والمقصود أنه ليس في الواقع شيء اسمه (إجماع الجزائريين) في علم التجويد والقراءات فهو علم في طريق النمو عندنا. والشيوخ فيه المبرزون أقل القليل.
والسلام عليكم ورحمة الله.
السلام عليكم
يا أخي الكريم من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه.
فكل ما كتبته يدل علي أنك لا تعرف ما هو الإجماع في علم القراءات خاصة.
فلست أدري (هل أنت محمد يحيي شريف؟ أم أنت أخوه؟ أم ماذا؟)
وما المانع أن ينعقد الإجماع المزعوم بدون الشيخ محمد؟
الأخ الفاضل يمكنك أن تقرأ ولو كتابا صغيرا في مسألة الانفرادات. لأنها توصلك إلي معني التواتر عند القراء!!!
هل الإمام الشاطبي عندما قال "وبعضهم يؤاخذهم ... " لم يكن منفردا بهذا الوجه؟
قال في النشر: (فقال وبعضهم يؤاخذكم أي وبعض رواة المد قصر يؤاخذ وليس كذلك فإن رواة المد مجمعون على استثناء يؤاخذ فلا خلاف في قصره.) ا. هـ
وهل هناك إجماع ينعقد بدون الإمام الشاطبي؟ أليس مجمعا الآن علي ترك هذا الوجه؟
الضاد الظائية: هل عندكم في الإذاعة الجزائرية من يقرأ بالضاد الظائية؟ أنا لم أسمع بذلك؟ أليسوا قلة من يقولون بالضاد الظائية؟
المشكلة تأتي من خلط العلوم بعضها ببعض أقصد أنك أدخلت مصطلحات العلوم الأخري في مصطلحات هذا الفن فجاءك الخلط من هنا .. وأبحث في المنتدي عن مواضيع تكلمنا فيها عن الفرق بين علم القراءات والعلوم الأخري فراجعها.
قضية الإجماع وقضية الأسانيد قضايا فهما الكثيرون بطريقة الكتب ـ أي بمصطلحات العلوم الأخري ـ
ولو سألتك هل سرد الإسناد شئ مهم؟
بالطبع ستقول نعم.زتقليد لشيخك.
أقول: كتاب تلخيص العبارات لابن بليمة من مصادر النشر أم لا؟
بالطبع ستقول نعم لأن ابن الجزري قال في النشر: تاب تلخيص العبارات
تأليف الإمام المقري أبي علي الحسن بن خلف بن عبد الله بن بليمة الهواري القيرواني نزيل الاسكندرية وتوفى بها ثالث عشر رجب سنة أربع عشرة وخمسمائة.) ا. هـ
انظر ماذا يقول الإمام ابن بليمة ( .. وحذفت منه الأسماء والأسانيد وذكرت فيه من العلل ما يفيد، إذ كان من سلف من شيوخنا كفونا بما سطروه ووضعوا عنا بما ألفوه ومؤونة التطويل فلخصت العبارات بلطيف الإشارات وذكرت ما اشتهر وانتشر من الروايات وبينت الأصول .... ) ص5
وكتاب ابن يليمة من الكتب المجمع عليها عند الأئمة، بل أفرد المحررون له بابا يذكرون أوجهه راجع الروض والتنقيح.
ألم يختصر الداني أسانيده؟ الم يفعل ذلك الإمام مكي في التبصرة؟ ألم يفعل ذلك الخياط البغدادي في "المبهج" واقتصر علي شيخ واحد؟
إذا اشتهر وجه في قطر من الأقطار عدّ ذلك إجماعا ولا عبرة بالقلة.
هذا شئ يسير لك تعلمك كيفية تناول المسائل. ولا بد من الإطلاع علي مذاهب الأمة.
وعلي نفس طريقة الشيخ محمد يحيي شريف لماذا الآن تدافع عن شيخك؟
يا سيدي الفاضل الكلام أكثر مما تذهب أنت إليه ولعلك شيخك يخبرك بالمزيد.
وإن كنت تقول بأن الشيوخ في الجزائر قلة قليلة فاتبع السواد الأعظم من غير الجزائريين.
والسلام عليكم
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[15 Feb 2009, 09:53 ص]ـ
السلام عليكم
يا أخي الكريم من حسن إسلام المرء تركه ما لايعنيه.
فكل ما كتبته يدل علي أنك لا تعرف ما هو الإجماع في علم القراءات خاصة.
فلست أدري
وما المانع أن ينعقد الإجماع المزعوم بدون الشيخ محمد؟
.... والسلام عليكم
قديما قيل: من جهل شيئا عاداه
لست أبرئ نفسي من عدم المعرفة؛ فأنا طالب معرفة.
ولكن لعلكم تكلمتم -لإفادتي- فيما لا يعنيني من قضية الإجماع والتواتر وابن بليمة وغير ذلك.
ولعلكم تكلمتم فيما لا تعرفونه عن الجزائر وقرائها مما يعنيني.
ولعلي لم أشر إلى مسألة ما من مسائل التجويد والقراءات، إلا فيما يعنيني من إجماع الجزائريين المزعوم والمطروح من غير معرفة ولاعلم لكم به.
ودليل عدم معرفتكم له -وهذه مما لا يعنيكم- "ومن حسن إسلام المرء .... " عزوكم إلى الإذاعة الجزائرية، وكل الجزائريين سيتعجبون من ذكركم لها!!!
لأنكم لا تعلمون ولا تعرفون أن بعض من يقرأ فيها لا يحفظ القرآن الكريم إنما هو الصوت وحسن التقليد لكبار المشايخ أصحاب الأصوات والنغمات! و
ولست أذكر لكم إلا هذا. ولا ينفي وجود بعض المجودين المحسنين.
(يُتْبَعُ)
(/)
[لا بد من قراءة سورة الناس " (هل أنت محمد يحيي شريف؟ أم أنت أخوه؟ أم ماذا؟) "]
أما أني لا أعرف الإجماع! عند علماء التجويد والقراءات! فلعلكم تفيدونني -إن كان يعنيني- بكتاب عرف الإجماع الخاص بأهل القراءات أو فرق بين إجماعهم وإجماع غيرهم، من غير أن أعيد قراءة ما تناقشتم حوله فقد قرأته يوم صدوره من فضيلتكم، ولكن أريد كتابا واحدا أرجع إليه بسرعة فأعرف ما لم أكن أعرفه،
وبارك الله في جهودكم لخدمة القرآن ونصح أهله والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[15 Feb 2009, 06:09 م]ـ
قديما قيل: من جهل شيئا عاداه
لست أبرئ نفسي من عدم المعرفة؛ فأنا طالب معرفة.
ولكن لعلكم تكلمتم -لإفادتي- فيما لا يعنيني من قضية الإجماع والتواتر وابن بليمة وغير ذلك.
ولعلكم تكلمتم فيما لا تعرفونه عن الجزائر وقرائها مما يعنيني.
ولعلي لم أشر إلى مسألة ما من مسائل التجويد والقراءات، إلا فيما يعنيني من إجماع الجزائريين المزعوم والمطروح من غير معرفة ولاعلم لكم به.
ودليل عدم معرفتكم له -وهذه مما لا يعنيكم- "ومن حسن إسلام المرء .... " عزوكم إلى الإذاعة الجزائرية، وكل الجزائريين سيتعجبون من ذكركم لها!!!
لأنكم لا تعلمون ولا تعرفون أن بعض من يقرأ فيها لا يحفظ القرآن الكريم إنما هو الصوت وحسن التقليد لكبار المشايخ أصحاب الأصوات والنغمات! و
ولست أذكر لكم إلا هذا. ولا ينفي وجود بعض المجودين المحسنين.
[لا بد من قراءة سورة الناس " (هل أنت محمد يحيي شريف؟ أم أنت أخوه؟ أم ماذا؟) "]
أما أني لا أعرف الإجماع! عند علماء التجويد والقراءات! فلعلكم تفيدونني -إن كان يعنيني- بكتاب عرف الإجماع الخاص بأهل القراءات أو فرق بين إجماعهم وإجماع غيرهم، من غير أن أعيد قراءة ما تناقشتم حوله فقد قرأته يوم صدوره من فضيلتكم، ولكن أريد كتابا واحدا أرجع إليه بسرعة فأعرف ما لم أكن أعرفه،
وبارك الله في جهودكم لخدمة القرآن ونصح أهله والسلام عليكم ورحمة الله.
إذا كنت لا تعرف العلاقة بين ما ذكرتَه في مداخلتك السابقة وبين ما ضربتُه لك من الأمثلة .. فما ذنبي!!!!! .. ثم ماذا أفعل لك.؟؟؟
نصيحتي لك ـ ومعذرة إن كانت علي الملا ـ اقرأ ما تكتبه جيدا قبل أن تضعه في المنتدي علي مسمع ومرأي من الناس
والسلام عليكم
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[15 Feb 2009, 07:18 م]ـ
هذه حيدة
أما أني لا أعرف الإجماع! عند علماء التجويد والقراءات! فلعلكم تفيدونني -إن كان يعنيني- بكتاب عرف الإجماع الخاص بأهل القراءات أو فرق بين إجماعهم وإجماع غيرهم، من غير أن أعيد قراءة ما تناقشتم حوله فقد قرأته يوم صدوره من فضيلتكم، ولكن أريد كتابا واحدا أرجع إليه بسرعة فأعرف ما لم أكن أعرفه،
وبارك الله في جهودكم لخدمة القرآن ونصح أهله والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[16 Feb 2009, 11:19 م]ـ
فلست أدري (هل أنت محمد يحيي شريف؟ أم أنت أخوه؟ أم ماذا؟)
والسلام عليكم
[لا بد من قراءة سورة الناس}
.
سورة الناس
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[17 Feb 2009, 01:29 ص]ـ
السلام عليكم
أخي عبد الحكيم كن على يقين أنّ المعترض هو من أصحابي المقرّبين. وتعلم جيّداً أنّي لستُ من أولائك الذين يتستّرون وراء الأسماء المجهولة. إن لم أفعله من قبل فكيف أفعله الآن؟
واعلم أخي العزيز أنّ صاحبي حكيم بن منصور قد اعترض عليكم من تلقاء نفسه، بل تعجّبت من صنيعه الذي كان في محلّه لا سيما في قضية إجماع الجزائريين إذ أهل مكّة أدرى بشعابعا وصاحب الدار أدرى بما فيها.
أخي عبد الحكيم نحن في ملتقى علمي نناقش المسائل العلمية فحسب لا يليق بنا أن نحيد عن ذلك وندخل فيما لا يليق.
ولك منّي كلّ الاحترام والتقدير.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[18 Feb 2009, 06:45 م]ـ
أخي الشيخ محمد، جزاكَ الله خيرا على طرح إشكالاتك، ومذاكرة العلم مع الأحباب مِنْ ثمرات هذا الملتقى المبارك.
(يُتْبَعُ)
(/)
قول القرطبي " الطَّاء إذا سَكَنَتْ قُدَّام الفاء، مثل قوله تعالى: " مِنْ نطفة "و " ليطفئوا " فينبغي أن يُنْعَمَ بيان إطباق الطاء لئلا تَرْجِعَ تاء ... " يعني أنَّه ينبغي بيان الطَّاء (وهي صوت مجهور في زمانه في نظر علماء الأصوات) لئلا تتأثر بالفاء (وهي صوت مهموس).
وكلامه في آخر الباب يؤكد لك صِحَّة ما أدَّعي، يقول ص190: " وبالجملة الحروفُ المهموسة إذا لقيت الحروفَ المجهورة، والمجهورة إذا وَلِيَتْها المهموسة وَجَبَ أن يُتَعَمَّلَ لتلخيصها وبيانها لئلا ينقلب المجهور إلى المهموس، ويدخلَ المهموسُ على المجهور، فتختل بذلك ألفاظ التلاوة وتتغير طلاوتها.
فهذا وما أشبهه عنوان هذا الباب، فقس عليه مثله إن شاء الله تعالى." اهـ
أخي الشيخ، إنّ علماء الأصواتِ كغيرهم من البَشرِ يعتريهم ما يعترى البشر مِنَ الوهم والخطأ، وإنَّ مسألة الطاء من المسائل الدَّقيقة التي اجتهدوا فيها بعدما أثْبَتَتْ تجاربهم أنَّ الطاء في نطقنا المعاصر صوتٌ مهموس ... ولكنْ لم ينعقد الإجماع على أنَّ وَصْفَ الطَّاء بالهمس حَقٌ لا ريب فيه! والقَوْلُ بحصول تطوّر في صوت الطَّاء يظل – في نظري - اجتهادًا أكثر من كونه حقيقة عِلْمِيَّةً لا جدال فيها.
ولا شك في أنَّ القول بأنَّ الطَّاءَ صوتٌ مهموسٌ يُثير بعض الإشكالات ... لأنَّ القدماء وصفوا هذا الصوت بأنه مجهور، ولذا فإن علماء الأصوات اجتهدوا في تفسير التباين بين وصف القدماء ونطق المعاصرين، ولم يصرِّحوا بأنّ نطق القراء اليوم للطّاء خطأٌ يجب اجتنابه.
وذهب بعضهم إلى أنَّ وَصْفَ القدماء للطَّاءِ بالجهر مَبْنيٌّ على أساس فهمهم لظاهرتي الجهر والهمس ... وأنَّ اهتزاز الأوتار الصوتية مع الأصوات المجهورة وعدم اهتزازها مع الأصوات المهموسة فَهْمٌ حَادِثٌ لم يَعْرِفْهُ القدماء.
ومِنَ السهل تخطئة المُحْدَثَين وردُّ اجتهاداتهم ... ولكن كيف يمكن أَنْ نُفسِّر النُّصوص الصَّريحة التي تقول بأنَّ الدَّال أقرب إلى الطاء من التاء إلى الطاء؟ وماذا نفعل بقول سيبويه وغيره: " ولولا الإطباق لصارت الطَّاء دالا "! وقوله في الحروف الفرعية غير المستحسنة: " الطَّاء التي كالتَّاء ".
وأحسبُ أنَّ الجميع متفق على أنَّ التَّلَقِّي هو الأصل، وأنَّ قرّاء القرآن الكريم هم الذين يُرْجَعُ إليهم لمعرفة النطق الصَّحيح.
والخلاصة أنَّ علماء الأصوات يعالجون مشكلات علمية أثارتها الدِّراسات الصوتيَّة الحديثة، ويجتهدون في وصف أصوات العربية وتحليلها كما اجتهد الأوَّلون، وكلا الطّائفتين مُعَرَّضَةٌ للخطأ والوهم.
والله أعلم.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[18 Feb 2009, 06:50 م]ـ
كنتُ قد طلبتُ من شيخنا د. غانم قدوري الحمد - حفظه الله - أن يُكرمنا برأيه فأجاب طلبي جزاه الله خيرا.
يقول - حفظه الله -:
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
فقد لفت نظري منذ مدة الحوار المطوَّل المتجدد حول صفة الهمس في الطاء، وكنت قد استنفدت ما عندي حول الموضوع في مشاركة قديمة، وجزاك الله خيراً على صبرك، وأتمنى لك التوفيق، عسى الله أن يظهر الحقيقة على يديك فيخف الاحتراب حول هذه المسألة.
ومن الْمُسَلَّمَات لدى دارسي الأصوات اليوم وصف الطاء المسموعة في قراءة القرآن وغيرها من صور النطق العربي بالهمس، ولكن هذا أمر يستغربه وينكره المشتغلون بعلم القراءة والتجويد ممن لم يدرس علم الأصوات، وسبب ذلك الإنكار في نظري أمران، الأول: إجماع علماء العربية والقراءة والتجويد على وصف الطاء بالجهر في الكتب، والثاني غموض تعريف الجهر لديهم، وهو تعريف سيبويه مع بعض الإضافات أو التحريفات، مما جعلهم يتصورون أن نطق الطاء اليوم ممزوج بالجهر، لما فيه من منع النَّفَس عند النطق به!
ويترتب على ذلك تساؤلات منها: كيف كانت تنطق الطاء إذا كانت مجهورة؟ والجواب المتوقع القول بأنها كانت تشبه الضاد المصرية، كما لا يخفى عليكم، ثم لحقها الهمس في وقت ما وتحولت إلى الطاء المعاصرة المهموسة.
والتساؤل الآخر هو: هل يؤيد كلام علماء التجويد عن الطاء، وكذلك سلوك الطاء عند مجاورتها غيرها من الأصوات هذا التصور، وقد يكون النظر في النصوص التي ذكرها علماء التجويد في كتبهم في هذا المجال مفيداً.
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول الداني في التحديد (ص138، وكذا في الموضح ص115): "ولولا الإطباق في الطاء لصارت دالاً، ولولا الجهر الذي في الدال لصارت تاء". وأصل هذا القول لسيبويه، وهو يدل على أن الطاء القديمة ما هي إلا الصوت المفخم (أي المطبق) للدال.
وقال الداني أيضاً (ص139) وهو يتحدث عن التاء: " فإن التقى بالطاء أو الدال أدغم فيها إدغاماً سهلاً من غير عنف، كقوله: (وقالت طائفة) .. ". وبناء على ما تقدم يكون النطق بالتاء بعد إدغامها في الطاء على هذا النحو: وقالض ضائفة، فهل فعلاً كانت تنطق هكذا؟
وقال الداني (ص138) وهو يتحدث عن الطاء: " وقد يجوز إدغامها وإذهاب صوتها، كما جاز ذلك في النون والتنوين، وذلك نحو (فرطتم)، و (أحطت)، و (بسطت)، وما أشبهه".وقال أيضاً (ص140): " وإن سبقتِ الطاءُ التاء لُخِّصَ صوت الطاء وإلا صار تاء، نحو (فرطت) .. ".
ولا يخفى عليكم أن هذه النصوص تحتمل أمرين، الأول: أن الطاء فيها هي الطاء التي ننطقها اليوم، وحينئذ لا إشكال في الأمر سوى وجوب البحث عن مخرج لوصف القدماء لها بالجهر. والثاني: أن الطاء كانت تنطق مجهورة، وهي حينئذ مثل الضاد الطائية أو المصرية اليوم، فيكون أصل النطق في الكلمات المذكورة هكذا: فَرَّضْتُم، أحَضْتُ، بَسَضْتُ، والتحذير من تحول الطاء هنا إلى تاء يقتضي عمل أمرين: سلب الجهر من الطاء بتأثير همس التاء لتتحول من مجهورة إلى مهموسة، أي من الضاد إلى الطاء، ثم سلب الإطباق من الطاء بتأثير انفتاح التاء لتتحول إلى تاء، وهذا ينطبق على كلام عبد الوهاب القرطبي الآتي الذي أشرتم إليه.
قال عبد الوهاب القرطبي في الموضح (ص189):" الطاء إذا سكنت قُدَّامَ الفاء، مثل قوله تعالى: (من نُطْفَة) و (لِيُطْفِئُوا) فينبغي أن يُنْعَمَ بيان إطباق الطاء لئلا ترجع تاء، لما بين التاء والفاء من الاشتراك في الهمس، مع مشاركة التاء الطاء في المخرج، وكذلك بعد السين، مثل قوله (فوسطن به جمعا)، لأن همس السين يجذب الطاء إلى التاء، على ما تقدم ".
وكذلك ينطبق على قول مكي في الرعاية (ص206 - 207): " وإذا وقعت التاء قبل طاء، وجب التحفظ ببيان التاء، لئلا يقرب لفظها من الطاء ... فإذا لم يتحفظ القارئ بإظهار لفظ التاء على حقها من اللفظ قَرُبَ لفظها من لفظ الطاء ودخل في التصحيف .. وكذلك تُبَيَّنُ التاء المتحركة قبل الطاء، وإن حال بينهما حائل، نحو (اختلط) .. ".
أما الطاء التي كالتاء فهي كما وصف القدماء تظهر في نطق الأعاجم، وينطق بها الأكراد عندنا كذلك، فيقوقون: صرات في صراط، والأمر معقول ومفهوم لولا ما نعرفه من وصف القدماء للطاء بالجهر، ومن ثم فإن الطاء على وصف القدماء تتحول إلى تاء بعملين كما ذكرت.
وليس من السهولة إعطاء رأي قاطع في هذا الموضوع الشائك، كان د. كمال بشر قد أورد ثلاثة احتمالات لوصف القدماء للطاء بالجهر، الأول: أنها كانت مجهورة ثم تطورت، والثاني أنهم وصفوا طاء لهجية مجهورة، والثالث: أنهم أخطؤوا في وصف الطاء بالجهر، وأنها مهموسة في الأصل، ومهما كان الرأي الاحتمال الصحيح من هذه الاحتمالات الثلاثة فإن ذلك يجب ألا ينعكس على تلاوة القرآن، وإنما هو نوع من البحث التاريخي، فمن قال: إن الطاء كانت مجهورة وتحولت إلى الهمس فإنه لا يدعو إلى تغيير نطقها اليوم، لكن على المشتغلين بأي علم من العلوم الإجابة على الأسئلة التي تثار حول مسائله، وفي بحث مثل هذه المسائل ما يحفز أهل الاختصاص لمواجهة ما قد يظهر من تطور جديد في أصوات العربية.
وأعتذر عن التأخر في إجابة طلبك، وقد يكون ما كتبته غير واف، لكن هذا ما تيسر لي الآن، والله أعلم، وهو الموفق للصواب. "
أخوكم: غانم قدوري
18/ 2/2009
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[18 Feb 2009, 08:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزى الله شيخنا العلامّة على ما تفضّل به من جواب منصف يأخذ بعين الاعتبار جميع ما ورد في الباب ممّا يجعل المسألة بين أخذ وردّ ويجعلها قابلة للنقاش والاحتمال.
وجزى الله تعالى أخي الشيخ عمار على تواصله في النقاش وإنصافه وأدبه في الحوار.
من خلال ما تفضّل به شيخنا العلامة حفظه الله تعالى نستفيد منه ما يلي:
- عدم التسرّع في القطع بالشيء.
- الأخذ بعين الاعتبار جميع ما ورد في الباب وعدم إهمال أي نصّ من غير سبب.
- الاعتماد على ما أجمع عليه القراء لا سيما إن كانت بعض النصوص تؤيّدهم، بمعنى إن كان المقروء به اليوم يوافق مضمون بعض النصوص القديمة المعتبرة دون البعض فالأولى اتّباع ما هو عليه أداء القراء اليوم.
- الاستمرار في البحث لأجل فكّ التعارض بين ظاهر النصوص وعدم الاكتفاء بنقل الخلاف والتعصّب لأحد القولين.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[19 Feb 2009, 12:18 ص]ـ
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته وبعد،
فجزاكَ الله خيرا أخي الشيخ محمد يحيى، وبارك الله فيك، ووفقنا جميعا لخدمة كتابه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمار محمد الخطيب(/)
نادرة أمسية القراءات العشر بلبنان 1392هـ/1972م
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[08 Jun 2006, 06:45 ص]ـ
نادرة أمسية القراءات العشر بلبنان 1392هـ/1972م
في مساء يوم الخميس 22/صفر/1392هـ الموافق 6/ 4/1972م، عقدت أمسية القراءات العشر بمناسبة اليوبيل الذهبي لمؤسسة دار الأيتام الإسلامية بلبنان، وقد قرا فيها كبار القراء
وهذه الامسية عبارة عن شريطين
الشريط الاول:
1 - الشيخ عبد الباسط عبد الصمد -رحمه الله - من مصر، تلاوة بقراءة نافع.
2 - الشيخ محمد صلاح الدين كبارة-رحمه الله - من لبنان، تلاوة بقراءة ابن كثير.
3 - الشيخ محمد كريم راجح -حفظه الله - من سوريا، تلاوة بقراءة أبي عمرو البصري.
4 - الشيخ عبد السلام سالم -- من لبنان، تلاوة بقراءة ابن عامر.
5 - الشيخ محمد عربي القباني -رحمه الله - من سوريا، تلاوة بقراءة عاصم
الشريط الثاني:
6 - الشيخ عامر السيد عثمان-رحمه الله - من مصر، تلاوة بقراءة الكسائي.
7 - الشيخ عبد الباسط عبد الصمد -رحمه الله - من مصر، تلاوة بقراءة حمزة.
8 - الشيخ .................................................. .... ، تلاوة بقراءة أبي جعفر.
9 - الشيخ حسن دمشقية -رحمه الله - من لبنان، تلاوة بقراءة يعقوب.
10 - الشيخ .................................................. .... تلاوة بقرءاة خلف العاشر
الوجه الأول من الشريط الأول
مقسم قسمين:
1 -
http://www.yousendit.com/transfer.p...14DBE242FCF46C3
2-
http://www.yousendit.com/transfer.p...51563E01818585F
الروابط صالحة لمده 7 ايام
ارجو الرد اذا تم التحميل
لمعرفة هل الروابط تعمل ام لا
وجزاكم الله خيرا
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[08 Jun 2006, 07:48 ص]ـ
أخي الكريم الشيخ / إبراهيم الجوريشي ..
شوّقتنا بارك الله فيك، لكن الروابط لا تعمل! بمجرّد فتح الروابط تظهر رسالة " الملف غير موجود"
وفقكم الله ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Jun 2006, 11:56 ص]ـ
جزاك الله خيراً. وهي كذلك فيما يبدو مرفوعة على موقع محجوب في السعودية أيضاً.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[09 Jun 2006, 06:08 ص]ـ
الرجاء تجريب هذه الروابط وجزاكم الله خيرا
الوجه الأول / الشريط الاول
1 - http://www.4shared.com/file/1957021/...raat_1_aa.html
2- http://www.4shared.com/file/1969785/...raat_1_ab.html
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[09 Jun 2006, 09:18 ص]ـ
روابط جديدة لمن لم تفتح معهم الروابط السابقة
ارجو الرد اذا نجحتم في انزال الملف وجزاكم الله خيرا
1 -
http://www.quickdump.com/files/1411442110.html
2-
http://www.quickdump.com/files/807388840.html
ـ[ابو حنين]ــــــــ[10 Jun 2006, 11:43 ص]ـ
تم التحميل بنجاح ... جزاكم الله خيرا .... و الروابط تعمل .... في امريكا و في السعودية ....
-----------------------------------------
السبت 14 - 5 - 1427 هـ الساعة 4 - فجرا - المسيسبي 12 ظهرا السعودية تقريبا ..
----------------------------------------
ـ[د. أنمار]ــــــــ[12 Jun 2006, 10:06 ص]ـ
جزاك الله خيرا
تم التحميل بنجاح يوم الاثنين الساعة 10 صباحا من المملكة
وفي انتظار الشريط الثاني
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[15 Jun 2006, 02:09 م]ـ
الشريط الأول الوجه الثاني على قسمين:
1 -
http://www.quickdump.com/files/651727094.html
2-
http://www.quickdump.com/files/1927401458.html
__________________
وبهذا ينتهي الشريط الاول
وانتظروا مني الشريط الثاني منه ان شاء الله
ـ[ابو رياض]ــــــــ[10 Apr 2007, 04:40 م]ـ
الروابط لا تعمل معي أرجوا تجديد الرابط بارك الله فيك
ـ[أم قتادة]ــــــــ[11 Apr 2007, 06:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ........... ولكن الروابط لا تعمل .............. الرجاء المساعدة
ـ[الجعفري]ــــــــ[20 Apr 2007, 11:05 م]ـ
جزاك الله خيراً
وأنا كذلك لم تفتح معي ألا يمكن رفعها كمرفق على المنتدى؟
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[21 Apr 2007, 04:15 م]ـ
على هذا الرابط تلاوة الشيخ عبد الباسط
مصفاة ومنقاة قدر الامكان
http://www.yousendit.com/transfer.php?action=download&ufid=C491D9AE3120DABE(/)
ما حكم من ينكر القراءات القرآنية؟
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[09 Jun 2006, 04:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وجدت بعض الاخوة في بعض المنتديات ينكرون القراءات القرآنية المخالفة لرسم المصحف الحالي ويقولون أن هذه القراءات ليست من القرآن في شيء
فيقولون مثلا أن قراءة قوله تعالى " وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته " بالنون بدلا من الباء " نشرا " يعد تحريفا ولا تعد هذه القراءة من القرآن بأي حال.
ويقولون أن ما ورد في المصحف منصوبا وجاء في القراءة مرفوعا فهذه القراءة لا محالة باطلة وقس على ذلك كل ما خالف الرسم الحالي أي مخالفة
ونحن نعلم أن العلماء اشترطوا أن تكون القراءة موافقة للرسم العثماني
ولكن الرسم العثماني كان خاليا من التنقيط بخلاف الرسم الحالي المشتمل على التنقيط والتشكيل وخلافه من علامات الضبط
فما حكم هؤلاء الذين لا يقبلون إلا ما وافق الرسم الحالي تنقيط وتشكيلا ويقولون أن القراءات ما هي إلا محاولات للتحريف؟
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[09 Jun 2006, 07:51 م]ـ
لعمر أبيك إنّا في زمان ٍ** أصول الدين ليس لها قرارُ
عجيبٌ أمر هؤلاء يا أخي الفاضل! إن القراءات التي ينكرونها قد أجمعت عليها الأمة سلفا وخلفا وتلقتها بالقبول، لكن من تكلم في غير فنّه أتى بالعجائب والله المستعان!
أما قولهم: "ونحن نعلم أن العلماء اشترطوا أن تكون القراءة موافقة للرسم العثماني ولكن الرسم العثماني كان خاليا من التنقيط بخلاف الرسم الحالي المشتمل على التنقيط والتشكيل وخلافه من علامات الضبط "
إن علماء هذا الفن قد بسطوا الحديث حول هذه المسألة، وخلاصة كلامهم أن من شروط قبول القراءة - بالإضافة إلى الشروط الأخرى - أن تكونَ موافقة للرسم العثماني ولو احتمالا.
ومعنى قولهم "ولو احتمالا "أي ما يحتمله الرسم تحقيقا أو تقديرا.
ومثال الأول: قوله تعالى: " يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثمٌ كبير ومنافع للناس " {سورة البقرة، الأية: 219}
قرأ حمزة والكسائي بالثاء المثلثة، والباقون بالباء الموحدة. فهاتان القراءتان يحتملهما الرسم تحقيقا، لأن كلمة "كبير" لم تكن منقوطة ولا مشكولة.
ومثال الثاني: رسم الألف واوا في مثل: الصلاة، والزكاة .. للدلالة على أن أصلها الواو، والقراءة في مثل هذا يحتملها الرسم تقديرا.
ولا أدري ماذا يقصدون بـ" الرسم الحالي"! هل هو رسم مصحف المدينة المعروف الذي يصدره مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف؟ لأن هذا المصحف قد كتب وضبط على ما يوافق رواية حفص عن عاصم، وهي طبعة مشهورة ومتداولة بين الناس.
أم أنهم يقصدون طبعة مصحف الجماهيرية (الليبية) برواية قالون عن نافع؟! أم .. أم .. أم؟؟
والحل بسيط إن شاء الله، نصدرُ لهم مصحفا يحوي القراءات العشر!
ألا ليتَ أيام درة ابن الخطاب تعود!
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[12 Jun 2006, 06:18 ص]ـ
أين الردود اخواني في الله أنا أعرف كيفية الرد
ولكن أنا أسأل عن حكم من ينكر القراءات المخالفة لرسم المصحف الحالي المتداول بين المسلمين في عصرنا هذا؟
ـ[د. أنمار]ــــــــ[12 Jun 2006, 10:31 ص]ـ
حكمه أنه يعلم ويؤمر بالتوبة فإن تاب وإلا فهو في حكم المرتد.
ولعله من المناسب أن نورد ما توجه به ابن الجزري من السؤال لقاضي القضاة أبي نصر عبد الوهاب ابن السبكي بقوله:
(ما تقول السادة العلماء أئمة الدين في القراءات العشر التي يُقرأ بها اليوم هل هي متواترة أو غير متواترة؟ وهل كل ما انفرد به واحد من العشرة بحرف من الحروف متواتر أم لا؟ وإذا كانت متواترة فما يجب على من جحدها أو حرفاً منها؟)
قال العلامة خاتمة المحققين ابن الجزري رحمه الله تعالى: فأجابني ومن خطه نقلت:
(الحمد لله، القراءات السبع التي اقتصر عليها الشاطبي، والثلاث التي هي قراءة أبي جعفر وقراءة يعقوب، وقراءة خلف متواترة معلومة من الدين بالضرورة، وكل حرف انفرد به واحد من العشرة معلوم من الدين بالضرورة أنه مُنزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يكابر في شيء من ذلك إلاَّ جاهل وليس تواتر شيء منها مقصوراً على من قرأ بالروايات، بل هي متواترة عند كل مسلم يقول: أشهد أن لا إله إلاَّ الله، وأن محمداً رسول الله، ولو كان مع ذلك عامياً جلفاً لا يحفظ من القرآن حرفاً، ولهذا تقرير طويل، وبرهان عريض لا يسع هذه الورقة شرحه، وحظ كل مسلم وحقه أن يدين الله تعالى ويجزم بأن ما ذكرناه متواتر معلوم باليقين، لا يتطرق الظنون ولا الارتياب إلى شيء منه، والله أعلم ا. هـ
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[12 Jun 2006, 12:12 م]ـ
قال الإمام ابن عبد البر- رحمنا الله وإياه - في التمهيد: (وإنما حل مصحف عثمان رضي الله عنعه هذا المحل لإجماع الصحابة وسائر الأمة عليه , ولم يجمعوا على ما سواه وبالله التوفيق.
ويبين لك هذا أن من دفع شيئا مما في مصحف عثمان كفر) 4/ 279(/)
بحث (إجازات القراء) للدكتور محمد فوزان العمر: هدية لأهل الملتقى من المؤلف ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Jun 2006, 02:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في يوم الثلاثاء الموافق للثاني والعشرين من شهر شوال سنة 1424هـ عقدت الجمعية العلمية السعودية للقران وعلومه الندوة العلمية الأولى بعنوان (إجازات القراء) بقاعة المحاضرات الكبرى بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض
وقد شارك في تلك الندوة الدكتور الفاضل محمد بن فوزان العمر الأستاذ المساعد بكلية المعلمين بالرياض وعضو الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه.
وقد طبع بحثه بعد ذلك، ثم صدرت الطبعة الثانية للكتاب. وقد أهدى للمكتبة الالكترونية للشبكة نسخة من هذه الطبعة تجدها على هذا الرابط ..
إجازات القراء للدكتور محمد فوزان العمر - الطبعة الثانية ( http://tafsir.org/books/open.php?cat=87&book=960).
جزى الله المؤلف خيراً على بحثه هذا.
موضوعات ذات صلة:
- ندوة عن (إجازات القراء) بالرياض. ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1177).
- ملخص توصيات ندوة (إجازات القراء) التي عقدتها الجمعية العلمية للقرآن الكريم وعلومه ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1214) .
- الإجازة والإسناد بين التساهل والتشديد (عند القراء) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3731) .
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[15 Jun 2006, 03:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك في جهودكم الخيرة النيرة
ـ[الجكني]ــــــــ[12 Apr 2007, 07:21 ص]ـ
جاء في الصفحة (56) من هذا الكتاب ما يلي:
" قال أبو عمرو الداني: لم يمنعني من أن أقرأ على أبي طاهر إلا أنه كان فظيعاً 00000الخ "
والنص هكذا لا يصح؛لأن أبا طاهر توفي سنة (349) والداني ولد سنة371أي بعد وفاة أبي طاهر ب (22) سنة تقريباً 0
والصواب هو أن الداني يروي هذا القول عن:الحسين بن علي بن محمد،أبي العباس الحلبي،قال ابن الجزري في ترجمته (1/ 246):وروى عنه الداني أنه قال: لم يمنعني 0000الخ اهـ
هذا: وقد جاءت العبارة عند ابن الجزري:كان "قطيعاً" وهي صواب ولها معنى مناسب،قال في تاج العروس:و"رجل" قطيع لإخوانه كأمير:كما في "الأساس":إذا كان لا يثبت على مؤاخاة، وهو مجاز 0اهـ
وجاءت عند د/ العمر:"فظيعاً " ولعلها "تصحيف " أو "تحريف" 0والله أعلم(/)
جهود الشيخ علي بن محمد الضبَّاع في علم القراءات (ت 1380هـ)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Jun 2006, 02:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جهود الشيخ علي بن محمد الضبَّاع في علم القراءات (ت 1380هـ) ( http://tafsir.org/books/open.php?cat=100&book=961)
للدكتور محمد بن فوزان العمر.
طبعة منقحة من البحث.
وفي هذا البحث جواب لهذا السؤال ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4273) .
ـ[منصور مهران]ــــــــ[14 Jun 2006, 05:29 م]ـ
نشكر أخانا الدكتور عبد الرحمن الشهري صاحب الهمة العالية على هذه الفائدة ونسأل الله له التوفيق والسداد.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[16 Jun 2006, 06:35 م]ـ
العلامة المقرئ علي بن محمد الضباع
--------------------------------------------------------------------------------
العلامة المقرئ علي الضباع
--------------------------------------------------------------------------------
الاسم: هو الشيخ: علي بن محمد بن حسن بن إبراهيم بن عبد الله، نور الدين الملقب بالضباع، مصري، علامة كبير، وإمام مقدم في علم التجويد والقراءات والرسم العثماني وضبط المصاحف وعد الآي وغيرها
ميلاده: 1886
مكان الميلاد: ولد الشيخ الضباع بحي القلعة بمدينة القاهرة، في العاشر من نوفمبر عام 1886م (1)
نشأته: حفظ القرآن الكريم كاملاً وهو صغير، وظهرت نجابته ونبوغه أثناء حفظه حتى إن شيخ المقارئ آنذاك العلامة الشيخ محمد بن محمد أحمد المتولي (ت 1313 هـ) حين لمس فيه ذلك أوصى صهره الشيخ حسن بن يحيى الكتبي بأن يعتني به ويعلمه القراءات وعلوم القرآن، وأن يحول إليه كل كتبه بعد وفاته فاجتهد الشيخ الضباع في الطلب والتحصيل حتى صار من أعلم أهل عصره في علوم القرآن، وترقى في الوظائف القرآنية حتى أصبح شيخ المقارئ بمسجد السلطان حسن بالقاهرة، ثم بمسجد السيدة رقية رضي الله عنها ثم بمسجد السيدة زينب رضي الله عنها مع شيخ المقارئ في ذلك الوقت العلامة الشيخ محمد بن علي بن خلف الحسيني المعروف بالحداد (ت 1357 هـ) ثم عينه ملك مصر (الملك فاروق) شيخاً للقراء وعموم المقارئ المصرية بمرسوم ملكي عام (1368 هـ - 1949 م).
تعليمه:
شيوخه: وقد تلقى العلامة الشيخ الضباع القراءات على غير واحد من ثقات الجهابذة الإثبات منهم:
العلامة الشيخ المقرئ حسن بن يحي الكتبي المعروف " بصهر المتولي "
والأستاذ الكبير الشيخ المقرئ عبد الرحمن ابن حسين الخطيب الشعار (ت بعد 1338 هـ)، وقد أخذ هذان العالمان الجليلان على خاتمة المحققين العلامة المقرئ الشيخ محمد بن أحمد بن الحسن بن سليمان المعروف بالمتولي شيخ القراء والإقراء بالديار المصرية في وقته (ت 1313هـ).
وقرأ الشيخ الضباع – أيضاً - القراءات العشر من طريق " طيبة النشر" على الشيخ محمود عامر مراد الشبيني الشافعي (ت بعد 1335 هـ)،
كما قرأ الشيخ الضباع رحمه الله – القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم على الشيخ: أحمد بن محمد بن منصور السكري.
تلاميذه: وقد بورك للشيخ الضباع في عمره ووقته فأخذ عنه التجويد والقراءات عالم كثير وجم غفير من مصر وخارجها، لا يأتي عليهم العد والحصر، وذاع صيته في كل مكان، برفعة الشأن. فمن أبرز من أخذ عنه القراءات العشر من طريق: " الشاطبية " و " الدرة " و " الطيبة " من مصر: الشيخ إبراهيم عطوة عوض رحمه الله تعالى، عضو هيئة التدريس بالأزهر الشريف، والدراسات العليا وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وشيخ مقرأة مسجد السيدة زينب – رضي الله عنها – بالقاهرة. ومن أعلام القراء في مصر الذين أخذوا عنه شيخنا العلامة المقرئ الشيخ: أحمد عبد العزيز أحمد محمد الزيات المصري رحمه الله تعالى (1324 - 1424هـ) قرأ عليه القراءات الأربع التي فوق العشرة سنة 1937م بالقاهرة. المقرئ الشيخ عبد الحليم بدر أحمد عطا الله السيفي المنوفي المصري – رحمه الله تعالى – حيث قرأ على الشيخ الضباع بعض القرآن برواية حفص عن عاصم من طريق " الشاطبية "، وأن الشيخ استحسن قراءته وأثنى على فهمه لأحكام التجويد. ومن أبرز الذين أخذوا عن الشيخ الضباع من خارج مصر: الشيخ المحقق عبد العزيز بن الشيخ محمد علي عيون السود، شيخ القراء وأمين الإفتاء بمدينة حمص
(يُتْبَعُ)
(/)
بسوريا (ت 1399 هـ) قرأ عليه القراءات العشر من طريق " الشاطبية " و" الدرة " و "الطيبة "، وكذا الأربع التي فوق العشرة، كما أخذ عنه أمهات متون الرسم وعد الآي والتجويد والقراءات. وممن أخذ عنه الشيخ محمد أحمد هاني شيخ مقرأة السيدة زينب وممن كان يشارك الشيخ الضباع في كتاباته في مجلة كنوز الفرقان التي كان رئيس تحريرها الشيخ الضباع رحمه الله تعالى. وممن أخذ عن الشيخ الضباع من خارج مصر – أيضاً – الشيخ المحقق المدقق المقرئ الكبير أحمد بن حامد بن عبد الرزاق بن عشري ابن عبد الرزاق بن حسين ابن عشري الحسيني الريدي التيجي المدني – ثم المكي – شيخ القراء بمكة المكرمة (ت 1368هـ)، قرأ عليه القراءات العشر من طريق " الطيبة " سنة 1344 هـ، وأخذ عنه القراءات الأربعة الزائدة على العشرة، سنة 1345هـ، وإجازه في جميع ذلك شفهياً وكتابة. ومن طلاب الشيخ الضباع من خارج مصر أيضاً الشيخ أحمد مالك حماد الفوتي السنغالي، ثم القاهري الأزهري (كان حيا سنة 1963م). من بلدة " جايان" مركز " بدور " بالسنغال بإفريقيا، وكان قد رحل إلى عدد من البلاد الإسلامية لطلب العلم، منها موريتانيا، ثم دخل مدينة القاهرة في أواخر عام 1949م، وتعلم – بالأزهر الشريف، وأفاد من الشيخ الضباع في علمي الرسم والضبط. وممن استفاد من الشيخ الضباع شيخنا العلامة إبراهيم علي السمنودي حيث اعجب به الشيخ الضباع وهو مغمر بحب الشيخ الضباع حيث كان كثير التردد عليه في حياته وكتب له قصيدته المشهورة بالشيخ الضباع وقد جعلتها ضمن من مدح ورثا الشيخ رحمه الله تعالى.
عمله: وقد ولى الشيخ علي الضباع – رحمه الله – مشيخة عموم المقارئ والإقراء بالدار المصرية على رؤوس الأشهاد من كبار العلماء المبرزين عن جدارة، وكتب في كل حالة ما له صلة بالقرآن الكريم فأحسن وأجاد، وناقش فأفحم وأفاد، ورد المغيرين على علوم القرآن بغيظهم لم ينالوا خيراً، وكفى بالله بصولته المسلمين منهم شراً وضراً وكان تقياً زكياً، ورعا نقياً، زاهداً عابداً، متواضعاً لين الجانب، سمحاً كريم النفس، لا يفتر عن تلاوة القرآن، وعمر طويلاً. وكان الشيخ علي الضباع – رحمه الله تعالى – قد عين مراجعاً للمصاحف الشريفة بمشيخة المقارئ المصرية قبل توليه لرئاسة هذه المشيخة وبعدها أيضاً فكان يعنى بكتاب الله تعالى ويسهر عليه، ويحتاط له، حتى تخرج طبعاته دقيقة، مطابقة للأحكام المتعلقة بكتابة المصاحف وله دور كبير في هذا المجال يسجله له التاريخ بأحرف من نور ويذكره له عشرات الآلاف من حفاظ القرآن الكريم في أرجاء المعمورة.
ما قيل عنه: وقد نشرت مقالة في مجلة " آخر ساعة " المصرية بعنوان: رجل واحد يعترف المسلمون بتوقيعه على القرآن جاء فيها: " أربعة ملايين مصحفاً تخرج من مصر كل سنة وتدخل بلاد العالم بلا قيود ولا عقبات ... أربعة ملايين مصحفاً تبيعها مصر للمسلمين حتى روسيا والصين. قصة الرجل الواحد الذي يسمح بطبعها وبخروجها، ولابد من توقيعه أو خاتمه، ليصبح الكتاب الكريم معترفاً به من الحكومات، ومن الهيئات ومن المسلمين كلهم. وقصة الشروط التي يطبعون بمقتضاها الكتاب العزيز والتي ينفرد بها دون سائر الكتب ... وقصة الهيئات التي تتسابق على طبعه وتوزيعه حتى المجان وبلا ثمن، إلا الدعوات الصالحات ... والشرط الأول لخروج المصحف إلى النور: أن تتأكد مشيخة المقارئ المصرية من صحة النسخة المطلوب طبعها وموافقتها للرسم العثماني. والشرط الثاني: أن يكون الورق مصقولاً نقياً وأن يكون الحبر لماعاً ظاهراً وأن تكون الطباعة حسنة خالية من العيوب. والشرط الثالث: حفظ الأجزاء التي تم طبعها من القرآن في مكان طاهر، مرتفع عن الأرض، ولا يوضع فوقها سوى الورقات الطاهرة الحافظة لها. والشرط الرابع: جمع الملازم التالفة في مكان طاهر أو إحراقها، ولا تباع لتاجر ما، ولا يعمل منها وقاية لكتاب ما. وقبل كل هذا: لا بد وأن يوقع شيخ المقارئ على كل صفحة من صفحات المصحف ويختم بخاتمه، وبعد الطبع تأخذ الجهات المسؤولة (25) نسخة من القرآن من كل طبعة لتقوم جهات كثيرة بالتأكد من سلامتها: مشيخة المقارئ وقسم الثقافة بالأزهر، ومراقبة النشر ومصلحة الجمارك، وبعدها يأخذ الكتاب الكريم طريقه إلى أنحاء
(يُتْبَعُ)
(/)
العالم، ليدخلها بلا قيود ولا عقبات ...... وبقي بعد هذا: الرجل الذي تخرج من تحت يده وحده كل هذه المصاحف بعد توقيعه وختمه ومراجعته لكل حرف فيها: إن عمره 68سنة، وقد ظل52عاماً يقرأ المصاحف قبل طبعها وخروجها من مصر، وكان آخر عمره يراجع المصاحف وهو على سرير المرض، رحمه الله تعالى. والرجل موجود في القاهرة، في حي (باب الوزير) واسمه: علي محمد الضباع، وهو الإسم الذي تقرأه على كل مصحف وجد في العالم الإسلامي كله منذ اثنين وخمسين سنة مضت، وقد وقع – حتى اليوم – على 380 طبعة ونوعاً من المصاحف، ويحتفظ في منزله بدولاب خاص، به نسخة من كل مصحف راجعه وسمح بطبعه. والرجل الفاضل يحتفظ بالختم الذي يحمل توقيعه في كيس صغير من القماش، ومعه عدسة كبيرة يقرأ بها النسخ الدقيقة الخط، فإذا فرغ من قراءة الصفحة ختمها، ويظل على هذه الحال حتى ينتهي من الكتاب كله، وبعد الطبع يراجعه مرة ثانية، ويسمح بتداوله أو تصديره. ويروي الشيخ الضباع (لآخر ساعة) قصة صغيرة عن خطأ وقع فيه بعض الشيوخ عندما طالبوا بنطق كلمة ((ولا الضالين)) على أنها ((ولا الظالين)) وثار نقاش طويل – وجدل – حول هذه المسألة فطالبه شيخ الأزهر بأن يبحث الموضوع، فاستمر شهرين وهو يقرأ (173) كتاباً تبحث في هذه الموضوعات حتى انتهى من كتابة مذكرة تقع في ست صفحات من الفولسكاب، تؤيد نطق ((ولا الضالين)) بالضاد. والشيخ الضباع يراجع بعض المصاحف في سنة كمصحف (حمزة) وبعضها يستغرق ثمانية شهور كمصحف (نافع). وهو الآن يقضي أيامه على سرير المرض، ولا تزال أوراق المصاحف حوله يراجعها، لأنه يريد أن يصل برقم المصاحف التي راجعها ووافق على طبعها إلى 500 نوعاً من الطبعات، و لقد طبع من هذه الأنواع أكثر من مائة وخمسين مليون مصحفاً، كلها تحمل توقيعه " أهـ. ثناء العلماء عليه رحمه الله وقد أثنى كثيراً من المشايخ على كل الشيخ الضباع وقرظوا عدداً من تآليفه، وممن أثنى عليه شيخنا الشيخ إبراهيم شحاته السمنودي
أين البابل يا ضباع والعود لتعزف الحب إن الحب منشود
إن يسعِدالحب في الدنياأخاثقة فأنني بك في الدارين مسعود
فذلك الحب في الدنياروىأملى بفيض جودك حتى أورق العود
وذلك الحب في الأخرى سيسعدني بظل ربي وظل الله ممدود
وأسعدُ الحبِ ماقد فاز صاحبه بالحسنيين وهذا منك موجود
ولست وحدي محبا في الدنى لكموا فالروح نادى ولباه الألى نودوا
أعطاك ربكُ يا ضباع منزلة هيهات لم يرقها إلا الأماجيد
أختارك الله للقرآن في زمن فن القراءات فيه اليوم مؤود
و نفضت عنه غبار الوأد محتسبا يشدأزرك تأييد وتسديد
فأصبحت مصر للأقطار سيدة وللقراءات تحميد وتمجيد
أماالمقاريء فهي اليوم مفخرة وللمشايخ منك العز والجود
من بعد ماعبثت أيدي الزمان بها حينا وروعها بالأمس تهديد
ياصاحب الفضل والإفضال معذرة ناءالقصيد بماأوليت والجيد
أوليتني نعما ضاق الثناء بها ورحتُ أشدو فخانتني التغاريد
قربتني منك في عطف وفي حدب وحاطبي منك تسديد وتنضيد
وذلك القرب يامولاي أمنيتي طول الحياة ولو عزت سمنود
فحقق الله ماأرجوه من أمل وحبذاأمل وافى به العيد
جاء البشير غداة العيد في فرح فقالت الناس إبراهيم مجدود
لازلت معقدآمالي ومؤلها مارف تحت جناح الدوح أملود
ودمت تسمو وتعلو في الهدى أبدا وتاج عزك بالقرآن معقود
فإن حييت فلن أنسى لكم مننا وكيف ينسى جميل الروض غريد
وإن قضيت فرسمي قائلٌ لكموا اين البلابل يا ضباع والعود
إبراهيم السمنودي أكتوبر 1944م
مؤلفاته: كان الشيخ الضباع – رحمه الله – مكثراً من التصنيف، له مصنفات مفيدة جداً في العديد من العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم بلغت نيفاً وسبعين مصنفاً. انتفع بها العلماء والطلاب على السواء، من وقته وإلى يومنا هذا، وإلى ما شاء الله، وهذا بيان بأسماء مؤلفاته التي استطعنا جمعها من بين مطبوع ومخطوط، والتعرف على أسماء بعض المؤلفات التي لم تصل إلينا: 1 - أرجوزة فيما يخالف فيه الكسائي حفصاً. 2 - إرشاد المريد، إلى مقصود القصيد في القراءات السبع. 3 - الإضاءة في بيان أصول القراءة، بالنسبة للقراء العشرة. 4 - إعلام الأخوان بأجزاء القرآن. 5 - أقرب الأقوال، على فتح الأقفال، في التجويد. 6 - بلوغ الأمنية، شرح منظومة إتحاف البرية " بتحرير
(يُتْبَعُ)
(/)
الشاطبية ". 7 - البهجة المرضية، في شرح الدرة المضية. 8 - تذكرة الإخوان، في بيان أحكام رواية حفص بن سليمان. 9 - تقريب النفع، في القراءات السبع. 10 - الجوهر المكنون، شرح رسالة قالون. 11 - رسالة الضاد. 12 - رسالة قالون. 13 - سمير الطالبين في رسم وضبط الكتاب المبين. 14 - شرح رسالة قالون. 15 - الشرح الصغير، أو حاشية على تحفة الأطفال. الشرح الكبير على تحفة الأطفال منحة ذي الجلال. 16 - صريح النص، في بيان الكلمات المختلف فيها عن حفص. 17 - الفرائد المدخرة، شرح الفوائد المعتبرة، في قراءات الأربعة الذين بعد العشرة. 18 - الفوائد المهذبة، في بيان خلف حفص من طريق الطيبة. 19 - الفرائد المرتبة، على الفوائد المهذبة، في بيان خلف حفص من طريق الطيبة. 20 - قطف الزهر من القراءات العشر. 21 - القول الأصدق، في بيان ما خالف فيه الأصبهاني الأزرق. 22 - القول المعتبر في الأوجه التي بين السور. 23 - المطلوب، في بيان الكلمات المختلف فيها عن أبي يعقوب. 24 - منحة ذي الجلال، في شرح تحفة الأطفال. 25 - هداية المريد، إلى رواية أبي سعيد المعروف بورش من طريق القصيد. 26 - إتحاف المريد، بشرح فتح المجيد، في قراءة حمزة من طريق القصيد. 27 - إرشاد الإخوان، إلى شرح مورد الظمان، في رسم وضبط القرآن. 28 - الأقوال المعربة، عن مقاصد الطيبة، في القراءات العشر. 29 - أسرار المطلوب، في بيان الكلمات المختلف بها عن أبي يعقوب. 30 - إنشاد الشريد، من معاني القصيد، في القراءات السبع. 31 - البدر المنير، في قراءة ابن كثير. 32 - تنقيح التحرير. 33 - جميل النظم في علمي الابتداء والختم. 34 - الدرر الفاخرة، في أسانيد القراءات المتواترة. 35 - الدر النظيم، شرح فتح الكريم، في تحرير أوجه القرآن الحكيم، من طريقة الطيبة. 36 - عُكاز القاري، في تراجم شيوخ المقاري. 37 - فتح الكريم المنان، في آداب حملة القُرآن. 38 - قطف الزَّهْر، من ناظمة الزُّهْر في عد الآي (علم الفواصل). 39 - مختصر بلوغ الأمنية، في شرح إتحاف البرية، في تحرير الشاطبية. 40 - مفردة اليزيدي. 41 - المقدمة: في علوم القرآن. 42 - نظم ما خالف فيه قالون ورشاً، من طريق الحرز. 43 - النور الساطع، في قراءة الإمام نافع. 44 - نور العصر، في تاريخ رجال النشر. ولم يكتفي الشيخ على ما صنفه أو كتبه، وإنما قام أيضاً بتحقيق ومراجعة وتصحيح العديد من أمهات الكتب التي صنفت في علوم القرآن، فمن ذلك: 1 - منظومة " حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع "، المعروفة بـ " الشاطبية " لأبي محمد القاسم بن فيره الشاطبي (ت 590 هـ). 2 - سراج القاري المبتدي، وتذكار المقرئ المنتهي، في شرح الشاطبية: لأبي البقاء علي بن عثمان بن محمد بن القاصح العذري (ت 801 هـ). 3 - منظومة " طيبة النشر، في القراءات العشر" لأبي الخير محمد بن محمد بن الجزري (ت 833 هـ). 4 - النشر في القراءات العشر: لإبن الجزري (ت 833هـ). 5 - شرح طيبة النشر، في القراءات العشر: لأحمد بن محمد بن محمد بن الجزري (ت: 859هـ). 6 - الحواشي الأزهرية، في حل ألفاظ المقدمة الجزرية: لأبي الوليد خالد بن عبد الله الأزهري (ت 905هـ). 7 - إتحاف فضلاء البشر، بالقراءات الأربعة عشر: لأحمد بن محمد المعروف بالبنا الدمياطي (ت 1117هـ). 8 - غيث النفع، في القراءات السبع: لأبي الحسن علي بن محمد النوري الصفاقسي (ت 1118 هـ). 9 - نهاية القول المفيد، في علم التجويد: لمحمد مكي نصر الجريسي المصري (ت بعد 1305هـ). 10 - فتح المجيد، في قراءة حمزة من طريق القصيد: لمحمد بن أحمد المتولي (ت1313هـ). كما ساهم الشيخ الضباع – رحمه الله - بصور مختلفة في نشر الأعمال التالية: 1 - غاية النهاية في طبقات القراء: لأبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن الجرزي (ت 833 هـ). 2 - إتحاف البررة، بالمتون العشرة، في القراءات، ورسم المصاحف، وعد الآي، والتجويد. 3 - كنز المعاني، شرح حرز الأماني، لأبي عبد الله محمد بن أحمد الموصلي المعروف بشعلة (ت 656هـ). 4 - تاريخ القرآن وغرائب رسمه وحكمه: لمحمد طاهر بن عبد القادر الكردي المكي الخطاط (ت 1400 هـ). 5 - مجلة كنوز الفرقان. 6 - القول السديد، في أحكام التجويد
(يُتْبَعُ)
(/)
: لأحمد حجازي، الفقيه بمكة. 7 - فتح المعطي، وغنية المقري في شرح مقدمة ورش المصري: لمحمد بن أحمد بن الحسن المعروف بالمتولي (ت 1313هـ). ومن أعمال الشيخ الضباع الجليلة: قيامه بنسخ العديد من الكتب المهمة في علم القراءات – على كبر حجمها – بخط يده، رغبة منه في الحفاظ على هذه الكتب، وتسهيل الإنتفاع بها، هذا مع ما حظي به الشيخ من جمال الخط ودقة الكتابة والنقل، ومن هذه الكتب التي قام بها بنسخها: - المفردات للقراء السبعة: لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت 444هـ). - فتح المقفلات، لما تضمنه نظم الشاطبية والدرة من القراءات: لأبي عبيد رضوان بن محمد بن سليمان المخللاتي (ت 1311هـ). - بدائع البرهان على عمدة العرفان في وجوه القرآن: لمصطفى بن عبد الرحمن الأزميري (ت 1155 هـ). كما قام الشيخ الضباع – رحمه الله – بعمل فهارس علمية فنية متقنة لكتب علم التجويد، والقراءات، والرسم، والوقف، والإبتداء، وعد الآي، الموجودة بالمكتبة الأزهرية بالقاهرة إلى سنة 1371هـ، 1952م مما سهل على الباحثين وطلاب العلم مهمتهم بتعريفهم بما حوته هذه المكتبة من كنوز ونفائس. ومن أهم أعماله التي يسجلها له التاريخ: قيامه – رحمه الله تعالى – بمراجعة المصاحف قبل طباعتها، ومسارعته إلى إحقاق الحق فيما يسأل عنه من أمور متعلقة بالقرآن الكريم وعلومه. ولعله من الملائم – في هذا المقام – أن أنقل هنا ما جاء بهذا الشأن في " مجلة الإسلام" تحت عنوان: " وجوب كتابة المصاحف بالرسم العثماني " حيث ذكر الكاتب فيها ما يبين فضل الشيخ الضباع وإمامته، وتحرقه على القرآن الكريم وكل ما يتعلق به فقال ما نصه: " تناولت الصحف وبخاصة (مجلة الإسلام) بالنقد والتحليل الرأي القائل بضرورة كتابة المصاحف في العصر الحاضر بالرسم الجاري على القواعد الإملائية، تيسيراً على المتعلمين. ولما كتب الأستاذان الفاضلان: علي بطيشة والشيخ محمود الحمصاني من علماء القراءة بـ (دمنهور) موضوعهما بالعدد 45 وتحت عنوان (القرآن الكريم ودعاة التجديد)، نقداً لهذه الفكرة الخاطئة الجديدة ودفاعاً عن السنة المتبعة في رسم المصاحف، رأت المجلة أن تعزز رأيها برأي فضيلة الشيخ: علي محمد الضباع، من كبار الأئمة المبرزين في علوم القرآن وفن القراءات بمصر، وأوحدهم مدافع في هذا العصر، وطلبت إليه أن يدلي برأيه في الموضوع، فبعث إليها بتلك الخلاصة الشافية الكافية التي يراها القارئ بعد هذه التقدمة. وهو مراجع المصاحف الرسمي للحكومة المصرية، ومن أكبر ميزاته الخاصة تصحيحه بيده كثيراً من طبعات المصحف على الرسم العثماني، وضبطها بقلمه وفق مصطلحات الضبط الخاصة بكل قطر من الأقطار الإسلامية. وفي مصر طبعات كثيرة أصلح أصولها بقلمه وفق الرسم العثماني، وطبق الضبط الاصطلاحي الخاص بمصحف الحكومة، سواء في ذلك القديم المأثور، والجديد المبتكر، كما يعلم ذلك من التعريف باصطلاحات الضبط المدونة بآخر الطبعات. ولا يقتصر على رسم وضبط وعد آي ما يطبع في مصر من المصاحف، بل من آثاره الفنية – أيضاً – عدة مصاحف طبعت بالأقطار الإسلامية الأخرى من أشهرها: المصحف المكي والمصحف الهندي والمصحف المغربي. وهو مع مشاغله العديدة لا يدخل أي مصحف (بالقطر المصري) ما لم يراجعه فإما أن يقرر دخوله فتطلق الحكومة سراحه وإما أن يراه غير موافق للرسم العثماني فلا يطلق الجمرك سراحه. وكذلك له الرقابة العامة على كل ما يطبع بمصر من المصاحف. يضاف إلى ذلك دوامه على البحث والتأليف، فمن مؤلفاته المطبوعة التي سارت مسير الشمس وانتفع بها قراء مصر وغيرهم: - إرشاد المريد إلى مقصود القصيد: وهو شرح الشاطبية. - البهجة المرضية: شرح على الدرة المضية للإمام ابن الجزري. - وتقريب النفع في القراءات السبع. - وصريح النص، في بيان الكلمات المختلف فيها عن حفص. - والمطلوب، في بيان الكلمات المختلف فيها عن أبي يعقوب. - وهداية المريد إلى رواية أبي سعيد المعروف بورش من طريق القصيد. - والقول المعتبر في بيان الأوجه التي بين السور. وغير المطبوع مما تم له تأليفه كثير، وقد بلغت تواليفه نيفا وسبعين مصنفاً فبارك الله فيه، ونفع به المسلمين. - وبعد هذه التقدمة نثبت ما دبجته براعته
(يُتْبَعُ)
(/)
لقراء (الإسلام) في موضوع كتابة المصاحف بالرسم العثماني، قال حفظه الله، ثم ذكر الكاتب تفصيل كلامه رحمه الله.
وفاته: وبعد حياة حافلة بالخدمات الجليلة لكتاب الله العزيز فاضت روحه الشريفه إلى بارئها، في شهر شعبان سنة ثمانين وثلاثمائة وألف (1380 هـ) من الهجرة النبوية، على صاحبها أفضل الصلاة وأسنى التحية الموافق الثاني من يناير، سنة إحدى وستين وتسعمائة وألف (1961م) من الميلاد، عن خمس وسبعين سنة. فرحم الله الشيخ الضباع رحمة واسعة، وأجزل له المغفرة والثواب وجزاه عن القرآن وأهله خير الجزاء، إنه سميع مجيب الدعاء.
ما ترجم له: جمعت الترجمة من نُقول شفهية، ومصورات لبعض الكتب، والأوراق المهمة، من السيد الفاضلة / ثريا بنت الشيخ علي الضباع – حفظها الله وهي إبنة الشيخ الوحيدة، والتي تعيش هي وأسرتها الكريمة – في بيت والدها بمحافظة الجيزة بجمهورية مصر العربية، و كان لتعاونها الكريم أكبر الفضل - بعد الله تعالى – في معرفة الكثير عن حياة الشيخ الضباع الخاصة والعامة، والله يجزيهم خير الجزاء. أولاً: المخطوطات: ـــــــــــ - أجوبة على أسئلة في علوم القرآن: رسالة بخط الشيخ الضباع، أجاب فيها على أسئلة رفعها إليه شيخنا الشيخ إبراهيم علي شحاته السمنودي، في القراءات وغيرها، وقد حصلت لنا بواسطة الشيخ محمد تميم الزعبي ولها صورة خطية ضمن مجموعة رقم (846) مصورات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة (ص97، 98). ثانيا: المجلات والصحف: ــــــــــــــ - مجلة الإسلام السنة الخامسة العدد السادس صفر، 1355 هـ مايو 1936م. - مجلة الإسلام السنة السابعة العدد 34 شعبان 1357هـ. - مجلة كنوز الفرقان (جميع الأعداد من المحرم سنة 1368هـ إلى شوال 1372هـ) طبعت على نفقة الإتحاد العام لجماعة القراء بالقاهرة بمطبعة دار التأليف بمصر، وقد جمعت كتابات الشيخ بها في هذا المجلد الأول. ثالثا: الرسائل الجامعية: ـــــــــــــ - الشيخ المتولي وجهوده في علم القراءات: رسالة ماجستير إعداد د. إبراهيم بن سعيد الدوسري – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض سنة 1410هـ - 1990م. رابعاً: الكتب المطبوعة: ـــــــــــــ - العلامة علي محمد الضباع شيخ القراء وعموم المقاري بالديار المصرية جهوده ومؤلفاته في علوم القرآن د. أشرف محمد فؤاد طلعت – طبع جامعة بروني دار السلام الطبعة الثانية 1423هـ 2002م. - جهود الشيخ علي بن محمد الضباع رحمه الله في علم القراءات شيخ عموم المقاريء المصرية سابقا د. محمد فوزان العمر – طبع جامعة الشارقة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية 1424هـ 2003م. - مؤلفات وتحقيقات الشيخ الإمام الضباع - الحواشي الأزهرية في حل ألفاظ المقدمة الجزرية: لخالد الأزهري تحقيق الشيخ علي محمد الضباع المطبعة العربية لمحمود علي صبيح وأولاده بمصر. - الدليل المشير إلى فلك أسانيد الاتصال بالحبيب البشير: لأبي بكر بن أحمد الحبشي توزيع المكتبة الملكية مكة المكرمة ط1 سنة 1418هـ - 1997. - فهرست المكتبة الأزهرية القرآن الكريم وعلومه مطبعة الأزهر بالقاهرة سنة 1371هـ - 1952م. - كشف الخلفا ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على السنة الناس لإسماعيل بن محمد العجلوني تصحيح شيخنا الشيخ أحمد القلاش دار التراث بالقاهرة. - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال لمحمد بن يار محمد البرهانبوري الهندي تحقيق صفوت السقا وزميله مؤسسة الرسالة بيوت 1989م. - معجم مؤلفي مخطوطات مكتبة الحرم المكي الشريف لعبد الله بن عبد الرحمن المعلمي من مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية – الرياض سنة 1416هـ - 1996م. - مفتاح الأماني في رسم القرآن شرح المحتوى الجامع لأحمد مالك حماد الفوتي دار الطباعة المحمدية بالأزهر القاهرة ط1 سنة 1383 هـ. - هداية القارئ إلى تجويد كلام الباري لعبد الفتاح السيد عجمي المرصفي طبعه بالسعودية ط1 سنة 1402هـ - 1982م وقد أفدت منه كثيراً. - مقدمة كتاب " صريح النص في بيان الكلمات المختلف فيها عن حفص " للشيخ الضباع، وبعض التقاريظ في آخر الكتاب نفسه. - مقالة بعنوان: " مشيخة المقارئ المصرية في عهدها الحاضر " بقلم عباس طه المحامي، مجلة كنوز الفرقان، السنة الثانية، العددان الأول والثاني، المحرم وصفر سنة 1369هـ ص 46. - مقدمة مقالة بعنوان: " وجوب كتابة المصاحف بالرسم العثماني " بمجلة الإسلام السنة الخامسة، العدد السادس، صفر سنة 1355 هـ، مايو سنة 1936. - مقالة بعنوان: " رجل واحد يعترف المسلمون بتوقيعه على القرآن نشرت بمجلة " آخر ساعة المصرية " بتاريخ 4/ 4/1956 م. - كتاب " الأعلام " لخير الدين الزركشي (5/ 20) وقد تصحف لقب الشيخ الضباع فيه إلى الصباغ. - مؤلفات الشيخ الضباع المطبوعة والمخطوطة. - كتاب " إمتاع الفضلاء بتراجم القراء " للشيخ إلياس بن أحمد البرماوي 2/ 236 دار الندوة العالمية للطباعة والنشر والتوزيع المدينة المنورة ط1 1421هـ - 2000م. - وهناك ترجمة مختصرة في حياة الشيخ الضباع - رحمه الله – قام بجمعها أحد علماء الهند في القراءات، وهو الشيخ عماد القراء جناب مرزا بسم الله بيك صاحب (ت 1395هـ) في كتابه المسمى تذكرة قاريان هند وقد ترجم للشيخ الضباع في القسم الأول من هذا الكتاب ضمن تراجم أعلام الإسلام في علوم القرآن. (ص 63). وهو مصنف باللغة الأوردية، وقد طبع بالهند ونشرته: مير محمد كتب خانة، آرام باغ، كراتشي، سنة 1970 م.
http://www.koraa-alquran.com/koraa.asp?id=1924
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[17 Jun 2006, 03:11 ص]ـ
عجيب أن يعجز الدكتور العمر عن التعريف بالشيخين التيجي والعربيلي مما ذكره في هامش ص 9 أنه لم يقف على ترجمتهما مع أنهما مترجمان في نفس الكتاب الذي نقل عنه أقصد الحلقات المضيئات ج 1 ص 114 فلو فتح فهرسة الكتاب أو قلب عدة صفحات بعد ذلك لوجدهما في ص 121 و 134
ولمزيد تفصيل فالشيخ العربيلي هو عبد القادر بن أحمد سليم مترجم ترجمة حافلة في كتاب القراءات وكبار القراء في دمشق للدكتور محمد مطيع الحافظ ص 228
وكذا في منة الرحمن لإبراهيم الجرمي ص 146
أما التيجي -رحمه الله - وما أدراك ما التيجي شيخ القراء والقراءات بمكة المحروسة ومصحح المصحف المكي وكان يدرس القراءات في مدرسة الفلاح قسم تحفيظ القرآن قرأ عليه والدي حفظه الله وأخذ عنه السبع كثيرون من علماء مكة كالسيد علوي المالكي والسيد أمين كتبي رحمهما الله تعالى ومن خارجها رحل إليه الشيخ عبد العزيز عيون السود رحمه الله وأخذ عنه العشر الكبرى قبل أن يرحل إلى مصر ليدبج بأخذه عن شيخهما الضباع.
وترجمته حافلة في أعلام مكة وأعلام الحجاز ونقل إبراهيم الجرمي ترجمته أيضا في منة الرحمن في تراجم أهل القرآن ص 50
هذا ما لفت نظري وقد وقفت عليه مسطرا في الدفاتر مما سنح به الذهن الفاتر
والله ولي التوفيق
ـ[د. أنمار]ــــــــ[17 Jun 2006, 03:33 ص]ـ
وهنا في المنتدى توجد للتيجي ترجمة مقتضبة
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=3006
http://www.qurancomplex.com/Display.asp?section=4&l=arb&f=write00011&trans=
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[17 Jun 2006, 03:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا د. أنمار على هذا التعقيب
أرجو منكم ان تحخبرونا عن كتاب منة الرحمن في تراجم اهل القران
لابراهيم الجرمي
حدثنا عن الكتاب وعن مكان طبعه وعنوان دار النشر وجزاكم الله خيرا
ـ[القعقاع محمد]ــــــــ[22 Jun 2006, 10:34 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[28 Jun 2006, 01:12 ص]ـ
منة الرحمن في تراجم أهل القرآن
(قاموس تراجم لقراء القرآن الكريم ومقرئيه في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين)
لإبراهيم محمد الجرمي
ط الأولى 1426 هـ
نشر مكتبة الكوثر في الرياض هاتف 2753662
والكتاب من مجلد واحد في أقل من 300 صفحة.
وليس هو على مستوى كتب الجرمي الأخرى ككتاب ترجمة الإمام الشاطبي
وتكمن أهميته بسبب قلة المصادر التي عنيت بجانب تراجم القراء المتأخرين،
ويفتقر للتوثيق فيما ينقله بعزوه للمصادر أو الأشخاص.
وخلط بين القراء العلماء وبين الحفاظ ومقرئي الإذاعات ونحوهم من كل حدب وصوب. وكان ينبغي الفصل بينهما نعم قد يذكروا ضمن الآخذين عن عالم ما. فماذا يستفيد محققوا الأسانيد من كثرة أسماء من كان يقرأ في المحافل أو له تسجيلات إلخ ..
ثم أنه وعد بأشياء لم يوف بها.
عموما فقد تقدم المؤلف بالشكر لمن ساعده لكنه لم يسم إلا إبراهيم الجوريشي في آخر مقدمته.
ومن أعجب ما وقعت عيني عليه قوله في المقدمة:
معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار لمحمد بن أحمد الذهبي (ت 748 هـ) والذيل عليه لأبي المحاسن محمد بن علي الحسيني، ولأبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري.
فظاهر العبارة أن الطبري ذيل على كتاب الذهبي.
وهذا وهم عجيب فكيف للطبري المتوفى سنة 478 هـ أن يذيل على من تأخر عنه بأكثر من مائتي عام.
وصوابه أن نتقل هذه العبارة بعد كتاب طبقات القراء لفلان أو فلان ثم يقول: ولأبي معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري
إذ ينسب له كتاب في طبقات القراء كما في غاية النهاية 1/ 401 وكشف الظنون 2/ 1106
لكن لا ينكر أن المؤلف بذل مجهودا يشكر عليه في جمع مادة الكتاب
فجزاه الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Jul 2006, 05:43 م]ـ
شكر الله لكم جميعاً.
وهنا ترجمة سابقة للشيخ التيجي رحمه الله
هل يوجد شيخ في مكة بهذا: الاسم،والوصف؟؟ (شيخ القراء) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=852)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[27 May 2007, 07:58 ص]ـ
رحم الله الشيخ الضباع ورحم الله تلاميذه الآخذين عنه
وبهذه المناسبة فإنني أحث طلبة العلم المتخصصين في القراءات على تتبع تلاميذ الضباع الأحياء ولا زال منهم بقية باقية
وعلى حسب علمي هم أربعة:
وقد التقيت باثنين منهم وقرأت عليهما متن الجزرية كاملاً وما تيسر من القرآن والقراءات
ـ[نورة]ــــــــ[20 Jun 2007, 11:20 م]ـ
رحم الله الشيخ الضباع
ونفع الأمة بتراثه
وأخلف لنا في المقرئين خيرا
ـ[جنتان]ــــــــ[21 Jun 2007, 12:39 ص]ـ
شكر الله تعالى للمؤلف ومن قام بعرض الكتاب ,,وكل كتاب لايخلوا من الاستدراكات ,وما عقّب على الشيخ د. محمد العمر ربما كان له فيه توجيه, وهذا لايدرك إلا بسؤال المؤلف وعرض ماذكر عليه ,حتى يتبيّن تحرير المسألة المذكورة ...
أشكر إخوتي على جهودهم في طرح جهود الشيخ الضبّاع ,وأسأل العلي القدير أن لايحرمهم أجر ماشاركوا به ...
أختكم المحبة ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[21 Jun 2007, 01:27 ص]ـ
سؤال:
ما الفرق بين بحث أخي وزميلي د/العمر،وبين ما كتبه أيضاً أخي وصديقي د/أشرف طلعت؟
ومن منهما السابق واللاحق؟
واله الموفق.
ـ[جنتان]ــــــــ[21 Jun 2007, 07:23 م]ـ
إلى أختنا الفاضلة:د. أنمار فقد يسّر الله تعالى لي أن خاطبت شيخنا الفاضل د.محمد العمر في مسألة عدم ترجمتة للشيخين المذكورين لعدم وقوفه عليهما ,وقد كان ردُّه: (جزاها الله خيراً فقد اهدتني هدية ,وسيستدرك هذا في الطبعات المنقحة القادمة إنشاء الله) ... فجزاك الله خيراً أختي وشكر لك ...
وهذا ماكان معهوداً منه -حفظه الله- نسأل الله عز وجل أن يرزقنا علماً نافعاً وعملاً متقبلاً صالحاً ..
أختكم ............
ـ[جنتان]ــــــــ[22 Jun 2007, 03:10 ص]ـ
إلى الدكتور الفاضل د. أنمار حفظه الله تعالى
,أأّسف على ماوقع منّي من خلل غير مقصود في ذكر الاسم ,وتقبلوا منّي خالص اعتذاري ...
أختكم المحبة ..............
ـ[خادمة القرآن]ــــــــ[22 Jun 2007, 09:06 ص]ـ
بما أن الحديث هنا عن شيخ شيوخنا العلامة الضباع؛ أفيدكم بكتاب طبع حديثا للشيخ الفاضل تحت عنوان:
[الجزء الموجود من رسالة العلامة الضباع في حق الضاد، ومعه التجويد ومصدره وحقيقة النطق بالضاد) تحقيق: أبو الخير المراطي، طباعة أضواء السلف.(/)
رائية الخاقاني لأبي الفتح موسى بن عبيد الله الخاقاني المتوفى سنة 325هـ
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[19 Jun 2006, 06:39 م]ـ
رائية الخاقاني لأبي الفتح موسى بن عبيد الله الخاقاني المتوفى سنة 325هـ
1
-أقول مقالا معجِبا لأولي الحجر
ولا فخرَ إنّ الفخر يدعوا إلى الكبرِ
2 - أُعَلِّمُ في القول التلاوة عائذا
بمولاي من شرِّ المباهاة والفخر
3 - وأسأله عوني على ما نويته
وحِْفظيَ في ديني إلى منتهى عُمري
4 - وأسأله عَنِّي التجاوزَ في غد
فما زال ذاعفو جميل وذا غَفْر
5 - أيا قارئ القرآن أحسن أداءه
يضاعف لك الله الجزيل من الأجر
6 - فما كل من يتلوا الكتاب يُقيمُه
وما كل مَن في الناس يُقرئهم مُقري
7 - وإن لنا أخذ القراءة سنة
عن الأولين المقرئين ذوي الستر
8 - فللسبعة القُراء حقّ ٌعلى الورى
لإقرائهم قرآن ربهم الوتر
9 - فبالحرمين ابن الكثير ونافع
وبالبصرةِ ابن العلاء أبي عمرو
10 - وبالشام عبد الله وهوا بن عامر
وعاصمٌ الكوفُّّّّي وهو أبوبكر
11 - وحمزة أيضا والكسائي بعده
أخو الحذق بالقرآن والنحو والشعر
12 - فذو الحذق مُعْطٍ للحروف حُقوقها
إذا رتل القرآن أو كان ذا حَدْرِ
13 - وترتيلنا القرآنَ أفضل للذي
أمرنا به من مكثنا فيه والفكر
14 - وإما حدرنا درسنا فمرخص
لنا فيه إذ دين العباد على اليُسر
15 - ألا فاحفظوا درسي لكم ما اختصرته اختصر
ليدري به من لم يكن منكم يدري
16 - ففي شربةٍ لو كان علمي سقيتكم
ولم أُخفِ عنكم ذلك العلم بالذَّخر
17 - فقد قلت في حُسن الأداء قصيدة
رجوت إلهي أن أن يحط بها وزري
18 - وأبياتها خمسون بيتا وواحد
تُنظَّم بيتا بعد بيت على الإثر
19 - وبالله توفيقي وأجري عليه في
إقامتنا أبياتَ إعرابه الزهر
20 - ومن يُقم القرآن كالقدح فليكن
مطيعا لأمر الله في السر والجهر
21 - ألا اعلم أخي أن الفصاحة زينت
تلاوة تال أدمن الدرس للذكر
22 - إذا ما تلا التالي أرقَّ لسانه
وأذهب بالإدمان عنه أذى الصدر
23 - فأول علم الذكر إتقان حفظه
ومعرفة في اللحن فيه إذا يجري
24 - فكن عارفا باللحن كيما تزيله
وما للذي لا يعرف اللحن من عذر
25 - وإن أنت حققت القراءة فاحذر الز
يادةَ فيها واسأل العون ذا القهر
ر
26 - زن الحرف لا تخرجه عن حد وزنه
فوزن حروف الذكر من أفضل البر
27 - وحكمك بالتحقيق إن كنت آخذا
على أحد ألاَّ تزيد علىعشر
28 - فبيِّن إذن ما ينبغي أن تُبيِنَهُ
وأدغم وأخف الحرف في غير ما عُسر
29 - وإن الذي تخفيه ليس بمدغم
وبينهما فرق فعرفه باليسر
30 - وقل إن تسكين الحروف لجزمها
وتحريكها للرفع والنصب والجر
31 - فحرك وسكن واقطعن تارة وصل
ومَكِّنْ وميز بين مدك والقصر
32 - وما المد إلا في ثلاثة أحرف
تُسمَّى حروف اللين ضاق بها ذِكري
33 - هي الألف المعروف فيها سكونها
وياء وواو يسكنان معا فادر
34 - وخفف وثقل واشدد الفك عامدا
ولاتفرطن في فتحك الحرف والكسر
35 - وما كان مهموزا فكن هامزا له
ولا تهمزن ما كان يخفى لدى النبر
36 - وإن تك قبل الياء والواو فتحةٌ
وبعدهما همزٌ همزت على قدْر
37 - ورقق بيان الراء واللام ينذرب
لسانك حتى تنظم القول كالدُّر
38 - وأنعم بيان العين والهاء كلَّما
درستَ وكن في الدرس معتدل الأمر
39 - وقف عند إتمام الكلام موافقا
لمصحفنا المتلو في البر والبحر
40 - ولا تدغمن الميم إن جئت بعدها
بحرف سواها واقبل العلم بالشكر
41 - وضمك قبل الواو كن مشبعا له
كما أشبعوا إياك نعبد في المر
42 - وإن حرف لين كان من قبل مدغما
كآخر مافي الحمد فامدده واستَجْرِ
43 - مددت لأن الساكنين تلاقيا
فصار كتحريك كذا قال ذو الخُبْر ِ
44 - وأُسْمِي حروفا ستة لتخصها
بإظهار نون قبلها أبد الدهر
45 - فحاء وخاء ثم هاء وهمزة
وعين وغين ليس قولي بالنكر
46 - فهذي حروف الحلق يخفى بيانها
فدونك بينها ولا تعصين أمري
47 - ولا تَشْدُدِ النُّونَ التي يظهرونها
كقولك من خيل لدى سورة الحشر
48 - وإظهارُك التنوين فهو قياسها
فقِسُْها عليها فُزْت َبالكاعِبِ البِكْر
49 - وقد بقيت أشياء بعدُ لطيفة
يُلَقَّنهَا باغِي التعلم بالصَّبرِ
50 - فلابن عبيد الله موسى على الذي
يعلمه الخيرَ الدعاءَ لدى الفَجْرِ
51 - أجابَكَ فينا ربنا وأجابنا
أخي فيك بالغفران منه وبالنصر
المصدر
http://www.chadarat.com/OlomQoran.htm
ـ[أريام]ــــــــ[25 Jun 2006, 03:51 ص]ـ
جزيت خيرا وبارك الله فيك(/)
الإمام المقرئ محمد بن الجزري (ت833هـ) لم يشرح ألفية ابن مالك في النحو.
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Jun 2006, 01:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين،الذي علم الإنسان ما لم يعلم،والصلاة على النبي العربي المرسل للناس كافة،أما بعد:
فلا يخفي أن المؤلفات والكتب هي حق من حقوق مؤلفيها وتعريف بهم،وإن من حق المسلم على المسلم أن يرد إليه حقه ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، ومن أحق الحقوق إرجاع المؤلفات المنسوبة لغير أصحابها إلى أصحابها متى قام الدليل القطعي على ذلك.
ولا يخفى على من له اطلاع بالتراث نسبة بعض المؤلفات إلى غير مؤلفيها، لأسباب كثيرة ليس ذا محل الكلام عنها.
وإن من هذه المصنفات التي نسبت إلى غير صاحبها كتاباً في النحو عنوانه "كاشف الخصاصة عن ألفاظ الخلاصة " ومعلوم أن الخلاصة هي النظم المشهور ب "ألفية ابن مالك " وقد نسب هذا الكتاب للإمام الحافظ إمام القراء والقراءات:ابن الجزري (ت 833) رحمه الله تعالى.
ولما كنت في أثناء إعداد رسالة الدكتوراة بعنوان:
" منهج ابن الجزري في كتابه النشر مع تحقيق قسم الأصول "
في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض كان من المسائل التي استوقفتني – وما أكثرها – نسبة هذا الكتاب إلى ابن الجزري،فدرست القضية وبحثتها – قدر الجهد والفهم – وخرجت بنتيجة يشرفني أن أعرضها على الباحثين في هذا الملتقي ليصوبوا ويكملوا ما فيه من نقص،أو ليعترضوا إن أرادوا لكن بدليل علمي مقبول 0
فكنت مما كتبت ذلك الزمن،ولم أغير فيه حرفاً إلا هذه الديباجة:
«1» كاشف الخصاصة عن ألفاظ الخلاصة:
وهو شرح على "ألفية" ابن مالك في النحو، وقد نسبه إليه بعض الباحثين المعاصرين الذين كتبوا عن المؤلّف ([1]) أو تولّوا تحقيق بعض كتبه ([2])، معتمدين في ذلك على مَن تولّى تحقيق هذا الكتاب ونشره.
وعند الرجوع إلى هذا الكتاب وقراءته اتضح للبحث أن في نسبته إلى المؤلّف نظراً يذكر في النقاط الآتية:
1 - أنّ أوائل المترجمين والمعاصرين له، ابن حجر والبقاعي والسخاوي حتى ابنتُه سلمى وهي التي كتبت ترجمته وألحقتها بغاية النهاية – وغيرَهم، كلَّهم لم يذكروا له هذا الكتاب، فلو كان له لجعلوه مقدَّماً في الذكر على كتاب "الجوهرة" في النحو له، نظراً لأهمية "الألفية" ومكانتها عند النحويين.
2 - أن هذا الكتاب طبع على نسخة فريدة، وليس على ورقة غلافها ولا على بدايتها أو نهايتها ما يثبت أنها للمؤلّف.
قال محقّقه: عثرت على هذه المخطوطة بدار الكتب (990) نحو، والكتاب نسخة فريدة ... وقد حاولت العثور على نسخة أخرى لأقابلها، ولكن لم يتيسر لي ذلك على الرغم من اطّلاعي على فهارس المكتبات، قال: ويقول مَن عثرت عنده هذه النسخة: كاشف الخصاصة عن ألفاظ الخلاصة للإمام العلامة، البحر الفهامة، شيخ الإسلام الخطيب الجزري طيّب الله ثراه ... اهـ ([3])
وجاء في بداية الكتاب: قال الشيخ الإمام الأجل العالم العلامة شيخ الإسلام بركة الأنام شمس الدين الخطيب الجزري رحمه الله ورضي عنه: الحمد لله ... ([4])
وجاء في نهايته: هذا آخر "الألفية" المسمّاة بالخلاصة وشرحها رحم الله مصنّفها وشارحها، والمشتغل فيها، وناسخها وجميع المسلمين .. اهـ ثم ذكر الناسخ اسمه ومذهبه وقال: وكان الفراغ منها في الغرّ الأخير من شعبان المبارك ثمان وعشرين وسبعمائة. اهـ ([5])
فليس في كل ذلك ما يدل على أنها لابن الجزري المقرئ صاحبنا، بل لو تفطن المحقق قليلاً في وصف "الخطيب " لتنبّه على أن هذا الوصف لم يطلقه –حسب علمي – أحد على المؤلّف، ولَوجَد مندوحة عن جعله مؤلّفاً لهذا الكتاب، بل ولَمَا تخطَّى الأمانة العلمية عند ما جعل عنوان الكتاب المطبوع: (كاشف الخصاصة عن ألفاظ الخلاصة) لشمس الدين أبي الخير محمد بن الخطيب المعروف بابن الجزري المولود سنة751 هـ المتوفى سنة 833هـ.
فجَعْلُه ابنَ الجزريَّ المقرئَ هو مؤلّف هذا الكتاب عملٌ لا أساس علميّ له، ولا دليل عليه، فكان الأَوْلى الوقوف عند هذا، والتريّث حتى يجد ما يستدل عليه.
ولكن: ربما يعذر المحقّق في استعجاله هذا بسبب التشابه في لقب ونسبة الرجلين وهو (شمس الدين) و (الجزري). ([6]) وما أكثر شموس الدّين الجزريِّين، وفات المحقّق أنَّ:
تقارب الألقاب لا يوجب اتفاق الأسماء والأنساب. ([7])
(يُتْبَعُ)
(/)
- جاء في الكتاب: قال الشيخ الإمام العلاّمة تقي الدين النّصيبيّ قدّس الله روحه عند قراءتي عليه "ألفية" ابن معطي على شرحها قال ابن السرّاج: ومن اللفظ ما ليس باسم ولا فعل ولا حرف .... اهـ كلامه. ([8])
ولا يُعرف للمؤلّف شيخ يدعى (تقي الدين النَّصيبيّ) ولو وجد لذُكِر، أو لذكره المؤلّف؛ خاصة وأنه قرأ عليه "ألفيةً" هي من أوّل ما ألِّف في النحو نظماً، إن لم تكن أوّلَه ([9])، وقد سبق أن المؤلف أخذ هذه "الألفية" لابن معطي عن الرعيني. ([10])
وسيأتي في آخر المبحث الكلام عن هذا الشيخ.
وباستقراء هذا الكتاب، سجّل البحث بعض ملاحظات قد تشير إلى أن كتاب "كاشف الخصاصة" ليس لصاحبنا، وذلك لمخالفتها ما هو مشهور في منهجه في القراءات، وذلك كالتالي:
أ- تضعيفه وتقليله لبعض القراءات الصحيحة، كما في قوله: قد تضاف (لدن) إلى ياء المتكلّم فتلحق نون الوقاية وتدغم، وقد خَفّفها بعض القرّاء فقال: (لدني) وهو قليل. اهـ ([11])
ويلاحظ هنا – إضافة إلى تقليله- عدم ذكره صاحب القراءة، أو الإشارة إلى مكانتها مع أنها سبعية.
ب- لم يبيّن موقفه من قراءة ابن عامر) وكذلك زيّن… (بل اكتفى بقوله: ولا يختاره أكثر النحويين، وقد اختار هو-ابن مالك-الفصل بين المضاف والمضاف إليه. اهـ ([12]) مع أنه في "النشر" أطال الكلام في الدّفاع عنها. ([13])
ج- عند مسألة العطف على الضمير قال: إذا عطفت على ضمير مخفوض فلا تعطف عليه إلا بإعادة الخافض، وهذا مذهب أكثر النحويين إلا يونس والفرّاء، واختار المصنّف - ابن مالك- جواز العطف من غير إعادة الجار متمسكاً بقراءة حمزة. اهـ ([14])
فيلاحظ أنه لم يبدِ رأيه ومذهبه في المسألة، مع أنها من المسائل المهمّة التي أنكرها بعض النحويين وادّعوا أنها لحن في كلام العرب. ([15])
د- عند الكلام على المنادى المضاف إلى ياء المتكلم، وتعداد اللغات التي في نحو (يا غلامي) قال: وفيه وجه آخر وهو حذف الياء، ومعاملة المنادى المضاف معاملة ما لم يضف؛ فيُبنى على الضمّ ... ومنه قراءة بعضهم،) قال ربُّ السجن (أي: يا ربّ. اهـ ([16])
وهكذا استشهد صاحب هذا الكتاب بهذا المثال ولم يبيّن صاحب القراءة، وقطعاً هي ليست قراءة سبعية ولا عشرية، بل هي شاذة، وهناك قراءة صحيحة متواترة كان الأَوْلى الاستشهاد بها على هذه القضية وهي قوله تعالى) قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ (([17]) على قراءة أبي جعفر، وقد وجّهها المؤلّف في "النشر" كما هنا. ([18])
هـ- عند الكلام على (عوامل الجزم) قال: وقَلَّ دخول اللام في أمر المخاطب الفاعل والمتكلم، ودخولها في أمر المخاطب قراءة من قرأ) فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا (([19]).
ولم يبيّن صاحب القراءة وهو رويس، مع أنه أيضاً في "النشر" حكم على أنها لغة، وصحّت عن النبي صلى الله عليه وسلم مما يخالف منهجه هنا وادّعاء أنه (قَلَّ) ([20])
هذه بعض النقاط التي رأى (البحث) أنها تخالف المعهود من منهج ابن الجزري المقرئ عموماً في القراءات ونظرته إلى توجيهها، يستأنس بها على إثبات أن شرح الألفية المسمّى (كاشف الخصاصة عن ألفاظ الخلاصة) ليس لابن الجزري المقرئ صاحبنا، بل هو لشخص آخر غيره.
إذن: من هو مؤلّف هذا الكتاب؟
الجواب:
إن إثبات نسبة هذا الكتاب إلى مؤلّفه الحقيقيّ أمر ذو صعوبة، وذلك لعدم، أو قلَّة المصادر التي تعين على هذا بدقة، حيث لم يجد (البحث) من صرّح باسم هذا الكتاب أو اسم مؤلّفه غير ما ذكره محقّق الكتاب، وكاتبُ ترجمة المؤلّف الذي نقل عن بروكلمان ([21]) أنه ذكره وسمّاه: "كشف الخصاصة".
وبعد البحث وجدتُ شخصاً قد يكون هو صاحب كتاب "كاشف الخصاصة عن ألفاظ الخلاصة" المنسوب للمؤلّف، وهذا الرجل هو: محمد بن يوسف بن عبد الله الجزري، شمس الدين، ولد سنة 630 هـ، الخطيب، وكان خطيباً لجامع طولون، انتصب للإقراء، شرح "ألفية" ابن مالك، و"المنهاج" وغيرها، وكانت وفاته سنة 711هـ ([22])
والذي جعل البحث يميل إلى أن هذا الرجل هو مؤلّف هذا الكتاب الأسباب الآتية:
أ – تصريح بعضهم أن له شرحاً على الألفية.
ب- شهرته ب "الخطيب الجزري".
ج- تصريحه بأنه قرأ على الشيخ تقيّ الدين النصيبيّ، وبالرجوع إلى كتب التراجم وُجِد أن النصيبي هذا قد يكون:
(يُتْبَعُ)
(/)
أحمد بن المبارك بن نوفل، أبو العباس، الخُرْفي ([23]) إمام، مجوّد، نحويّ، ذو فنون، رحل إلى الموصل بعد الستمائة، ثم انتقل إلى (الجزيرة) فانتفع به أهلها، وألّف في الأحكام، وشَرَح مقصورة ابن دريد، توفي سنة 664 هـ. ([24])
وبالنظر إلى سنة ولادة الخطيب الجزري، وسنة وفاة النصيبي يتضح احتمال التلمذة عليه.
هذا ما استطاع البحث الوصول إليه في هذه القضية، ولعلّ الأيام والأبحاث تساعد على الوصول إلى تأكيد ذلك أو نفيه. والله أعلم.
--الحواشي ---
([1]) منهم د/محمد مطيع في بحثه: 31 - 32
([2]) مطبوع بتحقيق د/مصطفى أحمد النماس سنة 1403 هـ
([3]) انظر: كاشف الخصاصة: "ق": "ن" من مقدمة التحقيق.
([4]) كاشف الخصاصة: 3
([5]) انظر: كاشف الخصاصة: 423، ويلاحظ هنا أن المحقق علّق على هذا التاريخ في الحاشية بقوله: هكذا ورد بالمخطوطة ثمان وعشرين وتسعمائة. اهـ بتقديم التاء من العدد (900) وفي مقدمة التحقيق ذكر أنها (928) فالله أعلم أي التاريخين هو الصحيح والدقيق.
([6]) وقد تعدّى الأمانة العلمية أيضاً الدكتور محمد مطيع الحافظ حينما ذكر أن حاجي خليفة قال: وممن شرح الألفية الشيخ شمس الدين محمد بن محمد الجزري. اهـ ص 32/أ، فاختصر كلام حاجي خليفة اختصاراَ مخلاًّ حرَّف مراده منه، ذلك لأن حاجي خليفة لا يقصد بأي حال ابن الجزري صاحبنا، بدليل أنه حدّد عام وفاة شمس الدين محمد بن محمد بن الجزري المذكور عنده وهو سنة 711هـ وعبارته: وممّن شرح الألفية شمس الدين محمد بن محمد الجزري المتوفي سنة 711 هـ فعدم ذكر وفاة الشخص المراد عند حاجي خليفة تدليس ظاهر، والله أعلم. انظر: كشف الظنون:1/ 152
([7]) هذه العبارة للمؤلّف، ذكرها في غايته: 1/ 13
([8]) كاشف الخصاصة: 284
([9]) انظر: مقدمة تحقيق كتاب: الفصول الخمسون: 29 - 33 ففيها تأريخ لأوائل المنظومات النحوية.
([10]) انظر: ف:
([11]) انظر: كاشف الخصاصة: 31
([12]) انظر: كاشف الخصاصة: 184
([13]) انظر: النشر: 2/ 263 - 265
([14]) كاشف الخصاصة: 245
([15]) انظر ف:50
([16]) انظر: كاشف الخصاصة: 263
([17]) من الآية (112) الأنبياء
([18]) انظر: النشر: 2/ 325
([19]) من الآية (58) يونس، وانظر: كاشف الخصاصة: 316
([20]) انظر: النشر: 2/ 285
([21]) انظر: بحث د/مطيع: 32
([22]) انظر ترجمته في: الدرر الكامنة:5/ 67، وذكر في1/ 226و228وصفه بـ (الخطيب) وأنه خطيب جامع طولون.
([23]) بضم الخاء المعجمة وتسكين الراء، بعدها فاء، نسبة إلى خُرْفة من أعمال (نصيبين) وتحرفت النسبة في كشف الظنون: 2/ 1807 إلى (الحوفي) بالحاء المهملة والواو بعدها.
([24]) انظر ترجمته في: غاية النهاية:1/ 99، المعرفة:3/ 1346، طبقات السبكي:5/ 13، بغية الوعاة:1/ 355 - 390
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[24 Jun 2006, 03:51 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم.
و ليتكم تتحفونا بمعجم كتب بن الجزرى المطبوع منها و المخطوط و المفقود و ان كان لديكم ترجمة مفصلة عن الامام فأضيفوها هنا بارك الله فيكم.
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Jun 2006, 05:48 ص]ـ
وبارك الله فيكم أخي طه:
الحقيقة يا أخي لاأعتقد أن هناك زيادة على ما كتبه د/ مطيع الحافظ،فقدأتعب من جاء بعده،ولهذا لم أقم بعمل معجم لكتب ابن الجزري وإنما اكتفيت بذكر ما فات الدكتور الفاضل ذكره،وهي كتب قد لاتتجاوز أصابع اليد الواحدة، لاقتناعي بأن الباحثين بعضهم يكمل بعضاً لا أن أحدهم صورة مكررة ممن سبقه 0
وأما بخصوص الترجمة فهي عندي مختصرة إلا في مسائل قليلة رأيت بعض من ترجم للإمام لم يوفها حقها، ولا أستطيع إنزالها الآن حيث إنها ضمن الكتاب وهو الآن في المراحل الأخيرة من الطباعة في مطبعة "مجمع الملك فهد يرحمه الله لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة 0
والله من وراء القصد0
ـ[الجكني]ــــــــ[25 Jun 2006, 02:28 ص]ـ
أعتذر للدكتورمحمد مطيع الحافظ من كلمتي في الحاشية رقم (6) " وقد تعدي الأمانة العلمية " فو الله لم أنتبه إليها إلا الآن،وهذا الكلام كنت كتبته قبل أكثر من (ست سنوات) في سن (طيش الشباب) الذي تنسيه نشوة وفرحة العثور على خطأ أو وهم أو سهو لباحث قبله؛تنسيه أن "الفضل للمتقدم " ولولا السابق - بعد الله عز وجل - لما كان للاحق ذكر ولا فضل،وياليت من يقوم على هذا الملتقى بحذفها ووضع بدلها كلمة"وقد ذكر " أو ما شابهها 0
والله من وراء القصد0
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Jun 2006, 02:29 ص]ـ
أحسن الله إليكم يا دكتور على هذه الفوائد القيمة، وقد كنت فرحاً بكتاب (كاشف الخصاصة) وإن كنت لم أقرأه بعدُ لضيق الوقت، وكان سبب فرحي به أن مؤلفه ابن الجزري صاحب النشر. فالآنَ تحققتُ من عدم نسبته إليه بإفادتكم بارك الله فيكم. ولا شك أن قيمة بعض الكتب - في نظري - تستمد من مؤلفها، فبعض المؤلفين اشتري له كل كتاب ولو لم يكن من اهتماماتي العلمية لحبي وثقتي في علم المؤلف كابن تيمية وابن مالك وابن الجزري وغيرهم.
شكر الله لكم يا دكتور، ونفعنا الله بعلمكم، وزادكم من فضله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[25 Jun 2006, 02:35 ص]ـ
ولكم المثل يا دكتور،فلولا توفيق الله تعالى ثم تشجيعكم الملموس لي ولكل الباحثين في هذا الملتقي لما كتبنا ما كتبنا،وأدعو الله تعالى أن يجعل ذلك في حسنات الجميع 0
ـ[منصور مهران]ــــــــ[25 Jun 2006, 02:43 م]ـ
جاء في تعليق أحد الفضلاء هنا عبارة (وليتكم تتحفونا بمعجم كتب بن الجزري .... )، وأقول: لي وقفة إزاء القول المنقول هنا فقد جاء فيه ما يجب تقويمه ليستقيم الكلام؛ أولا: في لفظ (تتحفونا) وهو فعل من الأفعال الخمسة ورفعه بثبوت النون، وهو هنا لم يتقدمه ناصب ولا جازم ولذلك فهو مرفوع وصحة كتابته هكذا (تتحفوننا). ثانيا: كلمة (بن) هنا لم تقع بين علمين الثاني منهما أب للأول فيجب إثبات ألف (ابن) لذلك، ويكون صواب القول: (وليتكم تتحفوننا بمعجم كتب ابن الجزري)، وبالله التوفيق.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[27 Jun 2006, 02:36 ص]ـ
الأمر أهون من وجوب تقويمه فإمكان قبول قوله (تتحفونا) يصح إن شددت النون فتكون من باب الإدغام الذي هو من لغة العرب ولغة القرآن.
وفي سورة الزمر (أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون) وقراءة الجمهور بنون مشددة من باب الإدغام الكبير في كلمة واحدة وقرأها ابن عامر بنونين. ولأبي عمرو توسع في هذا الباب له فيه سلف من أرباب اللغة، أما هو فناقل بأسانيده المتواترة.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[27 Jun 2006, 11:46 ص]ـ
ما تفضل الدكتور أنمار ببيانه غير خافٍ، وتعليقي كان على قول غير مشكول، ويجيء كثيرا في كلام الإخوان ولقد سمعته وسمعه آخرون من خطباء في المساجد واللقاءات العلمية؛ مما جعلني أعده خطأ وأنبه عليه، ولا بأس أن يكون التعليل الذي أبانه أخي الكريم لشيء نتداول استعماله وتخفى علته، فإذا جاء الاستعمال خطأ فتلمُّس التعليل عندئذ في غير محله، وبالله التوفيق.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[28 Jun 2006, 01:03 م]ـ
الإدغام الذي قرئ به (أتحاجونّي) و (تأمرونّي) وقع في نونين؛ الأولى نون الرفع، والثانية نون الوقاية، وهذه الصورة وحدها هي المسموعة - فيما أعلم - ولم أجد بين يديّ ما يكون دليلا مسموعا على جوازه في نون الرفع و (نا) الذي هو ضمير المتكلمين. إلا ما حكوه من حذف نون الوقاية قبل (نا) في الشعر خاصة، كقول الشاعر: كل له نية في بغض صاحبه = بنعمة الله نقليكم وتقلونا والأصل: تقلوننا. فإن كان لدى أحد من الإخوان أهل هذا الملتقى معرفة بهذا الموضوع فليتفضل ببيانه وله منا الشكر والتقدير، وبالله التوفيق.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[19 Jul 2010, 01:18 م]ـ
وهذا أيضا مُلحق بالتعليق الماضي
الإدغام الذي قرئ به (أتحاجونّي) و (تأمرونّي) وقع في نونين؛ الأولى نون الرفع، والثانية نون الوقاية، وهذه الصورة وحدها هي المسموعة - فيما أعلم - ولم أجد بين يديّ ما يكون دليلا مسموعا على جوازه في نون الرفع و (نا) الذي هو ضمير المتكلمين. إلا ما حكوه من حذف نون الوقاية قبل (نا) في الشعر خاصة، كقول الشاعر: كل له نية في بغض صاحبه = بنعمة الله نقليكم وتقلونا والأصل: تقلوننا. فإن كان لدى أحد من الإخوان أهل هذا الملتقى معرفة بهذا الموضوع فليتفضل ببيانه وله منا الشكر والتقدير، وبالله التوفيق.
لرفع الموضوع
= فرَّق الأخ منصور مهران بين نون الوقاية والنون من (نا)، في هذه المسألة.
أرغب في تفصيل هذا القول ممن لديه تفصيل، وخاصة أن بعض المعاصرين من الباحثين يذهبون إلى نفي وجود نون وقاية، ويعتبرون ضمير المتكلم في النصب والجر على صورتين (ني) كاملة و الياء فقط.
= قد تم بحث شيء من هذه المسألة وغيرها على هذا الرابط:
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?t=204
يرجى مطالعة الموضوع كاملا وهو حوالي 103 مشاركة فقط (بسمة)(/)
خاص لأهل التحريرات
ـ[الجكني]ــــــــ[03 Jul 2006, 08:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي حرر عقول العلماء من سلطان الجهل،ونوّر بصائرهم بنور العلم،وأخذ عليهم العهد بتبيين العلم متى استقام الدليل، ولم يتعبدهم بقول فلان وفلان متى خالف الدليل،بل قال "قل هاتوا برهانكم " والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على النبي الخاتم،المبعوث بالرحمة والتيسر والمحفوظ عن السهو و الغفلة في التبليغ،ورضي الله عن صحابته الكرام بلغوا لنا القرآن كما سمعوه وتلقوه،ولم يجتهدوا فيه بحرف بل قرؤا و أَقرؤا كما أُقرؤا، فكان قولهم وفعلهم سنة يأخذها الآخر عن الأول ما تواتر الليل والنهار أما بعد:
لا شك أن القراءات العشر وصلت إلينا متواترة وصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الأمة لم تُهمل أي قراءة منها، ولا أصلاً من أصول تلك القراءة، بل حافظت عليها عن طريق حفظها في الصدور والسطور، وهذا تحقيق لوعد الله تعالى) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (.
لكنْ لمّا طال الزمن، وبَعُد العهد عن القراء أصحاب هذه القراءات، وأُلِّفت الكتب في قراءاتهم؛ جامعةً لمختلف رواياتهم، وتشعبت طرقهم، وابتكر الناس – لِقِصَر الهمم- طريقة (جمع القراءات) في ختمة واحدة، مخالفين في ذلك ما درج عليه السلف من إفراد كل رواية على حدة، نشأ ما سمّاه المتأخرون بـ (التحريرات).
ومادة حرّ في اللغة: خيار كل شيء، ([1]) ومن ثَمَّ أطلق مجازاً على أكثر من معنى، يناسب (البحث) هنا منها: الفعلُ الحسن، ([2]) ومنه قول طَرَفَة: ([3])
لا يكن حبّك داء قاتلاً * ليس هذا منك ماويّ بحرّ ([4])
أي: ليس هذا منك بفعل حسن.
ومنه قولهم: تحريرُ الكتابِ وغيره، أي: تقويمُه وتخليصه، بإقامة حروفه، وتحسينه بإصلاح سَقَطِه.
أمّا تعريف (التحرير) اصطلاحاً عند القائلين به من أهل القراءات فهو: تنقيح القراءة من أي خطأ أو خلل. ([5])
ويقصدون بذلك تمييز الأوجه والطُّرُق والروايات عن بعضها، وعدم اختلاطها في الأداء حتى لا يقع القارئ في التلفيق. ([6])
فـ (التلفيق) و (التركيب) و (الخلط) المضافة إلى (القراءات) كلّها مصطلحات لمسمًّى واحد عندهم وهو: الانتقال من قراءة إلى أخرى، أثناء التلاوة، دون إعادة ولا تكرار لأوجه الخلاف، بل إن القارئ يقرأ آية؛ أو بعضها أو أكثر منها، على قراءة، ثم ينتقل إلى قراءة ما يليها وفق قراءة قارئ آخر؛ دون عطف لأوجه الخلاف في الموضع الواحد.
ويرى كاتب هذه الحروف أن (التحريرات) قسمان:
الأول: تحريرات في الطرق والروايات، كما فعل الإمام الداني في "التيسير" مقارنة بما في "جامع البيان" وكما فعل ابن الجزري في "نشره" حيث سبر غَوْر كثير من كتب القراءات، فحرّر منها هذه الطرق والروايات، وتلك سمة بارزة في كتب السلف المتعلّقة بالقراءات، حيث يبدؤن مؤلّفاتهم بذكر أسانيدهم المتصلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن عندهم: لا بدّ لكل من قرأ بمضمّن كتاب أن يعرف طرقه. ([7])
الثاني: تحريرات في (الأوجُه) وتفرّقوا فيه إلى ثلاث شعب:
الأولى: لم يَرِد عنهم فيها شيء ألبتة، قلَّ أو كثر، تلميحاً أو تصريحاً، وهم السلف الأقدمون، فلم يُعرَف عنهم فيما وصلنا عنهم من تراثهم ترتيب وجه على آخر، أو منعه عنه، وهم لم يحتاجوا إلى هذا؛ لأنهم كانوا يُفرِدون كلّ قراءة على حدة، بل كلّ رواية؛ ولا يبالون بطول الزمن أو قصره في ذلك.
الثانية: مَن جاء عنهم شيء منها، ولكن باقتصاد، وعدمِ فتح الباب على مصراعيه، منهم ابن الجزري كما سيأتي بيانه.
الثالثة: عكس السابقتين، حيث اهتموا بها كثيراً، وبالغوا فيها أشدّ مبالغة، وهم بعض المتأخرين، حتى إن بعضهم أفردها بالتأليف، ([8]) فشعّبوا فيه الأقوال والتعقّبات، والأخذ والردّ، والجواز والمنع، إلى درجة أن بعضهم – وهو الشيخ القسطلاني - صرّح بأن عدم (التحريرات) يؤدّي إلى قراءة ما لم ينزل،قال رحمه الله تعالى وتجاوز عنا وعنه:فإن قلت:هذه الأوجه التي يقرأ بها بين السور وغيرها التي ربما بلغ بعضها في بعض المواقع نحو (4000) أربعة آلاف وجه؟؟ هل لأهل الشأن فيها نقل يعتمد ون عليه؟ أو هو قياس من عند أنفسهم؟ فإن كان الأول فبينوه وإن كان الثاني فأنتم تمنعونه اتفاقاً؟ أجيب: بأنه لما كان اعتماد أهل هذا الفن في القراءات
(يُتْبَعُ)
(/)
على الأثبت في النقل بحيث كانوا في الضبط والمحافظة على ألفاظ القرآن في الدرجة القصوى حتى كانوا لا يسامحون بعضهم في حرف واحد اتفقوا على منع القياس المطلق الذي ليس له أصل يرجع إليه ولا ركن وثيق في الأداء يعتمد عليه،أما إذا كان القياس على إجماع انعقد أو أصل يعتمد فإنه يجوز عند عدم النص وغموض وجه الأداء بل لا يسمى ما كان كذلك قياساً على الوجه الاصطلاحي لأنه في الحقيقة نسبة جزئي إلى كلي؛كما اختير في تخفيف بعض الهمزات لأهل الأداء وإثبات البسملة وعدمها وغير ذلك مما صرح به الأئمة 0 (ق:242/أ)
ثم قال:وإذا ثبت محافظتهم على النقل هكذا وتجويزهم نوعاً من القياس فلا يحتاج المجيب عن هذ السؤال إلا لنقلها عن مثل هؤلاء الأئمة المعول عليهم في هذا الفن،وأيضاً فغاية ما في ذلك القياس الجائز وهو واجب بحيث بلغت الألوف فإنما ذلك عند المتأخرين دون المتقنين (كذا في المخطوط ولعلها المتقدمين) لأنهم كانوا يَقرءون القراءات طريقاً طريقاً فلا يقع لهم إلا القليل من الأوجه،أما المتأخرون فيقرءونها رواية بل قراءة بل أكثر حتى صاروا يقرؤن الختمة الواحدة للسبعة أو العشرة فتشعبت الطرق وكثرت الأوجه وحينئذ يجب على القارئ الاحتراز عن التراكيب في الطرق والأوجه ويميز بعضها من بعض وإلا وقع في ما لا يجوز وقراءة ما لم ينزل وقد وقع في هذا كثير من المتأخرين لاسيما من وضع كتاباً مفردا في هذه الأوجه 0انتهى كلامه رحمه الله تعالى (ق243
ولما رأيت كيراً من أهل القراءات المتأخرين والمعاصرين ألزم نفسه والأمة معه بوجوب الأخذ بهذه التحريرات – والوجوب هنا الوجوب المصطلح عليه بتأثيم تاركه – حاولت قدر الجهد والفهم والسعة أن أبين أن هذا الإلزام لا يصح على الأمة لسببين رئيسيين:
الأول: أنه لم يأت عن من أنزلت عليه هذه القراءات صلى الله عليه وسلم 0
الثاني:الخلل العلمي في الضابط الذي يتحاكمون إليه،فتراهم يمنعون وجهاً لعلة ما،ثم في موضع آخر ومسألة أخري يجوزنه مع وجود نفس العلة 0
وهذا ما سأبينه وأعرضه على علماء هذا الملتقي لتقويمه وتصحيحه على فترات ومسائل،ومتى انتهينا من مسألة أعرض الأخرى حتى لا يتشعب الموضوع وتقل الفائدة 0
وقبل ختام هذه المقدمة أ بدأ بذكر مسألتين أرى أنّهما مهمّتان حيث لم أر من تطرق إليهما من المحررين، وهما في حاجة ماسّة لمزيد من الدراسة حيث إن فيهما مخالفة لمنهج المتأخرين القائلين بوجوب العمل بالتحريرات.
وهاتان المسألتان هما:
الأولى: كلمتي) ضَعْفٍ (و) ضَعْفًا (في "الرّوم" ([9]):
أجمعت كتب القراءات على أن عاصماً وحمزة قرآ الكلمتين بفتح الضاد، وأن الباقين قرؤوهما بالضمّ.
ثمّ صرّحت بأن حفصاً ورد عنه الاتفاق مع الباقين، أي إن له الضمّ أيضاً، فتحصَّل له وجهان: الفتح والضمّ.
وهنا مسألة من مسائل التحريرات، أهملها المحرّرون، وعرَّوها من التحرير، ومرّوا عليها مرور الكرام، مع أن فيها لمن أراد التحرير وطلب الحق كلاماً وتحريراً، وهي مسألة يتوجّه النقد فيها إلى القائلين والمائلين إلى وجوب (التحريرات) ولا مجانبة للحق والصواب إنْ قيل إنها تتجه أيضاً على الداني وابن الجزري رحمهما الله تعالى، كما سيذكر بعد قليل.
هذه المسألة هي: تجويز وجه (الضمّ) لحفص في الكلمتين المذكورتين وجعله مقروءاً به له.
والإشكال والنقد هو: أن جُلَّ كتب القراءات -التي تيسّر الاطلاع عليها- تنصّ على أن (الضمّ) لحفص إنما هو اختيار منه وليس رواية عن شيخه عاصم.
وهذه نصوص بعض الأئمّة المحقّقين:
1 - قال ابن مجاهد: قرأ حفص عن نفسه لا عن عاصم بضم الضاد. اهـ ([10])
2 - قال ابن غلبون؛ بعد أن ذكر أصحاب الفتح شعبة، وحمزة، والمفضل فقط: وذكر حفصٌ أنه لم يخالف عاصماً في شيء من قراءته إلا هاهنا. إلخ. اهـ ([11]) 4 - قال مكّي: ذكر عن حفص أنه رواه -الفتح- عن عاصم، واختارَ الضمّ لرواية قويت عنده. اهـ ([12])
3 - قال الداني: أبو بكر وحمزة) من ضعف (في الثلاثة بفتح الضاد، وكذلك روى حفص عن عاصم فيهنّ، غير أنه ترك ذلك واختار (الضمّ) اتّباعاً منه لرواية عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه ذلك بالضمّ، ورَدَّ عليه الفتح وأباه، قال-الداني-: وما رواه حفص عن عاصم عن أئمته أصحّ. اهـ ([13])
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - قال المعدّل بعد أن ذكر خلاف القراء في الكلمتين: وإنما اختار حفص ذلك-الضم- برواية رواها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ بالضمّ. اهـ ([14])
فهذه النصوص وغيرها كثير عن الأئمّة المعتمدين، والكتب المعتمدة في القراءات، كلّها صريحة في عدم رواية حفصٍ (الضَمَّ) عن عاصم، وإنما هو مخالف له، باختياره بعد أن روى عنه الفتح.
وقد ورد هذا عن حفص نفسه حيث قال: ما خالفت عاصماً في شيء مما قرأت به عليه إلا ضَمَّ هذه الثلاثة الأحرف. اهـ ([15])
ومحلّ الإشكال المتّجه إلى المحرّرين هو أن يُسْألوا: كيف أجزتم القراءة بهذا الوجه؟ فهو وإن كان صحيحاً عن حفصٍ؛ فإنه لم يقرأ به على شيخه، مما يعني أنه وجه منقطع الإسناد.
قال الجعبري رحمه الله عند قول الشاطبي رحمه الله:
» وفي الروم صف عن خُلف فصل «([16])
قال: إطلاقه الوجهين هنا لحفص قيل فيه نظر من وجهين:
كون حفص نقل الضم عن غير عاصم.
وكونه من طريق عمرو بن الصبّاح، وطريقه عن عبيد بن الصبّاح.
وهو في اصطلاح المحدِّثين (تدليس) ... وكان ينبغي أن يقطع لعاصم بفتح الكلّ كالأصل. اهـ ([17])
وبهذا تكونون قد وقعتم فيما منعتم، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن تعليل حفص في اختياره (الضمّ) أنه من أجل الحديث، قولٌ -عند علماء القراءات- لا يقبل ولا يعتمد عليه لو كان الحديث صحيحاً ومتفقاً عليه، وبالأحرى إذا كان ضعيفاً كما هنا. ([18])
أمّا اتجاه الإشكال على منهج المؤلّف زيادة على ما سبق، فهو أن يقال:
لماذا لم يُعامَل هذا الوجه معاملة زيادات الشاطبي؛ مع أن الفارق بينهما جوهري، وهو أن الزيادات غير منقطعة، وأقصى ما يقال فيها هو خروجها عن طرقه. وهذه مسألة فيها كلام كثير أرجو من الله تعالى التوفيق في بيانها لاحقاً 0
فعدمُ وقوف ابن الجزري – وهو عمدة المتأخرين في التحريرات- عند هذا الوجه لحفص كوقوفه عند الزيادات؛ والتنبيه على صحتها من عدمه، خروجٌ عن منهجه، بل عن طرقه، ومخالفٌ لما صرّح به هو نفسه حيث قال: إلا أن من عادتنا الجمع بين ما ثبت وصح من طرقنا لا نتخطّاه ولا نخطله بسواه. اهـ ([19])
هذا؛ وقد وقفت على محاولة للشيخ المتولّي رحمة الله عليه نقلها عن الجعبري، حاول فيها تسويغ اختيار حفص للضمّ، مع روايته الفتح عن شيخه، فقال: قال الجعبري في شرح "الشاطبية": قول الأهوازي: أبو عمارة عن حفص عن عاصم، والخزاز ([20]) عن هبيرة عن حفص عنه بضمّ الضاد كلّ ما في الروم، صريح في أن حفصاً نقل الضم عن عاصم. اهـ ([21])
وزاد الجعبري بعد هذا الكلام –والشيخ المتولي لم ينقله-: وهذا جواب صحيح إن قصده الناظم، ([22]) فإن قلت: كيف خالف مَن توقّفت صحة قراءته عليه؟
قلتُ: ما خالفه، بل نقل عنه ما قرأه عليه، ونقل عن غيره ما قرأه عليه،
لا أنه قرأ برأيه. اهـ ([23])
وعليه، فإن ما أبهمه الأئمّة: الدانيُّ ومكيُّ والمؤلّف، وغيرهم في عباراتهم حتى فُهم من ظاهرها عدم قراءة حفص بالضمّ على عاصم، اتضح بهذا الكلام -أعني كلام الجعبري- أن ذلك الظاهر غير مرادهم رحمة الله عليهم أجمعين؛ لأنه لا يمكن بحال -عندي- أن أولئك الأئمة يجيزون قراءة منقطعة الإسناد.
وخلاصة القول في هذه المسألة: أن وجه الضمّ لحفص خارج عن طرق "التيسير" و"الشاطبية" و"النشر"، ومع ذلك -فكاتبه- يقرأ به تبعاً لمشايخه، وتحسيناً للظنّ بهم فيما قرؤا وأقرؤا به، من أنهم لا يقرؤن إلا بأثر، ولا يشترط في مثلي أن يعلم جميع الأسانيد، وما كنت لأصبح بدعاً في منع هذا الوجه الذي أجازه علماء القراءات مع خروجه عن جميع طرقهم الصغرى والكبرى، وما كتبت هذا إلا أمانة للعلم، وتقديماً للرواية على الدراية، وتبييناً لعدم انضباط منهج المتأخرين من المحرّرين في بعض المسائل. والله أعلم.
الثانية: مسألة: السكت بين السورتين ل (خلف) في اختياره:
صرّح ابن الجزري في موضعين؛ بعبارة مطلقة، تدلّ بمنطوقها ومفهومها على أن أبا العزّ القلانسيّ في "إرشاده" روى عن خلف -في اختياره- بكماله، أي من الروايتين: رواية إسحاق ورواية إدريس، السكتَ بين السورتين. وقال: رَوى عنه -خلف- أبو العزّ في "إرشاده" السكت بين السورتين. اهـ ([24])
وقال في موضع آخر: واختلف عن خلف في اختياره بين الوصل والسكت، ... ونَصَّ له صاحب "الإرشاد" على السكت. اهـ ([25])
(يُتْبَعُ)
(/)
ودلالةُ هذا الكلام هي أن إسحاق وإدريس عن خلف يسكتان بين السورتين، وهذا فيه نظر من جهتين:
الأولى: أن "الإرشاد" ليس فيه لخلف إلا رواية واحدة وهي رواية إسحاق، وهي من طرق "النشر" وليس فيه رواية (إدريس) ألبتة. ([26])
الثانية: في "الكفاية الكبرى" لأبي العزّ رواية إدريس، ولكنّها ليست من طرق "النشر" ولم يخترها المؤلّف في طرقه. ([27])
وقد اضطرب -عندي- مذهب الشيخ الأزميري رحمه الله في هذه المسألة، فبعد أن قرّر أنَّ السكت لإسحاق، وأنه الأَولى ختم كلامه بالتصريح بقبول عموم كلام ابن الجزري فقال: ولكن أخذناه-السكت-لإدريس أيضاً اعتماداً على ابن الجزري. اهـ ([28])
فَحَسْبَ المنهج الذي بنى عليه المحرّرون -وهو إمامهم- مذهبهم الصعب، كان عليه - رحمه الله - أن لا يأخذ بالسكت لإدريس بين السورتين، ولماّ كُتِب عليه أخذه؛ فكان الأسلم أن يكون من " الكفاية الكبرى " لا "الإرشاد" فهو هنا رحمه الله لم يخلط طريقاً بطريق، بل خلط كتاباً بكتاب.
وقد كان الشيخ المتولّي رحمه الله أكثر دقّة -عندي- وأسلم منهجية وطريقاً، حيث قال بعد أن ذكر ما سبق: فكلام ابن الجزري المطلق يحمل على المقيّد. اهـ ([29]) وهذا هو الصواب.
وخلاصة القول: أن السكت بين السورتين لخلف في اختياره إنما هو من رواية إسحاق، وعليه فيكون له –لخلف- وجهان: السكت وعدمه. والله أعلم.
وهناك كلام كثير أخرته حتي يأتي موعده المناسب 0
والله من وراء القصد0
---الحواشي -------
([1]) انظر: اللسان والقاموس والتاج (حرر)
([2]) انظر: أساس البلاغة والتاج (حرر)
([3]) اسمه الحقيقي: عمرو بن العبد، ينتهي نسبه إلى معدّ بن عدنان، شاعر جاهلي من أصحاب المعلّقات، يقال له: ابن العشرين؛ لأنه قتل وسنّه تلك، وقيل: بعدها بست، قتله عمرو بن هند.
انظر: طبقات الشعراء:1/ 138، الخزانة: 2/ 419425
([4]) البيت هو ثاني أبيات قصيدة عدتها (76) بيتاً يصف فيها أحواله وتنقّله في البلاد، مطلعها:
أَصحوتَ اليوم أم شاقتك هرْ * ومن الحب جنون مستعر
انظر: مختار الشعر الجاهلي: 1/ 323
([5]) انظر: الفوائد المفهمة: 6
([6]) مأخوذ من: لفّق الثوب يلفقه لفقاً: وهو ضمّ إحدى الشقتين إلى الأخرى فتخيطها، والمراد هنا ضم أوجه على أوجه. انظر: اللسان (لفق)
([7]) انظر: غيث النفع: 35
([8]) منهم الشيخ علي بن عبد الله المنصوري (ت 1134 هـ) له: "تحرير الطرق والروايات في القراءات"، والشيخ محمد بن محمد بن خليل الطباخ (1205 هـ) له "هبة المنان في تحرير أوجه القرآن"، وغيره، والشيخ مصطفى الأزميري (ت 1155 هـ) وهو أشهر وأدقّ من تعقب ابن الجزري، والشيخ محمد بن أحمد المشهور بالمتولي (ت 1313 هـ) خاتمة المحررين إلى يومنا هذا، عُرِف بـ (ابن الجزري الصغير) لعلو كعبه في القراءات.
([9]) من الآية (54) الروم
([10]) السبعة: 508
([11]) التذكرة: 2/ 495
([12]) التبصرة: 635
([13]) التيسير: 175 - 176
([14]) تذكرة الحفاظ: 2/ ق: 178
([15]) النص من "التبصرة" 635، وانظره أيضاً في: غاية النهاية:1/ 254، النشر: 2/ 345، روضة الحفاظ: ق 178 وغيرها.
([16]) الشاطبية: 57
([17]) كنز المعاني: ق: 249
([18]) ضُعِّف الحديث؛ لأن فيه عطية العوفي. انظر: التيسير: 176
([19]) انظر النشر:1/ 192 - 193
([20]) أحمد بن علي بن الفضل، أبو جعفر، البغدادي، مقرئ، ماهر، ثقة، قرأ على هبيرة وغيره، قرأ عليه ابن مجاهد وابن شنبوذ وغيرهما. توفي سنة 286 هـ
انظر: غاية النهاية: 1/ 86 - 87، المعرفة:2/ 512، تاريخ بغداد: 4/ 303
([21]) الروض النضير: ق: 381 - 382
([22]) يقصد به الإمام الشاطبي رحمه الله. تعالى
([23]) كنز المعاني: ق: 249 - 250، لكن يُرَدّ على هذا بأن حفصاً لم يتلق الضمّ عن عاصم نفسِه، حتى وإن كان عاصم أقرأه لبعض تلاميذه، وأيضاً: إن الضم وإن كان قرأ به عاصم إلا أنه لم يصلنا من الطرق المعتمدة لا "التيسير" ولا "الشاطبية" - وهما عمدة الجعبري- ولا "النشر" ولا "الطيبة". والله أعلم.
([24]) انظر:النشر: 1/ 191
([25]) انظر النشر: 1/ 259
([26]) انظر، الإرشاد: 155 - 156
([27]) انظر: الكفاية الكبرى: 110 - 111
([28]) انظر: تحرير النشر: ق: 195/ ب، بدائع البرهان: ق: 10 و176
([29]) انظر: الروض النضير: ق: 36 - 37
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[04 Jul 2006, 02:42 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم على هذا البحث الرائع
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[04 Jul 2006, 10:57 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
فضيلة الشيخ الدكتور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أشكركم كلّ الشكر على هذا الكلام العلمي الدقيق وهو في غاية الأهمّية وأريد أن أتدخّل في هذا الموضوع عسى الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه فأقول وبالله التوفيق:
لو تسائلنا لماذا انفرد المتأخرون في التأليف المستقلّ لعلم التحريرات خلافاً للمتقدين حيث إنّ ابن الجزري رحمه الله ألّف كتابه النشر وهذا الكتاب نقل فيه المصادر والأسانيد والقراءات من أصولٍ وفرشٍ والتحريرات المتمثلة في عزو كلّ وجه أو طريق إلى مصدره وبيان بعض الأوجه المردودة كالهمز مع الإدغام الكبير وغير ذلك، وجميع هذه الأوجه لها مصادرها من مشافهة ونصوص ولا دخل للاجتهاد فيها إلاّ في حالة غموض الوجه أداءاً فيما لا نصّ فيه، ففي هذه الحالة أجاز العلماء الاجتهاد أو القياس فيما تدعوا إليه الضرورة وتمسّ إليه الحاجة كما صرّح بذلك في نشره. فإذن كتاب النشر هو كتاب مستقلّ أساسه مصادر وأسانيد وأصول وفرش وتحريرات للقراءات العشر. وطرق هذا الكتاب محصورة، فكلّ ما خرج عنها فلا يُقرأ به لانقطاع سنده ولوصحّ من قبل.
وأمّا المتأخرون فتلقوا القراءات العشر من طريق النشر وهؤلاء ينقسمون إلى قسمين قسمٌ مقلّد لا يخرج عن ما تلقاه عن شيخه ومنهم المحقق الذي لا يكتفى بما تلقاه عن شيخه في أوجه كتاب النشر لأنّ العلم فطنة ودراية أحسن منه سماعاً ورواية كما ذكر مكي والداني عليهما رحمة الله تعالى. وبما أنّ العلماء ومن بينهم ابن الجزري رحمه الله تعالى بشرٌ يخطئون ويصيبون والعصمة لا تكون إلاّ للأنبياء عليهم السلام قام المحققون بمقارنة ظاهر كلام النشر بأصوله فوجدوا خلاف يسيراً بين كتاب النشر وبين أصول كتابه وهذا الخلاف أمّا أن يكون وهم أو سهوٌ منه رحمه الله تعالى أو سهوٌ من شيخه الذي تلقّى منه بمضمون ذلك الكتاب وغير ذلك من الأسباب، مع العلم أنّ المكتوب من المصادر لا يتغيّر بخلاف المشافهة التي يعتريها شيء من التغيير مع مرّ الزمان، ثمّ إنّ كتاب النشر يحتوي على عدّة مصادر وأوجه وطرق ولا شكّ أنّ الوهم له نصيب معتبر في مثل هذا النوع من التآليف. وهذا السبب الذي جعل العلماء يقدّمون المصدر على ظاهر كلام النشر لأنّ المصدر هو عبارة عن النصّ الذي كتبه صاحب الكتاب أو ممن أخذ عنه فالأخذ من الكتاب أولى من أخذِه من الكتب التي تنقل مضمون ذلك الكتاب بعينه.
فالمتأخرون من المحققين انصدموا بمصدرين: الأوّل كتاب النشر، الثاني: الكتب التي هي أصول النشر والتي نقل منها ماهو موجود في النشر. فالمحقق بين أمرين إمّا أن يقلّد ما تلقاه عن شيخه موافقاً لظاهر كلام النشر وهو يعلم في قرارة نفسه ضعف ذلك الوجه مقارنة مع المصدر ومع علمه أنّ ابن الجزري بشرٌ قد يُخطئ. وإمّا أن يأخذ بالمصدر والصواب. وهذا هو عين العلم لأنّه فطنة ودراية. وهذا السبب الذي جعل هذا العلم يستقلّ شيئا بعد شيء.
لو تسائلنا ما هو سبب الخلاف الذي وقع بين المحررين؟ أقول يمكن حصر هذه الأسباب فيما يلي:
أوّلاً: اختلاف المحررين إلى مذهبين: هناك فتوى للشيخ الضباع رحمه الله تعالى وهو ردّ على سؤال من الشيخ إبراهيم شحاته السمنودي حفظه الله تعالى ونصّ السؤال هو: من هم العلماء الذين حرروا طيّبة النشر وما هو منهجهم؟ فأجاب العلامة الضباع: " أوّلاً: أتباع المنصوري وهم: الميهي والأجهوري والعقباوي، والطباخ،والإبياري،ووكذا المتوليّ أوّلاً. وهؤلاء كلهم كرجل واحد، والخلف بينهم يسير، وسببه وقوف كلّ منهم على أصول النشر التي تخالف تحرير المنصوري (الآخذ بظاهر كلام النشر). ثانياً: أتباع يوسف زاده ومنهم الأزميري، والسمرقندي، والبالوي، وابن كريم، والسيد هاشم، وكذا المتولي آخراً، وهؤلاء أذقّ نظراً وأقوم طريقة لأنّهم كانوا يراعون النشر مع أصوله جزئية جزئية ولا يأخذون إلاّ بالعزائم والتدقيق، وهم الذين ينبغي أن يرجع إليهم ولا يؤخذ عن سواهم " انتهى كلامه (أنظر تأملات حول تحريرات العلماء للقراءات للشيخ عبد الرازق إبراهيم
(يُتْبَعُ)
(/)
موسى حفظه الله تعالى ص38،39،40.). قال الشيخ عبد الرازق إبراهيم موسى تعليقاً على هذه الفتوى: " أقول: من هذه الفتوى يتبيّن لنا أنّ الخلف بين القراء المحررين يسير، وليس نتيجة لأهوائهم وإنّما نتيجة لوجهات النظر، وكلّ منهم كان يجتهد ويفسّر ما في كتاب النشر، إمّا على ما يفيد الظاهر أو بمراجعته على الأصول وهي الكتب المذكورة فيه، فما بينهم ليس خلاقاً يؤدّي إلى التناقض والاضطراب وإنّما تفاوة الرواية والحفظ، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ وسائر علماء التحرير عدول، كلّ منهم ذكر ما انتهى إليه علمه بحسب التلقى والمشافهة عن شيوخه، وعليه فلا اختلاف بينهم، والذي يستفيد من عمل المحررين ويقدّر لهم جهدهم هو الذي تلقى القراءات بإسنادٍ خاصّ عن شيخ مسند." انتهى كلامه حفظه الله تعالى نفس المصدر ص40.
ثانياً: غموض بعض النصوص التي قد تحتمل عدّة معاني وهي قليلة جداً إمّا من ظاهر النشر أو من مصادره.
ثالثاً: قد لا يجد بعض المحررين جميع المصادر لكتاب النشر فيعتمد على المصادر التي هي بحوزته ويعتمد على أقوال من سبقه من المحررين أو على ظاهر كلام النشر فيما لم يكن بحوزته من المصادر.
رابعاً: تفاوت العلم والفطنة والدراية بين المحررين فيؤخذ ممن كانت له الحجة في تحرير وجه من الأوجه.
أمّا كلمة "ضعف" فلا تُعارض مذهب المحررين لا قريب ولا من بعيد لعدّة أسباب:
أوّلاً: الضمّ في {ضعف} في رواية حفص منصوص عليه في النشر وفي أصوله، فلا تعارض بين النشر وأصوله وقد ذكرنا أنّ الخلاف بين المحررين ينحصر في المقارنة بين ما في النشر وبين أصوله.
ثانياً: قد تلقى العلماء هذا الوجه بالقبول عن حفص وهم لا يجتمعون على خطأ ولم أجد من ردّ هذا الوجه من القدامى فيما اطلعت عليه.
ثالثاً: حتّى وإن خالف حفص شيخه في هذه الكلمة إلاّ أنّه كان يعلم بتواترها عن غيره وكفى في ذلك شرفاً أنّها هي الكلمة الواحدة التي خالف فيها أحد الرواة شيخه ولله الحمد.
وأمّا مسألة البسملة بين السورتين لخلف في اختياره فإنّ الأزميري غير معصوم، فبالحقّ تعرف أهله وليس العكس ولم يقل أحد من أهل العلم أنّ جميع ما ذهب إليه الأزميري صواب. والشاهد في جميع ما سبق أنّ العلامة الأزميري ما رجّح وجهاً برأيّ محضٍ مجرّد عن نصّ وهذا هو المهمّ.
والخلاصة مما ذكرنا أنّ جميع القراء الذين يتصل سندهم بابن الجزري يأخذون بالتحريرات في جميع الأقطار ولا يُقرأ اليوم بقصر البدل مع التقليل في ذوات الياء لورشٍ من الشاطبية ولكنّه يُقرأ من الطيبة فقط من طريق التلخيص لابن بليمة ولا يٌقرأ بالإدغام الكبير مع الهمز للسوسي ولم يختلف العلماء والمحررون في ذلك وهذا هو عين التحرير والعمل بالتحريرات هو المعمول به في مصر والشام والاستنبول والحجاز والمغرب والهند وباكستان وووووووو. ولا يُعرف إنكار هذه التحريرات من أناسٍ عرفوا قدر هذا العلم وتلقّوا القراءات بالسند المتصل حيث لا يمكن أن نهدم ما سهر عليه المحققون ونجعله هبآءاً منثوراً ولو قمنا بجمع جميع المشايخ الكبار الآن من جميع الأقطار فلا شك أنّهم لا يوافقون على ما ذهب إليه فضيلة الشيخ في كون أنّ التحريرات منهج مضطرب.
قال المتولي كلمته المعروفة " وإنّا أزميريون " أي على مذهب العلامة الأزميري، والمتولي من هو رحمه الله تعالى الذي لُقّب بابن الجزري الصغير. وقال الشيخ الضباع ٍ " وهؤلاء – أي الأزميري وأتباعه - أذقّ نظراً وأقوم طريقة لأنّهم كانوا يراعون النشر مع أصوله جزئية جزئية ولا يأخذون إلاّ بالعزائم والتدقيق، وهم الذين ينبغي أن يرجع إليهم ولا يؤخذ عن سواهم " انتهى كلامه، وهذا قول تاج القراء العلامة الضباع وما أدراك ما العلامة الضباع وهذا المنهج أي منهج الأزميري في التحريرات هو المعمول به اليوم لأنّه موافق لأصول كتاب النشر وهو مبنيّ على الدقّة والجودة والإتقان ولا شكّ أنّ ذلك أولى من غيره لقول النبيّ عليه الصلاة والسلام " من عمل عملاً فليتقنه " أو كما قال عليه الصلاة والسلام. ولا شكّ أيضاً أنّه لا يعرف قدر هذه الجهود إلاّ من مارس هذا العلم عملياً وداوم عليه وتفرّغ له لمدّة طويلة بخلاف من درسه دراسة سطحية أو تعرض لبعض مسائله فلا شكّ أنّه لا يقدّر لهذا العلم حقّ قدره بل يريد أن يحبط ما سهر عليه
(يُتْبَعُ)
(/)
الفطاحلة في رمشة عين من غير أيّ مبالاة والأدهى في ذلك التجرّأ على تسمية ما ذهب إليه أهل الصنعة بالمنهج المضطرب. فإن اعتمد فضيلة الشيخ على هؤلاء الأفذاذ في مسألة الضاد من جهة ويضرب أقوالهم عرض الحائط في منهجهم للتحريرات فهو عين الاضطراب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[الجكني]ــــــــ[04 Jul 2006, 07:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة " والقائل " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحفظون " واهب الألباب و منزل الكتاب،والصلاة والسلام الأتمان على المعصوم من الغفلة والاضطراب،نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم المآب، أما بعد:
1 - رحم الله من قال:"العلماء مصدقون فيما ينقلون، مبحوث معهم فيما قالوه باجتهادهم " 0
2 - كنت أتوقع من الشيخ محمد يحي أن ينقض ما ذكرته مسنداً إلى العلماء المحققين بالدليل العلمي – وهو الحكم النزيه عند الاختلاف- وإذا به يسطر كلاماً فرغنا من بحثه في مسألة الضاد التي تركت الحديث معه فيها ليقيني أننا لن نتفق فكأننا كل منا في وادي والآخر في وادي آخر 0
الشيخ الفاضل يتكلم عن نشأة التحريرات وأسبابها والعلماء الذين رأوا القول بها، وهذا ليس هو ما تحدثت عنه وليس غرضي في البحث،وإنما غرضي في البحث هو:
أ- هل من لم يقرأ بالتحريرات يكون قرأ ما لم ينزل؟
ب-هل التحريرات لها قواعد منضبطة سواء في منع وجه أو جوازه؟
ج- هل التحريرات متصلة الإسناد قراءة إلى أصحاب الكتب ثم إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟
د- هل تجوز القراءة بوجه منقطع الإسناد؟
ه- هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره ممن يؤخذ عنه القرآن أن بين كذا وكذا (80) و (4000) ألف وجه أو ينقصون قليلاً أو يزيدون؟
إلى غير ذلك من الأسئلة التي تحتاج منا إلى إعادة النظر في كثير من المسائل التي أخذناها أو قل لقِّنّاها وقيل لنا:إياكم والطعن فيها و00000الخ
3 - مناقشة الشيخ شريف:
قلت:"فكل ما خرج عن طرق النشر لا يقرأ به لانقطاع سنده ولو صح من قبل " هل هذا الضابط صحيح؟
4 - قلت:" الضم في (ضعف) منصوص عليه في النشر وفي أصوله 000الخ
الجواب: يا شيخ أنت تناقض نفسك من حيث لاتدري؛ قبل قليل قلت "ما خرج عن طرق النشر لا يقرأ به لأنه منقطع الإسناد " ولا شك أن وجه الضم عن حفص من طريق الشاطبية منقطع الإسناد ليس عند ابن الجزري فقط وإنما عند كل كتب القراءات السبعة التي اعتمدت طريق عبيد بن الصباح عنه،فليس قولك " وفي أصوله " بمغن عنك شيئاً،فإذا كان حفص نفسه نص على أنه خالف شيخه فيها فمن أين ستأتي بما يصل هذه الطريق؟؟؟
5 - قلت:" تلقى العلماء هذا الوجه بالقبول 000" هذا دليل عليكم أيها الملزمون الأمة بالتحريرات،لأن العلماء الذين تلقوه ما قالوا:"هذا خروج من حفص عن طريقه فلا تجوز القراءة به،وهذا شيء من الاضطراب في منهجكم 0
وأما قولك "ولم أجد من رد هذا الوجه من القدامي " فلأنهم – والله أعلم – لم يكن عندهم هذا المنهج المستحدث بتجويز وجه على وجه ومنعه عنه، بل الأمر ميسر كما قال تعالى "ولقد يسرنا القرآن للذكر "،وهذا قلته من عندي وأبرأ منه أمام الله تعالى إن ظهر لي بطلانه 0
6 - قلت:" حتى وإن خالف حفص شيخه 000" جوابه" ادعاء يحتاج إلى دليل فمن أين عرفت أن (التواتر) كان معروفاً في ذلك الوقت؟ وإن كان معروفاً فهل يجوز متابعة شخص ما على مخالفته للتواتر؟ أم أن القضية هي قضية رؤية السابقين واختلافهم في ما تجوز قراءته وما لا تجوز 7 - وقلت:"إن جميع القراء الذين يتصل سندهم بابن الجزري يأخذون بالتحريرات 000في جميع الأقطار " ادعاء يحتاج إلى دليل،إلا إذا كنت استقريت ذلك فالعهدة عليك "والعلماء مصدقون في أقوالهم "
7 - وقلت:" ولا يقرأ اليوم بقصر البدل مع تقليل ذات الراء 00الخ " السؤال والبحث:لماذا لا يقرأ به؟ ستقول إنه خروج عن طريقه؟ وأقول: ما الفرق بينها وبين (ضعف) بالضم لحفص؟
(يُتْبَعُ)
(/)
8 - قلت:"ولا يعرف إنكار هذه التحريرات من أناس عرفوا قدر هذا العلم 000"جوابه:ولا يعرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أئمة القراءات السابقين المبالغة في التحريرات وادعاء أن من لم يأخذ بها يكون قارئاً لما لم ينزل، ولا يعرف عن أحد أنه يجيز أخذ القراءة من الكتب وأن يتعدى ما قرأ به على شيوخه،ولا يعرف 000الخ
9 - أما قولك:" حتى نهدم ما سهر عليه المحققون ونجعله هباء منثوراً" جوابه: أما وسع هؤلاء المحققين ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم ووسع أئمة القراءات من التيسير على الأمة وعدم القراءة والإقراء بما يقتضيه الضرب الحسابي حتى رأينا في كتب القراءات كأنك تقرأ كتاباً في الرياضيات،ومن لم يصدق فلينظر أي كتاب من الكتب التي في (تحريرات الطيبة) 0
10 - يا أخي: والله الذي لا إله غيره إني لا أنكر ولا أطعن على من قرأ القراءات وتحريراتها بسند متصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولكني أنكر هذا الموجود الآن وهو أن يأتي شخص ويأخذ سنداً على شيخه ثم يتولى الإقراء ويتعدى ما قرأ على شيخه ويأخذ بقرىء بما يجده في الكتب وهو لم يأخذه بالتلقي،ويا ليته إذ فعل هذا التزم به لنفسه ولكنه أخذ يلزم به الناس ويدافع عنه،وهنا أسأل سؤالاً لكل أحد ممن يهتم بالتحريرات:
هذه الأوجه التي أجازها الشيخ الأزميري والمتولي هل قرآ بها على شيوخهما، أم أن اجتهادهما أداهما إليها؟ فإن كان الأول – وليس هو كذلك – فلماذا يلزمان الأمة بأوجه ربما بعض الأمة لم يقرأ بها؟ وإن كان الثاني فكيف يلزمان الأمة باجتهادهما؟ مع علمي أن الشيخين رحمهما الله تعالى لم يلزما الأمة بشيء من ذلك 0
11 - وقلت:" لو قمنا بجمع جمع الأمة 000الخ فالجواب:
اجمع جميع المشايخ واسألهم:
1 - إذا رأينا من يجيز حكماً لعلة ما وفي موضع آخر يمنعه مع وجود نفس العلة،ما ذا تسمون هذا؟
2 - كيف نجمع بين اختلافات المشايخ في المسألة الواحدة فما يجيزه فلان يمنعه فلان 0
12 - وقلت:" قال المتولي أنا أزميريون 000الخ،والجواب:
كلامنا ليس في فضل ومكانة هؤلاء العلماء كلامنا في عملهم هذا هل يناقض الأصول الأولية في هذا العلم أم لا؟
وأيضاً: ما ذا نفعل بهذه الاستدراكات العلمية الوجيهة التي استدركها طالبان من كلية القرآن الكريم في تحقيقهما لكتاب الأزميري – والحق معهما لاشك في ذلك -؟ أفكلما جاءنا من هو أنشط واستدرك نأخذ باستدراكاته وتصحيحاته ثم نقول إنه متواتر ونهاجم من يبين بطلانه؟ مذهبكم يقول هذا؟
13 - أما قولك:" بخلاف من درسه دراسة سطحية000الخ فجوابه:
هذا كلام من لا يملك من الدليل على نقض هذا الآضطراب إلا بالتغني على الأطلال، فالعلم يا أخي فتح من الله تعالى يعطيه لمن شاء من عباده،وحاشا أن أكون أعني نفسي بهذا،ولكن المسائل العلمية لا يجاوب عنها بمكانة الشيوخ،ربما يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر، كان الأولى أن تنقض ما أثير بالدليل وتترك الشيخ المتولي والضباع رحمهما الله تعالى لما قدما،فقد أديا ما عليهما وخدما كتاب الله تعالى بما قد لا يتوفر لغيرهما، ولكن العلم لم يمت بموتهما،نسأل الله تعالى أن يعفو عنا وعنهما ويجمعنا معهما في بحبوحة جنته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل من مات وهو يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله 0
14 - وأما قولك:" فإن اعتماد الشيخ على هؤلاء الأفذاذ في مسألة الضاد من جهة ويضرب أقوالهم عرض الحائط في منهجهم للتحريرات فهو عين الاضطراب " أقول:
وما ذا تسمي من يعرض عن أقوالهم في دفاعهم عن كتاب الله تعالى من أن يتطرق إليه التحريف بقراءة حرف مكان حرف ويقدم عليهم قولا 000ثم يتبعهم في مسألة مهما قيل فيها فهي أخف من ذلك بكثير وبينهما ما بين الأصول والفروع؟
واعلم يا أخي أن نظرتي للشيوخ ليست نظرتي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ‘فهو وحده المعصوم عندي لا أحد غيره،ويرحم الله الشيخ أبو عبد الله محمد بن علي الأزرق (ت 896) عندما قال:" ومخالفة التلميذ الشيخ في بعض المسائل إذا كان لها وجه وعليها دليل قائم يقبله غير الشيخ من العلماء ليس من سوء أدب التلميذ مع الشيخ،ولكن مع ملازمة التوقير الدائم والإجلال الملائم، فقد خالف ابن عباس عمر وعلياً وزيد بن ثابت رضي الله تعالى عنهم وكان قد أخذ عنهم،وخالف كثير من التابعين بعض الصحابة،وإنما أخذوا العلم عنهم،وخالف مالك كثيرا ًمن أشياخه،وخالف الشافعي وابن القاسم وأشهب مالكاً في كثير من المسائل،وكان مالك أكبر أساتيذ الشافعي،وقال: لا أحد أمنّ علي من مالك،وكاد كل من أخذ العلم أن يخالفه بعض تلامذته في عدة مسائل،ولم يزل ذلك دأب التلاميذ مع الأساتيذ إلى يومنا هذا،وقال: وشاهدنا ذلك في أشياخنا مع أشياخهم رحمهم الله تعالى،قال: ولا ينبغي للشيخ أن يتبرم من هذه المخالفة إذا كانت على الوجه الذي وصفناه 0انتهى كلامه رحمه الله تعالى ونقلته مع طوله لنفاسته ولاحتياجي قبل غيرى لتعلمه وتعليمه 0
وإن عدتم عدنا،والله من وراء القصد0
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[07 Jul 2006, 05:46 م]ـ
مسألة ثالثة: البدل مع ذات الياء
وهي من المسائل التي تبين أن المحررين ليس لهم ضابط يسيرون عليه،فتارة يمنعون وجهاً لمجرد أنه من زيادات الشاطبي، وتارة لا يبالون بذلك كما في مسألتنا هذه،وإليكم التفصيل:
المراد بالبدل هو: أن تتقدم الهمزة على حرف المد نحو "ءامنوا " و "أوتوا " و"إيمانا"،فهذا فيه لورش ثلاثة أوجه: القصر والتوسط والإشباع ست حركات 0
والمراد بذات الياء هو الكلمة المنتهية بالياء (الألف المقصورة) نحو " الهدى " و " استوي " فهذا فيه لورش – ما لم يكن رأس آية؛يعنى آخر كلمة في الآية – وجهان: الفتح والتقليل 0
لكن إذا اجتمعا نحو " فتلقى ءادم " و" ءاتى المال على حبه ذوى القربى" فما الحكم؟
الذي يقتضيه الضرب الحسابي – وهذه عبارة بعضهم – أن فيها ستة أوجه حاصلة من ضرب ثلاثة البدل في وجهي ذات الياء كالتالى:
1 - قصر البدل عليه الفتح والتقليل في ذات الياء
2 - توسط البدل عليه نفس الوجهين 0
3 - مد البدل عليه الوجهان كذلك 0
لكن قال المحررون: المقروء به من الشاطبية أربعة أوجه فقط وهي: قصر البدل وعليه فتح ذات الياء،وتوسط البدل عليه تقليل ذات الياء، ومد البدل عليه الوجهان في ذات الياء 0
وهنا قد يسأل سائل: وأين الاضطراب في المنهج الذي تدعيه؟
فيقال: هؤلاء جعلوا هذه الأوجه الأربعة المذكور مقروءاً بها من الشاطبية، وم يراعوا هنا " زيادات الشاطبي " على " التيسير " فلو استخرجنا المسألة من " التيسير " لوجدنا التالى:
"التوسط فقط في البدل، والتقليل فقط في ذات الياء " هذا هو الذي في " التيسير " وما ذكره الشاطبي رحمه الله من قصر وإشباع في البدل،وفتح في ذات الياء فهو كله خروج منه عنه 0 فما ذا نسمي هذا؟؟ وللحديث بقية إن شاء الله 0
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[08 Jul 2006, 06:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
أخي فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قولكم: "أ- هل من لم يقرأ بالتحريرات يكون قرأ ما لم ينزل؟ "
الجواب: هذا ليس على الإطلاق بل مرادهم قد يقرأ ما لم ينزل فمن قرأ مثلاً " فتلقى آدم من ربه كلمات " وخلط بين قراءة المكي وقراءة غيره بأن يرفع {آدم} و {كلمات} أو ينصبهما فلا شكّ أنّ هذا لم ينزل على رسول الله تعلى.
قولكم "ب-هل التحريرات لها قواعد منضبطة سواء في منع وجه أو جوازه؟ "
الجواب: نعم للتحريرات قواعد منضبطة الأصول والمنهجية ومن أهمّها:
- المقارنة بين النشر وأصوله
- تقديم الأصول على ظاهر كلام النشر
- تخليص الطرق وعدم خلط بعضها ببعض: لأنّ القدامى كانوا لا يُقرؤون إلاّ بما تلقوه عن مشايخهم لأنّ القراءة سنة متبعة وهذا السبب الذي جعل المحررون لا يخلطون بين الطرق فكأنّما يقرءون لكل طريق على حدة اتباعاً لهذا الأصل وهو الإقراء بما أُخِذَ عن المشايخ. فإن قرأ صاحب المصباح وهو أبو الكرم الشهرزوري بقصر المنفصل مع توسط المتصل لحفص عن عاصم وهو قرأ بالإبدال في {آلذكرين} فلا بدّ من الالتزام بذلك لأنّه لو افترضنا أنّك قرأت على صاحب المصباح مثلاً فإنّك ستقرأ بقصر المنفصل مع توسط المتصل مع الإبدال في {آلذكرين} أخواتها والقراءة سنة متبعة ولا أقول أنّ ذلك واجبٌ يأثم تاركه وإنّها هو اتباع السند أي فمن قرأ أو أقرأ من طريق المصباح فلا بدّ أن تلتزم بما ورد في كتاب المصباح لأنّك ستعطي سنداً بمضمون ذلك الكتاب فإن خالفت الكتاب فقد خالفت السند ونسبت بعض الكلمات إلى صاحب الكتاب وهي غير واردة عنه فهذا مذموم ولا يحق أن تنسب إليه مالم يقرأ وما لم يُقرئ. فالمسألة متعلقة بالأمانة العلمية ونسبة كل وجه إلى صاحبه وعزو كلّ طريق إلى أصله كما كان يفعل سلف الأمّة عند إفراد القراءات.
- الاقتصار على أصول النشر وطرقه وتضعيف كلّ ما خرج عن مصادر النشر وطرقه.
وقد يقع الخلاف بين المحررين بأسباب ذكرناها لا حاجة لإعادتها.
قولكم "ج- هل التحريرات متصلة الإسناد قراءة إلى أصحاب الكتب ثم إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ "
الجواب: هذا سؤال لا ينبغي أن يطرج لعدّة أسباب:
أوّلاً - لأنّ القدامى كانوا يفردون القراءات
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانياً – هل تظنّ أنّ ورشاً قرأ الآية " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات " أي بالقصر في {آمنوا} والتوسط أو الطول {أوتو} في آن واحد. أقول لا يمكن لقول ابن الجزري " واللفظ في نظيره كمثله " ولأنّ طرق القصر وطرق التوسط وطرق الطول في البدل منفصلة ولكلّ من هذه الطرق سند مستقل ولاشكّ أنّك لو أفردت كلّ وجه بسنده فإنّك لا تخلط ولا يحق لك أن تخلط بين الطرق، وبعد ما استقرّ العمل بالجمع فصل العلماء هذه الطرق من بعضها ومنعوا الخلط اتباعاً للسند وموافقة للأسلاف في الالتزام بما أُخِذَ عن المشايخ من غير زيادة ولا نقصان.
ثالثاً: عمل المحررين يتمثّل في مقارنة النشر بأصوله. وفي عهد القدامى لم يكن كتاب النشر موجوداً. وقد ذكرت من قبل أنّ استقلال علم التحريرات كان نتيجة تصادم المحققين لمصدرين وهما النشر مع أصوله فكان لزاماً عليهم وضع منهجية لهذا التصادم. إذن فليس من المعقول أن يقال أن علم التحريرات لم يكن عند السلف فكذلك علم مصطلح الحديث وعلم أصول الفقه وغير ذلك من العلوم لم تكن في عهد الصحابة ولا التابعين ولا أتباع التابعين.
قولكم: " د- هل تجوز القراءة بوجه منقطع الإسناد؟ "
الجواب: لا يجوز القراءة بوجه منقطع الإسناد لأنّه لم يتوفر فيه شروط قبول القراءة الصحيحة. أمّا كلمة "ضعف" فلا دخل لها في الموضوع لأنّ ضمّها عند حفص متلقى بالقبول من القدامى وليس من المحررين فقط فإن ثبت ذلك الوجه في المصادر التي نقلت لنا القراءات وتلقى ذلك الوجه قبولاً من الفطاحل من غير نكير منهم وهو ثابت في الشاطبية والنشر فما ذنب المحررين وما دخلهم في هذه الكلمة والأمّة لا تجتمع على خطأ وإن أردت تخطئة القدامى في كلمة ضم {ضعف} لحفص فهذا شأنك مع العلم أنّ الوجه المقدّم هو {الفتح}.
قولكم "ه- هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره ممن يؤخذ عنه القرآن أن بين كذا وكذا (80) و (4000) ألف وجه أو ينقصون قليلاً أو يزيدون؟
إلى غير ذلك من الأسئلة التي تحتاج منا إلى إعادة النظر في كثير من المسائل التي أخذناها أو قل لقِّنّاها وقيل لنا:إياكم والطعن فيها و00000الخ "
الجواب: لم يثبت ذلك عن النبيّ ولكن السلف ومن بينهم القراء العشرة كانوا يقرءون كلّ واحدٍ بقراءة مميزة عن غيره فنافع أقرأ قالون بالهمز وعدم الإفراط في المدّ وأقرأ ورش بغير الهمز مع الإفراط في المدّ، وحمزة أقرأ خلف بالسكت المفصول نحو {خلو إلى} ولم يُقرئ خلادا بذلك وهكذا وهذا ما فعل اللزيدي مع السوسي والدوري. لو تساءلنا لماذا فعلوا ذلك أقول اتباعاً لمشايخهم وحتّى لا يخلطوا بين ما تلقوه عن مشايخهم حيث لو تلقوا القرءان بخلط الأوجه لأقرءوا بذلك.
قولكم "3 - مناقشة الشيخ شريف:
قلت:"فكل ما خرج عن طرق النشر لا يقرأ به لانقطاع سنده ولو صح من قبل " هل هذا الضابط صحيح؟
4 - قلت:" الضم في (ضعف) منصوص عليه في النشر وفي أصوله 000الخ
الجواب: يا شيخ أنت تناقض نفسك من حيث لاتدري؛ قبل قليل قلت "ما خرج عن طرق النشر لا يقرأ به لأنه منقطع الإسناد " ولا شك أن وجه الضم عن حفص من طريق الشاطبية منقطع الإسناد ليس عند ابن الجزري فقط وإنما عند كل كتب القراءات السبعة التي اعتمدت طريق عبيد بن الصباح عنه،فليس قولك " وفي أصوله " بمغن عنك شيئاً،فإذا كان حفص نفسه نص على أنه خالف شيخه فيها فمن أين ستأتي بما يصل هذه الطريق؟؟؟ "
الجواب: أخذ العلماء بهذا الوجه لحفص وتلقوه بالقبول وهو ثابت في النشر وطرقهولم ينكره أحد وهم لا يجتمعون على ضلالة ولا دخل للمحررين فإنّهم يعتمدون على النصوص ومن ضمن تلك النصوص ضم "ضعف" لحفص عن عاصم. فكان الأولى لك أن تردّ على ابن الجزري والشاطبي وغيره من الفطاحل بدل أن تتعرض للمحررين الذين ما خرجوا عن المنصوص وما خرجوا عن ما تلقوه عن مشايخهم.
قولكم "5 - قلت:" تلقى العلماء هذا الوجه بالقبول 000" هذا دليل عليكم أيها الملزمون الأمة بالتحريرات،لأن العلماء الذين تلقوه ما قالوا:"هذا خروج من حفص عن طريقه فلا تجوز القراءة به،وهذا شيء من الاضطراب في منهجكم 0"
الجواب:
أوّلاً: هل هناك من قال واحد من العلماء؟
ثانياً: لم يُلزم أحداً بالضم في {ضعف} بل للقارئ التخيير مع تقديم الفتح الذي هو الأصل،
(يُتْبَعُ)
(/)
ثالثاً: فقد تلقى العلماء ضمّ "ضعف" لحفص بالقبول وهو منصوص في كتبهم وهم لا يجتمعون على خطأ. وتواترها عن حفص يكفي في قبولها.
رابعاً: لم ينكر ذلك واحدٌ من القدامى
قولكم " وأما قولك "ولم أجد من رد هذا الوجه من القدامي " فلأنهم – والله أعلم – لم يكن عندهم هذا المنهج المستحدث بتجويز وجه على وجه ومنعه عنه، بل الأمر ميسر كما قال تعالى "ولقد يسرنا القرآن للذكر "،وهذا قلته من عندي وأبرأ منه أمام الله تعالى إن ظهر لي بطلانه 0"
الجواب: لا علاقة الضمّ في "ضعف" مع التحريرات لأنّ القدامى تلقوا الضمّ في {ضعف} لحفص بالقبول مع عدم وجود علم التحريرات في ذلك الوقت. زيادة على ذلك أنّ جمع القراءات لا سيما القراءات الكبرى ليس في متداول الجميع بل هو خاصّ بفئة قليلة للحفاظ على السند. وأمّا العوام الذين يكتفون برواية واحدة أو قراءة فإنّه يسير وليس بعسير وهم ليسوا مطالبين بالأخذ بجميع الأوجه. إذن فالأخذ بالتحريرات لا يعني التعسير على الناس وحتى الخواص فليسوا مطالبين بالأخذ بجميع الأوجه وإنّما حصر تلك الأوجه من باب إتمام الفائدة والتدقيق في العلم وليس على سبيل الإجبار والتعسير على الناس.
قولكم " قلت:" حتى وإن خالف حفص شيخه 000" جوابه" ادعاء يحتاج إلى دليل فمن أين عرفت أن (التواتر) كان معروفاً في ذلك الوقت؟ وإن كان معروفاً فهل يجوز متابعة شخص ما على مخالفته للتواتر؟ أم أن القضية هي قضية رؤية السابقين واختلافهم في ما تجوز قراءته وما لا تجوز"
الجواب: التواتر في حدّ ذاته حجّة لا يحتاج إلى من يقويه لا سيما فيما وردّ فيه النصّ ووافق أحد المصاحف العثمانية ووافق وجهاً من أوجه اللغة العربية و تلقاه أهل الأداء جيلاً بعد جيلاً من غير نكير منهم مع علمهم أنّ حفصاً خالف شيخه في هذه المسألة. ويمكن أن ترجع إلى كتاب النشر وإلى كتاب صريح النصّ سترى المصادر التي نقلت الضمّ في كلمة "ضعف" لحفص،زيادة على ذلك أنّ ابن الجزري رحمه الله تعالى الذي لا تعترف إلاّ به عمِلَ بهذا الوجه ورواه في كتابه ولم ينكره وقرأ وأقرأ به. فلا تتجرّا يا شيخنا على ما لم يتجرّأ به ممن هو أعلم وأدرى فضلاً عن ما تلقاه أهل الإقراء بالقبول جيلاً بعد جيل، فهيهات ثمّ هيهات.
قولكم: " 7 - وقلت:"إن جميع القراء الذين يتصل سندهم بابن الجزري يأخذون بالتحريرات 000في جميع الأقطار " ادعاء يحتاج إلى دليل،إلا إذا كنت استقريت ذلك فالعهدة عليك "والعلماء مصدقون في أقوالهم "
الجواب: أتحدّاك أن تجد واحداً من المشايخ المعتبرين الذين اتصل سندهم في القراءات لا يأخذ بهذه التحريرات. وقد تلقيت على جميع مشايخي بالتحريرات فبعضهم من مصر وبعضهم من دمشق وبعضهم من باكستان وبعضهم من الأفغان وحتّى في المغرب العربي كجامعة الزيتونة ومعاهد المغرب الأقصى يقرءون ويُقرءون بالتحريرات. أتريد أن تخالف جميع هذه المدارس؟ أتريد أن أترك ما عليه جميع المشايخ وما ذهب إليه الأزميري والمتولي والضباع وأتّبعك أنت؟ إلاّ إذا أصابني جنون فحينئذ ......
قولكم "7 - وقلت:" ولا يقرأ اليوم بقصر البدل مع تقليل ذات الراء 00الخ " السؤال والبحث:لماذا لا يقرأ به؟ ستقول إنه خروج عن طريقه؟ وأقول: ما الفرق بينها وبين (ضعف) بالضم لحفص؟ "
الجواب: قصر البدل مع التقليل لورش لا يقرأ به من الشاطبية لعدم وروده في مصادر الشاطبية بخلاف الضمّ في الضعف فهو وارد في المصادر وتلقت الأمّة ذلك بالقبول أفهمت الفرق؟
8 - قولكم " قلت:"ولا يعرف إنكار هذه التحريرات من أناس عرفوا قدر هذا العلم 000"جوابه:ولا يعرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أئمة القراءات السابقين المبالغة في التحريرات وادعاء أن من لم يأخذ بها يكون قارئاً لما لم ينزل، ولا يعرف عن أحد أنه يجيز أخذ القراءة من الكتب وأن يتعدى ما قرأ به على شيوخه،ولا يعرف 000الخ
(يُتْبَعُ)
(/)
الجواب: هذه حيدة عن الجواب: كفى أنّ تخالف جميع من نقل القراءات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وحصر جميع الأوجه ليس من المبالغة بل هو من باب إتمام الفائدة ولا موجب للأخذ بجميع الأوجه كأوجه العارض والروم والإشمام والوقف لهشام وحمزة وغيرها إذ الأخذ بجميع الأوجه المحصورة في القراءة والإقراء لاشكّ أنّه من التنطّع وقد نصّ على ذلك الكثير من أهل العلم وإنّما يكفى أي يأتي بها طالب العلم الذي مرّة أو مرّتين من باب التعلّم والتدقق في العلم ققط.
وإن كنت مثلاً ترى جواز أوجه البدل مع وجهي الذات من غير تقييد فقد خالفت جميع القراء قاطبة سلفاً وخلفاً وهذا ما يزيد حريتي أنّك تخالف جميع القراء وتخالف المنصوص والمتلقى بالسند ولا تبالي وفي مسألة الضاد تأخذ بما عليه القراء اليوم ولا نصّ يؤيّد ذلك. أقول هذا هو عين الاضطراب وهناك مشكل في منهجك العلميّ. زيادة على ذلك أنّ أوجه البدل مع الذات أخذت بالمشافهة ولم تؤخذ من الكتب.
9 - أما قولك:" أما وسع هؤلاء المحققين ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم ووسع أئمة القراءات من التيسير على الأمة وعدم القراءة والإقراء بما يقتضيه الضرب الحسابي حتى رأينا في كتب القراءات كأنك تقرأ كتاباً في الرياضيات،ومن لم يصدق فلينظر أي كتاب من الكتب التي في (تحريرات الطيبة) 0
الجواب: يا شيخ هناك أوجه ذُكرت إتماماً للفائدة وهي أوجه العارض للسكون والروم والإشمام والقارئ لا يلزم بجميع الأوجه وإنّما ذكرت للحصر والدراية فقط.
قولكم: "10 - يا أخي: والله الذي لا إله غيره إني لا أنكر ولا أطعن على من قرأ القراءات وتحريراتها بسند متصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولكني أنكر هذا الموجود الآن وهو أن يأتي شخص ويأخذ سنداً على شيخه ثم يتولى الإقراء ويتعدى ما قرأ على شيخه ويأخذ بقرىء بما يجده في الكتب وهو لم يأخذه بالتلقي،ويا ليته إذ فعل هذا التزم به لنفسه ولكنه أخذ يلزم به الناس ويدافع عنه،وهنا أسأل سؤالاً لكل أحد ممن يهتم بالتحريرات:
هذه الأوجه التي أجازها الشيخ الأزميري والمتولي هل قرآ بها على شيوخهما، أم أن اجتهادهما أداهما إليها؟ فإن كان الأول – وليس هو كذلك – فلماذا يلزمان الأمة بأوجه ربما بعض الأمة لم يقرأ بها؟ وإن كان الثاني فكيف يلزمان الأمة باجتهادهما؟ مع علمي أن الشيخين رحمهما الله تعالى لم يلزما الأمة بشيء من ذلك 0
الجواب: أسألك سؤالاً واحداً أرجوا أن تجيب عنه من غير حيدة. لو قرأت على شيخك بوجه وهذا الوجه موافق لظاهر كلام النشر، وصاحب النشر قد نسب هذا الوجه إلى كتابٍ من الكتب. وبعد سنوات تتمكن من الحصول على نُسخ مخطوطة لهذا الكتاب وفي جميع تلك النسخ يتبيّن أنّ مضمون تلك النسخ يخالف ما نصّه ابن الجزري مع العلم أنّه بشر يُخطئ ويصيب وكلامه ليس قرءاناً. فماذا تفعل كصفتك عالم محقق؟
- إمّا أن تأخذ بظاهر النشر وقد تبيّن خطؤه.
- إمّا أن تأخذ بالأصل والصحيح. وهل يجوز أن تقرئ بوجه قد تبيّن ضعفه من ذلك الطريق حتّى وإن صحّ من طرق أخرى.
وسأضرب لك مثالاً لأنّي أدركت أنّك ما فهمت حقيقة التحريرات. فأقول: قصر المنفصل لحفص من الطيّبة متواترٌ وكذلك السكت على الهمز. فكلاهما متواتر ولا يجوز أن نقطع على تحريم من جمع بينهما في القراءة لتواترهما جملة. فطرق السكت لحفص هي كتاب التجريد لابن الفحام وكتاب الروضة للمالكي وكتاب التذكار لابن شيطا وهذه الطرق لم يرد فيها القصر في المنفصل. لو افترضنا أنّك قرأت برواية حفص عن عاصم على ابن الفحام صاحب التجريد أو قرأت على المالكي صاحب الروضة أو قرأت على ابن شيطا صاحب التذكار، فهل تقرأ عليهم بقصر المنفصل أمّ بالمدّ؟ الجواب بالمدّ لأنّهم ما قرءوا بالقصر وما تلقوا ذلك عن مشايخهم، لذا فستقرأ عليهم بالمدّ لا غير لأنّه هو المنصوص عنهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
واتباعاً لسند هؤلاء الذين قرءوا بالسكت مع المدّ، ألزم المحققون المدّ على السكت اتباعاً للإسناد والنصّ لأنّ هؤلاء الثلاثة ما قرءوا بالقصر إطلاقاً بل قرءوا وأقرءوا بالمدّ ومذهبهم السكت على الهمز. إذاً في الجملة ندرك أنّ السكت والقصر لحفص متواتران في الجملة إلاّ أنّ خلطهما في قراءة واحدة لم ترد بالسند إلى حفص وهذا من التحقيق والدقة. إذن فالسكت والقصر لحفص لا شكّ في تواترهما ولا استدراك فيما تواتر جملة إلاّ أنّ التدقيق وهومنع السكت مع القصر هو الموافق للسند والطريق والنصّ وهو الأصحّ.
وهناك مثال بسيط وهو الغنّة في النون الساكنة والتنوين عند اللام والراء حيث لم ترد من طرق الأزرق عن ورش مع أنّ ظاهر كلام النشر لا يمنع ذلك ولكن بالتحقيق والرجوع إلى مصادر طرق الأزرق وجد المحققون أنّه لا غنّة من تلك المصادر أي أنّه لم تتواتر الغنّة للأزرق عن ورش وإن تواترت الغنّة في حدّ ذاتها عن غير الأزرق. ومن جهة أخرى فهو تيسير وتخفيف على الناس فلو قرأت بجميع أوجه المدّ مع السكت وعدمه والغنة وعدمها ومدّ التعظيم وعدمه لحفص من طريق الطيّبة لكانت الأوجه كثيرة بالمقارنة مع ما حققه العلماء من منع الغنة مع السكت ومنع قصر المنفصل مع السكت وتعّين مدّ التعظيم على طول المتصل من الكامل وهكذا فهو تيسير لسقوط الكثير من الأوجه.
قولكم:"11 - وقلت:" لو قمنا بجمع جمع الأمة 000الخ فالجواب:
اجمع جميع المشايخ واسألهم:
1 - إذا رأينا من يجيز حكماً لعلة ما وفي موضع آخر يمنعه مع وجود نفس العلة،ما ذا تسمون هذا؟
الجواب: هات دليل ملموس على الجواز والمنع مع وجود نفس العلّة كما تدّعي
قولكم:"2 - كيف نجمع بين اختلافات المشايخ في المسألة الواحدة فما يجيزه فلان يمنعه فلان 0"
الجواب: قد ذكرنا أسباب اختلاف المحررين فلا داعي للإجابة وكلام الشيخ عبد الرازق يشفى العليل ويروي الغليل.
12 - وقلت:" قال المتولي أنا أزميريون 000الخ،والجواب:
كلامنا ليس في فضل ومكانة هؤلاء العلماء كلامنا في عملهم هذا هل يناقض الأصول الأولية في هذا العلم أم لا؟ "
الجواب: ليس هناك أيّ تناقض لا من قريب ولا من بعيد فالعلم فطنة ودراية أحسن منه سماعاً ورواية والعلماء مهما بلغوا من العلم فإنّهم قد يخطئون لذا كان لزاماً على المحققين الرجوع إلى النصوص والمصادر لأنّها لا تتغيّر من جهة ومن جهة أخرى هي مضمون المشافهة التي تلقاها مؤلّفوا هذه النصوص بأسانيدهم إلى النبيّ عليه الصلاة والسلام والتي اعتمد عليها ابن الجزري نفسه في كتابه النشر فماذا ينقصك من البيان بعد كلّ هذا.
قولكم:"وأيضاً: ما ذا نفعل بهذه الاستدراكات العلمية الوجيهة التي استدركها طالبان من كلية القرآن الكريم في تحقيقهما لكتاب الأزميري – والحق معهما لاشك في ذلك -؟ أفكلما جاءنا من هو أنشط واستدرك نأخذ باستدراكاته وتصحيحاته ثم نقول إنه متواتر ونهاجم من يبين بطلانه؟ مذهبكم يقول هذا؟ "
الجواب: نعم فإنّ التحقيق لا يزال قائماً إلى قيام الساعة فمن كانت له البيّنة والدليل القطعيّ الذي لاا رآدّ له، فما يسعنا إلاّ اتباعه وهذا في شتّى العلوم الشرعية وكما هو الحال في تصحيح الأحاديث وتضعيفها فقد استدرك الشيخ الألباني رحمه الله تعالى على الكثير ممن سبقوه في الفنّ وهناك من يستدرك عليه الآن في التصحيح والتضعيف وهذا أشدّ لأنّ تضعيف الحديث وتصحيحه له عواقب على الأحكام الشرعية بخلاف التحريرات فإننا نعلم أنّ جميع ما في النشر مقطوع بصحته وأن لم نقطع بتواتر جميع ما ورد فيه جزئية جزئية إذ هو إمّا متواتر وإمّا صحيح متلقّى بالقبول والقطع حاصل بهما كما صرّح ابن الجزري في منجد المقرئين وإنّما الخلاف في التحريرات من حيث منع التركيب والخلط بين الطرق وفق ما ما ثبت بالنصّ والسند في المصادر.
13 - قولكم: "أما قولك:" بخلاف من درسه دراسة سطحية000الخ فجوابه:
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا كلام من لا يملك من الدليل على نقض هذا الآضطراب إلا بالتغني على الأطلال، فالعلم يا أخي فتح من الله تعالى يعطيه لمن شاء من عباده،وحاشا أن أكون أعني نفسي بهذا،ولكن المسائل العلمية لا يجاوب عنها بمكانة الشيوخ،ربما يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر، كان الأولى أن تنقض ما أثير بالدليل وتترك الشيخ المتولي والضباع رحمهما الله تعالى لما قدما،فقد أديا ما عليهما وخدما كتاب الله تعالى بما قد لا يتوفر لغيرهما، ولكن العلم لم يمت بموتهما،نسأل الله تعالى أن يعفو عنا وعنهما ويجمعنا معهما في بحبوحة جنته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل من مات وهو يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله 0"
الجواب: هل يعني الله فتح عليك ما لم يفتح على الشيخ الضباع والمتولي؟ أتقارن نفسك بهما؟ أتعي ما تقول؟ أنك خالفت جميع القراء قاطبة ممن لهم سند في القراءات. أهناك سند في القراءات بغير التحريرات؟ أم تريد أن تخترع لنا طريقة في جمع القراءات؟ ما هي هذه الطريقة؟ نريد أن نتعلّمها منك؟ حتّى الآخذين بظاهر كلام النشر يقرءون بالتحريرات فقد منع المنصوري الذي يأخذ بظاهر كلام النشر وجه ترقيق لام {فصالا} على قصر البدل لورش وهو المذهب الذي كان عليه المتوليّ أوّلاً. فكلا المذهبين أمّا مذهب المنصوري وأتباعه وإمّا مذهب الأزميري وأتباعه يأخذون بالتحريرات ولهم مؤلّفات في ذلك. والأدهى من ذلك أنّك تنكر التحريرات جميعها وخالفت سائر المحررين والعلماء. لا حول ولا قوّة إلاّ بالله.
قولكم: "14 - وأما قولك:" فإن اعتماد الشيخ على هؤلاء الأفذاذ في مسألة الضاد من جهة ويضرب أقوالهم عرض الحائط في منهجهم للتحريرات فهو عين الاضطراب " أقول:
وما ذا تسمي من يعرض عن أقوالهم في دفاعهم عن كتاب الله تعالى من أن يتطرق إليه التحريف بقراءة حرف مكان حرف ويقدم عليهم قولا 000ثم يتبعهم في مسألة مهما قيل فيها فهي أخف من ذلك بكثير وبينهما ما بين الأصول والفروع؟
واعلم يا أخي أن نظرتي للشيوخ ليست نظرتي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ‘فهو وحده المعصوم عندي لا أحد غيره،ويرحم الله الشيخ أبو عبد الله محمد بن علي الأزرق (ت 896) عندما قال:" ومخالفة التلميذ الشيخ في بعض المسائل إذا كان لها وجه وعليها دليل قائم يقبله غير الشيخ من العلماء ليس من سوء أدب التلميذ مع الشيخ،ولكن مع ملازمة التوقير الدائم والإجلال الملائم، فقد خالف ابن عباس عمر وعلياً وزيد بن ثابت رضي الله تعالى عنهم وكان قد أخذ عنهم،وخالف كثير من التابعين بعض الصحابة،وإنما أخذوا العلم عنهم،وخالف مالك كثيرا ًمن أشياخه،وخالف الشافعي وابن القاسم وأشهب مالكاً في كثير من المسائل،وكان مالك أكبر أساتيذ الشافعي،وقال: لا أحد أمنّ علي من مالك،وكاد كل من أخذ العلم أن يخالفه بعض تلامذته في عدة مسائل،ولم يزل ذلك دأب التلاميذ مع الأساتيذ إلى يومنا هذا،وقال: وشاهدنا ذلك في أشياخنا مع أشياخهم رحمهم الله تعالى،قال: ولا ينبغي للشيخ أن يتبرم من هذه المخالفة إذا كانت على الوجه الذي وصفناه 0انتهى كلامه رحمه الله تعالى ونقلته مع طوله لنفاسته ولاحتياجي قبل غيرى لتعلمه وتعليمه 0
وإن عدتم عدنا،والله من وراء القصد0"
الجواب: مخالفة التلميذ لشيخه لا شكّ أنّه غير معيب ولكن مخالفة جميع المشايخ المتصل سندهم بالنبيّ عليه الصلاة والسلام لاشكّ أنّه مذموم فالقرءان وصل إلينا بالعلماء الذين أخذوا بالتحريرات من جميع الأقطار وفي جميع القرون ما بعد عصر جمع وتدوين القراءات ومن وقف على كتب القدامى وقفة فحص وتمعّن يدرك ذلك إدراكاً. ومن استصعب علماً أنقص من قدره.
أمّا مسألة اجتماع البدل والذات فقلت:لكن قال المحررون: المقروء به من الشاطبية أربعة أوجه فقط وهي: قصر البدل وعليه فتح ذات الياء،وتوسط البدل عليه تقليل ذات الياء، ومد البدل عليه الوجهان في ذات الياء 0
وهنا قد يسأل سائل: وأين الاضطراب في المنهج الذي تدعيه؟
فيقال: هؤلاء جعلوا هذه الأوجه الأربعة المذكور مقروءاً بها من الشاطبية، وم يراعوا هنا " زيادات الشاطبي " على " التيسير " فلو استخرجنا المسألة من " التيسير " لوجدنا التالى:
(يُتْبَعُ)
(/)
"التوسط فقط في البدل، والتقليل فقط في ذات الياء " هذا هو الذي في " التيسير " وما ذكره الشاطبي رحمه الله من قصر وإشباع في البدل،وفتح في ذات الياء فهو كله خروج منه عنه 0 فما ذا نسمي هذا؟؟ وللحديث بقية إن شاء الله 0"
الجواب: كلامك يدلّ دلالة قطعية أنكم لم تمارسوا هذا العلم أدنى ممارسة. أجهل العلماء أنّ هناك زيادات زادها الإمام الشاطبيّ على كتاب التيسير للداني؟ الجواب: إنّ العلماء لم يجهلوا وجود هذه الزيادات وتلقّوها بالقبول ومن بينهم ابن الجزري رحمه الله تعالى.
السؤال: لماذا تلقوها بالقبول؟ لو كان يعلم فضيلة الشيخ الجواب لما استشكل الأمر ولكن عدم الممارسة لهذا العلم وعدم سؤال أهل العلم المتخصصين هو التي يترتّب عنه الشذوذ والخروج عن المقبول.
اعلم فضيلة الشيخ أنّ طرق الشاطبية تنحصر في:
- جميع ما ورد في كتب الداني من كتاب التيسير وجامع البيان والمفردات وغيرها.
- جميع المصادر التي ألّفها مشايخ الداني: ككتاب التذكرة لابن غلبون لأنّ ابن غلبون من شيوخ الداني وكتاب عبد المنعم شيخ ابن غلبون وهكذا.
فقصر البدل مع الفتح من التذكرة فقد قرأ الداني على ابن غلبون بذلك. وأمّا توسّط البدل والتقليل فمن التيسير وهو قراءة الداني على ابن خاقان. وأمّا طول البدل بوجهيه فهو من جامع البيان والمفردات وغير ذلك. إذاً فزيادات القصيد في البدل قرأ بها الداني على مشايخه وسند الإمام الشاطبيّ عليه رحمة الله يصل إلى الداني وهو تلقّى هذه الزيادات عن مشايخه إلى الداني ولأجل ذلك نظم كتاب التيسير وجعله الأصل وزاد زيادات على ما ورد في التيسير ولكنّها ثابته عن الداني في غير التيسير. لذلك جعل ابن الجزري الشاطبية كتاباً مستقلاً على كتاب التيسير حيث كثير ما يقول وهذا الوجه وارد في الشاطبية والتيسير أو التيسير فقط أو الشاطبية دون التيسير فكانت الشاطبية مصدراً مستقلاً عن التيسير وقد تلقّت الأمّة هذه القصيدة بالقبول ولا يُعلم كتاباً اشتُهِر في القراءات مثل الشاطبية. والآن قد يريد فضيلة الشيخ ردّ زيادات الشاطبية على التيسير؟ أقول إن كنت يا فضيلة الشيخ تجهل هذه الأشياء فمالك والمتوليّ والضباع عليهما رحمة الله تعالى.
أكتفي بما ذكرت وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[الجكني]ــــــــ[10 Jul 2006, 09:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الشيخ محمد يحي شريف
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد:
1 - سألتك:هل من لم يقرأ بالتحريرات يكون قرأ ما لم ينزل
فأجبتني:" هذا ليس على الإطلاق بل مرادهم قد يقرأ ما لم ينزل " ثم ضربت مثالاً بقراءة ابن كثير وخلطها مع قراءة غيره 0
وهذا إما تدليس منك – ولا أنزهك عنه – وإما استغفال لي ولغيري ممن يقرأ ما كتبنا،:
أولاً: قولك " قد " هذا من كيسك للدفاع عن هذا الخطأ الذي لم تجرؤ أنت ولا غيرك ممن اتبع التقليد الأعمى أن يقف عنده ويبينه،أفلا يمكن للإمام القسطلاني رحمه الله تعالى أن يقول "قد " لو كان يعنيها، أولا يمكن للشيخ الصفاقسي رحمه الله أن يقولها لو كانت هي المراد، أولا يمكن لشيخنا عبد الرازق حفظه الله تعالى أن يقولها لو كانت هي المراد؟ أم أنك فقط تفسر كلام العلماء حسب ما تفهمه أنت وتلزمهم به وتدعي أنه هو مرادهم
ثانياً: سلمت لك جدلاً أن ذلك مرادهم، ولكن لا لاأسلم لك أبداً بصحة المثال الذي ضربته، فهو ليس مما نحن فيه،وذكره هنا تدليس أو جهل بالمسألة وبيان ذلك للقراء:إن هذا المثال لا يدخل في مجال التحريرات،لأن التحريرات هي في "الأوجه " والطرق " وليست في القراءات، فالمثال المضروب هنا – عمداً أو استهبالاً – يعلم كل مبتدئ في القراءات أنه ليس مما يخوض فيه أهل التحريرات، فنحن نتكلم في منع وجه أو تجويزه لراو واحد،ولا نتكلم في من أدخل قراءة في قراءة وإن كان بعض العلماء أجاز ذلك ما لم يتغير المعنى كما هنا في المثال المضروب 0
فظهر من هذا أنك لم تجب على السؤال 0
2 - وسألتك: هل التحريرات لها قواعد منضبطة في منع وجه أو تجويزه؟
وأجبتني:"نعم لها قواعد " وذكرت أربعة قلت إنها من أهمها 0
(يُتْبَعُ)
(/)
ومع أنك لم تذكر مسائل أخرى أكثر أهمية مما ذكرت وهي التي فيها الاضطراب مثل الالتزام بالطرق وعدم القراءة بما خرج عنها، فالذي يهمني مما ذكرت هو الرابع وهو قولك:" الاقتصار على أصول النشر وطرقه وتضعيف كل ما خرج عن مصادر النشر وطرقه 0
فأقول: أفهم من كلامك أن كل ما خرج عن النشر وطرقه فهو ضعيف، فإن سلمت لي هذا الفهم فما قولك في من ضعف بعض الأوجه التي في النشر؟
وأيضاً فما قولك في من قال بأن النشر لم يعتمد فيه صاحبه على كل الصحيح؟
3 - وأما قولك:" لأن القدامي كانوا لا يقرؤن إلا بما تلقوه عن مشايخهم لأن القراءة سنة متبعة 000الخ فأقول لك: وما ذا فعلتم أنتم أيها المحررون؟ ولا أقصدك أنت شخصياً أو من هو في هذا العصر، لأني أعرف أنك – كما ذكرت قرأت على شيوخ في مختلف الأقطار – فإن كان سندك ينتهي إلى الشيخ المتولى رحمه الله تعالى،فهل تجزم أن كل مروياته كانت بالسند المتصل منه إلى النبي صلي الله عليه وسلم؟ أم أنه بعد أن أخذ الأسانيد من شيوخه وتولى الإقراء والتدريس وتأثر بالأزميري رحمه الله تعالى أخذ يعرض ما أجيز فيه من مشايخه على الكتب وبدأ يحرر ويصحح ويخطيء ويضعف، حتى أصبح له مذهب أول ومذهب ثان، وهكذا الإزميري رحمه الله تعالى،والذي أريد قوله: هذه الأوجه التي اجتهد فيها الشيخ رحمه الله تعالى ما حكمها؟ وهو نفسه قد صرح بأنه لم يقرأ بها وإنما أخذها من الكتب؟
4 - واسمع يا أخي: والله العظيم أحدثك قصة حدثت أمامي وهي أن أحد المشايخ المعروفين في المدينة المنورة وفي بيته فتح كتاب النشر المطبوع على مسألة،فقلت له: يا شيخ إن في هذا الموضع سقطت كلمة (غير) من المطبوع وهي موجودة في ثماني نسخ خطية من النشر،فأحضر نسخة خطية كانت عنده فرأى الكلمة، فقال: كل الأوجه التي كنت أقرئ بها اعتماداً على النشر هنا خطأ فقلت له: وما ذا ستفعل؟ وهل ستقرئ بالموجود في المخطوط أم المطبوع؟ فقال بالذي في المخطوط،قلت: ولكنك يا شيخ لم تقرأ به على شيوخك؟ فسكت 0
والله هذا الذي حدث ولولا أشياء كثيرة لصرحت باسم هذا الشيخ، ولكن ذلك لا يعنيني، الذي يعنيني هو أن القراءة لا تؤخذ من الكتب أبدا ًوأن بعض من يتولى الإقراء يتعدى ما روى عن شيوخه ويأخذ من الكتب0
5 - وما ذكرته عن المصباح وما فيه حفص فهذا لا أختلف فيه معك، بل هذا يقال للمبالغين في التحريرات
6 - وقلت:" هل تظن أن ورشاً قرأ 000الخ لا والله لا أظن ذلك لأني أعرف كيف كان القدامي يتلقون عن مشايخهم،فلم يأخذوا القراءة من الكتب ولم يجتهدوا فيها، ولم يمنعوا وجها ً على وجه، ولم يقرؤوا تلاميذهم بما يجدونه في الكتب حتى وإن كان صحيحاً عند غيرهم،ولم يكونوا 000الخ
7 - قلت:" فكان عليهم وضع منهجية لهذا التصادم 00الخ"
والجواب: هذا هو مربط الفرس وهو محل النزاع الذي نتكلم فيه، ما مدى الانضباط في هذا المنهج، هل سار على وتيرة واحدة؟ أم أنه طبق في بعض المسائل وتعارض في بعضها الآخر؟
أنت تقول – حسب ما فهمت منك – أن المنهج منضبط، ومحدثك يقول إنه مضطرب في بعض المسائل،وذكرت لك بعضها وفي الجعبة كثير،شارفت على الانتهاء منه وتسجيله في كتاب لعل الله ييسر إخراجه 0
8 - وأما قولك:" فكذلك علم المصطلح وعلم أصول الفقه " فأقول: لا قياس مع وجود الفارق فالقرآن ليس كالحديث، وهذا قد سبقك إليه شيخنا عبد الرازق حفظه الله، ولكنك تنسى أو تتناسى أن ضعف السند في القراءات لا يؤثر في قبول القراءة إذا تواترت ولا يجوز ردها،عكس الحديث الذي قد يلغى نهائياً لوجود علة ولو في فرد من أفراد سنده 0
9 - وسألتك:" هل تجوز القراءة بوجه منقطع الإسناد؟ فأجبتني بقولك:" لا يجوز القراءة بوجه منقطع الإسناد " وعللت ذلك ثم قلت:" أما كلمة "ضعف" فلا دخل لها في الموضوع لأن ضمها عند حفص متلقي بالقبول من القدامى وليس من المحررين 0الخ
وأقول: عجيب قولك " لا دخل لها في الموضوع " وإذن على أهل التحريرات إضافة هذا الشرط والقيد وهو " إن انقطاع سند القراءة يجوز القراءة به إذا تلقاها القدامى بالقبول " حتى يسلموا من الاعتراض والوصف بعدم المنهجية في قبول القراءة 0
(يُتْبَعُ)
(/)
10 - وأعجب منه قولك:" وهو ثابت في الشاطبية والنشر " أما الشاطبية فلا كلام فيها، وأما في النشر فآمل منك بيان كيفية ثبوتها فيه: هل رواية أم حكاية؟
وحتى تتضح لك المسألة فإني أنقل لك كلام النشر وهذا نصه:" وقد صح عنه الفتح والضم جميعاً فروى عنه عبيد وأبو الربيع الزهراني والفيل عن عمرو عنه الفتح رواية، وروى عنه (ابن) هبيرة والقواس وزرعان عن عمرو الضم اختياراً " ثم قال: " وبالوجهين قرأت له وبهما آخذ "انتهى كلامه رحمه الله:1/ 345
11 - فانظر أيها المحرر: هل في المذكورين أحد من طرق التيسير؟ والذي من طرق التيسير هو عبيد وقد نص ابن الجزري نفسه على أنه روى عنه الفتح وذلك قوله "الفتح رواية"، وأما أبو الربيع الزهراني فهو أصلاً ليس من طرق النشر ألبتة، وأما عمرو فليس من طرق التيسير البتة0
فكيف تأتي وتقول "إن الضم في النشر " وحتى لا (أدلس) على القراء فأقول:إن بحثنا إنما هو على التيسير والشاطبية، ولا علاقة لي بالطيبة، ولنفرض أن كلامك صحيح: فما ذا نقول عن حفص نفسه الذي صرح بأنه لم يقرأ بالضم على عاصم؟ وهذا نقله جل العلماء السابقين؟ أم هو التقليد الأعمى حتى فيما هو ظاهر كاد الأعمى أن يراه؟ عجبي؟؟؟
12 - وأما قولك:" إن أردت تخطئة القدامى 00الخ فهذا إنشاء أنت في نفسك تعرف أنه ليس صحيحاً، أنا لا أخطئ أحداً لا القدامى ولا المعاصرين،وأتحداك – وليس ذا من طبعي –أن تأتيني بنص خطَّأت فيه أحداً، وإنما أقول: هذا المنهج الذي تتبعه أنت وغيرك ممن يتشدد في التحريرات منهج (مضطرب) ينقصه كثير من (التقنين) وهذا يتلخص في شيء سهل جداً وهو: أنكم إذا منعتم وجهاً أو أجزتموه لعلة فدوروا مع العلة أينما دارت،هذا كل ما في المسألة،وشتان ما بين أن أخطئ أحداً بعينه وبين أن أحكم على منهج بالاضطراب 0
13 - وسألتك:" هل ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم 00الخ " وأجبت بالنفي، ويا ليتك سكتّ، ويا ليتك إذ لم تسكت أن تكون تكلمت بكلام في صلب الموضوع، لا أحد يا أخي يجهل أن القراء العشرة كانوا يقرئون كل واحد قراءة مميزة 000الخ
14 - وسألتني: "هل هناك منقال واحد من العلماء " ولم أفهم السؤال،فياليتك توضحه
15 - قلت أنت:" تلقى العلماء ضم ضعف لحفص بالقبول000الخ" سبق التعليق على هذه الجزئية، وأسألك سؤالاً محدداً: هل هي متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق حفص عن عاصم أم لا؟
16 - ثم قلت:" حتى الخواص ليسوا مطالبين بالأخذ بجميع الأوجه 00الخ " كلامك يحكم عليه أهل التحريرات فاسألهم،فإن اتفقوا معك فالأمر بعد ذلك سهل 0
17 - قولك:" ابن الجزري الذي لا تعترف إلا به " تحكم منك غير صحيح، إذن لما أنتقدك ومنهجك؟
وأما قولك:" رواه في كتابه ولم ينكره 00الخ " سبق التعليق عليه 0
18 - وأما قولك:" فلا تتجرأ على ما لم يتجرأ به من هو أعلم وأدرى فضلاً عمن تلقاه أهل الإقراء بالقبول جيلا بعد جيل،فهيهات ثم هيهات "
الجواب: أشكرك على هذه النصيحة المبطنة ب (0000) وعلى كل هذا خروج منك، دع نصائحك لتلاميذك وأخبرني:هل الضم لحفص متصل الإسناد منك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طريق حفص من الشاطبية والتيسير؟
وكيف نجمع بين قولك وقول الأئمة الداني وابن الجزري أنه "اختيار من حفص " وليس رواية، أما مسألة القبول فهذه مسألة أخري تقال لمن ينكر الضم أصلاً، وهذا عليك أن تبحث عنه عند غيري 0
19 - وقلت لي:" أتحداك أن تجد واحدا من المشايخ المعتبرين لا يأخذ بهذه التحريرات 000الخ
وأقول: أشكرك أن سهلت علي المسألة، أذكر لك الشيخ عبد الفتاح القاضي رحمه الله تعالى،وخذ نص كلامه:
" إذا علمت ذلك وجب عليك أن تعلم أن "التحريرات " التي يطنطن بها بعض علماء القراءات وبخاصة المحدثين منهم ويحملون الناس على التزامها والوقوف عندها ما هي إلا اختيارات للمصنفين في علم القراءات 0
(يُتْبَعُ)
(/)
قال:" على أن هذه التحريرات ليست محل اتفاق بين الذاهبين إليها،بل هي محل أخذ ورد وجزر ومد فما يثبته هذا ينفيه ذاك وما يجيزه البعض منهم يمنعه البعض الآخر،الأمر الذي يجعل القارئ مبلبل الفكر حائر الذهن مضطرب الإدراك،يعرف ذلك كل من اطلع عليها وأمعن النظر فيها وسار في طرقها الوعرة ومتاهاتها الموحشة ولا ينبئك مثل خبير،إن جلال القرآن يتقاضانا أن نربأ به عن أن يكون موضعاً للاختلاف والتناقض والتعارض وموطئاً للملاحاة والتعارض 0
قال:" وأخيراً لم تكن هذه التحريرات في الصدر الأول ولم ينبه عليها ولم يشر إليها أحد من شيوخ الإقراء وأئمة الأداء من القدامى وإنما استحدثت في القرن الحادي عشر من الهجرة وأول من أحدثها الشيخ شحاذة اليمني سامحه الله وعفا عنه وسار على نهجه ولده عبد الرحمن،ثم قفي على أثرهما من جاء من العلماء بعدهما كالشيخ المنصوري والميهي وابنه الشيخ مصطفي والعبيدي والطباخ،وبين هؤلاء اتفاق في مواضع واختلاف في أخري ثم جاء بعد هؤلاء الإزميري فألف كتابيه عمدة العرفان وبدائع البرهان في التحريرات فنقد كلام من سبقه وزيفه ونقضه
قال:" وآخر المصنفين في التحريرات المغفور له الشيخ المتولي فقد كان يقرأ ويقرئ بالتحريرات على مذهب المنصوري ومشايعيه وله فيها نظم بديع،ثم عثر على نسخة من بدائع البرهان فاطلع عليها واقتنع بما فيها فرجع عن تحريرات المنصوري ومن حذا حذوه وأخذ يقرئ بمضمن البدائع المذكور ثم نظمه في (900) بيت تقريباً ولا زال بعض من يقرأ الطيبة في هذا العصر يحفظون نظم العلامة المتولي ويعولون على ما فيه ويقرئون به ويشيدون بذكره 0
ثم ختم رحمه الله تعالى كلامه بهذه النصيحة غير المبطنة ب (000) حيث قال رحمه الله:" وإني أنصح لكل من يروم درس علم القراءات وتحصيله ويريد أن يتصدى لقراءاته وإقرائه وتعلمه وتعليمه أن يطرح التحريرات جميعها جانباً سواء منها تحريرات المنصوري ومن اقتفي أثره وتحريرات الإزميري ومن ترسم خطاه،وأن يعنى العناية كل العناية بحفظ متون القراءات واستظهارها كالشاطبية والدرة والطيبة والوقوف على دقائقها وأسرارها ومعرفة وجه كل قراءة وسر ها من لغة العرب بحيث إذا قرأ بأية قراءة أو رواية أو سئل عنها أو عن توجيهها لا يتعثر أو يتردد بل يكون دائم الاستحضار قوي الاستبصار فإن ذلك أجدى وأنفع والله تعالى أعلم 0انتهى
ولعلك تقول إن الشيخ مال إلى التحريرات في كتابه البدور،فأقول لك:وهذا كتبه بعد البدور بزمن طويل،حيث كتبه وهو في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة كما أخبرني بذلك شيخنا عبد الرازق موسى حفظه الله 0
20 - وقال شيخنا عبد الفتاح المرصفي رحمه الله تعالى وهو من أئمة العصر وممن يقول بالتحريرات:"ولا يجوز لأحد ما أن يقرأ بهذه الأحكام أخذاً من هذا الكتاب أو من غيره مما دُوّن فيه مثل ذلك دون أن يرجع إلى الشيوخ المقرئين المسندين في هذا الشأن فيأخذ عنهم ويعرض عليهم القرآن الكريم من أوله إلى آخره 0
قال:" وعليه فلا بد من الرجوع إلى التلقي من أفواه الشيوخ الذي هو الأصل في نقل القرآن الكريم،وما تسطير قواعد هذا الفن في بطون الأسفار القديم منها والحديث إلا للاستئناس بها والرجوع إليها عند الحاجة 0
قال:" وإنما أردت أن أبين للقارئ إلى أي حد يخطئ أولئك الذين يطلقون الوجوه للناس فيعملون بها حال الأداء من غير توقيف ولا حساب 0
قال:" فإن الأصل في قراءة القرآن هو التلقي والرواية لا الاجتهاد ولا القياس ولله در شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى حيث أفتى بعدم جواز القراءة بمجرد الرأي 0
21 - ثم نقل رحمه الله تعالى عن الشيخ أفندي زادة ما نصه:" فلا يجوز لأحد قراءة القرآن من غير أخذ كامل عن أفواه الرجال المقرئين بالإسناد،ويحرم تعليم علم القراءة باستنباط المسائل من كتب القوم بمطلق الرأي بغير تعلق على الترتيب المعتاد لأن أحد أركان القرآن اتصال السند إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلا انقطاع،فالإقراء بلا سند متصل إليه عليه الصلاة والسلام مردود وممنوع عن الأخذ والإتباع 0انتهى هداية القارىء:1/ 299
(يُتْبَعُ)
(/)
22 - وأما قولك:" إنك تلقيت على جميع شيوخك بالتحريرات 00الخ " فإن كنت قلته مفتخراً؛وكما تحديتني،فإني أتحداك أن تثبت لي اتصال سندك منهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم بضم الضاد في (ضعف) عن حفص من طريق التيسير 0وكأني أراك تقول "هذا متلقى بالقبول " وشتان ما بينهما على أني أقول:"شيوخك مقلدون للمتولي فهم وإن تعددوا حكمهم حكم رجل واحد0
23 - وقلت لي:" أتريد أن أترك ما عليه جميع المشايخ وما ذهب إليه الإزميري والمتولي والضباع وأتبعك أنت؟ إلا إذا أصابني جنون فحينئذ 000
فأجيبك:من طلب منك ذالك؟ وكأني أراك خرجت عن طورك؟؟؟ وعلى كل حال:الجنون أهون عندي من أن أقرأ حرفاً من كتاب الله تعالى لم يتصل سنده برسول الله صلي الله عليه وسلم 0
24 - وقلت:" قصر البدل مع التقليل لورش لا يقرأ به من الشاطبية لعدم وروده في مصادر الشاطبية بخلاف الضم في الضعف (كذا) فهو وارد في المصادر وتلقت الأمة ذلك بالقبول أفهمت الفرق؟
وأجيبك:القبول شيء واتصال السند شيء
25 - وأما قولك:" كفي أن تخالف جميع من نقل القراءات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم 000الخ
يا أخي أنت لا تخاطب طفلك ولا تخاطب تلميذا من تلاميذك حتى تأمر وتنهى، نحن نتحدث في مسألة علمية متعلقة بكتاب الله تعالى فكيف تطلب منى أو من غيري ممن يخالفك فيها أن يكف عن بيان ما يراه غير صواب فيها، أثبت ما تدعيه بالدليل وانقض قول خصمك بالدليل ودعك من هذا الأسلوب الذي 000
ثم إن قولك " جميع من نقل القراءات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما هذا الضحك والاستهزاء بالعقول،أم أنك لا تعقل ما تقول،إن كلامك هذا يدخل فيه الصحابة والتابعون وكل الأمة قبل ابن الجزري، فأثبت أني خالفت "جميع من نقل القراءات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " وأهوّن عليك المسألة وأقصرها على القرن الأول فقط،وإن شئت فاجعلها على عصر الصحابة فقط 0
26 - وقولك:" ما يزيد في حريتي (كذا،ولعلها حيرتي) أنك تخالف المنصوص والمتلقي بالسند ولا تبالى0000وهناك مشكل في منهجك العلمي 000الخ
فأقول: لا زلتَ يا شيخ تستخدم ألفاظاً عامة لتلبس بها على القارئ وتصور له أن مخالفك جاء بقول شاذ لم يقل به أحد قبله، فإن كنت لا تعلم أن هناك من أجاز أوجه البدل مع ذوات الياء من غير تقييد فهذا قصور منك في تتبع المسألة، وإن كنت تعلم فهذا خيانة في العلم بأن تصور المسألة على أنها (مجمع) عليها وتطلق عليها (جميع القراء) وهي في الواقع ليست كذلك، فاختر لنفسك أي الحالتين تختار 0
وأما عبارتك " مشكل في منهجك العلمي " هذا حكم منك على نفسك بأن هناك " مشكل في منهجك العلمي " لأنك بنيت رأيك على موقفي من مسألة الضاد،وكنت اتبعت فيها من أخالفه في مسألة التحريرات،وأنت نفس الشيء،خالفتهم في الضاد ووافقتهم في التحريرات 0
27 - وسألت سؤالاً مهماً في المسألة وهو: الأوجه التى أجازها الإزميري والمتولي هل قرآ بها على شيوخهما أم اجتهدا فيها وأخذاها من الكتب وخالفا ما قرآ به على شيوخهما وأخذا به سنداً متصلاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم " ولم تجبني، ولا أقول إنك لم تر السؤال لأنك أثبته في ردك
28 - وسألتني بدلاً عنه سؤالاً وهو:"لو قرأت على شيخك بوجه وهذا الوجه موافق لظاهر النشر 000الخ "
وأجيبك:" أموت وألقى الله تعالى على الوجه الذي قرأت به على شيخي وأعطاني به سنداً متصلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 0هذا ما أدين الله تعالى به 0
29 - وأما قولك:" وفي جميع تلك النسخ يتبين أن مضمونها يخالف ما نصه ابن الجزري مع العلم أنه بشر يخطئ ويصيب وكلامه ليس قرآناً "
فجوابه: وهل النسخ الأخرى قرآن ومن كتبها ليسوا بشراً يصيبون ويخطئون؟؟ ما هذا المنطق يارجل 0
30 - قولك:" وسأضرب لك مثالاً لأني أدركت أنك ما فهمت حقيقة التحريرات 000
فجوابه: أما ما أدركته فهذا شيء يخصك لا أناقشك فيه وإن كنت أجزم بأنك لا زلت في مرحلة التصور 0
وأما المثال الذي ضربته فو كلام علمي رصين جيد لا أختلف معك فيه ولا عليه،ولكن:لما أعطي سنداً برواية حفص من طريق الشاطبية والتيسير بالضم في (ضعف) ألا أكون قد أجزت وجهاً لم يقرأه حفص على شيخه؟ هذه هي القضية يا شيخ 0
31 - وسألتك: إذا رأينا من يجيز حكماً000الخ ولم تجبني وإنما طلبت دليلاً ملموساً،فهاكه:
(يُتْبَعُ)
(/)
مسألة الفعل "رأى " سواء قبل ساكن أو متحرك:
ذكر الشاطبي رحمه الله تعالى الخلاف للسوسي في إمالة الراء والهمزة من الأول وإمالة الراء من الثاني 0
جاء المحررون واتبعوا الإمام ابن الجزري رحمه الله تعالى وقالوا: إن هذا الخلاف لا يقرأ به للسوسي لأنه خروج عن طرق كتابه (وهو التيسير)،وهذا كلام وجيه من إمام القراءات،فقد بين أنه من قراءة الداني على فارس من غير طريق أبي عمران الذي هو طريق التيسير 0
ذهبنا إلى التيسير فوجدنا فيه التالي:"رأى كوكباً " – ونحوه- أبو عمرو بإمالة الهمزة فقط 0
و " رءا القمر "-وبابه- أبو عمرو بفتح الراء0
ثم قال الداني: وروى أبو حمدون وأبو عبد الرحمن عن اليزيدي بإمالة فتحة الهمزة في ذلك كالأول أيضاً وكل صحيح معمول به 0انتهى كلامه:التيسير:104
وهذا نفسه نقله الإمام ابن الجزري وقال عنه: لا يصح – هذا الوجه – من طريق السوسي البتة وإنما روي من طريق أبي حمدون وأبي عبد الرحمن عن السوسي ومن طريقيهما حكاه في التيسير وصححه02/ 47
إذن:علة المنع هنا الخروج عن طريق التيسير ومجيئها من طريق أبي حمدون 0
32 - نذهب إلى كلمة أخري وجدنا فيها نفس العلة وهي حكاية الداني لطريق أبي حمدون،لكن بعض أهل التحريرات لم يمنع القراءة بل جوزها وذلك في:
"فبشر عباد" في سورة الزمر:
ذكر الشاطبي رحمه الله تعالى أن السوسي يفتح الياء وصلاً ويسكنها وقفاً،أي أن الياء ثابتة عنه وصلاً ووقفاً 0
وفي التيسير:أبو شعيب – هو السوسي – "فبشر عباد" بياء مفتوحة في الوصل ساكنة في الوقف0ص:189
لكن قال بعض أهل التحريرات: إن هذا المذكور ليس من طريق الحرز، بل طريقه الحذف في الحالين،وعلى هذا ينبغي لمن يقرأ من طريق الحرز للسوسي أن يقتصر له على الحذف في الحالين 0إبراز المعاني 2/ 272ح 1
وارجع إلى ما كتبه شيخنا عبد الرازق في تعليقه على " الفتح الرحماني ص167 وما بعدها ففيه تدقيق لا يصدر إلا عن عالم محقق يعرف ما ذا يقول،ولا تفهم أنى أوافقه في النتيجة وهي قوله:"أما في الوقف فله – السوسي- أن يثبتها ساكنة أو يحذفها ويسكن الدال 0
لأن الحذف إنما ذكره الداني عن أبى حمدون،قال رحمه الله تعالى: "وقال أبو حمدون وغيره عن اليزيدي مفتوحة في الوصل محذوفة في الوقف 0ص189
ولعل الذين أجازوا رواية الحذف مع أنها عن شيخ خارج عن طرق التيسير هو عبارة الدانى: وهو عندي قياس قول أبي عمرو 0
33 - فهاتان قراءتان فيهما علة واحدة أجيزت إحداهما ومنعت الأخرى 0 وعندي غيرها لكن أدخرها للبحث المطول الذي منشغل به الآن عن دراسة كتب التحريرات يسر الله ووفق إن كان فيه الخير 0
34 - أما قولك:" العلم فطنة ودراية أحسن منه سماعاً ورواية " فقول أراك معجب به كثيراً وتردده ترديد من ليس له من الأدلة غيره، وهل هذا الذي نبحث فيه إلا من باب الدراية؟ وأقول لك: في القراءات وحروف القرآن "السماع والرواية أحسن من الفطنة والدراية"، إذ تعبدنا بما أقرئنا ولم نتعبد بما اجتهد فيه العلماء 0
ثم إن عبارتك "العلم " عامة تصدق على القراءة وغيرها،فهل القراءة مثل العلم بالنحو والفقه والمنطق والأصول 00
35 - وأما قولك:" فما ذا ينقصك من البيان بعد كل هذا؟ " أقول: أي بيان؟ ينقصني أن تجيب:هل تجوز القراءة بوجه منقطع الإسناد إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى وإن قبله بعض العلماء بل كل العلماء؟
36 - وأما قولك:" نعم فإن التحقيق لا يزال قائماً 000
أقول: إذن افرح يا أخي بذلك؟ ولا تنكر على من بين بعض الاضطراب في منهج المتأخرين في بعض المسائل، مع اعتقادي التام بأن القراءة لا تقاس على الحديث بحال من الأحوال 0
37 - وأما قولك:" هل يعني الله فتح عليك ما لم يفتح على الشيخ الضباع والمتولي؟
فالجواب: أين عقلك يا هذا؟ ألا تدري ما عاقبة وما مدلول كلامك هذا؟ أتستبعد على الله تعالى أن يفتح على بعض عبيده أفضل وأحسن وأكثر، وليس مثل، ما فتح على عبديه الشيخ المتولي والضباع؟
أتحصر فتح الله تعالى على المتولي والضباع؟
يا أخي اتق الله ولا تدخل أموراً في أمور، فرب كلمة تقول لصاحبها دعني؟؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ومع هذا من قال إني قلت ذلك؟ ولكني أقول كلمة فاسمعها واعقلها: أحمد الله تعالى أن أعطاني عقلاً وعلماً أميز به بين ما هو خطأ وصواب، ولم يجعل تقليدي للعلماء مبنياً على حبي لهم،وإنما باتباعي دليلهم فإن صح اتبعته وإن لا فلا لاأحاشي المتولى ولا الضباع ولا ابن الجزري ولا الداني رحمهم الله جميعاً فضلاً عمن سمىّ نفسه " طالب علم من الجزائر" 0
38 - يا أخي لا تستغضب الناس فإن كان لك لسان فاعلم أن لغيرك مائة مثله وأكثر،"وجزاء سيئة سيئة مثلها " "وإن عدتم عدنا " والعود لك ليس بأحمد 0
39 - وأكررها لك أكثر من مرة: ناقش وانقض بالدليل ولا دخل لك بشخصي هل فتح الله علي أم لا؟ فهذا ليس هو موضوعنا 0
فإن كنت لا تستطيع تبيين الخلط في منهج المحررين فدع غيرك الذي يستطيع 0
40 - وأما قولك:" أتقارن نفسك بهما؟ أتعي ما تقول
فأقول لك: والله لا أقارن نفسي بأدنى تلميذ من تلاميذهما فضلاً عنهما، ولو أردت بفضل الله تعالى بيان ما لم يحالفهما فيه الصواب لفعلت، لا أقول ذلك افتخاراً حاشا وكلا،ولكن تحدثاً بنعمة من الله وفضله، فصدق هذا أو لا تصدقه، فالسفينة سائرة بإذن الله تعالى 0
وأما الشطر الثاني:والله ما كتبت حرفاً إلا وأعيه وأعي ما يدل عليه وعندي له حجة أقف بها أمام الله تعالى 0أيكفيك أم أزيد؟؟
41 - وقولك:" ما هي هذه الطريقة؟ نريد أن نتعلمها منك؟
عندما يكون سؤالك سؤال الصادق في نفسه وبينه وبين الله تعالى لا سؤال مستكبر مستهزىء ستعرفها 0
42 - وأما قولك:" والأدهى من ذلك أنك تنكر التحريرات جميعها وخالفت سائر المحررين والعلماء " فو الله الذي لا إله غيره إنك ما قلت حقاً ولا صواباً،وأطلب منك دليلاً واحدا ً على صحة ما تقول 0
ومع هذا أقول لك: أنا لا أنكر التحريرات إلا التي منهجها مضطرب ولا يقوم على الدليل العلمي وإنما يقوم على الاجتهاد والتقليد والذي يحاول بعض المتأخرين إلزام الأمة به 0وحتي لو أنكرتها فأي غضاضة في ذلك؟ المشكلة يا أخي أنكم تجعلون من يعترض على اجتهادكم أنه معترض على القراءات،وهذا ليس صحيحاً إلا في عقل من لا يفهم الخلاف،هذا إن كان له000
43 - وقولك:" لكن مخالفة جميع المشايخ المتصل سندهم بالنبي صلى الله عليه وسلم لا شك أنه مذموم فالقرآن وصل إلينا بالعلماء الذين أخذوا بالتحريرات 00
أقول: ادعاء سمعناه كثيراً وأجبنا عنه مراراً 0
44 - ثم قلت:" ومن استصعب علماً أنقص من قدره " وأقول: ومن بالغ في علم قدّسه وعماه عن الاضطراب الذي في منهج بعض أهله 0
45 - ثم قلت:" كلامك يدل دلالة قطعية أنكم لم تمارسوا هذا العلم أدنى ممارسة 0
أفدنا يا من مارس هذا العلم 0
46 - قلت:" أن طرق الشاطبية تنحصر في جميع ما ورد في كتب الداني والتي ألفها مشايخ الداني كالتذكرة00الخ
الجواب:
عيبك يا أخي محمد أنك تستخدم عبارات وتعطيها صيغة العموم والحصر كما هنا،حيث حصرت طرق الشاطبية فى الداني،ويرد عليك ابن الجزري نفسه حيث ذكر طريقاً في رواية الدوري ليست عن الداني ولا عن شيوخه حيث قال رحمه الله:
طريق السامري وهي الثانية عن ابن مجاهد 0000ومن قراءة الشاطبي على النفزي على ابن غلام الفرس على ابن شفيع على ابن سهل على الطرسوسي 00وقرأ الطرسوسي على أبى أحمد السامري 01/ 124
فهذا على الخصوص،أما على العموم فكأنك يا أخي لا تدري أن للشاطبي أسانيد بكتب مكي وابن شريح وبالمستنير لابن سوار 0
47 - ثم بدأت يا أخي تذكر كلاماً هو في غاية البعد عن التحرير،مما يدل على صدق ما أذهب إليه أن منهج المحررين المتأخرين مضطرب،وهذا كالتالي:
قلت:" وأما طول البدل فهو من جامع البيان والمفردات وغير ذلك"
أقول: إذا كان هذا الكلام باجتهاد منك فارجع وأعد النظر، وإن كان علّمك إياه أحد شيوخك فأنصحك أن تغيره وتبحث عن شيخ أدق تحريراً 0
يا أخي لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون الداني روى الطول في البدل أو في غيره من المؤلفات، وإن كان ذكره في الجامع فإنما ذكره لينقضه،لأن الداني قال في الجامع ما نصه: "وكذلك ينبغي أن لا يفرط فيه في مذهب ورش وكذلك قرأت على الخاقاني وأبي الفتح عن قراءتهما،وهو الذي يوجبه القياس ويحققه النظر وتدل عليه الآثار وتشهد بصحته النصوص،وهو الذي أتولاه وآخذ به 0ص196
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم أخذ الداني يذكر رواية المد وقال: وقد وقعت الرواية التي قرأنا على ابن خاقان وفارس بن أحمد إلى جماعة لم يتحقق معرفتهم ولا استكملت درايتهم،فأفرطوا في إشباع التمكين إفراطاً أخرجوه بذلك عن حده ووزنه00
ثم ذكر أقوالهم وحجتهم والرد عليهم،والذي يهمنا هو قوله:والوجهان – دليلا المد رواية وقياساً – لا دليل فيهما على مذهبهم ولا حجة فيهما لانتحالهم،ويؤذنان بطول (كذا ولعلها ببطلان) قولهم ورد دعواهم ويشهدان بقبيح مذاهبهم وسوء انتحالهم،فأما ما ذكروه من النص الذي حقق ذلك عنهم فإن أصحاب ورش لم يريدوا بإطلاق المد على تلك الحروف وبأشباهها الزيادة في تمطيطها والمبالغة في تمكينها حتى يتجاوز بذلك صيغتها بل أرادوا به معنى آخر هو أولى وآكد وهو الدلالة على الفرق بين القراءتين في الكلمة المحتملة الوجهين من المد والقصر فيما اختلفوا فيه والإعلام بأن بعد الهمزة حرف مد فيما اتفق فيه لا غير 0
ثم قال: ومع ما بيناه ودللنا على صحته فإن عندنا عن ورش عن نافع نصوصاً ظاهرة مكشوفة تؤذن بنفي إشباع المد ونحن نذكرها بأسانيدها ليتحقق بها خطأ من أضاف ذلك إلى نافع من طريق ورش ونبين قبح مذهب من انتحل ذلك من أهل الأداء 0ص:199
ثم ذكر كل ذلك مما يصعب نقله هنا 0
فبعد هذا الكلام كيف نصف قائله بأنه يقول بالمد؟؟؟
ويتلخص هذا:إن المد في البدل ليس من طرق الداني أصلاً 0
48 - ثم قلت:" والآن يريد الشيخ رد زيادات الشاطبية على التسير "
والله ما قلت هذا، بل العبد الضعيف دائماً ما ينادي بالإبقاء على زيادات الشاطبي وعدم ربطها بطرق التيسير للاختلاف بينهما 0وهذا يعرفه عني من يعرفني 0
49 - أما ختام كلامك:" إن كنت يا شيخ تجهل هذه الأشياء فما لك والمتولى والضباع رحمهما الله تعالى "
أقول: وهل رأيتني جئت بشيء إلا وهو من مصادرهما؟
50 - وأخيراً:
هذا ما أراه صواباً،فإن كان كذلك فالمحمود هو الله تعالى،وإن كان غيره فأبرأ منه وأتوب إلى الله، لكن حتى يأتي دليل علمي ينقضه 0
وليسمح لى أخي الشيخ شريف،إن كان بدرت ألفاظ لا تليق بي ولا به،وليعلم أن مكانته محفوظة في القلب ولكن المناظرات والمباحثات العلمية لابد لها من ألفاظ فيها بعض الشيء من القسوة لا للاستهزاء – حاشا – وإنما للتنبيه 0
ورحم الله من قال:" كلامي صواب يحتمل الخطأ وكلام خصمي خطأ يحتمل الصواب "
ـ[الجكني]ــــــــ[11 Jul 2006, 10:29 م]ـ
تتميم:
ومما يؤكد أن الداني لايرى الإشباع في البدل:عدم ذكره في ما تفرد به ورش في كتابه "التهذيب لما تفرد به كل واحد من القراء السبعة " مع أنه ذكر اللين،والعجب أيضاً انه لم يذكر التوسط لورش 0
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[12 Jul 2006, 02:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
فضيلة الشيخ الدكتور السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قولكم: "1 - سألتك:هل من لم يقرأ بالتحريرات يكون قرأ ما لم ينزل
فأجبتني:" هذا ليس على الإطلاق بل مرادهم قد يقرأ ما لم ينزل " ثم ضربت مثالاً بقراءة ابن كثير وخلطها مع قراءة غيره 0
وهذا إما تدليس منك – ولا أنزهك عنه – وإما استغفال لي ولغيري ممن يقرأ ما كتبنا،:
أولاً: قولك " قد " هذا من كيسك للدفاع عن هذا الخطأ الذي لم تجرؤ أنت ولا غيرك ممن اتبع التقليد الأعمى أن يقف عنده ويبينه،أفلا يمكن للإمام القسطلاني رحمه الله تعالى أن يقول "قد " لو كان يعنيها، أولا يمكن للشيخ الصفاقسي رحمه الله أن يقولها لو كانت هي المراد، أولا يمكن لشيخنا عبد الرازق حفظه الله تعالى أن يقولها لو كانت هي المراد؟ أم أنك فقط تفسر كلام العلماء حسب ما تفهمه أنت وتلزمهم به وتدعي أنه هو مرادهم
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانياً: سلمت لك جدلاً أن ذلك مرادهم، ولكن لا لاأسلم لك أبداً بصحة المثال الذي ضربته، فهو ليس مما نحن فيه،وذكره هنا تدليس أو جهل بالمسألة وبيان ذلك للقراء:إن هذا المثال لا يدخل في مجال التحريرات،لأن التحريرات هي في "الأوجه " والطرق " وليست في القراءات، فالمثال المضروب هنا – عمداً أو استهبالاً – يعلم كل مبتدئ في القراءات أنه ليس مما يخوض فيه أهل التحريرات، فنحن نتكلم في منع وجه أو تجويزه لراو واحد،ولا نتكلم في من أدخل قراءة في قراءة وإن كان بعض العلماء أجاز ذلك ما لم يتغير المعنى كما هنا في المثال المضروب 0
فظهر من هذا أنك لم تجب على السؤال 0"
الجواب: ما ذكرته يا شيخنا ليس تدليساً لعدّة أسباب:
أوّلاً: قال ابن الجزري عليه رحمة الله تعالى: " والصواب عندنا في ذلك التفصيل والعدول والتوسط إلى سواء السبيل فنقول إن كانت إحدى القراءتين مترتّبة على الأخرى فالمنع من ذلك منع تحريم كمن يقرأ {فتلقى آدم من ربه كلمات} بالرفع فيهما أو بالنصب ....... "وشبهه مما يركب بما لا تجيزه العربية ولا يصحّ في اللغة، وأمّا ما لم يكن كذلك فإنّا نفرّق فيه بين مقام الرواية وغيرها فإن قرأت بذلك على سبيل الرواية فإنّه لا يجوز أيضاً من حيث أنّه كذب في الرواية وتخليط على أهل الدراية وإن لم يكن على سبيل النقل والرواية بل على سبيل القراءة والتلاوة فإنّه جائز صحيح مقبول لا منع منه ولا حظر وإن كنا نعيبه على أئمّة القراءات العارفين باختلاف الروايات من وجه تساوي العلماء بالعوام، لا من وجه أنّ ذلك مكروه أو حرام إذ كلّ من عند الله نزل به الروح الأمين على قلب سيّد المرسلين تخفيفاً عن الأمّة، وتهويناً على أهل هذه الملّة." انتهى كلامه رحمه الله تعالى (النشر 1/ 19).
من كلامه رحمه الله تعالى أقول ما يلي:
أ – إنّ هناك إفراط وتفريط في حكم التلفيق، فمنهم من اعتبر أنّ ذلك غير منزّل على رسول الله عليه الصلاة والسلام مطلقاً فهذا إفراط ومنهم من أجازه مطلقاً ولا يفرّق بين العوام والخواصّ وبين مقام الرواية والإقراء وبين مقام التلاوة فقط وهذا تفريط.
ب – سؤالك كان واضحاً وهو: ":هل من لم يقرأ بالتحريرات يكون قرأ ما لم ينزل" فأجبتك أنّ ذلك قد يفضي إلى القراءة بما لم ينزل، وهذا صحيح لأنّ علّة الأخذ بالتحريرات هو الحتراز من التلفيق، والتلفيق يدخل في عمومه الخلط بين القراءات والروايات والطرق. إذن فجوابي غير مردون لأنّ الرفع أو النصب في لفظي {ءادم} و {كلمات} في الآية المذكورة يدخل في مضمون معنى التلفيق والاحتراز من التلفيق يكون بالتحريرات عموماً. فسؤالك عام يستحقّ إجابة عامّة.
ت – فرّق رحمه الله تعالى بين مقام الرواية والإقراء وبين مقام التلاوة. فلو صليت وراء إمامٍ يقرأ في الصلاة بقصر المنفصل لورش أو بمدّه قليلاً فلا شكّ أنّك لن تتحرّج كثيراً من ذلك لأنّ ذلك الإمام ليس ممن عُرِف بالقراءة والإقراء، بخلاف ما إذا كان جامعاً بين الدراية والرواية ويقرئ الناس بقصر المنفصل لورش من طريق الأزرق ثمّ يجيز على ذلك بسنده إلى الأزرق وهو يعلم أنّه لم يرد عن الأزرق. فهذا لا شكّ أنّه كذب في الرواية لأنّه نسب شيئاً لم يرد عن المنسوب. والمشايخ الجامعين للقراءات العشر لا شكّ أنّهم أهل رواية ودراية ولا يجوز لهم أي ينسبوا شيئاً إلى غير مصدره إذا كانوا على علمٍ بذلك حتّى وإن تلقّو ذلك عن مشايخهم لأنّ الخبر إذا تبيّن ضعفه إلى صاحبه وجب ترك الإخبار به.
ث – سأعرض مسألة تطبيقية في التحريرات وسأحاول من خلال ذلك إثبات بعض الأشياء. وسأعتمد على بعض أصول رواية حفص من طريق الطيّبة وهي:
- القصر والتوسط في المنفصل
- التوسط والطول في المتصل
- السكت على الهمز
- مدّ التعظيم
- العنّة في اللام والراء
(يُتْبَعُ)
(/)
فطرق السكت على الهمز لحفص هي طريق التجريد لابن الفحام وطريق الروضة للمالكي وكذا كتاب التذكار لابن شيطا على ما حققه الأزميري والمتولي. وجميع هذه الطرق روت المدّ في المنفصل. وقد ذكر ابن الجزري هذه الكتب في النشر وقرأ رحمه الله تعالى القراءات بمضمون هذه الكتب بالسند إلى أصحابها. وقد نصّ رحمه الله تعالى أنّ السكت لحفص هو من طريق التجريد والروضة فقال رحمه الله تعالى " فروى أبو علي المالكي البغدادي صاحب الروضة عن الحمامي عنه السكت على ما كان من كلمة أو كلمتين غير المدّ. ولم يذكر خلافاً عن الأشناني في ذلك. وروى أبو القاسم بن الفحام صاحب التجريد عن الفارسي عن الحمامي عنه السكت على ما كان من كلمتين ولام التعريف و {شيء} لا غير. " انتهى كلامه (النشر 1/ 423).
وقد ذكر المحققون أنّ السكت على الهمز لحفص لم يرد من طرق القصر كما قال العلامة السمنودي المعاصر (ولا سكت قبل الهمز من طرق القصر) وهذا صحيح إذ إنّ ابن الجزري لم يذكر القصر من هذه الطرق إلاّ طريق الروضة للمالكي ولكن من طريق زرعان عن عمرو بن الصباح عن حفص والسكت للمالكي واردٌ من طريق الأشناني عن عبيد بن الصباح عن حفص.
لو تساءلنا: هل قرأ ابن الجزري السكت على الهمز بقصر المنفصل؟ أو هل قرأ رحمه الله تعالى قصر المنفصل منع السكت بنوعيه؟ الجواب لم يقرأ بذلك اعتماداً على ظاهر النشر وعلى ما حققه المحررون.
لو تسائلنا: هل أقرأ ابن الجزري بالقصر مع السكت على الهمز؟ الجواب: يُحتمل ذلك؟
فإن أقرأ بالسكت إلاّ مع المدّ فقد وافق أقوال المحررين، وإن أقرأ بالسكت مع القصر فإنّه خالف السند لأنّه غير منصوص في نشره ولم يرد في أصول النشر على ما ذكره المحررون. أقول: إن كان ابن الجزري خالف السند والمشافهة في هذه الجزئية فلماذا يعيب فضيلة الشيخ على المحررين في مخالفتهم للمشافهة واتباعهم للنصّ مع أنّ النصّ ثابت لا يتغيّر مهما طال الزمن وهو الذي يبيّن الكيفية الصحيحة التي تلقاها ابن الجزري بسنده إلى أصحاب السكت وهو المدّ في المنفصل. وهذا كلّه إن سلمنا أنّ ابن الجزري رحمه الله أقرأ بوجه السكت مع قصر المنفصل ولا أظنّ أنّه أقرأ بهذا الوجه لأنّه إن فعل ذلك يعني أنّه نسب وجه القصر مع السكت لحفص إلى صاحب التجريد وإلى علي المالكي عن الأشناني والقصر لم يرد من هذه الطرق وهذا يُعتبر من الكذب في الرواية على ما ذكر هو رحمه الله تعالى. وابن الجزري من أهل الدراية والرواية لا شكّ في ذلك، ولا يحق لمن كان في هذه المنزلة أن ينسب شيئاً إلى غير مصدره.
ج – لو افترضنا أنّه اجتمع في آية مد منفصل ومدّ متصل وسكت على الهمز وغنة في اللام والراء فكيف نقرأ هذه الآية لحفص من الطيّبة يا شيخنا؟ هناك ثلاث حالاث والله أعلم:
الحالة الأولى: الجمع بين الأوجه بحيث لا يمنع منها شيء وهي كالتالي:
- قصر المنفصل مع توسط المتصل مع الغنة وعدمها والسكت بنوعيه وعدمه
- قصر المنفصل مع طول المتصل مع الغنة وعدمها والسكت بنوعيه وعدمه
- توسط المدين مع الغنة وعدمها والسكت بنوعيه وعدمه
- توسط المنفصل مع طول المتصل مع السكت بنوعيه وعدمه والغنة وعدمها
وهذا مذهب المتساهلين الذين يعتمدون على الضرب الحسابي من غير أيّ تقييد.
الحالة الثانية: الاعتماد على ما حققه المحررون في كتبهم وهي كالتالي:
- قصر المنفصل مع التوسط المتصل من غير سكت ولا غنة من المصباح وروضة المعدلّ
- قصر المنفصل مع طول المتصل من غير سكت مع الغنّة من الكامل، وعدم الغنّة من التلخيص وغيره.
- توسط المدين من غير سكت وغنة من الشاطبية وغيره، ومع الغنة من الوجيز، والسكت الخاص من التجريد.
- توسط المنفصل مع طول المتصل من غير سكت ولا غنّة، ومع الغنة من الكامل، والسكت العام من الروضة للمالكي والتذكار.
وتمتنع الغنة مع السكت، ويمتنع السكت مع قصر المنفصل، ومدّ التعظيم لا يكون إلاّ مع طول المتصل من الكامل، والسكت الخاص خاصّ بتوسط المدين من التجريد، والسكت العام خاصّ بتوسط المنفصل مع طول المتصل من الروضة للمالكي والتذكار.
الحالة الثالثة: أن نقرأ بجميع أوجه المنفصل ثمّ جميع أوجه المتصل ثمّ وجهي السكت ثمّ وجهي الغنة حتة ننتهي من الآية أو ما يحسن الوقف عليه.
والآن سنقوم بالمقارنة بين الحالات الثلاث:
(يُتْبَعُ)
(/)
فالحالة الأولى سهلة في التلقي إلاّ أنّها تخالف ما تلقاه ابن الجزري بسنده إلى أصحاب الكتب لأنّه رحمه الله تعالى ما قرأ مثلاً وجه السكت على قصر المنفصل أو على الغنّة في اللام والراء لأنّ طرق السكت لم يرد فيها قصر للمنفصل ولا غنّة في اللام والراء ولا أظنّ أنّه أقرأ بذلك لأنّه ذكر رحمه الله تعالى أنّ ذلك يُعدّ من الكذب في الرواية وهو نسبة وجهٍ إلى غير مصدره. فإن أقرأ بذلك فقد خالف السند إذن فلا نعيب على من خالف السند من المحققين والمحررين واتّبع النصّ وما تلقاه ابن جزري حقيقة بسنده. أمّا الحالة الثانية وإن كانت صعبة من الحالة الأولى إلاّ أنّها أقرب وتوافق جملة ما تلقاه ابن الجزري بسنده إلى أصحاب الكتب وعزو كلّ طريق إلى صاحبه وإن كنا لا نقطع بصحّتها كلّية لورود خلاف بسيط بين المحررين إلاّ أنّها في الجملة أقرب إلى الصواب من الحالة الأولي. وأمّا الحالة الثالثة فلا شكّ أنّها غير مقبولة لعدم مراعات الوقف والابتداء وجمع جميع الأوجه في الكلمة الواحدة هي أشدّ خطأً من الحالة الأولى وهي لا تخضع لطرق الجمع التي ذكرها العلماء.
ونطلب من فضيلة الشيخ أن يختار لنا من هذه الحالات ما يراه صواباً أو يقترح لنا طريقة أخرى.
ح – قد تبيّن فيما سبق أنّ التحريرات ليست مبنية على الرأي المحض كما يدّعي فضيلة الشيخ ونطلب منه حفظه الله تعالى مرّة أخرى أن ينقل لنا مثالاً واحداً عن واحدٍ من المحررين اعتمد في مسألة من المسائل على رأيّ محض. بل جميع التحريرات تستند إلى نصوص ومصادر أو أصلٍ من الأصول وإن اختلفوا في بعض النصوص لغموضها، ومن اعترض فعليه بالمثال والدليل.
خ – مخالفة المشافهة واتباع النصوص هو من التحقيق العلمي لأنّ التجربة أثبتت أنّ المشافهة قد يعتريها شيء من التغيير وسبب ذلك أنّ أصحاب الإسناد ليسوا في درجة واحدة من الإتقان فمنهم الثقة الفطن النبيه ومنهم المقلّد ومنهم الغافل ومنهم ومنهم والعلم فطنة ودراية أحسن منه سماعاً ورواية كما قال مكي القيسي والداني عليهما رحمة الله تعالى ولو كانت المشافهة لوحدها تكفي لما قام الجهابذه بتدوين الكتب في التجويد والقراءات نظماً ونثراً وذلك في القرون الأولى لأنّهم علموا أنّ هذه النصوص ستقوم بتعويض ما يعتري التلقي والمشافهة من النقص والإهمال والغفلة. وما نجده اليوم من الخلاف في بعض المسائل التجويدية كمسألة الضاد والفرجة في الميم المخفاة والإقلاب، وكيفية القلقلة وووو أكبر دليل وكلّ يتمسّك بالسند والفصل في هذه المسائل لا يكون إلاّ بالنصوص.
د – أوّل من دوّن في التحريرات على وجه التقريب، بشكل مستقل، هو الحافظ ابن الجزري، له تأليف يسمّى المسائل التبريزية جلّها في التحريرات وردّ فيها عن بعض مسائل التحريرات وغيرها ومن نظمه في اجتماع البدل وذات الياء فقال رحمه الله تعالى:
كآتي لورش افتح بمدّ وقصره .......... وقلّل مع التوسيط والمدِّ مُكمّلاَ
لحرز وفي التلخيص فافتح ووسّطن ..... وقصْرٌ مع التقليل لم يكُ للملاَ
وله نظمُ في سوءات وآلان وغير ذلك كثير ومذكورٌ في النشر.
الشاهد: قد ذكر ابن الجزري رحمه الله تعالى الأوجه الأربعة عند اجتماع البدل والذات وصرّح بأنّ القصر مع التقليل لم يكن للملا أي لم لا يُقرأ به. وهذا يدلّ أنّه ما قرأ بهذا الوجه وما أقرأ به، فبالله عليك هل يا فضيلة الشيخ هل بعد ما ذكره الحافظ ابن الجزري يمكن أن تقول أنّه يجوز القصر مع التقليل لورش؟
أقول: إن منع رحمه الله تعالى هذا الوجه لأنّه غير منصوص ولأنّه لم يقرأ به مع أنّ قصر البدل متواترٌ وتقليل في ذات الياء متواترٌ أيضاً، فما يمنع من الأخذ بالتحريرات ومنع الأوجه التي لم يقرأ بها ابن الجزري والتي لم تذكر في أصول النشر؟ ما الفرق بين هذه المسألة ومسألة السكت مع القصر لحفص؟
أريد جواباً يا فضيلة الشيخ.
-----------------------------------------
قولكم "2 - وسألتك: هل التحريرات لها قواعد منضبطة في منع وجه أو تجويزه؟
وأجبتني:"نعم لها قواعد " وذكرت أربعة قلت إنها من أهمها 0
(يُتْبَعُ)
(/)
ومع أنك لم تذكر مسائل أخرى أكثر أهمية مما ذكرت وهي التي فيها الاضطراب مثل الالتزام بالطرق وعدم القراءة بما خرج عنها، فالذي يهمني مما ذكرت هو الرابع وهو قولك:" الاقتصار على أصول النشر وطرقه وتضعيف كل ما خرج عن مصادر النشر وطرقه 0
فأقول: أفهم من كلامك أن كل ما خرج عن النشر وطرقه فهو ضعيف، فإن سلمت لي هذا الفهم فما قولك في من ضعف بعض الأوجه التي في النشر؟
وأيضاً فما قولك في من قال بأن النشر لم يعتمد فيه صاحبه على كل الصحيح؟ "
الجواب: من المعلوم أنّ كلّ ما ورد في النشر إمّا متواتر وإمّا متلقّى بالقبول والقطع حاصل بهما وقد ذكر ابن الجزري الكتب التي روى منها القراءات وأسانيده إلى تلك المصادر، وعلى هذا الأساس قام المحققون بحصر هذه الطرق لكلّ راوٍ من الرواة وقابلوها على ظاهر كلام النشر فما وافق أثبتوه وما خالف أخرجوه وهذا قليلٌ جداً مع العلم أنّ ذلك الوجه قد يكون متواتراً من طريق آخر أو رواية أخرى إلاّ أنّه لم يثبت من الطريق الذي نصّ عليه صاحب النشر. إذن فهذه الأوجه متواترة في الجملة ثابتة قي بعض الطرق إلاّ أن نسبتها إلى بعض الطرق يكون فيه نظراً فيكون الأولى عزوُها إلى مصدرها الأصلي. لا شكّ في تواتر قصر المنفصل والسكت على الهمز لحفص إلاّ أنّ الجمع بينهما لم يثبت من طرق النشر ولم يقرأ به ابن الجزري وكذلك الغنّة في اللام والراء للأزرق عن ورش فإنّه غير ثابت في طرق النشر وقد يكون في غير النشر وهكذا. فلا بدّ من التفريق بين ما هو متواترٌ جملة وما هو خروج عن الإسناد الذي تلقاه ابن الجزري إلى صاحب المصدر.
-------------------------------------------------
قولكم: "3 - وأما قولك:" لأن القدامي كانوا لا يقرؤن إلا بما تلقوه عن مشايخهم لأن القراءة سنة متبعة 000الخ فأقول لك: وما ذا فعلتم أنتم أيها المحررون؟ ولا أقصدك أنت شخصياً أو من هو في هذا العصر، لأني أعرف أنك – كما ذكرت قرأت على شيوخ في مختلف الأقطار – فإن كان سندك ينتهي إلى الشيخ المتولى رحمه الله تعالى،فهل تجزم أن كل مروياته كانت بالسند المتصل منه إلى النبي صلي الله عليه وسلم؟ أم أنه بعد أن أخذ الأسانيد من شيوخه وتولى الإقراء والتدريس وتأثر بالأزميري رحمه الله تعالى أخذ يعرض ما أجيز فيه من مشايخه على الكتب وبدأ يحرر ويصحح ويخطيء ويضعف، حتى أصبح له مذهب أول ومذهب ثان، وهكذا الإزميري رحمه الله تعالى،والذي أريد قوله: هذه الأوجه التي اجتهد فيها الشيخ رحمه الله تعالى ما حكمها؟ وهو نفسه قد صرح بأنه لم يقرأ بها وإنما أخذها من الكتب؟ "
الجواب: هل قرأ أو أقرأ ابن الجزري بقصر المنفصل مع السكت على الهمز لحفص عن عاصم؟ فإن أجبت بنعم فما هو دليلك ويمكنني أن أثبت لك أنّه لم يقرأ بذلك الوجه لأنّه لم يصرّح بذلك من جهة، ومن جهة أخرى أنّ طرق السكت لحفص لم يرد فيها قصر المنفصل. إذن فسند الشيخ المتولي في قصر المنفصل مع السكت لحفص منقطع لأنّ ابن الجزري لم يقرأ به. أقول: هذا يدلّ على جهد هؤلاء الأفذاذ في هذا العلم وبهذا ستفهم جيّداً أهمّية علم التحريرات. وما فعل المتولّي هو التعديل الانقطاع في السند الذي تنسبه إليه ولغيره. وهذا كلّه من الفطنة والدراية وهو أحسن من السماع والرواية ولا أدري من المقلّد هل هو الذي يتمسّك بالمشافهة وإذا أخطأ المشايخ أخطأ معهم أمّ الحاذق النبيه العالم بطرق النشر ورجاله؟ أتريد أن تسوّي بين العوام والخواصّ؟ قال تعالى {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} تريد أنّ تسوي بين رجلً تلقى القراءات العشر الكبري بالتقليد وليس له أيّ دراية بطرق النشر وأصوله بالذي يعلم دقائق كتاب النشر جزئية جزئية كالأزميري والمتوليّ وغيرهما؟ هذا كلام غير معقول.
---------------------------------------------
(يُتْبَعُ)
(/)
قولكم "4 - واسمع يا أخي: والله العظيم أحدثك قصة حدثت أمامي وهي أن أحد المشايخ المعروفين في المدينة المنورة وفي بيته فتح كتاب النشر المطبوع على مسألة،فقلت له: يا شيخ إن في هذا الموضع سقطت كلمة (غير) من المطبوع وهي موجودة في ثماني نسخ خطية من النشر،فأحضر نسخة خطية كانت عنده فرأى الكلمة، فقال: كل الأوجه التي كنت أقرئ بها اعتماداً على النشر هنا خطأ فقلت له: وما ذا ستفعل؟ وهل ستقرئ بالموجود في المخطوط أم المطبوع؟ فقال بالذي في المخطوط،قلت: ولكنك يا شيخ لم تقرأ به على شيوخك؟ فسكت 0"
الجواب: لو كنتُ في مكان الشيخ لسألتك هل قرأ ابن الجزري بما في المخطوط أم لا؟ فإن تلقى القراءات بمضمون ذلك المخطوط فلا شكّ أنّه يقدّم ما في المخطوط على ظاهر النشر لأنّ المخطوط أدقّ من النشر لأنّ كتاب النشرّ جمع فيه الكثير من المصادر وفيها اختصار وإطلاق وعموم لذا اختلف العلماء على مراد ظاهر النشر وما قطعوا في ذلك إلاّ بعد رجوعهم إلى الأصول والمصادر.
--------------------------------------
قولكم ":6 - وقلت:" هل تظن أن ورشاً قرأ 000الخ لا والله لا أظن ذلك لأني أعرف كيف كان القدامي يتلقون عن مشايخهم،فلم يأخذوا القراءة من الكتب ولم يجتهدوا فيها، ولم يمنعوا وجها ً على وجه، ولم يقرؤوا تلاميذهم بما يجدونه في الكتب حتى وإن كان صحيحاً عند غيرهم،ولم يكونوا 000الخ "
الجواب: لماذا اختلفت قراءة ورش وقالون والمسيّبي وكلهم قرؤا على نافع؟ ولكلّ من هؤلاء الثلاثة أصول وفرش يمتاز بها عن غيره؟ لماذا اختلفت قراءة الرواة عن ورش وكلّ امتاز بوجه عن غيره في مدّ البدل، وهذا يقال أيضاً لقالون في مدّ المنفصل مع الصلة في ميم الجمع. إن كان بإمكانك أن تفسّر ذلك فلك حينئذ أن تنتقد المحررين. أقول إن حافظ كلّ راوٍ من الرواة على الوجه الذي تلقاه عن شيخه من غير زيادة ولا نقصان وألزم نفسه بإقراء ما تلقاه عن شيخه فلماذا تريد أن تبطل ذالك اليوم في تجويز الخلط بين الطرق وقد علمت أنّهم ما خرجوا عن مشايخهم وعلى هذا الأساس بُنِي علم التحريرات؟ وما ترك المحررون المشافهة في بعض الحالات إلاّ لعلمهم أنّ ابن الجزري لم يقرأ بها بالسند.
----------------------------
قولكم: "7 - 8 - وأما قولك:" فكذلك علم المصطلح وعلم أصول الفقه " فأقول: لا قياس مع وجود الفارق فالقرآن ليس كالحديث، وهذا قد سبقك إليه شيخنا عبد الرازق حفظه الله، ولكنك تنسى أو تتناسى أن ضعف السند في القراءات لا يؤثر في قبول القراءة إذا تواترت ولا يجوز ردها،عكس الحديث الذي قد يلغى نهائياً لوجود علة ولو في فرد من أفراد سنده 0"
الجواب: أوافقك يا شيخنا ولكن هل السكت مع القصر لحفص قُرئ بالسند عند القدامى وإن تواترا في الجملة؟ القصر مع التقليل لورش متواتران ولكن هل الجمع بينهما في القراءة وارد بالسند عند القدامى وقد صرّح ابن الجزري على عدم وروده.
--------------------------------------
قولكم: "9 - وسألتك:" هل تجوز القراءة بوجه منقطع الإسناد؟ فأجبتني بقولك:" لا يجوز القراءة بوجه منقطع الإسناد " وعللت ذلك ثم قلت:" أما كلمة "ضعف" فلا دخل لها في الموضوع لأن ضمها عند حفص متلقي بالقبول من القدامى وليس من المحررين 0الخ
وأقول: عجيب قولك " لا دخل لها في الموضوع " وإذن على أهل التحريرات إضافة هذا الشرط والقيد وهو " إن انقطاع سند القراءة يجوز القراءة به إذا تلقاها القدامى بالقبول " حتى يسلموا من الاعتراض والوصف بعدم المنهجية في قبول القراءة 0"
الجواب: هل قرأ بن الجزري بوجه الضمّ في ضعف عن مشايخه؟ هل أقرأ بذلك؟ هل هو موجود في الشاطبية؟ هل هو موجود في النشر؟ وقد ذكرتَ أنّ انقطاع السند لا يؤثرّ إذا تواتر ذلك الوجه وقرأ به القدامى وابن الجزري وغيره. أمّا قصر البدل مع التقليل لم يقرأ به ابن الجزري وما أقرأ به وما قرأ به القدامى وهو غير منصوص عليه في المصادر إذن فهناك فرق كبير بين ضعف وبين قصر البدل مع التقليل, أفهمت يا شيخنا؟
-------------------------------------
قولكم:"10 - وأعجب منه قولك:" وهو ثابت في الشاطبية والنشر " أما الشاطبية فلا كلام فيها، وأما في النشر فآمل منك بيان كيفية ثبوتها فيه: هل رواية أم حكاية؟
(يُتْبَعُ)
(/)
وحتى تتضح لك المسألة فإني أنقل لك كلام النشر وهذا نصه:" وقد صح عنه الفتح والضم جميعاً فروى عنه عبيد وأبو الربيع الزهراني والفيل عن عمرو عنه الفتح رواية، وروى عنه (ابن) هبيرة والقواس وزرعان عن عمرو الضم اختياراً " ثم قال: " وبالوجهين قرأت له وبهما آخذ "انتهى كلامه رحمه الله:1/ 345
11 - فانظر أيها المحرر: هل في المذكورين أحد من طرق التيسير؟ والذي من طرق التيسير هو عبيد وقد نص ابن الجزري نفسه على أنه روى عنه الفتح وذلك قوله "الفتح رواية"، وأما أبو الربيع الزهراني فهو أصلاً ليس من طرق النشر ألبتة، وأما عمرو فليس من طرق التيسير البتة0
فكيف تأتي وتقول "إن الضم في النشر " وحتى لا (أدلس) على القراء فأقول:إن بحثنا إنما هو على التيسير والشاطبية، ولا علاقة لي بالطيبة، ولنفرض أن كلامك صحيح: فما ذا نقول عن حفص نفسه الذي صرح بأنه لم يقرأ بالضم على عاصم؟ وهذا نقله جل العلماء السابقين؟ أم هو التقليد الأعمى حتى فيما هو ظاهر كاد الأعمى أن يراه؟ عجبي؟؟؟ "
الجواب: حتّى وإن ورد وجه الضمّ لحفص حكايةً إلاّ أنّه قرأ به القدامى وأقرءوا به وكلّ الذين تلقوا القراءات من طريق الشاطبية قرءوا به وأقرءوا به إلاّ أنّهم قدّموا وجه الفتح تفريقاً بين مقام الرواية والحكاية وهذا التفريق يكفي في تمييز بين الوجهين ولا يحفّزّ المحررين إلى تضعيف وجه الضمّ لأنّ القدامى فرّقوا بين الوجهين وقدّموا الفتح على الضمّ لثبوته روايةً.
----------------------------------
قولكم: "12 - وأما قولك:" إن أردت تخطئة القدامى 00الخ فهذا إنشاء أنت في نفسك تعرف أنه ليس صحيحاً، أنا لا أخطئ أحداً لا القدامى ولا المعاصرين،وأتحداك – وليس ذا من طبعي –أن تأتيني بنص خطَّأت فيه أحداً، وإنما أقول: هذا المنهج الذي تتبعه أنت وغيرك ممن يتشدد في التحريرات منهج (مضطرب) ينقصه كثير من (التقنين) وهذا يتلخص في شيء سهل جداً وهو: أنكم إذا منعتم وجهاً أو أجزتموه لعلة فدوروا مع العلة أينما دارت،هذا كل ما في المسألة،وشتان ما بين أن أخطئ أحداً بعينه وبين أن أحكم على منهج بالاضطراب "
الجواب: هذا كلام عجيب هل الاضطراب أمرٌ محمود؟ لا شكّ أنّه مذموم ثمّ تقول أنّي لم أخطّي أحداً. والمشكل أنّك تنكر التحريرات جملة وليس فقط المبالغة في ذلك. فأرجوا أن توضّح لنا ذلك لنفهم قصدك جيّداً وإلاّ فلا داعي للحوار.
------------------------------
قولكم: "سؤالاً محدداً: هل هي متواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق حفص عن عاصم أم لا؟ "
الجواب: هو متواترٌ إلى النبيّ عليه الصلاة والسلام وحفص لم يكن موجوداً في عهد النبيّ عليه الصلاة والسام فلا تصحّ هذه العبارة، والصحيح أن يقال هل تواتر هذا الوجه عن حفص؟ الجواب نعم لأنّه أقرأ به وتواتر عند القدامى وتلقوه بالقبول وقرءوا وأقرءوا به من غير نكيروهو ثابت في النشر وأصوله."
--------------------------------
أمّا ما نقلته من فتوى الشيخ القاضي رحمه الله تعالى فأقول:
- كيف تلقّى الشيخ القراءات هل بالتحريرات أم لا
- كيف كان يُقرئ رحمه الله تعالى
- كيف أقرأ رحمه الله تعالى بعد هذه الفتوى
- إذا قال بترك التحريرات مطلقاً فما هو البديل؟ كيف تكون طريقة جمع القراءات؟
- عدم الأخذ بالتحريرات يفضي حتماً إلى أوجه لم يقرأ بها ابن الجزري عن مشايخه حال التركيب والالتزام بالطريق والسند هو المعهود عند السلف.
- الكلّ يؤخذ من قوله ويردّ إلى النبيّ عليه الصلاة والسلام وقد ردّ الشيخ عبد الرازق إبراهيم موسى على هذه الفتوى في كتابه "تأملات حول تحريرات لعلماء القراءات ".
وأمّا الشيخ المرصفي فقد قرأ وأقرأ بالتحريرات ويعتمد على أصول النشر وعلى ما ذكره الأزميري والمتوليّ بخلافك يا شيخنا فإنّك تنكر التحريرات مطلقاً فشتان بين الأمرين. ولا أظنّ أنّ الشيخ المرصفي رحمه الله تعالى سيفاوق على ما تقول.
----------------------------------
(يُتْبَعُ)
(/)
قولكم: "20 - 22 - وأما قولك:" إنك تلقيت على جميع شيوخك بالتحريرات 00الخ " فإن كنت قلته مفتخراً؛وكما تحديتني،فإني أتحداك أن تثبت لي اتصال سندك منهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم بضم الضاد في (ضعف) عن حفص من طريق التيسير 0وكأني أراك تقول "هذا متلقى بالقبول " وشتان ما بينهما على أني أقول:"شيوخك مقلدون للمتولي فهم وإن تعددوا حكمهم حكم رجل واحد0"
الجواب: مسألة ضعف لا علاقة لها بالشيخ المتوليّ فقد قرأ وأقرأ بها القدامى مع أننا تكلمنا في هذه المسألة مراراً ولكنّك تعضّ عليها بالنواجد لأنّك لم تجد غيرها وتعلم جيّداً أنّ جميع العلماء قدّموا الفتح للتفريق بين الرواية والحكاية.
-----------------------------------------------
قولكم: "23 - وقلت لي:" أتريد أن أترك ما عليه جميع المشايخ وما ذهب إليه الإزميري والمتولي والضباع وأتبعك أنت؟ إلا إذا أصابني جنون فحينئذ 000
فأجيبك:من طلب منك ذالك؟ وكأني أراك خرجت عن طورك؟؟؟ وعلى كل حال:الجنون أهون عندي من أن أقرأ حرفاً من كتاب الله تعالى لم يتصل سنده برسول الله صلي الله عليه وسلم 0"
الجواب: أريد أن تعطينا منهجية في جمع القراءات بحيث يتصل سندها بالنبيّ عليه الصلاة والسلام. فالنقد سهل ولكن أين البديل؟ والله لو شرحت لنا البديل الذي تعوّضنا به عن ما تلقيناه عن مشايخنا وأتثتّ لنا صحّة سنده للنبيّ عليه الصلاة والسلام مشافهة ونصاً سأتّبعك في الحين والله الذي لا إله إلاّ هو.
------------------------------------------
قولكم: "27 - وسألت سؤالاً مهماً في المسألة وهو: الأوجه التى أجازها الإزميري والمتولي هل قرآ بها على شيوخهما أم اجتهدا فيها وأخذاها من الكتب وخالفا ما قرآ به على شيوخهما وأخذا به سنداً متصلاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم " ولم تجبني، ولا أقول إنك لم تر السؤال لأنك أثبته في ردك "
الجواب: قصر المنفصل مع السكت لم يقرأ به ابن الجزري عن حفص بسنده إلى أصحاب السكت فلماذا تخالف إسناد ابن الجزري في السكت لحفص وتلوم المتولي والأزميري الذين وإن خالفا ما تلقياه عن مشايخهما إلاّ أنّهما وافقا ما تلقاه ابن الجزري بسنده إلى أصحاب السكت لحفص.
---------------------------------------------
قولكم: "28 - وسألتني بدلاً عنه سؤالاً وهو:"لو قرأت على شيخك بوجه وهذا الوجه موافق لظاهر النشر 000الخ " وأجيبك:" أموت وألقى الله تعالى على الوجه الذي قرأت به على شيخي وأعطاني به سنداً متصلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 0هذا ما أدين الله تعالى به 0"
الجواب: من المقلّد إذاً؟ وكيف تتهم غيرك بالتقليد؟ آلمشايخ كلّهم معصوصمون؟
--------------------------------------------
قولكم: "29 - وأما قولك:" وفي جميع تلك النسخ يتبين أن مضمونها يخالف ما نصه ابن الجزري مع العلم أنه بشر يخطئ ويصيب وكلامه ليس قرآناً "
فجوابه: وهل النسخ الأخرى قرآن ومن كتبها ليسوا بشراً يصيبون ويخطئون؟؟ ما هذا المنطق يارجل 0
الجواب: نعم كلّهم بشر إلاّ أنّ الأخذ بالأصل هو الأسلم ويقوّي ذلك عدم اعتراض ابن الجزري على الأصل والمصدر وإقراره بمضمون ما تلقاه بسنده إلى صاحب المصدر. ثمّ إنّ المصدر أضبط من النشر الذي يحوي على الكثير من المصادر والأوجه والتي قد تكون سبباً في الوهم. والنشر في حدّ ذاته كتاب في القراءات يحتوى على أصول وفرش مع عزوها إلى مصادرها ولو ذكر المؤلّف رحمه الله تعالى التحريرات كما فعل في مسائله التبريزية لصار كتاباً ضخماً.
---------------------------------
قولكم: "30 - قولك:" وسأضرب لك مثالاً لأني أدركت أنك ما فهمت حقيقة التحريرات 000
فجوابه: أما ما أدركته فهذا شيء يخصك لا أناقشك فيه وإن كنت أجزم بأنك لا زلت في مرحلة التصور 0
وأما المثال الذي ضربته فو كلام علمي رصين جيد لا أختلف معك فيه ولا عليه،ولكن:لما أعطي سنداً برواية حفص من طريق الشاطبية والتيسير بالضم في (ضعف) ألا أكون قد أجزت وجهاً لم يقرأه حفص على شيخه؟ هذه هي القضية يا شيخ 0"
الجواب: نعم ما زلت في مرحلة التصوّر وما أناقش إلاّ للتعلّم والاستفادة وقد أكون قاسياً معك لتُخرج ما في البطن لأزداد علماً وأمّا مسألة الضمّ فقد سبق الكلام عليها مراراً.
(يُتْبَعُ)
(/)
--------------------------------------
قولكم: "31 - وسألتك: إذا رأينا من يجيز حكماً000الخ ولم تجبني وإنما طلبت دليلاً ملموساً،فهاكه:
مسألة الفعل "رأى " سواء قبل ساكن أو متحرك:
ذكر الشاطبي رحمه الله تعالى الخلاف للسوسي في إمالة الراء والهمزة من الأول وإمالة الراء من الثاني 0
جاء المحررون واتبعوا الإمام ابن الجزري رحمه الله تعالى وقالوا: إن هذا الخلاف لا يقرأ به للسوسي لأنه خروج عن طرق كتابه (وهو التيسير)،وهذا كلام وجيه من إمام القراءات،فقد بين أنه من قراءة الداني على فارس من غير طريق أبي عمران الذي هو طريق التيسير 0
ذهبنا إلى التيسير فوجدنا فيه التالي:"رأى كوكباً " – ونحوه- أبو عمرو بإمالة الهمزة فقط 0
و " رءا القمر "-وبابه- أبو عمرو بفتح الراء0
ثم قال الداني: وروى أبو حمدون وأبو عبد الرحمن عن اليزيدي بإمالة فتحة الهمزة في ذلك كالأول أيضاً وكل صحيح معمول به 0انتهى كلامه:التيسير:104
وهذا نفسه نقله الإمام ابن الجزري وقال عنه: لا يصح – هذا الوجه – من طريق السوسي البتة وإنما روي من طريق أبي حمدون وأبي عبد الرحمن عن السوسي ومن طريقيهما حكاه في التيسير وصححه02/ 47
إذن:علة المنع هنا الخروج عن طريق التيسير ومجيئها من طريق أبي حمدون 0
الجواب: إن لم يرد هذا الوجه في التيسير وفي طرق الشاطبية الأخرى فلا شكّ أنّه خروج من الطريق. وهذا لا إشكال فيه وإنّما الإشكان يكون في حالة ورود هذا الوجه في أحد طرق الشاطبية دون التيسير، وردّه العلماء بمجرّد عدم وروده في التيسير. فإذا لم يثبت الوجه في طرق الشاطبية فيكون الاعتماد على الأصل أولى أي كتاب التيسير في الحكم على الوجه.
---------------------------------------------
قولكم ": 32 - نذهب إلى كلمة أخري وجدنا فيها نفس العلة وهي حكاية الداني لطريق أبي حمدون،لكن بعض أهل التحريرات لم يمنع القراءة بل جوزها وذلك في:
"فبشر عباد" في سورة الزمر:
ذكر الشاطبي رحمه الله تعالى أن السوسي يفتح الياء وصلاً ويسكنها وقفاً،أي أن الياء ثابتة عنه وصلاً ووقفاً 0
وفي التيسير:أبو شعيب – هو السوسي – "فبشر عباد" بياء مفتوحة في الوصل ساكنة في الوقف0ص:189
لكن قال بعض أهل التحريرات: إن هذا المذكور ليس من طريق الحرز، بل طريقه الحذف في الحالين،وعلى هذا ينبغي لمن يقرأ من طريق الحرز للسوسي أن يقتصر له على الحذف في الحالين 0إبراز المعاني 2/ 272ح 1
وارجع إلى ما كتبه شيخنا عبد الرازق في تعليقه على " الفتح الرحماني ص167 وما بعدها ففيه تدقيق لا يصدر إلا عن عالم محقق يعرف ما ذا يقول،ولا تفهم أنى أوافقه في النتيجة وهي قوله:"أما في الوقف فله – السوسي- أن يثبتها ساكنة أو يحذفها ويسكن الدال 0
لأن الحذف إنما ذكره الداني عن أبى حمدون،قال رحمه الله تعالى: "وقال أبو حمدون وغيره عن اليزيدي مفتوحة في الوصل محذوفة في الوقف 0ص189
ولعل الذين أجازوا رواية الحذف مع أنها عن شيخ خارج عن طرق التيسير هو عبارة الدانى: وهو عندي قياس قول أبي عمرو 0
33 - فهاتان قراءتان فيهما علة واحدة أجيزت إحداهما ومنعت الأخرى 0 وعندي غيرها لكن أدخرها للبحث المطول الذي منشغل به الآن عن دراسة كتب التحريرات يسر الله ووفق إن كان فيه الخير 0"
الجواب: التحريرات خاضعة للتحقيق في كلّ زمان والحقّ مع من كانت له البيّنة والحجّة القاطعة ولا أخالفك أنّ هناك خلاف واضطراب في بعض التحريرات.
-----------------------------------------------
قولكم: "34 - أما قولك:" العلم فطنة ودراية أحسن منه سماعاً ورواية " فقول أراك معجب به كثيراً وتردده ترديد من ليس له من الأدلة غيره، وهل هذا الذي نبحث فيه إلا من باب الدراية؟ وأقول لك: في القراءات وحروف القرآن "السماع والرواية أحسن من الفطنة والدراية"، إذ تعبدنا بما أقرئنا ولم نتعبد بما اجتهد فيه العلماء 0
ثم إن عبارتك "العلم " عامة تصدق على القراءة وغيرها،فهل القراءة مثل العلم بالنحو والفقه والمنطق والأصول 00"
الجواب: هذا كلام مكي القيسي والداني ومرادهما أنّ بالدراية والفطنة يمكن أن تتعرّف على قوّة الوجه المقروء به من صحّة وشذوذ وضعف وإنّ السماع والرواية من غير فطنة ودراية يحملك على التقليد الأعمى وهذا الذي تقول به أي أتّبع السند وخلاص.
------------------------------------------
قولكم:"46 - قلت:" أن طرق الشاطبية تنحصر في جميع ما ورد في كتب الداني والتي ألفها مشايخ الداني كالتذكرة00الخ"
الجواب: لم أقم بحصر جميع طرق الشاطبية لأنّي ذكرت ذلك من جهة العموم وخلاصة ما أردتّ قوله أنّ الوجه إذا لم يرد من طريق التيسير فلا يعني أنّه ليس من طريق الشاطبية فتعجّبت كيف لا تدرك هذا الأصل؟ إن كان لك علمٌ في ذلك فما وجه سؤالكم إذن؟
-------------------------------
الخلاصة:
يا شيخنا أعتذر إليكم إن كان هناك تجاوزات في الألفاظ ولا أدري حتّى الآن هل تنكر التحريرات مطلقاً أو بعض الأوجه التي اضطرب فيها العلماء وهذه الأوجه قليلة كما تعلم والسؤال كيف نتعامل مع هذه الأوجه المضطربة إمّا أن نرجع إلى المصادر وهي تطبع الآن ولله الحمد. أم نقتصر على المشافهة وإن خالفت المصادر صراحةً. ولا بدّ للعلماء أن يجدوا حلاً لذلك والأولى فيما أعتقده هو حصر هذه الاضطرابات والتحقيق فيها وهذا أولى من ردّ التحريرات جملة وإبطال كلّ ما قام به المحررون من عهد ابن الجزري إلى يومنا والقول بأنّ منهج المحررين مضطرب على الإطلاق ليس صحيحاً لأنّ الخلاف بين أتباع الأزميري قليلٌ جداً والخلاف بين أتباع المنصوري قليل جداً كذلك ولا يمسّ تواتر أوجه النشر جملة وإنّما الخلاف هو في عزو كلّ طريق إلى مصدره من غير زيادة ولا نقصان ولا شكّ أنّ ذلك أحوط وأسلم من باب التدقيق والتحقيق. أمّا الخلاف الذي يؤدّي إلى الفرقة والتباغض بين القراء فلا شكّ أنّ في ذلك مفسدة إذ كلّ ما ورد في النشر إمّا متواتر أو متلقى بالقبول والقطع حاصل بهما.
أكتفي بما أقول وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري
ً
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[13 Jul 2006, 12:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الشيخ محمد يحي شريف:
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد:
قرأت ما سطرته يدكم الكريمة،وخطه يراعكم الدقيق البليغ، وصدقني يا أخي لم أصدق بادئ الأمر أن هذا الأسلوب العلمي في الطرح هو أسلوبكم؛لما عهدته في مقالاتكم السابقة من الأسلوب القاسي والهجوم العنيف اتجاه مخالفكم،حتى إني هممت بالانسحاب من النقاش 0
والآن وقد رفعتم الأسلوب إلى هذا الأسلوب الراقي والرائع فقد أثلجتم الصدر وجددتم حب النقاش والطرح العلمي 0
أولاً: لاحظت أننا نتفق على مسألة مهمة في الموضوع وهي:" وجود بعض الاضطراب في منهج بعض المحررين المتأخرين " وهذا ما صرحتم به في مقالتكم الأخيرة،وما كنتُ قد قررته سابقاً 0
لو لم يكن من الفوائد مع النقاش معكم إلا هذه الفائدة لكفت،لأن ما يكون بعد ذلك فهو خلاف سهل يعود في الطريقة التي ننظر بها إليه وكيفية تصحيحه،وهو ما أشرتم إليه في آخر كلامكم 0
ثانياً: ليس معنى كلامي هذا أني أسلم لكم كل ما ذكرتم هنا، لا، وإنما قصدي أن أشير إلى أن النقاش بدأ يؤتي ثماره حتى يتنبه أهل القراءات إلى هذا المطروح فيأخذوا في دراسته وتقويم ما يصلح منه للتقويم ورد ما ليس كذلك 0
بعد هاتين النقطتين أذكر ما لم أوافقك عليه في طرحك الأخير، فليتسع لي صدرك،فأقول وبالله التوفيق:
1 - قولك:" قال اين الجزري:والصواب عندنا في ذلك التفصيل 00الخ
تلاحظ يا شيخنا أن الإمام يتكلم عن خلط قراءة بقراءة، وهذا لا نختلف فيه وإن كان بعض العلماء أجازه ما لم يؤد إلى معنى مغاير،وهو ما حام حوله الإمام في آخر كلامه 0
2 - أما ما ذكرته في الفقرة (ث) وما بعدها فلا أناقشك فيه لأنه من طريق الطيبة ن ونحن كلامنا إنما هو على تحريرات الشاطبية، ومع ذلك لي وقفات قصيرة فيما ذكرتم وهي كالتالي:
أ- تحدثتم عن حفص،وهذا فهمت منه أن مرادكم حفص بكماله يعنى من طريقي عبيد وعمرو، وهذا غير دقيق،لأن القصر لحفص إنما هو عن عبيد،وهو ما ذكرتموه بعد ذلك 0
ب- قلتم:" وقد ذكر المحققون أن السكت على الهمز لحفص لم يرد من طرق القصر كما قال العلامة السمنودي "
وأقول: كان الأولى نسبة هذا القول لابن الجزري نفسه لأنه هو الذي قاله في النشر:1/ 321
ج- قولك:"ولا أظن أنه قرأ بهذا الوجه " ظنك في محله،لأن عبارته في النشر صريحة في ذلك 0
تعقيب مهم:
قلتم:" قصر المنفصل مع التوسط من غير سكت ولا غنة من المصباح وروضة المعدل "
أقول: أما المصباح فلا تعليق عليه،وأما روضة المعدل فيحتاج إثبات ذلك إلى دليل وبرهان،ولا يكون ألبتة إلا إذا رجع ابن الجزري للدنيا وأدخل طريق روضة المعدل من رواية حفص في النشر 0
هنا يا شيخنا خطأ علمي مشهور عند أهل القراءات المعاصرين،ولا أدري إلى الآن أين مصدره الأساس 0
كيف يكون قصر المنفصل لحفص من طريق روضة المعدل وابن الجزري رحمه الله لم يأخذ أي طريق عنه فيه،بل لم يأخذ عن الروضة لعاصم إلا طريقاً واحدة وهي عن شعبة وليس عن حفص فالخلاصة: إن روضة المعدل ليس منها أي طريق عن حفص من طرق النشر،وعليه كيف يقال القصر لحفص من طريق روضة المعدل؟،فمن يقرأ من أهل التحريرات بالقصر لحفص ويقول إنها من روضة المعدل فإنه يقرأ بطريق لا وجود لها في النشر 0
3 - قلتم:" ونطلب أن يختار لنا من هذه الحالات ما يراه صواباً000الخ
أقول: لو ضربت لي مثالاً من تحريرات الشاطبية ربما بينت لك،أما الطيبة فلا علاقة لي بها وقلت ذلك مراراً وتكراراً،ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه فلم يتعداها 0
4 - قلتم:"هل بعد ما ذكره ابن الجزري يمكن أن تقول أنه يجوز القصر مع التقليل لورش "
الجواب: ليس أنا الذي أقول هذا، بل الشاطبي وابن بليمة وكل من نقل الأوجه المذكورة ولم يقيد ويمنع وجهاً على وجه
5 - قلتم:"فلا بد من التفريق بين ما هو متواتر جملة وما هو خروج عن الإسناد الذي تلقاه ابن الجزري 00الخ
الجواب: هذا هو الذي نتكلم فيه:خروج عن الاسناد أحياناً يأخذه المحررون وأحياناً يمنعونه 0
6 - قلتم:" تريد أن تسوي بين رجل تلقى القراءات 00الخ
فأقول:إن كنت تقصدني فطب نفساً،أنا لم أتلق القراءات العشر الكبرى ولذا لا أتكلم فيما بعد السبعة وإن كان عندي فيها مؤاخذات على المحررين فيها،وإن كنت تقصد غيري فهو وشأنه 0
7 - ثم قلتم:" الصحيح أن يقال هل تواتر عن حفص؟ الجواب نعم لأنه 000الخ
الجواب: هذا سهو منك يا شيخنا وتسرع، فما ذا يفيد تواترها عن حفص وغيره إذا لم يصح تواترها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
8 - قلتم: " لأنك لم تجد غيرها 000الخ
أقول: عندي غيرها يا شيخ لكني رأيتك مركزاً عليها فمشيت معك 0
9 - قلتم:" لو شرحت لنا البديل 000
الجواب: البديل هو ألا تتعدى ما قرأت به على شيوخك وأعطوك عليه سنداً متصلاً إلى الرسول صلى الله عليه وسلم،ولا تأخذ القراءة من الكتب 0
الخلاصة:
اعلم يا شيخ محمد رزقني الله وإياك العلم النافع وخدمة كتابه أني:
1 - لا أنكر التحريرات مطلقاً،وإنما أنكر ما لم يتلق عن الشيوخ مباشرة ثم تلزم به الأمة0
2 - لم أقل إن منهج التحريرات مضطرب،وإنما قلت ولا أزال أقول: إن (منهج) المتأخرين من أهل التحريرات مضطرب،وشتان ما بينهما 0
3 - كل ما قلته لم آت به من كيسي وإنما هو موجود في كتب السلف من علماء القراءات 0
هذا ما أردت قوله،واختصرت الموضوع جداً وركزت على ما أختلف معك فيه اختلافاً أرى أنه جوهري لا لفظي 0
ورحم الله من قال:" كلامي صواب يحتمل الخطأ وكلام خصمي خطأ يحتمل الصواب "
والله يحفظ الجميع 0
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[15 Jul 2006, 12:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
أخي فضيلة الشيخ الدكتور السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لم أتعرّض في ردّي السابق إلى مسألتين:
فيما يخصّ طرق الشاطبية فإنّها تختصّ بما ورد عن الداني وكلّ ما كان من طريقه. قال العلامة سلطان المزّاحي: " فإن قلت من أين يعلم أنّ مكياً وابن بليمة ليسا من طريق الشاطبي؟ قلتُ: لأنّ الشاطبي ينتهي سنده للداني لأنّه أخذ القراءة عن أبي الحسن عن ابن هذيل عن أبي داود الأموتي عن الداني وكل ما كان من طريق الداني سواء كان في التيسير أم جامع البيان أم المفردات فهو طريق له وما خرج عن ذلك فليس من طريقه، ومكي وابن بليمة ليسا من طريق الداني. أمّا مكي فإنّه كان معاصراً للداني وتوفي قبله بست سنين وأشهر لأنّ مكياً توف يفي ثاني المحرم سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، والداني توفي في نصف شوال سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ولا يكون من طريقه إلاّ إن كان شيخاً له، ولا نعلم أحداً ذكره من مشايخه إذ مشايخ الداني الذي أسند قراءة عنهم: أبو القاسم خلف بن إبراهيم بن محمد بن خاقان، أبو الفتح فارس ابن أحمد، وأبو الحسن طاهر بن غلبون كما يعلم ذلك من مراجعة النشر. أمّا ابن بليمة فتأخرت وفاته عن الداني بثمانية ستين سنة، فهو إن كان موجوداً عند وفاة الداني لم يكن متأهّلاً لأن يأخذ القراءة عنه حتى يكون من رواية الأكابر عن الأصاغر إذ لو كان كذلك لذكره من مشايخه، فاتضحا أنّهما ليسا من طريقه، ومن هنا يعلم أنّ كلّ من تأخّرت وفاته كصاحب التجريد والإعلان والمبهج وأبي العز القلانسي والغرناطي صاحب الإقناع ةالشهرزوري صاحب المصباح وصاحب الكامل والمفيد أو كان معاصراً له ولم يعد من مشايخه ليس من طريقه." انتهى كلامه رحمه الله وبركاته (رسالة الشيخ سلطان المزاحي في أجوبة المسائل العشرين ص23 و24).
أقول: من خلال كلامه رحمه الله تعالى ندرك أنّ طرق الشاطبية هو ما رواه الداني سواء من التيسير أو جامع البيان أو المفردات أو ما رواه مشايخه في الإسناد كطاهر ابن غلبون وغيره. وإنّ رواية ورش عن النافع تشمل كل ما قرأ الداني بهذه الرواية عن مشايخه وهم أبو القاسم خلف بن خاقان وفارس بن أحمد وطاهر ابن غلبون ولا يقتصر على ما رواه عن أبي القاسم خلف بن خاقان وهو شيخه في رواية ورش من كتاب التيسير. وعلى ما تقدّم يظهر جلياً أنّه ليس كلّ ما خرج عن التيسير هو خروج عن طرق الشاطبية.
وأمّا ما يتعلّق بطول البدل لورش فقد اختلف العلماء في نسبة هذا الوجه إلى الداني في جامع البيان فمنهم من نفاه للداني كالعلامة المارغني في كتابه نجوم الطوالع ومنهم من أثبته للداني تأوّلاً لما ذكره في جامع البيان، قال الشيخ الضباع في كتابه المطلوب: " (الأوّل): الإشباع – أي إشباع البدل – وهو طريق صاحب الهداية والعنوان والمجتبى والتجريد والكافي والكامل وهو أحد الثلاثة في الشاطبية وذكره صاحب لطائف الإشارات للداني من قلااءته على أبي الفتح وابن خاقان " انتهى كلامه (المطلوب ص3).
قال الشيخ جمال الدين محمد شرف " ..... وبه قرأ الداني على أبي الفتح وابن خاقان على ما في اللطائف ويظهر من قوله في جامع البيان نصّه: فروى أصحاب أبي يعقوب الأزرق عنه أي تمكين حروف المدّ واللين بعد الهمز تمكيناً أوسط بزيادة يسيرة وهي كالزيادة التي تزيدها من هذه الطرق في تمطيطهنّ مع تأخّر الهمز في المتصل والمنفصل مطابقة لمذهبه في التحقيق، وبهذا قرأت على ابن خاقان وقرأت على أبي الحسن بن غلبون بغير زيادة تمكينٍ لحرف المدّ فيما تقدّم " أ ه مختصراً من جامع البيان على ما في البدائع " انتهى كلام الشيخ جمال الدين محمد شرف (رواية ورش وتحريراتها من طريق طيبة النشر ص18). قوله: على ما في البدائع أي بدائع البرهان للأزميري رحمه الله تعالى. وسأنقل كلام الداني من جامع البيان، قال رحمه الله تعالى: .... فروى أصحاب أبي يعقوب الأزرق عنه أداء تمكينها تمكيناً وسطاً بزيادة يسيرة، وهي كزيادة التي تزيدها من هذا الطريق في تمطيطهنّ مع تأخّر الهمز في المتصل والمنفصل مطابقة لمذهبه في التحقيق وتحكمها المشافهة ... " انتهي كلامه رحمه الله تعالى (جامع
(يُتْبَعُ)
(/)
البيان ص193).
أقول كلامه يحتمل الطول في البدل لقوله " تمكينها تمكيناً وسطاً بزيادة يسيرة " أقول فما معنى قوله بزيادة يسيرة؟ وقوله " وهي كزيادة التي تزيدها من هذا الطريق في تمطيطهنّ مه تأخّر الهمز في المتصل والمنفصل " أقول ومقدار المنفصل والمتصل لورش هو الطول وهذا الذي جعل بعض العلماء ثببتون طول البدل من جامع البيان اعتماداً على النصّ المذكور وليس على اساس اجتهادٍ كما يظنّ البعض.
والآن سأعود إلى ردّكم الأخير فأقول وبالله التوفيق:
قولكم: "1 - قولك:" قال اين الجزري:والصواب عندنا في ذلك التفصيل 00الخ
تلاحظ يا شيخنا أن الإمام يتكلم عن خلط قراءة بقراءة، وهذا لا نختلف فيه وإن كان بعض العلماء أجازه ما لم يؤد إلى معنى مغاير،وهو ما حام حوله الإمام في آخر كلامه 0"
الجواب: ذكر ابن الجزري الخلط بين القراءات على وجه العموم وهذا لا يمنع دخول الروايات والطرق في المقصود لعدّة أسباب:
- لأنّ لفظ القراءات أعمّ من غيرها ويصحّ أن تقول قراءة ورش أو قراءة قالون.
- الخلاف بين القراءات دائرٌ بين الأصول والفرش فكذلك بين الروايات وحتّى بين الطرق فيما بينها.
- قد حرّر ابن الجزري أوجه البدل والذات في رواية ورش في مسائله التبريزية ولا شكّ أنّ التفريع الذي ذكره يختصّ بطرق ورش ولا يختصّ بالقراءات فكلامه في مسائله التبريزية تفسير وتبيين ما نصّه في نشره.
-------------------------
قولكم: "2 - أما ما ذكرته في الفقرة (ث) وما بعدها فلا أناقشك فيه لأنه من طريق الطيبة ن ونحن كلامنا إنما هو على تحريرات الشاطبية، ومع ذلك لي وقفات قصيرة فيما ذكرتم وهي كالتالي:
أ- تحدثتم عن حفص،وهذا فهمت منه أن مرادكم حفص بكماله يعنى من طريقي عبيد وعمرو، وهذا غير دقيق،لأن القصر لحفص إنما هو عن عبيد،وهو ما ذكرتموه بعد ذلك 0"
الجواب: كلّ طرق القصر لحفص أو معظهما هي من طرق عمرو بن الصباح إن لم تخني ذاكرتي انظر صريح النصّ.
------------------------------------
قولكم "قلتم: قصر المنفصل مع التوسط من غير سكت ولا غنة من المصباح وروضة المعدل "
الجواب: جزاك الله خيراً فضيلة الشيخ على هذا الاعتراض وهذا يدلّ على اطلاعكم الواسع وأخبركم أنّه وقع خلاف كبيرٌ في هذه المسألة وسأختصر لكم هذا الخلاف فيما يلي: عندما نرجع إلى النشر نجد أنّ الوارد من طريق روضة المعدّل هو قصر االمنفصل مع طول المتصل فالقصر له منصوص في النشر وأمّا طول المتصل فهو مذهب جمهور أهل العراق ومن بينهم المعدلّ صاحب الروضة. وهذا ما وجدناه في صريح النصّ للشيخ الضباع وقد ألزم بعض المحققين وجه توسط المتصل من طريق روضة المعدّل خلافاً لظاهر كلام النظر وكلام صاحب صريح النصّ وسألنا بعض المشايخ عن هذا التعارض ومن بينهم الشيخ عبد الرافع بن رضوان علي حفظه الله تعالى حيث أخبر أنّ في المخطوط لكتاب روضة المعدلّ وجد التوسط وهو الذي وجده الشيخ عامر السيد عثمان والشيخ إبراهيم شحاته السمنودي وقد ذكر المحققون أنّ كلّ ما ورد من طريقه الطول في المتصل جاز له وجه التوسط في المتصل وهو قول الشيخ الضباع نفسه في صريح النصّ. وقلت في نفسي إنّ الضباع اطلع على المخطوط أيضاً ولعلّه وجد غموضاً في النصّ فأخذ بظاهر كلام النشر. وما زلت أتساءل دائماً إن كان كلّ ما ورد من طريقه الطول في المتصل جاز فيه التوسط، فلماذا لم يثبتوا وجه الطول في المتصل من طريق روضة المعدل واقتصروا على التوسّط؟ ولماذ لم يجيزوا السكت العام لحفص على وجه توسط المتصل وقد ذكرنا أنّ السكت العام يختصّ بطول المتصل.
وما ذكرت وجه توسط المتصل لصاحب االروضة إلاّ لثقتي بالمشايخ الثقات الذين اطلعوا على المخطوط ودرءاً للفتنة التي وقعت من أجل هذه المسألة زيادة على ذلك أنّه ليس هناك فرق كبير بين طريق المصباح (قصر المنفصل مع توسط المتصل) وبين طريق الروضة للمعدّل وهذا باختصار شديد.
------------------------
قولكم: "3 - 4 - قلتم:"هل بعد ما ذكره ابن الجزري يمكن أن تقول أنه يجوز القصر مع التقليل لورش "
الجواب: ليس أنا الذي أقول هذا، بل الشاطبي وابن بليمة وكل من نقل الأوجه المذكورة ولم يقيد ويمنع وجهاً على وجه"
(يُتْبَعُ)
(/)
الجواب: وماذا تقول فيما حرّره إمام الفنّ ابن الجزري في مسائله التبريزية والإمام الشاطبي لم يقيّد الإدغام الكبير مع الإبدال للسوسي والذي قيّده تلميذه السخاوي وهو تلقى ذلك عنه، وهذا يدلّ أنّ في التحريرات لا ينبغي أن يؤخذ بظاهر كلام الإمام الشاطبيّ إن خالف المشافهة وأصول طرقه. وابن بليمة ليس من طرق الشاطبية كما سبق من فتوى الشيخ سلطان وإن جاز من الطيّبة.
----------------------
قولكم: "5 - 7 - ثم قلتم:" الصحيح أن يقال هل تواتر عن حفص؟ الجواب نعم لأنه 000الخ
الجواب: هذا سهو منك يا شيخنا وتسرع، فما ذا يفيد تواترها عن حفص وغيره إذا لم يصح تواترها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
الجواب: كان ينبغي أن يقال هل تواتر من حفص إلى النبيّ عليه الصلاة والسلام. فأجيب تواتر عن النبيّ عليه الصلاة والسلام وتواتر عن حفص ولم يقرأ به حفص بسنده.
------------------------
قولكم: "8 - 9 - قلتم:" لو شرحت لنا البديل 000
الجواب: البديل هو ألا تتعدى ما قرأت به على شيوخك وأعطوك عليه سنداً متصلاً إلى الرسول صلى الله عليه وسلم،ولا تأخذ القراءة من الكتب 0"
الجواب: لا أعلم واحداً يُقرئ الآن بما تقول به، فلا يمكنك أن تحقق ما تقول، وإن خالفت المشايخ الآن في الإقراء فإنّك ستقع في المحظور الذي تحذّر منه. حيث لا يوجد من يقرئ بغير التحريرات.
-----------------------------------------
قولكم: "الخلاصة:
اعلم يا شيخ محمد رزقني الله وإياك العلم النافع وخدمة كتابه أني:
1 - لا أنكر التحريرات مطلقاً،وإنما أنكر ما لم يتلق عن الشيوخ مباشرة ثم تلزم به الأمة0
2 - لم أقل إن منهج التحريرات مضطرب،وإنما قلت ولا أزال أقول: إن (منهج) المتأخرين من أهل التحريرات مضطرب،وشتان ما بينهما 0"
الجواب: إذا تبيّن الحقّ وجب الأخذ به خاصّة فيما اتفق عليه العلماء والمحررون ووافق النصوص وهم لا يجتمعوع على خطأ وقد علمنا أنّ المشافهة في حدّ ذاتها لا يمكن الاعتماد عليها لوحدها لضعف الهمم وقلّة الحذاق من أهل العلم وووووو. وعلى ما تقدّم فلا ينبغي إزالة ما ذهب إليه المحققون بل نأخذ بما اتفقوا عليه ونسأل الله تعالى أن يقيّض رجالاً ينظرون في المختلف فيه وأن يبيّنوا الحقّ في ذلك.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائر.
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[15 Jul 2006, 05:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متعكم الله بالصحة والعافية ونفعنا بكم وبعلمكم والحقيقة أني استفدت كثيراً من هذا البحث بينكم
ولي بعض الإلحاقات اضعها هنا للشيخين الكريمين
أولا طريق قصر المنفصل لحفص من روضة المعدل لم يختاره ولم يورده ابن الجزري في النشر ولم يذكر إسناداً له، وكنت منذ أن سجلت كتاب الروضة كرسالة جامعية تناقشنا في ذلك أنا والشيخ أيمن رشدي وكان يذهب إلى المنع من الإقراء بهذا الطريق لعدم ورودها في النشر ثم باحثت شيخنا الشيخ محمود سيبويه رحمه الله في ذلك وعرضت عليه أن طريق المصباح قريب من طريق الروضة وعرضت عليه قول الشيخ الضباع في مقدمة صريح النص (وكذا من روضة المالكي وروضة المعدل على ما حرره الأزميري زيادة على مافي النشر) فقال لي رحمه الله أن الإقراء بطريق المصباح أولى لترك الخلاف.
ويقول المتولي رحمه الله في الروض عن مسألة مشابهه (لأن ابن مجاهد ليس من طرقه بل من طرق الدوري وإلا لكان تحرير الطرق عبثا بل لو ذكر الإدغام في كتابه السبعة من رواية السوسي لم يكن من طريق الطيبة لعدم إسناده في النشر إلى السوسي) (الروض تحقيق رمضان ص 111).
وللشيخ محمد شريف فائدة أن المعدل ليس من العراقيين، وكما أن الروضة ليس فيها الا التوسط في المتصل من طريق الولي والطول من طريق غيره ذلك لأن المعدل جعل مراتب المد المتصل ست مراتب وجعل طرق عاصم إلا الأعشى والولي عن عمرو عن حفص في المرتبة الثالثة وجعل طريق الولي عن عمرو عن حفص في المرتبة الخامسة وذلك لما هو معلوم أنه لا يقرأ بقصر المتصل للجميع.
وأما المد المنفصل فجعله مرتبتين القصر والمد، وقد يحمل المد هنا على ترتيبه للمد المتصل.
وللفائدة حول التحريرات هذه أماكن في النشر أحيل الشيخين إليها في النشر ج1/ 423، ج1/ 427، ج2/ 51، ج2/ 168
ـ[الجكني]ــــــــ[16 Jul 2006, 01:15 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الشيخ محمد شريف
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
في البداية أرحب بالشيخ الفاضل والأخ العزيز عاصم قاريء حفظه الله تعالى،وأشكره على إثراء هذا النقاش بمداخلته المهمة 0
ثم أقول وبالله التوفيق:
1 - قلت يا أخي محمد:"فيما يخص طرق الشاطبية فإنها تختص بما ورد عن الداني،وكل ما كان من طريقه " ثم نقلت كلاما ً طويلاً عن الشيخ المزاحي رحمه الله تعالى وعلقت عليه بقولك:"من خلال كلامه ندرك أن طرق الشاطبية هو ما رواه الداني سواء من التيسير أو جامع البيان أو المفردات أو ما رواه مشايخه في الإسناد كطاهر ابن غلبون 00الخ
الجواب: العبد الضعيف لا يسلم لكم ولا للشيخ المزاحي في كل ما ذكرتماه،فهو رحمه الله تعالى،وأنتم حفظكم الله - وأطال عمركم ورزقنا وإياكم الصحة والعافية والعلم النافع - صادقان مصدقان في ما تنقلانه، لكنه مناقش ومبحوث معكما في ما تقولانه باجتهادكما،وذلك كالتالي:
أ- قوله:" وما خرج عن ذلك – طرق الداني – فليس من طريقه –الشاطبي – " 0
أقول: هذا التعميم لا يسلم؛لأنه ثبت أن للشاطبي طرقاً لا تمر على الداني،ويهمني هنا "مكي بن أبي طالب" حيث ثبت أن للشاطبي طرقاً عنه،وهذا موجود في أسانيد الشاطبي التي ذكرها تلميذه السخاوي رحمه الله تعالى في بداية شرحه للشاطبية " فتح الوصيد " حيث قال رحمه الله:"أخذ – الشاطبي – القراءة عن ابن هذيل والنفزي وقد رأيت أن أذكر ما كتباه له لما في ذلك من معرفة سنده المتصل بالأئمة السبعة ثم أذكر إن شاء الله عند ذكر الأئمة السبعة اتصال قراءتهم برسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لابد من معرفة ذلك لمن ترجع قراءته إلى هذا السند 0
ثم نقل الإمام الإجازة التي كتبها الشيخ النفزي للشاطبي ومنها في رواية ورش إسناده إلى مكي بن أبي طالب وإلى عبد الجبار الطرسوسي صاحب كتاب "المجتبى "والخزرجي صاحب "القاصد"والطلمنكي صاحب "الروضة " وهي كلها من أصول النشر 0 (فتح الوصيد:1/ 15)
واخترت هنا رواية ورش لأبين أن كلام الشيخ المزاحي فيه نظر وهو:
ابن الجزري رحمه الله ذكر في رواية قالون من طريق أبي نشيط قال:
" طريق ابن غصن قرأ بها الشاطبي على النفزي على ابن غلام الفرس على أبي الحسن بن شفيع على ابن سهل على ابن غصن،وقرأ ابن غصن على عبد المنعم ابن غلبون وقرأ على أبي سهل وقرأ على القزاز وقرأ على أبي حسان وقرأ على أبي نشيط "النشر:1/ 101 - 102
فهذه الطريق للشاطبي عن ابن غلبون الأب،وقد رواها عنه ابنه لكن ليست من طرق الشاطبي، أعني:أن الشاطبي يلتقي سنده في هذه الطريق مع ابن غلبون الابن عند الأب، والابن لاشك أنه من شيوخ الداني،فهل يصح أن نقول:إن هذه الطريق تعتبر من طرق التيسير لمجرد أن الداني قرأ على ابن غلبون الابن؟
قد تقول:لا، لا تعتبر لأن الداني لم يقرأ بها على الابن 0
فأقول:إذن تصحح العبارة " أو ما رواه مشايخه في الإسناد كطاهر 00
وإن قلتم:نعم تعتبر طريقاً – ولا أظنكم تقولونه- فأقول في هذه الحالة: نحن في حاجة إذن إلى توضيح وتعريف:ماالمراد بطريق فلان وفلان؟
2 - وأيضاً عبارة:" وكل ما كان من طرقه " أرى إن فيها ظلماً – تجوزاً-للشاطبي ومنظومته،أعني معاملة الشاطبية على أنها نسخة (غير مصححة) من "التيسير " فما زادته عنه وما خرجت فيه عنه يرمى فلا يقرأ به أو يضعف فلا يؤخذ به، ومعاملة الشاطبي على أنه (نسخة مكررة) من الداني،فما خالفه فيه فلا يعتبر 000الخ
أقول هذا ظلم، وليس كلامي هذا من المحبة أو العاطفة،لا،بل أجزم أن كل أهل القراءات يحبون الشاطبي والشاطبية، ولكن أقوله من باب "المنهج العلمي وهو ما أبينه في هاتين النقطتين:
الأولى: ثبت لكل من درس الشاطبية أن الشاطبي قال فيها:
وفي يسرها "التيسير " رمت اختصاره فأجنت بعون الله منه مؤملا
وألفافها "زادت " بنشر فوائد 0000
إذن: الشاطبي صرح بأن له زيادات على التيسير،وهذه الزيادات لم يأت بها من كيسه واجتهاده،بل نقطع ونجزم أنه رواها عن شيوخه،وهذا ما توضحه النقطة الثانية وهي:
الثانية: اتضح من خلال السخاوي والنشر أن للشاطبي طرقاً أخرى غير التيسير،بل غير طرق الداني أصلاً،وهذه الطرق قرأ بها ابن الجزري مما يعطيها ميزة مهمة وهي "اتصال سندها " 0
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - قلتم:" وعلى ما تقدم يظهر جلياً أنه ليس كل ما خرج عن التيسير هو خروج عن طرق الشاطبية"
أتفق معك،لكن السؤال هو: كل ما خرج به الشاطبي عن التيسير ما حكمه؟
4 - أما مسألة مد البدل لورش فكلام الداني فيها صريح في منعه،والتأويل هنا غير مستساغ،لأن من دواعي التأويل عدم إمكانية حمل الظاهر على الحقيقة لصارف،وهو غير موجود هنا 0
5 - ثم قلت:" أقول كلامه يحتمل الطول في البدل لقوله"تمكينها تمكيناً وسطاً بزيادة يسيرة " ثم سألت:"فما معنى قوله زيادة يسيرة وقوله كزيادة 0000الخ
أقول: هذه مصطلحات عند أهل القراءات،أعني "التمكين" و"الزيادة اليسيرة " وقد بينها الداني رحمه الله بقوله:
" والتمكين عند أهل الأداء منزلة بين المد والقصر " جامع البيان:186 (طبعة محمد صدوق الجزائري) فهذا نص واضح صريح فسر به الداني نفسه كلامه،والمرء أدرى بمراده من غيره،والله أعلم 0
6 - أما قولكم " لأن لفظ القراءات أعم 000الخ
الجواب: هذا صحيح،لكن المصطلح عليه اليوم ومن زمن ابن الجزري هو التفريق بينها بما هو معلوم لديكم 0
7 - أما قولكم:" كل طرق القصر لحفص 000الخ
فالحق معكم والخطأ مني إذ سبق قلمي من (عمرو) إلى (عبيد) 0
تعليق مهم جداً في مسألة قصر المنفصل من روضة المعدل:
ذكرت سابقاً أن من يقرأ بقصر المنفصل لحفص من طريق روضة المعدل يكون قارئاً لرواية لا توجد في النشر 0
وأضيف هنا: كان الأولى عدم وجود هذا الخلاف الكبير الذي ذكرته لوضوح المسألة في النشر، فليس في طرقه عن حفص روضة المعدل نهائياً فلماذا تذكر هذه المسألة؟ ومن أول من جاء بها؟
وأيضاً فإن ما ذكره الشيخ عاصم حفظه الله،وهو أخبر وأعرف منى،وقد عاش مع "الروضة للمعدل " زمناً عرف فيه منهجه وما يتعلق به وعهدي به أنه حققه على نسختين وليست نسخة واحدة، أكد ما قلته سابقاً أن القصر ليس من طرق النشر 0
8 - وكنت سابقاً قد توصلت إلى رأي في هذه المسألة لم أر أحداً ذكره،ولا أستطيع عرضه الآن إلا بعد أن أرى سنداً متصلاً به إلى المعدل عن طريق ابن الجزري (فإن كان لديك أو تعرف من عنده ذلك فيا ليتك يا شيخنا تتحفني به) لأن الرأي المذكور هو خلاصة لدراسة في النشر 0
- 9 - وأما قولكم:" والإمام الشاطبي لم يقيد الإدغام الكبير مع الإبدال للسوسي 000الخ
- 10 - فالجواب: أن الشاطبي هو الذي قيده بدليل أنه كان يقريء به كما نقله السخاوي، فالسخاوي لم يزد على أنه هو الذي نقل لنا مذهب الشاطبي في ذلك
- 0والله أعلم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[16 Jul 2006, 01:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي فضيلة الشيخ الدكتور السلام عليكم ورحمة الله تعالى.
فيما يخصّ طرق الشاطبيّ رحمه الله تعالى لم أجد من فصّل في المسألة تفصيلاً شاملاً ملمّاً بجميع الجوانب وعلى هذا الأساس لا بدّ من حصر:
- أوّلاً: جميع الطرق الإمام الشاطبي عن مشايخه والتي لم تثبت عن الداني عليه رحمة الله تعالى.
- ثانياً: جميع طرق الإمام الشاطبي التي رواه الداني في غير التيسير.
-ثالثاً: حميع طرق الإمام الشاطبي التي ثبتت عن مشايخ الداني ومشايخ مشايخه والتي لم تُنسب إلى الداني رواية، وهذا لا بدّ من التدقيق والنظر فيه من قرب.
رابعاً: جميع مرويات الإمام الشاطبيّ والتي هي مروية في كتاب التيسير.
وبالتالي يمكن حصر جميع طرق الحرز بصفة نهائية.
أقول: ما تقوم به يا شيخنا هو عملّ جبار فلذلك أعتبرك من المحررين للشاطبية وما تقوم به من التحقيق في طرق الحرز هو الذي قام به الأزميري والمتولّي وغيرهما رحمهما الله تعالى في طرق النشر وطرق الشاطبية بالنسبة لطرق الطيّبة هي كالنهر بالنسبة للبحر ولا بدّ من عزيمة كبيرة وهمّة عالية وصبر، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء فلا ينبغي إهمال ما قاموا به من عمل جبارٍ، وقد أشرتَ إليّ جزاك الله خيراً أنّ السكت لم يرد من طرق القصر لحفص قاله ابن الجزري وهذا يدلّ على أنّ كتاب النشر يحتوي على التحريرات وعلى هذا الأساس قام المحررون باتّباع هذا المنهج. ولا أنكر أنّ في هذه التحريرات نوع من الاضطراب في بعض المسائل ولكن لا ينبغي الإطلاق، والقول بأنّ المنهج الذي نهجه الأزميري والمتولي منهج مضطرب مطلقاً غير صحيح لأننا لو قمنا بتقدير نسبة الاضطراب مقارنة مع المسائل المتفق عليها فإنّها لا تتجاوز العشرين
(يُتْبَعُ)
(/)
بالمائة فلا ينبغي هدم الثمانين بالمائة زيادة على ذلك حصر الأسانيد والتدقيق فيها وبيان ما قد خرج من طرق النشر وما هو من طرقه ممن لم يذكره ابن الجزري ووووو. فكلّ هذه الجهود لا شكّ أنّها تفيد طلبة العلم وأهل الاختصاص وبذلك يمتاز العالم من العامّي والمتبع من المقلّد وقد ذكر القدامى أنّ المقرئ لا بدّ أن يكون عارفاً بالطرق والأسانيد وهذا ما قام به المحررون لكتاب النشر. أمّا المسائل المضطربة فإنّ اضطرابها سيزول بإذن الله لأنّ المخطوط يُطبع الآن والطبع يخضع لضوابط ومن بينها إثبات صحّة النصّ إلى صاحبة ومقابلة المخطوط بغيره ووووو.
ومن الاضطرابات التي وقعت مسألة قصر المنفصل مع توسط المتصل لحفص عن عاصم من طريق روضة المعدّل حيث لم يرد هذا الطريق في النشر وقد أثبته العلامة الضباع في صريح النصّ تبعاً للأزميري ولكن بقصر المنفصل مع طول المتصل ثمّ جاء الشيخ عامر رحمه الله تعالى والشيخ السمنودي حفظه الله تعالى وغيرهما فأثبتوا التوسط في المتصل خلافاً للشيخ الضباع وعملاً بما في المخطوط ثمّ أخبرني الشيخ عبد الرافع أنّه اطلع على المخطوط ووجد وجه السكت في {بل ران} و {من راق} خلافاً لما ذكره المحررون من قبل، فوقعت في حيرة كبيرة.
ومن أهمّ أسباب هذا الاضطراب: أنّ المستدرك لا يبيّن سبب ذلك الاستدراك حيث أنّ شيخ الضباع لم يذكر في صريح النصّ السبب الذي حمل الأزميري في إثبات طريق روضة المعدّل لحفص زيادة على ما في النشر، ولم يذكر الشيخ عامر والشيخ السمنودي العلّة أو السبب الذي حلملهما على إثبات وجه التوسط خلافاً لما ذكره الشيخ الضباع وهكذا. وما قرأت القرءان بقصر المنفصل وتوسط المتصل لحفص إلاّ من المصباح لا غير عن الشيخ جمعة أبو أنس بدمشق وهو عن الشيخ عبد العزيز عيون السود وهو عن العلامة الضباع بسنده. ولا أقرئ بهذا الوجه إلاّ من المصباح.
وبالمناسبة أشكر الشيخ عاصم على تدخله والذي قد نبهني أنّ المعدّل ليس عرقياً وقد اطلعت على ترجمته في غاية النهاية فوجدتّ أنّه مصريّ ولي بعض الأسئلة للشيخ عاصم المتعلّقة بكتاب روضة المعدّل:
- لماذا أضاف الأزميري طريق روضة المعدّل إلى طرق حفص في النشر.
- أرجوا أن تنقل لنا نصّ صاحب الروضة في إثبات قصر المنفصل لحفص مع توسطه من طريق المعدّل عن الولي.
-------------------------------
أعود إلى شيخنا الجنكي حفظه الله تعالى:
قولكم: 4 - أما مسألة مد البدل لورش فكلام الداني فيها صريح في منعه،والتأويل هنا غير مستساغ،لأن من دواعي التأويل عدم إمكانية حمل الظاهر على الحقيقة لصارف،وهو غير موجود هنا 0
5 - ثم قلت:" أقول كلامه يحتمل الطول في البدل لقوله"تمكينها تمكيناً وسطاً بزيادة يسيرة " ثم سألت:"فما معنى قوله زيادة يسيرة وقوله كزيادة 0000الخ
أقول: هذه مصطلحات عند أهل القراءات،أعني "التمكين" و"الزيادة اليسيرة " وقد بينها الداني رحمه الله بقوله:
" والتمكين عند أهل الأداء منزلة بين المد والقصر " جامع البيان:186 (طبعة محمد صدوق الجزائري) فهذا نص واضح صريح فسر به الداني نفسه كلامه،والمرء أدرى بمراده من غيره،والله أعلم 0"
الجواب: كان باستطاعة الداني الاستغناء عن ذلك اللفظ أي (زيادة يسيرة) كما فعل في التيسير وغيره. ولماذا سوّى رحمه الله تعالى البدل بالمدّ المتصل والمنفصل وهو يتكلّم عن ورواية ورش؟ إن كان هذا الوجه غير ثابت للداني فلماذا زاده الإمام الشاطبي عليه رحمة الله وهل هذا الوجه قرأ به مشايخ الداني؟
وهل ثبت هذا الوجه في المصادر الأخرى مع اتصال سند الشاطبيّ رحمه الله تعالى إلى أصحاب تلك المصادر؟ وما هي هذه المصادر وما هي أسانيد الشاطبيّ رحمه الله تعالى إلى أصحاب المصادر؟
-------------------------------
قولكم: "الجواب: هذا صحيح،لكن المصطلح عليه اليوم ومن زمن ابن الجزري هو التفريق بينها بما هو معلوم لديكم 0"
الجواب: الفرق بين القراءات هو الأصول والفرش وهو كذلك بين الروايات و بين الطرق، ومن أسند شيئاً إلى قراءة مع عدم ثبوتها في تلك القراءة فهو كذب في الرواية وهذا يقال أيضاً في الروايات والطرق. إذ العلّة هي هي ومن نسب شيئاً إلى رواية أو طريق فيدخل في باب الكذب أيضاً فالكذب هو الكذب ولا يختصّ الكذب بالقراءات دون الروايات والطرق.
(يُتْبَعُ)
(/)
قولكم: "7 - وأضيف هنا: كان الأولى عدم وجود هذا الخلاف الكبير الذي ذكرته لوضوح المسألة في النشر، فليس في طرقه عن حفص روضة المعدل نهائياً فلماذا تذكر هذه المسألة؟ ومن أول من جاء بها؟
الجواب: أوافقك يا شيخنا على ما تقول في هذه المسألة وقد وضحت ذلك جيّداً أعلاه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[الجكني]ــــــــ[16 Jul 2006, 09:32 م]ـ
أخي الشيخ محمد يحي شريف حفظه الله وسلمه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
أشكر لكم ما عبرتم به اتجاه شخصي الضعيف، وكل هذا لا أستحقه ولم أبلغ ربعه فضلاً عن نصفه، وإنما هو تواضع منكم جزاكم الله عني خيراً
شيخنا الكريم:
1 - أضم صوتي لصوتكم بخصوص النقاط الأربعة التي صدرتم بها كلامكم لما لها من أهمية كبرى في توضيح كثير من أسرار الشاطبية،وما يؤدي إليه معرفتها من إيجاد حلول لكثير من المسائل التي اضطرب فيها بعض المتأخرين في منهجهم للتحريرات 0
أخي الكريم:
2 - قد يكون من أسباب هذا الاضطراب – عند بعض المحررين – هو عدم الانتباه لهذه المسائل الأربعة،واتكالهم على الأخذ عن أئمة التحريرات من باب حسن الظن بهم،وهذا كما هو معلوم لا يكفي في بعض المسائل العلمية،وإلا لما رأينا الشيوخ يستدرك بعضهم على بعض0
3 - وما يفعله العبد الضعيف لا أسميه استدراكاً على العلماء،حاشا وكلا،لأنه لا يستدرك على العلماء إلا من هو عالم؛وكم تعجبني تلك الكلمة التي قرأتها في إحدى الحواشي في كتاب "العواصم "للإمام ابن العربي رحمه الله عن بعض الشيوخ:" لا ينبغي الاعتراض على الشيوخ لمن هو في سن الشباب" وإنما أذكر اعتراضات الشيوخ على الشيوخ، فما أنا إلا ناقل،ثم يأتي بعد ذلك العلماء المتخصصون ويقبلوا ما هو الحق ويردوا ما ليس كذلك 0
4 - وأما قصر المنفصل لحفص من طريق روضة المعدل فلا شك أنها معضلة،لكن كما قلت لو رأينا إسنادها إلى المعدل من طريق ابن الجزري لربما وجدنا لها حلاً 0ونحن بانتظار من يذكر لنا سند الأزميري أو المتولي أو غيرهما ممن عنده ذلك 0
5 - وأما قولكم:" كان باستطاعة الداني الاستغناء عن ذلك اللفظ00
فالجواب – والله أعلم – أنه يريد أن يبين أن هذا "التمكين " وهو الزيادة على المد الطبيعي إنما هو "زيادة يسيرة " وهي بمقدار ألف واحدة0انظر الجامع:193
وهذا،هو المناسب لمذهب الداني،لأنه صرح بإنكاره لوجه الإشباع،حتى وإن كان قد رواه، وهذا قد يدخل في باب " التحريرات" الذي نحن وإياكم بصدوده 0 والله أعلم 0
6 - وأما سؤالكم:" لما ذا زاده الشاطبي؟ وهل قرأ به شيوخ الداني؟
فالجواب – والعلم عند الله – أن الشاطبي زاده لأنه صح عنده من طرق مكي، فهو من طرقه وإن لم يبلغ ذلك الشيخ المزاحي رحمه الله كما بينه السخاوي تلميذ الشاطبي 0
وأما هل قرأ به شيوخ الداني؟ فالذي يظهر من "جامع البيان " أن بعضهم قرأ به 0
هذا،والله تعالى أعلم 0
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[17 Jul 2006, 01:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الشيخ محمد يحي حسب طلبك انقل لك كلام المعدل رحمه الله
قال رحمه الله:
(باب المد والقصر:
قرأ أهل الحجاز إلا ورشاً غير الأصبهاني عنه، وأهل البصرة، والنقاش عن الحلواني عن هشام، والولي عن عمرو بن الصباح عن حفص، بتمكين حروف المد واللين من غير مد، وهن ثلاثة أحرف: الألف ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحاً، والياء المكسور ما قبلها، والواو المضموم ما قبلها، وذلك إذا كن في آخر كلمة واستقبلتهن همزة من كلمة أخرى، وهذا الذي يُترجم عنه مد حرف لحرف، نحو (بما أنزل إليك) و (قالوا آمنا) و (في أنفسكم) وما أشبه ذلك.
وقرأ الباقون بالتمكين والمد.
فإن كانت هذه الحروف مع الهمزة في كلمة واحدة لم يختلفوا في التمكين والمد نحو (شاء) و (سيئ) و (وتنوء) وما أشبه ذلك، غير أنهم يتفاضلون في ترتيب المد حسب ما يأتي ذكره إن شاء الله)
ثم قال رحمه الله:
(مسئلة: إن قال قائل ما ترتيب المد الذي قصد القراء التفاضل فيه وكيف مذاهبهم؟
الجواب: أن يقال القراء متفاضلون في المد على ما جاء به الترتيب نصاً وغير نصٍ.
فأطولهم مداً حمزة والأعشى وورش إلا الأصبهاني وقتيبة.
ثم أهل الشام إلا النقاش عن الحلواني عن هشام.
ثم عاصم إلا الأعشى والأعمش.
ثم الكسائي إلا قتيبة وخلف في اختياره.
ثم أهل البصرة والنقاش عن الحلواني عن هشام والولي عن عمرو بن الصباح.
ثم أهل الحجاز إلا ورشاً غير الأصبهاني وهم اقل الناس مداً)
أما الأزميري فزاد طريق المعدل وغير طريق المعدل كما هو ظاهر في كتابه اتحاف البررة بما سكت عنه نشر العشرة وكما في تقريب حصول المقاصد وعمدة العرفان.
والشاطبي له طرق غير التيسير ومنها ما ذكره الشيخ السالم في رواية قالون ومنها في رواية ورش طريق الداني عن ابن خاقان عن الأنماطي عن أحمد عن النحاس.
وهو يعتمد على كتب الداني غير التيسير في هذه الزايادات غالباً، إلا في مواضع قليلة معدودة اعتمد فيها على مكي وابن شريح.
ومن هذه الزيادات في الشاطبية ما سأل عن الشيخ السالم من المد الطويل أو التوسط أو القصر في البدل والتقليل أو الفتح في ذوات الياء ما لم تكن رأس آية وغير ذوات الراء لورش.
ففتح ذوات الياء مالم تكن رأس آية أو غير ذوات الراء مع قصر البدل هو طريق ابن غلبون من جامع الداني لكنه من غير طريق النحاس، وتقليلها مع التوسط هو طريق ابن خاقان وابوالفتح فارس من جامع البيان أيضا، أما تقليلها مع المد الطويل فهو عنهما أيضا وذلك للخلاف في تعريف المد التام كما ذكر ذلك ابن الجزري وقبله الداني وهو مذهب ابن شريح صاحب الكافي، بقي فتحها مع المد وهو ما ذكره مكي.
ولم أجد نصاً عن أحد يقول بالقصر مع التقليل، أو الفتح مع التوسط؟ فهل وجدتم نصاً بذلك غير ظاهر الشاطبية والنشر؟ وهل يقرأ به على مذهب أهل التحرير من الطيبة ومن أي كتاب؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[17 Jul 2006, 12:44 م]ـ
أخي الشيخ عاصم السلاام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على إجابتكم المباركة إلاّ أنّه لم يتضح لي سبب إدراج طريق المعدّل ضمن طرق النشر وأشكر بالمناسبة فضيلة الشيخ الدكتور الجنكي على الحوار المفيد الذي استفدتّ منه الكثير وأسأل الله تعالى أن يحفظه ويحفظ الشيخ عاصم من كلّ مكروه وبعد
قد نظم ابن الجزري رحمه الله تعالى اجتماع البدل وذات الياء في مسائله التبريزية حيث قال:
كآتي لورش افتح بمدّ وقصره .......... وقلّل مع التوسيط والمدِّ مُكمّلاَ
لحرز وفي التلخيص فافتح ووسّطن ..... وقصْرٌ مع التقليل لم يكُ للملاَ
أقول: فأخبر أنّ فتح الذوات مع توسط البدل ثابت في تلخيص ابن بلّيمة وهو من طرق النشر وأمّا القصر مع التقليل فلم يكن للملأ أي لم يرد. وهذا ما أكّده المحررون والعلم عند الله تعالى.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[الجكني]ــــــــ[17 Jul 2006, 03:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوايا:الشيخ محمد والشيخ عاصم حفظهما الله تعالى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
1 - بقي علينا البحث عن مصدر الشيخ الأزميري رحمه الله تعالى في قصر المنفصل لحفص من طريق روضة المعدل،وهل هو رواية منه أم اجتهاداً،وذلك لا يمكن إلا بالرجوع إلى أسانيده في تلك الرواية، هذا ما عندي في هذه القضية 0
2 - أما مسألة قصر البدل مع تقليل ذات الياء وتوسطه مع فتحها فأشارككم القول بأني لم أجد من قال به غير ما هو محتمل من كلام الشاطبي في الشاطبية 0
وبالمناسبة:
عندي مخطوط صغير صورته من مكتبة الحرم المكي تحت رقم عام (183) ورقم خاص (54) مكتوب على غلافه "
"رسالة في القراءة لبعض المتقدمين " وتبتدئ ب:
"بسم الله الرحمن الرحيم: هذا من النشر المفقود في أكثر النسخ قبل فرش الحروف:وحيث انتهى الحال فلنذكر مثلاً من القرآن 00الخ
وهذه الرسالة لا توجد في جميع النسخ التي اعتمدت عليها في تحقيق النشر وعدتها (8) إلا في واحدة منها 0
وظهر أنها ليست لابن الجزري وإنما هي لأحد تلاميذه لأسباب ذكرتها في محلها 0
الشاهد أن أول مسألة في هذه الرسالة هي مسألة "اجتماع البدل مع ذات الياء لورش" وجاء فيها:
فيه بالتركيب ستة أوجه يصح من طريق الشاطبية أربعة ومن طريق التيسير واحد ومن طريق الطيبة والنشر خمسة 0 ثم ذكر خمسة منها وقال: فهذه الأوجه الخمسة صحيحة تخرج من نصوصهم،وبقي الوجه السادس وهو:
" القصر مع بين بين قال شيخنا (قلت يقصد به ابن الجزري) لا أعلم نصاً لأحد عن الأزرق،وإن كان يحتمله كلام الشاطبي،ولكن لا آخذ به وإن كنت قرأت في ذلك ستة فلا أقرأ إلا بما حققوه "
ثم قال صاحب الرسالة: " وقد نظم ذلك شيخنا – ابن الجزري – رحمه الله قديماً بيتين،ورأيت البيتين مكتوبين في حاشية كتاب لبعض تلاميذه الذي استفاد منه في الروم فكتبتهما وذكرتهما للشيخ حين رحلت إليه بشيراز 0"ثم ذكر البيتين اللذين تفضل بذكرهما الشيخ محمد 0
3 - والآن وقد ثبت أن القصر مع التقليل لم يك للملا،كيف نوجه كلام الشاطبي رحمه الله تعالى؟
أقول وبالله التوفيق "
يمكن أن نعتذر للشاطبي أنه ذهب في هذه المسألة إلى التركيب،حيث ركب مذهباً من مذهبين وهما عن شيوخه ‘ وكنت قديماً أقول:هذا لا يصح،حتى وجدت أكبر إمام من أئمة القراءات وهو الداني فعله،فقلت لعل الشاطبي استأنس به وفعله، ومع ذلك لا أجزم به 0
و الداني قد فعله فيما نقله عنه ابن الجزري في النشر:2/ 51حيث قال الرابع:الإمالة مطلقاً بين بين أي رؤوس الآي وغيرها إلا أن يكون رأس آية فيها ضمير تأنيث وهذا مذهب الداني في التيسير والمفردات "وهو مذهب مركب من مذهبي شيوخه " انتهى وقد نقل هذا الكلام ولم يعلق عليه مما يدل على قبوله الشيخ المتولي رحمه الله في الروض النضير:116
هذا ما قلته وأعرضه عليكم ‘فإن كان صواباً فمن الله،وإن كان الآخر فأبرأ منه 0
(يُتْبَعُ)
(/)
وأكرر احترامي وتقديري للشيخ محمد يحي شريف الذي لمست فيه الغيرة على كتاب الله تعالى وقراءاته وعلماء القراءات،وقد – يعلم الله – استفدت منه أكثر مما أفدته، ولا أعتبر أنى أفدته إن كنت أفدته، فذلك تواضع منه،هذا وإني لا أعرف شخصه الكريم ولا يعرفني،ولكن العلم والنقاش العلمي هو أدق وأصح بطاقة تعريفية بين طلاب العلم الذي أرجو الله أن يجعلنا منهم 0
وأقول كلمة حق: إن هذه المسائل والإشكالات التي طرحتها عليه ليس هو أول من تطرح عليه،ولكنه أول من وجدت عنده العلم والاستعداد إلى نقاشها بالدليل وليس بالعاطفة،فو الله لا يزايد علي أحد في محبتي للعلماء وخاصة أهل القراءات 0
والله من وراء القصد 0
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[17 Jul 2006, 05:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الشيخ محمد يحي حفظه الله، شكر الله لك ردك وجزاك خيرا
قال ابن بليمة في التلخيص قال: {وأما همزة (آمن الرسول) و (ءامنهم من خوف) على قراءة نافع فإن بعض شيوخنا يشيرون بمدة يسيرة وبعضهم يمنعون، والقصر والله أعلم أصوب لعلة الفرق يسن الخبر والاستخبار} ص 26، وتطبيق ابن الجزري أنه عنى التوسط ج1/ 339، وما ذاك إلا لأن زميلي ابن بليمة عن شيوخه ابن الفحام والمعدل ما ذكرا غير المد، وأما القصر فاختيار ابن بليمة لا روايته.
وقال ابن بليمة {وقرأ ورش جميع ذلك بين اللفظين إلا ماكان من ذلك في سورة آواخر آياها (ها ألف) فإنه أخلص الفتح فيه، وهذا الذي لا يوجد غيره} ص 46، ومشى ابن الجزري رحمه الله على الفتح عن ابن بليمة ج2/ 48
لكن نص ابن بليمة واضح فأين الفتح؟
أخي الشيخ السالم حفظه الله، شكرالله لك وجزاك خيرا
الشاطبي رحمه الله لم يركب مذهباً.
فهو ترك تطبيق البدل والتقليل والفتح في ذوات الياء للمشافهة والتعليم، هذا ما ظهر لي، لأنه عند ذكر أحكام مد البدل مشى على ما ذكره الداني في جامعه.
وكذا فعل في أحكام ذوات الياء جرى على ما ذكره الداني في جامعه.
فلذلك أطلق الخلاف دون التعرض للجمع في الأحكام
ولو راجعنا جامع البيان وغيره لوضح لك جليا أن من قال بقصر البدل لم يذكر إلا الفتح ولم يكن مثل هذا ليغفل عنه مثل الشاطبي.
أما قول ابن الجزري أن الداني ركب مذهباً فراجع جامع البيان وتأمله هل تجد كلام ابن الجزري صحيحاً؟
ـ[الجكني]ــــــــ[17 Jul 2006, 09:22 م]ـ
أخي الشيخ عاصم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
ما اعتذرت به عن الشاطبي هو احتمال لا أجزم به، وما اعتذرتم أنتم به عنه أيضاً احتمال وجيه عندي خاصة وأنه فعل مثله في الإدغام الكبير 0
لكن الإشارة إلى عدم صحة كلام ابن الجزري عن الداني فغير واضحة عندي،خاصة وأن ابن الجزري يتكلم عن "التيسير " الذي هو من أصول " النشر " عكس "جامع البيان " الذي هو ليس من أصوله 0
ولكم تحياتي 0
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[18 Jul 2006, 01:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الشيخ السالم
كأني بك قد التبس عليك الأمر حين كتابتك للرد، فجامع البيان والتيسير كلاهما من أصول النشر، ومثلك أدرى بالنشر من غيره.
أما عن كلام ابن الجزري عن التيسير والمفردات وعن تركيب الداني فأردت حين أحلتك لجامع البيان أن تقرأ عبارة للداني التي توضح موقفه ورأيه من الموضوع كله.
فرأيه الواضح هناك يوضح المشكل الذي كلامه في التيسير والمفردات.
ـ[الجكني]ــــــــ[18 Jul 2006, 12:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الشيخ عاصم: عصمني الله وإياه من الزلل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
اعلم يا أخي وصديقي القديم الذي لي أكثر من عشر سنوات لم أكحل عيني بطلعته ورؤيته أني لم يلتبس علي الأمر ولم أَهِم، وما قلت الذي قلت إلا وأعرفه 0
عندما قلت "جامع البيان " ليس من أصول النشر،فهو كذلك، وهذه دقيقة من الدقائق الخفية في "النشر " والتي لا ينتبه إليها إلا من عاشر النشر وسهر معه وأخذ من تفكيره زمناً ليس بالقصير،حتى وصل إلى مرحلة يرى فيها ابن الجزري مناماً 0
يا سيدي:هنا خلط "منهجي " لم ينتبه إليه كثير من المعاصرين المختصين في القراءات خاصة الأكاديميين منهم،حيث حسبوا أن كل كتاب مذكور في النشر هو من "أصوله " وهذا الخلط سببه – والله أعلم – التأثر بمناهج البحث التي يدرسونها في الدراسات العليا في العلوم الأخرى التي علمتنا وعلمتهم أن "المصادر " يدخل فيها كل ما اعتمد عليه المؤلف لأي كتاب في تأليف كتابه حتى ولو أخذ منه سطراً واحداً أو معلومة واحدة،وهذا لا نناقشه الآن من حيث الدقة أو عدمها،وإنما سأتكلم - إن سمحت لي – عن "النشر "باختصار، فأقول وبالله التوفيق:
مصادر كتاب "النشر في القراءات العشر" نوعان:
الأول: عامة؛وهذه تدخل تحت المصطلح السابق ذكره،فتشمل كل كتاب اعتمد عليه ابن الجزري سواء صرح به أم لم يصرح، وهذا يدخل فيه "جامع البيان "و "المفردات " وكل الكتب التي في القراءات والحديث والتفسير والنحو واللغة 000الخ،وليست مرادة بالبحث عند أهل "التحريرات "
الثاني: خاصة؛ وهي المرادة هنا؛وهي التي قدمت أن المعاصرين غفلوا عنها،والمراد بهذه الخاصة هي:" الكتب التي استقى منها ابن الجزري طرقه حتى ولو كان طريقاً واحدة،وهذه هي الكتب الموجودة في قسم "الأسانيد " فقط،وهذا أيضاً هو مراد علماء "التحريرات " بأن الكتاب الفلاني ليس من أصوله أو من طرقه،وقولهم أن الكتاب الفلاني في قراءة فلان ليس من أصوله وطرقه 0
فقولي "ليس من أصوله " مرادي:"ليس من طرقه " يعني لم يذكره ابن الجزري في مبحث الطرق 0
والقضية تحتمل كلاماً أكثر لكن هذا بإيجاز 0
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[18 Jul 2006, 02:53 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله تعالى وبعد
أخي فضيلة الشيخ الدكتور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
أسأل الله تعالى أي يحفظكم من كلّ مكروه وأي يرفعكم بهذا القرءان يوم تبلى السرائر.
كتاب جامع البيان من أصول الشاطبية لأنّه من مؤلّفات الداني وكلّ ما رواه الداني يدخل في ضمن طرق الشاطبية كما أخبربذلك العلامة سلطان المزاحي عليه رحمة الله تعالى، ومن المعلوم أيضاً أنّ طرق الشاطبية هي جزء من طرق الطيّبة لأنّ صاحب النشر زاد طرقاً على ما في الحرز، وعلى ما تقدّم فإنّ طرق الشاطبية هي هي طرق الطيّبة ولا عكس.
فإن كان كتاب جامع البيان من طرق الشاطبية فهو بالضرورة من طرق الطيّبة ولأجل هذا نجد المحررين يعتمدون على جامع البيان في تحريرات الطيّبة كالأزميري والمتولي والضباع وغيرهم.
وقد نسب ابن الجزري رحمه الله تعالى بعض الأوجه إلى جامع البيان واعتمد عليها وهذا يدلّ على أنّ جامع البيان من الأصول والعلم عند الله.
أخوكم محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[18 Jul 2006, 06:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي وحبيبي الشيخ الدكتور السالم
طبعاً ليس مثلي من يناقش في أمور النشر مع من درسه وسبره مثلك.
ولكن صدقني أخي الكريم أني ومذ كنت في الجامعة أفرق بين أصول النشر وبين مصادره.
وأعرف عدد أصوله وما هي؟ وكم طريقاً من كل أصل؟ وكم طريقاً استقى لكل راوية من كل أصل.
وعندي والحمدلله مشجرات لجميع طرق النشر مرتبة حسب الأصول وأخرى مرتبة حسب الطرق، عملتها قبل أكثر من عشر سنين عندما كنت في السنة المنهجية بالجامعة وراجعتها مع الشيخ سيبويه رحمه الله تعالى، ثم راجعتها على ثلاث مخطوطات للنشر.
فأنا والحمدلله لم تختلط علي مسألة أصول النشر التي أخذ منها أسانيده وبين مصادره ومراجعه.
وكما أني أَعلَمُ حفظك الله أن ابن الجزري عندما ساق أسانيده لم يورد ذكر جامع البيان فيقول وطريق الداني أو وعن الداني أو ومن قراءة الداني ويسكت دون عزوه لكتاب وهذه الطرق 28 وعشرون طريقاً، سوى التيسير ومفردة يعقوب فيذكرهما عند أخذه منهما.
ولكنك تعلم معي أنه لم يذكر حين عدد الكتب التي سيأخذ منها الطرق سوى التيسير والجامع للداني ومفردة يعقوب، فإذن لم نصرف ذكر عند الداني عند وروده في غير طرق يعقوب إلى كتاب غير الجامع؟
ويعضد هذا أن ابن الجزري عند ذكر الخلاف في المسائل يصدر دائماً بقول الداني في التيسير والجامع، وقد يورد المفردات وغيرها، لكن بالاستقراء يتضح لك أن جل طرق المفردات وغيرها هي في الجامع.
وكفائدة ابن الجزري عرض طرق جامع البيان بما دخل في مضمن تلاوته بالإعلان للصفراوي وكذا كتب غير جامع البيان ليس هذا وقت بيانها.
وقد نقول أن الأصل حينئذ هو الإعلان وليس تلك الكتب لكن هذا نقضه ابن الجزري بنفسه حين أورد الخلاف من تلك الكتب.
واتفق معك أن هناك طرقاً ساقها ابن الجزري عن طريق الداني وليست في جامع البيان، لكن هذا لاينفي أن جامع البيان أصل من أصول النشر، وغاية مايدل عليه أن هناك كتباً أخرى للداني قد تدخل كأصول للنشر.
ومع هذا فلست بالذي أقدم بين يديك في مسألة كهذه وأنت أنت في النشر.
وأما عن تكحيل عينيك برؤيتي من عشر سنين فحفظهما الله لك وكحلهما برؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم بجنات النعيم وجمعنا الله بكم فيها، وإن كان أحد خسر في العشر التي لم نر بعضنا فيها فهو أخوك الصغير ففاته الاستفادة منك ومن علمك رعاك الله.
ـ[الجكني]ــــــــ[18 Jul 2006, 06:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الشيخ محمد يحي أسعد الله حياتي وحياته في الدارين
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد:
ذهبتُ إلى أن "جامع البيان " للداني ليس من أصول " النشر " بالمفهوم الذي ذكرته سابقاً،وهذه الأدلة التي بنيت عليها هذا الحكم:
1 - أن ابن الجزري رحمه الله عندما بدأ في ذكر الكتب التي (روى منها القراءات،وكان كتاب " الجامع " ثالثهم؛بعد "التيسير " و"مفردة "يعقوب للداني، تلاحظ أنه صرح بأنه يرويه "إجازة " قال:" أخبرني به الشيخ 000الخ (النشر:1/ 61) ولم يذكر بعد ذلك ما يذكره عادة في الكتب التي هي من طرقه كالتيسير والشاطبية والمصباح والكامل وغيرهما " قرأت به أو بمضمنه " 0
2 - لما انتهى من تعداد "الكتب " قال: هذا ما حضرني من الكتب التي رويت منها هذه القراءات من الروايات والطرق (بالنص والأداء) 0
3 - قال بعد ذلك مباشرة:" وها أنا أذكر الأسانيد التي (أدّت) القراءة لأصحاب هذه الكتب من الطرق المذكورة، وأذكرما وقع من الأسانيد بالطرق المذكورة (بطريق الأداء فقط) حسبما صح عندي من أخبار الأئمة قراءة قراءة ورواية رواية وطريقاً طريقاً (1/ 98)
4 - ثم ذكر الطرق (الأدائية) للقراءات العشرة وعددها (1117) طريق ولم يصرح في موضع واحد منه باسم (جامع البيان) ألبتة،فما معنى هذا يا أهل القراءات؟
5 - لو قلنا إن "جامع البيان " من أصول – طرق – النشر فهذا معناه إن كل الطرق التي فيه هي من أصوله ن وهذا ينافي الواقع، بل يؤدي إلى القراءة بطرق غير متواترة وغير متصلة الإسناد 0
6 - نأتي لمسألة مهمة قد يعترض بها،وهي:
نلاحظ الشيخ الأزميري والمتولي بل والإمام ابن الجزري رحمهم الله يرجعون للجامع ويقوون به بعض المسائل،فما معنى هذا؟
الجواب – والله أعلم – أنهم ما فعلوا ذلك في كل طرق الجامع،وإنما في "طرق "الداني التي ربما وهم فيها في التيسير، فرجوعهم للجامع هو من باب "تصحيح " لما في التيسير، (وهذا يحتاج إلى استقراء كامل لم أنته منه بعد)
7 - أضرب مثالاً على أن "الجامع " ليس من أصول " النشر ":
في رواية خلاد من طريق ابن الهيثم ذكر ابن الجزري طريقين للداني عنه؛إحداهما من قراءة الداني على ابن غلبون والأخرى من قراءته على فارس ولم يصرح ب"الجامع "،لكن بالرجوع إليه وجدنا الثانية – طريق فارس – ولم نجد الأولى،فما معنى هذا؟
في المسألة كلام آخر،أكتفي بهذا خوف السآمة والملل 0
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[18 Jul 2006, 07:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الشيخ عاصم حفظه الله وسلمه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
قرأت ردكم الكريم وأزيد على ما ذكرتُه في مداخلتي مع الشيخ محمد يحي:
أن في النشر طرقاً كثيرة ليست من الكتب التي روى منها هذه القراءات،وهو ما أسميه " طرق أدائية " لابن الجزري، وهو ما يصرح به ابن الجزري بقوله " من طريق فلان " أو " من قراءة فلان " فهذا التغيير في العبارة ليس هملاً وإنما هو لغرض عند ابن الجزري هو الإشارة إلى قراءته هذه الطريق مسلسلة من شيوخه إلى صاحب الكتاب مع عدم وجودها في الكتاب 0
والسؤال هو: ما العلة في عدم ذكر ابن الجزري للجامع ولا مرة واحدة في طرقه وأسانيده؟
ولكم كامل احترامي وتقديري 0
ـ[الكشاف]ــــــــ[18 Jul 2006, 09:03 م]ـ
أشكر فضيلة الشيخ الدكتور الجكني على هذا البحث الرائع الماتع، فقد استفدت منه كثيراً ودعوت له بالتوفيق والفهم في كتاب الله. كما أشكر كل المداخلين الذين أفادوا وأجادوا بارك الله فيهم. وكم ننتفع بمثل هذه الموضوعات الدقيقة المتميزة في هذا الملتقى.
ـ[الجكني]ــــــــ[18 Jul 2006, 09:54 م]ـ
والشكر موصول لكم حفظكم الله،ونسأل الله تعالى القبول
ـ[شريف بن أحمد مجدي]ــــــــ[22 Feb 2007, 12:49 ص]ـ
السلام عليكم
أري أن الصواب في المسألة ما ذهب إليه الأخ الجنيد الله، وهناك بعض النصوص من النشر
((وهذا كتاب جامع البيان له في قراآت السبعة فيه عنهم أكثر من خمسمائة رواية وطريق))
((كتاب جامع البيان
في القراءات السبع يشتمل على نيف وخمسمائة رواية وطريق عن الأئمة السبعة وهو كتاب جليل في هذا العلم لم يؤلف مثله للإمام الحافظ الكبير أبي عمرو الداني قيل أنه جمع فيه كل ما يعلمه في هذا العلم.))
((على أن الداني قال في جامع البيان: وبالوجهين قرأت ذلك واختار الإدغام لاطراده وجريه على قياس نظائره ثم قال: فإن سكن ما قبل الواو وسواء كان هاء أو غيرها فلا خوف في إدغام الواو في مثلها وذلك نحو (وهو وليهم) و (خذ العفو وأمر) قلت وإنما نبه على ما قبل الواو فيه ساكن وسوى فيه بين الهاء وغيرها من أجل ما رواه بعضهم من الإظهار في (فهو وليهم) في الأنعام. (فهو وليهم) في النحل (وهو واقع بهم) في الشورى. فلا يعتد بهذا الخلاف لضعف حجته وانفراد روايته عن الجادة. فإن الذي ذكر في هو المضموم الهاء مفقود هنا وإن قيل بتوالي الاعلال فيلزم .. ))
((وقد كشفته من جامع البيان فوجدته قد نص على أنه من قراءته على أبي الفتح عن عبد الباقي بن الحسن الخرساني عن أبي الحسن بن خليع عن مسلم بن عبيد الله بن محمد عن أبيه عن الحلواني وليس عبيد الله بن محمد من طرق التيسير ولا الشاطبية.))
((ولم يذكر في جامع البيان عن الحلواني سواه وهي طريق إبراهيم الطبري وغلام الهراس عن أبي بويان وطريق جعفر بن محمد عن الحلواني وأطلق الخلاف عنه صاحب التيسير والشاطبي ومن تبعهما.))
((وذكرها الحافظ أبو عمرو الداني في جامع البيان خمس مراتب سوى القصر فزاد مرتبة سادسة فوق الطولى التي ذكرها في التيسير.))
(((والمرتبة الثالثة) فوقها قليلاً وهي التوسط عند الجميع وقدرت بثلاث ألفات وقدرها الهذلي وغيره بألفين نصف ونقل عن شيخه عبد الله بن محمد الطبرائي الذراع قدر ألفين. وهو ممن يقول أن التي قبلها قدر ألف ونصف ثم هذه المرتبة في التيسير والتذكرة وتلخيص العبارات لابن عامر والكسائي في الضربين وكذا في جامع البيان سوى قتيبة عن الكسائي.))
وكل هذا وغيره في دلالة علي ماقاله الأخ جنيدالله ((ويعضد هذا أن ابن الجزري عند ذكر الخلاف في المسائل يصدر دائماً بقول الداني في التيسير والجامع))
والسلام عليكم
ـ[الجكني]ــــــــ[10 Apr 2007, 01:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد طول غياب عن "تفعيل "هذا المبحث أعاود اليوم لأضع "مسألتين اثنتين"أمام "مشايخ التحريرات " بقصد "المذاكرة " والاستفادة لاغير 0
ولست هنا في مجال "الطعن "أو "التخطيء لأحد ما،بل هي بعض ما يحتاج إلى "إعادة النظر فيه0
المسألة الأولى:
رأيت كثيراً من "أسانيد " القراء الذين يقرؤون بنظم "الطيبة " جلّها إن لم تكن كلها هي من "طريق " الشيخ المقرئ المجود المحدث:"رضوان العقبى " وهو عن الإمام ابن الجزري رحمه الله تعالى 0
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا بحد ذاته شيء لا يدعو للاستغراب،بل هو شيء عادي 0
لكن الذي يدعو للاستغراب هو عندما نعرف أن الشيخ "رضوان " رحمه الله لم يقرأ على الإمام ابن الجزري رحمه الله إلا:"الفاتحة ومن بداية البقرة إلى قوله تعالى "المفلحون " بالقراءات العشر "وهذا قد صرح به الإمام السخاوي رحمه الله؛وهو تلميذ لرضوان 0 (الضوء اللامع:3/ 226)
والعجب أن الإمام ابن حجر رحمه الله في "معجمه " لم يذكر قراءته على ابن الجزري مع أنه صرح بأنه – رضوان – اعتنى بها وفاق فيها0
وكذا الشيخ ابن فهد في "معجم شيوخه " لم يذكر قراة رضوان على ابن الجزري عندما ذكر شيوخه في الإقراء بل جاء ذكر ابن الجزري عرضا 0
وعلى هذا:
كيف "يصح ط إسناد أحد طرقه " لم يقرأ القرآن "كاملاً " على الشيخ؟؟
ولا يفهم من هذا أننا "نطعن في "أسانيد الطيبة بل "النقد موجه إلى الأسانيد التي فيها "رضوان العقبى رحمه الله،وشتان ما بينهما 0
المسألة الثانية:
نلاحظ كثيرا من أهل القراءات؛وأهل "التحريرات خصوصاً – يهتمون كثيرا بالتوثيق من كتاب "شرح الطيبة " للإمام النويري رحمه الله،مع أنه والحق يقال- ليس بذاك الكتاب،نظراً لوجود النشر إذ هو في الحقيقة ليس إلا "صورة "منه وهذا رأي شخصي قد لا أوافق عليه،وقد لا يكون له أي اعتبار، لكن:
ما رأي المخالف في هذا الكلام الآتي:
"وتبع الأستاذ ُ في تعميمه الشيخ َ أبا القاسم محمد بن محمد النويري حيث مثّل في "شرح الطيبة " ب "لا خوف "،والحال أنه: لم يقرأ على ابن الجزري من "طريق الطيبة " إلا جزءاً من القرآن،ولا يوثق به ولا يعمل بما قاله،ولا ينتهي "سندنا " إليه كما ادعاه الأستاذ؛لأن شيخ الإسلام القاضي زكرياء الأنصاري لم يقرأ على هذا النويري،بل قرأ على العلامة المفتي الزاهد الورع الزين:طاهر بن محمد بن علي بن محمد بن عمر النويري المالكي شيخ القراء بالديار المصرية وعلى سائر المشايخ كما ذكر الجمال يوسف بن زكرياء الأنصاري0اهـ
وهذا الكلام الطويل "المهم " هو لإمام "التحريرات " و "المحررين الشيخ افزميري رحمه الله في بداية كتابه "بدائع البرهان "
والمسألتان مطروحتان للنقاش 0
والله من وراء القصد 0
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[10 Apr 2007, 12:30 م]ـ
الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
شيخنا العزيز جزاك الله خيراً على الإشكال الذي طرحت والذي يستحق أن يسسط الكلام فيه. وقد راودني هذا السؤال عدّة مرات.
ولست بصدد الإجابة عن السؤال إذ الإجابة عليه تتطلب باعاً ودراسة معتبرة وإنما هو تدخل فقط. ولا استطيع إلاّ أتدخل في هذا النوع من المسائل.
فأقول وبالله التوفيق:
إن أجاز الإمام ابن الجزري رحمه الله تعالى الشيخ رضوان العقبي والشيخ النويري رحمهما الله تعالى بالقراءة والإقراء بمضون النشر وطيّبته. فحسبنا بذلك ولا أظنّ أن ابن الجزري أمام الفنّ يجيز بمضمون نشره الكبير من لا أهلية له على القراءة والإقراء. وقد وقع له ذلك مع بعض مشايخه رحمه الله تعالىحيث أجيز بمضمون بعض الكتب ولم يتمم القراءة - أي ابن الجزري - كما ذكر في كتابه النشر. هذا من جهة
نحن نعلم جميعاً أنّ كتاب النشر يحوي على المتواتر والصحيح المتتفاض والقطع حاصل بهما. وعلى هذا الأساس فليس هناك علّة توجب القدح في طرق النشر ولايشك واحد في صحة أسانيد كتاب النشر وما تضمنه من أصول وفرش. فإن كان كذلك فيجوز في نظري الاعتماد على رواية النويري ورضوان العقبي متابعة لغيرهما الذين قرءوا جميع القرءان بمضمون النشر على ابن الجزري وخاصّة أنّهما من الثقات ويكفي في ذلك أجازة ابن الجزريّ لهما.
ونعلم جميعاً أنّه يجوز التساهل - إن صح التعبير - في المتابعات والشواهد ما لا يجوز في غيرهما وقد يرتقي المعلول على درجة الصحّة بسبب الشواهد والمتابعات. فإن تواتر إسناد كتاب النشر أداءً عن ابن الجزري من طرق أخرى صحيحة فلا حرج من جوااز إثبات الإسناد من طريق النويري والعقبي بالمتابعة. زيادة على ذلك أنهما من الثقات في هذا الفنّ ولا ننسى أنّهما أجيزا من طرف المؤلّف الذي هو أعلم وأدرى بكتابه من غيره وأدرى بمن يستحقّ القراءة والإقراء بمضمون كتابه من غيره.
وهذا مجرّد رأي ولا أدّعي الكمال فيما أقول والعلم عند الله تعالى.
محمد يحيى شريف الجزائري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[10 Apr 2007, 06:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيوخنا الأفاضل على هذا النقاش العلمي الرائع
وانقل هنا للفائدة والمناقشة:
الاخوة الفضلاء اعزكم الله من الجدير بالذكر ان بعض اخواننا اعزهم الله
عند عد التسلسل المؤدى الى الرواية او القراءة لايضعون فى الحسبان ماذا قرا الشيخ وهل اجيز بختمة كاملة ام لا والختمة الكاملة افضل فاذا نظرنا الى الاسانيد المذكورة سابقا وجدنا ذكر ان الشيخ عد الرحمن اليمنى بينه وبين ابن الجزرى ثلاثة رجال لكن السؤال الذى يطرح نفسه من اى طريق هذا
والجواب ان الشيخ المرصفى رحمه الله ذكر فى كتابه هداية القارى ان العلامة عبد الرحمن اليمنى قرا على العلامة على بن غانم المقدسى للسبعة فقط وهذا المثبت فى كثير من اجازات المسجد الاحمدى وبها اجزت لكن المؤسف ان بعض العادين لاقرب السند واعلاه يجعلون هذا فى عد طرق الدرة والعشر الكبرى وهو الذى يرفضه العقل والنقل والمعروف من الاجازات وسير العلماء ان العلامة عبد الرحمن اليمنى قرا بالكبرى والصغرى على الشهاب احمد بن احمد بن عبد الحق السنباطى على العلامة شحاذة اليمنى الذى قرا العشر الصغرى على الشيخ احمد المسيرى المصرى المعروف بصهر الطبلاوى القارى على ناصر الدين محمد بن سالم الطبلاوى وقرا شحاذة بالكبرى على ناصر الدين الطبلاوى نفسه كما هو المذكور فى جميع الاسانيد والطبلاوى على شيح الاسلام زكريا الانصارى على (العقبى (السبعة) *والمخزومى (السبعة) *والقلقيلى (السبعة) والنويرى (الكبرى والصغرى) ,والاميوطى لااعلم السبعة ام زاد عليه الدرة لكن شيخ الاسلام لم يقرا الكبرى الا على النويرى المالكى وقرا العقبى على ابن الجزرى الى المفلحون فى البقرة جمعا للسبعة واجازه ابن الجزرى فكيف يد خل فى سند الدرة والطيبة وقرا العقبى الحتمة كاملة على غير ابن الجزرى وسنده الاخر مذكور بالملتقى اما الاميوطى والقلقيلى والمخزومى والنويرى كلهم قرءوا على ابن الجزرى فاذا كتبت سندا للدرة او الطيبة فاحتياطا ان نذكر قراءة شيح الاسلام على النويرى على ابن الجزرى وهو الاسلم اما للسبعة فلاحرج فى ذكر هولاء الخمسة لعدم حدوث الخلط حينئذ فالحاصل وجود ثلاثة رجال يقينا يين العلامة عبدالرحمن اليمنى وبين ابن الجزرى من السبعة فقط ومن الدرة والطيبة خمس رجال يقينا لكن السنباطى المذكور قرا على الجمال يوسف بن شيخ الاسلام على والده شيخ الاسلام فعلا بذلك السند درجة لكنا لانعرف للصغرى ام للكبرى فتكون للصغرى احتياطا * وكذلك قرا العلامة على والده فمات اثناء الجمع للسبع الىالاية 41 النساء*لكن السابقون كانوا لايجمعون الا بعد الافراد السبعة او للعشرة*والخلاصة انه ((بين العلامة عبدالرحمن اليمنى وبين ابن الجزرى. ثلاثة رجال من الشاطبية يقينا*واربعة من الدرة يقينا*وخمسة من الطيبة احتياطا للامانة وعدم الخلط*الا ان يثبت احد ان السنباطى قرا بالطيبة على الجمال يو سف وهو كذلك على والده شيخ الاسلام حتى يكون العدد اربعة*)) واحيرا اقول وبالله التوفيق ان اعلى اسنادا لحفص هو للشيخ الطرابيشى اما قول ان الشيخ محمد عبد الحميد السكندري يساويه من الكفاية او غيرها من طرق النشر فهذا خطا لانهم عدواعلى قراءة اليمنى على المقدسى ولم تكن الا من الشاطبية ** والله اعلم ** والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول عن هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34483
ـ[الجكني]ــــــــ[10 Apr 2007, 11:15 م]ـ
فتح الله عليكما فضيلة الشيخين محمد يحي وإبراهيم الجوريشي0
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[10 Apr 2007, 11:48 م]ـ
السلام عليكم
أحسن الله إليك فضيلة د/ الجكني ... واسمح لهذه بهذه المداخلة.
ذكرتم:" كيف "يصح ط إسناد أحد طرقه " لم يقرأ القرآن "كاملاً " على الشيخ؟؟
فضيلة د/ الجكني مثل هذا لا يضر في هذا العلم، ما دام هناك ثقة في هذا القارئ، وقد وضح الشيخ محمد يحيي شريف ذلك وأجاد.
وهناك الشيخ الزيات ـ رحمه الله ـ يفعل ذلك.
وقد سمعت عن شيخ قرأ القراءات علي الشيخ المرصفي، ثم ذهب المرصفي به إلي الشيخ الزيات وسمع منه قريبا ما سبق وأجازه. وتقريبا هو من شيوخكم الذين عاصرتموهم وقرأتم عليه.والله أعلم
والشيخ أحمد مصطفي قال لأحد من قرؤوا عليه ذلك ولكن الأخ رفض الذهاب للزيات وقراءة آية أو آيتين ويجاز بذلك الكبري.
مادام هناك ثقة من الشيخ وثقة في طريقة تعليمه للطلبة فلا شئ في ذلك. وعليه لا يضر النويري ما قيل فيه.
ثانيا: ذكرتم:" كتاب "شرح الطيبة " للإمام النويري رحمه الله،مع أنه والحق يقال- ليس بذاك الكتاب،نظراً لوجود النشر إذ هو في الحقيقة ليس إلا "صورة "منه".
ليس الأمر هكذا بالضبط، فقد تعقب النويري ابن الجزري، ولعل أِشهر هذه المواضيع قضية صحة السند وما ذهب فيه ابن الجزري في آخر أمره. وله بعض التوجيهات الطيبة. والكتاب مثل كتاب إتحاف فضلاء البشر حيث اختصر الشيخ البنا النشر، ومع ذلك له بعض التعقيبات الطيبة مثل تعقبه لمسألة تفخيم الراء في البشر والفجر، وأيضا تنبيه أحيانا علي ما هو مقروء به اليوم.
ونعود للنويري .. وله شرح جيد مطبوع للدرة وتناول الشرح بطريقة رائعة وهو مطبوع اليوم، ولا يزال الشيوخ ينهلون منه.
وله شرح في الشاطبية مخطوط، ذكره القسطلاني وقال عنه بأنه شرح واف. فمكانة الرجل العلمية معروفة.
ولا حجة في قول الأزميري " ولا يوثق به ولا يعمل بما قاله ".
فلو ثبتت قراءة النويري ولو قدرا يسيرا علي ابن الجزري فهو كاف في علو مكانة النويري، وتلقي الكثيرون شرحه بالقبول وعده البعض من أفضل الشروح.وينظر في كلام الشيخ محمد يحيي. والله أعلم
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[12 Apr 2007, 01:08 ص]ـ
كنت أريد أن أذكر مداخلتي على كلام الشيخين محمد يحي وعبد الحكيم كلاً على حدة،لكن لما رأيت الشيخ عبد الحكيم "يعضد " كلامه بكلام الشيخ محمد فضّلت أن تكون المداخلة واحدة 0
و قبل الشروع في ذلك أود التنبيه إلى نقطتين مهمتين يجب مراعاتهما في النقاش وهما:
1 - أني لا "أنكر تواتر القراءات العشر ولا أطعن فيها،ولا أبيح القول بذلك،فالقراءات العشر "متواترة " "صحيحة " عن النبي صلى الله عليه وسلم يخاف على من ردها أو أنكرها أن يكون أنكر شيئاً من الدين معلوماً بالضرورة،وكلنا نعرف حكم هذا والعياذ بالله تعالى 0
2 - لا تلازم عندي بين "نقد بعض الأسانيد لبعض القراء " وكذا نقد وبيان "أوجه الاضطراب " في عمل بعض "أهل التحريرات " وبين الحكم على القراءات،فنقد هذه المذكورات وبيان "ضعف منهجها " شيء،والطعن في القراءات شيء آخر 0
بعد بيان هاتين النقطتين أتجه للمداخلة مع الشيخين الكريمين، فأقول وبالله التوفيق:
أولاً:المداخلة على الشيح شريف:
قال الشيخ محمد:" إن أجاز الإمام ابن الجزري رحمه الله تعالى الشيخ رضوان العقبي والشيخ النويري رحمهما الله تعالى بالقراءة والإقراء بمضمون النشر وطيّبته. فحسبنا بذلك" اهـ
أقول: يجب أولاً إثبات أن إجازة ابن الجزري رحمه الله للشيخين المذكورين كانت "بمضمن النشر وطيبته" فالمعروف عند ابن الجزري رحمه الله هو "الإجازة " أي إجازة من يقرأ عليه ولو بضع آيات،ولم نجد الشيخ يقول لمن أجازه بهذا النوع من الإجازة:"أجزته بمضمن كذا " لأن هذا يعد كذباً في الإجازة،إذ كيف يتصور من الشيخ الجزري رحمه الله أن يقول:أجزت فلاناً "بمضمن " الكتاب الفلاني وهو لم يقرأ عليه بذلك،بل إذا كان الشيخ نفسه يرى أن قول القائل:"قرأت برواية كذا القرآن من غير تأكيد إذا كان قرأ بعض القرآن " قول لا يعوًل عليه،وإليك نص كلامه بعد أن ذكر قول ذلك القائل:"وهذا قول لا يعول عليه،وكنت قد ملت إليه ثم ظهر لي أنه تدليس فاحش يلزم منه مفاسد كثيرة فرجعت عنه 0اهـ (المنجد:54) وهذا الكلام جاء به عند سؤال: هل يجوز أن يقول:قرأت بها القرآن كله؟ قال: لا يخلو؛إما أن يكون قرأ القرآن بتلك الرواية على شيخه أصولاً وفرشاً ولم يفته إلا تلك الأحرف،فيلفظ بها بعد ذلك أو قبله،أو لا،فإن كان فيجوز له ذلك وإلا فلا 0اهـ
إذن: نحن في انتظار إفادتكم أو أي أحد من أهل القراءات حول "إجازة " ابن الجزري للعقبي "بمضمن " كتابيه أو أحدهما 0،وأيضاً نصاً صريحاً من العقبي نفسه يقول فيه:إنه قرأ على ابن الجزري ب "مضمن" كتابه " القرآن كاملاً 0
وهنا نقطة جديرة بالاهتمام والدرس وهي: أن المعروف في زمن ابن الجزري وقبله كان العلماء:الشيوخ والتلاميذ ينصون على "نوع " قراءتهم وإقرائهم فيقول الشيخ مثلاً قرأ علي فلان قراءة أو رواية كذا بكذا أو بمضمن كذا،وهذا مما لا نلاحظة بكثرة بعد زمن ابن الجزري بقليل وكاد يندثر الآن إن لم يكن اندثر 0فالله المستعان 0
ثم قال الشيخ محمد حفظه الله: فحسبنا بذلك ولا أظنّ أن ابن الجزري أمام الفنّ يجيز بمضمون نشره الكبير من لا أهلية له على القراءة والإقراء."
أقول: وكاتب هذه الحروف يوافقك على هذا الكلام،وأزيد: ولا أظنه يقول لأحد "أجزتك بمضمن كتاب " وهو لم يقرأ عليه بمضمنه " ولاحظ أخي الكريم الفرق بين "الإجازة العامة والإجازة ب "مضمن "0
وأما القول بأن الشيخ فعل ذلك مع بعض مشايخه،فهذا معلوم وواقع فعلاً،ولا يمكن –عندي – أن يقاس عليه كتاب "النشر " وذلك لأن هذه الكتب طرقها معروفة ومعلومة ومقروء بها عند جل علماء عصره ممن هم معه،فلو أجاز الشيخ أحداً ممن قرأ بمضمن هذه الكتب على شيخ آخر يعرفه ابن الجزري ثم أجازه بناء على تلك المعرفة فإن هذه الصورة غير موجودة في النشر لأن طرق "النشر " هي من "تحرير " مؤلفه ولا يمكن أن يجيز ها "قراءة" إلا لمن قرأ بها عليه 0
ثم قلت يا شيخ محمد:" وعلى هذا الأساس فليس هناك علّة توجب القدح في طرق النشر ولا يشك واحد في صحة أسانيد كتاب النشر وما تضمنه من أصول وفرش " 0
(يُتْبَعُ)
(/)
أقول: نحن لا نطعن في طرق النشر التي من ابن الجزري إلى النبي صلى الله عليه وسلم،وإنما "ننقد " بعض ما هو بيننا وبينه،ولا أعتقد أخي الكريم أنك تجعل "طرق " ما بعد ابن الجزري كطرقه هو منه إلى منتهى السند،من حيث الضبط والإتقان و "التحرير" و "الدقة " في التعبير بالاجازة وبيانها هل هي "عرض " أو "سماع " وهل هي لكل القرآن أم بعضه أم مجرد فقط قراءة الفاتحة وبضع آيات من القرآن؟؟؟؟
فالكلام يا أخي العزيز ليس في "طرق النشر " ألبتة، بل الكلام في "عدم المنهجية " في بعض أسانيد المتأخرين من حيث بيان نوع قراءتهم على الشيوخ0 0
ثم قلت:" فإن كان كذلك فيجوز في نظري الاعتماد على رواية النويري ورضوان العقبي متابعة لغيرهما الذين قرءوا جميع القرءان بمضمون النشر على ابن الجزري وخاصّة أنّهما من الثقات ويكفي في ذلك أجازة ابن الجزريّ لهما."0
أقول: بينت لك أنه "ما كان كذلك "0
وأيضاً: الكلام ليس في "ثقة وعدالة " الشيخين العقبي والنويري رحمهما الله تعالى،ويكفيهما "توثيق " علماء عصرهم لهم،ويكفي الشيخ العقبي رحمه الله "تزكية " الإمام ابن حجر رحمه الله له واعتناؤه به، إنما الكلام هو في "حالة " سندهما عن ابن الجزري رحمه الله،ومهما كان ذلك حتى لو قرآ عليه آية واحدة فلا علاقة لذلك بمكانتهما "جرحاً أو تعديلاً "0
وأما عبارتك الأخيرة "أنهما من الثقات ويكفي إجازة ابن الجزري لهما " فهو كلام أقرب هو إلى "العاطفة " منه إلى "المنهج العلمي "فهل نفهم منه:أن ابن الجزري لم يكن يجيز إلا الثقة؟ أم نفهم أن كل من أجازه ابن الجزري فهو ثقة؟ أم نقول:إن ضابط "الثقة " هو من أجازه ابن الجزري؟
ابن الجزري رحمه الله كغيره من العلماء يجيز من يقرا عليه ولا يشترط الثقة وعدمها،ومنذ متى كانت"الثقة " من شروط الإجازة عند العلماء؟
يا أخي هذا "التصنيف " إنما هو من "مواليد " هذا العصر؟؟؟
ثم قلت: ونعلم جميعاً أنّه يجوز التساهل - إن صح التعبير - في المتابعات والشواهد ما لا يجوز في غيرهما وقد يرتقي المعلول على درجة الصحّة بسبب الشواهد والمتابعات "
أقول: هذه من مسائل علم "مصطلح الحديث " ولا يمكنني مناقشتك فيها " فأتركها لأهله، مع جزمي أننا من "الخطأ " كل الخطأ أن "نستعير " وأن ندخل "مصطلحات أي علم في علم آخر،وأكبر دليل على ذلك ما لاحظناه على بعض من تولى "تحقيق " كتاب مهم من كتب القراءات فعامل رجال القراءات معاملة رجال الحديث "فتفنن " في الجرح والتعديل فيهم مما يضحك منه 0
ثم قلت قولاً آمل منك – تكرماً – لا أمراً مراجعته وإعادة النظر فيه وهو قولك:" فإن تواتر إسناد كتاب النشر أداءً عن ابن الجزري "0
أقول: أين من يقرأ "كتاب" النشر مسنداً وأداء؟؟؟ لا يعرف إلا قلة من الأفراد،ولكن قلت في نفسي لعل الشيخ محمد حفظه الله يقصد "طرق النشر " وليس "كتاب النشر " والفرق بينهما كبير جداً وواضح لمن تأمل،والله أعلم 0
أما كلامك الأخير فقد سبق بيان الملحوظات عليه 0
ثانياً:المداخلة على الشيخ عبد الحكيم حفظه الله:
قال فضيلته:" مثل هذا لا يضر في هذا العلم، ما دام هناك ثقة في هذا القارئ"0
أقول: يا سِدنا الشيخ: أنا أتفق معكم في هذا،وأنه "معمول " به بين أهل هذا العلم قديماً وحديثاً،لكن هنا في مسألتنا هذه لا يمكن الموافقة معكم والشيخ محمد فيما ذهبتما إليه وذلك للفارق وهو ما سأضرب عليه مثالاً حتى يكون أوضح:
لنفرض أن فضيلتكم والشيخ محمد قرأ أحدكما على الشيخ المر صفي والآخر قرأ على الشيخ الزيات ختمة كاملة وأجازكما الشيخان بها بسندهما المتصل إلى ابن الجزري،ثم واصل كل منكما المسيرة وأخذ يقرئ الناس بهذا السند 0
جاء العبد الضعيف وقرأ على أحدكما وختم ختمة وأعطاه السند ثم رغب في "تعداد " أسانيده وطلب من شيخه أن يذهب به إلى زميله ليتوسط له في إعطائه السند فجاء الشيخ إلى زميله و"عرّفه " به وأنه ختم عليه لكن يريد السند "تعدداً " فماذا سيكون موقف الشيخ الآخر؟ طبعاً سيقول إن الشيخ الذي قرأ عليه هذا الطالب هو زميلي وأعرفه وأعرف مكانته وما دام أن هذا الطالب ختم عليه وأجازه فأنا أعطيه السند لو قرأ علي شيئاً من القرآن 0
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه الصورة هي التي كانت موجودة ومعروفة فالشيخ "يجيز " على "إجازة" شيخ يعرفه،وهذا لا يضر لأن "السندين "مصدرهما واحد وهو:ابن الجزري رحمه الله،فهذا العبد الضعيف لن يخرج في قراءته وإقرائه بعد ذلك عن ابن الجزري لأنه هو "قطب السند "
لكن: لو كان السندان مختلفين بمعنى أن أحدهما ينتهي إلى الداني مثلاً عن طريق ابن الجزري،والآخر لا يمر على ابن الجزري أصلاً،فهل في هذه الحالة يكتفى بقراءة جزء من القرآن أو بضع آيات ويعطى الإجازة " وتكون "معتبرة " في الإقراء؟؟ هذا ما نبحث فيه هنا وهو نفس موقف العقبي والنويري:
العقبي والنويري كل واحد منهما له شيوخ غير ابن الجزري رحمهم الله تعالى،وكل منهما أيضاً لم يقرأ على ابن الجزري كامل القرآن بالعشر – حسب المصادر – فكيف يراد منا أن نقبل "إسناديهما " بالعشر عنه؟ المفروض أن تقبل أسانيدهما من غير طريق ابن الجزري 0
أما ما مثل به فضيلة الشيخ عبد الحكيم من صنيع المشايخ الزيات والمر صفي رحم الله الجميع فهذا أيضاً ليس من باب مسألتنا،إذ هما في نهاية الأمر لم يجيزا إلا شخصاً قرأ على غيرهما بنفس السند المتصل إلى ابن الجزري،ولم يجيزا شخصاً قرأ بالقراءات العشر من طرق غير النشر ثم أجازوه بطرق النشر وهو لم يقرأها كاملة 0هذه هي الصورة بالنسبة لإسناد العقبي 0
ثم قال الشيخ:" ليس الأمر هكذا بالضبط، فقد تعقب النويري ابن الجزري000الخ "
أقول: لا زلت أكرر أن جل من كتب في القراءات العشر بعد ابن الجزري إنما "أخذ " حروف ونصوص ابن الجزري ووضعها في كتابه ونسبها لنفسه لا أحاشى أحداً ولا أستثني شخصاً –فيما وقفت عليه غير الشيخ الأزميري رحمه الله،فهو بحد ذاته "مدرسة " وإن كان يسبح في "بحر " ابن الجزري لكنه لم يستخدم "مجاديفه " بل "نمّق " العبارة وأعاد سبكها و "فصصها " و "نخلها " واعترض عليها الاعتراض العلمي الذي توصل إليه باجتهاده والفتح الذي فتح الله به عليه،ولم يعترض على ابن الجزري اعتراض من لم يجد ما يعترض به عليه إلا بتبديل حرف مكان حرف أو جملة مكان جملة،وحتى هو في هذه إنما يأخذ عبارة ابن الجزري من كتبه الأخرى ولهذا آمل من المنصف أن يعود إلى جلّ إن لم يكن: كتب التحريرات والمحررين – غير الإزميري – ويقابلها على النشر فسيجد:لا أقول الكلام هو هو،بل سيجد الحروف هي هي،والتفريعات هي هي 0
بعد هذا:هنا سؤال يطرح نفسه: ما هو الضابط والمعيار الذي به "تقيّم " الكتب المختصِرة- بكسر الصاد – للكتب المختصرة؛ بفتح الصاد؟
أما النويري رحمه الله فنحن لا نشك في إمامته ومقدرته على التأليف ولكن كتابه هذا "شرح الطيبة " إنما هو "صورة مصغرة مختصرة من النشر "0
وما ذكره الشيخ عبد الحكيم حفظه الله من أن له "تعقبات " على ابن الجزري كقضية السند وغيرها فنقول: ما هي القيمة العلمية لهذه التعقيبات؟ وأين "تعقباته " في المسائل العويصة في النشر التي يمكن فيها مخالفة رأي ابن الجزري؟ وهل نعتبر الرد على ابن الجزري في مسألة أو حتى عشر مسائل – إن وجدت – "ميزة " لشرح النويري تخرجه من دائرة أنه "اختصر " النشر وأخذ كلام ابن الجزري بفصه بل بنصه وحرفه 0
وأقول كلمة بيني وبين الله:لا أعلم أحداً – فيما اطلعت عليه- واطلاعي قاصر – من كتب القراءات بعد ابن الجزري وقف مع ابن الجزري وقفات علمية قوية في مختلف المسائل سواء "الإسنادية " أو " الأصولية " وغيرها غير رجل واحد اسمه:محمد بن أحمد القاهري (القرن العاشر) في كتابه:"بحر الجوامع " الذي كان أيضاً لم يسلم من "أخذ " عبارة النشر بنصها وفصها –إلا أنه وقف وقفات ولم يسلم بكل ما قاله ابن الجزري مما هو من مسائل الاجتهاد القائم على الأدلة العقلية والأصولية0
والخلاصة: ليس الكلام موجه لشخص النويري نفسه أو شخص العقبي نفسه أو غيرهما من العلماء،إنما الكلام والنزاع هو في "تقييم " إسناد العقبي و"كتاب" النويري؟ وهذا لا يعترض عليه بمثل قول الشيخ:"ومكانة الرجل العلمية معروفة " اهـ
ثم قال الشيخ حفظه الله:" ولا حجة في قول الأزميري " ولا يوثق به ولا يعمل بما قاله "0
أقول: أقدر رأي الشيخ وأحترمه لكن لا أقول به ولا أراه0
ثم ختمتم كلامكم حفظكم الله بهذا:" فلو ثبتت قراءة النويري ولو قدرا يسيرا علي ابن الجزري فهو كاف في علو مكانة النويري، وتلقي الكثيرون شرحه بالقبول وعده البعض من أفضل الشروح "اهـ.
أقول: إذن هل نفهم:أن كل من قرأ على ابن الجزري ولو قدراً يسيراً فهو كاف في علو مكانته؟ وهل علو المكانة منوط بالقراءة على ابن الجزري؟ إذن هناك مئات من الناس "مكانتهم عالية " لأنهم قرؤوا على ابن الجزري،ولا نشك أنهم ليسوا على مرتبة واحدة؟؟
هذا يا سِدنا الشيخ "تصنيف " عاطفي " وليس "تصنيفاً " علمياً " إن سمحتم لي بهذه الكلمة 0
هذا ما رأيت أن أكتبه هنا مناقشة للشيخين الكريمين،مع أن في بعض ماقلته وكتبته لا يؤخذ مفرداً عن بعض ما كتبه الشيخ إبراهيم الجو ريشي حفظه الله،ففي ما نقله في مداخلته السابقة مزيد بيان وتوضيح لما أجملته هنا 0
والله من وراء القصد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[12 Apr 2007, 11:42 م]ـ
السلام عليكم
سأجيب عن الفقرة الخاصة بعبد الحكيم، وربنا مع الشيخ محمد يحيي شريف
ذكرتم: " لكن: لو كان السندان مختلفين بمعنى أن أحدهما ينتهي إلى الداني مثلاً عن طريق ابن الجزري،والآخر لا يمر على ابن الجزري أصلاً،فهل في هذه الحالة يكتفى بقراءة جزء من القرآن أو بضع آيات ويعطى الإجازة " وتكون "معتبرة " في الإقراء؟؟ هذا ما نبحث فيه هنا وهو نفس موقف العقبي والنويري "
الجواب: يا سيدي الفاضل لا فرق بين المسألتين سواء اختلفت الأسانيد أم اتفقت. فالعبرة بالمادة العلمية عند الطالب، وقد ثبت ذلك بشاهدة شيخ معتمد للطالب.
يا سيدي الفاضل: الأسانيد في حقيقتها إثبات مادة علمية للطالب هذا هو الأصل في الإجازة ـ بصرف النظر عن تساهل البعض أو تشدده ـ وقد حدث بإتقان الطالب، وليس المعني من السند ترتيب الأسماء.
ذكرتم:" .... فكيف يراد منا أن نقبل "إسناديهما " بالعشر عنه؟ المفروض أن تقبل أسانيدهما من غير طريق ابن الجزري 0"
الجواب: يا سيدي الفاضل: هذا افتراض منكم، والمعمول به غير ذلك. هل أثبتم قولكم، فأنتم خالفتم ما هو معمول به.
والشيخ الذي ضربته لك مثلا يفعل هذا يعطي السند بطريق الزيات أولا ثم يأتي باسم المرصفي وعدهما سندان .. ((وده ماشي في سوق القراء)) وهذا معمول به ولا ضير وسواء اتفق الطريق أم لا.
ذكرتم:" أما النويري رحمه الله فنحن لا نشك في إمامته ومقدرته على التأليف ولكن كتابه هذا "شرح الطيبة " إنما هو "صورة مصغرة مختصرة من النشر "0.
الجواب: يا سيدي الفاضل هناك أمر غريب في شرح المتون.
لو قارنت شروح تلاميذ الشيوخ المباشرين للناظم، لا تجد غالبا تعقبات إلا القدر اليسير.
بل يبررون لمشايخهم.
قارن بين شرح السخاوي للشاطبية مع شرح أبي شامة ستجد نفس الفرق.
ابن الناظم ليست له تعقبات علي شرح أبيه ويكاد يرجححه في أغلب المسائل.
وشروح مثل شروح الجزرية قارن بين شرح عبد الدائم الأزهري (ت870) وبين شرح مثل شرح الملا علي القارئ ستجد الفرق .. وهذا واضح.
فكون النويري يؤيد ما ذهب إليه ابن الجزري شيئ طبعي في سائر الطلبة. ومن النادر أن يتعقب شيخه ..
ذكرتم: ثم قال الشيخ حفظه الله:" ولا حجة في قول الأزميري " ولا يوثق به ولا يعمل بما قاله "0
أقول: أقدر رأي الشيخ وأحترمه لكن لا أقول به ولا أراه0"
الجواب: سيدي الفاضل: هل جاء الأزميري بما يدل به علي كلامه؟؟
أقصد: هل أورد دليلا علميا علي هذا الذم؟؟
فالإدعاء بغير بينة لا يلتفت إليه ـ بصرف النظر عن القائل ـ وعدم موافقتكم علي هذا الرأي يوحي بأن لديكم دليلا علي قول الأزميري، بصرف النظر عن أنه أخذ كلام ابن الجزري بنصه أم لا.
ولو سلمنا بذلك، فترتيب الكلام ـ كما لا يخفي عليكم ـ يحتاج إلي علم جمٍّ وخاصة في شرح مثل شرح الطيبة. هل توافقني في ذلك يا سيدي؟؟؟؟؟
ذكرتم: أقول: إذن هل نفهم:أن كل من قرأ على ابن الجزري ولو قدراً يسيراً فهو كاف في علو مكانته؟ وهل علو المكانة منوط بالقراءة على ابن الجزري؟ إذن هناك مئات من الناس "مكانتهم عالية " لأنهم قرؤوا على ابن الجزري،ولا نشك أنهم ليسوا على مرتبة واحدة؟؟ ""
الجواب: سيدي الفاضل: هل نفهم من قولكم بأن ابن الجزري يجيز من ليس أهلا لذلك؟؟
وابن الجزري لم يجزه بمجرد حضوره في مجلسه، بل سمعه ولو كان هذا القدر قليلا بالنسبة إليكم، ولكن بالنسبة لابن الجزري فهو قدر كاف، وإلا كيف نوجه إجازة ابن الجزري لهذين الشيخين مع هذا القدر اليسير؟؟
ولعل الأمر قد تبين لفضيلتكم أن الأمر ليس من باب العاطفة، بل هي نظرة واقعية للأمر، ومع الثقة في إمام مثل ابن الجزري، وهو أدري بمن بحال من يجيزه.
والسلام عليكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[13 Apr 2007, 04:42 ص]ـ
توجد أسانيد موصلة لابن الجزري موضحة ومفصلة تغني عما سبق، وتزيل أي لبس. وما حصل ما حصل إلا بسبب الاختصار وطلب العلو. ولعلي أزيد الأمر إيضاحا بنقل ما تيسر جمعه في أقرب فرصة إن شاء الله تعالى.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[13 Apr 2007, 12:52 م]ـ
إليكم مشايخي الكرام أسانيد شيخ الإسلام زكريا الأنصاري
http://www.m5zn.com/uploads/2946d9cd5b.jpg
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[13 Apr 2007, 12:53 م]ـ
http://www.m5zn.com/uploads/40792a4d8f.jpg
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[13 Apr 2007, 12:55 م]ـ
http://www.m5zn.com/uploads/b9ee695397.jpg
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[13 Apr 2007, 12:57 م]ـ
http://www.m5zn.com/uploads/76bbcd7325.jpg
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[13 Apr 2007, 12:59 م]ـ
مصدر المخطوطة:
بيانات المخطوط
اسم الكتاب:اجازات الشيخ زكريا الانصارى لبعض العلماء فى رواية كتبه والكتب التى كان يدرسها لهم
اسم المؤلف: .......
المقدمة
به ابو حامد احمد بن محمد بن يحى بن بلال البزاز وهو اول حديث سمعته منه ... ان رسول الله ... قال الراحمون يرحمهم الرحمن ...
الخاتمة
وفى سودة بنت زمعة نزلت هذه الاية (وان امرأة خافت من بعلها نشوزا أو اعراضا فلا جناح عليهما ان يصلحا) ...
العنوان من صنع المفهرس: اجازات الشيخ زكريا الانصارى لبعض العلماء فى رواية طتبه والكتب التى كان يدرسها لهم
جمعها احد العلماء يعتقد انه محمد بن يشبك اليوسفى العنوان اخذ من الكتاب لبعض العلماء فى رواية طتبه والكتب التى كان يدرسها لهم جمعها احد العلماء يعتقد انه محمد بن يشبك اليوسفى العنوان اخذ من الكتاب
رقم النسخة:324653
عدد الأوراق: 152 ورقة/ورقات
عدد الملفات المرفقة: 16 ملف/ملفات
ت
مصدر المخطوط: موقع مخطوطات الأزهر الشريف مصر جزى الله القائمين عليه خيرا
المصدر المنزل منه: ملتقى اهل الحديث بارك الله فيه وفي أهله
عنوان موقع مخطوطات مكتبة الأزهر:
http://www.alazharonline.org
ادعوا لاخيكم واستغفروا له ولوالديه
أبو يعلى البيضاوي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[14 Apr 2007, 02:01 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
أقول مجيباً على شيخي الجكني:
ليس من الواجب إثبات إجازة ابن الجزري للنويري أو العقبي بمضمون النشر والطيّبة لأنّ الأصل في الرجال العدالة ولا تسقط العدالة إلاّ بالدليل وهما من العلماء الكبار المشهود لهم بالعلم والأمانة. ويكفي في إثبات إجازة ابن الجزري لهما أنّهما أسندا القراءات بمضمون النشر إلى المؤلّف وليس هناك أيّ مبررٍ في اتهامهما بالتدليس لأننا لو أسقطنا ذلك الإسناد لعدم وجود دليل يثبت الإجازة بمضمون النشر لصار اتهاماً لهما بالتدليس وقد يصل الأمر إلى اتهامهما بالكذب إذا اعتبرنا أنهما أسندا شيئاً إلى المؤلّف من غير إجازة. وقد لقب العلامة العقبي بشيخ الشيوخ في وقته (انظر صورة إجازة العلامة الضباع في آخر كتاب متن الشاطبية الذي ضبطه وصححه وراجعة فضيلة الشيخ تميم الزعبي). وانطلاقاً من عدالتهما وإمامتهما في هذا الفنّ فعلى المتهم لهما بالتدليس أن يأتي بالدليل الصريح على عدم إجازة ابن الجزري لهما بمضمون النشر. فأصحاب الحديث لا يتهمون أحداً بالتدليس إلاّ بالدليل والبرهان. فالدليل على المدّعي.
قولكم "ولا أظنه يقول لأحد – أي ابن الجزري - أجزتك بمضمن كتاب " وهو لم يقرأ عليه بمضمنه"
أقول: هذا الأمر يعود للمجيز لأنّه أعلم بتلميذه من غيره وقد يجيزه لفطنته وبراعته وهذا أمرٌ خاصّ بالمجيز لا يمكن لأحد أن يتدخّل فيه والإجازة العامّة يدخل في مضمونها الإجازة الخاصّة بمضمون النشر وقد قرأ عليه الفاتحة وأوائل البقرة بمضمون النشر وهذا يدلّ على خصوصية الإجازة بمضمون النشر. ومن أسقط هذه الإجازة فقد أسقط في نظري هيبة ابن الجزري رحمه الله تعالى إمام الفنّ فانتبه إلى عواقب هذا الكلام.
قولكم " ولا يمكن عندي أن يقاس عليه كتاب النشر وذلك لأنّ هذه الكتب طرقها معروفة ..... "
الجواب: كذلك طرق النشر معروفة ومضبوطة ومحصورة وليس المشكل في ضخامة الكتابة وأنّما المشكل في جواز الإجازة في حالات معيّنة وهناك كتب فاقت كتاب النشر ضخامة ككتاب الكامل للهذلي وغيرها.
وقد ذكرتُ تواتر كتاب النشر لسبب واحد وهو التذكير أنّ في علم الحديث إذا كان المتن صحيحاً فيمكن للإسناد المعلول لهذا المتن الارتقاء إلى درجة الصحة مع وجود علّة في الراوي. فما بالك بكتاب مجمعٍ على صحة ما فيه مما يفيد القطع والناقلون له من الثقات الكبار المشهود لهم بالعلم والأمانة كالنويري والعقبي ومما يزيد ذلك قوّة أجازة ابن الجزريّ لهما والإجازة لهما بمضمون النشر لها وزن ثقيل لا يمكن مقارنتها بالإجازة في حديث أو حديثين.
لا يمكننا أن نتفلسف في هذه المسألة بالذات ونحاول أن نجد ضابطاً لها لأنّ صحة كتاب النشر مقطوع بها والناقلين للكتاب معروفون ومحصورون إذن فلا فائدة في نظري أن نخوض في المسألة وحتّى لو وصلنا إلى إسقاط إسناد النويري والعقبي وما يتصل بهما فما هي الفائدة؟ بل هذا يؤدّي إلى إسقاط كلّ الأسانيد التي تتصل بالشيخين وفي هذه الأسانيد نجد من الأفذاذ الذين حافظوا على نقل كتاب النشر أداءً وشرحاً وتحريراً. وكلّ هذا لا يمسّ صحة كتاب النشر وطرقه؟
هل منزلة صحيح البخاري تسقط لأجل علّة ظهرت في أؤلائك الذين نقلوا الكتاب بالإسناد؟ لا شك أنّ منزلة صحيح البخاري لا تسقط وهو كذلك بالنسبة للنشر، إذن فالخوض في هذا النوع من المسائل لا يؤدّي إلى نتيجة لأنّ الأمور محصورة من جهة الكتاب ومن جهة الرجال فالمجال محصورٌ ومغلوق بخلاف ما إذا كان المجال مفتوحاً فالأمر يحتاج إلى ضبط ودراسة والعلم عند الله تعالى.
قولكم " إنما الكلام والنزاع هو في تقييم الإسناد ": أقول ما الفائدة من تقييم الإسناد؟ تقييم الإسناد يكون لأجل تقييم المتن. فإن كان المتن صحيحاً فما الفائدة من تقييم الإسناد في أمورٍمحصورة بالنشر والنويري والعقبي.
(يُتْبَعُ)
(/)
والخلاصة من هذا الكلام أنّ كلّ من ثبتت قراءته على ابن الجزري رحمه الله تعالى بالإجازة ممن ثبتت عدالته وأمانته ممن عرف بالعلم والورع واشتهر في الآفاق وأسند قراءته مباشرة إلى ابن الجزري رحمه الله تعالى فسنده مقبول وخاصّة أننا نتكلّم عن شيخين وما أدراك ما الشيخان والحمد لله أنّ الناقلين لكتاب النشر أداءً ممن تتلمذوا على ابن الجزري ممن يتصل سند المعاصرين بهم عرفوا جميعاً بالأمانة والعدالة وتبقى مسألة ختم القرءان على المؤلّف وهي لا تضرّ لتعلّقها بأمثال النويري ةالعقبي رحمهما الله تعالى.
والعلم عند الله تعالى.
ـ[الجكني]ــــــــ[14 Apr 2007, 06:36 م]ـ
السلام عليكم سدنا الشيخ عبد الحكيم،وأخي الشيخ محمد يحي شريف حفظهما الله:
قرأت المداخلتين اللتين تكرمتما بهما لإثراء النقاش في هذه المسألة المهمة،وظهر لي أن هناك نقاطاً أثرتموها وأدخلتموها في النقاش وهي مما أتفق معكم بل وجميع أهل القراءات متفقون عليها لأنها من باب "الثوابت في هذا العلم
وكالعادة أبدأ أولا ً مع الشيخ عبد الحكيم ثم الشيخ محمد،فأقول للشيخ عبد الحكيم، والله تعالى هو الموفق:
من الشرف لي أن أكون أحد من "تفضلتم وتكرمتم " بالمناقشة معه،في هذا الحوار العلمي والذي أدعو الله تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه لا لغرض سوى بيان الحق 0
شيخي الكريم:
قلتم:" لا فرق بين المسألتين سواء اختلفت الأسانيد أم اتفقت. فالعبرة بالمادة العلمية عند الطالب، وقد ثبت ذلك بشهادة شيخ معتمد للطالب "اهـ
أقول: وهل قامت "التحريرات " أو قعدت إلا من أجل "الأسانيد "؟؟
فلو كان الأمر كما يقول سِدنا الشيخ " لا فرق بين المسألتين سواء اختلفت الأسانيد أم اتفقت ". لكان هذا "دليلاً " على القائلين بوجوب التحريرات الذين "أنكروا و "ضعفوا" بل "ومنعوا " من القراءة أو الإقراء ب "زيادات الشاطبية على التيسير،وبزياداته على الداني بحجة "الخروج عن الطريق " وليس بسبب "صحة القراءة من عدمها "،وإذا كان ذلك كذلك يكون سِدنا الشيخ قد وافق كاتب هذه الحروف في أن بعض "مناهج المحررين "مضطربة " وهو عين المقصود من طرح هذا البحث "خاص لأهل التحريرات"0
ثم قلتم:" هذا افتراض منكم":
أقول: هذا الافتراض جئت به لبيان أن لو كانت المسألة فقط هي "أسانيد " موصولة – وهذا هو الحق – لكان على قراء "الطيبة " أن يقرؤا بأسانيد الشيخ النويري والعقبي "المتصلة " منهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم،وهذا معناه أنهم لن يجدوها منهما عن ابن الجزري،وأما لو كانت المسألة فقط هي:النويري والعقبي و "الطيبة " لكان عليهم الالتزام بما قرآه على ابن الجزري وأجازهما به نوهو "بعض القرآن" 0وهذا ما لا ترضون به لا أنتم ولا الشيخ محمد يحي 0
ثم قلتم: "هناك أمر غريب في شرح المتون 0000الخ"
أقول: كلام جميل وأوافق على أغلبه لكن قولكم:" فكون النويري يؤيد ما ذهب إليه ابن الجزري شيئ طبعي في سائر الطلبة. ومن النادر أن يتعقب شيخه" .. لا أوافقكم عليه؛لأن المسألة في حق "شرح النويري " ليست مسألة "تأييده " لشيخه ابن الجزري أو عدم تأييده بل المسألة هي أنه:أخذ "نص " كلام ابن الجزري وحروفه، فهو شرح "الطيبة " بنص حروف وكلمات ابن الجزري في "النشر " والحق يقال هذا لم ينفرد به هو وحده،بل هذا سمة كل من"تعرض "للطيبة " وعلى سبيل المثال:انظر – تكرماً وفضلاً لا أمراً – في "الجواهر المكللة " و"الروض النضير " وغيرهما 0
فهذا الصنيع لا يسمى – على الأقل عندي – "تأييداً " بل هو إلى:الاختصار "أقرب مع تحسين العبارة للمشايخ،وإلا هو في مناهج البحث العلمي في عصرنا يسمى بأشد من ذلك،ونحن نتعامل مع الأئمة والعلماء من باب تقديرهم وحسن الظن بهم وتزكيتهم خاصة أهل القرآن كلام الله تعالى0
ثم قلتم:" هل أورد دليلا علميا علي هذا الذم؟؟:
أقول: اتضح الآن أن الدليل الذي بنى عليه الأزميري كلامه - والله أعلم – هو كلام الشيخ زكريا الأنصاري رحمه الله وهو ما نقله لنا الشيخ إبراهيم الجوريشي أعلاه وهو نص واضح وصريح،على المخالف أن يأتي بدليل ينقضه 0
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم إن الشيخ الإزميري نفسه يقول بأن "أسانيده " لا تمر على النويري شارح الطيبة، وهو أدرى مني بأسانيده،وكثير من أسانيد أهل "الطيبة " تمر على "الإزميري " فعليهم التمسك بهذا السند وعدم الإقراء بسند النويري حتى لو كان بالعشر الموصولة0
ثم قلتم حفظكم الله:" هل نفهم من قولكم بأن ابن الجزري يجيز من ليس أهلا لذلك؟؟
أشرت سابقاً:أن ابن الجزري رحمه الله كان كغيره من العلماء "يجيز " من يقرأ عليه ولا يشترط الثقة والعدالة والاتقان فهذه أمور لا علاقة لها بالاجازة،ولا تنس يا فضيلة الشيخ أن ابن الجزري كان "كثير الترحال والتجوال " وكان يجيز في كل بلد حل فيه اليوم واليومين،بل كان يجيز من يركب معه "السفينة ط في السفر 0
ثم ختمتم الكلام بقولكم:" ومع الثقة في إمام مثل ابن الجزري، وهو أدري بمن بحال من يجيزه "
أقول: النزاع ليس في "ثقة" ابن الجزري،فإدخال هذا في النقاش هو من باب ما لا علاقة له به 0
أما الشيخ محمد يحي شريف حفظه الله:
فأقول له:
أرى أنك يا سيدي خرجت بنا عن موضوع النقاش الأصلي وهو:أن العقبي والنويري -شارح الطيبة- لم يقرآ القرآن كاملاً بالعشر على ابن الجزري رحمه الله،إلى الحديث عن:
1 - عدالة الشيخين وأمانتهما
2 - بعدهما عن التدليس وأن ليس هناك "مبرر " لرميهما به لما قد يؤدي إلى وصفهما ب "الكذب "0
3 - وصفك وكلامك عن النشر ب "القطع "،وهذه النقطة بالذات آمل إعادة النظر فيها لو كنت تكتب بالمصطلحات العلمية المتعارف عليها،فلا كتاب "مقطوع " به إلا كتاب الله عز وجل،وحتى"صحيح البخاري وهو أجل كتاب بعد كتاب الله: العلماء متنازعون في "قطعيته " والقول الصحيح الذي ندين الله به أنه ليس "قطعياً "فهذه الكلمة يا أخي لها مدلول خاص فلا تستخدم في غيره 0
4 - ربطك بين الكلام على إسناد هذين الشيخين و"الطعن " في النشر وطرقه 0
5 - حوًلت الكلام إلى "طرق النشر ط وصحتها مما هو خروج واضح عن مسار الموضوع0
إلى غير ذلك مما هو مدون في كلامك 0
ولم أرك شيخي العزيز تطرقت إلى "تفنيد " ما كتبه العبد الضعيف ُ سابقاً0
ولكن إجمالاً أقول:
1 - لا علاقة إطلاقاً بين الحديث عن أسانيد الشيخين:العقبي والنويري الشارح وبين وصفهما بالتدليس ومن ثم "الكذب " 0
2 - عدالة الشيخين وإمامتهما – والتي هي مسلم بها – لا تعني "عصمتهما" بحال من الأحوال،بل من الأمانة العلمية أن ننقل عنهما ما نقلاه هما عن نفسيهما وهو عدم القراءة على ابن الجزري بالعشر كاملة فضلاً عن نقل الشيخ زكريا والشيخ السخاوي ذلك عنهما أيضاً 0
فكاتب هذه الحروف يا أخي محمد لم يأت بشيء من "كيسه " ولم يطعن في أحد من أهل القرآن لا العقبي والنويري ولا من هو فوقهما أو هو دونهما 0
فيا ليتك يا شيخ محمد تناقش بالدليل العلمي وليس ببيان "مايلزم وما لا يلزم " من كلام المخالف لك في الرأي،فو الله العلي العظيم لقد آمنا بالقرآن وصدقنا به وحفظناه قبل أن نعرف "النويري والعفبي،ومن هو فوقهما ومن هو دونهما وتصديقنا بالقرآن الكريم لا يزعزعه ولا يؤثر فيه "التسليم أو عدم التسليم بأسانيد أهل "الطيبة " بل ولا بأسانيد النشر كلها أترى يا أخي "أن من "لازم " التصديق بالقرآن والقراءات " التصديق بالنشر وطرقه،فضلاً عن غيره؟؟؟ الجواب لشيخنا محمد يحي حفظه الله 0
نحن نتكلم في مسألة علمية قابلة للنقاش،بل أرى من الواجب مناقشتها لأن فيها على أقل تقدير:إما بيان لخطأ عند السابقين ومن أخذ بقولهم من المعاصرين وهو القول بأن العقبي لم يقرأ بالعشر على ابن الجزري إلا بضع آيات،والنويري شارح الطيبة ليس هو النويري شيخ الشيخ زكريا،وإما تأكيد لذلك فيجاب عنه جواباً علمياً صحيحاً صريحاً لا لبس فيه ولا اتهامات ولا "إلزام ما لا يلزم " 0
وقبل أن أختم أسأل الشيخ محمد:
ذكر الإمام ابن حجر رحمه الله أن الشيخ "العقبي " ترك "الفن – القراءات – واتجه إلى الحديث وعلومه،فما معنى هذا الكلام منه رحمه الله؟؟
ثم ختمتم بكلام بينت الرد عليه سابقاً في مداخلاتي مع الشيخ عبد الحكيم حفظني الله وإياكما 0
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[15 Apr 2007, 11:50 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن الجزري في منجد المقرئين: ولا يجوز له أن يُقرئ إلاّ بما قرأ أو سمع فإن قرأ الحروف المختلف فيها أو سمعها فلا خلاف في جواز إقرائه القرءان العظيم بها بالشرط المتقدّم وهو أن يكون ذاكراً كيفية تلاوته ......
وقال: فإن شكّ في شيء فلا يستنكف أن يسأل رفيقه أو غيره ممن قرأ بذلك الكتاب حتى يتحقق بطريق القطع أو غلبة الظنّ. فإن لم وإلاّ فلينبّه على ذلك بخطّه في الإجازة وأمّا من نسي أو ترك فلا يعدل عليه إلاّ لضرورة كونه انفرد بسند عال أو طريق لا توجد عند غيره وعند ذلك والحالة هذه، لا يخلو:
إمّا أن يكون القارئ عليه مستحضراً ذاكراً عالماً بما يقرأ أو لا. فإن كان فسائغ جائزٌ وإلاّ فحرام ممنوع.
وقال: هل يجوز أن يُقرئ القرءان بما أجيز له على أنواع الإجازة؟
جوّز ذلك العلامة الجعبري مطلقاً ومنعه الحافظ الحجة أبو العلاء الهمذاني وجعله من أكبر الكبائر. وعندي – أي ابن الجزري – أنّه لا يخلو إمّا أن يكون تلا بذلك، أوسمعه فأراد أن يُعليَ السند، أو يُكثر الطرق فحعلها متابعة أو لا. فإن كان فجائز حسن، فعل ذلك العلامة أبو حيان في كتاب التجريد وغيره عن أبي الحسن البخاري وغيره متابعة، وكذا فعل الشيخ الإمام تقي الدين محمد بن أحمد الصائغ بالمستنير عن الشيخ كمال الدين الضرير عن السّلفي. وممن أقرأ بالإجازة من غير متابعة الإمام أبو مشعر الطبري و الإمام الجعبري وغيرهما وعندي في ذلك نظر، لكن لابدّ من اشتراط الأهلية. اتنهى كلامه رحمه الله تعالى.
أقول: كلام ابن الجزري رحمه الله تعالى يدلّ على أنّه لا يجوز للمقرئ أن يُقرئ إلاّ بما قرأ أو سمع إذا كان ذاكراً للخلاف من أصول وفرش. كما أنّه يجوز أن يٌقرئ بما أجيز سواء بالمتابعة أم لا إذا أراد أن يُعليَ سنده وذلك منوط بالأهلية.
وقد بيّن ابن الجزري شرطه في النشر حيث قال: وقولنا وصحّ سندها فإنّا نعني به أي يروي تلك القراءة العدل الضابط عن مثله كذا حتّى تنتهي وتكون مع ذلك مشهورة عند أئمّة هذا الشأن الضابطين له غير معدودة عندهم من الغلط أو مما شذّ بها بعضهم. وقال: وجملة ما تحرّر عنهم من الطرق بالتقريب نحو ألف طريق وهي أصحّ ما يوجد اليوم في الدنيا وأعلاه لم نذكر فيها إلاّ من ثبت عندنا أو عند من تقدّمنا من أئمّتنا عدالته، وتحقق لقيه لمن أخذ عنه وصحّت معاصرته، وهذا الالتزام لم يقع لغيرنا ممن ألّف في هذا العلم. انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
أقول: من خلال كلام ابن الجزري يمكن اختصار شرطه بما يلي:
أولاً: أن يروي العدل الضابط عن مثله.
ثانياً: شهرة القراءة عند الأئمّة الضابطين.
ثالثاً: ثبوت المعاصرة مع اللقيا بين الشيخ والتلميذ
والآن يمكننا أن نقوم بتقييم إسناد النويري والعقبي على ضوء ما نقلناه عن ابن الجزري من أقوال وشروط.
- هل هما من أهل العدل والضبط؟ الجواب لا شكّ في ذلك
- هل مضمون ما أقرءوا به مشهورٌ عند الأئمّة الضابطين؟ الجواب لا شكّ في ذلك وهو مضمون كتاب النشر لابن الجزري.
- هل ثبتت معاصرتهما لابن الجزري وثبت اللقاء بينهما وبين ابن الجزري؟ الجواب نعم.
- هل أقرءا بما قرءا أو سمعاه من المشايخ؟ الجواب نعم لأنّ اللقاء بابن الجزري يستلزم ذلك ضرورة لذا اقتصر ابن الجزري على ثبوت اللقاء بين الشيخ والتلميذ ولم يشترط أكثر من ذلك.
- هل هما من المؤهلين للإقراء؟ بل هما من العلماء الجهابذة في هذا الفنّ بل يمكنهما الاستغناء حتّى عن المتابعة إذا أجيزا كما ذكر ابن الجزري عليه رحمة الله تعالى.
- هل قراءة القرءان من أوّله إلى آخره على الشيخ شرط في الإجازة؟ الجواب هو شرط كمال وليس شرط صحة للسند لعدم ورود دليل في ذلك إلاّ أنّ أكثر المتأخرين يشترطون ذلك لضعف الهمم ولقلّة الطلبة الماهرين المتقنين ودرءً لما يترتّب من التساهل في ذلك وهو الذي لا بدّ منه في هذا الوقت والعلم عند الله تعالى.
محمد يحيى شريف الجزائري.
.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[16 Apr 2007, 01:45 ص]ـ
السلام عليكم
سيدي الفاضل: أنا لا أتناقش معكم، بل أتعلم من فضيلتكم. وهذا ما أعتقده في نفسي
ووالله ليس غرضي من أي حوار إلا إظهار ما يبدوا لي من الحقائق بصرف النظر عن كوني أصبت أم أخطأت.
ذكرتم: " وهل قامت "التحريرات " أو قعدت إلا من أجل "الأسانيد "؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
الجواب: يا سيدي الفاضل يبدوا أنكم أخذتم العبارة عامة، فقصدي في موضوع النويري خاصة، وهناك فرق بين ما نحن بصدده وبين التحريرات.
قال الشيخ عبد الرزاق علي موسي:" ... وبينوا ما فيها من الأوجه الجائزة والممنوعة كالأزميرى فى بدائعه والمنصورى والسيد هاشم والمتولي فى روضه وغيرهم من العلماء الذين كانوا يراعون النشر مع أصوله ويردون كل خلاف إلى أصله جزئية جزئية لأن كتاب النشر هو أول كتاب جمع فيه الإمام المحقق الحافظ ابن الجزرى القراءات العشر المتواترة فى كتاب واحد .. )) ا. هـ تأملات
فلا يخفي علي فضيلتكم أن التحريرات مبناها علي كلام ابن الجزري ومقارنة هذا الكلام بمصادره المختلفة ـ أي الكتب التي اعتمد عليها ابن الجزري ـ بمعني هل ما حرره ابن الجزري موافق لمن نقل عنه أم لا؟؟
أما ما بعد ابن الجزري إنما قاموا بالمقارنة بين ابن الجزري ومصادره ـ كما سبق ـ ولم يمنعوا وجها بناء علي نظرية من عند أنفسهم، هذا هو المقرر عند المحررين، مع مراعاة شهرة الوجه.
وخلاصة هذه النقطة: أن أصحاب المصادر كتبوا ووضعوا ما قرؤوا به، وترك ابن الجزري من انفرادات بعض القراء أصحاب المصادر. فهناك فرق بين عصر ابن الجزري ومن سبقوه وبين عصر من بعدهم.
فلا نقول مثلا: طريق الأزميري أو طريق المتولي، بل هذا ما رجحه الأزميري أو المتولي بناء علي الأصول التي لديه، وبصرف النظر عن كونه اضطرب أم لا .. والفرق واضح.
ذكرتم:" اتضح الآن أن الدليل الذي بنى عليه الأزميري كلامه - والله أعلم – هو كلام الشيخ زكريا الأنصاري رحمه الله وهو ما نقله لنا الشيخ إبراهيم الجوريشي أعلاه وهو نص واضح وصريح،على المخالف أن يأتي بدليل ينقضه""
الجواب: سؤال يا سيدي الفاضل: هل هذا القول انفراد من الشيخ زكريا الأنصاري؟؟ أم هناك من قال من أقرانه بذلك؟؟
ومع فرض صحته لو رجعتم لترجمة ابن حجر لابن الجزري ستري عجبا في أقوال ابن حجر، ويقول في ابن الجزري أكثر ما قيل في النويري بالنسبة لمسألة التأليف ـ مع تحفظي من إيراد الترجمة حتي لا يظن أحد شيئا ـ وأظن لا يصعب علي فضيلتكم الإتيان بالترجمة. فلا أخفي عليك لو قارنت ترجيح ابن الجزري في النشر لهي موافقة لترجيحات الداني في أكثرها.
وضع كتاب الدر النثير بجوار النشر وستري تشابها كثيرا دون نسبة.
ومع ذلك لا يشك أحد بأن ابن الجزري محقق وإمام أهل الفن.
ذكرتم: أشرت سابقاً:أن ابن الجزري رحمه الله كان كغيره من العلماء "يجيز " من يقرأ عليه ولا يشترط الثقة والعدالة والاتقان فهذه أمور لا علاقة لها بالاجازة "
الجواب: سيدي الفاضل أنا لا أقصد العدالة من جهة الأخلاق.
والأهلية التي أقصدها أهلية الإجادة فقط.
((ثم ختمتم الكلام بقولكم:" ومع الثقة في إمام مثل ابن الجزري، وهو أدري بمن بحال من يجيزه "
أقول: النزاع ليس في "ثقة" ابن الجزري،فإدخال هذا في النقاش هو من باب ما لا علاقة له به 0 ((
الجواب: أيضا يا سيدي أنا أقصد الفقرة الثانية وهي"، وهو أدري بحال من يجيزه "
أي هذا يستحق الإجازة أم لا؟
ومعذرة للإختصار لضيق الوقت.
والسلام عليكم
ـ[الجكني]ــــــــ[16 Apr 2007, 03:30 م]ـ
أخي الشيخ الفاضل محمد يحي:
أرى أن كلام الحافظ ابن الجزري رحمه الله الذي نقلتموه من:المنجد " لا علاقة له بموضوعنا إلا في حالة أن نقول إن سند العقبي والنويري يصحا في طريق الطيبة "قراءة " لهما في نفسيهما لا "إقراء" منهما لغيرهما،وشتان بين الأمرين،فكاتب هذه الحروف لا ينكر أن ابن الجزري "أجازهما " ولكن الذي فيه النظر هو:هل نقول إن هذه الإجازة "تخول " لهما أن "يسندا القراءات العشر من طريق ابن الجزري وهما لم يقرءا عليه بها كلها أم لا؟
الذي أقوله:هذه الإجازة هي لهما لا يجوز لهما أن يجيزا بها غيرهما إلا بمثلها،طالما أننا نشترط في السند أن يكون "متصلاً "بالقراءة وليس بالإجازة 0
وما ذكرتم بعد ذلك أنا أتفق معكم فيه إلا قولكم:
" هل أقرءا بما قرءا أو سمعاه من المشايخ؟ الجواب نعم0
فلي عنده وقفة:
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم؛هما أقرآ بما قرآ أو سمعاه من المشايخ بدليل ما نقله عنهما الشيخ زكريا الأنصاري رحمه الله،فكل واحد منهما صرح بالمقدار الذي قرأ به على ابن الجزري ولم يقل أحد منهما أنه قرأ العشر بالقرآن كاملاً،وهذا دليل على ورعهما وأمانتهما،ويجب أن نقف عند ذلك كما وقفا هما أنفسهما،ولا نزيد – بحجة عدالتهما – عليهما في إسناديهما 0
ثم قلتم حفظكم الله:
"هل قراءة القرءان من أوّله إلى آخره على الشيخ شرط في الإجازة؟ الجواب هو شرط كمال وليس شرط صحة للسند لعدم ورود دليل في ذلك إلاّ أنّ أكثر المتأخرين يشترطون ذلك لضعف الهمم ولقلّة الطلبة الماهرين المتقنين ودرءً لما يترتّب من التساهل في ذلك وهو الذي لا بدّ منه في هذا الوقت والعلم عند الله تعالى"
أقول: "الإجازة " بحد ذاتها ليست "شرطاً " إذ بربك قل لي كم نسبة المسلمين الحاملين ل "الإجازة "، بل قد رأينا في الواقع والمشاهدة كثيراً من المقرئين هم أكثر اتقاناً وحفظاً ممن "يتبجح " بالإجازة "
وكلامنا ليس في هذا،كلامنا يا أخي محمد هو:
المبالغون من أهل "التحريرات " يشترطون اتصال السند بالقراءة من أوله إلى منتهاه في "الإقراء " وليس في "الإجازة "،وعندنا أدلة قوية أن العقبي والنويري لم يقرآ القرآن بالعشر كاملاً على ابن الجزري؟ ما حكم هذين السندين فقط؟ هل يقول المجيز بهما:أنهما قرآ كامل القرآن فيكون مخبراً عن شيء ليس له عليه دليل؟ أم يجيز كما أجازهما شيخهما وكما أجازا هما تلاميذهما،فتكون "أسانيد " الطيبة " من هذين الطريقين أسانيد "إجازة " لا أسانيد "قراءة " والله أعلم 0
أما الشيخ عبد الحكيم حفظه الله فأقول لفضيلته:
هذا تواضع منكم حفظكم الله؛فأنتم المشايخ ونحن التلاميذ "حقيقة " لا "مجازاً " ولا "تواضعاً "كذاباً"،و"العين ما تعلو على الحاجب " ولكن اعتبرني سدنا الشيخ تلميذاً "مشاغباً " وما أكثرهم في هذا الزمن،ومشاغبتي في العلم،وهذا أسلوب تعلمته من أحد مشايخي حيث كان يقول لنا:كان عندنا شيخ علاّمة في التفسير واللغة والفقه ولكنه كان لا "يعطي " ما عنده خارج الدرس إلا إذا "نكشناه " هكذا عبارته،ومعناها واضح 0
وأعتذر عن هذا التطويل 0
قلتم يا سِدنا الشيخ:
"هل هذا القول انفراد من الشيخ زكريا الأنصاري؟؟ أم هناك من قال من أقرانه بذلك؟؟
وأجيب: بالنسبة للشيخ العقبي فقد ذكر ذلك عنه الشيخ السخاوي رحمه الله؛وهو من كبار تلاميذه؛أعني السخاوي من كبار تلاميذ العقبي،وهو أعرف به من غيره،ولو تفضل سعادتكم بالرجوع إليها في الضوء اللامع سيجد ذلك 0
أما بالنسبة للنويري فلا أدري بل اعتمدت على ما ذكره الإزميري،وسأرجع إلى الضوء اللامع لمعرفة ذلك 0
أما ما أشرتم إليه عند ابن حجر والدر النثير و"موافقة " ابن الجزري للداني في الترجيحات،فهذا كلام وقفت عليه وعلى غيره مما سيرى النور بإذن الله تعالى لما يخرج "النشر " يسر الله ذلك 0
والحق يا شيخنا كان "صنيع " ابن الجزري المشار إليه ليس مثل "صنيع " النويري وغيره ممن اعتمد على ابن الجزري؛فابن الجزري يأخذ "بحرفنة و"فهلوة " إن صح التعبير،وأيضاً يأخذ ما منه "بد " وشخصيته واضحة المعالم في كتبه أما الآخرون فأخذهم هو "صورة طبق الأصل " للكتاب كله وشتان ما بينهما0
والله أعلم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[17 Apr 2007, 01:26 م]ـ
أخي الشيخ الجكني لم تذكر دليلاً واحداً يثبت ما تقول:
ففرقت بين القراءة والإقراء أي أنّ الإجازة على القراءة تختلف عن الإجازة على الإقراء: وهذا فيه نظر لعدّة أسباب:
أوّلاً: ما هو دليلك على أنّ ابن الجزري أجازهما بالقراءة دون الإقراء، أريد دليلاً صريحاً وليس مجرّد ظنّ واستنتاج، فالنقد لا يكون بهذه الطريقة أي بالاحتمالات.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانياً: هل لك دليل أو مثال أو نصّ في الإجازة بالقراءة دون الإقراء؟ لأنّ الإجازة في حدّ ذاتها شهادة على أهلية المجاز فإن كان مؤهّلا على القراءة فيكون مؤهّلاً بالضرورة على الإقراء لأنّ المجيز شهد أنّ قراءته صحيحة بإجازته له على القراءة، اللهمّ إلاّ إذا كان المجاز جاهلاً بما يقرأ أو كان من العوام، فأُجيز فقط على القراءة لأجل نطقه السليم وجهله من جهة الدراية. أمّا كون الإجازة على الإقراء تستلزم قراءة القرءان من أوّله إلى آخره فلا دليل على ذلك خاصّة فيما كان متأهّلاً. وأطالبك بالدليل.
ثالثاً: لم يشترط ابن الجزري في نشرته ما تشترطه أنت، ونحن نعلم أنّ في طرق النشر أسانيد أثبتها ابن الجزري ومن ضمن هذه الطرق من لم يقرأ جميع القرءان على شيخه والدليل على ذلك شرطه الذي ألزم به نفسه إذ لو بُنيت جميع طرق النشر على قراءة جميع القرءان على الشيخ لأدخل ذلك ضمن شرطه. زيادة على ذلك أنّه أورد في منجد المقرئين الأمثلة على ذلك بالمتابعة وبغير المتابعة ولم يسقط شرط الإقراء للمجاز حتّى عند عدم المتابعة إذا كان متأهّلاً. أقول: أن كان ذلك موجوداً في طرق النشر ولم يشترطه وهو قرأ وأقرأ بمضمون جميع ذلك فكيف تسقط ذلك عن غيره ممن ثبتت أهليّته. فانظر شيخي أنّني لا أتكلّم عن عاطفة. فالنقد في هذه المسألة تتطلبّ دراسة في منهجية القدامى على الإجازة وما هي ضوابطها وبعد ذلك يمكن الحكم على السند.
قولكم "ولم يقل أحد منهما أنه قرأ العشر بالقرآن كاملاً "
الجواب: هل هو شرط لردّ السند؟ إن كان كذلك فما هو الدليل وأقصد بالدليل النصّ وليس مجرّد رأي؟
هل هو من شروط ابن الجزري في النشر؟ إن كان كذلك فما هو الدليل؟ إن لم يكن كذلك فكيف تشترطه أنت خاصّة مع أمثال النويري والعقبي؟
قولكم: " "الإجازة " بحد ذاتها ليست "شرطاً " قل لي بربك قل لي كم نسبة المسلمين الحاملين للإجازة بل قد رأينا في الواقع والمشاهدة كثيراً من المقرئين هم أكثر اتقاناً وحفظاً ممن "يتبجح " بالإجازة"
الجواب: نعم هذا موجود إذ الإجازة أصبحت موضة العصر كما قال العالم المحقق الشيخ أيمن سويد
ولكن شيخي العزيز لا تتخذ ذلك ذريعة لإسقاط إسناد النويري والعقبي ولا يمكن بأيّ حال إنزال منزلتهما إلى منزلة من يتبجّح بالإجازة. فهذه مسألة علمية تبنى على النصوص والبرهان ولا تبنى على العاطفة.
أمّا أولائك الذين تصفهم بالمتشددين في التحريرات الذين يشترطون اتصال السند.
الجواب: إن كانوا من المتشددين فكيف تستدلّ بمنهجهم هذه المرّةإأن سلمنا أنّ استدلالك بذلك صحيحاً هذا من جهة. من جهة أخرى ما هو دليلك على أنّ الإجازة لوحدها لا تكفي في اتصال السند؟ ما هو دليلك على أنّ اتصال السند منوط بقراءة جميع القرءان على الشيخ؟ المتشددون لم يسقطوا أيّ وجه في النشر بسبب ما تذكر بل أسقطوا بعض الأوجه عموماً درءا للتركيب والخلط بين الطرق. وابن الجزري في نشره أثبت صحة جميع أسانيده في النشر حيث قال وهي أصحّ ما يوجد في الدنيا، ومن ضمن هذه الأسانيد ما أخذ بالإجازة دون قراءة جميع القرءان على الشيخ. أقول إن كان المتشددون لم يعترضوا على النشر من هذه الحيثية وابن الجزري شهد بصحة جميع ذلك فكيف بك تسقط بهذه البساطة إسناد النويري والعقبي من غير أيّ دليل معتبر؟
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[الجكني]ــــــــ[18 Apr 2007, 02:08 م]ـ
أخي الشيخ محمد يحي حفظه الله:
أرى أنكم "خرجتم" بالنقاش إلى مالا علاقة له به،حيث تركتم الموضوع الأساس وهو البحث في المسألتين:
1 - إسناد الشيخ العقبي رحمه الله وأنه ليس متصلاً ولا "قراءة " بل "إجازة " 0
2 - النويري المذكور في أسانيد "الطيبة " ليس هو النويري "شارح الطيبة "0
وقد لاحظت من بداية مناقشاتكم "تحويل النقاش إلى:
1 - مكانة الشيخين
-2عدالتهما وضبطهما
3 - إجازة ابن الجزري لهما 0000الخ
وهذا كله لا علاقة له في بحثنا ألبتة 0
(يُتْبَعُ)
(/)
وعليه أقول قبل أن أجيب فضيلتكم على كل ما طرحتموه الآن:إن كان لديكم ما تدفعون به المسألتين المذكورتين فنحن في انتظار رؤيته منكم،وأما مجرد فقط الحديث عن العدالة والمكانة والإجازة والتفصيل فيها حسب رؤية المحدثين00 الخ فهذا لم نناقش فيه أساساً ولا يلزمنا حتى يؤتى به لأننا نعترض على معاملة "القراءات " وعلومها معاملة الحديث وعلومه،وآمل أن لا تكون "الصبغة الحديثية ط قد طغت عليك حتى تلزم بها غيرك في العلوم الأخرى،والله الموفق 0
قال فضيلتكم:
"ففرقت بين القراءة والإقراء أي أنّ الإجازة على القراءة تختلف عن الإجازة على الإقراء"
وطبعاً تقصدون كاتب هذه الحروف،وأقول: ليس محدثك هو من فرق بين القراءة والإقراء بل العلماء هم الذين فعلوا ذلك،وقد نقلت في موضوع سابق في هذا الملتقى تحت عنوان:"نظرات في كتاب الإرشاد لابن غلبون" بعض نصوصهم التي أرى أن من الواجب على من أراد أن يتكلم في أسانيد القراءات الرجوع إليها والتمعن فيها،وعدم القياس بمذهب المحدثين الذين يحاولون وبشكل الوسائل إرغامنا على الإيمان به في مجال القراءات متناسين أو ناسين أن لكل علم أصوله وضوابطه ومصطلحاته0
فلو تكرم فضيلتكم بالاطلاع على ذلك 0
ثم قلتم:
" ما هو دليلك على أنّ ابن الجزري أجازهما بالقراءة دون الإقراء، أريد دليلاً صريحاً وليس مجرّد ظنّ واستنتاج"
أقول:وأطالبكم أيضاً بذكر دليلكم على أنه أجازهما بالإقراء دون القراءة؟
ولا تظن أخي الكريم أن جوابي هذا جواباً "جدلياً منطقياً " لا والله،ما قصدت ذلك وإنما قصدت التنبيه إلى أننا لا نملك نصاً "صريحاً من ابن الجزري رحمه الله يعتمد عليه من يقول بقولكم أنه أجازهما بما تقول 0
ومع هذا:أقول لك: دليلي هو كلام الشيخين نفسيهما وهو ما نقله عنهما الشيخ زكريا الأنصاري رحمه الله،وهذا لا يحتاج منك كثير عناء،بل اضغط على "الماوس " للأعلى قليلاً فستجد ما قاله الأنصاري نقلاً عنهما،وهو قد ذكر "أسانيده"عن خمسة من شيوخه على الترتيب الآتي:
1 - الزين أبي النعيم رضوان العقبي0
2 - علي بن محمد البلبيسي
3 - الزين طاهر بن محمد بن علي النويري "ودقق في الاسم"
4 - عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن عياش
5 - أحمد بن أبي بكر القلقيلي
هكذا ذكرهم بهذا الترتيب ومهم ّ التمعن فيه لما سيبني عليه بعد ذلك،والذي يهمنا هنا هو أن الشيخ العقبي هو رقم (1) لما ذكر أنه قرأ عليه جمعاً للأئمة السبعة قال:
"زاد هو –الأول وهو العقبي –والأخير –القلقيلي – وكذا الثالث –طاهر النويري-:تلونا على الإمام ابن الجزري؛قال الأخير – القلقيلي – للسبع، وقال الثالث – النويري – للعشر إلى أول النساء،وقال الأول – العقبي – للعشر أيضاً لكن الفاتحة وإلى المفلحون "انتهى بنصه ما عدا مابين الشرطتين فهو منى للإيضاح0
ألا يكفي هذا دليلاً على أن إسناد العقبي إنما هو للفاتحة وفاتحة البقرة فقط 0
ثم قلت:
" لأنّ الإجازة في حدّ ذاتها شهادة على أهلية المجاز فإن كان مؤهّلا على القراءة فيكون مؤهّلاً بالضرورة على الإقراء ط
أقول: لا أوافقك على ذلك نبدليل أن العلماء ومنهم ابن الجزري رحمه الله أجاز بكتابه النشر الأطفال الذين لم يحفظوا شيئاً من القرآن،بل أجاز الذين لم يولدوا بعد،ولا أعتقد أنك تجهل هذا الصنيع عند العلماء حيث كانوا يأخذون أبناءهم ليسمعوهم وسجلوا أسماءهم ضمن من يجاز؟؟
أفبعد هذا يقال إن الإجازة "في حد ذاتها شهادة على أهلية المجاز000
ثم لا علاقة بين كونه مؤهلاً للقراءة كونه مؤهلاً للإقراء بالضرورة،والله أعلم 0
ثم قلت:
"أمّا كون الإجازة على الإقراء تستلزم قراءة القرءان من أوّله إلى آخره فلا دليل على ذلك خاصّة فيما كان متأهّلاً. وأطالبك بالدليل"
أقول: هذا تغيير للموضوع المطروح للنقاش أصلاً فبحثنا ليس عن "الإجازة والأسانيد " وضوابطها ومنهجها 00الخ وقد قلت لك سابقاً:إن "الإجازة ليست في حد ذاتها شرطاً للقراءة أو الإقراء 0
نحن نناقش سند العقبي والنويري فقط وهل هما موصولان أم منقطعان،أما ما ذكرته أنت فهذا يناقشك فيه أهل الحديث 0
ثم قلت:
"لم يشترط ابن الجزري في نشرته ما تشترطه أنت "
(يُتْبَعُ)
(/)
الكلام ليس في شرط ابن الجزري وطرقه منه إلى النبي صلى الله عليه وسلم،الكلام في إسناد العقبي والنويري اللذين عندك؟ لا علاقة بأسانيد النشر هنا0
ثم قلت:
"ونحن نعلم أنّ في طرق النشر أسانيد أثبتها ابن الجزري ومن ضمن هذه الطرق من لم يقرأ جميع القرءان على شيخه والدليل على ذلك شرطه الذي ألزم به نفسه إذ لو بُنيت جميع طرق النشر على قراءة جميع القرءان على الشيخ لأدخل ذلك ضمن شرطه000الخ
أقول:
هذا الكلام كأنك جئت به لتؤكد على أن في النشر ما يشبه مسألتنا هذه،فإن كان ذلك كذلك فإني أقولها لك بكل صراحة: أتحدى أن يأتي أحد بإسناد واحد ولو في طريق واحدة في النشر فيها أن التلميذ قرأ على الشيخ جزءاً من القران ثم جاء ابن الجزري وعمم ذلك،كما يفعل أهل التحريرات المبالغين هنا 0
ولن أطيل في هذا لأن كلام ابن الجزري وحده يرد عليه،قال رحمه الله بعد أن انتهى من تعداد الكتب التي قرأها على شيوخه وقرا بمضمن بعضها القران الكريم – وهي التي يظن بعض الناس أنها أصول النشر،قال رحمه الله:
"فهذا ما حضرني من الكتب التي "رويت " منها هذه القراءات من هذه الروايات والطرق بالنص والأداء
ثم قال وهو بيت القصيد:
" وها أنا أذكر الأسانيد التي "أدت " إلي القراءة لأصحاب الكتب من الطرق المذكورة،وأذكر ما وقع من "الأسانيد بالطرق المذكورة:بطريق الأداء فقط " (لاحظ وتمعن أخي محمد) حسبما صح عندي قراءة قراءة ورواية رواية وطريقاً طريقاً0اهـ (النشر:1/ 98)
وأيضاً: لماذا كان ابن الجزري ينبه في النشر على المقدار الذي قرأ به على بعض شيوخه ولماذا لم يدخل ذلك في طرقه؟؟
أما قولك في نفس هذه الفقرة"ومن ضمن هذه الطرق من لم يقرأ جميع القرءان على شيخه"فأقول:أرنا هذا في النشر؟
نعم:قد تكون تقصد ما ذكره في رواية شعبة أن يحي العليمي ويحي بن آدم أنه قيل فيهما أنهما لم يعرضا على شعبة؟
فإن كان هذا قصدك فالمسألة أيضاً ليست مما نحن فيه؛لأن هذين قيل بعرضهما وقيل بقراءتهما الحروف،وفي كلتا الحالتين "حروف القراءات " متصلة منهما بشيخهما،أما العقبي فإنه ليس عندنا ما يثبت أنه زاد على الفاتحة وإلى المفلحون أو أنه قرأ الحروف 0
ثم قلت:
"أن كان ذلك موجوداً في طرق النشر ولم يشترطه وهو قرأ وأقرأ بمضمون جميع ذلك فكيف تسقط ذلك عن غيره ممن ثبتت أهليّته"
أقول: وكيف أسقط هو نفسه الطرق التي لم يذكرها في كتابه مع أنه قرأ بها على شيوخه كما أخبر؟
قلت: تتخذ ذلك ذريعة لإسقاط إسناد النويري والعقبي
كن منصفاً وطالب نفسك: كيف تجيز لنفسك القراءة بسند منقطع صاحبه لم يقرأ على شيخه به وصاحبه أيضاً ترك القراءات واتجه إلى علم آخر و00وووو
إذا كان أهل القراءات ليس لهم سند إلا هذا فهذا من تكاسلهم وعدم اهتمامهم بما يدافعون به عمن يبين خطأهم00؟؟
ثم قلت:
"إن كانوا من المتشددين فكيف تستدلّ بمنهجهم"
لعلك ما فهمتني أخي محمد:كاتب هذه الحروف لا يستدل بمنهج المحررين المضطرب علمياً،والذي أقوله إنما أقوله لبيان اضطرابهم،ولو تكرمتم تأتوني بمسألة واحدة أستدل فيها بهم؟؟
ثم قلت:
"ومن ضمن هذه الأسانيد ما أخذ بالإجازة دون قراءة جميع القرءان على الشيخ "
أقول:إيتي بالدليل من النشر؟؟
أما ما تركت التعليق عليه فأرى أن الحديث فيه تضييع للوقت في شيء غير مطالبين به أصلاً وليس محل نقاشنا 0
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[18 Apr 2007, 04:32 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
إننا ندور في دائرة لا مخرج منها، إنك تقول أنّ إسناد النويري والعقبي منقطع؟ طيّب لماذا؟ لأنّهما لم يقرءا جميع القرءان على ابن الجزري. طيّب.
عندما نرجع إلى شرط ابن الجزري نلاحظ أنّه اشترط المعاصرة واللقاء فقط ولم يشترط أن يقرأ التلميذ على الشيخ جميع القرءان وليس هناك دليل صريح على ذلك بل هو استنتاج منك فقط لأنّ كلمة أداءاً لا تعني قراءة جميع القرءان لأنّ التلميذ المتأهل العالم يتساهل معه ما لا يتساهل في غيره والشيخ المجيز ترجع إليه هذه المسأولية لأنّها أمانة علمية، ويمكن أن يختم التلميذ على الشيخ جميع القرءان ولكنّه غير متأهّل ولا يستحقّ الإجازة بخلاف المتأهل فيمكن للشيخ أن يحكم عليه بالأهلية في البداية وأن يجيزه إذا كان منأكّداً من براعتة رواية ودراية بما
(يُتْبَعُ)
(/)
سيجيزه عليه. وهذا لا يصادم شرط ابن الجزري عليه رحمة الله تعالى. إذن فكلّ متأهّل مستحقّ للإجازة إذا أجازه شيخه والإجازة سبب في اتصال السند على ضوء ما ذكره ابن الجزري لأنّ الإجازة دلاله على الأهليه بخلاف الذي قرأ جميع القرءان على شيخه فقد لا يُجاز لعدم أهليته. إذن فالمسألة متعلّقة بالأهليه أكثر مما هي متعلّقة بقراءة جميع القرءان. وهذا الذي جعل بن الجزري يركّز على الأهلية حتّى عند عدم المتابعة ولم يشر إلى وجوب ختم جميع القرءان على الشيخ لا من قريب ولا من بعيد. بل أتحدّ الشيخ الجكني أن يأتي بنصّ صريح من ابن الجزري أو من سبقه من أهل العلم يشترط قراءة جميع القرءان على الشيخ لإثبات صحة السند. بل اقتصر ابن الجزري على المعاصرة واللقاء وهو أصحّ ما يوجد في الدنيا.
ثانياً: لو أنّ السند متوقف على قراءة جميع القرءان على الشيخ فلم لم يجعله شرطاً من شروط النشر؟ ما أجبت على السؤال. ولكنّك تريد التحدّي حيدة عن الجواب بقولك" أتحدّ أن يأتوا بمثال واحد من النشر" الجواب: لا يمكنني أن أجد لك مثالاً لأنّ صحة السند لايتوقّف على ما تشترطه أنت. وفي أسانيد القراءات تجد لفظ "وهو قرأ على " وهذا يعمّ الخاتم للقرءان على الشيخ وغيره. والعام يبقى على إطلاقة إذا لم يخصّص بدليل. إذن فعليك بالدليل بالدليل لتخصيص ذلك العموم. وما وجدتّ إلاّ لفظ " أداءً " لتستدل به مع العلم أنّ هذه الكلمة لا تدلّ على ختم جميع القرءان على الشيخ.
ثالثاً: النقد يحتاج إلى دليل قاطع وليس بالاحتمالات والاستنتاجات
رابعاً: أما تعلم أنّ المتواتر لا يحتاج إلى التدقيق في السند. لأنّ السند سببه التأكّد من الخبر. إن كان الخبر متواتراً عند العوام والخواص وتلقته الأمّة بالقبول فما الفائدة من تضييع الوقت في السند، وقد ذكر ابن عبد البر في كتابه التمهيد على أنّ الخبر إذا تواتر وتلقته الأمّة بالقبول فضعف سنده لا يضرّ وسأنقل لك النصّ بإذن الله تعالى.
كتاب النشر متواتر، أسانيده منتشرة، لو أحصينا المجازين بالعشر الكبرى لجاوزوا المائة وتواتر كتاب النشر معروف عند صغار طلبة العلم. فما الفائدة من نقد إسناد النويري والعقبي؟ ستجيب لتقييم السند. سؤال: لماذا؟ ما الفائدة؟ وحتّى لو وصلت في الأخير إلى أنّ إسناد النويري والعقبي ضعيف فما الفائدة؟ فكتاب النشر متواتر لا يحتاج إلى من يقوّيه.
خامساً: السند المعلول لو سلمنا أنّه معلول يرتقي إلى درجة الصحة بالمتابعات والشواهد وهذا فيما كان الراوي فيه ضعيف كالذي اختلط أوكان سيّء الحفظ وغير ذلك. فما بالك إذا كان الراوي من الثقات ومن أهل العلم وكان المتن متواتراً في غاية التواتر؟
سادساً:ففي علم الحديث هناك علل معروفة قد نصّها أهل العلم للحكم على الحديث. فالسند يتوقف على أحوال الرواة، ويتوقّف على المعاصرة أو اللقاء بين الراوى وشيخه ولا يكون الثقة معروفا بالتدليس إذا عنعن وغير ذلك ...... " وفي المتن ينظر في زيادات الثقات إذا خالفت أم لا وغير ذلك. أريد أن أقول من خلال ما ذكرت أنّ هذه العلل التي توجب تضعيف الحديث معروفة ومحصورة حيث لا يمكن للمحدّث أن يضعّف حديثاً بعلّة ليست منقولة ومنصوصة أي معتبرة عند أهل الاختصاص وهم علماء الحديث وهذه العلل واضحة في الشروط. بخلاف ما يقوله الشيخ الجكني فإنّه يضعّف السند من غير علّة منصوصة عند أهل الاختصاص ولا تخالف شروط الأئمّة في إثبات صحة القراءة.
سابعاً: فقد ذكر ابن الجزري في نشرة أنّ القراءة إذا توترت لا تحتاج إلى الشرطين أي صحة الوجه لغة وصحة السند. والقراءات العشر من النشر من المتواتر عندنا.
والعلم عند الله تعالى
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[19 Apr 2007, 10:50 ص]ـ
شيخنا الشيخ الجكني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابن الجزري في نشره عند ذكر إسناده إلى كتاب التيسير لأبي عمرو الداني فقال في إسناده الأوّل:
(يُتْبَعُ)
(/)
حدثني به شيخنا الأستاذ شيخ الإقراء أبو المعالي محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن اللبان الدمشقي بعد أن قرأت عليه بمضمنه في شهور سنة ثمان وستين وسبعمائة قال أخبرنا به أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم المرادي العشاب بقراءتي لجميعه عليه بثغر الاسكندرية سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة وأراني خطه بذلك قال أخبرنا به أبو محمد عبد الله بن يوسف بن أبي بكر الشبارتي قراءة عليه قال أخبرنا به أبو العباس أحمد بن علي بن يحيى الحصار قراءة وتلاوة سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة ....... " أقول: وباقي الرجال أسندوا ذلك قراءة وتلاوة إلى المؤلف عليه رحمة الله تعالى. ثمّ قال ابن الجزري وهذا إسناد صحيح عال تسلسل لي الثاني بالأندلسيين منّي إلى المؤلف.
أقول: في هذا السند هناك من أسند القراءة فقط ومنهم من أسند القراءة والتلاوة فما الفرق؟ الفرق وهو أنّ الأوّل قرأ على شيخه كتاب التيسير فقط والدليل على ذلك قول أبي المعالى قال أخبرنا به أبو العباس ........ بقراءتي لجميعه عليه أي قرأ عليه جميع كتاب التيسير واكتفى بذلك ولم يسند عنه تلاوة أي لم يقرأ عليه القرءان بمضمنه. وحتّى إن سلمنا أنّ المعنى من قوله بقراءتي عليه أي القرءان فلماذا قيّده ب "جميعه " لو كانت قراءة جميع القرءان على الشيخ أمرٌ لازمٌ. ثمّ أخبر أبو محمد عبد الله بن يوسف أنّه أخذ على أبي العباس قراءة وتلاوة. أقول وهذا يدلّ على التفريق بين القراءة والتلاوة، فالقراءة بمعني قرأ كتاب التيسير أي المتن والتلاوة أي قرأ القرءان بمضمون كتاب التيسير. فانظر يا شيخنا أنّ في الإسناد من لم يقرأ القرءان بمضمون التيسير وإنّما قرأ المتن ومع هذا قال ابن الجزري وهذا إسناد صحيح عالٍ ......... "
وقال في الإسناد الثاني: قال بن الجزري " وأخبرني به أيضاً الشيخ الأصيل أبو العباس أحمد بن الحسن بن محمد ابن محمد المصري بالقاهرة المحروسة قراءة مني عليه قال أخبرنا به الشيخ أبو فارس عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الواحد بن أبي زكنون التونسي قراءة عليه وأنا أسمع قال أخبرني به أبو بكر محمد بن أحمد بن مشليون البلنسي سماعاً عن أبي بكر ........ قال أخبرني به والدي سماعاً ... قال أخبرني مؤلّفه الإمام أبو عمرو الداني إجازة.
أقول: في هذا السند لم يصرّح بالتلاوة وصّرّح بالقراءة أي المتن لأنّه قال " قراءة منّي عليه " وحتّى لو سلمنا أنّ معناه تلاوة القرءان فإنّ في السند المتبقي صُرّح بالسماع فقط وفي الأخير بالإجازة فقط من الإمام الداني. وفي هذا الإسناد إجازة للإمام الداني وهذا يدلّ أنّ الذي أخذ على الداني لم يقرأ عليه جميع القرءان بل أخذ عنه بالإجازة ولو قرأ عليه جميع القرءان لصرّح بذلك. ومع كلّ هذا فقد ذكر ابن الجزري هذا الإسناد وهذا يدلّ على صحّته.
وقال في الإسناد الثالث: وقرأت به القرءان كلّه من أوّله إلى آخره على شيخي الإمام العالم الصالح قاضي المسلمين أبي العباس أحمد بن الشيخ الإمام العالم ....... وقال لي قرأته وقرأت به ... على والدي وأخبرني أنّه قرأه وقرأت به .............. قال قرأته وتلوت به على أبي داود سليمان بن نجاح قال قرأته وتلوت به على مؤلّفه الإمام أبي عمرو الداني. قال ابن الجزري وهذا أعلى إسناداً يوجد اليوم في الدنيا متصلاً واختصّ هذا الإسناد بتسلسل التلاوة والقراءة والسماع ومنّي إلى المؤلّف كلهم علماء ضابطون.
أقول: قد وصف ابن الجزري الإسناد الأخير بأنّه الأعلى والأحسن لأنّ رواته جمعوا بين القراءة والتلاوة والسماع أي قراءة المتن وتلاوة القرءان والسماع وهذا يدلّ على أنّ قراءة القرءان كله على الشيخ شرط كمال وليس شرط صحة والدليل على ذلك إسناده الأوّل الذي وصفه بأنّه صحيح مع عدم ثبوت التلاوة من بعض أصحاب الإسناد.
ومن جهة أخرى فإنّه ذكر في إسناده الأخير أنّه قرأ جميع القرءان فقال:" وقرأت به القرءان كلّه من أوّله إلى آخره على شيخي .... ". أقول لماذ لم يصرّح بذلك في الأسانيد الأخرى؟ هذا يدلّ على أنّه لم يقرأ جميع القرءان في إسناده الأوّل والثاني.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذه الملاخظات مستخرجة من أسانيد أوّل كتاب مذكور في النشر بعضّ النظر عن المصادر الأخرى وأسانيدها. وإذا رجعت يا شيخنا إلى أسانيد الكتب الأخرى ستجد الكثير من العبارات ما يؤكّد على أنّ الكثير ممن أسند لهم ابن الجزري في نشره لم يقرءوا جميع القرءان على مشايخهم لأنّه فرّق ا بين القراءة والتلاوة والسماع والإخبار وقد استعمل بعضهم كلّ هذه الألفاظ في آن واحد وفي بعض الأحيان يجمع بين لفظين من هذه الألفاظ وفي بعض الأحيان ينفرد بلفظ واحدٍ وفي بعض الأحيان يقول قرأت القرءان كلّه من أوّله وآخره وفي معظم الأحيان لا يصرّح بذلك. وكلّ هذا يدلّ على أنّ صحة السند في القراءة تدور بين:
- قراءة المتن أوسماعه من الشيخ،
- قراءة القرءان كلّه أو بعضه بمضمون الكتاب أو سماع القراءة من الشيخ،
- والإجازة على ما ضبطه في كتابه منجد المقرئين.
وهذا كلّه يتناسب مع شرط ابن الجزري رحمة الله عليه ألا هو المعاصرة واللقاء بين الشيخ والتلميذ.
ويُفهم مما سبق أنّ أصحّ الأسانيد ما ورد فيها قراءة المتن وسماعه وتلاوة جميع القرءان على الشيخ إذن فالشرط هو شرط كمال وليس شرط صحة والعلم عند الله تعالى.
وقد يقول القائل كيف يجيز الشيخ بمجرّد سماع المتن من التلميذ.
الجواب إذا علم الشيخ وتأكّد من مهارة التلميذ في النطق بالأحكام أصولاً وفرشاً لأنّ الإمالة كيفيتها واحدة في جميع القراءات وفي جميع المصادر وهذا يقال في جميع الأحكام. وإن كان هناك لفظ له كيفية غير معروفة مرّ عليها التلميذ أثناء قراءة المتن فإنّ الشيخ يبيّن له تلك الكيفية وقد يأمر التلميذ أن ينطق بتلك الكيفية. ثمّ إذا تأكدّ الشيخ من مهارة التلميذ وأهليته أجازة ويعطيه سنداً في ذلك كما ذكر المؤلف في منجد المقرئين.
فلو قرأ عليك تلميذاً القراءات العشر الصغرى وأجزته على ذلك فلا شكّ أنّك أدرى بأهليته من غيرك، فلو طلب منك مثلاً هذا التلميذ أن يقرأ عليك رواية ورش من الأصبهاني فيكفي أن يقرأ عليك مثلاً كتاب القول الأصدق فيما خالف فيه الأصبهاني الأزرق للشيخ الضباع ويقرأ عليك سورة البقرة بجميع الأوجه لكي تجيزة وإن كنّا لا ننصح بذلك إلاّ أنّ هذا السند يبقى صحيحاً لتوفّر فيه الشروط والعلم عند الله تعالى.
وأشكر شيخنا على هذا النقاش فلقد استفدتّ الكثير.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[الجكني]ــــــــ[19 Apr 2007, 11:27 ص]ـ
عفواص أخي محمد:
لم أنته بعد من الرد على مداخلتك الماضية والتي فيها بعض الملحوظات،وأنت تعرف أننا في عطلة نهاية الأسبوع "وإن لبدنك عليك حقاً " فلو نتفق على أن لا ينزل أحد منا جديداً إلا بعد أن يرد زميله إما بالموافقة وإما بالمخالفة فيكون هذا أفضل وأجمع للانتباه 0
ومع هذا سأرد على كلامك الأخير مجملاً وأترك التفصيل للرد المفصل إن شاء الله 0
أخي محمد حفظك الله:
كل هذا الكلام الذي ذكرته هنا صحيح لا غبار عليه،لكن فيه خلطاً وهو:
أن هذه "الأسانيد" ما عدا الإسناد الثالث هي أسانيده لقراءة "كتاب التيسير "وليست لقراءة القرآن بمضمن كتاب التيسير وهذا واضح من صنيع أكثر المؤلفين لكتب القراءات كالداني والهذلي وغيرهما؛يذكرون "أسانيدهم "رواية وإجازة " ثم يعقبون بذكرها "قراءة " والمعول عليه في "الإقراء" هو:القراءة لا الرواية والإجازة 0
وهناك تفصيل آخر إن شاء الله0
لك تحيتي واحترامي0
رزقني الله وإياك القبول0
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[20 Apr 2007, 08:18 ص]ـ
اضافة:
ومنهم الشيخ المعمر قطب الوجود، شيخ الإقراء في البلاد المصرية الشيخ الإمام محمد بن الشيخ قاسم بن إسماعيل البقري الأزهري. أخذ القراءات بسائر أنواعها عن الإمام العلامة الشيخ عبد الرحمن ركن الدين اليمني شيخ الإقراء في البلاد المصرية عن والده شحادة اليمني، وعن الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الحق السنباطي. عن شحادة اليمني المزبور، وإنما أخذ عن الشيخ أحمد بن عبد الحق لأنه مات والده وهو يقرأ عليه في سورة الأنعام فأكمله على ابن عبد الحق، وشحادة أخذه عن الشيخ ناصر الدين الطبلاوي، عن شيخ الإسلام القاضي زكريا الأنصاري، عن الشيخ عثمان الزبيدي، عن الحافظ أبي الخير محمد شمس الدين بن الجزري إمام كل مقرئ. قال شيخنا المرحوم صاحب هذه المشيخة: قرأت على الشيخ محمد البقري حين توجهت إلى مصر سنة 1071 للهجرة إفراداً وجمعاً للعشرة من طريق الطيبة ختماً كاملاً، وأفرد لي للأربعة التي فوق العشرة. ويروي الشيخ محمد البقري الحديث وغيره من العلوم عن الجماعات منهم الشيخ شمس الدين الفيومي، عن الحافظ عبد الرحمن ابن أبي بكر السيوطي رحمه الله تعالى رحمة واسعة. ومنهم العلامة برهان الدين إبراهيم اللاقاني المالكي عن سالم السنهوري، عن النجم الغيطي، عن الشيخ زكريا.
مشيخة أبي المواهب الحنبلي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[20 Apr 2007, 11:59 ص]ـ
سبحان الله كنت أتأملها البارحة في مشيخة أبي المواهب ثم قلت لعلها خطأ مطبعي أو وهم فهل وقفتم على ترجمة لشخص يدعى عثمان الزبيدي؟
فهل هو ابن القنان الزبيري مثلا لكن وجدت وفاته متقدمة ولا يمكن لشيخ الإسلام القراءة عليه؟
وما زال في الجعبة شيء يسر الخاطر ولما يكتمل بعد، وفي انتظار الشيخين في نقاشهما يأتونا بالجديد.
ـ[الجكني]ــــــــ[20 Apr 2007, 03:10 م]ـ
أرى أخي محمد أنكم عن قصد أو عن غير قصد لا استعداد لديكم لضبط أسس وحدود النقاش في هذه المسألة،مع أنها مسألة سهلة وواضحة ويمكن مناقشتها دون إدخال ما لا علاقة له بها فيها 0
مسألتنا هي:
1 - إسناد العقبي "منقطع " وعلى من يخالف في هذا إثبات العكس بالدليل العلمي وليس بدليل "البركة " وحسن الظن وإن كنت ممن يقدر لأهل القرآن مكانتهم وأتشرف بخدمتهم،ولكن "حسن الظن " شيء والبحث العلمي شيء آخر 0
وأرى أيضاً أنك يا أخي محمد لديك "هاجس" و "خيفة "على "الطيبة وطرقها" من أن نقاشنا سيؤدي بنا إلى "الطعن " فيها وفي "القراءات العشر"،وهذا إن صح فاعلم يا أخي أنه لا علاقة بين الأمرين،إذ القراءات ثبتت ولا مجال للرأي فيها،أما "أسانيد " القراء وخاصة مابين ابن الجزري والمتولي جلها يشوبه شيء من الاضطراب،ولماذا نذهب بعيداً وهذا الإمام زكريا الأنصاري رحمه الله وهو تلميذ للعقبي والنويري؛يعني بينه وبين ابن الجزري رحمه الله رجل واحد يقول عن "أسانيد" بعض شيوخه بالحرف الواحد:
"000وفي إيراد أسانيد هؤلاء طول خصوصاً وفيها من (الخلط ما يحتاج لتحرير كثير) اهـ
فانظر يا أخي محمد من قائل هذا الكلام،وقاله في حق من؟؟
إنه الشيخ زكريا الأنصاري في حق "أسانيد شيوخه " 0
أفلا يمكن بعد ذلك أن يقع "الخلط الذي يحتاج لتحرير كثير " في أسانيد من جاء بعده،وخصوصاً في مراحل متفاوتة "ضعف فيها " الاهتمام بالتحقيق والتدقيق وكثر الاعتماد على "حسن الظن "؟؟؟؟
عود إلى المداخلة:
والآن وقد دخل الأخوة الفضلاء في النقاش فإني سأختصر في الرد على المفيد فأقول وبالله التوفيق:
كل كلامك يا شيخنا قائم على "منهج المحدثين " فالعبارة عبارتهم والعرض عرضهم والنتيجة نتيجتهم،ومع ما على ذلك من الملحوظات إلا أنه أيضاً ليس في صالحك،لأنك تأخذ من هذا المنهج ما يحلو لك أن تأخذ وتدع وتترك مالا يحلو لك:
أسألك أخي محمد:
هل هناك فرق عند المحدثين بين: "الإجازة " و "السماع " و "الإقراء " أم لا؟
بمعنى: هل أحد من أهل الصنعة الحديثية يجوّز أن يقول أنه قرأ صحيح البخاري كاملاً على شيخه وهو لم يقرأ إلا بعضه؟ وهل يجوّز أحد أن يبدل "سمعت " ب "قرأت"؟ وما حكم من فعل ذلك عند المحدثين؟ وما هو الوصف الذي يوصف به فاعله؟
هذه كلها "إجازات " في مفهوم أهل الحديث،ولكنها ليست على مرتبة واحدة وأنت تعرف ذلك؟؟؟
أما صرفك الكلام والنقاش إلى "شروط " ابن الجزري وتواتر نشره فهذا لا يقدم ولا يؤخر في الموضوع،إذ ليس في موضوعنا،مع ما في كلامك من المبالغة الخطيرة في "النشر"حيث ادعيت له "التواتر "مع أن مؤلفه لم "يجرؤ"على ذلك؟؟؟؟؟
قلت:
"إنك تقول أنّ إسناد النويري والعقبي منقطع؟ طيّب لماذا؟ لأنّهما لم يقرءا جميع القرءان على ابن الجزري. طيّب"
لا أدري ما نوع صيغة كلامك هذا:ءاستفهام أم استهزاء؟؟
وعلى كل حال: عندي نصان من عالمين كبيرين لهما وزنهما في مجال "الرواية والدراية " وهما في نفس الوقت تلميذان للعقبي نصا فيهما على أنه:"قرأ على ابن الجزري بالعشر الفاتحة وإلى المفلحون في البقرة "، فيا ترى ما ذا تسمي صاحب هذا السند إذا جاءك في سلسلة القراءات:ءاتسميه سنداً متصلاً أم ماذا؟
ثم قلت:
"عندما نرجع إلى شرط ابن الجزري نلاحظ أنّه اشترط المعاصرة واللقاء فقط ولم يشترط أن يقرأ التلميذ على الشيخ جميع القرءان "
وأقول: هذا شرط ابن الجزري لاشك،لكن:ما هو الحال بعد ابن الجزري؟ هل مشى كل العلماء على شرطه؟
يا أخي محمد: إذا أردت أن تنظّر بابن الجزري رحمه الله فيجب أن يكون تنظيرك مطابقاً له في كل جزئياته:
(يُتْبَعُ)
(/)
ابن الجزري رحمه الله اشترط هذه الشروط،وليس في "نشره " طريقاً " واحدة قرأ فيها التلميذ على شيخه بأي قراءة أو رواية أو طريق بالفاتحة وشيء يسير من القرآن ثم جاء ابن الجزري أو من قبله واعتمدها رواية "إقراء" 0
ثم قلت:
"لأنّ كلمة أداءاً لا تعني قراءة جميع القرءان"
لا أناقشك في معنى كلمة "أداء" ولكن هل لنا أن نقول:إن جميع الطرق في النشر أو بعضها لم يقرا بها الشيخ ابن الجزري على شيوخه بالقرآن كاملاً؛مما يعني أن "النشر " وطرقه ليست "متصلة الإسناد بالقراءة بكامل القرآن؛لأن كلمة "أداء " التي ذكر ابن الجزري أنه سيذكر ما وقع من الأسانيد بها؛لا تعني قراءة القرآن كاملاً؟؟
إذا كان هذا ما يفهم من عبارتك فيحق لنا أن نقول:"على النشر السلام " 0
ثم قلت:
: السند المعلول لو سلمنا أنّه معلول يرتقي إلى درجة الصحة بالمتابعات والشواهد وهذا فيما كان الراوي فيه ضعيف كالذي اختلط أوكان سيّء الحفظ وغير ذلك0"
هذا أيضاً على منهج المحدثين،وانظر إلى التعارض في كلامك حتى وإن قاله أهل المصطلح:كيف يحكم على شيء واحد بحكمين نقيضين في مكان واحد؟ كيف تحكم على السند بالإعلال ثم عليه نفسه بالصحة؟ ذلك لا يمكن عقلاً،وإذا حدث ذلك فهو بسبب "إسناد " آخر،يقوي المتن،ونحن هنا في مسألتنا لا نناقش "المتن " الذي تحاول إدماجه بين كل حين وحين
لابد يا أخي محمد أن نحتكم للقراءات بمنهجها وليس بمنهج المحدثين الذي لو أخذت به "لنسفت " القراءات كلها ولحكمت على أئمتها بالضعف وغيره لا ينفعك حينئذ القول بأنهم "ضعفاء في لحديث "ثقة" في القراءة "؟؟؟؟
الخلاصة يا أخي محمد:
1 - هل عندك إثبات على أن:
أ- العقبي قرأ بالعشر على ابن الجزري؟
ب- النويري شارح الطيبة هو الموجود في سندها عن الشيخ زكريا الأنصاري؟
هذا كل ما نريد بحثه وإثباته أو إبطاله 0
2لا يلزم من ذلك الطعن في الطيبة وطرقها 0
ولعلنا إذا انتهينا من هذه المسألة نذهب إن شاء الله تعالى إلى جميع المواضع التي يتجه فيها "النقد " في سلسلة "أسانيد المتأخرين 0
هذا هو "التحرير"المطلوب والواجب على أهل القراءات "دراية" 0
والله من وراء القصد0
ـ[الجكني]ــــــــ[20 Apr 2007, 03:12 م]ـ
وما زال في الجعبة شيء يسر الخاطر ولما يكتمل بعد، وفي انتظار الشيخين في نقاشهما يأتونا بالجديد."
شيخنا واستاذنا د/ أنمار:
أما العبد الضعيف فقد قال كل ما عنده حتى يأتي أخي محمد بشيء ينقضه 0
والمأمول منكم التعجيل بما يسر الخاطر0
ـ[د. أنمار]ــــــــ[20 Apr 2007, 03:18 م]ـ
في الضوء اللامع ج5 ص124
عثمان بن إبراهيم بن عمر بن علي بن عمر العلوي اليمني الزبيدي أخو الحافظ النفيس سليمان الماضي والجمال محمد الآتي.
قال الخزرجي في ترجمة أبيه من تاريخ اليمن كان مفرط الذكاء جيد الفهم حسن الحفظ للقرآن وربما قرأ شيئا من العلم وشارك مشاركة ضعيفة، وتبعه في ذلك التقي بن فهد في معجمه فإنه أجاز له في استدعاء مؤرخ سنة ثلاث عشرة.
اهـ وكأنه غيره.
ولي عودة مع مولانا الجكني بأسانيد أخرى متصلة للنشر إن شاء الله تعالى
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[21 Apr 2007, 08:06 ص]ـ
هذا نص آخر من اسناد اهل العراق لعله يساعد:
وقد أخبرنا شيخنا الحاج عبدالغفور أنه أخذ معظم القراءة عن العالم الشيخ سلطان بن ناصر الجبوريّ الخابوريّ البغداديّ، ثم أكمل الباقي لضيق الوقت على الشيخ إبراهيم بن الشيخ مصطفى، وهو أخذ بعضها عن شيخ الإسلام الشيخ خليل الخطيب في جامع الشيخ عبدالقادر الكيلانيّ، وبعضها عن الشيخ سلطان، وأخذ الشيخ سلطان أولاً عن الشيخ عمر بن الشيخ حسين الجبوريّ، وهو عن الشيخ حسن بن الهنديّ وهو عن الشيخ حسن بن منصور المصريّ.
وأخذ ثانيا عن الشيخ خليل الخطيب وهو عن الحسنين المذكورين: المصريّ والهنديّ.
وأخذ ثالثا عن الشيخ محمّد أبي المواهب حضره بدمشق الشام لمّا رحل إليها.
وهو قد قرأ على والده الشيخ عبد الباقي الحنبليّ الدمشقيّ، وعلى الشيخ سلطان بن أحمد المزاحيّ، وعلى الشيخ محمّد بن إسماعيل البقريّ، وقد عمّر فوق المائة بنحو خمس عشرة سنة.
والشيخ حسن المصريّ أخذ عن الشيخ الشبراملّسيّ وعن الشيخ محمّد البقريّ، وعن الشيخ عليّ الخياط الرشيديّ كلهم عن الشيخ زين الدين عبدالرحمن اليمنيّ، وكانت قراءة الخياط الرشيديّ أولا على الشيخ محمّد الشهير بأخي ناصر الدين، وهو قد قرأ على الشيخ محمّد البصري بقلبه، وعلى الشيخ محمّد الأنوريّ بمكة المشرّفة، وعلى الشيخ عبدالرحمن اليمنيّ.
أمّا الشيخ البصريّ والشيخ الأنوريّ: فقد قرءا على الشيخ محمد النحريريّ الضريريّ، وعلى الشيخ أبي النصر الطبلاويّ، وعلى الشيخ أحمد السيريّ، وقرأ الثلاثة على الشيخ ناصر الطبلاوي والد الشيخ أبي النصر عن كريم الدين الدواخليّ عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاريّ، وقرأ الأنوريّ ايضا على جده الشيخ عمر السوافي.
وأما الشيخ عبدالرحمن اليمنيّ: فقد أخذ القراءة عن عدة مشايخ، منهم: والده الشيخ شحاذه اليمنيّ، ومنهم: تلميذ والده الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الحق كلاهما عن الشيخ أبي النصر الطبلاويّ عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاريّ.
ومنهم: الشيخ عليّ بن غانم القدسيّ الحنفيّ عن الشيخ عبدالحق السنباطيّ عن الشيخ محمّد بن أسد عن ابن الجزريّ.
ومنهم: ملّا عليّ الهرويّ صاحب التآليف العديدة المشهور بـ (ملا علي القارئ) عن الشيخ عمر السوافي عن الناشري عن ابن الجزريّ.
واخذ القراءة القاضي زكريا عن أبي نعيم رضوان العقبيّ وعن الشهاب أحمد بن أبي بكر بن يوسف القلقيليّ الإسكندريّ وعلى الزين طاهر بن محمّد النويريّ المالكيّ، واخذ هؤلاء عن شيخ الإقراء الأستاذ محمّد بن محمّد بن محمّد الجزريّ بأسانيده الثابتة في نشره.
زاد الإسكندريّ عن أبي الفتح محمّد بن أحمد العسقلانيّ عن التقيّ محمّد بن أحمد بن عبد الخالق بن الصائغ عن الكمال أبي الحسن علي بن شجاع الضرير صهر الشاطبيّ عن الإمام أبي القاسم الشاطبيّ عن أبي الحسن عليّ بن محمّد بن هذيل عن أبي داود سليمان بن نجاح الأمويّ عن أبي عمرو عثمان بن سعيد الدانيّ مؤلّف: التيسير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[21 Apr 2007, 10:33 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
أخي الشيخ السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
قد حكمتَ على السند النويري والعقبي بالانقطاع، وتعليلك للانقطاع هو أنهما لم يقرءا جميع القرءان على الشيخ. أسأل ما هو ضابط الانقطاع في إسناد القراءات؟ بالتأكيد أنك لا تجيب برأيك، بل لا بد أن تأتي بنص أو دليل على ذلك، فلا بد من قاعدة تعرف الانقطاع في علم القراءات ثم نعتمد على تلك القاعدة للحكم على السند فلا نستدل بسند لإثبات انقطاعه كما تفعل الآن. أقول هات دليلاً واحداً يثبت أن صحة السند منوطة بقراءة التلميذ على الشيخ كل القرءان. بمعنى ما هو الضابط في الحكم على السند بالانقطاع وهل هذا الضابط منصوص عند الأئمة.
لقد اعتمدت في نقاشك على خبر شيخ الإسلام زكريا الأنصاري وهو خبر نصدقه ولكن جعل ذلك الخبر سبباً في انقطاع السند من غير ضابط معتبر يثبت أنه انقطاع حقيقي فهذا مردود لعدم وجود دليل على ذلك
وكلامي لا علاقة له بالمحدثين أريد منك دليلاً صريحاً على أن صحة السند منوطة بقراءة التلميذ على الشيخ جميع القرءان، فكما أن المحدثين ضبطوا الانقطاع ودونوه فصارت هذه الضوابط مرجعاً للحكم على السند فكذلك في علم القراءات فلا بد من ضابط أو نص نعتمد عليه للحكم على سند بأنّه منقطع فالمشكلة ليست في الخلط بين منهج المحدثين وأهل الأداء وإنما هو في ضبط الانقطاع.
وإني أثبت لك بالدليل والنص على أن قراءة جميع القرءان على الشيخ ليست شرطاً في صحة السند:
الدليل الأول: شرط ابن الجزري: أقول لوكانت قراءة جميع القرءان على شيخ سببا من أسباب الانقطاع لاشترطه ولجعله من شروطه لأن الشروط توضع درءاً للموانع فإن كان ذلك من موانع صحة السند لأدخله ضمن شروطه تفادياً منه.
الدليل الثاني: أسانيد ابن الجزري إلى أصحاب المصادر.
لقد ذكرتم في ردكم الاخير أن الإسناد الأول والثاني لكتاب التيسر هو سند في قراءة المتن فقط وبخلاف السند الثالث فهو السند المعتبر في التلاوة لأنه قرأ جميع القرءان على شيخه وهو كذلك عن شيخه إلى أن ينتهي إلى أبي عمرو الداني.
الجواب: لم أجد في إسناد كتاب مفردة يعقوب للداني التصريج بقراءة جميع القرءان. وهو كذلك في إسناد كتاب جامع البيان، وكذا كتاب القاصد والروضة للظلمنكي والمجتبى للطرطوسي وغيرها. وصرح بقراءة جميع القرءان على شيخه كالشاطبية والتيسير. سؤال لماذا يصرح ابن الجزري في بعض الأحيان بقراءة جميع القرءان وفي بعض الأحيان لا يصرح. زيادة على ذلك أنه صرح في بعض الأسانيد أن بعض المشابخ ما قرءوا إلا جزءا من القرءان الكريم على بعض مشايخهم مثاله:
الأول: قال بن الجزري في إسناده الثاني إلى صاحب كتاب العنوان: وقرأت بما تضمنه جميع القرءان العظيم على الشيوخ الأئمة: الأستاذ أب المعالي بن اللبان بدمشق، والعلامة أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي ابن أبي الحسن الحنفي، وشيخ الإقراء أبي محمد عبد الرحمن ابن البغدادي وذلك بعد أن قرأته عليه وعلى الشيخ الإمام الأستاذ أبي بكر عبد الله بن أيدغدي الشمسي الشهير بابن الجندي المصريين وذلك بالديار المصرية إلا أني وصلت على الشيخ الرابع إلى قوله تعالى {إن الله يأمر بالعدل والإحسان} من سورة النحل ......
أقول: أنما أخبر بقراءته بعض القرءان على الشيخ الرابع إستثناءاً لأنه في بداية السند قال " وقرأت بما تضمنه جميع القرءان ... ".
الثاني: وقال في إسناده الثاني إلى صاحب كتاب الهادي: وقرأت بمضمنه القرءان كله على الأستاذ أبي المعالى بن اللبان بدمشق وإلى أثناء سورة النحل على الأستاذ أبي بكر ابن الجندي ...... " وهذا الإسناد نجده كذلك في أسانيد كتاب الكافي.
الثالث: وقال في إسناده الثاني إلى صاحب كتاب التذكرة لابن غلبون: وقرأت بمضمنه القرءان كله على أبي عبد الله محمد بن الصائغ المذكور وأبي محمد عبد الرحمن بن أحمد الشافعي وإلى أثناء سورة النحل على الأستاذ أبي بكر بن أيدغدي بالديار المصرية .......... " وهذا الإسناد موجود أيضا في أسانيد كتاب التلخيص لأبي مشعر.
(يُتْبَعُ)
(/)
الرابع: وقال في إسناده الثاني إلى صاحب كتاب السبعة: وقرأت القرءان بمضمنه على الشيخ أبي محمد بن البغدادي وإلى أثناء سورة النحل على أبي بكر بن الجندي ............ "
الخامس: انظرإلى أسانيد كتاب المستنير وكتاب المبهج وكتاب الإيجاز وكتاب غاية الاختصار وكتاب المصباح وكتاب الكامل وكتاب عقد اللآلي وكتاب البستان وغيرها حيث تجد أن أحد الرواة قرأ إلى سورة النحل.
وقال في إسناد كتاب الكفاية لأبي محمد مؤلف كتاب الكنز المذكور أعلاه: وقرأت بمضمن الكتابين – أي الكنز والكفاية – بعض القرءان على الشيخ المقرئ المجود أبي العباس أحمد بن إبراهيم بن الطحان المنبجي وقرأ بهما جميع القرءان على مؤلفهما.
وهناك كتب لم يصرح فيها بقراءة القرءان مطلقاً: ككتاب الشفعة وكتاب جمع الأصول وكتاب روضة القدير وكتاب الشرعة وهي كتب في القراءات.
أكتفي بهذا.
أقول: صرح ابن الجزري أن في هذه الأسانيد من لم يقرأ جميع القرءان، وجعل هذه الأسانيد ضمن كتابه النشر الكبير ووصفها بأنها أصح ما يوجد في الدنيا بصيغة المبالغة ولم يكتف يوصفها أنها أسانيد صحيحة، إذ لو كانت منقطعة لما بالغ في صحتها ولما وصفها بالصحة.
أقول: إن كان ابن الجزري رحمه الله تعالى لم يعتبر هذه الأسانيد بأنها منقطعة فعلى أي أساس يعتبرها الشيخ الجكني منقطة آلقواعد تختلف من وقت إلى وقت. إن كان الذي أخرج لهذه الأمة أصح الأسانيد وأعلاها وهذا لم يقع لغيره ممن سبقه من أهل العلم كما صرح، لا يعتبر ذلك انقطاعاً وهو أعلم وأدرى بأسانيد ورجال نشره فكيف لا يعتبر من هو دونه وعلى أي أساس وما هو الدليل؟
أما بالنسبة للمنهجية فلا بد من دراسة أسانيد كتاب النشر دراسة دقيقة ,وأن نفهم من خلال ذلك المصطلحات المستعملة وما هو معناها فنذكر على سبيل المثال: أخبرنا، قرأت القرءان، قرأت القرءان كله، تلوت، تلاوة، سماعاً ......... " ولا بد من دراسة أسانيد أمهات الكتب ككتاب جامع البيان وغيرها، وبعد ذلك يمكننا أن نحكم على علة في السند على وفق ما هو مضبوط ومطبق في هذه المصادر، فلا بد من ضوابط مبنية على أدلة ونصوص للأئمة لإسقاط أي سند.
الذي أريد أثباته في هذه المناقشة أن صحة السند ليست مشروطة بقراءة جميع القرءان على الشيخ وأن صحة السند يمكن حصره اعتماداً على كتاب النشر إلى أقسام:
- قراءة جميع القرءان على الشيخ
- قراءة بعض القرءان على الشيخ
- قراءة المتن أو سماعه على الشيخ
- السماع القرءان كما ذكر في منجد المقرئين عند قوله وله أن يقٌرئ بما سمع
- الإجازة
وهذا كله يدخل في ضمن اللقاء بين الشيخ والتلميذ واللقاء قد يستغرق وقتاً صغيراً وهذا الوقت القصير يتمكن من خلاله التلميذ أن يقرأ متناً أو جزءً من القرءان، أما قراءة جميع القرءان فهي عموماً تستغرق مدة ولا يمكن التعبير عنها باللقاء. واللقاء هو أقل ما يمكن أن يقع بين الشيخ والتلميذ ومع ذلك فقد جعله شرطاً في كتابه النشر.
الآن نعود إلى إسناد النويري والعقبي: بغض النظر عن الحقيقة.
- إن قرءا جميع القرءان على ابن الجزري بمضمون النشر فسندهما صحيح.
- إن قرءا بعض القرءان على ابن الجزري بمضمون النشر فسندهما صحيح أيضاً.
- إن قرءا المتن أو سمعاه من ابن الجزري فسندهما صحيح.
- إن أخذا القراءة سماعاً من ابن الجزري فسندهما صحيح.
- إن أجازهما ابن الجزري على الإقراء فسندهما صحيح.
وهذا مأخوذ من نصوص كتاب النشر ومنجد المقرئين ولا يمكن أن يوصف السند بالانقطاع إلا إذا لم يثبت اللقاء بين الشيخ والتلميذ.
قد يقول القائل ما هو الدليل على أن ابن الجزري قد أجازهما. الجواب حسن الظن بهما لأنهما من أهل العدالة ولا يجوز تكذيبهما إلا بدليل. وشيخ الإسلام زكريا الأنصاري لم ينف إجازة ابن الجزري لهما بل نفى عدم قراءة بعض القرءان أو كل القرءان على المؤلف بمضمون النشر. إذن فنفيُ الإجازة تحتاج إلى دليل لأنهما لم يوصفا بالكذب. والأصل فيهما العدالة. وإذا أسقطنا عدالتهما فيكون إسقاط إسنادهما من جهة عدالتهما وليس من جهة انقطاع سندهما. وإسقاط عدالتهما لا تكون إلا بأدلة تثبت بأنهما ما قرءا وما سمعا المتن والقرءان بالإجازة أو بغير الإجازة من ابن الجزري وهذا من الصعب إثباته إلا بالظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً.
ومسألتنا هذه تشبه مسألة الشيخ عبد الباسط هاشم مع الشيخ شمروخ حيث أنّ الكثير من كبار المشايخ أسقطوا هذا السند لجهالة الشيخ شمروخ ولكنكم اعتمدتم على أسلوب المحدثين لمعالجة هذا الموضوع واعتمدتم على عدالة الشيخ عبد الباسط هاشم، طيب لماذا لم تنتهج نفس الطريقة لمعالجة سند النويري والعقبي. مع أنهما غير مجهولين بل يُعرفان ذاتاً وحالاً ولم تعتمد على عدالتهما في ذلك واعتمد على كلام الشيخ زكريا الأنصاري في إسقاط إسنادهما ولم تعتمد على أقوال علماء مصر في إسقاط سند شمروخ. زيادة على ذلك أنّ اللقاء ثابت قطعاً بين النويري والعقبي مع ابن الجزري. السوال لماذا اعتمد على أسلوب المحدثين في معالجة مسألة شمروخ خلافاً لمسألة النويري والعقبي؟ لماذا اعتمدت على عدالة الشيخ عبد الباسط هاشم في مسألة شمروخ ولم تعتمد على عدالة النويري والعقبي، لماذا اعتمدت على كلام الشيخ زكريا الأنصاري في إسقاط سند النويري والعقبي ولم تعتمد على أقوال مشايخ مصر كالشيخ المعصراوي لإسقاط سند الشيخ عبد الباسط هاشم عن الشيخ شمروخ. أرجو التوضيح.
هذا ما أردت قوله ولا أدعي أني على الحق إلا أني لا أقبل أي مسألة إلا إذا كانت أدلة المناقش مقنعة لا يشوبها شيء من الاحتمال والشك خاصة في إسقاط إسناد أو عدالة واحد من أهل الأداء.
وأخيرا أقول لشيخي وأستاذي الشيخ الجكني أعتذر مرة أخرى عن القسوة في الكلام إذا رأيت أني قد تجاوزت الحد معكم وحاش لله أن أستهزئ بمؤمن فضلاً عن رجل من أهل العلم والقرءان وإن غيرتي على القرءان وعلى ما يظهر لي من الحق تدفعني إلى التحمس في الكلام وأسأل الله تعالى أن يغفر لي ولسائر الأعضاء وزوار هذا المنتدى المبارك وآخر ذعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[21 Apr 2007, 11:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز الشيخ محمد يحي:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
سألتم وقلتم:
" أسأل ما هو ضابط الانقطاع في إسناد القراءات؟ بالتأكيد أنك لا تجيب برأيك، بل لا بد أن تأتي بنص أو دليل على ذلك "؟
والجواب هو:
الانقطاع: الذي أقصده هو:عدم اتصال السند بالقراءات العشر من الشيخ العقبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق ابن الجزري " وأعتقد أن هذا الكلام واضح يا سيدي،وليس معنى هذا أن "أسانيد " العقبي كلها "منقطعة "،هذا لا يقوله من يحاسب على كلامه ويعرف ما ذا يقول 0
وأنت يا أخي محمد لا زلت تحاول إلزامي بما لم أقله وما لم أرد بحثه،يا أخي الفاضل:
الكلام موجه لسند الشيخين في هذه الجزئية فقط،لا دخل لي بأسانيدهما الأخرى،سواء عن ابن الجزري أم عن غيره 0
هذا:وقد طلبت مني دليلاً على هذا،فخذه،ولا آتيك بما يقوله أهل "مصطلح الحديث " بل آتيك به من كلام شيخي وشيخك الإمام ابن الجزري رحمه الله حيث قال بعد أن بين أن الداني في كتابه "التيسير " ذكر "إمالة ": (عمران و المحراب وإكراههن) قال رحمه الله:"وذكره –الإمالة – في التيسير من قراءته على أبي الفتح،ولكنه (منقطع) بالنسبة إلى التيسير فإنه لم يقرأ على أبي الفتح بطريق النقاش عن الأخفش التي ذكرها في التيسير،بل قرأ عليه بطريق أبي بكر محمد بن أحمد بن مرشد ... اهـ (1/ 65).
فانظر إلى هذا المثال بتمعن تجد أن الإمام حكم على هذا الطريق ب "الانقطاع " لو نظر إليه من كتاب التيسير، مع أن نفس الطريق "متصل " إلى النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب "جامع البيان "،فلو أراد شخص ما أن يقرا بالإمالة لابن ذكوان في الكلمات الثلاث وقال إنها من "التيسير" يقال له:الطريق منقطع،وهذا شيء واضح.
أما قولك:
" أريد منك دليلاً صريحاً على أن صحة السند منوطة بقراءة التلميذ على الشيخ جميع القرءان"
أقول:
يا أخي محمد كاتب هذه الحروف لم يقل ذلك،بل لم أتكلم ألبتة على "صحة السند " وإنما أنكلم على "اتصاله أو انقطاعه "؟ وهذا قلته أكثر من مرة،وشتان ما هما.
أي مبتدئ يعرف أن الشيخين قرءا على ابن الجزري ولا يستطيع أن ينفي عن أسانيدهما عنه "الصحة" وإلا كان هو نفسه في حاجة ماسة "للصحة".
وقد أقمت لك أكثر من دليل على "انقطاع " سنديهما ولم تأت بدليل واحد ينفي ذلك؟؟
وأما ما ذكره فضيلتكم من "أدلة " على أن قراءة جميع القرآن على الشيخ ليست شرطاً لصحة السند:فهو كلام خارج عن موضوعنا،وأوافقك في بعضه في بعض صوره.
ولكن أقول بناء على ذكرك لبعض كتب "النشر ":
هل تعتبر هذه الكتب:
مفردة يعقوب للداني. و جامع البيان، و القاصد والروضة والمجتبى والهادي التذكرة والتلخيص والسبعة والمستنير وكتاب المبهج وكتاب الإيجاز وكتاب غاية الاختصار وكتاب المصباح وكتاب الكامل وكتاب عقد اللآلي وكتاب البستان و الكفاية لأبي محمد مؤلف كتاب الكنز وغيرها:
كلها "أصولاً للنشر وجميع ما فيها من الطرق والقراءات مقروء به متواتر صحيح؟ أم تقصر ذلك على ما ذكره ابن الجزري في "طرقه"؟؟
وهل تجعل كتاباً مثل كتاب "القاصد " للخزرجي الذي ليس له في النشر إلا طريقاً واحدة؛تجعله مثل كتاب "الكامل " الذي هو أكثر الكتب طرقاً (134) تقريباً؟؟ مع أن كلاً منهما مذكور في النشر ورواه ابن الجزري وقرأ بمضمن بعضها000
المسألة يا أخي محمد كما قال فضيلتكم:" أما بالنسبة للمنهجية فلا بد من دراسة أسانيد كتاب النشر دراسة دقيقة " وأستسمحك لنقل عبارتك لأنها جد قيمة وعلمية ولا بد من الأخذ بها ومراعاتها ووالله لا أقول ذلك مجاملة إذ لسنا في إطارها 0
أما قولكم:
"أقول: إن كان ابن الجزري رحمه الله تعالى لم يعتبر هذه الأسانيد بأنها منقطعة فعلى أي أساس يعتبرها الشيخ الجكني منقطة آلقواعد تختلف من وقت إلى وقت. إن كان الذي أخرج لهذه الأمة أصح الأسانيد وأعلاها وهذا لم يقع لغيره ممن سبقه من أهل العلم كما صرح، لا يعتبر ذلك انقطاعاً وهو أعلم وأدرى بأسانيد ورجال نشره فكيف لا يعتبر من هو دونه وعلى أي أساس وما هو الدليل؟
أقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
"ابن الجزري لم يعتبر "الطرق" التي استقاها منقطعة لأنها ليست كذلك ولكن:لماذا لم يأخذ بجميع طرق كل الكتب التي ذكرها لو كانت كلها على وتيرة ومرتبة واحدة؟ ألا يعني هذا أن الإمام لاحظ شيئاً فيها منعه من أخذها؟ ولماذا جاء العلماء بعد ذلك وقالوا هذا الكتاب الفلاني من أصول النشر لكن هذه الطريق ليست من طرق النشر ولا طيبته؟؟
ولاحظ أخي محمد أنك تحول الكلام إلى "النشر " وابن الجزري،وكلامنا في:العقبي والنويري وسنديهما،أم أنك تعتبر:العقبي والنويري "من أسانيد ابن الجزري وهو الذي اختارهما؟ فيا ترى لم لم يجعلهما في كتابه؟؟ لا يلزم من صحة أسانيد ابن الجزري في كتابه النشر و"اتصالها":اتصال أسانيد تلاميذه عنه خاصة الذين أجازهم ببعض القرآن 0
وأيضاً كل هذه العبارة:" فسندهما صحيح " التي كررتها أنت خمس مرات لا تقدم ولا تؤخر في الموضوع شيئاً إذ البحث هو "الاتصال والانقطاع " لا "الصحة والشذوذ "0ولا يلزم أيضاً من صحة سندهما اتصاله عن ابن الجزري بالقراءات العشر من طريق الطيبة.
ثم قلت:
"ولا يمكن أن يوصف السند بالانقطاع إلا إذا لم يثبت اللقاء بين الشيخ والتلميذ".
أقول:
" هل يفهم من هذا أن "اللقاء بين الشيخ والتلميذ يمكن أن يوصف به اتصال السند بالقرءات كاملة؟؟؟
ثم ختمت مداخلتك القيمة بمسألة الشيخ عبد الباسط حفظه الله مع سند شيخه "شمروخ" وزعمت أني "اعتمدت "على عدالة الشيخ عبد الباسط – تبعاً لأسلوب المحدثين –واعتمدت على الشيخ زكريا،ولم أعتمد على عدالة العقبي والنويري والشيخ المعصراوي حفظه الله.
وأقول جواباً على ذلك:
1 - يعلم الله وحده أني عندما كتبت "الانتصار للشيخ عبد الباسط " لم أكن أعرف عنه إلا أنه مشهود له من أهل بلده بالعلم والإتقان وأنه من رجال هذا العلم "القراءات "،وكنت قد سمعت وقرأت من خلال هذا الملتقى فقط عن "شمروخ " وقضيته،ولم أبال بشي،حتى وقعت في يدي تلك الورقات التي سماها صاحبها: تحذير الشيوخ " وقرأتها ويعلم الله أني قرأتها بتجرد وليس على البال الرد عليها لأن ذلك لا يهمني من قريب ولا بعيد.
لكن لما وجدت كاتب هذه الورقات ناقش القضية بأسلوب قال عنه إنه أسلوب علمي بأدلة لا تقبل البطلان:كتبت ما كتبت لشيء واحد وهو:
"هذه الأدلة التي جاء بها لا تنهض أن تكون أدلة علمية "يُكذّب " بها رجل من أهل القرآن أياًّ كان هذا الرجل،فمن أراد أن يرد على الشيوخ فليأت بردود علمية لا تحتمل الاعتراض ولا البطلان 0
فالخلاصة:الرد كان لبيان بطلان "الأدلة " التي جاء بها ذلك الباحث،ليس إلا،وقد ذكرت فيها أني لا أدافع عن "سند " شمروخ ولا أنقضه 0فالقضية ليست عدالة شيخ ما،بقدر ما هي بيان بطلان أدلة ما 0
وأما اتباع أسلوب المحدثين فاتبعته من باب "المناظرة " وليس من باب الاستدلال،لأنه يقول المحدثون يقولون كذا،وبينت له أن بعض المحدثين يخالفونه.
وأعتذر عن الإطالة في هذه الجزئية.
وأخيراً أقول:
لا عليك يا أخي محمد،فثق تماماً يا أخي أني "أحبك لله وفي الله " وكل ما بيننا إنما هو خدمة لكتاب الله تعالى أحدنا مصيب فمثاب عليه بأجرين والآخر اجتهد لله فأخطأ فموعود بأجر وربنا كريم.
وأقول كلمة: لا تغضب منى ولا "تزعل " فإني أعدّك " لمسائل أخرى،فالدرب طويل والمسائل كثيرة.
وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[22 Apr 2007, 11:45 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
شيخنا، وإن كان لي بعض التعقيبات على ردكم الأخير، أذكر من أهمها الجمع بين الصحة والانقطاع في آن واحد، فإن كان الانقطاع علة قادحة في السند فكيف يحكم عليه بالصحة إلاّ أنني أفضل أن ينتهي النقاش حتّى لا نضخّم الموضوع فوق منزلته. وخاصة إن اعتبرتم أنّ هذا الانقطاع لا يمسّ صحة سند العقبي والنويري من طريق الطيبة.
وأنتهز هذه الفرصة إلى بيان أهمّية البحث في مصادر القراءات لضبط معنى الانقطاع عند القراء على أسس علمية متينة بالدليل والبرهان ولا ينبغي أن يطلق هذا الاصطلاح على ما يقصده كل واحد منا. وهذا الباب من المواضيع الهامة في المقارنة بين منهج المحدثين ومنهج أهل القراءات.
وفي الأخير أشكر فضيلة الشيخ الجكني على إتحافنا بهذه المواضيع المثيرة للنقاش والتي تجلب النفع للجميع كما أنني أشكر مشرفي هذا الموقع لتخصيص مجالٍ خاصّ بعلم القراءات والتجويد والرسم والضبط.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[الجكني]ــــــــ[22 Apr 2007, 02:20 م]ـ
وبدوري أشكرك فضيلة الشيخ محمد يحي شريف على مساهماتك في إثراء الموضوع، ومداخلاتك العلمية،وغيرتك على القراءات وأهلها،وأدعو الله تعالى أن يتقبل مني ومنك 0
وبانتظار الشيخ الفاضل د/ أنمار حيث أشار أن لديه مداخلات "تسر الخاطر " 0
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الجود]ــــــــ[22 Apr 2007, 03:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه المداخلات الكريمة من شيوخ وعلماء أفاضل جميعها تدل على علم وأدب بارك الله في الجميع
أصحاب الفضيلة ذكر الأزميري في البدائع ص5/ب مخطوطة الأزهر: أبا القاسم محمد بن محمد النويري حيث مثل في
شرح الطيبة (بلا خوف) ... والحال أنه لم يقرأ على ابن الجزري من طريق الطيبة إلا جزءا من القرآن، ولا يوثق به
ولا يعمل بما قاله، ولا ينتهي إليه سندنا كما ادعاه الأستاذ (أي يوسف زاده كما هو في اصطلاحه المعروف إذا
ذكر الأستاذ) لأن شيخ الإسلام القاضي زكريا الأنصاري لم يقرأ على هذا النويري بل قرأ على العلامة المتقن المفنن
الزاهد الورع الدين طاهر بن محمد بن علي بن محمد بن عمر النويري المالكي شيخ القراء بالديار المصرية، وعلى سائر
المشايخ كما ذكر الجمال يوسف بن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري انتهى ما في الأزميري
ما رأي الأخوة الأفاضل في هذا النص زادكم الله علما وفهما، وبارك الله في هذا المنتدى الكريم وأهله
ـ[الجكني]ــــــــ[22 Apr 2007, 04:43 م]ـ
الأخ أبو الجود حفظه الله:
الكلام المذكور قد نقله كاتب هذه الحروف في أول مناقشة هذا الموضوع فلعلك ترجع إليه،وهو نص أقيمت حوله هذه المناقشات كلها من طرفي وطرف الشيخ الفاضل محمد يحي0
وهنا أذكر:ينبغي متابعة الموضوع - أي موضوع - من بدايته حتى تتضح الصورة كاملة0
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[22 Apr 2007, 04:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا ابا الجود على هذه الاضافة
وقد وجدت ايضا في اسانيد الشيخ العلامة إبراهيم السمنودي هذه المعلومة حيث قال:
"وقال شيخ الإسلام قرأت بها على السمدسي والسنباطي خمسة مشيوخاء الشهاب أحمد بن أسد الأميوطي والبرهان أبي العباس أحمد بن أبي بكر بن يوسف القلقيلي الاسكندري والزين أبي النعيم رضوان بن محمد بن يوسف النضيري العقبي ونور الدين علي بن محمد بن صالح المخزومي البلبيسي والزين طاهر بن محمد بن علي بن محمد بن علي النويري المالكي: وهو غير النويري شارع الطيبة والدرة كما قاله الجمال يوسف بن شيخ الإسلام وكما ذكره الأزميري في بدائه، وقال الشيوخاء الأميوطي والقلقيلي والعقبي والبلبيسي والنويري خمستهم قرأنا بها على إمام القراء والمقرئين شمس الملة والدين محرر الطرق والروايات المحقق الحافظ أبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري الدمشقي الشافعي مؤلف الطيبة والنشر والتحبير المتوفى سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة هجرية بل الله ثراه بالرحمة والرضوان وأسكنه أعلى فراديس الجنان آمين.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[23 Apr 2007, 01:56 ص]ـ
السلام عليكم
فضيلة د/ الجكني ـ حفظه الله ـ
معذرة للتأخير في الرد، فقد كنت أنتظر الشيخ محمد يحي شريف حتي يدلو بدلوه، وفي نظري فقد أجاد وأحسن، وأنا سأكمل ما انتهي إليه ـ إن شاء الله ـ.
قلتم: نحن نناقش سند العقبي والنويري فقط وهل هما موصولان أم منقطعان؟؟
ولكني أريد أن أقدم بمقدمة قصيرة قبل الدخول في الموضوع.
أولا: لا نخالف في قول الشيخ زكريا، ولكن نقاشي سيكون في النتيجة الأخيرة.
هل إن قرأ الشيخ بعضا من القرآن يكون منقطع الإسناد؟؟
وهذا السؤال كان المقصود من المقدمات التي طرحها الشيخ محمد يحيي، وفضيلتكم كنتم تنوهون بأنه خروج عن محل النقاش، وليس الأمر كذلك ـ من وجهة نظري ـ.
ولكن هناك قضية مهمة يجب أن نضع لها ثقلا ألا وهي ما عليه عمل القراء في كل عصر.
ولقد كنتم وافقتموني من قبل علي جواز الإجازة ببعض القرآن، ولكننا اختلفنا في مسألة الطريق ـ أي يكون الشيخ قد حصل علي السند من نفس الطريق كما مثلتم أعلاه ـ
وقبل نقل الأقوال أظن أنك توافقني في أهلية العلامة النويري.أليس كذلك؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
قال النويري في مقدمة شرحه للطيبة في الفصل السابع فيما يقرئ به:" لا يجوز له أن يقرئ إلا بما قرأ أو سمع فإن قرأ نفس الحروف المختلف فيها خاصة أو سمعها أو ترك ما اتفق عليه جاز إقراؤه القرآن بها اتفاقا بالشرط، وهو أن يكون ذاكرا إلي آخره كما تقدم، ولكن لا يجوز أن يقول: قرأت بها القرآن كله وأجاز ابن مجاهد وغيره أن يقول المقرئ:قرأت برواية فلان القرآن من غير تأكيد إذا كان قرأ بعض القرآن وهوقول لا يعول عليه لأنه تدليس فاحش يلزم منه مفاسد كثيرة.
وهل يجوز له أن يقرئ بما أجيز له به علي أنواع الإجازة؟. جوزه الجعبري مطلقا والظاهر: أنه إن تلا بذلك علي ذلك علي غيرذلك الشيخ أو سمعه وأراد أن يعلي سنده بذلك الشيخ أو يكثر طرقه جاز وحسن لأنه جعلها متابعة.
وقد فعل ذلك أبو حيان بالتجريد وغيره.عن ابن البخاري وغيره متابعة وكذا فعل الشيخ تقي الدين ابن الصائغ بالمستنبر عن الشيخ كمال الدين الضرير عن السلفي وقد قرأ بالإجازة أبو معشر الطبري وتبعه الجعبري وغيره وفي النفس منه شئ ولا بد مع ذلك من اشتراط الأهلية.صـ33
وهذا الكلام نقله الإمام القسطلاني في جـ1 صـ182 ونقله الشيخ إبراهيم عطوة في تحقيقه لشرح أبي شامة وزاد القسطلاني توضيحا فقال:
" الثالث: الإجازة المجردة: واختلف فيها، والذي استقر عليه عمل أهل الحديث قاطبة العمل بها حتي صار إجماعا وأحيا الله بها كثيرا من دواوين الحديث وغيرها وقد قال الإمام أحمد: لو بطلت لضاع العلم.
وهل يلتحق بذلك الإجازة بالقراءات؟ الظاهر: نعم؛ ولكن قد منعه الحافظ أبو العلاء الهداني، وبالغ في ذلك؛حيث قال: إنه كبيرة من الكبائر، وكأنه حيث لم يكن الشيخ أهلا؛ لأن في القراءات أمورا لا تحكمها إلا المشافهة، وإلا في المانع منه علي سبيل المتابعة، إذا كان قد أحكم القرآن وصححه، كما فعل أبو العلاء نفسه حتي يذكر سنده بالتلاوة، ثم يردفه بالإجازة، إما للعلو، أو لمتابعة والاستشهاد، بل شوق العروس لأبي معشر الطبري شيخ مكة ـ مشحون بقوله: كتب إليّ أبو العلاء الأهوازي وقد أقر بمضمنه ورواه الخلق عنه من غير نكير.
وأبلغ منه رواية الكمال الضرير ـ شيخ القراء بالديار المصرية ـ القراءات من المستنير، لابن سوار، عن الحافظ السلفي بالإجازة العامة، كما ذكرته قريبا، وتلقاه الناس خلفا عن سلف.
ولما قدم العلامة المقرئ الماهرالبارع المتقن الدقق أبو العباس أحمد بن شعبان بن الغزي للقاهرة سنة ست وستين وثمانمائة، قرأ علي مشايخ العصر إذ ذاك بعض القراءات للسبعة. واستجازهم فأجابوه لذلك، وكتبوا خطهم به العادة لما تحققوا من أهليته، وتحقيقه وإتقانه وضبطه)) ا. هـ 182/ 183
سيدي الفاضل: لم يشترطوا قراءة القرآن كاملا فيما توفرت فيه الأهلية، وما فعله ابن الجزري مع الشيخين ليس بجديد، وعدوه سندا صحيحا متصلا لم يشكك فيه أحد.
والكلام واضح لا يحتاج لشرح.
وعليه فلا انقطاع لسند ولا شئ من ذلك.
ثم هذه الإجازة ليست إجازة فقط، بل إجازة إقرا أيضا لأهليته لذلك، وهذا ما فهمته من كلام الأئمة.
وهذا معمول به ليومنا هذا.
والسلام عليكم
ـ[الجكني]ــــــــ[23 Apr 2007, 07:41 م]ـ
أهلاً مرة أخرى بالشيخ الكريم:عبد الحكيم:
كما هو معلوم سِدنا الشيخ – أننا ل انناقش عدالة الشيخين رحمهما الله تعالى،فهما فوق ذلك وهذا ما حاول أخي محمد إدخاله في النقاش ثم تبين له أن البحث فيه مضيعة للوقت 0
قلتم حفظكم الله:
"هل إن قرأ الشيخ بعضا من القرآن يكون منقطع الإسناد؟؟
أقول: قراءة التلميذ أي ٍ كان على الشيخ؛أي ٍ كان؛شيئاً من القرآن؛أي ٍ كان لا يسمى "إسناداً متصلاً بكامل القرآن "إقراء " إلا إذا كنا لا نقيم للمعاني والمصطلحات العلمية وزنا وليس معنى هذا وصف مثل سند العقبي – عموماً – بعدم الاتصال،لا،أسانيده الأخرى قد تكون متصلة أما الشئ المؤكد منه هو "عدم اتصاله " بالقراءات العشر من طريق ابن الجزري "قراءة" وليس "إجازة " 0
أما ما نقلتم عن النويري ما نقله عنه القسطلاني فبداية يجب التنبيه على أن هذا الكلام هو أصلاً لابن الجزري رحمه الله في المنجد " 0
والعجب من يأخذ به ويترك قول أبي العلاء الهمداني فهو – عندي – أقرب للصواب والحيطة وهي التي يجب الأخذ بها في ما يتعلق بكتاب الله تعالى،خاصة لو أننا نظرنا إلى مكانة الشيخين:أعني:الجعبري وأبي العلاء ومن منهما مقدم في الفن وأكثر تحقيقاً لوجدنا الأولوية للثاني،وهذا أسلوب أتذكر أن قام به الإمام الشوكاني رحمه الله عندما ذكر مخالفة النويري لابن الجزري 0
ثم قلتم:
"لم يشترطوا قراءة القرآن كاملا فيما توفرت فيه الأهلية، وما فعله ابن الجزري مع الشيخين ليس بجديد، وعدوه سندا صحيحا متصلا لم يشكك فيه أحد"
أجبت فيما مضى عن هذا بما محصله: لا نشترط قراءة كامل القران في الإجازة أما "صنيع " العلماء في "الإقراء فيدل على اشتراطه 0والله أعلم 0
ولكم كامل التحية والتقدير0.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[24 Apr 2007, 02:43 ص]ـ
[السلام عليكم
شيخنا الفاضل: لو أجازه بمضمن الطيبة .. هل له أن يُقرئ بذلك؟؟
أما الإقراء: هل أتيت لنا ـ غير مأمورين ـ بقول يؤيد ما ذكرتموه مع نفي غيره نصا ـ دون مفهموم المخالفة ـ؟؟
وقول الهمداني: موجه بعدم اشتراط الأهلية.
ودمتم بخير
والسلام عليكم(/)
سؤال عن عناوين محققي كتاب (جامع البيان في القراءات السبع) للداني بجامعة أم القرى؟
ـ[الدكتور عمار أمين الددو]ــــــــ[04 Jul 2006, 08:21 ص]ـ
الإخوة الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
إني الدكتور عمار أمين الددو، أبحث عن عنوان الإخوة الأفاضل محققي كتاب جامع البيان لأبي عمرو الداني، من أجل التفاهم معهم لطبع الكتاب، وهم
د. عبد المهيمن طحان
طلحة بن محمد توفيق بن ملا حسين
سامي عمر إبراهيم الصبة
خالد الغامدي
فمن كانت له معرفة بعنوان أي أحد منهم أرجو إعلامي به خدمة لكتاب الله عز وجل، وشكراً لكم.
أخوكم: عمار أمين الددو، نائب رئيس قسم المخطوطات في مركز جمعة الماجد، بدبي
فكس 0097142696950
هاتف 0097146074516
إيميل:. ammar453@hotmail
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Jul 2006, 01:27 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مرحباً بالأخ الكريم الدكتور عمار الددو مرة أخرى في ملتقى أهل التفسير، ونسأل الله له التوفيق والسداد في جهوده العلمية التي يقوم بها، وننتظر منه ما يفيدنا في هذا الملتقى العلمي.
وأما عناوين هؤلاء الأساتذة المحققين فلعلها تأتيك إن شاء الله قريباً، فأنا لا أعرفها ولكن لعل الإخوة الذين يعرفونها يفيدونكم بذلك، وسأجتهد في البحث عنها وإرسالها لكم بإذن الله.
ـ[الميموني]ــــــــ[04 Jul 2006, 11:23 م]ـ
الشيخ سامي صبة من زملائنا بجامعة أم القرى
و الدكتور خالد الغامدي
و سأوافيكم على الخاص بأرقام جوالاتهم
إن شاء الله تعالى
أرجو أن تكون بخير أنت و من تحب
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[05 Jul 2006, 12:41 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا محمد فأنت أقرب إليهم، ولعلك تتولى الأمر مشكوراً.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[06 Aug 2006, 01:54 م]ـ
http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/hard/139/139976.gif
والكتاب قد خرج مطبوعا في جزء واحد كبير، محقق على نسخة أو نسختين أظنها التركية التي عندي صورتها من جامعة أم القرى مع توفر نسخ مخطوطة كثيرة للكتاب في أرجاء المعمورة. وهو تحقيق متواضع لم يتجاوز محاولة إخراج النص الذي ذكر في مواضع مقارنته بالمطبوع، وكم من موطن يترجح للمحقق الصواب والظاهر خلافه، لكن إثباته له في الهامش مفيد لمن له نظر.
لكنه لم يبين أي مطبوع يقصد. ولعله قارنه بنسخة الطحان لأنها متوفرة للتصوير لأعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم عندنا في الجامعة.
وهذه النسخة المحققة متوفرة في مكتبة الرشد في المملكة بسعر 30 ريال ويوجد للبيع على الشبكة موقع النيل والفرات.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[07 Aug 2006, 01:15 ص]ـ
كما أن جامع البيان طبع قريبا جدا في تركيا في ثلاث مجلدات طبعة قيل أنها جيدة ولم أطلع عليها بعد
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 May 2007, 05:31 ص]ـ
وطبع الآن الكتاب بهذا التحقيق للإخوة الباحثين في جامعة الشارقة كما أشرت في مشاركة أخرى هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8342) ، وأكد ذلك الدكتور مصطفى مسلم حفظه الله في مشاركته هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showpost.php?p=36799&postcount=19) .(/)
من يعرف هذه الكتب يا أهل القراءات؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[06 Jul 2006, 02:48 م]ـ
هذه مجموعة من الكتب أود الاستفسار عنها:
1/ الجزء الأول من كتاب (معاني القراءات) للأزهري، حيث وجدت الجزء الثاني مطبوعا بمفرده بتحقيق عيد درويش وآخر معه. ولا أدري أين أجد الجزء الأول.
2/ (الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات) تأليف السيد أحمد عبد الرحيم، وقام بتقريظة ستة من المشايخ، أرجو ممن يعرف هذا الكتاب وطريقته ومنزلته ألا يبخل علينا.
3/ كتاب للدكتور إبراهيم الجرمي، صدر حديثا، وقد نسيت عنوانه، لكنه مؤلف في تراجم القراء المعاصرين، على غرار كتب (إمتاع الفضلاء) لإلياس البرماوي، أرجو كذلك ممن يعرف الكتابين أن يقارن بينهما، ويذكر مزايا كل كتاب وسلبياته، أو أي معلومة عنه.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[06 Jul 2006, 07:03 م]ـ
أما الكتاب الأول: فهو (معاني القر آن) لأبي منصور الأزهري، والمحققان هما عيد مصطفى درويش و عوض بن حمد القوزي. والكتاب في ثلاثة أجزاء صدر الجزء الأول منه سنة 1412 هج = 1991 م، و صدرالثاني سنة 1414 = 1993، و صدر الثالث مع الثاني في وقت واحد، والكتاب مطبوع - على نفقة المحققين - في مطابع دار المعارف بمصر، وهو موجود في بعض مكتبات القاهرة، وبالرياض في مكتبة الرشد.
قلت: ولكتاب الأزهري طبعة أخرى بتحقيق نوال بنت إبراهيم الحلوة، صدرت في جزءين سنة 1412 هج = 1991 م وكان عملها في الكتاب لأجل دراسة علمية وجهدها ودقتها في التحقيق مما يشهد لها بالجد والفهم.
وأما الكتاب الثاني: فهو (الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات)، وقد قرظه ستة من المشايخ،أصدرته الجمعية الخيرية ببيشة بالمملكة العربية السعودية، وكان يباع في فروع مكتبة الرشد.
والكتاب الثالث تكلم عنه أخي الدكتور عبد الرحمن الشهري في هذا الملتقى بكلام جيد وكاف، وسماه: (منة الرحمن في تراجم أهل القرآن)، فانظر قوله.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Jul 2006, 07:40 م]ـ
جواب السؤال الأول:
كتاب (معاني القراءات) لأبي منصور الأزهري رحمه الله، حقق مرتين:
- المرة الأولى بتحقيق الدكتور عيد مصطفى درويش والدكتور عوض بن حمد القوزي، ونشرت الطبعة الأولى منه عام 1414هـ والثانية 1417هـ. وقد طبع في جزأين، وهما متوافران في مكتبة الرشد إذ هي الدار الناشرة فيما أظن ولا أجزم. وأصل المخطوطة فيها سقط في المقدمة وفي سورة يونس.
- المرة الثانية بتحقيق الدكتورة نوال الحلوة، أستاذة النحو المساعدة بكلية البنات بالرياض.
فالكتاب موجود أخي العزيز بجزأيه، ولعلك قد ابتعت نسخة ناقصة من الكتاب فتأكد ممن اشتريتها منه.
جواب السؤال الثاني:
http://www.tafsir.net/images/halagat.jpg
هذا الكتاب من تأليف السيد أحمد بن عبدالرحيم. ويقع في مجلدين، وهو عندي من أفضل الكتب التي عنيت بتراجم رجال أسانيد القراءات من العصر الحاضر حتى عصر الصحابة. وقد قسمه على ثلاث وثلاثين حلقة. ترجم في كل حلقة على أهم رجال تلك الحلقة أو الطبقة، وكان مقياسه في تقسيم الطبقات أو الحلقات هو علو الإسناد. وقد رقم تراجمه، وطبقاته، ووثق كل ترجمة من تراجمه في موضعها، مع عناية بالإخراج، والطباعة. ولعله يكون هناك تفصيل لميزات هذا الكتاب وما عليه من استدراكات في موضع آخر، وأذكر أن أخي العزيز الدكتور يحيى الشهري له عناية بهذا الكتاب، وقد كتب عنه مقالات لعلي أدعوه للمشاركة بها هنا إن شاء الله.
جواب السؤال الثالث:
عرض كتاب (منَّة الرحمن في تراجم أهل القرآن) للدكتور إبراهيم بن محمد الجرمي ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6018)
وللموازنة بينه وبين كتاب إمتاع الفضلاء حديث آخر إن شاء الله مني أو من غيري من أعضاء الملتقى النبلاء.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Jul 2006, 08:37 م]ـ
أعتذر من الأستاذ منصور مهران حفظه الله، فلو علمتُ بتجشمه عناء الإجابة ما تقدمت بين يديه لعلمه وفضله وخبرته، ولم أرَ جوابه إلا بعد نشر جوابي، وعسى ألا يعدم القارئ الفائدة من الجوابين، ولا أعدم الاستفادة من تصويب الأستاذ منصور لما كتبتُ.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[06 Jul 2006, 09:35 م]ـ
جزاكما الله خيرا شيخي الكريمين، وما أجمل هذه المصادفة أن يتفق الجوابان دون قصد، مما يؤكد المعلومة في النفس، ويشعرها بالاعتزاز بوجود أمثالكما من المخلصين .. وفقكما الله ونفع بكما.
ومازلت أنتظر المزيد عن كتاب (الحلقات المضيئات) وما إذا كان يعين الشخص على تتبع الأسانيد الموجودة اليوم، والتأكد من صحتها، وصحة الأسماء الواردة فيها.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 Jul 2006, 10:10 ص]ـ
ومازلت أنتظر منك فضيلة الشيخ عبدالرحمن ومن الإخوة الأكارم في المنتدى المزيد عن كتاب (الحلقات المضيئات) وما إذا كان يعين الشخص على تتبع الأسانيد الموجودة اليوم، والتأكد من صحتها، وصحة الأسماء الواردة فيها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السائح]ــــــــ[12 Jul 2006, 02:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
أخي العبادي، لا ريب أن كتاب (الحلقات المضيئات) من أحسن ما يعين الباحث على تتبع الأسانيد الموجودة اليوم، والتبين من صحتها وصحة الأسماء الواردة فيها.
وانظر هنا تعريفا مختصرا بكتاب (الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات) أعده الشيخ يحيى الشهري وفقه الله:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?
وقد استفاد الشيخ يحيى الشهري من هذا الكتاب النفيس استفادة عظيمة في ترجمة شيخنا العالم الرباني عبيد الله الأفغاني حفظه الله وبارك فيه، يُنظر ص271 - 290 من الكتاب، وتأمل مليًّا في ص284 - 285، 290؛ فإنه سيفتح على الباحث المدقق آفاقًا في التبين من صحة رواية أبي بكر الأزرق عن قالون، ولعل الله ييسر الكتابة في تحرير هذه المعضلة.
والله أعلم.
--------------
اعتذار: الموضوع المُحال عليه بين يدي الآن، وقد لبثت نحو نصف ساعة من أجل تعديل الرابط، لكنني لم أفلح، ولست أدري من أين الخلل، فلعل أحد الكرام يحاول مرات أخرى.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Jul 2006, 12:23 ص]ـ
أخي العزيز السائح وفقه الله.
عند الدخول للرابط الذي وضعتموه تظهر لي: (أخي الفاضل، لقد اتبعت رابطا غير صحيح).
فليتك تتكرم بنقل ما كتبه الدكتور يحيى إلى هنا مشكورا رضي الله عنك.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[27 Jul 2006, 12:36 ص]ـ
أوافق الشيخ عبدالرحمن على ما ذكر، فالخلل الفني ما زال عائقا دون الوصول للمعلومة ..
ـ[السائح]ــــــــ[27 Jul 2006, 11:20 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب الأستاذ أبا عبد الله ورضي عنك.
هذا مقال الأستاذ يحيى جزاه الله خيرا:
مختصر الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات
(دراسة تاريخية محققة وموثقة في ضبط وترجمة سلسلة رجال القراءات من عهد النبي صلى الله عليه وسلم حتى القرن الخامس عشر الهجري)
قدم له أصحاب الفضيلة:
الشيخ/ رزق خليل إبراهيم حبة
(شيخ عموم المقارئ بمصر)
الشيخ/ سعيد عبدالله الحموي
(شيخ القراءات بجامعة أم القرى سابقًا)
الشيخ/ عبدالرافع رضوان الشرقاوي
(عضو لجنة مراجعة مصحف المدينة المنورة)
دكتور/ علي بن عبدالرحمن الحذيفي
(إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف)
دكتور/ محمد سيد أحمد المسير
(أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر)
دكتور/ أحمد عيسى المعصراوي
(أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر)
تأليف السيد بن أحمد بن عبدالرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد: فلقد وقفت على هذا الكتاب القيم بحق في هذا العلم الشريف .. الذي أعجبني فيه جدة طرحه .. وترابط معلوماته .. بل هو المصدر الأساس حسب علمي في معرفة أسانيد المتأخرين .. ولكوني لست بصاحب فن .. فلقد كنت أعاني كثيرًا في معرفة أسانيد بعض القراء المتأخرين .. حتى وقفت على هذا الكتاب فأفدت منه كثيرًا .. ولكونه غير واسع الانتشار .. أحببت اختصاره من باب التعريف به .. وليستفيد من حلقاته (وهي الأهم) .. من كان لديه أسانيد يود معرفة طرقها .. أو تراجم لم يعرفها.
. وهذه الحلقات هي التي سأركز عليها .. حيث سأذكرها بكاملها.
********************
(1) ـ حجم الكتاب .. يتكون الكتاب من مجلدين ضخمين في (1319) صفحة .. مقاس الخط (18) تقريبًا .. في الصفحات فراغات .. وعدم جوده في الترتيب والإخراج الفني .. تجليده ممتاز.
بدأ المؤلف في كتابه بالتالي:
(2) ـ شكر وتقدير: شكر فيه المؤلف كل من أعانه في هذا الجهد من شيوخه وإخوانه .. وخص بالشكر من أساتذته وشيوخه: الشيخ رزق بن خليل حبة. شيخ عموم المقارئ بالديار المصرية .. وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. وفضيلة الشيخ سعيد بن عبدالله الحموي مدرس القراءات بجامعة أم القرى سابقًا.
******************
(3) ـ كلمة الجهة الناشرة .. الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة بيشة .. بقلم فضيلة الشيخ عبدالكريم بن مبارك الموسى .. القاضي بمحكمة بيشة الكبرى ورئيس الجمعية.
******************
(4) ـ كلمات أصحاب الفضيلة الشيوخ الذين قدموا لهذا الكتاب مرتبة حسب تواريخها.
*****************
(يُتْبَعُ)
(/)
(5) ـ كلمة فضيلة الأستاذ الدكتور / محمد سيد أحمد المُسير (أستاذ العقيدة والفلسفة كلية أصول الدين جامعة الأزهر) .. ذكر فيها .. (بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله) .. أنه عاصر هذا الكتاب منذ كان فكرة .. وتابع أطوار وجوده لحظة بلحظة .. وعرف الجهد الجهيد الذي بذله المؤلف في سبيل إخراجه على هذا الشكل الوضئ .. ثم ذكر أن معرفته بالمؤلف وطيدة وعميقة .. حيث كان أستاذًا له في معهد الإمام التابع للجمعية الشرعية .. وكيف أنه حفظ القرآن الكريم وهو رب أسرة .. ثم التحق بمعهد القراءات .. وثابر مثابرة المجدين حتى تخرج فيه ..
(القاهرة في 20 من شوال 1421هـ ـ 15 من يناير (2001م).
****************
(6) ـ كلمة فضيلة الشيخ سعيد بن عبدالله المحمد العبدالله الحموي (مدرس القراءات بجامعة أم القرى سابقًا وشيخ الإقراء بمكة المكرمة) .. ذكر فيها .. (بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله) .. ثم ذكر أن للقراءة الصحيحة ثلاثة أركان:
1ـ موافقة اللغة العربية بوجهٍ من الوجوه
2ـ موافقة رسم أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً
3ـ صحة الإسناد إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
ثم ذكر اهتمام المتقدمين بأسانيد القراءات إلى قبيل القرن التاسع الهجري، ومنذ ذلك التاريخ إلى مطلع هذا القرن لم نر في هذا العلم إلا النادر اليسير.
وأن هذا الجهد الذي قام به المؤلف في أسانيد القراءات لعمل عظيم مبارك، فقد عوضنا عن ذلك الفتور، وقد امتاز العمل بأمور منها:
1 ـ جمع أسانيد القراءات من علماء هذا القرن إلى من تلقاها عن النبي (صلى الله عليه وسلم).
2 ـ تحقق التواتر في جميع مراحل السند .. وخاصة مرحلة ما بعد ابن الجزري.
3 ـ إبراز قرناء ابن الجزري ... وقد كان من المفهوم لدى الكثير أن جميع أسانيد الأرض تنتهي عند ابن الجزري وتبتدئ من عنده .. وهذا يتعارض مع التواتر المطلوب في أسانيد القراءات.
4 ـ تصنيف شخصيات الكتاب وترتيبهم على صورة سلسلة ممتدة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .. لم يرتفع تلميذ فوق شيخه في جميع هذه الحلقات .. وهذا ترتيب لم يسبق ..
ثم ذكر أن هذا العمل أثلج صدره .. ولا سيما أنه أجاب عن تساؤلات كثيرة في أسانيد القراءات .. وكشف النقاب عن الأسانيد المنقطعة .. والأسانيد التي وقع فيها خلط بينها وبين أسانيد الحديث ..
(مكة المكرمة في 12 من المحرم 1422هـ ـ الموافق 6 من إبريل 2001م).
وللحديث صلة .. إن شاء الله (تعالى).
************************
(7) ـ كلمة فضيلة الشيخ عبدالرافع رضوان علي الشرقاوي (المدرس بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقًا .. وعضو اللجنة العلمية لمراجعة مصحف المدينة النبوية .. ولجنة الإشراف على التسجيلات القرآنية بالمجمع) .. ذكر فيها بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله .. فضل القرآن وشرف حملته .. ثم ذكر أهمية الإسناد .. وعناية السابقين من العلماء الأثبات بأسانيد القراءات فألفوا في ذلك المؤلفات .. إلا أن هذا الجهد المبارك فتر في القرون الأخيرة .. ثم ذكر جهد المؤلف في اقتحام هذا الميدان .. قال: قد أطلعني فضيلته على قدر من هذا الكتاب في المراحل الأولى التي تسبق الطباعة فوجدت المؤلف قد بذل جهدًا مشكورًا في تنظيمه وتدقيقه .. والتثبت من كل إسناد على حدة .. ومما زادني إعجابًا أن المؤلف كتب عن فهم عميق ودراسة وافيه .. وأعطى المرحلة التي جاءت بعد مرحلة ابن الجزري جل عنايته وكان حريصًا في كتابته على تحقيق التواتر في جميع مراحل السند .. كما أنه اتخذ منهجًا في التصنيف لم يُسبق إليه .. فكل حلقة من حلقات هذا الكتاب تكونت من رجال توفر فيهم التواتر .. وتساووا في التحمل والأداء .. ولم يرتفع تلميذ على شيخه .. الأمر الذي بعد إضافة جديدة في هذا الجانب. (المدينة المنورة 20 من صفر 1422هـ ـ الموافق 14 من مايو 2001م).
(يُتْبَعُ)
(/)
(8) ـ كلمة فضيلة الأستاذ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي (إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف .. ورئيس لجنة مراجعة المصاحف بمجمع الملك فهد .. ومدرس لقراءات بالجامعة الإسلامية) .. ذكر فيه بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله .. أن الكتاب عُني بالدراسات التاريخية لرجال القراءات وأسانيدها .. وهذا عمل جليل ومقصد نبيل .. وحفاظٌ على إظهار تواتر القراءات في كل عصر .. لأن الإسناد واتصاله من خصائص هذه الأمة المحمدية يأخذه الآخر عن الأول .. واعتنى القراء برجال الإقراء بذكر ما يتصل بهم في كل عصر .. ولكن العناية بهذا الجانب ضعفت بعد عصر الإمام ابن الجزري .. وفي هذا الوقت انبرى بعض الباحثين العلماء لسد هذه الحاجة خدمة لتواتر القراءات .. فجمع شتات المعلومات .. فنظم تلك الفوائد والفرائد ومنهم مؤلف هذا الكتاب فجزاه الله خيرًا وأحسن مثوبته .. فهو كتاب نافع مفيد في بابه .. ونسأل الله أن يقتدي به آخرون في إضافة واسعة مفيدة .. فالمجال لا زال واسعًا من جوانب متعددة خدمة لقرآن الكريم (في 2/ 3/ 1422هـ).
(9) ـ كلمة فضيلة الشيخ رزق خليل إبراهيم خليل حبة (شيخ عموم المقارئ بالديار المصرية .. وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والإذاعة) .. حمد الله وصلى على رسول الله .. ثم ذكر أن المؤلف عرض عليه كتابه هذا .. وأنه وجد فيه من المميزات ما لم يكن في غيره من جميع المؤلفات سواء كانت حديثة أو من المخطوطات .. ثم ذكر أهم هذه الميزات فقال:
1 ـ نية المؤلف الصادقة في إخراج هذا الكتاب خدمة لكتاب الله.
2 ـ أثبت بالدليل العلمي القطعي الصحيح صحة ما أوضحه من أسانيد حديثه .. ومن أسانيد من عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى الآن .. وبخاصة ما ذكر بعد عصر ابن الجزر .. حيث ظهر الانقطاع نتيجة إهمال وضياع الكثير من الأسانيد والإجازات.
3 ـ تميز الكتاب عن غيره بالاعتناء بأخذ معلوماته من أفواه كبار بعض الشيوخ المعمرين .. بعد أن قام المؤلف بالرحلات الشاقة .. المشافهات والمراسلات بينه وبين هؤلاء.
4 ـ اختصر المؤلف على التراجم الصحيحة مع عنايته بالإشارة إلى نسبة المترجم ووفاته وشيوخه وتلاميذه بقدر الإمكان .. ولولا ذلك لاحتوى هذا الكتاب عددًا كبيرًا من الكتب والمجلدات.
5 ـ عنايته ببيان ما حدث من خلط في بعض الإجازات بين أسانيد الحديث والقراءات .. وتصحيح ذلك.
(تحريرًا في يوم الثلاثاء 26 من ربيع الآخر سنة 1423هـ ـ الموافق 17 من يوليو سنة 2001م).
(10) ـ كلمة فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عيسى حسن المعصراوي (أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر .. ورئيس لجنة مراجعة المصاحف بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر) .. حمد الله وأثنى عليه .. ثم أردف بالصلاة والسلام على رسول الله .. ثم ذكر أن الله وفق المؤلف للاشتغال بهذا العمل الجليل الصعب .. لأنه يرى أن الاشتغال بأسانيد القرآن وقراءته ورواياته وطرقه .. أصبح أمرًا بعيدًا عن اهتمامات العلماء .. خاصة بعد عصر الإمام ابن الجزري .. لقد بذل الشيخ السيد جهدًا مشكورًا في جمع معلومات شتى من مصادر متعددة .. وبلاد متلاحقة وأخرى قاصية .. بغية الوصول إلى الحقيقة والتأكد منها .. وأرجو أن يكون هذا المؤلف دافعًا لغيره من المشتغلين بهذا الفن في الاقتداء به والسير على نهجه .. وذلك بإضافة ما يمكن إضافته مما يستجد في هذا المجال الواسع .. (القاهرة في الأربعاء 24جمادى الآخر 1422هـ ـ الموافق 12/ 9/ 2001م).
يتبع ..
**************************
(11) ـ التقديم: حمد المؤلف الله (سبحانه وتعالى) .. ثم أردف بالصلاة والسلام على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) .. (ثم قال):
أما بعد: فنقدم هذه الدراسة التي وفقنا الله (تعالى) فيها إلى جمع عدد كبير من أسانيد قراءات القرآن في غالب العالم الإسلامي، ونعتبرها بداية الطريق إلى جمع علم شرعي أُهمل عند غالب المتأخرين .. راجين بهذا العمل وجه الله (تعالى) وخدمة كتابه العزيز.
وإننا لنتمثل بقول أبي محمد سبط الخياط:
كتبت علومًا ثم أيقنت أنني ** سأبلى ويبقى ما كتبتُ من العلم
فإن كنتُ عندالله فيهنَّ مخلصًا ** فذاك لعمر الله قصدي في الحُكم
وإن كانت الأُخرى فبالله فاسألوا ** إلهي غُفرانًا من الذنب والجُرم
وقد اشتملت هذه الدراسة على الآتي:
(يُتْبَعُ)
(/)
أولاً: المقدمة وتشمل:
1 ـ أهمية الإسناد وطلب العلو فيه.
2 ـ منهج البحث في الموضوع.
3 ـ الأسباب الداعية لاختيار هذا الموضوع.
4 ـ طرق التحمل في القرآن الكريم.
ثانيًا: سلسلة الأسانيد وتشمل:
ثلاثًا وثلاثين حلقة من سلسلة أسانيد القراءات .. تبتدئ من الحلقة الثالثة والثلاثين .. وتنتهي عند الحلقة الأولى.
ثالثًا: نزول القرآن الكريم وجمعه.
رابعًا: الخاتمة وتشمل:
1 ـ أهم النتائج والتوصيات.
2 ـ الملحقات. اهـ.
وللحديث صلة .. إن شاء الله (تعالى).
**************************
(12) ـ أهمية الإسناد وطلب العلو فيه:
إن علم الرواية والإسناد من العلوم الشرعية التي اهتم بها سلف الأمة .. قدر اهتمامهم بعلوم الدراية في باقي العلوم ..
ومن فوائد هذا العلم: معرفة المتواتر والآحاد، والعالي والنازل من الأسانيد، ومعرفة الوارث والموروث لنوعية العلم المنقول إلينا من علوم هذا الدين الحنيف.
والأصل في هذا العلم الكتاب والسنة وإجماع الأمة.
قال (تعالى): {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالمٌ لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابقٌ بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير} [فطر: 32].
وقال (صلى الله عليه وسلم): "إنِّ العُلماء هم ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يُورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنَّما ورَّثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظٍ وافرٍ". أخرجه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، والدارمي، وابن حبان، والبغوي، والبيهقي، والبزار.
وقال (صلى الله عليه وسلم): "تسمعون ويُسمع منكم ويُسمع ممن سمع منكم". أخرجه أحمد، وأبو داود، وابن حبان، والحاكم، والخطيب، والبيهقي، والبزار، والطبراني.
وقال سفيان الثوري: "الإسناد سلاح المؤمن". (المجروحين لابن حبان).
وقال ابن المبارك: "الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء" (1).
وقال أيضًا: "مثل الذي يطلب أمر دينه بلا إسناد كمثل الذي يرتقي السطح بلا سلم" (2).
وقال محمد بن حاتم: "إن الله أكر هذه الأمة وشرفها وفضلها بالإسناد، وليس ذلك لأمة من الأمم كلها قديمها وحديثها" (3).
وقال الحاكم: "فإن الأخبار إذا تعرت عن وجود الأسانيد فيها كانت بتراء". (معرفة علوم الحديث ص6).
وقال ابن تيمية: "الإسناد من خصائص هذه الأمة، وهو من خصائص الإسلام، ثم هو في الإسلام من خصائص أهل السنة". (منهاج السنة 7/ 37).
وقال قائل:
من يأخذ العلم عن شيخٍ مشافهةً ... يكن عن الزيغ والتصحيف في حرم
ومن يكن آخذًا للعلم من كتبٍ ... فعلمُه عند أهل العلم كالعدم
وكان السلف (رضي الله عنهم) لا يقف بهم الأمر عند طلب الإسناد، بل كانوا يرحلون ويضربون أكباد الإبل في طلب علو أسانيدهم؛ لأنهم يعلمون أن علو الإسناد قربة إلى الله (تعالى) ورسوله (صلى الله عليه وسلم).
قال الإمام أحمد: "الإسناد العلي سنة عمن سلف" (4).
وقال أيضًا: "طلب علو الإسناد من الدين" (5).
وقال الإمام ابن الجزري في (النشر) (6): "وإنما ذكرت هذه الطرق وإن كنت خرجت عن مقصود الكتاب ليُعلم مقدار علو الإسناد وأنه كما قال يحيى بن معين (رحمه الله): "الإسناد العالي قربة إلى الله (تعالى) وإلى رسول ه (صلى الله عليه وسلم).
وروينا عنه أنه قيل له في مرض موته: " ما تشتهي؟ فقال: بيت خال وإسناد عال".
ثم قال أيضًا: " ولهذا قال العلماء إن الإسناد خصيصة لهذه الأمة وسنة بالغة من السنن المؤكدة، وطلب العلو فيه سنة مرغوب فيها. ولهذا لم يكن لأمة من الأمم أن تستند عن نبيها إسنادًا متصلاً غير هذه الأمة". اهـ.
فلهذا كان طلب الإسناد في القرآن الكريم أو الحديث من أهم المهمات وأسنى القربات، والعمل به مشهور بين السلف الصالحين أئمة القراءات والمحدثين، وكانت الإجازة الموثقة من حيث التحمل والأداء بمثابة الصك من الشيخ إلى تلميذه في نصيبه من العلم الذي ورثه عن شيخه.
وقد يرى البعض أن الإسناد في الحديث من الممكن أن يتوقف عند أئمة الحديث مثل البخاري ومسلم ويُعتبر الآن من باب الوجادة، وهذا طريق من طرق التحمل في الحديث.
فنقول: إن صح هذا في الحديث فلا يصح في القرآن الكريم الذي يُشترط فيه التلقي والأخذ مشافهة عن المؤدي، فالأصل في القرآن الكريم التنقل من الصدور إلى الصدور؛ لا من السطور إلى الصدور.
والإسناد ركن من أركان القراءات الصحيحة للقرآن الكريم.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الإمام ابن الجزري: " وإذا كان صحة السند من أركان القراءة تعين أن يُعرف حال رجال القراءات كما يُعرف أحوال رجال الحديث" اهـ.
لذا كان الإسناد في القرآن الكريم باقيًا إلى أن يرفعه الله (تعالى) من صدور العباد، وكانت الإجازة فيه أمرًا مطلوبًا عند أهل المعرفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مقدمة صحيح مسلم (ص6)، المجروحين (ص6).
(2) شرف أصحاب الحديث (ص42).
(3) شرف أصحاب الحديث (ص40).
(4) معرفة علوم الحديث للحاكم (ص6).
(5) شرح علل الترمذي (1/ 360).
(6) النشر في القراءات العشر (1/ 197).
وللحديث صلة إن شاء الله.
**************************
(13) ـ منهج البحث في الموضوع:
ويشمل الآتي:
(أ) ـ السبب في اختيار العنوان وتفضيله على غيره:
لقد وصل إلينا القرآن الكريم بجميع قراءاته من خلال سلسلة متصلة من الحلقات .. وكل حلقة من هذه الحلقات مكونة من جمع من الحفاظ حملوا القرآن عن الذين من قبلهم .. ثم نقلوه لمن بعدهم.
واشتهر من بين كل حلقة من الحلقات مجموعة أراد الله (تعالى) رفع ذكرهم .. فعليهم دارت أسانيد الرقآن الكريم على مختلف العصور.
وقد اخترنا تسميتها حلقات وفضلناها على تسميتها طبقات لسببين:
الأول: الارتباط الشديد في المعنى بين الاسم والمسمى .. فمن المعروف في امتداد الأسانيد أنها سلسلة .. ولا شك في أن حلقات هذه السلسلة هم رجالها.
الثاني: أننا نعتمد في ترتيب الحلقات على علو السند ونزوله .. بصرف النظر عن تقدم السن أو تأخره .. أو تقدم الوفاة أو تأخرها .. وهذا يختلف مع المفهوم في ترتيب الطبقات.
فالطبقة هي مجموع الوفيات لزمن معين (أي من توفي خلال هذا الزمن يُعتبر من رجال طبقته).
وقد اختلفوا في تحديد زمن الطبقة:
فمنهم من جعلها عشر سنوات .. ومنهم من جعلها عشرين سنة .. ومنهم من جعلها ثلث قرن .. ومنهم من جعلها لجيل بأكمله.
هذا مفهوم الطبقة ومقدارها عند المؤرخين.
وعلى هذا فمن الوارد وفاة التلميذ قبل شيخه بمدة فيُدرج ضمن وفيات الطبقة التي فوق شيخه .. وهذا يخالف الترتيب الذي نقصده .. وهو تقديم الشيخ على التلميذ.
لهذين السببين كان الاختيار والتفضيل لهذا العنوان.
وللحديث صلة إن شاء الله (تعالى).
*************************
(ب) المنهج في تصنيف الحلقات وترتيبها:
ذكرنا فيما سبق أن المعول في ترتيبنا للحلقات هو علو السند ونزوله، بغض النظر عن السن والوفاة تقديمًا وتأخيرًا، فكثيرًا ما نجد صغارًا في السن أسانيدهم أعلى من الكبار، وكثيرًا ما نجد من وافته المنية قبل شيوخه؛ ولهذا كان تصنيفنا وترتيبنا للحلقات على النحو التالي:
أولاً ـ من أخذ عن شيخ واحد أو أخذ عن عدد من الشيوخ المتساوين في درجة العلو، فهذا يكون تصنيفه في الحلقة التي بعد شيوخه مباشرة، فإن كان شيخه أو شيوخه في الحلقة التاسعة مثلاً يكون هو في العاشرة وهكذا.
ثانيًا ـ من أخذ عن عدد من الشيوخ المُختلفين في درجات العلو وهذا نوضحه بالأمثلة التالية:
(أ) ـ قارئ أخذ عن شيخ في الحلقة التاسعة، وشيخ في الحلقة العاشرة، فهذا مكانه في الحادية عشرة على سنده النازل، ومن الممكن أن يُرفع درجة فيكون في العاشرة على سنده العالي، بحيث يكون تصنيفه داخل الحلقة بعد شيخه الذي هو فيها، وبهذا يجتمع الشيخ والتلميذ في حلقة واحدة بسبب علو التلميذ.
(ب) ـ قارئ أخذ عن شيخ في الحلقة الثامنة، وشيخ في التاسعة، وشيخ في العاشرة، فهذا مكانه في الحادية عشرة على سنده النازل، ومن الممكن أن يرفع درجة فيكون في العاشرة مع أقرب شيوخه، ومن الممكن أن يرفع درجتين فيكون في التاسعة مع أوسط شيوخه.
وفي هذه الحالة يجب أولاً نقل شيخه الذي في العاشرة مع شيخه الذي في التاسعة، وبهذا يجتمع في التاسعة الشيخ الأصل الذي هو فيها والشيخ المنقول من العاشرة ـ سواء أكان هذا الشيخ المنقول من تلاميذ الشيخ الأصل أم من تلاميذ غيره من نفس الحلقة ـ والقارئ تلميذهما المرفوع من الحادية عشرة.
وفي هذه الحالة يتم تصنيفهم في نفس الحلقة على النحو التالي:
أولاً: الشيخ الأصل في الحلقة.
ثانيًا: الشيخ المنقول، ويكون بعد شيخه في الحلقة سواء أكان هذا الشيخ هو الشيخ الأصل أم غيره.
ثالثًا: التلميذ المرفوع من الحادية عشرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويتم التباعد في الترتيب بين الثلاثة داخل الحلقة بقدر الإمكان، وهذه الحالة نادرة التكرار فيما رتبناه من الحلقات.
وعلى هذا يتقدم الشيوخ على تلاميذهم في الحلقة التي يجتمع فيها شيوخ وتلاميذهم.
ويبقي القارئ في حلقته على سنده النازل ولا ينظر في رفعه للأسباب التالية:
1 ـ إذا كان علو السند جاء من طريق الرواية بالإجازة أو السماع.
2 ـ إذا كان ارتفاعه يؤدي إلى خلل في أسانيد غيره.
3 ـ إذا كان ارتفاعه سيكون سببًا في نقل عدد كبير من شيوخه.
4 ـ إذا كان غالب شيوخه في نفس الحلقة التي سيرفع إليها.
ففي هذه الحالات غالبًا لا يرفع القارئ من حلقته، ولم نتقيد بشيء في ترتيب رجال الحلقة الواحدة غير ما سبق ذكره، وقد يستثنى بعض هذه الشروط في الحلقة الثالثة والثلاثين.
وجاء تصنيف وترتيب الحلقات على المشهور من أسانيد القراءات في العالم الإسلامي قديمًا حديثًا، وفي غالب هذا استفدنا من منهج ابن سعد، وخليفة، والذهبي في طبقاتهم.
وقد وصلنا إلى الحلقة الثالثة والثلاثين في هذا الترتيب، وجعلنا مسلسلاً عامًا لجميع شخصيات الكتاب، فأول صحابي في الحلقة الأولى رقمه (1) وآخر شيخ في الحلقة الثالثة والثلاثين رقمه (1637).
فكل حلقة مرتبطة بما قبلها وما بعدها في هذا التسلسل، فمثلاً إن كان آخر شيخ في التاسعة رقمه (600) يكون أول شيخ في العاشرة رقمه (601) وهكذا، وآخر حلقة تم تصنيفها وهي الثالثة والثلاثين تعتبر هي أول الإسناد، وهي أول ما يبدأ به الكتاب، وأول حلقة تم تصنيفها هي حلقة الصحابة الذين حفظوا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تعتبر هي منتهى السند، وهي آخر حلقة في الكتاب.
وللحديث صلة إن شاء الله (تعالى).
**********************
(ج) المنهج في جمع المادة العلمية:
تمر أسانيد القراءات من عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى هذا التاريخ بمرحلتين:
المرحلة الأولى: من عهد النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى بداية القرن التاسع الهجري، وتعتبر هذه المرحلة أغنى مراحل العمر في ضبط الأسانيد والعمل بها، والمحافظة عليها بتقييدها وترجمة رجالها.
ونعتمد في جمع أسانيد هذه المرحلة، على ما ذكره علماء القراءات في كتبهم من الأسانيد المؤدية إلى أئمة القراءات المشهورين، ثم إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حيث أنهم كانوا (رحمة الله عليهم) لا يُصنفون كتابًا في قراءة أو أكثر إلا ويُصدرون هذا الكتاب بذكر أسانيدهم المؤدية إلى أصل هذه القراءاة، وهذا من شدَّة حرصهم على المحافظة على الأسانيد والعمل بها، من هذه الكتب:
1 ـ (السبعة) لأبي بكر أحمد بن موسى بن مجاهد (324هـ).
2 ـ (الغاية) لأبي بكر أحمد بن الحسين الأصبهاني (381هـ).
3 ـ (التذكرة) لأبي الحسن طاهر بن غلبون الحلبي (399هـ).
4 ـ (التيسير) لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني (444هـ).
5 ـ (التلخيص) لأبي معشر عبدالكريم الطبري (478هـ).
6 ـ (الاختيار) لأبي محمد عبدالله بن علي سبط الخياط (541هـ).
7 ـ (غاية الاختصار) لأبي العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني _569هـ).
8 ـ (أسانيد) أمين الدين عبدالوهاب بن يوسف بن السلار (698هـ).
9 ـ (المعجم الكبير) لأبي عبدالله محمد بن أحمد الذهبي (748هـ).
10 ـ (برنامج الوادي آشي) لأبي عبدالله محمد الوادي آشي (749هـ).
11 ـ (تحبير التيسير) للإمام محمد بن محمد بن الجزري (833هـ).
12 ـ (النشر) له.
والذي عليه الاعتماد في أسانيد بلاد المشرق وغالب العالم الإسلامي ..
أولاً: ما ذكره الإمام أبي عمرو الداني في كتابه (التيسير) حيث ذكر في أسانيده المؤدية إلى الأئمة السبعة من طريق رواتهم الأربعة عشر المشهورين، وأسند إلى كل راوٍ من طريقين.
وذكر في كتابه الثاني أسانيده المؤدية إلى جميع كتب القراءات التي سبقته، كما ذكر فيه أيضًا أسانيده المؤدية إلى الأئمة العشرة من جميع الطرق، وتشتمل على تسعمئة وثمانين طريقًا.
وإلى هذين الإمامين الجليلين المنتهى في علم القراءات دراية ورواية في غالب العالم الإسلامي، فقد جعلهما الله (تعالى) سببًا في حفظ القراءات وأسانيدها، جزاهما الله خير الجزاء على ما قدما في خدمة القرآن الكريم، ورحمهما الله رحمة واسعة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما غالب أسانيد بلاد المغرب فتنتهي إلى أبي العباس أحمد بن نفيس المصري، ومن عنده تتفرع إلى الأئمة السبعة، من طريق رواتهم الأربعة عشر.
وجميع ما ذكره الداني وابن الجزري من رجال أسانيدهما، وما جاء من رجال أسانيد المغرب، وغالب ما جاء من رجال أسانيد الكتب، ورجال أسانيد الأربع الشواذ، جميع هذه الأسانيد بتوفيق الله (تعالى) حققناها وترجمنا لرجالها، وذكرنا في هامش كل ترجمة مصادرها.
وللكتاب صلة إن شاء الله (تعالى).
*************************
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وعلى آله وصحبه .. ومن والاه .. أما بعد .. فشكر الله لأخينا المفضال وليد المنيسي متابعاته .. وتشجيعه للمواصلة .. وترحيبه بعودة هذه الحلقات وغيرها من السلاسل .. والمجالس.
وإلى صلة مختصر الكتاب .. وبالله نستعين:
المرحلة الثانية: وتبدأ هذه المرحلة من القرن التاسع الهجري حتى هذا التاريخ، وهي المرحلة التي اعتراها الإهمال في تقييد الأسانيد، وعدم الاهتمام بها، وكان هذا الإهمال سببًا في ضياع الكثير من أسانيد القراءات ورجالها، فلم نجد في هذه المرحلة من صنف كتابًا في علم القراءات وصدَّره بأسانيده كما هو نهج السلف، ولم نجد في هذه المرحلة من صنف كتابًا في رجال القراءات وذكر أحوالهم، بل لم نجد في هذه المرحلة من صنف كتابًا في تراجم علماء المسلمين على المستوى العام كما فعل السابقون.
وآخر كتاب في علم الرجال جمع غالب علماء المسلمين على الأرض هو كتاب (الضوء اللامع لأهل القرن التاسع) للسخاوي، وبعد هذا الكتاب كان الشحُّ والندرة في علم الرجال الذي هو علم الرواية والإسناد، فكل ما جاء في التراجم بعد هذا الكتاب محليًا ولم يف بالمقصود في هذا العلم.
ونعتمد في جمع أسانيد هذه المرحلة على الآتي:
(أ) ما جاء في الأسانيد المخطوطة في دور الكتب، والتي حصلنا على صور من غالبها، سواءً كانت هذه الأسانيد ملحقة بإجازة من شيخ لتلميذه أو منفصلة.
نذكر منها الآتي:
1 ـ (إجازة في لقراءات الأربع عشرة وبعض الاختيارات) من جعفر بن إبراهيم بن جعفر السنهوري (894هـ).
2 ـ (إجازة في القراءات السبع) من محمد بن عبدالغني القصاص (928هـ).
3 ـ (معجم ابن حجر الهيثمي) لشهاب الدين أحمد بن محمد بن حجر الهيتمي (973هـ).
4 ـ (إجازة في القراءات السبع وبعض كتب القراءات) من أبي المواهب محمد بن عبدالباقي الدمشقي (1044هـ).
5 ـ (منتخب الأسانيد في وصل المصنفات والأجزاء والمسانيد) لأبي عبدالله محمد بن علاء الدين البابلي القاهري (1077هـ).
6 ـ (إجازة في القراءات السبع من طريق الشاطبية) من محمد بن قاسم بن إسماعيل البقري (1111هـ).
7 ـ (إجازة في رواية ورش من طريق الأزرق) من أبي الحسن علي بن محمد النوري الصفاقسي (1118هـ).
8 ـ (إجازة في القرآن الكريم وبعض كتب القراءات) من ولي الدين علي القويلحصاري القسطنطيني (1169هـ).
9 ـ (إجازة في القراءات العشر من الشاطبية والدرة والطيبة) من محمد بن محمد الحسني البليدي المغربي (1176هـ).
10 ـ (منار الإسعاد في طرق الإسناد) لأبي عبدالله عبدالرحمن بن عبدالله البعلي (1192هـ).
11 ـ إجازة في القراءات العشر) من محمد بن حسن السمنودي الأزهري (1199هـ).
12ـ (سند الدمليجي في القراءات وغيرها) للشيخ عبدالله بن علي الأزبكي الشهير بسويدان (1234هـ).
13 ـ (إجازات في القراءات العشر من الشاطبية والدرة) من أحمد بن محمد سلمونة (بعد 1254هـ).
14ـ (حصر الشارد في أسانيد الشيخ محمد عابد) للشيخ محمد عابد بن أحمد السندي (1257هـ).
15 ـ (إجازات في القراءات العشر من الشاطبية والدرة والطيبة) من مصطفى بن محمد الإسلامبولي (بعد 1257هـ).
16ـ (إجازات في القراءات العشر من الشاطبية والدرة والطيبة) من أحمد محمد الدري التهامي (بعد 1257هـ). (كذا؟).
17ـ (إجازات في القراءات العشر من الشاطبية والدرة والطيبة) من محمد أمين عبدالله المغربي (بعد 1272هـ).
18ـ (إجازات في القراءات العشر من الشاطبية والدرة) من حسن بن خلف الحسيني العدوي (بعد 1303هـ).
19ـ (إجازات في القراءات السبع من طريق الشاطبية) من محمد بن مكي بن نصر الجريسي (بعد 1307هـ).
(يُتْبَعُ)
(/)
20ـ (إجازات في القراءات العشر من الشاطبية والدرة والطيبة) من عبدالحي أفندي بن محمد الإسلامبولي (بعد 1308هـ).
21ـ (إجازات في القراءات السبع) من محمد حسين بن أحمد حسين المصري (بعد 1316هـ).
22ـ (إجازات في القراءات وغيرها) من محمد عبدالله الفاسي (بعد 1320هـ).
وقد اعتمد المؤلف كثيرًا على هذه الأسانيد وما في بابها .. في جمع أسانيد هذه المرحلة المتأخرة.
وللكتاب صلة (إن شاء الله تعالى).
************************
(ب) ـ ما جاء ذكره من الأسانيد في بعض التراجم من الكتاب الآتية:
1 ـ (الضوء اللامع) لشمس الدين محمد بن عبدالرحمن السخاوي (902هـ).
2 ـ (حسن المحاضرة) لجلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي (911هـ).
3 ـ (درة الحجال) لأبي العباس أحمد ابن القاضي المكناسي (1025هـ).
4 ـ (الكواكب السائرة) لنجم الدين محمد بن محمد الغزي (1061هـ).
5 ـ (لطف السمر) له.
6 ـ (شذرات الذهب) لأبي الفلاح عبدالحي بن العماد الحنبلي (1089هـ).
7 ـ (خلاصة الأثر) للمحبي محمد أمين بن فضل الله الدمشقي (1111هـ).
8 ـ (سلك الدرر) لأبي الفضل محمد خليل بن علي بن محمد المُرادي (1206هـ).
9 ـ (النعت الأكمل) لمحمد كمال الدين الغزي العامري (1214هـ).
10 ـ (تاريخ الجبرتي) للشيخ عبدالرحمن بن حسن الجبرتي (1237هـ).
11 ـ (الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام) لمؤرخ الهند الشريف عبدالحي بن فخرالدين (1341هـ).
12 ـ (مختصر نشر النور والزهر) لأبي الخير عبدالله مرداد المكي (1341هـ).
13 ـ (شجرة النور الزكية) لمحمد بن محمد مخلوف التونسي (1360هـ).
14 ـ (الدليل المشير) لأبي بكر أحمد بن حسين الحبشي (1347هـ).
15 ـ (فهرس الفهارس) لأبي الإقبال عبدالحي الكتاني الفاسي (1382هـ).
16 ـ (تذكرة قاريان هند) لعماد القراء مرزا بسم الله بك الهندي.
17 ـ (مشاهير علماء نجد وغيرهم) للمؤرخ عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ (1405هـ).
18 ـ (واضح البرهان) للدنبجة بن أحمد بن أحمد محمود الموريتاني.
19 ـ (القراء والقراءات بالمغرب) لسعيد إعراب المغربي.
20 ـ (تاريخ علماء دمشق) لمحمد مطيع الحافظ و نزار أباظة.
21 ـ (أهل الحجاز بعبقهم التاريخي) لحسن عبدالحي قزاز
22 ـ (سوانح فتحية) لأبي عبدالقادر محمد طاهر رحيمي الباكستاني نزيل المدينة المنورة.
23 ـ (أعلام من أرض النبوة) للشريف أنس يعقوب الكتبي.
24 ـ (الإمام المتولي) للدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري.
فمن هذه الكتب وغيرها جمع المؤلف الكثير من شتات أسانيد القراءات في هذه المرحلة.
وللكتاب صلة إن شاء الله (تعالى).
*********************
(ج) ـ ما جاء في الإجازات المتداولة بين الشيوخ المعاصرين.
تتبع المؤلف المقرئين سواءً بمقابلتهم أم بمراسلتهم، وتحصل منهم على مصورات لبعض الإجازات .. واهتم من ذلك بجمع الإجازات المختلفة الأسانيد.
(د) ـ ما أخذه مشافهةً عن بعض المعمَّرين من شيوخ القراءات المعاصرين، إما بمقابلتهم .. أو بالاتصال بهم هاتفيًا .. وأفاد منهم في معرفة من كان في طبقتهم أو طبقة شيوخهم .. الذين لم يرد لهم ذكر في الأسانيد.
(14) ـ المنهج في ترجمة شخصيات الكتاب:
كان غرض المؤلف من تصنيفه تحقيق الأسانيد وترتيبها (وليته أبقى الكتاب على وضعه هذا فقد بلغني أنه سيعيده على الطبقات) ولهذا لم يأخذ من ترجمة الشخص إلا ما يحقق هذا الغرض، واكتفى بمصارد الترجمة لمن أراد الزيادة، ولم يتعرض لجوانب الجرح والتعديل؛ لأن المتقدمين من أهل العلم لم يشترطواها في رجال القراءات .. وذلك لأنه لا يستطيع أحد أن يغير أو يبدل أو يزيد أو ينقص في قراءات القرآن الكريم من شيء {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [الحجر: 9].
وأقصى ما يرتكب من رجال القراءات هو الكذب في السند، بأن يقول الشخص: قرأت على فلان ولم يقرأ عليه شيء.
أو يقول: قرأت على فلان بجميع القراءات، ولم يقرأ عليه إلا برواية واحدة، أو قراءاة واحدة.
وهذا الأمر محسوم عند المتقدمين فلم يذكرو في أسانيدهم إلا الصحيح، ولم يأت منه عند المتأخرين إلا نادرًا .. وأشار المؤلف إليه.
وقد كان منهجه في الترجمة وَفق الآتي:
(يُتْبَعُ)
(/)
أولاً: نسب المترجم له .. وذلك بذكر اسمه ووالده وما استطاع ذكره من أجداده، ثم كنيته، ولقبه، وشهرته. وعند الاختلاف يذكر المتفق عليه في غالب المراجع مع التنبيه.
ثانيًا: تواريخ المترجم له .. وذلك بذكر مولده ووفاته، وتحديد اليوم والشهر إن وجد .. ولكون تحديد المولد والوفاة يترتب عليه تحديد سنه عند التحمل .. فلذا ذكر في خانة المولد والوفاة جميع ما وقف عليه من اختلاف.
وعندما لا يقف على تواريخ تحدد ذلك .. نظر في مؤلفاته وإجازاته .. وأرخ له بعد آخر تاريخ وقف عليه له .. بقوله (توفي بعد سنة كذا) ..
والمقصود أنه كان حيًا إلى هذا التاريخ.
وقد جعل المولد والوفاة بعد الاسم مباشرة؛ ليسهل حساب فارق العمر بين الشيخ وتلميذه .. لمعرفة سنة التحمل.
وقد اعتمد التاريخ الهجري .. وما كان بالميلادي .. فقد تم تحويله.
وللكتاب صلة إن شاء الله (تعالى).
***********************
(15) ـ شيوخ المُترجم وتلاميذه:
قام المؤلف بحصر جميع شيوخ وتلاميذ المترجم من خلال مصادر الترجمة .. ويهتم بما جاء في الأسانيد من شيوخه وتلاميذه .. ثم ينظر فيما زاد على ذلك .. فإن كانت أسانيدهم متصلة ذكرهم ضمن شيوخه وتلاميذه؛ تحسبًا لظهورهم في أسانيد لم تصلنا.
والمراد شيوخه وتلاميذه في القراءات ليس غير.
فمن كان من شيوخه جمع بين القراءات وغيرها من العلوم .. نظر فإن كانت القراءات ضمن ما تحمله ذكره من جملة شيوخه.
فإن لم يقف على ما يفيد نوعية تحمله ذكره أيضًا ضمن شيوخه .. إعتمادًا على أن هذا الشيخ من علماء القراءات وسنده متصل فيها .. وتحسبًا لظهور ما يفيد تحمله للقراءات عنه.
عند عرضه لشيوخ المترجم .. يعبر بقوله: (أخذ عن) .. وللتلاميذ: (أخذ عنه).
وذكر أمام كل شيخ وتلميذ رقمه ليسهل الوصول إلى أي منهم في الحلقات.
وبما أنه وحد المنهج في ترجمة شخصيات الكتاب فلم يتعرض إلى تفصيل ما نقله المترجم له عن شيخه من القراءات لعدم توفر هذا في غالب التراجم ..
قال: والذي يهمنا هنا التأكد من المقابلة والتلقي، وفي الأسانيد توضيح ما نقله المترجم له عن شيخه. اهـ.
قلت: هذا أضر بالكتاب (من وجهة نظري ضررًا بالغًا .. وأفقده قيمة علمية جلَّى) .. فكيف يفرق القارئ بين من تلقى القراءات بأجمعها .. وبين من تلقى قراءة واحدة أو اثنتين .. وبين من تلقاها عرضًا .. أوسماعًا وعرضًا .. أو إجازة (فحسب) فكان عليه أن يثبت ما وجد في الترجمة من قراءات .. ومن لم يقف له على شيء في مصادر ترجمته .. نقل هذا من واقع السند الذي وقف على ذكره فيه .. وإن عذرناه في الصنف الأول .. فلا عذر له البتة في من كان من أهل الصنف الثاني .. وذلك لخفاء أسانيدهم التي اطلع عليها المؤلف (ولم نطلع عليها) .. ولم يوظفها التوظيف المناسب.
وأما قوله: (وفي الأسانيد توضيح ما نقله المترجم له عن شيخه) .. ففي استقصائه لهذا نظر.
ولعلنا نضرب أمثلة على هذا الخلل الكبير من واقع التراجم عند الوصول إليها.
ومما يجب التنبيه إليه أنه ترجم لأشخاص لم يقف لهم على شيوخ وتلاميذ (وهم عدد قليل جدًا) فمن وقف على شيوخه في القراءات ولم يقف على تلاميذه جعله في الحلقة التي تحت شيوخه .. وهذا يعتبر غير موصول السند نزولاً .. ومن وقف على تلاميذه ولم يقف على شيوخه جعله في الحلقة التي فوق تلاميذه .. وهذا يعتبر غير موصول السند صعودًا.
قال: والداعي لذكرنا لهم مع عدم جواز وجودهم في هذه السلسلة توقعاتنا لوجود امتداد أسانيدهم في مصادر لم نقف عليها .. أو إجازات لم تصلنا؛ لما يشير إلى هذا في تراجمهم من علو الشأن وارتفاع المنزلة في هذا العلم.
(16) ـ مؤلفات المترجم له:
اقتصر على المؤلفات في علم القراءات فقط دراية ورواية: نحو التجويد، والقراءات، والرسم، والفواصل، وتراجم رجال القراءات وأسانيدهم، وغير ذلك.
سواءً كان ذلك بالتأليف أو التحقيق أو الشرح أو التعليق.
ويعبر عن هذا بقوله: (ومن أعماله).
وربما زاد على المنهج المذكور فيما تقدم بعض الأمور كتصحيح أو تعليق أو تصويب .. وهذه يجعلها في آخر الترجمة
وذكر في هامش كل ترجمة جميع المراجع التي أفاد منها.
وللكتاب صلة أن شاء الله (تعالى).
*************************
(17) ـ الأسباب الداعية لاختيار المضوع:
(يُتْبَعُ)
(/)
أولاً: في ذلك إحياء لسُنة من سنن السلف الصالح، أُهملت في العصور المُتأخرة، إذ إن أكثر المتأخرين صرفوا جهودهم إلى دراية العلوم وأهملوا روايتها.
وبهذا لم نعرف كثيرًا من رجالات القراءات، ونرجو بهذا العمل المُحافظة على البقية الباقية مما وصل إلينا من أسانيد القراءات.
ثانيًا: ظهور بعض الإجازات في القرآن الكريم، يدَّعي أصحابها علو السند، في حين أنها منقطعة في بعض مراحل سلسلتها.
أو تحمل بعض رجالها وهو دون سن التحمل .. نحو: ما جاء في إجازة علي بن عمر الميهي (1)، عن عبدالرحمن اليمني (2).
وفي هذا السند سقط أربعة رجال بين الميهي واليمني.
وما جاء في إجازة محمد بن محمد بن بدرالدين الغزي (3)، عن محمد بن محمد أبي الفتح الإسكندري.
أخذ عنه وهو دون السنتين.
ثالثًا: وجود الشك وفقدان المصداقية عند البعض في صحة اتصال ما بين أيديهم من أسانيد.
ولا يُرفع هذا التوهم ويزول الشك إلا بضبط الأسانيد وتحقيقها.
رابعًا: الخلط في بعض الإجازات بين أسانيد الحديث والقراءات .. نحو:
ما جاء في إجازات مصطفى بن محمد الرحمتي (4)، عن عبدالغني بن إسماعيل النابلسي (5)، عن محمد بن محمد نجم الدين الغزي (6)، عن محمد بن محمد بدرالدين الغزي (7).
فهذه السلسلة على صورتها الحالية في الحديث، وأُجيز عليها من البعض في لقرآن الكريم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[(1) ترجمته رقم: 1367].
[(2) ترجمته رقم: 1244].
[(3) ترجمته رقم: 1231].
[(4) ترجمته رقم: 1356].
[(5) ترجمته رقم: 1297].
[(6) ترجمته رقم: 1260].
[(7) ترجمته رقم: 1231].
وللكتاب صلة إن شاء الله (تعالى).
****************************
(18) ـ طرق التحمل في القرآن الكريم:
الذي عليه العمل في تحمل قراءات القرآن الكريم الأنواع التالية:
(أ) ـ السماع من الشيخ ثم العرض عليه: وهو أن يسمع من شيخه أحرف الخلاف وأوجه القراءات في الرواية أو القراءة، أو القراءات التي يريدها، ثم يعرض بها القرآن على شيخه، ويسمى هذا التحمل رواية وتلاوة، أو رواية وعرضًا.
وهذا أعلى درجات التحمل.
(ب) ـ العرض على الشيخ: وهو أن يعرض القرآن على شيخه بالرواية أو القراءة أو القراءات التي يريدها، والشيخ يعي ما يسمع، ويسمى هذا التحمل عرضًا، أو تلاوة.
(ج) ـ السماع من الشيخ: وهو أن يسمع من شيخه أحرف الخلاف وأوجه القراءات التي يريدها لما يريد تحمله، ويسمى هذا التحمل سماعًا ورواية.
(د) ـ الإجازة من الشيخ: وهو الإذن من الشيخ بعد سماع شيءٍ من القرآن، أو عدم السماع ـ ويكون هذا في الغالب بين أهل التخصص ـ بأن يعلم الشيخ أن المُجاز عالمٌ متقن لما يُجاز فيه، ويريد بهذه الإجازة علو السند، أو تقوية السند، أو تعدد الطرق، أو يكون المُجاز قد عرض قدرًا من القرآن وتبيَّن للشيخ منه التمكن والإتقان، فأجازه فيما بقي اعتمادًا على هذا.
وفي جميع الأحوال فإن التحمل في قراءات القرآن الكريم لا يكون إلا في سن الإدراك، وما جاء في غير سن الإدراك فكان على سبيل البرك، أو الرواية، أو عموم الإجازة.
وفي النوعين الأول والثاني من الأنواع الأربعة سالفة الذكر ـ غالبًا ـ يكون السند فيهما نازلاً؛ لأن العرض على الشيخ يحتاج إلى جهد ووقت، إلى جانب أن الشيخ لا يسمع إلا من واحد فقط.
وأما النوع الثالث: فغالبًا ما يكون الإسناد فيه عاليًا؛ لأن الجهد فيه قليل والزمن فيه يسير، وعدد المتحملين كثير.
فلا يؤثر على الشيخ عدد السامعين أثناء شرحه للخلاف في قراءة، أو أكثر.
وأما النوع الرابع: فهو أعلى الطرق إسنادًا؛ لأنه لا يحتاج إلى وقت وجهد.
ويرى بعض المتأخرين أنه لا بد من العرض على الشيخ في تحمل قراءات القرآن الكريم، لأن المقصود كيفية الأداء، ولا يتحقق هذا إلا بسماع الشيخ من المتحمل .. وليس بسماع المتحمل من الشيخ .. فليس كل من سمع لفظ الشيخ يقدر على الأداء كهيئته.
وأما بالنسبة للأنواع الأخرى من أنواع التحمل في الحديث مثل: المناولة، والمكاتبة، والإعلام، والوصية، والوجادة، فهذه الأنواع لم يجر العمل بها في تحمل قراءات القرآن الكريم عند أهل الاختصاص .. وإن كان قد ورد التحمل بها في مؤلفات القراءات عند البعض، فهذا لا يعني التحمل في كيفية أداء ما في هذا المؤلف من قراءات، وغنما هو تحمل في المؤلف فقط، وهذا غير الذي يعرض القرآن بمضمن ما جاء في هذا المؤلف من قراءات.
وللكتاب صلة إن شاء الله (تعالى).
**************************
إلى هنا انتهينا من عرض منهج المؤلف في كتابه .. وإلى سلاسله وحلقاته وعدتها ثلاثة وثلاثون حلقة تبدأ من الحلقة الثالثة والثلاثين وتنتهي عند الحلقة الأولى.
وسنحافظ ـ بقدر المستطاع ـ على منهجه .. ونرجي التعقبات والملحوظات .. إلى نهاية كل حلقة من الحلقات .. أو إلى نهاية الكتاب.
**********************
ومن نعم الله الجزيلة ومننه الجليلة: أنني لما انتهيت من نقل المقال، جرّبت وضع الرابط؛ فنجحت محاولتي؛ فلله الحمد والمنة.
وقد كنت حاولت وضع الرابط قبل أيام على مدار نحو نصف ساعة ولم أفلح، كما كنت أشرت في آخر مشاركتي السابقة.
وهذا هو الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6441
***************
وللمشرف الكريم الخيار في حذف ما نقلته أو إبقائه، ما دام الرابط بين أيديكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[10 Mar 2009, 08:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
وتأمل مليًّا في ص284 - 285، 290؛ فإنه سيفتح على الباحث المدقق آفاقًا في التبين من صحة رواية أبي بكر الأزرق عن قالون، ولعل الله ييسر الكتابة في تحرير هذه المعضلة.
والله أعلم.
.
الحمد لله وحده
كنت قرأت كتاب ترجمة الشيخ العالم المقرئ عبيد الله الأفغاني حفظه الله تعالى وأثابه، واستفدت منه فوائد عدة، ولاحظت حين ذكر المؤلف- سلمه الله- إسناده في رواية قالون أنه يمر على الشيخ ابن غازي رحمه الله، وتعجبت من رواية الأزرق عن قالون حينها، وتذكرت أني قرأت في كتاب فهرس ابن غازي شيخه الشهير بالصغير-أبا عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن خمامة الأوربي النيجي-، وأنه ذكر إسناد رواية ورش من طريق ابن سيف عن الأزرق عنه، فرجعت إليه [ص31 - 32 من فهرس ابن غازي بتحقيق محمد الزاهي] فمما جاء فيه: "وقرأت عليه القرآن العزيز ثلاث ختمات آخرها القراة السبعة على طريقة أبي عمرو الداني"، قال: "بيد أنا نرفع منها في هذا الثبت رواية ورش تبركا فنقول: حدثنا بها عن أبي العباس الفيلالي، عن أبي عبد الله الفخار السماتي، عن أبي العباس الزواوي، عن أبي الحسن بن سليمان، عن أبي جعفر بن الزبير، عن أبي الوليد إسماعيل العطار، عن أبي بكر بن حسنون، عن أبي محمد عبد الله بن بقي عن أبي محمد عبد الله بن عمر بن العرجاء، عن أبي معشر الطبري وأبي العباس بن نفيس، عن أبي عدي، عن أبي بكر بن سيف عن أبي يعقوب الأزرق عن ورش عن نافع عن ابن هرمز عن أبي هريرة عن أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"
(وأبي عدي سقط من إسناد الأفغاني ونبه عليه المؤلف في الهامش ص289 حاشية5)
بان لي بالمقارنة بين الإسنادين خلاف طفيف لا بد من تصحيحه بما أوردته هنا، وظهر لي -والله أعلم- أن هذا الإسناد الذي في إجازة الأفغاني خطأ سببه انتقال البصر من إسناد الإمام قالون إلى إسناد الإمام ورش، فشيخه مجاز في القراءات السبعة، والشيخ الأفغاني مجاز في قراءة نافع ورواية قالون فقط، فلما نقل الإسناد نقل إسناد عاصم على الصحيح، وإسناد رواية قالون لما اشترك مع رواية ورش في روايتهما عن نافع انتقل بصر الناقل إلى إسناد ورش، هذا ولا أجزم به حتى نطالع كتاب الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات، وغيرها، وعلى هذا -إن صح- لا بد من نقل إسناد شيخه البرنابادي في رواية قالون، وهذا ما أبحث عنه،أعني رواية قالون التي يرويها ابن غازي أو غيره من سلسلة حلقات هذا الإسناد. فقد نقل يحيى الشهري في تأليفه ص284 - 285 في الهامش في ترجمة الشيخ عبيد الله الأفغاني، إسناد فالح بن محمد المالكي المدني وهو الشيخ الرابع في سلسلة إسناد الأفغاني، وفيه: الأزرق عن ورش وقالون والباقي بإسناد ورش، فظهر أن الخطأ قديم،، فلعلنا بالعثور على إسناد ابن غازي يتضح لنا الصواب والله أعلم.
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[04 May 2009, 02:58 م]ـ
شكرا لكم جميعا!
- أتيحت لي فرصتان لشراء الكتاب إبّان نشره لكني أهديته في الأولى وتقاعست في الثانية، ثم ندمت!
- ولا أدري هل هو متوفر في جمعية بيشة أو في غيرها أم نفد؟
- أرجو ممن يستطيع رفعه ألا يبخل أو يتباطأ ... !(/)
مصحف الحفاظ على غرار مصحف التجويد؟
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[07 Jul 2006, 05:33 م]ـ
الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم. أما بعد:
فخطر في بالي فكرة على غرار فكرة مصحف التجويد، وهي فكرة مصحف الحفاظ، وتكون العناية بالألوان للكلمات المتشابهة لينتبه لها القاري حين مراجعته، ويوضع على هامش المصحف بخط صغير مغاير بعض الضوابط والقواعد المعينة على التفريق بين المشتبهات، فما رأي المشايخ الفضلاء؟
ـ[الجكني]ــــــــ[07 Jul 2006, 05:53 م]ـ
يجب صون المصحف الشريف من هذه (الماكياجات) والمسلمون لهم 1427سنة وهم يحفظون القرآن بدونها، هذا ما عندي إن كان يحق لمثلى الضعيف أن يدلى برأيه
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[07 Jul 2006, 06:12 م]ـ
(الماكياجات)
أضحك الله سنك، وأظن الرواية الصحيحة بحدف الألف بعدم الميم.
وكان لهم نحوها قبل مصحف التجويد، ومصحف القراءات العشر، والتفاسير المختصرة المصاحبة للمصحف ... وغيرها، وانتفع الناس بها انتفاعا كبيرا.
وجزاكم الله خيرا على رأيكم.
وبانتظار رأي بقية المشايخ.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[08 Jul 2006, 10:38 ص]ـ
السلام عليكم
سبحان ربي العظيم منذ سنة دارت هذه الفكرة بخاطري لغرض تيسير المراجعة والعجيب تسميته بنفس الاسم ...
وعرضت الأمر على لجنة مراجعة المصاحف بالأزهر برئاسة الدكتور أحمد عيسى المعصراوي فأجاز الفكرة وكنت قد صنعت نموذجا لأجل هذا الغرض حيث ميزت الكلمات المفارقة في الأي المتشابهة باللون الأحمر وعلى حاشية المصحف خارج البرواز ذكرت الآية الأخرى وأحلت للموطن لكني لانشغالي أهملت تنفيذها وهي فكرة جيدة تلقى القبول بإذن الله تعالى
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[08 Jul 2006, 01:21 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
ما شاء الله نفع الله بكم وبجهودكم، ولعلكم تنشطون له ففيه بإذن الله نفع عظيم
ولعلكم تستفيدون من كتاب لطيف كثير النفع في ضبط المشتبهات اسمه:
القواعد النيرات في ضبط الآيات المشتبهات.
أعده الشيخان: سامح أحمد بن محمد سعيد، وعبد الله المرزوق.
ـ[مسلم السعدون]ــــــــ[13 Jul 2006, 01:01 م]ـ
السلام عليکم
دمتم موفقين لخدمه القران الکريم. محاوله تخدم المتعلمين والحافظين.
ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[13 Jul 2006, 01:57 م]ـ
مع تحفظي على مصحف التجويد من جهة أنه وسيلة ضعيفة لتعليمه؛ فإني لا أرى طبع مصحف خاص للحفاظ على النسق الذي ذكره الشيخ عبد الرحمن، لأمورمنها:
1 - صيانة المصحف عن الزيادة، وإن كانت في حواشية، كما أفاد الدكتور السالم محمد.
2 - أن هذه الزيادات والفروق قد تشغل الحافظ المبتدئ، والأوى ألا ألا ينبه إلى الفروق بين المتشابهات إلا عند حفظها بعد ضبط الموضع الأول.
3 - ثبت من خلال التجارب العملية أن أفضل وسيلة لضبط المتشابة تعاهد القرآن وتكراره.
4 - أن التشابه أمر نسبي، فما يشتبه عليّ قد لايشتبه عليك ...
5 - أن القارئ لايحتاج إلى ضبط المتشابه في جميع الأحوال، وإذا احتاج إلى ذلك يمكن أن يستعين بالكتب المؤلفة في هذا الموضوع وهي كثيرة جدا، ومن أجمعها وأجودها: إعانة الحفاظ،لمحمد طلحة منيار.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[18 Jul 2006, 04:52 م]ـ
لا أرى طبع مصحف خاص للحفاظ على النسق الذي ذكر ... لأمورمنها:
1 - صيانة المصحف عن الزيادة، وإن كانت في حواشية، كما أفاد الدكتور السالم محمد ..
أخي الفاضل الشيخ إبراهيم أشكر لكم هذه المشاركة المفيد والنافعة، ومن أجمل ما فيها ذكركم مبررات رأيكم؛ لأن الاعتراض بدون مبررات لا يستحسن.
ما تفضلتم به من الأمر الأول عندي محل نظر؛ لأن المصحف الآن مع هذه الوسائل الحديثة للمطابع سيكون في غاية الصيانة إن كان المقصود خشية تداخل غيره معه.
وإن كان المقصود تجريده من كل شيء فهذا أمر آخر، ولا يظهر لي أن في طبع ما يعين على حفظ أو تدبر أو فهم القرآن بجواره مانعا أو محظورا، وقد طبعت عشرات الكتب بنحو هذه الأغراض كالتفاسير وأسباب النزول وفضائل القرآن ومعاني كلماته ... وحصل منها النفع العظيم.
2 - أن هذه الزيادات والفروق قد تشغل الحافظ المبتدئ، والأولى ألا ألا ينبه إلى الفروق بين المتشابهات إلا عند حفظها بعد ضبط الموضع الأول.
أحسن الله إليكم المستهدف في هذه الفكرة هم الحفاظ فقط ـ أي من أنهى الحفظ ـ ويحتاج ذلك للمراجعة، والمبتدئ كما تفضلتم به.
3 - ثبت من خلال التجارب العملية أن أفضل وسيلة لضبط المتشابه تعاهد القرآن وتكراره.
لا شك في هذا، لكن في إبراز ما ذُكر إعانة على الضبط، وإن كان تعاهد القرآن وتكراره قد لا يتيسر لبعض الناس لانشغاله ...
4 - أن التشابه أمر نسبي، فما يشتبه عليّ قد لايشتبه عليك ...
هذا صحيح، لكن هناك أمورٌ التشابه فيها عام، وهي أهم المطلوب، والأشياء الخاصة يمكن للإنسان أن يعالجها بطريقته ...
5 - أن القارئ لايحتاج إلى ضبط المتشابه في جميع الأحوال، وإذا احتاج إلى ذلك يمكن أن يستعين بالكتب المؤلفة في هذا الموضوع
نعم هو قد لا يحتاج ذلك لكنه يحسن به، وإذا كان المصحف بين يديه وقراءته منه فإنه أسهل من الرجوع للكتب المفردة التي قد يكسل عن مراجعتها أو لا يعرفها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الكشاف]ــــــــ[18 Jul 2006, 08:58 م]ـ
فكرتكم يا أخ عبدالرحمن، والتي أشار الأخ أيمن أنها قد خطرت له فكرة جيدة، ومفيدة لو نفذت تنفيذاً مناسباً، وأظنكم لو عرضتم الأمر على بعض دور النشر مثل دار المعرفة في سوريا لقامت بتنفيذ الفكرة بشكل جيد، فقد أصدرت عدداً من المصاحف التعليمية في التجويد، ومصحف مقسم على شكل مقاطع موضوعية مميزة بألوان تساعد الحافظ على التركيز على المقاطع المترابطة وهكذا. وأما ما ذكره الدكتور إبراهيم الحميضي فهي وجهة نظر ذكر مبرراتها، وقد أجبتم عنها والأمر واسع والحمد لله.
ـ[حمدي]ــــــــ[22 Jul 2006, 03:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله أصحاب الفضلاء اسمحولي أن أدلو بدولي في هذا الموضوع البالغ الأهمية.
أرى أن مثل هذه المصاحف سوف تسبب الكسل والتقاعد عن تلاوة القرآن وعناية بها عند القراءة، لأنه حين يعلم أحدهم أن هناك مثل هذا المصحف يمكن أن يخفف من عنايته بهذه المتشابهات حيث عنده مكان مخصص خارج القرآن يمكن أن يرجع إليه. مثله مثل المكتبات والمواقع الالكترونية لقد سبب في انعزال الكتب الورقية حتى قال بعضهم في مجلة هاي وداعا للمكتبات الورقية. وأخشى أن يقال وداعا لمصاحف مجمع فهد للطباعة والعياذ بالله
هذا رأيي (كل إنسان يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر) وأشار إلى قبر المصطفى صلى الله عليه وسلم
لكن مع هذا كله لا مانع من دراسة القضية دراسة دقيقة شاملة والأخذ بعد ذلك بما فيه خير الأمة وصلاحها
وما توفيقنا إلا بالله هو ولينا عليه توكلنا وإليه ننيب
حمدي باه
خريج الجامعة الإسلامية بالنيجر
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[22 Jul 2006, 04:13 ص]ـ
الأحوة الكرام
شرفني الله تعالى بعمل تصميم لمصحف تجويد
وذلك منذ فترة
وعند قراءة هذة المشاركة للمرة الأولى ابتسمت في نفسي كأن العملية هتوسع ولم يكن الأمر في خلدي إلا لحظات ومررت مروراً عابراً
ثم في حديثي مع أخ بمكة عبر الشات وعرف أنني عملت مصحفًا للتجويد أشار إلى مشاركة الأخ الفاضل الشيخ عبد الرحمن السديس فقلت له لا ليس كالذي قال أنا عملت تجويد وذهب خيالي لمصحف الحفاظ وقد تناسجت الفكرة في خيالي فكأنه أمامي وانشرح صدري له وأحسست بأهميته
فهناك من الذين يحفظوا حديثًا ينبغي لهم الوقوف على مواضع التشابه لكي ينبهوا أنفسهم لهذا
أما عن التخوفات من الانشغال قام بها رجال نحسبهم على خير عندما ظهر مصحف التجويد الذي طبع بسوريا
ولكن سأقول حكاية صغيرة
زرت أخاً متزوج اثنتين فأخذت له مصحفين للتجويد (سوريا) فأهديته لكل واحدة مصحفًا الجديد ذات تعليم أقل ابتدائي ولظروف والدتها تركت المدارس وتققرأ باتلعافية تقريبًا فبعد أخذها لهذا المصحف صارت تعلم من معها من النساء في المسجد التجويد بالترميز اللوني وصلت إليها المعلومات وانتبهت وعقلت التجويد
مع العلم أننا معشر من لا ينظر إلى المصحف اليوم للتجويد ولكن للقراءة لا يشغلنا حتى لفظ الجلالة الملون بالأحمر في بعض المصاحف
وهذا لو طبع سيوفر على الأخوة الحفاظ وسينبههم إلى المواضع ولكن ينبغي أن يقوم به حاذق في الحفظ، ويراجع كتب المتشابهات.
هذا وقت راسلن الأخ عبد الرحمن السديس على أن أقوم بتصميم هذا المصحف له، فرد مشكورًا بأنه لم يضع في حسبانه عمله وأشار إلى أن أحاول عمله مع بعض المشايخ الكبار
وأسأل الله السداد لي أو للأخ أيمن شعبان بعمله
وجزى الله الجميع خيرًا(/)
لماذا يو صف الطرابيشي بأنه أعلى القراء سنداً
ـ[أبوطالب]ــــــــ[10 Jul 2006, 11:54 م]ـ
يقال أن بكري الطرابيشي هو أعلى القراء سنداً و أن بينه و بين الرسول صلى الله عليه و سلم 26 رجلاً
و هو قرأ على محمد سعيد الحلواني
و قد قرأ على الحلواني أيضاً كريم راجح فلماذا لا يعد قرين له و ليس أنزل منه
و قد نشرت إجازة الطرابيشي في ملتقى أهل الحديث و رقمتها فوجدت بينه و بين الرسول صلى الله عليه و سلم 29 رجلاً
و يقال أن أحمد بن عبد العزيز الزيات و عبد الباسط هاشم و محمد عبد الحميد بينهم و بين الرسول صلى الله عليه و سلم 27 رجلاً
و أم السعد بينها وبين الرسول صلى الله عليه و سلم 28 رجلاً
فكيف يكون الطرابيشي أعلى القراء سنداً
أرجو أن أجد الإجابة عندكم
إجازة في القرآن الكريم
الحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا، والصلاة والسلام على الذي بعثه الله هاديا ومبشرا ونذيرا أما بعد
فقد امتن الله عليّ أن استمعت من الأخ () شيئا من القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم وقد لاحظت فيه نباهته وحسن أدائه فيما قرأ، أحسبه مظنة أن ينفعه الله وأن ينفع به، وأسوة بأهل الحديث الذين يجيزون بقراءة شئ من الحديث وبتفويض من شيخي الشيخ محمد سليم الحلواني أن أقرأ وأقرئ فإني أجيزه بذلك، عسى الله أن يتقبل منا وأن يجعلنا من الفائزين.
وقد قرأت القرآن العظيم ختمة كاملة بالقراءات السبع من طريق الشاطبية على الشيخ محمد سليم الحلواني ثم قرأت القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة إفرادا ختمات عديدة وجمعا ختمة كاملة على الشيخ محمود فائز الدير عطاني وهو على الشيخ محمد سليم الحلواني وهو على والده الشيخ أحمد الرفاعي الشهير بالحلواني وهو على السيد أحمد المرزوقي وهو على السيد إبراهيم العبيدي وهو على عبد الرحمن بن حسن الأجهوري وهو على أبي السماح أحمد بن رجب البقري وهو على محمد بن قاسم البقري وهو على عبد الرحمن بن شحاذه اليمني وهو على أحمد بن عبد الحق السنباطي وهو على شحاذة اليمني وهو على ناصر الدين محمد بن سالم الطبلاوي وهو على شيخ الإسلام زكريا الأنصاري وهو على أبي نعيم رضوان العقبي وهو على إمام القراء محمد بن الجزري وهو على محمد بن عبد الرحمن الحنفي وهو على محمد بن أحمد المعروف بابن الصائغ وهو على علي بن شجاع المعروف بالكمال الضرير وبصهر الشاطبي وهو على إمام القراء القاسم بن فيرة الشاطبي وهو على أبي الحسن علي بن هذيل وهو على أبي داود سليمان بن نجاح وهو على الإمام أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني وهو على أبي الحسن طاهر بن غلبون وهو على أبي الحسن علي بن محمد بن صالح الهاشمي وهو على أحمد بن سهل الأشناني وهو على أبي محمد عبيد بن الصباح النهشلي وهو على حفص بن سليمان بن المغيرة البزار وهو على إمام الكوفة عاصم بن أبي النجود وهو على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي وعلى زر بن حبيش بن حباشة الأسدي وعلى أبي عمرو سعد بن إلياس الشيباني وقرأ هؤلاء الثلاثة على الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. وقرأ السلمي وزر أيضا على أمير المؤمنين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وقرأ السلمي أيضا على أبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهما. وقرأ ابن مسعود وعثمان وعلي وأبيّ وزيد رضوان الله عليهم على خاتم النبيين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
المجيز
خادم القرآن الكريم
بكري بن عبدالمجيد الطرابيشي
نشر هذا السند في منتدى البحوث والدراسات القرآنية
تلقت الشيخة المسندة المعمّرة المقرئة أم السعد الإسكندرانية القراءات العشر من الشاطبية والدرة عن
(1) الشيخة نفيسة بنت أبو العلا وهي عن
(2) عبد العزيز علي كحيل وهو قرأ على
(3) عبد الله الدسوقي وهو عن
(4) شيخه علي الحدادي
(5) الذي قرأ على شيخ القراء بالديارالمصرية الشيخ إبراهيم العبيدي
الذي قرأ على
(6) شيخ الجامع الأزهر محمد بن حسن السمنودي المنير
الذي قرأ على
(7) عليّ الرميلي
الذي قرأعلى
(8) شيخ قراء زمانه محمد بن قاسم البقري
الذي قرأ على
(9) شيخ قراء مصر عبد الرحمن بن شحاذة اليمني
الذي قرأ على
(10) عليّ بن غانم المقدسي
الذي قرأ على
(11) محمد بن إبراهيم السمديسي
الذي قرأ على
(12) الشهاب أحمد بن أسد الأميوطي
الذي قرأ على
(13) الإمام الحافظ حجة القراء محمد بن محمد بن محمد بن الجزري
وهو قد قرأ على
(14) عبد الرحمن بن أحمد البغدادي
الذي قرأ على
(15) شيخ القراء بمصرمحمد بن أحمد الصائغ
الذي قرأ على
(16) علي بن شجاع الكمال الضرير صهر الإمام الشاطبي
الذي قرأ على
(17) الإمام أبي القاسم الشاطبي
الذي قرأ على
(18) الإمام علي بن محمد بن هذيل البلنسي
الذي قرأ على
(19) أبي داود سليمان بن نجاح
الذي قرأ على
(20) الإمام أبي عمرو الداني
(نلاحظ هنا أن الامام الداني يذكر أسناده بحفص بكتابه التيسير الذي هو أصل الشاطبية وطريقها المعتمد)
الذي قرأ برواية حفص على
(21) طاهر بن غلبون
قال قرأت على
(22) علي بن محمد الهاشمي
قال قرأت على
(23) أحمد بن سهل الأشناني
قال قرأت على
(24) أبي محمد عبيد بن الصباح
قال قرأت على
(25) حفص بن سليمان الذي قرأ على
(26) عاصم بن بهدلة بن أبي النجود
الذي قرأ على
(27) أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي
الذي أخذ عن
(28) عثمان و علي و عبد الله بن مسعود و أبي بن كعب وزيد ثابت،
وأخذ هؤلاء رضي الله عنهم عن
رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي تلقى القرآن
عن جبريل عليه السلام
عن رب العزة جل شأنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[11 Jul 2006, 10:04 م]ـ
أخي الفاضل سألت الشيخ كريم راجح بنفسي عن قراءته على الشيخ محمد سليم الحلواني فأجابني بأنه لم يقرأ عليه ولا حتى رواية حفص بل قرأ عليه الشاطبية من حفظه دون قراءة القرآن لكنه قرأ على الحلواني الحفيد.
أما بالنسبة لمقارنة الأسانيد بين أهل الشام وأهل مصر فالمحك بمن عدد الرجال بينه وبين العبيدي أقل فالشيخ الطرابيشي بينه وبين العبيدي 3 رجال
محمد سليم عن
أحمد الحلواني عن
المرزوقي عن
العبيدي
وهذا لا مثيل له اليوم على وجه الأرض
ـ[أبوطالب]ــــــــ[13 Jul 2006, 11:15 م]ـ
لقد وجدت في بعض الأسانيد المنشورة على الشبكة
أن أبو الحسن الكردي قرأ على العرقسوسي وهو على أحمد دهمان و هو على المرزوقي و هو على العبيدي
فبينه و بين العبيدي ثلاثة رجال فهل يكون في طبقة الطرابيشي
وو جدت لأحد الإخوة موضوعا عن قراءة محمد بن عبد الحميد الإسكندري من طريق المصباح و رجالها 25 إلى النبي صلى الله عليه و سلم
و بينه و بين العبيدي أربعة
فيكون هذا أعلى من سند الطرابيشي
فهل قرأ الطرابيشي و الكردي من هذه الطريق على مشايخهم عند ذلك سيكون بينهم و بين النبي صلى الله عليه و سلم 24 رجلاً
و يكون سندهم أعلى
سند حفص من طريق المصباح
الشيخ محمد بن عبد الحميد بن عبد الله خليل الإسكندري شيخ مقارئ الإسكندرية حاليا وهو قرأ بالقراءات العشر الكبرى على صاحب الفضيلة العلامة المحقق1 عبد الرحمن الخليجي الحنفي شيخ مقارئ الإسكندرية في زمانه وصاحب المؤلفات الشهيرة في علم القراءات وهو قرأ بالقراءات العشر الكبرى على الشيخ2 عبد العزيز بن علي كحيل شيخ مقارئ الإسكندرية في زمانه وهو قرأ على شيخ قراء مدينة دسوق الشيخ 3عبد الله بن عبد العظيم الدسوقي إمام جامع إبراهيم الدسوقي وهو قرأ على الشيخ 4عليّ الحدّاديّ الأزهري وهو قرأ على شيخ القراء بالديار المصرية الشيخ5 إبراهيم بن بدوي العُبيدي بن أحمد الحسني المقرئ المالكي الأزهري كان حيا عام 1237 هـ وهو قرأ على6 عبد الرحمن بن عبد الله بن حسن بن عمر الأجهوري الفقيه المالكي المقري (المتوفى سنة 1198 هـ) وهو قرأ على الشيخ 7الشهاب أبي السماح أحمد بن رجب البقري القاهري الشافعي كان حياً سنة 1140هـ وهو قرأ على شيخ قراء زمانه8 محمد بن قاسم البقري وهو قرأ على شيخ قراء مصر9 عبد الرحمن بن شحاذة اليمني وهو قرأ على 10عليّ بن غانم المقدسي وهو قرأ على 11محمد بن إبراهيم السمديسي وهو قرأ على الشهاب12 أحمد بن أسد الأميوطي وهو قرأ على الإمام الحافظ حجة القراء 13محمد بن محمد بن محمد بن يوسف الجزري الشافعي مؤلف النشر و الطيبة وهو قرأ بمضمن المصباح على الشيخ الرحلة المعمر 14 أبي حفص عمر بن الحسن بن المزيد المراغي الحلبي ثم الدمشقي المزي وهو قرأ على 15أبي الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي وهو قرأ على16 أبي البركات داود بن أحمد بن محمد بن منصور بن ملاعب وهو قرأ على مؤلفه17 أبي الكرم المبارك الشهرزوري البغدادي وهو قرأ على18 أبي بكر محمد بن علي الخياط وهو قرأ على19 أبي الحسين السوسنجردي وهو قرأ على20 زرعان وهو قرأ على21 عمرو بن الصباح وهو قرأ على 22حفص ابن سليمان وهو قرأ على 23عاصم بن أبي النجود وهو قرأ على24 أبي عبد الرحمن السلمي وهو قرأ على 25عثمان وعلي وزيد وأبي وابن مسعود وهم قرؤوا على النبي صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن رب العزة سبحانه.
بين الشيخ محمد عبد الحميد الاسكندري حفظه الله والنبي صلى الله عليه وسلم 25 رجلا برواية حفص من طريق كتاب المصباح للشهرزوري.
منقول من مشاركة أحد الإخوة الجوريشي في ملتقى أهل الحديث
ـ[الجكني]ــــــــ[14 Jul 2006, 12:09 ص]ـ
إذا صح هذا،والعهدة على ناقله،فيجب تصحيح المقولة المشهورة بحق الشيخ الزيات رحمه الله تعالى وأنه"أعلى الناس سنداً"فبينه وبين العبيدى رحمه الله أربعة رجال هم الشيوخ: الهنيدى والمتولي والدري وسلمونة ثُم العبيدي 0والله أعلم
ـ[السائح]ــــــــ[14 Jul 2006, 02:41 ص]ـ
هذا تفصيل مفيد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=487920&postcount=4
وهذا رابط الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=487920
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[15 Jul 2006, 03:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للفائدة فإن الشيخ محمد الحافظ فصل في كتابه القراءات وكبار القراء في دمشق زملاء الشيخ الطرابيشي ومن يساويه من قراء الشام.
أما علو الشيخ الزيات فتفرده بالعشر الكبرى لا يشاركه فيها أحد والشاميين عمومًا لهم الشاطبية والدرة وهما العشر الصغرى أما الكبرى فيرجع سندهم فيه إلى المصريين.
أما سند الشيخ محمد بن عبدالحميد فهو باعتبار إسناد ابن الجزري إلى المصباح عرضاً للحروف لا تلاوة لمضمنه كما هو واضح في مقدمة النشر.
وكذلك باعتبار قراءة الشيخ علي بن محمد المقدسي على الشيخ محمد السمديسي وإلا فأن السمديسي توفي ولابن غانم 12 سنة.
ومع ذلك فهو مساوٍ لاسناد الشيخ الطرابيشي.
أما إسناد الشيخة أم السعد فهو مساوٍ لإسناد الشيخ الزيات.
فالزيات أعلاهم إسنادا للعشر الكبرى دون ما فيها من الشاطبية والدرة وطريق المصباح لحفص
والشيخ الطرابيشي وأقرانه من الشاميين والشيخ محمد بن عبدالحميد أعلا منه إسناداً في الشاطبية والدرة للأول وطريق المصباح للثاني فقط.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوطالب]ــــــــ[18 Jul 2006, 09:18 م]ـ
الأخ الجكني ربما يكون الزيات يقرأ من طريق المصباح أيضاً فتكون مقولة أنه أعلى أهل الأرض إسناداً صحيحه إلا أنه يشاركه محمد بن عبد الحميد و ربما عبد الباسط هاشم
الأخ الجنيد يبدو أن إسناد الزيات أعلى من أم السعد بدرجة فبينه و بين العبيدي أربعة أما هي فخمسة
و سند محمد بن عبد الحميد أعلى من الطرابيشي بإسناده المشهور بدرجة فبين الأول و الرسول صلى الله عليه و سلم 25 رجلاً و الثاني 26
إلا إذا كان الطرابيشي يقرأ من طريق المصباح فيصبح بينه و بين الرسول صلى الله عليه و سلم 24 رجلاً فيكون أعلى بدرجة
أما أقران الطرابيشي الذين ذكرهم الحافظ فقد يكونون كلهم متوفون لذا قال في ترجمة الطرابيشي أنه صاحب الإسناد العالي
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 Jul 2006, 06:03 م]ـ
تظل العبارة الصحيحة التي لا غبار عليها
الشيخ الطرابيشي أعلى الناس أسنادا لقراءة القرآن كاملا من طريق الشاطبية
والشيخ محمد عبد الحميد الاسكندري أعلى الناس سندا لقراءة القرآن كاملا من طريق العشر الكبرى.
أما ما سوى ذلك فالله أعلم به
فالشيخ الكردي حفظه الله لا يذكر قراءته على العرقسوسي في إجازاته لطلبته بل على الديرعطاني عن محمد سليم عن أحمد الحلواني. فلعله قرأ برواية حفص أو شيئا من القرآن دون إكمال للقراءات العشر.
وأما الشيخ عبد الباسط هاشم فإجازته الخطية لم يطلع عليها أحد. قال مرة أنها احترقت. وأخرى أنها إجازة شفوية من شمروخ كاتب المتولي، وكتب الدكتور الغوثاني أنه رأى إجازة قديمة للشيخ عبد الباسط هاشم لأحد تلاميذه فيها شخص بينه وبين كاتب المتولي. فالحكم متوقف في حقه لا يجزم به لشبه الانقطاع. لأنك تحتاج لإثبات أن شمروخ عمر طويلا لإمكان عرض العشر الكبرى عليه في حق من بعمر الشيخ عبد الباسط.
أما بالنسبة لاختيار كتاب من كتب النشر فهي مسألة نسبية لرواية ما لإظهار القرب بالسند من سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا تشمل الجمع المشار إليه إعلاه.
ـ[أبوطالب]ــــــــ[24 Jul 2006, 08:17 م]ـ
أود أن أنبه على خطأ وقع مني قلت أن بين أم السعد و العبيدي خمسة و الصحيح أربعة
لكن مع ذلك ليست في مرتبة الزيات
أما أبو الحسن الكردي فيقال أن له إجازة من العرقسوسي بعد ختمة كاملة لكن في قراء حفص فقط
فهو في قراءة حفص مساو للطرابيشي
لكن زبدة موضوعي من الأعلى و لو في قراءة حفص فقط
الطرابيشي بسنده المعروف و الكردي بسنده و الآخذ عنهما بينه وبين الرسول صلى الله عليه و سلم 27 رجلاً
أو محمد بن عبد الحميد في قراءة حفص من طريق المصباح فالآخذ عنه يكون بينه وبين الرسول صلى الله عليه و سلم 26 رجلاً
و لنحدد من الأعلى يجب أن نعرف هل ابن الجزري يروي طريق المصباح عرض للحروف كما قال الأخ الجنيد أو تلاوه بمضمنه
و هل الطرابيشي و الكردي يروون طريق المصباح بسندهم العالي عند ذلك يكون الآخذ عنهم بينه وبين الرسول صلى الله عليه و سلم 25 رجلاً
وعند ذلك يكون قول الطرابيشي أعلى الناس سنداً في التلاوة بمضمن الشاطبية فيحدد
أما عموماً في التلاوة بالمضمن للقرآن فالكردي مساو له لأنه يقرأ بقراءة حفص عن العرقسوسي
و أما عموماً في القرآن بلا إشتراط التلاوة بالمضمن فمحمد عبد الحميد أعلى إلا إذا كان الأولان يرويان طريق المصباح بسندهم العالي
ـ[أبوطالب]ــــــــ[07 Aug 2006, 05:58 ص]ـ
عندما حضر الشيخ للرياض في سنة 1425 هـ كما نشرفي ملتقى أهل الحديث أجاز بهذا السند
إجازة في القرآن الكريم
الحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا، والصلاة والسلام على الذي بعثه الله هاديا ومبشرا ونذيرا أما بعد
فقد امتن الله عليّ أن استمعت من الأخ () شيئا من القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم وقد لاحظت فيه نباهته وحسن أدائه فيما قرأ، أحسبه مظنة أن ينفعه الله وأن ينفع به، وأسوة بأهل الحديث الذين يجيزون بقراءة شئ من الحديث وبتفويض من شيخي الشيخ محمد سليم الحلواني أن أقرأ وأقرئ فإني أجيزه بذلك، عسى الله أن يتقبل منا وأن يجعلنا من الفائزين.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد قرأت القرآن العظيم ختمة كاملة بالقراءات السبع من طريق الشاطبية على الشيخ محمد سليم الحلواني ثم قرأت القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة إفرادا ختمات عديدة وجمعا ختمة كاملة على الشيخ محمود فائز الدير عطاني وهو على الشيخ 1محمد سليم الحلواني وهو على والده الشيخ 2أحمد الرفاعي الشهير بالحلواني وهو على السيد 3أحمد المرزوقي وهو على السيد 4إبراهيم العبيدي وهو على 5عبد الرحمن بن حسن الأجهوري وهو على أبي السماح 6أحمد بن رجب البقري وهو على 7محمد بن قاسم البقري وهو على 8عبد الرحمن بن شحاذه اليمني وهو على 9أحمد بن عبد الحق السنباطي وهو على 10شحاذة اليمني وهو على 11ناصر الدين محمد بن سالم الطبلاوي وهو على شيخ الإسلام 12زكريا الأنصاري وهو على أبي نعيم 13رضوان العقبي وهو على إمام القراء 14محمد بن الجزري وهو على 15محمد بن عبد الرحمن الحنفي وهو على 16محمد بن أحمد المعروف بابن الصائغ وهو على 17علي بن شجاع المعروف بالكمال الضرير وبصهر الشاطبي وهو على إمام القراء 18القاسم بن فيرة الشاطبي وهو على أبي الحسن 19علي بن هذيل وهو على أبي داود 20سليمان بن نجاح وهو على الإمام أبي عمرو 21عثمان بن سعيد الداني وهو على أبي الحسن 22طاهر بن غلبون وهو على أبي الحسن 23علي بن محمد بن صالح الهاشمي وهو على 24أحمد بن سهل الأشناني وهو على أبي محمد 25عبيد بن الصباح النهشلي وهو على 26حفص بن سليمان بن المغيرة البزار وهو على إمام الكوفة 27عاصم بن أبي النجود وهو على أبي عبد الرحمن 28عبد الله بن حبيب السلمي وعلى زر بن حبيش بن حباشة الأسدي وعلى أبي عمرو سعد بن إلياس الشيباني وقرأ هؤلاء الثلاثة على الصحابي الجليل 29عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. وقرأ السلمي وزر أيضا على أمير المؤمنين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وقرأ السلمي أيضا على أبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهما. وقرأ ابن مسعود وعثمان وعلي وأبيّ وزيد رضوان الله عليهم على خاتم النبيين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
المجيز
خادم القرآن الكريم
بكري بن عبدالمجيد الطرابيشي
فبينه و بين الرسول صلى الله عليه وسلم 29 رجلاً
وفي العام نفسه أجاز الشيخ ابن عقيل قال الشيخ ابن عقيل كما في ثبته سند القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية
أنبأنا الشيخ بكري بن عبدالمجيد الطرابيشي إجازة خاصة
وهو قرأ على 1محمد سليم الحلواني عن والده 2أحمد الحلواني عن 3أحمد بن محمد المرزوقي بمكة عن 4إبراهيم العبيدي عن 5عبد الرحمن بن حسن الأجهوري عن6 أحمد البقري عن 7محمد بن قاسم البقري عن 8عبد الرحمن اليمني عن 9علي بن غانم المقدسي عن 10محمد بن إبراهيم السمديسي عن11 أحمد بن أسد الأميوطي عن أبي الخير12 محمد بن محمد بن محمد بن الجزري عن 13محمد بن عبد الرحمن الصائغ الحنفي عن 14محمد بن أحمد الصائغ عن 15علي بن شجاع الهاشمي عن 16أبي القاسم الشاطبي عن أبي الحسن 17علي بن هذيل البلنسي عن أبي داود 18سليمان بن نجاح الأموي عن أبي عمرو 19عثمان بن سعيد الداني عن أبي الحسن 20طاهر بن غلبون عن أبي الحسن 21علي بن محمد الهاشمي عن 22أحمد بن سهل الأشناني عن أبي 23محمد عبيد بن الصباح عن 24حفص بن سليمان بن الكوفي عن 25عاصم بن أبي النجود عن أبي 26عبد الرحمن السلمي و زر بن حبيش 27عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب و عبد الله بن مسعود وقرأ السلمي أيضا على أبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم كلهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم 27
فمن يأتيني بسند 26 رجلاً
هل هو من غير طريق الشاطبية كما ذكر الأخ الجوريشي
سند حفص من التيسير
الشيخ بكري الطرابيشي قرأ السبعة من الشاطبية على المقرئ (1) محمد سليم الحلواني وهو على والده (2) أحمد الحلواني الكبير وهو على (3) الشيخ أحمد المرزوقي المالكي وهو (4) قرأ على شيخ القراء بالديار المصرية الشيخ إبراهيم بن بدوي العُبيدي بن أحمد الحسني المقرئ المالكي الأزهري (كان حيا عام 1237 هـ) وهو (5)
(يُتْبَعُ)
(/)
قرأ على الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن حسن بن عمر الأجهوري الفقيه المالكي المقري (المتوفى سنة 1198 هـ) وهو (6) قرأ على الشيخ الشهاب أبي السماح أحمد بن رجب بن محمد البقري القاهري الشافعي (1074 – 1189 هـ) وهو (7) قرأ على شيخ قراء زمانه محمد بن قاسم بن إسماعيل البقري (1018 ـ 1111 هـ) وهو (8) قرأ على شيخ قراء مصر عبد الرحمن بن شحاذة اليمني (975 - 1050هـ) وهو (9) قرأ على الشيخ عليّ بن غانم المقدسي (920 - 1004 هـ) وهو (10) قرأ على الشيخ محمد بن إبراهيم السمديسي (853 - 932 هـ)
وهو (11) قرأ على الشيخ الشهاب أحمد بن أسد الأُمْيُوطي (808 - 872 هـ) وهو (12) قرأ على الإمام الحافظ حجة القراء شمس الدين أبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن يوسف الجزري الشافعي (751 ـ 833 هـ) مؤلف الدرة و الطيبة والنشر، وهو (13) قرأ على أبي علي الصالحي، وهو (14) قرأ على أبي الحسن المقدسي، وهو (15) قرأ على أبي اليمن الكندي، وهو (16) قرأ على سبط الخياط البغدادي وهو (17) قرأ على ابن الثلجي وهو (18) قرأ على الإمام الحافظ أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني (371 ـ 444 هـ) مؤلف كتاب التيسير في القراءات السبع، وهو (19) قرأ على أبي الحسن طاهر ابن غلبون المقرئ (المتوفى سنة 399 هـ)، وهو (20) قرأ على أبي الحسن علي ابن محمد بن صالح الهاشمي (المتوفى سنة 368 هـ)، وهو (21) قرأ على أبي العباس أحمد بن سهل الأشناني (المتوفى سنة 307 هـ) وهو (22) قرأ على أبي محمد عبيد ابن الصبَّاح (المتوفى سنة 219 هـ)، وهو (23) قرأ على حفص بن سليمان بن المغيرة البزّاز الكوفي (المتوفى سنة 180 هـ) وهو (24) قرأ على عاصم بن بهدلة بن أبي النَّجود (المتوفى سنة 127 هـ)، وهو (25) قرأ على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السُّلمي (المتوفى سنة 74 هـ)، وهو (26) قرأ على عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود و أبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم وأخذ هؤلاء رضي الله عنهم عن رسول الله (الذي تلقى القرآن عن جبريل عليه السلام عن رب العزة.
واذا ذكرنا سند التيسير- الذي هو اصل الشاطبية- دون المرور بطريق الإمام الشاطبي فإنه يكون بين الطرابيشي والنبي صلى الله عليه وسلم 26 رجلا
سند التيسير من طريق ابن ابي جمرة
الشيخ بكري الطرابيشي قرأ السبعة من الشاطبية على المقرئ (1) محمد سليم الحلواني وهو على والده (2) أحمد الحلواني الكبير وهو على (3) الشيخ أحمد المرزوقي المالكي وهو (4) قرأ على شيخ القراء بالديار المصرية الشيخ إبراهيم بن بدوي العُبيدي بن أحمد الحسني المقرئ المالكي الأزهري (كان حيا عام 1237 هـ) وهو (5)
قرأ على الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن حسن بن عمر الأجهوري الفقيه المالكي المقري (المتوفى سنة 1198 هـ) وهو (6) قرأ على الشيخ الشهاب أبي السماح أحمد بن رجب بن محمد البقري القاهري الشافعي (1074 – 1189 هـ) وهو (7) قرأ على شيخ قراء زمانه محمد بن قاسم بن إسماعيل البقري (1018 ـ 1111 هـ) وهو (8) قرأ على شيخ قراء مصر عبد الرحمن بن شحاذة اليمني (975 - 1050هـ) وهو (9) قرأ على الشيخ عليّ بن غانم المقدسي (920 - 1004 هـ) وهو (10) قرأ على الشيخ محمد بن إبراهيم السمديسي (853 - 932 هـ)
وهو (11) قرأ على الشيخ الشهاب أحمد بن أسد الأُمْيُوطي (808 - 872 هـ) وهو (12) قرأ على الإمام الحافظ حجة القراء شمس الدين أبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن يوسف الجزري الشافعي (751 ـ 833 هـ) مؤلف الدرة و الطيبة والنشر، وهو (13) قرأ على أحمد بن محمد المصري، وهو (14) قرأ على ابن زكنون التونسي، وهو (15) قرأ على ابن ميشلون، وهو (16) قرأ على محمد بن أحمد بن أبي جمرة وهو (17) قرأ على والده أحمد بن أبي جمرة وهو (18) قرأ على الإمام الحافظ أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني (371 ـ 444 هـ) مؤلف كتاب التيسير في القراءات السبع، وهو (19) قرأ على أبي الحسن طاهر ابن غلبون المقرئ (المتوفى سنة 399 هـ)، وهو (20) قرأ على أبي الحسن علي ابن محمد بن صالح الهاشمي (المتوفى سنة 368 هـ)، وهو (21) قرأ على أبي العباس أحمد بن سهل الأشناني (المتوفى سنة 307 هـ) وهو (22) قرأ على أبي محمد عبيد ابن الصبَّاح (المتوفى سنة 219 هـ)، وهو (23) قرأ على حفص بن سليمان بن المغيرة البزّاز
(يُتْبَعُ)
(/)
الكوفي (المتوفى سنة 180 هـ) وهو (24) قرأ على عاصم بن بهدلة بن أبي النَّجود (المتوفى سنة 127 هـ)، وهو (25) قرأ على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السُّلمي (المتوفى سنة 74 هـ)، وهو (26) قرأ على عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود و أبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم وأخذ هؤلاء رضي الله عنهم عن رسول الله (الذي تلقى القرآن عن جبريل عليه السلام عن رب العزة.
سند حفص من الشاطبية
الشيخ بكري الطرابيشي قرأ السبعة من الشاطبية على المقرئ (1) محمد سليم الحلواني وهو على والده (2) أحمد الحلواني الكبير وهو على (3) الشيخ أحمد المرزوقي المالكي وهو (4) قرأ على شيخ القراء بالديار المصرية الشيخ إبراهيم بن بدوي العُبيدي بن أحمد الحسني المقرئ المالكي الأزهري (كان حيا عام 1237 هـ) وهو (5)
قرأ على الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن حسن بن عمر الأجهوري الفقيه المالكي المقري (المتوفى سنة 1198 هـ) وهو (6) قرأ على الشيخ الشهاب أبي السماح أحمد بن رجب بن محمد البقري القاهري الشافعي (1074 – 1189 هـ) وهو (7) قرأ على شيخ قراء زمانه محمد بن قاسم بن إسماعيل البقري (1018 ـ 1111 هـ) وهو (8) قرأ على شيخ قراء مصر عبد الرحمن بن شحاذة اليمني (975 - 1050هـ) وهو (9) قرأ على الشيخ عليّ بن غانم المقدسي (920 - 1004 هـ) وهو (10) قرأ على الشيخ محمد بن إبراهيم السمديسي (853 - 932 هـ)
وهو (11) قرأ على الشيخ الشهاب أحمد بن أسد الأُمْيُوطي (808 - 872 هـ) وهو (12) قرأ على الإمام الحافظ حجة القراء شمس الدين أبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن يوسف الجزري الشافعي (751 ـ 833 هـ) مؤلف الدرة و الطيبة والنشر، وهو (13) قرأ على أبي محمد عبدالرحمن بن أحمد بن البغدادي الواسطي ثم المصري (702 ـ 781 هـ)، وهو (14) قرأ على أبي عبدالله محمد بن أحمد بن عبدالخالق المعروف بالصائغ (636 ـ 725 هـ)، وهو (15) قرأ على علي بن شجاع الكمال الضرير صهر الإمام الشاطبي (572 ـ 661هـ)،
وهو (16) قرأ على الإمام أبي القاسم القاسم بن فيرّه بن خلف بن أحمد الشاطبي الرعيني الضرير (538 ـ 590 هـ) مؤلف المنظومة الشاطبية في القراءات السبع
وهو (17) قرأ على أبي الحسن علي بن محمد بن هذيل البلنسي (470 ـ 564 هـ) وهو (18) قرأ على أبي داود سليمان بن نجاح الأموي (413 ـ 496 هـ)
وهو (19) قرأ على الإمام الحافظ أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني (371 ـ 444 هـ) مؤلف كتاب التيسير في القراءات السبع، وهو (20) قرأ على أبي الحسن طاهر ابن غلبون المقرئ (المتوفى سنة 399 هـ)، وهو (21) قرأ على أبي الحسن علي ابن محمد بن صالح الهاشمي (المتوفى سنة 368 هـ)، وهو (22) قرأ على أبي العباس أحمد بن سهل الأشناني (المتوفى سنة 307 هـ) وهو (23) قرأ على أبي محمد عبيد ابن الصبَّاح (المتوفى سنة 219 هـ)، وهو (24) قرأ على حفص بن سليمان بن المغيرة البزّاز الكوفي (المتوفى سنة 180 هـ) وهو (25) قرأ على عاصم بن بهدلة بن أبي النَّجود (المتوفى سنة 127 هـ)، وهو (26) قرأ على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السُّلمي (المتوفى سنة 74 هـ)، وهو (27) قرأ على عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود و أبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم وأخذ هؤلاء رضي الله عنهم عن رسول الله (الذي تلقى القرآن عن جبريل عليه السلام عن رب العزة.
نلاحظ ان سند الشيخ الطرابيشي من طريق الشاطبية بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم 27 رجلا
لكن هل من أجيز من الطرابيشي مثل الشيخ ابن عقيل بسنده إلى ابن الجزري ثم بسند ابن الجزري إلى الرسول صلى الله عليه و سلم
يصبح مجاز بجميع أسانيد ابن الجزري إلى حفص إلى النبي صلى الله عليه و سلم أو السند الذي ذكر في الإجازة فقط ما لم ينص الطرابيشي أنه أجازه بجميع طرق ابن الجزري في حفص
ـ[أبوطالب]ــــــــ[07 Aug 2006, 06:04 ص]ـ
سند الزيات
http://www.alafasy.com/images/ejaza_1.jpg
ـ[د. أنمار]ــــــــ[09 Aug 2006, 02:34 ص]ـ
وأما الشيخ عبد الباسط هاشم فإجازته الخطية لم يطلع عليها أحد. قال مرة أنها احترقت. وأخرى أنها إجازة شفوية من شمروخ كاتب المتولي، وكتب الدكتور الغوثاني أنه رأى إجازة قديمة للشيخ عبد الباسط هاشم لأحد تلاميذه فيها شخص بينه وبين كاتب المتولي. فالحكم متوقف في حقه لا يجزم به لشبه الانقطاع. لأنك تحتاج لإثبات أن شمروخ عمر طويلا لإمكان عرض العشر الكبرى عليه في حق من بعمر الشيخ عبد الباسط.
.
ووقفت اليوم على الواسطة التي بين الشيخ عبد الباسط وبين الشيخ شمروخ.
ألا وهو الشيخ مصطفى حسن سعيد وقد قرأ عليه الشيخ عبد الباسط بمحافظة قنا بالصعيد والشيخ مصطفى حسن سعيد هو الذي قرأ على الشيخ شمروخ محمد شمروخ ومن ثم على المتولي.
ذكر هذا فيما أملاه على مهدي محمد الحرازي سنة 1994 كما في تقريظه لكتاب بغية المريد من أحكام التجويد ص 9 ثم نقل السند بتمامه ص 466 كما في أجازته له وأوصاه بوصايا شيوخه الثلاثة أحمد عبد الرحيم ومحمود خبوط ومصطفى سعيد وثلاثتهم بينهم وبين المتولى واسطة رجل.
فيكون من طريق الثلاثة بين الشيخ عبد الباسط والمتولي رجلان.
والكتاب طبع سنة 1422 في دار البشائر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[15 May 2007, 07:43 ص]ـ
لقد اكتشفت أن هناك شيخاً غير شيخنا الشيخ بكري الطرابيشي هو مساو له في حفص
وبينه وبين العبيدي 3 أشخاص وقد قرأ على العرقسوسي وهو عن أحمد دهمان وهو عن المرزوقي وهو عن العبيدي
كما اكتشفت أن هناك أربعة بل خمسة في مصر غير الشيخ محمد عبد الحميد وغير الشيخ الزيات بينهم وبين العبيدي ثلاثة قراء فقط وسندهم يساوي شيخنا الشيخ الطرابيشي
والموضوع قيد التحقيق لأن في الإسناد وقفة
وكم في الزوايا من خبايا
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 May 2007, 05:32 م]ـ
وأما الشيخ عبد الباسط هاشم فإجازته الخطية لم يطلع عليها أحد. قال مرة أنها احترقت. وأخرى أنها إجازة شفوية من شمروخ كاتب المتولي، وكتب الدكتور الغوثاني أنه رأى إجازة قديمة للشيخ عبد الباسط هاشم لأحد تلاميذه فيها شخص بينه وبين كاتب المتولي. فالحكم متوقف في حقه لا يجزم به لشبه الانقطاع. لأنك تحتاج لإثبات أن شمروخ عمر طويلا لإمكان عرض العشر الكبرى عليه في حق من بعمر الشيخ عبد الباسط.
.
السلام عليكم
الشيخ الفاضل د/ أنمار
في كل موضوع فيه سيرة الأسانيد تأتي بكلام علي الشيخ عبد الباسط
سأضع لك كلاما مختصرا جدا وابحث في كلامي جيدا، وقل لي رأيك.؟؟ فأنا لا أريد أن أطيل في الموضوع.
النقطة الأولي: مسألة انفراد الشيخ عبد الباسط فقد أجاد د/ الجكني في بحثه " الانتصار للشيخ عبد الباسط هاشم " إجابة شافية لكل منصف، بل وأتي بمثال عن شيخ لم يقرأ عليه سوي فرد.
ملحوظه: بحث " الانتصار للشيخ عبد الباسط هاشم "موجود في كل المنتديات تقريبا.
النقطة الثانية: مسألة طول العمر
أنت والمعصراوي والصفتي جميعا اعتمدتم علي هذه النقطة.
والسؤال لجنابكم: ماذا تقول بعد ظهور شهادة الوفاة للشيخ شمروخ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ملحوظة: لم يستطع المعصراوي أو الصفتي أو ... أن يثبتوا تزوير الشهادة ـ أي مضروبة ـ إثباتا بدليل مادي ـ أعني من جهة رسمية ـ.
وفضيلتكم إن لم تأت بدليل التزوير، فيفضل أن تسكت حتي لا تقع في البهتان، وكلامك ستحاسب عليه.
وأظن أن مثل هذا ليس من باب الاجتهاد فيؤجر إن أصاب أو أخطأ.
فهي يا أخي أعراض مسلمين، بل عرض عالم.
ودعك من مصطلحاتك الحديثية. فلكل قاعدة شواذ، وكذا الشهادة تبطل مصطلحاتكم.
وفضيلة د/ أنمار لا تنس زيارة هذا الرابط فهو مهم لك جدا
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=10423&highlight=%C3%E4%E3%C7%D1
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[18 May 2007, 06:40 م]ـ
فضيلة الشيخ / عبد الحكيم عبد الرزاق - حفظه الله تعالى -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،
يبدو لي أنّ كلام الدكتور أنمار - وفقه الله - قديم، ولو نظرتَ إلى تاريخ المشاركة لعرفتَ ذلك ...
والشيخ عبد الباسط - حفظه الله - من العلماء المتقنين ... أسأل الله تعالى أن يحفظ مشايخنا جميعا ...
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[19 May 2007, 08:02 م]ـ
يبدو لي أنّ كلام الدكتور أنمار - وفقه الله - قديم، ولو نظرتَ إلى تاريخ المشاركة لعرفتَ ذلك ...
والشيخ عبد الباسط - حفظه الله - من العلماء المتقنين ... أسأل الله تعالى أن يحفظ مشايخنا جميعا ...
السلام عليكم
شيخنا الجليل عمار الخطيب
إنما أردت أن يصل لفكره أن مصطلحات الحديث التي استخدمها هي هي لم تتغير، فهو قد استخدمها في النقاش
وهو هو الآن يريد أن ينقضها.
ثم إن المتخصصين في هذا العلم سكتوا وانتهي الأمر، فما بالك بغيرهم لا يسكتون؟؟
أخي الكريم والله الشيخ عبد الباسط من أحفظ من رأيت لمتون القراءات فأنا أستفيد منه إلي الآن.
ومثل الطبيب هذا إن طاف في كل مكان بهذا الكلام ــ الذي سكت عنه من هم أفضل منه ــ سيجعل الناس ينصرفون عن علم الشيخ ـ حفظه الله ـ وسمعة الشيوخ مثل البورصة تتأثر بأقل إشاعة
فقد تكلم عليه المعصراوي ثم خرجت أخطاء المعصراوي وكان المعصراوي في غنا من ذلك.
وتكلم عليه الصفتي فاكتشف الناس كذبه وسرقته للأبحاث وتجميلها، وسرقة توقيع الشيوخ وأظن أن د/ يحيي الغوثاني عنده علم بهذا الموضوع في قضية رجوع الشيخ عامر
وسوف ننتظر ماذا سيحدث لمن يريد أن يقلب الناس بعد ما انتهي الموضوع
والسلام عليكم
ـ[الجكني]ــــــــ[20 May 2007, 06:31 م]ـ
عفواً سدنا الشيخ:عبد الحكيم حفظه الله:
مثلي لا ينبه مثلكم على التذكير بالاهتمام بمناقشة الفكرة العلمية وعدم "اللمز " و "الغمز " بحق صاحب الفكرة،قد يختلف بعضنا مع بعض وهذا شيء مطلوب ومحمود،لكن لا "يجرّح بعضنا بعضاً ولا 0000
عبارة:
"ومثل الطبيب هذا إن طاف في كل مكان بهذا الكلام ــ الذي سكت عنه من هم أفضل منه ــ"
عبارة أرى أنك كتبتها في لحظة غضب:
الكتور أنمار - مع كونه طبيباً - فهو عالم في هذا الفن ويجيده "دراية ورواية " أحسن وأفضل من كثير غيره ممن أفنى شيئاً من عمره فيه وهو لم يتطفل على علم القراءات؛بل أخذها رواية عن شيوخ عصره وأجازوه بها ولا أزكي على الله أحداً0
ولايقدح كونه طبيباً أن يتكلم في مسائل خاصة إذا كانت من المسائل التي "احتمال " الوهم والنسيان والغلط فيه وارد0
أما مسألة "الفضل " فهي عند الله تعالى 0
والله من وراء القصد0
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[20 May 2007, 06:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علق أحدهم على الدكتور أشرف أنه طبيب مسالك بولية أو جلدية؟
وعلق أحدهم على الدكتور أنمار أنه ليس من أهل التخصص وأنه طبيب؟
هل العبرة في علم القراءات أخذه عن الشيوخ رواية ودراية أم بما في يدالشخص من شهادات؟
فذنبهم أنهم درسوا هذا العلم على يد المشائخ رواية ودراية وزادوا عليه دراسة الطب أو الهندسة أو الطيران؟
أما لدى أهل العلم فمثل هؤلاء يعتبرون جماعين للعلوم مادام أنهم أخذوا هذا العلم عن المشائخ فهو نور على نور وزيادة الخير خيرين
وإلا فأن كثيرا من مشائخنا ليست لديهم الدكتوراة في القراءات؟ منهم علماء نحن لا نسوى في هذا العلم أمامهم تراب أقدامهم منهم شيخنا الشيخ المرصفي وشيخنا الشيخ عبدالرافع وشيخنا الشيخ عبدالرازق وشيخا الشيوخ الشيخ عامر وشيخنا الشيخ الزيات ومثلهم كثير
غفرالله لنا ولهم
وأما مسألة الشيخ عبدالباسط والشيخ شمروخ فقد دارست أخي الأكبر السالم الجكني بحثه ووقفته على بعض الأمور المهمة التي لم يذكرها لعله يتكرم هو بعرض ذلك
وفق الله الجميع لكل خير
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 May 2007, 07:57 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أخي د/ الجكني
فليس تهجما علي ذات الشخص، بقدر ما هو دفاع عن شيوخنا.
وبالنسبة للكلام الآخر.
ليس عيبا أن يجمع بين الطب والهندسة وغيرهما من العلوم الدنيوية وبين علم القراءات والفقه والحديث وووو
وأنا شخصيا من ضمن شيوخي المهندس خالد محمود ـ حفظه الله ـ ويكاد يكون من أذكي الشيوخ في الاستباط .... وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
وبعيدا عن العاطفة والصداقة والزمالة د/ أنمار سأله الأخ فرغلي عن علومه وشيوخه،، فأجاب أنه لم يأخذ سوي حفص فقط،، وهذا الكلام منذ سنتين أو ثلاث،، يعني لم يحصل وقتها علي القراءات، ووقتها أيضا كان يتحدث في القراءات وفي مسائل القراءات أيضا. وهذا الكلام موجود في المنتديات وقد قرأته سابقا.
فالإتيان بالجواب علي بعض المسائل فرق وبين التصدي للإ قراء وممارسة العلم شئ آخر.
فالممارسة وقت الفراغ لا يوجِد علما، بخلاف الدائم.
ولا أخفي عليك شيخنا الجليل الجكني لقد رأيت أناسا يقرئون القراءات ولا يحفظون المتون فهو يذاكر الدرس مثل الطالب بالضبط، ولو انشغل عن المذاكرة اعتذر للطلاب عن الدرس.
الفرق بين الشيوخ القدامي والمحدثين أنهم كانوا قديما المتون مسألة منتهية لديهم ويعرفون من يقرأ بكذا ومن لا يقرأ بكذا، أما في زماننا ـ إلا من رحم وقليل ما هم ـ يقومون بالقراءة في المسائل المختلف فيها ثم يصبك الوهم وتغتر بعلمهم، ثم تصدم عندما تعلم عدم حفظه للقرآن مثلا أو .........
هل علمت يا شيخنا ما أقصده.
فموضوع الشيخ عبد الباسط انتهي ولا داعي لذكره مهما كان الأمر لأنه نوقش وأخذ حظه من النقاش ولا يوجد شئ جديد.
ولكم تحياتي
والسلام عليكم
ـ[الخزرجي]ــــــــ[07 Aug 2007, 11:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله , وبعد:
أود أن أنبه على أن سند الزيات الذي ذكره الأخ أبو طالب في مشاركته فيه سقط, وموضع هذا السقط كان بين أبي محمد البغدادي وأبي عبدالله الصائغ وبين صهر الشاطبي , فإن شيخي ابن الجزري وهما: أبا محمد البغدادي الواسطي وأبا عبدالله الصائغ الحنفي , قرءا على أبي عبدالله محمد بن أحمد بن عبدالخالق المصري المعروف بالصائغ , فيكون بين شيخي ابن الجزري وصهر الشاطبي رجل واحد وهو المصري المعروف بالصائغ.
وأما في إجازة الزيات للعفاسي ففيها أن شيخي ابن الجزري قرءا على صهر الشاطبي , وهذا لا يمكن فإن صهر الشاطبي توفى قبل ولادة شيخي ابن الجزري.
وهذا الوهم سببه _والله أعلم_ أن شيخ ابن الجزري وهو ابن الصائغ الحنفي اشتبه اسمه على كاتب الاجازة باسم شيخه وهو المصري المعروف بالصائغ , فاكتفى بكتابة الصائغ الحنفي عن الصائغ المصري.
فمن هنا تعلم أن بين الزيات وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم 29 رجلا , فيكون العفاسي -حفظه الله- بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم 30 رجلا.
فقد قرأ الزيات على:
1 - عبد الفتاح الهنيدي
2 - وهما عن المتولي
3 - وهو عن التهامي
4 - وهو عن بسلمونه
5 - وهو عن العبيدي
6 - وهو عن الأجهوري
7 - وهو عن أحمد البقري
8 - وهو عن محمد البقري
9 - وهو عن عبدالرحمن اليماني
10 - وهو عن شحاذة اليماني
11 - وهو عن الطبلاوي
12 - وهو عن شيخ الاسلام الانصاري
13 - وهو عن رضوان العقبي
14 - وهو عن ابن الجزري
15 - وهو عن البغدادي الواسطي والصائغ الحنفي
16 - وهما عن المصري المعروف بالصائغ
17 - وهو عن صهر الشاطبي
18 - وهو عن الشاطبي
19 - وهو عن البلنسي
20 - وهو عن سليمان بن نجاح
21 - وهو عن الداني
22 - وهو عن بن غلبون
23 - وهو عن الهاشمي
24 - وهو عن الأشناني
25 - وهو عن عبيد الصباح
26 - وهو عن حفص
27 - وهو عن عاصم
28 - وهو عن السلمي
29 - وهو عن عثمان بن عفان رضي الله عنه
وهو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما صهر الشاطبي فكنيته أبوالحسن , لا أبو عبدالحسن كما في أجازة العفاسي, والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[09 Aug 2007, 05:09 م]ـ
للفائدة:
وقرأ ابن الجزري وتلا القرآن العظيم بقراءة الإمام عاصم بن أبي النجود الكوفي بمضمن التيسير على الشيخين الإمامين العالم الصالح أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن البغدادي الشافعي، والعلامة أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن الحنفي بالديار المصرية، وقرأ كل منهما على الشيخ الإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصائغ شيخ الإقراء في الديار المصرية، وهو على الشيخ الإمام أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم الهاشمي العباسي الضرير وهو على الشيخ الإمام أبي القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي الضرير
ح وقرأ ابن الج?زري القرآن كله على شيخه الإمام الصالح قاضي المسلمين أبي العباس أحمد بن الشيخ الإمام أبي عبد الله الحسين بن سليمان بن فرازة الحنفي بدمشق المحروسة وهو على والده القاضي أبي عبد الله الحسين بن سليمان بن فرازة بن بدر الحنفي الكفري الدمشقي وهو على الشيخ الإمام أبي محمد القاسم بن أحمد بن موفق اللورقي وهو على الشيخ الإمام أبو العباس أحم?د بن علي بن يح?يى بن عون الله الحص?ار
ح وقرأ ابن الجزري على أبي العباس بن أبي عبد الله الكفري وهو على والده وهو على أبو محمد بن الموفق الأندلسي وهو على كل من الشيخين الإمامين أبي عبد الله محمد بن سعيد بن محمد المرادي، و أبي عبد الله محمد بن أيوب بن محمد بن نوح الغافقي.
ح وقرأ ابن الجزري على شيخه الإمام العالم الصالح قاضي المسلمين أبي العباس أحمد بن الشيخ الإمام العالم أبي عبد الله الحسين بن سليمان بن فزارة الحنفي بدمشق المحروسة رحمه الله، وهو على والده، وهو على الشيخ الإمام أبي محمد القاسم بن أحمد بن الموفق اللورقي، وهو على المشايخ الأئمة المقرئين أبي العباس أحمد بن علي بن يحيى بن عون الله الحصار وأبي عبد الله محمد بن سعيد بن محمد المرادي وأبي عبد الله محمد بن أيوب بن محمد بن نوح الغافقي
ح وقرأ ابن الجزري بمضمن الش?اطبية القرآن كله على جماعة من الشيوخ منهم الشيخ الإمام العالم التقي أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن البغدادي المصري الشافعي شيخ الإقراء بالديار المصرية وهو على الشيخ الإمام الأستاذ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق المصري الشافعي المعروف بالصائغ شيخ الإقراء بالديار المصرية، وهو على الشيخ الإمام العالم الحسيب النسيب أبي الحسن علي بن شجاع بن سالم بن علي بن موسى العباس المصري الشافعي صهر الشاطبي شيخ الإقراء بالديار المصرية وهو على الإمام أبي القاسم الشاطبي الشافعي شيخ مشايخ الإقراء بالديار المصرية
وقرأ كلٌّ من الشاطبي والحصار والمرادي والغافقي على الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن هذيل البلنسي
وقرأ ابن هذيل على الإمام أبي داود سليمان بن نجاح الأموي مولاهم الأندلسي وهو على الإمام الحافظ أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني مؤلف التيسير في القراءات السبع.
وقرأ الداني رواية شعبة على المقرئ فارس بن أحمد وهو على الشيخ عبد الله بن الحسين وهو على الشيخ أحمد بن يوسف القافلاني وهو على الشيخ شعيب الصريفيني وهو على الشيخ يحيى بن آدم وهو على الإمام شعبة بن عياش وهو على الإمام عاصم.
وقرأ الداني رواية حفص على الشيخ أبي الحسن طاهر بن غلبون وهو على الشيخ أبي الحسن علي بن محمد بن صالح الهاشمي وهو على الشيخ أبي عباس أحمد بن سهل الأشناني وهو على الشيخ أبي محمد عبيد بن الصباح وهو على الإمام حفص بن سليمان وهو على الإمام عاصم
وقرأ الإمام عاصم بن أبي النجود على الإمام أبي عبد الرحمن السلمي وزرُّ بن حبيش وأخذ السلمي عن عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وأُبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله
ـ[أيمن العبد]ــــــــ[14 Aug 2007, 10:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم: إن قصر السند في قراءة القرآن الكريم والسعي وراءه والمبالغة فيه من الأمور التي لا يقصد بها إلا تنافس الأقران والمباهاة ولا حاصل منه فالقرآن محفوظ من الله تعالى لا يقدم قصر السند وتأخره فيه شيء ربما هذا القصر والطول كان يفيد في علم الحديث قبل تدوين الحديث في الكتب في ضبط زيادة كلمة ونقصها أو أي شيء في الضبط ... وأؤكد أنه لا حاصل منه لما يلي:
(يُتْبَعُ)
(/)
- إن كان هدفه زيادة اتقان فلا يصح فاليوم لدينا شيوخ أفاضل شيوخهم يعتبرون في سندهم معادلي المتولي رحمه الله (الجزري الصغير) ومن يعدل المتولي في الاتقان والأدء والدراية بل هو فاق أشياخه رحمه الله والأمثلة في هذا تتعدد الدراية والاتقان يتعلقق بجهد الشخص.
- إن كان الهدف منه البركة بالقرب من النبي الكريم فلا يصح أيضا – بغض النظر عن معنى البركة والخلاف فيها – لأن القراءة السند في القراءة الواحدة يعود مبدؤه إلى القارئ الذي بنى قراءته عن التابعين الذين أخذ منهم وليس تابعيا واحدا.
- إن كان قصر السند إلى صاحب كتاب فأين البركة.
- الصحابة كانوا يأخذون عن بعضهم ولا يهتمون بالقصر أو الطول في السند المهم القرآن والقرآن فقط.
العبرة بالإفادة في نشر القرآن وأمانة نقل أحكامه والقيام بحقه.
أما إن كانت البحث في المسألة هو أمر بحث ودراسة لا غير فاسمحوا لي أن أدلي بمايلي:
من الخطأ التعبير أن هذا السند هو أقصر سند بقراءة حفص عن عاصم أ قالون عن نافع إلى رسول الله لأن رسول الله لم يكن يفرأ حفص وهذا كمن يقول هذا سندي إلى رسول الله بالفقه الشافعي، قراءة حفص عن عاصم تعود إلى الصحابة إلى رسول الله لكن ليس باقتراناتها التجويدية والحرفية حسب ما هي بين يدينا اليوم بل إن مبدأ سندها هو حفص حسب ما تلقاه وأخذه عن شيوخه التابعين وكان القارئ يتخير مما أخذ وتلقى عن شيوخه،
فالسند يجب أن يدرس إلى القارئ ولا يصح غير ذلك باعتبار القراءة أما إذا كان البحث يتركز في عدد الرجال بين الشخص والرسول في تلقي القرآن بغض النظر عن القراءة والكتاب فهذا يصح وعندها لا نحدد قارئا إلا أن هذا ليس مقصود البحث هنا.
والخلاصة هي أن قصر دراسة السند يقوم إما على سند قراءة قارئ ما أو سند تلقي كتاب ما من كتب القراءات وهذا ما يوجد في بداية النشر من ذكر إسناده بالكتاب أو بالقراءة إلى القارئ ثم يحدد من أين تلقى القارئ قراءته.
فإن أردنا تحديد أقصر الأسانيد لقراءة ما إلى راو ما فهذا يعتمد على الكتاب الذي يُقرِؤ منه الشيخ صاحب السند المدروس فإن أقصر الأسانيد لأبن الجزري هي تلك التي تعتمد على كتب سبط الخياط وأهمها المبهج والكفاية حيث ينقصان رجلين عن الشاطبية أما المصباح فينقص رجلا وكذلك سند ابن الجزري فيكتاب التيسير ينقص رجلا، ولا يمكن أن نعتبر شيخا اليوم يعتمد في تقريئه على هذين الكتابين – المبهج والكفاية – إلا إذا كان قد جمع القراءات من طريق الطيبة لأنهما أحد كتب الطيبة أما من جمع من الشاطبية والدرة فلا يصح اعتماد سنده عليهما
فإن أردنا تحديد أقصر الأسانيد اليوم لقراءة حفص فلا يمكن أن نخصص الشيخ بكري لأن من جمع القراءات من طريق الطيبة فإن سنده ينقص رجلين بين ابن الجزري والراوي أو القارئ.
فسند الشيخ بكري إلى حفص 24 رجل (على اعتبار صحة سماع ابن غانم المقدسي من شيخه)
بينما الشيخ كريم راجح فسنده إلى حفص من طريق الشاطبية 25 رجل حيث قرأ على الشيخ أحمد الحلواني وهو قرأ على الشيخ سليم الحلواني الذي قرأ عليه الشيخ بكري، لكن إذا أخذنا سنده اعنمادا على المبهج أو الكفاية فإنه ينقص رجلين فيصبح 23 رجلا وهذا أقصر سند يوجد اليوم على اعتبار أن الشيخ أحمد الحلواني كان جامعا للطيبة وهذا على الأغلب لأنه يوجد له منظومة تذكر ما زادته الطيبة على الشاطبية وكان شيخ قراء دمشق، هذا سنده من طريق الشاميين أما من طريق الأتراك فهو قرأ على الشيخ عبد القادر قويدر وهو من طريق الأتراك وبينه وبين حفص من طريق المبهج 24 رجلا،بينما من الشاطبية 26 رجلا أقصد من طريق الأتراك.
كما أن الشيخ عبد القادر قويدر قرأ القراءات العشر بمضمن الطيبة على الشيخ محمد على خلف الحسيني وعلى الضباع وقرأ الشيخ محمد علي خلف الحسيني على المتولي مباشرة إضافة، فيصبح سند الشيخ كريم من طريق المصريين إلى حفص من طريق المبهج 24 رجلا أما من طريق الشاطبية 26 رجلا.
ونسخة إجازة الشيخ عبد القادر قويدر عن مشيخة قراء مصر عندي، وأظن أن الشيخ كريم لم يتنبه لها ولسنده من طريق المصريين.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأظن أن أقصر سند إلى حفص هو الشيخ محمد بن عبد الحميد الاسكندي لأنه حسب علمي حامع للقراءات من طريق الطيبة وينقص رجلا عن الشيخ كريم فبينه وبين العبيدي 4 رجال وبالتالي بينه وبين حفص 22 رجلا فقط
ويعادله الشيخ عبد الباسط هاشم لأنه حسب علمي جامع للقراءات من طريق الطيبة وبينه وبين العبيدي 4 رجال وبينه وبين المتولي رجل واحد والله أعلم.
أما الشيخ الزيات فحسب علمي هو جامع للقراءت من طريقي الشاطبية والدرة وليس الطيبة لذلك لا يعادلهم لأنه لا يمكن اعتبار سند المبهج أو الكفاية من أسانيده.
أما الشيخين أيمن سويد وتميم الزعبي فقد قرأا الطيبة على الشيخ عبد العزيز عيون السود فالمبهج والكفاية من أسانيدهما إلا أن الشيخ محمد سليم الحلواني الذي قرأ عليه الشيخ عبد العزيز لم يجمع الطيبة فربما لا يصح اعتبار سندهما من طريق المبهج عن طريق الشاميين أما إن صح اعتباره تجاوزا فيكون بذلك سند الشيخ أيمن والشيخ تميم معادلا للشيخ كريم من طريق الشاميين والمبهج وهو 23 رجلا إلى حفص.
لكن سندهما بالطيبة هو من طريق المصريين والأتراك وهما يزيدان بهذا رجلا على الشيخ كريم لكن يبقيا من أعلى الأسانيد ويعادلان الشيخ بكري في طول السند.
هذا كله بما يتعلق بالسند إلى الراوي أو القارئ.
أما السند باعتبار الكتاب (الطريق) أي سند الشيوخ الشاطبية إلى الشاطبي أو الطيبة إلى ابن الجزري أو الكامل إلى الهذلي .... وأصل الإجازات هو هذا أقصد كان كل مؤلف يجيز بكتابه وكذلك من أخذه عنه لكن الإجازة بقارئ لم تكن موجودة إنما بكتاب ما ثم في الأزمنة المتأخرة جرى الإجازة بجزء من الكتاب مثل حفص من طريق الشاطبية.
فالشيخ بكري يعتبر أقصر سند إلى الشاطبي، صحيح أن الطيبة مضمنة في الشاطبية لكن المسألة التي نحددها هي كتاب الشاطبية بالذات.
وقد ذكري لأستاذي د. أنمار ذلك.
إلا أن كل ما سبق اعتبره أمرا يحتاج لإكمال بسبب أن القراءات لها أسانيد تخرج عن ابن الجزري وكذلك عن شيوخ الأسانيد الذين بين أيدينا اليوم وهذا يحتاج إلى بحث.لكن هذه الأسانيد والطرق أهملت ولم يتم إجصاءها مثل ما يذكر في الإجازات من أن الشيخ الشباطحي يصل سنده إلى الداني.
والله أعلم بالصواب
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[14 Aug 2007, 12:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الشيخ ايمن لو انك حررت كلامك وراجعته ربما وجدت فيه ما يحتاج لاصلاح
وفقني الله واياك
ـ[د. أنمار]ــــــــ[14 Aug 2007, 02:16 م]ـ
كيف الزيات لم يأخذ العشر الكبرى؟ هذا أمر متواتر والموضوع فعلا يحتاج تأمل ومراجعة.
ـ[أيمن العبد]ــــــــ[16 Aug 2007, 08:20 م]ـ
أشكر د. أنمار على تصوبه للخطأ الكبير الذي ورد،
إلا أن خلاصة ما قصدت إليه هي أن الاهتمام بقصر السند بأن بين الشخص المقرئ والرسول عدد من الرجال لا يفوقه أحد وهو أقصر سند على وجه الأرض ... هو أمر لا يمكن إطلاقه لشخص ما بعينه اليوم بل يشترك فيه عدد من الشيوخ وكذلك الأمر بالنسبة للسند إلى صاحب القراءة.
وربما نسيت إيراد ذكر أن سند الشيخ أبو الحسن الكردي إلى حفص يعادل الشيخ الطرابيشي بقراءته على العرقسوسي وهو على دهمان وهو على المرزوقي وقد ذكره الأخوة المشاركون.
جزى الله العاملين في نشر القرآن وعلومه خير الجزاء.(/)
المد في عين كهيعص.
ـ[ناصر]ــــــــ[14 Jul 2006, 07:12 ص]ـ
الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله, و بعد:
لماذا يقرؤون عين كهيعص هكذا: عين (العين مفتوحة) , أشكل علي ذلك لأني ظننت أن الياء ما كانت حرف مد إلا لأن ما قبلها (العين) مكسور، و بالتالي حسب فهمي الخاطئ العين تكسر (تخفض).
الرجاء توضيح ذلك لي مشكورين.
و السلام عليكم.
موقع مفضل:
http://www.reciter.org
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Jul 2006, 01:08 م]ـ
العين في كلمة (عين) في اللغة العربية هي بفتح العين، إذا أريد بها الحرف الهجائي كما في هذه الآية.
وسبب المد اللازم الحرفي المخفف في حرف الياء هو سكون النون الأصلي المخفف بعده،
فهذه النون ساكنة وصلاً ووقفاً.
والمد اللازم الحرفي المخفف هو أن يقع بعد حرف المد أو اللين سكون أصلي مخفف في حرف، وأحرف هذا المد مجموعة في قولنا: (سنقص علمك). والمد في هذه الأحرف يكون بمقدار ست حركات، إلا حرف العين في الحرفي المخفف ففيها مع المد ست حركات، التوسط أيضاً. والله أعلم.
ـ[ناصر]ــــــــ[14 Jul 2006, 01:37 م]ـ
الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله, و بعد:
أحسن الله إليكم فضيلة الدكتور الشهري.
وسبب المد اللازم الحرفي المخفف في حرف الياء هو سكون النون الأصلي المخفف بعده زيادة على ذلك لا بد أن يكون ما قبل الياء مكسورا, أليس كذلك?
لأن الياء تكون حرف مد فقط إذا كان ما قبلها مكسورا.
وهنا الياء في "عين" مفتوح ما قبلها, وهذا ما أشكل علي.
و السلام عليكم.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[14 Jul 2006, 02:44 م]ـ
هذا المنبر فيه خير وبركة؛ لِمَا يُنشر ويذاع فيه من العلم، استجابة لكل طالب معرفة ولكل سائل، ولا يستنكف أحدنا أن يسأل عن شيء لا يعلمه وكم سألنا وشرُفنا بالمعرفة، وكم أخطأنا وكرمنا ربنا بالتصحيح على يد روادٍ كرامٍ في هذا الملتقى، فتزودنا بالخير والعلم ونفوسنا في رضا وطمأنينة.
فلماذا تحذف الأسئلة؟
أرجو ألا يُحذف إلا الهُجر من القول أو ما يطعن في عرض أو يسيء إلى الشريعة ولغتها.
فرجاءً لا تحذفوها، فرب محتاج إلى المعرفة يصادفها هنا فيدعو لكم بظهر الغيب دعوة لا يعدلها في ميزان الحسنات أي صدقة، وبالله التوفيق.
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[14 Jul 2006, 06:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
إن مقدار المد في هذه الأحرف: (كم عسل نقص) 6 حركات. إلا أن حرف العين فيها وجهان: التوسط وهو المد بقدر 4 حركات، والطول وهو المد بقدر 6 حركات والطول هو المقدم في الأداء. قال الإمام الشاطبي رحمه الله:
.............................. وفي عين الوجهان والطول فضلا
وقال العلامة الجمزوري في تحفة الاطفال:
............................. وعين ذو وجهين والطول أخص
وسبب ورود الوجهين في حرف العين على وجه الخصوص لأن كل حرف من هذه الأحرف الستة في وسطه حرف مد مثل: (صاد). إلا العين ففي وسطها حرف لين. وحرف اللين أضعف من حرف المد ولذلك يمد بأقل من 6 حركات، ويمد أيضاً بالطول لأنه في حكم المد اللازم لمجيء السكون الأصلى بعد حرف اللين، وهذا الوجه الثاني هو المقدم في الأداء كما أسلفت. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[أبو أنس الغامدي]ــــــــ[15 Jul 2006, 06:32 م]ـ
أخي الكريم
إذا كانت حرف الواو أو حرف الياء ساكن قبلة مفتوح فهو حرف مد ويسمى مد لين ومثلا ذلك
(خوف) في سورة قريش وكذلك (بيت)
وحرف الياء في كلمة عين ساكنة قبها مفتوح فهي مد لين
وليس كما ذكرت بأن الياء لا تمد إلا إذا كانت ساكنة مكسور ما قبلها
بل تمد إذا كان قبلها مفتوح وهي ساكنة وكذا الواو على نحو المثالين السابقين.
للاستزادة راجع كتاب غاية المريد في علم التجويد = عطية قابل نصر=ط4 سنة1414هـ ص 92
والله أعلم
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[15 Jul 2006, 06:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم. أبا أنس إن حرفي الواو والياء لا يكونان حرفي مد إلا كانتا ساكنتين، وكان قبل الواو مضموم، وقبل الياء مكسور. وهذا شرط. فالواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما لا يكونان حرفي مد بل هما حرفا لينٍ. وأشار العلامة الجمزوري إلى هذا الشرط بقوله:
والكسرُ قبل اليا وقبل الواو ضم شرط وفتح قبل ألْف يلتزم
ثم قال عن حرفي اللين:
واللين منها اليا وواوٌ سكنا إن انفتاح قبل كلٍّ أعلنا
فتنبه، وجزاك الله خيراً.
ـ[أبو أنس الغامدي]ــــــــ[15 Jul 2006, 06:57 م]ـ
جزاك الله خير أخي أبو عمار المليباري
ولكن الواو واليا قد تفقد شرطيهما بأن تكونا ساكنتين وينفتح ما قبلهما وبذك تكون لين على نحو ما ذكر في غاية المريد (وإذا أطلقنا عليها حرف مد فهو شامل للمد واللين وإذا قيدنا باللين فهو لين فقط)
وأشكرك على توجيهك بارك الله فيك
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ناصر]ــــــــ[16 Jul 2006, 10:07 ص]ـ
الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله, و بعد:
أحسن الله إليكم أيها الأحبة الفضلاء أبوأنس, أبوعمار و منصور.
لقد أزلتم إشكالي زادكم الله علما و عملا اللهم آمين.
و السلام عليكم.(/)
كنز: الشرح الكامل لقواعد التجويد للشيخ أيمن سويد (فيديو)
ـ[حذيفة المصري]ــــــــ[14 Jul 2006, 09:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحييكم أيها الأخوة الأحباب وأقدم لكم أول موضوعاتي
فتفضلوا ملفات فيديو عالية الوضوح فيها شرح كامل لمادة التجويد للشيخ أيمن سويد، وهي الحلقات الخاصة بعلم التجويد التي ألقاها في قناة إقرأ.
وبرجاء تثبيت الموضوع لفترة في هذا الملتقى الرائد ليراه أكبر عدد ممكن وتعم الفائدة
http://www.7mel.com/uploads/95fab848da.jpg
فنسأل الله عز وجل أن يتقبل منا هذا العمل وأن ينفعنا به فى حياتنا وبعد مماتنا وأن يجعل لوالدينا مثل ثواب من ينتفع به
الملفات جميعها فى حدود حجم 2 جيجا بايت تقريباً
وأرجوا من الأخوة والأخوات أصحاب الأتصالات السريعة بتحميل المواد ونشرها فى الأماكن المتخصصة لتعم الفائدة وتحصيل الأجر بأذن الله
أنشروا الموضوع أخواني واخواتي الكرام فى جميع المنتديات
فالدال على الخير كفاعله
لتحميل الملفات اضغط على يمين الماوس واختيار حفظ بواسطة ( Save Target As )
أو نسخ الروابط والقيام بلصقها فى أى برنامج تحميل
ولا تنسونا من صالح دعائكم
الملف الأول
معنى التجويد
http://www.shatib.com/nagwa/1.wmv
---------
الملف الثاني
مراتب القراءة
http://www.shatib.com/nagwa/2.wmv
-------------
الملف الثالث
علم التجويد
http://www.shatib.com/nagwa/3.wmv
-------------
الملف الرابع
تدوين القرآن (جزء أول)
http://www.shatib.com/nagwa/4.wmv
--------------
الملف الخامس
تدوين القرآن (جزء ثاني)
http://www.shatib.com/nagwa/5.wmv
-------------
الملف السادس
تدوين القرآن (جزء ثالث)
http://www.shatib.com/nagwa/6.wmv
-----------
الملف السابع
تدوين القرآن (جزء رابع)
http://www.shatib.com/nagwa/7.wmv
------------
الملف الثامن
القراء العشر
http://www.shatib.com/nagwa/8.wmv
------------
الملف التاسع
النقل الصوتي للقرآن
http://www.shatib.com/nagwa/9.wmv
-----------
الملف العاشر
أحكام الميم الساكنة
http://www.shatib.com/nagwa/10.wmv
---------
الملف الحادي عشر
أحكام النون الساكنة (الأظهار)
http://www.shatib.com/nagwa/11.wmv
------------
الملف الثاني عشر
أحكام النون الساكنة (الأخفاء)
http://www.shatib.com/nagwa/12.wmv
----------
الملف الثالث عشر
أحكام النون الساكنة (الأقلاب)
http://www.shatib.com/nagwa/13.wmv
----------
الملف الرابع عشر
أحكام النون الساكنة (الأدغام)
http://www.shatib.com/nagwa/14.wmv
----------
الملف الخامس عشر
الأدغام الناقص
http://www.shatib.com/nagwa/15.wmv
----------
الملف السادس عشر
أدغام المتجانسين
http://www.shatib.com/nagwa/16.wmv
----------
الملف السابع عشر
أدغام المتماثلين
http://www.shatib.com/nagwa/17.wmv
----------
الملف الثامن عشر
النون والميم المشددتين
http://www.shatib.com/nagwa/18.wmv
-------------
الملف التاسع عشر
أنواع المدود
http://www.shatib.com/nagwa/19.wmv
-------------
الملف العشرون
1 - المد الطبيعي
http://www.shatib.com/nagwa/20.wmv
--------------
الملف الحادي والعشرون
2 - مد البدل
http://www.shatib.com/nagwa/21.wmv
--------------
الملف الثاني و العشرون
3 - مد العوض
http://www.shatib.com/nagwa/22.wmv
--------------
الملف الثالث و العشرون
4 - المد المتصل
http://www.shatib.com/nagwa/23.wmv
--------------
الملف الرابع و العشرون
5 - المد المنفصل
http://www.shatib.com/nagwa/24.wmv
--------------
الملف الخامس و العشرون
تعريف مد الصلة
http://www.shatib.com/nagwa/25.wmv
--------------
الملف السادس و العشرون
6 - مد الصلة
http://www.shatib.com/nagwa/26.wmv
--------------
الملف السابع و العشرون
7 - المد اللازم
http://www.shatib.com/nagwa/27.wmv
--------------
الملف الثامن و العشرون
8 - المد العارض للسكون
http://www.shatib.com/nagwa/28.wmv
--------------
الملف التاسع و العشرون
9 - المد اللين
http://www.shatib.com/nagwa/29.wmv
--------------
الملف الثلاثون
علاقة مد اللين بالمد العارض للسكون
(يُتْبَعُ)
(/)
http://www.shatib.com/nagwa/30.wmv
--------------
الملف الحادي و الثلاثون
ياء المد
http://www.shatib.com/nagwa/31.wmv
--------------
الملف الثاني و الثلاثون
تركيب المدين
http://www.shatib.com/nagwa/32.wmv
--------------
الملف الثالث و الثلاثون
التعوذ والبسملة
http://www.shatib.com/nagwa/33.wmv
--------------
الملف الرابع و الثلاثون
حكم الاستعاذة والبسملة
http://www.shatib.com/nagwa/34.wmv
--------------
الملف الخامس و الثلاثون
اللحن
http://www.shatib.com/nagwa/35.wmv
--------------
الملف السادس و الثلاثون
علم الأبتداء
http://www.shatib.com/nagwa/36.wmv
--------------
الملف السابع و الثلاثون
أنواع الوقف
http://www.shatib.com/nagwa/37.wmv
--------------
الملف الثامن و الثلاثون
الوقف والابتداء
http://www.shatib.com/nagwa/38.wmv
--------------
الملف التاسع و الثلاثون
تابع الوقف والابتداء
http://www.shatib.com/nagwa/39.wmv
--------------
الملف الأربعون
بعض حالات الوقف والابتداء
http://www.shatib.com/nagwa/40.wmv
--------------
الملف الحادي والأربعون
الفرق بين الوقف والقطع والسكت
http://www.shatib.com/nagwa/41.wmv
--------------
الملف الثاني والأربعون
السكت
http://www.shatib.com/nagwa/42.wmv
--------------
الملف الثالث والأربعون
تابع السكت
http://www.shatib.com/nagwa/43.wmv
-------------
الملف الرابع والأربعون
السكتات
http://www.shatib.com/nagwa/44.wmv
--------------
الملف الخامس والأربعون
وتعريف (صلي _ قلي)
http://www.shatib.com/nagwa/45.wmv
--------------
الملف السادس والأربعون
تعريف (وضع ميم صغيرة)
http://www.shatib.com/nagwa/46.wmv
-----------------
الملف السابع والأربعون
الالفات السبعة
http://www.shatib.com/nagwa/47.wmv
-----------------
الملف الثامن والأربعون
الامالة
http://www.shatib.com/nagwa/48.wmv
-----------------
الملف التاسع والأربعون
التقاء ساكنان
http://www.shatib.com/nagwa/49.wmv
-----------------
الملف الخمسون
الحالات الناشئة عن تجاور حرفين
http://www.shatib.com/nagwa/50.wmv
-----------------
الملف الحادي والخمسون
الحرف
http://www.shatib.com/nagwa/51.wmv
-----------------
الملف الثاني والخمسون
الحرفان المتقاربان
http://www.shatib.com/nagwa/52.wmv
-----------------
الملف الثالث والخمسون
الحروف المقطعة
http://www.shatib.com/nagwa/53.wmv
-----------------
الملف الرابع والخمسون
السين
http://www.shatib.com/nagwa/54.wmv
-----------------
الملف الخامس والخمسون
اللام الشمسية والقمرية
http://www.shatib.com/nagwa/55.wmv
-----------------
الملف السادس والخمسون
المخارج الرئيسة للحروف
http://www.shatib.com/nagwa/56.wmv
-----------------
الملف السابع والخمسون
لام التعريف
http://www.shatib.com/nagwa/57.wmv
-----------------
الملف الثامن والخمسون
مخارج الحروف
http://www.shatib.com/nagwa/58.wmv
-----------------
الملف التاسع والخمسون
مخارج اللسان
http://www.shatib.com/nagwa/59.wmv
-----------------
الملف الستون
مخارج اللسان (2)
http://www.shatib.com/nagwa/60.wmv
-----------------
الملف الحادي والستون
مخرج الجوف
http://www.shatib.com/nagwa/61.wmv
-----------------
الملف الثاني والستون
مخرج الحروف ق &ك &ج & ى & ش
http://www.shatib.com/nagwa/62.wmv
-----------------
الملف الثالث والستون
مخرج الحروف ط د ت ز س ص ظ ث
http://www.shatib.com/nagwa/63.wmv
-----------------
الملف الرابع والستون
مخرج الضاد واللام
http://www.shatib.com/nagwa/64.wmv
-----------------
الملف الخامس والستون
مخرجا النون والراء
http://www.shatib.com/nagwa/65.wmv
-----------------
الملف السادس والستون
هاء الضمير
http://www.shatib.com/nagwa/66.wmv
-----------------
الملف السابع والستون
الاستطالة والغنة
http://www.shatib.com/nagwa/67.wmv
-----------------
الملف الثامن والستون
الاستعلاء والاستفال
http://www.shatib.com/nagwa/68.wmv
-----------------
الملف التاسع والستون
(يُتْبَعُ)
(/)
الاشمام
قيد البحث عن نسخة سليمة منه
------------------
الملف السبعون
التفشى
http://www.shatib.com/nagwa/70.wmv
-----------------
الملف الحادي والسبعون
التكرير
http://www.shatib.com/nagwa/71.wmv
-----------------
الملف الثاني والسبعون
الثمرة العملية للشدة والرخاوة والبينية
http://www.shatib.com/nagwa/72.wmv
-----------------
الملف الثالث والسبعون
الشدة والبينية والرخاوة
http://www.shatib.com/nagwa/73.wmv
-----------------
الملف الرابع والسبعون
الصفير والتفشى
http://www.shatib.com/nagwa/74.wmv
-----------------
الملف الخامس والسبعون
المتماثلان والمتجانسان
http://www.shatib.com/nagwa/75.wmv
-----------------
الملف السادس والسبعون
النبر
http://www.shatib.com/nagwa/76.wmv
-----------------
الملف السابع والسبعون
الهمس والجهر
http://www.shatib.com/nagwa/77.wmv
-----------------
الملف الثامن والسبعون
صفات الالف والياء
http://www.shatib.com/nagwa/78.wmv
-----------------
الملف التاسع والسبعون
صفات التاءوالجيم
http://www.shatib.com/nagwa/79.wmv
----------------
الملف الثامنون
صفات الحروف
http://www.shatib.com/nagwa/80.wmv
-----------------
الملف الحادي والثامنون
صفات الخاء والدال والذال
http://www.shatib.com/nagwa/81.wmv
-----------------
الملف الثاني والثامنون
صفات الراء والزاى والسين
http://www.shatib.com/nagwa/82.wmv
-----------------
الملف الثالث والثامنون
صفات الطاء والظاء والعين
http://www.shatib.com/nagwa/83.wmv
-----------------
الملف الرابع والثامنون
صفات الغين والفاء والقاف
http://www.shatib.com/nagwa/84.wmv
-----------------
الملف الخامس والثامنون
صفات النون والهاء والواو
http://www.shatib.com/nagwa/85.wmv
-----------------
الملف السادس والثامنون
صفات الشين والصاد والضاد
http://www.shatib.com/nagwa/86.wmv
-----------------
الملف السابع والثامنون
صفتا الاطباق والانفتاح
http://www.shatib.com/nagwa/87.wmv
-----------------
الملف الثامن والثامنون
القلقلة
http://www.shatib.com/nagwa/88.wmv
-----------------
الملف التاسع والثامنون
تابع القلقلة
ملحوظة هذا الملف وجده مقرر لما قبله بأسم مختلف أورده كما هو
http://www.shatib.com/nagwa/89.wmv
-----------------
الملف التاسعون
حروف القلقلة
http://www.shatib.com/nagwa/90.wmv
-----------------
الملف الحادي و التاسعون
أخطاء تقع عند نطق القلقلة
http://www.shatib.com/nagwa/91.wmv
-----------------
الملف الثاني و التاسعون
همزة الوصل
http://www.shatib.com/nagwa/92.wmv
-----------------
الملف الثالث و التاسعون
همزة الوصل فى الاسماء والحروف
http://www.shatib.com/nagwa/93.wmv
-----------------
الملف الرابع و التاسعون
همزة القطع
http://www.shatib.com/nagwa/94.wmv
-----------------
الملف الخامس و التاسعون
دخول همزة القطع على همزة الوصل
http://www.shatib.com/nagwa/95.wmv
-----------------
الملف السادس و التاسعون
تسهيل الهمزة
http://www.shatib.com/nagwa/96.wmv
---------------------
الملف السابع و التاسعون
ادكر
http://www.shatib.com/nagwa/97.wmv
---------------------
الملف الثامن و التاسعون
الآن
http://www.shatib.com/nagwa/98.wmv
--------------------
الملف التاسع و التاسعون
ألقه 28 النمل
http://www.shatib.com/nagwa/99.wmv
-------------------
الملف المائة
الله
http://www.shatib.com/nagwa/100.wmv
-------------------
الملف الأول بعد المائة
كلمة ضعف
http://www.shatib.com/nagwa/101.wmv
-------------------
الملف الثاني بعد المائة
يهدي
http://www.shatib.com/nagwa/102.wmv
-------------------
الملف الثالث بعد المائة
التفخيم والترقيق
http://www.shatib.com/nagwa/103.wmv
-------------------
الملف الرابع بعد المائة
درجات التفخيم والترقيق
http://www.shatib.com/nagwa/104.wmv
-------------------
الملف الخامس بعد المائة
مراتب التفخيم
http://www.shatib.com/nagwa/105.wmv
-------------------
الملف السادس بعد المائة
حكم الراء
(يُتْبَعُ)
(/)
http://www.shatib.com/nagwa/106.wmv
-------------------
الملف السابع بعد المائة
أزمنة الحروف المتحركة
http://www.shatib.com/nagwa/107.wmv
-------------------
الملف الثامن بعد المائة
أزمنة الغنن
http://www.shatib.com/nagwa/108.wmv
-------------------
الملف التاسع بعد المائة
تطبيق على الازمنة
http://www.shatib.com/nagwa/109.wmv
-------------------
الملف العاشر بعد المائة
أتمام الحركات
http://www.shatib.com/nagwa/110.wmv
-------------------
الملفين الحادي عشر والثاني عشر بعد المائة
السكت والأستعلاء والأستفال مكرر بحجمين مختلفين
http://www.shatib.com/nagwa/111.wmv
http://www.shatib.com/nagwa/112.wmv
-------------------
الملف الثالث عشر بعد المائة
صفحة من المصحف
http://www.shatib.com/nagwa/113.wmv
-------------------
الملف الرابع عشر بعد المائة
أخر المصحف
http://www.shatib.com/nagwa/114.wmv
تم بحمد الله
ولا تنسونا من صالح دعائكم
اختكم / نجوى محمد
الأخ الكريم / فارس الحق
بارك الله فيه رفع المواد بروابط جديدة ولا تنسونا من صالح دعائكم علماً أنها مرتبة
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A1.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A2.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A3.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A4.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A5.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A6.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A7.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A8.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A9.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A10.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A11.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A12.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A13.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A14.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A15.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A16.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A17.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A18.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A19.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A20.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A21.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A22.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A23.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A24.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A25.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A26.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A27.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A28.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A29.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A30.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A31.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A32.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A33.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A34.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a35.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a36.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a37.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a38.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a39.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a40.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a41.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a42.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a43.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a44.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a45.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a46.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a47.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a48.wmv
(يُتْبَعُ)
(/)
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a49.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a50.wmv
لاتنسونا من صالح دعائكم
وللأمانة فالموضوع منقول من هنا
http://www.majdah.com/vb/showthread.php?t=19230
فجزى الله من قام بذلك وكل من نشره خير الجزاء
ـ[حذيفة المصري]ــــــــ[14 Jul 2006, 11:45 م]ـ
وهذه بقية الروابط البديلة الموجودة بأعلى تكملة الخمسين.
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a51.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a52.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a53.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a54.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a55.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a56.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a57.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a58.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a59.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a60.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a61.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a62.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a63.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a64.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a65.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a66.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a67.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a68.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a70.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a71.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a72.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a73.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a74.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a75.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a76.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a77.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a78.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a79.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a80.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a81.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a82.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a83.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a84.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a85.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a86.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a87.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a88.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a89.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a90.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a91.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a92.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a93.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a94.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a95.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a96.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a97.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a98.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a99.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a100.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a101.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a102.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a103.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a104.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a105.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a106.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a107.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a108.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a109.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a110.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a111.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a112.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a113.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a114.wmv
وجزى الله خيرالجزاء كل من اشترك في هذا العمل وكل من قام بنشره.
ـ[حذيفة المصري]ــــــــ[19 Jul 2006, 06:51 ص]ـ
الأخوة الأحباب
بحثت كثيراً عن نسخة سليمة للملف الباقي وهو رقم 69 الخاص بالإشمام فلم أجد سوى نسخة بها عيب بسيط يمكن تجاوزه حتى أجد أو يجد غيري ملف آخر سليم إن شاء الله، وهذا العيب البسيط في هذا الملف يؤدي إلى توقف العرض عند الدقيقة 2:40 وفق عداد الملف، والحل بسيط وهو أن تشغل الملف مرة أخرى وتضغط على المؤشر حتى تتجاوز الدقيقة التي يتوقف عندها الملف.
وهذا رابط الملف:
الملف التاسع والستون
الاشمام
http://ia301112.us.archive.org/0/ite...Swydan3/69.wmv
وهذا ملف يعرض فيه الشيخ أيمن سويد إجازته وشيوخه وسنده الذي يمتد لرسول الله صلى الله عليه وسلم
http://www.shatib.com/nagwa/3ama/20.wmv
وهذا ملف يشتمل على لقاء مع الشيخ أجرته قناة إقرأ وفيه فوائد كثيرة
http://ia301134.us.archive.org/2/ite...wydan5/115.wmv
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Jul 2006, 11:06 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم.
ـ[حذيفة المصري]ــــــــ[20 Jul 2006, 08:44 ص]ـ
وجزاكم الله مثله أخي الحبيب وبارك فيكم وفي جهودكم وجعلها في موازين حسناتكم.
ـ[خادمة القرآن]ــــــــ[21 Jul 2006, 02:05 م]ـ
عمل رائع أسأل الله أن يثيبكم عليه وأن يجزيكم عليه أعظم الجزاء
ولكن عندي رجاء: لاحظت أن دروس مخارج الحروف وصفاتها كانت من الدروس القديمة للشيخ بالرغم من أنه شرحها مرة أخرى باستخدام صور واضحة وطريقة شرح ممتعة. فهلا تكرمتم بانزال الدروس الجديدة لمخارج الحروف وصفاتها. لا حرمكم الله الأجر
وسدد الله خطاكم لما يحب ويرضى
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[21 Jul 2006, 06:32 م]ـ
أحسن الله إليك يا حذيفة ورفع قدرك وجزاك خيراً , فالحاجة كما لا يخفى ملحةٌ إلى تلقي هذا العلم الشريف عن الراسخين المتخصصين العالمين به وباصوله , والمتلقين له عن الثقات الأثبات ,أمثال هذا الرجل المتميز طرحاً وأدباً وعلماً وتعليماً وتعاملاً فضيلة الشيخ المقرئ/ أيمن سويد سيما في زمن اصبح ادِّعاء العلم والمعرفة فيه مشاعاً ومباحاً لمن شاء ...
ـ[حذيفة المصري]ــــــــ[23 Jul 2006, 10:49 ص]ـ
الأخت / خادمة القرآن .. جزاك الله خير الجزاء، وإن شاء الله لو قابلني أي شروحات أخرى سأنقلها بإذن الله.
الأخ / محمود الشنقيطي .. جزاك الله خير الجزاء، وأسأل الله تعالى أن ينفعنا والجميع بهذا الشرح المبسط الجميل لأحكام القرآن الكريم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 Jul 2006, 06:55 م]ـ
للأسف الموقع متوقف
http://www.shatib.com/
ـ[حذيفة المصري]ــــــــ[24 Jul 2006, 01:09 ص]ـ
أخي / د. أنمار
الموقع الأول توقف بالفعل، ولكن يمكن تحميل كافة الملفات من الروابط الأخرى، وها هي جميعها مرتبة، ويمكنك معرفة موضوع المحاضرة من خلال مطابقة الرقم الموجود بنهاية الرابط مع تفصيل الملفات وأسمائها في المداخلة الأولى، بمعنى أنك تنظر للمداخلة الأولى فسترى موضوع الملف واسمه ورقمه ثم تنظر في الروابط التالية وإلى أرقامها فتطابق
فتفضل:
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A1.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A2.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A3.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A4.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A5.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A6.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A7.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A8.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A9.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A10.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A11.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A12.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A13.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A14.wmv
http://ia310114.us.archive.org/2/items/a123z/A15.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A16.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A17.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A18.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A19.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A20.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A21.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A22.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A23.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A24.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A25.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A26.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A27.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A28.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A29.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A30.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A31.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A32.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A33.wmv
(يُتْبَعُ)
(/)
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/A34.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a35.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a36.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a37.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a38.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a39.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a40.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a41.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a42.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a43.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a44.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a45.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a46.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a47.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a48.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a49.wmv
http://ia310134.us.archive.org/2/items/b123z/a50.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a51.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a52.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a53.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a54.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a55.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a56.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a57.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a58.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a59.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a60.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a61.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a62.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a63.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a64.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a65.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a66.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a67.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a68.wmv
http://ia301112.us.archive.org/0/ite...Swydan3/69.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a70.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a71.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a72.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a73.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a74.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a75.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a76.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a77.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a78.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a79.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a80.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a81.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a82.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a83.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a84.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a85.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a86.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a87.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a88.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a89.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a90.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a91.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a92.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a93.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a94.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a95.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a96.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a97.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a98.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a99.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a100.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a101.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a102.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a103.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a104.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a105.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a106.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a107.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a108.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a109.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a110.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a111.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a112.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a113.wmv
http://ia301124.us.archive.org/0/items/c123z/a114.wmv
وبالفائدة والتوفيق إن شاء الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حذيفة المصري]ــــــــ[24 Jul 2006, 01:13 ص]ـ
وللنفع
هل اطلعتم على هذا الموضوع لنفع أولادكم
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6086
ـ[حذيفة المصري]ــــــــ[29 Jul 2006, 10:20 ص]ـ
لقد عادت جميع الروابط تعمل ولله الحمد.
ـ[محب الوحي]ــــــــ[01 Aug 2006, 01:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خيرا
أخي الكريم للأسف رابطا الملفين 69 و 115 لا يعملان.
ولي طلب عندكم هل أجد عندكم تسجيلات دروس الشيخ لرواية ورش؟
ـ[محب الوحي]ــــــــ[01 Aug 2006, 05:40 م]ـ
الحمد لله وجدت رابطا لتحميل الملف 69 وقد جربته
http://ia301112.us.archive.org/0/items/Ayman_Swydan3/69.wmv
ـ[محمد التلباني]ــــــــ[03 Aug 2006, 05:58 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[حذيفة المصري]ــــــــ[09 Aug 2006, 07:53 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء وجعله في موازين حسناتكم.
ـ[محب الوحي]ــــــــ[31 Aug 2006, 12:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهنا تحت هذا الرابط تجدون بإذن الله دروس التجويد على رواية ورش للشيخ حفظه الله وأستسمح المشرف على وضع الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=464949&posted=1#post464949
ـ[ربيع أبوعليتن]ــــــــ[01 Sep 2006, 08:58 م]ـ
بارك الله فيه ونسأل الله لنا ولك ولجميع المسلمين التوفيق والسداد والعون والرشاد
ـ[حذيفة المصري]ــــــــ[27 Sep 2006, 09:06 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء، وتقبل الله منا ومنكم، وكل عام وأنتم بخير.(/)
أفضل مشروع على الشبكة: بدعم من مشرفنا العزيز
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[23 Jul 2006, 04:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل فكرت مرة يوميا أنه يمكن أن يكون هناك نصاً للقرءان الكريم مكتوبا على غرار الكتبة الأولى وتستطيع أن تتعامل مع هذا النص إملائيا في نفس الوقت ..
بفضل الله تعالى المسألة أصبحت حقيقة وما هي إلا أيام معدودة بإذن الله تعالى للخروج بأفضل مشروع تعرفه الشبكة العنكبوتية وهو ولله الحمد سبق وفتح من الله تعالى جعل الله تعالى مشرفنا العزيز عبد الرحمن الشهري حفظه الله تعالى سببا في ظهوره
لا مشكلة من اليوم لموافقة الرسم العثماني للإملائي
شاهد تجربة خط برنامج مصحف ويب على هذا الرابط:
www.furqan.ws
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[23 Jul 2006, 04:30 ص]ـ
يضع كافة أحكام التجويد تلقائيا
مبسط تركيب الحروف
متعدد مكان التشكيل
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[23 Jul 2006, 04:30 ص]ـ
سأوافيك بكود لكيفية تجربة الخط قريبا إن شاء الله تعالى
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[23 Jul 2006, 04:31 ص]ـ
في انتظار ردكم وآرائكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Jul 2006, 09:39 ص]ـ
أخي الكريم أمين صالح وفقه الله وأعانه
اطلعتُ على نموذج الخط الذي وفقتم إليه والحمد لله، وقد أسعدني هذا كثيراً وأرجو أن نراه قريباً معتمداً في الملتقى لاستخدامه في المشاركات بإذن الله.
ملحوظة: لم يعجبني ما كتبته في النموذج بارك الله فيك (مولانا الإمام .. ) فهي عبارات كبيرة لا أستحقها فليتك تحذفها بارك الله فيك.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[23 Jul 2006, 11:03 ص]ـ
السلام عليكم نزولا على رغبتك بدلت النموذج أم التعليل بكونها عبارات كبيرة فأنت أظنك إن شاء الله لها ولا نزكي على الله أحد
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[23 Jul 2006, 11:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Jul 2006, 11:51 ص]ـ
جزاك الله خيراً وأحسن إليك أخي الكريم أيمن.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 Jul 2006, 06:52 م]ـ
رائع، جزاكم الله خيرا
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[24 Jul 2006, 06:45 ص]ـ
أشكر لأخي مجدي ود. أنمار هذا التشجيع والفضل لله
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله والشكر لأصحابه وهو فضيلة الدكتور عبدالرحمن حفظه الله
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[24 Jul 2006, 10:45 ص]ـ
بشرى طيبة بارك الله في جهودكم وجعل ما قمتم به في ميزان حسناتكم.
ـ[عبدالرحيم]ــــــــ[26 Jul 2006, 05:58 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي النشيط أيمن ..
ولكن.
.
.
أرى تركيز الجهد على مشروعكم في برنامج القراءات فهو أولى، والحاجة إلى مثلة أشد، والبرامج التي مثله أندر ... والله تعالى أعلم.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[27 Jul 2006, 03:55 ص]ـ
جهد مبارك وجزيت خيراً
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[27 Jul 2006, 05:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجزاك أخي ابن الجزيرة
أستاذنا عبد الرحيم ما زلت أعمل في مشروع القراءات وإن شاء ستراه قريبا
وجزاك فضيلة الدكتور فهد الوهبي
ـ[أبو العالية]ــــــــ[01 Aug 2006, 02:07 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد.
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
جهد مبارك أخي الكريم
ونفع الله بكم وإلى الإمام رفع ربي قدركم.
متى التحميل إن شاء الله؟
ـ[الجندى]ــــــــ[02 Aug 2006, 12:00 ص]ـ
نبهنى احد طلاب العلم إلى أن هناك خطأ فى تشكيل كلمة (الصَّراط صَراط) بفتح الصاد فى الكلمتين وهذا خطأ والصواب الكسر .. وفقكم الله ونفع بكم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[02 Aug 2006, 02:41 ص]ـ
أحسن الله إليك أخانا الحبيب كان مرد ذلك لتشكيل الكسر فوق الصاد وتم ضبطه(/)
عرض لنشرات كتاب (معرفة القراء الكبار) للإمام الذهبي (ت748هـ)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Jul 2006, 12:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من أهم ما يُعنى به طالب العلم الحريص الطبعة المتقنة المحققة للكتاب الذي يريد شرائه وقراءته، وقد دار بيني وبين أخي العزيز الدكتور يحيى الشهري حديث حول أجود طبعات كتاب الإمام الذهبي (معرفة القراء الكبار)، فأشار عليَّ حينها -كان ذلك في رمضان عام 1426هـ - أن أكتب ذلك في الملتقى العلمي لتعم الفائدة بذلك من يرغب في اقتناء هذا الكتاب الثمين، فاستعنت بالله وكتبت هذه المقالة التي أرجو أن ينفع الله بها من يطلع عليها، وألا يحرمنا أجر الكتابة في هذا الملتقى العلمي. ًعلم طبقات القراء فرع من فروع علم التاريخ، يعنى بالترجمة للقراء من عصر الصحابة فمن بعدهم حتى عصور المصنفين، يذكر فيه ترجمة القارئ وشيوخه وتلاميذه ومؤلفاته ونحو ذلك مما يتعلق بترجمته، وقد صنفت فيه مصنفات جليلة، ومن أجل تلك المصنفات كتاب (معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار) للإمام الذهبي. وقد صنف الإمام الذهبي كتابه (معرفة القراء الكبار) وفرغ من الصورة الأولى لتصنيفه مبكراً عام 718هـ وهو خطيب لجامع كفر بطنا بضواحي مدينة دمشق، واستنسخه منه على صورته تلك عدد من الطلاب، ثم زاد فيه ونقح بعد ذلك، وبعد أن زاد فيه عدداً من التراجم قرأه عليه آخرون، واستنسخوه منه، وبقيت نسخته الخاصة به معه يزيد فيها، وينقح حتى آخر أيام حياته عام 747هـ، أي قبل وفاته بعام واحد، فقد كان يضيف تواريخ وفاة بعض المترجمين الذين كانت وفاتهم ذلك العام. وقد انتشرت مخطوطات الكتاب لكل مرحلة من مراحل تصنيفه لهذا الكتاب، وكلها نُسخٌ صحيحةٌ للكتاب، وبعضُها قُرئ على الذهبيِّ، غير أَنَّ آخرَهنَّ أكملُهنَّ؛ لِما فيها من التراجم المزيدة، والاستدراكات المتممة. وكما تعددت نسخ هذا الكتاب المخطوطة بمراحلها المذكورة، فقد تعددت نشراته المطبوعة أيضاً، فقد نُشر عدة مرات، وكلُّ نشرةٍ منها اعتمدتْ على مخطوطةٍ تنتمي لمرحلةٍ من مراحل التصنيف الثلاث السابقة. وسأُفصِّلُ في هذه المقالة حالَ كل نشرة من النشرات، والمخطوطات التي اعتمدتْ عليها، وبيان قيمتها العلمية، ومزايا وعيوب كلِّ نشرةٍ من هذه النشرات، حتى يخرج القارئ وقد عرف قيمة كل نشرة من هذه النشرات، وأيها أجدر بالشراء والاعتماد في البحث.
* الإمام الذهبي وقيمة مصنفاته في التراجم:
هو محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز المعروف بالذهبي التركماني الأصل، المولود بدمشق عام 673هـ والمتوفى بها عام 748هـ، وهو من العلماء الذين رزقوا التوفيق والقبول في التصنيف والتأليف، وقد فتح الله عليه في التصنيف في تراجم العلماء وتواريخهم مصنفات صارت عمدةً للعلماء من القراء والمحدثين والمؤرخين بعد ذلك. وقد صنَّفَ الإمامُ الذهبي كتباً متعددة في تراجم الرجال، وكانت له عناية وتقدم في هذا الشأن، حتى عُدَّ من شيوخ المحدثين في الجرح والتعديل [انظر: طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 5/ 216]، وقال السخاوي فيه: (وهو من أهل الاستقراء التام في نقد الرجال) [انظر: الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام لبشار عواد 127]. وقد بدأ الذهبي حياته العلمية بحفظ القرآن، والاشتغال بتعلم القراءات، وأخذها عن أهلها، حتى قرأ على شيوخ عصره بالقراءات العشر الكبرى، ورحل من أجل ذلك إلى القاهرة وغيرها من البلاد، وقد دعاه هذا إلى العناية بتراجم القراء الكبار، الذين دارت عليهم أسانيد القراءات في بلاد الإسلام، فَصَنَّفَ كتابَه الثمين (معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار).
* مفهوم الطبقة عند الذهبي:
(يُتْبَعُ)
(/)
صنَّف الإمام الذهبي عدداً من كتبه على الطبقات مثل "سير أعلام النبلاء"، و"تذكرة الحفاظ"، و "معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار"، و"طبقات الشيوخ" وغيرها، ويذكر الدكتور بشار عواد منهج الذهبي في توزيعه للطبقات فيقول: (وتشير دراستُنا لهذه الكتبِ أَنَّ الذهبيَّ لم يُراع إيجادَ تقسيمٍ واحدٍ في عدد الطبقات بين هذه الكتب، ولا راعى التناسقَ في عَددِ المُترجَمين بين طبقةٍ وأُخرى في الكتاب الواحد، كما لم يلتزم بوحدةٍ زمنيَّةٍ ثابتةٍ للطبقة في جَميع كتبهِ فيما عدا "تاريخ الإسلام" الذي لا يدخلُ في هذا التنظيم). [سير أعلام النبلاء 1/ 100] فقد قسَّمَ الذهبيُّ كتابَه "معرفة القراء الكبار" على سبع عشرة طبقة أولاً ثم أضاف طبقة ثامنة عشرة في آخر نسخ الكتاب وأضاف ذيلاً له بعد ذلك، وقسَّمَ "سير أعلام النبلاء" على أربعين طبقة، وقسَّمَ "تذكرة الحفاظ" على إحدى وعشرين طبقة. مع أَنَّ الكتب الثلاثة تناولت نطاقاً زمنياً واحداً يَمتدُّ من الصحابة إلى عصر الذهبي. وهناك اختلافٌ في عدد التراجم بين الطبقات، فتقلُّ التراجمُ في بعض الطبقات، وتكثر في بعض الطبقات، فالطبقة الأولى في معرفة القراء الكبار لم يذكر فيها إلا سبعةً من الصحابة. وأَمَّا الوحدةُ الزمنيةُ فلم يراع الذهبيُّ وحدةً زمنيَّةً ثابتةً في كتبه التي صنَّفَها على الطبقات، فتلاحظ تبايناً كبيراً في المدة الزمنية التي تستغرقها كلُّ طبقةٍ من الطبقات. وبِهذا (يتضحُ أَنَّ الذهبي استعمل الطبقةَ للدلالةِ على القومِ المتشابِهين من حيث اللقاءُ، أي: في الشيوخ الذين أَخذوا عنهم، ثُمَّ تقارُبُهم في السنِّ من حيثُ المولدُ والوفاةُ تقارباً لا يتناقض مع اللُّقيا، وهو أمرٌ يُتيح تفاوتاً في وفيات المُترجَمين من جهةٍ، وتفاوتاً في عدد الطبقات أيضاً). [سير النبلاء 1/ 104] وعليه فإِنَّ الذهبيَّ لو أراد مثلاً أن يؤلف كتاباً في جَميع القراءِ وليس في الكبار منهم لاضطره الأمرُ إلى زيادةِ عددِ الطبقات، ولم يكفهِ جعلُ الكتابِ في سبع عشرة طبقة كما صنع في كتابه هذا. والذهبي لَمَّا باشر تصنيف "معرفة القراء الكبار" حدد الضوابط التي تحكم إيراد ترجَمةٍ لأي من القراء في كتابه.
ويمكن تلخيص تلك الضوابط في الآتي:
1 - قراء الصحابة ومن بعدهم الذين لم تتصل قراءتهم إلى عصر الذهبي لم يترجم لهم الذهبي في كتابه هذا. قال في آخر ترجمة الطبقة الأولى من الصحابة: (فهؤلاء الذين بَلَغنا أَنَّهم حفظوا القرآنَ في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وأَخَذَ عنهم مَنْ بَعدَهُم عَرْضاً، وعليهم دارت أسانيدُ قِراءةِ الأَئمةِ العَشرةِ. وقد جَمعَ القرآنَ غيرُهُم من الصحابة كمعاذِ بن جبلٍ، وأَبي زيدٍ، وسالم مولى أبي حذيفة، وعبدالله بن عمر، وعتبة بن عامر، ولكنْ لم تتصل بنا قراءتُهم، فلهذا اقتصرتُ على هؤلاء السبعة رضي الله عنهم). وهؤلاء السبعة الذين ذكرهم هم: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وعبدالله بن مسعود، وزيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري، وأبو موسى الأشعري، وأبو الدرداء عويمر بن زيد الأنصاري رضي الله عنهم أجمعين.
2 - ضم تراجم المقرئين الذين قرأوا على القراء المشهورين بقراءات شهيرة، وقرأ عليهم القراء في زمانهم، واستمر الإسناد والروايات تلك حتى عصر الذهبي. حيث أشار في آخر الطبقة الخامسة، فقال: (وفي هذه الطبقة جماعةٌ كثيرةٌ من المقرئين ليسوا في الاشتهار كمن ذكرتُ، ولا اتصلت بنا طرقهم، وإنما العناية بمن تصدى للرواية).
3 - ترجم للمشهورين بأسانيدهم، وكثر الأخذ عنهم. قال في آخر الطبقة الثانية: (فهؤلاء الذين دارت عليهم أسانيد القراءات المشهورة ورواياتهم). وقال في آخر الطبقة الثالثة: (فهؤلاء الأئمة الثمانية عشر قطرة من بحر بالنسبة إلى حملة القرآن في زمانهم، اقتصرتُ على هؤلاء لدوران الأسانيد في القراءات عليهم).
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - لم يترجم الذهبي للقراء المشهورين الذين لم يعرف أساتذتهم، أومن قرأوا عليهم. قال في ترجمة حسين بن عبدالواحد الحذاء: (قلتُ: هذا وشبهه ليس من شرط كتابي؛ لعدم علمنا بمن أقرأه) [1/ 581 طبعة خان]. وهو يشير أحياناً إلى هؤلاء مع مخالفتهم لشرطه لعلة رآها، كقوله في ترجمة المفضل بن سلمة: (قلتُ: ما ذا من شرط كتابنا، ولكن ذكرته للتمييز بينه وبين المفضل الضبي). وقال في ترجمة عيسى بن سعيد الكلبي: (وانقطعت رواياته، وإنما أوردته أسوة أمثاله، وإن كنت لم أستوعب هذا الضرب، فلو استوعبت تراجم من تلا بالروايات أو ببعضها، ولم ينقل إلينا طرقه لبلغ كتابي عدة مجلدات). [انظر طبعة خان 2/ 579]
ومعرفةُ طبقةِ المُترْجَمِ له في كتب الذهبي تختلفُ من كتابٍ إلى آخر، فلا تستطيعُ القولَ بأَنَّ الراوي الفلانيَّ من أهل الطبقة الفلانية عند الذهبي، وإِنَّما يُمكنك القول: إنه من الطبقة الفلانية في الكتاب الفلاني عند الذهبي. فلا تَجدُ تقسيماً موحداً للطبقات عند المؤلفين المسلمين، فمكحول مثلاً في الطبقة الثالثة من أهل الشام عند ابن سعد، في حين هو من أهل الطبقة الثانية عند خليفة بن خياط، وفي الطبقة الرابعة عند الذهبي في تذكرة الحفاظ، ومن أهل الطبقة الخامسة عند ابن حجر في تقريب التهذيب. وتقسيمُ الرواةِ على الطبقاتِ جاء لخدمة دراسة الحديث النبوي، ومعرفة إسناد الحديث ونقده، فهو الذي يؤدي إلى معرفة فيما إذا كان الإسناد متصلاً، أو ما في السند من إرسال أو انقطاع أو نحو ذلك. وكان نظامُ الطبقات على غايةٍ من الأهميَّة في العصور الأولى التي لم يعتن المؤلفون فيها بضبط مواليدِ الرواة ووفياتِهم، إِنَّما كانت تُحدَّدُ طبقاتهم بمعرفة شيوخهم والرواة عنهم. على أنَّ من أكبر عيوب التقسيم على الطبقات صعوبةُ العُثورِ على الترجَمةِ لغير المتمرسين بهذا الفنِّ تَمرُّساً جيداً. وفائدةُ التنظيم على الطبقاتِ إِنَّما تظهر في العصور الإسلامية الأولى، وكلما مضى الزمن بالكتابِ صرنا لا نشعرُ بوجود الطبقةِ شُعوراً واضحاً، حتى إن ابن الجزري (ت833هـ) لم يرتب كتابه غاية النهاية على الطبقات، وإنما رتبهم على حروف الهجاء.
المؤلفات في تراجم القراء وطبقاتهم:
صُنِّفتْ كتبٌ في تراجم القراء وطبقاتهم قديماً وحديثاً، وقل كتابٌ من كتب القراءات المتقدمة كجامع البيان للداني وغيره، إلا ويتعرض لطبقات القراء المشهورين أصحاب القراءات والروايات فيترجم لهم، ويذكر أسانيده إليهم، غير أني أريد في هذه القائمة أن أشير إلى الكتب التي خصصت لتراجم القراء فحسب بحسب ما اطلعتُ عليه، ومن أهمها:
1 - طبقات القراء لأبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران (ت381هـ)، وهو مفقود [انظر: غاية النهاية لابن الجزري 1/ 49].
2 - طبقات القراء والمقرئين لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني الأندلسي (ت444هـ). وسماه ابن خير الإشبيلي في فهرسته (ص72) باسم: (كتاب تاريخ طبقات القراء والمقرئين من الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من الخالفين، إلى عصر مؤلفه وجامعه، على حروف المعجم). وقال عنه ابن الجزري في غاية النهاية 1/ 505: (كتاب طبقات القراء في أربعة أسفار، عظيمٌ في بابه، لعلي أظفر بجميعه). قال الدكتور غانم قدوري الحمد عن هذا الكتاب: (ويبدو أن نسخ هذا الكتاب كانت نادرةً في عصر ابن الجزري المتوفى سنة 833هـ، الذي سافر في معظم بلدان المشرق الإسلامي، أما بلاد المغرب فيكفي أن نعرف أنّّ المَقَّري مؤلف كتاب (نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب) تلقى رسالة من المغرب من صديقه محمد بن يوسف المراكشي التاملي، مؤرخة في عاشورا المحرم فاتح سنة ثمان وثلاثين وألف، والمقري مقيم يومئذٍ في بلاد الشام، جاء فيها: (ثم المأمول من سيدنا ومولانا أن يتفضل علينا بكتاب طبقات القراء للإمام الحافظ الداني، إذ ليس عندنا منه نسخة) [انظر: نفح الطيب 2/ 474]، ولم أقف على ذكر لنسخة مخطوطة من الكتاب في عصرنا) [انظر: فهرست تصانيف الإمام أبي عمرو الداني بتحقيق د. غانم قدوري الحمد ص15 حاشية رقم 1] وقد ضَمَّن الإمام الذهبيُّ كتابَ أبي عمرو الداني في كتابه (معرفة القراء الكبار) والحمد لله وهذه من مزايا كتاب الذهبي، والظاهر أن كتاب الداني لم يكن بالكبير لتقدم وفاة مؤلفه.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - تذكير الحافظ لتراجم القراء والنظائر منها لأبي عمرو الداني أيضاً، وهو مفقود، إلا أن يكون مستلاً من مقدمة كتابه الآخر (جامع البيان في القراءات). انظر: فهرست مصنفات أبي عمرو الداني ص18، ومقدمة تحقيق أحاسن الأخبار للمزي ص7
4 - طبقات القراء لعلي بن سعيد بن حزم الأندلسي (ت456هـ) وهو كسابقه، أظن أن الذهبي لم يترك منه شيئاً. [انظر: معرفة القراء الكبار 1/ 239 قولاج]
5 - طبقات القراء لأبي بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني (ت460هـ).
6 - طبقات القراء لأبي معشر عبدالكريم بن عبدالصمد الطبري (ت478هـ).
7 - الانتصار في معرفة قراء المدن والأمصار لأبي العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني العطَّار (ت569هـ). قال ابن الجزري في ترجمته عند ذكر هذا الكتاب: (وألف كتاب الانتصار في معرفة قراء المدن والأمصار ... وألف لي فيما حكي لي عنه كتاب طبقات القراء، وهو كتاب الانتصار الذي قدمت ذكره في مؤلفاته، وأنا أتلهف للوقوف عليه أو على شيء منه من زمن كثير، فما حصل منه ولا ورقة، ولا رأيت من ذكر أنه رآه، والظاهر أنه عدم مع ما عدم في الوقعات الجنكزخانية، والله أعلم) [انظر: غاية النهاية 1/ 204]
8 - معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار للإمام الذهبي وهذه المقالة عنه.
9 - أحاسن الأخبار في محاسن السبعة الأخيار أئمة الخمسة الأمصار، الذين انتشرت قراءاتهم في سائر الأقطار، لمقرئ العادلية عبدالوهاب بن وهبان المزي الحنفي (ت768هـ)، وقد حققه الدكتور أحمد بن فارس السلوم وفقه الله في رسالته للدكتوراه، ونشر عام 1425هـ عن دار ابن حزم في مجلد واحد. وهو كتابُ مختص بتراجم القراء السبعة، وقد اشتمل على أخبار فريدة في تراجمهم، ونقل كثيراً من كتاب طبقات القراء للداني الذي كان أهم مصادره، ولم يطلع – بِحَسبِ استظهار مُحقق الكتاب - على كتاب الذهبي (معرفة القراء الكبار) الذي توفي قبله بعشرين عاماً.
10 - نِهاية الدرايات في أسماء رجال القراءات، للعلامة محمد بن الجزري، وهو مفقود.
11 - غاية النهاية في طبقات القراء. وهو مطبوع طبعة قديمة للمستشرق برجشتراسر، وهو في أمس الحاجة إلى إعادة تحقيقه، وقد حدثني أخي الكريم الدكتور محمد بن فوزان العمر أن الدكتور عماد بن أمين الددو يقوم الآن بتحقيقه على خمس نسخ خطية، نسأل الله أن يعينه على إكمال تحقيقه ونشره، فهو من أهم كتب تراجم القراء وأوسعها.
12 - الدُّرُّ المدني في طبقات القراء بعد ابن الجزري، للشيخ المقرئ محمد طاهر الرحيمي أحد علماء المدينة المنورة المقيمين بها، وهو يشتمل على طبقات القراء بعد ابن الجزري رحمه الله. وقد زاد عدد تراجِمه – كما بلغني - على ثلاثة آلا ف ترجمة. ولعله يرى النور قريباً.
13 - مِنَّةُ الرحمن في تراجم أهل القرآن للدكتور إبراهيم الجرمي، وقد صدر حديثاً، وانظر عرضاً له في موضوع [عرض كتاب (منَّة الرحمن في تراجم أهل القرآن) للدكتور إبراهيم بن محمد الجرمي ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6018)] .
14- الحلقات المضيئات من سلسلة أسانيد القراءات، للسيد أحمد عبد الرحيم، وهو كتاب معاصر عني بالترجمة لرجال أسانيد القراءات من العصر الحاضر حتى عصر الصحابة. هذا ما وصلتُ إليه، ولعله فاتني الكثير منها.
قيمة كتاب الذهبي (معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار):
تَميَّز الذهبي كما تقدم في فن التراجم، وكتبَ فيها عشراتِ الكتب، وصنَّف كتابه العظيم "تاريخ الإسلام" الذي اشتمل على أربعين ألف ترجمة، وصنَّف "سير أعلام النبلاء" الذي يُعدُّ من أفضل كتب التراجم؛ لما اشتمل عليه من النظرات النقديَّةِ البارعةِ المنصفة من الذهبيِّ، فقلَّ أن تقرأ في فنِّ التراجم لِمثلِ الذهبي، بلاغةً وصياغةً وإنصافاً، وحُسنَ بَصَرٍ بالفنِّ. وقد كان الصفديُّ وهو من تلاميذه يُعجبُه في شيخه وقفاتِه النقديَّةَ للمترجمين وللروايات الحديثية، فيُبينُ ما فيها من ضعفٍ ونحو ذلك. وتجد ذلك ظاهراً في كتابه هذا "معرفة القراء الكبار" فإنَّك لا تكادُ تَمرُّ بترجمةٍ من التراجم إلا وتجد فيها للذهبي وقفةً أو وقفات نقديةً لا تخلو من فائدة. وقد توسَّعَ في كتابه هذا في تراجم القُرَّاءِ الكبارِ، وأَفاض في تراجِمهم، وأَحالَ على تراجِمهم في كتابه هذا إذا جاء
(يُتْبَعُ)
(/)
ذِكرُهُم في كتبه الأخرى. ففي ترجمة أبي عمرو بن العلاء في معرفة القراء الكبار توسَّعَ في ترجمته، ولَمَّا ذكره في "سير أعلام النبلاء" اختصر ترجمته، وقال: (استوفينا مِن أخبارهِ في طبقاتِ القُرَّاء) [السير 6/ 407]، أضف إلى ذلك أَنَّه قد استوعب ما في كتاب "طبقات القراء" لأبي عمرو الداني رَحِمه الله، وما في كتاب (طبقات القراء) لأبي مُحمدِ بن حزمٍ رحمه الله حيث قال في ترجمةِ عطية بن قيس: (وقال أبو محمد بن حزمٍ في طبقاتِ القُرَّاءِ له) [معرفة القراء الكبار 1/ 239 قولاج] وكلاهما مفقودٌ حتى الآن.
أهمُّ طبعات كتاب (معرفة القراء الكبار):
1 - طُبع هذا الكتاب أول مرة عام 1388هـ الموافق لعام 1968م بالقاهرة.
2 - طبع طبعة أخرى في مؤسسة الرسالة في بيروت عام 1404هـ بتحقيق الدكتور بشار عواد، وشعيب الأرناؤط، وصالح مهدي عباس.
3 - طبع عام 1416هـ في تركيا بتحقيق الدكتور طيار آلتي قولاج، وقد اطلع على النشرتين السابقتين.
4 - طبع عام 1417هـ في لبنان، وصدر عن دار الكتب العلمية بتحقيق طالب العلم أبي عبدالله محمد بن حسن بن إسماعيل الشافعي.
5 - طبع في مركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية بالرياض بتحقيق الدكتور أحمد خان عام 1418هـ، ويعد الآن لطبعة ثانية.
وهذا تفصيل الحديث عن كل نشرة من هذه النشرات.
النشرة الأولى: http://www.tafsir.net/images/jadalhag.jpg
نشر هذا الكتاب أول مرة عام 1389هـ الموافق لعام 1969م بالقاهرة في مجلدين، 698 صفحة، وأصدرته دار الكتب الحديثة، بتحقيق السيد محمد سيد جاد الحق. غير أن هذه النشرة - وإن كان لها فضل السبق في التعريف بالكتاب ونشره – لم تكن على منهجٍ علميٍّ يليق بالكتاب ومؤلفه. ويُمكنُ إِجمالُ عيوبِ هذه النشرة في الآتي:
1 - عدم اعتماد نسخة جيدةٍ موثقةٍ للكتاب.
2 - سقوطُ تراجم كاملة من أصل الكتاب.
3 - تداخلُ بعض التراجم ببعضها، بحيث جعل الترجمتين في ترجمةٍ واحدةٍ.
4 - وجود تراجم في غير أماكنها.
5 - كثرة التصحيف والتحريف.
6 - أخطاء في تسلسل ترقيم التراجم. وقد تتبع أخطاءَ هذه النشرة الدكتورُ بشارُ عواد، والشيخُ شعيبُ الأرناؤوط، وصالح مهدي عباس في نشرتهما للكتاب، حيث رمزوا لهذه النشرة بحرف (م)، وأشاروا إليها بقولهم: (سبق أن طُبع هذا الكتاب بالقاهرة سنة 1967، وقد تولَّى نشره مَنْ ليس له حَظٌّ في التحقيق العلميِّ، فكانت طبعةً رديئةً سقيمةً أساءت إساءةً بالغةً إلى الكتابِ ومؤلفهِ، بِحيثُ تعذَّر فيها الإحالةُ على سببٍ من الأسباب، فكانت مَثلاً واضحاً بَيِّناً على امتهانِ التراث العربيِّ الإسلاميِّ، وفقدانِ الأمانة العلمية، وتوسيدِ الأمر إلى غير أهله، وكأَنَّ الديارَ الإسلاميَّةَ قد خَلَتْ من مُراجعٍ حصيفٍ، أو متابعٍ خِرِّيتٍ يقفُ على كل هذه المهانةِ التي يُمتهنُ فيها التراثُ الأصيلُ على مرأىً ومسمعٍ من أهله الغُيُرِ على سلامتهِ من عَبَثِ الجاهلين، وتَعالُمِ المتطفلين) [1/ 14 - 15]. وقد انتُقدت هذه النشرةُ من كلِّ مَن نَشَرَ الكتابَ بعد ذلكَ، بل إن الدكتور صلاح الدين المنجد قد كتب عنها مقالةً في مجلةِ المجمع العلمي الدمشقي (المجلد التاسع والأربعون ذي الحجة 1393هـ 133 - 147). وهذه النشرةُ قد نفدت من الأسواق منذ زمنٍ بعيدٍ، ولا يكاد يجدُها الباحثُ إلا في المكتباتِ العامَّةِ، وبعض المكتبات الخاصة، وكتب نوادر المطبوعات، فلا نطيل الوقوف عندها، ومن أراد الوقوف على أوجه القصور فيها، فعليه بمقالة الدكتور صلاح المنجد الآنفة.
النشرة الثانية: http://www.tafsir.net/images/Bashaar.jpg
نُشِر الكتابُ نشرةً أُخرى في مؤسسة الرسالة في بيروت عام 1404هـ بتحقيق الدكتور المُحقق بشار عواد معروف، والمحدث الشيخ شعيب الأرناؤط، وصالح مهدي عباس. وصدرت هذه الطبعة في مجلدين. وقد اعتمد المحققون في نشرتهم هذه على نسخة خزائنية وصفوها بالنفيسة، وهي نسخة محفوظة في الخزانة العامة بالرباط تحت رقم 119ق، وقد كتبت هذه النسخة عن نسخة المؤلف، وقُرئت عليه قراءةً مُحرَّرةً مُحبَّرةً متقنةً، وأثبت المؤلفُ خطه في آخرها. وقد كتبت هذه النسخة قبل عام 726هـ[وقع خطأ في المطبوع فكتب 626 وهذا بعيدٌ جداً، وقد نبه على ذلك د. طيار قولاج في تحقيقه]. وقال المحققون: (وبين
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا التاريخ وبين وفاة المؤلف – 748هـ - مدة طويلة لا بد أنه عاود النظر فيها فنقَّحَ شيئاً مما جاء فيها، وزاد زيادات يسيرة تبيناها من النسخة المحفوظة بدار الكتب المصرية والتي رمزنا لها بالحرف (د)، ومما نقله ابن الجزري في كتابه (غاية النهاية) الذي اعتمد نسخة المؤلف المكتوبة بخطه كما صرح بذلك في إحدى التراجم من كتابه (غاية النهاية)، مِمَّا حدا بنا إلى إثبات هذه الزيادات والتنقيحات في مواضعها من هذا الكتاب، والإشارة إليها، بعد أن اتخذنا نسخة الرباط أصلاً للتحقيق) [1/ 17]. وقد ظن الأستاذ صلاح الدين المنجد أن نسخة دار الكتب المصرية، هي نفسها نسخة مكتبة كوبريلي، ونفى ذلك الدكتور طيار آلتي قولاج، لاطلاعه على نسخة كوبريلي. [تحقيق قولاج 1/ 77 - 78]
من مزايا هذه النشرة:
1 - تحقيق عنوان الكتاب، حيث ذكروا أن الاسم الذي سماه به الذهبي هو: (معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار). كما جاء في طرة النسخ المخطوطة التي وصلت إلينا منه، وقول تلميذه صلاح الدين الصفدي عند ذكره مؤلفات الذهبي: (وطبقات القراء، وسماه: معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار، تناولته منه، وأجازني في روايته). [معرفة القراء الكبار 1/ 11] وذكروا أن تسمية الذهبي له في كتبه الأخرى بطبقات القراء من باب التجوز وعدم الالتزام بالعنوان الحقيقي للكتاب، وأنه كثيراً ما يفعل ذلك بكتبه الأخرى عند الإشارة إليها.
2 - إزالة وهم علمي عند بعض الباحثين، وهو أن معظم مؤلفات الذهبي في التراجم قد استلها من كتابه الكبير (تاريخ الإسلام)، وهذا وهمٌ مَحضٌ، فقد أبانت دراسة الدكتور بشار عواد لسير أعلام النبلاء ضعف هذا الرأي، وأنه لا يثبت على نقدٍ. كما أن دراسة كتاب (معرفة القراء الكبار) أبانت عن وجود تراجم كثيرة لم يرد لها ذكر في (تاريخ الإسلام). بل إن الذهبي قد رفد كتابه (تاريخ الإسلام) بكثير من التراجم التي لم تكن موجودة فيه عند تأليفه أول مرة، أخذها من هذا الكتاب، فألحقها بخطه في حواشي الصفحات من نسخته الخطية، أو كتبها في وريقات طيارة أدرجها في مواضعها من الكتاب. [1/ 13].
3 - قيام ثلاثة من المحققين الثقات على هذه النشرة، ولا سيما الدكتور بشار عواد المختص بكتب الذهبي، حيث كتب عنه رسالته النفيسة (منهج الذهبي في كتابه تاريخ الإسلام) التي تعد من أفضل الكتب التي كتبت عن الإمام الذهبي ومنهجه في التاريخ، ثم حقق التاريخ بعد ذلك ونشره في دار الغرب الإسلامي. 4 - ذكر موارد ترجمة القارئ في الحاشية التي أمكنهم التوصل إليها، كما صنع محققوا سير أعلام النبلاء بعد ذلك. 5 - يؤخذ على هذه النشرة أنها اعتمدت على نسخةٍ مخطوطةٍ واحدةٍ، تُمثِّلُ مرحلةً متوسطةً تقريباً من مراحل تصنيف الذهبي لكتابه، ولم يكلفوا أنفسهم عناء البحث عن نسخ الكتاب الأخرى، ولذلك فات هذه النشرة أكثر من خمسمائة ترجمة.
النشرة الثالثة: http://www.tafsir.net/images/golaj.jpg
نشر الكتاب نشرة ثالثة عام 1416هـ (1995م) في تركيا، عن طريق مركز البحوث الإسلامية التابع لوقف الديانة التركي بإستانبول، وطبع بالأوفست بمطابع مديرية النشر والطباعة والتجارة التابعة لوقف الديانة التركي بأنقرة، وقد حققه الدكتور التركي الفاضل طيار آلتي قولاج، وهو الذي حقق كتاب (المرشد الوجيز) لأبي شامة في علوم القرآن، وهو كتاب نفيسٌ بحاجة إلى إعادة تحقيق ودراسة. وقد كان مشروع تحقيق الكتاب يراود المحقق منذ عثوره على نسختين مخطوطتين للكتاب قبل ذلك بخمسة وعشرين سنة، أي قبل عام 1388هـ (1968م)، في مكتبات إستانبول. وكانت فهارس المخطوطات قد أشارت إلى إحدى هاتين النسختين وهي نسخة مكتبة كوبرلي، وأغفلت النسخة الثانية التي عثر عليها الدكتور طيار قولاج في مكتبة مِلَّتْ نظراً لضياع الورقة الأولى منها، فضاع العنوان، مع إنها نسخة ممتازة، فيها إضافات كثيرة بخط الذهبي نفسه. وقد قام المحقق بالبحث عن النسخ المخطوطة الأخرى للكتاب لدراستها، فوجد نسختين إحداهما في باريس، والأخرى في برلين، وحصل عليهما، ثم عثر بعد ذلك على نسخة خامسة للكتاب في مكتبة بايزيد بإستانبول، وهي تُماثِلُ نسخةَ باريس، غير أَنَّها لم تعد صالحةً للتحقيق لتلف معظمها، وإن استفيد منها في الهيكل العام
(يُتْبَعُ)
(/)
للكتاب، وتصحيح بعض المواضع. وفي أثناء عمل الدكتور طيار في الموازنة والتحقيق، معتمداً على المخطوطات التي بين يديه، ومتخذاً نسخة مكتبة مِلَّتْ أصلاً، صدرت الطبعة الأولى للكتاب التي أشرنا إليها في القاهرة، فتوقف عن العمل، حتى يرى النسخة المحققة. قال: (غير أَنَّني فوجئتُ في هذه الأثناء بنشر الكتاب في القاهرة (1969م) بعنوان (معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار) ولكنني لم أنزعج من ذلك، رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها في هذا المجال؛ لأن مثل هذا الأمر كثيراً ما يحدث للمؤلفين والمحققين، بل بالعكس من ذلك فرحت به كثيراً: لأن كتاباً عظيماً مثل هذا الأثر الفريد قد رأى النور أخيراً، إلا أن ما كان يهمني من هذا الموضوع، هو معرفة النسخة التي اعتمد عليها المحقق في تدقيقه وتحقيقه للكتاب. ومرت سنوات قبل أن أتمكن من الحصول على النسخة المطبوعة من الكتاب المذكور، وبعد دراسته هالني عدمُ الشعور بالمسئولية الأدبيةِ لدى المُحقِّق، إذ جاء تحقيقه لهذا الكتاب العظيم سقيماً وغيرَ وافٍ بالغرض، ومليئاً بمواضع عدم الدقة والوضوح، بحيثُ لا يُمكن إطلاقُ تسميةِ التحقيق على هذا العمل الهَجينِ الذي أزعجني صدوره بهذا الشكل كثيراً، فندمتُ على نفض يدي من تحقيق الكتاب، لا سيما وإن المهام التي توليتها في مناصب الدولة العليا قد حالت دون ذلك. وفي هذه الأثناء علمتُ بقيام ثلاثة أشخاص بتحقيق هذا الأثر النفيس – من جديد – ونشره (بيروت 1404هـ / 1984م)، فسعيت للحصول على نسخة منه، وبعد الاطلاع عليه وجدته ثمرة يانعة من ثمرات البحث العلمي، غير أن المحققين المحترمين، الذين قدموا تحقيقات قيمة إلى دينا العلم والمعرفة، لم يشاهدوا نسخ الكتاب الكامنة في مكتبات إستانبول وباريس. وكان ذلك، يعني أن الطبعة الجديدة لهذا الأثر القيم، قد جاءت ناقصة وغير كاملة، من الناحية العلمية؛ لأنها تفتقر إلى الإضافات والتعديلات التي أجراها المؤلف الذهبي على الكتاب في سنوات عمره الأخيرة، وبالتالي فإنها تخلو من حوالي 500 سيرة ذاتية جديدة، أضافها المؤلف الذهبي إلى نسخة مكتبة ملت في صيغتها الأخيرة). [1/ 8 - 9].
المخطوطات المعتمدة في التحقيق:
نسخةُ علي أَميري بِمكتبةِ مِلَّتْ في إستانبول، برقم 2500، وتشتمل على 1228 ترجمة بخط الذهبي، وأضاف إليها عفيف الدين عبدالله بن محمد المطري ذيلاً سَمَّاه فوائد، تضمن 13 ترجمة جديدة، وبذلك ارتفع مجموع عدد التراجم في هذه النسخة إلى 1241 ترجمة. وهذه النسخة كما قال المحقق (تعد أوفى تلك النسخ، وأكثرها احتواءً للمعلومات المضافة). وقد ذكر المحقق مصدر هذه النسخة النفيسة فقال: (ولا بد لنا في الختام أن نشير إلى مصدر هذه النسخة، نظراً لأهمية ذلك بالنسبة إلى تحقيقنا، حيث وردت العبارات التالية قبل الذيل، وبعد انتهاء المؤلف من كتابة عبارة فراغه منها: (هذا لفظه بحروفه، ومن خطه نقلت رحمه الله تعالى، نقل ذلك سيدي والدي الإمام العلامة الحافظ تقي الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن أبي الخير محمد بن فهد الهاشمي المكي، ومن خطه – أبقاه الله تعالى – نقلتُ ذلك، والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، وحسبنا الله ونعم الوكيل). ثم يدرج الناسخ العبارات التالية: (قال كاتبه الفقير إلى الله تعالى السيد علي المالكي: وهكذا في النسخة التي نقلنا منها، وهي نسخة سقيمة جداً بخط المذكور أعلاه، وهي لها من يوم كتبت إلى وقت الفراغ نحو من ثلاثمائة سنة وسبع سنين، ثم يليه الذيل بخط المذكور أيضاً، نفع الله بذلك، آمين). تؤكد هذه النقول أن ابن فهد المكي استنسخ الكتاب من خط الذهبي، ثم نقل من هذه النسخة ابنه، ثم قام علي المالكي بدوره باستنساخها، وهي النسخة المحفوظة بمكتبة ملت التي اعتمد عليها المحقق. مزايا هذه النشرة وعيوبها: 1 - اعتمادها على نسخٍ مخطوطة تامة موثوقة للكتاب.
2 - تلافيها الأخطاء التي وقعت في النشرات السابقة بقدر الاستطاعة، مع تعذر الكمال، حيث فاته تخريج كثير من التراجم مع وجودها في غاية النهاية لابن الجزري.
3 - ترقيم التراجم.
4 - تخريج التراجم، وذكر مصادرها، وقد استفاد من عمل محققي طبعة بيروت في هذا الجانب.
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - صنع عشرة فهارس وافية للكتاب، وقد استغرقت المجلد الرابع كاملاً.
6 - تخريجه للأشعار، والآيات في الكتاب، مع بعض الأخطاء في قراءة الشعار الواردة في الكتاب.
النشرة الرابعة: http://www.tafsir.net/images/daralkotob.jpg
هذه النشرة ضعيفة غيرمحررة، أكتفي بالإشارة إليها فحسب حتى لا يقال: أغفلتَها، ولا أنصح بها للباحث.
النشرة الخامسة: http://www.tafsir.net/images/khaan.jpg
نشر الكتاب نشرة رابعةً في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وصدرت طبعته الأولى عام 1418هـ بتحقيق الدكتور أحمد خان. وصدرت هذه الطبعة في ثلاثة مجلدات. وقد اعتمد المحقق في نشرته هذه على مخطوطة أصلية وحيدة وجدها في مكتبة مدرسة محمد علي المكمدي في إحدى مدن باكستان، وقد كتبت هذه النسخة في مكة المكرمة بخط العلامة محمد بن محمد بن فهد الهاشمي المكي (787 - 871هـ)، ناقلاً لها من نسخة المؤلف الذهبي في ثلاثة عشر يوماً آخرها الرابع عشر من جمادى الآخرة عام 817هـ، وقابلها بأصلها وصححها. وقد فقدت أوراق قليلة جداً من هذه المخطوطة، منها ورقة العنوان. ولذلك اختار المحقق عنوان " طبقات القراء" للكتاب، وذكر سبب اختياره للعنوان في تحقيقه (1/أب - أد)، غير أن العنوان المكتوب على النسخ المخطوطة الأخرى هو كما تقدم " معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار"، ويشار له اختصاراً في كتب التراجم بـ "طبقات القراء " والأمر في هذا قريب والحمد لله. وهذه النشرة للكتاب كانت بعد نشرة بيروت (عام 1984م)، وقد اطلع المُحقق عليها، واعتمد عليها وعلى ما فيها من تعقبات على الطبعة الأولى للكتاب، ولم يطلع على نشرة الدكتور طيار آلتي قولاج. ولم يراجع الدكتور أحمد خان نسخاً مخطوطة أخرى غير نسخته الباكستانية الأصلية. وقد ذكر الفروق بين نسخته المخطوطة، والنسخة التي اعتمد عليها محققو الطبعة البيروتية في جدول تفصيلي بحسب الطبقات. وخلاصته أن نسخته تزيد بخمسمائة وخمسة وثلاثين ترجمة (535)، حيث اشتمل الكتاب في طبعة بيروت على سبعمائة وأربعة وثلاثين ترجمة (734)، في حين اشتمل في نسخته المخطوطة على ألف ومائتين وستة وستين ترجمة (1266). وهذه الفروق من حيث العدد، أما الكيف فقد زاد الذهبي في بعض التراجم، ونقح بعض التراجم، وأعاد كتابة بعض التراجم من جديد.
مزايا وعيوب هذه الطبعة:
1 - تعد هذه النسخة التي اعتمد عليها الدكتور أحمد خان أوفى نسخة للكتاب، وهي أصلٌ لنسخة مكتبة ملت التركية التي اعتمد عليها محقق الطبعة التركية، حيث إن النسخة التركية منقولة عن نسخة منقولة عن نسخة ابن فهد المكي هذه.
2 - من عيوبها الاقتصار على المخطوطة الباكستانية مع جودتها، والطبعة البيروتية وهي ناقصة، دون البحث عن نسخ أخرى للكتاب مع توفرها في مكتبات تركيا وفرنسا كما تقدم في الحديث عن طبعة الدكتور طيار آلتي قولاج.
3 - وضعه لحواشي كل جزءٍ في آخره، وليس في أسفل الصفحات، وفي هذا مشقة كبيرة على القارئ، ولعله يستدرك هذا في الطبعة الثانية.
4 - تصرفه في عنوان الكتاب، مع وجود العنوان الصحيح على النسخ المخطوطة الأخرى للكتاب.
خلاصة حول مخطوطات كتاب (معرفة القراء الكبار):
1 - نسخة كوبريلي رقم.
2 - نسخة مكتبة مِلَّتْ بإستانبول رقم 2500. وقد اعتمد عليها الدكتور طيار آلتي قولاج في نشرته، وهي منقولة من نسخة مننقولة من نسخة ابن فهد المكي الهاشمي، مع مخطوطة مكتبة كوبريلي، ومخطوطة باريس، ومخطوطة برلين.
3 - مخطوطة باريس.
4 - مخطوطة برلين.
5 - مخطوطة بايزيد.
6 - مخطوطة الرباط وقد اعتمد عليها محققو طبعة بيروت.
7 - مخطوطة باكستان، وقد اعتمد عليها الدكتور أحمد خان، وهي بخط ابن فهد المكي وهي أجود النسخ المخطوطة للكتاب. وقد رجعت لقاعدة البيانات الالكترونية (خزانة التراث) التي أصدرها مركز الملك فيصل فلم أجد للكتاب إلا نسخة مخطوطة واحدة محفوظة بالمركز برقم (2084 - فب). مع إغفال بقية المخطوطات للكتاب. ولا أدري ماهو أصل هذه المخطوطة المحفوظة بالمركز. وهذا جدول صنعته للموازنة بين عدد التراجم في كل طبقة في نشرات الكتب المحققة الأربع المعتمدة، وقد اعتمدت على عد الدكتور أحمد خان لتراجم طبعة بيروت وطبعة مركز الملك فيصل، وقمت بعدِّ طبعتي القاهرة وتركيا. http://www.tafsir.net/images/tabagat.jpg وأما الفروق بين الطبعات في محتوى التراجم فهو كبير أيضاً، وتزيد طبعتي تركيا ومركز الملك فيصل كثيراً على الطبعات السابقة، ولم أشأ نقل أمثلة لهذه الفروق لأن هذا ليس من أغراض هذه المقالة، ولعله يكون ذلك في بحثٍ أوسع يستوفي هذه الفروق.
وختاماً ..
فإن كتاب (معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار) للإمام الذهبي رحمه الله من أجلِّ الكتب التي صنفت في تراجم قراء القرآن المشهورين منذ عصر الصحابة حتى عصر المؤلف رحمه الله الذي توفي سنة 748هـ، وأوفى الطبعات لهذا الكتاب هما طبعةُ الدكتور طيار آلتي قولاج التركية التي طبعت في أربعة مجلدات واشتملت على (1244) ترجمة مع ذيول الكتاب لابن مكتوم وعفيف الدين المطري، وطبعة الدكتور أحمد خان التي نشرها مركز الملك فيصل في ثلاثة مجلدات، حيث اشتملت على (1269) ترجمة مع ذيوله أيضاً، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك تراجم مكررة في طبعة خان. وهاتان الطبعتان لا يستغني الباحث عنهما، وإذا أعاد الدكتور أحمد خان النظر في الكتاب في طبعته الثانية، وتلافى القصور في طبعته بالاطلاع على نشرة الدكتور قولاج فستكون طبعته بإذن الله أوفى الطبعات لهذا الكتاب والله الموفق سبحانه وتعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[26 Jul 2006, 05:33 ص]ـ
بارك الله فيك يادكتور عبد الرحمن، فهذا عمل نفيس، لو تمَّ صُنع مثله في الكتب لخرجنا بفوائد جمَّة، إذ كم يسأل الباحثون عن أفضل الطبعات وأجودها.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[26 Jul 2006, 09:57 ص]ـ
هذه إضافة كتب في طبقات القراء:
1 ـ طبقات القراء " لخليفة بن خياط (ت: 246). هدية العارفين 1: 184.
، وقد نقل منه المزي في تهذيب الكمال، انظر على سبيل المثال: حاشية تهذيب الكمال (4: 476).وانظر 33: 231
2 ـ ذكر الصفدي ضمن عنوان (تواريخ القراء) كتاب (أفواج القراء) لأبي الحسين ابن المنادي (ت: 336) (الوافي بالوفيات 1: 24).
3 ـ عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد بن علي بن محمد أبو معشر الطبري القطان (ت: 478) الشافعي شيخ أهل مكة إمام عارف محقق استاذ كامل ثقة صالح، ذكر له ابن الجزري كتاب طبقات القراء. (غاية النهاية 1: 401).
4 ـ الحافظ عفيف الدين أبو جعفر وأبو محمد عبد الله بن الجمال محمد بن أحمد بن خليف بن عبسي بن عباس بن يوسف بن بدر بن علي بن عثمان الخزرجي العبادي المدني، المعروف بالعفيف المطري (ت: 756)، له كتاب (ذيل طبقات القراء) نقل منه ابن حجر في الدرر الكامنة (1: 196).
5 ـ طبقات القراء لابن الملقن (ت: 804)، ذكره السخاوي في ترجمة خليل بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الجليل الشيخ أبو الصفا القرافي المصري المقرىء، قال: (وقد أثبت السراج بن الملقن اسمه في طبقات القراء له، وبيض له) (الضوء اللامع 2: 107).
6 ـ أحمد بن إسماعيل بن خليفة بن عبد العالي الشهاب أبو العباس بن العماد أبي الفداء النابلسي الحسباني الأصل الدمشقي الشافعي (ت: 815)، له كتاب (ترتيب طبقات القراء). (الضوء اللامع 1: 153)
7 ـ محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد الملقب شمس الدين أبو الخير وأبو عبد الله بن الزين أو الجلال أبي الفضل وأبي محمد السخاوي الأصل القاهري الشافعي (ت: 902) له كتاب (الذيل على طبقات القراء) لابن الجزري في مجلد (الضوء اللامع 4: 73).
8 ـ محمد الفاسي (000 - 1214 هـ) (000 - 1799 م) محمد بن محمد بن عبد السلام بن العربي ابن يوسف بن عبد السلام الفاسي (أبو عبد الله) مقرئ، نحوي. توفي بفاس عن نحو 85 سنة.
من آثاره: المحادي في علم القراءات، طبقات المقرئين، وفهرسة اشياخه.
معجم المؤلفين 11: 234
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Jul 2006, 01:26 م]ـ
بارك الله فيكم يا أبا عبدالملك على هذه الإضافة لقائمة كتب طبقات القراء وتراجمهم. وقد ظهرت لي ملحوظات تفصيلية في كل نشرة من النشرات علقتها على حواشي الطبعات، غير أن نقلها وترتيبها يحتاج إلى وقتٍ لا أملكه الآن، ولعل في الإشارة العامة السابقة ما يعطي فكرة مقبولة عن كل نشرة من تلك النشرات إن شاء الله، وأتوقع أن يتفضل الزملاء الفضلاء بفوائدهم التي تثري هذا الموضوع إن شاء الله.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Jul 2006, 04:55 م]ـ
وفي هذا الموضوع يظهر كثيرٌ من الفروق بين نشرات الكتاب ...
فوائد ومسائل متفرقة من كتاب (معرفة القراء الكبار) للإمام الذهبي (ت748هـ) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6119)
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[27 Jul 2006, 04:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم على هذا الموضوع الرائع المفيد
وأحب أن أضيف إلى قائمة الكتب التي اعتنت بتراجم القراء
1 - إلياس بن أحمد حسين البرماوي، له كتاب: إمتاع الفضلاء بتراجم القراء فيما بعد القرن الثامن الهجري، دار الندوة العالمية للطباعة والنشر والتوزيع، 1421هـ الطبعة الاولى.
وسمعت ان المؤلف اضاف عليه الكثير وسيطبع طبعة جديدة.
2 - عبد الرزاق بن حمزة المقرئ القادري وفاته بعد 860هـ له كتاب: نهاية الغاية في أسماء رجال القراءات أولي الرواية، وهو مخطوط بمكتبة الأوقاف المركزية ببغداد رقم (964).
ـ[الراية]ــــــــ[27 Jul 2006, 08:05 م]ـ
بارك الله فيكم
مقال رائع ومفيد
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[31 Jul 2006, 12:18 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
قبل مدة طويلة تذاكرت مع أخي الكريم الدكتور محمد أجمل الإصلاحي نشرات كتاب (معرفة القراء الكبار)، فكان مما ذكره لي أن الأخ علي بن محمد العمران في تحقيقه لكتاب (منجد المقرئين) عام 1419هـ قد أشار إلى رأيه في طبعات الكتاب. ولكنني لم أراجعها حينها، وتذكرتُ بعد نشري للمقالة هذا الأمر فطلبت من أحد الزملاء إضافة ما ذكره الأخ علي العمران لبعد النسخة المحققة عن يدي، فلم أتلق رداً. فسعيتُ للحصول على تحقيق (منجد المقرئين) للأخ علي العمران فوجدته يقول في تعليقه في الصفحة 31 عن طبعة مركز الملك فيصل للكتاب:
(طبعة مركز الملك فيصل، تحقيق د/أحمد خان، وهذه أكمل طبعات الكتاب، حيث اعتمد على نسخة ابن فهد، وهي آخر إخراج للكتاب، وفيها زيادة أكثر من (500) ترجمة على الطبعات السابقة، إلا أن على هذه الطبعة ملاحظات:
1 - كثرة الأخطاء الطباعية، خاصة في التراجم الزائدةن على طبعة مؤسسة الرسالة.
2 - نفيه لوجود مصادر لترجمة العلم في غير كتاب الذهبي، بقوله: (لم أعثر عليه) بينما ترجمته موجودة في أكثر من كتاب، بل بعضها في (غاية النهاية)، وقد وقع له ذلك - بالتتبع - في أكثر من (60) ترجمة).
3 - ادعى أن اسم الكتاب (طبقات القراء) وصوابه: (معرفة القراء الكابر على الطبقات والأعصار) لا ريب في ذلك، وليس هنا موضع بسط الأدلة.
4 - فهارسه غير متقنة.
وهناك طبعة للكتاب في تركيا بتحقيق د/طيار آلتي قولاج في أربع مجلدات، وقد اعتمد أيضاً على نسخة فيها زيادات في التراجم تبلغ (500) ترجمة، وهي أتقن من سابقتها، والذي جعلني أعدل عن الإحالة إليها عزة وجودها بين طلبة العلم.
وجملة القول: أنه لا يستغنى بإحدى الطبعتين عن الأخرى، ولو أعيد نشر الكتاب على النسخ التي اعتمدها المحققان مجتمعة، لاكتمل حسنُ الكتاب، وغدت هذه الطبعةُ أجود طبعاته). انتهى.
قلتُ: جزى الله الأخ علي العمران خيراً على رأيه هذا وفوائده. وقد صارت طبعة تركيا اليوم أكثر وجوداً في المكتبات من غيرها، وقد حصلت دار عالم الكتب بالرياض على إذن بطباعتها، فنشرتها أيضاً وتوفرت في المكتبات، في حين أصبحت نسخة مركز الملك فيصل عزيزة نادرة، لا تكاد توجد رغم تأخر تاريخ طباعتها.
وأما المخطوطة التي اعتمدها الدكتور طيار قولاج فأصلها نسخة ابن فهد المكي أيضاً.
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[31 Jul 2006, 02:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الدكتور عبدالرحمن جزاك الله خيراً على هذا الملخص التعريفي.
وتوضيحا لما ذكرته حفظك الله:
- ذكرت أن الذهبي عرض بالعشر الكبرى، وهذا الاصطلاح إنما حدث بعد ابن الجزري كما لا يخفاك.
- ذكرت أن محققي طبعة الرسالة هم من حقق وأثبت اسم الكتاب بينما الطبعة المصرية سبقتها لذلك.
- ذيل ابن مكتوم لايوجد الا في الطبعة المصرية.
- عدد التراجم في الطبعة الفيصلية لا يمكن الاعتماد عليه، فالمحقق يعد الذين ذكرهم الذهبي عرضاً أثناء التراجم ويفرد لهم رقماً، وحتى من ذكرهم للتمييز أو من ورد ذكرهم استطراداً.
- يكثر السقط والبياض بسبب المخطوط في اوائل الطبعة الفيصلية، وينتشر في أثناء الطبعة التركية.
النسخة التي في دار الكتب المصرية هي نفسها المصورة من كوبريلي، لكن المحقق في الطبعة المصرية
زاد وغير أموراً من القطعة الألمانية مما حدا بالمحقق في الطبعة التركية لنفي أن تكون هي مصورة كوبريلي.
- يعتمد محققوا طبعة الرسالة على الطبعة المصرية في أماكن متعددة من الكتاب دون أن ينوهوا به كسابق لهم بأكثر من 15 سنة، ومع ذلك تفننوا في إبراز أخطائها المطبعية حتى تلك التي نبه محقق الطبعة المصرية إلى أنها خطا طباعي وألحقه في آخر الكتاب.
- تناسى محققوا طبعة الرسالة قدم الطبعة المصرية 1968 هـ ولو قارنا تحقيق الطبعة المصرية بعصرها الذي حققت فيه لصنفناها في مستوى متوسط ولكن لا تصل للحد الذي ذكره الدكتور المنجد ومن تبعه.
- في مركز الملك فيصل أكثر من نسخة فيما أظن وكما في خزانة التراث تحت اسم طبقات القراء.
- أما ما ذكره الدكتور مساعد من ذيل ابن المطري فهو المطبوع مع الطبعتين التركية والفيصلية.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكتاب أفواج القراء لابن المنادى أيضاً هو على الطبقات وقد جمعت نصوصاً منسوبة إليه، كما بين الشريف موسى المعدل شيئاً من طريقة مؤلفه فيه.
نفعنا الله بك وبهم وبالمسلمين ووفقك لكل خير
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[31 Jul 2006, 06:40 م]ـ
أخي الكريم عاصم جنيد الله: جزاك الله خيراً على فوائدك وتصويباتك النافعة المتميزة، فلا تحرمنا منها بارك الله فيك.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Aug 2006, 01:10 م]ـ
نبهني الأخ الكريم السائح على بعض الأخطاء والملحوظات في المقالة بأسلوب علمي مهذب كعادته رعاه الله، ومن هذه الملحوظات:
- نبهني إلى خطأ نسبة الذهبي للأكراد، وأن أصله تركماني، وقد أصلحتُ هذا الخطأ في التعريف بنسبة الذهبي، ولا أدري كيف وقع لي هذا الخطأ.
- كما نبهني إلى أن القول بأن الذهبي (من أهل الاستقراء التام في نقد الرجال) هو من قول ابن حجر العسقلاني في شرح نخبة الفكر لا من قول السخاوي تلميذه،وكنتُ نقلت هذا القول من كلام الدكتور بشار عواد (الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام) ص127، وهذه فائدة.
- وفيما يتعلق بطبقات القراء لخليفة بن خياط والداني والباطرقاني أشار الأخ السائح إلى أنه يحسن الرجوع إلى كتاب موارد ابن عساكر قي تاريخ دمشق للأستاذ طلال بن سعود الدعجاني 1/ 439 - 442 ففيه فوائد حول هذا الأمر.
- وحول أفواج القراء لابن المنادي والمعجم الكبير في أسماء القراء وقراءاتهم للنقاش ..... ؛ تفضل بالنظر في موارد الخطيب في تاريخ بغداد ص200 - 201 للأستاذ أكرم العمري.
- وأما ما يتصل بكتاب تذكير الحافظ لتراجم القراء والنظائر منها للداني؛ ففقد أشار إلى أن الأمر بحاجة إلى تحرير ومزيد بحث، وقد ذكر المرعشلي في مقدمة المكتفي أن نسخة منه بتركية باسم: تذكرة الحافظ لتراجم القراء السبعة واجتماعهم واتفاقهم في حروف الاختلاف.
والاطلاع على الكتاب حقيق بأن يجعل الباحث يبتّ بكونه في تراجم القراء، أو أنه خالص لذكر قراءات القراء السبعة واجتماعهم واتفاقهم في حروف الاختلاف، كما قد يُؤخذ من ترجمة الكتاب، والله أعلم.
قلتُ: جزى الله الأستاذ السائح خيراً على فوائده وتعقباته، وأسأل الله أن يزرقنا جميعاً العلم النافع.
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[19 Aug 2006, 07:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زيادة للفائدة
ابن الجزري رحمه الله لم يطلع على النسخة الأخيرة من كتاب الذهبي.
ولهذا لم يستوعب جميع من ذكره الذهبي، وأيضا لم يستوعب كتاب الداني.
يدل على هذا ترجمة عطية بن سعيد القفصي الأندلسي.
فهي لاتوجد إلا في نسخة ابن فهد وما نسخ منها ولم يذكرها الذهبي قبل ذلك، ففاتت ابن الجزري، مع أن الداني ترجم له في طبقاته كما في الصلة لابن بشكوال ج 2/ 425.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Aug 2006, 09:42 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم عاصم القارئ على هذه الفائدة، وفعلاً فابن الجزري اطلع على النسخة قبل الأخيرة للكتاب.
ومن الفوائد ذات الصلة بهذا الموضوع، أن السيوطي اطلع على بعض من كتاب طبقات القراء للداني رحمه الله، حيث ذكر هذا في مقدمة كتابه بغية الوعاة 1/ 3 - 5 وهو يشير إلى مصادره التي رجع لها في تصنيف كتابه. مما يدل على أن طبقات الداني كانت متوافرة حتى عصر السيوطي.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[13 Sep 2006, 10:23 م]ـ
بحث رائع ومتميز.
وكم كنت أتمنى أن تدرس طبعات كتب التراث بهذه المنهجية والدقة وتبيين ما فيها من غث وسمين.
جزاك الله خيراً يا أخانا الفاضل عبد الرحمن الشهري.
ولكن يا أخي من خلال تصفحي لطبعة مركز الملك فيصل وطبعة تركيا، والتي حصلت عليها في هذا الصيف بعد عناء، وجهد جهيد تبين لي أن طبعة تركيا، أكثر دقة وإتقاناً وفي المنهج العلمي في تحقيق التراث؛ أجود لأنها اعتمدت على مجموعة من المخطوطات.
وفي اتصال هاتفي مع شيخي وأستاذي وصديقي الدكتور حاتم الضامن وقد أخبرته بهذه المقالة، وأخذت رأيه في الطبعتين فوافقني في الرأي، بجودة طبعة تركيا، وتميزها على غيرها من الطبعات.
وفقكم الله، ودمتم سالمين.
الدكتور مروان الجاسمي الظفيري
خادم التراث العربي والإسلامي
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Sep 2006, 06:15 ص]ـ
مرحباً بأخي الكريم الدكتور مروان الظفيري في ملتقى أهل التفسير بين إخوانه وزملائه. وقد اسعدني تعقيبكم على هذا الموضوع. والأمرُ كما ذكرتم بشأن طبعة الدكتور طيار آلتي قولاج التركية من حيث المنهج العلمي في التحقيق والاعتماد على عدد من مخطوطات الكتاب وكثير من جوانب خدمة الكتاب الأخرى، وقد انتفع بالجهود السابقة في إخراج الكتاب من جهة، وهو فوق ذلك ذو خبرة بتحقيق كتب التراث من قبلُ من جهة أخرى مع كثرة شواغله الإدارية إبان تحقيقه للكتاب. غير أنه قد فات عليه كثيرٌ من الصواب في قراءة المخطوطات ولا سيما حين ترد أبيات شعرية في الكتاب في ثنايا تراجم القراء، وكذلك نوعية الحرف الذي طبع به الكتاب غير مريح للعين في رأيي كما في نشرة بيروت التي حققها الشيخ شعيب الأرناؤوط وزميليه.
وطبعة تركيا أجود من طبعة مركز الملك فيصل بهذا الاعتبار. إلا أن طبعة الملك فيصل تميزت كما سبق بكونها اعتمدت على مخطوطة تعدُ أصلاً لمخطوطات الكتاب في صورته الأخيرة التي تركه عليها مؤلفه الإمام الذهبي، ولو استكمل الدكتور أحمد خان ما فاته من جوانب تحقيق الكتاب وخدمته لكانت نشرته أجود النشرات، وهو الآن بصدد إعادة نشر الكتاب في طبعة ثانية، أرجو أن يوفق لعمل ذلك أعانه الله وبارك في جهده وجهود العاملين المخلصين في خدمة العلم وأهله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[14 Sep 2006, 12:28 م]ـ
ولو استكمل الدكتور أحمد خان ما فاته من جوانب تحقيق الكتاب وخدمته لكانت نشرته أجود النشرات
.
وفقكم الله جميعا وسدد مساعيكم
عندي الطبعتان لكني أؤيد العكس وهو لو أن الدكتور قولاج استكمل ما فاته من طبعة مركز الملك فيصل لكانت نشرته أجود النشرات لالتزامه بأصول التحقيق المعتبرة والإحالات المحررة.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[15 Sep 2006, 01:23 م]ـ
] كم أتمنى ياأخي الغالي الفاضل المفضال الباحث المدقق الدكتور عبدالرحمن الشهري أن تُدْرس جميع كتب التراث بهذه المنهجية الرائعة، وأن يكون الباحث منصفا فيما يكتب، وفيما ينقد.
وفقكم الله لأعمال أخرى.
ودمتم سالمين
ـ[الطبيب]ــــــــ[28 Oct 2006, 08:07 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه الإفادة الوافية.
ودمتم،،،
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Mar 2007, 05:39 م]ـ
صدرت الطبعة الثانية من تحقيق الدكتور أحمد خان التي أصدرها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية عام 1427هـ، ولم تصل إلا في أواخر أيام معرض الكتاب الدولي الأسبوع المنصرم وبالتحديد يوم الأربعاء 17/ 2/1428هـ.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/645f9579bbcad6.jpg
التعديلات التي طرأت على الطبعة الثانية:
1 - صدور الكتاب في مجلدين من الحجم الكبير جداً (21سم ×29سم) تقريباً، وهو حجم غير مناسب في نظري.
2 - طباعته على ورق أصفر جميل، مريح للنظر، وهذه منقبة للطبعة.
3 - استبعاد تقديم الأمين العام السابق لمركز الملك فيصل للكتاب.
4 - الإفادة من النسخة المخطوطة الثانية للكتاب، وهي نسخة مكتبة ملت التركية التي حقق الكتاب عليها الدكتور طيار آلتي قولاج. وقد ذكر في تقديمه أنه حاول كثيراً الحصول على هذه المخطوطة إلا أنه لم يوفق فاعتمد على تحقيق الدكتور طيار آلتي قولاج مع الحذر مما أدخله المحقق فيها من نسخ الكتاب من صيغتيه الأولى والثانية، ومن مصادر أخرى.
5 - إصلاحه لكثير من الأخطاء الطباعية التي وقعت له في الطبعة الأولى.
6 - عرضه للنشرات السابقة للكتاب ونقده لها بالاطلاع المباشر عليها، وبعضها بواسطة.
7 - انتقد الدكتور أحمد خان تحقيق الدكتور طيار آلتي قولاج كثيراً، وذكر أنه فوق نقده هذا قد كتب نقداً مطولاً لهذه النشرة سينشره فقال: (كتبت تعريفاً مفصلاً لهذه النشرة واصفاً ما فيها من قصور، وما طرأ عليها من زيادات، وما حدث بها من العبث، وسيظهر عن قريب في مجلة تعنى بالتراث بعون الله) ص39 من مقدمة الطبعة الثانية.
8 - أعاد ترتيب وكتابة مقدمة التحقيق بعد اطلاعه على نشرة الكتاب التركية، وهي أهم ما انتفع به في طبعته الثانية مع نقده الشديد لها، وتهوينه من منهج المحقق لها بأسباب لم يظهر لي وجاهتها، وقد ختم تقديمه بشكره لصديقين محققين وهما المحقق الفاضل الأستاذ عزير شمس، والدكتور المحقق محمد أجمل الإصلاحي لما أفاداه به في إخراج الكتاب ومراجعته.
في الرياض يوم الخميس 25/ 2/1428هـ
ـ[محب القراءات]ــــــــ[17 Mar 2007, 12:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الجهد المبارك والمتابعة الدقيقة للإصدارات الجديدة في علوم القرآن.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Aug 2007, 12:02 م]ـ
الإخوة الفضلاء
د. أنمار
د. مروان الظفيري
الطبيب
محب القراءات
شكر الله لكم تعقيباتكم ودعواتكم.
وفي الحق إن كتاب الذهبي هذا أجود كتب تراجم القراء لما فيه من الفوائد والنفائس، والمنهجية المتميزة في الترجمة للقارئ، مع نقدات الذهبي التي تدل على خبرته ومهارته في فن التراجم رحمه الله وغفر له، وليت من بعده ولا سيما المعاصرين ممن تصدوا لترجمة القراء استفادوا من أسلوبه النقدي في تراجمهم للقراء، فقد قرأت بعض كتب التراجم المعاصرة، فلم أرها عنيت بالجانب النقدي، وإنما عنيت بالمعلومات العامة عن القراء كالأسماء والشيوخ والتلاميذ دون توقف عند أسلوبه في الإقراء، ومنهجيته في الإجازة ونحو ذلك.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[الجكني]ــــــــ[13 Aug 2007, 01:56 م]ـ
وإنما عنيت بالمعلومات العامة عن القراء كالأسماء والشيوخ والتلاميذ دون توقف عند أسلوبه في الإقراء، ومنهجيته في الإجازة ونحو ذلك.
نعم أستاذي الكريم:
والأدهى من ذلك وأمرّ أن تكون التراجم مكتوبة بقلم المترجم له، وإن كتبت بقلم المترجِم فلا بد من عرضها على صاحبها ليجيزها - عفواً ليرتضيها- أولا يرتضيها؟؟ فالله المستعان؟؟؟؟؟
ـ[السائح]ــــــــ[06 Jan 2008, 08:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
قرأت في ترجمة المقرئ المحدث عمر بن علي القزويني من معرفة القراء الكبار 3/ 1512 - طبعة الأستاذ طيار آلتي قولاج:
وفيه دين وورع شر!
وقيّدها بعضهم: وورع بشر؟
وأود أن أعرف صواب الكلمة، وما وقع في طبعة الأستاذ أحمد خان.
ـ[السائح]ــــــــ[06 Jan 2008, 10:07 م]ـ
ثم قال الذهبي:
وقد تقدم وبَعُد صيته، وبيننا مراسلات، ثم تركت كتابته لأمور بلغتني.
كذا وقع: كتابته.
ولها وجه، لكن يحتمل أن يكون أصلها: مكاتبته.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السائح]ــــــــ[07 Jan 2008, 11:10 م]ـ
للتذكير.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Jan 2008, 05:10 م]ـ
أخي الكريم السائح وفقه الله
جاء في ترجمة المقرئ عمر بن علي القزويني من معرفة القراء الكبار 2/ 889 (رقم الترجمة 1235) طبعة الدكتور أحمد خان:
وفيه دين وورع بشرّ، وقد تقدم وبعد صيته، وبيننا مراسلاتٌ ثم تركت كتابته لأمور بلغتني.
ـ[السائح]ــــــــ[09 Jan 2008, 01:27 ص]ـ
أثابك الله وجزاك خيرا أستاذي النبيل.
هل يمكن توجيه قوله: وفيه دين وورع بشرّ؟
ثم توجيه قوله: ثم تركت كتابته لأمور بلغتني.
كيف يصح أن يُقرن الورع بالشرّ؟
ولو قال: ثم تركت مكاتبته.
أو قال: تركت الكتابة إليه. لكان ذلك متوجّها.
أما أن يقول: تركت كتابته، وهو مزبور مسطور في كتابه، فهو بحاجة إلى توجيه.
وقد عجبت من عدم استشكال من أثبت هذا النص ما أشرتُ إليه، مع أن الذي ينبغي على المتدبر المتعقّل: التفهّم ثم التوجيه، وعدم الاقتصار على رسم ورقم ما قرأه في النسخ.
وهذه تذكرة بالقراءة الفاحصة لنصوص التراث، وليس القصد التثريب.
والله الموفق.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Apr 2008, 09:43 م]ـ
صدقت أخي الكريم، إن في صياغة العبارة قلقاً ظاهراً، وربما لو اطلعنا على المخطوطة لظهر في قراءتها وجه أليق من هذا، وأظن أن العبارة لم تكن واضحة بالدرجة الكافية أمام المحققين مما جعلهم يرسمونها رسماً كما هي فجاءت هكذا، وإنما يُختبر المحقق وتظهر خبرته ومهارته في مثل هذه المضائق.
ـ[الدكتور عمار أمين الددو]ــــــــ[10 Apr 2008, 08:14 ص]ـ
شكراً لكم جميعاً على ما تفضلتم به من تعليق حول طبعات هذا الكتاب النفيس، وأود أن أضيف أن كتاب (نهاية الغاية) لعبدالرزاق بن حمزة المقرئ، ت 860هـ، هو مختصر لكتاب (غاية النهاية لابن الجزري) و لم نقف له إلا على نسخة بغداد، وقد رأيته محققاً بيد وقلم الدكتور عمر عبد السلام التدمري، منذ عامين زارنا في المركز وقدمه للنشر فيه، إلا أن المركز اعتذر عن نشره، ولست أدري ما فعل به الدكتور بعد ذلك.
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[12 Jul 2008, 06:17 م]ـ
من باب الفائدة: جاء في ترجمة (أحمد راتب النفاخ - رحمه الله تلميذ العلامة محمود شاكر - أن له تحقيقاً لكتاب طبقات القراء للذهبي ولكنه لم ينشر
إتمام الأعلام ص36
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Jun 2010, 06:02 م]ـ
أخي الدكتور عمار الددو وفقكم الله على هذه الإفادة العلمية.
أخي أبا الخطاب العوضي: أشكرك على هذه الفائدة، وكثيرة تلك المشروعات التي لم تر النور والتي نسبت للنفاخ رحمه الله.
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[23 Jun 2010, 09:01 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الشهري على ما تفضلت به حول طبعات كتاب الإمام الذهبي (معرفة القراء) وقرأت جميع ما كتبته دون ملل وقد استفدت كثيراً منه بارك الله في جهدك وفي علمك ونفع الله بك الأمة ودمت ذخراً للعلم وأهله
محبكم
ـ[أبو تيماء]ــــــــ[24 Jun 2010, 12:30 ص]ـ
..
هل يمكن توجيه قوله: وفيه دين وورع بشرّ؟
ثم توجيه قوله: ثم تركت كتابته لأمور بلغتني.
كيف يصح أن يُقرن الورع بالشرّ؟
..
لعلّه عنى به بشراً الحافي المتوفى سنة 227 هـ
فقد قال - رحمه الله - في ترجمته [من سير أعلام النبلاء]:
.. وقلّما روى من المسندات، كان يزمّ نفسه، فقد كان رأسا في الورع والإخلاص ثم إنه دفن كتبه .. !!
وقال - رحمه الله - بعد ترجمة بشر المريسي المتوفى سنة 218 هـ[من السير]:
.. فهو بشْرُ الشَرّ، وبشْرُ الحافي بشْرُ الخير
كما أن أحمد بن حنبل هو أحمد السنة، وأحمد بن أبي دواد أحمد البدعة
ومن كُفّر ببدعة وإن جلّت ليس هو مثل الكافر الأصلي ولا اليهودي والمجوسي
أبى الله أن يجعل من آمن بالله ورسوله واليوم الآخر وصام وصلى وحج وزكى وإن ارتكب العظائم وضل وابتدع
كمن عاند الرسول وعبد الوثن ونبذ الشرائع وكفر ولكن نبرأ إلى الله من البدع وأهلها أ. هـ
وعليه تكون اللفظة مضافة إلى الورع بهذا الشكل: وورعُ بشْرٍ
رحم الله الذهبي
وجزاكم الله خيراً على ما تبذلونه
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[24 Jun 2010, 02:58 ص]ـ
وليت من بعده ولا سيما المعاصرين ممن تصدوا لترجمة القراء استفادوا من أسلوبه النقدي في تراجمهم للقراء، فقد قرأت بعض كتب التراجم المعاصرة، فلم أرها عنيت بالجانب النقدي، وإنما عنيت بالمعلومات العامة عن القراء كالأسماء والشيوخ والتلاميذ دون توقف عند أسلوبه في الإقراء، ومنهجيته في الإجازة ونحو ذلك.
التراجم المعاصرة مبنية في غالبها على الأسلوب العاطفي، وقد سألتُ الشيخ إلياس البرماوي، صاحب إمتاع الفضلاء عن غياب الجانب النقدي في كتابه، فذكر أن ذلك سيؤدي لكثير من المشكلات مع المشايخ وطلابهم ومحبيهم، فآثر السلامة، غير أنه أشار في تراجم قليلة إشارات خفية، وسأرسل لفضيلتكم على الخاص مثالا لذلك.
وجزاكم الله خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو تيماء]ــــــــ[25 Jun 2010, 06:24 م]ـ
صدقت أخي الكريم، إن في صياغة العبارة قلقاً ظاهراً، وربما لو اطلعنا على المخطوطة لظهر في قراءتها وجه أليق من هذا، وأظن أن العبارة لم تكن واضحة بالدرجة الكافية أمام المحققين مما جعلهم يرسمونها رسماً كما هي فجاءت هكذا ......
تكملة:
وما أكثر ما يُشبّه ببشر الحافي - رحمه الله -:
ومن طريف ما ورد في ذلك
ما حكاه نجم الدين أبو النعمان بشير بن حامد التبريزي الصوفي
صاحب التفسير الكبير المتوفى سنة 646 هـ[من سير أعلام النبلاء]:
قال: دخلت على ابن الخوافي ببغداد فسُرقت مشّايتي فكتبت إليه:
دخلت إليك يا أملي بشيراً ** فلما أن خرجت بقيت بشراً
أعِدْ يائيَ التي سقطت من اسمي ** فيائي في الحساب تُعدُّ عشرا
فسيّر لي نصف مثقال ..
وفي ترجمة الحميدي المتوفى سنة 488 هـ[من السير]:
.. قال الحافظ ابن عساكر: كان الحميدي أوصى إلى الأجل مظفرَ بن رئيس الرؤساء أن يدفنه عند بشر!
فخالف، فرآه بعد مدة في النوم يعاتبه، فنقله في صفر سنة إحدى وتسعين [بعد سنتين]
وكان كفنه جديداً! وبدنه طرياً يفوح منه رائحة الطيب - رحمه الله – أ. هـ
هكذا بدا لي ..
ثم رأيت الذهبي – رحمه الله - قد وصف غيرَ واحد ممن ترجم لهم بأنه: دائم البشر
فربما سقطت الواو ثَمَّ، فتكون العبارة: [ .. وفيه دينٌ وورعٌ وبِشْرٌ]
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[25 Jun 2010, 07:35 م]ـ
التراجم المعاصرة مبنية في غالبها على الأسلوب العاطفي، وقد سألتُ الشيخ إلياس البرماوي، صاحب إمتاع الفضلاء عن غياب الجانب النقدي في كتابه، فذكر أن ذلك سيؤدي لكثير من المشكلات مع المشايخ وطلابهم ومحبيهم، فآثر السلامة، غير أنه أشار في تراجم قليلة إشارات خفية،
أحسنت أخي أبا غادة.
ولكني أعتقد أن من يعرف من نفسه عدم التأهل لهذا المسلك والإحسان فيه =فمجانبته له هو الأليق.
ومنهج الإمام الذهبي رح1 في النقد منهج فريد يندر مثله.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Jun 2010, 07:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الشهري على ما تفضلت به حول طبعات كتاب الإمام الذهبي (معرفة القراء) وقرأت جميع ما كتبته دون ملل وقد استفدت كثيراً منه بارك الله في جهدك وفي علمك ونفع الله بك الأمة ودمت ذخراً للعلم وأهله
محبكم
زادك الله علماً أخي الكريم ونفع بك، وقد أسعدني كلامُك واستفادتك من هذا الموضوع المتواضع.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Jun 2010, 07:36 ص]ـ
لعلّه عنى به بشراً الحافي المتوفى سنة 227 هـ
فقد قال - رحمه الله - في ترجمته [من سير أعلام النبلاء]:
.. وقلّما روى من المسندات، كان يزمّ نفسه، فقد كان رأسا في الورع والإخلاص ثم إنه دفن كتبه .. !!
وقال - رحمه الله - بعد ترجمة بشر المريسي المتوفى سنة 218 هـ[من السير]:
.. فهو بشْرُ الشَرّ، وبشْرُ الحافي بشْرُ الخير
كما أن أحمد بن حنبل هو أحمد السنة، وأحمد بن أبي دواد أحمد البدعة
ومن كُفّر ببدعة وإن جلّت ليس هو مثل الكافر الأصلي ولا اليهودي والمجوسي
أبى الله أن يجعل من آمن بالله ورسوله واليوم الآخر وصام وصلى وحج وزكى وإن ارتكب العظائم وضل وابتدع
كمن عاند الرسول وعبد الوثن ونبذ الشرائع وكفر ولكن نبرأ إلى الله من البدع وأهلها أ. هـ
وعليه تكون اللفظة مضافة إلى الورع بهذا الشكل: وورعُ بشْرٍ
رحم الله الذهبي
وجزاكم الله خيراً على ما تبذلونه
توجيهٌ رائعٌ للعبارة وفقك الله وفتح عليك يا أبا تيماء.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[26 Jun 2010, 11:08 ص]ـ
شكر الله مشرفنا المبارك: عبد الرَّحمن الشهري - وفقه الله - وشكر الله بقية الأعضاء بارك ربي فيهم
ومما يمكن أن يضاف إلى كتب تراجم القرَّاء (طبقات صلحاء اليمن) للبريهي، أو المسمَّى (تاريخ البريهي) للمؤرخ عبد الوهَّاب بن عبد الرَّحمن البريهي - رحمه الله - من أعلام القرن التاسع الهجري، وقد طبع بتحقيق: عبد الله بن محمد الحبشي، وهو من مطبوعات مكتبة الإرشاد بصنعاء، طبع في مجلد لطيف.
وقد حوى هذا الكتاب على أكثر من ثمانين ترجمة للمقرئين اليمنيين في هذه المرحلة والوافدين لليمن أيضاً كابن الجزري وغيره، وذكر عدداً من تلامذة الإمام ابن الجزري - رحمه الله - باليمن.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[26 Jun 2010, 05:27 م]ـ
نشكركم شكرًا جزيلا على هذه الفوائد، بارك الله فيكم.
الأخ أبو تيماء قد استقر عنده أن المراد: بشر الحافي، فهو يحشد الأدلة على ذلك.
ولقائل أن يقول: من أين أتى أبو تيماء بهذا لهذا الموضع؛ يعني: ما مناسبة هذا بتراجم القراء؟
فأقول: للصلة التي بين بشر الحافي وسهل التستري.
و "سهلٌ" مذكور في قول الإمام الشاطبي:
وللدَّالِ كِلمٌ تربُ سهلٍ ذكا شذا * * * ضفا ثمَّ زهدٌ صدقُه ظاهرٌ جلا
فلم يغب تأثير الحرز عن صاحبنا، وفقه الله.
ـ[أبو تيماء]ــــــــ[28 Jun 2010, 04:28 ص]ـ
نشكركم شكرًا جزيلا على هذه الفوائد، بارك الله فيكم.
الأخ أبو تيماء قد استقر عنده أن المراد: بشر الحافي، فهو يحشد الأدلة على ذلك ...
...
حياك الله أخي المليجي، وبارك فيك ..
وليس الأمر كما ذكرتَ .. وإنما هو من باب الاستطراد
والشيء بالشيء يذكر
تماماً كما أقحمتَ سهلاً التستري بذكرنا لبشرٍ الحافي
واستشهادك! من حرز الشاطبي - رحم الله الجميع -
والذي حططتُ إليه رحالي ما ذكرتُه في التكملة آخراً:
أنها وصفٌ للمترجَم له بالبِشْر وطلاقة الوجه والمحيّا و ...
والله أعلم
..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب القراءات]ــــــــ[05 Aug 2010, 11:19 م]ـ
شكراً لكم جميعاً على ما تفضلتم به من تعليق حول طبعات هذا الكتاب النفيس، وأود أن أضيف أن كتاب (نهاية الغاية) لعبدالرزاق بن حمزة المقرئ، ت 860هـ، هو مختصر لكتاب (غاية النهاية لابن الجزري) و لم نقف له إلا على نسخة بغداد، وقد رأيته محققاً بيد وقلم الدكتور عمر عبد السلام التدمري، منذ عامين زارنا في المركز وقدمه للنشر فيه، إلا أن المركز اعتذر عن نشره، ولست أدري ما فعل به الدكتور بعد ذلك.
صدر حديثا: نهاية الغاية في طبقات القراء ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=18774&highlight=%E4%E5%C7%ED%C9+%C7%E1%DB%C7%ED%C9)(/)
فوائد ومسائل متفرقة من كتاب (معرفة القراء الكبار) للإمام الذهبي (ت748هـ)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Jul 2006, 04:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلحاقاً لمقالة سابقة بعنوان:
عرض لنشرات كتاب (معرفة القراء الكبار) للإمام الذهبي (ت748هـ) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=25554)
كنت علقت كثيراً من الفوائد والطرائف العلمية والتاريخية، التي يشتمل عليها هذا السفر النفيس، دبجتها يراعة العلامة المؤرخ الفذ شمس الدين أبي عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748هـ رحمه الله تعالى، وللذهبي في أثناء ترجمته للقراء وغيرهم وقفات علمية وتربوية رائعة تدل على بصره الناقد، وبصيرته النافذة، وعلمه الواسع في علم الرجال.
فرأيت نفعاً لنفسي ولإخواني القراء أن أنقلها للقراء الفضلاء في ملتقى أهل التفسير على حلقات متسلسلة حتى لا يمل منها القارئ، وينتفع بها من يقرؤها بإذن الله، والله الموفق، ومن أراد التعقيب على أي فائدة من هذه الفوائد المنقولة فليشر إلى رقم المشاركة التي أوردت فيها الفائدة مشكوراً، ولي أملٌ في ثراء هذه المشاركة بتعليقاتكم وتعقباتكم، حتى نستفيد منها جميعاً.
حرر في الرياض 1/ 7/1427هـ
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Jul 2006, 04:09 م]ـ
(1)
في ترجمة الإمام أبي بن كعب رضي الله عنه قال الذهبي:
(قلتُ: كان أبي بن كعب أقرأ من أبي بكر وعمر، وبعدَ هذا فما استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على الصلاة، مع قوله صلى الله عليه وسلم: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله) الحديث، وهذا مشكلٌ) [انظر: 1/ 31 طبعة بيروت].
غير أن الذهبي في النسخة الأخيرة من الكتاب عقَّب بقوله بدل قوله: (وهذا مشكلٌ) بقوله: (وأجيب عن هذا الإيراد بأن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف الصديق على الصلاة، ليستقر في النفوس أهليته للخلافة الكبرى، إذ الصلاة أهم الدين) [انظر: 1/ 113 بعة تركيا، 1/ 11 طبعة مركز الملك فيصل].
وفي هذا النقل فوائد:
1 - أنَّ المؤلفين لا يزالون ينقحون في كثير من مؤلفاتهم مِمَّا يستدعي تغير بعض آرائهم واستنباطاتهم، وآخرها هو القول المعتبر الذي ينسب للمؤلف.
2 - أَهميَّةُ جَمع نسخ المخطوطات للكتاب المحقق، وموازنتها حتى يظهر الكتاب في الصورة النهائية التي أرادها المؤلف أو قريباً منها، ومن هنا تظهر قيمة الطبعتين التركية وطبعة مركز الملك فيصل للكتاب لتمامهما.
3 - أَهميَّةُ الربطِ بين النصوص الشرعية المتفرقة في الموضوع الواحد حتى يصح الاستنباطُ، حيث ربط الذهبيُّ هنا بين أمرِ النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤمَّ الأقرأُ في الصلاةِ، وكونِ أُبَيّ بن كعب أقرأَ مِن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وأَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ أبا بكر أن يؤمَّ الناس في الصلاة وفيهم أُبَيُّ بن كعب. وبالربط بين هذه الأحوال والأقوال يُستنبطُ الحكمُ الشرعيُّ في مثل هذه الحال.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Jul 2006, 04:12 م]ـ
(2)
قال الذهبي في ترجمة الإمام عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:
(قد كان رأساً في تجويد القرآن، مع حسن الصوت.
روى قرة بن خالد، عن النَّزال بن عمارة – وهو ثقة – عن أبي عثمان النهدي قال: صلى بنا ابن مسعود المغرب بـ {قل هو الله أحد}، فلوددت أنه قرأ بسورة البقرة من حسن صوته، وترتيله) [انظر: 1/ 117 طبعة تركيا] وهي أوفى النسخ في نقل هذا الخبر، حيث سقط بعضه في طبعة مركز الملك فيصل 1/ 14، وسقط كله في طبعة بيروت.
وفي هذا النقل فوائد:
1 - استحبابُ تَحسينِ الصوتِ بالقرآن عند التلاوة وإمامة الناس وسنيَّةُ ذلك، فعبدالله بن مسعود رضي الله عنه أخذ ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونعمَ القُدوةُ.
2 - تفاوت القراء من الصحابة في حسن الصوت وجَمالهِ، وعبدالله بن مسعود وأبوموسى الأشعري من أجمل قراء الصحابة صوتاً رضي الله عنهما.
3 - قراءة سورة الإخلاص في صلاة المغرب.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Jul 2006, 04:13 م]ـ
(3)
قال الذهبي في ترجمة الإمام زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه قال:
(حفصُ عن عاصمٍ عن أبي عبدالرحمن، قال: لم أُخالف عليّاً في شيء من قراءته، وكنتُ أجمعُ حَرف عَليٍّ، فألقى بِها زيداً في المواسمِ بالمدينة، فما اختلفا إلا في (التابوت)، كان زيد يقرؤها بالهاء، وعلي بالتاء) [انظر: 1/ 120 طبعة تركيا] وهي أوفى النسخ في هذا الخبر، فطبعة مركز الملك فيصل ناقصة في هذا الخبر 1/ 16، وطبعة بيروت 1/ 38
فالفرق بين القراءتين في كلمة (التابوت) في سورة البقرة، وهذا الفرق لا يظهر للقارئ حال الوصل، وإنما يظهر حال الوقف عليه، فإذا وقفت عليه بقراءة علي بن أبي طالب فقف بالتاء. وإذا وقفت عليه بقراءة زيد بن ثابت فقف بالهاء.
ـ[الجكني]ــــــــ[27 Jul 2006, 05:49 م]ـ
وهذا عندي فيه إشكال وهو: أن سند عاصم ينتهي إلى علي وزيد رضي الله عنهما،والكلمة المذكورة رسمت على قراءة علي رضي الله عنهما مما يعني عدم جواز الوقف عليها بالهاء كما عند زيد رضي الله عنه،فإذا وقفنا بالهاء نكون وافقنا زيداً وخالفنا رسم المصحف،فما الحل إذن؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[03 Aug 2006, 07:13 م]ـ
(1)
في ترجمة الإمام أبي بن كعب رضي الله عنه قال الذهبي:
(قلتُ: كان أبي بن كعب أقرأ من أبي بكر وعمر، وبعدَ هذا فما استخلفه النبي صلى الله عليه وسلم على الصلاة، مع قوله صلى الله عليه وسلم: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله) الحديث، وهذا مشكلٌ) [انظر: 1/ 31 طبعة بيروت].
غير أن الذهبي في النسخة الأخيرة من الكتاب عقَّب بقوله بدل قوله: (وهذا مشكلٌ) بقوله: (وأجيب عن هذا الإيراد بأن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف الصديق على الصلاة، ليستقر في النفوس أهليته للخلافة الكبرى، إذ الصلاة أهم الدين) [انظر: 1/ 113 بعة تركيا، 1/ 11 طبعة مركز الملك فيصل].
.
يشير إلى ما سوف يتولاه أبو بكر رضي الله عنه إذ لا يؤمن الرجل في سلطانه.
لكن ما المانع أن يكون أبوبكر أقرأ لكتاب الله من أبي. وتقديم النبي صلى الله عليه وسلم دليل على ذلك وليس العكس. ولابن حجر في الفتح ما يشير إلى ذلك.
ـ[مهند شيخ يوسف]ــــــــ[04 Aug 2006, 09:26 ص]ـ
قال د. (أنمار):
يشير إلى ما سوف يتولاه أبو بكر رضي الله عنه إذ لا يؤمن الرجل في سلطانه.
قلت:
ليست المساجد مما يقع في حيز مسمى السلطان، ألا ترى أن أبا حنيفة رحمه الله قال له الخليفة إني حلفت ألا تبيت امرأتي الليلة في ملكي إلا طلقت مني، فما الحيلة؟؟ فقال: تبيت في مسجد. فلله دره من إمام!
أما التفاضل فأبي أقرأ من أبي بكر رضي الله عنهما، ذلك مما لا مراء فيه، ولكن تعارض ههنا أمران: إمامة الصلاة والإمامة العظمى، والعرف في الإسلام أن الإمام الأعظم هو يصلي وهو يخطب، فلو قدم أبيًّا لأوهم أنه هو الخليفة من بعده. فليتأمل!!
وعفوًا!
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Sep 2006, 08:24 ص]ـ
(4)
ذكر الذهبي في ترجمة أبي الدرداء عويمر بن زيد الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه أنه قيل: إن عبدالله بن عامر وهو أحد القراء السبعة قد قرأ عليه، ثم علق الذهبي على ذلك فقال:
وهذا غير صحيح؛ لأنَّ ابنَ عامر لم يدرك ذلك، اللهم إلا أن يكون قرأ عليه سورة أو سورتين، وذلك أيضاً بعيدٌ. انظر: معرفة القراء الكبار للذهبي (قولاج) 1/ 124
وقد توفي أبو الدرداء رضي الله عنه سنة اثنتين وثلاثين للهجرة، في حين ولد عبدالله بن عامر الدمشقي سنة إحدى وعشرين للهجرة النبوية بحسب القول الذي رجحه الذهبي، ولذلك استبعد الذهبيُّ أخذه عن أبي الدرداء. لأَنَّه يكون قد توفي أبو الدرداء ولابن عامر إحدى عشرة سنة، وهي سنٌّ صغيرة لا تؤهل ابن عامر –برأي الذهبي - أن يكون خليفة لأبي الدرداء في حلقته.
وهناك رواية أخرى عن خالد بن يزيد قاضي البلقاء، رجحها ابن الجزري في غاية النهاية 1/ 425 وهي قوله: (سمعتُ عبدالله بن عامر اليحصبي يقول: ولدتُ سنة ثمان من الهجرة، في الحيانية ضيعة يقال لها رحاب، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي سنتان، وذلك قبل فتح دمشق، وانتقلتُ إلى دمشق بعد فتحها ولي تسع سنين) انظر: أحاسن الأخبار في محاسن السبعة الأخيار لمقرئ العادلية عبدالوهاب المزي (ت768هـ) ص 251
فعلى هذه الرواية يكون لابن عامر من العمر حين وفاة أبي الدرداء أربع وعشرون سنة، وهي سنٌّ متقدمة تؤهله للأخذ عن أبي الدرداء وخلافته في حلقته بعد وفاته.
غير أن الذهبي قد قال عن رواية خالد بن يزيد هذه في سير أعلام النبلاء 5/ 292: (وهذا بعيدٌ، والصحيح ما قاله تلميذه الذماري من أن مولده سنة إحدى وعشرين).
فما هو القول الصحيح في هذه المسألة يا تُرى؟ نتركها للبحث إن شئتم وفقكم الله.(/)
الكلمات القرءانية التي رسمت ألفها بسنة الياء
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[01 Aug 2006, 06:50 م]ـ
الكلمات القرءانية التي رسمت ألفاها بسنة الياء وضبطت برسم الألف الصغيرة عوضا في طباعات المصاحف تجدونها على هذا الرابط:
يمكنكم البحث عن هذه الكلمات بالكتابة الإملائية دون تشكيل ( http://www.furqan.ws/11.html)(/)
الفاعليات التجريبية لخط مصحف ويب
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[01 Aug 2006, 09:21 م]ـ
فواتح السور والكلمات التي زيد فيها الألف وفارقت القياس
تجدونها على هذا الرابط
http://www.furqan.ws/1.html
ـ[الجندى]ــــــــ[01 Aug 2006, 11:55 م]ـ
..........(/)
فاعليات مصحف ويب: تمتع بمشاهدة الرسم العثماني لصفحة كاملة
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[08 Aug 2006, 05:04 م]ـ
السلام عليكم إخواني الكرام
تفضلوا رابط لمشاهدة الرسم الإملائي يتحول عثمانيا لأول مرة على الشبكة.
عرض لأكثر من صفحة من صفحات المصحف الشريف
فاعليات برنامج مصحف ويب ( http://www.furqan.ws)
من له ملحوظة فلا يتردد في ذكرها حتى ولو كانت بسيطة فهو خطب جليل وجهد قليل ...
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Aug 2006, 06:13 ص]ـ
جهد رائع، أسأل الله أن يوفقكم ويسددكم حتى يكتمل وينفع الله به. لا حرمكم الله الأجر والثواب.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[09 Aug 2006, 01:19 م]ـ
لا حرمنا الله وإياكم الأجر والثواب
وأشكر لفضيلتكم هذا التشجيع الطيب، وأعاود مناشدة الجميع بذكر أي ملحوظة
اللهم تقبل منا ومنكم صالح العمل
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[09 Aug 2006, 10:09 م]ـ
رأيت الرابط وأعجبني العرض، لكن أرجو بيان كيفية الاستفادة من هذه الخدمة ..
وجزاكم الله خيرا
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[12 Aug 2006, 06:42 م]ـ
السلام عليكم الأخ الكريم عبادي
ستم وضع هاك للاستفادة من هذا البرنامج عبر المنتديات بواسطة موقع: ملتقى أهل التفسير وصاحب حق التصرف في البرنامج هو فضيلة الدكتور عبد الرحمن الشهري حفظه الله بالطريقة التي يراها مناسبة للاستفادة
ـ[همام حسين]ــــــــ[28 May 2007, 11:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الرائع ...
ولقد وصلت إليه عن طريق فهرس الملتقى فأردت أن أفتحه ثانية بعد أن مر عليه زمن
أريد أن أعرف أستاذنا آخر أخبار هذا الموضوع وتطوراته؟؟
الموقع الآن أصبح لا يعمل!! فهلا أخبرتنا بالسبب؟ حيث كنت أود التجربة ...
لا حرمنا الله منك ومن يديك الذين تسخرهما دائما في خدمة الإسلام والمسلمين، حفظك الله ورعاك ..
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[28 May 2007, 12:01 م]ـ
بارك الله فيك , علماً أن الرابط لا يعمل الآن فهل يمكن استبداله.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[28 May 2007, 12:32 م]ـ
الأخ الفاضل همام
أريد أن أعرف أستاذنا آخر أخبار هذا الموضوع وتطوراته؟؟
سيكون قريبا بإذن الله تعالى بيننا في المنتدى نكتب به الآيات القرءانية برواية حفص عن عاصم بأسلوب ولله الحمد مبتكر.
مشرفنا العزيز الدكتور أحمد البريدي حفظه الله تعالى
أعمل على تجديد الإشتراك لنفس الموقع والله المستعان.
وتتجه النية لوضع محرر نصوص داخل الموقع لكتابة الرسائل الجامعية بأجود الخطوط وأعلى التقنية هو أمل أسأل الله تعالى تنفيذه.
محبكم
ـ[همام حسين]ــــــــ[28 May 2007, 03:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيكون قريبا بإذن الله تعالى بيننا في المنتدى نكتب به الآيات القرءانية برواية حفص عن عاصم بأسلوب ولله الحمد مبتكر.
مشرفنا العزيز الدكتور أحمد البريدي حفظه الله تعالى
أعمل على تجديد الإشتراك لنفس الموقع والله المستعان.
وتتجه النية لوضع محرر نصوص داخل الموقع لكتابة الرسائل الجامعية بأجود الخطوط وأعلى التقنية هو أمل أسأل الله تعالى تنفيذه.
ماشاء الله .. منذ فترة طويلة لم أفرح كفرحتي الآن عندما سمعت هذا الكلام .. !!
وأنا لا أبالغ بكلامي هذا .. وأقسم على ذلك .. هذه أجمل كلمات وأخبار أسعدت قلبي هذا العام .. !!
أسعد الله قلبك كما أسعدت قلبي .. وفقك الله لكل ما يحبه ويرضاه ..
من فضلك أستاذنا راجع رسائلك الخاصة ..
وجزاك الله خيرا وبارك فيك .. إني أحبك في الله ..
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[28 May 2007, 04:13 م]ـ
هذا شكل الخط الذي سنستخدمه في كتابة الآيات القرءانية داخل المنتدى.
والفضل بيد الله تعالى أن جعل المشرف العزيز عبد الرحمن الشهري عوانا في هذا العمل المتواضع
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[29 May 2007, 11:34 ص]ـ
أشكر للأخ همام إعادة إحياء هذه الموضوعات القديمة
والشكر موصول للأخ أيمن شعلة النشاط والحركة
ولكنني عجبت في النص المنشور وهو سورة العصر من أمرين أولهما إثبات السكون على نون الإنسان ولعله سهو أما الثاني فهو تلوين الكلمة الأخيرة من السورة بلون مختلف؟
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[29 May 2007, 02:21 م]ـ
لا تتعجب يقع مني السهو لعدم تخصصي في المراجعة وعدم تفرغي وهي أهون ما يقع مني (سكون):)
وعن تلوين بالصبر. تطور البرنامج وأخذ الكثير من الوقت وإن تعجب حقا فتعجب من صبر مشرفنا العزيز د عبد الرحمن الشهري حفظه الله ورعاه.(/)
رفقاً بكتب القراءات
ـ[الجكني]ــــــــ[10 Aug 2006, 10:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كم يحز في النفس من الأسى والأسف عندما أرى هذا التلاعب بكتب القراءات منتشراً ولا يقف أحد لإيقافه
1 - كتب تحقق اسماً لا رسماً
2 - كتب يعلق عليها من لا يفهم أساسيات هذا العلم،ومن يظن أن القراءات إنما هي نقل و"000 "
3 - كتب 000
وإني لما رأيت هذا التلاعب أحببت أن أخدم هذا العلم وأرد إليه حقه من هؤلاء فارتسمت منهجاً،أعرف أنه شاق وخطير وهو تتبع كل ما كتب عن القراءات ممن هو ليس من أهلها،أو كان من أهلها وخانته العبارة في مسألة ما،وكلنا غير معصومين من الخطأ والنسيان والغفلة 0
واول ما أبدأ به:هو آخر كتاب وقع في يدي وتملكته وهو كتاب "المبهج "لسبط الخياط "الذي طبع بتحقيق:سيد كسروي حسن،ولابد من ذكرأنه لاشك في أن المحقق قام بجهد جبار في (تعليقه) ومعاذ الله أن أقول في (تحقيقه) فشتان ما هما 0
وكم فرحت عندما وقعت عيناي على هذا الكتاب وكتب على غلافه:
تحقيق: سيِّد كسروي حسن
وانتاب هذا الفرح شيء من الاستغراب لكون الطبعة جاءت في (3) مجلدات،ولا أخفي على القارىء الكريم أنه كان معي شيخي وأستاذي الدكتور الشيخ المقرئ:إبراهيم بن سعيد الدوسري حفظه الله،وهو الذي رآه قبلي ونبهني عليه،ولم يكتف بذلك بل تكرم وتفضل بإهدائه لي ولم يسمح لي بدفع ثمنه،ولعل هذا أحد الأسباب التي جعلتني أستعجل في قراءته والنظر فيه 0
ومعرفتي بكتاب "المبهج " قديمة،وعلاقتي معه وطيدة،حيث عرفته مخطوطاً غير محقق، وعرفته بعد تحقيقه مطبوعاً على الآلة الكاتبة،وذلك قبل "الكمبيوتر "،أما تحقيقه فقد عرفته عن:
1 - أول من حققه وهو أستاذنا الشيخ الدكتور:عبد العزيز السبر
2 - التحقيق الثاني له،وهو رسالة علمية (لا أتذكر هل هي للماجستير أو الدكتوراة) قامت بها إحدى الباحثات الفضليات في جامعة أم القرى بمكة،وعذراً لأني لا أتذكر اسمها 0
وقد قام كل منهما بالجهد المشكور في خدمة الكتاب من حيث التحقيق الأكاديمي المعروف 0
لا أريد أن أطيل في المقدمة،وأدخل في المراد مباشرة فأقول وبالله التوفيق:
لاحظت في هذا التحقيق المذكور الأمور التالية:
1 - التعليق الطويل في الترجمة،فهل يعقل يا ناس أن يكون المتن سطراً واحداً والحاشية على كلمة منه أو علم فيه صفحتان بل وأحياناً أكثر؟؟ انظروا إلى الصفحات:27و28و29و30وانظروا إلى ترجمة الأعلام فيه 0
2 - التصحيف الكثير والأخطاء في الأعلام
3 - الاتكال على النقل دون تمحيص وتدقيق
4 - التعليق بما يخرج الكتاب عن قصد مؤلفه،وهذا نحو إدخال بعض أبيات الشاطبية ونقل ما قال شراحها فيها،ويا ليته يكون في سطر أو سطرين أو حتى عشرة،بل زاد إلى أن عد بالصفحة 0
وهنا أذكر نماذج من هذا (ا000) بكتب القراءات وادعاء (تحقيقها)
1 - ص15:س 15 قال:"عبد القادر "صوابه:عبد القاهر
2 - ص16س:1و2 قال:"وأبي النرسي وأبي القلانسي0
صوابه:وأبي (الغنائم) النرسي وأبي (العز) القلانسي
3 - ص16س14:"صالح بن علي تكرر مرتين مما قد يوهم أنهما شخصان 0
4 - ص16س15:قال "بن رزيق " صوابه:"زريق"0
5 - ص17س4:قال:"أبو عبد الله " صوابه حذف كلمة (أبو) 0
6 - ص17س5:قال "دِكة"وضبطها بالكسر مع أنها في المصدر الذي ينقل عنه هي بالفتح،وهو الصواب،قال في "القاموس": (الدكة بالفتح) وقال شارحه الزبيدي:والعامة تكسره 0التاج: (دك)
7 - ص18س10قال نقلاً عن ابن الجزري "المقرئ المحقق " وهذه ليست عبارة ابن الجزري بل هي: إمام مقرئ ضابط ثقة محقق "
8 - ص 18س13:قال:" قال ابن عطاف رحمه الله على هذا 000الخ
وهذا تحريف وتصحيف صوابه:قال ابن عطاف:رحمة الله على هذا 00الخ والفرق واضح 0
9 - ص18س17:قال:" الجويني "بالنون،وهو تحريف وتصحيف،صوابه:الجويمي بالميم،وهي موضع في بلاد فارس
10 - ص33س 2 من أسفل،قال:" ننجيك < بالجيم،وليس كذلك بل هي بالحاء (ننحيك) لأنها هي التي أنكرت على ابن شنبوذ رحمه الله تعالى 0
11 - ص34س16:قال:"الهاربين " صوابه:"الهبارين "
12 - ص 34س24:قال:"كل رف فيه "صوابه (في)
13 - ص34س25 قال:"بهذه " صوابه (يهذه) من الهذ 0
14 - ص34س26قال:" للعطش " صوابه:للعطشي وهي الكلمة التي كان ابن شنبوذ يقولها لابن مجاهد رحمهما الله تعالى 0
15 - ص412س2من أسفل:قال "دعاءُ" و " ملجأٍ" وهو خطأ صوابه أن تكون الكلمتان منصوبتين حتى ينطبق الكلام على القاعدة،وهي من القواعد التي يعرفها المبتدى في القراءات 0
16 - ص 413س3و4 قال:"يؤخذ " و"يؤخذكم " والصواب "يؤاخذ "و "يؤاخذكم "
17 - ص413س5قال:"بعد ذكره" صوابه (بعدم)
18 - ص 413س1من أسفل قال:"الشمس ابن الجوزي " ما لابن الجوزي وهذا؟؟ الصواب (ابن الجزري) 0
هذه بعض الملحوظات في الجزء الأول فقط 0
وإن تجدد النشاط لربما تتبعت كل الكتاب،ولا أقصد – يعلم الله – إلا التنبيه على أن هذا العلم أصبح يتولى تحقيق كتبه من لم يقدر ذلك،ولا أريد أن أنشد:
"حتى سامها كل مفلس"
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[11 Aug 2006, 02:31 ص]ـ
سعادة الدكتور وهل طبعه الدكتور السبر أو غيره.؟
ـ[الجكني]ــــــــ[11 Aug 2006, 03:16 ص]ـ
لا أعلم بأن د/السبر أو الباحثة الأخرى طبعا الكتاب،والاعتراض ليس على "الطبعة " إنما على ما يسمى "تحقيقاً " و"تسمين " كتب العلماء بأشياء لو رأوها في كتبهم لتبرؤا منها 0
ـ[السائح]ــــــــ[11 Aug 2006, 01:57 م]ـ
2 - ص16س:1و2 قال:"وأبي النرسي
صوابه:وأبي (الغنائم) النرسي
جزاك الله خيرا
نعم كنية النرسي: أبو الغنائم
لكن لقبه: أُبَيّ
ـ[الجكني]ــــــــ[11 Aug 2006, 02:59 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي السائح على هذا الاستدراك،ولو أن المحقق ضبطها كما ضبطت في الأصل الذي نقل عنه لما وقع إلباس 0
ـ[السائح]ــــــــ[12 Aug 2006, 01:32 ص]ـ
وجزاك خيرا أخي الجكني وبارك فيك.
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[12 Aug 2006, 03:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرسالة الأخرى التي حقق فيها كتاب المبهج كانت للدكتورة وفاء عبدالله قزمار كرسالة دكتوراه بجامعة أم القرى سنة 1405 هـ، وعملها فيه يقارب عمل الدكتور السبر.
والمبهج لايزال يحتاج إلى عمل اكثر، فلو أنك أخي السالم نقلت للدكتور السبر طلبي ورجائي أن يزيد على تحقيقه الأول ما جد لديه من المراجع ويصلح ما فاته ويضيف عليه دراسة أسانيد وطرق الكتاب وما يقرأ به منه الآن ويطبعه، فندعوا لك وله بأن يرفع الله قدركم ويزيدكم من الأجر.
وأما التاجر كسروي فإن كان لديك وقت قراجع طبعته لكتاب الكشف للثعلبي وقارنها مع الطبعة الشيعية في لبنان وستعجب كيف أنك اقتنيت طبعته للمبهج؟ غفر الله لنا وله.
أما كتب القراءات عموماً فلم يطبع منها بتحقيق علمي سليم إلا كتب معدودة.
هذا فيما هو مطبوع منها وليس كرسالة جامعية إذ الحصول على الرسائل الجامعية في زماننا أصعب من الحصول على مخطوطاتها وإن مضى على مناقشتها سنين عدة.
وفي نظري أن طبعة أوبرتزل المستشرق للتيسير - مع ما فيها وما يقال عنها - أحسن من طبعات كثير من كتب القراءات التي طبعها مسلمون.
وتهمة هذا المستشرق واضحة الحقد على الإسلام والحرص على تشويه صورته من خلال الطعن في قراءات القرآن الكريم، فبم نتهم هؤلاء؟ غفر الله لهم ولنا وستر علينا وعليهم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[14 Sep 2006, 08:26 م]ـ
وفي نظري أن طبعة أوبرتزل المستشرق للتيسير - مع ما فيها وما يقال عنها - أحسن من طبعات كثير من كتب القراءات التي طبعها مسلمون
.
وما رأيكم في تحبير التيسير تحقيق مفلح القضاة
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[15 Oct 2006, 01:36 م]ـ
حسما للمسألة فإن شيخنا وأستاذنا العلامة الجليل
المحقق الجهبذ الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن
وهو من هو في مجال التأليف والتحقيق، حيث تجاوزت كتبه المحققة
المئة والخمسين كتابا، منها أكثر من خمسة كتب في القراءات
مد الله في عمره، وأنسأ في أجله
(وقد جهزت ترجمة وافية عنه، أسأل العلي القدير أن
ييسر لي نشرها قريبا ـ بمشيئته تعالى ـ)
وقد قام بتحقيق هذا الكتاب النفيس، بعد أن تأكد
أن الكتاب لم يطبع حتى الآن، ومن ثمة استأذن
الشيخ الأستاذ الدكتور:عبد العزيز السبر
وأذن له الشيخ؛ لأنه لن يطبع الكتاب نهائيا
بسبب ظروفه الخاصة، كما تفضل مشكورا بأن
يرسل له مقدمة تحقيقه للكتاب، وكل ذلك جرى هاتفيا بين الاثنين ...
كما أنه عنده علم بالرسالة الأخرى التي حقق فيها كتاب المبهج،
و كانت للدكتورة وفاء عبدالله قزمار، حيث قدمتها رسالة دكتوراة في
جامعة أم القرى سنة 1405 هـ
وقال لي هاتفيا البارحة ليلا:
مضى عليها دهر طويل؛ ولعلها تنام نومة عبّود!!!!
ووعدته بأن أرسل له الملحوظات التي تفضل بها الأخوة الكرام
في هذا المنتدى الكريم
ـ[منصور مهران]ــــــــ[15 Oct 2006, 03:29 م]ـ
ورد في تعليق الأخ الدكتور الجكني جزء من شطر بيت من الشعر (حتى سامها كل مفلس)، وكنت قرأت البيت غير منسوب في كتاب الجمهرة لابن دريد ص 847 تحقيق رمزي بعلبكي؛ هكذا:
وقد ضَمُرَت حتى بدت من هُزالها = كُلاها وحتى استامها كلُّ مُفْلِسِ
وكنت قرأته منذ زمن ونسيت موضعه، حتى أتم الله علي النعمة ووجدته برواية أخرى في معجم الأدباء منسوبا إلى أبي علي الآمدي الحسين بن سعد ص 1062 تحقيق إحسان عباس، ثالث أبيات ثلاثة والرواية فيه هكذا:
لقد هُزِلَتْ حتى بدا من هُزالها = كُلاها وحتى سامها كل مفلس
ثم نسب الأبيات إلى علي بن أحمد بن سلّك الفالي - بالفاء - ص 1646، ولم يعلق المحقق في الموضعين، والأبيات بلا نسبة في كتاب: الإفادات والإنشادات لأبي إسحاق الشاطبي، ص 87.
والفعل (هُزِلَ) من الأفعال التي تستعمل مبنية للمجهول، وبعض اللغويين يجيز استعماله مبنيا للمعلوم تقول: الناقة هزلها طولُ السفر فهُزِلت، كما تقول هَزَلَتْ فهي مهزولة.
والمغزى من الاستشاد به في تعليق الدكتور واضح وبيّن، وبالله التوفيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[15 Oct 2006, 11:17 م]ـ
شكرا للأخ الأستاذ البحاثة منصور مهران
تعقيبه المفيد
وبالمناسبة، ومتابعة له، أقول:
جاءت الأبيات في تاريخ الإسلام؛ لشمس الدين الذهبيّ:
في ترجمة:
عليّ بن أحمد بن علي بن سلِّك الفاليّ. أبو الحسن المؤدِّب. وفال بليدة قريبة من إيذج.
أقام بالبصرة، وسمع، القاضي أبا عمر الهاشميّ، وأحمد بن خربان النّهاونديّ، وشيوخ ذلك الوقت.
ثم استوطن بغداد.
قال الخطيب: كتبت عنه، وكان ثقة.
مات في ذي العقدة.
قلت: روى عن ابن خربان كتاب "المحدّث الفاصل" للرّامهرمزيّ.
رواه عنه: الجلال بن عبد الجبّار الصّيريّ.
ومن شعره:
تصدَّرَ للتّدريس كلُّ مُهوَّسِ=بَليدٍ تسمّى بالفَقيهِ المدرَّسِ
فَحَقٌّ لأهل العِلْم أن يتمثَّلوا=ببيتٍ قديم شاعَ في كلِّ مجلسِ
لقد هَزَلَتْ حتّى بدا من هُزَالها=كُلاها، وحتّى استامها كلُّ مُفْلسِ
وجاءت الأبيات في الوافي بالوفيات؛ لخليل بن أيبك الصفديّ:
في ترجمة أبي علي الآمدي
الحسين بن سعد بن الحسين، أبو علي الآمدي. كان إماماً في اللغة والأدب.
قدم بغداد، وسمع بها محمد بن محمد بن غيلان، والحسن بن علي الجوهري، ومحمد بن
أحمد بن حسنون النرسي، ومحمد بن الحسين بن الفراء، أبا يعلى. وسافر إلى الشام، وسمع
بدمشق: محمد بن مكي بن عثمان الأزدي، وبصور: عبد الوهاب ابن الحسين بن عمر بن
برهان الغزال، وسعيد بن محمد بن الحسن الإدريسي، والخطيب أبا بكر.
ودخل بغداد ثانياً، وروى بها شيئاً من شعره، وتوجه إلى أصبهان، وأقام بها إلى أن مات
سنة تسع وتسعين وأربعمائة.
ومن شعره: من الخفيف
لست أنسى وقوفنا نتشاكى=بدموع الجفون حتى الصباح
وفراقي لكم وقد نشر الصب=ح جناحيه خيفة الافتضاح
ومنه: من الطويل
تصدر للتدريس كل مهوس=بليدٍ تسمى بالفقيه المدرس
فحق لأهل العلن أن يتمثلوا=بيتٍ قديمٍ شاع في كل مجلس
لقد هزلت حتى بدا من هزالها=كلاها وحتى سامها كل مفلس
وجاء في كتاب الكشكول؛ لبهاء الدين العاملي:
أحمد بن علي بن الحسين المؤدب المعروف بالغالي، توفي سنة 448، ومن شعره:
تصدّر للتدريس كل مهوّس=بليد تسمّى بالفقيه المدرس
فحق لأهل العلم أن يتمثلوا =ببيت قديم شاع في كل مجلس
لقد هزلت حتى بدى من هزالها=كلاها وحتى رامها كل مفلس
وجاءت الأبيات بلا نسبة في خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر؛ للمحبي
وقد جاء البيت الشاهد بلا نسبة في أنوار الربيع في أنواع البديع؛ لابن معصوم
ومثله في نفاضة الجراب في علالة الاغتراب؛ للسان الدين ابن الخطيب
ـ[السائح]ــــــــ[16 Oct 2006, 12:49 ص]ـ
رواه عنه: الجلال بن عبد الجبّار الصّيريّ.
-------
أحمد بن علي بن الحسين المؤدب المعروف بالغالي
الصحيح أن اسمه: المبارك، والصيري تصحيف عن الصيرفي، والغالي مصحّفة عن الفالي.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[16 Oct 2006, 02:54 ص]ـ
أشكر لكم يا أهل الفضائل فقد تعلمت منكم أكثر مما قدمت لكم، وأسال الله لي ولكم كل برّ ورشادٍ.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[16 Oct 2006, 06:34 ص]ـ
شكرا لأخي السائح التنبيه والتصحيح
وما ذلك إلا بسبب رجوعنا إلى النسخ الإلكترونية،
ولأننا بعيدون جدا عن مكتبتنا وكتبنا
وقد تمّ التصحيح ..
وهو أبو الحسين بن الطُّيوري، المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم
الصيَّرفي البغدادي المحدِّث، ويعرف بالحمامي، أو ابن الحمامي.
سمع أبا علي بن شاذان فمن بعده. قال ابن السمعاني:
كان مكثراً صالحاً أميناً صدوقاً، صحيح الأصول صيِّناً وقور كثير الكتابة وقال غيره:
توفي في ذي القعدة، سنة 500 هجرية،
عن تسع وثمانين سنة،
وكان عنده ألف جزء بخط الدارقطني.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[16 Oct 2006, 09:51 ص]ـ
من طرائف التصحيف
وذلك ماحدث مع نسبة الفالي، فتصحفت عند الكثيرين
إلى القالي (بالقاف، بدلا من الفاء)
وبنى على ذلك دراسة عن شاعرية أبي علي القالي، وميزات شعره!!!!
والخبر والشعر، هو:
وحكى الخطيب أبو زكرياء يحيى بن علي التبريزي اللغوي أن أبا الحسن
علي ابن أحمد بن علي بن سلك الفالي الأديب كانت له نسخة بكتاب
" الجمهرة " لابن دريد في غاية الجودة، فدعته الحاجة إلى بيعها
فباعها واشتراها الشريف المرتضى أبو القاسم المذكور بستين ديناراً،
وتصفحها فوجد بها أبياتاً بخط بائعها أبي الحسن الفالي وهي:
أنست بها عشرين حولاً وبعتها = لقد طال وجدي بعدها وحنيني
وما كان ظني أنني سأبيعها = ولو خلدتني في السجون ديوني
ولكن لضعفٍ وافتقارٍ وصبيةٍ = صغارٍ عليهم تستهل شؤوني
فقلت ولم أملك سوابق عبرةٍ = مقالة مكوي الفؤاد حزين:
"وقد تخرج الحاجات يا أم مالك = كرائم من ربٍ بهن ضنين "
وهذا الفالي منسوب إلى فالة - بالفاء - وهي بلدة بخوزستان قريبة من إيذج،
أقام بالبصرة لمدة طويلة، وسمع بها من أبي عمرو ابن عبد الواحد
الهاشمي وأبي الحسن ابن النجاد وشيوخ ذلك الوقت، وقدم بغداد
واستوطنها وحدث بها.
وأما جده سلك فهو بفتح السين المهملة وتشديد اللام وفتحها وبعدها كاف،
هكذا وجدته مقيداً، ورأيت في موضع آخر بكسر السين وسكون اللام، والله أعلم بالصواب.
(انظر: وفيات الأعيان، لابن خلكان)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[16 Oct 2006, 10:08 ص]ـ
شكرا للأخ الدكتور السالم على إثارته هذا الموضوع الخطير جدا وقد كنت وما زلت أتألم كثيرا عندما أرى تحقيقا غير مقبول علميا لأحد كتب القراءات، هذا العلم الذي تجرأ عليه فعلا كثيرون فعدوا على كتبه زاعمين تحقيقها والتعليق عليها، ووقعوا في هنات كثيرة وأخطاء مؤلمة مريرة، والأمر لا يقف عند تحقيق واحد بل أكثر وفي ذهني أسماء لبعض من حقق في القراءات فأساء للكتاب والكاتب وعلق تعيلقات تدل على عدم معرفته بعض مبادئ هذا العلم، ولا يقف الأمر عند هذا فتجد أسماء لامعة على بعض كتب القراءات لترويجها بين الناس وأذكر على سبيل المثال كتاب النشر صدرت له عدة طبعات كتب على أحدها أنه بمراجعة الشيخ علي محمد الضباع رحمه الله وهو طبعة مشحونة بالأخطاء والتصحيفات وأنا أجزم أن أستاذ الجيل الضباع لم يطلع عليها بهذه الصورة ولا يقبل أن تنشر هكذا واسمه عليها، وكذلك الطبعة الأخرى للكتاب كتب عليها أنه بمراجعة الشيخ محمد أحمد دهمان رحمه الله وهي كذلك مليئة بالأخطاء، وهذا الكتاب تحديدا أعني النشر بحاجة ماسة لإعادة تحقييقه ونشره بصورة لائقة، وكنت من سنوات سمعت أن فضيلة الدكتور أيمن رشدي سويد يقوم بتحقيقه ومراجعته على أصول النشر فليته يتم عمله ويتحفنا به وأنا أشيد بسلسلة كتب القراءات التي صدرت عن الجمعية الخيرية بجدة حيث تحقيقها في غاية الجودة وقام به متخصصون ببراعة.
كما أن الرسائل الجامعية في هذا الجانب وهو جانب تحقيق كتب القراءات غطى جانبا جيدا منها ولكن معظم هذه التحقيقات للأسف لم تطبع، ويوجد عدد غير قليل منها في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وفي جامعة أم القرى وغيرهما.
وردا على سؤال الأخ الدكتور أنمار عن الرأي في تحبيبر التيسير بتحقيق الأخ الفاضل والعالم العامل والمقرئ الدكتور أحمد محمد مفلح القضاة فهو عمل متقن متميز وهو رسالة علمية في جامعة القرآن الكريم في السودان.
ولعلي من خلال هذا التعليق أقدم اقتراحاً أرجو أن تتبناه الجمعية الخيرية في جدة أو الهيئة العالمية للقرآن الكريم أو الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أو مجمع الملك فهد لطباعة المصحف أو هذا الموقع المبارك أو أية جهة غيورة على علم القراءات وهو تتبع ما حقق من كتب القراءات تحقييقا جيدا ونشره أو إعادة نشره في سلسلة خاصة وفق أسس موحدة وتشكيل لجنة علمية لهذا الغرض النبيل، واختيار كتب لم تنشر بعد مهمة في هذا العلم وتكليف من يؤنس فيه القدرة على تحقيقها وذكرت قيد مهمة وأنا أقصده فإن بعض كتب القراءات القديمة على فضل أصحابها ومكانتهم لا حاجة ماسة لنشرها الآن خاصة الكتب التي تحتوي أوجها غير مقروء بها أو قراءات شاذة تشكل على العامة.
وأخيرا أشيد بتحقيق العلامة حاتم صالح الضامن حفظه الله وقد حقق عدة كتب في القراءات نشرت حديثا في دبي وتفضل علي بإهدائي نسخة منها وكل الشكر للإخوة الذين أبدوا آراءهم في هذا الموضوع.
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[16 Oct 2006, 10:16 ص]ـ
أعتذر عن الأخطاء الطباعية في مشاركتي حيث سبقت اليد بإرسالها قبل إتمام المراجعة وهي أخطاء في التذكير والتأنيث في موضعين، وزيادة (أنه) دون داع في سياقها وزيادة أحرف في كلمات وإن كانت بعض هذه الأخطاء ظاهرة إلا أنني أحببت الاستدراك بهذه المشاركة لئلا يظن أننا نتكلم عن حسن التحقيق ونقع في سوء التحرير.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[26 Oct 2006, 08:12 م]ـ
أخبرني شيخي العلامة الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن ـ حفظه الله تعالى ـ
قبل قليل ـ بالهاتف ـ أنه انتهى من تحقيق كتاب التيسر، وسوف يدفع به قريبا
إلى دار البشائر بدمشق؛ لتتولى طباعته
وأخبرني أيضا أنه سجل أكثر من (700) سبعمئة غلطة وتصحيف وتحريف، وما إلى ذلك
حول طبعة أوبرتزل المستشرق للتيسير،
وكتب حتى الآن أكثر من (45) صفحة حول ذلك ... !!!!
ـ[الجكني]ــــــــ[26 Oct 2006, 08:31 م]ـ
بشرك الله بخير 0وهل بالامكان تزويد أخيكم بعنوان المحقق الفاضل0
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[26 Oct 2006, 11:01 م]ـ
هلا وغلا بأخي الحبيب
وشيخي العلامة الأستاذ الدكتور حاتم ـ حفظه الله ـ
الآن في دبي، ويعمل في كلية الدراسات العربية والإسلامية
في دبي ..
وكان منذ سنتين مدير مركز جمعة الماجد
(يُتْبَعُ)
(/)
وغادره بإرادته، إلى بغداد
وخرج منها إلى الإمارات في هذا الصيف
وتجد ياأخي رقم هاتفه على الخاص
وأهلا وسهلا بالحبيب الغالي
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[31 Oct 2006, 04:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزى الله هذه الأقلام المباركة خير الجزاء، فقد قدمت فوائد جليلة لايستغني عنها أي باحث قديم وحديث،
وتقديراً لجهود الإخوة الكرام: أقدم مسائل بين يدي إخواني تتعلق بمجال التحقيق العلمي،
المسألة الأولى: (في مجال نقد البحوث القديمة) كما يعلم الجميع أنّ في البحوث القديم الذي قد يُعذر أصحابه لأسباب كثيرة،
وفيها الجديد الذي هو محاولة توجيه نظر إخواننا الباحثين إلى أعمالهم السابقة،
لذا أقترح على الباحثين السابقين القيام بعمل تقييم جديد لبحوثهم ورسائلهم السابقة، أو تقديم دعوة لأحد الفضلاء من الباحثين في هذا الملتقى للقيام بذلك ومن ثم العمل على إعادة نشر ماسبق عمله وفق ضوابط متعارف عليها،
المسألة الثانية وهي (سلسسلة النشر) وهي مادة علمية دسمة وقد اشتركت الجامعات السعودية وغيرها في إخراجها وفق نهج علمي معروف لدى الأقسام العلمية في تلك الجامعات،
ولكن قد يلاحظ التكرار في اختيار كتب هذه السلسلة وقد حصل لي أن حققت كتاب غاية الاختصار لأبي العلاء الهمذاني، وفي عام المناقشة، أخرجته الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن بجدة بتحقيق أحد الباحثين، وكان الأولى في نظري طلب هذه المعلومة من أحد منسوبي تلك الجامعات لتكون المسألة في الاختيار عن يقين.
المسألةالثالثة: (سلسلة شروح الشاطبية) والأنظام التي نظمت على غرارها، أرى أيضا أن هناك من الباحثين من استوعب كثيرا منها ككتاب الدكتور عبد الهادي حميتو وغيرها،
لكن السؤال الذي يمكن طرحه هل بقي جديد؟ وهنا أحث إخواني الباحثين على محاولة إيجاد ذلك وفق أسس علمية ومما أحسب من الجديد في مجال (سلسلة الشاطبية) هو إخراج مايتعلق بالمسائل والمشكلات والتحريرات، ورصد آفاق مايقرأ به ومالايقرأ به.
وأخيرا:خير الكلام ماقل ودل. وفق الله الجميع وتقبل الله منا ومنكم، وعيدكم مبارك.
ـ[أبو حسام]ــــــــ[12 Nov 2006, 02:29 ص]ـ
تحية طيبة للإخوة الفضلاء
فقد صدرت الطبعة الأولى1427هـ لكتاب المبهج لسبط الخياط في ثلاثة مجلدات بعنوان:
(المبهج في القراءات السبع المتممة بابن محيصن والأعمش ويعقوب وخلف)؟
بتحقيق سيد كسروي حسن
دار الكتب العلمية توزيع مكتبة عباس الباز مكة المكرمة
واعتمد الباحث على نسخة خطية واحدة وهذا الذي جعله يسقط اختيار اليزيدي من الكتاب فعنوان الكتاب كما هو معلوم
(المبهج في القراءات الثمان وقراءة الأعمش وابن محيصن واختيار خلف واليزيدي)
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[12 Nov 2006, 08:04 ص]ـ
أخي الجكني لو نظرت إلى تحقيقات المحقق المذكور بين مطبوعات دار الكتب العلمية لزال عنك العجب .............
ولله الأمر من قبل ومن بعد
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[25 Dec 2006, 07:53 م]ـ
أخبرني شيخي وأستاذي العلامة الدكتور حاتم صالح الضامن ـ حفظه الله ـ
أن تعليقاته وملاحظاته بلغت على التيسير ـ حتى الآن ـ تسع مئة وثماني ملاحظات؛
فتأملوا؛ يارعاكم الله!!!!
نأمل من الله أن يكون عونا له؛ حتى يظهر لنا هذا الكتاب النفيس، في بابته، محققا
تحقيقا علميا، يسرّ العلماء والباحثين.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[25 Dec 2006, 08:32 م]ـ
شكرا للأخ الدكتور السالم على إثارته هذا الموضوع الخطير جدا
ولعلي من خلال هذا التعليق أقدم اقتراحاً أرجو أن تتبناه الجمعية الخيرية في جدة أو الهيئة العالمية للقرآن الكريم أو الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة أو مجمع الملك فهد لطباعة المصحف أو هذا الموقع المبارك أو أية جهة غيورة على علم القراءات وهو تتبع ما حقق من كتب القراءات تحقييقا جيدا ونشره أو إعادة نشره في سلسلة خاصة وفق أسس موحدة وتشكيل لجنة علمية لهذا الغرض النبيل، واختيار كتب لم تنشر بعد مهمة في هذا العلم وتكليف من يؤنس فيه القدرة على تحقيقها وذكرت قيد مهمة وأنا أقصده فإن بعض كتب القراءات القديمة على فضل أصحابها ومكانتهم لا حاجة ماسة لنشرها الآن خاصة الكتب التي تحتوي أوجها غير مقروء بها أو قراءات شاذة تشكل على العامة.
وأخيرا أشيد بتحقيق العلامة حاتم صالح الضامن حفظه الله وقد حقق عدة كتب في القراءات نشرت حديثا في دبي وتفضل علي بإهدائي نسخة منها وكل الشكر للإخوة الذين أبدوا آراءهم في هذا الموضوع.
أثني على شكركم واغتباطكم بما قام به الدكتور الفاضل السالم الجكني
واثني على اقتر احكم
ونحن في دار الغوثاني للدراسات القرآنية جادون في السعي لتحقيق هذا الهدف
وتم نشر جزء من سلسلة كشاف الدراسات القرآنية (الرسائل الجامعية) للدكتور عبد الله الجيوسي
كخطوة عملية لهذا الهدف
وخطتنا في نشر التراث
1 ـ اختيار الرسائل العلمية (الدكتوراه) والتي هي تحقيق ودراسة وقد شهد لها المتخصصون بقيمتها العلمية
2 ـ ثم رسائل الماجستير (دراسة وتحقيق) والتي لم يسبق طباعتها
3 ـ البحوث التي تضيف جديدا لمكتبة الدراسات القرآنية والتي حازت على امتياز وتفوق
وقد أوكلنا إلى سعادة المحقق البحاثة الدكتور مروان العطية أن يرشح لنا ما يراه مناسبا في هذا الإطار
كما نشكر الدكتور أحمد شكري الذي كان له جهود في مراجعة بعض الأعمال التي قمنا بنشرها كشرح الجزرية للشيخ ملا علي القاري وغيره ولا زال جزاه الله خيرا
ويسعدني هنا أن أرحب بأي قائمة للدراسات القرآنية من التي لم تطبع وهي مخدومة خدمة جيدة وترون أهمية نشرها
فتفضلوا وأدرجوا ما ترونه كذلك ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[25 Dec 2006, 08:45 م]ـ
وبخصوص اقتراح سعادة الدكتور أمين الشنقيطي
المسألة الثانية وهي (سلسسلة النشر) وهي مادة علمية دسمة وقد اشتركت الجامعات السعودية وغيرها في إخراجها وفق نهج علمي معروف لدى الأقسام العلمية في تلك الجامعات،
حبذا أن تتحفونا بما لديكم من معلومات حول ما طبع من سلسلة أصول النشر وما لم يطبع
فنحن الآن في تفاوض مع الدكتور أيمن رشدي سويد لنشر كل ما يقوم بتحقيقه والشيخ حفظه الله منذ عشرين سنة قد فرغ وقته لخدمة هذه الصول ولتنقيح التحريرات من خلال الرجوع للمصادر
وقد تم نشر بعض المتون التي خدمها كالعقيلة وناظمة الزهر والجزرية
فأقترح هنا اقتراحاً وهو:
حبذا لو خصصنا موضوعاً مستقلا حول (سلسلة أصول النشر) ما طبع منها وما لم يطبع وما نوقش وما لم يناقش كرسالة علمية
ما رأيكم دام فضلكم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[09 Jan 2007, 10:20 م]ـ
شيخنا المبارك الدكتور يحي الغوثاني:وفقني الله وإياك في الدارين،
جزاك الله خيرا على هذه المبادرة الطيبة، تجاه ما نشر من أصول النشر، ومالم، وماسجل ومالم.
والعنوان الذي ذكرته مهم جداً، لمافيه من توفير المال والوقت والجهد.
أرجوا أن يتعاون فيه الأعضاء في هذا الملتقى، وقد وقفت فيه على بعض المشاركات الجيدة لبعض الأعضاء جزاهم الله خيراً.
لكن قبل تحديد الموضوع، أرجوا أن يكون ضابط المشاركة، في الكتاب أو الرسالة،
اسم الكتاب كاملا، مؤلفه، دار النشر، سنة النشر، عدد الطبعات، عدد نسخ الكتاب، عدد المحققين له إن كانو أكثر من واحد، مكان توفر نسخة منه، حجم الكتاب وعدد صفحاته، إمكانية نشره عن طريق أخرى غير المؤلف، بعد موافقته الخطية،
ثمّ بعد الانتهاء من جمع ماتيسر أرى أن يتولى باحث من أعضاء الملتقى،
- بيان مالديه من اعتراض وفق ضابط الفائدة وليس التشهير، ووفق أدب الملكية الخاصة حال اشتراك الكتاب،
ثم يذكر المنهجية التي سار عليها مؤلفان في كتابيهما.
ثم يعمل على المقارنة بين منهجين متفقين.
ثمّ المقارنة بين منهجين مختلفين.
ثمّ يذكر بعض ملاحظاته على أسانيد المؤلف على حدة. طريقا طريقا، مع جرح مختصر أو تعديل مختصر. (على طريقة تقريب التهذيب لابن حجر).
ثمّ يذكرعدد القراءات (المتواترة) التي توفر عليها الكتاب.
ثم يعمل على استخلاص أكثرالكتابين إيرادا لها على الإطلاق.
وأشياء أخرى تحتاج إلى الاستخلاص.
وهذا: لتقوم بهذه المصادر القيّمة في القراءات، الحجة العلمية المنهجية.
وفق الله الجميع.(/)
سؤال عن قراءة ابن مسعود رضي الله عنه
ـ[مهاجر]ــــــــ[11 Aug 2006, 11:46 م]ـ
بسم الله
السلام عليكم
ذكر أحد الأعضاء الكرام هذه الجملة عن قراءة عاصم رحمه الله:
وعاصم نقل قراءته عن ابن مسعود وعن علي، وهذا يعتبره ابن حزم تواتراً.
والموجود في المصاحف: رواية حفص عن عاصم عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان وعلي وزيد وأبي رضي الله عنهم، فلماذا لم يذكر ابن مسعود، رضي الله عنه، معهم، وهل قراءة ابن مسعود، رضي الله عنه، متواترة، أم آحاد، وما سندها المعتمد؟ أرجو الإحالة على بحث أو مشاركة تطرقت لهذه المسألة بتوسع، وأعتذر على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.(/)
تنبيه القراء عن رجوع الشيخ عامر عثمان عن القول بالفرجة في القلب والإخفاء الشفوي
ـ[فرغلي عرباوي]ــــــــ[13 Aug 2006, 07:40 ص]ـ
تنبيه القراء عن رجوع الشيخ عامر عثمان عن القول بالفرجة في القلب والإخفاء الشفوي
صدر حديثاُ بالسوق التحويدة بالقاهرة كتاباً بعنوان (هداية القراء لوجوب إطباق الشفتين عند القلب والإخفاء) للشيخ: حمد الله حافظ الصفتي.
وجاء الكتاب مقرظاً من عدّة شيوخ على رأسهم تلميذ الشيخ عامر عثمان محمود أمين طنطاوي الذي أقرَّ في متن كلامه أن الشيخ عامر رجع عن قوله بالفرجة وأطبق الشفتين في آخر عمره وهذا سياق كلامه ص 5: "
مقدمة العلامة محمود أمين طنطاوي
وكيل مشيخة المقارئ المصرية
ومن تلامذة الشيخ عامر عثمان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وبعد:
فقد اطًلعت علي كتاب (هداية القراء لوجوب إطباق الشفتين عند القلب والإخفاء) تأليف الأستاذ / حمد الله حافظ الصفتي فوجدت مادته العلمية صحيحة ومفيدة , حيث جاء مدعًماً بالأدلة من كلام الأئمة القدامى الذين لهم باعٌ طويل في هذا المضمار, والذين أجمعوا على قراءة الإخفاء بإطباق الشفتين بما لا يدع مجالا للقراءة بالفرجة , وهو الرأي المستحدث من أحد مشايخنا الذين علمونا ولكنه رجع عن فتواه واتفق على قراءته بالإطباق.
وبالجملة فهو كتاب يستفاد منه لكل من قرأه , وأسأل الله تعالى أن يوفقنا لتلاوة القرآن تلاوة صحيحة على النحو الذي يرضيه , أنه جواد كريم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد الذي أنزل عليه القرآن وعلى آله وصحبه أجمعين آمين
محمود أمين طنطاوي
رئيس لجنة تصحيح المصاحف بالأزهر سابقا
ووكيل مشيحة المقارئ المصرية بالأوقاف
وعميد معهد العمرانية بالجيزة
الكتاب من إصدارات مكتبة أولاد الشيخ بالقاهرة
عنوان الدار: 36 ش اليابان – عمرانية غربية
– الهرم - ت 5628318 – محمول 5112446/ 010
كتاب الموضوع أ / فرغلي سيد عرباوي
باحث في علم صوتيات التجويد والقراءات
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[13 Aug 2006, 04:54 م]ـ
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?p=57193#post57193
لمزيد من المعلومات
عن الشيخ محمود أمين الطنطاوي
انظر هذا الرابط:
http://www.yah27.com/vb/showthread....57181#post57181
الفرقان: ذكرت شيخنا انك التحقت بمعهد القراءات بالازهر حبذا لو حدثتنا عن هذه المرحلة؟
الشيخ محمود: كما هو معلوم أن المعهد كان له منهجا ونظاما معين في تدريس القراءات فأذكر اننا كنا نقرأ على المشايخ في المعهد القراءات العشر من الشاطبية والدرة وحفظنا متونها ودرسنا شروحها ودرسنا ايضا الرسم والوقف والابتداء وما له علاقة بهذا العلم وهذا الفن واذكر من شيوخنا الذين اخذنا عنهم بالأزهر الشيخ محمد الهمذاني والشيخ محمد سليمان صالح ..... وغيرهم جزاهم الله عنا كل خير.
الفرقان: هل قرأت على أحد شيوخ الإقراء خارج المعهد القراءات أو أفردت عليه إحدى الروايات وحصلت على السند منه؟
الشيخ محمود: لا لم أقرأ على أحد الشيوخ أو أجاز منه بأي سند حيث أنني لما تخرجت تعاقدت مع السعودية، والحقيقة التي تذكر أنني استفدت كثيرا من حفظي الأول ودراستي للتجويد بالكتاب ...............................
............................
..................
الفرقان: بالنسبة لحكم الاقلاب والاخفاء الشفهي عند أدائه هل يكون بالفرجة البسيطة أم باطباق الشفتين؟
الشيخ محمود: الفرجة في القراءة خطأ، والصحيح أنه بالاطباق دون كز للشفاه شديد كما تلقيناه عن مشايخنا، وهذه مشكلة قديمة أحد المشايخ سامحه الله هو الذي اخترقه بمصر ونحن نعالج هذا الأمر، والله تعالى اعلم.
العدد الأربعون مجلة الفرقان- الاردن- ربيع الآخر 1426هـ أيار 2005م
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 Apr 2007, 02:39 م]ـ
السلام عليكم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)
(يُتْبَعُ)
(/)
وصاحب (هداية القراء لوجوب إطباق الشفتين عند القلب والإخفاء) للشيخ: حمد الله حافظ الصفتي، معلوم عندنا بتدليسه علي الشيوخ، ويكفي ما فعله مع الشيخ مدكور حيث أوهمه أن سيكتب كتابا في صحة الفرجة، وبعدما قرظ له الشيخ مدكور، فوجئ أن الموضوع بخلاف ذلك.
وقد أبلغني أحد الإخوة أن د/ يحيي الغوثاني يعلم ذلك من فيِّ الشيخ مدكور.
ثم يا أخي هذا الحوار 2005 يقول فيه:"، والصحيح أنه بالاطباق دون كز للشفاه شديد كما تلقيناه عن مشايخنا، وهذه مشكلة قديمة أحد المشايخ سامحه الله هو الذي اخترقه بمصر ونحن نعالج هذا الأمر)
وفي عام 2006 يقول برجوع الشيخ عامر
هل رأيت مثل هذا التدليس؟؟
الشيخ طنطاوي ليس من طلبة الشيخ عامر بل لم يقرأ عليه إلا في المعهد، وليس معه سند أيضا راجع الفقرة جيدا.
وليس الشيخ عامر بمفرده وإليك هذه الفقرة للشيخ جمال القرش عنده تسجيلات لسائر هؤلاء الشيوخ الآتي أسماؤهم:
حكم إطباق الشفتين في الإخفاء الشفوي، للشيخ جمال القرش.
اختلف القراء في كيفية تحقيق الإخفاء الشفوي، فبعضهم يرى الإطباق، وبعضهم يرى إبقاء فرجة صغيرة جدًا، وهذا الموضع أشغل الكثير من طلبة هذا العلم، أضمن ما نقلته عن المشايخ:
- حدثني فَضيلَةُ الشَّيْخ العلامةُ أحمدُ الزَّياتُ: قال: الراجح في الإخفاء الشفوي أن تبقي فرجة.
- حدثني فَضِيلَةُ الشَّيْخ رزق خليل حبَّه: الانفراج أولى، لأنَّنا لمَّا نُطبق الشفتين يصيرُ وكأنَّه مُظهرٌ، فالصواب أن يكون هناك انفراج خفيفٌ بين الشفتين، ليس مُبالغٌ فيه حتى لا تضيعَ صفة الحرف.
- حدثني فَضِيلَةُ الدكتورعبْدُ العزيزِ القاري: قال: الذي قرأتُ به على مشايخي أنَّه لايكون هناك انطباقٌ تامٌّ من الشفتين، ولا يكون هناك انفراج بين الشفتين بحيث يُخِلُّ بالنطق بالإخفاء.
- حدثني فَضِيلَةُ الشيخ علي الحُذيفي: قال: الإخفاء الشفوي قرأناه بحيث يكون هناك فرجةٌ في أول الإخفاء، وإطباق الشفتين في آخر النطق به.
- حدثني فَضِيلَةُ الشيخ عبدُ الرَّافع ِبنُ رِضْوَان: " ينبغي أن تُخْفَي الميمَ الساكنة عند الباء بحيث تجعل الشفتين لاينطبقان انطباقًا كاملاً عند إخراج الميم، لأنك لو أطبقت الشفتين سينقلب الحكم من الإخفاء إلى الإظهار، وفي الوقت نفسه الإظهار سوف يكون مصحوبًا به غنة، ومافي التجويد شيء اسمه إظهار بغنة.
- حدثني فَضِيلَةُ الشيخ محمدُ أبو روَّاش: قال: الرأي الراجح في الإخفاء الشفوي أن تُترك فرجةٌ بين الشفتين حتى يمكن أن يتحقق الإخفاء.
- حدثني فَضِيلَةُ الشيخ إبراهيمُ الأخضرُ: قال: وجود الإخفاء يستلزم عدم إطباق الشفاه في الإقلاب لأنه انقلب إلى إخفاء شفوي، فلابد من فرجة بسيطة جدًا بين الشفتين.
- حدثني فَضِيلَةُ الدكتور إبراهيمُ الدُّوسَري: قال: أذكر أنَّ من المشايخ من يشدِّد في ومنهم من يقول يخرج نفسٌ خفيفٌ هذا الشَّيْخَ عبدَ الحكيم بنَ عبد اللطيف?قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ?جداً، أذكر أنَّ قرأت عليه من القرآن بالقراءات العشر، وهو شيخ مَقْرَأة الأزهر، كان يقول يخرجُ نفسٌ خفيفٌ جدًا جدًا لا يصلُ إلى حدِّ الانفتاح الكامل، وهذا هو رأي الحُذاقِ، والشَّيْخ إبراهيم الأخضر أيضًا نفسُ الشيء، لا هو إطباقٌ شديدٌ، ولا هو يفتحُ فتحًا شديدًا.
- حدثني فَضِيلَة الشَّيْخ رشاد السيسي: " الإخفاء الشفوي عند النطق به ألاَّ يَكِزَّ الشفتين لا بدَّ أن يوجد فرجةُ بين الشفتين.
- حدثني فَضِيلَةُ الشيخ أَحْمَدُ مُصْطفَى: قال: الأولى بقاء فرجة.
- حدثني فَضِيلَة الدُّكتُور عبد العزيز بن عبد الحفيظ: تُبْقي فرجة خفيفة جدًا بدون مبالغة.
- حدثني فَضِيلَة الشيخ أسامة بن عبد الوهاب: أنَّ الراجح في الإخفاء الشفوي إبقاء فرجة صغيرة جدًا بين الشفتين.
من كتاب زاد المقرئين / للشيخ جمال القرش حفظه الله.
فكيف نجمع بين الأقوال مع العلم بأن هؤلاء يستحيل أن يجتمعوا علي ضلالة أو بدعة
ولكم تحياتي
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[25 Apr 2007, 07:43 م]ـ
وهل القراءة بالفرجة أو بعدم الفرجة من أركان الإسلام الخمسة؟! .... هكذا قال لي أحدهم يوما!
تلقّينا الوجهين عن مشايخنا الأجلاء ... ولذا لا يجوزُ لنا أن نبدّع أو نضلّلَ أحد الفريقين!
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[25 Apr 2007, 08:11 م]ـ
وهل القراءة بالفرجة أو بعدم الفرجة من أركان الإسلام الخمسة؟! .... هكذا قال لي أحدهم يوما!
تلقّينا الوجهين عن مشايخنا الأجلاء ... ولذا لا يجوزُ لنا أن نبدّع أو نضلّلَ أحد الفريقين!
وجزاكم الله خيرا
السلام عليكم
يا أخي الكريم هؤلاء جعلوها من أركان الإسلام وقالوا ببدعية القراءة بهذا الوجه ـ رغم أن أفضل قارئ في العالم الإسلامي وهو الشيخ الحصري ـ رحمه الله ـ يقرأ بهذا الوجه ـ
ولم يكن موجودا من يضاهي الشيخ الضباع والشيخ عامر والشيخ السمنودي وغيرهم من المذكورين أعلاه.
ولم يكن موجودا أو قل مشهورا في الشام من يقرأ بالطيبة، والذين أدخلوه ما أخذوا علي عن قرائنا الأفاضل
بل أكثر القراء الآن علي القراءة بدون إطباق رغم كل هذا الجدل الموجود.
رحم الله مشايخنا وجزاهم الله خيرا علي ما فعلوه للحفاظ علي القرآن.
وهم القوم الذين حفظ الله بهم كتابه
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[26 Apr 2007, 12:19 م]ـ
بل إن حافظ الشام دون منازع في عصره - وهو الشيخ عبد العزيز عيون السود وكان إسناده أعلى إسناد في العالم الإسلامي - قد قرأها هكذا وألف فيها رسالة خاصة مدعمة بالأدلة، وسلوا عنه تلميذه الدكتور أيمن سويد، لكنهم قالوا إنه تلقاها من شيخه عامر رحمهما الله ........
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[26 Apr 2007, 12:32 م]ـ
( ... أفضل قارئ في العالم الإسلامي .. )
( ... دون منازع في عصره ... )
نرجو ألا يصل النقاش بالبعض إالى المبالغة والغلو في الأحكام , دون تخصيص ذلك بلفظ (عندي) ..
ـ[الجعفري]ــــــــ[28 Apr 2007, 11:18 م]ـ
المسألة سهلة والأمر فيها واسع , ولا تحتاج إلى حوار فضلاً عن جدل أو تأليف ..
ومما أذكره عن شيخنا المقرئ الشيخ أحمد مصطفى أبو حسن أنه يرى الإطباق في الشفتين وهو ما تلقاه بالسند عن مشايخه , كما أكد لي ذلك أحد طلابه ممن أخذ منه الإسناد في القراءة وهو الشيخ محمد عبد الباقي وفقه الله.
ملوحظة: لم أحظ بالقراءة على الشيخ أحمد إلا من خلال دراستنا عليه في كلية أصول الدين في جامعة الإمام.
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[29 Apr 2007, 09:23 ص]ـ
من عرف ......... فقد عرف.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[30 Apr 2007, 10:49 م]ـ
( ... أفضل قارئ في العالم الإسلامي .. )
( ... دون منازع في عصره ... )
نرجو ألا يصل النقاش بالبعض إالى المبالغة والغلو في الأحكام , دون تخصيص ذلك بلفظ (عندي) ..
السلام عليكم
فضيلة الشيخ ما قلتُه ليس تعصبا أو كلاما من عند نفسي بل هو كلام عامة أهل القرآن والقراءات في مصر، وأيضا قول المنصفين من غير المصريين.
والأستاذ محمد سعيد الأبرش أيضا ما قاله ليس تعصبا، فالشيخ عبد العزيز عيون السود ـ رحمه الله ـ نزل بمصر وقرأ علي الشيخ الضباع القراءات، وأذكر أنه قرأ بالشواذ الأربع أيضا ـ فليحرر ـ
ثم قرأ علي الشيخ عامر أيضا، بالله عليكم كيف لا يكون حافظ الشام بعد قراءته علي هذين القطبين؟؟؟؟!!!
رحم الله الشيخ الضباع والشيخ عامر وسائر القراء
والسلام عليكم
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[01 May 2007, 07:53 ص]ـ
بل زاد على ذلك حفظ الصحاح الست والمسلسلات وله سند شفهي في تلقي الفقه الحنفي إلى الإمام أبي حنيفة وكان الغاية في النحو والأصول وغيرها من العلوم الشرعية، وقد أخذ عنه المحدث النعيمي الجزائري القراءات وأخذ هو عنه الحديث، وغير ذلك الكثير الكثير، ولكن ....... من عرف ....... فقد عرف.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[01 May 2007, 09:40 ص]ـ
بالله عليكم كيف لا يكون حافظ الشام بعد قراءته علي هذين القطبين؟؟؟؟!!!
أخي الحبيب الشيخ الفاضل عبد الحكيم بارك الله لك وفيك
أنا لم أتعرض للتسمية او التلقيب بحافظ الشام, بل استوقفتني عبارة (أفضل قارئ في العالم الإسلامي) , وجميع أولئك الأبرار -كما نحسبهم والله حسيبهم - الحصري والمنشاوي وعبد الباسط وغيرهم من أئمة الإقراء محل إجلال عند كل عاقل , لكن نعت أحدهم بمثل هذه النعوت عندي فيه نظر لأن أذواق وتفضيلات الناس تختلف من شخص لآخر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[01 May 2007, 12:24 م]ـ
لكن نعت أحدهم بمثل هذه النعوت عندي فيه نظر لأن أذواق وتفضيلات الناس تختلف من شخص لآخر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم
سيدي الفاضل المفضال د/محمود الشنقيطي
أنا أوافقكم في قضية الذوق والناس مختلفة في قضية الأذواق، وهذه الأذواق لا تدخل تحت ضوابط معينة فهي ترجع لهوي الإنسان.
أما ما نحن بصدده ليست مسألة الذوق يا سيدي الفاضل،، ولكننا نتحدث عن الإتقان في القراءة ولابد من توافر قواعد وأصول للحكم علي القراءة هل هي متقنة أم لا؟؟
وليس في الأمر اتباع هوي، ولا شئ من ذلك.
فإن قلت لكم: إن فلانا قارئ متقن
بالتأكيد تجيب بالموافقة أو المخالفة تحت إطار أسس علمية اتفق عليها القراء.هذا ما أعنيه
بخلاف مسألة جمال الصوت وطريقة الأداء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[05 May 2007, 11:54 م]ـ
المسألة سهلة والأمر فيها واسع , ولا تحتاج إلى حوار فضلاً عن جدل أو تأليف ..
ومما أذكره عن شيخنا المقرئ الشيخ أحمد مصطفى أبو حسن أنه يرى الإطباق في الشفتين وهو ما تلقاه بالسند عن مشايخه , كما أكد لي ذلك أحد طلابه ممن أخذ منه الإسناد في القراءة وهو الشيخ محمد عبد الباقي وفقه الله.
ملوحظة: لم أحظ بالقراءة على الشيخ أحمد إلا من خلال دراستنا عليه في كلية أصول الدين في جامعة الإمام.
السلام عليكم
أخي الكريم لعلك تعلم أن الشيخ أحمد مصطفى أبو حسن قرأ علي الشيخ الزيات وهذا مشهور جدا.
ادخل هذا الرابط واستمع للشيخ الزيات صوتيا واستمع لبعض الشيوخ وهم يثبتون القراءة بالفرجة بين الشفتين.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99408
وهذا يرد علي المدعين أن الشيخ الزيات يقول بالإطباق
ويرد أيضا علي المدعين أن الشيخ عامر أول من قال بهذا، ولكي تعرف هذا استمع للشيخ السمنودي جيدا وأنت تعرف كل شئ.
أسهل كلمة تقال: تلقيناه بالإسناد
أي إسناد وشيخه يصرح بغير قول التلميذ، نصدق من يا أخي؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
بالطبع هذا ادعاء علي الشيخ وتلميذه
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[06 May 2007, 12:06 م]ـ
السلام عليكم
إذا طبِخ اللحمُ عدّة مرات سيتجرّعه الناس و أصبحنا نتجرّع هذه المسألة لكثرة الكلام عليها، والحق لا يعرف بتراجع فلان وقول فلان وأتأسّف كيف تُبنى المسائل على هذه الأمور. نحن نعلم جميعاً أنّ الشيخ عامر والشيخ الزيات وغيرهما ممن كان في طبقتهما لم يتلقوا الفرجة عن مشايخهما بالسند والدليل على من ادّعى. ومن العجب أن يقول البعض كيف يجتمع هؤلاء على خطأ، أقول له كيف اجتمع ممن كان قبل هذه الطبقة على خطأ انطباق الشفتين إن سلمنا أنّه خطأ. آلتواتر يتغيّر من زمن إلى زمن، أيكون الأمرٌ غير متواتر ثمّ يصير متواتراً في أمور لا تثبت إلاّ بالمتابعة؟ كيف ذلك؟
المسألة تحتاج إلى تأصيل علميّ متين كفانا من الفوضى في المناهج ولو تحاكمنا إلى نصوص أئمّتنا لزال الإشكال والله.
وقت التقليد قد انتهى والمخطوط يطبع الآن والحقّ لا يُعرف إلاّ بالدليل والبرهان وهو ما دوّنه أئمتنا في كتبهم والمحاكمة إلى المشافهة في المسائل المختلف فيها لا يؤدّي إلى نتيجة إذ كلّ الأطراف يستدلّ بها.
والسلام عليكم
ـ[عاصي الهوى]ــــــــ[06 May 2007, 01:55 م]ـ
الذي يظهر والله اعلم
أن القراءة بالفرجة أصح
لان اطباق الشفتين حال الاخفاء الشفهي يلزم منه نطق الميم المخفاة
فكيف تنطق وهي مخفاة اصلا؟!؟
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[06 May 2007, 04:08 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
الإخفاء لا يستلزم ترك الفرجة لعدّة أسباب:
أوّلاً: ليس هناك نصّ صريح في ذلك
ثانياً: النون المخفاة وصفت بالزوال أي زوال ذاتها لأنّ طرف اللسان لا يتتصق بالحنك الأعلى فزالت ذات النون وبقي صوتها من الخيشوم وهو مقتضى كلام الداني وغيره و صرح بذلك القرطبي في الموضح بخلام الميم المخفاة فلم توصف بالزوال أي ذاتها يبقى عند إخفاءها للزوم الشفتين كما ذكر السخاوي في شرحه على الشاطبية.
ثالثاً: قيّد القدامى مخرج الخيشوم بالنون الخفية فقط أي النون المخفاة وسبب ذلك زوال ذاتها كما ذكرنا، ولو كان كانت الفرجة صحيحة لذكروا الميم المخفاة مع النون المخفاة إلاّ أنهم لم يجعلوها مع النون المخفاة لانطباق الشفتين وللزومهما وعدم زوال ذاتها.
رابعاً: عللّ الداني إخفاء الميم عند الباء بانطباق الشفتين فقال وأنقل المعني: هي مخفاة لانطباق الشفتين. أقول: سبب الإخفاء هو انطباق الشفتين فلا يعقل إزالة السبب الذي من أجله أخفت الميم بالفرجة التي كانت السبب في إظهار الميم عند الواو لأنّ الواو تخرج بانفراج الشفتين مع أنّ الواو أقرب إلى الميم من حيث الصفات. وهذا الانفراج هو الذي سبب إظهار الميم عند الواو.
رابعاً: هيئة الإخفاء تختلف من حكم إلى حكم ومن حالة إلى أخرى ففي تأمننا وصفت لانون المختلسة بأنها مخفاة كما قال الشاطبي رحمه الله تعالى: (وتأمننا للكلّ يحفى مفصلا) مع أنّ في اختلاس النون احتكاك لطرف اللسان بالحنك الأعلى ولو كان معنى الاخفاء عدم الاحتكاك كما في الفرجة لما أطلق الإخفاء على الاختلاس. وقد عبّر القدامى على الإدغام الناقص في النون الساكنة والتنوين عند الواو والياء بالإخفاء مع وجود التشديد وإن لم يكتمل مع أنّ الإخفاء عُبّر عنه بأنّه عارٍ عن التشديد. فهيئة الإخفاء تختلف من حكم إلى آخر وإنّما المشكل نشأ عند قياس الميم المخفاء بالنون المخفاء فزعموا أنّ الإخفاء ينفي الاحتكاك قياساً على النون. والقياس لا يجنج إليه إلاّ ضررة وليس هناك أيّ ضرورة للأخذ بالقياس في مسألة الفرجة.
سادساً: كون الإخفاء منزلة بين الإدغام والإظهار لا ينفي انطباق الشفتين ما دام صوت الغنة يجري في الخيشوم، لأنّ الإظهار ليس فيه غنة كاملة وإنّ الإدغام أي الإدغام التام يكون بزوال المدغم ذاتاً وصفة مع تشديد المدغم فيه، وإخفاء الميم بانطباق الشفتين يكون بجريان صوت الغة في الخيشوم مع عدم التشديد فلا يخرج من كونه في حالة بين الإظهار والإدغام كما أكذ ذلك العلامة الجامع بين الرواية والدراية الشيخ أيمن سويد أسأل الله تعالى أن يحفظه من كل مكروه وسائر المشايخ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعلى ماسبق فإنّ الفرجة لا أساس لها من جهة النصوص والحقّ أعلى من الشيخ عامر والشيخ الزيات وغيرهما رحمهما الله تعالى مع اعترافهما بأنّهما ما قرآ بذلك عن مشايخهما. فلا بدّ أن ننقاذ للنصوص مهما خالفت أقوال الناس ولا مفرّ من ذلك إذا أردنا أردنا أن نسلك مسلك الأئمة الذين نقلوا لنا القرءان.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[07 May 2007, 12:07 ص]ـ
السلام عليكم
يا شيخ محمد
قد قمت بشرح كل ذلك لكم من قبل، ولست أدري لماذا إلي الآن أنت متمسك بالإطباق؟؟؟
أي نصوص يا شيخ تتحدث عنه؟؟ فلا يوجد نص يمنع الفرجة، بل كل منعكم منصبّ علي مفهوم المخالفة، أي أن هناك نصا يقول بالإطباق وتمنعون أنتم ذلك بمفهوم المخالفة. وليس نصا في منع الفرجة بل هو استنباط.
ولقد قلت لك من قبل في قول المالقي: تنطق مثل ميم الخمر والشمس "
فلا أنتم تقولون بذلك، لأنكم تقولون بعدم الكز، ولا يوجد في قول المالقي عدم الكز.
وقول المرعشي مفسر لكلمة إطباق حيث ذكر تبعيض المخرج مثل تبعيض الحركة في تأمنا.
قولهم إطباق لا يلزم منه الإلتصاق وقول الشاطبي " والإشمام إطباق الشفاه .. "
والواو بانطباق الشفتين ـ دون أن ذكروا فرجة لأنها معلومة لديهم، والقدامي كانوا يعتمدون علي المقروء ولذلك تجد بعضهم يقول في الإمالة: الكسر الشديد، بينما في زماننا استخدم اللفظ للعكس أن من قرأ بالكسر الشديد خطأ، وقالوا النون المخفاة من الأنف لا غير، بينما للسان دخل في الإخفاء.
فهم يطلقون الألفاظ لا يريدون حقيقة اللفظ، كما سمّو الإدغام إخفاء. والروم إشماما والإشمام روما. اعتمادا منهم علي المفهوم.
وقولك الشيخ عامر هو السبب، يبدوا أنك لم تستمع للشيوخ وهم يصرحون، وقال السمنودي: أنه قرأ علي شيخه السقا بالفرجة ... فماذا تقول؟؟
أما احتجاجك بأنهم قبل الشيخ عامر والزيات القراءة بالإطباق فلا يكون هولاء علي ضلال.
أقول لك: لقد كان إظهار الميم عند الباء ـ من غير غنة ـ سائدا من قبل وحكي بعضهم عليه الإجماع، وهو وجه صحيح حتي عند القائلين بالإخفاء.
ثم تغير هذا الوجه، بل أصبح خطأ أن يقرئ أحد بهذا الوجه.
وأذكر أشياء كثيرة قرأتها لابن الباذش وهو يقول بالإجماع وهو مخالف لما نحن عليه.إذن فلا غرابة.
وسبب التعبير بالإطباق أن هناك من كان يقول بأن النون الساكنة بعدها باء تخفي كما تخفي النون عند الخمسة عشر حرفا.
قال في القرطبي في الموضح: إن النون السكنة تقلب ميما ثم تخفي الميم. فلايوجد استدلال بقول القدامي "تقلب ميما " وقد عرف القرطبي الإخفاء بأنه بين الإظهار والإدغام مثل الجميع
كيف انتشر الإطباق:
بل نقطة قالها الشيخ السمنودي في مسألة الفرجة لما سُئل في الفرجة كان الوجود قديما عدم الكز وهو المعبر عنه في قول ابن الباذش عن أبيه " ألا أن يريد القائلون بالإخفاء إطباقا خفيفا " ثم انتشر الإطباق من قراء الكتاتيب الذين كانوا يطلقون الإخفاء ميما صريحة، والقدامي كانوا يقولون إطباقا نظرا لظهور من يقول بإخفاء الميم مثل إخفاء النون عند الخمسة عشرحرفا، والشيخ عامر ونحن أحيينا هذا الوجه الذي كانوا يعبرون عنه بالإخفاء الخفيف " ا. هـ
والسمنودي حي يرزق والحمد لله.ولعلك سمعت تعليقه في المنقول عنه صوتا.
هل علمت الآن يا شيخ محمد كيف الانتشار؟؟؟؟؟؟؟
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[07 May 2007, 11:36 ص]ـ
القول بأنّ الفرجة كانت معلومة لديهم لا دليل عليه وهو كلام باطل لأنّه:
أوّلاً: يخالف أقوال الداني والقرطبي والهمذاني وغيرهم فقدعلّل الداني الإخفاء بانطباق الشفتين والسخاوي بلزومهما.
ثانياً: لم توصف الميم المخفاة بلزوال ذاتها كما وصفت النون المخفاة بذلك.
ثالثاً: لماذا اقتصروا على النون المخفاة فقط التي تخرج من الخيشوم ولم يجعلوا معها الميم المخفاة.
رابعاً: مالفائدة من إقلاب النون ميماً في نحو {من بعد} لأنّ إخفاء النون من غير قلب يكون بانفراج الشفتين. فلماذا نقلبها ميماً ثمّ نفرّج بين الشفتين؟ فلو كانت الفرجة صحيحة لأخفينا النون مع انفراج الشفتين بدون قلبها ميماً. فما فائدة القلب مع الانفراج؟
(يُتْبَعُ)
(/)
خامساً: لقد ذكرنا فيما سبق أنّ الإخفاء لا يلزم منه انفراج الشفتين وأنّ انطباق الشفتين لا يخرج من دائرة بين الإظهار والإدغام.
سادساً: أطالبك بدليل صريح يثبت الفرجة.
قولكم: "أقول لك: لقد كان إظهار الميم عند الباء ـ من غير غنة ـ سائدا من قبل وحكي بعضهم عليه الإجماع، وهو وجه صحيح حتي عند القائلين بالإخفاء.ثم تغير هذا الوجه، بل أصبح خطأ أن يقرئ أحد بهذا الوجه."
الجواب: هذا كلام غير صحيح حيث كان جمهور المغاربة يقرءون بوجه الإخفاء وهذا ينافي الإجماع بل لو ثبت عن قلة من أهل الأداء لسقط الإجماع ثمّ قول ابن الجزري "حكى بعضهم ". أقول من هؤلاء.؟ وهل حكايتهم للإجماع معتبرة؟ ولو كانت معتبرة أيسع أبن الجزري أن يقدّم وجه الإخفاء على إجماع معتبر؟ ومع كلّ هذا تقول تغيّر هذا الوجه. أقول: من قال هذا الكلام آهو استنباط منك؟.
ثم إننا نتكلم عن الفرجة ولا نتكلم عن الإخفاء.
قولكم: وأذكر أشياء كثيرة قرأتها لابن الباذش وهو يقول بالإجماع وهو مخالف لما نحن عليه.إذن فلا غرابة
الجواب ما هي هذه الأشياء؟ إن كان هذه الإجماعات معتبرة في ذلك الوقت أمن الطبيعي أن نخالفها اليوم وبهذه الجرئة؟. أقول هذا هو عين الفوضى. إنك لا تقدر خطورة ما تقول.
قولكم
كيف انتشر الإطباق:
بل نقطة قالها الشيخ السمنودي في مسألة الفرجة لما سُئل في الفرجة كان الوجود قديما عدم الكز وهو المعبر عنه في قول ابن الباذش عن أبيه " ألا أن يريد القائلون بالإخفاء إطباقا خفيفا " ثم انتشر الإطباق من قراء الكتاتيب الذين كانوا يطلقون الإخفاء ميما صريحة، والقدامي كانوا يقولون إطباقا نظرا لظهور من يقول بإخفاء الميم مثل إخفاء النون عند الخمسة عشرحرفا، والشيخ عامر ونحن أحيينا هذا الوجه الذي كانوا يعبرون عنه بالإخفاء الخفيف " ا. هـ
والسمنودي حي يرزق والحمد لله.ولعلك سمعت تعليقه في المنقول عنه صوتا.
الجواب: إن كان كما يقول العلامة السمنودي حفظه الله تعالى فلماذا نفعل بنصوص القدامى التي صرحت بالنطباق؟ لماذاا لم يصرح القدامى بهذه الفرجة. ثم إن كلامه حفظه الله تعالى هو مجرد استنباط ورأي لا دليل عليه وإلاّ فلماذا أهمل نصوص الداني والقرطبي والهمذاني في التمهيد والسخاوي وابن غلبون وغيرهم، والتي مقتضاها انطباق الشفتين وعدم الإشارة إلى الفرجة لا من قريب ولا من بعيد إلا لفظ الإخفاء الذي ما زال أخواننا يعضون عليها بالنواجد وقد بينا أن الإخفاء لا يدل على الفرجة تماماً. أنأخذ بقوله ونترك أقوال الأئمة؟ هذا ما يؤكد أن مسألة مبنية على الاحتمال والاجتهاد المحض الذي لا يؤيده أي دليل صريح.
ومن الغرابت أن تقول ليس هناك نص يمنع الفرجة. حيث هناك الكثير من الأوجه التي يمكننا أن نخترعها ولم يرد ما يمنعها من الأقوال ثم| إن الأدلة التي ذكرتها لك والنصوص التي نقلتها لك في المناقشات السابقة تمنع الفرجة، و كان ينبغي لك أن تتسائل كيف تلقى القدامى إخفاء الميم الساكنة ثم ترجع إلى نصوصه إلا أنك تقوم بالعكس ف تأخذ بكلام المتأخرين وتحمل كلام القدامة عليها لا حول ولا قوة إلا بالله.
والسلام عليكم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[07 May 2007, 04:03 م]ـ
قال الجعبري في الكنز: " والذي استقر عليه رأي المحققين كابن مجاهد إظهارها عند الفاء والواو والتخيير بين إظهارها وإخفائها عند الباء مراعاة للانطباق والاختصاص"
ما رأيك في هذا؟؟؟؟؟
واستقر الأمر الآن علي الفرجة، واللحمة طبخت وهضمت في المعدة.
ـ[الجعفري]ــــــــ[07 May 2007, 04:41 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم لعلك تعلم أن الشيخ أحمد مصطفى أبو حسن قرأ علي الشيخ الزيات وهذا مشهور جدا.
أسهل كلمة تقال: تلقيناه بالإسناد
أي إسناد وشيخه يصرح بغير قول التلميذ، نصدق من يا أخي؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
بالطبع هذا ادعاء علي الشيخ وتلميذه
والسلام عليكم
أخي الكريم:
ليس الموضوع ادعاء ....
أنا أنقل عن الشيخ أحمد مصطفى ذلك , وتلميذه الشيخ محمد ينقل عنه ذلك وقد سأله بنفسه عن هذا الموضوع ....
والموضوع سهل لا يحتاج إلى أي مناقشة بارك الله فيك.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[07 May 2007, 11:18 م]ـ
قولكم: " قال الجعبري في الكنز: " والذي استقر عليه رأي المحققين كابن مجاهد إظهارها عند الفاء والواو والتخيير بين إظهارها وإخفائها عند الباء مراعاة للانطباق والاختصاص "
الجواب سهل فقد علل الإخفاء عند الباء مراعاة للانطباق الشفتين فالتعليل خاص بالإخفاء لأن لفظ الإخفاء جاء متأخراً عن لفظ الإظهار ولو كان تعليل الإظهار بانطباق الشفتين فلمَ أُظهرت الميم عند الفاء والواو مع عدم انطباق الشفتين عند النطق بالحرفين أي الفاء والواو؟ والفرجة تنفي السبب الدي من أجله أخفيت الميم وهو انطباق الشفتين
والنص لا يدل على الفرجة لا من قريب ولا من بعيد بل يدل على جواز الإخفاء والإظهار فقط وأطالبك بنص صريح.
والسلام عليكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[08 May 2007, 12:33 ص]ـ
السلام عليكم
أولا: يا شيخ محمد أنا وضعت لك النص ليس لإثبات الفرجة، ولكن لحل مشكلة قديمة عندك وهي متي يؤخذ بنصوص القدامي ومتي لا يؤخذ بنصوصهم.
وحتي لا يصل الأمر بك وتخرجني من الملة كما فعلت من قبل معي في مسألة الخلاف في الهيئة، ثم تاب الله عليكم وأعدتموني للإسلام لما شرحت المسألة .. هل تتذكر؟؟؟
والمثال: ((والضاد الظائية خير دليل علي ذلك)) مع الأدلة الأخري التي ذكرتها لك قديما
وقبل أن أضع لك نصا في الفرجة فنحن اتفقنا علي أسس:
** لا يوجد نص يمنع الفرجة ـ بدليل أنك لم تأت بنص كما طلبت منك ـ وكل ما في الأمر الأخذ بمفهوم المخالفة. (إن اعترضت .. هات النص))
** واتفقنا أن كلمة إطباق لا تدل علي تلاصق الشفتين كما وضحت لك.
** واتفقنا أن المعمول به هو المعتمد، والأمر اختيار لشيوخ العصر في اختيار الوجه المعمول به .. وضربت لك أمثلة للصبح.
وأقطع لك جزءا من كلامك قبل أن أضع لك النص:" مالفائدة من إقلاب النون ميماً في نحو {من بعد} لأنّ إخفاء النون من غير قلب يكون بانفراج الشفتين. فلماذا نقلبها ميماً ثمّ نفرّج بين الشفتين؟ فلو كانت الفرجة صحيحة لأخفينا النون مع انفراج الشفتين بدون قلبها ميماً. فما فائدة القلب مع الانفراج؟))
أقول: وهذا كلام عجيب منك لماذا؟ لأن النصوص ثابتة في أنها تقلب ثم تخفي قال في "الفجر الساطع" عند ذكر القلب: " تنبيه: قد بأن من هذه النصوص أنه لا بد من القلب والإخفاء مع الغنة، فمن لم يأت بهما فقد أخل بالتلاوة وهو آثم فلا تجوز روايته، فقل من يتفطن لهذا فلا حول ولا قوة إلا بالله فقد عم الجهل وانتشر، وصار الحق منكرا" (180
قال المرصفي:" هذا: ولا يتحقق القلب إلا بثلاثة أعمال مأخوذة من التعريف ومن الدليل الآتي بعد وهي كالآتي:
الأول: قلب النون الساكنة أو التنوين أو نون التوكيد الخفيفة ميماً خالصة لفظاً لا خطًّا تعويضاً صحيحاً بحيث لا يبقى أثر بعد ذلك للنون الساكنة والمؤكدة والتنوين.
الثاني: إخفاء هذه الميم عند الباء.
الثالث: إظهار الغنة مع الأخفاء: والغنة هنا صفة الميم المقلوبة لا صفة النون والتنوين." ا. هـ
إذن لابد من القلب ثم الإخفاء، ولو كان الأمر مجرد غنة من الخيشوم لما عبروا بالإخفاء؟؟ وتفريقك بين الإخفاءات فيه نظر في الجملة لأنهم يشتركون ـ أي جميع الأوصاف ـ في التبعيض سواء الحركة أو المخرج.
وهذا القليل سأكتفي به.
وقبل وضع النص .. هل اتفقت معي علي البنود السابقة؟؟
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[08 May 2007, 10:24 ص]ـ
كلامك ما زاد شيئاً عن إثبات صحة الفرجة ومازلت ستتدلّ بلفظ الإخفاء وتعضّ عليه بالنواجد، ويبدو أنّك أفهم وأدرك بمعنى الإخفاء من القدامى
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[08 May 2007, 07:29 م]ـ
السلام عليكم
الشيخ محمد يحيي شريف
لماذا لم أر نصا في ردكم الأخير يمنع الفرجة.؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شيخك الشيخ أيمن سويد قال بأن الإخفاء عمل بين الإظهار والإدغام،، وأنت تنفي هذا الآن .. فمن نصدق يا أخي؟؟
وعندما تضع نصا يمنع الفرجة سأضع لك نصي
وتقبل مني تحياتي
والسلام عليكم(/)
تحقيق "المفتاح ": "خلع الدرع بيد الزوج "
ـ[الجكني]ــــــــ[15 Aug 2006, 09:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الملك الحق المبين،والصلاة والسلام على خير من قرأ القرآن وحققه
أما بعد:
فليسمح لي كل من يقرأ هذا المقال أن أقول: إننا أصبحنا في زمن رأينا جل من يتولى (تحقيق) – على زعمه – كتب القراءات؛ينطبق عليهم المثل العربي:
"خرقاء ذات نيقة "
وأصبح ما سموه زوراً وبهتاناً "تحقيقاً " هو أولى بقول العرب:
"خلع الدرع بيد الزوج "
ومن هذا الذي ذكرت،كتاب من كتب القراءات المهمة صدر مؤخراً – ويا ليته لم يصدر،وإذ كان قد صدر فيا ليته لم يك بهذا الشكل،ولا أطيل على القارئ،وادخل في الموضوع مباشرة،فأقول وبالله تعالى التوفيق:
الكتاب هو: المفتاح في القراءات السبع
المؤلف هو:الإمام أبو القاسم عبد الوهاب بن محمد القرطبي (ت461)
المحقق هو: أحمد فريد المزيدي
الناشر:دار الكتب العلمية،بيروت، الطبعة الأولى:1427هجرية
ما رأيت (مهزلة) و (تلاعباً) بتحقيق كتاب من كتب القراءات مثل ما رأيته في هذا (التحقيق) المدّعى،أما التلاعب:
1 - إدخال ما لا علاقة له بالكتاب في التحقيق،وهذا مثل نقل صفحتين عن "مسألة الخضر"،ومثل إدخال بعض مسائل " التفسير وخلاف العلماء فيها كما في ص:
2 - إدخال بعض قراءات "يعقوب " مع أن الكتاب هو في "السبعة " ويعقوب ليس منهم 0
3 - مثل التوسع في ذكر خلاف العلماء في (الغناء) وبسط أدلة كل قول
4 - يعيد في الحواشي ما ذكره المؤلف في المتن بنصه كما في ص 19 وغيرها كثير0
وأما المهزلة فخذوها وانتبهوا لها لتحكموا بعد ذلك:
1 - ص11س:8 قال:"البصريين "لعل الصواب "المصريين " فهم المعروفون في رواية ورش،وكذلك في س1من الصفحة بعدها،والله أعلم0
2 - ص16س5 قال:"عند هجاء (التثس) "الصواب حذف (أل) كما هو واضح من كلام المؤلف نفسه 0
3 - ص16س12:قال:"أبو الحسن الحماسي " بالسين،صوابه:الحمامي،بالميم
4 - ص17حاشية 1:قال:"أن في اللام عند الذال مذاهب " الصواب تقييد هذه اللام بلام الفعل (يفعل) المجزوم،لأن هذا الإطلاق غير دقيق في المسألة،والمحقق هنا تبع المؤلف، فيعتبر هذا استدراكاً عليهما،والله أعلم 0
5 - ص21س7قال:"من طريق الزين ولي الله " كذا في المتن ولم يعلق المحقق بشيء،فمن هو هذا الزين ولي الله الذي هو من طريق أبي عمرو؟؟
6 - ص32س4:قال "نؤوي إليك " وهو خطأ،صوابه (تؤوي) بالتاء المثناة من فوق، والعجب أن المحقق (تفنن) في هذه الكلمة فجاء بالخطأ على عدة أنواع وفي نفس الصفحة ففي س3من أسفل: قال:" "تؤون إليك " وليس هذا في القرآن الكريم،والصواب (تؤوي)،وتكرر الخطأ في السطر الذي بعده قال "تؤويه إليك "وليس كذلك،فالله المستعان 0
7 - ص33س8 قال:"قرأنا" ولا أتذكر الآن أن هذه الكلمة في القرآن فلتراجع 0
8 - ص33س17 قال:" تنبئهم " وهي كالتي قبلها عندي 0
9 - ص 45س16قال:" وقرأت لحفص من طريق الأشناني بالسكت لحمزة " لعل صوابه (عن حمزة) 0
10 - ص51س25:قال:" فآذانهم " صوابه حذف الفاء0
11 - ص52س2قال:"عثمان اليزيد " صوابه (الضرير)
12 - ص56س8قال:" قيراط" صوابه (صراط) وهي التي فيها الإشمام،وما دخل (القيراط) هنا؟
13 - ص57س5 قال:"حفص وعاصم " صوابه (عن) بدل (و)
14 - ص57س6 قال:"عدا الباقون " لعل كلمة (عدا) مقحمة هنا 0
15 - ص57س3من أسفل قال:"أنبئهم " 00مثله في الحجر والقمر" كان الواجب التعليق من المحقق على هذا الكلام،لأن موضعي الحجر والقمر هو " نبئهم " 0
16 - ص58س 8 قال:"وإذ واعدنا" هنا وفي الأعراف وطه" ليست كلها باللفظ المذكور، فأين التحقيق؟؟؟
17 - ص59س1 قال:" من غير هذا " صوابه: من غير (همز) 0
18 - ص59س10 قال:" أفيطمعون " وهو خطأ،صوابه "أفتطمعون " 0
19 - ص 60س11 قال:"ما ننزل إلا بقدر " صوابه (ننزله)
20 - ص 62س3 قال:"قرأ بها " لعل صوابه:قرأتها 0
21 - ص64س10و11 قال:"مساكن"و"مسكن " صوابه (مساكين) و (مسكين) وانظروا إلى هذا التحقيق الذي أدى إلى هذا التحريف؟؟؟
22 - ص 65س6 قال:"فإن قتلتموهم" صوابه:فإن (قتلوكم)
23 - ص68س3 قال:" بصرهن " صوابه (فصرهن)
24 - ص68س5 قال:"رجزاً" صوابه:جزؤاً
25 - ص69س5 من أسفل قال:"أني أعلم" صوابه (إني) بالكسر0
26 - ص70س2قال:"واذكروني " صوابه (فاذكروني 9 بالفاء
(يُتْبَعُ)
(/)
27 - ص70س14 قال:"فاتقون" صوابه (واتقون) بالواو0
28 - ص70س15 قال:"بخلافها " صوابه (بحذفها)
29 - ص71س2 قال:" أن الذين " صوابه: (الدين) بالدال المهملة 0
30 - ص72س17 قال:" توته " صوابه (نؤته)
31 - ص72س17قال:" ونضله " بالضاد وصوابه (نصله) بالصاد المهملة
32 - ص72س21قال:" تعملون " صوابه (تُعَلِّمون)
33 - ص73س5 قال:"آتيناهم " صوابه (آتيناكم) بالكاف0
34 - ص77س6 قال:"في النور من بيوت أمهاتكم " ولم يكلف المحقق نفسه لتصحيح هذا الغلط من المؤلف – وقد لا يكون منه أصلا - المهم:صواب الكلمة القرآنية هو (أو بيوت)
35 - ص77س18قال:"يأتينها " المفروض أن يكتبها (يأتيانها) خاصة وأنه لم يلتزم برسم المصحف0
36 - ص78س5 من أسفل قال:" وإن تك حبة " صوابه (حسنة)
37 - ص 79س3 قال:" تكن منكم " صوابه:تكن (بينكم)
38 - ص82س15 قال:"وعبدة " صوابه (وعبد)
39 - ص83س4 قال:" قيم للناس " صوابه (قياما) أو (قيما) المهم أنها بالنصب
40 - ص84س12قال:" فمن لم " صوابه (ثم لم)؟؟؟
41 - ص85س8 قال:" في الأعراف:ففتحنا عليهم " خطأ،صوابه (لفتحنا) باللام
42 - ص85س18:كتب بين القوسين "أنه من عمل فأنه " وهذا قد يوهم أنه نص قرآني هكذا،فالأولى (أنه من عمل) (فأنه)
43 - ص108س7قال:" عن طائفة منهم " صوابه (منكم) بالكاف0
44 - ص113س10قال:"ولا أصغر ولا أكبر " صوابه:ولا أصغر (من ذلك) ولا
45 - ص113س2 من أسفل حكم على قراءة (فلتفرحوا) بالتاء أنها شاذة لأنه رآها منسوبة في المحتسب لأبي بن كعب رضي الله عنه،وهذا التعليق ليس في محله،بل هي قراءة صحيحة من القراءات العشرة وهي رواية رويس عن يعقوب 0
46 - ص114س6 من أسفل ك نقل عن ابن مجاهد:"نافع وابن عمر " صوابه:ابن عامر 0
47 - ص120س12 قال:"حافظ " صوابه (حافظاً) بالنصب
48 - ص121س5 من أسفل قال:" لعلي أرفع " صوابه (أرجع) بالجيم
49 - ص122س3 قال: " ما تؤتون " صوابه (حتى) بدل (ما)
50 - ص122س11 قال:" وزروع "صوابه (وزرع) 0
51 - ص123س16قال:"هار " وليست هذه الكلمة في هذه السورة،بل ليست من ياءات الزوائد أصلاً،فالله المستعان 0
52 - ص123س5 من أسفل قال:"الذي رفع السماء " صوابه (الذي له ما في السموات) وأبرئ الإمام عبد الوهاب صاحب الكتاب من هذا (الهذيان) والاستهزاء بالقراءات وأهلها والتطاول على كتاب الله تعالى
53 - ص126س17 قال:" قدرنا أنما " صوابه (أنها)
54 - ص130الحاشية يقال عنها: وهل ما ذكر سابقاً ليس من القراءات السبع المتواترة؟؟؟
55 - ص146س9:قال:"مهد " صوابه (مهداً) بالنصب
56 - ص148س10:قال:"أولم تأتكم " صوابه (تأتهم) بالهاء
57 - ص150س19 قال:"رب إنكم " صوابه: (رب احكم)
58 - ص151س2 قال:"إني الآن" صوابه (إني إلاه)
59 - ص151س4:قال:"عبادي الصالحين " صوابه (الصالحون)
60 - ص151س12قال:"عذاب مقيم " صوابه:عذاب (مهين) أو يكون المراد الموضع الآخر (عذاب يوم عظيم) أما "عذاب مقيم " فليست هنا 0
61 - ص151س18 قال:"ثم لينفقوا " صوابه:ثم (ليقضوا)
62 - ص160س3 من أسفل قال:" فتوكل على الله " صوابه: (على العزيز)
63 - ص162س2 قال:"ألا سجدوا " صوابه (ألا يسجدوا)
64 - ص163س7 قال:"قليلاً ما تكذرون" كذا وصوابه "تذكرون "
65 - ص166س2 قال:"ترداً " صوابه (رداً)
66 - ص168س10 قال:" لنثوينهم بالثاء وبباء بعد النون " صوابه حذف كلمة (بباء)
67 - ص175س3من أسفل قال:" وأكل خمط " صوابه) أكل) بدون واو نوهنا ملاحظة مهمة وهي أن هذه الكلمة ليست في سورة "لقمان " هي والكلمات الخمسة التي قبلها،وستتكرر في محلها بعد صفحتين ص179س21،ولكنه الاستعجال وعدم المراجعة،ولا أبالغ إذا قلت "استهتار وضحك على الدقون " فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 0
68 - ص177س14 قال:" لا طعام لهم " صوابه:لا (مقام لكم) والله المستعان
69 - ص177س16قال:"لأتوهما" كذا بالتثنية،صوابه (لأتوها) بالإفراد
70 - ص178س4 قال:"يضعف لنا " صوابه (لها)
71 - ص1786س6من أسفل قال:"أباه " صوابه (إناه)
72 - ص190س18قال:"هادياً"وهي حشو
73 - ص197س9 قال:"وقبله "صوابه (وقيله)
74 - ص199س10قال:"والساعة بفتح التاء،الباقون برفعها " كذا ولم يذكر صاحب القراءة بالفتح حتى يعلم من هم الباقون،والذي قرأ بالفتح هو حمزة
75 - ص202س14 قال:"ابن كثير وأبو عمرو " صوابه (وابن عامر) وهذا موافقة للأهوازي شيخ المؤلف 0
76 - ص203س9قال:"قرأ (هذا ما يوعدون) بالياء،الباقون بالتاء " كذا بعدم ذكر صاحب القراءة بالياء وهو:ابن كثير،
فأي تلاعب هذا؟؟؟
77 - ص203س13قال:"وقد ذكرت (سقف) " وهو خطأ إذ ليس في السورة "سقف " والصواب هو (تشقق) وهي التي قد ذكرت قبل 0
78 - ص204س20قال:" يدعوه " صوابه (ندعوه) بالنون0
79 - ص208س3من أسفل قال:" يتم نوره" صوابه (متم) 0
80 - ص209س2 قال:" تنجيكم:بفتح وتشديد الجيم " وهذه الترجمة خطأ يترفع مقام الإمام عبد الوهاب رحمه الله من الوقوع فيه،والصواب هو:بفتح (النون) وتشديد الجيم كما ذكر في قراءة الضد 0
81 - ص216س8قال:" عمر بن الصباح " صوابه (عمرو)
82 - ص219س7 من أسفل قال:"تذكى" كذا بالذال،والصواب (تزكى)
83 - ص229س12قال:"لا خلاف في فتح الباء من قوله تعالى (أبي لهب) "كذا قال وهو خطأ لاشك فيه،والصواب:لا خلاف في فتح (الهاء) من (ذات لهب) وكيف يقول الإمام إن الباء من لهب لا خلاف في فتحها وهي قراءة ولغة ليس فيها إلا الكسر،وهذا الخلط والوهم كله ممن تولى (تحقيق) الكتاب وطبعه وصاحب الكتاب بريء منه 0
هذا ما وقفت عليه في هذا الكتاب القيم الذي – للأسف – أساء إليه وإلى مؤلفه كل الإساءة من ادعى (تحقيقه)
وبعد:أما آن الأوان لأهل القراءات أن ينظروا بعين النقد لكل من (تطاول) على هذا العلم وتراثه وأخرجه بهذه الصورة المشينة في جبين "التحقيق العلمي "ولا أعلم سبباً لهذا التطاول غير عزوف أهل القراءات عن الاهتمام بتراثهم والاكتفاء بما يتولاه غيرهم عنهم حتى وإن كانوا كما ذكرت في مقدمة هذا المقال 0
والله من وراء القصد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[15 Aug 2006, 08:11 م]ـ
أستاذنا الدكتور الكريم
دعونا في منتدى أهل التحقيق والتصنيف لتكوين رابطة للمحققين والمصنفين
http://www.ahlaltahkek.com/vb/forumdisplay.php?f=47
من أهميتها أن يكون لها صوت في مثل هذه المهاترات وتقديم النصح للباحث منتحل التحقيق، فإذا لم يزدجر يكشف أمره للباحثين. فتسمه ذلك دور النشر فتلزمه بمراجعة كتابه على محقق مدقق.
والله ولي التوفيق
ـ[د. أنمار]ــــــــ[23 Dec 2006, 02:34 م]ـ
مولانا الدكتور الجكني
لك الشكر على هذا المجهود في قراءة وتصحيح الكتاب، وهو خدمة للكتاب بالدرجة الأولى ونصيحة لمن يمتلك تلك الطبعة، والتي أرجو أن تغني عنها طبعة الدكتور حاتم الضامن ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7032). وهذا المجهود الظن به أن ينفع المحققين الجادين أمثال الدكتور الضامن وإني لأرجو ان أمده بما وقع للشيخ عبد الغفار الحفيد من ملاحظات على كتاب الاكتفاء في أقرب فرصة.
أما المحقق أعلاه فلنر ما يؤول إليه عند اطلاعه على ملاحظاتكم القيمة.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[23 Dec 2006, 04:22 م]ـ
أخي الحبيب الدكتور/السالم محمد محمود أحمد الشنقيطي الجكني
جزاك الله خيرا
وجعلك مدافعا حصيفا غيورا على تراثنا الحبيب
وجعل الله كل ذلك في ميزان حسناتك
وقد نقلت هذه الملاحظات الآن إلى شيخي وأستاذي الدكتور حاتم صالح الضامن
عن طريق إيميل أخي الدكتور عمار أمين الددو؛ لأن الشيخ حاتما لايستخدم الإيميل
وكان الله عونا لكل المخلصين في خدمة تراثنا الحبيب(/)
القراءات الشاذة بين الرواية والتفسير؟؟؟
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[16 Aug 2006, 10:44 م]ـ
الأخوة الكرام: ـ حفظكم الله ـ
من يعرف عن هذا البحث شيئاً ((القراءات الشاذة بين الرواية والتفسير لسامي محمد عبد الشكور)) وهي رسالة ماجستير قدمها الباحث في الجامعة الاسلامية.
فمن يعرف عنها شيئاً، أو من توجد عنده فليخبرنا عن ذلك فإن أخوكم محتاج لها.
بارك الله فيكم وفي علمكم.
ـ[الجكني]ــــــــ[23 Apr 2007, 11:23 م]ـ
هذه الرسالة نوقشت قديماً،وصاحبها نوقش للدكتوراة بعدها منذ سنة 0
ومنها نسخ في الجامعة الاسلامية بالمدينة0
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[26 Apr 2007, 10:31 م]ـ
لقد أخطأت بخطأِ غير مقصود: قلت فإن أخوكم.والصواب: أخاكم.كما هو معلوم حيث لم أطلع عليه إلا الآن.(/)
ترجمة /الشيخ / عبد العليم عبد الجبار محمد مصطفى
ـ[أبو الجود]ــــــــ[18 Aug 2006, 09:59 م]ـ
الشيخ / عبد العليم عبد الجبار محمد مصطفى
ولد في: 5/ 3/1944بقرية تفهنا العزب مركز زفتى غربية
حفظ القرآن على يد الشيخ عبد السلام سليمان، ثم أتمه على شيخه أحمد سليمان، وذلك في الكتاب ثم أخذه والده إلى الشيخ المحقق والمدقق أحمد عبد الرحمن محمد عابد، فقرأ القرآن كله، بالأحكام من التحفة والجزرية، ثم قرأ القرآن بالسبع على الشيخين سيد متولي عبد الدايم، والشيخ عوض فوده، ثم قرأ على الشيخ علي محمود العنوسي حتى (ومن يعش) ثم توفي الشيخ رحمه الله تعالى، ثم ألتحقت بمعهد القراءات بالأزهر وتلقيت القراءات بالشاطبية على المشائخ عبد المنعم الشافعي وعلي بدوي، وعبد الصبور السعدني، وقرأت في التخصص على الشيخين الكبيرين أحمد الزيات وإبراهيم السمنودي وذلك سنة 1957، ثم التحقت بكلية الدراسات الإسلامية قسم القراءات، وقرأت على مشايخ عدة منهم الشيخ محمد السباعي عامر قرأت عليه منفردا، والشيخ محمد الهمداني، والشيخ محمد مرعي، والتحقت بالمقارئ وعينت في مقرأة الزمالك ثم شبرا، وعينت شيخ مقرأة شعبان إسماعيل بطنطا، وشخ مقرأة عيد بزفتى، وفي سنة 1969 عينت مدرسا للقراءات بالأزهر، وترقيت حتى وصلت موجه القراءات بالمعهد الأحمدي بطنطا،، ومفتش عام القراءات حتى سنة 1987 حيث ذهبت إلى السعودية بمجمع الملك فهد بالمدينة ومازلت فيه إلى الآن بقسم مراقبة النص، ومازلت أقرئ في المسجد النبوي حتى الآن والحمد لله على فضله.
ـ[نورة]ــــــــ[04 Oct 2006, 07:05 ص]ـ
حفظ الله لنا مشايخنا
وجزاهم عنا خيرا
وأكرمهم بالفردوس الأعلى من الجنة
اللهم آمين(/)
مشروع تحويل خط مصحف المجمع لخط إملائي يرسم عثماني
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[19 Aug 2006, 04:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني الكرام
أقترح عليكم البدء بالتعاون معي لتحويل خط مصحف المدينة النبوية إلى خط يفهم الحاسوب يمكننا التعامل معه بالبحث.
حيث العقبة الحالية وضع هذا الخط بإسلوب الترميز الغبي (عذرا لهذا الوصف) وقد أشرت إلى ذالك مرارا وتكرارا لكن دون جدوى،،، وحيث أن المجمع قد أتاح للجميع بالفعل التعامل بهذا الخط فيسرني تكملة البناء ببرمجته ليستخدم بواسطة الإدخال اليدوي القياسي على غرار ما برمجت به مصحف ويب واحتاج لمجموعة من الباحثين تقوم بمساعدتي بتجهيز هذه مادة علمية أقوم بالبرمجة عليها.
والمطلوب:
ستة أفراد متطوعين لهذا العمل بحيث يقسم النص القرءان إلى خمسة أجزاء لكل فرد.
يقوم كل فرد بمطالعة الجزء القرءان المسؤل عنه ويخرج من كل صفحة تكرار الكلمات موحدة الشكل والبناء.
وأنا على استعداد تم لوضع هذه البرمجة مجانا لخدمة الباحثين.
فمن لها معي
ـ[الطبيب]ــــــــ[20 Aug 2006, 02:13 م]ـ
أخي الكريم وفقك الله ...
هل بالإمكان ذكر المزيد من تفاصيل المشروع، كلغة البرمجة المطلوبة والتقنيات المستخدمة، فحسب ما فهمت من كلامك أن البرنامج سيقلل الحجم المطلوب للخطوط بحذف المتكرر، لكن ألا ترى أن يكون هناك ضغط للخطوط بعد الحذف وفكها أثناء تنفيذ البرنامج فقط ..
على أية حال، التفاصيل تفيد حتى غير المتخصصين فقد ينقلها أحد الإخوة إلى منتدى آخر فتجد من يطور الفكرة أو يتفاعل مع المشروع.
ودمتم،،،
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[21 Aug 2006, 01:03 م]ـ
السلام عليكم
أشكر لأخي مروره، ولم أذكر ما ذكره من قريب أو بعيد
فقط أريد ستة من الحفاظ لكتاب الله تعالى للقيام بالمشروع لتكليفهم بإعداد المادة العلمية عن طريق الاستقراء التام لصفحات المصحف!!
يمكن لإخواني في المنتدى تحميل خط لسورة الفاتحة مبرمج بهذه الفكرة فقط فك المرفقات ثم حمل الخط إلى مجلد الخطوط بالنظام ثم اكتب سورة الفاتحة لكن بالتشكيل ترى النتيجة
والله الموفق
اضغط هنا لتحميل المرفقات ( http://www.furqan.ws/haf.rar)
كما يمكنهم المطالعة للنتيجة فورا من هذا الرابط:
www.furqan.ws/haf.htm (http://www.furqan.ws/haf.htm)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[21 Aug 2006, 05:57 م]ـ
شيء أكثر من رائع، وفكرة إبداعية، أتمنى لو كان عندي الوقت لمساعدتكم، وأقل ما يمكنني فعله هو أن أقترح عليكم عرض الفكرة في منتدى الدكتور الغوثاني، ومنتدى الوحيين. أظن أن هناك من الكوادر الفتية ممن يفيدون في مثل هذا الغرض. اللهم أعن عبدك أيمن على ما هو مقدم عليه، وافتح عليه من فتوح العارفين ومن إلهام المرسلين ومن حفظ الملائكة المرقبين.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[23 Aug 2006, 02:50 ص]ـ
آمين آمين آمين
إن شاء الله خيرا
لمن أراد التفاعل والمساعدة في المادة العلمية سأضع نص القرءان إملائي في المرفقات ثم أشرح المطلوب لمن يريد استقراء النص قريبا إن شاء الله تعالى
ـ[عماد الدين]ــــــــ[23 Aug 2006, 10:42 م]ـ
وفقك الله لكل خير
رأيت سورة الفاتحة وجربت نسخها لملف الوورد
فعلا يمكن نسخها كهيئة خط
فقط سؤالي: لماذا تظهر سورة الفاتحة غير واضحة في الموقع الذي وضعته؟
وهل يمكن إظهار سور القرآن في صورة أوضح؟
وهل يمكن أن تشرح بشيء من التفصيل ما هو المطلوب لمساعدتك في هذا المشروع؟
اسمح لي أخي .. فلم تتضح الصورة لدي بعد.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[24 Aug 2006, 05:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتور المفضال عماد الدين حفظه الله
عن الأسئلة:
يظهر النص في الموقع بصورة غير واضحة في موقعي نتيجة كارت الشاشة خاصتك في أغلب ظني، وهي ملحوظة وضعتها في الحسبان وقمت بعمل اللازم بغير إضافة مؤثرات على النص يمكنك معاودة الرابط وأشكر لك هذه الملحوظة الهامة. وفيها الجواب عن السؤال الثاني.
بالنسبة للمراد من المساعدة العلمية:
هي استقراء نص القرءان صفحة تلو الأخرى والخروج بمكرارت الكلمات المتشابهة في كل صفحة على حدة:
مثلا:
سورة الفاتحة:
ص 1
الرحمن ءاية 1 - ----- 3
عليهم ءاية 7 - ------7
حيث تكررت كلتا الكلمتين في هذه الصفحة في المواطن المذكور (الأرقام إشارة إلى الآيات)
لا يدخل في الاستقراء إياك وكلمة وإياك لدخول العطف.
هذا المطلوب فقط ..
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[24 Aug 2006, 01:20 م]ـ
أخي الكريم أيمن شعبان وفقك الله لكل خير ونفع بك ..
حمّلت الخط إلى جهازي، ولكني لم أستطع الاستفادة منه في الكتابة على الوورد، إنما استفدت عندما نسخته من موقعك وألصقته على الوورد فظهر الخط ..
والسؤال: كيف يمكن أن أستفيد من الخط حتى أكتب سورة الفاتحة -مثلا- بنفسي، لأني حاولت ولم أفلح.
جزاك الله خيرا وأعانك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[25 Aug 2006, 04:29 ص]ـ
السلام عليكم الأخ العبادي ووفقك الله ونفع بك آمين
لكي تكتب بالخط قم بالكتابة العادية لسورة الفاتحة بالتشكيل المتعارف عليه ليس إلا ..
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هكذا ب كسرة (ِ) س سكون (ْ) م كسرة (ِ).
وليس الغرض من المشروع هو الكتابة في حدى ذاتها بل المراد التيسير على الباحثين في التعامل مع الخط حيث بنتهاء المشروع إن شاء الله تعالى يكون لدينا ملف واحد به القرءان برسم مصحف المدينة النبوية المشرفة يمكن البحث فيه بواسطة الإملاء وجلب الآيات والشواهد منه في البحوث العلمية بيسر تام وتوفير للوقت ودقة في الآداء حتى لو أردت مراجعة ما نقلت في طيات أبحاثك من الآيات يمكنك ذلك بواسطة البحث الإملائي العادية هذا جوهر الموضوع.(/)
شاهد ءايتين من رواية ورش طريق الأزرق (عثماني = إملائي)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[19 Aug 2006, 12:21 م]ـ
السلام عليكم إخواني الأفاضل
تفضلوا رابط مشاهدة لأيتين من رواية ورش طريق الأزرق لمصحف الجزائر النص يظهر عثمانيا وهو إملائيا في نفس الوقت.
عد الآي على طريقة الكوفيين (73 - 74) سورة التوبة
موقعي المتواضع ( http://www.furqan.ws/war.htm)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[19 Aug 2006, 12:27 م]ـ
المطالع للرابط يجد: اختلاف حجم كلمة: قالوا ومن وفي وهنَّ بنفس تنسيق الحرف ولقد منَّ الله تعالى علي في إيجاد مثل تلك الحلول البرمجية لذا سوف أشرع إن شاء الله تعالى فور انتهاء مصحف ويب في تحويل خط مجمع الملك فهد لخط يستطيع الباحث التعامل معه إملائيا فالرجاء الدعاء،،
محبكم في الله تعالى
ـ[د. أنمار]ــــــــ[20 Aug 2006, 10:57 ص]ـ
فتح الله عليكم من فضله أكمل بارك الله فيك
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[20 Aug 2006, 12:40 م]ـ
تفضل فضيلة الدكتور أنمار صفحة كاملة لرواية ورش مع الخط
اضغط هذا الرابط:
تحميل الصفحة مع الخط ( http://www.furqan.ws/we.zip)
طبعا يجب تحميل الخط داخل مجلد الخطوط في النظام ثم افتح الملف بعد فك الضغط وشاهده
الخط يكتب بالإملاء لكن لا يكتب إلا الموجود في الصفحة فقط!!(/)
نظرات في: "غاية النهاية في طبقات القراء"
ـ[الجكني]ــــــــ[21 Aug 2006, 11:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفى على طالب علم القراءات مكانة كتاب "غاية النهاية في طبقات القراء " للإمام ابن الجزري رحمه الله تعالى،وهذه المكانة لم تأت من كونه كتاب "تراجم " فحسب،بل لكونه كتاب قراءات "دراية" إذ فيه كثير من التحقيقات العلمية التي لا توجد في غيره لا من كتب القراءات ولا من كتب التراجم،ولكن كما هو معلوم:إن الله سبحانه وتعالى لم يكتب الكمال إلا لكتابه الكريم،جاء "غاية النهاية " كغيره من كتب البشر،فيه بعض مواضع وقع فيها "سهو " أو "غفلة " أو "خطأ " من المؤلف رحمه الله تعالى،بل فيه أعلام صرح هو نفسه أنه لم يعرف أصحابها،ولما كان هذا الكتاب هو من أنفس الكتب عندي وأهمها فقد أوليته كثيراً من العناية والاهتمام فأخذت أسجل على حواشيه ما أرى أنه يتم المعلومة التي يريدها مؤلفه،وذلك من إكمال النقص وهو الموجود في المطبوع بكثرة بين قوسين ومكتوب عليه هكذا (بياض) حتى أننا رأينا بعض الباحثين ممن يرجع إلى هذا الكتاب وينقل منه حرفياً يقوم بنقل هذه العبارة (بياض)؟؟؟
هذا،وقد اجتمعت عندي بحمد الله تعالى مادة لا بأس بها؛إما توضيح لوهم،وإما تصحيح لخطأ،وإما تنبيه على سهو،وإما معرفة لمجهول – وهذا نادر – وإما إكمال لنقص،ولولا أني سمعت وتأكد لي أن هذا الكتاب سجل بين طالبين رسالة علمية في جامعة أم القرى بمكة المكرمة لقدمت كثيراً من هذه الفوائد في هذا الملتقى العلمي،ولكن تمشياً مع ما قيل " ما لا يدرك كله لا يترك جله"،سأحاول من وقت لآخر تقديم ما أرى أنه أكثر أهمية عند الباحثين والقراء،وهو ما سأبدأ به الآن،فأقول وبالله تعالى التوفيق:
1 - ذكر ابن الجزري رحمه الله في (1/ 391) في ترجمة الشيخ "عبد الظاهر بن نشوان الحميري" عند ذكر شيوخه ما يلي:
"ويقع في أجايزنا (والنجيب بن بشارة) 0ثم قال:"وما أدري من هو ابن بشارة " انتهى 0
وذكر في (2/ 344) ما يلي:
"النجيب بن بشارة،كذا وقع في أجايزنا عن أبي القلال أنه قرأ على الشريف الخطيب وعبد الظاهر بن نشوان قرأ عليه (ولا أعرفه) انتهى كلامه رحمه الله 0
وبعد البحث تم بحمد الله تعالى معرفة هذا العلم العالم،فقد ترجم له الإمام زكي الدين المنذري (581 - 656) في كتابه القيّم "التكملة لوفيات النقلة "ترجمة لا بأس بها حيث قال رحمه الله (2/ 366) في الترجمة رقم (1464):"وفي مستهل جمادى الأولى توفي الشيخ الأجل نجيب بن بشارة بن محرز بن رحمة السعدي الفاضلي الشافعي المقرئ بالقاهرة،سمع من الشريف الخطيب أبي الفتوح ناصر بن الحسن الزيدي وغيره،وحدّث،سمعتُ منه، وكان شيخاً حسناً علّم ولد القاضي الفاضل ثم علّم ولد الوزير الصاحب0انتهى0
قلت:هذه الترجمة مذكورة ضمن الذين كانت وفاتهم سنة (613) وقد ذكر محقق الكتاب أن للشيخ نجيب ترجمة في:الذهبي:تاريخ الإسلام:ق:206 (باريس1582)
وإلى اللقاء في فائدة أخرى إن شاء الله تعالى 0
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[23 Aug 2006, 03:15 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
ليتك تتحفنا بدراسة وافية عن المؤلف نفسه الإمام بن الجزرى رحمه الله كما صنع الدكتور الدوسرى مع الإمام المتولى فإنى رأيت لك موضوعا تذكر فيه انك قمت بدراسة وافية عن الامام قدمتها بين يدى كتاب النشر (ابواب الأصول) فلا أدرى هل بإمكانك ان تتحفنا بها هنا او هل طبعت هذه الترجمة منفردة؟ ليتك تزودنا بمعلومات أكثر بارك الله فيك.
ـ[الجكني]ــــــــ[23 Aug 2006, 02:49 م]ـ
وجزاك الله خيراً أخي طه،نعم،أكرمني الله تعالى بدراسة منهج ابن الجزري في النشر وتحقيقه كاملاً على نسخ لم تتوفر للشيخ دهمان ولا للشيخ الضباع رحمهما الله تعالى،لكن -معذرة- لا أستطيع إنزالها في أي ملتقى نظراً لكونها الآن أصبحت ملكاً لمجمع المللك فهد لطباعة المصحف الشريف حيث إنه سيتولى طبعه وحسب آخر المعلومات عندي أنه دفع به إلى المطبعة،فالمسألة مسألة وقت إن شاء الله 0
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[24 Aug 2006, 01:53 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا الحبيب و ليتك تخبرنا عندما يصدر الكتاب و أماكن تواجده جزاك الله خيرا.
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Aug 2006, 12:43 م]ـ
أبشر يا أخي وبكل سرور إن شاء الله تعالى
ـ[أبو الجود]ــــــــ[31 Aug 2006, 07:18 م]ـ
أخي زدنا بارك الله في علمك فالغاية كتاب مهم لم يجد من يعتني به
ـ[الجكني]ــــــــ[29 Sep 2006, 12:42 ص]ـ
مسألة أخرى:
ذكر المؤلف رحمه الله في ترجمة سعيد بن محمد (1/ 307 - 308) أنه قرأ على أبي عمرو الداني،وأنه - سعيد-توفي سنة (580) 0وهذا معناه أنه عاش بعد شيخه الداني (136) سنة تقريباً،وهذا ليس بمعهود 0
والصواب -والله أعلم أنه -سعيد - توفي سنة:"ثمان أو تسع وخمسمائة:508أو 509" كما جاء فى:الصلة:1/ 219
وهنا يجدر تنبيه المهتمين بغاية النهاية أن هذا الكتاب "الصلة " من المصادر المهمة التي يعتمد عليها ابن الجزري في كتابه،وأنه أيضاً -الصلة - يضم تراجم كثيرة منقولة من كتاب الداني،فكثيراً ما تراه يقول:"ذكره أبو عمرو 0
وبمناسبة هذا الشهر الكريم أقدم مسألة أخرى أيضاً وهي:
ذكر المؤلف رحمه الله في ترجمة "الطيب بن إسماعيل (1/ 343 - 344):" وفي تجريد ابن الفحام أسند رواية أبي حمدون عن الفارسي عن الحسين الفحام عن بكار عن أبي حمدون فوهم،قال:وصوابه بكار عن الحسن بن الحسين الصواف عن أبي حمدون "انتهى
وهذا الاستدراك صحيح بالنسبة للمؤلف لأن النسخة التي كانت عنده فيها هذا الوهم،وقد وقعت لي أثناء تحقيقي للنشر نسخة من التجريد مصورة من الجامعة الإسلامية ليس فيها هذا الوهم،بل فيها الصواب الذي ذكره المؤلف،وهذا يفيدنا فائدة مهمة وهي أن بعض ما يحكم عليه ابن الجزري ب"الوهم " أو غيره،قد يكون مصدره اختلاف النسخ 0والله أعلم،وإلى مسألة أخرى إن شاء الله 0
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[منصور مهران]ــــــــ[29 Sep 2006, 01:01 م]ـ
جاءة ترجمة: نجيب بن بشارة بن محرز بن رحمة، أبي محمد السعدي الفاضلي المصري الشافعي المقرئ: في تاريخ الإسلام بتحقيق د. بشار عواد معروف - ج 13 ص 390، قال:
علّم وَلَدَ القاضي الفاضل، ثم علم ولد الصاحب ابن شُكْر، وكان شيخا حسنا.
سمع كتاب (العنوان) من الشريف أبي الفتوح الخطيب.
روى عنه الزكي المنذري، وابنه إبراهيم بن نجيب، وجماعة.
وتوفي في مستهل جمادى الأولى. اه
قلت: يعني من سنة 613 هج كما قال المنذري. وبالله التوفيق.
ـ[أبو الجود]ــــــــ[29 Sep 2006, 02:50 م]ـ
جزاك الله خيرا ولاعدمنا فوائدكم أخي الجكني
ـ[نورة]ــــــــ[30 Sep 2006, 12:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الجكني
على هذه الفوائد المهمة
وننتظر منك أن تبشرنا بطباعة كتابك المذكور آنفا
فنحن بصدد دراسة عن منهج ابن الجزري في طيبته
مع تحقيق أحد شروح الطيبة
ـ[الجكني]ــــــــ[30 Sep 2006, 12:56 ص]ـ
وجزاك الله خيراً أختي "الأستاذة " وأما بخصوص الكتاب فآخر ما وصلني عنه أنه في المراحل الأخيرة من "البروفة " في مطبعة "مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف "بالمدينة المنورة " عجَل الله خروجه0
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Oct 2006, 01:06 ص]ـ
جزاك الله خيراً وزادك من فضله.
كتاب غاية النهاية لابن الجزري هو بالمنزلة التي أشرتم إليها وفقكم الله، وفيه فوائد ونفائس وتحقيقات في جانب الدراية ندر من يتنبه لها إلا الحذاق من أمثالكم، وقد قرأته كاملاً ولله الحمد مع معرفة القراء الكبار للذهبي، وكنت أشرتُ إشارة لطبعات كتاب الذهبي في موضوع
عرض لنشرات كتاب (معرفة القراء الكبار) للإمام الذهبي (ت748هـ) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6118)
وهو مثل الغاية مليء بالفوائد العلمية في القراءات والتراجم، إلا أن ابن الجزري أجمع وأكثر عناية بشيوخ القراءات وتراجمهم.
ومن الغريب بقاء هذا الكتاب منذ أخرجه المستشرق برجشتراسر دون تحقيق مع توافر المخطوطات، وكثرة الباحثين. وقد كنت أشرتُ في موضوعي عن كتاب الذهبي إلى أن كتاب غاية النهاية لابن الجزري يحقق الآن من قبل الدكتور عماد الددو
11 - غاية النهاية في طبقات القراء. وهو مطبوع طبعة قديمة للمستشرق برجشتراسر، وهو في أمس الحاجة إلى إعادة تحقيقه، وقد حدثني أخي الكريم الدكتور محمد بن فوزان العمر أن الدكتور عماد بن أمين الددو يقوم الآن بتحقيقه على خمس نسخ خطية، نسأل الله أن يعينه على إكمال تحقيقه ونشره، فهو من أهم كتب تراجم القراء وأوسعها. .
وأرجو أن نرى الكتاب محققاً على أكمل وجه في وقت قريب بإذن الله.
ـ[الجكني]ــــــــ[22 Oct 2006, 01:57 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي د/عبد الرحمن،ويسرني إضافة هذه المعلومة حيث إن "غاية النهاية " سجل رسالة علمية في جامعة أم القرى بين اثنين من الطلاب،لكن لا أتذكر هل للماجستير أم للدكتوراه، ومن المعلومات القديمة أن نفس الكتاب هو ضمن المشاريع التي ستحقق في مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة،سمعت ذلك مشافهة من أمينه العام قبل سنتين تقريباً0
ـ[د. أنمار]ــــــــ[22 Oct 2006, 05:28 ص]ـ
ولو يتفرغ أحد الباحثين فيجمع مستدركا موسعا على غاية النهاية، فمثلا وقفت مؤخرا على عدة استدراكات مهمة في كتب مثل درة الحجال والإحاطة في أخبار غرناطة
فهل وقفتم على مثل هذا العمل؟.
ـ[الجكني]ــــــــ[23 Oct 2006, 02:04 ص]ـ
إذا كان السؤال عن "مؤلف" في الاستدراكات فلم أقف على ذلك،وللعبد الضعيف بعض المسائل نحو "تتميم" و"تصحيح" وغير ذلك 0
ـ[فهدالرومي]ــــــــ[23 Oct 2006, 07:51 م]ـ
أخي الدكتور السالم استدراكاتك قيمة كعادتك وانت اهل لذلك فهلا أوردت الاستدراكات كاملة لتعم الفائدة بارك الله فيك ونفع بك وبعلمك
ـ[العنزي]ــــــــ[27 Oct 2006, 08:12 ص]ـ
بارك الله في علمك شيخنا الجكني فدائما ماتأتي بالفوائد والنوادر والنفائس
ـ[د. أنمار]ــــــــ[13 Nov 2006, 12:06 م]ـ
الفقير إلى الله تعالى يضيف استدراكا هاما على ما سطره الإمام ابن الجزري في كتاب غاية النهاية من كلام ابن الجزري في الكتاب نفسه:
قال في ترجمة مسلمة بن عبد الله بن محارب 2/ 298:
(يُتْبَعُ)
(/)
مسلمة بن عبد الله بن محارب أبو عبد الله الفهري البصري النحوي، له اختيار في القراءة لا أعلم على من قرأ، قرأ عليه شهاب بن شرنفة (ت180 هـ تقريبا)، قال محمد بن سلام (أي الجمحي في طبقات فحول الشعراء):
كان مسلمة بن عبد الله مع ابن أبي إسحاق (صرح بأنه عبد الله بن أبي إسحق ولد حوالي سنة 39 إلى 117 أو 128 هـ خال مسلمة قيل إنه عاش 88 سنة كابنه وحفيده الذي هو يعقوب القارئ ت 117 - 205 هـ) وأبي عمرو بن العلاء (ت 154 هـ وصرح بأنه عمر بعد ابن أبي إسحق)،
وقال ابن مجاهد كان من العلماء بالعربية وكان يقرأ بالإدغام الكبير كأبي عمرو وروى حروفاً لم يدغمها أبو عمرو.
اهـ
وما بين الأقواس من زياداتي.
وترجمة مسلمة يكاد لا يخلو منها كتاب في تراجم النحاة.
كنور القبس للمرزباني
وبغية الوعاة ج2/ص287
وطبقات فحول الشعراء للجمحي لابن سلام ص14
وتاريخ علماء النحويين لأبي المحاسن التنوخي
=============================
قال ابن الجزري كما هو أعلاه لا أعلم على من قرأ
وأهمية معرفة شيوخه تكمن بسبب ما قال عنه ابن مجاهد أنه أيضا من أصحاب الإدغام الكبير كأبي عمرو بل يكاد لا ينسب لغيره البتة. ومسلمة هذا يدغم كأبي عمرو بل زاد عليه حروفا
وقد ذكر أبو عمرو الداني في كتابه الإدغام الكبير هذه العبارة أيضا.
وكان حماد بن الزبرقان ويونس بن بكير يفضلانه هكذا في معظم المراجع التي سبقت على إطلاقها وكذا في لسان الميزان ج6/ص34
وأصل العبارة عند ابن سلام الجمحي كما يلي نصها:
وكان عيسى بن عمر أخذ عن ابن أبي إسحاق، وأخذ يونس عن أبي عمرو بن العلاء، وكان معهما مسلمة بن عبد الله بن سعد بن محارب الفهري، وكان ابن أبي إسحاق خاله، وكان حماد بن الزبرقان ويونس يفضلانه
طبقات فحول الشعراء ص 14
وظاهر العبارة أن التفضيل على ابن أبي إسحاق وأبي عمرو بن العلاء وهذا يدل على علو كعبه ومنزلته بين العلماء والقراء
وتذكر أن يونس أخذ عن أبي عمرو
وبعد الفحص والتنقيب ظهر لي أن إسناده في القراءة عال ومختلف عن إسناد أبي عمرو فهو قرأ على أبي الأسود الدؤلي (التابعي المخضرم ت 69 هـ) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
ذكر ذلك ابن الجزري نفسه في ترجمة يعقوب الحضرمي 2/ 386 وهذا نصه:
قال يعقوب قرأت على سلام في سنة ونصف وقرأت على شهاب بن شرنفة المجاشعي في خمسة أيام وقرأ شهاب على مسلمة بن محارب المحاربي في تسعة أيام وقرأ مسلمة على أبي الأسود الدؤلي على علي رضي الله عنه
اهـ
ومسلمة هو ابن عبد الله بن محارب
ولا يلتبس عليك بمسلمة بن محارب بن دثار السدوسي الكوفي فهو شيخ مباشر ليعقوب كما في ترجمتهما كما أنه ليس محاربيا بل سدوسيا و"المُحَارِبي" منسوب إلى: مُحارب بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر بن كِنَانَة، بطن من قريش، اهـ من عجالة المبتدي وفضالة المنتهي في النسب الحازمي
ومسلمة بن عبد الله فهري كما صرح بذلك ابن الجزري والتنوخي
ومما سبق يغلب على الظن أنه ولد قبل سنة 55 لأخذه عن أبي الأسود الذي مات سنة 69 هـ ثم عاش إلى بعد 140 هـ
فقد ذكر ابن الأثير في كامله أن مسلمة كان مؤدبا لجعفر بن أبي جعفر المنصور (ولد في عهد الأمويين ونهايتهم سنة 132 مع العلم أن أباه ولد سنة 95 هـ ومات جعفر ابن أبي حعفر سنة 150 هـ)
والآخذ عنه شهاب بن شرنفة
قال ابن الجزري توفي بعد المائة والستين فيما أحسب
وقال الصفدي في الوافي في حدود 180
فليبحث أيهما أرجح لكن عبارة الصفدي أدق بينما عبارة ابن الجزري فيها تخمين.
ملاحظة
وبناء عليه يترجح لي سبق قلم الحافظ الذهبي في معرفة القراء وتاريخ الإسلام بجعله مسلمة بن عبد الله المحاربي تلميذا لشهاب بن شرنفة
وصوابه العكس
ذكر ذلك في ترجمة شهاب ج 1 ص 274
ولم يفرد لمسلمة ترجمة
ولم يتابعه على هذا الخطأ ابن الجزري في طبقاته
والله أعلم
ـ[الجكني]ــــــــ[13 Nov 2006, 02:07 م]ـ
حفظك الله يا شيخنا 0
ـ[السائح]ــــــــ[10 Jan 2007, 11:59 م]ـ
ولو يتفرغ أحد الباحثين فيجمع مستدركا موسعا على غاية النهاية، فمثلا وقفت مؤخرا على عدة استدراكات مهمة في كتب مثل درة الحجال والإحاطة في أخبار غرناطة
فهل وقفتم على مثل هذا العمل؟.
وفقكم الله وبارك فيكم.
للشيخ المقرئ المتقن عبد الله بن صالح العبيد ذيل على غاية النهاية، لم يُطبع بعدُ، ذكره في كتابه الممتع " الإمتاع بذكر بعض كتب السماع " ص48.
يسّر الله نشره ونفع به.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Jan 2007, 08:49 ص]ـ
ومن الكتب التي تتبعت تراجم القراء بعد ابن الجزري ما ذكرته في موضوع طبعات كتاب الذهبي
12 - الدُّرُّ المدني في طبقات القراء بعد ابن الجزري، للشيخ المقرئ محمد طاهر الرحيمي أحد علماء المدينة المنورة المقيمين بها، وهو يشتمل على طبقات القراء بعد ابن الجزري رحمه الله. وقد زاد عدد تراجِمه – كما بلغني - على ثلاثة آلا ف ترجمة. ولعله يرى النور قريباً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[15 Jan 2007, 10:12 م]ـ
ومن الكتب التي ترجمت للقراء بعد ابن الجزري:
- مِنَّةُ الرحمن في تراجم أهل القرآن, قاموس تراجم لقراء القرآن الكريم ومقرئيه في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين, للدكتور / إبراهيم محمد الجرمي, طبع مكتبة الكوثر, الرياض, الطبعة الأولى 1426.
والكتاب مفيد جامع شامل, ويبدو ظاهراً الاستعجال في إخراجه؛ لكثرة الأخطاء الطباعية, وعدم ذكر مراجع التراجم في موضعها, وعدم ترقيم التراجم, ولم يسم - في مصادر الكتاب - المراجع المخطوطة والإجازات والمقابلات والمراسلات ونحو ذلك مما يصح به التوثيق في هذه التراجم, وإنما ذكر أهم المصادر المطبوعة وعددها (24) كتاباً فقط.
------------------------------------------
بعد هذا التعقيب وجدت عرضاً لهذا الكتاب للشيخ عبد الرحمن الشهري في هذا الموضوع http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6018, فحمدت الله تعالى واستغفرته؛ حمدته على توافق الملاحظات على الكتاب, واستغفرته تعالى من الاستعجال, والحمد لله على كل حال.
ـ[الجكني]ــــــــ[21 Mar 2007, 07:23 ص]ـ
"نظرة " اليوم هي في مسألة طريفة في هذا الكتاب وهي:
"رواية " الشيخ ابن الجزري عن "ابنه " رحمهما الله تعالى:
جاء في ترجمة:أحمد بن يوسف البانياسي:ابو العباس صاحبنا 00000 (أخبرني) ابني أبو الفتح أنه توفي في فتنة تيمورلنك سنة (803) رحمه الله 0انتهى (1/ 152)
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[10 Dec 2008, 10:36 م]ـ
ومن عجائب ما أورد في ترجمة سهل بن محمد بن عثمان بن يزيد أبو حاتم السجستاني [ت: 255هـ]:
قال: (وروينا عن الحسين بن تميم البزاز أنه قال صلى أبو حاتم بالبصرة ستين سنة بالتراويح وغيرها فما أخطأ يوماً ولا لحن يوماً ولا أسقط حرفاً ولا وقف إلا على حرف تام.)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[11 Dec 2008, 01:41 ص]ـ
وجزاك الله خيراً أختي "الأستاذة " وأما بخصوص الكتاب فآخر ما وصلني عنه أنه في المراحل الأخيرة من "البروفة " في مطبعة "مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف "بالمدينة المنورة " عجَل الله خروجه0
كل عام وأنتم والمطبعة بخير
ـ[السراج]ــــــــ[14 Dec 2008, 11:43 ص]ـ
مسألة أثارت عندي وهي هل يدخل الجرح أوالتعديل في أسانيد القراء؟؟ .. ولايلزم أن يكون مفهوم الجرح والتعديل عند المحدثين مطابقا عند القراء والمقرئين، فالقارئ لكتب طبقات القراء يجد تراجم ونصوصاً كأنها تشير وتُلمّح إلى جرح أو تعديل لفلان من القراء، و التراجم والقصص على هذا كثيرة جدا ً، نأخذ على سبيل المثال ترجمة أوردها الإمام المحقق ابن الجزري رحمه الله تعالى في كتابه غاية النهاية رقم/2351 في ترجمة علي بن محمد الواسطي قال رحمه الله:
2351 - علي بن محمد الواسطي: مقرئ، قدم دمشق فزعم أنه قرأ على الكمال بن فارس الإسكندري عن الشاطبي فأقرأ بالخان عند باب الخواصين وبالجامع الأموي وراج على بعض الناس فقام شيخنا الزاهد المحدث أبوالعباس أحمد بن رجب فبين أن الإسكندري ولد بعد وفاة الشاطبي بست سنين فافتضح، قلت: ولم يدرك المسكين الكمال الإسكندري ولا رآه بل يكون ولد بعد وفاته بأكثر من خمس عشرة سنة ولو أدركه لكان أعلى ممن قرأ على الشاطبي نفسه فإن ابن فارس قرأ على الكندي كما تقدم ولاشك أن الكندي كان أعلى من شيوخ الشاطبي بل في كثير من الروايات ساوى أبا عمرو الداني، مات سنة أربع وستين وسبعمائة بدمشق.
أليس يُعد هذا طعناً في صدق هذا الرجل ووصفه بأنه افتضح وطعناً في أسانيده من خلال قراءة ظاهر النص ... وغيرها أمثلة كثيرة جداً ويكون الجرح أوالتعديل فيها واضحاً جلياً ويلحظ هذا كل من قرأ في كتب طبقات القراء ... ماذا نفسر هذا؟؟؟ نرجو البحث والتفصيل .. وجزاكم الله خيرا
ناقشتُ هذه المسألة سابقاً مع أخي العزيز د. السالم وفقه الله في منتديات القراءات العشر ..
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[03 Apr 2009, 03:05 م]ـ
عرفتُ الدكتور السالم باحثاً مدققاً في العبارات منذ دراستي عليه في كلية المعلمين بالمدينة، فهو باحث بحق وسيخرج النشر بتحقيقه - إن شاء الله تعالى - وسينفع الله به، وتقرُّ به أعين القرَّاء والمهتمين بهذا الشأن، وسيجدون فيه بغيتهم - إن شاء الله -، ولكن تأخر خروجه طويلاً فمنذ فترة طويلة لا بأس بها أخبرني الدكتور السالم بأنه في المجمع ولم نره على الواقع، لعل في تأخيره خير - إن شاء الله تعالى -.
ـ[الجكني]ــــــــ[03 Apr 2009, 03:26 م]ـ
أولاً: أهلاً ومرحباً بأخي الكريم " أبو إسحاق الحضرمي " وجزاه الله عني خيراً، وما كتبه فإنما هو من حسن ظنه بي وإلا فكاتب هذه الحروف أقل من ذلك بكثير، ولكن كما قال شاعر العرب " وعين الرضا ...
وأما موضوع النشر فآخر علمي به أنه في البروفة الثانية، والله أعلم متى تنتهي، وإذا انتهت فسترسل لي لتصحيحها وفهرستها الفهرسة النهائية ثم تعود للمطبعة والله وحده العالم كم من الوقت سيأخذ كل هذا، ولكني وطنت نفسي على أنه لن يأخذ (أقل) من ثلاث سنوات من الآن، فمن يدري؟؟؟؟
ثانياً: بالنسبة لأخي الكريم السراج:
قصة الشيخ الواسطي رحمه الله كما قلتم حدث منها كثير لشيوخ كثر، وهذا مما يسميه العلماء " الشره في حب علو الأسانيد " ومثله نعرفه حتى في عصرنا الحاضر، مع صدق وورع من يقوم بهذا، لكن كما يقال " الحلو لا يكمل"، والقضية ليست كقضية المحدثين لأن النص هنا لايتغير مهما اختلفت الأسانيد ومهما علت أو نزلت، عكس ذلك.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[04 Apr 2009, 02:47 ص]ـ
الله أكبر .. ثلاث سنوات زيادة ..
ربنا أفرغ علينا صبرا و توفنا مسلمين ..
لماذا كل هذا التعطيل؟ أرى كتبا موسوعية تحقق و تطبع فى زمن أقل من زمن كتابنا هذا بكثير
تفسير القرطبى للتركى و خرج أيضا كما قرأتُ فى أحد المنتديات كتاب الإصابة أيضا محققا و غيره كثير ..
و النشر ألفه مؤلفه رحمه الله فى عشرة أشهر تقريبا ..
كان الله فى عوننا و عونك شيخنا الفاضل ..(/)
أين المقرئون عن مدينة "الدمام"؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[22 Aug 2006, 07:05 م]ـ
سبق قبل مدة عرض مشاركة في هذا المنتدى بعنوان: من هم المشائخ الموجودون في الرياض الذين نستطيع أن نقرأ عليهم القرآن؟ ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5545)
ووَجَدَت هذا المشاركة تجاوبا طيبا استفاد منه ثلة من الشباب الراغب بالقراءة والإجازة وضبط القرآن.
وأنا الآن أطرح التساؤل ذاته عن المشائخ المقرئين في مدينة (الدمام) ..
من يعرفهم؟
أين نجدهم؟
والدال على الخير كفاعله .. جزاكم ربي خيرا.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[23 Aug 2006, 03:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
من المشايخ المقرئين في الدمام:
- الشيخ محمد بن شحادة الغول (يجيز برواية حفص عن عاصم)
- الشيخ أكرم حريري (يجيز بعدة قراءات ... وقد قرأ على فضيلة الشيخ سعيد العبد الله - رحمه الله -.)
- الشيخ أبو هيثم (ولا يحضرني اسمه الآن ... يجيز برواية حفص عن عاصم)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[23 Aug 2006, 06:39 ص]ـ
أشكرك أخي الكريم عمار على إفادتك ..(/)
هل توجد ترجمة للوليد بن حسان غير التي في غاية النهاية
ـ[أبو الجود]ــــــــ[24 Aug 2006, 02:36 م]ـ
الوليد بن حسان الراوي عن يعقوب لم أجد أحد ترجم له أكثر مما ترجم له ابن الجزري في الغاية وفي سطرين فقط هل نجد له ترجمة أخرى جزاكم الله خيرا
ـ[د. عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[30 Aug 2006, 01:50 ص]ـ
ذُكر له ترجمة في الكامل للهذلي, فانظرها بارك الله فيك.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[31 Aug 2006, 01:24 م]ـ
أقول ليس في الكامل إلا ذكره في الإسانيد ورقة 63
وابن الجزري قال عنه
الوليد بن حسان التوزي البصري، روى القراءة عرضاً عن يعقوب بن إسحاق الحضرمي (ت 205 هـ)، روى القراءة عنه عرضاً محمد بن الجهم (ت 208 هـ).
والوليد ذكره البيهقي في سننه الكبرى ج1/ص71 واحتج بروايته وقوله عن يعقوب الحضرمي أنه كان عالما بوجوه القراءات
واحتج بروايته أبو حيان في غير موطن من تفسيره كما في الجزء الثاني ص377، والسابع ص456
وروايته التي أفادنا بها ابن الجزري في غاية النهاية تجدها في أسانيد ابن سوار كما في المستنير الجزء الأول ص 400 والقلانسي كما في كفايته ص 66 والهذلي في كامله ورقة 63
وليس هو من رجال الدرة والتحبير ولا من طرق النشر والطيبة، فليس هو من طرق العشر التي وصلتنا لا الصغرى ولا الكبرى إذ عمدة ابن الجزري روح ورويس كما لا يخفى.
وهو من المستورين المقبولين وروايته متابعة وموافقة في معظمها لجمهور الرواة عن يعقوب
ويستكمل البحث عنه والحكم على شدة إتقانه بتتبع بقية ما في المستنير والكفاية، فإن لم يذكرا له شذوذا عن بقية رواة يعقوب فهو ثقة في القراءة كما سبق.
تنبيه:
ليس الوليد بن حسان التوزي البصري هو الراوي عن الحسن البصري المذكور في تفسير ابن أبي حاتم الجزء التاسع ص2816 لأن الرواي عنه هو نوح بن قيس ووفاته سنة 184 هـ
بل ذاك البكري وهو متقدم جدا وترجمته في ثقات ابن حبان ج5/ص491 والتاريخ الكبير ج8/ص142 والجرح والتعديل ج9/ص3
والله تعالى أعلم
ـ[د. عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[31 Aug 2006, 05:11 م]ـ
أحسنتم وبارك الله فيكم.
ـ[الجكني]ــــــــ[31 Aug 2006, 06:05 م]ـ
هكذا التحقيق وإلا فلا، حفظكم الله ووفقكم فضيلة الشيخ الدكتور أنمار 0
ـ[د. عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[31 Aug 2006, 06:57 م]ـ
أحسنتم وبارك الله فيكم أيها المحقق البليغ.
ـ[أبو الجود]ــــــــ[31 Aug 2006, 07:09 م]ـ
سماحة الدكتور عبد الرحمن اليوسف، أخي الجكني، أخي الحبيب الغالي د/ أنمار لكم الشكر على اهتمامكم بارك الله لكم في علمكم، والحمد لله على ما قدمتم، ومفردة يعقوب للفحام تشتمل على رواية روح ورويس والوليد بن مسلم، وكنت أريد ترجمة مفصلة له تبين حياته، والواضح أن كتب التراجم لم تهتم به كثيرا، والحمد لله رب العالمين.(/)
سؤال عن كتاب (أصول الضبط)
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[26 Aug 2006, 04:48 م]ـ
رأيت الدكتور أحمد شرشال في تحقيقه لكتاب (الطراز في شرح ضبط الخراز)؛ للتنسي (ت: 899) يذكر في الحاشية كتاب (أصول الضبط) بالورقة؛ مما يشعر بأنه مخطوط.
ثم رأيته في تحقيقه لكتاب (مختصر التبيين لهجاء التنزيل)؛ لأبي داود سليمان بن نجاح (ت: 496) يذكر في الحاشيه هذا الكتاب بالصفحة، دون ذكركلمة الورقة؛ مما يشير إلى أنه مطبوع، فهل الكتاب مطبوع أم ما زال مخطوطًا.
ـ[الجكني]ــــــــ[26 Aug 2006, 05:00 م]ـ
الكتاب انتهى من تحقيقه قبل زمن طويل د/أحمد كما أخبرني هو شخصياً،لكن لا أتذكر هل طبعه أم لا؟
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[26 Aug 2006, 05:44 م]ـ
السلام عليكم كيف يمكن الحصول على كتاب أصول الضبط
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Apr 2008, 06:06 ص]ـ
الكتاب صدر الآن ولله الحمد.
صدر حديثا كتاب (أصول الضبط وكيفيته على جهة الاختصار) لسليمان بن نجاح ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=11529)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[16 Apr 2008, 06:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم وصلاة الله الدائمة على المبعوث رحمة للعالمين $
بارك الله فيكم وفي وقتكم
ـ[الونشريسي]ــــــــ[17 Apr 2008, 06:18 م]ـ
أرجوا إقادتنا أكثر حتى نقتنيه يا شيخنا.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[02 Aug 2008, 07:45 م]ـ
أرجوا إقادتنا أكثر حتى نقتنيه يا شيخنا.
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
المرجو و المطلوب: الجواب على هذا السؤال ...
مع كل التقدير و الإحترام.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Aug 2008, 08:25 م]ـ
قد بعثت لك بنسختك أستاذنا الحبيب لحسن بنلفقيه منذ أشهر. ألم تصلك بعدُ؟
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[02 Aug 2008, 10:03 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
شكرا أخي الحبيب عبد الرحمن على اهتمامك و رعايتك ...
أما بالنسبة للكتاب، فلم يصلني بعد ... و أنا في انتظار وصوله ـ إن شاء الله ـ.
بارك الله فيكم و نفع بكم و بعلمكم.(/)
دار الفتح تصدر الترجمة الكاملة للإمام الشاطبي بقلم القسطلاني
ـ[السلامي]ــــــــ[31 Aug 2006, 12:41 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80719
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[31 Aug 2006, 04:40 م]ـ
أخي السلامي:
حبذا لو نقلت المعلومة كاملة مع ذكر المصدر، وجزاك الله خيرًا.
.......
ملتقى اهل الحديث: محمد أحمد يعقوب
بدأت ببسم الله في النظم أولا * * * تبارك رحماناً رحيماً وموئلا
نغَمٌ لا تزال تترنم به أحبة القرآن، ويلهج به وبمآثر صاحبه ـ الإمام الشاطبي ـ لسان الزمان، وسيبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، هكذا سنة الله في الصالحين من عباده: يرفع ذكرهم، وينفع الناس بهديهم.
وقد جمع الإمام المحدِّث المقرئ المتفنن شهاب الدين القسطلاني ترجمةً حافلةً للإمام الشاطبي، بقيت في عالم المخطوطات حتى أصدر الأستاذ محمد حسن موسى عقيل لها مختصراً بقي هو المرجع حتى منَّ الله بصدور الأصل تاماً محققاً، واسمه:
الفتح المواهبي في ترجمة الإمام الشاطبي
محققاً على ثلاث نسخ خطية.
بعناية: المقرئ الشيخ إبراهيم بن محمد الجِرْمي، من الأردن.
بتقديم: الشيخ كريّم راجح شيخ قرّاء الشام [وفي مقدمته طرائف ولطائف!]، والمقرئ الزاهد (الخطّاط) الشيخ شكري لُحَفي، أحد من آثر خمول الذكر قصداً إلى مولاه، متعهما الله بالعافية.
وجاء الكتاب في مجيليد أنيق لطيف في 150 ص، من القطع العادي.
الكتاب متوفر في جناح دار الفتح للدراسات والنشر بمعرض جدة للكتاب الشهر القادم بإذن الله تعالى.
__________________
محمد أحمد يعقوب
من دار الفتح للدراسات والنشر بعمّان الأردن
أعرِّف بما تنشره الدار من أبحاث ومؤلفات
وأشارك هنا فيما يتعلق بالمطبوعات العربية من تآليف أو تحقيقات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80719
ـ[الجكني]ــــــــ[26 Sep 2006, 03:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تلقيت بكل فرح وسرور كتاب "الفتح المواهبي في ترجمة الإمام الشاطبي " بتحقيق الأستاذ:إبراهيم بن محمد الجرمي 0
وهو كتاب لطيف وجمع معلومات عن إمامنا رحمه الله قد لا توجد في غيره،خاصة وأنه بقلم عالم كبير من علماء الإسلام وهو الإمام القسطلاني رحمه الله تعالى،ووفق محققه لكل خير 0
وكعادة أخذتها عن بعض مشايخي لا أقرأ كتاباً إلا وبصحبتي قلم (أحمر) أدون في حاشية الكتاب أو على دفتيه من الداخل بعض الفوائد والملحوظات التي أستفيد منها في مسيرتي العلمية 0
وقد قرأت هذا الكتاب ودونت هذه الملحوظات التي أرى أنها قد تفيد من يقرأ الكتاب:
1 - فات المحقق الفاضل ص22وهو يعدد مؤلفات الشيخ القسطلاني أن يذكر كتابه:"الفتح الداني من كنز حرز الأماني " مع أن المؤلف نفسه ذكره ص96فقرة (20) حيث قال عند تعداده لشروح الشاطبية ما نصه:"وقد كتبت عليها توضيحاً مسايراً لها مبيناً لبعض ما فيها من المعاني والمباني كافلاً من أعاريب قراءاتها بغرر وجوه التهاني سميته ب:"الفتح الداني من كنز حرز الأماني" نفع الله به كما نفع بأصله 0انتهى
ومن نعم الله تعالى أن وصل إلينا هذا الكتاب في نسخة (فريدة) حسب علمي القاصر،عندي منها "مصورة " وهي من الجامع الكبير بصنعاء في اليمن 0
2 - ذكر المؤلف رحمه الله في ص41 س11نقلاً عن السخاوي:"التي (نظمها) كتاب التيسير 0" والصواب- والله أعلم – كما في "فتح الوصيد " (تضمنها) بدل (نظمها) 0
3 - في نفس الصفحة س 16 قال المؤلف " (ولا ينفذه) إلى غيره "والصواب –والله أعلم – كما في نفس المصدر (يتعده) 0
4 - ذكر المحقق الفاضل ص67 حاشية (1) ترجمة شيخ مشايخ المؤلف الزين بن عياش وأنه توفي سنة (772) والمصدر هو الضوء اللامع،وهذا فيه نظر إذ لا يمكن أن يكون توفي في السنة المذكورة ويكون له ترجمة في المصدر المذكور،فالمعلومة تحتاج – عندي – لإعادة النظر،وليس بقربى المصدر أو ترجمة الشيخ المذكور حتى أوثق ذلك،لكن في ذاكرتي أن ابن عياش تلميذ لابن الجزري،والله أعلم 0
هذا ما سجلته ‘فإن كان صواباً فالحمد لله،وإن كانت الأخرى فأقول كما قال إمامنا رحمه الله:
وإن كان خرق فادركه بفضلة 000من الحلم وليصلحه من جاد مقولا
وأختم بتقديم الشكر والعرفان لمحقق الكتاب الشيخ إبراهيم بن محمد الجرمي على هذا العمل الذي نرجو من الله تعالى أن ينفعه به في الدنيا والآخرة 0
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 Dec 2007, 08:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفعنا بعلومكم.
هل من معلومات أكثر عن هذا الكتاب؟ وأين يمكن الحصول عليه في الرياض؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 Dec 2007, 08:24 ص]ـ
وكذلك أيضا إذا تكرمتم:
هل طبع (فتح الوصيد) للسخاوي؟
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[08 Dec 2007, 08:25 م]ـ
فتح الوصيد للإمام السخاوي
حققه أحد المغاربة في رسالة علمية وطبع في مكتبة الرشد في 4مجلدات
وحققه الشيخ أحمد الزعبي في مجلدين وطبع في الكويت في مجلدين.(/)
نظرات في غاية النهاية (2)
ـ[الجكني]ــــــــ[01 Sep 2006, 02:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه المسألة الثانية من المسائل التي جعلتها تحت عنوان "نظرات في غاية النهاية "وهي من المسائل المهمة؛ليست لهذا الكتاب فحسب،بل مهمة "للنشر " والطيبة " وتهم أكثر إخواننا الملتزمين ب "التحريرات "،خلاصة هذه المسألة هي:أن ابن الجزري رحمه الله تعالى ذكر (ثلاثة) طرق في "النشر " – وهذا يدل أصالة على أنها طرق (صحيحة،متصلة،متواترة) لكن جاء في "غاية النهاية " وأفاد بأن هذه الطرق غير (صحيحة) ومن أبعد البعيد أن تكون (متصلة) هذا معنى كلامه 0
أما هذه الطرق فهي:
1 - - طريق أحمد بن الصقر؛ من قراءة الهذلي عليه، عن أبي القاسم زيد بن أبي بلال عن الداجوني عن هشام، قال المؤلِّف في ترجمته: روى القراءة عن زيد بن أبي بلال فيما ذكره الهذلي، وقراءته على زيد من أبعد البعيد. اهـ (غاية:1/ 63)
2 - طريق الحسن بن خشيش؛ نفس التي قبلها، قال في ترجمته: روى القراءة عرضاً عن زيد بن علي؛ وهو بعيد (1/ 223)
3 - محمد بن يعقوب الأهوازي البغدادي؛ كالتي قبلها، قال في ترجمته: قرأ على زيد فيما زعم، ولا يصح ذلك. اهـ (2/ 283)
وقال المؤلّف في ترجمة زيد بن أبي بلال عندما ذكر هؤلاء الثلاثة وأن الهذلي ذكر قراءتهم عليه: وذلك بعيد جداً. اهـ (1298 - 299)
وذكر أيضاً في ترجمة الهذلي أنّ لأبي العلاء الهمداني "حاشية "على أسانيد "الكامل" ردّ فيها الخطأ والوهم إلى الصواب وأنه سكت عن كثير، وكان من بعض ما سكت عنه هؤلاء الثلاثة ولم ينكر عليهم قراءتهم على زيد مع أنها لا تصح، وهذه نصّ عبارة ابن الجزري أنقلها لدلالتها على مراد البحث، ولأن بيانه عن مراده أوضح من بيان غيره عنه، قال رحمه الله: وقد وقع له –الهذلي- أوهام في أسانيده، وهو معذور في ذلك لأنه ذكر ما لم يذكره غيره، وأكثر القراء لا علم لهم بالأسانيد فمن ثمّ حصل الوهم، وللحافظ أبي العلاء الحواش على ذلك، ردّ أكثرها إلى الصواب وسكت عن كثير؛ فمن ذلك قول الهذلي: إنه قرأ على: أحمد بن الصقر والحسن بن خشيش ومحمد بن يعقوب، وأنهم قرؤوا على زيد بن علي بن أبي بلال، ولم أر الحافظ أبا العلاء أنكر ذلك، ومن أبعد البعيد قراءته -الهذلي- على أحد ((في الغاية: أحمد،وهو تحريف) من أصحاب زيد؛ فإن آخر أصحاب زيد موتاً الحسن بن علي بن الصقر، قرأ عليه لأبي عمرو فقط، ومات سنة تسع وعشرين وأربعمائة عن أربع وتسعين سنة، ولم يدركه الهذلي، وأيضاً فإن هؤلاء الثلاثة لا يعرفون، ولو كانوا قد قرؤوا على زيد وتأخروا حتى أدركهم الهذلي في حدود الثلاثين وأربعمائة أو بعدها؛ لرحل الناس إليهم من الأقطار واشتهر اسمهم في الأمصار. اهـ (الغاية:2/ 400 - 401)
يرى القارئ لهذا النصّ الطويل والمهم استبعاد ابن الجزري قراءة هؤلاء الثلاثة على زيد؛ بل وقراءة الهذلي على أحد من أصحاب زيد، وهو ما يثير عدة نقاط للبحث:
1 - إذا كان ذلك كذلك فلماذا اختار هذه الطرق الثلاثة في "نشره" مع خروجها الصريح عنده عمّا اشترطه والتزمه؟.
2 - ما هو المعتمد -والحال هذه- في هذه الطرق عند ابن الجزري؟ هل هو ما في "نشره"؟ أم ما في "غايته"؟
فالخلاف جوهري جداً؛ لأنه في حالة اعتماد ما في "النشر" فمعنى ذلك أنها طرق صحيحة موصولة ومقروء بها، وأمّا في الحالة الأخرى فالعكس تماماً؛ أي أنها طرق منقطعة الإسناد فلا يقرأ بها لمخالفتها شرطاً من شروط صحّة القراءة؛ خاصّة عند من يلزمون أنفسهم بتحريرات "الطَّيِّبة".
إذن: ما هو الحلّ، أو كيف يجمع بين هذين النقيضين؟
بعد بحث المسألة -حسب الجهد- اتّضح أن ما في "النشر" هو المعتمد والمعوّل عليه من كلام ابن الجزري؛ ليس لأنه المتأخر في التأليف، لا، فهذه مسألة لا يمكنني إثباتها بحال، ولكن للأسباب الآتية:
1 - أنّ ما ذكره في "غايته" لم يأت بصيغة الجزم، بل عبّر فيه بصيغة الاستبعاد، مما يعني أن في الأمر فسحة للرأي والنقد، وأن بالإمكان معارضة ذلك، وتوضيح ذلك:
إنّ استبعاد ابن الجزري قراءة الهذلي على أحد من أصحاب زيد مستدلاًّ بأن آخر أصحاب زيد موتاً توفي سنة 429 يجاب عنه ب: إن كان بعيداً فليس مستحيلاً، لأنه قد ثبت في الواقع تتلمذ الهذلي على واحد من تلاميذ زيد، وهو الحافظ أبو نعيم.
(يُتْبَعُ)
(/)
لكنْ، قد يقال: إن هذا في جانب الحديث لا القراءة؟ ويُدفع هذا الاعتراض بأنّ هذا لمجرد إثبات الإمكانية وعدم بُعْدِ قراءة الهذليّ على أحد من أصحاب زيد؛ وعليه فهل من (أبعد البعيد) أن يكون هؤلاء الثلاثة معاصرين ومشابهين لأبي نعيم، ورُزِق هو الشهرة وحُرِموها هم؟
2 - أنّ الهذلي أدرك (34) أو (27) سنة على أقلّ تقدير-،وذلك للخلاف في تاريخ مولد الهذلي هل هو (395) أو (402) - من عمر آخر أصحاب زيد وفاة، وقد ثبت أنه -الهذلي- قرأ على أبي العلاء الواسطي سنة (431 هـ) وهي السنة التي توفي فيها، أي بعد وفاة ابن الصقر بسنتين غير كاملتين، فليس من البعيد ولا من المستحيل أن يكون هؤلاء الثلاثة من طبقته؛ بل وأكبر منه سنّاً، ليتجاوز عمرهم في تلك السنة (96) سنة أو غيرها، لكنهم لم يشتهروا، خاصّة وأن سنّ القاضي تحتمل القراءة على زيد نفسه، حيث إنه ولد سنة (349 هـ) أي قبل وفاة زيد بـ (9) سنوات وهي سنّ في العادة يصحّ معها أخذ القراءة؛ لكن لم أجد من صرّح بذلك.
3 - نُصَّ في ترجمة الهذلي على أنه (درس الأصول)، وأنّه (يفهم الكلام) أي (علم الكلام)، والمقصود من هذا حسب ما فهمتُه من هذا الوصف أن للهذلي مشاركة في (الأصول) و (علم الكلام)؛ وهما علمان متعلِّقان بشكل كبير على معرفة الألفاظ ودلائلها، إذ أدنى درجات الأصوليّ والمتكلم أن يكون عارفاً بذلك، ويقدح عند أهل هذا العلم من كانت دلائل ألفاظه لا تتفق وألفاظَه.
إذ عُرِف هذا، فإن هذا الكلام يقرّر صحّة ما في "النشر" ويؤكد قراءة الهذليّ على هؤلاء الثلاثة، وصحّة قراءتهم على زيد خلافاً لابن الجزري في "غايته" وبيان هذا التقرير:
أنَّ الهذليّ صرّح بذلك فقال: وقرأت على ابن خشيش الكوفي، وأحمد بن الصقر، ومحمد بن يعقوب، قالوا كلّهم: قرأنا على زيد ... اهـ
فقوله: (قرأت) والتعبيرُ بهذا اللفظ دون غيره من ألفاظ تحمّل القراءة؛ ك: (أخبرني) و (حدّثني) و (كتب إليّ) أو غيرها من الصيغ التي استخدمها الهذلي في "كامله" لبيان كيفيّة أخذه القراءة أو الطريق من مشايخه لدليلٌ على أن ذلك حصل فعلاً، وليس وَهْماً ولا عبثاً، فـ (قرأتُ) لا يفهم منها غير معناها الأساس وهو المتبادر، ولم يجد البحث مَن (جَرَح) الهذلي بالتدليس. والثقة مصدق فيما يقول 0
أمّا القول بأن هؤلاء الثلاثة مجاهيل لا يعرفون، فلا يلزم الهذلي لأنه قد رآهم، وعرفهم، وقرأ عليهم وأخبروه أنهم قرؤوا على زيد؛ فمن حفظ حجّة على من لم يحفظ، والمثبت للشيء مقدّم على النافي.
نعم، قد يقدح عدم معرفتهم عند العلماء في طرقهم، وهذا من باب الورع والاحتياط، وليس الهذلي بمنفرد في ذلك، فهناك طرق اكتفى ابن الجزري في توثيقها ومعرفتها بشخص واحد، وهناك من عرف حاله ووصف بعدم الحفظ والإتقان، ومع ذلك قبلت طرقه.
وخلاصة القول في هذا: إنّ البحث يرى أن هذه الطرق الثلاث طرق معتمدة صحيحة بدليل اختيار ابن الجزري لها في "النشر"، فلا بدّ وأن يكون قد وقف على ما يرجّح ما أثبته في "النشر" وإلاّ لم يعتمدها، لكن لم يقف البحث على هذا المرجِّح، فلربّما تأتي به الأيام، والله أعلم.
وإلى لقاء آخر في مسألة أخرى إن شاء الله تعالى0
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[01 Sep 2006, 02:37 م]ـ
شيخنا الكريم أحسن الله تعالى إليك وبارك في علمك وعمرك
ذكرتم أن ابن الجزري ذكر استبعاد صحة اتصال الطرق الثلاث بغير صيغة الجزم ومثلتم بقوليه (وهو بعيد) و (وذلك بعيد جداً) ..
لكن: قوله (ولا يصح ذلك) أليس فيه جزم بعد صحة اتصال الطريق؟؟
ـ[الجكني]ــــــــ[01 Sep 2006, 09:18 م]ـ
أخي الشيخ محمود حفظه الله تعالى:لعلك تقصد:أليس فيه جزم (بعدم) فالميم سقطت سهواً،فإن كان ذلك كذلك فاعتراضك وجيه وفي محله، لكنني غلَّبت ذلك لأنني رأيت الإمام رحمه الله ذكر (ولا يصح) مرة واحدة في حق "محمد بن يعقوب " ولما جمع الثلاثة لم يذكر عبارة (الصحة) وإنما عبّر بالبعد 0والله أعلم 0
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[01 Sep 2006, 11:49 م]ـ
جزيتم خيراً شيخنا على جوابكم , وعذرا لسقوط الميم فقد كان (سبق لوحة مفاتيح) وشكراً.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[02 Sep 2006, 01:36 م]ـ
إن كان الترجيح بالتأريخ فالنشر متأخر لأنه ابتدأه في ربيع الأول سنة 799 وانتهى من تأليفه في شهر ذي الحجة سنة 799 هجرية كما نص عليه في آخر الكتاب
بينما نجده في كتاب غاية النهاية والذي هو المختصر ابتدأ فيه سنة 783 هجرية وانتهى 795 هجرية
أما أصله فهو من أوائل ما ألف الحافظ واسمه نهاية الدرايات ابتدأ فيه سنة 772 وانتهى سنة 774 هجرية
أي حين كان عمره 23 عاما
فحتى الاختصار كان قبل النشر بأكثر من أربع سنوات
ـ[الجكني]ــــــــ[02 Sep 2006, 05:17 م]ـ
كلام جميل يادكتور،لكن هناك إحالات في الغاية على النشر 0
ـ[د. أنمار]ــــــــ[03 Sep 2006, 02:16 ص]ـ
نعم سيدي الفاضل، ويظهر أنه نقح بعض المواطن لا كلها أو لعلها من الإضافات المتأخرة التي بقلم ابنت الحافظ رحمه الله تعالى كحال الترجمة التي كتبتها عن أبيها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[03 Sep 2006, 02:01 م]ـ
جزيتم خيراً أستاذي الكريم0
ـ[د. عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[04 Sep 2006, 10:54 ص]ـ
هكذا التحقيق وإلا فلا، حفظكم الله ووفقكم فضيلة الشيخ الدكتور أنمار 0
ـ[منصور مهران]ــــــــ[04 Sep 2006, 02:38 م]ـ
إذا قلنا: (فلانة بنت فلان) كتبناها هكذا بالتاء المبسوطة أخت الباء والثاءالنهائيتين، وهذه التاء هي العوض عن حرف محذوف هو الواو كما في (أخت)، وسيبويه يشبهها بالتاء المربوطة في إفادة التأنيث - في أحد قوليه - وليس معنى ذلك أنه يجيز كتابتها بالتاء المربوطة إذا خلت كلمة (بنت) من همزة الوصل، وأيضا لا يجيز كتابتها بالتاء المبسوطة إذا جاءت مع همزة الوصل.
وإذا قلنا: (فلانة ابنة فلان) كتبناها بالتاء المربوطة؛ لأنها مؤنث (ابن) فالفرق بين (الابن) و (الابنة) بتاء التأنيث المربوطة أبدا.
هذا في قواعد الإملاء، وللمصاحف رسمها الخاص، وبالله التوفيق.
ـ[الجكني]ــــــــ[01 Oct 2006, 12:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
مسألة اليوم:
قال المؤلف رحمه الله تعالى في ترجمة "محمد بن يوسف ابن عبد الدائم القاضي – وهو من شيوخه-"إنه ولد سنة (697) وأنه توفي – كما في المطبوع- (708) بل قال:"وقد جاوز الثمانين 0 (2/ 284) وكأن هذا "الإمام الكبير عمراً وقدراً عاش (12) سنة فقط؟؟؟
ولا شك أن في المطبوع خللاً وسقطاً،أعني في تاريخ الوفاة وأقول:"هل صعد ابن الجزري قبل أن يولد إلى السماء وقرأ على ابن عبد الدائم؟ طبعاً:لا 0
أما صواب التاريخ فهوسنة (778) فسقطت كلمة (سبعين) من الناسخ،وهذا النوع أعني سقوط كثير من كلمات "الأعداد "أو التواريخ " كثير في هذا الكتاب 0
وإلى مسألة أخرى إن شاء الله،فلا زال –بحمد الله – في الجعبة شيء كثير 0(/)
إلى متى لا يحسم موضوع شمروخ؟!
ـ[القسطموني]ــــــــ[09 Sep 2006, 03:18 م]ـ
نقلاً عن ملتقى أهل الحديث:
صدر حديثاً عن دار الفتح للدرسات والنشر بعمان الأردن كتاب:
تحذير الشيوخ من إسناد شمروخ
شمروخ: هو شخصية وهمية لمعمَّر جداً (169 عاماً) تتلمذ على الإمام محمد المتولي شيخ قراء مصر في زمانه (ت 1313 هـ)، أعلن بها من أهل عصرنا المقرئ المصري الشيخ عبد الباسط هاشم، فزعم أنه لقيه وأخذ عنه عن المتولي، فأصبح إسناده بذلك أعلى ما يكون في دنيا البشر ...
وقد اغتر بذلك أناسٌ فيهم بعض فضلاء العصر، فحفز ذلك المؤلف إلى كشف الستر عن هذه الخرافة، بالأدلة العلمية التي لا تقبل الدفع.، فأزال وهماً كبيراً كاد يعلق بأذهان كثير من المشتغلين في القراءات.
قدّم للكتاب: العلامة الدكتور أحمد عيسى المعصراوي شيخ القراء والمقارئ المصرية، وأيد المؤلف فيما ذهب إليه.
المؤلف: حمد الله بن حافظ الصفتي، مقرئ مصري، معتنٍ بعلوم القرآن والقراءات، وله فيها عدة مؤلفات مطبوعة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80515
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Sep 2006, 11:05 م]ـ
لا علم لي بقصة شمروخ هذا إلا من هذا المقال فجزيت خيراً.
وكنت البارحة أقرأ في كتاب للشيخ المقرئ عبدالله بن صالح العبيد ذكر فيه طرفاً من أسانيده، فوجدته يذكر الشيخ شمروخ هذا في أحد أسانيده ولم يشر إلى ما يقدح في اتصال رواية الشيخ شمروخ بالمتولي رحمه الله.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[21 Sep 2006, 11:53 م]ـ
كثر الجدل مؤخرا حول قضية شمروخ هذا! والنّاس ما بين منصف ومتهجم! ولعل القضية تحسم قريبا إن شاء الله.
والشيخ عبد الباسط هاشم - حفظه الله - من العلماء المشهود لهم بالإتقان في علم القراءات ... نسأل الله تعالى أن تكون العاقبة خيرا.
لعلكم يا شيخ عبد الرحمن تقصدون كتاب: " الإمتاع بذكر بعض كتب السّماع "؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Sep 2006, 12:50 ص]ـ
نعم هو كتاب الامتاع بذكر بعض كتب السماع للعبيد.(/)
المستنير في القراءات العشر؛ لابن سوار البغداديّ ...
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[15 Sep 2006, 09:38 ص]ـ
المستنير في القراءات العشر
للإمام أبي طاهر، أحمد بن علي بن عبيد الله بن عمر ابن سوار البغدادي
- 496هـ:
حمل إلي البريد منذ أيام من دبي كتابا رائعا في القراءات القرآنية، وهو: المستنير في القراءات العشر
للإمام أبي طاهر، أحمد بن علي بن عبيد الله بن عمر ابن سوار البغدادي
- 496هـ، بتحقيق أخي وصديقي الحبيب الدكتور عمار أمين الدّدو
وهذا الكتاب يقع في مجلدين كبيرين، ويضم الأبواب التالية:
1 - المجلد الأول، ويتضمن البحوث التالية:
- افتتاحية.
- مقدمة المحقق.
- تمهيد: مصادر ترجمة المؤلف.
- مصادر ترجمة المؤلف، مرتبة ترتيبا زمنيا.
الباب الأول: الدراسة، وفيها فصلان:
الفصل الأول: دراسة المؤلف وسيرته العلمية.
الفصل الثاني: دراسة الكتاب.
- مخطط القراء العشرة، ورواتهم، كما ورد ذكرهم في هذا الكتاب.
- نماذج صور المخطوطات.
- الباب الثاني: النص المحقق، من صفحة (165 - 559).
- فهرس محتويات الجزء الأول، من صفحة (561 - 573).
2 - المجلد الثاني، ويتضمن:
- فرش الحروف:
من فاتحة الكتاب، إلى المعوذتين، سورة سورة، من صفحة (7 - 553).
3 - ويتضمن المجلد الثاني، فهارس الكتاب
من صفحة (555 - 767).
وتتضمن هذه الفهارس:
- فهرس الآيات.
- فهرس الحروف المكررة في القرآن.
- فهرس الحديث.
- فهرس الآثار.
- فهرس الأخبار القولية.
- فهرس الأشعار.
- فهرس الأماكن والبلدان.
- فهرس الكتب.
- فهرس الأعلام.
- ثبت المصادر.
- فهرس المحتويات.
وتقع أهمية هذا الكتاب عند أهل العلم، بسبب شهرة مؤلفه
والمادة العلمية التي ضمها الكتاب بين دفتيه.
هذه المادة العلمية، تمتاز بميزات، جعلت الكتاب محط أنظار العلماء وعنايتهم، ومن هذه الميزات، ما يأتي:
أولا: الغزارة:
وإن الناظر في كتاب المستنير، يجده قد صار وعاء لعلوم ثلاثة هي:
أ - فضائل القرآن.
ب - تراجم الرجال.
ج- القراءات، وهذا الباب هو عمدة الكتاب، ولأجله صنف، وبه سمي، وتكمن أهميته في أنه ضم وجوه الخلاف بين القرأة العشرة، وهؤلاء هم الذين جمعت قراءاتهم أركان القراءة الصحيحة، فأجمع الناس على تلقيها بالقبول.
ثانيا: الدقة:
وإن الدقة العلمية ميزة عظيمة في أي باب من أبواب العلم، وهي في كتاب الله واجبة، وهي من أبرز سمات منهج ابن سوار في كتابه هذا.
ثالثا: تفرده بما لم يذكره غيره.
كما تقع أهميته، في أثره فيمن بعده:
ويمكن إفراد الحديث عن تأثير هذا الكتاب في شقين.
الأول في الرجال، والثاني في المؤلفات وكتب القراءات.
وقد تحدث المحقق الفاضل في المبحث الرابع من المقدمة عن مخطوطات الكتاب، ومنهج التحقيق، ومصطلحاته .......
وقد اعتمد في تحقيق الكتاب على ثلاث نسخ خطية، هي:
1 - نسخة تركيا – مكتبة نورعثمانية:
وهي نسخة محفوظة في مكتبة نورعثمانية، في مدينة استانبول، تحت رقم: (91، 92/ 3، 95/ 2)، وتقع في (268) ورقة، وفي كل صفحة (17) سطراً، وفي كل سطر ما يقرب من (8) كلمات.
وقد تم الفراغ منها في شهر ربيع الثاني، سنة 663هـ.
2 - نسخة بيروت:
وهي نسخة محفوظة في مكتبة الجامعة الأمريكية ببيروت، تحت رقم: (297.2084 m23\ms) ، وتقع في (228) ورقة، في كل ورقة (19) سطرا، وفي كل سطر (8 - 9) كلمات تقريبا.
وقد كتبت هذه النسخة بخط الناسخ حافظ حسن، في جامع بشير آغا دار السعادة سنة (1196هـ).
3 - نسخة الهند:
وهي نسخة محفوظة في مكتبة خدابخش، في مدينة بتنة، برقم (1236)، وعدد أوراقها (113) ورقة، في كل ورقة (20) سطرا، وفي كل سطر (10) كلمات تقريبا.
وقد خلت أوراقها من اسم الناسخ، وتاريخ النسخ.
وقد أشار أستاذنا العلامة الكبير، وهو المشرف على هذه الرسالة، الدكتور حاتم صالح الضامن، حفظه الله ورعاه، أن هذه الصورة مأخوذة عن نسخة الهند.
- وثمة نسخة أخرى محفوظة تحت رقم (9)، في مكتبة فيض الله، في مكتبة استانبول، وتقع هذه النسخة في (52) ورقة، في كل صفحة (18) سطرا، وفيها نقص كبير من الآخر، وما وصل منها، يمثل ربع الكتاب تقريبا، وقد استأنس بها أخي محقق الكتاب الفاضل.
طبع الكتاب في:
دولة الإمارات العربية المتحدة
حكومة دبي
دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث – دبي
ضمن سلسلة الدراسات القرآنية، تحت رقم (6)
الطبعة الأولى، سنة 1426هـ= 2005م.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Sep 2006, 11:29 ص]ـ
جزاكم الله خيراً يا دكتور مروان ... وقد أشرتُ إليه من قبل هنا
صدر حديثاً (المستنير في القراءات العشر) لأحمد بن علي البغدادي (ت496هـ) محققاً ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5449)(/)
الدر النثير والعذب النمير في شرح مشكلات وحل مقفلات اشتمل عليها كتاب التيسير ...
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[15 Sep 2006, 01:44 م]ـ
صدر مؤخرا عن مجمع اللغة العربية بدمشق:
الدر النثير والعذب النمير في شرح مشكلات وحل مقفلات اشتمل عليها كتاب التيسير:
لأبي عمرو الداني، تأليف: عبد الواحد بن محمد المالقي (ت705هـ)
دراسة وتحقيق ـ الدكتور محمد حسان بن حسني الطيان ...
وهو في ثلاثة مجلدات، تتضمن:
الأول: قسم الدراسة.
الثاني: قسم التحقيق.
الثالث: الفهارس الفنية للكتاب.
ولنا عودة إلى هذا الكتاب ـ بمشيئة الله ـ
ـ[نورة]ــــــــ[15 Sep 2006, 01:54 م]ـ
العلامة المحقق والدكتور المدقق مروان الظفيري
بارك الله فيك وفي مجهودك
ونحن بحاجة إلى تعريف واقتناء
أمثال هذه الكتب في القراءات
التي حلت بعض المشكلات
وأوضحت التحريرات
جزاكم الله خيراً
وفي انتظاركم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[15 Sep 2006, 04:11 م]ـ
والكتاب مطبوع بتحقيق عادل عبدالموجود وعلي معوض ونشر دار الكتب العلمية في مجلد واحد ويقع في 712 صفحة
ـ[منصور مهران]ــــــــ[08 Oct 2006, 02:32 م]ـ
هذا الكتاب يعد مَعْلمَة في علم القراءات السبع، متنه (التيسير) لأبي عمرو الداني المتوفى سنة 444 هج، وشرحه لابن السداد المالقي المتوفي سنة 705 هج، وكان أول عهدنا بالدر النثير طبعته بتحقيق أحمد عبد الله أحمد المقري، وقد صدرت هذه الطبعة سنة 1411 هج = 1990 م عن دار الثقة بمكة المكرمة، في 4 أجزاء. كان المحقق اعتمد على أربع نسخ: ثلاث منها من مخطوطاتنا المغتربة في مكتبات تركيا، والرابعة من مخطوطات المكتبة الأزهرية، وقدم المحقق للكتاب بمقدمة متواضعة جدا في نحو خمسين صفحة، ولهذه الطبعة فضل السبق إلى أيدي العلماء، وبعد زمن ظهرت طبعة ممسوخة ليست حقيقة بالنظر، ثم ظهرت الطبعة الخاصة بمجمع اللغة العربية بدمشق، بتحقيق الدكتور محمد حسان الطيان، وفيها جهد كبير وعناية بفن التحقيق وقراءة المخطوطات؛ فلعلها لذلك تكون الطبعة الأم رغم بعدها عن طبعة مكة بنحو ستة عشر عاما.
ومن اللافت للنظر أن طبعة المجمع ليس فيها أي إشارة إلى الطبعتين السابقتين ولا إلى إحداهما، ولعل المحقق لم يَرَ أيهما حتى تاريخ النشر (2006)، غير أن المحقق الأول أحمد المقري والمحقق الثاني محمد الطيان اعتمدا ثلاث نسخ مشتركة بينهما، وانفرد المقري بمخطوطة السليمانية رقم (10) المبتورة من آخرها، كما انفرد الطيان بمخطوطة مجمع اللغة العربية بدمشق التي اتخذها أصلا، وانفرد أيضا بمخطوطةمكتبة كوبريلي باستانبول، ولم يستطع الوصول إلى المخطوطة التيمورية ولا إلى مخطوطة الفاتح بالسليمانية باستانبول - وأظنها النسخة المبتورة التي انفرد بها المقري - وبالجملة فإني من الدراسة الأولية لطبعة المجمع وجدتها أتم وأفضل من سابقتها، والحكم القاطع للقراء الكرام.(/)
إلى شيخنا الكريم الجكني
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[16 Sep 2006, 03:50 ص]ـ
إلى شيخنا الكريم الجكني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت ان لكم بحثا في كيفية
التسهيل عند القراء
حبذا لو اطلعتمونا على هذا البحث واهم ما جاء فيه من نقاط
وجزاكم الله عنا خيرا
ـ[الجكني]ــــــــ[16 Sep 2006, 10:17 م]ـ
أخي الكريم إبراهيم حفظه المولى عز وجل:
لم أكتب البحث المذكور،وإنما كتبت بحثاُ بعنوان:"التعليقات المليحة والردود الصريحة على "نظم ":نصرة القارىء بالهاء الصريحة " وهذا النظم لأحد شيوخ القراءات من الشناقطة نصر فيه جواز إبدال الهمزة المسهلة (هاء) خالصة،وبين البحث عدم جواز ذلك،والبحث مطبوع قديماً مع بحثين آخرين بعنوان:أبحاث في القراءات 0
ـ[د. أنمار]ــــــــ[17 Sep 2006, 10:43 م]ـ
ولا تنسوا كتاب ملاحن القراء لفضيلة الشيخ القاضي: إبراهيم بن أحمد بن حامني من قبيلة الأغلال من نسل سيدنا الصديق المتوفى سنة 1318 هـ بتحقيق الأستاذ محمد عبد الله بن عمر رئيس قسم النشر بالمعهد التربوي الوطني بموريتانيا
والكتاب مطبوع عند دار الفكر في 207 صفحات من القطع الصغير شاملا للملاحق والمقدمة والإضافات
أما متن الكتاب الأصل فمن ص 77 إلى 196
شاملا اللحن في حروف القاف والغين وتفخيم الياء والباء والسين والتاء والهمزة والحاء
والإفراط في الراء
واللحن في الميم الساكنة قبل الفاء
والجيم الصنهاجية
وأكثر مباحث الكتاب متعة وأطولها ما يخص اللحن بقلب الهمزة هاء
وقد ابتدأ المحقق بتقاريظ جماعة من علماء بلده المرموقين وكذا من خارجها وأضاف على الكتاب إضافات مهمة
وقد أعجبني في الكتاب ذكر أسانيد بلدهم والتي نحن في الحجاز بمعزل عنها مع اعتنائه بتراجم كثير منهم مما يلقي بالضوء على علماء في القراءة لم يسنح الزمان بالتعرف عليهم في فرصة أخرى(/)
بُحيث متواضع في الجهر والهمس .... إهداء لشيخنا الكريم / عبد الرحمن الشهري
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[18 Sep 2006, 08:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
غبتُ عن الملتقى ليالي وأياما نظرا لبعض الظروف الصحية، واليوم أعود وفي داخلي ظمأ شديد!
أعود اليوم حاملا هدية بسيطة لشيخنا الكريم / د. عبد الرحمن الشهري - وفقه الله -، عسى يتذكرنا بدعوات في ظهر الغيب.
وانطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم:
(لا يشكر الله من لا يشكر الناس)، فإنه يسرّني ويشرّفني أن أتقدم بالشكر لفضيلة شيخنا الدكتور./ غانم قدوري الحمد على كرمه معي وتشريفه إياي ببعض المناقشات والحوارات ... والتي خرجتُ منها بفوائد " قدّوريّة " ولله الحمد، وكذلك على تفضله عليّ بالاطلاع على ما كتبتُ وتشجيعه لي جزاه الله خيرا، وجعل ذلك في ميزان حسناته.
محب الجميع:
عمار الخطيب
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Sep 2006, 02:46 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم على هذا الإهداء، وسأقرأ البحث إن شاء الله.
ـ[أبو الجود]ــــــــ[18 Sep 2006, 03:00 م]ـ
نرد على المقال حتى نحمل المرفقات نفع الله بها وبكاتبها وجزاه خيرا
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[18 Sep 2006, 05:18 م]ـ
رد المكره ... للتحميل
مع الشكر والدعاء لأخي عمار جزاه الله خيراً.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[18 Sep 2006, 06:55 م]ـ
نرد وأمرنا للسميع العليم
ـ[الكشاف]ــــــــ[18 Sep 2006, 09:55 م]ـ
بارك الله فيك.
ـ[نورة]ــــــــ[19 Sep 2006, 05:01 ص]ـ
نرد حتى نحمل المقال
نفع الله بك
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[19 Sep 2006, 06:17 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا ... ولا حرمنا الله من أمثالكم، فالإهداء كان بصفة خاصة للشيخ عبد الرحمن - وفقه الله - ... وكذلك لجميع الأحبة في ملتقانا عامة.
أشكر الجميع على جبر الخاطر بمرورهم العاطر
ـ[خادمة القرآن]ــــــــ[20 Sep 2006, 10:46 م]ـ
أرغب في الحصول على البحث
وجزاكم الله خيرا
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[20 Sep 2006, 11:10 م]ـ
الأخت الكريمة / خادمة القرآن
تجدين ما تطلبين في المرفقات بعد الرد على الموضوع! ... أم أنّ الملف لا يظهر عندكم؟
وشكرا
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[21 Sep 2006, 03:31 م]ـ
جزاك الله خيرا ...
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[22 Sep 2006, 04:26 م]ـ
وفقك الله.
ـ[حامد بن يحيى]ــــــــ[24 Sep 2006, 06:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ونسأله تبارك و تعالى أن ييسر لنا أمر هذه الملفات المرفقة
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[25 Sep 2006, 02:52 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
هل ألَف الزمخشري في القراءات
ـ[الجكني]ــــــــ[30 Sep 2006, 01:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم:
ذكر الدكتور:سليم النعيمي في مقدمة "تحقيقه "لكتاب:ربيع الأبرار للزمخشري رحمه الله أنه -الزمخشري-ألف كتاباً وعنوانه "الكشف في القراءات العشر" (ص26) وأن مصدر هذه المعلومة هو:مجلة المجمع العربي:المجلد الثامن ص:758
آمل ممن عنده تأكيد أو نفي بدليل علمي ملموس الإفادة.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[30 Sep 2006, 05:22 م]ـ
بالرجوع إلى مجلة المجمع العلمي العربي (مجمع دمشق) المجلد الثامن ص 758 وجدت اسم كتاب (الكشف في القراآت) - كذا - للزمخشري مذكورا ضمن نفائس المخطوطات في دور كتب المدينة المنورة --- في نوادر مكتبة رباط سيدنا عثمان (القراآت رقم 59).
وحيث إنكم من ساكني المدينة فنأمل منكم التكرم بالبحث عن هذه الكتب: أين استقرت؟ لعلكم تظفرون بمعلومات نافعة إذا اطلعتم على المخطوطة وليتكم تصورونها لإشاعة حقيقتها والله يرعاكم.
ـ[الجكني]ــــــــ[30 Sep 2006, 10:10 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي منصور على هذه المعلومة القيمة،وسأقوم بالباقي إن شاء الله في أسرع وقت0
ـ[د. عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[01 Oct 2006, 12:10 ص]ـ
وينظر أيضا تاريخ الأدب العربي5/ 238.
ـ[د. عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[03 Oct 2006, 01:17 ص]ـ
أفاد د. إبراهيم الغامدي عند سرده لمؤلفا ت الزمخشري المخطوطةفي مقدمة تحقيقه لشرح الفصيح 1/ 100بأنه لم يقف على مخطوطة الكشف في القراءات-التي ذكرها بروكلمان- مع كثرة البحث!
ـ[منصور مهران]ــــــــ[03 Oct 2006, 03:53 ص]ـ
تأملت في إشارة الأخ الدكتور عبد الرحمن اليوسف إلى ما أورده الدكتور إبراهيم الغامدي في مقدمته لتحقيق شرح الفصيح للزمخشري ج 1 ص 100، فتبين لي:
لم يشر الدكتور إبراهيم إلى رقم الجزء والصفحة توثيقا لكلامه المأخوذ عن بروكلمان.
كلام بروكلمان عن مخطوطة الزمخشري ورد في المجلد الثالث ص 240 من الترجمة العربية لكتاب بروكلمان الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وقد نقله بروكلمان عن مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق 8/ 758.
إذن فصاحب المعلومة هو (حسني الكسم) الذي نشر هذه المعلومات في مجلة المجمع العلمي العربي، فالمدار لا يتخطى هذا الأصل.
بقيت مسألة واحدة هي محاولة البحث مرة أخرى لعل الله ييسر بلوغ الأمل.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[26 Jan 2009, 01:06 م]ـ
والآن , وبععد طول عهد هذا الموضوع:
هل الزمخشريُّ ألف في القراءات.؟
وهل تتبعَ أحدُ أحكامهُ وموافقه من القراءات في تفسيره الكشاف.؟
ـ[ايت عمران]ــــــــ[01 May 2010, 07:38 م]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الشنقيطي http://www.tafsir.net/vb/styletafsir/buttons/viewpost.gif (http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=69985#post69985)
والآن , وبععد طول عهد هذا الموضوع:
هل الزمخشريُّ ألف في القراءات.؟
وهل تتبعَ أحدُ أحكامهُ وموافقه من القراءات في تفسيره الكشاف.؟
أما كونه ألف في القراءات، فلا أعتقد ذلك، وما ذكر من وجود كتاب له باسم: (الكشف في القراءات) في رباط سيدنا عثمان فلا وجود له حسب بحثي القاصر، لا في فهارس المكتبة ولا في الواقع.
والمطلع على تفسيره (الكشاف) يلاحظ أنه ليس على دراية كبيرة بالقراءات، غاية ما هنالك أنه جماع، وكثيرا ما ينسب القراءات العشرية أو السبعية إلى غير أصحابها حتى يظن الظان أنها شاذة.
أما هل تتبع أحد أحكامهومواقفه من القراءات؟
فقد قام بذلك عدد من الدارسين، منهم:
1 ـ الدكتور إبراهين عبد الله رفيدة، عقد مبحثا بعنوان: القراءات في الكشاف وموقف الزمخشري منها، وذلك في كتابه القيم: (النحو وكتب التفسير).
2 ـ الدكتور مصطفى الصاوي الجويني، عقد مبحثا لذلك بعنوان: الزمخشري العالم بالقراءات، وذلك في كتابه منهج الزمخشري في تفسير القرءان وبيان إعجازه.
3 ـ الدكتور محمد علي حسن، نشر بحثا في مجلة البحوث الإسلامية ـ عدد 35 بعنوان: القراءات القرآنية وموقف المفسرين منها.
4 ـ الدكتور محمد محمود الدومي، رسالة دكتوراه بعنوان: القراءات المتواترة في تفسير الزمخشري دراسة نقدية/ حصل عليها سنة 2004م من جامعة اليرموك أربد، الأردن، تحت إشراف: الدكتور محمد علي حجازي، تخصص التفسير وعلوم القرآن.
لم أطلع عليها، لكن الباحث نشر ملخصا لها تحت هذا الرابط:
http://www.veecos.net/portal/index.php?option=com_content&view=article&id=2959:2010-04-04-07-30-40&catid=42:doctorah&Itemid=180
وأرجو ممن له مزيد فيما يتعلق بما سمي (الكشف في القراءات) أن يدلي به.
والله يوفق الجميع لما فيه الخير.(/)
نظرات في "غاية النهاية" (3)
ـ[الجكني]ــــــــ[02 Oct 2006, 02:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مسألة اليوم؛رغم كونها غير متعلقة بعلَم –بفتح اللام- معيّن،فإنها "مهمة " في دراسة هذا الكتاب والمصطلحات التي سلكها مؤلفه فيه0
معلوم أن الإمام ابن الجزري رحمه الله،كان "مشاركاً " في علم الحديث دراسة وتأليفاً،وأن هذه "المشاركة"أثرت عليه في كتابه هذا حيث بقيت آثارها بادية عليه في بعضها 0
ومن "بقايا" تأثير الصنعة الحديثية على شخصيته تلك ألفاظ "التوثيق " التي استخدمها في كتابه في الحكم على الشيخ المراد ترجمته،كقوله:"مقرئ"و"مجوّد" و"ضابط" و"ماهر" و" صالح " و"عارف" و"أستاذ كامل " الخ وهي ألفاظ لها دلالاتها عنده رحمه الله،لم يأت بها عبثاً أو "مجاملة " لأهل القراءات،وإلا لكانت عامة لكل من له ترجمة في هذا الكتاب،ولما وجدنا عبارات تعكسها كقوله "لم يكن بالضابط "و00الخ
وحقيقة لم تستوقفني هذه المسألة-أعني مصطلحات التوثيق عند ابن الجزري – حتى اطلعت على ثلاث رسائل علمية (ماجستير ودكتوراه) تحقيقاً لكتاب من أهم كتب القراءات فوجدت المحققين الثلاثة اعتمدوا على كتاب "الغاية" وكتاب "التقريب " للإمام ابن حجر رحمه الله،ومن ثَمّ حكموا على "رجال القراءات " بمصطلح "رجال الحديث" فأداهم ذلك إلى:الطعن "و " التضعيف " وأحياناً "الشذوذ" في الحكم على قراءات " صحيحة " وهذه آفة من يدخل "مصطلحات " علمٍ ما " على "مصطلحات " علم آخر وكأن لا فوارق "جوهرية " بين العلمين،وليس هذا من باب "الطعن " و" التقليل " من "منهج " المحدثين في "الجرح والتعديل " فهذا لا يقول به من يعلم ويدري ما يتفوه به،وإنما هو من باب "بيان " أن "منهج" المحدثين لا يصلح بحال من الأحوال أن يطبق على "علم القراءات "و "التفسير " لما بين هذه العلوم الثلاثة من فوارق "جوهرية" في "ضابط " المقبول وغير المقبول" فيها 0
أقول: عندما اطلعت على التحقيق المذكور للرسائل الثلاثة وتعليق المحققين في بعض المواضع أدركت ساعتها "وجوب " إعادة النظر في "المصطلحات" ودلائلها عند ابن الجزري،بمعنى: هل "ثقة " عنده هي بنفس المدلول عند المحدثين من أهل الجرح والتعديل المحدثين؟
وهكذا000
وقد توصلت – حسب الجهد – إلى أن لا علاقة بين ما يريده ابن الجزري وبين ما هو معروف عند المحدثين،وكان ما استوقفني أكثر من غيره هو مصطلح استخدمه ابن الجزري كثيراً وهو " صالح " و " الصالح "التي ذهب بعض الباحثين إلى أن معناها عند ابن الجزري هو ما هو معروف عند المحدثين أنه "صالح " هو طبقة من طبقات الجرح والتعديل وأن من يوصف به صالح للاحتجاج أو غير صالح 000
وهذا – والله أعلم – يظهر أنه ليس هو مراد ابن الجزري،بل ظهر لي أن ابن الجزري عندما يقول عن رجل " صالح " أو " الصالح " فإنه يقصد أنه "صوفي " و " زاهد" وما شابه ذلك 0
وهنا قد يسأل سائل فيقول: ما الدليل على هذا الكلام؟
فأقول مستعيناً بالله:
ظهر لي هذا من خلال مصدر "خفي" ينقل عنه ابن الجزري كثيراً دون تسميته، وكل التراجم الموجود عنده ولها ذكر في "الغاية" أجد الأوصاف تتفق،حتى إذا جاء وصف " صوفي " في المصدر أجد ابن الجزري يقول بدلها " صالح " أو " الصالح" ثم يتفق الكلام بعد ذلك 0
وهنا يسأل آخر: وما هو هذا المصدر؟
أقول: هو كتاب " طبقات الشافعية الكبرى " للإمام تاج الدين السبكي رحمه الله،وكلنا نعرف أنه من شيوخ ابن الجزري رحمه الله 0
أكتفي بهذا الآن على أن أذكر في المسألة القادمة إن شاء الله بعض التراجم التي دلتني على ذلك 0
والمسألة قابلة للطرح والرأي والتقويم والتسديد 0
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[11 Oct 2006, 08:37 ص]ـ
بحث رائع، واستنتاج مفيد
أثابك الله خيرا ياأخي الفاضل المفضال
وننتظر منك المزيد، مع هذه الآراء السديدة
ـ[نورة]ــــــــ[11 Oct 2006, 10:25 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا المقرئ
على هذه الدرر التي تنثرها لنا
ومن ثمة
ماهي المراجع المعتمدة في التراجم
والحكم على رجال القراءات؟!
ومعكم متابعون ..
ـ[الجكني]ــــــــ[28 Dec 2006, 05:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر الشيخ المؤلف رحمه الله في ترجمة:أحمد بن الحسن بن عبد الله أبو العباس (1/ 46):روى القراءة عنه:الحسن بن سعيد البزاز و "رحمة بن محمد":لا أعرفهما؛شيخا الرهاوي0انتهى0
والعجب:أنه رحمه الله تعالى ترجم للاثنين ترجمة توحي بأنه "يعرفهما " حيث قال رحمه الله:
1 - الحسن بن سعيد أبو علي البزاز المقرئ،قرأ على ابن شنبوذ وأحمد بن الحسن بن عبد الله المقرئ ومحمد بن أحمد بن عمر البابي،قرأ عليه أبو علي الرهاوي0انتهى (1/ 215) وهنا لم يقل "إنه في عداد المجهولين 0
2 - رحمة بن محمد بن أحمد بن سعيد القاسم أبو الصقر الكفرتوثي،مقرئ دمشق،أخذ القراءة عن علي بن عبد الله الأزدي وإبراهيم بن حميد الكلابزي وإدريس بن عبد الكريم وأحمد بن الحسن عبد الله ومحمد بن أحمد بن عمر البابي وأحمد بن محمد الفيل،روى القراءة عنه أبو علي الرهاوي،قال الحافظ أبو العلاء:وأبو الصقر في عداد المجهولين 0انتهى (1/ 283 - 284) 0
3 - وذكر في ترجمة الرهاوي قراءته على الشيخين المذكورين وقال: "وأكثر –الرهاوي- من الشيوخ وأكثرهم لا يعرفون قال الحافظ أبو العلاء في كتابه "مفردة يعقوب":وفي بعض ما رويت عن الرهاوي نظر وأنا أبوء إلى الله من عهدته،ولا أقر بصحته ‘فإنه روى عن رجال لا يعرفون ولطالما استقريت كتب القراءات والتواريخ على أني أرى أحداً من العلماء روى عنهم أو ذكرهم فلم أقف على ذلك 0انتهى (1/ 245 - 246)
فاتضح من هذا أن الإمام ابن الجزري رحمه الله بقصد بقوله "لا أعرفهما " أنه لا يعرفهما في رواية من غير طريق الرهاوي رحمه الله فهو المنفرد بذكرهما،لا أنه لا يعرف أسماءهما 0
والبحث جار إن شاء الله عن هذين العلمين،لعل الله يقيض لنا كتاباً يذكرا فيه لم يقف عليهما أبو العلاء رحمه الله 0
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[28 Dec 2006, 09:13 ص]ـ
الكفرتوثي: بفتحتين وسكون الراء وضم الفوقية ومثلثة إلى كفرتوثا قرية قرب ماردين.
والمارديني: نسبة إلى ماردين بلد بالجزيرة.
من لب الألباب
ولمعرفة المزيد عن موقع ماردين على الخريطة أنقر على الرابط
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D9%86
وإن لم يعمل فاكتب
http://
ثم انسخ الرابط
ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%8A%D9%86
ـ[الجكني]ــــــــ[13 Feb 2007, 06:08 م]ـ
بحمد الله تعالى أعاود اليوم هذا الملتقى العلمي بعد انقطاع عنه دام قرابة الشهر لظرف خاص،وأول ما أشارك به "نظرة " في "غاية النهاية " هذا البحث الشيق والممتع الذي أحب تكاتف الجميع فيه لإظهار الصورة الحقيقية للكتاب كما أرادها مؤلفه رحمه الله تعالى 0
واليوم أذكر مسألتين:
الأولى:
جاء في النسخة المطبوعة (1/ 243) ترجمة رقم (1111) الحسين بن عثمان المجاهدي " آخر من قرأ (عليه) –كذا- ابن مجاهد حرف أبي عمرو وضبطه 0انتهى0
وهذا لا شك أنه خطأ من الناسخ، وصواب العبارة (على) بدل (عليه) كما هو المعروف والموجود في كتب التراجم والقراءات 0
فالمجاهدي تلميذ لابن مجاهد،بل هو الذي لقنه القرآن كما ذكر هو نفسه حسب ما نقله عنه الأهوازي،بل صرح ابن الجوزي: أنه آخر من مات من أصحاب ابن مجاهد،وكان قد تجاوز المائة 0
انظر: تاريخ بغداد:8/ 84،المنتظم:15/ 99،معرفة القراء:2/ 684
الثانية:
جاء في النسخة المطبوعة (1/ 456) ترجمة (1903) عبد الله بن اليسع الأنطاكي:عرض (عليه) "موسى ابن جرير "0انتهى
وهذا خطأ من الناسخ أو "سهو" من المؤلف نفسه رحم الله الجميع، فابن الليسع تلميذ لابن جرير (الرقي وليس الطبري كما ترجم له بعض المعاصرين ممن حقق كتب القراءات) وليس شيخاً له،كما هو معلوم من كتب التراجم ومن كتب القراءات،وكما هو مذكور عند المؤلف في ترجمة ابن جرير 0
وإلى لقاء آخر في مسألة أخرى إن شاء الله 0
ـ[أبو الجود]ــــــــ[13 Feb 2007, 06:16 م]ـ
أخي سماحة الدكتور الجكني سعادتي بقدومكم وكتابتكم ثانية عظيمة، وبحثكم رائع رائق لا حرمنا الله منكم
وزادكم توفيقا
ـ[نورة]ــــــــ[13 Feb 2007, 06:55 م]ـ
الشيخ الدكتور الجكني, حمداً لله على سلامتكم, وعودا حميداً
وجزاكم الله خيرا على هذه الدرر المضية التي نثرتموها لنا من هذا الكتاب القيم
نتابع معكم, وأسأل الله لكم التوفيق والإعانة.
ـ[الجكني]ــــــــ[13 Feb 2007, 09:04 م]ـ
شكري الجزيل وامتناني العظيم لأخي أبو الجود وأختي نورة على لطيف العبارة وإظهار "المحبة"،وما كاتب هذه الحروف إلا "خادم "القراءات وأهلها،وأسأل الله القبول 0
ـ[الجكني]ــــــــ[21 Mar 2007, 07:17 ص]ـ
جاء في الغاية (1/ 608) في ترجمة عيسى بن خيرة أبو الأصبغ:"ولد سنة 411هـ وقرأ على مكي،قال ابن بشكوال:مات سنة (587) انتهى0
وهذا خطأ (قد) يكون من الناسخ؛إذ كيف يكون عاش (176) سنة؟؟
والصواب:مات سنة (487) كما هو في:الصلة:2/ 415والله أعلم
ـ[الجكني]ــــــــ[30 Mar 2007, 07:24 م]ـ
ذكر المؤلف رحمه الله (1/ 128) في ترجمة:ابن ماموية:
"هو:أحمد بن محمد بن ماموية،أبو الحسن الدمشقي،قرأ على هشام وابن ذكوان،قرأ عليه الداجوني ونسبه وكناه،ولا نعلم أحداً روى عنه غيره" انتهى بحروفه 0
كذا سمّاه المؤلف هنا، وفي "النشر" (1/ 139) في رواية هشام عن ابن عامر،وكنت قلت في تحقيقي للنشر " وهو وَهْمٌ منه رحمه الله" وأعتذر هنا عن ذلك،أعني عن "توهيمه" وليس عن ما سأذكره؛لأن الأدب مع الأجلة واجب والتأني وعدم التسرع في "توهيمهم"أشد وجوباً 0
رمز المؤلف في ترجمة ابن مامويه إلى الكتب: المستنير وغاية أبي العلاء والكامل،هذا في روايته عن هشام،أما في روايته عن ابن ذكوان فرمز إلى الثلاثة المذكورة وأضاف إليها "المبهج " لسبط الخياط،وقد وجدتهم كلهم يسمونه كما سماه المؤلف رحمة الله عليهم أجمعين0
وأثناء البحث والتحقيق وجدت ما يخالف ما ذكره المؤلف وهؤلاء العلماء من أهل القراءات وهو ما نص عليه الإمام ابن عساكر رحمه الله حيث قال عنه هو:
" محمد بن بشر بن يوسف بن إبراهيم، أبو الحسن، القرشيّ، القزاز، يعرف بابن مامويه، مولى عثمان بن عفان، سئل عنه الدارقطني فقال: صالح، وقال – ابن عساكر -: قرأ القرآن بحرف ابن عامر على هشام بن عمار، وروى عن هشام بن خالد وحاجب بن سليمان وغيرهما، وقرأ عليه أبو بكر محمد بن أحمد الداجونيّ، وروى عنه جعفر بن محمد بن الكندي وأبو عمر بن فضالة وسليمان بن أحمد الطبراني وغيرهم. اهـ
ونقل ابن عساكر أيضاً بسنده إلى أبي أحمد بن عدي -تلميذ ابن مامويه- قوله: ابن مامويه أروى الناس عن هشام بن عمار، قال: كان عنده كتبه كلها وراقة. اهـ توفي سنة 301 هـ
ملاحظة: مما يؤكّد أن اسمه (محمد) وليس (أحمد) ما قاله ابن عساكر تعقيباً على مَن سمّاه (أحمد) فقال: الصواب (محمد) بلا شكّ اهـ والله أعلم.
ملاحظة: هذه المعلومة عن ابن عساكر أخذتها مباشرة من "تاريخ دمشق " (52/ 150و151ب) وهي نسخة على CD ولم أرجع إلى النسخة الورقية،فمن اطلع عليها فليكرمنا بالتوثيق منها 0والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[30 Mar 2007, 07:53 م]ـ
جاء في الغاية (1/ 608) في ترجمة عيسى بن خيرة أبو الأصبغ:"ولد سنة 411هـ وقرأ على مكي،قال ابن بشكوال:مات سنة (587) انتهى0
وهذا خطأ (قد) يكون من الناسخ؛إذ كيف يكون عاش (176) سنة؟؟
والصواب:مات سنة (487) كما هو في:الصلة:2/ 415والله أعلم
ترجم له الذهبي؛ في تاريخ الإسلام، في:
وفيات سنة سبع وثمانين وأربعمائة،
وهاهي ذي ترجمته فيه:
((عيسى بن خيرة
مولى ابن برد الأندلسيّ المقريء، أبو الأصبغ.
روى عن: مكّيّ بن أبي طالب، وحاتم بن محمد، ومحمد بن عتّاب، وأبي عمر بن الحذّاء، وأبي عمرو السفاقسيّ.
وكان مجوّداً للقراءات، ورعاً، زاهداً، فاضلاً، متواضعاً، محبّباً إلى النّفس.
ولي إمامة قرطبة، ثمّ تخلّى عن ذلك. ومولده سنة إحدى عشرة وأربعمائة.
وتوفّي في ثامن جمادى الآخرة. وكانت جنازته مشهودة)).
ـ[الجكني]ــــــــ[04 Apr 2007, 12:11 ص]ـ
تنبيه مهم:
نبهني الشيخ الفاضل والبحث الجاد:عاصم جنيد الله القارئ حفظه الله من كل سوء وألبسه لباس الصحة والعافية على الآتي:
1 - قلت إن ابن الجزري "رمز " لابن ماموية في روايته عن ابن ذكوان للكتب الثلاثة المذكورة وزاد عليها "المبهج " اهـ
وقد نبهني حفظه الله - إلى أن هذا سبق نظر صوابه "المبهج " فقط 0
ثم قال لي حفظه الله:وزيادة على ما ذكر ابن الجزري توجد رواية ابن مامويه عن ابن ذكوان في كتاب "الإرشاد" للإمام أبي العز القلانسي رحمه الله 0
2 - نسبت ابن الجزري للوهم في اسم ابن ماموية،ونبهني الشيخ الفاضل إلى أن هذا ليس صواباً،بل التحقيق العلمي أن ينسب ذلك إلى "أول " وأقدم من ذكر ذلك،فابن الجزري رحمه الله إنما هو "ناقل "فقط عن غيره كما وجده في كتبهم،إذ كل المذكورين من أئمة القراءات أصحاب الكتب التي فيها هذه الرواية ذكروا الاسم " أبو الحسن احمد ابن ماموية" مما يعني شيئاً واحداً –والله أعلم – وهو:أن "الوهم " إن كان موجوداً فيتصل بالشيخ "الداجوني" رحمه الله؛تلميذ ابن مامويه نفسه فكل الأسانيد عنه تقول "أحمد " وليس "محمد "0
فيا ترى:
هل شيخ الداجوني هو:محمد ابن مامويه أم أحمد بن مامويه؟
1 - الموجود في كتب القراءات:أبو الحسن أحمد 0
2 - وأكد ذلك ابن زبر الربعي حيث قال:وفي سنة (301) توفي 000وأبو الحسن (أحمد) بن بشر ابن مامويه القزاز في المحرم بدمشق (مولد العلماء ووفياتهم:262) 0
أ - وأما ابن عساكر فقد حقق القول في ذلك في كتابه "تاريخ دمشق " حيث ذكر أن هناك راويان يعرفان بابن مامويه:
الأول: أبو الحسن محمد ابن مامويه 0
والثاني: ابنه أبو الميمون أحمد بن محمد 0
فقال في ترجمة الأول::
" محمد بن بشر بن يوسف بن إبراهيم، أبو الحسن، القرشيّ، القزاز، يعرف بابن مامويه، مولى عثمان بن عفان، قرأ القرآن بحرف ابن عامر على هشام بن عمار،، وقرأ عليه أبو بكر محمد بن أحمد الداجونيّ، وروى عنه ابنه أبو الميمون احمد بن محمد بن بشر، توفي سنة 301 هـ
ثم روى ابن عساكر بإسناده عن أبي سليمان بن زبر انه قال: "وأبو الحسن أحمد بن بشر ابن ماموية القزاز بالمحرم بدمشق " يعنى مات سنة إحدى وثلاثمائة كذا قال والصواب محمد بلا شك 0انتهى: 15/ 136
ب - وقال في ترجمة الثاني وهو الابن:
"أحمد بن محمد بن بشر بن يوسف بن إبراهيم بن حميد بن نافع أبو الميمون القرشي مولى عثمان بن عفان المعروف بابن مامويه
حدث عن أبيه
وقال أيضاً:
قرأت بخط أبي الحسين نجا بن أحمد وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق أبو الميمون أحمد بن محمد بن بشر بن يوسف بن إبراهيم بن حميد بن نافع القرشي مولى عمرو بن عثمان بن عفان ويعرف بابن ماموية وكان أبوه محدثا مشهورا بدمشق مات في رجب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة والله أعلم (تاريخ دمشق:2/ 105) 0
ثم ذكره مرة أخرى فقال:
"- أحمد بن مامويه أبو الحسن المقرئ
قرأ القرآن العظيم بحرف ابن عامر علي هشام بن عمار بدمشق
ذكره أبو علي أحمد بن محمد الأصبهاني نزيل دمشق فيما قرأته بخطه والله تعالى أعلم2/ 235 /235
ولا يمكن للابن احمد ابن محمد أن يدرك هشاماً لان وفاة هشام كانت 245هـ ووفاة الابن سنة 328هـ
فيتحصل من هذا أن الترجمة الثالثة يراد بها الأب وليس الابن 0
الخلاصة:
أن الداجوني -كما في كتب القراءات - وأبا علي الاصبهاني -كما وجده بخطه ابن عساكر- وابن زبر -كما في كتابه- ذكروا أنه أبو الحسن أحمد ابن مامويه 0
ولكن ابن عساكر ذكر أنه محمد "بلا شك" 0
والله تعالى اعلم
ـ[محمد بن زايد المطيري]ــــــــ[03 May 2007, 11:48 م]ـ
الدكتور الحبيب الجكني: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , هذه نظرة أتمنى أن تكون موافقة لطريقة التي تسير عليها. وعلها أن تكون دافعاً لكم فتتحفونا بالمزيد من تلك النظرات المسددة بإذن الله تعالى.
جاء في نسخة غاية النهاية في طبقات القراء:
" عبد الرحمن بن سكين , أبو محمد بن أبي حماد الكوفي , صالح مشهور , روى القراءة عرضاً عن حمزة , وهو أحد الذين خلفوه في القيام بالقراءة ... ". (1/ 163)
والصواب: شكيل بدلاً من سكين
" فعبد الرحمن هو ابن أبي حماد , واسم أبي حماد شكيل ـ بضم الشين المعجمة / وفتح الكاف , وآخره لام ـ المقرئ الكوفي مولى بني أسد , مات سنة 203هـ ".
الجرح والتعديل 5/ 244(/)
موقع المصحف الجامع-هدية رمضان
ـ[د. أنمار]ــــــــ[03 Oct 2006, 05:46 م]ـ
http://quran.elshabab.com/web/tafseer.php?ShowBySuraNo=1&SuraNo=1
http://quran.elshabab.com/web/index.html
تعريف بالمصحف الجامع
المصحف الجامع مشروع لخدمة كتاب الله تعالى في كل ما يحتاجه مستخدمو الشبكة العالمية. المشروع سينشر في إصدارات متلاحقة. صدر الآن الإصدار 1.03 و يتميز بالأبواب التالية:
التفسير: عشرون تفسيرا للقرآن الكريم يمكن عرضها آية آية لكل تفسير، أو عرض آية لكل التفاسير. التفاسير تشمل أمهات كتب التفسير كالطبري و القرطبي و مفاتيح الغيب و التفاسير المتأخرة مثل السعدي و المنتخب و "في ظلال القرآن".
المتشابهات: عرض المصحف و في هامش الصفحات حصر و توجيه للآيات المتشابهة و قد قام على كتابة هذا الجهد الضخم مجموعة من حفاظ القرآن تحت إشراف المشرف العام.
مفردات ألفاظ القرآن: عرض سهل و مبسط لمفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني.
إعراب القرآن: المصحف و في هامشه إعراب آياته. هذا الإصدار فيه إعرابان، إعراب القرآن للنحاس و مشكل إعراب القرآن لمكي بن أبي طالب، و قد أخذنا النسخة المبسطة المنشورة في موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
معاني كلمات القرآن: المصحف الشريف و في هامشه معاني الكلمات للشيخ حسنين محمد مخلوف.
ترجمات القرآن: ترجمة القرآن العظيم آية آية بعشرين لغة مختلفة بما فيها اللغات الشرقية كالصينية و اليابانية.
القراءات العشر: المصحف الشريف و في هامشه فرش الحروف للقراءات العشر و المدغم و الممال.
مكتبة القرآن: تشمل مجموعة ضخمة من الكتب لكل ما يتعلق بكتاب الله تعالى و تضم كتب التفسير و علوم القرآن المختلفة كما تضم ملفات للمصحف الشريف بالقراءات العشر و فيها الفروق بينها و بين قراءة حفص برموز ملونة سهلة القراءة.
بحث: وسيلة سهلة للبحث في القرآن بكلمة واحدة أو بعدة كلمات، و البحث متاح بكلمات مطابقة أو مشابهة. نتيجة البحث تعطي نص الآية و اسم السورة و الجزء و الصفحة (بنسخة مصحف المدينة المنورة).
معلومات عن القرآن: يضم مجموعة متنوعة لمعلومات عن كتاب الله.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Oct 2006, 06:38 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيراً، ويبدو لي أنه مشروع رائد وفق الله الجميع لكل خير.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[03 Oct 2006, 10:03 م]ـ
تصفحت هذا العمل الجليل فوجدت فيه نفعا كبيرًا لكل طالبِ علمٍ؛ فأسأل الله أن يجزيكم خيرا ويوفقكم دائما إلى صالح القول والعمل.
ـ[نورة]ــــــــ[04 Oct 2006, 07:25 ص]ـ
مشروع عظيم مبارك, جزاكم الله خيرا
ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[04 Oct 2006, 10:01 ص]ـ
===================
أقول:
===================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله (صحبه و اتباعه أجمعين)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موقع جميل جدا
جزاك الله خيرا
/////////////////////////////////////////////////(/)
ترجمة شيخنا المقرئ الدكتور شعبان إسماعيل
ـ[نورة]ــــــــ[04 Oct 2006, 07:48 ص]ـ
* هو شيخنا الشيخ المقرئ شعبان محمد إسماعيل
*ولد في محافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية سنة 1359 هـ 1939م
*حفظ القرآن الكريم وجوّده, ثم التحق بالأزهر فدرس في معهد القراءات حتى حصل على شهادة (التخصص) في القراءات وعلوم القرآن
*ثم التحق بكلية الشريعة بجامعة الأزهر فحصل على (الإجازة العالية) في الدراسات الإسلامية والعربية ثم على الماجستير والدكتوراه في أصول الفقه
*عمل مدرسا للتجويد والقراءات بالمعاهد الأزهرية ثم بكلية الدراسات الإسلامية والعربية –جامعة الأزهر- حتى وصل الى درجة أستاذ ورئيس لقسم الشريعة الإسلامية
*أعير للعمل ببعض الجامعات الإسلامية في المملكة العربية السعودية و والسودان وقطر
*عمل عضوا في لجنة مراجعة المصاحف بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر ولجنة موسوعة الفقه الإسلامي بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر
*أشرف على العديد من الرسائل العلمية (الماجستير والدكتوراه) كما شارك في بعض المؤتمرات العلمية داخل جمهورية مصر العربية وخارجها
*قرأ عليه العديد من حفظة القرآن الكريم بالقراءات السبع والعشر وبالأخص رواية حفص عن عاصم
*يعمل حاليا أستاذا مشاركا بقسم القراءت مرحلة الدراسات العليا , جامعة أم القرى
*له العديد من الكتب والبحوث في التفسير وعلوم القرآن والقراءات والسنة والثقافة الإسلامية والفقه والأصول منها:
أ- الكتب والبحوث
1 - المدخل لدراسة القرآن والسنة والعلوم الإسلامية, دار الأنصار, القاهرة
2 - المدخل إلى علم القراءات ,دار سالم ,مكة المكرمة
3 - الأحاديث القدسية ومنزلتها في التشريع, دار المريخ ,الرياض
4 - الثقافة الإسلامية في ضوء القرآن والسنة, دار المريخ ,الرياض
5 - مصادر التشريع الإسلامي وموقف العلماء منها, دار المريخ, الرياض
6 - أصول الفقه تاريخه ورجاله, دار السلام ,القاهرة
7 - من خصائص الرسول وشمائله ,دار المريخ ,الرياض
8 - القراءات أحكامها ومصادرها, رابطة العالم الإسلامي ,مكة المكرمة
9 - رسم المصحف وضبطه بين التوقيف والاصطلاحات الحديثة, دار السلام ,القاهرة
10 - تهذيب شرح الإسنوي في أصول الفقه ,المكتبة الأزهرية للتراث
11 - نظرية النسخ في الشرائع السماوية ,دار السلام ,القاهرة
12 - قول الصحابي وأثره في الفقه الإسلامي, دار السلام, القاهرة
13 - التشريع الإسلامي مصادره وأطواره, النهضة المصرية, القاهرة
14 - دراسات حول القرآن والسنة, النهضة المصرية ,القاهرة
15 - دراسات حول الإجماع والقياس ,النهضة المصرية, القاهرة
16 - العبادة في الإسلام مفهومها وخصائصها ,الكليات الأزهرية
17 - الإسلام وموقفه من الشرائع السابقة, دار الفكر, القاهرة
18 - الدعاء المقبول شروطه وآدابه, المتنبي, الدوحة
19 - الاستحسان بين النظرية والتطبيق, دار الثقافة ,الدوحة
20 - الإمام الشوكاني ومنهجه في أصول الفقه ,دار الثقافة ,الدوحة
21 - أصول الفقه الميسر, دار الكتاب الجامعي ,القاهرة
22 - المدخل لدراسة أصول الفقه, الفيصلية, مكة المكرمة
23 - حجية خبر الآحاد في العقيدة, القاهرة
24 - الاجتهاد الجماعي ودور المجامع الفقهية في تطبيقه, دار البشائر الإسلامية ودارالصابوني
25 - مع القرآن الكريم في رسمه وضبطه وأحكام تلاوته ,تحت الطبع
26 - علوم القرآن نشأته وأطواره, تحت الطبع
27 - الجهاد في الإسلام أحكامه وأهدافه, تحت الطبع
ب- التحقيق
1 - معراج المنهاج شرح منهاج الوصول للجزري القاهرة
2 - تفسيرالجلالين ,الشمرلي, القاهرة
3 - الإبهاج في شرح المنهاج للسبكي وولده ,الكليات الأزهرية
4 - تلخيص الحبير للحافظ ابن حجر, الكليات الأزهرية
5 - شرح مختصر المنار في أصول الفقه للكوراني, دار السلام القاهرة
6 - إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول للشوكاني, دار السلام, القاهرة
7 - إتحاف فضلاء البشر بالقراءات الأربعة عشر للدمياطي, الكليات الأزهرية
8 - الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم لأبي جعفر النحاس ,عالم الفكر بالقاهرة
9 - العقد الفريد في فن التجويد للشيخ أحمد علي صبرة, المكتبة الأزهرية للتراث
10 - روضة الناضر وجنة المناظر لابن قدامة, المكتبة المكية
11 - نهاية السول في شرح منهاج الوصول للإسنوي, دار ابن حزم
12 - هداية الراغب لشرح عمدة الطالب للشيخ عثمان بن أحمد النجدي, مكتبة إحياء التراث الإسلامي, مكة المكرمة
حفظ الله لنا شيخنا المقرئ
وجزاه عنا خير مايجزي والد عن ولده
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[04 Oct 2006, 01:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الترجمة
ونود ان تذكروا لنا شيوخ الشيخ في القراءات الذي أجازوه وأخذ عنهم
بارك الله فيكم
ـ[الجكني]ــــــــ[04 Oct 2006, 02:34 م]ـ
جزاك الله خيراً أختي "الأستاذة" فهذا أقل ما يمكن أن نقدمه لشيوخنا،وإن كان لي من تعليق فهو إضافة أنني ممن تشرفت بأن ناقشني الشيخ حفظه الله في رسالتي للدكتوراة والتي كانت بعنوان " منهج ابن الجزري في كتابه النشر مع تحقيق قسم الأصول" في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض أعزها الله 0
جعلنا الله ممن يوفي للأشياخ حقوقهم 0
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[05 Oct 2006, 05:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم. ومن كتب الشيخ: ملخص أحكام التجويد: دار الأنوار للطباعة، 1399هـ.
ـ[نورة]ــــــــ[28 Nov 2006, 09:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الترجمة
ونود ان تذكروا لنا شيوخ الشيخ في القراءات الذي أجازوه وأخذ عنهم
بارك الله فيكم
قال الشيخ –حفظه الله- التحقت بمعهد الأزهر في القاهرة عام 1952م فدرست العلوم الشرعية والعربية, وتلقيت القراءات وعلوم القراءات على عدد من العلماء الأجلاء:
فتلقيت القراءات السبع من طريق الشاطبية والقراءات الثلاث من طريق الدرة على عدد من المشايخ منهم: الشيخ محمد سليمان صالح, والشيخ عبدالله الفقاعي, قرأت عليهما بعض القرآن وأجازاني ببقيته.
وقرأته كاملا على الشيخ محمد إسماعيل الهمداني, وأخبرني أنه قرأ على الشيخ أحمد عبدالعزيز الزيات رحمه الله- الآتي سنده.
ثم قرأت القراءات العشر من طريق طيبة النشر للإمام ابن الجزري على الشيخ أحمد المرى - رحمه الله- وأخبرني أنه قرأ القرآن كله من طريق الطيبة على الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات, وهو عن الشيخ عبد الفتاح هنيدي , وهو عن شيخ الإقراء بمصر الشيخ محمد بن أحمد الشهير بالمتولي, وهو عن الشيخ أحمد الدري التهامي, وهو عن الشيخ محمد بن أحمد المعروف بـ (سلمونة) , وهو عن شيخه السيد إبراهيم العبيدي, وهو عن الشيخ عبد الرحمن الأجهوري, وهو عن الشيخ أحمد البقري, وهو عن شيخ قراء مصر الشيخ محمد قاسم البقري, وهو عن الشيخ عبد الرحمن اليمني, وهو عن الشيخ أحمد عبد الحق السنباطي, وهو عن الشيخ شحاذة اليمني, وهو عن الشيخ ناصر الدين الطبلاوي, وهو عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري, وهو عن شيخ شيوخ وقته: أبي النعيم رضوان العقبي, وهو عن الحافظ شيخ القراء وخاتمة المحققين الشيخ ابن محمد بن محمد بن يوسف الجزري,
وهو قد تلقى عن مشايخ كثيرين منهم: الشيخ أبو المعالي محمد بن علي بن حسنين, والشيخ أبو عبد الرحمن أحمد بن علي البغدادي, وهو عن الشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق المصري, المعروف بالصائغ, وهو عن شيخ إقراء مصر في زمنه الشيخ أبي الحسن علي بن شجاع, المعروف بالكمال الضرير, وهو عن الإمام أبي القاسم الشاطبي, وهو عن الشيخ علي بن هذيل الأندلسي, وهو عن أبي داوود سليمان بن نجاح, وهو عن الحافظ أبي عمرو الداني, وهو عن الحسن طاهر بن غلبون, وهو عن أبي الحسن الهاشمي الضرير, وهو عن أبي العباس الأشناني, وهو عن أبي محمد عبيد بن الصباح, وهو عن حفص, وهو عن عاصم الكوفي,
وقرأ عاصم على أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي, وأبي مريم زر بن حبيش, وأخذ عبد الرحمن السلمي, عن عثمان بن عفان, عن علي, وأبي بن كعب, وزيد بن ثابت, وعبد الله بن مسعود, وأخذ زر بن حبيش عن عثمان وابن مسعود-رضي الله عنهم جميعا.
وأخذ الصحابة-رضي الله عنهم جميعا- عن النبي – صلى الله عليه وسلم- وأخذ النبي –صلى الله عليه وسلم- عن أمين الوحي, سيدنا جبريل –عليه السلام- وهو عن رب العزة جل ثناؤه.
كما قرأت بعض القرآن من طريق طيبة النشر على بعض المشايخ, وأجازوني بالباقي, منهم:
1 - الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات –رحمه الله- بسنده المتقدم
2 - الشيخ عامر السيد عثمان –رحمه الله0 وهو على الشيخ همام قطب ابن عبد الهادي, وهو على الشيخ سبيع بن عبد الرحمن وهو على الشيخ حسن الجريس الكبير, وهو على الشيخ أحمد الدري الشهير بالمتولي بسنده المتقدم في سند الشيخ الزيات.
3 - الشيخ إبراهيم بن علي بن علي بن شحاته السمنودي –أطال الله بقاءه- وهو عن الشيخ خليل الجنايني, وهو عن الشيخ المتولي بسنده المتقدم.
4 - درست القراءات الشاذة وتوجيهها من لغة العرب, وكذلك عد الآي, على الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني القاضي , وهو على الشيخ همام قطب عبد الهدي بسند المتقدم.
انظر كتابه (المدخل إلى علم القراءات151 - 153)
ـ[الجكني]ــــــــ[28 Nov 2006, 09:55 م]ـ
جزاك الله خيراً وأسعدك أختي "الأستاذة" ويجدر التنبيه على سبق القلم في العلم"أبي العباس الأشناني" تلميذ أبي عبيد بن الصباح،حيث كتب الاسم "الأشناقي" بالقاف 0
وأيضاً:سقطت كلمة (عن) بين الشاطبي وشيخه ابن هذيل 0
وأيضاً "الكمال الضرير" وليس "الكامل"
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 Nov 2006, 10:03 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
تم تصحيح ملحوظات الدكتور السالم في المشاركة رقم 5
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[30 Nov 2006, 11:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم،و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين،وعلى آله وصحبه أجمعين.
الإخوة الأفاضل: السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
أما بعد، فإني أشكر للأستاذة الفاضلة هذا العمل الذي ينم عن خلق عظيم، ذلك أن إكرام المشايخ و إعزازهم، وتنزيلهم المنزلة التي يستحقيونها لهو من مكارم الأخلاق، ودليل الوفاء والاعتراف بالجميل. وأعتقد أن العمل على التعريف بهم وبجهودهم هو تكريم للعلم و العلماء.وهو أبسط حقوق شيوخنا ـ أكرمهم الله ـ، وإني لأدعو من هذا المنبر الإخوة الأفاضل إلى المبادرة إلى التعريف بشيوخهم، وذلك حتى يصبح هذا الموقع دليلا للتعريف بهم و بمجهوداتهم.
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه، وجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نورة]ــــــــ[30 Nov 2006, 01:34 م]ـ
تم تصحيح ملحوظات الدكتور السالم في المشاركة رقم 5
جزاكم الله خيرا
وأحسن إليكم(/)
رأي ابن المبارك في القراء
ـ[الجكني]ــــــــ[05 Oct 2006, 12:52 ص]ـ
قال الإمام القدوة ابن المبارك رحمة الله عليه:" إنه ليعجبني من القراء كل طلق مضحاك، فأما من تلقاه بالبشر ويلقاك بالعبوس كأنه يمنّ عليك بعلمه فلا كثّر الله في القراء مثله " شعب الإيمان:6/ 257
قلت:اللهم آمين (ثلاث مرات).
وما أكثر في زماننا هذا ممن دعى عليهم الإمام،فتلقاه وتبش في وجهه،ويلقاك بالعبوس.
ويرحم الله تعالى شيخنا الشيخ المقريء عبد الفتاح المرصفي،الذي كان لا يمل الجلوس معه ولا محادثته ولم يكن يلقاك إلا بالبشر والسرور حتى كنا نظن أننا نحن الشيخ وهو - حاشاه- التلميذ.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[05 Oct 2006, 01:44 ص]ـ
لله دَرُّ الأستاذ الدكتور الجكني؛ دائما يوجه الأنظار إلى مسائل ذات بهجة: ما بين عويصة علمية ومعها ضميمة اجتماعية، وبين توجيه وجيه لقول من الأقوال، وكل ذلك لا يخلو من طرافة ورِقّة ترانا اليوم أحوج إلى مثلها في مواجهة الحياة العصيبة.
واليوم نقرأ له نقدا اجتماعيا قلما أفسح العلماء له مكانا في كلامهم، وكثرما لقي فاعله لوما من الناس الذين يظنون أن التجهم هو الوقار وهو سمت الأكابر من أهل العلم. ولو علم المتجهمون ما يحدثونه من نفرة في نفوس طلابهم لراجعوا أنفسهم كثيرا قبل تقطيب الجبين، فالبشاشة تهيئ النفس لتلقي أشد الأقوال صعوبة واستغلاقا، ودونكم كتب الأمة تروي نوادر نعيمان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - في أدب جم وعفة لفظ و سلاسة وسماحة -، وتروي نوادر ابن عباس رضي الله عنهما وتحكي لطائف الشعبي المحدث الفقيه وغيرهم كثير ممن جمعوا بين العلم والوقار والفكاهة البريئة.
ولو أن أحدنا تدبر قول ربنا عز وجل: (وأنه هو أضحك وأبكى)، وتأمل قول عمر رضي الله عنه لما سئل: هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون؟ قال عمر: نعم، والإيمان والله أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي ... لتعلمنا كيف نستجيب لما جبله الله فينا من دون إخلال بالمروءة أو ذهاب لماء الوجه، ولعل بعضنا أدرك الشيخ الحافظ المتقن للقرآن الكريم شيخنا عامر عثمان رحمه الله فقد كان ذا علم عميق بالقراءات ورسم القرآن وجودة حفظه ودقة تلقينه ومع ذلك كان ذا دعابة وله قفشات تستخرج الضحكة من نفس المغموم في لمح البصر بما وهبه الله من خفة الدم والروح، ووالله إنه مثل رائع نذكره الآن ونكثر له الدعاء إلى الله أن يتغمده بالرحمة والرضوان.
طاب وقتكم بالبر والبشاشة يا كل من قرأ هذا القول منا وظن بنا خيرا ثم ابتسم.
ـ[عائشة]ــــــــ[06 Oct 2006, 01:42 ص]ـ
بسم الله الرمن الرحيم
طرح فى غاية الاهمية .......... واعتقد ان من انجح الوسائل نجاحا فى عملية الاقراء حصول الانسجام والالفة بين المعلم والمتعلم واظن ان من التواضع ان يكون المقرىء اكثر بشاشةًو طلاقة ً للوجه عند تعليمه كتاب ربه حتى لا يُنفرمنه فلماذا العبوس يا ترى؟ هل املاه علينا الدين ام اننا نريد ان .............
الاحظ ان العديد من المقرئين لا يلتف لهده القضية وان كانت هى الاساس فى نجاح مهمته.
ـ[سفير الغرباء]ــــــــ[18 Jul 2010, 01:50 ص]ـ
يا ليت قومي يعلمون!
مقالة تكتب بالخناجر على الحناجر.
شكر الله لكم شيخنا الفاضل على هذه الدرّة.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[18 Jul 2010, 07:42 م]ـ
السلام عليكم
ماذا لو كان الطالب عبوسا وينكّد علي شيخه؟
هناك بعض الطلبة يدخلون علي شيوخههم بوجه عابس، فيتمنَّى الشيخُ ـ وهو جالس ـ أن يصاحبه ملك الموت للخارج حتي يستريح من عناء تشدده.
بارك الله فيكم شيخنا الجكني وغفر لكم.
والسلام عليكم
ـ[عاطف الفيومي]ــــــــ[18 Jul 2010, 08:43 م]ـ
قالوا لي من تكره في الدنيا؟
فقلت أكره ثلاث: الوجه العبوس، والرجل اليؤس، والغيبة مع الجلوس ..
جزيتم خيرا على هذه التذكرة القيمة
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Jul 2010, 12:27 ص]ـ
بارك الله فيكم يا أبا إبراهيم على هذا النقل الطريف عن الإمام عبدالله بن المبارك.
سؤال:
هل المقصود بالقراء في كلام ابن المبارك قراء القرآن والمقرئين له خصوصاً؟ أم يقصد بهم مطلق طلبة العلم؟
ـ[أبو هاني]ــــــــ[19 Jul 2010, 12:20 م]ـ
لعل بعضنا أدرك الشيخ الحافظ المتقن للقرآن الكريم شيخنا عامر عثمان رحمه الله فقد كان ذا علم عميق بالقراءات ورسم القرآن وجودة حفظه ودقة تلقينه ومع ذلك كان ذا دعابة وله قفشات تستخرج الضحكة من نفس المغموم في لمح البصر بما وهبه الله من خفة الدم والروح، ووالله إنه مثل رائع نذكره الآن ونكثر له الدعاء إلى الله أن يتغمده بالرحمة والرضوان.
هذا مما يؤكد اختلاف وجهات النظر إلى العاديين من البشر؛ فلقد سبقتْ إلى علمي فكرة مناقضة تمام المناقضة لما ذكر الأخ منصور وكان ذلك في عام 1993 على وجه التقريب، علمتها من شيخ مقرأة ترك مصر إلى بلد عربي فلقيته فنقل إليَّ تلك الفكرة، ثم علمتُ من قارئ آخر ما يقوِّيها، والعلم الحق عند خالق الناس والمطّلِع على سرائرهم!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مدثر خيري]ــــــــ[19 Jul 2010, 12:44 م]ـ
شكر الله لكم جميعاً وبارك في علمكم
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[19 Jul 2010, 12:48 م]ـ
قال الإمام القدوة ابن المبارك رحمة الله عليه:" إنه ليعجبني من القراء كل طلق مضحاك، فأما من تلقاه بالبشر ويلقاك بالعبوس كأنه يمنّ عليك بعلمه فلا كثّر الله في القراء مثله " شعب الإيمان:6/ 257
قلت:اللهم آمين (ثلاث مرات).
وما أكثر في زماننا هذا ممن دعى عليهم الإمام،فتلقاه وتبش في وجهه،ويلقاك بالعبوس.
ويرحم الله تعالى شيخنا الشيخ المقريء عبد الفتاح المرصفي،الذي كان لا يمل الجلوس معه ولا محادثته ولم يكن يلقاك إلا بالبشر والسرور حتى كنا نظن أننا نحن الشيخ وهو - حاشاه- التلميذ.
جزاك الله خيراً يا دكتور السالم على هذه اللفتة الجميلة إلى هذا الموضوع المهم، وقد بُحَّتْ حاجر كثير من المربين وطلبة العلم وهي تنادي إلى هذه الأخلاق، والعجب لا يزال مستمراً من قوم سمعوا بالعلم فظنوه حفظاً وإبلاغاً، ونسوا حقيقته، وأنا موقن أن إصلاح السلوك والأخلاق أهم بكثير من العلم النظري، وأتعجب ممن يقرأ في كتب العقيدة، ويدرسها، وهو متجهم عبوس، ولا أدري من أين أتتنا هذه الآفة حتى ظنَّ كثير من طلبة العلم أن تلك الصفات هي سمة العلماء الربانيين، فتجد طالب العلم يتعلم سوء الخلق مع الناس بحجة هيبة العلم، وتربية الناس، وأذكر أحد الإخوة الحريصين، صلى بجوار أحد العلماء المشهورين، فسأله عن مسألة، فقال له العالم بعنف: (أنت ما تفهم)!!، فقال الأخ في نفسه: (أنا المخطئ عندما سألتك). ولولا خشية أن يغضب علي الأحباب لذكرت نماذج كثيرة لما رأيت من ذلك، ولا بد من ذكرها يوماً بإذن الله تعالى ...
اللهم صل على معلم الناس الخير القائل: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
ـ[الكاتب]ــــــــ[19 Jul 2010, 01:46 م]ـ
جزاك الله خيراً يا دكتور السالم على هذه اللفتة الجميلة إلى هذا الموضوع المهم، وقد بُحَّتْ حاجر كثير من المربين وطلبة العلم وهي تنادي إلى هذه الأخلاق، والعجب لا يزال مستمراً من قوم سمعوا بالعلم فظنوه حفظاً وإبلاغاً، ونسوا حقيقته، وأنا موقن أن إصلاح السلوك والأخلاق أهم بكثير من العلم النظري، وأتعجب ممن يقرأ في كتب العقيدة، ويدرسها، وهو متجهم عبوس، ولا أدري من أين أتتنا هذه الآفة حتى ظنَّ كثير من طلبة العلم أن تلك الصفات هي سمة العلماء الربانيين، فتجد طالب العلم يتعلم سوء الخلق مع الناس بحجة هيبة العلم، وتربية الناس، وأذكر أحد الإخوة الحريصين، صلى بجوار أحد العلماء المشهورين، فسأله عن مسألة، فقال له العالم بعنف: (أنت ما تفهم)!!، فقال الأخ في نفسه: (أنا المخطئ عندما سألتك). ولولا خشية أن يغضب علي الأحباب لذكرت نماذج كثيرة لما رأيت من ذلك، ولا بد من ذكرها يوماً بإذن الله تعالى ...
اللهم صل على معلم الناس الخير القائل: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
أخشى أن تكون هذه تزكية مبطنة للنفس. والواجب أن ينظر كل واحد إلى نفسه وأن هذا الكلام موجه إليها لا للآخرين. وأجزم أن كل واحد منا فيه عيوب فعليه أن ينظر إلى هذا الكلام على أنه يخاطبه لا أنه يخاطب غيره فيستفيد من هذا الكلام ويعدل من سلوكه لكن إذا كان يرى أن هذا الكلام لغيره فكيف ينتفع به. أخيرا أرجو من الفضلاء عدم تنزيل هذه الآثار على العلماء فهم وإن كان فيهم بعض الأخطاء لكنها تضيع في بحر حسناتهم ولكن الطامة في طالب العلم الصغير إذا جمع حشفا وسوء كيلة.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[19 Jul 2010, 04:03 م]ـ
في تراجم القراء نجد أمثلة واضحة تبين أنهم لم يكونوا يتطبعون بغير طبعهم، بل منهم من كان في طبعه شدة، كما أن منهم من كان صاحب طرفة ونكتة، والذي يجمعون عليه هو:
- عدم تكلف الواحد طبعا غير طبعه.
- عدم السماح للطبع بالخروج عن حدود الشرع.
فإذا اجتمع هذا الأمران للشخص فهو المطلوب.
على أن تكلف السماحة ولين الجانب مما يحمد عليه المرء، خصوصا إذا كان معلما ومربيا وداعية.
ومما يتمم هذا الموضوع الجميل موضوعٌ آخر طرح في الملتقى هنا ( http://tafsir.net/vb/t19630.html) .
ـ[الجكني]ــــــــ[19 Jul 2010, 09:47 م]ـ
أخشى أن تكون هذه تزكية مبطنة للنفس.
أخي الكريم " الكاتب " حفظك الله ورعاك:
أشهد شهادة لله تعالى أن أخي الكريم الدكتور فهد الوهبي حفظه الله من أبعد الناس عن هذا الوصف الذي لمزت به، فمن يعرفه حق المعرفة وعن قرب يعرف عنه تواضع طلبة العلم الحقيقيين، وهضم للنفس، وإني أعتب عليك أخي الكريم في مثل هذا الكلام في طالب علم لاتعرفه، لا لسبب إلا لكونه تحدث عن تجربة له خاصة، يتفق معه كثير ممن تعامل مع الناس بمختلف أهوائهم وطبقاتهم.
ثم يا أخي الكريم " الكاتب " هذا الكلام لم ينزله أحد على أحد مخصوص بعينه، بل هو من باب " ما بال أقوام ".
وإني إذ أكتب هذا دفاعاً عن أخي د. فهد، فإني أقدم كل تحية وتقدير لأخي " الكاتب" على غيرته وصدق نيته، والله يحفظنا جميعاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[20 Jul 2010, 03:07 ص]ـ
أخشى أن تكون هذه تزكية مبطنة للنفس. والواجب أن ينظر كل واحد إلى نفسه وأن هذا الكلام موجه إليها لا للآخرين. وأجزم أن كل واحد منا فيه عيوب فعليه أن ينظر إلى هذا الكلام على أنه يخاطبه لا أنه يخاطب غيره فيستفيد من هذا الكلام ويعدل من سلوكه لكن إذا كان يرى أن هذا الكلام لغيره فكيف ينتفع به. أخيرا أرجو من الفضلاء عدم تنزيل هذه الآثار على العلماء فهم وإن كان فيهم بعض الأخطاء لكنها تضيع في بحر حسناتهم ولكن الطامة في طالب العلم الصغير إذا جمع حشفا وسوء كيلة.
أشكرك على ما تفضلت به، ونزكي ماذا، ونزكي من؟ والله المستعان، ولكن النقد لا يعني التزكية، وإلا لما تحدث الإمام ابن المبارك، ولاعتبرنا كلامه تزكية لنفسه ...(/)
لمن يرغب بتاريخ القراءات في المغرب العربي وقراءة نافع بتفاصيلها وفرائد نوادرها
ـ[د. أنمار]ــــــــ[08 Oct 2006, 03:15 ص]ـ
قراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية أبي سعيد ورش
[د. عبد الهادي حميتو]
يقدم الكتاب دراسة جامعية شاملة عن الإمام نافع وقراءته وعن الإمام ورش وروايته، وعن القراءة والإقراء بالأندلس وإفريقية والمغرب ومدارسها وروادها، مع استقصاء للإنتاج العلمي للمغاربة في هذا الفن
فيه تفاصيل مثيرة، وتراجم لعلماء من تونس والمغرب العربي مما قد لا تجده في التراجم المتداولة كالطبقات الذهبي وابن الجزري
حمل الأجزاء الخمسة
http://www.habous.gov.ma/ar/ListBooks.aspx?cat=1&lbl= القرآن%20و%20علومه،%20التفسير
ـ[نورة]ــــــــ[10 Oct 2006, 02:19 م]ـ
جزاك الله خيرا د. أنمار
كتاب جامع نافع به درر غزيرة
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[20 May 2010, 09:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هذا الكتاب كتاب ماتع، جمع فيه مؤلفه الدكتور الأستاذ عبد الهادي حميتو - حفظه الله تعالى - دررا غالية، تعرض فيه لأبرز علماء القراءات بالغرب الإسلامي، وهذا الكتاب نشرته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب في سبع مجلدات، لو يتكرم أحد الإخوة فيرفع الجزء السادس والسابع حتى يعم النفع.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[21 May 2010, 12:01 ص]ـ
لو يتكرم أحد الإخوة فيرفع الجزء السادس والسابع حتى يعم النفع.
ـ[عبدالرحمن المشد]ــــــــ[29 May 2010, 10:58 ص]ـ
الرابط لا يعمل، بارك الله فيكم(/)
أحكام سجود التلاوة ... سؤال وجواب
ـ[سيف بن علي العصري]ــــــــ[09 Oct 2006, 12:48 م]ـ
أحببت بيان بعض أحكام سجود التلاوة ... ولكن هذه المرة في شكل سؤال وجواب تسهيلا وتبسيطاً، نرجو الله أن يفقهنا في الدين، وأن يعلمنا تأويل كتابه العظيم.
س/ ما حكم سجود التلاوة؟
ج/ ذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أنه سنة، وذهب الحنفية إلى وجوب سجود التلاوة.
س/ ما حجة أبو حنيفة على الوجوب؟
ج/ قال الإمام ابن العربي: عول فيها أبو حنيفة على أن مطلق الأمر بالسجود على الوجوب. ولقوله صلى الله عليه وسلم: (أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة) والأمر على الوجوب، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحافظ عليها إذا قرأها.
س/ وما حجة الجمهور على السنية؟
ج/ قال الإمام ابن العربي المالكي: وعول علماؤنا على حديث عمر الثابت أن عمر قرأ سجدة وهو على المنبر، فنزل فسجد فسجد الناس معه. ثم قرأ بها في الجمعة الأخرى، فتهيأ الناس للسجود، فقال: على رسلكم، إن الله لم يكتبها علينا، إلا أن نشاء.
وذلك بحضرة الصحابة أجمعين من المهاجرين والأنصار، فلم ينكر ذلك عليه أحد، فثبت الإجماع به في ذلك، ولهذا حملنا جميع قول النبي صلى الله عليه وسلم وفعله على الندب والترغيب. وقوله صلى الله عليه وسلم: (أمر ابن آدم بالسجود، فسجد فله الجنة). إخبار عن السجود الواجب، ومواظبة النبي صلى الله عليه وسلم تدل على الاستحباب. اهـ
كيفية سجود التلاوة:
س/ ما هي شروط سجود التلاوة؟
ج/ يشترط لسجود التلاوة شروط الصلاة من الوضوء والطهارة من النجس واستقبال القبلة وهذا باتفاق المذاهب الأربعة.
س/ هل في هذا خلاف؟
ج/ خالف ابن تيمية رحمه الله المذاهب الأربعة كلها، وقال بأنه لا يشترط الطهارة لسجود التلاوة.
س/ ما حجة الجمهور؟
ج/ قال الجمهور إن سجود التّلاوة صلاةٌ أو جزءٌ من الصّلاة أو في معنى الصّلاة، فيشترط لصحّته الطّهارة الّتي شرطت لصحّة الصّلاة، والّتي لا تقبل الصّلاة إلاّ بها، لما روى عبد اللّه بن عمر رضي الله تعالى عنهما «أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: لا تقبل صلاة بغير طهور» فيدخل في عمومه سجود التّلاوة.
قال ابن قدامة: يشترط لسجود التّلاوة ما يشترط لصلاة النّافلة من الطّهارتين من الحدث والنّجس، ولا نعلم فيه خلافاً إلاّ ما روي عن عثمان بن عفّان رضي الله تعالى عنه في الحائض تسمع السّجدة: تومئ برأسها، وبه قال سعيد بن المسيّب.
وقال القرطبيّ: لا خلاف في أنّ سجود القرآن يحتاج إلى ما تحتاج إليه الصّلاة من طهارة حدث ونجس، إلاّ ما ذكر البخاريّ عن عبد اللّه بن عمر رضي الله تعالى عنهما أنّه كان يسجد على غير طهارة.
وقال العراقي في طرح التثريب: وحكى النووي وغيره الإجماع على اشتراط الطهارة فيهما وروى ابن أبي شيبة في مصنفه بإسناد فيه جهالة أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان ينزل عن راحلته فيهريق الماء ثم يركب فيقرأ السجدة ويسجد وما توضأ.
س/ هل لسجود التلاوة تكبيرة إحرام؟
ج/ نعم عند الشافعية، فتكبيرة الإحرام في سجود التلاوة ركن، فلو تركها بطل السجود.
وذهب الجمهور إلى أنه لا تحريم لسجود التلاوة.
س/ هل يكبر القارئ لسجود التلاوة عند السجود وعند الرفع منه؟
ج/ نعم يكبر عند جمهور العلماء، وعلى ذلك المذاهب الأربعة، فيكبر عند الهوي إلى السجود، ويكبر عند الرفع من السجود.
س/ هل هذا التكبير سنة أم واجب؟
ج/ سنة عند الجمهور، واجب عند الحنابلة.
س/ بعد أن يسجد سجود التلاوة هل ينصرف بتسليم أم بدون تسليم؟
ج/ ذهب الشافعية والحنابلة إلى أن السلام بعد سجود التلاوة ركن من أركان سجود التلاوة، فلو تركه بطل سجوده.
وذهب الحنفية والمالكية إلى أنه لا يسلم بل ينصرف بعد تكبيرة الرفع.
س/ هل يتشهد قبل السلام أم لا؟
ج/ لا يتشهد كما نص على ذلك الشافعية والحنابلة.
س/ إذا قرأ آية السجدة وهو جالس، فهل يقوم ويكبر ويهوي للسجود؟
ج/ إذا مر بآية السجدة وهو جالس سجد من جلوس، أو وهو قائم سجد من قيام.
س/ ماذا يقول في سجوده؟
ج/ يأتي بالذكر المندوب في الصلاة وغيرها، ويقول: سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته تبارك الله أحسن الخالقين.
ويقول: اللهم اكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع عني بها وزرا واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[09 Oct 2006, 02:03 م]ـ
قارن بما في هذا الموضوع:
إرشاد القارئ الكريم إلى أحكام سجدات القرآن العظيم
( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4148)(/)
ما رأيكم برأي الشيخ عبد العزيز القارئ في القراء .. ؟
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[13 Oct 2006, 01:41 م]ـ
ذكر الشيخ عبد العزيز القارئ، في كتابه سنن القراء ومناهج المجودين:
" ومن أحسن من سمعته يتقن نغمة التحزين من قراء الإذاعات المنشاوي- رحمه الله،
وممن يتقن القراءة بالألحلن مع المحافظة على الشروط المذكورة الشيخ محمد رفعت - رحمه الله، ولصوته وقراءته تأثير عجيب على النفس ولعل سر ذلك في اتقانه، وفي صدقه وخشوعه، فهو يقرأ من قلبه، لا من حنجرته كما هو شأن أكثر قراء الإذاعات، لا يجاوز القران حناجرهم،
وممن يرتل دون أن يلتزم بالألحان محمود خليل الحصري فترتيله مناسب للمتعلمين المبتدئين،
ومنهم عبد الباسط عبد الصمد فإنه مع جمال صوته لا يتقن الألحان،
وممن يتكلف الألحان ويبالغ في ذلك حتى يكاد أن يخل أحيانا بالشروط مصطفى إسماعيل،
وأسوأ منه في ذلك أبو العينين شعيشع،
وأسوأ منهما الطبلاوي فإنه يخل كثيرا بقواعد الأداء وبالحروف، خاصة الراء، وأما أشنع مثال على التطريب المذموم المجمع على تحريمه فما سمعته من شريط لدعي يسمى عنتر آتاه الله صوتا خلابا، وجهلا فادحا بالتجويد، وجرأة بالغة على اللعب بالقران، وقد سمعت شيخ المقارئ المصرية السابق العلامة الشيخ عامر بن السيد عثمان المدفون ببقيع الغرقد - رحمه الله - سمعته يفتي بقتله إذا لم يتب.
وإنما مثلت بقراء الاذاعات لشهرتهم، وسماع الناس لأصواتهم، وانتشار ذلك بينهم". أ. هـ.
المصدر:
هامش (5) ص 100 - 101، سنن القراء ومناهج المجودين، تأليف الدكتور عبد العزيز القارئ، نشر مكتبة الدار، المدينة المنورة الطبعة الاولى 1414هـ
ـ[د. أنمار]ــــــــ[13 Oct 2006, 01:48 م]ـ
كنت عرضت هذا المقطع على الشيخ أيمن سويد حفظه الله قبل 23 سنة عند صدور الطبعة الأولى
فوافق على ما قيل في عنتر الجاهل المحرف لكتاب الله، وقد وصلتنا أيامها بعض أشرطته للحجاز. وسمعت شيئا منها، أسأل الله أن يكون الرجل قد تاب مما وقع فيه من الجرأة على كتاب الله بغير علم.
ولم يوافق على ما قيل في عبد الباسط واستغرب واستعجب!!!
ولم أعد أذكر ما قاله في بقية القائمة المذكورة.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[13 Oct 2006, 01:54 م]ـ
اولا: بالنسبة للمنشاوي فهذا كلام صحيح فالمنشاوي من أفضل القراء الذين تحس في قراءتهم الخشوع وهذه ميزة مباركة يعطيها الله لمن شاء
ثانيا: ما هو المقصود بالتلحين الذي لا يتقنه بعض الذين ذكرهم الشيخ في نقده لهم
ثالثا: أظن ان الشيخ بالغ في في نقده لبعض المشايخ من ناحية الاداء وخاصة في نقده للشيخ محمود الطبلاوي
بالنسبة للحصري مع انه يقرأ للمتعلمين المبتدئين إلا انه يملك صوتا له طابع خاص فصوته الرخيم الجميل يزخر بالخشوع الذي يصل الى القلب وله معحبون كثر
ـ[منصور مهران]ــــــــ[13 Oct 2006, 04:33 م]ـ
جاء في تعليق الأستاذ نضال سؤال عن المقصود بالتلحين في قراءة القراء، ولي كلمة في شأن التلحين أحببت أن أطرحها للمناقشة في سياق الحديث الأصل، قلت:
مادة (لحن) في اللغة تدور حول: الفحوى - المعنى - المذهب - الميل - الكناية والتعريض - الخطأ أو الصواب فهو من الأضداد - وصورة الصوت التي يخرج بها عن المعتاد لتغيير مرامي الكلام أو للتطريب، ومن هذا الأخير قول المغنية (مراد) جارية علي بن هشام، لأخرى: قولي أشعارا في مولاي حتى ألحنها ألحان النوح وأندبه بها. انظر الإماء الشواعر لأبي الفرج الأصفهاني ص 88، فقد قُتِل مولاها بأمر المأمون سنة 217 هج.
واللحن والتلحين المقصود في هذا المقام: هو الأداء بصوت يتفاعل مع معاني الألفاظ، كالذي نفهمه من قول الرسول صلى الله عليه وسلم، إلى أبي موسى الأشعري: (لقد أعْطِيت مِزْمارا من مزامير آل داوود) فالمزمار هنا الصوت الحسن تشبيها له بالآلة المعروفة، ومزامير داوود ألحانه التي تنشأ من جمال صوته عند مناجاة ربه.
وأحسب أن المقصود بالتلحين هو ذاك حيث يتراوح الصوت بين حزنٍ وفرحٍ وتعجبٍ وسؤالٍ، ونحوها مراعاة للمعاني مما يوقفك على بعض المعنى قبل النظر في كتاب، وكان القارئ محمد صديق المنشاوي وأخوه محمود تلقيا هذا النهج عن والدهما - رحم الله محمدا وأباه وأطال عُمْرَ محمود - وله أعني محمدا قراءة عذبة شجية تأخذ بالنفس في دروب المعاني التي تتوارد من تنوع القراءات التي يزاوج بينها فلا ترجو له اختتاما للقراءة، وأكثر ما كنا نسمعه في ليالي المآتم والمناسبات غير أن أصوات الاستحسان التي يطلقها المستمعون كانت تذهب الخشوع لأنها تنصرف إلى جانب الطرب بحلاوة المخارج وجرْس الألفاظ دون المعاني والعظات.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[13 Oct 2006, 08:53 م]ـ
حفظ الله الشيخ القارئ وأطال على طاعة الله عمره, فكلامه في هذا الفن كلام رجل متخصص بصير خبير بما يقول ويقرر, إلا أني ومع ذلك يبدو في نظري أن اختلاف الأذواق أمرٌ شائع عند المستمعين المتذوقين للأصوات الندية -أو حتى غير الندية- وهذا من حكمة الله تعالى ,ولذا فلن تجد حكما مجمعا عليه عند المستمعين لأصوات القراء قاطبة, فالحسن عندي ربما كان مملاً لغيري ولا يجد معه خشوعا أبدا, والعكس أصحُّ ..
وقد عجبت كغيري من قول الشيخ سدد الله خطاه وحفظه ورعاه أن الشيخ عبد الباسط لا يحسن الألحان؛؛
وكفى بذلك دليلا على تفاوت السامعين في أحكامهم ..
أما الحكم على الأداء التجويدي وسلامة المخارج وحسن الوقوف فهذا شأن المهرة بكتاب الله الذين ذكر الشيخ بعضهم وترك آخرين كالشيخ المقرئ: علي بن عبد الرحمن الحذيفي في تسجيلاته القديمة قبل كبر سنه ..
و (كمهندس الوقوف) -إن صح التعبير- ومجيدها, الذي أشعر حين السماع إليه بكتاب الله مفسَّراً بينَ المعالم الوالد الشيخ/إبراهيم الأخضر شيخ قراء المسجد النبوي الشريف ..
وكم نحن في الحقيقة بحاجة إلى من يجمع له له بين الكرامتين فيكون ندي الصوت حسنَه, جيدَ المخارج سليم الأداء, وتكون قراءته نوراً على نور, وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء, فاللهم لا تحرمناه ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[14 Oct 2006, 04:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ محمود .... لكن المسألة ليست مسألة أذواق وإنما مسألة علم! وإلا فما الفائدة من هذه الأحكام التي أطلقها الشيخ - حفظه الله - طالما أنه اعتمد على ذوقه الخاص فقط!
الشيخ يتحدث عن الألحان .... وهذا علمٌ يدرّس وهو ما نسمّيه بعلم " المقامات " أو فن النغمات الصوتيّة .... ولا أدري إن
كان الشيخ حفظه الله قد بنى أحكامه بناء على معرفته بهذا العلم أم أنه اعتمد على ذوقه الخاص كما تفضّلتم؟!
والتلحين أمرٌ يتفاوت فيه القراء كلّ بحسب إتقانه لهذا العلم ... فتجد بعض القراء يتقنون مقاما معينا ولا يكادون يتجاوزونه ... وتجد البعض الآخر يتنقل بين المقامات تنقلا عجيبا!
وأذكر نقلا عن بعض مشايخنا أنّ بعضَ قراء الإذاعة المصريّة قد درسوا هذا الفنّ في المعاهد الموسيقية!
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[15 Oct 2006, 12:27 ص]ـ
بارك الله فيك أخي عمار بالنسبة للتلحين الذي ذكره الشيخ لا اعتقد انه المقامات، فالمقامات علم جميل يختص بطريقة الاداء ويتعلم سماعيا او على الآلات حسب ما يريد المتعلم، وتعلمه لا يضر باحكام التجويد فهو لا ينقص من قدرة القارئ على الاتقان بل العكس من ذلك، وللعلم كل المقرئين يتلون حسب المقامات، وحتى الذين لم يتعلموا تلك المقامات فهم يطبقونها سماعيا لان أي قراءة في الدنيا تكون على مقام او على مجموعة مقامات متزاوجه وطبيعة المقامات لها علاقات بمزاج الشخص ومواهبه ونفسيته، فالشيخ السديس والشيخ والشريم يتلون في الغالب على مقام يسمى الرصد
والأكثرية في الحجاز تقراعلى مقام يسمى الحجاز نسبة لطبيعة قراءة اهل تلك المناطق والشيخ العجمي يقرأ في الغالب على مقام الكرد وهو مقام حزين ينتشر وينسب للاكراد والعفاسي على مقام النهاوند وغيره
المهم أعتقد ان الشيخ يقصد بالتلحين الخروج عن أحكام التجويد بالتكلف في الاداء كالمد الزائد عن المطلوب
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[15 Oct 2006, 12:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ محمود .... لكن المسألة ليست مسألة أذواق وإنما مسألة علم!!
شكرا لك ياعمار, ولو كنت لا اشك في أن حكم الشيخ اطال الله عمره بناءا على ذوقه الخاص ...
ثم ما دامت المسألة مسالة علم هل لهذا العلم -إن جازت تسميته بذلك- حدود وضوابط وقواعد كسائر العلوم أم لا؟
الجواب كما هو معلوم: نعم ..
وهل هنالك إجماع أو حتى شبه ميل جماعي من أرباب المقامات ومحترفيها على تفضيل مقامين أو ثلاثة على سائر المقامات؟؟
الجواب بالطبع: لا
وهذا مربط الفرس لان المسالة مسألة أذواق .. كما سبق وقلت فالقضية لا تتعدى كونهاتجسيدا لاختلاف وتنوع أذواق المستمعين والمرتلين فها أنت حفظك الله تعيب على بعض القراء عدم القدرة على التنقل بين المقامات وتعد ذلك مؤشرا لعدم البراعة والمهارة ..
بينما يعد غيرك الثبات على نغم ومقام واحد لفترة طويلة إتقانا وامتيازاً , خلافا للتنقل بين المقاماتوالأنغام الذي يدل عند البعض على التخبط وعدم التمكن الإجادة ....
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[15 Oct 2006, 12:49 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على مروركم وتعليقكم على هذا الموضوع
والشيخ هنا يقصد بالألحان المقامات والنغمات الموسيقية المستخدمة في قراءة القران الكريم
والذي اختاره الشيخ القارئ:
أن الاستعانة بالالحان وقانونها لتحسين الصوت بالقران لا بأس به بشروط أربعة:
1 - عدم طغيانها على صحة التجودي والاحكام
2 - عدم تعارض المقام والنغم مع وقار القران الكريم
3 - أن يميل عند القراءة الى التحزين ليتحصل على الخشوع
4 - الاخذ من المقامات على قدر الحاجة لتحسين الصوت وعدم التكلف في ذلك. اه بتصرف
وعلى حد علمي المتواضع ان القراء الذين ذكرهم الشيخ كلهم ممن يستخدم المقامات في تلاواته حتى الشيخ الحصري له علم وله تلاوات خارجية سجلت فيها ابداع واتقان للمقام
وايضا الشيخ عبد الباسط هو من العارفين والمجيدين له وخير دليل على ذلك مصحفه المجود فيه ابداع عجيب وتسجيلاته كثيرة يصعب حصرها
والله تعالى اعلم
وأشكر جميع مشايخي على مرورهم وتعليقاتهم
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[15 Oct 2006, 10:46 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم / إبراهيم الجوريشي على تعقيبكم المفيد .....
وأقول لأخي الكريم / محمود الشنقيطي ....
قلتم: " فها أنت حفظك الله تعيب على بعض القراء عدم القدرة على التنقل بين المقامات وتعد ذلك مؤشرا لعدم البراعة والمهارة .. "
أخي الفاضل ... ما أقصده هو التنقل المحكم المتقن .. بحيث ينتقل القارئ من مقام إلى آخر بما يناسب الآيات من غير
نشاز.
مثال: لو قرأ قارئ - متقن لفن المقامات - آيات فيها ذكر النار مثلا - أعاذنا الله وإياكم منها - .. فسيأتي بمقام الحجاز لأنه مقام حزين جدا ... ، ثم لو مر بآيات فيها ذكر الجنة مثلا - جعلنا الله وإياكم من أهلها - فسيأتي بمقام النهاوند لأنه مقام فيه فرح وهكذا .... !
فهذا لا يتخبّط خبط عشواء بل يتنقّل تنقل الخبير البصير.
أما من يقرأ على مقام ثابت لا يتغيّر فهذا ليس عيبا ... لكن التنويع - في نظري - يدلّ على التمكّن والإتقان.
ومثلُ هذا من يقرض الشعر على بحر معين لا يتجاوزه! بينما الآخر تجده يتنقل بين البحور ببراعة ومهارة تدل على إتقانه.
والتلحين في الأصل أمر فطريّ ..... كالعروض! فإنك تجد بعض الإخوة ينظمون شعرا موزونا معتمدين على سليقتهم وأذنهم الموسيقية .... ولو قلت لهم هذا بحر الطويل وهذا بحر الكامل ووو .... يقولون ها!
لكن قد تخونهم أذنهم المرهفة أحيانا فتستسيغ كسرا عروضيا خفيا!
أمّا من درس هذا العلم وعرف وأتقن قواعده وضوابطه فيسهل عليه خوض بحور الشعر دون وجل أو تردد.
وقس على هذا من يقرأ القرآن ... فإن البعض قد يأتي لأئمة المساجد ويقول: تلاوة طيبة ما شاء الله على مقام البيات!
فيرد الإمام: من هذا!
فهذا الإمام مثلا قد قرأ - بالفطرة - على مقام معين وهو لا يدري! لكن ربما تخونه فطرته أحيانا فيأتي بصوت نشاز
يهدم بعض درجات السلم الموسيقي!
أرجو أن تكون الفكرة قد اتضحت ..... وشكرا للجميع.(/)
بلاد نجد وعلم القراءات
ـ[السلامي]ــــــــ[19 Oct 2006, 11:41 م]ـ
في قراآتي الكثيرة لكتب التراجم النجديه للعلماء تجد أن علوم القراءات والتجويد علوم ليس لها محل كبير من إهتماماتهم بل ولاكبير نظر فيها ومازالت قراءة كبار علماء نجد قراءة عوام فما السبب ياترى في ذلك أحب أن أسمع من الإخوة رأيهم في ذلك ...........
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Oct 2006, 11:54 م]ـ
انظر:
هل لعلماء الدعوة النجدية كتب في التجويد أو القراءات؟ ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4395)
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[20 Oct 2006, 12:32 ص]ـ
عدم العناية بالتجويد عند علماء نجد المعاصرين حفظهم الله -حسب علمي- أمرٌ مستفيض كما هو الحال في غير نجد من أقطار الدنيا الإسلامية ...
ويظهر لي أن السبب بالنسبة لمن شاب على ذلك هو عدم استقرار المشتغلين بالقراءات والتجويد قديما في نجد ,أما الآن وقد انتشر هذا العلم المبارك وانتشر حملته وطلابه وأينعت ثمار جهودهم فقد أخرجت نجد من أبنائها رجالاً أضحوا يحسبون في عداد كبار القراء والمجودين المهتمين بعلم القراءات خاصة, واذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر, فضيلة الشيخ إبراهيم الدوسري ..(/)
إشكال في الضبط القرآني!!
ـ[سامي السلفي]ــــــــ[21 Oct 2006, 11:31 ص]ـ
سؤالي هو: لماذا يشدد حرف الادغام الذي بعد النون الساكنة أو التنوين أحيانا وأحياناأخرى لا يشدد؟
مثاله:
وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا
(24) من سورة النساء
ولي سؤال آخر هو وجه تسمية إطالة الغنة في الميم المخفاة إخفاءا خلافا للنون المخفاة؟
طبعا هذا على ما رُجح من كون الإخفاء للميم هو فقط إطالة الغنة ..
فهلا شاركتموني البحث والفائدة.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[21 Oct 2006, 04:55 م]ـ
الأخ الكريم / سامي السّلفي - وفقه الله -:
جواب السؤال الأول:
عدم التشديد يدلّ على الإدغام النّاقص (ذهاب ذات الحرف وبقاء صفته) وذلك عند الواو والياء، هذا طبعا عند من يقرأ بالإدغام مع الغنة لكن لو قرأتَ برواية خلف عن حمزة فسيكون إدغاما كاملا.
أمثلة:
(وجوهٌ يَومئذ): سورة الغاشية، الآية رقم: 2
(فمن يَعمل): سورة الزلزلة، الأية رقم:7
والتّشديد يدل على الإدغال الكامل (ذهاب ذات الحرف وصفته معا) وذلك عند اللام والراء باتفاق العلماء، أما إدغام النون الساكنة والتنوين مع النون والميم ففيه خلاف بين العلماء .... بين كونه إدغاما كاملا أو ناقصا.
ورأي الجمهور أنه إدغام كامل .... وقد تمّ ضبط المصحف بناء على هذا الرأي.
أمثلة:
(في عمدٍ مّمدة): سورة الهمزة، الآية رقم: 9
(من مَّسد): سورة المسد، الأية رقم: 5
والله أعلم.
أما سؤالك الثاني .... فأرجو أن تتكرم على أخيك بمزيد إيضاح بارك الله فيك.(/)
هدية العيد للملتقى (رسالة نازلة في التجويد) للديماني ت 1352هـ
ـ[الجكني]ــــــــ[23 Oct 2006, 06:36 ص]ـ
رسالة
نازلة في التجويد
تأليف
القاضي: محمد فال بن أحمد زياد الدَّيْماني الأبهمي
المتوفى سنة 1352هـ
تحقيق
د/ السالم محمد محمود أحمد الجكني
الأستاذ المساعد ورئيس قسم الدراسات القرآنية
بكلية المعلمين بالمدينة المنورة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإنَّ أحسن ما يصرف فيه الإنسان وقته هو تعلّم ودراسة كتاب ربّه عز وجل، الكتاب الذي} لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه {جمع علوماً شتّى ومعارف جمّةً، وإنَّ من هذه العلوم ((علمُ تجويده)) الذي اختلفت في حكمه آراء العلماء وأقوالهم من حيث: وجوبُه أو ندبُه أو استحبابُه.
وإنَّ من أحسن ما وقفت عليه في هذا المجال هذه الرسالة الصغيرة الحجم، الكثيرة العلم، ناقش فيها مؤلِّفها المسألة نقاشاً فقهياً ـ لا مقرئياً ـ فجمع أقوال الأئمّة واستدلّ ببعضها، وناقش بعضها وفنّد بعضها ثمّ لخّص رأيه في المسألة بعد هذا كلّه في آخر ثلاثة أسطر من رسالته.
وقد قمت بتحقيق هذه الرسالة تحقيقاً علمياً متبِعاً فيه الخطوات المعهودة من توثيق النص وترجمة العَلَم وشرح المبهم ... الخ.
وفي ختام هذه المقدِّمة أذكر ترجمة المؤلِّف، فأقول هو:
الشيخ محمد فال بن أحمد زياد الدَّيْماني، ثم الأبهمي، من أشهر علماء منطقة القبلة في موريتانيا، كان قاضياً وفقيهاً ومفسِّراً، وبيته مشهور بالعلم والقضاء، وله تحريراتٌ كثيرةٌ على مسائل علمية، توفى رحمه الله سنة 1352هـ. ([1])
ووالده الشيخ أحمد بن زياد، علاَّمة مفسِّرٌ له كتاب في ((القراءات السبع)) حَسَن المنهج، ملخصاً وافياً، وله أيضاً تفسير للقرآن الكريم في أربعة مجلدات. توفى رحمه الله سنة 1322هـ. ([2])
والله من وراء القصد.
البحث كاملاً مرفق في المرفقات منسقاً على ملف وورد
--الحواشي -----------------------------
[1]- انظر ترجمته في: موريتانيا: الوقائع والوفيات:123، حياة موريتانيا:2/ 334.
[2]- انظر ترجمته في: حياة موريتانيا:2/ 334، ومكتوب خاص من طرف الأستاذ: محمد فال ولد عبد اللطيف فيه ترجمة المذكورين وغيرهما من علماء ذلك البيت.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Oct 2006, 11:15 م]ـ
شكر الله لكم يا دكتور هذه الهدية الثمينة، وليتكم تتكرمون بإرسال البحث على هيئة ملف وورد حتى أضعه بحواشيه وفقكم الله.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[29 Oct 2006, 12:03 ص]ـ
هدية كريمة من كريم .... وإني لأرجو أن يتكرّم علينا الشيخ الكريم / الجكني .... بتلبية طلب مشرفنا الفاضل.
بارك الله فيكم ... وجعل ذلك في ميزان حسناتكم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Oct 2006, 11:26 م]ـ
جزاكم الله خيراً، فقد وضعت البحث كاملاً بحواشيه في المرفقات في المشاركة الأولى. وشكر الله لكم هذا الإهداء للملتقى ورواده.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[29 Oct 2006, 11:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
(سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)
ـ البقرة: من 32 ـ
الأستاذ الدكتور الجكني ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
استلمنا هدية العيد، جزالكم الله خيرا، وجعلها الله صدقة جارية. وكل عام و أنتم بخير.
وتفضلوا بقبول خالص التحيات و التقدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[الجكني]ــــــــ[30 Oct 2006, 04:57 ص]ـ
وعليكم السلام أستاذنا وشيخنا أحمد الضاوي،ونسأل الله القبول للجميع
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 Oct 2006, 06:19 ص]ـ
قرأت هذه الرسالة المختصرة، وقد أفدت منها كثيراً، حيث ناقش الحكم الشرعي للتجويد، وقسمه تقسيماً نافعاً بحسب نوعي اللحن. وقد لخص الرسالة في آخرها فقال:
وحاصله: أنَّ التجويد هو ما يحترز به من اللَّحن، وأنَّ اللَّحن نوعان: جليّ، وهو ما يؤدي إلى الإخلال بالمعنى أو الإعراب، وخفي، وهو ما لا يخل بواحد منهما.
فما احترز من الجلي تجويد واجب وتركه إثم، وما احترز به من الخفي تجويد مستحب، وتركه مكروه.
وإنَّ إطلاق وجوب التجويد محمول على ما يحترز به من اللَّحن الجلي، أو هو على إطلاقه والمقصود به الواجب الصناعي لا الواجب الذي هو أحد أقسام حكم الشرع، وأنَّ الأصل هو مطلوبية التيسير في قراءة القرآن.
في ص 12 نقل قول العلقمي: (وللقرّاء شيطان يصرفهم عن معاني كلام الله، فهو موكل بهم، فمن كان تأمّله مقصوراً على مخارج الحروف تنكشف له المعاني، فما أعظم ضحكة الشيطان من مثل هذا)
ولعله بإضافة لام التعليل للفعل تنكشف يستقيم الكلام ((وللقرّاء شيطان يصرفهم عن معاني كلام الله، فهو موكل بهم، فمن كان تأمّله مقصوراً على مخارج الحروف لتنكشف له المعاني، فما أعظم ضحكة الشيطان من مثل هذا))
جزاك الله خيراً ونفع بعلمكم وبذلكم له، فإن الضن بالعلم غير محمود، ولا مبارك لصاحبه فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الجود]ــــــــ[30 Oct 2006, 09:03 م]ـ
جزاك الله خيرا على هديتكم الرائعة
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[01 Nov 2006, 06:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هدية قيمة من باحث قدير معروف بالتمكن العلمي وفقني الله وإياه لكل خير.
أما مضمون الهدية فنحمد الله جميعا على أن وفق علماء الأمة وفقهاءها لبيان كل مسألة بالدليل والبرهان.
ومنهجيا تعرضت الرسالة لحكم التجويد عند الفقهاء وغيرهم، ونوهت ببدع بعض القراء هداهم الله لفقه كتاب الله وتحسين قراءته.
لكن أعتب على عالمنا الفاضل الدكتور السالم، أنه لم يذكر عدد نسخ المخطوطة، وفي أي مكتبة في تلك البلاد،
وهل من مصورة منها، أو حتى أوراق منها ترافق هذه الهدية القيمة جزاه الله خيراً.(/)
ما رأيكم في مشروع (مصحف عمان) ... ؟
ـ[عماد الدين]ــــــــ[24 Oct 2006, 09:52 م]ـ
من المعروف أن سلطنة عمان غالبية سكانها من السنة حسب مصادر عالمية للمختصين بدراسة شؤونها من الغربيين
ولكن يسيطر عليها الأباضية في جانب الأمور الدينية وهم يحاربون كل ما هو (سني) لدرجة أنه لا يوجد داعية أو حتى طالب علم يستطيع أهل السنة الرجوع إليه في أبسط المسائل الشرعية ولا يسمح لمن لديه بعض العلم أن يظهر منهم في وسائل الإعلام أو أن يقوم بالتدريس في المساجد أو الجوامع.
وفي عام 2005 م قامت الأجهزة الأمنية بالكشف عن مخطط (التنظيم السري) الذي عمل لسنوات على محاربة أهل السنة بدعوى (مقاومة الوهابية) ونشرت نتائج التحقيق واعترافات أعضاء التنظيم على الجرائد المحلية بذلك وحكم على بعضهم بسنوات طويلة ... وبعد صدور الأحكام بأيام أصدر السلطان قابوس عفوا عاما عنهم
وكان من نتائج حربهم لأهل السنة .. الاستيلاء على عشرات المساجد السنية في مختلف مناطق السلطنة والتنكيل بدعاة السنة بتهمة (الوهابية) وسجنهم وتشريدهم في بعض دول الخليج .. المشكلة أنه بعد العفو لم ترد الحقوق لأصحابها!!!
ومن باب الإنصاف والعدل فأهل السنة لا يواجهون أي تمييز من قبل حكومة السلطان قابوس بشكل عام في الوظائف أو التعليم أو تولي المناصب القيادية بالدولة فيما عدا ما تقوم به (وزارة الأوقاف والشئون الدينية) التي تمارس أبشع صور الاضطهاد ضد أهل السنة على مرأى ومسمع من سفارات دول مجلس التعاون ومعرفة القاصي والداني بذلك.
وطبعا تنوعت أساليب هذه الوزارة في محاربتها لأهل السنة ولا يتسع المجال لشرح ذلك .. إنما نركز على ما يخص صلب الموضوع بعد هذه المقدمة التي قد توضح الأبعاد الخفية لمشروع (مصحف عمان)
ومن هذه الأساليب عدم استخدام (المصاحف السنية) في مساجد عمان أو السماح بانتشارها بين الناس إلا على نطاق ضيق كتلك النسخ التي يستلمها الحجاج أو ما يوزع خلال معارض الكتب .. ثم طباعة تفسير خاص للقرآن الكريم لتكتمل الصورة الحقيقية للمشروع ..
ولأهمية هذا الحدث وإعطاء الفرصة لذوي الاختصاص لمناقشته فكرت في عرضه في هذا المنتدى المبارك
وهذه بعض التفاصيل عن المشروع كما نشرتها وسائل الإعلام:
يرعى معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع يوم الاربعاء القادم تدشين مصحف عمان وذلك بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الاكبر
وقد تحدث الدكتور سالم بن هلال الخروصي مدير عام الوزارة والارشاد بوزارة الاوقاف والشؤون الدينية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم امس بديوان عام الوزارة بقوله:
يتزامن من هذا الحدث الهام مع عبق ليالي شهر رمضان المبارك شهر النفحات الايمانية ونزول القرآن الكريم قال تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) مما يعطي لهذا الحدث روعته وروحانيته ولشرف عظيم ان يحتضن الجامع الاكبر هذا الحدث الهام ليضاف الى رصيد تاريخنا الفكري هذا الاسهام الحضاري ويعد مصحف عمان انجازا دينيا فكريا يضاف الى اسهامنا الحضاري المعاصر باعتباره سابقة من نوعه وعن اهم مميزات مصحف عمان قال يتضمن المصحف العديد من الخصائص والمميزات منها حظي بشرف خطه الخطاط التركي توران سوكيلي واشرف على طباعته وزارة الاوقاف والشؤون الدينية وخط المصحف في مدة زمنية مدتها ثلاث سنوات واستغرق تصحيح المصحف خمس سنوات بين تركيا والقاهرة لضبط التصويبات في مواضعها كما قامت لجنة من الازهر الشريف برئاسة الاستاذ الدكتور احمد عيسى المعصراوي شيخ المقارئ المصرية بمجمع البحوث الاسلامية بالازهر وعضوية لجنة مراجعة المصاحف بالازهر بمراجعته كما ان جميع اجزائه الثلاثين في اوائل صفحاتها من اجل الربعات والحفاظ على المصحف واسطر المصحف خمسة عشر سطرا في كل صفحة ويحتوي على جميع الزخارف الحديثة ومصحف عمان على الوجيه أي كل صفحة تنتهي بنهاية الاية وبنط الاحرف متناسقة لاراحة اعين القارئ وتنسيق علامات الربع في اول الصفحة ليساعد على سرعة الحفظ والالتزام بعلامات الوقوف المتعارف عليها عند العلماء والمتفق عليها بينهم.
واضاف الدكتور سالم الخروصي بقوله: ان مصحف عمان يعد الاول من نوعه في الشرق الاوسط حيث يطبع بخط يتميز عن الخطوط السابقة للمصاحف ويجمع العديد من السمات والخصوصيات العمانية في الزخارف والخطوط.
الجدير بالذكر ان حقوق الملكية الفكرية لهذه الطبعة من مصحف عمان ملك لوزارة الاوقاف والشؤون الدينية يصاحب هذا التدشين معرض كتابة المصحف في عمان تحت عنوان (تقاليد الكتابة وجماليات الفن) نهدف من خلاله التعريف بتاريخ خط المصحف في عمان عبر سلسلة القرون المتلاحقة وارتباطها بحركة النسخ وجماليات الزخرفة العمانية والمام العمانيين بعلم القراءات والادوات المستخدمة في كتابة المصحف الشريف وارتباطها بالتقاليد الفنية العربية والاسلامية وظهور الحرف المرتبطة بكتابة المصحف عند العمانيين اضافة الى ما ذكر يصاحب حفل التدشين عرض مسجل لمراحل طباعة المصحف وخطوات انجازه.
كما ستلقى على هامش التدشين محاضرة للدكتور فيصل الحفيان منسق برامج معهد المخطوطات العربية التابع لجامعة الدول العربية بعنوان المصحف العماني وتقاليد الكتابة وجماليات الفن في اطار المعرض.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Oct 2006, 04:30 م]ـ
جزاك الله خيراً يا دكتور عماد على هذه الإفادة حول (مصحف عمان)، وقد جاءني سؤال عن هذا المصحف من أحد المواقع الإسلامية على بريدي فأجبتهم أنني لم أطلع على هذا المصحف، ولا علم لي بكيفية طباعته، وأما رسمه وضبطه فلا أظنهم يخرجون عن الاصطلاحات المعروفة ولا سيما أن اللجنة التي راجعته لجنة معروفة برئاسة الدكتور المعصراوي.
وقد استفدتُ من موضوعكم هذا جزيتم خيراً، وليتكم تتكرمون بإطلاعنا أكثر على هذا المصحف من خلال تصوير صفحاته الأولى وبدايات أحزابه ومصطلحات الضبط التي اعتمدوها فيه، وحتى ننظر في جمالية خط الخطاط الذي كتبه وهو الخطاط التركي المعروف توران سوكيلي فهو من أشهر الخطاطين المعاصرين بحسب علمي، والإفادة عن كيفية الحصول على نسخة من هذا المصحف؟
بارك الله فيكم
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[25 Oct 2006, 07:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة على رسول الله القائل (ما نزع الرفق من شيء الا شانه وما حل في شيء الا زانه)
وبعد فأحببت أن أكتب تعليقا في ظلال كلام الأخ الدكتور شكر الله له حسن قصده
قد جعل الله الأخلاق محكومة بقانون الفعل وردّ الفعل، فالذي يريك خيرا ولطفا فإن السلوك الطبيعي منك أن تريه مثل ذلك
والذي يريك عبوسا وبسورا وكرها فإن ردّ الفعل الطبيعي منك شيء من هذا القبيل
وكلا الموقفين محكوم بقدراتك الاجتماعية والجسدية والمالية
ولذلك قالوا حكمهم حول العفو عند المقدرة وحول الحلم والجبن
إني أصاحب حلمي وهو بي كرم * ولا أصاحب حلمي وهو بي جبن
____
فإن قيل حلم قيل للحلم موضع * وحلم الفتى في غير موضعه جهل
___الى آخر ما قالوا وما يستطيعون أن يقولوا
وقد أمرنا الله تعالى أن ننتج فعلا جديدا فندفع بالتي هي أحسن لكي نضطر المسيء أن يكون ردّ فعله حسنا مقابلا لردنا الحسن.
لكن هذه لا يلقاها الا صابر ذو حظ عظيم.
لكن السبب في اضطهاد أهل السنة أو من احتكروا مسمى أهل السنة هو في طبيعته ردّ فعل على سلوك من يتصدّى للدعوة من أهل السنة.
وهذه قضية كبيرة ناقشها الناس وتحدث عنها بعض فضلاء الشيوخ
ويسكت كثير منهم مجاملة أو خضوعا لغلظ طباع بعض المتصدرين للمجتمع السني.
وليس للأمة مستقبل إلا بقيام (مذهب الأمة) القائم على أسس متينة من محكم التنزيل ومن إجماع الفقهاء على المداليل
، ذاك أن مذهب الأمة يشمل (أهل السنة بتياراتهم من أشعرية وماتريدية وحنابلة يسمون أنفسهم بالسلفية، ويشمل معهم الزيدية والإباضية)
أما من خرج عن الأمة واستقل عنها وأبغضها وعاداها فهم الإمامية والإسماعيلية وسائر فرق الباطنية
على خلاف (السنة-الزيدية-الإباضية)
فهؤلاء الناس لا يزعمون أن الإمامة وصية من الله ولا يلعنون فضلاء أصحاب النبي، والزيدية كالسنة يثقون بجهود العلماء في التدوين، وليس في ما يعتمده الإباضية وهو مسند الربيع بن حبيب ولا في فقه الإباضية ما ينافي إجماع الفقهاء أصلاً.
ولا بد من احترام الناس وعدم تجريحهم وتفسيقهم، فإذا كانوا لا يرضون أن يسموا خوارج فلماذا يزنّهم بعض الناس بها؟
وإن كان بعض العلماء القدماء قد خفف من حدة التسمية بقوله كابن حجر في فتح الباري (أتباع عبدالله بن إباض أقرب فرق الخوارج الى أهل السنة)
وما بي الخوض في مسائل الكلام فلست من علماء أصول الدين ولكني لا أحب السكوت عن الحق وغض الطرف عن أخطائنا نحن قبل أن نعبئ الأمة ضد الآخرين.
لا يريد الإباضية المساكين الا أن يقبلوا داخل الأمة ويقوم سفهاء الأمة بشتمهم وتفسيقهم وتبديعهم وتكفيرهم أحيانا بأبشع الأساليب، على حين أنهم يزوجون أهل السنة ويصاهرونهم، والسلطان قابوس أمه سنية.
يا إخوة أربعوا على انفسكم
ظللنا نقول الزيدية كالرافضة وأعطني زيديا صغيرا أخرج لك منه رافضيا كبيرا حتى كدنا نخسر الزيدية فينحازوا الى مجتمع الرفض المبغض للإسلام وأهله، فهل تسمون صنيع هؤلاء المحسوبين على أهل السنة صنعا حكيماً.
لست أدري ماذا تفعل كليات أصول الدين إذا كان خريجوها مازالوا يتبعون تصنيفات لا تمت الى الحق بصلة فتجعل الزيدية من فرق الشيعة وتحشرهم في زمرة من زاد في دين الله مالم يأذن به الله كالإمامية والإسماعيلية والباطنية!
(يُتْبَعُ)
(/)
شتان بين من ليس له الا اسم الشيعة من التشيع وبين من خرج عن الأمة وكفرها وأبغضها وخوّنها وكفرها!
وهلا قارنا سلوك أجلافنا بأخلاق أسلافنا الذين لم يجرحوا شعور اليهود والنصارى من جيرانهم؟
جمع الله كلمة أمة الإسلام على الحق ورفع بها كلمته وهي العليا دائما وأبدا، وهداها كما هدى سلفها من المؤمنين لما اختلف فيه من الحق بإذنه
اللهم آمين والحمد لله رب العالمين
ـ[عماد الدين]ــــــــ[26 Oct 2006, 12:02 ص]ـ
أخي الدكتور / عبدالرحمن الشهري .. أشكرك على تعليقك وإن شاء الله سألبي لك ما طلبت فور حصولي على نسخة من (مصحف عمان) وقد وعدني الإخوة (بوزارة الأوقاف) بإعطائي نسخة منه ... وللعلم تم طبع نسخ قليلة جدا منه حتى الآن أي أنه غير متداول ...
وأشكر الأخ الدكتور عبدالرحمن الصالح على مداخلته .. والحقيقة أنه ذهب بعيدا عن المقصود من الموضوع ولست بصدد التعليق على ما كتب لأنني شخصيا لا أحب الحديث حول مثل هذه المواضيع إلا لضرورة أراها ملحة ..
ومما قاله الأخ:
لكن السبب في اضطهاد أهل السنة أو من احتكروا مسمى أهل السنة هو في طبيعته ردّ فعل على سلوك من يتصدّى للدعوة من أهل السنة.
وهذه قضية كبيرة ناقشها الناس وتحدث عنها بعض فضلاء الشيوخ
ويسكت كثير منهم مجاملة أو خضوعا لغلظ طباع بعض المتصدرين للمجتمع السني.
وتعليقي على هذا الكلام:
أن السبب في اضطهاد أهل السنة في عمان هي عقيدة الإخوة الأباضية ومما سهل عليهم ذلك لين أهل السنة وسمو أخلاقهم ووطنيتهم حتى أنك تسمع وترى العجائب مما يلاقونه وهم سادات القوم في بلادهم ولكنهم بالرغم من ذلك هم صابرون ومحتسبون ... والسبب الآخر خذلان إخوانهم في دول الخليج لهم فلكأنك تظن أن عمان في قارة أخرى وليست عضوا في مجلس التعاون الخليجي لما يحدث فيها دون أن يحرك أحد ساكنا أو يسكن متحركا .. والله المستعان
وعلى كل حال يمكن الاطلاع على هذا الموضوع لبعض ما يلاقيه إخوانكم أهل السنة في عمان من قبل (وزارة الأوقاف والشئون الدينية)
إضغط على هذا الرابط لتذهب لقراءة بعض التفاصيل ( http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=168595&page=2)
وهنا أحب أن أكرر ما قلته سابقا أنه لا عبرة لما سيقال أن أهل السنة في عمان يتولون المناصب ويعاملون بالتساوي وأنهم ... وأنهم ... لأننا لسنا بصدد الحديث عن سياسة حكومية متبعة وإنما عن تنظيم سري أباضي متعصب تقوده حاليا (وزارة الأوقاف والشئون الدينية) بعد أن كشفت الأجهزة الأمنية قادة التنظيم وحاكمتهم العام الماضي ..
ـ[الكشاف]ــــــــ[30 Oct 2006, 11:05 م]ـ
شكراً للدكتور عماد. وليتنا نطلع على هذا المصحف بقدر الطاقة في الملتقى. ولا أظنه يوجد خلاف بيننا وبين الإباضية في النظر إلى القرآن الكريم، وعدد آياته، وضبطه ورسمه. لكن لعل عمان ترغب في الاستقلال بمصحف ينسب لها، وهذا شرف كل يسعى إليه.
وأما تعقيب الدكتور الصالح فهو كلام نظري جميل، لو التزم به معارضوا السنة، وإلا فمذهب أهل السنة هو مذهب الأمة الذي ينبغي عليها الالتزام به، واسمه (أهل السنة والجماعة)، لكن من يعطيك يده من الفرق المخالفة لهم، وهي مخالفة للحق في الحقيقة لمن أنصف وتأمل الأدلة. وأما الدعوة إلى قبول الآخر والرفق معه وغير هذه العبارات العاطفية الجميلة فهي لا تنفع فتيلاً على أرض الواقع، لأن هؤلاء المخالفين إذا تولوا الأمور أظهروا أقصى ما يحملونه من المعاندة والشقاق لأهل السنة، ولا تجد لهذه الدعوات صدى في نفوسهم، بل يضحكون على من يروج لها، والله المستعان.
ـ[عماد الدين]ــــــــ[21 Nov 2006, 07:15 م]ـ
شكرا لك أخي الكشاف
وقد وصلتني نسخة لـ (مصحف عمان) من أحد الإخوة بوزارة الأوقاف والشئون الدينية جزاه الله خيرا
وعلى بركة الله نبدأ بعرض بعض الصفحات من المصحف الجديد
ولا أخفيكم سرا فقد تفاجأت بهذه الطبعة وسبب ذلك معرفتي بأهل عمان وتميزهم واجتهادهم فيما يعملون ... ولكن كون وزارة الأوقاف والشئون الدينية هي الجهة المشرفة على هذا المشروع فلا غرابة أن نجد التقصير والإهمال في تنفيذه ...
والصور التي ستعرض في هذا المقال عن هذه الطبعة لكتاب الله العزيز بالإمكان مقارنتها مع تلك التي وضعتها سابقا عن آخر طبعات القرآن الكريم الصادرة عن (مجمع الملك فهد) والتي يمكن الوصول إليها عن طريق هذا الرابط
الطبعة الجديدة لمصحف المدينة النبوية - إضغط هنا ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4115)
والله الموفق]
ـ[عماد الدين]ــــــــ[21 Nov 2006, 07:25 م]ـ
http://www.tafsir.net/images/oman100.jpg
ـ[عماد الدين]ــــــــ[21 Nov 2006, 07:27 م]ـ
http://www.tafsir.net/images/oman200.jpg
ـ[عماد الدين]ــــــــ[21 Nov 2006, 07:30 م]ـ
http://www.tafsir.net/images/oman300.jpg
ـ[عماد الدين]ــــــــ[21 Nov 2006, 07:32 م]ـ
http://www.tafsir.net/images/oman400.jpg
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عماد الدين]ــــــــ[21 Nov 2006, 07:33 م]ـ
http://www.tafsir.net/images/oman500.jpg
ـ[عماد الدين]ــــــــ[21 Nov 2006, 07:33 م]ـ
http://www.tafsir.net/images/oman600.jpg
ـ[عماد الدين]ــــــــ[21 Nov 2006, 07:34 م]ـ
http://www.tafsir.net/images/oman700.jpg
ـ[عماد الدين]ــــــــ[21 Nov 2006, 07:35 م]ـ
http://www.tafsir.net/images/oman800.jpg
ـ[عماد الدين]ــــــــ[21 Nov 2006, 07:36 م]ـ
http://www.tafsir.net/images/oman900.jpg
ـ[عماد الدين]ــــــــ[21 Nov 2006, 07:38 م]ـ
http://www.tafsir.net/images/oman1000.jpg
ـ[عماد الدين]ــــــــ[21 Nov 2006, 07:47 م]ـ
http://www.tafsir.net/images/oman1100.jpg
ـ[عماد الدين]ــــــــ[21 Nov 2006, 07:48 م]ـ
http://www.tafsir.net/images/oman1200.jpg
ـ[عماد الدين]ــــــــ[21 Nov 2006, 07:50 م]ـ
http://www.tafsir.net/images/oman1300.jpg
ـ[عماد الدين]ــــــــ[21 Nov 2006, 07:53 م]ـ
http://www.tafsir.net/images/oman1400.jpg
هذا آخر ما تم التعليق عليه
وصفحة الوقف بالمصحف تحوي علامة الوقف الممنوع (لا) التي تم حذفها في الطبعة الجديدة لـ (مصحف المدينة النبوية) كما أشرنا في الرابط أعلاه
وبانتظار تعليقاتكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Nov 2006, 07:11 ص]ـ
جزاكم الله خيراً يا دكتور عماد على هذا الجهد الرائع، وقد اطلعتُ على الصور أول وضعها هنا، وأعجبت بحسن إخراجك وتنسيقك لها وتعليقاتك عليها، وأرجأتُ التعقيب إلى الصباح، ثم لم أتمكن من رؤيتها مرة أخرى، فهل تتكرم علينا بإعادة تحميلها على الموقع هنا، أو تحملها على أي موقع وتبعث لي بروابطها وأرقامها التسلسلية حسب وضعها هنا في المشاركة وسأقوم بإعادة وضعها في المشاركة بحسب ترتيبها الذي تذكره، حتى لا تذهب من المواقع المجانية لرفع الصور.
أحسن الله إليك وبارك في وقتك وعلمك.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[25 Nov 2006, 02:29 ص]ـ
نعم جزاكم الله خيرا فصور المصحف لم تظهر عندنا نرجو اعادة تحميلها بارك الله فيكم
ـ[عماد الدين]ــــــــ[25 Nov 2006, 09:47 ص]ـ
الشيخ العزيز / المشرف العام
بعثت لك جميع الصور على بريدك بالهوت ميل
وترتيبها في العرض حسب أرقامها
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Nov 2006, 10:38 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا دكتور عماد، فقد وصلتني الصور ورفعتها كما تفضلتم. وأكرر شكري وتقديري لجهدك وتنظيمك البديع.
ـ[عماد الدين]ــــــــ[25 Nov 2006, 12:32 م]ـ
أشكرك أخي الدكتور عبد الرحمن
وما دام الأمر يتعلق بخدمة كتاب الله العزيز .. فما أجمل تلك اللحظات وما أروع تلك الدقائق التي نقضيها في ذلك
ويبدو أن الصورة في المشاركة رقم 19 لا تظهر واضحة
وأرجو أن تستبدلها بتلك التي وصلتك على الخاص
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[25 Nov 2006, 03:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا
أحبا أن انوه الى امر هام بعد اطلاعي على نماذج المصحف العماني وجدت ان مستوى خط النسخ غير متقن في رسم حروفه وجمالياته ولا يقارن بمستوى خط الخطاط عثمان طه في مصحف المدينة.
وذكر ان الخطاط التركي المعروف توران سوكيلي فهو من أشهر الخطاطين المعاصرين، ومن متابعاتي للخط والخطاطين في اتركيا والعالم الاسلامي يوجد من هو اشهر.
فمن امهر الخطاطين وابرزهم في تركيا والعالم الاسلامي محمدأوزجاي وعثمان اوزجاي وداود بكتاش وفي العالم العربي عباس البغدادي وجمال الترك وغيرهم لايتسع المقام لذكرهم.
والله تعالى أعلم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Nov 2006, 05:02 م]ـ
جزاك الله خيراً يا دكتور عماد. والأمر كما تفضل أخي إبراهيم فقد كنت أسمع عن الخطاط توران سوكيلي أنه من أجود الخطاطين الأتراك المعاصرين، ثم إذا به دون ذلك وأسأل الله له القبول فقد اجتهد وسعه.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[25 Nov 2006, 08:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
أما بعد، فإني أشكر للإخوة في عمان الشقيق هذا المجهود المشكور في خدمة كتاب الله تعالى و العمل على نشره، ونأمل من سائر الدول الإسلامية أن تحذو حذوهم، وحذو بعض الدول الإسلامية التي اهتمت بنشر القرآن الكريم.بل إنني أناشد كل دولة إسلامية العمل على نشر القرآن الكريم بخصوصية من خصوصيات البلاد من حيث شكل الكتابة و الزخرفة و التقسيم و الوقف و العد، فإن ذلك مما يدل على عظمة القرآن الكريم، وأنه المجال الذي يستوعب الناس جميعا. كما أننا ندعو للحفاظ على القرآن الكريم كما وصلنا من حيث القراءة و الرسم فذلك مجال التوحد و الوحدة. كماأناشد الإخوة الكرام إلى أن يكونوا دعاة إلى الوحدة، والتعالي عن تصيد الأخطاء، وتضخيم الفوارق البسيطة، و التشكيك في النوايا. والأخذ بالظاهر وترك البواطن لله سبحانه، فهو وحده يعلم الأتقى.
نسأل الله تعالى التوفيق و السداد، وأن يجعل هذا الموقع موقع وحدة ونبذ الفرقة و الشقاق، و العمل على المتفق عليه، و تجاوز المختلف فيه. و التسامي فوق النعرات الطائفية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Oct 2008, 06:46 ص]ـ
هذا فيلم عن مصحف عمان وحفل تدشينه، ومعه مصحف الكتروني كذلك.
مصحف عمان ( http://www.tafsir.net\vedio\omanquran.zip)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[10 Oct 2008, 07:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا مشرفنا العزيز وقد كنت تابعت بعض أخباره على الجزيرة الفضائية في شهر رمضان المبارك واندهشت لفوز شركة winsoft بقيامها بوضع نسخة إلكترونية وليست النسخة محاكاة حاسوبية للمصحف المذكور إنما هو خط يتبع برنامج تصميم وضعته الشركة (غير المسلمة) سيتم تجهيزه عبر شاشات خاصة للأئمة في الصلاة للنظر فيه أثناء تلاوة القيام وغير ذلك.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[10 Oct 2008, 07:37 م]ـ
اسمحوا لي تعليق آخير:
بالنسبة للمشاركة رقم 20 من هذا الرابط وفيها تصريح طباعة المصحف الصادر من الأزهر:
http://www.tafsir.net/images/oman1400.jpg
ذكر في الصورة المرفوعة (أنه كتب بالخط الكوفي المصري) وفي هذا خلط بين حرف القلم ونوعه فحرف المصحف هو حرف مصاحف الكوفة:
حرف مصاحف الكوفة التي نقل وصفها علماء الرسم وتحوي قراءة الأئمة عاصم وحمزة والكسائي وخلف أما نوع القلم فهو نسخي لا شك وكانت أولى طبعات المصاحف تطبع بالخط النسخي للخطاطين المصريين كما هو معروف فدبج من قام بوضع تصريح المصاحف في الأزهر ذلك الوصف ثم ما لبس أن توارثت لجان مراجعة القرآن الكريم تلك العبارة في طباعة المصحف رواية حفص دون تدقيق تلك العبارة حتى الآن فليت يستدرك هذا الأمر ويذكر بنحو صحيح.
ـ[عماد الدين]ــــــــ[05 Feb 2010, 12:02 ص]ـ
هذا فيلم عن مصحف عمان وحفل تدشينه، ومعه مصحف الكتروني كذلك.
مصحف عمان ( http://www.tafsir.net\vedio\omanquran.zip)
أخي الشيخ عبدالرحمن
الفيلم الذي أرفقته للمصحف العماني ...... وهذا مشروع آخر قام به خطاط عماني اسمه (سالم البلوشي) .. وهذا المشروع يختلف تماما عن مشروع (مصحف عمان) الذي عرضنا صورا منه في هذا المقال.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[05 Feb 2010, 07:24 ص]ـ
بارك الله فيكم على هذا التوضيح وجزاكم خيراً.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[05 Feb 2010, 02:56 م]ـ
في اثناء زيارتي لسلطنة عمان أطلعني أحد الإخوة المهتمين برسم المصاحف في الوزارة أنهم بصدد طباعة مصحف متميز وأطلعني على بعض صفحاته وهي في الحقيقة أعجوبة من حيث الترتيب واللكتابة ومراعاة بعض اللفتات الغريبة
مثل:
أن تبدا الصفحة دوما بحرف الواو أو الفاء
ومثل أن يكون السطر السابع مثلا من كل صفحة دوما مبدوئا بحرف محدد وملون
ومثل أن تكون الصفحة الرابعة دوما من كل جزء متشابهة الحرف بل وربما الحرفين في بدايتها
ومن العجائب أيضا توافق صفحات محددة في مواضع محدد على كلمة محددة
بما سماه هو الإعجاز الخطي للقرآن الكريم
وعلى هامشه تفسير وذكر للقراءات المتواترة
وقال لي إنه منسوخ تماما من نسخة مخطوطة قديمة ربما قبل 300 سنة تقريبا
ولا زلت تتملكني حيرة من ذلك الترتيب العجيب
فهل عند الأخ عماد خبر عن هذا المصحف لأنني رأيته في طور التصحيح والتدقيق
وقد عرض علي لأبدي وجهة نظري فيه، فأبديت تعجبا لأول وهلة وقلت لابد لي من دراسة دقيقة لكامل هذا العمل
على أن يرسلوا لي النسخة كاملة لاحقا ولكن لم يحدث هذا الشيء إلى الآن
ـ[عماد الدين]ــــــــ[05 Feb 2010, 10:15 م]ـ
في اثناء زيارتي لسلطنة عمان أطلعني أحد الإخوة المهتمين برسم المصاحف في الوزارة أنهم بصدد طباعة مصحف متميز وأطلعني على بعض صفحاته وهي في الحقيقة أعجوبة من حيث الترتيب واللكتابة ومراعاة بعض اللفتات الغريبة
مثل:
أن تبدا الصفحة دوما بحرف الواو أو الفاء
ومثل أن يكون السطر السابع مثلا من كل صفحة دوما مبدوئا بحرف محدد وملون
ومثل أن تكون الصفحة الرابعة دوما من كل جزء متشابهة الحرف بل وربما الحرفين في بدايتها
ومن العجائب أيضا توافق صفحات محددة في مواضع محدد على كلمة محددة
بما سماه هو الإعجاز الخطي للقرآن الكريم
وعلى هامشه تفسير وذكر للقراءات المتواترة
وقال لي إنه منسوخ تماما من نسخة مخطوطة قديمة ربما قبل 300 سنة تقريبا
ولا زلت تتملكني حيرة من ذلك الترتيب العجيب
فهل عند الأخ عماد خبر عن هذا المصحف لأنني رأيته في طور التصحيح والتدقيق
وقد عرض علي لأبدي وجهة نظري فيه، فأبديت تعجبا لأول وهلة وقلت لابد لي من دراسة دقيقة لكامل هذا العمل
على أن يرسلوا لي النسخة كاملة لاحقا ولكن لم يحدث هذا الشيء إلى الآن
أخي الدكتور يحيى
تفضل أخي .. أفردت لك موضوعا مستقلا عن المخطوطة بعد قراءة طلبك مباشرة
http://tafsir.org/vb/showthread.php?p=95798#post95798
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[18 Feb 2010, 08:09 م]ـ
شكرا سعادة الدكتور / عماد الدين
على ما تفضلتم به
وإذا تمكنتم من إرسال نسخة منه أكون شاكرا ومقدراً(/)
سؤال عن منظومة (طيبة النشر) ومكانتها في علم القراءات؟
ـ[ناصر الغامدي]ــــــــ[29 Oct 2006, 12:12 ص]ـ
أذكر فترة ترددنا على بعض طلبة العلم قديماً في مكة حرسها الله
كانوا كثيراً ما يذكرون طيبة النشر وهي في القراءات العشر
وكانوا يحفظونها، ........ سؤالي لمشايخنا حفظهم الله ما مكانة هذه المنظومة بين أهل التفسير في منتدانا هذا وكيف هي
وهل من نبذة مختصرة عنها تفيدوننا بها والله يجعل ذلك في موازين أعمالكم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[30 Oct 2006, 12:55 ص]ـ
بل وما زال أهل العناية يحفظونها ويتلقونها جيلا بعد جيل.
وكما تعلم ويعلم كثيرون من طلبة العلم أن قراءة القرآن اليوم لا تصح إلا بما تضمنته المنظومات التالية بشروحاتها المعتمدة:
الشاطبية، وهي نظم كتاب التيسير
الدرة وهي نظم كتاب تحبير التيسير
وهما سويا ما نسميه بالعشر الصغرى.
وهذان الكتابان يدخلان بمعظم ما فيهما في العشر الكبرى إضافة لكثير من كتب القراءات والتي جمعها ابن الجزري وتلقاها عن مشايخ عصره بالسند المتصل والقراءة الكاملة ثم ضمن ما صح عنده وعلى شرط شرطه على نفسه في كتابه العظيم النشر في القراءات العشر.
ونظم ذلك في منظومته التي فاقت بشهرتها الآفاق والتي سميت بطيبة النشر في القراءات العشر.
فمكانة ما سبق أنه لا تصح القراءة اليوم إلا بما اتصل سنده بسيدنا رسول الله عن طريق القراء العشر بمضمن الكتب المذكورة. فلا يوجد اليوم من المتواتر في أي الأسانيد خارج الكتب والمنظومات السابقة.
ولم يتصل لنا فيما فوق العشر إلا الأربع الشواذ ولا يخفى اتفاق أهل العلم على حرمة التعبد إلى الله بتلاوة كتابه فيما يخرج عن دائرة العشر السابقة والتي مكانة طيبة النشر وأصلها فيها أنها أوسع الدوائر التي اتصل سندها إلى يومنا هذا.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[30 Oct 2006, 10:07 ص]ـ
تأكيدا على كلام الدكتور الكريم .... :
طيبة النشر في القراءات العشر:
غنية عن التعريف، ومؤلفها هو إمام الحفاظ .. وشيخ القراء والمحققين .. وعمدة أهل الأداء: محمد بن محمد بن محمد بن عليّ بن يوسف والمعروف بابن الجزري - رحمه الله تعالى -.
وهي - باختصار - نظمٌ لما جاء في كتابه العظيم: النشر في القراءات العشر ... ، وقد نظمها المؤلف على بحر الرجز كعادة الناظمين.
أما طرق الطيبة فهي زهاء ألف طريق، وقد تعارف العلماء على تسمية القراءات العشر من طريق الطيبة بالقراءات
العشر الكبرى.(/)
إلى المختصين في التجويد .. إشكال في حديث أنس رضي الله عنه
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[30 Oct 2006, 10:24 م]ـ
إلى المختصين في التجويد .. إشكال في حديث أنس رضي الله عنه
روى البخاري في صحيحه في كتاب فضائل القرآن باب مد القراءة من طريق قتادة قال: سئل أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كانت مداً، ثم قرأ: بسم الله الرحمن الرحيم، يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم.
والإشكال الذي حصل عندي:
ما مراده بمد لفظ الجلالة؟
وكيف يمكن مدّ (الرحمن)؟ فإن القراءة المتصلة بكلمة (الرحمن) مع (الرحيم) تقتضي أن يكون المدّ طبيعياً، والقول بأن مرادَ أنسٍ رضي الله عنه هو الحديث عن المد الطبيعي تحصيل حاصل، وإن كان المراد مداً زائداً عن الطبيعي فهذا موضع الإشكال عندي، فمن يحرره؟!
لأنه إن صح التوجيه بأن هذه زيادة عن المد الطبيعي،صار ذلك حجةً للذين يزيدون في المدّ أحياناً تأثراً وتفاعلاً مع الآيات ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 Oct 2006, 10:38 م]ـ
جزاك الله خيراً.
فقد كنت أتأمل هذا الحديث قبل ليالٍ، وتوقفت عند ما توقفتم عنده، ولم أتوقف عند مسألة مد بعض القراء في القراءة كثيراً لحسم موضوع القراءة والتجويد وظهور هذه المسألة، غير أني ذهبت أجمع بينه وبين موضوع التنغيم والتطريب في الأذان وجوازه من عدمه، والمقصود بالترسل فيه. وهل يمكن القول بأن المد في بسم الله من هذا القبيل، من قبيل إطالة الصوت بها وبالرحمن خاصة، لأن المد في الرحيم مد عارض لا إشكال فيه. وكان هناك نقاش حول هذا سابقاً في موضوع تجده هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6020).
وبدا لي أن المد الذي يعنيه أنس ليس المد الزائد على الطبيعي الذي يقيسه أهل التجويد بالحركات الاصطلاحية، وإنما هو القراءة ببطء يشعر السامع لها كأنها مد للكلام، كما في قراءة كثير من القراء المصريين كعبدالباسط وغيره. وهي ليست إلا المرور بالحركة البطيئة على الحروف. وتقدير مثل هذا المد الذي ذكره أنس رضي الله عنه في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فيه مجال واسع للاختلاف لعدم تحديده في الرواية. وهو موضوع جدير النقاش وفقكم الله وبارك فيكم، ولعله يظهر من تعقيبات الإخوة ما يفتح لنا باباً من العلم في هذا الموضوع إن شاء الله.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[30 Oct 2006, 11:32 م]ـ
كنت قبلا أربط بين معنى المد هنا وبين الترجيع الوارد في الحديث الذي يليه في صحيح البخاري من حديث عبد الله بن مغفل، أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الفتح قراءة لينة يقرأ وهو يرجّع.
ولما تأملت شروح حديث أنس استوقفتني رواية سردها ابن حجر في شرحه، ونصها: (ويمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم ... ) فأردت عقد صلة بين المعنى المراد من المد وبين الروايتين: يمد ببسم الله، ويمد بسم الله ولا أزال أراها ذات صلة بالترجيع، وهذا يؤيد وجهة نظر أخي الدكتور عبد الرحمن الشهري وتنظيره بقراءة القارئ عبد الباسط عبد الصمد - رحمه الله - وللحديث بقية إن شاء الله عسى الله أن يفتح بابا للفهم وبه الالاستعانة ومنه العون.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[31 Oct 2006, 02:16 ص]ـ
لو سمعتم بعض المذيعين في الإذاعة المصرية على سبيل المثال لا على سبيل الحصر لأدركتم معنى الحديث، فهذا البعض ممن ليس له حظ وافر في علم التجويد ولم يتلق القرآن على أيدي القراء المتقنين في مصر حرسها الله من كل سوء قد يفتتح حديثه بالبسملة، ولسمعت بعضهم يقرأ البسملة كالتالي
بسم الَهِ الرحمَنِ الرحيم.
فتسمعه يخطف الألفات في لفظ الجلالة ولفظ الرحمن خطفا حتى كأنك تظنها فتحة فقط وليست ممدودة المد الطبيعي الذي ألفته الأذن العربية.
وهذه لهجة محلية توجد اليوم في بعض مناطق من الدول العربية ويبدو أنها كانت كذلك في الجزيرة العربية فأراد سيدنا أنس رضي الله عنه أن ينفي هذه اللهجة القبيحة عن أن تنسب لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال كانت عامة قراءته المد يمد ببسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم
والراوي عنه أقصد قتادة قال بلغنا أن عامة قراءة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كانت المد.
هذا ظاهر الحديث عندي، وسمعت الشيخ أيمن سويد بعد ذلك يقول كلاما قريبا منه حفظه الله تعالى.
ويفتقر لتعضيد عن أحد الباحثيين في اللهجات العربية القديمة فصيحها وقبيحها.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[31 Oct 2006, 08:40 ص]ـ
سئل الشيخ إبراهيم الأخضر بحضرتي هذا السؤال, فأجاب بقريب من جواب الدكتور/أنمار , وقال إن المراد بالمد في الحديث هو المد الطبيعي ...
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[01 Nov 2006, 12:35 ص]ـ
أثاب الله الجميع خيراً،وبانتظار المزيد ..
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[01 Nov 2006, 07:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم المقبل:
تجد في حديث أنس إشارة إلى المد في الله والرحمن والرحيم.
ألا تفهم معي أن المقصود إطالة الصوت بحرف المد (بمقدار حركتين) في الألف في الله والرحمن، والياء في الرحيم.
ثم إن الزيادة لوقصدها الحديث لكانت من الروايات التي جاءت بعد نزول الأحرف السبعة، وبقاء جزء منها ألا وهو القراءات، والقراءات العشر المتواترة خاصة.
أرجوا أن تراجع كتابا قريبا منك في التجويد لتجد أن المد يطلق على الطبيعي أولا، ولايختلف في ذلك اثنان مثاله قال، يقول قيل، لايمكن لأي أحد أن يقصرهذه الحروف الثلاثة في هذه الأمثلة، وإلا فطن له الناس حتى العامة، وعلموا خطأه.
أرجوا أن يكون قد زال عنك هذا الإشكال.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[01 Nov 2006, 08:45 م]ـ
ألم يأمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم فقال: {ورتّل القرآن ترتيلا} (سورة المزمل، آية رقم: 4)
وكذلك كانت قراءته صلى الله عليه وسلم ... وقد ورد في الحديث الصحيح الذي روته أم المؤمنين حفصة - رضي الله عنها - أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان: (يقرأ بالسورة فيرتّلها، حتى تكون أطول من أطول منها) أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب جواز النفل قائما وقاعدا وفعل بعض الركعة قائما وبعضها قاعدا.
ولعل حديث أنس فيه تأكيد على أن قراءة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت قراءة متأنية مترسلة ... لأنّ ذلك أدعى إلى الفهم والتدبر.
والمقصود من المد هنا هو إعطاء هذه الحروف حقها من المد كلٌ بمقداره المطلوب من غير إفراط ولا تفريط.
قال أبو عمرو الداني معلقا على هذا الحديث " أعني حديث أنس - رضي الله عنه - " (التحديد، ص 78):
" وهذا حديث مخرج من الصحيح، وهو أصل في تحقيق القراءة، وتجويد الألفاظ، وإخراج الحروف من مواضعها، والنطق بها على مراتبها، وإيفائها صيغتها، وكل حق هو لها، من تلخيص وتبيين ومد وتمكين وإطباق وتفش وصفير وغنة وتكرير واستطالة وغير ذلك، على مقدار الصيغة وطبع الخلقة، من غير زيادة ولا نقصان " اهـ
والله أعلم.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[03 Nov 2006, 08:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم المقبل:
تجد في حديث أنس إشارة إلى المد في الله والرحمن والرحيم.
ألا تفهم معي أن المقصود إطالة الصوت بحرف المد (بمقدار حركتين) في الألف في الله والرحمن، والياء في الرحيم.
ثم إن الزيادة لوقصدها الحديث لكانت من الروايات التي جاءت بعد نزول الأحرف السبعة، وبقاء جزء منها ألا وهو القراءات، والقراءات العشر المتواترة خاصة.
أرجوا أن تراجع كتابا قريبا منك في التجويد لتجد أن المد يطلق على الطبيعي أولا، ولايختلف في ذلك اثنان مثاله قال، يقول قيل، لايمكن لأي أحد أن يقصرهذه الحروف الثلاثة في هذه الأمثلة، وإلا فطن له الناس حتى العامة، وعلموا خطأه.
أرجوا أن يكون قد زال عنك هذا الإشكال.
الشيخ الكريم لقائل أن يقول: (الحديث صريح في إطالة المد لا إطالة الصوت) ..
ولقائل أن يقول: (ألا يمكن تخريج هذا الحديث على مد الرحمن كالرحيم وقصرها في هذا الموطن من القرآن لصراحة الحديث، وتبقى أصول المد على ما تلقته الأمة بالسماع ووضعه علماء التجويد؟).
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[06 Nov 2006, 04:58 م]ـ
بارك الله فيكم
الشيخ الكريم لقائل أن يقول: (الحديث صريح في إطالة المد لا إطالة الصوت) ..
لا فرق إذ المراد إطالة الصوت بحرف المد.
ولقائل أن يقول: (ألا يمكن تخريج هذا الحديث على مد الرحمن كالرحيم وقصرها في هذا الموطن من القرآن لصراحة الحديث، وتبقى أصول المد على ما تلقته الأمة بالسماع ووضعه علماء التجويد؟).
هذا الحديث كما ترى اختلف في المراد منه، والقراءة توقيفية فإذا لم ترد زيادة مدها في أسانيد القراءة فلا تمد.
والله أعلم.
وكلام الدكتور عبد الرحمن وجيه جدا، وكان أورده أحد الفضلاء على موضوعي في غلط المؤذنين فأجبته:
وأما الحديث الذي تفضلت بذكره فلا بد من معرفة معنى المد الذي أراده الصحابي، ولا يمكن أن يكون خلاف ما عمل بها القراء الذين رووا القراءة عنه.
والله أعلم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[06 Nov 2006, 08:55 م]ـ
وبدا لي أن المد الذي يعنيه أنس ليس المد الزائد على الطبيعي الذي يقيسه أهل التجويد بالحركات الاصطلاحية، وإنما هو القراءة ببطء يشعر السامع لها كأنها مد للكلام، كما في قراءة كثير من القراء المصريين كعبدالباسط وغيره. وهي ليست إلا المرور بالحركة البطيئة على الحروف.
.
والراجح في تقدير المد بالحركات هو ليس حركات الإصبع حتى تكون ثابتة لكل الناس، بل هو حركات قراءتك أنت حسب سرعتها.
فمثلا قد تكون الحركتان للطبيعي عند شخص يقرأ بالتحقيق تساوي أربع عند من يقرأ بالحدر.
فالحركات إذن لا ينبغي ربط تقديرها بمقياس خارجي ثابت أو بأجزاء من الثانية مثلا، بل هو مقياس مرن يتغير طولا وقصرا على حسب سرعة القراءة نفسها.
فمد الألف من الضالين بست حركات مثلا هو بمقدار طول الزمن من قولك (سمع سمع) على قدر سرعة قراءتك وبالتالي سرعة أو بطء النطق بالكلمات
والله أعلم(/)
حمل ختمة القران الكريم كاملة للشيخ محمد صلاح الدين كبارة
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[03 Nov 2006, 12:25 م]ـ
حمل ختمة القران الكريم كاملة للشيخ محمد صلاح الدين كبارة
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى إخواني الكرام في ملتقانا الحبيب أهدي لكم الختمة الكاملة بصوت الشيخ المقرئ محمد صلاح الدين كبارة - رحمه الله- من طرابلس لبنان والشيخ رحمه الله جمع القراءات العشر الصغرى من طريقي الشاطبية والدرة على المقرئ العلامة عامر بن السيد عثمان رحمه الله.
وهذه الختمة المباركة سجلت عام 1984م
وقد اهداني اياها ابن الشيخ المهندس هلال واذن لي بنشرها ليعم الخير والاجر
الأجزاء 1, 2, 3
http://www.4shared.com/file/4887571/..._-__1_2_3.html
الأجزاء 4, 5, 6
http://www.4shared.com/file/4889275/..._-__4_5_6.html
الأجزاء 7, 8, 9
http://www.4shared.com/file/4891059/...__7_8_9__.html
الأجزاء 10, 11, 12
http://www.4shared.com/file/4892287/..._10_11_12.html
الأجزاء 13, 14, 15
http://www.4shared.com/file/4896737/..._13_14_15.html
الأجزاء 16, 17, 18
http://www.4shared.com/file/4899113/..._16_17_18.html
الأجزاء 19, 20, 21
http://www.4shared.com/file/4901779/..._19_20_21.html
الأجزاء 22, 23, 24
http://www.4shared.com/file/4901778/..._22_23_24.html
الأجزاء 25, 26, 27
http://www.4shared.com/file/4904493/..._25_26_27.html
الأجزاء 28, 29, 30
http://www.4shared.com/file/4904492/..._28_29_30.html
وجزاكم الله خيرا
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[07 Aug 2007, 02:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا
يا شيخنا المقرئ المسند إبراهيم
دائما تأتينا بالدرر
لاحرمنا الله فوائدكم
ـ[أبو الاشبال المكى]ــــــــ[09 Sep 2008, 12:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[الدكتور ضاري العاصي]ــــــــ[10 Sep 2008, 10:34 ص]ـ
بارك الله بحملة القران وجعل هذا العمل في ميزان حسناته.
ـ[أبوالزهراء]ــــــــ[12 Sep 2008, 03:07 ص]ـ
كل الروابط لا تعمل
لو في الإمكان تجديدها
وجزاكم الله خيرا
ـ[إيمان يحيى]ــــــــ[25 Sep 2008, 11:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
كنت أبحث عن ختمة الشيخ أنا أيضاً ووجدتها على هذا الرابط
http://quran.maktoob.com/vb/quran5089/(/)
مصحف الوورد بالرسم العثماني مع الحديث
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[03 Nov 2006, 09:01 م]ـ
اللهم لك الحمد
يسر الله بفضله ومنه وكرمه إصدار جديد من مصحف (دار الرسم العثماني الرقمي)
وهوفي هذا الاصدار جزء من أدوات (متصفح سيمانور التعليمي) والذي يحتوي على المناهج الدراسية السعودية من
الاول الابتدائي الى الثالث الثانوي (بنين وبنات) في قرص ( dvd) واحد معالجة الكترونيا وبامكانات كبيرة
ومن ضمن الادوات المصحف التعليمي و-ومصحف الوورد مع الحديث الشريف من داخل الوورد
وطرح مؤخرا في السوق (مكتبات جرير) بعدة اشتراكات من الساعات
وقريبا سيفرد هذا الاصدار في قرص خاص مع بقية الاصدارات الجديدة المفيدة لطلبة العلم
غفر الله للجميع
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Nov 2006, 06:50 ص]ـ
شكر الله لكم أخي أبا عبدالله وللأخ الكريم عماد الدغيثر على هذا الجهد الموفق، وقد أسعدني ما رأيته في هذا المنتج الالكتروني الذي يبشر بنقلة تقنية في خدمة العلوم الإسلامية والتعليم العربي. وأسأل الله أن يوفقكم لما فيه الخير.
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[04 Nov 2006, 03:45 م]ـ
واياك شيخنا الحبيب
اسأل الله تعالى ان يستعملنا فيما يرضيه
ـ[الميموني]ــــــــ[06 Nov 2006, 04:58 ص]ـ
[جزاكم الله خيراً. هل اشتمل على التغيرات الحاصلة في المناهج على الأقل منذ قرابة عامين فأكثر.
جهد طيب و ينبغي وضع حمله للتعريف به و بكيفية الاستفادة منه في المدارس
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Nov 2006, 06:31 ص]ـ
أخي الحبيب عبدالله الميموني وفقه الله:
أولاً: أبارك لكم مقدماً حصولكم على الدكتوراه التي ستناقشونها الأسبوع القادم بمشيئة الله، وأسأل الله أن يجعلها عوناً لكم على طاعة الله سبحانه وتعالى، وسأشير إليها في موضوع مفرد لاحقاً.
ثانياً: هذا البرنامج الذي أشار إليه أخي الكريم الدكتور أبو عبدالله يوسف الحوشان برنامج واسعٌ جداً، المناهج التي فيه هي مناهج 1427 - 1428هـ وتحدث قبل أن تحدث في المدارس، لتعاملهم مباشرة مع رأس الهرم في وزارة التربية والتعليم.
وقد رأيت عرضاً مختصراً للبرنامج، فرأيتُ ما أذهلني وأسعدني، وأشعرني بنوع من الاعتزاز أن يكون في المسلمين من يقوم على مثل هذه البرامج العلمية الدقيقة والموثوقة علمياً وتقنياً، وخدمة المصحف بالرسم العثماني، والقدرة على استخدامه من داخل برنامج (سيماوورد) وكذلك المكتبة الشاملة الخاصة بهم، والتي قاموا ببناءها بطريقتهم البرمجية الدقيقة هي خدمة صغيرة من خدمات هذا البرنامج الرائع. ولذلك فإنني أنصح الإخوة المدرسين بتجربة هذا البرنامج، والاستفادة منه. أقول هذا - يعلم الله - وليس لي من وراء هذا البرنامج أي عائد مالي، وإنما هو السرور بمثل هذه المشروعات العلمية المتميزة التي تستحق أن تبرز ويشاد بالقمخططين لها، والقائمين عليها، وأخص منهم الأخوين الكريمين الأستاذ عماد بن فهد الدغيثر، والدكتور يوسف الحوشان. وعلى الرغم من هذا الإبداع والتميز في هذا الإصدار، إلا أنه ليس الوحيد الذي أنتج في هذه المؤسسة، وليس الأخير، بل ما يزال في جعبتهم المزيد من المشروعات العلمية ذات الجودة العالية. ولهذا المتصفح الالكتروني موقع على الانترنت يمكن البحث عنه في جوجل.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[11 Nov 2006, 11:17 م]ـ
شكر الله للدكتور يوسف والفريق العامل معه هذا الجهد , وحبذا لو تم تعريف به أكثر ووضع نماذج له ليتسنى للجميع معرفته.
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[13 Nov 2006, 01:39 م]ـ
الاخوة الفضلاء
جمعت المناهج الدراسية (350 كتاب تقريبا) في قرص واحد (8ق ب) مع ادوات تفاعلية متقدمة جدا يستفيد منه المدرس في
شرح المادة العلمية مع توفر القواميس المتنوعة ومحركات البحث المتنوعة والاعراب الآلي لكل نص في الكتب ونطقه آليا بالعربية والانجليزية مع
ادوات كثيرة جدا توضيحيه من صور واصوات وفديو وفلاش تقدر بالالاف مع قواعد بيانات من الكتب التراثية و الملصقات
والبرامج المساعدة [ومنها برنامج مصحف الوورد] والكثير الكثير مما تقر به اعين المحبين للعلم وأهله
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[13 Nov 2006, 02:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل الأستاذ الدكتور يوسف الحوشان ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد، فإني أحمد الله إليكم أن وفقكم لخدمة كتابه وشريعته، فهذا العمل حسب وصفكم يعتبر إضافة نوعية إلى مجال المعلوميات الشرعية.ونحن نسأل عن كيفية الحصول على هذا البرنامج في المغرب الأقصى حتى نتمكن من الاستفادة منه.
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه. وجزاكم الله عنا كل خير.
وتفضلوا بقبول خالص التحيات و التقدير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الميموني]ــــــــ[14 Nov 2006, 05:28 م]ـ
أخي الكريم د/ عبد الرحمن الشهري جزاكم الله خيرا. و بارك الله في جهودكم.
دائما نسمع منك الأخبار الطيبة. مشروع مفيد جداً.
د/ يوسف الحوشان - مشكور على التوضيح المفيد. و زادكم الله من فضله و ووفقكم(/)
طلب عناوين كتب في جمع القراءات
ـ[لطيفة بنت محمد]ــــــــ[06 Nov 2006, 11:09 م]ـ
السلام عليكم وحمة الله وبركاته ..
جزاكم الله خيرا,,
أرجو إفادتي إن كان هناك مؤلفات في جمع القراءات بكل مرتبة على حدة ..
- لأهل سما
- للكوفيين والشامي
وأخير: للسبعة.
وما الطريقة التي اعتمدها الشيخ خالد الحافظ في كتابه المنح الإلهية؟
لقد حاولت معرفة الطريقة بالتتبع, فوجدت أقرب مالها (التوافق) , لكن في بعض الآيات أرى تغييرا, فلا أدري هل هو استغلاق فهم مني, أم طريقة أخرى!
ـ[د. أنمار]ــــــــ[08 Nov 2006, 01:10 ص]ـ
عليك بالبسط لسمر العشا في خمس مجلدات والسادس مقدمة فلم أجد أسهل منه للمبتدئ
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[10 Nov 2006, 08:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إلى الأخت لطيفة وفقها الله، أرجوا أن تأخذي نصيحتي في هذا الأمر وتسألي عن أخت مُقْرِأة في بلدك، تستطيعين أن تفهمي منها طريقة الجمع من أول الفاتحة إلى الناس، وقد كانت لي تجربة موفقة ولله الحمد تلقيت خلالها القرآن بالقراءات السبع، فكان أفضل شيء سؤال الشيخ عن الطريقة التي تصح بها القراءة عليه.
أما سؤالك عن كتب تجمع بالمراتب فلاعلم لي بكتاب يجمع بهذه الطريقة،
وأما سؤالك عن المنح الإلهية فهو سائر على طريقة ابن الجزري،وقد عبر عنها بقوله:
وجمعنا نختاره بالوقف وغيرنا يختاره بالحرف،
فالماهر الذي إذا ماوقفا يبدا بوجه من عليه وقفا
يعطف أقربا فأقربا مختصرا مستوعبا مرتبا ...
ـ[د. أنمار]ــــــــ[12 Nov 2006, 10:33 ص]ـ
يعطف أقربا فأقربا مختصرا مستوعبا مرتبا ...
يعطف أقربا عليه أقربا ... مختصرا مستوعبا مرتبا
===============
أجدت بارك الله فيك.
بل عبارة ابن الجزري هذه تحتاج شيخ متقن لشرحها للطالب وتطبيق عليها بجزء أو جزئين قبل أن يتقنها المتلقي
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[12 Nov 2006, 03:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ليست قضية الجمع أخي الدكتور أنمار بالقضية الصعبة جداً،
فهي تحتاج إلى ممارسة،
فلوأخذ الطالب كتاب (المنح) على سبيل المثال، ثم قرأ منه ربعاً من بداية القرآن وبعد ذلك حفظه كما هو في الكتاب، ثمّ عرضه على (أستاذه)، -أستاذ عارف بترتيب الأوجه-.
وعندما يقارن الطالب حينها بين مايقوله الأستاذ له، وبين كتاب المنح فسيجدهما سواء،
ثم بعد أن تنتهي هذه المرحلة الصعبة،
يأخذ الطالب (مصحف القراءات العشر)، بعد أن يكون قد حفظ (متن الشاطبية) أصوله وفرشه،
فيمايتعلق (بربعه الذي سيقرأه)،
ثمّ يقرأه قبل أن يأتي إلى أستاذه،
ثم يجمع على أستاذه كما في كتاب (المنح) ترتيبا،
مع شرط التركيز الشديد أولاًعلى الحفظ الجيد للقرآن الكريم،
وثانياً: على مراعاة الوقف والابتداء،
وثالثاً: القراءة بالحدر مع التجويد،
ثم انتظار الدور لدى الأستاذ، وللإتقان يجب الحضور باستمرار عندالأستاذ، حتى يأخذ الطالب الإجازة.
أرجوا المعذرة على الإطالة. وفق الله الجميع.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[13 Nov 2006, 01:23 ص]ـ
و ماذا عن فريدة الدهر؟؟ أظنه جيدا فى بابه.
جزاكم الله خيرا
ـ[د. أنمار]ــــــــ[13 Nov 2006, 02:34 ص]ـ
أتفق مع الدكتور أمين
أما بالنسبة لفريدة الدهر فهو للقراءات العشر الكبرى وهي مرحلة أخرى متقدمة
ـ[لطيفة بنت محمد]ــــــــ[13 Nov 2006, 07:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أشكر الشيخين الفاضلين على الجواب, ومحض النصيحة.
وإنما سألت هذا السؤال لأنه المنهج النظامي للصف الثالث الثانوي بمدارس تحفيظ القرآن الكريم.
- في سورة الفاتحة والربع الأول من سورة البقرة بالمراتب -
وهو عسير بداية, وما من حاجة له في هذه المرحلة, مع علمنا بأن منهج القراءات لا يخرج متقنات, ولكن يحدد الميول والاتجاهات.
ولا أعرف كلية قرآنية تدرس منهج الجمع.
سددكم الله تعالى
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[13 Nov 2006, 09:31 م]ـ
ولا أعرف كلية قرآنية تدرس منهج الجمع.
ماذا تقصدين أيتها الأخت بهذه العبارة؟
لأن المعروف أن من أولويات كليات القرآن الكريم هو فهم وتطبيق طريقة جمع القراءات، وأبرز مثال عليها كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، التي يتخرج منه الطالب وقد حفظ الشاطبية والدرة، وقرأ المصحف كاملا بالقراءات العشر جمعا وتوجيها.
ـ[لطيفة بنت محمد]ــــــــ[16 Nov 2006, 09:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
أقصد في تعليم البنات.(/)
مناهج المؤلفين في القراءات القرآنية من عصر ابن مجاهد إلى عصر الإمام المحقق ابن الجزري
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[07 Nov 2006, 06:49 م]ـ
الحمد لله وصلاة وسلاما على سيدي رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ..
هذا العنوان (مناهج المؤلفين في القراءات القرآنية من عصر ابن مجاهد إلى عصرالإمام المحقق ابن الجزري) عنوانٌ اقترحه فضيلة الدكتور/محمد العمر- حفظه الله-. ليكون رسالة علمية يقوم بها أحدالباحثين, كما قرات ذلك في هذا الملتقى في مشاركة سابقة له, ومن باب تنوع الخبرات وزيادة الاطلاع, فقد أردت أن أطرح فكرته للمناقشة والإثراء, ولأخذ مرئيات الإخوة والمشايخ الذين لهم اطلاع واسع في هذا الجانب ليفيدونا بما يرونه, والشكر للجميع ..
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[10 Nov 2006, 08:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي الكريم محمود وفقني الله وإياك، في رأي أن الموضوع واسع، ولو تطرق الباحث لمناهج مؤلفين مشهورين، لهم مؤلفاتهم المحققة، والمخطوطة في قرن ابن مجاهد، أو قرن بعده، لكان ذلك الجهد جميلا، ومقبولا بعد أن يستوعب الباحث المؤلفات في هذين القرنين، ويحاول أن يتعرف على مناهجها، بعد قراءة كاملة متأنية، ووفق هدف موضوعي يحاول فتح الباب لدارسة كيفية نقل المؤلف للقراءات (رواية ونصا).
سبب روايته للشواذ إن وجدت في كتابه.
سبب روايته للقراءات على نمط واحد متفق عليه مع كتب القراءات التي سبقته. وهكذا فالأمر جد مهم والله الموفق.(/)
أشكل علي إنكار الإمام الشوكاني لتواتر أسانيد القراءات
ـ[عبد الحي محمد]ــــــــ[11 Nov 2006, 11:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مشايخي الفضلاء:
قال الشوكاني في فتح القدير ــ في تفسير سور النساء في قوله تعالى (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام):
( ... وقرأ النخعي وقتادة والأعمش وحمزة "والأرحام" بالجر. وقرأ الباقون بالنصب. وقد اختلف أئمة النحو في توجيه قراءة الجر، فأما البصريون فقالوا: هي لحن لا تجوز القراءة بها. وأما الكوفيون فقالوا: هي قراءة قبيحة. قال سيبويه في توجيه هذا القبح: إن المضمر المجرور بمنزلة التنوين، والتنوين لا يعطف عليه. وقال الزجاج وجماعة بقبح عطف الاسم الظاهر على المضمر في الخفض إلا بإعادة الخافض كقوله تعالى "فخسفنا به وبداره الأرض" وجوز سيبويه ذلك في ضرورة الشعر، وأنشد: فاليوم قربت تهجونا وتمدحنا فاذهب فما بك والأيام من عجب ومثله قول الآخر: تعلق في مثل السواري سيوفنا وما بينها والكعب بهو نفانف بعطف الكعب على الضمير في بينها. وحكى أبو علي الفارسي أن المبرد قال: لو صليت خلف إمام يقرأ "واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام" بالجر، لأخذت نعلي ومضيت. وقد رد الإمام أبو نصر القشيري ما قاله القادحون في قراءة الجر فقال: ومثل هذا الكلام مردود عند أئمة الدين، لأن القراءات التي قرأ بها أئمة القراء أثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم تواتراً، ولا يخفى عليك أن دعوى التواتر باطلة يعرف ذلك من يعرف الأسانيد التي رووها بها، ولكن ينبغي أن يحتج للجواز بورود ذلك في أشعار العرب كما تقدم، وكما في قوله بعضهم: وحسبك والضحاك سيف مهند وقول الآخر: وقد رام آفاق السماء فلم يجد له مصعداً فيها ولا الأرض مقعدا وقول الآخر: ما إن بها والأمور من تلف وقول الآخر: أكر على الكتيبة لست أدري أحتفي كان فيها أم سواها فسواها في موضع جر عطفاً على الضمير في فيها، ومنه قوله تعالى "وجعلنا لكم فيها معايش ومن لستم له برازقين". ... )
(ولا يخفى عليك أن دعوى التواتر باطلة يعرف ذلك من يعرف الأسانيد التي رووها بها)
فكيف توجيه هذا الكلام
أحسن الله إليكم؟
ـ[الجكني]ــــــــ[11 Nov 2006, 05:21 م]ـ
الإمام رحمه الله متبع رأي ابن الجزري رحمه الله،وهو القول ب "صحة السند " حيث قال رحمه الله بعد أن ذكر الأقوال في المسألة،قال رداً على الإمام النويري رحمه الله عندما قال -النويري-عن صحة السند:"إنه قول حادث مخالف لإجماع الفقهاء والمحدثين وغيرهم من الأصوليين والمفسرين"علّق الشوكاني بقوله:" وأنت تعلم أن (نقل} مثل الإمام الجزري -كذا-وغيره من أئمة القراء لا يعارضه نقل النويري لما يخالفه،لأنا إن رجعنا إلى الترجيح بالكثرة أو الخبرة بالفن أو غيرهما من المرجحات قطعنا بأن نقل أولئك الأئمة أرجح وقد وافهم (كذا ولعله: وافقهم) عليه كثير من أكابر الأئمة حتى أن الشيخ زكريا الأنصاري لم يحك في غاية الأصول إلى شرح لب الأصول "الخلاف لما حكاه الجزري وغيره عن أحد سوى ابن الحاجب0انتهى: نيل الأوطار:2/ 238
أما قوله رحمه الله:"الكثرة" و"الخبرة بالفن" فليست من الأدلة العلمية،وإنما يستأنس بها،وما عدا ذلك من المرجحات ‘فياليته ذكرها حتى نعلمها 0وعدم حكاية الأنصاري أيضاً ليست دليلاً لأن قصارى جهده أنه "متبع"لابن الجزري فهو قول واحد لا غير0والله أعلم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[12 Nov 2006, 09:19 ص]ـ
اغتر الشوكاني كغيره بالاكتفاء بتلك الأسانيد التي في كتاب ما من كتب القراءات كالتيسير أو الروضة. ولو كلف نفسه عناء البحث والجمع في معظم ما كتب من الكتب القديمة لا الحديثة لاختلف رأيه.
كم يريد الشوكاني للإقرار بالتواتر؟
10 أم أقل أم أكثر؟
معظم التعاريف تقول جمع ... دون تحديد
إذن إليكم هذا المثال ليكون عبرة وعليه فقس بقية القراءات
نعم من القراء العشرة لم يقرأ بالجر إلا حمزة
لكن إليك أسماء من عزيت لهم هذه القراءة
ابن مسعود
ابن عباس
الحسن البصري
الأعمش
قتادة
مجاهد
إبراهيم النخعي
المطوعي
أبو رزين
يحيى بن وثاب
طلحة بن مصرف
الأصفهاني
الحلبي عن عبد الوارث
أبان بن تغلب
أبو إياس هارون بن علي بن حمزة
فمعظم هؤلاء إلى عهد حمزة وكذا من بعده كانت أسانيدهم متصلة، لكن بعد ذلك اكتفى العلماء بأسانيد العشر اكتفاء بالبعض عن الكل، ونسبة القراءة لواحد منهم لا يعنى انفراده بين الأمة بالقراءة تلك بسنده المنفرد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ومن يكابر في ذلك إنما يشهد على نفسه بالجهل العريض وقلة المعرفة بأصول القراءات
ثم قضية أخرى، وهي نسبة ما قيل لابن الجزري, فتلك قضية تحتاج مزيد بحث وإيضاح
فإني أؤكد وجوب التفرقة بين ما تواتر من فرش الأحرف وأصول القراءات وبين تحرير تلك الأصول مما لا يستلزم إلا صحة السند، وهذه دقيقة قد تخفى على الكثيرين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[12 Nov 2006, 11:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قضية التواتر عند القراء لاتستغرق كل هذا الوقت في نظري والله أعلم،
فعند من يقرأ بالقراءات المتواترة اليوم لايوجد في مفهوم علماء القراءات المجيزين غير التواتر،
أمّا الاعتماد علىرأي الإمام الكبير ابن الجزري فقد كان كتاب النشر نفسه خير دليل على اعتماده فيه على التواتر ولذا لم يضمِّنه الشواذ، إذعلى القول بتأييده لصحة السند لماذا لم يرو فيه صحيح السند؟ وماأكثر من سبقه إلى ذلك من كتب تقدمته، كابن الجندي في بستان الهداة وغيره،
هذه حقائق القراء، أما آراء الأصوليين، فواقع لاأدري سببه وقد ردّه النويري، ومن جاء بعده بعد أن ذكر الإجماع على التواتر.
وفق الله الجميع.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[13 Nov 2006, 12:41 ص]ـ
دكتور أمين لكن ممكن أن يعترض على كلامك بأن الخلاف في المشهور المستفيض وإن لم يصل حد التواتر
فالأربع الشواذ لم تصل إلى حد الاستفاضة كما عند العشرة.
بل لن تخطئ إن قلت قراءة اليزيدي لا تخرج عن العشرة بل هي لا تخرج عن قراءة أبي عمرو إلا في نحو 15 كلمة ومع ذلك لم يحكموا عليها بالقبول كما فعلوا بقراءة خلف التي لا تخرج عن قراءة أهل الكوفة
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[13 Nov 2006, 01:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تفصيل المفهوم العام لدى القراء أولى،
فالتواتر مانقله جمع لايمكن تواطؤهم على الكذب.
المشهور ماصح سنده بنقل العدل ولم يبلغ درجة التواتر ووافق العربية ولو بوجه والرسم ولواحتمالا ..
الآحاد مااختل فيهأحد اركان القراءة بأن خالف الرسم خلافا بينا أو خرج على قواعد اللغة .. أوروي بسند صحيح ..
ماأريد أن أقوله أين تلك الرواية في النشر اليوم التي تعد من المشهور، أو الآحاد.
آسف: هناك كلمات في النشر نص عليها الجزري 1/ 229، على أنها تُلحق بالمتواتر وهي من المشهور ككلمة (أفئيدة) لهشام، و (سؤوقه)،لقنبل ... النشر2/ 338.
لكن إذا علمنا أن القاضي رحمه الله قال عن الاستفاضة: ((إذا كان المراد بها أنها بلغت عامة القراء وعلموها وتلقوها من مشائخهم، ولكن لم يقرؤوا بها على عادتهم في الاختيار عند الإقراء فهذا النوع متواتر في الحقيقة بعد طول تأمل، إذ أن المتواتر في حقيقته تعدد الأسانيد والطرق حتى يبلغ الحد الذي يحصل به اليقين ويستحيل التواطؤ على الكذب وإذا كان لم يبلغ القراء ولم يشتهر عن عامتهم فهذا يمنع من الإقراء به)). أبحاث في القراءات /15.
وعليه فالنشر وإن كان فيه بعض الروايات القليلة المشهورة، فهي في نهاية الأمر متواترة، وبعد التأمل كما ذكر القاضي رحمه الله.
ولكن السؤال عند قول الجزري (وصح إسناداً .. ).فإن كان يعني المشهور فلاإشكال، وإن كان يعني الآحاد غير المشهورة فاين هي في النشر.
هذاماقصدته. والله أعلم، وهو الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 Nov 2006, 07:33 م]ـ
هل يمكننا القول بأن المسألة نظرية بحتة؟
وأعني بذلك أنه سواء قلنا بأن هذه القراءات جاءت بالتواتر أو لم تأت بالتواتر فهي معلومة بالضرورة لأن العلماء تلقوها بالقبول طبقة عن طبقة إلى يومنا هذا.
فيكون نزاع الشوكاني ومن وافقه إنما هو في مجرد مسمى (التواتر) وليس في ثبوت القراءة يقينا والاعتداد بها من القرآن.
هل فهمي صحيح؟
ـ[د. أنمار]ــــــــ[14 Nov 2006, 12:05 ص]ـ
لكن إليك أسماء من عزيت لهم هذه القراءة
ابن مسعود
ابن عباس
الحسن البصري
الأعمش
قتادة
مجاهد
إبراهيم النخعي
المطوعي
أبو رزين
يحيى بن وثاب
طلحة بن مصرف
الأصفهاني
الحلبي عن عبد الوارث
أبان بن تغلب
أبو إياس هارون بن علي بن حمزة
.
وأعلن القاضي ابن وهبان المزي في محاسن الأخيار ص 333 ثبوت هذه القراءة بنقل التواتر
وذكر أسماء معظم من سبق وزاد:
اليماني (؟)
أبو البلاد
أبو صالح
ابن إدريس
شيبان
الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء
وناقش هذه القراءة وصحتها من ص 327 إلى 344 فلتراجع
وذكر قصة حمزة ورجوعه لشيخه الأعمش بسبب أن بعض الناس لحنه لقراءته بالجر فقال له إذا لحنك الناس فقل لهم قرأت بذلك على أصحاب عبد الله بن مسعود وقرأ ابن مسعود على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
ثم أورد قصة قراءته على جعفر الصادق وقوله له لست أخالفك من قراءتك إلا في عشرة أحرف فإني لست أقرأ بها وهي جيدة في العربية وذكر منها والأرحام
(وفي الإقناع لابن الباذش: وهي جائزة في العربية.)
ـ[عبد المعين محمد علي جيدي]ــــــــ[14 Nov 2006, 05:01 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
حسب فهمي أن مأخذ الإمام ابن الجزري في مسألة التواتر أو صحة السند للقراآت يختلف عن مأخذ الإمام الشوكاني؛فالإمام الشوكاني يرى بأن أسانيد القراء متواترة إلى الأئمة الذين نسبت إليهم تللك القراأة وليس إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكره في إرشاد الفحول له. وقدرد الإمام ابن الجزري نفسه على هذا القول في كتابه منجد المقرئين وشنع عليه.
وأما رأي الإمام ابن الجزري الذي تبناه في (النشر) متراجعا عن رأيه في (منجد المقرئين) فهو: اشتراط صحة السند مع الشهرة عند أهل الصنعة لصحة القراأة وعدها من القراآت المقروأة. من المقرئ إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن هنا نفهم أن الفرق بين مأخذ القولين واضح (فليحرر) والعلم عند الله تعالى
عبد المعين محمد علي القبيسي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 Nov 2006, 06:57 م]ـ
ينظر هذا الرابط:
http://forum.turath.com/showthread.php?t=471
ـ[د. أنمار]ــــــــ[16 Nov 2006, 04:46 م]ـ
وأما رأي الإمام ابن الجزري الذي تبناه في (النشر) متراجعا عن رأيه في (منجد المقرئين) فهو: اشتراط صحة السند مع الشهرة عند أهل الصنعة لصحة القراءة وعدها من القراآت المقروأة. من المقرئ إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن هنا نفهم أن الفرق بين مأخذ القولين واضح (فليحرر) والعلم عند الله تعالى
عبد المعين محمد علي القبيسي
وهذا ما أدين به أيضا.
فقوله الأول في التأصيل، والثاني في التطبيق، حيث قرأ وجمع ثم ألف. فكيف السبيل هل سيبحث عن تواتر كل إسناد قبل وبعد الشيخ المنسوب له الكتاب الفلاني وثم إسناده للقارئ وهل عليه أن يروي كل كتاب بعشرات الأسانيد ليضمنه في طيبته. طبعا لا.
لكن عند البحث في القراءات المتضمنة في الطيبة نجد أن ما نقله هو عين المتواتر أو المشهور المستفيض المتلقى بالقبول.
ثم تأتي مسألة التحارير وهذه لا دخل لها في قضية التواتر بل هي زيادة تحري لمنع التركيب في الأسانيد
ـ[الجكني]ــــــــ[16 Nov 2006, 09:47 م]ـ
وبما أن الكلام عن ابن الجزري رحمه الله فقد قال بعد تأليفه للنشر بما يقارب (23) سنة،وقبل وفاته ب (9 - 10) سنوات تقريباً إنه لم يذكر "كل الصحيح " في كتابه "النشر،وإن مد الله في العمر سيفعل،لكنه رحمه الله -حسب علمي - لم يفعل0
المصدر: مخطوط في مكتبة الملك فهد بعنوان "تقريب النشر " وهو في الحقيقة أسئلة وجهت إليه من تبريز متعلقة ببعض الإشكالات في "النشر والطيبة والتقريب "فأجاب عنها وفي آخرها "يتأسف على أهل القراءات في عصره في "كسلهم "و"زهدهم " في الرحلة إلى الشيوخ لطلب هذا العلم 0
ـ[د. أنمار]ــــــــ[17 Nov 2006, 03:20 ص]ـ
وبما أن الكلام عن ابن الجزري رحمه الله فقد قال بعد تأليفه للنشر بما يقارب (23) سنة،وقبل وفاته ب (9 - 10) سنوات تقريباً إنه لم يذكر "كل الصحيح " في كتابه "النشر،وإن مد الله في العمر سيفعل،لكنه رحمه الله -حسب علمي - لم يفعل0
المصدر: مخطوط في مكتبة الملك فهد بعنوان "تقريب النشر " وهو في الحقيقة أسئلة وجهت إليه من تبريز متعلقة ببعض الإشكالات في "النشر والطيبة والتقريب "فأجاب عنها وفي آخرها "يتأسف على أهل القراءات في عصره في "كسلهم "و"زهدهم " في الرحلة إلى الشيوخ لطلب هذا العلم 0
شكرا على الإضافة القيمة ويا ليتكم تتحفونا بالنص كاملا.
وسبب ذلك واضح
وهو وجود رواة أكثر للقراء أقصد أكثر من الاثنين اللذين اكتفى بهما في النشر بل والطرق الأربعة التي التزمها لكتب اتصلت أسانيدها حتى زمنه رضي الله عنه. ثم لا تنس الكتب الأخرى التي لم تدخل في النشر.
لكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا.
ويغلب على الظن كون الصحيح المتبقي معظمه لقراءات وأوجه مقروء بها في النشر لكن تنسب لقراء معينين مع وجود رواة آخرين لغيرهم خارج النشر.
مثلا سكت حفص على الكلمات الأربع
يوجد مثله لنافع في قولك بل ران
لكن من غير الطرق التي في النشر والتيسير.
ورواية لخلف في النشر يوجد مثلها لخلاد
إلخ ..
والله أعلم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[18 Nov 2006, 02:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اشكر الأخ الذي وضع الرابط أعلاه، وتعقيب الإخوة، وبالنسبة لقضية وجود شيء لم يبحث من القراءات العشر المتواترة وكان في عصر ابن الجزري، فهذا في نظري والله أعلم بعيد،
ولوحاول شيخ القراء ابن الجزري ذلك لظهر وانتشر،
فلارواية متواترة معروفة بعد عصر ابن الجزري، لم يذكرها البناء صاحب الإتحاف فقد ذكر فيه جميع القراءات المتواترة، من الشاطبية والطيبة،
والبناء تعقب ابن الجزري كثيراً،
وكان يذكر أن ابن الجزري لم يقرأ بكثير من الروايات الواردةفي مراجعه التي اصطفاها في النشر، لانفرادها، فلايقرأ بها من النشر، أو من طيبة النشر،
وللعلم فشيء كثير من هذا الذي لايقرأ به جمعته في رسالتي الانفرادات عند علماء القراءات،
وأقصد بالانفر ادات، الروايات الشاذة الواردة من طرق العشرة، وليس ما تعرض له بعض الباحثين من انفرادات فتلك تعني دون شك الانفرادات المتواترة، وتُعرف كذلك بالمفردات،
وعلى هذا فالشاذ أمر، والمتواتر أمر آخر. والله أعلم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[19 Nov 2006, 12:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اشكر الأخ الذي وضع الرابط أعلاه، وتعقيب الإخوة، وبالنسبة لقضية وجود شيء لم يبحث من القراءات العشر المتواترة وكان في عصر ابن الجزري، فهذا في نظري والله أعلم بعيد،
ولوحاول شيخ القراء ابن الجزري ذلك لظهر وانتشر،
.
شيخ أمين، أوضح فالعبارة فيها إبهام
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[19 Nov 2006, 11:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وبعد:
فقصدي من التعليق السابق الدعوة إلى ضرورة الوقوف عند كتب القراءات المتواترة التي يقرأ بها اليوم،
ودحض فكرة افتراض وجود كتب جديدة لابن الجزري غير النشر وتقريبه والطيبة، وكانت مخطوطة من تأليفه لم تصل إلينا اليوم وحاول ابن الجزري فيها إثبات غير القراءات العشرالمتواترة التي بين أيدينا،
فهذا والله أعلم أمر بعيد،
فقد جاء بعد ابن الجزري تلاميذه: كابنه أحمد، والنويري في شرحهما للطيبة،، وشرحا مراده بما نظمه فيها، وقد صرّحوا بالقراءات العشر المتواترة التي تلقوها عنه ... وقد صرح بذلك أيضا صاحب الإتحاف حيث يقول في كتابه: ((فخطر لي بعد ذلك أن ألخص ماصح وتواتر من القراءات العشر، حسبما تضمنته الكتب المعتمدة المعول عليها في هذا الشأن ككتاب النشر في القراءات العشر، وطيبته، وتقريبه، للشيخ المذكور الذي ترجموه بأنه لم تسمح الأعصار بمثله،ووصف كتابه النشر بأنه لم يسبق بمثله، وكشرح طيبته للإمام أبي القاسم العقيلي الشهير بالنويري وككتاب اللطائف للشهاب المحقق أحمد بن محمد بن أبي بكر القسطلاني .. )) /64.
أرجوا أن تكون المسألة واضحة. وفق الله الجميع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[20 Nov 2006, 12:16 م]ـ
فلارواية متواترة معروفة بعد عصر ابن الجزري، لم يذكرها البناء صاحب الإتحاف فقد ذكر فيه جميع القراءات المتواترة، من الشاطبية والطيبة،
والبناء تعقب ابن الجزري كثيراً،
وكان يذكر أن ابن الجزري لم يقرأ بكثير من الروايات الواردةفي مراجعه التي اصطفاها في النشر، لانفرادها، فلايقرأ بها من النشر، أو من طيبة النشر،
ظاهر كلام الإتحاف أنه لم يخرج عن الكتب المذكورة، وطبعا ذكر أيضا الأربع الشواذ ونص على شذوذها.
فهل الإتحاف رد شيئا مما في النشر؟
لا يفهم من عبارته ذلك.
وهل زاد عما في النشر وتقريبه وطيبته والشاطبية والتيسير؟
لا يمكن ذلك
إذن فماذا قصدتم بقولكم "تعقب ابن الجزري كثيرا"؟؟؟
أما كونه صرح بأن ابن الجزري لم يقرأ بكثير من الروايات الواردة في مراجعه التي اصطفاها، فهذا واضح جدا لأنه اشترط التزم بالراويين ولم يزد عليهما مع كون الكتب التي يروي عنها فيها الكثير من الرواة الآخرين، وكانت تلك الكت إلى عهده مقروءة بكاملها، ثم زاد اشتراطه على نفسه اختيار أربع طرق فقط، واشترط وجود الرواية في كتابين على الأقل.
فهذا لا يمنع صحة ما لم ينطبق عليه شرطه الذي اشترطه على نفسه، والانفراد لا يعني الشذوذ. نعم شيئا فشيئا انتهى اتصالنا بتلك الكتب بالقراءة على المشايخ ولعل ذلك لم يتجاوز الطبقة أو الطبقتين، أما اليوم فلا وألف لا.
ثم إن ابن الجزري نفسه أورد في تيسيره ودرته ما لم يورده في نشره لأنه لم يجد لها طريقا على شرطه نعم هي كلمات معدودة لكنها مقروءة إلى يومنا هذا.
وهذه الأربع كلمات زاد فيها وجها آخر لابن وردان ليس في الطيبة، وهي
لايخرج: بضم الياء وكسر الراء،
فيغرقكم: بالتأنيث وتشديد الراء،
سقاية: بضم أولهما وحذف الياء،
عمارة: وحذف الألف.
نعم لها شواهد من كتب آخرى وقراء آخرين لكن لم تدخل تحت شرطه الذي شرطه على نفسه في النشر.
والحاصل أننا كلنا اليوم نقر بأنه ليس لأحد أن يتعبد بقراءته إلا بما اتصل سنده بهذه المنظومات وأصولها.
طيبة النشر
الشاطبية والدرة
ومن خرج عن ذلك فقد خالف الإجماع وعزر تعزيرا شديدا
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[21 Nov 2006, 12:55 ص]ـ
هل الإتحاف رد شيئا مما في النشر؟
لا يفهم من عبارته ذلك.
وهل زاد عما في النشر وتقريبه وطيبته والشاطبية والتيسير؟
لا يمكن ذلك
إذن فماذا قصدتم بقولكم "تعقب ابن الجزري كثيرا"؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وبعد: للرد على جملة الأسئلة فأقول:
كان صاحب الإتحاف ينبه على روايات انفرادية لايقرأ بها، كرواية تتبعان بتخفيف التاء الثانية وإسكانها وفتح الباء مع تشديد النون،
قال صاحب النشر: ذلك كله ليس من طرقنا،
قال البناء ولذا لم يعرج عليه على عادته في الانفرادات/54
وقال في بعض المواضع ولذا أسقطها من الطيبة، 383.
هذه امثلة لتعقيبات توضيحية من البناء على ابن الجزري، كي يبين وجود مالايقرأ به في النشر، وكان قد وصل إلى ابن الجزري من الطرق الواردة عن العشرة، وهي ثابتة في الكتب السابقة القديمة بطرقهم فهل كانت يقرأ بها حقاً؟
هذا الأمر يحتاج إلى جواب؟
وفي نظري أنها لم يكن يقرأ بها بسبب أنّ في اسانيدها وطرقها من العلل مايكفي لمن تبين له ذلك ضعفها وشذوذها،
وقد نبه الهذلي في كامله إلى فائدة مهمة،
وهي: الطريقة التي كان يصنعها الطلبة في القراءات قديما من جمع كل مايصل إليهم، ثم في نهاية الأمر يعلمون الناس مايجب. الكامل/180.
وعليه فالأمر كان قديما في طور الجمع لكل الروايات، حتى القرن التاسع،
وفيه كانت نهاية الأمر، فحطّ الكلّ رحله عند المصادر المعتمدة اليوم والعلم عند الله.
وفق الله الجميع.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[21 Nov 2006, 10:21 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد:
لا يخفى على المشايخ الكرام أن لابن الجزري - رحمه الله تعالى - رأيين في هذه المسألة:
1 - ) رأي قديم كان قد ذكره في كتابه "منجد المقرئين ومرشد الطالبين " وانتصر فيه للقول بالتواتر، وساق كلام الإمام أبي شامة -رحمه الله - من كتابه " المرشد الوجيز " فبالغ في الردّ عليه ... والانتصار لرأيه.
والجدير بالذكر أنّ ابن الجزري - رحمه الله - فرغ من تأليف هذا الكتاب سنة 773هـ، يعني أن عمره حينذاك: اثنان وعشرون عاما.
2 - ) رأيه في النشر وهو القول الذي ثبت عليه:
" (وقولنا) وصح سندها فإنا نعني به أن يروي تلك القراءة العدل الضابط عن مثله كذا حتى تنتهي وتكون مع ذلك مشهورة عند أئمة هذا الشأن الضابطين له غير معدودة عندهم من الغلط أو مما شذ بها بعضهم، وقد شرط بعض المتأخرين التواتر في هذا الركن ولم يكتف فيه بصحة السند وزعم أن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر وإن ما جاء مجيء الآحاد لا يثبت به قرآن وهذا ما لا يخفى ما فيه فإن التواتر إذا ثبت لا يحتاج فيه إلى الركنين الأخيرين من الرسم وغيره، إذا ما ثبت من أحرف الخلاف متواتراً عن النبي صلى الله عليه وسلم وجب قبوله وقطع بكونه قرآناً سواء وافق الرسم أم خالفه وإذا اشترطنا التواتر في كل حرف من حروف الخلاف انتفى كثير من أحرف الخلاف الثابت عن هؤلاء الأئمة السبعة وغيرهم وقد كنت قبل أجنح إلى هذا القول ثم ظهر فساده وموافقة أئمة السلف والخلف "
ثم ذكر كلام الإمام أبي شامة - رحمه الله - مدافعا عنه .. محتجّا به!
وكتاب " النشر " انتهى مؤلفه منه سنة 799هـ.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[22 Nov 2006, 09:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي عمار:
ماذكرته عن ابن الجزري معروف،
لكن هذا القول الثاني غير معمول به، وقد نظمه في الطيبة بقوله: وكل ماوافق وجه نحوي .. إلى أن قال وصح إسناداً،
وقد عقبت على هذا النص في هذه المشاركة أعلاه بأمرين:
1 - أن العلماء بعد ابن الجزري كتلميذه النويري لم يوافقوه صراحة على ذلك.
2 - أنه من أين لنا رواية صحيحة السند، زيادة على العشر المتواترة،
ولوقلنا بوجودها، ثم قلنا بأنها يقرأ بها على أنها من الثابت عندنا (تواترا)،
إذا لدخل شواذ الأربعة، وهذا مالم يعمل به ابن الجزري نفسه في كتابه النشر.
ولوعمل به لقلنا إن الانفرادات الشاذة المنسوبة للعشرة و رواتهم المعروفين وغير المعروفين مما لايقرأ به، التي يسّر الله لي إحصاءهافي رسالتي الانفرادات من خمسة كتب في القراءات فكان عددها قريبا من الفي رواية واردة، داخلة فيما صح سنده ولصارت ممايقرأ به وهذا غير ممكن إطلاقا فبعد البحث تبين وجه شذوذها، وعلل طرقها وهو الذي كان ابن الجزري يشير إليه ثم تعقبه البناء صاحب الإتحاف بتوضيحه.
هذا ماتبين لي بعد دراسة لهذا الموضوع.والله أعلم.
وفق الله الجميع.(/)
رحلة علمية برمجية إسنادية ماتعة إلى مصر ولقاءات مع عدد من المقرئين والمقرئات الكبار
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[23 Nov 2006, 06:53 ص]ـ
رحلة علمية برمجية إسنادية ماتعة إلى مصر ولقاءات مع عدد من الكبار
في يوم الجمعة 19 شوال عام 1427 هـ انطلقت إلى مصر ولأول مرة في حياتي حيث دعيت لدورة متميزة جدا ومتخصصة لمؤسس علم البرمجة اللغوية العصبية الدكتور جون جرندر سماها الشفرة الجديدة للبرمجة اللغوية العصبية ولن أتحدث في سياقي هنا عن هذه الدورة ما فيها من إيجابيات وسلبيات ولكنني سأتحدث عن بعض لقاءاتي بالشيوخ والعلماء والقراء والشيخات المقرئات والمسندات
ولدورة الشفرة مكان أخر لعليها أغطيها
وأبتدئ بذكر المقرئ العلامة الشيخ إبراهيم السمنودي
من هو السمنودي؟؟؟
ترجمة الشيخ إبراهيم السمنودي حفظه الله
اسمه ونسبه: هو الشيخ العلامة إبراهيم بن على بن على شحاتة السمنودي الشافعي المصري.
مولده: ولد بمدينة سمنود _ محافظة الغربية _ بمصر، في يوم الأحد 22 شعبان عام 1333 هـ، الموافق 5 يوليو عام 1915 م.
شيوخه:
• الشيخ على قانون: المحفظ بكتاب القرية آنذاك حفظ عليه القرآن، وهو ابن عشر سنين، برواية حفص عن عاصم.
• الشيخ محمد أبو حلاوة: ختم عليه القرآن خمس مرات برواية حفص عن عاصم وأخذ عليه التجويد في الختمة السادسة، ثم أشار عليه الشيخ محمد أبو حلاوة بحفظ الشاطبية، فحفظها في سنة ثم قرأ بمؤداها القراءات السبع في سنة أخري على نفس الشيخ - رحمه الله -
• الشيخ السيد عبد العزيز بن عبد الجواد: قرأ عليه الدرة المضية في القراءات الثلاث للإمام ابن الجزري، ومنحة مولى البر للإبيارى، وتحريرات الشيخ الطباخ على طيبة النشر المسماة هبة المنان في تحرير أوجه القرآن، ثم قرأ عليه ختمة بالقراءات العشر.
بعدها، بدأ الشيخ في تحصيل بعض العلوم الشرعية والعربية.
• الشيخ محمد أبو رزق: تلقى عليه الفقه الشافعي والعلوم الشرعية.
• الشيخين السيد متولي القط ومحمد الحسنى: درس عليهما النحو.
• الشيخ عبد الرحيم الحيدرى: درس عليه الكافي في علم العروض والقوافي وكان مدرسا بكلية اللغة العربية آنذاك.
وبعد ذلك رحل إلى محافظة القاهرة، وكان عمره آنذاك ثمانية وعشرين عاماً، فامتحن والتزم بمقرأة من مقارئ القاهرة شيخاً لها، وكان ذلك سنة أربعة وأربعين وتسعمائة وألف من الميلاد.
•الشيخ العلامة محمد على الضباع – رحمه الله -: كان رئيس لجنة الاختبار التي امتحن أمامها شيخنا حينما قدم إلى القاهرة وكان كلما سأله في الطيبة أجابه بما في تحريرات الشيخ الطباخ فأعجب به جداً، وأشار عليه بحفظ " فتح الكريم في تحرير أوجه القرآن العظيم " للعلامة المتولي – رحمه الله – من طريق الأزميري، فعكف شيخنا عليها حفظاً ودراسة على الشيخ حنفي السقا، الذي بينه وبين المتولي في السند رجل واحد: وهو الشيخ: خليل الجنايني، ومكث عند أربع سنوات: أخذ عنه فيها القراءات العشر من طريق طيبة النشر، ثم القراءات الأربع الزائدة على العشر المتواترة.
مؤلفاته:
لشيخنا حفظه الله العديد من المؤلفات، منها المطبوع، والمخطوط، وهذا بيانها:
1 _ التحفة السمنودية في تجويد الكلمات القرءانية.
2 _بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ.
3 _لآلئ البيان في تجويد القرءان.
4 _تلخيص لآلئ البيان في تجويد القرءان.
5 _رياضة اللسان شرح تلخيص لآلئ البيان في تجويد القرءان.
6 _ مرشد الإخوان إلى طرق حفص بن سليمان.
7 _ ضياء الفجر فيما لحفص أبي عمرو.
8 _ باسم الثغر بما لحفص على القصر.
9 _ أنشودة العصر بما لحفص على القصر.
10 _ آية العصر في خلافات حفص من طريق طيبة النشر.
11 _ أماني الطلبة في خلف حفص من طريق الطيبة.
12 _ موازين الأداء في التجويد والوقف والابتداء.
13 _تتمة في تحرير طرق ابن كثير وشعبة.
14_ حل العسير من أوجه التكبير.
15_ تنقيح فتح الكريم في تحرير أوجه القرءان الكريم، بالاشتراك مع الشيخين الجليلين أحمد عبدالعزيز الزيات، وعامر بن السيد عثمان.
16 _الموجز المفيد في علم التجويد.
17 _ أمنية الولهان في سكت حفص بن سليمان.
18 _ المعتمد في مراتب المد.
19 _ مرشد الأعزة إلى خلافات الإمام حمزة.
20 _ تحقيق المقام فيما لحمزة عن السكت العام.
(يُتْبَعُ)
(/)
21 _ إتحاف الصحبة برواية شعبة.
22 _ هداية الأخيار إلى قراءة الإمام خلف البزار.
23 _ كشف الغوامض في تحرير العوارض.
24 _ الدُّر النظيم في تحرير أوجه القرآن العظيم.
25 _ الحصر الشامل لخواتيم الفواصل.
26 _ المحصي لعد آيات الحمصي.
27 _ دواعي المسرة في الأوجه العشرية المحررة من طريقي الشاطبية والدرة.
28 _ رسالة فيما لحمزة على السكت العام من الطيبة _ من طريق الكامل.
29 _ المناهل المستعذبة في طرق الأئمة العشرة. (لم يكتمل)
30 _ النجم الزاهر في قراءة ابن عامر. (لم يكتمل)
31 _ الوجوه النضرة في القراءات الأربع عشرة. (لم يكتمل).
هذا، ولقد ظل شيخنا – حفظه الله – أستاذاً للتجويد والقراءات بالأزهر الشريف خمسة وعشرين عاماً حتى أحيل للتقاعد، وعضواً بلجنة تسجيل المصاحف القرآنية المرتلة لمشاهير القراء في مصر، أمثال الشيخ الحصري، والشيخ المنشاوي، والشيخ مصطفى إسماعيل – رحمهم الله.
تلامذته:
الذين قرأوا عليه أو حصلوا منه على إجازات في التجويد والقراءات، كثيرون: منهم
• الشيخ رزق خليل حبة – رحمه الله - شيخ عموم المقارئ المصرية.
• الشيخ عبد الفتاح المرصفى – رحمه الله - صاحب هداية القاري إلى تجويد كلام الباري.
• الشيخ محمود حافظ برانق – رحمه الله - رئيس لجنة مراجعة المصحف سابقا.
• الشيخ محمود أمين طنطاوى وكيل مشيخة المقارئ.
• الشيخ عطية قابل نصر عميد معهد القراءات الأسبق.
• الشيخ محمد عبد الدايم خميس عضو لجنة المصحف.
• الشيخ محمد تميم الزعبى صاحب التحقيقات العديدة.
• الدكتور أيمن رشدي سويد صاحب التحقيقات العديدة.
• الشيخ عبد العظيم الخياط.-رحمه الله.
• وأخيرا العبد الفقير يحيى الغوثاني الذي أرجو ان أكون مع هذه الثلة المباركة فقد قرأت عليه وأجازني
أقرانه:
أما عن أقران المصنف فنذكر من المبرزين منهم:
1 _ الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات - رحمه الله.
2 _ الشيخ عامر بن السيد عثمان - رحمه الله.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[23 Nov 2006, 06:58 ص]ـ
قال العبد الفقير يحيى الغوثاني وفي يوم الاربعاء 23 شوال 1427 هـ أكرمني الله تعالى بزيارة هذا الشيخ الكبير مع ثلة من طلبة العلم
وكنت قد نويت زيارته والرحلة إليه للقراءة عليه قبل عشرين سنة ولكن منعني من ذلك قول أحد الفضلاء ممن زاره وقرأ عليه إنه فاقد للذاكرة ولم يعد يقرئ أحدا فصرفت تفكيري عن ذلك
وقبل مدة علمت أن الشيخ يتمتع بعقله والحمد لله فعزمت على الزيارة وكانت زيارة حافلة ماتعة حيث زرت في هذا اليوم عددا من الشيوخ والشيخات المقرئات وبعضهن ممن قرأن على شيوخ السمنودي حفظه الله ووصلنا إلى بيت الشيخ فقيل لنا هو في المقرآة فانطلقنا إلى المقرأة فسمعنا صوتا مدويا بالقرآن فدخلنا وسلمنا فرأيت مجلسا لطيفا مؤلفا من ثلة من كبار أصحاب الشيخ القدامى ويقرؤن من حفظهم قراءة لطيفة وبين أيديهم الحليب بالزنجبيل والشاي بالقرفة فرحبوا بنا وقدموا لنا أكواب الحليب و
والشيخ جالس على كرسيه بهيبة أهل الإقراء ويلبس مشلحا وعمامة أزهرية قديمة جدا ... ومن قدمها أنها أصبحت فضفاضة على رأسه حتى نزلت إلى أطراف أذنية وفهمت من هذا أن كان يتمتع بقامة وبسطة في العلم والجسم ولكن كبر السن حيث وصل الرابعة والتسعين من عمره أضعف جسمه قليلاً ورأيت من دقته ما يلي:
1 ـ كان يتابع القراءة غيبا ويرد القارئ في حفظه إذا تلكأ
2 ـ يشير بأصابعه وكفيه إلى الوقف الحسن وغير الحسن والقبيح
3 ـ ويشير بيده إلى الوصل إذا كان الوصل أولى وإذا لم ينتبه القاري يصيح عليه منزعجا قف ....
4 ـ سمعنا عليه سورة القصص كاملة لأربعة من طلابه وكان ضابطا لمكان دور القارئ حيث هو الذي يشير لهذا أن يقرأ ولهذا فهو يجيد إدارة المجلس بوعي كامل
5 ـ عرفته بنفسي وقال أهلا وسهلاً .... تفضلوا عاوزين تسألوا في حاجة قلنا بغيتنا يا شيخ أن نقرأ الفاتحة بالعشر عليكم فقرأت الفاتحة جمعاً بالقراءات العشر ولم آت بوجه يعقوب (العالمينه) وأنهيت القراءة فقال: انت بتقرأ وبتجمع كويس أهو حلو
ثم بعد ذلك عندما قرأ أحد الأخوة تذكر أنه فاتني وجه يعقوب فقال ما تجيب العالمينه ... فكررته على مسمعه
ثم بعد ذلك قرأت شيئا من منظومة الفوائد المعتبرة فقال أنا تعبت خلاص فوقفت وقرأت عليه من أوائل الجزرية فسر بها ثم همس في أذنه أحد طلبته وقال هؤلاء الإخوة ضيوف ويريدون الإجازة بما قرؤوا وبمنظوماتكم ومروياتكم ...... فاستجاب الشيخ وتفضل ....... وقال أه أجزتهم
ثم انطلق الشيخ بهيبته ماشيا متوكأ على عصاه فأردت مساندته إلى أن خرجنا من المسجد وقلت نوصلكم بالسيارة قال لا ... أحب أن أمشي فواصل ماشياً
وشكرته أكثر من مرة على إجازته وقبوله أن يسمع لنا وأن يأذن لنا بمروياته تأكيدا مني على أنه بالفعل أجاز لفظا ومعنىً
فتعجبت من حضوره ومتابعته
وسامح الله أخي الحبيب الذي قال لي إنه فاقد ذاكرته فقد صرفني عنه طول تلك السنين
وإلى لقاء آخر لعلي أتحدث عن عجائب هذه الرحلة إلى سمنود وما جاورها من قرى وما فيها من نفائس
فلله درك يامصر كم فيك من العلماء المغمورين وكم فيك من حفاظ كتاب الله الذين لا يحصيهم العد
حفظك الله من كيد الكائدين وحفظ لنا لنا علمائنا بخير ومتعهم بالصحة والعافية وثبتهم على الحق آمييييييييييين
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=11012
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[23 Nov 2006, 05:37 م]ـ
هنيئا لعينيك اللتين اكتحلتا برؤية هذا العلم الجليل حفظه الله ونفع به ولا حرم الأمة خيره وفضائله .. آميين
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[24 Nov 2006, 12:34 ص]ـ
سعادة الأستاذ محمود الشنقيطي
شكرا لكلماتك العطرة
وأسأل الله لك مثل هذا ...
فهؤلاء من الرعيل الأول الذي انفقوا سنين متطاولة من أعمارهم في خدمة هذا القرآن مع الفرحة والسرور والمثابرة والمتابعة
أمد الله في عمرهم وبارك في صحتكم وثبتهم على هذا الطريق
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Nov 2006, 02:57 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا دكتور يحيى ووفقكم لكل خير، وفي انتظار بقية فوائدك في هذه الرحلة.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[24 Nov 2006, 05:57 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا دكتور يحيى ووفقكم لكل خير، وفي انتظار بقية فوائدك في هذه الرحلة.
.................................................. .................................................. .................
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[25 Nov 2006, 04:41 ص]ـ
بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ
نظمها الشيخ إبراهيم علي شحاثة السمنودي
وعددأبياتها تسعة عشر بيتاً
منظومة لطيفة فيما يراعى لحفص عند القراءة من طريق الطيبة
- - - -
قال الناظم:
لك الحمدُ يامولايَ في السِّرِّ والجهرِ=على نعمة القرآن يسرت للذكر
وظل هدى للناس من كل ظلمة = دلائله غر وسامية القدر
وصليت تعظيماً وسلِّمت سرمداَ=على المصطفى والآل مع صحبه الزهر
وبعد فهذا مارواه معدل=بروضته الفيحاء من طيب النشر
بإسناده عن حفص الحبر من تلا=على عاصم وهو المكنى أبا بكر
المنظومة كاملة منسقة ( http://www.tafsir.org/tafsir/index.php?a=books&action=view&id=108)
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[25 Nov 2006, 07:36 ص]ـ
جزى الله يحي بالفضائل والأجرِِ **** وأحيا له في العلمِ ذكراً على ذكرِ
وأبقى السمنّودِيّ بالعلم هاديا **** فآثاره تشفي لنا غلّة الصدرِ
فزدهُ إلهي ضعفَ ما قد وهبته **** وبارك له في الصالحات وفي العمْرِ
وصلّ على المختار أجودقارئٍ **** صلاةً بها أرجو المفازة في الحشرِ
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[25 Nov 2006, 05:35 م]ـ
الأستاذ الشاعر الرائع الشيخ محمود الشنقيطي
أشكرك على هذا الشعر التي جادت به قريحتكم .... وهذا دليل مشاعركم النبيلة الفياضة
والشيخ السمنودي حفظه الله له من الملفات المخطوطة والمنظومات التي لا زالت مخطوطة الكثير الكثير
تحتاج بواسل طلبة العلم القراءات ومحبيها يتجردون لتنقيحها وضبطها على الشيخ واغتنام فرصة حياته للتصحيح والإضافة ... وطباعتها ونشرها للاستفادة منها
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[25 Nov 2006, 07:43 م]ـ
وصف لقائي بالشيخة المقرئة النفيسة نفسية
يقول العبد الفقير يحيى الغوثاني: لقد أكرمني الله بهذه الرحلة فزرت عددا من الفضلاء والقراء
ومنهم المقرئة الشيخ نفسية عبد الكريم زيدان ..... هذه المرأة الصالحة العالمة المقرئة المتفننة الحافظة الجامعة للقراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة والأربع الشواذ والتي رأيتها أعجوبة في حفظها للتواريخ والسير والحديث والسنن
فهي الشيخ نفسية بنت عبد الكريم بن زيدان بن أحمد العيد كما سمعته منها ومن أختها المقرئة الشيخة زينب
زرتها في بيتها الذي يقطن في حي شعبي وفي داخل غرفة في بيت مشترك يشاطرها فيه عدة عوائل وفي زقاقات ضيقة مشينا ومشينا خطوات طويلة حوالي نصف ساعة إلى أن وصلنا طرقنا الباب واستأذنا فتلفعت بحجابها وأذنت
فعرفها الإخوة بي كضيف وأكرمتنا بالجلوس وقالت اسمك ايه قلت يحيى قالت والله غير تجلس على سريري وأنا أجلس على الأرض دا اسم نبي وهو اسم محبب لدي ..... وانشرحت اساريرها من اسمى
وأكرمني الله فقرأت عليها الفاتحة بالقراءات العشر وبالأربع الشواذ أيضاً وفرحت وسرت بقراءتي وقال والله لو انت عندي هنا حفضل اسمع لك للصبح وقرأت عليها أوائل الفوائد المعتبرة وأواخرها وهي قرأ علي جزءا منها غيبا بتمكن واستحضار عجيب ...
وقرأت عليها من أوائل الشاطبية والدرة وأواخرها وإذا بها تسابقني بالقراءة وقرأت عليها من أوائل طيبة النشر وأواخرها وكذلك قرأت عليها أوائل الجزرية وتحفة الأطفال وناظمة الزهر وعقيلة أتراب القصائد
(يُتْبَعُ)
(/)
وأجازتني بكل ذلك وقالت أنا بحب اسم يحيى قوي
اعد لي وجه حمزة اهدنا الصراط بالإشمام ...... فلما قرأته قالت يا حلاوة أهو كدة .... وهكذا
كانت جلسة ماتعة جدا
وسالتها عن العلوم الأخرى فقالت نعم أنا أحفظ ألفية بن مالك وقرأت عليها أولها وسابقتني بها
وقلت لها ما شانك مع الحديث قالت قرأت الكتب الستة على ابن عمي الشيخ عبد الكريم بن زيدان وأجازني وهو قرأها على الشيخ مصطفى المراغي بسنده
فقرأت عليها أول حديث من صحيح البخاري وأجازتني بالكتب الستة
قالت عندك أولاد قلت لها نعم خمسة والسادس في الطريق واسماؤهم: عاصم أبو حفص وحمزة أبو حبيب وعلي الكسائي
فصاحت يا صلاة النبي ..... قلت لها أرجو أن تجيزيهم كما أجزتيني مع أمهم وأخواتهم سلمى وشيماء فقالت أجزتهم ... وما أجزهمش ليه يمكن يشفعوا لي في الجنة يارب
وأخبرتني أنها قرأت على الشيخ محمد محمد سعيد بالشرابية، وبعد أن أتمت حفظه، حفظت متن الشاطبية في القراءات السبع عليه
ثم قرأت على الشيخ ندا علي ندا المدرس في معهد القراءات سابقا الدرة ثم جمعت للعشرة الصغرى على الشيخ ندا علي ندا وأجازها بالقراءات العشر الصغرى (الشاطبية والدرة) وهو قرأ القراءات على الشيخ عبدالفتاح هنيدي وهو عن الشيخ محمد المتولي.
ثم بعد أرادت قراءات العشر الكبرى فأرشدوها إلى الشيخ أحمد عبدالعزيز الزيات وكان الشيخ الزيات شاباً فقرأت على الشيخ الزيات القراءات العشر الكبرى والأربع الشواذ
وهنا قلت يا ستنا لقد سألت الشيخ الزيات عنك قبل عشرين سنة ما أخبار الشيخة نفسية قال دي ماتت من زماااااااااان .... فضحكت
قالت أهو ماتت ورجعت تاني
ثم أعادت القراءات العشر مع القراءات الأربع الزائدة على العشرة على الشيخ حنفي إبراهيم السقا الذي قرأ عليه شيخنا الشيخ إبراهيم شحاته السمنودي
وقد طلبت من الأخ الفاضل الشاب النشيط خالد السباعي أن يتأكد بنفسه من إجازة الشيخ حنفي وختمه فقال نعم رأتيها وهي بخط أخيها عبد الدايم وختم وتوقيع الشيخ حنفي السقا
وعندما قرأت عليها الفوائد المعتبرة وجدتها تحفظها حفظا متيناً
ومما يؤسف له أنهاتسكن في حي شعبي جدا جدا حياة فقيرة بل دون خط الفقر بمراحل فأسأل الله تعالى أن يعينني لإسعادها في أخر حياتها لتعييش عزيزة كريمة فهؤلاء أهل القرآن يجب أن يكرموا وأن يعززوا وأن يعرف بهم في حياتهم ويحتفى بهم
فلقد سعيت والحمد لله قبل مدة في الاعداد لحفل تكريم كبار قراء الشام وتم ذلك على أعلى مستوى وإن شاء الله يتم لي هدف تكريم كبار شيخات مصر على مستوى عال رفيع يليق بمقامهن
وبعد أن انتهى اللقاء طلبنا منها الدعاء فدعت لنا كثيرا وخرجنا من عندها في تلك الأزقة الضيقة المليئة بالروائح والنفايات ولا حول ولا قوة إلا بالله .... وزرنا أختها المقرئة الشيخة زينب وأخبرناها بكل ما حصل وقرأت عليها الفاتحة بالعشر أيضا فأجازتني كما أجازتني أختها بارك الله فيهما
وشهد على كل ذلك الشيخ علي زين العابدين والشيخ خالد السباعي والشيخ رشيد عمور المغربيان
وإلى لقاء آخر أحدثكم عن شيختين مقرئتين غيرها إن شاء الله
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[25 Nov 2006, 07:57 م]ـ
وجاء في ترجمة هذه المقرئة
الاسم: نفيسة عبدالكريم زيدان الحنفية مذهبا،
ميلادها: 1928م
مكان الميلاد: بالقاهرة
نشأتها:
وهي الأخت الأولى من أخواتها ولها اثنتان دونها زينب الوسطى، والصغرى فاطمة وقد توفيت، ولها أخوة اثنان محمود أصغر منها والأخ الأكبر عبدالدايم وهو أكبر منها بسنتين، وهي من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وبينها وبين النبي صلى الله عليه وسلم خمسين جد، كف بصرها من ولادتها، لكنها بصيرة القلب فتتحدث عن بعض الأمور وتصفها كأنها مبصرة.
وقد حجت الشيخة نفيسة أكثر من ثمان حجات، (بل عشر حجات كما سمعته منها)
تعليمها: ابتدأت دراستها كعادة طلبة العلم في مثل سنها بحفظت القرآن، وكان عمرها سبع سنوات على الشيخ محمد محمد سعيد بالشرابية،
(يُتْبَعُ)
(/)
وبعد أن أتمت حفظه، حفظت متن الشاطبية في القراءات السبع على نفس الشيخ، وقرأتها عليه وأتمتها وحصلت لها منه الإجازة بها بتاريخ 23مارس عام 1940م، وهو أخذ السبعة على الشيخ أحمد البرديسي عامر وهو على مصطفى الباجورى منصور وهو على الشيخ علي بن عبدالرحمن سبيع وهو على الشيخ حسن بدير الجريسي وهو على محمد المتولي،وهو سنده معروف.
ثم بعد أن أتمت القراءات السبع وأجيزت بها صلت ذات يوم في جامع عمرو بن العاص بالقاهرة والتقت بالشيخه هانم ونصحتها بعد أن عرفت شغفها في تلقى العلم على أن تتم القراءات العشر الصغرى إضافة إلى الشاطبية تقرأ الدرة على فضيلة الشيخ ندا علي ندا المدرس في معهد القراءات سابقا، فحفظت الدرة في شهرين ثم جمعت للعشرة الصغرى على الشيخ ندا علي ندا وأتمت الختمة بيوم الخميس الموافق 29رجب 1384هـ الموافق 3ديسمبر 1964م، وأجازها بالقراءات العشر الصغرى (الشاطبية والدرة) وهو قرأ القراءات على الشيخ عبدالفتاح هنيدي وهو عن الشيخ محمد المتولي.
ثم بعد أرادت قراءات العشر الكبرى فأرشدوها إلى الشيخ أحمد عبدالعزيز الزيات وكان الشيخ الزيات في الثلاثين من عمره وكان يسكن خلف الأزهر وكان الشيخ الزيات متزوج ولم يخلف في هذه المدة وهي تقرأ على الشيخ في هذه الفترة أنجب الشيخ أبنه الدكتور محمد ثم بعده أبنته فاطمة، وقرأت على الشيخ الزيات القراءات العشر الكبرى،
وقد ذكرها الشيخ عبدالفتاح المرصفي في كتابه هداية القاري لما ترجم للشيخ الزيات عدد تلامذته ومنهم الشيخة نفيسة وكان الشيخ الزيات لايعرف إلا اسمها دون أسم والدها. وأخذ الشيخ الزيات القراءات العشر الكبرى عن الشيخ عبدالفتاح هنيدي وهو عن الشيخ محمد المتولي.
وبعدها أرادت إكمال مسيرة القراءات ولم تقف رغبتها عند القراءات السبع أو العشر الصغرى أو الكبرى، لكن زاد شغفها للقراءات حتى قرأت القراءات الأربع الزائدة على العشرة وسألت من له خبرة وسند فيها فأرشدوها إلى الشيخ حنفي إبراهيم السقا - ولم يكن في ذاك الوقت من عنده سند بها غير الشيخ حنفي والشيخ على الضباع ومن تلقى عنهم - فقرأت عليه الأربع الزائدة على العشرة ختمة كاملة وأتمتها وأجازها يوم الخميس 29 صفر عام 1386هـ الموافق 8/ 6 / 1967م، وهو أخذها عن الشيخ خليل غنيم الجنايني وهو على المتولي، وبها تم لها ما أرادت من تحصيل العلوم المتعلقة بالقراءات كلها.
حفظت ألفية ابن مالك وقرأتها، (وسمعت منها بعضها وقرأت أولها عليها)
وقرأت صحيح البخاري ومسلم، وتفقهت على فقه المذهب الحنفي على شيخها محمد محمد سعيد وأجازها بما قرأت عليه، وهي حافظة للسيرة والتاريخ الإسلامي. وقد إجري لها أختبار في حفظ القرآن الكريم وهي بنت تسع سنوات في جمعية المحافظة على القرآن الكريم التابعة لجمعية الشبان المسلمون، وكانت لجنة الإختبار تتكون من الشيخ جودة والشيخ محمد المزروع، ففازة بها وأعطاها عيله ستة جنهات ذهب وهذا في سنة 1937م في عهد الملكية ووقع على شهادتها نائب الملك.
شيوخها: الشيخ محمد محمد سعيد، الشيخ ندا علي ندا، الشيخ أحمد عبدالعزيز الزيات، الشيخ حنفي إبراهيم السقا.
وابن عمها الشيخ عبد الرحمن زيدان
تلاميذها: لم يسبق لي أن أحصر طلبتها لكن ممن تتلمذ عليه وحصلت لهم منها الإجازة بالقراءات الأربع عشرة (الشاطبية والدرة والطيبة ونظم المتولي بالقراءات الأربع الزائدة على العشرة، كل: الشيخ محمد تميم الزعبي، والشيخ ياسر إبراهيم المزروعي، وبرواية قالون الشيخ محمد عوض المنقوش.
وأخيرا العبد الفقير يحيى الغوثاني ويقرأ عليها الآن طلبة علم من المغرب
قال عنها تلميذها: ياسر إبراهيم المزروعي: كف بصرها من ولادتها، لكنها بصيرة القلب فتتحدث عن بعض الأمور وتصفها كأنها مبصرة
ونقلت هذه الترجمة من كلامه ببعض التصرف
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?p=59906#post59906
حفظها الله ورعاها
ـ[الجكني]ــــــــ[25 Nov 2006, 08:52 م]ـ
حفظك الله د/يحي على هذه الإضاءات العطرة لأهل القرآن فقد فتحت باباً مغفلاً حق على أهل القراءات أن يلجوه وهو التعريف بالبقية الباقية ممن تخطى به العمر من أمثال هؤلاء الذين نسأل الله أن ينطبق عليهم قول رسوله صلى الله عليه وسلم "أهل الله وخاصته"
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الجود]ــــــــ[25 Nov 2006, 08:59 م]ـ
الشيخ السمنودي حفظه الله أعطى كل مؤلفاته لدار الحرمين بمصر لطباعتها وقد خرجت أغلب الكتب والمنظومات وتبقى القليل أظنه سيخرج مع معرض القاهرة الدولي للكتاب والله أعلم
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[25 Nov 2006, 09:47 م]ـ
الأستاذ الفاضل الدكتور الجكني شكرا لبصمتك في صفحتي
الأستاذ القارئ الفاضل أبو الجود
شكرا لهذا الخبر الرائع
وبارك الله فيك وأسعدني وجودك
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[28 Nov 2006, 06:38 ص]ـ
وإليكم هذه الأخبار في طلب العلم:
عن أحمد بن خالد قال: " بلغنا أن يحيى بن يحيى الليثي كان عند مالك بن أنس رحمه الله، فمرّ على باب مالك الفيل، فخرج كل من كان في مجلسه لرؤية الفيل سوى يحيى بن يحيى فلم يقم، فأعجب به مالك وسأله: من أنت؟ وأين بلدك؟ ثم لم يزل بعد مكرما له ". وعن يحيى بن يحيى قال: " أخذت بركاب الليث، فأراد غلامه أن يمنعني، فقال الليث: دعه. ثم قال لي: خدَمَك العلم. قال: فلم تزل بي الأيام حتى رأيت ذلك ".
قال إسحاق الشهيدي: " كنت أرى يحيى القطان يصلي العصر، ثم يستند إلى أصل منارة مسجده، فيقف بين يديه علي بن المديني و أحمد بن حنبل و يحيى بن معين وغيرهم، يسألونه عن الحديث وهم قيام على أرجلهم إلى أن تحين صلاة المغرب، لا يقول لواحد منهم: اجلس، ولا يجلسون هيبة له وإعظاما ".
عن أبي إسحاق قال:
" لما مات القاضي وجلس بنوه للتعزيه، إذ دخل علينا رجلان في لباس سواد، وأخذا يولولان ويقولان: وإسلاماه!!. فسئلا عن حالهما فقالا: إنا وردنا من " أغمات " من المغرب، لنا سنة ونصف في الطريق في الرحلة إلى هذا الإمام لنسمع منه، فوافق ورودنا وفاته ".
عن أبي طاهر قال: " سمعت أبابكر بن المقرئ يقول: طفت الشرق والغرب أربع مرات – يعني في الرحلة للحديث -. وروى رجلان عن ابن المقرئ قال: مشيت بسبب نسخة مفضل بن فضالة في الحديث مسافة سبعين مرحلة، ولو عرضت على خباز برغيف لم يقبلها. وقال أيضا: دخلت بيت المقدس عشر مرات، وحججت أربع حجات، وأقمت بمكة خمسة وعشرين شهرا، كل ذلك في العلم ".
عن إسماعيل بن عياش قال: " كتبت لي أم الدرداء في لوحي: اطلبوا العلم صغارا، تعملوا به كبارا؛ فإن لكل حاصد ما زرع ".
قال ابن جماعة الكناني: " ليعلم طالب العلم أن ذلّه لشيخه عزّ، وأن خضوعه له فخر، وتواضعه له رفعة، وعلى طالب العلم أن ينظر إلى شيخه بعين الإجلال؛ فإن ذلك أقرب إلى انتفاعه به، وكان بعض السلف إذا ذهب إلى شيخه تصدّق بشيء وقال: اللهم استر عيب شيخي عني، ولا تذهب بركة علمه مني ".
وعن عبد الرحمن بن مهدي قال: " كان يقال: إذا لقي الرجلُ الرجلَ فوقه في العلم فهو يوم غنيمته، وإذا لقي من هو مثله دراسه وتعلم منه، وإذا لقي من هو دونه تواضع له وعلّمه ".
قال أبو حاتم الرازي: " بقيت ثمانية أشهر بالبصرة، وكان في نفسي أن أقيم سنة، فانقطعت نفقتي، فجعلت أبيع ثيابي حتى نفذت، وبقيتُ بلا نفقة، ومضيت أطوف مع صديق لي إلى المشيخة وطلب الحديث، وأظل كذلك إلى المساء، فانصرف رفيقي ورجعت إلى بيتي، فجعلت أشرب الماء من الجوع، ثم أصبحت فغدا عليّ رفيقي، فجعلت أطوف معه في سماع الحديث على جوع شديد، وانصرفت جائعا، فلما كان من الغد غدا علي فقال: مر بنا إلى المشايخ، فقلت له: أنا ضعيف لا يمكنني، قال: ما ضعفك؟، قلت: لا أكتمك أمري، قد مضى يومان ما طعمت فيهما شيئا، فقال: قد بقي معي دينارا فنصفه لك، ونجعل النصف الآخر في الكراء، فخرجنا من البصرة، وأخذت منه النصف دينار ".
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[28 Nov 2006, 10:44 ص]ـ
جزاك الله خيراً فولله إن أولئك الأئمة ما أدركوا ما وصلوا إليه إلا بمثل هذه الهمم العلية فمن أراد مثلما أرادوا فليسر كما ساروا وليصبر كما صبر وإلا فهو عاجز يمني النفس بما ليس لها، ورحم الله الإمام الجليل ابن أبي حاتم حيث قال: "لا يستطاع العلم براحة الجسد"
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[29 Nov 2006, 02:48 م]ـ
وصف اللقاء بالمقرئة الفاضلة الشيخة زينب بنت عبد الكيرم زيدان الشرابية
وبعد أن خرجنا من زيارة الشيخة نفيسة والدموع في محاجرنا انطلقنا مأخوذين من جلال هذا اللقاء حتى الإخوة الفضلاء قالوا إنها كانت مبسوطة قوي ... وكان لقلء متميزاً
وفي غمرة هذا السرور سرنا وسرنا في تلك الأزقة الضيقة وما انتبهنا إلا وقد قطعنا وتجاوزنا بيت الشيخة زينب بمسافة فانتبهنا وقلنا لابد أن نعود إليها وعدنا وهكذا طرقنا الباب واستاذنّا الدخول فأذنت بعد أن تأكدت من الحاضرين وتحجبت وكانت غرفتها ضيقة جدا لا تتسع لنا كلنا فوقف البعض وجلست والغرفة لا تتعدى مترين في متر ونصف وجلسنا نعرفها بأنفسنا
وبعد قليل إذا بطارق يطرق: ويصيح إيه الجزم اللي برة ياحجة؟؟؟؟
فقالت: هوَ أنتم خلعتم الأحذية في الخارج ....
فقالت ليه ادخلوها هو انتو خاشين على جامع!!!!!!!!!!!
ثم استفسرتُ منها عن شيء من ترجمتها وأخبرتنا أنها ولدت عام 1932 م وأنها أصغر من أختها بأربع سنين وأنها حفظت القرآن وهي صغيرة وأنها قرأت وجودت على أختها وعلى الشيخ محمد سعيد
وقالت إن الشيخ ندا علي ندا كان يزورنا كثيراً
وجمعت القراءات العشر على أختها المقرئة الشيخ نفيسة
فاستأذنت وقرأت عليها الفاتحة بالقراءات العشر فاستمعت إلي وأجازتني بكل ما يجوز لها روايته كما أجازتني أختها الشيخة نفسية وأقرت إجازة أختها
ورأيتها تفتح الراديو على القرآن فقلت هل يمكن أن تغلقيه قليلاً؟؟؟؟
قالت لا ....... دا بيشتغل طول الوقت أنا بصحى وبنام عليه
القرآن روحي وحياتي وكل حاجة في حياتي
ثم أرادت أن تضيفنا وقالت ما يصحش تزورنا وما نعملش شاي ولا حاجة
فاستأذنا حتى لا نثقل عليها وطلبت تكرار الزيارة
وهي والحمد لله بصيرة بقلبها وتتحدث بكامل وعيها وعقلها وتعاني من العديد من الأمراض نسأل الله لها الشفاء العاجل وأن يبارك في وقتها
وإلى لقاء آخر عن شيخات أخريات لم يسمع بهن الكثيرون حتى من أهل مصر
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?t=11012
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[29 Nov 2006, 04:02 م]ـ
أثابك الله خيرا شيخنا العلامة الفاضل أبا عاصم
على هذه الإضاءات العطرة؛ لأهل القرآن وخاصته،
وأنت بذلك فتحت باباً مهملاً ومغلقا، وكان حقا على العلماء والمفكرين
أن يطرقوا بابه، وأن يلجوه.
وهو التعريف بالبقية الباقية؛ ممن تخطى به العمر؛
من أمثال هؤلاء.
ونحن تعودنا أن نترجم لهم أمواتا، وننساهم أحياء
وبالمناسبة، ولعلّ من أجود ماكتب عن الرحلة
في طلب العلم، وآداب الدرس والطلب؛ فمن أجود ماألف فيه،
بشكل موسوعي كامل، هو:
1 ـ المعيد في أدب المفيد والمستفيد؛ للشيخ العلمويّ الدمشقيّ، المتوفى في دمشق سنة 981 هـ.
(وقد طبع بتحقيقنا بالقاهرة ـ مكتبة الثقافة الدينية).
2 ـ الدر النضيد في أدب المفيد والمستفيد؛ لبدر الدين الغزيّ الدمشقيّ، المتوفى في دمشق سنة 984 هـ.
(وإن شاء الله يطبع لأول مرة بدار الغوثاني العامرة، بدمشق).
وهما من أهم الكتب في بابتهما ..
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[29 Nov 2006, 04:28 م]ـ
أثابك الله خيرا شيخنا العلامة الفاضل أبا عاصم
على هذه الإضاءات العطرة؛ لأهل القرآن وخاصته،
وأنت بذلك فتحت باباً مهملاً ومغلقا، وكان حقا على العلماء والمفكرين
أن يطرقوا بابه، وأن يلجوه.
وهو التعريف بالبقية الباقية؛ ممن تخطى به العمر؛
من أمثال هؤلاء.
ونحن تعودنا أن نترجم لهم أمواتا، وننساهم أحياء
وبالمناسبة، ولعلّ من أجود ماكتب عن الرحلة
في طلب العلم، وآداب الدرس والطلب؛ فمن أجود ماألف فيه،
بشكل موسوعي كامل، هو:
1 ـ المعيد في أدب المفيد والمستفيد؛ للشيخ العلمويّ الدمشقيّ، المتوفى في دمشق سنة 981 هـ.
(وقد طبع بتحقيقنا بالقاهرة ـ مكتبة الثقافة الدينية).
2 ـ الدر النضيد في أدب المفيد والمستفيد؛ لبدر الدين الغزيّ الدمشقيّ، المتوفى في دمشق سنة 984 هـ.
(وإن شاء الله يطبع لأول مرة بدار الغوثاني العامرة، بدمشق).
وهما من أهم الكتب في بابتهما ..
الأستاذ الفاضل مروان الظفيري
شكرا لردك وملاحظتك وهي أن نكرم العلماء في حياتهم .... نعم نعم ...
وشكرا على هذين العنوانين اللطيفين
وأبرأ إلى الله من وصفي بالعلامة .... فما أنا إلا خويدم للقرآن وأهله
نعم إن قصدت علامة بتخفيف اللام .... فصحيح فأنا علامة تذكيرية على طريق طلبة العلم تذكرهم ببعض ما ينبغي تذكره
ونسأل الله حسن الخاتمة
ـ[محب الطبري]ــــــــ[02 Dec 2006, 10:08 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ يحيى على اهتمامك بأهل القرآن والتعريف بهم، ولكن ما معنى إجازتها أولادك، وهل من الممكن أن تطلب منهاأن تجيز أهل هذا الملتقى، وما ثمرة ذلك؟
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[04 Dec 2006, 01:02 ص]ـ
الأستاذ محب الطبيري شكرا لمداخلتك
وإليك هذا الكلام من مقدمة ابن الصلاح في علم المصطلح
يقول ابن الصلاح:
اعلم: أن طرق نقل الحديث وتحمله على أنواع متعددة، ولنقدم على بيانها بيان الأمور:
أحدها: يصح التحمل قبل وجود الأهلية، فتقبل رواية من تحمل قبل الإسلام وروى بعده. وكذلك رواية من سمع قبل البلوغ وروى بعده.
ومنع من ذلك قوم فأخطأوا لأن الناس قبلوا رواية أحداث الصحابة كالحسن بن علي، وابن عباس، وابن الزبير، والنعمان بن بشير، وأشباههم، من غير فرق بين ما تحملوه قبل البلوغ وما بعده. ولم يزالوا قديماً وحديثاً يحضرون الصبيان مجالس التحديث والسماع، ويعتدون بروايتهم لذلك، والله أعلم.
الثاني: قال (أبو عبد الله الزبيري): يستحب كتب الحديث في العشرين، لأنها مجتمع العقل. قال: وأحب أن يشتغل دونها بحفظ القرآن والفرائض.
وورد عن (سفيان الثوري) قال: كان الرجل إذا أراد أن يطلب الحديث تعبد قبل ذلك عشرين سنة.
وقيل لموسى بن إسحاق: كيف لم تكتب عن أبي نعيم؟ فقال: كان أهل الكوفة لا يخرجون أولادهم في طلب الحديث صغاراً حتى يستكلموا عشرين سنة. وقال (موسى بن هارون): أهل البصرة يكتبون لعشر سنين. وأهل الكوفة لعشرين، وأهل الشام لثلاثين، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت: وينبغي بعد أن صار الملحوظ إبقاء سلسلة الإسناد أن يبكر بإسماع الصغير في أول زمان يصح فيه بسماعه. وأما الاشتغال بكتبه الحديث، وتحصيله، وضبطه، وتقييده، فمن حين يتأهل لذلك ويستعد له. وذلك يختلف باختلاف الأشخاص، وليس ينحصر في سن مخصوص، كما سبق ذكره آنفا عن قوم، والله أعلم.
الثالث: اختلفوا في أول زمان يصح فيه سماع الصغير.
فروينا عن موسى بن هارون الحمال - أحد الحفاظ النقاد - أنه سئل: متى يسمع الصبي الحديث؟ فقال: إذا فرق بين البقرة والدابة، وفي رواية بين البقرة والحمار.
وعن (أحمد بن حنبل) رضي الله عنه أنه سئل: متى يجوز سماع الصبي للحديث؟ فقال: إذا عقل وضبط. فذكر له عن رجل أنه قال: لا يجوز سماعه حتى يكون له خمس عشرة سنة. فأنكر قوله وقال: بئس القول.
وأخبرني الشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله الأسدي، عن أبي محمد عبد الله بن محمد الأشيري، عن القاضي الحافظ عياض بن موسى السبتي اليحصبي قال: قد حدد أهل الصنعة في ذلك أن أقله سن محمود بن الربيع. وذكر رواية (75) البخاري في صحيحه بعد أن ترجم (متى يصح سماع الصغير) بإسناده عن محمود بن الربيع قال: عقلت من النبي صلى الله عليه وسلم مجة مجها في وجهي وأنا ابن خمس سنين، من دلو. وفي رواية أخرى: أنه كان ابن أربع سنين.
قلت: التحديد بخمس هو الذي استقر عليه عمل أهل الحديث المتأخرين، فيكتبون لابن خمس فصاعداً (سمع) ولمن لم يبلغ خمساً (حضر أو: أحضر). والذي ينبغي في ذلك: أن تعتبر في كل صغير حاله على الخصوص، فإن وجدناه مرتفعاً عن حال من لا يعقل فهماً للخطاب ورداً للجواب ونحو ذلك صححنا سماعه، وإن كان دون خمس. وإن لم يكن كذلك لم نصحح سماعه، وإن كان ابن خمس، بل ابن خمسين.
وقد بلغنا عن (إبراهيم بن سعيد الجوهري) قال: رأيت صبياً ابن أربع سنين، قد حمل إلى المأمون، قد قرأ القرآن، ونظر في الرأي، غير أنه إذا جاع يبكي.
وعن (القاضي أبي محمد عبد الله بن محمد الأصبهاني) قال: حفظت القرآن ولي خمس سنين. وحملت إلى أبي بكر بن المقرئ لأسمع منه ولي أربع سنين. فقال بعض الحاضرين: لا تُسَمِّعوا له فيما قرئ، فإنه صغير. فقال لي ابن المقرئ: اقرأ سورة الكافرين، فقرأتها، فقال: اقرأ سورة التكوير، فقرأتها، فقال لي غيره: اقرأ سورة المرسلات، فقرأتها، ولم أغلط فيها. فقال ابن المقرئ: سمّعوا له والعهدة عليَّ.
وأما حديث محمود بن الربيع: فيدل على صحة ذلك من ابن خمس مثل محمود، ولا يدل على انتفاء الصحة فيمن لم يكن ابن خمس ولا على الصحة فيمن كان ابن خمس ولم يميز تمييز محمود رضي الله عنه، والله أعلم.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[04 Dec 2006, 01:25 ص]ـ
قال (الخطيب): سألت (القاضي أبا الطيب الطبري) عن الإجازة للطفل الصغير، هل يعتبر في صحتها سنه أو تمييزه، كما يعتبر ذلك في صحة سماعه؟ فقال: لا يعتبر ذلك. قال: فقلت له: أن بعض أصحابنا قال: لا تصح الإجازة لمن لا يصح سماعه. فقال: قد يصح أن يجيز ذلك للغائب عنه ولا يصح السماع له. واحتج (الخطيب) لصحتها للطفل: بأن الإجازة إنما هي إباحة المجيز للمجاز له أن يروي عنه، والإباحة تصح للعاقل وغير العاقل.
قال: وعلى هذا رأينا كافة شيوخنا يجيزون للأطفال الغيب عنهم، من غير أن يسألوا عن مبلغ أسنانهم وحال تمييزهم. ولم نرهم أجازوا لمن يكن مولوداً في الحال.
قلت: كأنهم رأوا الطفل أهلاً لتحمل هذا النوع من أنواع تحمل الحديث، ليؤدي به بعد حصول أهليته، حرصاً على توسيع السبيل إلى بقاء الإسناد الذي اختصت به هذه الأمة، وتقريبه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وللمعلومية أخي محب الطببري فإن أولادي لهم اجازات كثيرة من العلماء والقراء
وولدي عاصم أبو حفص استجزت له شيوخا وهو ابن سنتين ونصف وأجازوه
وهو الان عمره 11 سنة تقريبا وقد تجاوز عدد شيوخه الذين أجازوه 150 شيخاً
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[04 Dec 2006, 09:03 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا يحيى ولكن النصوص التي نقلتها هي عن سماع الصغار مع الإجازة وعلى كل حال فالإجازة في هذه الأيام بالذات لا تساوي ثمن المداد التي تكتب فيه إن لم تكن عن سماع أو قراءة فقد كانت الإجازة فيما مضى تعبر عن علم حاملها أما الآن فتجد من عنده العشرات بل المئات من الإجازات وما زال لا يفرق بين الكوع والكرسوع وأصبحت الإجازة غاية بعد أن كانت وسيلة فتجد أحدهم يضيع الساعات والأيام لتحصيل إجازة من أحدهم وكثيراً ما تكون الإجازة بكتب لم يسمع بها المستجيز يوماً حتى وقعت أشياء في ذلك تصلح كنكات، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
ـ[محب الطبري]ــــــــ[04 Dec 2006, 10:02 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله 150 شيخا أجازوا عاصم بن يحيى
الحديث عن الإجازة القرآنية وشروطها وآدابها ذو شجون وقد مضى الحديث عنها في هذا الملتقى حيث كتب عنها المشرف العام، وأورد الأخ الشيخ إبراهيم الجوريشي كتاب: الإجازة في القرآن الكريم للشيخ المقرئ أسامة حجازي رحمه الله، كما مرت الإشارة والتعليق على ندوة إجازات القراء التي أقامتها الجمعية العلمية ... والتي صدرت فيما بعد في كتاب بقلم الدكتور محمد العمر.
ولئن ساغ التساهل في الإجازات الحديثية فلا ينبغي التساهل ألبتة في الإجازات القرآنية لما يترتب عليه من المفاسد الكبيرة التي لا يتسع وقتي الآن لذكرها، ولقد رأيت بعيني العاقبة الوخيمة لهاذا التساهل، وتعظم المصيبة إذا كان الحامل للمجيز الطمع وللمجاز التباهي وهذا عين ما حذر ت منه الأحاديث والآثار.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[04 Dec 2006, 11:59 م]ـ
الأستاذ محمد سعيد الأبرش
الأستاذ محب الطبري
أفهم كلامكما جيدا وأستوعبه
وأتفق مع كثير منه
أما عبارة أخي الحبيب ((وعلى كل حال فالإجازة في هذه الأيام بالذات لا تساوي ثمن المداد التي تكتب فيه إن لم تكن عن سماع أو قراءة ..... ))
فلا أتفق معه
فقولكم على كل حال هذا تعميم .....
والإجازة حتى ولو بدون سماع ولا قراءة لا تخلو من:
1 ـ ذكر لله تعالى كآية قرآنية أو البسملة على الأقل
2 ـ ولا تخلو من دعوة من الشيخ المجيز للمجاز
3 ـ ولا تخلو من فوائد تاريخية لها علاقة بطبقات الرجال وعلم الطبقات لا تخفى قيمته لدى أهل العلم
4 ـ ولا تخلو من طرف فيه ترجمة الشيخ المجيز كاسمه واسم أبيه وجده وعمره وأخذه عن الشيوخ وذكره لشيوخه
إلى غير ذلك من الفوائد التي يعرف قيمتها ((أهل العلم))
فكيف يقال إنها لا تساوي قيمة مدادها؟؟؟
وأتفق مع أخي محب الطبري في أن إجازات القرآن لا بد أن يكون لها اعتبار خاص وشروط خاصة ... ولا ينبغي التساهل فيها .... صدقت ....
وقد لازمني أحد الإخوة فقرأ علي سبع سنين حتى حصل على الإجازة ....
وشكرا لمروركما
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[05 Dec 2006, 12:11 ص]ـ
وأبشرك أخي محمد سعيد الأبرش
أن ولدك عاصم يفرق بين الكوع والكرسوع والبوع .. والبعبوع
فهل يستحق أن يجاز؟؟؟
واسمع لهذه الطرفة اللطيفة
أحضرت عاصماً معي لزيارة شيخ عالم محدث في المسجد الحرام ليحصل له السماع واللقاء كعادة السلف من إحضار أولادهم مجالس السماع .... وبجوار الكعبة قلت للشيخ استأذنكم في أن عاصماً يرغب بقراءة حديث الرحمة المسلسل بالأولية عليكم فقال مبتسما تفضل:
فاندفع عاصم على طريقة أهل الحديث يقول: وبسندكم المتصل عن مشايخكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ............... وقرأ الحديث
فما كان من الشيخ إلا أن أعجب بفصاحته وقال أرجو أن تسمح لي أن أرويه أنا عنك يا عاصم ... أجزني به يا عاصم
والشيخ في عمر جد عاصم قد قارب السبعين
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[05 Dec 2006, 02:18 ص]ـ
2 ـ الدر النضيد في أدب المفيد والمستفيد؛ لبدر الدين الغزيّ الدمشقيّ، المتوفى في دمشق سنة 984 هـ.
(وإن شاء الله يطبع لأول مرة بدار الغوثاني العامرة، بدمشق).
.. [/ font][/size][/color][/align][/B]
قد طبع الكتاب بتحقيق نشأت بن كمال المصري وتقديم أبي إسحاق الحويني ونشرته مكتبة التوعية بمصر ......
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[05 Dec 2006, 09:38 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخنا يحيى وبارك فيك وفي ذريتك وجعلهم من الصالحين
وبما أني خويدم أهل العلم وليست منهم فإنني أسمع منهم وممن يجالسهم نكتاً مفيدة منها الفوائد التي ذكرتَها للإجازة بصورتها الحالية ولكنني في نفس الوقت سمعت من الأمور المفجعة التي تترتب على هذه الإجازات ما يغطي حسناتها عشرات المرات وأذكر أن أحد أشياخي بعد أن قرأت عليه كتاباً في النحو لمدة تزيد على ثلاث سنوات قال لي: في الدرس القادم سأسألك في الكتاب فإن أجبت بشكل مرض فقد أجزتك فيه ..............
هذا ما أعرفه عن الإجازة، وعلى كل حال فهذه وجهة نظر من خويدم أهل العلم.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[05 Dec 2006, 01:37 م]ـ
أخي خويدم أهل العلم بارك الله فيك وباعتبارك أنك من ملازمي العلماء وخاصة علماء النحو فابتعد عن الاطلاقات والتعميمات فمثلا قولك:
ولكنني في نفس الوقت سمعت من الأمور المفجعة التي تترتب على هذه الإجازات ما يغطي حسناتها عشرات المرات.
هذا فيه تعميم لبعض الحالات المتردية والتي لا أرضاها ولا ترضاها ومع هذا فلا يمكن ان نقول: إنه يغطي على حسناتها بعشرات المرات
نعم واجب أهل العلم أن ينبهوا ويبينوا ويوجهوا ..........
ودمت بخير وصحة وعافية
ـ[محب الطبري]ــــــــ[05 Dec 2006, 10:31 م]ـ
فضيلة الشيخ يحي ما ذكرته من الفوائد للإجازة دون قراءة وسماع غير وجيهة ولا تنهض لمغالبة المفاسد المترتبة على ذلك، وقولك ((وأتفق مع أخي محب الطبري في أن إجازات القرآن لا بد أن يكون لها اعتبار خاص وشروط خاصة ... ولا ينبغي التساهل فيها .... صدقت)) يخالف ما تقدمه، والله الموفق
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[09 Dec 2006, 04:56 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وصف لقائي بالمقرئة الشيخة تناظر بنت محمد مصطفى النجولي
قال العبد الفقير يحيى الغوثاني وفي يوم الاربعاء 23 شوال 1427 هـ
انطلقنا من شبين الكوم بعد أن زرنا فضيلة العلامة الشيخ الأحمدي الحفني غزالة والشيخة فاطمة القاوقجي والشيخ محمد أديب القاوقجي وسوف آتي على تفصيل لقائي بهم جميعا
بعد ذلك انطلقنا إلى سمنود وقبل زيارة شيخنا الشيخ إبراهيم السمنودي ذهبنا إلى قرية من قرى سمنود وفي تلك الحارات الضيقة وجدنا بيتا متواضعا صغيرا وعلى باب البيت مجموعة من الأخوات يراجعن القرآن استعدادا للتسميع فاستأذنا ودخلنا على المقرئة الفاضلة الشيخة: تناظر في غرفتها المتواضعة وإذا بشخص قريب لها يقرأ عليها من سورة المؤمنون فاستمعنا إلى أن أكمل السورة ثم قرأ 20 بيتا من الجزرية وهي تتابعه بهمة عالية وتسمع كامل ما قرأ وقد تلفعت بحجابها وهي فوق الثمانين
ثم عرفناها بأنفسنا فرحبت وفرحت وأحضرت لنا العصير كضيافة ثم سألتها عن شيء من ترجمتها وكان هذا اللقاء فأفادتني بما يلي:
س ـ متى ولدت وكيف نشأتك
ج ـ ولدت عام 1924 م وحفظت القرآن وأنا صغيرة على الشيخ محمد أبو حلاوة ثم قرأت القراءات السبع على الشيخ سيد عبد العزيز عبد الجواد وهما شيخا الشيخ ابراهيم السمنودي فهي تشاركه في هذين الشيخين
س ـ والدرة ماذا عنها
قالت حفظت الشاطبية والدرة وقرأت بالدرة على الشيخ سيد عبد الجواد إلى سورة التوبة
س ـ هل قرأ عليك أحد القراءات
قالت نعم كثيرون وأجزتهم وذكرت لنا بعضهم
ثم قرأت عليها الفاتحة جمعا بالعشر وقرأت نصف المنظومة الجزرية وسمعت عليها الباقي بقراءة الأخ الشيخ خالد السباعي
واجازتنا بكل ذلك
هي امراة بصيرة بقلبها نشيطة الحركة حاضرة الذهن ... بكامل حجابها
مستحضرة للقرآن استحضارا جيدا
متواضعة، كريمة فاضلة،
فتحت بيتها للقراءة والإقراء وغرفتها لا تتجاوز مساحتها مترين في مترين
تجلس على الحصير وتستمع لمن يقرأ عليها بدون كلل أو ملل
ومن هذه الغرفة الصغيرة المتواضعة جدا تتزاحم الطالبات عليها للقراءة والتسميع
وهي تستمع بكامل وعيها وعقلها وقد تجاوزت الثمانين من عمرها
سند الشيخة تناظر
تقول الشيخة تناظر وقد أجزت الشيخ يحيى الغوثاني كما أجازني
الشيخ محمد أبو حلاوة والشيخ: السيد بن عبدا لعزيز بن عبد الجواد العلامي الشافعي السمنودي المتوفي يوم الأربعاء التاسع والعشرين من ذي القعدة الحرام سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة وألف هجرية، الموافق عشرين من أغسطس سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة وألف ميلادية عن ثلاث وتسعين سنة ميلادية،
قال السيد العلامي: قرأت بها على شيخين، الشيخ: عزب أبي حاتي الشافعي السنودي البصير بقلبه المتوفى يوم السبت أول المحرم الحرام سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وألف هجرية، وثلاث وعشرين من يناير سنة تسع وتسعمائة وألف ميلادية، وعلى الشيخ إبراهيم بن السيد أحمد الملقب بسعيد القاري البنوي الشافعي البصير بقلبه المتوفي يوم السبت السابع من جمادي الأولى سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وألف هجرية، الثامن من فبراير سنة تسع عشرة وتسعمائة وألف ميلادية، قال الشيخ عزب قرأت بها على الشيخ محمود النمر البوصيري التابعة لسمنود الشافعي البصير بقلبه، قال قرأت بها على الشيخ محمد المزين الشبراملي قال قرأت بها على الشيخ على شلبي القدوسي الرازقي قال قرأت با على الشيخ مصطفى المقري الطلياوي قال: قرأت بها على الشيخ سالم النبتيتي محرر الطيبة،
وقال الشيخ إبراهيم سعيد قرأت بها على الشيخ يوسف بن محمد عجور الشافعي الأحمدي قال قرأت بها على الشيخين، الشيخ عبد المنعم البنداري والشيخ على صقر الجوهري قال البنداري قرأت بها على الشيخ سليمان الشهداوي الشافعي الأحمدي وقال الشهداوي والجوهري قرأنا بها على الشيخ مصطفى الميهي الشافعي الأحمدي محرر الطيبة قال مصطفى الميهي قرأت على الشيخين والدي نور الدين على بن عمر بن أحمد بن عمر بن ناجي بن قيس الميهي الشافعي المقري الأحمدي البصير بقلبه المولود سنة تسع وثلاثين ومائة وألف هجرية المتوفي في سنة تسع وعشرين ومائتين وألف هجرية عن تسعين عاماً وألف هجرية ويفوح مقامه مسكاً حيث يزار بمسجد سيدي مرزوق بطنطا ... وعلى الشيخ سالم النبتيتي محرر الطيبة، قال الشيخ على الميهي قرأت بها على الشيخ إسماعيل المحلي وهو على مشايخ أعلام وجهابذة محققين فهام منهم المغدق عليه بالعطاء المزيد الشيخ أحمد الرشيدي المعروف بالخياط والشيخ محمد بن حسن المنير السمنودي الأزهري الشافعي وهو من علماء القرن الثاني عشر الهجري
وقال الشيخ النبتيتي قرأت بها على السيد علي بن حسن البدري. بالسند المعروف.
وبعد ذلك دعت لنا بدعوات كثيرة وطلبت منا الدعاء وودعناها وغادرنا إلى تكملة مشوار زيارتنا
وإلى لقاء آخر أحدثكم فيه عن الحافظة المقرئة الشيخة سميعة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[18 Dec 2006, 11:04 م]ـ
قال ابن الصلاح:
قلت: وينبغي بعد أن صار الملحوظ إبقاء سلسلة الإسناد أن يبكر بإسماع الصغير في أول زمان يصح فيه بسماعه. وأما الاشتغال بكتبه الحديث، وتحصيله، وضبطه، وتقييده، فمن حين يتأهل لذلك ويستعد له. وذلك يختلف باختلاف الأشخاص، وليس ينحصر في سن مخصوص، كما سبق ذكره آنفا عن قوم، والله أعلم.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[04 Jun 2007, 06:33 م]ـ
زيارة المقرئ الشيخ رفعت البسطويسي
وبعد أن ودعنا الشيخ المقرئ إبراهيم السمنودي توجهنا إلى قريبة قريبة جدا اسمها الراهبين
وزرنا العالم المقرئ الشيخ رفعت البسطويسي
وهو كما ترجم له أخي الشيخ أبراهيم الجوريشي:
الشيخ رفعت بن البسطويسي بن البسطويسي بن إسماعيل المصري الطنطاوي الراهبيني، (المولود في يوم السبت 6من شهر محرم عام1358هـ الموافق 25 من فبراير عام 1939م) حفظ القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية على يدي شيخه وأستاذه الشيخ محمد بن السيد منصور – رحمه الله. كما حفظ تحفة الأطفال والجزرية والشاطبية والدرة ودرس شروحها وجمع القراءات العشر الصغرى من الشاطيبة والدرة على شيخه وأستاذه المقرئ السيد بن المتولي القط السمنودي – رحمه الله تعالى.
وأخبره الشيخ المقرئ السيد بن المتولي القط السمنودي بأنه قرأ القراءات العشر الصغرى من الشاطبية والدرة على شيخه المقرئ السيد بن عبد العزيز بن عبد الجواد العلامي السمنودي (ت 1371هـ)، وهو على شيخه المقرئ عزب بن أبي حاتي السمنودي الضرير (ت 1327هـ)، وهو على شيخه المقرئ محمود النمر البوصيري الضرير السمنودي، وهو على شيخه المقرئ محمد المزين الشبراملسي، وهو على على شيخه المقرئ علي بن شلبي القدوسي الرازقي، وهو على شيخه مصطفى المقرئ الطلياوي، وهو على شيخه المقرئ سالم النبتيتي، وهو على شيخه المقرئ علي بن حسن البدري (ت 1190هـ)، وهو على شيخيه المقرئ أحمد المقرئ الاسكندري الحنفي والمقرئ أحمد بن عمر الأسقاطي (ت 1159هـ)، وهما على شيخهما المقرئ أبي السعود بن أبي النور الدمياطي، وهو على شيخه المقرئ شمس الدين المنوفي، وهو على شيخيه المقرئ أحمد الشهير بالبنا الدمياطي (ت 1117هـ) والمقرئ علي بن إبراهيم الرشيدي المعروف بالخياط (ت 1094هـ).
وقرأ الشيخ أحمد المقرئ الاسكندري الحنفي أيضا على الشيخ المقرئ شمس الدين المنوفي والمقرئ أحمد الشهير بالبنا الدمياطي.
وقرأ الشيخ المقرئ أبو السعود بن أبي النور الدمياطي والشيخ المقرئ شمس الدين المنوفي والمقرئ أحمد الشهير بالبنا الدمياطي على شيخهم المقرئ سلطان بن أحمد المزاحي (985 – 1075هـ).
وقرأ الشيخ أحمد الشهير بالبنا الدمياطي أيضا على أبي الضياء النور علي بن علي الشبراملسي (997 – 1087هـ).
وقرأ الشيخ علي الشبراملسي و الشيخ علي الرشيدي على شيخهما المقرئ العلامة عبد الرحمن بن شحاذة اليمني الشافعي (975 – 1050هـ).
وقرأ الشيخ علي الشبراملسي أيضا على الشيخ المقرئ سلطان المزاحي، وهو على شيخه المقرئ سيف الدين بن عطاء الله الفضالي البصير (ت 1020هـ)، وهو على شيخه المقرئ شحاذة اليمني (ت 987هـ).
وقرأ الشيخ المقرئ العلامة عبد الرحمن بن شحاذة اليمني الشافعي على والده المقرئ شحاذة اليمني، وعلى تلميذ والده العلامة أحمد بن أحمد بن عبد الحق بن محمد السنباطي (ت 998هـ)، وعلى الشيخ العلامة علي بن محمد بن خليل بن موسى بن غانم المقدسي الأنصاري الخزرجي الحنفي (920 – 1004 هـ).
فعبد الرحمن اليمني قرأ على الشيخ عليّ بن غانم المقدسي (920 - 1004 هـ)، وعلي بن غانم قرأ على الشيخين محمد بن إبراهيم السمديسي (853 - 932 هـ) والشرف عبد الحق بن محمد بن عبد الحق السنباطي (842– 931 هـ)، وقرأ كل من السمديسي والشرف عبد الحق على الشهاب أحمد بن أسد الأُمْيُوطي (808 - 872 هـ) الذي قرأ على الإمام ابن الجزري
وقرأ العلامة أحمد بن أحمد بن عبد الحق بن محمد السنباطي على العلامة المقرئ شحاذة اليمني، وعلى الجمال يوسف بن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري.
وقرأ العلامة شحاذه اليمني على شيخه العلامة المقرئ ناصر الدين محمد بن سالم الطبلاوي (ت 966 هـ).
وقرأ يوسف بن زكريا الأنصاري وناصر الدين الطبلاوي على شيخ الإسلام زكريا الأنصاري (826 - 925 هـ)، وهو عن شيوخه الكبار، العلامة أحمد بن أسد الأميوطي (808 - 882هـ)، والعلامة أحمد بن بكر بن يوسف القلقيلي الأسكندري (ت 857هـ)، والعلامة أبي النعيم رضوان بن أحمد العقبي (ت 852 هـ)، والعلامة طاهر بن محمد بن علي بن محمد بن عمر النويري المالكي شيخ القراء بالديار المصرية، وهو غير النويري شارح الطيبة والدرة كماحرره الأزميري في بدائعه.
وأربعتهم قرءوا على العلامة الكبير شيخ القراء والمحدثين محرر هذا الفن ومحققه شمس الدين أبي الخير محمد بن محمد بن يوسف بن علي الجزري (751 - 833 هـ)، وهو بأسانيده المشهورة في تحبير التيسير
وقد رحب الشيخ بزيارتي ترحابا كبيرا وكان يسكن في غرفة متواضعة في سطح المنزل وحوله كتبه القيمة التي تتعلق بعلم القراءات
وقد قرأت عليه الفاتحة بالقراءات العشر وأجازني بذلك مشكورا وناولني سنده جزاه الله خيرا فكان هذا اليوم يوما حافلا مباركا
ثم توجهنا بعد زيارة الشيخ إلى زيارة شيخة مقرئة أخرى سأحدثكم عنها في لقاء آخر بإذن الله تعالى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المنذر الجزائري]ــــــــ[13 Jun 2007, 06:10 م]ـ
تلامذته:
الذين قرأوا عليه أو حصلوا منه على إجازات في التجويد والقراءات، كثيرون: منهم
• الشيخ رزق خليل حبة – رحمه الله - شيخ عموم المقارئ المصرية.
• الشيخ عبد الفتاح المرصفى – رحمه الله - صاحب هداية القاري إلى تجويد كلام الباري.
• الشيخ محمود حافظ برانق – رحمه الله - رئيس لجنة مراجعة المصحف سابقا.
• الشيخ محمود أمين طنطاوى وكيل مشيخة المقارئ.
• الشيخ عطية قابل نصر عميد معهد القراءات الأسبق.
• الشيخ محمد عبد الدايم خميس عضو لجنة المصحف.
• الشيخ محمد تميم الزعبى صاحب التحقيقات العديدة.
• الدكتور أيمن رشدي سويد صاحب التحقيقات العديدة.
• الشيخ عبد العظيم الخياط.-رحمه الله.
• وأخيرا العبد الفقير يحيى الغوثاني الذي أرجو ان أكون مع هذه الثلة المباركة فقد قرأت عليه وأجازني
السلام عليكم، جزاكم الله خيرا على ما أتحفتمونا به من هذه التراجم القيمة لهذه الثلة الباقية من قراء أرض الكنانة، وأحيطكم علما أن ممن قرأ على الشيخ السمنودي ختمة كاملة بقراءة نافع براوييه من طريق الشاطبية الشيخ مهدي دهيم الجزائري، الطالب في مرحلة الدكتوراه بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، فبعد أن ختم العشر الصغرى على الشيخ عبد الرازق إبراهيم موسى رحل إلى الشيخ السمنودي وختم عليه ما ذكرت، وكان ذلك في حدود 1995ميلادية.
وأود منكم يا فضيلة الشيخ يحي أن تتحفونا بعناوين هؤلاء الأفذاذ عسى أن تأتي فرصة للرحلة إليهم، وفق الله الجميع للخير والصواب.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[25 Jan 2008, 09:20 م]ـ
ومن مشايخ مصر المجازين من الضباع الذين زرتهم االشيخ حسين عثمان أبو الخير
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=50164#post50164
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[30 Jan 2008, 07:06 ص]ـ
ماشاء الله تبارك الله ..
قليل أن أقول قد استمتعت هنا بقراءة السير العطرة لتلك الثلة الجليلة ..
ويشهد الله أن الهمة قد اشتعلت مجددا في السير مضيا في القراءات بعد أن خمدت
رفع الله قدرك دكتور يحيى ونفع بك الأمة ..
وافر التحية
حسام خوجة
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[30 Jan 2008, 10:10 ص]ـ
الدكتور الفاضل الدكتور يحيى الغوثاني يحيي بفضل الله تعالى موضوع الإجارزات ويدل الإخوة الأفاضل
فجزاه الله خيرًا
وأريد أن أسأل سؤالاً ما هو الحد الأدني في الإجازة؟
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[30 Jan 2008, 11:14 م]ـ
الأخ الفاضل حسام خوجة
شكرا لمشاعرك
وكم سرني أنك أقبلت على علم القراءات .... فالحمد لله
واعتبرني خادما لك ولكل من يبتغي هذا العلم
وفقك الله وعسى أن نسمع عن أخبارك السارة في هذه المضمار الكثير الكثير
الأخ الفاضل مصطفى علي
تعليقك غير واضح
وسؤالك يحتاج إلى مزيد من الوضوح
وشكرا لك على كل حال ....... أنتظر توضيحك
ـ[شتا العربي]ــــــــ[07 Sep 2008, 03:58 م]ـ
الشيخ السمنودي حفظه الله أعطى كل مؤلفاته لدار الحرمين بمصر لطباعتها وقد خرجت أغلب الكتب والمنظومات وتبقى القليل أظنه سيخرج مع معرض القاهرة الدولي للكتاب والله أعلم
هل طبعت بقية هذه الكتب؟
وهل ممكن التكرم بوضع قائمة بعناوينها؟
وحبذا لو تكرم بعض الأفاضل بتصويرها ونشرها على الشبكة ليعم النفع بعلم الشيخ رحمة الله عليه
وجزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[07 Sep 2008, 04:42 م]ـ
توفي الشيخ السمنودي وبموته نزل الإسناد في الدنيا درجة
إنا لله وإنا إليه راجعون
وحسبنا الله ونعم الوكيل
بلغني اليوم نبأ وفاة العلامة المقرئ الكبير شيخنا الشيخ إبراهيم شحاته السمنودي فلاحول ولا قوة إلا بالله
في شهر واحد أصبنا بفقدان 3 من كبار الشيوخ القراء في العالم الإسلامي
1 ـ شيخنا الشيخ إبراهيم شحاته السمنودي
2 ـ شيخنا الشيخ محمد سكر الدمشقي
3 ـ شيختنا الشيخة نفيسة عبد الكريم زيدان المصرية
وبموت الشيخ السمنودي والشيخة نفيسة نزل الإسناد في الدنيا درجة بخصوص القراءات الشواذ لأنني لا أعلم على وجه الأرض الأن من الأحياء من يروي القراءات الشاذة عن الشيخ حنفي السقا غيرهما فرحمهما الله تعالى
فهما ـ على حسب علمي واطلاعي ـ أخر من بقي من تلاميذ العلامة الكبير حنفي السقا الذي كان معروفا بسنده في القراءات وبخاصة القراءات الأربع الشواذ بمضمن الفوائد المعتبرة للمتولي
http://montada.gawthany.com/VB/showthread.php?p=115093#post115093(/)
هذا الملحق ليس من كتاب (النشر في القراءات العشر) لابن الجزري
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Nov 2006, 07:33 ص]ـ
هذا ملحق انفردت به نسخة واحدة من عدد (8) نسخ خطية اعتمدت عليها في تحقيق "النشر"وهي التي رمزت لها بالرمز (ز).
وقد وجدته منفرداً في رسالة صغيرة في مكتبة الحرم المكي تحت رقم عامٍّ (183) ورقم (54) مكتوب على ورقة الغلاف:
(رسالة في القراءة لبعض المتقدمين)
وتبتدئ ب: بسم الله الرحمن الرحيم:
هذا من "النشر" المفقود في أكثر النسخ قبل (فرش الحروف) وحيث انتهى الحال إلى هنا فلنذكر مثلاً من القرآن في رواية رواية رواية (كذا) وطريق طريق تعلم قراءة القرآن واختلاف والروايات (كذا) ثم بجميع مذاهبهم في بعض الآيات، والتفريع على طريق هذا الكتاب، والله تعالى هو الموفق للصواب. اهـ
ثم: رواية ورش: إذا قرئ له…
وينبّه على أن هذه النسخة المكية مليئة بالتحريف والتصحيف، وقد أفردتُ هذا مع وجوده في متن نسخة (ز) لأنه اتضح لي أنه ليس لابن الجزري، وإن كان له فقد أدمج فيه ما هو لغيره، حيث إن في ضمنها يقول (كتاب النشر) و (الطيبة) و (قال شيخنا) ويقصد به المؤلف نفسه، والله أعلم.
ويسعدني أن أهديه لهذا الملتقى العلمي المبارك خصوصاً ولإخواني أهل "التحريرات" عموماً،لعلهم يجدوا فيه بغيتهم،وأنبه هنا على أن البيتين المشهورين عن ابن الجزري في "تحرير"المسألة الأولى وهي:"البدل مع ذات الياء"وهما مذكوران هنا،حيث قال كاتب هذا الملحق:"وجدتهما مكتوبين في حاشية كتاب لبعض تلاميذته الذي استفاد منه في (الروم) فكتبتهما وذكرتهما للشيخ حين رحلت إليه بشيراز وهما هذان البيتان:
كآتى لورش افتح بمد وقصره** وقلّل مع التوسيط والمد مكملا
لحرز وفي التلخيص فافتح ووسطن** وقصر مع التقليل لم يك للملا "
انتهى
ولم يصرح باسم هذا التلميذ،لكني وجدته وهو عثمان الناشري قال:"أنشدني لنفسه شيخنا العلاّمة محمد ابن الجزري" ثم ذكر البيتين، (الإتحاف:81).
هذا، وأذكر الملحق "كما هو لم أعلق عليه وإنما اكتفيت بتصحيحه،وهذا نصه"كما هو في النسخة الخطية من "النشر" وفي النسخة المفردة منه،والله تعالى أعلم.
[ line]
الملحق
الأول: ?فتلقى آدم? و?ءاته الله الملك? ونحو ذلك؛ مما اجتمع فيه المد بعد الهمزة، وذوات الياء، فيه بالتركيب ستة أوجه، يصح من طريق "الشاطبية" أربعة، ومن طريق "التيسير" واحد، ومن طريق "الطيبة" و"النشر" خمسة، وهي:
1 - المد مع (بين بين) طريق "العنوان" و"المجتبى" وأحد الأوجه في "الإعلان" و"الشاطبية".
2 - والمد مع (الفتح): طريق "الهادي" و"الهداية" و"التبصرة" وأحد الأوجه في "الإعلان" و"الشاطبية"
3 - والتوسط مع (بين بين) طريق "التيسير" وبه قرأ على فارس وابن خاقان، وأحد أوجه "الإعلان" و"الشاطبية"
4 - والتوسط مع (الفتح) طريق ابن بليمة، والأهوازي، وأحد الأوجه في "الإعلان"، ويحتمل من "الشاطبية"
والقصر مع (الفتح) طريق طاهر بن غلبون، وذكره ابن بليمة أيضا.
فهذه الأوجه الخمسة صحيحة تُخرج من نصوصهم، وبقي الوجه (السادس) وهو: القصر مع (بين بين)، قال شيخنا رحمه الله: لا أعلم نصّاً لأحد عن الأزرق، وإن كان يحتمله كلام (الشاطبي)، ولكن لا آخذ به، وإن كنت قرأت في ذلك ستة، فلا أقرأ إلا بما حققوه.
وقد نظم ذلك شيخنا رحمه الله قديما في بيتين وأنسبها، ورأيت البيتين لما كنت في (تبريز) مكتوبين في حاشية كتاب لبعض تلاميذته الذي استفاد منه في (الروم) فكتبتهما وذكرتهما للشيخ حين رحلت إليه بشيراز وهما هذان البيتان:
كآتى لورش افتح بمد وقصره** وقلّل مع التوسيط والمد مكملا
لحرز وفي التلخيص فافتح ووسطن** وقصر مع التقليل لم يك للملا
الثاني: ?ثُمّ اسْتَوَىَ إِلَى السّمَآءِ? و إلى ?شَيْءٍ عَلِيمٍ? يجيء فيها بالضرب أربعة وهي
أ- إمالة ? اسْتَوَىَ? و? فَسَوَّاهُنَّ? (بين بين) مع المدّ في ?شَيْءٍ?
والتوسط، وفتحهما مع مدّه وتوسطه وهي صحيحة من طريق "الطيبة" ومحتملة من "الشاطبية":
فالإمالة مع مد ?شَيْءٍ? طريق صاحب "العنوان" وشيخه صاحب "المجتبى"
والإمالة مع توسط ?شَيْءٍ? طريق "التيسير" وأحد أوجه "الشاطبية"
(يُتْبَعُ)
(/)
والفتح مع مد ?شَيْءٍ? طريق المهدوي، وأحد وجهي "الهادي" و"الكافي" ومحتمل من "الشاطبية"، والفتح مع (التوسط) طريق ابن بليمة، وطاهر بن غلبون، والوجه الثاني في "الهادي" و"الكافي" ولا يصح في "التيسير" سوى التوسط مع الإمالة. والله أعلم.
الثالث: ?وَعَلَّمَ ءَادَم اْلأَسْمَاءَ? َإلى ?صَدِقِينَ? فيه بالتركيب وهي ثلاثة ? ءَادَم? و?أَنْبِئُونِي? في ثلاثة ?هَؤُلاَءِ إِنْ كُنْتُمْ؛ يصح منها سبعة وهي: المد مع إبدال الثانية حرف مد: طريق ابن سفيان و"المهدوي" و"التجريد"، وأحد الوجهين في "التبصرة" و"الكافي" وأحد الأوده في "الإعلان" و"الشاطبية"
والتوسط مع التسهيل: طريق "التيسير" و"تلخيص" ابن بليمة في أحد وجهيهما، وأحد الأوجه في "الإعلان" و"الشاطبية"
والمد مع التسهيل: طريق "العنوان" و"المجتبى" والوجه الثاني في "التبصرة" و"الكافي"
والتوسط مع الياء المكسورة: طريق "التيسير" وابن بليمة في ثاني وجهيهما، وأحد الأوجه في "الإعلان" و"الشاطبية"
والقصر مع إبدال حرف مد، يخرج من ظاهر "الإعلان"، ومحتمل في "الشاطبية"، والقصر مع التسهيل طريق أبي الحسن طاهر بن غلبون في أحد الوجهين، ولابن بليمة أيضاً من "تلخيصه" وأحد أوجه "الإعلان" و"الشاطبية"
والقصر مع إبدال ياء مكسورة لابن غلبون في الوجه الثاني، ولابن بلّيمة أيضاً، وأحد الأوجه في "الإعلان" و"الشاطبية"
ويبقى المد مع الياء المكسورة، والتوسط مع إبدال حرف مدّ، قال شيخنا: لا أعلمهما نصّاً، ولكنهما يخرجان من إطلاق "الإعلان" و"الشاطبية" ولمّا كنت أقرأ على الشيخ منعني من الوجهين لكن لم يعزم هليّ كعزمه في منع قصر باب (ءامين) مع الإمالة (بين بين)، وإني أقرئ بهما عملاً بظاهر "الشاطبية" و"الإعلان" وإني لم أر نصّاً بامتناعهما، والله أعلم.
الرابع: ?وَمِن النَّاسِ مَنْ يَقُولُ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَبِاْليَوْمِ الاَخِرِ? فيها ثلاثة أوجه وهي:
المد والتوسط والقصر في الألف بعد الهمزة المحققة والمغيَّرة بالنقل، والثلاثة واضحة عند الجمهور من القراء والمقرئين؛ لكن ههنا وجهان آخران منصوص عليهما وبما يخفان على بعض من لم يترّن في الفن وهما:
مدّ الألف الأولى التي هي بعد الهمزة المحققة مع قصر الألف الثانية التي بعد المغيّرة بالنقل، وكذا توسط الأولى مع قصر الثانية:
فيحصل خمسة أوجه فيها وفي أشباهها مثل ?وَيَسْتَنْبِؤُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي ?وقال تعالى: و?ءَامَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالمُؤْمِنُونَ كُلٌّ ءَامَنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ? و?قَرْيَةٌ ءَامَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا? ?لِئِيلاَفِ قُرَيْشٍ إِيلفِهِمْ? وكذا حال المغيرة بالتسهيل مع المحقق نحو ?وَلَقَدْ جَاءَ ءَالَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ كَذَّبُوا بِئَايَتِنَا? والمغيّر بالبدل في أول الشعراء إلى قوله ?مِن السماء ءاية?
الخامس: ? يبني إسراءيل اذكروا? إلى ? أُوفِ بعهدكم? من ظاهر "الشاطبية" ثلاثة أوجه، وهي: قصر ?إسراءيل? مع توسط ? أُوفِ ?؛ قال شيخنا: ولا يصح منها سوى وجهين وهما: (قصر) ?إسراءيل? مع توسط ? أُوفِ ?؛ طريق "التيسير" والداني وأصحابه، و (قصرهما) طريق طاهر بن غلبون، وأمّا قصر ?إسراءيل? مع مدّ ? أُوفِ ? فلا أعلمه في كتاب من كتب القراءات.
وهذان الوجهان في "الطيّبة" وفيها أيضاً مدّهما؛ طريق "الهادي" و"العنوان" و"الكافي" وغيرها، لأنهم نصّوا على مدّ ?إسراءيل? ومثّلوا به وظاهر عبارة "التبصرة" و"التجريد" والحصري وغيرهم، لأنهم لم يستثنوه، وتوسطهما من "تلخيص" ابن بليمة.
قلت: وعدم صحة قصر ?إسراءيل? مع مدّ ?أُوفِ? مشكل لأنه ظاهر "الشاطبية" وقد قرأنا به، ويمكن أن يكون مستثنى في بعض كتب (المدّ) ولم نظفر به لأن أكثر الكتب لم يكم عندنا حاضراً، ومن ذلك كتاب "الهداية" مسكوت عنه في "النشر" لم يصرّح فيه بالاستثناء ولا بعدمه، وهو صاحب المدّ، فيمكن أن يكون مستثنى ل?إسراءيل? ولأنه بفضي إلى إهمال مدّ باب ?ءامن? تارة، وإلى استعماله أخرى، وهذا تخليط، فالأحسن أن يحال هذا الوجه أيضاً على احتمال "الشاطبية" ويكون معمولاً به كما تقدم في مدّ ?أنبئوني? مع الياء المكسورة في ?هؤلاء إن?، وتوسطه مع إبدال حرف مدّ، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
السادس: ? يضل به كثيراً ويهدي بع كثيراً? إذا وقف على ?كثيراً? الثاني، يصح فيه من طريق الكتاب ثلاثة أوجه:
1 - ترقيقهما؛ مذهب الجمهور، وهو الذي في "العنوان" و"المجتبى" و"التذكرة"، وأحد الوجهين في "الكافي"، وبه قرأ الداني على شيوخه الثلاثة؛ أبي الحسن والخاقاني وقارس
2 - وتفخيم الأول من أجل الوصل وترقيق الثاني من أجل الوقف؛ طريق "الهادي" و"الهادية"، والوجه الثاني في "الكافي".
3 - وتفخيمهما؛ طريق أبي طالب ابن غلبون، ومذهب أبي طاهر ابن أبي هاشم.
السابع: ?أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير? إلى ?سألتم? يصح فيه من طريق الكتاب أربعة أوجه وهي:
1 - إمالة ?أدنى? مع ترقيق ?خير?؛ طريق "التيسير" وبه قرأ على أبي الفتح والخاقاني، وأحد الوجهين في "الشاطبية"، ومن "الإعلان" أيضاً.
2 - وفتح ?أدنى? وترقيق ?خير?، طريق "الهادي" و"الهداية" و"الكافي" و"التبصرة" و"التجريد" و"الشاطبية".
3 - وفتح ?أدنى? وتفخيم ?خير?؛ طريق التذكرة وبه قرأ الداني على أبي الحسن ابن غلبون.
4 - وإمالة ?أدنى? وتفخيم ?خير?؛ طريق "العنوان" و"المجتبى".
الثامن: ?ليس البر أن تولوا وجوهكم? الآية؛ يجيء فيها بالتركيب اثنا عشر وجهاً، ويصح منها ستة وهي:
1 - ترقيق ?البر? مع مد ?ءامن? و?الآخر? ?والنبيين? و?آتى المال? مع فتح ?القربى? و?اليتامى?؛ طريق "الهادي" و"الهداية" و"الكافي" و"التبصرة" و"التجريد"، ومن "الشاطبية" و"الإعلان".
2 - والترقيق مع التوسط والإمالة؛ طريق "التيسير"، وبه قرأ على الخاقاني وأبي الفتح، وفي "الشاطبية" و"الإعلان".
ويبقى مع الترقيق المد والإمالة؛ قال شيخنا: ولا أعلمه في كتاب إلا أنه محتمل من "الشاطبية" و"الإعلان".
وأما الترقيق مع التوسط والفتح فمن طريق "تلخيص" ابن بليمة، ومحتمل أيضاً من "الشاطبية" و"الإعلان".
والتفخيم مع المد والإمالة؛ طريق "العنوان" و"المجتبى"، ومع القصر والفتح؛ طريق "التذكرة"، وبه قرأ الداني على أبي الحسن.
ويبقى التفخيم مع التوسط، ومع الفتح والإمالة؛ قال شيخنا: فلا أعلمه في كتاب بنص، وكذا التفخيم مع القصر والإمالة.
فهذه ستة منصوصة، ووجه محتمل، والباقي ممتنع.
التاسع: ?ويعلمه الكتاب والحكمة? إلى ?مومنين? فيها بالتركيب ثلاثة ?إسرائيل? في ثلاثة ?آية?، تسعة في وجهي ?كهيئة?؛ ثمانية عشر في وجهي توقيق ?طائراً? وتفخيمه؛ ستة وثلاثون في وجهي إمالة ?الموتى? وفتحها؛ مائة وأرعة وأربعون، يصح منها بلا شك " أربعة عشر وجهاً: فأما ?إسرائيل? و?آية? فتقدم في مسألة ?بني إسرائيل? و?أوف? ستة أوجه، وهي تجيء هنا مع الزيادة عليها:
الأول: قصر ?إسرائيل? مع توسط ?آية? ومع توسط ?كهيئة? مع ترقيق ?طائراً? و?تدخرون? مع إمالة ?الموتى?؛ طريق "التيسير" و"الشاطبية".
الثاني: قصر الثلاثة مع ترقيق ?طائراً? وتفخيم ?تدخرون?، وفتح ?الموتى?؛ طريق "التذكرة"، وقراءة الداني على أبي الحسن.
الثالث: مد الثلاثة مع تفخيم ?طائراً? وصلاً ومع ترقيق ?تدخرون? وفتح ?الموتى?؛ طريق "الهداية"، وأحد وجهي "الكافي" و"الهادي".
الرابع: توسط ?إسرائيل? و?آية? مع قصر ?هيئة? مع ترقيق ?طائراً? و?تدخرون? وفتح ?الموتى?؛ طريق ابن بلينة.
الخامس: مدهما مع قصر ?هيئة? مع ترقيق ?طائراً? وتفخيم ?تدخرون? وإمالة ?الموتى?؛ طريق "العنوان" و"المجتبى".
السادس: مد الثلاثة وترقيق ?طائراً? و?تدخرون? وفتح ?الموتى? في "الهادي و"الكافي".
السابع: مدهما وتوسط ?هيئة?، وترقيهما والفتح؛ في "الهادي" و"الكافي".
الثامن: توسطهما وقصر ?هيئة? وترقيقهما وفتح ?الموتى?؛ في "التلخيص".
العاشر: ?وقل للذين أوتوا الكتب والأميين ءأسلمتم? يصح فيها ستة أوجه:
1 - المد مع الإبدال؛ من "الهادي" وة"الهداية" و"التجريد"، وأحد وجهي "الكافي"
2 - والتوسط مع الإبدال؛ في "التيسير" وأحد وجهي "الإعلان"، ويحتمل لمكي، وبه قرأ الداني على أبي الفتح.
3 - والقصر مع الإبدال؛ أحد وجهي "الإعلان".
4 - والمد مع التسهيل؛ في "العنوان"، وأحد وجهي "الكافي".
5 - والتوسط مع التسهيل؛ اختيار ابن بليمة، وهو في "الوجيز" للأهوازي.
6 - والقصر مع التسهيل؛ وهو الذي في "التذكرة" و"تلخيص" ابن بليمة أيضاً، وبه قرأ الداني على أبي الحسن.
الحادي عشر: ?فما آتيتموهن شيئاً? يجيء بالتركيب ستة أوجه، يصح منها أربعة وهي:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - مد ?آتيتموهن? و?شيئاً?؛ طريق المهدوي و"الهادي"، واختيار الحصري، وهو الذي قرأنا به من "العنوان" و"المجتبى"، وأحد وجهي "الهادي" و"الكافي" و"الشاطبية"، ويحتمل في "التجريد".
2 - توسطهما؛ من "التيسير" وابن بليمة، ومن "الشاطبية" و"الإعلان".
3 - مد ?آتيتموهن? وتوسط ?شيئاً?؛ الوجه الثاني في "الكافي" و"الهادي"، ومن "الشاطبية"، ويحتمل في "التجريد".
4 - وقصر ?آتيتموهن? وتوسط ?شيئاً?؛ من "التذكرة"، وبه قرأ الداني على ابن غلبون، وذكره ابن بليمة.
وأما توسط ?آتيتموهن? ومد ?شيئاً?، وكذا قصر ?آتيتموهن? ومد ?شيئاً? فلا يعلمان بنص في كتاب ولا يقرأ بهما.
الثاني عشر: ?ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى? في الوقف بالتركيب من طريق الكتاب أربعة؛ وهي صحيح نصّاً:
1 - ترقيقهما مع الإمالة؛ طريق "التيسير" و"الشاطبية"، وبه قرأ الداني على أبي الفتح والخاقاني.
2 - وترقيقهما مع الفتح؛ طريق "الهادي" و"الهداية" و"الكافي" و"التبصرة" و"التجريد"، وابن بليمة.
3 - وترقيق ?مغفرة? وتفخيم ?خير? مع الإمالة؛ طريق "العنوان" و"المجتبى".
4 - وكذلك مع الفتح؛ طريق ابن غلبون، وبه قرأ عليه الداني.
الثالث عشر: ?يبني آدم قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوآتكم وريشاً ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات?؛ فيها بحسب التركيب أربعة وعشرون وجهاً وهي: ثلاثة ?آدم? في وجهي واو ?سوآت?، ستة في وجهي ?التقوى?؛ اثنا عشر في وجهي تفخيم ?خير? وترقيقه.
بل نقول: فيها ستة وثلاثون وجهاً وهي: ثلاثة ?آدم? في ثلاثة واو ?سوآت?؛ تسعة مضوربة في وجهي ?التقوى?؛ ثمانية عشر وجهي ?خير? يصح منه اثنا عشر وجهاً وهي:
مد ?آدم? وأخويه مع قصر الواو، والإمالة، والترقيق؛ أحد الأوجه في "الشاطبية" و"الإعلان"، وكذلك مع الفتح والترقيق في "الهادي" و"الكافي" و"الهداية" و"التبصرة" و"التجريد"، والوجه الأخير في "الشاطبية" و"الإعلان".
وتوسط الثلاثة مع القصر والإمالة والترقيق من "الشاطبية" و"التيسير"، وقراءة الداني على أبي الحسن والخاقاني.
وقصر الثلاثة مع قصر الواو، والفتح والرتقيق؛ من "تلخيص" ابن بليمة، وأحد الأوجه في "الشاطبية".
وقصر الثلاثة مع قصر الواو والفتح والتفخيم؛ طريق "التذكرة"، وبه قرأ الداني على أبي الحسن ابن غلبون؛ فهذه أوجه.
ويجوز ستة أخرى وهي: مد الأوليين مع قصر الواو، وقصر ?من آيات? من أجل تغير السبب كما تقدم في ?آمن? و?الآخر? مع الإمالة والفتح، وكذا توسطهما وقصر الأخيرين، فهذه عشرة أوجه.
الحادي عشر توسطهما؛ طريق الداني، وهما توسط الجميع مع الإمالة، وتوسط الثلاثة الأول مع قصر ?من آيات الله? لتغير السبب، والله أعلم.
الرابع عشر: ?إن الله لا يخفى عليه شيء? بالتركيب أربعة وهي صحيحة نصّاً:
الإمالة مع مد ?شيء?؛ طريق "العنوان" و"المجتبى"، ومن "الشاطبية".
والفتح مع مد ?شيء?؛ من "الهداية"، وأحد وجهي "الهادي" و"الكافي" و"الشاطبية"، ومحتمل في "التجريد".
والإمالة مع توسط ?شيء?؛ طريق ابن غلبون، وبه قرأ الداني وكذا هو لابن بليمة.
الخامس عشر: ?قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمراً? فيصح فيه الأربعة الأوجه: إبدال الواو مع الإمالة؛ أحد وجهي "الشاطبية" و"التيسير"، وبه قرأ الداني على أبي الفتح والخاقاني.
والإبدال مع الفتح؛ أحد وجهي "الكافي" و"تلخيص" ابن بليمة و"التذكرة"، وبه قرأ الداني على أبي الحسن ابن غلبون.
والتسهيل مع الفتح؛ طريق المهدوي وابن سفيان، والوجه الثاني، في "الكافي" و"التلخيص" و"التذكرة"، وبه قرأ الداني على أبي الحسن أيضاً، وفي "الشاطبية".
والتسهيل مع الإمالة في "الشاطبية"، وظاهر من "التيسير"، وطريق "العنوان" وشيخه الطرسوسي.
السادس عشر: ?للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السَّوء ولله المثل الأعلى? فيها بحسب التركيب ثمانية عشر وجهاً، يصح منها اثنا عشر وجهاً وهي:
مدّ ?الآخرة? و?السَّوء? وتقليل ?الأعلى? احتمال "الشاطبية"، ومدّ ?الآخرة? و?السَّوء? وفتح ?الأعلى? في "الهداية" والحصري، وأحد الوجهين في "الهادي" و"الكافي" و"الشاطبية" بالنسبة إلى ?السَّوء?، ويحتمل "التجريد".
(يُتْبَعُ)
(/)
ومدّ ?الآخرة? وقصر ?السَّوء? وتقليل ?الأعلى? لصاحب "العنوان" و"المجتبى" ثمّ توسط ?الآخرة? و?السَّوء? وتقليل ?الأعلى? من "التيسير" و"الشاطبية" وتوسطهما وفتح ?الأعلى? احتمال "الشاطبية" و"التبصرة" ومذهب الأهوازي، وتوسط ?الآخرة? وقصر ?السَّوء? وتقليل ?الأعلى? من "الشاطبية" و"جامع البيان"، وتوسط ?الآخرة? وقصر ?السَّوء? وفتح ?الأعلى? من "تلخيص" ابن بليمة، وتوسط ?الآخرة? وقصر ?السِّوء? وفتح ?الأعلى? احتمال "الشاطبية"، وقصرهما مع فتح ?الأعلى? من "التذكرة" و"التلخيص".
ويجوز في مدّ ?الآخرة? وتوسطهما لمن له ذلك قصرها أيضاً عملاً بتغيّر السبب كما تقدم في نظائرهما.
السابع عشر: ?يأيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً? بحسب التركيب تسعة يصح منها ستة بلا كلام، واثنان بالاحتمال:
مدّ ?آمنوا? وترقيق ?ذِكراً? مطلقاً، في "العنوان" و"المجتبى" واحتمال "الشاطبية" وأحد وجهي "الكافي" بالنسبة إلى الأخيرين، ومدّ ?آمنوا? وتفخيم ?ذكراً كثيراً? مطلقاً، مذهب أبي طاهر بن أبي هاشم، والهذلي، ومدّ ?آمنوا? وتفخيم ?ذكراً? مطلقاً وترقيق ?كثيراً? مطلقا، من "الهداية" و"الهادي" و"الشاطبية" وتوسط ?آمنوا? وترقيق ?ذكراً كثيراً? مطلقاً، المكّي في أحد الوجهين، وكذا عن الداني.
وتوسط ?آمنوا? وتفخيم ?ذكراً كثيراً? مطلقاً لأبي الطيب، وتوسط ?آمنوا? وتفخيم ?ذكراً? وصلاً، وترقيق ?كثيراً? لابن بليمة، وقصر ?آمنوا? وترقيق ?ذكراً كثيراً? مطلقاً لابن بليمة، ويحتمل للشاطبي، وقصر ?آمنوا? وتفخيم ?ذكراً? مطلقاً، وترقيق ?كثيراً? من "التذكرة" و"الشاطبية".
الثامن عشر: ?الطلاق مرتان? إلى ?آتيتموهن شيئاً? فيها بحسب التركيب اثنا عشر وجهاً بضرب حالتي ?الطلاق? في ثلاثة ?آتيتموهن? والستة في وجهي ?شيئاً? يصح منها ثمانية وهي:
تفخيم (اللام) ومدّ ?آتيتموهن? و?شيئا? من "الهداية" و"الهادي" و"الشاطبية" والتفخيم مع مدّ ?آتيتموهن? وتوسط ?شيئا? من "التبصرة" و"الشاطبية"، والتفخيم مع توسطهما من "التيسير" و"الشاطبية" و"التبصرة"، وابن بليمة، والتفخيم مع قصر ?آتيتموهن? وتوسط ?شيئاً? لابن بلّيمة و"الشاطبية".
وترقيق (اللام) ومدّ ?آتيتموهن? و?شيئاً? لصاحب "العنوان" و"المجتبى" وترقيق (اللام) ومدّ ?آتيتموهن? وتوسط ?شيئا? للخزاعي، والترقيق وتوسط ?آتيتموهن? و?شيئا? لمكّي من قراءته على أبي الطيب، وترقيق (اللام) مع قصر ?آتيتموهن? وتوسط ?شيئا? من "التذكرة".
التاسع عشر: ?وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف? إلى ?آيات الله هزواً? فيها أربعة في ثلاثة ?آيات?، يصح منها سبعة وهي:
تغليظ ?طلقتم?
و?ظَلَمَ? ومدّ ?آيات? في "الهادي" و"التبصرة" و"الشاطبية" وأحد وجهي "الكافي" بالنسبة إلى الظاء،، وتغليظهما مع توسط ?آيات? من "التيسير" و"الشاطبيةط و"التلخيص" وتغليظهما مع قصر ?آيات? من "التذكرة" و"التلخيص" و"الشاطبية"
وترقيق المهملة، وتغليظ المعجمة مع مدّ ?آيات? في "العنوان" و"المجتبى" ومثلُه لكن مع التوسط قراءة مكي على أبي الطيب، ومثلُه لكن مع قصر ?آيات? في "التذكرة".
وتفخيم المهملة، وترقيق المعجمة ومد ?آيات? لصاحب "الهداية" وأحد وجهي "الكافي" بالنسبة إلى الظاء.
العشرون: من طريق الأصبهاني: ?ملء الأرض ذهباً ولو افتدى به أولئك? النقل وتركه في ?ملء? ومدّ (المنفصل) وقصره في ?به? فيصير بحسب الضرب أربعة.
واعلم أولاً أن مدّ (المنفصل) لم يرد عنه إلا من كتاب "التجريد" و"الكامل" وأحد وجهي "الإعلان" وقد عُلِم له النقل من طريق الداني وابن سوار وغيهما، وهم ممن رَوَوْا عنه قصر (المنفصل) إلا الهذلي، قال شيخنا: ورواه سائر الرواة عنه بغير نقل، فيصح له ثلاثة أوجه بلا شبهة وهنّ:
النقل وتركه مع القصر، والنقل مع المدّ، فالنقل مع القصر من طريق المذكورين، ومع المدّ طريق الهذلي، وترك النقل كذلك من المسكوت عنهم إلا صاحب "التجريد" وأحد وجهي "الإعلان".
وأما ترك النقل مع المدّ فإن كان في "التجريد" و"الإعلان" فيصح، وإلا فالله أهلم، ولم يكن الكتابان عندي حتى أفتش.
الحادي والعشرون: ?وإذ تأذنّ ربكم لئن شركتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد? في ?تأذنّ? تسهيل الهمزة وتحقيقها بضرب كل من حالتي ?كفرتم إن? أعني المدّ والقصر، يصير أربعة، ويصح الجميع:
(يُتْبَعُ)
(/)
أما التسهيل مع المد فمن "الإعلان"، ومع القصر طريق الجمهور من المشارقة والمغاربة، والتحقيق مع المد طريق "التجريد"، ومع القصر طريق "المستنير".
الثاني والعشرون: ?ما أنت بنعمة ربك بمجنون? إلى قوله ?بأيكم المفتون? فيه بحسب التركيب أربعة، فيصح منها ثلاثة بلا شك:
الأول: القصر مع الإبدال؛ طريق الهذلي والجمهور، وأحد الوجهين من "المبهج".
الثاني: القصر مع التحقيق؛ الوجه الآخر من "المبهج".
الثالث: المدّ مع الإبدال، طريق "التجريد".
وأما المدّ مع التحقيق فيمكن أن يكون في "الإعلان" ولم يكن عندي فأكشفه.
الثالث والعشرون: رواية قالون: ?وإن تبدوا ما في أنفسكم? إلى ?ويعذب من يشاء? فيه بحسب التركيب ثمانية أوجه باعتبار حالتي (المنفصل) في صلة ميم الجمع وإسكانه، والأربعة في وجهي ?يعذب من? يصح منها ستة بلا شبهة وهنّ:
المدّ مع الصلة والإدغام، طريق صاحب "الهداية" وللحلواني، وصاحب "التبصرة" لأبي نشيط، وفي "الشاطبية".
والمدّ مع السكون والإدغام طريق صاحب "الهداية" لأبي نشيط، واختيار "التبصرة" ومن "التيسير" و"الشاطبية" وقراءة الداني على أبي الحسن.
والقصر مع الصلة والإدغام في "التيسير" و"الشاطبية" وقراءة الداني على أبي الفتح. والقصر مع الصلة والإظهار من "المستنير" من طريق الحلواني، وكذا من "الغاية" لأبي العلاء والقصر مع السكون والإدغام من "التيسير" و"الشاطبية" ومن "الكافي".
والقصر مع السكون والإظهار، من "الإرشاد" من جميع طرقه، ومن "المستنير" من طريق أبي نشيط.
الرابع والعشرون: ?قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين? فيها من طريق الكتاب ثمانية أوجه:
الأول: الصلة مع الفتح والقصر، وهو قراءة الداني على أبي الفتح من طريق أبي نشيط، وهو في "الشاطبية" و"التيسير".
الثاني: الصلة مع (بين بين) والقصر، وذلك من طريق الحلواني، وقراءة الداني على أبي الفتح عن السامرّي، وهو في "الهداية" و"تلخيص" ابن بليمة.
الثالث: مع الفتح والمدّ وهو في "الكامل" للحلواني.
الرابع: الصلة مع (بين بين) والمدّ، وهو لأبي نشيط من "تلخيص" ابن بليمة و"التبصرة" لمكي، ويجوز من "الشاطبية"، وهو أيضاً للحلواني في "المبهج".
الخامس: الإسكان مع (بين بين) والمدّ، وذلك من طريق أبي نشيط، وهو في "التيسير" و"الشاطبية" وبه قرأ الداني على أبي الحسن، وكذا هو في "تذكرته" وفي "الهداية" و"التبصرة" و"الكافي" و"المبهج".
السادس: الإسكان مع الفتح والمدّ وهو لأبي نشيط من "الكامل".
السابع: الإسكان مع (بين بين) والقصر للحلواني من "تلخيص" ابن بليمة، وبذلك قرأ الداني على أبي الفتح عن قراءته على السامرّي من طريق أبي مهران عن الحلواني، وهو أيضاً لأبي نشيط من كتاب "الكافي" لابن شريح، فيصح من "الشاطبيةط.
ومثلُه قوله تعالى ?وقفينا على آثارهم بعيسى بن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراة? مع زيادة وجه إبقاء الغنّة عند اللام، وبهذا الاعتبار يقتضي أن يكون فيها ستة عشر وجهاً، لكن يسقط الغنة مع وجود (بين بين) ومع الفتح من طريق المغاربة ك"التيسير" و"الشاطبية".
الخامس والعشرون: ?ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه? الآية، فيه بحسب التركيب ثمانية أوجه صحيحة:
المدّ مع إدغام ?يلهث ذلك?، والصلة في ?لعلهم يتفكرون? من "الهداية" للحلواني، وكذا في "غاية" أبي العلاء، وفي "التبصرة" و"الشاطبية" لأبي نشيط، والمدّ مع الإدغام والإسكان في "الكافي" و"الهادي" لأبي نشيط و"الهادي" واختيار "التبصرة" وبه قرأ الداني على أبي الحسن من جميع طرقه.
والمدّ مع الإظهار والصلة ليعض العراقيين، ومحتملة "الشاطبية"، والمدّ مع الإظهار والإسكان كذلك، والقصر مع الإدغام والصلة من "المستنير" لأبي نشيط، والقصر مع الإدغام والسكون من "العنوان" و"التيسير" و"الشاطبية" و"المستنير" لأبي نشيط، وقراءة الداني على أبي الفتح من طريق عبد الله بن الحسين.
والقصر مع الإظهار والصلة من "المستنير" من طريق الحلواني، وفي "جامع البيان" من قراءة الداني على أبي الفتح، وكذلك مع السكون؛ طريق "المستنير" للحلواني.
السادس والعشرون: ?وهي تجري بهم? إلى ?اركب معنا? فيها بحسب التركيب أربعة وهي صحيحة:
الصلة وإظهار ?اركب معنا? الحافظ أبو العلاء للحلواني، والصلة مع الإدغام صاحب "الهداية" للحلواني، وصاحب "التبصرة" لأبي نشيط، في وجه، وقراءة الداني على أبي الفتح من طريق أبي نشيط، والسكون مع الإظهار في "الإرشاد" وبه قرأ الداني على أبي الفتح من طريق عبد الله بن الحسين، والسكون مع الإدغام من "التبصرة" و"العنوان" و"الكافي" و"التذكرة" وبه قرأ الداني على أبي الحسن، والكل محتمل في "الشاطبية".
السابع والعشرون: ?إنهم كانوا هم أظلم وأطغى والمؤتفكة أهوى? فيها ستة أوجه من ضرب ثلاثة وهي أحوال ميم الجمع من حالتي ?المؤتفكة? الصلة مع المدّ والهمز؛ من "الهادي" و"التبصرة" و"التيسير" و"الشاطبية" وكذلك من طريق أبي نشيط.
والصلة مع القصر والهمز؛ صاحب "الهداية" للحلواني، وقراءة الداني على أبي الفتح من الطريقين عن قراءته على عبد الباقي وعلى عبد الله بن الحسين من طريق الحلواني إلا أن الداني نسب أبا الفتح إلى الوهن وقال: طريق الحلواني هو الإبدال والصلة مع المدّ، والإبدال غير معروف، ومع القصر من "المستنير" و"الغايتين" و"المبهج" وتصحيح الداني للحلواني، تمّ وكمل بعون الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Nov 2006, 07:46 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الفائدة النفيسة، والهدية الثمينة لا عدمنا فوائدك المتتابعة. وليتك ترفقها بعدُ في ملف وورد، فإن برنامج المنتديات هذا يذهب بكثير من تنسيقات الطباعة ورونقها إلا بمعالجة وتنسيق متعب.
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Nov 2006, 11:37 ص]ـ
وجزاك الله خيراً أخي عبد الرحمن، ولك ما أردت وقد أرفقته هنا.
ـ[أبو الجود]ــــــــ[24 Nov 2006, 12:14 م]ـ
دائما مقدم خير بارك الله فيك وفي علمك ويسر لنا الاطلاع على النشر بتحقيقكم فالحقيقة نحن أهل القراءات بالأشواق للقاء هذا الحبيب والهدية ثمينه غالية لا تخرج إلا من قلب مخلص بارك الله فيك
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Nov 2006, 02:25 م]ـ
وبارك الله فيكم وفي علمكم أخي "أبو الجود "فكاتب هذه الحروف إنما هو "خادم القراءات وأهلها" حقيقة لا "مجازاً"0
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[24 Nov 2006, 02:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم الجكني
وبارك الله في جهودكم العلمية الرائعة النافعة
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Nov 2006, 02:58 م]ـ
وأنتم كذلك شيخنا إبراهيم الجوريشي 0
ـ[د. أنمار]ــــــــ[24 Nov 2006, 07:34 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله،
والشكر موصول للدكتور الجكني نفع الله به وبخدماته الجليلة للقراءات وأهلها.
ـ[الجكني]ــــــــ[24 Nov 2006, 10:48 م]ـ
ولكم أخي د/أنمار 0
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Nov 2006, 06:25 ص]ـ
بارك الله فيكم يا دكتور، على إرفاق الملف بصيغة وورد.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[04 Jan 2007, 01:07 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
جزاك الله خيراً شيخنا على هذا النقل المفيد وأسأل الله تعالى أن يحفظكم منكل مكروه وأن يوفقكم لما فيه الخير والصلاح
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[04 Jan 2007, 03:15 م]ـ
دائما مقدم خير بارك الله فيك وفي علمك ويسر لنا الاطلاع على النشر بتحقيقكم فالحقيقة نحن أهل القراءات بالأشواق للقاء هذا الحبيب والهدية ثمينه غالية لا تخرج إلا من قلب مخلص بارك الله فيك
صدقت و الله شيخنا الكريم.
ـ[الجكني]ــــــــ[04 Jan 2007, 04:51 م]ـ
وجزاك الله كل خير شيخنا محمد شريف الجزائري،وحمداً لله على سلامتك حيث من فترة طويلة لم نر لك مشاركة فلعل المانع خيراً إن شاء الله0
أما أخي الشيخ طه عبد الرحمن فله كل الشكر والامتنان وجزاه الله كل خير ويسر أمره0(/)
إعجاز الرسم العثماني
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[25 Nov 2006, 01:14 ص]ـ
يرى بعض اهل العلم أن الرسم العثماني توقيفي، و منهم من ألف في إعجاز هذا الرسم و أن فيه لطائف لا يمكن إلا أن يكون توقيفيا، فهل لكم في أن تدلوني على روابط هذه الكتب.
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[30 Nov 2006, 01:12 م]ـ
[بسم الله الرحمن الرحيم
لفت نظري عنوان مشاركة الأخ زكرياء توناني (إعجاز الرسم العثماني)، لكن أحداً لم يعلق على الموضوع، وغاب عن الصفحة الأولى من الملتقى العلمي، ووجدت أن بالإمكان الإشارة إلى بعض الجوانب المتعلقة به، فقد سبق لي تناول موضوع " رسم المصحف " بالدراسة. ويبدو أن إدراج كلمة (الإعجاز) في عنوان المشاركة ينبني على القول بأن رسم المصحف توقيفي، وهو قول ذهب إليه بعض الدارسين، لكن الراجح في هذه المسألة هو أن كُتَّاب المصاحف – رضي الله عنهم – استخدموا الرسم الذي كان يصطلح عليه أهل زمانهم، وقد أظهروا براعة في استخدامه في تدوين القرآن، وحمل ذلك الرسم بعض خصائص الكتابة من تلك الحقبة، مثل حذف بعض الحروف أو رسمها بغير رموزها، ونحو ذلك من ظواهر الرسم التي تكفلت ببيانها كتب رسم المصحف.
وبحث العلماء عن تفسير لتلك الظواهر، واستند أكثرهم إلى العلل اللغوية والكتابية في تفسيرها، لكن البعض منهم لم يجد في تلك العلل كفاية، فنحا منحى آخر في تفسير ظواهر الرسم، وربط بين الدلالة والرسم، وأشهر محاولة في هذا الصدد محاولة أبي العباس أحمد بن البناء المراكشي المتوفى سنة 721هـ في كتابه: (عنوان الدليل في مرسوم خط التنزيل)، وتتلخص فكرته في أن الرسوم اختلفت في الخط بحسب اختلاف معاني كلماتها، وأن الصحابة لم يكن ذلك منهم كيف اتفق، بل على أمر عندهم قد تحقق، وقد طُبِعَ الكتاب بدار الغرب الإسلامي بتحقيق الدكتورة هند شلبي سنة 1990، ويقع في 156 صفحة.
ونقل الزركشي (ت794هـ) في كتابه البرهان (1/ 380 - 430) معظم ما جاء في كتاب ابن البناء المراكشي، وأشار السيوطي (ت911هـ) في الإتقان (4/ 145و150) إلى مواضع منه، ونقل منه أيضاً القسطلاني (ت923هـ) في كتابه لطائف الإشارات (1/ 285 - 288).
وليس من اليسير استيعاب نظرية ابن البناء وتطبيقاتها في تفسير ظواهر الرسم في هذه العجالة، ويمكن الاطلاع عليها في كتابه أو في المصادر التي نقلت عنه، ولعل من المفيد الإشارة إلى أن الأخ الدكتور محمد الزوبعي (التدريسي في كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد) يعمل منذ مدة على دراسة نظرية ابن البناء هذه، بعد أن فرغ من أطروحته للدكتوراه (تحقيق: جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد للجعبري) وأرجو أن ينتهي منها قريباً.
وخلاصة القول: إن من الصعب من الناحية العلمية الحديث عن وجوه الإعجاز في رسم المصحف بالمعنى الاصطلاحي لكلمة الإعجاز، لكن ذلك لا يمنع من البحث في أسرار ظواهر الرسم، والله تعالى أعلم.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[30 Nov 2006, 06:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد فإن موضوع رسم القرآن وإعجازه لم يأخذ حيزا كبيرا من اهتمام الباحثين في هذا الزمن. ولو لم يكن لهذا الرسم إلا أنه كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكفى.
لكن يشاء الله أن يقيض لكتابه من شاء لما شاء.
وقد اطلعت مؤخرا على بحثين في هذا الموضوع
أحدهما:
رسم القرآن معجز كلفظه ولا يمكن تغييره
للدكتور محمد سامر النص القارئ على العشر الكبرى والمتفرغ لتعليم القرآن وعلومه والفقه والحديث في المعاهد الشرعية في دمشق الشام.
والرسالة تقع في 45 صفحة تتضمن على صغر حجمها فصولا شتى عن الكتابة في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والأدلة على توقيفية الرسم من الأدلة الصريحة في الكتاب والسنة ثم ما ذكره الأصوليون والفقهاء وما ينبني على ذلك.
والرسالة موجودة في مكتبة الرشد بشتى فروعها على ما أذكر.
وإني أدعو الدكتور غانم قدوري وغيره من الباحثين إلى الاطلاع على تلك الرسالة التأصيلية القيمة.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[30 Nov 2006, 06:54 م]ـ
أما البحث الثاني
إعجاز رسم القرآن وإعجاز التلاوة
(يُتْبَعُ)
(/)
فقد صدر لمحمد شملول وقدم له فضيلة مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة
ويقع الكتاب في 237 صفحة من القطع الصغير،
طباعة دار السلام، الطبعة الأولى 1427 هجرية الموافق 2006 م
وبالنسبة لأهل مكة المكرمة فيجدونه في مكتبة الفيصلية.
ويمتاز عن سابقه بتتبعه للأمثلة وضمه قسما لإعجاز التلاوة ويقصد بها المؤلف إعجاز الصوتيات التي تنتج عن النطق بالحروف مجودة.
ما يتعلق بالقسم الأول وهو إعجاز الرسم:
فقد قدم له المؤلف بمقدمة عن تاريخ كتابة المصحف
ثم ثني بوقواعد رسم حروفه
وقاعدة الحذف والزيادة والهمز والبدل ثم الفصل والوصل ثم ما فيه قراءاتان
ثم تأملات في كتابة المصحف،
ودلل على أن رسم المصحف ليس متبعا فيه ما اشتهر من قواعد الإملاء التي كانت في ذلك العهد كما ذهب البعض ودلل على قوله. من ذلك مخالف رسم الكلمات في رسائل النبي صلى الله عليه وآله وسلم رسم كلمات المصحف الشريف
مما يؤكد أنه ليس للصحابة في رسم المصحف إلا النقل مما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم
ثم عطف بقضايا فقه اللغة ثم كرس 130 صفحة عن إعجاز كتابة الكلمة القرآنية والأمثلة على ذلك
فتتبع أمثلة حذف الألف
ثم حذف الياء فالواو فالتاء فالنون فاللام
ثم زيادة الألف فالياء فالواو
ثم أمثلة قاعدة الهمز فالبدل
ثم أمثلة رسم هاءات التأنيث ثم رسم النون
ثم أمثلة قاعدة الفصل والوصل
ثم ما فيه قراءاتان
ثم ختم بلفتات قرآنية
وعلى سبيل المثال تتبع المؤلف للكلمات القرآنية التي كتبت برسم ما ثم خالفت القاعدة الرسمية في مكان آخر والحكمة من ذلك. فضمن ذكره للأمثلة الكثيرة على ذلك أورد ص 84 كلمة الميعاد فقال بإنها وردت بألف صريحة في وسطها في 5 مواضع تتكلم عن الميعاد الذي وعد الله به لذلك جاء هذا الميعاد واضحا وصريحا
مثل قوله تعالى إن الله لا يخلف الميعاد وإنك لا تخلف الميعاد ...
غير أن هذه الكلمة وردت مرة واحدة فقط برسم يختلف بدون ألف صريحة على شكل الميعد وذلك حين نسب هذا الميعاد إلى البشر حيث قال تعالى: ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعد (الأنفال:42)
وهكذا في سراج، وأسماء وكذابا وفصالا
ومعظمه فيه ما يبهر من الروعة والإمتاع ما يسر قلوب الموحدين
وكذلك في ضربه للأمثلة على الأحرف الناقصة والأحرف المدغمة والأحرف المتصلة والأحرف المنفصلة
ثم ذيل بحثه بالقسم الثاني المتعلق بالإعجاز التجويد وهذا لم يزد فيه على 30 صفحة في آخر الكتاب.
ورأيت فيه من الفوائد الجديدة والماتعة الشيء الكثير.
وعموما أترككم لقراءة الرسالتين والاستمتاع بما فيهما من العلم والجديد كما حصل معي الله ولي التوفيق.
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[30 Nov 2006, 07:59 م]ـ
بسم الله
لقد اطلعت على ما كتبه شملول في طبعته القديمة ولي ملاحظات على بعض اقواله وبالجملة له آراء جميلة
وايضا وقفت على ما كتبه ابن البناء وكذلك بعض أطاريح الدكتوراة في هذا الموضوع وقد عنيت بهذا الموضوع كثيرا وجمعت مادة وفيرة فيه
وتوصلت الى أن الرسم معجز وهو ما اشرت اليه في مبحث كبير من مباحث اطروحتي للدكتوراة(/)
ملاحظات حول ملحق النشر الذي وجده الدكتور السالم
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[26 Nov 2006, 10:36 ص]ـ
(ملاحظات حول ملحق النشر الذي وجده الدكتور السالم وفقه الله، مع بعض التوضيحات)
وذلك من خلال النص الذي سأنقله من رسالة الشيخ سلطان ثم أعلق عليه بعبارتي وهي (قلت:المراد .. )،وجعلتها بين قوسين.
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في رسالة الشيخ سلطان المزاحي (27،27) طبعة دار الصحابة للتراث بطنطا،
قوله: ((والطويل في مد البدل على القصر في حرف اللين مع الفتح والإمالة في التقوى طرق ذلك تعلم مما تقدم،
ومن قرأ فيما ذكر اثني عشر وجها، أو بستة أوجه فليتبين طرقا تدل على ماذكره، وإلا فلاالتفات له، ويشهد لما ذكرناه ماقاله الشيخ أحمد بن عبد الحق السنباطي، أنّه وجد على نسخة من التقريب، (قلت: المراد كتاب تقريب النشر)، مسألة: ذِكْرِ الشيخ حسين تلميذ ابن الجزري في كتابه منهاج النشر -الذي جعله بلسان العجم بمنزلة التقريب –
في قوله تعالى (فتلقى آدم) قال فيه بحسب الضرب ستة أوجه، وأما الذي صح من طريق النقل من طريق الشاطبية أربعة أوجه،المد والتوسط مع التقليل، والمد والقصر مع الفتح، ومن طريق الطيبة وجه خامس وهو التوسط مع الفتح،
في إفراد القراءات وجمعها،
وذكر العلامة عثمان الناشري، أنشدني لنفسه، العلامة محمد بن الجزري:
كآتي لورش افتح بمد وقصر وقلل مع التوسيط والمد مكملا
حرز وفي التلخيص فافتح وسطن وقصر مع التقليل لم يك للملا
وادّعى (قلت: الذي ادعى عثمان الناشري) أنّهما لوكانا له، لذكرهما في نشره، لأنه ذكر فيه نظما له ولغيره، ولم يذكرهما،
(قلت:من هنا كلام الشيخ حسين) يُردّ أنه لايلزم من عدم ذكره لهما، انتفاء كونهما له إذ يحتمل أن يكون نظمهما بعد فراغه منه،
وأيضا هو قال في آخر باب إفراد القراءات وجمعها من النشر، وحيث انتهى الحال إلى هنا،فلنذكر مثَلاً يُعلِم قرءاة القراء واختلاف الطرق والروايات ثم نجمع مذاهبهم في بعض الآيات رواية رواية، وطريقا طريقا، ولنفرع على طرق هذا الكتاب رواية ورش إذا قرئ له من طريق الأزرق،
(قلت: من هنا كلام الشيخ سلطان) وموجود في نسختنا، (قلت أي نسخة الشيخ سلطان من النشر والله أعلم)، بعد هذا بياضا من هنا إلى الفرش، فلعله في بعض النسخ ذكرها فيه إذ هذا محلهما، لأنه بصدد بيان الطرق والروايات وجمع الآيات، وقد نقل الثقات أنهما له فلايدفع بمجرد الاحتمال، والمثبت مقدم على النافي، وأيضا معناهما منقول عن كتاب منهاج النشر، فليسأل عنه ولينظر فيه. انتهى كلام الشيخ سلطان في رسالته في أجوبة المسائل العشرين.
الملاحظات:
أولاً:التلميذ الذي نسخ الملحق هو الشيخ حسين، وقد وضع الشيخ حسين هذا كتابا سماه (منهاج النشر) وهو بلغة العجم.
ثانيا أن الملحق كان على نسخة من كتاب تقريب النشر كما رآه الشيخ السنباطي.
ثالثا: قال الشيخ حسين في الملحق الذي (وجده الدكتور السالم) فهذه الأوجه الخمسة صحيحة .. قال شيخنا رحمه الله .... ثم قال الشيخ وقد نظن ذلك شيخنا رحمه الله قديما في بيتين وأنسِبها، ورأيت البيتين لما كنت في تبريز مكتوبين في حاشية كتاب لبعض تلامذته الذي استفاد منه في الروم فكتبتهما، وذكرتهما للشيخ حين رحلت إليه بشيراز.
هذا الكلام يعني أن الشيخ حسين ادّعى على الشيخ عثمان الناشري أنه نسب البيتين المعروفين عن ابن الجزري لنفسه، وهو الذي حكاه عنه هنا السنباطي ونقله الشيخ سلطان.
رابعا:أن الشيخ سلطان اعتذر للشيخ عثمان بأن البيتيين قد يكونان في بعض النسخ ..
خامسا: نبه الشيخ سلطان على أهمية السؤال عن كتاب الشيخ حسين هذا، والنظر فيه،الذي هو بلغة العجم.
سادسا: أنّ الذي وجده الدكتور السالم هو ترجمة لما حاوله تلميذ ابن الجزري، بدليل قول صاحبه في بداية الملحق: هذا من النشر المفقود في أكثر النسخ قبل فرش الحروف .. الخ.
وعليه فالجديد أنّ الشيخ حسين ذكر هذا المفقود في هذا الملحق،
من بداية قول ابن الجزري: ((وحيث انتهى الحال ... ))، وحيث إنّ كل هذا هو من االمفقود من بعض النسخ، كما ذكر الشيخ سلطان عن نسخته، وعن بعض النسخ،
فإنّ الشيخ حسين قد أكمله بلغة العجم، ثم وجد من يترجمه، ثم وجده الدكتور السالم في مكتبة الحرم المكي بعنوان رسالة في القراءة لبعض المتقدمين.
اخيراً: أدعوا الدكتور السالم لتحري المعلومات السابقة في نسخ النشر التي بين يديه، وعن مدى فقدان ذلك القدر في بعض النسخ، أي من قوله ابن الجزري: ((حيث انتهى الحال ... إلى أول باب الفرش)).علما بانه ساقط من تحقيق التحقيق الذي أشرف عليه الشيخ علي الضباع 1/ 206.
فإن كان منعدماً في بقية النسخ،فلهذا الملحق أهمية كبرى في تكملة النشر، وإن كان موجوداً فيمكن مقارنته بما هو في هذا الملحق.والله أعلم.
ـ[الجكني]ــــــــ[26 Nov 2006, 12:15 م]ـ
أخي د/أمين: شكرا على هذا الطرح العلمي الرصين وإن كنت لا أوافقك فيه كله،وسأذكر مرئياتي القاصرة لاحقاً إن شاء الله،لكن المؤكد عندي أن جميع النسخ (السبعة) التي عندي ليس فيها هذا "الملحق" بل فيها كلها (بياض) في مكانه،وبعضها جعل مقدار البياض (صفحة ونصف).(/)
الفوائد المعتبرة في القراءات الأربع بعد العشرة لشيخ القراء محمد المتولي
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[27 Nov 2006, 12:32 م]ـ
الفوائد المعتبرة في القراءات الأربع بعد العشرة
للإمام محمد بن أحمد المتولي
بسم الله الرحمن الرحيم
1 قال محمد و هو ابن أحمدا المتولي رب كن لي مسعدا
2 أحمد ذا الجلال و الإكرام سبحانه جل عن الأوهام
3 و أفضل الصلاة و التسليم لذي المقامات العلي الكريم
4 نبينا الأمي ثم عترته و صحبه من اصطفوا لرؤيته
5 و بعد فخذ نظمي حروف أربعة زادت علي العشر و كن متبعه
6 فابن محيصن هو المكي أولهم فالأعمش الكوفي
7 و الشنبوذي روي علي سند عنه كذا مطوعي استند
8 ثم من البصرة الآخران الحسن السامي و يحيي الثاني
9 جعلت أصل ابن كثير يا فتي للمك و الكوفي أصل حمزة
10 ثم للآخرين قد تقررا أصل أبي عمرهم كما تري
11 فحيثما قد خالفوا ذكرت لا ما اتفقوا عليه في الحرز
12 و جيم مبهج و فا مفردة إشارة المكي و ميم عمت
13 ثم الألف مع شينها و الطاء عن كوف و راوييه و الحا للحسن
14 أما اليزيدي فبلا رمز وجد لقلة انفراده فيما يرد
15 سميته الفوائد المعتبرة فأسال الكريم أن ييسره
16 و ربنا المأمول في القبول بجاه طه المصطفي الرسول
باب الاستعاذة و البسملة
17 زد السميع و العليم قبل من (حز) بعد إن الله هو (حصن) (أمن)
18 و ادغما (حما) (شفا) و بسملا (طب) فاصلا و عند بصري صلا
19 و لليزيدي السكت زد و للحسن في بدء غير الحمد لا تبسملن
سورة أم القرآن
20 الحمد لله بكسر حيث جا (حز) مالك انصب (طب) ومد (طب) (حجا)
21 نعبد ضم افتح بيا (حز) و اكسرا نون و تاء من مضارع (طرا)
22 إن عين ماضيه الثلاثي كسرت و هي بفتح في مضارع أتت
23 أو زاد ماضيه علي الثلاثة و فيه همز وصل في البداءة
24 كنستعين تيئسوا تذر وقر وجهان في تضحي و تطغوا مع تقر
25 سراط كلا (فز) فقط سراط (شم) وصاده مع أل و مطلقا أشم
26 (طب) و صراطا مستقيما (حليا) و ميم جمع بعد كسر صل بيا
27 و بعد ضمة بواوها (حتم) و غير بالنصب (جمالة) وسم
ـ[أبو الجود]ــــــــ[28 Nov 2006, 09:42 م]ـ
أخي إبراهيم
جزاك الله خيرا وبارك فيك وفي علمك
ـ[نورة]ــــــــ[28 Nov 2006, 09:52 م]ـ
أثابك الله خيراً
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[29 Nov 2006, 03:53 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه المنظومة التي نادرا ما كانت موجودة
وللعلم هذه المنظومة هي في القراءات الأربع الشواذ التي لا يجوز القراءة بها الا على سبيل العلم والاطلاع
ـ[د. أنمار]ــــــــ[30 Nov 2006, 12:16 ص]ـ
وما الحكم يا د يحيى لو قرأ القرآن بشيء لا على سبيل العلم بل على سبيل التعبد، حال كونه مختارا ما يوافق وجها من القراءات العشر المتواترة، فلم يخرج عن العشر البتة؟
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[05 Dec 2006, 05:43 م]ـ
نعم سؤالك دقيق جدا دكتور أنمار وحياك الله
وللتوضيح أقول: أن ما تضمنته منظومة الفوائد المعتبرة من القراءات نوعان:
1 ـ نوع يوافق وجها متواترا مقروءا به عند القراء العشرة المعروفين
وها لا يخفى أن القراءة به جائزة تعلما وتعبدا وتلاوة
2 ـ أما النوع الثاني مما لم يقرأ به أحد من العشرة مثل: مالكَ يوم الدين بفتح الكاف ومثل اهدنا صراطا مستقيما بدل اهدنا الصراط المستقيم في الفاتحة ومثل الحمد لله بكسر الدال
فهذا وان صح سنده ولكنه آحادي وهو منسوب لواحد من الأربعة الشواذ فهذا مما لا تجوز القراءة به تعبدا وإنما تجوز تعلما
والله أعلم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[06 Dec 2006, 09:52 ص]ـ
إذن فقراءة اليزيدي قراءة تجوز قراءتها بنية التعبد ويجب اعتبارها من المتواتر لأنه لم يخالف أبا عمرو إلا في نحو عشرة أحرف قال ابن الجزري في الغاية ج 2 ص 376
وله اختيار خالف فيه أبا عمرو في حروف يسيرة قرأت به من كتاب المبهج والمستنير وغيرهما وهي عشرة إشباع باب بارئكم ويأمركم، وحذف الهاء وصلاً من "يتسنه" و "فبهداهم اقتده" وإشباع صلة هاء الكناية من "يؤده" "ونوله" و"نصله" و "نؤته" ونصب "معذرة" في الأعراف ونون "عزير" في التوبة وفي طه "ينفخ" بالياء مضمومة وفي الواقعة "خافضة رافعة" بنصبهما وفي الحديد "بما أتاكم" بالمد.
اهـ
قلت أنا الفقير إلى الله وعدد الكلمات المذكورة أعلاه 14 كلمة قرآنية على الأقل وباب بارئكم واسع.
أقول وبالله التوفيق
أما إشباع باب بارئكم ويأمركم،
فقد وافق فيه ورشا
وحذف الهاء وصلاً من "يتسنه"
وافق حمزة والكسائي ويعقوب وخلفا العاشر
و "فبهداهم اقتده"
وافق حمزة والكسائي
وإشباع صلة هاء الكناية من "يؤده"
وافق ابن كثير وحفصا والكسائي
"ونوله" و"نصله"
وافق فيهما ورشا وابن كثير ووجها لابن عامر والكوفيين
و "نؤته"
وافق من سبق ما عدا حمزة من الكوفيين
ونصب "معذرة" في الأعراف
وافق حفصا
ونون "عزير" في التوبة
يقصد تنوين عزير
وافق عاصما والكسائي ويعقوب
وفي طه "ينفخ" بالياء مضمومة
وافق جميع القراء العشرة باستثناء أبي عمرو
وفي الواقعة "خافضة رافعة" بنصبهما
وهذه الوحيدة التي انفرد بها عن العشرة
وفي الحديد "بما أتاكم" بالمد،
وافق جمهور العشرة باستثناء أبي عمرو
==============================
فالخلاصة:
أن وافق اليزيدي العشرة في اختياره ما عدا كلمة واحدة وهي نصبه خافضة رافعة وافق فيها كما في الكامل:
ابن مقسم وأبا حيوة وابن أبي عبلة والحسن والزعفراني وهو اختيار الهذلي في كامله ورقة رقم 241
قلت لكن في الكفاية الكبري للقلانسي ما نصه:
روى الفحام عن أبي أيوب الخياط عن اليزيدي خافضة رافعة بالوجهين وبهما قرأ عنه.
اهـ
فبهذا ممكن أن يقال:
بل لم يخالف اليزيدي أحدا من العشرة في أي حرف
فلماذا لا تضم قراءته للمتواتر كما فعل مع خلف العاشر؟
خاصة أنه إمام متقن لا يختلف فيه اثنان حيث أنه طريق السوسي والدوري عن أبي عمرو فهو عمدتنا لقراءة أبي عمرو البصري السبعية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[06 Dec 2006, 01:22 م]ـ
سعادة الدكتور أنمار
كلامك جميل وتحليلك رائع
واقتراحك وجيه
ولكن لا يخفى عليك أن تصنيف القراءات إلى سبع وعشر والثلاث هذا كله اصطلاح بحسب المدراس يشبه إلى حد ما المذاهب الأربعة فلقائل أن يقول مثلا عن أحد كبار الفقهاء المبرزين لم لم نجعله خامسا وهو كلام معقول عقلاً ولكن لم يعمل به واقعا
وأعتقد لو أنك وجدت في عهدهم أي في القرن الثالث وأول الرابع وتحمست لليزيدي ونشرت قراءته وألفت فيها ـ مثلاً ـ فلربما كنت سببا في ضمه للعشرة
إذن القضية ـ والله أعلم اصطلاحية
فالمذاهب الفقهية أربعة ولم تصبح خمسة مع أنه قد يوجد فقيه عالم كالثوري وعطاء ووووو من لا يقل عنهم شأناً
قال ابن الجزري في غاية النهاية:
قال ابن المنادي أكثرت السؤال عن الزيدي ومحله من الصدق ومنزلته من الثقة من شيوخنا بعضهم أهل عربية وبعضهم أهل قرآن وحديث فقالوا ثقة صدوق لا يدفع عن سماع ولا يرغب عنه في شيء غير ما يتوهم عليه في الميل إلى المعتزلة،
قرأت على محمد بن أحمد المقرئ عن الوجيهية بنت الصعيدي أنبأنا ابن وثيق عن ابن زرقون عن الخولاني عن أبي عمرو الحافظ أنا خلف بن إبراهيم ثنا محمد بن عبد الله ثنا المعدل يعني محمد بن يعقوب أخبرني عبيد الله بن محمد عن أخيه عن يحيى بن المبارك قال
كان أبي يعني المبارك صديقاً لأبي عمرو بن العلاء فخرج إلى مكة فذهب أبو عمرو يشيعه قال يحيى وكنت معه فأوصى أبي أبا عمرو بي في وقت ما ودعه ثم مضى فلم يرني أبو عمرو حتى قدم أبي ذهب أبو عمرو يستقبله ووافقني عند أبي فقال يا أبا عمرو كيف رضاك عن يحيى فقال ما رأيته منذ فارقتك إلى هذا الوقت فحلف بي أن لا يدخل البيت حتى أقرأ على أبي عمرو القرآن كله قائماً على رجلي فقعد أبو عمرو وقمت أقرأ عليه فلم أجلس حتى ختمت القرآن على أبي عمرو وقال أحسبه قال كانت اليمين بالطلاق،
وقال ابن مجاهد وإنما عولنا على اليزيدي وإن كان سائر أصحاب أبي عمرو أجل منه لأجل أنه انتصب للرواية عنه وتجرد لها ولم يشتغل بغيرها وهو أضبطهم،
وقال الحافظ الذهبي كان ثقة علامة فصيحاً مفوّهاً بارعاً في اللغات والآداب، أخذ عن الخليل وغيره حتى قيل إنه أملأ عشرة آلاف ورقة عن أبي عمرو خاصة، وله عدة تصانيف
قلت ـ القائل يحيى الغوثاني ـ: هذه القصة عن يحيى اليزيدي ووصف قراءته قائما لكامل القرآن في وقفة واحدة من أغرب ما مر معي من قصص.
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[07 Dec 2006, 03:51 ص]ـ
جزاكم الله عنا كل خير
فوائد رائعة زادكم الله من فضله(/)
مصحف المدينة النبوية ... برواية ورش عن نافع ... صور من إبداع عثمان طه
ـ[عماد الدين]ــــــــ[28 Nov 2006, 11:29 م]ـ
نعرض في هذا الموضوع صفحات من مصحف المدينة النبوية برواية ورش عن الإمام نافع المدني
وهو من إبداعات الخطاط عثمان طه ... جزاه الله خيرا
سبحان الله
عثمان بن عفان رضوان الله عليه جمع القرآن
وعثمان بن طه جزاه الله خيرا كتبه بأروع الخطوط
http://www.tafsir.net/images/warsh1.jpg
القاف تظهر بنقطة واحدة والفاء تحتها نقطة في هذا النوع من الرسم
تظهر (آية الكرسي) مقسمة إلى آيتين برقم (253) و رقم (254) في الصفحة (37)
بقي أن ننوه إلى أن عدد صفحات المصحف (559) صفحة
ـ[عماد الدين]ــــــــ[28 Nov 2006, 11:30 م]ـ
http://www.tafsir.net/images/warsh2.jpg
ـ[عماد الدين]ــــــــ[28 Nov 2006, 11:40 م]ـ
http://www.tafsir.net/images/warsh3.jpg
ـ[عماد الدين]ــــــــ[28 Nov 2006, 11:44 م]ـ
http://www.tafsir.net/images/warsh4.jpg
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Dec 2006, 02:40 م]ـ
أحسن الله إليك يا دكتور عماد على هذا العرض الرائع، وحقاً فقد وفق الخطاط المبدع عثمان طه في كتابته للمصحف كثيراً بهذه الرواية وبرواية حفص وبرواية الدوري عن أبي عمرو بن العلاء البصري أيضاً.
فكرة إن شئت أن تطبقها في الملتقى على سعة وقتك:
ما رأيك لو جعلت لك سلسلة موضوعات لعرض نماذج من المصاحف المخطوطة قديماً وحديثاً بهذا الشكل الجميل مع تعليقاتك المختصرة. وقد عرضتَ من قبلُ مصحف المجمع الجديد، وعرضت مصحف عمان، وهذا مصحف ورش، والبقية تأتي إن شاء الله. ثم نفرد لها زاوية مستقبلاً عن المصاحف وما كتب عنها في الملتقى فتكون زاوية بديعة عن المصاحف في العالم وصور لها وكتابات علمية عنها، ولدي كتب وصور كثيرة جداً في هذا الموضوع يمكن أن أعينك بها، ولدي كتاب قيم عن (أثاث المصاحف في السودان) فيه حديث عن أحبار الكتابة وأنواع الورق والتجليد وما يتعلق بها وكذلك لغيره من المصاحف التي طبعت في العالم الإسلامي.
فهل تبدأ يا دكتور عماد في متابعة هذه الفكرة ونحن لك تبع، نعينك وندعو لك بظهر الغيب والشهادة أيضاً؟
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[02 Dec 2006, 10:05 م]ـ
جزاكم الله خيرًا دكتورنا الكريم عماد الدين
وسؤال أو إضافة تنويه
حضرتك أشرت إلى
القاف تظهر بنقطة واحدة والفاء تحتها نقطة في هذا النوع من الرسم
فبالنسبة للقاف المشددة آخر الكلمة ما أمر رسمها في ذلك المصحف
كما في آية 250 الحقّ(/)
شيخ المقرئين ابن الجزري رحمه الله مفسِّراً ...
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[02 Dec 2006, 02:50 م]ـ
اللهم ارحم عبدك ابا الخير محمد بن محمد الجزري وأسكنه فسيح جنانك ... آمين
مشايخي الكرام وإخوتي الأفاضل/
بلغني أن لابن الجزري رحمه الله تعالى كتابا في تفسير القرآن بالقرآن اسمه على حسب ما أظنّ:
الفرقان في تأويل الفرقان بالفرقان
فهل لدى أحد علمٌ به من حيث صحةُ الخبر ووجود المخطوط حال صدق النسبة إلى ابن الجزري رحمه الله
ـ[الجكني]ــــــــ[02 Dec 2006, 07:42 م]ـ
ما سمعنا به لا عند آبائنا ولا مشايخنا الأولين ولا قرأنا عنه في أساطير الآخرين0
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[03 Dec 2006, 06:06 ص]ـ
أحسن الله إليكم يا شيخ وبارك لكم وفيكم
وأظن أن من كان عنده كتاب عبد الله الحبشي (معجم الموضوعات المطروقة في التأليف الإسلامي) سيجد ما يساعد على ذلك لأن من ذكروا نسبة الكتاب لابن الجزري وثقوا نقلهم من هذا المعجم ..
فهل من معين؟؟
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[03 Dec 2006, 06:27 ص]ـ
الكتاب ذكره عبد الله الحبشي في معجمه في الجزء الأول صفحة320 باسم (نظام الفرقان في تأويل الفرقان بالفرقان) لابن الجزري رحمه الله , وهو مخطوط في التيمورية ,وله طبعة غير محققة ..
ـ[أبو إياد]ــــــــ[03 Dec 2006, 06:39 ص]ـ
مهلا شيخنا الفاضل، أنا أشك في صحة نسبة الكتاب لابن الجزري، ولكن ينبغي التثبت أولاً، والكتاب كما ذكر كاتب الموضوع ذكره عبدالله بن محمد الحِبشي في معجم الموضوعات المطروقة في التأليف الإسلامي 1/ 320، في كتب تفسير القرآن بالقرآن، واتصلت به هاتفياً قبل أكثر من سنة فأكد لي ذلك وأنه لابن الجزري المعروف (إمام القراءات). والله أعلم.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[03 Dec 2006, 10:35 ص]ـ
مهلا شيخنا الفاضل، أنا أشك في صحة نسبة الكتاب لابن الجزري، ولكن ينبغي التثبت أولاً، والكتاب كما ذكر كاتب الموضوع ذكره عبدالله بن محمد الحِبشي في معجم الموضوعات المطروقة في التأليف الإسلامي 1/ 320، في كتب تفسير القرآن بالقرآن، واتصلت به هاتفياً قبل أكثر من سنة فأكد لي ذلك وأنه لابن الجزري المعروف (إمام القراءات). والله أعلم.
أخي الفاضل أبا إياد وهل طرح الموضوع إلا للتثبت فذلك ما كنّا ولا زلنا نبغِيه
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[06 Dec 2006, 08:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: وبعد:
أخي الشيخ محمود-فيما أعلم- لايعرف القراء تفسيرا لابن الجزري مع شهرة ابن الجزري وموسوعيته، ولكن بعد مطالعة في فهرس مؤلفات ابن الجزري للشيخ محمد مطيع الحافظ، وجدته ذكر مخطوطا بعنوان (كفاية الألمعي في آية ياأرض ابلعي)
وذكر بأنه طبع في دمشق سنة 1411هـ./32.
وفق الله الجميع.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[07 Dec 2006, 02:28 م]ـ
هل من أحبابنا في الملتقى من يسهل عليه البحث في المكتبة التيمورية عن هذا المخطوط والتثبت من نسبته لابن الجزري رحمه الله تعالى؟؟
نرجو ذلك, وله من الله الأجر ومنا الدعاء والشكر
ـ[أبو إياد]ــــــــ[20 Feb 2008, 04:46 م]ـ
في صبيحة اليوم 13/ 2/1429هـ اتصلت هاتفياً بعبد الله الحبشي في مقر عمله وسألته مجدداً: قد ذكرتَ في كتابك (معجم الموضوعات المطروقة) كتاباً لابن الجزري بعنوان (نظام الفرقان) وذكرتَ أنه مطبوع، وأنه في التيمورية (مخطوطاً)، وقد سألتُ عن الكتاب مطبوعاً أو مخطوطاً فلم أجد عنه مخبراً، فهل وقفتَ عليه أم ماذا؟ فقال (جزاه الله خيراً): حتى أراجع.
فلما اتصلت عليه أخرى أثنى وشكر (على فارق ما بيني وبينه في العلم والسن) وقال: لقد نبهتني على خطأ كبير، وهذا وهم مني، وإنما المقصود: الفراهي، ولست أدري كيف حصل هذا الوهم، فقلت: فجزاك اله خيراً وأحسن إليك.
وبهذا يتبين أنه لا كتاب لابن الجزري بهذا العنوان.
وللإفادة جرى التنبيه.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[22 Feb 2008, 02:24 ص]ـ
أحسنت أخي أبا إياد فالكتاب معروف للإمام الفراهي رحمه الله
ـ[عبدالعزيز الجهني]ــــــــ[24 Feb 2008, 01:28 ص]ـ
للفائدة فإن هناك كتابا آخر نسب لابن الجزري رحمه الله في شرح الألفية بعنوان (كاشف الخصاصة عن ألفاظ الخلاصة) وهو مطبوع بتحقيق الدكتور مصطفى النماس. ولا تصح نسبته له رحمه الله.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[24 Feb 2008, 10:27 ص]ـ
أحسن الله تعالى إليك أخي الحبيب أبا إياد على هذه الفائدة العزيزة , وشكر الله لك حرصك واهتمامك , والشكر موصول للدكتور الفاضل/عبد العزيز الجهني على إفادته الأخرى بارك الله فيه.
ـ[شعلة2]ــــــــ[24 Feb 2008, 11:59 م]ـ
ونظر من ذهب إلى أنه ليس للإمام ابن الجزري – رحمه الله- كتاب في التفسير أو قريبا من ذلك فيه نظر – والله تعالى جده أعلم -(/)
تأملات في أنواع القراءات (ملخص بحث)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[03 Dec 2006, 10:49 ص]ـ
تأملات في أنواع القراءات:
نظراً لأهمية معرفة أنواع القراءات في دراسة كتب القراءات، وخاصة لمن يطالعها لأول وهلة، حاولت في هذه العجالةأن أتبين معه بعضاً من أنواع القراءات التي قد تصادفه وقت القراءاة في كتب القراءات العشر القديمة قبل عصر ابن الجزري. وتسهيلا لذلك تساءلت عن أنواع هذه القراءات؟ كم عددهذه الأنواع؟ أمثلتها من بعض كتب القراءات والتفسير.
فكان الجواب: أنواع القراءات على سبيل التفصيل: من العلماء من يرى أنّها ستة أنواع هي: (المتواتر، والمشهور، والآحاد، والشَّاذ، والموضوع، والمُدْرج)، ذكرها (السيوطي في الإتقان 1/ 236، 243).
ونظرا لمعرفة الكثيرين بمعنى المتواتر والمشهور، فسيكون التأمل في الآحاد، والشاذ، والموضوع،والمدرج.
1 - الآحاد هو في اللّغة: جمع أحد؛ بمعنى الوحدة، والانفراد، والغرابة (الصحاح للجوهري) مادة (وحد).
الآحاد اصطلاحاً عند المحدثين على ثلاثة أقسام: هي الغريب وهو ما لم يثبت إلا من طريق واحد، والعزيز وهو ما روي من طريقين، أو ما رواه اثنان فقط، والمشهور عنهم ما رواه أكثر من اثنين في جميع الطبقات السند، ولم يصل إلى حد التواتر.
و قد ألف الإمام مسلم بن الحجاج كتابا سماه (المنفردات والوحدان)،وهو كتاب ألفه في تفرد رجل بالرواية عن رجل آخر حين الخلاف على ذلك بين الأئمة الناقدين، وفي تفرد رجل عن غيره فيما يراه مسلم دون غيره من اقرانه، (المنفردات والوحدان للإمام مسلم/5)، (نخبة الفكر وشرحها نزهة النظر /47)، (تدريب الراوي للسيوطي /1/ 247).
(معجم مصطلحات الحديث /131)،
والآحاد على ماجاء في كتاب المنفرادات والوحدان لها أمثلة كثيرة في كتب القراءات، منها على سبيل المثال قول ابن مجاهد: ((وروى خارجة عن نافع .. ولم يروه غيره)) (السبعة 179 - 181).
ومثالها أيضا قراءة: (يورثها) الأعراف:128،جاء في السبعة: عن هبيرة عن حفص عن عاصم (يُوَرِّثهَا) مشدَّدة الراء، (ولم يروها عن حفص غير هبيرة)، وهذه (وهو غلط)، (شاذة) لمخالفتها للمتواتر والمشهور وجميع القراء بضم الواو وكسر الراء. (ولم يروها عن حفص غير هبيرة)، وهي في (جامع البيان 2/ 66).وفي (علل القراءات للأزهري 1/ 228)، (مختصر شواذ القراءة /45).وفي التقريب والبيان: (التقريب والبيان / 304).
الآحاد اصطلاحا عند الأصوليين هو: ما فقد شروط المتواتر المتقدمة، أو أحدها، سواء كان رواته واحداً، أو عدداً فيعمّ المشهور. (الإحكام للآمدي 2/ 47).
وفي اصطلاح القراء: (القراءة التي صحّ سندها، وخالفت رسم المصحّف أو العربيّة، أوأحدهما، ولم تشتهر الاشتهار المذكور آنفا). وهذا التعريف يعدّ الآحاد من (القراءة المشهورة) و (القراءة المقبولة)، (القراءات وأثرها في التفسير والأحكام لبازمول 1/ 146).
ومن التعريفات مايعدها من (القراءة غير المقبولة): أي التي صحّ سندها، أوضَعُف؛ ولاوجه لها في العربيّة، وإن وافقت الرّسم (القراءات وأثرها في التفسير والأحكام لبازمول 1/ 146).
أو يعدها من (القراءة غيرالمشهورة): أي القراءة التي اختل فيها شرط من شروط الآحادية المشهورة. وقد جمع هذا النوع من القراءات أي (القراءات الآحادية)، الواردة في كتب السنة، الدكتور أحمد المعصراوي في كتاب سماه (القراءات الواردة في السنة).
من أمثلة (القرءاة الآحادية المشهورة) من كتب القراءات وغيرها قراءة (مِنْ أَنْفَسِكُمْ) أي بفتح الفاء وكسر السين، ففي المصباح بفتح الفاء محبوب عن أبي عمرو، وفي التقريب والبيان بفتح الفاء محبوب والرؤاسي كلاهما عن أبي عمرو، وأيضاً عن رويس عن يعقوب، وهي في المتواتر (من أنفسكم) التوبة/128.قرأ بها ابن عباس وابو العالية ومحبوب عن أبي عمرو. (البحر المحيط5/ 121).
ومثال (القرآءة الآحادية غير المشهورة) في غير كتب القراءات العشر، قراءة (والذَّكَرَوَالْأُنْثَى) وهي المتواتر: (وما خلق الذكر والأنثى) الليل/3.وهي قراءة ابن مسعود، وهي في (صحيح البخاري في المناقب/3742)
مثالها في كتب القراءات العشر: قوله تعالى: (إلا قليلا)، جاء في المستنير: بالرفع عن عبد الوارث عن أبي عمرو، كذافي المصباح؛ وكذلك في التقريب والبيان: وقال: ((وهذا مخالف للمصحف))، وافقهم في البستان.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذه القراءة آحادية غير مشهورة، اختلّ فيها شرط الرسم وخالفت المتواتر، ولجميع العشرة نصب اللام.
2 - الشَّاذ وهو في اللّغة: من (شذّ) (يَشِذّ) (ُشذُوذاً)، و (شَذّ الشَّيء)، إذا انفرد عن القوم، واعتزل جماعتهم، وخرج عنهم، وتنحى، فهو (شَاذّ).
وقدسمّي الشّاذ كذلك للتنبيه على انفراده وخروجه عمّا عليه الجمهور، (اللسان): مادة (شذّ). و (جمال القراء للسخاوي 1/ 235).
وكلّ معانيه تدور حول التّفرق، والنّدرة، والخروج على القاعدة، والقياس والأصول (أساس البلاغة لأبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري) مادة (شذذ) ..
ومعناه اصطلاحاً: (ما اختل فيه ركن من الأركان الثلاثة) (فأطلق عليها ضعيفة أوشاذّة أوباطلة، سواء كانت عن السّبعة أم عمّن هو أكبر منهم). (الإبانة لمكي بن أبي طالب /51). (النشر1/ 9).،
وعند المحدثين يعرف بأنه: (هو ماروى الثقة مخالفا لرواية الناس، لاأن يروي مالايروي غيره). (تدريب الراوي للسيوطي1/ 193،200).
وعلى أساس القراءة هو (القراءة التي لم يصحّ سندها، أو خالفت الرّسم، أو لاوجه لها في العربية) (الإتقان للسيوطي 1/ 242).وتعتبر القراءة الشاذة أدني مرتبة من القراءة الآحادية، التي تقدم ذكرها قريباً،
وللشاذ أنواع ثلاثة هي: 1 - (مالم يصحّ سنده وخالف الرّسم) (علم القراءات لنبيل آل إسماعيل /44)، قال عنه ابن الجزري: ((فهذه القراءة تُسمى شاذّة لكونها شذّت عن رسم المصحف المجمع عليه، وإن كان إسنادها صحيحاً،فلا تجوز القراءة بها في الصّلاة ولا غيرها)) (منجد المقرئين لابن الجزري 16، 17).،
ومثاله في كتب القراءات: كلمة: (بضارين)، في التقريب والبيان: بغير نون عن السّعيدي عن أبي عمرو، ثمّ قال: ((وهو خلاف المصحف)) (التقريب والبيان/207) وذلك من رواية الأهوازي. وهي منسوبة للأعمش في (الكشاف للزمخشري 1/ 332)،و (البحر المحيط لأبي حيان1/ 332).
2 - : (مالم يصحّ سنده ووافق الرّسم وخالف العربية)،قال عنه ابن الجزري: ((وهذا النّوع قليل جدّاً بل لا يكاد يُوجد، وقد جعل بعضهم منه رواية خارجة عن نافع معائش بالهمز)) (النشر لابن الجزري 2/ 406)،ومثاله: كلمة: في كتب القراءات (لعمرك إنهم)، في المستنير: بفتح الهمزة عن عبد الوارث عن أبي عمرو، قال في المستنير: ((وهو رديء ولست أعرف له وجهاً)) (المستنير /624)،وافقه في المصباح: وزاد الجهضمي، ومحبوباً وهارون، وعبد الوارث كلهم عن أبي عمرو (المصباح / (214/أ)، وفي التّقريب والبيان: بفتح الهمزة عن الجهضمي، ومحبوب، وعبد الوارث من بعض طرقه عن أبي عمرو (التقريب والبيان / 398)،.
3 - : (مالم يصح سنده ووافق العربية)، مثال هذا النّوع في كتب القراءات: كلمة: (نحسات)،في البستان: وروي عن أبي الحارث عن الكسائي الإمالة (البستان /252)، قال الدّاني في التّيسير: ((وروى لي الفارسي عن أبي طاهر عن أصحابه عن أبي الحارث إمالة فتحة السّين، ولم أقرأ بذلك، وأحسبه وهماً))،قال ابن الجزري: ((إنه لو صحّ لم يكن من طرق التّيسير ولا النّشر)) (التيسير/ 193)، (النشر 2/ 366) ..
4 - : (مالم يصح سنده وخالف العربيّة). قال ابن الجزري عن: ((وألاّ تكون معدودة من الغلط)) (النشر 1/ 13)، (غيث النفع للصفاقسي/3)
مثاله في كتب القراءات:كلمة: (أوتمن)، قال ابن مجاهد: ((قرأ حمزة وعاصم في رواية يحي بن آدم عن أبي بكر وحفص عنه؛ بهمزة وبرفع الألف، ويُشير إلى الهمزة بالضمِّ، ثم قال: ((وهذه الترجمة لا تجوز لغةً))، وقال ابن مجاهد أيضا: ((وهو (غلط) لا يجوز أصلاً في العربية)).والعشرة بعدم الإشمام فى التاء، وهذه الرواية مردودة عند القراء روايةً ولغةً.
3 - الموضوع وهو في اللّغة: اسم مفعول من (وَضَعَ)، (يَضَعُ)، (وَضْعًا)، والوضع له معان جُلَّهَا ذو مضمون سلبي كالانحطاط والخسارة، والقباحة (، (القاموس للفيروزآبادي) مادة (وضع). ولا يُستغرب تسمية بعض القراءات الشَّاذة، أوالأحاديث المختلقة بـ (الموضوعة)، أي التي وضعها أصحّابها -كذباً وافتراءً- على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويبدوا أنّ الأساس الذي بموجبه سمّيت الأحاديث المختلقة موضوعة، هو نفسه الأساس الذي بموجبه سّمي ما اخْتُلِق من القرآن موضوعاً.
والموضوع اصطلاحاً هو: (القراءة التى نسبت إلى قائلها من غير أصل – أي من غير سندٍ مطلقا-)، والقراءة الموضوعة معناها: (القراءة المكذوبة المختلقة المصنوعة المنسوبة إلى قائلها افتراءً)، أو هي: (ما كان من القراءات مكذوباً على النّبي صلى الله عليه وسلم).
من أمثلة الموضوع في كتب القراءات: القراءات المنسوبة إلى الإمام أبي حنيفة، كقراءة: (مَالِكَ) بالنّصب؛ ويُروى أيضاً بألف مخفوضاً، وهي في المتواتربدون ألف. (الكامل للهذلي/74).
4 - المُدْرج وهو في اللّغة: من (دَرَجَ)، ويعني الدخول، والتضمين، تقول: (أدرجت الشيء)، أدخلته فيه وضمنته، (لسان العرب) مادة (درج) وفي الاصطلاح معناه: (مازِيد من القراءات على وجه التّفسير). (الإتقان للسيوطي 1/ 243).
من أمثلته في غير كتب القراءات: قراءة سعد بن أبي وقّاص رضي الله عنه: (وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ مِنْ أُمٍّ)،، وقراءة ابن عبّاس رضي الله عنه: (فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فِي مَوَاسِمِ الْحَجِّ). (صحيح البخاري،كتاب تفسير القرآن، باب تفسير سورة البقرة،5/ 158).
هذا المدرج: لا أعلم أنه يوجد له مثال في كتب القراءات العشر، نظرا لكون تلك الكتب تتميز بالإسناد. والله أعلم.
أخيرا: تناولت هذه العجالة (تأملات في أنواع القراءات):من خلال بيان بعض أ نواع القراءات التي قد تصادف من يقرأ في كتب القراءات العشر القديمة قبل عصر ابن الجزري، وذلك من خلال الأسئلة التالية: ما هي أنواع هذه القراءات؟ كم عددهذه الأنواع؟ أمثلتها من بعض كتب القراءات والتفسير. وقد توصلت في هذه التأملات إلى إمكانية استخلاص نوع سابع هو (الانفرادات) وهو مصطلح يحتاج إلى الدراسة والتحقيق عند العلماء القراء وغيرهم. أسأل الله سبحانه وتعالى أن أكون قد وفقت في بيان ماأردته. والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[03 Dec 2006, 11:42 ص]ـ
شيخنا الكريم
أحسن الله إليكم ونفع بعلمكم ولكن لدي تساؤل حول إيراد تعريفات المحدثين والأصوليين في مباحث كهذه ما دامت لا تخدم الغرض ولا تؤديه, هل ظهرت لكم فيه فائدة أم هو من باب الاستيفاء ليقف القارئ على جميعها ويستخلص الفرق؟؟
فمثلا عند الكلام على الشاذ نجده عند القراء كما تفضلتم: (ما اختلت فيه أحد أركان القراءة الثلاثة).
وعند المحدثين: (ما روى الثقة مخالفا لرواية الناس).
ولو نظرنا في تعريف المحدثين لوجدناه منطبقا على انفرادات القراء الذين ثبت تواتر قرائتهم بالإجماع, لكونها رواية ثقة خالفت رواية الناس, فهي شاذة إذا أوردت هذه التعاريف في مباحث كهذه ولم يُنبّه القارئ إلى عدم انطباقها على حقيقة الشذوذ عند القراء ..
أرجو من فضيلتكم الإفادة والتعليق وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[03 Dec 2006, 09:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي الشيخ محمود هذا السؤال الذي طرحته في مداخلتك ونصه:
وسؤالك حول إيراد تعريفات المحدثين والأصوليين في مباحث كهذه ما دامت لا تخدم الغرض ولا تؤديه؟
هل ظهرت لكم فيه فائدة؟ أم هو من باب الاستيفاء ليقف القارئ على جميعها ويستخلص الفرق؟؟
فمثلا عند الكلام على الشاذ نجده عند القراء كما تفضلتم: (ما اختلت فيه أحد أركان القراءة الثلاثة).
وعند المحدثين: (ما روى الثقة مخالفا لرواية الناس)،ولو نظرنا في تعريف المحدثين لوجدناه منطبقا على انفرادات القراء الذين ثبت تواتر قرائتهم بالإجماع, لكونها رواية ثقة خالفت رواية الناس, فهي شاذة إذا أوردت هذه التعاريف في مباحث كهذه ولم يُنبّه القارئ إلى عدم انطباقها على حقيقة الشذوذ عند القراء ..
سؤالك باختصار حول جدوى إيراد مباحث كهذه ... وسؤالك عن فائدتها ... وعن سبب قصد الاستيفاء في التأملات؟ وعن الانفرادات الذي قد يطابق بعضها المتواتر وكونها رواية ثقة، وإذا لم ينبه القارئ على عدم انطباقها على حقيقة الشذوذ عند القراء.
الجواب:
إن العلاقة، بين المحدثين والأصوليين والقراء ثابتة دون شك،
وقد كان أحد زملائي الكرام، لا يرى علاقة إطلاقاً، باعتبار اشياء كثيرة أرجعها إلى الاختلاف في أنواع القراءات، وإلى طريقة إسناد القراء،وإلى منهجية القراء،
وكانت وجهة نظري هي رسوخ هذه العلاقة لأمور هي:
أولا: موارد القراء هي من المحدثين، ثم من الأصوليين.
ثانيا: كون ابن الجزري أحد الأعلام المحدثين وكتابه الهداية الذي حققه د. محمد سيدي الأمين كتاب مشهور في هذا الفن.
وقد انعكست مصطلحات المحدثين على ابن الجزري كثيرا، وخاصة في تعريف شرط صحة السند، وفي الاشتراط الذي وضعه في التلقي عن شيوخه ألا وهما اللقيا والمعاصرة، اللمعروفين عند المحدثين.
ثالثا: معلومة وقفت عليها قال الشيخ العلامة سلطان المزاحي: قال في رسالته في أجوبة العشرين مسألة:
(فانظر قوله (وتكون ذلك مشهورة ... الخ فصرح بأنه يشترط مع نقل العدل الضابط عن مثله وهكذا أن لايشذ بها وهذا بعينه هو ماذكره المحدثون،فأنهم قالوا في تعريف الصحيح ذلك، قال القرافي:
وأهل هذا الشأن قسموا السنن إلى صحيح وضعيف وحسن
.... الخ
ثم قال في باب الشاذ
وذو الشذوذ مايخالف الثقة فيه الملا فالشافعي حققه
ولايقال لايلزم من تفرد الراوي شذوذه كما هو مقرر في محله،
قلت نعم لايلزم لكن الكلام في الشاذ المردود،
وقال شيخ ا لإسلام في شرح ألفية القرافي -كذا في النسخة ولعله العراقي- فالشاذ المردود كما قال ابن الصلاح قسمان:
...... ) الخ انتهي محل الغرض من رسالة الشخ سلطان،
إذا هناك علاقة ثابتة من واقع كلام العلماء، والحديث عنها أولوية في مصطلحات القراءات لايمكن تركها لمتخصص في علم آخر، والأولى بالقراء تناولها.
أما فائدة البحث في هذه الأنواع فعظيم أمره وخاصة في ظل وجود كتب تهتم بالمصطلحات على استقلال، وكتب تهتم بالقراءات والتفسير ونحوه على استقلال ولاتجد من يقوم بتطبيق تلك المصطلحات على تلك الكتب.
وأما سبب استيفائي فهذا شأن هذه المسألة وصعوبة تناولها عند القراء خاصة فكتب القراءات تحيل على كتب علوم القرآن، وأمثلة كتب علوم القرآن كلها من كتب التفسير،وكلها غير أمثلة كتب القراءات المسندة،
وأما قضية التنبيه على الانفرادات المتواترة، وأنها ينبغي التنبيه على أنها متواترة حتى لايغتر أحد بشذوذها، فالأمر كذلك وسأحاول توضيح الانفرادات عن القراء بنوعيها من خلال أمثلة من كتب القراءات في مقال قادم.
وفق الله الجميع ورحم الله سلف هذه الأمة المبارك فلم يدع شيئا إلا وبينه ولكن أين الباحثون؟ اللهم جعلنا من النافعين.(/)
انفرادات القراء العشرة (دراسة تعريفية)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[13 Dec 2006, 09:22 ص]ـ
(انفرادات القراء العشرة (دراسة تعريفية)،وبآخره ملحق في تعريف الانفرادات للشيخ سلطان المزاحي.
بسم الله الرحمن الرحيم في هذه العجالة، وبعد أن بينت في عنوان سابق على (موقع أهل التفسير) المبارك، عددا من أنواع القراءات التي قد تصادف بعض من يقرأ في كتب القراءات العشر القديمة قبل عصر ابن الجزري. فسأتحدث هنا عن نوع سابع منتشر في كتب القراءات قبل ابن الجزري، ألا وهو (الانفرادات عند القراء، ثم نخلص إلى انفرادات القراء العشرة الواردة في بعض كتب القراءات العشر وشواذها). تعريف الانفردات: الانفراد لغة: من باب الانفعال، وأصل مادته مثلّثة العين والأفصحّ فيه أنْ يكون من باب (نَصَرَ)، يُقال (فَرَدَ)، (فُرُوداً)؛ و (تفرَّدَ)، و (اسْتَفْرَدَ)، و (انْفَرَدَ) (يَفْرُدُ)، بالضم (فَرَادَة) بالفتح، و (اسْتَفَرَدَهُ)، (انْفَرَدَ بِهِ)، واحده (انْفِرَادَة)؛ اسم مرّة، وجمعه (فُرَادَى)، و (فَرْدَى)،فالفرد الوتر، والواحد الذي لم يختلط به غيره، (القاموس المحيط) مادة (فرد)، وفي المعنى الدلالي، تحتمل ثلاث دلالات: دلالة على الكَمِّ، وذلك لأنّ الفَرْدَ: الوِتْرُ (المصباح المنير للفيومي) مادة (فرد)، أو هو نصف الزّوج (القاموس المحيط للفيروز آبادي) مادة (فرد)، ودلالة على انعدام النّظير في الجودة، لأنّ (الفَرَدَ) و (الفُرَدَ) منقطع القرين لا مثل له في جودته (لسان العرب لابن منظور) مادة (فرد)، ودلالة على الانزواء والانقطاع عن مركز التّجمع،ومنه قولهم ((فَرَّد الرجل إذا تفقّه واعتزل النّاس، وظبية فَارِدٌ منفردةٌ عن القطيع، وشجرة فاردٌ متنحّية جانباً)) (لسان العرب لابن منظور) مادة (فرد)، وأيَّا مّا تكن تلك الدلالات، فليس يخفى ماتنطوي عليه من معاني التّوحد، والافتراق، والندرة، والشّذوذ، إذ المعنى اللغوي للانفراد نابع من أصلين، هما: (الشذوذ، والتفرق)، (تاريخ القرآن عبد الصبور شاهين/249) فما فارق ما عليه الباب، وانفرد عنه إلى غيره؛ فهو شاذ، ثم لايتأتّى من مجموعه بعد ذلك؛ تتابع آخر؛ بل يظلّ السّابق على حاله من التّفرق والانفصال الخصائص لابن جني 1/ 96،97). تعريف الانفراد عند المحدثين: هو إذا انفرد الراوي بشيء نظر فيه، فإن كان ماانفرد به مخالفا لما رواه من هو أولى منه بالحفظ لذلك وأضبط كان ماانفرد به شاذا مردوداً الخ. (التقييد والإيضاح للعراقي/103). تعريف الانفرادات عند القراء: ذهب بعض الباحثين إلى أنّها: (القراءات التي تروى عن بعض القراء العشرة بطرق الآحاد فلايقرألهم بها، إلا أنّها تروى عن قراء آخرين بطرق صحيحة، متواترة، فيقرأ لهم بها) (مقدمة تحقيق كتاب إيضاح الرموز للقباقبي/48)،وهوتعريف وحيد، وقفت عليه، وعليه ملاحظات عدة منها: أنّه لا يتضمن مارُوي بطريق الآحاد، ولم يُشر إلى مالم يصحّ سنده منها، ولا إلى ماشذّ وكان بلفظ (انفرد)، وأنّه لايُفهم انفراد بعض رواة العشرة بالشاذ. وإذا كان هذا التعريف الوحيد، أشار إلى ذلك، فأين هي منه؟ ولما كنت خلال دراسة علمية بعنوان (الانفرادات عند علماء القراءات جمع ودراسة) قد جمعت أمثلة كثيرة للانفرادات الواردة عن القراء العشرة خاصة، ووثقتها، تحصّل عندي في (انفرادات القراء العشرة ورواتهم وطرقهم، أمور: أنّ علماء القراءات يعنون (بانفرادات القراء العشرة ورواتهم)، قسمين: *الأول: (الانفرادات المتواترة) والتعريف السابق أشار للمراد بها، أي المنسوب للرواة المعروفين، لكنه غير معروف لنا اليوم في المتواتر، مثاله: كلمة (مُرْدِفِينَ) الأنفال/9، جاء في الشاطبية، وغيرها من كتب القراءات المتواترة عن قنبل عن ابن كثير بفتح الدال، لكنّ الشاطبي في الشّاطبية بالنسبة لقنبل صرّح بعدم تواتر ذلك عنه، فقال: ((وعن قنبل يروى وليس معولا)) (فتح الوصيد في شرح القصيد للسخاوي 3/ 948)، ثمّ أنّه قال بتواتر نفس الرواية عن نافع؛ فقال قبله: ((وفي مردفين الدال يفتح نافع))، وقدفصّل ابن الجزري سبب صنيع الشاطبي هذا فقال: ((إن ذُكرت أي: رواية الفتح مع غلطه فيها، فإنّ قراءة الفتح تبقى صحيحة؛ ويُذكر قنبل على سبيل البيان)) (النشر لابن الجزري 2/ 402). *وأشار التعريف السابق كذلك للمنسوب لرواة غيرمعروفين، وهومن
(يُتْبَعُ)
(/)
الروايات المتواترة، أي نسب مثلاً لعبد الوارث عن أبي عمرو وهو غير معروف عنه،وروايته موافقة للروايتين المعروفتين عن أبي عمرو،فهذا الراوي وغيره من الرواة غير المعروفين، قد عزلهم ابن الجزري،واقتصر على اثنين فقط عن كلّ إمام من العشرة، يقول ابن الجزري مبيناً سبب ذلك: ((الذى وصل إلينا متواتراً،أوصحيحاً مقطوعاًبه قراءات الأئمة العشرة،ورواتهم المشهورين، هذا الذى تحرّر من أقوال العلماء، وعليه النّاس اليوم بالشام،والعراق،ومصر،والحجاز،وذلك لمجيئ السند المتواتر من جهة الراويين عن القارئ، وذلك لأنّ الأئمّة الذين تصدّوا لضبط الحروف،وحفظوا شيوخهم فيها جاء السندمن جهتهم))،ومن هذا المنطلق اقتصر العلماء قديما وحديثا على راويين لكلّ إمام،وهو الذي عرفه الناس في التيسير لأبى عمرو الدانى، وفي النشر لابن الجزري. وأمّا ما تحتويه كتب القراءات العشر من كمّ هائل من هذه الروايات التي تفرد بهاراو وكانت هذه الروايات متفقة مع أحدروايتي القارئ المتواترة، أو مع قراءة آخرين من العشرة، فإن سبب وصفها بالانفرادات هو أنّها، منفردة من قبل، ووصلت إلىكتب القراءات القديمة كذلك، أو لأن ابن الجزري وصفها بذلك، ثم عزل كثيرا منها عن كتابه النشرفي القراءات العشر ولم يعتبرها من ضمن روايات الرواة المجمع عليهم، و كان ذكره لها أحياناً في النشر، من باب الاستدلال للرواية المتواترة، بالرواية الشاذة، ولوكان صاحبها غيرمختار، أو غير معروف. وهذا كثير في النشر. مثال هذا المنسوب لرواة غير معروفين في المتواتر: كلمة: (تفعلون) الشورى/ 25 بالتاء، عن عبد الوارث عن أبي عمرو، وعن الوليد عن ابن عامر، هذه الرواية غير معروفة عن أبي عمرو، ولاعن ابن عامر، بل هي متواترة عن حمزة والكسائي وخلف وحفص فقراءتهم بالخطاب، بخلف عن رويس، والباقون بالغيب، (المستنير / 779)، (المصباح 263/ ب)، (البستان / 475 (، (النشر 2/ 367)، (الإتحاف /383). *الثاني: (الانفرادات الشاذة)،-وإن كنت لم أقف على تعريف لها – لكن في نظري أنها تعني: (كلّ ماروي عن أحد من القراء العشرة ورواتهم أيا كانوا سواء كان بسند ضعيف انفرد به واحد لم يتابعه غيره؛ مع قرائن -هذه القرائن تنبه العارف بهذا الشأن ... بحيث يغلب على ظنه ذلك فيحكم به أو يتردد فيتوقف فيه. (التقييد والإيضاح/115) -تنضم إلى ذلك، أم كان بسند صحيح، قد يخالف الرسم أو العربية أوأحدهما، أويخالف مافي الكتب المعتمدة - وهي التيسير للداني ونظمه المعروف الشاطبية، ونظم الدرة لابن الجزري ومضمنه تحبير التيسير لابن الجزري أيضاً، وهي (العشر الصغرى)،وكتاب النشر في القراءات العشر ونظمه المعروف بالطيبة كلاهما لابن الجزري (العشر الكبرى)) -. *بعض جوانب التعريف: هذا التعريف يُميّز (الانفرادات الشاذة)،أي أنّه يُفردها بتعريف، دون الآحاد، والشاذ، والانفرادات المتواترة، وهو كذلك يجعل معها، أي مع الآحاد والشاذ، على نهج كتاب (التقريب والبيان) للإمام الصّفراوي حيث جمع فيه مؤلفه (الشواذ، والانفرادات الشاذة، والآحاد، وبعض الروايات المتواترة) علما بأنه سمى كتابه (التقريب والبيان في شواذ القرآن)،واعتبر جميع مافيه من الشاذ ولوكان عن رواة القراء العشرة المعروفين، وقد أدرج فيه كثيراً مما روي عن القرءالعشرة وكان شاذا معتمدا على نقله عن سوق العروس لأبي معشر الطبري، فقال في مقدمة الكتاب مبينا تعدد أنواع مانقله: (وشّواذه التي انفرد بنقلها الآحاد من الثّقات المميزين بين الصحّيح والسقيم) (التقريب والبيان للصفراوي / 1). يدل عليها كذلك أنّ ابن الجزري عزل من كتابه النشر، كلّ ماهو شاذ أو منفرد، أو نحوه، ومما قاله عن رواة العشرة المنفردين بشيء شاذ الجمهور بخلافه،: "وانفرد فلان… والجمهور بخلافه" أو "وانفرد فلان … فخالف سائر الناس" أو "وانفرد فلان … فخالف سائر الرواة والطرق" أو "وانفرد فلان … ولا أعلم أحداً روى ذلك غيره". (النشر 1/ 304،310،334،335،3368)) وأساس عزله لذلك كله أنّها ليست من طرق كتاب النشر، أو ليست على شرطه في النشر. *مثال المنفرد الشاذ المنسوب للمعروفين: في السبعة ((انفرد ابن ذكوان بإسكان التاء الثانية وفتح الباء وتشديد النون من (ولاتتبعان) يونس:89)) وهذه رواية شاذة، قال الداني فيه إنه غلط ممن رواه عن ابن ذكوان فلا
(يُتْبَعُ)
(/)
يقرأ به، وقال الشاطبي عنه (وماج بالفتح .. وماج أي اضطرب هذا الوجه) والمتواتر عن ابن ذكوان وجميع العشرة فتح التاء الأولى، وتشديد الثانية مفتوحة وكسر الباء، ولابن ذكوان تخفيف النون، وبقية القراء بالتشديد. (البدور الزاهرة/150). *مثال المنفرد الشاذ المنسوب للغير الرواة المعروفين، كقول ابن سوار ((انفرد أبو حمدون والمَروزي عن المسَيّبي عن نافع بالإظهار عند التّاء في نحو (قَدْ تَبَيَّنَ) البقرة / 256))، تابعه حفص (عن عاصم).كذا في المصباح، وفي التقريب والبيان: عن المسيبي وعن عمرو بن خالد والضحاك وابن مجالد كلهم عن عاصم، وعن حفص، وعن قالون. (المصباح 2/ 772)،وفي البستان: عن المسيبي بخلف عنه، وعن حفص. (التقريب والبيان /37، البستان /51، غاية الاختصار لأبى العلاء/300).وهذه الرواية شاذة لمخالفتها للمتواتر والعشرة بالإدغام. (التيسير /42، النشر 2/ 4).انتهى. وأخيراً فهذا المصطلح من أنواع القراءات المنتشرة في كتب القراءات، وقد استخدمه القراء استخدمات متنوعة، وهو يحتاج من الباحثين مزيد عناية واهتمام. ختاماً: فقد حررت في هذه العجالة النوع السابع من أنواع القراءات، عند القراء، وضربت له أمثلة من كتب القراءات التي رجعت إليها في بحث يتناول الانفرادات عند علماء القراءت، وخلصت إلى أنّ انفرادات القراء العشرة، هي بسبب انفراد رواتهم، أو طرقهم، وأنّ بحث هذه الانفرادات لايتأتى إلا ببحث سند الرواية، وطريقها من خلال تعديل الراوي أو الطريق وجرحه، وذلك للتحقق من مقياس صحة السند فإن كان الراوي أو الطريق متكلما فيه رُدّ سنده هذا وبُيِّن للناس ولوكان برواية متواترة، وقد جعل ابن الجزري كتابه غاية النهاية الذي يحتوي على جرح وتعديل رجال القراءات لأجل هذا، ثم البحث في متن الرواية أوالطريق: فإن كانت متنها متواتراً فهي ملحقة بالمتواتر، وإن كانت شاذة فهي ملحقة بالشاذ، وذلك ليتحصل الحكم عليها، وقيل: لأنما العلم إن كان انفرد *عن الرواية فإنه يرد. (أبحاث في القراءات د/السالم بن محمد. أسأل الله سبحانه وتعالى أن أكون قد وفقت في بيان ماأردته. والله أعلم. (ملحق حول معنى الانفراد عند القراء من رسالة الشيخ سلطان المزاحي) قال الشيخ سلطان رحمه الله: ((ومعنى قولهم (انفرد) شذّ، إذ الشاذ والمفرد واحد كما عليه ابن الصلاح وغيره، والشاذ ماخالف فيه الثقة جميع الثقات كما عليه الإمام الشافعي، وأكثر أصحابه، أوماخالفت فيه الثقة من هو أوثق منه، كما عليه ابن حجر العسقلاني ومن تبعه، فإن قلت: هذا عند المحدثين. أما عند القراء: فهو ماخالف أحد الأركان الثلاثة التي هي موافقة الرسم، ووجه من وجوه العربية وصحة الإسناد، قلت: هذا غلط نشأ من عدم معرفة صحة الإسناد، قال في النشر: وقولنا صح سندها فإنما نعني به أن يروي تلك القراءة العدل الضابط عن مثله، وهكذا حتى ينتهي وتكون مع ذلك مشهورة عند أئمة هذا الشأن الضابطين له غير معدودة عندهم من الغلط،أو مماشذ به بعضهم، اهـ، فانظر قوله: وتكون .. ذلك .. مشهورة، .. الخ، فصرح بأنه يشترط مع نقل العدل الضابط عن مثله،وهكذا أن لايشذ بها. وهذا بعينه هو ماذكره المحدثون فإنهم قالوا في تعريف الصحيح ذلك، قال (القرافي) الصواب العراقي في ألفيته: وأهل هذا الشأن قسموا السنن* إلى صحيح وضعيف وحسن فالأول المتصل الإسناد * بنقل عدل ضابط الفؤاد عن مثله من غير ماشذوذ *وعلة قادحة فتوذي ثم قال في باب الشاذ: وذو الشذوذ مايخالف الثقة *فيه الملا فالشافعي حققه ولايقال:لايلزم من تفرد الراوي شذوذه كما هو مقرر في محله، قلت: نعم لايلزم، لكنّ الكلام في الشاذ المردود،وقال شيخ الإسلام في شرح ألفية (القرافي) -لعله العراقي-: فالشاذ المردود كماقال ابن الصلاح، قسمان: أحدهما:الحديث المفرد المخالف وهو ماعرفه الشافعي، وثانيهما: المفرد الذي ليس في رواية الثقة والضبط مايقع جابراً لما يوجبه التفرد والشذوذ من النكارة والضعف. اهـ، ومانحن فيه من القسم الأول بقرينة قول ابن الجزري فخالف جميع الرواة عن الأزرق،فماذكره صاحب التجريد شاذ على المذهبين، وأجمع الفقهاء والقراء والصوليون على أن الشاذ ليس بقرآن كما قاله النويري في شرح الطيبة، وتحرم القراءة به)) اهـ. رسالة الشيخ سلطان مزاحي ت (1075هـ) في أجوبة المسائل العشرين30،31). الحاصل ممّا تقدّم: هو أنّ الشيخ سلطان المزاحي تحدّث عن تعريف لفظة (انفرد) عند المحدثين أولا، ثم ماوافقهم عليه الأصوليون، ثم عند القراء، منبّها على أنّ الشاذ أو المفرد ليس كما قديراه البعض من أنّه ماخالف الأركان .. فذلك غلط ناشئ عن عدم معرفة صحة الإسناد، واستدل بأنّ ابن الجزري قد عرّف صحة الإسناد وذكر ضمنه (ألاّ يشذ بها)، من هذه الجهة كان الشاذ من ناحية التعريف هو نفسه عند المحدثين، ثمّ أنّ هذا الكلام فيه الرد على من قال: ((لايلزم من تفرد الراوي شذوذه))،ثم أجاب بنعم لايلزم، ثمّ استدرك بقوله: ((لكن ّ الكلام في الشاذ المردود، ومانحن فيه - (المقصود بالكلام أن ابن الجزري جزم أولا بإمالة رؤوس الآي عن الأزرق، ثم حكى الفتح، انفراداً، عن صاحب التجريد، وجزم بمخالفته جميع الروايات) من القسم الأول بقرينة قول ابن الجزري فخالف جميع الرواة عن الأزرق،فماذكره صاحب التجريد شاذ على المذهبين)). وهذا الذي ذكره الشيخ سلطان المزاحي، وماناقش فيه المحقق ابن الجزري، لاغنى عنه لطالب القراءات، والمطالع لكتبها، في تمييز أنواع القراءات أولا في كتب القراءات، وهو وسيلة بعد ذلك لتطبيقه علىالقراءات الواردة في كتب التفسير، وكتب التوجيه وكتب اللغة التي تورد أنواع القراءات (السبعة) التي كانت موضوع تأملات هذا البحث، ضمن مباحثها. وفق الله الجميع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الجود]ــــــــ[13 Dec 2006, 09:31 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[د. أنمار]ــــــــ[31 Dec 2006, 11:27 م]ـ
وهذا بحث قيم على هذا الرابط
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6588
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[09 Jan 2007, 09:54 م]ـ
أخي الكرم الدكتورأنمار وفقني الله وإياك في الدارين:
لقد طالعت البحث السابق، الذي ذكرته أعلاه، وهو متوسّع جداً، في التعريف بمفردات القراء، المتواترة، علماً أنّ هذا الموضوع جلي واضح لدى جلّ الناس، ويدركه المطالع لفهارس كتب القراءات فهي تذكر مفردة يعقوب، مفردة ابن محيصن، أبي العلاء الخ.
ومعلوم أنّ المؤلفين يوردون مفردات متواترة، أو شاذة كابن محيصن بأسانيد وطرق كثيرة.
ولكن السؤال هو: ماهي اقسام المفردات إذاً؟ لماذا لايتم التنبيه عليها واطلاع الناس على قيمتها، أم نكتفي بأنها لاقيمة لها؟
ثمّ مامدى التزام العلماء بذكر المفردة المتواترة أوالشاذة في كتبهم؟ هل هو دائما، وظاهرة لازمة، أم أن الأمر ليس بالغريب؟
لماذاكان إحصاء المفردات عند العلماء قديماً؟ هل هي أولى من إحصاء قراءات الجمهور؟
أشياء كثيرة أرجوا أن يعينني الله على فهمها، وتسجيل شيء منها في بحث موثق، لتكون ردودا للعديد من المتسائلين والباحثين. والله الموفق.(/)
تدريس رسم المصحف بتوسع لطلبة الدراسات العليا وتدريبهم على قراءة مخطوطات المصاحف
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Dec 2006, 12:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أتذكر أنني خلال مراحل الدراسة النظامية التي مررت بها درستُ في قاعة الدرس مخطوطة واحدة لمصحف من المصاحف القديمة العثمانية أو غيرها. فلم يكن هناك مادة تعنى بهذا على وجه التفصيل في المقررات الدراسية المتخصصة. وفي سنة من السنوات أسند إلي تدريس مادة علوم القرآن لقسم أصول الدين، وكان المقرر هو التعريف بالرسم العثماني وخصائصه وبعض سماته المشهورة، دون الخوض في التفاصيل.
إلا أنني توسعت في الموضوع حينها مع الطلاب للإفادة دون أن أطالبهم في الاختبار إلا بالمقرر في كتاب الشيخ مناع القطان رحمه الله. فأحضرت معي صوراً لمخطوطات المصاحف، وعرضتها للطلاب مع بعض المصاحف المكتوبة بروايات أخرى غير رواية حفص عن عاصم. وقد لمست تفاعلاً من الطلاب أثناء قراءة المخطوطات تلك، وبعض الملحوظات على هذه الخطوط التي كتب بها المصحف، وغير ذلك من الفوائد التي عرضت حينها، وقد رسخت تلك المعلومات في ذهني قبل أذهان الطلاب حتى اليوم.
ومنذ ذلك الوقت وأنا أزور في نفسي طرح موضوع مفصل عن هذا الموضوع في الملتقى، حتى نتدارسه بيننا، وما هي الطريقة المثلى لتطبيقه بشكل يتيح للجميع الفائدة والنفع. وقد عجبتُ وأنا أقرأ في ترجمة أحد المستشرقين الخبراء بقراءة خطوط المصاحف القديمة، والمشقة التي لقيها في أثناء تعلمه هذه الخطوط، وقد قضى في ذلك زهرة عمره، وهو الآن فوق الثمانين فيما يظهر، وكيف كان يمكث في فك الحرف الواحد وقتاً طويلاً ربما يزيد على الأسبوع.
فقلتُ في نفسي: رجل أجنبي على هذا الكتاب وهذه اللغة، وينفق هذا العمر والجهد الكبير في تعلم هذا الرسم والخطوط، ونغفل نحن عنه ونحن أولى الناس بتعلمه وتعليمه والتدرب عليه لا يوجد فينا من يقوم بهذا الفن ويحرص عليه وعلى نشره وتعليمه!
وقد عملتُ على بناء مقرر دراسي مركز لتدريس مادة الرسم العثماني، والتدرب على قراءة مخطوطات المصاحف القديمة بحيث يطرح لطلاب الدراسات العليا في القرآن وعلومه سواء الماجستير أو الدكتوراه. بحيث يكون لمدة ثلاث ساعات في الأسبوع مثلاً، ويتخرج الطالب بعد فصل دراسي وقد أجاد قراءة مخطوطات المصاحف وفهم أسرارها وخصائصها فهماً عملياً نافعاً، وإنك لتهتز طرباً وأنت تتأمل في خطوط بعض المصاحف وروعتها، وتصاب بالدهشة لذلك الإتقان والإبداع في الكتابة والتفنن في الخط العربي البديع.
وأذكر قبل تسع سنوات أنني استعرت مصحفاً مخطوطاً من أحد الأصدقاء كتب في القرن السادس الهجري بخط بديع لم أر أجمل منه، وكنت من قبل أظن أن كتابة المصاحف وتجليدها قد بلغت في زماننا القمة، فإذا بذلك المصحف الذي كتب في القرن السادس يفوق من حيث الخط والتجليد والفخامة مصحف المجمع الحالي.
ولو وقفتم على بعض المصاحف المخطوطة لذهلتم لروعتها وجمالها ومدى العناية بها من جميع الجوانب الفنية، مما يدل على عناية المسلمين بهذا القرآن وحرصهم عليه، بل إن الخطاطين المبدعين كانوا يتسابقون في كتابة المصاحف والتفنن فيها، بل كان من وسائل إتقان الخط كتابة المصاحف المتميزة، ولذلك فإنه لا يصلح لتدريس هذه المادة إلا من أوتي حظاً من البصر بالخط العربي وجمالياته حتى يؤتي تدريس هذه المادة ثماره.
من فوائد تدريس مقرر رسم المصحف:
1 - ربط طالب الدراسات القرآنية بتاريخه الإسلامي العلمي في جانبه المتعلق بالخط العربي.
2 - معرفة تاريخ الخط العربي وكيف تطور رسمه الإملائي وعلاقته بالرسم العثماني [وللدكتور غانم الحمد بحث قيم في هذا الباب نشر في مجلة المورد].
3 - معرفة الرسم العثماني بشكل عملي دقيق ملموس، يراه في النماذج الرائعة التي تعرض عليه من بين الآف المصاحف المخطوطة، وكيف طبقه الخطاطون للمصاحف.
4 - معرفة عناية المسلمين بالمصحف من حيث الكتابة والتذهيب والتجليد وغير ذلك.
5 - تنمية روح النقد الفني، والتأمل في أسرار الخط المصحفي لدى الطالب في هذا الجانب العلمي المتعلق بالقرآن الكريم، وهذا الجانب يمكن الاستفادة فيه من أساتذة فن الخط العربي.
وأختم ببعض الصور لبعض المصاحف المخطوطة، وأنتظر تعقيباتكم أيها الفضلاء فلعل الله ييسر طرح مثل هذا المقرر ويقوم أحدكم بتدريسه ونحظى بشرف الحضور والاستفادة، ولعل أستاذنا العزيز الدكتور غانم قدوري الحمد يتفضل بالتعقيب على هذا الموضوع، فلأبي عبدالله قدم السبق والإجادة في الكتابة في رسم المصحف، وله أبحاث رائعة استفدت منها في الرسم العثماني نفع الله به، والمتصدي بعده للحديث في هذا الميدان، ولو أوتي بلاغة سحبان، لا يسري إلا على ضوء ناره، ولا يتعلق إلا بآثار غباره.
الرياض في 22/ 11/1427هـ
[ line]
http://www.tafsir.net/images/221.jpg
http://www.tafsir.net/images/229.jpg
http://www.tafsir.net/images/230.jpg
http://www.tafsir.net/images/232.jpg
http://www.tafsir.net/images/235.jpg
http://www.tafsir.net/images/236.jpg
http://www.tafsir.net/images/237.jpg
وهذه مخطوطة للمصحف بخط ابن البواب الخطاط. وتجد خبرها مفصلاً هنا ( http://www.ziedan.com/index_o.asp) مخطوطات نادرة > مصاحف شريفة.
http://www.tafsir.net/images/238.jpg
المزيد من صور المصاحف المخطوطة:
- موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف ( http://www.qurancomplex.org/OldQuranImages/Default.asp?l=arb&CatLang=0&Page=1&TabID=6&SubItemID=2) .
- موقع عالم القرآن الكريم - متحف صور المصحف ( http://www.hqw7.com/q4-p1-a2.htm) .
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[14 Dec 2006, 01:55 م]ـ
شكر الله لك أبا عبد الله على طرح هذا الموضوع , ولقد كنت في زيارة لدياركم النماص , وكان من ضمن البرنامج زيارة للقرية الأثرية , فرأيت كماً هائلاً من مخطوطات المصحف جمعها أحد الأخوة الفضلاء من بني شهر لا أتذكر اسمه الآن , فليتك تنشط أبا عبد الله للحديث عنها في إحدى زيارتك القادمة , فإني أظن أن بها نوادر في هذا الباب.
ـ[د. إلياس أنور]ــــــــ[15 Dec 2006, 11:02 م]ـ
شكر الله لكم على طرح مثل هذا الموضوع. وكم أتمنى من المتخصصين في علم القراءات العناية بمثل هذه العلوم (الرسم، الضبط، الفواصل، التوجيه) وأما تدريس مادة الرسم في الجامعات أعتقد بأن طلاب التخصص يدرسون هذه العلوم إلا أنها بحاجة إلى إعادة النظر من حيث صياغتها بأسلوب معاصر (وأما دراسة مخطوطات المصاحف فأعتقد بأن هذا يتعلق بعلم دراسة المخطوطات؛ وأما من أراد معرفة رسم المصحف فعليه بكتب التخصص، مثل كتاب المقنع في مرسوم مصاحف الأمصار للداني وهو كتاب جيد في بابه وهناك عدة رسائل محققة في الرسم لاسيما شرح عقيلة أتراب القصائد منها: الوسيلة إلى شكف العقيلة للسخاوي تلميذ الشاطبي تحقيق د / محمد الطاهر الإدريسي جامعة الطائف (مطبوع) شرح العقيلة لملا علي القاري تحقيق د / عبدالرحمن السديس جامعة أم القرى، جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائدللجعبري تحقيق د/ محمد إلياس محمدأنور (جامعة الملك خالد) وأرى عدم الاقتصار على الرسم بل جميع العلوم المتعلقة بعلم القراءات.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[16 Dec 2006, 12:43 ص]ـ
وشرح تلخيص الفوائد وتقريب المتباعد لابن القاصح
والطراز في شرح ضبط الخراز للتنسي بتحقيق د. أحمد شرشال
ومختصر التبيين لهجاء التنزيل للإمام أبي داود سليمان بن نجاح تحقيق شرشال أيضا
وسمير الطالبين للإمام الضباع
ولا غنى عن المحكم في نقط المصاحف وأظنه أهم من المقنع وكلاهما لأبي عمرو الداني
وبالمحكم يمكن معرفة بلد المصحف فضبط كل ناحية مختلف عن غيرها وانظر باب ذكر البيان عن إعجام الحروف ونقطها بالسواد وما يليها من الأبواب لتدرك ما أصبو إليه.
ـ[نورة]ــــــــ[16 Dec 2006, 02:23 ص]ـ
شكر الله سعيكم
وبالفعل نحن في تخصص القراءات ندرس مثل هذه العلوم، وكما أشار الدكتور إلياس -أكرمه الله - أن مثل هذه العلوم بحاجة إلى إعادة النظر فيها من حيث صياغتها بأسلوب معاصر، وبذلك تكون أنفع وأمتع وأثبت في تدريسها كأي مادة أخرى ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Dec 2006, 06:43 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على تعقيباتكم وإضافاتكم.
أخي د. أحمد البريدي: صاحب هذه القرية التراثية اسمه محمد الشهري واسم قريته التراثية تلك (قرية المَقِر) نسبة إلى اسم عائلته الأخص. وقد سمعتُ ولم أرَ عن حرصه مؤخراً على جمع بعض المخطوطات، وحدثني الأستاذ الدكتور فهد الرومي عن توفيره بعض المخطوطات لهذه القرية بطلب من صاحبها، ولعله يتذكر هذه المخطوطات فيذكرها لنا. وأنا أعرف صاحب القرية جيداً، وهو عميد متقاعد من الجيش تفرغ بعد تقاعده فأنشأ هذه القرية، إلا أنني لم أزرها زيارة مفصلة منذ نشأتها إلا مرة واحدة مررت بها وهي في طور الإنشاء قبل سنوات، ولعل الله ييسر لي أو لأحد الإخوان من النماص فينقل لنا خبر هذه المصاحف، أو يصور لنا بعض صفحاتها بكاميرا رقمية.
أما ما تفضل به الإخوة الفضلاء الدكتور إلياس والدكتور أنمار وكذلك الزميلة الفاضلة الأستاذة فشكر الله لهم، وأنا لا أنكر أن هذه المعلومات تدرس للطلاب المتخصصين في القراءات وغيرهم، لكنها لا تدرس تدريساً تطبيقياً كما تستحقه، ولا تأخذ من المنهج ولا من الوقت ما تستحقه حتى ترسخ في أذهان الطلاب. ثم إنها لا تدرس دراسة تطبيقية واسعة.
وأما التدرب على قراءة مخطوطات المصاحف القديمة فهذه لا توجد بحسب علمي، وإن وجدت فعلى عجل شديدٍ، ولذلك لا يوجد عندنا متمرسون بقراءة المصاحف القديمة والخطوط القديمة في أقسام القرآن وعلومه. وأما قيام أقسام المخطوطات بذلك، وتدريبها عليه فلا أعرف تفاصيل مشجعة في هذا السبيل، وعناية خاصة بخطوط المصاحف. نعم قد ترى مخطوطة لصفحة من أحد المصاحف عند مدخل دور المخطوطات، لكن هذا آخر ما تراه من العناية بهذا، أما أن تجد قاعة أو أكثر للتدرب على قراءة خطوط المصاحف، وعدد كافٍ من النسخ المصورة بعناية للتدريب، ووسائل معينة على ذلك فهذا ما لم أرهُ بعدُ، وهو الذي أعنيه بالتدريس المعمق للمادة والتدرب عليها ومنحها مساحة أوسع من العناية والتأمل.
وأما الكتب التي صنفت في رسم المصحف وتوابعه فهذه معروفة، واستقصاؤها من مصادرها سهل، وهي موضوع فرعي غير الذي أعنيه من طرح الموضوع حفظكم الله ونفع بكم.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[16 Dec 2006, 08:23 م]ـ
شيخنا المفضال عبدالرحمن ..
وإنني لأهتز طربا كما اهتززتَ عند سماعي وعلمي بمن يهتم بمثل هذا الأمر الفريد ..
لكن ما أحب طرحه هو:
أنك ذكرت بعض الفوائد التي تُجتنى من تدريس مخطوطات المصاحف، والذي ألاحظه أنها تصب في خانة علم المخطوطات والخطوط أكثر منها في علم رسم المصحف ..
فهل هذا ما قصدته؟
وإن لم يكن ذلك فأرجو أن تبين لنا الارتباط بين فهم علم الرسم والمنهج الذي رسمته في هذه المشاركة ..
ولك أجزل الشكر وأوفاه وأنت لذلك أهل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غانم قدوري الحمد]ــــــــ[19 Dec 2006, 04:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن من حسنات هذا الملتقى ما يفتح الله به على أخينا الفاضل الدكتور عبد الرحمن الشهري – حفظه الله – من موضوعات رائدة، ومنها مقترحه تدريس رسم المصحف في الدراسات العليا، فعلى الرغم من أن موضوع رسم المصحف وكتبه في متناول يد المتخصصين بالدراسات القرآنية، إلا أن دراسة الموضوع دراسة تطبيقية تعنى بالمصاحف القديمة والتدريب على قراءة خطوطها وتحليل ظواهرها الكتابية والفنية يعد أمراً جديداً بقدر ما أعرف.
إنني إذ أشارك بهذه العجالة استجابة لرغبة أخي الفاضل الدكتور عبد الرحمن فإنني أقتفي أثره وأتكأ على ما كتبه، وقد لا آتي بجديد لكني أردت أن أعرب عن سروري بما عرضه، وتأييدي لما ورد في مقترحه، وإن قصرت عبارتي عن اللحاق بجمال عبارته ونصاعة أفكاره، فلست بالمكانة التي وضعني فيها، جزاه الله تعالى خيراً، فلم يكن ما كتبته في رسم المصحف إلا محاولة لم تسعفني الظروف الخاصة والعامة من تطويرها والبناء عليها.
إن دراسة رسم المصحف لا تهم المتخصصين بالدراسات القرآنية وحدهم، بل تفيد دارس اللغة العربية، وأهل التاريخ والآثار، والمهتم بالخط العربي وتجويده، ولعلي لا أجاوز الحقيقة إن قلت إن دراسة الموضوع سوف تكون نتائجها مفيدة وممتعة للذين يحملون في قلوبهم حب القرآن ويحرصون على تلاوته وتفهم معانيه،لأن نتائج هذه الدراسة سوف تكشف لهم عن التواصل بينهم وبين أصول هذا الكتاب الكريم، فالمصاحف المخطوطة تشكل سلسلة متصلة الحلقات بدايتها المصاحف العثمانية، و نمسك اليوم بطرفها الممتد عبر السنين من خلال هذه المصاحف، المعززة بالرواية الشفهية للقراءة القرآنية.
ولعل بعض الإخوة الذين نظروا في المقترح لم يدركوا جميع أبعاده أو يتصوروا كل أهدافه وفوائده، وقد يكون من المفيد أن أذكر بإيجاز تجربتي المتواضعة في دراسة رسم المصحف في رسالتي للماجستير، التي كشفت لي عن أهمية دراسة المصاحف المخطوطة والعناية بها، فقد بدأت أعمل في البحث من غير أساس علمي سابق أستند إليه، ولم أجد ما يمهد لي الطريق، وقد مَنَّ الله عليَّ بإنجاز البحث بعد القراءة في عدد محدود من المصاحف، ومن دراسة كتب رسم المصحف والدراسات التاريخية الحديثة عن الخط العربي، ولمست حينذاك الحاجة إلى دراسات تعنى بالمصاحف القديمة، وإلى مراكز علمية تسهل على الباحثين الاطلاع عليها وتيسير دراستها.
وآمل أن يجد هذا المقترح طريقه إلى التطبيق، وأن يحظى قسم من الأقسام العلمية المتخصصة بالدراسات القرآنية بشرف الريادة في هذا المشروع العلمي وتوفير مستلزماته، وفي مقدمتها مكتبة متخصصة تضم ثلاثة أنواع من المصادر:
(1) المصاحف القديمة، أصلية أومصورة، من مختلف العصور، مع ما يلزم من وسائل القراءة فيها ودراستها.
(2) كتب رسم المصحف.
(3) الدراسات الحديثة المتعلقة بالخط العربي وتاريخ الكتابة العربية.
وليس من الصعب بعد ذلك وضع الإطار التنفيذي للمقترح، وتحديد مفردات الدراسة، والوقت الذي تستغرقه، ومن يتولى التدريس والتدريب فيه، مع تحياتي للدكتور عبد الرحمن ورواد الملتقى، والله ولي التوفيق.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Dec 2006, 02:30 م]ـ
شكر الله لأستاذنا الكريم الدكتور غانم الحمد هذا التعقيب المسدد، والرأي الموفق، وقد أَبنتَ عما في نفسي أحسنَ البيان جزاك الله خيراً، فإن العناية بدراسة رسم المصحف متعددة الجوانب، ومع كثرة البحوث النظرية والتاريخية واللغوية التي كُتبت فيه ولله الحمد، ومنها كتابكم القيم (رسم المصحف: دراسة لغوية تاريخية)، إلا أنها لم تأخذ طريقها إلى قاعات الدرس لتدرس دراسةً تطبيقيةً يُمسكُ الطالب بيده المصاحفَ القديمةَ، أو صورها الملونة الدقيقة إن تعذر الأصلُ، ويقرأُها في رسمها الأول، ويتتبعها حتى العصر الحديث، وكيف تطورت هذه الصناعة وهي صناعة كتابة المصاحف ورسمه عبر التاريخ، وما تعلق بكتابة المصاحف من فنون عبر التاريخ، وفوائد تنفيذ هذه الفكرة للمتخصص في الدراسات القرآنية كثيرة، منها ما قد يظهر قبل البدء، ومنها ما لا يظهر إلا بعد الشروع فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وإنني لآمل أن يوفق الله سبحانه وتعالى لإنشاء معملٍ خاص لهذا الغرض بإذن الله، تُهيءُ له أدواته المناسبة كما تفضل الدكتور غانم، ويكون بدايةً لمثل هذا الغرض النبيل،ويصمم له منهج علمي مركز، فنحن في زمان كثرت فيه العناية بالدورات العلمية المتخصصة في المساجد، وفي مراكز التدريب التي عُقدتْ الدوراتُ فيها لأشياء كثيرة من جليل أمور العلم ودقيقه بل ورُبَّما عديم الجدوى من جوانبه.
وحقٌّ على المنتسبين للقرآن وعلومه أن يبادروا للتجديد في عرض ما معهم من العلم لتقريبه للمسلمين، وتحبيبهم فيه، فالناس في لهف لفهم القرآن وتعلم علومه، فإنَّ أهلَ كلِّ تخصصٍ من العلم قد يكونون سبباً في نَهضته وحياته إن قاموا به ورفعوا رايته، وتتبعوا طرق نشرهِ كالتاجر الحريص على نشر بضاعته وترويجها. وقد يكونون سبباً في خُمودهِ وضعفه وضياعه إن ركنوا إلى الدعة، وتركوا الأمر على عواهنه، ورضوا بما وصل إليهم منه، دون أن يضيفوا من روح عصرهم لهذا العلم ما يكون كفيلاً بنشره وجعله ثقافة عامة للمسلمين.
وهذا الموضوع - أخي العزيز العبادي - متداخلٌ بين عدد من التخصصات العلمية المعاصرة كما تفضل الدكتور غانم بقوله: (إن دراسة رسم المصحف لا تهم المتخصصين بالدراسات القرآنية وحدهم، بل تفيد دارس اللغة العربية، وأهل التاريخ والآثار، والمهتم بالخط العربي وتجويده):
1 - فمنه جانب يعنى به أهل الدراسات القرآنية كظواهر الرسم العثماني، وكيفية رسم الكلمات، وكيفية نطقها وغير ذلك، وقد صنفت في ذلك مصنفات كثيرة نثراً وشعراً ولله الحمد.
2 - وجانب يعنى به أهل صناعة الخط مثل أنواع خطوط المصحف وكيفية كتابتها وإجادتها، وكيفية كتابة المصحف في الصحف، ومراعاة خواتم الصفحات وبداياتها، والأحبار والأقلام التي تستخدم في كتابة المصحف وغير ذلك من التفاصيل التي تبهج القلبَ وتسره، وتزيده يقيناً بحفظ كتاب الله. وقد حفظت لنا كتب التاريخ أسماء كثير من المتخصصين في كتابة المصاحف، وممن تفرغ لهذا الشأن حياته، وقد برز منهم خلال التاريخ الإسلامي العديد ممن أجادوا خطوط المصاحف كخالد بن الهياج، ومالك بن دينار، والضحاك بن عجلان، والرشيد البصري، ومهد الكومي، وأبو حدى الكوفي، وابن مقلة، وابن البواب، وشمس الدين محمد بن أبي رقية، وياقوت المستعصمي، وشهاب الدين غازي، وشمس الدين محمد الوسيمي، وابن العفيف، وابن الصائغ الذي يعتبر عميد الخطاطين العرب في مصر المملوكية في القرن التاسع الهجري. وكثير من أسماء هؤلاء الخطاطين تجدها في أوائل أو أواخر مصاحفهم التي كتبوها. والمتتبع لهذا الجانب من جوانب العناية بالقرآن وكتابته وخطه، وتاريخ خطاطيه يستخفه الطرب والسعادة من هذا التاريخ العريق لهذه الصناعة الشريفة، وهو جانب من جوانب حفظ الله لكتابه، ومن معاني قوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون). وهذا الجانب مغفولٌ عنه تَماماً في الدراسات القرآنية، وكتب علوم القرآن، مع تعلقه بالقرآن الكريم.
3 - وجانب يعنى به أهل الفنون كتذهيب المصحف وزخرفته، والعناية بأثاث المصحف عبر التاريخ كخزائنه التي يحفظ بها، وتجليده وأنواعه وكيفيته، والتذهيب قد شاع استخدامه في المصاحف في رسم فواصل السور، وفواصل الآيات، وفي رسم بعض الزخارف في هوامش بعض صفحات المصحف، ولكن براعة المذهبين تظهر بصورة جلية في زخرفة الصفحتين الأولى والثانية من المصحف، والتي يكتب فيها عادة سورة الفاتحة، والآيات الخمس الأولى من سورة البقرة، ويسميها أهل التذهيب (السرلوح)، ويتنافسون في إجادتها تنافساً شديداً. وقد حفظ لنا التاريخ أسماء مشهوري المذهبين للمصاحف مثل اليقطيني، وإبراهيم الصغير، وأبي موسى بن عثمان، وابن السقطي، ومحمد وابنه، وأبي عبدالله الخزيمي وابنه، وقد عاش الأخيران في القرن الثاني عشر الهجري، وغيرهم كثيرون، وقد ظهر أهل التذهيب بعد ظهور الخطاطين، وكان أهل التذهيب في المرتبة التي تلي مرتبة الخطاطين من حيث الأهمية.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقل مثل ذلك في زخرفة المصاحف التي بدأت في عهد العباسيين، وقد عورضت الزخارف في المصاحف معارضة شديدة أولاً، ثم استقرت بعد ذلك على أن تكون بزخارف هندسية ونباتية، ولا يكون فيها أي صور لكائنات حية، واقرأ حول ذلك بتفاصيله - إن شئت - في كتاب (الفنون الزخرفية الإسلامية في مصر قبل الفاطميين) لمحمد عبدالعزيز مرزوق ص133 وما بعدها، ومثله كتاب (فن التذهيب العثماني في المصاحف الأثرية) للدكتورة شادية الدسوقي عبدالعزيز، الأستاذة بكلية الآثار بجامعة القاهرة).
- وقل مثل ذلك في تخصص الآثار ودراسة التاريخ. ويدخل فيه العناية بأثات المصحف كتجليده وتقطيع ورقه زأنواع الورق، فقد تقدمت صناعة التجليد على يد المسلمين بفضل الحرص على صيانة المصحف الشريف، فالتجليد أحد العناصر الأساسية لصناعة الكتاب، وهي متممة لفن الخط والتذهيب والزخرفة.
ومثله ما يتعلق بحفظ المصحف وحَمله، مثل كراسي المصاحف، ودكة المصحف والقارئ، والكرسي المسدس المنشوري الشكل، وصناديق المصاحف والربعات، والحوافظ والأكياس الحريرية، والخزانات الثابتة، والمتنقلة وغيرها. وإن شئت التوسع في هذا الجانب فاقرأ كتاب (أثاث المصحف في مصر في عصر المماليك للدكتورة فايزة محمود عبدالخالق الوكيل، المتخصصة في الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار بجامعة القاهرة).
وقد تطورت هذه الصناعات المتعلقة بالمصحف مع الزمن، حتى بلغت أوجها في العصر المملوكي.
والمقصود أن يكون هذا البَرنامج لتدريس رسم المصحف برنامجاً متكاملاً، يقدم للمتخصص في الدراسات القرآنية هذه المادة، تقديماً جامعاً لكل هذه الفنون والعلوم في مادة واحدةٍ مركزةٍ، تُعنى بكل جوانبه، ويتخرج الطالبُ بعدها وقد تعلَّم الرسم العثماني وظواهره وتطوره وكيفية قراءة المصاحف القديمة، وما نشأ حول هذا المصحف من صناعات وفنون عبر التاريخ تعليماً دقيقاً ومُمتعاً معاً، يجمع المعلومة الدقيقة المركزة، مع الطريقة العملية الممتعة ولا سيما مع تنوع أساليب العرض في زماننا ولله الحمد، وقد جمعتُ في هذا الموضوع مادةً لا بأس بها، وقطعتُ شوطاً في تصميم هذا المشروع، وأنا أتعاهده كلما وجدتُ معلومةً تنفع في جانب من جوانبه، وعسى أن أطرحه قريباً على أمثالكم من أهل العناية بهذا العلم الشريف، ولن أستغني عن توجيهاتكم يا أهل العناية، ولا سيما الأستاذ القدير الدكتور غانم قدوري الحمد بارك الله فيه، ولنسم هذه المادة (تاريخ المصحف) حتى تكون أدل على المقصود والله الموفق سبحانه، لا حول لنا ولا قوة إلا به.
الجمعة 2/ 12/1427هـ
ـ[عبدالله المعيدي]ــــــــ[25 Dec 2006, 05:41 ص]ـ
شكر الله لك أبا عبد الله على طرح هذا الموضوع ..
ـ[د. إلياس أنور]ــــــــ[25 Dec 2006, 11:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
مشاركة مني في خدمة كتاب الله عزَّ وجل ومساهمة في بيان رسم المصحف سأقدم من خلال هذا الملتقى العلمي المبارك حلقات علمية لرسم المصحف وذلك من خلال شرح جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد للعلامة الجعبري _ قريباً إن شاء الله _
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Dec 2006, 03:40 م]ـ
جزاك الله خيراً يا دكتور إلياس على هذه المبادرة وإننا لمنتظرون ومتابعون وفقك الله.
ـ[نورة]ــــــــ[25 Dec 2006, 03:56 م]ـ
يسر الله أمرك يا دكتور إلياس, ونحن في الانتظار
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[25 Dec 2006, 04:17 م]ـ
الشيخ المفيد أبا عبد الله
زادك الله خيرًا وإنعامًا، فذلك الموضوع الذي طرحته من نفائسك التي عوَّدتنا ـ أعضاء هذا الملتقى المبارك ـ عليها.
ولقد صدقت فيما طرحت، فقد جربت بعض ما ذكرته مع طلاب (دبلوم القراءات) في كلية المعلمين بالرياض من خلال ما طرحه الدكتور الفاضل غانم قدوري الحمد في بحثه الممتع (موازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة) وكذا ما طرحه الباحث بشير بن حسن الحميري في بحثه الذي قدمه لنيل إجازة في دراسة الخطوط القرآنية القديمة، وقد عنونه بـ (إثبات حفظ الله للقرآن الكريم من خلال: دراسة لوحة مخطوطة للقرآن الكريم في القرن الأول الهجري).
وقد طبقنا ما يتعلق باختلاف الرسم والضبط من خلال المصحف المكتوب على رواة حفص، ورواية ورش، ورواية الدوري، وقد كان في هذه الطريقة نفع عظيم، وتركيز للمعلومات النظرية التي يتلقاها الدارس في هذين العلمين، وإني لأشد على عضدك في هذا، فبارك الله فيك أينما كنت.
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[27 Dec 2006, 09:12 م]ـ
يقول مشرفنا الشيخ عبدالرحمن: "وقد جمعتُ في هذا الموضوع مادةً لا بأس بها، وقطعتُ شوطاً في تصميم هذا المشروع، وأنا أتعاهده كلما وجدتُ معلومةً تنفع في جانب من جوانبه "
وأقول: نضر الله وجهك ويسر أمرك وسدد على درب الخير خطاك، وهذه مكرمة لك يحق لي أن أتمثل فيها بقول الأول:
هذي المكارم لا قعبان من لبن ... شيبت بماء فعادت بعد أبوالا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Jan 2007, 08:58 ص]ـ
الأخوين الفاضلين الدكتور مساعد والدكتور خالد. شكر الله لكما تعقيبكما، وتشجيعكما لأخيكما، ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً للعلم النافع.
وأنا أعلم جهدكم يا أبا عبدالملك في تدريس هذا الموضوع وغيره زادك الله توفيقاً، ولن أقطع أمراً في هذا المشروع حتى تشهدون.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Feb 2007, 11:50 م]ـ
مشاركة مني في خدمة كتاب الله عزَّ وجل ومساهمة في بيان رسم المصحف سأقدم من خلال هذا الملتقى العلمي المبارك حلقات علمية لرسم المصحف وذلك من خلال شرح جميلة أرباب المراصد في شرح عقيلة أتراب القصائد للعلامة الجعبري _ قريباً إن شاء الله _
متى نرى أولى حلقاتكم يا دكتور إلياس رعاكم الله؟
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[27 Feb 2007, 01:31 ص]ـ
السلام عليكم إخواني الكرام:
أشكر لمولانا الدكتور عبد الرحمن الشهري حفظه الله تعالى إثارة هذا الموضوع الغني ومداخلات أهل المعارف والتخصص من أمثال فضيلة الدكتور غانم قدوري الحمد وفضيلة الدكتور مساعد والأستاذ خالد ومداخلة الدكتور إلياس حفظهم الله جميعا.
وعند اقتراح وهو التحضير لهذه الدروس على أن تبدء في موضوع مستقل يا حبذا لو وضع قسم خاص له من أقسام المنتدى وأنا على استعداد لوضع برنامجا يقوم بمساعدة فضيلة الدكتور المحاضر بالرسم من خلاله في المنتدى بالرسم الإمامي حيث أوشكت على الانتهاء من مصحف ويب ويمكني تطوير أدوات لرسم الكلمات بالرسم الإمامي خالي النقط والشكل ليكون بمثابة وسائل إيضاح يستعان بها والله المستعان.
ومن الممكن أن يدفع إلى فضيلة الدكتور إلياس الكلمات بالرسم الإملائي وأقوم بدفعه إليه بشكل صور على إيميله الخاص لتقريب ثمرات هذه الحلقات النافعة
والله من وراء القصد.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[27 Feb 2007, 02:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الأخ الفاضل: الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الشهري ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد كان لإثارة هذا الموضوع من قبل فضيلتكم وقع كبير على اللجنة المكلفة بإعادة صياغة البرنامج الدراسي لمسلك الدراسات الإسلامية بكلية الآداب، بالجديدة، حيث اقترحت على الإخوة أعضاء اللجنة إضافة مجزوءة رسم المصحف ضمن وحدة القرآن الكريم، و تلقى الإخوة الأفاضل الاقتراح بالترحيب.، معتمدينها في سلك الإجازة، على أمل تطويرها عند إعداد مسلك الماجستير.
وقد أخبرت الإخوة بأن الفضل في اقتراحي يرجع إلى تنبيه فضيلتكم إلى ضرورة تدريس هذه المادة.
وتفضلوا أخي الكريم فائق الاحترام و التقدير.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أبو معاذ الشمراني]ــــــــ[01 Mar 2007, 09:58 م]ـ
ولكن ... مع تقديري لأساتذتي الكرام .. فهذا من مٌلح العلم، ولعل غيره أولى منه .. والعمر قصير. وفقكم الله ونفع بكم.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[02 Mar 2007, 08:20 ص]ـ
السلام عليكم
عذر يا أبا معاذ بل هو من الأمور التي يجب الحرص على تعلمها ألا ترى أن الحافظ السخاوي استدرك في شرح العقيلة على شيخه وعلى الإمام الداني فيما خص مصحف أهل الشام وما ذاك إلا لانقطاع العناية ومطالعت المصاحف العتاق هل طالعت تحريرات الدكتور أحمد بن أحمد بن معمر شرشال في دراسته وتحقيقه لمختصر التبيين حيث رجح كتابة بعض الأسماء الأعجمية في مصحف نافع بحذف الألف بغير عمل المغاربة.
هل دار بخلدك هذا السؤال:
لما كان أصل كتابة الكتبة الأولى خالي من النقط والشكل الحرف ثم أحدث هذا الأمر واستقر العمل به وتابع الرسم بزيادة رسم الأحرف الزائد كما في (أفإين مت) برسمها بالزائد في الرسم السؤال:
ألا يجب إهمال هذه الأحرف الزائدة من النقط مع وضع علامة الحرف الزائد فهو أولى بأمر الضبط .. فالنقط تمهيد ورصف الزائد لا حاجة به فهو ثابت في الرسم لكنه مهمل فلماذا ينقط.
هذا السؤال رفعته للجنة مراجعة المصاحف بمجمع طباعة المصحف بالمملكة.
ربما أثمر هذا العلم الجليل عن تحريرات وأنا عليكم من العيال.
وتفضل بقبول وافر الاحترام والتقدير
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[02 Mar 2007, 11:01 ص]ـ
فضيلة الدكتور عبدالرحمن والمعقبين الفضلاء جميعا
السلام عليكم ورحمة الله
للأسف فلم أطلع على هذاالموضوع إلا اليوم، وسعدت كثيرا بقراءته، وأنا أظن أن البحث في الرسم وتاريخه وتطوره والمذاهب فيه - واؤكد على هذه الأخيرة - من أهم المهمات للمتخصصين في هذا العلم المبارك، ولذلك أقول للأخ أبي معاذ الشمراني: إن هذه المادة من دقائق العلم وجزئياته فلا تعرض على العامة ولا على غير المتخصصين في الدراسات القرآنية ولا على غير الراغبين في هذا العلم أيضا.
وإني بحمد الله تعالى درست مادة الرسم في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ودرّستها بعد ذلك في الجامعة الإردنية وكنت أرى من طلبتي الشغف الكبير لسماع هذه المعلومات الدقيقة في هذا العلم المتواري في بلادنا وقد سمعت أن إخوة لنا في بلاد غرب افريقيا يتعلمون الرسم ومسائله منذ الصغر فهنيئا لهم كما شعرت بالحاجة الماسة لهذا العلم حين كنت عضوا في لجنة مراجعة المصحف وتدقيقه وقدمت كما قدم بعض الإخوة الأفاضل مقترحات عديدة لإعادة النظر في المذهب المعمول به حاليا في رسم بعض الكلمات تسهيلا على العامة فيما فيه أكثر من مذهب في الرسم، وإن الاطلاع على المخطوطات القديمة للمصاحف يثري الأمر ويؤكد على أهمية طرحه.
وها هو الاقتراح يثمر ويزهر وها هو الأخ الفاضل الدكتور أحمد الضاوي يحوله من الورق إلى الواقع، وسيبقى لتبادل الآراء في هذه المسائل فوائد كبيرة، وشكر الله لكم جميعا وبارك فيكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[05 Mar 2007, 09:23 ص]ـ
السلام عليكم اسمحوا لي
ما ذكره فضيلة الدكتور أحمد شكري حفظه الله مهم جدا وعندي اقتراح بوضع قسم في المنتدى خاص بعلم الرسم ودراسة المصاحف المخطوطة وتحريرات الرسم ولا يتاح مشاهدته والكتابة فيه إلا عبر تسجيل خاص بالإدارة.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[05 Mar 2007, 05:39 م]ـ
اقتراح تخصيص قسم جديد في المنتدى لرسم المصحف ودراسة المخطوطات فكرة جيدة، وإن كنت لا أرى ضرورة لتقييد التسجيل فيه، فما بالك بمشاهدته .. فهذا من أبواب العلم المفيدة، ولا شك أن هناك من أهل الاختصاص من قد يفكرون في المساهمة فيه عندما يكتشفون محتويات هذا القسم من خلال البحث على شبكة الإنترنت. وعدم إتاحة القسم للمشاهدة يجعل محركات البحث تتجاهل البحوث المنشورة في هذا القسم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Oct 2007, 09:33 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً على تعقيباتكم النافعة، وتعليقاتكم الضافية. وقد يسر الله بعد طرح هذا الموضوع البدء في مشروعات علمية مرتبطة بتدريس رسم المصحف أرجو أن ييسر الله إتمامها وإنجازها.
ومن فوائد طرح هذا الموضوع فوق ما تقدم مما تفضل به الزملاء الفضلاء، الحصول على نسخة مصورة كاملة من المصحف المنسوب لعثمان بن عفان رضي الله عنه في المشهد الحسيني بالقاهرة، ويمكن تحميله والقراءة فيه من خلال هذا الرابط
صورة كاملة للمصحف المنسوب لعثمان بن عفان بالمشهد الحسيني بمصر ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=43827)
وقد عرضته على عدد من الطلبة في مادة علوم القرآن لدينا في الجامعة، ورأيت ابتهاجهم الشديد بالقراءة في صفحات وسور هذا المصحف العتيق فالحمد لله رب العالمين.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[27 Oct 2007, 06:45 م]ـ
ماشاء الله، وأحمد الله أن طُرح هذا الموضوع الهام، وقد كنت عقب تخرجي من قسم علوم القرآن أنوي التخصص في مجال رسم القرآن، إلا أني رجعت عن ذلك بسبب ما أعلمه من جهلي فيه ناهيك أني لم أدرس فيه شيئا حتى في القسم الذي تخرجت منه، وكان أن لقيت شيخ علم فاضل أبدى استعداده لتدريسي ما فتح الله عليه فيه، إلا أن سفري حال دون تحقيق ذلك، ولكم سعدت بتطوع الدكتور الفاضل إلياس واستعداده لتقديم حلقات علمية في هذا العلم، فجزاه الله خيرا، وننتظر بفارغ الصبر تحقيقه ذلك فأعانه الله ويسر له، ثم الشكر للشيخ الفاضل أبي عبد الله، فما فتيئ يقدم الجديد والمفيد، لا يألو جهدا ولا يدخر طاقة، فوفقنا الله وإياه لكل خير.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Oct 2007, 09:13 م]ـ
مما له صلة بهذا الموضوع، ما وجدته من عناية بتدريس رسم المصحف بطريقة ميسرة للصغار في بعض مراكز العناية بالقرآن الكريم في الأردن. فقد قام مركز أبو نصير القرآني بعمان الأردن بإصدار كتاب سماه:
كراس الرسم القرآني
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64722e49750034.jpg
يختص بجزء عم، وقام بإعداده مهند الحوراني ورونق جلال، وأشرف عليه جلال سيف الدين الجابر، وقدم له وراجعه الدكتور محمد همام ملحم.
وطريقتهم في تدريس الرسم العثماني للسورة، أنهم يوردون السورة كاملةً بالرسم العثماني بخط عثمان طه هكذا.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64722e5ba2e627.jpg
ثم في الصفحة الموالية يوردون ما في هذه السورة من أحكام الرسم العثماني. وبعدها جدول بما في السورة مما يتعلق بالضبط وعلاماته، ثم بعض التنبيهات هكذا.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64722e623bf6c7.jpg
ثم يوردون بعض الكلمات التي يتدرب الطالب على كتابتها بالرسم العثماني، مع بعض الأسئلة التي تتعلق بالضبط كما في هذه الصفحة.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64722e62413c85.jpg
ثم يوردون صفحة كاملة لكتابة السورة كاملةً بالرسم العثماني مع ضبطها ضبطاً كاملاً هكذا.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64722e6246417c.jpg
وهي فكرة طريفة لتدريس الأبناء وغيرهم من الكبار موضوع الرسم العثماني وتدريبهم على ممارسته وتطبيقه ومعرفة أوجه الاختلاف بينه وبين الرسم الإملائي، فجزى الله القائمين على تأليف هذا الكراس وتدريسه خير الجزاء.
في 17/ 10/1428هـ
ـ[محب القراءات]ــــــــ[29 Oct 2007, 02:10 م]ـ
فكرة رائعة , حبذا لو يستفيد منها القائمون على حلقات تحفيظ القرآن , للمساهمة في إحياء ونشر علم رسم المصحف
ـ[طموح مسلمة]ــــــــ[29 Oct 2007, 10:59 م]ـ
كتب الله لكم من حظ العلم أوفره، ومن الأجر أجزله، وجعل عملكم مقبولا، ورفع لكم بين الخلق ذكرًا وقبولا.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Apr 2009, 04:56 م]ـ
كتب الله لكم من حظ العلم أوفره، ومن الأجر أجزله، وجعل عملكم مقبولا، ورفع لكم بين الخلق ذكرًا وقبولا.
جزاكم الله خيراً على هذه الدعوات وتقبل منا ومنكم.
جربت أثناء تدريس الطلاب مقرر التلاوة والتجويد تدريبهم على قراءة هذه المخطوطات القرآنية، والتطبيق في كتابة عدد من السور بالرسم العثماني واستخراج ظواهر الرسم العثماني بشيء من الإيجاز لعدم وجود فقرات طويلة للموضوع ضمن المنهج المقرر وضيق الوقت المتاح فلمستُ استفادة كبيرة من ذلك.
ولعل الله ييسر تأصيل تدريس هذا العلم وربط المتخصصين بشكل أكبر وأعمق بهذا الموضوع فله فوائد كثيرة تظهر للمتأمل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فجر الأمة]ــــــــ[17 Apr 2009, 05:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا،،،، جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم.
ـ[سالمين]ــــــــ[03 Nov 2009, 07:58 م]ـ
شكراً جزيلاً على هذا الموضوع
النافع حقاً، وقد استفدتُ منه
فجزاكم الله خيراً وكل من شارك فيه من العلماء الكرام.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[03 Nov 2009, 08:49 م]ـ
الإخوة الأفاضل والمشايخ الكرام:
لم أطلع على هذا الموضوع قبل الآن، وأحببت أن أضيف أنه عندنا في بلاد شنقيط (موريتانيا حاليا) تعتبر دراسة الرسم شيئا إجباريا؛ فلا يعطى لأحد السند في القرآن الكريم حتى يكتبه كله - غالبا - بالرسم العثماني، وقد عرضت لهذا الموضوع في كتابي طريقة حفظ القرآن الكريم عند الشناقطة.
ومن أهم المتون التي يدرسونها في رسم القرآن الكريم كتاب "المحتوي الجامع رسم الصحابة وضبط التابع" والمعروف ب "رسم الطالب عبد الله".
ومعه غيره من المتون المهتمة برسم المصحف.
فجزى الله الشيخ المشرف كاتب الموضوع، وبارك في جهوده.
وجزى الله الجميع خير الجزاء ..(/)
هل صنف الخطيب البغدادي كتابًا في توجيه قراءة ابن محيصن: (استبرقَ)
ـ[السائح]ــــــــ[16 Dec 2006, 11:29 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد،
فقد ذكر الشيخ أحمد بن شاكر في مقال دبّجه في مجلة الزهراء الغراء (1) عقّب به على مقال كتبه الشيخ راغب الطباخ بشأن خط الخطيب البغدادي ومؤلفاته.
والعجيب الغريب: أنه ذكر أن له كتابًا (في 19 ورقة) في توجيه قراءة ابن [مُحَيْصِن] في الاستبرق [كذا]، وتحقيق كونها مُعَرَّبة، وذكر أن ابن محيصن قرأ (استبرقَ) على صيغة الفعل الماضي.
والحق أنني وددت لو وفقني الله لمعاينة النسخة، ثم الاطلاع على مقال الطباخ المسطور في ص355 من الجزء الخامس من المجلد الخامس من مجلة الزهراء الغراء التي كان يُصدرها الشيخ محب الدين الخطيب.
وأود تحصيل ثلج اليقين من شأن هذا الكتاب اللطيف، وأخشى ما أخشاه: أن يكون الجزء من نسخ الخطيب لا من تأليفه وترصيفه، وقد ذكر محمد بن أحمد الأندلسي المالكي في تسمية ما ورد به الخطيب البغدادي دمشقَ (من روايته) من الأجزاء المسموعة، والكتب الكبار المُصنَّفة (162): قراءة ابن محيصن.
إذن، فالكتاب مما ورد به الخطيب دمشقَ بلا ريب، لكن هل هو من تصنيفه؟ أو هو مما نسخه أو رواه؟
لا يمكن البتّ في هذا إلا بتصفّح الجزء وتفحّصه.
وعفا الله عن المالكي؛ فقد أحسن الإحسان كلَّه برقم ذاك الثبَت، لكنه أبقى ثغرات في عمله؛ إذْ ساق طائفة من الكتب لم يَعْزُها إلى مصنّفيها ومؤلفيها، منها ما تراه عنده (155 - 162):
قراءة أبي عمرو ...
قراءة عاصم ...
قراءة حمزة.
قراءة ابن عامر.
قراءة الأعمش.
قراءة يعقوب.
قراءة الحسن البصري.
قراءة ابن مُحيصن.
وأُراها من تصنيف أبي علي الأهوازي، وقد صدر الأخيران باعتناء الأستاذ عمر الحمدان.
ولست أدري هل درس الأستاذ عمرالحمدان هذا الجزء، إذ له اتصال وثيق بالكتاب الذي أصدره قريبًا، هذا إن لم يكن هذا الجزء هو الكتاب الذي أصدره!
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6981&highlight=%E3%CD%ED%D5%E4
والرجاء ممن وقف على كتاب الأهوازي المطبوع حديثًا أن يتكرم بذكر النسخة المعتمدة منه، وأن يتفضل بذكر مكان وجودها، وعدد أوراقها، واسم ناسخها.
والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
===============
(1) تراه في جمهرة مقالاته 1/ 382 - 383.
ـ[السائح]ــــــــ[17 Dec 2006, 12:38 ص]ـ
إذن، فالكتاب مما ورد به الخطيب دمشقَ بلا ريب، لكن هل هو من تصنيفه؟ أو هو مما نسخه أو رواه؟
لا يمكن البتّ في هذا إلا بتصفّح الجزء وتفحّصه.
الأصح الأدق أن يُقال:
إذن، فقد ورد الخطيب دمشقَ بجزء مصنّف في قراءة ابن محيصن بلا ريب، لكن هل هو من تصنيفه؟ أو هو مما نسخه أو رواه؟
على أنني لست أدري هل ما ورد به دمشقَ هو الكتاب الذي ذكره الطباخ؟
لا يمكن البتّ والقطع في هذا كلِّه إلا بتصفّح الجزء وتفحّصه.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Dec 2006, 07:52 ص]ـ
والرجاء ممن وقف على كتاب الأهوازي المطبوع حديثًا أن يتكرم بذكر النسخة المعتمدة منه، وأن يتفضل بذكر مكان وجودها، وعدد أوراقها، واسم ناسخها.
- النسخة المعتمدة في التحقيق هي نسخة وحيدة محفوظة في مكتبة المسجد الأقصى بالقدس، ضمن مجموعة المخطوطات العربية المحفوظة في مكتبة المسجد تحت رقم 31 - 70 - 1 [علوم قرآن - مفردة ابن محيصن] و 28 - 70 - 2 [علوم قرآن - مفردة الحسن البصري]. وقد ذكر المحقق أنه بحث عن نسخ أخرى للمفردة ولكنه لم يعثر على شيء، ولكن الدكتور عمار الددو قد حقق المفردة على نسختين ونشرها في مجلة الأحمدية الإماراتية في العدد الثاني والعشرين، محرم 1427هـ، شباط 2006م
وقد ذكر أحد الزملاء في الملتقى أن لمفردتي الحسن البصري وابن محيصن نسخة مخطوطة ثالثة تركية زيادة على ما ذكر من النسختين التي في القدس والأخرى التي الجامعة الأمريكية، وهي محفوظة في مكتبة كوبريلي زاده في استانبول.
وانظر كل هذا في موضوع صدر حديثاً في القراءات (مفردة الحسن البصري) لأبي علي الأهوازي (ت446هـ) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6131) .
أما عدد أوراق المخطوطة فقال المحقق
(عدد الأوراق: 1أ - 15ب
عدد السطور: 17 سطراً في كل ورقة.
قياسات الورقة: الطول 16 سم، العرض 10.5 سم، الهامش 30 ملم.
قياسات المتن: الطول 11 سم، 6.5 سم).
وليس هناك إشارة في المخطوطة ولا في دراسة المحقق لاسم الناسخ للمخطوطة.
كما لم أجد إشارة إلى ما ذكرتموه عن الخطيب البغدادي في دراسة المحقق للكتاب، ولم أراجع ما ذكره الدكتور عمار الددو في تحقيقه للمفردة ولعلي أفعل ذلك لاحقاً وللحديث بقية إن شاء الله ..
صباح الأحد 26/ 11/1427هـ
ـ[السائح]ــــــــ[07 Apr 2007, 02:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بفوائدك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السائح]ــــــــ[13 Jan 2008, 11:16 م]ـ
هل من جديد؟
ـ[د. عمر حمدان]ــــــــ[02 Feb 2008, 10:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثناء مراجعاتي وقفتُ في الفهرس الشامل للتراث العربيّ الإسلاميّ المخطوط (علون القرآن – مخطوطات القراءات، ج2، ص724) [المجمع الملكيّ لبحوث الحضارة الإسلاميّة - مؤسّسة آل البيت، عمّان] على رسالة (رقم 72)، قد أُدرِجت ضمن (المخطوطات مجهولة المؤلِّفين)، ذات صلة بالموضوع. عنوانها: (رسالة في توجيه قراءة ابن محيصن في استبرق)، محفوظة في دار الكتب الوطنيّة بالقاهرة (1/ 21)، رقمها 181 مجاميع.
لعلّ بعض الأخوة الكرام، من ذوي الاهتمام والمعرفة بالمخطوطات، يحيطنا علمًا بحقيقة ما ورد في هذا الفهرس، ويزوّدنا بها – إذا كان الأمر ممكنًا – مع جزيل الشكر وعظيم الامتنان سلفًا غرض تحقيقها ونشرها. والله تعالى من وراء القصد. والسلام عليكم.
ـ[السائح]ــــــــ[05 Feb 2008, 11:32 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله خيرا.
ـ[السائح]ــــــــ[25 Feb 2008, 01:26 ص]ـ
حمّلوا هذه النسخة العزيزة، ثم تأملوا وتعجبوا.
http://www.wadod.com/open.php?cat=25&book=710(/)
المرندي وكتابه (قرة عين القراء)
ـ[الجكني]ــــــــ[21 Dec 2006, 12:40 ص]ـ
تعريف بالمرندي وكتابه "قرة عين القراء"
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه أسطر في "التعريف " بكتاب "قرة عين القراء في القراءات " لإبراهيم المرندي رحمه الله، سطرتها جواباً لطلب أستاذنا وحبيبنا الشيخ الفاضل د/ مساعد الطيار حفظه الله،وأعتذر عن التأخير، وما ذاك إلا بسبب تعرّض جهازي –الكمبيوتر – لوعكة "فنية" ألزمته الدخول ل"الصيانة" ثلاثة أيام متتابعات أجريت له فيها "عمليات" عدة من "فرمتة" واستبدال قطع مكان قطع حتى تأكدت لحظتها أن من اعتاد على "النت " يجب أن يكون له "جهازان " وهذا يذكرنا بقول الصحابي الجليل المغيرة بن شعبة رضي الله عنه:صاحب الواحدة إن حاضت حاض معها،وكذا صاحب الجهاز الواحد إن تعطل تعطل معه إلا أنه بحمد الله "لا يُفرْمَتْ " 0
بعد هذا العذر أقول وبالله تعالى التوفيق:
اسم الكتاب:" قرة عين القراء في القراءات"
المؤلف: إبراهيم بن محمد بن علي القواسي المرندي 0
التعريف به:
1 - مع الأسف الشديد لم أعثر على ترجمة لهذا الشيخ حتى الآن،لكن بفضل الله تعالى سيعرف القارئ لهذا الكتاب أنه كان حياً سنة (588) 0
وهنا ملاحظة مهمة وهي: جاء في النسخة العربية المترجمة من "تاريخ الأدب العربي "لبروكلمان (8/ 183) ذكر أن وفاة المرندي سنة (569) وهذا خطأ فهذا تاريخ إجازة أحد شيوخه له كما هو مذكور في الكتاب والدليل على هذا الخطأ هو أن المؤلف نفسه صرح بأن الفراغ من تأليف كتابه كان سنة (588) 0
2 - شيوخه: لم يذكر المؤلف إلا شيخاً واحداً من شيوخه وهو:أبو يعقوب يوسف بن موسى الحنفي المرندي 0 (وكذلك لم أجد إلى الآن ترجمة له بعد البحث) وهذا الشيخ كما هو في أسانيده يروي مباشرة عن الإمام أبي العلاء الهمداني صاحب "غاية الاختصار" وعن الشيخ أبي الأزهر المظفر بن أبي القاسم بن عبد الله الصيدلاني، (وأيضاً لم أجد له ترجمة إلى الآن بعد بحث قليل)،وعن الشيخ: أبي الحسن علي بن عساكر البطائحي النحوي البغدادي،وهذا شيخ مشهور معروف لكن لم أجد التلميذ المذكور ضمن تلاميذه فهذا يعتبر "استدراكاً " في هذا الموضوع 0
والمرندي رحمه الله (يروي) كل المعلومات في كتابه هذا بالسند عن هذا الشيخ عن المشايخ الثلاثة المذكورين سواء المرويات المتعلقة بالقراءات أو المتعلقة بالآثار 0
وهناك مواضع قليلة في الكتاب يقول "قال الأستاذ " ولم يصرح باسمه،فهل هو شيخه الحنفي أم غيره؟ الله أعلم 0
3 - ليس للكتاب حسب علمي إلا نسخة واحدة "فريدة" وهي نسخة "الاسكوريال "بأسبانيا " ( cod.1337):3/24(225 ورقة، كل ورقة وجهان،كل وجه 26 - 27 وجه)،وما جاء في "الفهرس الشامل "لآل البيت أن له نسخة أخرى في مكتبة ولي الدين /إستانبول 228 (34) فقد أخبرتني إحدى الأخوات الباحثات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض –بعد أن أرسلت لها النسخة الأسبانية – أنها طلبت النسخة التركية بالبيانات المذكورة فأرسلوها إليها لكن اتضح لها أن المعلومة خطأ ولا يوجد كتاب بهذا العنوان،بل الكتاب هو نسخة من كتاب آخر 0والله أعلم
ويسعدني أن أنقل ما جاء على الغلاف والديباجة والخاتمة:
الغلاف: "كتاب قرة عين القراء في القراءات "مما صنفه الشيخ الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن علي القواسي المرندي رحمه الله تعالى وغفر له 0
الديباجة:بعد البسملة وذكر سبب تأليف الكتاب وأنه ألفه نصيحة لابنه،قال:يقول الفقير المحتاج إلى رحمة الله تعالى:إبراهيم بن محمد بن علي القواسي المرندي غفر الله له 0
الخاتمة:تم الكتاب بحمد الله ومنّه،وفرغ يوم الثلاثاء من آخر ربيع الأول سنة (588) كتب:المذنب:إبراهيم بن محمد بن علي القواسي المرندي0
تنبيه: ذكر هذا المخطوط أيضاً المستشرق الألماني (نولدكه) في كتابه "تاريخ القرآن " ثم نقل عنه أيضاً د/ عبد الصبور شاهين في كتابه أيضاً (تاريخ القرآن) 0
- مكتوب على غلاف النسخة:"وهذه النسخة بخط مصنفها رضي الله عنه 0"
- قدَّم المؤلف مقدمة ذكر فيها بعض الآثار والأحاديث في فضل القرآن وتعلمه وكذلك التحذير من أخذ القرآن عن (المصحفيين) وهذا كله بإسناده المتصل عن طريق أبي العلاء الهمداني،وقد قابلت هذه الروايات فوجدتها بنصها في كتاب أبي العلاء:"التمهيد في التجويد "
(يُتْبَعُ)
(/)
- يصرح بالنقل عن ابن مهران
-يصرح بالنقل عن الأهوازي
-يصرح بالنقل كثيراً عن شخص لم يسمه وإنما يقول:"قال الأستاذ رحمه الله " وقد يكون مراده شيخه (وهذه حلها سهل إن شاء الله عن طريق توثيق النصوص عند التحقيق
-المؤلف حنفي،لكنه في مسألة البسملة وهل هي آية أم لا؟ رجح مذهب الشافعي حيث بعد أن ذكر خلاف العلماء بمن فيهم أبو حنيفة قال:"والأولى قول الشافعي رضي الله عنه
- الكتاب ضم بين دفتيه (كثيراً) من كتاب "الكامل للهذلي، فهو لا شك أنه (شبه) (نسخة ثانية) خاصة قسم الأسانيد،وقد قابلت بينهما فوجدت التالي:
1 - المطابقة التامة بينهما،لكن هناك اختلاف بسيط كالتقديم والتأخير في بعض المعلومات 0
2 - جلُّ ما يذكره الهذلي في "الكامل " هو بنصه موجود في "القرة " وزيادة 0
من "مميزات " هذا الكتاب:
1 - ذكره لجميع "طرق الكتب التي استقى منها "مادة "كتابه،وهي كتب "أصيلة" في عصره ,هي:
أ-الإيضاح والاتضاح في القراءات السبعة،كلاهما للإمام الأهوازي رحمه الله 0
ب-الإقناع في الشواذ والاختيارات:من تصنيف الأهوازي 0
ج-الكامل للهذلي0
د-المنتهى:لأبي العز القلانسي، وسماه في موضع آخر"تذكرة المنتهى وكفاية المبتدى"
هـ - الكافي: لأبي الحسن علي بن الحسين الطريثيثي (وهذا الرجل هو من طرق النشر، ومع ذلك لم يذكر ابن الجزري أن له كتاباً في القراءات) وهذه المعلومة مهمة تبين أهمية هذا الكتاب 0
و- غاية الاختصار: لأبي العلاء
ز- المنهاج: للإمام أبي حفص عمر بن ظفر البغدادي،وهذا الكتاب لي معه قصة لا بد من ذكرها هنا "لله ثم للتاريخ":
عرفت هذا الكتاب سنة (1412هـ) وحصلت على نسخة مصورة منه من مكتبة مخطوطات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،وعكفت عليه ما يقارب (5سنوات) أدرس طرقه وأعلق على حواشيه ما يناسب لأني كنت أفكر فيه للدكتوراة،إلا أن قسم القراءات في كلية القرآن رفض ذلك بحجتين:
1 - عدم وجود نسخة ثانية للكتاب 0
2 - عدم وجود ما يؤكد نسبة الكتاب لمؤلفه حيث إن كل من ترجم له لم يذكر له هذا الكتاب 0
ويعلم الله لم يثنيني ذلك عن الاهتمام بهذا الكتاب وذلك بسبب "علو " سنده،فهو من طبقة شيوخ أبي العلاء الهمداني ومن طبقة أبي الكرم صاحب "المصباح" ثم شاء الله ما كان في الأزل أن أنتقل من الجامعة الاسلامية إلى "كلية المعلمين بالمدينة المنورة وأبتعد قليلاً عن الجو العلمي الجامعي،حتي قدر الله أن أطالع رسالة شيخي د/إبراهيم الدوسري حفظه الله "تحقيق المصباح" فوجدته ذكر أن هناك "نسخة " من المصباح منسوبة لأبي الكرم لكنها ناقصة من البداية،ثم ذكر بدايتها ونهايتها،وفجأة لا حظت أن هذا الكلام قد مرّ علي وقرأته فلما رجعت إلى البيت طابقته بنسخة "المنهاج " ففرحت فرحاً شديداً،واتصلت بالدكتور إبراهيم،وساعتها والله لا يعرفني ولا أعرفه وذلك عن طريق إرسال جواب خطي بينت له فيه أني أرجح أن النسخة المنسوبة لأبي الكرم إنما هي نسخة من "المنهاج " وطلبت منه تصويرها،ووالله ما هي إلا بضعة أيام والنسخة بين يدي وتأكد لي أنه نسخة ثانية من "المنهاج " وأن ما رآه شيخنا حفظه الله أنها نسخة لشيخ آخر من طبقة أبي الكرم صواب كل الصواب0
فعاودت الكرة هذه المرة بنفس متفائل ونشاط يساعد على إتمام تحقيقه 0
ولكن: جاءني شخص من "طلاب الجامعة –وهو الان يحمل الدكتوراة- وطلب مني المساعدة للحصول على بحث للماجستير،وقمت معه –لوجه الله تعالى – أحسن قيام،ولكني لم أذكر له كتاب "المنهاج" لأني كنت قد قطعت فيه مرحلة كبيرة من الدراسة والتحقيق،وفجأة وإذا هو يقول لي:ما رأيك يا شيخ بكتاب "المنهاج لابن ظفر؟؟
ويعلم الله –وهو على ما أقول شهيد قلت له: هو من أحسن الكتب في رأيي،وذكرت له رفض القسم له بالحجتين المذكورتين سابقاً،أما الآن فقد بقيت علة واحدة وهذه كفيل بالزمن أن يحلها إن شاء الله،وأطلعته على "كل "جهدي " الذي عملته في الكتاب ومنه بيان "مميزات الكتاب وغير ذلك وإذا به يطلب مني "التنازل " له عنه،وفعلاً قلت له لك ا لحرية في أن تسجله،وطلب مني "المصورة" التي عندي وعليها جميع أو جل "التعليقات " على أن يصورها ويردها لي خلال "أسبوعين " وبقدرة قادر: أن هذين الأسبوعين صارا "سنتين ونصف" تخللهما كثير من "نكران "الجميل "،وباليت ذلك وحده،وإنما
(يُتْبَعُ)
(/)
الاساءة الوقحة التي ولله الحمد نترفع عنها "طبيعة لا تطبعاً، وإني أقول لمن يقرأ هذا الكلام ويعرف كل الحيثيات فيه:والله لو مكث هذا الطالب هو وشيخه الذي قال لي بعد أن طلبت منه أن يأمره برد المخطوط والأوراق التي معه،قال لي هذا الشيخ: الموضوع الآن أصبح موضوعه،ولا دخل لك به؟ فأجبته:إذا كان الموضوع موضوعه فالأوراق التي عنده لست أوراقه والنسخة الخطية التي يشتغل عليها ليست له ووو؟؟؟ فسكت،أقول لو مكثا ما مكثا لما عرفا عن الكتاب شيئاً،وهذا ليس غروراً أو تعدياً على أحد وإنما هي الحقيقة،بدليل أنه "لم "يضف أي شيئ يذكر على ما وجده عندي غير "التنميق" وتغيير العبارة،،وقد وقفت ولله الحمد على "معلومات " عن هذا الكتاب لو كان جد هو أو غيره في البحث لجاء بها،ولكن:0000
المهم:انتهى هذا الطالب من "تحقيق الكتاب "- وصادف أني اطلعت على الرسالة قبل "المناقشة "وإذا هي "خلوة " من الشكر والتقدير لشيخنا د/إبراهيم الذي تفضل ووفر النسخة الثانية،بل وليس فيه ذكر ألبتة للطريقة التي حصل عليها على النسختين الخطية،ثم قيل لي إن الطالب ذكر ذلك في المناقشة؟؟؟
أرى أن رفع القلم هنا أصبح واجباً،وعذراً على هذا الاستطراد،ولكن شيئ يذكر شيئاً، وتنبيه للمخلصين الذين يساعدون الطلاب في البحوث والموضوعات أن ينتبهوا من بعض من 0000
عود للمرندي:
كتاب "المنهاج " اسمه كاملاً:"المنهاج لبغية المحتاج " لعمر بن ظفر المغازلي،وهو من شيوخ ابن الجوزي وابن عساكر رحم الله الجميع 0
ح- "الموضح في الشواذ" لأبي علي الأهوازي
هذه هي الكتب التي ذكرها المرندي وذكر "أسانيدها منه إلى مؤلفيها إلى أصحاب القراءات فيها 0
أما "منهجه ومشتملات الكتاب:
1 - بدأ المؤلف بمقدمة ذكر فيها سبب تأليفه للكتاب فقال بعد البسملة:" أما بعد فقد جمعت هذا الكتاب لأجل ابني وقرة عيني وثمرة فؤادي ليعلم فائدة زائدة على القراءات السبع ويفتخر به على الكل والجمع ويدعو لأبيه فإنه جمعه لنصحته وشفقته لا لطمع0
2 - ثم ذكر بعض الآثار الدالة على فضل القرآن وتعلمه وكل ذلك بسنده عن شيخه بسنده 0
3 - عاد بعد ذلك وذكر سبباً آخر لتأليفه فقال: "ثم إنه قد اختلف إلي أحبابي واقترح علي بعض أصحابي ممن قد اقتضى صفاء حالتهم الاصغا إلى مقالتهم 00أن أجمع لهم كتاباً وأضيف فيه أبواباً مشتملة على أحرف القراءات وأنواع الروايات من الشاذ والمشهور والنادر المذكور مما قد (اتبتتتب:كذا وهي غير واضحة عندي) من نور الله الساطع وذكائه اللامع،واغترفت من البحر الصافي ماؤه،والحبر الشافي 000وهو الإمام البارع الأورع التقي والهمام والمتقن التقي ناشر رايات علوم القرآن 000والأقران الذي لا يشق غباره في فضله ولا يدرك آثاره من جده حافظ الأسامي والرواة من القراء والنحاة توحد في علمه ودرايته وتفرد في فضله وروايته:مخلص الدين أفضل أفراد العالم:أبو يعقوب يوسف بن موسى الحنفي المرندي أطال الله بقاءه،ثم استخرت الله تعالى في جمعه وتصنيفه وترصيصه وتأليفه ليكون للمنتهى نزهة للناظر وللمبتدى 000للخاطروسمّيت: "قرة عين القراء "0
قال: وجمعته من كتب شتى مما قد قرأت بعضها على الإمام المذكور وسمعت عليه بعضها في المشهور 0
ثم ذكر الكتب السابقة الذكر وأعقب ذلك بذكر "جميع الطرق " في تلك الكتب المذكورة مما يجعل المطلع عليه يجزم بشيئين:
1 - أن هذا الكتاب يعتبر "نسخة ثانية " على الأقل في قسم "الطرق " للكتب المذكورة خاصة كتاب "الكامل " للهذلي 0
2 - أن هذا الكتاب في مبحث "الطرق " حافظ لنا على معرفة "طرق " بعض الكتب التي هي الآن "مفقودة" ككتاب "الإقناع " للأهوازي وكتاب " الكافي " للطريثيثي 0
وبهذا تنتهى "المقدمة وهي بابان،وأعقبها بالباب الثالث وهو: الإدغام والإظهار وقسمه إلى "فصول " ولم يترك حسب رأيي واردة ولا شاردة إلا وذكرها سواء "متواترة " أم "شاذة" كل ذلك ينسب القراءة والوجه لصاحبه وهكذا حتى نهاية "الفرش" 0
جاء في خاتمة الكتاب:"تم الكتاب بحمد الله ومنّه،وفرغ يوم الثلثا (كذا) من آخر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وخمسمائة وصلى الله على محمد وآله الطاهرين الطيبين وعلى آله وأصحابه 000أجمعين
كتبه المذنب الحائر (كذا) الفقير المحتاج إلى رحمة الله تعالى
إبراهيم بن محمد بن علي القواسي ثم الشهير بالمرندي
تاب الله عليه 0"
هذا ما استطعت في هذه العجالة توضيحه عن هذا الكتاب القيم 0
تنبيه: كاتب هذه الحروف يقوم ب"تحقيق " قسم الأسانيد من هذا الكتاب،مع "دراسة " مفصلة لمنهجه " ويرجو من الله التوفيق والإعانة 0
السالم محمد محمود الجكني الشنقيطي
ـ[نورة]ــــــــ[21 Dec 2006, 03:46 ص]ـ
الشيخ الفاضل السالم
جزاك الله خيراً على ما تقدم
وأسأل الله لك التوفيق والإعانة
ـ[أبو الجود]ــــــــ[21 Dec 2006, 09:15 م]ـ
بل نرجو من سماحتكم تحقيق الكتاب كله ليخرج كتاب كما تفضلتم من أهم كتب القراءات أسأل الله أن يجعلك دائما من الذين يعطون ولا يطلبون أجرا إلا من الله سبحانه بارك الله في علمك ويسر لك العلم والتعلم والتعليم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[22 Dec 2006, 10:41 م]ـ
المرندي: بفتحتين وسكون النون ومهملة إلى مرند بلد بأذربيجان.
كذا في لب اللباب في تحرير الأنساب للسيوطي
وفي الأنساب للسمعاني:
المرندي: بفتح الميم، والراء، وسكون النون، وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى مرند، وهي بلدة من بلاد أذربيجان مشهورة معروفة وسميت مرند بمرند الأكبر بن رواند الأصغر بن الضحاك بيوراسف، هو بناها، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن قديماً وحديثاً
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[11 Jan 2007, 02:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي السالم
الصيدلاني له ترجمة في المختصر المحتاج اليه من تاريخ ابن الدبيثي للذهبي.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[12 Jan 2007, 10:33 ص]ـ
( cod.1337):3/24(225 ورقة، كل ورقة وجهان،كل وجه 26 - 27 وجه)
فالكتاب إذن 450 صفحة. أي أن حجمه يقارب كامل للهذلي
وهل تبين لكم مولانا الدكتور كم عدد القراء الذين جمع قراءتهم؟
وكم راو وطريق تحصل معه؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[السائح]ــــــــ[12 Jan 2007, 12:40 م]ـ
- قدَّم المؤلف مقدمة ذكر فيها بعض الآثار والأحاديث في فضل القرآن وتعلمه وكذلك التحذير من أخذ القرآن عن (المصحفيين) وهذا كله بإسناده المتصل عن طريق أبي العلاء الهمداني،وقد قابلت هذه الروايات فوجدتها بنصها في كتاب أبي العلاء:"التمهيد في التجويد "
جزاك الله خيرا على هذه الدرر التي خطّها يراعك، وأسأل الله أن يوفقك لإتمام العمل على هذا الكتاب النفيس.
هل روى المرندي في كتابه هذا أخبار المصحّفين التي أسندها أبو العلاء الهمذاني العطار في " التمهيد "، وفيها قصص غريبة جدا، نُقل فيها عن بعض الأعلام التصحيف في القرآن العظيم.
والظاهر مما توفر من معلومات عن المرندي أنه لم يكن صاحب رحلة ولا توسّع في الأخذ عن الشيوخ، ولذلك نزل سنده؛ فروى عن شيخه يوسف المرندي عن أبي العلاء الهمذاني، مع أنه كان معاصرا للهمذاني، وهمذان من أشهر بلدان خراسان، يمرّ عليها كثير من الرحالين الجوّالين في الطلب القادمين من نواحي أذربيجان.
ـ[يوسف بن عواد البردي]ــــــــ[03 Dec 2010, 09:32 م]ـ
أحسن الله إليك يا دكتور سالم، فكرمُك مشهور .. وسعيُك في نشر العلم لأهله منثور، جزاك الله تعالى الجنة(/)
دروس الدكتور أيمن رشيدي سويد في التجويد على سي دي
ـ[أبو حسن]ــــــــ[21 Dec 2006, 07:56 ص]ـ
دروس الدكتور أيمن كاملة في التجويد 114 درس صوت وصورة مسجلة من قناة أقرأ
على سي دي دي في دي
من أراد نسخة يراسلني على البريد الآتي kam17@hotmail.com
علماً أن التوزيع سيكون للإخوة الذين في الرياض أما الأخوة الذين يقيمون خارج الرياض فأرجوا منهم المعذرة لصعوبة الإرسال
ـ[أبو حسن]ــــــــ[22 Dec 2006, 01:03 م]ـ
التوزيع سيكون في الفترة من 2/ 12 إلى 5/ 12
وبعد هذا التاريخ أعتذر عن الإرسال
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Dec 2006, 01:11 م]ـ
أحسن الله إليك يا أبا حسن ووفقك لكل خير.(/)
للمتخصصين في علم القراءات: ما رأيكم في هذا الموضوع؟
ـ[د. إلياس أنور]ــــــــ[24 Dec 2006, 09:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أريد أن أكتب بحثاً في العدد الكوفي والمدني من حيث بيان اختلافهم في الوقوف على رؤوس الآي ومستنده، وأثره في التفسير، وبيان القراءات المتعلقة بذلك، ووجه العد والترك.
فما توجيه المتخصصين في هذا الموضوع؟(/)
ماذا تعرفون عن العلامة علي سرور الزنكلوني؟
ـ[القسطموني]ــــــــ[24 Dec 2006, 04:51 م]ـ
هذا العالم مصادر ترجمته قليلة للغاية، وهو من تلاميذ محمد عبده، وأصدقاء رشيد رضا، وله كتاب الدعوة والدعاة مطبوع بمصر، وأوله ترجمة له بقلم حفيده. وله نظرات كثيرة في القرآن الكريم.
ما هي مصادر ترجمته بتفصيل وتوسع؟
أفيدونا مشكورين.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[24 Dec 2006, 06:12 م]ـ
أخي الكريم القسطموني
انظر:
مجلة المنار / العدد 29 / بقلم رئيس التحرير:
كلمة الأستاذ علي سرور الزنكلوني في تفسير القرآن الكريم ومجلة المنار.
الشيخ علي سرور الزنكلوني ومزاياه.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[25 Dec 2006, 05:42 ص]ـ
الشيخ علي بن سرور الزنكلوني من شيوخ شيوخي
هو العلامة أبو الحسن علي بن سرور الحسني الأزهري الزنكلوني المدرس بالجامع الأزهر توفي عام 1359 هـ
التقيت باثنين ممن أجيز وا منه وأجازوني بكل ما تجوز له روايته، وروايتي عنهم تعتبر من أعلى الأسانيد اليوم وهما العلامة المسند الشيخ محمد ياسين الفاداني فقد أجازه في 27 رجب عام 1355 هـ وقد كتبها له في الجامع الأزهر وقال في آخرها:
وأجزنا كل من على وجه البسيطة من المسلمين ممن أدرك وقتنا وعصرنا سيما من سبقت له المعرفة والاستفادات العلمية كما أجزنا إجازة خاصة كل من المجاز الشيخ محمد ياسين الفاداني .......
قال لي الشخ الفاداني وقد أجزتك بما أجازني به الشيخ الزنكلوني وخاصة الحديث المسلسل بالمصريين
وكذلك من تلاميذ الشيخ الزنكلوني شيخنا العلامة الفقيه الأصولي المعمر الشيخ محمود عبد الدايم فقد لازم الزنكلوني وشملته إجازه وأجازني بما أجازه به مراراً وكتب لي بذلك
والشيخ الزنكلوني يروي بأسانيد عالية عن شيوخ كثر منهم:
1 ـ الشيخ سيف الله بن إبراهيم خفاجي عن إبراهيم الباجوري عن عبد الله حجازي ومحمد الشنواني بمافي ثبتيهما
2 ـ الشيخ حسن بن محمد العدوي عن مصطفى المبلط عن محمد الأمير الكبير بما في ثبته.
3 ـ الشيخ إبراهيم السقا عن ثعيلب الفشني ومحمد الأمير الصغير كلاهما عن الأمير الكبير
4 ـ الشيخ محمد عليش المالكي
5 ـ الشيخ حسن الطويل عن عبد الرحمن الجبرتي عن مرتضى الزبيدي
6 ـ الشيخ عبد الرزاق البيطار عن محمد أمين البيطار عن عبد الرحمن الكزبري
7 ـ الشيخ الجمال يوسف بن بدر الدين الدمشقي عن عبد الرحمن الكزبري
8 ـ الشيخ محمد بن درويش الحوت عن الكزبري
9 ـ الشيخ حسين بن محمد الجسر الطرابلسي عن الكزبري
10 ـ عبد الهادي نجا الإبياري
وهذا الجمع لشيوخه يندر أن تجده في مكان فرحمة الله عليه رحمة واسعة
ومن الطرائف الإسنادية أن الشيخ الزنكلوني اجاوز الفاداني عام 1355هـ والفاداني أجازني عام 1407 هـ فبين الإجازتين 52 سنة
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[25 Dec 2006, 11:09 م]ـ
وهذا نص خطبة الأستاذ الشيخ على سرور الزنكلوني
أيها السادة:
كان لصاحب المنار منذ عرفته مصر وجود قوي، وشخصية بارزة، امتد
صوتها إلى الأقطار العربية والأقطار الشرقية، بل كان لهذا الصوت أثر في بعض
الأمم التي ليست شرقية ولا إسلامية؛ لأن الأبحاث التي تعرض لها صاحب المنار،
وإن اتصلت بالشرق وبالإسلام اتصالاً قويًّا، فإنها متصلة بالغرب أيضًا؛ لأن
عيون الغرب لا تنام عن المسلمين ولا عن الشرقيين.
اشتغل صاحب المنار طوال حياته بقضية الإسلام وقضية العرب، وبما
يتصل بالإسلام من أمر الخلافة، وبما يتصل بالعرب من هجمات الاستعمار، ولم
تحرم مصر من زعامة السياسة في ظروفها المختلفة فكان بهذا كله لمصر، وللشرق
وللإسلام والمسلمين.
أيها السادة:
ليس في وسعي أن أوفي صاحب المنار حقه في مثل هذا الموقف، ولكني
أردت أن أساهم مع المساهمين؛ وفاء لحق الصداقة وتقديرًا لتلك الشخصية
النادرة.
عرفت المغفور له صاحب المنار منذ ابتدأ الأستاذ الإمام - رضوان الله عليه-
دروسه في الأزهر، ولم يكن صاحب المنار في ذلك العهد يدهشنا وجوده العلمي؛
لأن طلاب الشيخ جميعًا كانوا يغترفون من بحر واحد، وإن تفاوتت مراتب
جهودهم واستعدادهم.
ولم يكن لصاحب المنار ميزة في ذلك الوقت سوى أنه كان يكتب ما يلقيه
أستاذنا علينا، وقد كان مثل هذا العمل في نظر الأزهريين عملاً عاديًّا لا أثر
لموهبة خاصة، ولا لنبوغ ممتاز.
(يُتْبَعُ)
(/)
تآخينا وتآخى معنا السيد رشيد بحكم صلة الدرس العامة، وبقدرها، وكان
هذا لا يمنع بعضنا من توجيه النفس إلى السيد رشيد، توجيهًا خاصًّا كلما ظهر
السيد رشيد بموهبة ممتازة، قد يطول الحديث عنها؛ حتى هوجم الأستاذ الإمام في
آرائه الدينية والإصلاحية مهاجمة عنيفة، من كل القوى التي توافرت لها عوامل
الكيد والاستبداد، وإذا بالسيد رشيد يبرز في وجوده القوي لمناصرة خصوم الشيخ
بقلمه ولسانه، وينشر في مجلة المنار آراء أستاذه واتجاهاته. وما كان يتلقاه من
دروس شيخه، وكان يعلق عليهم بعبارات من عنده تدل على كمال الفهم واستقلال
الفكر، وكذلك كان أمر السيد رشيد في كل ما كان يكتب من مقالات وما يدون من
أبحاث؛ لأن أسلوب الأستاذ الإمام خلق ممتازًا، وسيبقي ممتازًا.
مات الأستاذ الإمام، وللسيد رشيد في نفوس إخوان الشيخ وأبنائه منزلة سامية،
ومع سمو هذه المنزلة لم يخطر ببال أحد أن السيد رشيدًا سيرث الشيخ فيما كان
يدعو إليه، وأنه سيرتفع صوته في بلاد الإسلام الغائبة، ولكن أبى الله سبحانه إلا
أن يسير السيد رشيد بخطى واسعة إلى الأمام، وقدر الله لصوته وهو على منبر
مناره أن يدوي في بلاد الإسلام والشرق، ولم يعتر جهاده في سبيل العلم والدين بعد
وفاة شيخه مع كثرة المخاطر شيء من الوهن والفتور.
ولا جرم أن هذه الميزة هبة إلهية، لا تمنح إلا للقليل من أفذاذ الرجال؛ لأن
حياة الأستاذ الإمام كانت قوية في مصر وفي غير مصر.
لهذا كان بقاء صاحب المنار ثلاثين عامًا بعد وفاة شيخه في وجوده القوي
يصد عادية جيوش الباطل التي لم تفتر ولم تنم، دليلاً ملموسًا على أنه من الأفذاذ
الذين بخل التاريخ بالكثير من أمثالهم، ولعل أكبر شاهد على ذلك أن مهمة السيد
رشيد العلمية لم يستطع إلى الآن أن يقوم بها فرد أو جماعة على كثرة العلماء
والكاتبين.
أيها السادة:
إن لصاحب المنار - رحمة الله عليه - من حياته العلمية آثارًا كثيرة وجوانب
قوية، لا أستطيع أن أوفيها حقها.
وقد أردت أن تكون كلمتي فيه الآن مقصورة على علمه بالقرآن وبأسرار
القرآن؛ لأن صلتي به لم تتأكد إلا من درس التفسير على الأستاذ الإمام، ولأن
آثاره في تفسير القرآن هي أقوى الآثار وأظهرها في الإقناع والإلزام، ولأن مفسر
القرآن إذا أخلص وصدق استحق الثناء الخالد؛ لأنه بصدقه وإخلاصه يشرف
عقله على الوجود، وعلى ما وراء الوجود، وقد تحقق ذلك للسيد رشيد، رحمة
الله عليه.
فالقرآن كتاب الوجود، وكتاب ما وراء الوجود، وكل من جهله واتجه إلى
غيره مهما كان قويًّا في نظر نفسه، وفي نظر أمثاله، فحياته غير صادقة،
وسعادته لا ضمان لها، ولا استقرار، بل المسلمون إذا أخلصوا للقرآن فهمًا وعملاً،
وعرضوا جواهره السماوية على عقول البشر، فقد ملكوا كل شيء؛ لأن العقول
من مادة السماء، ومادة السماء إذا تركزت في الأرض محال أن تطغى عليها
شهوات النفس الترابية.
والإنسان إذا أهمل فهم القرآن والتبصر فيه، وقد أحاط بما في الأرض علمًا؛
فليس من الله ولا من الوجود الحق في شيء، فحصر العقل في جزء صغير من
الوجود يستخدمه في حياته المادية لا يصور الحقيقة، ولا يحقق معنى الحياة
والسعادة؛ إذ الحياة الإنسانية مسبوقة بوجود لانهائي، وبعدها وجود لانهائي.
ومن حق العقل أن يفكر طويلاً في ذلك الوجود اللانهائي، هذا لا يتم إلا بفهم
(43/ 5)
--------------------------------------------------------------------------------
القرآن، ومن أجل ذلك يقول الله تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ
الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} (الروم: 7) ويقول: {وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الحَيَوَانُ لَوْ
كَانُوا يَعْلَمُونَ} (العنكبوت: 64).
أيها السادة:
إن لأهل القرآن وأنصاره مرتبتين: المرتبة الأولى في فهم معانيه
الصحيحة وامتزاجها بالعقل والروح والنفس، فيشع منها النور والقوة بحيث يعملان
عملهما في الوجود بقدر الطاقة البشرية، وهذه هي مرتبة النبي صلى الله عليه
وسلم، ومرتبة الصديقين من أصحابه وأمته إلى يوم الدين.
المرتبة الثانية - هي فهم معانيه فهمًا صحيحًا، وامتزاجها بالعقل، وبالنفس
(يُتْبَعُ)
(/)
في أغلب أحوالها، وهذه هي مرتبة كبار العلماء والصالحين مع ما في كل من
المرتبتين من المنازل المتفاوتة بتفاوت الاستعداد، وصفاء الجوهر.
وإني أؤمن إيمانًا قويًّا بأن السيد رشيد قد تمت له المرتبة الثانية في أرقى
منازلها، وأرجو أن يكون له نصيب من المرتبة الأولى.
أيها السادة:
إذا علمتم أن القرآن هو كلام الله، وأنه كتاب الوجود، تعلمون مقدار ما بذلته
وتبذله العقول في استخراج جواهره منذ أنزل إلى اليوم، ولا يتم للعقل استقصاء
كل ما فيه وتحديده بالدقة ما دام الوجود قائمًا، ولكن العقل يأخذ منه ما يستكمل به
وجوده، وطمأنينته في الدنيا والآخرة على قدر فهمه.
ومن هنا تعددت آراء المفسرين لاختلاف وجوه النظر؛ ولذلك كان تفسير
القرآن في أكثر العصور فن علم وجدل، مع أن التفسير يجب أن يكون زبدًا
مستخلصًا بالمقاييس العلمية الصحيحة المستمدة من الفن والبحث، كما أن التفسير
الذي لا يعتمد على مقاييس العلم والعقل، لا يسمى على الحقيقة تفسيرًا للقرآن
الكريم، ويجب أن يدخل في مقاييس العلم ما يستظهره العقل من أسرار الوجود
بالدلائل القاطعة، وليس من التفسير مظاهر الحياة التي تعتمد على نزعات النفس
في إنسانيتها الضعيفة المضطربة.
وهذا هو ما وفق إليه الراحل الكريم في تفسيره للقرآن وفي علاجه للأبحاث
الدينية، فقلما كان يتعرض السيد رشيد لبحث لا يتصل بالقرآن اتصالاً جوهريًّا إلا
بقدر ما تمس إليه الحاجة.
وكثيرًا ما كان يتعرض لأقوال المفسرين، وما يستدلون به، ولكنه لم يترك
القرآن في المكان الذي تتجاذبه فيه الآراء كما فعل أكثر المفسرين، بل كان في
تفسيره يستخلص القرآن للعقل مؤيدًا للغة وبالشواهد والأدلة من ظواهر الوجود.
وأول من فتح هذا الطريق وعبَّده الأستاذ الإمام رضي الله عنه، وقد سار فيه
تلميذه صاحب الذكرى شوطًا بعيدًا انتهى فيه إلى آخر سورة يوسف عليه الصلاة
والسلام، وقد فسر من القرآن على هذا المنوال الحكيم اثني عشر جزءًا، وهي
أصعب أجزاء القرآن فهمًا واستنباطًا، وكان آخر آية فسرها من سورة يوسف
ومات على إثر تفسيره لها قوله تعالى: {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ المُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن
تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا
وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} (يوسف: 101).
ولقد فاجأته المنية والمؤمنون الصادقون، والعلماء المخلصون المستعدون لفهم
القرآن على وجهه وتذوق حلاوته وتلمس بعض وجوه إعجازه - هم وحدهم
الذين يقدرون خسارة العلم والإسلام الفادحة بفقد صاحب المنار.
وإذا كانت هذه هي منزلة السيد رشيد من تفسير القرآن الحكيم، وهو غاية
الغايات والشغل الشاغل للملأ الأعلى في السماء وفي الأرض؛ فماذا يبتغي آل
السيد رشيد له وأصحابه له من المنزلة الرفيعة؟
رحم الله السيد رشيدًا بقدر ما ضحى، وبذله من جهوده، وأفاض عليه
من كرمه الواسع ما يفيضه على المخلصين من حفظة كتابه، وأسكنه مع النبيين
والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.
ـ[القسطموني]ــــــــ[26 Dec 2006, 04:30 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ يحيى، أفدت وأمتعت. لكن ما هي مصادر ترجمة الشيخ في الكتب المطبوعة؟
وعلى فكرة: للشيخ نشاط وطني كبير في زمانه، وفي المصادر المتفرقة نماذج من ذلك، وكان عضو مجلس إدارة جمعية الرابطة الشرقية في القاهرة، كما يستفاد من مجلة الرابطة الجزء 7 المجلد 3 رجب 1349هـ.
فماذا عندكم من مزيد؟
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[27 Dec 2006, 12:51 ص]ـ
الأخ الفاضل الأستاذ القسطموني
هذه المعلومات التي ذكرتها مصدرها اثنان:
1 ـ ما اخبرني به الشيخ الفاداني رحمه الله مشافهة
2 ـ كتاب ((نيل الأماني بإجازة يحيى الغوثاني)) للشيخ محمد ياسين الفاداني رحمه الله
وهو مخطوط من ثلاثة مجلدات لم يطبع وهو من آخر ما ألفه الشيخ في حياته من إجازات مطولة حيث أنجزه قبل أيام من وفاته
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[27 Dec 2006, 12:56 ص]ـ
واما المصادر المطبوعة التي ترجمت للزنكلوني فننتظر من يفيدنا ممن الإخوة ممن له اطلاع مشكورا غير مأمور
ـ[القسطموني]ــــــــ[27 Dec 2006, 10:45 ص]ـ
له ترجمة في معجم المؤلفين المعاصرين للأستاذ محمد خير رمضان يوسف (1: 452)، وهي مختصرة جداً لم يزد فيها على ما في مقدمة كتاب الزنكلوني: الدعوة والدعاة.(/)
سلسلة كتب القراءات، رقم 3 / قراءة الكسائي
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[25 Dec 2006, 07:00 م]ـ
سلسلة كتب القراءات / رقم 3
قراءة الكسائي:
رواية أبي عمر الدوري، من طريق ابن مقسم
تأليف: رضي الدين، أبي عبد الله، محمد بن أبي نصر الكرماني،
المتوفى بعد سنة 563هـ.
http://www3.0zz0.com/2006/12/25/15/22681747.jpg
هذا الكتاب من ضمن سلسلة القراءات، التي يصدرها شيخنا العلامة الأستاذ الدكتور حاتم
صالح الضامن ـ حفظه الله ـ
وصدر عن دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع، بدمشق / الطبعة الأولى،
1426هـ=2005م، ويقع الكتاب في (172) صفحة.
وهذا الكتاب هو ثالث (من سلسلته التي يحققها، وينشرها)،
في القراءات القرآنية، لم ير النور من قبل، والكتاب من نوادر تراثنا؛
لأنه تفرد بقراءة أحد القراء السبعة، وبرواية أبي عمرو الدوري.
وقال شيخنا الأستاذ الدكتور العلامة حاتم صالح الضامن، في مقدمته:
ولا بد لنا أن نشير هنا إلى ضرورة العناية بهذه الكتب؛ لأنها جزء أصيل من تراثنا القرآني،
هذا التراث الذي كان، وما يزال هدفا لأعداء الإسلام، الذين يحاولون طمس هويتنا،
وما هذه الهجمة الشرسة، التي تشنها علينا قوى الكفر اليهودية
والصليبية إلا دليل على صدق ما أقول.
وهذا الكتاب، (قراءة الكسائي: علي بن حمزة الكسائي، أحد القراء السبعة،
المتوفى سنة 189هـ)، كتاب نفيس في بابه، ومما يزيد في أهميته رواية أبي عمرو،
حفص بن عمرو الدوري، المتوفى سنة 246هـ، عن طريق ابن مقسم،
محمد بن الحسن بن يعقوب البغدادي، المتوفى سنة 354هـ.
وقد اعتمد شيخنا الفاضل نسخة فريدة نفيسة، وهي الكتاب السابع من مجموع
يقع في 162 ورقة، ويشغل الأوراق: 139/أ-162/أ، وتحتفظ به مكتبة كوبريلي زادة،
في استانبول، تحت رقم: (1631).
ولا بد من الإشارة إلى أن صفحة العنوان، جاء فيها:
كتاب فيه مجرد قراءة أبي الحسن علي بن حمزة النحوي الكوفي، المعروف بالكسائي.
ويقول شيخنا - مد الله في عمره-:
وقد فضلت أن يكون العنوان: قراءة الكسائي؛ لذا اقتضى التنويه.
ـ[نورة]ــــــــ[25 Dec 2006, 07:45 م]ـ
جزاك الله خيراً على حسن التنويه
ومدّ الله في عمر شيخنا حاتم, وبارك في علمه وعمله
ـ[د. أنمار]ــــــــ[26 Dec 2006, 12:18 ص]ـ
وتظل مشكلة الكتاب عدم وجود ترجمة للمؤلف فيما بين أيدي المحققين اليوم من كتب التراجم المشهورة فهو قريب من جهالة الحال حتى الآن
ولا الكتاب من الأصول، ولا سنده متصل بالقراءة، ولا مؤلفه حجة بين العلماء فتكون كلمته الفصل ولو خالف غيره لم يكن له وزن يذكر
فهذا المجهود المبذول في هذا الكتاب كان غيره به أولى
والله أعلم
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[26 Dec 2006, 10:40 م]ـ
ولا الكتاب من الأصول، ولا سنده متصل بالقراءة، ولا مؤلفه حجة بين العلماء فتكون كلمته الفصل ولو خالف غيره لم يكن له وزن يذكر
فهذا المجهود المبذول في هذا الكتاب كان غيره به أولى
والله أعلم
صدقت، جزاك الله خيرا.(/)
القراءات القرآنية ومنهج المحدثين في التوثيق
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[28 Dec 2006, 01:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
(سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)
ـ البقرة: من 32 ـ
الإخوة الأفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد، فإني أشكر للسادة الأساتذة المشاركين في هذا الموقع كافة، وللأخوين الفاضلين جكني و أنمار ـ حفظهما الله ـ تثويركم لعلم القراءات، بما يشحذ الهمم، ويوقظ الوسنان، ويحرك الراكض، ويدفع إلى إعادة النظر في كثير من القضايا التي يعتبرها البعض مسلمات، وهي في حاجة إلى دراسة تستجلي غوامضها، وتكشف أسرارها. ومن ثم فإنني أشاطركم فكرة إعادة النظر في موروثنا القرائي بما يحقق فهمه، ويمكن مكن استيعابه، فاستبطانه، فالوصول إلى عتبات الإبداع والإضافة العلمية.
إن جامعاتنا ـ كما هو الشأن بالنسبة للساحة الثقافية عموما ـ ابتليت اليوم بإعادة إنتاج ما هو موجود دون فهمه. ومن ثم تجدنا غير قادرين على الإبداع، بل إننا نعيش المنحدر. فما منا أحد إلا ويشكو إلى الله تدني المستوى العلمي لطلابنا وباحثينا، دون أن ندرك أن هذه الآفة يساهم فيها كثير من الأساتذة الباحثين، بشكل كبير للأسف الشديد.
إن للقراءات القرآنية صلة وثيقة بعلوم الحديث عامة، وما يتعلق بالتوثيق خاصة، أما التفريق بين الحقول العلمية فيرجع إلى أسباب تعليمية، أكثر من أن يكون حقيقة واقعية، لأن العلوم الإسلامية تشكل منظومة متكاملة. ومن ثم تجدنا في حقل التفسير ـ مثلا ـ نكون في حاجة إلى إعمال كل الحقول المعرفية لتحديد مراد الله تعالى من الخطاب القرآني.
أما بالنسبة للقراءات القرآنية، بل كثير من الحقول المعرفية الأخرى فهي في حاجة ماسة إلى إعمال منهج المحدثين في التوثيق، لأن جامعي الثقافة العربية الإسلامية اعتمدوا ـ في الغالب ـ الإسناد، المؤسس على قاعدة: " من أسند إليك فقد أبرأ ذمته "، ومن ثم فإنه يبقى على عاتق من أتى بعدهم من الدارسين نخل هذه المرويات والروايات باستخدام منهج المحدثين في التوثيق لتمييز صحيحها من سقيمها.
أما بالنسبة للوعي بالتمايز الحاصل بين الحقول المعرفية فهو أمر أساس في كل دراسة تتوخى العلمية والموضوعية، والوصول إلى النتائج المرضية المؤسسة على البرهان العلمي. فكل حقل معرفي له خصوصياته، ومن ثم فإن الباحث المقتدر هو الذي يدرك تلك الخصوصيات التي تجنبه الوقوع في إسقاط مناهج وأدوات علمية مجافية لمجال الدراسة.
وإذا تقرر ذلك نقول ـ وبالله التوفيق ـ إن القراءات القرآنية لها صلة وثيقة بعلم الحديث، خاصة ما يتعلق بدراسة السند، ومعرفة الرجال، وما يتعلق بكل ذلك مما هو مقرر في علم الجرح و التعديل، ولكن مع احترام خصوصيات مجال القراءات القرآنية.
إن القراءة لا يمكن أن تكون قراءة ما لم يتحقق فيها شرط صحة السند، أي صحة نسبتها إلى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فالقراءة سنة متبعة، أي: ما قرأ به رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو ما قرئ بحضرته فأقره، فالقراءة إذن هي ما فعل الرسول وإقراره. ومن ثم جاءت مشروعية إعمال منهج المحدثين في توثيق القراءات القرآنية، وجاء حديثهم عن سند القراءات، ورجال القراءات.
أما ما يتعلق بدراسة المصطلحات التي يستعملها علماء القراءات القرآنية فإن ملاحظات الأستاذ الدكتور الجكني ـ حفظه الله ـ القيمة والوجيهة تظل ـ في اعتقادي ـ ملاحظات تؤسس للدراسة العلمية التي تعتمد الاستقراء، وذلك بتتبع المصطلح في كتاب معين وتحديد صيغه وسياقاته، وضبط معناه من خلال السياقات التي استعمل فيها، معتمدين نظرية " الحقول الدلالية " ونظرية " السياق". وبعد الانتهاء من هذه الدراسات التفصيلية التي تعتمد الاستقراء، يمكننا أن ننتهي إلى دراسة شاملة تمكننا من تحديد المعنى الاصطلاحي كما هو متداول عند أهل الجهة ـ الاختصاص ـ.
إننا في حاجة ماسة لمثل هذه الدراسات العلمية الرصينة التي تحدد المعنى الاصطلاحي للألفاظ المستعملة في كل حقل معرفي، مما يرفع اللبس، ويحقق التواصل العلمي بين أهل الاختصاص، ويؤسس لنهضة علمية راشدة.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[الجكني]ــــــــ[28 Dec 2006, 10:02 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي د/أحمد الضاوي 0
وإثراءً للموضوع أطرح هذا الإشكال وهو قديم عند كاتب هذه الحروف له علاقة بما ذكره فضيلتكم،ولعل أهل القراءات يدلون بآرائهم فيه، وهو:
أني لاحظت الإمام ابن الجزري رحمه الله شرح قوله:"وصح سندها " بقوله:" نعني به:أن يروي القراءة العدل الضابط عن مثله كذا حتى تنتهي وتكون مع ذلك مشهورة عند أئمة هذا الشأن الضابطين له غير معدودة عندهم من الغلط أو مما شذ بها بعضهم "انته:النشر:1/ 13
ولاشك أن هذا التعريف هو نفسه تعريف جل "المحدّثين" للحديث الصحيح،وفي ذاكرتي أنه من شروط البخاري رحمه الله للصحيح،فليحرر، وعليه أستفسر:
1 - لماذا لم يعامل ابن الجزري بالذات بعض القراء المتكلم فيهم من حيث الصنعة الحديثية –وهم ثقاة في القراءة- معاملة المحدثين من حيث الجرح والتعديل،طالما أنه رحمه الله قيّد "صحة السند " بتقييد المحدثين؟
خاصة وأن الإمام العراقي رحمه الله قال:" من يصنف في علم الحديث إنما يذكر "الحدّ" عند أهله لا عند "غيرهم " من أهل علم آخر 0 (تدريب الراوي:1/ 65)
2 - لماذا "عدل" القراء عن تعريف "الأصوليين " وهو أقرب نسبة إليهم وأسلم من الاعتراضات إلى تعريف المحدّثين الذي سبب لهم اعتراضاً وإشكالاً لا شك أنه قوي وهو ذاك البحث في كون أي الأمرين هو الأصح: صحة السند أم التواتر 0
أقول –والله أعلم – إن هذا كله إنما هو من بقايا تأثير "الصنعة " الحديثية على الإمام ابن الجزري رحمه الله 0
وأقول: "رأي ما لنا إلا التسليم له "
والله من وراء القصد 0
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[28 Dec 2006, 10:55 م]ـ
سعادة الدكتور الجكني
في ظني أنه لو ألزم نفسه بالتعريف الذي اقترحتموه لما استطاع تأليف النشر.
وجمهور علماء الأمة أن القراءات في حقيقة أمرها متواترة في معظمها مستفيضة فيما تبقى منها
لكن هذا لا يناسب منهج الجمع وهو الذي اقتضى الحافظ ابن الجزري التزام شروط أكثر تطبيقا مما اطمئنت له النفس فمشى على تحقيق اتصال السند بالرجال العدول كما ألزم نفسه بثبوت كل حرف يعزى لكل راو في مرجعين مقبولين عند القراء على الأقل كما لا يخفى عليكم. وهذا الذي حداه إخراج بعض ما العشر الصغرى من أحرف معدودة لم يجدها في مرجع آخر بالرغم من أنها من زياداته أقصد تحبيره على التيسير ودرته على الشاطبية. فرفض ما أقر سابقا لالتزامه بشرطه الذي شرطه على نفسه رحمه الله تعالى
وأعود فأقول وهذا لا يمنع القول بالتواتر إلا أن إثبات ذلك عمليا في كل حرف على طريقة المحدثين أمر عسير حال تأليفه مثل كتاب النشر.
وقطعا العدالة لا خلاف عليها أما الضبط فهو خاص في تلقي القراء لضبط القارئ بالقبول حيث لا يخالف جمهور أهل ناحيته وبلده ولا عبرة في ذلك بقول المحدثين في ذلك الرجل.
وأنت عليم بأننا نرى مئات القراء الضابطين لحروف العشر الصغرى بل والكبرى وفيهم من لا يحسن يسوق لك عشرة أحاديث بأسانيدها بل بمتونها وعزوها لمصادره كأربعين النووي
فالضبط باتفاقهم إنما هو لحروف القراء لا للحديث الشريف.
ولا أرى غضاضة في تطبيق التعريف على القراءة إن علمت ماهية أفراده
ونحن في انتظار بقية ملاحظاتكم على تعاريف ابن الجزري في غاية النهاية فهو بحث موفق
وجزاك ربي خيرا على ما تقدم وأقر به عين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم حين تلقاه في الفردوس الأعلى آمين
ـ[الجكني]ــــــــ[29 Dec 2006, 12:05 ص]ـ
وجزاك ربي ألف خير أخي د/ أنمار 0
وأتفق معكم في ما ذكرتم،لكن عبارة:
"أما الضبط فهو خاص في تلقي القراء لضبط القارئ بالقبول حيث لا يخالف جمهور أهل ناحيته وبلده ولا عبرة في ذلك بقول المحدثين في ذلك الرجل."
أقول: رأيت ما قد يكون مؤكداً لها وهو ما ذكره ابن الجزري رحمه الله في (النشر:1/ 99) حيث قال:
"الثانية عن ابن بويان: من طريقي الهداية والكافي:قال كل من ابن شريح والمهدوي:قرأت بها على أبي الحسن أحمد بن محمد المقرئ القنطري 0انتهى 0
فوجدت الإمامين:الذهبي في معرفة القراء الكبار (2/ 754) وابن الجزري في الغاية (1/ 1369) رحمهما الله تعالى ينقلان عن الإمام الداني رحمه الله تعالى في حق هذا الشيخ القنطري رحمه الله أنه:" لم يكن بالضابط ولا الحافظ " انتهى
فهذا الحكم من الداني يستوجب رد هذه الطريق،ومع هذا فهي غير مردودة،بل هي "مقبولة " مقروء " بها وذلك لاختلاف المقياس بين المحدثين والقراء وبيان ذلك والعلم عند الله تعالى:
أنه لايعقل أن يكون رجل يقرئ الناس بمكة دهراً طويلاً ويقرأ عليه من الأئمة الكبار في القراءات أمثال ابن شريح والمهدوي مع وجود غيره من أهل الإقراء في مكة معه - ويرضيان "طرقه" ويسجلانها في كتبهما ويقرئان بها الناس ما لم يكن هذا الرجل "ضابطا" و"حافظاً " للقراءة وتقبلها أهل "مصره" و"عصره"
وهذا دليل على أن "مقياس المحدثين ليس من اللازم أن يطبق على أفراد و"جزئيات "علم "القراءة " والله تعالى أعلم 0
أما موضوع "غاية النهاية " فكان القصد في البداية هو تنبيه أهل القراءات إلى ما في هذا الكتاب من كنوز علمية دفينة بين خبايا وثنايا هذا الكتاب،فيولوه شيئا من الاهتمام والدراسة ولا أقصد الأبحاث العلمية للماجستير أو الدكتوراة بل أقصد خدمته حقيقة لا لغرض آخر يتحكم الوقت فيه مما قد يؤدي إلى نتيجة غير دقيقة،والنية إن شاء الله معقودة على مواصلة هذا العمل 0
أسأل الله لي ولكم ولجميع المسلمين القبول والتوفيق 0
ـ[د. أنمار]ــــــــ[30 Dec 2006, 01:58 ص]ـ
السيد الدكتور الجكني،
أبو الحسن أحمد بن محمد القنطري صاحب كتاب فأمره هين وكما تعلم أن ابن شريح إنما قرأ عليه وسمع منه كتابه "الاختصار في القراءات" عام 433 هـ كما ذكر ابن خير في فهرسته ص 26 فهي قراءة موثقة بالكتاب فلا تضر قلة الضبط في الحفظ إن كان هناك أصل مكتوب يعتمد عليه والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
والأهم هو عدم مخالفته للثقات -كما افترضتم في ثنايا كلامكم السابق-
والإثبات العملي على ذلك هو ما ذكر ابن شريح في الكافي فقد قال:
وقرأت برواية قالون على أبي علي الحسن بن محمد بن إبراهيم المقرئ البغدادي
وقرأ أبو علي على أبي أحمد بن عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مهران المقرئ
وقرأ أبو أحمد على أبي الحسن أحمد بن عثمان بن محمد بن بويان الحربي
وقرأت بها أيضا على أبي الحسن أحمد بن محمد المقرئ القنطري بمكة حرسها الله في المسجد الحرام
وقرأ أبو الحسن على الحسن بن محمد بن الحباب البزاز المقرئ
وقرأ الحسن بن الحباب على أبي الحسن بن بويان
اهـ من الكافي باب اتصال قراءتي بهؤلاء الأئمة السبعة
فأنت ترى أن ابن شريح إنما ذكره متابعة ولم يبدأ به، والمتابعات كما لا يخفى عليكم يتساهل فيها ما لا يتساهل في الأصل وهذا عند كبار المحدثين كما عند أئمة القراء. وابن الجزري اختصر ما هو أعلاه بإحالتكم على المصدر الذي نقل منه ولا أشك أن المهدوي عنده ما عند ابن شريح لكن كتابه مفقود حتى الآن
وما رواه ابن شريح في الكافي من الطريقين لا خلاف بينهما البتة في ثنايا الكتاب في رواية قالون التي أحال فيها على الطريقين اللذين سبقا. فقد تطابقا حرفا حرفا، وهذا فيه رد على الداني من جهة، ومن جهة أخرى لو افترضنا جدلا أنه غير ضابط فإنما ذكر متابعا وليس أصلا.
والطريق الأصل أعلاه عن الحسن بن علي المالكي البغدادي وهو صاحب الروضة في القراءات الإحدى عشر وهو الإمام شيخ القراء بمصر كما ذكر الذهبي (1/ 369) والأستاذ كما عند ابن الجزري (1/ 230) والعالم بالقراءات كما عند ابن تغري (النجوم الزاهرة 5/ 42)
عن عبيد الله بن مهران وهو كما في الغاية (1/ 491) إمام كبير ثقة ورع وهو آخر من بقي من أصحاب ابن بويان
فهذا الأصل وكما ترى لا مطعن فيه، ولم يخالف القنطري في أي حرف ما رواه الأئمة أصحاب السند الأصل.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[30 Dec 2006, 02:31 ص]ـ
وهذه صورة ق 3 من مخطوط الكافى فى القراءات السبع
للإمام محمد بن شريح بن أحمد الرعينى وفيها السند المذكور
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[09 Jan 2007, 09:38 م]ـ
(نصوص لبعض القراء في أحكام القراءات الشواذ)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإنّ طبيعة القراءات الشاذة المنشرة في كتب القراءات المتقدمة، معروفة فقد حكم عليهاالعلماء في العصور المتقدمة بدْءً من القرن الأول، ثم تتابع على ذلك العلماء في العصور المتأخرة حتى القرن التاسع.
فمن نصوص العصور المتقدمة: 1 - قال خلاّد بين يزيد الباهلي: ومايسرّني أن يَقرأ بها هكذا، ولي كذا؛ وكذا، قلت: ولِمَ؟ وأنت تزعم أنّها قالت؟ قال:لأنّه غير (قراءة النّاس)، ونحن لووجدنا رجلاً يقرأ (بما ليس بين اللّوحين) ماكان بيننا وبينه إلاّ التّوبة، أوتُضرب عنقه. (جمال القراء للسخاوي1/ 234ـ235).
2 - قال هارون بن موسى: ذكرت ذلك لأبى عمرو ـ يعنى القراءة المعزوّة إلى عائشة رضي الله عنها ـ فقال: قد سمعت هذا قبل أن تُولد، ولكنّا لانأخذ به. (السابق).
3 - قال نافع: قرأت على سبعين من التابعين أو اثنين وسبعين، فنظرت مااجتمع عليه اثنان أخذته، وماشذّ فيه واحد تركته، حتى ألفت هذه القراءات. (الكامل للهذلي/3)، (فضل المقرئين السبعة ومن تبعهم).
3 - قال ابن مجاهد: عن محمد بن صالح، قال: سمعت رجلا يقول لأبي عمرو كيف تقرأ (فيومئذ لايعذب .. ) الفجر/26، فقال: (لا يعذَّب) بالفتح، فقال له أبو عمرو لوسمعت الرّجل الذي قال سمعت النّبي صلى الله عليه وسلم ما أخذته عنه، وتدري ما ذاك؛ لأني أتّهم الواحد الشاذ إذا كان على خلاف ما جاءت به العامة، قلت: علّل أبوعمرو ردّ قراءة (يعذب) بالفتح، وهي متواترة عن الكسائي ويعقوب،بأنّه يتّهم الواحد الشاذ إذا كان على خلاف ما جاءت به العامة.وقد أجاب عن هذا الإنكار (السخاوي فى جمال القراء) بقوله: وإنّما أنكرها أبوعمرو،لأنهالم تبلغه على وجه التواتر. (1/ 234/235).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال ابن مجاهد أيضاً: وأمّا الآثار التى رويت في الحروف فكالآثار الفقهية منها المجتمع عليه السّائر المعروف،ومنها المتروك عند الناس المعيب من أخذ به، وإن كان قد رُوي، وحُفِظ، ومنها ما توهَّم فيه من رواه فضيّع روايته ونَسِي سماعه لطول عهده ….إلى أن يقول:وإنّما ينتقد ذلك أهل العلم بالأخبار والحرام والحلال والأحكام - أى الفقهاء المحدّثون الثقات العارفون بالأخبار الصحيحة - وليس انتقاد ذلك إلى من لايعرف الحديث، ولايبصر الرواية والاختلاف. (السبعة لابن مجاهد /49). .
5 - قال الدّاني: وسألت شيخنا عن هذه الأشياء التي توجد مسطورة في النصوص ... والتلاوة بالنقل عن مسطّريها بخلاف ذلك، فقال لي: ذلك بمنزلة الآثار الواردة في الكتب في الأحكام وغيرها بنقل الثقات والعمل بخلافها فكذلك ذلك، ثم قال الداني:وهذا من لطيف التأويل وحسن الاستخراج. (الدر النثير للمالقي 1/ 113).
6 - قال أبو شامة: لاينبغي أن يغتر بكل قراءة تعزى إلى واحد من هؤلاء السبعة ويطلق عليها لفظ الصحة وأنها هكذا أنزلت إلا إذا دخلت في الضابط المذكور .. الى أن قال فإن القراءة المنسوبة إلى كل قارئ من السبعة منقسمة إلى المجمع عليه والشاذ (المرشد الوجيز/ 173) ..
- قول ابن الجزري في النشر: انفرد … فخالف جميع النصوص الواردة عنه، وعن أصحابه وعن نافع (النشر 1/ 410، 424، 2/ 62، 2/ 6، 2/ 16).، وقوله كذلك: ولا يتابع الشيخ ولا الرّاوي عنه على ذلك أي -الهمز والإدغام لأبى عمرو-، إذا كان على خلافه أئمة الأمصار في سائر الأعصار.) (النشر 1/ 278).
تنبيه: صاحب (كتاب النشر لابن الجزري) أحد أعلام القرن التاسع،
وقد تصدّى لعزل ما انفردوشذّ، مبيّنا ذلك في منهجه الذي ذكره في مقدمة كتابه السابق، فقد نهج في كتابه: أن ينقل الرواية مع الاقتصار على صحيح القراءات والمتلقى بالقبول من منقول مشهور الروايات.
ونهج في اختيار شيوخه في هذا الكتاب على شرطين هما: الأخذ عمن ثبت عدالته عنده أو عمّن تقدّمه، وتحقّق لقيه لمن أخذ عنه، إذا صحّت معاصرته.
وأن تكون الكتب التي قرأ بها على شيوخه فيه، مشتملة على شرطين هما: ثبوت الرواية فيها نصّاً، وثبوته فيها آداءَ. (النشر 1/ 192 - 193) ..
-أخيراً:
كان اختيار (نهج القراء المتأخرين) اعتماد كتب معتمدة في القراءات السبع والعشرككتاب التسير في القراءات السبع للداني، ونظمه المعروف بالشاطبيّة للشاطبي، وكتاب النشر في القراءات العشر، ونظمه المعروف بالطّيبة كلاهما لابن الجزري، وكتابه أيضاً تحبير التّيسير، ونظمه المعروف بالدّرة كلاهما له، لأجل منع القراءة بالشواذ.
ختاماً:
فهذه النصوص، وغيرها مفيدة جدا في اضطلاع طائفة من الباحثين بجمع أحكام شاملة للشواذ من كتب القراءات، لدراستها، كي تكون مانعاً من تحميل بعض القراءات (كالقراءات التفسيرية) أكثر ممّا تتحمله من أحكام، ومانعاً من تعديل وجرح بعض الرواة، بأكثر ممّا هو معهود عند المحدثين ومن ثمّ عند الأصوليين، والقراء. والله أعلم.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[12 Jan 2007, 03:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد، فحبذا لو اقتصرنا على ما له صلة وثيقة بمنهج المحدثين وصلته بالقراءات القرآنية، مع بيان خصوصيات مجال القراءات عن مجال الحديث، لنبين التعالق الحاصل بين علوم الشريعة الإسلامية مما يجعلها تشكل منظومة متكاملة لا يمكن فهم إحدى جزئياتها إلا في إطارها الشمولي، دون أن نغفل خصوصيات كل مجال. ونعتبر ذلك تأصيلا لعلوم الشريعة من جهة، ومحاولة جادة للفهم و الإفهام.
أما عن موضوعنا الخاص بأنواع التحمل و الأخذ عن المشايخ، فقد ذهب القسطلاني ـ رحمه الله ـ في كتابه لطائف الإشارات في فنون القراءات إلى أن أنواع اتحمل والأخذ عن المشايخ يمكن حصرها في طرق ثلاث وهي:
1 - السماع من لفظ الشيخ، ويحتمل أن يقال به هنا، لأن الصحابة إنما أخذوا القرآن الكريم من في رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ولكن لم يأخذ به أحد من القراء، والمنع ظاهر، فالعبرة بكيفية الأداء. فليس كل من سمع من لفظ الشيخ بقادر على الأداء كهيئته، بخلاف الحديث النبوي الشريف فإن المقصود فيه المعنى أو اللفظ، لا الهيئات المعتبرة في أداء القراءة.
وأما الصحابة فكانت فصاحتهم وطباعهم السليمة تمكنهم من الأداء كما سمعوا من الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فالقرآن نزل بلغتهم. (اللطائف 181).
2 - قراءة الطالب على الشيخ: وهو أثبت من الأول وأوكد. قال مالك ـ رحمه الله ـ: قراءتك علي أصح من قراءتي عليك. وقال ابن فارس: السامع أربط جأشا، وأوعى قلبا " (اللطائف 181)
3 - الإجازة المجردة عنهما، واختلف فيها، والذي استقر عليه عمل أهل الحديث قاطبة العمل بها حتى صار إجماعا، وأحيا الله بها كثيرا من دواوين الحديث وغيرها، وقال الإمام أحمد: لو بطلت لضاع كثير من العلم.
وهل يلتحق بذلك الإجازة بالقراءات؟
الظاهر: نعم، ولكن منعه الحافظ أبو العلاء الهمذاني، وبالغ في ذلك حيث قال: إنه كبيرة من الكبائر، لأن في القراءات أمورا لا تحكمها إلا المشافهة. (اللطائف 181/ 182).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[12 Jan 2007, 10:05 م]ـ
(القراءات القرآنية وضرورة المنهج)
أخي الكريم الدكتورأحمد البزي الضاوي:
قلتم حفظكم الله أعلاه: فحبذا لو اقتصرنا على ما له صلة وثيقة بمنهج المحدثين وصلته بالقراءات القرآنية، مع بيان خصوصيات مجال القراءات عن مجال الحديث، لنبين التعالق الحاصل بين علوم الشريعة الإسلامية مما يجعلها تشكل منظومة متكاملة لا يمكن فهم إحدى جزئياتها إلا في إطارها الشمولي، دون أن نغفل خصوصيات كل مجال. ونعتبر ذلك تأصيلا لعلوم الشريعة من جهة، ومحاولة جادة للفهم و الإفهام.
من منطلق كلامكم هذا اسمح لي أن أقول: إنّ ماطرحتموه (في عنوان المشاركة الأصلي) يعدّ موضوعا بحثيا ممتازا من الدرجة الأولي للمتخصصين في علمي القراءة والحديث، فأنتم بارك الله فيكم، تطمحون للوصول إلى منهج ضروي للقارئ، وقد أشرتم إلى تأسيس (الدكتورالسالم) للنهج مناسب لذلك، ولجهود (الدكتورأنمار) وفقهما الله الاستطلاعية للمصادر الأصيلة،،وهذا في نظركم قد يؤدي لنتيجة مهمة، مهد لها علماء القراءات قديما، كابن الجزري في كتابه طبقات القراء عند ترجمة: هارون بن حاتم بن أبي بشر الكوفي البزاز حيث قال: "مقرئ مشهور ضعفوه. (غاية النهاية لابن الجزري 2/ 7).
وبالنسبة لمدخلتي معكم أعلاه، فقدكان عامل التشخيص عندي، ينظر من جهة التوجيه بسرعة البدء في إيجاد هذه العلاقة الوثيقة بين العلمين، على أن تكون منبثقة من خصوصية مجال القراءات ومعارف أهله، وبماأن أمر التوافق بين العلمين حاصل ونصّ عليه صراحة علماء كثيرون كابن الجزري المقرئ المحدث، والعلامة سلطان المزاحي أحد علماء القراءات المشهورين في رسالته في المسائل المشكلات في القراءات، وغيرهما، فهذا فطنني لمقصدكم الطيب حفظكم الله،الذي يهدف لإيجاد مادة علمية مجمعة، موثّقة من كتب القراءات، وتراجم القراء كي تكون نواة، لتجديد مصطلحات القراءات وبث الروح فيها، وتصير بحوثا متخصصة لمن أرادها، فوجدت الأمر يحتاج إلى توضيح التالي: ياسيدي الكريم: بحكم تخصصي في هذا الفن، ولي رسالتان علميتان، وإجازة معتبرة من أحد مشايخ القراءات البارزين، لم تتبين لي صورة هذا المنهج خلال فترة الدراسة، فأرجوا أن أتبين منكم كمتخصص في علوم الحديث، (ومن بقيةالأعضاء في الملتقى) كيف يكون هذا التوثيق؟
وكيف يكون مرتبا موضوعيا لكي تتم الفائدة؟، فهل يراعي فيه المنهج التاريخي التحليلي بعد تتبع (كمية محددة كـ (خمسة كتب) مثلا، أو إحاطة استقصائية، بجميع ذلك في (الكتب المسندة، وفي كتب تراجم القراء كمعرفة القراء للذهبي، وغاية النهاية لابن الجزري).
وأن تبيّنوا كيفية وضع اعتبارات للعرف القرائي التاريخي، لماهو في الكتب المسنِدة للقراءات، في ظل وجود مصطلحها الخاص بها، وهو التحريرات فهي بمنزلة (مصطلح الحديث عند القراء)،
ثم تبينوا العرف الخاص بالجرح والتعديل في المصطلح الحديثي المتوافق مع القراءات (بالنسبة لتراجم القراء والرواة والطرق على شاكلة كتاب تقريب التهذيب لابن حجر)؟
وفي نظري أننا لوتوصلنا إلى ذلك وطبقناه علىكثير من قضايا القراءات المهمة فسنجد إن شاء الله المنهج الذي نبحث عنه كيفية وضع المصطلحات، وحلّ القضايا المهمة في القراءات ذات وجهات نظر المختلفة: كقضية (أركان القراءة)، واختلاف القراء في ركن الإسناد، بين مؤيد للتواتر، ومقتصر على الآحاد)، وكذلك قضية (توثيق القراء والرواة والطرق عند غير القراء، ففي كتب الحديث مثلا شيء كثير من جرحهم)،وكذلك (قضية وصل الطريق بالرواية، والرواية بالكتاب الذي رواها)، (وكذلك قضية جرح وتعديل القراء الكبار، والرواة والطرق، ووضع ميزان لذلك من كل كتاب على حدة، دون اختيار بعض وترك بعض، وخاصة أولئك الذين يروون المتواتر لأن السؤال كيف يروى المتواتر ضعيف مثلا، وكيف يقبل بعد ذلك)،وقضية (جرح وتعديل رواة الشاذ،وطرقهم، وبيان ذلك لفائدته في تحديد مصطلح معين).وقضية كيفية الاتفاق على مايقال في ذلك مقارنة مع ماتصدقه مناهج المحدثين. (بغض النظر عن المعمول به عند القراء).
ياسيدي الكريم: أبرز ماأفدته من أطروحتكم هذه، هو أنكم تريدون نقاشا تجديديا دون ضمان اتفاق، سار عليه الكثيرون ضمن ردودهم على مناهج المستشرقين، لكنّ من المهم أن أوضح لكم وفقكم الله أن هناك منهجا قد تناول المسألة من وجهة نظرة توافقية مع القراء من حيث التأريخ أولا، ثم من حيث المقارنة ومراعاة التوافق والمقارنة العلمية المنهجية، وهذا المنهج لايخرج عن الوفاق وخير مثال عليه كتاب (المنهج الإسلامي في الجرح والتعديل دراسة منهجية في علوم الحديث د: فاروق حمادة، الأستاذ بجامعة محمد الخامس)،وهناك من عرضه منهجيا -كدراسة من هذا النوع- من خلال التوثيق بين المحدثين والدعاة، للدكتور علي عبد الحليم محمود من علماء الأزهر، وقد ركز على النقاط التالية تحديد مصطلحات محددة، ثم ببيان مكانة التوثيق والتضعيف في حياة المسلمين، ثم ببيان التوثيق والتضعيف عند المحدثين، ثم مفهوم الدعاة قديما وحديثا، وأشهر الدعاة المصلحين، مفهوم الدعاة حديثا، وأشهر الجماعات الإسلامية، شروط في الداعي لكي يمارس توثيق غيره، أوتضعيفه، وفيه عمل الداعي إلى الله وأنواعه، الشروط التي يجب أن تتوفر في الداعي لكي يمارس التوثيق، أو التضعيف، الآداب التي تراعى عند التوثيق لأحد أو تضعيفه، وفصل لشروط في المدعو الذي يوثق، وفيها شروط أخلاقية سلوكية، وشروط عملية علمية، وشروط في السابقة والخبرة.
ختاما: هناك بحوث في الموضوع الذي ذكرته منها: الأخذ والتحمل عند القراء لمحمد سيدي الأمين أستاذ القراءات في الجامعة الإسلامية بالمدينة. جاء في مجلة البحوث الإسلامية عدد (70)،وإجازات القراء للدكتور محمد بن فوزان، أستاذ الدراسات بكلية المعلمين. ففي الثاني طرق الإجازة، والخلاف الذي ذكرته في المجردة من طرقها.
أخير: أخي أحمد بزي أرجوا (واسمك يشبه الراوي أحمد البزي المشهور في الشاطبية) أن يستمر التواصل وفق الله الجميع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[12 Jan 2007, 11:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل الأستاذ الدكتور أمين الشنقيطي ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد، فإني أشكر لكم اهتمامكم وتواصلكم، وأقدر فيكم حرصكم الشديد على المنهجية العلمية و التوثيق، وأعتبر ما ذكرتموه إضافة علمية متميزة، فضلا عن أنها فتحت آفاقا جديدة للبحث، حيث أرشدتم إلى أمور تأصيلية غاية في الأهمية. وإن ما نفعله بدعوى التأصيل إن هو إلا محاولة جادة لفهم تراثنا القرائي خاصة و الشرعي عامة، لأنني أعتقد أن ذلك هو المدخل الأساس لفهم عمل علمائنا الأجلاء، ومن ثم القدرة على تمثله وصولا إن شاء الله تعالى إلى الإضافة العلمية للمجال.
وإني أشكر لفضيلتكم توجيهاتكم السديدة، وملاحظاتكم القيمة، آملا أن نعمل جميعا على فهم تراثنا فهما جيدا، وتبليغه بكل صدق وأمانة، فذلك السبيل لإقامة الحجة على العباد بالدليل و البرهان.
وتفضلوا أخي الفاضل خالص تحياتي وتقديري لشخصكم الكريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[د. أنمار]ــــــــ[12 Jan 2007, 11:20 م]ـ
بسم الله والحمد لله
أولا أعتقد أن اسم الفقير قد ذكر سهوا بينكم، فما أنا إلا طويلب علم بخلاف السادة أمثال الدكتور السالم والدكتور أحمد والدكتور أمين
فمجهوداتكم ظاهرة في مجال التحقيق العلمي والقراءات أما أنا فمتطفل على موائد أهل العلم، والمعذرة على التدخل بين أهل الاختصاص.
ثانيا: أرجو من السادة العلماء إفادتنا فيما يلي:
طالما أن الأمة متفقة على صحة التعبد إلى الله بالقراءة بما في الشاطبية والدرة والطيبة
ولم يزل العلماء من لدن الشاطبي ثم من لدن ابن الجزري يصححون التعبد إلى الله بالقراءة بما سبق
ثم أننا لن نستطيع إضافة أي حرف على العشر الصغرى أو العشر الكبرى
فهل لكم أن تحددوا لنا المطلوب من البحث السابق.
أقصد لنفترض جدلا أننا وصلنا لكتاب في تراجم أصحاب رجال السند في القراءات يقتصر على رجال كتب القراءات السابقة كما اقتصر التقريب على رجال الستة ثم الحكم عليهم بما يناسب مصطلح القراء أو مصطلح المحدثين.
هل سينتج عن ذلك رد بعض الطرق المقروء بها.
الواضح أن التعامل مع رجال الحديث مختلف تماما فأحاديث الكتب الستة فيها الصحيح الضعيف باتفاق العلماء
ولما اتفقت الأمة على صحة الصحيحين وصرح كثير من العلماء بأن من أخرج له في الصحيح فقد تجاوز القنطرة.
لكن بقيت فائدة في معرفة درجة الرواة حتى من أخرج له في الصحيح لما قد يروى له خارج الصحيح.
ثم لما فتح باب تضعيف أحاديث الصحيحين والجرأة عليها ماذا حصل؟
فتح باب فتنة جر على الأمة ويلات كانت في غنى عنها.
وهنا زيادة على ما سبق فرق كبير فلدينا كتب اتفقت الأمة على صحة التعبد إلى الله بما فيها باستثناء أحرف يسيرة نبه عليها العلماء فهل حين نصل لكتاب يشابه التقريب وأصله هل سيوصلنا إلى حكم على بعض الطرق مما يؤدي إلى التوقف عن قبول بعض ما اتفقت الأمة على صحته فنكون قد خرقنا إجماعا سبق. أليس في ذلك محذور من أمر خطير.
ثم أنه ليس لنا اليوم أن نضيف صحة القراءة بأي كتاب آخر فأسانيد القراءة بها لم تتصل إن لم تكن من الشاطبية والدرة أو أصول النشر بل من الطرق التي اختارها الإمام ابن الجزري، فهل البحث المطروح أكاديمي بحت أم غير ذلك.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصبح وسلم
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[13 Jan 2007, 03:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل الأستاذ الدكتور أنمار ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد، فلا يخفى على فضيلتكم أننا نريد أن نبين بالأدلة العملية تعالق العلوم الشرعية وتكاملها، وأن من لم يدرك هذه الحقيقة يصعب عليه أن يفهم الشريعة، لأنه يكون فاقدا لعنصر أساس، وهو عنصر منهجي يكمن في أن الشريعة كل متكامل، وكذلك العلوم التي نتوسل بها إلى التوثيق والفهم، وهي أدوات منهجية ابتكرها علماء المسلمين وأصلوا بها لمناهج البحث العلمي. وأعتقد أننا إذا بينا ذلك للعالمين، فإننا سنقطع الطريق بالعلم و المعرفة على كل طاعن أو مشكك، وانتصرنا لديننا توثيقا وفهما. وعليه فإننا نعول على مجهوداتكم لبناء معرفة تمكن طلبة العلم وعموم الأمة من اكتساب المناعة العلمية، وتجعل منهم حماة للدين، تحقيقا لمصلحة الإنسانية في الحال والمآل، فالله تعالى غني عن العباد (ياأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله. والله هو الغني الحميد) (فاطر /15).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[14 Jan 2007, 03:00 ص]ـ
يقول الشوشاوي (ت899هـ) في كتابه الفوائد الجميلةعلى الآيات الجليلة: " وأما بماذا ثبتت القراءة هل بالتواتر أم بالآحاد؟ فاعلم أنها إنما ثبتت بالتواتر في الحروف والحركات دون أحكام التلاوة من المد والقصر، والتفخيم والترقيق والتحقيق والتسهيل، والإظهار والادغام، والفتح والإمالة، وغير ذلك من أحكام القراءة. وإلى هذا أشار ابن الحاجب في الأصول بقوله: " مسألة القراءات السبع متواترة فيما ليس من قبيل الأداء كالمد والإمالة، وتخفيف الهمز ونحوها، لأنها لو لم تكن لكان بعض القرآن غير متواتر كملك ومالك ونحوهما، وتخصيص أحدهما تحكم باطل لاستوائهما " مختصر أصول الفقه لابن الحاجب 2/ 21. " الفوائد للشوشاوي ص 244/ 245.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[14 Jan 2007, 10:29 م]ـ
(تعقيب على موانع التجديد في علم القراءات، والدعوة لمنهج توثيقي جديد)
أخي العزيز الدكتور الضاوي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعد قراءة متأنية في أطروحتك الجيدة، جاء إلى خاطري عبارات ردّدها أمامي بعض إخواني الكرام، وكانت حول ماهو الجديد في القراءات بعد ماسطره العلماء، ومالذي سنجنيه من المنهجيات ومايقترح منها، وكيف نأتي بالجديد المفيد منها مع المحافظة على أصالة القديم على فرض التسليم بأهميتها؟ فأحببت أن أحيطك بها علما وفقني الله وإياك؟
وأقول بعد التأمل فيها أنّي وجدتها أسئلة معقولة بعض الشيء، لكن لم تكن لتمنعني إطلاقا من التصديق بوجود علاقة واضحة بين مصطلح أهل الحديث بـ (القراءات) أو القراء، فالمنهج الذي سلكه العلماءالسابقون يدل عليه صراحة.
ثمّ كذلك حسبت هذه التساؤلات وقتية سريعا ماتنسى، ولايكون الأمر فيها بتلك الأهمية التي لها الآن، فينعكس ذلك سلبا، على واقع القراءات والقراء في عصرنا ومن بعدنا، ولانلبث أن تعود الأسئلة ذاتها، وتلقى باللائمة على الباحثين المتخصصين لتفريطهم في الإجابة عليها.
بناء على هذا كان من الضروري طرح أفكار جديدة مبنية على البحث والدراسة المنهجية، وفق أسس العلوم الشرعية، لتسهم كلها في رفع مستوى الدراسة في هذا العلم، وشحذ همم طلابه،وتحفيز باحثيه للوصول إلى سلم الدراسات العليا ثم الوصول إلى العالمية والآفاقية، وقبل ذلك كله رضا الله عزوجل.
ولكن تبقى الملاحظة التي قيدها الدكتور أنمار – وهو المقرئ المعروف بمشاركاته البحثية وجولاته الاستطلاعية في مصادر القراءات بأنواعها- فهي تساهم بشكل أو بآخر مع جولاته الطيبة في تشكيل دراسات تجديدية منهجية وفق منهج متعدد الجوانب له متعلقاته بالعلوم المساندة، لكن دون توسع في نقد القراءات نافية وجود قراءات غير معروفة للقدماء يحتمل أن يأتي بها المعاصرون، أو نقد رجال القراءات بقصد التشويه لتراثهم، فعباراته أعلاه توحي بهذا وبالحاجة إلى التقييد والاحتراز، وهو الذي ينبغي جزاه الله خيراً.
وأحسب أخيراً بعد التقييد والاحتراز أن في الأمر سعة من جهة حتمية للأخذ بمنهجية علمية واضحة حافظة لعلم القراءات، والقراءات القرآنية من شبهات المستشرقين، مبينة لما يحتاجه علم القراءات والقراء، ومصادرهما، من خلال منهج يظهر في التأليف فيه عامل الجدة، والموضوعية، أوتجليتها، وغير ذلك مما هو من أغراض البحث العلمي المعروفة، التي تبقى مقرونة بالتعالق والتواصل مع العلوم الشرعية الأخرى كمصطلح الحديث والأصول والتفسير واللغة والبلاغة وغيرها.
كما أحسب أنّ الجمع بين الرؤى المتعددة حال إمكانها، عند علماء الشريعة، بغرض حمل الأمور على محمل حسن، من الأمور المعروفة، والتذكير بجرح من جرحه العلماءمع ذكره مفسراً، دون قصد التشويه، هو كذلك معروف عندهم، ولاشك أنّ كلّ هذه التوسعات ستؤدي إلى الحصول على خطة بحث عملية علمية منهجية يقدمها الباحث وقت ماشاء، سواء كان عمله تحقيقا أوتأليفا.
(محاولة أخرى لإبراز معالم المنهج الجديد):
إنّ المنهج الجديد هذا ينبني على ماطرحه الإخوة من قبل في الملتقى حفظهم الله من واجب الحرص والمحافظة على قدسية القراءات القرآنية، ووثاقة قرائها ومُسْنِدِيهَا ليس إلاّ، ليتفق ضمنا والمنهج العلمي للقراءات الذي وضعه العلماء رحمهم الله، فلقد قرّر كثير من العلماء رحمهم الله ذلك، المبدأ وهوأنّ القراءات علم أصيل له مبادئ، ضمنها غايات، من الواجب معرفتها قبل الدّخول فيها أوالتّعمق في مباحثها، هذه الغايات النبيلة كانت هي الدافع الكبير للتأليف فيه يقول الصفاقسي: ((قد ابتلي كثير من الناس للتصدر للإقراء قبل إتقان العلوم المحتاج إليها فيه دراية ورواية، وتمييز الصحيح من السقيم والمتواتر من الشاذ ومالاتحل القراءة به بل وماتحل، بعضهم يعتقد أن جميع مايجد في كتب القراءات صحيح يقرأ به وليس كذلك بل فيها مالاتحل القراءة به، وصدر منهم رحمهم الله على وجه السهو والغلط أو القصور وعدم الضبط، ويعرف معناه ذلك الأئمة المحققون والحفاظ الضابطون تحقيقا لوعده الصادق إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون، الحجر/9،
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال أيضاً: ((وقد وقع بعض ذلك في الكتب التي انكب أهل العصر عليها كشراح الشاطبية ... وقد اخذ الله العهد على العلماء أن لايكتموا ماعلمهم ويبينوه غاية جهدهم .. فاستخرت الله تعالى في تأليف كتاب أبين فيه القراءات السبع ... وإن كان المتواتر والصحيح أكثر من ذلك ... ماشيا على طريقة المحققين كالشيخ العلامة أبي الخيرمحمد ... الجزري .. رحمه الله .. من تحرير الطرق وعدم القراءة بما شذ، وبما لايوجد))، (غيث النفع/4)
وماأريد أن أضيفه أخي الكريم هو تقسيّم العلماء المعروف لعلم القراءات وتوزيعه إلى عدة قضايا منها:
1 - (قضيتا القراءات (المتواترة والشاذة): وهما بشكل عام كلمات تبدأ من أول باب في أصول القراءات حتى آخر سورة الناس في الفرش)،ويمكن منهجيا دراستهما بجمعهما، جمعا إحصائياً، ثمّ يحاول باحث أو أكثر أن يتبيّن حكم مافيهما من الزيادات و النقص؟ ثمّ يستخرج نتائج بحثه ويعرضها ماتوصل إليه بطريقة ثابتة واضحة، وقد قُدِّمت في هاتين القضيتين دراستان جيدتان واحدة للدكتور محمد الحبش، والثانية للدكتور محمود الصغير، وهما بعنوان: القراءات المتواترة، والثانية بعنوان الشاذة.
2 - (قضية الإسناد، وتوثيق الرجال) بمعزل عن الرواية: فقد قرر العلماء شروط المقرئ، بمعزل عن الرواية (الكلمات)، وهي الإسلام العقل البلوغ الأمن الضبط الخلو من الفسق ومسقطات المروءة، وعدم الإقراء إلا بماسمعه، أو قرأه عليه وهو مصغ له، أوسمعه بقراءة غيره عليه فإن قرأ نفس الحروف المختلف فيها خاصة أو سمعها وترك ماتفق عليه جاز إقراؤه واختلف في إقرائه بما أجيز فيه، ... فهذا كله يتفق ومصطلح الحديث.
وقرروا كذلك في مقدمات كتبهم أسانيدهم الموصلة لطرقهم،ثم لرواتهم ثم لقرائهم إلى التابعين إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فصارالمقرئ يحتاج إلى الإسناد وهو الطرق الموصلة إلى القرآن لأنه من أعظم مايحتاج إليه، لأن القراءاة سنة متبعة ونقل محض فلابد من إثباتها وتواترها ولاطريق إلى ذلك إلا بهذا.
وقد ثبت بالاستقراء أنهم فرقوا في التأليف بين مؤلفات القراءات والتراجم فالكلمات القرآنية (في الأصول والفرش) بأسانيدها الواردة في مقدمة الكتاب، التي أوصلتها إلينا كانت في جهة، و (تراجم القراء وضبط القراء وجرحهم وتعديلهم) التي ألّف فيها الداني، والذهبي، وابن السلار، وابن الجزري، في جهة، وهي لازالت كذلك إلى اليوم، وفي هذا دلالة على قصدهم وهو حفظ القراءات ككلمات محفوظة بحفظ الله لها، ومن جهة أخرى حفظ نقد الطرق الموصلة لها بذكر الثقة والضعيف، ونحوه.
3 - (قضية تعليم القراءات) والإجازة: فقد كانت طريقة المقرئين في الإقراء: هي أنه لابد لكل من أراد أن يقرأ بمضمن كتاب أن يحفظه على ظهر قلب ليستحضر به اختلاف القراء أصلا وفرشا ويميز قراءة كل قارئ بانفراده وإلا فيقع له من التخليط والفساد الكثير فإن أراد القراءة بمضمن كتاب آخر فلابد من حفظه أيضا .... ).وغير ذلك من التقسيمات المعروفة لهذا العلم، وأحسب أنّ الباحث المنصف يعترف بضمان هذه الضوابط التي لاتختلف عن مصطلح الحديث كثيراً فهي اصول ثابتة فيهما.
هذا بعض ما أردت أن أسجله في هذه المداخلة التي تسعى للتوصل إلى (المنهج التوثيقي للقراءات وفق أسس شرعية مقبولة). وفق الله الجميع.
وسأحاول إن شاء الله في دراسة قريبة تناول الموضوع التالي: (اختلاف القراء في ركن الإسناد، بين مؤيد للتواتر، ومقتصر على الآحاد مقارنة بمصطلح المحدثين). والله أعلم.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[21 Jan 2007, 10:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل أمين الشنقيطي ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
أما بعد، فإني أحمد الله إليكم على ما فتح الله عليكم من علم وبصيرة، وآمل أن نتعاون لجمع ما يبين لمن يحتاج إلى بيان، ولطمأنة قلوب المؤمنين، أن القراءات القرآنية موثقة توثيقا لا يرقى إليه، الشك، وأن نقد بعض المحدثين لبعض القراء، هو من باب الصناعة الحديثية، وهو دليل على تحري الصدق و الأمانة العلمية، و القيام بواجب صيانة النص الشرعي من كل تحريف، فذلكم الإعجاز: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9) مع التنبيه على ضرورة احترام خصوصية كل حقل معرفي، فلا ينبغي إسقاط المقررات العلمية والمنهجية الحديثية جملة و تفصيلا على القراءات القرآنية، التي تحتكم إلى المقياس القرائي الثلاثي الأبعاد:
1 - صحة السند.
2 - موافقة الرسم العثماني ولو احتمالا.
3 - موافقة العربية و لو بوجه.
إنها محاولة فهم و إفهام، وبيان تهافت دعاوى المبطلين، الذين يهرفون بما لا يعرفون، أكثر منها محاولة تجديد.
وهذا نصا لأحد العلماء المغاربة الفضلاء، إنه للشيخ سعيد أعراب ـ رحمه الله ـ حيث يقول: " إن من أركان القراءة الصحيحة صحة الإسناد، فعلى القارئ أن يعرف أحوال الرواة وطبقاتهم، و القراءة سنة متبعة، ونقل محض، وقد تقرر أن من شروط المقرئ أن يكون عاقلا، عدلا، ثقة، كامل الضبط، ولا يجوز له أن يقرأ إلا بما سمع ممن تتوفر فيه هذه الشروط، أو قرأ عليه وهو مصغ له، أو سمعه بقراءة غيره عليه. وتشدد المتأخرون فلم يجيزوا إلا القراءة على الشيخ، لأن المقصود كيفية الأداء، ولا تتحقق إلا بذلك، وليس كل من سمع من لفظ الشيخ يقدر على الأداء كهيئته.
أما الصحابة، فربما ساعدتهم فصاحتهم و سليقتهم على الأداء كما سمعوه من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ولأن القرآن نزل بلغتهم.
والإسناد من خصائص هذه الأمة ... وقد تنافس الناس في الأسانيد العالية، وشدوا الرحال من أجلها، وحلوا فهارسهم وأثباتهم بها ". (القراء و القراءات بالمغرب: سعيد أعراب، ص 72، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1410 هـ / 1990 م.
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[21 Jan 2007, 11:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،أخي العزيز الدكتورالضاوي،
لقد كنت أتجول بفكري في المصادر المتنوعة، لأجد ما يعين على تحري مسألة التواتر عند القراء فوجدت غرائب منها أن علماء الأصول رحمهم الله كانوا أكثر اعترافا بالتواتر في القراءات السبع من القراء أنفسهم، (شرح الكوكب الساطع على جمع الجوامع للسيوطي1/ 72، ونقل عن السبكي قوله: والسبع قطعا للتواتر انتهى وقيل إلا هيئة الأداء قيل وخلف اللفظ للقراء ...
فالقراء كانوا يعتمدون في نقل التواتر عليهم، (منجد المقرئين /81)، وكان المحدثون من المؤيدين لهذا الاعتراف المبني على أصول قوية متينة (كابن الصلاح في كتابه علوم الحديث/81)،
كيف لا وهم قد جددوا (علم الجرح والتعديل في القراءات) وأثبتوا أن هذين جائزان في الشريعة الإسلامية صونا لها عن الكذب، وحكى الإجماع علي جواز الجرح والتعديل في الشريعة الإسلامية في رياض الصالحين،باب مايباح من الغيبة/279.
وفي الحق لقد كان القراء من القدرة على تأييد التواتر أنّهم لازالوا ينقلون هذه المسألة من كتاب منجد المقرئين الذي لم يفقد قيمته في العمل، بسبب رجوع ابن الجزري عن قوله بالتواتر فيه،إلى القول بصحة السند، بل لايزال المنجد يحمل قيمة علمية عالية في التعريف بالقراءات، بدليل استشهاد العلماء به في غير مسألة التواتر، وفي تقريرهاكما هو الحال في لطائف الإشارات أحمد القسطلاني/ (923هـ)،وغير ذلك من الأدلة التي سأسعى لإيرادها إن شاء الله.
وكان أيضا من منهجيتهم المؤصلة التوثيق للأسانيد والرجال، من كتب محررة على شاكلة (تقريب التهذيب في الحديث) فكتب الأئمة كالذهبي معرفة القراء على الطبقات والأعصار لمحمد الذهبي (748هـ)،،وعبد الوهاب بن وهبان المزي (768هـ) بتحقيق د: أحمد بن فارس السلوم، وابن السلار (عبد الوهاب بن السلار 782هـ)، في طبقات القراء السبعة بتحقيق أحمد محمد عزوز، والجزري محمد (833هـ)، وكتابه غاية النهاية في طبقات القراء، والبقاعي أبو الحسن إبراهيم بن عمر البقاعي (885هـ)، وكتابه عنوان العنوان بتحقيق د: حسن حبشي شاهدة على ذلك.
إن هذا كله بكل تأكيد منهجية تسعى للحفاظ على أسانيد القراءات العشر: لئلا تخرج عن الطريق الموثوق إلى المشكوك فيه .. القراءات القرآنية الفضلي/39.
وهي تتحرى إضافة القراءات للقراء العشرة لأنه لايصح القول فيها بأنها ليست مضافة لأحد، وعلل السخاوي سبب ذلك، لأنهم تصدوا لضبطها، ولأنها طريق اصطلاحي للنقل، ولأن القراءاة حاصلة قبلهم، جمال القراء 2/ 457.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[04 Feb 2007, 04:41 م]ـ
(ختم المشاركة، واقتراح ندوة في موضوع المشاركة)
أخي الدكتور: أحمد بزوي الضاوي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: في ختام مشاركتكم القيمة، التي عنوانها (القراءات القرآنية ومنهج المحدثين في التوثيق)، بما اشتملت عليه من محاورة هادئة بين المختصين في أواصر العلاقة بين العلمين، بناء عليه أطرح عليك أخي الكريم، وعلى مشرفي الملقى -حفظهم الله- مقترحا ليكون -إن شاء الله- نواة لندوة علمية عبر ملتقى التفسير، يشارك فيها عضوان من كلا التخصصين، يتحدث كل منهما في ما يتيسر له من معلومات وتأصيلات وفوائد لاغنى عنها للمتخصصين في كلا العلمين، وبالطبع بعد موافقتكم وموافقة مشرفي الملتقى المكرمين، وتكرمهم بوضع إعلان بارز لهذه الندوة في بوابة الملتقى. وإليك أخي الكريم عدداً من الموضوحات المقترحة:
من جانب الحديث
1 - عرض لمصطلحات مشتركة بين العلمين.
2 - حجية القراءات عند المحدثين ودفاعهم عنها.
3 - بعض كتب تراجم الحديث التي ترجمت للقراء.
4 - دور المدارس الحديثية في نشر القراءات.
من جانب القراءات
1 - عرض لأسماء المحدثين المقرئين وجهودهم في نشر القراءات.
2 - جملة من أسانيد القراءات مقارنة بأخرى حديثية.
3 - بعض مناهج المحدثين التي استخدمها علماء القراءات.
4 - دور مدارس القراءات في نشر دروس الحديث ومصطلحه.
وفق الله الجميع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[11 Feb 2007, 09:30 م]ـ
صديقنا العزيز: الدكتور أحمد الضاوي،بعد السلام،
فلازالت في انتظار إفادتكم حول الندوة المقترحة عبر الملتقى، ولعلكم بخير دائما إن شاء الله.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[12 Feb 2007, 02:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاض الأستاذ الدكتور أمين الشنقيطي ـ حفظه الله ـ: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد.
فإني أشكر لكم اهتمامكم بالموضوع، كما أقدر فيكم نباهتكم العلمية، وتميزكم في المناقشة العالمة المتزنة، المتوشحة بالوقار، و المتسربلة بالأدب الجم.
وإني أرى ما اقترحتموه يصلح أن يكون ندوة علمية، بل إنني لا أكون مبالغا إن قلت أنكم رسمتم المحاور الأساسية لخطة علمية لبحث أكاديمي على مستوى الماجستير و يمكن تطويره ليصلح كأطروحة دولة.
وإنني أخي العزيز لم أتأخر في الرد على اقتراحكم إلا طمعا في أن يمن الله علي بجمع أطراف ماتدولناه حول هذه القضية العلمية المهمة، ليكون فاتحة للندوة العلمية أو البحث الأكاديمي، تضاف إلى المحاور المقترحة كتوطئة للموضوع. ولكن نزولا عند طلبكم، وحبا في التواصل معكم، و تقديرا لشخصكم الكريم آليت على نفسي المبادرة بالاتصال.
وتفضلوا أخي العزيز بقبول خالص تقديري و مودتي.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[12 Feb 2007, 08:00 ص]ـ
أخي العزيز الدكتور أحمد بزوي الضاوي: بارك الله فينا وفيك، ومتعنا ومتعك بالصحة والعافية، وبالتوفيق لكل خير.
وبالدعوات الصادقة من بلد الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم.
وبالنسبة للمحاورالسابقة سأقوم إن شاء الله بجمع ماتوفر لدي من معلومات فيها،
وسأتقدم بها عبر الملتقى محوراً محورا، بحسب الترتيب أعلاه، معتمدا منهجاتاريخيا، مبرزا الغرض الذي وضعته -وفقك الله- في عنوان هذه المشاركة.
ليتسنى من خلال ذلك كله دعوة رواد هذا الملتقى المبارك، (ملتقى أهل التفسيرالكرام) إلى الاستمتاع إلى فوائد علم القراءات وشيء من فوائد توثيق المحدثين لأسانيدها، وكذلك إلى ذكر جوانب هامة في الأمة الإسلامية شهدتها عبر مسيرتها فيها خير وثواب وعزة وكرامة، كان الفضل في ترسيخها بعض الله عزوجل يرجع لأعلام الأمة من محدثين وفقهاء ومفسرين ولغويين وقراء .. وغيرهم.
وختاما: وفق الله الجميع، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[18 Feb 2007, 10:18 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
إنّ باب تصحيح وتضعيف الأحاديث والاجتهاد فيه لا زال مفتوحاً حيث هناك الكثير من الأحاديث التي تحتاج إلى نظر في أسانيدها ومتنها، ولأجل ذلك فإنّ مجال الاجتهاد فيها لا يزال قائماً، بخلاف القراءات القرءانية التي يُقرأ بها اليوم فهي محصورة ومصادرها كذلك وهي الشاطبية والدرة والطيبة وطرق هذه المصادر هي كذلك محصورة ومذكورة في كتاب النشر وهي في الجملة متواترة وإن كان ذلك التواتر لا يعمّ جميع الأوجه إلاّ أنها على ضربين متواتر وصحيح مستفاض متلقىً بالقبول والقطع حاصل بهما كما ذكر ابن الجزري في منجد المقرئين، ويعني هذا الكلام أنّ كل ما ورد في النشر مقطوع بصحته وهذا راجع إلى شرطه الذي ألزم به نفسه عند تأليف كتابه النشر. ومن شكك في قطعية هذه المصادر فهو تشكيك في القرءان الذي نقرؤه، فأكثر المصاحف اليوم كتبت على وفق ما رواه حفص عن عاصم من طريق الشاطبية وهو من طرق النشر والشاطبية مصدرها الأصلي كتاب التيسير لأبي عمرو الداني ومصدر رواية حفص من التيسير هو كتاب التذكرة لابن غلبون بسنده إلى حفص عليه رحمة الله تعالى. فانظر أخي الكريم إلى أهمية هذه المصادر في نقل القرءان الكريم وأقصد من ذلك ما تضمنه كتاب النشر من الطرق والمصادر وما كان على شرط مؤلفه، ومن اعتقد أنها هذه المصادر والطرق تفيد الظنّ فهو تشكيك في القرءان الذي نقرؤه نعوذ بالله من ذلك.
وعلى ما تقدم يظهر الفرق جلياً بين القراءات المتواترة التي يُقرأ بها اليوم والتي تفيد القطع من حيث الصحة وبين السنة النبوية المدوّنة والتي تحتوي على الصحيح والضعيف والموضوع والتي تخضع إلى قواعد مصطلح الحديث وقواعد الجرح والتعديل وغيرها من العلوم لتنقيحها من المعلل المقدوح واستخراج الصحيح منها وقد يقع الخلاف في بعض الأحاديث من حيث التصحيح والتضعيف وهذا منعدم في القراءات التي يقرأ بها اليوم. أمّا ما يتعلّق بالتحريرات فإنّ الأمر هيّن لأنّ الخلاف في ذلك لا يُخرِجُ القراءة عن حدّ التواتر إلى الشاذ.
وعلى ما سبق فالتجديد الذي يدندن حوله مشايخنا الكرام وهو التقارب بين قواعد الحديث والقراءات القرءانية لا يؤدي إلى نتيجة إيجابية لما سبق من البيان لأنّ الأهداف تتغاير فعلوم الحديث هدفها صيانة السنة النبوية من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ومساحة هذا الهدف لا تزال لكثرة الأحاديث النبوية التي تحتاج إلى نظر بخلاف القراءات التي يُقرأ بها الآن فإنها متواترة لا تحتاج إلى إعادة النظر في صحتها لأنّ المساحة محدودة ومحصورة بالصحيح المتواتر الذي لا يترك مجالا للاجتهاد والتصحيح إلاّ إذا كان من باب التأكيد والبيان. فالحاصل أنّ المشكل في علم القراءات والتجويد لا ينحصر في الأسانيد من حيث الصحة والضعف والتواتر بل الأمر أصعب من ذلك وهو الذي سأقترحه على مشايخنا الكرام فأقول وبالله التوفيق:
المشكل الذي يعاني منه المتخصصون في القراءات هو الخلاف في بعض المسائل الأدائية وهذا الخلاف نشأ من عدّة عوامل:
أوّلاً: التمسك بالمشافهة وعدم العدول عنها بأيّ حال ولو كان مخالفاً للحقّ
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانياً: التمسّك بالنصّ على حساب المشافهة وهذا مذهب المحققين عموماً لا سيما في المسائل التحريرية
ثالثاً: الأخذ بالقياس والاجتهاد على حساب المشافهة والنص.
ولا أريد أن أضرب أمثلة لكلّ قسم حتّى لا يشوب هذا البحث نوع من الحساسية المترتبة على بعض المسائل التي كثر النقاش فيها وليس هذا محلّ البحث.
فمن الضروري أن يجتمع المتخصصون في علم التجويد والقراءات على ضبط بعض القواعد التي تكون مرجعاً معتمداً يُرجع إليها عند وقوع الخلاف وهذه الضوابط تتمثل في حلّ بعض المسائل التي يتخبط فيها مشايخ القراءات وسأذكر بعضاً منها على سبيل التمثيل لا على سبيل الحصر:
- هل المشافهة لوحدها تكفي في صحة القراءة؟
- عند تعارض المشافهة بالنص فأيّهما يقدّم؟
- ما هي ضوابط المشافهة؟
- ما هي النصوص المعتبرة من النصوص الغير المعتبرة؟
- كيف التعامل مع النصوص المتعارضة؟ متى يكون الترجيح وكيف؟ ومتى نُثبتُ الوجهين جميعاً من غير ترجيح؟
- ما هي منزلة نصوص المتأخرين مقارنة مع نصوص القدامى؟
- على أيّ أساسٍ يُقدّمُ وجه على وجه آخرٍ؟ ومتى يكون الوجه أقوى قياساً؟ ومتى يكون الأقوى شهرة وانتشاراً؟
- متى يُتعامل بالقياس في القراءة وما هي حدوده وضوابطه؟ وهل يقدّم على النص والمشافهة
- ما هي قواعد وأصول علم التحريرات؟ على أيّ أساس أثبت المحررون بعض الطرق التي لم تذكر في النشر؟ ما هي طرق الشاطبية ومصادرها على سبيل الحصر؟ وكيف يُحكم على طريق من الطرق أو مصدر من المصادر أنّه من أصول الشاطبية؟ ............. وغيرها من الأمور التي لا بدّ أن تضبط جيّداً، وعدم الاعتناء بهذه الأمور ترتّب عنه الخلاف الذي نشاهده اليوم مع اتفاق الأسانيد والمصادر وسيكون الخلاف أكثر في المستقبل إن لم يتدارك العلماء ذلك.
وإذا كثر الخلاف في أيّ علم فلا بدّ له من ضوابط، فعلم أصول الفقه وُضِع نتيجة الخلاف الذي كان بين الفقهاء قديماً وهذا يقال في العلوم الأخرى كعلم مصطلح الحديث وعلم الجرح والتعديل وعلم أصول التفسير وغيرها لتكون الأمور محصورة قدر الإمكان لتضييق مجال الخلاف الذي قد يؤدّي إلى الفرقة. فكذلك علم التجويد والقراءات فلا بدّ من ضوابط تجمع مشايخ الإقراء على الأمور التي يختلفون فيها وخاصّة ما نراه الآن من بعض المسائل التي أخذ فيها بالقياس والاجتهاد على حساب النصّ والمشافهة وبعد أمدٍ قريب يصبح ذلك القياس من المشافهة فتتغيّر المشافهة من زمن إلى زمن.
هذا ما أردتّ قوله باختصار وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[19 Feb 2007, 07:17 م]ـ
أخي الشيخ يحي شريف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: قلت: ومن اعتقد أن هذه المصادر والطرق تفيد الظنّ فهو تشكيك في القرءان الذي نقرؤه نعوذ بالله من ذلك.
وقلت: وعلى ما سبق فالتجديد الذي يدندن حوله مشايخنا الكرام وهو التقارب بين قواعد الحديث والقراءات القرءانية لا يؤدي إلى نتيجة إيجابية لما سبق من البيان لأنّ الأهداف تتغاير فعلوم الحديث هدفها صيانة السنة النبوية من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ومساحة هذا الهدف لا تزال لكثرة الأحاديث النبوية التي تحتاج إلى نظر بخلاف القراءات التي يُقرأ بها الآن.
قلت: يبدوا أنك ياشيخ يحي لم تقرأ ماعلّق به المشايخ الكرام جيدا،
وأريد أن أسألك أسئلة تجيبني عليها بنعم أولا، وعلى القول بتواتر القراءات العشر.
1 - هل هناك علاقة بين علم القراءات وعلم الحديث ولو من وجه؟
2 - هل هناك حاجة لمعرفة رجال السند في القراءات؟ وما هي أهميته لمن يحاول تحقيق كتاب في القراءات فيه رجال فيهم جرح مفسر مثلا؟
3 - هل من الترف الفكري قيام علماء كالذهبي وابن الجزري بعمل تراجم للقراء؟
4 - هل علم القراءات قاصر على القراءات القرآنية المتواترة؟
5 - هل نص أحد العلماء على أن القراءات تتاثر بجرح الرواة والطرق والرجال؟
هذه الأسئلة إن تمت الإجابة عليها بنعم فخذ في دراسة موضوعها مع الإخوة، وإن كانت الأخرى فعلل بإجابات وافية سلمك الله وافادنا من علمك. والله أعلم.
ولي إن شاء الله تعقيب، وقد قيل في الأصول: المثبت مقدم على النافي.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[21 Feb 2007, 05:01 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
فضيلة الشيخ الدكتور، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمّا عن سؤالكم الأوّل: فأقول نعم هناك علاقة بين علم القراءات وعلم الحديث لأنّ كلا العلمين مبنيّ على الإسناد، وصحة السند مبني على أسسٍ وقواعد يتفق عليها عموما كلا العلمين.
أما عن سؤالكم الثاني: نعم هناك حاجة عظيمة لمعرفة رجال السند في القراءات وله أهمّية كبيرة لمن يحاول تحقيق كتابٍ من الكتب لمعرفة أحوال رجاله وهذا من الزيادة في العلم والمعرفة وهذا لا أظنّ أنّ واحداً ينكره ولكن هل هذا العلم يزيد في قوّة سند القراءات التي يقرأ بها اليوم مع تواترها جملة كما سبق بيانه؟ هل هذا العمل سَيُسقِط بعض الطرق أو الروايات التي يُقرأ بها اليوم، مع العلم أنّ دراسة علم الحديث فائدته عموماً هو صيانة السنة النبوية من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ومجال ذلك لا يزال مفتوحاً. أقول: هل هو كذلك بالنسبة للقراءات التي يُقرأ بها اليوم؟ لا شك أنّه ليس كذلك لتواترها جملة وصحتها تفصيلاً. أقول: إن كان الغرض من معرفة إسناد رجال القراءات من باب التصحيح والتضعيف فلا حاجة في ذلك في نظري وهو مجرّد رأي فقط يحتمل الخطأ وإن كان لأغراض أخرى فلا شكّ أنّه أمرٌ مفيد بل عظيم الفائدة. إذن فالمسألة متعلّقة بالغرض والهدف من معرفة رجال أسانيد القراءات والدليل على ذلك أنّ علم التحريرات قائم على معرفة الرجال والأسانيد والطرق بعزوها إلى أصولها فكانت الثمرة ولله الحمد واضحة مع العلم أنّ المحررين أنفسهم لم يقدحوا في تواتر طرق النشر جملة ولم يعترضوا على شرط ابن الجزري واختياره للطرق، إلاّ أنهم قاموا بعزو كلّ طريق على حدة منعاً للتركيب والخلط بين الطرق.
أمّا عن سؤالكم الثالث: أعوذ بالله أن أقول ما ليس لي بحق. تراجم القراء والتأليف في ذلك أمرٌ ضروري، ولا أدري هل هناك وسيلة أخرى لبيان أحوال الرجال الذين نقلوا لنا العلم. وتعلم جيّداً أنّ صحة القراءة متوقفة على صحة السند. وصحة السند متوقفة على أحوال الرجال وأحوال الرجال لا تُعرف إلاّ بالترجمة لهم. وفي وقت الإمام الذهبي عليه رحمة الله تعالى لم تكن طرق القراءات المتواترة محصورة بالشاطبية والدرة والطيبة فكانت هناك طرق أخرى صحيحة ممن توفرت فيها الشروط الثلاثة ولكنها ليست على شرط ابن الجزري ويُحتمل أن يكون بعضاً منها على شرطه ولم تُنقل في كتاب النشر. أمّا كتاب غاية النهاية فلا بدّ منه ليبيّن مؤلّفُه أحوال الرجال الذين نقل عنهم القراءات ممن كانوا من رجال النشر أو غيرهم وليبيّن السبب الذي من أجله لم يدخل بعض الرجال ضمن رواة كتاب النشر وكذلك السبب الذي ردّ به بعض الأوجه الأدائية بسبب علة قادحة في بعض الرواة الذين نقلوا الوجه المردود.
أمّا عن سؤالكم الرابع: أجيبك بسؤال: هل هناك قراءات غير القراءات القرءانية وهل هناك قراءات غير متعلقة بالقرءان الكريم؟ أظن أنّه لم يتضح لي السؤال؟
أمّا عن سؤالكم الخامس يكفي الجواب عنه أنّ أسانيد القراءات متوقفة على أحوال الرواة.
والخلاصة أنّي لم أقل أنّ المقارنية بين العلمين لا يؤدّي إلى فائدة وإنّما يكون ذلك عندما يكون الغرض التصحيح والتضعيف ما هو موجودٌ في النشر كالذي يريد تصحيح صحيح البخاري وصحيح مسلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[22 Feb 2007, 03:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
سلمك الله ياشيخ شريف، وردك موفق إن شاء الله،
ومرحبا بك معقباً في ندوات أو مداخلات في هذا الموضوع وغيره، في هذا الملتقى الطيب.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[22 Feb 2007, 04:51 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا على الترحيب بي في هذه المشاركات الطيبة ولي في ذلك الشرف العظيم
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[22 Feb 2007, 10:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
حبذا ياشيخ يحي شريف لو الفت وريقات في الموضوعين أعلاه، وتحاول أن تنجزهما كلا على حدة، سالكا منهجا علميا محددا، وفق رؤية تتناسب والشريحة التي تريد خطابها، ثم تعرض ذلك على المختصين، واحسب أن قيامك بذلك سيلاقي نجاحا كبيرا لدى المختصين وفقني الله وإياك. والسلام.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[24 Feb 2007, 08:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أخي الدكتور الضاوي سلمك الله عودا على بدء، مارأيكم في إيجاد وسيلة لتعديل عنوان موضوع المشاركة ليكون (جهود القراء المحدثين في حفظ القراءات وتعليمها من خلال تراجمهم)،
أرجوا الإفادة وفي انتظار عودتك للتعليق في الموضوع بعباراتك المشرقة الفياضة المتلئلئة دائما. والله يحفظكم ويرعاكم.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[25 Feb 2007, 11:02 ص]ـ
الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
إنّ ما نشاهده اليوم من الخلاف في مسائل التجويد والقراءات مع اتفاق المصادر والتقاء الأسانيد في طبقة من الطبقات يجعلنا نتساءل عن سبب ذلك، والأدهى مع ذلك أننا نجد الخلاف يعتري المسائل الأدائية التي لا اجتهاد فيها والتي لم يختلف فيها القدامى ولم يُنصّ على التخيير فيها، ولقد حاولت أن أتتبع هذه المسائل الخلافية ووجدتّ أنّ السبب الرئيسي لهذا الاختلاف يرجع إلى الاختلاف والاضطراب في المنهجية المتمثلة في التعامل مع مصادر علم التجويد والقراءات والتي يمكن حصرها في ثلاثة أمور:
أوّلاً: المشافهة، ثانياً: النصوص، ثالثاً: القياس.
يختلف العلماء ومشايخ الإقراء في التعامل مع هذه المصادر الثلاثة ويمكن تقسيم هذا الخلاف إلى ثلاثة أقسام:
1 - فمن المشايخ من يعتمد على المشافهة مطلقاً ولو على حساب النصّ.
2 - ومن المشايخ من يقدّم النصّ على المشافهة.
3 - ومن المشايخ من يقدّم القياس في بعض المسائل على حساب النصّ والمشافهة ويصير ذلك القياس مع مرّ الزمان من المشافهة إذا تلقاه المشايخ بالقبول.
4 - ومن المشايخ من يخلط بين المناهج الثلاثة فتارة يتمسّكون بالمشافهة على حساب النصّ كما هو الحال في مسألة الضاد، وتارة يتمسكون بالنصّ على حساب المشافهة كما هو الحال في التحريرات، وتارة أخرى يقدّمون القياس على النصّ والمشافهة كمسألة الفرجة في الميم المخفاة وغيرها. وهذه الأمثلة ذكرتها من باب توضيح اختلاف المناهج واضطرابها وليس من باب إثارتها من جديد والله على ما أقول شهيد.
فمن الضروري أن يتفق المشايخ على منهجية معيّنة يتعاملون بها مع هذه المصادر في كلّ المسائل التي يختلفون فيها حتّى يضيق مجال الخلاف وتكون الأمور أكثر انضباطاً وتقعيداً ويزول الاضطراب الذي سبب الفرقة والتعصّب الذي نشاهده اليوم في بعض المسائل.
وللوصول إلى هذه المنهجية لا بدّ من مراحل وخطوات والتي تتمثّل فيما يلي:
أوّلا: بيان معنى المشافهة ومنزلتها اليوم في الحكم على صحة الوجه. وهل كلّ ما أُخذَ من المشايخ يستلزم الصحة؟
ثانياً: بيان منزلة النصوص في الحكم على صحة الوجه وبيان المعتبر منها من غيره وما الذي يفيد القطع من غيره ومتّى يُحكم عليه أنّه يحتمل أكثر من وجه وغير ذلك.
ثالثاً: القياس وبيان معناه وحدوده وضوابطه في علم القراءة وهل يجوز العمل به الآن أم لا بدّ من غلق بابه مطلقاً أم يجوز في حالات معيّنة وما هي هذه الحالات؟
رابعاً: بيان كيفية التعامل بين هذه المصادر الثلاثة عند التعارض فإذا تعارض النص مع المشافهة فأيّهما يقدّم، وإذا تعارض النصّ مع القياس فأيهما يقدّم وإذا تعارضت المشافهة مع القياس فأيّهما يقدّم.
خامساً: معالجة كلّ المسائل الخلافية وفق المنهجية التي يتفق عليها المشايخ.
هذا ما أردتّ عرضه باختصار على مشايخنا الكرام قبل الخوض في هذه المراحل بشيء من التفصيل راجياً أن يلقى موضوعي هذا دعماً وتوجيهاً منكم ليكون شاملاً وملماً بجميع الجوانب خدمة لهذا العلم وأكثر نفعاً للمتخصصين فيه.
محمد يحيى شريف الجزائري
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[26 Feb 2007, 04:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل الأستاذ الدكتور أمين الشنقيطي ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد، فإني أشكر لكم تواصلكم وتقديركم، وكم أنا حريص أن أقرأ لكم، مستمتعا بردودكم العلمية الرصينة، و أدبكم الجم. ونزولا عند رغبتكم، وحرصا على إيفاء الموضوع حقه، وبيانا لأهميته فإني قد عملت على تدوين ما عن لي عن الموضوع، أرجو أن يكون سبيلا لمزيد من النقاش العلمي.
(يُتْبَعُ)
(/)