبيان .............. البعد بين الحلق واللسان
وقد روى ورش عن الإمام .............. إمام دار هجرة الكرام
في الهمزة الإلقاءَ والتسهيلا .............. وكان من أصحابه جليلا
وعنه إسحاقٌ روى الإخفاء .............. في الغين والخاء كذا قد جاء
وعلة الهمزة في الإلقاء .............. جسوها والقرب للإخفاء
القول في قلبهما
والنون والتنوين عند الباء .............. حكمهما في النحو والأداء
أن يقلبا ميما بلا إدغام .............. في اللفظ في القرآن والكلام
من أجل صوت الميم والنداوة .............. وشركها للباء في التلاوة
انقلبا ميما بلا خلاف .............. فلا تكن في لفظها بالجافي
القول في إخفائهما
وما بقَى من أحرف القرآن .............. فالنون والتنوين يخفيان
في كلها وذاك ضرب صعب .............. أعني بذا الإخفاء وهو لقب
وليس كالإدغام في الحقيقة .............. بينهما منزلة دقيقة
تعريفه بأنه مخفف .............. وذلك التشديد فيه يعرف
وهو حال بين حالتين .............. إذ كان بائنا عن الضربين
(يُتْبَعُ)
(/)
أعني عن الإدغام والبيانِ .............. إذ صوته أحاط باللسان
مخرجُه من الخياشيم فقط .............. ولفظه من داخل الفم سقط
كراهة الإعمال للعضوين .............. كالكره للحديث مرتين
أو كالمقيد تراه رافعا .............. رجلا ومرة تراه واضعا
ذكر ذا الفراءُ والخليل .............. وسيبويه الفاضل النبيل
والقصد فيه طلب التسهيلِ .............. للفظ عند الحدر والترتيل
وذاك مما يوجب الإدغاما .............. في كل حرف بدليلٍ قاما
وذا لعمري من دقيق العلم .............. وصعبه فافهمه يا ذا الفهم
القول في إدغام الحرفين
والادّغام بعدُ في الحرفين .............. يلتقيان متماثلين
والأول التسكين فيه لازم .............. بناؤه سكنه أو جازم
مجتمع عليه فالتزمه .............. ويصعب البيان أن ترمه
ومثل ذاك القول في الحرفين .............. يجتمعان متقاربين
ما لم يكونا متخالفين .............. في اللفظ والمخرج من حرفين
فالاختلاف قد أتى في ذاكا .............. ذو الفهم قد يدرك ذا إدراكا
فالادّغام فيه والإظهار .............. كلاهما مستحسن مختار
وأن يكونا متباعدين .............. منفصلين متباينين
فذاك لا اختلاف في إظهارهْ .............. والشيء قد يعرف باشتهاره
وما تقاربا إذا ادّغمته .............. ولم تبقِّ صوته قلبته
حرفا صحيحا كالذي يليه .............. بذا يصح الادّغام فيه
القول في الحرفين المتحركين
واعلم بأن المتحركين .............. من الحروف المتماثلين
والمتقاربين يظهران .............. في كل موضع من القرآن
للكل حاشا ابن العلا فكانا .............. يستعمل الإدغام لا البيانا
في كل ذاك طلبَ التخفيف .............. مع اتباع النقل والتوقيف
عمن قرا عليه في الأمصار .............. من تابعي صحابة المختار
وقد شرحنا أصله في ذاكا .............. في كتبنا فخذه من هناكا
القول في المدغم المجمع عليه
واعلم بأن التاء عند الطاء .............. ومثل ذاك الذال عند التاء
والتاء أيضا تلتقي بالذال .............. والظاء إن أتتك بعد الذال
وشبه ذاك اللام قبل الراء .............. مُدَّغم في مذهب القراء
وذاك للقرب والازدحام .............. فلم يكن بدٌّ من الإدغام
وقد أتى عن المسيبي .............. في بعض ذا ما ليس بالقوي
وجاء عن قالونَ نحو ذاكا .............. في اللام عند الراء فاعلم ذاكا
وأجمع الكل بلا خلاف .............. على ادّغام القاف عند الكافِ
من غير صوت في {ألم نخلقكم} .............. وأدغم البصري {من يرزقكم}
وأدغم الجميع لام العرف .............. في التاء والثاء بغير خلف
والدال والذال وحرف الصاد .............. والسين والزاي وحرف الضاد
والشين والطاء معا والظاء .............. والنون أيضا بعد حرف الراء
وزعم النحاةُ أن اللاما .............. لعرفها استحقت الإدغاما
وأنها بغيرها متصلة .............. ففضلت بذلك المنفصلة
وقيل إن اللام للتعريف .............. ولام هل وبل من الحروف
ساكنة في الأصل والنظام .............. فصلحت بذاك للإدغام
والواو إما تلقَى واوا مثلها .............. ادّغِمَت منفحتا ما قبلها
فإن يكن ما قبلها مضموما .............. لم يكنِ الإدغام مستقيما
لذلك الضم الذي يليها .............. والمدِِّ واللين اللذين فيها
واتفق الكل على البيان .............. وذا إذا انفصلت الواوان
وحالة الياء كحال الواو .............. إذ ليستا في المد مثل الهاوي
لذاك دونه بالادغام .............. قد خصتا في الذكر والكلام
فإن أردت الوصل دون الوقف .............. أَدْغَمْت هاء السكت دون خلف
في {ماليه هلك} للتماثل .............. كذا أخذناه عن الأفاضلِ
وذلك القياس فاعلمنهُ .............. واطرحن ما شذ والهَ عنه
القول في الإطباق والإشمام مع الإدغام
وكلهم بين صوت الطاء .............. إذا أتت مدغمة في التاء
كقوله {أحطتُ} في نظيره .............. ومثله {فرطت} في تقديره
وذاك في القياس مثل النون .............. إذا ادَّغمتها مع التبيين
لصوتها المركب المعروف .............. كراهة الإجحاف بالحروف
والكل قد قرأ بالإشمام .............. وهو الذي يسمع في الإدغام
في قوله {ما لك لا تأمنا} .............. وذاك إخفاء كما بينا
(يُتْبَعُ)
(/)
إذ ضمة النون هي المشار .............. بها إلى النون وذا المختارُ
وبعض من يبصر علم النحو .............. يومي إلى ضمتها بالعضو
وذاك في الحقيقة الإشمام .............. فهو على مذهبه إدغام
القول في المظهر المجمع عليه
وقد تكون في الحروف علة .............. تُزيل عنها الادِّغام كله
وهي كالحوادث العوارض .............. كغنة أو كسكون عارض
أو كالتفشي أو كالاستطالة .............. وكل هذا يقتضي إبطاله
إذ ذاك قد يذهبه التثقيل .............. فيكثر الإجحاف والتعليل
فالميم لا تدغم عند الفاء .............. بل حكمها البيان في الأداء
وحكمها في مثلها الإدغام .............. وقد مضى في مثل ذا الكلام
والظاء أيضا بابها البيان .............. متى التقت بالتاء قد تبان
والضاد مثل ذاك عند التاء .............. ولفظها كذاك عند الطاء
ومثل ذاك اللام عند النون .............. إذا أتت عارضة السكونِ
والراء لا تدغم عند اللام .............. إذ ليس بالقياس في الكلام
لأجل ما فيها من التكرير .............. لم يكن الإدغام بالشهير
وعن أبي عمرو أتى الإدغام .............. في ذاك وهو الثقة الإمام
والفاء لا تدغم عند الباء .............. إلا على قراءة الكسائي
فإنه اختار لها الإدغاما .............. وكان حبرا ثقة إماما
والحرف قد يسكن للتخفيف .............. فيبطل الإدغام بالتوقيف
عن الأيمة الثقاة السبعة .............. وما رووا فلا تطيق دفعه
فالادغام فيه قد يجوز .............. فاستمسكن بما به تفوز
فهذه أحكام هذا الباب .............. فاعمل بها ترشد إلى الصواب
القول في الممدود والمقصور
وأحرف اللين التي تُمَد .............. لضعفها ثلاثة تُعَد
الألف المفتوح ما يليها .............. والمد أقوى ما يكون فيها
لأنها أشد في الخفاء .............. من غيرها لسعة الهواء
فهي لذا أمد من سواها .............. والياء والواو معا أختاها
والفتح قد يليه ما سيذهب .............. معظم صوت المد وهو المذهب
له أريد الفتح إذ قد زالت .............. حركة الإخفاء واستحالت
فيشبهان ساير الحروف .............. في النقل والتحريك والتضعيف
وذاك نحو قوله {إذا خلوا} .............. ومثله {ابني} و {ذواتي} و {علوا}
وينتهي التمطيط بالمدات .............. عند ابتداء النطق بالهمزات
والهمزات بعد حرف اللين .............. يزدن في التمطيط والتمكين
ومثلهن الساكن المدّغم .............. وما عدا ذا القصرُ فيه يعلم
وذاك في مذاهب القراء .............. لشدة الجسو والخفاء
والكره لاجتماع ساكنين .............. لذا يزاد المد في الضربين
إذ هو كالتحريك للحروف .............. كذا أتى في كل ما تصنيف
وبعضهم قد قال إن المدا .............. أقصر في المدغم فيما حدا
لأنه يعدل في التمثيل .............. حركة فليس بالطويل
والأول المعروف عند الناس .............. وهو الذي يصح في القياس
ورؤساء هذه الصناعة .............. ينفون طول المد للبشاعة
والمستحب عندهم فيه الوسط .............. من لفظه لا البالغ الممطط
ومذهب القراء جار فيه .............. على طباعهم كذا يرويه
وكل من ميز حرف اللين .............. منهم فلا يزيد في التمكين
إذا التقى بالهمز في حرفين .............. فالمد عنده على نوعين
ما هو في كلمة ممدودُ .............. وما سواه قصره يريدُ
لكون حرف المد فيه منفصل .............. فهو عارض خلاف المتصلْ
فالقصر مذهب الحجازيينا .............. وابن العلا والمدُّ للباقينا
من الأيمة كذا قرأنا .............. على الذين عنهم أخذنا
وقال أهل العلم بالأداء .............. بأن حرف المد وهو الجاء
قبل الوقوف في أواخر الكلم .............. ممطط من أجل ما قد قدم
وهو التقاء الساكنين فاعلم .............. وحكم ذا حكم حروف المعجمْ
إذا وقعن في فواتح السور .............. فمدهن مشبع على قدر
هذا إذا كان هجاء الحرف .............. أكثر من حرفين دون خلف
فإن يكن هجاؤه حرفين .............. فالمد فيه أقصر المدين
هذا جميع القول في الممدود .............. نظمته بالعون والتأييد
القول في الهمز
والهمز فيه كلفة وتعب .............. لأنه حرف شديد صعب
يخرجه الناطق باجتهاد .............. من صدره وقوة اعتمادِ
(يُتْبَعُ)
(/)
يعيبه الكلفة والتنطعْ .............. إذ هو كالسعلة والتهوعْ
لذاك فيه النقل والتسهيل .............. بالجعل بين بين والتبديل
والهمز والنبر هما لقبان .............. لواحد بذاك يعلمان
وقال أهل العلم بالحروف .............. النبر تعبير عن التخفيف
للهمز والهمزُ أشد منه .............. والأول الصحيح فالزمنهُ
والهمز جمع وهو أيضا مصدر .............. وبابه التحقيق وهو الأكثر
في مذهب القراء في المعمول .............. من الروايات وفي المنقول
عنهم على أن الإمام حمزة .............. في وقفه مخفف للهمزة
وابن العلاء قد رَوَيْنا عنه .............. من طرق تخفيفَ شيء منه
ونافع فعنه أيضا قد أتى .............. وعاصم عنه رواه الأعشى
وكل هذا أنقلهْ صحيحُ .............. فاقرأ به فكله فصيحُ
لم يكره الأكابر الأيمة .............. والسالفون من خيار الأمة
في الهمز غير شدة التكلف .............. إذ ذاك فيه محدث لا يعرفْ
والقرشيون وأهل يثربْ .............. لا يهمزون ما خلا ابن جندب
فإنه همز فاقتدى به .............. قراؤهم والجل من أصحابه
ذكر ذاك عنهم قالونُ .............. عيسى بن مينا الثقة المامون
القول فيما يهمز وما لا يهمز
والفعل قد ياتي وفيه الفاء .............. واو إذا اعتبرته أو ياءُ
كقوله {يوحي} و {يوقنون} .............. ومثله {توصون} و {الموفون}
فهمز فاء الفعل غيرُ جائز .............. فيه فلا تكن لها بهامز
وإنما تهمز فاء الفعل .............. إذا أتتك همزة في الأصل
كقوله {يؤمن} و {المؤتون} .............. ونحوه {يؤتي} و {يؤفكون}
والعين واللام هما في الحكم .............. كالفاء فليقس بذا في الاسم
وأكثر الأسماء باتفاق .............. يعرف همزها بالاشتقاق
القول في تخفيف الهمز وشرحه
والهمز في تخفيفه أحكام .............. ذكرها القراء والأعلام
من علماء النحو فلنذكرها .............. على الذي رووه فاعتبرها
فالهمز منه ساكن ومنه .............. محرك في اللفظ فاعلمنه
فالساكن التخفيف فيه مطرد .............. يبدل حرفا ساكنا متى يرد
تخفيفه جار على ما قبلَهْ .............. فالحكم أن يبدل حرفا مثلهْ
لضعفه ياء وواوا وألف .............. هذا قياس بابه لا يختلف
وذاك نحو {مومن} و {الضان} .............. و {البير} و {الذيب} معا و {الشان}
والمتحرك إذا خففتهْ .............. وقبله محركٌ دبرتهْ
بالحركات الجاريات فيه .............. لا بالتي منهن قد تليهِ
تجعلُه في الكل بينَ بينا .............. في الْهَمزات حيثُ ما أتينا
كقوله {سألتهم} و {خطأ} .............. و {جبرئيل} و {ادرءوا} و {ملجأ}
ما لم يكن ياء وواوا زيدا .............. للمد فالتخفيف إن أريدا
للهمز بعد ذاك فلتبدله .............. حرفا شديدا كل ذا فاعقله
وذاك نحو قوله {بريء} .............. ومثله {القروء} و {النسيء}
وكل همزة أتت مفتوحة .............. وقبلها حركة صحيحة
ضم وكسر فهي أيضا تبدل .............. ياء وواوا وهي لا تُثَقَّلُ
كراهة الألف بعد الضمةْ .............. وبعد كسرٍ قاله الأيمةْ
كقوله {يؤوده} و {الخاطية} .............. ومثله {مُوَجَّلا} و {ناشية}
والهمز بعد الساكن الأصلي .............. تنقله إليه كـ {المسيّ}
و {المرء} و {الخبء} و {يسألون} .............. و {اسأل} و {فسألهم} و {يسئمونا}
وبعد طرح الحركات منه .............. يذهب في النطق فميزنهُ
والهمزُ بعد الألفات فاعلم .............. مسهلٌ كمثل ما تقدمْ
يجعل بين بين بعدهنه .............. لقوة المد الذي فيهنه
وذاك نحو {جاءهم} و {قائم} .............. ونحو {أوليائهم} و {دائم}
وحكم ما يجعل بين بينا .............. من جملة الهمز الذي حكينا
ألا يتم صوته بل يخفى .............. ووزنه محرك كما مضى
والقول في اجتماع همزتين .............. التقتا في حرف او حرفين
نحو {من النساء اَو أكننتم} .............. و {أاِلهٌ} وكذا {أاَنتم}
كالقول في المفردة المحركة .............. فاعمل بما هناك قد عرفتكه
فهذه الأصول في التسهيل .............. مبسوطة من غير ما تطويل
القول في الفتح والإمالة
والفتح عند العلماء الأصلُ .............. والكسرُ فرع قال هذا الكل
لأنه يفتح ما يمال .............. ولا يمالُ الفتح فيما قالوا
(يُتْبَعُ)
(/)
والكسر تعبير عن الإمالة .............. وهي للإعلام والدلالة
على انقلاب الحرف في الكلامِ .............. والأصلِ لا في اللفظ والنظامِ
عن ياء او لكسرة في الحرفِ .............. وذاك إجماع بغير خلف
يقرب الحرف إذا أميلا .............. من ذاك تخفيفا كذا قد قيلا
القول فيما يمال
وكل شيء من ذوات الياء .............. في فعل او في اسم من الأسماء
يميله حمزة والكسائي .............. لكونه بالياء في الهجاء
مع اتباعهم لما يروونه .............. عن الرسول هكذا يحكونه
وذاك نحوُ {المنتهى} و {السلوى} .............. ومثله {ثم استوى} و {النجوى}
والألفات اللاء قبل الراء .............. يميلها زَيَّان والكسائي
وذا إذا الراء أتت مجرورة .............. ولم تكن لبنية مكسورة
لجرة الراء هي الإمالة .............. كما مضى في أول المقالة
وذاك نحو قوله {في النار} .............. و {الدار} و {النهار} و {القرار}
وغير من ذكرتُ قد يميلُ .............. من ذاك شيء ذكره يطولُ
ونافع في الكسر لا يبالغُ .............. وذلك المختارُ وهو السائغ
القول فيما لا يمال
وكل ممدود من الأسماء .............. مفخم كالماء والهواء
وأحرف الأداة لا تمال .............. نحو {على} بالكسر لا يقال
ومثله {لدى} و {حتى} و {إلى} .............. وشبهُ ذاك {ما} و {لا} و {إلا}
وألف الإثنين مثلهنه .............. كذا ذوات الواو كلهنه
وذاك نحو {رجلان} و {خلا} .............. ومثله {الصفا} ومثله {علا}
فكل هذا فتحه إجماع .............. وليس فيه الكسر والإضجاع
إلا الرباعيات لا محالة .............. فإنها تجري على الإمالة
أعني من الأفعال والأسماء .............. لأنهن من ذوات الياء
كقوله {يدعى} و {أدنى} و {ابتلى} .............. و {من تزكى} و {اعتدى} و {استعلى}
ومثل ذاك كل ما قد جاءا .............. من الأداة يشبه الأسماءا
فالكسر جار فيه أينما أتى .............. كقوله {بلى} و {أنى} و {متى}
وأحرف الحلق والاستعلاء .............. تمنع من إمالة الأسماء
الضاد والظاء معا والطاء .............. والصاد ثم القاف ثم الخاء
والغين وهي سبعة فاعلمها .............. وميزن أحوالها وافهمها
جمعها قراؤنا للحفظ .............. في قولنا (ضغط خص قظ)
فهذه الحروف لن تمالا .............. إلا إذا خالطت الأفعالا
كقوله {اتقى} و {أعطى} و {قضى} .............. ومثله {ابتغى} ومثله {مضى}
لأنها تعلو إلى نحو الحنك .............. والفتح عالٍ فاستوى التفخيم لك
والميل كالهابط في انحدار .............. لذاك لم تختص بانكسار
وحسن الإضجاع في الأفعال .............. لأنها ذوات الانتقالِ
مع حلول تلك في الأطراف .............. إذا أملتها بلا خلاف
والاسم لا يزول عن بنائه .............. مع حلول تلك في ابتدائهِ
والحرف من حروف الاستعلاء .............. يغلبه في الكسر حرف الراءِ
لأنه مكرر شديد .............. فحكمه لذاك ما يزيد
وكسره مقام كسرتين .............. إذ هو في التحصيل كالحرفين
وذاك نحو قوله في الغار .............. ونحو ذي الأبصار والفجار
وإن تقف أيضا أملت ذاكا .............. مع ذهاب جره هناكا
فهذه أصول هذا الباب .............. فقس عليها فزت بالصواب
القول في الراءات
ومذهب القراء في الراءات .............. إذا أتين متحركات
بالفتح أو بالضم لا بالكسر .............. أو ساكنات مع غير الجر
تفخيمهن في كلا الوجهين .............. هذا الذي قد صح في الضربين
فإن سكن والتقت بهنه .............. من قبلهن كسرة فهنه
مرققات حيثما أتينا .............. في كل ما قلنا كما روينا
ووقفهم في ذاك مثل وصلهم .............. كذاك أُدِّىَ لنا عن كلهم
وقد روى الترقيقَ للراءات .............. ورش مع الكسرات والياءات
هذا إذا كن محركات .............. والكسرات غير عارضات
وحرف الاستعلاء بعدهنه .............. إذا أتى أوجب فتحهنه
ومثله الراء إذا تكررت .............. وهي بغير الجر قد تحركت
ومثل ذاك الاسم الاعجمي .............. إذا لحقته وذا خفي
ووقفه في الكل مثل الوصل .............. كذا أتانا من طريق النقل
عنه إذا وقف بالإسكان .............. أو رام أو أشم للبيان
فقس على هذا الذي شرحتهُ .............. موفقا واعمل بما قد قلته
(يُتْبَعُ)
(/)
القول في اللامات
وكل لام حكمها الترقيق .............. هذا الذي يوجبه التحقيقُ
لزمها تحريك او سكون .............. فغير ذا فيها فلا يكون
واللام في اسم الله قد تفخم .............. إذ ربنا مهيمن معظم
فبابه التفخيم لا الإضجاع .............. وهو حكمها وذا إجماع
وذاك فيها مع غير الكسر .............. ومعه الترقيق فيها يجري
كذا أخذناه من الأداء .............. في مذهب الراوين والقراء
وقد أتى التغليظ للامات .............. إذا وردن متحركات
بالفتح قد وليهن الطاء .............. والصاد أيضا مثلها والظاء
وهن مفتوحات او سواكن .............. في كل موضع من الأماكن
عن ورش القاري أبي سعيد .............. وليس في القياس بالبعيد
القول في الساكنين من كلمتين
والساكنان لهما حكمان .............. بالشرح والتلخيص يدركان
الحذف والتحريك للحروف .............. وذا من الخفي لا المعروف
فأحرف المد هي المحذوفة .............. وغيرها مكسورة خفيفة
حاشا حروفا قلة أسميها .............. لعلل عدل عنه فيها
فالميم إن رأيتها للجمع .............. والواو أيضا فهما بالرفعِ
يحركان مع فتح الحرفِ .............. من قبل ضم الواو بعد الحذف
فالميم نحو {لكمُ الأمثالا} .............. والواو نحو {اشتروُا الضلالا}
وإن أتى بعد السكون حرفُ .............. لحقه ضم ففيه خلفُ
فالكسر فيه جائز والضم .............. والضم أقوى وهو الأعم
وذاك نحو قوله {أنُُِ اشكر} .............. و {قالتُِ اخرج} و {فتيلا انظر}
هذا مع الضم الصحيح اللازم .............. وما عداه فهو غير حاكم
والنون مِنْ مِنَ التي للجر .............. تفتحها في اللفظ عند الْمَرِّ
كراهة النطق بكسرتين .............. إذ ذاك في الثقل كضمتين
ومثلها ميم التهجي الجاءِ .............. في آل عمران لأجل الياء
وما سوى ذا فاعلمن مكسور .............. للساكنين هكذا يدور
القول في ياءات الإضافة
والياء للإضافة اعتبرها .............. وبالذي أنبيكه اختبرها
تعرفها مع اللزوم للطرف .............. لكونها مزيدة لا تختلف
وكل حرف قبلها مكسور .............. أو ساكن وعلم ذا مشهور
فضمها وكسرها معيبُ .............. وثقل ذاك قل ما يغيب
أما إذا كان الذي يليها .............. كسرا فإن الخلف جاء فيها
بمذهبين الفتح والإسكانِ .............. كلاهما في الذكر يوجدان
والفتح الاصل عند جل الناس .............. وغيره فرع بلا التباس
فنافع يختار فيها الفتحا .............. وحمزة يسمح فيها سمحا
فيسكن الياءات كلهنه .............. ولا يراعى الحرف بعدهنه
وغير هذين فبعض يسكن .............. ويفتح البعض وهذا ممكن
لتجمع اللغاتُ والحروف .............. ومثل هذا سائر معروف
وإن يك الساكنُ قبل الياء .............. فالفتح فيها مذهب القراء
وقد أتى إسكانه عن نافعِ .............. في أحرف لست لها بدافعِ
ولا أرد الكسر للمروي .............. عن حمزة في ياء {مصرخيِّ}
إذ ذاك من نقلهما مشهورُ .............. وعن أيمتهما مذكور
وفي لغات الفصحاء قد سمع .............. ومن قياس النحو ليس يمتنع
أف لمن يرد ما رواه .............. من شاهد الأصحاب أو قراهُ
برأيه السوء وبالقياس .............. تلك لعمري نزغة الخناسِ
القول في الياءات المحذوفات
والياء قد تجدها محذوفة .............. في الرسم في أمكنة معروفة
وياؤها أصلية وزائدة .............. وشرح ذا زيادة وفائدة
وحذفها من سائغ اللغات .............. سمعها قوم من الأثباتِ
وللأيمة الرواةِ فيها .............. مذاهب ثلاثة أحكيها
إثباتها في الوصل والوقوفِ .............. وذاك في الماضي من المحذوف
والحذف في الحالين والإثباتُ .............. في الوصل وهي كلها لغات
وكل ذا يدرك بالرواية .............. عمن سما وبلغ النهاية
القول في هاء الضمير
والهاء إن أتتك للضمير .............. فحكمها الإشباع للتكثير
لأنها حرف خفي جدا .............. فالياء والواو لها أَعِدَّا
تقوية لشدة الخفاء .............. وذاك إجماع من القراءِ
هذا إذا كان الذي يليها .............. محركا فاعتبرن ذا فيها
والساكن الواقع قبل الهاء .............. يمنع من تكثيرها بالياء
(يُتْبَعُ)
(/)
والواوِ إلا ابنَ كثير وحده .............. فالوصل والتكثير فيها عنده
وذلك الأصل لكل هاء .............. أتت ضميرا خيفة الخفاء
وهذه الصلة عند السكتِ .............. لكلهم ساقطة بالبت
لأنها زيادة في الهاء .............. فهي كالتنوين في الأسماء
ألا تراه ثابتا في الوصل .............. وفي الوقوف ساقطا بالكل
كذلك الصلة في الضمير .............. في الوصل والوقف وفي التنظير
وإنما ذاك لما قلناه .............. وللذي من قبلُ فسرناه
وفي كتاب ربنا هاءات .............. ورد في جميعها لغاتُ
قرا بها الأيمة المشاهر .............. واختارها الأعلام والأكابر
منهن وصل الهاء والإسكانُ .............. والاختلاس كل ذا بيانُ
وذا إذا اتصلن بالأفعال .............. وقد جزمن فارعين مقالي
القول في هاء السكت
وتعرف الهاء التي للسكتِ .............. بما حكاه كل حبر ثبتِ
من أنها زائدة وساكنة .............. فهي بذا لغيرها مباينة
ومذهب الأيمة القراء .............. فيها بأن توصل في الأداء
لكونها ثابتة في الرسم .............. فهي تجري عندهم في الحكم
مجرى جميع اللازم الأصلي .............. وليس ذا في النحو بالقوي
لقول أهل العلم باللسان .............. بأنها تزاد للبيانِ
عن فتحة الحرف الذي يليها .............. فإذ كذا المعنى المراد فيها
فحكمها الإثبات في الوقوف .............. وغير ذاك ليس بالمعروف
والوجه في إثباتها في الوصل .............. عندهم مع اتباع النقلِ
الحمل للوصل على الوقوف .............. وذا قوي ليس بالضعيف
إذ الشواهد له كثيرة .............. موجودة في الكتْبِ مستنيرة
وقد أتت مواضع معروفة .............. حذف فيها الهاءَ أهلُ الكوفة
في الوصل وحده لما قدمته .............. والكل مختار لما بينتهْ
القول في الهاء والميم
والميم للجميع قد يليها .............. ضمائر ثلاثة أسميها
الكاف والتاء معا والهاء .............. وكلها يضمها القراءُ
إلا إذا وقع قبل الهاء .............. كسرةٌ او أتت كبعد الياء
فإنها تكسر بالإجماع .............. حينئذ وهي على الإتباع
للياء والكسرة إذ بذاكا .............. يخف لفظ الحرف فاعلم ذاكا
وحمزةٌ فالنص عنه جاءا .............. في كلمٍ فيهن ضمَّ الهاءا
هن (عليهُم) وكذا (إليهُم) .............. ومثل هذين معا (لديهُم)
والضم أصلها بلا خفاء .............. وكسرها فرع لأجل الياء
والميم بعد هذه الضمائر .............. يسكنها القرأة الأكابرْ
وبعضهم يضمها في الوصل .............. ويظهر الواوَ التي للأصل
والضمُّ مذهب الحجازيينا .............. وغيره قراءة الباقينا
وكلهم ألزمها السكونا .............. في الوقف والإشمامُ لن يكونا
في قولهم فيها لذاك فيه .............. والروم أيضا هكذا أرويه
عمن لقيته من الأيمة .............. ممن له نباهة وهمة
وإن أتى الساكن بعد الهاء .............. والميمِ فالخلف عن القراء
قد جاء فيهما معا فاعلمه .............. وكل ما أذكره فافهمه
فجلهم يختار كسر الهاء .............. ويرفع الميم على استواء
وبعضهم يضمها في الوصل .............. وبعضهم كره ذا للثقل
فكسر الحرفين للإتباع .............. للكسر والياء ولم يراعِ
أصلَهما وكل ذا فصيح .............. ونقلُه متصل صحيح
القول في الوقف التام والحسن والقبيح
ومن كمال الحذق والإتقان .............. معرفة الوقوف في القرآن
على التمام وعلى الكاف الحسن ........... وما سواهما قبيح فاعلمن
كذا حكاه الفاضل المرضي .............. محمد بن القاسم النحويُّ
أما جميعُ القول في التمام .............. فهو انقطاع آخر الكلام
أكثر ما يوجد في الفواصل .............. وفي انقضاء القصص الكوامل
وقد يكون في سوى هذين .............. وبعد آية وآيتين
والقطع في رءوس الاي قد أتى .............. رواية عن النبي المصطفى
وجاءنا عن غير ما إمامِ .............. بأنها مواضع التمام
فوجب استعمال ما روينا .............. عنهم وصح كل ما حكينا
وبعد هذا فلنقل في الكافي .............. مقالة تغني عن الإسرافِ
هو الذي في الحكم والحقيقةْ .............. دون التمام فافهمن طريقه
لأن ما بعد الكلام فيه .............. مرتبط بكل ما يليه
(يُتْبَعُ)
(/)
من جهة الألفاظ والمعاني .............. ومن طريق النظم والبيان
وبعضهم يفضل في الكفاية .............. بعضا وذا يدرك بالدرايةْ
والكل قد نهى عن الوقوف .............. على المضاف وعلى المعطوف
ومثله المبدل والمنعوت .............. وشرح هذا فيه ما يفوت
فقس عليه كل عامل عمل .............. في غيره فهو به كالمتصل
فقطعه منه قبيح جدا .............. فاستعملن في الكل ما قد حدا
ولا تقف إلا على تمام .............. أو حسنٍ كافٍ من الكلامِ
وكل هذا قطبه الإعرابُ .............. من فاته فارقه الصوابُ
فألزم الأشياء للقراء .............. معرفة الإعراب للأداء
وفهم ما يجيء في القرآن .............. من غامض يدرك بالبيان
القول في الوقف على الخط
واتبع المرسوم في المصاحف .............. عند الوقوف لا تكن مخالفْ
له وإن لم يقوَ في القياسِ .............. فهو أولى عند كل الناسِ
إذِ الكرام السادة الصحابة .............. هم الذين حاولوا الكتابةْ
لذاك فهو الحق عند الكل .............. من النحاة ومن اهل النقل
فكل حرف جاء في الهجاء .............. من ألف أو واو او من ياء
مثبتا أو ساقطا من ذاكا .............. فالوقف فيه كله كذاكا
ومثله المقطوع والموصول .............. وذكر ذا ممثلا يطولُ
وكل هاءٍ كتبت في الرسم .............. تاء على خلافها في الحكم
فالوقف في جميعها بالتاء .............. على الذي رسم في الهجاء
هذا الذي صحت به الرواية .............. عن الأيمة أولي الدراية
وعنهم في بعضه خلاف .............. وكله إليهم يضافُ
فما أتى عنهم خلافٌ فيه .............. من ذاك فانقله كما ترويه
ولا تقابل ما رواه الناسُ .............. بالرد إن ضعفه القياسُ
فليس شيء مثلَ الاتباع .............. فاسلك طريق النقل والسماعِ
القول في الروم والإشمام
والروم والإشمام في الوقوف ............... من القوي الساير المعروف
والأصل أن يوقف بالإسكان ............... على جميع كلم القرءان
ما كان منها معربا في الوصل ............... أو للبناء في جميع الأصل
لأن معنى الوقف ترك ذلكا ............... من قولهم وقفت عن كلامكا
إذ اقتضى كلامه وتركه ............... كذاك معنى الوقف ترك الحركه
ممن أتى عنه من الأئمه ............... الروم والإشمام في الأتمه
رواية حمزة والكسائي ............... وابن العلا من جهة الأداء
لا من طريق النص والروايه ............... وعاصم عنه أتى حكايه
وجاء في الوقف عن المكي ............... ما ليس بالثابت والقوي
أريد في النقل وفي الروايه ............... لا في قياس النحو والدرايه
إذ الذي عنه أتى الإسكان ............... وقد مضى عن ذلك البيان
وغيرهم لم يأت عنهم فيه ............... رواية هذا الذي نرويه
والاختيار الوقف بالإشمام ............... والروم في القرءان والكلام
لما هما عنه يؤديان ............... من حركات الحرف والبيان
لكن من مذاهب القراء ............... ألا يروم النصب في الأداء
لكونه حركة خفيه ............... فهو لذا يظهر بالكليه
إذا أريد رومه في الوقف ............... فعدلوا عنه من أجل الضعف
وقال سيبويه في كتابه ............... ما قد أتى مسطرا في بابه
علامة الإشمام عند الضبط ............... نقيطة وجرة كالخط
للروم والإسكان فيه الخاء ............... علامة وقد يقال الهاء
فالروم قد يعرفه الضرير ............... ويقتضي إشمامك البصير
إذ ذاك قد شبه بالإخفاء ............... وذا فيستعمل بالإيماء
وذاك قد تسمعه الأذنان ............... فهو لذا أوكد في البيان
وذا فضم الشفتين حكمه ............... لذا إلى الرؤية يعزى علمه
وذاك يستعمل في الجميع ............... في النصب والخفض وفي المرفوع
وذا فيختص به المرفوع ............... فهو إذن في غيره ممنوع
لبعد عضو الخفض والمنصوب ............... من مخرج الضمة في الترتيب
وكل هذا قول سيبويه ............... وهو الصحيح فاعتمد عليه
وهو لعمري من دقيق القول ............... فاسأل هديت الفهم من ذي الطول
القول في الوقف على المنون وعلى النون الخفيفة
فالوقف في المنون المنصوب ............... كرسمه في كل ما مكتوب
فألف تبدلها من ذاكا ............... فاعمل بذا فيه إذا أتاكا
(يُتْبَعُ)
(/)
وإنما لحقه الإبدال ............... لخفة النصب كذا يقال
وغيره الإبدال فيه يضعف ............... لثقله لذاك ليس يعرف
وامتنع الوقف على التنوين ............... مخافة اشتباهه بالنون
من حيث كان زائدا وكانت ............... أصلية لذاك عنه بانت
والنون إن رأيتها خفيفه ............... أبدلتها لكونها ضعيفه
بألف في الوقف كالتنوين ............... إذ لفظه وحكمه كالنون
ورسمه كرسمها في الخط ............... لذاك ما وافقها في النقط
نحو {لنسفعن} ومثل ذاكا ............... {إذاً} لأن رسمها كذاكا
هذا الذي جاء عن القراء ............... في ذاك في النقل وفي الأداء
مع الموافقة للمرسوم ............... وما سواه ليس بالمعلوم
عند جميع المتصدرينا ............... وعند أهل النقل أجمعينا
القول في الوقف على هاء التأنيث
والهاء للتأنيث عند الوقف ............... ساكنة هذا بغير خلف
وامتنع الإبدال عند الكل ............... لكونها غير التي في الوصل
إذ التي في الوصل تاء تعرب ............... والهاء ما لذاك فيها مذهب
بل هي كالألف في الخفاء ............... لذاك ما أمالها الكسائي
كما أمال الألفات اللائي ............... يجئن في التأنيث للأسماء
فلا يجوز رومها هناكا ............... أيضا ولا إشمامها لذاكا
واعلم بأن أصل هذي الهاء ............... تاء تعرف بلا خفاء
وإنما ألزمت الإبدالا ............... في الوقف والتغيير والإعلالا
ليفرقوا ما بين تاء الأصل ............... وبينها وبين تاء الفعل
القول في ألفات الوصل وألفات القطع في الأسماء والأفعال والحروف
والألفات كلها شَيَّانِ ............... وصل وقطع وهما نوعانِ
لكل نوع منهما قياسُ ............... يدرى به ليس به التباسُ
في الاسم والأفعال يوجدان ............... وكل ذا يوضح بالبيان
فألفات الوصل في الأسماء ............... سبع وما بهن من خفاءِ
في (امرأة) وفي (امرئ) و (اثنين) ............... وفي (ابنت) و (ابنٍ) وفي (اثنتينِ)
و (اسمٍ) وتبتدئها بالكسر ............... وكلها يذهب عند المرِّ
دليلها في صحة التقدير ............... بأنها تسقط في التصغير
وما عدا هذي من الأسماءِ ............... فألفاتها بلا امتراءِ
مقطوعة ثابتة شديدة ............... أصلية وَرَدَتَ او مزيدةْ
وتعرف الألف في الأفعال ............... بأنها للوصلِ بالمثالِ
أذا رأيت أول المستقبل ............... محركا بالفتح لم ينتقلِ
فالألف التي لفعل الأمر ............... موصولة فابدأ بها بالكسر
إذا أتى ثالثه محركا ............... بالفتح أو بالكسر فيه اشتركا
وذاك نحو قوله {قلنا اضرب} ............... و {رَبنَّا افْتَحْ} وكذا {طُوَى اذْهَبْ}
وشبهه وذاك حين حركت ............... للساكنين فلهذا كسرتْ
سكونها والساكن الذي له ............... جيءَ بها فاحذر بأن تزيله
عنها أريد الكسر فهو الأصل ............... كما مضى في الساكنين قبلُ
وإن أتى ثالثُه مضموما ............... فالضم قد يلزمها لزوما
في الابتداء طلبَ التسهيلِ ............... للفظ والميل عن التثقيل
وهو الخروج من حدود الكسرِ ............... إلى حدود الضم فافهم وادري
وذاك نحو قوله {أَنُ اغْدُوا} ............... ومثله {اخْلُفْنِي} ومثله {اعْبُدُوا}
وإن تك الضمة غير لازمةْ ............... في ثالث الفعل فليست حاكمةْ
فتكسر الألف في نحو {اتَّقُوا} ............... و {ابْنُوا} و {ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ} وارتقوا
وإنما بنيتُ الابتداءا ............... بها على الثالث حيث جاءا
إذ هو كاللازم لا يزولُ ............... والحركات فيه لا تحولُ
وألفُ (افتح) لم تكن مفتوحة ............... بالفتحة اللازمة الصحيحة
خيفة لبس الأمر بالإخبار ............... كقولنا: (أفتح باب الدار)
لذاك ما كسرتها هناكا ............... كالثالث المكسور فاعلم ذاكا
وما سوى هذا من الأفعال ............... فحكمه القطع بكل حال
فالألف المقطوعة الأصلية ............... تعرفها بأنها سِنْخِيَّة
لكونها فاء من الأفعال ............... في كل ما ياتي من المقال
وما عداها زائد مقطوعُ ............... إذ هو من أصل البنا ممنوع
وأول استقباله مضموم ............... وكل هذا بين مفهوم
(يُتْبَعُ)
(/)
وألفُ المخبِر في الأفعال ............... دليلها دليل الاستقبال
وهي إذا أتتك في الرباعي ............... مضمومةٌ من غير ما امتناعِ
لأجل حذف الهمزة الأصلية ............... أعطيت الحركة القويةْ
وما عداه فهي فيه تفتح ............... وكل أصل سوف عنه أفصحُ
والألف التي للاستفهام ............... بـ (أن) و (هل) تدرى بلا اكتتام
إن التقت بهمزة فخففت ............... فالمد من سببها إذ لُيِّنَتْ
وذلك المد إذا فصلتا ............... بألف أطولُ إذ قد زدتا
حرفا من الحروف ذات اللين ............... لذاك ما قد زدت في التمكين
وكل فعل لم يسم فاعله ............... فالضم تختص به أوائله
الألفاتِ كن أو سواها ............... في كل موضع كذا تراها
إلا إذا ما اعتلت العيونُ ............... فالكسر في الفاءات قد يكون
وقد يشم ضمها الكسائي ............... وغيرُه من جلة القراء
في {قيل} ثم {حيل} ثم {سيء} ............... و {سيق} ثم {غيض} ثم {جيء}
دلالة على بناء الفعل ............... وكيف كانت فاؤه في الأصل
وحكم الاشمام لهذا القسم ............... بأن يمال الكسر نحو الضم
كما يمال الفتح نحو الكسر ............... في (النار) و (النهار) فاعلم وادري
والألفات اللاىء قبل اللام ............... يجئن نحو القول والكلام
للوصل يفتحن في الابتداء ............... خلاف ما في الفعل والأسماء
والمدَّةُ التي للاستفهام ............... في ألفات الوصل عند اللام
هي التي تذهب عند الوصل ............... جيء بها ممدودة للفصل
والفرق بين لفظ الاستخبار ............... ولفظ من يقصد للأخبار
والألفاتُ بعدُ في الأداة ............... وشبهها يجئن أصلياتِ
فحقهن القطع دون الوصل ............... إلا إذا أسقطن عند النقل
فقد ذكرتُ كل ما في الباب ............... من نادر وخالص لباب
القول في مخارج الحروف وتفصيلها
تسع وعشرون حروف المعجم ............... فسبعة للحلق منها فاعلم
الهاء والهمزة قبل والألف ............... والعين والحاء فميز ما أصف
والغين والخاء كما بينت لك ............... والقاف والكاف فمن أقصى الحنك
والجيم والشين وحرف الياء ............... من وسط اللسان باستواء
ومخرج الدال وحرف الطاء ............... بين الثنايا مع حرف التاء
والظاء ثم الثاء بعد الذال ............... من طرفي هذين باعتدال
والزاي والصاد معا والسين ............... من الثنايا طرفا تكون
واللام ثم الراء ثم النون ............... من طرف اللسان تستبين
في مذهب القراء والحرمي ............... لا مذهب ابن قنبر البصري
بل قال إن اللام لا سواها ............... من حافة اللسان من أدناها
ومخرج التنوين وهو غنه ............... من داخل الخيشوم فاعلمنه
والضاد تنفرد عن سواها ............... لحافة اللسان من أقصاها
إلى الذي يلي من الأضراس ............... وقل من يحكمها في الناس
وأحرف الشفة منها الفاء ............... وهي من باطنها والباء
والميم والواو ثلاثهنه ............... من بين ضم الشفتين هنه
والميم فيها غنة لا الباء ............... والواو قد يصحبها هواء
فهذه مخارج الحروف ............... من قول بصري وقول كوفي
القول في أصناف هذه الحروف وأجناسها
واعلم بأن الأحرف المذكوره ............... مهموسة وبعضها مجهوره
فالهمس في الهاء وحرف الحاء ............... والخاء والكاف معا والتاء
والصاد والثاء وحرف السين ............... والفاء أيضا بعد حرف الشين
عشرة هي كما عرفتكه ............... يجمعها (فستحث شخصكه)
وما سواها فهي المجهوره ............... لم أسمها لكونها مشهوره
والجهر الاعلان بصوت الحرف ............... والهمس الاخفاء لأجل الضعف
أريد ضعف الاعتماد فافهم ............... والجهر يقوى ذاك فيه فاعلم
والأحرف الرخوة منها الهاء ............... والخاء والغين معا والحاء
والشين والصاد وضاد ثم فا ............... والزاي والسين وظاء ثم ثا
والذال ثم غيرها شديده ............... ليست لحصر صوتها مديده
الجيم والدال وحرف القاف ............... والطاء ثم التاء بعد الكاف
والعين والنون وحرف الياء ............... واللام ثم الميم بعد الراء
إلا حروفا خمسة منهن ............... فالصوت يجري ظاهرا فيهن
(يُتْبَعُ)
(/)
الراء للتكرير ذاك فيها ............... واللام لانحرافها تليها
والنون والميم لصوت الغنه ............... وللتجافي العين فاعرفنه
وأحرف الصفير فهي السين ............... والصاد والزاي به تبين
وأحرف الإطباق فهي الطاء ............... والصاد والضاد معا والظاء
ينطبق اللسان فيها بالحنك ............... فالصوت محصور بها يبين لك
وسبعة أحرف الاستعلاء ............... الغين ثم القاف بعد الخاء
والضاد والطاء معا والصاد ............... والظاء ثم المستطيل الضاد
والمتفشي فاعلمن الشين ............... والفاء فيها ذاك قد يبين
والميم والنون فحرفا الغنه ............... وهي من الخيشوم فاعلمنه
وأحرف المد ثلاث تأتلف ............... الواو والياء معا ثم الألف
وهي أمد منهما وأخفى ............... وشرح ذا في بابه قبل مضى
فهذه الأصناف والأجناس ............... لاغلط فيها ولا التباس
القول في جملة كلم القرءان وحروفه وآيه
والآن قد شرعت في التعريف ............... بعدد الكلم والحروف
وعدد الآي فجملة الكلم ............... على الذي أحصاه ذو اللب الفهم
سبعة آلاف على سبعينا ............... ألفا وأربع من المئينا
تزيد أربعين إلا واحده ............... بذلك الأخبار جاءت وارده
وجملة الحروف باختلاف ............... جاء ثلاث من مئي الآلاف
تزيد عشرين من الألوف ............... وواحدا ثم من الحروف
زد مئة منها عليها وافيه ............... وزد ثمانين وزد ثمانيه
وجملة الآيات في التجميل ............... ستة آلاف على التحصيل
ومئتان ثم زاد المكي ............... عشرا وتسعا ذاك دون شك
ثمت زاد المدني الأول ............... على الحساب المجمل المحصل
عشرا وسبعا ثم زاد الاخر ............... عشرا وأربعا وذاك ظاهر
وزاد أيضا في الحساب الشامي ............... خمسا وعشرين على التمام
وزاد فيه أيضا البصري ............... خمسا وزاد أيضا الكوفي
فيه ثلاثين وستا فاعلمن ............... وميز الجميع واحفظ وافهمن
فهذا الاختلاف في الأعداد ............... كما رواه الكل بالإسناد
القول في التجويد وشرح حروفه
من ألزم الأشياء للقراء ............... تجويد لفظ الحرف في الأداء
وكل حرف من حروف الذكر ............... مما جرى قبل وما لم يجرِ
فحقه التفكيك والتمكين ............... وحكمه التحقيق والتبيين
فاستعمل التجويد عند لفظكا ............... بكل حرف من كلام ربكا
فعن قريب بالجزيل تجزى ............... وبنعيم الخلد سوف تحظى
قد جاء في الماهر بالقرءان ............... من الشفاء ومن البيان
ما فيه مقنع لمن تدبره ............... بأنه مع الكرام السفره
هذا مقال الصادق المصدوق ............... فليرغب القراء في التحقيق
وليسلكوا فيه طريق من مضى ............... من الأئمة مصابيح الدجى
ونحن ناتي الآن بالبيان ............... عن أحرف التجويد والإتقان
ونذكر الغامض والخفيا ............... من ذاك لا الظاهر والجليا
وقد مضى من ذاك في الأبواب ............... ما يكتفي به ذوو الألباب
فأحرف التجويد منها الضاد ............... والظاء والذال معا والصاد
والشين أيضا مثلها والخاء ............... والغين مثل ذاك ثم الطاء
ومثلهن الزاي ثم القاف ............... والراء عند النون ثم الكاف
ومثل ذاك الزاي عند الجيم ............... والواو أيضا عند حرف الميم
والشين تلتقي بحرف الراء ............... والذال مثل السين في اللقاء
والجيم أيضا تلتقي بالتاء ............... والزاي والسين معا والراء
والذال إن أتتك قبل الخاء ............... والسين مثل ذاك عند التاء
ومثلهن الميم عند الباء ............... ومثل ذاك الزاي قبل التاء
والتاء أيضا تلتقي بالطاء ............... والعين عند الغين في النساء
والغين عند العين حيثما أتت ............... والضاد عند الجيم أينما التقت
وأحرف اللين فديت منها ............... وقد مضى البيان قبل عنها
فكل ما ذكرته افتقده ............... باللفظ أينما أتى جوده
أخرجه من مخرجه ممكنا ............... ملخصا من شبهه مبينا
أنله ما له من المنازل ............... لا تتركن ذاك كفعل جاهل
لم يلق أهل الحذق بالأداء ............... ولا روى عن جلة القراء
(يُتْبَعُ)
(/)
لم آت في الجميع بالتمثيل ............... خوفا من الإكثار والتطويل
فاعمل بما قدمت في الجميع ............... تفز بعلم غامض بديع
الخاتمة
فهذه الأصول في القرءان ............... بينتها بغاية البيان
ما كان منها نادرا ذكرته ............... وما أتى مفرقا جمعته
وما سوى هذا فقد أضربت ............... عنه وكل الحشو قد حذفت
كراهة التكثير والتطويل ............... ورغبة الإيجاز والتقليل
لم أر قبلي شاعرا محكما ............... ولا إماما فاضلا مقدما
نظم قولا في الذي نظمته ............... فالفضل لي لا شك إذ صنعته
نظمته طوعا بعون ربي ............... أرجو به تمحيص كل ذنبي
لم أرد أن يقال إني شاعر ............... ولا بأني حاذق وماهر
ولا أردت عرض من دنيا ............... ولا وجاهة ولا ما يفنى
إلا ابتغاء الأجر والثواب ............... من ذي الجلال الملك الوهاب
يا رب قد أوليتني جميلا ............... قصدت بي المنهاج والسبيلا
وهبتني الإيمان والإسلاما ............... علمتني القرءان والأحكاما
جنبتني البدع والأهواء ............... سلكت بي المحجة البيضاء
عرفتني طريق أهل السنه ............... فلك في الكل علي المنه
والحمد والشكر لما أوليتني ............... من نعم جميعها أعطيتني
فلا تزل علي ما أوليتني ............... من صنعك الجميل ما أبقيتني
وكل ضر فأمطه عني ............... واسمع دعائي وأجبه مني
فما سواك يا كريم يرجى ............... ولا لنا إلا إليك ملجا
إياك ندعو وإليك نرغب ............... ومنك نسأل ومنك نطلب
أنت الإله الواحد الفرد الأحد ............... والمالك المعبود والرب الصمد
والعالم المحيط بالأشياء ............... تملك أهل الأرض والسماء
تسمع من يدعو وتستجيب ............... له وأنت الشاهد القريب
يا رب فارفق بي إذا ما مِتُّ ............... في وطني أو حيثما قد كنت
هون علي الموت يا إلهي ............... بأنني لست عريض الجاه
لكثرة الذنوب والمعاصي ............... فكيف لي بالفوز والخلاص
إن لم يكن منك علي عطف ............... ورأفة ورحمة ولطف
والعفو منك للمصير العرف ............... والوعد منك ليس فيه خلف
وبعد ذا لقني الجوابا ............... إذا سئلت وقني العذابا
ثم إذا كنت يا رب وحدي ............... منفردا بعملي في لحدي
آنس إلهي وحشتي هناكا ............... واسمع لعبد طالما عصاكا
وسع علي القبر طول مكثي ............... فيه ولا تسلمني يوم بعثي
عند الحساب يوم عرض الخلق ............... يا رب ألحقني بأهل الصدق
واستر عيوبي واغتفر زلاتي ............... واغفر ذنوبا هي من هناتي
تمت بحمد الله تعالى
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[14 Jun 2007, 06:19 م]ـ
جزاك الله يا شيخ يحيى على هذه الفوائد، وأظنكم تعلمون أن هذه القصيدة قد صدرت بتحقيق محمد مجقان الجزائري، وطبعت بدار المغني بالرياض، أظنها سنة 1418أو 1419
ـ[أبو الجود]ــــــــ[01 Jul 2007, 06:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا دائما تأتي بالجديد الممتع بارك الله لكم في علمكم ووقتكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Jul 2007, 12:03 ص]ـ
جزاكم الله خيراً يا دكتور يحيى.
وليت أحد الإخوة الفضلاء يقوم بتنسيقها على ملف وورد للطباعة بشكل جميل، لأنها بهذه الصورة غير مرتبة ومريحة للقراءة.
ـ[تاج الروح]ــــــــ[02 Jul 2007, 04:20 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا دكتور يحيى.
وليت أحد الإخوة الفضلاء يقوم بتنسيقها على ملف وورد للطباعة بشكل جميل، لأنها بهذه الصورة غير مرتبة ومريحة للقراءة.
جزاكم الله خيراً
تفضل شيخنا الفاضل المقدمة، هي محاولة، لو أعجبتك أكمل التنسيق
هل تتكرم بمراجعتها لو سمحت ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 Jul 2007, 06:11 م]ـ
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4704&highlight=%C7%E1%C3%D1%CC%E6%D2%C9+%C7%E1%E3%E4%C8 %E5%C9
ـ[موتمباي رجب مسامبا]ــــــــ[05 Jul 2007, 10:34 م]ـ
جزى الله شيخنا خيرا على ما قدم
ـ[تاج الروح]ــــــــ[07 Jul 2007, 12:18 ص]ـ
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4704&highlight=%C7%E1%C3%D1%CC%E6%D2%C9+%C7%E1%E3%E4%C8 %E5%C9
عفواً، أستاذي الفاضل
رابط التحميل لا يفتح معي، هذا ما يظهر لي!!
لا يمكن عرض الصفحة
لا تتوفر الصفحة التي تبحث عنها حالياً. ربما يصادف موقع ويب صعوبات فنية حالياً أو ربما تكون في حاجة إلى ضبط إعدادات المستعرض.
--------------------------------------------------------------------------------
الرجاء محاولة ما يلي:
انقر فوق الزر تحديث أو أعد المحاولة لاحقاً.
إذا قمت بكتابة عنوان الصفحة في شريط العناوين، تأكد من صحة هجائه.
للتحقق من إعدادات الاتصال، انقر فوق القائمة أدوات، ثم فوق خيارات إنترنت. في علامة التبويب اتصالات، انقر فوق إعدادات. يجب أن تتطابق هذه الإعدادات مع الإعدادات التي يوفرها مسؤول شبكة الاتصال المحلية ( LAN) أو موفر خدمات إنترنت ( ISP).
تحقق من الكشف عن إعدادات اتصال إنترنت. يمكنك تعيين Microsoft Windows بحيث يقوم باختبار شبكة الاتصال واكتشاف إعدادات اتصال إنترنت تلقائيًا (في حالة تمكين مسؤول شبكة الاتصال لهذا الإعداد).
انقر فوق القائمة أدوات، ثم انقر فوق خيارات إنترنت.
في علامة التبويب اتصالات، انقر فوق إعدادات LAN.
حدد الكشف عن الإعدادات تلقائياً ثم انقر فوق موافق.
تتطلب بعض المواقع أمان اتصال 128 - بت. انقر فوق القائمة تعليمات ثم انقر فوق حول Internet Explorer لمعرفة قوة الأمان التي قمت بتثبيتها.
إذا كنت تحاول الوصول إلى موقع آمن، تأكد من أنه يمكن لإعدادات 'الأمان' دعمه. انقر فوق القائمة أدوات، ثم انقر فوق خيارات إنترنت. في علامة التبويب 'خيارات متقدمة'، قم بالتمرير إلى الجزء 'أمان' وقم بالتحقق من إعدادات SSL 2.0، SSL 3.0، TLS 1.0، PCT 1.0.
انقر فوق الزر الخلف لمحاولة ارتباط آخر.
لا يمكن العثور على ملقم أو خطأ DNS
Internet Explorer
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 Jul 2007, 02:05 م]ـ
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4704
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[07 Jul 2007, 03:28 م]ـ
هى هنا:
http://www.almeshkat.com/books/open.php?cat=46&book=2770
و قد قام بكتابتها على الوورد أخى الفاضل عمر الإمبابى و شيخنا الفاضل أبومالك العوضى حفظهما الله تعالى.
ـ[تاج الروح]ــــــــ[07 Jul 2007, 08:25 م]ـ
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4704
شكراً بارك الله بيك
ما قصدته رابط المشكاة وليس رابط الموضوع
حماك الله
ـ[تاج الروح]ــــــــ[07 Jul 2007, 08:28 م]ـ
هى هنا:
http://www.almeshkat.com/books/open.php?cat=46&book=2770
و قد قام بكتابتها على الوورد أخى الفاضل عمر الإمبابى و شيخنا الفاضل أبومالك العوضى حفظهما الله تعالى.
شكراً جزيلاً، هذا ما أردت، رؤية التنسيق ..
حفظكم الله جميعاً
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[11 Dec 2008, 11:57 ص]ـ
و هنا بصيغة pdf :
http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=11822
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[19 Sep 2010, 05:54 م]ـ
جواكم الله خيرا جميعا
وما أنا إلا مجرد ناقل لها لعل الله يجمعني بالشيخ أبي عمرو الداني في الفردوس الأعلى
اللهم آمين
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[25 Oct 2010, 07:11 م]ـ
جزاك الله يا شيخ يحيى على هذه الفوائد، وأظنكم تعلمون أن هذه القصيدة قد صدرت بتحقيق محمد مجقان الجزائري، وطبعت بدار المغني بالرياض، أظنها سنة 1418أو 1419
جزاكم الله خيرا على الفائدة
ـ[أبو عبدالله العاصمي]ــــــــ[25 Oct 2010, 11:06 م]ـ
وللفائدة فإن أرجوزة المنبهة دَرَسَها وعَلَّق عليها وحققها فضيلة الدكتور حسن وكاك (ونال بها درجة العالمية الدكتوراه) -قبل سنين- بالمغرب وقد طبعت مؤخرا، وقد اعتمد الدكتور-وفقه الله- على أكثر من نسخة خطية فجزاه الله خيرا، أما تحقيق الأخ محمد مجقان فقد اعتمد على نسختين خطيتين فقط إحداهما مبتورة وعندي نسخة منها.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[26 Oct 2010, 12:35 ص]ـ
وللفائدة فإن أرجوزة المنبهة دَرَسَها وعَلَّق عليها وحققها فضيلة الدكتور حسن وكاك (ونال بها درجة العالمية الدكتوراه) -قبل سنين- بالمغرب وقد طبعت مؤخرا، وقد اعتمد الدكتور-وفقه الله- على أكثر من نسخة خطية فجزاه الله خيرا، أما تحقيق الأخ محمد مجقان فقد اعتمد على نسختين خطيتين فقط إحداهما مبتورة وعندي نسخة منها.
شكرا على الإفادة
ـ[ابن عبدالسلام]ــــــــ[26 Oct 2010, 01:41 ص]ـ
جزاكم الله خير د يحي وماهذه بأول فوائدكم جعلكم الله ذخرا للأسلام والمسلمين
ـ[د أديب محمد]ــــــــ[26 Dec 2010, 05:40 م]ـ
جزاك الله خير وبارك فيك، ورفع من قدرك.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[27 Dec 2010, 08:19 م]ـ
وقد صدر كتاب معجم شيوخ الداني بطبعة جديدة أنيقة(/)
حمّل بحث: القراءات الشاذة: أحكامها وآثارها
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[20 May 2007, 05:43 ص]ـ
وجدت في أرشيفي هذا البحث فاحببت إضافته للمختصين
القراءات الشاذة: أحكامها وآثارها
د. إدريس حامد محمد
المصدر: جامعة الملك سعود، عمادة البحث العلمي، مركز بحوث كلية التربية، رقم (201)، 1424هـ-2003م.
تاريخ الإضافة: 12/ 10/2006 ميلادي - 19/ 9/1427 هجري
زيارة: 2329 التقييم: 10.0/ 10 (عدد المصوتين: 1)
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمدلله على جزيل نعمائه والصلاة والسلام على أشرف رسله وأنبيائه وعلى آله وأصحابه الذين حفظوا القرآن وحافظوا عليه من التبديل والتحريف فكانوا بحق أعلامًا يهتدى بهديهم ومنارات يقتفى آثارهم اللهم ارحم الأسلاف ووفق أتباعهم ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.
أما بعد
لا شك أن القراءات القرآنية من أهم الموضوعات التي يتناولها الدارسون لتعلقها بكتاب الله تفسيرًا وبيانًا لذا أحببت أن أكتب حول (القراءات الشاذة أحكامها وآثارها) رغبة مني في خدمة كتاب الله، ولجدة الموضوع حيث لم يفرده أحد بالدراسة التي تتناول جل أحكام هذه القراءة وكذا الآثار التي تنتج عن هذا النوع من القراءات في العلوم الشرعية وذلك حسب علمي المتواضع.
فجمعت ما يتعلق بهذا الموضوع ليكون دراسة مستقلة.
هذه الدراسة:
بينت هذه الدراسة مفهوم القراءات، ومفهوم الشذوذ.
ثم تعرضت لجل الأحكام التي تتعلق بالقراءات الشاذة.
من حيث نشأتها، مصدرها، أهميتها، أنواعها، وتبيين التناقض بينها وبين القراءات المتواترة إن وجد.
كما تعرضت إلى بيان فوائدها، والاحتجاج لها.
كما بينت آراء العلماء في الاحتجاج بها في مجال العلوم الأربعة: التفسير والفقه، واللغة، والتاريخ.
كما استعرضت أقوال علماء المذاهب في بيان حكم القراءة بها في الصلاة وخارجها وذكرت آراء العلماء واختلافاتهم في هذا الشأن ثم خرجت ببيان الرأي الراجح من ذلك.
وأخيرًا تناولت آثار القراءات الشاذة في علم التفسير والأحكام الفقهية وكذا علوم اللغة.
تمهيد:
لقد عرف علم شواذ القراءات وتحددت معالمه في زمن ابن مجاهد المتوفى (324) هـ وإن كان موجودًا قبله، فقد ألف كتابه السبعة في القراءات المتواترة، وكذا كتابًا آخر سماه الشواذ، وبه تنوعت القراءات القرآنية إلى أكثر من نوع:
أعظم أنواعها القراءات المتواترة، والتي يقابلها القراءات الشاذة.
وبينهما أنواع منها: كالصحيح، والمستفيض.
إن ما نقل بطريق التواتر يفيد القطع لأن نقتله جمع عن جمع تحيل العادة اتفاقهم على الكذب.
أما ما نقل بطريق الآحاد وهو ما يسمى بالشاذة فهو محل اختلاف بين العلماء وسيكون مجال البحث بمشيئة الله بيان ما يخص أحكام القراءات الشاذة وآثارها على العلوم الشرعية.
مفهوم القراءات الشاذة
القراءات في اللغة والاصطلاح:
القراءات جمع مفرده قراءة، وأصل مادتها تعود إلى (ق ر ى) وهو أصل صحيح يدل على جمع واجتماع ... ومنه القرآن كأنه سمي بذلك لجمعه ما فيه من الأحكام والقصص وغير ذلك. [1، ج5 ص ص78 - 79].
فالقراءة مأخوذة من قرأ يقرأ قراءة وقرآنًا فهي مصدر من قولك قرأت الشيء إذا جمعته وضممت بعضه إلى بعض [2، ج1 ص101].
وفي اللسان جاء معنى قرأت القرآن: لفظت به مجموعا [3، ج1 228].
وفي الاصطلاح:
ذكر علماء القراءات تعريفات متعددة لها بعضها قريب من المقصود والبعض الآخر يبعد قليلاً وهناك تعريفات متداخلة لكن أبرز هذه التعريفات هي:
1 - تعريف ابن الجزري حيث قال (القراءات علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة) [4، ص3].
2 - تعريف القسطلاني إنه (علم يعرف به اتفاق الناقلين لكتاب الله واختلافهم في اللغة والإعراب والحذف والإثبات والتحريك والإسكان والفصل والاتصال) [5، ج1 ص170].
3 - وأخيرًا تعريف عبدالفتاح القاضي قال عنها (علم يعرف به كيفية النطق بالكلمات القرآنية وطريق أدائها اتفاقًا واختلافًا مع عزو كل وجه لناقله) [6، ص7].
الشذوذ في اللغة والاصطلاح:
مشتق من مادة (ش ذ ذ)، وهو مصدر من شذ يشذ شذوذًا، تقول شذ الرجل إذا انفرد عن القوم واعتزل جماعتهم [7، ص332].
(يُتْبَعُ)
(/)
فالشذوذ يدل على الانفراد والندرة [8، ج1 ص96]، والتفرق والخروج على القاعدة والأصول فكل شئ منفرد فهو شاذ [3، ج5 ص28 - 29].
والشاذ في الاصطلاح يختلف مفهومه حسب كل علم، فهو عند النحاة غيره عند علماء السنة، ويختلف عنهما لدى علماء القراءات.
فالقراءات الشاذة هي التي تقابل القراءات المتواترة.
وعرفت بأنها (من فقدت ركنًا أو أكثر من أركان القراءة المقبولة [9، ج1 ص129].
كما عرفت بأنها كل قراءة بقيت وراء مقياس ابن الجزري الذي قال ( ... ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة أو شاذة أو باطلة سواء كانت عن السبعة أم عمن هو أكبر منهم [10، ج1 ص9].
فالقراءة الشاذة هي: التي لم يصح سندها وخالفت الرسم ولا وجه لها في العربية [9، ج1 ص242].
كما عرفت بأنها كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً ولم يتواتر سندها [10، ج1 ص9].
إن التعريف الذي تطمئن إليه النفس في تعريف القراءة الشاذة هو: القراءة التي صح سندها ووافقت اللغة العربية ولو بوجه وخالفت المصحف.
وهذا التعريف هو الذي اعتمده ابن تيمية [12، ج13 ص393 - 394] وابن الجزري [4، ص16 - 17] كما اعتمده قبلهما مكي القيسي [13، ص10، 103] وأبو شامة المقدسي [15، ص145،171].
وبهذا يعلم أن القراءة الشاذة عند الجمهور هي ما لم يثبت بطريق التواتر [11، ص10].
ولعل السبب في تسميتها بالقراءة الشاذة يعود إلى أنها شذت عن الطريق الذي نقل به القرآن حيث نقل بجميع حروفه نقلاً متواترًا.
قال ابن الجزري: شذت عن رسم المصحف المجمع عليه وإن كان إسنادها صحيحًا [4، ص16 - 17].
نشأة القراءات الشاذة
كانت القراءات في العهد النبوي وعهد الشيخين نبعًا يلبي حاجة ماسة عند القبائل ويقع منهم مواقع حسنة ويوقفهم على أساليب القرآن الكريم، ولكن تنوع هذه القراءات خاصة في عهد الخليفة الثالث أخذ يسير في منحى يناقض مسوغ وجودها الذي هو التيسير على الأمة.
وأصبح يثير من المخاوف على ضياع شئ من القرآن بقراءاته المتعددة وكذا الخوف على وحدة المسلمين ما استنهض الخليفة عثمان لدرء هذه الفتنة وذلك بتوحيد المصاحف على القراءات المجمع عليها [15، ص31].
ومن هنا بدأ يظهر الشذوذ على كل قراءة لم تحظ بالإجماع فقد ذكرت الروايات أن عثمان أبعد عن قرآن المسلمين عددًا من الروايات التي لم يستفض نقلها عن النبي عليه الصلاة والسلام وإعلان بطلان العمل بها وإرساله لكل مصر قارئًا تتفق قراءته والنسخة التي أرسلت إليه، حتى أصبح من ذلك الحين رسم المصحف العثماني شرطًا أساسيًا من شروط صحة القراءة لا توافقه اعتبرت من الشاذ.
وبقى خارج حدود الرسم عدد من الحروف كما جاءت مصاحف كل من أبي وابن مسعود وغيرهما، وقد ذكر المتتبعون لشأن القراءات أن معظم الحروف التي اشتملت عليها هذه المصاحف لم تشهد العرضة الأخيرة التي عرضها الرسول عليه الصلاة والسلام على جبريل وإن كان أصحاب هذه المصاحف تمسكوا ببعض القراءات ولم يتخلوا عنها لأنهم سمعوها بأنفسهم من النبي عليه الصلاة والسلام على جبريل وإن كان أصحاب هذه المصاحف تمسكوا ببعض القراءات ولم يتخلوا عنها لأنهم سمعوها بأنفسهم من النبي عليه الصلاة والسلام [16، ص20].
وإن كانت بعض هذه القراءات عبارة عن تفسير لألفاظ أو أحكام القرآن التي جعلها بعض الصحابة بجوار الآية مثل قراءة سعد بن أبي وقاص (وله أخ أو أخت) (من أم) [النساء: 12] فإنها تبين المراد بالأخوة هنا هو الأخوة للأم [10، ج1 ص29].
مما يفيد أن قرآنيتها ينسب إلى الآحاد [15، ص25] وبالتالي شذت عن الإجماع وشذت عن التواتر فليست من الأحرف السبعة، ولذلك كان يبدي الإمام الطبري حذره الشديد في قبول مثل هذه القراءة وأمثالها كما يتضح ذلك من قوله (لا نعلم ذلك صحيحًا من الوجه الذي تصح به الأخبار) [17، ج2 ص267].
ومع شذوذ هذه القراءات وخروجها عن الإجماع في الوقت المبكر إلا أن القراءة بها لم تتوقف عند عدد من القراء بل تمسكوا بها مقتنعين بأن ما صح عن النبي لا يمكن تجاهله، كما أشار إلى ذلك مكي القيسي بقوله (ولذلك تمادى بعض الناس على القراءة بما يخالف خط المصحف مما ثبت نقله [13، ص31].
(يُتْبَعُ)
(/)
وهكذا استمر الوضع ثلاثة قرون متتالية [15، ص38] إلى أن جاءت عوامل قوية أدت بها إلى الفصل التام عن المتواتر وتحديد معالمها وإطلاق الشذوذ عليها فقد كره كثير من علماء المسلمين حَمَلَتها وأطلقوا عليهم عبارات منفرة كقول ابن أبي عبلة (من حمل شاذ العلماء حمل شرًا كبيرًا) [18، ج1 ص19]، وتعرض بعضهم للضرب من قبل ولاة الأمر كما حصل لابن شنبوذ، إضافة لموتهم واحدًا تلو الآخر. وكان أول من أطلق عليها مصطلح الشذوذ هو الإمام ابن جرير الطبري في تفسيره في مطلع القرن الرابع عندما تعرض لقراءة ابن مسعود في سورة إبراهيم (وإن كاد مكرهم) [آية 46] بالدال بدلاً من النون (بأنها شاذة لا تجوز القراءة بها لخلافها مصاحف المسلمين) [17، ج13 ص247].
وهكذا نشأت القراءات الشاذة وانحسرت دائرتها مع مرور الزمن وتحددت معالمها فأصبحت عِلما من العلوم الّتي لها أهميتها وأثرها الواضح في إثراء اللغة العربية والأحكام الشرعية، وكذلك إثراء علم التفسير.
مصدر القراءة الشاذة
لا شك أن مصدر القراءات القرآنية هو التلقي والسماع عن النبي عليه الصلاة والسلام كما تقرر ذلك بالأدلة القاطعة التي منها قوله تعالى: "وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً" [الإسراء: 106] وقوله "لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ" [القيامة: 16 - 18].
كما يتضح من حديث عمر وهشام وإقرار النبي عليه الصلاة والسلام لكل منهم بقوله (هكذا أنزلت) ما يؤكد أن القراءات مبنية على التلقي والرواية لا على الرأي والدراية ولا يمكن أن تثبت القراءات إلا بالتوقيف والتلقين والتلقي والأخذ والمشافهة والنقل والسماع [19، ج1 ص96].
وبهذا يعلم أن القراءات منزلة من عند الله تعالى وموحى بها إلى رسوله عليه الصلاة والسلام كما قال: "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه" [1]، [وانظر 20، رقم 4992].
فالقراءات القرآنية المتواترة هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم وبالتالي مصدرها هو الوحي، وبالتالي القراءات سنة متبعة يأخذها المتأخر عن المتقدم عن النبي عليه الصلاة والسلام.
فما مصدر القراءات الشاذة؟ وهل هي من الأحرف السبعة؟ لم يقل بهذا أحد فيما وقفت عليه من المراجع، فلم يقل أحد أنها من الأحرف السبعة كما لم ينف أحد وجود شئ فيها من ذلك بل كان هناك توقف في هذا الشأن وسبب التوقف لأنّ بعض القراءات الشاذة قد تكون متواترة وشذوذها آت من جهة غير السند، لكن لا يمكن القطع بأن كثيرًا من الصحابة قرءوا القرآن بما يخالف رسم المصحف الذي جمع عليه الخليفة عثمان رضي الله عنه الناس وأمرهم به وذلك لأن الغرض من الجمع لم يكن لإلغاء القراءات الشفوية التي تلقوها من النبي عليه الصلاة والسلام، بل ترك الأمر لكل من أكد على قراءة معينة أنه سمعها من الرسول عليه الصلاة والسلام أن يقرأ بها كما سمعها [19، ج1 ص116].
ولذا يمكن القول بأن من القراءات التي أصطلح على تسميتها بالشاذ ما قرأه الرسول دون القطع بأفراد ذلك وأعيانه لعدم إجماع الصحابة عليه كما ذهب إلى ذلك ابن دقيق العيد بقوله (الشواذ نقلت نقل آحاد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعلم ضرورة أنه صلى الله عليه وسلم قرأ بشاذ منها وإن لم يعين، قال فتلك القراءات تواترت وإن لم تتعين بالشخص فكيف يسمى شاذًا والشاذ لا يكون متواترًا [4، ص20 - 21] و [10، ج1 ص15].
ولا أحد يقطع بقرآنية هذه القراءات الشاذة خاصة بعد وصول القراءات المتواترة مقطوعًا بها، وبعد تحرير أقوال العلماء يتضح (أن القراءة الشاذة ولو كانت صحيحة في نفس الأمر فإنها مما كان أذن في قراءته. . . ثم أجمعت الأمة على تركها للمصلحة وليس في ذلك خطر ولا إشكال لأن الأمة معصومة من أن تجمع على خطأ) [4، ص23 - 24].
وبهذا يمكن القول بأن مصادر القراءة الشاذة تعتمد على ذاكرة الحفظة الذين سمعوها ممن قبلهم، ولم تحظ بالإجماع ولا النقل المتواتر فبقيت شاذة يفاد منها في إثراء اللغة والتفسير والأحكام الشرعية.
(يُتْبَعُ)
(/)
وحتى لا يتبادر إلى الذهن ذهاب شئ من القرآن دون حفظ فقد تكفل بحفظ كتابه بنفسه وهيأ له من الرجال الأفذاذ من يقومون بهذا الدور تصديقًا لقوله تعالى: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، (سورة الحجر: 9) ولهذا يقول ابن الجزري (ولما خص الله تعالى بحفظه من شاء من أهله أقام له أئمة ثقات تجردوا لتصحيحه وبذلوا أنفسهم في إتقانه وتلقوه من النبي صلى الله عليه وسلم حرفًا حرفًا لم يهملوا منه حركة ولا سكونًا ولا إثباتًا ولا حذفًا، ولا دخل عليهم في شئ منه شك ولا وهم وكان منهم من حفظه كله، ومنهم من حفظ أكثره، ومنهم من حفظ بعضه، كل ذلك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم) [10، ج1 ص6].
أهمية القراءات الشاذة
القراءة الشاذة هي التي فقدت عنصرًا هامًا من عناصر الصحة والسلامة ولكن هذا لم يبعدها كثيرًا عن الإفادة منها مع القراءات المتواترة بل كانت رافدًا من روافد علوم اللغة العربية وعلوم الشريعة، فأهميتها تظهر في المؤلفات العلمية على اختلاف تخصصاتها: فكتب التفسير تعنى بالشواذ وتنقل الكثير منه وتوجهه وتفيد في شرح المعاني وترجيح الآراء، وكتب معاني القرآن وإعرابه تهتم كثيرًا بالشواذ [21، ص468].
كما أن كتب الفقهاء مليئة بها حيث أن وجودها أدى إلى اختلافهم في الاحتجاج بها، وإن لم يقبلوها على أنها قرآن، وإنما قبلوها على أنها أخبار أو تفسير للقراءة [22، ص3،4].
أما كتب اللغة والنحو فاهتمامها بالقراءات الشاذة لا يخفى على أحد يقول محمد عضيمة (القرآن الكريم حجة في العربية بقراءاته المتواترة وغير المتواترة، كما هو حجة في الشريعة، فالقراءة الشاذة التي فقدت شرط التواتر لا تقل شأنًا عن أوثق ما نقل إلينا من ألفاظ اللغة وأساليبها، وقد أجمع العلماء على أن نقل اللغة يكتفى فيه برواية الآحاد) [23، ق1 ج1 ص2].
ثم إن هذه الأهمية للقراءات الشاذة تكمن في النقاط الآتية:
1 - عناية المفسرين بها جنبًا إلى جنب مع القراءات المتواترة في كتبهم.
2 - أنها تدل على معنى صحيح لا تدل عليه القراءة المتواترة.
3 - قد توضح أحيانًا المقصود من القراءة المتواترة [2].
4 - ثم إفرادها في مؤلفات خاصة جمعت الشواذ من أول القرآن إلى آخره [3].
5 - العناية بتوجيهها التوجيه النحوي وبيان كثير من آثارها على اللغة [15،24].
6 - الاهتمام بالقراءات الشاذة وبيان آثارها على الأحكام في الفقه الإسلامي [انظر مرجع 22].
أنواع القراءات الشاذة
من خلال التتبع والاستقراء في المصادر الخاصة لشواذ القراءات وكذلك بالمصادر التي اهتمت ببيان أنواع القراءات المردودة يتبين أنها تنقسم إلى أربعة أنواع.
النوع الأول: القراءات الشاذة المشهورة: وهي التي وافقت العربية والرسم العثماني وصح سندها إلا أنها لم تبلغ درجة التواتر ومن أمثلتها قراءة ابن عباس في آخر سورة التوبة قوله تعالى: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ" القراءة المتواترة بضم الفاء، والقراءة الشاذة بفتح الفاء (أنفسكم) [التوبة: 128].
النوع الثاني: القراءات التي جاءت بطريق الآحاد وتنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: كل قراءة لم يصح سندها وإن وافقت العربية والرسم العثماني، يمثل لها بقراءة ابن السميفع في قوله تعالى: "فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً" [يونس: 92].
قرئت شاذة (ننحيك) بالحاء المهملة، وخلفك بفتح اللام [10، ج1 ص16. فهذه وصفت بأنها ضعيفة مردودة، وسمى هذا النوع السيوطي بأنه موضوع [9، ج1 ص216].
القسم الثاني: كل قراءة صح سندها في الآحاد ولها وجه في العربية وخالفت رسم المصحف، ويمثل لها بأمثلة منها قراءة ابن مسعود وأبي الدرداء في سورة الليل "وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُْنْثَى" [آية: 3] بحذف لفظ (ما خلق) [4] [10، ج1 ص14] وكذلك قراءة ابن مسعود وابن عباس وأبي ابن كعب وابن عمر وابن الزبير وغيرهم (فامضوا إلى ذكر الله) بدلاً من (فاسعوا) [الجمعة: 9].
قال أبو الفتح في هذه القراءة تفسير للقراءة العامة، أي اقصدها وتوجهوا، وليس نية دليل على الإسراع [26، ج2 ص322].
وكقراءة ابن عباس ((وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبًا، وأما الغلام فكان كافرًا)) [الكهف 79 - 80] [20، رقم 4725،4726].
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي بيان هذا النوع من القراءات قال ابن الجزري (فهذه القراءة تسمى اليوم شاذة لكونها شذت عن رسم المصحف المجمع عليه وإن كان إسنادها صحيحًا فلا تجوز القراءة بها لا في الصلاة ولا في غيرها) [4، ص16 - 17].
قلت والسبب في عدم جواز القراءة بها مع صحة السند لأنها لم تبلغ درجة التواتر إن كل قراءة وافقت العربية وخالفت الرسم، صح سندها أم لم يصح فهي شاذة. أما القراءة التي تخالف العربية بكل لهجاتها فلا توصف بأنها قراءة بل تعتبر ضربًا من ضروب الوضع والاختلاق [27، ص31].
وفيه يقول ابن الجزري (ولا يصدر مثل هذا إلا على وجه السهو والغلط وعدم الضبط، ويعرفه الأئمة المحققون والحفاظ الضابطون وهو قليل جدًا بل لا يكاد يوجد وقد جعل بعضهم منه رواية خارجة عن نافع (وجعلنا لكم فيها معائش) بالهمز [الأعراف: 10] [10، ص16]، وقد حكم ابن مجاهد بغلط هذه الرواية فقال (هو بالياء من غير همز ولا مد لكل القراء وشذ خارجة فرواة عن نافع بالهمز وهو ضعيف جدًا بل جعله بعضهم لحنًا) [28، ص278].
النوع الثالث: القراءات المدرجة:
المقصود بالإدراج، الإدخال والتضمني، مشتق من مادة (د ر ج) تقول أدرجت الشيء في الشيء بمعنى أدخلته فيه [1، ج2، ص275] و [3، ج1، ص962].
أما معناه في اصطلاح القراء: أن يزاد في الكلمات القرآنية على وجه التفسير [9، ج1 ص243]، فيزاد في الآية كلمة أو أكثر، ويسمى تساهلاً بأنه قراءات، ومن أمثلته:
· قراءة ابن مسعود ((فصيام ثلاثة أيام متتابعات)) [المائدة: 89] بزيادة ((لفظ متتابعات)) [29، ج1 ص47].
· قراءة سعد ابن أبي وقاص ((وإن كان رجل يورث كلالة وله أخ أو أخت – من أمه)) [النساء: 12 بزيادة (من أمه [9، ج1 ص364].
· وكقراءة ابن الزبير (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر – ويستعينون بالله على ما أصابهم – وأولئك هم المفلحون) [آل عمران: 104] بزيادة ((ويستعينون بالله على ما أصابهم)) [27، ص31].
ولعل هذا النوع لا يوصف بأنه قراءة بل هو ضرب من التفسير والبيان للآيات.
النوع الرابع:
هو ما وافق العربية والرسم ولم ينقل البتة، وهذا النوع أضافه ابن الجزري ورده بشدة فقال: (فهذا رده أحق، ومنعه أشد ومرتكبه مرتكب العظيم من الكبائر. . . إلى أن قال: ومن ثم امتنعت القراءة بالقياس المطلق وهو الذي ليس له أصل في القراءة يرجع إليه، ولا ركن وثيق في الأداء يعتمد عليه [10، ج1 ص17].
يتبين من خلال عرض هذه الأنواع، أن القراءات الشاذة منها ما هو مشهور لصحة سنده وموافقته للغة ورسم المصحف يقبل في التفسير وبيان الأحكام الشرعية، واللغوية، ولا يقرأ به قرآنًا لنقصان رتبته عن درجة التواتر.
ومنها ما نقل نقل آحاد لكنه صحيح السند مقبول مثل سابقه، ومنها ماهو ضعيف السند، ولا وجه له في العربية فلا يلتفت إليه، يقول ابن الجزري مبينًا هذه المعاني في أنواع شواذ القراءات (والقسم الثاني: ما صح نقله عن الآحاد وصح وجهه في العربية وخالف لفظ خط المصحف، فهذا يقبل ولا يقرأ به لعلتين: إحداهما أنه لم يؤخذ بإجماع، وإنما أخذ أخبار الآحاد ولا يثبت قرآن يقرأ به بخبر واحد، والعلة الثانية: أنه مخالف لما قد أجمع عليه فلا يقطع على مغيبه وصحته، وما لم يقطع على صحته لا يجوز القراءة به ولا يكفر من جحده، ولبئس ما صنع إذ جحده، قال (والقسم الثالث) هو ما نقله غير ثقة، أو نقله ثقة ولا وجه له في العربية فهذا لا يقبل، وإن وافق خط المصحف [10، ج1 ص14].
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل يوجد تناقض بين القراءات المتواترة والشاذة؟
وقد أجاب الباحثون عن القراءات بما مفاده: أنه في الغالب الأعم لا يوجد تناقض بين القراءات المتواترة والشاذة حيث إن مفهوم التناقض هو اختلاف القضيتين إيجابًا وسلبًا، مع وحدة الزمان والمكان، يكون إحداهما صادقة والأخرى كاذبة، وإنما الذي يوجد بين القراءات المتواترة والشاذة هو التعدد:
تارة في الصور اللفظية كقوله تعالى: "فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ" المتواترة.
(فول وجهك تلقاء المسجد الحرام) الشاذة.
وتارة في وجوه المعاني كقوله تعالى "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَْرْضِ خَلِيفَةً" المتواترة بالفاء.
(إني جاعل في الأرض خليقة) الشاذة بالقاف.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتارة في الوقائع التاريخية كما في قوله تعالى "غُلِبَتِ الرُّومُ" المتواترة بضم الغين وكسر اللام.
(غلبت الروم) الشاذة بفتح الغين واللام.
فليس بين القراءتين: المتواترة والشاذة تضاد وسيأتي مزيد من البيان عند الحديث عن آثار القراءات الشاذة في التفسير والأحكام [30، ص101].
الفروق بين القراءات المتواترة والشاذة
من خلال التأمل لعبارة (قراءات القرآن) نجد أنها مطلقة تشمل القراءات المتواترة المجمع عليها وتشمل القراءات الشاذة التي لم يجمع عليها، وبالتالي توجد هناك فروق بين القراءتين:
* تتفق القراءة المتواترة مع القراءة الشاذة من حيث الاعتماد عليها في استنباط الأحكام الشرعية العملية عند بعض الفقهاء كالأحناف.
* تتفق القراءة المتواترة مع الشاذة في الاستفادة منها في النواحي النحوية واللغوية.
* تصلح القراءة الشاذة مع القراءة المتواترة في تفسير وبيان معاني القرآن.
إن القراءات الشاذة لا تبتعد عن القراءات المتواترة في معانيها ونحوها كما أثبت ذلك الإمام أبو الفتح ابن جني في كتابه المحتسب، فكان يسعى إلى الجمع بين القراءتين المتواترة والشاذة على معنى واحد [26، ج1 ص277، 253، 259، 275].
إن الفروق بين القراءات المتواترة والشاذة تكون في التعدد في الصور اللفظية ووجوه المعاني وغيرهما.
وضع العلماء ضوابط تفرق بين القراءات المتواترة والقراءات الشاذة فإذا توفر في القراءة التواتر، وموافقة اللغة العربية وموافقة الرسم العثماني كانت مقبولة مجمعًا عليها، وإذا لم يتوفر فيها واحد من هذه الضوابط أطلقوا عليها شاذة أو ضعيفة أو باطلة.
كما أن العلماء خصصوا في كتبهم أبوابًا للقراءات المتواترة المجمع عليها وأبوابًا للقراءات الشاذة، بينوا المقبول منها وغير المقبول وفصلوا القول في أحكامها، وحكم القراءة بها في الصلاة وفي غيرها.
كما بينوا ما يقبل من هذه القراءات على أساس أنه قرآن، وما يقبل على أساس أنه خبر من الأخبار وليس من القرآن.
إن القراءات الشاذة سميت بذلك لأنها شذت عن رسم المصحف المجمع عليه وإن كان إسنادها صحيحًا [4، ص96].
ويقول الإمام السيوطي: (الشاذ: هو ما صح سنده، وخالف الرسم أو العربية مخالفة تضر أو لم يشتهر عند القراء [9، ج1 ص78].
ومن الفروق أيضًا من سعى إلى المفاضلة بينهما، فهناك تفضيل لبعض القراءات الشاذة على بعض القراءات المشهورة المتواترة، فقد وقف ابن جني في بيان ذلك تارة بالتفضيل وأخرى بالتحسين فمثال القراءة الشاذة التي فضلها "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ" [القمر: 49] فيرى أن رفع ((كل)) في قراءة أبي السمال أقوى من النصب، كما قال (الرفع هنا أقوى من النصب وإن كانت الجماعة على النصب وذلك أنه من مواضع الابتداء [26، ج2 ص300].
كما يستحسن ابن جني بعض الوجوه النحوية في القراءات الشاذة على المتواترة من ذلك استحسانه رفع ((الأرحام)) في قوله تعالى "وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَْرْحَامَ" [النساء: 1] وهي قراءة السلمي، يرى أن رفع الأرحام عنده أوكد في معناه، يقول (ينبغي أن يكون رفعه على الابتداء وخبره محذوف أي: والأرحام مما يجب أن تتقوه وأن تحتاطوا لأنفسكم فيه وحسن رفعه لأنه أوكد في معناه [26، ج1 ص179].
كما أن القراءات الشاذة دليل على القراءات المشهورة فبمعرفة القراءات الشاذة تتبين لنا القراءات المتواترة وقد جعل أبو الفتح بعض القراءات الشاذة أدلة على وجود كثير من القراءات المشهورة، فربط بين القراءتين ربطًا قويًا مثاله ما جاء في قراءة ابن عباس في قول الله تعالى: (إنما ذلك الشيطان يخوف أولياءه) [آل عمران: 175] قرأها ابن عباس (يخوفكم)، ويرى فيها ابن جني [26، ج1 ص177] دلالة على إرادة المفعول الذي حذف في القراءة المشهورة ((يخوف)) [15، ص237].
وبهذا نجد أن أبا الفتح يحمل كثيرًا من معاني القراءات الشاذة على القراءات المشهورة مريدًا بذلك التأكيد أن الشواذ تتصل بأسباب قوية بالقراءات المعروفة، ولا تقل عنها شأنًا ولا ارتباطًا بأسلوب القرآن [15، ص238].
(يُتْبَعُ)
(/)
إن المسلمين الأوائل حرصوا على صحة السند في القراءة لأنه عن طريقه يستدل بالأحكام الشرعية ويعمل بما تواتر نقله منها، ولذلك ما كانوا يقبلون قراءة أي أحد من القراء إلا إذا ثبت أخذه عمن فوقه بطريقة المشافهة والسماع حتى يتصل الإسناد بالصحابي الذي أخذ القراءة عن النبي عليه الصلاة والسلام، وهذا التسلسل في الأسانيد هو الذي أدى للقول بأن القراءات توقيفية [31، ج1 ص321] وبناء عليه تنقسم إلى متواترة وغير متواترة.
ومن الفروق أيضًا اختلاف القراءات المتواترة عن الشاذة في الأمور الآتية:
القراءة المتواترة يجب اعتقادها والإيمان بها، ويكفر من يجحد بها بخلاف القراءات الشاذة فإنه يحرم اعتقادها بأنها من القرآن المقروء به المتعبد بتلاوته، بل يكفر من يعتقد أن القراءة الشاذة من القرآن إذا كان على علم بعدم ثبوت سندها، أو علم بمخالفتها لشرط من شروط القراءة المتواترة [10، ج1 ص14].
القراءة المتواترة يتعبد بها في الصلاة وخارج الصلاة بخلاف القراءة الشاذة فإنه لا يقرأ بها لا في الصلاة ولا في خارجها.
أما في بيان حكم القراءة بها في الصلاة يقول ابن الجزري (وأكثر العلماء على عدم الجواز لأن هذه القراءات لم تثبت متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن ثبتت بالنقل فإنها منسوخة بالعرضة الأخيرة أو بإجماع الصحابة على المصحف العثماني أو أنها لم تنقل إلينا نقلاً يثبت بمثله القرآن أو أنها لم تكن من الأحرف السبعة [10، ج1 ص14 - 15].
فوائد القراءات الشاذة
لا شك أن هنالك حكمًا وفوائد يمكن الحصول عليها من خلال تتبع القراءات الشاذة في مظانها ومنها: [10، ح1، ص14 - 15].
1 - إعظام أجور هذه الأمة حيث يفرغون جهدهم في تتبع القراءات المتواترة من الشاذة لاستعمال كل منهما في مظانه التي جاء من أجلها، وبيان حِكم وأحكام كل من القراءتين.
2 - من الوقوف على القراءات الشاذة يتبين فضل هذه الأمة على غيرها من الأمم لأنهم تلقوا كتاب ربهم بالمشافهة والسماع وحفظوه في الصدور والسطور لنقلهم إياه بالسند يسمعه اللاحق من السابق حتى أتقنوا حفظه وتجويده وضبطوا مقاديره وميزوا شاذه من متواتره بما كان لهم في ذلك مناقب عظيمة، ولمن يأتي بعدهم مفاخر جليلة.
3 - ظهور سر الله في توليه حفظ كتابه وصيانة كلامه المنزل بأوفى تمييز حيث عرفت قراءاته المتواترة والشاذة أو في بيان.
4 - ومنها بيان حكم مجمع عليه كما في قراءة سعد بن أبي وقاص [17، ج8 ص60 - 62] في قوله تعالى: "وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ" [النساء: 12] قرأها (وله أخ أو أخت من أم) بزيادة لفظ ((من أم)) التي دلت على أن المقصود بالأخوات هنا للأم فقط وعليه أجمع العلماء [32، ص82].
5 - ومنها ما يكون لبيان حكم اختلف فيه كقراءة (أو تحرير رقبة) [المائدة: 89] بزيادة لفظ ((مؤمنة)) التي دلت على ترجيح اشتراط الإيمان في الرقبة [10، ج1 ص29].
6 - ومنها دفع ما توهم ما ليس مرادًا، بمعنى أن تأتي القراءة الشاذة فتوضح حكمًا يقتضي الظاهر خلافه كقراءة ((فامضوا إلى ذكر الله)) [5] [الجمعة: 9] فإن القراءة ((فاسعوا)) المتواترة يقتضي ظاهرها المشي السريع، وليس كذلك، فكانت القراءة الشاذة موضحة لذلك رافعة لما يتوهم ومزيلة للإشكال الوارد [10، ج1 ص29] [34، ج1 ص141].
7 - ومنها ما يكون مفسرًا لما لعله لا يعرف، كقوله تعالى "كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ" [القارعة: 5] هذا المتواتر، وفي الشاذ قرئ ((كالصوف)) فبينت القراءة أن العهن هو الصوف [10، ج1 ص29].
8 - ومنها أن تكون القراءة الشاذة مكملة للمعنى الذي ورد في القراءة المتواترة كما في قراءة قوله تعالى: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ. . ." [التوبة: 128] قرئ المتواتر ((أنفسكم)) بضم الفاء ومعناها من جنسكم وقرئ الشاذ ((أنفسكم)) بفتح الفاء ومعناها من أشرفكم نسبًا [25، ج5 ص118] [30، ص100] وما جاء في معنى القراءتين من معنى يتحقق في الرسول عليه الصلاة والسلام، وفي معنى القراءتين بيان امتنان الله على العرب بإرسال رسوله إليهم وهو منهم ومن خيارهم وأشرفهم [26، ج1 ص306].
(يُتْبَعُ)
(/)
9 - ومنها أن القراءات الشاذة يتضح بها صحة لغة من لغات العرب لأن تصحيح قواعد اللغة يكون بالقراءات، متواترة كانت أم شاذة ولذلك نرى ابن عقيل يمثل بالقراءة الشاذة لقاعدة جواز حذف المضاف إليه مع بقاء المضاف على حاله دون أن يعطف على مثل المحذوف فيقول: ومثله قراءة من قرأ شذوذًا "فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ" [آل عمران: 69] أي فلا خوف شيء عليهم [24، ص342 - 343].
وغير ذلك من الفوائد التي يمكن الوقوف عليها من خلال عرض القراءات الشاذة.
الاحتجاج للقراءات الشاذة
هنالك فرق بين الاحتجاج للقراءات والاحتجاج بالقراءات، فالأول فن من فنون القراءات ويقصد به (الكشف عن وجه القراءة في نحوها أو صرفها أو لغتها، وتسويغ الاختيار، وذلك بأساليب اللغة الأخرى من قرآن وشعر ولغات، ولا يراد به توثيق القراءة أو إثبات صحة قاعدة نحوية فيها) [15، ص206].
وذلك لأن التوثيق وإثبات صحة القواعد إنما هو مقرر في علم النحو ومن أصوله [35، ص6] فالغاية من الاحتجاج للقراءة إنما هو للكشف عن الوجوه النحوية، وتبيين مراتبها لا الاحتجاج بمعنى الإثبات كما خيل لبعضهم [15، ص206].
وقد ألف العلماء على مر العصور كتبًا في الاحتجاج للقراءات متواترها وشاذها، يوضحون عللها ويسفرون عنها، فكانت تعد بحق من الكتب القيمة في تراثنا، لبروز مكانتها التي لا تجحد من الناحيتين اللغوية والنحوية.
ومن الكتب التي صنفت في التعليل للقراءات الشاذة كتاب المحتسب لابن جني الذي أبان في مقدمته أهمية القراءات الشاذة بقوله: (إلا أنه مع خروجه عنها (أي خروج الشاذ عن المتواتر) نازع بالثقة إلى قرائه محفوف بالروايات عن أمامه وورائه، ولعله أو كثيرًا منه مساوٍ في الفصاحة للمجتمع عليه. . . إلى أن قال لكن غرضنا منه أن نري وجه قوة ما يسمى الآن شاذًا وأنه ضارب في صحة الرواية بجرانه آخذ من سمت العربية مهلة ميدانه لئلا يرى مري [6] أن العدول عنه إنما هو غض منه أو تهمة له) [26، ج1 ص32 - 33].
ومن الكتب أيضًا كتاب تعليل القراءات الشاذة لأبي البقاء العكبري وهو أوسع في ذكر الشواذ من المحتسب، وابن خالويه، وابن حيان في تفسيره في البحر المحيط.
ثم أن توجيه القراءات الشاذة أقوى في الصناعة من توجيه المشهورة لما يتطلب من معرفة دقيقة بالعربية واستعمالاتها وأساليبها [21، ص467].
وقد انبرى لهذه المهمة أبو الفتح ابن جني فاستطاع (أن يؤلف بين الأساليب اللغوية جميعًا وبين وجوه الشواذ، كما استطاع أن يمزج الشواذ بأقيسته مزجًا محببًا حتى بدت فيه مواد المحتسب وحدة لغوية منسجمة يقوي بعضها بعضًا) [15، ص208].
ومن فوائد هذا الاحتجاج للقراءات الوصول إلى كشف القراءة لا إلى توثيقها أو تقويتها فالعودة إلى النحو وغيره إذًا ما هي إلا لبيان القراءة وتوضيحها ولذلك يقول ثعلب: (إذا اختلف الإعرابان في القراءات لم أفضل إعرابًا على إعراب فإذا أخرجت إلى كلام الناس فضلت الأقوى) [9، ج1 ص83].
ومن أمثلة الاحتجاج للقراءات الشاذة ما استشهد به ابن جني لقراءة قتادة: (بل مكر الليل والنهار) [سبأ: 33] برفع راء مكر منونة ونصب لام الليل، وبقوله تعالى: (أو إطعام في يوم ذي مسغبةٍ يتيمًا ذا مقربة) [البلد: 14 - 15] حيث عمل المصدر المنون فيهما عمل فعله فنصب مفعولاً فيه [26، ج2، ص193 - 194].
ومن خلال الاحتجاج لهذه الشواذ توصل ابن جني إلى الأمور الآتية:
1 - يتوصل أحيانًا إلى تفضيل الشاذة على المشهورة.
2 - كما أن الشاذة جعلها دليلاً على المشهورة.
3 - والشاذ دليل على مذهب نحوي مختلف فيه.
4 - وبلغ به إلى أن يوجه عددًا من القراءات الشاذة التي أعيت النحاة الذين سبقوه [15، ص236 - 239].
الاحتجاج بالقراءات الشاذة
القراءة الشاذة إذا صح سندها فقد ذهب العلماء في الاحتجاج بها مذاهب شتى بين مؤيد ومعارض، ويمكن الوقوف على آراء المفسرين والفقهاء واللغويين حول احتجاجهم بها وموقفهم منها على النحو التالي:
موقف المفسرين: من القراءة الشاذة:
(يُتْبَعُ)
(/)
اتفق المفسرون على عدم اعتبار القراءة الشاذة قرآنًا، ولكنهم اختلفوا في الاحتجاج بها في تفسير الآية وبيان معناها على رأيين مختلفين معارض ومؤيد فالذين عارضوا الاحتجاج بالقراءة الشاذة في تفسير بعض الآيات وتجلية معانيها إنما ذهبوا هذا المذهب لأنهم يرون (أن الراوي لم يروه في معرض الخبر بل في معرض القرآن ولم يثبت فلا يثبت) [29، ج1 ص47] قالوا وإذا (بطل كونه قرآنًا بطل من أصله فلا يحتج به على شيء) [36، ج1 ص248 - 249]، وتزعم هذا الرأي المعارض للاحتجاج بالشاذ الإمام الرازي وكذا ابن العربي المالكي.
فكان الرازي يذكر القراءة الشاذة ثم يناقشها ويردها بوضوح ففي قوله تعالى: "لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" [البقرة: 226] بزيادة لفظ ((فيهن)) بعد ((فإن فاءوا)) قال الرازي: (والصحيح أن القراءة الشاذة مردودة لأن كل ما كان قرآنًا وجب أن يثبت بالتواتر فحيث لم يثبت بالتواتر قطعنا أنه ليس بقرآن وأولى الناس بهذا أبو حنيفة فإنه بهذه الحروف تمسك في أن التسمية ليست من القرآن فالقراءة الشاذة لما كانت مخالفة وجب القطع بفسادها [37، ج3 ص85].
ويقول ابن العربي: (القراءة الشاذة لا ينبني عليها حكم لأنه لم يثبت لها أصل) [38، ج1 ص79] وقد رد العلماء المجيزون للاحتجاج بها على المانعين بقولهم بأنه لا يلزم من التسليم ببطلان كونه قرآنًا التسليم بعدم كونه خبرًا ولذلك (إذا بطل كونه قرآنًا لم يمنع ذلك من الاحتجاج بها كأخبار الآحاد التي ليست بقرآن) [36، ج5 ص249].
يقول القرطبي: (وإن لم يثبت كونه قرآنًا فقد ثبت كونه سنة وذلك يوجب العمل كسائر أخبار الآحاد) [29، ج1 ص47].
أما الفريق الثاني فيرى الأخذ بالقراءة الشاذة إذا أضافت إلى الآية القرآنية معنى نحويًا أو صرفيًا أو جاءت فأكدت معنى ورد في قراءة متواترة [39، ص351]، ويمثل هذا الفريق إمام المفسرين ابن جرير الطبري، والإمام القرطبي، وأبو حيان ومن حذا حذوهم.
ويرى هذا الفريق أن المعنى التفسيري الذي ينتج عن اختلاف القراءات الشاذة الصحيحة السند إن لم يكن من باب تفسير القرآن بالقرآن لعدم الجزم بقرآنيتها من عدمه فإنه يكون من باب تفسير القرآن بالسنة إذا رفع الصحابي القراءة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، وعلى أقل الأحوال فإنه يكون من باب تفسير القرآن بأقوال الصحابة [19، ج1 ص376].
وهذا ما أكده أبو عبيد رحمه الله بقوله: (المقصد من القراءات الشاذة تفسير القراءة المشهورة وتبيين معانيها كقراءة عائشة وحفصة: ((والوسطى صلاة العصر)) [البقرة: 238] وقراءة ابن مسعود ((فاقطعوا أيمانها)) [المائدة: 38]، وقراءة جابر ((فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم)) [النور: 33] قال فهذه الحروف وما شاكلها قد صارت مفسرة للقرآن.
وقد كان يرو مثل هذا عن التابعين في التفسير فيستحسن فكيف إذا روي عن كبار الصحابة ثم صار في نفس القراءة فهو أكثر من التفسير وأقوى فأدنى ما يستنبط من هذه الحروف معرفة صحة التأويل)) [40، ص195].
وعلى هذا فالقراءة الشاذة التي خالفت رسم المصحف وصح سندها إما أن يصرح الصحابي برفعها إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فتكون بمثابة خبر الآحاد المنقول عنه في تفسير القرآن، وإما أن لا يصرح الصحابي برفعها فأدنى أحوالها أن تكون من قول الصحابي في تفسير القرآن.
وبهذا نعلم أن القراءة الشاذة مفيدة في بيان الآية القرآنية خلافًا لمن رأى عدم الاحتجاج بها في مجال التفسير، وعليه فالقول الراجح هو العمل بالقراءة الشاذة التي صح سندها ووافقت العربية وخالفت رسم المصحف، وعليه جماهير العلماء من المفسرين والفقهاء، ذكر ذلك القاضي أبو الطيب، والقاضي حسين، والرافعي وغيرهم تنزيلاً لها منزلة خبر الآحاد وصححه ابن السبكي [41، ج1 ص300 - 301] و [9، ج1 ص228].
موقف الفقهاء من القراءة الشاذة:
لم يخالف أحد من الفقهاء أن التواتر يفيد القطع واليقين بصحته قولاً وعملاً، أما ما لم يتواتر فهو الشاذ الذي لا يسمى قرآنًا، لكن من حيث العمل به والاعتماد عليه في استنباط الأحكام الشرعية العملية اختلف الفقهاء على النحو الآتي:
أولاً: المذهب الحنفي:
(يُتْبَعُ)
(/)
ذهب فقهاء هذا المذهب إلى أنه يجوز العمل والاحتجاج بالقراءة الشاذة في استنباط الأحكام الشرعية العملية، وذلك إذا صح سندها ولذلك يقولون بوجوب التتابع في صوم كفارة اليمين مستدلين بقراءة ابن مسعود في قول الله: ((فصيام ثلاثة أيام متتابعات))، ومؤكدين حجتهم أن القراءات الشاذة إما أن تكون قرآنًا نسخت تلاوته وإما أن يكون خبرًا وقع تفسيرًا [42، ج1 ص281] و [43، ج1 ص12] و [44، ج1 ص213] و [45، ج2 ص138].
وحكا هذا الرأي الآمدي من الشافعية والفتوحي من الحنابلة عن الإمام أبي حنيفة.
ثانيًا: المذهب المالكي:
ذهب فقهاء هذا المذهب في صحة العمل بالقراءة الشاذة ثلاثة مذاهب:
الأول: المشهور في المذهب، وظاهر الرواية في الموطأ: لا يصح الاحتجاج بالقراءة الشاذة [29، ج6 ص283] و [38، ج2 ص654].
حكى هذا الرأي الفتوحي عن الإمام مالك [45، ج2 ص140]، واختاره ابن الحاجب [46، ج2 ص21].
الثاني: القراءة الشاذة تجري مجرى الآحاد في العمل بها دون القطع [47 ج2 ص66]، حكى هذا القول الفتوحي عن الإمام مالك [45، ج2 ص138].
يقول ابن عبدالبر (الاحتجاج بما ليس في مصحف عثمان قال به جمهور العلماء ويجري عندهم مجرى خبر الواحد في العمل به دون القطع [48، ج2 ص188].
الثالث: يعمل بالشاذ على وجه الإستحباب، لأن الإمام مالك كان لا يرى الإعادة فيمن فرق قضاء رمضان قائلاً: (ليس عليه إعادة وذلك مجزي عنه، وأحب ذلك إلي أن يتابعه [33، ج1 ص304].
وبهذا يظهر أن فقهاء المذهب المالكي اختلفوا في شأن القراءة الشاذة بين رافض لها ومستحب، ومجيز الاحتجاج بها فإذا ثبتت عندهم مع وجود سند قوي لها أخذوا بها كما حدث في ميراث الاخوة لأم، حيث عملوا بمقتضاها لوجود الإجماع الذي قواها [22، ص336].
ومن حجتهم في رفضها يرون أن الشاذ ليس كتابًا ولا سنة ولا إجماعًا ولا قياسًا ولا غير ذلك من الأدلة الشرعية ويتبين من ذلك أن القراءة الشاذة لا تكون حجة عندهم إلا إذا عضدها خبر آخر غير القراءة، فبوجود الخبر يأخذون بها وبعدمه لا، فدل هذا على أنهم يأخذون بالخبر لا بالقراءة [22، ص338].
ثالثًا: المذهب الشافعي:
ذهب فقهاء هذا المذهب في الاحتجاج بالقراءة الشاذة مذهبين [49، ص108] [22، ص338]:
الأول: يصح العمل بها كما حكى ذلك الكمال بن الهمام الحنفي عن الإمام الشافعي [50، ج3 ص9] ونسبه جمال الدين الأسنوي لأبي حامد الغزالي والماوردي [51، ص141].
قال السبكي: وأما إجراؤه مجرى الآحاد فهو الصحيح [52، ج1 ص231].
وقال البلقيني: إن الأصحاب تكلموا على القراءة الشاذة فقالوا: إن أجريت مجرى التفسير والبيان عمل بها. وإن لم تكن كذلك، فإن عارضها خبر مرفوع قدم عليها أو قياس ففي العمل بها قولان.
يفهم من كلام هذا الإمام أن الشافعية يقبلون القراءة البيانية ويعملون بها إذا صح سندها ولم يكن لها خبر يعارضها أو قياس [22، ص341].
الثاني: لا يصح العمل بالقراءة الشاذة قال الجويني إنه ظاهر المذهب [22، ص341] واختاره الآمدي ونسبه إلى الإمام الشافعي [44، ج1 ص231] وإليه ذهب الغزالي في المستصفى [53، ج1 ص102] وجزم به النووي في المجموع [54، ج5 ص131] وحكاه الفتوحي من الحنابلة عن الشافعي [45، ج3 ص138] ولعل الإمام الشافعي كان يؤثر المأثور بل يرى أن آراء الصحابة خير لنا من آرائنا لأنفسنا [10، ج1 ص12].
وهذا خلاف ما شاع عند كثير من الأصوليين أن الإمام الشافعي لا يحتج بالقراءة الشاذة، بل كثير من فتاواه تدل على اعتبار القراءة الشاذة والاستدلال بها كما أثبته من تتبع آراءه في مذهبه [55، ص173].
رابعًا: المذهب الحنبلي:
بالنظر والتأمل إلى كتب الحنابلة وآراء علماء المذهب نجدهم أخذوا بالقراءة الشاذة واحتجوا بها، فهذا ابن قدامة ذكر أقوال العلماء في عدد الرضعات المحرمات وذكر أن عددها كانت عشرًا ثم نسخن وأصبحن خمسًا وهذا يفيد احتجاجهم بالشاذ واستدلالهم به في بعض الأحكام الواردة عنهم [56، ج8 ص171].
وعليه يكون الإمام أحمد قد وافق غيره في جواز العمل بالقراءة الشاذة، ونقل ابن كثير عن الحنابلة [22، ص343] وجوب التتابع في صوم كفارة اليمين، لأن ذلك روي عن أبي ابن كعب رضي الله عنه وغيره أنهم كانوا يقرونها هكذا ((فصيام ثلاثة أيام متتابعات)) بزيادة لفظ ((متتابعات)) [57، ج2 ص125].
(يُتْبَعُ)
(/)
غير أنّ هناك رواية أخرى عن الإمام أحمد بن حنبل تفيد عدم صحة الاحتجاج بالقراءة الشاذة [45، ج2 ص138].
لكن الأغلب في كتب المذهب وآراء علمائه أنهم يقبلون القراءة الشاذة ويحتجون بها في الأحكام.
خلاصة آراء الفقهاء في احتجاجهم بالقراءة الشاذة:
بعد استعراض آراء الفقهاء أصحاب المذاهب الأربعة وأتباعهم في الاحتجاج بالقراءة الشاذة يتبين أنهم انقسموا إلى مذهبين:
المذهب الأول: يرى جواز الاحتجاج والعمل بالقراءة الشاذة في استنباط الأحكام.
المذهب الثاني: يرى أنها ليست حجة فلا يجوز العمل بها.
المذهب الأول يمثله: مذهب أبي حنيفة وأصحابه، والشافعي في الصحيح عنه ومذهب الحنابلة، وحكاية عن الإمام مالك، فقد ذهبوا للاحتجاج بالقراءة الشاذة تنزيلاً لها منزلة خبر الآحاد، قالوا (لأنه منقول عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يلزم من انتفاء خصوص قرآنيته انتفاء عموم خبريته ولأن انتفاء القرآنية قطعي والنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ثابت فما بقى إلا احتمال واحد وهو أن ذلك المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم خبر، صدر منه بيانًا لشيء فظنه الناقل قرآنًا فلا مناص من الاحتجاج به إذن) [55، ج1، ص232].
فحجتهم التي استندوا إليها في الذهاب إلى هذا الرأي بأن قالوا إن نقل الراوي لها وإثباتها في مصحفه يدل دلالة واضحة على أنه سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابي عدل لا ينقل إلا ما سمعه عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وما دام أن هذه الكلمات سمعها من الرسول عليه الصلاة والسلام ونقلها وليست قرآنًا لعدم تواترها فلا أقل من أن تكون سنة وردت عنه صلى الله عليه وسلم، في معرض البيان والتفسير لبعض نصوص القرآن التي رأى أنها بحاجة إلى إيضاح، والسنة الأحادية يجوز العمل بها، والاعتماد عليها في استنباط الأحكام الشرعية العملية فكانت القراءة الشاذة حجة [48، ص109] و [42، ج1 ص280] و [51، ص34].
أما المذهب الثاني فيمثله مذهب الإمام مالك وأحد قولي الشافعي وبعض أصحابه [58، ج7 ص66]، والآمدي [44، ج1 ص160]، وابن الحاجب وابن العربي [38، ج1 ص79] وحكي رواية عن الإمام أحمد [59، ص186] فقد ذهبوا إلى عدم الاحتجاج بالقراءة الشاذة لأنها نقلت قرآنًا ولم تثبت قرآنيتها فلا يصح الاحتجاج بها، وقد بين البناني في شرحه لفظ المحلى على جمع الجوامع الذي جاء فيه (إنما نقل قرآنًا ولم تثبت قرآنيته)، شرحه بقوله: (أي ولم ينقل خبرًا قرآنًا حتى يقال لا يلزم من انتفاء الأخص انتفاء الأعم فلا يلزم من انتفاء قرآنيته انتفاء خبريته، بل إنما نقل الأخص وهو القرآنية دون الأعم وهو الخبرية، فبسقوط قرآنيته يسقط الاحتجاج به.
الراجح من الأقوال:
إن الرأي الراجح والله أعلم – هو ما ذهب إليه أصحاب القول الأول وهو جواز صحة الاحتجاج بالقراءات الشاذة وذلك لأن ما يرويه الصحابي إما أن يكون قرآنًا أو يكون خبرًا وهذا الأخير إما سمعه من الرسول عليه الصلاة والسلام أو هو قول له فإن كان قرآنًا صُير إليه.
وإن لم يكن قرآنًا فالأصل أنه خبر عن الرسول عليه الصلاة والسلام يجب المصير إليه ولا نسلم باحتمال كونه من كلام الصحابي لتصريحه بما يفيد رفعه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام [60، ص213].
وبهذا نعلم أنه يعتمد على القراءة الشاذة إذا صح سندها في إثبات الأحكام وهو من باب الأخذ بالأحوط، لأن راويها صحابي مشهود له بالعدالة فلا ينقل إلا ما سمعه من الرسول عليه الصلاة والسلام، وهذا ما أكده الجزري بقوله: (وربما يدخلون التفسير في القراءة إيضاحًا وبيانًا، لأنهم متحققون لما تلقوه عن النبي صلى الله عليه وسلم قرآنًا فهم آمنون من الالتباس وربما كان بعضهم يكتبه معه (أي القرآن) لكن ابن مسعود رضي الله عنه كان يكره ذلك ويمنع منه [10، ج1 ص32] والصحابة رضي الله عنهم كانوا يتحرجون من القول في كتاب الله بغير علم فعلى أقل تقدير تعتبر حجة على أنها مذهب للصحابي الذي ذهب العلماء إلى الأخذ به.
وهناك رأي ثالث يتوسط الرأيين السابقين ذكره شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، مفاده أن القراءة الشاذة (إنما يحتج بها إذا وردت لبيان الحكم كما في قراءة ((أيمانهما)) بخلاف ما إذا وردت لإبتداء الحكم لا يحتج بها كما في قراءة ((متتابعات)) [61، ص35].
(يُتْبَعُ)
(/)
وعلى هذا فالرأي ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من صحة الاحتجاج بالشاذ في بيان الأحكام الشرعية العملية. والله أعلم.
موقف اللغويين من القراءة الشاذة:
يعتبر القرآن الكريم بقراءته المتواترة والشاذة أصلاً أصيلاً بالنسبة للنحو العربي فقد ارتبط النحو بالقرآن منذ نشأته ارتباطًا وثيقًا فقد (وقف النحاة من القراءات الشاذة موقفًا نحويًا التزموا فيه بالمقياس، فقبلوا منها ما وافقهم ورفضوا ما تأبى عليهم، ولم يكن ثمة ما يميز في هذه المواقف بين بصري وكوفي أو بغدادي خلافًا لما كان ذائعًا بين الباحثين، فقد كان الخليل وسيبويه وأبو عبيدة معمر بن المثنى البصريون يسلمون بوجوه كثيرة منها، وكان الفراء وابن مجاهد والطبري الكوفيون ينكرون بعضها) [62، ص120 - 121].
بل أوضحت الدراسات أن النحاة كانت مواقفهم من القراءة الشاذة مواقف (علمية منهجية تتفق ومواقفهم من سائر الأساليب اللغوية، فقد جعلوها مصدرًا من مصادر احتجاجهم إلى جانب القراءات المشهورة والشعر وأقوال العرب وأخضعوها لمقاييسهم العامة وربطوا احترامهم لها بمدى انقيادها أو تأبيها على تلك المقاييس، فما اتفق منها معهم اعتدوا به وجاهروا في الانتصار له، وما خالفهم احتالوا له وأولوه أو أسفروا عن طعن فيه) [62، ص116].
يتبين من هذا أن موقف النحاة من القراءات الشاذة كان على رأيين:
الفريق الأول: احترم هذه القراءات وأجلها وهم كثير من النحاة واللغويين وعبر عن هذا الموقف ابن خالويه والرازي قال الأول: (قد أجمع الناس جميعًا أن اللغة إذا وردت في القرآن فهي أفصح مما في غير القرآن لا خلاف في ذلك) [63، ج1 ص213].
وقال الرازي: (إذا جوزنا إثبات اللغة بشعر مجهول فجواز إثباتها بالقرآن أولى من هذا كله) [37، ج3 ص193].
أما الفريق الثاني: فقد رفض كثيرًا من القراءات وطعن فيها لا أقول الشاذة بل والمتواتر كذلك، فيرميها تارة بالخطأ، وتارة بالرداءة وأخرى بالضعف لأنهم وضعوا معايير وقواعد للغة، فإذا اصطدمت القراءة بما وضعوه من المعايير لجأوا إلى طرق مختلفة لردها: إما أولوها أو رفضوها أو رموها بالضعف أو الشذوذ ولعل السبب في ذلك يعود إلى اعتقادهم أن القراءات مجرد آراء وليس لها صلة بالرسول عليه الصلاة والسلام فهي ضعيفة السند، وبالتالي لم تثبت لديهم بما تقوم به الحجة – فردوها لذلك أو باجتهاد من بعضهم حسب ما غلب على ظنه بتخطئة القراءة وتخطئة من قرأ بها.
وبالنظر إلى كتب النحاة واللغويين يتبين أن القراءات متواترها وشاذها كانت حجة عند أغلبهم حتى النزر اليسير الذي أنكرها كان ذلك الإنكار لقيام مانع عنده، أما مع عدم المانع فكانت القراءات عند الجميع حجة.
ولذلك يقول السيوطي: (وقد أطبق الناس على الاحتجاج بالقراءات الشاذة في العربية إذا لم تخالف قياسًا معروفًا، بل ولو خالفته يحتج بها في مثل ذلك الحرف بعينه وإن لم يجز القياس عليه كما يحتج بالمجمع على وروده ومخالفته القياس في ذلك الوارد بعينه ولا يقاس عليه، وما ذكرته من الاحتجاج بالقراءة الشاذة لا أعلم فيه خلافًا بين النحاة وإن اختلف في الاحتجاج بها في الفقه) [64، ص67 - 68].
فهذا وغيره يؤكد منزلة القراءات الشاذة لدى علماء اللغة واهتمامهم بها أيما اهتمام.
القراءات الشاذة والجوانب التاريخية:
ذهب الدكتور أحمد البيلي إلى الاحتجاج بالقراءات الشاذة على الأحداث التاريخية، وذكر أنه لم يجد هذا الاحتجاج في المصادر التي وقف عليها للمتقدمين ممن اعتنى بالقراءات الشاذة، ولذا كان له قصب السبق بهذا الاستدلال إذ لم يسبقه إليه أحد، وذكر نموذجين لهذا الاحتجاج بالقراءة على أحداث التاريخ، أحدهما في قوله تعالى "وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ. . ." [البقرة: 123] قرأ القراء العشرة برفع يعقوب، وروي عن علي بن أبي طالب أنها قرئت قراءة شاذة بنصب باء ((يعقوب)) [25، ج1 ص399].
(يُتْبَعُ)
(/)
والآية الأخرى قوله تعالى: "الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَْرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ" [الروم: 1 - 3] قرأ عامة القراء العشرة ببناء الفعل الأول (غلبت) للمفعول، وببناء الفعل الثاني (سيغلبون) للفاعل، وقرئت شاذة ببناء الفعل الأول للمفعول (غلبت الروم. . . سيغلبون)) وقرأها علي بن أبي طالب وابن عمر وابن عباس وأبي سعيد وغيرهم [65، ص116] [25، ج7، ص161] وبيان القراءتين على النحو التالي:
ففي الآية الأولى تدل القراءة المتواترة على أن إبراهيم وصى بنيه بالاستمساك بملته فيحيوا مسلمين ويموتوا مسلمين وكذلك يعقوب أوصى بنيه بما أوصى به إبراهيم بنيه وبه يتبين أن يعقوب معطوف على إبراهيم [30، ص305].
أما القراءة الشاذة فبينت أن يعقوب معطوف على بنيه الواقع مفعولاً به والمعطوف على المنصوب منصوب، وتدل هذه القراءة على أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام أوصى حفيده يعقوب، بمعنى أن يعقوب ولد في حياة أبيه وكان في سن يعي فيه الوصية من جده مما دل إشراك جده إبراهيم له مع أعمامه بالإيصاء.
ودلت آيتان من كتاب الله على معنى هذه القراءة الشاذة:
الأولى قوله تعالى: "فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ" [هود: 71] والثانية قوله تعالى: "وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً" [الأنبياء: 72].
ففي الآية الأولى إخبار من الله أنه بشر زوج إبراهيم بالولد والحفيد فكان الولد والحفيد ميلادهما في حياة الجد والجدة.
وبينت الآية الثانية أن الموهوب هو إبراهيم عليه الصلاة والسلام وأن النافلة هو ولد الولد فدلت هذه القراءة الشاذة على هذه المعاني [30، ص305 - 306] أما الآية الثانية: القراءة المتواترة أشارت على أن فارس والروم دخلا في معارك حربية انتصر فيها الفرس على الروم عام 616م ففرح المشركون لهزيمة الروم لأنهم كانوا أهل كتاب، وانتصار فارس الذين كانوا مثلهم، وقالوا للمسلمين إن حاربناكم سننتصر عليكم، وحزن المسلمون لأنهم أحبوا انتصار الروم على الفرس فأنزل الله الآية فسر المسلمون بذلك ثم نشبت حرب بين الفريقين بعد تسع سنين انتصر فيها الروم على الفرس فهذا ما تدل عليه القراءة المتواترة [30، ص99 - 100].
أما القراءة الشاذة، فدلت على أن الروم الذين سيهزمون الفرس في حرب قادمة ولكن هذا النصر سوف لا يستمر لهم إنما ستأتي حرب بعد هذه الحرب التي خاضوها مع الفرس مع أمة أخرى سيكونون مهزومين فيها وذلك بعد بضع سنين من انتصارهم على فارس وهذا الذي حدث فقد فكروا في قتال المسلمين وأعدوا جيشًا قوامه مائتا ألف ولما علم بهم النبي عليه الصلاة والسلام أعد جيشًا قوامه ثلاثون ألفًا بقيادته وتوجه بهم إلى تبوك وعسكر هناك أيامًا ولما علم الروم بذلك آثروا السلامة واكتفي قيصرهم بإرسال رسالة إلى النبي عليه الصلاة والسلام، فلم يلتحم الجيشان وعُد ذلك نصرًا للإسلام والمسلمين بما ترتب عليه من آثار [66، ج7 ص144 - 149].
حكم القراءة بالشاذ في الصلاة وخارجها
اختلف العلماء في حكم القراءة بالشاذ في الصلاة وخارجها كما اختلفوا في جواز الاحتجاج بها من عدمه في ميدان الأحكام وإليك بسط كلامهم فيما يخص حكم القراءة في الصلاة بالشاذ أولاً.
المذهب الحنفي:
اختلف فقهاء المذهب في حكم الصلاة بالشاذ إلى ثلاثة آراء:
الرأي الأول:
تفسد الصلاة إذا اقتصر فيها على الشاذ، وتصح إذا قرأ معه متواتر.
قال ابن نجيم: (الاتفاق على عدم الاكتفاء بها – أي القراءة الشاذة – في الصلاة) [66، ج1 ص10].
وقال السرخسي: (إن الصلاة تفسد بها – أي القراءة الشاذة – لأن ما دون المتواتر لا يبلغ درجة العيان، ولا يثبت بمثله قرآن مطلقًا، ولهذا قالت الأمة: لو صلي بكلمات تفرد بها ابن مسعود – رضي الله عنه – لم تجز صلاته لأنه لم يوجد فيه النقل المتواتر، وباب القرآن باب تعيين وإحاطة، فلا يثبت بدون النقل المتواتر كونه قرآنًا وما لم يثبت كونه قرآنًا فتلاوته في الصلاة كتلاوة خبر فيكون مفسدًا للصلاة) [42، ج1 ص279].
الرأي الثاني:
عدم فساد صلاة من يقرأ بالشاذ فيها [66، ج1 ص10].
الرأي الثالث:
التفصيل في ذلك بين القراءة الشاذة التي تغير المعنى والقراءة التي لا تغيره، فتصح الصلاة إذا لم يتغير المعنى وتبطل إذا غير المعنى [66، ج1 ص10].
(يُتْبَعُ)
(/)
المذهب المالكي:
لم يتطرق الإمام مالك إلى حكم الصلاة التي يقرأ فيها بالشاذ وإنما اكتفى من ذلك بقوله: (من قرأ في صلاته بقراءة ابن مسعود أو غيره من الصحابة مما يخالف المصحف لم يصل وراءه) [67، ج8 ص293] وروى عنه تلميذه ابن القاسم قوله: (سئل مالك عن رجل صلى خلف رجل يقرأ بقراءة ابن مسعود؟ قال: يخرج ويدعه ولا يأتم به).
وسئل ابن القاسم: هل على من صلى خلف من يقرأ بقراءة ابن مسعود أن يعيد صلاته، فأجاب ابن القاسم: أرى أن يعيد في الوقت وبعده [67، ج8 ص293].
وقال ابن الحاجب: (لا يجوز أن يقرأ بالقراءة الشاذة في صلاة ولا في غيرها فإن كان جاهلاً بالتحريم عُرف به، وأمر بتركها، وإن كان عالمًا أُدب بشرطه) [46، ج2 ص21].
المذهب الشافعي:
لا خلاف بين فقهاء المذهب في بطلان الصلاة التي يقرأ فيها بالشاذ، ونصوا على أن الشاذ من القراءات هو ما وراء العشر.
قال النووي: (لا تجوز القراءة في الصلاة ولا في غيرها بالقراءة الشاذة، لأنها ليست قرآنًا متواترًا) [54، ج5 ص131].
المذهب الحنبلي:
اختلف أتباع هذا المذهب إلى ثلاثة أقوال:
الأول: بطلان صلاة من قرأ فيها بما خرج عن مصحف عثمان.
الثاني: صحة صلاة من يقرأ فيها بالشاذ الذي صح سنده واحتجوا لهذا بأن الصحابة كانوا يصلون بقراءتهم التي اعتبرت فيما بعد شاذة، ولم يقل أحد ببطلانها، وإذا صحت صلاتهم فلن يكون أمر من الأمور مبطلاً للصلاة في عصر دون عصر، وقد حرر ابن قدامة رأي المذهب في المسألة فقال: (فأما ما يخرج عن مصحف عثمان – رضي الله عنه – كقراءة ابن مسعود وغيرها فلا ينبغي أن يقرأ بها في الصلاة، لأن القرآن ثبت بطريق التواتر، وهذه لم يثبت التواتر بها، فلا يثبت كونها قرآنًا، فإن قرأ بشئ منها مما صحت به الرواية واتصل إسنادها ففيه روايتان) أحدهما لا تصح صلاته والأخرى تصح [56، ج12 ص354].
القول الثالث: الكراهة:
روي عن الإمام أحمد قوله: (يكره للمصلي أن يقرأ في الصلاة بالشاذ، وتصح صلاته إذا صح سند الشاذ الذي قرأ به) [45، ج2 ص140]، [10، ج10 ص14 - 15].
وبعد بسط القول في حكم الصلاة بالقراءة الشاذة لدى فقهاء المذاهب الأربعة يتبين أن المسألة محل خلاف بينهم، ويمكن تلخيص ذلك في النقاط الآتية:
1 - من العلماء من جوز القراءة بالشاذ في الصلاة، وحجتهم أن الصحابة والتابعين كانوا يقرءون بهذه الحروف في الصلاة وغيرها وهذا أحد القولين لأصحاب الشافعي وأبي حنيفة وأحد الروايتين عن مالك وأحمد [60، ص209].
2 - جمهور العلماء وأكثر الفقهاء على المنع من القراءة بالشاذ في الصلاة وحجتهم: أن الشاذ لم يثبت متواترًا عن النبي عليه الصلاة والسلام وإن صح فهو منسوخ بالعرضة الأخيرة، أو بإجماع الصحابة على الرسم العثماني، أو لأنها لم تنقل إلينا نقلاً يثبت بمثله القرآن، أو أنها لم تكن من الأحرف السبعة [14، ص181 - 182] و [10، ج1 ص14 - 15].
3 - من العلماء من ذهب إلى التوسط والتفصيل في ذلك فقالوا: (إن قرأ بها في القراءة الواجبة وهي الفاتحة عند القدرة على غيرها لم تصح صلاته لأنه لم يتيقن أنه أدى الواجب من القراءة لعدم ثبوت القرآن بذلك، وإن قرأ بها فيما لا يجب لم تبطل لأنه لم يتيقن أنه أتى في الصلاة بمبطل لجواز أن يكون ذلك من الحروف التي أنزل عليها القرآن) [10، ج1 ص15].
وبهذا يتبين حكم القراءة بالشاذة في الصلاة، وأن القول الراجح فيها هو قول جماهير العلماء والفقهاء الذين ذهبوا إلى عدم جوازها لعدم ثبوت القراءة الشاذة بالتواتر.
هذا هو حكم القراءة الشاذة في الصلاة.
فما حكم القراءة بها خارج الصلاة؟
اختلف الفقهاء في قراءة القرآن بالشواذ خارج الصلاة على قولين:
القول الأول: أنه أمر محرم وإليه ذهب الجمهور وقالوا بتأديب الذي يقرأ القرآن بالشواذ، وإذا لم يرتدع يحبس حتى يتوب، هذا إذا عرف الحكم أما إذا جهله فإنه يعرف به، وإليك طائفة من أقوالهم في هذا الشأن:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو شامة: (والذي لم تزل عليه الأئمة الكبار القدوة في جميع الأمصار من الفقهاء والمحدثين وأئمة العربية توقير القرآن، واجتناب الشاذ، واتباع القراءة المشهورة ولزوم الطرق المعروفة في الصلاة وغيرها) [14، ص179] وتساءل أبو شامة ثم أجاب بقوله: (فإن قيل فهل في هذه الشواذ شئ تجوز القراءة به؟ قلت: لا تجوز القراءة بشيء منها لخروجها عن إجماع المسلمين وعن الوجه الذي ثبت به القرآن – وهو التواتر – وإن كان موافقًا للعربية وخط المصحف، لأنه جاء عن طريق الآحاد، وإن كانت نقلته ثقات فتلك الطريق لا يثبت بها القرآن) [14، ص182].
وقال النووي: (لا تجوز القراءة في الصلاة ولا في غيرها بالقراءة الشاذة، وليست قرآنًا، لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر، وأما الشاذة فليست متواترة، فلو خالف وقرأ بالشاذ أنكر عليه، سواء قرأ بها في الصلاة أو غيرها، هذا هو الصواب الذي لا معدل عنه، ومن قال غيره فهو غالط أو جاهل) [54، ج5 ص131].
وقال السبكي في جمع الجوامع: (وتحرم القراءة بالشاذ والصحيح أنه ما وراء العشر) [52، ج1 ص299].
وقال ابن الصلاح: (وهو ممنوع من القراءة بما زاد على العشر منع تحريم لا منع كراهة في الصلاة وخارجها، ويجب على كل أحد إنكاره، ومن أصر عليه وجب منعه، وتأثيمه وتعزيره بالحبس، وغيره، وعلى المتمكن من ذلك ألا يهمله) [68، ج1، ص231 - 232].
وقال السخاوي: (لا تجوز القراءة بشيء مما خرج عن الإجماع، ولو كان موافقًا للعربية، وخط المصحف، ولو نقلته الثقات، لأنه جاء عن طريق الآحاد، وتلك الطريق لا يثبت بها القرآن) [69، ج1، ص241]. وذكر عبدالفتاح القاضي فتوى نسبها إلى ابن حجر عندما استفتي عن حكم القراءة بالشاذ فقال: (تحرم القراءة بالشاذ وفي الصلاة أشد، ولا نعرف خلافًا بين أئمة الشافعية أنها ما زاد عن العشر، بل منهم من ضيق فقال: ما زاد عن السبع) [70، ص20 - 21].
فهذه النصوص التي نقلت عن أئمة الإسلام وعلماء القراءات تدل دلالة لا لبس فيها ولا خفاء على أن القرآن لا يثبت إلا بطريق التواتر، ولا يكتفي في ثبوته بصحة السند.
قال عبدالفتاح القاضي: (إن التواتر منحصر في القراءات العشر التي نقرؤها الآن بل قيل في السبع فقط، وأن ما وراءها من القراءات فهو قراءات شاذة، وإن وافقت الرسم، ونقلت عن الثقاة واشتهرت واستفاضت فإن ذلك كله لا يخرجها عن شذوذها، فلا تسمى قرآنًا وتحرم القراءة بها في الصلاة، بل يحرم على المسلم اعتقاد قرآنيتها وإيهام السامعين أنها من القرآن. . . إلى أن قال هذا رأي جماهير العلماء من الأصوليين والفقهاء والمحدثين، وعامة علماء القراءات) [70، ص21].
القول الثاني:
قيل أنه يجوز تلاوة القرآن بشواذ القراءات وهذا القول حكاه السيوطي عن بعض الفقهاء، قياسًا على رواية الحديث بالمعنى [9، ج1 ص109].
وقد أفتى مكي بن أبي طالب وابن الجزري بجواز القراءة بالشاذ إذا توفرت خمس شروط [11، ص10] وهي:
1 - أن يكون الشاذ المقروء به موافقًا للرسم.
2 - أن يكون موافقًا للغة العربية.
3 - أن يصح سنده.
4 - أن يظهر بالشهرة.
5 - أن يتلقى بالقبول.
ولا شك أن هذا القول ظاهر الضعف ولا يعول عليه، ذلك أن ما لم تثبت قرآنيته لا يصح القراءة به لأنها نوع من التعبد ولأن خلاصة ما انتهى إليه فقهاء المسلمين وعلماؤهم وقراؤهم أن الشاذ من القراءات لا يقرأ به في الصلاة ولا في خارجها لأن الأمة الإسلامية أجمعت على أن القرآن هو كلام الله المنزل على رسوله محمد عليه الصلاة والسلام المكتوب في المصاحف المنقول إلينا بالتواتر المبدوء بالفاتحة المختوم بالناس.
ولأن القراءة بغير المتواتر فيه (تشويش وتخليط على جماهير المسلمين، يفرق كلمتهم ويثير بينهم الخلاف الذي حسم أمره الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه) [30، ص118].
وإذا علمت (أن القراءة الشاذة لا تجوز القراءة بها مطلقًا، فاعلم أنه يجوز تعلمها وتعليمها، وتدوينها في الكتب، وبيان وجهها من حيث اللغة والإعراب والمعنى واستنباط الأحكام الشرعية منها على القول بصحة الاحتجاج بها، والاستدلال بها على وجه من وجوه اللغة العربية، وفتاوى العلماء قديمًا وحديثًا مطبقة على ذلك) [11، ص10].
كيفية التعرف على القراءات الشاذة
(يُتْبَعُ)
(/)
لا شك أن التعرف على القراءات الشاذة من الأهمية بمكان فمن خلاله يتوصل طالب العلم إلى التمييز بين ما يقرأ به من القراءات المتواترة، وبين ما لا يقرأ به من الشاذ، ولمعرفة ذلك عدة طرق منها:
أولاً معرفة القراءات المتواترة والثابتة، في السبع المعروفة، والثلاث المكملة لها، ويتم ذلك عن طريقين:
الأولى: الوقوف عليها من خلال مراجعة الكتب المؤلفة في القراءات المتواترة، كالسبعة، لابن مجاهد، والنشر لابن الجزري، ومتن الشاطبية، للشاطبي، ومتن الدرة والطيبة لابن الجزري، وغيرها من المؤلفات التي اهتمت وخصصت بإفراد القراءات السبع أو العشر.
الثانية: مراجعة الشيوخ المتخصصين في القراءات وهذا هو الأصل في تلقي القرآن بقراءته المتواترة لأن القراءات مبنية على التلقي والرواية لا على الرأي والدراية، وبذلك أقر الصحابة رضي الله عنهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام أقرأهم القراءة التي تلقوها عنه ثم نقلوها إلى من بعدهم مما يدل أنها ثبتت بالتلقين والتوقيف، والأخذ والمشافهة والسماع، التي لا يغني عنها الكتاب بأي حال من الأحوال. [60، ص204 - 205].
ثانيًا: التنقيب والبحث في الكتب المتخصصة في القراءات الشاذة ومنها:
1 - المحتسب في وجوه شواذ القراءات، لابن جني.
2 - المختصر في شواذ القراءات، لابن خالويه.
3 - شواذ القرآن وتاريخ المصاحف – لابن الأثير.
4 - إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر – للدمياطي.
5 - تعليل القراءات الشاذة – لأبي البقاء العكبري.
وغيرها من الكتب التي اهتمت بإيراد القراءات الشاذة كتفسير الطبري، والزمخشري، وأبي حيان الأندلسي [60، ص204 - 205] و [71، ص126 - 127].
كذلك يمكن مراجعة الشيوخ الجامعين للقراءات فما لم يكن متواترًا عندهم فهو من الشواذ في ضوء ما سبق بيانه من أنواع المتواتر والشاذ.
آثار القراءات الشاذة
الآثار جمع ومفرده أثر، وهو ما يترتب على الشيء ويدل على وجوده. يدل عليه قوله تعالى: "فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الأَْرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا. ." [الروم: 50].
والمقصود بآثار القراءات الشاذة هو بيان ما ينتج عنها ويحصل بسببها من علوم وتوجيهات وتفسيرات، ما كانت لتوجد إلا بوجود تلك القراءات، فوجودها أحدث أثرًا في التفسير والأحكام الشرعية الفرعية واللغة العربية.
فهذه العلوم الثلاثة أثرت فيها القراءات القرآنية على وجه الخصوص تأثيرًا كبيرًا فالقراءات كانت مصدرًا ثرًا من مصادر هذه العلوم.
ففي علم التفسير اعتبر أن كل قراءة بمثابة آية مستقلة تفيد في استخراج المعاني والأحكام.
وعلم الفقه اتخذ من القراءات مصدرًا هامًا لاستنباط الأحكام، وهذا يتناول القراءات سواء تواترت أم كانت شاذة، لأنهم كانوا ينظرون إلى الشاذ على أساس أنه قرآن نسخت تلاوته، أو أخبار تفسيرية، وهم حينما يحتجون به إنما يستندون إلى أن كل من القرآن والخبر يوجب العمل.
كما أثر تعدد القراءات الشاذة على اختلاف النحاة فكانوا يتخذون القراءة دليلاً لإفحام خصومهم، كما أفادوا منها في بيان الوجوه النحوية التي تتعلق بالإعراب أو الوجوه الصرفية، أو اللغوية أو غيرها كالتوفيق بين القراءات.
فالقراءات إذا كانت ذات أثر في إرساء قواعد اللغة العربية وبيان مكانتها اللائق بها وإليك بيان أثر القراءات الشاذة في العلوم الثلاثة:
علم التفسير، علم الفقه، علم اللغة.
أثر القراءات الشاذة في علم التفسير:
سبق أن ذكرنا من قبل في أنواع القراءات أنها تنقسم إلى قراءات متواترة، وشاذة، ومردودة، أما الأخيرة فلا يعول إليها بأي حال من الأحوال، أما الأولى فالمعنى التفسيري الناتج عن اختلافها إنما هو من باب تفسير القرآن بالقرآن، والمقصود هنا بيان أثر التفسير الناتج من القراءات الشاذة، فهذا إن لم يكن من باب تفسير (القرآن بالقرآن لعدم الجزم بقرآنيته، فلا أقل من أن يكون من باب تفسير القرآن بقول النبي عليه الصلاة والسلام، أو على أدنى أحواله أن يكون من نوع تفسير القرآن بقول الصحابي، وإليه ذهب أكثر الفقهاء والمفسرين.
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول ابن جني مبينًا هذا النوع من القراءات: (وضرب تعدى ذلك فسماه أهل زماننا شاذًا، أي خارجًا عن قراءة القراء السبعة المقدم ذكرها، إلا أنه مع خروجه عنها نازع بالثقة إلى قرائه محفوف بالروايات من أمامه وورائه، ولعله أو كثير منه مساو في الفصاحة للمجتمع عليه. .) [26، ج1، ص32].
وقد أدرك المفسرون قديمًا وحديثًا أثر القراءات سواء كانت متواترة أم شاذة في بيان معان جديدة للآيات القرآنية فهذا ابن عباس رضي الله عنه يبين أثر القراءة الشاذة في بيان معنى جديد للآية في قوله تعالى: "وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَْرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا. ." [البقرة: 61] ففسر ((فومها)) بالحنطة، وهي القراءة المتواترة [19، ج1، ص383].
كما فسرها بالثوم على قراءة ابن مسعود، وهي شاذة [65، ص6]، قال: هو هذا المنتن (يعني الثوم) وبهذا نعلم أن المفسرين تعاملوا مع القراءات وكأنها آيات مستقلة من حيث دلالاتها على المعاني [12، ج13، ص391].
ونستطيع أن نقرر في ضوء ذلك أن من حكم وجود القراءات إثراء المعاني اللغوية إضافة إلى الحكم السابق ذكرها، فيكون للقراءات أثرها الكبير في اختلاف المعنى. ونظرًا لعظم الموضوع وتشعبه يمكن الاقتصار على نماذج من أثر القراءات الشاذة في التفسير تتناول الموضوعات التالية:
1 - القراءات الشاذة التي بينت معنى الآية.
2 - القراءات الشاذة التي وسعت معنى الآية.
3 - القراءات الشاذة التي أزالت الإشكال.
القراءة التي بينت معنى الآية:
النموذج الأول:
قوله تعالى: "وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ. ." [البقرة: 88]، قرأها عامة القراء العشرة ((غلف)) بإسكان اللام، وقرأها ابن عباس والأعرج وابن محيصن بضم اللام ((غلف)) وهي قراءة شاذة [72، ج1 ص113].
معنى القراءتين: المتواترة: تعني أن قلوبهم مستورة عن الفهم والتمييز [73، ج1 ص301]، ومعنى القراءة الشاذة ((غلف)) جمع غلاف مثل خمر جمع خمار، والمعنى يحتمل الوجوه التالية [19، ج2، ص458]:
1 - أنها أوعية للعلم أقاموا العلم مقام شئ مجسد وجعلوا الموانع التي تمنعهم غلفا له ليستدل بالمحسوس على المعقول.
2 - إنها أوعية للعلم تعي ما تخاطب به لكنها لا تفقه ما تحدث به.
3 - أنها أوعية مملوءة علمًا.
4 - أنها أوعية خالية كالغلاف الخالي لا شئ فيها.
وبالتالي نجد أن القراءة الشاذة بينت ما يتذرعون به من الحجج في عدم قبولهم دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام، وبذلك نجدها أنها بينت حال قلوبهم [29، ج1، ص25].
النموذج الثاني:
قوله تعالى: "أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ. . ." [البقرة: 184]، قرأها عامة القراء العشرة ((يطيقونه)) بضم الياء وتخفيف الطاء [73، ج1، ص231].
وقرأها ابن عباس في المشهور عنه ((يطوقونه)) بضم الياء وتخفيف الطاء و واو مفتوحة مشددة، مبنيًا للمفعول: أي يكلفونه.
وقرأها كل من عائشة ومجاهد وطاووس ((يطوقونه)) وأصله يتطوقون أي يتكلفون.
وقرأ ابن عباس وعكرمة ومجاهد: ((يطيقونه)) [26، ج1، ص118 - 119].
معنى القراءات:
المتواترة معناها القادر على الصوم له أن يترك الصوم إلى الفدية ولا يلزمه القضاء، وهي على هذا منسوخة [72، ج1، ص186].
ومعنى القراءة الشاذة، أن الذي يتكلف الصوم ويكون له كالطوق في عنقه له أن يتركه إلى الفدية ولا يلزمه القضاء وهي على الشيخ الكبير وكذا العجوز والمرضع والحامل [29، ج2، ص287 - 289]، واختلف العلماء في هذه القراءة فمنهم من أثبتها قرآنًا ومنهم من أثبتها تفسيرًا له وبيانًا يقول القرطبي ((يطوقونه)) ليست من القرآن خلافًا لمن أثبتها قرآنًا وإنما هي قراءة على التفسير) [29، ج2، ص287] وقال أبو حيان ردًا عليه: (قال بعض الناس: هو تفسير لا قراءة خلافًا لمن أثبتها قراءة) [25، ج2، ص35].
(يُتْبَعُ)
(/)
لكننا نجد أنّ ابن جني والعكبري أثبتاها ضمن القراءات الشاذة [26، ج1، ص118]، فأما ابن جرير الطبري فقد رد القراءة الشاذة وأثبت القراءة المتواترة مستدلاً بأنها قراءة الكافة وعليها مصاحفهم [17، ج2، ص132].
القراءات الشاذة التي وسعت معنى الآية:
النموذج الأول:
قوله تعالى: "وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالَعُمْرَةَ لِلَّهِ" [البقرة: 196].
القراءة المتواترة: بنصب العمرة أفادت مجرد الأمر بإتمامها بعد الشروع فيهما لله.
القراءة الشاذة: برفع العمرة أفادت الأمر بإتمام الحج ثم استأنفت بكلام جديد أن العمرة لله ليفيد مزيد الاهتمام بالعمرة وأنها لا تكون إلا لله، وفيه زيادة المحافظة عليها [73، ج1، ص237] و [19، ج2، ص473].
ومن القراءات الشاذة ((أقيموا الحج والعمرة لله))، وقرئ ((أقيموا الحج والعمرة إلى البيت لله)).
فالأولى: أفادت الإدامة على فعلهما والمحافظة عليهما.
والثانية: أفادت التنصيص على قصد بيت الله الحرام بالحج والعمرة لا إلى غيرهما [19، ج2، ص474].
قال أبو حبان بعد إيراده القراءات الشاذة السابقة: (وينبغي أن يحمل هذا كله على التفسير لأنه مخالف لسواد المصحف الذي أجمع عليه المسلمون) [25، ج2، ص72].
ويظهر من القراءات الشاذة كيف أنها وسعت معاني الآية وعددت منه.
قوله تعالى "وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ. . ." [البقرة: 282].
قرأ عامة القراء العشر: ((كاتبًا)).
وقرأ ابن عباس والحسن ((كتابًا)) بضم الكاف وتشديد الفاء بعدها ألف [25، ج2، ص355].
وقرأ أبي ابن كعب ومجاهد وأبو العالية ((كتبًا)) بكسر الكاف وفتح التاء المخففة.
فكانت القراءات الشاذة في هذه الكلمة على النحو التالي:
(1) ((كُتابًا)) على الجمع. (2) ((كتبًا)) بدون ألف على الجمع أيضًا.
(3) ((كتابًا)) أي ما يكتبون. (4) ((كتبًا)) أي على الجمع [65، ص18].
وسعت القراءة الشاذة معنى الآية فدلت على أن الرهن يكون لفقد الكتابة قال أبو حبان: (نفي الكاتب يقتضي نفي الكتابة ونفي الكتابة يقتضي أيضًا نفي الكتب [25، ج2، ص355].
وأورد ابن جرير الطبري قول ابن عباس في الآية، قال: (قد يوجد الكاتب ولا يوجد القلم ولا الدواة ولا الصحيفة، والكتاب يجمع ذلك كله، قال: وكذلك كانت قراءة أبي بن كعب) [17، ج3، ص139]. فتأمل كيف أن القراءات وسعت معاني الآية الكريمة.
النموذج الثاني:
قوله تعالى: "وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا" [الإسراء: 16 قوله "أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا" فيها أربع قراءات: متواترتان وشاذتان:
قرأ يعقوب بمد الهمزة مع التخفيف ((آمرنا)) [10، ج2، ص306] وقرأ باقي العشرة بدون مد وبفتح الميم ((أمَرنا)) فهاتان قراءتان متواترتان.
وقرأ الحسن ويحيى بن يعمر بكسر الميم مع تخفيفها ((أمِرنا)) [26، ج2، ص15 - 16] وقرأ ابن عباس وأبو العالية وغيرهما بتشديد الميم ((أمّرنا)) وهاتان قراءتان شاذتان.
معاني القراءات:
((آمرنا مترفيها)) بمعنى كثرنا مترفيها.
((أمرنا مترفيها)) قيل معناه أمرناهم بالطاعة ففسقوا وقيل كثرنا مترفيها وقيل معناه سلطنا مترفيها بالأمارة [73، ج4 ص134].
أما قراءة ((أمِرنا)) من أمِر القوم إذا كثروا وقد أمرهم الله أي كثرهم [26، ج2، ص16].
أما قراءة ((أمّرنا)) ففيها قولان: الأول: كثرنا، الثاني: ولينا مترفيها وصيرناهم أمراء [74، ج4 ص135 - 137].
ويتبين لنا من خلال عرض هذه القراءات متواترها وشاذها وبيان معانيها أن القراءات كيف وسعت معاني الآية الكريمة وبه يتبين أثر القراءات في توسيع معاني الآية.
القراءات الشاذة التي أزالت الإشكال:
النموذج الأول:
قوله تعالى: "وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآْخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ. . ." [الأعراف: 156].
قرأ عامة القراء العشرة "أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ" وقرأ الحسن وزيد بن علي وطاووس ((أصيب به من أساء)) [26، ج2، ص261].
(يُتْبَعُ)
(/)
أفادت القراءة المتواترة أن الله يصيب بعذابه من يشاء ولا يملك أحد أن يرد ما أراد الله فهو تعالى عدل لا يظلم أحدًا، ولغير الراسخين وغير المتأملين يقع منهم من أول وهلة أن عذاب الله يصيب به من يشاء من عباد الله أساء أم لم يسئ وهذا إذا كان بالنظر المجرد إليها دون النصوص الأخرى فتأتي القراءة الشاذة لتزيل هذا الإبهام وتدفعه وبهذا يتضح من القراءتين أن عذاب الله يصيب من يشاء من عباده من أساء منهم [19، ج2، ص668].
وقد ذكر الإمام الرازي أن الإمام الشافعي اختار هذه القراءة الشاذة [37، ج15، ص19].
النموذج الثاني:
قوله تعالى: "وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاََّّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ" [النور: 60] قرأ عامة القراء العشرة "أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ"، وقرأ ابن مسعود وابن عباس ((أن يضعن جلابيبهن)) [75، ج5، ص57].
ففي القراءة المتواترة: الثياب اسم عام يشمل كل ما يلبس ويقصد به هنا ما تلبسه المرأة فوق ملابسها بحضرة الأجانب.
أما القراءة الشاذة فبينت المعنى المراد من الثياب وهو الجلباب المشتمل على الجسد مما يلبس فوق الثياب كالملحفة.
فكان في القراءة الشاذة دفع الإشكال المتوهم من القراءة المتواترة في المقصود من الثياب [19، ج2، ص670 - 671].
النموذج الثالث:
قوله تعالى: "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" [الجمعة: 9] قرأ عامة العشرة "فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ"، وقرأ عمر بن الخطاب وابن مسعود وأبي وابن عمر وابن عباس وغيرهم ((فامضوا)) [26، ج2، ص321 - 322].
معنى القراءتين:
المتواترة ظاهرها السعي الذي يتمثل فيه الخفة والسرعة، وهذا فيه إيهام بالسعي جاءت الشاذة فأزالت هذا الإيهام وبينت أن المراد من السعي هو السعي القلبي الذي يدل على الاهتمام والإقبال عليها حتى لا تفوتهم [34، ج1، ص148] وإنما إذا أرادوا الصلاة بعد سماع النداء أن يمشوا بسكينة ووقار وهذا الذي فهمه السلف وعملوا به انطلاقًا من قوله عليه الصلاة والسلام "إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون، وأتوها تمشون، وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا" [20، ج1، ص156].
وقد أشار القرطبي وأبو حيان بأن هذه القراءة الشاذة تحمل على أنها قراءة تفسيرية [29، ج18، ص102] [25، ج8، ص268].
وبهذا يتبين أن القراءة الشاذة أزالت الإشكال ورفعت التوهم الوارد في القراءة المتواترة لأن المضي ليس من مدلوله السرعة.
أثر القراءات الشاذة في الأحكام الشرعية الفرعية:
سبق ذكر احتجاج الفقهاء بالقراءات الشاذة واعتبارهم لها مصدرًا من مصادرهم التي بنوا عليها بعض أحكام الفقه الفرعية.
وإليك بعض الآيات القرآنية التي وردت فيها قراءات شاذة والتي ترتب عليها أحكام فقهية مع بيان موقف الفقهاء وبيان أثر تلك القراءات الشاذة على الأحكام الفقهية:
النموذج الأول: قوله تعالى "حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ" [البقرة: 238]، في قراءة عائشة وابن عباس وجماعة: ((والصلاة الوسطى هي صلاة العصر)) [65، ص15] و [25، ج2 ص240].
وبناء على ورود القراءة الشاذة في الآية اختلف العلماء في المعنى المراد بالصلاة الوسطى، فذهب الجمهور إلى أنها صلاة العصر مستندين إلى القراءة الشاذة والبعض الآخر منهم ذهب كذلك إلا أنه لم يستند إلى القراءة بل استند إلى الأحاديث الصحيحة التي جاءت ببيان ذلك كالأحناف والشافعية كقوله عليه الصلاة والسلام "شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارًا" [20، ج3، ص233].
وذهب المالكية إلى أنها صلاة الصبح واحتجوا بما جاء بعدها من نهاية الآية "وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ" فقالوا كونها قرنت بالقنوت ولم يثبت إلا لصلاة الفجر فدل على أن المراد بها صلاة الصبح، ولم يحتجوا بالقراءة الشاذة [76، ج1 ص489] فدل هذا على أن للقراءة الشاذة أثر على الأحكام الفقهية.
(يُتْبَعُ)
(/)
النموذج الثاني: قوله تعالى: "وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" [المائدة: 38] قرأ ابن مسعود ((والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهما)) [65، ص33] [29، ج6 ص167].
اتفق الفقهاء على أن حكم السارق هو وجوب قطع يده اليمنى من المفصل [2] لكنهم اختلفوا في مآخذ الحكم، فتمسك الأحناف بقراءة عبدالله بن مسعود وهي ((والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهم)) حيث قالوا (ويقطع يمين السارق. . . ويحسم. فالقطع لما تلوناه من قبل، واليمين بقراءة عبدالله بن مسعود رضي الله عنه – أي فاقطعوا أيمانهما – ومن الزند لأن الاسم يتناول اليد إلى الإبط) [77، ج1 ص152 - 153].
وبهذا يتبين لنا أثر القراءات الشاذة في الاستدلال في الأحكام الفرعية.
وهناك مسائل كثيرة في الفروع اختلفوا فيها ذكرها الفقهاء كأثر من آثار القراءات الشاذة في الاستدلال الفقهي لا يتسع المقام لذكرها وهي مثل:
1 - الصوم في كفارة اليمين.
2 - النفقة على الأقارب.
3 - ميراث الأخوة لأم.
4 - عدد الرضعات التي يثبت بها التحريم، وغيرها [22، ص373].
أثر القراءات الشاذة في علوم اللغة العربية:
يعتبر القرآن بقراءاته المتواترة والشاذة أصلاً لا يستغني عنه النحو العربي لارتباطه بالقرآن منذ نشأته الأولى.
فهذا السيوطي يقول: (أما القرآن فكل ما ورد أنه قرئ به جاز الاحتجاج به في العربية سواء كان متواترًا أم آحادًا أم شاذًا) [9، ص14 - 15].
ويقول ابن خالويه: (أجمع الناس على أن اللغة إذا وردت في قراءة القرآن فهي أوضح مما في غير القرآن) [63، ج1 ص129].
ولا شك أنه بالرغم من اختلاف النحاة واللغويين في الأخذ بالقراءات الشاذة والاستدلال بها من عدمه إلا أننا نجد تأثير القراءات في وضع القواعد النحوية، وكذا تأثيرها في اختلاف النحاة.
فنجد هناك قراءات نتجت عنها قواعد نحوية لم تكن موجودة قبل القرآن، وهناك قراءات أخرى شاركت في بناء قواعد نحوية ولغوية وصرفية، وكل هذا يدل على الأثر الكبير للقراءات في التقعيد والتأثير والإسهام [24، ص320 - 325] ولذلك وجدنا كثيرًا من النحاة واللغويين أوقفوا أنفسهم في جمع القراءات الشاذة وتوجيهها أمثال الفارسي، ومكي، وابن خالويه، والعكيري، وابن جني الذي كان محتسبه من أقوى المؤلفات في الدفاع عن القراءات الشاذة، وتصديه لكل من يُهوِّن منها [24، ص375].
أما سبب طعن بعض النحاة على بعض القراءات فيعود إلى عدم استيعابهم لأمثلتها من الأساليب اللغوية الأخرى، وكذا إلى عدم جمعهم لها والاعتماد عليها بداية في بناء قواعد اللغة فلما تم الجمع وحصل الاستيعاب مع المتأخرين أمثال أبي حيان اجتمعت الأمثلة والشواهد على نصرتها وقبولها وعدم الطعن فيها ومع هذا كله فقد كان أثر القراءة الشاذة على القاعدة النحوية محدودًا وضيقًا، فقد اشتملت القراءات الشاذة على قضايا نحوية مطردة واشتملت كذلك على بعض القضايا غير المطردة والتي شاركها فيها أمثلة نادرة من القرآن والشعر، كما اشتملت بعض القضايا الشاذة التي لا يجوز القياس عليها، فذكر النحاة أن أثر القراءات على القضايا النحوية المطردة بلغ 35 مسألة، وأثرها على القضايا غير المطردة بلغ 34 مسألة، أما النوع الشاذ الذي منعوا القياس عليه فقد بلغ 33 مسألة [62، ص123 - 124].
فمن الأمثلة التي تبين أثر القراءات الشاذة في النحو:
1 - قاعدة تقديم الحال على عاملها إذا كان ظرفًا أو جارًا ومجرورًا فهذه قاعدة غير مقبولة، لكن أجازها من النحاة الفراء والأخفش مستدلين بالقراءة الشاذة في قوله تعالى: "وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ" [الزمر: 67] بتقديم مطويات على عاملها الجار والمجرور، كما استدلوا على إثبات نفس القاعدة بقوله تعالى: "وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَْنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا" [الأنعام: 139]، بنصب خالصة وتقديمها على كلمة: "لِذُكُورِنَا" [22، ص378 - 379].
2 - مثال آخر لقراءة شاذة أيدت بها قاعدة نحوية: قوله تعالى: "لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا" [البينة: 1] بحذف النون من يكن، وقوله تعالى: "وَلاَتَ حِينَ مَنَاصٍ" [ص: 3] برفع حين على أنه اسم لات فأيدت القراءة الأولى قاعدة جواز حذف النون من مضارع كان إذا التقى بساكن بعده [22، ص379].
(يُتْبَعُ)
(/)
كما أيد بالقراءة الثانية قاعدة حذف خبر لات وابقاء اسمها وهو عكس المشهور فيها.
وهناك قواعد كثيرة استدل بها ابن جني في المحتسب تدل على أثر القراءات الشاذة في النحو العربي مما يدل دلالة أكيدة على أن القراءات لم تكن في عزلة عن النحو ومقاصد النحاة، بل كان لها أثر يتناسب مع القدر الذي ينسب إليها من التقدير والاعتبار، ولهذا نجد انتشار هذه النوع من القراءات في المصادر النحوية واللغوية مما يوصلنا إلى الحقيقة القائلة بأن القراءات الشاذة تظل أقوى أثرًا وأجدر للاستدلال بها من شاهد شعري أو نثري لم يعرف قائله.
وبهذا يتبين أن مواقف النحاة واللغويين من القراءات الشاذة كانت مواقف علمية منهجية تتفق ومواقفهم من سائر الأساليب اللغوية، لأن بعضهم جعلها مصدرًا من مصادر احتجاجه، كما تبين أثر القراءات الشاذة في وضع قواعدهم النحوية وبناء القواعد الصرفية واللغوية التي تكشف عن لهجات العرب وأقوالهم وأشعارهم.
الخاتمة
(نتائج الدراسة)
تتضمن الخاتمة أهم النتائج التي توصل إليها الباحث وتتمثل في الآتي:
1 - إن السبب في تسميتها بالشاذ يعود لشذوذها عن الطريق الذي نقل به القرآن وهو التواتر.
2 - أفادت الدراسة أن القراءات الشاذة يستنبط منها الأحكام الشرعية الفرعية كما ذهب إليه جمهور العلماء.
3 - بينت الدراسة الراجح من اختلاف الفقهاء في حكم التلاوة بالشاذ في الصلاة والذي دار بين البطلان، والصحة والكراهة.
4 - وقفت على اختلافهم في القراءة بالشاذ خارج الصلاة بين المجيز والمانع والمتوسط.
5 - خلصت إلى جواز تعلم القراءة الشاذة وتعليمها وتدوينها للإفادة منها في مجال اللغة والإعراب وبيان التفسير، والأحكام الشرعية الفرعية.
6 - بينت عدم وجود تعارض أو تضاد بين القراءات المتواترة والشاذة بل الأخيرة لا تبتعد كثيرًا عن المتواترة في معانيها ودلالاتها.
7 - وقفت الدراسة على بعض آثارها في التفسير والفقه واللغة، فمن آثارها في التفسير أنها تبين معنى الآية أو توسع مدلولها، أو تزيل بعض الإشكالات الواردة فيها.
8 - بينت أن اختلاف العلماء في استنباط الأحكام منها أدى إلى ظهور آثار عظيمة في الفقه ترتب عليه أحكام فقهية كثيرة، مثل: حكم أداء العمرة، وميراث الأخوة لأم، وعدد الرضعات المثبتة للتحريم وغيرها.
9 - بينت أن القرآن بقراءاته المتواترة والشاذة يعتبر أصلاً أصيلاً للنحو فقد أطبق العلماء على الاحتجاج بالقراءات الشاذة في العربية لأن روايتها أوثق الشواهد اللغوية.
10 - بينت الدراسة الفروق بين الاحتجاج بالقراءة والاحتجاج لها.
11 - إن القراءة الشاذة وإن لم تقبل على أنها قرآن فقد قبلت على أساس أنها أخبار أو تفسير للقرآن.
12 - أكدت الدراسة أن القراءات الشاذة لا يجوز القراءة بها مطلقًا لكن يستفاد منها في التفسير وبيان القراءات المتواترة، وكذلك في بيان الأحكام الشرعية واللغوية وأنه لا يوجد تناقض بين الأمرين بين تحريم القراءة بالشاذ وبين الاستفادة منها في مجال الأحكام.
والحمدلله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
مصادر البحث:
(1) ابن فارس، أبو الحسن أحمد، معجم مقاييس اللغة القاهرة، مكتبة الخانجي، ط3، 1402هـ.
(2) الزبيدي، محمد مرتضى، تاج العروس من جواهر القاموس الكويت، التراث العربي، 1385هـ.
(3) ابن منظور جمال الدين محمد بن مكرم، لسان العرب، بيروت، دار صادر د. ت.
(4) ابن الجزري، محمد بن محمد، منجد المقرئين ومرشد الطالبين، بيروت، دار الكتب العلمية.
(5) القسطلاني، شهاب الدين، لطائف الإشارات لفنون القراءات تحقيق عامر السيد وصاحبه، القاهرة، لجنة إحياء التراث، 1392هـ.
(6) القاضي، عبدالفتاح البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدري، بيروت، دار الكتاب العربي ط1، 1401هـ.
(7) الرازي، محمد بن أبي بكر، مختار الصحاح، بيروت، دار مكتبة الهلال، ط1، 1983م.
(8) ابن جني، أبو الفتح عثمان، الخصائص، تحقيق محمد علي النجار، عالم الكتب، ط3، 1403هـ.
(9) السيوطي، جلال الدين عبدالرحمن، الإتقان في علوم القرآن، بيروت، دار الندوة الجديدة، د. ت.
(10) ابن الجزري، محمد بن محمد الدمشقي، النشر في القراءات العشر المتواترة، بيروت، دار الكتب العلمية، د. ت.
(يُتْبَعُ)
(/)
(11) القاضي، عبدالفتاح، القراءات العشر وتوجيهها من لغة العرب، مطبوع مع البدور، بيروت، دار الكتاب العربي، ط1، 1401هـ.
(12) ابن تيمية، شيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم، مجموع الفتاوى، جمع عبدالرحمن بن قاسم، سوريا، مطبعة الرسالة، ط1، 1398هـ.
(13) القيسي، مكي بن أبي طالب، الإبانة عن معاني القراءات، تحقيق عبدالفتاح شلبي، المكتبة الفيصلية، ط3، 1405هـ.
(14) أبو شامة، عبدالرحمن بن إسماعيل، المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز، تحقيق طبار قولاج، بيروت، دار صادر، 1395هـ.
(15) الصغير، محمود ابن أحمد، القراءات الشاذة وتوجيهها النحوي، دمشق، دار الفكر، ط1، 1419هـ.
(16) ابن قتيبة، عبدالله بن مسلم، تأويل مشكل القرآن، تحقيق سيد أحمد صقر، القاهرة، دار التراث، ط2، 1393هـ.
(17) الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير، جامع البيان عن تأويل آي القرآن، بيروت، دار المعرفة، د. ت.
(18) ابن الجزري، محمد بن محمد الدمشقي، غاية النهاية في طبقات القراء، دار الكتب العلمية، ط2، 1400هـ.
(19) بازمول، محمد بن عمر، القراءات وأثرها في التفسير والأحكام، الرياض، دار الهجرة، ط2، 1417هـ.
(20) البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، استانبول، المكتب الإسلامي، د. ت.
(21) البواب، علي بن حسين، (كتاب تعليل القراءات الشاذة للعكبري) مجلة كلية اللغة العربية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ع12، (1402هـ) ص468.
(22) عبدالقوي، صبري عبدالرؤوف، أثر القراءات في الفقه الإسلامي، الرياض، أضواء السلف، ط1، 1418هـ.
(23) عضيمة، محمد عبدالخالق، دراسات لأسلوب القرآن الكريم، القاهرة، دار الحديث، د. ت.
(24) اللبدي، محمد سمير، أثر القرآن والقراءات في النحو العربي، الكويت، دار الكتب الثقافية، ط1، 1398هـ.
(25) أبو حيان النحوي، أثير الدين محمد بن يوسف، تفسير البحر المحيط، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1990م.
(26) أبو الفتح، عثمان ابن جني، المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها، تحقيق علي النجدي وآخرون، القاهرة، لجنة إحياء التراث، 1386هـ.
(27) البيلي، أحمد بن محمد بن إسماعيل، (القراءات الشاذة ومنزلتها العلمية)، مجلة منار الإسلام، ع11، سنة15، (1410هـ)، ص31.
(28) ابن مجاهد، أبو بكر أحمد بن موسى، كتاب السبعة في القراءات، تحقيق شوقي ضيف، القاهرة، دار المعارف، ط3، 1988م.
(29) القرطبي، محمد بن أحمد الأنصاري، الجامع لأحكام القرآن، دار الكتاب العربي، د. ت.
(30) البيلي، أحمد بن محمد بن إسماعيل، الاختلاف بين القراءات، بيروت، دار الجيل، والدار السودانية بالخرطوم، ط1، (1418هـ).
(31) الزركشي، بدر الدين محمد بن عبدالله، البرهان في علوم القرآن، تحقيق محمد أبو الفضل، القاهرة، دار التراث، د. ت.
(32) ابن المنذر، أبو بكر محمد، الإجماع، تحقيق صغير أحمد، الرياض، دار طيبة، ط1، 1402هـ.
(33) ابن أنس، الإمام مالك، الموطأ، تصحيح محمد فؤاد عبدالباقي، القاهرة، مطبعة عيسى البابي الحلبي.
(34) الزرقاني، محمد عبدالعظيم، مناهل العرفان في علوم القرآن، القاهرة، دار الفكر، د. ت.
(35) الأفغاني، سعيد، في أصول النحو، بيروت، المكتب الإسلامي، طبعة 1407هـ.
(36) الشنقيطي، محمد الأمين، أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، بيروت، عالم الكتب، د. ت.
(37) الرازي، فخر الدين محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1411هـ.
(38) ابن العربي، أبو بكر محمد بن عبدالله أحكام القرآن، تحقيق محمد عبدالقادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1408هـ.
(39) آل إسماعيل، نبيل محمد، علم القراءات، نشأته، أطواره، أثره في العلوم الشرعية، الرياض، مكتبة التوبة، ط1، 1421هـ.
(40) أبو عبيد، القاسم بن سلام، فضائل القرآن، دمشق بيروت، دار ابن كثير، 1995م.
(41) العطار، حسن محمد محمود جمع الجوامع بشرح المحلى وحاشية العطار، بيروت، دار الكتب العلمية، د. ت.
(42) السرخسي، أبو بكر محمد بن أحمد، أصول السرخسي، بيروت، دار المعرفة، د. ت.
(43) النسفي، أبو البركات عبدالله بن محمد، كشف الأسرار في شرح المنار في الأصول، القاهرة، المطبعة الأميرية، 1316هـ.
(44) الآمدي، أبو الحسن علي بن محمد، الإحكام في أصول الأحكام، بيروت، دار الكتب العربية، ط1، 1404هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
(45) المرداوي، علي بن سليمان، شرح الكوكب المنير، تحقيق نزيه حماد ومحمد الزحيلي، دمشق، دار الفكر، 1400هـ.
(46) ابن الحاجب، جمال الدين أبو عمرو عثمان، منتهى الوصول، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1403هـ.
(47) الباجي، أبو الوليد سليمان، المنتقى شرح موطأ إمام دار الهجرة، القاهرة، 1331هـ.
(48) الزرقاني، محمد عبدالعظيم، شرح الموطأ، بيروت، دار المعرفة، 1401هـ.
(49) صالح، عبدالله، (القراءات الشاذة عند الأصوليين وأثرها في الاستدلال الفقهي)، مجلة أبحاث اليرموك، م11، ع2، (1415هـ)، ص108.
(50) ابن الهمام، كمال الدين محمد بن عبدالواحد، التحبير شرح التحرير في أصول الفقه، بيروت، دار الكتب العلمية، د. ت.
(51) الأسنوي، جمال الدين عبدالرحيم بن الحسن، التمهيد في تخريج الفروع على الأصول، تحقيق محمد حسن هيتوا، بيروت مؤسسة الرسالة، ط2، 1981م.
(52) السبكي، تاج الدين عبدالوهاب، جمع الجوامع، بيروت، دار الكتب العلمية.
(53) الغزالي، حجة الإسلام محمد بن محمد، المستصفى في علم الأصول، بيروت، دار الكتب العلمية، ط2، 1403هـ.
(54) النووي، شرف الدين يحيى، شرح صحيح مسلم، دار الفكر للطباعة والنشر، 1401هـ.
(55) ابن كثير، أبو الفداء، إسماعيل ابن عمر، مناقب الإمام الشافعي، تحقيق خليل ماطر، الرياض، مكتبة الإمام الشافعي، ط1، 1413هـ.
(56) ابن قدامة، موفق الدين عبدالله بن محمد، المغني، القاهرة، دار المنار، ط3، 1367هـ.
(57) ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل، تفسير القرآن العظيم، الرياض، مكتبة دار السلام، ط1، 1414هـ.
(58) الشافعي، محمد بن إدريس، كتاب الأم، محمد زهري، القاهرة مكتبة الكليات الأزهرية، 1961م.
(59) التركي، عبدالله بن عبدالمحسن، أصول مذهب الإمام أحمد بن حنبل دراسة أصولية مقارنة، مطبعة جامعة عين شمس، ط1، 1394هـ.
(60) قابة عبدالحليم محمد الهادي، القراءات القرآنية، تاريخ ثبوتها، حجيتها وأحكامها، بيروت، دار الغرب الإسلامي، ط1، 1999م.
(61) الأنصاري، أبو يحيا زكريا بن محمد، غاية الوصول إلى شرح لب الأصول، القاهرة، مطبعة البابي الحلبي، د. ت.
(62) جطل مصطفى، والصغير، محمود، (موقف النحاة من القراءات القرآنية الشاذة وأثرها في النحو العربي)، مجلة بحوث جامعة حلب، ع7، (1985) ص115 – 124.
(63) السيوطي، جلال الدين عبدالرحمن، المزهر في علوم اللغة وأنواعها، تحقيق محمد جاد الولي وآخرون، بيروت، دار الفكر، د. ت.
(64) السيوطي، جلال الدين عبدالرحمن، الاقتراح مع شرحه الإصباح، لمحمود فجال، دمشق، وبيروت، دار القلم، ط1، 1989م.
(65) ابن خالويه، مختصر في شواذ القرآن من كتاب البديع، تحقيق المستشرق ج برجشتراسر، القاهرة، المطبعة الرحمانية، 1934م.
(66) ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، تحقيق عبدالله بن عبدالمحسن التركي، مركز البحوث والدراسات العربية والإسلامية بدار هجر، ط1، 1418هـ.
(67) ابن عبدالبر، أبو عمر يوسف بن عبدالله، التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، تحقيق محمد الفلاح، طبعة 1400هـ.
(68) ابن الصلاح، تقي الدين أبو عمرو عثمان، فتاوى ومسائل ابن الصلاح في التفسير والحديث .. ، تحقيق عبدالمعطي قلعجي، بيروت، دار المعرفة، ط1، 1406هـ.
(69) السخاوي، علي بن محمد، جمال القراء وكمال الإقراء، تحقيق علي حسين البواب، مكة المكرمة، مكتبة التراث.
(70) القاضي، عبدالفتاح، (حول القراءات الشاذة والأدلة على حرمة القراءة بها)، مجلة كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، المدينة المنورة، العدد الأول، عام 1402هـ.
(71) إسماعيل، محمد شعبان، القراءات أحكامها ومصدرها، القاهرة، دار السلام، 1406هـ.
(72) ابن الجوزي، أبو الفرج عبدالرحمن بن علي، زاد المسير من علم التفسير، دمشق بيروت، المكتب الإسلامي، ط4، 1987م.
(73) العكبري، أبو البقاء عبدالله بن الحسين، إعراب القراءات الشواذ تحقيق محمد السيد عزوز، بيروت، عالم الكتب، ط1، 1417هـ.
(74) النحاس، أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل، معاني القرآن الكريم، تحقيق محمد علي الصابوني، مكة المكرمة مركز إحياء التراث بجامعة أم القرى، ط1، 1410هـ.
(75) السيوطي، جلال الدين عبدالرحمن، الدر المنثور في التفسير بالمأثور، بيروت دار المعرفة، د. ت.
(يُتْبَعُ)
(/)
(76) الحطاب، محمد بن محمد بن عبدالرحمن، مواهب الجليل لشرح مختصر خليل، طرابلس، مكتبة النجاح، د. ت.
(77) ابن الهمام، كمال الدين محمد بن عبدالواحد، شرح فتح القدير للعاجز القدير، بيروت، دار إحياء التراث العربي.
Abstract:
The study concluded that a typical recital is prohibited at all either in prayers or otherwise. However it is allowed to learn, teach, write in books and to show its status as to language, syntax and meaning. In studying all the rules related to a typical recitals in terms of its origin, source, importance, types benefits and. the different opinions of scientists arts whether to accept as a proof or not, it became clear that it is allowed to make use of it is explaining the holy Koran and showing the successive recitals. Also the study confirmed that it is allowed to take it as a proof in the field O practical Islamic subsidiary rules and to derive rules out of it.
Although this is not approved by all scientists, however it represents the opinion of most of the past an contemporary scientists. Also it is allowed to take it as a proof in the language, as it is more appropriate to prove the language with what may be stated in the holy Koran as an evidence proving its correctness. A typical recital, although not accepted as a Koran, it was accepted as information or explanation of the Koran. In this way, the role of a typical recitals and its importance has been verified. Also its effect on sciences of Tafseer, Fiqh and language was made clear, by showing some examples of the a typical recitals confirming the need of such science to the typical recitals in explanation, illustration and excluding unwanted meanings by the Koranic verses.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الفضائل باب أنزل القرآن على سبعة أحرف 6/ 100.
[2] سيأتي بيان ذلك عند الحديث عن آثار القراءات في التفسير.
[3] وذلك مثل كتاب المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات لابن جني المتوفى سنة 392هـ، ومختصر في شواذ القراءات لابن خالويه المتوفى سنة 370هـ.
[4] والقراءة صحيحة السند أخرجها البخاري في كتاب التفسير، باب (وما خلق الذكر والأنثى) برقم 4944.
[5] قرأ بهذه القراءة عمر بن الخطاب وابن مسعود وابن الزبير وأبي بن كعب وغيرهم رضي الله عنهم أنظر موطأ الإمام مالك، كتاب الجمعة، باب ما جاء في السعي يوم الجمعة.
[6] معناه لئلا يظن ظان، أنظرها من المحتسب ج1 ص33.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 May 2007, 10:34 ص]ـ
جزاك الله خيراً.
هذا البحث قد نشر في مركز البحوث بكلية التربية بجامعة الملك سعود.
وصاحب البحث الدكتور إدريس حامد رحمه الله توفي صيف العام الماضي 1427هـ رحمه الله وغفر له، وهذا البحث من الصدقة الجارية لا حرمه الله أجره.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[23 May 2007, 04:20 م]ـ
د. عبد الرحمن الشهري
جزاكم الله خيرا على تعقيبكم
ورحم الله صاحب البحث الدكتور إدريس حامد الذي توفي صيف العام الماضي 1427هـ
وجعل هذا العمل في صحيفة حسناته
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 May 2007, 07:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة للشيخ الفاضل يحي غوثاني سلمه الله، وجزاه خيرا، على تعريفه ببحث أخينا الشيخ إدريس رحمه الله، وقد عرفت الشيخ إدريس خلال تحكيم معه مسابقة طلبة الجامعات الخليجية ضمن الأسبوع الخليجي الذي أقيم في جامعة الملك سعود.
وأحسبه من العاملين المخلصين المحبين لقراء القرآن الكريم والمتخصصين فيه، وأذكر أنه قد طلب مني مساعدته في الحصول على مخطوطة في القراءات أو نحوها من الجامعة الإسلامية، لكني نسيت ولم يسألني عنها بعد ذلك،
وقدر الله وماشاء فعل. رحمه الله رحمة واسعة. والله الموفق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[26 May 2007, 05:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ويعد:
فقد قرأت في بحث الشيخ إدريس الحامد رحمه لله ولفت نظري كلامه عن إصرار فريق من النحويين وغيرهم من المتقدمين على إنكار بعض القراءات المتواترة،
وقد علل الشيخ إدريس رحمه الله هذا الإصرا ر بقوله:
أما الفريق الثاني: فقد رفض كثيرًا من القراءات وطعن فيها لا أقول الشاذة بل والمتواتر كذلك، فيرميها تارة بالخطأ، وتارة بالرداءة وأخرى بالضعف لأنهم وضعوا معايير وقواعد للغة، فإذا اصطدمت القراءة بما وضعوه من المعايير لجأوا إلى طرق مختلفة لردها: إما أولوها أو رفضوها أو رموها بالضعف أو الشذوذ ولعل السبب في ذلك يعود إلى اعتقادهم أن القراءات مجرد آراء وليس لها صلة بالرسول عليه الصلاة والسلام فهي ضعيفة السند ....
قلت: وإننا لنسمع اليوم عند كثير من بعض إخواننا إنكار قراءات متواترة لالشيء سوى أنها لاتوافق مذهبا لغويا، أو هي بعيدة عن سمعهم وغريبة في نطقهم .... الخ ..
لذا أناشد إخواني القراء بيان هذه الآراء البعيدة وتحرير بحوث في الرد عليها لتكون شاهداً على تواتر القراءات وقوة حجتها.
أخيراً لاأنسى أن أنعي أخي الشيخ إدريس رحمه الله ببيتين سمعتمهما من شيخي الشيخ محمد الأمين الأيدة الشنقيطي رحمه الله وكان يرددهما على مسمعي:
أواري أواري والدموع تبينه
وقلبي بفقدان الحبيب فقد فقد
فلاتعذلوا من بان عن حبيبه
فمن فقد الأحباب يوما فقد فقد.
والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[26 May 2007, 01:36 م]ـ
جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ امين
وإليكم هذا البحث
توجيه مُشكل القراءات العشرية الفرشية لغة وتفسيراً وإعراباً [رسالة ماجستير]
د. عبد العزيز بن علي الحربي
خطة البحث:
وهي مفصلة على النحو الآتي: المقدمة، وفيها:
1 - الأسباب الباعثة على اختيار الموضوع.
2 - خطة البحث.
3 - المنهج في كتابته.
التمهيد في علم القراءات وقرائها:
وتحته مباحث ثلاثة:
المبحث الأول: التعريف بعلم القراءات، ونشأته، وتدوينه.
أولاً: التعريف به.
ثانياً: نشأة علم القراءات.
ثالثاً: تدوين القراءات.
المبحث الثاني: ضوابط القراءة المقبولة.
المبحث الثالث: التعريف بالقراءات العشرة ورواتهم.
الباب الأول: علم توجيه القراءات العشرة ومشاكلها.
وفيه ثلاثة فصول:
الفصل الأول: علم توجيه القراءات، تعريفه، ومصطلحاته، والبواعث على التأليف وتحته ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: تعريف التوجيه لغةً واصطلاحاً.
البحث الثاني: مصطلحات التوجيه.
المبحث الثالث: البواعث على التأليف في التوجيه.
الفصل الثاني: مراحل التوجيه وذكر الكتب المصنفة فيه.
الفصل الثالث: بيان الضوابط التي تكون بها القراءة مشكلة.
الباب الثاني: المشكل من القراءات العشرية الفرشية، ورفع الإشكال عنها من أول القرآن إلى أخره.
الخاتمة
تشتمل الخاتمة على ما انتهى إليه هذا البحث من نتائج ووصايا، أهمها:
* كافة القراء العشرة ورواتهم كانوا أهل ضبط ودراية وإتقان في الأداء، يظهر ذلك من خلال ما ذكر في تراجمهم ومناقبهم، وكثرة من قرأ على كل واحد منهم، وشهرتهم، واختيار الأئمة قراءاتهم على سائر القرأة ممن لا يحصيهم إلا خالقهم.
* لم يصنف في مشكل القراءات الفرشية كتاب جامع حسبما انتهى إليه جهدي وبحثي.
* لا يزال الناس منذ قديم الزمن يجري الإشكال على ألسنتهم استعمالاً وفي أذهانهم تفكراً ثم في كتبهم شرحاً وتصنيفاً.
* كتب علوم القرآن –لا سيما كتب التفسير منها- فيها علم غزير وكنوز ودرر تنوء بالعصبة أولي القوة.
* من أراد أن يشتغل بعلم القراءات وتوجيهها فلابد أن يكون ذا دراية بالعربية نحواً وصرفاً وبلاغةً ودلالة.
* تفاسير الإمام الطبري، وابن عطية، والزمخشري، وابن الجوزي، وأبي حيان، وكتاب "الدر المصون" للسمين الحلبي، و"روح المعاني" للآلوسي، و"غرائب القرآن لليسابوري"، وحاشيتا: الشهاب، والشيخ زاده على البيضاوي، وكثير غيرها كتب تفسير وتوجيه وإعراب، ويوجد فيها –مما هو متعلق بتوجيه القراءات- ما ليس في كتب التوجيه.
* أكثر ترجيحات الطبري في تفسيره ترجيحات اختيار لا ترجيحات إبطال.
* أنكر جماعة من علماء التفسير والعربية والقراءات بعض الحروف التي ثبتت صحة قراءتها، بسب أنها لم تثبت عندهم نقلاً إلى النبي –صلى الله عليه وسلم-، وظنوا أنها من خطأ القارئ أو من دونه، دفعهم إلى ذلك الغيرة على كتاب ربهم، وربما كان لاختلاف تجاه البصرة والكوفة في ذلك أثر.
* غالب القراءات التي نوقشت في هذا البحث مما طعن فيه.
* القراءات التي حصل تعارض بينها وبين نصوص أخرى قليلة، والإشكال فيها تفسيري.
* كان لابن مالك (672هـ) –رحمه الله- يد بيضاء في الدفاع عن القراءات وتخريجها، والعناية بها وإزالة الإشكال عن بعضها.
* لقد عُني علماء الإسلام بالقراءات تعلماً وتعليماً، وتصنيفاً، وتدقيقاً، ودفاعاً، وتحريراً، وجاء تأليفهم على أفانين من التصنيف، منها: المطول، ومنها: الموجز، ومنها: المختصر، ومنها دون ذلك، منها: ما هو نظم، ومنها ما هو نثر، مع شروح لكثير من الأنظمة والمختصرات لا تحصى كثرة، وهذا يدل أكبر دلالة، وينادي بأعلى صوت على أهمية هذا العلم وعناية العلماء به.
* أكثر كتب القراءات انتشاراً ووجوداً كتاب أبي القاسم ابن فيرة الشاطبي (ب590هـ) المرسوم بـ"حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع" المشهور بـ (الشاطبية) فقد رزق قبولاً وحفظاً وشرحاً وتعليقاً واختصاراً لم يلقه كتاب في القراءات.
* صنف في التوجيه كتب كثيرة تنيف على الثمانين كتاباً، ولم يصلنا منها –غير كتب المعاصرين- إلا بضعة عشر كتاباً.
* من أفضل ما وصلنا من تلك التصانيف: كتاب "الحجة في القراءات السبع" لأبي علي الفارسي، ففيه، علم كثير ودقة بالغة.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[26 May 2007, 01:44 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وأليك ايضا أخي الشيخ امين هذا البحث ولكنني لم اجده كاملا بحواشيه لخلل فني
القراءات القرآنية وتعسف بعض النحاة -
للأستاذ الدكتور أحمد الخطيب
الدكتور أحمد الخطيب
القرآن الكريم هو الكلام العربى، الذى لا عوج فيه ولا التواء، أعجز الله به البلغاء، وأبكم به الفصحاء، فنهل الكل من معينه، وخضع الجميع لعظمته وسموه.
وقد جاء هذا الكتاب خطاباً عاماً للأمم كافة فى كل زمان وفى أى مكان، لذلك راعى اختلاف عقول الناس، وما تستوعبه منه، فشمل ما يلبى رغبات الخواص فألمح أشار، ونوَّه، وعرّض، ونوّع، فى أوجه الإعراب، فاشتمل على الدقائق التى لا يطلع عليها إلا بصير حصيف.
وشمل أيضاً ما يلبى رغبات العوام فأفصح وأبان، وأرهب ورغب، وعلل ووجه، فاشتمل على صنوف من القول، وفنون من البلاغة، وذلك لأنه الكتاب الخاتم الذى لا كتاب بعده، المنزل على الرسول الخاتم الذى لا رسول بعده. ومع ذلك فقد اعترض بعض أهل النحو على بعض قراءاته الثابتة، زاعمين أنها خالفت قواعد النحو.
وقد أخطأوا فى قياس آيات القرآن الكريم على قواعد النحو أيما خطأ، بل أجرموا أيما إجرام؛ لأن القرآن الكريم هو كلام الله المعجز لأساطين البيان والبلاغة، وأنه أصل اللغة، ومنه تستنبط قواعدها، وعلى ضوء آياته تضبط اللغة، وتصحح هيئاتها.
وإنى إذ أؤكد هذه الحقيقة آتى إلى بعض تلك القراءات التى ادعوا أنها خالفت قواعد العربية، لأبين أنها لم تخالفها بل لها فى وجوه العربية ما يؤيدها، ليتقرر من خلال ذلك أن هذه الدعوى تنبئ عن قصور قائليها وعدم درايتهم بكل أوجه العربية.
ومما أوردوه فى هذا المقام ما يلى:
المثال الأول:
قال تعالى: ((يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام)) ([1] <1>)
حيث قرأ حمزة - وهو أحد القراء السبعة - (والأرحامِ) بالخفض. وفى هذا يقول صاحب الشاطبية: وحمزة والأرحامِ بالخفض جملا ([2] <2>)
عارض النحاة هذه القراءة بحجة أنه لا يجوز عطف الاسم الظاهر على الضمير المجرور إلا بإعادة حرف الجر - كما هو مقرر فى قواعد النحو وهو اتجاه البصريين - ومنه قوله تعالى: ((فخسفنا به وبداره الأرض)) ([3] <3>)
الرد على هؤلاء النحاة وتوجيه القراءة:
والرد على هؤلاء النحاة ومن وافقهم من المفسرين هو من خلال الآتى:
1 - القرآن الكريم هو الكتاب الخالد الذى أنزله الله - عز وجل - لهداية البشرية، وهو بجانب ذلك كتاب معجز فى فصاحته وبلاغته، حيث نزل فأعيا الله به الفصحاء، وألجم به البلغاء، فشهد الأعداء ببلاغته وأقر الحاقدون ببراعته، واعترف الجميع بسيادته.
والمعروف أن للقراءة المقبولة ضوابط ذكرها السيوطى فى الإتقان ([4] <4>) نقلاً عن ابن الجرزى وقد سبق ذكرها. وأذكر بأنها صحة السند، وموافقة اللغة العربية ولو بوجه، وموافقة أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً، وهذه القراءة التى معنا هى قراءة حمزة أحد القراء السبعة، والمقرر لدى العلماء أن القراءات السبع متواترة لاستيفائها شروط التواتر، ومن هنا تلقتها الأمة بالقبول.
وبذلك يكون شرط صحة السند قد تحقق ما هو أعلى منه، وهو التواتر، الذى يكفى وحده فى القطع بقرآنيتها.
يقول القرطبى فى معرض رده على من ردوا قراءة حمزة:
مثل هذا الكلام محذور عند أئمة الدين؛ لأن القراءات التى قرأ بها أئمة القراء ثبتت عن النبى -صلى الله عليه وسلم - تواتراً يعرفه أهل الصنعة، وإذا ثبت شئ عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فمن رد ذلك، فقد رد على النبى -صلى الله عليه وسلم -، واستقبح ما قرأ به، وهذا مقام محذور لا يقلد فيه أئمة اللغة والنحو، فإن العربية تتلقى من النبى -صلى الله عليه وسلم، ولا يشك أحد فى فصاحته. ا.هـ ([5] <5>)
وأما بالنسبة لشرط موافقة أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً فهو متوفر أيضاً لأن رسم القراءة بحركة الإعراب نصباً أو خفضاً لم يغير من رسمها ولا من هيئتها شيئاً مع التذكير بأن المصاحف العثمانية كانت خالية من النقط والشكل.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما بالنسبة للشرط الثالث وهو موافقة اللغة العربية ولو بوجه فسوف يبين لنا فيما هو آت أنه متحقق أيضاً بوجوه عديدة وليس بوجه واحد، وسوف يبين لك أيضاً ضعف قاعدة البصريين التى اعتمدوا عليها فى رد القراءة.
2 - وقد قيل فى توجيه قراءة الخفض بعيداً عن كونها معطوفة على الضمير المجرور بدون إعادة الجار أقوال منها:
أ- ما قيل: إن الواو فى (والأرحامِ) هى واو القسم والمقسم هو الله تعالى، ومعلوم أن لله تعالى أن يقسم بما شاء من خلقه وذلك كما أقسم سبحانه بالضحى والليل والفجر والشمس وغيرها من المخلوقات.
ب- وقيل: هو قسم أيضاً لكن على تقدير مضاف محذوف أى ورب الأرحام. ([6] <6>)
ج- وقيل: هو على تقدير إضمار الخافض، قال ابن خالويه: واستدلوا له بأن الحجاج كان إذا قيل له: كيف تجدك؟ يقول: خيرٍ عافاك الله. يريد بخير.
أو أنه على تقدير: واتقوه فى الأرحام أن تقطعوها، ثم قال ابن خالويه: وإذا كان البصريون لم يسمعوا الخفض فى مثل هذا ولا عرفوا إضمار الخافض، فقد عرفه غيرهم ومنه قول القائل:
رسمِ دارٍ وقفت فى طلله
كدت أقضى الحياة من خلله
3 - وقيل فى توجيه الخفض كذلك: إن (الأرحامِ) معطوف على الضمير المجرور فى قوله (به)
وهذا التوجيه هو الذى عارضه البصريون وعارضوا القراءة وردوها لأجله؛ لأنها تخالف ما هو مقرر عندهم من عدم جواز عطف الاسم الظاهر على الضمير المجرور بدون إعادة حرف الجر، وحجتهم فى ذلك أن الضمير فى الكلمة جزء منها، فكيف يعطف على جزء من الكلمة؟ وشبهوه بالتنوين وقالوا: كما لا يعطف على التنوين فإنه لا يعطف على الضمير المجرور بدون إعادة الجار.
مناقشة هذا الرأى:
هذا الذى ذهب إليه البصريون فى رد قراءة حمزة (والأرحامِ) ردوا به أيضاً تخريج عطف (المسجدِ) على الضمير المجرور فى قوله (به) وذلك فى قوله سبحانه: ((وكفر به والمسجدِ الحرام)) ([7] <7>)
هنا ناقش السمين الحلبى هذه القاعدة مناقشة علمية متأنية أنقل هنا أكثر ما قاله لتتم الفائدة، قال السمين: اختلف النحاة فى العطف على الضمير المجرور على ثلاثة مذاهب:
أحدهما: وهو مذهب الجمهور من البصريين: وجوب إعادة الجار إلا فى ضرورة.
الثانى: أنه يجوز ذلك فى السعة مطلقاً وهو مذهب الكوفيين وتبعهم أبو الحسن ويونس والشلوبيون.
والثالث: التفصيل، وهو إن أكد الضمير جاز العطف من غير إعادة الخافض نحو: "مررت بك نفسك وزيد" وإلا فلا يجوز إلا لضرورة. وهو قول الجَرْمى.
وبعد أن ذكر السمين هذه الآراء حول العطف على الضمير المجرور علق بعد ذلك بقوله:
والذى ينبغى أنه يجوز مطلقاً - للأسباب الآتية:
أ- كثرة السماع الوارد به. ب- ضعف دليل المانعين.
ج- اعتضاد ذلك القياس.
قال: أم السماع: ففى النثر كقولهم: "ما فيه غيره وفرسِه" بجر "فرسه" عطفاً على الهاء فى غيره. ومنه قوله تعالى: ((ومن لستم له برازقين)) ([8] <8>) و "من" عطف على "لكم" فى قوله تعالى فى الآية نفسها: ((لكم فيها معايش)).
ومنه قوله تعالى: ((وما يتلى عليكم)) ([9] <9>) حيث عطف "ما" على "فيهن" أى على الضمير المجرور فيها، وهو يعنى قوله تعالى: ((قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم ……)) ثم قال: وفى النظم منه الكثير، ونقل شواهد عديدة اكتفى بذكر بعضها.
فمن ذلك قول القائل:
أكر على الكتيبة لا أبالى
أفيها كان حتفى أم سواها
حيث عطف "سواها" على الضمير المجرور فى "فيها" ولم يعد الجار، ومنه أيضاً قول القائل:
إذا أوقدوا ناراً لحرب عدوهم
فقد خاب من يصلى بها وسعيرها
حيث عطف "سعيرها" على الضمير المجرور فى "بها" ولم يعد الجار، ومنه أيضاً قول القائل:
فاليوم قد بت تهجونا وتشتمنا
فاذهب فما بك والأيام من عجب
حيث عطف " الأيام " على الضمير المجرور فى "بك" ولم يعد الجار.
وقد ذكر السمين من ذلك الكثير ثم قال:
فكثرة ورود هذا وتصرفهم فى حروف العطف ………. دليل على جوازه
وأما ضعف الدليل: فهو أنهم - أى البصريين - منعوا ذلك لأن الضمير كالتنوين، فكما لا يعطف على التنوين، لا يعطف عليه إلا بإعادة الجار.
ووجه ضعفه أنه كان بمقتضى هذه العلة ألا يعطف على الضمير مطلقاً، أعنى سواء كان مرفوع الموضع، أو منصوبه، أو مجروره، وسواء أعيد معه الخافض أم لا كالتنوين. وهذا كلام وجيه جداً من السمين الحلبى.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما القياس: فلأنه تابع من التوابع الخمسة فكما يؤكد الضمير المجرور، ويبدل منه، فكذلك يعطف عليه. ([10] <10>)
ومن خلال ذلك يتضح لنا أن قراءة حمزة (والأرحامِ) عطفاً على الضمير المجرور قبله قد تأيد بأكثر من دليل فتحقق بذلك ما وعدت به سلفاً من إظهار ضعف رأى البصريين فى رد هذه القراءة، وضعف قاعدتهم التى اعتمدوا عليها، وقد أسهبت فى ذلك وفى توجيه القراءة وتخريجها على أقوال وتخريجات أخرى بعيدة عن التخريج المعترض عليه، حتى يكون ما ذكرته فى هذا المثال أساساً أعتمد عليه فى الحكم على أراء النحاة فى رد بعض القراءات الثابتة الأخرى لأبين أنهم لم يستوعبوا فى ردهم لهذه القراءات كل الأوجه النحوية المحتملة فى تخريج القراءة - حيث إن وجهاً واحداً من وجوه العربية تحتمله القراءة يكفى لقبولها مع توافر الشرطين الآخرين - فعلى ذلك قس اعتراضاتهم على القراءات التالية فى الأمثلة التى سوف أسوقها الآن.
المثال الثانى:
قال تعالى: ((وكذلك زُيِّن لكثير من المشركين قتلُ أولادهم شركائهم)) ([11] <11>) بجعل (زين) ماضياً للمجهول، ورفع (قتلُ) على أنه نائب فاعل، ونصب (أولادهم) على المفعولية، وجر (شركائهم) بالإضافة إلى (قتل) وهو من إضافة المصدر إلى فاعله.
وهذه قراءة ابن عامر أحد القراء السبعة.
وقد عارض بعض النحاة هذه القراءة بحجة أنه قد فصل فيها بين المضاف والمضاف إليه بغير الظرف فى غير الشعر، فإن ذلك وإن كان سمجا فى الشعر أيضا إلا أنه يتسامح فيه للضرورة الشعرية.
ومن المفسرين الذين ردوا هذه القراءة الزمخشرى حيث قال فى الكشاف - متابعاً النحاة_:
وأما قراءة ابن عامر ((قتلُ أولادهم شركائهم)) برفع القتل ونصب الأولاد وجر الشركاء على إضافة القتل إلى الشركاء، والفصل بينهما بغير الظرف، فشئ لو كان فى الضرورات وهو الشعر، لكان سمجاً مردوداً، فكيف به فى الكلام المنثور؟ فكيف به فى القرآن الكريم المعجز بحسن نظمه وجزالته والذى حمله – أى ابن عامر – على ذلك أن رأى فى بعض المصاحف شركائهم مكتوباً بالياء، ولو قرئ بجر الأولاد والشركاء، لكان الأولاد شركاءهم فى أموالهم ولوجد فى ذلك مندوحة عن هذا الانكباب. ([12] <12>)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[26 May 2007, 02:59 م]ـ
أخي الدكتور يحي غوثاني سلمك الله،
أحسنتم بارك الله فيكم ولمثل هذا فليعمل العاملون،
وإن شاء الله إلى مزيد من التقدم والرفعة لأهل القراءات وعلومها في جميع مجالات التعليم والإعلام.
أخيراً تقبل تحياتي، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو محمد النجدي]ــــــــ[22 Dec 2007, 08:20 ص]ـ
رحم الله شيخنا الدكتور إدريس حامد وأسكنه فسيح جناته ووسّع مدخله وأكرم مثواه
اللهم جازه بالإحسان إحسانا .. وبالسيئات عفوا وغفرانا
لقد كان متدفق الفضل ومِهراقاً للخير
عرفتُه دمِث الأخلاق .. رائع الإحساس .. باذِل النفس للإخوان ..
الله المستعان .. والحمد لله على كل حال
ـ[شعلة2]ــــــــ[05 Jan 2008, 10:58 م]ـ
رحم الله شيخنا الدكتور إدريس حامد وأسكنه فسيح جناته ووسّع مدخله وأكرم مثواه
اللهم جازه بالإحسان إحسانا .. وبالسيئات عفوا وغفرانا
اللهم استجب
ـ[محمد براء]ــــــــ[17 Oct 2008, 04:48 م]ـ
ليت الدكتور يحيى يرفع البحث على ملف ورد.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Mar 2009, 11:54 ص]ـ
وجدت في أرشيفي هذا البحث فاحببت إضافته للمختصين
القراءات الشاذة: أحكامها وآثارها
د. إدريس حامد محمد
المصدر: جامعة الملك سعود، عمادة البحث العلمي، مركز بحوث كلية التربية، رقم (201)، 1424هـ-2003م.
تاريخ الإضافة: 12/ 10/2006 ميلادي - 19/ 9/1427 هجري
زيارة: 2329 التقييم: 10.0/ 10 (عدد المصوتين: 1)
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمدلله على جزيل نعمائه والصلاة والسلام على أشرف رسله وأنبيائه وعلى آله وأصحابه الذين حفظوا القرآن وحافظوا عليه من التبديل والتحريف فكانوا بحق أعلامًا يهتدى بهديهم ومنارات يقتفى آثارهم اللهم ارحم الأسلاف ووفق أتباعهم ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين.
أما بعد
(يُتْبَعُ)
(/)
لا شك أن القراءات القرآنية من أهم الموضوعات التي يتناولها الدارسون لتعلقها بكتاب الله تفسيرًا وبيانًا لذا أحببت أن أكتب حول (القراءات الشاذة أحكامها وآثارها) رغبة مني في خدمة كتاب الله، ولجدة الموضوع حيث لم يفرده أحد بالدراسة التي تتناول جل أحكام هذه القراءة وكذا الآثار التي تنتج عن هذا النوع من القراءات في العلوم الشرعية وذلك حسب علمي المتواضع.
فجمعت ما يتعلق بهذا الموضوع ليكون دراسة مستقلة.
هذه الدراسة:
بينت هذه الدراسة مفهوم القراءات، ومفهوم الشذوذ.
ثم تعرضت لجل الأحكام التي تتعلق بالقراءات الشاذة.
من حيث نشأتها، مصدرها، أهميتها، أنواعها، وتبيين التناقض بينها وبين القراءات المتواترة إن وجد.
كما تعرضت إلى بيان فوائدها، والاحتجاج لها.
كما بينت آراء العلماء في الاحتجاج بها في مجال العلوم الأربعة: التفسير والفقه، واللغة، والتاريخ.
كما استعرضت أقوال علماء المذاهب في بيان حكم القراءة بها في الصلاة وخارجها وذكرت آراء العلماء واختلافاتهم في هذا الشأن ثم خرجت ببيان الرأي الراجح من ذلك.
وأخيرًا تناولت آثار القراءات الشاذة في علم التفسير والأحكام الفقهية وكذا علوم اللغة.
تمهيد:
لقد عرف علم شواذ القراءات وتحددت معالمه في زمن ابن مجاهد المتوفى (324) هـ وإن كان موجودًا قبله، فقد ألف كتابه السبعة في القراءات المتواترة، وكذا كتابًا آخر سماه الشواذ، وبه تنوعت القراءات القرآنية إلى أكثر من نوع:
أعظم أنواعها القراءات المتواترة، والتي يقابلها القراءات الشاذة.
وبينهما أنواع منها: كالصحيح، والمستفيض.
إن ما نقل بطريق التواتر يفيد القطع لأن نقتله جمع عن جمع تحيل العادة اتفاقهم على الكذب.
أما ما نقل بطريق الآحاد وهو ما يسمى بالشاذة فهو محل اختلاف بين العلماء وسيكون مجال البحث بمشيئة الله بيان ما يخص أحكام القراءات الشاذة وآثارها على العلوم الشرعية.
مفهوم القراءات الشاذة
القراءات في اللغة والاصطلاح:
القراءات جمع مفرده قراءة، وأصل مادتها تعود إلى (ق ر ى) وهو أصل صحيح يدل على جمع واجتماع ... ومنه القرآن كأنه سمي بذلك لجمعه ما فيه من الأحكام والقصص وغير ذلك. [1، ج5 ص ص78 - 79].
فالقراءة مأخوذة من قرأ يقرأ قراءة وقرآنًا فهي مصدر من قولك قرأت الشيء إذا جمعته وضممت بعضه إلى بعض [2، ج1 ص101].
وفي اللسان جاء معنى قرأت القرآن: لفظت به مجموعا [3، ج1 228].
وفي الاصطلاح:
ذكر علماء القراءات تعريفات متعددة لها بعضها قريب من المقصود والبعض الآخر يبعد قليلاً وهناك تعريفات متداخلة لكن أبرز هذه التعريفات هي:
1 - تعريف ابن الجزري حيث قال (القراءات علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة) [4، ص3].
2 - تعريف القسطلاني إنه (علم يعرف به اتفاق الناقلين لكتاب الله واختلافهم في اللغة والإعراب والحذف والإثبات والتحريك والإسكان والفصل والاتصال) [5، ج1 ص170].
3 - وأخيرًا تعريف عبدالفتاح القاضي قال عنها (علم يعرف به كيفية النطق بالكلمات القرآنية وطريق أدائها اتفاقًا واختلافًا مع عزو كل وجه لناقله) [6، ص7].
الشذوذ في اللغة والاصطلاح:
مشتق من مادة (ش ذ ذ)، وهو مصدر من شذ يشذ شذوذًا، تقول شذ الرجل إذا انفرد عن القوم واعتزل جماعتهم [7، ص332].
فالشذوذ يدل على الانفراد والندرة [8، ج1 ص96]، والتفرق والخروج على القاعدة والأصول فكل شئ منفرد فهو شاذ [3، ج5 ص28 - 29].
والشاذ في الاصطلاح يختلف مفهومه حسب كل علم، فهو عند النحاة غيره عند علماء السنة، ويختلف عنهما لدى علماء القراءات.
فالقراءات الشاذة هي التي تقابل القراءات المتواترة.
وعرفت بأنها (من فقدت ركنًا أو أكثر من أركان القراءة المقبولة [9، ج1 ص129].
كما عرفت بأنها كل قراءة بقيت وراء مقياس ابن الجزري الذي قال ( ... ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة أو شاذة أو باطلة سواء كانت عن السبعة أم عمن هو أكبر منهم [10، ج1 ص9].
فالقراءة الشاذة هي: التي لم يصح سندها وخالفت الرسم ولا وجه لها في العربية [9، ج1 ص242].
كما عرفت بأنها كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً ولم يتواتر سندها [10، ج1 ص9].
(يُتْبَعُ)
(/)
إن التعريف الذي تطمئن إليه النفس في تعريف القراءة الشاذة هو: القراءة التي صح سندها ووافقت اللغة العربية ولو بوجه وخالفت المصحف.
وهذا التعريف هو الذي اعتمده ابن تيمية [12، ج13 ص393 - 394] وابن الجزري [4، ص16 - 17] كما اعتمده قبلهما مكي القيسي [13، ص10، 103] وأبو شامة المقدسي [15، ص145،171].
وبهذا يعلم أن القراءة الشاذة عند الجمهور هي ما لم يثبت بطريق التواتر [11، ص10].
ولعل السبب في تسميتها بالقراءة الشاذة يعود إلى أنها شذت عن الطريق الذي نقل به القرآن حيث نقل بجميع حروفه نقلاً متواترًا.
قال ابن الجزري: شذت عن رسم المصحف المجمع عليه وإن كان إسنادها صحيحًا [4، ص16 - 17].
نشأة القراءات الشاذة
كانت القراءات في العهد النبوي وعهد الشيخين نبعًا يلبي حاجة ماسة عند القبائل ويقع منهم مواقع حسنة ويوقفهم على أساليب القرآن الكريم، ولكن تنوع هذه القراءات خاصة في عهد الخليفة الثالث أخذ يسير في منحى يناقض مسوغ وجودها الذي هو التيسير على الأمة.
وأصبح يثير من المخاوف على ضياع شئ من القرآن بقراءاته المتعددة وكذا الخوف على وحدة المسلمين ما استنهض الخليفة عثمان لدرء هذه الفتنة وذلك بتوحيد المصاحف على القراءات المجمع عليها [15، ص31].
ومن هنا بدأ يظهر الشذوذ على كل قراءة لم تحظ بالإجماع فقد ذكرت الروايات أن عثمان أبعد عن قرآن المسلمين عددًا من الروايات التي لم يستفض نقلها عن النبي عليه الصلاة والسلام وإعلان بطلان العمل بها وإرساله لكل مصر قارئًا تتفق قراءته والنسخة التي أرسلت إليه، حتى أصبح من ذلك الحين رسم المصحف العثماني شرطًا أساسيًا من شروط صحة القراءة لا توافقه اعتبرت من الشاذ.
وبقى خارج حدود الرسم عدد من الحروف كما جاءت مصاحف كل من أبي وابن مسعود وغيرهما، وقد ذكر المتتبعون لشأن القراءات أن معظم الحروف التي اشتملت عليها هذه المصاحف لم تشهد العرضة الأخيرة التي عرضها الرسول عليه الصلاة والسلام على جبريل وإن كان أصحاب هذه المصاحف تمسكوا ببعض القراءات ولم يتخلوا عنها لأنهم سمعوها بأنفسهم من النبي عليه الصلاة والسلام على جبريل وإن كان أصحاب هذه المصاحف تمسكوا ببعض القراءات ولم يتخلوا عنها لأنهم سمعوها بأنفسهم من النبي عليه الصلاة والسلام [16، ص20].
وإن كانت بعض هذه القراءات عبارة عن تفسير لألفاظ أو أحكام القرآن التي جعلها بعض الصحابة بجوار الآية مثل قراءة سعد بن أبي وقاص (وله أخ أو أخت) (من أم) [النساء: 12] فإنها تبين المراد بالأخوة هنا هو الأخوة للأم [10، ج1 ص29].
مما يفيد أن قرآنيتها ينسب إلى الآحاد [15، ص25] وبالتالي شذت عن الإجماع وشذت عن التواتر فليست من الأحرف السبعة، ولذلك كان يبدي الإمام الطبري حذره الشديد في قبول مثل هذه القراءة وأمثالها كما يتضح ذلك من قوله (لا نعلم ذلك صحيحًا من الوجه الذي تصح به الأخبار) [17، ج2 ص267].
ومع شذوذ هذه القراءات وخروجها عن الإجماع في الوقت المبكر إلا أن القراءة بها لم تتوقف عند عدد من القراء بل تمسكوا بها مقتنعين بأن ما صح عن النبي لا يمكن تجاهله، كما أشار إلى ذلك مكي القيسي بقوله (ولذلك تمادى بعض الناس على القراءة بما يخالف خط المصحف مما ثبت نقله [13، ص31].
وهكذا استمر الوضع ثلاثة قرون متتالية [15، ص38] إلى أن جاءت عوامل قوية أدت بها إلى الفصل التام عن المتواتر وتحديد معالمها وإطلاق الشذوذ عليها فقد كره كثير من علماء المسلمين حَمَلَتها وأطلقوا عليهم عبارات منفرة كقول ابن أبي عبلة (من حمل شاذ العلماء حمل شرًا كبيرًا) [18، ج1 ص19]، وتعرض بعضهم للضرب من قبل ولاة الأمر كما حصل لابن شنبوذ، إضافة لموتهم واحدًا تلو الآخر. وكان أول من أطلق عليها مصطلح الشذوذ هو الإمام ابن جرير الطبري في تفسيره في مطلع القرن الرابع عندما تعرض لقراءة ابن مسعود في سورة إبراهيم (وإن كاد مكرهم) [آية 46] بالدال بدلاً من النون (بأنها شاذة لا تجوز القراءة بها لخلافها مصاحف المسلمين) [17، ج13 ص247].
وهكذا نشأت القراءات الشاذة وانحسرت دائرتها مع مرور الزمن وتحددت معالمها فأصبحت عِلما من العلوم الّتي لها أهميتها وأثرها الواضح في إثراء اللغة العربية والأحكام الشرعية، وكذلك إثراء علم التفسير.
مصدر القراءة الشاذة
(يُتْبَعُ)
(/)
لا شك أن مصدر القراءات القرآنية هو التلقي والسماع عن النبي عليه الصلاة والسلام كما تقرر ذلك بالأدلة القاطعة التي منها قوله تعالى: "وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً" [الإسراء: 106] وقوله "لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ" [القيامة: 16 - 18].
كما يتضح من حديث عمر وهشام وإقرار النبي عليه الصلاة والسلام لكل منهم بقوله (هكذا أنزلت) ما يؤكد أن القراءات مبنية على التلقي والرواية لا على الرأي والدراية ولا يمكن أن تثبت القراءات إلا بالتوقيف والتلقين والتلقي والأخذ والمشافهة والنقل والسماع [19، ج1 ص96].
وبهذا يعلم أن القراءات منزلة من عند الله تعالى وموحى بها إلى رسوله عليه الصلاة والسلام كما قال: "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه" [1]، [وانظر 20، رقم 4992].
فالقراءات القرآنية المتواترة هي من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم وبالتالي مصدرها هو الوحي، وبالتالي القراءات سنة متبعة يأخذها المتأخر عن المتقدم عن النبي عليه الصلاة والسلام.
فما مصدر القراءات الشاذة؟ وهل هي من الأحرف السبعة؟ لم يقل بهذا أحد فيما وقفت عليه من المراجع، فلم يقل أحد أنها من الأحرف السبعة كما لم ينف أحد وجود شئ فيها من ذلك بل كان هناك توقف في هذا الشأن وسبب التوقف لأنّ بعض القراءات الشاذة قد تكون متواترة وشذوذها آت من جهة غير السند، لكن لا يمكن القطع بأن كثيرًا من الصحابة قرءوا القرآن بما يخالف رسم المصحف الذي جمع عليه الخليفة عثمان رضي الله عنه الناس وأمرهم به وذلك لأن الغرض من الجمع لم يكن لإلغاء القراءات الشفوية التي تلقوها من النبي عليه الصلاة والسلام، بل ترك الأمر لكل من أكد على قراءة معينة أنه سمعها من الرسول عليه الصلاة والسلام أن يقرأ بها كما سمعها [19، ج1 ص116].
ولذا يمكن القول بأن من القراءات التي أصطلح على تسميتها بالشاذ ما قرأه الرسول دون القطع بأفراد ذلك وأعيانه لعدم إجماع الصحابة عليه كما ذهب إلى ذلك ابن دقيق العيد بقوله (الشواذ نقلت نقل آحاد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعلم ضرورة أنه صلى الله عليه وسلم قرأ بشاذ منها وإن لم يعين، قال فتلك القراءات تواترت وإن لم تتعين بالشخص فكيف يسمى شاذًا والشاذ لا يكون متواترًا [4، ص20 - 21] و [10، ج1 ص15].
ولا أحد يقطع بقرآنية هذه القراءات الشاذة خاصة بعد وصول القراءات المتواترة مقطوعًا بها، وبعد تحرير أقوال العلماء يتضح (أن القراءة الشاذة ولو كانت صحيحة في نفس الأمر فإنها مما كان أذن في قراءته. . . ثم أجمعت الأمة على تركها للمصلحة وليس في ذلك خطر ولا إشكال لأن الأمة معصومة من أن تجمع على خطأ) [4، ص23 - 24].
وبهذا يمكن القول بأن مصادر القراءة الشاذة تعتمد على ذاكرة الحفظة الذين سمعوها ممن قبلهم، ولم تحظ بالإجماع ولا النقل المتواتر فبقيت شاذة يفاد منها في إثراء اللغة والتفسير والأحكام الشرعية.
وحتى لا يتبادر إلى الذهن ذهاب شئ من القرآن دون حفظ فقد تكفل بحفظ كتابه بنفسه وهيأ له من الرجال الأفذاذ من يقومون بهذا الدور تصديقًا لقوله تعالى: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، (سورة الحجر: 9) ولهذا يقول ابن الجزري (ولما خص الله تعالى بحفظه من شاء من أهله أقام له أئمة ثقات تجردوا لتصحيحه وبذلوا أنفسهم في إتقانه وتلقوه من النبي صلى الله عليه وسلم حرفًا حرفًا لم يهملوا منه حركة ولا سكونًا ولا إثباتًا ولا حذفًا، ولا دخل عليهم في شئ منه شك ولا وهم وكان منهم من حفظه كله، ومنهم من حفظ أكثره، ومنهم من حفظ بعضه، كل ذلك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم) [10، ج1 ص6].
أهمية القراءات الشاذة
(يُتْبَعُ)
(/)
القراءة الشاذة هي التي فقدت عنصرًا هامًا من عناصر الصحة والسلامة ولكن هذا لم يبعدها كثيرًا عن الإفادة منها مع القراءات المتواترة بل كانت رافدًا من روافد علوم اللغة العربية وعلوم الشريعة، فأهميتها تظهر في المؤلفات العلمية على اختلاف تخصصاتها: فكتب التفسير تعنى بالشواذ وتنقل الكثير منه وتوجهه وتفيد في شرح المعاني وترجيح الآراء، وكتب معاني القرآن وإعرابه تهتم كثيرًا بالشواذ [21، ص468].
كما أن كتب الفقهاء مليئة بها حيث أن وجودها أدى إلى اختلافهم في الاحتجاج بها، وإن لم يقبلوها على أنها قرآن، وإنما قبلوها على أنها أخبار أو تفسير للقراءة [22، ص3،4].
أما كتب اللغة والنحو فاهتمامها بالقراءات الشاذة لا يخفى على أحد يقول محمد عضيمة (القرآن الكريم حجة في العربية بقراءاته المتواترة وغير المتواترة، كما هو حجة في الشريعة، فالقراءة الشاذة التي فقدت شرط التواتر لا تقل شأنًا عن أوثق ما نقل إلينا من ألفاظ اللغة وأساليبها، وقد أجمع العلماء على أن نقل اللغة يكتفى فيه برواية الآحاد) [23، ق1 ج1 ص2].
ثم إن هذه الأهمية للقراءات الشاذة تكمن في النقاط الآتية:
1 - عناية المفسرين بها جنبًا إلى جنب مع القراءات المتواترة في كتبهم.
2 - أنها تدل على معنى صحيح لا تدل عليه القراءة المتواترة.
3 - قد توضح أحيانًا المقصود من القراءة المتواترة [2].
4 - ثم إفرادها في مؤلفات خاصة جمعت الشواذ من أول القرآن إلى آخره [3].
5 - العناية بتوجيهها التوجيه النحوي وبيان كثير من آثارها على اللغة [15،24].
6 - الاهتمام بالقراءات الشاذة وبيان آثارها على الأحكام في الفقه الإسلامي [انظر مرجع 22].
أنواع القراءات الشاذة
من خلال التتبع والاستقراء في المصادر الخاصة لشواذ القراءات وكذلك بالمصادر التي اهتمت ببيان أنواع القراءات المردودة يتبين أنها تنقسم إلى أربعة أنواع.
النوع الأول: القراءات الشاذة المشهورة: وهي التي وافقت العربية والرسم العثماني وصح سندها إلا أنها لم تبلغ درجة التواتر ومن أمثلتها قراءة ابن عباس في آخر سورة التوبة قوله تعالى: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ" القراءة المتواترة بضم الفاء، والقراءة الشاذة بفتح الفاء (أنفسكم) [التوبة: 128].
النوع الثاني: القراءات التي جاءت بطريق الآحاد وتنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: كل قراءة لم يصح سندها وإن وافقت العربية والرسم العثماني، يمثل لها بقراءة ابن السميفع في قوله تعالى: "فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً" [يونس: 92].
قرئت شاذة (ننحيك) بالحاء المهملة، وخلفك بفتح اللام [10، ج1 ص16. فهذه وصفت بأنها ضعيفة مردودة، وسمى هذا النوع السيوطي بأنه موضوع [9، ج1 ص216].
القسم الثاني: كل قراءة صح سندها في الآحاد ولها وجه في العربية وخالفت رسم المصحف، ويمثل لها بأمثلة منها قراءة ابن مسعود وأبي الدرداء في سورة الليل "وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُْنْثَى" [آية: 3] بحذف لفظ (ما خلق) [4] [10، ج1 ص14] وكذلك قراءة ابن مسعود وابن عباس وأبي ابن كعب وابن عمر وابن الزبير وغيرهم (فامضوا إلى ذكر الله) بدلاً من (فاسعوا) [الجمعة: 9].
قال أبو الفتح في هذه القراءة تفسير للقراءة العامة، أي اقصدها وتوجهوا، وليس نية دليل على الإسراع [26، ج2 ص322].
وكقراءة ابن عباس ((وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبًا، وأما الغلام فكان كافرًا)) [الكهف 79 - 80] [20، رقم 4725،4726].
وفي بيان هذا النوع من القراءات قال ابن الجزري (فهذه القراءة تسمى اليوم شاذة لكونها شذت عن رسم المصحف المجمع عليه وإن كان إسنادها صحيحًا فلا تجوز القراءة بها لا في الصلاة ولا في غيرها) [4، ص16 - 17].
قلت والسبب في عدم جواز القراءة بها مع صحة السند لأنها لم تبلغ درجة التواتر إن كل قراءة وافقت العربية وخالفت الرسم، صح سندها أم لم يصح فهي شاذة. أما القراءة التي تخالف العربية بكل لهجاتها فلا توصف بأنها قراءة بل تعتبر ضربًا من ضروب الوضع والاختلاق [27، ص31].
(يُتْبَعُ)
(/)
وفيه يقول ابن الجزري (ولا يصدر مثل هذا إلا على وجه السهو والغلط وعدم الضبط، ويعرفه الأئمة المحققون والحفاظ الضابطون وهو قليل جدًا بل لا يكاد يوجد وقد جعل بعضهم منه رواية خارجة عن نافع (وجعلنا لكم فيها معائش) بالهمز [الأعراف: 10] [10، ص16]، وقد حكم ابن مجاهد بغلط هذه الرواية فقال (هو بالياء من غير همز ولا مد لكل القراء وشذ خارجة فرواة عن نافع بالهمز وهو ضعيف جدًا بل جعله بعضهم لحنًا) [28، ص278].
النوع الثالث: القراءات المدرجة:
المقصود بالإدراج، الإدخال والتضمني، مشتق من مادة (د ر ج) تقول أدرجت الشيء في الشيء بمعنى أدخلته فيه [1، ج2، ص275] و [3، ج1، ص962].
أما معناه في اصطلاح القراء: أن يزاد في الكلمات القرآنية على وجه التفسير [9، ج1 ص243]، فيزاد في الآية كلمة أو أكثر، ويسمى تساهلاً بأنه قراءات، ومن أمثلته:
· قراءة ابن مسعود ((فصيام ثلاثة أيام متتابعات)) [المائدة: 89] بزيادة ((لفظ متتابعات)) [29، ج1 ص47].
· قراءة سعد ابن أبي وقاص ((وإن كان رجل يورث كلالة وله أخ أو أخت – من أمه)) [النساء: 12 بزيادة (من أمه [9، ج1 ص364].
· وكقراءة ابن الزبير (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر – ويستعينون بالله على ما أصابهم – وأولئك هم المفلحون) [آل عمران: 104] بزيادة ((ويستعينون بالله على ما أصابهم)) [27، ص31].
ولعل هذا النوع لا يوصف بأنه قراءة بل هو ضرب من التفسير والبيان للآيات.
النوع الرابع:
هو ما وافق العربية والرسم ولم ينقل البتة، وهذا النوع أضافه ابن الجزري ورده بشدة فقال: (فهذا رده أحق، ومنعه أشد ومرتكبه مرتكب العظيم من الكبائر. . . إلى أن قال: ومن ثم امتنعت القراءة بالقياس المطلق وهو الذي ليس له أصل في القراءة يرجع إليه، ولا ركن وثيق في الأداء يعتمد عليه [10، ج1 ص17].
يتبين من خلال عرض هذه الأنواع، أن القراءات الشاذة منها ما هو مشهور لصحة سنده وموافقته للغة ورسم المصحف يقبل في التفسير وبيان الأحكام الشرعية، واللغوية، ولا يقرأ به قرآنًا لنقصان رتبته عن درجة التواتر.
ومنها ما نقل نقل آحاد لكنه صحيح السند مقبول مثل سابقه، ومنها ماهو ضعيف السند، ولا وجه له في العربية فلا يلتفت إليه، يقول ابن الجزري مبينًا هذه المعاني في أنواع شواذ القراءات (والقسم الثاني: ما صح نقله عن الآحاد وصح وجهه في العربية وخالف لفظ خط المصحف، فهذا يقبل ولا يقرأ به لعلتين: إحداهما أنه لم يؤخذ بإجماع، وإنما أخذ أخبار الآحاد ولا يثبت قرآن يقرأ به بخبر واحد، والعلة الثانية: أنه مخالف لما قد أجمع عليه فلا يقطع على مغيبه وصحته، وما لم يقطع على صحته لا يجوز القراءة به ولا يكفر من جحده، ولبئس ما صنع إذ جحده، قال (والقسم الثالث) هو ما نقله غير ثقة، أو نقله ثقة ولا وجه له في العربية فهذا لا يقبل، وإن وافق خط المصحف [10، ج1 ص14].
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل يوجد تناقض بين القراءات المتواترة والشاذة؟
وقد أجاب الباحثون عن القراءات بما مفاده: أنه في الغالب الأعم لا يوجد تناقض بين القراءات المتواترة والشاذة حيث إن مفهوم التناقض هو اختلاف القضيتين إيجابًا وسلبًا، مع وحدة الزمان والمكان، يكون إحداهما صادقة والأخرى كاذبة، وإنما الذي يوجد بين القراءات المتواترة والشاذة هو التعدد:
تارة في الصور اللفظية كقوله تعالى: "فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ" المتواترة.
(فول وجهك تلقاء المسجد الحرام) الشاذة.
وتارة في وجوه المعاني كقوله تعالى "إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَْرْضِ خَلِيفَةً" المتواترة بالفاء.
(إني جاعل في الأرض خليقة) الشاذة بالقاف.
وتارة في الوقائع التاريخية كما في قوله تعالى "غُلِبَتِ الرُّومُ" المتواترة بضم الغين وكسر اللام.
(غلبت الروم) الشاذة بفتح الغين واللام.
فليس بين القراءتين: المتواترة والشاذة تضاد وسيأتي مزيد من البيان عند الحديث عن آثار القراءات الشاذة في التفسير والأحكام [30، ص101].
الفروق بين القراءات المتواترة والشاذة
من خلال التأمل لعبارة (قراءات القرآن) نجد أنها مطلقة تشمل القراءات المتواترة المجمع عليها وتشمل القراءات الشاذة التي لم يجمع عليها، وبالتالي توجد هناك فروق بين القراءتين:
(يُتْبَعُ)
(/)
* تتفق القراءة المتواترة مع القراءة الشاذة من حيث الاعتماد عليها في استنباط الأحكام الشرعية العملية عند بعض الفقهاء كالأحناف.
* تتفق القراءة المتواترة مع الشاذة في الاستفادة منها في النواحي النحوية واللغوية.
* تصلح القراءة الشاذة مع القراءة المتواترة في تفسير وبيان معاني القرآن.
إن القراءات الشاذة لا تبتعد عن القراءات المتواترة في معانيها ونحوها كما أثبت ذلك الإمام أبو الفتح ابن جني في كتابه المحتسب، فكان يسعى إلى الجمع بين القراءتين المتواترة والشاذة على معنى واحد [26، ج1 ص277، 253، 259، 275].
إن الفروق بين القراءات المتواترة والشاذة تكون في التعدد في الصور اللفظية ووجوه المعاني وغيرهما.
وضع العلماء ضوابط تفرق بين القراءات المتواترة والقراءات الشاذة فإذا توفر في القراءة التواتر، وموافقة اللغة العربية وموافقة الرسم العثماني كانت مقبولة مجمعًا عليها، وإذا لم يتوفر فيها واحد من هذه الضوابط أطلقوا عليها شاذة أو ضعيفة أو باطلة.
كما أن العلماء خصصوا في كتبهم أبوابًا للقراءات المتواترة المجمع عليها وأبوابًا للقراءات الشاذة، بينوا المقبول منها وغير المقبول وفصلوا القول في أحكامها، وحكم القراءة بها في الصلاة وفي غيرها.
كما بينوا ما يقبل من هذه القراءات على أساس أنه قرآن، وما يقبل على أساس أنه خبر من الأخبار وليس من القرآن.
إن القراءات الشاذة سميت بذلك لأنها شذت عن رسم المصحف المجمع عليه وإن كان إسنادها صحيحًا [4، ص96].
ويقول الإمام السيوطي: (الشاذ: هو ما صح سنده، وخالف الرسم أو العربية مخالفة تضر أو لم يشتهر عند القراء [9، ج1 ص78].
ومن الفروق أيضًا من سعى إلى المفاضلة بينهما، فهناك تفضيل لبعض القراءات الشاذة على بعض القراءات المشهورة المتواترة، فقد وقف ابن جني في بيان ذلك تارة بالتفضيل وأخرى بالتحسين فمثال القراءة الشاذة التي فضلها "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ" [القمر: 49] فيرى أن رفع ((كل)) في قراءة أبي السمال أقوى من النصب، كما قال (الرفع هنا أقوى من النصب وإن كانت الجماعة على النصب وذلك أنه من مواضع الابتداء [26، ج2 ص300].
كما يستحسن ابن جني بعض الوجوه النحوية في القراءات الشاذة على المتواترة من ذلك استحسانه رفع ((الأرحام)) في قوله تعالى "وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَْرْحَامَ" [النساء: 1] وهي قراءة السلمي، يرى أن رفع الأرحام عنده أوكد في معناه، يقول (ينبغي أن يكون رفعه على الابتداء وخبره محذوف أي: والأرحام مما يجب أن تتقوه وأن تحتاطوا لأنفسكم فيه وحسن رفعه لأنه أوكد في معناه [26، ج1 ص179].
كما أن القراءات الشاذة دليل على القراءات المشهورة فبمعرفة القراءات الشاذة تتبين لنا القراءات المتواترة وقد جعل أبو الفتح بعض القراءات الشاذة أدلة على وجود كثير من القراءات المشهورة، فربط بين القراءتين ربطًا قويًا مثاله ما جاء في قراءة ابن عباس في قول الله تعالى: (إنما ذلك الشيطان يخوف أولياءه) [آل عمران: 175] قرأها ابن عباس (يخوفكم)، ويرى فيها ابن جني [26، ج1 ص177] دلالة على إرادة المفعول الذي حذف في القراءة المشهورة ((يخوف)) [15، ص237].
وبهذا نجد أن أبا الفتح يحمل كثيرًا من معاني القراءات الشاذة على القراءات المشهورة مريدًا بذلك التأكيد أن الشواذ تتصل بأسباب قوية بالقراءات المعروفة، ولا تقل عنها شأنًا ولا ارتباطًا بأسلوب القرآن [15، ص238].
إن المسلمين الأوائل حرصوا على صحة السند في القراءة لأنه عن طريقه يستدل بالأحكام الشرعية ويعمل بما تواتر نقله منها، ولذلك ما كانوا يقبلون قراءة أي أحد من القراء إلا إذا ثبت أخذه عمن فوقه بطريقة المشافهة والسماع حتى يتصل الإسناد بالصحابي الذي أخذ القراءة عن النبي عليه الصلاة والسلام، وهذا التسلسل في الأسانيد هو الذي أدى للقول بأن القراءات توقيفية [31، ج1 ص321] وبناء عليه تنقسم إلى متواترة وغير متواترة.
ومن الفروق أيضًا اختلاف القراءات المتواترة عن الشاذة في الأمور الآتية:
(يُتْبَعُ)
(/)
القراءة المتواترة يجب اعتقادها والإيمان بها، ويكفر من يجحد بها بخلاف القراءات الشاذة فإنه يحرم اعتقادها بأنها من القرآن المقروء به المتعبد بتلاوته، بل يكفر من يعتقد أن القراءة الشاذة من القرآن إذا كان على علم بعدم ثبوت سندها، أو علم بمخالفتها لشرط من شروط القراءة المتواترة [10، ج1 ص14].
القراءة المتواترة يتعبد بها في الصلاة وخارج الصلاة بخلاف القراءة الشاذة فإنه لا يقرأ بها لا في الصلاة ولا في خارجها.
أما في بيان حكم القراءة بها في الصلاة يقول ابن الجزري (وأكثر العلماء على عدم الجواز لأن هذه القراءات لم تثبت متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن ثبتت بالنقل فإنها منسوخة بالعرضة الأخيرة أو بإجماع الصحابة على المصحف العثماني أو أنها لم تنقل إلينا نقلاً يثبت بمثله القرآن أو أنها لم تكن من الأحرف السبعة [10، ج1 ص14 - 15].
فوائد القراءات الشاذة
لا شك أن هنالك حكمًا وفوائد يمكن الحصول عليها من خلال تتبع القراءات الشاذة في مظانها ومنها: [10، ح1، ص14 - 15].
1 - إعظام أجور هذه الأمة حيث يفرغون جهدهم في تتبع القراءات المتواترة من الشاذة لاستعمال كل منهما في مظانه التي جاء من أجلها، وبيان حِكم وأحكام كل من القراءتين.
2 - من الوقوف على القراءات الشاذة يتبين فضل هذه الأمة على غيرها من الأمم لأنهم تلقوا كتاب ربهم بالمشافهة والسماع وحفظوه في الصدور والسطور لنقلهم إياه بالسند يسمعه اللاحق من السابق حتى أتقنوا حفظه وتجويده وضبطوا مقاديره وميزوا شاذه من متواتره بما كان لهم في ذلك مناقب عظيمة، ولمن يأتي بعدهم مفاخر جليلة.
3 - ظهور سر الله في توليه حفظ كتابه وصيانة كلامه المنزل بأوفى تمييز حيث عرفت قراءاته المتواترة والشاذة أو في بيان.
4 - ومنها بيان حكم مجمع عليه كما في قراءة سعد بن أبي وقاص [17، ج8 ص60 - 62] في قوله تعالى: "وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ" [النساء: 12] قرأها (وله أخ أو أخت من أم) بزيادة لفظ ((من أم)) التي دلت على أن المقصود بالأخوات هنا للأم فقط وعليه أجمع العلماء [32، ص82].
5 - ومنها ما يكون لبيان حكم اختلف فيه كقراءة (أو تحرير رقبة) [المائدة: 89] بزيادة لفظ ((مؤمنة)) التي دلت على ترجيح اشتراط الإيمان في الرقبة [10، ج1 ص29].
6 - ومنها دفع ما توهم ما ليس مرادًا، بمعنى أن تأتي القراءة الشاذة فتوضح حكمًا يقتضي الظاهر خلافه كقراءة ((فامضوا إلى ذكر الله)) [5] [الجمعة: 9] فإن القراءة ((فاسعوا)) المتواترة يقتضي ظاهرها المشي السريع، وليس كذلك، فكانت القراءة الشاذة موضحة لذلك رافعة لما يتوهم ومزيلة للإشكال الوارد [10، ج1 ص29] [34، ج1 ص141].
7 - ومنها ما يكون مفسرًا لما لعله لا يعرف، كقوله تعالى "كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ" [القارعة: 5] هذا المتواتر، وفي الشاذ قرئ ((كالصوف)) فبينت القراءة أن العهن هو الصوف [10، ج1 ص29].
8 - ومنها أن تكون القراءة الشاذة مكملة للمعنى الذي ورد في القراءة المتواترة كما في قراءة قوله تعالى: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ. . ." [التوبة: 128] قرئ المتواتر ((أنفسكم)) بضم الفاء ومعناها من جنسكم وقرئ الشاذ ((أنفسكم)) بفتح الفاء ومعناها من أشرفكم نسبًا [25، ج5 ص118] [30، ص100] وما جاء في معنى القراءتين من معنى يتحقق في الرسول عليه الصلاة والسلام، وفي معنى القراءتين بيان امتنان الله على العرب بإرسال رسوله إليهم وهو منهم ومن خيارهم وأشرفهم [26، ج1 ص306].
9 - ومنها أن القراءات الشاذة يتضح بها صحة لغة من لغات العرب لأن تصحيح قواعد اللغة يكون بالقراءات، متواترة كانت أم شاذة ولذلك نرى ابن عقيل يمثل بالقراءة الشاذة لقاعدة جواز حذف المضاف إليه مع بقاء المضاف على حاله دون أن يعطف على مثل المحذوف فيقول: ومثله قراءة من قرأ شذوذًا "فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ" [آل عمران: 69] أي فلا خوف شيء عليهم [24، ص342 - 343].
وغير ذلك من الفوائد التي يمكن الوقوف عليها من خلال عرض القراءات الشاذة.
الاحتجاج للقراءات الشاذة
(يُتْبَعُ)
(/)
هنالك فرق بين الاحتجاج للقراءات والاحتجاج بالقراءات، فالأول فن من فنون القراءات ويقصد به (الكشف عن وجه القراءة في نحوها أو صرفها أو لغتها، وتسويغ الاختيار، وذلك بأساليب اللغة الأخرى من قرآن وشعر ولغات، ولا يراد به توثيق القراءة أو إثبات صحة قاعدة نحوية فيها) [15، ص206].
وذلك لأن التوثيق وإثبات صحة القواعد إنما هو مقرر في علم النحو ومن أصوله [35، ص6] فالغاية من الاحتجاج للقراءة إنما هو للكشف عن الوجوه النحوية، وتبيين مراتبها لا الاحتجاج بمعنى الإثبات كما خيل لبعضهم [15، ص206].
وقد ألف العلماء على مر العصور كتبًا في الاحتجاج للقراءات متواترها وشاذها، يوضحون عللها ويسفرون عنها، فكانت تعد بحق من الكتب القيمة في تراثنا، لبروز مكانتها التي لا تجحد من الناحيتين اللغوية والنحوية.
ومن الكتب التي صنفت في التعليل للقراءات الشاذة كتاب المحتسب لابن جني الذي أبان في مقدمته أهمية القراءات الشاذة بقوله: (إلا أنه مع خروجه عنها (أي خروج الشاذ عن المتواتر) نازع بالثقة إلى قرائه محفوف بالروايات عن أمامه وورائه، ولعله أو كثيرًا منه مساوٍ في الفصاحة للمجتمع عليه. . . إلى أن قال لكن غرضنا منه أن نري وجه قوة ما يسمى الآن شاذًا وأنه ضارب في صحة الرواية بجرانه آخذ من سمت العربية مهلة ميدانه لئلا يرى مري [6] أن العدول عنه إنما هو غض منه أو تهمة له) [26، ج1 ص32 - 33].
ومن الكتب أيضًا كتاب تعليل القراءات الشاذة لأبي البقاء العكبري وهو أوسع في ذكر الشواذ من المحتسب، وابن خالويه، وابن حيان في تفسيره في البحر المحيط.
ثم أن توجيه القراءات الشاذة أقوى في الصناعة من توجيه المشهورة لما يتطلب من معرفة دقيقة بالعربية واستعمالاتها وأساليبها [21، ص467].
وقد انبرى لهذه المهمة أبو الفتح ابن جني فاستطاع (أن يؤلف بين الأساليب اللغوية جميعًا وبين وجوه الشواذ، كما استطاع أن يمزج الشواذ بأقيسته مزجًا محببًا حتى بدت فيه مواد المحتسب وحدة لغوية منسجمة يقوي بعضها بعضًا) [15، ص208].
ومن فوائد هذا الاحتجاج للقراءات الوصول إلى كشف القراءة لا إلى توثيقها أو تقويتها فالعودة إلى النحو وغيره إذًا ما هي إلا لبيان القراءة وتوضيحها ولذلك يقول ثعلب: (إذا اختلف الإعرابان في القراءات لم أفضل إعرابًا على إعراب فإذا أخرجت إلى كلام الناس فضلت الأقوى) [9، ج1 ص83].
ومن أمثلة الاحتجاج للقراءات الشاذة ما استشهد به ابن جني لقراءة قتادة: (بل مكر الليل والنهار) [سبأ: 33] برفع راء مكر منونة ونصب لام الليل، وبقوله تعالى: (أو إطعام في يوم ذي مسغبةٍ يتيمًا ذا مقربة) [البلد: 14 - 15] حيث عمل المصدر المنون فيهما عمل فعله فنصب مفعولاً فيه [26، ج2، ص193 - 194].
ومن خلال الاحتجاج لهذه الشواذ توصل ابن جني إلى الأمور الآتية:
1 - يتوصل أحيانًا إلى تفضيل الشاذة على المشهورة.
2 - كما أن الشاذة جعلها دليلاً على المشهورة.
3 - والشاذ دليل على مذهب نحوي مختلف فيه.
4 - وبلغ به إلى أن يوجه عددًا من القراءات الشاذة التي أعيت النحاة الذين سبقوه [15، ص236 - 239].
الاحتجاج بالقراءات الشاذة
القراءة الشاذة إذا صح سندها فقد ذهب العلماء في الاحتجاج بها مذاهب شتى بين مؤيد ومعارض، ويمكن الوقوف على آراء المفسرين والفقهاء واللغويين حول احتجاجهم بها وموقفهم منها على النحو التالي:
موقف المفسرين: من القراءة الشاذة:
اتفق المفسرون على عدم اعتبار القراءة الشاذة قرآنًا، ولكنهم اختلفوا في الاحتجاج بها في تفسير الآية وبيان معناها على رأيين مختلفين معارض ومؤيد فالذين عارضوا الاحتجاج بالقراءة الشاذة في تفسير بعض الآيات وتجلية معانيها إنما ذهبوا هذا المذهب لأنهم يرون (أن الراوي لم يروه في معرض الخبر بل في معرض القرآن ولم يثبت فلا يثبت) [29، ج1 ص47] قالوا وإذا (بطل كونه قرآنًا بطل من أصله فلا يحتج به على شيء) [36، ج1 ص248 - 249]، وتزعم هذا الرأي المعارض للاحتجاج بالشاذ الإمام الرازي وكذا ابن العربي المالكي.
(يُتْبَعُ)
(/)
فكان الرازي يذكر القراءة الشاذة ثم يناقشها ويردها بوضوح ففي قوله تعالى: "لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" [البقرة: 226] بزيادة لفظ ((فيهن)) بعد ((فإن فاءوا)) قال الرازي: (والصحيح أن القراءة الشاذة مردودة لأن كل ما كان قرآنًا وجب أن يثبت بالتواتر فحيث لم يثبت بالتواتر قطعنا أنه ليس بقرآن وأولى الناس بهذا أبو حنيفة فإنه بهذه الحروف تمسك في أن التسمية ليست من القرآن فالقراءة الشاذة لما كانت مخالفة وجب القطع بفسادها [37، ج3 ص85].
ويقول ابن العربي: (القراءة الشاذة لا ينبني عليها حكم لأنه لم يثبت لها أصل) [38، ج1 ص79] وقد رد العلماء المجيزون للاحتجاج بها على المانعين بقولهم بأنه لا يلزم من التسليم ببطلان كونه قرآنًا التسليم بعدم كونه خبرًا ولذلك (إذا بطل كونه قرآنًا لم يمنع ذلك من الاحتجاج بها كأخبار الآحاد التي ليست بقرآن) [36، ج5 ص249].
يقول القرطبي: (وإن لم يثبت كونه قرآنًا فقد ثبت كونه سنة وذلك يوجب العمل كسائر أخبار الآحاد) [29، ج1 ص47].
أما الفريق الثاني فيرى الأخذ بالقراءة الشاذة إذا أضافت إلى الآية القرآنية معنى نحويًا أو صرفيًا أو جاءت فأكدت معنى ورد في قراءة متواترة [39، ص351]، ويمثل هذا الفريق إمام المفسرين ابن جرير الطبري، والإمام القرطبي، وأبو حيان ومن حذا حذوهم.
ويرى هذا الفريق أن المعنى التفسيري الذي ينتج عن اختلاف القراءات الشاذة الصحيحة السند إن لم يكن من باب تفسير القرآن بالقرآن لعدم الجزم بقرآنيتها من عدمه فإنه يكون من باب تفسير القرآن بالسنة إذا رفع الصحابي القراءة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، وعلى أقل الأحوال فإنه يكون من باب تفسير القرآن بأقوال الصحابة [19، ج1 ص376].
وهذا ما أكده أبو عبيد رحمه الله بقوله: (المقصد من القراءات الشاذة تفسير القراءة المشهورة وتبيين معانيها كقراءة عائشة وحفصة: ((والوسطى صلاة العصر)) [البقرة: 238] وقراءة ابن مسعود ((فاقطعوا أيمانها)) [المائدة: 38]، وقراءة جابر ((فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور رحيم)) [النور: 33] قال فهذه الحروف وما شاكلها قد صارت مفسرة للقرآن.
وقد كان يرو مثل هذا عن التابعين في التفسير فيستحسن فكيف إذا روي عن كبار الصحابة ثم صار في نفس القراءة فهو أكثر من التفسير وأقوى فأدنى ما يستنبط من هذه الحروف معرفة صحة التأويل)) [40، ص195].
وعلى هذا فالقراءة الشاذة التي خالفت رسم المصحف وصح سندها إما أن يصرح الصحابي برفعها إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فتكون بمثابة خبر الآحاد المنقول عنه في تفسير القرآن، وإما أن لا يصرح الصحابي برفعها فأدنى أحوالها أن تكون من قول الصحابي في تفسير القرآن.
وبهذا نعلم أن القراءة الشاذة مفيدة في بيان الآية القرآنية خلافًا لمن رأى عدم الاحتجاج بها في مجال التفسير، وعليه فالقول الراجح هو العمل بالقراءة الشاذة التي صح سندها ووافقت العربية وخالفت رسم المصحف، وعليه جماهير العلماء من المفسرين والفقهاء، ذكر ذلك القاضي أبو الطيب، والقاضي حسين، والرافعي وغيرهم تنزيلاً لها منزلة خبر الآحاد وصححه ابن السبكي [41، ج1 ص300 - 301] و [9، ج1 ص228].
موقف الفقهاء من القراءة الشاذة:
لم يخالف أحد من الفقهاء أن التواتر يفيد القطع واليقين بصحته قولاً وعملاً، أما ما لم يتواتر فهو الشاذ الذي لا يسمى قرآنًا، لكن من حيث العمل به والاعتماد عليه في استنباط الأحكام الشرعية العملية اختلف الفقهاء على النحو الآتي:
أولاً: المذهب الحنفي:
ذهب فقهاء هذا المذهب إلى أنه يجوز العمل والاحتجاج بالقراءة الشاذة في استنباط الأحكام الشرعية العملية، وذلك إذا صح سندها ولذلك يقولون بوجوب التتابع في صوم كفارة اليمين مستدلين بقراءة ابن مسعود في قول الله: ((فصيام ثلاثة أيام متتابعات))، ومؤكدين حجتهم أن القراءات الشاذة إما أن تكون قرآنًا نسخت تلاوته وإما أن يكون خبرًا وقع تفسيرًا [42، ج1 ص281] و [43، ج1 ص12] و [44، ج1 ص213] و [45، ج2 ص138].
وحكا هذا الرأي الآمدي من الشافعية والفتوحي من الحنابلة عن الإمام أبي حنيفة.
ثانيًا: المذهب المالكي:
ذهب فقهاء هذا المذهب في صحة العمل بالقراءة الشاذة ثلاثة مذاهب:
(يُتْبَعُ)
(/)
الأول: المشهور في المذهب، وظاهر الرواية في الموطأ: لا يصح الاحتجاج بالقراءة الشاذة [29، ج6 ص283] و [38، ج2 ص654].
حكى هذا الرأي الفتوحي عن الإمام مالك [45، ج2 ص140]، واختاره ابن الحاجب [46، ج2 ص21].
الثاني: القراءة الشاذة تجري مجرى الآحاد في العمل بها دون القطع [47 ج2 ص66]، حكى هذا القول الفتوحي عن الإمام مالك [45، ج2 ص138].
يقول ابن عبدالبر (الاحتجاج بما ليس في مصحف عثمان قال به جمهور العلماء ويجري عندهم مجرى خبر الواحد في العمل به دون القطع [48، ج2 ص188].
الثالث: يعمل بالشاذ على وجه الإستحباب، لأن الإمام مالك كان لا يرى الإعادة فيمن فرق قضاء رمضان قائلاً: (ليس عليه إعادة وذلك مجزي عنه، وأحب ذلك إلي أن يتابعه [33، ج1 ص304].
وبهذا يظهر أن فقهاء المذهب المالكي اختلفوا في شأن القراءة الشاذة بين رافض لها ومستحب، ومجيز الاحتجاج بها فإذا ثبتت عندهم مع وجود سند قوي لها أخذوا بها كما حدث في ميراث الاخوة لأم، حيث عملوا بمقتضاها لوجود الإجماع الذي قواها [22، ص336].
ومن حجتهم في رفضها يرون أن الشاذ ليس كتابًا ولا سنة ولا إجماعًا ولا قياسًا ولا غير ذلك من الأدلة الشرعية ويتبين من ذلك أن القراءة الشاذة لا تكون حجة عندهم إلا إذا عضدها خبر آخر غير القراءة، فبوجود الخبر يأخذون بها وبعدمه لا، فدل هذا على أنهم يأخذون بالخبر لا بالقراءة [22، ص338].
ثالثًا: المذهب الشافعي:
ذهب فقهاء هذا المذهب في الاحتجاج بالقراءة الشاذة مذهبين [49، ص108] [22، ص338]:
الأول: يصح العمل بها كما حكى ذلك الكمال بن الهمام الحنفي عن الإمام الشافعي [50، ج3 ص9] ونسبه جمال الدين الأسنوي لأبي حامد الغزالي والماوردي [51، ص141].
قال السبكي: وأما إجراؤه مجرى الآحاد فهو الصحيح [52، ج1 ص231].
وقال البلقيني: إن الأصحاب تكلموا على القراءة الشاذة فقالوا: إن أجريت مجرى التفسير والبيان عمل بها. وإن لم تكن كذلك، فإن عارضها خبر مرفوع قدم عليها أو قياس ففي العمل بها قولان.
يفهم من كلام هذا الإمام أن الشافعية يقبلون القراءة البيانية ويعملون بها إذا صح سندها ولم يكن لها خبر يعارضها أو قياس [22، ص341].
الثاني: لا يصح العمل بالقراءة الشاذة قال الجويني إنه ظاهر المذهب [22، ص341] واختاره الآمدي ونسبه إلى الإمام الشافعي [44، ج1 ص231] وإليه ذهب الغزالي في المستصفى [53، ج1 ص102] وجزم به النووي في المجموع [54، ج5 ص131] وحكاه الفتوحي من الحنابلة عن الشافعي [45، ج3 ص138] ولعل الإمام الشافعي كان يؤثر المأثور بل يرى أن آراء الصحابة خير لنا من آرائنا لأنفسنا [10، ج1 ص12].
وهذا خلاف ما شاع عند كثير من الأصوليين أن الإمام الشافعي لا يحتج بالقراءة الشاذة، بل كثير من فتاواه تدل على اعتبار القراءة الشاذة والاستدلال بها كما أثبته من تتبع آراءه في مذهبه [55، ص173].
رابعًا: المذهب الحنبلي:
بالنظر والتأمل إلى كتب الحنابلة وآراء علماء المذهب نجدهم أخذوا بالقراءة الشاذة واحتجوا بها، فهذا ابن قدامة ذكر أقوال العلماء في عدد الرضعات المحرمات وذكر أن عددها كانت عشرًا ثم نسخن وأصبحن خمسًا وهذا يفيد احتجاجهم بالشاذ واستدلالهم به في بعض الأحكام الواردة عنهم [56، ج8 ص171].
وعليه يكون الإمام أحمد قد وافق غيره في جواز العمل بالقراءة الشاذة، ونقل ابن كثير عن الحنابلة [22، ص343] وجوب التتابع في صوم كفارة اليمين، لأن ذلك روي عن أبي ابن كعب رضي الله عنه وغيره أنهم كانوا يقرونها هكذا ((فصيام ثلاثة أيام متتابعات)) بزيادة لفظ ((متتابعات)) [57، ج2 ص125].
غير أنّ هناك رواية أخرى عن الإمام أحمد بن حنبل تفيد عدم صحة الاحتجاج بالقراءة الشاذة [45، ج2 ص138].
لكن الأغلب في كتب المذهب وآراء علمائه أنهم يقبلون القراءة الشاذة ويحتجون بها في الأحكام.
خلاصة آراء الفقهاء في احتجاجهم بالقراءة الشاذة:
بعد استعراض آراء الفقهاء أصحاب المذاهب الأربعة وأتباعهم في الاحتجاج بالقراءة الشاذة يتبين أنهم انقسموا إلى مذهبين:
المذهب الأول: يرى جواز الاحتجاج والعمل بالقراءة الشاذة في استنباط الأحكام.
المذهب الثاني: يرى أنها ليست حجة فلا يجوز العمل بها.
(يُتْبَعُ)
(/)
المذهب الأول يمثله: مذهب أبي حنيفة وأصحابه، والشافعي في الصحيح عنه ومذهب الحنابلة، وحكاية عن الإمام مالك، فقد ذهبوا للاحتجاج بالقراءة الشاذة تنزيلاً لها منزلة خبر الآحاد، قالوا (لأنه منقول عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يلزم من انتفاء خصوص قرآنيته انتفاء عموم خبريته ولأن انتفاء القرآنية قطعي والنقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ثابت فما بقى إلا احتمال واحد وهو أن ذلك المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم خبر، صدر منه بيانًا لشيء فظنه الناقل قرآنًا فلا مناص من الاحتجاج به إذن) [55، ج1، ص232].
فحجتهم التي استندوا إليها في الذهاب إلى هذا الرأي بأن قالوا إن نقل الراوي لها وإثباتها في مصحفه يدل دلالة واضحة على أنه سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابي عدل لا ينقل إلا ما سمعه عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وما دام أن هذه الكلمات سمعها من الرسول عليه الصلاة والسلام ونقلها وليست قرآنًا لعدم تواترها فلا أقل من أن تكون سنة وردت عنه صلى الله عليه وسلم، في معرض البيان والتفسير لبعض نصوص القرآن التي رأى أنها بحاجة إلى إيضاح، والسنة الأحادية يجوز العمل بها، والاعتماد عليها في استنباط الأحكام الشرعية العملية فكانت القراءة الشاذة حجة [48، ص109] و [42، ج1 ص280] و [51، ص34].
أما المذهب الثاني فيمثله مذهب الإمام مالك وأحد قولي الشافعي وبعض أصحابه [58، ج7 ص66]، والآمدي [44، ج1 ص160]، وابن الحاجب وابن العربي [38، ج1 ص79] وحكي رواية عن الإمام أحمد [59، ص186] فقد ذهبوا إلى عدم الاحتجاج بالقراءة الشاذة لأنها نقلت قرآنًا ولم تثبت قرآنيتها فلا يصح الاحتجاج بها، وقد بين البناني في شرحه لفظ المحلى على جمع الجوامع الذي جاء فيه (إنما نقل قرآنًا ولم تثبت قرآنيته)، شرحه بقوله: (أي ولم ينقل خبرًا قرآنًا حتى يقال لا يلزم من انتفاء الأخص انتفاء الأعم فلا يلزم من انتفاء قرآنيته انتفاء خبريته، بل إنما نقل الأخص وهو القرآنية دون الأعم وهو الخبرية، فبسقوط قرآنيته يسقط الاحتجاج به.
الراجح من الأقوال:
إن الرأي الراجح والله أعلم – هو ما ذهب إليه أصحاب القول الأول وهو جواز صحة الاحتجاج بالقراءات الشاذة وذلك لأن ما يرويه الصحابي إما أن يكون قرآنًا أو يكون خبرًا وهذا الأخير إما سمعه من الرسول عليه الصلاة والسلام أو هو قول له فإن كان قرآنًا صُير إليه.
وإن لم يكن قرآنًا فالأصل أنه خبر عن الرسول عليه الصلاة والسلام يجب المصير إليه ولا نسلم باحتمال كونه من كلام الصحابي لتصريحه بما يفيد رفعه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام [60، ص213].
وبهذا نعلم أنه يعتمد على القراءة الشاذة إذا صح سندها في إثبات الأحكام وهو من باب الأخذ بالأحوط، لأن راويها صحابي مشهود له بالعدالة فلا ينقل إلا ما سمعه من الرسول عليه الصلاة والسلام، وهذا ما أكده الجزري بقوله: (وربما يدخلون التفسير في القراءة إيضاحًا وبيانًا، لأنهم متحققون لما تلقوه عن النبي صلى الله عليه وسلم قرآنًا فهم آمنون من الالتباس وربما كان بعضهم يكتبه معه (أي القرآن) لكن ابن مسعود رضي الله عنه كان يكره ذلك ويمنع منه [10، ج1 ص32] والصحابة رضي الله عنهم كانوا يتحرجون من القول في كتاب الله بغير علم فعلى أقل تقدير تعتبر حجة على أنها مذهب للصحابي الذي ذهب العلماء إلى الأخذ به.
وهناك رأي ثالث يتوسط الرأيين السابقين ذكره شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، مفاده أن القراءة الشاذة (إنما يحتج بها إذا وردت لبيان الحكم كما في قراءة ((أيمانهما)) بخلاف ما إذا وردت لإبتداء الحكم لا يحتج بها كما في قراءة ((متتابعات)) [61، ص35].
وعلى هذا فالرأي ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من صحة الاحتجاج بالشاذ في بيان الأحكام الشرعية العملية. والله أعلم.
موقف اللغويين من القراءة الشاذة:
(يُتْبَعُ)
(/)
يعتبر القرآن الكريم بقراءته المتواترة والشاذة أصلاً أصيلاً بالنسبة للنحو العربي فقد ارتبط النحو بالقرآن منذ نشأته ارتباطًا وثيقًا فقد (وقف النحاة من القراءات الشاذة موقفًا نحويًا التزموا فيه بالمقياس، فقبلوا منها ما وافقهم ورفضوا ما تأبى عليهم، ولم يكن ثمة ما يميز في هذه المواقف بين بصري وكوفي أو بغدادي خلافًا لما كان ذائعًا بين الباحثين، فقد كان الخليل وسيبويه وأبو عبيدة معمر بن المثنى البصريون يسلمون بوجوه كثيرة منها، وكان الفراء وابن مجاهد والطبري الكوفيون ينكرون بعضها) [62، ص120 - 121].
بل أوضحت الدراسات أن النحاة كانت مواقفهم من القراءة الشاذة مواقف (علمية منهجية تتفق ومواقفهم من سائر الأساليب اللغوية، فقد جعلوها مصدرًا من مصادر احتجاجهم إلى جانب القراءات المشهورة والشعر وأقوال العرب وأخضعوها لمقاييسهم العامة وربطوا احترامهم لها بمدى انقيادها أو تأبيها على تلك المقاييس، فما اتفق منها معهم اعتدوا به وجاهروا في الانتصار له، وما خالفهم احتالوا له وأولوه أو أسفروا عن طعن فيه) [62، ص116].
يتبين من هذا أن موقف النحاة من القراءات الشاذة كان على رأيين:
الفريق الأول: احترم هذه القراءات وأجلها وهم كثير من النحاة واللغويين وعبر عن هذا الموقف ابن خالويه والرازي قال الأول: (قد أجمع الناس جميعًا أن اللغة إذا وردت في القرآن فهي أفصح مما في غير القرآن لا خلاف في ذلك) [63، ج1 ص213].
وقال الرازي: (إذا جوزنا إثبات اللغة بشعر مجهول فجواز إثباتها بالقرآن أولى من هذا كله) [37، ج3 ص193].
أما الفريق الثاني: فقد رفض كثيرًا من القراءات وطعن فيها لا أقول الشاذة بل والمتواتر كذلك، فيرميها تارة بالخطأ، وتارة بالرداءة وأخرى بالضعف لأنهم وضعوا معايير وقواعد للغة، فإذا اصطدمت القراءة بما وضعوه من المعايير لجأوا إلى طرق مختلفة لردها: إما أولوها أو رفضوها أو رموها بالضعف أو الشذوذ ولعل السبب في ذلك يعود إلى اعتقادهم أن القراءات مجرد آراء وليس لها صلة بالرسول عليه الصلاة والسلام فهي ضعيفة السند، وبالتالي لم تثبت لديهم بما تقوم به الحجة – فردوها لذلك أو باجتهاد من بعضهم حسب ما غلب على ظنه بتخطئة القراءة وتخطئة من قرأ بها.
وبالنظر إلى كتب النحاة واللغويين يتبين أن القراءات متواترها وشاذها كانت حجة عند أغلبهم حتى النزر اليسير الذي أنكرها كان ذلك الإنكار لقيام مانع عنده، أما مع عدم المانع فكانت القراءات عند الجميع حجة.
ولذلك يقول السيوطي: (وقد أطبق الناس على الاحتجاج بالقراءات الشاذة في العربية إذا لم تخالف قياسًا معروفًا، بل ولو خالفته يحتج بها في مثل ذلك الحرف بعينه وإن لم يجز القياس عليه كما يحتج بالمجمع على وروده ومخالفته القياس في ذلك الوارد بعينه ولا يقاس عليه، وما ذكرته من الاحتجاج بالقراءة الشاذة لا أعلم فيه خلافًا بين النحاة وإن اختلف في الاحتجاج بها في الفقه) [64، ص67 - 68].
فهذا وغيره يؤكد منزلة القراءات الشاذة لدى علماء اللغة واهتمامهم بها أيما اهتمام.
القراءات الشاذة والجوانب التاريخية:
ذهب الدكتور أحمد البيلي إلى الاحتجاج بالقراءات الشاذة على الأحداث التاريخية، وذكر أنه لم يجد هذا الاحتجاج في المصادر التي وقف عليها للمتقدمين ممن اعتنى بالقراءات الشاذة، ولذا كان له قصب السبق بهذا الاستدلال إذ لم يسبقه إليه أحد، وذكر نموذجين لهذا الاحتجاج بالقراءة على أحداث التاريخ، أحدهما في قوله تعالى "وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ. . ." [البقرة: 123] قرأ القراء العشرة برفع يعقوب، وروي عن علي بن أبي طالب أنها قرئت قراءة شاذة بنصب باء ((يعقوب)) [25، ج1 ص399].
والآية الأخرى قوله تعالى: "الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَْرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ" [الروم: 1 - 3] قرأ عامة القراء العشرة ببناء الفعل الأول (غلبت) للمفعول، وببناء الفعل الثاني (سيغلبون) للفاعل، وقرئت شاذة ببناء الفعل الأول للمفعول (غلبت الروم. . . سيغلبون)) وقرأها علي بن أبي طالب وابن عمر وابن عباس وأبي سعيد وغيرهم [65، ص116] [25، ج7، ص161] وبيان القراءتين على النحو التالي:
(يُتْبَعُ)
(/)
ففي الآية الأولى تدل القراءة المتواترة على أن إبراهيم وصى بنيه بالاستمساك بملته فيحيوا مسلمين ويموتوا مسلمين وكذلك يعقوب أوصى بنيه بما أوصى به إبراهيم بنيه وبه يتبين أن يعقوب معطوف على إبراهيم [30، ص305].
أما القراءة الشاذة فبينت أن يعقوب معطوف على بنيه الواقع مفعولاً به والمعطوف على المنصوب منصوب، وتدل هذه القراءة على أن إبراهيم عليه الصلاة والسلام أوصى حفيده يعقوب، بمعنى أن يعقوب ولد في حياة أبيه وكان في سن يعي فيه الوصية من جده مما دل إشراك جده إبراهيم له مع أعمامه بالإيصاء.
ودلت آيتان من كتاب الله على معنى هذه القراءة الشاذة:
الأولى قوله تعالى: "فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ" [هود: 71] والثانية قوله تعالى: "وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً" [الأنبياء: 72].
ففي الآية الأولى إخبار من الله أنه بشر زوج إبراهيم بالولد والحفيد فكان الولد والحفيد ميلادهما في حياة الجد والجدة.
وبينت الآية الثانية أن الموهوب هو إبراهيم عليه الصلاة والسلام وأن النافلة هو ولد الولد فدلت هذه القراءة الشاذة على هذه المعاني [30، ص305 - 306] أما الآية الثانية: القراءة المتواترة أشارت على أن فارس والروم دخلا في معارك حربية انتصر فيها الفرس على الروم عام 616م ففرح المشركون لهزيمة الروم لأنهم كانوا أهل كتاب، وانتصار فارس الذين كانوا مثلهم، وقالوا للمسلمين إن حاربناكم سننتصر عليكم، وحزن المسلمون لأنهم أحبوا انتصار الروم على الفرس فأنزل الله الآية فسر المسلمون بذلك ثم نشبت حرب بين الفريقين بعد تسع سنين انتصر فيها الروم على الفرس فهذا ما تدل عليه القراءة المتواترة [30، ص99 - 100].
أما القراءة الشاذة، فدلت على أن الروم الذين سيهزمون الفرس في حرب قادمة ولكن هذا النصر سوف لا يستمر لهم إنما ستأتي حرب بعد هذه الحرب التي خاضوها مع الفرس مع أمة أخرى سيكونون مهزومين فيها وذلك بعد بضع سنين من انتصارهم على فارس وهذا الذي حدث فقد فكروا في قتال المسلمين وأعدوا جيشًا قوامه مائتا ألف ولما علم بهم النبي عليه الصلاة والسلام أعد جيشًا قوامه ثلاثون ألفًا بقيادته وتوجه بهم إلى تبوك وعسكر هناك أيامًا ولما علم الروم بذلك آثروا السلامة واكتفي قيصرهم بإرسال رسالة إلى النبي عليه الصلاة والسلام، فلم يلتحم الجيشان وعُد ذلك نصرًا للإسلام والمسلمين بما ترتب عليه من آثار [66، ج7 ص144 - 149].
حكم القراءة بالشاذ في الصلاة وخارجها
اختلف العلماء في حكم القراءة بالشاذ في الصلاة وخارجها كما اختلفوا في جواز الاحتجاج بها من عدمه في ميدان الأحكام وإليك بسط كلامهم فيما يخص حكم القراءة في الصلاة بالشاذ أولاً.
المذهب الحنفي:
اختلف فقهاء المذهب في حكم الصلاة بالشاذ إلى ثلاثة آراء:
الرأي الأول:
تفسد الصلاة إذا اقتصر فيها على الشاذ، وتصح إذا قرأ معه متواتر.
قال ابن نجيم: (الاتفاق على عدم الاكتفاء بها – أي القراءة الشاذة – في الصلاة) [66، ج1 ص10].
وقال السرخسي: (إن الصلاة تفسد بها – أي القراءة الشاذة – لأن ما دون المتواتر لا يبلغ درجة العيان، ولا يثبت بمثله قرآن مطلقًا، ولهذا قالت الأمة: لو صلي بكلمات تفرد بها ابن مسعود – رضي الله عنه – لم تجز صلاته لأنه لم يوجد فيه النقل المتواتر، وباب القرآن باب تعيين وإحاطة، فلا يثبت بدون النقل المتواتر كونه قرآنًا وما لم يثبت كونه قرآنًا فتلاوته في الصلاة كتلاوة خبر فيكون مفسدًا للصلاة) [42، ج1 ص279].
الرأي الثاني:
عدم فساد صلاة من يقرأ بالشاذ فيها [66، ج1 ص10].
الرأي الثالث:
التفصيل في ذلك بين القراءة الشاذة التي تغير المعنى والقراءة التي لا تغيره، فتصح الصلاة إذا لم يتغير المعنى وتبطل إذا غير المعنى [66، ج1 ص10].
المذهب المالكي:
لم يتطرق الإمام مالك إلى حكم الصلاة التي يقرأ فيها بالشاذ وإنما اكتفى من ذلك بقوله: (من قرأ في صلاته بقراءة ابن مسعود أو غيره من الصحابة مما يخالف المصحف لم يصل وراءه) [67، ج8 ص293] وروى عنه تلميذه ابن القاسم قوله: (سئل مالك عن رجل صلى خلف رجل يقرأ بقراءة ابن مسعود؟ قال: يخرج ويدعه ولا يأتم به).
(يُتْبَعُ)
(/)
وسئل ابن القاسم: هل على من صلى خلف من يقرأ بقراءة ابن مسعود أن يعيد صلاته، فأجاب ابن القاسم: أرى أن يعيد في الوقت وبعده [67، ج8 ص293].
وقال ابن الحاجب: (لا يجوز أن يقرأ بالقراءة الشاذة في صلاة ولا في غيرها فإن كان جاهلاً بالتحريم عُرف به، وأمر بتركها، وإن كان عالمًا أُدب بشرطه) [46، ج2 ص21].
المذهب الشافعي:
لا خلاف بين فقهاء المذهب في بطلان الصلاة التي يقرأ فيها بالشاذ، ونصوا على أن الشاذ من القراءات هو ما وراء العشر.
قال النووي: (لا تجوز القراءة في الصلاة ولا في غيرها بالقراءة الشاذة، لأنها ليست قرآنًا متواترًا) [54، ج5 ص131].
المذهب الحنبلي:
اختلف أتباع هذا المذهب إلى ثلاثة أقوال:
الأول: بطلان صلاة من قرأ فيها بما خرج عن مصحف عثمان.
الثاني: صحة صلاة من يقرأ فيها بالشاذ الذي صح سنده واحتجوا لهذا بأن الصحابة كانوا يصلون بقراءتهم التي اعتبرت فيما بعد شاذة، ولم يقل أحد ببطلانها، وإذا صحت صلاتهم فلن يكون أمر من الأمور مبطلاً للصلاة في عصر دون عصر، وقد حرر ابن قدامة رأي المذهب في المسألة فقال: (فأما ما يخرج عن مصحف عثمان – رضي الله عنه – كقراءة ابن مسعود وغيرها فلا ينبغي أن يقرأ بها في الصلاة، لأن القرآن ثبت بطريق التواتر، وهذه لم يثبت التواتر بها، فلا يثبت كونها قرآنًا، فإن قرأ بشئ منها مما صحت به الرواية واتصل إسنادها ففيه روايتان) أحدهما لا تصح صلاته والأخرى تصح [56، ج12 ص354].
القول الثالث: الكراهة:
روي عن الإمام أحمد قوله: (يكره للمصلي أن يقرأ في الصلاة بالشاذ، وتصح صلاته إذا صح سند الشاذ الذي قرأ به) [45، ج2 ص140]، [10، ج10 ص14 - 15].
وبعد بسط القول في حكم الصلاة بالقراءة الشاذة لدى فقهاء المذاهب الأربعة يتبين أن المسألة محل خلاف بينهم، ويمكن تلخيص ذلك في النقاط الآتية:
1 - من العلماء من جوز القراءة بالشاذ في الصلاة، وحجتهم أن الصحابة والتابعين كانوا يقرءون بهذه الحروف في الصلاة وغيرها وهذا أحد القولين لأصحاب الشافعي وأبي حنيفة وأحد الروايتين عن مالك وأحمد [60، ص209].
2 - جمهور العلماء وأكثر الفقهاء على المنع من القراءة بالشاذ في الصلاة وحجتهم: أن الشاذ لم يثبت متواترًا عن النبي عليه الصلاة والسلام وإن صح فهو منسوخ بالعرضة الأخيرة، أو بإجماع الصحابة على الرسم العثماني، أو لأنها لم تنقل إلينا نقلاً يثبت بمثله القرآن، أو أنها لم تكن من الأحرف السبعة [14، ص181 - 182] و [10، ج1 ص14 - 15].
3 - من العلماء من ذهب إلى التوسط والتفصيل في ذلك فقالوا: (إن قرأ بها في القراءة الواجبة وهي الفاتحة عند القدرة على غيرها لم تصح صلاته لأنه لم يتيقن أنه أدى الواجب من القراءة لعدم ثبوت القرآن بذلك، وإن قرأ بها فيما لا يجب لم تبطل لأنه لم يتيقن أنه أتى في الصلاة بمبطل لجواز أن يكون ذلك من الحروف التي أنزل عليها القرآن) [10، ج1 ص15].
وبهذا يتبين حكم القراءة بالشاذة في الصلاة، وأن القول الراجح فيها هو قول جماهير العلماء والفقهاء الذين ذهبوا إلى عدم جوازها لعدم ثبوت القراءة الشاذة بالتواتر.
هذا هو حكم القراءة الشاذة في الصلاة.
فما حكم القراءة بها خارج الصلاة؟
اختلف الفقهاء في قراءة القرآن بالشواذ خارج الصلاة على قولين:
القول الأول: أنه أمر محرم وإليه ذهب الجمهور وقالوا بتأديب الذي يقرأ القرآن بالشواذ، وإذا لم يرتدع يحبس حتى يتوب، هذا إذا عرف الحكم أما إذا جهله فإنه يعرف به، وإليك طائفة من أقوالهم في هذا الشأن:
قال أبو شامة: (والذي لم تزل عليه الأئمة الكبار القدوة في جميع الأمصار من الفقهاء والمحدثين وأئمة العربية توقير القرآن، واجتناب الشاذ، واتباع القراءة المشهورة ولزوم الطرق المعروفة في الصلاة وغيرها) [14، ص179] وتساءل أبو شامة ثم أجاب بقوله: (فإن قيل فهل في هذه الشواذ شئ تجوز القراءة به؟ قلت: لا تجوز القراءة بشيء منها لخروجها عن إجماع المسلمين وعن الوجه الذي ثبت به القرآن – وهو التواتر – وإن كان موافقًا للعربية وخط المصحف، لأنه جاء عن طريق الآحاد، وإن كانت نقلته ثقات فتلك الطريق لا يثبت بها القرآن) [14، ص182].
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال النووي: (لا تجوز القراءة في الصلاة ولا في غيرها بالقراءة الشاذة، وليست قرآنًا، لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر، وأما الشاذة فليست متواترة، فلو خالف وقرأ بالشاذ أنكر عليه، سواء قرأ بها في الصلاة أو غيرها، هذا هو الصواب الذي لا معدل عنه، ومن قال غيره فهو غالط أو جاهل) [54، ج5 ص131].
وقال السبكي في جمع الجوامع: (وتحرم القراءة بالشاذ والصحيح أنه ما وراء العشر) [52، ج1 ص299].
وقال ابن الصلاح: (وهو ممنوع من القراءة بما زاد على العشر منع تحريم لا منع كراهة في الصلاة وخارجها، ويجب على كل أحد إنكاره، ومن أصر عليه وجب منعه، وتأثيمه وتعزيره بالحبس، وغيره، وعلى المتمكن من ذلك ألا يهمله) [68، ج1، ص231 - 232].
وقال السخاوي: (لا تجوز القراءة بشيء مما خرج عن الإجماع، ولو كان موافقًا للعربية، وخط المصحف، ولو نقلته الثقات، لأنه جاء عن طريق الآحاد، وتلك الطريق لا يثبت بها القرآن) [69، ج1، ص241]. وذكر عبدالفتاح القاضي فتوى نسبها إلى ابن حجر عندما استفتي عن حكم القراءة بالشاذ فقال: (تحرم القراءة بالشاذ وفي الصلاة أشد، ولا نعرف خلافًا بين أئمة الشافعية أنها ما زاد عن العشر، بل منهم من ضيق فقال: ما زاد عن السبع) [70، ص20 - 21].
فهذه النصوص التي نقلت عن أئمة الإسلام وعلماء القراءات تدل دلالة لا لبس فيها ولا خفاء على أن القرآن لا يثبت إلا بطريق التواتر، ولا يكتفي في ثبوته بصحة السند.
قال عبدالفتاح القاضي: (إن التواتر منحصر في القراءات العشر التي نقرؤها الآن بل قيل في السبع فقط، وأن ما وراءها من القراءات فهو قراءات شاذة، وإن وافقت الرسم، ونقلت عن الثقاة واشتهرت واستفاضت فإن ذلك كله لا يخرجها عن شذوذها، فلا تسمى قرآنًا وتحرم القراءة بها في الصلاة، بل يحرم على المسلم اعتقاد قرآنيتها وإيهام السامعين أنها من القرآن. . . إلى أن قال هذا رأي جماهير العلماء من الأصوليين والفقهاء والمحدثين، وعامة علماء القراءات) [70، ص21].
القول الثاني:
قيل أنه يجوز تلاوة القرآن بشواذ القراءات وهذا القول حكاه السيوطي عن بعض الفقهاء، قياسًا على رواية الحديث بالمعنى [9، ج1 ص109].
وقد أفتى مكي بن أبي طالب وابن الجزري بجواز القراءة بالشاذ إذا توفرت خمس شروط [11، ص10] وهي:
1 - أن يكون الشاذ المقروء به موافقًا للرسم.
2 - أن يكون موافقًا للغة العربية.
3 - أن يصح سنده.
4 - أن يظهر بالشهرة.
5 - أن يتلقى بالقبول.
ولا شك أن هذا القول ظاهر الضعف ولا يعول عليه، ذلك أن ما لم تثبت قرآنيته لا يصح القراءة به لأنها نوع من التعبد ولأن خلاصة ما انتهى إليه فقهاء المسلمين وعلماؤهم وقراؤهم أن الشاذ من القراءات لا يقرأ به في الصلاة ولا في خارجها لأن الأمة الإسلامية أجمعت على أن القرآن هو كلام الله المنزل على رسوله محمد عليه الصلاة والسلام المكتوب في المصاحف المنقول إلينا بالتواتر المبدوء بالفاتحة المختوم بالناس.
ولأن القراءة بغير المتواتر فيه (تشويش وتخليط على جماهير المسلمين، يفرق كلمتهم ويثير بينهم الخلاف الذي حسم أمره الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه) [30، ص118].
وإذا علمت (أن القراءة الشاذة لا تجوز القراءة بها مطلقًا، فاعلم أنه يجوز تعلمها وتعليمها، وتدوينها في الكتب، وبيان وجهها من حيث اللغة والإعراب والمعنى واستنباط الأحكام الشرعية منها على القول بصحة الاحتجاج بها، والاستدلال بها على وجه من وجوه اللغة العربية، وفتاوى العلماء قديمًا وحديثًا مطبقة على ذلك) [11، ص10].
كيفية التعرف على القراءات الشاذة
لا شك أن التعرف على القراءات الشاذة من الأهمية بمكان فمن خلاله يتوصل طالب العلم إلى التمييز بين ما يقرأ به من القراءات المتواترة، وبين ما لا يقرأ به من الشاذ، ولمعرفة ذلك عدة طرق منها:
أولاً معرفة القراءات المتواترة والثابتة، في السبع المعروفة، والثلاث المكملة لها، ويتم ذلك عن طريقين:
الأولى: الوقوف عليها من خلال مراجعة الكتب المؤلفة في القراءات المتواترة، كالسبعة، لابن مجاهد، والنشر لابن الجزري، ومتن الشاطبية، للشاطبي، ومتن الدرة والطيبة لابن الجزري، وغيرها من المؤلفات التي اهتمت وخصصت بإفراد القراءات السبع أو العشر.
(يُتْبَعُ)
(/)
الثانية: مراجعة الشيوخ المتخصصين في القراءات وهذا هو الأصل في تلقي القرآن بقراءته المتواترة لأن القراءات مبنية على التلقي والرواية لا على الرأي والدراية، وبذلك أقر الصحابة رضي الله عنهم أن الرسول عليه الصلاة والسلام أقرأهم القراءة التي تلقوها عنه ثم نقلوها إلى من بعدهم مما يدل أنها ثبتت بالتلقين والتوقيف، والأخذ والمشافهة والسماع، التي لا يغني عنها الكتاب بأي حال من الأحوال. [60، ص204 - 205].
ثانيًا: التنقيب والبحث في الكتب المتخصصة في القراءات الشاذة ومنها:
1 - المحتسب في وجوه شواذ القراءات، لابن جني.
2 - المختصر في شواذ القراءات، لابن خالويه.
3 - شواذ القرآن وتاريخ المصاحف – لابن الأثير.
4 - إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر – للدمياطي.
5 - تعليل القراءات الشاذة – لأبي البقاء العكبري.
وغيرها من الكتب التي اهتمت بإيراد القراءات الشاذة كتفسير الطبري، والزمخشري، وأبي حيان الأندلسي [60، ص204 - 205] و [71، ص126 - 127].
كذلك يمكن مراجعة الشيوخ الجامعين للقراءات فما لم يكن متواترًا عندهم فهو من الشواذ في ضوء ما سبق بيانه من أنواع المتواتر والشاذ.
آثار القراءات الشاذة
الآثار جمع ومفرده أثر، وهو ما يترتب على الشيء ويدل على وجوده. يدل عليه قوله تعالى: "فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الأَْرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا. ." [الروم: 50].
والمقصود بآثار القراءات الشاذة هو بيان ما ينتج عنها ويحصل بسببها من علوم وتوجيهات وتفسيرات، ما كانت لتوجد إلا بوجود تلك القراءات، فوجودها أحدث أثرًا في التفسير والأحكام الشرعية الفرعية واللغة العربية.
فهذه العلوم الثلاثة أثرت فيها القراءات القرآنية على وجه الخصوص تأثيرًا كبيرًا فالقراءات كانت مصدرًا ثرًا من مصادر هذه العلوم.
ففي علم التفسير اعتبر أن كل قراءة بمثابة آية مستقلة تفيد في استخراج المعاني والأحكام.
وعلم الفقه اتخذ من القراءات مصدرًا هامًا لاستنباط الأحكام، وهذا يتناول القراءات سواء تواترت أم كانت شاذة، لأنهم كانوا ينظرون إلى الشاذ على أساس أنه قرآن نسخت تلاوته، أو أخبار تفسيرية، وهم حينما يحتجون به إنما يستندون إلى أن كل من القرآن والخبر يوجب العمل.
كما أثر تعدد القراءات الشاذة على اختلاف النحاة فكانوا يتخذون القراءة دليلاً لإفحام خصومهم، كما أفادوا منها في بيان الوجوه النحوية التي تتعلق بالإعراب أو الوجوه الصرفية، أو اللغوية أو غيرها كالتوفيق بين القراءات.
فالقراءات إذا كانت ذات أثر في إرساء قواعد اللغة العربية وبيان مكانتها اللائق بها وإليك بيان أثر القراءات الشاذة في العلوم الثلاثة:
علم التفسير، علم الفقه، علم اللغة.
أثر القراءات الشاذة في علم التفسير:
سبق أن ذكرنا من قبل في أنواع القراءات أنها تنقسم إلى قراءات متواترة، وشاذة، ومردودة، أما الأخيرة فلا يعول إليها بأي حال من الأحوال، أما الأولى فالمعنى التفسيري الناتج عن اختلافها إنما هو من باب تفسير القرآن بالقرآن، والمقصود هنا بيان أثر التفسير الناتج من القراءات الشاذة، فهذا إن لم يكن من باب تفسير (القرآن بالقرآن لعدم الجزم بقرآنيته، فلا أقل من أن يكون من باب تفسير القرآن بقول النبي عليه الصلاة والسلام، أو على أدنى أحواله أن يكون من نوع تفسير القرآن بقول الصحابي، وإليه ذهب أكثر الفقهاء والمفسرين.
يقول ابن جني مبينًا هذا النوع من القراءات: (وضرب تعدى ذلك فسماه أهل زماننا شاذًا، أي خارجًا عن قراءة القراء السبعة المقدم ذكرها، إلا أنه مع خروجه عنها نازع بالثقة إلى قرائه محفوف بالروايات من أمامه وورائه، ولعله أو كثير منه مساو في الفصاحة للمجتمع عليه. .) [26، ج1، ص32].
وقد أدرك المفسرون قديمًا وحديثًا أثر القراءات سواء كانت متواترة أم شاذة في بيان معان جديدة للآيات القرآنية فهذا ابن عباس رضي الله عنه يبين أثر القراءة الشاذة في بيان معنى جديد للآية في قوله تعالى: "وَإِذْ قُلْتُمْ يَامُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَْرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا. ." [البقرة: 61] ففسر ((فومها)) بالحنطة، وهي القراءة المتواترة [19، ج1، ص383].
(يُتْبَعُ)
(/)
كما فسرها بالثوم على قراءة ابن مسعود، وهي شاذة [65، ص6]، قال: هو هذا المنتن (يعني الثوم) وبهذا نعلم أن المفسرين تعاملوا مع القراءات وكأنها آيات مستقلة من حيث دلالاتها على المعاني [12، ج13، ص391].
ونستطيع أن نقرر في ضوء ذلك أن من حكم وجود القراءات إثراء المعاني اللغوية إضافة إلى الحكم السابق ذكرها، فيكون للقراءات أثرها الكبير في اختلاف المعنى. ونظرًا لعظم الموضوع وتشعبه يمكن الاقتصار على نماذج من أثر القراءات الشاذة في التفسير تتناول الموضوعات التالية:
1 - القراءات الشاذة التي بينت معنى الآية.
2 - القراءات الشاذة التي وسعت معنى الآية.
3 - القراءات الشاذة التي أزالت الإشكال.
القراءة التي بينت معنى الآية:
النموذج الأول:
قوله تعالى: "وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ. ." [البقرة: 88]، قرأها عامة القراء العشرة ((غلف)) بإسكان اللام، وقرأها ابن عباس والأعرج وابن محيصن بضم اللام ((غلف)) وهي قراءة شاذة [72، ج1 ص113].
معنى القراءتين: المتواترة: تعني أن قلوبهم مستورة عن الفهم والتمييز [73، ج1 ص301]، ومعنى القراءة الشاذة ((غلف)) جمع غلاف مثل خمر جمع خمار، والمعنى يحتمل الوجوه التالية [19، ج2، ص458]:
1 - أنها أوعية للعلم أقاموا العلم مقام شئ مجسد وجعلوا الموانع التي تمنعهم غلفا له ليستدل بالمحسوس على المعقول.
2 - إنها أوعية للعلم تعي ما تخاطب به لكنها لا تفقه ما تحدث به.
3 - أنها أوعية مملوءة علمًا.
4 - أنها أوعية خالية كالغلاف الخالي لا شئ فيها.
وبالتالي نجد أن القراءة الشاذة بينت ما يتذرعون به من الحجج في عدم قبولهم دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام، وبذلك نجدها أنها بينت حال قلوبهم [29، ج1، ص25].
النموذج الثاني:
قوله تعالى: "أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ. . ." [البقرة: 184]، قرأها عامة القراء العشرة ((يطيقونه)) بضم الياء وتخفيف الطاء [73، ج1، ص231].
وقرأها ابن عباس في المشهور عنه ((يطوقونه)) بضم الياء وتخفيف الطاء و واو مفتوحة مشددة، مبنيًا للمفعول: أي يكلفونه.
وقرأها كل من عائشة ومجاهد وطاووس ((يطوقونه)) وأصله يتطوقون أي يتكلفون.
وقرأ ابن عباس وعكرمة ومجاهد: ((يطيقونه)) [26، ج1، ص118 - 119].
معنى القراءات:
المتواترة معناها القادر على الصوم له أن يترك الصوم إلى الفدية ولا يلزمه القضاء، وهي على هذا منسوخة [72، ج1، ص186].
ومعنى القراءة الشاذة، أن الذي يتكلف الصوم ويكون له كالطوق في عنقه له أن يتركه إلى الفدية ولا يلزمه القضاء وهي على الشيخ الكبير وكذا العجوز والمرضع والحامل [29، ج2، ص287 - 289]، واختلف العلماء في هذه القراءة فمنهم من أثبتها قرآنًا ومنهم من أثبتها تفسيرًا له وبيانًا يقول القرطبي ((يطوقونه)) ليست من القرآن خلافًا لمن أثبتها قرآنًا وإنما هي قراءة على التفسير) [29، ج2، ص287] وقال أبو حيان ردًا عليه: (قال بعض الناس: هو تفسير لا قراءة خلافًا لمن أثبتها قراءة) [25، ج2، ص35].
لكننا نجد أنّ ابن جني والعكبري أثبتاها ضمن القراءات الشاذة [26، ج1، ص118]، فأما ابن جرير الطبري فقد رد القراءة الشاذة وأثبت القراءة المتواترة مستدلاً بأنها قراءة الكافة وعليها مصاحفهم [17، ج2، ص132].
القراءات الشاذة التي وسعت معنى الآية:
النموذج الأول:
قوله تعالى: "وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالَعُمْرَةَ لِلَّهِ" [البقرة: 196].
القراءة المتواترة: بنصب العمرة أفادت مجرد الأمر بإتمامها بعد الشروع فيهما لله.
القراءة الشاذة: برفع العمرة أفادت الأمر بإتمام الحج ثم استأنفت بكلام جديد أن العمرة لله ليفيد مزيد الاهتمام بالعمرة وأنها لا تكون إلا لله، وفيه زيادة المحافظة عليها [73، ج1، ص237] و [19، ج2، ص473].
ومن القراءات الشاذة ((أقيموا الحج والعمرة لله))، وقرئ ((أقيموا الحج والعمرة إلى البيت لله)).
فالأولى: أفادت الإدامة على فعلهما والمحافظة عليهما.
والثانية: أفادت التنصيص على قصد بيت الله الحرام بالحج والعمرة لا إلى غيرهما [19، ج2، ص474].
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو حبان بعد إيراده القراءات الشاذة السابقة: (وينبغي أن يحمل هذا كله على التفسير لأنه مخالف لسواد المصحف الذي أجمع عليه المسلمون) [25، ج2، ص72].
ويظهر من القراءات الشاذة كيف أنها وسعت معاني الآية وعددت منه.
قوله تعالى "وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ. . ." [البقرة: 282].
قرأ عامة القراء العشر: ((كاتبًا)).
وقرأ ابن عباس والحسن ((كتابًا)) بضم الكاف وتشديد الفاء بعدها ألف [25، ج2، ص355].
وقرأ أبي ابن كعب ومجاهد وأبو العالية ((كتبًا)) بكسر الكاف وفتح التاء المخففة.
فكانت القراءات الشاذة في هذه الكلمة على النحو التالي:
(1) ((كُتابًا)) على الجمع. (2) ((كتبًا)) بدون ألف على الجمع أيضًا.
(3) ((كتابًا)) أي ما يكتبون. (4) ((كتبًا)) أي على الجمع [65، ص18].
وسعت القراءة الشاذة معنى الآية فدلت على أن الرهن يكون لفقد الكتابة قال أبو حبان: (نفي الكاتب يقتضي نفي الكتابة ونفي الكتابة يقتضي أيضًا نفي الكتب [25، ج2، ص355].
وأورد ابن جرير الطبري قول ابن عباس في الآية، قال: (قد يوجد الكاتب ولا يوجد القلم ولا الدواة ولا الصحيفة، والكتاب يجمع ذلك كله، قال: وكذلك كانت قراءة أبي بن كعب) [17، ج3، ص139]. فتأمل كيف أن القراءات وسعت معاني الآية الكريمة.
النموذج الثاني:
قوله تعالى: "وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا" [الإسراء: 16 قوله "أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا" فيها أربع قراءات: متواترتان وشاذتان:
قرأ يعقوب بمد الهمزة مع التخفيف ((آمرنا)) [10، ج2، ص306] وقرأ باقي العشرة بدون مد وبفتح الميم ((أمَرنا)) فهاتان قراءتان متواترتان.
وقرأ الحسن ويحيى بن يعمر بكسر الميم مع تخفيفها ((أمِرنا)) [26، ج2، ص15 - 16] وقرأ ابن عباس وأبو العالية وغيرهما بتشديد الميم ((أمّرنا)) وهاتان قراءتان شاذتان.
معاني القراءات:
((آمرنا مترفيها)) بمعنى كثرنا مترفيها.
((أمرنا مترفيها)) قيل معناه أمرناهم بالطاعة ففسقوا وقيل كثرنا مترفيها وقيل معناه سلطنا مترفيها بالأمارة [73، ج4 ص134].
أما قراءة ((أمِرنا)) من أمِر القوم إذا كثروا وقد أمرهم الله أي كثرهم [26، ج2، ص16].
أما قراءة ((أمّرنا)) ففيها قولان: الأول: كثرنا، الثاني: ولينا مترفيها وصيرناهم أمراء [74، ج4 ص135 - 137].
ويتبين لنا من خلال عرض هذه القراءات متواترها وشاذها وبيان معانيها أن القراءات كيف وسعت معاني الآية الكريمة وبه يتبين أثر القراءات في توسيع معاني الآية.
القراءات الشاذة التي أزالت الإشكال:
النموذج الأول:
قوله تعالى: "وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآْخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ. . ." [الأعراف: 156].
قرأ عامة القراء العشرة "أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ" وقرأ الحسن وزيد بن علي وطاووس ((أصيب به من أساء)) [26، ج2، ص261].
أفادت القراءة المتواترة أن الله يصيب بعذابه من يشاء ولا يملك أحد أن يرد ما أراد الله فهو تعالى عدل لا يظلم أحدًا، ولغير الراسخين وغير المتأملين يقع منهم من أول وهلة أن عذاب الله يصيب به من يشاء من عباد الله أساء أم لم يسئ وهذا إذا كان بالنظر المجرد إليها دون النصوص الأخرى فتأتي القراءة الشاذة لتزيل هذا الإبهام وتدفعه وبهذا يتضح من القراءتين أن عذاب الله يصيب من يشاء من عباده من أساء منهم [19، ج2، ص668].
وقد ذكر الإمام الرازي أن الإمام الشافعي اختار هذه القراءة الشاذة [37، ج15، ص19].
النموذج الثاني:
قوله تعالى: "وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاََّّتِي لاَ يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ" [النور: 60] قرأ عامة القراء العشرة "أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ"، وقرأ ابن مسعود وابن عباس ((أن يضعن جلابيبهن)) [75، ج5، ص57].
ففي القراءة المتواترة: الثياب اسم عام يشمل كل ما يلبس ويقصد به هنا ما تلبسه المرأة فوق ملابسها بحضرة الأجانب.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما القراءة الشاذة فبينت المعنى المراد من الثياب وهو الجلباب المشتمل على الجسد مما يلبس فوق الثياب كالملحفة.
فكان في القراءة الشاذة دفع الإشكال المتوهم من القراءة المتواترة في المقصود من الثياب [19، ج2، ص670 - 671].
النموذج الثالث:
قوله تعالى: "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاَةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ" [الجمعة: 9] قرأ عامة العشرة "فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ"، وقرأ عمر بن الخطاب وابن مسعود وأبي وابن عمر وابن عباس وغيرهم ((فامضوا)) [26، ج2، ص321 - 322].
معنى القراءتين:
المتواترة ظاهرها السعي الذي يتمثل فيه الخفة والسرعة، وهذا فيه إيهام بالسعي جاءت الشاذة فأزالت هذا الإيهام وبينت أن المراد من السعي هو السعي القلبي الذي يدل على الاهتمام والإقبال عليها حتى لا تفوتهم [34، ج1، ص148] وإنما إذا أرادوا الصلاة بعد سماع النداء أن يمشوا بسكينة ووقار وهذا الذي فهمه السلف وعملوا به انطلاقًا من قوله عليه الصلاة والسلام "إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون، وأتوها تمشون، وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا" [20، ج1، ص156].
وقد أشار القرطبي وأبو حيان بأن هذه القراءة الشاذة تحمل على أنها قراءة تفسيرية [29، ج18، ص102] [25، ج8، ص268].
وبهذا يتبين أن القراءة الشاذة أزالت الإشكال ورفعت التوهم الوارد في القراءة المتواترة لأن المضي ليس من مدلوله السرعة.
أثر القراءات الشاذة في الأحكام الشرعية الفرعية:
سبق ذكر احتجاج الفقهاء بالقراءات الشاذة واعتبارهم لها مصدرًا من مصادرهم التي بنوا عليها بعض أحكام الفقه الفرعية.
وإليك بعض الآيات القرآنية التي وردت فيها قراءات شاذة والتي ترتب عليها أحكام فقهية مع بيان موقف الفقهاء وبيان أثر تلك القراءات الشاذة على الأحكام الفقهية:
النموذج الأول: قوله تعالى "حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ" [البقرة: 238]، في قراءة عائشة وابن عباس وجماعة: ((والصلاة الوسطى هي صلاة العصر)) [65، ص15] و [25، ج2 ص240].
وبناء على ورود القراءة الشاذة في الآية اختلف العلماء في المعنى المراد بالصلاة الوسطى، فذهب الجمهور إلى أنها صلاة العصر مستندين إلى القراءة الشاذة والبعض الآخر منهم ذهب كذلك إلا أنه لم يستند إلى القراءة بل استند إلى الأحاديث الصحيحة التي جاءت ببيان ذلك كالأحناف والشافعية كقوله عليه الصلاة والسلام "شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارًا" [20، ج3، ص233].
وذهب المالكية إلى أنها صلاة الصبح واحتجوا بما جاء بعدها من نهاية الآية "وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ" فقالوا كونها قرنت بالقنوت ولم يثبت إلا لصلاة الفجر فدل على أن المراد بها صلاة الصبح، ولم يحتجوا بالقراءة الشاذة [76، ج1 ص489] فدل هذا على أن للقراءة الشاذة أثر على الأحكام الفقهية.
النموذج الثاني: قوله تعالى: "وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" [المائدة: 38] قرأ ابن مسعود ((والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهما)) [65، ص33] [29، ج6 ص167].
اتفق الفقهاء على أن حكم السارق هو وجوب قطع يده اليمنى من المفصل [2] لكنهم اختلفوا في مآخذ الحكم، فتمسك الأحناف بقراءة عبدالله بن مسعود وهي ((والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهم)) حيث قالوا (ويقطع يمين السارق. . . ويحسم. فالقطع لما تلوناه من قبل، واليمين بقراءة عبدالله بن مسعود رضي الله عنه – أي فاقطعوا أيمانهما – ومن الزند لأن الاسم يتناول اليد إلى الإبط) [77، ج1 ص152 - 153].
وبهذا يتبين لنا أثر القراءات الشاذة في الاستدلال في الأحكام الفرعية.
وهناك مسائل كثيرة في الفروع اختلفوا فيها ذكرها الفقهاء كأثر من آثار القراءات الشاذة في الاستدلال الفقهي لا يتسع المقام لذكرها وهي مثل:
1 - الصوم في كفارة اليمين.
2 - النفقة على الأقارب.
3 - ميراث الأخوة لأم.
4 - عدد الرضعات التي يثبت بها التحريم، وغيرها [22، ص373].
أثر القراءات الشاذة في علوم اللغة العربية:
(يُتْبَعُ)
(/)
يعتبر القرآن بقراءاته المتواترة والشاذة أصلاً لا يستغني عنه النحو العربي لارتباطه بالقرآن منذ نشأته الأولى.
فهذا السيوطي يقول: (أما القرآن فكل ما ورد أنه قرئ به جاز الاحتجاج به في العربية سواء كان متواترًا أم آحادًا أم شاذًا) [9، ص14 - 15].
ويقول ابن خالويه: (أجمع الناس على أن اللغة إذا وردت في قراءة القرآن فهي أوضح مما في غير القرآن) [63، ج1 ص129].
ولا شك أنه بالرغم من اختلاف النحاة واللغويين في الأخذ بالقراءات الشاذة والاستدلال بها من عدمه إلا أننا نجد تأثير القراءات في وضع القواعد النحوية، وكذا تأثيرها في اختلاف النحاة.
فنجد هناك قراءات نتجت عنها قواعد نحوية لم تكن موجودة قبل القرآن، وهناك قراءات أخرى شاركت في بناء قواعد نحوية ولغوية وصرفية، وكل هذا يدل على الأثر الكبير للقراءات في التقعيد والتأثير والإسهام [24، ص320 - 325] ولذلك وجدنا كثيرًا من النحاة واللغويين أوقفوا أنفسهم في جمع القراءات الشاذة وتوجيهها أمثال الفارسي، ومكي، وابن خالويه، والعكيري، وابن جني الذي كان محتسبه من أقوى المؤلفات في الدفاع عن القراءات الشاذة، وتصديه لكل من يُهوِّن منها [24، ص375].
أما سبب طعن بعض النحاة على بعض القراءات فيعود إلى عدم استيعابهم لأمثلتها من الأساليب اللغوية الأخرى، وكذا إلى عدم جمعهم لها والاعتماد عليها بداية في بناء قواعد اللغة فلما تم الجمع وحصل الاستيعاب مع المتأخرين أمثال أبي حيان اجتمعت الأمثلة والشواهد على نصرتها وقبولها وعدم الطعن فيها ومع هذا كله فقد كان أثر القراءة الشاذة على القاعدة النحوية محدودًا وضيقًا، فقد اشتملت القراءات الشاذة على قضايا نحوية مطردة واشتملت كذلك على بعض القضايا غير المطردة والتي شاركها فيها أمثلة نادرة من القرآن والشعر، كما اشتملت بعض القضايا الشاذة التي لا يجوز القياس عليها، فذكر النحاة أن أثر القراءات على القضايا النحوية المطردة بلغ 35 مسألة، وأثرها على القضايا غير المطردة بلغ 34 مسألة، أما النوع الشاذ الذي منعوا القياس عليه فقد بلغ 33 مسألة [62، ص123 - 124].
فمن الأمثلة التي تبين أثر القراءات الشاذة في النحو:
1 - قاعدة تقديم الحال على عاملها إذا كان ظرفًا أو جارًا ومجرورًا فهذه قاعدة غير مقبولة، لكن أجازها من النحاة الفراء والأخفش مستدلين بالقراءة الشاذة في قوله تعالى: "وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ" [الزمر: 67] بتقديم مطويات على عاملها الجار والمجرور، كما استدلوا على إثبات نفس القاعدة بقوله تعالى: "وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَْنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا" [الأنعام: 139]، بنصب خالصة وتقديمها على كلمة: "لِذُكُورِنَا" [22، ص378 - 379].
2 - مثال آخر لقراءة شاذة أيدت بها قاعدة نحوية: قوله تعالى: "لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا" [البينة: 1] بحذف النون من يكن، وقوله تعالى: "وَلاَتَ حِينَ مَنَاصٍ" [ص: 3] برفع حين على أنه اسم لات فأيدت القراءة الأولى قاعدة جواز حذف النون من مضارع كان إذا التقى بساكن بعده [22، ص379].
كما أيد بالقراءة الثانية قاعدة حذف خبر لات وابقاء اسمها وهو عكس المشهور فيها.
وهناك قواعد كثيرة استدل بها ابن جني في المحتسب تدل على أثر القراءات الشاذة في النحو العربي مما يدل دلالة أكيدة على أن القراءات لم تكن في عزلة عن النحو ومقاصد النحاة، بل كان لها أثر يتناسب مع القدر الذي ينسب إليها من التقدير والاعتبار، ولهذا نجد انتشار هذه النوع من القراءات في المصادر النحوية واللغوية مما يوصلنا إلى الحقيقة القائلة بأن القراءات الشاذة تظل أقوى أثرًا وأجدر للاستدلال بها من شاهد شعري أو نثري لم يعرف قائله.
وبهذا يتبين أن مواقف النحاة واللغويين من القراءات الشاذة كانت مواقف علمية منهجية تتفق ومواقفهم من سائر الأساليب اللغوية، لأن بعضهم جعلها مصدرًا من مصادر احتجاجه، كما تبين أثر القراءات الشاذة في وضع قواعدهم النحوية وبناء القواعد الصرفية واللغوية التي تكشف عن لهجات العرب وأقوالهم وأشعارهم.
الخاتمة
(نتائج الدراسة)
تتضمن الخاتمة أهم النتائج التي توصل إليها الباحث وتتمثل في الآتي:
1 - إن السبب في تسميتها بالشاذ يعود لشذوذها عن الطريق الذي نقل به القرآن وهو التواتر.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - أفادت الدراسة أن القراءات الشاذة يستنبط منها الأحكام الشرعية الفرعية كما ذهب إليه جمهور العلماء.
3 - بينت الدراسة الراجح من اختلاف الفقهاء في حكم التلاوة بالشاذ في الصلاة والذي دار بين البطلان، والصحة والكراهة.
4 - وقفت على اختلافهم في القراءة بالشاذ خارج الصلاة بين المجيز والمانع والمتوسط.
5 - خلصت إلى جواز تعلم القراءة الشاذة وتعليمها وتدوينها للإفادة منها في مجال اللغة والإعراب وبيان التفسير، والأحكام الشرعية الفرعية.
6 - بينت عدم وجود تعارض أو تضاد بين القراءات المتواترة والشاذة بل الأخيرة لا تبتعد كثيرًا عن المتواترة في معانيها ودلالاتها.
7 - وقفت الدراسة على بعض آثارها في التفسير والفقه واللغة، فمن آثارها في التفسير أنها تبين معنى الآية أو توسع مدلولها، أو تزيل بعض الإشكالات الواردة فيها.
8 - بينت أن اختلاف العلماء في استنباط الأحكام منها أدى إلى ظهور آثار عظيمة في الفقه ترتب عليه أحكام فقهية كثيرة، مثل: حكم أداء العمرة، وميراث الأخوة لأم، وعدد الرضعات المثبتة للتحريم وغيرها.
9 - بينت أن القرآن بقراءاته المتواترة والشاذة يعتبر أصلاً أصيلاً للنحو فقد أطبق العلماء على الاحتجاج بالقراءات الشاذة في العربية لأن روايتها أوثق الشواهد اللغوية.
10 - بينت الدراسة الفروق بين الاحتجاج بالقراءة والاحتجاج لها.
11 - إن القراءة الشاذة وإن لم تقبل على أنها قرآن فقد قبلت على أساس أنها أخبار أو تفسير للقرآن.
12 - أكدت الدراسة أن القراءات الشاذة لا يجوز القراءة بها مطلقًا لكن يستفاد منها في التفسير وبيان القراءات المتواترة، وكذلك في بيان الأحكام الشرعية واللغوية وأنه لا يوجد تناقض بين الأمرين بين تحريم القراءة بالشاذ وبين الاستفادة منها في مجال الأحكام.
والحمدلله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
مصادر البحث:
(1) ابن فارس، أبو الحسن أحمد، معجم مقاييس اللغة القاهرة، مكتبة الخانجي، ط3، 1402هـ.
(2) الزبيدي، محمد مرتضى، تاج العروس من جواهر القاموس الكويت، التراث العربي، 1385هـ.
(3) ابن منظور جمال الدين محمد بن مكرم، لسان العرب، بيروت، دار صادر د. ت.
(4) ابن الجزري، محمد بن محمد، منجد المقرئين ومرشد الطالبين، بيروت، دار الكتب العلمية.
(5) القسطلاني، شهاب الدين، لطائف الإشارات لفنون القراءات تحقيق عامر السيد وصاحبه، القاهرة، لجنة إحياء التراث، 1392هـ.
(6) القاضي، عبدالفتاح البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدري، بيروت، دار الكتاب العربي ط1، 1401هـ.
(7) الرازي، محمد بن أبي بكر، مختار الصحاح، بيروت، دار مكتبة الهلال، ط1، 1983م.
(8) ابن جني، أبو الفتح عثمان، الخصائص، تحقيق محمد علي النجار، عالم الكتب، ط3، 1403هـ.
(9) السيوطي، جلال الدين عبدالرحمن، الإتقان في علوم القرآن، بيروت، دار الندوة الجديدة، د. ت.
(10) ابن الجزري، محمد بن محمد الدمشقي، النشر في القراءات العشر المتواترة، بيروت، دار الكتب العلمية، د. ت.
(11) القاضي، عبدالفتاح، القراءات العشر وتوجيهها من لغة العرب، مطبوع مع البدور، بيروت، دار الكتاب العربي، ط1، 1401هـ.
(12) ابن تيمية، شيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم، مجموع الفتاوى، جمع عبدالرحمن بن قاسم، سوريا، مطبعة الرسالة، ط1، 1398هـ.
(13) القيسي، مكي بن أبي طالب، الإبانة عن معاني القراءات، تحقيق عبدالفتاح شلبي، المكتبة الفيصلية، ط3، 1405هـ.
(14) أبو شامة، عبدالرحمن بن إسماعيل، المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز، تحقيق طبار قولاج، بيروت، دار صادر، 1395هـ.
(15) الصغير، محمود ابن أحمد، القراءات الشاذة وتوجيهها النحوي، دمشق، دار الفكر، ط1، 1419هـ.
(16) ابن قتيبة، عبدالله بن مسلم، تأويل مشكل القرآن، تحقيق سيد أحمد صقر، القاهرة، دار التراث، ط2، 1393هـ.
(17) الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير، جامع البيان عن تأويل آي القرآن، بيروت، دار المعرفة، د. ت.
(18) ابن الجزري، محمد بن محمد الدمشقي، غاية النهاية في طبقات القراء، دار الكتب العلمية، ط2، 1400هـ.
(19) بازمول، محمد بن عمر، القراءات وأثرها في التفسير والأحكام، الرياض، دار الهجرة، ط2، 1417هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
(20) البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، استانبول، المكتب الإسلامي، د. ت.
(21) البواب، علي بن حسين، (كتاب تعليل القراءات الشاذة للعكبري) مجلة كلية اللغة العربية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ع12، (1402هـ) ص468.
(22) عبدالقوي، صبري عبدالرؤوف، أثر القراءات في الفقه الإسلامي، الرياض، أضواء السلف، ط1، 1418هـ.
(23) عضيمة، محمد عبدالخالق، دراسات لأسلوب القرآن الكريم، القاهرة، دار الحديث، د. ت.
(24) اللبدي، محمد سمير، أثر القرآن والقراءات في النحو العربي، الكويت، دار الكتب الثقافية، ط1، 1398هـ.
(25) أبو حيان النحوي، أثير الدين محمد بن يوسف، تفسير البحر المحيط، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1990م.
(26) أبو الفتح، عثمان ابن جني، المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها، تحقيق علي النجدي وآخرون، القاهرة، لجنة إحياء التراث، 1386هـ.
(27) البيلي، أحمد بن محمد بن إسماعيل، (القراءات الشاذة ومنزلتها العلمية)، مجلة منار الإسلام، ع11، سنة15، (1410هـ)، ص31.
(28) ابن مجاهد، أبو بكر أحمد بن موسى، كتاب السبعة في القراءات، تحقيق شوقي ضيف، القاهرة، دار المعارف، ط3، 1988م.
(29) القرطبي، محمد بن أحمد الأنصاري، الجامع لأحكام القرآن، دار الكتاب العربي، د. ت.
(30) البيلي، أحمد بن محمد بن إسماعيل، الاختلاف بين القراءات، بيروت، دار الجيل، والدار السودانية بالخرطوم، ط1، (1418هـ).
(31) الزركشي، بدر الدين محمد بن عبدالله، البرهان في علوم القرآن، تحقيق محمد أبو الفضل، القاهرة، دار التراث، د. ت.
(32) ابن المنذر، أبو بكر محمد، الإجماع، تحقيق صغير أحمد، الرياض، دار طيبة، ط1، 1402هـ.
(33) ابن أنس، الإمام مالك، الموطأ، تصحيح محمد فؤاد عبدالباقي، القاهرة، مطبعة عيسى البابي الحلبي.
(34) الزرقاني، محمد عبدالعظيم، مناهل العرفان في علوم القرآن، القاهرة، دار الفكر، د. ت.
(35) الأفغاني، سعيد، في أصول النحو، بيروت، المكتب الإسلامي، طبعة 1407هـ.
(36) الشنقيطي، محمد الأمين، أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن، بيروت، عالم الكتب، د. ت.
(37) الرازي، فخر الدين محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1411هـ.
(38) ابن العربي، أبو بكر محمد بن عبدالله أحكام القرآن، تحقيق محمد عبدالقادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1408هـ.
(39) آل إسماعيل، نبيل محمد، علم القراءات، نشأته، أطواره، أثره في العلوم الشرعية، الرياض، مكتبة التوبة، ط1، 1421هـ.
(40) أبو عبيد، القاسم بن سلام، فضائل القرآن، دمشق بيروت، دار ابن كثير، 1995م.
(41) العطار، حسن محمد محمود جمع الجوامع بشرح المحلى وحاشية العطار، بيروت، دار الكتب العلمية، د. ت.
(42) السرخسي، أبو بكر محمد بن أحمد، أصول السرخسي، بيروت، دار المعرفة، د. ت.
(43) النسفي، أبو البركات عبدالله بن محمد، كشف الأسرار في شرح المنار في الأصول، القاهرة، المطبعة الأميرية، 1316هـ.
(44) الآمدي، أبو الحسن علي بن محمد، الإحكام في أصول الأحكام، بيروت، دار الكتب العربية، ط1، 1404هـ.
(45) المرداوي، علي بن سليمان، شرح الكوكب المنير، تحقيق نزيه حماد ومحمد الزحيلي، دمشق، دار الفكر، 1400هـ.
(46) ابن الحاجب، جمال الدين أبو عمرو عثمان، منتهى الوصول، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1403هـ.
(47) الباجي، أبو الوليد سليمان، المنتقى شرح موطأ إمام دار الهجرة، القاهرة، 1331هـ.
(48) الزرقاني، محمد عبدالعظيم، شرح الموطأ، بيروت، دار المعرفة، 1401هـ.
(49) صالح، عبدالله، (القراءات الشاذة عند الأصوليين وأثرها في الاستدلال الفقهي)، مجلة أبحاث اليرموك، م11، ع2، (1415هـ)، ص108.
(50) ابن الهمام، كمال الدين محمد بن عبدالواحد، التحبير شرح التحرير في أصول الفقه، بيروت، دار الكتب العلمية، د. ت.
(51) الأسنوي، جمال الدين عبدالرحيم بن الحسن، التمهيد في تخريج الفروع على الأصول، تحقيق محمد حسن هيتوا، بيروت مؤسسة الرسالة، ط2، 1981م.
(52) السبكي، تاج الدين عبدالوهاب، جمع الجوامع، بيروت، دار الكتب العلمية.
(53) الغزالي، حجة الإسلام محمد بن محمد، المستصفى في علم الأصول، بيروت، دار الكتب العلمية، ط2، 1403هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
(54) النووي، شرف الدين يحيى، شرح صحيح مسلم، دار الفكر للطباعة والنشر، 1401هـ.
(55) ابن كثير، أبو الفداء، إسماعيل ابن عمر، مناقب الإمام الشافعي، تحقيق خليل ماطر، الرياض، مكتبة الإمام الشافعي، ط1، 1413هـ.
(56) ابن قدامة، موفق الدين عبدالله بن محمد، المغني، القاهرة، دار المنار، ط3، 1367هـ.
(57) ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل، تفسير القرآن العظيم، الرياض، مكتبة دار السلام، ط1، 1414هـ.
(58) الشافعي، محمد بن إدريس، كتاب الأم، محمد زهري، القاهرة مكتبة الكليات الأزهرية، 1961م.
(59) التركي، عبدالله بن عبدالمحسن، أصول مذهب الإمام أحمد بن حنبل دراسة أصولية مقارنة، مطبعة جامعة عين شمس، ط1، 1394هـ.
(60) قابة عبدالحليم محمد الهادي، القراءات القرآنية، تاريخ ثبوتها، حجيتها وأحكامها، بيروت، دار الغرب الإسلامي، ط1، 1999م.
(61) الأنصاري، أبو يحيا زكريا بن محمد، غاية الوصول إلى شرح لب الأصول، القاهرة، مطبعة البابي الحلبي، د. ت.
(62) جطل مصطفى، والصغير، محمود، (موقف النحاة من القراءات القرآنية الشاذة وأثرها في النحو العربي)، مجلة بحوث جامعة حلب، ع7، (1985) ص115 – 124.
(63) السيوطي، جلال الدين عبدالرحمن، المزهر في علوم اللغة وأنواعها، تحقيق محمد جاد الولي وآخرون، بيروت، دار الفكر، د. ت.
(64) السيوطي، جلال الدين عبدالرحمن، الاقتراح مع شرحه الإصباح، لمحمود فجال، دمشق، وبيروت، دار القلم، ط1، 1989م.
(65) ابن خالويه، مختصر في شواذ القرآن من كتاب البديع، تحقيق المستشرق ج برجشتراسر، القاهرة، المطبعة الرحمانية، 1934م.
(66) ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، تحقيق عبدالله بن عبدالمحسن التركي، مركز البحوث والدراسات العربية والإسلامية بدار هجر، ط1، 1418هـ.
(67) ابن عبدالبر، أبو عمر يوسف بن عبدالله، التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، تحقيق محمد الفلاح، طبعة 1400هـ.
(68) ابن الصلاح، تقي الدين أبو عمرو عثمان، فتاوى ومسائل ابن الصلاح في التفسير والحديث .. ، تحقيق عبدالمعطي قلعجي، بيروت، دار المعرفة، ط1، 1406هـ.
(69) السخاوي، علي بن محمد، جمال القراء وكمال الإقراء، تحقيق علي حسين البواب، مكة المكرمة، مكتبة التراث.
(70) القاضي، عبدالفتاح، (حول القراءات الشاذة والأدلة على حرمة القراءة بها)، مجلة كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، المدينة المنورة، العدد الأول، عام 1402هـ.
(71) إسماعيل، محمد شعبان، القراءات أحكامها ومصدرها، القاهرة، دار السلام، 1406هـ.
(72) ابن الجوزي، أبو الفرج عبدالرحمن بن علي، زاد المسير من علم التفسير، دمشق بيروت، المكتب الإسلامي، ط4، 1987م.
(73) العكبري، أبو البقاء عبدالله بن الحسين، إعراب القراءات الشواذ تحقيق محمد السيد عزوز، بيروت، عالم الكتب، ط1، 1417هـ.
(74) النحاس، أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل، معاني القرآن الكريم، تحقيق محمد علي الصابوني، مكة المكرمة مركز إحياء التراث بجامعة أم القرى، ط1، 1410هـ.
(75) السيوطي، جلال الدين عبدالرحمن، الدر المنثور في التفسير بالمأثور، بيروت دار المعرفة، د. ت.
(76) الحطاب، محمد بن محمد بن عبدالرحمن، مواهب الجليل لشرح مختصر خليل، طرابلس، مكتبة النجاح، د. ت.
(77) ابن الهمام، كمال الدين محمد بن عبدالواحد، شرح فتح القدير للعاجز القدير، بيروت، دار إحياء التراث العربي.
Abstract:
The study concluded that a typical recital is prohibited at all either in prayers or otherwise. However it is allowed to learn, teach, write in books and to show its status as to language, syntax and meaning. In studying all the rules related to a typical recitals in terms of its origin, source, importance, types benefits and. the different opinions of scientists arts whether to accept as a proof or not, it became clear that it is allowed to make use of it is explaining the holy Koran and showing the successive recitals. Also the study confirmed that it is allowed to take it as a proof in the field O practical Islamic subsidiary rules and to derive rules out of it.
(يُتْبَعُ)
(/)
Although this is not approved by all scientists, however it represents the opinion of most of the past an contemporary scientists. Also it is allowed to take it as a proof in the language, as it is more appropriate to prove the language with what may be stated in the holy Koran as an evidence proving its correctness. A typical recital, although not accepted as a Koran, it was accepted as information or explanation of the Koran. In this way, the role of a typical recitals and its importance has been verified. Also its effect on sciences of Tafseer, Fiqh and language was made clear, by showing some examples of the a typical recitals confirming the need of such science to the typical recitals in explanation, illustration and excluding unwanted meanings by the Koranic verses.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الفضائل باب أنزل القرآن على سبعة أحرف 6/ 100.
[2] سيأتي بيان ذلك عند الحديث عن آثار القراءات في التفسير.
[3] وذلك مثل كتاب المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات لابن جني المتوفى سنة 392هـ، ومختصر في شواذ القراءات لابن خالويه المتوفى سنة 370هـ.
[4] والقراءة صحيحة السند أخرجها البخاري في كتاب التفسير، باب (وما خلق الذكر والأنثى) برقم 4944.
[5] قرأ بهذه القراءة عمر بن الخطاب وابن مسعود وابن الزبير وأبي بن كعب وغيرهم رضي الله عنهم أنظر موطأ الإمام مالك، كتاب الجمعة، باب ما جاء في السعي يوم الجمعة.
[6] معناه لئلا يظن ظان، أنظرها من المحتسب ج1 ص33.
وياليت إخواننا يقرؤوا هذا البحث جيدا فيعلموا وقتها أن القراءاة بالشاذ خطأ بين وواضح.
ويجب أن يفرق بأن قراءة الصحابة (الذين اعتُبرت قراءتهم شاذة) كانت صحيحة في وقتهم ثم اندثرت ولم تتواتر فيما بعد.
والعبرة بما تواتر بين القراء وليس بما في الكتب قال في النشر (((قلت: وهذا الذي ذكره الحافظ أبو عمرو متجه وظاهره محتمل لو كانت القراءة تؤخذ من الكتب دون المشافهة وإلا إذا كانت القراءة تؤخذ من الكتب دون المشافهة وإلا إذا كانت القراءة لا بد فيها من المشافهة والسماع، فمن البعيد تواطؤ من ذكرنا من الأئمة شرقاً أو غرباً على الخطأ في ذلك وتلقي الأمة ذلك القبول خلفاً عن سلف من غير واصل.))) 2/ 358
والشاهد (وتلقي الأمة ذلك القبول خلفاً عن سلف من غير واصل.)
وهل الأمة تلقتها بالقبول؟؟
والسلام عليكم
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[19 Sep 2010, 05:50 م]ـ
هناك فرق بين القراءة بالقراءات الشاذة وبين تلقيها وتعلمها والاستفادة منها وتوجيهها والحفاظ على سندها فلا زالت فيها أسانيد متصلة تلقيناها عن شيوخنا(/)
عالية القراءات ... ماهي وكيف الحصول عليها
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[20 May 2007, 12:28 م]ـ
سمعت بشيخ عندنا أن معه عالية القراءات
فأفيدونا مأجورين
عن هذه المرتبة ومتى يتوصل إليها فقد سمعتها لأول مرة
ـ[أبو الجود]ــــــــ[20 May 2007, 03:23 م]ـ
أخي الكريم معاهد القراءات بمصر لها ثلاث درجات
الأولى لمدة سنتين يعطى الناجح بعدهما شهادة حفص يدرس الطالب فيهما التحفة والجزرية بالإضافة إلى المواد الأخرى من فقه ونحو وحديث وغريب وغيرها.
الثانية مدة الدراسة ثلاث سنوات يحفظ الطالب خلالها الشاطبية والدرة بالإضافة إلى المواد الأخرى من رسم المصحف ويحفظ فيه الطالب منظومةالشاطبي في الرسم وعد الآيات ويحفظ منظومة الشيخ القاضي ويحصل الطالب بعدها على شهادة عالية القراءات
الثالثة وهي التخصص وهي ثلاث سنوات أيضا يحفظ فيها الطالب الطيبة، وعد الآي للشاطبي والرسم اللالئ بالإضافة إلى المواد الأخرى ويحصل الطالب في آخرها على شهادة التخصص
وإن أراد التكملة في كلية القرآن الكريم فله ذلك
والله أعلم
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[22 May 2007, 11:43 م]ـ
جزيت خيرا وبارك الله فيك
أبا الجود(/)
شيء من منهج ابن جرير في كتاب القراءات
ـ[أحمد بن فارس السلوم]ــــــــ[23 May 2007, 12:31 ص]ـ
ولد الإمام أبو جعفر بن جرير الطبري آخر سنة 224 أو أول التي يليها، وتوفي يوم السبت لأربع بقين من شوال سنة عشر وثلاثمائة 26/ 10/310هـ.
وقد كان رحمه الله من أوعية العلم، الراسخين فيه.
وله في التدوين جهد مشكور، وعمل مبرور، وقد أثرى المكتبة القرآنية بكتابين مشهورين، كتاب في التفسير وآخر في القراءات.
أما تفسيره فقد قيل انه لم يصنف مثله، بل قال أبو حامد الإسفرايني الفقيه: لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل كتاب تفسير محمد بن جرير لم يكن ذلك كثيراً، أو كلاماً هذا معناه.
وقد نقل ياقوت في معجمه: أن أبا بكر محمد بن مجاهد قال: سمعت أبا جعفر يقول إني أعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته؟.
- فقد يكون هذا هو سبب تصديه لتفسير القرآن الكريم -
ثم قال ياقوت في السياق نفسه:
وكتاب التفسير كتاب ابتدأه بخطبة، ورسالة التفسير تدل على ما خص الله به القرآن العزيز من البلاغة والإعجاز والفصاحة التي نافى بها سائر الكلام، ثم ذكر من مقدمات الكلام في التفسير وفي وجوه تأويل القرآن وما يعلم تأويله وما ورد في جواز تفسيره وما حظر من ذلك والكلام في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أنزل القرآن على سبعة أحرف) وبأي الألسنة نزل؟ والرد على من قال: إن فيه أشياء من غير الكلام العربي، وتفسير أسماء القرآن والسور وغير ذلك مما قدمه.
ثم تلاه بتأويل القرآن حرفاً حرفاً:
فذكر أقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من تابعي التابعين.
وكلام أهل الإعراب من الكوفيين والبصريين.
وجملاً من القراءات واختلاف القراءة فيما فيه من المصادر واللغات والجمع والتثنية.
والكلام في ناسخه ومنسوخه وأحكام القرآن والخلاف فيه.
والرد عليهم من كلام أهل النظر فيما تكلم فيه بعض أهل البدع.
والرد عليهم على مذاهب أهل الإثبات ومبتغى السنن إلى آخر القرآن.
- ثم أتبعه بتفسير أبي جاد وحروفها وخلاف الناس فيها، وما اختاره من تأويلها بما لا يقدر أحد أن يزيد فيه بل لا يراه مجموعاً لأحد غيره-
وذكر فيه من كتب التفاسير المصنفة عن ابن عباس خمسة طرق،
وعن سعيد بن جبير طريقين،
وعن مجاهد بن جبر ثلاثة طرق، وربما كان عنه في مواضع أكثر من ذلك،
وعن قتادة بن دعامة ثلاثة طرق،
وعن الحسن البصري ثلاثة طرق،
وعن عكرمة ثلاثة طرق،
وعن الضحاك بن مزاحم طريقين،
وعن عبد الله بن مسعود طريقاً،
وتفسير عبد الرحمن بن زيد أسلم،
وتفسير ابن جريج،
وتفسير مقاتل بن حيان.
سوى ما فيه من مشهور الحديث عن المفسرين وغيرهم،
وفيه من المسند حسب حاجته إليه،
ولم يتعرض لتفسير غير موثوق به، فإنه لم يدخل في كتابه شيئاً عن كتاب محمد بن السائب الكلبي، ولا مقاتل بن سليمان، ولا محمد بن عمر الواقدي لأنهم عنده أظناء والله أعلم أهـ
فهذا النص من أحسن ما قيل في منهج ابن جرير وطريقته في تفسيره على الإجمال والاختصار.
لكن ما ذكر من أنه أتبع تفسيره بالكلام على حروف أبي جاد وشرحها، فهذا غير موجود في التفسير، إنما تعرض لحروف أبي جاد في موضعين – بحسب بحثي في الموسوعة الشاملة –
الموضع الأول: في شرح البسملة مختصراً.
قال: وأما الخبر الذي:-
حدثنا به إسماعيل بن الفضل، قال: حدثنا إبراهيم بن العلاء بن الضحاك،وهو يلقب بزبريق، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن إسماعيل بن يحيى، عن ابن أبي مُليكة، عمن حدثه، عن ابن مسعود - ومِسْعَرِ بن كِدَام، عن عطية، عن أبي سعيد - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن عيسى ابن مريم أسلمته أمُّه إلى الكتَّاب ليعلِّمه، فقال له المعلم: اكتب "بسم" فقال له عيسى: وما "بسم"؟ فقال له المعلم: ما أدري! فقال عيسى: الباء بهاءُ الله، والسين: سناؤه، والميم: مملكته.
فأخشى أنْ يكون غلطًا من المحدِّث، وأن يكون أراد [ب س م]، على سبيل ما يعلَّم المبتدئ من الصبيان في الكتّاب حروف أبي جاد، فغلط بذلك، فوصَله، فقال: "بسم"، لأنه لا معنى لهذا التأويل إذا تُلي "بسم الله الرحمن الرحيم"، على ما يتلوه القارئ في كتاب الله، لاستحالة معناه على المفهوم به عند جميع العرب وأهل لسانها، إذا حُمِل تأويله على ذلك.
والثاني: في تفسير (ألم)، وقال: فإن قال قائل: فإن"أ ب ت ث"، قد صارتْ كالاسم في حروف الهجاء، كما كان"الحمدُ" اسما لفاتحة الكتاب.
قيل له: لما كان جائزًا أن يقول القائل: ابني في"ط ظ"، وكان معلومًا بقيله ذلك لو قاله أنَّه يريد الخبر عن ابنه أنَّه في الحروف المقطَّعة - عُلم بذلك أنّ"أ ب ت ث" ليس لها باسْم، وإن كان ذلك آثَرَ في الذكر من سائرها.
قال: وإنما خُولف بين ذكر حُرُوف المعجم في فواتح السور، فذُكِرت في أوائلها مختلفةً، وذِكْرِها إذا ذُكرت بأوائلها التي هي"أ ب ت ث"، مؤتلفةً، ليفصل بين الخبر عنها إذا أريد -بذكر ما ذكر منها مختلفًا- الدلالةُ على الكلام المتصل؛ وإذا أريد -بذكر ما ذكر منها مؤتلفًا- الدلالةُ على الحروف المقطعة بأعيانها. واستشهدوا - لإجازة قول القائل: ابني في"ط ظ" وما أشبه ذلك، من الخبر عنه أنه في حرُوف المعجم، وأن ذلك من قيله في البيان يَقوم مقام قوله: ابني في"أ ب ت ث" - برجز بعض الرُّجّاز من بني أسد:
لَمَّا رَأيْتُ أمرَهَا في حُطِّي ... وفَنَكَتْ في كَذِب ولَطِّ ... أَخذْتُ منها بقُرُونٍ شُمْطٍ ... فلم يَزَلْ صَوْبِي بها ومَعْطِي ... حَتى علا الرأسَ دَمٌ يُغَطِّي.
فزعم أنه أراد بذلك الخبر عن المرأة أنها في"أبي جاد"، فأقام قوله:"لما رأيت أمرها في حُطِّي" مقامَ خبرِه عنها أنها في"أبي جاد"، إذْ كان ذاك من قوله، يدلّ سامعَه على ما يدلُّه عليه قوله: لما رأيت أمرَها في"أبي جاد" أهـ.
ولا شك أن هذا ليس هو المقصود بنقل ياقوت: (ثم أتبعه بتفسير أبي جاد وحروفها وخلاف الناس فيها، وما اختاره من تأويلها بما لا يقدر أحد أن يزيد فيه بل لا يراه مجموعاً لأحد غيره).
فهل يكون في نسخ التفسير نقص، أم أن العبارة لا تدل على ذلك؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد بن فارس السلوم]ــــــــ[23 May 2007, 12:34 ص]ـ
والثاني: كتاب القراءات
قد كان ابن جرير رحمه الله من علماء التجويد والقراءات، حسن الصوت في القراءة.
حفظ القرآن وله سبع سنين.
قال أبو بكر بن كامل: جئت إلى أبي جعفر قبل المغرب ومعي ابني أبو رفاعة وهو شديد العلة، فوجدت تحت مصلاه كتاب فردوس الحكمة لعلي بن زين الطبري سماعا له، فمددت يدي لأنظره، فأخذه ودفعه إلى الجارية وقال لي: هذا ابنك؟ قلت: نعم، قال: ما اسمه؟ قلت: عبد الغني، قال: أغناه الله وبأي شيء كنيته؟ قلت بأبي رفاعة. قال: رفعه الله، أفلك غيره؟ قلت: نعم، أصغر منه. قال: وما اسمه؟ قلت عبد الوهاب أبو يعلى، قال: أعلاه الله، لقد اخترت الكنى والأسماء، ثم قال لي: كم لهذا سنة؟ قلت: تسع سنين، قال: لِمَ لَمْ تسمعه مني شيئاً؟، قلت: كرهت صغره وقلة أدبه، فقال لي: حفظت القرآن ولي سبع سنين، وصليت بالناس وأنا ابن ثماني سنين، وكتبت الحديث وأنا ابن تسع سنين، ورأى لي أبي في النوم أنني بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان معي مخلاة مملوءة حجارة وأنا أرمي بين يديه، فقال له المعبر: إن كبر نصح في دينه وذب عن شريعته، فحرص أبي على معونتي على طلب العلم وأنا حينئذ صبي صغير أهـ.
وقد صدقت الرؤيا وصدق تعبيرها.
وقال أبو بكر بن كامل أيضاً: قال لنا أبو جعفر وصف لي قارئ بسوق يحيى فجئت إليه فتقدمت فقرأت عليه من أول القرآن حتى بلغت إلى قوله: (إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلاً)، فأعاد على فأعدته في كل قراءتي بين فيه الياءين، وهو يرد على إلى أن قلت له: تريد أكثر من تبيين الياءين بكسر الأولى فلم يدر ما أقول، فقمت ولم أعد إليه.
قال عبدالعزيز الطبري: وكان أبو جعفر مجوداً في القراءة موصوفاً بذلك يقصده القراء البعداء من الناس للصلاة خلفه يسمعون قراءته وتجويده أهـ.
قال ابن كامل: قال لنا ابو بكر بن مجاهد: ما سمعت في المحراب أقرأ من أبي جعفر، أو كلاماً هذا معناه أهـ
قال ابن كامل: وكان أبو جعفر يقرأ قديماً لحمزة قبل أن يختار قراءته.
قلت: قد بين الفرغاني السبب بذلك، وأنه تلقن أول ما تلقن على يد الطلحي أحد رواة خلاد.
فقال أبو عبد الله بن أحمد الفرغاني: قال لنا أبو جعفر: قرأت القرآن على سليمان بن عبد الرحمن بن حماد الطلحي، وكان الطلحي قد قرأ على خلاد، وخلاد قرأ علي سليم بن عيسى، وسليم قرأ على حمزة أهـ.
شيوخه في القراءة:
قال أبو عبد الله بن أحمد الفرغاني: قال لنا أبو جعفر: قرأت القرآن على سليمان بن عبد الرحمن بن حماد الطلحي، وكان الطلحي قد قرأ على خلاد، وخلاد قرأ علي سليم بن عيسى، وسليم قرأ على حمزة، ثم أخذها أبو جعفر عن يونس بن عبد الأعلى عن علي بن كيسة عن سليم عن حمزة.
قال: وكان عند أبي جعفر رواية ورش عن نافع عن يونس بن عبد الأعلى عنه.
وكان يقصد فيها فحرص - على ما بلغني - أبو بكر ابن مجاهد - مع موضعه في نفسه وعند أبي جعفر - أن يسمع منه هذه القراءة منفرداً فأبى إلا أن يسمعها مع الناس، فما أثر ذلك في نفس أبي بكر وكان ذلك كرهاً من أبي جعفر أن يخص أحداً بشيء من العلم، وكان في أخلاقه ذلك لأنه كان إذا قرأ عليه جماعة كتاباً ولم يحضره أحدهم لا يأذن لبعضهم أن يقرأ دون بعض، وإذا سأله إنسان في قراءة كتاب وغاب لم يقرئه حتى يحضر إلا كتاب الفتوى فإنه كان أي وقت سئل عن شيء منه أجاب فيه.
قال الجزري: أخذ القراءة عن سليمان بن عبد الرحمن بن حامد عن خلاد، وعن العباس بن الوليد بن مزيد ببيروت عن عبد الحميد بن بكار، وروى الحروف سماعاً عن العباس بن الوليد ويونس بن عبد الأعلى وأبي كريب محمد بن العلاء وأحمد بن يوسف التغلبي اهـ
ـ[أحمد بن فارس السلوم]ــــــــ[23 May 2007, 12:36 ص]ـ
اسم كتابه في القراءات:
قد سماه عبدالله بن أحمد الفرغاني في إجازته لعلي بن عمران وإبراهيم بن محمد: كتاب القراءات وتنزيل القرآن (كذا وجد بخطه على مجلدة من تفسير ابن جرير وذلك في شعبان سنة ست وثلاثين وثلاثمائة).
ونقل عنه الذهبي في السير أن اسمه: القراءات والتنزيل والعدد.
وفيما نقل ياقوت عن عبدالعزيز بن محمد الطبري، أن اسمه: كتاب الفصل بين القراءة، (ولعله: القرأة، أي القراء).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال أبو بكر بن كامل: قال لنا أبو بكر بن مجاهد: - وقد كان لا يجري ذكره إلا فضله يعني ابن جرير-: ما صنف في معنى كتابه مثله.
وأما الداني فقال: وصنف كتاباً حسناً في القراءات سماه الجامع أهـ.
منهجه في كتابه:
1 - الاقتداء بأبي عبيد:
وأبو عبيد إمام مشهور اقتدى به الأئمة فيما صنف من كتب، فمثلا نجد أن كتابه فضائل القرآن قد حذا حذوه واقتدى بنهجه ومنهجه الحافظ المستغفري في كتابه فضائل القرآن، وقد طبع مؤخرا ولله الحمد.
وهكذا كتابه في القراءات قد اقتدى به ابن جرير فجرى على نهجه، واقتدى بمسلكه.
قال ابن كامل: وكتابه في القراءات يشتمل على كتاب أبي عبيد القاسم بن سلام، لأنه كان عنده عن أحمد بن يوسف التغلبي عنه، وعليه بنى كتابه أهـ
وهذا الاقتداء في المنهج ليس فيه على العالم غضاضة، فأهل العلم يستفيد آخرهم من أولهم، مع اعترافهم بفضيلة ألأول وسبقه.
إلا أنه أحيانا - مع الثقة بالمصنف السابق - قد لا يفطن المتأخر لخطأ وقع فيه الأول، فيتابعه دون تمحيص، وما أندر ما يقع ذلك للعلماء من أمثال ابن جرير، إلا أن الكمال مقصور في الكتب على كتاب الله سبحانه وتعالى.
فقال ابن كامل: قال لنا أبو بكر بن مجاهد وقد ذكر فضل كتابه في القراءات وقال: إلا أني وجدت فيه غلطاً وذكره لي، وعجبت من ذلك مع قراءته لحمزة وتجويده لها، ثم قال: والعلة في ذلك أبو عبيد القاسم بن سلام لأنه بنى كتابه على كتاب أبي عبيد فأغفل أبو عبيد هذا الحرف فنقله أبو جعفر على ذلك.
والشيء بالشيء يذكر:
فقد وقفت على خطأ من هذا القبيل تابع فيه الإمامُ التقي ابن الصلاح في مقدمته الحاكمَ أبا عبدالله في معرفته.
فإن الحاكم قال معرفة علوم الحديث في النوع الثالث من المنقطع (53): حدثنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه قال حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال حدثنا محمد بن سهل قال حدثنا عبد الرازق قال: ذكر الثوري عن أبي إسحق عن زيد بن يُثيع عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن ولَّيْتموها أبا بكر فقوي أمين، لا تأخذه في الله لومة لائم، وإن وليتموها عليا فهادٍ مهديّ، يقيمكم على طريق مستقيم.
هكذا ذكره الحاكم، ثم نقله ابن الصلاح في المقدمة ص57 كما ذكره الحاكم، تابعه في وهمه، ولفظه الصحيح كما خرجه الحاكم نفسه في المستدرك: إن وليتموها أبا بكر فزاهد في الدنيا راغب في الآخرة، وفي جسمه ضعف، وإن وليتموها عمر فقوي أمين، لا يخاف في الله لومة لائم، وإن وليتموها عليا فهاد مهتد، يقيمكم على صراط مستقيم أهـ.
فانظر إلى الوهم وإلى صوابه.
2 - الاعتماد على المشهور من الأسانيد.
3 - تجنب الإجازات والمناولات في أخذ القراءات.
وقال أبو محمد عبد العزيز بن محمد الطبري: كان أبو جعفر من الفضل والعلم والذكاء والحفظ على ما لا يجهله أحد عرفه لجمعه من علوم الإسلام ما لم نعلمه اجتمع لأحد من هذه الأمة، ولا ظهر من كتب المصنفين، وانتشر من كتب المؤلفين ما انتشر له، وكان راجحاً في علوم القرآن والقراءات وعلم التاريخ من الرسل والخلفاء والملوك واختلاف الفقهاء مع الراوية، كذلك على ما في كتابه البسيط والتهذيب وأحكام القراءات من غير تعويل على المناولات والإجازات ولا على ما قيل في الأقوال، بل يذكر ذلك بالأسانيد المشهورة أهـ.
ولذلك كانت له نظرة في بعض الأسانيد، فهو يوردها ويعرضها على ميزان النقد، فما استقام له منها أقامه، وما لم يكن كذلك بيّن ما فيها باجتهاده، إن صوابا أو خطأ
وكلامه في إسناد قراءة ابن عامر مشهور، وقد ذكره السخاوي في جمال القراء وابن وهبان في أحاسن الأخبار ونقلته عنهما في جهود ابي عبيد ص227.
وللفائدة أنقله هنا باختصار:
قال: وقد زعم بعضهم أنَّ عبد الله بن عامر أخذ قراءته عن المغيرة بن أبي شِهاب المخزومي وعليه قرأ الْقُرْآن، وأنَّ المغيرة قرأ على عثمان رضي الله عنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال: وهذا غير معروف عن عثمان، وذلك أنَّا لا نعلم أنَّ أحداً ادَّعى أنَّ عثمان أقرأه الْقُرْآن، بل لا نَحْفَظ عنه من أحرف الْقُرْآن إلا أحرفاً يسيرة، ولو انتصب عثمان رضي الله عنه لأَخْذِ الْقُرْآن لشارك المغيرة في القراءة والحكاية عنه غيره، إما مِنْ أدانيه وأهل الخصوص به، وإما مِنَ الأباعد والأقاصي، فقد كان لَه من أقاربه وأدانيه من هو أمس رحماً، وأوجب حقاً من المغيرة، كأولاده وبني أعمامه ومواليه وعترته من لا يحصي عدده كثرة، وفي عدم مدعي ذلك عن عثمان الدليل الواضح على بُطول قول من أضاف قراءة عبد الله بن عامر إلى المغيرة بن أبي شهاب، ثم إلى أن أخذها المغيرة بن أبي شهاب عن عثمان قراءة عليه.
قال: وبعد فإن الَّذِي حكى ذلك وقاله رجل مجهول من أهل الشام لا يعرف بالنقل في أهل النقل، ولا بالْقُرْآن في أهل الْقُرْآن، يقال له عِراك بن خالد المري، وعِراك لا يعرفه أهل الآثار ولا نعلم أحدا روى عنه غير هشام بن عمار.
قال: وقد حدثني بقراءة عبد الله بن عامر كلها العباس بن الوليد البيروتي فقال: حدثني عبد الحميد بن بكار عن أيوب بن تميم عن يحي بن الحارث عن عبد الله بن عامر اليحصبي أنَّ هذه حروف أهل الشام التي يقرؤنها.
قال: فنسب عبد الله بن عامر قراءته إلى أنها حروف أهل الشام في هذه الرواية التي رواها لي العباس بن الوليد، ولم يضفها إلى أحد منهم بعينه.
ولعله أراد بقوله: إنها حروف أهل الشام أنه قد أخذ ذلك عن جماعة من قرائها، فقد كان أدرك منهم من الصحابة وقدماء السلف خلقاً كثيراً.
ولو كانت قراءته أخذها كما ذكر عراك بن خالد عن يحي بن الحارث عنه عن المغيرة بن أبي شهاب عن عثمان بن عفان رضي الله عنه لم يكن ليترك بيان ذلك إن شاء الله تعالى مع جلالة قدر عثمان، ومكانه عند أهل الشام، ليُعَرِّفهم بذلك فضل حروفه على غيرها من حروف القراء أهـ
ويجب التنبيه أنه لا يرد بهذا قراءة ابن عامر بل قول من قال أنه روى القراءة عن المغيرة عن عثمان رضي الله عنه، بل هو يصحح السند بما يزيد قوة - في نظره – حين قال: فنسب عبد الله بن عامر قراءته إلى أنها حروف أهل الشام في هذه الرواية التي رواها لي العباس بن الوليد، ولم يضفها إلى أحد منهم بعينه.
ولعله أراد بقوله: إنها حروف أهل الشام أنه قد أخذ ذلك عن جماعة من قرائها، فقد كان أدرك منهم من الصحابة وقدماء السلف خلقاً كثيراً أهـ.
وقد ناقشه السخاوي وابن وهبان في الموضعين المذكورين فمن اراد الاستزادة فليراجعهما.
وقد تأثر بقوله هذا وتابعه عليه أبو طاهر عبد الواحد بن أبي هاشم صاحب ابن مجاهد - رحمهم الله تعالى - قال: وكان ممن حفظت عنه تضعيف إسناد قراءة ابن عامر رحمه الله أبو بكر شيخنا ومحمد بن جرير.
قال: وهذان كانا علمي زمانهما، وذكر عن الطبري نحو الَّذِي ذكرته.
ثم قال: وأما أبو بكر شيخنا فإني سمعته يقول: إنما قراءة ابن عامر شيء جاءنا من الشام.
ثم قال: يعني بذلك والله أعلم أنها لم تجيء مجيء القراءة عن الأئمة التي تقوم بأسانيدها الحجة.
(نقله ابن وهبان في أحاسن الأخبار)
4 - بدأ كتابه بذكر القراء في الأمصار، وهذه الأمصار هي: الحجازان، والعراقان، والشام.
وهذه الديار هي مواطن الآثار، وهي التي خرج منها العلم أول ما خرج، كما ذكره ابن تيمية في منهاج السنة وغيره.
وهذا الفصل أظن أنه كالفصل الذي ذكره ابو عبيد وسماه: فصل تسمية من نقل عنهم شيء من وجوه القراءات من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أكابر أئمة المسلمين.
وهو فصل تاريخي مهم جدا يبين لك كيف كان شأن القراءة والقراء حتى تاريخه (انظره في جهود ابي عبيد في علوم القرآن ص207).
ثم ذكر ابن جرير القراءة عن كل واحد ممن ذكره، وعدد قراءه كعدد قراء أبي عبيد حالا بحال.
وبعد أن يذكر القراءات وتوجيهها يختار منها حرفا يراه أليق بالتفسير وأقرب للمعنى.
ولم يقتصر على المشهور من القراءات بل ذكر الشاذ ايضاً، على ما نقله الأهوازي والعهدة عليه، ذلك لأن لابن جرير موقف شديد من القراءات الشاذة - المخالفة لمرسوم الخط، وليس لها حظ من الرواية – بوجوب تركها وعدم التعويل عليها.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال عبدالعزيز الطبري يصف كتابه هذا: ذكر فيه اختلاف القراء في حروف القرآن، وهو من جيد الكتب، وفصل فيه أسماء والقراء بالمدينة ومكة والكوفة والبصرة والشام وغيرها، وفيه من الفصل بين كل قراءة فيذكر وجهها وتأويلها والدلالة على ما ذهب إليه كل قارئ لها، واختياره الصواب منها والبرهان على صحة ما اختاره مستظهراً في ذلك بقوته على التفسير والإعراب الذي لم يشتمل على حفظ مثله أحد من القراء، وإن كان لهم - رحمهم الله - من الفضل والسبق ما لا يدفع ذو بصيرة بعد أن صدره بخطبة تليق به، وكذلك كان يعمل في كتبه أن يأتي بخطبته على معنى كتابه فيأتي الكتاب منظوماً على ما تقتضيه الخطبة.
مصير اختياره وكتابه:
قد ذكر أبو علي الحسن بن علي الأهوازي المقرئ في كتاب (الإقناع في إحدى عشرة قراءة) قال: كان أبو جعفر الطبري عالماً بالفقه والحديث والتفاسير والنحو واللغة والعروض، له في جميع ذلك تصانيف فاق بها على سائر المصنفين، وله في القراءات كتاب جليل كبير رأيته في ثماني عشرة مجلدة إلا أنه كان بخطوط كبار، ذكر فيه جميع القراءات من المشهور والشواذ وعلل ذلك وشرحه، واختار منها قراءة لم يخرج بها من المشهور ولم يكن منتصباً للإقراء، ولا قرأ عليه أحداً إلا آحاد من الناس كالصفار شيخ كان ببغداد من الجانب الشرقي يروي عنه رواية عبد الحميد بن بكار عن ابن عامر.
وأما القراءة عليه باختياره فإني ما رأيت أحداً أقرأ به غير أبي الحسين الجبي وكان ضنيناً به.
ولقد سألته زماناً حتى أخذ علي به، قال: وترددت إلى أبي جعفر نحواً من سنة أسأله ذلك زماناً حتى أجرمت عليه وسألته وكنت قد سمعت منه صدراً من كتبه فأخذه علي على جهته.
وقال: لا تنسبها إلي وأنا حي، فما أقرأت بها أحداً حتى مات رحمه الله في شوال سنة عشر وثلاثمائة.
وقال أبو الحسين الجبي: ما قرأ عليه به إلا اثنان وأنت ثالثهم، ولا قرأ عليه أحد إلى أن مات سنة ثمانين وثلاثمائة اهـ
قلت: ولأجل ذلك لم يشتهر اختيار ابن جرير كما اشتهر اختيار ابي عبيد وغيره.
وأما كتابه ففي عبارة الجزري ما يفيد أنه اطلع على الكتاب فقد قال في الغاية: قلت وقد وقع له فيه مواضع منها أنه ذكر في سورة النساء ولا يظلمون فتيلاً انظر كيف يعني الحرف الأول فذكر الخلاف فيه دون الثاني فصير بذلك المتفق عليه مختلفاً فيه والمختلف فيه مجمعاً عليه وهذا عجيب من مثله مع جلالته أهـ.
فالله أعلم إن كان نقل بواسطة أم نظر في الكتاب مباشرة.
وقد ذكر في فهرس الأزهرية 1/ 74 ان فيها كتاب القراءات لابن جرير الطبري في 128 ورقة! فلما طالعته وجدته كتاب التلخيص لأبي معشر الطبري وهو مطبوع.
ـ[أحمد بن فارس السلوم]ــــــــ[23 May 2007, 12:37 ص]ـ
من شعره رحمه الله
إذا أعسرت لم أعلم رفيقي ... وأستغني فيستغني صديقي
حياتي حافظ لي ماء وجهي ... ورفقي في مطالبتي رفقي
ولو أني سمحت ببذل وجهي ... لكنت إلى الغنى سهل الطريق
وله ايضا:
خلقان لا أرضى طريقهما ... تيه الغنى ومذلة الفقر
فإذا غنيت فلا تكن بطراً ... وإذا افتقرت فته على الدهر
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[23 May 2007, 06:31 ص]ـ
شكراً للأخ الأستاذ أحمد بن فارس السلوم على هذه الإفادة المتميزة عن ابن جرير الطبري وكتابه في القراءات.
ولدي بعض المعلومات عن الكتاب واختيار ابن جرير في القراءات أود أن أشير إليها إتماماً للفائدة، وإن كان الفضل كل الفضل للمتقدم:
(1) وردت في الأرجوزة المنبهة (ص162) للداني إشارة إلى اختيار الطبري وكتابه وهي قوله:
452 - والطبري صاحب التفسيرِ له اختيار ليس بالشهيرِ
453 - وهو في جامعه مذكورُ وعند كل صحبه مشهورُ
ومن ذلك يظهر أن اسم كتاب الطبري في القراءات هو " الجامع "، وكان الطبري قد إشار إلى الكتاب في أول تفسيره، لكنه لم يسمه، وذلك في قوله في تفسير سورة الفاتحة: (1/ 65الحلبي):"وقد استقصينا حكاية الرواية عمن روي عنه في ذلك قراءة في كتاب " القراءات " .. "، وقال ابن الجزري في ترجمته لابن جرير في غاية النهاية (2/ 107:"قال الداني: وصنف كتاباً حسناً في القراءات سماه الجامع". وكذلك ذكره ابن الجزري في النشر (1/ 34) باسم " الجامع.
(يُتْبَعُ)
(/)
(2) قال ابن الجزري في كتابه النشر (1/ 34):"وكان بعده [أي بعد إسماعيل القاضي] الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري جمع كتاباً حافلاً سماه الجامع، فيه نيف وعشرون قراءة ".
(3) تشذيذ القراءات من غير السبع ظهر بعد ابن مجاهد، ونتيجة لاختياره قراءات القراء السبعة، وكان الشاذ عند علماء القراءة قبل ذلك ماصح سنده وخالف رسم المصحف، ومن ثم قد يكون القول بأن كتاب ابن جرير تضمن القراءات الصحيحة والشاذة مبنياً على مقياس لم يكن معروفاً في زمانه، والله أعلم.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[23 May 2007, 09:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شكر الله للإخوة الكرام ونفعنا بهم
رغم ضيق وقتي الساعة إلا أن حبي لابن جرير وسروري بما سطره السادة الفضلاء حملني على أن أطبع ما كتبه النديم (أو ابن النديم) محمد بن إسحق عن أبي جعفر وكان والده قد روى عمن رآه بمصر يُقرأ عليه ديوان الطرماح، وكان صيت ابن جرير في عصره أعظم منه بعد ذلك، لأسباب ليس هذا موضع ذكرها ولكنها مرتبطة بموقفه من قضايا كان للعامة فيها رأي آخر بسبب ما سماه المستشرقون (الانقلاب السني على المعتزلة) في عصر المتوكل، وكان ابن جرير لسعة علمه لم يوافق المبالغين في بطولة محنة خلق القرآن، على ما يبدو، أو لأن له رأيا لا يرضي أتباع أحمد بن حنبل في فقهه ... [للتوسع في القضية ينظر آدم متز -القرن الرابع الهجري العصر الذهبي للحضارة العربية الإسلامية بترجمة محمد عبدالهادي أبي ريدة، والمثقفون في الحضارة العربية - محنة ابن حنبل ونكبة ابن رشد للدكتور محمد عابد الجابري ومن أهم المراجع تاريخ بغداد للخطيب البغدادي] وأشير إلى ذلك لأني قد حضرت مناقشة أطروحة عن الأزهري مفسرا استشكل معدُّها تجاهل الأزهري لابن جرير رغم اعتماده عليه في مواضع كثيرة، وما ذكرته هو السبب والله أعلم
فهرست ابن النديم ص 291 - 293 طبعةرضا تجدد الحائري المازندراني 1971 مـ 1391 هـ
وقد طبعت ما قاله دون أي تدخل مني في النص، حتى صلى الله عليه وسلم طبعها صلعم فأوردتها كما هي، رغم عدم موافقتي عليها.
الفنُّ السابع من المقالة السادسة من كتاب الفهرست
في أخبار العلماء وما صنفوه من الكتب
الطبري وأصحابه
قال محمد بن إسحق النديم: قال أبو الفرج المعافى بن زكرياء النهرواني: هو أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري الآملي."عمّالة"، علامة وقته، وإمام عصره، وفقيه زمانه. ولد بآمل سنة أربع وعشرين ومائتين، ومات في شوال سنة عشر وثلاثمائة، وله سبع وثمانون سنة. أخذ الحديث عن الشيوخ الفضلاء مثل محمد بن حميد الرازي، وابن جريج، وأبي كريب، وهناد ابن السري، وعباد بن يعقوب وعبيدالله بن إسميعيل [كذا] الهباري وإسميعيل بن موسى وعمران بن موسى القزاز وبشر بن معاذ العقدي.
وقرأ الفقه على داود، وأخذ فقه الشافعي عن الربيع بن سليمان بمصر وعن الحسن بن محمد الزعفراني ببغداد، وأخذ فقه مالك عن يونس بن عبدالأعلى وبني عبدالحكم محمد وعبدالرحمن وسعد وابن أخي بن وهب. وأخذ فقه العراق عن أبي مقاتل بالري،
وأدرك الأسانيد العالية بمصر والشام والعراق والكوفة والبصرة والري.
وكان متفننا في جميع العلوم، علم القرآن والنحو والشعر واللغة والفقه، كثير الحفظ، قال لي أبي إسحق بن محمد بن إسحق: أخبرني الثقة أنه رأى أبا جعفر الطبري بمصر يُقرَأ عليه شعر الطرماح أو الحطيئة-الشك مني-ورأيت أنا بخطه كثيرا من كتب اللغة والنحو والشعر والقبائل.
وله مذهب في الفقه اختاره لنفسه. وله في ذلك عدة كتب
منها
كتاب اللطيف في الفقه ويحتوي على عدة كتب على مثال كتب الفقهاء في المبسوط، وعدد كتب اللطيف ....
كتاب البسيط في الفقه، ولم يتمه والذي خرج منه،كتاب الشروط الكبير. كتاب المحاضروالسجلات. كتاب الوصايا. كتاب أدب القاضي. كتاب الطهارة. كتاب الصلوات. كتاب الزكوة.
كتاب اللطيف في الفقه ويحتوي ...
(يُتْبَعُ)
(/)
كتاب التاريخ وينضاف إليه القطعان، وآخر ما أملّ منه إلى سنة اثنتين وثلثمائة.،وهاهنا قطع. وقد اختصر هذا الكتاب وحذف أسانيده جماعة، منهم رجل يعرف بمحمد بن سليمان الهاشمي، وآخر كاتب يعرف .... ومن أهل الموصل أبو الحسن الشمشاطي المعلم، ورجل يعرف بالسليل بن أحمد، وقد ألحق به جماعة من حيث قطع إلى زماننا هذا لا يعوّل على إلحاقهم، لأنهم ليس ممن يختصُّ بالدولة ولا بالعلم.
كتاب التفسير، لم يعمل أحسن منه. وقد اختصره جماعة منهم أبو بكر بن الإخشيد وغيره
كتاب القراءات.
كتاب الخفيف في الفقه، لطيف.
كتاب تهذيب الآثار. ولم بتمه والذي خرج منه ما أنا ذاكره
كتاب اختلاف الفقهاء والذي خرج منه ....
ومن أصحابه المتفقهين على مذهبه
علي بن عبدالعزيز الدولابي، وله من الكتب: كتاب الردّ على ابن المغلس. كتاب في بسم الله الرحمن الرحيم. كتاب القراءات. كتاب أصول الكلام. كتاب أفعال النبي "صلعم". كتاب التبصير. رسالته إلى نصر القشوري. رسالته إلى علي بن عيسى. رسالته إلى بربر الحرمي [في هامش نسخة الحزمي].كتاب المسألة في اقتراض الإماء. كتاب الأصول الأكبر. لم يوجد. كتاب الأصول الأصغر [على هامش نسخة: عورض بالدستور المنقول منه وصح وله الحمد] كتاب الأصول الأوسط. كتاب عبارة الرؤيا. كتاب إثبات الرسالة. كتاب كذبتما، ومعناه أنه روي في أدب النفوس خبر فاطمة وعلي عليه السلام وقد شكوا إلى النبي عليه السلام الخدَمة فقال كذبتما.
ومن أصحابه المتفقهين على مذهبه أيضا
أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي الثلج الكاتب، وله من الكتب ......
ومن أصحابه:
أبو القاسم .... ابن العراد، وله من الكتب كتاب الاستقصاء في الفقه، وله رسائل يسيرة منها .....
ومن أصحابه
أبو الحسن أحمد بن يحيى ين علي بن يحيى بن أبي منصور المنجم المتكلم وقد مر ذكره. وله من الكتب، كتاب المدخل إلى مذهب الطبري ونصرة مذهبه. كتاب الإجماع في الفقه على مذهب أبي جعفر.
ومن المتفقهين على مذهبه أيضا، أبو الحسن الدقيقي الحلواني الطبري، وله من الكتب: كتاب الشروط. كتاب الرد على المخالفين
ومنهم: أبو الحسين أبو الحسين بن يونس واسمه .... وكان متكلما، وله كتب في ذلك. وله في الفقه كتاب الإجماع في الفقه،
ومنهم أبو بكر بن كامل وقد مضى خبره في المقالة الإولى. وله من الكتب على مذهب الطبري كتاب جامع الفقه. كتاب الحيض. كتاب الشروط. كتاب الوقوف.
زمنهم أبو إسحق إبراهيم بن حبيب السقطي الطبري من أهل البصرة، وله تاريخ موصول بكتاب أبي جعفر، وقد ضمنه من أخبار أبي جعفر وأصحابه شيئا كثيرا. وله من الكتب كتاب الرسالة. كتاب جامع الفقه.
ومنهم
رجل يعرف بابن ادبوني [في نسخةابن اذنوبي] واسمه ..... وله من الكتب .....
ومنهم
رجل يعرف بابن الحداد واسمه ..... وله من الكتب .....
قال أبو الفرج المعافى: وكان أبو مسلم الكجي ينتمي إلى أبي جعفر الطبري في الفقه وكان في سن أبي جعفر.
المعافى بن زكريا النهرواني القاضي
وهوأبو الفرج المعافى بن زكريا من أهل النهروان أوحد عصره في مذهب أبي جعفر، وحفظ كتبه. ومع ذلك متفنن في علوم كثيرة مضطلع بها مشار إليه فيها، في نهاية الذكاء وحسن الحفظ وسرعة الخاطر في الجوابات ولد سنة .... وله من الكتب في الفقه وغيره ما أنا ذاكره إلى وقتنا هذا
كتاب التحرير والنقر في أصول الفقه
كتاب الحدود والعقود في أصول الفقه
كتاب المرشد في الفقه. كتاب شرح المرشد في الفقه. كتاب المحاضر والسجلات. كتاب شرح كتاب الخفيف للطبري. كتاب الشافي في مسح الرجلين. كتاب الشروط. كتاب أجوبة الجامع الكبير لمحمد بن الحسن. (كتاب أجوبة المزني على مذهب الطبري). كتاب الرد على الكرخي في مسائل. كتاب الرد على أبي يحيى البلخي في اقتراض الإماء. كتاب الرد على داود بن علي. كتاب رسالته إلى العنبري القاضي في مسألة في الوصايا. كتاب تأويل القرآن. كتاب الرسالة في واو عمرو. كتاب القراءات. كتاب المحاورة في العربية، كتاب شرح الجرمي، كتاب رسالة عمر.
وقال لي إن لي نيفاً وخمسين رسالة في الفقه والكلام والنحو وغير ذلك.
[على هامش نسخة ومن أحسن كتبه ما خلا المصنف تذكره -كتاب الجليس والأنيس- يذكر فيه فضائل جمة، وأخبار مستحسنة وغير ذلك من الفوائد] وفلوجل أورده في متن الكتاب.]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد بن فارس السلوم]ــــــــ[23 May 2007, 01:39 م]ـ
شكر الله للشيخين الإفادة
والمعروف أن أوسع ترجمة للعلامة ابن جرير هي التي كتبها ياقوت في معجمه
ولكن هذه المعلومات القيمة التي نقلها الدكتور من الفهرست لابن النديم فيها إضافات مهمة للترجمة.
فجزاكم الله خير الجزاء.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[23 May 2007, 06:07 م]ـ
كما قال أستاذنا الكبير غانم قدوري الحمد: الفضل للمتقدم، وأحب أن أذكر بعض الأمور المتعلقة بما نقله الدكتور أحمد بن فارس السلوم حفظه الله.
أولاً: نقل قول ياقوت: (فإنه لم يدخل في كتابه شيئاً عن كتاب محمد بن السائب الكلبي)، وهذا فيه نظر، فقد نقل من منقول الكلبي ومن مقوله في التفسير، وغالبها عن معمر عن الكلبي وعن سفيان الثوري عن الكلبي، ومنها:
1 ـ حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن الكلبي: (من ظهورهم ذرياتهم) قال: مسح الله على صلب آدم، فأخرج من صلبه من ذريته ما يكون إلى يوم القيامة، وأخذ ميثاقهم أنه ربهم، فأعطوه ذلك، ولا تسأل أحدًا كافرًا ولا غيره (2) من ربك؟ إلا قال: "الله". وقال الحسن مثل ذلك أيضًا.
2 ـ ثنا مهران، عن سفيان، عن الكلبيّ، عن الحسن بن سعيد، عن عليّ رضي الله عنه (وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ) قال: الموز.
ثانيًا: نقل الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الملك المنتوري (ت: 843) في كتابه (شرح الدرر اللوامع في أصل مقرأ نافع) من كتاب الجامع في القراءات لابن جرير الطبري، ومن ذلك ما نقله (1: 46) في ترجمة نافع، قال: (وقال الطبري في الجامع: (وكان عارفًا بالقراءات، نحريرًا، مقدَّمًا في زمانه، بصيرًا، متبعًا لأثر ولمن مضى من السلف، إمامًا لمن بقي من الخلف). وينظر في الكتاب نقول أخرى من كتاب الجامع (1: 50) (2: 522، 641 ـ 642، 666، 796، 807، 864)، وقد ذكر في الصفحة الأخيرة قاعدة اختيار الأئمة،فقال: (قال الطبري في الجامع: ثم كل من اختار حرفًا من المقبولين من الأئمة المشهورين بالسنة، والاقتداء بمن مضى من من علماء الشريعة = راعى في اختياره الرواية أولاً، ثم موافقة المصحف الإمام ثانيًا، ثم العربية ثالثًا، فمن لم يراع الأشياء الثلاثة في اختياره؛ لم يُقبل اختياره، ولم يتداوله أهل السنة والجماعة).
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 May 2007, 07:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
شيخنا الدكتور: فارس السلوم سلمكم الله ورعاكم
ذكرتم هاتين النقطتين في دراستكم الطيبة، وقلتم أن ابن جرير سلك منهج النقد للأسانيد، فقلتم بارك الله فيكم ...
2 - الاعتماد على المشهور من الأسانيد.
3 - تجنب الإجازات والمناولات في أخذ القراءات.
وقال أبو محمد عبد العزيز بن محمد الطبري: ... وكان راجحاً في علوم القرآن والقراءات وعلم التاريخ من الرسل والخلفاء والملوك واختلاف الفقهاء مع الراوية، كذلك على ما في كتابه البسيط والتهذيب وأحكام القراءات من غير تعويل على المناولات والإجازات ولا على ما قيل في الأقوال، بل يذكر ذلك بالأسانيد المشهورة أهـ.
ولذلك كانت له نظرة في بعض الأسانيد، فهو يوردها ويعرضها على ميزان النقد، فما استقام له منها أقامه، وما لم يكن كذلك بيّن ما فيها باجتهاده، إن صوابا أو خطأ
وكلامه في إسناد قراءة ابن عامر مشهور، وقد ذكره السخاوي في جمال القراء وابن وهبان في أحاسن الأخبار ونقلته عنهما في جهود ابي عبيد ص227 ..
هل من توجيه علمي تأصيلي لهذه النقطة الهامة؟
وهل تحدد لنا فيها مفهوم النقد عند ابن جرير للأسانيد هل هو حسب قواعد المحدثين، أم هو حسب منهج المقرئين، فيمكن رصده وجمعه؟
وجزاكم الله خيرا على حضوركم ومشاركتكم الطيبة. والله الموفق.
ـ[أحمد بن فارس السلوم]ــــــــ[24 May 2007, 02:46 م]ـ
فضيلة الشيخ مساعد الطيار وفقه الله:
عبارة الفرغاني التي نقلها ياقوت (ولم يتعرض لتفسير غير موثوق به، فإنه لم يدخل في كتابه شيئاً عن كتاب محمد بن السائب الكلبي، ولا مقاتل بن سليمان، ولا محمد بن عمر الواقدي لأنهم عنده أظناء والله أعلم، قال: وكان إذا رجع إلى التاريخ والسير وأخبار العرب حكى عن محمد بن السائب الكلبي وعن ابنه هشام وعن محمد بن عمر الواقدي وغيرهم فيما يفتقر إليه ولا يؤخذ إلا عنهم) أهـ
فقد تكون هذه النقولات من هذا القبيل.
ولا يخفى عليكم أن لابن الكلبي نسخة مشهورة في التفسير مروية عن أبي صالح عن ابن عباس (وهو كتاب الكلبي، لاحظ قول الفرغاني: كتاب الكلبي).
وقد ذكر هذه النسخة من التفسير جماعة من المتقدمين والمتأخرين، ولعل تنوير المقباس من تفسير ابن عباس للفيروزأبادي هو هذه النسخة بعينها.
ثم إن الكلبي بعد ذلك من رواة الحديث والآثار، فله مسانيد ومرويات قد لا تكون من كتابه في التفسير، فربما خرج منها ابن جرير شيئا على وجه الانتقاء والاختيار.
وقد كان سفيان الثوري ينهى عن التحديث عنه ويحدث هو عنه، فقيل له، فقال: أنا اعرف صحيح حديثه من ضعيفه.
ثم بعد ذلك كله فالنقولات عنه قليلة في التفسير (بحسب البحث في الموسوعة الشاملة).
وأشكركم يا فضيلة الشيخ على هذه النقولات المهمة التي نقلتموها من كتاب المنتوري، ولاسيما النقل الأخير: (قال الطبري في الجامع: ثم كل من اختار حرفًا من المقبولين من الأئمة المشهورين بالسنة، والاقتداء بمن مضى من علماء الشريعة = راعى في اختياره الرواية أولاً، ثم موافقة المصحف الإمام ثانيًا، ثم العربية ثالثًا، فمن لم يراع الأشياء الثلاثة في اختياره؛ لم يُقبل اختياره، ولم يتداوله أهل السنة والجماعة)
فهو في الحقيقة اختصار لمنهجه في الاختيار، وأنه منهج موافق لما عليه العامة.
ثم في هذه النقولات دليل على ان الكتاب كان موجودا في القرن التاسع، أليس كذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد بن فارس السلوم]ــــــــ[24 May 2007, 02:47 م]ـ
أخي الفاضل فضيلة الشيخ امين الشنقيطي وفقه الله:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يبدو للعبد الضعيف أن ابن جرير يطبق قواعد المحدثين في تمييز الصحيح من الضعيف على أسانيد القراء، مع شيء من فلسفته الخاصة في الجرح والتعديل.
وفي هذا المثال الواحد الذي وصلنا من نقد ابن جرير لإسناد من أسانيد القراء يلاحظ فيه نفس المحدثين، كاعتماده تجهيل عراك بن خالد المري الذي تفرد بذكر قراءة ابن عامر على المغيرة، لأنه لم يرو عنه غير واحد.
ولم يقنع بمعرفة القراء له، والحافظ الجزري رد عليه على طريقة المحدثين أيضا:
فقال: وقوله في عراك مجهول فليس ذا بشيء بل هو مشهور قرأ عليه الربيع بن تغلب أيضاً وسمع منه جماعة وقال الدارقطني لا بأس به قلت وقد روى عن عراك عبد الله بن ذكوان ومحمد بن وهب بن عطية أهـ. يعني فارتفعت عنه الجهالة برواية اثنين.
مع أن القارئ لكتاب تهذيب الآثار للطبري يجد فيه نمطا مختلفا من النقد والتعليل، وقد كان بعض مشايخنا يتعجب من طريقة ابن جرير في نقد الآثار.
وهذه مسألة مهمة نبهت عليها وهي المنهج العلمي في دراسة أسانيد القراءات ورجالاتها.
ومن لا يعمل قاعدة: لكن فن رجاله، يقع في إشكالات كثيرة.
وقد حدثني الشيخ عبدالعزيز قارئ وفقه الله أن الشيخ الألباني رحمه الله قال لهم مرة: أسانيد القراءات ورجالاتها جماعة من الضعفاء والمجاهيل الذين لا يعرفون، هكذا قال الشيخ لأنه نظر في تراجمهم عبر كتاب تقريب التهذيب مثلا – وكان الالباني مولعا به – ونحوه من كتب المحدثين.
فأعطاه الشيخ عبدالعزيز نسخة من النشر ونسخة من غاية النهاية، وقال له: في الكتاب الأول أسانيد القراء وفي الثاني جرحهم وتعديلهم.
قال: فعاد الشيخ الألباني رحمه الله بعد فترة وهو يقول: الان علمت ان لهذا الفن رجاله وكتبه وجرحه وتعديله الخاص به، هكذا قال أو نحوه.
والحديث عن هذه المسألة ذو شجون.
والله الموفق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 May 2007, 03:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
شيخنا الدكتور احمد فارس السلوم سلمك الله ورعاك وحفظك،
ما سطرته كان رسالة موفقة في حق قراء القراءات القرآنية، في الدور والجامعات،
وحصنا منيعا في وجه الاستشراقيات المعاندة، فماذا يكون لوفقدت الأمة أسانيد وقواعد وتراجم قرائها، هل من المعقول أن تسير القافلة وفق الآراء الفردية دون أن تعامل وفق مناهج علمية مدروسة،وتترك دون منهج؟ وأي منهج خير من منهج علماء الأمة المحدثين المقرئين؟
وهاأنت حفظك الله قد جئت بهذه المعلومة الطيبة من عالم جليل كالطبري شيخ علوم الإسلام، وكنت ولله الحمد من الموفقين، حفظك الله ورعاك وبلغك خير الدنيا والآخرة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[27 May 2007, 11:02 ص]ـ
(قال الطبري في الجامع: ثم كل من اختار حرفًا من المقبولين من الأئمة المشهورين بالسنة، والاقتداء بمن مضى من من علماء الشريعة = راعى في اختياره الرواية أولاً، ثم موافقة المصحف الإمام ثانيًا، ثم العربية ثالثًا، فمن لم يراع الأشياء الثلاثة في اختياره؛ لم يُقبل اختياره، ولم يتداوله أهل السنة والجماعة).
أركان القراءة الصحيحة:
لفت نظري ما نقله فضيلة الأخ الدكتور مساعد الطيار، حفظه الله، من أن الطبري قال في كتابه الجامع في القراءات:" ثم كل من اختار ... إلى آخره"فهذا كلام نفيس، يحسن بالمهتمين بالقراءات القرآنية أن يكتبوه ويتذكروه، لأنه:
أولا: يكشف عن منهج الطبري في الحكم على القراءات، ويبين أسس اختياره ما اختار منها.
وثانياً: يؤكد حقيقة تاريخية مهمة جداً، وهي أن علماء القراءة في القرون الأولى قبل الطبري كانوا يرجعون إلى أسس محددة ويحتكمون إلى مقاييس ثابتة في رواية القراءات ودراستها والحكم عليها، فها هي أركان القراءة الصحيحة واضحة في قول الطبري:
(1) الرواية.
(2) موافقة المصحف.
(3) موافقة العربية.
واعتاد الذين كتبوا عن أركان القراءة الصحيحة من المتأخرين والمعاصرين أن ينقلوا كلام ابن الجزري حولها، وقد يفهم القارئ من ذلك أنه هو الذي وضع هذه الضوابط وأبدعها، لكنها في الواقع أقدم من عصر ابن الجزري بقرون كثيرة، ولم يكن الطبري أول من ذكرها فقد وردت إشارة لدى أبي بكر ابن الأنباري في كتابه إيضاح الوقف والابتداء (1/ 311) تشير إلى أن أبا عبيد القاسم بن سلام (ت224هـ) قد استند إليها في كتابه المفقود في القراءات، لكن ما قاله الطبري أوضح دلالة وأتم عبارة، والله أعلم.
ـ[أحمد بن فارس السلوم]ــــــــ[03 Jun 2007, 11:08 م]ـ
فضيلة الشيخ غانم وفقه الله:
قد يكون كلا أبي عبيد (القاسم بن سلام رحمه الله) الذي أشرتم إليه هو قوله في كتاب القراءات:
إنما توخينا في جميع ما أخبرنا من القراء ات:
أكثرها من القراءاة أصلا
وأعربها في كلام العرب لغة
وأصحها في التأويل مذهبا
بمبلغ علمنا واجتهاد راينا ... ثم ذكر ما اختار من أول القرآن إلى آخره. (جهود أبي عبيد ص234)
وقال في موضع آخر:
والقراءة التي عليها الناس بالمدينة وبمكة والكوفة والبصرة والشام هي:
القراءة التي تلقوها عن أوليهم تلقيا
وقام بها في مصر من هذه الأمصار رجل ممن أخذ عن التابعين اجتمعت الخاصة والعامة على قراءته، وسلكوا فيها طريقه وتمسكوا بمذاهبه على ما روي .. يعني من أن القراءة سنة يأخذها الآخر عن الأول (جهود أبي عبيد ص214).
والله الموفق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[06 Jun 2007, 04:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الأستاذ أحمد بن فارس السلوم شكراً لك على إيضاحك، وأود أن أضيف إلى ما ذكرت ما يأتي:
(1) النص الذي نقلته من كلام أبي عبيد نقله الأندرابي في كتابه " الإيضاح في القراءات "،وجاء مصحفاً في نشرة الدكتور أحمد نصيف الجنابي، وصوابه:" إنما توخينا في جميع ما (اخترنا) من القراءات أكثرها من (القرأة أهلاً) ... "
كما جاء في النسخة المحققة من كتاب الإيضاح.
(2) قول أبي عبيد الذي ذكره أبو بكر الأنباري في كتابه إيضاح الوقف (1/ 311) هو، والحديث عن الوقف على هاء السكت:" وقال أبو عبيد القاسم بن سلام الأسدي: الاختيار عندي في هذا الباب كله الوقوف عليها بالهاء بالتعمد لذلك لأنها إن أدمجت (وفي نسخة: أدرجت) في القراءة مع إثبات الهاء كان خروجاً من كلام العرب، وإن حذفت في الوصل كان خلاف الكتاب. فإذا صار قارئها إلى السكت عندها على ثبوت الهاءات اجتمعت له المعاني الثلاثة:
من أن يكون مصيباً في العربية
وموافقاً للخط
وغير خارج من قراءة القراء ".
(3) أود معرفة ما يتعلق بكتاب " جهود أبي عبيد " من معلومات، فقد سبق لي كتابة بحث بنفس العنوان، منشور سنة 1986م = 1406هـ وجزاكم الله تعالى خيراً.
ـ[أحمد بن فارس السلوم]ــــــــ[12 Jun 2007, 01:40 م]ـ
فضيلة الشيخ غانم وفقه الله
بودنا لو استطعنا الاطلاع على بحثكم المذكور
فهل نشر وفي أي دار؟
أما بحثي المتواضع عن أبي عبيد فهو مطبوع في دار ابن حزم بيروت
ولو تكرمتم طالعوا البريد الخاص بكم
والله يحفظكم ويرعاكم(/)
ابن مجاهد وخالويه والجكني!
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[24 May 2007, 12:38 ص]ـ
قال الشيخ الجكني في بحثه الموسوم
(القراءات التي حكم عليها
ابن مجاهد بالغلط والخطأ
في كتابه ((السبعة))
عرض ودراسة
إعداد
د/ السالم محمد محمود أحمد
الأستاذ المساعد ورئيس قسم الدراسات القرآنية
بكلية المعلمين بالمدينة المنورة
1426 - 1427) وجزاه الله عليه خيرا، على حُسن صنيعه واختياره، وقد لفت انتباهي بعض الأمور هذا أحدها
قال حفظه الله:
- قوله تعالى: ?إذ تلقونه ... ? [النور:15].
قال ابن مجاهد رحمه الله: روى ... عن أبي عمرو: ?إذ تلقونه? مشدّدة التاء مثل ابن كثير يدغم الذال في التاء. وهذا خطأ .. قال: وهو رديء جداً إلاَّ أن يظهر الذال من ?إذ?. اهـ ()
هذه القراءة المنسوبة إلى أبي عمرو تعتبر انفرادة له، وليست شاذة لأنَّها متواترة عن ابن كثير رحمه الله، وأمَّا أبو عمرو فالمقروء له هو بالإدغام ().
وعلى ذلك فلا وجه لتخطئتها أو وصفها بأنَّها ((ردئية)) وذلك ـ إضافة إلى صحتها قراءةً ـ لأنَّ لها وجهاً في العربية، وهو الجمع بين ساكنين على رغم اعتراض بعض اللغويين عليه، والصحيح أنَّه واردٌ.
والعجب أنَّ ابن خالويه رحمه الله تبع شيخه ابن مجاهد في تضعيفه لهذه القراءة هنا بحجة أنَّ فيها الجمع بين ساكنين، وكان قد دافع بقوة عن الجمع بين ساكنين في قراءة ?نعمّا? فقال رحمه الله: متى ما صحّ الشيء عن النبي ? لم يحل للنحوي ولا غيره أن يعترض عليه. اهـ
لم يتبيّن لي اعتراض ابن مجاهد ولا ابن خالويه، ولا توجيه الجكني
ويبدو لي أن ثم توهما سببه ابن مجاهد رحمه الله، فظن أن إدغام أبي عمرو للذال في التاء هو تشديد منه لتاء تلقونه كما فعل البزي، وليس الأمر كما توهم وتبعه ابن خالويه تلميذه في توهمه. فالتشديد الناشئ عن الادغام هو غير تشديد (تاءات البزي)، وإن كان لا فرق بين التشديدين في النطق. بل في الحكم.
فالصواب أن أبا عمرو لم يشدد مثل ابن كثير كما توهم ابن مجاهد. بل شدد للإدغام
ولا جمع بين ساكنين كما توهم ابن خالويه، فأين الساكنان وهل دخل أحد في قلب التائين!؟
وليست هي من انفراداته كما توهم الجكني. لأنه إدغام صغير
أم تراني قد أخطأت في فهم ما يتحاورون فيه ولم أتبين مرادهم؟
ـ[الجكني]ــــــــ[24 May 2007, 02:31 م]ـ
أخي وأستاذي د/عبد الرحمن حفظه الله:
أولاً أشكركم على اطلاعكم على بحثي المتواضع وبيان ملحوظاتكم القيمة عليه 0
ثانياً: أستاذي الكريم:
هذا البحث هو من البحوث المقدمة للترقية،وكم ا تعلمون هي بحوث "مقيّدة " بفكرة معيّنة يسلط الضوء عليها فتدرس ولا علاقة للباحث في ما يتعلق بها من استطرادات أخرى فذلك شأن الرسائل العلمية والمؤلفات 0
والباحث في هذا البحث أراد تسليط الضوء على حكم ابن مجاهد بالخطأ أو الغلط على بعض القراءات في كتابه وبيان أن هذا الحكم غير صحيح على الأقل في عصرنا هذا بعد أن تواترت القراءات وسلم الأخذ بها 0
أما ما ذكرتم في مداخلتكم فأقول:
أتفق معكم في أن في عبارة ابن مجاهد توهماً فطن إليه أيضا أبو علي الفارسي رحمه الله من قبل.
أما قولكم:" وليست هي من انفراداته كما توهم الجكني":
فأختلف معكم فيه بل هي انفرادة عنه – أبي عمرو – على أساس أن الانفراد المقصود هنا هو:ورود رواية أو قراءة عن أحد من القراء لا يقرأ له بها مع صحتها وصحة القراءة بها عن غيره،فالتشديد الذي نسبه ابن مجاهد لأبي عمرو لا يقرأ به له لأن مذهبه كما تعلمون هو "الإدغام " مع أن هذا التشديد لا يمكن أن يعتبر شاذاً لأنه صح عن ابن كثير.
ولكم كامل التحية والتقدير وبانتظار المزيد من تسليطكم الضوء على "نظرية المعرفة "فنحن معكم متابعون ومنكم متعلمون 0
ـ[منصور مهران]ــــــــ[24 May 2007, 06:08 م]ـ
إلى الأخوين الكريمين: الدكتور عبد الرحمن، والجكني
نِعْمَ الرجلان أنتما،
علمتماني دقة البحث وأدب المحاورة
فبارك الله فيكما وفي عِلمكما ونفع بكما
آمين.
ـ[الجكني]ــــــــ[24 May 2007, 08:23 م]ـ
وبارك الله فيك وحفظك أخي منصور.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[25 May 2007, 07:33 ص]ـ
أخي عبد الرحمن الصالح سلمك الله.
مذهب أبوعمرو إدغام الذال في التاء
والبزي يظهر الذال ويدغم التاء في التاء،
وقد قال بعض اصحاب ابن مجاهد: تشبيه قراءة أبي عمرو بقراءة ابن كثير غلط إنما ابن كثير يظهر الذال ويشدد التاء وأبوعمرو لايفعل ذلك. السبعة /453،إعراب ابن خالويه 2/ 102.
والسؤال الملح هو: هل قول ابن مجاهد وهو رديء ... محمول على اللغة .... ؟!
إن ما فهمته هو أن ابن مجاهد أطلق (الرداءة على قراءة (عبيد) راوي ابي عمرو لروايته لها كذلك، فقال عنها تارة (وهذا لايكون ... )
وقال في التي تليها عن هارون (إلا أن يُظهر ... )
ومافهمه الإخوة من وجود الجمع بين الساكنين ونحوه أمر آخر أشكل على النحويين فذكروه في الإدغام المتواتر وأنكره القراء عليهم،
على هذا فليس هو مقصود ابن مجاهد هنا، توجيهه اللغوي لها بل هو ينصرف إلى الراوي وضعف ماذهب إليه، وقد سبق أن دونت هذه الانفرادة في بحثي (الانفرادات عند علماء القراءات) على هذا الأساس الذي ذكرته وليس على أساس اللغة.
والانفرادة أشمل تعريف توصل إليه بحثي لها في رسالتي هو ماذكرته في مشاركة سجلتها في هذا الملتقى بعنوان (انفرادات القراء العشرة دراسة تعريفية). هذا ماظهر لي من خلال تأملي في مداخلتك مع صديقنا مشرف ملتقى القراءات العزيز. حفظك الله ورعاك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[06 May 2010, 09:43 ص]ـ
شكرا للإخوة الفضلاء
الأخ الجكني
والأخ منصور على ثنائه وتشجيعه
والأخ الشنقيطي على بيانه وإضافته القيمة
وعذرا عن غفلتي وتأخري في الردّ
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[11 May 2010, 01:02 م]ـ
جزاكم الله خيرًا.
وما أحسن هذا النقل:
مذهب أبوعمرو إدغام الذال في التاء
والبزي يظهر الذال ويدغم التاء في التاء،
وقد قال بعض اصحاب ابن مجاهد: تشبيه قراءة أبي عمرو بقراءة ابن كثير غلط إنما ابن كثير يظهر الذال ويشدد التاء وأبوعمرو لايفعل ذلك. السبعة /453،إعراب ابن خالويه 2/ 102.
أقول:
ومثل ذلك أيضًا قوله تعالى: ((قل هل تربصون))، والله أعلم.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[12 May 2010, 01:14 م]ـ
ومما يوضح الفارق بين النطق برواية البزي والنطق بإدغام أبي عمرو هذا الموضع:
((تكاد تميز)).
فأبو عمرو يدغم الدال في التاء، فيمدّ الألف مدًّا طويلا.
أمَّا البزي، فينطق الدال مضمومة ثمَّ ينطق التاء مشدَّدة، ولا يمد الألف فوق المد الطبيعي.
وهذا المثال [تكاد تميز] من الإدغام الكبير، وأما ما سبقه [إذ تلقونه، هل تربصون] فهو من الإدغام الصغير.
ولا رابع لهذه الثلاثة فيما سقناه هنا، والله أعلم.(/)
سؤال عن القراءة المتواترة، والآحاد، والشاذة
ـ[مهاجر]ــــــــ[24 May 2007, 02:54 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ما الضابط الذي يفرق بين هذه الأنواع، لاسيما: الآحاد والشاذة، مع ذكر أمثلة مناسبة.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 May 2007, 07:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أخي المهاجر: سلمك الله ورعاك.
قدسبق أن كتبت عن هذه المصطلحات الثلاث في هذا الملتقى تحت عنوان تأملات في أنواع القراءات، فيمكنك مراجعته،
وآسف لعدم وجود (رابط الارتباط الشعبي في جهازي فتعذر إدراجه عنوانه هنا).والله الموفق.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[25 May 2007, 07:48 م]ـ
رابط ما أشار إليه الدكتور أمين:
تأملات في أنواع القراءات (ملخص بحث) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6919&highlight=%C3%E4%E6%C7%DA+%C7%E1%DE%D1%C7%C1%C7%CA )(/)
أين أجد كتاب (رسم المصحف) في مصر؟
ـ[همام حسين]ــــــــ[24 May 2007, 05:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأفاضل:
أين أجد كتاب (رسم المصحف دراسة تاريخية)
للدكتور الفاضل ومشرفنا الغالي الدكتور / غانم قدوري الحمد
في مصر؟؟؟
وأين أجد باقي كتبه في مصر؟؟
وجزاكم الله خير الجزاء .. وحفظكم وبارك فيكم وجعلكم عونا لكل مسلم وطالب علم ...
ـ[همام حسين]ــــــــ[28 May 2007, 07:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبدو إخواني أن الكتاب - للأسف - غير موجود بمصر ..
الحمد لله على كل حال، ونحن في انتظار من يبشرنا، ولا نيأس من الأمر تماما لعله خير ...
إذا لم يكن موجودا بمصر .. فهل أجده في أرض الحجاز وخاصة (المدينة النبوية)؟؟؟
ويا حبذا لو كانت هناك باقي كتبه ..
حيث أن لي قريبا سينزل مصر هذه الأيام .. فهل من مكان قريب منه ومكانه بالتحديد في (قباء) .. ؟؟
مكتبة .. أو دار نشر .. أو غير ذلك؟؟
أريد بعد إذنكم العنوان بالتحديد (تفصيلا) حيث أنه غريبا في هذه البلاد .. نسأل الله أن يرزقنا زيارتها ..
بشروني بشركم الله بالخير .. وجزاكم الله خيرا .. وأعتذر عن الأسئلة الكثيرة،،،
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[28 May 2007, 07:34 ص]ـ
أخي همام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد لا أفيدك كثيراً في تحقيق بغيتك، فإني لا أعرف أين يباع كتاب رسم المصحف في مكتبات مصر أو المملكة، ولكني أعلم أنه موجود في مكتبة دار عمار في عمان بالأردن، الناشر للكتاب، وبقية الكتب التي سألت عنها، والله يوفقك.
ـ[همام حسين]ــــــــ[28 May 2007, 08:01 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
الدكتور غانم يرد بنفسه .. !!! .. ما شاء الله .. الحمد لله أن شرفني بردكم على موضوعنا هذا ..
فنحن نعلم مدى انشغالكم .. فك الله أسر عراقنا الحبيب (أهل العلم والعلماء)، ونصرنا والإسلام والمسلمين ..
جزاكم الله خيرا شيخنا ودكتورنا الفاضل على سرعة ردكم،
والحمد لله على كل حال - فقد كنت على علم بأن دار عمار بالأردن هي الناشرة لكتبكم، ولكن كنت أبحث عن مكان قريب مني ليتسنى لي أن أشتري الكتاب منه .. ولكن الحمد لله ...
بارك الله فيك شيخنا وجزاكم الله خيرا، وننتظر باقي ردود إخواننا لعلهم يدلون بما يعلمون في هذا الأمر ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ـ[يسري خضر]ــــــــ[28 May 2007, 12:18 م]ـ
الكتاب في مكتبة الرشد بأبها ويمكن الاتصال بفرعها في المدين المنورة وهي قريبة من المسجد النبوي
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[28 May 2007, 12:25 م]ـ
في مصر نادر جدا الحصول عليه ويوجد في إحدى المكتبات بشارع الأزهر بمبلغ 140.00 مائة وأربعون جنيها مصريا وذلك لندرته. وهو يستحق أكثر من ذلك. لكنها عقبة في اقتناء أمثال ذلك
ـ[همام حسين]ــــــــ[28 May 2007, 04:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكتاب في مكتبة الرشد بأبها ويمكن الاتصال بفرعها في المدين المنورة وهي قريبة من المسجد النبوي
جزاكم الله خيرا د. يسري خضر، وتشرفت واستفدت بمروركم الكريم .. الحمد لله الحمد لله الحمد لله .. أسعدتني والله ..
في مصر نادر جدا الحصول عليه ويوجد في إحدى المكتبات بشارع الأزهر بمبلغ 140.00 مائة وأربعون جنيها مصريا وذلك لندرته. وهو يستحق أكثر من ذلك. لكنها عقبة في اقتناء أمثال ذلك
المبلغ ليس مشكلة - ولله الحمد - فالكتاب يستحق أكثر من ذلك بكثير ..
ولكن هلا أخبرتني أخي الفاضل - ضروري جدا - باسم المكتبة؟؟؟؟؟
حفظك الله وبارك فيك ..
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[28 May 2007, 04:17 م]ـ
المكتبة باسم الكليات الأزهرية لصاحبها عبد الله الإمبابي تجدها أمام نفق المشاه ناحية مبني مشيخة الأزهر القديم في الصنادقية ثاني مكتبة في الشارع وحاول مناقشته في السعر.
محبكم
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[26 Apr 2008, 10:44 ص]ـ
الاخ همام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما لايدرك كله لايترك جله، فان لم تحصل على نسخة مطبوعة فيمكنك أن تحصل على نسخة مصورة تصويرا ضوئيا في موقع المكتبة الوقفية www.waqfeya.com أرجو ان تعينك في الوقت الحاضر حتى تحصل على مرادك.(/)
ما هي كتب (القواعد المطردة في الرسم)؟
ـ[همام حسين]ــــــــ[24 May 2007, 05:56 م]ـ
السلام عليكم وحمة الله وبركاته ..
أود إخواني ومشايخي الأفاضل أن أسأل عن:
الكتب التي تدرس بالتفصيل (القواعد المطردة) في رسم المصحف الشريف ..
وأقصد بالكتب القديم منها والحديث ..
وأيها أسلوبه سهل للمبتدئين أمثالي في هذا العلم؟
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم .. وأعتذر عن كثرة الأسئلة ..
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[24 May 2007, 06:19 م]ـ
السلام عليكم مرحبا أخي الكريم همام
ليس هناك كتب مقتصرة على ما ذكرت غايته بعض الأبحاث الغير منشورة والتي فيها مقال وإنما هي اجتهادات على غرار موضوعي الموجود في المنتدى ولا تستعجب من قولي ليس هناك قواعد مطردة بالمعنى العلمي الدقيق بل الرسم هو المتبع، أي المتبع في رسمه من المصاحف الإمامية أما الاطراد في ذاته فغير مقبول للاتباع لكن لا نحرم محاولة وضع ضوابط بالاستقراء ليس إلا وتفضل تحياتي
قد يفيدك هذا الرابط:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4775
ـ[همام حسين]ــــــــ[24 May 2007, 07:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا .. فضيلة الدكتور / أيمن
ولكني لم أفهم جيدا قولكم هذا:
ليس هناك قواعد مطردة بالمعنى العلمي الدقيق بل الرسم هو المتبع، أي المتبع في رسمه من المصاحف الإمامية أما الاطراد في ذاته فغير مقبول للاتباع لكن لا نحرم محاولة وضع ضوابط بالاستقراء ليس إلا وتفضل تحياتي
[/ url]
فأنا أستشعر الأهمية القصوى لقولكم هذا .. ولكنه جديد عليّ .. فأرجو توضيحه تفصيليا، وجزاكم الله خيرا ..
وأعتذر كثير بالثقل عليكم ....
وأشكركم كثيرا على هذا الرابط .. وعلى سرعة ردكم .. بارك الله فيكم ...
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[24 May 2007, 07:25 م]ـ
وجزاكم أخي الكريم .. (ملحوظة: أيمن خريج جامعة حلوان القاهرة - كلية تربية).
التعريف بالخط المتبع منقول من مقدمة الأستاذ الدكتور أحمد أحمد شرشال لتحقيقه لكتاب التبيين لأبي داود حاول الحصول عليه وقم بقراءة المقدمة بعناية تجد فوائد كثيرة.
الاطراد هو: التتبع والتسلسل وعلى هذا قولهم: اطَّرد الكلامُ أو الحديث: جرى مجرى واحدُا متَّسقًا.
وهذا لا يعرف في رسم القرءان بل الرسم اتباع لما خطه زيد بن ثابت وجمعه في الصحف بأمر الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه وإجماع الصحابة وارتضائهم على هذا الرسم. والأصل في المسألة إذا النقل عن المشاهدة المعتبرة للمصاحف القديمة والرواية عنها. رسموا كذا في موطن كذا ورسموا كذا بالياء دون الألف ... وهكذا فالأصل التتبع وليس الاطراد.
ولكن هل وقع اطراد في الرسم؟
الجواب: نعم وقع اطراد في رسم بعض كلمات القرءان تعرف بالاستقراء.
هل له ضوابط:
ربما ......
عرج على مقدمة تحقيق العلامة شرشال وتجد ما يسرك.
ـ[همام حسين]ــــــــ[24 May 2007, 07:51 م]ـ
وجزاكم أخي الكريم .. (ملحوظة: أيمن خريج جامعة حلوان القاهرة - كلية تربية).
التعريف بالخط المتبع منقول من مقدمة الأستاذ الدكتور أحمد أحمد شرشال لتحقيقه لكتاب التبيين لأبي داود حاول الحصول عليه وقم بقراءة المقدمة بعناية تجد فوائد كثيرة.
الاطراد هو: التتبع والتسلسل وعلى هذا قولهم: اطَّرد الكلامُ أو الحديث: جرى مجرى واحدُا متَّسقًا.
وهذا لا يعرف في رسم القرءان بل الرسم اتباع لما خطه زيد بن ثابت وجمعه في الصحف بأمر الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه وإجماع الصحابة وارتضائهم على هذا الرسم. والأصل في المسألة إذا النقل عن المشاهدة المعتبرة للمصاحف القديمة والرواية عنها. رسموا كذا في موطن كذا ورسموا كذا بالياء دون الألف ... وهكذا فالأصل التتبع وليس الاطراد.
ولكن هل وقع اطراد في الرسم؟
الجواب: نعم وقع اطراد في رسم بعض كلمات القرءان تعرف بالاستقراء.
هل له ضوابط:
ربما ......
عرج على مقدمة تحقيق العلامة شرشال وتجد ما يسرك.
رائع رائع .. والله .. هذا الكلام .. جزاكم الله خيرا .. وبارك فيك، ووالله يعجز الكلام عن التعبير عن فرحتي بهذه المعلومات القيمة جدا والمهمة ...
ولكن أخي الفاضل لحين البحث عن الكتاب .. هل يتيسر لكم أستاذنا الفاضل أن تصور (بالسكانر) صفحتين أو ثلاثة من مقدمة هذا الكتاب لأقرأها ..
وآسف على الأسئلة الكثيرة .. ولكنكم أهل لكل خير ..
ـ[أبو محمد أحمد قاسم]ــــــــ[05 Jun 2007, 12:41 م]ـ
ولعل كتاب (سمير الطالبين) للشيخ الضباع يفيدكم أيضا في هذا المجال فهو كتاب سهل العبارة يحتوي جل مسائل الرسم والضبط
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[11 Jun 2007, 01:34 ص]ـ
أما أسرار الرسم القرآني فعليك بكتاب:" عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل." للشيخ الفقيه الإمام العالم الجليل أبو العباس أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي المراكشي المعروف بابن البنا رحمه الله. (721 - 654هـ/1321 - 1256 م)(/)