أما من اعتبر الكلمة " هي طالق ثلاثا " بالبينونة الكبرى فقد اعتدى على أخيه, مع اعتدائه على نفسه, لكونها كلمة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار, فكيف تتخذ ذريعة للحكم و أساسا له؟ لكون الأمر لا ينبني إلا على أساس من تقوى من الله وإلا انهار بصاحبه في نار جهنم.
- وخلاصة القول:
فقول القائل "هي طالق ثلاثا" في مجلس واحد, هي من حيث الشكل كلمة خبيثة لا أصل لها ولا قرار لها، ومن حيث المضمون فهي شهادة زور مع تلفظ بالطلاق.
وينبغي للسامع والحاكم الضرب على يد المتلاعب بالألفاظ, وإجباره بالخضوع للحق الذي لا يسوي بتاتا بين واحدة وثلاثة.
وهكذا يتضح أنه لا داعي للتكلف في استخراج الشواهد, وفي الأحاديث التي جاء بها سعيد رمضان البوطي أقوال ليس هذا محل للرد عليها.
فهل تم استنتاج الحكم من نصوص الكتاب، أم فعلا أن حكمها دخل علينا من باب المصلحة التي لا يشهد لها الشارع لاباعتبار ولا بإلغاء.؟
و- الخروج على الحكام:
?- الخروج على الحكام والمصالح المرسلة:
* مع أقوال العلماء:
قسم صاحب كتاب "الغلو في الدين": الخروج على الحكام إلى أقسام 14 ( http://tafsir.net/vb/#_edn13): الخروج على الحاكم الكافر, الخروج على الحاكم الفاسق والظالم، حدود الغلو في ذلك الخروج.
1 - الخروج على الحاكم الكافر:
لقد أجمع العلماء على أن إمامة الكافر لا تصح ابتداء, فلا يولّى الكافر أمور المسلمين, وإن طرأ عليه الكفر وجب عزله إن أمكن, وإلا خرج عليه المسلمون إن قدروا ... واستدل على ذلك بقوله تعالى:
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ [النساء: 59.
فقوله تعالى "منكم" أي من المؤمنين, فمن لم يكن منهم فليس له عليهم حق الطاعة ... 15 ( http://tafsir.net/vb/#_edn14)
2- الخروج على الحاكم الفاسق أو الجائر:
يختلف أهل القبلة اختلافا كبيرا في حكم الخروج على أئمة الجور. وتتعدد الأقوال حتى يتولد من القول عدة أقوال؛ لأن كل فريق يضيف إليه شرطا أو قيدا وتعد هذه المسألة من أعظم مسائل الخلاف في الأمة, حيث أهدرت بسببها الدماء, وسلبت الأموال. يقول الشهرستاني: وأعظم خلاف بين الأمة خلاف الإمامة, إذ ما سل سيف الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سل على الإمامة في كل زمان"16 ( http://tafsir.net/vb/#_edn15).
- القول الأول:
ذهب أهل السنة والجماعة إلى تحريم الخروج على أئمة الظلم والجور بالسيف, ما لم يصل ظلمهم إلى حد الكفر. وهذا قول جمع من الصحابة كسعد بن أبي وقاص وأسامة بن زيد وابن عمر ثم محمد بن مسلمة وغيرهم, وهو مذهب أهل الحديث. ولقد ادعى الإجماع عليه جمع من العلماء منهم النووي, حيث قال: " ... أما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين17 ( http://tafsir.net/vb/#_edn16) ( وإن كانوا فسقة ظالمين) , وقال الكرماني وقد أجمع الفقهاء على أن الإمام المتغلب [ ii] (http://tafsir.net/vb/#_edn17)18 تلزم طاعته ما أقام الجماعات والجهاد, إلا إذا وقع كفر صريح فلا تجوز طاعته في ذلك بل تجب مجاهدته لمن قدر ... "19 ( http://tafsir.net/vb/#_edn18).
وقال أيضا: " وفي الحديث أن السلطان لا ينعزل بالفسق, إذ في عزله سبب في الفتنة وإراقة للدماء وتفريق ذات البين. والمفسدة في عزله أكثر منها في بقائه "20 ( http://tafsir.net/vb/#_edn19).
- القول الثاني:
ذهبت طوائف من أهل السنة وجميع المعتزلة وجميع الخوارج والزيدية إلى جواز الخروج على الحاكم بالسيف, بل إلى وجوبه في بعض الأحوال, ونسب الإمام ابن حزم هذا القول إلى جمع من الصحابة الذين روي عنهم الخروج سواء في الفتنة أيام علي ومعاوية أو بعد ذلك يوم الحرة وغيره. 21 ( http://tafsir.net/vb/#_edn20)
ثم ذكر ذلك عن جمع من التابعين وتابعيهم ثم قال: " فإن كل من ذكرنا من قديم وحديث, إما ناطق بذلك في فتواه, وإما فاعل لذلك, بسل سيفه في إنكار ما رآه منكرا.22 ( http://tafsir.net/vb/#_edn21)
وسرد جزءا مهما من الأحاديث تؤيد وتشهد لهذا المبدأ.
?- الخروج على الحكام والسنن الإلهية:
* - أقوال في الخروج على الحكام:
يقف جل المنظرين لمسألة الخروج على الحكام عند قوله تعالى:
(يُتْبَعُ)
(/)
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ [النساء: 59.
دون لازمها وشرطها قوله عز وجل:
] فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا [النساء: 59.
ثم السياق الذي جاءت فيه هذه الآية فقبلها قوله عز وجل:
] إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا [النساء: 58.
وبعد الآية يأتي قوله عز وجل:
] أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا [النساء: 60.
لا غرو أن الأمر بيّن لا يحتاج إلى وضوح أكثر فكيف جنح العلماء إلى تبكيت الأصوات وتكبيل الأيدي وتكفير كل خارج؟ وبالتالي الركون والسكون إلى الظالمين بل ومنهم من يتواطأ معهم على قاعدة " تصيب منا ونصيب منك ".
* مع عهود السنن الإلهية:
أ- عهد الله لإبراهيم u :
((( قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ))) البقرة: 124.
ب- آية الطاعة موجهة للمؤمنين:
] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا [النساء: 59.
ج- الكفار خارجون عن الإيمان فلا تجب لهم طاعة.
] وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ [البقرة: 120.
د- لفظ الملة والدين في كتاب الله لا يعني بالضرورة الإسلام والكفر, بل قد يعني النظام القائم:
] مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [يوسف: 76.
هـ- لا غرو أن الفاجر والفاسق والظالم ليسوا بمؤمنين كاملي الإيمان وجزاؤهم عند الله الخزي في الدنيا, وأشد العذاب يتربصهم في الآخرة لقوله تعالى:] أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة: 85.
إنه عهد خطير, والذين ارتضوا هذا الإمام على فسقه وفجوره وظلمه سيعيشون أذلة مخزيين كما هو حال الأمة الإسلامية في هذا الزمان, هذا في الدنيا أما في الآخرة يوم تنادى كل أمة بإمامها23 ( http://tafsir.net/vb/#_edn22), ما من شك أنه سيكون إماما لكل من سانده.
و- إنه الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعض والمؤمنون مطالبون بالإيمان بالكتاب كله، إذن فلا بد من انفصام وانفصال عن أصحاب النار بالكينونة مع المتقين الصادقين المؤمنين بالكتاب كله، وما كان الله ليخلف وعده.
ز- استخفاف فرعون بقومه, وخنوعهم له؛ جعلهم فاسقين:
] فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ [الزخرف: 54.
ح- هل يجوز الخروج على الفاسقين الظالمين؟
إن عدم الخروج عليهم يجعلك منهم ويصيبك الله بذنوبهم إلا على المستضعفين الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا, وعلى هؤلاء بغض الحكام الظالمين وكراهيتهم والفرار منهم إن استطاعوا.
كثيرة هي الأساليب العصرية الحضارية التي تمكن من التعبير عن الرأي الحر، ودعوة المخالف للتحاور وتقارب وجهات النظر, فليس الاستبداد بالرأي وفرض وجهة النظر الشخصية من الإسلام في شيء, والمسلم مطالب بابتكار أساليب التبليغ والتوعية للدعوة إلى الاستقامة على شرع الله, كما هو مطالب بابتكار أساليب احتجاجه والتعبير عن رأيه دون أن يقودنا ذلك إلى تعصب للرأي والخروج عن الشرع, إذ الهدف الأول والآخر هو ابتغاء وجه ربه الأعلى.
فالمسلم لا تأخذه في الله لومة لائم فهو قائم لله على بينة من أمره:
(((وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ))) هود: 113.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويقول عز من قائل محرضا على مواجهة الظالمين:
(((إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ))) البقرة: 150.
بعد هذه الوعود والعهود يمكن إجمال القول بأنه ما أصاب الأمة من شر مثل ما أصابها من جراء فقه فقهاء متقاعسين عن عتبة مجاهدة الحكام, الراكنين إلى الظالمين على قاعدة تصيب منا ونصيب منك.
والله جل وعلا علق تمام نعمته على عباده الذين خافوا الله في السر والعلن ولم يخشوا أحدا من الظالمين.
والثقة بالله هي مطية المؤمنين للمعالي، والجهاد في سبيل الله سبيل الظفر وبلوغ إحدى الحسنيين. فهل تستفيق الهمم لاقتحام عقبة الجهاد ثقة بالله وبوعوده, بعد الأخذ بالحسبان تجنب العنف بكل أشكاله, فليس الجهاد حمل السلاح في وجه المسلم- إذ القاتل والمقتول في النار- بقدر ما هو حمل سلاح الحق والدعوة إلى سبيل الرشاد, لكون الحق اسم الله, ومن نصر الله نصره ولو كان فردا أعزلا من كل سلاح, إلا سلاح الإيمان والتقوى؟
] إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ [محمد: 7.
* - خلاصة قول السنن الإلهية في الخروج على الحكام:
1 - الحاكم الكافر:
إن الحاكم الكافر لا تجوز طاعته بتاتا ومحاربته بكل السبل وبالإعداد ما استطاع المرء من قوة, وما استطاع لذلك سبيلا. إذ الخروج عليه واجب والحرب عليه معلنة واجبة وجوبا عينيا, إلا على الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا وجب عليهم الفرار منهم فرارهم من المجذوم.
2 - الحاكم المنافق والفاسق الظالم:
ينبغي مناصحته وإقامة الحجة عليه في الأمور الكلية للدين لا فيما تعورف عليه من خلاف في فقه الجزئيات. والرد في حسم الخلاف لله ولرسوله لا لغيرهما من مصادر تشريع الإنسان للإنسان.
عند امتناعه ورفضه للاستقامة وجب الخروج عليه حتى يستفيق من غفلته ويتوب إلى رشده, وإلا وجب الوقوف في وجه الباطل بكل ما أوتي المرء من سبيل حضاري يحفظ للناس دماءهم وللشرع حرمته ولأهل الذمة ذمتهم ولأهل الحقوق حقوقهم:] وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ [هود: 113.
] إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [البقرة: 150
] فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ [الزخرف: 54.
فكيف يسوغ بعد هذاالوعيد الشديد من جهة، وهذا الوعد بتمام النعمة والهداية من جهة ثانية، وكذلك خشية الكينونة مع الفاسقين والتخلف عن أوامر الله, - ودون أن يستخفنا الأمر فنقع في المحظور شرعا من إرجاف وحرابة فنضحى ممن أعلن الله ورسوله عليهم الحرب، و نحن ندعي ابتغاء مرضاته سبحانه و تعالى-. مراعين في ذلك قوله صل1: ... وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا لَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدِهَا فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عُمِّيَّةٍ يَدْعُو إِلَى عَصَبِيَّةٍ أَوْ يَغْضَبُ لِعَصَبِيَّةٍ فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ "24 ( http://tafsir.net/vb/#_edn23).
إنها وسطية الإسلام فلا تطرف فيها, لا إلى إفراط ولا إلى تفريط.
وبين هذا وذاك يتصرف المسلم بكل حكمة وأمانة راجيا وجه الله ناصحا لقومه بدعوتهم للفرار إلى الله للنجاة من عذاب الخزي في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة.
وهل المسألأة اقتضتها المصالح المرسلة التي لم يشهد لها الشارع باعتبار ولا بإلغاء، أم فعلا جاء الاجتهاد بناء على نصوص ثابتة وقطعية الورود والدلالة؟
* - خلاصة المصالح المرسلة:
لوحظ أن عددا من الاجتهادات التي أخذت من باب المصالح المرسلة ساندتها السنن الإلهية القرآنية, لكن بعض الاجتهادات تنكبت عنها. ذلك لأن السنن الإلهية قوانين أزلية, وأن بيان المصالح المرسلة يخضع لعدة عوامل وأمزجة. لقد دان العلماء بتأييد المنتصر بالسلاح كائنا من كان, وأوجبوا طاعته وهذا أقصى ميزة البعد عن السنن الإلهية.
(يُتْبَعُ)
(/)
والشرع إذا خضع للأمزجة والأهواء؛ كان عرضة للانحراف والانجراف وراء كل تيار مؤثر، لقد حاول العلماء وضع ضوابط للمصالح المرسلة لتقييدها؛ حتى لا تخضع للمؤثرات الخارجية، لكنه لا يمكن حسم الضوابط, والأمزجة تتقاذفها ذات اليمين وذات الشمال.
هكذا في خضم هذه الملابسات تأتي السنن الإلهية القرآنية ضوابط تضبط المصالح المرسلة، ولم تتركها للأهواء والأمزجة. وإذا جاء نور الله انطفأت الشموع المضيئة واستحوذت شمس الأفق على الكون: إنها كلمات الله التامات.
هل آن الأوان لسد باب الاختلاف في الاستدلال بالمصالح المرسلة بعد أن برهنت سنن الله القرآنية على أنها في غنى عن المصالح المرسلة؟
وللجواب عن هذا السؤال يقتضي خوض بحث معمق في الموضوع قصد التأكد والتثبت من هذه النتيجة, والله الهادي إلى سواء السبيل. وإن كنت أميل إلى طي القول بالمصالح المرسلة نهائيا لما ترتب عن ذلك من تلاعب الأمزجة بالمصالح. (أنظر تأصيل سعيد رمضان البوطي للطلاق الثلاث بكلمة واحدة. على سبيل المثال وهو يتكلف في استخراج الأدلة ويلوي أعناق النصوص لتستجيب لمبتغاه!!!).
الهوامش:
1 - صحيح البخاري , كتاب " فضائل القرآن " باب " جمع القرآن " وجامع المسانيد لمحمد فؤاد عبد الباقي, ج.3/ 62.
3 - رواه الإمام أحمد في مسنده , ج. 3/ 475.
4 - رواه مسلم 2620 في كتاب البر والصلة باب تحريم الكبر عن أبي سعيد الخذري وأبي هريرة وأبو داود رقم 4090 في اللباس باب ما جاء في الكبر عن أبي هريرة.
5 - الأم للشافعي , ج 6/ 24.
6 - ضوابط المصلحة، ص 149.
7 - بداية المجتهد ونهاية المقتصد , ج.2/ 299.
8 - الذخيرة للقرافي , ج. 5/ 502.
9 - - بداية المجتهد ونهاية المقتصد , ج.2/ 175.
10 - صحيح البخاري كتاب الطلاق باب من أجاز الطلاق الثلاث عن سهل بن سعد الساعدي ومسلم كتاب اللعان الحديث رقم 1492
11 - ضوابط المصلحة, ص: 151 وما بعدها.
12 - أنظر كتابه الجهاد في الإسلام و اجتهاداته البارعة في نكايته بالمؤمنين و تزلفه ...
13 –. - رواه البخاري 5/ 70 في كتاب المظالم باب أعن أخاك ظالما أو مظلوما , و الترمذي رقم 2255 في الفتن باب أنصر أخاك ظالما أو مظلوما عن أنس بن مالك.
14 - عبد الرحمان بن معلا اللويحق, ص: 406 وما بعدها.
15 - لكم تتيه بنا المصطلحات ففي وجه الكافر كان الإيمان حاسما وعند الكلام عن الحاكم الفاسق تاهت العقول. هل الفاسق مؤمن كامل الإيمان؟ كلا إذن فلماذا نضيع في الجدال؟
16 - المصدر السابق , ص: 411.
17 - لاحظ كيف تستعمل الأدلة للإرهاب الفكري. إجماع من؟ ومتى تم؟ أجاب ابن تيمية في مجموع فتاويه بأنه إجماع المحدثين.
18 - الركون للمتغلب , ركون للظالم , لكونه استولى على أمانة الناس بالسيف وتجب معصيته, والخروج عليه واجب بل وتجب مناصحته حتى يخضع للحق ويرجع الأمور إلى أهلها ليختاروا من شاؤوا لها.
19 - الكواكب الدراري شرح صحيح البخاري للكرماني , ج 10/ 69.
20 - نفسه.
21 - الملل والنحل , ج 5/ 20.
22 - الغلو في الدين في حياة المسلمين لعبد الرحمان بن معلا اللويحق, ص: 406 - 426.
23 - قال الطبري بعد أن سرد ما قيل في لفظ إمام قال وأولى هذه الأقوال عندنا بالصواب, قول من قال معنى ذلك ندعو كل أناس بإمامهم الذي كانوا يقتدون به ويأتمون به في الدنيا, لأنه الأغلب من استعمال العرب الإمام فيما ائتم واقتدي به, وتوجيه معاني كلام الله إلى الأشهر أولى ما لم تثبت حجة بخلافه يجب التسليم لها.
24 - أخرجه النسائي في كتاب تحريم الدم باب التغليظ فيمن قاتل تحت راية عمية. (7/ 123) عن أبي هريرة.
ـ[نضال الغطيس]ــــــــ[12 Dec 2010, 11:55 ص]ـ
ما شاء الله ... الله يفتح عليك من نوره أخي محمد جابري، كلام نفيس، يعيد الى النفوس إتزانها، وتعلقها بكتاب ربها،
الر تلك ايات الكتاب المبين سورة يوسف ( http://www.holyquran.net/cgi-bin/prepare.pl?ch=12&vr=1#searched) - سورة 12 - آية 1
الر تلك ايات الكتاب وقران مبين سورة الحجر ( http://www.holyquran.net/cgi-bin/prepare.pl?ch=15&vr=1#searched) - سورة 15 - آية 1
تلك ايات الكتاب المبين سورة الشعراء ( http://www.holyquran.net/cgi-bin/prepare.pl?ch=26&vr=2#searched) - سورة 26 - آية 2
طس تلك ايات القران وكتاب مبين سورة النمل ( http://www.holyquran.net/cgi-bin/prepare.pl?ch=27&vr=1#searched) - سورة 27 - آية
وما من غائبة في السماء والارض الا في كتاب مبين سورة النمل ( http://www.holyquran.net/cgi-bin/prepare.pl?ch=27&vr=75#searched) - سورة 27 - آية 75
تلك ايات الكتاب المبين سورة القصص ( http://www.holyquran.net/cgi-bin/prepare.pl?ch=28&vr=2#searched) - سورة 28 - آية 2
وما علمناه الشعر وما ينبغي له ان هو الا ذكر وقران مبين سورة يس ( http://www.holyquran.net/cgi-bin/prepare.pl?ch=36&vr=69#searched) - سورة 36 - آية 69
والكتاب المبين سورة الزخرف ( http://www.holyquran.net/cgi-bin/prepare.pl?ch=43&vr=2#searched) - سورة 43 - آية 2
والكتاب المبين سورة الدخان ( http://www.holyquran.net/cgi-bin/prepare.pl?ch=44&vr=2#searched) - سورة 44 - آية 2(/)
القرآن الكريم وخصوصية الأسماء والصفات
ـ[محمد جابري]ــــــــ[11 Dec 2010, 03:22 ص]ـ
القرآن الكريم وخصوصية الأسماء والصفات
1 - خصوصية الصفات:
لا جدال في كون القرآن الكريم جاء بأسماء متعددة الأصناف والأشكال تنعت الباري جل وعلا, فمنها:
أ - اسم الفاعل:
) فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَة (سورة فاطر, الآية: 1.
ب - الصفة المشبهة: متم نوره.
) وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ (سورة الصف, الآية: 8.
ج - اسم المفعول: مستعان
) وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (سورة الأنبياء, الآية: 112.
د- " أفعل المفعول: الأعلى- أقرب
) سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (, سورة الأعلى, الآية: 1.
) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ (سورة الواقعة, الآية: 85.
هـ - صيغ المبالغة: رحيم) وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (سورة البقرة, الآية: 218.
- فعَّال) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (سورة البروج, الآية: 16.
و-الضمائر المنفصلة:
- أنا) لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (سورة طه, الآية: 14.
- هو) اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ (سورة البقرة, الآية: 255.
- نحن) وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (سورة القصص, الآية: 58.
- أنت) لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (سورة الأنبياء, الآية: 87.
- {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (سورة البقرة, الآية: 127.
ووهي أيضا أسماء.
ز- اسم العدد الأصلي: واحد) وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (سورة إبراهيم, الآية: 48.
ح - اسم العدد الترتيبي: رابع) مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُم (سورة المجادلة, الآية: 7.
ط- الإسم المنسوب: " المبتلين ") وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ (سورة المؤمنون, الآية: 30.
ي - الإسم الثلاثي غير الميمي: الحق) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَق (سورة المؤمنون, الآية: 116.
ك - ذو الصحابية: ذو الفضل العظيم) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ? سورة البقرة, الآية: 105.
ذو العرش) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (سورة البروج, الآية: 15.
ذو الجلال والإكرام) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَام ِ? سورة الرحمن, الآية: 27.
2 - خصوصية الأسماء الحسنى:
وأسماء الله جل شأنه الواردة في القرآن تعددت شكلا ونوعا.
1 - اسم العلم المفرد:
الله) ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَن (سورة الإسراء, الآية: 110.
2 - إسم العلم مركب تركيبا إضافيا
:) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ (سورة الأنعام, الآية: 73.
3 - اسم العلم مركب تركيبا إسناديا:
) مُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَي (سورة الأنعام, الآية: 95
ورغم ما يزخر به كتاب الله من تنوع وتعدد لأسمائه جل وعلا تبقى أسماؤه الحسنى وصفاته العلى ذات خصوصية خاصة وميزة مميزة من حيث المورد ومن حيث التركيب.
أما من حيث المورد فغالبا ما تأتي الأسماء الحسنى في خواتم الآيات.
) رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (سورة البقرة, الآية: 127.
) رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ سورة آل عمران, الآية: 8
أما من حيث الإفراد والتركيب:
) وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (سورة البقرة, الآية: 282.
) وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (سورة النساء, الآية: 26.
وهكذا نجد من الصفات من لا تأتي مستقلة بذاتها بل تأتي إما مضافة لغيرها من الصفات أو نعتا لها.
صفة كريم:
1 - جاءت مضافة لرب العرش في قوله تعالى:
) لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (سورة المؤمنون, الآية: 116.
2 - جاءت مضافة للرب) مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (سورة الانفطار, الآية: 6.
3 - جاءت نعتا للغني في قوله تعالى) فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (سورة النمل, الآية: 40.
ومن هنا وجب التمييز بين الأسماء والصفات الواردة مستقلة أو مضافا إليها أو نعتا لها وبين الأسماء والصفات المضافة إلى غيرها أو الناعتة غيرها وغير مستقلة بذاتها.(/)
نداتء الإيمان [4] القصاص حياة
ـ[رضوان سلمان]ــــــــ[11 Dec 2010, 12:34 م]ـ
النداء الرابع
الْقِصَاصِ حَيَاةٌ
? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ *وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ? [البقرة 178 - 179]
إنه نداء الإيمان الرابع ممن له الخَلق والأمر إلى عباده المؤمنين الذين لا يسعهم إلا أن يقولوا سمعنا وأطعنا ?إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ? [النور51]. وهذا هو أول مقتضيات الإيمان ومصدِّقات دعواه ?وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ .. ? [الأحزاب36].
هذه الآية فيها الرد الجلي الواضح على دعاة العَلمانية [1] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn1) الذين ينازعون الله تعالى في أخص خصائصه – الحاكمية – فيقولون الإيمان علاقة روحية ذاتية شخصية بين العبد الفرد وبين خالقه. إن من سمات العلمانية الواضحة أنها تريد من المسلم أن يعيش إسلامه طقوساً منزوعة المعنى، أما تدبير شؤون الحياة بكل تفاصيلها فليس لله فيها شأن، لذا فإن العلمانية تشن معارك طاحنة ضد المسلمين بوسائل شتى حتى فرضت بعض النظريات العلمانية نفسها على الأطر الفكرية لكثير من المثقفين الإسلاميين، فصرنا نسمع منهم من ينادي بدولة إسلامية تتبنى تعدد الأحزاب حتى لو كان منها أحزاب علمانية وشيوعية.
لا أجد حرجاً في القول إن العلمانية اليوم هي العدو الأول للإسلام، وإن العلمانية هي أحد الأسباب التي مزقت الأمة والبشرية شر ممزق، وذلك لأن مرض العلمانية يصيب العقول بالتلوث، فيفقدها القدرة على التفكير السليم، فتتخبط في عقائدها واقتناعاتها وأقوالها وأفعالها، فتقود الشعوب والأمم للتفرق والضعف والهلاك. فالعلمانيون كالمجانين لا يهتدون، ويتناقضون في تصوارتهم وأقوالهم. والعلمانيون مقتنعون بأنهم بإمكانهم وبعقولهم المجردة، وبدون الحاجة إلى نور الوحي إلى الوصول إلى جميع الحقائق، فهم يجهلون قول الله سبحانه وتعالى:?أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ? [النور40].ويطالب العلمانيون باتباع العقل البشري، ونحن نقول لهم أي عقل بشري نتبع؟ فالرأسماليون لهم عقول، وكذ h الشيوعيون والبوذيون والنازيون وغيرهم، فكل هؤلاء استخدموا عقولهم وكلها عقول بشرية ولكنهم لم يتفقوا، ولم يصلوا إلى كل الحقائق، بل وصوا إلى اقتناعات فيها جهل وغباء وسخافةوسفك دماء ودمار عمران وهتك أعراض وما فلسطين والعراق والأفغان والشيشان منا ببعيد. [2] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn2)
ولا ننكر أن العلمانية جاهدت فينا حتى أوصلتنا إلى ما قال الأستاذ أبو الأعلى المودودي رح1 [3] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn3):
" وغير خاف أن الأمة التي تسمى اليوم بالمسلمين قد جمعت بين أحضانها كل رَطب ويابس من الأفراد والرجال فقد يوجد فيهم كل ما يوجد في الأمم الكافرة من أنواع الطبائع والأخلاق وهم يسابقون الكفار ويزاحموانهم بالمناكب في شهادة الزور في المحاكم، ويبارونهم في اخذ الرشي، وارتياد دور البغاء، وارتكاب السرقة والتجرؤ على غيرها من الأخلاق الذميمة"ولا حول ولا قوة إلا بالله.
[1] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref1). العلمانية: ترجمة مضللة لمصطلح أجنبي وترجمته الصحيحة: اللادينية أو الدنيوي، وهي دعوة إلى إقامة الحياة على غير الدين، والفصل الكامل بين الدين والحياة ولا صلة لها بالعلم.
[2] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref2) . إصلاح الشعوب أولاً، بقلم عيد الدويهيس.
[3] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref3) . انظر: منهج الانقلاب الإسلامي ص22.
ـ[رضوان سلمان]ــــــــ[14 Dec 2010, 04:02 م]ـ
المعاني المفردة [1] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=23825#_ftn1)
كُتِبَ: فُرِضَ وَأُلْزِمَ.
الْقِصَاصُ: قص: القاف والصاد أصلٌ صحيح يدلُّ على تتبُّع الشَّيء. من ذلك قولهم: اقتصَصْتُ الأثَر، إذا تتبَّعتَه. ومن ذلك اشتقاقُ القِصاص في الجِراح، وذلك أنَّه يُفعَل بهِ مثلُ فِعلهِ بالأوّل، فكأنَّه اقتصَّ أثره. ومن الباب القِصَّة والقَصَص، كلُّ ذلك يُتَتَبَّع فيذكر. القصاص: المساواة في القتل والجراحات وفي آلة القتل أيضاً.
[1] ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=23825#_ftnref1) . معجم مقاييس اللغة ولسان العرب. أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير: أبو بكر الجزائري.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رضوان سلمان]ــــــــ[18 Dec 2010, 01:46 م]ـ
الإعراب
«فَمَنْ» الفاء استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ وقيل موصولة. «عُفِيَ» فعل ماض مبني للمجهول في محل جزم فعل الشرط. «فَاتِّباعٌ» الفاء: رابطة لجواب الشرط. اتباع: مبتدأ مؤخر والخبر محذوف والتقدير فعليه اتباع والجملة في محل جزم جواب الشرط وخبر المبتدأ من فعل الشرط وجوابه. «فَمَنْ» الفاء عاطفة، من شرطية مبتدأ. «اعْتَدى» فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر وهو فعل الشرط والفاعل هو. «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق باعتدى. "ذلك" اسم إشارة في محل جر بالإضافة.
ـ[رضوان سلمان]ــــــــ[23 Dec 2010, 12:57 م]ـ
النداء الرابع
الْقِصَاصِ حَيَاةٌ
? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ *وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ? [البقرة 178 - 179]
سبب النزول [1] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=131933#_ftn1)
عن سعيد بن جبير قال: إن حيين من العرب اقتتلوا في الجاهلية قبل الإسلام بقليل فكان بينهم قتل وجراحات حتى قتلوا العبيد والنساء فلم يأخذ بعضهم من بعض حتى أسلموا فكان أحد الحيين يتطاول على الآخر في العدة والأموال فحلفوا أن لا يرضوا حتى بالعبد من الحر منهم وبالمرأة من الرجل منهم فنزل فيهم ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى ? الآية، وذلك أنهم كانوا لا يقتلون الرجل بالمرأة ولكن يقتلون الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة فأنزل الله النفس بالنفس المائدة الآية 45 فجعل الأحرار في قصاص سواء فيما بينهم من العمد رجالهم ونساؤهم في النفس وما دون النفس وجعل العبيد مستويين في العمد النفس وما دون النفس رجالهم ونساؤهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الشعبي قال: نزلت هذه الآية في قبيلتين من قبائل العرب اقتتلتا قتال عمية على عهد الرسول صل1 قال: يقتل بعبدنا فلان بن فلان وتقتل بأمَتنا فلانة بنت فلانة فأنزل الله الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى.
[1] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=131933#_ftnref1) . الدر المنثور – السيوطي.(/)
الحكم البارعة من استتفتاح بعض سور القرآن بالحروف المقطعة
ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 10:15 م]ـ
الحكم البارعة من استتفتاح بعض سور القرآن بالحروف المقطعة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى أصحابه الغر الميامين، و على من أتبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فقد استفتحت تسع وعشرون سورة من سور القرآن بحروف مقطعة ننطقها و نحن نقرؤها بأسماء الحروف لا بمسمياتها، و هذه الحروف إما مفردة، وهي: ص و ن وق و إما ثنائية، وهي: طه و طس و يس وحم و إما ثلاثية وهي: المص و المر و إما خماسية و هي: كهيعص و حم عسق، و قد اختلف المفسرون في معناها فمنهم من قال هي من أسماء السور ومنهم من قال هي من أسماء الله و منهم من قال هي من أسماء القرآن و منهم من قال هي دالة على أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالسنين و منهم من قال هي قسم أقسم الله به،و منهم من قال هي مما استأثر الله بعلمه، وهذا هو القول الصحيح، و استتفتاح بعض السور بهذه الحروف فيه حكم كثير قد نعلمها وقد لا نعلمها، و هذا البحث فيه شيئا من الحكم من استتفتاح بعض السور بالحروف المقطعة فأسأل الله التوفيق والسداد
ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 10:16 م]ـ
فصل: اختلاف المفسرين في تفسير الحروف المقطعة:
استفتحت تسع وعشرون سورة من سور القرآن بالحروف المقطعة أولها سورة البقرة، وآخرها سورة القلم و هذه الحروف إما مفردة، وهي: ص و ن وق و إما ثنائية، وهي: طه و طس و يس وحم و إما ثلاثية وهي: المص و المر و إما خماسية و هي: كهيعص و حم عسق، و قد اختلف المفسرون في معناها فمنهم من قال هي من أسماء السور ومنهم من قال هي من أسماء الله و من المفسرين من قال هي من أسماء القران و من المفسرين من قال هي دالة على أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالسنين أي بحساب الجمل، وهو نوع من الحساب جعل فيه لكل حرف من الحروف الأبجدية عدد من الواحد للألف على ترتيب خاص فالألف واحد و الباء اثنين والجيم ثلاثة والدال أربعة و الهاء خمسة و الواو ستة و الزاي سبعة و الحاء ثمانية و الطاء تسعة و الياء عشرة و غير ذلك،ومن المفسرين من قال الحروف المقطعة قسم أقسم الله به،و من المفسرين من قال الحروف المقطعة مما استأثر الله بعلمه [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131985#_ftn1) .
[1] (http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131985#_ftnref1) - انظر تفسير القرطبي 1/ 172 – 175 دار الحديث الطبعة الثانية 1416 هـ 1996 م و تفسير ابن كثير 1/ 35 - 38
ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 10:17 م]ـ
فصل: ترجيح القول بأن الحروف المقطعة مما استأثر الله بعلمه:
بالنظر لأقوال المفسرين في الحروف المقطعة نجد أن الصواب هو أن الحروف المقطعة مما استأثر الله بعلمه فمن قال الحروف المقطعة من أسماء الله فقوله يحتاج لدليل و لا دليل من القرآن ولا من السنة، وأيضا لا يوجد اسم من أسماء الله مبتديء بحرف الياء مع أن هذه الحروف من ضمنها حرف الياء، وأيضا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال أن هذه الحروف حروف من أسماء الله بل قال ألف حرف ولام حرف وميم حرف وسكت فتقييده بأنه حرف من أسماء الله تقييد بلا مقيد، وهذا لا يجوز، ومن قال الحروف المقطعة من أسماء السور نقول لهم ليس كل الحروف المقطعة أسماء للسور فإن سور طسم سورتان سورة الشعراء والقصص عندما تقول قرأت سورة طسم لا يعني أنك قرأت إحدى هذه السور بعينها، وكذلك سور الم سورة البقرة وال عمران وغيرهما عندما تقول قرأت سورة الم لا يعني أنك قرأت إحدى هذه السور بعينها و كذلك سور حم سورة غافر والزخرف و غيرهما عندما تقول قرأت سورة حم لا يعني أنك قرأت إحدى هذه السور بعينها، و من قال الحروف المقطعة من أسماء القرآن فقوله يحتاج لدليل و لا دليل من القرآن ولا من السنة، وهل لو قلت قرأت طه أني قرأت القرآن كله،و من قال الحروف المقطعة دالة على أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم فقوله يحتاج لدليل و لا دليل من القرآن ولا من السنة بل القول بأنها دالة على أعمار أمة الإسلام بالسنيين قول فيه تأييد لما يدعيه أهل الباطل في أمور الغيبيات حسب
(يُتْبَعُ)
(/)
الأعداد، وحساب الجمل يكون للأسماء، وليس للحروف، وهذه حروف، و لو كان تفسير حساب الجمل للحروف المقطعة تفسيرا صحيحا لعلم أجل الأمة المحمدية وقيام الساعة، وهذا لا يصح فالساعة لا يعلمها إلا الله، ومن قال أن الحروف المقطعة قسم أقسم الله به فقوله لا يصح لأن هذه الحروف تأتي مفصولة عما بعدها، ولا يصح فصل المقسم به عن المقسم عليه، و أين أداة القسم؟.
ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 10:19 م]ـ
فصل:بعض الحكم من استتفتاح بعض سور القرآن بالحروف المقطعة:
إن الله حكيم في كل أفعاله وأقواله فهذه معاني الحروف المقطعة التي افتتحت بها بعض سور القرآن لم نعرف معناها، و ما كان عدم معرفتنا معاني هذه الحروف إلا لحكم بالغة منها تحدي البلغاء و أهل اللغة فرغم أن القرآن تتركب حروفه من حروف اللغة العربية فلن يستطيعوا أن يأتوا بمثله فلا أحد يستطيع أن يأتي بمثل هذا القران المركب من هذه الحروف و أمثالها قال تعالى: ? قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ? [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131987#_ftn1) أي: قل: لو اتفقت الإنس والجن على محاولة الإتيان بمثل هذا القرآن المعجز لا يستطيعون الإتيان به، ولو تعاونوا وتظاهروا على ذلك،.
و من حكم استتفتاح بعض سور القرآن بالحروف المقطعة أيضا: قطع الغرور العلمي لمن يظن أنه يعرف كل شيء، وأنه قد أحاط بكل شيء فهذا حرف لا يستطيع معرفة معناه ألست تزعم أنك تعرف كل شيء فعرفنا إذاً معنى قوله تعالى: ? المص ? [2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131987#_ftn2) أو قوله تعالى: ? كهيعص ? [3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131987#_ftn3) أو قوله تعالى: ? حم عسق ? [4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131987#_ftn4) .
و من حكم استتفتاح بعض سور القرآن بالحروف المقطعة أيضا: الإشارة إلى أن معاني القرآن لا يمكن أن تعرف كلها فليس كلام الله ككلام البشر يمكن أن يعرف جميع ما فيه.
و من حكم استتفتاح بعض سور القرآن بالحروف المقطعة أيضا: الإشارة إلى عدم إحاطة أحد بعلم الله فإذا كانت هذه الحروف في بعض كلامه لا يعرفون معناها فكيف يحيطون به علما.
و من حكم استتفتاح بعض سور القرآن بالحروف المقطعة أيضا: الإشارة إلى أن الله يعطي الناس القدر الذي يريد أن يعرفوه من العلم قال تعالى: ? و َلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء ? [5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131987#_ftn5) أي ولا يَطَّلعُ أحد من الخلق على شيء من علمه إلا بما أعلمه الله وأطلعه عليه.
و من حكم استتفتاح بعض سور القرآن بالحروف المقطعة أيضا: الإشارة إلى أن كتاب الله ليس كمثله كتاب فأي كتاب يمكن معرفة المراد منه من كاتبه أو صاحبه أو أحد معلما للعلم الذي في الكتاب أما كتاب الله فلا يستطيع أحد معرفة المراد من كلامه إلا ببيان منه، و كذلك قراءة كتابه لابد فيها من السماع من أحد فكتاب الله غير أي كتاب فأي كتاب غير كتاب الله يمكن من يعرف لغة الكتاب قراءته.
و من حكم استتفتاح بعض سور القرآن بالحروف المقطعة أيضا: الإشارة إلى أن القرآن يؤخذ بالسماع لا بالقراءة و الكتابة؛ لأن هذه الحروف تقرأ بطريقة معينة كما تسمع، ولا تقرأ كما تكتب.
و من حكم استتفتاح بعض سور القرآن بالحروف المقطعة أيضا: الإشارة إلى نبوة النبي صلى الله عليه وسلم فهو أمي لا يقرأ فكيف يعرف أسماء الحروف فالأمي لا يستطيع النطق بمسميات الحروف، ولا يعرف أسماءها فكيف يفرق بين آلم و ألم تر؟
و من حكم استتفتاح بعض سور القرآن بالحروف المقطعة أيضا: شد انتباه المستمع و جذبه حتى ينتبه لما سوف يأتي بعد ذلك فمن البلاغة استفتاح الكلام بما لم يعهده الناس كي يثير انتباههم.
و من حكم استتفتاح بعض سور القرآن بالحروف المقطعة أيضا: الإشارة إلى أن النقل مقدم على العقل فالعقل يقتضي أنه مادامت هذه الحروف كتبت متصلة تقرأ متصلة أما في النقل فرغم أن هذه الحروف تكتب متصلة إلا أنها تقرأ منفصلة.
و من حكم استتفتاح بعض سور القرآن بالحروف المقطعة أيضا: الإشارة إلى أن ترتيب الآيات موحى به فلما اعتبر ? حم ? ? عسق ? [6] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131987#_ftn6) آيتين و ? كهيعص ? [7] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131987#_ftn7) والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات و كتب ربيع أحمد سيد بكالوريوس الطب والجراحة السبت 13/ 9/2008م 13 رمضان 1429 هجريا
[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131987#_ftnref1) - الإسراء الآية 88
[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131987#_ftnref2) - الأعراف الآية 1
[3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131987#_ftnref3) - مريم الآية 1
[4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131987#_ftnref4) - الشورى الآية 1 و 2
[5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131987#_ftnref5) - البقرة من الآية 255
[6] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131987#_ftnref6) - الشورى الآية 1 و 2
[7] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131987#_ftnref7) - مريم الآية 1
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 10:32 م]ـ
البحث بالمرفقات
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[12 Dec 2010, 07:41 ص]ـ
ذكر الطاهر عاشور صاحب كتاب التحرير والتنوير كثيرا من الحكم في استفتاحات بعض سور القرآن بالحروف المقطعة ...
فمن أحب معرفة المزيد عليه بالرجوع للمصدر المذكور ..
جزاك الله خيرا على ماأوردت.
ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[15 Dec 2010, 10:48 م]ـ
ذكر الطاهر عاشور صاحب كتاب التحرير والتنوير كثيرا من الحكم في استفتاحات بعض سور القرآن بالحروف المقطعة ...
فمن أحب معرفة المزيد عليه بالرجوع للمصدر المذكور ..
جزاك الله خيرا على ماأوردت.
جزاكم الله خيرا على الدعاء و الإفادة(/)
نصر الأدلة القاضية بأن البسملة آية مستقلة
ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 11:01 م]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى أصحابه الغر الميامين، و على من أتبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد: فقد ابتدأ كتاب الله بالبسملة،وكان النبي r يقتصر على البسملة في مراسلاته، كما في كتابه لهرقل عظيم الروم،وقد استقر عمل الأئمة المصنفين على افتتاح كتب العلم بالبسملة وكذا معظم كتب الرسائل [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn1) اقتداءا بكتاب الله، وتيمنا بالبداءة باسمه سبحانه وتعالى،و البسملة آية من كتاب الله عز وجل يُبتدأ بها في كل سورة من سور القرآن؛ إلا سورة (براءة) فإنها لا تُبدأ بالبسملة، ولم تكتب البسملة فيها؛ لأن جبريل عليه السلام ما نزل بها فيها، واتفق العلماء على أنها بعض آية من سورة النمل ثم اختلفوا فيها العلماء فذهب بعضهم إلى أنها آية مستقلة ليست من الفاتحة، ولا من غيرها من السور،والافتتاح بها للتيمن والتبرك. وذهب أخرون إلى أنها من الفاتحة وليست من سائر السور وأنها كتبت للفصل وذهب البعض إلى أنها من الفاتحة ومن كل سورة إلا سورة التوبة، والراجح من هذه الأقوال أنها آية مستقلة ليست من الفاتحة، ولا من غيرها من السور،و لأن المسألة تتعلق بالقرآن الذي حض النبي r على تعلمه وتعليمه فقال r :« خيركم من تعلم القرآن وعلمه» [2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn2) فقد أحببت في كتابة بحث فيها،وأسميته: ((نصر الأدلة القاضية بأن البسملة آية مستقلة)) فما كان من توفيق فمن الله، وما كان من خطأ أو نسيان فالله ورسوله منه براء وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه والصلام عليكم ورحمة الله.
[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref1) - فتح الباري لابن حجر العسقلاني 1/ 9 الناشر: دار المعرفة - بيروت، 1379 هـ
[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref2) - رواه البخاري في صحيحه رقم 5027
ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 11:03 م]ـ
فصل: تعريف السورة والآية والبسملة:
السورة قريش كلها ومن جاورها من قبائل العرب كهذيل وسعد بن بكر وكنانة يقولون سورة بغير همز وتميم كلها وغيرهم يهمزون فأما من همز فهي عنده كالبقية من الشيء والقطعة منه التي هي سؤر وسؤرة من اسأر إذا ابقى ومنه سؤر الشراب وأما من لا يهمز فمنهم من يراها من المعنى المتقدم إلا أنها سهلت همزتها ومنهم من يراها مشبهة بسورة البناء أي القطعة منه لأن كل بناء فإنما بني قطعة بعد قطعة فكل قطعة منها سورة فكان سور القرآن هي قطعة بعد قطعة حتى كمل منها القرآن ويقال أيضا للرتبة الرفيعة من المجد والملك سورة ومنه قول النابغة الذبياني للنعمان بن المنذر ... ألم تر أن الله أعطاك سورة ... ترى كل ملك دونها يتذبذب ... فكأن الرتبة انبنت حتى كملت.
وأما الآية فهي العلامة في كلام العرب ولما كانت الجملة التامة من القرآن علامة على صدق الآتي بها وعلى عجز المتحدى بها سميت آية هذا قول بعضهم وقيل سميت آية لما كانت جملة وجماعة كلام كما تقول العرب جئنا بآيتنا أي بجماعتنا وقيل لما كانت علامة للفصل بين ما قبلها وما بعدها سميت آية وقوله r في الصحيح آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب الحديث وآية الإيمان حب الأنصار وآية ما بيننا وبين المنافقين شهود العشاء يقوى القول الأول والله أعلم وهذا هو الراحج في مختصر الطبري قال والآية العلامة وذلك أظهر في العربية والقرآن وأصح القول أن آيات القرآن علامات للإيمان وطاعة الله تعالى ودلالات على وحدانيته وإرسال رسله وعلى البعث والنشور وأمور الآخرة وغير ذلك مما تضمنته علوم القرآن [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131996#_ftn1).
(يُتْبَعُ)
(/)
البسملة اسم بُنيَ من فعل،وهو من بسمل الشخص إذا قال بسم الله كقولهم: حوقل إِذا قال لا حول ولا قوَّة إِلا بالله وحمدل إِذا قال الحمد لله [2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131996#_ftn2) ، وهي من الكلام المنحوت المجموع من كلمتين [3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131996#_ftn3) ، والعرب تفعل هذا إِذا كثر استعمالهم للكلمتين ضموا بعض حروف إِحداهما إِلى بعض حروف الأُخرى منه [4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131996#_ftn4) ، وإعراب البسملة ومعناها تكلم فيه الناس كثيرا،وفي متعلقها،وأحسن ما يقال في ذلك: أنها متعلقة بفعل محذوف متأخر مناسب للمقام،فإذا قدمتها بين يدي الأكل يكون التقدير: بسم الله آكل وبين يدي القراءة يكون التقدير: بسم الله اقرأ. ونقدره فعلاً؛ لأن الأصل في العمل الأفعال لا الأسماء، ولهذا كانت الأفعال تعمل بلا شرط،و لا تعمل الأسماء إلا بشرط؛لأن العمل أصل في الأفعال فرع في الأسماء. ونقدره متأخراً لفائدتين: الأولى: الحصر؛ لأن تقديم المعمول يفيد الحصر، فيكون: باسم الله اقرأ بمنزلة لا أقرأ إلا باسم الله. الثانية: تيمنا بالبداءة باسم الله سبحانه وتعالى.ونقدره خاصا؛ لأن الخاص أدل على المقصود من العام،إذ من الممكن أن أقول التقدير: باسم الله ابتديء لكن (باسم الله ابتديء) لا تدل على تعيين المقصود،لكن (باسم الله اقرأ) خاص،والخاص أدل على المعنى من العام [5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131996#_ftn5). و (الله) اسم للخالق سبحانه وتعالى،وهو أصل الأسماء؛ ولذلك تأتي الأسماء تابعة له.، و (الرحمن) أي ذو الرحمة الواسعة؛ لأنها جاءت على وزن فعلان،وهي صيغة مبالغة تدل على السعة،والامتلاء والرحيم أي الموصل للرحمة أو والذي يرحم على وزن فعيل بمعنى فاعل والجمع بين الرحمن والرحيم يدل على أن رحمة الله واسعة وواصلة إلى خلقه.
[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131996#_ftnref1) - تفسير الثعالبي 1/ 18 - 19 الناشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت
[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131996#_ftnref2) - انظر لسان العرب لابن منظور 2/ 402 دار صادر – بيروت الطبعة الأولى و مختار الصحاح لمحمد بن أبي بكر الرازي 73 مادة بسمل تحقيق محمود خاطر الناشر: مكتبة لبنان – بيروت طبعة 1415هـ - 1995 م
[3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131996#_ftnref3) - انظر تاج العروس من جواهر القاموس لمحمد مرتضي الزبيدي مادة عبد
[4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131996#_ftnref4) - لسان العرب لابن منظور 11/ 701
[5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131996#_ftnref5) - شرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين 17 المكتبة التوفيقية تحقيق هاني الحاج
ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 11:05 م]ـ
فصل 2: اختلاف العلماء في كون البسملة آية مستقلة أو آية من الفاتحة فقط أو آية من كل سورة عدا براءة،وما يترتب على هذا الاختلاف:
اتفق العلماء على أن البسملة بعض آية من سورة النمل ثم اختلفوا في كونها آية مستقلة أو آية من الفاتحة فقط أو آية من جميع السور ماعدا سورة براءة،وممن حكى عنه أنها آية من كل سورة إلا براءة ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبو هريرة وعلي ومن التابعين عطاء وطاوس وسعيد بن جبير ومكحول والزهري وبه يقول عبد الله بن المبارك والشافعي وأحمد بن حنبل في رواية عنه وإسحاق بن راهويه وأبو عبيد القاسم بن سلام رحمهم الله وقال مالك وأبو حنيفة وأصحابهما ليست آية من الفاتحة ولا من غيرها من السور وقال الشافعي في قول في بعض طرق مذهبه هي آية من الفاتحة وليست من غيرها وعنه أنها بعض أية من أول كل سورة وهما غريبان وقال داود هي آية مستقلة في أول كل سورة لا منها وهذا رواية عن الإمام أحمد بن حنبل وحكاه أبو بكر الرازي عن أبي الحسن الكرخي وهما من أكابر أصحاب أبي حنيفة رحمهم [1]
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131997#_ftn1).
و يترتب على القول بأن البسملة آية من الفاتحة أو ليست آية منها من حيث قراءة البسملة في الصلاة: أن من يقول أن البسملة آية من الفاتحة يقول بوجوب قرائتها في الصلاة [2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131997#_ftn2)، و لا تصح الصلاة إلا بقرائتها؛ لأنها من الفاتحة؛ لقوله r : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) [3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131997#_ftn3) ؛ ومن يقول: إنها ليست من الفاتحة؛ ولكنها آية مستقلة من كتاب الله يقول قرائتها جائزة [4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131997#_ftn4) ، ومن يقول ليست البسملة من الفاتحة ولا من غيرها يقول تكره قراءة البسملة في الصلاة فلا يقرأ بها المصلي في المكتوبة ولا في غيرها سرا ولا جهرا [5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131997#_ftn5) ، ويترتب على كون البسملة آية أو بعض آية حرمة مس المحدث حدثا أكبر أو أصغر ورقة مكتوب فيها البسملة عند القائلين بحرمة مس المحدث المصحف،وهم جهور العلماء؛ لأن البسملة ما دامت آية أو بعض آية فهي من المصحف فتأخذ حكمه.
[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131997#_ftnref1) - تفسير ابن كثير 1/ 116 - 117 المحقق: سامي بن محمد سلامة الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع الطبعة: الثانية 1420هـ - 1999 م
[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131997#_ftnref2) - انظر تحفة الأحوذي 2/ 47 محمد عبد الرحمن المباركفوري أبو العلا دار الكتب العلمية - بيروت
[3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131997#_ftnref3) - رواه البخاري في صحيحه رقم 756،ورواه مسلم في صحيحه رقم 394
[4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131997#_ftnref4) - انظر تحفة الأحوذي 2/ 47
[5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131997#_ftnref5) - تفسير القرطبي 1/ 111 دار الحديث الطبعة الثانية 1416هـ 1996م،و الاستذكار لابن عبد البر 1/ 455 الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الأولى، 1421 – 2000 تحقيق: سالم محمد عطا، محمد علي
ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 11:07 م]ـ
فصل 3: أدلة القائلين بأن البسملة من الفاتحة،ومناقشتها:
استدل القائلين بأن البسملة من الفاتحة بقوله r : « إذا قرأتم ? الْحَمْدُ للّهِ ? فاقرؤا ? بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ? إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني و? بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ? إحداها» [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftn1). ونوقشوا بأن معنى الرواية أن الحمد لله رب العالمين إلى آخر الآيات سبع آيات، ولملاحظته r توهم السامعين كونها ليست بآية من القرآن لعدم تعرضه لها أزال هذا التوهم فقال: ? بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ? إحداها أي مثل آيات الفاتحة في كونها آية من القرآن جمعا بين هذه الرواية و بين أدلة نفي كون البسملة من الفاتحة.
واستدلوا: بحديث أنس قال: بينا رسول الله r ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما فقلنا ما أضحكك يا رسول الله قال: «أنزلت علي آنفا سورة فقرأ ? بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ?» [2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftn2) ، ونوقشوا بأن غاية ما في الحديث إثبات أن البسملة من القرآن، وليس أن البسملة آية من سورة الكوثر جمعا بين هذا الحديث و بين أدلة نفي كون البسملة من سور القرآن.
(يُتْبَعُ)
(/)
واستدلوا: بحديث أم سلمة أن النبي r قرأ في الصلاة ? بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ? وعدها آية [3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftn3) و هذا نص صريح وعن أم سلمة قراءة رسول الله r ? بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ? ? الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ? ? الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ? ? مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ? يقطع قراءته آية آية [4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftn4). ونوقشوا بأن الرواية الأولى غاية ما فيها إثبات أن النبي rكان يقرؤها في الصلاة،ويعدها آية لوقوفه عليها، والرواية الثانية غاية ما فيها بيان كيفية قراءة رسول الله r لسائر القرآن وذكرت بعضاً منه على سبيل التمثيل،و لم تستوعب وليس في الروايتين سوى إثبات أن البسملة آية،و هو مسلم لكن من القرآن،وأما أنها آية من الفاتحة فظاهر الحديث لا يستلزم ذلك.
وفي حديث أبي هريرة قال سمعت رسول الله r يقول: «قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد ? الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ? قال الله حمدني عبدي فإذا قال ? الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ? قال الله أثنى علي عبدي فإذا قال ? مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ? قال مجدني عبدي فإذا قال ? إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ? قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فإذا قال ? اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ? قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل» [5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftn5). وقد ذكر عبد الله بن زياد بن سليمان أنه قال في أوله فإذا قال ? بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ? قال ذكرني عبدي.ونوقشوا بأن أهل العلم اتفقوا على كذب هذه الزيادة [6] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftn6) .
واستدلوا: بحديث أبي هريرة بإسناد الثعلبي قال: «كنت مع النبي r في المسجد والنبي يحدث أصحابه إذا دخل رجل يصلي فافتتح الصلاة وتعوذ ثم قال: الحمد لله رب العالمين فسمع النبي r ذلك فقال له يا رجل قطعت على نفسك الصلاة أما علمت أن ? بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ? من الحمد فمن تركها فقد ترك آية منها ومن ترك آية منها فقد قطع عليه صلاته فإنه لا صلاة إلا بها فمن ترك آية منها فقد بطلت صلاته» وبإسناد الثعلبي عن طلحة بن عبيد الله قال: «قال رسول الله r من ترك ? بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ? فقد ترك آية من كتاب الله».ونوقشوا بأن الثعلبي حاطب ليل، لا يميز بين الموضوع وغيره، ولو كانا صحيحانً لا كتفى بهما الشافعية أو لقدموهما على سائر أدلتهم.
واستدلوا بحديث ابن عباس قال: «كَانَ النَّبِيُّ r لا يَعْرِفُ فَصْلَ السُّورَةِ حَتَّى تَنَزَّلَ عَلَيْهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم» [7] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftn7) و مُجَرَّد تَنْزِيل الْبَسْمَلَة تَسْتَلْزِم قُرْآنِيَّتهَا [8] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftn8). و نوقشوا بأن قرآنيتها لا تستلزم كونها من الفاتحة.
واستدلوا بحديث أنس بن مالك قال: (صلى معاوية للناس بالمدينة العتمة فلم يقرأ ? بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ? ولم يكبر بعض التكبير الذي يكبر الناس فلما انصرف ناداه من سمع ذلك من المهاجرين والأنصار فقالوا يا معاوية أسرقت الصلاة أم نسيت أين ? بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ? والله أكبر حين تهوي ساجدا فلم يعد معاوية لذلك بعد) [9] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftn9) قال الحاكم صحيح على شرط مسلم ورواه الدارقطني وقال رواته كلهم ثقات،ونوقش الدليل بأن الحديث مداره على عبد الله بن عثمان فهو وإن كان من رجال مسلم لكنه متكلم فيه من يحيى أحاديثه غير قوية وعن النسائي لين الحديث ليس بالقوي فيه وعن ابن المديني منكر الحديث وبالجملة فهو مختلف فيه فلا يقبل ما تفرد به مع أن إسناده مضطرب، وهو أيضا شاذ معلل
(يُتْبَعُ)
(/)
فإنه مخالف لما رواه الثقات الأثبات عن أنس وكيف يرى أنس بمثل حديث معاوية هذا محتجا به،وهو مخالف لما رواه عن النبي وعن الخلفاء الراشدين،و لم يعرف أحد من أصحاب أنس المعروفين بصحبته أنه نقل عنه مثل ذلك،ومما يرد حديث معاوية هذا أن أنسا كان مقيما بالبصرة ومعاوية لما قدم المدينة لم يذكر أحد أن أنسا كان معه بل الظاهر أنه لم يكن معه وأيضا أن مذهب أهل المدينة قديما وحديثا ترك الجهر بها ومنهم من لا يرى قراءتها أصلا قال عروة بن الزبير أحد الفقهاء السبعة أدركت الأئمة وما يستفتحون القراءة إلا بالحمد لله رب العالمين ولا يحفظ عن أحد من أهل المدينة بإسناد صحيح أنه كان يجهر بها إلا بشيء يسير وله محمل وهذا عملهم يتوارثه آخرهم عن أولهم فكيف ينكرون على معاوية ما هو سنتهم؟!! وهذا باطل [10] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftn10).، وهناك رواية أخرى في مسند الشافعي: (أن معاوية قدم المدينة فصلى بهم ولم يقرأ ? بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ? ولم يكبر إذا خفض وإذا رفع فناداه المهاجرون حين سلم والأنصار أي معاوية سرقت صلاتك أين ? بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ?؟ وأين التكبير إذا خفضت وإذا رفعت؟ فصلى بهم صلاة أخرى فقال ذلك فيها الذي عابوا عليه) [11] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftn11) ، وهذه الرواية صريحة فِي أن معاوية لَمْ يقرأ البسملة مَعَ الفاتحة، فيدل هَذَا عَلَى اتفاقهم عَلَى أن البسملة ليست من الفاتحة، وإلا لأمروه بإعادة الصلاة، أو لأعادوا هم صلاتهم خلفه.
دليل اللزوم: كتبت التسمية بخط القرآن وكل ما ليس من القرآن فإنه غير مكتوب بخط القرآن فلو لم تكن التسمية من القرآن لما كتبوها بخط القرآن فدل هذا على أنها آية من الفاتحة [12] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftn12) قال صاحب عون المعبود: (وقد استدل على أن البسملة من القران بأنها مثبتة في أوائل السور بخط المصحف فتكون من القران في الفاتحة ولو لم يكن كذلك لما أثبتوها بخط القران) [13] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftn13) ، ونوقشوا بكون البسملة كتبت بخط المصحف فهي من القرآن،ولا تستلزم قرآنيتها كونها من الفاتحة.
الإجماع: أجمع المسلمون على أن ما بين الدفتين كلام الله تعالى والبسملة موجودة بينهما فوجب جعلها منه، فدل هذا على أنها آية من الفاتحة. ونوقشوا بكون البسملة بين دفتي المصحف فهذا يقتضي قرآنيتها،ولا يستلزم ذلك كونها آية من الفاتحة.
[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftnref1) - رواه الدارقطني من حديث أبي بكر الحنفي،وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم 1183،وفي صحيح الجامع رقم 729
[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftnref2) - رواه مسلم في صحيحه رقم 400 كتاب الصلاة باب حجة من قال بسم الله الرحمن الرحيم آية من أول كل سورة سوى براءة
[3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftnref3) - صححه الألباني في إرواء الغليل 2/ 59 رقم الحديث 343 الناشر: المكتب الإسلامي – بيروت الطبعة: الثانية - 1405 هـ- 1985 م
[4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftnref4) - صححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود رقم 4001
[5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftnref5) - رواه مسلم في صحيحه رقم 395 كتاب الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة،وفي الموطأ قال: (فهؤلاء) بدلا من (فهذا) حديث رقم 39 تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي
[6] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftnref6) - مجموع فتاوى ابن تيمية مجلد 1 ص 80
[7] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftnref7) - صححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود رقم 788
[8] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftnref8) - نيل الأوطار للشوكاني 2/ 566 دار الحديث الطبعة الأولى 1421هـ 2000م
[9] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftnref9) - رواه الحاكم في المستدرك 1/ 357 رقم الحديث 851 الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى، 1411 هـ - 1990م تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا
[10] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftnref10) - عمدة القاري شرج صحيح البخاري لبدر الدين العيني 5/ 289 مع تصرف يسير
[11] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftnref11) - مسند الشافعي 37 حديث رقم 145 دار الكتب العلمية بيروت
[12] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftnref12) - انظر نيل الأوطار للشوكاني 2/ 565
[13] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131998#_ftnref13) - عون المعبود محمد شمس الحق العظيم آبادي أبو الطيب 2/ 352 الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الثانية، 1415
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 11:09 م]ـ
فصل 4: أدلة القائلين أن البسملة ليست آية من الفاتحة ولا من غيرها ومناقشتها:
عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله r يقول: «قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد ? الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ? قال الله حمدني عبدي فإذا قال ? الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ? قال الله أثنى علي عبدي فإذا قال ? مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ? قال مجدني عبدي فإذا قال ? إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ? قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فإذا قال ? اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ ? قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل» [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn1)، وفي رواية مالك: فهؤلاء لعبدي. فقوله سبحانه: " قسمت الصلاة " يريد الفاتحة، وسماها صلاة لأن الصلاة لا تصح إلا بها، فجعل الثلاث الآيات الأول لنفسه، و اختص بها تبارك اسمه، و لم يختلف المسلمون فيها ثم الآية الرابعة جعلها بينه وبين عبده، لأنها تضمنت تذلل العبد وطلب الاستعانة منه، وذلك يتضمن تعظيم الله تعالى، ثم ثلاث آيات تتمة سبع آيات. ومما يدل على أنها ثلاث قوله: " هولاء لعبدي " أخرجه مالك، و لم يقل: هاتان، فهذا يدل على أن " أنعمت عليهم " آية [2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn2) ، و لَوْ كَانَتْ البسملة آيَة لَذُكِرَتْ كَمَا ذُكِرَ سَائِر الْآي فَلَمَّا بَدَأَ بِالْحَمْدِ دَلَّ أَنَّهُ أَوَّل آيَة مِنْهَا وَأَنَّهُ لَا حَظّ للبسملة فِيهَا. وأن البسملة ليست آية قال ابن عبد البر: (وهذا الحديث أبين ما من آي فاتحة الكتاب وهو قاطع لموضع الخلاف) [3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn3). و نوقش الاستدلال بأنه لا يستفاد من كون البسملة ليست آية من الفاتحة أنها ليست آية من كتاب الله.
و عن عائشة: «كان رسول الله r يستفتح الصلاة بالتكبير، والقراءة بـ? الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ?» [4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn4) فهذا يدل على عدم استفتاح النبي r القراءة بالبسملة،وأول النووي معنى الحديث فقال: (معنى الحديث أنه يبتدئ القرآن بسورة الحمد لله رب العالمين لا بسورة أخرى فالمراد بيان السورة التي يبتدأ بها وقد قامت الأدلة على أن البسملة منها) [5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn5) و هذا الكلام غير مسلم فإن حقيقة هذا اللفظ الافتتاح بالآية من غير ذكر التسمية فكيف يجوز العدول عنه بغير موجب؟!!،و افتتاح الصلاة بالفاتحة قبل السورة أمر يعلمه الجاهل والمتعلم والعالم كما يعلمون إن الركوع قبل السجود وجميع الأئمة غير النبى وأبى بكر وعمر وعثمان يفعلون هذا فهذا الأمر لا يحتاج إلى نقل،ويؤيد ما قلناه حديث قتادة أنه كتب إليه يخبره عن أنس بن مالك أنه حدثه قال: (صليت خلف النبي r وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول قراءة ولا في آخرها) [6] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn6) وقوله ولا في آخرها: زيادة في المبالغة في النفي، وقوله: (يستفتحون بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم) صريح في قصد الافتتاح بالآية لا بسورة الفاتحة [7] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn7) ، ولو كانت البسملة آية من الفاتحة ما ترك النبي r وبعض أصحابه قراءتها مرات عديدة،ونوقش الاستدلال بأن المراد بنفي القراءة نفي قراءة الجهر؛ لأن أنسا لم ينف إلا ما علم و هو لا يعلم ما كان يقوله النبي r سرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعن أبي هريرة قال قال رسول الله: «إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي ? تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ?» [8] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn8) . وسورة تبارك ثلاثون آية بدون البسملة فدل على أنها ليست من السورة، و نوقش بأنه لا يستفاد من كون البسملة ليست آية من الفاتحة أنها ليست آية من كتاب الله.
دليل اللزوم: البسملة مختلفة فيها، وقد قال تعالى: ? أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ? [9] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn9) قال ابن العربي: (ويكفيك أنها ليست من القرآن اختلاف الناس فيها، والقرآن لا يختلف فيه) [10] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn10) ، ونوقش بأن المقصود أن القرآن،لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه تناقضا في معانيه ونظمه، والدليل على صحة ذلك وجود الاختلاف في القراءات وفي الأحكام وفي الناسخ والمنسوخ وفي التفسير وفي الإعراب والمعاني.
قالوا: لو كانت البسملة من القرآن لنقلت إلينا نقلا متواتر،وقد قال الله: ? إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ? [11] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn11) ، ونوقش هذا الدليل بأن قراءة البسملة متواترة فالبسملة نزلت في بعض الأحرف ولم تنزل في بعضها فإثباتها قطعي وحذفها قطعي وكل متواتر وكل في السبع فإن نصف القراء السبعة قرؤوا بإثباتها وبعضهم قرؤوا بحذفها وقراءة السبعة كلها متواترة فمن قرأ بها فهي ثابتة في حرفه متواترة اليه ثم منه إلينا ومن قرأ بحذفها فحذفها في حرفه متواتر إليه ثم منه إلينا وألطف من ذلك أن نافعا له راويان قرأ أحدهما عنه بها والآخر بحذفها فدل على أن الأمرين تواترا عنده بأن قرأ بالحرفين معا كل بأسانيد متواترة [12] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn12) .
قالوا: لو كانت البسملة من القرآن لكفر من نفاها،ونوقش الدليل بأن الْأُمَّة أَجْمَعَتْ: أَنَّهُ لَا يَكْفُر مَنْ أَثْبَتهَا وَلَا مَنْ نَفَاهَا لِاخْتِلَافِ الْعُلَمَاء فِيهَا بِخِلَافِ مَا لَوْ نَفَى حَرْفًا مُجْمَعًا عَلَيْهِ أَوْ أَثْبَتَ مَا لَمْ يَقُلْ بِهِ أَحَد، فَإِنَّهُ يَكْفُر بِالْإِجْمَاعِ.
قالوا: لو كانت البسملة من الفاتحة لتليت فى الصلاة جهرا كما تتلى سائر آيات السورة فما دامت البسملة آية من الفاتحة فلا بد أن يجهر بها كسائر آيات الفاتحة، والسنة جاءت بعدم الجهر بالفاتحة، ونوقشوا بأن هذه أمور تعبدية لا يدخلها الاجتهاد،و جَمَاعَة مِمَّنْ يَرَى الْجَهْر بِهَا لَا يَعْتَقِدُونَهَا قُرْآنًا. بَلْ هِيَ مِنْ السُّنَن عِنْدهمْ كَالتَّعَوُّذِ وَالتَّأْمِين، وَجَمَاعَة مِمَّنْ يَرَى الْإِسْرَار بِهَا يَعْتَقِدُونَهَا قُرْآنًا. وَلِهَذَا قَالَ النَّوَوِيّ: إِنَّ مَسْأَلَة الْجَهْر لَيْسَتْ مُرَتَّبَة عَلَى إِثْبَات مَسْأَلَة الْبَسْمَلَة [13] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn13) .
واستدلوا بالمعقول قالوا: مسجد النبي r بالمدينة انقضت عليه العصور، ومرت عليه الأزمنة والدهور، من لدن رسول الله r إلى زمان مالك، ولم يقرأ أحد فيه قط ? بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ? اتباعا للسنة [14] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftn14) ، ونوقشوا بأن بعض القُراء السبعة قرؤوا بحذف البسملة،والبعض الآخر قرؤوا بإثباتها فكلاهما متواتر فلا يستدل بأحدهما على إبطال الآخر.
[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftnref1) - رواه مسلم في صحيحه رقم 395 كتاب الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة،وفي الموطأ قال: (فهؤلاء) بدلا من (فهذا) حديث رقم 39
[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftnref2) - تفسير القرطبي 1/ 109 - 110
(يُتْبَعُ)
(/)
[3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftnref3) - الاستذكار لابن عبد البر1/ 453 الناشر: دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الأولى، 1421 – 2000 تحقيق: سالم محمد عطا، محمد علي معوض
[4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftnref4) - رواه مسلم في صحيحه رقم 498 كتاب الصلاة باب ما يجمع صفة الصلاة وما يفتتح به ويختم به ..
[5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftnref5) - شرح النووي 4/ 214
[6] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftnref6) - رواه مسلم في صحيحه رقم 399 كتاب الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي
[7] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftnref7) - مجموع الفتاوى لابن تيمية مجلد 1 ص 75 مسألة القراءة خلف الإمام دار الفكر 1403هـ 1983م
[8] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftnref8) - حسنه الألباني في صحيح الجامع رقم 2091،والحديث في سنن أبي داود رقم 1400،وفي سنن ابن ماجة رقم 3786
[9] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftnref9) - سورة النساء آية 82
[10] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftnref10) - تفسير القرطبي 1/ 109
[11] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftnref11) - سورة الحجر آية 9
[12] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftnref12) - تنوير الحوالك شرح موطأ مالك 1/ 79 لعبدالرحمن بن أبي بكر أبو الفضل السيوطي الناشر: المكتبة التجارية الكبرى - مصر، 1389 هـ - 1969م
[13] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftnref13) - عون المعبود 2/ 353
[14] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=131999#_ftnref14) - تفسير القرطبي 1/ 111
ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 11:10 م]ـ
فصل: أدلة القائلين بأن البسملة آية مستقلة،وترجيحها:
واستدل القائلين بأن البسملة آية مستقلة بأدلة من قال أنها آية من الفاتحة مع قيام الأدلة التي تنفي كونها من الفاتحة أو من أي سورة أخرى غير سورة النمل فهي بعض آية منها قال تعالى: ? إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ? [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132001#_ftn1) فالبسملة آية من القرآن حيث كتبت بخط القرآن و قد أجمع الصحابة على ألا يثبتوا فيه بخط القرآن غير القرآن،ولا يقتضى ذلك أنها من السورة بل تكون آية مفردة أنزلت فى أول كل سورة كما كتبها الصحابة سطرا مفصولا،وكونهم فصلوها عن السورة التى بعدها دليل على أنها ليست منها، ولذلك تتلى آية مفردة في أول كل سورة ما عدا سورة براءة
والأحاديث الصحيحة تدل على أنها آية من كتاب الله فقد تلاها النبي حين أنزلت عليه إنا أعطيناك الكوثر [2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132001#_ftn2) و هذا الحديث يدل على أن البسملة في أوائل السور من القرآن [3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132001#_ftn3) ، وفي المقابل قد أخبر النبي r بقسمة قراءة آيات الفاتحة بين الله وبين العبد،ولم يذكر البسملة [4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132001#_ftn4) ، وأخبر النبي r سورة تبارك ثلاثون آية [5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132001#_ftn5) ، وهي ثلاثون آية بدون البسملة فتبين من هذين الحديثين أن البسملة ليست من آية من الفاتحة،ولامن سورة تبارك فجمعا بين هذه الأحاديث النافية أن البسملة من سور القرآن.
(يُتْبَعُ)
(/)
والأحاديث المثبتة أن البسملة من القرآن تكون البسملة آية مستقلة، والأحاديث التي تدل كون البسملة يقرأ بها في أول الفاتحة كحديث أم سلمة [6] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132001#_ftn6) لا تدل على أنها منها،ولهذا كان القراء منهم من يقرأ بها فى أول السورة،ومنهم من لا يقرأ بها فدل على أن كلا الأمرين سائغ،وأول ما نزل من القرآن قوله تعالى: ? اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ? فعندما كان النبي r في غار حراء جاءه الملك فقال اقرأ قال: قلت: ما أنا بقارئ قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال: اقرأ قال: قلت: ما أنا بقارئ قال: فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال ? اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم ? [7] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132001#_ftn7) والحديث في الصحيحين [8] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132001#_ftn8) ولو كانت البسملة أول السورة لأمره بها فدل هذا على أن البسملة ليست من سورة العلق، والعادون لآيات القرآن لم يعد أحد منهم البسملة من السور لكن تنازعوا فى الفاتحة هل هى آية منها دون غيرها على قولين فكل هذا يؤكد أن البسملة آية مستقلة،ولا شك أن هذا القول هو أعدل الأقوال تشهد له الأدلة،ويجمع بين أدلة الفريقين دون إفراط أو تفريط فهو يجمع بين كون البسملة من القرآن،وكونها ليست من السور بل هي آية مستقلة،وبعض آية من سورة النمل.
[1] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132001#_ftnref1) - سورة النمل آية 30
[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132001#_ftnref2) - الحديث رواه مسلم في صحيحه رقم 400 كتاب الصلاة باب حجة من قال بسم الله الرحمن الرحيم آية من أول كل سورة سوى براءة
[3] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132001#_ftnref3) - انظر شرح النووي 4/ 113
[4] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132001#_ftnref4) - رواه مسلم في صحيحه رقم 395 كتاب الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة،وفي الموطأ قال: (فهؤلاء) بدلا من (فهذا) حديث رقم 39
[5] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132001#_ftnref5) - الحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع رقم 2091،وهو في سنن أبي داود رقم 1400،وفي سنن ابن ماجة رقم 3786
[6] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132001#_ftnref6) - صححه الألباني في إرواء الغليل 2/ 59 رقم الحديث 343 الناشر: المكتب الإسلامي – بيروت الطبعة: الثانية - 1405 هـ- 1985 م
[7] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132001#_ftnref7) - سورة العلق الآية 1 - 5
[8] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=132001#_ftnref8) - رواه البخاري رقم 3 باب كيف بدأ الوحي إلى رسول الله r ورواه مسلم رقم 169 دار إحياء التراث العربي – بيروت تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي
ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 11:11 م]ـ
الخاتمة:
اختلف في العلماء في البسملة فذهب البعض إلى أنها ليست من فاتحة الكتاب، ولا من غيرها من السور والافتتاح بها للتيمن والتبرك. وذهب البعض إلى أنها من الفاتحة وليست من سائر السور،وذهب آخرون إلى أنها آية مستقلة،وهذا هو الراجح لجمعه بين النصوص التي تثبت أن البسملة من كتاب الله وبين الأدلة التي تثبت أن البسملة ليست من السور إلا أنها بعض آية من سورة النمل هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وكتب ربيع أحمد سيد الأحد 20 شعبان 1428هـ 2 سبتمبر2007 م
ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 11:18 م]ـ
البحث بالمرفقات
ـ[مطيع خميس أحمد]ــــــــ[13 Dec 2010, 09:42 م]ـ
ما شاء الله جزاكم الله خيرا أخي ربيع على هذا البحث الماتع المفيد وأسأل الله أن يكتب لك الأجر.
ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[15 Dec 2010, 10:02 م]ـ
ما شاء الله جزاكم الله خيرا أخي ربيع على هذا البحث الماتع المفيد وأسأل الله أن يكتب لك الأجر.
اللهم آمين
جزاكم الله خيرا على الدعاء
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[15 Dec 2010, 11:12 م]ـ
الخاتمة:
اختلف في العلماء في البسملة فذهب البعض إلى أنها ليست من فاتحة الكتاب، ولا من غيرها من السور والافتتاح بها للتيمن والتبرك. وذهب البعض إلى أنها من الفاتحة وليست من سائر السور،وذهب آخرون إلى أنها آية مستقلة،وهذا هو الراجح لجمعه بين النصوص التي تثبت أن البسملة من كتاب الله وبين الأدلة التي تثبت أن البسملة ليست من السور إلا أنها بعض آية من سورة النمل هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وكتب ربيع أحمد سيد الأحد 20 شعبان 1428هـ 2 سبتمبر2007 م
وبذلك يكون عدد آيات القرآن الكريم 6237 (6236 + 1)؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[16 Dec 2010, 02:01 ص]ـ
وبذلك يكون عدد آيات القرآن الكريم 6237 (6236 + 1)؟
جزاكم الله خيرا على الإفادة
و أنتم تعلمون أن عدد آيات القرآن مختلف فيه إلى أقوال عديدة
فتاوى ذات صلة بالبحث:
الخلاف في كون البسملة آية من القرآن ( http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=1949&Option=FatwaId)
عدد كلمات وآيات وحروف القرآن ( http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=3635&Option=FatwaId)
ـ[عبدالكريم عزيز]ــــــــ[18 Dec 2010, 01:53 م]ـ
يتبين من خلال الاستقراء أن البسملة بعض آية من سورة النمل، يقول الله تعالى: {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} النمل30
فإذا كانت البسملة جزءا من آية فهي قرآن،
والأدلة التي جاء بها المفسرون والفقهاء في قراءة البسملة أو عدم قراءتها تؤكد أن البسملة ليست بعض آية من سورة الفاتحة لما بلغنا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبتدئ القراءة بالحمد لله رب العالمين كما جاء في حديث أنس رضي الله عنه. أو كما جاء في الحديث القدسي: " قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل. فإذا قال العبد: {الحمد للَّهِ رَبِّ العالمين}. قال الله تعالى: حمدني عبدي ... " الحديث.
وإذا كانت البسملة ليست بعض آية من سورة الفاتحة فهي ليست بعض آية من كل سورة.
وإذا كانت البسملة مستقلة كتبت للفصل بين السور القرآنية، كما جاء في سنن أبي داود بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يعرف فصل السورة حتى ينزل عليه {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}.
إلا سورة براءة فنزلت بدون بسملة.
خلاصة القول: البسملة بعض آية، وهي قرآن افتتحت بها سور القرآن الكريم إلا سورة براءة.
ومزيدا من التدبر في الآية 30 من سورة النمل يتبين الحكمة من تصدير السور القرآنية بالبسملة.
أما كونها آية مستقلة فلا دليل على ذلك.
والله أعلم(/)
طريقة الحصون الخمسة فى حفظ القرآن الكريم
ـ[د. سعيد أبو العلا حمزة]ــــــــ[11 Dec 2010, 11:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد:
فى أول لقاء مع أساتذتنا العظام وإخواننا الكرام وأخواتنا الكريمات، أحببت أن أهدي أهل هذا الملتقى المبارك الثرى تقنية جديدة من تقنيات حفظ القرآن الكريم، وهى بعنوان الحصون الخمسة فى حفظ القرآن الكريم، وقد طبعتها فى كتاب لطيف الحجم، قدّم له فضيلة الشيخ المقرئ السكندرى يسرى محمد عوض حفظه الله، وهى قائمة على أصل نبوي كريم "تعاهدوا"، اعتصرتها من خبرات التحفيظ والعمل الدعوى الخاص بتعليم القرآن والوقوف على الصعوبات التى تواجه الذين يقبلون على حفظ القرآن الكريم
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[12 Dec 2010, 07:34 ص]ـ
تقبل الله منكم، ولكن أين هي الحصون الخمسة؟؟؟؟؟
ـ[د. سعيد أبو العلا حمزة]ــــــــ[12 Dec 2010, 08:32 ص]ـ
تقبل الله منكم، ولكن أين هي الحصون الخمسة؟؟؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أخى الكريم: صالح
آسف جدا، فقد أرفقت الملف ويبدو أن شيئا ما حدث حال دون وجوده.
ولكن ما من بأس بإذن الله، هاكم رابط التحميل:
http://tafsir.net/mlffat/images/extensions/pdf.png (http://www.islamup.com/download.php?id=103261)
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[12 Dec 2010, 01:16 م]ـ
الدكتور سعيد ابو العلا سلمه الله
اولا: حياك الباري في منتداك.
ثانيا: جزاك الله خيرا على هذه الهدية،وبانتظار مشاركاتك.
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[13 Dec 2010, 01:27 م]ـ
جزاكم الله خير يادكتور وجعلها في موازين اعمالكم
ـ[افق الدعوة]ــــــــ[18 Dec 2010, 07:44 م]ـ
جزاك الله خير
باذن الله استفيد منه وافيد بنات دارنا
ـ[الفقيرة الى عفو ربها]ــــــــ[18 Dec 2010, 09:09 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الهديه وثقل بها موازينك
ـ[أم حارث وهمام]ــــــــ[18 Dec 2010, 09:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ام ناصر]ــــــــ[20 Dec 2010, 07:03 م]ـ
الله يجزاكم الجنة من غير حساب طريقة رائعة(/)
إرشاد الحفاظ الكرام إلى ضبط وتوجيه متشابهات سورة يونس عليه السلام
ـ[د. سعيد أبو العلا حمزة]ــــــــ[11 Dec 2010, 11:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هاكم إخواننا عرض مختصر ميسر لمتشابهات سورة يونس عليه السلام
نسأل الله أن ينفع بها، آمين
رابط التحميل:
http://www.mediafire.com/?bi20caycj89nlw8 (http://www.mediafire.com/?bi20caycj89nlw8)
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[12 Dec 2010, 12:31 ص]ـ
جزى الله الدكتور/ سعيد أبو العلا خيرا على هذه الجولة الحذرة في سورة يونس، عليه السلام. وقد وفقكم الله توفيقا حسنا في هذه الملاحظات.
وجميل جدا قولكم بأنه في الجزء الأول من القرآن (و) قالوا اتخذ الله. وفي الجزء الثاني وقالوا اتخذ الرحمن، لكن قولكم (((قالوا اتخذ الله))) بدون واو واحدة سهو. قال:
قالوا اتخذ قد أتى بواوه++++ في غير يونس وما لهم بِهِ
يوجد في القرآن أربعة أنواع من اللفظ الآتي:
1 - ذلك الفوز العظيم 2 - وذلك الفوز العظيم 3 - ذلك هو الفوز العظيم 4 - وذلك هو الفوز العظيم. قال جامعا الأنواع الأربعة كلها في ثلاثة أبيات:
ومن وأخرى وجاء والذين +++ لله حولكم بدون هُوْ يُبينْ
والواو في الأولى، وقل هما معا+ رحمته به، وغيرٌ رَبِّعَا
جاهد ولا يُحْزنك مع فإنما+++ يوم يقول في الحديد منتمى
ـ[د. سعيد أبو العلا حمزة]ــــــــ[12 Dec 2010, 08:25 ص]ـ
وجميل جدا قولكم بأنه في الجزء الأول من القرآن (و) قالوا اتخذ الله. وفي الجزء الثاني وقالوا اتخذ الرحمن، لكن قولكم (((قالوا اتخذ الله))) بدون واو واحدة سهو (جزاكم الله خيرا على هذه الملاحظة، لكن ما قصدت إلا ما ذكرت مع علمى بموضع سورة الكهف، إذ أنها جملة غير مستأنفة وإنما هي في سياق الآية وليست موضع التباس. نعم كنت أنبه عليها فى شرحى للطلبة من باب الطرائف، لا من باب التثبيت، إن أنها منضبطة فى سياقها، لكن - جزيت الجنة - لا بأس على الإطلاق من ذكرها للتنويه)
. قال:
قالوا اتخذ قد أتى بواوه++++ في غير يونس وما لهم بِهِ
يوجد في القرآن أربعة أنواع من اللفظ الآتي (نعم، كان من الواجب استيفاء الأربعة أنواع، ظننت أن القارئ لهذه الملاحظات سيكون قد وقف على تفصيلها فى موضعها الأول حيث سورة النساء، ونسيت أنه غالبا ما قرأ الملاحظات على سورة النساء:
1 - ذلك الفوز العظيم 2 - وذلك الفوز العظيم 3 - ذلك هو الفوز العظيم 4 - وذلك هو الفوز العظيم. قال جامعا الأنواع الأربعة كلها في ثلاثة أبيات:
ومن وأخرى وجاء والذين +++ لله حولكم بدون هُوْ يُبينْ
والواو في الأولى، وقل هما معا+ رحمته به، وغيرٌ رَبِّعَا
جاهد ولا يُحْزنك مع فإنما+++ يوم يقول في الحديد منتمى [/ QUOTE]
أقول: الحمد لله الذي قيض لى إخوة صدق يبذلون النصيحة الخالصة لكتاب الله، وأنتظر ملاحظاتكم الزكية المباركة على الأبيات التى نظمتها فى شأن (الضر والنفع) فى القرآن(/)
1 - معنى الإلحاد في أسماء الله الحسنى
ـ[محمد جابري]ــــــــ[12 Dec 2010, 02:28 ص]ـ
1 - معنى الإلحاد في أسماء الله الحسنى
الإلحاد لغة:
ألْحَدَ: مالَ، وعَدَلَ، ومارَى، وجادَل. [1] ( http://www.almolltaqa.com/vb/#_ftn1) َ
أَبو عبيدة: لحَدْت له وأَلحَدْتُ له ولَحَدَ إِلى الشيء يَلْحَدُ والتَحَدَ: مال. ولحَدَ في الدِّينِ يَلْحَدُ وأَلحَدَ: مالَ وعدَل، وقيل: لَحَدَ مالَ وجارَ. ابن السكيت: المُلْحِدُ العادِلُ عن الحق المُدْخِلُ فيه ما ليس فيه، يقال قد أَلحَدَ في الدين ولحَدَ أَي حاد عنه، وقرئ: لسان الذي يَلْحَد إِليه، والتَحَدَ مثله. وروي عن الأَحمر: لحَدْت جُرْت ومِلْت، وأَلحدْت مارَيْت وجادَلْت. وأَلحَدَ: مارَى وجادَل. وأَلحَدَ الرجل أَي ظلَم في الحَرَم، وأَصله من قوله تعالى: ومَن يُرِدْ فيه بِإِلحادٍ بظلم؛ أَي إِلحاداً بظلم، والباء فيه زائدة"؛ [2] ( http://www.almolltaqa.com/vb/#_ftn2)
[ ص 612].
[لحد] ل ح د: ألْحَدَ في دين الله أي حاد عنه وعدل و لَحَد من باب قطع لغة فيه وقرئ {لسان الذي يلحدون إليه} و الْتَحَد مثله و ألْحَدَ الرجل ظلم في الحرم وقوله تعالى {ومن يرد فيه بإلحاد بظلم} أي إلحادا بظلم والباء زائدة و اللَّحْدُ بوزن الفلس الشق في جانب القبر وضم اللام لغة فيه و لَحَدَ للقبر لحدا من باب قطع و ألْحَدَ له أيضا" [3] ( http://www.almolltaqa.com/vb/#_ftn3)
-" اللحد: حفرة مائلة عن الوسط، وقد لحد القبر: حفره، كذلك وألحده، وقد لحدت الميت وألحدته: جعلته في اللحد، ويسمى اللحد ملحدا، وذلك اسم موضع من: ألحدته، ولحد بلسانه إلى كذا: مال. قال تعالى: (((لسان الذي يلحدون إليه))) <النحل/103> (وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف. انظر: الإتحاف ص 280) من: لحد، وقرئ: (((يلحدون))) (وهي قراءة الباقي) من: ألحد، وألحد فلان: مال عن الحق، والإلحاد ضربان: إلحاد إلى الشرك بالله، وإلحاد إلى الشرك بالأسباب.
فالأول بنافي الإيمان ويبطله. والثاني: يوهن عراه ولا يبطله. ومن هذا النحو قوله:
(((وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ))) ( http://www.almolltaqa.com/vb/#_edn1) ( الحج: من الآية25)
وقوله: (((وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ))) (لأعراف: من الآية180
والإلحاد في أسمائه على وجهين:
أحدهما أن يوصف بما لا يصح وصفه به.
والثاني: أن يتأول أوصافه على ما لا يليق به، والتحد إلى كذا: مال إليه. قال تعالى: (((ولن تجد من دونه ملتحدا))) (الكهف/27) أي: التجاء، أو موضع التجاء. وألحد السهم الهدف: مال في أحد جانبيه." [4] ( http://www.almolltaqa.com/vb/#_ftn4)
الإلحاد اصطلاحا:
إذا كان الإلحاد لغة بمعنى الميل والانحراف والازورار عن الحق فالإلحاد اصطلاحا في أسماء الله وصفاته هو نسبة الأسماء والصفات لله جل وعلا مما لا يليق بجلاله.
وما يليق بجلاله إلا ما ارتضاه لنفسه من الأسماء والصفات.
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: الإلحاد التكذيب.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله (((وذروا الذين يلحدون في أسمائه))) قال: اشتقوا العزى من العزيز، واشتقوا اللات من الله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء في الآية قال: الإلحاد المضاهاة.
"وأخرج ابن أبي حاتم عن الأعمش أنه قرأ (((يلحدون))) بنصب الياء والحاء من اللحد، وقال تفسيرها يدخلون فيها ما ليس منها.
وأخرج عبد الرزاق وعبد حميد وابن جرير عن قتادة {وذروا الذين يلحدون في أسمائه} قال: يشركون.
واخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن قتادة (((يلحدون في أسمائه))) قال: يكذبون في أسمائه." [5] ( http://www.almolltaqa.com/vb/#_ftn5)
والإلحاد كما مر معنا هو الميل والازورار عن الحق ويتجلى في الأسماء والصفات الربانية في التشبيه والتمثيل والتعطيل والتأويل وهذا هو مذهب السلف الصالح رضي الله عنهم أما المتأخرون فقد خاضوا ضروبت من التأويل زاغوا بها عن جادة الصواب.
3 - النهي عن الإلحاد في أسماء الله الحسنى
عزت أسماؤه وجل ثناؤه
قال الله عز وجل:
(((وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ))) (لأعراف:180
(يُتْبَعُ)
(/)
ونعني بالتشبيه بأن الله جل جلاله ليس له مثيل ولا شبيه في شيء من المسميات لقوله عز من قائل:
(((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ))) - الشورى: من الآية11
ويدخل في التشبيه التمثيل كأن يقال يد الله ويشار إلى يد المخلوق، فالخالق جل في علاه ليس له شبيه ولا نظير فالمسميات تتعدد رغم كون الاسم واحد. فعين الطير وعين القط وعين الكلب مسميات تتعدد لكن الاسم واحد، ومن أجل تجنب الوقوع في سوء الأدب مع الله بضرب الأمثال له جاء النهي عن ضرب الأمثال لله جل جلاله:
{فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الْأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} النحل:74
أما التعطيل فهو نفي الصفات الحسنى عن الله سبحانه وتعالى، ومعلوم أن صفات الرب سبحانه وتعالى لا تحول ولا تزول ولا تعطل، فهي دائمة بدوام الله جل جلاله وتقدست أسماؤه وصفاته وتنزهت عن التشبيه والتمثيل والتعطيل، والتأويل.
أما التأويل فهو حملها على غير مدلول لفظها كتأويلهم اليد يالقوة، وتأويل الوجه بأول الشيء ومقدمته إلى غير ذلك مما انساق له بعض المتأخرين خلافا لمبدأ السلف الذي أبت معارفه إلا تفويض أمر الأمور المتشابهة إلى عالم الغيب والشهادة.
ويدخل في الإلحاد في الأسماء والصفات:
1) تجريدها من الصفات المضافة إليها والنعوت المنسوبة إليها.
2) إضافة صفات لها غير التي جاءت مضافة لها في كتابه العزيز
----------- الحواشي:
[1] ( http://www.almolltaqa.com/vb/#_ftnref1) - القاموس المحيط للفيروز آبادي
[2] ( http://www.almolltaqa.com/vb/#_ftnref2) - لسان العرب
[3] ( http://www.almolltaqa.com/vb/#_ftnref3) - المختار الصحاح للرازي باب اللام [ص 586]-
[4] ( http://www.almolltaqa.com/vb/#_ftnref4) - مفردات ألفاظ القرآن للأصفهاني كتاب اللام
[5] ( http://www.almolltaqa.com/vb/#_ftnref5) - الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي الجزء الثالث تفسير الأية 180 من سورة الأعراف(/)
طلب مساعدة في التفسير لغرض الترجمة
ـ[نضال الغطيس]ــــــــ[12 Dec 2010, 10:07 ص]ـ
لي صديق غير مسلم يترجم القران الى الإيطالية، فيشكل عليه فهم بعض الايات، أتمنى مشكورا من الأعضاء الكرام المساعدة في فهم هذه الايات:
1 - الأنفال أية 5: "كما اخرجك ربك من بيتك بالحق وان فريقا من المؤمنين لكارهون " ...
"كما" هنا ما المقصود بها؟، وما علاقتها بالاية قبلها؟
جزيتم خيرا
ـ[عبدالرحمن المشد]ــــــــ[12 Dec 2010, 10:26 ص]ـ
نضال الغطيس: لي صديق غير مسلم يترجم القران الى الإيطالية
إذا كان العلماء يشترطون فى من أراد ترجمة القرآن أن يكون سليم العقيدة، إلى جانب إتقانه للغتين المترجم منها والمترجم إليها
فكيف يترجم القرآن وهو غير مسلم أصلاً؟؟؟!!!!
أما إن كان يريد القراءة فى ترجمة القرآن والاستفادة من ذلك فهناك حوالى خمس ترجمات للقرآن باللغة الإيطالية يمكنه الاستفادة منها.
ـ[نضال الغطيس]ــــــــ[12 Dec 2010, 10:59 ص]ـ
أخي الكريم "عبد الرحمن المشد" إشتراطات العلماء هي للمسلمين، أما هذا الصديق فهو غير مسلم
ويعيش في بلاد أغلب أهلها على غير الإسلام
وهو يتعامل مع النص القراني كأي نص تاريخي أو أدبي
سواء رضينا أم لم نرضى فهذا هو واقع الحال
ولا يوجد أي قانون أو ضابط يمنعه بأن يترجم القران
إلا الضوابط الأخلاقية العامة "وشرف" مهنة الترجمة .. إذا كان هناك شيء مثل هذا! ..
قال لي بأنه يرجع الى 5 أو 7 (نسيت) تفاسير للقران بالإيطالية ولكن فيها إختلافات، فهو يحاول أن يفهم النص ويتحرى الدقة من أجل الأمانة العلمية، فتشكل عليه ايات فلذلك أنا أسأل أهل هذا الملتقى المبارك بأن يفيدونا بتفسير هذه الايات، فلعل ما تقدمونه من فهم يسجل في ترجمته ويكون هو الصواب، فتكون لمن شارك علم ينتفع به الى قيام الساعة
فالرجل مشكورا يطلب المساعدة فيما أشكل عليه
وللعلم فقد قام بترجمة القران الكريم الى الفرنسية من قبل ولكن حسب "تسلسل" النزول!
وامضى في ترجمته الفرنسية 5 سنوات يعمل عليها من الساعة 3 فجرا الى الساعة 7 صباحا كل يوم!
والعتب ليس عليه أخي الكريم .. ولكن العتب على من يتقن الألسن الأخرى من المسلمين ولا يبذل الجهد- أي جهد- لخدمة هذا الكتاب المبارك
وحسبنا الله ونعم الوكيل
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Dec 2010, 12:04 م]ـ
أتفق مع الأخ نضال وفقه الله، فلن يمنعه من الترجمة ما وضعه العلماء من الشروط، وهذا من الإشكالات في واقع الترجمة أنه لا يوجد قيود تمنع غير المسلم من الترجمة.
وحسبنا أن نساعد في اختيار المعنى الصحيح كما ذكر الأخ نضال.
هل هذا المترجم يعرف العربية؟
ـ[أبو المهند]ــــــــ[12 Dec 2010, 12:25 م]ـ
شكر الله لكم أخي نضال ولحبيبيً الشيخ عبدالرحمن المشد والدكتور عبد الرحمن الشهري وأقول إن أحسن ما يعين هذا المترجم هو أنت أخي الكريم كعربي اللسان على أن يكون بيمينك التفسير الميسر حيث إن المستهدف من تأليفه أصالة هو خدمة لسان غير الناطقين بالعربية بترجمة موجزة مع الوفاء بالغرض.
من هنا فإنك تجد إجابة سؤالك أخي الكريم ــــــــــــــــ وأنا معك قلبا وقالبا فيما ذهبت إليه من تحليل ـــــــــــــ في عين التفسير الميسر ونص الإجابة هي:
"كما " أنكم لما اختلفتم في المغانم فانتزعها الله منكم، وجعلها إلى قَسْمه وقَسْم رسوله صلى الله عليه وسلم، كذلك أمرك ربك -أيها النبي- بالخروج من "المدينة" للقاء عِيْر قريش، وذلك بالوحي الذي أتاك به جبريل مع كراهة فريق من المؤمنين للخروج.
ولله الحمد تم طبع هذا التفسير في كل مكان ورأيته في ثوب قشيب في مصر، وإن لم يكن في بلاد مهجركم فإنه على النت في مواقع لا تحصى كثرة.
مع تحياتي
ـ[نضال الغطيس]ــــــــ[12 Dec 2010, 01:09 م]ـ
جزاك الله خير أخي عبدالرحمن الشهري ...
أجل هو يتكلم ويكتب بالعربية،
احاول أن اساعده –كمسلم- فيما أستطيع بعد أن اقرأ وأبحث،
هذا الصديق مؤمن بوجود الله، ولكنه لا يؤمن لا بالكتب ولا بالرسالات، ويتعامل مع القران كأي نص اخرى، وهنا المشكلة، حيث أن القران في نظرنا كمسلمين هو كلام الله-سبحانه- المحفوظ، وإذا أشكل علينا شيء يجب أن نبحث لفهمه، ولكن بالنسبة لمن لا يؤمن بقدسية القران، فهو يعتقد بأن هناك خلل في النص نفسه، وبدلا من أن يرتفع الى مستوى الكلام الرباني، يريد كلام الله أن ينزل الى مستواه، فيكون كعامة كلام البشر.
فلذلك أنا أخبرته، بأني عندما أتعامل مع القران أفتح قلبي له وأبحث حتى أفهم، ولا أنطلق من منطلق بأن هذا القران مثل قول البشر. وهنا تكمن عظمة القران بأنه يعطي لكل جيل عطاءات قد لا تكون لدى الجيل الذي قبله، فبذلك تكون المعرفة بالقران متراكمة على مر الزمان.
ولكن مشكلته الرئيسة، أنه يسأل لماذا هناك كثير من التفاسير لنفس الاية؟ لماذا لا يكون كلام الله بسيط وواضح ومباشر؟
أخبرني بأنه يمضي أحيانا ساعات على بعض الايات يحاول فهمها لكي يستطيع أن يترجمها، ولا تسعفه التفسيرات بسبب ما فيها من إختلافات كبيرة ...
سوف اضع في هذا الرابط كل أسئلته، التي لا أستطيع أن أجيبه عليها بعد أن اطلع على التفاسير الموجودة والشروحات مما توفر.
فلعل الله أن يهديه، وينفع بترجمته من يتحدث بالإيطالية. بفضل مشاركاتكم
جزيتم خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد جابري]ــــــــ[12 Dec 2010, 11:30 م]ـ
الأحبة الأكاريم؛
الأستاذ نضال يطلب مفهوما واضحا، فلم الإكثار بالأخذ والرد، فمن كان أهلا له فبه ونعمت، ومن لم يكن أهلا لذاك فليترك الأمر لأهله.
ولو كانت التفاسير جامعة مانعة ما كنا في حاجة ماسة لمزيد إبداء الأراء.
ولي عودة بحول الله للموضوع.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[13 Dec 2010, 01:06 ص]ـ
الأستاذ نضال؛
الذي أراه هو:
بعد أن ذكر الجليل جل جلاله مواصفات المؤمنين، والتأكيد بأنهم مؤمنون حق الإيمان، شبه الله هذا التناهي في دلالات الصدق الإيماني بمبدأ نصرة الحق الذي أخرج رسوله طلبا للانتقام من عير قريش، أو نفيرهم.
أما متعلق التشبيه بما قبله:
فصدق المواقف الإيمانية، سواء تعلق الأمر بموطن ربانية التصديق الإيماني من قلوب وجلة من ذكر الجليل، أو الإنفاق الذي هو برهان صدق التصديق الباطني، أو الوقوف مواقف الرجولية جهادا في سبيل الله كل ذلك يرفع المؤمن لمقعد الصدق عند مليك مقتدر، والله أعلى وأعلم.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[13 Dec 2010, 01:27 ص]ـ
[ QUOTE= محمد جابري;132170] لم الإكثار بالأخذ والرد، فمن كان أهلا له فبه ونعمت، ومن لم يكن أهلا لذاك فليترك الأمر لأهله،
الذي سبقك ايها الأخ الكريم طالب علم في الجامعة الإسلامية، وأستاذان في علم التفسير فلمن توجه الكلام؟
ولم هذه اللهجة المهذبة مع أهل العلم؟
هلا أجبت يرحمك الله؟
ـ[محمد جابري]ــــــــ[13 Dec 2010, 02:41 ص]ـ
[ QUOTE]
الذي سبقك ايها الأخ الكريم طالب علم في الجامعة الإسلامية، وأستاذان في علم التفسير فلمن توجه الكلام؟
ولم هذه اللهجة المهذبة مع أهل العلم؟
هلا أجبت يرحمك الله؟
الأستاذ الكريم؛
فالأستاذ نضال يسعى للحصول على شيء، والإطناب في الأمر من غير إرواء غليل مذموم. والقصد في الأمر واجب ومأمور به. واعتبر بعض الفقهاء أن تسويد الورق والمتصفحات من غير مصلحة إسرافا وتبدير جهد ووقت. فهل من يذكر بسبيل الرشد يعد لديك آثما؟
والعلم ليس بالنياشين والأوسمة يقاس، وإنما العلم نور وفهم سديد هبة من رب عزيز وهاب، ولله في خلقه شؤون.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[13 Dec 2010, 02:56 ص]ـ
ما هكذا يا سعد تورد الإبل.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[13 Dec 2010, 03:09 ص]ـ
[ QUOTE= محمد جابري;132190] [ QUOTE= أبو المهند;132188]
والإطناب في الأمر من غير إرواء غليل مذموم. والقصد في الأمر واجب ومأمور به. واعتبر بعض الفقهاء أن تسويد الورق والمتصفحات من غير مصلحة إسرافا وتبدير جهد ووقت.
ألست معي في أن المجتهد مأجور وقد اجتهدنا وسعنا ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها فهل تسفيه أقوال الغير من الدين أو من الخلق؟؟؟
فهل من يذكر بسبيل الرشد يعد لديك آثما؟
ليتك ذكرت ولكنك شغبت وآذيت ونقدت نقدا جارحا وأنت تدري أو لا تدري.
والعلم ليس بالنياشين والأوسمة يقاس، وإنما العلم نور وفهم سديد هبة من رب عزيز وهاب
العلم فعلا ليس بالنياشين ولا بالأوسمة لأننا لسنا في صفوف جيش نظامي والجهة منفكة بين قولك ومقصدك.
ولكن العلم بالتعلم والتحلم والأدب مع الغير وبالنقد البناء وبهضم النفس وبإنزال الناس منازلهم وبمعرفة اللاحق جهد السابق.
ومن لا يعرف هذا فهو حري أن يعيد فكره وأوراقه قبل فوات الأوان.
قال تعالى: {قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) {الكهف} ""هل أتبعك "" وهو من هو؟؟؟ إنه نبي الله ورسوله .... وقال تعالى: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24) {الحج}
رزقنا الله حسن القول وقبول العمل.
ـ[نضال الغطيس]ــــــــ[13 Dec 2010, 10:34 ص]ـ
الإخوة الكرام أنا مشترك في هذا المنتدى منذ سنوات وكما تلاحظون عدد مشاركاتي لا تزيد على 9 مشاركات وإذا أستثنينا هذا الرابط فهي لا تزيد على 5، فأنا هنا لأتعلم.
كل من قرأت له إستفدت منه، فجزى الله الجميع خير الجزاء، ويعلم الله بأن في هذا الملتقى درر لا تقدر بثمن ...
وما فتحي لهذا الرابط إلا لكي أستفيد، فإذا عجزت عن إجابة صديقي فيما يبحث عنه، فبالتأكيد فإن لدى الإخوة والأخوات ما يفيدوننا به، فلعل الله يفتح علينا بالفهم.
وما اجمل أن نتدارس كتاب الله، ونجتمع على فهمه، وربما فهم كلمة في كتاب الله تفتح لنا باب عظيما من الخير، وأنا بهذا مؤمن ...
أتمنى وكلي رجاءا من الجميع أن نركز على موضوع البحث، مع كل الحب والإحترام والتقدير للجميع.
مع حفظ الألقاب للجميع من "مشايخ" "علماء" "دكاترة" "أساتذة" فأنا سوف أنادي الجميع بأخي/أختي، إلا إذا إعترض معترض، وخاطبوني -لو سمحتم- بنضال،
وسوف أستمر في النقاش الى أن أفهم ماذا يريد سبحانه أن يخبرنا، فلذلك تحملوني رجاءا ..
وقبلة على رأس كل من ضايقته كلمة أو تعبير سواء مني أو من اي من المشاركين ... والمسامحة من الجميع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال الغطيس]ــــــــ[13 Dec 2010, 10:52 ص]ـ
"كما " أنكم لما اختلفتم في المغانم فانتزعها الله منكم، وجعلها إلى قَسْمه وقَسْم رسوله صلى الله عليه وسلم، كذلك أمرك ربك -أيها النبي- بالخروج من "المدينة" للقاء عِيْر قريش، وذلك بالوحي الذي أتاك به جبريل مع كراهة فريق من المؤمنين للخروج.
أخي أبو المهند .. جزيت خيرا على الرد .. لكني لم أفهم ... هل الخطاب ب "كما" للرسول صل1 أم للمؤمنين؟ إذا كان الخطاب في "كما" هنا تعود الى المؤمنين كما تفضلت، فلماذا جاء الخطاب الى النبي "أخرجك"، فحسب ما نقلت من تفسير فيجب إذا أن يكون الخطاب كالتالي "كما أخرجكم ربكم من بيوتكم ... "!
كما أنكم إختلفتم في الأنفال أخرجكم للحرب ... ماذا نستفيد من هذه العلاقة؟
وما الفرق إذا بين "كما" و"كذلك"؟
ـ[عبدالرحمن المشد]ــــــــ[13 Dec 2010, 08:18 م]ـ
مشايخنا الكرام د/ عبدالرحمن الشهرى، د/ عبد الفتاح:
وجهة نظرى هى أن هذا رجل غير مسلم كما يقول الأخ نضال ولا يؤمن بالكتب ولا الرسالات ... الخ، وبغض النظر عن احترامه لشرف مهنته والتزامه للأمانة فيها فهو قطعاً سيقع فى أخطاءٍ جسيمةٍ، وعندما تُشكل عليه آية ويبدى له أساتذة كرام رأيَهم فى معنى الآية سيستشهد بكم وربما قيد ذلك فى ترجمته و أنه رجع لعلماء من الأزهر والمملكة ووو لترويج ترجمته وشد الناس إليها – وطبعاً هذا من مصلحته- وفى الحقيقة أنكم لم تعرفوا ماذا كتب فى بقية الآيات ولم تراجعوا ما ترجمه، وهذا أخبرنى به طلاب علم عاشوا فى إيطاليا ويعرفون الواقع هناك جيداً.
- ثم إن هناك أكثر من خمس ترجمات لمعانى القرآن باللغة الإيطالية، وهى لأناسٍ مسلمين فالأمر لم ولن يتوقف على غير مسلم ليترجم معانى القرآن، وإن كان فيها مافيها فلا أظن أنها ستكون مثل ترجمة رجل غير مسلم.
- وأيضا مجمع الملك فهد انتهوا من ترجمة لمعانى القرآن باللغة الإيطالية ولكن أظنها لم توزع إلى الآن فسأتأكد من الأمر.
_ هذه وجهة نظرى وودى الاستفادة من آراء مشايخنا الكرام.
- وفى الحقيقة أشكر الأخ نضال لأن عرضه لهذا الموضوع حرك همتى للاهتمام بهذا الأمر وإتقان اللغات الأخرى لخدمة الإسلام و شعرت فعلاً بعظم المسؤولية التى كم نحن مقصرون فيها وسنسأل عن ذلك أمام المولى –عزوجل- فكم من أناس لم يصلهم الإسلام بشكل صحيح فماذا سيكون جوابنا عن تقصيرنا معهم؟؟؟!! الله المستعان.
- وصدق أخى نضال (والعتب ليس عليه أخي الكريم .. ولكن العتب على من يتقن الألسن الأخرى من المسلمين ولا يبذل الجهد- أي جهد- لخدمة هذا الكتاب المبارك)
- وانا اعرف بعض الإخوة المتقنين للغة الإيطالية والعربية معاً وهم طلاب علم وكم من مرة فكروا فى عمل ترجمة لمعانى القرآن ترجمة سليمة من المعتقدات المخالفة لأن الترجمات الموجودة الآن فيها بعض المخالفات كما أخبرونى، ولكنهم يحتاجون إلى ثلةٍ من الأساتذة المتقنين لعلم التفسير لتوجيههم وأخذ آرائهم، فأرجو أن يكون من مشايخنا الكرام فى هذا الملتقى من يساعدهم فى هذا الأمر.
- أسأل الله أن يستخدمنا لنفع الإسلام والمسلمين ونصرة دينه
ـ[أبو المهند]ــــــــ[14 Dec 2010, 01:31 ص]ـ
أخي نضال أرجع إليك رجوع المجتهد في الوصول إلى فهم مختصر واف بالغرض إن شاء الله تعالى.
وأحب أن أشير إلى أن هذه الآية أو الجار والمجرور الذي يفيد التشبيه {كما ــــ الكاف وما المصدرية} في الآية اختلف فيه المفسرون على أقوال تزيد على العشرين أقربها إلى مقصدك وإلى المستهدف من المداخلة التفسير الآتي:
"أنّ التشبيه وقع بين إخراجين أي: إخراجك ربك إياك يا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من بيتك وهو مكة وأنت كاره لخروجك وكانت عاقبة ذلك الخير والنصر والظفر كإخراج ربك إياك من المدينة وبعض المؤمنين كاره يكون عقيب ذلك الظفر والنصر " ذكر ذلك أبو حيان والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم خطابٌ يعم المؤمنين معه ـ
*********************
بذا انمحي ما يبدو لكم من ثنائية مختلفة في صورة التشبيه الحاصله بـ " كما " وأرى انتهاء الحيرة في هذا الأمر.
تنويه:
هذه الآية شغلت السادة المفسرين في اليقظة والمنام حتى إن صاحب البحر المحيط نام وهو مشغول بالتفكير فيها فحضره في منامه ما قصَّه علينا في تفسيره حيث قال:
" وقبل تسطير هذه الأقوال هنا وقعت على جملة منها فلم يرق لخاطري منها شيء فرأيت في النوم أنني أمشي في رصيف ومعي رجل أباحثه في قوله {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق} فقلت له ما مرّ بي شيء مشكِل مثل هذا ولعل ثم محذوفاً يصح به المعنى وما وقفت فيه لأحد من المفسرين على شيء طائل ثم قلت له ظهر لي الساعة تخريجه وإن ذلك المحذوف هو نصرك واستحسنت أنا وذلك الرجل هذا التخريج ثم انتبهت من النوم وأنا أذكره، والتقدير فكأنه قيل {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق} أي بسبب إظهار دين الله وإعزاز شريعته وقد كرهوا خروجك تهيباً للقتال وخوفاً من الموت إذ كان أمر النبي صلى الله عليه وسلم لخروجهم بغتة ولم يكونوا مستعدين للخروج وجادلوك في الحق بعد وضوحه نصرك الله وأمدّك بملائكته ودلّ على هذا المحذوف الكلام الذي بعده وهو قوله تعالى {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم} الآيات، ويظهر أن الكاف في هذا التخريج المنامي ليست لمحض التشبيه بل فيها معنى التعليل، ود نص النحويون على أنها قد تحدث فيها معنى التعليل وخرجوا عليه قوله تعالى: {واذكروه كما هداكم}
ولاعليك مما ذكره أبو حيان لأن ذلك عناية المتخصصين المعددين للأقوال ومقام صاحبك الطلياني لا يتماشيى مع هذا القول المتوسع لكنني ذكرته لك لبيان جدارة طلبك واستفهامك فحسب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نضال الغطيس]ــــــــ[14 Dec 2010, 11:52 ص]ـ
أخي محمد جابري جزيت خيرا على الشرح
أخي أبو المهند جزاك الله خيرا على سعة صدرك وبذلك وقتك لكتاب الله، أسأل الله ان ينفع بك.
يعلم الله كم إطلعت على الاية محاولا إستيعاب فهمها، ولكن هياهات وأنا الضعيف.
والحمد لله بأن فيها عشرون رأيا، وحلم بها العلماء. فلي بهذا عزاء.
هذا يستدعي سؤال ملح، لماذ كل هذا الإختلاف في فهم اية في كتاب الله؟ وغيرها مما عرض على من هذا الصديق كثير، ولكن أعرضها هنا أية أية حتى يستقر الفهم على أبلغ وأبين الوجوه –في نظري على الأقل، وهو الكتاب البين الذي اريد به أن يكون هاديا للبشر.
هل الله- سبحانه وتعالي- يريد منا أن نستغرق أوقاتنا في تأمل وتعلم وتدبر كتابه؟
هل نحن أضعف من أن نستوعب مراد الله في هذا الزمان في كل ما اراده سبحانه؟
عندما امرنا الله سبحانه في سورة القمر بالتدبر في 6 مواضع "فهل من مدكر" هل وضع شروط معينة لهذا الإدكار؟
كيف نفهم الاية" ولقد يسرنا القران للذكر" مع كل هذا التباين والإختلاف في فهم الاية الواحدة من قبل كبار العلماء؟
أعذروني أنا احاول أن أفهم كتاب الله سبحانه وأفكر بصوت عالي.
سوف اتغيب عن الموقع لعدة ايام فأنا على سفر وعندما أرجع إن شاء الله سوف أكمل الايات التي أشكلت في فهما.
ـ[نضال الغطيس]ــــــــ[14 Dec 2010, 11:53 ص]ـ
أخي محمد جابري جزيت خيرا على الشرح
أخي أبو المهند جزاك الله خيرا على سعة صدرك وبذلك وقتك لكتاب الله، أسأل الله ان ينفع بك.
يعلم الله كم إطلعت على الاية محاولا إستيعاب فهمها، ولكن هياهات وأنا الضعيف.
والحمد لله بأن فيها عشرون رأيا، وحلم بها العلماء. فلي بهذا عزاء.
هذا يستدعي سؤال ملح، لماذ كل هذا الإختلاف في فهم اية في كتاب الله؟ وغيرها مما عرض على من هذا الصديق كثير، ولكن أعرضها هنا أية أية حتى يستقر الفهم على أبلغ وأبين الوجوه –في نظري على الأقل، وهو الكتاب البين الذي اريد به أن يكون هاديا للبشر.
هل الله- سبحانه وتعالي- يريد منا أن نستغرق أوقاتنا في تأمل وتعلم وتدبر كتابه؟
هل نحن أضعف من أن نستوعب مراد الله في هذا الزمان في كل ما اراده سبحانه؟
عندما امرنا الله سبحانه في سورة القمر بالتدبر في 6 مواضع "فهل من مدكر" هل وضع شروط معينة لهذا الإدكار؟
كيف نفهم الاية" ولقد يسرنا القران للذكر" مع كل هذا التباين والإختلاف في فهم الاية الواحدة من قبل كبار العلماء؟
أعذروني أنا احاول أن أفهم كتاب الله سبحانه وأفكر بصوت عالي.
سوف اتغيب عن الموقع لعدة ايام فأنا على سفر وعندما أرجع إن شاء الله سوف أكمل الايات التي أشكلت في فهما.(/)
دعوة لحضور اللقاء التاسع لمركز تفسير بالرياض (خطوط المصاحف المبكِّرة) لـ د. عبدالله المنيف
ـ[مركز تفسير]ــــــــ[12 Dec 2010, 11:31 ص]ـ
http://tafsir.net/mlffat/files/499.jpg
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Dec 2010, 11:57 ص]ـ
أرجو أن يكون لقاء موفقاً بإذن الله، وسيكون فيه إشارة إلى أهمية دراسة علم الآثار في دراسة الخطوط المبكرة للمصاحف، وبعض الأخطاء العلمية التي وقع فيها الباحثون في رسم المصحف لإغفالهم علم الآثار.
وضيف اللقاء الدكتور عبدالله بن محمد المنيف متخصص في علم الاثار بكلية الآداب بجامعة الملك سعود، وله كتاب بعنوان:
دراسة فنية لمصحف مبكر يعود للقرن الثالث الهجري
يمكن تحميله وقراءته من هنا ( http://www.tafsir.net/BooksHome/KTBalM7RR/031DRaSH_FNeH__LMOS7F_MOMKeR.rar) .
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[12 Dec 2010, 02:56 م]ـ
أسأل الله التوفيق للدكتور عبدالله المنيف فيما يطرحه.
وجميل تنوع المواضيع في لقاءات مركز تفسير، أسأل الله أن يبارك في الجهود.
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[13 Dec 2010, 01:15 م]ـ
موضوع متميز واتمنى مزيدا من التوفيق للمركز والقائمين عليه
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[13 Dec 2010, 08:58 م]ـ
وفقه الله.
موضوع جيد، أرجو أن نفيد منه.
ـ[وقار محارب]ــــــــ[18 Dec 2010, 08:01 م]ـ
الموضوع مهم جداً
هل من الممكن نقل اللقاء نقلاً مباشراً أو تلخيصه لنا هنا؟
إذ لايوجد مكان للنساء كما يبدو لي
وجزاكم الله خير
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Dec 2010, 06:19 ص]ـ
شكر الله لكم جميعاً دعواتكم الطيبة، ونرجو أن يكون لقاء مفيداً.
الموضوع مهم جداً
هل من الممكن نقل اللقاء نقلاً مباشراً أو تلخيصه لنا هنا؟
إذ لايوجد مكان للنساء كما يبدو لي
وجزاكم الله خير
اللقاء سوف ينقل مباشرة على قناة البث المباشر، وسوف يُرفع على قناة أهل التفسير على اليوتيوب بعد ذلك لمشاهدته إن شاء الله.
ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[19 Dec 2010, 06:31 ص]ـ
بوركتم من أهل قرآن!!!
فتح الله عليكم ونفع بكم ورفع مقامكم وجعل كتابكم في أعلى عليين وكتب لكم صحبة نبيه الصادق الوعد الأميين في الفردوس الأعلى بإذنه تعالى إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير
محبكم أبو عبد الله
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[19 Dec 2010, 03:14 م]ـ
وآسفى
سأكون مشغولا بالسفر عن هذااللقاء، وأتمنى أن يطرح الدكتور عبدالله المنيف ما يفيد، وأوصي الإخوة بسؤاله عن كيفية استثمار علم الآثار في الدراسات القرآنية، وسبل التواصل معهم في قسم الآثار.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Dec 2010, 04:47 م]ـ
وآسفى
سأكون مشغولا بالسفر عن هذااللقاء، وأتمنى أن يطرح الدكتور عبدالله المنيف ما يفيد، وأوصي الإخوة بسؤاله عن كيفية استثمار علم الآثار في الدراسات القرآنية، وسبل التواصل معهم في قسم الآثار.
لم أختر هذا الموضوع يا أبا عبدالملك إلا من أجل تنبيه الباحثين في رسم المصحف إلى حاجتهم لمعرفة جانب من علم الآثار مؤثر في دراستهم لرسم المصحف غفلوا عنه. وقد أخبرني د. عبدالله المنيف بذلك في بعض النقاشات فأحببت أن ينبه إلى مثل هذه المسائل في لقاء علمي ينتفع به أهل القرآن وعلومه، وسوف يتم توثيق اللقاء ونشره على قناة الملتقى إن شاء الله.
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[22 Dec 2010, 02:17 م]ـ
لم أختر هذا الموضوع يا أبا عبدالملك إلا من أجل تنبيه الباحثين في رسم المصحف إلى حاجتهم لمعرفة جانب من علم الآثار مؤثر في دراستهم لرسم المصحف غفلوا عنه. وقد أخبرني د. عبدالله المنيف بذلك في بعض النقاشات فأحببت أن ينبه إلى مثل هذه المسائل في لقاء علمي ينتفع به أهل القرآن وعلومه، وسوف يتم توثيق اللقاء ونشره على قناة الملتقى إن شاء الله.
دائماً مبدع يا أبا عبد الله، وهذا الموضوع مهم جداً في رسم المصحف، وقد أغفله أغلب الباحثين في رسم المصحف حديثاً، وقد لمست ذلك في دراستي لمصحف جامع الحسين في القاهرة دراسة لغوية موازنة بكتب رسم المصحف والمصاحف المخطوطة، في حين نجد أن علماء الرسم قديماً كانوا يعتمدون على المصاحف القديمة إلى جانب اعتمادهم على الرواية، ونظرة سريعة في كتاب المقنع للداني، أو كتاب المختصر لأبي داود سليمان بن نجاح، أو كتاب الوسيلة للسخاوي وغيرها يثبت انهم اعتمدوا على المصاحف القديمة فيقولون: (وفي المصحف الإمام، أو المصاحف العتق أو مصاحف أهل المدينة والعراق العتق، أو المصحف الشامي القديم أو وكشفت عن المصاحف القديمة) وغيرها من العبارات التي تيبين منهجهم في اعتمادهم على هذه المصاحف إلى جانب الرواية والنقل، فأدعو الله التوفيق والسداد للمحاضر الكريم، والتقدم والتميز للمركز.
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[26 Dec 2010, 08:44 ص]ـ
علم الرسم فن بديع، من علوم القرآن، مع توأمه وقرينه علم الضبط.
وهو يحتاج إلى مزيد ضبط وبحث.
وهل الرسم معجز؟ أم كان وَفق العادة الجارية؟
أرجو أن يتطرق الباحث لتطور رسم المصحف
وأسئلة أخرى، وقد أشار الشيخ محمد سيدي الأمين (أستاذ القراءات بالجامعة الإسلامية)، إلى أهمية هذا العلم، وضرورة العناية به، في الندوة الطلابية بقسم القراءات مؤخراً، وأنه يجب على طالب القراءات مزيد عناية به، ولا بد من حفظ متن فيه ليضبط المرسوم.
وأرجو أن يفيد من الموضوع الإخوة الكرام في مجمع طباعة المصحف الشريف، في ملتقاهم القادم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Dec 2010, 06:07 ص]ـ
هذه سيرة ذاتية وعلمية للدكتوره عبدالله المنيف بقلمه أرسلها إلينا مشكوراً.
الاسم: عبدالله بن محمد بن عبدالله المنيف.
* أستاذ مساعد في قسم الآثار بكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود
E MAIL: myneef@yahoo.com
المؤهلات:
- دكتوراه في الآثار والمتاحف من كلية السياحة والآثار ـ جامعة الملك سعود بالرياض عام 1427هـ." بعنوان: صناعة المخطوطات النجدية".
- ماجستير آثار ومتاحف من كلية الآداب – جامعة الملك سعود بالرياض عام 1417هـ.
- دبلوم عام في التربية من كلية التربية – جامعة الملك سعود بالرياض عام 1410هـ.
- بكالوريوس آثار ومتاحف من كلية الآداب – جامعة الملك سعود بالرياض عام 1409هـ.
- عضو هيئة تحرير مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية.
- عملت مديراً لإدارة المخطوطات والنوادر بمكتبة الملك فهد الوطنية حتى 30/ 7/1428هـ.
- عملت مستشاراً في مؤسسة التراث لمدة ثلاث سنوات.
- عملت مستشاراً لوكالة التراث والتنمية المغربية " ARD" عام 2002م.
- مستشار في دارة الملك عبد العزيز من 1/ 1/1429هـ.
- مشارك في العديد من اللجان الفنية في مجال المخطوطات.
- أسهمت في تقديم استشارات في مجال تخصصي لعدد من الهيئات الحكومية والأهلية والخيرية.
- محرر الشؤون التراثية بجريدة الوطن السعودية لمدة عام 2001م.
- لي مشاركات في الصحف والمجلات السعودية.
- محكم خارجي لبعض الأبحاث للمجلات العلمية داخل السعودية.
- معد برنامج "تراث" لصالح القناة الأولى السعودية، 1429 هـ.
الإنتاج العلمي:
أولاً – الكتب:
1 – دراسة فنية لمصحف مبكر، 1418هـ.
2 – كتاب " سوابق عنوان المجد في تاريخ نجد " لعثمان بن بشر، تحقيق، ط1،1423هـ 2002م. وط2،1429هـ 2008م.
3 – كتاب " حضارة الكتابة " بالاشتراك مع د. سعيد فايز السعيد 1423هـ 2002م.
4 – كتاب " المختار في الخط العربي " بالاشتراك مع آخرين، نشرته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض 1420هـ.
5 – كتاب " أمراء الرياض خلال عهود الدولة السعودية " نشر أمانة منطقة الرياض.
6 - عنوان المجد في تاريخ نجد, تأليف عثمان بن عبدالله بن بشر, نُشر بتقديمي, ونشرته مكتبة الملك عبد العزيز العامة عام 1423هـ.
7 – كتيب بعنوان " نماذج من الكتب الألمانية النادرة بمكتبة الملك فهد الوطنية "، صدر بمناسبة مشاركة المكتبة في معرض الكتاب في فرانكفوت في ألمانيا، عام 1425هـ/ 2004م.
ثانياً – الأبحاث:
1 – وصف اكتناهي لمصحف من القرن التاسع الهجري، مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية، مج 1 ع 1، المحرم – جمادى الآخرة 1416هـ.
2 – دراسة فنية لدواة عثمانية، مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية، مج 1 ع 2، رجب – ذو الحجة 1416هـ.
3 – نقشان عربيان من وادي حجر شرق محافظة العلا، مجلة الدارة، س 22 ع 3 رجب 1417هـ.
4 – نقوش شاهدية: دراسة تحليلية، عالم المخطوطات والنوادر، مجلة عالم الكتب، مج 1، ع 1 المحرم – جمادى الآخرة 1417هـ.
5 – قراءة في وثيقة الإمام سعود بن عبدالعزيز، عالم المخطوطات والنوادر، مجلة عالم الكتب، مج 1، ع 2 رجب – ذو الحجة 1417هـ.
6 – ديوان الأحنف العكبري – أبي الحسن عقيل بن محمد بن عبدالواحد العكبري، عالم المخطوطات والنوادر، مجلة عالم الكتب، مج 2، ع 1 المحرم – جمادى الآخرة 1418هـ.
7 – نقش شاهدي مؤرخ في عام 853هـ، مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية، مج 3 ع 2، رجب – ذو الحجة 1418هـ.
8– عبدالعزيز بن عبدالله بن عامر: وراق من نجد، مجلة الدرعية، س 1 ع 2 ربيع الآخر 1419هـ.
9– الأرقام العربية: نماذج من المخطوطات المغربية، مجلة عالم الكتب، مج 19، العددان 5و6 – الربيعان والجماديان 1419هـ.
10– الأرقام العربية: قائمة ببليوجرافية مختارة، مجلة عالم الكتب، مج 19، العددان 5و6 – الربيعان والجماديان 1419هـ.
11– أمراء الرياض خلال مئة عام: قراءة جديدة، مجلة عالم الكتب – عدد خاص عن الذكرى المئوية، مج 20 العددان 5و6 – الربيعان والجماديان 1420هـ.
12– نسخة مغربية من صحيح الإمام البخاري، عالم المخطوطات والنوادر، مجلة عالم الكتب، مج 4، ع 1 – المحرم – جمادى الآخرة 1420هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
13ـ وهابية اليوم: فرقة الأخوان في نجد, لمحمد مغيربي فتيح، مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية, مج5, ع1, المحرم ـ جماد الأخرة. مايو ـ أكتوبر 1999م.
14ـ الكتب السعودية وغيرها من خلال موسوعة الملك عبدالعزيز آل سعود: سيرته وفترة حكمه في الوثائق الأجنبية, مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية, مج6, ع1, أبريل _ سبتمبر2000م.
15– الطبعة الجديدة من كتاب عقد الدرر: دراسة نقدية للطبعة الجديدة من كتاب عقد الدرر فيما وقع في نجد من الحوادث في آخر القرن الثالث عشر وأول القرن الرابع عشر. مجلة الدارة، س 26، العددان 1و2، المحرم – ربيع الثاني 1421هـ.
16– دور أئمة آل سعود في وقف المخطوطات في مدينة الرياض، مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية، مج 7، ع 2 رجب – ذو الحجة 1422هـ.
17– مراجعة كتاب" الجزيرة العربية في الخرائط الأوروبية القديمة "، مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية، مج 8،ع1, المحرم – جمادى الآخرة 1423هـ.
18ـ مراجعة كتاب " وسط الجزيرة العربية وشرقها " لوليم جيفورد بالجريف، مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية، مج 8،ع2 , رجب – ذو الحجة 1423هـ.
19ـ مراجعة كتاب" بعض الأعيان وأعلام القبائل في وثائق المحكمة الشرعية بالمدينة المنورة خلال العهد العثماني (960 - 1300) (1553 - 1883م) , مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية، مج 9،ع1 , المحرم – جمادى الآخرة 1424هـ.
20ـ "العمد في مدينة الرياض عام 1367 هـ" الدارة: س30، ع2 (ربيع الآخر 1425).
21ـ مراجعة كتاب " طباعة الكتب ووقفها عند الملك عبدالعزيز: دراسة تحليلية وقائمة ببليوجرافية " الدارة: س30، ع3 (رجب 1425).
22ـ مراجعة كتاب "لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبدالوهاب"، الدارة: س33، ع1 (المحرم 1428).
23ـ الكتب العربية النادرة (دراسة في المفهوم والشكل تأليف علي بن سليمان الصوينع، مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية مج10، ع2، رجب – ذو الحجة1425هـ / سبتمبر 2004 م.
الابحاث تحت النشر:
1 - راشد بن علي بن جريس (ت بعد 1303 هـ) حياته ومؤلفاته و منسوخاته.
2 - ابن لعبون مصدراً لابن بشر.
3 - مثير الوجد في معرفة أنساب ملوك نجد، لراشد بن علي بن جريس (ت بعد 1303 هـ).
4 - قراءة وعرض لوثيقة مكتبات الدرعية في عهد الإمام عبدالله بن سعود (1229 – 1233هـ / 1814 - 1818م).
5 - عذيبات الدرعية دراسة تاريخية .. حضارية، بالمشاركة.
6 - الحياة العلمية في الدرعية في الدولة السعودية الأولى.
ثالثاً – المشاركات:
1 – كتاب " المواصلات والاتصالات في المملكة العربية السعودية خلال مئة عام " نشرته وزارة المواصلات بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس المملكة.
2 – كتاب " الدرعية والدولة السعودية الأولى " لوليام فيسي، نشر مؤسسة التراث – مراجع.
3 – كتاب " الرياض في عيون الرحالة " نشر أمانة مدينة الرياض، معلق.
4 – " موسوعة الحضارة الإسلامية " دار الفكر دمشق، تحرير مادة " المصاحف القديمة: تاريخها ونماذج منها ".
5 – " الأطلس التاريخي للمملكة العربية السعودية " نشر دارة الملك عبدالعزيز 1419هـ، مشارك.
6 – مراجعة الترجمة العربية للكتب التي نشرتها مكتبة العبيكان بالرياض وهي:
أ – " حاج في الجزيرة العربية " لعبدالله فيلبي.
ب – " مغامرات النفط العربي " لعبدالله فيلبي.
ج - "الربع الخالي".لعبدالله فيلبي.
د – " بنات سبأ " لعبدالله فيلبي.
هـ " أيام عربية " لعبدالله فيلبي.
و – " العربية السعودية " لعبدالله فيلبي.
ز – " نجود الجزيرة العربية " لعبدالله فيلبي.
ح – " الذكرى الذهبية " لعبدالله فيلبي.
ط – " أربعون عاماً في البرية " لعبدالله فيلبي.
ي – " قلب الجزيرة العربية " لعبدالله فيلبي.
ك – " أرض مدين " لعبدالله فيلبي.
ل – " جزيرة العرب الوهابية " لعبدالله فيلبي.
م ـ رحلة عبر المملكة العربية السعودية, لمارشلو موكي 1359هـ -1941م. نشر مؤسسة التراث 1424هـ.
ن ـ التطورات السياسية في نجد (1865ـ 1902م) , طلال الركابي, بيروت, الدار العربية للموسوعات,1424هـ.
ص ـ الحياة السياسية في حائل (1865 - 1902م) , جبار يحيى عبيد, بيروت, الدار العربية للموسوعات,1424هـ.
ع ـ فيلبي الجزيرة العربية / تأليف اليزابيث مونرو؛ ترجمة أحمد عمر شاهين؛ مراجعة عبدالله محمد المنيف، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة،1424هـ/2004.
(يُتْبَعُ)
(/)
ف ـ الشيخ محمدبن عبدالوهاب: رائد الدعوة السلفية في العصر الحديث؛ محمد أحمد درنيقة، تقديم عبدالله بن محمد المنيف، الدار العربية للموسوعات، بيروت،1428 هـ.
ص _ مراجع تاريخي للكتاب المصاحب للمعرض المصور عن الملك فيصل وعنوانه: الفيصل شاهد وشهيد، الصادر بمناسبة الندوة العلمية المقامة في دارة الملك عبدالعزيز عام 1429هـ.
رابعاً - الندوات:
1 – المشاركة في ندوة " المكتبات الوقفية في المملكة العربية السعودية " المقامة في المدينة المنورة 1420هـ.
2 – محاضر في الدورة التدريبية المتخصصة عن: " التزوير في المخطوطات والوثائق " المقامة في معهد الفيصل لتنمية الموارد البشرية التابع لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في المدة من 2/ 11/1421هـ – 20/ 11/1421هـ، الموافق 27/ 1/2001م – 14/ 2/2001م.
3 – المشاركة في حلقة النقاش بعنوان " وسائل تقدير عمر المخطوط وتحديد موطنه الأصلي " المقامة في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في المدة من 4 - 5/ 4/1423هـ.
4 _ محاضر في دورة فهرسة المخطوطات المقامه في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية عام 1424هـ.
5 _ المشاركة ببحث عنوانه: ابن لعبون مصدراً لابن بشر، في ندوة كتاب تاريخ حمد بن لعبون، في الكويت، في يومي الثلاثاء والأربعاء 27 - 28 ربيع الأول 1430 هـ/ الموافقين 24 - 25 مارس 2009 م.
خامساً - الدورات:
1 – " التعامل مع الوثائق " عمادة مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الملك سعود بالرياض في المدة من 21/ 5 – 23/ 6 /1411هـ.
2 _ " الفهرسة الوصفية " المقامة في مكتبة الملك فهد الوطنية، في المدة من 2 - 20/ 8/1411هـ.
3 _ " التصنيف " المقامة في مكتبة الملك فهد الوطنية، في المدة من 6– 17/ 3/1412هـ.
4 – " الوثائق والمخطوطات " المقامة في مكتبة الملك فهد الوطنية، في المدة من 19/ 8 – 25/ 11/1412هـ.
5 – " الوثائق الحكومية " معهد الإدارة العامة في المدة من 29/ 3 – 11/ 4/1413هـ.
6 – " الإجراءات الفنية في المكتبات " معهد الإدارة العامة في المدة من 19/ 4 – 28/ 5/1415هـ.
7 – " إدارة المكتبات " معهد الإدارة العامة في المدة من 5/ 7 – 23/ 7/1417هـ.
8 – " صناعة المخطوط العربي الإسلامي " مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي، في المدة من 3 - 15/مايو 1997م.
9 ـ " دورة الوثائق العثمانية "، دارة الملك عبدالعزيز، خلال الفترة من 1 - 3/ 11/1423هـ.
10 _ " تنمية المهارات الإشرافية " معهد الإدارة العامة في المدة من 15/ 8 ـ 11/ 9/1424هـ.
11 _ الدورة التأسيسية لأعضاء هيئة التدريس الجدد، عمادة تطوير المهارات، جامعة الملك سعود، في المدة من 16 - 18/ 10/1428هـ الموافق 28 - 30/ 10/2007م.
سادساً: اللجان
أ: اللجان على مستوى الجامعة
1 - عضوية اللجنة العلمية لدراسة الخطط للكليات الانسانية.
2 - عضوية اللجنة الدائمة للمكتبات في الجامعة.
ب: اللجان في الكلية:
ج: اللجان في القسم:
1ـ استراتيجية البحث العلمي، قسم الآثار، عضوا، 19/ 9/1428هـ.
سابعاً - الخبرات الإدارية:
1ـ أمين مجلس قسم الآثار، من 20/ 9/1428هـ، حتى 14/ 10/1429 هـ.
2_ وكيل كلية السياحة والآثار للشئون الأكاديمية، من 9/ 9/1429 هـ. (9/ 10/2008م).
ثامناً: الجوائز:
حصلت على جائزة ماضي الهاجري للتميز عام 1430هـ.
تاسعاً: عضو في الجمعيات التالية:
1 – الجمعية التاريخية السعودية.
2 - الجمعية السعودية للدراسات الأثرية.
3 - الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات (اعلم).(/)
عفوا يا أستاذ ... لقد نسيتَ شيئا مهما!
ـ[د. سعيد أبو العلا حمزة]ــــــــ[12 Dec 2010, 03:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:
منذ 4 سنوات وتحديدا فى شهر مارس 2007، كنت أقوم بتحفيظ رَجل القرآن الكريم بطريقة الحصون الخمسة وكان يحفظ بمعدل سريع جدا، حوالى 4 أرباع (10 صفحات) فى الأسبوع الواحد.
وتمر الأسابيع ..... ويزداد محفوظ الرجل بحيث صار برنامج العمل أن يحفظ 4 أرباع جديدة فى الأسبوع ويراجع يوميا جزءً (مراجعة القريب) وجزئين مراجعة البعيد وهكذا إلى آخر برنامج الحصون الخمسة
وذات مرة قلت له: الأسبوع القادم سنراجع سورة البقرة وآل عمران مع حفظ 4 أرباع مع ... مع ... مع .... فأكثرت عليه
فإذا به ينظر إلىَّ برفق وتواضع جم وقال لى كلمات أحفظها إلى الآن:
عفوا يا أستاذ، لقد نسيتَ شيئا مهما!
قلت متعجبا: ما هو؟ قال: لقد نسيت أن تلميذك ابن ثمانين عاما!
قلت مبتسما: فضيلتك السبب فى ذلك ... لقد أنسيتنى بعلو همتك العجيبة ومثابرتك الغريبة أني الآن أمام رجل ابن ثمانين عاما!
أيها الشباب والفتيان ... أيتها الشابات والفتيات
لم أستطع بعد هذا الرجل أن أقبل عذرا لأحد دون الثمانين عاما .. فكيف بكم أيها المسئولون عن شبابكم فيم أفنيتموه ... أضيعتموه ..... أخربتموه ... أسرع وسجِّل اسمك فى كشف حفاظ القرآن الكريم، لا تتوان .. ابدأ الآن .. لا تقل أبدا: غدا .. بل قم الآن .. وتوضأ وضوءً خاشعا .. وأقبل على كتاب ربك بقلبك ... أمسك بقلمك الرصاص ... فغدا الامتحان ... امتحان آخر العام ... اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها.
تعرفون ما هى النية التى كانت تحرك هذا الرجل؟!
قال لى ذات مرة: أستحيى أن ألقى الله عزوجل وأنا لم أحفظ كلامه وقد حفظت كلام غيره من البشر .... أستحيى أن ألقى الله ولم أجود كتابه!!
الله أكبر فى هذه الهمم التى ناطحت السحاب، وأشفقت منها الهمم العالية ... همة أتعبت جسدها فاستراحت
هذا الرجل ... من الدعاة الكبار في الإسكندرية وله تلاميذ كلهم الآن شيوخ الدعوة وأساتذة علماء
فلا ريب أن تكون هذه هى همة الأستاذ
كان لهذا الرجل عظيم الأثر وكبير الفضل بعد الله عزوجل في تبنى فكرة الحصون الخمسة؛ فهو أول من أتاح لى فرصة إلقاء محاضرة في مسجده فى موضوع حفظ القرآن، وكان يومئذ بعنوان: حفظ القرآن الكريم بين شرف الغاية وهم الطريقة ... كيف تحفظ صفحة من كتاب الله فى 10 دقائق كما تحفظ الفاتحة
وبعد ذلك توالت المحاضرات وتشعبت الأفكار حتى كان الكتاب الذي بين يديك سهلا قريبا بإذن الله
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[12 Dec 2010, 04:18 م]ـ
بارك الله بك د سعيد وما همة التلميذ إلا من همة استاذه. أعلى الله همتك ورفع قدرك وجزاك الله خير ما جزى أستاذ في تدريس تلميذ.
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[12 Dec 2010, 04:31 م]ـ
دكتور سعيد هل لنا ان نطلع على المحاضرة التي اشرت اليها؟
حفظ القرآن الكريم بين شرف الغاية وهم الطريقة
ان كنتم قد حفظتم اصلها للاستفادة منها.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[12 Dec 2010, 04:56 م]ـ
تعرفون ما هى النية التى كانت تحرك هذا الرجل؟!
قال لى ذات مرة: أستحيى أن ألقى الله عزوجل وأنا لم أحفظ كلامه وقد حفظت كلام غيره من البشر .... أستحيى أن ألقى الله ولم أجود كتابه!!
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا علي هذه القصة الرائعة .. فما بال دعاة وأئمة في المساجد لايستحيون أن يلقوا ربهم وهم غيرحافظين لكتابه.
والسلام عليكم
ـ[ام ناصر]ــــــــ[20 Dec 2010, 07:18 م]ـ
قسم بالله اقشعر جلدى وانا اقرءالقصة بارك الله فيكم من طالب ومعلم ساشد همتى باذن الله ولن اتكاسل ولن اقول انى مشغولة فلن انشغل الا بالقران ادعوا لى ان اتم حفظة
ـ[بنت السعيد]ــــــــ[21 Dec 2010, 02:28 ص]ـ
قسم بالله اقشعر جلدى وانا اقرءالقصة بارك الله فيكم من طالب ومعلم ساشد همتى باذن الله ولن اتكاسل ولن اقول انى مشغولة فلن انشغل الا بالقران ادعوا لى ان اتم حفظة
أسأل الله أن يمن علينا بتمام نعمته علينا ...
فعلاً وأنا مثلك صدمت بمعرفة انه ابن ثمانين!!
فعندما قرأت أول الكلام قلت في نفسي وما الجديد في أن يحفظ هذا الكم ولكن عندما قرأت ابن ثمانين استحيت من نفسي ..
فأنا كنت أحفظ ست أرباع في الأسبوع إلى أن خارت القوى وهبطت الهمم:" ( ...
اللهم يسر علينا حفظ كتابك وتمه علينا بخير، ولا تدخلني القبر إلا وهو معي شفيع.(/)
تأصيل مسألة عرض السنة على الكتاب
ـ[محمد جابري]ــــــــ[12 Dec 2010, 05:39 م]ـ
تأصيل مسألة عرض السنة على الكتاب
عرض الحديث على السنن القرآنية ليفيد العلم، أو يكشف ما به من علل متسربة، هو ضرب من عرض السنة على الكتاب وهذا أمر خاض فيه العلماء والمحققون من المحدثين وحتى تطمئن الأفئدة ويستريح البال لانخالف الصيحات التي تتعالى من هنا ومن هناك؛ ولكن نقنن الضوابط ونمضي على هدي من ربنا؛ فهذه أدلة قرآنية توجب عرض السنة على الكتاب لإفادة العلم.
1 - السند الأول:
قوله عز وجل:
(((وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ))) آل عمران:81 - 82.
- تبسيط الفهم:
قال السيد قطب رحمه الله: " لقد أخذ الله موثقا رهيبا جليلا، كان هو شاهده وأشهد عليه رسله: موثقا على كل رسول أنه مهما أتاه من كتاب وحكمة ثم جاء رسول بعده مصدقا لما معه أن يؤمن به، وينصره، ويتبع دينه، وجعل هذا عهدا بينه وبين كل رسول ".1
والأمة الإسلامية جاءها خاتم النبيين، فلا نبي بعده، لكن المسلمين كلهم رسل رسول الله في التبليغ عنه.
والحمد لله أن السنة قد خلصت الأمة من جمعها ولا مزيد لمستزيد، والحالة هذه، أن نعرض ما جاءنا مبلغا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على السنن القرآنية فإن تطابقا فيا حبذا، وإن اختلفا اختلاف تناقض وتنافر فليس من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء.
وهكذا يمضي العهد الرباني للرسل في أمة الحبيب المصطفى عليه السلام:
(((وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ))) القصص: 51.
وتقتضي الآية:القاعدة الأولى
سنة+تصديق الكتاب لها أو سنة متواترة= دليل علمي على صدق المبلغ
2 - السند الثاني:
يقول عز من قائل:
(((أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ))) هود: 17
يقول السيد في تفسير هذه الآية:
" أفهذا الذي تتظافر الأدلة والشواهد على صدقه وصحة إيمانه ويقينه ... حيث يجد في نفسه بينة واضحة مستيقنة من ربه وحيث يتبع -أو يتبع يقينه هذا- شاهد من ربه: هو هذا القرآن الدال بخصائصه على مصدره الرباني, وحيث يقوم على تصديقه شاهد آخر قبله وهو كتاب موسى الذي جاء إماما لقيادة بني إسرائيل ورحمة من الله تنزلت عليهم. وهو يصدق رسول الله صل1 بما تضمنه من التبشير به كما يصدقه بما فيه من مطابقة للأصول الاعتقادية التي يقوم عليها دين الله كله.
أفمن كان هذا شأنه يكون موضعا للتكذيب والكفر والعناد كما تفعل الأحزاب التي تناوئه من شتى فئات المشركين؟ إنه لأمر مستنكر إذن في مواجهة هذه الشواهد المتظافرة من شتى الجهات ".2
- خلاصة:
إنها تضمنت:
1 - نبيا حامل رسالة، مؤيد من الله بالغيب.
2 - شاهدا منه يتلوه: يتبعه القرآن.
3 - الكتاب الذي بين يديه يصدقه: التوراة لموسى عليه السلام.
إنها شروط الرواية العلمية:
1 - فالنبي حامل الرسالة، مؤيد من الله بالغيب أصل لفرع ناقل خبر رسول الله مبلغ عنه؛
2 - يتلوه شاهد منه قد يكون الشاهد حجة تعضد الحديث أو رواية أخرى تقر صدق القول أو تشهد له أو تتابعه.
3 - يصدقه الكتاب الذي بين يديه: يصدقه القرآن.
- القاعدة الثانية:
نبي مؤيد + بينة + تصديق كتاب موسى = برهان صدق.
- قياسها:
خبر مبلغ عن رسول الله+ بينة+تطابقه لسنن القرآن= دليل علمي للحديث
وتختم كلا الآيتين بوعيد شديد لكل منها وذلك لما تبين الحق وجاء العلم وماذا بعد الحق إلا الضلال؟
(((فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون))) آل عمران: 82.
(((وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُه))) هود: 17.
وفي هذا الوعيد في كلا الآيتين دليل وجوب عرض السنة على الكتاب، حتى لا يبقى منزع لمنازع.
تلك هي أهم مميزات وتأثير السنة القرآنية بنورها الوهاج على خبر الآحاد.
----------
1 - في ظلال القرآن, 1/ 420.
2 - في ظلال القرآن للسيد قطب, 4/ 1865.(/)
د. مساعد الطيَّار .. ومقدمات التفاسير
ـ[عبدالعزيز الضامر]ــــــــ[12 Dec 2010, 09:19 م]ـ
د. مساعد الطيَّار .. ومقدمات التفاسير
مقدمة تفسير ابن جزي انموذجاً
تلقيت هدية من الأستاذ الحبيب الدكتور مساعد الطيَّار كتابه الجديد "شرح مقدمة التسهيل لعلوم التنزيل" لابن جزي الكلبي (ت:741هـ) الصادر عن دار ابن الجوزي في طبعته الأولى سنة (1431هـ).
عندها تذكرت شرحه لمقدمة في أصول التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية (ت:728هـ) الصادرة عن دار ابن الجوزي في طبعته الأولى سنة (1427هـ).
فأدركت أنَّ الدكتور الطيَّار قد جعل مقدمات التفاسير مشروعاً مهماً ضمن مسيرته العلمية؛ وذلك لما تحتويه هذه المقدمات من الفوائد والعلوم المختلفة حول القرآن وعلومه سواءً قصرت هذه المقدمات أم طالت أم توسطت!!
وعلمت مؤخراً أنه يستفتح درسه –كل سبت في جامع الراجحي في الرياض- في تفسير الطبري بمقدمات التفاسير.
كما علمت أنه يحرص على جمع مقدمات التفاسير المخطوطة كمقدمة تفسير النقاش (ت:351هـ) , ومقدمة تفسير الثعلبي (ت:427هـ) وغيرهما.
شرح مقدمة التسهيل لعلوم التنزيل لا بن جزي (ت:741هـ): كتاب قرأته فوجدته قيّماً ماتعاً خرجت من خلاله بالأمور الآتية:
الأول: غلاف الكتاب: مجلد باللون الأسود الذي يرمز إلى الفخامة أو كما يسمونه "ملكي", وقد نُقش على جانبه -بالطول- عنوان الكتاب, كما كُتب (العنوان-المؤلف-الشارح-المعتني-الناشر) باللون الذهبي, فكان لوحة فنية رائعة, إلاَّ أنه قد فات (الشارح أو المعتني أو الناشر) كتابة تاريخ وفاة المؤلف!!
الثاني: اعتنى بإخراج الكتاب بدر بن ناصر الجبر كما هو مدون على غلاف الكتاب, وفي هذه لفتة ينبغي أن نتنبه لها من ناحيتين:
(1) حِرص الدكتور الطيَّار على إسناد الفضل لأهله, وعدم غمط حقهم, حيث تم ذكر اسم المعتني على غلاف الكتاب وكان بإمكانه الاكتفاء بشكره خلال المقدمة, إلاَّ أنَّ هذا الصنيع فيه من الشكر والوفاء والتشجيع مالا يدركه إلاَّ أصحاب النظرة الثاقبة!! كما أنَّ العادة جرت عدم ذكر اسم المعتني والمُخرِّج على غلاف الكتاب إلاَّ بعد وفاة مؤلفه, إلاَّ أنها في هذا المؤلَّف قد تغيرت, وكأنها نوع من التمرد وكسر للنسق السائد!!
(2) مدى التعاون المطلوب بين الدارسين لتحقيق أهداف العلم والمعرفة, وهذا ما يدعوني إلى ذكر قضية مهمة وهي الاشتراك في التأليف التي سبقنا إليها الغرب, وتندر في البلاد العربية سوى ما كان في المقررات الدراسية, والمؤلفات التربوية!!
الثالث: انصب الشرح بالدرجة الأولى في كل ما يتعلق بقضايا القرآن وعلومه, بعيداً عن الطريقة التقليدية التي يستخدمها بعض الشُرَّاح من شرح الحمدله, والثناء على الله, والدخول في قضايا التوحيد, أو علوم النحو والصرف فيقوم بإعراب البسملة وغيرها من أمور المتن, فيكون استطراداً ليس من المناسب ذكره في هذا المقام!!
الرابع: التحليل والتحرير للشرح, بل التناغم مع عبارات وألفاظ ابن جزي, وكأن الدكتور الطيَّار قد ربطته علاقة قديمة بابن جزي الكلبي.
الخامس: تقسيم المقدمة إلى مقاطع (وحدات موضوعية) تناسب موضوعات علوم القرآن فمثلاً يأتي إلى مقطع يتكون من ثلاثة أسطر يتحدث فيه المؤلف عن ترتيب السور فيقوم الشارح في أعلى النص بكتابة عنوان "ترتيب السور" وهذا أسهل على القارئ وأيسر في تصور المقدمة في ذهنه.
السادس: بالنسبة لمقطع "نقط المصحف" فقد تناول المؤلف فيه مسألة نقط القرآن, وشكله, وتحزيبه, وتعشيره, وقام الشارح بشرح هذه المسائل إلاَّ أنه فاته –وأظنه نسياناً- الحديث عن مسألة تحزيب القرآن, ولعله يستدرك ذلك في الطبعة القادمة إنشاء الله.
السابع: وقفت على بعض الأوهام الإملائية ومنها الآتي: (ص:15) نبات=بنات/ (ص:17) السيهلي=السهيلي/ (ص:16) الأستاذين=الأساتذة/ (ص:215) أرد=أراد/ (ص:247) في قصة واحد=في قصة واحدة.
السابع: عودنا الدكتور الطيَّار أن يختم مؤلفاته بفهارس للفوائد العلمية فلماذا لم نجدها في هذا الكتاب؟
الثامن: كان للدكتور الطيَّار آراء نقدية تجاه بعض آراء ابن جزي الكلبي ومنها الآتي:
1 - مناقشته للمشكلتين اللتين ذكرهما ابن جزي حول بعض تفسيرات السلف (ص:22).
2 - جمع ابن جزي الألفاظ التي يكثر دورانها في القرآن من خلال المقدمة فيه جانب غير حسن (ص:26).
3 - قول ابن جزي أنَّ القرآن كان متفرقاً في الصحف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (ص:34).
4 - نقده لرأي ابن جزي أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أول من جمع القرآن (ص:36).
5 - نقده لقول ابن جزي "ولو وجد مصحفه –أي علي رضي الله عنه- لكان فيه علم كبير", ولكنه لم يوجد (ص:37).
6 - نقده لرأي ابن جزي أنَّ جمع أبي بكر رضي الله عنه للقرآن غير مرتب السور (ص:38).
7 - إنكاره على ابن جزي أن جعل التصوف من علوم القرآن (ص:82).
8 - نقده لتعريف ابن جزي للتفسير حيث عرَّفه ابن جزي بقوله: "شرح القرآن وبيان معناه, والإفصاح بما يقتضيه بنصه أو إشارته أو فحواه", فقد أيَّد الدكتور الطيَّار الشطر الأول من التعريف: وهو شرح القرآن وبيان معناه, أمَّا الشطر الآخر فهو خارج عن حد بيان المعنى (ص:85).
9 - نقده لرأي ابن جزي الذي يعتبر أن معنى التأويل هو حمل الكلام على غير ظاهره, واعتبر الطيَّار هذا التعريف من التعاريف المتأخرة فهو ليس معروفاً في كلام الله, ولا في كلام رسوله صلى الله عليه وسلم, ولا في كلام السلف, ولا في لغة العرب (ص:99).
10 - رده على ابن جزي أنَّ ليس كل ما هو زائد على القصص القرآني يكون مستغنى عنه؛ لأن هناك قصصاً نبوية شارحة لبعض القصص القرآني وفيها فوائد لم تذكر في القرآن (ص:117).
11 - رده على ابن جزي من أنَّ المفاضلة في جودة التفسير بين التابعين صعبة جداً, ولا حاجة لنا بها (ص:203).
12 - مخالفته لرأي ابن جزي من أنَّ المجاز موجود باتفاق, حيث قال الشارح: ليس بصحيح؛ لأنَّ هناك من خالف في وقوع المجاز .. (ص:260).
13 - وغيرها ينظر أيضاً (ص:264) , (ص:268) , (ص:270).
وفي الختام أتمنى أن أكون قد قدمت قراءة سريعة ومفيدة لهذا الكتاب الماتع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[12 Dec 2010, 11:39 م]ـ
بارك الله فيكم. والكتاب كما ذكرتم مفيد جدا في بابه.
ونتمنى أن يشرح الشيخ بقية مقدمات التفاسير، فتعليقاته مهمة ونفيسة جدا.
وليته يضمها بعد ذلك في مؤلف واحد؛ ليسهل الرجوع لكافة الشروح معا.(/)
طالب علم التفسير والنحو
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[13 Dec 2010, 12:24 ص]ـ
السلام عليكم
هل يكفي طالب علم التفسير من أصول النحو الإلمام والعلم بكتاب الآجروميه أم أنه يحتاج بعد الإنتهاء منه إلى كتاب بعده؟؟(/)
حول: (يا أيها الذين ءامَنوا ءامِنوا)
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[13 Dec 2010, 04:55 ص]ـ
السادة الأفاضل الأكارم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توقفت مع قول الله تعالى في سورة النساء: (يأيها الذين ءامنوا ءامنوا بالله ورسوله .... الآية)؛ حيث وجدت الله قد أمر الذين آمنوا أن يؤمنوا، وقد علمنا أن الإيمان هو أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، كما ورد في حديث الإيمان والإسلام والإحسان.
فما الحكمة في أن يشهد الله لهم بالإيمان إذ خاطبهم بالذين آمنوا، ثم يأمرهم بأن يؤمنوا؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[رضوان سلمان]ــــــــ[13 Dec 2010, 08:45 ص]ـ
كيف يقول الحق في صدر هذه الآية منادياً المؤمنين بالإيمان فقال: ?آمَنُواْ?، وبعد ذلك يطالبهم بأن يؤمنوا؟
نقول: نرى في بعض الأحيان رجلاً يجري كلمة الإيمان على لسانه ويعلم الله أن قلبه غير مصدق لما يقول، فتكون كلمة الإيمان هي حق صحيح، ولكن بالنسبة لمطابقتها لقلبه ليست حقاً. كما قال الحق:
?إِذَا جَآءَكَ ?لْمُنَافِقُونَ قَالُواْ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ ?للَّهِ وَ?للَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَ?للَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ ?لْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ? [المنافقون: 1]
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[13 Dec 2010, 11:46 ص]ـ
على تعريف أهل السنة والجماعة للإيمان لا إشكال في الآية حيث أن الإيمان يزيد وينقص؛ فيكون قوله تعالى "آمنوا" بكسر الميم على الأمر لهم إما بأن يزيدوا إيمانهم بالطاعات أو أن يثبتوا على ما هم عليه من الإيمان.
والله تعالى أعلم.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[13 Dec 2010, 01:46 م]ـ
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً} [النساء: 136]
الأية دعوة للمؤمنين بالإيمان بالله: وهذا يتطلب معرفة خاصة بالله ذاتا وصفات وأسماء وأفعالأ وما يجوز في حقه وما يستحيل فضلا عما يقتضي ذلك من الأداب، ومقتضى ذلك:
1 - صدق الذمة مع الله يوم أن أعلن المرء إسلامه لله بمطابقة باطن اعتقاده لظاهر إسلامه، قولا وفعلا بمراقبة الله في السر والعلن، وطلب الاستقامة والدوام عليها؛ إذ نعمة القيام في حدود الله أكبر كرامة يمنّ بها الجليل على من شاء من عباده
2 - صدق الهمة في ابتغاء وجه ربه الأعلى في كل عمل يقوم به؛
3 - صدق الإقبال على الله بالاعتماد عليه والتوكل عليه والاستنصار به، والالتجاء إليه في كل صغير أمر وكبيره. فلله العزة جميعا، ومن هنا تسرب الشرك للقلوب بابتغاء العزة عند فلان الأمريكي؛ والاستنصار بعلان الأنجليزي؛ فإن أكبر مصيبة العصر هي الشرك السياسي والتبعية السياسية، والشرك أن تشرك بالله ما لم ينزل به علينا سلطانا.
والناس في إيمانهم درجات {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ} [يوسف: 106] لهذا جاء النداء ليقيم حجة الله على المؤمنين، فضلا عن الجاحدين، وصدق الله العظيم {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [التوبة: 115].؛
ويطول الكلام في باقي النقاط، وفيما سلف آية وعظ ودعوة يقظة لمن ألهمه الله التذكر والتدبر {وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ} [غافر: 13]
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[14 Dec 2010, 01:40 ص]ـ
أشكر الإخوة الأعضاء - بارك الله لهم في علمه وزادهم من فضله - للتفاعل مع الموضوع، ويمكن أن نحصر مشاركاتهم كالتالي:
= الإيمان يمكن أن يكون ظاهريا فقط وبالباطن كفر، وهذا ما أشار إليه الأخ رضوان سلمان بالنفاق.
= الإيمان يزيد وينقص؛ يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي، وهذا ما أشار إليه الأخ إبراهيم الحسني.
= الإيمان يتطلب العلم والمعرفة ليكون على الطريقة الصحيحة والمنهج القويم، وهذا ما أشار إليه الأخ محمد جابري.
ولكني ألمح معنى في هذا الخطاب، لا أدري مدى قربه من المراد، فالله تعالى يخاطب الذين آمنوا، وهو إذ يفعل فهو يخاطبهم على قدر علمهم؛ أي أن الله جل وعلا يخاطب من يظنون أنفسهم مؤمنين، وبالتالي يخرج منهم من يبطن الكفر؛ إذ إنه لم يؤمن أصلا بل أظهر الإيمان وفي باطنه كفر صراح.
وهو إذ يخاطبهم يوجههم إلى ضوابط الإيمان وأطره العامة، والتي لا يكتمل الإيمان إلا بها، بل لنقل لا يكون الإيمان إلا بها، فيبين سبحانه وتعالى أن الإيمان حدوده هي الإيمان بالله وبالرسول وبالقرآن وبما أنزل الله من كتب سابقة كالتوراة والإنجيل.
فلو قال قائل: أومن بما أنزل على محمد ولا أومن بالتوراة، ما آمن.
ولو قال قائل: نؤمن بك يا محمد ولكن نحتكم إلى التوراة ولا نؤمن بما جئت به، ما آمن.
ولكن ....
ولو قال قائل: أومن بكل ما سبق ولكن لا وجود للملائكة، ما وضعه؟؟
ولو قال قائل: أومن بمحمد وأكفر بعيسى، ما وضعه؟؟
هنا يختم الله الآية بأن أعاد الجمع بين ما سبق وبين ما لم يذكره حتى يبين كل أركان الإيمان دفعة واحدة، فقال عز من قائل:" وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً ".
لا أقول ذلك تفسيرا لكلام الله حسب مراده، حاشا لله، ولكن حسب ما فهمته من الآية، آملا أن يكون صوابا، راجيا ممن يقرأ أن يردني برفق إن أخطأت.
بارك الله لكم جميعا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[14 Dec 2010, 07:25 ص]ـ
وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى? وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ? وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (26)
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[14 Dec 2010, 01:40 م]ـ
أخي الكريم بدر: عندما رجعت لأقوال أهل التفسير في الآية وجدتهم ذكروا خمسة أوجه لتأويل الأمر بالإيمان بعد الوصف به.
ولعل تلك الأوجه تجمع ما ذهب إليه المشاركون وتزيد عليه.
وأما توجيهك للآية فهو جميل وموفق إن شاء الله تعالى ولكن يمكن أن يعترض عليه بأن الإيمان بالقدر لم يرد ذكره في الآية وهو من أركان الإيمان.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[14 Dec 2010, 04:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله:
((يعني بذلك جل ثناؤه:"يا أيها الذين آمنوا"، بمن قبل محمد من الأنبياء والرسل، وصدَّقوا بما جاؤوهم به من عند الله="آمِنوا بالله ورسوله"، يقول: صدّقوا بالله وبمحمد رسوله، أنه لله رسولٌ، مرسل إليكم وإلى سائر الأمم قبلكم="والكتاب الذي نزل على رسوله"، يقول: وصدّقوا بما جاءكم به محمد من الكتاب الذي نزله الله عليه، وذلك القرآن="والكتاب الذي أنزل من قبل"، يقول: وآمنوا بالكتاب الذي أنزل الله من قبل الكتاب الذي نزله على محمد صلى الله عليه وسلم، وهو التوراة والإنجيل.
* * *
فإن قال قائل: وما وجه دعاء هؤلاء إلى الإيمان بالله ورسوله وكتبه، وقد سماهم"مؤمنين"؟
قيل: إنه جل ثناؤه لم يسمِّهم"مؤمنين"، وإنما وصفهم بأنهم"آمنوا"، وذلك وصف لهم بخصوصٍ من التصديق. وذلك أنهم كانوا صنفين: أهل توراة مصدّقين بها وبمن جاء بها، وهم مكذبون بالإنجيل والقرآن وعيسى ومحمد صلوات الله عليهما= وصنف أهل إنجيل، وهم مصدّقون به وبالتوراة وسائر الكتب، مكذِّبون بمحمد صلى الله عليه وسلم والفرقان، فقال جل ثناؤه لهم:"يا أيها الذين آمنوا"، يعني: بما هم به مؤمنون من الكتب والرسل= "آمنوا بالله ورسوله" محمد صلى الله عليه وسلم= "والكتاب الذي نزل على رسوله"، فإنكم قد علمتم أن محمدًا رسول الله، تجدون صفته في كتبكم= وبالكتاب الذي أنزل من قبلُ الذي تزعمون أنكم به مؤمنون، فإنكم لن تكونوا به مؤمنين وأنتم بمحمد مكذبون، لأن كتابكم يأمركم بالتصديق به وبما جاءكم به، فآمنوا بكتابكم في اتّباعكم محمدًا، وإلا فأنتم به كافرون. فهذا وجه أمرهم بالإيمان بما أمرهم بالإيمان به، بعد أن وصفهم بما وصفهم بقوله:"يا أيها الذين آمنوا".
انتهى كلامه رحمه الله
وأما الإمام ابن كثير فقال: ((يأمر الله تعالى عباده المؤمنين بالدخول في جميع شرائع الإيمان وشعبه وأركانه ودعائمه، وليس هذا من باب تحصيل الحاصل، بل من باب تكميل الكامل وتقريره وتثبيته والاستمرار عليه. كما يقول المؤمن في كل صلاة: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] أي: بَصِّرنا فيه، وزدنا هدى، وثبتنا عليه. فأمرهم بالإيمان به وبرسوله، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ} [الحديد: 28]. انتهى كلامه رحمه الله
وقد سبق بعض الإخوة بذكر هذا القول
والله الموفق(/)
قراءة في كتاب: (نحو موقف قرآني من إشكالية المحكم والمتشابه)
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[13 Dec 2010, 06:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبيا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
كنت قد سألت الله تعالى أن يعينني على كتابة موضوع يخص كتاب:
نحو موقف قرآني من إشكالية المحكم والمتشابه لـ أ. د طه جابر علواني.
وقد تعجبت مما سطر في الكتاب أيما عجب، وحتى لا أطيل أبدأ وبالله أستعين:
أولا: سأنقل لكم نصوصا منتقاة من الكتاب أفردها كمقدمة لقراءتي:
1 - " المتشابهات عندهم هي التي تشابهت على اليهود."
2 - " ولكن كيف نشأت فكرة المحكم والمتشابه كمرادفين للوضوح والغموض؟ بالتأكيد:
هي طبيعة الإنسان التي تميل إلى الهروب من حمل التكليف ... " كان هذا هو نهج بني إسرائيل"
3 - " نتساءل كيف تك تشويه مفهوم المحكم والمتشابه، وأستقر في أذهان الكثيرين ... بأن في القرآن الكريم المبين آيات ملتبسة موهمة ومبهمة، ولا تدرك معانيها؟ لقد نشأت هذه الإشكالية نتيجة تصور قائم أن القرآن المجيد نزل بلغة العرب، ... وهذا التصور في حاجة إلى نظر؛ لأنه قائم على التسوية بين " لسان القرآن العربي، و" اللغة العربية "
4 - " والحق أننا لا نستطيع أن نستثني فريقا أو طائفة ... ظلوا يحومون حول فكرة الالتباس، وقد شعر الجميع بما للقول بوجد المتشابه في القرآن من خطورة، فانبروا يفتشون عن علل وحكم لوجوده، تدور حول ابتلاء القلوب في التصديق بكتاب الله تبارك وتعالى وحفز العقول حتى لا تستسلم للبلادة، وتفاوت المخاطبي إدراكيا، وتباين ظروفهم، وأوضاعهم ... "
5 - " ولا ريب أن القول بوجود غوامض في القرآن، يحول دون التدبر المأمور به انطلاقا من حاكمية القرآن ".
6 - " والنظر إلى القرآن على أنه بحاجة إلى غيره لبيان ما فيه يجعل الحاكمية، والهيمنة لغيره "
7 - " كما أن القول بوجود متشابه في القرآن، يجعل الحاكمية للمفسر على كتاب الله تعالى؛ ذلك لأنه لا يرى البيان صفة ذاتية في القرآن "
يتبع بإذن الله تعالى
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[14 Dec 2010, 02:35 م]ـ
ثانيا: وجهات النظر الأساسية التي كان لها الأثر في سرد المعلومات في الكتاب ومناقشتها:
1 - يرى الكاتب في خضم محاولته لحل إشكالية المحكم والمتشابه أن الأمة المحمدية تخاذل علماؤها عن حل الإشكال؛ وذلك لأنها تميل إلى الهروب من حمل التكليف كما كان نهج بني إسرائيل، وهذه فكرة عجيبة حيث أن العالم المنصف يجب أن يحاول حل الإشكال الذي طرحه بالمنهج العلمي بدل أن يلقي تهمة عميقة كهذه ليس لها أساس البتة، وكيف يكون نهج الأمة التي حملت الأمانة نهج بني إسرائيل، وقد حمل من الأمة الأمانة عدولها جيلا بعد جيل، ربما ربط الكاتب بن قول بني إسرائيل الذي ورد في القرآن " إن البقر تشابه علينا " وبين موضوعه ربما لوجود لفظ " تشابه " في الأية وليس له ذلك طبعا، والله أعلم.
2 - يرفض الكاتب أن تكون هناك آيات متشابهة يكتنفها الغموض متهما من قرر ذلك من أهل العلم بأنهم مالوا إلى الهروب من حمل التكليف، ولعمري ما دخل المتشابه بالآيات المحكمة، قال تعالى:
" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا "
فالآيات المحكمات واضحة والسنة واضحة والدين قائم والذين في قلوبهم زيغ سيتبعون المتشابه لأغراضهم المعروفة، وإن وجود المتشابه الذي سيكون حمال أوجه لهو إشارة قرآنية لمحتوى القرآن الكريم، وليس إشارة إنسانية تنبثق من عجزه عن الإحاطة بكل شيء علما.
3 - نسب الكاتب إلى علماء الأمة الكسل والعجز كما سبق بيانه، والعجيب أنه نفى أن يكون القرآن الكريم بحاجة لغيره لبيان ما فيه، مع أن القرآن الكريم قد بين أن السنة مبينة للقرآن الكريم كما هو معروف، ولكن هذا يذكرني في الحقيقة بقوله صلى الله عليه وسلم:
" ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بالقرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه: ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي ... " أهـ
فمن الكسلان الشبعان إذن أنت يا كاتب الكتاب أنت أم علماء الأمة الإسلامية!
وبذلك انتهت قراءتي للكتاب.
(يُتْبَعُ)
(/)
والحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[17 Dec 2010, 01:44 ص]ـ
الأستاذة الكريمة أم عبد الله الجزائرية؛
شكر الله لك إثارة هذا الموضوع الشيق، والذي يفتح شهية الغيورين على القرآن للقفز به فوق الظنون والأوهام، كثيرة هي الإشكالات التي اعترضت سبيل الباحثين وبخاصة المعاصرين، ولم يجدوا بدا فيها من التقليد خشية الوقوع في اتهامات لا قبل لهم بها، فمن لم تكن له ثقة بما حصل من العلوم ومن لم يقرأ العلوم بعقلية ناقدة ورؤية نافذة وقف مع الأوهام حيث ما وقفت به، دون أن يمد اليد لفقه جديد وفكر ثاقب.
رمى لنا الفلاسفة كرة التسيير والتخيير وانطلق الناس معها وركبوا مركبها وشغلت الخاص والعام، وما هي في حقيقة أمرها إلا بالون هواء لا طائل وراءه إلا الفلسفات الجوفاء، وما أدرك المدركون بأن الإسلام له رؤيته الخاصة في الموضوع فالله جعل لكل شيء قدرا، وتسير الأمور بقدر، ولكل شيء أجل، ولكل أجل كتاب، فالفعال لما يريد واحد، أحد، فرد، صمد، وخير العباد بين الإيمان والكفر، وعبادة من شاءوا بعدما بين لهم سبيل الهدى وسبيل الضلال، والله جعل لكل فعل جزاء إن خير فخيرا، وإن شر فشرا، وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون.
نقرأ التفاسير ونقف الوقفات مع الآية والأخرى ونستغرب ما جاء به المفسرون، ثم نمر مر الكرام، من غير تبيان ما لم يتوافق مع ما أدركناه إما خشية أن يطلع الناس على رؤانا المنحرفة مثلا، أو المخطئة للصواب وكل منا يردد قولته من أنا حتى أحاجج فلان؟ وما درينا بأن النصح لكتاب الله واجب شرعا، وأنه من الخطأ يتعلم المرء، وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء.
فاقرئي - حفظك الله لمن شئت من المفسرين قوله تعالى: {مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاء ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ} [الحج: 15] وقف الناس فيها عند قول ابن عباس وغيره وأدخلوها سرادق التعظيم ولم يستطع أحد تجاوز ما جاء به، وما اطمأننت لما جاءوا به من كلام عن نصرة رسول الله في شيء، إذ لا علاقة للآية مع ذكر الرسول، وما كان القرآن الذي يأمر بحفظ النفس أن يأمر بشنقها بغير حق.
ثم حينما نتعاطى للتفسير من غير ضابط حكمة الله، فلا غرو إن أتينا بالعجائب. فالقرآن حكيم وحكمته لا تدرك إلا من زاوية {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1] أي من زاوية ما سنه من سنن في كونه وقرآنه؛ فقوله حكمة وفعله حكمة، ولا ينبغي أن تفهم الحكمة إلا من خلال أفعال الله الذي يرفع درجات من يشاء وربنا الحكيم العليم.
كيف لنا أن نؤمن بالمتشابه في القرآن وربنا يقول {الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [هود: 1] أم كيف لا نؤمن بالمتشابه في القرآن والله يقول {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} [آل عمران: 7].
وبالمثال يتضح المقال: فحين يقول ربنا جل جلاله لحبيبه ومصطفاه: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص: 56] ينصرف فكر الغمر الذي لا تحنكه التجارب إلا خلاف مقتضى قوله تعالى: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ} [فصلت: 46] وتعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وإنما قصر الفهم عن إدراك حكمة الحكيم بأنه كلما علق الكلام على المشيئة علينا أن نبحث عن قانون مشيئته سبحانه وتعالى في تلك السنة الربانية، والذي بثه الخالق في موطن أو مواطن من كتابه. فهاهنا نعهد الله جل جلاله بالهداية لعدة مواصفات اتصف بها أناس، وتعهد بحرمان الهداية لعدة أشخاص اتصفوا بمواصفات تقضي بعدم هدايتهم. وما رد دعاء نبيه لهداية عمه إلا لكونه كان رأسا في الكفر والله
(يُتْبَعُ)
(/)
تعهد {إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ} [النحل: 37] وما على المرء إلا اسخراج سنن الله في الهداية والضلال؛ والمؤمن طموح بهداية كل الخلق، وهو بهذا يخالف تعاليم الكتاب، ولن يجد لسنة الله تبديلا، ولا لعهوده تغييرا، ولا لسننه تحويلا، وما كان علينا إلا تكريس الجهود لاستنباط سنن الله من قرآنه، وتحكيمها في كونه وتسخيرها في تفسير قرآنه.
يتشبت الخف بالقول بأن الله ما كان له أن يخاطبنا بما لا نفقهه، ومن هنا انبروا للكلام عن الذات الربانية بالتأويل للوجه واليدين و ... وهو سبيل مشين نهينا أن ندخله {فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [النحل: 74]، فالتاويل هنا جاء تمثيلا وتشبيها وقياسا وهو ما لا يليق بجلال الله، إذ ليس كمثله شيء.
فهل لنا أن نوافق أستادنا طه جابر علواني فيما ذهب إليه من كون القرآن في غير حاجة إلى غيره لتبيانه، أقول نعم فالله سبحانه وتعالى تعهد ببيان ما أبهم، مصداقا لقوله تعالى {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [القيامة: 19]، فهل من طارق لباب الله مستفسرا عن بيان مسألة في تفسير كتابه ولى خائبا؟
وإذا تبين بأن الخلل الفهم فينا لكون من خصائص القرآن الربانية، وعلم المنطق الذي منهج العلوم لا يدرك للربانية سبيلا، ولم يوليها عناية، ومن هنا تسرب الانحراف الفكري، والذي كان الفقهاء الأقدمون يلحون إلحاحا بأن العلوم تؤخذ من أفواه الرجال، وليس من الصحف. {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [التوبة: 115].
أما علاقة الكتاب بالسنة فقد بينت السنة ما أجمله الكتاب، وما الأمور التي أجملها الكتاب بمقدار ما فصله تفصيلا، وما يدرك كنه الآيات إلا التفسير الموضوعي الذي يجمع بين الخاص والعام والمقيد والمطلق، وبالجملة ما له علاقة بموضوع واحد تناوله في دراسة شاملة.
هذا ما تيسر اللحظة في الموضوع. ولا شك فللكلام بقية.
وأعوذ بالله من الخطأ والزلل.
وقد يسر لنا باب الفهم لكتابه: {َالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ [غافر: 12] هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ [غافر: 13]} فها قد يسر الأسماء الحسنى والصفات العلى ودلل الصعاب، وجعل كتابه عليا حكيما يُستنطق ويجيب، وما أدركنا هذه الخاصية للقرآن فصرنا نبحث عن الإعجاز في اللغة والبيان، والصرفة، والأدهى والأمر أن نمضي لمناقشة أقوال من ادعوا معارضة القرآن والله يجزم جزما قاطعا {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 24]. وما وقفنا عند قول ربنا {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [الشورى: 52].
كما قلدنا قول من قال بالنسخ في القرآن والله سبحانهوتعالى يجزم جزما قاطعا {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ} [قـ: 29]
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[17 Dec 2010, 06:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
الأستاذ الكريم محمد جابري.
هدانا الله وإياك إلى ما يحب ويرضى.
أحيي أسلوبك المهذب في عرض فكرتك.
وأتمنى أن يعلم كل أخ أو أخت أني لا أقصد أن أسيطر على فكر الآخرين أو فهمهم أو أحجر عليهم، ولم أفهم ذلك من أساتذتي ولا من قراءتي في كتب الائمة الأعلام، لكل وجهة هو موليها اخواني.
لكن المشكلة أني وجدت كتابا قرأت فيه ما جانب الإنصاف في وجهة نظري، ولا أعتقد أن أحدا يخالفني في ذلك، حتى من غير المسلمين من أهل العلم كل في تخصصه، فأي إنسان يريد أن يصحح فكرة في علم ما، لابد أن لا يلغي من كان لهم الفضل من بعد الله تعالى في هذا العلم فيطلق تقيما عاما كما اطلقه كاتب الكتاب، ولم تتعرض لهذا الأمر في حديثك السابق يا فاضل.
هذه هي كليات الطب في أوروبا تفتخر بابن سينا مع أنه طبيب مسلم وتدرس كتبه وتمجده، لما لم يدحروه ويشككوا فيه وقد باتت العلاجات متطورة جدا في هذا الزمان.
أما ما يخص حاجة القرآن لغيره، ووجود المتشابه، وفكرة الكاتب، فالمتشابه نوعين نوع لا يعلمه إلا الله تعالى وهذا واضح كما ذكر أهل العلم في الغيبيات المذكورة في القرآن الكريم، ونوع متشابه يعلمه البعض ويخفى على البعض، وكيف إذن بربك سريفع الله تعالى أهل العلم بعضهم فوق بعض، ففوق كل ذي علم عليم، وهنا سندخل في حاجة القرآن لغيره، فبالطبع سيسأل المسرشدين بالقرآن أهل العلم عند عجزهم عن فهم آية من القرآن الكريم مثلا، فقد أرشدهم القرآن لذلك، وبالنسبة لحاجة القرآن للسنة، فالسنة كما كتبت يا فاضل مبينة للقرآن، وهذه بفضل الله تعالى من إشارات القرآن الكريم، فإن كنت تريد أن تقول أن القرآن بين لنا ما سبق، أي أن المسلم بحاجة للسنة ولمن فوقه في العلم ليتعلم القرآن ويستهدي به، فسأقول لك لقد وصلت للنقطة التي سأتفق معك فيها فالشريعة لا يناقض بعضها بعضا وكذلك القرآن الكريم، وقول أهل العلم أن القرآن بحاجة لما سبق قصدوا أننا بحاجة لما سبق لنفهم القرآن الكريم ونستهدي به.
ولي عودة بإذن الله تعالى، والله أعلم وأحكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[17 Dec 2010, 06:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن كاتب الكتاب رأى في نفسه الأهلية لأن يبين ويوضح الإشكال الذي طرحه، والإشكال متعلق بالقرآن الكريم، لماذا يتكبد هذه المشقة لماذا يجعل الحاكمية له كمفسر، إن القرآن الكريم ليس في حاجتنا نعم، لكنه رأى أن الناس متفاوتين في الفهم والإدراك فراح يكتب ليوضح ما ظن أنه مشكل، وعندما يتحدث ويقول:
" ولا ريب أن القول بوجود غوامض في القرآن، يحول دون التدبر المأمور به انطلاقا من حاكمية القرآن "
لماذا إذن يفترض هو أن الأمر غامض حتى الآن علينا ألم يوضح القرآن الكريم هذا المصطلح القرآني!
عجبي من الكاتب لا ينتهي.
أما حديثة عن لغة القرآن العالمية، فهي أيضا ضده وليست معه، فالقرآن الكريم بأحكامه ونوره صالح لكل زمان ومكان، ولكن مبينه هو الرسول صلى الله عليه وسلم فلهجة الرسول صلى الله عليه وسلم وأساليب قومه وحياتهم وأقوال آله وأصحابه رضي الله عنهم مهمة لتعلقها بالسنة، وهذا لا يتناقض مع عالمية الدين وقوة الرسالة وأنها لكل زمان ومكان.
وبذلك انتهي من التعليق على ما سبق، وأرجو من الأستاذ محمد الجابري عرض ما أشكل عليه من الآيات في مواضيع مخصصة ليرى أن الأساتذة بإذن الله تعالى سيساعدونه.
والله أعلم وأحكم.(/)
إنشاء (مركز دراسات الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة) بجامعة الإمام
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[13 Dec 2010, 04:19 م]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التعليم العالي – حفظه الله – على إنشاء مركز دراسات الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
وسيكون المركز مرجعاً عالمياً في قضايا الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، يجمع الجهود البحثية تحت مظلة واحدة، فيوفر الجهد والمال، ويستثمر التقنيات الحديثة في مجال البحوث المتخصصة في إعجاز القرآن الكريم، والسنة النبوية ويشكل عاملاً فاعلاً لإبراز دور المملكة الريادي في هذا المجال في العالم الإسلامي.
وتتلخص رسالة هذا المركز بأنها ستكون تأكيد الاكتشافات العلمية الحديثة الثابتة والمستقرة للحقائق الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية بأدلة تفيد القطع واليقين باتفاق أهل الاختصاص، والإسهام في عقد دورات وندوات ومؤتمرات تدريبية وورش عمل في الإعجاز العلمي وإتاحتها لمن يرغب في ذلك من المتخصصين في هذا المجال وغيرهم، وتقديم المشورة للباحثين والمؤسسات التعليمية والهيئات والمراكز المحلية والدولية.
وأهدافه رسم منهجية علمية واضحة لدراسة قضايا الإعجاز العلمي في القران الكريم والسنة النبوية تقوم على الإحاطة بأبعاد القضية موضع الدراسة من جميع جوانبها، وجمع البحوث والدراسات السابقة المتعلقة بإعجاز القرآن الكريم والسنة النبوية وترتيبها ليسهل الإطلاع عليها وتقويمها والإفادة منها، وتطوير أبحاث الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية وتمحيص وتقويم ما يكتب في هذا المجال، والعناية بنشر تلك الأبحاث بوسائل النشر المختلفة، وتقديم البراهين العلمية التي تدحض الشبه والافتراءات لمن يزعمون أن الإسلام لا يتفق مع المنهج العلمي ن والاستفادة من بحوث الإعجاز العلمي في ربط العلوم والتقنيات الحديثة بحقائق الإيمان وفي مخاطبة غير المسلمين لتعريفهم بحقيقة الإسلام وكماله وشموله، والمساعدة على إعداد جيل من العلماء المؤهلين في الإعجاز العلمي والقادرين على فهم النصوص الشرعية من مصادرها، وكيفية الاستنباط منها وفق قواعد اللغة وأصول التفسير، وتوفير السبل الداعمة لاستقطاب العقول المبدعة والكفاءات المتميزة في دراسات الإعجاز العلمي للقرآن الكريم وتشجيعها ورعايتها محلياً ودولياً، ومد جسور التعاون مع الهيئات والمؤسسات المهتمة بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم، والسنة النبوية داخل المملكة وخارجها، توجيه طلاب الدراسات العليا إلى العناية بالموضوعات المتعلقة بالإعجاز في القرآن الكريم والسنة النبوية وذلك لربط حقائق العلم بالوحي، وتقوية اليقين في قلوب الدارسين، تأسيس قواعد معلومات متخصصة في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية، ترجمة وتعريب المؤلفات الأجنبية في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، تنظيم الفعاليات العلمية المتخصصة في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية ن مثل المؤتمرات والندوات، تقديم الاستشارات المتخصصة في مجال المركز للجهات الحكومية والخاصة والخيرية والأهلية التي تعمل في مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية.
وسيعمل المركز على تحقيق أهدافه التي أُنشئ من أجلها عبر أربعة مجالات رئيسة هي: البحث العلمي، والاستشارات العلمية، والتدريب، وتنظيم الفعاليات العلمية.
المصدر: موقع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ( http://www.imamu.edu.sa/news/Pages/news_6-1-1431_3.aspx)
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[13 Dec 2010, 04:40 م]ـ
خبر مفرح، لعله يكون جهة علمية رسمية يعمل بقواعد علمية ثابتة وينهي بعض ما يحدث من فوضى الدعاوى الفردية في هذه البابة. والله المستعان.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[13 Dec 2010, 07:30 م]ـ
خطوة كبيرة تلبي حاجة قائمة، أرجو أن تحقق رسالتها.(/)
ما هي التفاسير بالرأي والتفاسير التي جمعت بين الرأي والأثر؟
ـ[صمت البوح]ــــــــ[13 Dec 2010, 05:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ممكن لو تكرمتوا افااااااااادتي في التفاسير التي اختصت بالتفسير بالرأي؟؟ والتفاسير التي جمعت بين التتفسير بالرأي والتفسير بالمأثور؟؟؟
ارجو افادتي في أسرع وقت تكرما ...
ولكم شاااااااكرة ...
ـ[الجنوبي]ــــــــ[13 Dec 2010, 05:19 م]ـ
هذا الكتاب بفيدك
بحوث فى اصول التفسير و مناهجه لفهد الرومي
http://tafsir.net/mlffat/files/506.pdf
ـ[صمت البوح]ــــــــ[13 Dec 2010, 05:47 م]ـ
مشكور يا الجنوبي ...
بس بغيت التفاسير التي جمعت بين التفسير بالرأي والتفسير بالمأثور مثل تفسير الطبري وهكذا
إذا تكرمت ..
ـ[مني لملوم]ــــــــ[13 Dec 2010, 06:10 م]ـ
هناك مجموعة كتب تناولت مناهج المفسرين منها:
التفسير والمفسرون د/ حسين الذهبي
تعريف الدارسين بمناهج المفسرين د/ صلاح الخالدي
التفسير ورجاله للشيخ /محمد الفاضل بن عاشور
المدخل إلي مناهج المفسرين د/ حسب الرسول العباس محمد
بالإضافة إلي كتاب القول المبين في مختصر مناهج المفسرين
وهناك موضوعات علي الملتقي تم فيها جمع عدد كبير من الكتب
حاولت البحث ولم أعثر عليها
أحيلك للبحث عنها كذلك في موضوعات الملتقي
وفي حال وجدت تلك المشاركات سأنقل رابطها إن شاء الله
ـ[مني لملوم]ــــــــ[13 Dec 2010, 06:29 م]ـ
قرأت في كتاب الدكتور مساعد الطيار مقالات في علوم وأصول التفسير ما نصه:
-ومن قال بوجود مدرسة للرأي ومدرسة للأثر بتقابل تلك المدرستين في مناهجهما فقد خالف المعلوم من حال المفسرين، إذ الأصل في التفسير بعد الرسول صلي الله عليه وسلم الرأي الاجتهاد، وهذا الذي بعث اختلاف مفسري السلف
وصار في تفسير الآيات أكثر من قول، ولو كان عندهم من رسول الله صلي الله عليه وسلم بيان لقالوا ببببه ولما تركوه
ـ[صمت البوح]ــــــــ[13 Dec 2010, 06:41 م]ـ
طيب لو تكرمت
ممكن تفيدني في ضوابط التفسير بالرأي؟؟
وجزااااااااااااااااااااك الله خيراا ..
ـ[مني لملوم]ــــــــ[13 Dec 2010, 07:13 م]ـ
التفسير بالمأثور: نقد للمصطلح وتأصيل
مساعد بن سليمان الطيار
إن المصطلحات العلمية يلزم أن تكون دقيقة في ذاتها ونتائجها، وإلا وقع فيها وفي نتائجها الخلل والقصور، ومن هذه المصطلحات التي حدث فيها الخلل مصطلح (التفسير بالمأثور)، وفي هذا المصطلح أمران: أنواعه، وحكمه.
أما أنواعه، فقد حدّها من ذكر هذا المصطلح من المعاصرين بأربعة، هي: (تفسير القرآن بالقرآن، وبالسنة، وبأقوال الصحابة، وبأقوال التابعين). (1)
وغالباً ما يحكي هؤلاء الخلاف في جعل تفسير التابعي من قبيل المأثور. (2)
وأما حكمه، فبعض من درج على هذا المصطلح ينتهي إلى وجوب الأخذ به. (3)
وأقدم من رأيته نص على كون هذه الأربعة هي التفسير بالمأثور الشيخ محمد بن عبدالعظيم الزرقاني، حيث ذكر تحت موضوع (التفسير بالمأثور) ما يلي: (هو ما جاء في القرآن أو السنة أو كلام الصحابة تبايناً لمراد الله من كتابه) ثم قال: (وأما ما ينقل عن التابعين ففيه خلاف بين العلماء: منهم من اعتبره من المأثور لأنهم تلقوه من الصحابة غالباً ومنهم من قال: إنه من التفسير بالرأي). (4)
ثم جاء بعده الشيخ محمد حسين الذهبي (ت: 1977 م) فذكر هذه الأنواع الأربعة تحت مصطلح (التفسير المأثور)، وقد علل لدخول تفسير التابعي في المأثور بقوله: (وإنما أدرجنا في التفسير المأثور ما روي عن التابعين وإن كان فيه خلاف: هل هو من قبيل المأثور أو من قبيل الرأي؟ لأننا وجدنا كتب التفسير المأثور كتفسير ابن جرير وغيره لم تقتصر على ما ذكر مما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وما روي عن الصحابة، بل ضمنت ذلك ما نقل عن التابعين في التفسير) (5).
منشأ الخطأ في هذا المصطلح:
إنه فيما يظهر قد وقع نقل بالمعنى عمن سبق أن كتب في هذا الموضوع وبدلاً من أن يؤخذ عنه مصطلحه استبدل به هذا المصطلح الذي لم يتواءم مع هذه الأنواع، ولا مع حكمها كما سيأتي.
والمصدر الذي يظهر أن هذه الأنواع نُقلت منه هو رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية المسماة (مقدمة في أصول التفسير).
وقد وردت هذه الأنواع الأربعة تحت موضوع (أحسن طرق التفسير) (6) فهي عند شيخ الإسلام (طرق) وليست (مأثوراً).
(يُتْبَعُ)
(/)
ولو تأملت النقلين السابقين، فإنك ستجد أنهما يحكيان الخلاف في كون تفسير التابعي مأثوراً أم لا.
وستجد هذا موجوداً في رسالة شيخ الإسلام، ولكن البحث فيه ليس عن كونه مأثوراً أم لا، بل عن كونه حجة أم لا؟
وبين الأمرين فرق واضحٌ، إذ لم يرد عن العلماء هل هو مأثور أم لا؟ لأن هذا المصطلح نشأ متأخراً، بل الوارد هل هو حجة أم لا؟
وإن كان هذا التأصيل صحيحاً، فإن اصطلاح شيخ الإسلام أدق من اصطلاح المعاصرين، وأصح حكماً.
فهذه التقسيمات الأربعة لا إشكال في كونها طرقاً، كما لا إشكال في أنها أحسن طرق التفسير، فمن أراد أن يفسر فعليه الرجوع إلى هذه الطرق.
نقد مصطلح (التفسير المأثور):
مصطلح المعاصرين عليه نقد حيث يتوجه النقد إلى أمرين وإليك بيانه:
1 - ما يتعلق بصحة دخول هذه الأنواع في مسمى (المأثور).
2 - ما يتعلق بالنتيجة المترتبة عليه، وهي (الحكم).
أما الأول: فإنه يظهر أن هذا المصطلح غير دقيق في إدخال هذه الأنواع الأربعة فيه، فهو لا ينطبق عليها جميعاً، بل ويخرج ما هو منها، فهذا المصطلح غير جامع ولا مانع لسببين:
أ- أن المأثور هو ما أثر عمن سلف، ويطلق في الاصطلاح على ما أُثر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة ومن بعدهم من التابعين وتابعيهم.
فهل ينطبق هذا على تفسير القرآن بالقرآن؟
إن تفسير القرآن بالقرآن لا نقل فيه حتى يكون طريقه الأثر، بل هو داخل ضمن تفسير من فسر به.
* فإن كان المفسر به الرسول -صلى الله عليه وسلم- فهو من التفسير النبوي.
* وإن كان المفسر به الصحابي، فله حكم تفسير الصحابي.
* وإن كان المفسر به التابعي، فله حكم تفسير التابعي.
وهكذا كل من فسر آية بآية فإن هذا التفسير ينسب إليه.
ب- أن المأثور في التفسير يشمل ما أُثر عن تابعي التابعين كذلك ومن دوّن التفسير المأثور فإنه ينقل أقوالهم، كالطبري (310) وابن أبي حاتم (ت: 327)، وغيرهما.
بل قد ينقلون أقوال من دونهم في الطبقة، كمالك بن أنس، وغيره. ولو اطلعت على أوسع كتاب جمع التفسير المأثور، وهو (الدر المنثور في التفسير بالمأثور) لرأيت من ذلك شيئاً كثيراً.
ولو قُبلت العلة التي ذكرها الشيخ محمد حسين الذهبي في إدخاله تفسير التابعين في المأثور، لصح تنزيلها على المأثور عن تابعي التابعين ومن دونهم.
وقد نشأ الخطأ في تصور ونقل الخلاف في تفسير التابعي، وهل يندرج تحت التفسير بالمأثور، أم لا يصح أن يوصف بأنه تفسير مأثور؟ ونزّل كلام العلماء خطأ في حكم تفسير التابعي على قضية كونه تفسيراً مأثوراً أم غير مأثور، ولم يكن حديث العلماء على كونه مأثوراً أم غير مأثور، إذ لم يكن ذلك المصطلح معروفاً ولا شائعاً في وقتهم.
وأما الثاني وهو ما يتعلق بالحكم فإن بعض من درج على هذا المصطلح نصّ على وجوب اتباعه والأخذ به (7)، وهو مستوحى من كلام آخرين (8).
ومما يلحظ على هذا الحكم أنهم يحكون الخلاف في تفسير التابعي من حيث الاحتجاج، بل قد حكى بعضهم الخلاف في تفسير الصحابي (9).
ثم يحكمون في نهاية الأمر بوجوب اتباعه والأخذ به، فكيف يتفق هذا مع حكاية الخلاف الوارد عن الأئمة دون استناد يرجح وجوب الأخذ بق ول التابعي، فهم يمرون على هذا الخلاف مروراً عاماً بلا تحقيق.
ثم إن كان ما ورد عن الصحابة والتابعين مأثوراً يجب الأخذ به على اصطلاحهم فما العمل فيما ورد عنهم من خلاف محقق في التفسير؟ وكيف يقال: يجب الأخذ به؟
ومن نتائج عدم دقة هذا المصطلح نشأ خطأ آخر، وهو جعل التفسير بالرأي مقابلاً للتفسير بالمأثور وهو الأنواع الأربعة السابقة حتى صار في هذه المسألة خلط وتخبط، وبنيت على هذا التقسيم معلومات غير صحيحة، ومنها:
1 - أن بعضهم يقررون في تفسير الصحابة والتابعين أنهم اجتهدوا وقالوا فيه برأيهم، ثم يجعلون ما قالوه بهذا الرأي من قبيل المأثور ناسين ما مرروه من قول بأنهم قالوا بالرأي، فيجعل قولهم مأثوراً وقول من بعدهم رأياً، فكيف هذا؟ وإذا كان الصحابة قالوا في التفسير برأيهم فلا معنى لتفضيلهم على غيرهم ممن بعدهم في هذه المسألة، وهذا لا يعني مساواة من بعدهم بهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - كما تجد أن كتب التفسير تُقسّم إلى كتب التفسير بالمأثور وكتب التفسير بالرأي، وعلى سبيال المثال يجعلون تفسير ابن جرير من قبيل التفسير بالمأثور، ولو أردت تطبيق مصطلح التفسير بالمأثور، فإنك ستجد اختيارات ابن جرير وترجماته، فهل هذه من قبيل الرأي أم من قبيل المأثور؟ فإن كان الأول فكيف يحكم عليه بأنه مأثور؟! وإن كان الثاني فإنه غير منطبق لوجود اجتهادات ابن جرير، وفرق بين أن نقول: فيه تفسير بالمأثور، أو نقول هو تفسير بالمأثور.
3 - وقد فهم بعض العلماء أن من فسر بالأثر فإنه لا اجتهاد ولا رأي له بل هو مجرد ناقل، لا عمل له غير النقل، ويظهر أن هذا مبني على ما سبق من أن التفسير بالمأثور الذي يشمل الأربعة السابقة يقابله التفسير بالرأي.
ومن ذلك ما قاله الشيخ الطاهر بن عاشور رحمه الله: (أما الذين جمدوا على القول بأن تفسير القرآن يجب ألا يعدو ما هو مأثور، فهم رموا هذه الكلمة على عواهنها، ولم يوضحوا مرادهم من المأثور عمن يؤثر ... ). ثم قال: (وقد التزم الطبري في تفسيره أن يقتصر على ما هو مروي عن الصحابة والتابعين لكنه لا يلبث في كل آية أن يتخطى ذلك إلى اختياره منها، وترجيح بعضها على بعض بشواهد من كلام العرب، وحسبه بذلك تجاوزاً لما حدده من الاقتصار على التفسير بالمأثور، وذلك طريق ليس بنهج، وقد سبقه إليه بقي بن مخلد، ولم نقف على تفسيره، وشاكل الطبري فيه معاصروه، مثل ابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم، فلله درّ الذين لم يحبسوا أنفسهم في تفسير القرآن على ما هو مأثور، مثل الفراء وأبي عبيدة من الأولين، والزجاج والرماني ممن بعدهم، ثم من سلكوا طريقهم، مثل الزمخشري وابن عطية). (10)
وها هنا وقفات ناقدة لهذا الكلام:
الأولى: لم يصرح الطاهر بن عاشور بأولئك الذين» جمدوا على القول بأن تفسير القرآن يجب ألا يعدو ما هو مأثور «وفي ظني أن هذا لم يُقَل به ولكنه تأوّلٌ لكلام من يرى وجوب الأخذ بما أثر عن السلف.
الثانية: لم يورد الشيخ دليلاً من كلام الطبري يدلّ على التزامه بما روي عن الصحابة والتابعين فقط، ولم يرد عن الطبري أنه يقتصر عليهم ولا يتعدى ذلك إلى الترجيح.
الثالثة: أنه جعل منهج الطبري كمنهج ابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم، وشتان بين منهج الطبري الناقد المعتمد على روايات السلف ومنهج هؤلاء الذين اعتمدوا النقل فقط دون التعقيب والتعليق، وهذا المنهج الذي سلكوه لا يُعاب عليهم؛ لأنهم لم يشترطوا التعليق على الآيات والتعقيب على المرويات، بل كانوا يوردون ما وصلهم من تفاسير السلف، وهم بهذا لا يُعدون مفسرين، بل هم ناقلو تفسير.
ومن هنا ترى أن الشيخ بن عاشور يرى أن من التزم بالمأثور فإنه لا يكون له رأي كالطبري. وأنّ من لم يلتزم بالمأثور فلله دره! كما قال.
وقد سبق أن ذكرت لك أن الصحابة والتابعين ومن بعدهم اعتمدوا التفسير بالرأي وقالوا به، وإن من الأخطاء التي وقعت مقابلة أقوالهم التي هي من قبيل الرأي بأقوال أبي عبيدة والفراء وغيرهم، بل الأعجب من ذلك أن تفاسيرهم اللغوية تجعل من المأثور وتُقابل بتفاسير أبي عبيدة والفراء والزجاج اللغوية، وتجعل هذه لغوية.
كل هذه النتائج حصلت لعدم دقة مصطلح التفسير بالمأثور.
ما هو التفسير بالمأثور:
بعد هذا العرض، وتجلية مصطلح التفسير بالمأثور المعتمد في كتب بعض المعاصرين يتجه سؤال، وهو: هل يوجد تفسير يسمى مأثوراً؟
والجواب عن هذا (نعم)، ولكن لا يرتبط بحكم من حيث وجوب الاتباع وعدمه، بل له حكم غير هذا.
فالمأثور هو ما أثر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعن صحابته وعن التابعين وعن تابعيهم ممن عُرفوا بالتفسير، وكانت لهم آراء مستقلة مبنية على اجتهادهم.
وعلى هذا درج من ألف في التفسير المأثور؛ كبقي بن مخلد، وابن أبي حاتم والحاكم، وغيرهم.
وقد حاول السيوطي جمع المأثور في كتابه (الدر المنثور في التفسير بالمأثور) وذكر الروايات الواردة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصحابته وتابعيهم وتابعي تابعيهم ومن بعدهم.
وهذا لا يبنى عليه حكم من حيث القبول والرد، ولكن يقال: إن هذه الطرق هي أحسن طرق التفسير، وإن من شروط المفسر معرفة هذه الطرق.
أما ما يجب اتباعه والأخذ به في التفسير فيمكن تقسيمه إلى أربعة أنواع:
(يُتْبَعُ)
(/)
الأول: ما صح من تفسير النبي -صلى الله عليه وسلم-.
الثاني: ما صح مما روي عن الصحابة مما له حكم المرفوع كأسباب النزول والغيبيات.
الثالث: ما أجمع عليه الصحابة أو التابعون؛ لأن إجماعهم حجة يجب الأخذ به.
الرابع: ما ورد عن الصحابة خصوصاً أو عن التابعين ممن هم في عصر الاحتجاج اللغوي من تفسير لغوي، فإن كان مجمعاً عليه فلا إشكال في قبوله، وحجيته، وإن ورد عن واحد منهم ولم يعرف له مخالف فهو مقبول كما قال الزركشي: (ينظر في تفسير الصحابي فإن فسره من حيث اللغة فهم أهل اللسان، فلا شك في اعتمادهم). (11).
وإن اختلفوا في معنى لفظة لاحتمالها أكثر من معنى، فهذا يعمد فيه إلى المرجحات.
أما ما رووه عن التابعي فهو أقل في الرتبة مما رووه عن الصحابي، ومع ذلك فإنه يعتمد ويقدم على غيره.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
هوامش:
(1) انظر على سبيل المثال: مناهل العرفان للزرقاني 2/ 1213، التفسير والمفسرون للذهبي 1/ 154 مباحث في علوم القرآن لمناع القطان.
(2) انظر مثلاً: مناهل العرفان 2/ 13، التفسير والمفسرون 1/ 154 لمناع القطان 347.
(3) انظر مثلاً: مباحث في علوم القرآن، 350، وهذا ما يتوحى من عبارة الزرقاني.
(4) مناهل العرفان 2/ 1213.
(5) التفسير والمفسرون 1/ 15.
(6) مقدمة في أصول التفسير، تحقيق: عدنان زرزور، ص 93.
(7) انظر: مباحث في علوم القرآن للقطان، 350.
(8) كالزرقاني، والذهبي، والصباغ (لمحات في علوم القرآن، 177 وما بعدها).
(9) لمحات في علوم القرآن، 180.
(10) التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور، 1/ 32، 33.
(11) البرهان في علوم القرآن، 2/ 172.
· تفسير الطاهر بن عاشور المعروف (بالتحرير والتنوير) بالرغم من شموله واستقصائه لما يفسره من آيات، إلا أن منهجه العقدي أشعري يؤول آيات الصفات. وللمزيد انظر الكتاب القيم (المفسرون والتأويل) للشيخ محمد المغراوي المغربي، من مطبوعات دار طيبة بالرياض.
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=184474 (http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=184474)
ـ[مني لملوم]ــــــــ[13 Dec 2010, 07:15 م]ـ
إليك أخي الكريم هذا الرابط
الذي أسأل له أن ينفعك بما فيه
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=17922
ـ[مني لملوم]ــــــــ[13 Dec 2010, 07:19 م]ـ
حمل الكتب التي ذكرتها سابقا
من كتاب تعريف الدارسين بمناهج المفسرين د/ صلاح الخالدي
الصفحات من
417:424
ـ[مني لملوم]ــــــــ[13 Dec 2010, 07:25 م]ـ
شروط المفسِّر:
[1] صحة الاعتقاد، فإنَّ للعقيدة أثرها في نفس صاحبها على تحريف النصوص والخيانة في نقل الأخبار.
[2] التجرُّد عن الهوى، فالأهواء تدفع أصحابها إلى نصرة مذاهبهم وإنْ كانت باطلة.
[3] أنْ يبدأ أولاً بتفسير القرآن بالقرآن فما أجمل في موضع فإنه قد فصل في موضع آخر.
[4] أنْ يطلب التَّفسير من السُّنَّة فإنَّها شارحة للقرآن وموضحة له.
[5] إنْ لم يجد التَّفسير في السُّنَّة رجع إلى أقوال الصحابة فإنَّهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرائن والأحوال عند نزوله.
[6] فإنْ لم يجد في القرآن ولا في السُّنَّة ولا الصحابة فأقوال التابعين؛ لأنَّهم إنَّما يتكلّمون في بعض ذلك بالتلقي عن الصحابة، والمعتمد في ذلك كله النقل الصحيح.
[7] العلم باللُّغة العربيّة وفروعها، فإنَّ القرآن نزل بلسان عربيّ.
[8] العلم بأصول العلوم المتصلة بالقرآن كـ "علم القراءات"، و"علم التّوحيد"، و"أصول التَّفسير"، و"علم الأصول"، و"معرفة أسباب النّزول".
[9] دقة الفهم التي تمكّن المفسّر من ترجيح معنى على آخر، واستنباط ما يتفق مع النصوص الشَّرعيّة.
من كتاب مدخل إلي مناهج المفسرين للدكتور حسب النبي العباس محمد صـ 18،19
ـ[مني لملوم]ــــــــ[13 Dec 2010, 07:35 م]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=51849
تعريف الدارسين بمناهج المفسرين
ـ[مني لملوم]ــــــــ[13 Dec 2010, 07:36 م]ـ
التفسير ورجاله لفضيلة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=6140
ـ[عمارالسامرائي]ــــــــ[17 Dec 2010, 02:41 ص]ـ
السلام عليكم اخي العزيز كماتفضل الاخ في الرد على سؤالك فاني وحسب اطلاعي المتواضع فان التفاسير التي فسرت بالراي منها تفسير الرازي والخازن والبيضاوي والنسفي والالوسي وغيرها ومن التفاسير التي مزجت بين الاثر والراي هو فتح القدير الذي وسمه مؤلفة الامام الشوكاني ب فتح القديرالجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير .. والله اعلم
ـ[صمت البوح]ــــــــ[17 Dec 2010, 01:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اخوتي ما أملك إلا أن أقول لكم جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم وجعل ذلك في ميزان حسناتكم ..
ولم ولن أنساكم من الدعاء لكم بما تسر به نفوسكم ما حييت ...(/)
الوقوف مع نماذج من أسماء الله الحسنى التي علمهاالله لخلقه
ـ[محمد جابري]ــــــــ[13 Dec 2010, 06:58 م]ـ
الوقوف مع نماذج من أسماء الله الحسنى التي علمهاالله لخلقه
أسوق هذه النماذج تبيينا للناشئة، ودغدغة لمشاعرها، واستفزازا لطموحاتها، وتشجيعا لها لاقتحام هذا المجال على هذا المقاس، والله عليم خبير.
1 - العزيز الحكيم
سيق هذا الاسم على لسان كل من ملائكة الرحمان وسيدنا عيسى عليه السلام: فقد قالت الملائكة متوسلة إلى الله باسمه العزيز الحكيم:] رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [[غافر: 8]. وقال سيدنا عيسى عليه السلام:] إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [[المائدة: 118].
فاختلاف الأمكنة بين موطن تذلل الملائكة في توسلها رحمة بالبشر، وموطن سيدنا عيسى عليه السلام، فضلا عن اختلاف الأزمنة بينهم، يؤكد بأن هذا الاسم كان من تعليم الله لهم بدليل قول الملائكة:] قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ [[البقرة: 32]. وقول سيدنا عيسى عليه السلام:] قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ [[المائدة:116].
2 - السميع العليم
أ - اسم السميع العليم ومقتضيات التحصين
يأتي اسم "السميع العليم" ضمن الآيات الدالة على التحصين مثل:
] فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [[يوسف:34]
] فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [[البقرة: 137].
] وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم [[الأنفال: 61].
] وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [[يونس: 65].
] وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [[فصلت: 36].
] قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [[المائدة: 76].
وإن الالتجاء والاحتماء بالله والتحصين به من كيد شياطين الإنس والجن أمر ضروري ولا بد، والاسم المناسب له هو اسم "السميع العليم".
وقد يكون الالتجاء إلى الله نداء خفيا وقولا لا يعلمه إلا الله، كما جاءت به سورة الأنبياء - وعلى اختلاف بين من قرأ "قال" أو "قل"- في قوله تعالى:] قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [[الأنبياء:4]. وسواء أتعلق الأمر بالحكي في صيغة "قال" أو بالأمر في صيغة "قل" فكلتا الدلالتين تؤكد استعمال الاسم "السميع العليم" للتحصين؛ إذ من لا يسمع القول لا ثقة لنا بحصنه، وعلمه سبحانه وتعالى تعلق بكل أجناس القول من سر وعلانية، وعلى بابه يقف سير السائرين، وعنده تناخ نوق الراحلين.
ب-مواطن استعمال اسم السميع العليم في الأدعية القرآنية
جاء دعاء سيدنا إبراهيم الخليل مع ابنه عليهما السلام:] إِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيم [[البقرة: 125].
ورغم اختلاف الزمان الذي كانت فيه امرأة عمران عليه السلام مع زمان سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام جاءت نفس أسماء الله الحسنى في دعاء امرأة عمران عليه السلام متناغمة مع الموطن الذي استعمله فيه سيدنا إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل عليهما السلام:
] إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [[آل عمران: 35].
واستجاب الله دعاءها بقوله تعالى:
] فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَنا [ً [آل عمران:.37].
(يُتْبَعُ)
(/)
جاء اسم " السميع العليم " سواء في دعاء سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام أو امرأة عمران عليه السلام منسجما مع مواطن استعمال الاسم التي جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في القرآن الكريم.
خلاصة:
ودل اختلاف الزمان على أن سيدنا إبراهيم الخليل وسيدنا إسماعيل وامرأة عمران، وسيدنا محمدا عليهم جميعا أزكى الصلاة والسلام لم يجتهدوا في استخراج هذه الأسماء ولنفس الغرض، بل كان ذلك من تعليم العليم الحكيم سبحانه إياهم لاستعمال هذا الاسم في موطن تقبل الدعاء، وما علينا إلا اقتباس الحكمة والسير على دربهم.
3 - أرحم الراحمين
- مع دعاء سيدنا موسى عليه السلام:
] قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ([الأعراف: 151].
ويستجيب الله دعاءه بعدما توعد الذين اتخذوا العجل بالغضب والذلة في الحياة الدنيا، وكذلك يكون جزاء المفترين وفق الحكمة الإلهية.] إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيم [[الأعراف: 152 - 153].
واسم "أرحم الراحمين" يسوقه الله جل جلاله على لسان كل من سيدنا يعقوب عليه السلام: إذ] قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [[يوسف: 64].
] قَالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [[يوسف: 92]. وأما سيدنا أيوب عليه السلام فينادي ربه:] أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [[الأنبياء: 83].
خلاصة:
فاستعمال الاسم من قبل سيدينا موسى ويعقوب عليهما السلام في مجال الاستغفار دليل باختلاف الزمان على تعليم الله إياهم، بينما استعمال سيدنا أيوب عليه السلام له في مجال الالتجاء من الضر لم يكن عن اجتهاد؛ إذ أقر الله ذلك في قوله تعالى: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِين} َ [الأنبياء: 84]. فاستجابته للدعاء ثم قوله "ذكرى للعابدين" تأكيدان للمنحى الذي نحاه سيدنا أيوب عليه السلام فأصبح دأب الملتجئين، ودرب المبتلين.
4 – الله رب العالمين:
سيق هذا الاسم على لسان ابن آدم عليهما السلام: {لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ} [المائدة: 28].
كما جاء أيضا في سياق دعاء أهل الجنة] دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [[يونس:37]
وخص القرآن الكريم موطن استعماله لطلب الاستقامة {لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ [28] وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [29]} [التكوير]. وهو ما ينسجم مع خشية الله والدعاء حيث جاء استعماله في الآيات السابقة.
5 – أحكم الحاكمين:
- دعاء سيدنا نوح عليه السلام:] وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ [[هود: 45].وجاء التصحيح الرباني ليشفي صدر نوح] قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ [[هود: 46]. وكان يكفيه تشبثه بعهد ربه وبخاصة وهو يؤكد] وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ [لكن العاطفة المجنحة تعمي وتصم.
أما الاسم " أحكم الحاكمين " فقد جاء في القرآن الكريم في شكل استفسار استنكاري] أَلَيْسَ اللَّهُ بأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ؟ [[التين: 8] بعد ما ساق الكلام عن حكمة خلق الإنسان.
وهو ما ينسجم مع ما جاء به سيدنا نوح عليه السلام.
(يُتْبَعُ)
(/)
6 –ربك حكيم عليم
دلالة الاسم في القرآن الكريم ورد هذا الاسم المركب من ثلاث أسماء هي: "ربك حكيم عليم" في آيتين في سورة الأنعام تبين كلاهما المراد وميادين استعمال هذا الاسم:]-1 نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ [[الأنعام: 83].
2 - ] وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْأِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْأِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ [[الأنعام: 128].
فالآية الأولى تأتي في سياق رفعة الدرجات بمشيئة الله، بينما تأتي الثانية في سياق وعيد الله للمشركين.
ومن هنا نستنتج حكمة الرب الحكيم سبحانه وتعالى المميزة بالعلم بأنه سبحانه يرفع من يستحق الرفعة فضلا منه وتكرما، ويخذل المشركين عدلا منه وإنصافا ويركمهم في جهنم.
أ - دلالة الاسم المركب في سياق قول سيدنا يعقوب u : ] وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [[يوسف: 6].
أ - استعمل سيدنا يعقوب u اسم: "ربك عليم حكيم" عوض: "ربك حكيم عليم".واستجاب الله دعاء نبيه فآتى يوسف u الحكم والعلم:] وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِين [[يوسف: 22]
أ -
ب - ويقر يوسف u لربه بمنته شكرا، ويقدم سيدنا يوسف u منة الملك على منة العلم، ولا يخفى ما لميزة التقديم من فضل:] رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ [[يوسف: 101].
ج - وهنا نعتمد القاعدة الأصولية القاضية برد ما رده القرآن في السياق أو السباق. وعليه، فالاسم المعتمد لرفعة الدرجات هو: "ربك حكيم عليم". فالمقام مقام وضع الأشخاص في المكان الذي يناسبهم، ومن هنا كانت الحكمة موصوفة بالعلم وليس العكس.
7 - التواب الرحيم
قال سيدنا إبراهيم عليه السلام:] رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [[البقرة128]
] وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيم [ُ [البقرة: 54]
فلئن سيقت هذه الأقوال عن أنبياء فقد جاء اسم "التواب الرحيم" عن الحق سبحانه وتعالى مستعملا في نفس الموطن الذي وظفه الأنبياء في قوله تعالى:] إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [[البقرة: 160] وقوله تعالى:] أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [[التوبة: 104]
وهو ما يؤكد تعليم الله لهم الاسم في موطن استعماله.
8 - العزيز الحكيم
جاء في دعاء سيدنا إبراهيم:] رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ [[البقرة: 129].
واستجاب الله دعاء نبيه الكريم وأكده في ثلاث آيات هي:
] كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ [[البقرة: 151]
(يُتْبَعُ)
(/)
] لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ [[آل عمران: 164]
] هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ [[الجمعة: 2]
والملاحظ أن سيدنا إبراهيم قدم العلم على التزكية بينما أبت الآيات الثلاث إلا
تقديم التزكية على التعليم، وهي إشارة كافية لتقديم علوم التزكية على غيرها من العلوم والذي يهمنا اللحظة هي الأسماء الحسنى " العزيز الحكيم " فهل جاء في القرآن ما يشهد لهذا الاستعمال في هذا الموطن أن لا؟
ففي قوله تعالى:] يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ [1] هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِين [2] ٍ [الجمعة ما يشهد لهذا الاستعمال في هذا الموطن وجاء هنا الاسم مركبا من أربعة أسماء عوض اثنين " الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ "
9 - علام الغيوب
يقول عز من قائل نقلا عن الرسل جميعا:] يَوْمَ يَجْمَعُ اللّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ [[المائدة: 109]
وقال سيدنا عيسى عليه السلام] وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ [[المائدة: 116]
انظر حفظك الله إلى هذا الأدب الجم لرسل الله بين يديه سبحانه وتعالى كيف تساوت فيه العبارة وانسجمت مع الأسماء في لطيف الإشارة. إنه الإتباع لما جاء منصوصا عليه في القرآن الكريم] إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ [[سبأ: 48] وقوله تعالى:] أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ [[التوبة: 78]
10 - العليم الخبير
] وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِير [ُ [التحريم: 3] نلاحظ هنا استعماله صلى الله عليه وسلم اسم: " العليم الخبير " وإذا ما نحن استفسرنا القرآن عن اسم يطابق استنباء الغيب وجدناه في قوله عز من قائل:] إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [[لقمان: 34] فالقرآن الكريم يبين لنا بأن طلب معرفة أمر غيبي لا يتم إلا بالاستعانة باسم " الله العليم الخبير " مكتملة مجتمعة، مما يجعلنا نتساءل: ما سر استعماله صلى الله عليه وسلم لاسم "العليم الخبير"؟
يدل اسم " العليم الخبير " على طلب التوفيق بين الأزواج وهو مقصوده صلى الله عليه وسلم من كشف بعض الحديث دون بعض، غضا للطرف، وجبرا للقلوب، وتجاوزا عن الذنوب. واقرأ قوله تعالى في هذا الصدد: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً} [النساء: 35].ولما لان قلب الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، تولى الله التوفيق بينه وبين أزواجه] إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ [4] عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً [5] [التحريم. وكان هذا الشرط والوعيد الذي تلاه كافيان لإعلانهما التوبة النصوح.
جاءت هذه الأسماء بجملة من الأسماء المركبة تركيبا نعتيا أو إضافيا ومعلوم بأن التركيب الإضافي لا يستجيب لمتطلبات الأسماء البالغة في الحسن غايته وهنا وجدتني واقفا أسأل الله من فضله أن يمنّ بحل الإشكال.
وعلى أي ففي كل هذه الأسماء لم نشهد إلا الأسماء المركبة وليست فيها أسماء مفردة فهل نستخلص الدرس ونستبق الخيرات لنكون من السابقين بالخيرات بإذن الله؟(/)
سؤال في قوله تعالى إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ
ـ[فيصل الغامدي]ــــــــ[13 Dec 2010, 07:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قوله تعالى {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} من أشد الآيات التي يتمسك بها الشيعة على مذهبهم كما هو معروف.
سؤالى هل من علماء السنة من ذهب الى ان الآية نزلت في علي، وفاطمة، والحسن، والحسين، بدلالة حديث الكساء. ورجح ذلك كما تذكره كتب الشيعة من أن الآمدي في الأحكام،وأبي المحاسن الحنفي في كتاب المعتصر!! أم ماذكر في كتبهم هو مجرد نقل للأقوال فقط كغيرهم من العلماء؟ وجزاكم الله خيراً
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[13 Dec 2010, 08:23 م]ـ
لا أملك جوابا دقيقا على سؤالك؛ ولكن أردت التنبيه إلى أن دخول أهل الكساء في الآية هو دخول قطعي عند جمهور أهل العلم، ودخول زوجاته صلى الله عليه وسلم هو الظاهر أيضا بأدلة معروفة مشهورة.
ـ[مني لملوم]ــــــــ[13 Dec 2010, 09:39 م]ـ
أضواء البيان في إيضاح القرآن:
إن أزواجه صلى الله عليه وسلم لا يدخلن في أهل بيته، في قوله تعالى:
(((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)))،
فإن قرينة السياق صريحة في دخولهن؛ لأن اللَّه تعالى قال: (((قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ)))،
ثم قال في نفس خطابه لهن:
(((إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ)))،
ثم قال بعده: (((وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ))).
وقد أجمع جمهور علماء الأصول على أن صورة سبب النزول قطعية الدخول، فلا يصح إخراجها بمخصص،
وروي عن مالك أنها ظنيّة الدخول، وإليه أشار في "مراقي السعود"، بقوله:
واجزم بإدخال ذوات السبب واروِ عن الإمام ظنًّا تصب
فالحق أنهن داخلات في الآية، اهـ. من ترجمة هذا الكتاب المبارك.
والتحقيق إن شاء اللَّه: أنهن داخلات في الآية، وإن كانت الآية تتناول غيرهن من أهل البيت.
أمّا الدليل على دخولهن في الآية، فهو ما ذكرناه آنفًا من أن سياق الآية صريح في أنها نازلة فيهنّ.
والتحقيق: أن صورة سبب النزول قطعية الدخول؛ كما هو مقرّر في الأصول.
ونظير ذلك من دخول الزوجات في اسم أهل البيت، قوله تعالى في زوجة إبراهيم:
(((قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ))).
وبما ذكرنا من دلالة القرءان والسنة، تعلم أن الصواب شمول الآية الكريمة لأزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم، ولعليّ وفاطمة والحسن والحسين، رضي اللَّه عنهم كلّهم.
ـ[مني لملوم]ــــــــ[13 Dec 2010, 09:43 م]ـ
التحرير والتنوير:
و أهل البيت: أزواج النبي صل1 والخطاب موجه إليهن وكذلك ما قبله وما بعده لا يخالط أحداً شك في ذلك،
ولم يفهم منها أصحاب النبي صل1 والتابعون إلا أن أزواج النبي عليه الصلاة والسلام هن المراد بذلك وأن النزول في شأنهنّ.
وأما ما رواه الترمذي عن عطاء بن أبي رباح عن عُمر بن أبي سلمة قال: لما نزلت على النبي:
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً (في بيت أم سلمة دعا فاطمةَ وحسناً وحسيناً فجَلَّلهم بكساء وعليٌّ خلْف ظهره ثم قال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهِب عنهم الرجس وطهِّرهم تطهيراً). وقال: هو حديث غريب من حديث عطاء عن عمر بن أبي سلمة ولم يَسِمْه الترمذي بصحة ولا حُسن، ووسمه بالغرابَة. وفي (صحيح مسلم) عن عائشة: خرج رسول الله غداةً وعليه مرط مرحَّل فجاء الحسن فأدخله، ثم جاء الحسين فأدخله، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: (((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً))). وهذا أصرح من حديث الترمذي.
فمَحمله أن النبي صل1 ألحق أهل الكساء بحكم هذه الآية وجعلهم أهلَ بيته كما ألحق المدينةَ بمكة في حكم الحَرَمية بقوله:
(إن إبراهيم حرّم مكة وإني أحرّم ما بينَ لابتيها). وتَأوُّل البيت على معنييه الحقيقي والمجازي يصدق ببيت النسب
(يُتْبَعُ)
(/)
كما يقولون: فيهم البيتُ والعَدد، ويكون هذا من حَمل القرآن على جميع محامله غير المتعارضة كما أشرنا إليه في المقدمة التاسعة. وكأنَّ حكمة تجليلهم معه بالكساء تقويةُ استعارة البيت بالنسبة إليهم تقريباً لصورة البيت بقدر الإمكان في ذلك الوقت ليكون الكساء بمنزلة البيت ووجود النبي صل1 معهم في الكساء كما هو في حديث مسلم تحقيق لكون ذلك الكساء منسوباً إليه،
وبهذا يتضح أن أزواج النبي صل1 هن آل بيته بصريح الآية، وأن فاطمة وابنيْها وزوجها مجعولون أهل بيته بدعائه أو بتأويل الآية على محاملها. ولذلك هُمْ أهل بيته بدليل السنة، وكل أولئك قد أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً،
بعضه بالجعل الإلهي، وبعضه بالجعل النبوي، ومثله قول النبي صل1 (سَلْمان منّا أهلَ البيت).
وقد استوعب ابن كثير روايات كثيرة من هذا الخبر مقتضية أن أهل البيت يشمل فاطمة وعليّاً وحسناً وحسيناً.
وليس فيها أن هذه الآية نزلت فيهم إلا حديثاً واحداً نسبه ابن كثير إلى الطبري ولم يوجد في تفسيره عن أم سلمة أنها ذكر عندها علي بن أبي طالب فقالت: فيه نزلت: (((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً))) وذكرتْ خبر تجليله مع فاطمة وابنيه بكساء (وذكر مصحّح طبعة (تفسير ابن كثير) أن في متن ذلك الحديث اختلافاً في جميع النسخ ولم يفصله المصحّح).
وقد تلقّف الشيعة حديث الكساء فغصبوا وصف أهل البيت وقصروه على فاطمة وزوجها وابنيهما عليهم الرضوان، وزعموا أن أزواج النبي صل1 لسن من أهل البيت. وهذه مصادمة للقرآن بجعل هذه الآية حشواً بين ما خوطب به أزواج النبي.
وليس في لفظ حديث الكساء ما يقتضي قصر هذا الوصف على أهل الكساء إذ ليس في قوله: (هؤلاء أهل بيتي) صيغة قصر
وهو كقوله تعالى: (((إن هؤلاء ضيفي))) (الحجر: 68) ليس معناه ليس لي ضيف غيرهم، وهو يقتضي أن تكون هذه الآية مبتورة عما قبلها وما بعدها. ويظهر أن هذا التوهم من زمن عصر التابعين، وأن منشأه قراءة هذه الآية على الألسن دون اتصال بينها وبين ما قبلها وما بعدها. ويدل لذلك ما رواه المفسرون عن عكرمة أنه قال: من شاء بأهلية أنها نزلت في أزواج النبي صل1 وأنه قال أيضاً: ليس بالذي تذهبون إليه، إنما هو نساء النبي صل1 وأنه كان يصرخ بذلك في السوق.
وحديث عمر بن أبي سلمة صريح في أن الآية نزلت قبل أن يدعو النبي الدعوة لأهل الكساء وأنها نزلت في بيت أم سلمة.
ـ[مني لملوم]ــــــــ[13 Dec 2010, 09:49 م]ـ
ابن كثير
قال مسلم في صحيحه: حدثني زُهَير بن حرب، وشُجاع بن مَخْلَد جميعا، عن ابن عُلَيَّة -قال زهير: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثني أبو حَيَّان، حدثني يزيد بن حَيَّان قال: انطلقت أنا وحُصَين بن سَبْرَةَ وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيتَ يا زيدُ خيرًا كثيرًا [رأيتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعتَ حديثه، وغزوتَ معه، وصليتَ خلفه، لقد لقيت يا زيد خيرًا كثيرًا]؛ حَدّثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: يا بن أخي، والله لقد كَبرَت سِنِّي، وقدم عهدي، ونسيتُ بعض الذي كنتُ أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حَدّثتكُم فاقبلوا، وما لا فلا تُكَلّفونيه. ثم قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا بماء يدعى خُمًّا -بين مكة والمدينة -فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وَذَكّر، ثم قال: "أما بعد، ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين، وأولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به". فَحَثّ على كتاب الله وَرَغَّب فيه، ثم قال: "وأهل بيتي، أذَكِّركم الله في أهل بيتي، أذكِّركم الله في أهل بيتي" ثلاثا. فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حُرِمَ الصّدَقة بعده. قال: ومَنْ هم؟ قال هم آل علي، وآل عَقِيل، وآل جعفر، وآل عباس. قال: كل هؤلاء حُرِمَ الصدقة؟ قال: نعم كَبرَت سِنِّي، وقدم عهدي، ونسيتُ بعض الذي كنتُ أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حَدّثتكُم فاقبلوا، وما لا فلا تُكَلّفونيه. ثم قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا بماء يدعى خُمًّا -بين مكة والمدينة -فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وَذَكّر، ثم قال: "أما بعد، ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين، وأولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به". فَحَثّ على كتاب الله وَرَغَّب فيه، ثم قال: "وأهل بيتي، أذَكِّركم الله في أهل بيتي، أذكِّركم الله في أهل بيتي" ثلاثا. فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حُرِمَ الصّدَقة بعده. قال: ومَنْ هم؟ قال هم آل علي، وآل عَقِيل، وآل جعفر، وآل عباس. قال: كل هؤلاء حُرِمَ الصدقة؟ قال: نعم [صحيح مسلم 2408]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مني لملوم]ــــــــ[13 Dec 2010, 10:15 م]ـ
البيضاوي
وتخصيص الشيعة أهل البيت بفاطمة وعلي وابنيهما رضي الله عنهما لما روي [أنه عليه الصلاة و السلام خرج ذات غدوة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجلس فأتت فاطمة رضي الله عنها فأدخلها فيه ثم جاء علي فأدخله فيه ثم جاء الحسن والحسين رضي الله عنهما فأدخلهما فيه ثم قال: (((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت)))]
والاحتجاج بذلك على عصمتهم وكون إجماعهم حجة ضعيف لأن التخصيص بهم لا يناسب ما قبل الآية وما بعدها والحديث يقتضي أنهم من أهل البيت لا أنه ليس غيرهم
السراج المنير:
واختلف في أهل البيت والأولى فيهم ما قال البقاعي: إنهم كل من يكون من إلزام النبي صلى الله عليه وسلم من الرجال والنساء والأزواج والإماء والأقارب، وكلما كان الإنسان منهم أقرب وبالنبي صلى الله عليه وسلم أخص وألزم كان بالإرادة أحق وأجدر ويؤيده قول البيضاوي، وتخصيص الشيعة أهل البيت بفاطمة وعلي وابنيهما رضي الله تعالى عنهم؛ لما روي أنه عليه الصلاة والسلام خرج ذات غدوة وعليه مرط مرجل من شعر أسود، فجلس فجاءت فاطمة فأدخلها فيه، ثم جاء علي فأدخله فيه، ثم جاء الحسن والحسين فأدخلهما فيه، ثم قال: (((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت)))
والاحتجاج بذلك على عصمتهم وكون إجماعهم حجة ضعيف.
لا أعرف إن كان ما ذكرت أجاب عن التساؤل أم لا؟
وإن كان هناك مزيد أسئلة فربما أكرر البحث حتي أقف علي غيره
ـ[فيصل الغامدي]ــــــــ[14 Dec 2010, 05:08 م]ـ
جزاكم الله خيراً اخوتي الكرام لكن سؤالي هنا هل هناك من أستدل من علماء السنة الى أن الآية نزلت خاصة في أهل الكساء دون غيرهم؟؟ ورجح هذا القول؟ حيث أني قرأت في كتاب الآمدي ولم أفهم من كلامة أن الآية خاصة بأهل الكساء دون غيرهم كما ذكرته الشيعة!! هذا والله أعلم ونسبت العلم إليه أسلم وجزاكم الله خيراً.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[14 Dec 2010, 08:12 م]ـ
جزاكم الله خيراً اخوتي الكرام لكن سؤالي هنا هل هناك من أستدل من علماء السنة الى أن الآية نزلت خاصة في أهل الكساء دون غيرهم؟؟ ورجح هذا القول؟ حيث أني قرأت في كتاب الآمدي ولم أفهم من كلامة أن الآية خاصة بأهل الكساء دون غيرهم كما ذكرته الشيعة!! هذا والله أعلم ونسبت العلم إليه أسلم وجزاكم الله خيراً.
القول بتخصيص الآية بأهل البيت قول ضعيف لا يقوم على ساق؛ بل لم يدخل أهل البيت في الآية إلا بالأحاديث الصحيحة بينما دخول الزوجات هو دخول أولي، وهو ما يعبر عنه أهل العلم بدخول صورة سبب النزول وهي قطعية عند الجمهور.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[14 Dec 2010, 09:24 م]ـ
خلافنا مع الشيعة ليس في دخول علي وفاطمة والحسنين في المعنى. ولكنهم يستدلون بهذه الآية على الإمامة والعصمة. فإن إذهاب الرجس والتطهير، في نظرهم هي العصمة، فيكونون بذلك معصومين، ويكون علي معصوماً، وأيضاً الحسن والحسين وفاطمة،حسب ادعائهم ومن خلال ذلك يدعون أنهم أولى بالإمامة من غيرهم، ثم أخرجوا فاطمة وقالوا: إن الإمامة في علي والحسن والحسين، ثم في أولاد الحسين وهكذا. .
ـ[شهاب الدين]ــــــــ[14 Dec 2010, 10:35 م]ـ
معك حق أخي تيسير - يسر الله أمورك - فلا حرج - في ظني - في تفسير الآية بالحديث و يكون ذالك من باب " تفسير القرآن بالسنة الفعلية " أو يكون " تفسير معنى الآية ببعض ما تحتمله " فنحن - أهل السنة - لا ننكر فضل آل البيت و مرتبتهم لكن في نفس الوقت لا نغلوا فيهم و ندعى لهم العصمة و لا نطعن في باقى الصحابة رضي الله عنهم
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[14 Dec 2010, 11:52 م]ـ
سؤال الأخ متعلق بالآية وبهذا القول فيها بالتحديد؛ وإلا فخلافنا مع الشيعة ليس في مسألة الإمامة وحدها؛ بل يتعداها لمسائل عقدية كثيرة ليس هذا محل بيانها.
وأما تفسير الآية بالحديث والسنة فلا يعترض عليه لكن تفسيرها بالقرآن أولى وأقوى عند التعارض ولا تعارض هنا فأهل البيت داخلون في الآية بلا شك؛ والزوجات داخلات دخولا أوليا.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[15 Dec 2010, 01:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من باب الاستطراد:
استدلال الشيعة على العصمة بهذه الآية مبني على جعل الإرادة في قوله تعالى: (((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً))) إرادة كونية، بمعنى أن الله قضى ذلك وشاء وقوعه، وما شاء الله كان، وعلى حسب تأويلهم تتناول الآية كل من كان من أهل البيت ولو تلبس بفسوق وعصيان.
ولكن التحقيق أن الإرادة في هذا الآية إرادة شرعية فمن امتثل أوامر الله في هذه الآية من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله -وغير ذلك من أوامره عز وجل- حصل له من التطهير وذهب عنه من رجس المعصية بحسب امتثاله.
فهي كقوله تعالى: (((والله يريد أن يتوب عليكم))) أي يحب ذلك ويرضاه لكم، فهي إرادة شرعية، ولو كانت إرادة كونية لحصلت التوبة على الجميع.
اللهم طهر قلوبنا وأصلح أعمالنا واختم لنا بخيرها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[15 Dec 2010, 06:19 ص]ـ
سؤال الأخ متعلق بالآية وبهذا القول فيها بالتحديد؛ وإلا فخلافنا مع الشيعة ليس في مسألة الإمامة وحدها؛ بل يتعداها لمسائل عقدية كثيرة ليس هذا محل بيانها.
.
نعم أخي الفاضل ولكني احببت أن اذكر المتعلق الآخر للآية الذي يعتقده الشيعة والذي هو أخطر من اعتقادهم الأول الذي يمكن أن يتقارب مع اعتقاد أهل السنة.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[15 Dec 2010, 12:58 م]ـ
أحبائي الأفاضل؛
شكر الله سعيكم وأنار دربكم بنوره المبين؛
ما يمنعنا القول بالعصمة لأي كان من البشر هو قوله تعالى {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} [النحل: 61]
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً} [فاطر: 45]؛
ومعلوم بأن الله خص نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بالعصمة من الناس وفي التبليغ.
ومعلوم بأنه إن انتفت العصمة المطلقة للمخلوقات ومن جملتهم الأنبياء، تنتفي تبعا العصمة لأئمة آل البيت، ولا تبقى أقوالهم حجة وتشريعا، وطبعا من ثم يسقط المذهب الذي انبنى على أسس مغلوطة، بل كاذبة ببيان القرآن الكريم.
سلمنا بأن هذه الآية وقد جاءت لإذهاب الرجس والتطهير لآل بيت النبوة عليهم السلام، بمن فيهم من أزواج النبي فكيف بمن حضر بدر وقد قال الله فيهم: {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ} [الأنفال: 11] أليس هؤلاء أغلى مكانة حيث طهرهم، وأذهب عنهم رجس الشيطان وربط على قلوبهم وثبت أقدامهم؟؛ ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم في حق أحدهم [(أليس من أهل بدر؟ فقال: لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، فقد وجبت لكم الجنة، أو فقد غفرت لكم)]. فدمعت عينا عمر، وقال: الله ورسوله أعلم.- الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3983 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أعوذ بالله أن يكون هذا تنقيصا من شأن آل البيت النبوة، وإنما أردت بيان ما يمنّ به الله على خاصة عباده الذين زادهم تكريما وجعل سبيلنا في اتباعهم بإحسان {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100]
فهذا ما يدعونا لتعميق البحث في الموضوع، لا لنقف على جنباته. والناظر في درجات القرب يرى بأن ميز بين عباده في درجات القرب فمنهم:
- النبيون؛
- الصديقون؛
- الشهداء؛
- الصالحون
كما ميز بين أصناف من عباده فجعل منهم
- المصطفين الأخيار؛
-المطهَّرين؛
المخلَصين؛
المقربين؛
السابقين بالخيرات بإذن الله.
كما جعل الله لنا لباس يقينا الحر والقر، ولباس التقوى يقينا من أمر الله {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ} [الرعد: 11].
والناس في هذه الدرجات همم تتفاوت، وربهم عزيز وهاب لا يخيب من رجاه، وما من سبيل إلا الدعاء والضراعة، {وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} [النساء: 32] والله يختص برحمته من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
جعلنا الله جميعا من أهل الرفعة والتكريم الرباني، ومنَّ علينا بعطائه العظيم. والله واسع عليم.
ولا أرى داعيا للتعريج على تفسير الشيعة لآية التطهير وما يتكلفونه فيها. حفظنا الله من التقول عليه وعلى شريعته.
ـ[مني لملوم]ــــــــ[15 Dec 2010, 02:21 م]ـ
جزاكم الله خيراً اخوتي الكرام لكن سؤالي هنا هل هناك من أستدل من علماء السنة الى أن الآية نزلت خاصة في أهل الكساء دون غيرهم؟؟ ورجح هذا القول؟ حيث أني قرأت في كتاب الآمدي ولم أفهم من كلامة أن الآية خاصة بأهل الكساء دون غيرهم كما ذكرته الشيعة!! هذا والله أعلم ونسبت العلم إليه أسلم وجزاكم الله خيراً.
بعد بحث .. لم أقف علي شيء لأهل السنة خص الآية في أهل الكساء.
ويظهر لي من البحث ومن عدم ورود هذا الرأي- علي قدر بحثي المتواضع- من انه من تلفيق الشيعة المعتاد
فكل فرقة ضالة تحب أن تنتصر لرأيها من المذهب المخالف، علي مبدأ " وشهد شاهد من اهلها".
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فيصل الغامدي]ــــــــ[15 Dec 2010, 04:42 م]ـ
جزاكم الله خيراً ووفقني وأياكم لقول الحق
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[15 Dec 2010, 05:24 م]ـ
شكر الله لجميع الإخوة.
وللاستزادة يرجع إلى كتاب: (آيات آل البيت في القرآن الكريم: الدلالات والهدايات) لمنصور العيدي.
ـ[مني لملوم]ــــــــ[15 Dec 2010, 08:08 م]ـ
جزاك الله خيرا
وهذه بعض معلومات عن الكتاب:
صدر عن موقع الدرر السنية ودار الهجرة للنشر والتوزيع كتاب:
(آيات آل البيت في القرآن الكريم: الدلالات والهدايات)
للباحث منصور بن حمد بن صالح العيدي
وأصل هذا الكتاب رسالة ماجستير تقدم بها الباحث لمسار التفسير والحديث بقسم الثقافة الإسلامية بكلية التربية بجامعة الملك سعود، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور زيد عمر عبدالله.
وتقع الرسالة في مجلد عدد صفحاته 553 صفحة من القطع العادي. وقد تناول الباحث في بحثه الآيات القرآنية التي تعرضت لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، والفهم الصحيح لهذه الآيات كما في كتب التفسير، وناقش مفسري الشيعة فيما ذهبوا بهذه الآيات إليه من الفهم الخاطئ.
http://www.alukah.net/Web/alshehry/0/27103/
وحبذا لو تفضلت بذكر أحد الكتب التي يمكن تحميلها من النت حتي نتمكن من الوصول للكتاب
بارك الله فيك(/)
موضوع للمناقشة: التجديد فى التفسير بين الطبرى والفراهى
ـ[د على رمضان]ــــــــ[14 Dec 2010, 09:27 ص]ـ
الأخوة الكرام رواد هذا الملتقى المبارك نريد مناقشة وإثراء هذا الموضوع وعرض وجهات النظر حول التجديد معالمه ومناهجه منذ شيخ المفسرين الطبرى إلى العلامة الهندى الفراهى وذلك لعدة أمور:
1 - الأهمية البالغة لهذا الموضوع والذى لم يحظ بدراسات كافية تبحث جوانبه وتظهر أركانه 0
2 - كونه يصلح رسالة علمية لأى من الباحثين رواد الملتقى 0
3 - إلقاء الضوء على مناهج التجديد فى التفسير 0
4 - التنبيه على معالم التجديد وضوابطه التى ينبغى الالتزام بها عند المساهمة فى دراسة القرآن الكريم 0
5 - إظهار المنهجية العلمية المنضبطة التى التزم بها أعلام المسلمين - ومنهم المفسرين - فى دراسة سائرالعلوم 0
6 - الرد على دعاة التجديد فى التفسير من الحداثيين والعلمانيين والمستشرقين ومن لف لفهم 0
وهذا قليل من كثير أيها الأخوة الأحباب،، لذا أرجو من حضراتكم الدخول والمساهمة لإثراء الملتقى،،
جعله الله فى ميزان حسناتكم وشكراً 0(/)
موقع للقرآن يحتاج إلى تفسير مختصر بملف وورد ... فماذا تنصحون؟
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[14 Dec 2010, 12:34 م]ـ
السلام عليكم
هناك موقع للقرآن أكثر من رائع ... وأستخدمه شخصياً لقراءة وردي اليومي. وفي حال لم أفهم آية يكفي فقط أن أضغط عليها حتى يظهر مربع حوار يشرح الآية.
هذا هو رابط الموقع:
tanzil.info
أصحاب الموقع نشطين جداً ولهم إضافات مفيدة للموقع لا تتوقف.
يحتوي الموقع على ترجمات بكثير من اللغات وخاصة اللغة الانجليزية
يحتوي الموقع على تفسيرين فقط باللغة العربية هما:
تفسير الجلالين
التفسير الميسر - لمجموعة من العلماء-.
التفسيران رائعان وبسيطان ومناسبان للموقع .... ولكن أريد تفاسير أخرى حتى أقترحها على أصحاب الموقع لتزيد الفائدة.
كنت أبحث عن تفسير "روائع البيان لتفسير القرآن" لأيمن جبر وإشراف د. أحمد نوفل وأحمد شكري .... ولكني لم أجده على النت.
هل هناك تفاسير متوسطة الحجم (كتفسير الجلالين أو أكثر بقليل) تقترح إضافتها للموقع؟
هل هي موجودة على النت على شكل ملف وورد؟
ـ[معاذ الطالب]ــــــــ[16 Dec 2010, 02:10 ص]ـ
هذه صفحة التفسير من موقع مكتبة المشكاة، تمتاز التفاسير بكونها موافقة للمطبوع ومنها ما هو وورد كما طلبت.
http://www.almeshkat.net/books/list.php?cat=6
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[16 Dec 2010, 02:20 م]ـ
هذه صفحة التفسير من موقع مكتبة المشكاة، تمتاز التفاسير بكونها موافقة للمطبوع ومنها ما هو وورد كما طلبت.
http://www.almeshkat.net/books/list.php?cat=6
رائع .... شكراً على المشاركة.
ـ[بنت السعيد]ــــــــ[18 Dec 2010, 01:28 ص]ـ
السلام عليكم:
على حد علمي المتواضع أن من أيسر التفاسير تفسير الشيخ ابن السعدي رح1 وتفسير الشيخ ابو بكر الجزائري (بارك الله في عمره)
وكلاهما موجود بالرابط الذي تفضل به الأخ الكريم آنفا ..
ولتوفير الوقت والجهد هذا رابط تفسير السعدي:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=6&book=80
وهذا رابط تفسير ابو بكر الجزائري:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=6&book=2158
وكلاهما مختصر وموافق لمنهج السلف وليس فيهما أي مخالفة للعقيدة الصحيحة.
والله الموفق(/)
ألدليل الحسابي والبرهان الرياضي لميراث البنتين من وحي الآية
ـ[علي الهتاري]ــــــــ[14 Dec 2010, 06:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اجعلنا في أحسنِ ما جئتنا به من الحق بإذنك. . آمين
وبعد:
فهذا هو الدليل الحسابي والبرهان الرياضي لإثبات ميراث البنتين , وجزى الله المفسرين لكتاب الله عنّا خيراًَ حيث أثبتوا عن طريق القياس أنّ للبنتين في الميراث الثلثان وذلك في قوله تعالى فإن كنّ نساءً فوق اثنتين فلهنّ ثلثا ماترك. واستدلّ المفسرون بحق الأختين في آية الصّيف في آخر سورة النساء وربطوا بين نصيب الأختين لإثبات نصيب البنتين وهذا إستدلال صحيح ذهب إليه الجمهور ويكفينا ما جاء عن طريق السنّة في حديث أم سعد حيث أعطى النبي صلى الله عليه وسلم إبنتي سعد الثلثين.
وبعد التأمل في قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم. يوصيكمُ الله في أولادكم , للذّكر مثلُ حظّ الأنثيين , فإن كنّ نساءً فوق اثنتين فلهنّ ثلثا ما ترك , وإن كانت واحدةً فلها النّصف ..
وقد وجدت بعون الله وتوفيقه أنّ هذه الآية تحتوي على نظرية رياضية ودليل حسابي يمكن الإستدلال به لإثبات حق البنتين حسابياً بما لا يدع مجالاً للشك.
والنّظريه في الآية هي: للذّكر مثلُ حظّ الانثيين.
والمعطيات في الآية هما: 1 - البنت لها النّصف عند الانفراد. 2 - وما فوق الإثنتين لهنّ الثلثان.
والمطلوب إثباته نصيب البنتين منفردات؟.
وألإجابه: لكي نثبت حق البنتين منفردات نطبّق النظرية على المعطى الأول لنرى كيف صار نصيبها إلى النصف منفردة ومن ثم نطبّق النظرية على الثلاث لنرى كيف صار نصيبهنّ إلى الثلثين منفردات ثم نطبّق ذلك على البنتين.وننظر في النتيجة.
اولاً: نطبّق النظريه على البنت منفرده وذلك بأن نضيف لها ذكراً واحداً تطبيقاًَ للنظرية ثم نقسّم الأسهم ,وعليه فهذه المسألة من ستة أسهم للذكر أربعة أسهم وللبنت سهمين وألآن نحذف الذكر ونلاحظ عند حذف الذكر إنه يعطيها سهماً واحداً لكي يصل نصيبها إلى ثلاثة أسهم وهو النصف كما جاء في المعطى الاول وكما جاء في الآية.
ثانياً: نطبّق ذلك على الثلاث البنات ونضيف لهنّ ذكراً واحداً ثم نقسّم التركة فتكون هذه المسألة من خمسة عشر سهماً للذكر ستة أسهم ولكل بنت ثلاثة أسهم وألآن نحذف الذكر فنجد إنه يُعطي أيضاً سهماً واحداً للبنات لكي يصل بهنّ الى نصيبهنّ المفروض وهو الثلثين ومقداره 9 + 1 = 10 أسهم والآن نطبق النظريه على البنتين لنرى ما هو نصيبهنّ.
فنضيف الذكر للبنتين ثم نقسّم الأسهم وهذه المسأله من ستة أسهم فيكون للذكر فيها ثلاثة أسهم وللبنتين ثلاثة أسهم ثم نحذف الذكر ونعطي البنتين سهماً واحداً فما بلغ مجموع ما عندهنّ مع هذا السّهم فهو نصيبهنّ وهو هنا 3 + 1 = 4 أسهم للبنتين فيكون نصيبهنّ أربعة أسهم وهو ثلثي الستة وعلى هذا يكون نصيب البنتين الثلثان وهو المطلوب اثباته.
عند الأربع البنات يتساوى نصيبهنّ منفردات أو مع وجود ذكر. وتنعكس النظرية عند الخمس البنات وما فوق مع وجود ذكر واحد لأنّ نصيبهنّ مع ذكر واحد يصير أكثر من الثلثين ولكي نرى ذلك نطبّق النظرية.
خمس بنات وذكر واحد هذه المسألة من 21 سهماَ للذكر 6أسهم , ولكل بنت 3 أسهم فيصير معهنّ 15 سهماَ وهو أكثر من الثلثين وعند حذف الذكر يحذفن سهماَ ليعود نصيبهنّ إلى الثلثين المفروض لهنّ بحكم الآية الكريمة وهو 14 سهماَ.
قد يقول قائل لماذا لا يُعطي الذكر عند اشتراكه مع الإثنتين أوالثلاث أو أكثر كل بنت سهماً واحداً كما أعطى البنت الوحيدة؟ نقول له ذلك ممكن ولنأخذ مثالاً على ذلك وهو ذكر مع ثلاث بنات ولكي يعطي الذكر سهماً واحداً لكل بنت عند انسحابه نقسم التركة إلى 45 سهماً ثم نوزّع الأسهم فيكون للذكر 18 سهماً ولكل بنت 9 أسهم فيصير لديهنّ 27 سهماً والآن عند سحب الذكر سنجد إنه يعطي لكل بنت من الثلاث سهماً واحداً فيصل نصيبهنّ إلى 30 سهماً وهو ثلثي ألـ 45. وينطبق ذلك على البنتين مع الذكر حيث تكون المسألة من 12 سهماً للذكر 6 أسهم وللبنتين 6 أسهم وعند حذف الذكر يعطي لكل بنت سهماً واحداً ليصير نصيبهنّ 8 أسهم وهو ثلثي الـ 12. وهو المطلوب إثباته. وعند الخمس البنات تطرح كل واحدة سهماً واحداً ليعُدنَ إلى الثلثين.
فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمني ومن الشيطان.
والله من وراء القصد
والحمد لله ربّ العالمين.(/)
أقسام القرآن وفوائدها
ـ[محمد جابري]ــــــــ[14 Dec 2010, 07:59 م]ـ
أقسام القرآن وفوائدها
لئن عبرت السنن الإلهية عن كيفية السعي لإمساك الواقع وإدخاله حيازة الشرع؟ يبقى السؤال الجوهري كيف لنا بإعمال الكتاب كله بما فيه من نصوص اشتملت على القصص والأمثال والمواعظ فضلا عن الأحكام والعهود الربانية؟
والقرآن الكريم جعله الله روحا يستنطقها الربانيون عما غاب عنهم فتمدهم بفهم قريب عهد بربه، بل قد يشده المرء عندما يلمس أسرار قرآنية عبرت عنها روح القرآن بما لا مزيد عنه من البيان.
وإبعادا للجدل أقول صدق الله العظيم {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الزخرف: 4] ولاحظ اسم علي حكيم الذي انتهت به الآية هو الاسم الذي انتهت به آية التكليم الرباني {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الشورى: 51]
ولنبقى مع أقسام القرآن يقول الحق سبحانه وتعالى:
(((وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ))) النور: 34.
من خلال هذه الآية يتضح بأن القرآن جاء مشتملا على ثلاثة أصناف من النصوص:
1 - آيات بينات.
2 - القصص القرآنية.
3 - الأمثال والمواعظ.
التكامل القرآني
فحينما تعهد السنن الإلهية (أو العهود الربانية) للبشرية:
{هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّه ِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ} محمد?: 38.
تأتي قصة أصحاب الجنة في سورة القلم ضمن القصص القرآنية مخبرة بأن الذين سبقوا بخلوا على المسكين، ومكروا مكرهم لحرمانه مما كان يجود به أبوهم، فكانت النتيجة أن حرموا هم أيضا من خيرات تلك الجنة لما بعث الله من أحرقها وأصبحت رمادا:
{إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ (22) فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24) وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِين (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27)} سورة القلم.
وتؤكد الأمثال والمواعظ ذلك المنحى بقوله تعالى:
(((وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ))) البقرة: 195.
ويضرب لنا سبحانه مثلا في استفسار استنكاري يبين بأنه شتان بين من يعتمد على الله وعلى وعده: (((وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ))) سبأ: 39. وبين من يتكل على حساباته وتقديراته ومعارفه، وأنه بالجملة لا حيلة لمحتال بين يدي قدرة الله:
(((أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ))) البقرة: 266.
هكذا تلتحم المعاني في عقد فريد، وتختلف إشعاعات لآلئه وتتكامل في صورة بديعة.
1 - مضامين الآيات البينات
فالقرآن الكريم كله آيات بينات، لقوله تعالى:
(((الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ))) يوسف: 1. خص الله منها نوعين من الآيات: أ- المحكمات. ب- المتشابهات.
أ- الآيات المحكمات:
وبعد تعميق النظر وجدنا بأن الحق عز وجل فرق بين الآيات البينات وجعل في مقابلها الآيات المتشابهات، كما أبان بأن من المحكمات:
مَنْ هُنَّ أمّ الكتاب:
وهو الشيء الذي نقصده بالسنن الإلهية القرآنية (أو العهود الربانية).
(يُتْبَعُ)
(/)
(((هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)))
آل عمران: 7.
إنها عهود الله التي لن تجد لها تبديلا ولا تغييرا ولا تحويلا، ولا يفقهها إلا الراسخون في العلم، المتشبثون بباب الله ليزيدهم فتحا وعلما.
ومَن هن آيات الأحكام لقوله تعالى:
(((وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ))) محمد: 20.
وتناول التشريع آيات الأحكام واشتملت على أحكام العبادات والمعاملات ونظام الدولة وقانونها الدستوري والإداري والاقتصادي و ... مما يتعلق بالنهوض بمهام الدولة وشؤونها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، والقانونية.
ب- الآيات المتشابهات:
كما تشتمل المتشابهات على أوصاف الذات الربانية والأسماء الحسنى والصفات العلا لله جل جلاله، وتختص بجوانب العقيدة.
ابن تيمية وتقسيم القرآن:
وقسم ابن تيمية -رحمه الله- معاني القرآن على عشرة وجوه اجتهد في تفصيلها وبيانها، ونذكرها نظرا لأهميتها، وقد تسعفنا للاستئناس في بيان تقارب الوجوه المتماثلة: "ذكر الوجوه التي تنقسم إليها معاني ألفاظ القرآن، وهي عشرة أقسام:
القسم الأول: تعريفه سبحانه نفسه لعباده بأسمائه وصفات كماله، ونعوت جلاله وأفعاله، وأنه واحد لا شريك له وما يتبع ذلك؛
القسم الثاني: ما استشهد به على ذلك من آيات قدرته وآثار حكمته فيما خلق وذرأ في العالم الأعلى والأسفل من أنواع بريته وأصناف خليقته؛ محتجا به على من ألحد في أسمائه وتوحيده، وعطله عن صفات كماله وعن أفعاله، وكذلك البراهين العقلية التي أقامها على ذلك، والأمثال المضروبة والأقيسة العقلية التي تقدمت الإشارة إلى الشيء اليسير منها؛
القسم الثالث: ما اشتمل عليه بدء الخلق وإنشاؤه ومادته وابتداعه له وسبق بعضه على بعض، وعدد أيام التخليق وخلق آدم وإسجاد الملائكة، وشأن إبليس وتمرده وعصيانه وما يتبع ذلك؛
القسم الرابع: ذكر المعاد والنشأة الأخرى وكيفيته وصورته، وإحالة الخلق فيه من حال إلى حال وإعادتهم خلقا جديدا؛
القسم الخامس: ذكر أحوالهم في معادهم وانقسامهم إلى شقي وسعيد، ومسرور بمنقلبه ومثبور به وما يتبع ذلك؛
القسم السادس: ذكر القرون الماضية والأمم الخالية وما جرى عليهم، وذكر أحوالهم مع أنبيائهم وما نزل بأهل العناد والتكذيب منهم من المثلات، وما حل بهم من العقوبات ليكون ما جرت عليه أحوال الماضين عبرة للمعاندين فيحذروا سلوك سبيلهم في التكذيب والعصيان. القسم السابع: الأمثال التي ضربها لهم، والمواعظ التي وعظهم بها ينبههم بها على قدر الدنيا وقصر مدتها وآفاقها ليزهدوا فيها ويتركوا الإخلاد إليها، ويرغبوا فيما أعد لهم في الآخرة من نعيمها المقيم وخيرها الدائم؛
القسم الثامن: ما تضمنه من الأمر والنهي والتحليل والتحريم، وبيان ما فيه طاعته ومعصيته، وما يحبه من الأعمال والأقوال والأخلاق، وما يكرهه ويبغضه منها، وما يقرب إليه ويدني من ثوابه، وما يبعد منه ويدني من عقابه، وقسم هذا القسم إلى فروض فرضها، وحدود حدها، وزواجر زجر عنها، وأخلاق وشيم رغب فيها؛
القسم التاسع: ما عرفهم إياه من شأن عدوهم ومداخله عليهم ومكايده لهم وما يريده بهم، وعرفهم إياه من طريق التحصن منه والاحتراز من بلوغ كيده منهم، وما يتداركون به ما أصيبوا به في معركة الحرب بينهم وبينه وما يتبع ذلك؛
القسم العاشر: ما يختص بالسفير بينه وبين عباده عن أوامره ونواهيه، وما اختصه به من الإباحة والتحريم، وذكر حقوقه على أمته وما يتعلق بذلك. فهذه عشرة أقسام عليها مدار القرآن. (فتاوى ابن تيمية).
2 - القصص القرآنية
(يُتْبَعُ)
(/)
اشتمل القصص القرآنية على عبر وعظات وتاريخ السابقين، ولم ينهج القرآن الكريم فيها المنهجية السردية على طريقة الأدباء، ولا اشتمل على قصة بمفهوم القصص لدى الروائيين باستثناء قصة يوسف عليه السلام، وإنما سعى لكشف تفاعل السنن الإلهية في واقع الناس لاستخلاص العبر والعظات بأن لا شيء يخرج عن عهوده الربانية والتي هي كلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر.
حكمة السنن الإلهية:
" والقصص القرآنية وإن جاءت تسميتها- أحيانا- بالقصص، أي الحديث عن الماضي، تخرج عن الإطار الفني للقصة؛ وبهذا تكتسب بعدها التاريخي المجرد.
ومهما يكن من أمر، فقد قدم لنا القرآن الكريم نماذج عديدة للمعطيات التاريخية، وحدثنا عن الماضي في جل مساحاته لكي ما يلبث أن يخرج بنا إلى تبيان (الحكمة) من وراء هذه العروض, وإلى بلورة عدد من المبادئ الأساسية في حركة التاريخ البشري مستمدة من صميم التكوين الحدثي لهذه العروض. تلك المبادئ التي سماها (سنناً) , ودعانا أكثر من مرة إلى تأملها واعتماد مدلولاتها في أفعالنا الراهنة ونزوعنا المستقبليّ. ومن ثم يتأكد لنا مرة أخرى أن هذه العروض ما جاءت لكي تلقي المتعة في نفوس المؤمنين، كما هو الحال في أي نشاط فني قبل أن تبرز للعيان الاتجاهات التعليمية الحديثة في ميادين الفنون، إنما جاءت لكي (تعلمهم) من خلال تجاربهم الماضية, و (تحركهم) عبر الأضواء الحمراء والخضراء التي أشعلتها لهم هذه التجارب في طريق الحياة المزدحم الطويل "1.
والمساحة التي خصصها الله للحديث عن السنن تكاد تبلغ ثلث القرآن بحسب تصريح د. عماد الدين خليل. وكان لازما أن نعتني بهذا القسط المهم من القرآن لاستخلاص ضوابط السنن الإلهية؛ إذ تأتي القصة القرآنية أو الحدث مطابقا لعهود الله حيث تتجلى العهود الربانية بوضوح وشمولية.
إذا، فالحدث التاريخي تجسيد عملي للعهود الربانية، حيث تعرض علينا صفحة الواقع لواحات فنية رائعة، وضاءة، مشرقة، ناطقة بلسان حالها: " قل صدق الله"، ويستيقن المؤمن، ويزداد إيمانا ويقينا بالعهود الربانية.
فيرى يد الله تصنع في ملكه ما يشاء، ترفع هذا على خشبة مسرح الواقع وتضع ذاك، وقد يظن كل منهما أنه الفاعل المرفوع لما يريد، وما هو في حقيقة الأمر إلا مفعول به منصوب، مستدرج لما تقتضيه سنة أمره.
{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً} طه: 113.
3 - الأمثال:
لئن جاء القصص القرآنية بأحسن القصص فقد جاءتنا الأمثال بكلية متكاملة لا مزيد عليها لمستزيد، وهذا ما نستشفه من الآيات التالية:
(((وَكُلّاً ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ))) الفرقان: 39.
(((وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً))) الإسراء: 89.
وبكونها كلية شاملة للمجالات كلها كانت ضابطا ومعيارا يعبر الأحداث، ويبينها بيانا شافيا يكشف المزالق ويبين العثرات.
يقول ابن القيم الجوزية: "ضرب الأمثال في القرآن يستفاد منه أمور التذكير والوعظ، والحث والزجر، والاعتبار والتقرير، وتقريب المراد للعقل وتصويره في صورة المحسوس بحيث يكون نسبته للعقل كنسبة المحسوس إلى الحس. وقد تأتي أمثال القرآن مشتملة على بيان تفاوت الأجر على المدح والذم، وعلى الثواب والعقاب، وعلى تفخيم الأمر أو تحقيره، وعلى تحقيق أمر وإبطال أمر. والله أعلم. فائدة إرشادات السياق: السياق يرشد إلى تبيين المجمل وتعيين المحتمل والقطع بعدم احتمال غير المراد، وتخصيص العام وتقييد المطلق، وتنوع الدلالة، وهذا من أعظم القرائن الدالة على مراد المتكلم؛ فمن أهمله غلط في نظره وغالط في مناظرته، فانظر إلى قوله تعالى: (((ذق إنك أنت العزيز الكريم))) كيف تجد سياقه يدل على أنه الذليل الحقير. فائدة إخبار الله عباده عن المحسوس: إخبار الرب تبارك وتعالى عن المحسوس الواقع له عدة فوائد: منها أن يكون توطئة وتقدمة لإبطال ما بعده". بدائع الفوائد. ج 4/ ص815.
(يُتْبَعُ)
(/)
"ومنها أن يكون موعظة وتذكيرا، ومنها أن يكون شاهدا على ما أخبر به من توحيده وصدق رسله وإحياء الموتى، ومنها أن يذكر في معرض الامتنان، ومنها أن يذكر في معرض اللوم والتوبيخ، ومنها أن يذكر في معرض المدح والذم، ومنها أن يذكر في معرض الإخبار عن اطلاع الرب عليه، وغير ذلك من الفوائد". (بدائع الفوائد. ج 4/ ص 816)
والحقيقة إنها لإشارات جليلة وغوص غائص في المجال، إلا أنه لا ينبغي. أخذها بالحقائق المسلمة لما تحتاجه من تحقيق علمي دقيق. فرحمه الله؛ عصرنا غير عصره، وما بأيدينا من وسائل البحث العلمي ومناهجه تمكننا الغوص أكثر بكثير مما قام به.
فالحقائق المسلمة نصوص قرآنية، أو السنة المطهرة، أو ما صقلته العقول وشهد له أولو الألباب ذوو الأبصار النيرة.
الضوابط الثلاثة للفتوى
رأينا فيما سبق بأن أقسام القرآن ثلاثة: آيات بينات (آيات العهود الربانية + آيات الأحكام) ثم القصص القرآنية ثم الأمثال والعظات.
? وجاءت السنن الإلهية أمورا كلية، جامعة مانعة، لا نقص فيها، وكانت آياتها محكمات بينات لا لبس فيها، ولا التباس يخامر الآخذ بها.
(((يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ))) النساء: 26.
?ونجد القصص القرآنية هي أحسن القصص، وهي بدورها تشكل وحدة متكاملة.
(((وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ))) [هود: 120.
(((نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ))) يوسف: 3.
? وبخصوص الأمثال جاءت هي أيضا وحدة كلية جامعة مانعة؛ لقوله تعالى:
(((وَكُلّاً ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ))) الفرقان: 39.
(((وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً))) الإسراء: 89.
(((وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً))) الكهف: 54.
(((وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ))) الروم: 58.
فهي في الحصيلة ثلاث كليات تعتمد ضوابط للفتوى: فبينما السنن الإلهية ترسم السبيل تأتي القصص القرآنية لتؤكد المنحى، كما تأتي الأمثال لتشد على أزر السنن الإلهية.(/)
دعوة للقاء علمي بالمدينة: (أقوال المفسرين: توجيهها ومسالك الجمع بينها) للدكتور حسين الحربي
ـ[عبدالرحمن الرحيلي]ــــــــ[14 Dec 2010, 09:22 م]ـ
يسر مشروع تعظيم القرآن الكريم بالمدينة النبوية التابع
للجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه
دعوتكم لحضور لقاء علمي بعنوان: (أقوال المفسرين توجيهها ومسالك الجمع بينها)
لفضيلة الشيخ الدكتور / حسين بن علي الحربي
مؤلف كتاب [قواعد الترجيح عند المفسرين]
وذلك مساء يوم السبت القادم _ بإذن الله تعالى _ 12/ 1/1432هـ بعد صلاة العشاء مباشرة
بالجامعة الإسلامية (قاعة المحاضرات بالوحدة الأولى)
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[16 Dec 2010, 02:01 م]ـ
نرحب بالدكتور حسين بن علي الحربي وفقه الله في رحاب طيبة الطيبة، ونشكر له استجابته الكريمة لعقد اللقاء، ونسأل الله أن يوفق الجميع ...
ـ[أم البررة]ــــــــ[18 Dec 2010, 11:38 ص]ـ
ننتظر رفع اللقاء -إن لم يكن للنساء نصيبٌ من الحضور -
وفقكم الله
ـ[عبدالرحمن المشد]ــــــــ[18 Dec 2010, 10:48 م]ـ
انتهى اللقاء بفضل الله -عزوجل- وكان ماتعاً مليئاً بالفوائد حفظ الله الشيخ، واللقاء مسجل أسأل الله أن ييسر لى رفعه
ـ[عبدالكريم عزيز]ــــــــ[19 Dec 2010, 10:53 ص]ـ
تحية إكبار وتقدير لفضيلة الشيخ الدكتور حسين بن علي الحربي، جزاكم الله خيرا. نحن في انتظار رفع هذا اللقاء
ـ[ايت عمران]ــــــــ[19 Dec 2010, 02:14 م]ـ
حقا كان لقاء شيقا، مليئا بالفوايد العلمية.
حفظ الله الشيخ وأحسن إليه وإلى كل من كان له يد في حصول هذا الخير.(/)
القواعد الكلية للسنن الإلهية
ـ[محمد جابري]ــــــــ[15 Dec 2010, 12:05 ص]ـ
القواعد الكلية للسنن الإلهية
وقد يقول القائل: جميل أن نتخذ السنن الإلهية القرآنية ضوابط للعلوم والمعارف لكن هناك اعتراض يكمن في كون السنن الإلهية وإن كانت من عند الله, فقد يداخلها فهم البشر، إما لقصور عن إدراكها ومعرفتها، وإما باتخاذها ذريعة بسوء نية.
والجواب بيّن في كون السنن الإلهية تتجلى في شقين:
1 - شق يتعلق بكل سنة على حده، وهنا تتفاوت المدارك والاستنباطات.
2 - وشق يتجلى في القواعد الكلية، والضوابط الكلية، والخصائص الكلية للسنن الإلهية، وهذا ليس موطن خلاف، ولا يمكن أن يكون كذلك، لما سنرى من ضوابط تكبل الانحراف، وهو ما يزيدنا ثقة بالسنن الإلهية الربانية واعتمادها مقياسا علميا دقيقا.
لم تأت السنن الإلهية في كتاب الله عهودا ربانية مجردة من قواعدها العامة وضوابطها وخصائصها.
ولئن سعى الفقهاء لتقعيد القواعد الأصولية والفقهية رغم كونها نسبية تشمل معظم أجزائها الفقهية، وقد تشذ عنها شواذ لا تنضبط بضوابط القاعدة، واعتبروا الشذوذ نادرا، والنادر لا حكم له في عرف الفقهاء.
فإن ما يميز السنن الإلهية القرآنية وقواعدها الكلية أنها تنطبق على كل جزئياتها، فلا تفلت سنة من قواعدها الكلية، ولا يتبرم ضابط من ضوابطها، ولا خاصية من خصائصها.
قد نجد استثناءات، لكن تحكمها قواعد كلية أخر مما يجعلها غير شاردة، ولا شاذة عن قاعدة أخرى.
وتتفوق السنن الإلهية عن غيرها من القواعد بكونها من أفعال الله الحكيم العليم، وهذا ما يقتضي بأن التعامل مع السنن الإلهية جولة في أفعال الله العلي الكبير؛ وأفعال الحق عز وجل تعالت عن النسبية والعبثية، بل وسمت ووصفت بالحكمة وهي عين الكمال الذي لم يأت به كتاب غير كتاب الله الذي جاء بكماله، وما فرط فيه الله من شيء. ولا ريب فيه.
وجدير بالمرء الاحتياط من التقول على الله: أعظم الذنوب إطلاقا؛ إذ كل زيغ وانحراف لا يسلم من مخاطر. ويقتضي الأمر لا محالة ربانية مرهفة الحس، منيبة إلى ربها في كل حين ليكشف اللبس ويفك الإشكال، حسب وعده سبحانه: (((ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ))) القيامة: 19. هذا فضلا عن الإحاطة بما علمنا سبحانه وتعالى من صفاته وأسمائه وأفعاله، وما اتسمت به ذاته القدسية، وما لا يجوز في حقه سبحانه وتعالى.
وأفعال الله كلها حكمة، وفي كل فعل من أفعاله سبحانه وتعالى قد يتطلع المرء إلى مواصفات عديدة لأسمائه وصفاته؛ فهو رب حكيم عليم، وهو غفور رحيم، فضلا عن كونه جل وعلا:الله الواحد القهار، وهو قوي عزيز، وعزيزذو انتقام ..
والكلام عن الأمور الكلية للسنن الإلهية يتأتى ضمن:
1 - القواعد الكلية.
2 - الضوابط الكلية.
3 - الخصائص الكلية.
وفيما يلي تفصيل ذلك.
-Iالقواعد الكلية
وتأتي لبيان الغاية من التشريع والهدف منه، وتستمد هذه المعطيات مما جاء منثورا من صدف غاليات من آي الكتاب تميزها إرادة الله من وراء التشريع، بصيغة (((يريد الله ... ))) (((والله يريد بكم ... )))
وتجلت القواعد فيما يلي:
1 - قواعد التشريع اعتنى بها الأصوليون:
1. التخفيف.
2. اليسر.
3. التدرج.
4. رفع الحرج.
وأغفل الأصوليون الكلام عن المقاصد التشريع التالية:
5. إتمام النعمة.
6. إحقاق الحق.
7. إذهاب الرجس عن آل البيت وتطهيرهم.
8. البيان الشافي.
9. التوبة.
10.العاقبة للمتقين.
11.قطع دابر الكافرين.
12.نصرة المستضعفين.
13.الهداية لسنن السابقين
ولئن اختصت اجتهادات الأصوليين بالأبحاث الكلية لو ضعوا اليد على هذه الغايات ولتجلت لهم بحور علوم السنن الإلهية.
- II الضوابط الكلية للسنن الإلهية
ولئن جاءت القواعد الكلية لبيان الغاية من التشريع كما سبق القول، قد تأتي الضوابط لمراعاة الشكل التشريعي، وهي كالتالي:
1 - الربانية: فهي ربانية المصدر، فمنه تمد وتستمد، واستمداد العلم الرباني يتطلب تقوى العبد: (((وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ))) سورة البقرة: 282.
(يُتْبَعُ)
(/)
فمن الناس من أخلَصهم الله لنفسه، فكانوا عبادا مخُُُْْلَْصين،-بصيغة المفعولية- ومنهم المكرمون-بصيغة المفعولية- ومنهم المُطَهَّرون، ومنهم السابقون بالخيرات بإذن الله. وهي درجات لا حظ فيها للعبد، وإنما تجلى فيها فضل الله وتكريمه لعباده، وليس للعبد فيها من كسب، إلا الضراعة والتذلل بين يدي الكريم.
إنهم أولو الألباب: أصحاب الحس المرهف للفهم عن الله، لتجتمع بين أيديهم كل خيوط الأمر، سواء منها ما تعلق بعالم الغيب أو عالم الشهادة:
أدرك المرء من كتاب ربه إرادته في كونه وقرآنه من خلال عهوده الربانية، والله لا يخلف الميعاد؛ وفي عالم الشهادة خبر أمر واقعه، وما مضى من الأحداث، أو ما يتوقع من تغييرات مستقبلية كي يرسم مستقبله على ضوء معطيات عالمي الغيب والشهادة.
وحذرنا الشارع من مخالفة فراسة المؤمنين؛ وذلك لكونهم أعلم الناس بأن لا حول ولا قوة إلا بالله، وأيقنوا بأن لا سبيل للتصرف بحول الله وقوته إلا بإذنه، فإن أرادوا فهم شيء طرقوا باب ربهم الذي تعهد ببيان ما أبهم: (((فَالْحُكْمُ ِللََّهِ العَلِيِ الكَبِيرِ هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ))) غافر: 12 - 13.
وتمسكوا بهذه الأسماء عاكفين بها على باب الله لاستمداد الفهم الرباني.
إنه سلوك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ما حزبه أمر إلا وفزع إلى الصلاة.
2 - الشمولية:
جاءت السنن الإلهية بضوابط كلية جامعة مانعة: لا عبثية ولا لعب، فالكل لحكمة معلومة، وغاية منشودة، وهدف مرصود:
(((وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ))) الرعد: 8.
(((وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ))) الأنعام: 101.
(((وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ))) يس: 12.
(((صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ))) النمل: 88.
إنها الشمولية التي لا تستثني أي جانب من جوانب الحياة.
3 - الاطراد:
فالثبات صفة للاستقرار والدوام على الحال، أما الاطراد فمعناه التتابع والجري على نسق واحد، وكل من أتى مقدمة سنة من السنن أصابته نتائجها:
(((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ))) الأنعام 123
(((مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ))) الأنبياء: 6.
(((وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ))) الأنبياء: 11.
(((قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ))) النمل: 69.
(((فَأَهْلَكْنَا أَشَدَّ مِنْهُم بَطْشاً وَمَضَى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ))) الزخرف: 8.
وقانون واحد لكل من سار على نفس الدرب، ونتيجة واحدة، ولن تجد لسنة الله تبديلا ولا يعتريها تغيير، وما ربك بظلام للعبيد. (((سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً))) الفتح: 23.
4 - مبدأ مراعاة استمرارية الحياة
فالذي خلق الكون خلقه ليتوفر فيه مناخ الحياة على وجه يكفل ضمان استمراريتها واستبدال الأمم:
(((وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى))) النحل: 61.
لو جعل الله الدنيا دار جزاء لانتهى أمر الناس؛ لكون جميعهم يستحقون الإعدام جراء ذنوبهم، ولكنه جعل الدنيا دار عمل، والآخرة دار جزاء، ليستوفي المرء أجله وعمله فيها، ولتستمر الحياة إلى يوم القيامة.
(((زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ))) آل عمران: 14.
لولا هذا التزيين لما كانت المحافظة على النسل، وعلى المال، ومتاع الدنيا جميعا. واصطدمت الشيوعية بهذه السنة فتخلصت أناسها منها لما وجدوا منفذا ومسلكا لذلك.
5 - الأجل:
(يُتْبَعُ)
(/)
جعل الله لكل شيء أجلا، ويختلف الأجل باختلاف السنن، فمنها:
أ- ما يدوم بدوام الدنيا:
(((وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ))) الرعد: 2.
ب- ما يعبر عنه بالعمر:
(((وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ))) الأعراف: 34.
ج- ما يعتبر فيه بضع سنين:
(((فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَاراً))) القصص: 29.
وهذا الضابط أكثر ارتباطا بالسنن الإلهية من حيث الآجال.
د- ما يعبر بالشهور:
(((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً))) الحج: 5
6 - الواقعية:
تأتي السنن الإلهية القرآنية لا لتحلق في مجال الخيال الواسع، وإنما لتفسر أحداث الواقع أفضل تفسير وأبينه. نزل القرآن منجما حسب ما اقتضته الضرورة الظرفية، وما جاء بحل لظرف معين، وإنما جاء يسنن قوانين خضعت لها كل ظروف الزمان والمكان.
وإذا ما أخذنا سنة من السنن وعرضناها على الأحداث المعاصرة مثلا تبين بما لا مجال للشك فيه بأن الغرب بفلسفاته الاجتماعية والعلوم الإنسانية ما استطاع فك لغز ترابط الأحداث، وعوامل الصراع السياسي، وذلك لإعراضهم عن سنن الله القرآنية.
وللمس واقعية القرآن نفحص مجال رد الله جل جلاله لدعاء أنبيائه:
لماذا رد الله دعاء الأنبياء عليهم السلام؟
لما كان الكلام منصبا على عدالة الله في سننه القرآنية وواقعيتها؛ تطل أسئلة برأسها من شرفة هذا البنيان المتراص: لماذا رد الله دعاء الأنبياء عليهم السلام وهم أطهر الخلق وأزكاهم عند الله؟
أ- مع دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام:
طلب سيدنا إبراهيم عليه السلام الله جل جلاله أن يخص الذي آمنوا من أهل مكة بالرزق، فأبى جل جلاله أن يكون في نظامه حيف, حيث سيكون أجبر الناس على الإيمان من أجل الرزق. ومن شأن إجابة الدعاء عدم الإخلال بقوانين الكون, وكلمات الله لا يجاوزهن بر ولا فاجر ولا تبديل لها إنها عهود الله والله لا يخلف وعده:
(((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنْ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ))) البقرة: 126.
أبى الجليل جل جلاله أن يكون حيف في قانونه يخلف به وعده، فقال عز من قائل (((قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ))) البقرة: 126. وخص الله مكة بأن تجبي إليها ثمرات كل شيء وبقي الأمر إلى أن جاء المصطفى صلى الله عليه وسلم وأتم الله دعوة نبيه إبراهيم, و حرم دخولها على الكافر، و لم تبدل كلمات الله ولم يحدث في سننه تغييرا, بل اختصت مكة بفضل الله والله يختص برحمته من يشاء وما يشاء.
ب - مع سيدنا موسى عليه السلام:
ويخاطب الجليل سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام:
(((وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنْ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِي وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِي قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ))) الشعراء: 10 - 17.
(يُتْبَعُ)
(/)
رفض أيضا طلب سيدنا موسى عليه السلام, لكونه أيضا مخالفا لعهد الله: إذ أوحى الله جل جلاله إلى أم موسى: (((أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ))) القصص: 7.
ج - مع سيدنا محمد صل1:
ويشفق سيدنا محمد صل1, على عمه, ويدعوه بالإلحاح للنطق بكلمة التوحيد, ويجهد الرسول r في هداية عمه ويموت عمه على الكفر ويأتي التوجيه الرباني.
(((إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ))) - القصص: 56
إنها رغبة عارمة وعازمة من حبيب الله r لهداية عمه (انظر القصة برمتها في سيرة ابن هشام , 2/ 26 وما بعدها)؛.لكن سنن الله اقتضت أن لا يخلف الله وعده, وقد وعد جل وعلا:
(((فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ))) النحل: 37.
و لقد كان عمه من رؤساء قريش الضالين المضلين رغم ما خص النبي صلى الله عليه وسلم من عطف و حنان ورحمة كانت كلها بدافع القرابة والدم, لا بدافع الحب في الله والبغض فيه.
وغي مثال آخر عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
فيما يرؤيه ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ:" … [وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي أَنْ لَا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ وَإِنَّ رَبِّي قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لَا يُرَدُّ وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أَنْ لَا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ وَأَنْ لَا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوْ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا أَوْ قَالَ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا] " .. (صحيح مسلم بشرح النووي ج18/ 11 كناب الفتن و أشراط الساعة باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض)
- وعن بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ? أَقْبَلَ ذَاتَ يَوْمٍ مِنْ الْعَالِيَةِ حَتَّى إِذَا مَرَّ بِمَسْجِدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ دَخَلَ فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ وَدَعَا رَبَّهُ طَوِيلًا ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَيْنَا فَقَال [: " سَأَلْتُ رَبِّي ثَلَاثًا فَأَعْطَانِي ثِنْتَيْنِ وَمَنَعَنِي وَاحِدَةً سَأَلْتُ رَبِّي أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالسَّنَةِ ِ فَأَعْطَانِيهَا وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِالْغَرَقِ فَأَعْطَانِيهَا وَسَأَلْتُهُ أَنْ لَا يَجْعَلَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَمَنَعَنِيهَا] " (- أخرجه مسلم كتاب الفتن و أشراط الساعة, باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض, حديث رقم: 2890.).
يتبين لنا من خلال هذين الحديثين أن الله جل وعلا لم يخلف وعده الذي ورد في قوله تعالى:
(((وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا))) النساء: 141
إلا إذا كان بعض المؤمنين يهلك بعضا وبعضهم يسبي بعضا فإن سنن الله لا تتخلف إذ وعد سبحانه وتعالى بأن ينتقم من المجرمين وأن يولي بعض الظالمين بعضا. إذ يقول سبحانه وتعالى:
(((إِنَّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُون))) السجدة: 22.
(((وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ))) الأنعام: 129.
(((وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُون))) القصص: 59.
فلا غرابة إن رد جل وعلا دعاء نبينا محمدصل1 أن لا يجعل بأس الأمة بينها لتعارض الدعاء مع السنن الإلهية في قوله تعالى:
(((وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا))) الفرقان: 20.
واستجاب الله جل وعلا دعاء النبي ? بأن لا يهلك الأمة بسنة عامة وبالغرق بأنه لا يمكن أن تجتمع الأمة عامة على ضلالة وإلا ضاع الدين، والدين باق إلى يوم القيامة لوعده عز وجل:
(((وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمْ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ))) الحج: 55.
أما الهلاك الجزئي فلا يمكن نفيه لوعده عز وجل:
(يُتْبَعُ)
(/)
(((وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا))) الإسراء: 58.
إنها بخلاصة عدالة الله في سننه الكونية التي لا تحابي أحدا, فلا مجال للمحاباة ولن تجد لسنة الله تبديلا حتى ولو كان المعترض حبيب الله وصفيه محمد بن عبد الله صل1 أو أي رسول أو نبي فبالأحرى من دونهم.
7 - الوسطية:
جعل الله سبحانه وتعالى الأمة الإسلامية أمة وسطا، والوسطية نقطة بين نقيضين مذمومين: فالبخل مذموم مثلا وعكسه الإسراف وهو مذموم أيضا، والإنفاق من غير تقتير ولا إسراف مطلوب شرعا.
(((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً))) [البقرة: 143]
وكل نهج خالف الوسطية برئت منه شريعة الله، ولئن غالت قريش بنكران الإله الواحد فقد غالت أيضا اليهود فقالت عزير بن الله، وغالت النصارى فقالوا المسيح بن الله.
وجاء الإسلام بالحنفية السمحة، والوسطية المعتدلة، وبالقول الفصل الذي يعلو ولا يعلى عليه.
وبهذا ننهي الكلام عن معالم الضوابط الكلية للسنن الإلهية، وننتقل إلى الخصائص الكلية للسنن الإلهية.
- III الخصائص الكلية للسنن الإلهية
تعددت خصائص السنن الإلهية وتنوعت, فمنها الخصائص الذاتية ومنها الموضوعية. ويأتي الكلام عن ثلاث خصال ذاتية وثلاث موضوعية:
1 - الخصائص الذاتية:
تميزت بأنها صفات مرتبطة بالسنة الإلهية؛ إذ حيثما حلت حل الصدق والعدل وكلمة الفصل، وبتلك المواصفات كانت كلمات الله هي العليا.
أ- الصدق كلام الله:
(((قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ))) ص: 84.
(((قُلْ صَدَقَ اللَّهُ))) آل عمران: 95.
أ - والعدل تشريع الله:
(((وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ))) المائدة: 50.
(((إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ))) النحل: 90. (((وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ))) الشورى: 15.
فالجزاء لديه من جنس العمل، إلا فيما لا يليق بجلاله جل وعلا: (((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ))) [الأنفال: 30] (((وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ))) [الأنفال: 71]
ث- العلو والرفعة:
(((وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ))) التوبة: 40.
(((وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ))) الزخرف: 4.
د- القول الفصل:
(((إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ))) الطارق: 13 - 14.
2 - الخصائص الموضوعية:
أ- ثبيت الله للمؤمنين:
(((يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ))) إبراهيم: 27.
ب- الهداية:
(((إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ))) الإسراء: 9.
ث- الرحمة:
(((وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ))) الإسراء: 82.
(((وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ))) الأنعام: 54.
(((فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ))) الأنعام: 157.
وهكذا طرقنا دراسة السنن الإلهية في خطوة هادفة ومستعجلة، اقتصرت على الإشارات - مراعاة لنوعية المخاطبين؛ إذ اللبيب تغنيه الإشارة والإثارة عن العبارة.
خلاصة: إنها شريعة كلية متكاملة
تكشف لنا السنن الإلهية بألا قانون يعلوها، وكل ضابط لم تقره السنن القرآنية فهو إلى اضمحلال وزوال، وسنن الله ثوابت لا زوال لها.
كل شيء لحكمة، ولكل شيء قدْر، وكل شيء بقدر، ولكل أمة شرعة ومنهاج، وكل يجري لأجل مسمى، والقرآن جاء تبيانا وتفصيلا لكل شيء وهدى وموعظة.
تلك لمحة موجزة ونظرة خاطفة عن أفعال الله؛ إذ أفعاله سبحانه قول، وقوله سبحانه فعل. لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه. وما يستخلص العبر والعظات إلا كل عبد منيب، أو كل صبار شكور، وليس كل من هب ودب.
فهل نسجد لله شكرا، ونقبل على السنن إقبال العبد المطيع لنتخذها نبراسا نستضيء به في حلك ظلمتنا، أم نستغني بما عندنا من العلم ونلوي ونعرض ونتبرم عن سبيل الحق؟! وما ذلك من شيم العلماء.
(((وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ))) العنكبوت: 43.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بريق هدى]ــــــــ[15 Dec 2010, 11:14 ص]ـ
بارك الله فيكم أهتم بالسنن كثيراً وأقرأ كل من تحدث عنها فهل تدلني على مراجع للإستزادة
ـ[محمد جابري]ــــــــ[15 Dec 2010, 01:05 م]ـ
بارك الله فيكم أهتم بالسنن كثيراً وأقرأ كل من تحدث عنها فهل تدلني على مراجع للإستزادة
الأستاذ بريق هدى؛
لي شخصيا سلسلة كتب بلغت لحد الساعة تسعة تحت عنوان السنن الإلهية ضوابط العلوم والمعارف، وأرشدك إلى موقعي ففيه مجموعة من الكتب للتحميل والدراسات حول الموضوع، وعنوانه في توقيعي.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[15 Dec 2010, 06:44 م]ـ
رسالة الدكتور حسن الحميد ـ التي نال بها الدكتوراه: عنوانها: (السنن الإلهية في ضوء القرآن الكريم)، وهي نفيسة في بابها، لكنها للأسف غير مطبوعة!
فيمكن الاطلاع على محتوياتها عن طريق فهرسها في موقع جامعة الإمام.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[15 Dec 2010, 10:48 م]ـ
رسالة الدكتور حسن الحميد ـ التي نال بها الدكتوراه: عنوانها: (السنن الإلهية في ضوء القرآن الكريم)، وهي نفيسة في بابها، لكنها للأسف غير مطبوعة!
فيمكن الاطلاع على محتوياتها عن طريق فهرسها في موقع جامعة الإمام.
الأستاذ عمر مقبل؛
شكر الله لك هذه الإشارة العلمية وأطلعكم أيضا بأن د. رشيد كهوس أيضا حصل على درجة الدكتوراه في رسالته تحت عنوان سنة الله في جهاد رسول الله صل1، وهذه الرسالة مطبوعة في المشرق.
وحبذا لو تم تيسير سبل الاستفادة من بحث الأستاذ عبد الحميد نظرا للأهمية وجدية الموضوع. ولو تفضلت كرما بذكر سنة مناقشة لرسالته. بارك الله فيك.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[16 Dec 2010, 02:02 م]ـ
عنوان الرسالة: سنن الله في الامم من خلال آيات القرآن.
تاريخ المناقشة: 1414هـ.
ولا أملك سوى هذه المعلومات، ولو وجدتها على النت، لرفعهتا.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[16 Dec 2010, 02:08 م]ـ
الأستاذ عمر مقبل؛
شكر الله جهودك وبارك فيك على ما قدمت من معطيات.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[24 Dec 2010, 12:06 ص]ـ
بشراك أخي محمد، فالكتاب طبع، ولم أعلم بذلك إلا من هذا الرابط:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=23886
ـ[محمد جابري]ــــــــ[24 Dec 2010, 02:30 م]ـ
الأستاذ عمر مقبل؛
شكرا على تحمل عناء البحث والتنقيب، وشكر الله لك إخباراك، وبارك جهودك.(/)
أين أجد هذه الكتب الكترونيا .. ؟
ـ[لطيفة]ــــــــ[15 Dec 2010, 12:34 ص]ـ
الكتب هي:
المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم
مفردات القرآن للراغب الأصفهاني
تفسير القرطبي
مع ضرورة أن تكون النسخة الإلكترونية مطابقة للمطبووووع ..
على غرار الجامع الكبير لكتب التراث
ودمتم على الخير
ـ[محمد جابري]ــــــــ[15 Dec 2010, 01:08 ص]ـ
الأستاذة اطيفة؛
تجدين كتاب الراغب الأصفهاني على الحبل الرايط:
www.4shared.com/document/1mNi0i5i/___1__--__.html
ولك أن تبحثي عن جل الكتب الإسلامية عبر بوابة:
kitablink.com
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[15 Dec 2010, 02:40 ص]ـ
تفسير القرطبي تجدونه هنا ( http://shamela.ws/index.php/book/20855) للشاملة. ومفردات الأصفهاني هنا ( http://shamela.ws/index.php/book/23636) كذلك. وكلاهما موافق للمطبوع.
أما المعجم المفهرس فلا أعلمه على الشبكة موافقا للمطبوع، لكن إن شئتم تجدونه في المرفقات بصيغتين إحداهما للشاملة.
وفقكم الله.
ـ[لطيفة]ــــــــ[15 Dec 2010, 12:02 م]ـ
الأخ الكريم محمد جابري .. إضافتك جميلة جدا .. لكن يظهر أن الكتاب غير موافق للمطبوع
أخي حسين محمد .. أسعدتني إضافتك لا سيما أن الكتاب موافق للمطبوع
حملت الكتاب على سطح المكتب لكن لم أتمكن من فتحه .. لا أخفيك أني لا أحسن مثل هذه الأمور .. فربما أن الخلل مني وليس من الرابط ..
ليتك ـ وفقك الله ـ تفيدني في طريقة فتح الكتاب .. ولك شكري
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[15 Dec 2010, 03:05 م]ـ
الكتب التي بصيغة Bok تعمل ببرنامج المكتبة الشاملة، يمكنكم تحميل نسخته المفرغة من الكتب من هنا ( http://shamela.ws/index.php/page/download-shamela) ، أو من هنا ( http://shamela.ws/downloads/e-shamela3.41.rar) مباشرة.
بعد تنزيل المكتبة وتشغيلها أول مرة، يمكنكم التوجه إلى الكتب وفتحها بسهولة إن شاء الله [وهنا ( http://shamela.ws/help.php) شرح للبرنامج].
ـ[لطيفة]ــــــــ[22 Dec 2010, 12:18 م]ـ
أخي الكريم حسن محمد
وفيت وكفيت .. وجزيت الخير كله
لكن لا أخفيك أخي الكريم أني لم أتمكن من فتح الكتب
حملت الروابط التي تكرمت بها .. لكن لم أصل إلى الكتب بعد .. لا أدري ماالخلل .. ربما أنها تحتاج لبرنامج ليس في جهازي
ليتك توضح .. ولك خااااااااااااالص الشكر
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[22 Dec 2010, 02:37 م]ـ
أنصحكم بوضع المشكلة في الملتقى التقني ( http://www.tafsir.net/vb/forumdisplay.php?f=18) ، أو التواصل مع الأخت سهام الشتوي ( http://www.tafsir.net/vb/member.php?u=9726) المشرفة عليه. وإن شاء لن تقصر معكم.
لأن الأمر يحتاج شرحا مصورا، وهم أعلم بهذي التقنيات مني وفقهم الله. وإلا سوف أحاول شرح ذلك قدر وسعي إن شاء الله.(/)
هل اسم الجنس المفرد لابد أن يكون مضافا ليدل على الشمول .. ؟
ـ[لطيفة]ــــــــ[15 Dec 2010, 12:50 ص]ـ
اسم الجنس المفرد يدل على الشمول .. لكن هذه الدلالة هل يشترط فيها أن يكون مضافا .. ؟
مثلا: قول الله عز وجل: (إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)
(نعمة) اسم جنس يدل على الشمول، لكن لو لم يكن مضافا إلى لفظ الجلالة فهل سيفيد الجنس .. ؟
فلو كانت الآية ـ مثلا ـ: (إن تعدوا نعمةً لا تحصوها) لدلت على الوحدة ..
لكن إضافتها إلى لفظ الجلالة أكسبتها الدلالة على الشمول ..
فماااااااارأيكم .. ؟
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[16 Dec 2010, 02:00 ص]ـ
قال الإمام الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان: (في هذه الآية الكريمة دليل على أن المفرد إذا كان اسم جنس وأضيف إلى معرفة أنه يعم، كما تقرر في الأصول؛ لأن {نِعْمَةَ اللَّهِ}، مفرد أضيف إلى معرفة فعم النعم؛ وإليه الإشارة بقول صاحب مراقي السعود عاطفاً على صيغ العموم:
أو بإضافة إلى معرف ... إذا تحقق الخصوص قد نفي).
ومما ينبغي أن يُعلم أن العموم نوعان: عموم بدلي، وعموم شمولي، فالعموم البدلي مثاله دلالة اسم الجنس على أفراده بالتواطؤ ففيه عموم من هذا الوجه.
فإذا قلت: أنعم الله عليَّ اليوم بنعمة؛صدق ذلك على ما يجوز أن تعينه من أفراد هذا الجنس.
وأما العموم الشمولي فهو دلالة الاسم العام على جميع ما يقع عليه معناه، وهذا يستفاد من بعض الأساليب كإضافته إلى معرفة أو مجيئه في سياق النفي أو الشرط كما في قوله تعالى: {وما بكم من نعمة فمن الله} وقوله: {ثم إذا خوله نعمة}(/)
اختيار ابن جرير في قوله تعالى: وهو الله في السموات
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[15 Dec 2010, 01:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.
وبعد
فقد استشكلت عبارة ابن كثير رح1 في تفسير الآية (3) من الأنعام حيث قال:
((والقول الثالث أن قوله (((وهو الله في السموات))) وقف تام ثم استأنف الخبر فقال (((وفي الأرض يعلم سركم وجهركم))) وهذا اختيار ابن جرير)). فعلى هذا التفسير تفيد الآية إثبات العلو لله عز وجل.
بينما نص كلام ابن جرير رح1 في تفسير هذه الآية:
((يقول تعالى ذِكْرُه: إن الذي له الأُلوهة التي لا تنبغي لغيره المستحق عليكم إخلاص الحمد له بآلائه عندكم أيها الناس الذي يَعدِلَ به كفاركم مَنْ سِواه، هو الله الذي هو في السموات وفي الأرض، (((ويَعْلَمُ سِرَّكُمْ وجَهْرَكُمْ))) فلا يخفى عليه شيء، يقول: فربكم الذي يستحقّ عليكم الحمد ويجب عليكم إخلاص العبادة له، هو هذا الذي صفته، لا من يقدر لكم على ضرّ ولا نفع ولا يعمل شيئاً ولا يدفع عن نفسه سوءاً أريد بها. وأما قوله: (((وَيَعْلَمُ ما تَكْسَبُونَ))) يقول: ويعلم ما تعملون وتجرحون، فيحصي ذلك عليكم ليجازيكم به عند معادكم إليه)).
فما أفهمه من تفسير ابن جرير أنه يرجح دلالة الآية على إثبات أن الله هو الإله (المألوه والمعبود) في السموات وفي الأرض كآية الزخرف: (((وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله))) أي مألوه ومعبود في السماء وفي الأرض سبحانه وتعالى.
فأين الاختيار الذي نقله ابن كثير عن ابن جرير؟
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[15 Dec 2010, 04:10 م]ـ
كذلك القرطبي عند هذه الآية نقل مثل قول ابن كثير، فقال:"وقال محمد بن جرير: وهو الله في السماوت، ويعلم سركم وجهركم في الأرض" قال المحقق: نقله عنه بواسطة البغوي 2/ 84 ويروى عن الكسائي أنه كان يقف على قوله:" في السماوات" ويبتدئ بقوله:" وفي الأرض .. " البيان1/ 313
وقد اختار القرطبي القول بأن المعنى في الآية: وهو الله يعلم سركم وجهركم في السماوات وفي الأرض، فلا يخفى عليه شيء" وقال: وهذا أسلم وأبعد من الإشكال. ورجحه النحاس كذلك.
القرطبي (8/ 323) تحقيق التركي.
من هنا نستخرج عدة أسئلة:
- ما حكم الوقف على السماوات؟.
- من أين نُقل رأي ابن جرير السابق وهو ليس في كتابه؟.
- هل أول من نقل عنه ذلك البغوي ثم نقل عنه من جاء بعده؟.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[15 Dec 2010, 05:08 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ما حكم الوقف على السماوات؟.
ذكره ابن الجزري من أمثلة وقف التعسف فقال:
((ليس كل ما يتعسفه بعض المعربين أو يتكلفه بعض القراء، أو يتأوله بعض أهل الأهواء مما يقتضي وقفا وابتداء ينبغي أن يتعمد الوقف عليه، بل ينبغي تحري المعنى الأتم والوقف الأوجه، وذلك نحو ... ، ونحو الوقف على (((وهو الله))) والابتداء (((في السماوات وفي الأرض))) وأشد قبحاً من ذلك الوقف على (((في السماوات))) والابتداء (((وفي الأرض يعلم سركم))))). النشر (1/ 231)(/)
لماذا إلى (أجلٍ قريب)؟!!
ـ[علي الهتاري]ــــــــ[15 Dec 2010, 05:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اجعلنا في أحسنِِ ما جئتنا به من الحق بإذنك. . آمين
وبعد:
لطالما استوقفتني هذه الكلمات في كتاب الله وهي: (لولا أخّرتنا إلى أجل قريب) وكذلك (فيقول رب لولا أخّرتني إلى أجل قريب) وكذلك (ربنا أخّرنا إلى أجل قريب)
والإستغراب عندي ليس في تفسير الآية فقد عرفت تفسيرها من كتب التفاسير , وهو بإختصار (طلب مهلة إضافية قصيرة)
والإستغراب مني كان لماذا يطلب الإنسان مهلة قصيرة بالذات ولماذا ليست مهلة طويلة أو مهلة كافية مثلاً إلى أن تذكرت
إننا نقول هذه الكلمة في حياتنا اليومية بإسلوب إو بآخر فمثلاً أيقض نائماً مستمتعاً بنومه ماذا يكون ردّه؟
الجواب: إنتظر قليلاً إو سأزيد قليلاً!.
إعطِ طفلاً أو حتى شابّاً لعبة ممتعة ودعه يستمتع بها وبعد فترة قل له: قم يكفيك , حان وقت الدرس. سيكون ردّه التلقائي
المباشر دعني إزيد قليلاً!!
ويظل السؤال لماذا قليلاً؟!.
والجواب والله أعلم كالتالي:
أولاً: لإعتقادنا الجازم أنّ هذا (القليل) سيكفينا ويشبعنا مما نحن فيه.
ثانياً: لعدم شعورنا بالوقت الذي مضى في حياتنا أو نومنا وما هو إلا (يوماً أو بعض يوم) كما قال تعالى في أكثر
من آية في قرآنه الكريم.
ثالثاً: لأنّ النفس تعلم تلقائياً أنّ طلب القليل ممكن أن يُلبّى ويجاب.
والآن إذا جاء عزرائيل لأحدنا وقال: حانت ساعتك , فسيكون الجواب التلقائي: إنظِرني قليلاً! وعلى فَرْض إنّه استجاب للطّلب وعاد بعد كم سنة وقال: يكفيك حان وقت رحيلك.
فلن يكون إلا قولنا: (كمان شويّة)!!. وهكذا إلا من رحم.
وصدق فينا قوله تعالى: وحملها الإنسان إنّه كان ظلوماً جهولا.
والحمد لله رب العالمين.
والله من وراء القصد.
الموضوع القادم إنشاء الله: تفسير قوله تعالى: قال أرأيتك هذا الذي كرّمت عليّ ..
ـ[بنت السعيد]ــــــــ[18 Dec 2010, 02:58 ص]ـ
السلام عليكم:
أخي الكريم جزاك الله خيراً على الفائدة.
وعندي - إذا سمحت لي - ملاحظة وتعليق ..
أما الملاحظة على اسم ملك الموت (عزرائيل) فأنه لم يثبت اسم (عزرائيل) لا في الكتاب ولا في السنة،
ولكن الوارد ذكره في القرءان عن اسم ملك الموت هو (ملك الموت)
في قوله تعالى: "قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ" السجدة - 11
وفي السنة الشريفة في حديث البراء بن عازب الطويل:
"إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا، و إقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة من السماء، بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة، و حنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجئ ملك الموت عليه السلام، حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الطيبة! اخرجي إلى مغفرة من الله و رضوان .... " الى أخر الحديث الشريف .. رواه أحمد
أما التعليق على "طلب مهلة قصيرة وليست طويلة" فليس من المعقول أن يكون الإنسان في هذا الموقف -أعاذنا الله وإياك- ويطلب مهلة طويلة!! سيكون ذلك تبجح وتنطع، وليس للإنسان في هذا المقام إلا الرجاء والتمنى ولو بالشئ اليسير.
بارك الله فيكم ونفع بكم.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[18 Dec 2010, 10:10 ص]ـ
شكر الله لك أختي الكريمة بنت السعيد هذا التوضيح فيما يتعلق بإسم ملك الموت فقد شاع بين الناس إسم عزرائيل أو عزازيل مع أنه لم يثبت لا في القرآن ولا في السنة إسمًا غير ملك الموت كما تفضلت بارك الله فيك.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[18 Dec 2010, 10:13 ص]ـ
الموضوع القادم إنشاء الله: تفسير قوله تعالى: قال أرأيتك هذا الذي كرّمت عليّ ..
أخي الفاضل إسمح لي بهذه الملاحظة بارك الله فيك:
HTML clipboard الفرق بين كتابة (إن شاء الله) و (إنشاء الله)
من خلال قراءاتي للعديد من الموضوعات في المنتديات، وجدت أن أكثر الأخوة و الأخوات يقعون في خطأ فادح، وهذا الخطأ يدخل في شيء من خصائص الله، فكان لزامًا علي أن أبين هذا الخطأ، ألا وهو كتابة (إن شاء الله) و (إنشاء الله)
فأيهما أصح؟ وأيهما أوجب للكتابة؟ وما معنى كل جملة منهما؟
فقد جاء في كتاب (شذور الذهب) - لابن هشام أن معنى الفعل إنشاء -من أنشأ ينشئ-أي أيجاد ومنه قول الله تعالى: (إنا أنشأناهن إنشاء) آية 35 من سورة الواقعة أي أوجدناها ايجادًا.
فمن هذا لو كتبنا (إنشاء الله) يعني كأننا نقول إننا أوجدنا الله - تعالى الله علوًا كبيرًا - وهذا غير صحيح.
أما الصحيح هو أن نكتب (إن شاء الله) فاننا بهذا اللفظ نحقق هنا إرادة الله عز وجل، فقد جاء في معجم (لسان
العرب) معنى الفعل شاء - أراد، فالمشيئة هنا هي الإرادة فعندما نكتب (إن شاء الله) كأننا نقول بإرادة الله نفعل كذا، ومنه قول الله تعالى: (وما تشاؤن الا أن يشاء الله) الاية 30 من سورة الانسان.
فهناك فرق بين الفعلين (أنشأ أي أوجد) والفعل (شاء أي أراد) فيجب علينا كتابة (إن شاء الله) وتجنب كتابة
(إنشاء الله) للأسباب السابقة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[افق الدعوة]ــــــــ[18 Dec 2010, 07:47 م]ـ
جزاك الله خيرا
ونفعني واياك بما كتبته يداك
ـ[الفقيرة الى عفو ربها]ــــــــ[18 Dec 2010, 08:48 م]ـ
جزاك الله خيرا وزادك علماً
ـ[بنت السعيد]ــــــــ[20 Dec 2010, 09:59 م]ـ
جزاكِ الله خيراً أخت سمر الأرناؤوط على هذه الملاحظة .. رفع الله قدرك وبارك الله فيكِ.(/)
من هو الربيع
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[15 Dec 2010, 10:48 م]ـ
وكذلك قوله] فانكحوا ما طاب لكم من النساء [بمعنى النهي ولا تنكحوا إلا ما طاب لكم من النساء، على النحو الذي بينا، وبمعنى هذا التأويل قال قتادةوالسدي والربيع والضحاك.
فمن هو الربيع؟ الذي يستشهد باقواله الطبري كثيرا؟
ـ[محمد جابري]ــــــــ[16 Dec 2010, 12:04 ص]ـ
الأستاذ مثنى الزيدي؛
وردت عبارة الربيع 975 مرة في تفسير الطبري، وقد يروي عن الربيع بن أنس والربيع بن سليمان وغيرهما وحبذا لو كنت دقيقا في سؤالك بعرض الجزء والصفحة والطبعة في التفسير حتى تكتمل مضامن السؤال.
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[16 Dec 2010, 01:22 ص]ـ
هو الربيع بن أنس البكري من أئمة المفسرين من تلاميذ أبي العالية الرياحي والحسن البصري، له أقوال مأثورة في التفسير، وقد أكثر الطبري من النقل عنه، وقد يسند التفسير إلى الحسن وأبي العالية، وله روايات عن أنس بن مالك.
وفي طبقته الربيع بن صبيح يروي عن الحسن البصري إلا أن الرواية عنه قليلة جداً.
وكذلك الربيع بن أبي راشد يروي عن سعيد بن جبير.
وكذلك الربيع بن بدر، والربيع بن روح، والربيع بن حبيب، والربيع بن نافع، والربيع بن المنذر، والربيع بن مسلم، كل هؤلاء لهم مرويات في أسانيد ابن جرير وليست لهم أقوال تفسيرية منسوبة إليهم.
وقبلهم الربيع بن زياد يروي عن أبي بن كعب رضي الله عنه.
وحاصل من يروي عنهم ابن جرير أقوالاً في التفسير ممن اسمه الربيع اثنان هما:
1: الربيع بن أنس البكري، وقد أكثر من الرواية عنه، وأكثر ما يروي عنه من طريق أبي جعفر عيسى بن ماهان الرازي.
2: الربيع بن خثيم الثوري، من المخضرمين ومن أصحاب ابن مسعود، والرواية عنه قليلة في تفسير ابن جرير.
وأما الربيع بن سليمان المرادي فمتأخر عن هؤلاء كثيراً، وهو تلميذ الإمام الشافعي ويروي عن ابن وهب وأسد بن موسى وليس له في تفسير ابن جرير أقوالاً في التفسير.
ـ[أحمد بن محمد فال]ــــــــ[16 Dec 2010, 05:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الدرر النفيسة
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[20 Dec 2010, 10:54 م]ـ
اخي العزيز عبد العزيز
جزاك الله خيرا على ردك الوافي.
دمتم بحفظ الله(/)
بين دراسات المنبثقة عن السنن الإلهية والدراسات المستقبلية
ـ[محمد جابري]ــــــــ[15 Dec 2010, 11:09 م]ـ
بين دراسات المنبثقة عن السنن الإلهية والدراسات المستقبلية
"وتطورت الدراسات المستقبلية ولم ترق إلى التخصص " العلمي " إلا حديثا؛ حيث لم تنقل إلى إطار الجامعة والمدرسة إلا في فترة حديثة للغاية، و انتشرت على أنها مادة " علمية " انتشارا واسعا في الجامعات الأمريكية، والسوفييتية، وبعض جامعات دول أخرى". (الدراسات المستقبلية في العلاقات الدولية, لوليد عبد الحي. ص: 5.)
وككل العلوم الغربية؛ فهي تنطلق من دراسة مادية محضة، الشيء الذي يصمها بالعوار، ويجعلها علوما نظرية ترتطم على صخرة الواقع، وتنغمس في أوحاله؛ محاولة إعطاء تفسير مادي لكل عوامل التغيير الاجتماعي، فهو ضرب من الخرص والتخمين لا غير. وحتى لا يكون الكلام رجما بالغيب؛ فهذه شهادة شاهد من أهلها، سواء على المستوى النظري أو التطبيق.
v على المستوى النظري
أ- يقول الأخصائي الاقتصادي عادل أحمد حشيش:
" إن طرائق التخطيط وتنظيماته قد تهيأ لها تحسن سريع خلال السنوات الحديثة، وقد ارتفعت نظرية التخطيط وتطبيقاته إلى مستويات جديدة، وقد ساعدت المؤتمرات العلمية, والمناقشات الموسعة على تحقيق المزيد من التحسين في إدارة الاقتصاد في الجمع والربط بين الخطط الطويلة الأجل, والخطط الخماسية، والخطط الجارية. وفي تحليل الخطط الإقليمية والتأكيد على الحاجة إلى تنمية البرامج الدقيقة للمشكلات الرئيسية في المجالات العلمية، والتقنية، والاقتصادية، والاجتماعية، والدعوة أيضا إلى تركيز الحلول ضمن الإطار الموضوع لخطة كلية واحدة ". (التخطيط الاقتصادي , ص: 29)
ب- كما يقول أخصائي الدراسات المستقبلية: وليد عبد الحي:
" ولكي أعطي صورة متكاملة جمعت عددا وافرا من " التنبؤات " الاقتصادية والسياسية ذات الأثر على المستوى الدولي, وعرضتها على شكل نقاط متلاحقة, يمكن تلمس التضارب بينها بفعل انتمائها إلى دراسات مختلفة؛ لكن أهميتها تبرز في التنبيه على جوانب عديدة، ومع الإقرار بجوانب ضعف في هذه الدراسات، ولا أقول ذلك جريا مع التقاليد، لكنني أثرت جانبا مهما في نطاق العلاقات الدولية، ويكفي أن نلقي نظرة على بعض المؤتمرات الدولية للدراسات المستقبلية لنرى كم نحن متخلفون في هذا الميدان". (الدراسات المستقبلية في العلاقات الدولية , ص: 7)
v على مستوى التطبيق
يقول كورباتشيف تحت عنوان: " ليس إعلانا رنانا بل برنامجا أعد بعناية ": نضجت تدريجيا صياغة مفاهيم إعادة البناء، فقبل اجتماع نيسان انكبت مجموعة من الشخصيات الحزبية والحكومية على التحليل المتكامل للأوضاع الاقتصادية. وهذا التحليل شكل فيما بعد أساسا لوثائق إعادة البناء. لقد أخذنا كثيرا من توصيات العلماء والاختصاصيين- هذه التوصيات الزاخرة بالطاقة وبأفضل ما أبدع الفكر الاشتراكي- ومن ثم أعددنا المقدمات الفكرية الأساسية للسياسة التي شرعنا في تطبيقها لاحقا ...
(ويمضي في نشوة وغرور إلى أن قال): واستطعنا في اجتماع نيسان أن نطرح برنامجا معدا بعناية إلى حد ما، وأن نضع استراتيجية للتطور اللاحق للبلاد, وتكتيكا للممارسة، وأصبحنا على يقين من عدم جدوى الإصلاحات التجميلية، ومحاولة الترقيع، وأن المطلوب هو إعادة تصنيع جدية تماما، لقد كان الانتظار مستحيلا تماما؛ لأن كثيرا من الوقت قد أضعناه ". (بريسترويكا, ص: 23)
وبعد فترة زمنية على كتابة هذا النص، وصياغة هذه الخطط، فالكل يدرك ما آلت إليه من هدم لهرم الاتحاد السوفييتي، وتشتيت وحدته، وتفكيك أجزائه.
انقض البنيان، وأحال مُخَطِّطَه على هامش الحياة السياسية؛ بعدما تربع على قصر الكريملين سنوات قصارا، وما كان " كورباتشيف " ليوافق على الخطة برمتها لو أدرك أبعادها ومآلاتها.
1 - استنتاجات
أ- من حيث المنطلقات:
(يُتْبَعُ)
(/)
الدراسات المستقبلية علم بناه الماديون انطلاقا من علم الشهادة، وأغفلوا عين عالم الغيب، وأهمية جوانبه وفعاليته، وحان الوقت ليقفز المسلمون إلى السطح لكشف زيف الدعاوى، والتأويلات الخاطئة، وحمأة الخرص، وليتحملوا مسؤولية قيادة العالم بجدارة واستحقاق؛ لإظهار حجة الله في الأنفس والآفاق على خلقه، ليحيا من حيي عن بينة، ويهلك من هلك عن بينة, وصدق الله العظيم:
] وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ َ [الأنفال 59
ويقول ذ. عبد السلام ياسين: " ألا إن وعد الله حق، وأعظم أسباب النمو الاقتصادي والفلاح والنصر اللجأ إلى الله سبحانه.
ليخسأ كل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا. وقر العلمانية التي فرغ أهلها من فاعلية, إلا فاعلية الأرقام، وجحود كل جدوى, إلا جدوى التنظيم البشري. وقر الثوريين الذين لا حديث لهم إلا عن النضال، وتعبئة الجماهير، ووضع الخطة الاقتصادية.
ومع وقر أولئك وهؤلاء يد ذليلة ممدودة إلى الحليف الجاهلي، فمالنا إن اتخذنا أسباب الحساب والتنظيم، وأسباب تجنيد الأمة ورسم المنهاج، لا نمد يد الضراعة لنصيرنا ومولانا ليسدد ويوفق؟! الأسباب شريعته، وقدره من ورائها:
قال تعالى:
] وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [الأعراف:96
ها هو ذا مفتاح التوفيق الإلهي الذي لا تحسبه العدادات الإلكترونية, ولا يحصيه المخطط.
فيكون علم الاقتصاد الإسلامي ومداره، ومحوره: علم التقوى والإيمان الكفيلين بفتح بركات الأرض والسماء ". (في الاقتصاد , ص: 131 - 132.)
فهل لاح في أفق سمائك ناصعا بيّنا وجوب العناية بالتخطيط والبرمجة على ضوء سنن الله القرآنية والكونية: أي باحتساب متطلبات عالمي الغيب والشهادة و علومها.
ب- من حيث استخلاص القانون العام للسنن الكونية وإدراجه في استشراف المستقبل
إن الحوادث التاريخية إذا نظرنا إليها من وجهة النظر التاريخية؛ سنجد أنها حوادث فردية، وفريدة، لا تتكرر على شكل مماثل، ومن ثم فهي تعتبر بالفعل وقائع فريدة، غير قابلة للتكرار، ولكننا إذا نظرنا إلى هذه الوقائع المتناهية في امتدادها التاريخي، وفي سياقها التطوري، وفي الأسباب التي أدت إلى حدوثها، وفي النتائج التي انتهت إليها، وحاولنا أن نجردها من فرديتها، وننظر إليها في كليتها، سنجد أن مضمون هذه الوقائع – وليس شكلها – قابل للتكرار والاطراد، ويكشف عن علاقة سببية مطردة بين ظاهرة وأخرى ... وهذا الترابط هو الذي يتيح لنا استخلاص القانون العام الذي تخضع له هذه الوقائع التاريخية، فكلما توفرت أسباب معينة في ظروف معينة إلا وارتبطت بها نتائج معينة ". (منهج البحث الاجتماعي بين الوضعية والمعيارية لمحمد محمد أمزيان, ص: 188.)
ويتبنى المسلم القواعد الكلية لسنن الله, ويضعها نصب عينيه عند كل تخطيط ودراسة مستقبلية لوضع تصميم سليم وقويم. (انظر كتاب " تجديد دراسة الحديث النبوي على نور السنن الإلهية " للكاتب ص:74 وما بعدها)
وسنن الله الكونية خاضعة لسنن الله القرآنية لا تنفك عنها بتاتا, ولا تحيد عنها محيدا. ويزيد ترابط الحدث التاريخي المسلم إيمانا وتسليما كلما قارنه بنتائج السنن القرآنية، بينما يزداد المؤمن يقينا و ثباتا كلما أدرك مقدمة مؤشرات استنتج نتائجها، وفهم مراد الله منها؛ فكانت له عونا على الثبات على المبدأ، ووسيلة لاستجلاء مقتضى العبودية لله عز وجل.(/)
الخضر عليه السلام: والدراسات الاحترازية الوقائية
ـ[محمد جابري]ــــــــ[15 Dec 2010, 11:21 م]ـ
الخضر عليه السلام: والدراسات الاحترازية والوقائية
ما كان الجليل ليقص علينا خبر الخضر عليه السلام من أجل التسلي, أو التعلق بالعلوم الوهبية اللدنية؛ وبخاصة قصة الخضر عليه السلام ارتبطت بالصوفية حتى وكأنها مجال اختصاصهم, لا يشاركهم فيها مشارك, أو يزاحمهم فيها مزاحم.
إنما جاءت القصة لتحفز فينا الرغبات الدفينة للتطلع للمستقبل, والاستعداد لذلك, وخوض غمار مجاله على بصيرة وعلم.
لا نكران لفضل الله على عباده، وإمدادهم بما منت يداه الكريمتان من فتوحات وفضل، لكن الربانيين ليسوا أدعياء لما لا يملكون، وإن ملكوا شيئا قاموا به لله، وتركوا الناس وشأنهم.
وما ينبغي نكرانه هو حصر فهم القصة وأهدافها القريبة والبعيدة في كونها عِلْمًا لدُنِّيًا، كأن فضل الله حجّر على سيدنا الخضر عليه السلام، والله سبحانه يقول:
(((فََوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْما))) [الكهف: 65
فحاصل الأمر أن الخضر عليه السلام ساق الله إليه رحمة وعلما. وكان ينبغي العناية كل العناية بما جاء به الخضر من عند الله، طريا نديا؛ ليحفظنا الله به من كل مكروه يمكن توقعه.
فالخضر عليه السلام ما خرق السفينة، إلا لعلمه بالملك الذي كان يأخذ كل سفينة غصبا؛ فكان من الاحتياطات الواجبة آنئذ خرقها لتحجب عن عيون الغاصبين. وما كان قتله للصبي إلا خشية أن يرهق أبويه الصالحين طغيانا وكفرا.
وما كان بناؤه الجدار إلا لكون كنز اليتيمين تحته, وقد تصدع البناء والصبية لا زالوا صغارا، وقد توقِِِِِع ضياع مالهم؛ وبخاصة في مجتمع خيم عليه البخل وحب المال؛ فساهم ببناء الجدار.
ولنعد النظر فيما فعله الخضر عليه السلام: فقد قام بما من شأنه الاحتراز لسفينة مساكين من الضياع، والاحتراز للصالحيْن من إرهاق ابنهما لهما طغيانا وكفرا، والاحتراز لمال يتيمين.
إن الشريعة أوجبت العناية باليتيم و المسكين, وأوجبت الاحتراز ضد كل ما من شأنه أن يجرح عواطفهم, أو يشعرهم بالدون.
{أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} [الماعون1 - 3.
والدراسات الاحترازية الوقائية تنبني على الإمكان الاستقبالي. ويعرفه المناطقة كالتالي: " إن الإمكان الاستقبالي هو في الحقيقة بمعنى الاحتمال, وكمبين لحالة النفس واطلاعها على الخارج، فليس وصفاً للماهية الذهنية، وليس وصفا للماهية الخارجية، بل هو يبين حالة النفس بالنسبة إلى الخارج نظير الإمكان في الجملة المعروفة للشيخ الرئيس حيث قال: " كل ما قرع سمعك من الغرائب؛ فذره في بقعة الإمكان ما لم يذدك عنه قاطع البرهان ".
والمقصود من هذا الإمكان هو الاحتمال, لا الإمكان الذاتي وغيره، أي ما ليس لك برهان ودليل قطعي على نفيه؛ فخذه كأمرٍ محتمل, فلا تنفه بشكل قطعي، ولا تأخذ به.
والإمكان الاستقبالي ليس سوى احتمال وقوع الحادثة في المستقبل، وهذا لمن ليس له علم واضح بوقوع أو عدم وقوع حوادث المستقبل ". إيضاح الحكمة في شرح بداية الحكمة لعلي كلبيكاني. ترجمة محمد شقير، ص: 357.
ـ[بنت السعيد]ــــــــ[18 Dec 2010, 02:19 ص]ـ
السلام عليكم اخي الكريم:
جزاك الله خيراً على ما نقلت لنا ..
ولكن الكاتب يعتبر أن العبد الصالح هو الخضر عليه السلام، وقد كنت قرأت وسمعت من قبل أنه ليس هو الخضر وأنه ليس بنبي .. فهل من دليل على أن العبد الصالح هو الخضر؟
وبارك الله فيكم ونفع بكم.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[18 Dec 2010, 02:19 م]ـ
وعليكم السلام الأستاذة بنت السعيد؛
صحيح بأن الخضر عليه السلام ليس بنبي، وهذا من الإجماع السكوتي؛ إذ لم أعثر على قائل ينسبه للنبوة، وأما الدليل بأنه صاحب موسى عليه السلام فهو:
عن ابن عباس: أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب موسى، قال ابن عباس: هو خضر، فمر بهما أبي بن كعب، فدعاه ابن عباس فقال: إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى، الذي سأل موسى السبيل إلى لقيه، هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [بينما موسى في ملأ من بني إسرائيل، جاءه رجل فقال: هل تعلم أحد أعلم منك؟ قال موسى: لا، فأوحى الله إلى موسى: بلى: عبدنا خضر، فسأل موسى السبيل إليه، فجعل الله له الحوت آية، وقيل له: إذا فقدت الحوت فارجع، فإنك ستلقاه، وكان يتبع أثر الحوت في البحر، فقال لموسى فتاه: أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة؟ فإني نسيت الحوت، وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره. قال: ذلك ما كنا نبغي، فارتدا على آثارهما قصصا، فوجدا خضرا، فكان من شأنهما الذي قص الله عز وجل في كتابه.]
الراوي: أبي بن كعب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 74 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
والسلام عليكم
?
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بنت السعيد]ــــــــ[21 Dec 2010, 01:35 ص]ـ
وعليكم السلام الأستاذة بنت السعيد؛
صحيح بأن الخضر عليه السلام ليس بنبي، وهذا من الإجماع السكوتي؛ إذ لم أعثر على قائل ينسبه للنبوة، وأما الدليل بأنه صاحب موسى عليه السلام فهو:
عن ابن عباس: أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب موسى، قال ابن عباس: هو خضر، فمر بهما أبي بن كعب، فدعاه ابن عباس فقال: إني تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى، الذي سأل موسى السبيل إلى لقيه، هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر شأنه؟ قال: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: [بينما موسى في ملأ من بني إسرائيل، جاءه رجل فقال: هل تعلم أحد أعلم منك؟ قال موسى: لا، فأوحى الله إلى موسى: بلى: عبدنا خضر، فسأل موسى السبيل إليه، فجعل الله له الحوت آية، وقيل له: إذا فقدت الحوت فارجع، فإنك ستلقاه، وكان يتبع أثر الحوت في البحر، فقال لموسى فتاه: أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة؟ فإني نسيت الحوت، وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره. قال: ذلك ما كنا نبغي، فارتدا على آثارهما قصصا، فوجدا خضرا، فكان من شأنهما الذي قص الله عز وجل في كتابه.]
الراوي: أبي بن كعب المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 74 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
والسلام عليكم
?
جزاك الله خيراً وفتح الله عليك بكل خير.
ولكن لا اعتقد انه يجوز أن نقول الخضر "عليه السلام" فهو ليس نبي ..
لأنه يلتبس على كثيراً من الناس عندما يقال "عليه السلام" فيعتبره الناس نبياً وهذا غير صحيح.
هذا من وجهة نظري ولا أدري هل هي صواب أم خطأ ..
وأنا لست أستاذة رفع الله قدرك وغفر لك:)
ما انا إلا طويلبة علم أو أعتبر نفسي متطفلة على مجالس العلم.
نسأل الله أن يزدنا علماً.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[21 Dec 2010, 01:45 ص]ـ
وعليكم السلام الأستاذة بنت السعيد؛
صحيح بأن الخضر عليه السلام ليس بنبي، وهذا من الإجماع السكوتي؛ إذ لم أعثر على قائل ينسبه للنبوة
?
أخي الكريم محمد جابري ... وفقه الله ..
ذهب بعض العلماء إلى أن الخضر نبيٌّ، وقد أيدَ ذلك الشيخ الأمين الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[21 Dec 2010, 01:45 م]ـ
جزاك الله خيراً وفتح الله عليك بكل خير.
ولكن لا اعتقد انه يجوز أن نقول الخضر "عليه السلام" فهو ليس نبي ..
لأنه يلتبس على كثيراً من الناس عندما يقال "عليه السلام" فيعتبره الناس نبياً وهذا غير صحيح.
هذا من وجهة نظري ولا أدري هل هي صواب أم خطأ ..
وأنا لست أستاذة رفع الله قدرك وغفر لك:)
ما انا إلا طويلبة علم أو أعتبر نفسي متطفلة على مجالس العلم.
نسأل الله أن يزدنا علماً.
الأستاذة الكريمة؛
أبدأ بادئ ذي بدء بالتأمين على دعائك، فما أحوجنا للعكوف على باب فضل الله الذي يختص برحمته من يشاء.
أما مسألة قولة " عليه السلام " فهي مسألة تأدب واحترام، وهي خاضعة للأمور العرفية، وطبعا العرف محكم.
أما عن مكانة الخضر عليه السلام فالذي أُراه هو كونه من الملائكة؛ ذلك لكونه لقي عددا كبيرا من السادة الربانيين أولي البصائر في كل زمان، وهذه الصفة هي صفة من صفات المنظرين، ومن المنظرين الملائكة وإبليس، لا أحد من الأدميين.
واستشهادي بكونه ملكا هو قوله تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ} [الأنعام: 9] وهذا الحديث إحدى تلك الشهادات [عن رياح بالتحتانية ابن عبيدة قال: رأيت رجلا يماشي عمر بن عبد العزيز معتمدا على يديه فلما انصرف قلت له من الرجل؟ قال: رأيته؟ قلت: نعم. قال أحسبك رجلا صالحا، ذاك أخي الخضر بشرني أني سأولى وأعدل]
الراوي: - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 501/ 6 خلاصة حكم المحدث: لا بأس برجاله. ولم يقع لي إلى الآن خبر ولا أثر بسند جيد غيره.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما كما أخبر الأخ الكريم ألستاذ فهد الوهبي فلربما التبست على بعضهم نصوص وردت فيها بالنسبة للخضرعليه السلام عبارة صلى الله عليه وسلم كما جاء في الأثر التالي: [- أنه دخل عليه نفر من قريش، فقال: ألا أحدثكم عن أبي القاسم صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: بلى قال: لما كان قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث أهبط الله إليه جبريل - عليه السلام - فقال: يا أحمد، إن الله، عز وجل، أرسلني إليك إكراما وتفضيلا لك وخاصة لك أسألك عما هو أعلم به منك، يقول: كيف تجدك؟ قال: أجدني يا جبريل مكروبا قال: ثم جاءه اليوم الثاني فقال: يا أحمد إن الله، عز وجل، أرسلني إليك إكراما لك وتفضيلا لك وخاصة لك أسألك عما هو أعلم به منك، فيقول: كيف تجدك؟ قال: أجدني يا جبريل مكروبا ثم جاءه اليوم الثالث فقال: يا أحمد، إن الله، عز وجل، أرسلني إليك إكراما لك وتفضيلا لك وخاصة لك أسألك عما هو أعلم به منك، يقول: كيف تجدك؟ قال: أجدني يا جبريل مكروبا، وأجدني يا جبريل مغموما وهبط مع جبريل ملك في الهواء يقال له إسماعيل على سبعين ألفا فقال له جبريل: يا أحمد، هذا ملك الموت يستأذن عليك ولم يستأذن على آدمي قبلك، ولا يستأذن على آدمي بعدك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائذن له فأذن له جبريل - عليه السلام - فدخل، فقال له ملك الموت: يا أحمد، إن الله، عز وجل، أرسلني إليك وأمرني أن أطيعك إن أمرتني بقبض نفسك قبضتها، وإن كرهت تركتها فقال جبريل: يا أحمد، إن الله، عز وجل، قد اشتاق إلى لقائك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ملك الموت، امض لما أمرت به فقال جبريل: يا أحمد عليك السلام هذا آخر وطئي الأرض إنما كنت حاجتي من الدنيا فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاءت التعزية، جاء آت يسمعون حسه، ولا يرون شخصه فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله في الله عزاء من كل مصيبة، وخلف من كل هالك، ودرك من كل ما فات، فبالله فثقوا، وإياه فارجوا، فإن المحروم من حرم الثواب - أو إن المصاب من حرم الثواب - والسلام عليكم فقال: هل تدرون من هذا؟ هذا الخضر صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين]
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البوصيري - المصدر: إتحاف الخيرة المهرة - الصفحة أو الرقم: 2/ 525
خلاصة حكم المحدث: سنده رجاله ثقات.
والله أعلى وأعلم
?
ـ[محمد جابري]ــــــــ[21 Dec 2010, 03:39 م]ـ
أخي الكريم محمد جابري ... وفقه الله ..
ذهب بعض العلماء إلى أن الخضر نبيٌّ، وقد أيدَ ذلك الشيخ الأمين الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان.
الأستاذ د. فهد الوهبي؛
شكر الله لك هذه التنبيه الوجيه، وأنار سبيلك بنوره المبين؛
من المعلوم لغة كما جاء في اللسان: "والنَّبْوةُ والنَّباوَةُ والنبيُّ: ما ارْتَفَع من الأَرض.
وفي الحديث: فأُتِي بثلاثة قِرَصةٍ فَوُضعت على نَبيّ أَي على شيء مرتفع من الأَرض، من النَّباوَة والنَّبْوةِ الشرَفِ المُرْتَفِع من الأَرض؛ ومنه الحديث: لا تُصلُّوا على النَّبيِّ أَي على الأَرض المرتفعة المُحْدَوْدِبةِ.
والنبيُّ العَلَم من أَعْلام الأَرض التي يُهتَدَى بها. قال بعضهم: ومنه اشتقاق النبيّ لأَنه أَرفع خلق الله، وذلك لأَنه يهتدي به، وقد تقدم ذكر النبي في الهمز، وهم أَهل بيت النُّبُوَّة. ابن السكيت: النَّبيّ هو الذي أَنْبأَ عن الله، فترك همزه، قال: وإِن أخذت النَّبيَّ من النَّبْوة والنَّباوةِ، وهي الارتفاعُ من الأَرض، لارْتِفاع قَدْره ولأَنه شُرِّف على سائر الخلق، فأَصله غير الهمز، وهو فَعِيل بمعنى مَفْعول، وتصغيره نُبَيٌّ، والجمع أَنْبِياء؛"، فها أنت ترى كما جاء به ابن السكيت فالنبي من أنأ عن الله؛ ومعلوم بأن الخضر عليه السلام قال {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ
(يُتْبَعُ)
(/)
صَبْراً [الكهف: 82]؛
فمن هذا الجانب فقد أخبر عن الله بقوله: {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً} [الكهف: 82].
وأما إن دلت النبوة عن الرفعة فلا غرو هو من أرفع خلق الله؛ وقد أخبر عن غيبه وأطلعنا الله الجليل جل جلاله بأن اللوح المحفوظ لا يسمسه إلا المطهرون، ولاحظ معي هنا صيغة المطهرون وهي بصيغة المفعولية، فلله في خلقه شؤون، {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} [الأنعام: 83] كما وردت صيغ أخر مثل المكرمين، المخلصين، المقربين، المصطفين الأخيار، والسابقين بالخيرات بإذن الله.
وأمافي شأن الرفعة فلا شك بأن من أتاه الله رحمة من عنده وعلمه من لدنه علما كانت هذه المميزات سببا للرفعة الربانية، والمكانة العالية، والله يمنّ بفضله على من يشاء، جعلنا الله جميعا من أهل تكريمه.
وبالاستجابة لدلالة اللغة، فلا غرو صدق من أرشد لذلك؛ لكن من حيث الاعتبار لما ورد عن السلف الصالح عليهم الرحمة والرضوان، لم أعثر على من أشار لذلك؛ ومن هنا كان ترجيحي بأنه ملك لكلام كثير من الربانيين أولو البصائر النيرة عن اللقاء معه وما أخبرهم به،
إذ لا يمكن أن يكون إلا من المنظرين، لبروزه في كل الأزمنة ومنها هذا الأثر: [أن رجلين كانا يتبايعان عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما فكان أحدهما يكثر الحلف فبينما هما كذلك إذ مر بهما رجل فقام عليهما، فقال للذي يكثر الحلف: يا عبد الله، اتق الله ولا تكثر الحلف، فإنه لا يزيد في رزقك إن حلفت، ولا ينقص من رزقك إن لم تحلف، قال: امض لما يعنيك، قال إن هذا مما يعنيني. قالها ثلاث مرات. ورد عليه قوله فلما أراد أن ينصرف عنهما قال: اعلم أن الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك ولا يكن في قولك فضل على فعلك ثم انصرف فقال عبد الله بن عمر: الحقه فاستكتبه هؤلاء الكلمات فقال: يا عبد الله اكتبني هذه الكلمات يرحمك الله فقال الرجل: ما يقدر الله يكن وأعادها عليه حتى حفظهن ثم مشى حتى وضع إحدى رجليه في المسجد فما أدري أرض تحته أم سماء قال: فكانوا يرون أنه الخضر أوإلياس].
الراوي: الحجاج بن الفرافصة الباهلي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الزهر النضر - الصفحة أو الرقم: 59 خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد.
والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[21 Dec 2010, 04:20 م]ـ
أخي الكريم محمد جابري ... وفقه الله ..
ذهب بعض العلماء إلى أن الخضر نبيٌّ، وقد أيدَ ذلك الشيخ الأمين الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان.
ليس الشنقيطي وحده؛ بل الخلاف في الخضر قديم هل هو نبي أو ملك أو رسول أو ولي.
وأصح أقوال أهل العلم في ذلك أنه نبي.
ولا خلاف بين أهل السنة - فيما أعلم - أن موسى عليه الصلاة والسلام أفضل من الخضر، وأنه على القول بأنه ولي فأبو بكر أفضل منه ولا شك.
وقصته بنى عليها المتصوفة كثيرا من بدعهم وضلالاتهم وأس ذلك وأساسه هو جهلهم بالخطاب القرآني والنبوي.
والله تعالى أعلم.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[21 Dec 2010, 08:14 م]ـ
ليس الشنقيطي وحده؛ بل الخلاف في الخضر قديم هل هو نبي أو ملك أو رسول أو ولي.
وأصح أقوال أهل العلم في ذلك أنه نبي.
ولا خلاف بين أهل السنة - فيما أعلم - أن موسى عليه الصلاة والسلام أفضل من الخضر، وأنه على القول بأنه ولي فأبو بكر أفضل منه ولا شك.
وقصته بنى عليها المتصوفة كثيرا من بدعهم وضلالاتهم وأس ذلك وأساسه هو جهلهم بالخطاب القرآني والنبوي.
والله تعالى أعلم.
الأستاذ الحسيني شكر الله لك هذه المداخلة؛
وقد راجعت كثيرا من أقوال المفسرين، وما هي إلا أقوال، لاتمت بصلة لدليل، فالاعتماد لا يكون إلا على ما صح من أدلة الكتاب والسنة، قد يسعف أقوال بعضهم المصطلح اللغوي.
أما كونه من الملائكة فهذا من مهامهم {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت: 30].
والترجيح لا يكون بالرأي بل بالدليل.
أما لمز الصوفية، فهذا ما لا أرتضيه لمتق، فلله في خلقه شؤون، وهذا الانفصام بين فئات المسلمين عنه تتولد البدع، أليست إهانة المسلم للمسلم حرام، ألم تجد من كبار الفقهاء من تتلمذوا على يد الصوفية. لا أقول هذا دفاعا عنهم، فلقد خالطت بعضهم ووجدت المسلمين طوائف كل متشبث بجانب من الحق، دون أن يدرك ما عليه الآخر من صواب رأي. ومن هنا نشأ كل في معزل عن التواصل مع الآخر، وهكذا أضحوا فرقا متخالفة. وما أرى سبيلا أجدى وأنفع من سبيل الرعيل الأول والجيل الفريد الذي استقى تربيته من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانوا أسوة {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100]
ونحن هنا بصدد مناقشة أفعال الخضر عليه السلام وكونها دروسا احترازية ووقائية، لا علينا إن ناقشنا ما ذهب إليه الصوفية في اتخاذ الولي المرشد بناء على هذه القصة، فهل من استعداد لذلك؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[21 Dec 2010, 08:34 م]ـ
الاستاذ محمد جابري
جزاك الله خيراً
اود أن اقول ملاحظة بسيطة وهو حول قولنا: (صلى الله عليه وسلم). أو القول (عليه الصلاة والسلام). بأن هذين اللفظين لا يخاطب بهما إلا النبي محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ليتميز عن غيره من الرسل لأنه أفضل الخلق على الإطلاق. ولذلك فقد كره العلماء أيضاً أن نقول محمد عليه السلام.وبارك الله بك.
ـ[روضة الناظر]ــــــــ[21 Dec 2010, 08:52 م]ـ
هل يترتب على معرفة أنّه نبيُ أو عبد صالح كثير فائدة؟
لاأعتقد ..
ولاينبغي أن نخرج عن الهدف والغرض الأصلي الذي من أجله ساق الله لنا قصة الخضر ..
فهذه القصة عجيبة جدا وكما في طرح الأخ محمد في بداية موضوعه أفاد وأجاد ..
زادنا الله وإياكم علما وعملا صالحا ونفعنا بعلمنا ..
ـ[محمد جابري]ــــــــ[21 Dec 2010, 09:24 م]ـ
الأستاذ الحسيني؛
ما أجد سبيلا أولى بالاتباع من سبيل السلف الصالح من الصحب الكرام ذلك الجيل الذي وعدنا باتباعه رضوان الله {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100].
أما باقي الطوائف على أصحاب العلم أن يأخذوهم برفق الإسلام ورحمته طمعا في هدايتهم صرفا لهم عن كل ما خالف سبيل السلف الصالح والرعيل الأول.
وقد لا أخالف من وجدته متمسكا بدليل ينفعه عند ربه يوم لقائه. فالفقه الرخصة من العالم تستند لدليل صحيح رحمة بالخلق.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[21 Dec 2010, 09:27 م]ـ
هل يترتب على معرفة أنّه نبيُ أو عبد صالح كثير فائدة؟
لاأعتقد ..
ولاينبغي أن نخرج عن الهدف والغرض الأصلي الذي من أجله ساق الله لنا قصة الخضر ..
فهذه القصة عجيبة جدا وكما في طرح الأخ محمد في بداية موضوعه أفاد وأجاد ..
زادنا الله وإياكم علما وعملا صالحا ونفعنا بعلمنا ..
لا أدري هل سؤال الأخت استنكاري أم استفهامي
وأنا اعتقد انه استنكاري
والجواب عليه رغم أنه استنكاري: لا يترتب على معرفة أن الخضر نبي أو ولي أي فائدة
ولكن:
هل يوجد مانع من مدارسة ذلك والوصول الى الحق أو الى الأقرب الى الصحة؟؟؟
هل البحث في مسائل الفرعيات أو أفرع فروعها ممنوع ومعيب؟؟؟
الذي جعلني أجيب على ذلك كثرة الأسئلة من هذا النوع والتي تأتي أحياناً على حين غفلة من الباحثين فتبهت البحث وتميّع الموضوع وتستدنيه.
نعم هناك بعض المسائل التي لا طائل من مناقشتها لتفاهتها. وأضرب مثالاً على ذلك لون كلب أهل الكهف. فلا طائل ولا فائدة فعلاً من معرفة لونه. وكذلك حمار العزير أذكراً كان أم أنثى وكم كان عمره وما هو اسمه. وناقة صالح ولونها وعمرها. والى ذلك من اسئلة.
معرفة الخضر هل هو نبي أم ولي. تفيد البحث وتثريه. فيضاف الى سُلّم الأنبياء إن كان نبياً ونسلم عليه. أو يوضع في خانة الأولياء الصالحين فنترضى عنه.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[21 Dec 2010, 09:36 م]ـ
الاستاذ محمد جابري
جزاك الله خيراً
اود أن اقول ملاحظة بسيطة وهو حول قولنا: (صلى الله عليه وسلم). أو القول (عليه الصلاة والسلام). بأن هذين اللفظين لا يخاطب بهما إلا النبي محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ليتميز عن غيره من الرسل لأنه أفضل الخلق على الإطلاق. ولذلك فقد كره العلماء أيضاً أن نقول محمد عليه السلام.وبارك الله بك.
الأستاذ الكريم تيسير الغول؛
شكر الله لك ملاحظتك، وأريد أن أبين بأنه لما ترجح لدي بأنه ملك، ألم نقل في حق الملك جبريل عبارة "عليه السلام"، ثم قد أتفق معك في الصلاة والسلام لكوننا أمرنا بها لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسيدنا إبراهيم وذريتهما دون غيرهم، وما سقت العبارة إلا ضمن حديث.
أما باقي الخلق فكثيرا ما يذكر لدي شخص أعرفه فأقول لمن ذكره عليك وعليه سلام الله، والمسألة أدب عرفي لا غير، فإن تأتى لك نهي يقويه دليل من كتاب أو سنة فأطمع منك تنبيهي ولك جزيل الشكر.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[21 Dec 2010, 09:49 م]ـ
الأستاذ الحسيني شكر الله لك هذه المداخلة؛
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد راجعت كثيرا من أقوال المفسرين، وما هي إلا أقوال، لاتمت بصلة لدليل، فالاعتماد لا يكون إلا على ما صح من أدلة الكتاب والسنة، قد يسعف أقوال بعضهم المصطلح اللغوي.
أما كونه من الملائكة فهذا من مهامهم {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت: 30].
والترجيح لا يكون بالرأي بل بالدليل.
أما لمز الصوفية، فهذا ما لا أرتضيه لمتق، فلله في خلقه شؤون، وهذا الانفصام بين فئات المسلمين عنه تتولد البدع، أليست إهانة المسلم للمسلم حرام، ألم تجد من كبار الفقهاء من تتلمذوا على يد الصوفية. لا أقول هذا دفاعا عنهم، فلقد خالطت بعضهم ووجدت المسلمين طوائف كل متشبث بجانب من الحق، دون أن يدرك ما عليه الآخر من صواب رأي. ومن هنا نشأ كل في معزل عن التواصل مع الآخر، وهكذا أضحوا فرقا متخالفة. وما أرى سبيلا أجدى وأنفع من سبيل الرعيل الأول والجيل الفريد الذي استقى تربيته من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانوا أسوة {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100]
ونحن هنا بصدد مناقشة أفعال الخضر عليه السلام وكونها دروسا احترازية ووقائية، لا علينا إن ناقشنا ما ذهب إليه الصوفية في اتخاذ الولي المرشد بناء على هذه القصة، فهل من استعداد لذلك؟
أخي الفاضل المجباري وفقك الله تعالى:
أولا: لا أعرف من أين لك قولك إن ما قاله أئمة التفسير إنما هي أقوال لا تمت إلى الدليل بصلة؛ حيث إن أدلتهم مدونة وهي نصوص من الكتاب والسنة إما صريحة أو ظاهرة فيما ذهبوا إليه.
نعم قد تقول إن عندك أدلة أرجح من أدلتهم ولكن أن تطلق هكذا فتقول: وقد راجعت كثيرا من أقوال المفسرين، وما هي إلا أقوال، لاتمت بصلة لدليل
هذا ما أجلك عنه؛ فإذا لم يكن ما ذكروه أدلة في نظرك فهات ما عندك من أدلة على الأمرين معا.
أما مسألة الصوفية وما تسميه لمزا لها؛ فما أنا إلا تابع فيه لكبار علماء السلف؛ وكثير منهم لا يعد كثيرا من المتصوفة من أهل الإسلام؛ ومن فقه التصوف وراجع كتبه وجد أنهم يدينون بعقائد لا يدين بها مسلم ألبتة؛ وكل هذا ليس من عندي؛ بل هو مدون في كتب أهل الإسلام ..
أما تتلمذ بعض من العلماء على بعض من المتصوفة فهذا لا يذكره طالب علم مثلكم؛ فإن طلبة العلم يبحثون عن العلم وقد يتحملون من بعض أهل البدع بالضوابط المذكورة في كتبهم، وهذا لا يعتبر تزكية منهم للمتصوفة؛ فكما تحملوا عن الشيعة وعن الأشاعرة والمعتزلة وغيرهم لكن بالضوابط المعروفة لصغار طلبة العلم فضلا عن أمثالكم.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[21 Dec 2010, 09:54 م]ـ
هل يترتب على معرفة أنّه نبيُ أو عبد صالح كثير فائدة؟
لاأعتقد ..
ولاينبغي أن نخرج عن الهدف والغرض الأصلي الذي من أجله ساق الله لنا قصة الخضر ..
فهذه القصة عجيبة جدا وكما في طرح الأخ محمد في بداية موضوعه أفاد وأجاد ..
زادنا الله وإياكم علما وعملا صالحا ونفعنا بعلمنا ..
الأخت الفاضلة: روضة الناظر.
البحث في الخضر ومعرفة هل هو نبي أو ولي يترتب عليه تقرير كثير من عقائد الإسلام؛ فإذا كان غير نبي بأن كان وليا فإنه يجوز - والحالة هذه - أن يدعي أي واحد الولاية ثم يقدم على قتل الغلمان بحجة أنهم سيكونون كفارا؛ ويخرب ممتلكات الناس بنفس الدعوى ويدعي ذلك الولي أنه يجوز له الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما جاز للخضر الخروج عن شريعة موسى.
وهذه الأمور ليس افتراضية؛ بل وقعت في التاريخ الإسلامي ولا زالت واقعة إلى الآن في كثير من بلاد المسلمين من المتصوفة المنتشرين في كل مكان.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[22 Dec 2010, 12:08 ص]ـ
أخي الفاضل المجباري وفقك الله تعالى:
(يُتْبَعُ)
(/)
أولا: لا أعرف من أين لك قولك إن ما قاله أئمة التفسير إنما هي أقوال لا تمت إلى الدليل بصلة؛ حيث إن أدلتهم مدونة وهي نصوص من الكتاب والسنة إما صريحة أو ظاهرة فيما ذهبوا إليه.
نعم قد تقول إن عندك أدلة أرجح من أدلتهم ولكن أن تطلق هكذا فتقول: وقد راجعت كثيرا من أقوال المفسرين، وما هي إلا أقوال، لاتمت بصلة لدليل
هذا ما أجلك عنه؛ فإذا لم يكن ما ذكروه أدلة في نظرك فهات ما عندك من أدلة على الأمرين معا.
أما مسألة الصوفية وما تسميه لمزا لها؛ فما أنا إلا تابع فيه لكبار علماء السلف؛ وكثير منهم لا يعد كثيرا من المتصوفة من أهل الإسلام؛ ومن فقه التصوف وراجع كتبه وجد أنهم يدينون بعقائد لا يدين بها مسلم ألبتة؛ وكل هذا ليس من عندي؛ بل هو مدون في كتب أهل الإسلام ..
أما تتلمذ بعض من العلماء على بعض من المتصوفة فهذا لا يذكره طالب علم مثلكم؛ فإن طلبة العلم يبحثون عن العلم وقد يتحملون من بعض أهل البدع بالضوابط المذكورة في كتبهم، وهذا لا يعتبر تزكية منهم للمتصوفة؛ فكما تحملوا عن الشيعة وعن الأشاعرة والمعتزلة وغيرهم لكن بالضوابط المعروفة لصغار طلبة العلم فضلا عن أمثالكم.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
الأستاذ الكريم إبراهيم الحسيني؛
أجلك الله ورفع شأنك، وجعلنا من عباده الصالحين المرضيين؛
تكفير المسلم لسوء فهمنا لما له من شواهد علمية، أمر فيه نظر. وما أرى من مهمة المسلم الخوض في تكفير غيره، بقدر ما أرى أن واجبه إسداء النصح وأداء الواجب، لنكون شهداء الله على خلقه.
وأما تكفير من قال " لا إله إلا الله " فهو ليس أمر يستهان به ولك دليل [بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية. فصبحنا الحرقات من جهينة. فأدركت رجلا. فقال: لا إله إلا الله. فطعنته فوقع في نفسي من ذلك. فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أقال: لا إله إلا الله وقتلته؟ " قال قلت: يا رسول الله! إنما قالها خوفا من السلاح. قال " أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا ". فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ. قال فقال سعد: وأنا والله لا أقتل مسلما حتى يقتله ذو البطين يعني أسامة. قال: قال رجل: ألم يقل الله: {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} [8 / الأنفال / آية 19] فقال سعد: قد قاتلنا حتى لا تكون فتنة. وأنت وأصحابك تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة؟.]
الراوي: أسامة بن زيد المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 96 خلاصة حكم المحدث: صحيح
?
أما أن نتبع أسلوب من قال {وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32)} المطففين، فقد أجابهم الله جل علاه بقوله: {وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ} [المطففين: 33].وكيف بنا وهذا رسولنا الكريم يوجهه ربه بقوله في حق الكافرين والمنافقين {وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً} [الأحزاب: 48]، فلو أراد الله قهر عباده {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} [الشعراء: 4] لكن الله جل علاه خير عباده في هذه الدنيا وترك الحرية لاختيار الأعمال، والعبادة لعباده بعد أن بين لهم سبيل الهداية وسبيل الضلال؛ فقال جل شأنه {إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [فصلت: 40]؛ كما قال سبحانه وتعالى: {فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الزمر: 15].
(يُتْبَعُ)
(/)
وما كان سبيل الرسول الكريم غير التبليغ المبين {فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [آل عمران: 20].
أما ردك قولي عما جاء به المفسرون، فلكوني اطلعت على كثرة من الآراء هي في جملتها أقوال لا تستند إلى دليل قريب فضلا عن تخمينات واستشهادات بعيدة عن دلالتها وما رمت إليه.
أما عن قولك "أما تتلمذ بعض من العلماء على بعض من المتصوفة فهذا لا يذكره طالب علم مثلكم " فهذا دليل على عدم الاطلاع على ما في يد القوم، أو حتى ما جاء عن السلف الصالح في هذا الشأن، فهل قرأ أحدنا ما نقله الإمام الشوكاني عن المؤرخ الناقد الشديد الذهبي ترجمة واحد من مشايخ المدرسة الشاذلية، أحد أساطينها، ما يلي: " كانت له خلال عجيبة ووقع في النفوس ومشاركة في الفضائل، ورأيت الشيخ تاج الدين الفارقي لما رجع من مصر معظما لوعظه وإشارته. وكان يتكلم بالجامع الأزهر يمزج كلام القوم بآثار السلف وفنون من العلم. فكثر أتباعه وكان عليه سيماء الخير ... ومن جملة من أخذ عنه الشيخ تقي الدين السبكي ... وهو صاحب الحكم المشهورة الآن بحكم ابن عطاء الله التي يلهج كثير من متصوفة زماننا بحفظ كلمات منها" (انظر البدر الطالع ج 1/ 107 - 108)
ما كان لناقد مثل الذهبي أن يحكي الخرافات أو يسعى لتضليل العباد بالقيام بالمجان تشهيرا لرجل من أعلام الصوفية؛ وما كان الشوكاني من البداهة بمكان حتى ينقل أي شيء فيه تضليل؟ أترى هذا النص فيه شهادة رجال العلم والحلم أم هوكلام نجل بعضنا عنه؟ ولو كان هذا النص وحيدا لقلت إنه في حكم النادر الذي لا حكم له في عرف الفقهاء. فكم تريد من نص من هذا القبيل؟
إن أحوج ما نحتاج إليه بسط صفحة من التسامح والرحمة والاعتدال وضبط النفس؛ ... ولئن اصطدم بالصوفية بعض الفقهاء والمحدثين الذين من شأنهم التعامل مع النصوص بدقة العقل القانوني والتعامل مع الناس بميزان الجرح والتعديل الباني الهادم فإن صدق الفريقين يرجع آخر الأمر إلى الإنصاف والاعتدال والاعتراف والرجوع إلى الحق. وهو ما نفتقده في زماننا؛ فلا نجد إلا التعنت والتصلب والرفض لكل حوار. (من كتاب الإحسان فقرة بين التشدد والاعتدال).
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[22 Dec 2010, 12:24 ص]ـ
أخي الكريم: محمد الجابيري وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
أولا: مسألة التكفير ومباحثه لسنا بصددها وهي مسألة لاكها ويلوكها الإعلام بحيث صار الكلام فيها تكرارا ممجوجا، ولا أريد الدخول فيها.
ثانيا: نقلك عن الذهبي أو غيره بعض التسامح مع بعض المتصوفة لا يعتد به في بحور المجلدات والكتب من علماء السلف الصالح؛ بل من كلام الإمام الذهبي نفسه - وإن شئت النقل نقلت لك.
ثالثا: أما التسامح والاعتدال والوسطية و ... فهي أمور محمودة متفق عليها؛ ولكن كل وليلاه؛ فالوسطية عندي ليست في مزج الغث بالسمين، ولا بالتسوية بين شيخ الإسلام وابن عربي، ولا بمقارنة أهل السنة بالمتصوفة؛ بل تكون بإعطاء كل ذي حق حقه.
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[22 Dec 2010, 07:24 ص]ـ
ويبقى السؤال / ماهو العلم الذي تعلمه سيدنا موسى عليه السلام من خرق سفينة ومن قتل غلام ومن بناء جدار ... ؟؟؟
هناك علاقة عجيبة بين ماحدث في بلد الخضر وحادثة قذفه باليم وحفظ الله له، وقتل القبطي ونجاة بني إسرائيل، وخدمة ابنتا شعيب عليه السلام في سقيه لهما وتزويجه وكلام ربه له .. !!!
وعندي مبحث خاص لاأستطيع الإفصاح عنه في الوقت الراهن تؤكد أن هذه الغرائب الثلاث التي قام بها الخضر عليه السلام لها صلة بعلم ما.
ـ[روضة الناظر]ــــــــ[22 Dec 2010, 02:36 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
البحث في الخضر ومعرفة هل هو نبي أو ولي يترتب عليه تقرير كثير من عقائد الإسلام؛ فإذا كان غير نبي بأن كان وليا فإنه يجوز - والحالة هذه - أن يدعي أي واحد الولاية ثم يقدم على قتل الغلمان بحجة أنهم سيكونون كفارا؛ ويخرب ممتلكات الناس بنفس الدعوى ويدعي ذلك الولي أنه يجوز له الخروج عن شريعة محمد صلى الله عليه وسلم كما جاز للخضر الخروج عن شريعة موسى.
وهذه الأمور ليس افتراضية؛ بل وقعت في التاريخ الإسلامي ولا زالت واقعة إلى الآن في كثير من بلاد المسلمين من المتصوفة المنتشرين في كل مكان.
تجلّت لي الان الفائدة وانكشف الغطاء ..
أسأل الله أن يهبك بصيرة تقوى بها على دمغ الباطل بالحق ..
وأجرى على لسانك العلم والحكمة ..
اللهم آمين ..
ـ[محمد جابري]ــــــــ[22 Dec 2010, 08:01 م]ـ
أخي الكريم: محمد الجابيري وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
أولا: مسألة التكفير ومباحثه لسنا بصددها وهي مسألة لاكها ويلوكها الإعلام بحيث صار الكلام فيها تكرارا ممجوجا، ولا أريد الدخول فيها.
ثانيا: نقلك عن الذهبي أو غيره بعض التسامح مع بعض المتصوفة لا يعتد به في بحور المجلدات والكتب من علماء السلف الصالح؛ بل من كلام الإمام الذهبي نفسه - وإن شئت النقل نقلت لك.
ثالثا: أما التسامح والاعتدال والوسطية و ... فهي أمور محمودة متفق عليها؛ ولكن كل وليلاه؛ فالوسطية عندي ليست في مزج الغث بالسمين، ولا بالتسوية بين شيخ الإسلام وابن عربي، ولا بمقارنة أهل السنة بالمتصوفة؛ بل تكون بإعطاء كل ذي حق حقه.
والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
الأستاذ الكريم إبراهيم الحسني؛
سبق القول كم تريد من شهادات رجالات العلم المشهود لهم عن الصوفية، فالحكم على فئة لا يتأتى ضمن قوالب مهيأة لنرمي بالكل في سلة واحدة، فلا شك هذا من الظلم بمكان.
والمسلم الخائف لله يفر من الظلم فراره من المجدوم لكونه يجلب لعنة الله. والطرد من رحمته.
قد توهمنا أنفسنا ظنا منا أننا نغضب لله حينما يتعلق الأمر بمسألة الصوفية، وما أجج غضبنا إلا أنفسنا ترفعا عما لا نعلم له جوهر ولا نفقه له سرا.
قال صلاح الصفدي في كتابه نكث الهيمان " ورأيت شيخنا عماد الدين (ابن كثير) قد فتر عنه (أي عن أبي الحسن الشاذلي) وبقي واقفا في هذه العبارة حائرا في الرجل لأنه كان قد تصوف على طريقته وأخذ عن نجم الدين الأصفهاني نزيل الحرم، ونجم الدين صحب أبي العباس المرسي صاحب الشيخ أبي الحسن" ونقل هذه الفقرة أيضا الحافظ أحمد بن الصديق الغماري في كتابه البرهان الجلي ص 50.
ماذا يأخذ صاحب العلم والفتوى والإرشاد من أساتذتهم الصوفية؟ أفي الأمر أسرار كهنوتية؟ ألم يكن عماد الدين ممن عاندوا الصوفية واتهموهم ونكروا عليهم؟ فكيف يسعى إليهم تلميذا؟
لم يلتفت لهذه الدرر إلا العقول التي حنكتها التجربة، فالسعيد من وعظ بغيره؟
لست داعيا للصوفية ولا للتصوف ولكن أريد أن نقول قولة حق في الصادقين منهم الربانيين أولي الهمم العالية. كلمات حق ترن في الأذن، داعية للتفكير في شأن من كان همهم الله والتقرب إليه والسعي إلى النظر في وجهه الكريم.
والحق لا يعرف بالرجال وإنما الرجال تعرف بالحق. فلئن شاكست في شهادة الذهبي فهل تشاكس في شهادة آخرين، فالمطلوب قولة حق، ووقفة حق مع النفس في همها وما تسعى إليه؟ فالقومة لله شهادة على النفس والوالدين والأقربين.
ليس من اليسير رد شهادة مسلم من رجالات العلم والخبرة في دراسة الرجال مثل الذهبي، ولا من العلم في حجود من قالوا بقوله ونقلوه.
وعلى الدرب شهادات رجالات العلم آخرين، أكل هذا في نظرك كلام يرد؟
وما لنا نلوك كلام الرجالات العلم وشهادتهم ألم يسبق القول بأن الحق لا يعرف بالرجال فهل من استعداد للخوض في أدلتهم بالبراهين الأصولية، لننصف الرجال كما نصفهم أهل العلم؟ فهل من استعداد لخوض الغمار؟
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[22 Dec 2010, 08:33 م]ـ
أخي الفاضل: الجابري.
أولا: لا أريد أن يتحول النقاش إلى الصوفية؛ فهو أمر لا يفيدني ولا يفيد القراء؛ وكان هدفي من الحوار معك أن تفيدنا حول الموضوع الأصلي؛ وما دمت "حورته" إلى الصوفية فأنبه على نقاط:
1 - إن كان قصدك بعماد الدين ابن كثير هو ابن كثير الدمشقي صاحب التفسير المعروف؛ فلا أظن أنه أدرك الشاذلي حتى يتتلمذ عليه.
2 - لو فرضنا أن بعض علماء السلف تتلمذ على بعض المتصوفة فقد قلت لك في مشاركة سابقة أن هذا لا يقدم ولا يؤخر؛ وأن الصوفية فرقة ليست أقل خطرا من الشيعة والأشاعرة والمعتزلة وكلهم تحمل عنهم بعض علماء السلف لكن بضوابط معروفة لطلاب العلم وليس مجرد تتلمذهم عليهم يعتبر تزكية لهم، والأمر واضح لا يحتاج إلى مشاركات متعددة.
3 - الصوفية على التحقيق من كلام أهل العلم لا يوجد فيهم - حسب علمي - من سلم من عقائد مكفرة؛ نعم قد تقول إن بعضهم معذور لجهله بأن تلك العقائد مكفرة؛ وقد تقول إن بعضهم يحتمل أنه تاب من تلك العقائد كالغزالي مثلا؛ فهذا مقبول ووارد.
ولكن أن تدافع عن شخص يقول بالحلول والاتحاد، ويصف الخالق بصفات القاذورات، ويدعي معرفة الغيب، ويبيح الحرام، ويحرم الحلال، ويدعي الألوهية والربوبية، ويصف نفسه بصفات الخالق؛ بل ويتعالى على الخالق حتى يجعل نفسه هو رب الخالق ..
لا أظن ذلك مقبولا ..
وأنت هنا لا تخلو من حالين:
أ - أن تكون مقرا بأن الصوفيين يقولون بتلك العقائد؛ فعليك أن تترك الدفاع عنهم؛ وتفهم أخذ بعض السلف عن بعضهم فهم أهل العلم له، وهو مدون في ثنايا كتب أهل الحديث.
ب - أن تكون غير مقر بأنهم يقولون بتلك العقائد؛ فهنا علي أن أنقل لك من كلامهم ما هو صريح في تلك العقائد ولا يحتمل تأويلا وأنا زعيم لك بذلك، وإن كان تقسيطا لأن وقتي ضيق جدا.
وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد جابري]ــــــــ[22 Dec 2010, 08:55 م]ـ
تجلّت لي الان الفائدة وانكشف الغطاء ..
أسأل الله أن يهبك بصيرة تقوى بها على دمغ الباطل بالحق ..
وأجرى على لسانك العلم والحكمة ..
اللهم آمين ..
الأستاذ إبراهيم الحسني؛
آمين ولك بالمثل؛ فأي غطاء وأي انكشاف!!!
أما القائمين لله فلهم شهادتهم الحقة عل النفس والوالدين والأقربين، فضلا عن غيرهم.
لا يقوى على قول كلمة الحق إلا من روض النفس على التشبث بها ولو كانت ضده، أو حتى لو خرجت من فم العدو. فالحق اسم الله واسم شريعته، وماذا بعد الحق إلا الضلال.
هدانا الله للوسطية الحقة إحقاقا للحق وإزهاقا للباطل. وجعلنا من أنصار الحق الذائدين عنه بالحجة والبرهان.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[22 Dec 2010, 09:25 م]ـ
أخي الفاضل: الجابري.
أولا: لا أريد أن يتحول النقاش إلى الصوفية؛ فهو أمر لا يفيدني ولا يفيد القراء؛ وكان هدفي من الحوار معك أن تفيدنا حول الموضوع الأصلي؛ وما دمت "حورته" إلى الصوفية فأنبه على نقاط:
1 - إن كان قصدك بعماد الدين ابن كثير هو ابن كثير الدمشقي صاحب التفسير المعروف؛ فلا أظن أنه أدرك الشاذلي حتى يتتلمذ عليه.
2 - لو فرضنا أن بعض علماء السلف تتلمذ على بعض المتصوفة فقد قلت لك في مشاركة سابقة أن هذا لا يقدم ولا يؤخر؛ وأن الصوفية فرقة ليست أقل خطرا من الشيعة والأشاعرة والمعتزلة وكلهم تحمل عنهم بعض علماء السلف لكن بضوابط معروفة لطلاب العلم وليس مجرد تتلمذهم عليهم يعتبر تزكية لهم، والأمر واضح لا يحتاج إلى مشاركات متعددة.
3 - الصوفية على التحقيق من كلام أهل العلم لا يوجد فيهم - حسب علمي - من سلم من عقائد مكفرة؛ نعم قد تقول إن بعضهم معذور لجهله بأن تلك العقائد مكفرة؛ وقد تقول إن بعضهم يحتمل أنه تاب من تلك العقائد كالغزالي مثلا؛ فهذا مقبول ووارد.
ولكن أن تدافع عن شخص يقول بالحلول والاتحاد، ويصف الخالق بصفات القاذورات، ويدعي معرفة الغيب، ويبيح الحرام، ويحرم الحلال، ويدعي الألوهية والربوبية، ويصف نفسه بصفات الخالق؛ بل ويتعالى على الخالق حتى يجعل نفسه هو رب الخالق ..
لا أظن ذلك مقبولا ..
وأنت هنا لا تخلو من حالين:
أ - أن تكون مقرا بأن الصوفيين يقولون بتلك العقائد؛ فعليك أن تترك الدفاع عنهم؛ وتفهم أخذ بعض السلف عن بعضهم فهم أهل العلم له، وهو مدون في ثنايا كتب أهل الحديث.
ب - أن تكون غير مقر بأنهم يقولون بتلك العقائد؛ فهنا علي أن أنقل لك من كلامهم ما هو صريح في تلك العقائد ولا يحتمل تأويلا وأنا زعيم لك بذلك، وإن كان تقسيطا لأن وقتي ضيق جدا.
وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
الأستاذ إبراهيم الحسني؛
الأستاذ الكريم ما أسعى إليه هو تسليط الضوء على أدلتهم لعل مار من هنا يتنبه لما هو حق وما هو باطل، قلت لست أدعو إلى الصوفية ولا إلى التصوف لكون المصطلح ليس له أصل شرعي، ويسعى لتفرقة المسلمين، وكل همي هو مواكبة السلف الصالح والجيل الفريد الذي تلقى تربية ربانية من قبل الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ولي تجربة في محاورة الشيعة وتعرضنا للأدلة، فكان التجاوز لما ينبغي تجاوزه، حتى إذا طرقفنا باب العصمة انكشف كل زيف وبان انتحال الفرقة. فلم يجدوا ما به تسد الثلمة.
وإن رغبت في الرجوع إلى الدراسات الاحترازية والوقائية، فيا أهلا ومرحبا بمناقشة الموضوع.
وعن ملاحظتك حول الإمام المفسر ابن كثير فهو المعني أصلا، قلت أن عماد الدين ابن كثير قد فتر عنه (أي عن أبي الحسن الشادلي) وبقي واقفا في هذه العبارات حائرا في الرجل لأنه كان قد تصوف على طريقته وأخذ عن نجم الدين الأصفهاني الذي صحب الشيخ أبا العباس المرسي صاحب الشيخ أبي الحسن" ولم أقل بأنه أخد عن أبي الحسن.
اما قولك بأن حوار في شأن الصوفية لا يفيدك، فهذا شأنك، فحكم الشيء فرع تصوره، وأنت تحكم مسبقا وظلما عليهم بأن "الصوفية على التحقيق من كلام أهل العلم لا يوجد فيهم - حسب علمي - من سلم من عقائد مكفرة؛ ". نعم من كل جنس يوجد الطيب والخبيث؛ وحديثي يدور حول الربانيين أولي البصائر النيرة لا على أهل الحلول والاتحاد والفرية الباطلة.
والحياة مدرسة تفيد مما خالطه المرء ومما درسة، ليختبر تجاربه ويسخرها في تذويب الجليد بين طوائف الأمة. وها قد التفت أعداء الأمة لطوائف الصوفية ليحركوهم في مجالات سياسية لا شأن لهم بها. أليس من الأولى أن نطرق بابهم ونبين ما لهم وما عليهم؟.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[22 Dec 2010, 11:53 م]ـ
أخي الفاضل: الجابري، وفقك الله.
المسألة في نظري محورين:
1 - المحور الأول: محور علمي نقلي تاريخي لا دخل للاجتهاد فيه؛ فلا يمكن لأي واحد أن يجتهد مثلا من أجل تقريب وجهات النظر فيقول إن فرعون كان مؤمنا أو أن إبليس رجل طيب حسن الخلق.
2 - محور اجتهادي دعوي: وهذا يختلف فيه الناس؛ فأنت ترى أن جمع شمل الأمة والنهوض بها يكون من خلال تقريب وجهات النظر بين جميع طوائفها وإذابة الجليد بينهم، وقبول الحسن منهم، وترك نقاط الاختلاف والتركيز على نقاط الاتفاق.
وهذا اجتهاد شخصي لك، والاختلاف في هذا مقبول، ولا مجال لأن أقنعك بأن تتخلى عنه، كما العكس.
وأما قولك فهذا شأنك، فحكم الشيء فرع تصوره، وأنت تحكم مسبقا وظلما عليهم بأن "الصوفية على التحقيق من كلام أهل العلم لا يوجد فيهم - حسب علمي - من سلم من عقائد مكفرة؛ ". نعم من كل جنس يوجد الطيب والخبيث؛ وحديثي يدور حول الربانيين أولي البصائر النيرة لا على أهل الحلول والاتحاد والفرية الباطلة.
فقد أدخلت به السرور علي فأضحك الله سنك وأدخل السرور على قلبك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد جابري]ــــــــ[23 Dec 2010, 12:20 ص]ـ
الأستاذ إبراهيم الحسني؛
شكرا لمداخلتك ودعواتك الصالحة؛
فلئن اختلفت وجهات نظرنا، في شأن الصوفية الكرام، فلقد وجدت فيك أخا محاورا بأدب جم، فشكر الله لك، تواضعك.
ومرحى بمناقشة صلب موضوع الدراسات الاحترازية.(/)
دعوة لحضور ندوة في رحاب الجامعة الإسلامية بعنوان: أثر الوقف والابتداء في التفسير والقراءات
ـ[الردادي]ــــــــ[16 Dec 2010, 01:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
http://tafsir.net/mlffat/files/526.jpg
ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتاب والمعلومات الثامن والعشرين المقام في الجامعة الإسلامية خلال الشهر الجاري،
وبالتنسيق مع مشروع تعظيم القرآن الكريم، التابع للجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه،
تُقام في رحاب الجامعة الإسلامية ندوة علمية بعنوان:
[أثر الوقف والابتداء في التفسير والقراءات]
يشارك في هذه الندوة كل من:
[] الأستاذ الدكتور نبيل الجوهري، الأستاذ بقسم التفسير بالجامعة الإسلامية
[] الدكتور مساعد الطيار، الأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود وعضو ملتقى أهل التفسير
[] الدكتور حازم حيدر، الباحث بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وعضو ملتقى أهل التفسير
[] الدكتور عبدالله الميموني، الأستاذ المساعد بجامعة طيبة وعضو ملتقى أهل التفسير
موعد انعقاد الندوة:
يوم الاثنين 28 محرم 1432هـ، عند الساعة الثامنة مساءً بعون الله.
مكان انعقادها:
قاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة للرجال، وقاعة دار الحديث المدنية بطريق المطار للنساء.
وفق الله المشاركين في الندوة وفتح عليهم فتوح العارفين،
وجزى كلَّ من رتَّب وأعدَّ لمثل هذه الأنشطة العلمية المباركة خير الجزاء.
روابط الخبر من موقع الجامعة:
http://iu.edu.sa/web/content.aspx?id=709
http://iu.edu.sa/web/news.aspx?ID=934
ـ[عبدالرحمن المشد]ــــــــ[16 Dec 2010, 02:11 ص]ـ
ما شاء الله وفق الله القائمين على هذه الندوات ونفعنا بما فيها
ـ[حفيدة عائشة]ــــــــ[18 Dec 2010, 09:05 م]ـ
جزاكم الله خيراً على التذكير .. بإذن الله أول الحضور
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[24 Dec 2010, 10:43 م]ـ
نرحب بالمشايخ الكرام في طيبة الطيبة، وموضوع مهم بارك الله فيكم،،
ـ[ايت عمران]ــــــــ[25 Dec 2010, 01:57 م]ـ
شكرا لكم على التذكير، وسهل الله في الحضور.(/)
بين القول: اجْعَل لَّنَا إِلَهًا والقول: اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أنْوَاطٍ
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[16 Dec 2010, 07:41 ص]ـ
يقول الله تعالى: وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَآئِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138)
وعن سنان بن أبي سنان أنه سمع أبا واقد الليثي يقول خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حديثو عهد بكفر وكانوا أسلموا يوم الفتح قال فمررنا بشجرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات نواط كما لهم ذات أنواط وكان للكفار سدرة يعكفون حولها ويعلقون بها أسلحتهم يدعونها ذات أنواط فلما قلنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال الله أكبر وقلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون لتركبن سنن من من كان قبلكم. أخرجه الترمذي وصححه الألباني.
الناظر للظروف التي وقعت فيه الآية والحديث يجد تشابهاً وتوافقاً بينهما أحدده بما يلي:
1 - إن اصحاب موسى عليه السلام الذين طلبوا منه أن يجعل لهم إلهاً كانوا حديثو عهد بشرك. وأيضاً فإن الذين كانوا يرافقون النبي عليه الصلاة والسلام كانوا كذلك.
2 - في نص الحديث دليل على أن الآية المذكورة كانت مما نزل قبل وقعة حنين فهي في سورة البقرة كما هو معلوم.
3 - في نص الحيث دليل على أن أمة محمد عليه الصلاة والسلام ستتبع سنن اليهود والنصارى. وهذا يدعمه الحديث الآخر الصحيح وهو قول النبي عليه الصلاة والسلام: (لتتبعن سَنَن من قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا: من هم يا رسول الله؟ اليهود والنصارى؟ فقال عليه الصلاة والسلام فمنِ؟!)
قال الألباني رحمه الله حول هذا الحديث: وإن كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخبر بهذا الخبر المفيد أن المسلمين سينحرفون إلى حد كبير ويقلدون اليهود والنصارى في ذلك الانحراف، لكن عليه الصلاة والسلام في الوقت نفسه قد بشَّر أتباعه بأنهم سيبقون على خطه الذي رسمه لهم، فقال عليه الصلاة والسلام في حديث التفرقة: (وستفترق أُمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة)، قال عليه الصلاة والسلام: (كلها في النار إلا واحدة).
يبقى هناك سؤال للمدارسة حول الآية والحديث:
هل دعى موسى أولئك الذين كانوا يعكفون على أصناهم الى التوحيد؟؟؟
وهل ورد أن النبي عليه الصلاة والسلام دعا أهل أنواط الى الإسلام أو أنه قطع تلك الشجرة التي كانوا يتعبدون حولها؟؟
ـ[الدرة]ــــــــ[16 Dec 2010, 06:17 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك،
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[17 Dec 2010, 11:24 ص]ـ
يبقى هناك سؤال للمدارسة حول الآية والحديث:
هل دعى موسى أولئك الذين كانوا يعكفون على أصناهم الى التوحيد؟؟؟
وهل ورد أن النبي عليه الصلاة والسلام دعا أهل أنواط الى الإسلام أو أنه قطع تلك الشجرة التي كانوا يتعبدون حولها؟؟
الأستاذ الكريم: تيسير الغول
كليمُ الله موسى صل1 وإن لم يكن دعا قومهُ مباشرةً إلا أنَّهُ بيَّن لازمَ الدعوة إلى التوحيد من أربعة أوجه:
* تجهيلهُ أصحابهُ الطالبين اتخاذ الآلهة.
* بيانهُ وخيمَ عاقبة المشركينَ الذين يطمحونَ إلى مماثلتهم في المعبود وأنهم لا بدَّ صائرون إلى تبارٍ وتبابٍ.
* بيانه أنَّ نصب أولئك المشركين في العبادة وما يكابدونَ من المشفة باطلٌ ومُحبَطٌ عند الله فلا ينالون به أجراً أيَّ أجر.
* توبيخهُ أصحابهُ بطلبهم آلهةً غيرَ اللهِ وبيانهُ أنَّ المستحقَّ للعبادةِ حقاً هو الله تعالى الذي أنعم عليهم وفضلهم على العالمين.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[17 Dec 2010, 04:52 م]ـ
الأستاذ الكريم: تيسير الغول
كليمُ الله موسى صل1 وإن لم يكن دعا قومهُ مباشرةً إلا أنَّهُ بيَّن لازمَ الدعوة إلى التوحيد من أربعة أوجه:
* تجهيلهُ أصحابهُ الطالبين اتخاذ الآلهة.
* بيانهُ وخيمَ عاقبة المشركينَ الذين يطمحونَ إلى مماثلتهم في المعبود وأنهم لا بدَّ صائرون إلى تبارٍ وتبابٍ.
* بيانه أنَّ نصب أولئك المشركين في العبادة وما يكابدونَ من المشفة باطلٌ ومُحبَطٌ عند الله فلا ينالون به أجراً أيَّ أجر.
* توبيخهُ أصحابهُ بطلبهم آلهةً غيرَ اللهِ وبيانهُ أنَّ المستحقَّ للعبادةِ حقاً هو الله تعالى الذي أنعم عليهم وفضلهم على العالمين.
بارك الله بك استاذ محمود. ولكن كل تلك النقاط التي تفضلت بها كانت لصالح بني اسرائيل قوم موسى عليه السلام. ولم تكن واحدة منهن للقوم الضالين وهدايتهم. وهذا هو مكمن السؤال.
هل كان لموسى عليه السلام عذره في عدم التوقف عندهم ونصحهم. وهل تعد هذه الآية رخصة ربانية يُعذر الداعية الرباني من خلالها للظروف المحيطة به التي تشغله عن دعوة التوحيد أحياناً؟؟. وخاصة أن موسى كان مطارداً تعباً خارجاً للتو من قاع البحر بعد أن لاقى ما لاقى من صعاب من فرعون وقومه؟؟.(/)
سؤال في سورة الطلاق
ـ[بنت السعيد]ــــــــ[16 Dec 2010, 08:25 ص]ـ
السلام عليكم:
أود أن أسأل عن قوله تعالى في سورة الطلاق: "وأُلات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن"
وقوله تعالى في نفس السورة: "وإن كن أُلات حمل فأنفقوا عليهن"
أتت في الموضع الأول "أحمال" بالجمع وفي الموضع الثاني "حمل" بالمفرد.
أفيدونا أفادكم الله لأن بعض الأخوات سألنني عن ذلك وقلت لهن سأسئل أهل الذكر فأنا لا أعلم.
وبارك الله في القائمين على هذا المنتدى المبارك وجزاهم خير الجزاء.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[16 Dec 2010, 08:33 ص]ـ
سُئل الدكتور فاضل السامرائي في برنامج لمسات بيانية هذ السؤال وأنقل لك الإجابة أختي الكريمة لعل فيها الفائدة:
سؤال: (وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ (4) الأطلاق) (وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ (6) الطلاق) ما الفرق بين الأحمال والحمل؟
الإجابة: الأحمال جمع وحمل مفرد. الأحمال جمع حَمل ما في البطن يسمى حَمل وما على الظهر يسمى حِمل. نقرأ الآيتين يتكلم عن المطلقات (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا (4) الطلاق) هنا أحمال، (أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى (6) الطلاق) هذا سياق الآيات. (وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ) هل تختلف أولات الأحمال في الحكم؟ لا تختلف، كلهن تسري عليهن القاعدة. أما الآية التي بعدها تختلف، تختلف بأمرين:
أولاً هذا الإنفاق والإنفاق بحسب قدرة الزوج (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ (7) الطلاق) إذن هن لسن بحالة واحدة من حيث الإرضاع توافق أو لا توافق، ترضع أو لا ترضع، إذن الحالة الثانية مرتبطة بأمرين أما الأولى فهي عامة تشمل الجميع. الثانية مرتطبة بحالة الزوج (وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ) ومرتبطة برغبة الزوجة في الإرضاع وغير الإرضاع، متعلقة بحكمين مختلفين، أيها الأكثر الأولى أو الثانية؟ الحكم الأول أو الحكم الثاني؟ الحكم الأول أكثر وأشمل وأعم إذن جاء بالجمع (وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ) ليس فيها اختلاف بينما الثانية فيها اختلاف. أولات بمعنى صاحبات.
المعنى المفهوم من هذا التركيب (أولات أحمال) (أولات حمل) ألا يجعلنا نفهم أنهن اللاتي يضعن حملهن؟.
الأولى يشمل الجميع لا تتخلف واحدة عنها أبداً، أما الثانية مختلفة (أولات حمل) لما تغيرت الأحكام تغيرت الصيغة وأصبحت أقل.
(أولات حمل) ألا نفهم منها معنى الجمع أيضاً؟
طبعاً (أولات) جمع مثل أولي علم لكن لاحظ الاستعمال في الجمع والإفراد، لماذا اختار الإفراد واختار الجمع؟ على القلة النسبية، الثانية قطعاً أقل لأنها مرتبطة بأمرين مختلفين سعة الزوج ورغبة الزوجة في الإرضاع، الأولى يشملها كلها، في الأولى يشمل الجميع إذن يشمل الكثرة والقلة وهذه من باب مراعاة السياق، مطابقة الكلام لمقتضى الحال.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[16 Dec 2010, 02:03 م]ـ
هذا فهم معقول؛ ولكن يرد عليه أن بعض الحوامل ليس أجلها وضع الحمل عند جمهور أهل العلم؛ كما إذا طلقت أو توفي عنها زوجها وهي حامل ثم وضعت حملها ولم يكن تخلق بعد بأن يكون علقة مثلا .. فإنها لا تنقضي عدتها بوضع تلك العلقة.
وبهذا ينخرم ما ذكر من التعليل بالكثرة والقلة إذ إحصاء ذلك متعذر عقلا وواقعا.
والله تعالى أعلم.
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[17 Dec 2010, 02:30 م]ـ
تختلف العدة باختلاف الحمل، فهناك من يبقى لها شهر حتى تضع، وهناك من يبقى لها أكثر أو أقل. فهي إذن أحمال ينبني عليها تعدد العِدَد. أما النفقة فتتعلق بالحمل بغض النظر عن المدة، ولا يختلف الأمر من حامل إلى أخرى، فمجرد الحمل يوجب لها النفقة.
ـ[بنت السعيد]ــــــــ[17 Dec 2010, 06:07 م]ـ
بعض الحوامل ليس أجلها وضع الحمل عند جمهور أهل العلم؛ كما إذا طلقت أو توفي عنها زوجها وهي حامل ثم وضعت حملها ولم يكن تخلق بعد بأن يكون علقة مثلا.
عفواً أخي الكريم أود أن استوضح معنى كلامك:
حسب ما فهمت أنك تتحدث عن حالة (السقط) الذي لم يكتمل معه نمو الجنين وبذلك لا يكون وضع للحمل المتعارف عليه أي (الولادة). وفي هذه الحالة يكون للمطلقة أو الأرملة عدة تعتد بها غير هذا الوضع وهو (السقط). هل هذا مقصدك؟
وجزاكم الله خيراً على المشاركة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بنت السعيد]ــــــــ[17 Dec 2010, 06:11 م]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[18 Dec 2010, 12:36 م]ـ
عفواً أخي الكريم أود أن استوضح معنى كلامك:
حسب ما فهمت أنك تتحدث عن حالة (السقط) الذي لم يكتمل معه نمو الجنين وبذلك لا يكون وضع للحمل المتعارف عليه أي (الولادة). وفي هذه الحالة يكون للمطلقة أو الأرملة عدة تعتد بها غير هذا الوضع وهو (السقط). هل هذا مقصدك؟
وجزاكم الله خيراً على المشاركة.
عفوا أختي الكريمة على التأخر في الرد فقد كنت خارج البيت منذ يومين.
الحامل في الشرع هي الحبلى ويعتبر ذلك من أول ما يسمى علميا بالإخصاب .. فلو مات الزوج أو طلق المرأة وكانت حبلى ولو في شهرها الأول فإنها تنطبق عليها أحكام الحامل من حيث منع التزوج بها حتى تضع ما في بطنها ومن حيث وجوب النفقة لها .. إلخ.
ثم بعد ذلك إذا وضعت حملها فإنها تختلف أحكامها بحسب حالة وضع الجنين من حيث التخلق وعدمه ومن ثم يختلف أهل العلم في حكمها في تلك الحالات حسب ما هو موضح في كتب الفقه وخاصة الفقه المقارن كالمحلى والمغني ونيل الأوطار وغيرهم.
وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[18 Dec 2010, 01:19 م]ـ
السلام عليكم:
أود أن أسأل عن قوله تعالى في سورة الطلاق: "وأُلات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن"
وقوله تعالى في نفس السورة: "وإن كن أُلات حمل فأنفقوا عليهن"
أتت في الموضع الأول "أحمال" بالجمع وفي الموضع الثاني "حمل" بالمفرد.
أفيدونا أفادكم الله لأن بعض الأخوات سألنني عن ذلك وقلت لهن سأسئل أهل الذكر فأنا لا أعلم.
وبارك الله في القائمين على هذا المنتدى المبارك وجزاهم خير الجزاء.
العبرة والله أعلم أن المخاطبة في الشطر الأول من الآية مخاطبة جماعية لكل حامل وهي إن عدتها تنقضي عند وضع الحمل. ولا يترتب على ذلك أي استثناء فذكرت على صيغة الجمع لعدم وجود أي تخصيص لها أو أي استئناء.
بينما في النفقة فإن العدة لا تنتهي بانتهاء الحمل ولكنها تظل مستمرة للمولود الذي يحتاج الى رعاية كبيرة. فذكر الحمل هنا بالإفراد كناية عن الرعاية الفردية التي تخص كل أب فلا يتهاون بها بل ينفق من سعته حسب ظروفه الفردية دون تخاذل أو تهرب. فالمخاطبة الفردية فيها نوع من لفت النظر على أخذ الموضوع بصيغة الجد الذي لا هزل فيه لأنه يتعلق بروح طفل آدمي يحتاج الى رعاية وحنان ومحبة. والله أعلم
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[18 Dec 2010, 01:51 م]ـ
العبرة والله أعلم أن المخاطبة في الشطر الأول من الآية مخاطبة جماعية لكل حامل وهي إن عدتها تنقضي عند وضع الحمل. ولا يترتب على ذلك أي استثناء فذكرت على صيغة الجمع لعدم وجود أي تخصيص لها أو أي استئناء.
من الناحية الفقهية ليس الأمر على إطلاقه، أخي الكريم.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[18 Dec 2010, 03:15 م]ـ
من الناحية الفقهية ليس الأمر على إطلاقه، أخي الكريم.
أخي الحبيب. الأصل أن تبين المسألة دفعة واحدة وليس تقسيطاً بارك الله بك هذا إن كان هناك ما يحتاج فعلاً الى توضيح. لقد قلت بارك الله بك. أن الأمر ليس على إطلاقه. فهل هذا جواب كامل؟؟ ألا تحتاج كما ترى الى تبيان كيف ومتى وأين هذا الذي ليس إطلاقه؟؟؟ فإن بينت نشكر لك ما وضحت ونكون قد وصلنا سوياً الى مسألة علمية كاملة واضحة لا لتَّ فيها ولا عجن كما يقولون.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[18 Dec 2010, 04:18 م]ـ
أخي الحبيب. الأصل أن تبين المسألة دفعة واحدة وليس تقسيطاً بارك الله بك هذا إن كان هناك ما يحتاج فعلاً الى توضيح. لقد قلت بارك الله بك. أن الأمر ليس على إطلاقه. فهل هذا جواب كامل؟؟ ألا تحتاج كما ترى الى تبيان كيف ومتى وأين هذا الذي ليس إطلاقه؟؟؟ فإن بينت نشكر لك ما وضحت ونكون قد وصلنا سوياً الى مسألة علمية كاملة واضحة لا لتَّ فيها ولا عجن كما يقولون.
قد أوضحتها "كاش" ودفعة واحدة في أول مشاركة لي في هذا الموضوع، لكن يبدو أنك - أخي الفاضل - إما أنك لم تطلع على المشاركات التي سبقتك أو أنك تريد زيادة على ما سبق وذلك ربا أجلك عنه.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[18 Dec 2010, 04:53 م]ـ
قد أوضحتها "كاش" ودفعة واحدة في أول مشاركة لي في هذا الموضوع، لكن يبدو أنك - أخي الفاضل - إما أنك لم تطلع على المشاركات التي سبقتك أو أنك تريد زيادة على ما سبق وذلك ربا أجلك عنه.
يا حبيبي
نحن نتكلم على اعتبار ولادة المولود وهو سالم معافىً. وليس لنا علاقة الآن بالسقط وأحكامه. نحن نتبع السياق القرآني الذي لم يتحدث إلا عن الحمل والولادة. وعلى ذلك بنينا ما قلناه. أما تفاصيل سقط العلقة والمضغة فليس لنا شأن فيه على الأقل في هذه المسألة.
لا نريد أن نشعب الموضوع ولا نريد أن نضلل الأخت السائلة بفروع لا علاقة لها بالآية الآن. هذا هو مغزى الحديث بارك الله بك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[18 Dec 2010, 09:45 م]ـ
يا حبيبي
نحن نتكلم على اعتبار ولادة المولود وهو سالم معافىً. وليس لنا علاقة الآن بالسقط وأحكامه. نحن نتبع السياق القرآني الذي لم يتحدث إلا عن الحمل والولادة. وعلى ذلك بنينا ما قلناه. أما تفاصيل سقط العلقة والمضغة فليس لنا شأن فيه على الأقل في هذه المسألة.
لا نريد أن نشعب الموضوع ولا نريد أن نضلل الأخت السائلة بفروع لا علاقة لها بالآية الآن. هذا هو مغزى الحديث بارك الله بك.
يا خليلي
من الذي يتكلم عن مولود معافى .. سامحك الله.
أصل الموضوع بنصه هو: السلام عليكم:
أود أن أسأل عن قوله تعالى في سورة الطلاق: "وأُلات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن"
وقوله تعالى في نفس السورة: "وإن كن أُلات حمل فأنفقوا عليهن"
أتت في الموضع الأول "أحمال" بالجمع وفي الموضع الثاني "حمل" بالمفرد.
أفيدونا أفادكم الله لأن بعض الأخوات سألنني عن ذلك وقلت لهن سأسئل أهل الذكر فأنا لا أعلم.
وبارك الله في القائمين على هذا المنتدى المبارك وجزاهم خير الجزاء.
فلماذا تجوز لنفسك أن تحصره في صورة معينة خطرت على ذهنك، ولا علاقة لها بأصل الموضوع ولا بالمشاركات التي تبعت أصله.
ثم تتهم من التزم بموضوع الآية بأنه يحاول تضليل الأخت ونحو ذلك.
لا أملك إلا أن أقول لك عافاك الله وهداك.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[18 Dec 2010, 10:45 م]ـ
"وأُلات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن"
هل وضع المولود هنا في هذه الآية يحتمل معناه أن يكون مقطعاً ارباً ارباً أو مبعثراً؟؟؟!!!!
وأبشرك أن الألوسي قال: {وأولات الاحمال أَجَلُهُنَّ} أي منتهى عدتهن {أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} ولو نحو مضغة وعلقة ولا فرق في ذلك بين أن يكن مطلقات أو متوفى عنهن أزواجهن كما روى عن عمر. وابنه، فقد أخرج مالك. والشافعي. وعبد الرزاق. وابن أبي شيبة. وابن المنذر عن ابن عمر أنه سئل عن المرأة يتوفى عنها زوجها وهي حامل فقال: إذا وضعت حملها فقد حلت فأخبره رجل من الأنصار أن عمر بن الخطاب قال: لو ولدت وزوجها على سريره لم يدفن لحلت.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[18 Dec 2010, 11:19 م]ـ
هل وضع المولود هنا في هذه الآية يحتمل معناه أن يكون مقطعاً ارباً ارباً أو مبعثراً؟؟؟!!!!
وأبشرك أن الألوسي قال: {وأولات الاحمال أَجَلُهُنَّ} أي منتهى عدتهن {أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} ولو نحو مضغة وعلقة ولا فرق في ذلك بين أن يكن مطلقات أو متوفى عنهن أزواجهن كما روى عن عمر. وابنه، فقد أخرج مالك. والشافعي. وعبد الرزاق. وابن أبي شيبة. وابن المنذر عن ابن عمر أنه سئل عن المرأة يتوفى عنها زوجها وهي حامل فقال: إذا وضعت حملها فقد حلت فأخبره رجل من الأنصار أن عمر بن الخطاب قال: لو ولدت وزوجها على سريره لم يدفن لحلت.
ظاهر الآية بمقتضى اللفظ أن يضعن حملهن دون تقييد بمقطع أو غيره كما يفهمه أي عربي ولو عاميا؛ فالله عز وجل قال: حملهن ولم يقل ولدا مكتمل الخلق والتكوين؛ ولعلك سهوت فبشرتني ببشارة هي لك ..
والمسألة كما قلت في أول مشاركة لي أنها خلافية بين أهل العلم وجمهور العلماء أنها لا تنقضي عدتها بوضع العلقة؛ فاترك عنك الجدل فيها؛ وابحث لنا عما يفيد بارك الله فيك.
ولكن من باب جزاء الإحسان - وإن كان منكسا هذه المرة - أبشرك أنا أيضا بما قاله الشنقيطي رحمه الله تعالى حيث قال: (أضواء البيان (4/ 275):
ومنها: ما إذا كانت المرأة معتدة من طلاق، أو وفاة وكانت حاملا، فألقت حملها علقة، هل تنقضي بذلك عدتها أو لا؟
فمذهب مالك رحمه الله: أنها تنقضي عدتها بإسقاط العلقة المذكورة. واحتج المالكية: بأن العلقة المذكورة يصدق عليها أنها حمل، فتدخل في عموم قوله تعالى: {وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن} وقال ابن العربي المالكي: لا يرتبط بالجنين شيء من هذه الأحكام إلا أن يكون مخلقا يعني مصورا، وذهب جمهور أهل العلم منهم الأئمة الثلاثة وغيرهم: إلى أن وضع العلقة لا تنقضي به العدة، قالوا: لأنها دم جامد ولا يتحقق كونه جنينا.
ومنها: ما إذا ألقت العلقة المذكورة أمة هي سرية لسيدها، هل تكون أم ولد بوضع تلك العلقة أو لا؟
فذهب مالك رحمه الله وأصحابه: إلى أنها تصير أم ولد بوضع تلك العلقة، لأن العلقة مبدأ جنين، ولأن النطفة لما صارت علقة صدق عليها أنها خلقت علقة، بعد أن كانت نطفة، فدخلت في قوله تعالى: {خلقا من بعد خلق} فيصدق عليها أنها وضعت جنينا من سيدها، فتكون به أم ولد، وهذا رواية عن أحمد وبه قال إبراهيم النخعي.
وذهب جمهور أهل العلم منهم الأئمة الثلاثة: إلى أنها لا تكون أم ولد بوضعها العلقة المذكورة.)
وفقني الله وإياك للعلم النافع.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[19 Dec 2010, 05:46 ص]ـ
بارك الله بك أخي ابراهيم وقد قبلت ما قاله أهل العلم دون تشنج أو تهوك. وما نتناقش إلا لنستفيد. ولكنني دوما أتفائل بالسلامة والكمال حتى بالولادة والحبل. ولا أحب لا العلقة والا الفلقة ولا التي بينهما. ستر الله علينا في الدارين وألبسنا ثوب عافية ممشوق، لا شقوق فيه ولا خزوق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[19 Dec 2010, 02:50 م]ـ
وفيك بارك الله أخي تيسير.
وقد طمأنتني على قبولك لكلام أهل العلم دون تهوك أو تشنج وهو ما يقل في غالب المشتغلين بالعلم "النتي" هذه الأيام.
والغريب حقا أن خوف التهوك هو الذي حملني على رد القول المخالف لكلام أهل العلم مهما كان قائله على حد قول الشاعر:
إذا ترك الكعبي والقول سادرا ... تهوك حتى ما يكاد يريع.
والتفاؤل شيء حسن أشجعك عليه؛ لكن في غير المسائل العلمية؛ فالعلم كما يدرس أحكام الولادة يعلم طريقة الغسل والدفن وكما يفقه في أحكام العرس يعلم شرع المآتم، وفي كل خير.
وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
ـ[بنت السعيد]ــــــــ[20 Dec 2010, 09:34 م]ـ
السلام عليكم إخواني الكرام:
سألت سؤالاً فجائت الإجابات لتجعل السؤال مائة!:)
على كل حال لقد عرفت الأن جواب سؤالي:
هو قوله تعالى: "وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ "
أما الراسخون في العلم فأعتقد أنه لم يفتح الله عليهم بشئ في هذا الموضع ... ! والله أعلم.
اللهم زدنا علماً وافتح علينا من فضلك ..
وأسأل الله أن يشرح صدورنا جميعاً لتقبل الرأي الأخر فالخلاف سنة كونية من سنن الله في الأرض.
جزاكما الله خيراً وبارك الله فيكما ونفع بكما.(/)
سنن الله في استبدال الأقوام
ـ[محمد جابري]ــــــــ[16 Dec 2010, 12:37 م]ـ
سنن الله في استبدال الأقوام
في ظل قوله تعالى {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [سورة نبينا محمد صل1 الآية 38]
لعل الشيء الذي توليه الدول أعظم اهتماماتها هو الحفاظ على أمن الدولة، وتعتبر المساس به من أخطر الجرائم إطلاقا. ولما كانت جل الدراسات تنطلق من دراسة الأسباب المباشرة؛ أغفلت الدول أهم أسباب انقراضها وذهاب ريحها، ومن هنا أتاها القدر من حيث لا تحتسب.
وإنه لمن الغباء أن يمضي المرء في طريق يعلم مسبقا أن حتفه فيها، وما شأن التخطيط والدراسات الاحترازية إن لم تقينا وعورات الطريق؟ وتيسر السبل على أفضل وجه وبأقل كلفة؟
يعلم المسلم جيدا بأن لا فاعل في الوجود حقيقة إلا الله، وأن الله جل علاه سن سننا في هذا الكون:
1 - فمن اتخذها مطية ازداد حرصه, وثبتت دولته ثبات الكلمة الطيبة التي مثلها القرآن بشجرة مباركة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
2 - ومن لوى عنها وأعرض استدرجهم قدر الله من حيث لم يحتسبوا, وجاءهم حتفهم وهم لا يشعرون.
وشرع الله جل شأنه سنة استبدال الأقوام وضوابطها فقال جل شأنه:
{وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس لِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران: من الآية 140]
{وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [سورة نبينا محمد r : من 38]
والناس من هذه النصوص بين مؤمن،وشاك، ومكذب، وذلك لما لم يحصل لهم اليقين على كلام الله؛ فتراهم مؤمنين ببعض الكتاب ومكذبين ببعض، أو يأخذهم اضطراب الفهم فيبررون ... .
السنة الأولى:
و المبدأ الإسلامي لا يتبنى الفكر ألإقصائي؛ لكونه يدرك جيدا أن من ينهج نهج الإقصاء قد أعطى شهادة وراثة النظام من بعده للمستضعفين بناء على وعده جل وعلا: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِين} [القصص:5].
وضرب الله لنا مثلا عبرة لمن يعتبر: " مما كان من أمر فرعون وجنوده في غرقهم , وكيف سلبهم عزهم ومالهم وأنفسهم , وأورث بني إسرائيل جميع أموالهم وأملاكهم كما قال سبحانه: {كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرائيلَ} [الشعراء: 59].
وقال: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} [القصص:5]
وقال هاهنا:
{وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} [الأعراف: 137]
"أي أَهْلَكَ ذلك جميعه، وسلبهم عزهم العزيز العريض في الدنيا، وهلك الملك وحاشيته، وأمراؤه وجنوده، ولم يبق ببلد مصر سوى العامة والرعايا" (البداية والنهاية لابن كثير ج1، أمر بني إسرائيل بعد هلاك فرعون.)
السنة الثانية:
اشترط الحق جل وعلا شرطا واحدا وهو تحقيق: خشية الله؛ لتحقق تبعا: الغاية الإحسانية والغاية الاستخلافية.
1. الغاية الإحسانية:
وتتجلى في ابتغاء مرضاة الله, والفوز بلذة النظر إلى وجهه الكريم؛ مصداقا لقوله عز من قائل: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} [البينة: من الآية.8]
تكمن الغاية الإحسانية في الفوز فبمرضاة الله، وطلب لذة النظر إلى وجهه الكريم؛ وما من سبيل إلى ذلك إلا خشية الله، كما لا سبيل أيسر إلى خشية الله إلا بالضراعة إليه عز وجل بأسمائه: اللَّه عَزِيزٌ غَفُورٌ؛ لقوله سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر: من الآية28] ومعلوم بأن الأسناء الحسنى ما جاءت إلا للاستعانة بها والتوسل بها إلى رب عزيز وهاب.
(يُتْبَعُ)
(/)
فمن خشي الله لا يستكين ولا يركن للظالمين، ولا تأخذه في الله لومة لائم؛ ومن هنا يحتدم الصراع، وتأخذ الظالمين العزة بالإثم، ويسعون:
- إما لإدماج الخصوم ضمن مخطط مدروس يقنن نظام الظالمين فيه الجرعات التي يغذي بها خصومه، والقنوات التي لا محيد لهم عنها؛
- وإما يغريهم مبدأ اجتثاثهم كلية لما يملكونه من قوة وطاقة لا قبل لخصومهم بها (وهذا هو الفكر الإقصائي وقد سبق الحديث عنه وعن نتائجه ..
2. الغاية الاستخلافية:
وتتحقق بالتمكين في الأرض لإقامة شريعة الله والتنعم بالأمن والازدهار الاقتصادي, وخذ ذلك من قوله سبحانه من عليم حكيم:
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ وَلَنُسْكِنَنَّكُمْ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيد} [ِسورة إبراهيم 13/ 14]
{وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ} [المائدة:66]
فالخيط الرفيع الذي ينسج بين السنتين السابقتين هو الفكر ألإقصائي، فرغم تهميش الخصوم والتضييق عليهم لا يستريح للظالمين جنب، ولا يستكين حتى يجتثوا خصومهم أصلا؛ ومن أجل ذلك يتوعدونهم إما بالانضمام لمبدئهم والانصهار في بوتقته، وإما النفي واقتلاع المعارضين من جذورهم.
ويترك الواحد القهار الفرصة للظالمين ليتخذوا قرار الحسم باجتثاث خصمهم؛ ليترتب عنه حتف الظالمين، وليمكن للمستضعفين في الأرض؛ ليضحي المستضعفون وارثين.
السنة الثالثة:
عهدنا بربنا أنه لا يخلف الميعاد، فكيف بنا وقد وعدنا أنه بمجرد تجنب الشرك بالله، والقيام بحقوق العبودية يستخلفنا في الأرض، و يمكن لنا ديننا الذي ارتضى لنا، ويبدلنا من بعد خوفنا أمنا: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور:55]؟
ففي السنتين السابقتين كان اشتراط خشية الله هو الأساس الذي انبنت عليه الوعود، بينما هنا جاءنا تفصيل لما كان هناك مجملا؛ إذ خشية الله تقتضي الإيمان بالغيب والعمل الصالح, كما تقتضي عدم الإشراك بالله, وأبهى مظاهر الشرك في زماننا هو ما يعبر عنه بالشرك السياسي, أو بالخشية مع الله. (أخشى الحاكم وأخشى الله). [إن الله تعالى أغنى الشركاء عن الشرك] (تهذيب التهذيب - الصفحة أو الرقم: 12/ 106الراوي: أبو سعيد بن أبي فضالة الأنصاري المحدث: علي بن المديني خلاصة الدرجة: إسناده صالح).
وسبيل من يخشى الله أن لا يخشى معه أحدا {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً} [الأحزاب: 39].
وهذا ما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: [إنه سيلي أمركم من بعدي رجال يطفئون السنة ويحدثون بدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها] قال ابن مسعود: يا رسول الله كيف بي إذا أدركتهم قال: [ليس يا ابن أم عبد طاعة لمن عصى الله قالها ثلاث مرات] (المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 5/ 302 الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: أحمد شاكر خلاصة الدرجة: إسناده صحيح)
وهنا تنكشف دعوة بعض الفرق الإسلامية والتي تبنت فكرة عدم الخروج على الحاكم بأمره: فالحاكم بأمره طاغية، يتحزب لغير الله ورسوله، ومن كان هذا شأنه أذله الله على يد من تحزب إليه لقوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً [81] كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً [82]} مريم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن هناك تلحق المذلة بالأتباع، ويكونون عليهم مسلطين إذلالا وخسفا وصغارا. وكيف يأمن من توعده الله بالعذاب؟ أم كيف يتذوق الأمن من ليس له من الله من واق؟ أم كيف يسعد من لم يستفد من تجارب التاريخ ومن مصير الأمم السابقة؟:
{أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ} [غافر: 21].
والمؤمن من حفط الله في توحيده لا يشرك به شيئا بهذه الخاصية يكون أهلا لموعود الله: بالأمن الرباني {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} [الأنعام: 82] والظلم هنا بمعنييه البغي أوالعدوان والإشراك بالله.
وقد يكون تحدي الطغاة بالكلمة اللينة في ظرف من الظروف تهورا، لذا على المؤمن أن يدرس حيثيات ظروفه فقد يضطر المؤمن للسكون حينا تفويتا للفرص على الظالمين وهنا يوصينا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: [مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع، من حيث أتتها الريح كفأتها، فإذا اعتدلت تكفأ بالبلاء. والفاجر كالأرزة، صماء معتدلة، حتى يقصمها الله إذا شاء] (الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5644 خلاصة الدرجة: [صحيح])
لكن ليتق الله المؤمنون أن يمنعهم من الجهر بالحق فهْم يبرر القعود، أو زعم بأن هذا النبات الشاب من يربيه إن ذهبت انا ...
والله جل وعلا توعد المشركين بتسليط شركائهم عليهم، فكيف ينعم بالأمن من اتخذ وليا ونصيرا من دون الله: {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَة لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا} [من سورة مريم عليها السلام:81 - 82].
وبهذا العهد الرباني تنكس أعلام الظالمين بعد تسليط بعضهم على بعض، ويرفع لواء التوحيد عاليا، يقول لكل ذي بصيرة تلك سنة الله ولن تجد لسنته تبديلا ولا تحويلا، فإن كان للباطل جولة فإن للحق صولة ترفع المؤمنين وتضع المنافقين والكافرين، ويجعل الله مخرجا للمؤمنين من كل ضيق، كما يرزقهم من حيث لم يحتسبوا ثم يفيض عليهم نعمه، بل يتمها عليهم وفق وعده سبحانه وتعالى {لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [البقرة: 150]
وبناء على ما تقرر في سنن استبدال الأقوام ألا ترى كيف ابتعدت الحركات الإسلامية عن نهج ربها، بركوب العنف سبيلا، أو بالركون للظالمين ومشاركتهم في مسرحيات شبه هزلية مكشوفة الأدوار، تارة في تزوير الانتخابات، وتارة بالتسلط وإسكات المخالفين بردمهم فيالسجون وهو جزاء جاء وفق وعده جل علاه لمن ركن للظالمين، أن يسلطهم عليهم.
وما سبيل الحركات الإسلامية للتغيير الواقع إلى أحسن حال إلا تبني أسلوبا ينهج نهجا تربويا يزرع في القلوب خشية الله، واليقين على وعوده، لبلوغ المرام، ونيل الأوطار، والوقوف عند صغير أمر وكبيره على أمره ونهيه، والقومة لله بالحجة البينة والبلاغ المبين، والقومة لله: شهادة لله على النفس والوالدين والأقربين فلا تستفزهم الأحداث والوقائع ليقينهم على وعود ربهم، كما لا يستخفنهم الذين لا يوقنون، فقد تبدو أحلامهم مستحيلة التحقيق فيسخرون منهم، والله لا يخلف وعده. إنه سبيل الأنبياء في تبليغ دعوة الله.
إنها حجة الله على عباده، وليكون المؤمن شاهد الله على خلقه يتفطر رقة على الظالمين شعاره في ذلك قوله تعالى: {وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الأعراف: 164]؛ والله رءوف بعباده رحيم يمهل ولا يهمل، وقد سبقت رحمته غضبه {مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً} [النساء 147].(/)
سؤال في القران الكريم بورك فيكم ...
ـ[بشوق الى الجنه]ــــــــ[16 Dec 2010, 06:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو مساعدتي في هذا السؤال
س.بين الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ان للنار سبع دركات في قوله تعالى {لها سبعة ابواب لكل باب جزء مقسوم}
ماهي هذه الطبقات مع ذكر الايه مع مثال لكل صنف
مثال توضيحي السعير قال تعالى {واعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا} الصنف المكذبين بالنار
وارجو ان تركزوا على اللون الاحمر
وفقكم الله وسدد خطاكم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[16 Dec 2010, 06:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لا يوجد على الصحيح دليل على وجود أسماء تخص كل دركة من دركات جهنم. وإن الأسماء التي وردت في السياق القرآني هي أسماء متعددة لجهنم أعاذنا الله منها. مثل السعير وسقر ولظى والهاوية والجحيم والهاوية والحطمة.
وبارك الله بك.
ـ[بشوق الى الجنه]ــــــــ[16 Dec 2010, 07:25 م]ـ
بارك الله فيك
ونفع بك لكن اريد الايات في ذالك
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[16 Dec 2010, 09:51 م]ـ
بارك الله فيك
ونفع بك لكن اريد الايات في ذالك
لم أفهم السؤال. هل تقصد الآيات التي فيها أسماء جهنم أم ماذا؟؟؟
ـ[بشوق الى الجنه]ــــــــ[16 Dec 2010, 10:15 م]ـ
بارك الله فيك
نعم اقصد الايات التي وردت فيها
سقر ولظى والهاويه والحطمه وهكذا ....
يعني اسماء دركات جهنم
بارك الله فيك وجعل ما تقوم به في ميزان حسناتك ...
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[17 Dec 2010, 05:52 ص]ـ
السعير وسقر ولظى والجحيم والهاوية والحطمة وجهنم
إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) فاطر
يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) القمر
كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى (15) المعارج
وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (8) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11)
كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) الهمزة
كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) التكاثر
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6) البينة
ـ[بشوق الى الجنه]ــــــــ[18 Dec 2010, 12:41 م]ـ
نفع الله بك وجعل ذالك في ميزان حسناتك .......(/)
إشارات في فقه الأولويات
ـ[محمد جابري]ــــــــ[16 Dec 2010, 11:40 م]ـ
إشارات في فقه الأولويات
مافقه الأولويات؟
هو العلم بتفاوت القيم والأحكام والأعمال في نظر الشرع تفاوتا بليغا من إدراك تقدير الأمور والأفكاروالأعمال وأيها يجب أن يقدم وأيها يجب أن يؤخر، وأيها ترتيبها السبعون، وما شدد فيه الإسلام وما يسره، وما عظمه، وما هوّن من أمره. وما هو من الأركان وما هو من المكملات، وما هو أصلي، وما هو فرعي، وما هو صلب الموضوع، وما هو من هامشه، وما هو في الأعلى، وما هو في الأدنى، وما هو الفاضل، وما هو المفضول.
إن من تتبع نصوص الكتاب والسنة المطهرة وجد سلما ومعايير لبيان الأفضل والأولى والأحب إلى الله تعالى من الأعمال والقيم، والتكاليف، وبيان ما بينها من تفاوت كبير: وبالبيان يتضح المقال:
قال تعالى مبينا الفرق بين مراتب الرجال الذين ورثوا الكتاب، فقال عز من قائل {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} (فاطر:32)
فوجود الظالم لنفسه والمقتصد ضمن الوارثين للكتاب هي إشارة للغفلة التي تصيب العاملين في الحقل الإسلامي حينما يغفلون أن الهدف الأسمى لديهم هو تسابق الخيرات للكينونة من أكرم الخلق عند ربهم.
ويبين سبحانه وتعالى درجة أعمال الصلاة والذكر في استقامة العبد:
{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} (العنكبوت:45)
وبيّن سبحانه وتعالى الفروق بين الأعمال لتتسابق الهمم لأعلى الدرجات
{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (:19)، الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} (التوبة:20)
كما بيّن سبحانه وتعالى الفروق بين القاعدين عن الجهاد والمجاهدين في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فقال سبحانه وتعالى:
{لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً (:95) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً}) (النساء:96)
ولا ينبغي أن ينصب الفكر إلى السيف كلما دار الحديث عن الجهاد، فالحرص على السلم العام، وجهاد البناء، والصبر على مشاق الواقع المرير، وهذه الشعب الإيمانية ليست أقل مكانة من جهاد التحرير والاستشهاد، بل قد عدت من الجهاد الأكبر لكونها تعني بعلم صناعة الحياة:
{مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً} (المائدة: من الآية32).
وشريعة الله سبحانه وتعالى جعلت معايير وسلما لترتيب الأعمال الفاضلة بعضها فوق بعض درجات، فكذلك سطرت مراتب المنهيات من كبائر وصغائر وشبهات ومكروهات، حتى يكون المرء على بينة من ربه:
ومن أمثلة ذلك في أحاديث ا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:
[درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية] (رواه أحمد والطبراني عن عبد الله بن حنظلة كما في صحيح الجامع الصغير). [شر ما في الرجل شح هالع وجبن خالع] (رواه البخاري في التاريخ عن أبي هريرة.) [أسرق الناس: الذي يسرق صلاته، لا يتم ركوعها ولا سجودها وأبخل الناس من بخل بالسلام] (رواه الطبراني في الأوسط عن عبد بن مغفل).
1 - أولوية الأصول على الفروع
(يُتْبَعُ)
(/)
إذا تبيّن ما سبق وعلمنا أن الناس مراتب والأعمال والقربات درجات، يبقى علينا أيضا إدراك أصول الأمور وفروعها:
العقيدة هي الأصل والتشريع فرع
1ـ وأول ما ينبغي الاهتمام به في مجال المأمورات التشريعية هو تقديم الأصول على الفروع.
ونعني بتقديم الأصول تقديم ما يتصل بالإيمان بالله تعالى وتوحيده وحسن الظن به، والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، على غيره من الأعمال؛ وفي هذا الصدد قال تعالى موضحا جزاء سوء الظن بالله، فكيف بالمكذب بالإيمان به:
{وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (فصلت:23)
{وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ} (آل عمران: من الآية154)
{وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً} (الفتح:6)
وذلك لكون الأعمال بدون إيمان بالله لا تفيدشيئا ومن هنا تمايزت الأعمال القلبية عن الأعمال البدنية ويزيد قوله تعالى بيانا:
{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (البقرة:177)
فالأعمال وإن تفاوتت مراتب ودرجات كانت الأفضلية في تقديم بعضها على بعض.
2 - أولوية الفرائض على السنن والنوافل
تتفاوت رتبة المأمورات تفاوتا بيّنا فمنها:
أـ المأمور به على جهة الندب والاستحباب
ب ـ المأمور به على جهة الفرض والإيجاب
ج ـ ما كان فوق المستحب ودون الفرض ويسميه البعض الواجب
د ـ الواجب المفروض وهو نوعان المفروض:
ـ فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الكل
ـ فرض عين وهو ما يتوجه فيه الخطاب إلى كل مكلف مستوفي الشروط
1 ـ وتعطى الأولوية لفرض العين على فرض الكفاية وتتفاوت فروض العين أيضا.
3 - تقديم حقوق العباد على حق الله المجرد
ـ ففي الصحيح [يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين] (رواه مسلم عن عبد الله بن عمر في الإمارة 1886)
وتوفي رجل من الصحابة في خيبر، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال [صلواعلى صاحبكم "فتغيرت وجوه الناس لذلك فقال إن صاحبكم غل في سبيل الله " ففتشوا متاعه فوجدوا فيه خرزا من خرز يهود لا يساوي درهمين] (رواه الإمام أحمد 4/ 114 وأبو داود 2710 والنسائي 4/ 64 وابن ماجة 2848 والحاكم و صححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي كلهم من طريق يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى ابن حبان عن أبي عمرة عن زيد بن خالد الجهني).
ومن ذلك أنناحفظنا على بعض شيوخنا قولهم: " ما كان حقا لله فاصفح وما كان حقا للعباد فاشحح ".
4ـ أولوية حقوق الجماعة على حقوق الأفراد:
اقتضى واجب الدفاع عن الأمة والذود عن أمنها وجود جيوش تحمي الحمى وإلى ذلك يشير قوله تعالى:
{انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (التوبة:41)
5ـ أولوية الولاء للجماعة والأمة على القبيلة والفرد
وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى:
{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (الحجرات:9)
فمعلوم بأن الشريعة انبنت عل قاعدة لا ضرر ولا ضرار، لكن حينما تهم فئة بالاستئثار بحق من الحقوق دون غيرها من الفئات يكون ذلك سبب نزاع قد يفضي إلى تقاتل وهي كبيرة من الكبائر.فعندئذ وجب إيقاف نزيف الدم بالصلح؛ لكن إن استبدت فئة بما لها من قوة وثابرت على القتال وجب على كل المسلمين المساهمة في قتالها بأنها الفئة الباغية حتى ترجع إلى أمر الله، فإن رجعت وجب الحكم بينهما بالعدل والصلح بين الفئتين، وإنهاء الخلاف.
ـ[طالبة العلم الأحسائية]ــــــــ[19 Dec 2010, 12:02 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ..
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[23 Dec 2010, 07:13 م]ـ
جميل ... ذكرني بكتابات شيخنا القرضاوي حفظه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد جابري]ــــــــ[25 Dec 2010, 02:04 م]ـ
شكر الله للأحبة مرورهم الكريم، ويا حبذا لو انغمسنا في الموضوع بمدارسة ونقد، وإضافة(/)
سنة الله في الهداية والضلال
ـ[محمد جابري]ــــــــ[17 Dec 2010, 08:20 م]ـ
سنة الله في الهداية والضلال
الحمد لله الذي رفع السماء ووضع الميزان، وأمرنا أن لا نطغى في الميزان. فما هو هذا الميزان الذي وضع للناس هدى ورحمة؟
نقرأ أقوال الله عز وجل ونستعين بالمفسرين، فلا يزيدوننا إلا بعدا عن إدراك قانون الله، وميزانه الذي جعله للناس سبيلا لفهم القرآن الكريم فهما متراصا، منسجما في وحدة موضوعية، متكاملة، لا ينفك جزء منها عن كلياتها. {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185]
إنها البينات من الهدى والفرقان التي لا تترك لبسا بين الحق والباطل وسبيل الهداية وسبيل الضلال؛ إنه ميزان يحكم بالعدل الإلهي: فلا تخشى الناس معه حيف ولا ظلم لكون الله رب العالمين. وقد حرم الله جل جلاله الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما.
فسبحانه من رب كريم: يقضي قضاءه، وهو عدل كلي، ثم لا يلبث أن يتجاوز فيغفر أو يرحم، ورحمته سبقت غضبه.
فهو سبحانه وتعالى: لا يخلف وعده؛ وهو غالب على أمره، بمعنى لا ينطبق عليه الواجب الشرعي،: يقضي القضاء ويجعل الجنة للمتقين، والنار للكافرين، ثم يدخل من شاء في رحمته فضلا منه وتكرما، ومن شاء في عذابه، إنصافا منه وانتقاما. ويبقى الله سبحانه وتعالى الواحد القهار، لا يخلف وعده، ولا يظلم عبده، ويفعل ما يشاء.
عرض الإشكال:
بعد هذه التوطئة لنا أن نتساءل عن قانون الله في هداية خلقه وتضليلهم، جيث يقول جل علاه:
{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [البقرة: 213]
{قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [البقرة: 142]
ويزداد الإشكال حينما نقرأ قوله جل علاه {لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَِ} [البقرة: 272]
فقوله عز وجل: {لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ} يزيدنا حيرة، وقوله تعالى {وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَِ} [البقرة: 272] يزيدنا يقينا، وبين هذا وذاك كيف يتم رفع الإشكال؟
وتستيقظ نباهتنا عند قوله عز وجل {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [الشورى: 52]
قد يتساءل مستعجل: " أهناك تناقض أم تعارض بين قوله تعالى {لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ} وقوله تعالى {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص: 56] وبين قوله تعالى {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [الشورى: 52]؟
سبيل رفع الإشكال
وأقول لكل من حاول طرق باب الفهم عن الله: إياك ومحاولة الدخول من باب الفلسفة، فالفلسفة قوانين وبراهين ورب الناس غالب على كل القوانين، وكل البراهين؛ وإنما اسلك سبيل الذلة والتذلل بين يديه فهو كريم لا يخيب من رجاه، وهكذا يجعل الله الهداية نورا في قلب العبد فيبصر به الحق ويعلم سبيله ويبصر الباطل ويدركه مناهجه.
لنتوسل إلى الله بأعز أسمائه في مجال الفهم عنه عساه أن يفتح مغاليق قلوبنا وينور بصائرنا انطلاقا من قوله سبحانه وتعالى: {فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ [12] هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ [غافر: 13]} غافر.
(يُتْبَعُ)
(/)
لاحظ أيها اللبيب تركيزه سبحانه وتعالى على قوله: {وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ} [غافر: 13]. فالتذكر والتدبر لا يتأتى إلا لمن جاء من باب الإنابة والتذلل لا غير.
يا الله العلي الكبير افتح لنا ما انغلق من الفهم عن سنة هداية خلقك، وكفى بالله عليما حكيما، وصل اللهم على محمد وعلى آله:
وحينما أتصفح كتاب الله متدبرا آيات الهداية تنكشف لي سننها وقوانينها بما لا مزيد عنه من غير تعسف فهم، ولا ظلم ولا حيف يلحق بأحد، ولا تعارض ولا تناقض في كتاب ربنا ومع سنن الله ينكشف كل إشكال وتحل كل العقد:
فمن كتب الله لهم الهداية؟
1 - المسلمون أمرهم لله، الواثقون بأن الله لا يفعل إلا خيرا:
{وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً [66] وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْراً عَظِيماً [67] وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً [68]} النساء
2 - المحسنون:
{وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} [الأنعام: 84]؛
{وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ [114] وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ [115] و وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ [116] َ وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ [117] َوَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [118] وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الْآخِرِينَ [119] سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ [120] إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ [121]} الصافات
3 - طائفة من الأنبياء المجتبين:
{و وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ [86] َمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [87]} الأنعام؛
4 - الذرية المجتباة:
{] أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً} [مريم: 58]
عرض لنماذج من سنن الله في الهداية والضلال
{يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [النساء: 26]
وفيما يلي بيان لنماذج من سنن الله في الذين يهديهم الله
الذين يهديهم الله:
1 - المؤمنين المعتصمين بالله:
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً} [النساء: 175]
2 - المتبعين رضوان الله:
يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [المائدة: 16]
3 - المنشرحة صدورهم
{فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ} [الأنعام: 125]
4 - أهل الإيمان والعمل الصالح
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [يونس: 9]
{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} [الإسراء: 9]
5 - المنيين
{قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ} [الرعد: 27]
{اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} [الشورى: 13]
6 - المتضرعين لله بالدعاء
(يُتْبَعُ)
(/)
{وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً} [الكهف: 24]
7 - أهل العلم:
{وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [سبأ: 6]
8 - الشهداء:
{والَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ [4] سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ} [محمد: 5]
9 - المجاهدين
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69]
وبعد سرد نماذج من الذين يهديهم الله هذه لائحة للذين تعهد الله بأن لا يهديهم:
لائحة للذين تعهد الله بأن لا يهديهم:
1 - الظالمين:
{كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [آل عمران: 86]
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً} [النساء: 168]
{إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة: 51]
{وَمِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ وَصَّاكُمُ اللّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: 144]
{وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [التوبة: 19]
{وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [التوبة: 109]
{فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [القصص: 50]
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الأحقاف: 10]
َ {واللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الصف: 7]
{وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الجمعة: 5]
2 - الكافرين:
{إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ لاَ يَهْدِيهِمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النحل: 104]
{وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 264]
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً} [النساء: 137]
{إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [/ COLOR] }[ المائدة: 67]
{وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [التوبة: 37]
{وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [النحل: 107]
وآيات الذين لايهديهم الله ضيق الصدر ة والتشنج والاختناق وعدم القدرة على إسماع فطرته صوت الحق:
{وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} [الأنعام: 125].
3 [ COLOR="Sienna"]- الفاسقين:
{وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [المائدة: 108]
{اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 80]
{اللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [الصف: 5]
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [المنافقون: 6]
4 - الخائنين:
{ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ} [يوسف: 52]
5 - المضلين:
{إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ} [النحل: 37]
{كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ} [الحج: 4]
6 - الكاذب الكفار:
{اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} [الزمر: 3]
7 - المسرف الكذاب
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} [غافر: 28]
8 - من ليس له وليا مرشدا:
ووَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً} [الكهف: 17]
ما ساق الله لنا هذه النصوص إلا لنتدبرها ونعيها ونعمل على وفقها ونخطط على مقتضاها وصدق الله العظيم: {وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [الزمر: 23]
تلك بعض الضوابط لهداية الخلق نضعها نصب أعيننا ويكون سيدنا سليمان عليه السلام قدوتنا حيث قال قيل أن تأتيه ملك سبأ {قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ} [النمل: 41]
{فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ} [النمل: 42]
وتابع سيدنا سليمان عليه السلام دعوته معها وكانت النتيجة أن أعلنت إسلامها لله رب العالمين. فهل أخطأ المقياس؟؟؟
وهل من أولى أن نمتطي صهوة السنن الإلهية على بينة من الأمر والعلم، كما فعل سيدنا سليمان، أم ....(/)
عبارة في كتب التفسير وفي النفس منها شيء
ـ[أبو المهند]ــــــــ[18 Dec 2010, 04:02 ص]ـ
عبارة طالما طالعتها ووجدتُ فيها خروجا عما ينبغي مراعاته عندما نذكر أصلنا الطاهر الذكي نصف المجتمع الذي يربي النصف الثاني: {المرأة}.
هذه القيمة الثمينة التي حملت بنا وبالأنبياء من قبلنا وكانت السبب الرئيس في عمارة الكون برمته.
هل من المقبول وصفها بأنها أصل الفجور ومنبع العهر؟
العبارة من نسيج شيخ البلغاء جار الله الزمخشري وتناقلتها كتب التفسير وتناقلها البعض عن البعض وهي:
ـــ قال جار الله: إنما خصت الملاعنة بأن تخمس بغضب الله تغليظاً عليها ـ أي المرأة ـ لأنها أصل الفجور ومنبعه بخلابتها وإطماعها ولذلك كانت متقدمة في آية الجلد. {الكشاف}
ــــ ونقلها الرازي: {إنما خصت الملاعنة بأن تخمس بغضب الله تغليظاً عليها ـ أي المرأة ـــ لأنها هي أصل الفجور ومنبعه بخيلائها وإطماعها ولذلك كانت مقدمة في آية الجلد}
ــــونقلها أبو حيان: فإن قلت: لم خصت الملاعنة بأن تخمس بغضب الله؟ قلت: تغليظاً عليها لأنها هي أصل الفجور ومنبعة.
ــــ وقالها النيسابوري:" قال جار الله: إنما خصت الملاعنة بأن تخمس بغضب الله تغليظاً عليها لأنها أصل الفجور ومنبعه بخلابتها وإطماعها ولذلك كانت متقدمة في آية الجلد}
ـــ قال الشوكاني:" وتخصيص الغضب بالمرأة للتغليظ عليها لكونها أصل الفجور ومادّته
ـــ في معجم العين: العَهْرُ: الفُجُور، عَهَرَ إليها يَعْهَرُ عَهْراً: أتاها ليلاً للفُجُور ويُعَاُهِرها: يُزَانِيهَا. وكُلَّ منهما عاهِرٌ
قال: لا تْلْجَأَنّ سِرّاً إلى خائِنٍ ... يوما ولا تَدْنُ إلى عاهِر
وعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم: " الولدُ للفِرَاشِ وللعَاهِرِ الحَجَرُ ".
ـــ وعند الجرجاني: الفجور هو: هيئة حاصلة للنفس بها يباشر أمور على خلاف الشرع والمروءة. {التعريفات}
ـــ وأصْلُ الفُجُوْرِ: المَيْلُ عن الحَقِّ إلى الباطِلِ. {المحيط في اللغة}
ـــ الفجور من الإنسان، إنما هو انبعاثه في المعاصي {جمهرة اللغة}
ــ كثر إستعمال الفجور حتى خص بالزنا واللواط وما أشبه ذلك {الفروق}
ـــ والفجور: الريبة، والكذب من الفجور. {العين}
ـــ اللسان: " والبِغاء: الفُجُور"
ـــ اللسان: قال ابنُ شُمَيْل: الفُجُور: الرُّكُوب إِلى ما لا يَحِلُّ.
ـــ الخَانِعُ: المُرِيبُ الَفاجِرُ كما في الصّحاح. وقال اللَّيْثُ: الخَنْع: الفُجُورُ {التاج}
ـــ النهاية: - ومنه حديث أبي بكر [إيَّاكُم والكَذِبَ فإنه مع الفُجُور وهما في النار]
ــــ (وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ) أَيْ: مَالَ عَنْ الْحَقِّ وَقَالَ الْبَاطِلَ وَالْكَذِبَ قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: أَصْلُ الْفُجُورِ الْمَيْلُ عَنْ الْقَصْدِ {قَالَهُ النَّوَوِيُّ}
ـــ أَنَّ الصِّدْقَ هُوَ أَصْلُ الْبِرِّ وَالْكَذِبَ أَصْلُ الْفُجُورِ كَمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: {عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إلَى الْجَنَّةِ وَلَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إلَى النَّارِ وَلايَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا}.
نعم المقام الذي قيلت فيه مقام رزيلة وارتكاب محرم وكبيرة والعلة تدور مع المعلول وجودا وعدما، لكن الصياغة لو كانت هكذا:" والمرأة التى تزني أو ... تُأصِّل للفجور أو تتسبب في الفجور هي ..... لقُبِلتُ العبارة واستسيغت، وما وجد أعداء الإسلام مغمزا يشغبون من خلاله على وضع المرأة بيننا في هذا الزمان مستدلين ببعض ما جاء في تراثنا العظيم.
والمشاركة تفتح ذراعيها للمعلقين تأييدا ومعارضة على السوية.
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[18 Dec 2010, 01:56 م]ـ
صحيح يا شيخنا و دكتورنا الفاضل أن في العبارة شيئاً، فينبغي التنبيه عليها ولا شك، لكن ألا ترون شيخنا أن علينا أن نعرض دين ربنا على حقيقته الصافية النقية بغض النظر عن رضى الشرق أو الغرب؟ أقول هذا لأن الكثير من الحقائق الأساسية في الإسلام لا ترضي الأعداء بل وتعد فرصة لهم للشغب والخلط لكن كل هذا لا يضيرنا في أن نظهر ديننا كما هو ولو كره الكافرون، أما تنقية اجتهادات العلماء وعبارتهم التي جانبت الصواب فهي مطلوبة، كما أنهم لو اجتهدوا فخالفوا الصواب في مسألة وكانت مخالفتهم للصواب سترضي كل البشر فإن علينا أن ننبه على الخطأ وبنفس الدرجة من الحماس في معالجة الأخطاء على حد سواء لأن غايتنا الأولى ليست حماية دين الله من الشبه التي بدأت من أبي لهب وأبي جهل وستسمر إلى أن يشاء الله- وعلينا أن نرد عليها بما يناسب-، بل غايتنا أن نفهم ديننا - بقر الطاقة، ونفهمه لغيرنا -مع مراعاة التدرج في الدعوة ... إلخ-، والله سبحانه وتعالى وعد المؤمنين أنه سيمكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم لا الدين الذي يرتضونه هم أو يرتضيه غيرهم.
والله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[18 Dec 2010, 02:09 م]ـ
لا شك أن أصل الشر مترسخ في المرأة أكثر من الرجل؛ وهذا أمر ثابت في جميع الشرائع؛ ولا أدل على ذلك من كونهن أكثر أهل النار.
ولا يعني هذا أنه لا يوجد فيهن صالحات قانتات ولكن هذا من حيث العموم.
وأما محاولة التسوية بين الرجل والمرأة بدعوى حقوق الإنسان تارة، وبدعوى حرية المرأة تارة أخرى؛ فتلك أكاذيب القرن الرابع عشر وقد صارت مضحكة للأطفال ..
ـ[محمد جابري]ــــــــ[18 Dec 2010, 03:55 م]ـ
الأستاذة الأكاريم؛
شكر الله سعيكم، وأنار دربكم بنوره المبين؛
أتساءل لم نثير جدالا جنسيا على شاكلة الذين لا يعلمون؟ فهل نخوض الغمار بغير مجداف يقينا وعورات الطريق؛ إذ الكلام بغير علم وبال على صاحبه؟
فإذا نظرنا إلى الأعلى واعتمدنا أصح دليل وجدنا الزوجين معا في قفص الاتهام:
{إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم: 34]
{وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً} [الأحزاب: 72]؛
{إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِينٌ} [الزخرف: 15] [/؛ COLOR]
{[COLOR="Red"] كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى} [العلق: 6]؛
تلك هي بعض مواصفات الإنسان؛ والحمد لله أن جاء الاستثناء في قوله تعالى:
{إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ [العصر: 2] إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 3]؛ وهو خطاب عام شمل المؤمنين والمؤمنات.
وفي قوله تعالى أيضا {إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً [المعارج: 19] إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً [المعارج: 20] وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً [المعارج: 21] إِلَّا الْمُصَلِّينَ [المعارج: 22] .... }
حياة الهلع والجزع تأخذ الأفئدة وتصيب بالأزمات النفسية، فتضيق الصدور، ويعيش المرء حياة الضنك والشقاء وما يستثنى منها إلا المصلين - طبعا ذكورا وإناثا.
فإذا نظرنا إلى وسام الشرف الأول والتكريم الرباني بعد أن تكرم الله بإنزال الوحي، كان شرف الوسام الإلهي من الله سبحانه وتعالى ومن جبريل عليه السلام في حلة بشرى لأمنا خديجة رضي الله عنها:
[أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت، معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب].
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3820 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
?فإذا نظرنا إلى الصحابيات وجدنا ثناء جميلا من رب العزة:
{عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً} [التحريم: 5].
كيف ارتفع الإسلام بالمرأة من حضيض تبرج الجاهلية الأولى إلى أن أصبحت ملاك يمشي على وجه الأرض؟
وهل من الإنصاف للمرء أن يحشر هاته القانتات العابدات السائحات مع من تلوثن بداء الجاهلية ليعمم الحكم على النساء؟ أم أن الاسلام خص أهل الصلاح دون غيرهن وبه ميز المكانة لديه.
{وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ [الرعد: 22] جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ [الرعد: 23] سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ [الرعد: 24]}
أبعد هذا نولي القهقرى، لنثور الجدال حول العامل الجنسي؛ بدل عامل الصلاح والفساد؟
ـ[محمد الحسن بوصو]ــــــــ[18 Dec 2010, 06:32 م]ـ
صحيح يا شيخنا و دكتورنا الفاضل أن في العبارة شيئاً، فينبغي التنبيه عليها ولا شك، لكن ألا ترون شيخنا أن علينا أن نعرض دين ربنا على حقيقته الصافية النقية بغض النظر عن رضى الشرق أو الغرب؟ أقول هذا لأن الكثير من الحقائق الأساسية في الإسلام لا ترضي الأعداء بل وتعد فرصة لهم للشغب والخلط لكن كل هذا لا يضيرنا في أن نظهر ديننا كما هو ولو كره الكافرون، أما تنقية اجتهادات العلماء وعبارتهم التي جانبت الصواب فهي مطلوبة، كما أنهم لو اجتهدوا فخالفوا الصواب في مسألة وكانت مخالفتهم للصواب سترضي كل البشر فإن علينا أن ننبه على الخطأ وبنفس الدرجة من الحماس في معالجة الأخطاء على حد سواء لأن غايتنا الأولى ليست حماية دين الله من الشبه التي بدأت من أبي لهب وأبي جهل وستستمر إلى أن يشاء الله- وعلينا أن نرد عليها بما يناسب-، بل غايتنا أن نفهم ديننا - بقدر الطاقة، ونفهمه لغيرنا -مع مراعاة التدرج في الدعوة ... إلخ-، والله سبحانه وتعالى وعد المؤمنين أنه سيمكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم لا الدين الذي يرتضونه هم أو يرتضيه غيرهم.
والله المستعان. لا فض فوك ولا بر من يجفوك! هذا هو الحق المبين، والصواب الرصين. هذا هو منهج العقل ومناط الحكمة. وجزى الله أبا الهند خيرا على طرحه للموضوع وفتح ذراعه لتقبُّلِ أية إضافة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[18 Dec 2010, 06:52 م]ـ
جزاك الله أبا مهند خيراً على طرح هذه المسألة
وفي الحقيقة أن في ملاحظتك جانب من الصحة من حيث أن المرأة مخلوق مكرم.
ولكن كون أن هذه الجملة قد تداولها كبار العلماء فإن فيها نظر خاص لا بد من مدارسته.
فمن بين الذين تداولوها هو ابن حزم صاحب المذهب الظاهر. وكما هو معلوم فإن أهل الظاهر يعتبرون باللفظ الظاهر أكثر من غيرهم. ومعنى ذلك. لو كان مقصود الكلمة ليس فيه إلا الإساءة لما استخدمه أهل الظاهر. ولذلك فإن المرأة مخلوق مركب كما هو الرجل فيه خير وفيه شر. وحينما يُذكر شر المرأة فإن خيرها معلوم لا يخفى.
ومثال ذلك ثمرة العنب. فإن قلنا أن العنب هو أصل الخمر وأم الخبائث فهذا لا يعني ذم جميع فوائد العنب؟؟. بل إن السياق اتجه الى مقصود واحد وهو ما خلقه الله تعالى في العنب من صفة يسهل لأهل الصناعة أن يعملوا منه خمراً. وكذلك المرأة فهي أصل الفجور ومنبعه ولا فجور إلا من خلالها.الم يقل النبي عليه الصلاة والسلام:ما رَأَيْتُ مِنْ ناقِصاتٍ عَقْلٍ وَدينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحازِمِ مِنْ إِحْداكُنَّ.ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام أيضاً: ماتركت بعدي فتنة أضر من فتنة النساء للرجال
وقال أيضاً عليه السلام: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
فهل يعني ذلك أنهن فعلاً ناقصات عقل ودين بالصيغة المذمومة المعروفة؟؟ وهل المرأة كلها فتنة أم أن جمالها وشهوتها هي الفتنة؟؟ وهل فعلاً أمرنا النبي أن نتقي النساء فلا نقربهن؟ أم أن المقصود يتجه الى ما يضر من مخالطتهن والفتنة بهن؟؟؟.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[19 Dec 2010, 11:16 م]ـ
[ QUOTE= محمد نصيف;132868] صحيح يا شيخنا و دكتورنا الفاضل أن في العبارة شيئاً، فينبغي التنبيه عليها ولا شك، لكن ألا ترون شيخنا أن علينا أن نعرض دين ربنا على حقيقته الصافية النقية بغض النظر عن رضى الشرق أو الغرب؟
شكر الله لكم وجزاكم الله خيرا على هذا الرد الطيب وبالفعل نحن لا ننظر إلى غمز الآخر أو لمزه بقدر ما ننظر إلى تراثنا.
وعندما يضم تراثنا وموروثنا العلمي ما يقض مضاجع الآخر مع صوابه وقبوله وانضباطه فلا علينا منه.
تحياتي لكم أخي الكريم
ـ[أبو المهند]ــــــــ[19 Dec 2010, 11:46 م]ـ
[ QUOTE= إبراهيم الحسني;132870] لا شك أن أصل الشر مترسخ في المرأة أكثر من الرجل؛ وهذا أمر ثابت في جميع الشرائع؛ ولا أدل على ذلك من كونهن أكثر أهل النار.
شكر الله لكم أخى الفاضل وقولك ـ رعاك الله ـ إن الشر مترسخ في المرأة أكثر من الرجل وأن هذا من ثوابت جميع الشرائع
لست معك فيه فالمرأة عند اليهود وعند الرومان وعند الهندوس و .... هي أصل الشر وهي التي أخرجت آدم من الجنة، ويجب حرقها أو اعتزالها لشريريتها.
ـــــ أما الإسلام فلم يذكر هذا، بل إن نبينا ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ أحبها ووصى بإكرامها " ففي مصنف عبد الرزاق: قال رسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ: حبب إلي الطيب والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة ".ولا يعقل أن يحب نبينا صلى الله عليه وسلم الشر المترسخ على حد قولكم ـ رعاكم الله ـ ولا يمكن أن يوصي نبينا بالشر خيرا كما جاء في حديث البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ"
ولا يمكن أن تكون في القرآن سورة تسمي باسم جانب الشر من أولاد آدم ـــ النساء ـ الصغرى والكبري ـ والكلام في هذا الباب يطول.
ومناط الاعتراض يكمن في وسم المرأة بأنها أصل الفجور ومادته، ولا يعني أجاباتي هذه رفعهن إلى درجة الملائكية أو أو بل منهن الصالحات ومنهن الطالحات لكن الأصل في المرأة والرجل على السواء الفطرة، فطرة الله التى فطر الناس عليها، أخرج مسام في صحيحه من حديث عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" ... وإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمْ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا" إذن أصل
(يُتْبَعُ)
(/)
المرأة التوحيد والطهر والطاعة شأنها شأن الرجل لا كما تفضلت.
أما عن كونهن أكثر أهل النار فلابن حجر وغيره من شراح الحديث الصحيح كلام جيد ينتهي إلى أنهن أكثر أهل الجنة وهن هن أكثر أهل النار لكثرتهن العددية عن الرجال بصفة عامة فتدبر.
مع تحياتي
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[20 Dec 2010, 12:03 ص]ـ
[ QUOTE]
شكر الله لكم أخى الفاضل وقولك ـ رعاك الله ـ إن الشر مترسخ في المرأة أكثر من الرجل وأن هذا من ثوابت جميع الشرائع
لست معك فيه فالمرأة عند اليهود وعند الرومان وعند الهندوس و .... هي أصل الشر وهي التي أخرجت آدم من الجنة، ويجب حرقها أو اعتزالها لشريريتها أما الإسلام فلم يذكر هذا بل إن نبينا صلى الله عليه وسلم أحبها ووصى بإكرامها " ففي مصنف عبد الرزاق: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حبب إلي الطيب والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة ".ولا يعقل أن يحب نبينا صلى الله عليه وسلم أصل الشر على حد قولكم ـ رعاكم الله ـ ولا يمكن أن يوصي نبينا بالشر خيرا، أخرج البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ"
ولا يمكن أن تكون في القرآن سورة تسمي باسم جانب الشر من أولاد آدم والكلام في هذا الباب يطول.
ومناط الاعتراض يكمن في وسم المرأة بأنها أصل الفجور ومادته، ولا يعني هذا رفعهن إلى درجة الملائكية أو أو بل منهن الصالحات ومنهن الطالحات لكن الأصل في المرأة والرجل على السواء الفطرة، فطرة الله التى فطر الناس عليها، أخرج مسام في صحيحه من حديث عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" ... وإِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمْ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا" إذن أصل المرأة التوحيد والطهر والطاعة شأنها شأن الرجل لا كما تفضلت.
أما عن كونهن أكثر أهل النار فلابن حجر وغيره من شراح الحديث الصحيح كلام جيد ينتهي إلى أنهن أكثر أهل الجنة وهن أكثر أهل النار لكثرتهن العددية عن الرجال بصفة عامة فتدبر.
مع تحياتي
أخي الفاضل: هذا جدال معروف والنقاش فيه متداول والشبه حوله مكررة.
أنا لم أقل إن المرأة أصل الشر بل قلت إنه مترسخ فيها بمقتضى جميع الشرائع؛ وقد وافقت على ذلك واستثنيت الإسلام فهو محل خلافي معك ..
وقد بينت في مشاركتي أن جنس النساء يترسخ فيه الشر أكثر من جنس الرجال؛ والاستدلال ببعض الأحاديث دون بعض أو ببعض الآيات دون الأخرى هو - كما تعلم - من الإيمان ببعض الكتاب ...
فلماذا تستدل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء وتترك حديث الصحيحين بكونهن أكثر أهل النار؛ أو تعتقد أن أكثر أهل النار لا يتسامح في وصفه بترسخ الشر فيه؟
أم أن من وصف بنقصان العقل والدين على لسان المعصوم صلى الله عليه وسلم يمكن أن يكمل عقله ودينه.
الخلاصة: إن جنس المرأة بالمقارنة مع جنس الرجل يترسخ الشر فيه أكثر من الرجل؛ ودينه وعقله ناقصان بالمقارنة مع دين الرجل وعقله؛ هذا من حيث الجملة.
والجدال في هذا لا يتعدى أن يكون من غبار الإعلام الغربي الذي لبد سماء شرعنا وصرنا نبحث عن توجيه لأي فكرة يظنها الغرب تعديا على ما يسميه حقوق الإنسان؟
فإذا قال الغرب إن الرق يخالف حقوق الإنسان قلنا الإسلام حارب الرق وبحثنا عن نصوص نلوي رقابها حتى توافق ذلك ولا شك أننا سنجدها لا محالة.
وإذا قال العلمانيون القصاص وقطع اليد يخالف التقدم الحضاري للإنسان قلبنا الكتب بحثا عن رواية أو قول فقهي شاذ وتعلقنا به وقلنا: انظروا الإسلام يحارب إقامة الحدود .. وهكذا.
مع تقديري واحترامي.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[20 Dec 2010, 12:11 ص]ـ
[=محمد جابري;132880] أتساءل لم نثير جدالا جنسيا على شاكلة الذين لا يعلمون؟
ماذا تريد من عبارتك يا أخانا الفاضل " الجدال الجنسي"؟
ـــ من الذي أثار هذا الجدال؟
ـــ ومن شاكلته أنه لا يعلم وبالرغم من هذا يحشر نفسه ويظلمها بإثارة هذا الجدل؟
(يُتْبَعُ)
(/)
فهل نخوض الغمار بغير مجداف يقينا وعورات الطريق؛ إذ الكلام بغير علم وبال على صاحبه؟ [/ QUOTE]
ـــ إشرح هذه العبارة مبينا محتوى المجاديف المفقودة التى يعرض فقدُها الفاعلَ لهلاك في طريق وعر؟
ـــ " الكلام بغير علم وبال على صاحبه " بين من ممن تقدمك قال بغير علم لننتصح بنصحك ونصدر عن رأيك.
فإذا نظرنا إلى الأعلى واعتمدنا أصح دليل وجدنا الزوجين معا في قفص الاتهام:
{إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم: 34]
{وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً} [الأحزاب: 72]؛
{إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِينٌ} [الزخرف: 15] [/؛ COLOR]
{[COLOR=Red] كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى} [العلق: 6]؛
تلك هي بعض مواصفات الإنسان؛ والحمد لله أن جاء الاستثناء في قوله تعالى:
{إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ [العصر: 2] إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر: 3]؛ وهو خطاب عام شمل المؤمنين والمؤمنات.
وفي قوله تعالى أيضا {إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً [المعارج: 19] إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً [المعارج: 20] وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً [المعارج: 21] إِلَّا الْمُصَلِّينَ [المعارج: 22] .... }
حياة الهلع والجزع تأخذ الأفئدة وتصيب بالأزمات النفسية، فتضيق الصدور، ويعيش المرء حياة الضنك والشقاء وما يستثنى منها إلا المصلين - طبعا ذكورا وإناثا.
فإذا نظرنا إلى وسام الشرف الأول والتكريم الرباني بعد أن تكرم الله بإنزال الوحي، كان شرف الوسام الإلهي من الله سبحانه وتعالى ومن جبريل عليه السلام في حلة بشرى لأمنا خديجة رضي الله عنها:
[أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتت، معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ومني، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب].
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3820 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
?فإذا نظرنا إلى الصحابيات وجدنا ثناء جميلا من رب العزة:
{عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجاً خَيْراً مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَاراً} [التحريم: 5].
كيف ارتفع الإسلام بالمرأة من حضيض تبرج الجاهلية الأولى إلى أن أصبحت ملاك يمشي على وجه الأرض؟
وهل من الإنصاف للمرء أن يحشر هاته القانتات العابدات السائحات مع من تلوثن بداء الجاهلية ليعمم الحكم على النساء؟ أم أن الاسلام خص أهل الصلاح دون غيرهن وبه ميز المكانة لديه.
{وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ [الرعد: 22] جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ [الرعد: 23] سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ [الرعد: 24]}
كل ما تفضلت به خارج نطاق الخدمه، وليس في موضوعنا من قبيل ولا دبير
أبعد هذا نولي القهقرى، لنثور الجدال حول العامل الجنسي؛ بدل عامل الصلاح والفساد؟ [/ QUOTE] ؟؟؟؟
نتيجه غير موفقه لمقدمه افترضت فرضية غير موجودة قامت على سراب" بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) {النور}
أنتظر جوابك أيها الأكاريم.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[20 Dec 2010, 12:31 ص]ـ
[ QUOTE= إبراهيم الحسني;133106] [ QUOTE= أبو المهند;133103]
أنا لم أقل إن المرأة أصل الشر بل قلت إنه مترسخ فيها بمقتضى جميع الشرائع؛ وقد وافقت على ذلك واستثنيت الإسلام فهو محل خلافي معك ..
هل أفهم أخي إبراهيم أننا على توافق في أن الإسلام ينظر إلى المرأة على أنها لاهي أصل الفجور ولا هي مترسخة في الشر؟
إن كان هذا فهمك فهو فهمي وبذا اتفقنا.
وقد بينت في مشاركتي أن جنس النساء يترسخ فيه الشر أكثر من جنس الرجال؛ والاستدلال ببعض الأحاديث دون بعض أو ببعض الآيات دون الأخرى هو - كما تعلم - من الإيمان ببعض الكتاب ...
فلماذا تستدل بوصية النبي صلى الله عليه وسلم بالنساء وتترك حديث الصحيحين بكونهن أكثر أهل النار؛ أو تعتقد أن أكثر أهل النار لا يتسامح في وصفه بترسخ الشر فيه؟ أخي رعاه الله قلت لكم إن أئمة الحديث وصيارفته انتهوا إلى أن النساء أكثر أهل الجنة وأكثر أهل النار لكثرتهن في الجملة عن الرجال.
ــ وقد أفاض شراح السنة وحفاظها كابن حجر والنووي .... في شرح قوله صلى الله عليه وسلم ـ" مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ " وقالوا ما خلاصة: إن نقص العقل والدين لا يلمن عليه البتة بل هو شيء ليس في أيديهن بل مما فطرهن الله عليه، وعلى هذا لا يجوز مطلقا تحميل لفظ الحديث أوزارا من زينة القوم كقولنا إن الشر مترسخ فيهن معتمدين على الاستدلال بحديث الصحيحين السالف.فالحديث لا يمكن أن يكون معتمدك في الرد لانفكاك الجهة.
وأحب أن أذكِّر بأننا نضع مادة للنقاش المجرد فلا شرقية ولا غربية ولا علمانية ولا لادينية وإنما الولاء المطلق لله وحده لا شريك له لذا وجب التنبيه والتنويه.
ولست مع من يضع الإسلام في قفص الاتهام من أجل حفنة من المارقين أو المتسولين أو غير الفاهمين فتأمل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المهند]ــــــــ[20 Dec 2010, 12:38 ص]ـ
جزاك الله أبا مهند خيراً على طرح هذه المسألة
وجزيت الخير كله.
وفي الحقيقة أن في ملاحظتك جانب من الصحة من حيث أن المرأة مخلوق مكرم.
ولكن كون أن هذه الجملة قد تداولها كبار العلماء فإن فيها نظر خاص لا بد من مدارسته.
فمن بين الذين تداولوها هو ابن حزم صاحب المذهب الظاهر. وكما هو معلوم فإن أهل الظاهر يعتبرون باللفظ الظاهر أكثر من غيرهم. ومعنى ذلك. لو كان مقصود الكلمة ليس فيه إلا الإساءة لما استخدمه أهل الظاهر. ولذلك فإن المرأة مخلوق مركب كما هو الرجل فيه خير وفيه شر. وحينما يُذكر شر المرأة فإن خيرها معلوم لا يخفى.
ومثال ذلك ثمرة العنب. فإن قلنا أن العنب هو أصل الخمر وأم الخبائث فهذا لا يعني ذم جميع فوائد العنب؟؟. بل إن السياق اتجه الى مقصود واحد وهو ما خلقه الله تعالى في العنب من صفة يسهل لأهل الصناعة أن يعملوا منه خمراً. وكذلك المرأة فهي أصل الفجور ومنبعه ولا فجور إلا من خلالها.الم يقل النبي عليه الصلاة والسلام:ما رَأَيْتُ مِنْ ناقِصاتٍ عَقْلٍ وَدينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحازِمِ مِنْ إِحْداكُنَّ.ألم يقل النبي عليه الصلاة والسلام أيضاً: ماتركت بعدي فتنة أضر من فتنة النساء للرجال
وقال أيضاً عليه السلام: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
فهل يعني ذلك أنهن فعلاً ناقصات عقل ودين بالصيغة المذمومة المعروفة؟؟ وهل المرأة كلها فتنة أم أن جمالها وشهوتها هي الفتنة؟؟ وهل فعلاً أمرنا النبي أن نتقي النساء فلا نقربهن؟ أم أن المقصود يتجه الى ما يضر من مخالطتهن والفتنة بهن؟؟؟.
أخي المكرم الأستاذ تيسير أرجو منك التفضل بالخروج من هذا الكلام الفلسفي البحت أو الجدلي إلى كلام " على أدنا " كلام مفهوم يبين مرادك لأنني فعلا لم أفهم ما تصبو إليه مع تحياتي
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[20 Dec 2010, 12:40 ص]ـ
[ QUOTE][QUOTE= إبراهيم الحسني;133106]
هل أفهم أخي إبراهيم أننا على توافق في أن الإسلام ينظر إلى المرأة على أنها لاهي أصل الفجور ولا هي مترسخة في الشر؟
إن كان هذا فهمك فهو فهمي وبذا اتفقنا.
أخي رعاه الله قلت لكم إن أئمة الحديث وصيارفته انتهوا إلى أن النساء أكثر أهل الجنة وأكثر أهل النار لكثرتهن في الجملة عن الرجال.
ــ وقد أفاض شراح السنة وحفاظها كابن حجر والنووي .... في شرح قوله صلى الله عليه وسلم ـ" مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ " وقالوا ما خلاصة: إن نقص العقل والدين لا يلمن عليه البتة بل هو شيء ليس في أيديهن بل مما فطرهن الله عليه، وعلى هذا لا يجوز مطلقا تحميل لفظ الحديث أوزارا من زينة القوم كقولنا إن الشر مترسخ فيهن معتمدين على الاستدلال بحديث الصحيحين السالف.فالحديث لا يمكن أن يكون معتمدك في الرد لانفكاك الجهة.
وأحب أن أذكِّر بأننا نضع مادة للنقاش المجرد فلا شرقية ولا غربية ولا علمانية ولا لادينية وإنما الولاء المطلق لله وحده لا شريك له لذا وجب التنبيه والتنويه.
ولست مع من يضع الإسلام في قفص الاتهام من أجل حفنة من المارقين أو المتسولين أو غير الفاهمين فتأمل.
لست معك في أن الشر غير مترسخ في المرأة.
وأوافقك على أنها ناقصة عقل ودين؛ وأما لومها على نقصان عقلها ودينها فلا قائل به، ولست هنا في معرض اللوم وعدمه؛ بل لإظهار حقائق متعلقة بهذا الموضوع.
وأما كثرتهن في النار؛ فالمهم أنهن أكثر في النار من الرجال؛ وأما كثرتهن في الجنة فقد يقول معترض إنه بسبب إكرام الرجل حيث إنهن يكن زوجات للرجال؛ وقد وردت الأحاديث في ذلك بما يؤكد أنه شبه صريح في أن العلة في ذلك هي المبالغة في إكرام الرجل ولذلك زيد على زوجتيه الآدميتين بالحور العين ..
يلخص من ذلك كله:
1 - الاتفاق على أن المرأة ناقصة عقل ودين.
2 - أنها غير ملامة على ذلك؛ بل هو بطبيعة خلقتها.
3 - أنهن أكثر في النار من الرجال.
4 - أنهن - على التحقيق وخروجا من الخلاف - أكثر أهل الجنة.
وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[20 Dec 2010, 12:49 ص]ـ
خلاصة من مُخلِص يريد الحق ويتغياه أحييك على ما تفضلت به واتفق معك فيها.
(يُتْبَعُ)
(/)
تحياتي لكم واشكرك جزيل الشكر.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[20 Dec 2010, 12:52 ص]ـ
تلميذكم وأتعلم منكم حفظكم الله تعالى.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[20 Dec 2010, 05:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
إشارة مهمة من فضيلة الدكتور أبا المهند جزاه الله خيرا.
شعور بعض الرجال بأن المرأة منبع الفساد أمر لا مفر منه، وذلك لتراكمات وظروف شتى.
وأيضا شعور بعض الرجال بقيمة المرأة وبفضلها عليه شخصيا وعلى الأسرة أمر واضح عبر عنه واقع حياته.
إننا أمام اتهام وأمام براءة.
والحكم كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
إن المرأة لا شك ستكون منبع فساد عظيم إذا فسدت لأنها المربية والزوجة ..
والمرأة لا شك ستكون مدرسة إذا تحلت بالفضيلة والخير لأنها الأم وربة الأسرة ...
ولكن كيف تكلم القرآن عن المرأة.
سأذكر ما توارد على الخاطر ليحكي لنفسي التي تبحث عن حل لما وقر فيها من هذا الكلام
ذكرت أن القرآن ذكر أن السيدة مريم كانت طاهرة وكذلك أمها، وأن مجتمعها كان يفرق بين الطاهرة وغيرها ولا يعمم.
وذكرت قصة بلقيس وكيف أنها بحكمتها وثقة قومها بها وبأنها تريد لهم الخير أوصلتهم بإذن الله تعالى إلى ما يرضي الله سبحانه.
وذكرت قصة زوجة فرعون وكيف أنها بإذن الله الذي حباها بالحنان والرحمة أنقذت عيسى عليه السلام وربته، وكيف أن أمه أطاعة ربها ورمت وليدها ليرجع إليها بإذن ربها.
ولم أنسى ثناء القرآن على أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين وكيف أثبت القرآن طهارة أم المؤمنين عائشة وارتفاعها عما يقوله المنافقون.
ذكرت بنات الرجل الصالح أو شعيب عليه السلام وكيف كانتا تتقيان الرجال وتساعدان أباهما الشيخ الكبير رحمة به.
يا ترى هل هذه الأمثلة تدل على أن المرأة منبع الشر، أم أن الناس منهم شقي وسعيد؟.
والله أعلم وأحكم.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[20 Dec 2010, 05:52 ص]ـ
أخي المكرم الأستاذ تيسير أرجو منك التفضل بالخروج من هذا الكلام الفلسفي البحت أو الجدلي إلى كلام " على أدنا " كلام مفهوم يبين مرادك لأنني فعلا لم أفهم ما تصبو إليه مع تحياتي
سأفعل إن شاء الله(/)
نداء الإيمان [5] كُتب عليكم الصيام ..
ـ[رضوان سلمان]ــــــــ[18 Dec 2010, 01:41 م]ـ
النداء الخامس
?كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ?
? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ? [البقرة183].
بين يدي النداء
صوم شهر رمضان ركن من أركان الإسلام وفرض من فروضه الثابتة بالتواتر اليقيني، المعلومة من الدين بالضرورة، بدليل القرآن والسنة والإجماع: وقد أجمع المسلمون على وجوب صيام شهر رمضان .. ولذلك يحكم علماء الأمة جميعاً بالكفر والردة على كل من ينكر فرضية صوم رمضان، أو يشكك فيها، أو يستخف بها، ويعذر الجاهل إذا كان حديث عهد بالإسلام.
وقد فُرِضَ صَوْمُ رَمَضَانَ في السَّنَةِ الثَّانِيَةِ إجْمَاعًا فَصَامَ رسول اللَّهِ صل1 تِسْعَ رَمَضَانَاتٍ إجْمَاعًا، فلا شك أنه صام أول رمضان في العام الثاني من الهجرة.
الغالبُ على أحوال الأمم في جاهليتها وبخاصة العرب هو الاستكثار من تناول اللذات من المآكل والخمور ولهو النساء والدعة، وكل ذلك يوفر القُوى الجسمانيةَ والدموية في الأجساد، فتقوى الطبائع الحيوانية التي في الإنسان من القوة الشهوية والقوة الغضبية. وتطغَيَان على القوة العاقلة، فجاءت الشرائع بشرع الصيام، لأنه يفي بتهذيب تلك القوى، إذ هو يمسك الإنسان عن الاستكثار من مثيرات إفراطها، فتكون نتيجتُه تعديلَها في أوقات معينة هي مظنة الاكتفاء بها إلى أوقات أخرَى. والصوم بمعنى إقلال تناول الطعام عن المقدار الذي يبلغ حد الشبع أو تركِ بعض المأكل: أصل قديم من أصول التقوى لدى المليين ولدى الحكماء الإشراقيين، والحكمة الإشراقية مبناها على تزكية النفس بإزالة كدرات البهيمية عنها بقدر الإمكان، بناء على أن للإنسان قوتين: إحداهما رُوحانية مُنبثة في قرارتها من الحواس الباطنية، والأخرى حيوانية منبثة في قرارتها من الأعضاء الجسمانية كلها، وإذ كان الغذاء يخلف للجسد ما يضيعه من قوته الحيوانية إضاعةً تنشأ عن العمل الطبيعي للأعضاء الرئيسية وغيرها، فلا جرم كانت زيادة الغذاء على القدر المُحتاج إليه توفر للجسم من القوة الحيوانية فوق ما يحتاجه وكان نقصانه يقَتِّر عليه منها إلى أن يبلغ إلى المقدار الذي لا يمكن حفظ الحياة بدونه، وكان تغلب مظهر إحدى القوتين بمقدار تضاؤل مظهر القوة الأخرى، فلذلك وجدوا أن ضعف القوة الحيوانية يقلل معمولَها فتتغلب القوة الروحانية على الجسد ويتدرج به الأمر حتى يصير صاحب هذه الحال أقرب إلى الأرواح والمجردات منه إلى الحيوان، بحيث يصير لا حَظَّ له في الحيوانية إلاّ حياة الجسم الحافظة لبقاء الروح فيه، ولذلك لزم تعديل مقدار هذا التناقص بكيفية لا تفضي إلى اضمحلال الحياة، لأن ذلك يضيع المقصود من تزكية النفس وإعدادِها للعوالم الأخروية، فهذا التعادل والترجيح بين القوتين هو أصل مشروعية الصيام في الملل ووضعيته في حكمة الإشراق، وفي كيفيته تختلف الشرائع اختلافاً مناسباً للأحوال المختصة هي بها بحيث لا يفيت المقصد من الحياتين، ولا شك أن أفضل الكيفيات لتحصيل هذا الغرض من الصيام هو الكيفيَّة التي جاء بها الإسلام.
ـ[رضوان سلمان]ــــــــ[22 Dec 2010, 08:03 ص]ـ
النداء الخامس
?كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ?
? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ? [البقرة183].
المعاني المفردة
الصِّيَامُ في اللغة: الإمساك عن الشيء. وصَامَ: "يَصُومُ" "صَوْمًا" و"صِيَامًا" مطلق الإمساك.
الصيام شرعاً: هو التعبد بنية إلى الله تعالى بالإمساك عن المفطرات "يوما كاملا" من طلوع الفجر الثاني "الصادق [1] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=132861#_ftn1)" إلى غروب الشمس، فهو إمساك مخصوص في زمن مخصوص عن شئ مخصوص بشروط مخصوصة.
[1] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&p=132861#_ftnref1). الفجر فجران: فجر كاذب لا يدخل معه وقت صلاة الفجر، ولا يمنع من الطعام والشراب والجماع لمن أراد الصوم، وفجر صادق، وهو الذي يدخل معه وقت صلاة الفجر، ويمنع من الطعام والشراب والجماع في الصيام، وهو المقصود بقوله تعالى: ?وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ? البقرة/187. قال ابن قدامة رحمه الله: وجملته: أن وقت الصبح يدخل بطلوع الفجر الثاني إجماعاً، وقد دلَّت عليه أخبار المواقيت، وهو البياض المستطير المنتشر في الأفق، ويسمَّى "الفجر الصادق"؛ لأنَّه صدقك عن الصبح وبيَّنه لك، والصبح ما جمع بياضاً وحمْرة، ومنه سمِّي الرجل الذي في لونه بياض وحمرة: "أصبح". فأما الفجر الأول: فهو البياض المستدق صعداً من غير اعتراض فلا يتعلق به حكم، ويسمَّى "الفجر الكاذب" ثم لا يزال وقت الاختيار إلى أن يسفر النهار.(/)
الفاظ القران التي جرت على لسان الحبشة
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[18 Dec 2010, 01:45 م]ـ
من الالفاظ التي جرت على لسان الحبشة في القران
(ولقد آتينا داود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد) سبأ 10
اوبي أي سبحي(/)
فوائد من شرح مقدمة التفسير لابن عثيمين (1)
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[18 Dec 2010, 01:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض الفوائد التي سجلتها عند قرائتي لشرح العلامة ابن عثيمين رح1 لكتاب مقدمة التفسير لابن تيمية رح1 وارجو الفائدة للجميع
الحلقة الاولى
ينقسم تفسير القران الى نقلي وعقلي ولكن يجب ان يكون التفسير العقلي غير مخالف للتفسير النقلي لان التفسير النقلي مقدم عليه وذلك لان العقول يلحقها من الشبهات والشهوات ما يحرمها من الوصول الى معرفة الحق بخلاف المنقول
ـ[محمد جابري]ــــــــ[20 Dec 2010, 02:14 ص]ـ
الأستاذ ناصف؛
شكر الله لك التقاط ما ينفع؛ وأعرب عن مشكلتنا في التعامل مع القرآن كبيرة جدا.
فبدل التلمذة على كتاب الله واستنتاج ما ينبغي القيام به للعبد في دنيا البلاء بالخير والشر فتنة، دخلت القرآن الكريم كل الطوائف اللائكية والعلمانية وحتى بعض الكفار لمدارسة نقط التقاطع لبرامجهم مع القرآن.
ولتحري الفهم السليم لا بد للعبد أساسا من الاستفسار بأية عقلية نلمس القرآن ولأجل أية غاية؟ فلا بد من الحسم بين العقل والنقل والإرادة.
فإذا غابت هذه الرؤية النقدية عن الأنظار تختلط المفاهيم على العبد ويفقد توازن فهمه للنصوص والغاية المتوخاة منها.
سدد الله الخطى وثبت الأقدام
ـ[أسامة بن عبدالله السعدي]ــــــــ[20 Dec 2010, 02:19 ص]ـ
الأخ نايف ,,
أثابك الله وشكرلك مازبرت لنا من فائدة من كلام هذا العلم الشهير ,, والأصولي النحرير
وكم أرجو أن تواصل أوصلك الله إلى مناك ..
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[20 Dec 2010, 10:38 ص]ـ
محمد الجابري واخي العزيز السعدي شكرا لكم(/)
هل منزلة الابرار أعلى من منزلة المتقين؟
ـ[الفقيرة الى عفو ربها]ــــــــ[18 Dec 2010, 02:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد منكم مشكورين ومأجورين إجابه كافية عن هذه الأسئله:
يقول ربي سبحانه وتعالى في سورة آل عمران (((لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نُزُلاً من عند الله وما عند الله خيرٌ للأَبرار))) آية198
هل أفهم من هذه الآيه أن منزلة الابرار أعلى من منزلة المتقين؟ ومنهم الأبرار؟
يقول سبحانه وتعالى في سورة غافر (((وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين))) آية60
ماسبب ربط الأمر بالدعاء والإستكبار عن عبادة الله في هذه الآيه؟
وهل أفهم منها: أن الانسان اذا لم يدعو ربه أو يقول دعونا فلم يستجب لنا يكون مستكبر عن عبادة الله ويدخل في هذا الوعيد الشديد؟
أفيدونا أفادكم الله وبارك فيكم وفي علمكم
ـ[الفقيرة الى عفو ربها]ــــــــ[19 Dec 2010, 01:14 م]ـ
يا أهل الذكر والعلم ... لاتهملون الإجابه عن أسألتي
أفيدوني ربي يجزيكم جنة الفردوس وينفع بعلمكم
ـ[بنت السعيد]ــــــــ[21 Dec 2010, 12:08 ص]ـ
السلام عليكم أختي الكريمة
عن قوله تعالى: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) "
ذُكر في تفسير ابن كثير:
- حدثنا عمرو بن عليّ، قال: ثنا عبد الله بن داود، عن الأعمش، عن زرّ، عن يسيع الحضرمي، عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صل1:"الدُّعاءُ هُوَ العِبادَةُ" وقرأ رسول الله صل1:"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ "
- حدثنا الحسن بن عرفة، قال: ثنا يوسف بن العرف الباهلي، عن الحسن بن أبي جعفر، عن محمد بن جحادة، عن يسيع الحضرمي، عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صل1:"إنَّ عِبَادَتي دُعائي" ثُم تلا هذه الآية: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ "
- وقد قيل: إن معنى قوله: (إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي): إن الذين يستكبرون عن دعائي.
* ذكر من قال ذلك:
- حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السديّ (إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي) قال: عن دعائي. (ا. ه.)
----
و في تفسير فتح القدير (الشوكاني):
- وأخرج ابن مردويه، والخطيب عن البراء: أن رسول الله صل1 قال: " إن الدعاء هو العبادة .. (وقال ربكم ادعونى أَسْتَجِبْ لَكُمْ) "
- وأخرج ابن جرير، وابن مردويه، وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس في قوله: {ادعونى أَسْتَجِبْ لَكُمْ} قال: وحدوني أغفر لكم
- وأخرج الحاكم وصححه، عن جرير بن عبد الله في الآية قال: اعبدوني.
- وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت: قال رسول الله صل1: " الدعاء الاستغفار "
- وأخرح ابن أبي شيبة، والحاكم، وأحمد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صل1: " من لم يدع الله يغضب عليه "
- وأخرج أحمد، والحكيم الترمذي، وأبو يعلى، والطبراني، عن معاذ بن جبل، عن النبي صل1 قال: " لا ينفع حذر من قدر، ولكن الدعاء ينفع مما نزل، ومما لم ينزل، فعليكم بالدعاء "
- وأخرج الترمذي، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صل1: «الدعاء مخّ العبادة»
- وأخرج ابن المنذر، والحاكم وصححه عن ابن عباس قال: أفضل العبادة الدعاء، وقرأ: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادعونى أَسْتَجِبْ لَكُمْ} الآية
- وأخرج البخاري في الأدب عن عائشة قالت: سئل النبي صل1: أيّ العبادة أفضل؟ فقال: «دعاء المرء لنفسه»
- وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، والحاكم وصححه، وابن مردويه، والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال: من قال: لا إله إلاّ الله، فليقل على أثرها: الحمد لله ربّ العالمين، وذلك قوله: {فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله ربّ العالمين} (ا. ه)
---
ومنه يفهم إن ترك الدعاء يعتبر من إستكبار العبد عن الخضوع والتضرع لله عز وجل ويستوجب دخول جهنم والعياذ بالله.
لقول رسول الله صل1: "لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر" رواه ابن ماجة والترمذي
والله أعلى وأعلم.
ـ[الفقيرة الى عفو ربها]ــــــــ[21 Dec 2010, 11:47 م]ـ
وعليكم السلام أختي الفاضله (بنت السعيد)
إجابه كافية ربي يسعدك ويزيدك علم وفهم ويجعل ذلك في موازين حسناتك
باقي السؤال الاول ياليت أعرف إجابته ...(/)
المعاجم المفهرسة لألفاظ القرآن .. من لها
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[18 Dec 2010, 03:44 م]ـ
المعاجم المفهرسة لألفاظ القرآن .. من لها
http://www.aldaawah.com/wp-content/uploads/2943178131_25268f9b65-e1276325208741-300x199.jpg (http://www.aldaawah.com/wp-content/uploads/2943178131_25268f9b65-e1276325222609.jpg)
لا شك أن الاستشهاد بالنصوص الشرعية في خطبة الجمعة وغيرها من المناسبات الشرعية أمر أساسي ومطلب مهم وله من الأثر على المسامع ما لا يخفى، إضافة إلى أن الاقتصار على النص الشاهد والشامل لأكثر من معنى يجعل الموضوع أكثر تركيزاً واختصاراً. إلا أن الواقع خلاف ذلك، والسبب الغالب إما الاعتماد على الحافظة أو النقل من مصدر اكتفى مؤلفه ببعض النصوص، فينقلها الخطيب وغيره دون زيادة أو نقص أو تأمل. ولقد أولى أهل العلم عنايتهم بهذا الفن فألفوا معاجم خاصة بألفاظ القرآن الكريم.
ذكر الحبشي صاحب معجم الموضوعات المطروقة طرفاً منها ولعل من أشملها على حد علمي وهو من أوائل ما ألف كتاب الشيخ فؤاد عبدالباقي (ت: 8831هـ) – رحمه الله – المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم. وقد أثنى بعض أهل العلم على هذا المعجم، وكل من أتى بعده فهو عالة عليه وقد طبع عدة طبعات، ثم يلي هذا الكتاب في الأهمية والتتمة له كتاب المعجم المفهرس لكلمات القرآن الكريم للشيخ عبدالواحد نور أحمد الباكستاني (ت: 0241هـ) رحمه الله، وكل من الكتابين له منهج وطريقة إلا أنهما في نظري لا غنى لأحدهما عن الآخر مطلقاً. وكل من المؤلفين ذكر في المقدمة موجزاً من معاناته في تأليف الكتاب، في وقت لم تكن فيه أجهزة الحاسب ولا برامجه المعنية في ذلك. ومن الطريف في الموضوع أن صاحب كتاب المعجم المفهرس لكلمات القرآن الكريم لم يطلع على كتاب الشيخ فؤاد، لذا فاته بعض الشيء، وممكن استدراكه من كتاب الشيخ فؤاد، والعكس أيضاً، وعلى أهميته كتاب الشيخ فؤاد، إلا أنه لم يعتن به بعد طبعته الأولى والتي توفي عليها المؤلف.
وقد جال في خاطري لو تولى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف طباعة الكتاب. فاستدرك عليه وصوب وطبع في حاشيته رسم مصحف المجمع .. إلخ، وكان قرين توزيع المصحف في المساجد والمؤسسات العلمية ونحو ذلك لكان جميلاً ومناسباً وكم هي المساجد والمؤسسات والمكتبات والحفاظ وحلقات تحفيظ القرآن الكريم المحتاجون لذلك داخلياً وخارجياً. وتبرز أهمية الكتاب من عدة نواحٍ منها: أن جميع من لهم عناية بمواضيع الشريعة لا يستغنون عنه ولو كانوا حفّاظاً، أيضاً أن له علاقة بموضوع تفسير القرآن بالقرآن، أيضاً هو خير معين لحافظ القرآن على تعين وإتقان الآيات المتشابهة.
خالد بن علي الحيان
المرشد الديني للقوات البحرية
http://www.aldaawah.com/?p=4701
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[18 Dec 2010, 06:04 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا الاقتراح الذي اسأل الله تعالى أن يجد آذانًا صاغية وهممًا تسعى لانجازه وربما يساهم بعض الأعضاء في الملتقى هنا بالفكرة ويتولى كل منهم مراجعة جزء من الكتاب ثم يجمع ويعرض على مجمع الملك فهد للتدقيق فيه إن شاء الله ثم تعاد طباعته بعد التنقيح وربما الجميع بين الكتابين اللذين اشرت لهما في مشاركتك القيمة.(/)
سؤال أرجوا الإفادة
ـ[محبة الخير]ــــــــ[18 Dec 2010, 06:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد ممن له اطلاع على هذا الموضوع أن يحتسب الأجر ويفيدني بذلك
هل هناك كتاب مخرج يهتم ببلاغة اللفظ المتشابه في القرءان الكريم؟
وإن كان قد ألُف في ذلك فهل من الممكن ممن يفيدني بذلك أن يمُن علي برابط تحميله؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[18 Dec 2010, 08:31 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
انظروا هنا ( http://www.tafsir.net/vb/t23556.html#2) .
ويحسن دوما الاستفادة من خدمة البحث أعلى الملتقى قبل السؤال أو نشر موضوع جديد؛ تحاشيا للتكرار. وفقكم الله.(/)
قال أرأيتك هذا الذي كرّمت علي
ـ[علي الهتاري]ــــــــ[18 Dec 2010, 10:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم اجعلنا في أحسنِ ما جئتنا به من الحق بإذنك. . آمين
وبعد:
قبل أن أبدأ موضوع اليوم أحب أن أُُنوّه إنني لست هنا أو هناك لكسب النقاط أو لشهرة ولا حتى لكي يقال
إني في غلبة أو جدال , إنما أنا هنا وهناك لله المتعال , شعاري دوماً هذا المقال:
ولو أنّما أسعى لدنيا أصيبها == أتتني ولم أبذل-قليلٌ- من الحالِ.
ولكنّما أسعى لأجر مؤبدٍ == وقد يُدرك الأجر المؤبد أمثالي.
(مع إعتذاري لإمرئ القيس)
وأتوسّم أن هذا مطلوبنا جميعاً.
لذلك أشكر أوّل من اقترح فكرة إنشاء هذا الملتقى الإسلامي , وأشكر كل من ساهم وأعد أو شارك في إعداده وإنجاحه
فجزى الله القائمين عليه عنّا خير الجزاء لما أتاحوه لنا من تبادل آراءنا ومعلوماتنا وما يجول بخواطرنا
من أفكار مفيدة نتبادلها ونرجو بها عفو الله ومغفرته , ولهذا لن أستنكف من أي نقدٍ يأتيني من أي أخٍ لي في
الإسلام يريد بذلك خيري ومصلحتي فالحكمة ضالّة المؤمن أينما وجدها تمسّك بها , وقد ذيّلت في نهاية مقالي عنواني الإكتروني
لمن أراد التواصل معي.
موضوع اليوم عبارة عن تفسير لآية كريمة أو لِنقُلْ إنّها خاطرة تحتمل الصّواب والخطأ وقد شبّه بعضهم أي آية من القرآن
بجوهرة ماسيّة تشعّ عدّة إشعاعات في عدّة إتجاهات وكلّ محب للقرآن يرى شعاعاً من جهته هو , وهذا يعني إنّ تفسير الآخرين
ليس خطأًً وإنّما هو ما رآه من إشعاعٍ من زاوية رؤيته.
ألآية: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(قال أرَأَيْتَكَ هذا الذي كرّمتَ عليَ لأن أخّرتنِ إلى يوم القيامة لأحتنكنّ ذرّيته إلا قليلا) صدق الله العظيم
ما يهمنا هنا هو مفهوم (أَرَأَيْتَكَ) مع إحترامي لتفسير المفسرين فأين نحن منهم , ولكني رأيت أنّ العرب إذا
قالت (أرْأَيْتَهُ الشيء وليس أرَيْتَه) فمعناه أنّك تُريه الشيء على خلاف ما هو عليه (أفاده المنجد) فتبادر إلى ذهني المعنى التالي للآية:
إنّ إبليس اللعين أقسم متحدّياً أن يُري الله هذا المخلوق الذي كرّمه عليه على خِلاف ما أراده الله له من خلقته
وكأنّه قال: سترى هذا المخلوق الذي كرّمت عليّ وقد جعلته في غير ما أردت له من الطاعة وربما قصد إبليس
أن يُرِى الله ذرّية آدم وقد سجدوا للشيطان وعبدوه.
على أني سأستشهد بلغتنا العامّية لتبيين المعنى المقصود, لأنّ المعنى الواصل إلينا بأيّ لهجة ليس فيه عاميّة وفصحى
فنحن نقول بالعاميّة مثلاً (إن ما ورّيْتَك من أكون) قاصداً أنّك سترى منّي خلاف ما تعرفه عنّي وهو محمول على التحدّي ,
وعلى حدّ قول مصطفى صادق الرافعي (أحياناً يسوق اللفظ إلى المعنى وأحياناً يسوق المعنى إلى اللفظ)
والله أعلم.
والله من وراء القصد
والحمد لله ربّ العالمين.
الموضوع القادم إنشاء الله: تأملات في الصّلاة.
عنواني الإلكتروني: alihitari7@hotmail.com
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[18 Dec 2010, 11:34 م]ـ
أخي الكريم: هذه الخاطرة حسب ما فهمت منها قد قيل بها لكنه قول ضعيف عند المفسرين.
فاللعين غلب على ظنه أنه سيفسد كثيرا من ذرية آدم وصدق في ظنه ذلك؛ لأن الله تعالى يقول: "ولقد صدق عليهم إبليس ظنه .. "
وقال قولته هذه "أرأيتك .. " أي أخبرني لئن أخرتني واحتنكت ذريته إلا قليلا فلم تكرمه علي؟
وأما على القول بأن الكاف مفعول به - على حسب ما فهمت من كلامك - فهو وإن كان سائغا في اللغة ولا غبار عليه إلا أنه تشكل عليه أدلة أخرى في الشرع والواجب هو الجمع إن أمكن وهو ممكن هنا.
والله تعالى أعلم.(/)
فوائد من شرح مقدمة التفسير لابن عثيمين (2)
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[18 Dec 2010, 11:11 م]ـ
ذكر ابن تيمية رح1 في مقدمته
ان القران الكريم لايبلى فهو على جدته مهما كرره الانسان فكأن لم يقرأه من قبل بعكس ان قرأ غيره من قصادوغيرها
ـ[أسامة بن عبدالله السعدي]ــــــــ[20 Dec 2010, 02:28 ص]ـ
الأخ نايف .. يارعاك الله ,
كم أتمنى لو جعلت هذه الفوائد في موضوع واحد كما أنها من كتاب واحد ..
وجزاك الله خيرا ,,(/)
قريبا إلى النور تفسير حنبلي ولكن؟؟
ـ[المتأمل]ــــــــ[18 Dec 2010, 11:13 م]ـ
أعمل على هذا التفسير كرسالة علمية (ماجستير)
وهو (مختصر الكشاف) لأحمدَ بن محمد بن جُبارةَ المقدسي الحنبلي (ت728هـ) , الموجود بالظاهرية.
ولكن أشكل علي: (وأحتاج رأيكم ومشورتكم يا مشايخ -حفظكم الله ورعاكم-)
أولا: اسم الكتاب فعلى غلاف المخطوط (مختصر الكشاف) لكن
تباينت كلمة من ترجم للمؤلف على النحو التالي مما وقفت عليه:
&منهم من سماه (بفتح القدير) وهو الغالب في ذلك ,ذكره له كلاً من:
-خليفة في كشف الظنون2/ 1233
- و كحالة في معجم المؤلفين:2/ 126
- والبغدادي في هدية العارفين 1/ 56
- الطريقي في معجم مصنفات الحنابلة: 3/ 365
وجزم أن مختصر الكشاف هو فتح القدير!
&ومنهم من اكتفى بقوله (وصنف تفسيراً) ولم يذكر اسمه من ذلك:
-ابن رجب في ذيل الطبقات4/ 488
-وابن العماد في الشذرات:6/ 87
-وابن مفلح في المقصد الأرشد 1/ 187
ويقول العثيمين في تحقيقه للمقصد (1/ 178): عند قول المصنف (وصنف تفسيرا) قال: هو اختصار الكشاف له نسخ منها نسخة في الظاهرية.
ويقول في تحقيقه للذيل (4/ 490): تفسيره لعله المعروف بفتح القدير, الموجود في الظاهرية أعرف جزءه الأول, ولا أدري هل يوجد له بقية؟ ولا أدري أيضاً هو نفسه (مختصر الكشاف له)؟
&ووسمه الزركلي أيضاً في الأعلام 1/ 223 بـ (مختصر الكشاف)
س/فهل من واقف على شيء في هذا؟
ثانيا: نسخ للكتاب أو بقية أجزاءه, حيث أن الموجود إلى الآن الجزء الأول وهو من سورة البقرة حتى سورة الأنعام وأخذ في ثلاث رسائل علمية, وقد تبين لنا في أول الأمر بوجود جزءه الأخير من سورة الكهف إلى آخر القرآن في (السليمانية) وهو ضمن مجموعة ومصنف تحت مؤلف مجهول فأحضرناه وعملت على دراسته وحتى الآن وبنسبة كبيره جدا أنه ليس للمؤلف.
س/ فهل من خبر عن (نسخه-أجزاءه-)؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Dec 2010, 06:56 ص]ـ
أسأل الله لك التوفيق والسداد في إنجاز هذا البحث.
إن لم يكن للمؤلف في كتب التراجم إلا تفسير واحد فلا أظن الاختلاف في تسمية الكتاب يضر فكثير من الكتب تذكر في كتب التراجم بأكثر من عنوان والمقصود واحد.
ـ[المنصور]ــــــــ[19 Dec 2010, 08:29 ص]ـ
أخي الكريم: هل من الممكن أن تضع لنا أول ورقة من المخطوط لكي نتمكن من المساعدة إن استطعنا.
ـ[المتأمل]ــــــــ[19 Dec 2010, 05:14 م]ـ
[ QUOTE= عبدالرحمن الشهري;132985]
أسأل الله لك التوفيق والسداد في إنجاز هذا البحث.
إن لم يكن للمؤلف في كتب التراجم إلا تفسير واحد فلا أظن الاختلاف في تسمية الكتاب يضر فكثير من الكتب تذكر في كتب التراجم بأكثر من عنوان والمقصود واحد.
جزاكم الله خيرا
شيخنا عبدالرحمن محل السؤال هنا في ما ذكرت وهو أنه لا يعلم هل للمؤلف تفسير مفقود يسمى (فتح القدير) , وهذا الذي بين أيدينا (مختصر الكشاف) أم أن هما اسمان لكتاب واحد.
ـ[المتأمل]ــــــــ[19 Dec 2010, 05:43 م]ـ
أخي الكريم: هل من الممكن أن تضع لنا أول ورقة من المخطوط لكي نتمكن من المساعدة إن استطعنا.
حاولت ولم أستطع ولكن يمكن التواصل عن طريق الإيميل
في انتظاركم شكر الله سعيكم
ـ[الدرة]ــــــــ[20 Dec 2010, 01:10 ص]ـ
أعانكم الله، وأساله أن يرشدكم إلى الصواب.
ـ[المتأمل]ــــــــ[20 Dec 2010, 04:45 م]ـ
اللهم آمين
وإياكم
ـ[المتأمل]ــــــــ[21 Dec 2010, 11:28 م]ـ
للرفع
رفع الله قدركم
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[22 Dec 2010, 09:12 ص]ـ
فتح القدير لابن جبارة مسجل في قسم التفسير بالجامعة الإسلامية قبل حوالي السنتين، والإخوة يعملون فيه، وأعتقد أن بعضهم قد أوشك على الانتهاء، إلا أن تكون أخي المتأمل أحدهم ...
وبخصوص العنوان فهم موهم ومغري في نفس الوقت، فطالما أن ابن جبارة مختصر للكشاف فليس فيه ما ذكرت.
ثم هو ليس تفسيرا لآيات الأحكام ولا أظنه يهتم كثيراً بها، حتى يوصف بأنه تفسير حنبلي! والله أعلم.
ـ[المتأمل]ــــــــ[23 Dec 2010, 05:29 م]ـ
وبخصوص العنوان فهم موهم ومغري في نفس الوقت، فطالما أن ابن جبارة مختصر للكشاف فليس فيه ما ذكرت.
أخي الكريم لم أفهم ما ذكرت ولا ما أردت!
ثم هو ليس تفسيرا لآيات الأحكام ولا أظنه يهتم كثيراً بها، حتى يوصف بأنه تفسير حنبلي! والله أعلم.
المؤلف حنبلي ومن الطبيعي نفسه حنبلي وهو ما وقفت عليه في تفسيره لكثير من آيات الأحكام في ما بين يدي, ثم إنه لو لم يكن كذلك فلا مانع من تسميته بذلك فيكفينا معاشر الحنابلة أن المؤلف (حنبلي)!
ـ[المتأمل]ــــــــ[25 Dec 2010, 10:54 م]ـ
سبحان الله وبحمده
ـ[المتأمل]ــــــــ[28 Dec 2010, 12:08 م]ـ
وسبحان الله العظيم(/)
هل يوجد تسجيل لمنظومة الإمام السيوطي رحمه الله في الآيات المنسوخة؟؟
ـ[طالبة العلم الأحسائية]ــــــــ[19 Dec 2010, 12:13 ص]ـ
.......(/)
رحمهم الله تعالى،،، ماهو القول الفصل في التعريف بهم؟
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[19 Dec 2010, 12:25 ص]ـ
الى الاخوة اصحاب الفضيلة وطلاب العلم والاعضاء الكرام،،، وضعت تحتهم خطا،،،ما هو القول الفصل في التعريف بهم، وارجو الاشارة الى المصدر ان وجد، كوني اشتبهت بامرهم، مع الرغبة في التأكد،،،.
اولا: - وقوله:"وما عند الله خير للأبرار"، يقول: وما عند الله من الحياة والكرامة، وحسن المآب"،"خير للأبرار"، مما يتقلب فيه الذين كفروا، فإن الذي يتقلبون فيه زائل فانٍ، وهو قليلٌ من المتاع خسيس، وما عند الله من كرامته للأبرار - (3) وهم أهل طاعته (4) باقٍ، غيرُ فانٍ ولا زائل.
8373 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، سمعت ابن زيد يقول في قوله:"وما عند الله خير للأبرار"، قال: لمن يطيع الله.
8374 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا الثوري، عن الأعمش، عن خيثمة، عن الأسود، عن عبد الله قال: ما من نَفْس بَرَّة ولا فاجرة إلا والموتُ خير لها. ثم قرأ عبد الله:"وما عند الله خير للأبرار"، وقرأ هذه الآية: (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأَنْفُسِهِمْ). [سورة آل عمران: 178].
الطبري 7/ 495 فمن هو عبد الله
ثانيا: وقال آخرون: معنى ذلك: لا تستعجل الرزق الحرام فتأكله قبل أن يأتيك الذي قُدِّر لك من الحلال.
* ذكر من قال ذلك:
8443 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا ابن يمان، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:"ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب"، قال: لا تعجِّل بالرزق الحرام قبل أن يأتيك الحلال الذي قدِّر لك.
8444 - وبه عن سفيان، عن إسماعيل، عن أبي صالح مثله.
الطبري 7/ 526 فمن هو ابو صالح
ثالثا: 8484 - حدثت عن عمار قال، حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع:"فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم"، فإن خفت أن لا تعدل في واحدة، فما ملكت يمينك.
الطبري 7/ 548 فمن هو الربيع؟
رابعا: وقال آخرون: بل عنى بذلك: السفهاء من ولد الرجل.
* ذكر من قال ذلك:
8542 - حدثنا سعيد بن يحيى الأموي قال، أخبرنا ابن المبارك، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي مالك قوله:"ولا تؤتوا السفهاء أموالكم"، قال: لا تعط ولدك السفيه مالك فيفسده، الذي هو قوامك بعد الله تعالى.
الطبري 7/ 563 فمن هو ابو مالك.
جزاكم الله خيرا ونفعنا الله بكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Dec 2010, 06:50 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي مثنى.
الجواب حسب ترتيب الأسئلة:
1 - عبدالله هو ابن مسعود الهذلي رضي الله عنه.
2 - أبو صالح هو باذام الكوفي المكي مولى أم هانئ، ويروي عنه في هذا الإسناد إسماعيل بن أبي خالد.
3 - الربيع هو الربيع بن أنس البكري، وقد سبق أن أجابك الأخ عبدالعزيز الداخل بالتفصيل عن ذلك هنا ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=23916) . وهو يروي الكثير من تفسيره عن شيخه أبي العالية الريايحي ويسميه، وبعض تفسيره لا ينص على من رواه عنه، وهي نسخة تفسيرية رواها الثعلبي في تفسيره وغيره كما أشار إلى ذلك ابن حجر العسقلاني في مقدمة كتابه العجاب في بيان الأسباب.
4 - أبو مالك هو غزوان الغفاري الكوفي التابعي الجليل، وهو مشهور بكنيته أبي مالك، وكتب التراجم لم تكثر الحديث عنه رغم كثرة روايته رضي الله عنه، وقد ترجم له الذهبي في المتوفين ما بين سنة 91هـ حتى 100هـ.
وفقك الله وأعانك، وأنصحك بقراءة رسالة الأخ الكريم عطية نوري الفقيه (أسانيد نسخ التفسير والأسانيد المكررة في التفسير) وهي متاحة على الموقع على هيئة PDF ففيها دراسة قيمة جداً لكل ما سألتَ عنه من أسانيد التفسير المكررة في تفسير الطبري وغيره.
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[19 Dec 2010, 11:40 م]ـ
فضيلة الشيخ الكريم المتواضع عبد الرحمن الشهري
والله اني احبك في الله كثيرا كثيرا،،، من قبل وليس الآن، واتمنى ان التقي بك، فلا تنسى الدعاء بذلك، ولا تبخل علينا بعلمك ونصحك وارشادك، اخ كريم، وعزيز، وحبيب.(/)
أسئلة في سورة الأنعام
ـ[أم زياد]ــــــــ[19 Dec 2010, 01:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
حياكم الله علمائنا الكرام و طلبة العلم
هذه أسئلة أشكلت علي فأرجو منكم المساعدة
لماذا حملت السورة اسم سورة الأنعام؟.
لماذا وردت قصة إبراهيم بهذا المقطع بالذات أي في سورة الأنعام؟.
ما علاقة أول السورة بآخرآيتين فيها؟.
آخر آية جاء الخطاب في أولها عاما وفي آخرها جاء الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم. فلماذا؟.
لماذا جاء في السورة قوله تعالى: قل أغير الله أتخذ وليا - وفي وسطها: قل أفغير الله أبتغي حكما - وفي آخرها: قل أغير الله أبغي ربا
أسأل الله لكم التوفيق و السداد
و أسأله لكم العلم النافع و العمل الصالح
ـ[توفيق العبيد]ــــــــ[19 Dec 2010, 02:16 م]ـ
وعليكم السلام اختنا الكريمة:
نظرا لكون بحثي للدكتورة في سورة الانعام فيمكنني ان ألخص جواب ما تريدين بما يلي:
سميت هذه السورة بهذ الاسم لذكر حكم الله في الأنعام التي شرَّع فيها المشركون ما لم يشرعه الله ثم نسبوا تلك الأحكام لله قال تعالى: وَجَعَلُواْ لِلّهِ مِمِّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيباً فَقَالُواْ هَذَا لِلّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَآئِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلاَ يَصِلُ إِلَى اللّهِ وَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَآئِهِمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ {136}. وقد عرفت في زمن الصحابة بهذا لاسم أيضا.
أما علاقة أول السورة بآخر آيتين فهو: في أول السورة بيان لحقيقة التوحيد المتمثلة بالحمد لله تعالى، حيث الحمد لا يكون إلا لمن تفرد بأحقية الحمد المطلق وهو الله تعالى، ثم اتبعها ببيان اسباب استحقاقه تعالى لحمد ذاته العلية بأنه الذي خلق السماوات والارض والظلمات والنور وانهى الاية بتعجب ممن علم الخالق الحقيقي المستحق للحمد والعبادة ثم يعدل عنه إلى غيره. وبتقرير ذات الحقيقة يكون ختم السورة التي شُغلت من أولها إلى بآخرها بتقرير حقيقة التوحيد الخالص لله تعالى فقال تعالى في آخر السورة: قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ {164} وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ {165.
وأما توسط قصة ابراهيم في السورة فذلك أن الله تعالى بعد أن بين أدلة التوحيد ومواقف النبي صلى الله عليه وسلم في صراعه مع الكفار لأجل هذه القضية، أتى بقصة ابراهيم كنموذج عملي في كيفية الاستدلال على التوحيد، وكيفية مواجهة اعداء هذه الدعوة الخالدة، ومن جهة ثانية أن ابراهيم والنبي عليهما الصلاة والسلام شخصيتان معلوماتان عند العرب المخاطبين بهذه الدعوة، فكأنه يقول لهم قد عرفتم محمدا وأمانته وصدقه ولم تستجيبوا له، فهاكم خبر ابراهيم عليه السلام الذي تدعون الافتخار بالانتساب اليه وكيف كان موحدا لله تعالى، وإن كنتم تستغربون من تبرؤ محمد من شرككم فهذا ابراهيم يتبرا من شرك ابيه وقومه. وبهذا تكون الحجة عليهم ابلغ.
واما سؤالك عن سبب تغير الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم فهو أن كل خطاب منها كائن حسب ما قبله من موضوع ولأن شرح ذلك يطول أحيلك إلى تفسير الرازي ونظم الدرر للبقاعي لعلك تجدين الجواب الشافي، وإلا لاحقا يمكن أن اوافيك بالمطلوب جهد طاقتي. والله اعلم
ـ[أم زياد]ــــــــ[19 Dec 2010, 04:57 م]ـ
توفيق العبيد أسأل الله لك لتوفيق في الدارين
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[19 Dec 2010, 06:18 م]ـ
أختي الكريمة أم زياد أهًلا بك في ملتقاك وبين أهلك.
هذا رابط حلقة برنامج التفسير المباشر لهذا العام والحلقة تتحدث عن سورة الأنعام وعلومها أسأل الله تعالى أن تجدي فيها الفائدة
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=21425
وهناك ملف سورة الأنعام في ملف اللمسات البيانية يمكن أيضاً الرجوع إليه والاستفادة مما فيه وفقك الله لكل خير وهذا رابط الملف لتحميله
http://www.tafsir.net/vb/attachment.php?attachmentid=3295&d=1278748471
ـ[أم زياد]ــــــــ[19 Dec 2010, 10:25 م]ـ
سمر الأرناؤوط مشكور
أسأل الله لكم التوفيق و السداد(/)
فوائد من شرح مقدمة التفسير لابن عثيمين (3)
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[19 Dec 2010, 02:48 م]ـ
الحلقة الثالثة
قال تعالى (وَكَذَ?لِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ? مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَ?كِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ? وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى? صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) الشورى (52)
اي القران سماه الله تعالى روحا: لأن به الحياة المعنوية وان شئت فقل الحياة الحقيقية ايضا لأن من اهتدى به فإن له الحياة الكاملة في الدنيا والاخرة
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[19 Dec 2010, 09:11 م]ـ
شكر الله لك، وأعانك، وبارك فيك
حبذا لو جعلت هذه الفوائد تحت موضوع واحد، بدلاً من تفريقها.
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[19 Dec 2010, 10:05 م]ـ
اخي ابو مجاهد شكراعلى مرورك الكريم واقتراحك
وانا اقوم بكتابة الفوائد مباشرة من الكتاب الذي لدي وافرقها حتى استفيد من هذا التفريق في البداية ايضا حتى لايمل القارئ او تكون طويلة عليه
ـ[محمد جابري]ــــــــ[19 Dec 2010, 10:35 م]ـ
الأستاذ نايف المنصور؛
شكر الله لك إثارة هذا الموضوع والذي يعد بحق سر إعجاز القرآن وهي: روحه.
لكم تحدث الناس عن إعجاز القرآن، وما وفقوا عند هذه الآية والتي تبدي سر إعجازه بحق؛
فالله جل جلاله لم بتحد المخلوقات إلا في جانب الروح سواء في الخلق أو في الأمر وهما ما اختص بهما سبحانه وتعالى دون غيره حيث يقول جل جلاله {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]؛
أولا - فتحدانا في الخلق فقال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ} [الحج: 73]؛
وما سر الخلق إلا الروح. {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ} [المائدة: 110]
فسر الخلق تلك النفخة الربانية {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 91].
وهنا أشير للتبرك السامري بالقبضة من أثر جبريل عليه السلام والذي سماه المولى جل وعلا "روحا" {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ} [الشعراء: 193] فكان من أثرها أن أصبح للعجل الذهبي خوارا، ولم ينكر الجليل جل جلاله هذه الفعلة وإنما أستنكر قولة السامري {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ} [طه: 88] استنكره سبحانه وتعالى في قوله {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ} [الأعراف: 148].
وإذا كان هذا فقط من تبرك السامري بقبضة من أثر الرسول، فكيف لو بقي جسد الرسول عيسى عليه السلام بين البشر وقد أيده الله بروح القدس، والتي بها كانت معجزته.؟
ثانيا - وفي مسألة الأمر يقول جل وعلا {وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [البقرة: 23] فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة: 24]
أما بيان بأن القرآن هو الأمر {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً} [الأحزاب: 36] وكذلك قوله تعالى: {وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [يوسف: 21] فالقرآن اشتمل على أوامره سبحانه وتعالى ونهيه، والله جل علاه لا ينطبق عليه الأمر الشرعي فهو غالب على أمره، إذ الله فعال لما يريد، ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون، ومع كل ذلك فلا يظلم ربك أحدا.
وهذا ما خفي
1 - على أدبائنا بعدم وقوفهم مع الجزم الرباني {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ} فذهبوا في دراسة أدبية مقارنة بين أقوال سجاح وغيرها ممن ادعى معارضة القرآن!!! (انظر على سبيل المثال دراسة الرافعي في إعجاز القرآن في هذا الشأن، فضلا عن غيره).
2 - هو أيضا ما غاب عن المعتزلة فقالوا بخلق القرآن. بينما الله جل جلاله اختص بالخلق والأمر.
كما ظل أهل السنة متحفظين على القول بحدوث القرآن رغم قرآنية الخبر {مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ [الأنبياء: 2] لربطهم الحدوث بالخلق؟ وتسليمهم بأن كل محدث مخلق وهو غير صحيح.
ألا تاه علم الكلام في الظلمات، وبقي النور المبين وضاء ينير السبيل.(/)
(ما غرك بربك الكريم).هل في ذلك نفي أم إثبات للغرور؟؟؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[20 Dec 2010, 08:03 ص]ـ
هو نفي للغرور إذا كان إشراكاً فالإشراك لا غرور فيه
وهو إثبات للغرور بما يعفو الله تعالى عنه بكرمه. ولذلك جاءت كلمة كريم بعد الغرور لإمكانية قبوله من الله تعالى صاحب صفة الكرم.
لو لم يكن بعض أنواع الغرور مقبولة عند الله لما أتبع النص بالكرم لأنها صفة التجاوز والعفو.
فهناك فرق مثلاً بين قائل قائل: لماذا أخطأت معي وأنا أنتقم ممن أخطأ معي؟؟ أو قوله: لماذا أخطأت معي وأنا المتسامح؟؟؟ فالجملة الأولى تدل على استحالة العفو. بينما الثانية تدل على إمكانية الغفران والصفح.
فالله يعفو عن غرور يُتجاوز عنه بكرمه ولكنه سبحانه لا يعفو عن غرور الشرك والفكر بالله.
قال ابن عاشور: هو إبطال لوجود ما يغرّ الإِنسان أن يشرك بالله، أي لا عذر للإِنسان في الإِشراك بالله إذ لا يوجد ما يغرّه به.
قال الألوسي: أي شيء خدعك وجراك على عصيانك تعالى وارتكاب ما لا يليق بشأن عز شأنه وقد علمت ما بين يديك وما سيظهر من أعمالك عليك والتعرض لعنوان كرمه تعالى دون قهره سبحانه من صفات الجلال المانعة ملاحظتها عن الاغترار للإيذان بأنه ليس مما يصلح أن يكون مداراً لاغتراره حسبما يغويه الشيطان ويقول له افعل ما شئت فإن ربك كريم قد تفضل عليك في الدنيا وسيفعل مثله في الآخرة أو يقول له نحو ذلك مما مبناه الكرم كقول بعض شياطين الإنس:
تكثر ما استطعت من الخطايا ... ستلقى في غد رباً غفوراً.
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[20 Dec 2010, 08:37 ص]ـ
ما معنى الاستفهام في الآية؟
وما معنى (غرَّك)؟
وقولك: (الإشراك لا غرور فيه) يرده قول الله تعالى: {إن الكافرون إلا في غرور}.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[20 Dec 2010, 06:58 م]ـ
الاستفهام استنكاري
ويعني ذلك أن الغرور ليس في محله كما أسلفت. أي لا ينبغي أن يكون اغتراراً بالله الى حد الإشراك. أي لا عذر للإِنسان في الإِشراك بالله إذ لا يوجد ما يغرّه به كما قال ابن عاشور. وهذا معنى قوله تعالى (وغرهم بالله الغرور) أي اغتروا بما لا ينبغي الاغترار به فهلكوا.
أما أن تطمع بالله تعالى بأن يغفر لك ذنوبك وإن كانت كثيرة عديدة بعد التوبة فإنك ستكون عند حسن ظنك بالله فلن يخذلك إن صدقت.
ـ[بنت السعيد]ــــــــ[20 Dec 2010, 09:45 م]ـ
السلام عليكم:
فتح الله عليكم من فضله وزادكم علماً
لقد قرأت في بعض التفاسير عن تفسير هذه الآية الكريمة إن الإستفهام استنكاري
وأن الجواب أو السبب الذي غر هؤلاء تضمنته الآية نفسها وهو أن الله عز وجل كريم ..
فلولا علم الإنسان بكرم الله وعفوه ما اغتر يوماً واتبع الهوى وارتكب المعاصي. والله أعلم.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[21 Dec 2010, 12:43 ص]ـ
مقطع من درس الشيخ مساعد الطيار ـ استطراد لطيف ـ ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=23999)
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[21 Dec 2010, 06:37 ص]ـ
هل الخطاب في الآية الكريمة موجه للمؤمن أم الكافر أم للإنسان بشكل عام؟؟
وهل السياق يلوم العبد بإقدامه على الغرور والله تعالى هو أكرم الأكرمين؟؟
أظن بأن الغرور هنا في هذه الآية غروراً ليس في مكانه وهو الذي يأتي من جهة الكافر الجاحد. وإدراج كلمة الكريم دليل على أنه غرور ليس في مكانه. إذ المعلوم عند العامة قبل الخاصة أن الإنسان التائب يقبله الله تعالى دون ملامة ولا عتاب وقد صرحت بذلك آيات كثيرات (قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً). فيقتضي أن يكون هذا النص تقريعاً للكافر الذي أشرك بالله غروراً وتكبراً. وما يؤكد هذا المعنى هو قوله سبحانه (فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33) أو قوله تبارك وتعالى أيضاً (وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا).والله أعلم
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[21 Dec 2010, 11:06 ص]ـ
ليسمح لي أخي الكريم صاحب الموضوع بهذه المشاركة وإنما ذكرتها لما فيها من ذكر تنبيه بعض الأئمة على بعض ما شاع من الأقوال الخاطئة في التفسير.
معنى الغرور:
(يُتْبَعُ)
(/)
الغُرور في اللغة مصدر غر يغر غروراً، وهو الخداع بالباطل بسبب الجهل والغفلة وقلة التجربة، ومنه الانخداع بالأماني الباطلة، قال الله تعالى: {يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً}
وقال آكل المرار والد امرئ القيس:
إن من غرَّه النساء بشيء = بعد هند لجاهل مغرور
وقال طرفة ابن العبد:
أبا منذر كانت غُروراً صحيفتي = ولم أعطكم بالطوع مالي ولا عرضي
أي منيتموني بالباطل حتى خدعتموني بتلك الصحيفة
والمغترّ المنخدع.
وغرته الدنيا: أي خدعته بزيتها فهو مغرور منخدع بها.
وغرر الرجل بنفسه إذا عرَّضها للهلكة.
والغِرُّ الذي لم يجرب الأمور فيسهل انخداعه.
والتغرير بالشخص تعريضه للخديعة لضعف رشده.
والغَرور هو الذي يَغُرُّ غيره.
والمغرور هو المنخدع به.
والغُرور هو وصف فعل الخديعة؛ قال الله تعالى: {فدلاهما بغرور}، وقال: {وما يعدهم الشيطان إلا غروراً}
قال الأصمعي: (الغَرور الذي يغرك، والغُرور الأباطيل).
فهذا تلخيص كلام علماء اللغة في معنى الغرور، وأقوال المفسرين في تفسير الآية لا تخرج عن هذا المعنى اللغوي.
وما شاع في القرون المتأخرة من إطلاق لفظ الغرور على معنى الزهو والعجب، وقولهم عن صاحب العجب والزهو: إنه مغرور، هو تخصيص لمعنى اللفظ وصرف له عن صريح دلالته في اللغة.
وصاحب العجب يصدق عليه أنه مغرورٌ لأنه منخدع بما غرَّه وفتَنه حتى أصابه ما أصابه من العجب والزهو.
لكن من الخطأ أن يظن أن دلالة اللفظ اللغوية على هذا المعنى هي باعتبار العجب والزهو، وإنما هي باعتبار الجهل والانخداع.
ثم تقسيم الغرور إلى محمود ومذموم أو أن منه ما ينبغي ومنه ما لا ينبغي تقسيم لا يصح.
لكن الصحيح أن يقال: إن منه ما يعفى عنه، ومنه ما لا يعفى عنه.
وأما قوله تعالى: {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم}
ففيه مسائل:
المسألة الأولى: ما معنى هذا الأسلوب في اللغة؟ أي ما غرك بكذا؟ أو ما غرك بفلان؟
المسألة الثانية: ما معنى الاستفهام في الآية.
المسألة الثالثة: ما جواب الاستفهام؟ وما مناسبة ذكر اسم الله (الكريم) في الآية.
وهذا تلخيص لأجوبة هذه المسائل لخصتها لنفسي ولإخواني.
أما جواب المسألة الأولى: فالعرب تقول: ما غرك بفلان؟! تريد: ما جرَّأك عليه؟ وما خدعك حتى أصابك منه ما أصابك، أو فاتك من خيره ما فاتك؟.
- قال الأصمعي: (ما غرك بفلان؟ أي: كيف اجترأت عليه؟). ونقله أبو علي القالي عن أبي نصر.
وفي مواعظ عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن القبر يقول لصاحبه إذا وضع فيه: (يا بن آدم ما غرَّك بي؟! قد كنت تمشي حولي فِدَادا). رواه ابن أبي شيبة وغيره، فداداً أي اختيالاً.
قال أبو إسحاق الزجاج: (أي ما خدعك وسوّل لك حتى أضعت ما وجبعليك؟).
وقد تناقله كثير من المفسرين.
ومن هذا الإطلاق قول الله تعالى: {وغركم بالله الغرور}
وأما جواب المسألة الثانية: فالاستفهام جامع لمعنى الإنكار والتوبيخ، وللمفسرين نحو خمسة أقوال في معنى الاستفهام، والقول في معنى الاستفهام فرع عن فهم دلالة الآية.
وأما جواب المسألة الثالثة فبيانه في قول الله تعالى: {وغركم بالله الغرور} أي خدعكم وجرأكم على عصيان الله الغَرورُ، وقد فُسر بالشيطان باعتبار المصدر، وفسر بالدنيا لأنها وسيلة، وقال بعض السلف غره جهله لأنه منفَذ الاغترار، وبه تسلط الشيطان على المغرور، وروي هذا المعنى (أن الذي غره جهله) عن عمر وابن عباس والربيع بن خثيم والحسن البصري.
وأما من قال: غرَّه كرمه؛ فخطأ لأن كرم الله لا يغرُّ بل يوجب الشكر، وإنما الذي يغر جهل الجاهل بما يجب أن يقابل به هذا الكرم، وعمايته عن العبر والآيات.
وهذا القول نقل معناه عن الفضيل بن عياض ويحيى بن معاذ وأبي بكر الوراق، وذكر الماوردي ما في معناه احتمالاً.
وقد أحسن ابن القيم وابن كثير في رد هذا القول فقال ابن كثير: {وقوله: {يَاأَيُّهَا الإنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}: هذا تهديد، لا كما يتوهمه بعض الناس من أنه إرشاد إلى الجواب؛ حيث قال: {الْكَرِيمِ} حتى يقول قائلهم: غرَّهُ كرمه.
(يُتْبَعُ)
(/)
بل المعنى في هذه الآية: ما غرك يا ابن آدم بربك الكريم-أي: العظيم-حتى أقدمت على معصيته، وقابلته بما لا يليق؟ كما جاء في الحديث: "يقول الله يوم القيامة: ابنَ آدم! ما غرك بي؟ ابن آدم! ماذا أجبتَ المرسلين؟ ").
وقال ابن القيم في الجواب الكافي: (كاغترار بعض الجهال بقوله تعالى: {يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم} فيقول: كرمه، وقد يقول بعضهم: إنه لقَّن المغترَّ حجته!!
وهذا جهل قبيح، وإنما غرَّه بربه الغَرور، وهو الشيطان ونفسه الأمارة بالسؤ وجهله وهواه، وأتى سبحانه بلفظ الكريم وهو السيد العظيم المطاع الذي لاينبغي الاغترار به ولا إهمال حقه؛ فوضع هذا المغتر الغرور فى غير موضعه واغتر بمن لا ينبغي الاغترار به).
وقال البغوي: (وقال بعض أهل الإشارة: إنما قال: {بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} دون سائر أسمائه وصفاته، كأنه لقنه الإجابة).
قال ابن كثير معقباً على هذا القول: (وهذا الذي تخيله هذا القائل ليس بطائل؛ لأنه إنما أتى باسمه {الْكَرِيم} لينبه على أنه لا ينبغي أن يُقَابَل الكريم بالأفعال القبيحة، وأعمال السوء).
والكريم من أسماء الله الحسنى ومعناه المتصف بكل كمال وصفات حسنى، فهو كريم في ذاته، كريم في صفاته، كريم في أفعاله، كريم في أحكامه لا يأمر إلا بالعدل والإحسان، كريم في ثوابه، كريم في إنعامه لا تحصى نعمه، ولا يُحَدُّ فضله، وهو الكريم الذي بيده الخير كله، فكل خير هو موليه والمتفضل به، وهو الكريم المتنزه عن كل نقص وسوء.
وهو الكريم فيما يأمره به وينهى عنه ويرشد إليه، {إن الله نعما يعظكم به}
فما الذي غر هذا الجاهل المغرور بربه الكريم فحرمه من ثواب ربه وعطائه وفضله العظيم؟!
وما الذي غره بربه الكريم الذي لا أكرم منه في ذاته وصفاته، الذي من كرمه تشتاق نفوس العارفين به أعظم شوق إلى لقائه والنظر إلى وجهه الكريم فما الذي غره بربه وحجبه عنه؟!
وما الذي غره بربه الكريم الذي لا يأمر إلا بالعدل والإحسان وما فيه زكاة نفس العبد وطهارتها وقيام مصالحه، ولا يكلف عبده ما لا يطيق؟!
وما الذي غره بربه الكريم الذي أنعم عليه بالنعم العظيمة من مبدأ خلقه إلى موته فقابله نعمه وإحسانه بهذا الكفر والنكران؟!!
فتدبُّر هذه المعاني ومعرفة أوجه اتصالها بمعنى اسم الكريم وآثاره في الخلق والأمر والجزاء يفتح لك أبواباً من فهم القرآن، والله الموفق والمستعان.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[21 Dec 2010, 11:41 ص]ـ
شكر الله لك أخي الفاضل عبد العزيز على هذا الشرح الوافي الكافي جعله تعالى في ميزان حسناتك وزادك علمًا
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[21 Dec 2010, 01:19 م]ـ
ليسمح لي أخي الكريم صاحب الموضوع بهذه المشاركة وإنما ذكرتها لما فيها من ذكر تنبيه بعض الأئمة على بعض ما شاع من الأقوال الخاطئة في التفسير.
أخي الكريم
ما تفضلت به كله صحيح مع أنني صغته بطريقة مختلفة ولكنه ما خرج إلا من مشكاة واحدة. فقد قلتُ أن الغرور لا يمكن أن يكون للمسلم والخطاب للكافر المغرور. لأن المسلم لا يغتر بالله بل يطمع بمغفرة ربه. وقد جمعت كل الكلمات التي وردت في القرآن من جذر غرَّ فلم أجد واحدة منها على صيغة المدح وقد وردت كلها على الذم.
ولكن حسب الرابط الذي أرفقه الأخ العبادي جزاه الله خيراً يظهر ما تفضل به الشيخ الفاضل د مساعد الطيار الذي استحسن رواية الحسن البصري واستلطفها والتي تشير الى القول بأنه: غره كرمه. وهذا القول مغايراً لما قاله قتاده بأن الذي غره هو الشيطان. وقد ذهب الشيخ الطيار الى جواز الروايتين. مع ترجيحه واستلطافه رواية الحسن البصري.(/)
فوائد من شرح مقدمة التفسير لابن عثيمين (4)
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[20 Dec 2010, 11:23 ص]ـ
الحلقة الرابعة
قال تعالى (((ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ))) القيامة (19)
يتضمن هذا بيان لفظه وبيان معناه وفي هذا رد واضح على اهل التفويض الذين يقولون:ان الرسول صل1 لم يبين معاني اسماء الله وصفاته فإننا نقول لهم: قولكم هذا إما ان تعنوا أن الرسول صل1 جاهل بمعاني اسماء الله وصفاته وإما انه كاتم لما يعلمه من ذلك فإن قلتم بالأول وصفتموه بالجهل وإن قلتم بالثاني وصفتموه بالخيانه
ـ[محمد جابري]ــــــــ[20 Dec 2010, 06:02 م]ـ
الحلقة الرابعة
قال تعالى (((ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ))) القيامة (19)
يتضمن هذا بيان لفظه وبيان معناه وفي هذا رد واضح على اهل التفويض الذين يقولون:ان الرسول صل1 لم يبين معاني اسماء الله وصفاته فإننا نقول لهم: قولكم هذا إما ان تعنوا أن الرسول صل1 جاهل بمعاني اسماء الله وصفاته وإما انه كاتم لما يعلمه من ذلك فإن قلتم بالأول وصفتموه بالجهل وإن قلتم بالثاني وصفتموه بالخيانه
الأستاذ ناصف؛
إن عهد الله ببيان كتابه، تجلى في حدود قوله تعالى {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [التوبة: 115] أما ما يتعلق بما دأب عليه الرعيل الأول عليهم الرضوان من تفويض فلا مناص منه بتاتا، وكل خروج عنه، واتباع التأويل لهودليل انحراف بدليل الآية {فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ} [آل عمران: 7].
فهل بدا الأمر واضحا جليا؟ أم أن التحريف وجه إلى معناه اللغوي كما في قوله تعالى {وَقَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [آل عمران: 72]؛ أليس هذا عنوان سو الأدب مع الله.
ألم ينهانا الله جل جلاله عن ضرب الأمثال له؟ {فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [النحل: 74]؛ وما التأويل إلا ضرب من التمثيل والقياس والنشبيه؛ بينما الله ليس كمثله شيء.
أرجو أن تكون هذه السطزر ساطعة بالحق حجة بين يدي الخالق يوم لقائه.(/)
علوم دراية الحديث النبوي في ضوء السنن الإلهية
ـ[محمد جابري]ــــــــ[20 Dec 2010, 04:25 م]ـ
علوم دراية الحديث النبوي في ضوء السنن الإلهية
- دراسة نموذجية -
روى البخاري في صحيحه:
حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عَبْد ِاللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ?.ح. وحَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ? يَقُولُ:
" إِنَّ ثَلاثَةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى بَدَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا فَأَتَى الْأَبْرَصَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ لَوْنٌ حَسَنٌ وَجِلْدٌ حَسَنٌ قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ قَالَ: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ فَأُعْطِيَ لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا حَسَنًا فَقَالَ: أَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ: الْإِبِلُ -أَوْ قَالَ: الْبَقَرُ- هُوَ شَكَّ فِي ذَلِكَ إِنَّ الْأَبْرَصَ وَالْأَقْرَعَ قَالَ أَحَدُهُمَا: الْإِبِلُ وَقَالَ الْآخَرُ: الْبَقَرُ فَأُعْطِيَ نَاقَةً عُشَرَاءَ فَقَالَ: يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا، وَأَتَى الْأَقْرَعَ فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ: شَعَرٌ حَسَنٌ وَيَذْهَبُ هذا عَنِّي قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ قَالَ: فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ وَأُعْطِيَ شَعَرًا حَسَنًا قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ: الْبَقَرُ قَالَ: فَأَعْطَاهُ بَقَرَةً حَامِلًا وَقَالَ: يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا وَأَتَى الْأَعْمَى فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ: يَرُدُّ اللَّهُ إِلَيَّ بَصَرِي فَأُبْصِرُ بِهِ النَّاسَ قَالَ: فَمَسَحَهُ فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ بَصَرَهُ قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ: الْغَنَمُ فَأَعْطَاهُ شَاةً وَالِدًا فَأُنْتِجَ هَذَانِ وَوَلَّدَ هَذَا، فَكَانَ لِهَذَا وَادٍ مِنْ إِبِلٍ وَلِهَذَا وَادٍ مِنْ بَقَرٍ وَلِهَذَا وَادٍ مِنْ غَنَمٍ، ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى الْأَبْرَصَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ تَقَطَّعَتْ بِيَ الْحبَالُ فِي سَفَرِي فَلَا بَلَاغَ الْيَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ أَسْأَلُكَ - بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ وَالْجِلْدَ الْحَسَنَ وَالْمَالَ- بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ به فِي سَفَرِي فَقَالَ لَهُ: إِنَّ الْحُقُوقَ كَثِيرَةٌ فَقَالَ لَهُ: كَأَنِّي أَعْرِفُكَ أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النَّاسُ فَقِيرًا فَأَعْطَاكَ اللَّهُ فَقَالَ: لَقَدْ وَرِثْتُ لِكَابِرٍ عَنْ كَابِرٍ فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْت، َ وَأَتَى الْأَقْرَعَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهَذَا فَرَدَّ عَلَيْهِ هذا فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ وَأَتَى الْأَعْمَى فِي صُورَتِهِ فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ وَابْنُ سَبِيلٍ وَتَقَطَّعَتْ بِه الْحِبَالُ فِي سَفَرِي فَلَا بَلاغَ الْيَوْمَ إِلا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ أَسْأَلُكَ بِالَّذِي رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا فِي سَفَرِي وقَالَ له: قَدْ كُنْتُ أَعْمَى فَرَدَّ اللَّهُ بَصَرِي وَفَقِيرًا فَقَدْ أَغْنَانِي فَخُذْ مَا شِئْتَ فَوَ اللَّهِ لَا أَجْهَدُكَ الْيَوْمَ بِشَيْءٍ أَخَذْتَهُ لِلَّهِ فَقَالَ: أَمْسِكْ مَالَكَ فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ فَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ، وَسَخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ. 1
1 - لماذا وقع الاختيار على هذا الحديث بالضبط؟
حينما قعد الشاطبي قواعده للفقه المقاصدي تحداه المحدثون بأن تستجيب قواعده لدراسة الحديث السابق ذكره؛ فكان جوابه لهم كالنالي:
(يُتْبَعُ)
(/)
" يقول الإمام الشاطبي رحمه الله: حيث قلنا أن الكتاب دال على السنة وأن السنة إنما جاءت مبينة له، فذلك بالنسبة إلى الأمر والنهي والإذن أو ما يقتضي ذلك, وبالجملة ما يتعلق بأفعال المكلفين من جهة التكليف.
وأما ما خرج عن ذلك من الأخبار عما كان أو ما يكون مما لا يتعلق به أمر ولا نهي ولا إذن فعلى ضربين:
أحدهما: أن يقع في السنة موقع التفسير فهذا لا نظر في أنه بيان له ...
الثاني: أن لا يقع موقع التفسير ولا فيه معنى تكليف اعتقادي أو عملي فلا يلزم أن يكون له أصل في القرآن لأنه أمر زائد على مواقع التكليف وإنما أنزل القرآن لذلك.
فالسنة إذا خرجت عن ذلك فلا حرج، وقد جاء من ذلك نمط صالح في الصحيح، كحديث أبرص وأقرع وأعمى، وحديث جريج العابد ووفاة موسى، وجمل من قصص الأنبياء عليهم السلام والأمم قبلنا مما لا ينبني عليه عمل, ولكن في ذلك من الاعتبار نحو مما في القصص القرآني وهو نمط ربما رجع إلى الترغيب والترهيب فهو خادم للأمر والنهي ومعدود في المكملات لضرورة التشريع ... 2
هكذا يتوقف الفكر المقاصدي عاجزا عن دراسة الأحاديث من القسم الثاني وهو باب انسد مسده على فقيهنا الكبير. وجئت به هنا لنتبين بأن هذا الإعضال يذوب أمام قوانين السنن الإلهية.
شرح ابن حجر للألفاظ الحديث:
قَوْله 1: (بَدَا لِلَّهِ)
بِتَخْفِيفِ الدَّال الْمُهْمَلَة بِغَيْرِ هَمْز أَيْ سَبَقَ فِي عِلْم اللَّه فَأَرَادَ إِظْهَاره، وَلَيْسَ الْمُرَاد أَنَّهُ ظَهَرَ لَهُ بَعْد أَنْ كَانَ خَافِيًا لِأَنَّ ذَلِكَ مُحَال فِي حَقّ اللَّه تَعَالَى، وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِم عَنْ شَيْبَانَ بْن فَرُّوخ عَنْ هَمَّام بِهَذَا الْإِسْنَاد بِلَفْظِ " أَرَادَ اللَّه أَنْ يَبْتَلِيهِمْ "، فَلَعَلَّ التَّغْيِير فِيهِ مِنْ الرُّوَاة، مَعَ أَنَّ فِي الرِّوَايَة أَيْضًا نَظَرًا؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَزَلْ مُرِيدًا وَالْمَعْنَى أَظْهَر اللَّه ذَلِكَ فِيهِمْ. وَقِيلَ: مَعْنَى أَرَادَ قَضَى. وَقَالَ صَاحِب " الْمَطَالِع " ضَبَطْنَاهُ عَلَى مُتْقِنِي شُيُوخنَا بِالْهَمْزِ أَيْ اِبْتَدَأَ اللَّه أَنْ يَبْتَلِيهِمْ، قَالَ: وَرَوَاهُ كَثِير مِنْ الشُّيُوخ بِغَيْرِ هَمْز وَهُوَ خَطَأ اِنْتَهَى. وَسَبَقَ إِلَى التَّخْطِئَة أَيْضًا الْخَطَّابِيُّ، وَلَيْسَ كَمَا قَالَ لِأَنَّهُ مُوَجَّه كَمَا تَرَى، وَأَوْلَى مَا يُحْمَل عَلَيْهِ أَنَّ الْمُرَاد قَضَى اللَّه أَنْ يَبْتَلِيهِمْ، وَأَمَّا الْبَدْء الَّذِي يُرَاد بِهِ تَغَيُّر الْأَمْر عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ فَلَا.
قَوْله: (قَذِرَنِي النَّاس)
بِفَتْحِ الْقَاف وَالذَّال الْمُعْجَمَة الْمَكْسُورَة أَيْ اِشْمَأَزُّوا مِنْ رُؤْيَتِي، وَفِي رِوَايَة حَكَاهَا الْكَرْمَانِيُّ " قَذِرُونِي النَّاس " وَهِيَ عَلَى لُغَة أَكَلُونِي الْبَرَاغِيث.
قَوْله: (فَمَسَحَهُ)
أَيْ مَسَحَ عَلَى جِسْمه.
قَوْله: (فَقَالَ وَأَيّ الْمَال)
فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيّ بِحَذْفِ الْوَاو.
قَوْله: (الْإِبِل، أَوْ قَالَ الْبَقَر، هُوَ شَكّ فِي ذَلِكَ أَنَّ الْأَبْرَص وَالْأَقْرَع قَالَ أَحَدهمَا الْإِبِل وَقَالَ الْآخَر الْبَقَر)
وَقَعَ عِنْد مُسْلِم عَنْ شَيْبَانَ بْن فَرُّوخ عَنْ هَمَّام التَّصْرِيح بِأَنَّ الَّذِي شَكَّ فِي ذَلِكَ هُوَ إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي طَلْحَة رَاوِي الْحَدِيث.
قَوْله: (فَأُعْطِيَ نَاقَة عُشَرَاء)
أَيْ الَّذِي تَمَنَّى الْإِبِل، وَالْعُشَرَاء بِضَمِّ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَفَتْح الشِّين الْمُعْجَمَة مَعَ الْمَدّ هِيَ الْحَامِل الَّتِي أَتَى عَلَيْهَا فِي حَمْلهَا عَشْرَة أَشْهُر مِنْ يَوْم طَرَقَهَا الْفَحْل، وَقِيلَ: يُقَال لَهَا ذَلِكَ إِلَى أَنْ تَلِد وَبَعْدَمَا تَضَع، وَهِيَ مِنْ أَنْفَس الْمَال.
قَوْله: (يُبَارَك لَك فِيهَا)
كَذَا وَقَعَ " يُبَارَك " بِضَمِّ أَوَّله. وَفِي رِوَايَة شَيْبَانَ " بَارَكَ اللَّه " بِلَفْظِ الْفِعْل الْمَاضِي وَإِبْرَاز الْفَاعِل.
قَوْله: (فَمَسَحَهُ)
أَيْ مَسَحَ عَلَى عَيْنَيْهِ.
قَوْله: (شَاة وَالِدًا)
أَيْ ذَات وَلَد وَيُقَال حَامِل.
قَوْله: (فَأَنْتَجَ هَذَانِ)
(يُتْبَعُ)
(/)
أَيْ صَاحِب الْإِبِل وَالْبَقَر
(وَوَلَّدَ هَذَا)
أَيْ صَاحِب الشَّاة، وَهُوَ بِتَشْدِيدِ اللَّام، وَأَنْتَجَ فِي مِثْل هَذَا شَاذّ وَالْمَشْهُور فِي اللُّغَة نُتِجَتْ النَّاقَة بِضَمِّ النُّون وَنَتَجَ الرَّجُل النَّاقَة أَيْ حَمَلَ عَلَيْهَا الْفَحْل، وَقَدْ سُمِعَ أَنْتَجَتْ الْفَرَس إِذَا وَلَدَتْ فَهِيَ نَتُوج.
قَوْله: (ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى الْأَبْرَص فِي صُورَته)
أَيْ فِي الصُّورَة الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا لَمَّا اِجْتَمَعَ بِهِ وَهُوَ أَبْرَص لِيَكُونَ ذَلِكَ أَبْلَغَ فِي إِقَامَة الْحُجَّة عَلَيْهِ.
قَوْله: (رَجُل مِسْكِين)
زَادَ شَيْبَان وَابْن سَبِيل
(تَقَطَّعَتْ بِهِ الْحِبَال فِي سَفَره)
فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيِّ " بِي الْحِبَال فِي سَفَرِي " وَالْحِبَال بِكَسْرِ الْمُهْمَلَة بَعْدهَا مُوَحَّدَة خَفِيفَة جَمْع حَبْل أَيْ الْأَسْبَاب الَّتِي يَقْطَعُهَا فِي طَلَب الرِّزْق، وَقِيلَ الْعَقَبَات، وَقِيلَ الْحَبْل هُوَ الْمُسْتَطِيل مِنْ الرَّمْل. وَلِبَعْضِ رُوَاة مُسْلِم " الْحِيَال " بِالْمُهْمَلَةِ وَالتَّحْتَانِيَّة جَمْع حِيلَة، أَيْ لَمْ يَبْقَ لِي حِيلَة، وَلِبَعْضِ رُوَاة الْبُخَارِيّ " الْجِبَال " بِالْجِيمِ وَالْمُوَحَّدَة وَهُوَ تَصْحِيف. قَالَ اِبْن التِّين قَوْل الْمَلَك لَهُ " رَجُل مِسْكِين إِلَخْ " أَرَادَ أَنَّك كُنْت هَكَذَا، وَهُوَ مِنْ الْمَعَارِيض وَالْمُرَاد بِهِ ضَرْب الْمَثَل لِيَتَيَقَّظ الْمُخَاطَب.
قَوْله: (أَتَبَلَّغ عَلَيْهِ)
فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيّ " أَتَبَلَّغ بِهِ " وَأَتَبَلَّغ بِالْغَيْن الْمُعْجَمَة مِنْ الْبُلْغَة وَهِيَ الْكِفَايَة وَالْمَعْنَى أَتَوَصَّل بِهِ إِلَى مُرَادِي.
قَوْله: (لَقَدْ وَرِثْت لِكَابِرِ عَنْ كَابِر)
فِي رِوَايَة الْكُشْمِيهَنِيِّ " كَابِرًا عَنْ كَابِر " وَفِي رِوَايَة شَيْبَانَ " إِنَّمَا وَرِثْت هَذَا الْمَال كَابِرًا عَنْ كَابِر " أَيْ كَبِير عَنْ كَبِير فِي الْعِزّ وَالشَّرَف.
قَوْله: (فَقَالَ إِنْ كُنْت كَاذِبًا فَصَيَّرَك اللَّهُ)
أَوْرَدَهُ بِلَفْظِ الْفِعْل الْمَاضِي لِأَنَّهُ أَرَادَ الْمُبَالَغَة فِي الدُّعَاء عَلَيْهِ.
قَوْله: (فَخُذْ مَا شِئْت)
زَادَ شَيْبَان " وَدَعْ مَا شِئْت ".
قَوْله: (لَا أَجْهَدُك الْيَوْم بِشَيْء أَخَذْتَهُ لِلَّهِ)
كَذَا فِي الْبُخَارِيّ بِالْمُهْمَلَةِ وَالْمِيم، كَذَا قَالَ عِيَاض إِنَّ رُوَاة الْبُخَارِيّ لَمْ تَخْتَلِف فِي ذَلِكَ، وَلَيْسَ كَمَا قَالَ، وَالْمَعْنَى لَا أَحْمَدك عَلَى تَرْك شَيْء تَحْتَاج إِلَيْهِ مِنْ مَالِي، كَمَا قَالَ الشَّاعِر وَلَيْسَ عَلَى طُول الْحَيَاة تَنَدُّم أَيْ فَوْت طُول الْحَيَاة، وَفِي رِوَايَة كَرِيمَة وَأَكْثَر رِوَايَات مُسْلِم " لَا أُجْهِدك " بِالْجِيمِ وَالْهَاء أَيْ لَا أَشُقّ عَلَيْك فِي رَدّ شَيْء تَطْلُبهُ مِنِّي أَوْ تَأْخُذهُ، قَالَ عِيَاض: لَمْ يَتَّضِح هَذَا الْمَعْنَى لِبَعْضِ النَّاس فَقَالَ لَعَلَّهُ " لَا أَحُدّك " بِمُهْمَلَة وَتَشْدِيد الدَّال بِغَيْرِ مِيم أَيْ لَا أَمْنَعك، قَالَ: وَهَذَا تَكَلُّف اِنْتَهَى. وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون قَوْله: " أُحَمِّدك " بِتَشْدِيدِ الْمِيم أَيْ لَا أَطْلُب مِنْك الْحَمْد، مِنْ قَوْلهمْ فُلَان يَتَحَمَّد عَلَى فُلَان أَيْ يَمْتَنّ عَلَيْهِ، أَيْ لَا أَمْتَنّ عَلَيْك.
قَوْله: (فَإِنَّمَا اُبْتُلِيتُمْ)
أَيْ اُمْتُحِنْتُمْ.
قَوْله: (فَقَدْ رَضِيَ عَنْك)
بِضَمِّ أَوَّله عَلَى الْبِنَاء لِلْمَجْهُولِ فِي رَضِيَ وَسَخِطَ، قَالَ الْكَرْمَانِيُّ مَا مُحَصَّله: كَانَ مِزَاج الْأَعْمَى أَصَحّ مِنْ مِزَاج رَفِيقَيْهِ، لِأَنَّ الْبَرَص مَرَض يَحْصُل مِنْ فَسَاد الْمِزَاج وَخَلَل الطَّبِيعَة وَكَذَلِكَ الْقَرَع، بِخِلَافِ الْعَمَى فَإِنَّهُ لَا يَسْتَلْزِم ذَلِكَ بَلْ قَدْ يَكُون مِنْ أَمْر خَارِج فَلِهَذَا حَسُنَتْ طِبَاع الْأَعْمَى وَسَاءَتْ طِبَاع الْآخَرَيْنِ. وَفِي الْحَدِيث جَوَاز ذِكْر مَا اِتَّفَقَ لِمَنْ مَضَى لِيَتَّعِظ بِهِ مَنْ سَمِعَهُ وَلَا يَكُون ذَلِكَ غِيبَة
(يُتْبَعُ)
(/)
فِيهِمْ، وَلَعَلَّ هَذَا هُوَ السِّرّ فِي تَرْك تَسْمِيَتهمْ، وَلَمْ يُفْصِح بِمَا اِتَّفَقَ لَهُمْ بَعْد ذَلِكَ، وَالَّذِي يَظْهَر أَنَّ الْأَمْر فِيهِمْ وَقَعَ كَمَا قَالَ الْمَلَك. وَفِيهِ التَّحْذِير مِنْ كُفْرَان النِّعَم وَالتَّرْغِيب فِي شُكْرهَا وَالِاعْتِرَاف بِهَا وَحَمْد اللَّه عَلَيْهَا، وَفِيهِ فَضْل الصَّدَقَة وَالْحَثّ عَلَى الرِّفْق بِالضُّعَفَاءِ وَإِكْرَامهمْ وَتَبْلِيغهمْ مَآرِبهمْ، وَفِيهِ الزَّجْر عَنْ الْبُخْل، لِأَنَّهُ حَمَلَ صَاحِبه عَلَى الْكَذِب، وَعَلَى جَحْد نِعْمَة اللَّه تَعَالَى.
سبيل الدراسة السننية للحديث
من المعلوم بأن الحديث النبوي تطرق العلماء لدراسته من جانبين:
1 - جانب علم الرواية ويتناول علم الرجال الذين نقلوا الحديث، وهو أمر انتهى منه السلف الصالح ولم يبق منه إلا مراجعة قواعدهم وضوابط تطبيقها.
2 - جانب علم دراية الحديث ويتناول متن الحديث أي نصه ومضمونه، وهذا العلم من أغمض العلوم وأصعبها عند المحدثين.
وهو ما جاءت الدراسة السننية لتتبعه كشفا لأغواره وبيانا لثغراته، وتقعيدا ضوابطه كي لا يبق معرضا للأخذ والرد. وهنا تبدو جلية أهمية السنن الإلهية لدراسة الحديث.
وتعمد الدراسة السننية للحديث إلى نموذجين للدراسة:
1 - عرض الحديث على القواعد الكبرى للسنن الإلهية؛
2 - الدراسة المفصلة لكل سنة على حده.
ونقتصر في هذا العرض الأولي على دراسة الحديث وعرضه على القواعد الكلية للسنن الإلهية:
ما هي القواعد الكلية للسنن الإلهية؟ [/ color]
1- دراسة لدقة ألفاظ القصة لفظا لفظاً.
2 - الدراسة الإجمالية للحديث على ضوء القواعد الكلية: وتشمل:
أ -. القواعد الكلية:
ب- من حيث الضوابط الكلية؛
ج- من حيث خصائص السنن الإلهية:
أ -. القواعد الكلية: وتشتمل على الضوابط التالية:
اليسر
التخفيف
رفع الحرج
التدرج
النطهر
إتمام النعمة
إحقاق الحق
قطع دابر الكافرين
البيان التام
الهداية لسنن السابقين
التوبة
نصرة المستضعفين
العاقبة للمتقين
ب- من حيث الضوابط الكلية:
الربانية؛
الشمولية؛
الثبات؛
الاطراد؛
الأجل؛
مبدأ استمرارية الحياة؛
الواقعية.
ج- من حيث خصائص السنن الإلهية:
- مواصفات كلمات الله:
- الصدق
- العدل؛
- الثبات.
- علو كلمة الله.
مع السنن الإلهية في دراسة متن الحديث
رغم أن الحديث صحيح في عرف المحدثين فهل ينضبط بضوابط السنن الإلهية؟
أ- تأتي السنن الإلهية عنوانا للقصة:
- قوله عز وجل: { ... وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِين} المؤمنون: 30.
أو: {هَا أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ ... } محمد 38.
ب- تفاصيل القصة:
1 - ما تنطوي عليه دلالة الألفاظ:
في القصة جزء محذوف تقديره: أنه كان في بني إسرائيل أبرص وأعمى وأقرع " شاكرين الله "، إذ سنن الله تقتضي أن لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ولما كانوا شاكرين ابتلاهم الله بالخير فتنة لهم ودليل ذلك قوله عز من قائل: { ... أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا ... }. الأنعام: 53.؟
فرد عليهم سبحانه وتعالى:
{ ... أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِين} الأنعام: 53 ..
وتبدأ القصة بلفظ " بدا لله " والبداء لا يجوز في حقه تعالى بل كل شيء عنده بقدر ويرد القول بالبداء قوله تعالى:
{فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [الأنعام: 96
ولا يمكن الكلام بالبداء في حق المولى جل وعلا؛ إذ البداء يبدو لجاهل والله بكل شيء عليم. وقد يمس المطهرون اللوح المحفوظ، فما بالك بخالق اللوح والقلم؟
ويرحم الله المحدثين الذين قعدوا بأنه عند اختلاف ألفاظ البخاري ومسلم، فإن ألفاظ مسلم أدق لكونه كان يكتب عند السماع بينما كان البخاري يعتمد الحفظ ثم يكتب.3
وفي رواية مسلم4: " إن ثلاثة في بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى فأراد الله أن يبتليهم ... ".
(يُتْبَعُ)
(/)
فالله جل جلاله يفعل في ملكه ما يشاء لكنه جل وعلا لا يخلف الميعاد، فهو يمحو ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب، ومواصفاته جل جلاله لا تحول، ولا تزول، ورغم ذلك فهو كل يوم في شأن، وهكذا تنكشف صفة البداء لكونها من مواصفات الجاهل، والله عنده كل شيء بقدر. ونلاحظ هنا عدم استساغة الدراسة السننية للفظ البداء في حقه سبحانه وتعالى.
2 - المَلَكُ للنفر الثلاث:
إن القصة توحي أيضا بالحالة الربانية التي كان عليها النفر الثلاث، فقد كانوا ربانيين في تعاملهم قبل الابتلاء، ويكشف عن هذا السر، الملك الذي بعثه الله إليهم والرسول يكون من جنس المرسل إليهم بمقتضى حكمة الحكيم جل جلاله.
وضابط ذلك السنن الإلهية التالية:
{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} الشورى: 51.
{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُون} الأنعام: 9.
وهكذا يأتي الحديث منضبطا بضوابط السنن الإلهية: ملك يأتي على صفة بشر ويكلم الناس، وما ذلك إلا لعظم قدرهم عند الله ومحبته لهم.
3 - بدء الابتلاء:
يأتي الملك للأبرص ويسأله عن أي شيء أحب إليه، فيجيب لون حسن وجلد حسن ويذهب الله عني الذي قد قذرني الناس، قال: فمسحه فذهب عنه قذره وأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا، ثم سئل عن المال المحبوب لديه فقال: الإبل أو البقر (شكّاً من الراوي).
تأتي الملائكة البشر بأمر ربها، وهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. وضابط ذلك من السنن الإلهية:
{وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّك} مريم: 64 ..
{ .. لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} التحريم: 6.
أما شفاء الأبرص فكل ذلك بإذن الله فقد أذن الله في ذلك لسيدنا عيسى عليه السلام:
{ ... وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي ... } المائدة: 110.
وأما الرزق الذي ساقه الله لكل من الثلاثة فهو منضبط بما قيل قبل من كونهم ربانيين في تعاملهم بدليل قوله تعالى: { ... وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} الطلاق: 2 - 3.
4 - المرحلة الثانية من الابتلاء:
خالطت بشاشة المال القلوب، وتقلبت أحوال العباد، واستدعت الظروف تذكير العباد بالأحوال وتقلباتها لعل القلوب تصغي، أو يقيم الله حجته على خلقه، ودليل ذلك من السنن الإلهية ما يلي:
{ ... وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} الإسراء: 15
وإن من العباد من تستقيم حالتهم مع الفقر، ومنهم من لا تستقيم إلا مع الغنى، ومنهم من هو خاضع لجلال الله في كل أحواله.
5 - خلاصة دراسة الألفاظ:
انضبطت ألفاظ القصة بضابط السنن الإلهية في كل مراحلها اللهم إلا ما اتضح من مخالفة لفظ البداء في حقه جل وعلا. وهكذا نزداد يقينا على ما أصله المحدثون بأن ألفاظ مسلم في صحيحه أدق من ألفاظ البخاري رحمهم الله جميعا.
ج- عرض القصة على القواعد الكلية للسنن الإلهية
* - دراسة الحديث على هدي القواعد الكلية:
1 - من حيث قاعدة اليسر:
تجلت سنة اليسر بضابط الآية:
{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} الليل: 5 - 7.
وعكسه انضبط بضابط الآية:
{وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى [/} الليل: 8 - 10.
تأكد لنا من خلال الحديث أن الأقرع والأعمى والأبرص لما اتقوا كانوا أهلا لتكريم الله ولما بخلا الأقرع والأبرص حصدا ما جنته يداهما فكانا أهلا للعسرى، بحيث رجعا إلى ما كانا فيه قبل التكريم.
والملاحظ تطابق القصة مع السنن الإلهية في هذه القاعدة، وتندرج تحت قوله تعالى:
{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} البقرة: 185
2 - من حيث قاعدة التخفيف:
ويتضح لنا من خلال سؤال الملك أنه لم يكن متعسفا في سؤاله ولم يطلب منهم المستحيل، فمن كان له واديا من الإبل طلب له ناقة، ومن كان له واديا من البقر طلب له بقرة، ومن كان له واديا من الشياه طلب له شاة، وليس في الطلب إجحاف ولا حرج ولا مشقة.
(يُتْبَعُ)
(/)
{ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} التغابن: 16.
{يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً} النساء: 28.
تنساق ألفاظ الحديث مع مدلول هذه القاعدة ولا تتعارض معها بحال من الأحوال، بل هي أخف بكثير من ضوابط الزكاة عند المسلمين.
3 - من حيث قاعدة رفع الحرج:
تجلى رفع الحرج في القصة حينما انكشف عن كل واحد منهم ما ألم به حتى استقذرهم الناس وذلك لما كانوا أهلا لتكريم الله باليسر ورفع الحرج.
{وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج} الحج: 78.
{مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ} المائدة: 60.
ولما أضحى الأقرع والأبرص أهلا للعسر أرجعا إلى ما كانا فيه قبل رفع الحرج. فالشرع يريد رفع الحرج عنا وتأبى المخالفات الشرعية إلا الارتكاس والانتكاس والوقوع في المصائب.
4 - من حيث قاعدة التدرج:
انضبطت القصة بضابط سنة التدرج فلم تأت بخيال ولا بما يناقض الواقع، حيث ينتقل كل واحد منهم من حالة إلى أخرى وفق ضوابط عوامل الصراع: أعطي الأعمى شاة حاملا وانتقل بها من فقر إلى غنى واسع، فاقتضى ذلك برهة زمنية حتى تنجب الشاة واديا من الشياه، وأدام الله عليه غناه بإنفاقه. بينما تحول الأقرع والأبرص من فقر إلى غنى واسع ومنه إلى الحالة الأولى: الفقر، كل ذلك عبر مراحل زمنية.
وهكذا تنضبط القصة بضوابط عوامل الصراع حيث تنتقل من النقيض إلى النقيض عبر مراحل زمنية إذا توفرت لها المؤثرات والعوامل المغيرة لواقعها.
5 - من حيث قاعدة التطهير:
وتجلت هذه القاعدة بتطهير الله لهم مما أصابهم من أمراض ظاهرة حتى تستوي لديهم طهارة الحس ظاهرا وباطنا.
واستمر الحال على ذلك حتى رفض الأقرع والأبرص الطهارة الحسية بالإنفاق فجلب البخل قذارة الظاهر، كما جلبت طهارة الباطن طهارة الظاهر قبل ذلك، واستمر فضل الله على الأعمى لما استمرت طهارة باطنه.
{يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم} المائدة: 6.
كما يقصد أيضا الحث على الزكاة والطهارة لكون وقاية الشح فلاحا:
{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} الأحزاب: 33.
6 - من حيث قاعدة إتمام النعمة:
يتم الله نعمته على صنفين من الناس:
- الذين لا يخشون في الله لومة لائم.
- الشاكرين.
وتنضبط القصة بضابط إتمام النعمة لما كان كل منهم أهلا لذلك:
{نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ} القمر: 35
فلما تنكر الأقرع والأبرص كانا أهلا لزوال النعم لما حل بهما عامل الكفر فانقلبا على عقبهما خاسرين.
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} الأنفال: 53
7 - من حيث قاعدة إحقاق الحق:
قانون الله عدل مطلق لا حيف فيه ولا ظلم، وسننه مضت على نفس السبيل؛ إذ لا تحابي أحدا سواء أكان نبيا رسولا، أو وليا موصولا، أو عبدا جهولا، فكل من خالف سنن الله كان جزاؤها له بالمرصاد.
فما غفر للأقرع والأبرص استكبارهما رغم ما كانا عليه من الاستقامة في السابق. وما جاء العقاب للجميع، بل من استحق شيئا حصل عليه:
{وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُون} آل عمران: 117
8 - من حيث قاعدة قطع دابر الكافرين:
غريب أمر هذا الإنسان، فكل الإنذارات المتتالية، والسنن المتعاقبة، والرسائل اليومية التي يتلقاها لم تكن كافية لتشده عن سبيل الغي والكفر والاستكبار.
{وَإِذَا مَسَّ الْأِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَاداً لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّار} الزمر: 8 ..
{ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ} الزمر: 49.
{وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب} البقرة: 211 ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ووفقا لهذه السنن أصاب الأقرع والأبرص الفقر والمرض عقابا لهما على تكبرهما وبخلهما، بينما رفل الأعمى في النعيم بسبب إنفاقه وشكره لله جل جلاله الذي أعطى فأنعم، ومن أوفى بعهده من الله؟
{وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} آل عمران: 145؛
{نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ} القمر: 35؛
ولم يسع المتدبر والمتتبع لهذه القصة إلا متابعة سيدنا سليمان في قوله: {هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيم} النمل: 40
9 – من حيث إقامة الحجة بالبيان الواضح:
قال الملك للأبرص: " رَجُلٌ مِسْكِينٌ تَقَطَّعَتْ بِيَ الْحبَالُ فِي سَفَرِي فَلَا بَلَاغَ الْيَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ أَسْأَلُكَ - بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ وَالْجِلْدَ الْحَسَنَ وَالْمَالَ- بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ به فِي سَفَرِي ". ثم أضاف: " كَأَنِّي أَعْرِفُكَ أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النَّاسُ فَقِيرًا فَأَعْطَاكَ اللَّهُ ". إنه كلام بين واضح وحجة قائمة. كما قال نفس الشيء للأقرع والأعمى على خلاف في صفة كل منهما.
لقد اشتمل البيان على سؤال واضح من أجل الإنفاق في سبيل الله، ولم يقف هناك، بل منّ على كل من الأقرع والأبرص بعطاء الله لهما وشفائهما مما استقذرهما الناس به. إنها حجة الله كافية شافية واضحة بّينة لم تترك مزيدا لمستزيد.
10 – من حيث قاعدة الهداية لسنن السابقين:
والله جل جلاله متم نوره ولو كره الكافرون، فإرادته تجلت بقطع دابر الكافرين بقوله عز وجل:
{وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ} محمد: 38.
تحقق في الأقرع والأبرص جواب الشرط، وصارا إلى ما كانا عليه في الابتلاء من فقر وابتلاء بعد أن كشف الله الأذى ورزقهما رزقا واسعا. فجاء بخلهما وكذبهما وترفعهما ليرديهما فيما كانا فيه قبل النعيم. وصدق الله العظيم:
{وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبَادِ} غافر: 31
{وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُون} آل عمران: 117
هكذا يتضح انقلاب الشيء إلى أصله، ومن الأصل إلى ضده؛ لتوفر الدواعي والعوامل المؤثرة لذلك. وكل ما سبق من السنن فهي عبر وعظات تستخلص من هذه القصة؛ إذ ليست هي أحداثا عابرة يطويها الزمان، بل تتجدد هذه الأحداث كلما توفرت العوامل والدواعي لذلك، من هنا جاء الحديث النبوي: " السعيد من اتعظ بغيره ".5
11 - من حيث قاعدة التوبة:
إنما يبتلي الله العباد ليدعوهم إلى باب التوبة والإنابة:
{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} الروم: 41.
ويأبى الإنسان الظلوم الجهول إلا العناد وركب جموحه:
{وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً} النساء: 27.
فالملك يذكرهم بنعم الله وبما كانوا عليه من فقر ومرض عساهم إلى رشدهم يؤوبون وإلى ربهم يتوبون، ويأبى الإنسان إلا الجحود والكذب كفرا بنعم الله ظنا منه أنها لا تزول ولا تحول.
12 - من حيث قاعدة نصرة المستضعفين:
جعل الله لكل شيء قدرا وأبى المستكبرون إلا إهانة المستضعفين علوا في الأرض واستكبار، ووعد الله جل جلاله بنصرة المستضعفين بقوله:
{وَنُريدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِين} القصص: 5.
وهكذا يحكي كل واحد من الثلاثة أن الناس قد استقذروه بما ابتلاه الله به، ومنّ الله عليهم وأثابهم شفاء ورزقا عريضا، وكانوا من الوارثين لولا كفر وجحود كل من الأقرع والأبرص.
13 - من حيث قاعدة العاقبة للمتقين:
(يُتْبَعُ)
(/)
أنعم الله على الثلاثة ورزقهم رزقا واسعا وأصلح حالهم، فلما كفر الأقرع والأبرص وادعيا بأن المال ورثاه كابرا عن كابر، أذلهم الله وأرجعهم إلى ما كانا عليه قبل فضله عليهم؛ بينما الأعمى الذي اتقى وصدق بالحسنى واستعد للإنفاق في سبيل الله، ولم يجحد فضل الله عليه، فكان بذلك شاكرا شكرا عمليا، أدام الله عليه نعمه وجعل العاقبة للمتقين.
{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} القصص: 83
- خلاصة دراسة الحديث على ضوء القواعد الكلية:
إنها قصة واحدة تجلت فيها إرادة الله في سننه بشموليتها إذ لم تتخلف إرادة من إراداته بالسنن الإلهية، ولم يكن أبدا باستطاع مخلوق تنسيق كل هذه الإرادات في حدث واحد فسبحان من أتقن كل شيء صنعا.
تأكد لنا في هذه الجولة عبر ألفاظ الحديث صحة مقاطعه مقطعا مقطعاً, ولفظة لفظة, رغم صحتها عند المحدثين فيزيدنا هذا الأسلوب مزيدا يقين ودراسة علمية لكل منعطفات القصة بكل جزئياتها.
ألم يصل بك الأمر أخي الكريم إلى أن تقسم بأن الحديث صحيح لا غبار عليه؟
وهل بقيت مرتبة اليقين على الحديث، على ما كانت عليه عند تصحيح المحدثين؟
فالحديث دققت كلماته كلمة، كلمة، ومعنى، معنى، ووافق كل السنن الإلهية ما يكون هذا إلا من المشكاة النبوة وفق ما جاء عن التشريع الرباني.
------------------------------------
هوامش:
1 - فتح الباري بشرح صحيح البخاري كتاب أحاديث الأنبياء باب حديث أبرص وأعمى وأقرع في بني إسرائيل، ج7/ 178 - 188.
2 - الموافقات للشاطبي , ج. 4/ 31 - 32.
3 - قال ابن حجر في نكته على ابن الصلاح ص: 62, أن البخاري صنف كتابه في طول رحلته, فقد روينا عنه أنه قال: رب حديث سمعته بالشام فكتبته بمصر ورب حديث سمعته بالبصرة فكتبته بخرسان. فكان لأجل هذا ربما كتب الحديث من حفظه فلا يسوق ألفاظه برمتها بل يتصرف فيه ويسوقه بمعناه ومسلم صنف كتابه في بلده بحضور أصوله في حياة كثير من مشايخه، فكان يتحرز في الألفاظ ويتحرى في السياق. فلله ذر ابن حجر على هذه العناية الدقيقة والفائقة حتى بظروف وملابسات الحديث والتي جاءت حلا للإشكال.
4 - صحيح مسلم, كتاب الزهد, حديث حدثنا شيبان بن فروخ عن أبي هريرة.
5 - المعجم الكبير 3/ 175، حديث 3038.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[20 Dec 2010, 05:58 م]ـ
جزاك الله خيرا، لكن يظهر من كلام الإمام الشاطبي، أنه يقصد الأمور التكليفية في الشريعة الإسلامية، ولم يقصد شرع من قبلنا، وإن كان لم ينسى أن ما ورد في هذه القصص من عبر وعظات تأكيدا للسنن التي تحدثت عنها والتي وردت في النصوص الشرعية.
والله أعلم وأحكم.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[20 Dec 2010, 06:13 م]ـ
الأستاذة الكريمة
عهود الله في كونه لا تبديل لها، فهي سارية ماضية إلى يوم القيامة، بينما المسائل التشريعية فيها جاء النص {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} [المائدة: 48].
وشرع ما قبلنا شرع لنا ما لم ينسخه ناسخ شرعي.
والهدف من وراء هذه القراءة إثبات ضوابط السنن على كونها مقاسا لكل دراسة علمية رصينة. لتثبت جدارتها، بأنها على صواب.(/)
حمل كتاب من معالم الهدي القرآني في بر الوالدين وآخر في التوبة
ـ[مني لملوم]ــــــــ[20 Dec 2010, 05:27 م]ـ
حمل كتاب من معالم الهدي القرآني في بر الوالدين
العنوان: من معالم الهدي القرآني في بر الوالدين
المؤلف: د. سليمان الصادق البيرة
نبذه عن الكتاب قال المؤلف:
هذا بحث في بر الوالدين وهو موضوع له شأنه، وخطره وأثره في حياة المسلم، فبر الوالدين يعني النجاح في العلاقة الاجتماعية التي تبتدئ وتنطلق من الصلة بالوالدين فهما أقرب أفراد المجتمع إلى الإنسان.
وقد أولى القرآن الكريم بر الوالدين عناية فائقة تجلَّت في تلك الآيات الكريمة التي جاءت في مواضع مختلفة تحمل الأمر الإلهي ببر الوالدين، وتتضمن النهي عن عقوقهما.
حمل من
http://http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=61&book=6377
المصدر:مكتبة مشكاة ( http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=61&book=6377)
ـ[مني لملوم]ــــــــ[20 Dec 2010, 05:35 م]ـ
حمل كتاب من معالم الهدي القرآني في التوبة:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=61&book=6376
العنوان: من معالم الهدي القرآني في التوبة
المؤلف: د. سليمان الصادق البيرة
نبذه عن الكتاب قال المؤلف:
هذا بحث يدور الحديث فيه حول التوبة في القرآن الكريم، وذلك بالحديث عن معالم الهدي القرآني في موضوع التوبة. وهو الموضوع الواسع الذي له أبعاده، وآثاره القريبة والبعيدة على جميع الأصعدة، فـ «التوبة هي حقيقة دين الإسلام، والدين كله داخل في مسمى التوبة، وبهذا استحق التائب أن يكون حبيب الله، فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين»
وهذا البحث محاولة للتعرف على حديث القرآن حول التوبة في آفاقها المتعددة، المتنوعة، من خلال الحديث عن معالم الهدي القرآني في الموضوع.
ـ[النجدية]ــــــــ[21 Dec 2010, 08:46 ص]ـ
بارك الله فيكم
والكتاب نصي(/)
مقطع من درس الشيخ مساعد الطيار ـ استطراد لطيف ـ
ـ[محمد البداح]ــــــــ[20 Dec 2010, 10:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بدأ إخوانكم في موقع الشيخ مساعد الطيار , باستقصاء دروس الشيخ الأسبوعية وإفراد بعض استطرادات الشيخ الجميلة في مقطع مستقل , ونشره في الانترنت , والجوالات.
هذا مقطع اجتهدت في اختياره من تعليق شيخنا على آية (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) فأحببت أن أفرده في مقطع, فقد كان الشيخ يشرح تفسير الطبري ـ رحمه الله ـ ثم استطرد هذه الاستطراد اللذيذ والله.
أسأل الله أن يبارك في علمه.
http://tafsir.net/mlffat/files/551.mp3
http://tafsir.net/mlffat/files/551.mp3
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[21 Dec 2010, 12:31 ص]ـ
مرحبا بك أخي محمد بين إخوانك في الملتقى.
وحقا إنه لاستطراد لطيف، يغلب جانب الرجاء ويثير مشاعر الحب بين العبد وربه جل في علاه.
وقد علمت بهذه اللطيفة أول مرة من الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله تعالى ضمن كلام أدبي جميل لا أذكر منه إلا هذه.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[21 Dec 2010, 01:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بدأ إخوانكم في موقع الشيخ مساعد الطيار , باستقصاء دروس الشيخ الأسبوعية وإفراد بعض استطرادات الشيخ الجميلة في مقطع مستقل , ونشره في الانترنت , والجوالات.
هذا مقطع اجتهدت في اختياره من تعليق شيخنا على آية (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) فأحببت أن أفرده في مقطع, فقد كان الشيخ يشرح تفسير الطبري ـ رحمه الله ـ ثم استطرد هذه الاستطراد اللذيذ والله.
أسأل الله أن يبارك في علمه.
http://tafsir.net/mlffat/files/551.mp3
http://tafsir.net/mlffat/files/551.mp3
بارك الله فيك، مقطع جميل ..
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[21 Dec 2010, 03:28 م]ـ
بارك الله بك أخي الفاضل ولعل محاسن الصدف جمعت بين مشاركتي التي عنوانها: ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=23991)
( ما غرك بربك الكريم).هل في ذلك نفي أم إثبات للغرور؟؟؟) وبين تلك اللطيفة التي اخترتها لنا من كنوز الشيخ الطيار. ولعلك سترى من خلال مراجعتك للمشاركة توقفاً عند المعنى الذي ذهب اليه أهل التفسير واختلافهم فيها وترجيح الأقوال لها.
( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=23991)
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[21 Dec 2010, 06:52 م]ـ
شكر الله لك ماطرحت .. ماده رائعه وممتعه
وأود السؤال:
هل للشيخ مساعد الطيار حفظه الله موقع خاص به؟؟
أرجوا وضع الرابط مشكوراً
ـ[عبدالرحمن المشد]ــــــــ[21 Dec 2010, 09:47 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[مولود نادر بارام]ــــــــ[28 Dec 2010, 12:30 م]ـ
السلام عليكم
يا إخواني أنا أحد أبناء السنة في كوردستان إيران اهنئكم لهذا الموقع الرائع. جزاكم الله
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[28 Dec 2010, 02:53 م]ـ
حياك الله أخي مولود وأسأل الله لكم الثبات على الحق. وأهلاً بك بين اخوتك وأهلك وعشيرتك.
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[28 Dec 2010, 04:45 م]ـ
بارك الله فيك، مقطع جميل وحفظ الله الشيخ الدكتور مساعد وبارك فيه وفى علمه(/)
إبراز الضير من أسرار التصدير
ـ[ياسين مبشيش]ــــــــ[20 Dec 2010, 11:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد: فهذا كتاب إبراز الضير من أسرار التصدير للإمام محمد بن عبد السلام الفاسي المغربي، ومتعلقه الأوجه المقدمة في الأداء، رأيت أن أتحف به إخواني القراء المهتمين بإتقان علم القراءات، سائلا المولى التوفيق.
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[21 Dec 2010, 03:14 ص]ـ
جزاكم الله كل خير، فقد اطلعت على هذا الكتاب محققا رسالة جامعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط بالمغرب، وسأدلكم على بيانات الكتاب ومؤلفه ومحققه لاحقا.
ـ[ياسين مبشيش]ــــــــ[21 Dec 2010, 11:52 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم، وقد كنت أود التوسع في تحقيقه، فلما لم أتوصل إلى نسخة ثانية لكني اكتفيت بطبع هذه النسخة لأفيد بها طلاب علم القراءات.(/)
فوائد من شرح مقدمة التفسير لابن عثيمين (5)
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[21 Dec 2010, 01:20 م]ـ
الحلقة الخامسة
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رح1 في مقدمة التفسير
ومن التابعين من تلقى جميع التفسير عن الصحابة كما قال مجاهد:عرضت المصحف على ابن عباس،اوقفه عند كل آية منه واسأله عنها ولهذا قال الثوري: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به ولهذا يعتمد على تفسيره الشافعي والبخاري وغيرهما من اهل العلم وكذلك الامام احمد وغيره ممن صنف في التفسير يكرر الطرق عن مجاهد اكثر من غيره(/)
سؤال عن الحضري؟
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[21 Dec 2010, 02:52 م]ـ
وقيل: (بل كان ذلك من أولياء النساء بأن يعطي الرجل أخته الرجل على أن يعطيه الآخر أخته على أن لا كبير مهرٍ بينهما فنهوا عن ذلك) ([1] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn1)) وهو قول معتمر بن سليمان ([2] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn2)) عن أبيه ([3] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn3)) حكاه عن الحضري ([4] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn4)).
فمن هو الحضري؟
هل هو عبد الله بن الخليل الحضري عداده من أهل الكوفة يروي عن زيد بن أرقم روى عنه الشعبي؟
ام هو طلحة بن عمرو الحضري المكي عن عطاء؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[28 Dec 2010, 11:11 ص]ـ
إنما هو: (الحضْرمِيّ)؛ رجل روى عنه أبو المعتمر سليمان بن طرخان التيمي، هكذا بالنسبة، ولم أقف على اسمه.
ولعل الحوفي نقلها عن الطبري، وجاءت مصحفة في نسخة (البرهان) لديكم، أو لم تتبينوها جيدا.
قال أبو جعفر الطبري رح1:
" وقال آخرون: بل كان ذلك مِن أولياء النساء، بأن يُعْطِيَ الرجلُ أختَه الرجلَ على أن يُعْطيَه الآخرُ أختَه، على أن لا كثيرَ مهرٍ بينَهما، فنُهوا عن ذلك. ذكرُ مَن قال ذلك:
حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا المعتمرُ بنُ سليمانَ عن أبيه قال: زعَمَ حضْرمِيٌّ أن ناساً كانوا يُعْطِي هذا الرجلَ أختَه، ويأخذُ أختَ الرجلِ، ولا يأخذون كبيرَ مهرٍ، فقال الله تبارك وتعالى: (وءاتوا النساء صدقاتهن نِحلةً) ".
[جامع البيان، 6/ 381 - 382، نشرة التركي].
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[29 Dec 2010, 12:08 ص]ـ
لعلك اصبت، جزاك الله خيرا، فطنتم لما لم نفطن عليه، واما النص فالخلط والسقط من اصله وليس منا.
حفظك الله ونفع بك.(/)
في أي الأبواب أجد الإشارة إلى اسم الجنس ودلالته على العموم .. ؟
ـ[لطيفة]ــــــــ[21 Dec 2010, 05:12 م]ـ
من المعلومات الراسخة في الذهن أن اسم الجنس يدل على العموم ..
أريد أن أوثق هذا المعنى .. بحثت عنه في بعض كتب النحو فلم أجده
ففي أي الأبواب يمكن البحث عنه .. ؟
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[21 Dec 2010, 08:04 م]ـ
الأخت الكريمة، هذه المسألة مذكورة في كتب أصول الفقه في أبواب العام والخاص وفي كتب علوم القرآن، ويمكنك مثلاً مراجعة:
البحر المحيط للزركشي: (2/ 259)، وشرح الكوكب الساطع للسيوطي: (1/ 324)، وشرح الكوكب المنير لابن النجار: (3/ 131)، والإتقان للسيوطي: (4/ 1413)، والزيادة والإحسان لابن عقيلة المكي: (5/ 84)
ـ[لطيفة]ــــــــ[22 Dec 2010, 11:51 ص]ـ
شكر الله لك أخي د. فهد الوهبي .. ويسر أمرك
كنت أظنني أجدها في كتب النحو:)
ـ[لطيفة]ــــــــ[22 Dec 2010, 02:12 م]ـ
عفوا .. هل تعني البحر المحيط الشهير لأبي حيان التوحيدي .. ؟
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[22 Dec 2010, 07:36 م]ـ
عفوا .. هل تعني البحر المحيط الشهير لأبي حيان التوحيدي .. ؟
بارك الله فيك أقصد البحر المحيط في أصول الفقه للزركشي
ـ[لطيفة]ــــــــ[26 Dec 2010, 08:48 م]ـ
لا زلت أدعو لك أخي الكريم .. رجعت إلى الكتب التي أشرت إليها ووجدت ضالتي ..
شكر الله لك
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[26 Dec 2010, 10:53 م]ـ
لا زلت أدعو لك أخي الكريم .. رجعت إلى الكتب التي أشرت إليها ووجدت ضالتي ..
شكر الله لك
جزاك الله خيراً، وبارك فيك ...(/)
ما أفضل كتاب محرر في القسم في القرآن؟
ـ[دمعة الأقصى]ــــــــ[21 Dec 2010, 07:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجوا من المشايخ الفضلاء الإجابة على أسئلتي في القسم في القرآن ولهم مني خالص الدعوات:
1س: ما أفضل كتاب محرر في القسم في القرآن؟ دراسة تأصيلية وتطبيقية على القسم في القرآن
2س: ما هي الشروط الواجب توفرها في جواب القسم حتى يكون هو الأصلح من غيره في أن يكون جوابا
أجد شروط مبعثرة في كتب التفسير فهل من دراسة تحدثت عن ذلك؟
مثال على الشروط:
1. قول أحدهم: وهذا لا يصلح أن يكون جواباً لبعده عن القسم
2. وقول آخر: وهذا لا يجوز أن يكون جوابا للقسم لأنه استفهام
3. وقول آخر: فلن أكون لا يصلح لجواب القسم. (لماذا؟) ما الأصل في هذا؟
أتمنى أجد جوابا شافيا.
شكر الله لكم وجزاكم كل خير.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Dec 2010, 06:35 ص]ـ
أقترح التكرم بقراءة هذه الكتب:
- إمعان في أقسام القرآن لعبدالحميد الفراهي رحمه الله، وهنا عرض للكتاب في موضوع:
الحلقة الأولى: حول كتاب (إمعان في أقسام القرآن) للعلامة عبدالحميد الفراهي رحمه الله ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=125)
- القسم في اللغة والقرآن للسلامي.
- القسم في القرآن الكريم للدكتور حسين نصار.
وستجدين فيها جواب أسئلتك بارك الله فيك، فهي من أجود الكتب التي اطلعت عليها حول الموضوع.
ـ[دمعة الأقصى]ــــــــ[26 Dec 2010, 04:00 م]ـ
شكر الله لكم شيخ عبدالرحمن وجزاكم كل خير(/)
شرح مقدمة النكت والعيون، للشيخ: مساعد الطيار " حفظه الله "
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[21 Dec 2010, 08:11 م]ـ
الإخوة الأفاضل في الملتقى .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شرح الشيخ الفاضل: مساعد الطيار - حفظه الله - مقدمة " تفسير النكت والعيون " سابقاً، ولم يتيسر لي وقتئذ سماعها، والآن بحثت عنها في قوقل وخرجت بهذه الروابط للدروس ولا أظنها كاملة، ولست أدري هل الشيخ أكمل شرح المقدمة كلها، وأين أجدها كاملة؟
فأرجو ممن عنده علم بهذا أن يفيدني نظراً لحاجتي لهذه الدرس.
وهذه الروابط التي وجدتها:
الدرس الأول:
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?p=1325104
الدرس الثاني:
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?p=1141044
الدرس الثالث:
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=165645&goto=nextnewest
الدرس الرابع:
http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?p=1325881(/)
نسخه المصحف اليوغسلافي لعام1977 م
ـ[الاستاذ محمد احمد محمود]ــــــــ[22 Dec 2010, 10:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لوحظ من قبلنا ان ترجمه النص الكريم لكلمه (الناس) في المصحف اليوغسلافي المذكور اعلاه وفي سوره البقره وحتى الايه (133) لايشبه ترجمه النص الكريم لنفس الكلمه (الناس) في قوله تعالى في الايه (112) من سوره ال عمران: (الا بحبل من الله وحبل من الناس).نرجوا من حضراتكم اغنائنا وتنويرنا بافادتكم علما بانني لااعرف اللغات السلافيه واجركم دائما وابدا على الله رب العالمين. اما بخصوص رسالتكم الكريمه الضافيه طلب اختصار مشاركتي الرجاء ان تتكرموا حضراتكم بأعلامنا بما تشاؤون انتم جزاكم الله خيرا في حقل مستقل او تعقيبا على موضوع سابق واشكركم والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..(/)
تهنئة الدكتور حاتم القرشي بمناسبة حصوله على درجة الدكتوراه
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[22 Dec 2010, 12:26 م]ـ
أهنئ _ من قاعة المناقشة بعد إعلانها مباشرة _ أخي الكريم الدكتور حاتم القرشي حصوله على درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بطباعة الرسالة بعد مناقشة استمرت قرب الثلاث ساعات ونصف الساعة.
أسأل الله له التوفيق والسداد وألف مبارك يا أبا عدي ...
ـ[عبدالسلام شيث]ــــــــ[22 Dec 2010, 01:15 م]ـ
مبارك لأخينا الفاضل على الدرجة العلمية, كانت المناقشة مفيدة جدا واستفدنا كثيرا من المناقشات التي دارت. أسأل الله لك التوفيق والسداد يا دكتور حاتم القرشي.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[22 Dec 2010, 01:15 م]ـ
شكراً لكم دكتور فهد.
وأنا كذلك أهنئ فضيلة الدكتور حاتم بن عابد القرشي على هذا الإنجاز، وأسأل الله أن يوفقه لصالح القول والعمل، ويزيده علماً نافعاً، وعملاً صالحاً.
ـ[عمر جاكيتي]ــــــــ[22 Dec 2010, 01:18 م]ـ
أبارك للشيخ حاتم حصوله على الدرجة، وأسأل الله له المزيد من التوفيق والسداد ...
وأبيت يادكتور فهد إلاّ أن تَسْبق إلى التهنئة بالمناسبة بهذه السرعة العجيبة، فجزاك الله خيراً، وبارك الله في الجميع.
ـ[عمر بن إبراهيم]ــــــــ[22 Dec 2010, 01:28 م]ـ
أخي الكريم الدكتور حاتم القرشي،
مبارك حصولكم على درجة الدكتوراة وإن شاء الله تعالى بداية خير.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[22 Dec 2010, 01:43 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله
مبارك يا أبا عدي
نتيجة مشرّفة تستحقها
أسأل الله أن يجعلها لك ذخرا وأثرا نافعا
وإلى مزيد من العطاءات
ـ[المساهم]ــــــــ[22 Dec 2010, 02:11 م]ـ
ما شاء الله .... ما شاء الله
وفقك الله يا أبا عدي لما تحب وترضى
وأسأل الله أن تكون لك ذخرا يوم تلقاه ...
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[22 Dec 2010, 02:21 م]ـ
تبارك الله رب العالمين
واكثر الله تعالى في هذه الامة من الباحثين الجادين
ومبارك لاخينا الفاضل الدكتور حاتم ونفعه الله بها ونفع به المسلمين
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[22 Dec 2010, 02:39 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله
أبارك لأخينا الشيخ الدكتور حاتم القرشي، رفعه الله درجاتٍ في الدنيا والآخرة
ـ[مصطفي صلاح الدين]ــــــــ[22 Dec 2010, 03:22 م]ـ
تبارك الله رب العالمين
واكثر الله تعالى في هذه الامة من الباحثين الجادين
ومبارك لاخينا الفاضل الدكتور حاتم ونفعه الله بها ونفع به المسلمين.
ـ[أحمد العمراني]ــــــــ[22 Dec 2010, 03:22 م]ـ
بارك الله لك أخي الكريم في ما حصلت عليه، وأنت تستحق كل خير وفضل، والعقبى لمزيد من العطاء العلمي إن شاء الله.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[22 Dec 2010, 04:20 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله , وأنا أيضاً أُباركُ لأخِي المفضَال/ حاتِم القُرشيِّ , وأسأل الله أن يكتب لهُ قبول عمَلهِ وينفع بهِ , ويزيدهُ من المنَنِ والأفضال.
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[22 Dec 2010, 04:48 م]ـ
أبارك للدكتور حاتم القرشي وفقه الله هذه الدرجة العلمية، ونسأل الله تعالى له مزيداً من الخير والتوفيق
وقد كانت مناقشة طيبة، ويكفي الدكتور حاتم أن الله تعالى وفقه للعمل في هذا المشروع الكبير (مشروع تحقيق تفسير البحر المحيط)، وهو أول من ناقش ممن اشتركوا في تحقيق الكتاب، وفقه الله ونفع به.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[22 Dec 2010, 05:08 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله! بارك الله لكم أخي الفاضل د. حاتم على هذه الدرجة العلمية وهذه النتيجة المشرفة جعلها الله تعالى عونًا لك على خدمة هذا الدين العظيم.
والشكر الجزيل للأخ الدكتور فهد الوهبي على هذه البشارة الطيبة بشّرك الله بالقبول وبالدرجات العلا من الجنة.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Dec 2010, 05:44 م]ـ
مبارك يا أبا عديّ الحصول على هذه الدرجة ولله الحمد، وأسأل الله أن يبارك لك فيها وأن يجعلها عوناً لك على العلم والعمل به.
ونحن ننتظر الآن إبداعات جديدة، وتطويرات نوعية في ملتقى الانتصار للقرآن الكريم زادك الله توفيقاً ونفع بك.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[22 Dec 2010, 11:09 م]ـ
بحمد الله كنت حاضرًا لهذه المناقشة، وقد أفاد فيها المناقشان: الأستاذ الدكتور بدر البدر، والدكتور محمد العواجي، فجزاهما الله خيرًا على حسن مناقشتهما، وإفادتهما المنَاقَش والحضور، فمع هذه الساعات الثلاث، وما كنت فيه من تعب إلا أني لم أشعر بمرور الوقت.
ولقد كان ثناؤهما على أخينا الدكتور حاتم عاطرًا؛ بحسن خلقه وأدبه، وحرصه على الإفادة في تعليقاته على المخطوط، وشدة همته في أول الأمر بجمع المخطوطات، وكونه أول من ناقش من أصحابه الذين يشاركونه فيه.
وأسأل الله أن يوفقه لكل خير، وأن يُتبع به إخوانه لينتهي هذا المخطوط إلى ما يريده أصحاب المشروع من طباعته ونشره بين المسلمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عيسى الدريبي]ــــــــ[23 Dec 2010, 12:30 ص]ـ
ماشاء الله تبارك الله،مبارك يادكتور حاتم درجة الدكتوراة، وجعلها الله عونا على الطاعة، نفع الله بك، وسددك، وقدسرنا هذا الخبر.
وهنا أشيد بجهود كلية القران بالجامعة الاسلامية في تسجيل هذه المشاريع النافعة لتحقيق أهم كتب التفسير نفعا كالبحر المحيط،وغيره من الكتب الهامة المنتشرة بين أيدي طلبة العلم مع حاجتها للتحقيق لاثبات نصوصها كاملة بالدرجة الاولى، لان كثيرا من هذه الكتب فيها من النقص مايدركه كل من قارن بين الطبعات المتوفرة اليوم، وجهود د/محمد العواجي ود/صالح الفايز وجميع المشايخ الفضلاء في قسم التفسير في اخراج هذه الكتب عبر تحقيقها في رسائل علمية جهود مشكورة،ونحن في انتظار اكتمال هذه السلسلة واخراجها
وقد يسر الله للدكتور حاتم أن يشق الطريق لزملائه،فهنيئا له
مبارك مرة أخرى ياأباعدي
ـ[محب القراءات]ــــــــ[23 Dec 2010, 01:52 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله.
بعد أن حضرت المناقشة الممتعة التي استفاد منها كل من حضرها, وقدمت التهنئة لأخي الحبيب د/ حاتم القرشي وفقه الله, يسعدني أن أكرر له التهنئة هنا مرة أخرى في هذا الملتقى العلمي المبارك, فهنيئا لك يا أباعدي درجة الدكتوراه وأسأل الله أن يجعلها عونا لك على طاعته ودافعا لمزيد من العطاء والبذل والزيادة في العلم.
حقيقةً من أمتع المناقشات التي حضرتها, وأفدت منها, فقد أبدع الجميع في مناقشاتهم العلمية أسأل الله أن ينفع بهم جميعا.
والجهد المتميز الذي قام به الشيخ حاتم القرشي في إعداد هذه الرسالة يُعَدُّ - من وجهة نظري- نموذجاً رائعا للباحثين في الدراسات القرآنية, وخاصة في تحقيق كتب التراث, والعناية بها.
وقد توقعت الدرجة قبل إعلانها من ثناء الجميع عليها وعلى الباحث, فقد كنت بجوار الدكتور فهد أثناء كتابته لهذه التهنئة من جواله في القاعة, وكان يُعِدُّها قبل النطق بالنتيجة من قِبَل المشرف.
فكتب: (بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى)
قلت له: وأضف: (مع التوصية بطباعتها).
ثم أعلنت النتيجة كما توقعناها, فالحمد لله على فضله, وأسأل الله أن يوفقك يا أبا عدي في مسيرتك العلمية, وينفع بك.
والعقبى للأستاذية إن شاء الله.
محبك/ أبو أسامة
ـ[أحمد بوعود]ــــــــ[23 Dec 2010, 02:08 ص]ـ
بارك الله لك أخي الدكتور حاتم في علمك واجتهادك، ونفع الله بشهادتك هذه العالمين في الدنيا، وجعلها شهادة لك في الآخرة ... مزيدا من التألق والإبداع.
ـ[عبدالحكيم البلادي]ــــــــ[23 Dec 2010, 04:02 ص]ـ
مبارك يا أبا عدي .. وزادك الله علماً وتوفيقاً، ونفع بك الأمة.
ـ[طارق منينة]ــــــــ[23 Dec 2010, 04:38 ص]ـ
في مصر نقول مبروك
وانا اقول بارك الله لك وجمعك الله مع كل بحر محيط من علوم القرآن اخي الحبيب حاتم
لابد ان اضيف شيء هنا
في الماضي وانا طفل صغير كنت اتابع دائما من اذاعة القرآن الكريم المناقشات العلمية للرسائل وكانت تجري اظن في الازهر او الجامعات المرتبطة
كان لها رنين خاص في نفسي وكنت اشعر انني متابع لامور مهمة وكنت حريص على السماع
فهل يمكن لهذا الملتقى ان يعرض لنا في كل مرة تسجيل للمناقشة بحيث نتابعها مع المتابعين ولاشك ان ذلك سيكون اضافة للدراسات القرآنية وفائدة لامثالي
هذا طلب اتمنى ان يحظى بالاهتمام اي تسجيل كل مناقشة علمية وعرضها اما تسجيلا او فيديو ايضا
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Dec 2010, 10:29 ص]ـ
فهل يمكن لهذا الملتقى ان يعرض لنا في كل مرة تسجيل للمناقشة بحيث نتابعها مع المتابعين ولاشك ان ذلك سيكون اضافة للدراسات القرآنية وفائدة لامثالي
هذا طلب اتمنى ان يحظى بالاهتمام اي تسجيل كل مناقشة علمية وعرضها اما تسجيلا او فيديو ايضا
لدينا عدد لا بأس به من المناقشات المسجلة وسنضعها قريباً بإذن الله، ولدينا مشروع جيد في هذا الباب فأبشر بالخير أخي طارق.
ـ[عبدالعزيز الضامر]ــــــــ[23 Dec 2010, 01:02 م]ـ
ألف ألف مبروك يادكتور حاتم, وتستاهل كل خير, وهي نتيجة ليست بمستغربة على أمثالك, واعلم أنك الآن بدأت الطريق!! بالتوفيق
ـ[عبدالله بن عمر]ــــــــ[23 Dec 2010, 02:14 م]ـ
مبارك ما شاء الله ..
أتم الله عليك النعمة، ونفع بك الأمة.
ـ[المنصور]ــــــــ[23 Dec 2010, 03:06 م]ـ
الحمد لله يا أبا عدي
جعلك الله مباركاً أينما حللت
ونفعك الله تعالى بالقرآن الكريم.ونفع بك وبعلمك. آمين يارب العالمين.
ـ[محمد زيلعي]ــــــــ[23 Dec 2010, 09:57 م]ـ
وأنا ـ أيضاً ـ ومن جوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإخواني في قسم القراءات بجامعة الطائف
وخاصة الأحباب الذين أصروا على الحضور للمباركة المباشرة
وهم: أخي الدكتور: خالد بن حسن الحارثي أستاذ الفقه المساعد في كلية الشريعة
وأخي الحبيب: عبد العزيز بن عواض الثبيتي المعيد بقسم القراءات
كلنا نزف التبريكات والتهاني والدعوات لأخينا الحبيب أبي عدي بهذه المناسبة، الذي عرفناه باحثاً محباً للعلم محباً لزملائة وإخوانه خلوقاً في تعاملة.
لقد من ا لله علينا بحضور تلك المناقشة الشيقة الرائعة التي رغم طولها لم نمل منها للحظة واحدة فقد امتلأت بالمعلومات العلمية والمنهجية ولم تخل من الطرفة في مكانها، وتميزت بالعلم الغزير والأدب الجم من السادة أعضاء اللجنة ومن الباحث الموفق أخي أبي عدي.
وإذا كان أخي أبي عبد الله ينتظر من أبي عدي مزيداً من الإبداع في إشرافه الموفق في الملتقى فإخوانه في القسم والكلية على قناعة بأنهم قد آن الآوان أن يستمتعو بأخيهم في إبداعاته وإنجازته في القسم والكلية ....
وإلى الأمام أيها الأخ الموفق الحبيب. ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مني لملوم]ــــــــ[23 Dec 2010, 10:10 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله اللهم بارك
مبارك الدرجة والتقدير والتوصية بطباعة الكتاب
ومبارك أيضا روح الأخوة الجميلة من كل التهنئات السابقة
والتسابق إلي كتابة الخبر والتهنئة عليه من كل الأخوة الدكاترة والمشرفين والأعضاء.
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
اللهم بااارك
ـ[أبوعبيدة]ــــــــ[23 Dec 2010, 10:52 م]ـ
ألف مبارك للدكتور/ حاتم القرشي، وأسأل الله أن ينفع بعلمك الإسلام والمسلمين عموما، وأهل الدراسات القرآنية خصوصا، وهذا من فضل الله ومنّه وكرمه، فالحمدلله أولاً وآخراً .....
ـ[محمد جابري]ــــــــ[24 Dec 2010, 02:43 ص]ـ
أخي الكريم الدكتور حاتم القرشي
تهنئة بمناسبة حصولك على درجة الدكتوراه؛ والله أسأل أن تكون هذه الخطوة لما بعدها من الخطوات في المسيرة العلمية بحثا، ونقدا، ومدارسة.
والشكر موصول للأستاذ فهد الوهبي الذي أبلغ بالخبر.
ـ[طالبة المغفرة]ــــــــ[24 Dec 2010, 09:37 ص]ـ
مبارك للدكتور حاتم وفقه الله،وأسأل الله أن يجعلها عونا لكم على طاعته.
ـ[أبو عبدالرحمن الزهراني]ــــــــ[24 Dec 2010, 03:13 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله
أبارك لأخينا الشيخ الدكتور حاتم القرشي، رفعنا الله وإياه درجاتٍ في الدنيا والآخرة.
ـ[الدرة]ــــــــ[24 Dec 2010, 07:06 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله، ألف مبروك الحصول على درجة الدكتوراة، مع تمنياتي لابي عدي التوفيق والسداد في الدنيا ولأخرة
ـ[محمد العواجي]ــــــــ[24 Dec 2010, 09:16 م]ـ
نبارك للدكتور حاتم القرشي الدرجة
وهو ممن أتعب المناقشين والزملاء من بعده لحرصه واجتهاده.
وأرفق لكم أهم التوصيات
التوصيات العامة:
1. أهمية تحقيق كتب التراث عامَّة، والتفسير وعلوم القرآن خاصَّة، لكثرة التحريف في غالب المطبوعات منها، وصعوبة تمييزه وتتبعه؛ إلاَّ بالدراسة والتحقيق المتأنِّي عبر خُطة مُحكمة، وطلاب علم جادِّين.
2. أهمية مُراجعة الطلاب لبعضهم بعضاً في: مدارستهم للمسائل التي تمر بهم، ونمطية التعامل مع النصوص، وتطبيق خطة البحث بالشكل الأفضل والأجود. بل أرى أنَّ طلاب البحر المحيط بحاجة لأن يقرأوا ويراجعوا رسائل زملائهم كلها؛ لتكتمل الصورة وتتحقق الفائدة، وتتمكن الخبرة لهم في الكتاب – وهو أُمٌّ في الفن، ومساعدٌ في كثير من العلوم المساعدة للفن.
3. التعاون الجادّ والمثمر بين الطلاب والمشايخ المشرفين والمناقشين وأعضاء القسم مع عمادة البحث العلمي لإخراج هذا السفر العظيم، نفع الله به وبهم الأمة.
4. أن تُرصد تجربة هذا المشروع في ملخص جيد ومتكامل وواضح، لتستفيد منها الأقسام العلمية، ومراكز البحث العلمي- بإذن الله تعالى.
والله نسأل لأخينا وزملائه ومشايخه التوفيق والرشاد والثبات إلى الممات.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[24 Dec 2010, 09:21 م]ـ
مبارك عليكم أبا عديّ , وأسأل الله لك التوفيق إلى مزيد من البحث والعطاء الذي أنت له أهل بإذن الله.
سددك الله ورعاك.
ـ[محمد بن مزهر]ــــــــ[24 Dec 2010, 09:50 م]ـ
مبارك يا أباعدي هذه الدرجة العلمية زادك الله من بعدها علما وجعلها عوناً لك على طاعته.
ـ[عبير ال جعال]ــــــــ[25 Dec 2010, 04:28 م]ـ
الله يبشرك بما هو أعظم منها رتبة في الدنيا والأخرة
مبارك دكتور حاتم ذلك الإنجاز وأسأل الله أن يجعلها رفعة لك في الدارين ..
ـ[مازن مطبقاني]ــــــــ[25 Dec 2010, 05:50 م]ـ
لئن تأخرت في تقديم التهنئة فإنها ليست أقل حرارة وحباً ممن سبقني فلك التهنئة الخالصة يا أخانا دكتور حاتم وجعلها الله عوناً لك في طاعته وكتب لك الإخلاص في القول والعمل ورفع بها موازين حسناتك.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[25 Dec 2010, 10:13 م]ـ
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبعد:
فإني أتقدم بالشكر الجزيل لكافة المشايخ وأعضاء الملتقى المبارك الذين شاركوني هذه الفرحة، وبعثوا بتهنئتهم الصادقة، وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم أيها الكرام لما يحب ربنا ويرضا.
وأثني بالشكر الخالص للدكتور فهد الوهبي على صادق مودته ومبادرته بسرعة الإعلان عن النتيجة وما ذاك إلا لصدق إخوته وفضله.
والشكر كل الشكر لأخي الحبيب والعزيز على قلبي الشيخ محمد عمر (محب القراءات) على مواقفه وجهده الذي بذله معي ليلة المناقشة وبعدها، وأسأل الله أن ييسر أمر مناقشتك قريباً بعون الله يا أبا أسامة.
ووالله كل واحد منكم يستحق الشكر باسمه، ولكن حسبكم دعوات صادقة أسأل الله أن يتقبلها وأن يعلي درجاتكم في الدارين.
وإن جمال المناقشة وروعتها لم يكن إلا من حسن أدب المناقشين والمشرف ووافر علمهم، كما زادها جمالاً حضور أحبائي ومشايخي وتكلفهم لعناء السفر.
ووالله أقولها فصيحة صريحة، إن المشاعر الصادقة التي رأيتُها من أحبابي ومشايخي وباقي الأصدقاء قبيل المناقشة ووقتها وبعدها لهي أكبر نعمة عليَّ، وتالله إنها لأحب إليَّ من الدكتوراه وباقي شهادات الدنيا مهما عَلَتْ! فإنها خير رصيد للمرء ينفعه في الدنيا والآخرة. فأشكركم من صميم فؤادي، وأسأل الله أن يوفقني إلى أدء وشكر حق هذه النعمة على الوجه الذي يرضيه.(/)
سؤال لفضيلة الشيخ عبد الرحمن الشهري سلمه الله
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[22 Dec 2010, 02:48 م]ـ
اشكر فضيلتكم على ردكم حول اسئلتي الماضية عن التعريف بمن اشتبهتُ بهم وقد وضعت شكري فور اجابتكم
عسى ان تقرأها سلمكم الله
ولدي سؤال على هذا الرابط هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=24010)
حفظكم الله وجمعنا بكم عاجلا غير اجل
ـ[مثنى الزيدي]ــــــــ[27 Dec 2010, 11:07 ص]ـ
فضيلة الشيخ عبد الرحمن الشهري المحترم
وصلني ردكم على الايميل الشخصي وجزاك الله خيرا، واشكرك على هذا الكتاب القيِّم، ولكن،،،
هذا ليس في الطبري وانما هو في مخطوطة البرهان في علوم القران لعلي بن ابراهيم الحوفي 430هـ.
نعم الحوفي يروي عن الطبري، الا ان ما طرحته ليس فيه، والا لو كان فيه لذهبت للرسالة التي ارشدتموني لها حول اسانيد الطبري.
حفظكم الله واثابكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Dec 2010, 08:43 ص]ـ
وفقك الله أخي العزيز مثنى.
إنما ترددتُ في الجواب لإبهام سؤالك، فأنت تنقل النص مقطوعاً عن سياقه وتسأل، وهذا يجعل المجيب في حيرة من أمره مع ضيق الوقت.
وأقول الآن على ضيق الوقت ما دمتَ قد وجدتَ تعريفا بالحضري في كتب التراجم فحاول التعرف أكثر على المقصود من بينهم، فكتاب الحوفي ليس بين يدي الآن، والموضوع يحتاج مراجعة.(/)
شرح عبارة للعلامة الألوسي رحمه الله
ـ[عبد الحميد البطاوي]ــــــــ[23 Dec 2010, 01:14 ص]ـ
قال الألوسي في تفسير سورة الرحمن
و {الرحمن} مبتدأ، والجملة بعده خبره كما هو الظاهر، وإسناد تعليمه إلى اسم {الرحمن} للإيذان بأنه من آتار الرحمة الواسعة وأحكامها، وتقديم المسند إليه إما للتأكيد أو للحصر،
وعبارة الألوسي هنا غير واضحة فلم يبين كبف استفيد التأكيد أو الحصر لذا نقول نقلا عن شيخنا العلامة إبراهيم خليفة بتصرف وترتيب ومحاولة لتقريب الموضوع لعل الله ينفعنا بعلمه فهى درر لم نجدها إلا عنده حفظه الله وبارك فيه نقول وبالله التوفيق
إذا قدم المسند إليه فالجملة اسمية
إذا قدم المسند فالجملة فعلية
وقد يقدم المسند ومع ذلك فالجملة اسمية وذلك في حالة واحدة
إذا كان المبتدأ اسم فاعل أو اسم مفعول وله فاعل سد مسد الخبر
أقائم الزيدان
قائم مبتدأ الزيدان فاعل سد مسد الخبر. قائم مسند مع أنه مبتدأ.
و الشأن في الفاعل أن يؤخر فلو قدم تصبح الجملة اسمية فيفيد التأكيد أو الحصر.
الرحمن مبتدأ و علم القرآن خبر أصل الجملة علم الرحمن القرآن
المسند إليه الرحمن فاعل لم تحولت الجملة من فعلية إلى اسمية؟ فالجواب أن ذلك إما للتأكيد أو الحصر كيف يكون التأكيد؟ لأن الرحمن علم القرآن تقديره
أي:الرحمن علم هو القرآن فالتعليم أسند للرحمن بوصفه مبتدأ مرة و بوصفه ضمير يعود على هذا المبتدأ مرة أخري فالإسناد تم مرتين فأفاد التأكيد.
أو الحصر كيف يكون الحصر؟ نقول لأن تقديم المسند إليه يفيد الحصر – وهذا غير متفق عليه لدي الجميع- وهو قول عبد القاهر ووافقه عليه الزمخشري وهذا- إفادة التقديم للحصر - يحتاج إلى قرينة كما في " والله يقدر اللليل والنهار " أي وحده فهناك قرائن خارجية تدل أنه هو وحدده الذي يقدر الليل والنهار على الحصر قرائن خارجية تدل أنه هو وحدده الذي علم القرآن فلما دلت القرائن على ذلك فالتقديم يفيد الحصر.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[26 Dec 2010, 02:49 م]ـ
الأستاذ الكريم
بين إفادة الحصر وإفادة الاختصاص خصوص وعموم، والفرق بينهماأن الحصر إثبات المذكور ونفي غير المذكور، بينما الاختصاص هو قصد الخاص من جهة اختصاصه.
وبهذا التعريف أقول بأن الرحمن علم القرآن؛ فالرحمن أفادت الاختصاص وليس الحصر.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[26 Dec 2010, 03:27 م]ـ
أما الحصر فقد بينته بما نقلت عن شيخك، وأما التوكيد الذي يعنيه الآلوسي رحمه الله تعالى فيمكن فهمه من وجهين:
1 - من سبب نزول الآية وهو توكيد معنوي.
2 - من اختلاف عد الآيات فعلى عد الكوفيين "الرحمن" آية مستقلة وكلمة "الرحمن" إما مبتدأ خبره مضمر أو العكس وصيغة المبالغة تفيد توكيد المعنى.
والله تعالى أعلم.
ـ[عبد الحميد البطاوي]ــــــــ[26 Dec 2010, 06:20 م]ـ
إخواني الكرام جزاكم الله خيرا مقصودي هنا
قول الألوسي
وتقديم المسند إليه إما للتأكيد أو للحصر
هذه العبارة التي أريد توضيحها
كيف استفيد التأكيد من تقديم المسند إليه فقد بينتها من كون التقدير الرحمن علم هو القرآن فالتعليم أسند للرحمن بوصفه مبتدأ مرة و بوصفه ضميرا يعود على هذا المبتدأ مرة أخري فالإسناد تم مرتين فأفاد التأكيد.
ولم نتعرض لصور أخرى من التأكيد
ولكن أين سبب النزول هنا
وكيف يدل على التأكيد؟ وهل سبب النزول من أساليب التأكيد؟. أفيدونا أفادكم الله
أما عن عد الآي فلن يصح قول الألوسي إلا على عد الآيتين آية واحدة لأننا إذا قلنا آيتين فيكون الرحمن إما مبتدأ خبره مضمر أو العكس فلا يدخل هذا في قول الألوسي أما عن صيغة المبالغة فخارج عن قولنا أيضا
ما أريد أن أبين كيف استخرج علماء البلاغة تلك الفوائد من ذلك التركيب ولم أقصد عد صور التوكيد لو وجدت
فهل أخطأت في العرض؟
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[26 Dec 2010, 07:34 م]ـ
قصدي حفظك الله هو التوكيد المعنوي لا النحوي المعروف.
فصيغة المبالغة الرحمن تفيد توكيد الرحمة فيمن وصف بها وترسخها فيه.
وجعل لفظة الرحمن آية يفيد التوكيد بالنظر إلى سببي النزول أو أحدهما على الأقل أعني على قول من قال إن سبب نزولها إنكار المشركين للرحمن في قولهم "قالوا وما الرحمن .. " وغيرها من الآيات فيكون جواب الله تعالى لهم "الله الرحمن علم القرآن .. إلخ" على التقدير بجعلها آية يفيد توكيد المعنى المقصود.
ولم أنتبه إلى مرادك النحوي.فعذرا.
ولي عودة إن شاء الله تعالى.(/)
أسْوارُ العَفاف (قبس من نور سورة النور)
ـ[عصام العويد]ــــــــ[23 Dec 2010, 04:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
"كنت كتبتها سابقاً فضعفت الهمة فلم أكملها، وهاهي الآن بعون المنان بين أيديكم بتمامها"
أسْوارُ العَفاف
الحمد لله والصلاة والسلام على أفضل وأشرف رسل الله .. أما بعد
فإن الحرب على الفضيلة والعفاف والطُهر في هذا العصر قد شبّ أوارها وارتفعت ألسنة نارها حتى اكتوى بها المسلم والكافر والتقي والفاجر، وعظم دُخانها حتى غطى الأفق وأعمى المُقل في المحاجر، وإني على يقين من ربي أنه لن يُطفئ لهبها ويُبردَ حرَّها إلا ماء الوحي، ولن يبدد سحائب ظلماتها إلا نورٌ يتنزل من "النور"سبحانه إلى الأرض، وقد أنزل الله "سورة النور" في كتابه "النور" على نبيه "النُّور" صلى الله عليه وسلم، فكلها (نُورٌ عَلَى نُورٍ)، ولكن الشأن كلّ الشأن فيمن يهتدي إلي فهم وتدبر هذا "النور" العظيم (يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ) (35).
وهذه الرسالة إنما هي رشفة من عسل التدبر لسورة النور وقبسٌ من أنوارها، فهي سورة الطُهر والعفة والفضيلة تغسل قلوب المؤمنين والمؤمنات غسلاً فما تُبقي فيها دنساً، تدبرتها سنين عددا فشيدت منها أسواراً نورانية خمسة متينة شاهقة، العِرض في داخلها كقلب المدينة الحَصان التي لا يُعلى على أسوارها ولا يُستطاع لها نقْباً، فلن تتسلل إليها الأيدي الخائنة إلا بغدرة خوَّان من داخلها، فإذا غَدرت جارحة ثُلم في جدار العفة ثُلمة.
فمن أجل العفاف تنزلت "النور"، ولأجل العفاف كُتبت "أسوار العفاف".
سورة "النور" لم يبتدئ العظيم في القرآن العظيم سواها بتعظيم، اختصها من بين كل القرآن أن افتتحها بالثناء عليها فقال:
ـ (سُورَةٌ) والسورة في اللغة هي الأمر المنيف المرتفع عما حوله، وكذلك هي من بين سور القرآن.
وهي مدنية باتفاق أهل العلم ولا يعرف مخالف في ذلك، ونزول أولها في أوائل هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في الستة الأولى أو الثانية، أيام كان المسلمون يتلاحقون للهجرة وكان المشركون جعلوهم كالأسرى كما يدل عليه حديث مرثد مع المرأة عَناق كما سيأتي قريباً بإذن الله.
ـ ثم قال: (أَنْزَلْنَاهَا) (وَفَرَضْنَاهَا) وكلُّ القرآن كذلك، لكن لها تنزيل وفرضية خاصة تليق بها.
والسورة لها تعلق بعموم المجتمع ولكنها أخص في شأن النساء فأخرج أبو عبيد أن عمر رضي الله تعالى عنه كتب للأمصار: تعلموا سورة براءة وعلموا نساءكم سورةالنور. وعن مجاهد قال: عَلِّمُوا رجالكم سورة المائدة وعَلِّمُوا نسائكم سورة النور.
ومما قاله الحافظ ابن حجر الهيتمي عن سورة النور وتعليمها للنساء قال: أي لما فيها من الأحكام الكثيرة المتعلقة بهن المؤدي حفظها وعلمها إلى غاية حفظهن عن كل فتنة وريبة كما هو ظاهر لمن تدبرها.
ـ ثم قال تعالى: (وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ) والقرآن بيّن كله، لكنْ هنا (فِيهَا) بيان فوق البيان،، فأحكامها واضحة معللة ليس فيها أدنى التباس، فليس فيما تنزلت من أجله من متشابه القرآن شيء، لأن قضايا الأعراض وحمايتها من الدنس ليست من المسائل التي يُقال فيها (اختلف العلماء)، نعم يختلفون في تقدير الوسيلة الموصلة إلى الغاية، وتبعاً لذلك يختلفون في حكم الوسيلة، فيختلفون مثلاً:
هل تغطية الوجه للمرأة أمام أجنبي عنها واجبة أم مستحبة؟
لكن لو تبين أن "كشفه" موصل يقيناً إلى الفاحشة فلا خلاف بينهم في تحريمه،
بل لو قُدر أن "تغطيته" مآلها كذلك فالتحريم قول واحد عند كلّ فقيه.
ولأجل ألا تقع الأعراض ضحية الخطأ والصواب، وتضطرب طرائق المربين بحثاً عن العلاج؛
تكرر التأكيد فيها (سبع مرات) أن السورة بيّنةٌ أشد البيان:
1. (وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (1)
2. (وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ) (34)
3. (لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (46)
4. (وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ) (54)
5. (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (58)
6. (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (59)
7. (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (61)
فويحُ من تركها واستعاض بغيرها من تجارب البشر، طلباً للطُرق (الإيجابية) فيما يزعم،
فلو أفاد منهما وجعل ذِهْ تبعاً لتلك لأحسن وأجمل.
وكانت عناية أهل العلم بها وتوضيح أحكامها للناس خصوصاً في مجامعهم أمراً مشهوراً، فأخرج الحاكم وغيره عن أبي وائل قال: حججت أنا وصاحب لي وكان ابن عباس رضي الله عنهما على الحج فجعل يقرأ "سورة النور" ويفسرها فقال صاحبي: سبحان الله ماذا يخرج من رأس هذا الرجل! لو سمعت هذا الترك لأسْلَمَتْ.
بدأت النور بكلمة (سُورَة) لتبني ـ والله أعلم ـ أسواراً (خمسة) شاهقة متينة
تحوط العفة وتحمي الطُهر، العِرض فيها كقلب المدينة الحَصان لن تتسلل إليها الأيدي الخائنة
إلا بغدرة خوَّان من داخلها، فإذا غَدرت جارحة ثُلم في جدار العفة ثُلمة.
وهذه الأسوار هي:
السّوْر الأول:
أن بيضة العفة لن يحميها من لُعاب الوالغين فيها إلا تنكيل الدنيا قبل الآخرة (المجتمع الطارد للرذيلة)
السّوْر الثاني:
حفظ الفروج لا يكون إلا بحفظ الجوارح (تحصين الجوارح)
السّوْر الثالث:
أسلوب الإقناع بتعليل الأحكام (الإقناع بشرف الفضيلة)
السّوْر الرابع:
أن العِفة في حقيقتها قضية قلبية وجدانية (غرس محبة الفعة)
السّوْر الخامس:
العلم اليقيني بمراقبة الله (المراقبة الذاتية)
وتليها خاتمةٌ: لهذه الأسوار باب لا يغلق دلت عليه ودعت إليه "النور"، لكنه "مُشفّر" لا يدخل معه إلا التائبون.
فإلى بيان هذه الأسوار،،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام العويد]ــــــــ[23 Dec 2010, 04:54 ص]ـ
السّور الأول:
أن بيضة العفة لن يحميها من لُعاب الوالغين فيها بفروجهم أو بألسنتهم إلا حزم خازم وتنكيل بالغ في الدنيا قبل الأخرى.
"النور" لم تبدأ بفضل العفاف وذكر محاسنه والتنفير من ضده، بل ولم تخوف الزاني بعقاب الآخرة،
بل "النور" حين استهلت قالت:
ـ (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا .. ) (2)، وإن كان محصناً فيُرجم حتى يُثلغ رأسه بصحيح السّنة وإجماع أهل السنة.
ـ (وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ) مع أن الرأفة في أصلها ممدوحة ولكنها هنا ضعف في الإيمان لأن ههناشرطٌ (إِنْ كُنْتُمْ) فعدمه عدمٌ للمشروط (تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)، فمجردُ وجود "الشفقة" في تنفيذ الحد زال معه كمال الإيمان.
ـ ولا بد من التشهير (وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ).
ـ ولم تكتف "النور" بهذا بل ضربت (عُزلة اجتماعية) و (حجراً صحيا) حتى تضيق دائرة الفُحش،
وحتى يتردد منثارت فورته ألفَ مرة وهو يتدبر كيف سيعيش بعدها في المجتمع إن كشف الله ستره
(الزَّانِي لَايَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّازَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) (3)
فالعفيف لن يتزوج زانية، والعفيفة لن ترضى بزان، بقي أن يكونا زوجيين زانيين؛ كِخْ كِخْ فلنيقبل حتى الزاني أمَّ ولده فاجره، والزانية أيضاً كذلك.
فلابد بسلطان المجتمع أن يكونا عفيفين، إما أصالةً أو بتوبة، وإن رفضهما المجتمع بعد التوبة فهنا يتدخل التشريع ليفرض على المجتمع أن يقبل به أوبها فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
وهذا هو الصحيح في تأويل الآية أنها على ظاهرها فلا يجوز تزويج الزاني من المحصن ذكراً كان أم أنثى حتى يتوب، وهو قول جماعة من السلف ونص الإمام أحمد واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة من المحققين، وقد أخرج أبو داود والنسائي والترمذي وغيرهم بإسناد حسن عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَنَّ مَرْثَدَ بْنَ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ كَانَ يَحْمِلُ الأَسَارَى بِمَكَّةَ، وَكَانَ بِمَكَّةَ بَغِيٌّ يُقَالُ لَهَا عَنَاقُ وَكَانَتْ صَدِيقَتَهُ، قَالَ: جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْكِحُ عَنَاقَ؟ قَالَ: فَسَكَتَ عَنِّي، فَنَزَلَتْ (وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ) فَدَعَانِي فَقَرَأَهَا عَلَيَّ , وَقَالَ: لا تَنْكِحْهَا.
وعند أحمد وأبي داود بإسناد لا بأس به مرفوعاً: "لا يَنْكِحُ الزَّانِي الْمَجْلُودُ إِلا مِثْلَهُ "قال الحاكم: صحيح الإسناد، وقال الحافظ في البلوغ: رجاله ثقات.
ولأن الرضى بالزواج من الزاني أو الزانية دياثة منافية للغيرة المحمودة وفي الحديث عند أحمد وغيره مرفوعاً (لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ دَيُّوثٌ)، وعند النسائي (ثَلاثَةٌ لا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ , وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ تَشَبَّهُ بِالرِّجَالِ , وَالدَّيُّوثُ).
إن سُوْرَ "النور" الأول لحماية المجتمع من شيوع زنى الفرج - عياذاً بالله – هو:
"المجتمع الطارد" لهذه الرذائل، فهو مجتمع محصن، يجلدهم بلا رأفة، يشهر بهم، يحجر عليهم.
وقد بُدء بهذا السوْر لأنه أقواها ردعاً وأبقاها أثراً، لكنه "سوْرٌ جماعي" قبل أن تبنيه لابد أن تبني المجتمع الذي يتبناه.
فإن قيل: فأين التخويف بعذابالآخرة؟
فالجواب: قد جاء هذا كثيراً في ثنايا السورة، لكنالفاحشة إذا فارت في القلب طغت على نور العقل؛ فقلما يردعها تذكر الآخرة إلا عندعبادٍ لله مخلصين، بينما بأس الدنيا من الجلد والفضيحة وخوف نبذ المجتمع ينزع اللهبه مالا ينزع بالقرآن.
وإن قيل: وأين التحصين بالتربية وغرس محبة الطهر والعفة؟
فبيانه أن هذا وغيرَه سيأتي، ولكن هكذا شاء العليم الحكيم أن يرتب آيات هذه السورة العظيمة.
هذا هو السوْر الأول لتحصين الفرج.
وأما تحصين اللسان عن الفاحشة كما جاء في "النور" فشيء آخر:
(يُتْبَعُ)
(/)
فقد تعاملت "النور" مع الوالغين في الأعراض بألسنتهم بحجج عقلية ونداءٍ ايماني وصرامة شديدة في الوصف والجزاء والشرط، حتى إنه يتخايل لك حيناً أن تهديدها للألسنة الوالغة أشدُّ مما هددت به الفروج الزانية، (فالفرج) جريمته مع بشاعتها هي واحدة، فإذا تناقلتها (الألسنة) صارت ثقافة شائعة فانتُهكت آلافُ الفروج المحرمة.
ومن البدهي أن ليس للإشاعات نمط واحد لا تتجاوزه، بل يدخل فيها شائعات البريد الإلكتروني ومنتديات الإنترنت ومواقع اليوتيوب والفيسبوك والتشات والدردشة ورسائل الجوال والماسنجر عن فلانة وفلان، ونلحظ أن بعضهم إذا اختلف مع رجل أو امرأة في عقيدة أو فكر أو منهج ونحوها استباح من مخالفه كل عرض، وظن أن هذه المخالفة تسوغله بهتانه، بل حيناً يحتسب الأجر عند الله ـ بزعمه ـ لأن مخالفه عدو لله.
وله نصيب وافر منها أيضا ًذاك الكذاب الذي رأى ظِنةً فصيرها مِئنة، فأخذ يثير الظنون الفاسدة بين الناس، بمثل قوله لهم: رأيت زوجته تكلم فلانا، وبنات جيراننا يعدن فيساعة متأخرة من الليل، وفلانة تركب مع رجل غريب ... ومن هؤلاء من يحدث بكل ما سمع، ويزعم أنه لم يتهم وأنه وأنه .. وإنما هو ناقل، فيقول صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم "إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلاَ تَحَسَّسُوا وَلاَ تَجَسَّسُوا .. ".
وهذه هي الأوصاف التي اختارها الله لهم:
ـ (وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (4)
ـ (فَأُولَئِكَ "عِنْدَ اللَّهِ" هُمُ الْكَاذِبُونَ) (13)
وصيغة الحصر في الآيتين للمبالغةكأن لا يوجد في الدنا من الفاسقين والكاذبين إلا هم،
و (عند الله) جملة حالية أي أنهم فيعلم الله الذي لا يدخله تغيير أو تبديل هم كاذبون.
ـ (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْبِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) (15)، (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ) والتلقي عادة بالآذان لا بالألسنة لكنهم لسرعة إلقائهم لهذه الإشاعات بألسنتهم بمجرد سماعهم لها فكأنها عبرت للسان دون مرورٍ بالسمع، وتأمل خفة العقل هنا.
وفي القراءة الأخرى (إِذْ تُلْقُوْنَه) معنى آخر، فتُلقونه من الإلقاء وهو أن هؤلاء اعتادت ألسنتهم أن تتحدث بأعراض الناس في كل حين وتُؤلف التُّهم وتفترعها حتى لو من دون سماع لشائعة أصلاً، فأصبحت ألسنتهم مصانع تلقي الإشاعاتوالكذب الذي يبلغ الآفاق، فيلقونها جُزافاً من دون اكتراث ولا تأنٍ ولا محاسبة، وفي الصحيحين في حديث الرؤيا الطويل (وَأَمَّا الَّذِي رَأَيْتَ يُشَرْشِرُ فَمُهُ إِلَى قَفَاهُ وَمَنْخَرُهُ إِلَى قَفَاهُ فَذَاكَ رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِهِ , يَكْذِبُ الْكَذِبَةَ فَيَشِيعُ فِي الآفَاقِ).
(وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ) ومن المعلوم أن القول يكون بالأفواه لا بغيرها، فما سر ذكرها؟ وجواب هذا أن القول لما لم تقلبه القلوب وتمحصه العقول أصبح مجرد حركة للأفواه لم تتأمل عُقباها.
وأما قوله سبحانه (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ) فقد نطقت بما ليس للعبد معها إلا أن يرددها.
أما الجزاء:
فذكر الله لهم ثلاث عقوبات: (فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً) (4)، (وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا) (4) أي حتى يتوبوا، (لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (14).
وأما الشرط:
ـ فقال تعالى (يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (17)
(يَعِظُكُمُ اللَّهُ) الموعظة تأتي فيغالب القرآن ولا تُسند لفاعل (يُوعظ به) (يُوعظون بِهِ) (مَوعِظة)، وهنا جاء لفظ الجلالة صريحاً (يعظكم الله)، والموعظة تكون لمن علم التحريم أعظم ممن لم يعلمه، وكلاهما يوعظ العالم والجاهل.
(إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) شرط، ومن المقرر أن الشرط يلزم من عدمه العدم، فمن عاد فليس بمؤمن.
وهذا الشرط دليل عند الإمام أحمد على تكفير كل من رمى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لأن الآيات نص فيها.
- وهنا واجبات أربع فرضها الله على المجتمع حين ورود شائعة تتعلق بالأعراض:
فأولها: حسن الظن ببعضنا (لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا) (12)، وتأمل قوله (بأنفسهم) فهم نفس واحدة، فكل ما يصيب المؤمن يصيب أخاه شاء ذلك أم أبى.
ثانيها: التكذيب المباشر والصريح إعمالا للبراءة الأصلية (وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ)، ولم يرض منهم بقول: لاندري .. الله أعلم .. قد يكون .. هذا مستبعد .. ونحو ذلك، بل يقذفون القاذفَ صريحاً بقولهم له هذا "إفك"و"بهتان" (مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ) (16)
ثالثها: هات دليلك وبرهانك أو أنت رأس الكاذبين:
(لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوابِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ) (13)
وهنا ثلاثة مؤكدات لاستحقاقهم هذا الوصف "عند الله" و "هم" و"ال"، وأنكاها أولها وثالثها تفيد وكأن الكذب حُصر فيهم، وأصل الكلام "فأولئك كاذبون".
رابعها: التروي وتقليب الأمر والنظر في العاقبة وترك العجلة في الكلام والحكم:
(إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ) (15)، (مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا) (16).
ختاما ً .. في صحيح مسلم " كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ ".
حفظ الله فروجنا وألسنتنا وجوارحنا من كل سوء،
وإلى السّوْر الثاني بمشيئة النور وعونه سبحانه،،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام العويد]ــــــــ[23 Dec 2010, 05:16 ص]ـ
السور الثاني: حفظ الفروج لا يكونإلا بحفظ الجوارح.
(البصر) (السمع) (اللسان) (القلب) (الأيدي) (العورة) (الرِّجل) (الرأس "خُمرهن") (الجَيب "النحر والصدر")
هذه "تسع" جوارح نصّت عليها "النور"،
عجباً من أجل صوت خلخال من رِجْلِ امرأةٍيتكلم الله!! نعم إنها العفة.
العِرض في سورة النور كقلب المدينة الحَصان لن تتسلل إليها الأيدي الخائنة إلا بغدرة خوَّان من داخلها، فإذا غَدرت جارحة ثُلم في جدار العفاف ثُلمة.
وأثر هذه الجوارح على العفة أو ضدها واضح لا يحتاج إلى برهان
ولذا اتفق الأئمة الأربعة على:
تحريم مس يد المرأة الأجنبية الشابة المشتهاة في العادة، بل ذهب المالكية والشافعية إلى تحريم مصافحة العجوز، وينظر فيها الموسوعة الفقهية الكويتية (37/ 359) وغيرها.
وعلى حرمة النظر إليها والخلوة بها لكون ذلك سببا ظاهرا للفساد
وعلى حرمة كشف المرأة لوجهها إذا خيف عليها خوفاً ظاهراً
وكذا تعطرها بما يجد الرجال رائحته منها، أو تغنجها بالكلام أو بالرسائل أو تكسرها بالمشي أو غمزها بالعين ونحو ذلك.
وقد قال الله تعالى في "النور" (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) (21)
وفي الصحيحين "فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ وَيُكَذِّبُهُ"
والذي نحتاجه من "النور" هو النور القلبي الذي يضيء لهذه الجوارح طريقها
أين تمضي؟ وأين تقف؟ فإن المضي دائماً هلاك، والوقوفَ دوماً فناء.
وهنا مسألة أُصولية عظيمة نبهت عليها إشارات "النور" وهي أن:
حِياطة الطُّهر لابد فيها مِن إعمال قاعدتين:"سدّ الذريعة" و "مراعاة الحاجة"
فالأولى تَقي والثانية تُبقي، الأولى تَحُوط والثانية تُنفِّس.
وإهمال إحدى القاعدتين مآله إلى شيوع الفاحشة في الذين آمنوا.
فإهمال الأولى؛ تركٌ لذئاب الشهوة من داخل النفس وخارجها تُمزق العفة تمزيقا،
وإغفال الثانية بزعم الغيرة؛ سيحبس النفوس هُنيهة ثم ترقب متى يتفجر البركان؟
وقاعدة سدّ الذريعة في النور ظاهرة جداً:
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُواخُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُيَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) 21
- (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوامِنْ أَبْصَارِهِمْ) 30
- (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْأَبْصَارِهِنَّ) 31
- (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَمِنْهَا) 31
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوابُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا ... ) 27
ولذا اتفق الفقهاء على أن المرأة إذا تميزت بحسنها أوكثر الفساق في مجتمعها من دون رادع عن الطمع فيها؛ فإنه يجب على المرأة أن تستر زينتها سواء كانت في وجهها أو في غيره عند خوف الفتنة الظاهرة عليها.
بل من دقة معالجة السورة لقضايا العفة ونواقضها وتشديده في هذه الأمر أنه سبحانه قال (وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ) فالضمير في قوله (فإنه) عائد على (مَن) الشرطيةكما هو اختيار ابن سيده في إعراب القرآن وأبو حيان وجماعة، وعليه فقد جعلت الآية المتبع لخطوات الشيطان والمنساق وراء دعواته؛ أمراً بالمنكر والفحشاء، لما يتبعذلك من تأثيره في محيطه ومجتمعه، فيكون حال هذا المتبع في المآل كحال الآمر بالمنكر، فجاءت الآية تنبه المجتمع المسلم إلى أمرٍ غايةٍ فيالخطورة وهو أثر سلوك الأفراد في نشر ما يناقض العفة وينشر الفاحشة ودواعيها بين عموم الناس.
(يُتْبَعُ)
(/)
وجاء التأكيد في تربية الطفل وأهل البيت على آداب الاستئذان وحفظ حرمة البيوت (وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (59)، فينشأ وقد تعود على الستر وعدمرؤية ما يُستحيى منه ويحرك غرائزه فيصبح هذا السلوك القويم ديدنه في شبابه وعمره كله،فالعين إذا تعودت على الستر والفضيلة والابتعاد عن رؤية ما يخدش الحياء والعفة؛ لن ترضى أن ترى خبيثاً بعد ذلك بل وتنفر منه حيثما رأته.
وقاعدة مراعاة الحاجة أيضاً ظاهرة:
- (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ)
- (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)
وقد غايرت "النور" بين الأبصاروالفروج فالأولى فِعلُها (يَغُضُّوا) والثانية فِعلُها (يَحْفَظُوا)، والإغضاء هو: صرف المرء بصره عن التحديق وتثبيت النظر فهو أغلبي وليس تاماً بخلاف الحفظ.
ثم جيء بـ (مِن) التي للتبعيض مع (الغض) دون (الحفظ).
يقول ابن القيم رحمه الله في روضة المحبين (1/ 92) عن غض البصر: ولما كان تحريمه حريم الوسائل فيباح للمصلحة الراجحة ويحرم إذا خيف منهالفساد ولم يعارضه مصلحة أرجح من تلك المفسدة؛ لم يأمر سبحانه بغضه مطلقا بل أمربالغض منه وأما حفظ الفرج فواجب بكل حال لا يباح إلا بحقه فلذلك عم الأمر بحفظه.
- (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ)
وهنا حرّم الله على النساء إبداء كل زينة وهذا هو الأصل فلا يجوز إظهار الزينة إلا ما استثناه الله وهو (إلا ما ظهرمنها)، واللفظ الذي جاءت به "النور" هو (ظهر منها) ولم يقل هنا سبحانه (إلا ماأظهرته) أو (إلا ثيابها) أو (إلا وجهها وكفيها) بل إلا ما ظهر هو ولم تقصد هي إظهاره قال ابن عطية رحمه الله: ويظهر لي بحكم ألفاظ الآية أن المرأة مأمورة بألاتبدي، وأن تجتهد في الإخفاء لكل ما هو زينة، ووقع الاستثناء فيما يظهر بحكم ضرورة حركة فيما لابد منه، ونحو ذلك، فما ظهر على هذا الوجه مما تؤدي إليه الضرورة في النساء فهو المعفو عنه. اهـ
ولذا جاز ما ظهر ضرورةً كالقوام من وراء الجلباب، وما أظهرته الحاجة كالنقاب للعينين وهو جائز بالنص والاتفاق، وجاز لها ظهور يديها عند الحاجة لذلك كتناول شيء أو فتح باب أو أداء مهنة ونحوها ولم يوجب أحد من الفقهاء القفازين عليها، وجاز ظهور وجهها عند الشهادة والخطبة والبيع والشراء إذا احتاجت لذلك عند كافة الفقهاء.
- ومن آيات مراعاة الحاجة في "النور" عند ضعف الفتنة (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَعَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (60)
فالمسألة هنا رباعية:
1) إذا قويت الذريعة وضعفت الحاجة:
كفتاة جميلة لا تحتاج إظهار يديها أو وجهها، أو صوتهارخيم رقيق بطبعه ولم تحتج للكلام مع أجنبي عنها. فهنا يُغلب جانب سد الذريعة.
2) قويت الحاجة وضعفت الذريعة:
كامرأة كبيرة لا يُشتهى مثلها عادة تعمل فتحتاج لكشف يديها ووجهها حينا لطبيعة عملها، أو في بلد لا يُنظر لمثلها عادةً، فهاهنا يُغلب جانب مراعاة الحاجة.
3) تقاربتا في الضعف:
وأمثلة هذه تظهر مما سبق، والأصل هنا الستر كما سبق في آية الزينة ويؤيده قوله تعالى في القواعد من النساء (وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ)، فكيف بغيرهن؟!
4) تقاربتا في القوة:
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا الموطن مُشكل، فمثلا إذا كانت حسنة الوجه واحتاجت حاجة قوية لكشفه عند الجوازات لتسافر مع زوجها أو لطبيعة عملها الذي تعول نفسها وأهلها منه، وكانت حصاناً تحفظ نفسها، ونقول هنا بأن الأصل وجوب ستر الزينة ما لميقع الحرج (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) الحج: 78،ولحديث الخثعمية المشهور فإنها مع فتنة الفضل رضي الله عنه بنقابها فلم يأمرها صلى الله عليه وسلم بتغطية عينيها لشدة حاجتها إلى النظر مع ما يحتاج إليه الحج والسفر، وإنما صرف صلى الله عليه وسلم وجه الفضل عنها، وهذا هو أرجح الوجوه في تأويل الحديث، والله أعلم.
ـ مشروعية النكاح:
الجوارح بفطرتها قد جُبلت على حب الشهوة كما في الصحيحين مرفوعاً: "إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ"، ولذلك شرع الله النكاح لتصرف هذه الشهوة في مَحِلها الذي خلقها الله من أجله.
وقد جاء الأمر صريحاً في "النور" بالنكاح (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ) (32)، ولأجل أن أكثر ما يمنع الناس من النكاح خوف الفقر والعَيلة إن تزوج أو زوّج وعدهم الله الغني الواسع بالغنى منه سبحانه (إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)، وقد روي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح؛ ينجز لكم ما وعدكم من الغنى (إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله)، وجاء معناه أيضاً عن عمر الفاروق وابن مسعود وابن عباس وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين.
وأما من ضاقت به اليد فلم يجد ما يتزوج به فليطلب العفة ويصابر عليها حتى يأتي الفرج (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) (33)، واللام في (لْيَسْتَعْفِفِ) لام الأمر، و"يستعفف" السين والتاء فيها للطلب، والمعنى ليجتهد في سلوك سبيل العفة، فهو أمر بملازمة أسباب العفاف في مدة انتظارهم، والسين والتاء فيهما معنى المبالغة في الفعل ليؤكد عليه لزوم بذل كل الوسع في تحصيل العفاف.
ومن أعظم أسباب العفاف ما جاء في الحديث المشهور المتفق عليه «يَا معشر الشَّبَاب، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُم الْبَاءَة فليتزوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغضّ لِلْبَصَرِ، وَأحْصن للفَرْج، ومَنْ لم يسْتَطع فَعَلَيهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاء»، والصوم الذي يكون وِجاءً وقاطعاً للشهوة هو الصوم المتتابع شهرين وثلاثة، كأن يصوم يوما ويفطر يوما أو يصوم ثلاثة أيام في الأسبوع ونحو هذا أشهراً عدة، أما الصوم المتباعد أو صيام شهر واحد كرمضان فالعادة أنه لا يضعف الشهوة كثيراً كما هو مجرب من أحوال الشباب، وعموماً هذا يختلف من شاب لآخر لكن ما سبق هو الغالب من أحوالهم، ويدل عليه قوله في الحديث (فعليه) فإنها بمعنى فليلزم الصوم، قال في الفتح (6/ 146): "واستشكل بأن الصوم يزيد في تهييج الحرارة وذلك مما يثير الشهوة، لكن ذلك إنما يقع في مبدأ الأمر فإذا تمادى عليه واعتاده سكن ذلك". ا هـ
ـ[عصام العويد]ــــــــ[23 Dec 2010, 06:27 ص]ـ
السور الثالث: أسلوب الإقناع بتعليل الأحكام
من الأمور المؤثرة في حفظ الأعراض وتثبيت غرس الفضيلة في نفوس الفتيان والفتيات قناعتهم العقلية الراسخة بفضل العفة وشرفها ودناءة الفاحشة وخساستها، فحين النقاش بينهم وبين منتكسي الفطرة يعلو منطقهم وتغلب حجتهم، وتكون مواقفهم قويةً مدعومةً بدليل العقل الذي يُذعن له كل عاقل.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهكذا كان تنزل "النور" فأحكامها معللة فهي لا تكاد تذكر حكماً أو وصفاً إلا وتتبعه ببيان سببه أو الحكمة منه، فمن أول آية فيها علل الله سبحانه سبب تنزيلها وفرضها وتمامِ البيان في آياتها بقوله (لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (1)، ولما شرع الملاعنة بين الزوجين حين القذف قال سبحانه: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) (10) أي ولولا فضل الله عليكم بإنزال حكم الملاعنة بين الزوجين لأُحرجتم وشق عليكم ما شدد الله به في مسألة شهود الزنا فحتى يخف على النفوس قبول مشروعية الملاعنة بين الزوجين بيّن أنها فضل ورحمة، وحين نهى عن قبول قذف القاذف إلا ببينة علل ذلك بأنهم كاذبون (فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ) (13)، وعلل الأمر بعفو الرجل عمن قذف أهل بيته بالفحش بقوله (أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ) (22)، وبعد الأمر بالرجوع إن لم يُؤذن لمن استأذن قال (فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ) (28)، وكرر نفس العلة مع الأمر بغض البصر (ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ) (30)، ونزل النهي عن ضرب المرأة برجلها إظهارا لزينتها (لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ) (31)، وحين ذكر أحكام الزينة للمرأة قال (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (31)، ولما أمر بالصلاة والزكاة وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم قال (لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (56)، وعلل النهي عن مخالفته فقال (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
والسورة أغلبها هكذا يتخلل التعليل أحكامها، قد جاءت السنة بهذا أيضاً ففي مسند الإمام أحمد بإسناد جيد عن أبي أمامة قال: إِنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِى بِالزِّنَا. فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ وَقَالُوا: مَهْ مَهْ. فَقَالَ: ادْنُهْ، فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا، قَالَ: فَجَلَسَ، قَالَ: أَتُحِبُّهُ لأُمِّكَ؟ قَالَ: لاَ وَاللَّهِ جَعَلَنِى اللَّهُ فِدَاكَ. قَالَ: وَلاَ النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لأُمَّهَاتِهِمْ. قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لاِبْنَتِكَ؟ قَالَ: لاَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِى اللَّهُ فِدَاكَ. قَالَ: وَلاَ النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ .. . الحديث
فإذا أردنا أن نبني أسوار العفة حول أبنائنا وبناتنا ونأمرهم بالطهر وننهاهم عن ضده؛ لابد أن نتعلم كيف نعلل؟
- فحين نوجههم لبعض الصداقات المفيدة أو الاشتراك بحلقات تحفيظ القرآن أو حضور بعض الأنشطة المفيدة لهم وما شابهها يجب أن نعلل ذلك تعليلاً مقنعاً.
- وحين نمنعهم من بعض الزملاء أو الزيارات أو الأماكن أو القنوات أو أنواعٍ من الجوالات أو بعض مواقع الإنترنت أو نحوها يجب أن نعلل كذلك.
- وإذا حذرناهم من رؤية أو سماع أو قراءة ما يخدش حياءهم لابد أيضاً أن نعلل.
- أو أثنينا على شخص أو موقف حدث أو ذممناهما فوضّح للمتلقي العلة في الحالين، فمثلاً هناك أشخاص مشاهير من الرجال أو النساء لهم شعبية جارفة من المغنين أو اللاعبين أو الأثرياء وأخلاقهم سيئة وثوب طهارتهم مُدنّس بقصص مشهورة أو مقاطع فيديو أو صور هابطة، وفي مثل هذا الموقف يجب أن نكون مؤهلين بدرجة عالية من وسائل التأثير والإقناع، لأن صورة واحدة أو مشهداً فاتناً من هؤلاء قد يهدم تربية سنوات.
- أيضاً عند الثواب أو العقاب أذكر العلة واضحة بدون لبس.
والأمثلة في هذا كثيرة جداً وإنما قصدت الإشارة لا الحصر،،
فإن سأل متدبر بأي شيء عللت سور النور؟
فالجواب أن العلل المذكورة فيها على نوعين:
الأول: تعليل بأمر ديني إما محبة أو رجاء أو خوفاً.
والثاني: تعليل بأمر دنيوي من السعة في الرزق وحصول الخير ونحوها.
(يُتْبَعُ)
(/)
والأول أمثلته قد ملئت ما بين طرفيها ولا تخطئها العين من أول نظرة، ويكفيك منها قوله تعالى (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ).
فعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه جيء له بلبن فعرضه على جلسائه واحدا واحدا، فكلهم لم يشربه لأنه كان صائما، فتناوله ابن مسعود وكان مفطرا فشربه، ثم تلا قوله تعالى (يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار). فنبه على علة هذا الصيام، وقد فسر ابن مسعود الزيادة هنا بالشفاعة لغيرهم حين ضمنوا جنة ربهم.
فهم صاموا خوفاً من ذلك اليوم وطمعاً بالجنة والمزيد من الله الكريم سبحانه.
وهذا هو الأصل في التعليل أن يكون بالوعد والوعيد والجنة والنار، وطمعاً في رضى المولى وخشية من غضبه.
ويقع الخطأ الكبير منّا في تربيتنا لمن تحت أيدينا حين نفر من منهج القرآن إلى مناهج حادثة نُكثر فيها من استخدام مصطلحات (مستوردة) زاعمين أن رحى (التربية المؤثرة) تدور عليها، فتارة يُنادى بما يسمى بـ (الإيجابية) وأخرى (التحفيز) وثالثة (الإقناع) وهذه كلها طرائق (حق) لو اكتفت بحيزها اللائق بها، أما أن تُزاحِم أو تُقدَّم على منهج التربية بالمحبة والرجاء والخشية وبالوعد والوعيد والجنة والنار والقيامة والساعة والطامة والقارعة والحاقة والزلزلة ... التي امتلأت بها السور المكية فخطأ جارف وضلال يلوح، وويحُ من ترك منهج تربية القرآن واستعاض بغيرها من تجارب البشر طلباً للطُرق (الإيجابية) فيما يزعم، ولو أفاد منهما وجعل هذه تابعة لتلك لجمع الحسنيين.
والثاني: وهو التعليل بأمر دنيوي فله أمثلته أيضاً كقوله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) (55).
ويأتي التعليل بالأمرين معاً كقوله تعالى: (ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (27)، وقوله (وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) (54)، وقوله (وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (60) فهذه عامة في الدارين، وغيرها كثير.
ومن أساليب الإقناع في السورة أن من جادل في جواز إظهار المرأة لزينة وجهها أو ملابسها أو غيرها فليأت وليفسر لنا آية القواعد وهي المرأة بلغ بها العمر ألا ترغب ولا تُرغب في النكاح (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا) فحكمها من جهة الستر (فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ) والثياب هنا هي الجلباب الذي يغطى البدن كاملاً عدا الوجه، فتضع الجلباب ويبقى الدرع (القميص) والخمار (غطاء الرأس) بشرط ألا تكون هذه العجوز الآيسة من النكاح مظهرة لزينة لم تُعهد في جسدها أو ثيابها أو حُليها، وبعد كل هذا (وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ)، ثم جاء ختام الآية مشوباً بالتهديد (وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (60).
فما الذي بقي من العذر لامرأة فتيةٍ شابةٍ تظهر زينتها أم الرجال الأجانب عنها؟؟
وهكذا تأتي السورة لتغلق كل منفذ لأي احتمال عقلي يمكن أن يكون سبباً في تهاون الرجل أو المرأة في صيانة الشرف والعرض، بل وتحرك العقول لتزداد قناعة ويقيناً بضرورة حياطة العفة من كل دنس.
ـ[عصام العويد]ــــــــ[23 Dec 2010, 06:43 ص]ـ
السّوْر الرابع: أن العِفة في حقيقتها قضية قلبية وجدانية
فمن أُسس تربية "النور" للمجتمع تربية الأجيال على محبة الطهر وبغض الفاحشة.
(يُتْبَعُ)
(/)
تأمل اللفظَ وتنفيرَه: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ) و (الْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ) هكذا بلا كناية ولا مُواربة،فأين توارت توريات وكنايات القرآن؟!
بل يؤكد معناها بالنص على ضدها (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ) فلا بد من أحد الوصفين إما خبيث أو طيب.
وحين يرد هذا اللفظ المستشنع "خبيث" تتهادى إلى خاطرك آية الأنفال:
(لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ)
كانت أجسادا على الأرائك بعضها فوق بعض بالحرام، فصارت أجسادا بعضها أيضاً فوق بعض لكن متراكمة كجثث الموتى في نار جهنم، عياذا بالله.
ومن طهر نفسه فهو "الطيب"، والناس في هذا يتفاوتون:
1 – فمنهم المحصن: وهو من حصن نفسه منها وإن نازعته شهوته.
2 - وفوقه الغافل: وهو من لم تَدُر الفاحشة بخاطره أصلا.
ولما كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قد حازت أعلى المرتبتين قال الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) (23)
وفي القوم أناس جريرتهم الكبرى "فقط" هي محبة نشر الفاحشة (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ)،فهؤلاء يحبون مشاهد الفُحش بين الشباب والفتيات، يطربون لسماعها في المجالس،يرسلون روابطها للناس عبر المنتديات والإيميلات والقروبات،يتسابقون إلى برمجة ونشر (البروكسي) لتحطيم سدود الطهر،وما درى هذا المسكين أنه يُسابق إلى جبل من جبال جهنم، أيها يحطم رأسه أولاً.
فغرس محبة العفاف سوْرٌ عظيم من أعظم أسوار الفضيلة:
ولذا امتن الله على المؤمنين بقوله (وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ)، وأثنى عليهم بقوله (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)، وقوله (وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)، ودعا به صلى الله عليه وسلم لأمته "اللهم طهِّر قلبَه، وحصِّن فرجَه ".
وهذا الغرس له من الوسائل والأساليب ما لا يحصى:
1 - الإقناع: " أترضاه لأمك ... " وقد تقدم الحديث عنه في السور الثالث.
2 - معرفة شرف العفة وفضلها:
(وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا) [التحريم: 12]، (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا) [الأنبياء: 91]، وهنا لطيفة بديعة في مجيء حرف الفاء (فنفخنا) بين الجملتين (أحصنت) و (نفخنا)، فالفاء هنا تفيد التفريع، أي أن ما بعدها (نفخنا) فرع ونتيجة لما قبلها (أحصنت)، فلا إله إلا الله ما أعظم بركة العفة في الدنيا والآخرة.
بل إن الله لما ذكر مريم عليها السلام وصفها بثلاث صفات:
الأولى (الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا)، والثانية (وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ)، والثالثة (وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ)، فتأمل:
كيف قدم الله وصفها بالإحصان على وصفها بالتصديق والقنوت؟!
وكيف ذُكر النفخ بعده وقبلهما إظهارا للسبب الأبلغ أثراً لاصطفائها بهذا النفخ العظيم!
ومن السنة في الحديث الثابت عنه صلى الله عليه وسلم قال: " إِذَا صلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا، قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ ".
وما أجمل لو حفظنا بناتنا أمثال هذه الأبيات الرائقة
للشاعر المبدع خالد صابر:
أختاه لا تهتكي ستر الحياء ولا ... تضيعي الدين بالدنيا كمن جهلوا
تمسكي بكتاب الله واعتصمي ... ولا تكوني كمن أغراهم الأجل
أختاه كوني كأسماء التي صبرت ... وأم ياسر لما ضامها الجَهِل
كوني كفاطمة الزهراء مؤمنة ... ولتعلمي أنها الدنيا لها بدل
كوني كزوجات خير الخلق كلهمو ... من علم الناس أن الآفة الزلل
من صانت العرض تحيا وهي شامخة ... ومن أضاعته ماتت وهي تنتعل
كل الجراحات تشفى وهي نافذة ... ونافذ العرض لا تجدي له الحيل
أختاه إنا إلى الرحمان مرجعنا ... وسوف نسأل عما خانت المُقل
أختاه عودي إلى الرحمان واحتشمي ... ولا يغرنك الإطراء والدجل
(يُتْبَعُ)
(/)
توبي إلى الله من ذنب وقعت به ... وراجعي النفس إن الجرح يندمل
3 - التخويف من عاقبة الفاحشة: كما في حديث التنور في البخاري في رؤياه صلى الله عليه وسلم:" قَالَا لِي - أي الملكين - انْطَلِقْ انْطَلِقْ فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ، قَالَ عَوْفٌ وَأَحْسَبُ أَنَّهُ قَالَ وَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ، قَالَ: فَاطَّلَعْتُ فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ، وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهِيبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا،فَقُلْتُ مَنْ هَذَا؟ .. قالا: وَالَّذِي رَأَيْتَهُ فِي الثَّقْبِ فَهُمْ الزُّنَاةُ ".
وأحاديث انتشار الأمراض المستعصية بين أهل الفواحش ودلالة الواقع على ذلك.
4 - القصص: ومنها قصة يوسف عليه السلام، وحديث الذي دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، وعند الاسماعيلي في مستخرجه وأصله في صحيح البخاري مختصراًعَنْ عَمْرو بْن مَيْمُون قَالَ: " كُنْت فِي الْيَمَن فِي غَنَم لِأَهْلِي وَأَنَا عَلَى شَرَف، فَجَاءَ قِرْد مِنْ قِرَدَة فَتَوَسَّدَ يَدهَا، فَجَاءَ قِرْد أَصْغَر مِنْهُ فَغَمَزَهَا، فَسَلَّتْ يَدهَا مِنْ تَحْت رَأْس الْقِرْد الْأَوَّل سَلًّا رَفِيقًا وَتَبِعَتْهُ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا وَأَنَا أَنْظُر، ثُمَّ رَجَعَتْ فَجَعَلَتْ تُدْخِل يَدهَا تَحْت خَدّ الْأَوَّل بِرِفْقٍ، فَاسْتَيْقَظَ فَزِعًا، فَشَمَّهَا فَصَاحَ، فَاجْتَمَعَتْ الْقُرُود، فَجَعَلَ يَصِيح وَيُومِئ إِلَيْهَا بِيَدِهِ، فَذَهَبَ الْقُرُود يَمْنَة وَيَسْرَة، فَجَاءُوا بِذَلِكَ الْقِرْد أَعْرِفهُ، فَحَفَرُوا لَهُمَا حُفْرَة فَرَجَمُوهُمَا، فَلَقَدْ رَأَيْت الرَّجْم فِي غَيْر بَنِي آدَم ".
فتأمل كيف يمكننا تقبيح وتبغيض الخيانة والفاحشة بمثل هذه القصة،
فشيء لم ترضه القرود لنفسها فكيف يكون موقف الإنسان العاقل السّوي منه؟!!
وليت من استفرغ جهده في جمع هذه الوسائل من الكتاب والسنة وتجارب الناس؛
فسيجد درراً وجواهر أغلى من الألماس.
ـ[عصام العويد]ــــــــ[23 Dec 2010, 06:56 ص]ـ
السور الخامس: العلم اليقيني بمراقبة الله
تكرر اسم (العليم) للرب جل وعلا في "النور" عشر مرات، وأما صفة (العلم) وما يدل عليها فأكثر من ذلك بكثير، في تأكيد ملحوظ على هذا المعنى في السورة ومن ذلك:
(وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (18)، (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (19)، (وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (21)، (وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) (28)، (وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ) (29)، (إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (30)، (وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (32)، (وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (35)، (وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ) (41)، (إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (53)، (وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (58)، (وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (59)، (وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (60)، وغيرها.
بل ختم الله آيات "سورة النور" بقوله تعالى (قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) و (قَدْ) هنا للتحقيق أي يعلم علماً محققاً بما أنتم عليه، وخَتْمُ السورة بكلمة (عليم) له من الدلالة ما لا يخفى في أهمية بناء هذا السور العظيم وهو "سور المراقبة".
وهذه المراقبة تتحقق في قلب المؤمن من خلال طريقين عظيمين:
الطريق الأول: بكثرة التدبر في آيات الوعد والوعيد، ولذا لما قال تعالى (قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ) أتبعها مباشرة بقوله (وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا)، فهذا التدبر يورث القلب خوفا وطمعا، ومن كان هذا حاله راقب أقواله وأفعاله، فيوم القيامة والحساب والميزان وتطاير الصحف والصراط والجنة والناروسائللا يجوز أن تغيب عن قلب وعقل وسمع وبصر المربي ليستعملها في كل مراحل تربيته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولذا تتابعت آيات "النور" بين الوعيد تارة كقوله سبحانه: (وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (11)، وقوله (لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (14)، وقوله (لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) (19)، وقوله (إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (23).
وبين الوعد الجميل تارة أخرى كقوله تعالى (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (22)، وقوله (أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (26)، وقوله (فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (33)، وقوله سبحانه (رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)، وقوله (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) (52)، وقوله (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (56)، وقوله (وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) (54) وغيرها كثير.
وبمطلق الحساب تارة ثالثة (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ) (25)، وكقوله تعالى (وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ) (39).
وهذا الوعد والوعيد يأتي سابقاً قبل تعلم الأمر والنهي أي أن الإيمان لابد وأن يكون قبل تعلم الأحكام، وقد أبان عن ذلك أوضح بيان "المثل النوراني" الذي هو واسطة عقد السورة وسيأتي شرح ذلك مفصلاً قريباً ـ بمشيئة الله ـ وقد جاءت آيات "النور" من مطلعها وهي تنبه على ضرورة الإيمان أولاً، فلقد علقت أول أمر فيها بقوله سبحانه (إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) (2)، وبعدها بيسير (يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (17)، بل وتنفي آيات النور الإيمان عمن تولى عن الطاعة فقال جل وعلا (وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ) (47).
وبين سبحانه في "النور" أثر ضعف الإيمان أو انعدامه في تلقي الأمر والنهي فيقول سبحانه (وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ (48) وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (49) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).
وفي مقابل ذلك أثر قوة الإيمان في سرعة الاستجابة للأحكام (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (51).
وبلغ الأمر منتهاه حين زعموا أنهم سيطيعون فسخر الرب سبحانه من زعمهم هذا فقال: (طاعة معروفة) لأنهم مهما أظهروا من الإذعان وأقسموا الأيمان فلا قوة بهم على الطاعة لأن قلوبهم خاوية (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لَا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (53).
(يُتْبَعُ)
(/)
ومما أشارت إليه السورة أنه لا بأس من الحض والحث على الخير بوعد عاجلٍ يتحقق في الدنيا فقد خُلق الإنسان عجولا فقال سبحانه واعداً عباده المؤمنين (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) (55).
وتعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيم أمره ركن من أركان هذا الإيمان لا يقوم إلا به فقال سبحانه: (لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا)، ومن تعظيمه ألا نتذاكى بالاحتيال على أمره ونهيه ونفحص بأذهاننا بحثا عن مخرجٍ حاذقٍ ليس عليك فيه في ظاهر الأمر مستمسك فقد قال الله (قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا) قال قتادة: عن نبي الله وعن كتابه.
فمن أصر على الإعراض ومخالفة الأمر بطريق خفي أو جلي فوعيده من ربه (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (63)، فتنة الدنيا بزيادة الضلال، فبعد المعصية تصيبه البدعة، وبعد فعلها مع كرهه لها يُشرب قلبه حبها وهكذا، أو يؤخر ذلك له فيصيبه عذاب الله في الآخرة، عياذا بالله من الحالين.
الطريق الثانية لزيادة الإيمان: تكرار التفكر في الآيات الكونية.
وقد أكدت "النور" هذا المعنى مراراً في آياتها:
ومن ذلك قوله سبحانه (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) (42).
وإنما خص الطير بالذكر لأنها تكون بين السماء والأرض إذا طارت فهي خارجة عن جملة من في السماوات والأرض ولذا نص على هذه الحال (صافات)، وقوله (كل قد علم .. ) أي أن الله علم صلاتهم وتسبيحهم له، وأيضاً هو الذي علمهم كيف يصلون له ويسبحونه، فكلا المعنيين صحيح.
ومن هذه الآيات قوله تعالى (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) (43).
ومعنى (يزجي) أي يسوق، (ثم يؤلف بينه) أي يضم بعضه إلى بعض فيجعل المتفرقة قطعة واحدة، (ثم يجعله ركاما) أي يجعل السحاب بعضه فوق بعض، (فترى الودق) وهو المطر قال الليث: الودق المطر كله شديده وهيّنه.
ومنها قوله تعالى (يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ) (44)
وقوله (وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (45)
فلابد للمؤمن من طول الفكرة (وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 191]، وقد سأل رجل أم الدرداء بعد موت زوجها حكيم الصحابة رضي الله عنهما عن عبادته فقالت: كان يقضي نهاره اجمعه في التفكر.
وقيل لإبراهيم بن أدهم: إنك تطيل الفكرة، فقال الفكرة مخ العقل.
وقال سفيان بن عيينة: "الفكرة نور تدخله إلى قلبك"
وكان كثيرا ما يتمثل بقول الشاعر:
إذا المرء كانت له فكرة ... ففي كل شيء له عبرة
وقال الحسن في قوله تعالى (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا) [الأعراف: 146] قال: أمنعهم التفكر فيها.
وقد جمع بين هذين الطريقين بأوجز عبارة الإمام الرباني الحسن البصري فقال: ما زال أَهل العلم يعودون بالتذكر على التفكُّر، وبالتَّفكُّر على التَّذكُّر، ويناطقون القلوب حتى نطقت.
وأبلغ منه جمع الله تعالى لهما في آخر آية من سورة النور: (أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (64).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام العويد]ــــــــ[23 Dec 2010, 07:16 ص]ـ
ـ المثل النوراني وأسوار العفة:
جمع الله علم "سورة النور" كاملة من دون نقصان في هذا المثل العظيم الذي هو واسطة عقد السورة، وهو من أعظم أمثلة القرآن لمن فهمه وأدراك غوره، وذاك أن الطُّهر والفضيلة والعفة "نور"، وأن أضدادها من الصفات "ظلمة"،
فجاء هذا المثل الرباني ليُبِين بجلاء لا لبس معه عن ماهية وحقيقة هذا النور وصفاته واستمداده ووسائل تقويته وتنقيته وطُرق حمايته واستدامة جذوته وغير هذا، وصدق الله إذ يقول (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ) [العنكبوت: 43]،
وهاك بيان مُفصلٌ مُجدولٌ لعله يزيل الاشتباك ويدفع الارتباك في فهم هذا المثل وما يرمي إليه.
يقول الله تعالى (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (35).
جدول يوضح معاني المثل النوراني:
"تجده في المرفق سلمك الله"
ـ[عصام العويد]ــــــــ[23 Dec 2010, 07:31 ص]ـ
ـ المثل النوراني وأسوار العفة:
يتبين مما سبق أن المشكاة والمصباح والزجاجة والشجرة والزيت إنما تمثل حلقات الإيمان بدءاً بشجرته ثم زيته وفتيله ونوره وزجاجته ومشكاته وكلها قلبية، فالطهر والعفة أصلها في القلب، وهي نور زيتها الإيمان، وهذه كله تأكيد على أن الإيمان يجب أن يكون قبل الأمر والنهي.
وهكذا تنزل القرآن ففي صحيح البخاري عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "إِنَّمَا نَزَلَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ مِنْهُ سُورَةٌ مِنْ الْمُفَصَّلِ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ حَتَّى إِذَا ثَابَ النَّاسُ إِلَى الْإِسْلَامِ نَزَلَ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ، وَلَوْ نَزَلَ أَوَّلَ شَيْءٍ لَا تَشْرَبُوا الْخَمْرَ لَقَالُوا لَا نَدَعُ الْخَمْرَ أَبَدًا، وَلَوْ نَزَلَ لَا تَزْنُوا لَقَالُوا لَا نَدَعُ الزِّنَا أَبَدًا، لَقَدْ نَزَلَ بِمَكَّةَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنِّي لَجَارِيَةٌ أَلْعَبُ (بَلْ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ)، وَمَا نَزَلَتْ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَالنِّسَاءِ إِلَّا وَأَنَا عِنْدَهُ".
وهذا الوصف منها لبيان أثر المنهج الذي تنزّل به القرآن وأن مخالفته من أعظم ما يكون خطراً على مَن نربيهم من بنين وبنات، فإن قولها (وَلَوْ نَزَلَ لَا تَزْنُوا لَقَالُوا لَا نَدَعُ الزِّنَا أَبَدًا) بيان لحال الصحابة مع نهي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فالآمر هو الله والمبلغ الرسول والمأمور الأصحاب ثم بعد هذا لو أن منهج التدرج الموافق لتربية القرآن خُولف فرد المدعوين سيكون صريحاً (لا ندع الزنا).
فما بالك بجواب غيرهم من بقية الأمة حين يُقال لهم أولاً (لا تزنوا، لا تنظروا إلى الحرام .. لا تسمعوا الخنا .. لا .. لا .. )؛ الجواب نراه عياناً بياناً في موقف الأمة من أوامر ربها وأوامر رسولها صلى الله عليه وسلم، ولاشك أن هذا سبب رئيس في ضعف أثر تزكيتنا وتربيتنا على الناس، ولابد لنا من التفطن له.
وهذه المسألة جليلة كبيرة القدر جداً، قد خفي على كثير من أهل القرآن وجه الصواب فيها، فوقعوا في خلاف منهج النبي صلى الله عليه وسلم ومنهج أصحابه رضوان الله عليهم.
ومنهج النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم أصحابه القرآن هو تعليم الإيمان أولاً قبل تعليم الأحكام، وهي داخلة ضمن القاعدة المشهورة عند السلف في التعليم (العالم الرباني: هو الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره)، وقد بسطت الكلام عليها في غير هذا الموطن.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد لخص ابن الفاروق عبد الله بن عمر رضي الله عنها الفرق بننا وبينهم فقال: لقد تعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القرآن فازددنا إيماناً، وأنتم تتعلمون القرآن ثم تتعلمون الإيمان، وقد أطلت الحديث عنها في رسالة "فن تدبر القرآن الكريم".
وسبق ذكر آيات "النور" التي تؤكد هذا المعنى في أثناء الحديث عن السّوْر الخامس.
ختاماً: باب التوبة مفتوح
لهذه الأسوار باب مفتوح لا يغلق دلت عليه بل ودعت إليه "النور"، لكنه "مُشفّر" لا يدخل معه إلا التائبون، فقد أكدت "النور" على أن مصاريع أبواب الأوبة إلى الله مُشرَّعة حتى بعد المعاصي العظام والموبقات الجِسام، ما لم تُطوَ صفحة دنياك، وتَشرعُ في صفحة آخرتك.
- ففي كبيرة القذف (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (5).
- وفي موبقة الإفك (يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (17).
- وحتى في جريمة الإكراه على البغاء (وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (33).
- وختام سورة العفاف (وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (62).
فيا أيها الداعية الموفق ..
إن رفعت شعلة "النور" للناس وكشفت لهم عن معانيها وهديتهم إلى سبيلها وربيتهم على آدابها وأدخلتهم في حصونها فأبوا بعد ذلك إلا الانغماس في أُتون الفواحش والعيش في ظلمات الرذائل؛ فلا عليك فقد قال الله في "النور" (وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ) (54).
اللهم يا نور السموات والأرض اجعل سورة النور حجة لنا لا علينا، شافعة لنا يوم نلقاك،
واجعل في قلوبنا منها نورا ً، وفي ألسنتنا نوراً، وفي أبصارنا نوراً، وفي أسماعنا نوراً، وفي أعصابنا ومخنا نوراً، وفي لحومنا وبشرتنا وشعورنا نورا، وعن أيماننا نوراً، وعن يسارنا نوراً، ومن فوقنا نوراً، ومن تحتنا نوراً، ومن أمامنا نوراً، ومن خلفنا نوراً، واجعلنا لنا في نفوسنا نوراً، وأعظم لنا منها نوراً في الدنيا والآخرة يا رب العالمين.
...............
كتبه / عصام بن صالح العويّد
في رياض التوحيد
فجر يوم الأربعاء الموافق 16/ 1/1432
من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأزواجه وأصحابه أجمعين،،
ـ[أم أبيّ]ــــــــ[25 Dec 2010, 11:31 م]ـ
بارك الله بك(/)
في سورة القصص اية 23 شرطين لجواز عمل المرأة لبيتها ما هما بورك فيكم
ـ[بشوق الى الجنه]ــــــــ[23 Dec 2010, 01:49 م]ـ
قال تعالى {ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم إمرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاءوأبونا شيخ كبير}
ذكر بعض اهل العلم ان في الايه شرطين لجواز عمل المرأة خارج بيتها ما هما هذان الشرطان
وجزيتم خيرا
ـ[عمر جاكيتي]ــــــــ[23 Dec 2010, 02:25 م]ـ
لعلهما - والعلم عند الله -:
1 - الحاجة، أي حاجة المرأة إلى العمل خارج البيت، وعدم وجود من يقوم به عنها (وأبونا شيخ كبير).
2 - عدم وجود اختلاط بين النساء والرجال في مكان العمل. (لا نسقي حتى يصدر الرعاء).
ـ[بشوق الى الجنه]ــــــــ[24 Dec 2010, 09:03 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك ..
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[24 Dec 2010, 10:26 م]ـ
قال تعالى {ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم إمرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاءوأبونا شيخ كبير}
ذكر بعض اهل العلم ان في الايه شرطين لجواز عمل المرأة خارج بيتها ما هما هذان الشرطان
وجزيتم خيرا
نعم هناك شروط لجواز عمل المرأة.ومن هذه الشروط:
1 - أن يكون العمل مباحاً شرعاً فلا يجوز لها العمل بالأعمال المحرمة
2 - أن يكون العمل مناسباً للمرأة وليس محرجاً ولا صعباً عليها.
3 - أن لا يكون عملها على حساب حق الزوج أو حق الأولاد في التربية.
4 - أن يكون عملها بإذن زوجها أو ولي أمرها
5 - الحاجة الماسة للعمل فإن لم توجد الحاجة سواء حاجة شخصية أو حاجة مجتمعية فإنه لا يجوز لها الخروج.
هذه خمسة شروط وأظن أنه يوجد شروط أخرى غير التي ذكرتها ربما يذكرها الأخوة في مشاركاتهم التالية.
أما الآية فإنها تتحدث والله أعلم عن شروط الخروج من البيت والأعذار المجيزة في الخروج. فالشرط الأول:الحاجة الى الخروج لعدم وجود الرجل القادر. والشرط الثاني:الحشمة والأدب وعدم مزاحمة الرجال في أعمالهم. والله أعلم.
ـ[بشوق الى الجنه]ــــــــ[25 Dec 2010, 06:48 م]ـ
نفع الله بك وجعل ذالك في ميزان حسناتك ..(/)
لماذا استخدم الله تعالى ضمائر الجمع للاشاره اليه تعالى،
ـ[عبد الله عبد الرحمن العراقي]ــــــــ[23 Dec 2010, 03:33 م]ـ
هذا بحث مفصّل عن عائدية ضمائر الجمع في القران ولماذا استخدم الله تعالى ضمائر الجمع للاشاره اليه تعالى.
أن الذي دفعني الى هذا البحث هو ظهور بعض المقالات والاراء في بعض الكتب وعلى الانترنت من متخصصين وبحّاثه مسلمين تظن (بسبب ايمانها المتطرّف بالمنهج اللفظي) ان هناك ماسموه تاثير الراوي في كثير من ايات القران و هو من الملاك او الملائكه اوان الكثير من ايات القران هي من قول الملائكه او من قول الملاك الرسول او ان القران قول الله تعالى ولكن الملاك الرسول هو الذي صاغه الى العربيه بعد ان كان بشكل ثاني عند الله تعالى. او قولهم ان الضمير "نا" او اساليب الجمع تشير الى الله والملائكه معا في نفس الوقت. ولو تدبّر القاريء جيدا لوجد ان الضمائر في القران تكون اما لله او لغير الله ولايمكن ان يشير اليهما بنفس الضمير في نفس الوقت. كما انه لا وجود لما سمّوه بتاثير الراوي (او جبريل ع) باي شكل من الاشكال في القران انما الملاك رسول حامل للرساله وهو مكلف بايصالها كما هي بدون تغيير (مطاع ثمّ امين). ان القران هو كلام الله وان أي اختراع لالفاظ جديده وافكار جديده في اصل الدين هو من الاوهام.
والله هو العالم والموفق والهادي الى الصراط المستقيم. اللهم اهدني واهد بي ولا تضلني أو تُضل بي انك سميع مجيب. الحمد لله رب العالمين
القسم الاول
في القسم الاول والثاني سوف نرى ان اكثر الايات فيها من الملك والقوه والعظمه والعزّه والرفعه بحيث انه لايمكن لمسلم عارف بملّة الاسلام ان ينسب ضمير الجمع فيها لغير الله. ان ذكر بعض الكلمات بضمير المتكلم المفرد ثم اتباعها بضمير المتكلم للجمع نا في نفس الايه يوحي ان كلا الضميرين المراد بهما هو الله تعالى. كما ان التحوّل من ضمير الجمع نا الى اسم الله في نفس الايه هو خاصيه من خواص الخطاب القراني. فالخطاب القراني هو من الله موجّه الينا لكي نهدى به وهويختلف عن كل خطاباتنا البشريه والتي هي من انسان محدود الى انسان محدود فلا تشبه الخطاب الالهي (الذي هو من مطلق في الزمان والمكان والقوه وفي كل شيء الى الانسان المحدود في كل شيء) ولايصح بذلك قياسه عليها بحيث يقول بعض الناس: كيف يتحول الخطاب من ضمير الجمع نا الى اسم الله فجأة او من الغائب الى الحاضر اثناء كلامه تعالى، اذن يجب ان يكون المتكلم هو الملائكه او في بعض الاحيان الضمير لله مع الملائكه! وهذا غير صحيح لانهم ظنوا ان اساليب الخطاب الالهي هي كاساليب الخطاب الانساني وهذا واضح الغلط وهم يفكرون باتجاه واحد وهو الاتجاه اللفظي فقط. فالله موجود في كل زمان وموجود في كل مكان في نفس الوقت وهو خالق كل شيء ويظهر في كل مكان في نفس الوقت فما من شيء الا و قدخلقه الله تعالى افلا يستحق ان يشير الى نفسه بضمير الجمع "نا"؟. فهو خالق كل شيء (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ) من الايه 102 الانعام وقال (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) وقال (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ).
لقد بحثت في القران فوجدت انه فيكل القران يكون الأمر بالدعاء او الأمر بالذكر او الأمر بالعباده او الأمر بالاتقاء (او التقوى) او الأمر بالخشيه او الأمر بالخوف او الأمر بالرهبه او ابتغاء وجهه او ارادة الوجه او ابتغاء مرضاته او اسلام الوجه له تعالى فانه دائما ياتي بصيغة المفرد ولم يرد ولا مره واحده في القران بصيغة الجمع او مشيرا الى الجمع ذلك لأهمية هذه الامور في التوحيد له تقدّست اسماءه. والان لناتي الى الايات التاليه والتي يتبدّل الظمير فيها من المفرد الى الجمع اوبالعكس مما يدل على انها كلها تعود الى الله تعالى:
-وَ لَوْ شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها وَ لكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ أَجْمَعينَ (من مع الله يستطيع ان يقول هذا الكلام ويجمع مشيئته مع الله؟: شِئْنا لَآتَيْنا كُلَّ نَفْسٍ هُداها؟! طبعا لا احد و لا حتى الملائكه، ثم لاحظ كيف قال في نفس الايه لكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي بضمير المفرد)
(يُتْبَعُ)
(/)
-قالَ عَذابي أُصيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَ رَحْمَتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ فَسَأَكْتُبُها لِلَّذينَ يَتَّقُونَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ الَّذينَ هُمْ بِآياتِنا يُؤْمِنُونَ (من الذي قال هنا؟ ومن هو الراوي؟ كلاهما هو الله جل شانه ولكنه اوردها مره بصيغة المفرد ثم بصيغة الجمع)
- وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ (من هذا الذي يكتب الكتاب مع الله؟ تعالى الله)
- أَ فَحَسِبَ الَّذينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادي مِنْ دُوني أَوْلِياءَ إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرينَ نُزُلاً (102) قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) أُولَ?ئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105) ذَ?لِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا (106) الكهف (لاحظ انه الله تعالى هو الذي يتكلّم هنا بدليل " عِبادي مِنْ دُوني "و" وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا" لا حظ تبدل الخطاب من المفرد الحاضر الى الجمع ثم المفرد من جديد).ثم انظر الى (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا- - - - وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا) حيث يامر الله الرسول محمد ص ان يقول لهم قول الله تعالى الذي هو (هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا- - - - وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا) أي ان النون في ننبئكم هي لله تعالى أي ان الذي ينبيء في الحقيقه هنا هو الله تعالى ويامر الرسول باخبار النبأ.
-وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَـ?هَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ. (ا ن الضمير نا في ارسلنا هي لله وحده بدليل جملة (لا إِلَـ?هَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ) لاحظ انه لم يقل لا اله الا نحن، كما ان الوحي هو منه تعالى)
-وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَ?لِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (ابراهيم: 14)
-إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فيها هُدىً وَ نُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذينَ أَسْلَمُوا لِلَّذينَ هادُوا وَ الرَّبَّانِيُّونَ وَ الْأَحْبارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللَّهِ وَ كانُوا عَلَيْهِ شُهَداءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَ اخْشَوْنِ وَ لا تَشْتَرُوا بِآياتي ثَمَناً قَليلاً وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ
-وَ كَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْ ءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصيلاً لِكُلِّ شَيْ ءٍ فَخُذْها بِقُوَّةٍ وَ أْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهاسَأُريكُمْدارَ الْفاسِقينَ (145) الاعراف (كتبنا، ساريكم)
-وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـ?ذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ?قالَعَذابيأُصيبُ بِهِ مَنْ أَشاءُ وَ رَحْمَتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ ءٍ فَسَأَكْتُبُهالِلَّذينَيَتَّقُونَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ الَّذينَ هُمْبِآياتِنا يُؤْمِنُونَ (الايه 156 الاعراف) انظر من الذي قال"قال" هنا؟ انه نفس الذي قال "فساكتبها" وهذا يعني ان الله تعالى قال عن نفسه بانه قال باسلوب الغائب. واذا لم تصدق فاقرا الايات التي قبلها ستعرف ان المتكلم في الايات يظهر بشكل واضح في الايه 146 من نفس السورهوهي (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا? ذَ?لِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ)
- وَ اصْنَعِ الْفُلْكَبِأَعْيُنِناوَ وَحْيِنا وَ لاتُخاطِبْنيفِي الَّذينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (37 هود)
- وَ إِذْ بَوَّأْنالِإِبْراهيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بي شَيْئاً (لم يقل ابدا في القران لا تشركوا بنا)
(يُتْبَعُ)
(/)
- فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَ وَحْيِنا فَإِذا جاءَ أَمْرُنا وَ فارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَ أَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَ لا تُخاطِبْني فِي الَّذينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ. (تخاطبني هنا بالضمير المفرد مع العلم اننا نعرف ان نوح لم يكلّم الله مباشره بل كان عن طريق الرسل ولكن برغم ذلك فان الله تعالى لم يقل ولا تخاطبنا. او ان الله كان يوحي مباشره الى نوح من غير ملائكه. لاحظ كذلك أنّ هذه تشبه قوله تعالى في ابراهيم (يجادلنا في قوم لوط) ولم يقل يجادلني في قوم لوط وهكذا فان الضمير نا في يجادلنا هي لله فقط حيث ان ابراهيم كان يجادل ملائكة تتكلم بوحي من الله وتنزل وتتحرك وتنتصر و تُثَبَّت بواسطة الله (فهي في الحقيقه ليست وسائط حقيقيه حيث ان الله هو الذي يقوم به كل شيء حتى ما نسميه الوسائط فهذه الوسائط هي نفسها ليست بوسائط في الحقيقه حيث هي نفسها تحتاج الله لكي تقوم وتحيا وتتحرك و ----، وليس كما تظن اذهاننا المصنوعه من المادة والمجبوره بها) فهناك امور تفعلها الملائكه حسب ما ترى هي وهناك امور تفعلها حسب ما اراده الله بالضبط فكان ابراهيم ع في الحقيقه يجادل الله تعالى وليس الملائكه التي كانت تخبره بقول الله، وعلى هذا فال"نا" في "يجادلنا" هي لله فقط ولا يمكن ان تشير الى كليهما. فالله قد يعطف ملائكته ورسله عليه (بحرف الواو مثلا) لكن لا يستخدم نفس الضمير لكليهما ومثله في "نفخنا" في الايه (فنفخنا فيه من روحنا - - -) او مثل (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْقُرْآنَهُ) فال (نا) تشير الى الله وحده فقط في حال استخدامه تعالى "للوسائط" (تسمية الوسائط هو تسميه مجازيه حيث قلنا ان هذه الوسائط نفسها هي تحتاج الله تعالى كواسطه اثناء جودها وفعلها وحركتها و---) في تأدية الفعل وليس كما يظن البعض انها تشير الى الله والوسائط في نفس الضمير في نفس الوقت فشتّان ما بين القلم وصاحب القلم فهل يصح ان يقول الكاتب (لله المثل الاعلى) "كتبنا" وهو يقصد بالضمير نا، نفسه مع القلم؟؟!. ان الملائكه والوسائط لا تستطيع ان تؤدّي عملها بدون ظهور او نوع من الضهور لبعض اسماء الله لها. هذا الضهور للاسماء الالهيه هو المقصود بضمير الجمع قال تعالى (إِنَّاكُلَّشَيْءٍخَلَقْنَاهُ) وقال (اللَّهُخَالِقُكُلِّشَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) وقال (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خَالِقُكُلِّشَيْءٍ لَّا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) فقال "خلقناه" و قال "خالق كل شيء" فهو الذي خلق افعال الوسائط وليست الوسائط هي التي خلقت افعاله جلّ شأنه العظيم، وما الوسائط الا ما يبدو لنا كذلك وانما في حقيقتها هي ليست وسائط ولا وسائل يحتاجها الله تعالى بل هي من امر اللهفهو خالق كل شيء (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ) وقال (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ) وقال (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ).
- سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَ إِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِها وَ إِنْ يَرَوْا سَبيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبيلاً وَ إِنْ يَرَوْا سَبيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبيلاً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوابِآياتِناوَ كانُوا عَنْها غافِلينَ (لاحظ انه قال في نفس الايه اياتي ثم اياتنا فهي نفس الايات وكلا الضميرين يعودان له حصرا)
- وَ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَ وَحْيِنا وَ لا تُخاطِبْني فِي الَّذينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ. لاحظ الضمير في كلمة اعيننا هي لله وليست للملائكه.
- فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَ وَحْيِنا فَإِذا جاءَ أَمْرُنا وَ فارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَ أَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَ لا تُخاطِبْني فِي الَّذينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ
(يُتْبَعُ)
(/)
- أَ فَحَسِبَ الَّذينَ كَفَرُوا أَنْ يَتَّخِذُوا عِبادي مِنْ دُوني أَوْلِياءَ إِنَّا أَعْتَدْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرينَ نُزُلاً - وَ إِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بي شَيْئاً وَ طَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفينَ وَ الْقائِمينَ وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ (واضح انه الله هو الذي يتكلّم هنا لاحظ التنوع الكثير في اسلوب الخطاب والضمائر)
- وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً وَ إِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (من الذي وصى هنا؟ هل هو الله تعالى وحده ام الله مع الملائكه (استغفر الله) لاحظ وصينا، بي، اليّ، فانبّئكم)
- وَ إِذْ قالَ لُقْمانُ لاِبْنِهِ وَ هُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظيمٌ (13) وَ وَصَّيْنَاالْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَ فِصالُهُ في عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لي وَ لِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصيرُ (14) وَ إِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَبيما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وَ صاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً وَ اتَّبِعْ سَبيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15) يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ في صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطيفٌ خَبيرٌ
- وَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنْكاً وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى (لاحظ انه لم يقل ومن اعرض عن ذكرنا)
القسم الثاني
في هذا القسم سوف نشرح بعض الايات المهمه والتي تظهر ان الضميرنا لايمكن ان تكون الا لله حصرا او للملائكه حصرا ولا يمكن ان تكون مشتركه. ولو قلنا ان الضمير مشترك لله و الملائكه فسوف نشعر عند قراءتنا لهذه الايات ليس فقط اننا امام قراءه جديده للقران بل امام دين جديد غير الاسلام دين التوحيد!!
ملاحظه عامه عن البحث كله: في كل مكان ياتي فيه الضمير "نا" لا بد أن يسبقه أو يأتي بعده ما يدل على الإفراد الذي يشير اليه سبحانه وهذا في القرآن كله.
- لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَ مِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبادَهُ يا عِبادِ فَاتَّقُونِ (لاحظ انه تعالى ذكر كلمة يخوف الله (بصيغة الغائب او الصيغه غير المباشره) ثم قال فاتقون ولم يقل ذلك اخوف به عبادي يا عباد فاتقون، فهذا ليس قول الملك الحامل للوحي بل هو قول الله وان انتقل من (الغائب) الى الحضور)
- فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَ وَهَبْنالَهُ يَحْيى وَ أَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كانُوا يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِوَ يَدْعُونَنا رَغَباً وَ رَهَباً وَ كانُوا لَنا خاشِعينَ (90) (فهل كانوا يدعون الملائكه ام الوسائط ام الله؟ بالتاكيد كانوا يدعون الله وحده ولا يحق لهم ان يدعو غير الله) --- (لا تدعو مع الله احدا) (ادعوني استجب لكم) لاحظ انه لم يقل يدعونني رغبا و رهبا.
-إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُأَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (40) النحل (طبعا هنا ال"نا"تعود الى ارادة الله وحده حيث انه قال في مواضع اخرى بضمير المفرد (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى? أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ) (البقرة: 117)، (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (يس: 82))
-ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم (الله وحده قال للملائكه كلهم فلا يمكن ان نقول ان ال نا هي له تعالى مع الملائكه والا فالانسب ان يقول ثم قلنا لبعض الملائكه اسجدوا فدلّ على انه امر كل او جميع الملائكه كما قال في ايه اخرى (فسجد الملائكه كلهم اجمعون))
(يُتْبَعُ)
(/)
-يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِكَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُوَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) (عندما بدا اول الخلق لم يكن معه خلق من الملائكه او غيرهم ورغم ذلك استخدم بدأنا بضمير الجمع "نا" ذلك انه بدا ذلك الخلق باسماءه الخالق والخلاق والحكيم والعليم والباريء والمصور وال- - - - -) والله العالم.
- (أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِناثاً) (ال"نا" في خلقنا تعود الى الله وحده حيث ان الملائكه تعني كل الملائكه كانت اصلا غير مخلوقه هنا)
- اثناء قراءتي للمقال قفزت الى بالي ايه بشكل فجائي لم اكن قد انتبهت اليها من قبل وهي ستحل الكثير من الاشكالات و هي اية (أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ) تثبت ان هناك الخلق الاول و نلاحظ انه قبل الخلق الاول ايضا استخدم الله تعالى الضمير"نا" مع العلم انه لم يكن معه احد قبل الخلق الاول سوى اسمائه جل شانه و من هنا نثبت ان الضمير "نا" عائد الى اسماءه تعالى لانه لا يجوز ان نقول ان هناك خلق كان مع الله تعالى دائما حتى قبل اول الخلق و الا استلزم ذلك الشرك بالله تعالى و العياذ بالله.
-وَ إِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (دعانا ال (نا) تعود الى الله لان الله لا يرضى ان ندعو معه احدا (فلا تدعو مع الله احدا)، (ادعوني استجب لكم)، ولم يقل ادعونا نستجب لكم)
- وَ الَّذينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتابِ وَ أَقامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحينَ (من هذا الذي لا يضيع اجر المصلحين؟)
- في الايات التاليه من سورة مريم (يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لي غُلامٌ وَ كانَتِ امْرَأَتي عاقِراً وَ قَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَ قَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَ لَمْ تَكُ شَيْئاً (9))
لاحظ اولا كيف ان النبي يستخدم صيغة الخطاب المباشر موحها الى الله رغم انه يتكلم مع الملك كواسطه ذلك انه يعرف ان الملك هو مجرّد ناقل لكلام الله في هذه الحاله. لقد سمع النبي من الملك: (كذلك.قال ربك هو علي هيّن) ولو انه سمع من الملك (قال كذلك قال ربك هو علي هيّن) لأنزل الله في القران (قال قال كذلك قال ربك هو علي هيّن) بتكرار كلمة قال حيث ان الله تعالى يصور لنا محاوره بين اثنين على شكل طرفين قال الاول ثم قال الثاني ثم قال الاول ثم قال الثاني- - - وهكذا. فقال الاول رب انى يكون لي غلام فقال الثاني:كذلك قال ربك هو علي هين. ولو قال الثاني (قال كذلك قال ربك هو علي هيّن) لكتب الله تعالى في القران الذي انزل الينا (قال قال كذلك قال ربك هو علي هيّن) بمعنى قال الثاني قال الله كذلك قال ربك هو علي هيّن.قارن هذا بقول موسى ع (انه يقول) في تركيب (قال انه يقول) في الايات التاليه (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ ?68? قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ?69?). والان ناتي الى السوال المهم وهو: في جملة (يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ) من هو الذي يبشر زكريا هنا؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ربما يجيب بعض الناس ان الذي بشر في (نُبَشِّرُكَ) هو الله مع الملائكه ولكن هذا غير صحيح. ان الذي بشّر زكريا هو الله تعالى اما الملائكه فهي مجرّد ناقل للبشرى والدليل هو قول الملائكه نفسها في سورة اخرى حيث انها اجابت على السوال: من الذي بشر زكريا في (نبشرك)، فقالت (أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى).اقرا قوله تعالى في الايه 39 من ال عمران (فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَ هُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَ سَيِّداً وَ حَصُوراً وَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحينَ) فالله هو الذي بشر في الحقيقه اما الملائكه فقامت بنداء زكريا واخباره ان الله يبشره بيحيى.
او بصيغه اخرى فأنّ الله تعالى اوحى للملك ان قل للنبيّ زكريا (كذلك قال ربك هو علي هيّن) وهذا ضاهرمن سياق الايه الذي يدل على ان الخطاب كان يدور بين النبي (او مريم) والله تعالى.لاحظ ان السوال من النبي (او مريم) ع كان بلفظ ربي متجها بدون واسطه الى الله تعالى اما الجواب من الله تعالى الى النبي (او مريم) كان بواسطة الملك ولكن الله لم يترك الملك ليترجم كلام الله تعالى كما يرى او يختار الملك (حسب ما ضنّ بعض المفسرين)، لا اطلاقا بل انه تعالى هو الذي كان يختار الالفاظ ويوحي للملك ان تكلّم بهذه الالفاظ بدون ان تختار ان تبدّل بصيغ الضمائر ا وان تنتقل من الغيبه الى الحضور و بالعكس وكأنّ الله تعالى يضع كلامه بين قوسين (لله المثل الاعلى) ثم يقول للملك قل لهم ما بين القوسين. لا حظ ان قول (قال كذلك قال ربك هو علي هيّن) عندما سمعه النبي من الملك لم يكن فيه اي تركيب غريب. ولكننا نحن الذي نقرأ القران عندما سمعنا ردّ الملك (الموحى اصلا من الله) الذي يحكيه الله في القران على شكل السرد اشكل علينا من القائل ماذا،لاننا لسنا المخاطبين به ولكن أُعلِمنا بالخطاب والله العالم.
-مثال على ان الله يتكلم عن نفسه بصيغة الغائب ثم بالحضور (لاحظ إِذْقَالَاللَّهُيَاعِيسَى----?110? وَإِذْ أَوْحَيْتُ-----):
إِذْقَالَاللَّهُيَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِيوَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِيوَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ?110? وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ ?111?المائده
-بالجمع بين الايه (ومن يغفر الذنوب الا الله) و الايه (فَغَفَرْنَا لَهُ ذَ?لِكَوَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَى? وَحُسْنَ مَآبٍ) نعرف ان الضمير نا يعود على الله وحده لانه لا احد يغفر الذنوب الا هو.
- وَ لانُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها وَ لَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ (انه الله وحده هو الذي يكلّف او لا يكلّف)
-إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى? مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ? أُولَـ?ئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـ?ئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَـ?ئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (162) وَإِلَـ?هُكُمْ إِلَـ?هٌ وَاحِدٌ لَّا إِلَـ?هَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَـ?نُ الرَّحِيمُ (163) البقره (هنا في هذه الاياتمن الذي يتكلّم (ارجع واقرا الايات بتمهلّ)؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
انه الله تعالى هو الذي يتكلم بدليل (فَأُولَـ?ئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْوَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) وهو الذي يقول "أُولَـ?ئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ" وليست الملائكه هي التي تقول، لا حظ انه لم يقل "أُولَـ?ئِكَ العَنُهُم" كما انه في ايه 161 لم يقل " أُولَـ?ئِكَ عَلَيْهِمْ لعنتي و لعنة الْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ “. وهذا يدل على ان الخطاب القراني لا يشبه تماما الخطاب الموجود في كتب البشر بل ان له اسلوب اخر فهو يتبدل من الغيبه الى الحضور وبالعكس حسب قوانين وحسابات ليست دائما ظاهره للعقل ولكن يستشعر بها القلب والعقل اللاواعي!)
فلو استخدم الانسان ضمير الجمع والذي يدل على الجمع فهذا لا يعني انه اذا استخدم الله ضمير الجمع فان المعنى هو نفس المعنى فهل اذا استخدم الله في الكتاب اليد في (خلقت بيديّ) معناه نفس يد الانسان؟ نفس الشيء للضمير نا. فمثلا الانسان له جسد واحد ولا يستطيع ان يتواجد في كل زمان ومكان (محدود) بينما الله تعالى هو ليس شيئا محدودا وهو جل شانه يتجلّى لمخلوقاته في كل زمان ومكان وحال، فلا نتوقع ان استخدامه للضمائر (الضمير هو المؤشر الذي يشير الى صاحب الفعل) يشابه استخدامنا له مئه بالمئه. فالخطاب والكلام الذي على شكل اصوات واشكال هو صادر في الاصل من الله (نور السماوات والاض) الذي هو ذو طبيعه نورانيه و نحن نجهل كيف يحصل هذا والمشكله موجوده في محدودية فهمنا وقدراتنا.
ان الملائكه لا تعلم الغيب وهي لذلك لا تستطيع ان تضيف شيئا الى علم الله وكلامه، وعندما يقول الله ان القران هو كلامه فهذا يعني انه كلام الله مئه بالمئه ولذلك فانه لا وجود لتاثير ما يسمى الراوي او الرسول الملاك او المَلَك او البشر في نفس القران بل ان الرسول مكلّف بايصال او ابلاغ الرساله كما هي بالضبط بالحرف والنص. و اقوال الملائكه في القران هي اقوال الله (الا اذا صدّرت بمشتقات قول فانها حينئذ قد تكون قول الملائكه الخاص بهم وهو من غير وحي الله تعالى كما في (قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها)) اما قول الشيطان لعنه الله، فان الشيطان الملعون يتكلم ويفعل ويكذب ويفجر كثيرا منذ خلقه والى قيام الساعه ولكن الله تعالى اختار من كلام الشيطان مايريده الله تعالى في كتابه وليس مايريده الشيطان حيث ان الشيطان عليه اللعنه وفرعون يتكلمون ويفعلون الكثير ولكن الله تعالى لم يختار من قولهم وفعلهم ليخبرنا به الا ما يريده هو تعالى حيث وضعه تعالى بنفسه في كتابه الكريم لارشادنا وتنبيهنا كما وضع فيه اسماء الاصنام والتي هي اكره الاسماء اليه جلّ شأنه فمعرفة اسماء اللات وهبل والعزى ويغوث ويعوق ونسرا وبعلا هي مهمه لكل مسلم وارادنا الله جل شانه منّا ان نعرفها والا لا حاجه ان يذكرها ويعدد اسماءها في كتابه الكريم وهي ابغض الاسماء اليه تقدّست اسماءه العلي العظيم الرحيم.
ان من اخطر الامور في ازالة تاثير الاوامر الالهيه على العقل الواعي والباطن للانسان هو ان نوجه كل حب المؤمنين بالله من مرسل الرساله (الله) الى الرسول (الملك او محمد) عن طريق الاعتقاد بوجود تاثير لما يسمى الراوي الذي نجعله هو المتكلّم في اغلب القران ممهدين لمفهوم عبادة الملائكه عن طريق الشعور الداخلي على الاقل وهذا ما سوف يهدم كل الدين والقران في النهايه. وان من اعجب العجب ان يقول الانسان ان القران هو كتاب الله ولكن القول الذي في الكتاب هو قول الرسول (الملك او محمد) فكيف يكون كتابا لله؟ هل هو كتاب الله بالاسم فقط؟ طبعا لا، انه كتاب الله،وغير الله من كل الخلق لم يزد ولم ينقص كلمه واحده منه. اذن فالراوي في القران هو الله تعالى نفسه وليس الملك. فكلام الشيطان الرجيم الذي كلّه ضلال عندما يذكره الله تعالى في القران يتحول الى هدى للمؤمنين!.
(يُتْبَعُ)
(/)
-في كل كلام عالي النظم والبلاغه يجب ان يُعرف جهة القائل زيادة في العلم واليقين. فالقران الكريم يهتم بمن يقول القول وينسبه اليه عن طريق الفعل "قال" او مشتقاته فقد وردت مشتقات "قول" في القران 1722 مرّه على الاقل!. فعندما يذكر القران قول فرعون يقول قال فرعون وعندما يذكر قول الشيطان يقول قال الشيطان وعندما يذكر قول الملائكه يقول قالت الملائكه اما اذا ذكر قول الملائكه بضمير الحضور ولم يسبقه بمشتقات "قال" فهذا يعني ان قول الملائكه المذكور هو في الحقيقه قول الله ووحيه للملائكه. انظر الى الايات التاليه التي جاء فيها الكلام بدون ورود مشتقات "قول":
في الصافات (وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ (164) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165)) فهو قول الملائكه موحى به من الله ان يقولوا ((وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ) حيث اعلمهم ان لكل ملك مقام معلوم لا يتجاوزه،ثم اختار الله هذا القول من الملائكه (الذي هو قوله اصلا) ووضعه في القران. لاحظ ان الايه 150 والتي هي قبل الايات 164 و165 يدل الضمير "نا" فيها على الله فقط وهي (أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ) ونفس الشيء في سورة مريم (وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَ?لِكَ ? وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا) كذلك انظر الايات (وَلَوْ تَرَى? إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) االانعام) فهنا جملة (أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمُالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ) هي قول الملائكه الذي هو في الاصل قول الله اوحي الى الملائكه بأن يقولوه. ونفس الشيء في الايه (وَلَوْ تَرَى? إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (الأنفال: 50)) فجملة (وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) هي من وحي الله للملائكه كما اوحى اليهم بضرب وجوه الكفار وادبارهم ويؤيده ما جاء في ال عمران (وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (من ايه 181)) و قوله (قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (الأنعام: من ايه 30)) وكذلك ما جاء في سورة الرعد (وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ? فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)) فقوله (سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَاصَبَرْتُمْ? فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) هو قول الملائكه الموحى به من الله فهو قول الله في الحقيقه وكذلك جملة (أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) في (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (فصلت: 30) فقوله لا تخافوا ولا تحزنوا---- هو من قول الملائكه الذي اوحاه الله تعالى اصلا) والله العالم.
-وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى? قَالُوا سَلَامًاقَالَ سَلَامٌفَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) فَلَمَّا رَأَى? أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ? قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى? قَوْمِ لُوطٍ (70) وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَى? أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَ?ذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَ?ذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ? إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ (73) فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ
(يُتْبَعُ)
(/)
وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى? يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74) إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ (75) يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَ?ذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76) (الضمائر في فَبَشَّرْنَاهَا، يُجَادِلُنَا تعود على الله فقط وهي ليست مشتركه بين الله والملائكه. حيث ان الله قد اوحى للملائكه ان تقول كلاما الى نوح وكان الكلام الذي قالته له هو من وحي الله لاحظ ان كلام الملائكه الخاص يبدا من احد مشتقات قال وهو (قالوا) (قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى? قَوْمِ لُوطٍ) لاحظ كذلك قولهم (يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَ?ذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ) فاخبروه ان كلامهم وفعلهم هو في الحقيقه (امر ربك) و لم يقل القران (امرنا) وربما ان جملة (يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَ?ذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ) هو قول الله اصلا، قالته الملائكه نصا لابراهيم بوحي من الله. فنوح كان يجادل ملائكة تتكلم بوحي من الله ولم تكن تتكلم من نفسها لا حظ ان الملائكه لا تتكلم دائما بوحي من الله مباشره بل قد تتكلم من نفسها هي كما في الايه (قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) لاحظ انه تعالى قد استخدم "قالوا" لكي يبيّن ان هذا الذي قالوه هو قولهم وليس قوله.
-تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا (63) وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَلَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَ?لِكَ ? وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64) رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ? هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (65) مريم.قوله (تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا) هو قوله تعالى وليس قول الملائكه كما ظنّ البعض أي ان ال"نا" في عبادنا تعود على الله. اما قوله (وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ --- الى هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) هو من قول الملائكه وقول الملائكه هذا هو في الحقيقه قول الله لان الله اوحى للملك ان اذا سالك محمد ص لماذا ابطئت فقل لمحمد ص (وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَلَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَ?لِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا (64) رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِهَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) وهكذ فقد تبين ان قول الملائكه (وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ---) هو في الحقيقه قول الله اوحاه للملائكه. وهو من ضمن تبليغ الرساله أي من القران وضعه الله فيه وليس اضافه من الملك (جبريل) على القران كما يظن البعض. كذلك فان الاخبار الوارده من طريق الشيعه والسنّه تشير ان سبب نزول الايه هو ابطاء جبريل عن النبي. كما ان الملائكه تتكلم وتتصرف شتى الكلام والتصرفات والاقوال ولكن تعالى لا يذكر منها في كتابه الكريم (القران) الا ما يفيدنا.
-وَ لَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثيراً مِنَ الْجِنِّ (من الذي ذرا لجهنم كثير من الجن والانس؟ انه الله وحده قطعا)
- مَنْ كانَ يُريدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُريدُ ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً (لاحظ القهر والعظمه له وحده جل اسمه فهو الذي يعجّل و يشاء ويريد ----)
-فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ الْبَلاغُ وَإِنَّا إِذا أَذَقْنَا الْإِنْسانَ مِنَّا رَحْمَةًفَرِحَ بِها وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْديهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسانَ كَفُورٌ (لاحظ انّا و منّا التي تعود عليه تعالى حصرا)
-وَ لَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثيراً مِنَ الْجِنِّ (من الذي ذرا لجهنم كثير من الجن والانس؟ انه الله وحده قطعا)
-إِذاًلَأَذَقْناكَضِعْفَ الْحَياةِ وَ ضِعْفَ الْمَماتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنا نَصيراً
(يُتْبَعُ)
(/)
- وَلَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنا وَكيلاً (لايمكن ان يشرك الله في مشيئته او حكمه احدا، ولكن من الممكن مثلا القول ان الله تعالى اذا شاء شيئا في عالمنا هذا الذي هو عالم الكثرات والمسببات والوسائط فان الواحد الاحد سوف يتجلى باسماء كثيره وتكون افعاله كثيره)
- وَ اصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَ الْعَشِيِّ يُريدُونَ وَجْهَهُ وَ لا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْتُريدُ زينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ لا تُطِعْ مَنْأَغْفَلْناقَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِناوَ اتَّبَعَ هَواهُ وَ كانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (من الذي له حق ان يُغفل القلب؟؟ وذكر من؟ -- طبعا هو ذكر الله)
- لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاَتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فاعِلينَ
- وَ جَعَلْناهُمْأَئِمَّةً يَهْدُونَبِأَمْرِنا وَ أَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَ إِقامَ الصَّلاةِ وَ إيتاءَ الزَّكاةِ وَ كانُوا لَنا عابِدينَ (من الذي يامر غير الله جلّ شانه؟ والا يدل المعنى على الله وحده؟)
- وَ لَوْ شِئْنا لَبَعَثْنا في كُلِّ قَرْيَةٍ نَذيراً (من يشاء مع الله ارسال الرسل بحيث يستحق ان يذكره الله تعالى في قرانه الكريم مشتركا بنفس الضمير نا)
- وَ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعْقُوبَ وَ جَعَلْنا في ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَ الْكِتابَ وَ آتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا وَ إِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحينَ (من الذي وهب واتى الاجر وجعل الكتاب في الذريه هنا، اليس هو الله؟ ام احد مع الله تعالى الله.)
-عَالِمُالْغَيْبِفَلَايُظْهِرُ عَلَى? غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى? مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) لِّيَعْلَمَ أَن قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى? كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28) الجن (فقد ذكر اولا انه "عالم الغيب" ثم ذكر بعد ذلك انه يرسل الملائكه الرصد "ليعلم" وهذا العلم غير العلم الاول في "عالم الغيب" ذلك ان الله تعالى عالم بكل شيء ولكن تحقق الاشياء في الخارج بشكل مستمر يناسبها فعل مضارع مستمر بعكس "عالم الغيب" التي هي بشكل اسم يشير الى الثبات الدائم لثبوت علمه بالغيب مطلقا. ف "ليعلم" تشير الى مضاهر علمه تعالى في عالمنا هذا (عالم الكثرات و الوسائط) و تحققه وشهود الوسائط لهذا التحقق. والله العالم.
-وَ الَّذينَ جاهَدُوافينالَنَهْدِيَنَّهُمْسُبُلَنا وَ إِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنينَ--- (الجهاد في الله وحده وليس الله و معه الملائكه ومن هذا الذي يهدي مع الله بحيث يستحق ان يذكره الله تعالى في قرانه الكريم مشتركا بنفس الضمير نا؟!)
- اما الايه (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَافَنَفَخْنَافِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ) فان النافخ من الروح هنا هو الله وعن آدم قال تعالى (بضمير المفرد): (فَإِذَا سَوَّيْتُهُوَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) ولكن في الحاله الاولى ارسل ملكا (لا لينفخ كما يعتقد البعض) وفي الثانيه (خلق ادم) لم يرسل احدا. مع العلم انه في كلا الحالتين (الضمير نا وضمير المفرد) كان النافخ هو الله تعالى وليس الملك والدليل قوله "نفختُ" فهو واضح ان النافخ كان الله و الروح كان بشكل من الاشكال (مادة) للنفخ وليس هو النافخ ولذلك فان ال"من" في كلتا الايتين هي تبعيضيه، كما انه في ايه اخرى ذكر (فنفخنا فيه من روحنا) والهاء في "فيه" هناتعود على فرج (التي احصنت فرجها) ولذلك لا يليق ان يكون النافخ في الفرج هو الملاك الذي هو الان على هيئة (بشرا سويا) والله العالم.
-وَ لَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ في هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَ لَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ مُبْطِلُونَ (من هذا الذي يضرب الامثال مع الله في كتاب الله بحيث يستحق ان يذكره الله تعالى في قرانه الكريم مشتركا بنفس الضمير نا؟!))
(يُتْبَعُ)
(/)
- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللاَّتي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَ ما مَلَكَتْ يَمينُكَ مِمَّا أَفاءَ اللَّهُعَلَيْكَ (من يحلل ويحرم بحق غيره تعالى؟!)
-إِنَّا كُلَّ شَيْ ءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ (49) وَ ما أَمْرُنا إِلاَّ واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ (طبعا الامر هنا هو امر الله)
اننا في هذا العالم (عالم الوسائط والاسباب،عالم الدنيا) لا نستطيع ان ندرك الله تعالى بصوره مباشره الا في حالات خاصه جدا وقليله. ولكنّا نعرف الله تعالى من خلال افعاله واسماءه التي ملأت اركان كلّ شيء، فالله تعالى الواحد الاحد هو واحد ولكن له اسماء وافعال كثيره فهو تعالى يتجلّى في اسماءه وافعاله. فاذا استخدم ضمير الجمع "نا" فانه تعالى يشير الى تجليّاته، الى تلك الكثره في الافعال والاسماء (مقام الكثره) واذا اشار الى نفسه بضمير المفرد فانه يشير الى مقام التوحيدفحين يتكلم الحق سبحانه وتعالى عن شهادة التوحيد يقول "إنني أنا الله" ولا يقول: إنما نحن الله. هل قال اذكرونا نذكركم او اذكروني اذكركم؟ كمالم يرد اي أمر بالذكر اوبالعبادة اوبالدعاء بضمير الجمع مطلقا في القران. لاحظ ان اوامر العباده (اعبدني، لا تعبدوا الا الله) والنهي عن الشرك (لا تشركوا بي شيئا، لا تشرك بالله) دائما يكون الضمير فيها مفردا ولا ياتي مطلقا جمعا في كل القران. والله العالم.
مثلا نحن في حالة الالم نسميه وندعوه باسم الرحمن او باسم الرحيم او بكليهما وفي حالة الفقر ندعوه باسم الكريم الرحيم الوهاب وهكذا--- وكل الاسماء مجرّد اشاره اليه هو جلّ شانه وتقدّست اسمائه الواحد الاحد الصمد الملك. هو تعالى الذي علمنا ان نناديه و ندعوه بعدّة اسماء مختلفه وليس باسم واحد، قال تعالى (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَـ?نَ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى?).
فاشارات الجمع ب نحن، نا، انّا------ تشير الى مقام الكثرات او مقام التجلي (وهو كل مقام غير مقام الوحده) حيث ان اسماء الله تتجلى في كل مكان وزمان و حال، فالله يتجلى لمخلوقاته (فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا)، (فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَاوَسُبْحَانَاللَّهِرَبِّ الْعَالَمِينَ ?8? يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ?9?) وهذا في عالمنا نفهمه ونراه نحن (المخلوقات) بانه كثره في النعوت والاسماء والافعال له تعالى. فهو تعالى له الاسماء الحسنى فنحن نفهم و نعرف الله عن طريق اسماءه وافعاله الكثيره وهي في عالمنا (من عوالم الكثرات) تبدو هكذا اما في حقيقتها فهي واحده من واحد وهي حقيقة التوحيد. اي اننا لا نستطيع ان نرى او نعرف الله على حقيقته جلّ اسمه العظيم ولكننا كلما سرنا في مقامات القرب باتجاه مقام التوحيد كلما عرفنا و ادركنا الله تعالى اكثر و اكثر. ولأنّ كلام الله القران انزل الينا والى الخلق فانه يجب ان يراعي هذه التصورات في الكلمات و بما يسمح به عالم الكثرات والله العالم.
كذلك فان الله تعالى نادى موسى ع فقال (وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52)) فالله ناداه باي صوت؟ ومن اين جاء هذا الصوت وكيف نشأ؟ كل هذا مناسب لقوله ناديناهوهو نداء الله تعالى لموسى في عالم الكثرات حيث يظهر الله تعالى باسماء كثيره وافعال كثيره. فسمع موسى ع نداء الله تعالى ثم قربه الله تعالى نجيّا. وهذه المناجات لانعرف كيف تحصل الشيء الوحيد انه تبادل الكلام بين الله العظيم الواحد الذي ليس مادة وموسى ذو الجسم المادي. وان كلام الله لموسى لم يكن من خلال ملك.
ولقد بحثت في القران العظيم فوجدت انه فيكل القران يكون الأمر (فعل الامر) بالدعاء او الأمر بالذكر او الأمر بالعباده او الأمر بالاتقاء (او التقوى) او الأمر بالخشيه او الأمر بالخوف او الأمر بالرهبه او الحضّ على ابتغاء الوجه او ارادة الوجه او ابتغاء المرضات او اسلام الوجه فانه دائما ياتي بصيغة المفرد ولم يرد ولا مره واحده في القران بصيغة الجمع او مشيرا الى الجمع ذلك لأهمية هذه الامور في التوحيد له تقدّست اسماءه.
(يُتْبَعُ)
(/)
-وَعَلَّمَآدَمَالْأَسْمَاءَكُلَّهَاثُمَّعَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـ?ؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (دليل على ان هناك اشياء (اسماء) لا تعرفها الملائكه فكيف يشركها الله في حكمه ومشيئته بضمير واحد)
-مانُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَ ما كانُوا إِذاً مُنْظَرينَ (فهي محتاجة الى الحق، محتاجة اليه عز اسمه لكي تنزل فهو الذي ينزلها وهي تنزل به وهو غير محتاج لها او للوسائط ولكن خلق عالمنا بحيث يكون عالمنا هو المحتاج للوسائط كما خلق عوالم لا تحتاج الى الوسائط، جلّ شانه)
- وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ وَ نَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَريدِ (16)
-مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُّنظَرِينَ (8) إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَاالذِّكْرَوَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (بالحق الباء للواسطه فهي محتاجة الى الحق محتاجة اليه عز اسمه لكي تنزل فهو الذي ينزلها وهي تنزل به وهو غير محتاج لها او للوسائط ولكن خلق عالمنا بحيث يكون عالمنا محتاج للوسائط)
-وَ لَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجيبُونَ (75) (هل استغاث نوح بغير الله؟ لا والعياذ بالله (فدعى ربه اني مغلوب فانتصر) ولكنه نادى واحسّ باسماء كثيره لله مثل يا قهار يا منتقم يا جبار يا مغيث - - -) فبرغم انه الله تعالى واحد الا ان افعاله ومخلوقاته واسماءه كثيره فلقد كان يظن بعض الناس ان لا يجوز مناداة او دعاء ربنا الا باسمه الله ولا يجوز ان نقول في نفس الوقت يا الله يا رحمن او يا رحمن يا رحيم يا ملك يا قدوس --- واعتقدوا ان هذا شرك بالله وانّ الافضل مناداته باسم واحد فقط.فاخبرنا الله تعالى بنفسه في كتابه الكريم ان يجوز ان ندعوه بالله او بالرحمن ايّا ما ندعوا لا يهم بل نستطيع ان ندعوه بعدّة اسماء في وقت واحد!.
-إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ (الله هو الذي يعطي الكوثر وغيره من نعم الجنان)
- هَـ?ذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (ص: 39) (هذا عطاء الله وحده وليس معه الملائكه)
لاحظ ايات المنح والاعطاء و الارسال والاحياء والاماته والدعاءكما لا حظ انه في ايات خلق الملائكه ايضا استخدم الضمير "نا" مع العلم انه في تلك الاثناء لا توجد ملائكه لانها لم تخلق بعد.
-فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا إِنَّ هَـ?ذَا لَسِحْرٌ مُّبِينٌ (يونس: 76) لقد ذكر الله مرارا ان (الحق من ربّك) ف (من عندنا) هي (من ربك). فحتى لو استخدم الحق الملائكه او العقل او الناس لايصال الحق فهذا لا يعني ان الضمير نا في كلمة (عندنا) يشير الى الله والملائكه والوسائط.
-ثُمَّقَفَّيْناعَلى آثارِهِمْ بِرُسُلِنا وَ قَفَّيْنا بِعيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَ آتَيْناهُ الْإِنْجيلَ وَ جَعَلْنا في قُلُوبِ الَّذينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَ رَحْمَةً وَ رَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناهاعَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها فَآتَيْنَا الَّذينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَ كَثيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (الله وحده هو الذي كتبها)
-أُولئِكَ الَّذينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَ نَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ في أَصْحابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذي كانُوا يُوعَدُونَ (الله هو الذي يتجاوز وليس الملائكه)
- وَ إِنْ ما نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَ عَلَيْنَا الْحِسابُ
- أَ وَ لَمْ يَهْدِ لِلَّذينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِها أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَ نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ
(يُتْبَعُ)
(/)
-يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ في رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَ غَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَ نُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَ مِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَ مِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَ تَرَى الْأَرْضَ هامِدَةً فَإِذا أَنْزَلْنا عَلَيْهَا الْماءَ اهْتَزَّتْ وَ رَبَتْ وَ أَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهيجٍ (5) (في كل تللك الايات راقب شعورك الداخلي ولا حظ الفرق الكبير عند تصورك لتغيير معنى الضمير نا من الجمع بين الله والملائكه و بدون هذا الجمع بان يكون الضمير لله وحده)
- كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ في دينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ وَ فَوْقَ كُلِّ ذي عِلْمٍ عَليمٌ (الذي يشاء هو الله والذي يرفع الدرجات حين يشاء هو الله ايضا والذي كاد هو الله ايضا، قال تعالى (واكيد كيدا))
سؤال:لماذا لم تثار مثل هذه الاسئله عن شراكة هذه الضمائر في السابق؟
الجواب:ذلك لان الناس لم تشعر بهذا الفرق في الضمائر في السابق لان مثل هذه الامور الخطيره قد بيّنها النبي ع بشكل واضح لا لبس فيه كما ان تركيبة المحكم من ايات القران تكون بحيث يمتنع لبس الاشراك في الضمير.
اذن توجد لدينا حالتين فقط ضمير "نا" يعود له تعالى حصرا وضمير "نا" يعود على الملائكه حصرا.
اما في ما يخص ا ل"نا" الخاصه بالملائكه فقط،فالملائكه تتكلم وتفعل كثيرا ولكن الله لم يذكر كل اقوالها وافعالها كلها بل اختار منها بعض الاقوال والافعال وجعلها على شكل ايات انزلها على محمد ص. وهذا عكس ما يظنّه البعض ان الله اوحى كلامه الى جبريل ثم صاغه الملاك وانزله على قلب محمد ص. اي ان جبريل ليس له علاقه بمحتوى الرساله في الشكل او المضمون انما هو رسول من الله الى محمد ص لنقل الرساله بامانه كما هي بالضبط.
اهمية السياق في معرفة معاني الكلمات واضح وهو نفسه مهم لتحديد الضمائر في بعض الاحيان. واذا كان هناك لدينا لبس في عائدية بعض الضمائر فهذا لا يعني ان نقوم بتغيير افكار اساسيه في الملّه اوالتوحيد لكي توافق افكارنا في المنهج اللفظي خصوصا اذا كانت هذه الافكار غير متفق عليها بين المسلمين. فهل اكتشفنا كل اسرار القران الكريم حتى نكون متاكدين من شان عائدية هذه الضمائر؟؟ واذا قالوا ولكن كيف سوف نفهم التغيير في الضمائر بدون المنهج (منهج ان الضمير "نا" لاكثر من واحد ولايمكن ان يكون للمفرد) فهم يقولون بدون هذا المنهج سوف نرتبك ولن نعرف لماذا تتغير الضمائر؟ وعندها سوف نقول لهم عن طريق منهجكم سوف تتوهمون انكم تفهمون الضمائر ثم تشعرون براحه عقليه او ذهنيه ولكن المشكله ان فهمكم سوف يكون خاطئا لانه خلاف محكم القران. فاين هو الحق؟ ان نشعر براحه عقليه مخالفه لمحكم القران ام ان تبع محكم القران؟؟
فاذا اعتبرنا كل الايات هي من قول الملائكه المباشر لما اصبح كتاب الله وكلام الله تعالى (مرسل الرسل والكتب والانبياء)، بل اصبح كتاب الملائكه وكلام الملائكه وهذا ما لا يتوافق و معنى القران والتوحيد. فهناك فرق بين ان يجعل الله بعض الملائكه وسائط لتنفيذ امر الله (له الخلق والامر) وبين ان تكون مع الله تحي وتخلق وتشاء وترزق وتعطي وتهب وترسل الرسل وتكتب الكتاب و----و-----.
المنهج اللفظي:
المنهج اللفظي منهج فكري يستخدم المقارنه اللفظيه بين مقاطع الكلمات واشكالها. بينما القران يعتمد بالاساس على القلب السليم. فلو قلنا ان العقل (كتشبيه مبسط) يعتمد على الفكر (المعالجه) المتوالي المتسلسل فكل خطوه لاحقه تعتمد على الخطوه السابقه في الاستنتاج بينما من خواص القلب هو الادراك الكلّي او التعامل مع الكل في نفس اللحظه. وايات القران شديدة الترابط فيما بينها لذلك يفشل التفكير الا في ادراك جزء بسيط جدا من القران بعكس القلب السليم الذي يمكن ان يشعر ويدرك (بحسب درجة السلامه فيه) الترابط الاني بين ايات القران في نفس الوقت اي كل الترابطات والعلاقات موجوده
(يُتْبَعُ)
(/)
لديه في نفس الوقت. فكثير من المسلمين المخلصين لا يعرفون العربيه ولكنهم يفقهون القران وكثير من العرب الاقحاح لا يفقهون القران ذلك ان قلوبهم عليها اكنّه، ولذلك فالتطرف الزائد في الالتزام بالمنهج اللفظي والايمان ان فهم القران هو عن طريق دراسة الالفاظ فقط واهمال شرط التطهير، ليس بحق.
المشكله الثانيه في ما يسمى بالمنهج اللفظي (من اهم رواده عالم سبيط النيلي) هو غرامه الشديد بالمطابقه بين الكلمات وفهم الكلمات عن طريق هذه المطابقه بالاحرف بين الكلمات وعلى حساب السياق في حالات كثيره. فالمنهج اللفظي يقلل من اعتماده على السياق لكي يقلل تلاعب الاهواء الشخصيه والمذهبيه في فهم النص. طبعا هنا احب ان انوّه بانفهم الكلمه س كلما كان معتمدا على غيرها من الكلمات المحيطه كلما قلل من اهمية يقينية معنى هذه الكلمه (س)،ذلك بان الكلمه (س) المُعتمد معناها على فهم غيرها من الكلمات يجعل من معنى الكلمه (س) المراد فهمها غير ذاتي او مطلق (من الكلمات الذاتيه المفهوم كلمة الله مثلا، حيث لا يتغير معناها بتغير السياق) حيث انه سوف يعتمد على الكلمات المحيطه بها او مايسمى السياق وسوف يحدث فوضى واختلافا حيث ان كل انسان سوف يفهم سياق الكلمات بحسب شهوة نفسه او مذهبه وهذا سوف ينشيء اختلافات لا حصر لها بل في بعض الحالات سوف يكون معنى نفس الكلمه الواحده هو نقيضها وهنا يصبح النص المقدّس نصا عبثيا ممكن ان يعني ايشيء واي معنى ولهذا نشا اعتقاد عند بعض المفسرين ان الله قد يستخدم لنفس الكلمه في القران معاني متضاده مع العلم انهم لايقبلون هذا لاي انسان حكيم ولو قلت لعالم من هؤلاء القوم لم افهم ما قلت لانك في كل مرّه تستخدم نفس الكلمات لابراز معاني متناقضه لاستشاط غضبا لانّك رميته بالسفاهة فعجبي لقوم لا يقبلون نسبته لانفسهم لانّهم يرونه عيبا ولكنهم ينسبونه الى ربهم وخالقهم الحكيم العليم.
ان فهم الكلمه من خلال السياق في موضع واحد يفتح بابا لا ينتهي للاختلاف والقران هو سبيل التوحيد وليس فيه اختلاف (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا). نعم في بعض الاحيان يجب اللجوء الى السياق لانّ سياق الكلمه يوحي بضرورة هذا اللجوء. مثلا كلمة الله او الرحمن هي نفسها في كل القران ولاتحتاج الى السياق في فهم المراد منها او ما هو مصداقها بعكس العزيز،الكريم، الملِك،حيث وصف بها بعض من يذوق العذاب قال تعالى (ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُالْكَرِيمُ) او (وَقَالَالْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ------) وكذلك كلمه جدا مهمه مثل كلمة عبادكم (وانكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وأمائكم)
ولا اخفيكم انني كنت لسنتين او ثلاث متعصبا للمنهج اللفظي ومطابقة الالفاظحتى بدأت عدد التناقضات في فهمي لبعض الايات يزداد بسبب هذه الطريقه (التي تعتمد على فهم الكلمات بالمطابقه بدون الالتفات الى السياق) فقررت اثناء الاشكال اللجوء الى السياق وتقييد تفسير الالفاظ المتشابهة بالسياق التي وردت فيه وذلك حتى لا ينشأ تناقض مع الايات المحكمه. مع العلم انني هنا لا اقول أن المنهج اللفظي هو غير صالح، لا على الاطلاق بل انني اؤمن ان المنهج اللفظي هو افضل منهج موجود لحد الان ولكن كما نعرف فان هذا المنهج يظل منهجا فكريا والله وكلامه لا يمكن ان يفهمان عن طريق الفكر فقط بل نحتاج الى اشياء اخرى اضافه الى المنهج، كما ان الله تعالى لا يمكن ان يخضع لمنهج فكري بل المناهج يجب ان تخضع له تعالى!. ولا يمكن ان نفهم كتاب الله من خلال منهج واحد بل يجب المزاوجه بين مناهج مختلفه حتى نقترب (وليس نصل) من الفهم الحقيقي لكتاب الله. طبعا يضل المنهج اللفظي الذي يستخدم تفسير الفاظ القران بالفاظ القران هو الافضل لكنه يظل قاصرا ذلك انه لايمكن لأحد ان يفهم كلام الله كما يريد الله غير الرسول. فالرسول الأمي محمد ص هو افضل البشر في معرفته للقران وقوله في القران صواب لايحتمل الخطأ ولكن هذا لم يكن من خلال منهج عقلي او لفظي بل كان عن طريق قلبه الشريف حيث نزل القران على قلبه الشريف الطاهر ذلك ان الله نفسه قد تعهد بتبيين القران اليه،قال تعالى (ثم ان علينا بيانه).فان فهم الانسان الغير متصل بالوحي الالهي سوف يعتمد على الخطا والصواب. ولتقليل الخطا فانه يستخدم كل
(يُتْبَعُ)
(/)
امكاناته العقليه والقلبيه لفهم الحقيقه. ولذلك فان الانسان قد يحاول الوصول الى الحقيقه عن طريق قواعد هي في النهايه فكريه يلتزم بها على طول طريق المنهج. مجموع هذه القواعد العقليه او الفكريه تسمى المنهج الفلاني س، اما في المنهج الاخر المسمى ص فان القواعد العقليه الملتزم بها على طول المنهج قد تختلف عن تلك التي في س وهكذا فان النتائج النهائيه لتطبيق المناهج المختلفه قد تختلف وقد تتفق ولكنها تظل مناهج وفي افضل حالاتها تستخدم العقل والمنطق للوصول الى تفسيرالايه.
فمثلا في المنهج اللفظي لمعرفة معنى كلمه في اية س فاننا نذهب الى كل الايات التي فيها مشتقات هذه الكلمه ثم نحاول جهد الامكان ان نصل الى معنى يتوافق مع معنى كل الكلمات الوارده فيها مشتقات تلك الكلمه. اننا في الحقيقه نقوم باستقراء معنى هذه الكلمه من خلال كل الايات التي وردت مشتقاتها فيها ونحن شعرنا ام لم نشعر فاننا نعتمد على السياق لتحديد معنى الكلمة المشابهة للكلمه المطلوبه في الايه س في كل الايات تحت الدراسه ولما كانت الايات المدروسه ليس متكونه من كلمة واحده بل متكونه من عدّة كلمات فاننا في الحقيقه لكي نفهم السياق يجب علينا ان نفهم كل كلمات السياق ولكن هذه بدورها يتطلب فهمها فهم كل السياقات التي وردت فيها وهكذا العمليه عباره عن شبكات متصله فيما بينها يؤثر معنى كل كلمه فيها على معنى كل كلمه فيها فهو نظام شديد الترابط حيّ اشد الحياة. هذه الشبكه الكبيره المعقده لا ينجح الفكر وحده لفهم وادراك كل معانيها بل نحتاج الى وسيله اضافيه لمساعدتنا.
ان انكشاف الكثير من معاني الايات لا يحصل الا بعد التزكيه وسلامة او طهارة القلب ومن الواضح ان هذه المساله ليست عقليه او فكريه ولهذا لا يجوز الاحتجاج دائما بالمنهج اللفضي او العقلي في مقابل منهج القلب او التزكيه فهذا حال وذلك حال اخر. نعم يظل انكشاف الايات بمنهج التزكيه حجة على الانسان المتزكي نفسه وليس حجة على الانسان الذي لم ينكشف له المعنى بعكس المنهج اللفظي الذي يكون اكثر عمومية. ولكن هناك ايات في القران لايمكن تفسيرها بالاعتماد على الالفاظ فقط كما هو الحال في عائدية الضمائر وتغيرها من الغائب الى الحاضر الى - - -.
وهذا من اهم الفروقات بين العلوم الطبيعيه والعلوم الالهيه. ففي العلوم الطبيعيه من الرياضيات والفيزياء والطب والهندسه كلما كان الانسان اشد ذكاء كلما زاد تفوقه في هذه العلوم وهي لا تحتاج ان يكون الانسان عادلا او زكيا او تقيا. اما العلوم الالهيه فان من اهم شروطها العداله والتزكيه وكلما زادت العداله والتزكيه كلما زاد العلم الممنوح من الله تعالى الى العبد. فالمهم عنده تعالى هو شيئين، الهدى والضلال.
- مسألة اخرى هي مسألة العلاقه بين الانسان والملائكه في القران. فالقران يخبرنا ان للحادث سببان احدهما من الغيب والثاني من الشهاده. فبينما يشدد القران ويذكر بشكل ظاهر وبين و مستمر على ضرورة تقوية علاقة الانسان بالله تعالى في كل لحظه وزمان ومكان وفي كل عمل، لا يذكر القران هذا التشديد في علاقة الانسان مع الملائكه بل يكتفي في معظم الايات على الايمان بها بصوره قلبيه ولا يريد منه التفكير في عالم الملائكه الذي هو عالم الغيب. ولكن يشدد القران على علاقة الانسان بالله فقط ويطلب ان يكون الدليل على هذه العلاقه الجيده هوالعلاقة الجيده للانسان باخيه الانسان اما علاقة الانسان بالملائكه فلا توجد تعاليم وارشادات عن كيفية التعامل مع الملائكه بل نحن مأمورون بالايمان بها فقط عن طريق القران فقط. ولذلك فالقول بان الملائكه تشترك مع الله في الضمير نا في الكثير من الايات هو غير صحيح فاننا نشعر بالامتنان والشكر والخوف والرهبه لصاحب الضمير نا في تلك الايات وهذا ليس الملائكه او الملائكه مع الله بل هو الله وحده لا شريك له. ان الادعاء ان الضمير نا هو مشترك بين الله والملائكه يؤدي في النهايه الى تقديس الملائكه وربما الاشراك بها في النهايه ولو على مستوى مشاعر الانسان الداخليه وهذا منافي لمحكم القران والله العالم.
(يُتْبَعُ)
(/)
فمن اهم اهداف القران هو ربط الانسان عاطفيا وشعوريا وفكريا وقلبيا بالله سبحانه فقط وجعل حسن علاقته مع اخيه الانسان ومع الطبيعه (الارض والهواء والماء و الحيوانات والحشرات -- -------) دليل على حسن علاقته بالله وهو ما يسميه بالعمل الصالح. ولذلك تتكرر الايات (امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا)، اما كيفية العمل الصالح عن طريق تعاملنا مع عالم الغيب فهو تعاملنا مع الله اما التعامل مع الملائكه فهذا لم يرد في القران. ولا يوجد شيء مثل اطيعوا او اتبعوا الملائكه او قدّسوا الملائكه او اي عبادات او معاملات لتعلمنا كيف نتعامل مع الملائكه!.
لذلك لو حاولنا تعريف ضمير الجمع "نا" بانه لله والملائكه في نفس الوقت لزم ان نخالف كثيرا من معاني واسس و ايات القران المحكمه التي تشعرنا بان الخضوع والرهبه والخشيه والخشوع والرغبه والخوف هي لله تعالى خالصه، وللزم ان نخالف الكثير من مشاعرنا واحاسيسنا الايمانيه الداخليه بالله والتي يؤمن بها لمئات السنين ملايين الناس المسلمين المؤمنين المفكرين والغيرمفكرين.وحتى لو ان هناك بعض الاسباب والافعال التي خلقها الله بواسطة من الناس او الملائكه فان ورود الضمير "نا" فيها (او اي ضمائر تشير الى الجمع) فانه ايضا يشير اما لله حصرا او للملائكه حصرا. فالله يتجلى في كل مراتب الوجود (وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله)
-النقطه المهمه التي يجب ذكرها كذلك هو ان الله غير محتاج الى الوسائط (له الخلق والامر) ولكنه لحكمة ما خلق عالمنا هذا بحيث لتنفيذ شيء فيه فان هذا العالم يحتاج الى الوسائط الظاهره بينما خلق عوالم ثانيه لا تتطلب حصول الوسائط بل يكون تنفذ الامر فيها مباشرا من الله فان حصول العلم عند الملاك جبريل مثلا هو مباشره بينه و بين الله تعالى ولا يحتاج الى واسطه بعكس حصول العلم عند الرسل الارضيين كالانبياء ع فانه يحتاج في اكثره الى واسطة الملك. بل حتى في عالمنا هذه فانه مايبدوا ظاهرا بشكل وسائط واسباب فان حقيقته ليست كذلك ذلك ان الله لم يخلق الخلق ويتركه للاسباب والقوانين والوسائط فانه حتى هذه الاسباب والوسائط والقوانين هي قائمة به (القيوم جل شانه) بشكل مباشر ولكنه خفي علينا وليس بظاهر، قال تعالى (ويمسك السماء ان تقع على الارض) وقال (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ). وهكذا فان الضمير "نا" لا يمكن ان تكون لله تعالى وللوسائط (التي هي من خلقه) بل هي له فقط تقدّست اسماءه. فربّنا واحد ولكن اسماءه وافعاله كثيره. فما يبدو للفكر البشري وسائط بين الله والعباد وهم الملائكه فان هذه (الوسائط) نفسها قائمه ومتماسكه وحيّه بالله العظيم الحي القيوم الذي هو قيّوم عليها.
من ناحيه اخرى نفسيه فان بعض البحاثه وطلاب العلم كان دافعهم الاصلي لطلب العلم هو التاثر بكل ماهو جديد وغريب يثير الفضول والاندفاع لكشف المزيد الغريب المسلّي بينما المطلوب كشفه هو الحق وليس الجديد والغريب. كما يجب ان لانندفع بسبب شكّنا في القديم بتدمير كل الموروث السابق بل يجب التريّث والتدبّر وعدم الوقوع في اتباع الهوى.
والله اعلم.
بعض التعليقات و الاجوبه عليها:
سوال: تقول. ثم قلنا للملائكة اسجدوا لادم (الله وحده قال للملائكه كلهم فلا يمكن ان نقول ان ال نا هي له تعالى مع الملائكه والا فالانسب ان يقول ثم قلنا لبعض الملائكه اسجدوا فدلّ على انه امر كل او جميع الملائكه كما قال في ايه اخرى (فسجد الملائكه كلهم اجمعون)) لكن هذا لاينفي ان يكون مع الله من الملأ الاعلى من هم ليسوا من الملائكة كالروح الامين مثلا.
وتقول. يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَاأَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104) (عندما بدا اول الخلق لم يكن معه خلق من الملائكه او غيرهم ورغم ذلك استخدم بدأنا بضمير الجمع "نا" ذلك انه بدا ذلك الخلق باسماءه الخالق والخلاق والحكيم والعليم والباريء والمصور وال- - - - -) والله العالم. لكن الايه هنا لا تتحدث الا عن خلق السماء فقظ وهذا لاينفي ان يكون مع الله ايضا الملأ الاعلى والملائكة حين بدأ خلقها.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتقول- (أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِناثاً) (ال"نا" في خلقنا تعود الى اللهوحده حيث ان الملائكه تعني كل الملائكه كانت اصلا غير مخلوقه هنا)
لكنالقرأن اخبرنا ان هناك ملأ اعلى ولم يقل لنا انهم ملائكة، فقال تنزلالملائكة والروح فيها، ويقصد هنا الروح الامين جبريل فهو حتما ليس منالملائكة، كما ان هذه الايهأَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ 150الصافاتتضعك في حيرة كبيرة حين تصل الى الايات 164 و165 و 166حيث تجد ان المتحدث في هذه الايات هو المتحدث في الايه 150 ومع ذلك يقول الاتي
وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164) لو كان الله هو المتحدث فهل من المعقول ان يضع الذي ليس كمثله شيء نفسه مع الناس او الملائكة ويقول ان له مقام معلوم؟
وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166) فلو كان الله هو المتحدث هنا فبماذا يسبّح الذي يسبّح بحمده كل شيء.
جواب:
سترى ان الاصل،في الدين و كل الافكار و حتى مشاكل الحياة، رد المتشابه الى المحكم. ولقد بحثت في القران فوجدت انه في كل القران يكون الأمر بالدعاء او الأمر بالذكر او الأمر بالعباده او الأمر بالاتقاء (او التقوى) او الأمر بالخشيه او الأمر بالخوف او بالرهبه او ابتغاء وجهه او ارادة الوجه او ابتغاء مرضاته او اسلام الوجه له تعالى فانه دائما ياتي بصيغة المفرد ولم يرد ولا مره واحده في القران بصيغة الجمع او مشيرا الى الجمع ذلك لأهمية هذه الامور في التوحيد له تقدّست اسماءه
ان الملأ الاعلى وجبريل (الروح) و ميكال هم الملائكه. لاحظ الايات التاليه التي تصف البر و المتقين الذين صدقوا لم تذكر لا الروح او جبريل ولا احد بل ذكرت فقط الملائكه:
(لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) وهكذا فلا يوجد في عالم القرب من الغيب كائنات مهمه لها قيمه غيرهم و الا كان ذكرها فالمتقون الذين صدقوا مطالبون بالايمان فقط بالله و الملائكه و اليوم الاخر----وليس اي مخلوقات اخرى
ثانيا: اية (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ) من يعلمنا الله بشهادتهم على الوحدانيه هم ارفع و اقرب الخلق ولا يوجد غيرهم يستحق الذكر و هم الملائكه و اولوا العلم (و هم الرسل و الانبياء و الصدّيقون--) ولما لم يذكر غير الملائكه من عالم القرب الالهي دلّ ذلك على دخول (جبريل، ميكال-- حملة العرش، الملأ الاعلى، الملائكه المقربون) ضمن صفة الملائكه والا اين هم من الشهادة على وحدانيته تعالى و هم اقرب الخلق اليه؟؟.
ثالثا: الايه (لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَ لاَ الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَ مَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ وَ يَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَميعاً) تدل على المخلوقات التي هي ارفع و اكرم عند الله وتلك المخلوقات الاكثر كرامة و رفعة هي افضل مثل يضرب به على عدم الاستنكاف و لو كان هناك من هو اكرم منها وارفع لذكرها كدليل على عدم الاستنكاف من العبادة و لكن ليس هناك من عالم القرب والغيب مخلوقات ارفع واكرم من الملائكه. وهكذا فلا يوجد مخلوقات غيبيه مقربه منه غير الملائكه.
ولو كان الروح مخلوقا اخر غير الملائكه وهو بهذه الاهميه فان هذا سوف يظهر بشكل محكم لا لبس فيه في القران الذي هو من المفروض كتاب لا ريب فيه. فكل مواضيع الايمان و ما يدخل الجنه او النار جاء في القران محكما لا لبس فيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم انظر الى قولك لو عرفنا من هو القائل لتغير فهمنا لكتاب الله و هذا هو بالضبط سبب كتابتي لهذا المقال لانه ريد ان ابين ان دينا جديدا غير دين التوحيد سوف ينشا لو اعتقدنا ان ضمائر الجمع هي لله مع احد اخر لانه مخالف لمحكم القران--.
اما ما قلته انت عن الايه (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَاأَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) فلا تنظر الى الطيّ الذي هو للسماء (السماء ليست هي السماء الزرقاء و انما مخلوقا اخر فيه مخلوقات لا حصر لها) و انظر الى مراد الايه (كَمَا بَدَأْنَاأَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ) الذي يقول ان هناك شيء هو اول ماخلق الله وان الله سوف يطوي السماء و لكن باي كيفيه؟ فيجيب بكيفية كما بدانا اول خلق فهو يشير الى و جود اول خلق قبل خلق السماء و الدليل انه جاء بالفعل المضارع (نطوي) لخلق السماء بينما استخدم الفعل الماضي للخلق الاول (بدأنا) بالاضافه الى و جود كلمة أول التي تعني أول قبل السماء ولما كان الله و حده ولم يكن معه احد قبل او الخلق كان الضمير "نا" يشير اليه وحده سبحانه و لكن بظهور عدة افعال و اسماء له وحده سبحانه حيث ان ال"نا" تشير الى مرتبه وجوديه نازله (انظر البحث الاصلي) ونفس الشيء في الايه (ام خلقنا الملائكة اناثا) فهي تشير اليه وحده بضمير الجمع ولا يوجد خلق قبل قبل خلق الملائكه ومن قال غير هذا فعليه البيّنه والله العلي اعلم.
رابعا:سورة الصافات
المتحدث في الايه 150 (أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ) هو ليس نفسه المتحدث في الايات 164 و165 و 166.المتحدث في الايه 150 هو نفسه المتحدث في الايات التي قبلها و قد استخدم فيها الضمير "نا" الذي يشير اليه سبحانه. اما المتحدّث في الايات 164 و165 و 166 (وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ ?164? وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ?165? وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ) فهم عباد الله المُخلصون الذين ذكرهم في الايه 160 قبلهن و الدليل هو كلمة (المُخلَصون) بالفتح و ليس الكسر التي جائت كمبني للمجهول لكي تقول لنا انهم ليسوا مخلصين من انفسهم و انما اخلصهم الله و هم الملائكه المطهرون في هذه الحالة (على الارض هم بعض الانبياء) وهم الوحيدون الذين يستطيعون وصف الله تعالى بدقه لذلك قال (سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ?159? إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ). و الغريب ان هذه الايات التي تشكل على بعض السامعين في من هو الذي يتكلم بضمائر مختلفه هي نفسها يتم التحذير فيها من وصف ذات الله!؟ و كأن الله يحذرنا مسبقا! ثم يعود في اخر السوره مجددا الى نفس التحذير من و صفه جلّ شانه انظر الايه 180 (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ).
والله هو الهادي و الموفق الى سواء السبيل
تعليق من سائل
الاخ الاستاذ عبدالله العراقي،هذه هي الايات ولا ادري كيف اعتبرت ان المتحدث في الايات 164، 165، 166 هم عباد الله المخلصين. عباد الله المخلصين هنا ليس لهم علاقة من قريب او بعيد في الخطاب، عباد الله المخلصين هنا مستثنين من اؤلئك الذين جاءوا بتلك الاوصاف من الايه 149 الى الايه 159 بحق الله سبحانه وتعالى، ومن يتتبع الايات بسهولة ودون جهد وعناء يتبين بوضوح انهم ليسوا هم المتحدثون في الايات 164، 165، 166 فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150) أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156) فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157) وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا ? وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159 إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (160)، فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (161) مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ
(يُتْبَعُ)
(/)
(163) وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166)
الجواب
السلام عليكم
شكرا لكل الاخوه الذين قرأوا البحث و ساهموا اولم يساهموا.
لقد اتفقنا في بداية البحث انه هناك بعض اللبس تجاه الضمائر.
سورة الصافات اسمها للملائكه و ابتدا فيها بذكر الملائكه وختمها بتنزيهه عن الوصف. وانا استغرب لماذا يعتقد بعض الناس ان الملائكه ليست من عباد الله المُخلَصين؟؟
تركيب عباد الله المخلصين يرد 8 مرات في القران وهو يرد للانبياء كما في:
وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) يوسف
و المُخلصين هم ليسوا المؤمنين او المسلمين بل هم اعلى من ذلك بمراتب. الم تر الى قوله (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ?39? إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ?40?) الحجر. فهنا لا يستطيع حتى غوايتهم. اما المسلم او المؤمن فهو غير معصوم من غواية الشيطان.
- سورة الصافات و تركيب " عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ":
اولا للمخلصين بشكل عام من غير تبيين للدرجه كما في الايه 40 و 74 من الصافات
ولكن ابتداءا من ايه 128 يبدا التغيير او الارتقاء في درجة المشار اليهم حيث يشير جو الايه الى الانبياء حصرا عند ذكر تركيب " عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ "
ثم ياتي في الايات من 149 الى 166 لكي يتكلم عن الملائكه وتنزيهه عن الولد ونسب الجن. انظر الى قوله وهم شاهدون. شاهدون على ماذا؟ على خلق الملائكه الاناث بزعمهم؟. دقق في شاهدون حيث فيها سرّ.
فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ ?149? أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ ?150? أَلَا إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ ?151? وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ?152? أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ ?153? مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ?154? أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ?155? أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ ?156? فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ?157? وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ?158? سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ?159? إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ?160? فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ ?161? مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ ?162? إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ ?163? وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ ?164? وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ?165? وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ?166? وَإِن كَانُوا لَيَقُولُونَ ?167? لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْرًا مِّنَ الْأَوَّلِينَ ?168? لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ?169?الصافات
وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ من ربه لا يتجاوزه فكيف تقولون نحن بنات الله؟ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ يقصدون التنزيه عن الولد و وصف الواصفين. ا ن اول حقّ للشاهد هو الوصف و الا كيف سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ؟ انظر قوله في الزخرف في نفس المساله (وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ). اما الافاكين فلم يشهدوا الخلق الاول فلا يحق لهم الشهادة و بالتالي الوصف.
والان ناتي الى النقطه المهمه:أ ليس من حق الشاهد ان تسمع شهادته؟ وخصوصا اذا كان هذا الشاهد قريب من المشهود عليه لأحقاب زمنيه غير متناهيه ومخلصا اشد الاخلاص؟ وهنا حقّ له ان يُفسح له المجال للشهادة بدون تقديم او اشارة ذلك ان هذا الشاهد موجود دائما و هو اعلم الخلق بالله العظيم لانه اقرب الخلق اليه (الذين يحملون العرش و من حوله او الملائكه المقربون او الملا الاعلى) فحق ان تحشر شهادته بدون قول الله ("قالت الملائكه" انا لنحن الصافون -----) حيث انه ليل نهار في تسبيح مستمر غير منقطع الذي حصل في الايه 164 ان الله تعالى فتح فجأة كوّة لنا لنرى الملائكه على حال
(يُتْبَعُ)
(/)
واحد مستمر غير منقطع و هي تقول وتفعل ? وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ ?164? وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ?165? وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ) فلذلك لم يصح ان يقول في ايه 164 قالت الملائكه وانا لنحن الصافون وانا لنحن--- حيث ان هذا ليس قولها في مدة زمنيه محدوده بل هذا حالها وقولها منذ خلقها الله، اما في الحال المخصوص المنقطع في الزمن فان الله يقدّم له بالقول"قالت الملائكه" مثل ("قالت الملائكه" ان الله يبشرك بيحيى) ذلك ان الملائكه لا تقول هذا القول او البشاره يوميا في كل ساعه بعكس قولها انا لنحن الصافون--- فهذا ليس قولها فحسب و انما حالها منذ خلقت------ ولهذه الشهاده المهمه للملائكه كونهم اعرف الخلق به جل شانه استخدمها للشهادة على و حدانيته في الايه الوحيده في القران التي يشهد الله تعالى على نفسه بالالوهيه و الوحدانيه عندما قال (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ --) لاحظ انه قدمها هنا في الشهادة التي تستدعي الوصف حتى على الانبياء. وهكذا اتضح ان الضمير نا هو لله تعالى الا في الايات 164 165 166 فهو للملائكه، هذا و الله اعلم واكبر واجلّ واعلى واكرم
الاخ (س) السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكرا لك على اهتمامك و ارجو من الله ان يهدينا سواء السبيل.
كل ايات القران المتشابهة و الغير مفهومه لا يوجد غير حل واحد لها الا و هو ردها الى امّها (محكم القران) الذي هو التوحيد باعلى درجة.
1 - لا تهتم كثيرا اذا لم يفهم العقل شيئا من بعض الايات بل يجب الايمان بها ولكن قد يوجد جواب و هو انه من قال "وما نتنزل الا بامر ربك ---- "هو الله يصف حالا للملائكه التي تقول "وما نتنزل الا بامر ربك ---- " اقصد انه الايه كانما هي هكذا (قالت الملائكة وما نتنزل الا بامر ربك ---- ") اي باضافة لفظ"قالت الملائكة" اما لماذا لم تنزل الايه هكذا اصلا في القران الكريم فهو لانه (والله اعلم) عندما يصف الله (تعالى و تقدّس اسمه) حالا دائما مستمرا لاينفك عن الملائكه باي حال من الاحوال فانه لا يذكر لفظة قالت الملائكه. و نفس الانقلاب المفاجيء في الضمائر قد حصل في سورة الصافات وقد اجبت عن هذا الاشكال في موقع اهل القران و سوف انقله هنا من جديد:
2 - فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ ?149? أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ ?150? أَلَا إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ ?151? وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ?152? أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ ?153? مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ?154? أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ?155? أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ ?156? فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ?157? وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ ?158? سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ?159? إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ?160? فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ ?161? مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ ?162? إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ ?163? وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ ?164? وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ?165? وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ?166? وَإِن كَانُوا لَيَقُولُونَ ?167? لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْرًا مِّنَ الْأَوَّلِينَ ?168? لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ ?169?الصافات
المتحدث في الايه 150 (أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ) هو ليس نفسه المتحدث في الايات 164 و165 و 166.المتحدث في الايه 150 هو نفسه المتحدث في الايات التي قبلها و قد استخدم فيها الضمير "نا" الذي يشير اليه
سبحانه. اما المتحدّث في الايات 164 و165 و 166 (وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ ?164? وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ?165? وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ) فهو الملائكه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ من ربه لا يتجاوزه فكيف تقولون نحن بنات الله؟ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ يقصدون التنزيه عن الولد و وصف الواصفين. ان اول حقّ للشاهد هو الوصف و الا كيف سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ؟ انظر قوله في الزخرف في نفس المساله (وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ). اما الافاكين فلم يشهدوا الخلق الاول فلا يحق لهم الشهادة و بالتالي الوصف.والان ناتي الى النقطه المهمه:أ ليس من حق الشاهد ان تسمع شهادته؟ وخصوصا اذا كان هذا الشاهد قريب من المشهود عليه لأحقاب زمنيه غير متناهيه ومخلصا اشد الاخلاص؟ وهنا حقّ له ان يُفسح له المجال للشهادة بدون تقديم او اشارة ذلك ان هذا الشاهد موجود دائما و هو اعلم الخلق بالله العظيم لانه اقرب الخلق اليه (الذين يحملون العرش و من حوله او الملائكه المقربون او الملا الاعلى) فحق ان تحشر شهادته بدون قول الله ("قالت الملائكه" انا لنحن الصافون -----) حيث انه ليل نهار في تسبيح مستمر غير منقطع الذي حصل في الايه 164 ان الله تعالى فتح فجأة كوّة لنا لنرى الملائكه على حال واحد مستمر غير منقطع و هي تقول وتفعل ? وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ ?164? وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ ?165? وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ) فلذلك لم يصح ان يقول في ايه 164 قالت الملائكه وانا لنحن الصافون وانا لنحن--- حيث ان هذا ليس قولها في مدة زمنيه محدوده بل هذا حالها وقولها منذ خلقها الله، اما في الحال المخصوص المنقطع في الزمن فان الله يقدّم له بالقول"قالت الملائكه" مثل ("قالت الملائكه" ان الله يبشرك بيحيى) ذلك ان الملائكه لا تقول هذا القول او البشاره يوميا في كل ساعه بعكس قولها انا لنحن الصافون--- فهذا ليس قولها فحسب و انما حالها منذ خلقت------ ولهذه الشهاده المهمه للملائكه كونهم اعرف الخلق به جل شانه استخدمها للشهادة على و حدانيته في الايه الوحيده في القران التي يشهد الله تعالى على نفسه بالالوهيه و الوحدانيه عندما قال (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ --) لاحظ انه قدمها هنا في الشهادة التي تستدعي الوصف حتى على الانبياء. وهكذا اتضح ان الضمير نا هو لله تعالى الا في الايات 164 165 166 فهو للملائكه، هذا و الله اعلم واكبر واجلّ واعلى واكرم
-ايضا في سورة مريم ظهر تحول مفاجيء في الضمائر في الايات 34، 35، 36.فلا يمكن القول ان المتكلم في الايه 35 هو نفسه في الايه 34 وليس هو نفسه في الايه 36. (وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ?33? ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ?34? مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ?35? وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ?36?) مريم
اما قولك (أن الله هو القائل والكلام فى القرآن كلام الله .... وإذا كان فى الفعل واسطة فإن الكلام يرد بضمير الجمع----) ففيه امور:
-الاسماء الالهيه هي ليست آلات منفصله يستخدمها الله تعالى لانشاء الفعل و كانه لا يستطيع انشاء الفعل بدونها و كانها عصى سحريه يستخدمها لانشاء الافعال لان هذا شرك خفي و قع به بعض الصوفيه. لا و انما هي مظاهر له جلّ شأنه اثناء قيامه هو نفسه بالفعل فمثلا يجادلنا في (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ) ان الجدال هنا كان مع الله تعالى نفسه و الضمير نا هنا يعود حصرا و فقط الى الله،كل ما هنالك ان ابراهيم كان يجادل الله تعالى مباشره سواء عن طريق الملائكه (وهو الأظهر) او الوحي بطريقة لا يمكن ان نتصورها المهم في الايه ان الجدال كان مباشرة بين ابراهيم و الله تعالى و المعلومه الاضافيه التي يضيفها الضمير نا هو ان ظهوره (جلّ شانه و تقدّست اسماءه) لابراهيم اثناء الجدال كان فيه كثرة و هو مقام اقل علوا و اقل مباشرة من مقام (إِنَّنِي أَنَا
(يُتْبَعُ)
(/)
اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي) طه14 فهنا المباشرة اكبر وظهوره لموسى اقل كثرة بل ربما هو في مقام الوحده فمن المعروف ان موسى كان هو النبي الكليم الوحيد و الله اعلم. لاحظ كذلك انه في مريم 52 قال (وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا) فالمناداة والتقريب كان في مقام كثرة (ظهور متعدد او كثير و اقل مباشرة) ربما لانه تعالى (استخدم) الصوت و النار و ربما اشياء او احساسيس جسديه و نفسيه اخرى داخل موسى لظهور النداء المقدّس. فظهوره جلّ شانه في كل هذه المراتب هو الذي يعبّر عنه بالاسماء، تقدّست (كل اسماءه) وهي ليست و سائل و لكنها ظهورات له تعالى و تقدّس (انتبه الظهور لا يعني الحلول فالحلول تجسيم) (وهنا يا اخي الكريم تلاحظ كيف بدأت الكلمات قاصرة عن التعابير الحقيقيه لما حصل و لكن كلمات البشر محدودة و تنفد بعكس كلماته تعالى). وليس نفس الشيء عندما امره بالتوحيد و العبادة و اقامة الصلاة في ((إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي) طه14) فالخطاب هنا مباشر و مقامه مقام الوحده و الله اعلم.
نعود الى (يجادلنا) و لنفرض ان الملائكه هي التي كانت تنطق مع ابراهيم و لكن الحقيقه انها كانت تقول كلام الله له وفي هذه الاثناء فان كيفية احساس الملائكه بكلام الله لكي تنقله لابراهيم يكون عن طريق ظهورات مختلفه له تعالى عليها لكي تقول ما قاله الله عيناً فالملائكه قد تنفصل في بعض المواضع و لا تفهم الغرض الحقيقي من فعل او امر الله تعالى كما حدث في خلق ادم و سؤالها (اتجعل فيها من يفسد فيها و يسفك الدماء) ثم اضافت بشكل غريب (ونحن نسبح بحمدك و نقدّس لك)؟؟! فظهر هنا انفصالها عن فهم الامر الالهي و لو حصل نفس الشيء اثناء الجدال مع ابراهيم لكان الجدال مع الملائكه و ليس مع الله تعالى. هذا من جهة ما يتبين لي من ايات القران و ربما هناك اشياء خفيه في كيان الملاك تحتاج ظهورات مختلفه منه تعالى لكي يقوم الملاك بالحركه السريعه في اقطار السماوات و حفظ الرساله هل تظن ان جبريل امين من نفسه بدون مساعدة و تاييد الله تعالى بل ان ابسط جزيئه و ذره في الكون المرأي و غير المرأي لو رفع الله يده عنها لانهارت قال تعالى العظيم (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ) لاحظ تعبيره يمسك أي انها تحتاجه في كل لحظة وليس كما يعتقد الناس ان الله خلق الكون بالاسباب ثم ترك العالم وهو فقط يراقبه من بعيد تعالى الله عن ما يصفون وقال (أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) حتى الطير يمسكهن الله تعالى والظاهر لنا هو فقط الاجنحه (الاسباب).والان هذا سوف يقودنا الى مسالة اخرى و هي مسالة الاختيار و القدر ولن اخوض فيها الان.
ولما كان هناك مسافه بين العبد و الله تعالى فانه لكي يحصل اتصال فانه يحصل الظهور او التجلّي وهذه هي الاسماء. فالام ترحم ابنها بظهوره (جل شانه و تقدست اسماؤه) عليها (على خلايا الدماغ وخلايا الحليب في الصدر)، هذا الظهور اسمه الرحيم الرؤوف اما الله تعالى بدون ظهور فانه لا يشار اليه بل يستخدم ضمير "هو"وهو خالي من الرسم و الاسم و الوصف وخالي من الاشارة لاحظ التدرّج في (قل هو الله احد) "هو" مقام جدا عالي وهو حتى ليس اسم و لاظهور فيه ولا يمكن ان تاتينا أي معلومة من لفظ"هو.، ثم "الله" الذي هو اسم"هو" قبل الظهور ثم احد و هو اسم لظهوره بمقام الاحديه فالاسماء الألهيه هي اسماء للظهورات و ليست هي الظهورات نفسها. هذا والله اعلم
-اما قولك ان (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحيِي ?لْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ) لاجدال أن ال نا هنا لاتعود على الرب وحده.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالجواب ان ال نا هنا هي نفسها في الايات التي قبلها (فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ?76? أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ ?77? وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ?78?يس) وهي تعود حصرا و فقط على الله تعالى. فالذي ضرب المثل هنا هو ليس شخص واحد في العدد بل هو الانسان و انت تعلم ان جنس الانسان كثير العدد فضرب المثل هنا هو من الانسان الى الله في ظهوراته المتعدده لهذا الانسان ظهورات الله تعالى تكون في الافكار و الالهامات و الطبيعه و الكتب المقدّسه و في كل مكان وشيء وكيف ينشا و يظهر الانسان من البويضه و الخليه و الواحده لكي يصبح انسانا يحتاج في كل ثانيه الى ظهوراته جلّ شانه بالرحيم و الخالق و الباري و المصور-----وهنا الانسان يضرب المثل الى الله و يقول له من خلال افكاره المتشككه (من يحي العظام)؟ فيقول الله للرسول و يامره ان يقول للانسان (يحيها الذي انشأها اول مرة) لا اله الا هو.
الفرق (و الله تعالى اعلم) بين يجادلنا و يجادلني انه لو قال "يجادلني في قوم لوط" فان الجدال حصل في مرتبه و جوديه عاليه اقرب الى ذاته تعالى وهي بلا "وسائط" و اذا قال يجادلنا فانه لايكون الجدال مباشر (من خلال "وسائط" مسخره بشكل كامل و محفوظة من النقص) حيث ان وسائط الله تعالى تختلف عن وسائلنا التي نستخدمها نحن البشر و من اهم الفروق في هذه الوسائط و التي تسبب لبسا في فهم الضمير نا بالنسبه للبشر (فنعتقد خطأً ان ال"نا" في حديثنا هي نفس ال"نا" التي لله تعالى):
- وسائطنا نحن المخلوقات غير قائمه بنا و لا تعتمد علينا مثل السياره بعكس وسائطه سبحانه فانها قائمه به محتاجة اليه في وجودها في كل لحظه و فعل و حركه و سكون احتياجا حقيقيا من كل الجهات.
- وسائطنا نحن المخلوقات لا تطيعنا دوما فمرّة تطيعنا و مره لا تطيعنا اما رسله سبحانه فهي دائما تطيعه بشكل لا يمكن ان نتصوره من الدقّه. كما ان هذه الوسائط محفوظه من قبله. اي ان وسائطه هي دائما رسل (جاعل الملائكة رسلا) فقد جعلها بالجعل الالهي.
فاذا قال ملك من ملوك الارض ستذهب"رسلنا "او "جندنا" غدا الى العراق فهو استخدام مجازي (او كذب) ليس كاستخدام الله تعالى لكلمات " رسلنا "او "جندنا". حيث ان جند او رسل الملك الارضي قد تموت او تقتل او في الطريق او حتى تهرب و لا يستطيع الملك ذو الضمير نا ان يساعد جنده بظهور من ظهوراته (التي تم و صفها عندما ذكر الضمير "نا" في جندنا) كي يحفظها في الطريق وحتى لو ارسل سرية اسناد فان هذه السريه نفسها قد تحتاج الى اسناد وهكذا فلا وجود حقيقي لظهوراته و قواته (التي تم و صفها عندما ذكر الضمير "نا") حيث ان ظهوراته متقلقله غير ثابته و قد تختفي في اي لحظه اي انه لا وجود لجمع حقيقي اي لا وجود حقيقي للضمير"نا" بل هو استخدام مجازي بعكس استخدامه سبحانه للضمير نا فهو حقيقي. فالملك الارضي قد كذب عندما استخدم الضمير نا حيث انه ليس جمعا حقيقيا لانّ كل و زراءه ومن يعملون بامره ممكن ان يخونوه او يقع عليهم فعل قهري من الخارج يكبتهم فلا يستطيعون صرفا. اما اذا قال الله العظيم تعالى "جندنا" فانه يقصد انه هناك جند له محروسون و مسددون تسديد حقيقي على طول خط الزمان و المكان و تحت كل الضروف. هم جند لا يستطيع احد ان يغير فيهم اي شيء في اسمهم او وصفهم بسبب قوة التسديد الالهي المستمره، هذا التسديد لا يمكن ان يحصل الا بظهوراته عليهم (على الجند) هذه الظهورات هي التي اسمّيها الاسماء فالاسماء الالهيه تعالت و تقدّست هي ظهوراته في العوالم اثناء اتصاله بها او تاثيره عليها وهي ليست بوسائل يستخدمها (كما يعتقد الكثير من المسلمين) وهذا التصور هو خالي من الشرك حيث ان الاسماء الالهيه ليست اجزاء منه بل هي اسماء لوصف الله اثناء ظهوره المخصوص.
(يُتْبَعُ)
(/)
فمثلا اذا كان لدينا شخص اسمه زيد و رقبته تحت سيف "عدو زيد" فانه عندما يريد الله ان يرحم زيدا فان الله تعالى يقوم بضمان كل سلاسل الطرق و كل سلاسل الضروف المحيطة بزيد (ضمان لا يمكن نقضه من قبل اي مخلوق) لكي تحصل الرحمه لزيد هذا الضمان الممتد عبر كل سلاسل الضروف التي تحقق الرحمه هو منه تعالى ليس باسم الرحيم فقط بل بكل اسماءه (التي يجمعها اسم الله). فالرحمه يجب ان تحصل لزيد و لايمكن لاي شيء ان يوقف هذه الرحمه بعكس الملك الارضي فانه مهما شاء و اصر على رحمة زيد فان الرحمة قد تصل و قد لا تصل الى زيد بل قد تنقلب الى نقمه على زيد.
فبرحمة الله لزيد نرى "الله" على زيد من خلال اسم واحد فقط مثلا هو الرحيم ولكن قبل وصول الرحمه الى زيد فانه تعالى ربما ظهر باسم المنتقم على احد اعداء زيد الذين كانوا يريدون الشر بزيد وهكذا فانه في نفس الوقت الذي ظهر لزيد باسم الرحيم فانه ظهر لعدو زيد باسم المنتقم فقط. وهكذا لو حرك احدنا عينه الى عدو زيد لرأى الله على عدو زيد فقط من خلال ظهور المنتقم فالله هو نفسه واحد احد و لكن اسماءه و افعاله كثيره. مثال و لله المثل الاعلى ان اجزاء مختلفه من ضوء الشمس تسقط على الارض في اوقات مختلفه برغم ان الشمس نفسها واحدة و لم تتغير.
الم تر انه اذا تحاور الله تعالى مع ابليس الملعون فانه لم يستخدم و لا مره ضمير الجمع "نا" بل دائما الضمير المفرد ذلك ان ابليس لعنه الله كان يخاطب الله تعالى بشكل "مباشر" انظر الى الايات التاليه ستجدها كلها بالضمير المفرد: (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ: الاعراف)، (قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ?41? إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ 42:الحجر)، (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ?65?الاسراء)، (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ ?75?:ص).
هذا من جهة من جهة اخرى فحسب قراءتي للقران لم اعثر على موضع يتكلم فيه نبي او رسول بالضمير نا (و هو يقصد نفسه حصرا) بحيث تكون هذه ال"نا" فيها استعلاء او قوة ا وسلطه كما استخدمها الله تعالى في (آياتُنا، عَبْدِنا لِقاءَنا، رُسُلَنا أَمْرُنا، شِئْنا، عَهِدْنا،أَنْشَأْنا، وَهَبْنا، لَنا عابِدينَ، فَاسْتَجَبْنا،جاهَدُوا فينا، زَيَّنَّا نادانا نَجَّيْناهُما كَلِمَتُنا بَأْسَنالَدَيْنا، أِنَّا مُنْتَقِمُون، كِتابُنا) ذلك ان النبي يعرف انه لا يملك القوة و التسلّط بحيث يظهر في كل مكان و زمان بقاهرية و تسلّط
-عندما قال (وضرب لنا مثلا و نسي خلقه) فان المثل ضرب لله و ليس لمحمد ص حيث الكافر كان يسال او يجادل الرسول هل يستطيع ربك ان يحيي لا انه كان يقول هل تسستطيع يا محمد ان تحيي، لان الكافر يعلم ان الرسول لا يحيي و لا يخلق. لان الرسول بشر، هذا ما تفيده الايه ببساطه.نفس الامر في يجادلنا، بشرناها فان ال"نا" تعود حصرا على الله تعالى حتى لو قام بهذا الفعل الملك الموكّل حيث قلنا و شرحنا ماهو الفرق بين وسائطنا الناقصه المضطربه و وسائطه (رسله) التي هي منسوبه له حقيقة بالتسخير من حيث انه هو نفسه جل شانه قائم عليها.
ملخص الكلام انه اذا اعتبرنا الضمير نا هو لله و ملائكته فسوف ينتقض التوحيد و يظهر دين جديد و خصوصا في ايات مثل (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) و ايات اخرى ذكرتها في البحث الاصلي مع ملا حظة ان هذا التفسير الذي قدمته عن مراتب ظهور و جوده سبحانه سوف يفسر لنا سبب استخدامه تعالى للفعل "لنعلم" في بعض الايات. والله اعلم.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[26 Dec 2010, 02:14 ص]ـ
أخي الكريم؛
لا حرمك الله جزاء جهدك، ولكنني أطالبك بمراجعة موضوعك بعمق تفكيري وتدبر أشمل، فلقد وقفت وقفات مع بعض الآيات وتبين لي بأن الله جل علاه وإن لم يكن في الوجود من يناقسه في التشريف والعظمة، وهو أحق من يستعمل ضمير الجمع نحن أو الضمير المتصل للجمع المتكلم، فإنه لا يستعمله إلا في مواطن كلف فيها من يقوم بالعمل.
فمثلا {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9]
فالله هو الذي أمر بتنزيل القرآن، وهو الذي تعهد بحفظه؛ لكنه أكد لنا:
{تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ} [القدر: 4]
وقال أيضا {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} [فاطر: 32]، فالحفظ تم بميراث القرآن حفظا ومدارسة وتعليما وتفسيرا من قبل من اصطفاهم الله جل علاه.
وعلى هذا النحو ينبغي تعميق النظرة، وتوسيع الرؤية والبحث والتدقيق في القرآن نفسه عن تفسير ما أبهم علينا.(/)
إشكال!
ـ[فهر راشد الأزهري]ــــــــ[23 Dec 2010, 05:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد ورد في الخبر الذي رواه البخاي عن سيدنا زيد بن ثابت،أنه قال:
: أرسل إليَّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحرَّ - أي اشتد وكثر - يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، إلا إن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن، قال أبو بكر: قلت لعمر كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله صدري، ورأيت الذي رأى عمر. قال زيد: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتَتَبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلان شيئاً لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعُسب وصدور الرجالفَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنْ الْعُسُبِ وَاللِّخَافِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ حَتَّى وَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ مَعَ أَبِي خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ، لَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png حَتَّى خَاتِمَةِ بَرَاءَةَوكانت الصحف التي جُمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر.
الإشكال الوارد هو: هل هذا الخبر يشكك في تواتر أواخر سورة التوبة؟
ما الدليل على أن المراد من قول سيدنا زيد:
لَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ
أي لم أجدها مكتوبة؟
وقد أورد ابن حجر -رحمه الله تعالى -روايات في الفتح ـتفتح لنا الباب،إلا أني لا ستطيع التثبت منها لضعفي في الناحية الحديثية، فهل من معاون كريم؟
والسلام
ـ[فهر راشد الأزهري]ــــــــ[23 Dec 2010, 06:35 م]ـ
للرفع!
ـ[فهر راشد الأزهري]ــــــــ[23 Dec 2010, 07:40 م]ـ
رفع الله قدركم
ـ[مني لملوم]ــــــــ[23 Dec 2010, 07:53 م]ـ
، فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعُسب وصدور الرجالفَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنْ الْعُسُبِ وَاللِّخَافِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ حَتَّى وَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ مَعَ أَبِي خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ، لَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos1.png لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ http://www.tafsir.net/vb/images/smilies/qos2.png حَتَّى خَاتِمَةِ بَرَاءَةَ
الكثير من الصحابة حفظوا القرآن وكان زيدا منهم بدليل الحديث في البخاري صحيح البخاري رقم (5003) (9/ 47) - فتح الباري) قال قتادة:سألت أنس بن مالك رض1: من جمع القرآن على عهد النبي صل1؟
قال: أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد. اهـ.
و لكن زيدا كان يحتاط أن يجد ما عنده عند غيره وكما قال الحافظ: لم أجدها مع أحد غيره أي مكتوبة لما تقدم من أنه كان لا يكتفي بالحفظ دون الكتابة - أَجْمَعُهُ مِنْ الْعُسُبِ وَاللِّخَافِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ- ولا يلزم من عدم وجدانه إياها حينئذ أن لا تكون تواترت عند من لم يتلقها من النبي صلى الله عليه و سلم وإنما كان زيد يطلب التثبت عمن تلقاها بغير واسطة
وكان لا يقبل من أحد شيئاً حتى يشهد شاهدان، وهذا يدل على أن زيداً كان لا يكتفي بمجرد وجدانه مكتوباً حتى يشهد به من تلقاه سماعاً.
وهذا منهج الواثق المتثبت الذي يضع مجموعة شروط قد يغني احدها عن الآخر.
والحديث في صحيح البخاري
ليكون القرآن مجموعا في الصدور وفي السطور.
ـ[فهر راشد الأزهري]ــــــــ[23 Dec 2010, 08:47 م]ـ
لكن هل هناك روايات أخرى لهذا الخبر توضحه وتبينه؟
فلا شك أن طرق الحديث توضح بعضها بعضا
(يُتْبَعُ)
(/)
ومعذرة لضعفي الحديثي!
ـ[مني لملوم]ــــــــ[23 Dec 2010, 09:06 م]ـ
و الحديث هنا في صحيح البخاري ومعناه واضح ولا اعرف ما الذي ما زال يشكل فيه
وعلي قدر بحثي لم أقف علي رواية أخري ولعل مشاركة اخري تفيد في ذلك
ـ[فهر راشد الأزهري]ــــــــ[24 Dec 2010, 09:10 م]ـ
لعل!
ـ[محمد جابري]ــــــــ[24 Dec 2010, 09:21 م]ـ
الأحاديث الواردة في الموضوع كلها من صحيح البخاري تؤكد نفس المعنى.
1 - بعث إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بقراء القرآن في المواطن كلها، فيذهب قرآن كثير، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن، قلت: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني في ذلك حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر عمر، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: وإنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه. قال زيد: فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان بأثقل علي مما كلفني من جمع القرآن. قلت كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال أبو بكر: هو والله خير، فلم يزل يحث مراجعتي حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، ورأيت في ذلك الذي رأيا، فتتبعت القرآن أجمعه من العسب والرقاع واللخاف وصدور الرجال، فوجدت في آخر سورة التوبة: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم}. إلى آخرها مع خزيمة، أو أبي خزيمة، فألحقتها في سورتها، فكانت الصحف عند أبي بكر حياته حتى توفاه الله عز وجل، ثم عند عمر حياته حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر.
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7191
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
?
2 - أرسل إلي أبو بكر رضي الله عنه قال: إنك كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فاتبع القرآن، فتتبعت حتى وجدت آخر سورة التوبة أيتين مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدهما مع أحد غيره: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم}. إلى آخره.
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4989
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
?
3 - أن زيد بن ثابت حدثه قال: أرسل إلي أبو بكر، فتتبعت القرآن، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع أحد غيره: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم}. حتى خاتمة {براءة}.
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7425
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
?
4 - أرسل إلي أبو بكر، مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، قال أبو بكر رضي الله عنه: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء بالمواطن، فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. قلت لعمر: كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن. قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله؟ قال: هو والله خير، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع أحد غيره: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم}. حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنه.
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4986
خلاصة حكم المحدث: [صحيح](/)
كتب عن الضمائر .. أرشدوني
ـ[وقار محارب]ــــــــ[23 Dec 2010, 06:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأساتذة الفضلاء
هل من كتب تناولت الضمائر في القرآن الكريم من حيث معانيها ودلالاتها وأثرها على المعنى؟
أرشدوني أرشدكم الله وجزاكم عني خير
ـ[وقار محارب]ــــــــ[24 Dec 2010, 04:07 م]ـ
ما زلت أبحث .. ولم أجد فهلاّ أرشدتموني
ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[25 Dec 2010, 12:42 ص]ـ
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=21185
http://www.biblioislam.net/ar/Elibrary/FullText.aspx?tblid=2&id=6152
http://attaweel.com/vb/t12752.html
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=24052(/)
هل من مفيد عن تفسير الراغب؟
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[24 Dec 2010, 10:33 ص]ـ
أريد أن أستفسر عن تفسير الراغب الأصفهاني هل حقق بالنسبة لما يتعلق بسور البقرة أو على الأقل الموجود منها (إلى الآية 223)، وقد سمعت أن هذه القطعة حققت في تونس، لكنه تحقيق ليس في المستوى فهل هذا صحيح؟
أرجو كل من عنده إفادة بهذا الخصوص، أن يعجل بها، شاكراً ومقدراً ...
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[24 Dec 2010, 10:46 ص]ـ
ليتك تتواصل مع الدكتور عادل الشدي الذي حقق من أول سورة آل عمرآن إلى 113من سورة النساء
وقد يفيدك الإخوان في الملتقى لتتواصل معه فقد يكون عنده الخبر.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[24 Dec 2010, 09:00 م]ـ
الذي اعرفه ان الجزء المحقق من اول ال عمران الى الاية 113من سورة النساء بتحقيق عادل الشدي قد طبع في مجلدين كبيرين في دار مدار الوطن في الرياض وهو يباع بسعر مرتفع جدا
ـ[محمد جابري]ــــــــ[24 Dec 2010, 10:32 م]ـ
الأستاذ بلال الجزائري
هاك بعض ما عثرت عليه في الشابكة:
موقع المشكاة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
http://www.almeshkat.com/books/open.php?cat=6&book=5685
الكتاب: تفسير الراغب الأصفهاني ومقدمته
الفاتحة - آخر المائدة
عدد الأجزاء: 5
ويشتمل على ثلاثة أقسام
القسم الأول:
(مقدمة تفسير الراغب الأصفهاني وتفسير الفاتحة والبقرة)
المؤلف: الإمام / أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفضل المعروف بالراغب الأصفهاني
تحقيق ودراسة: د. محمد عبد العزيز بسيوني
الناشر: كلية الآداب - جامعة طنطا
الطبعة الأولى: 1420 هـ - 1999 م
عدد الأجزاء: 1
جَزَى اللَّهُ كَاتِبَهُ وَمَنْ تَحَمَّلَ نَفَقَةَ الْكِتَابَةِ خَيرَ الجَزَاءِ وَأَوفَاهُ.
* * * * *
الجزء الثاني والثالث
(من أول سورة آل عمران - وحتى الآية 113 من سورة النساء)
المؤلف: الإمام / أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفضل المعروف بالراغب الأصفهاني
تحقيق ودراسة: د. عادل بن علي الشِّدِي
دار النشر: دار الوطن - الرياض
الطبعة الأولى: 1424 هـ - 2003 م
عدد الأجزاء: 2
تنبيه:
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
مصدر الكتاب نسخة مصورة قام الشيخ الجليل نافع - جزاه الله خيرا - بتحويلها
وقام الفقير إلى عفو ربه الكريم القدير بتصويبه
والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً.
* * *
الجزء الرابع والخامس
تحقيق ودراسة: د. هند بنت محمد بن زاهد سردار
الناشر: كلية الدعوة وأصول الدين - جامعة أم القرى
الطبعة الأولى: 1422 هـ - 2001 م
عدد الأجزاء: 2
تنبيه:
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
مصدر الكتاب نسخة مصورة قام الشيخ الجليل نافع - جزاه الله خيرا - بتحويلها
وقام الفقير إلى عفو ربه الكريم القدير بتصويبه
والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً.
مواقع أخرى:
من سورة الفاتحةإلى بداية البقرة
http://www.4shared.com/get/NEzoDZRW/0011__________.htmllk
تفسير الراغب الاصفهاني المتوفى في حدود سنة 450 هـ دراسة وتحقيقاً من سورة النساء آية (114) وحتى نهاية سورة المائدة - الرسالة العلمية. pdf
تفسير الراغب الاصفهاني المتوفي في حدود سنة 450هـ دراسة وتحقيقاً من اول سورة آل عمران وحتى نهاية الآية (113) من سورة النساء - الجزءالثالث. pdf
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[25 Dec 2010, 10:15 م]ـ
سورة البقرة هي محققة فعلاً في تونس، قام بتحقيقها د. محمد إقبال فرحات. ولو أردتَها أخي بلال فيمكنني أن استأذن د. محمد في إرسالها لك.(/)
من خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي ...
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[24 Dec 2010, 11:30 ص]ـ
هذه خاطرة من خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي رح1، ويصاحبها دعوة للتأمل والنقاش العلمي إن أمكن ... فما رأي المشايخ في توجيه الشيخ لهذه الآية؟.
* قوله تعالى: (((فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا))) [الإسراء: 5].
معلوم أن (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان، فهذا دليل على أن أولى الإفسادتين لم تحدث بعد، فلا يستقيم القول بأن الفساد الأول جاء في قصة طالوت وجالوت، وأن الإفساد الثاني جاء في قصة بختنصر.
وقوله: (((وَعْدُ)))، والوعد كذلك لا يكون بشيء مضى، وإنما بشيء مستقبل.
وفي هذه العبارة دليل آخر على أن الإفسادتين كانتا في حضن الإسلام؛ لأن كلمة: (((عِبَادًا))) لا تطلق إلا على المؤمنين، أما جالوت الذي قتله طالوت، وبختنصر .. فهما كافران.
إذن: فقول الحق سبحانه: (((فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا .. ))) [الإسراء: 5]
المقصود بها الإفساد الأول الذي حدث من اليهود في ظل الإسلام، حيث نقضوا عهدهم مع رسول الله صل1، والعباد هم رسول الله صل1 والذين آمنوا معه عندما جاسوا خلال ديارهم، وأخرجوهم من المدينة وقتلوا منهم من قتلوه، وسبوا من سبوه.
ونلاحظ هنا أن القرآن آثر التعبير بقوله: (((بَعَثْنَا .. ))) [الإسراء: 5]، والبعث يدل على الخير والرحمة، فرسول الله صل1 لم يكن في حال اعتداء، بل في حالة دفاع عن الإسلام أمام من خانوا العهد ونقضوا الميثاق.
وكلمة: (((عَلَيْكُمْ))) تفيد العلو والسيطرة. اهـ.
- خواطر الشعراوي (14/ 8353، 8357، 8358).
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[24 Dec 2010, 11:51 ص]ـ
نعم. ولكن الآية التي قبلها جاءت في صيغة الماضي. في قوله تعالى: وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لفسدن في الأرض مرتين ........
فالسياق يقتضي أن يظل على نفس الشاكلة -أي بصيغة الماضي-. أليس كذلك؟؟؟؟
وعلينا أن نعرف أيضاً ما المقصود في الكتاب في تلك الآية. هل هو القرآن أم التوراه. وكذلك الأرض هل هي أرض فلسطين أم الأرض جميعها. فإن كان المقصود الأرض جميعها فإن العلو الذي كان اليهود فيه زمن النبي عليه الصلاة والسلام لم يتعد المدينة أو لنقل الجزيرة العربية على سبيل الإفتراض. وإن كان المقصود بالأرض هي أرض فلسطين فإن المعنى الذي ذهب اليه الشعراوي رحمه الله قد يصيبه الوهن. والله أعلم.
أما كلمة البعث فليس بالضرورة أن تشير الى الخير
قال الله تعالى:
وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (167
وقال أيضاً: كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا (12
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[24 Dec 2010, 01:07 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي تيسير ..
فوائد رائعة، واستنباطات دقيقة، لا فُضَّ فوك.(/)
وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون [التوبة: 105]
ـ[محمد جابري]ــــــــ[24 Dec 2010, 01:36 م]ـ
{وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} "] [التوبة: 105]
جاءت هذه الآية في سياق سورة التوبة. و بعد أن تعرض الله للسابقين بالخيرات وما أعد الله لهم, وتكلم عن المنافقين وعذابهم ثم عن الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا, وأمر رسوله ? بالأخذ من أموالهم صدقة تطهرهم وحضه على الدعاء لهم؛ جاء الخطاب القرآني بهذه الآية في صيغة تلقين وعطف القول على الأمر بالأخذ والدعاء.
ترى ما قيمة الأعمال عند الله؟ وما جزاؤها وأنواعها وكيفية رؤية الله ورسوله والمؤمنين للأعمال؟ ذلك ما ستحاول السطور التالية الإجابة عنه.
سنة الله الكونية والقرآنية في الأعمال:
I- الحرية في اختيار الأعمال:
في التصور الإسلامي إعلاء من شأن إرادة الإنسان فهي مناط العهد مع الله, وهي مناط التكليف والجزاء ...
بهذا يملك الإنسان الارتفاع على مقام الملائكة بحفظ عهده مع ربه عن طريق تحكيم إرادته وعدم الخضوع لشهواته والاستعلاء على الغواية التي توجه إليه, بينما يملك أن يشقي نفسه ويهبط من عليائه بتغليب الشهوة على الإرادة والغواية على الهداية ونسيان العهد الذي يرفعه إلى مولاه.
{فإما يأتينكم مني هدى, فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون, والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} [البقرة: 38 - 39]
فالمرء خيّره خالقه بين اتباع أسباب الهدى والضلال وأعطاه الإرادة لفعل ما شاء:
{أفمن يلقى في النار خير؟ أم من يأتي آمنا يوم القيامة؟ اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير} [فصلت: 40]
{إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا} [الإنسان: 3]
هكذا أطلق الله العنان لاختيار العمل. ولم يكتف بتحرير إرادتهم بل أذن لهم في أن يعبدوا ما شاءوا وأن يفعلوا ما شاءوا:
{فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الزمر: 15]؛
{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [فصلت: 40]
ترى فما قيمة الأعمال وما جزاؤها عند الله في الدنيا والآخرة؟
II- قيمة الأعمال في ميزان الله:
إن الإسلام منهج حياة واقعية, لا تكفي فيه المشاعر والنوايا ما لم تتحول إلى فعل و حركة. وللنية الطيبة مكانها في تحديد قيمة العمل بمدى ارتباطه أو عدم ارتباطه بمبدأ الإخلاص لوجه الله تعالى.
وتختلف قيمة العمل باختلاف الأشخاص في الإيمان والكفر, وتتحد قيمة أعمال الكافرين على اختلاف جهدهم واجتهادهم في كونها سرابا يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا, أو رمادا اشتدت به الريح في يوم عاصف, فلا قيمة ولا وزن لها في ميزان الله.
فلا ينفع مع الكفر عمل مهما عظم وكبر أو دق وصغر, كما لا ينفع مع الإيمان عمل عُمِلَ لغير وجه الله.
بينما تتفاوت الأعمال الخالصة لوجه الله تعالى درجات. وأعظمها قدرا وأعلاها شأناً ما ارتبطت بذات الله ذكراً وتعظيما لجلاله.
وتختلف أيضا قيمة العمل باختلاف الأعضاء المنفذة أكانت أعمال الجوارح أم أعمال القلوب؟ فأعمال القلوب أغلى وأعلى عند الله (ما لم تشبها شائبة) من أعمال الجوارح, كما تتفاوت الطاعات و المعاصي بأثرها، فرب معصية أورثت ذلاً وانكساراً خير من طاعة أورثت غروراً واستكباراً.
وتختلف الطاعات بالجملة بمدى مراعاة شروط قبول العمل أو رده. من أهمها الذلة بين يدي الله وعلى المؤمنين.
تقتضي الذلة بين يدي الله: المهابة و التعظيم لجلاله والخشية من غضبه و نقمه و الخضوع لأمره و نهيه, كما تقتضي الذلة على المؤمنين الرأفة بصغيرهم والرحمة بكبيرهم و الخدمة لجميعهم والتماس الأعذار لمسيئهم و العفو عند المقدرة على ظالمهم والاستغفار لحيّهم وميّتهم.
(1) - مراعاة أولوية العمل:
إن الصدقات التي تقدم لحكومات بعض الدول المسلمة الله, المحاربة لدين الله سرا وجهرا لجديرة أن تنتصب في ميزان السيئات أولى من سجل الحسنات.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن المرابي مهما سارع في الإنفاق في سبيل الله و الاجتهاد في الطاعات فهو عدو لله، أعلن الله و رسوله عليه الحرب. و بهذا وجب مراعاة مقتضيات الشرع حتى لا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.
كما أن تقديم عمل أو تأخير آخر يستوجب علم الأولويات الشرعية حتى يكون المرء على بيِّنة من دينه:
{أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير} [البقرة: 61]
(2) - مراعاة السنة النبوية:
عن أم المؤمنين عائشة, رضي الله عنها, قالت: قال رسول الله ?:" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" 2
(3) - مراعاة الإخلاص لوجه الله تعالى:
{وما لأحد عنده من نعمة تجزى, إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى} [الليل: 19 - 20]
فالله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم, لكونه عز وجل أغنى الشركاء عن الشريك ولكونه لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.
{وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين} [البينة: 5]
(4) - مراعاة مقتضيات الذلة ومفهوم العبودية:
فمفهوم العبودية هو الذل والتذلل فإن غاب هذا المعنى عن العبودية لم يبق للعمل معنى. وما أجمل حكمة ابن عطاء الله حيث يقول: " تحقق بأوصافك يمدك بأوصافه, تحقق بذلك يمدك بعزته, وتحقق بعجزك يمدك بقدرته, وتحقق بضعفك يمدك بحوله و قوته ".3
فالذلة والخضوع والخشوع لجلال الله وعظمته ومراقبته، لهي من الشروط الأساسية في قبول العمل فالله لا يرفع عمل المستكبرين.
(5) - مراعاة أثر العمل:
فإن زاد العمل للعبد ذلة بين يدي مولاه, فهو لا شك طاعة في درجات القربات، وإن كان العمل سبباً استعلائه على الخلق أضحى استدراجاً من الله ومقتا وساء سبيلا.
III - جزاء الأعمال عند الله:
ميزان الله عدل كلي وفضل وإحسان، فلا سلب حق ولا خسران في الميزان. ولا ظلم ولا طغيان ولا عدوان وجزاؤه في الدنيا, والآخرة نوعان:
- فما جزاء السيئة إلا سيئة مثلها في حق العباد؛
- وجزاء الحسنة بعشر أضعافها, والله يضاعف لمن يشاء بغير حساب.
* ومن سنن الله القرآنية:
- جزاء السيئة لمن ارتكبها كائنا من كان من جنس عمله في الدنيا من العذاب الأدنى وفي الآخرة من العذاب الأكبر, إن لم يهرع إلى باب مولاه بالتوبة والندم والعمل الصالح:
لأقواله تعالى:
{ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به} [النساء: 123]
{ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين} [الأنفال: 30]
{قالوا إنما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون} [البقرة: 15]
{ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون} [السجدة: 21]
{إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما} [الفرقان: 70]
{فأصابهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون} [النحل:34]
ومن عدالة جزاء الله في الحياة الدنيا:
(1) - وعده لأهل الإيمان والعمل الصالح:
"]
{وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا} [النور: 55]
ب- كونهم خير البرية:
{إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} [البينة: 7]
ج- إنعامهم بالحياة الطيبة وبالكفاية الاقتصادية والأمن:
{من عمل صالحا من ذكرأ وأنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة} [النحل: 97]
{ولو أن أهل القرى ءامنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض} [الأعراف: 96]
{ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66]
د- تكريمهم بالمحبة:
{إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا} [مريم: 96]
إنها دعوة إلى دار السلام في الدنيا فضلا عن الحور والقصور والجنان ولذة النظر إلى وجه الله الكريم في الدار الآخرة.
4 - رؤية الأعمال:
[ COLOR="Sienna"] 1 - رؤية الله لها:
فالله ? لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء, يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور:
{ألم يعلم بأن الله يرى؟} [العلق: 14]
فهو مطلع على كل سريرة وعلانية وما ربك بغافل عما يعملون.
2 - رؤية رسول صل1 للأعمال:
هل يرى رسول الله صل1 أعمالنا؟
(يُتْبَعُ)
(/)
عن عبد الله بن مسعود ? عن النبي ? قال: ["حياتي خير لكم و وفاتي خير لكم, تحدثون ويحدث لكم, تعرض علي أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله وما رأيت من شر استغفرت الله لكم]." (4)
ويشهد له قوله عز من قاءل: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} [البقرة:143]
وقوله عز وجل: {يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا} [الأحزاب: 45]
3 - رؤية المؤمنين للأعمال:
يقول الله تعالى: {و لتكونوا شهداء على الناس} [الحج: 78]
روى الإمام أحمد عن أبي سعيد مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: [لو كان أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولا كوة لخرج عمله للناس كائنا ما كان] "5.
ويشهد لهذا الحديث أقواله صل1صل1:
ٍٍوالله مخرج ما كنتم تكتمون} [البقرة: 72]
{أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم} [محمد ?: 29]
ورؤية الأعمال لا تنحصر فيمن هم معك من بني بلدتك, أو معاشريك في عالم الشهادة, بل تتعداهم إلى عالم الأموات من آباء وأقرباء, ففي ذلك عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صل1: [إن أعمالكم تعرض على أقربائكم وعشائركم في قبورهم، فإن كان خيرا استبشروا به، وإن كان غير ذلك قالوا: " اللهم ألهمهم أن يعملوا بطاعتك] 6
وروى أنس أن النبي صل1 قال: [إن أعمالكم تعرض على أقربائكم وعشائركم من الأموات فإن كان خيرا استبشروا به وإن كان غير ذلك قالوا اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا] 7.
فيا ويح من انطوت سريرته على نقيصة يسود لها الوجه في الدارين, وطوبى لمن تطهر في السر والعلن وأخلص عمله لوجه ربه الكريم, وأضحى قلبه بيت من زجاج يرى ظاهره من باطنه و باطنه من ظاهره.
جاء في نهج البلاغة: لا يستقيم قضاء الحوائج إلا بثلاث: باستصغارها لتعظم, و باستكتامها لتظهر, وبتعجيلها لتهنأ8
وهذه شهادات تكشف المستور من الأحوال: " رأيت فقهاء يتكلمون في الناس في الحلال والحرام وفي نص كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم لم أجد لكلامهم نفعا ولا ردا, إذ يلهمون الناس بأرواحهم غير المعنى الذي يتكلمون فيه وتسخر الحقيقة منهم ــ على خطرهم وجلال شأنهم ــ بذات الأسلوب الذي تسخر من لص يعظ آخر فيقول له: لا تسرق " 9.
وقال أحمد بن مسكين الفقيه البغدادي في وصفه لسري السقطي: " كنت في المسجد الذي يصلي فيه، فأجده في حلقته وعنده ممن كنت أعرفهم: عبد الله بن أحمد بن حنبل وإدريس الحداد وعلي بن سعيد الرازي وحوله خلق كثير وهو فيهم كالشجرة الخضراء بين الهشيم تعلوه نضرة روحه، وكأنما يمده بالنور عرق من السماء، فهو يتلألأ للعين، ولا يملك الناظر إليه إلا أن يحس في ذات نفسه إن هذا هو الإنسان الأعلى."10
فإذا كانت الخلائق النفسية، والأعمال السرية لا تخفى على الناس مهما يكن من محاولة صاحبها لإخفائها، فماذا يقال في الأعمال التي هي مقتضى العقائد والأخلاق وما انطبعت عليه النفس من ملكات، ومرنت عليه من عادات؟ نرى المؤمنين الصادقين يخفون بعض أعمال البر التي يستحب إخفاؤها كالصدقة على الفقير المتعفف سترا عليه، والمبالغة في الإخلاص لله تعالى الذي ينافيه الرياء وحب السمعة ولكنهم لا يلبثون أن يشتهروا بها، ونرى بعض المنافقين يخفون بعض أعمال النفاق خوفا من الناس لا من الله، ولكنهم لا يلبثون أن يفتضحوا بها,
ومن أمثال العوام: " إن الذي يختفي هو الذي يقع." 11
وقال الشاعر زهير:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة ***** وإن خالها تخفى على الناس تعلم
وصدق الله العظيم: {والله مخرج ما كنتم تكتمون} [البقرة: 72]
الخلاصة:
فالآية تهدينا إلى أن مرضاة جماعة المؤمنين القائمين بحقوق الإيمان, المقررة صفاتهم في القرآن تلي مرضاة الله ورسوله, وأنهم لا يجتمعون على ضلالة, وفي معناه حديث أنس قال: [مروا بجنازة فأثنوا عليها خيراً فقال النبي صل1 وجبت, ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شراً فقال النبي صل1 "وجبت", فقال عمر بن الخطاب ? ما وجبت؟ قال: " هذا أثنيتم عليه خيراً فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شراً فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض.] " 12
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي معناه حديث ابن عمر مرفوعا: [أن الله لا يجمع أمتي أو قال أمة محمد صل1 على الضلالة, ويد الله مع الجماعة ومن شذ شد إلى النار].13
وفي معناه قول ابن عباس " فما رأى المسلمون حسنا فهو عند الله حسن". 14
وبعد هذا الإرشاد إلى ما يقتضي الإحسان في الأعمال من مراقبة الله وتحري مرضاته و مرضاة رسوله وجماعة المؤمنين والخير لعباده بها، ذكرهم تعالى بما يقتضي ذلك من
جزاء الآخرة عليها: 15 {وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون} [التوبة: 105]
" ولولا فضل الله عليك ورحمته "
لكم يعتز المرء بعمله وفعله ويغتر، وأحيانا يفتخر به على غيره ويرى نفسه فوق غيره أو خيراً منه.
لعمري تلك هي سكرة إبليس، ألم يقل إبليس قولته الشنيعة فغضب الله عليه بها دنيا وأخرى:
{قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين} [ص: 76]
وعصى آدم ربه فقال قولته:
{ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} [الأعراف: 23]
عكوف بالباب وذلة بانكسار قلب، وافتقار إلى رحمة الله وغفرانه وهو الذي شرع لمن تعطى الصدقات.
{إنما الصدقات للفقراء والمساكين} [التوبة: 60]
الهوامش::
- في ظلال القرآن ج1/ 73
2 الحديث أخرجه مسلم في كتاب الأقضية ح 1718. وابن ماجة في كتاب المقدمة ح 14. والإمام أحمد في باقي مسند الأنصار ح 25797.
3 - الحكم العطائية والمناجاة الإلهية لابن عطاء الله السكندري صححها وعلق عليها حسن سماحي سويدان. الحكمة رقم 178 ص 44.
4) - رواه البزار. قال نور الدين الهيثمي رجال إسناده رجال الصحيح. وصححه الحافظ أبو الفضل محمد بن الصديق الغماري في كتابه نهاية الآمال في صحة وشرح حديث عرض الأعمال.
5 - رواه الإمام أحمد في مسند باقي المكثرين ج3/ 28.
6 - رواه ابو داود الطيالسي في مسنده ج8/ 294 حديث رقم 1794
7 - رواه الإمام احمد في مسند باقي المكثرين حديث رقم 12222ترقيم العالمية.
8 - نهج البلاغة /ج4 ص22
9 - وحي القلم لمصطفى صادق الرافعي ج 2/ 186 - 187.
10 - وحي القلم لمصطفى صادق الرافعي ج 2/-187
11 - تفسير المنار لمحمد رشيد رضا ج 11/ 34
12 - الحديث أخرجه البخاري في كتابه الجنائز ح 1367, والنسائي في كتاب الجنائز ح 1932, والإمام أحمد في مسند المكثرين ح 12026
13 - أخرجه الترمذي في كتاب الفتن ح 20930 وعلق عليه محمد رشيد رضا بقوله: (أخرجه الترمذي من طريق سليمان المديني وهو عندي سليمان بن سفيان وهو ضعيف باتفاقهم ويعزى الحديث إلى الطبراني بلفظ "لا تجتمع أمتي على ضلالة" .. ).
14 - أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسند المكثرين من الصحابة ح 3589.
15 - - تفسير المنار ج11/ 34 - 35
ـ[الدرة]ــــــــ[24 Dec 2010, 07:09 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك، شكرا على المادة العلمية النافعة، جعلها الله في موازين حسناتك
ـ[محمد جابري]ــــــــ[26 Dec 2010, 01:37 ص]ـ
الأستاذة الكريمة
حبذا لو لم تقتص مشاركتك عن الشكر وحده ولو ببيان ما أعجبك أو بنقد ما لم يسعفك فهمه. بارك الله فيك.(/)
مقترحاتكم في كيفية طرح التفسير من خلال خطبة الجمعة
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[24 Dec 2010, 08:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إخواني في الله إن ما يشهد به واقع الحال لينطق ببعد عوام المسلمين عن فهم كلام ربهم و تقتصر تلاوتهم لكتاب الله على تحصيل أجر تلاوة الحروف و البركة - إن صح التعبير -، ولا يخفى على أمثالكم ما تمثله خطبة الجمعة من فرصة لاجتماع المسلمين و سماعهم لخطبة الجمعة.
لكن واقع خطب الجمعة - إلا من رحم الله - بحاجة إلى إعادة نظر لتفعيل دورها في توعية الأمة و تعميق صلتها بدينها.
ومن المقترحات في ذلك: تقريب التفسير بين يدي المسلمين من خلال خطبة الجمعة، لكن قد يعترض ذلك عقبات في الآلية و المنهجية، فهل من مقترحات في ذلك - خصوصا من الإخوة أصحاب التجربة -؟؟
الحاصل نريد أن نصل لطريقة إرشادية يتم توزيعها على الخطباء ممن يرغب في ذلك لكن تعترضه بعض الصعوبات في صياغة تيكم الخطبة
هل من مقترحات في ذلك أثابكم الله؟
ـ[محمد جابري]ــــــــ[24 Dec 2010, 10:43 م]ـ
الأستاذ عبدالرحمن شاهين؛
لا أرى بتاتا إقحام التفسير في خطبة الجمعة، والتي من المفترض أن تخصص لما شاع من أمور، حتى يكون الخطيب ابن بيئته يعالج أمراضه ويتتبع عللها، أما أن تصبح الخطبة درسا تعليميا، فالعامة لا شأن لهم بالتفسير، ولا باختلاف القراءات ولا يأسباب النزول، ولا ...
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[25 Dec 2010, 07:55 ص]ـ
أنا أخالفُ الأخ محمد جابري جملة وتفصيلاً وأقول عن تجربة إنه لا شيء أنفعُ في الجمعة من القرآن وتفسيره , ولكن الأمر يحتاج إلى مهارة وحسن في الجمع والصياغة والعرض , وليس معنى التفسير في الجمع الاستطراد في الأعاريب والاستشهاد للغريب بأقاويل شعراء الجاهلية وسرد الأحكام المستخلصة وغيرها مما تمتلئ به بطون التفاسير , لكن القصد أن تُنتزَع الهدايات التي تنفع المسلم في الممارسة العملية وتُساق له في قالب خطبة يخرج بعدها مستعدا لتمثل وامتثال ما سمعته أذناه.
وعلى سبيل المثال فقد حضني الشيخ عبد الله بن غديان رح1 على هذا الأمر (استخلاص الهدايات القرآنية للموضوع الواحد المناسب للعرض في الخطبة بعد حصر جميع آياته) وجربته من سنوات ووجدت فيه من الفتوح علي وعلى الناس أمرا لم يكن يدور بخيال أو يخطر ببال , واقتنعتُ شخصيا في خطبة الجمعة بأن يختار الخطيب موضوعاً قرآنياً يستطيع حبكه وصياغته بلا خلل ولا تقصير , يمكن لمساحة خطبة الجمعة الزمنية أن تستوفيهُ بحيثُ لا يبقى لدى السامع نقصٌ في استيعاب خلاصة نظرية القرآن حولهُ مع الاستعانة بصحيح السنة في إكمال جوانب الموضوع , ومن أمثلة الموضوعات:
"الاعتذار في القرآن الكريم"
حيث ذكرتُ في هذه الخطبة أهمية نظر الإنسان إلى تكوينه من الضعف الملازم لهُ ملازمة لحمه لعظمه كما قال الله (((وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا))) , وبينت أن من أدل أمارات الضعف في الإنسان فعلهُ الفعلَ وقولهُ الكلمةَ عن قناعة تامة ثُم عوْدُه عنها وطلبهُ الإبراء مما يترتب عليها وهو الخلق المعروف بالاعتذار.
وبينت أنه من خلق الأنبياء ولو لم يكن المتخلق به مخطئاً كما في قصة هارون يوم قال لبني إسرائيل في مغيب موسى عليهما السلام (((
وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي))) فأبوا أن يطيعوه وتمادوا في الغي والضلالة , فغضب موسى على أخيه عليهما السلامُ وقال (((يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا * أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي))) فبادر هارون إلى الاعتذار بقوله (((يابْنَ أُمِّ لاَ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلاَ بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي))) , وأنه بالغ في نفي عدم المبلاة بأمر موسى لهُ , بل أفرغ وسعه في القيام به حتى خشي الهلاك والموت فقال (((ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ))).
وبينتُ أن كرم خلق هارون قوبل بكرم خلق موسى عليه السلام في قبول الاعتذار بل والزيادة على ذلك بالإشراك فيما يدعو به لنفسه يوم قال (((قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ))) ثم أشرتُ إلى أن الحال الكاملة الحسنة في الاعتذار ومقابلته بالقبول والزيادة على ذلك بالإحسان المتمثل في الدعاء للمعاتَب المَلُوم هو غايةُ ما ينبغي أن يطمح إليه المؤمنُ ويتخلق به , لأنه مشمولٌ مع النبي صل1 بقوله تعالى (((أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ))).
ثم ثنيتُ بقصة موسى مع صاحب الحوت , وأمر الله للمتقاسمين المواريث بالاعتذار لمن حضرها من أولي القربى واليتامى والمساكين , واعتذار النبي صل1 للصعب بن جثامة رض1 عن قبول هديته بسبب الإحرام وما فيه من تطييب الخاطر ودفع ظنون السوء , واعتذار والدة أنس رض1 من هديتها لرسول الله صل1 يوم قالت له (((إن هذا لك منا لقليل))) وأن المنبغي للكريم الجواد أم يتمثل حال أم أيمن رضي الله عنها.
وبينتُ قُبح الكذب في الاعتذار وأن القرآن جعلهُ خصيصةً تميز بها المنافقون عمن سواهم وذلك في قوله تعالى (((يَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ))) وقول عمر بن عبد العزيز رض1 عن هذه الجريرة (((إن<َ خصلتين أنجاهما الكذب لخصلتا سوء))).
وختمتُ بأن الاعتذار أعز ما يكون يومَ القيامة لقول الله تعالى (((هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ * وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ))) , وأنهُ لا أحد أحب إليه الاعتذار من الله تعالى من أجل ذلك أنزل الكتب وأرسل الرسل كما في الحديث الصحيح ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[25 Dec 2010, 08:27 ص]ـ
الأستاذ عبدالرحمن شاهين؛
لا أرى بتاتا إقحام التفسير في خطبة الجمعة، والتي من المفترض أن تخصص لما شاع من أمور، حتى يكون الخطيب ابن بيئته يعالج أمراضه ويتتبع عللها، أما أن تصبح الخطبة درسا تعليميا، فالعامة لا شأن لهم بالتفسير، ولا باختلاف القراءات ولا يأسباب النزول، ولا ...
اخي الفاضل: جزاك الله خيرا على تعقيبك و لكن إئذن لي أن أخالفك خلافا كليا حول هذه القضية، إذ أن ما شاع من الأمور و ما يعانيه المجتمع من معضلات ترى حله في كتاب الله عز وجل بلا ريب و لا ينكر أحد أن جهل الأمة بمعاني و مقاصد الوحي سبب لهذه المشاكل و لو سلمنا بقولك أن العامة لا شأن لهم بالتفسير فلماذا أنزل القرآن إذن؟؟ أذكرك أن مقصودي بالتفسير هو معنى الآيات وما يرتبط به، وهذا لا يستغني عنه أحد. وليس ملح التفسير و ما يتعلق به من جوانب بلاغية مما يخرج عن صلب التفسير.
أخي الفاضل محمود الشنقيطي، جزاك الله خيرا على ذكر تجربتك، و ما فهمت منها أن الطريق الأفضل هو مسلك التفسير الموضوعي!! لكن ما ذكرته من موضوع الاعتذار في القرآن رأيته جمع للآيات و تقسيمها حسب عناصر الموضوع، ولكني عنيت تفسير الآيات و ليس الاستدلال بها
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[25 Dec 2010, 08:28 ص]ـ
ما رأيكم لو طرحتم مثالا تطبيقيا؟؟ مثلا تفسير سورة الفاتحة في خطبة جمعة
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[25 Dec 2010, 09:27 ص]ـ
شكر الله لكم أيها الأفاضل على هذه المشاركة التي نحتاجها بحق فللأسف كثير من المصلين عندما تسألهم بعد عودتهم من صلاة الجمعة عن موضوع الخطبة فإن أكثرهم لا يذكرونها إلا من رحم ربي وهذا ببساطة لأنهم لم يستمعوا لها وإنما سمعوها فقط بآذانهم.
أقترح إن أذنتم لي أن يكون التحضير للخطبة على الشكل التالي:
أولا: تحديد الايات التي سوف يقؤها الإمام في صلاة الجمعة (ويحرص أن يكون الاختيار على آيات ذات موضوع معين أو قصة يخرج منها بفائدة)
تفسير الآيات التي ستتلى في الصلاة بشكل يبتعد فيه عن الإطالة وإنما يكون تفسيرا ميسرا لأن المصلين يتفاوتون في المستوى العلمي وما كان بسيطا ميسرا يقبله الجميع بشرط أن يكون بعيدا عن السجع واختيار الألفاظ المنمقة وإنما يخاطب الناس بلغتهم وتعبيراتهم البسيطة
إسقاط مفهوم الآيات على واقعنا الحالي ومحاولة الاستفادة في تطبيقها (وهنا أنصح أن يكون الأمر على غرار ما عرضه علماؤنا الأفاضل د. محمد الخضيري ود. محمد الربيعة في برنامج (لنحيا بالقرآن) ونصوص الحلقات موجودة هنا للاستفادة منها)
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=16997
أو يكون الموضوع في القواعد القرآنية كما شرحها الدكتور عمر المقبل حفظه الله وهي على هذا الرابط:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=18382
تلاوة هذه الآيات في الصلاة حتى يترسخ عند المصلي ما سمعه فيعي معاني الآيات بشكل متدبر ويكون استماعه للآيات في الصلاة إستعادة لما جاء في الخطبة ومحاولة ربط لمعانيها بشكل واضح
هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[25 Dec 2010, 11:50 ص]ـ
بالنسبة لسورة الفاتحة فإن كل آية من آياتها تصلح لأن تكون خطبة مستقلة كاملة.
وسوف أجتهد لك خطبة في الآية الأولى لهذه السورة العظيمة كما يلي:
الآية الأولى: الحمد لله رب العالمين.
يمكن التطرق أولاً لأوجه القراءات في تلك الآية كلمة (الحمدَ) قراءة على النصب. نصبت على التخصيص.وكذلك تتطرق أيضاً للحديث الصحيح (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ..... الى آخر الحديث. وتتطرق أيضاً الى فضائل سورة الفاتحة وأنها ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة إلا بها. (من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ..... )
(رب العالمين) فيها إشارة على السيطرة المطلقة لله الذي يستحق الحمد. وهذه الإشارة فيها من التجرد للخالق بأن لا أحد يستحق الحمد إلا هو سبحانه. وتبيان طرق الإشراك عند البشر بحمدهم لغير الله وهو الذي خلقهم.
آداب الحمد للنعم الكثيرة التي أنعمها الله على عبد. وإدامة الحمد يستوجب دوام النعمة عند الله تعالى. بينما شكر المعروف الذي بين البشر لا يستوجب الديمومة. مثال على ذلك: نعمة البصر (شرح) ومثال على النعم الأخرى: نعمة الإيمان (شرح وتبيان)
والحمد لا يكون إلا لله فلا يُشرك به مخلوق ولو كان ذلك المخلوق ممن أسدى لك النعم. فشتان بين النعمة وبين إسداء المعروف. فالنعمة لا تكون إلا من الله عز وجل. يمكن نقل قصة مؤثرة سببها دوام الشكر. أو قصة مغايرة سببها كفر النعمة وأفضل قصة على ذلك الحديث الصحيح الذي فيه قصة الأبرص والأعمى والأقرع فهي قصة جميلة صحيحة.
ويمكن أيضاً التطرق الى التفريق بين الشكر والحمد. حيث أن التفريق بينهما دقيق. فالحمد أعم من الشكر. والحمد أيضاً لا يكون إلا لله بينما الشكر يكون للعبد وربه وكذلك فإن الشكر يقتضي وجود نعمة يُشكر عليها بينما الحمد لا يستوجب وجود نعمة وأيضاً فإن الحمد يكون باللسان بينما الحمد يكون باللسان والجارحة. (القلب) .... الى آخر هذه الفروق. ويُضرب في ذلك أمثلة من القرآن الكريم عن الحمد وعن الشكر.
وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19)(/)
التفسير الموضوعي وفوائد عن العلامةالشيخ عبدالستار فتح الله سعيد حفظه الله
ـ[عبد الحميد البطاوي]ــــــــ[25 Dec 2010, 12:22 ص]ـ
لعل الله يعيننا فنكمل ما كتبه مشايخنا الأفاضل فنقول .... ومن أسباب الهجوم على هذا العلم .. لعلك تجد من يرده أو يتعقب ما كتب فيه قد قرأ ما يصح أن يكون سبب الرد جملة وتفصيلا فمثلا من يزعم أن موضوع أحكام القرآن والناسخ والمنسوخ و مشكل القرآن، و الوجوه والنظائر ونحو ذلك مما يعرف لدى الكافة أنه لا يعد من هذا العلم إلا بقولنا من حيث الغاية أما من حيث الموضوع فلا.
أيضا من زعم أن هذا العلم يغني عن التفسير التحليلي فهل يستغنى عن ماءت التفاسير لأجل علم لم يستطع من كتب فيه أن يكتب كتابا يستوفي شروط هذا العلم. حتى قال الشيخ الدكتور عبدالغني الراجحى أن يقول إنه يكتبون موضوع تفسيري لا تفسير موضوعي نعم قرر أحدهم رسالة عن حكم عمليات التجميل على الطلبة على أنه بحث من بحوث هذا العلم وبعضهم كتب خطبا عصماء ملأها كتابه بالشعر والرويات الضعفية وهى من التفسير الموضوعي ... وزقد درس أحدهم كتاب مدارج السالكين على أنه مادة تفسير ولا أدري تفسير موضوعي أو تحليلي أو اجمالي ... وما خبر ما كتب أخيرا على أنه موسوعة فيه مما يتعجب منه –فقد كتبوا التفسير الموضوعى لسورة كذا أو أصل هذا العلم هو الحديث عن موضوع في القرآن أو في السورة لا ليكون السورة في موضوع واحد إن شئت قل العلم كما تصوره سورة البقرة العدل أو الاصلاح في سورة النساء وهكذا أما أن نقول التفسير الموضوعي لسورة النساء فهذا من مقاصد السور يجعل مقدمة لتفسير السورة أما عمل الشيخ الغزالى فكما قال شيخنا كان دقيقا أكثر منهم لأنه قال نحو تفسير موضوعي ...
فقد رفض شيخنا الدكتور عبد الستار أن يعد هذا من التفسير الموضوعي وقال الدكتور عبدالفتاح خضر الكلمة على لساني ولم أستطع أن أصرح بها هذا ليس من التفسير الموضوعي كما قال شيخنا
والحمد لله كان ذلك سببا في أن يقوم شيخنا ببداية الكتاب الجامع للتفسير الموضوعي نسأل الله أن يبارك في وأن يتمه لنعرف بحق كيف نكتب في هذا العلم.
و أرجو من الإخوة الكرام أن يقرأوا كتاب العلامة الشيخ عبدالستار كى يعرف كيف قيضه الله لبيان قواعد الكتابة في هذا العلم
ينكر أحدهم أو بعضهم فضل التفسير التحليلي وكيف يستطيع إنسان أو مجموعة من الناس أن يلغوا هذا العلم الراسخ وهذا الجبل الشامخ فنحن لا ننكر فضل التفسير التحليلي و لا غيره من أنواع التفسير ومن هذا الذي ينكر فضله وهو أصل التفسير الموضوعى ولا نستطيع أن ننكر فضل التفسير الموضوعي لأجل رفض بعض المعاصرين للتفسير التحليلي أو لفضله ومن فهم هذا الإنكار فليعد إلى قراءة أولى الفضل في تقعيد وتنظير هذا العلم فقد وضعت شروط وذكرت أساليب ولعل أحد مؤسسي ومنظري هذا العلم وهو العلامة الشيخ الدكتور عبد الستار الذي ألف أفضل كتاب في هذا العلم وسار على نهجه الكثير من الباحثين ومن يقرأ هذا السفر المبارك يرى أن التوفيق من الله قد حف هذا الكتاب – لما قرأت هذا الكلام على شيخي كنا منفردين فقال نعم والله كان من توفيق الله تعالى هذا وقد قال أحدهم إن شيخنا قد أخذ كتاب الشيخ الكومي ونسبه لنفسه فأحزننى ذلك وقلت لشيخنا أريد كتاب الشيخ الكومى لأجل هذا القول فقال الشيخ الكومي شيخنا وحبيبنا ولا يضرنا ذلك ولكني لم أفعل هذا الأمر
هذا وقصة الكتاب – المدخل إلى التفسير الموضوعي" مسطورة في المقدمة وقد ذكر شيخنا من الثناء على شيخه ما يليق به وأنه عرض عليه مباحثه فأعجب بها وكان ذلك دليل على التوفيق
ثم انظر إلى دقته قال تحيرت في كلمة الموضوعي مشتقة من موضوع وهي كلمة تطلق على شر الأحاديث الضعيفة وهى كلمة تدل على الخسة ولكنى تدبرت في القرآن فوجدت قوله تعالى" ووضع الميزان" و" وأكواب موضوعة" وفي الحديث الصلاة خير موضوع
كما ذكر في كتابه فوائد شتى يسر الله للجميع معرفتها والاستفادة منها
من بين قواعد التفسير الموضوعي (تجنب الحشو والاستطراد في التعليق: لأن قصد الباحث في التفسير الموضوعي هو إبراز موقف القرآن الكريم من قضايا ومسائل موضوعة-قال شيخنا من شروط التفسير ترك الاستدراد فقد كان البعض يستطرد لأدنى مناسبة والأن يستطرد الباحث لأدنى مناسبة بل وبلا مناسبة فقد ناقشت رسالة عن سورة يوسف فاستطرد الباحث في تفسير قوله تعالى " وآتت كل واحدة منهن سكينا" فقال الطعام الذي قدمته كذا أو كذا ثم تحدث عن أن هذا الطعام هو الأترجة وهذا بلا مناسبة لأنه لا دليل على أن يكون الطعام من الفاكهة لم لا يكون تورتة أو جاتوه؟! ثم تحدث الباحث عن فوائد الأترجة في عدة صفحات. نعم هذا الخلل موجود لدى كثير ممن يكتب في فنون شتى من العلم وليس التفسير الموضوعي وحده.
أما عن تغيب دور السنة وآثار السلف في الموضوع المبحوث.
وذلك لأنه لا يصح أن ينشأ عنصر من عناصر الموضوع القرآني من السنة.
وذلك لأنك تقول مثلا العلم في القرآن فكيف تجعل عنصرا من عناصر الموضوع من خارج القرآن
نعم تجعل ذلك داخل أحد العناصر فتكون قد بينت ما تريد
ثم لك أن تكتب بهذه الطريقة
مثلا العلم في القرآن
العلم في القرآن والسنة تزيد عناصر جديدة في الموضوع من السنة
العلم في الفكر الاسلامي تزيد عناصر جديدة في الموضوع من التراث الإسلامي
العلم في القرآ في الفكر الانساني تزيد عناصر جديدة في الموضوع من التراث العالمي ... يتبع والله الموفق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد جابري]ــــــــ[25 Dec 2010, 01:45 م]ـ
الأستاذ عبد الحميد البطاوي؛
التفسير الموضوعي من التفاسير التي اعتمدت حكمة الحكيم في كتابه إذ القرآن حكيم، فإذا أضفنا حكمة القرآن لحكمة الحكيم سبحانه وتعالى أصبح القرآن حكمة كلية، ومن تعداد حكمه تتناثر درر حكمه من أي جانب جئته.
فالبحث في السنن الإلهية مثلا، هوتفسير موضوعي لسنن الله في قرآنه، والبحث في أسماء الله وصفاته في القرآن هو مبحث موضوعي يتناول الأسماء الحسنى والصفات العلى التي جاء با القرآن الكريم.
فلا أرى إلا التقيد بالموضوع الواحد في دراسة شاملة، بعين ثاقبة، ورؤية فاحصةلدلالات الأصولية، ليستجلب المرء دررا مهداة من رب العالمين لخلقه وبخاصة لأولي الألباب الذين اختصهم بالتذكر في كتابه.
ما أشترطه هو الدخول للموضوع بعقلية المتتلمذ على يد رسول كريم يتلو صحفا مطهرة، مريدا إفادة نفسه لكون القرآن كريم بمعنى معطاء؛ ومن لمسه بتدبر زاده علوا ورفعة وحكمة؛ فكيف لا وقد أسبغ الجليل عليه من صفاته اسم" علي حكيم ".
ولا يخفى بأن من حصل شيئا لا يريده لنفسه بخاصة، وإنما لأمته عامة؛ فإن همة الباحث ترنو لكل جديد وتستشرف ما يرفعها الدرجات العلى طلبا لوجه ربها الأعلى؛ وما على المرء إلا التسليم لحكمة الحكيم وهي تسير به في دروب تعليمية تكشف له مستورا تارة، وأخرى تبدي له منهجية يتبعها، وسبيلا يقتدي به.
فإن جف القلم وتوقف الإلهام وزاغ القصد وانحرف السبيل، سارع العبد في تضرع إلى رب حكيم عليم يرفع مكانة أولي العلم، وطرق باب الفضل ويدا الله لا تبخل والوعد نافذ لا مرد له {كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً [الإسراء: 20]
وليحذر الذين يريدون انقياد القرآن الكريم لمنهجية هم سطروها، وخطط هم واضعوها، كأصحاب الهيرمينوطيقا أو الدراسات التأويلية؛ أوكما يسمونها أيضا تعدد القراءات، فإن النتيجة لم تكن أكثر من جولة في دروب الكتاب بمصباح غير نور القرآن الذي يكشف اللبس وينير السبيل؛ وبالتالي يخرج على الناس برؤى مضلة وسبيلا غير سبيل الرشاد، والقرآن تعهد بأن الله لا يهدي من يضل.
والمطلوب أساسا مضى المرء مع منهجية استلها من حكمة الحكيم، وعلى نورها يحمع الجواهر المهداة في وحدة موضوعية متكاملة، ليقدمها للقراء الكرام على طبق من ذهب هدية من رب العالمين: إنه كرم القرآن، وفضل الرحمن.
ـ[عبد الحميد البطاوي]ــــــــ[26 Dec 2010, 03:08 م]ـ
أستاذنا الكريم قولك
ما أشترطه هو الدخول للموضوع بعقلية المتتلمذ على يد رسول كريم يتلو صحفا مطهرة، مريدا إفادة نفسه لكون القرآن كريم بمعنى معطاء؛ ومن لمسه بتدبر زاده علوا ورفعة وحكمة؛ فكيف لا وقد أسبغ الجليل عليه من صفاته اسم" علي حكيم ".
قولك هذا يدعونا جميعا للتأني في كتابة أبحاث التفسير الموضوعي ولنتق الله
فلا نكتب في موضوع إلا بعد أن نستنفد كل ما نستطيعه من جهد وليكن أي بحث في التفسير الموضوعي هو آخر بحث ننشره وليكن هذا البحث هو مشروع الحياة لكل كاتب منا ننال أجره يوم الدين
أما من يكتب مقالا جزافا يشوه به بريق هذا العلم فنقول له اتق الله و لا تعد.
أخي الكريم
بارك الله في عقلك وقلمك وفي إخواننا في هذا الملتقي ولا ندري لعلنا نتفق هنا على شروط الكتابة وهذا اقتراح أهذبه الأن وسأقدمه للملتقى " شروط للكتابة يعقدها إخواننا الأساتذة لمن يريد أن يكتب بحثا في التفسير لعل
و(/)
" ولا تحاجهم بالقرآن فإنه ذو وجوه "
ـ[محمد جابري]ــــــــ[25 Dec 2010, 02:20 ص]ـ
" ولا تحاجهم بالقرآن فإنه ذو وجوه "
أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: ["إِنَّهُ سَيَأْتِي نَاسٌ يُجَادِلُونَكُمْ بِشُبُهَاتِ الْقُرْآنِ فَخُذُوهُمْ بِالسُّنَنِ فَإِنَّ أَصْحَابَ السُّنَنِ أَعْلَمُ بِكِتَابِ اللَّهِ"] [1] قال وأخرج الدارمي واللالكائي في السنة عن عمر بن الخطاب قال: [سيأتي ناس يجادلونكم بشبهات القرآن فخذوهم بالسنن فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله].
وأخرج اللالكائي في السنة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: [سيأتي قوم يجادلونكم فخذوهم بالسنن فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله].
وأخرج ابن سعد في الطبقات من طريق عكرمة عن ابن عباس أن عليا بن أبي طالب أرسله إلى الخوارج فقال: [اذهب إليهم فخاصمهم ولا تحاجهم بالقرآن فإنه ذو وجوه، ولكن خاصمهم بالسنة]
وأخرج من وجه آخر أن ابن عباس قال: [يا أمير المؤمنين فأنا أعلم بكتاب الله منهم في بيوتنا نزل، قال صدقت! ولكن القرآن حمال ذو وجوه؛ نقول ويقولون، ولكن حاجهم بالسنن فإنهم لن يجدوا عنها محيصا. فخرج إليهم فحاجهم بالسنن فلم يبق بأيديهم حجة].
وأخرج سعيد بن منصور عن عمران بن حصين: [أنهم كانوا يتذاكرون الحديث فقال رجل: دعونا من هذا وجيئونا بكتاب الله! فقال عمر: إنك أحمق! أتجد في كتاب الله الصلاة مفسرة؟! أتجد في كتاب الله الصيام مفسرا؟! إن القرآن أحكم ذلك والسنة تفسره] " [2]
وفي حديث عليّ رضي الله عنه: [لا تُنَاظِروهم بالقرآن فإِن القرآن حَمَّال ذو وُجُوه"] أَي يُحْمَل عليه كُلُّ تأْويل فيحْتَمِله، وذو وجوه أَي ذو مَعَانٍ مختلفة. [3] + [4]
إن ما جاءنا من هذه المصادر ينبغي أن ننظر إليه ليس بعين التقديس، ولا بعين التقدير الذي نجل به الصحب الكرام عموما, والخلفاء الراشدين خصوصا، إنما ينبغي أن ننظر إليه بعين الناقد البصير وبالعلم المحرر عن كل الشبهات والأفكار المعلبة، فقد حثنا القرآن الكريم بأن لا نخر على آياته صما وعميانا، فكيف بغيره من الأقوال؟.
القرآن حمال ذو وجوه
روى الدراقطني قال: نا محمد بن مخلد بن حفص إملاء من كتابه نا القاسم بن الفضل بن بزيع سنة تسع وخمسين ومائتين نا زكريا بن عطية نا سعيد بن خالد حدثني محمد بن عثمان عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [أعطيت جوامع الكلم واختصر لي الحديث اختصارا] وبإسناده قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: [القرآن ذلول ذو وجوه فاحملوه على أحسن وجوهه] [5]
4672 ابن عباس [القرآن ذو وجوه فاحملوه على أحسن وجوهه] [6]
وعن أبي قلابة قال: قال أبو الدرداء [لا تفقه كل الفقه حتى ترى القرآن وجوها] [7]
دراسة حديثية:
فلرب متسرع يقول: " بأنها أحاديث واهية، لا يعتد بها ولا يستند إليها " مستندا في ذلك إلى رد المحدثين لرواية زكرياء بن عطية لقول أبي حاتم فيه منكر الحديث كذا في الميزان، وقال أبو الطيب محمد آبادي: " ذكره السيوطي في الجامع الصغير، عن عمر بن الخطاب وقال شارحه العزيزي في شرحه السراج المنير: إسناده حسن والله أعلم".
فلئن ضعفه المحدثون لكون راويه زكرياء بن عطية قال عنه أبو حاتم:" منكر الحديث " فلقد قال عنه العقيلي: " مجهول النقل عن سعد بن محمد بن المسور ولا يتابع عليه " [8]، وقال عنه ابن حجر: " روى عنه الحلال وأبو أمية الطرسوسي " [9]، فإن هذا الجرح لا يضر الحديث لكونه جاء من جهة أخرى عن كبار الصحب مثل عمر وعلي وابن عباس وغيرهم، ومعلوم لدى المحدثين أن رواية الصحب إن لم يكن سبيلها الاجتهاد فهي في حكم المرفوع [10].أو كما قال الجزائري: " لأن رواية الصحابة إما أن تكون عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن صحابي والكل مقبول " [11].
ولربما كان هذا سبيل العزيزي في تحسين الحديث، إلا أني هنا أضيف بأن الحديث صحيح لغيره، وهذا ما سنذهب إليه بعد عرض معاني الحديث.
معاني الحديث:
قال الزركشي: " وفى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " [القرآن ذلول ذو وجوه محتملة فاحملوه على أحسن وجوهه" وقوله ذلول يحتمل وجهيه]:
أحدهما: أنه مطيع لحامليه ينطق بألسنتهم؛
الثاني: أنه موضح لمعانيه حتى لا تقصر عنه أفهام المجتهدين.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقوله ذو وجوه يحتمل معنيين: أحدهما أن من ألفاظه ما يحتمل وجوها من التأويل، والثاني أنه قد جمع وجوها من الأوامر والنواهي والترغيب والترهيب والتحليل والتحريم.
وقوله فاحملوه على أحسن وجوهه يحتمل أيضا وجهين:
أحدهما: الحمل على أحسن معانيه؛
والثاني: أحسن ما فيه من العزائم دون الرخص والعفو دون الانتقام.
وفيه دلالة ظاهرة على جواز الاستنباط والاجتهاد في كتاب الله وقال أبو الليث: النهي إنما انصرف إلى المتشابه منه لا إلى جميعه، كما قال تعالى:
{فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ} (آل عمران: 7)
لأن القرآن إنما نزل حجة على الخلق، فلو لم يجز التفسير لم تكن الحجة بالغة، فإذا كان كذلك جاز لمن عرف لغات العرب وشأن النزول أن يفسره، وأما من كان من المكلفين ولم يعرف وجوه اللغة فلا يجوز أن يفسره، إلا بمقدار ما سمع فيكون ذلك على وجه الحكاية لا على سبيل التفسير فلا بأس به، ولو أنه يعلم التفسير فأراد أن يستخرج من الآية حكمة أو دليلا لحكم فلا بأس به " [12]
وتبنى السيوطي [13] هذا المعنى من غير إشارة إلى مصدره، كما ساق السيوطي له شواهد:
" 2838 وقد أخرجه ابن عساكر في تاريخه من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي الدرداء قال: "إنك لن تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوها". قال حماد: فقلت لأيوب: "أرأيت قوله حتى ترى للقرآن وجوها أهو أن يرى له وجوها فيهاب الإقدام عليه؟ قال نعم، هو هذا".
2839 وأخرج ابن سعد من طريق عكرمة عن ابن عباس أن علي بن أبي طالب أرسله إلى الخوارج فقال: "اذهب إليهم فخاصمهم ولا تحاجهم بالقرآن فإنه ذو وجوه، ولكن خاصمهم بالسنة"
2840 وأخرج من وجه آخر أن ابن عباس قال له: "يا أمير المؤمنين فأنا أعلم بكتاب الله منهم، في بيوتنا نزل! قال: صدقت! ولكن القرآن حمال ذو وجوه؛ تقول ويقولون، ولكن خاصمهم بالسنن فإنهم لن يجدوا عنها محيصا. فخرج إليهم فخاصمهم بالسنن فلم تبق بأيديهم حجة".
أمثلة: (بعد أن ساق الشواهد ساق الأمثلة أنقل منها نموذجا واحدا)
2841. وهذه عيون من أمثلة هذا النوع من ذلك الهدى يأتي على سبعة عشر وجها:
1 - بمعنى الثبات اهدنا الصراط المستقيم؛
2 - والبيان- أولئك على هدى من ربهم؛
3 - والدين- إن الهدى هدى الله؛
4 - والإيمان- ويزيد الله الذين اهتدوا هدى؛
5 - والدعاء- ولكل قوم هاد وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا؛
6 - وبمعنى الرسل والكتب- فإما يأتينكن مني هدى؛
7 - والمعرفة- وبالنجم هم يهتدون؛
8 - وبمعنى النبي - إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى [14]؛
9 - وبمعنى القرآن- ولقد جاءهم من ربهم الهدى؛
10 - والتوراة- ولقد آتينا موسى الهدى؛
11 - والاسترجاع- وأولئك هم المهتدون؛
12 - والحجة-لا يهدي القوم الظالمين بعد قوله تعالى ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه، أي لا يهديهم حجة؛
13 - والتوحيد- إن نتبع الهدى معك؛
14 - والسنة- فبهداهم اقتده وإنا على آثارهم مهتدون؛
15 - والإصلاح -وأن الله لا يهدي كيد الخائنين؛
16 - والإلهام- أعطى كل شيء خلقه ثم هدى أي ألهمهم المعاش؛
17 - والتوبة- إنا هدنا إليك؛
18 - والإرشاد- أن يهديني سواء السبيل " [15].
وفي فعل السيوطي هذا دليل على التبني والقبول له، وجاء بالشرح الوافي وبالشواهد للمتن تنزيها له عن السند الذي تكلم فيه.
أضف إلى ذلك بأن المحدث إذا استدل بحديث فقد رفع عنه الشبهة –كما أصل المحدثون ذلك –.
ابن حزم ورأيه في الحديث:
قال ابن حزم: " [إن القرآن ذلول ذو وجوه، فاتقوا ذله وكثرة وجوهه]، وبه إلى ابن وهب أنبأ مسلمة بن علي عن هشام عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكر حديثا وذكر فيه القرآن وفيه: "وما منه آية إلا ولها ظهر وبطن وما فيه حرف إلا وله حد ولكل حد مطلع" قال علي: هذه كلها مرسلات لا تقوم بها حجة أصلا، ولو صحت لما كان لهم في شيء منها حجة بوجه من الوجوه لأنه لو كان كما ذكروا لكل آية ظهر وبطن لكنا لا سبيل لنا إلى علم البطن منها بظن ولا بقول قائل، لكن ببيان النبي صلى الله عليه وسلم الذي أمره الله تعالى بأن يبين للناس ما نزل إليهم، فإن أوجدونا بيانا عن النبي صلى الله عليه وسلم بنقل الآية عن ظاهرها إلى باطن ما صرنا إليه طائعين، وإن لم يوجدونا بيانا
(يُتْبَعُ)
(/)
عن النبي صلى الله عليه وسلم فليس أحد أولى بالتأويل في باطن ما تحتمله تلك الآية من آخر من تأول أيضا.
ومن الباطل المحال أن يكون للآية باطن لا يبينه النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان يكون حينئذ لم يبلغ كما أمر وهذا لا يقوله مسلم، فبطل ما ظنوه. وقد أتت الأحاديث الصحاح بحمل كل كلام على ظاهره كما حدثنا عبد الله بن ربيع التميمي قال: ثنا محمد بن معاوية المرواني عن أحمد بن شعيب النسائي ثنا محمد بن عبد الله بن المبارك ثنا أبو هشام واسمه المغيرة بن سلمة المخزومي بصري ثقة. قال علي: وأنبأناه أيضا عبد الله بن يوسف بن نامي عن أحمد بن فتح عن عبد الوهاب بن عيسى عن أحمد بن محمد عن أحمد بن علي عن مسلم بن الحجاج حدثني زهير بن حرب ثنا يزيد بن هارون قال علي: واللفظ لفظ المغيرة، قال المغيرة ويزيد ثنا الربيع بن مسلم ثنا محمد بن زياد عن أبي هريرة قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فقال: ["إن الله تعالى قد فرض عليكم الحج،] فقام رجل فقال أفي كل عام؟ فسكت عنه حتى أعاده ثلاثا، فقال [لو قلت نعم لوجبت، ولو وجبت ما قمتم بها، ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بالشيء فخذوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ... "] [16]
رأيي في الحديث:
فضلا عن ضوابط المحدثين، أرى أن ما بينه الزركشي من معان للحديث، وما جاء به السيوطي من بيان، وما ساقه ابن حزم من اعتراض، كل ذلك ينسجم في خيط رفيع الفهم للآية التالية، والتي تشهد بأن بعض نصوص القرآن تحتمل تأويلات كثيرة، وهذا ما دل عليه الحديث.
{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} (آل عمران:7).
معاني الآية:
قال الطبري في تفسير هذه الآية: " يعني بقوله جلَّ ثناؤه: {هُوَ الَّذِي أنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتابَ} أن الله الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، {هُوَ الَّذِي أنْزَلَ عَلَيْكَ الكِتابَ} يعني بالكتاب: القرآن. وقد أتينا على البيان فيما مضى عن السبب الذي من أجله سُمّي القرآن كتابا بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
وأما قوله: {مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} فإنه يعني من الكتاب آيات، يعني بالآيات آيات القرآن. وأما المحكمات: فإنهنّ اللواتي قد أحكمن بالبيان والتفصيل، وأثبتت حججهن وأدلتهن على ما جعلن أدلة عليه من حلال وحرام، ووعد ووعيد، وثواب وعقاب، وأمر وزجر، وخبر ومثل، وعظة وعبر، وما أشبه ذلك. ثم وصف جل ثناؤه هؤلاء الآيات المحكمات بأنهنّ هنّ أمّ الكتاب، يعني بذلك أنهنّ أصل الكتاب الذي فيه عماد الدين والفرائض والحدود، وسائر ما بالخلق إليه الحاجة من أمر دينهم، وما كلفوا من الفرائض في عاجلهم وآجلهم. وإنما سماهنّ أم الكتاب، لأنهنّ معظم الكتاب، وموضع مفزع أهله عند الحاجة إليه، وكذلك تفعل العرب، تسمي الجامع معظم الشيء أُمًّا له، فتسمي راية القوم التي تجمعهم في العساكر أمهم، والمدبر معظم أمر القرية والبلدة أمها. وقد بينا ذلك فيما مضى بما أغنى عن إعادته. ووحد أمّ الكتاب، ولم يجمع فيقول: هنّ أمهات الكتاب، وقد قال هنّ لأنه أراد جميع الآيات المحكمات أمّ الكتاب، لا أن كل آية منهنّ أمّ الكتاب، ولو كان معنى ذلك أن كل آية منهنّ أمّ الكتاب، لكان لا شكّ قد قيل: هنّ أمهات الكتاب. ونظير قول الله عزّ وجلّ: {هُنَّ أُمُّ الكِتَابِ} على التأويل الذي قلنا في توحيد الأم وهي خبر لـ «هُنَّ» قوله تعالى ذكره: {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وأُمَّهُ آيَةً} ولم يقل آيتين، لأن معناه: وجعلنا جميعهما آية؛ إذ كان المعنى واحدا فيما جُعلا فيه " [17]
(يُتْبَعُ)
(/)
ويقول الجعدي: " فالذين في قلوبهم مرض وزيغ، وانحراف، لسوء قصدهم يتبعون المتشابه منه، فيستدلون به على مقالاتهم الباطلة، وآرائهم الزائفة، طلباً للفتنة، وتحريفاً لكتابه، وتأويلاً له على مشاربهم ومذاهبهم ليضلوا ويضلوا.
وأما أهل العلم الراسخون فيه، الذين وصل العلم واليقين إلى أفئدتهم، فأثمر لهم العمل والمعارف فيعلمون أن القرآن كله من عند الله، وأنه كله حق، محكمه ومتشابهه، وأن الحق لا يتناقض ولا يختلف. فلعلمهم أن المحكمات معناها في غاية الصراحة والبيان يردون إليها المشتبه الذي تحصل فيه الحيرة لناقص العلم وناقص المعرفة، فيردون المتشابه إلى المحكم فيعود كله محكماً، ويقولون:
{آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ} (آل عمران: من الآية7)
للأمور النافعة، والعلوم الصائبة
{إِلَّا أُولُو الْأَلْبَاب}
أي: أهل العقول الرزينة. ففي ه?ذا دليل على أن ه?ذا من علامة أولي الألباب، وأن اتباع المتشابه من أوصاف أهل الآراء السقيمة، والعقول الواهية، والقصود السيئة." [18]
حكم الحديث:
وبهذا يصبح الحديث صحيحا للآية الآنفة الذكر. فالفقه المنهاجي لا ينظر بمنظار يفصل ويفصم بين ما لدى المحدثين والفقهاء؛ وإنما هي رؤية منهاجية واحدة لكل من أدلة التشريع في تكامل، وانسجام. [19]
وبهذا يبقى القول الفصل للسنن الإلهية، فهي التي تشهد بصدق القول أو ببطلانه. فبنورها تسطع الحقائق وتظهر، وبنورها ينكشف زيف الباطل ويفتضح.
ولئن سعى الكاذب لتضليل الناس وليلبس عليهم أمر حديث نبيهم، فقد جعل الله لكل نبأ مستقر، ولا استقرار للكذب إلا بفضح قائله ولو بعد حين. ومن هنا كشف كذب الكاذبين بأنهم لا يؤمنون بآيات الله. -ولنا في كذب إخوة يوسف وامرأة العزيز خير مثال-.
بين دلالة الحديث النبوي ومنع الصحب الكرام المخاصمة بالقرآن
لن يتضح الفرق بين مؤتلف دلالة الحديث ومختلف فهم الصحب، إلا بالتمييز بين دواعي الأخذ بالقرآن بفهم شمولي متمكن من ضوابطه اللغوية وقواعده الأصولية، يميز بين سقيم الفقه وصحيحه.
ولئن تطرقت لدلالة الحديث النبوي بسعة الفهم كما سيق ذلك على لسان أئمة الهدى ومنار السبيل، فإنه لجدير بنا الوقوف مع منع الصحب الكرام المجادلة بالقرآن.
بين مقتضى واجب التعظيم للصحب الكرام
وسبيل الأخذ بتفسيرهم:
يقول الشوكاني: " فإن ما كان من التفسير ثابتا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإن كان المصير إليه متعينا وتقديمه أن الذي صح عنه من ذلك إنما هو تفسير آيات قليلة بالنسبة إلى جميع القرآن ولا يختلف في مثل ذلك من أئمة هذا الشأن اثنان، وأما ما كان منها ثابتا عن الصحابة رضي الله عنهم فإن كان من الألفاظ التي قد نقلها الشرع إلى معنى مغاير للمعنى اللغوي بوجه من الوجوه فهو مقدم على غيره، وإن كان من الألفاظ التي لم ينقلها الشرع فهو كواحد من أهل اللغة الموثوق بعربيتهم، فإذا خالف المشهور المستفيض لم تقم الحجة علينا بتفسيره الذي قاله على مقتضى لغة العرب، فبالأولى تفاسير من بعدهم من التابعين وتابعيهم وسائر الأئمة. وأيضا كثيرا ما يقتصر الصحابي ومن بعده من السلف على وجه واحد مما يقتضيه النظم القرآني باعتبار المعنى اللغوي، ومعلوم أن ذلك لا يستلزم إهمال سائر المعاني التي تفيدها اللغة العربية " [20]
والصحابة الكرام يمنعون الاحتجاج بالقرآن في وجوه خصومهم من المسلمين، لكنهم يبيحون استعمال السنة؛ هل لهم في هذا المنحى صواب يقتدى به؟ وهل هذا النهي يؤخذ على إطلاقه؟ ذلك ما ستعالجه الفقرات اللاحقة، بإذن الله سبحانه وتعالى.
وقد يقول قائل: " أين هذا من الحديث الوارد عَنْ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ: [وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَعْدَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَال: [َ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ، فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ
(يُتْبَعُ)
(/)
مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ [21]]
قال الأحوذي: " فإنه ليس المراد بسنة الخلفاء الراشدين إلا طريقتهم الموافقة لطريقته صلى الله عليه وسلم من جهاد الأعداء وتقوية شعائر الدين ونحوها، فإن الحديث عام لكل خليفة راشد لا يخص الشيخين. ومعلوم من قواعد الشريعة أنه ليس لخليفة راشد أن يشرع طريقة غير ما كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم. ثم هذا عمر رضي الله عنه نفسه الخليفة الراشد سمى ما رآه من تجميع صلاته ليالي رمضان بدعة ولم يقل إنها سنة فتأمل. على أن الصحابة رضي الله تعالى عنهم خالفوا الشيخين في مواضع ومسائل، فدل أنهم لم يحملوا الحديث على أن ما قالوه وفعلوه حجة.
وقد حقق البرماوي الكلام في شرح ألفيته في أصول الفقه، مع أنه قال إنما الحديث الأول يدل على أنه إذا اتفق الخلفاء الأربعة على قول كان حجة لا إذا انفرد واحد منهم. والتحقيق أن الاقتداء ليس هو التقليد، بل هو غيره كما حققناه في شرح نظم الكافل في بحث الإجماع. انتهى كلام صاحب السبل.
فإذا عرفت أنه ليس المراد بسنة الخلفاء الراشدين إلا طريقتهم الموافقة لطريقته صلى الله عليه وسلم لاح لك أن الاستدلال على كون الأذان الثالث الذي هو من مجتهدات عثمان رضي الله عنه أمراً مسنوناً ليس بتام، ألا ترى أن ابن عمر رضي الله عنه قال: الأذان الأول يوم الجمعة بدعة، فلو كان هذا الاستدلال تاماً وكان الأذان الثالث أمراً مسنوناً لم يطلق عليه لفظ البدعة لا على سبيل الإنكار ولا على سبيل غير الإنكار، فإن الأمر المسنون لا يجوز أن يطلق عليه لفظ البدعة بأي معنى كان فتفكر. [22]
" لأن سنة الخلفاء الراشدين المهديين كلهم بلا خلاف منهم ألا يقلدوا أحدا وألا يقلد بعضهم بعضا، وأن يطلبوا سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث وجدوها فينصرفوا إليها ويعملوا بها، وقد أنكر عمر رضي الله عنه أشد الإنكار على رجل سأله عن مسألة في الحج، فلما أفتاه قال له الرجل: هكذا أفتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضربه عمر بالدرة وقال له: سألتني عن شيء قد أفتى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي أخالفه. رويناه من طريق عبد الرزاق. وقال عمر رضي الله عنه: "إن الرأي منا هو التكليف، وإن الرأي من النبي صلى الله عليه وسلم كان حقا".
قال أبو محمد: فمن كان متبعا لهم فليتبعهم في هذا الذي اتفقوا فيه من ترك التقليد وفيما أجمعوا عليه من اتباع سنن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيما نهوا عنه من التكلف؛ فإنه يوافق بذلك الحق وقول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء الخلفاء قد خالفهم من في عصرهم، فقد خالف عمر زيد وعلي وغيرهما، عدا عثمان وعمر، عدا عمر أبا بكر في قضايا كثيرة؛ فما منهم أحد قال لمن خالفه لم خالفتني وأنا إمام؟ فلو كان تقليدهم واجبا لما تركوا أحدا يعمل بغير الواجب، وأما تمويه من احتج بقوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} [(النساء:59)]
فهذه الآية مبطلة للتقليد إبطالا لا خفاء." [23]
أقول: وبهذا يتضح بأن لا حجة لمحتج ببالحديث.
الهوامش:
[1]- أخرجه الدارمي في المقدمة باب التورع عن الجواب فيما ليس فيه كتاب ولا سنة.
[2]- مفتاح الجنة لعبد الرحمان السيوطي، دار النشر الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة 1399، ط3, ج 1/ ص 59.
[3]- لسان العرب مادة حمل.+
[4]- النهاية في غريب الحديث والأثر. للإمام ابن الأثير. المجلد الأول. حرف الحاء. باب الحاء مع الميم.
[5]- سنن الدارقطني ج: 4 ص: 144 حديث رقم: 8. -14 - وانظر حاشية أبي الطيب محمد آبادي في نفس المصدر المسماة التعليق المغني على الدراقطني. وانظر علل الحديث لأبي حاتم رقم: 1764، وانظر الجامع في الجرح والتعديبل جمع وترتيب لأبي المعاطي النوري ومن معه.
[6]- الفردوس بمأثور الخطاب ج: 3 ص: 228.
[7]- أخرجه أبو نعيم في الحلية.
[8]- كتاب الضعفاء ج2/ 442.
[9]- لسان الميزان ج2/ 560.
[10]- راجع فتح المغيث للسخاوي ج1/ 154 وتوجيه النظر غلى أصول الأثر للجزائري ج2/ 561.
[11]- توجيه النظرج2/ 561.
[12]- البرهان في علوم القرآن ج: 2 ص: 163.
[13]- الإتقان في علوم القرآن ج2/ 475.
[14]- نفس المصدر ص 410
[15]- الإتقان ج: 1 ص:411 - 412
[16]- الإحكام لابن حزم ج: 3 ص: 281.
[17]- جامع بيان في تأويل القرآن.
[18]- في تفسيره المسمى: " تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام الديان:.
[19]- لمزيد بيان عن عرض السنة على الكتاب انظر كتابنا: دراسة الحديث النبوي على نور السنن الإلهية.
[20]- فيض القدير ج1/ 12.
[21]- قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
[22]- تحفة الأحوذي للمباركفوري، 4 ـ كتاب الجمعة (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم). 368 ـ باب ما جاءَ في أذانِ الجمعة. الحديث رقم: 513 ـ
[23 - الإحكام لابن حزم ج: 6 ص: 241(/)
مخطوطات تفسير إبن النقيب المقدسي (ت 698/ 1298)
ـ[عبد الحميد برإشق]ــــــــ[25 Dec 2010, 08:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أول مرة أشارك في منتدى التفسير و لعل الإلتقاء مع الإخوة الكرام يستمر
أعرف نفسي مختصرا: أكملت الليسانس في جامعة مرمره، إستانبول سنة 1987 و الماجستر 1990 في نفس الجامعة و الدكتورا 2006 أيضا. منذ مايو 2005 أنا أستاذ مشارك و الآن وصلت الى درجة الأستاذ و لو لم تتم الإجراآت الرسمية. و أنا أحمل الجنسية التركية و أدرس في كلية الإلهيات بجامعة ألوداغ، بورصه-تركيا. منذ سبتمبر 2008 أنا أستاذ زائر في التفسير و علوم القرآن بكلية الشريعة و الدراسات الإسلامية، جامعة قطر، الدوحة- قطر.
أتابع المنتدى منذ الفترة الطويلة و لو لم أشارك حتى يومنا هذا. أرى المحادثات الطيبة و البحوث القيمة. رأيت أن طالبا يسأل عن كتاب إبن النقيب المقدسي و الآخرون علقوا على تسائله بعض الأفكار. ملاحظاتي كما في التالي:
1) هو: إبن النقيب المقدسي، جمال الدين أبو عبد الله محمد بن سليمان بن حسن بن الحسين البلخي المقدسي المترفي 698هـ/1298م و اشتهر ب إبن النقيب المقدسي
2) هو مؤلف أوسع التفاسير في التاريخ و تفسيره 100 مجلد
3) أنا رأيت بعض أجزاء تفسيره في مكتبات إستانبول و درست عليها و عرفت أن هذا التفسير فعلا من أوسع التفاسير في العالم الإسلامي حيث أن المؤلف فسر 39 آية فقط من سورة البقرة في مجلد ضخم و كبير الحجم/الأبعاد.
4) و عرفت أن محقق مقدمة إبن النقيب زكريا سعيد علي على حق إذ هو يقول أن الكتاب الذي نشر عدة مرات بعنوان "الفوائد المشوق .... " منسوبا الى إبن القيم الجوزية هو كتاب إبن النقيب و الإسم خطأ كما أن النسية خطأ. أقوى الأدلة في المسألة ليست بعض الإقتباسات الموجودة في كتب علوم القرآن بل موضوع المجاز في الكتاب الذي يخالفه إبن تيمية و إبن القيم الجوزية في كتبهما الأخرى.
5) لو هناك أي طلب يمكنني أن أساعده في مسألة الوصول الى المخطوطات الموجودة في إستانبول
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
د. عبد الحميد بِرْإشِقْ Dr. Abdulhamit B?RI?IK abdulbir@gmail.com
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[25 Dec 2010, 10:29 ص]ـ
أولا أرحب بك دكتور عبد الحميد.
ثم أشكرك على المعلومات القيمة التي أرجو أن تفيد المهتمين بتفسير ابن النقيب، والمشاركة التي أشرتم إليها موجودة [هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=799) ] و [هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=16578) ].
وقد تم نقل موضوعكم إلى الملتقى العلمي كونه المكان الأنسب له.
وفقكم الله لكل خير.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[25 Dec 2010, 11:47 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وأهلا وسهلا بفضيلة الدكتور عبد الحميد برإشق، وفقه الله وجزاه خيرا على ما أفاد به.(/)
ما معنى (دراسة موازنة)؟؟
ـ[عبد الله علي محمد]ــــــــ[25 Dec 2010, 12:50 م]ـ
السلام عليكم إخوتي الكرام
وفقكم الله لكل خير
أتمنى أن أجد الجواب .. فما معنى - دراسة موازنة- مثلاً بين تفسيرين أو بين كتابين في علوم القرآن .. ؟
شكراً لكم
ـ[محمد جابري]ــــــــ[25 Dec 2010, 11:59 م]ـ
الموازنة هي الدراسة المقارنة بين نصين أو تفسيرين، إبرازا لمزاياهما وبيانا لأوجه الاتفاق والاختلاف. من جملة الدراسات الموازنة بين التفاسير نجد:
موازنة بين تفسير الكشاف للزمخشري والبحر المحيط لأبي حيان الأندلسي للاستاذ رمضان يخلف كلية اصول الدين جامعة الامير عبد القادر الإسلامية - الجزائر.
وقامت محاولات دراسة جزئية لمقارنة بين تفسير البغوي، وتفسير الثعالبي، وتفسير الصنعاني.
مقارنة بين كتاب (شواهد القرآن) للعلامة أبي تراب الظاهري رحمه الله وكتاب التفسير البياني لعائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ. لمحمد بن زايد المطيري
مقارنة بين كتاب (شواهد القرآن) وكتاب التفسير البياني.
كتاب (شواهد القرآن) للعلامة أبي تراب الظاهري رحمه الله , من الكتب التي اعتنت ببيان مفردات ألفاظ الكتاب العزيز من الناحية اللغوية , وقد جعل الأصل الذي ينطلق منه في بحثه وتأليفه: سؤالات نافع الأزرق لابن عباس رضي الله عنهما. وهذا مشابه لعمل عائشة بنت الشاطئ في كتابها التفسير البياني. غير أن أخص الفروق بين هذين الكتابين هو أن كتاب شواهد القرآن ينطلق في بحثه من منطلق لغوي بحت فيتعرض للشواهد الشعرية , وتصرفات اللفظ في اللغة , مع عنايته بالجمع والمقارنة بين معلومات الكتب اللغوية.
بخلاف كتاب التفسير البياني الذي يعنى بالدرجة الأولى بمعاني المفردات القرآنية , والفروق اللغوية , مع تلمس المناسبات السياقية في اختيار المعاني.
وأما الدكتورة بنت الشاطي رحمها الله فقد شابهت أبا تراب في عدم توقفها عند مسألة صحة المسائل من عدمها، غير أنها نظرت للمسائل من طريق أخرى وهي الموازنة بين اللفظة التي وردت في الآية المسؤول عنها والشاهد الشعري، وحاولت أن توظف السياق في استخراج معنى اللفظة في الموقفين. وخرجت بنتيجة مفادها أنه لا يستشهد بالشعر في تفسير القرآن إلا من باب الاستئناس في مواطن كثيرة من القرآن لأن الألفاظ القرآنية قد اكتست معاني جديدة لم تكن معروفة للعرب قبل القرآن. وهي تشير إلى ما يسمى بالألفاظ الإسلامية الذي أرجو أن أطرح موضوعاً مطولاً عنه في الملتقى إن شاء الله. وقد أجادت في بحثها في الجملة رحمه الله.(/)
تأمل دقيق في قوله تعالى: (أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ) لابن سعدي رحمه الله
ـ[سلمان الخوير]ــــــــ[25 Dec 2010, 07:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قال تعالى في سورة فاطر: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ):
يخاطب تعالى جميع الناس، ويخبرهم بحالهم ووصفهم، وأنهم فقراء إلى اللّه من جميع الوجوه:
فقراء في إيجادهم، فلولا إيجاده إياهم، لم يوجدوا.
فقراء في إعدادهم بالقوى والأعضاء والجوارح، التي لولا إعداده إياهم [بها]، لما استعدوا لأي عمل كان.
فقراء في إمدادهم بالأقوات والأرزاق والنعم الظاهرة والباطنة، فلولا فضله وإحسانه وتيسيره الأمور، لما حصل [لهم] من الرزق والنعم شيء.
فقراء في صرف النقم عنهم، ودفع المكاره، وإزالة الكروب والشدائد. فلولا دفعه عنهم، وتفريجه لكرباتهم، وإزالته لعسرهم، لاستمرت عليهم المكاره والشدائد.
فقراء إليه في تربيتهم بأنواع التربية، وأجناس التدبير.
فقراء إليه في تألههم له، وحبهم له، وتعبدهم، وإخلاص العبادة له تعالى، فلو لم يوفقهم لذلك، لهلكوا، وفسدت أرواحهم، وقلوبهم وأحوالهم.
فقراء إليه، في تعليمهم ما لا يعلمون، وعملهم بما يصلحهم، فلولا تعليمه، لم يتعلموا، ولولا توفيقه، لم يصلحوا.
فهم فقراء بالذات إليه، بكل معنى، وبكل اعتبار، سواء شعروا ببعض أنواع الفقر أم لم يشعروا.
ولكن الموفق منهم، الذي لا يزال يشاهد فقره في كل حال من أمور دينه ودنياه، ويتضرع له، ويسأله أن لا يكله إلى نفسه طرفة عين، وأن يعينه على جميع أموره، ويستصحب هذا المعنى في كل وقت، فهذا أحرى بالإعانة التامة من ربه وإلهه، الذي هو أرحم به من الوالدة بولدها.
{وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} أي: الذي له الغنى التام من جميع الوجوه، فلا يحتاج إلى ما يحتاج إليه خلقه، ولايفتقر إلى شيء مما يفتقر إليه الخلق، وذلك لكمال صفاته، وكونها كلها، صفات كمال، ونعوت وجلال.
ومن غناه تعالى: أن أغنى الخلق في الدنيا والآخرة، الحميد في ذاته، وأسمائه، لأنها حسنى، وأوصافه، لكونها عليا، وأفعاله لأنها فضل وإحسان وعدل وحكمة ورحمة، وفي أوامره ونواهيه، فهو الحميد على ما فيه، وعلى ما منه، وهو الحميد في غناه [الغني في حمده].
المصدر: تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن.
رحم الله الشيخ عبدالرحمن السعدي ورفع درجته في جناته.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[26 Dec 2010, 02:23 ص]ـ
الأستاذ الكريم؛
جميل هذا التحليل ولو وقف المرء عند الألف اللام لكلمة الفقراء لكان لنا منها بنبوعا من الحكم، فالألف واللام جاءتا لاستغراق الجنس يعني كل أنواع الافتقار أنتم أهله. وتلك صبغتكم ولباسكم الذي لا يفارقكم مهما تزيا المرء بزينة الدنيا وتنعم بنعمها فالفقر لباسه الذي لا ينخلع عنه.
ـ[الدرة]ــــــــ[26 Dec 2010, 06:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[26 Dec 2010, 08:58 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذا النقل الطيب
اللهم إني لما أنزلت إلي من خير فقير(/)
الطين هل هو مادة منحطة أم شريفة؟؟؟ ولماذا
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[25 Dec 2010, 09:56 م]ـ
سؤال للمدارسة
يقول الله تعالى في محكم تنزيله: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ)
ويقول سبحانه: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ)
هل الطين الذي خلق منه آدم عليه السلام مادة منحطة أم شريفة؟؟؟. وإن كانت وضيعة فما الحكمة من أن الله تعالى خلقنا من مادة وضيعة؟؟؟. وإن كانت شريفة فلماذا جزم ابليس عليه اللعنة أن النار التي خُلق منها أفضل من الطين الذي خلق منه آدم؟؟؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[25 Dec 2010, 10:30 م]ـ
يقول الشنقيطي رحمه الله تعالى: (تنبيه
مثل قياس إبليس نفسه على عنصره، الذي هو النار وقياسه آدم على عنصره، الذي هو الطين واستنتاجه من ذلك أنه خير من آدم. ولا ينبغي أن يؤمر بالسجود لمن هو خير منه، مع وجود النص الصريح الذي هو قوله تعالى: {اسجدوا لآدم} يسمى في اصطلاح الأصوليين فاسد الاعتبار. وإليه الإشارة بقول صاحب "مراقي السعود": [الرجز]
والخلف للنص أو إجماع دعا
فساد الاعتبار كل من وعى
فكل من رد نصوص الوحي بالأقيسة فسلفه في ذلك إبليس وقياس إبليس هذا لعنه الله باطل من ثلاثة أوجه:
الأول: أنه فاسد الاعتبار؛ لمخالفة النص الصريح كما تقدم قريبا.
الثاني: أنا لا نسلم أن النار خير من الطين، بل الطين خير من النار؛ لأن طبيعتها الخفة والطيش والإفساد والتفريق، وطبيعته الرزانة والإصلاح فتودعه الحبة فيعطيكها سنبلة والنواة فيعطيكها نخلة.
وإذا أردت أن تعرف قدر الطين فانظر إلى الرياض الناضرة، وما فيها من الثمار اللذيذة، والأزهار الجميلة، والروائح الطيبة. تعلم أن الطين خير من النار.
الثالث: أنا لو سلمنا تسليما جدليا أن النار خير من الطين، فإنه لا يلزم من ذلك أن إبليس خير من آدم؛ لأن شرف الأصل لا يقتضي شرف الفرع، بل قد يكون الأصل رفيعا الفرع وضيعا، كما قال الشاعر: [البسيط]
إذا افتخرت بآباء لهم شرف ... قلنا صدقت ولكن بئس ما ولدوا
وقال الآخر: [المتقارب]
وما ينفع الأصل من هاشم ... إذا كانت النفس من باهلة) أضواء البيان (1/ 33 - 34):
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[25 Dec 2010, 10:40 م]ـ
لا شك أن قوله تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم) يقتضي شرف ما خلقوا منه، وهو مقتضى الحكمة البالغة حين قال جل في علاه مخاطبا ملائكته: (إني خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين).
وأما قول إبليس فكفر واستكبار وقول داحض بيّن الله عاقبته السيئة.
وقد عدَّد العلماء أمورا يتبين فيها شرف الطين على النار، كما بينوا سوء هذه المقولة وبطلانها.
يقول شيخ الإسلام: " فصل حجة إبليس في قوله: {أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين} هي باطلة لأنه عارض النص بالقياس. ولهذا قال بعض السلف: أول من قاس إبليس وما عبدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس. ويظهر فسادها بالعقل من وجوه خمسة:
" أحدها " أنه ادعى أن النار خير من الطين وهذا قد يمنع، فإن الطين فيه السكينة والوقار والاستقرار والثبات والإمساك ونحو ذلك وفي النار الخفة والحدة والطيش والطين فيه الماء والتراب.
" الثاني " أنه وإن كانت النار خيرا من الطين فلا يجب أن يكون المخلوق من الأفضل أفضل، فإن الفرع قد يختص بما لا يكون في أصله، وهذا التراب يخلق منه من الحيوان والمعادن والنبات ما هو خير منه، والاحتجاج على فضل الإنسان على غيره بفضل أصله على أصله حجة فاسدة احتج بها إبليس وهي حجة الذين يفخرون بأنسابهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " {من قصر به عمله لم يبلغ به نسبه} ".
" الثالث " أنه وإن كان مخلوقا من طين فقد حصل له بنفخ الروح المقدسة فيه ما شرف به فلهذا قال: {فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين} فعلق السجود بأن ينفخ فيه من روحه فالموجب للتفضيل هذا المعنى الشريف الذي ليس لإبليس مثله.
" الرابع " أنه مخلوق بيدي الله تعالى كما قال تعالى: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي} وهو كالأثر المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وعن عبد الله بن عمرو في تفضيله على الملائكة حيث قالت الملائكة: " {يا رب قد خلقت لبني آدم الدنيا يأكلون فيها ويشربون ويلبسون وينكحون ; فاجعل لنا الآخرة كما جعلت لهم الدنيا فقال: لا أفعل. ثم أعادوا. فقال: لا أفعل ثم أعادوا فقال: وعزتي لا أجعل صالح من خلقت بيدي كمن قلت له: كن فكان} ".
" الخامس " أنه لو فرض أنه أفضل فقد يقال: إكرام الأفضل للمفضول ليس بمستنكر " ا. هـ.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[26 Dec 2010, 06:36 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيراً على تعليقاتكم ومروركم
ولكن يبقى السؤال شاغراً حتى ولو ثبت أن النار أفضل من الطين. فهل يعني ذلك بالضرورة أن الطين مادة شريفة لا وضيعة؟؟؟
وما قولكم بما قاله الشنقيطي في أضواء البيان: وأمر الإنسان بأن ينظر مم خلق في قوله: {فَلْيَنْظُرِ الْأِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ} [86/ 5]، تنبيه له على حقارة ما خلق منه، ليعرف قدره، ويترك التكبر والعتو، ويدل لذلك قوله: {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ... } الآية [77/ 20].
وبين جل وعلا حقارته بقوله: {أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ} [70/ 38]، والتعبير عن النطفة بما الموصولة في قوله: {مِمَّا يَعْلَمُونَ} [70/ 39]، فيه غاية تحقير ذلك الأصل الذي خلق منه الإنسان، وفي ذلك أعظم ردع، وأبلغ زجر عن التكبر والتعاظم.
والى ذلك ذهب أيضاً القرطبي والألوسي والزحيلي وغيرهم كلهم قالوا أنه خلق من نطفة أصلها حقير وضيع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[26 Dec 2010, 01:26 م]ـ
أخي الفاضل: تيسير.
المسألة هنا تنحل عن نقطنتين:
الأولى: حقارة الطين بالنسبة للنار.
وهذا غير وارد لأن الطين أشرف من النار بنص كلام أهل العلم؛ وبواقع الحال.
الثانية: حقارة الطين بالنسبة للمواد الأخرى.
وهذا أمر وارد وخاصة عندما يريد من خلق منه التكبر والعتو؛ فزجره وتذكيره بأصله الطيني يكون في محله؛ ولو كان أصله أشرف من بعض المواد الأخرى.
والله تعالى أعلم.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[26 Dec 2010, 03:04 م]ـ
أخي الفاضل: تيسير.
المسألة هنا تنحل عن نقطنتين:
الأولى: حقارة الطين بالنسبة للنار.
وهذا غير وارد لأن الطين أشرف من النار بنص كلام أهل العلم؛ وبواقع الحال.
الثانية: حقارة الطين بالنسبة للمواد الأخرى.
وهذا أمر وارد وخاصة عندما يريد من خلق منه التكبر والعتو؛ فزجره وتذكيره بأصله الطيني يكون في محله؛ ولو كان أصله أشرف من بعض المواد الأخرى.
والله تعالى أعلم.
بارك الله بك أخي الفاضل ابراهيم على سمو حوارك وجنوحك دوماً الى الحق. هذا أولاً وثانياً: نعم فإن النار أحقر من الطين على حقارة الطين ووضاعته. وإدعاء ابليس ليس في مكانه. وقد عدد الإمام القرطبي في تفسيره (الجامع لأحكام القرآن) أوجه تفضيل الطين على النار فذكر:
(1) إنّ من جوهر الطين الرزانة والسكون, والوقار والأناة, والحلم والحياء والصبر, وذلك هو الداعي لآدم عليه السلام، بعد السعادة التي سبقت له في علم الله، إلى التوبة والتواضع والتضرع, فأورثه الله المغفرة والاجتباء الهداية. ومن جوهر النار الخفة والطيش، والحدة والارتفاع والاضطراب وذلك هو الداعي لإبليس ــ بعد الشقاوة التي سبقت له في علم الله ــ إلى الاستكبار والإصرار, فأورثه الله الهلاك والعذاب واللعنة والشقاء. (2) إنّ الخبر ناطق بأن تراب الجنة مسك أذفر, ولم ينطق الخبر بأن في الجنة نارا، وأن في النار تراباً. (3) إنّ النار سبب العذاب, وهي عذاب الله لأعدائه, وليس التراب سبباً للعذاب. (4) إنّ الطين مستغنٍ عن النار, والنار محتاجة إلى المكان، ومكانها التراب. (5) إنّ الطين مسجد وطهور، كما جاء في صحيح الحديث ((وجعلت لي الأرض مسجداً وطهورا)) (البخاري)، والنار تخويف وعذاب كما قال تعالى:) ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ ((الزمر:16).
وقال ابن كثير: ((فأخطأ قبحه الله في قياسه ودعواه أن النار أشرف من الطين أيضاً, فإنّ الطين من شأنه الرزانة والحلم والأناة والتثبت, والطين محل النمو والنبات والزيادة والصلاح, والنار من شأنها الإحراق والطيش والسرعة, ولهذا خان إبليس عنصره, ونفع آدم عنصره بالرجوع والإنابة والاستكانة والانقياد والاستسلام لأمر الله والاعتراف وطلب التوبة والمغفرة. والله أعلم(/)
ما ضوابط التفسير بالمأثور؟
ـ[صمت البوح]ــــــــ[25 Dec 2010, 10:12 م]ـ
السلام عليكم ..
أعزائي ممكن افادتي بضوابط التفسير بالمأثور؟؟؟
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[26 Dec 2010, 12:38 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
تجدين أختي الكريمة في هذا الرابط ما يفيدك، وإنما العلم بالتعلم:
ما الفرق بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي؟ ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=52)
ـ[محمد جابري]ــــــــ[26 Dec 2010, 01:16 ص]ـ
- الاتجاه الأثري:
مميزات هذا التوجه: قد استعان الناس -من وقت نزول القرآن- باللغة العربية لفهم عبارته، إلا أن عباس قوى هذا الاتجاه، وقد كان الدافع لهذا حاجة الناس للتفسير في عصر بني عباس الذي كثر فيه المسلمون الجدد، وأيضا لضعف اللغة العربية وبعد مستواها عن لغة القرآن، ويعتبر هذا- بلا شك- إضافة جديدة إلى التفسير على مقتضى المأثورات، وبقد كان هذا الاتجاه في التفسير الأثري النظري، الذي يعتمد على الرواية الأثري الذي يعتمد على الرواية، إلى التفسير الأثري النظري، الذي يعتمد على الرواية والدراية معا، وهذا الاتجاه مهد لظهور المنهج الجامع في التفسير بين الرواية والدراية، ولا سيما في القرنين الثاني والثالث الهجريين على يد جماعة من علماء التفسير [التفسير والمفسرون، ج1 ص141.]
وكتاب (معاني القرآن) للفراء هو أحد المحاولات المبكرة التي تمثل هذا الاتجاه وهو من أقدم التفاسير اللغوية التي نقلت إلينا (انظر النحو وكتب التفسير، د. إبراهيم رفيدة ج1 ص186) وهو يمثل لجوانب المذهب الكوفي في النحو، وقد خاض الفراء في كتابه هذا في فنون العربية جميعا وإن غلب عنصر النحو على غيره، محتجا بأن أساس التفسير هو الاعتماد على اللغة، وهي منضبطة في تراكيبها بضابط النحو، كما أبرز فيه كل قدراته العلمية حين انبرى لتوضيح معاني القرآن، ومع أنه ملأ مصنفه هذا بالاصطلاحات والأقيسة والتعليلات اللغوية، إلا أنه يتسم بالسهولة واليسر، الأمر الذي قرب مضامينه للقارئ [مراتب النحويين، لأبي الطيب اللغوي، ص86، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، وطبقات النحويين واللغويين لأبي بكر الزبيدي ص143].
واسم الكتاب (معاني القرآن) لم يكن أول اسم أطلق على كتاب في دراسات من هذا النوع، كما كان المجاز مثلاً. وقد اهتم كثير من النحويين واللغويين في القرون الثلاثة الأولى للهجرة بوضع كثير من الكتب تحت اسم (معاني القرآن)، ومن هؤلاء: الكسائي، والنضر بن شميل، وقطرب، والأخفش ... وغيرهم وأينما ذكر أصحاب التفسير أصحاب المعاني فإنما يقصدون هؤلاء.
[معاني القرآن للفراء بهاء الدين الزهوري.].(/)
هل جنس الإنسان أفضل من جنس الملائكة والجن.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[25 Dec 2010, 11:26 م]ـ
كنت أقرأ في كتاب الله تعالى؛ فاستوقفتني هذه الآية وهي قوله تعالى: "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا "
فقلت في نفسي تعبير القرآن الكريم بقوله "على كثير " قد يفهم منه أن هناك من لم يفضل عليهم بنوا آدم؛ فما المخرج من هذا؟
ـ[محمد جابري]ــــــــ[26 Dec 2010, 12:48 ص]ـ
الأستاذ إبراهيم الحسني؛
تساؤل معقول ومقبول؛ ذلك بأن الله كرم بني آدم وفضله على كثير ممن خلق تفضيلا.
1 - لاحظ معي صيغة التفضيل لكن على كثير من خلق الله، فليس على الكل؛
2 - أن الله تعالى بين لنا في آية الموالاة للنبي صلى الله عليه وسلم درجات أخر من التفضيل {إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [التحريم: 4]، لاحظ هنا تقديم جبريل عليه السلام على صالح المؤمنين، وتقديم هذه الشريحة على الملائكة؛ وهو ما أكده قوله تعالى: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران: 139]؛ لاحظ هنا صيغة التفضيل الأعلون وهي خاصة بالمؤمنين.
ومن خلق الله الجن والملائكة والأنعام وغيرها من عوالم البر والبحر، ومخلوقات أخر في السماء أشار إليها الجليل جل جلاله وأطلعنا بأنه بمشيئته قادر على الجمع بيننا وبينهم؛ والصيغة التفضيلية هنا مطلقة.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[26 Dec 2010, 01:38 م]ـ
أشكر الأخ: الجابري وفقه الله تعالى.
ولا زلت أنتظر إفادة بقية الأخوة ممن لديه علم بالموضوع أو أدلة تنير الطريق فيه.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[26 Dec 2010, 07:57 م]ـ
أظن والله أعلم ان الخطاب هنا في هذه الآية خطاب عام يشمل الإنسان كإنسان سواء كان كافراً أو مؤمناً. وبما أنه خطاب عام لا يخص فئة عن فئة فإن ذلك يقتضي تفضيل الإنسان على غيره من المخلوقات الأرضية. ولا علاقة في هذه الآية على الأقل للمخلوقات التي في السماء مثل الملائكة. أما لماذا قال سبحانه (على كثير ممن خلقنا). فلئنّ هناك جن مسلم على الأرض فإذا ارتقى الجان بعبوديته وطاعته الى الله فإنه يُفضل على الإنسان العاصي. أما الملائكة فلا علاقة لها في الآية مطلقاً لأنها تسكن في السماء وهي مخلوقات علوية. وهناك خلاف بين العلماء أيهما أفضل الأنبياء أم الملائكة. والمقطوع المؤكد منه أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام أفضل من الملائكة وأفضل من جميع الخلق. والله أعلم.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[26 Dec 2010, 08:14 م]ـ
السؤال أخي الكريم: هو لماذا أخرجت الملائكة من هذه الآية؛ بأي قرينة يمكن إخلاج الملائكة من قوله تعالى: "ممن خلقنا" أليسوا داخلين فيها كغيرهم من المخلوقات؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[26 Dec 2010, 08:23 م]ـ
القرينة التي تخرج منها الملائكة هي ذكر البر والبحر من الأرض وعدم التطرق لذكر السماء التي فيها الملائكة.
ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا "
الآية تتكلم عن تكريم بني آدم في البر والبحر أي في الارض وتفضيل بني آدم على كثير من المخلوقات الأرضية. فما علاقة الملائكة في ذلك وهي ليست مخلوقات أرضية؟؟؟. هذا ما عنيته في المشاركة السابقة أخي الفاضل بارك الله بك. فهل عندك قول تتحفنا فيه؟؟؟
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[26 Dec 2010, 08:26 م]ـ
توضيح المسألة أن الحمل في البر والبحر معطوف على التكريم والعطف يقتضي المغايرة أي أن التكريم شيء والحمل في البر والبحر صورة من صوره وجزء من أجزائه والرزق من الطيبات صورة أخرى وشيء آخر، والتفضيل شيء زائد على كل ذلك كما هو صريح في اللفظ القرآني.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[26 Dec 2010, 09:09 م]ـ
توضيح المسألة أن الحمل في البر والبحر معطوف على التكريم والعطف يقتضي المغايرة أي أن التكريم شيء والحمل في البر والبحر صورة من صوره وجزء من أجزائه والرزق من الطيبات صورة أخرى وشيء آخر، والتفضيل شيء زائد على كل ذلك كما هو صريح في اللفظ القرآني.
أخي الفاضل
لقد قلت لك رأيي في المسألة وهو أن الملائكة ليست ضمن هذه الآية ولا علاقة لها بها. والتفضيل بين الملائكة والبشر مسألة خلافية رغم ميل الأكثر الى تفضيل الملائكة على البشر. وأسوق لك أدلة تدعم هذا القول وبالله التوفيق:
يقول ابن عاشور: فأما منة التكريم فهي مزية خص بها الله بني آدم من بين سائر المخلوقات الأرضية.
قال الزحيلي: ارتأى بعض المفسرين أن هذه الآية تقضي بفضل الملائكة على الإنسان من حيث هم المستثنون، والواقع لا يفهم من الآية شيء من هذا، بل التفضيل بين الإنس والجن لم تتعرض له الآية، ويحتمل أن الملائكة أفضل، ويحتمل التساوي، وفضلت الملائكة بأدلة أخرى من الشرع، والظاهر تفضيل الملائكة، فإن قوله تعالى: عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا (70) هو ما سوى الملائكة.
وقال القرطبي: قالت فرقة: هذه الآية تقتضي تفضيل الملائكة على الإنس والجن من حيث إنهم المستثنون في قوله تعالى: {ولا الملائكة المقربون} [النساء: 172] وهذا غير لازم من الآية بل التفضيل فيها بين الإنس والجن فإن هذه الآية إنما عدد الله فيها على بني آدم ما خصهم به من سائر الحيوان والجن هو الكثير المفضول والملائكة هم الخارجون عن الكثير المفضول ولم تتعرض الآية لذكرهم بل يحتمل أن الملائكة أفضل ويحتمل العكس ويحتمل التساوي وعلى الجملة فالكلام لا ينتهي في هذه المسألة إلى القطع وقد تحاشى قوم من الكلام في هذا كما تحاشوا من الكلام في تفضيل بعض الأنبياء على بعض إذ في الخبر:
[لا تخايروا بين الأنبياء ولا تفضلوني على يونس بن متى]. والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[26 Dec 2010, 09:32 م]ـ
أخي الفاضل: تيسير فتح الله علي وعليكم ووفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه.
لم أطالع كلام المفسرين في المسألة قبل طرحها وإنما استشكلت في نفسي هذا الاستثناء وتاق ذهني لمعرفة من المستثنى هنا.
ولم أتكلم عن الملائكة مطلقا؛ بل قلت في أول طرح للموضوع: تعبير القرآن الكريم بقوله "على كثير " قد يفهم منه أن هناك من لم يفضل عليهم بنوا آدم؛ فما المخرج من هذا؟
ولا زلت أبحث عن القليل الذي يفهم من نص الآية أن بني آدم لم يفضلوا عليه؛ ولا أعرف هل هو الملائكة أم خلق آخر أم ماذا؟(/)
من يفسر لي مقولة الرازي .. ماذا يعني بالعموم .. وماذا يعني بالاستغراق .. ؟
ـ[لطيفة]ــــــــ[26 Dec 2010, 12:20 ص]ـ
كنت أبحث في مسألة استغراق المفرد فقرأت في كتابي الرازي: (التفسير الكبير) و (المحصول) في أصول الفقه
فوجدته يقول في التفسير الكبير: (الاسم المفرد المحلى بالألف واللام لا يفيد العموم)
ويقول في المحصول: (اللفظ المفرد المحلى بالألف واللام حكمه أنه إذا حصل هناك معهود سابق انصرف إليه، وإن لم يحصل هناك معهود سابق وجب حمله على الاستغراق)
فيقول في الأول أن المفرد المعرف بـ (ال) لا يفيد العموم
ثم يقول في الثاني أن المفرد المعرف بـ (ال) يفيد الاستغراق
فكيف أجمع بين القولين .. ؟
وهل معنى العموم يختلف عن الاستغراق .. ؟
وإن كان الأمر كذلك؛ فما الفرق بينهما .. ؟
ـ[المنصور]ــــــــ[27 Dec 2010, 12:43 ص]ـ
سبق بحث ذلك
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=22441(/)
التفسير والمفسرون واتجاهاتهم
ـ[محمد جابري]ــــــــ[26 Dec 2010, 12:26 ص]ـ
التفسير والمفسرون واتجاهاتهم
مدخل: ما التفسير؟
قال الله سبحانه وتعالى: {وَلاَ يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِ?لْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً} [الفرقان آية 33]
وقال تعالى {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [القيامة: 19]
فما التفسير؟:
التفسير: الاستبانة والكشف والعبارة عن الشيء بلفظ أسهل وأيسر من لفظ الأصل.
وهو اصطلاحا علم يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن، ومدلولها وأحكامها الإفرادية والتركيبية، ومعانيها التركيبية.
وتفسير الشيء لاحق به متمم له وجار مجرى بعض أجزائه. (الكليات لأبي البقاء ص 260)
الاجتهاد يقتضي سبر معاني النص, واستخلاص درره لاستجلاب المفاهيم المتعددة من بين تراكيب النص وسياقه، بغية الاسترشاد والاهتداء، بنوره المشرق الوضاء، ولعل النص يتفتح عن رخصة ورحمة عميت عن أقوام، وبقيت مهملة بين ثنايا النص, شاردة، تبرز تارة، وتختفي تارة، كأنها صيد الخاطر، تدغدغ المشاعر حينا وتنجلي وتنسد كالوردة ليلا وتنغلق؛ لكن عبيرها لا ينطفئ، ومسكها الفياح يضوخ بكل طيب ريح لطيب عود؛ إذ هو روح وريحان، وتزيدها نفتحها نسمة فوق العبير وتتعدد النسمات وتنكشف الطبقات بعضها فوق بعض وتضحي جوهرة خالصة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرة.
ما التفت المفسرون لقوله تعالى {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [القيامة: 19] ولا أقاموا لها معنى فهذا الطبري على جلالته يقول: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس {ثُمَّ إنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ} قال: تبيانه بلسانك.
والآية عهد من الله بتبيان دلالته. وكشف أسراره. وقد أبان لنا سبحانه وتعالى سر فهم عن الله فقال {فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ [غافر: 12] هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ [غافر: 13]
وهذا الطبري على جلالة قدره يمر على الآية دون استخلاص دررها يقول عند تفسيرها {فالحُكْمُ لِلَّهِ العَلِيّ الكَبِيرِ} يقول: فالقضاء لله العليّ على كل شيء، الكبير الذي كلّ شيء دونه متصاغراً له اليوم.
{هُوَ ?لَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ ?لسَّمَآءِ رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَن يُنِيبُ} * {فَ?دْعُواْ ?للَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ?لدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ ?لْكَافِرُونَ}
يقول تعالى ذكره: الذي يريكم أيها الناس حججه وأدلته على وحدانيته وربوبيته {وَيُنَزَّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقاً} يقول ينزّل لكم من أرزاقكم من السماء بإدرار الغيث الذي يخرج به أقواتكم من الأرض، وغذاء أنعامكم عليكم {وَما يَتَذَكَّرُ إلاَّ مَنْ يُنِيبُ} يقول: وما يتذكر حجج الله التي جعلها أدلة على وحدانيته، فيعتبر بها ويتعظ، ويعلم حقيقة ما تدلّ عليه، إلا من ينيب، يقول: إلا من يرجع إلى توحيده، ويقبل على طاعته، كما:
حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ {إلاَّ مَنْ يُنِيبُ} قال: من يقبل إلى طاعة الله.
وهذا الطاهر بن عاشور وهو من هو من أهل اللغة وبراعة بلاغتها يؤول الآيات بالآيات الكونية وحين تعجزه الدلالة إنزال الرزق للمؤمنين بتخصيص "لكم" قال وتقديم {لكم} على مفعول {يُنزل} وهو {رزقاً} لكمال الامتنان بأن جُعل تنزيل الرزق لأجل الناس ولو أخر المجرور لصار صفة لـ {رِزْقاً} فلا يفيد أن التنزيل لأجل المخاطَبين بل يفيد أن الرزق صالح للمخاطبين وبين المعنيين بون بعيد، فكان تقديم المجرور في الترتيب على مفعول الفعل على خلاف مقتضى الظاهر لأن حق المفعول أن يتقدم على غيره من متعلِّقات الفعل وإنما خولف الظاهر لهذه النكتة.
وجُعل تنزيل الرزق لأَجل المخاطبين وهم المؤمنون إشارة إلى أن الله أراد كرامتهم ابتداء وأن انتفاع غيرهم بالرزق انتفاع بالتبع لهم لأنهم الذين بمحل الرضى من الله تعالى.
وهو إقحام لدلالات لا وجود لها في نص الآية بالتأويل البعيد، والجنوح بدلالتها بعيدا عن العقل ومنطقه.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالآية {فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ [غافر: 12] هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقاً وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ} [غافر: 13]
فالنهل من معينها سبيل استقصاء المفاهيم الربانية والغوص في بحر دررها لاستجلاب المفاهيم القريبة عهد بربها.
فكان التذلل بباب الله جل جلاله " الله العلي الكبير " سبيلا لتنهمر علينا المفاهيم الربانية لدلالات النص وفق وعده جل جلاله {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [القيامة: 19] والتي جاءت آية غافر بيانا لها.
فالعهد من الله لا ينخرم والله لا يخلف وعده، وتركنا العقول والأفهام المسبقة تسوقنا نحو هذا التوجه أو ذاك
وبين التقول على الله واستخلاص ريح طيب وفهم جديد للنص مع الخضوع لجلال الله والفهم عنه بعد المشرقين, فشتان بين من يعتدي على الحرمات الربانية للنص ولو بالتأويل البعيد وبين خاضع، خاشع، يلتمس التلمذة على يدي رسول من الله يتلو صحفا مطهرة، وهو يطلب مزيد فضل وإنعام من الله العلي الكبير الذي تعهد بكشف أسرار آياته للمنيبين، والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
منهج العلماء في التفسير
ومما تجدر الإشارة إليه أن المفسرين عامة ترشد مناهجهم منارات مشتركة تعدّ ثوابت لا محيد لهم عنها، وإن تنوعت اجتهاداتهم وتفرقت سبلهم واختلفت اتجاهاتهم.
أولا: التحليل اللفظي مع الاستشهاد بأقوال المفسرين وعلماء اللغة.
ثانيا: المعنى الإجمالي للآيات الكريمة بشكل مقتضب؛
ثالثا: سبب نزول الآية إن كان لها سبب؛
رابعا: وجه الارتباط بين الآيات السابقة واللاحقة؛
خامسا: البحث عن وجوه القراءات المتواترة؛
سادسا: البحث عن وجوه الإعراب بإيجاز؛
سابعا: لطائف التفسير (وتشمل الأسرار والنكات البلاغية والدقائق العلمية)؛
ثامنا: الأحكام الشرعية وأدلة الفقهاء، مع الترجيح بين الأدلة؛
تاسعا: ما ترشد إليه الآيات الكريمة بالاختصار
عاشرا: خاتمة البحث وتشمل حكمة التشريع لآيات الأحكام المذكورة.
وإذا عمدت لبيان ضوابط التفسير وما سطره العلماء في سبيل البيان لمعاني القرآن، فكيف تختلف التفاسير وينهج كل مفسر سبيلا غير سبيل غيره؟
فقد تعددت اتجاهات التفسير والمفسرون، واختلفت سبلهم، وتوزعت مذاهبهم. مما يجعلنا نتتبع أهم اتجاهات التفسير
اتجاهات المختلفة للمفسرين:
1 - مبدأ الأوائل في التفسير:
وهنا لا بد لنا من مراعاة الظرف الزماني حيث أن الأوائل طغت على عهدهم الفلسفات وعلم الكلام فكانت صبغة لاتجاهاتهم وهكذا نجدهم توزعوا حول الاتجاهات التالية:
- الاتجاه السلفي؛
- الاتجاه الاعتزالي؛
- الاتجاه الأثري؛
- الاتجاه الإشاري؛
- الاتجاه الشيعي في التفسير؛
- الاتجاه الفلسفي.
- الاتجاهات المعاصرة.
إنه لا يمكن إدراك فرق بين توجه وآخر إلا بالدراسة المقارنة والتي تعمد إلى فصل توجهات وتطلعات أفكار المفسر ومبادئه والتي ترمي في مجملها إلى أن تكون الصبغة الغالية على غيرها تؤثر في تفسيره وتوجهه نحوه بتسخير مفردات التفسير وموضوعاته وأصوله لخدمة المنهج برمته، ووحدة فكره.
وهذا ما يحاوله الأدب المعاصر في استخلاص شخصية المؤلف وتوجهه من خلال ما آثرته كتاباته وهو ما يسمونه بالدراسة الأسلوبية.
خصائص الاتجاهات التفسيرية:
1 - المنهج السلفي:
اعتمد التفسير السلفي للقرآن بداية الأحاديث المسندة في كتب الحديث، ثم تجاوزها في المرحلة الثانية إلى آثار السلف الصالح. وحاول ابن تيمية دعم دعوى نفي التعارض في آراء السلف التفسيرية نفى السلفيون بغية تدعيم مباني التفسير السلفي وجود التعارض في آراء السلف، ولهذا قال ابن تيمية:. ( http://www.iraqcenter.net/vb/38532-page2.html)
( ولهذا كان النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليلا جدا، وهو وان كان في التابعين أكثر منه في الصحابة، فهو قليل بالنسبة إلى من بعدهم، وكلما كان العصر أشرق كان الاجتماع والائتلاف والعلم والبيان فيه أكثر. ( http://www.ibnothaimeen.com/all/books/printer_17960.shtml)
والحقيقة أن من يطالع معجم فقه السلف للكتاني ينقض دعوى ابن تيمية.
واعتمد نهج السلفي على مبدأ التفويض فلا تأويل للأسماء والصفات ولا تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل ويبقى دوما الكمال لله، فكثيرا من كتاباتهم خرجت عن النهج.
(يُتْبَعُ)
(/)
واختصر الذهبي عبارته في سير اعلام النبلاء، فقال:
(اما السلف فما خاضوا في التأويل، بل آمنوا وكفوا وفوضوا علم ذلك إلى اللّه ورسوله) ((447)).
وهذا هو رأي ابن حجر العسقلاني في شرح صحيح البخاري، والترمذي وآخرين ((449)). ((448)) وكتب القرطبي في معرض تفسيره مفهوم الوزن من سورة الأعراف آية (8) نقلا عن القشيري: (وقد أجمعت الأمة في الصدر الأول على الأخذ بهذه الظواهر من غير تأويل، وإذا أجمعوا على منع التأويل وجب الأخذ بالظاهر، وصارت هذه الظواهر نصوصا) ((450)). http://www.iraqcenter.net/vb/38532-page2.html))
لكن، هذه دعوى لا توافقها الشواهد التاريخية، منها ما أورده القرطبي نفسه في شرح معنى الوزن، حيث قال بان مجاهدا والضحاك من التابعين كانا قد أخذا في ذلك بمعنى (العدل والقضاء)، (الجامع لأحكام القرآن سورة الأعراف الآية 8)
وقال الطبري في تفسير آية (يكشف عن ساق): (قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل: يبدو عن أمر شديد). كذلك نقل ابن الجوزي عن ابن عباس الصحابي، ومجاهد وإبراهيم النخعي وقتادة من التابعين وجمهور العلماء في معنى الآية ذاتها فقال: (أي يكشف عن شدة)
وهذا الإمام الحافظ الذهبي رحمه الله لما ترجم لابن خزيمة في «سير أعلام النبلاء» ذكر كلامه في أن من لم يُقر بأن الله على عرشه فوق سبع سمواته فهو كافر حلال الدم وكان ماله فيئاً .. علق الذهبي على هذا الغلو بقول: «وكتابه ـ أي ابن خزيمة ـ في التوحيد مجلد كبير، وقد تأول في ذلك حديث الصورة فليعذر من تأول بعض الصفات. وأما السلف فما خاضوا في التأويل بل آمنوا وكفوا وفوضوا علم ذلك إلى الله ورسوله، ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده مع صحة إيمانه وتوخيه لإتباع الحق أهدرناه وبدّعناه لقلّ من يسلم معنا من الأئمة رحم الله الجميع بمنّه وكرمه». (سير أعلام النبلاء 9 ـ 237.)
2 - منهج الاتجاه الاعتزالي:
نجد تفسير الزمخشري (الكشاف) يحكمه الاتجاه الاعتزالي الذي يسعى جاهداً في تسخير اللغة والمأثور والبيان لتعزيز مذهبه وإثبات مصداقيته.
ويؤكد هذا المذهب أبو حيان أثناء مقارنته بين تفسيري ابن عطية والزمخشري، وأن هذا الأخير سخّر علمه ومعارفه لنصرة نزعته الاعتزالية، يقول أبو حيان: نقلاً عن ابن بشكوال: "إلا أن الزمخشري قائلٌ بالطفرة، ورمى نحو غرضه سهاماً، هذا مع ما في كتابه من نصرة مذهبه، وتقحُّم مرتكبه، وتجشم حمل كتاب الله عز وجل عليه، ونسبة ذلك إليه" [البحر المحيط]
بينما يقول ابن تيمية: " "وأما الزمخشري، فتفسيره محشوٌّ بالبدعة وعلى طريقة المعتزلة من إنكار الصفات والرؤية والقول بخلق القرآن .. وغير ذلك من أصول المعتزلة، …" [مقدمة في أصول التفسير].
3 - الاتجاه الأثري:
مميزات هذا التوجه: قد استعان الناس -من وقت نزول القرآن- باللغة العربية لفهم عبارته، إلا أن عباس قوى هذا الاتجاه، وقد كان الدافع لهذا حاجة الناس للتفسير في عصر بني عباس الذي كثر فيه المسلمون الجدد، وأيضا لضعف اللغة العربية وبعد مستواها عن لغة القرآن، ويعتبر هذا- بلا شك- إضافة جديدة إلى التفسير على مقتضى المأثورات، وبقد كان هذا الاتجاه في التفسير الأثري النظري، الذي يعتمد على الرواية الأثري الذي يعتمد على الرواية، إلى التفسير الأثري النظري، الذي يعتمد على الرواية والدراية معا، وهذا الاتجاه مهد لظهور المنهج الجامع في التفسير بين الرواية والدراية، ولا سيما في القرنين الثاني والثالث الهجريين على يد جماعة من علماء التفسير [التفسير والمفسرون، ج1 ص141.]
وكتاب (معاني القرآن) للفراء هو أحد المحاولات المبكرة التي تمثل هذا الاتجاه وهو من أقدم التفاسير اللغوية التي نقلت إلينا (انظر النحو وكتب التفسير، د. إبراهيم رفيدة ج1 ص186) وهو يمثل لجوانب المذهب الكوفي في النحو، وقد خاض الفراء في كتابه هذا في فنون العربية جميعا وإن غلب عنصر النحو على غيره، محتجا بأن أساس التفسير هو الاعتماد على اللغة، وهي منضبطة في تراكيبها بضابط النحو، كما أبرز فيه كل قدراته العلمية حين انبرى لتوضيح معاني القرآن، ومع أنه ملأ مصنفه هذا بالاصطلاحات والأقيسة والتعليلات اللغوية، إلا أنه يتسم بالسهولة واليسر، الأمر الذي قرب مضامينه للقارئ [مراتب النحويين، لأبي الطيب اللغوي، ص86، تحقيق محمد أبو الفضل
(يُتْبَعُ)
(/)
إبراهيم، وطبقات النحويين واللغويين لأبي بكر الزبيدي ص143].
واسم الكتاب (معاني القرآن) لم يكن أول اسم أطلق على كتاب في دراسات من هذا النوع، كما كان المجاز مثلاً. وقد اهتم كثير من النحويين واللغويين في القرون الثلاثة الأولى للهجرة بوضع كثير من الكتب تحت اسم (معاني القرآن)، ومن هؤلاء: الكسائي، والنضر بن شميل، وقطرب، والأخفش ... وغيرهم وأينما ذكر أصحاب التفسير أصحاب المعاني فإنما يقصدون هؤلاء.
[معاني القرآن للفراء بهاء الدين الزهوري.].
4 - اتجاه التفسير الإشاري
هو تفسير القرآن بغير ظاهره لإشارة تظهر لأرباب الصفاء , مع عدم إبطال الظاهر , قال الزرقاني: (التفسير الإشاري: هو تأويل القرآن بغير ظاهره لإشارة خفية تظهر لأرباب السلوك والتصوف ويمكن الجمع بينها وبين الظاهر المراد أيضا) اهـ / مناهل العرفان للزرقاني 2/ 56
وقال الصابوني: (التفسير الإشاري: هو تأويل القرآن على خلاف ظاهره، لإشارات خفية تظهر لبعض أولي العلم، أو تظهر للعارفين بالله من أرباب السلوك والمجاهدة للنفس، ممن نوَّر الله بصائرهم فأدركوا أسرار القرآن العظيم، أو انقدحت في أذهانهم بعض المعاني الدقيقة، بواسطة الإلهام الإلهي أو الفتح الرباني، مع إمكان الجمع بينهما وبين الظاهر المراد من الآيات الكريمة) (وانظر التبيان في علوم القرآن للصابوني ص191)
نماذج من تفسير الإشاري:
1 - قال الإمام الغزالي في إحياء علوم الدين 1/ 49:
(ولذلك قال: (لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب) , والقلب بيتٌ هو منزل الملائكة ومهبط أثرهم ومحل استقرارهم , والصفات الرديئة مثل الغضب والشهوة والحقد والحسد والكبر والعجب وأخواتها كلاب نابحة , فأنى تدخله الملائكة وهو مشحون بالكلاب ونور العلم لا يقذفه الله تعالى في القلب إلا بواسطة الملائكة).
2 - - قوله تعالى (لينفق ذو سعة من سعته ... ) فالآية في نفقة الزوجة، لكن أرباب السلوك يرون فيها إشارة إلى أن الواصل يرشد إلى الله على قدر ما وهبه الله من المعرفة، والسالك يرشد أيضا لكن على قدره، قال ابن عطاء الله في الحكم: (لينفق ذو سعة من سعته) .. الواصلون إليه
(ومن قدر عليه رزقه) .. السائرون إليه) اهـ ص 47 مع شرح ابن عجيبة. http://www.attaweel.com/vb/showthread.php?t=6789
حكم هذا المنحى لدى العلماء:
قال ابن الصلاح:
الظن بمن يوثق به منهم إذا قال شيئا من ذلك، أنه لم يذكره تفسيرا، ولا ذهب به مذهب الشرح للكلمة، فإنه لو كان كذلك كانوا سلكوا به مسلك الباطنية، وإنما ذلك منهم تنظير لما ورد به القرآن، فإن التنظير يذكر بالنظير. ومع ذلك فيا ليتهم لم يتساهلوا بمثل ذلك، لما فيه من الإيهام والالتباس. (تفسير ابن عربي الحاتمي ص16)
وقال النسفي: في عقائده: " النصوص على ظواهرها، والعدول عنها إلى معان يدعيها أهل الباطل إلحاد" (نفس المصدر السابق ص 17)
بعض التفاسير لهذا الاتجاه:
تفسير القشيري
تفسير ابن عربي الحاتمي
تفسير الألوسي وهو تفسير قيم يتضمن بعض الإِشارات.
تفسير ابن عجيبة الحسني.
5 - الاتجاه الشيعي:
لا يمكن الكلام عن الاتجاه الشيعي دون مسحة علمية لبيئة ولادته وظروف نشأته من زاوية تاريخية وعلمية،: الأحداث السياسية الكبرى، وصراعات الخلفاء والسلاطين والملوك والدول، ومن قبلها أحداث الفتنة الكبرى، وما جرى بعد ذلك، وبسبب ذلك، من تشعب الفرق والاتجاهات داخل خيمة الإسلام، كل ذلك ترك بصماته الواضحة على اتجاهات التفسير والقراءة للإسلام بين المسلمين أنفسهم:
وهي ان ما جرى على الأرض منذ فجر الإسلام، لم يكن قراءة واحدة للإسلام. (مشاري الذايدي الإسلام الأوروبي والإسلام الهندي!) http://www.alarabiya.net/views/2006/08/22/26796.html
فأصبح لدينا إسلام شيعي وإسلام سني وإسلام معتزلي،
الإسلام الشيعي (ونقتصر على ما أثر على التفسير)
- الإسلام الباطني الإسماعيلي؛
- الزيدية (الشيعية) في أصلها؛
- الإسلام المعتزلي،
المذهب المعتزلي تبنته الشيعة بمختلف توجهاتها
- إسلام الخوارج، تفرعت عنه الإباضية التي أخذت من المعتزلة كثيرا من أصولها.
والحديث عن العلاقة الشيعة بالاعتزال كالحديث عن البيضة والدجاجة ومن الأسبق؟
(يُتْبَعُ)
(/)
وككل الفرق سعت التفاسير الشيعة بكل جهدها في محاولة للبرهنة العلمية على مناصرة أهل الحسين بعد أحداث كربلاء.
نماذج من التفسير الشيعي
بين الاعتزال والتشيع
شيخ المفسرين وأمين الإسلام العّلامة الطبرسي، صرح هو نفسه في مقدمة كتابه (جوامع الجامع) بما يبطله، حيث يخبرنا أن كتابه الأخير قد أّلفه استجابًة لاقتراح ابنه (أبي نصر الحسن) من أن: (اجرد من الكتابين (المجمع والكافي الشافي) كتابًا ثالثًا يكون مجمع بينهما ومَحْجَر عينهما، يأخذ بأطرافهما ويتصف بأوصافهما، ويزيد بأبكار الطرائف، وبواكير الّلطائف عليهما، فيتحقق ما قيل: إن الثالث خير ... .)
* تفسير تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف ومدقق
{وَإِن يَكَادُ ?لَّذِينَ كَفَرُواْ لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُواْ ?لذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ} * {وَمَا هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ}
قوله: {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر} [51] قال: لما أخبرهم رسول الله صلى الله عليه وآله بفضل أمير المؤمنين عليه السلام قالوا هو مجنون فقال الله سبحانه {وما هو} [52] يعني: أمير المؤمنين عليه السلام {إلا ذكر للعالمين}.
تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني (ت 1090 هـ)
والعيّاشي عن الباقر عليه السلام ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن إنّ الآية ينزل أوّلها في شيء وأوسطها في شيء وآخرها في شيء ثم قال انّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً من ميلاد الجاهلية.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام في هذه الآية قال يعني الأئمّة عليهم السلام وولايتهم من دخل فيها دخل في بيت النبيّ صلّى الله عليه وآله.
تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ) مصنف و مدقق
واستدل أصحابنا بهذه الآية على ان في جملة أهل البيت معصوماً لا يجوز عليه الغلط وان إجماعهم لا يكون إلا صواباً بأن قالوا ليس يخلو إرادة الله لإذهاب الرجس عن أهل البيت من ان يكون هو ما أراد منهم من فعل الطاعات واجتناب المعاصي، أو يكون عبارة عن أنه أذهب عنهم الرجس بأن فعل لهم لطفاً اختاروا عنده الامتناع من القبائح.
الاتجاهات الفلسفية والكلامية:
الإسلام السني انقسم:
- ما بين أشعرية؛
- وماتوريدية؛
- وسلفية أهل حديث.
التعريف بالتفسير ومنهجه:
تفسير الميزان يقع في عشرين مجلداً وقد وصفه مؤلفه (كتاب علمي، فني، فلسفي، أدبي، تاريخي، روائي، اجتماعي، حديث يفسر القرآن بالقرآن).
وهو تفسير جامع حافل بمباحث نظرية تحليلية ذات صبغة فلسفية في الأغلب، جمع فيه المؤلف إلى جانب الأنماط التفسيرية السائدة، أموراً مما أثارته النهضة الحديثة في التفسير، فقد تصدى لما يثيره أعداء الإسلام من شبهات، وما يضللون به من تشويه للمفاهيم الإسلامية، بروح اجتماعية واعية، على أساس من القرآن الكريم، وفهم عميق لنصوصه الحكيمة.
ولعل من أبرز مزايا هذا التفسير وسماته جمعه بين نمطي التفسير الموضوعي والترتيبي، وعنايته التامة بجانب الوحدة الموضوعية السائدة في القرآن الكريم، ونظرية (الوحدة الكلية) الحاكمة على القرآن كله باشتماله على روح كلية سارية في جميع آياته وسوره، و تلك الروح هي التي تشكل حقيقة القرآن الأصلية السائدة على أبعاضه وأجزائه. يرى المؤلف: أن وراء هذا الظاهر من ألفاظ وكلمات وحروف روحاً كلية، كانت هي جوهر القرآن الأصيل، وكانت بمثابة الروح في الجسد من الإنسان. (محمد شبيب http://www.mozn.net/?act=artc&id=840)
6- الاتجاهات المعاصرة
ومن أصحاب هذا المنهج: صاحب كتاب "الهداية والعرفان في تفسير القرآن بالقرآن"، وقد ثار على هذا الكتاب علماء الأزهر حتى صودر ومنع، فقد تسلط صاحب هذا التفسير على معجزات الأنبياء وجردها من معانيها الإعجازية، فلا عيسى عنده ينفخ في الطين فيصير طيراً بإذن الله، ولا هو يبرئ الأكمه والأبرص ولا يحيي الموتى بإذن الله. ومما نقله عنه المؤلف في تفسيره لقوله تعالى ((وسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الجِبَالَ يُسَبِّحْنَ والطَّيْرَ وكُنَّا فَاعِلِينَ)) [الأنبياء:79]، يقول: ((يُسَبِّحْنَ)) يعبر عما تظهره الجبال من المعادن التي كان يسخرها داود في صناعته
(يُتْبَعُ)
(/)
الحربية، ((والطَّيْرَ)) يطلق على كل ذي جناح، وكل سريع السير من الخيل والقطارات البخارية والطيارات الهوائية، وفسر قوله تعالى: ((ولِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إلَى الأَرْضِ الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا)) [الأنبياء:81] يقول: ((تَجْرِي بِأَمْرِهِ)) الآن تجري بأمر الدول الأوربية وإشاراتها في التلغراف والتلفونات الهوائية.
7 - الاستشراق:
ويبدو أن البحث حول ظاهرة الاستشراق، وتعريفها، ومتى نشأت، هل في القرن التاسع الميلادي أو الثاني عشر أو الثامن عشر أو ... وكذلك السياق السياسي الحضاري الذي نما فيه ... كل ذلك يبدو خارجاً عن إطار بحثنا، ولكن كمقدمة لتحديد مناخ دراستنا هذه، يجدر التنبيه على أمر هو:
أ ـ الشيء المؤكّد أن الاستشراق ولد تحت تأثير سياق حضاري ـ ديني ـ سياسي في الغرب، أي تحت تأثير نمطيات القرون الوسطى عن الاسلام في العالم الغربي، وهي صور نمطية بالغة البعد عن الواقع في بعض الأحيان، ومشحونة بموقف عدائي أحياناً أخرى.
على خط آخر بدأ الاستشراق نشاطه في الغالب بدافع ديني بغية التبشير بالمسيحية في آسيا والعالم الإسلامي، وهو ما تؤكّده الدراسات التاريخية ـ الدينية أيضاً.
من جهة ثالثة، وظّف الغرب المستعمر تياراً كبيراً من المستشرقين في مؤسّساته خدمةً لمصالحه التوسعية، وشغل عدد كبير منهم مناصب هامة على هذا الصعيد.
هذا الثلاثي المتعاضد لا يمكن تجاوزه في قراءة الاستشراق وان كان من الخطأ البقاء فيه ([2]).
ب ـ الخطأ الذي وقع فيه الباحثون المسلمون في حواراتهم الفكرية مع المستشرقين تمثل في عملية خلط أوراق، بمزج الدافع مع النتاج العلمي، وهو مزج ابتدأ من ذهنية الباحث المسلم نفسه والتي جعلته ينطلق دفاعياً متغافلاً حقائقَ كشفها المستشرق، وانتهت الأمور بنتاج إسلامي جدلي سجالي مع المستشرقين، وهو نتاج أعاق استحضار المعطيات الاستشراقية لتساهم في تكوين داخلي للفكر الإسلامي الجديد، سيما بعدما اتضح لاحقاً صحة العديد من المقولات التي أثارها ذاك الجانب.(/)
حمل كتاب قواعد التدبر الأمثل في كتاب الله المنزل
ـ[مني لملوم]ــــــــ[26 Dec 2010, 12:33 ص]ـ
غلاف الكتاب
http://sub5.rofof.com/012aeyrv25/Qtalka00.html
من مقدمة المؤلف:-
هذا الكتاب – القرآن الكريم – قد أنزله الله إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهوم مبارك لا تنضب فيوض معانيه، ولكن هذه المعاني المباركة الثرة لا يقتبس منها إلا الذين يتدبرون آياته، فالغاية من أنزاله أن يتدبر الناس آياته، ولكن ليس الغرض من التدبر مجرد الترف العلمي، والافتخار بتحصيل المعرفة، والتوصل إلى كشف المعاني للتعالي بمعرفتها واكتشافها، إنما وراء الفهم غرض التذكر والعظة، والعمل بموجب هذا العلم …
إن تدبر آيات كتاب الله ذات المعاني المباركة التي لا ينضب معينها، يحتاج إلى بصيرة منيرة وفهم ثاقب.
ويغترف من بحر كتاب الله مغترفون كثيرون، وكل منهم يغترف على مقدار وعائه، وقد يصيب مصيبون في فهم دلالات القرآن، وقد يخطئ مخطئون، وقد يتجنى مغرضون.
وخلال ممارستي الطويلة للتدبر في القرآن العظيم، ومطالعتي لتفاسير المفسرين على اختلاف مناهجهم، تكشف لي جملة قواعد هادية لمن أراد أن يتدبر كلام الله بصورة فضلى، فأنا أكتبها لمن شاء أن ينتفع بها، فقد وجدت بالممارسة أنها ذات نفع عظيم للمتدبر وتصلح منهجاً يحتذيه المتدبرون للقرآن.
بطاقة الكتاب:
عنوان الكتاب: قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عز وجل
المؤلف: عبدالرحمن حسن حبنكة الميداني
دار النشر: دار القلم - دمشق
رقم الطبعة: الطبعة الرابعة 1430 هـ - 2009 م
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات: 839
حجم الملف: 11.2 ميغابايت
حمل من المجلس العلمي ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=46859)
ـ[محمد جابري]ــــــــ[26 Dec 2010, 01:19 ص]ـ
الأخت مني لملوم؛
شكر الله لك هذا النقل الجميل، والكتاب جليل القدر، لا أخفيك فهو نصب يدي منه أستفيد وإليه أرجع في كثير من الأمور.
ـ[مني لملوم]ــــــــ[26 Dec 2010, 12:37 م]ـ
ولذلك سعدت عندما وجدته أخيرا علي المجلس العلمي فنقلته للفائدة
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد جابري]ــــــــ[26 Dec 2010, 01:25 م]ـ
الأخت منى لملوم؛
شكرا لك ثانية على ما أضفت في توقيعك من نصح أرجوك أن تكمليه بأهم أمر ألا وهوالدعاء والضراعة {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً} [طه: 114]؛ فقد جزم لنا ربنا جل جلاله {َولاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء} [البقرة: 255].
ـ[مني لملوم]ــــــــ[26 Dec 2010, 01:47 م]ـ
هذا التوقيع لم أغيره منذ اشتركت في الملتقي وهو أبيات للإمام الشافعي
بارك الله فيك
علي الإضافات الهامة
ووفقنا لحسن الدعاء فكما قال سيدنا عمر أنا لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء
"وقل ربي زدني علما"
ـ[مني لملوم]ــــــــ[26 Dec 2010, 02:34 م]ـ
ولي سؤالان في المكي والمدني لدي الشيخ
1 - حيث أنه وتبعا لجدول المكي والمدني ذكر أن سورة الأنعام كلها مكية إلا الآيات
20/ 23/91/ 93/114/ 141/151/ 152/153 (فمدنية)
والراجح في السورة أنها نزلت جملة واحدة
وقال الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير: واعلم أن نزول هذه السورة جملة واحدة علي الصحيح ولا يناكد ما يذكر لبعض آياتها من أسباب نزولها، لأن أسباب نزول تلك الآيات إن كان لحوادثقبل الهجرة فقد تتجمع أسباب كثيرة في مدة قصيرة قبل نزول هذه السورة فيكون نزول تلك الآيات مسببا علي تلك الحوادث، وإن كان بعد الهجرة جاز أن تكون تلك الآيات مدنية فلحقت بسورة الأنعام لمناسبات. علي أن أسباب النزول لا يلزم أن تكون مقارنة النزول آيات أحكامها فقد يقع السبب ويتأخر تشريع حكمه.
فهل أجد توضيح لذلك؟
2 - في سورة الفرقان أنها مكية إلا الآيات 68/ 69/70 فمدنية والآيتان 45/ 46 نزلتا في الطائف في العهد المكي
وفي سورة الزخرف مكية إلا الآية 54 فمدنية والآية 45منها نزلت في بيت المقدس ليلة الإسراء والمعراج
فلماذا حدد ذلك رغم أنهما يدخلان في الحكم العام للسورة من أنهما مكيتان؟(/)
لماذا كانت آية دخول القرية قبل آية الاستسقاء؟
ـ[عبدالله أحمد حسن]ــــــــ[26 Dec 2010, 12:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله
كثير من التفاسير ذكرت أن أحداث الآية 58 من سورة البقرة كانت بعد وفاة النبي موسى عليه السلام، فلماذا كانت بين آية المن والسلوى وآية الاستسقاء وطلب استبدال الطعام على الرغم من أن هذه الآيات (57، 60، 61) متوالية في الأحداث؟؟
وشكرا لكم
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[26 Dec 2010, 12:26 م]ـ
النبأ العظيم لمحمد عبدالله دراز فيه نبأ عظيم عن مسألتك ......
ـ[عبدالله أحمد حسن]ــــــــ[29 Dec 2010, 12:33 ص]ـ
شكرا لكم أخي الكريم
هل هو كتاب؟؟ ومن أين لي به؟؟
وإن كان لكم أن تختصروا الجواب مما قله أكن شاكرا لكم(/)
جمالية المفردة القرآنية
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[26 Dec 2010, 09:19 ص]ـ
للمفردة في القرآن جمالية خاصة ومن صور جماليتها:
سهولة النطق
كقوله تعالى: (وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ)، وكقوله تعالى: (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ)، وكقوله تعالى: (وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ) فحركة الضمّ في هذه الألفاظ متوالية، وليس بها من ثقل ولا كراهة. وقد استوقف هذا الرافعيَّ، وصدر عنه رأي غاية في الوجاهة يقول: ومن ذلك لفظة (النُّذُرِ) جمع نذير، فإن الضمة ثقيلة فيها لتواليها على النون والذال معاً، وخاصة إذا جاء فاصلة للكلام، فكل ذلك مما يكشف عنه ويفصح عن موضع الثقل فيه، ولكنه جاء في القرآن على العكس، وانتفى من طبيعته في قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ)، فتأمل مواضع القلقلة في دال (لَقَدْ)، وفي الطاء من (بَطْشَتَنَا)، وهذه الفتحات المتوالية فيما وراء الطاء إلى واو (فَتَمَارَوْ) مع الفصل بالمد، كأنها تثقيل لخفة التتابع في الفتحات إذا هي جرت على اللسان؛ ليكون ثقل الضمة عليه مستخفاً بعد، ولتكون هذه الضمة قد أصابت موضعها كما تكون الأحماض في الأطعمة. ثم ردد نظرك في الراء من (تَمَارَوْا) فإنها ما جاءت إلا مساندة لراء (النُّذُرِ) حتى إذا انتهى اللسان إلى هذه انتهى إليها من مثلها، فلا تجفو عليه ولا تغلُظ ولا تنبو فيه، ثم أعجب لهذه الغنَّة التي سبقت الطاء في نون (أَنذَرَهُم) وفي ميمها، وللغنة الأخرى التي سبقت الذال في (النُّذُرِ).
ملاءمة المقام
فمن ذلك قوله تعالى: (مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ .. ) وقوله تعالى: (رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا) فاستعمل الجوف في الأولى والبطن في الثانية، ولم يستعمل الجوف موضع البطن، ولا البطن موضع الجوف واللفظتان سواء في الدلالة، وهما ثلاثيتان في عدد واحد، ووزنهما واحد أيضاً، فانظر إلى سبك الألفاظ كيف يفعل؟. ويخيّل إلي أن الأمر يعود ها هنا إلى الدلالة الإيحائية لكل من اللفظتين، ذلك أن مادة كل منهما تختلف بعض الاختلاف عن مادة اللفظة الأخرى. فمادة (الجوف) توحي بالضمور والخلوّ والانحسار والعمق، ولاسيما بما يرسمه الجيم
وبعده الواو الساكن ثم الفاء من دلالة إيحائية، على عكس مادة (البطن) التي توحي بالنتوء والبروز والانكشاف، وهي أنسب للحمل من مادة الجوف؛ فالجنين المكنَّى عنه بقوله تعالى على لسان مريم -عليها السلام-: (مَا فِي بَطْنِي) يناسبه كثيراً النتوء والبروز والانكشاف، مثلما هي حال (الحامل)، ويناسبه، تبعاً لذلك، لفظ (بطن) دون (جوف).
جمالية خاصة لبعض الصيغ
أن الذكر الحكيم يصطفي صيغاً صرفية خاصة للمفردات، يلح عليها دون غيرها في استعمالها. مثل الفعل (وَدَع) لا يحسن إلا حين يستخدم مستقبلاً وأمراً، ولم يجئ في القرآن الكريم إلا كذلك، بينما جاء في الشعر العربي ماضياً فشأنه إتيانه في هذه الصيغة. يقول ضياء الدين: "ومن هذا النوع لفظة وَدَع"، وهي فعل ماض ثلاثي لا ثقل بها على اللسان، ومع ذلك فلا تستعمل على صيغتها الماضية إلا جاءت غير مستحسنة، ولكنها تستعمل مستقبلة، وعلى صيغة الأمر، فتجيء حسنة. أما الأمر فكقوله تعالى: (فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا)، ولم تأتِ في القرآن الكريم إلا على هذه الصيغة .. وأما الماضي من هذه اللفظة فلم يستعمل إلا شاذاً، ولا حسن له، كقول أبي العتاهية:
أثّرَوا فلم يُدخلوا قبورهم
شيئاً من الثروة التي جمعوا
وكان ما قدَّموا لأنفسهم
أعظم نفعاً من الذي ودَعوا
وهذا غير حسن في الاستعمال، ولا عليه من الطلاوة شيء، وهذه لفظة واحدة لم يتغير من جمالها شيء، سوى أنها نُقلت من الماضي إلى المستقبل لا غير.
ملاءمة السياق
كقوله تعالى: (تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى) وقد وقف الرافعي عند هذه الكلمة وتبين من جمالها مظاهر كثيرة، ومخايل لا يملك من يطلع عليها إلا أن يخفض جناح الإقرار والتأييد، قال الرافعي: فإن حسن (ضِيزَى) في نظم الكلام من أغرب الحسن وأعجبه، ولو أردت اللغة عليها ما صلح لهذا الموضع غيرها؛ فإن السورة التي هي منها، وهي سورة النجم، مفصلة كلها على الياء، فجاءت الكلمة فاصلة من الفواصل، ثم هي في معرض الإنكار على العرب، إذ وردت في ذكر الأصنام وزعمهم في قسمة الأولاد، فإنهم جعلوا الملائكة والأصنام بناتٍ لله مع أولادهم البنات، فقال تعالى: (أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى* تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى)، فكانت غرابة اللفظ أشد الأشياء ملاءمة لغرابة هذه القسمة التي أنكرها، وكانت الجملة كلها كأنها تصور في هيئة النطق بها، الإنكار في الأولى والتهكم في الأخرى، وكان هذا التصوير أبلغ ما في البلاغة، وخاصة في اللفظة الغريبة التي تمكنت في موضعها من الفصل، ووصفت حالة المتهكم في إنكاره من إمالة اليد والرأس بهذين المدين فيها إلى الأسفل والأعلى.
وجمعت إلى كل ذلك غرابة الإنكار بغرابتها اللفظية ... وأن تعجب فعاجب لنظم هذه الكلمة الغريبة وائتلافه مع ما قبلها، إذ هي مقطعان: أحدهما مد ثقيل، والآخر مد خفيف، وقد جاءت عقب غُنَّتين في (إِذًا) و (قِسْمَةٌ). وأحداهما خفيفة حادة، والأخرى ثقيلة متفشية، فكأنها بذلك ليست إلا مجاورة صوتية لتقطيع موسيقي. وهذا معنى رابع للثلاثة التي عددناها آنفاً. أما خامس هذه المعاني، فهو أن الكلمة التي جمعت المعاني الأربعة على غرابتها، إنما هي أربعة أحرف
من مجلة الرائد
بقلم معمّر العاني(/)
الاتجاهات المعاصرة في التفسير
ـ[محمد جابري]ــــــــ[26 Dec 2010, 02:11 م]ـ
الاتجاهات المعاصرة في التفسير
اتسمت هذه الحقبة من الزمان بميزة المنهجية العلمية لأبحاثها وتفاسيرها، فقد تعددت التفاسير وتنوعت الاتجاهات وتشتت الأغراض التفسير، وتميزت صبغة كل تفسير عن غيره بعدة مميزات فنجد التفسير " في ظلال القرآن للسيد قطب " يرتب ضمن التفسير الإصلاحي، كما يرتب ضمن التفسير الأدبي، ويستوي معه تفسير المنار في نهجه الإصلاحي، بينما يفارقه في أدبيته ويختص بالدراسة الاجتماعية.
غير أن الطابع العلمي للدراسات لم يكن ليمكن كل المفسرين بتعقب خطى السابقين في تفسير القرآن الكريم كله، بل ركزت بعض الدراسات جهودها في تفسير بعض القرآن كأنها ترسم السبيل وتسطر المنهج.
والوصف بالعلمية ليس طابعا شاملا فقد برزت تفاسير تعتمد حساب الجمل سعى الأزهر لإبادتها ورفضها ولم يقبل بالقول بها، ولا الاعتداد بها. كما ظهر تفسير موضوعي مادي الطبع حسي الفكر يعتمد الهيرمينوطيقا سبيلا، وينظر للقرآن مجرد وثيقة تاريخية لا غير ...
وحاولت إدراج هذه التوجهات تحت عناوين متقاربة هي كالتالي:
الاتجاه الإصلاحي؛
الاتجاه الإجمالي؛
الاتجاه التحليلي؛
الاتجاه الموضوعي؛
الاتجاه العلمي؛
الاتجاه الإعجاز الرقمي؛
التفسير المقارن؛
الاتجاه الاستشراقي
اتجاه التفسير البياني
ومن الإجمال على التفصيل
الاتجاه الإصلاحي:
يحرص هذا التوجه في تفسير القرآن الكريم على مداواة أمراض المجتمعات الإسلامية المعاصرة، موجهاً لها نحو التمسك بالشريعة وإقامة حكم الله فيها، مبيناً محاسن الدين ومعايب الجاهلية وأخلاقها ونظمها. فهي كتب توجه الداعية إلى واجبه في حقل الدعوة وضمن هذا التوجه نجد:
تفسير السيد قطب؛
تفسير المنار لمحمد رشيد رضا.
الاتجاه الإجمالي:
يتناول الكلام عام حول مدلول الآية للاهتداء بها والسير على منهاجها، دون الغوص في المجالات التحليلية من لغة ونحو و ...
التفسير الإجمالي)، واستحوذ على مصطلح (التفسير الجملي).ومعنى هذا المصطلح أن المفسر يفسر الآية جملة واحدة، ولا يفكك ألفاظها ويفسرها لفظة لفظة كما يُفعل في التحليلي.
ويمثل هذا التوجه
- تفسير السعدي؛
- التفسير الميسر لأبي بكر جابر الجزائري؛
- تفسير المراغي.
الاتجاه التحليلي
ويعتمد ألدراسة التحليلية لكل ما يمكن استنتاجه من التفسير
ويعتمد أصحاب هذا التوجه:
- الكلام عن السورة ومكانتها بين السور وفضلها،
- يتناول المقاطع القرآنية ذات الوجهة الواحدة أو الموضوع الواحد؛
- القراءات القرآنية؛
- الأحاديث المتعلقة بالموضوع؛
- الجانب اللغوي؛
- الجانب الأصولي؛
- الجانب البلاغي؛
- الجانب النحوي؛
- الجانب الإعرابي؛
- سبب النزول
- الأحكام الفقهية؛
- ويختلف المفسرون بين الاختصار والتطويل؛
- اعتماد أقوال المفسرين.
- اعتماد الأقوال الفلسفية والكلامية في العقيدة؛
- اعتماد الأقوال الفقهية
أهم التفاسير التحليلية:
- الفتح القدير الشوكاني؛
- تفسير الآلوسي،
- الجامع لأحكام القرآن للقرطبي؛
- البحر المديد لابن عجيبة الحيسني.
الاتجاه الموضوعي
والمراد بالموضوعي في اصطلاح أصحاب التفسير الموضوعي إما موضوع من خلال سورة، وإما موضوع من خلال القرآن، مثلاً: (الأخلاق من خلال سورة الحجرات)، أو (الأخلاق من خلال القرآن).
بين الاتجاه الموضوعي والموضعي
المفسر في التفسير الموضعي التحليلي يكتفي بتحليل الآيات وجملها وتراكيبها، واستخراج دلالاتها التفصيلية الجزئية. أي أن التفسير الموضعي هو التمهيد واللبنات الأولى المتفرقة للتفسير الموضوعي المتكامل!!
بينما المفسر في التفسير الموضوعي، يجمع بين هذه المدلولات التفصيلية، وينسق بينها، ويصل بين جزئياتها المفردة، وبين الكل العام الجامع لها، ويستخرج من مجموعها نظريةً قرآنيةً واقعيةً متكاملة!
يجمعُ المفسرُ في التفسير الموضوعي بين الدلالات التفصيلية المتفرقة عن النبوة، أو عن السنن الربانية، أو عن الحاكمية، أو عن العبادة، ليستخرج منها نظرية قرآنية متكاملة متناسقة عن النبوة، أو عن السنن الربانية، أو عن الحاكمية، أو عن العبادة.
http://www.balagh.com/mosoa/tafsir/r60pon2m.htm
(يُتْبَعُ)
(/)
يعمد هذا التوجه إلى تفسير القرآن بالقرآن أي بجمع المواضيع المشتركة وتحليل دلالات المعاني والمصطلحات القرآنية:
وقد أنتج لنا هذا التوجه مدرستين:
1 - مدرسة التفسير الموضوعي والتي عمدت إلى جمع كل مواضيع القرآن بعضها إلى بعض وأعطتنا تفاسير لمواضيع متخصصة كدراسات السنن الإلهية، ودراسات القصص القرآني، ودراسات آيات الأحكام.
2 - أنتج هذا التوجه مدرسة المصطلحات القرآنية والتي تزعمها الأستاذ البوشيخي بجامعة فاس.
وأهم الدراسات في هذا التوجه:
- تفسير آيات الأحكام للصابوني؛
- المدرسة القرآنية لباقر الصدر،
الاتجاه العلمي:
وتجدر الإشارة هنا إلى أن المؤيدين لهذا التوجه ليسوا على متن سواء:
1 - اتجاه يعكس نظرة الأسلاف المتقدمين الذين يرون أن القرآن بحر العلوم جميعها، كالشيخ طنطاوي جوهري في «تفسير الجواهر»، والدكتور محمد محمود عبد الله في كتابه «مظاهر كونية في معالم قرآنية».
2 - ورأي يرى أن الإعجاز العلمي للقرآن هو الوجه الوحيد المتبقي اليوم والصالح لمخاطبة عقل الإنسان المعاصر، وهو رأي الأستاذ مالك بن نبي.
3 - واتجاه يرى أصحابه أن للقرآن وجوها مختلفة، من بينها الوجه العلمي، من دون أن يزعموا أن في القرآن جميع علوم الدنيا، ومن دون أن يجعلوا هذا الميدان مشاعا يلجه من شاء، وكيفما شاء. بل جعلوا لذلك منهجا في البحث، ووضعوا له قواعد وضوابط تمنعه وتقيه من الزلل والشطط، وهو الاتجاه الغالب على هذا الفريق.
ومن أهم التفاسير في هذا المنحى
تفسير القرآن الشعراوي؛
تفسير الشيخ الطنطاوي جوهر المعروف بالجواهر.
الاتجاه الرقمي
الأزهر يرفض الشفرة الرقمية للقرآن نهائيا
(صبحي مجاهد)
القاهرة- أعلن مجمع البحوث الإسلامية في جلسته الأخيرة يوم الخميس 28 يونيو 2007 رفضه المطلق لمسألة الشفرة القرآنية، وهو البرنامج الذي أعلنت عنه شركة "ألف لام ميم" الرسالة الخاتمة، حيث يعتمد على الأسلوب الرياضي في إثبات عدم القدرة على تحريف القرآن الكريم، ويثبت أي تحريف عند حدوثه.
ويأتي رفض المجمع للبرنامج بالرغم من أنه تمت إجازته من قبل لجنة شرعية مكونة من الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر السابق، والدكتور عبد الله النجار، والدكتور محمد الشحات الجندي الأعضاء بمجمع البحوث الإسلامية.
سبب الرفض
وعن سبب رفض هذا البرنامج قال الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية: "إن برنامج الشفرة الرقمية لا يتلاءم مع القرآن الكريم، ولأن بنوده كلها تحدثت عنها تيارات مشبوهة من قبل، كتقديس الرقم 19، كما أن حساب "الجمل" الذي يعتمد عليه البرنامج تراث مندثر في الإسلام، وليس له قيمة".
واستطرد قائلا: "ماذا يعني حساب الجمل، والادعاء بأن هناك أسرارًا في القرآن الكريم؟، مع أن الإسلام ليس دين أسرار، وليس دينا مغلقا، بل هو دين يخاطب العقل، ويخاطب القضايا العقلية ويدعو للتدبر العقلي، أما إدخال العقل في متاهات الأسرار والرموز، والمعنى يختلف من رسم إلى رسم، فهذا كلام يدخل الإسلام في مجاهل بعيدة عن طبيعته تماما؛ حيث إنه دين واضح ودين الفطرة، وليس دين الأسرار أو الرموز، وليس له شفرة؛ فالقرآن يخاطب بدون شفرات وبوضوح وببساطة وبعقل ومنطق".
أما الدكتور عبد الرحمن العدوي عضو مجمع البحوث الإسلامية فقد اعتبر أن برنامج الشفرة الرقمية للقرآن "لا يوصل إلى فائدة"، ويقول إن كان البرنامج يريد أن يوصل إلى إعجاز فالقرآن الكريم معجز، وثبت ذلك في الأجيال كلها، وهو موضوع لا تؤمن عواقبه؛ لأن كثيرًا من الناس يقولون إن موضوع الشفرة هذا قد ينتج نتائج تحتاج إلى مراجعة وإلى كلام".
www.islamonline.net/.../Satellite
والحقيقة أن الموضوع يحتاج إلى تفصيل وبيان دقيقين حتى نعطي لكل ذي حق حقه. فهناك كلام عن الإعجاز الرقمي يمس قراءة دون أخرى / وهناك ما هو باطل مثل حساب الجمل، وهناك ما هو إعجاز رقمي ساير جميع القراءات.
التوجه الاستشراقي:
لا يهمنا من الاستشراق إلا دوافعه في دراساته وتحليلاته والتي خضعت لظروف السياق السياسي والحضاري التي نما فيها، فضلا عما أنتجت من تأويلات:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 ـ الشيء المؤكّد أن الاستشراق ولد تحت تأثير سياق حضاري ـ ديني ـ سياسي في الغرب، أي تحت تأثير نمطيات القرون الوسطى عن الاسلام في العالم الغربي، وهي صور نمطية بالغة البعد عن الواقع في بعض الاحيان، ومشحونة بموقف عدائي أحياناً أخرى.
2 - على خط آخر بدأ الاستشراق نشاطه في الغالب بدافع ديني بغية التبشير بالمسيحية في آسيا والعالم الإسلامي، وهو ما تؤكّده الدراسات التاريخية ـ الدينية أيضاً.
3 - وظّف الغرب المستعمر تياراً كبيراً من المستشرقين في مؤسّساته خدمةً لمصالحه التوسعية، وشغل عدد كبير منهم مناصب هامة على هذا الصعيد.
هذا الثلاثي المتعاضد لا يمكن تجاوزه في قراءة الاستشراق.
وقد انبثقت جهوده بمزج الدافع مع النتاج العلمي، بما تعرضه المدارس التفسيرية.
وحين عميت على المسلم الأهداف التي عمل من أجلها المستشرق ابتدأت ذهنية الباحث المسلم بحوارات دفاعية - متغافلة حقائقَ كشفها المستشرق -، وانتهت الأمور بنتاج إسلامي جدلي سجالي مع المستشرقين.
وكان من اللازم تلاقح الفكر بين الطائفتين أن ينفتح الفقهاء المسلمون على ما لدى الغرب من حقائق علمية اتضحت صحة عديد من مقولاتها لاحقا.
وأهم الدراسات: مذاهب التفسير الإسلامي لأجنتس جولد تسهر
التفسير المقارن:
وهو لغة مأخوذ من المقارنة وهي الموازنة: فهي المقابلة بين آراء المفسرين وأقوالهم بُغية الوقوف على أوجه التماثل والتباين والاختلاف والائتلاف.
ومن ذلك:
موازنة بين تفسير الكشاف للزمخشري والبحر المحيط لأبي حيان الأندلسي للاستاذ رمضان يخلف كلية اصول الدين جامعة الامير عبد القادر الإسلامية - الجزائر.
وقامت محاولات دراسة جزئية لمقارنة بين تفسير البغوي، وتفسير الثعالبي، وتفسير الصنعاني.
مقارنة بين كتاب (شواهد القرآن) للعلامة أبي تراب الظاهري رحمه الله وكتاب التفسير البياني لعائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ. لمحمد بن زايد المطيري
التفسير البياني:
نسبت بنت الشاطئ منهجية التفسير البياني لأستاذها أمين الخولي، ثم جاءت مساهمتها في بنائه بدورها مقتفية أثر أستاذها وما لبث المشروع أن توسع فيه عن طريق د. فاضل صالح السمرائي.
على أني أعتبر كتاب الجرجاني دلائل الإعجاز في علم المعاني هو أس هذه الدراسات ولا أخفي ما كان للإيديولوجيين من يد في إبعاد هذا المساق عن سبيل الدراسات اللغوية والأدبية والتي اقتصرت على الشعر، تاركة جوهر المعاني البيانية وفنون النظم القرآني جانبا.
أهم دعائم التفسير البياني:
1 - التبحر في علم اللغة؛
2 - التبحر في علم التصريف؛
3 - التبحر في علم النحو؛
4 - التبحر في علوم البلاغة؛
5 - لقراءات: فبالقراءات يترجح بعض الوجوه على بعض.
6 - أسباب النزول: وهو من الدلائل المهمة على فهم المعنى فبه تعرف كثير من الأمور التي قد يصعب فهمها لولاه؛
7 - النظر في السياق: فإن ذلك من ألزم الأمور للمفسر عموما، وللمفسر البياني على الخصوص. فبالسياق تتضح كثير من الأمور ويتضح سبب اختيار لفظة على أخرى، وتعبير على آخر، ويتضح سبب التقديم والتأخير والذكر والحذف ومعاني الألفاظ المشتركة.
8 - مراجعة المواطن القرآنية التي ورد فيها أمثال التعبير الذي يراد تبيينه ليستخلص المعنى المقصود.
9 - مراجعة المواطن القرآنية التي وردت فيها المفردة التي يراد تفسيرها واستعمالاتها ومعانيها ودلالاتها.
10 - أن يعلم أن هناك خصوصيات في الاستعمال القرآني كاستعمال الريح للشر، والرياح للخير، والغيث للخير والمطر للشر، والعيون لعيون الماء، والصوم للصمت والصيام للعبادة المعروفة وغير ذلك.
11 - أن ينظر في الوقف والابتداء وأثر ذلك في الدلالة والتوسع في المعنى أو التقييد فيه وما إلى ذلك.
12 - أن يسترعي نظره أي تغيير في المفردة والعبارة ولو كان فيما يبدو له غير ذي بال فإنه ذو بال، فإن وجد له تعليلا فذاك وإلا فسيأتي من ييسر الله له تعليله وتفسيره كالإبدال في المفردة نحو (يطّهّر) و (يتطهّر) و (يذّكر) و (يتذكر)،والذكر والحذف نحو (تذكرون) و (تتذكرون) و (يستطيع) و (يسطع) و (لاتتفرقوا) و (لاتفرّقوا)، وتغيير الصيغة نحو مغفرة وغفران، وعداوة وعدوان، ونخل ونخيل، والإدغام والفك نحو: (من يرتد) و (من يرتدد) و (يشاق) و (يشاقق) وما إلى ذلك. وكذلك الأمر بالنسبة إلى العبارة.
(يُتْبَعُ)
(/)
13 - إدامة التأمل والتدبر وهما من أهم ما يفتح على الإنسان من أسرار، ويهديه إلى معان جديدة. جاء في (البرهان): "أصل الوقوف على معاني القرآن التدبر والتفكر"
وأما بحسب التركيب فمن وجوه أربعة
الأول: باعتبار كيفية التراكيب بحسب الإعراب ومقابله من حيث إنها مؤدية أصل المعنى، وهو ما دل عليه المركب بحسب الوضع وذلك متعلق بعلم النحو.
الثاني: باعتبار كيفية التركيب من جهة إفادته معنى المعنى، أعني لازم أصل المعنى الذي يختلف باختلاف مقتضى الحال في تراكيب البلغاء وهو الذي يتكفل بإبراز محاسنه علمُ المعاني.
الثالث: باعتبار طرق تأدية المقصود بحسب وضوح الدلالة وحقائقها ومراتبها، وباعتبار الحقيقة والمجاز والاستعارة والكناية والتشبيه، وهو ما يتعلق بعلم البيان.
والرابع: باعتبار الفصاحة اللفظية والمعنوية والاستحسان ومقابله وهو ما يتعلق بعلم البديع"
فالمعرفة الواسعة والتبحر في علوم اللغة من ألزم الأمور للمفسر، وهي للمفسر البياني ألزم، فينبغي له أن يعرف المجرد والمزيد وأغراض الزيادة واختلاف الصيغ ومدلولاتها، وأن يكون له باع طويل في معرفة الاشتقاق وأحوال المشتقات.
منهجية بنت الشاطئ
منهجية عائشة بنت الشاطئ في التفسير البياني للقرآن:
هذا المنهج الذي ابتكره حسب ما تدّعيه الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ أُستاذها الأمين الخولي المصري، عبارة عن استقراء اللفظ القرآني في كل مواضع وروده للوصول إلى دلالته وعرض الظاهرة الأسلوبية على كل نظائرها في الكتاب المحكم، وتدبّر سياقها الخاص في الآية والسورة ثم سياقها العام في المصحف كلّه التماساً لسرّه البياني. إنه سبيل الدرس المنهجي الاستقرائي ولمح أسراره في التعبير.
وحاصل هذا المنهج يدور على ضوابط، وهي:
أ: التناول الموضوعي لما يراد فهمه من القرآن، ويُبدأ بجمع كل ما في الكتاب المحكم من سور وآيات في الموضوع المدروس.
ب: ترتّب الآيات فيه حسب نزولها، لمعرفة ظروف الزمان والمكان كما يستأنس بالمرويات في أسباب النزول من حيث هي قرائن لابست نزول الآية دون أن يفوت المفسّر أنّ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب الذي نزلت فيه الآية.
ج: في فهم دلالات الألفاظ يُقدّر أنّ العربية هي لغة القرآن، فتلتمس الدلالة اللغوية الأصلية التي تعطينا حس العربية للمادة في مختلف استعمالاتها الحسية والمجازية.
ثم يخلص لِلَمحِ الدلالة القرآنية بجمع كل ما في القرآن من صيغ اللفظ وتدبّر سياقها الخاص في الآية والسورة وسياقها العام في القرآن كله.
د: وفي فهم أسرار التعبير يحتكم إلى سياق النص في الكتاب المحكم ملتزمين ما يحتمله نصاً وروحاً، ويعرض عليه أقوال المفسّرين فيقبل منها ما يقبله النص.
هذا خلاصة هذا المنهج الذي ابتكره الأُستاذ الخولي المصري واقتفت أثره تلميذته بنت الشاطئ، فخرج من هذا المنهج كتاب باسم «التفسير البياني للقرآن الكريم» في جزأين تناول تفسير السور التالية في الجزء الأوّل: «الضحى، والشرح، الزلزلة، النازعات، العاديات، البلد، التكاثر» كما تناول في الجزء الثاني تفسير السور التالية: «العلق، القلم، العصر، الليل، الفجر، الهمز، الماعون».
ولا شك أنّه نمط بديع بين التفاسير، إذ لا يماثل شيئاً مما أُلّف في القرون الماضية من زمن الطبري إلى العصر الأخير الذي عرف فيه تفسير الإمام عبده وتفسير المراغي، فهذا النمط لا يشابه التفاسير السابقة، غير أنّه لون من التفسير الموضوعي أوّلاً، وتفسير القرآن بالقرآن ثانياً، والنقطة البارزة في هذا النمط هو استقراء اللفظ القرآني في كل مواضع وروده في الكتاب.
وبعبارة أُخرى: يهتم المفسّر في فهم لغة القرآن بالتتبع في جميع صيغ هذا اللفظ الواردة في القرآن الكريم ثم يخرج من ضمّ بعض إلى بعض بحقيقة المعنى اللغوي الأصيل، وهو لا يترك هذا العمل حتى في أوضح الألفاظ. مثلاً تتبع في تفسير قوله سبحانه: (ألَم نَشرَح لَكَ صَدرَك) كل آية ورد فيها مادة «الشرح» بصورها، أو كل آية ورد فيها مادة «الصدر» بصيغه المختلفة، وهكذا في كل كلمة حتى وإن كان معناها واضحاً عندنا لكنّه لا يعتني بهذا الوضوح، بل يرجع إلى نفس القرآن ثم يطبّق عليه سائر الضوابط من تدبّر سياق الآية وسياق السورة، وسياق الآية العام في
(يُتْبَعُ)
(/)
القرآن كله.
والذي يؤخذ على هذا النوع من التفسير أنّه أمر بديع قابل للاعتماد، غير أنّه لا يكفي في تفسير الآيات الفقهية بلا مراجعة السنّة، لأنّها عمومات فيها مخصصها، أو مطلقات فيها مقيدها، أو مجملات فيها مبينها.
نعم هذا النمط من التفسير يُغني عن كثير من الأبحاث اللغوية التي طرحها المفسرون، لأنّ المفسّر في هذا النمط يريد أن يستخرج معنى اللفظ من التدبّر في النص القرآني، نعم معاجم العربية وكتب التفسير تعينه في بداية الأمر. (عن المناهج التفسيرية في علوم القرآن تأليف العلامة الفقيه الشيخ جعفر السبحاني)
مقارنة بين كتاب (شواهد القرآن) وكتاب التفسير البياني.
كتاب (شواهد القرآن) للعلامة أبي تراب الظاهري رحمه الله , من الكتب التي اعتنت ببيان مفردات ألفاظ الكتاب العزيز من الناحية اللغوية , وقد جعل الأصل الذي ينطلق منه في بحثه وتأليفه: سؤالات نافع الأزرق لابن عباس رضي الله عنهما. وهذا مشابه لعمل عائشة بنت الشاطئ في كتابها التفسير البياني. غير أن أخص الفروق بين هذين الكتابين هو أن كتاب شواهد القرآن ينطلق في بحثه من منطلق لغوي بحت فيتعرض للشواهد الشعرية , وتصرفات اللفظ في اللغة، مع عنايته بالجمع والمقارنة بين معلومات الكتب اللغوية.
بخلاف كتاب التفسير البياني الذي يعنى بالدرجة الأولى بمعاني المفردات القرآنية، والفروق اللغوية، مع تلمس المناسبات السياقية في اختيار المعاني.
وأما الدكتورة بنت الشاطي رحمها الله فقد شابهت أبا تراب في عدم توقفها عند مسألة صحة المسائل من عدمها، غير أنها نظرت للمسائل من طريق أخرى وهي الموازنة بين اللفظة التي وردت في الآية المسئول عنها والشاهد الشعري، وحاولت أن توظف السياق في استخراج معنى اللفظة في الموقفين. وخرجت بنتيجة مفادها أنه لا يستشهد بالشعر في تفسير القرآن إلا من باب الاستئناس في مواطن كثيرة من القرآن لأن الألفاظ القرآنية قد اكتست معاني جديدة لم تكن معروفة للعرب قبل القرآن. وهي تشير إلى ما يسمى بالألفاظ الإسلامية الذي أرجو أن أطرح موضوعاً مطولاً عنه في الملتقى إن شاء الله. وقد أجادت في بحثها في الجملة رحمه الله. http://www.tafsir.net/vb/archive/index.php/t-2777.htm(/)
هل من معين؟؟
ـ[عبدالحكيم البلادي]ــــــــ[26 Dec 2010, 07:11 م]ـ
الإخوة الأكارم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بحثت عن " الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف " لابن حجر رحمه الله تعالى على الشبكة مطبوعاً، فلم أجد له أثراً ولارسماً - وقد علمت أنه مطبوع كحاشية على الكشاف - فهل من أخ يوجد عنده فريفعه لنا بصيغة pdf ، رفع الله درجته في عليين.
ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[27 Dec 2010, 12:13 ص]ـ
http://www.wadod.com/bookshelf/book/215(/)
حلقات من قواعد قرآنية
ـ[فرائد الفوائد]ــــــــ[26 Dec 2010, 07:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض الحلقات التي تمكنت من تسجيلها من برنامج قواعد قرآنية للشيخ عمر المقبل حفظه الله
التي تم اذاعتها في اذاعة القران الكريم في دورتها عام 1431هـ
http://www.4shared.com/file/lo-OSYqK/_____1430_.html
نفع الله بها(/)
سورة الجن- استفسار-
ـ[القلب المتفائل]ــــــــ[26 Dec 2010, 09:03 م]ـ
السلام عليكم اتمنى منكم افادتي بطريقة لترتيب ايات سورةالجن حتى يسهل حفظها بارك الله فيكم
ـ[الدرة]ــــــــ[26 Dec 2010, 09:27 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسهل طريقة لحفظ القرآن بشكل عام هو تقسيم لآيات على تمام المعنى , فمثلا في سورة الجن كما رغبت من آيه 1 - إلى 10 أرى أنه تم المعنى من جه نظري في الحديث عن الجن عندما وجدوا شيء من التغير الذي لم يعهدوه ثم في لآية 11 بدأ وصف لأنفسهم حتى لآية 14، ثم الحديث من الله عن الجزء من 15 - إلى 17 وهكذا وهذا التقسيم ليس مبني على أي أساس عندي وأنما المساعدة على ترابط الآيات فقط لاغير، وأتمنى أن أكون قد أفدت في ذلك
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[26 Dec 2010, 09:27 م]ـ
عليك أولاً أن تحفظ أول سبع آيات.
ثم بعد ذلك تحفظ سبعاً أخرى ولكن عليك أن تتذكر أن هذه السبع الأخرى كلها يبدأ ب (وأنّا) ليسهل تسلسلها في ذهنك فتكون حفظت 14 آية. بعد ذلك فإن الآيات من 15 - 19 مرتبطة مع بعضها فاحفظها على ترتيبها وارتباطها مع بعضها. ثم تأتي الآية 20،21،22 والتي تبدأ جميعها بكلمة (قل). ولكن الآية الأخيرة وهي آية 22 ترتبط بالآيات التي بعدها حتى نهاية السورة فاحفظها على ارتباطها وتسلسلها.
إذاً فإن حفظ السورة يتطلب التدرج في خمس محطات أو خمس مراحل. فإذا اتبعنا هذا التسلسل فإنه لا شك يسهل علينا حفظ السورة بإذن الله.
ولكن قبل كل شيء يجب أن نصل الى حفظ السورة بدون ترتيب. أي أن يكون باستطاعتنا تكملة أي آية عند ذكر أول كلمة لها. فإن ذلك أيضاً يسهل الحفظ ويّعجل به إن شاء الله.
ـ[مني لملوم]ــــــــ[26 Dec 2010, 10:18 م]ـ
إضافة إلي ما سبق أنصحك أختي بمصحف التفسير الموضوعي
فهو يسهل عليكِ معرفة موضوعات السورة ويلون كل موضوع بلون
ويضع لكِ في هامشه اسم الموضوع
والسورة تبعا لتقسيم المصحف 5 موضوعات:
7:1 قصة الجن في سماع القرآن وإيمانهم به ودعوتهم قومهم للإيمان به، والرسالة السماوية للجن والإنس علي السواء،وأخطر الكفر هو الشرك.
13:8 استراق الجن للسمع، وحماية السموات من استراق السمع بعد بعثة النبي صل1، وتعجب الجن من الأمر.
17:14 انقسام الجن إلي قسمين مؤمنين وكافرين ومصير كل منهما.
24:18 موضوع التبليغ الكامل لرسالة الله إلي البشر من قبل النبيصل1، وجزاء معصية الله جل وعلا.
28:25 تحقيق وعد الله تعالي، واختصاص الله بمعرفة الغيب، وصدق الرسل صلوات الله عليهم.
ـ[القلب المتفائل]ــــــــ[27 Dec 2010, 07:47 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسهل طريقة لحفظ القرآن بشكل عام هو تقسيم لآيات على تمام المعنى , فمثلا في سورة الجن كما رغبت من آيه 1 - إلى 10 أرى أنه تم المعنى من جه نظري في الحديث عن الجن عندما وجدوا شيء من التغير الذي لم يعهدوه ثم في لآية 11 بدأ وصف لأنفسهم حتى لآية 14، ثم الحديث من الله عن الجزء من 15 - إلى 17 وهكذا وهذا التقسيم ليس مبني على أي أساس عندي وأنما المساعدة على ترابط الآيات فقط لاغير، وأتمنى أن أكون قد أفدت في ذلك
اسال الله ان يبارك فيكم وينفع فيكم الاسلام والمسلمين
بالتاكيد افدتوني افادكم الله جزاكم الله خير
ـ[القلب المتفائل]ــــــــ[27 Dec 2010, 07:59 م]ـ
[ QUOTE= تيسير الغول;134070] عليك أولاً أن تحفظ أول سبع آيات.
ثم بعد ذلك تحفظ سبعاً أخرى ولكن عليك أن تتذكر أن هذه السبع الأخرى كلها يبدأ ب (وأنّا) ليسهل تسلسلها في ذهنك فتكون حفظت 14 آية. بعد ذلك فإن الآيات من 15 - 19 مرتبطة مع بعضها فاحفظها على ترتيبها وارتباطها مع بعضها. ثم تأتي الآية 20،21،22 والتي تبدأ جميعها بكلمة (قل). ولكن الآية الأخيرة وهي آية 22 ترتبط بالآيات التي بعدها حتى نهاية السورة فاحفظها على ارتباطها وتسلسلها.
إذاً فإن حفظ السورة يتطلب التدرج في خمس محطات أو خمس مراحل. فإذا اتبعنا هذا التسلسل فإنه لا شك يسهل علينا حفظ السورة بإذن الله.
ولكن قبل كل شيء يجب أن نصل الى حفظ السورة بدون ترتيب. أي أن يكون باستطاعتنا تكملة أي آية عند ذكر أول كلمة لها. فإن ذلك أيضاً يسهل الحفظ ويّعجل به إن شاء الله. [/ QUOTE
بارك الله فيكم اشكركم على هذا الرد
لكن لدي استفسارماهو قصدكم من حفظ السورة دون ترتيب حيث ان البعض يشكل عليه الحفظ ويحتاج لتثبيت السورة الى ترابط بين اياتها وجزاكم الله خير
ـ[القلب المتفائل]ــــــــ[27 Dec 2010, 08:04 م]ـ
إضافة إلي ما سبق أنصحك أختي بمصحف التفسير الموضوعي
فهو يسهل عليكِ معرفة موضوعات السورة ويلون كل موضوع بلون
ويضع لكِ في هامشه اسم الموضوع
والسورة تبعا لتقسيم المصحف 5 موضوعات:
7:1 قصة الجن في سماع القرآن وإيمانهم به ودعوتهم قومهم للإيمان به، والرسالة السماوية للجن والإنس علي السواء،وأخطر الكفر هو الشرك.
13:8 استراق الجن للسمع، وحماية السموات من استراق السمع بعد بعثة النبي صل1، وتعجب الجن من الأمر.
17:14 انقسام الجن إلي قسمين مؤمنين وكافرين ومصير كل منهما.
24:18 موضوع التبليغ الكامل لرسالة الله إلي البشر من قبل النبيصل1، وجزاء معصية الله جل وعلا.
28:25 تحقيق وعد الله تعالي، واختصاص الله بمعرفة الغيب، وصدق الرسل صلوات الله عليهم.
رائع جدا احسن الله اليكم وجعل ما قدمتموه في ميزان حسناتكم اسال الله يجزل لكم الاجر والمثوبة جزاكم الله خير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مني لملوم]ــــــــ[27 Dec 2010, 10:10 م]ـ
جزانا وإياكم
ويسر الله لكِ ختم القرآن والعمل بحروفه وحدوده آآآآآآآآمين(/)
سورة الشورى {سؤال}
ـ[القلب المتفائل]ــــــــ[26 Dec 2010, 09:27 م]ـ
(((وهوالذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد)))
ما هو التناسب في ختام هذه الاية بهذين الاسمين (((الولي الحميد)))
ماهي الكتب التي تفيد في هذا المجال؟
اتمنى افادتي بفكرة اوطريقة أستخدمها {للطالبات في المعهد} في يوم ختمهم لحفظ القران؟
ـ[محمد جابري]ــــــــ[28 Dec 2010, 03:25 ص]ـ
(((وهوالذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد)))
ما هو التناسب في ختام هذه الاية بهذين الاسمين (((الولي الحميد)))
ماهي الكتب التي تفيد في هذا المجال؟
اتمنى افادتي بفكرة اوطريقة أستخدمها {للطالبات في المعهد} في يوم ختمهم لحفظ القران؟
الأستاذة الكريمة؛
القرآن وصفه الله جل جلاله بالحكيم ومعناه الذي يضع كل شيء في محله.
ونحن، إذا ما تدبرنا الآية نجدها تختتم بالاسم: "الولي الحميد" وهو اسم مركب من اسم الولي وهو النصير وصفة الحميد بمعنى المحمود.
والآية تتحدث عن نزول المطر الذي يبعث الغيث، من بعد قنوط الناس، وينشر رحمته في القلوب، والله الولي الحميد.
ونسأل القرآن الكريم عما جاءت من أجله الأسماء الحسنى، فنجد {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 180]
وإنها لمن أعظم وسائل التوسل إلى الله، بهذا الاسم كلما شعر المرء بقنط، وشدة الضيق، وعند الأزمات الشديدة، فإن الله عرف إلينا نفسه بهذه الأسماء في مثل هذه المواطن. كأنه يستدعينا لبابه من أجل الاستنصار به والاستعانة به على كروب الزمن وصعاب المشاكل. والله لا يخيب من رجاه.
فهل نحن على استعداد لطرق باب المولى للاستغاثة به والتوسل له بأعز اسمه في هذا الموطن: " الولي الحميد "؟ نسأله جلت قدرته: ربنا اكشف كروب الأمة، وارفع عنها حياة الخزي، وامطر علينا شآبيب الرحمة والرضوان، وحكم شرعك في أرضك وبين عبادك وكفى بك وليا حميدا.
نتأسى في ذلك بأدعية القرآن: {وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنون: 118]؛ هكذا جاء القرآن يعلمنا بصيغة التلقين أن نفتتح الدعاء باسم الرب ونختمه بأسمائه المركبة.
والكلام عن الأسماء المركبة، سيأتي بيانه في موطن آخر بتفصيل؛ بإذن الله.
أما عن الكتب فتجدين أقوال المفسرين تفسر كل اسم على حده دون أن تعتبره اسما مركبا، ولي في هذا المضمار كتابين مطبوعين
أسماء الله الحسنى والصفات العلى ج1 (كيفية معرفة أسماء الله الحسنى)
أسماء الله الحسنى والصفات العلى ج2 (لماذا العناية بالأسماء الحسنى والصفات العلى المركبة عوض الأسماءالمفردة؟)
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[28 Dec 2010, 08:12 ص]ـ
(((وهوالذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد)))
ما هو التناسب في ختام هذه الاية بهذين الاسمين (((الولي الحميد)))
ماهي الكتب التي تفيد في هذا المجال؟
اتمنى افادتي بفكرة اوطريقة أستخدمها {للطالبات في المعهد} في يوم ختمهم لحفظ القران؟
أختي الكريمة كتب العقيدة مفيدة لك:
http://www.waqfeya.com/category.php?cid=3
وأما اختيارك لهذه الآية بالذات كمثال وسؤالك عن التناسب، فيذكرني بصلاة الاستسقاء، فصلاة الاستسقاء عبادة يتحقق بها حمد الله تعالى على نعمه، وبسببها ينصر الله أوليائه فتنزل عليهم رحمته وينزل رزقه، فكل مجتمع فيه الصالح والطالح، ومن يسخر من المؤمنين، فينحبس المطر ولا يسقط، فيخرج أهل الإيمان للصلاة فينصرهم الله تعالى، هذا والله أعلم.
وقد قلت:
اتمنى افادتي بفكرة اوطريقة أستخدمها {للطالبات في المعهد} في يوم ختمهم لحفظ القران؟
هلا أفردتي موضوعا في الاستراحة لهذا الأمر أم تودين أن تكون الإجابة هنا؟(/)
إكمالاً للمسيرة .. دورة الأُتْرُجَّةِ القرآنية .. تستضيف د. عبد الرحمن الشهري و د. مساعد الطيار
ـ[دورة الأترجة القرآنية]ــــــــ[27 Dec 2010, 01:38 ص]ـ
||بسم الله الرحمن الرحيم ||
http://www.mm11mm.net/up/uploads/images/mm11mm-b8f4e16ab1.jpg (http:// لمتابعة الدورة عبر الانترنت:
رابط البث المباشر في ملتقى أهل التفسير ( http://www.tafsir.net/vb/live.php)[/SIZE]
رابط موقع شبكة القرآن الكريم ( http://www.quran-karem.com/play.php?catsmktba=8430)
رابط موقع البث الإسلامي ( http://www.liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=14284&action=listen)
علماً أن أوقات الدروس:
12:35 ظهراً
3:35 عصراً
5:40 مساءاً
7:10 مساءاً
ونتشرف بزيارتكم لصفحتنا على الفيس بوك
رابط الصفحة ( http://www.facebook.com/group.php?gid=118238491568193)
ولمن يرغب الإستماع للدروس السابقة أو حفظها:
[ URL]http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=22470&page=11
والاخوات الكريمات في ملتقى أهل التفسير قامن بجهد جبار في تفريغ دروس الدورة, نسأل الله لهن اتمام هذا العمل الرائع, وأن يتقبل منهن, وهاكم أيها الكرام رابط تفريغ بعض الدروس الماضية
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=23974
(( نسعد بتعاونك معنا في نشر الإعلان))(/)
سؤال عن الوقف على (ربنا ليقيموا الصلاة) ثم الابتداء بـ (فاجعل أفئدة من الناس)
ـ[عبد الله العسيري]ــــــــ[27 Dec 2010, 11:44 ص]ـ
السلام عليكم و جزاكم الله خيرا جميعا ..
دائماً ما تتحفوننا بالإجابات الرائعة على بعض إستفساراتنا،
في الوقف و الإبتداء:
كنت خلف إمام الحرم المكي في إحدى الصلوات خلال الأيام الماضية، قرأ آخر سورة إبراهيم، فلما بلغ قول اللله تعالى (((ربنا ليقيموا الصلاة __ فاجعل أفئدة من لناس ... ))) ..
السؤال:
في وقفه وقف على (((الصلاة))) ثم ابتدء (((فاجعل أفئدة من الناس .. )))،
أعجبني هذا الإبتداء كثيراً، لكن لا أدري ما صحته؟ \
أفيدوني يا أهل التخصص و المعرفة لا حرمكم الله الجنة ...
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[28 Dec 2010, 01:43 م]ـ
لقد أحسن إمام الحرم صنيعاً ووقفاً وابتداءًا.
فالوقفُ في هذه الآية لهُ مواضعُ:
* الوقفُ عند (بَيْتِكَ المُحَرَّمِ) وهذا لمن يعتبرُ اللامَ التاليةَ لامَ الأمر , لأن اعتبارها لامَ كي يجعلُ الوقف هنا ممنوعاً , لتمام التعلق بين جزأي الجملة التعليلية.
*الوقفُ عند (رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ) وهذا على وجهي معنى اللام فيستوي فيه من يعتبرها لامَ التعليل (كي) أو لام الأمر ,فهو موضعُ وقف في الوجهين.
والابتداء بما بعدهُ تمامٌ جداً , لأن من قواعد العرب في كلامهم أن لا ينعطف الخبرُ على الإنشاء أو العكس , والجملتان - في الآية المسؤول عنها - أولاهما خبرٌ , والثانية إنشاءٌ , وعليه ساغ الفصل بينهما بالوقف , والله تعالى أعلم.(/)
كيفية دلالة القرآن الكريم على إعجازه
ـ[محمد جابري]ــــــــ[27 Dec 2010, 03:27 م]ـ
كيفية دلالة القرآن الكريم على إعجازه
حينما نمضي بعقلية المتتلمذ بين يدي رسول كريم يتلو صحفا مطهرة، فليس لنا أن نجتهد لابتكار المناهج والسبل لوضع اليد على أسرار القرآن وإدراك مكامن البحث عن إعجازه؛ وإنما أمرنا بالانقياد له، والاتباع لتعاليمه ليرسم لنا سبيل استكشاف الفهم السليم، وسبيل الغوص في بحر مفاهيمه، لاستخراج درره.
وما كان إعجاز القرآن كمين؛ يتوارى عن الأنظار حتى نحيطه بهالة من الأسرار أو الرموز، وبخاصة ما اندثر من حساب الكهان مما تعلق بحساب الحمل، وليس سرا نبحث عنه في دروب الإحصائيات. ولا لغزا حتى يشكل على العقول.
وإنما إعجاز القرآن تحد يسمعه الإنس والجان جاء في وضوح تام في صيغة لخطاب بيّن وتجلى في كونه:
1 - روحا والتي هي سر إعجازه: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [الشورى: 52]
وتجلت الروح في بيانه بأنها من اختصاص ربي
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} [الإسراء: 85]
كما أبانت بأنها سر إعجازه ومكمن تحديه؛
إذن فسر القرآن روح وريحان: فالروح لما سبق بيانه، والريح لما كشفه الحبيب المصطفى [مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة، ريحها طيب وطعمها طيب. ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة، لا ريح لها وطعمها حلو. ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيب وطعهما مر. ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، ليس لها ريح وطعمها مر]
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5427
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]؛
2 - ولم يتوقف الأمر بإبراز سر روحه؛ بل تجلى التحدي بدوره في قوله تعالى:
{أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]؛
وبيان ذلك:
3 - وفي جانب الخلق رفع الله التحدي عاليا ليسمعه الثقلان من إنس وجان:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ} [الحج: 73]
4 - وفي مجال الأمر صدع القرآن بتحد لن يرفعه أي مخلوق:
{وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [البقرة: 23] فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ [البقرة: 24]؛
وهذا ما لم تلمسه عقول أدبائنا فراحوا يناقشون عبارات المثلية، ويتطرقون إلى كتابات البشر، وما أدركوا بأن العهد من الله لا ينخرم {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ [/} COLOR]
5- وتحدنا في تفسير الأحداث والوقائع:
وهو العلم الذي يفتقد الغرب ضوابط تأثيرات عوامل ما سموها ب" عوامل الصراع السياسي"،وسماها القرآن أزواجا؛ حيث تكتمل حركات التغيير في تبدل الشيء من أصله إلى زوجه، إن توفرت عوامل التغيير. وفي هذا التحدي يقول الجليل جل جلاله:
{وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ [ COLOR="Magenta"] لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً} [الكهف: 27]؛
{سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً} [الأحزاب: 62]؛
{فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً} [فاطر: 43]؛
6 - ولم يكتف بالتحديات بل طالبنا بالسير في الأرض واستكشاف القوانين والسنن التي بثها خالقها في الكون:
(يُتْبَعُ)
(/)
{قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ} [آل عمران: 137]؛
{قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [الأنعام: 11]؛
{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} [النحل: 36]؛
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ} [النمل: 69]
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [العنكبوت: 20]؛
{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ} [الروم: 42]؛
{وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّاماً آمِنِينَ} [سبأ: 18]؛
7 - ولم يكتف القرآن بالأمر بالسير في الأرض سبعا لاستكشاف وإدراك سنن الله في كونه وقرآنه؛ بل أضاف سبع استنكارات لعدم استجابتنا للسير في الأرض:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ اتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ [يوسف: 109]؛
{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج: 46]؛
{أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [الروم: 9]؛
{أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً} [فاطر: 44]؛
{أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ} [غافر: 21]؛
{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [غافر: 82]
{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا} [محمد: 10].
فهل من كشف لك سبع تحديات، لا قبل لك بها كشف سره، وترك أمره لمن يبحث عن توافقات حكمية للقرآن؟
وهكذا نجزم بأن من يستسلم للقرآن ويتبع التعليمات يمده بمنهاج متكامل شامل، لا لبس فيه ولا غموض ولا تخمين فيه ولا افتراض، فهو منهاج وهاج تنشرح له الصدور ويستطيبه الباحثون، وتدعن له العقول وتنقاد.
وصدق الله العظيم: {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً} [الكهف: 27]
فهو الذي يرسم النهج ويضع الخطط، وما علينا إلا أن نسلك مسالكه ونتبع تعاليمه، لا أن نتقدمه ونملي عليه ما تبدى لعقولنا.(/)
من وحي القرآن 5: يهدي إلى الرشد
ـ[جنة ريان]ــــــــ[27 Dec 2010, 05:59 م]ـ
قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا
تحكي هذه الآيات عن حادثة غريبة وعجيبة. ولكنها بالرغم من غرابتها حادثة حقيقية وليست من الخرافات والأساطير. فهي شيء خارق في إطارالعلاقات الموجودة بين الإنسان وبين الأشياء المحيطة به. ويضعها القرآن أمام الإنسان ليلفت انتباهه إلى إمكان وجود عوالم أخرى لا دراية له بها، وإلى إمكان تواصله معها بنوع من الاتصال. وانطلاقا من هذا الإمكان يستمع نفر من الجن- المطلعين بمقياس معين على بعض أسرار الوجود من وراء الغيب- ويقولون (إنا سمعنا قرآنا عجبا). غير أنهم لم يكتفوا بسماع القرآن، بل أعلنوا بكل اعتزاز إيمانهم به. فسماع بضع آيات معدودات من القرآن كان كافيًا لهؤلاء المطلعين على بعض أسرار الوجود لكي يعلنوا إيمانهم على الفور وبكل صراحة. هذا بخلاف قريش المتمردة على الإيمان على الرغم من المعجزات والآيات البينات. وهذه الفئة المؤمنة من الجن والسعيدة بإيمانها أظهروا رغبتهم وقرارهم بالعودة إلى قومهم فورا لدعوتهم إلى الإسلام في الحال ودون ضياع دقيقة واحدة. [1] ( http://jennahrayan.maktoobblog.com/47/ من-وحي-القرآن-5 - قل-أوحي-إلي-أنه-استمع-نفر/#_ ftn1)
ولنا أن نتساءل عن سر القرآن الذي أفضى إلى هذا الإيمان الفوري، وعن ميزته التي التقطها هذا النفر من الجن فأرادوا تعميم الاستفادة منها على قومهم. إنه السر المميز الذي تبلد حس كفار ذلك كالعصر عن إدراكه، ففوتوا على أنفسهم فرصة كبيرة للحياة الكريمة، وتتبلد حواسنا أيضا عن إدراكه أحيانا فنفوت على أنفسنا فرصة التمتع بتلك الحياة. إنه السر الذي عبر عنه القرآن بقول هؤلاء النفر: "إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد". فهم قد استمعوا لآيات الله مرة واحدة فتبين لهم للتو أن هذا القرآن يهدي إلى الرشد، وكم مرة نتلو تلك الآيات دون أن نفطن إلى سائر أبعاد ذلك الرشد.
الرشد يعني الاهتداء إلى أصحّ الأُمور أياً كانت دينيّة أو دنيويّة. وإن أردنا تعريفالرشدتعريفاً شاملاً لجميع أنواعه، وفي مختلف المجالات، فيمكن القول إنه عبارة عن نوع من الكمال الروحي والمعنوي، وبفضله تكون للإنسان قدرة الإدارة والمحافظة على إمكاناته وطاقاته الماديّة والمعنوية، وحسن الانتفاع بها والاستفادة منها استفادة قصوى. وتتسع دائرته لتشمل الأفراد والجماعات، وتتسع أيضا لتستوعب كل مجالات حياة الإنسان الدنيوية والأخروية. فكن من كنت
واستهدف الوصول إلى الرشد في أي مجال شئت تجد في القرآن ضالتك التي تهديك إلى سبل تحقيق مناك على أكمل وجه.
فاللهم اجعلنا ممن آمن بالقرآن فاهتدى به إلى الرشد، وأرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
[1] ( http://jennahrayan.maktoobblog.com/47/ من-وحي-القرآن-5 - قل-أوحي-إلي-أنه-استمع-نفر/#_ ftnref1) أضواء قرآنية في سماء الوجدان، محمد فتح الله كولن، دار النيل للطباعة والنشر، الطبعة الثانية، 1426 هـ - 2006 م، ص 341 - 342. بتصرف.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[27 Dec 2010, 06:18 م]ـ
شكرا لهذا التوفيق الرباني، لما جاء في هذا المقال؛
وهذا المضمون هو نفسه ما رمته في مقال: كيفية دلالة القرآن على إعجازه.(/)
هل من أمل في ظهور تفسير اهل التفسير؟؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[27 Dec 2010, 06:38 م]ـ
أمنية هي وعساها أن تتحقق بإذن الله تعالى. فلا أدري إن كانت طموحات واهداف هذا الملتقى المبارك تصل الى الحد الذي يظهر فيه تفسير كامل أو شبه كامل للقرآن الكريم بجهود أهل التفسير قاطبة فيكون جهداً مشتركاً كبيراً.
الآيات التي يعرّج عليها أهل التفسير في هذا الملتقى كثيرة. والتعليقات التي تتمحور حولها الآيات والتي تعالج كافة الجوانب لا يوجد مثيلاً لها في أي تفسير. لأنها عبارة عن جهد مشترك أفرز استنباطات وملاحظات وأبعاد وطروحات كثيرة مثيرة في ثوب عصري جديد مميز يوائم الحداثة وغير غافل عن تحف المتقدمة وما لها من درر وعبر.
الجميل في الأمر هو الأرشيف الذي يحفظ هذه النتاجات من الضياع. وقد نتفاجأ مرة بخبر وأسأل الله تعالى أن يكون قريباً باكتمال تفسير القرآن الكريم على أيدي أهل التفسير البررة. نسأل الله تعالى العون والرحمة والسداد.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[28 Dec 2010, 02:44 ص]ـ
[ QUOTE= تيسير الغول;134182] أمنية هي وعساها أن تتحقق بإذن الله تعالى. فلا أدري إن كانت طموحات واهداف هذا الملتقى المبارك تصل الى الحد الذي يظهر فيه تفسير كامل أو شبه كامل للقرآن الكريم بجهود أهل التفسير قاطبة فيكون جهداً مشتركاً كبيراً.
الآيات التي يعرّج عليها أهل التفسير في هذا الملتقى كثيرة. والتعليقات التي تتمحور حولها الآيات والتي تعالج كافة الجوانب لا يوجد مثيلاً لها في أي تفسير. لأنها عبارة عن جهد مشترك أفرز استنباطات وملاحظات وأبعاد وطروحات كثيرة مثيرة في ثوب عصري جديد مميز يوائم الحداثة وغير غافل عن تحف المتقدمة وما لها من درر وعبر.
الجميل في الأمر هو الأرشيف الذي يحفظ هذه النتاجات من الضياع. وقد نتفاجأ مرة بخبر وأسأل الله تعالى أن يكون قريباً باكتمال تفسير القرآن الكريم على أيدي أهل التفسير البررة. نسأل الله تعالى العون والرحمة والسداد. [/ QUOTE
الأستاذ الكريم؛
ما أرى أن هذه الأمنية بممتنعة على همم أهل هذا الملتقى، وما ذلك على الله بعزيز، فهده يدي ممدودة والله المستعان.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Dec 2010, 08:17 ص]ـ
بارك الله فيكم يا أبا أنس.
هذه الفكرة قديمة قدم الملتقى، ولكن لم ننشط بعدُ إلى تحويلها إلى مشروع في خطوات عملية، فما رأيك لو تكتب في لك ورقة وترسلها لبريدي للنقاش حولها ثم نحليها للزملاء في إدارة الإشراف لدراستها والخروج فيها بقرار يتبناه الملتقى، فهذا يثمر أكثر من مجرد عرض المقترحات للنقاش في الملتقى فقد لا ينشط كل أحد لإبداء الرأي والمشاركة الحقيقة المثمرة.
وفقك الله لكل خير وبارك في علمك.
ـ[ابو سلطان الغساني]ــــــــ[28 Dec 2010, 11:13 ص]ـ
أقتراح أصغر من هذا وابسط!
لما لا يكون هناك مشروع مدونة أهل التفسير يجمع بها مؤلفات الأعضاء ومع الوقت تصبح كالمكتبة الشاملة لكن بالقران وعلومه.
ودمتم موفقين مباركين
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[28 Dec 2010, 07:00 م]ـ
بارك الله فيكم يا أبا أنس.
هذه الفكرة قديمة قدم الملتقى، ولكن لم ننشط بعدُ إلى تحويلها إلى مشروع في خطوات عملية، فما رأيك لو تكتب في لك ورقة وترسلها لبريدي للنقاش حولها ثم نحليها للزملاء في إدارة الإشراف لدراستها والخروج فيها بقرار يتبناه الملتقى، فهذا يثمر أكثر من مجرد عرض المقترحات للنقاش في الملتقى فقد لا ينشط كل أحد لإبداء الرأي والمشاركة الحقيقة المثمرة.
وفقك الله لكل خير وبارك في علمك.
بارك الله بكم أبا عبد الله. وسأفعل ذلك إن شاء الله.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[28 Dec 2010, 08:18 م]ـ
الأستاذ الكريم عبد الرحمن الشهري؛
إتماما للفائدة، وغوصا في بحر نظرة قرآنية متكاملة أُرى وأستغفر الله، بأن نعرض الموضوع حسب ما يلي:
1 - عرض لما جاء في سنن الله المتعلقة بالموضوع:
إذ هي كفيلة بأن تعطينا نظرة عامة ورؤية شاملة عما تعلق بها من عهود ربانية لا تبديل لها ولا تغيير يعتريها ولا تحويل يشملها، لتنقاد في شكل أزواج متكاملة الأدوار ينقلب كل صنف إلى مقابله إن توفرت عوامل التغيير. وهذه الرؤية كفيلة بضمان سير الأمور على ما سنه الجليل جل جلاله في كونه.
2 - رؤية تشريعية للموضوع تحدد ما ينبغي في حدودما يجب فعله أو تركه.
3 - نظرة تستجلب ما ورد من أمثال وعظات قرآنية نظرا لشمولية أمثال القرآن لكل مجالات الحياة.
4 - إطلالة على القصص القرآنية باستشهاد يعزز المبنى ويؤكد المنحى لاتخاد القرار النهائي والرادع في الجزم إما منعا أو تحفيزا.
5 - الخلاصة
لم تكن هذه امنهجية مستقاة إلا من كتاب الله انظلاقا من قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ} [النور: 34](/)
مسابقة لتفسير القرآن الكريم للأطفال بطرق شتى
ـ[أسامه لطفى صقر]ــــــــ[27 Dec 2010, 08:35 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا في خدمة كتابه
هذه مسابقة لتفسير القرآن الكريم للأطفال بطرق شتى لتوصيل معاني القرآن لقلوب وعقول الأطفال
وهي مسابقة لكل من
1. المصممين
2. المؤلفين
3. الشعراء
4. الأدباء
وبإذن الله من سيتم الموافقه عليه سيكمل معنا طريق خدمة كتاب الله سبحانه وتعالى
بمقابل الأجر من الله ومقابل مادي جيد
تفاصيل المسابقة على أحد هذه الروابط
http://www.zevera.com/DownFile.ashx?fid=109150&oid=122851&fn=mosabqa.pdf (http://www.zevera.com/DownFile.ashx?fid=109150&oid=122851&fn=mosabqa.pdf)
http://rapidshare.com/files/439458816/mosabqa.pdf (http://rapidshare.com/files/439458816/mosabqa.pdf)
http://hotfile.com/dl/92263931/fd5bee8/mosabqa.pdf.html (http://hotfile.com/dl/92263931/fd5bee8/mosabqa.pdf.html)
ترسل الأعمال على البريدين
O_sakr@hotmail.com (O_sakr@hotmail.com)
Isherbiny1@gmail.com
نسأل الله التوفيق(/)
ألقرءان حجّة على الجميع
ـ[علي الهتاري]ــــــــ[27 Dec 2010, 10:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم اجعلنا في أحسن ما جئتنا به من الحق بإذنك
ألسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
شبّه بعض العلماء القرءان الكريم بالبحر العظيم , وإنه لكذلك وأعظم بما يعلم الله ولا نعلم.
إنه البحر الزاخر يمدّه من بعده سبعة أبحر ,
إنه البحر مصدر الحياة كلها ,
ومنبع الأنهار العذبة ومآلها ,
وموطن الأمطار النازلة من السماء ومستقرّها.
ألقرءان العظيم ألحجّة على الجميع , لأنه كالبحر: للجميع متاحٌ ومراحٌ للجميع , وأمام الجميع وللجميع إمامٌ , يدعوهم لسبر أغواره والكشف عن أسراره بعد التزامٍ لأوامره وأوامر أزجاره , فأين نحن منه؟.
نحن منه بين مُدبِرٍ عنه , ومُدّبّرٍ فيه – وبين سابحِ فيه أو غائصٍ إلى أعماقه.
ولا أحسبني في هذا كله إلا سائراً على شواطئه بين إشراقة شمسٍ وقبل الغروب , أبحث في مرفإ أمواجه عن جوهرة قذفها أليمُّ لي لم يستطع غواص أن يأتي بمثلها , وعوني في ذلك ,
إخلاصُ نيّة لله , ودعاءٌ خالصٌ لله , والأخذُ بأسباب الله.
واعلم إنّ أهمّ الأسباب لنيل فيوضات الله ونفحاته , حفظ كتابه , فهو أساس كلّ علم بعده , سواءً أكان علم دنيا أو علم ءاخرة وتدبّر قوله تعالى:
ألرحمن , علّم القرءان , خلق الإنسان , علّمه البيان. صدق الله العظيم.
والله من وراء القصد.
والصلاة والسلام على النبيّ محمّد المصطفى خير الأنام.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Dec 2010, 08:31 ص]ـ
بارك الله فيك أخي علي.
ولكن: ما الجديد في الموضوع الذي تفضلتم به هنا؟
ـ[علي الهتاري]ــــــــ[28 Dec 2010, 03:23 م]ـ
ألأخ عبد الرحمن الشهري ألمحترم
ألسلام عليكم
وبعد:
حاولت أن أعدّل في المشاركة الأخيرة وأضيف المقطع التالي:
فو الله والله من أحسنَ ذلك الإخلاص وتوكّل على الله إلا اهتدى وهدى , واستنارَ وأنار , وقذف الله له عشرات المحار تحوي ما هو أغلى من اللؤلؤ والياقوت والمرجان. وتكفي واحدة صحيحة تكون لك صدقة جارية إلى ما شاء الله.
ولكني لم أعثر أو لم أتعرّف على طريقة التعديل , فجزاكم الله خيراً أفيدوني عن الكيفية حيث لا يوجد عند المشاركة أيقونة مكتوباً عنها
(تعديل) لا بالعربي ولا بالإفرنجي.(/)
هل يدخل بعض الإعجازيين في هذا؟
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[28 Dec 2010, 01:19 ص]ـ
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: ".وهذه طريقة أهل البدع؛ ولهذا كان الإمام أحمد يقول: أكثر ما يخطئ الناس من جهة التأويل والقياس .. ولهذا تجد المعتزلة والمرجئة والرافضة وغيرهم من أهل البدع يفسرون القرآن برأيهم ومعقولهم وما تأولوه من اللغة ولهذا تجدهم لا يعتمدون على أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وأئمة المسلمين فلا يعتمدون لا على السنة ولا على إجماع السلف وآثارهم وإنما يعتمدون على العقل واللغة وتجدهم لا يعتمدون على كتب التفسير المأثورة والحديث وآثار السلف وإنما يعتمدون على كتب الأدب وكتب الكلام التى وضعتها رؤوسهم وهذه طريقة الملاحدة أيضا إنما يأخذون ما في كتب الفلسفة وكتب الأدب واللغة."اهـ. مجموع الفتاوى (7/ 119):
فهل تنطبق هذه الأوصاف على بعض من يبحثون في بعض أنواع الإعجاز؛ حيث إن بعض منتقديهم يقول إنهم لا سلف لهم فيما يقولون ويدعون من أنواع الإعجاز؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[28 Dec 2010, 07:55 ص]ـ
أظن أنهم إن اتبعوا قواعد أصولية لعلمهم وضوابط محددة لتلك العلوم المستحدتة يرضى عنها أهل الرأي فلا بأس بذلك حتى ولو لم يقله الأولون. فالعبرة في أي علم جديد ليس في افتقاره لعلم الأولين بقدر افتقاره للضوابط الشرعية والعلمية الرصينة التي تحفظه من الزيغان والتقوّل.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[28 Dec 2010, 01:20 م]ـ
المشكلة أن بعض المتعاطفين مع الإعجاز العلمي لا يرون التخبط الذي يقع فيه بعض من يتعاطى الإعجاز العلمي.
وترى بعض من يتعاطف مع الإعجاز العلمي يصوِّرُه بصورة حسنة، وكأنه مما اتفقت عليه الأمة، وأن المخالفين فيه إنما هم قِلَّةٌ من الباحثين.
وهذه النظر ـ مع الأسف ـ تدلُّ على أن عاطفتنا تسبق تقريراتنا العلمية، والله المستعان.
وبين يدي كتاب في الإعجاز العلمي أقوم بتحكيمه يقول فيه صاحبه: (إذا العلاقة التي تربط الأجرام السماوية هي التجاذب (طوعًا)،والعلاقة التي تربط الموجات والأشعة هي التجاذب والتنافر ((طوعًا وكرهًا)) ... وعليه لابدَّ من رفض التفسيرات التي قيلت في معنى طوعًا وكرهًا عن المؤمن والكافر؛ لأنه لا يمكن لمخلوق أن يعصي أمر الله أو يأتيه مكرهًا ... )).
فانظر كيف خطأ علماءنا السابقين بجرة قلم، دون اعتبار لمنهج التفسير، ولا للمنهج العلمي المنطقي الذي يلزم من أبطل شيئًا أن يدلل عليه بالدليل العلمي، وليس لأنه لا يوافق رأيه، أو أنه لا يتصور كذا، أو أنه لا يفهم كيف يكون كذا ... من الاستعمالات التي يظنها بعضهم أدلة كافية في الردِّ على المفسرين.
ومثل هذا المثال فيمن يتعاطون الإعجاز العلمي كثير، ولا نجد من يقوِّمهم ويتصدَّى لهم، حتى عند من يدَّعي أنه معتدل في تعاطيه للإعجاز.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[28 Dec 2010, 01:26 م]ـ
أظن أنهم إن اتبعوا قواعد أصولية لعلمهم وضوابط محددة لتلك العلوم المستحدتة يرضى عنها أهل الرأي فلا بأس بذلك حتى ولو لم يقله الأولون. فالعبرة في أي علم جديد ليس في افتقاره لعلم الأولين بقدر افتقاره للضوابط الشرعية والعلمية الرصينة التي تحفظه من الزيغان والتقوّل.
أخي تيسير: ما مفهومُ قولكم أعلاهُ (قواعد أصولية).؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[28 Dec 2010, 02:43 م]ـ
أخي تيسير: ما مفهومُ قولكم أعلاهُ (قواعد أصولية).؟
لكل علم من العلوم قواعد أصولية تحتكم الى صحته بالدليل القطعي الثابت الذي لا يتغير وهذه القواعد هي الميزان والضابط للأدلة العلمية بحيث تكون قطعية لا اختلاف فيها مثل كروية الأرض وتنفس النبات والبخار وتكون الغيوم وغيرها من المسلمات. وهذه القواعد يجب أن تكون كلية تنطبق على كل جزئيات العلوم على اختلافها. وعند تثبيت هذه القواعد أو الضوابط يراعى تطبيقها بحذافيرها. لا أن يُغفل عنها حيناً ويؤخذ في بعضها حيناً آخر.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[28 Dec 2010, 02:51 م]ـ
أشكر الإخوة الذين أفادوني بجوانب حول هذا الموضوع؛ وخاصة الدكتور مساعد حفظه الله تعالى.
وبناء على ما تقدم أقول لعل مشكلة "الإعجازيين" في تفسيرهم الآيات القرآنية بالمكتشفات العلمية أو المعادلات الرياضية - وكثير من ذلك لا يرقى إلى مستوى المعادلات؛ بل أغلبه عمليات حسابية بسيطة - تتمثل في النقاط التالية:
1 - أنهم لا يعتمدون منهجا واضحا سليما في المقدمات سليما في المسلكيات سليما في النتائج.
وهذه من أساسيات العلم حتى يسمى علما.
2 - أنهم لا يعتمدون الوسائل التي درج عليها عليها العلماء في التفسير؛ بأنواعها المختلفة؛ بل حتى اللغة التي التزم بها أهل البدع في كثير من تفاسيرهم - ولو احتمالا - رمى بها كثير من "الإعجازيين" وأتوا بلغة جديدة غير مسبوقة في عهود العرب على مر التاريخ.
3 - أن النتائج التي توصلوا إليها - رغم تلك الآفات السابقة وبغض النظر عنها - لم تكن نتائج مقنعة؛ بل توصل الإعجازيون العلميون إلى نتائج مبنية على أبحاث من أعداء الإسلام قد تكون من ضمن خدعهم السابقة أو الحالية أو المستقبلية؛ وأحسن الظن بها أن تكون نتائج غير نهائية؛ وقد أثبت التاريخ أن بعضا منها يكون قطعيا في فترة تاريخية ثم يأتون يفندونه من أساسه؛ وأكبر مثال على ذلك قولهم باستقرار الشمس، ودوران الأفلاك حولها ثم قالوا لاحقا عكس ذلك .. والأمثلة كثيرة.
أما ما يسمى بالإعجاز العددي فلا يحتاج إلى أمثلة.
4 - أنهم لا سلف لهم في كثير من آرائهم، وهذه وحدها تكفي؛ فالحق لا يمكن أن يغيب عن كافة الأمة في أي فترة تاريخية بحال من الأحوال.
والله تعالى أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد جابري]ــــــــ[28 Dec 2010, 10:46 م]ـ
الأستاذ إبراهيم الحسني؛
لم أخالفك في المداخلة السابقة إلا في النقطة التالية:
أنهم لا سلف لهم في كثير من آرائهم، وهذه وحدها تكفي؛ فالحق لا يمكن أن يغيب عن كافة الأمة في أي فترة تاريخية بحال من الأحوال.
ووتتجلى المخالفة في ذلك بناء على
1 - قوله سبحانه وتعالى: {وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [البقرة: 105]
2 - لقوله عليه الصلاة والسلام: [أمتي كالمطر لا يدرى أوله خير أم آخره]
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 20/ 253
خلاصة حكم المحدث: روي من وجوه حسان.
وبه وجب النصح.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[28 Dec 2010, 10:59 م]ـ
الأستاذ إبراهيم الحسني؛
لم أخالفك في المداخلة السابقة إلا في النقطة التالية:
أنهم لا سلف لهم في كثير من آرائهم، وهذه وحدها تكفي؛ فالحق لا يمكن أن يغيب عن كافة الأمة في أي فترة تاريخية بحال من الأحوال.
ووتتجلى المخالفة في ذلك بناء على
1 - قوله سبحانه وتعالى: {وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [البقرة: 105]
2 - لقوله عليه الصلاة والسلام: [أمتي كالمطر لا يدرى أوله خير أم آخره]
الراوي: أنس بن مالك المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 20/ 253
خلاصة حكم المحدث: روي من وجوه حسان.
وبه وجب النصح.
أخي الفاضل: الجابري.
أولا: هذا الاستدلال ليس في محله؛ فكون الله تعالى يختص برحمته من يشاء لا يعني أنه منع الأمة من معرفة الحق الذي تتعبد الله به؛ والإثبات لا يقتضي النفي كما هو معلوم.
ثانيا: حديث: مثل أمتي مثل المطر رواه "الترمذي" في سننه حديث رقم 2869 ج 5 ص 152 وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" حديث رقم 2286 ج 5 ص 355
وهو مثل الاستدلال السابق؛ فليس المهم هو الدليل وإنما الأهم هو محل الاستدلال.
فليتنبه لذلك غفر الله لي ولك.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[29 Dec 2010, 01:50 ص]ـ
أخي الفاضل: الجابري.
أولا: هذا الاستدلال ليس في محله؛ فكون الله تعالى يختص برحمته من يشاء لا يعني أنه منع الأمة من معرفة الحق الذي تتعبد الله به؛ والإثبات لا يقتضي النفي كما هو معلوم.
ثانيا: حديث: مثل أمتي مثل المطر رواه "الترمذي" في سننه حديث رقم 2869 ج 5 ص 152 وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" حديث رقم 2286 ج 5 ص 355
وهو مثل الاستدلال السابق؛ فليس المهم هو الدليل وإنما الأهم هو محل الاستدلال.
فليتنبه لذلك غفر الله لي ولك.
الأستاذ إبراهيم الحسني
الرد من غير دليل علمي غير مقبول بالمرة، وليس من أسلوب رجالات العلم، فهل لك من قراءة أصولية للنصوص الواردة، آنئيذ سيتبين المراد.؟(/)
((دروس من قصة موسى عليه السلام))
ـ[عبد العزيز الرويلي]ــــــــ[28 Dec 2010, 04:00 ص]ـ
دروس من قصة موسى عليه السلام للشيخ الدكتور: سليمان بن حمد العودة حفظه الله
تكثرُ القصصُ في القرآنِ بشكلٍ عام، وفي كلِّ قصةٍ عبرةٌ، وما يعقلها إلا العالمون.
وتحكى قصص القرآن صوراً للصراعِ القديمِ بين الحقِّ المؤيدِ من السماءِ، والباطلُ الذي يلوذُ به الملأُ والكُبراءُ، خداعاُ وعناداُ، واستكباراً وحفاظاُ على الذواتِ ليس إلا، كما كشفَ القرآنُ عن مواقفِ المؤمنينَ وحقيقتهِ وآثارِ الإيمان، ومواقفَ الظالمين ونهايةَ الفجار.
ولئِن كانت القصصُ تشغلُ مساحةً عريضةً في القرآن. فإنَّ قصةَ موسى- عليه السلام- مع فرعون تتميزُ بكثرةِ عرضها وتنوعِ مشاهدها، وهي من أطولِ قصصِ الأنبياءِ- عليهم السلام- في القرآن، فما الحكمةُ من كثرةِ ذكرها؟
قال المفسرون: لأنَّها من أعجبِ القصص، فإنَّ فرعونَ حذَّرَ من موسى كلَّ الحذر، فسخَّرَهُ القدرَ لتربيةِ هذا الذي يُحذرُ منهُ على فراشهِ ومائدتهِ، بمنزلةِ الولدِ ثُمَّ ترعرع،وعقدَ اللهُ لهُ سبباً من بين أظهرهم، ورزقهُ النُبوةَ والرسالةَ والتكليم.
وبعثهُ إليهِ ليدعوهُ إلى الله تعالى، ليعبدهُ ويؤمنُ برسالة الله، وليس لهُ وزيرٌ سوى أخيه هارون- عليه السلام- فتمردَ فرعونُ واستكبر، وأخذتهُ الحميةَ والنفسُ الخبيثة الأبية، وقوي رأسهُ وتولى بركنه، وادعى ما ليس لهُ، وتجرأَ على اللهِ وعتا وبغى، وأهانَ حزبُ الإيمانِ من بنى إسرائيل.
واللهُ تعالى يحفظُ رسولهُ موسى وأخاهُ هارون _ عليهما السلام _ ويحوطهما بعنايتهِ ويحرُسُها بعينهِ التي لا تنام، ولم تزل المُحاجةٌ والمجادلاتُ والآياتُ تقومُ على يدي موسى شيئاُ فشيئاُ، ومرةً بعد مرة مما يبهرُ العقول، ويُدهشُ الألباب، ومما لا يقومُ له شيءٌ ولا يأتي به إلا من هو مؤيدٌ من الله،: ((وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا)) [الزخرف:48].
وصمَّم فرعونُ وملأهُ على التكذيبِ بذلك كلهِ حتى أحلَّ اللهُ بهم بأسهُ الذي لا يُرد، وأغرقهم في صبيحةٍ واحدة: ((فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)) (الأنعام:45).
لقد تعمد فرعونُ قتلَ أبناءِ بني إسرائيل، لأنَّهُ بلغهُ أنَّ غلاماً منهم سيولدُ ويكونُ هلاكُ ملكَ مصر على يديه، فانزعج لذلك وأمرَ بقتلِ كلِّ مولودٍ يُولد لبني إسرائيل حذراً من وجودِ هذا الغلام – ولا يغني الحذرَ عن القدر –.
ومع حرصِ فرعونَ وطُغيانهِ وجبروتهِ، فقد قدرَّ اللهُ أن يُولد موسى- عليه السلام- في السنةِ التى يُقتلُ فيها كلَّ مولودٍ لبنى إسرائيل، وأن ينجو من بأسهِ وقتله، وقد حزنت أمُّهُ حين حملت به خوفاُ عليه وحين وضعته، واستمرَ الخوفُ يُلاحقُها حتى أوحى إليها أن ترضعهُ، فإذا خافت عليه فلتَضعهُ في صندوقٍ ثمَُّ تلقِ به في البحر وسيحفظهُ الله ويردُّهُ إليها، ((وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)) [القصص:7].
ولكم أن تعجبوا من قدرِ اللهِ وأمواجُ البحر وقد بدأت تقذفُ بتابوتِ الرضيعِ موسى- عليه السلام- ذات اليمينِ وذاتَ الشمالِ حتى أوصلتهُ إلى بيتِ فرعون.
وكأنَّ اللهَ تعالى أرادَ – فيما أرادَ – أن يُظهرَ عجزَ فرعونَ وضعفهِ أمامَ قوةِ الله الجبار وقدرته.
فإذا كانَ فرعونُ يقتلُ الغلمان من أجلِّ هذا الغلام، فها هو الغلامُ يُولدُ ويسلمُ من القتلِ رُغم المتابعةِ الدقيقة، فإذا سلمَ ووصلَ إلى بيتِ فرعونَ دون عناءٍ أو بحث، فهل يستطيعُ الملكُ الطاغيةَ أن يقتلَ غُلاماً مازال في المهد؟
كلاَّ وعنايةُ اللهِ تحيطُ بالغلام، ورعايتهُ سُبحانه تتولاه، وصدق اللهُ: ((إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ)) (القصص: من الآية8) وتحققُ وعدِ الله ((فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ)) (القصص:13).
(يُتْبَعُ)
(/)
ويبدأُ موسى- عليه السلام- في دعوةِ فرعون وملئه، ويصرُّ أولئكَ على الكُفرِ والمعاندة، ويستمرُ بلينِ الدعاةِ بالقولِ تارةً وبالحجةِ الباهرةِ تارة، ويؤكدُ موسى وهارون- عليهما السلام- نبوتهما بالبراهينِ القاطعةِ، والمعجزات الظاهرة، ويظلُّ الحوارُ مع فرعون صريحاً جاداً تظهرُ فيه الربوبيةَ الحقَّة للهِ رب العالمين، وتسلُخها من فرعونَ الدعي العنيد، وتنسفُ الدعوةَ الكاذبة، ويظهرُ الحقُّ رُغم المكابرةِ والاستهزاءِ والتهديد: ((قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ، قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ، قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلا تَسْتَمِعُونَ، قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ، قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ، قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ)) [الشعراء:23 – 28]
وحين شعرَ فرعونُ أنَّ موسى- عليه السلام- قد غلبهُ بالحُجةِ والبرهان، لجأ إلى القوةِ والسلطان، وهددَ بسجنِ موسى إنَّ هو عبدَ الله وحدهُ، ورفض ما عليه الناس من عبودية فرعون: ((قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ))
[الشعراء:29].
وحين نتجاوز كثيراً من المشاهدِ والمواقفِ، ونصلُ إلى نهايةِ القصةِ نجدُ العبرةَ فيها والدروسَ أبلغ، وموسى والمؤمنون معه يفرون بدينهم من وجه الطاغية بأمر الله، ويصر فرعون وجنده على اللحاق بهم، بل ويرسل فرعون في المدائن حاشرين، ويقول عن المؤمنين: ((إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ، وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ، وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ)) [الشعراء:54 – 56].
و يبلغُ الكربُ بالمؤمنين نهايته، والبحرُ أمامهم والعدوُ خلفهم، وهم لا يَدرون ماذا في غيبِ الله وعلمهِ ((فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ، قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِ ينِ، فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ،وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ، وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ، ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ، إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)) [الشعراء:61 – 68].
وبين البدءِ والنهايةِ في هذه الملحمةِ العظيمةِ، التي وقعت في اليومِ العاشرِ من هذا الشهر، شهرُ الله المحرم، عددٌ من الدروسِ والعبرِ المُهمة، ومنها:
الدرس الأول: أنَّ نورَ اللهِ مهما حاولَ المجرمون طمسَ معالمه، وأنَّ الطغاةَ وإن أثروا في عقولِ الدهماءِ فترةً من الزمنِ، واستمالوهم بالمنحِ والعطايا، فإنَّ القلوبَ بيدِ الله، يُصرفها كيف يشاء، وتأملوا في حالِ فرعون وسحرته، وكم وعدوا لقاءَ مواجهتهم موسى، ومع ذلك انقلبوا فجأةً عليه، واستهانوا بما وعد به حين أبصروا دلائل الإيمان، ولاذوا بحمى الملكِ الديَّان، فكانوا أولَّ النهار سحرة، وآخرهُ شُهداء بررة.
((وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ، قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ، قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ، قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ، وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ، فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ، وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ، قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ،رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ)) [الأعراف:113 - 122]
إنَّهُ موقفٌ من المواقفِ الحاسمةِ في تاريخِ البشريةِ، هذا الموقفُ بينَ فرعون وملئه، والمؤمنين من السحرةِ السابقين.
وإنَّهُ لموقفٌ حاسمٌ ينتهي بانتصارِ العقيدةِ على الحياة، وانتصارِ العزيمةِ على الألم، وانتصار الإنسان على الشيطان.
(يُتْبَعُ)
(/)
وليس هذا أولُّ خُرقٍ في سفينةِ فرعون، فقد كان في بيتهِ مؤمنون، ومع ضعفِ النساءِ فقد تحدت آسية امرأةُ فرعون زوجها، وشمخت بإيمانها، ولم تفتنها الدنيا ومباهجها.
وضرب اللهُ بها مثلاً للمؤمنين وقالت: ((رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)) [التحريم:11].
ووُجد في آلِ فرعون مؤمنون ناصحون، رُغم العنت والأذى: ((وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ)) [غافر:28].
بل وُجد سوى هؤلاءِ ذريةً من آلِ فرعون آمنوا بموسى رُغم الخوف، وخشيةَ الفتنة في الدين: ((فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَأِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ)) [يونس:83].
قال العوفي عن ابن عباس- رضي الله عنهما – في تأويل هذه الأية (فإنَّ الذريةَ التى آمنت لموسى من ناسٍ غيرُ بني إسرائيل، من قومِ فرعون يسير، منهم امرأةُ فرعون، ومؤمنُ آل فرعون، وخازنُ فرعون، وامرأةٌ خازنه.
وقال ابن كثير: قليلٌ من قومِ إسرائيل، لا من قوم فرعون.
وقال ابن كثير: وفى هذا نظر، لأنَّهُ أرادَ بالذُريةِ الأحداثَ والشباب، وإنَّهم من بني إسرائيل، والمعروفُ أنَّ بني إسرائيل كلهم آمنوا بموسى- عليه السلام- واستبشروا به، وكانوا يعرفون نعته وصفته والبشارةُ به من كتبهم المتقدمة. [1] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn1)[1][5]..
وكذلك يبددُ نورَ الإيمانِ دياجيرُ الظلامِ في أجواءٍ تَخنقُ فيها العبوديةَ للهِ رب العالمين، ويُكرهُ الناسَ على العبوديةِ من دون الله.
الدرسُ الثاني: من قصةِ موسى- عليه السلام- مع فرعون: فقد عاشَ المسلمون في أيامِ فرعون ظروفا عصيبةٍ ملؤها الخوفُ والأذى، ووصلَ بهم الأمرُ أن يُسرُّوا بصلاتهم، ويتخذوا المساجدَ في بيوتهم قال الله تعالى: ((وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)) (يونس:87).
و المعنى: كما قال العوفي: عن ابن عباسٍ في تفسيرِ الآية: قالت بنو إسرائيل لموسى- عليه السلام-: لا نستطيعُ أن نُظهرَ صلاتنا مع الفراعنة، وأذنَ اللهُ لهم أن يصلوا في بيوتهم.
وقال مجاهد: لما خافَ بنو إسرائيل من فرعونَ أن يُقتلوا في الكنائس الجامعة، أُمروا أن يجعلوا بُيُوتهم مساجدَ مستقبلةً الكعبة، يُصلون فيها سراً، وكذا قال قتادة والضحاك.
الدرس الثالث: وفى ظلِّ هذه الظروف العصيبة، أُمر المسلمونَ بالصبرِ عليها، والاستعانةُ بالله على تجاوزها بالوسائل التالية:
أ) الصبرُ والصلاة،قال الله تعالى لهم: ((وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ)) ((قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا)) [الأعراف:128]. وقال لهم ولغيرهم: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)) [البقرة:153].
فالصلاةُ سمةُ المسلمِ حين الرخاءِ وحين الشدةِ والضراء.
ب) والإيمانُ بالله والتوكلُ عليه، ضروري للمسلمِ في كلِّ حال، وهما في حالِ الشدةِ عدة ((وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ)) [يونس:84].
ج) وكذلك الدعاءُ وصدق اللجوءِ إلى الله، يصنعُ أملاً من الضيقِ، وفيه فرجٌ من الكروبِ، وخلاصٌ من فتنةِ الظالمين، ونجاةٌ من الكافرين.
((فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)) [يونس:85 - 86].
(يُتْبَعُ)
(/)
((وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ)) [يونس:88].
ومع ذلك فلا بُدَّ من الاستقامةِ على الخيرِ، وعدمِ الاستعجال في حصولِ المطلوب، فذلك أمرٌ يُقدرهُ الله أنَّى شاءَ وكيف شاءَ ((قَالَ قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا وَلا تَتَّبِعَانِّ سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)) [يونس:98].
قال ابن جريج: يقالُ: إنَّ فرعونَ مكثَ بعد هذهَ الدعوةِ أربعين سنة، وقال محمدُ بن علي بن الحسين: مكث أربعين يوماً.
الدرسُ الرابع: فتكشفهُ قصةٌ حوار يين موسى- عليه السلام- والمؤمنين معه، وفرعونُ وملئه، فهو الخداعُ الذي يُمارسه المجرمون على رُعاع الناس وجُهالهم، وتأملوا في مقالةِ فرعون للسحرة – حين آمنوا – كما قال تعالى: ((قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ)) [الأعراف:123].
وقال في الآية الأخرى: ((إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ)) [طه: 71].
قال ابن كثيرٍ- رحمه الله-: وفرعونَ يعلمُ وكلُّ من لهُ لبٌّ أنَّ هذا الذي قالهُ من أبطلِ الباطلِ، فإنَّ موسى- عليه السلام- بمجردِ مجيئهِ من مدين دعا فرعونَ إلى الله، وأظهرَ له من المعجزاتِ ما جعلهُ يبعثُ في مملكته لجمعِ السحرةِ، لإبطال سحرِ موسى كما زعم،وموسى- عليه السلام- لا يعرفُ أحداً منهم، ولا رآه، ولا اجتمع به، إلى أن يقول ابنُ كثير: (وفرعون يعلمُ ذلك وإنَّما قالهُ تستراً وتدليساً على رُعاعِ دولته وجهلتهم، كما قال تعالى: ((فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ) [الزخرف: 54] فإنَّ قوماً صدقوا في قوله: ((أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى)) [النازعات: 24] من أجهلِ خلقِ الله وأضلهم.انتهى كلامهُ رحمهُ الله [2] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn2)[2][3].
الدرسُ الخامس: ومع الخداعِ والتدليسِ على الدهماءِ، تُقلبُ الحقائق، واتهامُ الأبرياء، فلم يكتفِ فرعون وقومهُ بالقولِ عن المؤمنين الصادقين: ((إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ)) [الشعراء:54].
بل اتهم الملأ وجلساءُ السوءِ موسى والمؤمنين بالإفساد في الأرض: ((وقال الملأ من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويذرك وآلهتك قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون)) [الأعراف:127].
فليس كلُّ من ادعى النزاهةَ والعدالةَ محقاً صادقاُ، وليس كلُّ من رُمي بالتطرف أو اتُهم بالفساد مبطلاً كاذباُ، وليس تغيرُ الألفاظ والاتهاماتُ الباطلة من واقعِ الأمر شيئاً، لكنَّها السننُ في الابتلاءِ تمضي في الأولين والآخرين،
ومن حقِّ ابن كثيرٍ أن يعجبَ لهذهِ المقولةِ الكاذبة، ويقولُ: (يا لله، للعجب صار هؤلاءِ يُشفقون من إفسادِ موسى وقومه، ألا إنَّ فرعون وقومه هم المفسدون، ولكن لا يشعرون).
الدرس السادس: أنَّ الصراعَ مهما امتد أجلهوالفتنةُ مهما استحكمت حلقاتها، فإنَّ العاقبةَ للمتقين، لكنَّ ذلك يحتاجُ إلى صبرٍ ومصابرةٍ واستعانةٍ بالله صادقة: ((قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)) [الأعراف:128].
أجل فلا ينبغى أن يُخالج قلوبَ المؤمنين أدنى شكٌ بوعد الله، ولا ينبغي أن يساورهم القلقُ وهم يصبرون على الضراء، ولا ينبغي أن يخدعهم أو يغُرهم تقلبُ الذين كفروا في البلاد، فيظنوه إلى الأبد، وما هو إلا متاعٌ قليل، ثُمَّ يكونُ الفرجُ والنصرُ المبين للمؤمنين.(/)
أتمنى أن أعرف .. أين ذكر الرازي هذه المقولة .. ؟
ـ[لطيفة]ــــــــ[28 Dec 2010, 05:18 ص]ـ
يقول الزركشي في البحر المحيط في علم الأصول:
((وَاعْلَمْ أَنَّ الْإِمَامَ فَخْرَ الدِّينِ في أَثْنَاءِ الِاسْتِدْلَالِ على أَنَّ الْأَمْرَ لِلْوُجُوبِ صَرَّحَ بِأَنَّ الْمُفْرَدَ الْمُضَافَ يَعُمُّ مع اخْتِيَارِهِ بِأَنَّ الْمُعَرَّفَ بِأَلْ لَا يَعُمُّ وَالْفَرْقُ أَنَّ الْإِضَافَةَ أَدَلُّ على الْعُمُومِ من الْأَلِفِ وَاللَّامِ كما ذَكَرَهُ في تَفْسِيرِهِ))
أتمنى أن أعرف أين ذكر فخر الدين هذا الكلام الذي نقله الزركشي
حاولت ادخال أبرز الكلمات الواردة فيه للبحث الالكتروني في تفسير الرازي فلم تظهر لي نتيجة
فهل من سبيل إليه .. ؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Dec 2010, 07:38 ص]ـ
هذا أختي الكريمة من عيوب وأضرار الموسوعات الإلكترونية التي جعلتنا نبحث عن معلومات نضعها في البحوث لا عن علم نتعلمه لذاته، ولو كنتِ أتعبتِ نفسك قليلاً فقط لعلمتِ أن للرازي كتاباً في أصول الفقه من كبار كتب الأصول اسمه (المحصول في علم أصول الفقه) في خمسة مجلدات والسادس للفهارس بتحقيق الدكتور طه جابر فيضا العلواني، ونشرته مؤسسة الرسالة من قديم.
وأغلب الظن أن يكون الرازي قد ذكر هذا الكلام فيه.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[28 Dec 2010, 08:39 ص]ـ
أختي الكريمة يظهر أنه استقراء، ولم ينقل نصا، فانظري في تفسيره، وكتابه الذي في الأصول كما ذكر الشيخ الكريم الشهري، وإذا لم تجدي أشيري في هذا الموضوع لذلك، وسأبحث لك بإذن الله تعالى.
ـ[لطيفة]ــــــــ[28 Dec 2010, 11:17 م]ـ
شكر الله لك أستاذي الفاضل الدكتور عبد الرحمن
أما كتاب الأصول الذي تفضلت بالإشارة إليه فهو من مراجعي
أما العبارة المذكورة فهي من تفسير الرازي لا من محصوله .. وكلام الرزركشي الذي أوردتُه يدل على ذلك، يقول (في تفسيره) يعني تفسير الرازي
أما الكتب الإلكترونية فغالبا أفيد منها في البحث عن كلمة أو نحو ذلك (لأنها كما تعلم أسرع من البحث اليدوي) ثم إذا وجدت ضالتي وعرفت موضعها فزعتُ إليها في الكتاب الورقي
شكر الله لك .. وسدد خطوك.
ـ[لطيفة]ــــــــ[28 Dec 2010, 11:23 م]ـ
شكر الله لك أختي أم عبد الله
أشاطرك الرأي فيما ذكرتِ .. لكن أين أجد هذا الاستقراء .. ؟(/)
الدراسات حول أحكام ابن العربي رحمه الله
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[28 Dec 2010, 10:39 ص]ـ
أود من الإخوة الأكارم الإفادة بأي دراسة تتعلق بكتاب أحكام القرآن لابن العربي، أو كتب تتكلم عن ابن العربي نفسه، أو ذكر كتب لابن العربي أيضاً، مع توثيق المعلومة قدر الإمكان، وللجميع الشكر المكرر.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[28 Dec 2010, 02:07 م]ـ
أخي الكريم
راجع هذا الرابط
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=3302
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[28 Dec 2010, 04:53 م]ـ
شكرا شيخنا أبا عبد الملك، لكنني أطمع في المزيد، بارككم الله ...(/)
مقترحاتكم في منهجية مجالس التفسير (كيف نحضر درسا في التفسير)؟؟
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[28 Dec 2010, 11:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
بحمد الله و فضلة فقد انتشر عند طلبة العلم الوعي في أهمية علم التفسير و أصبحت تظهر المجالس الخاصة في تفسير كتاب الله تعالى، فيجتمع بعض الطلبة في مجالس اسبوعية مثلا يتناولون التفسير و بعض علوم القرآن من خلال منهجيتان:
* الأولى: يتخذون تفسيرا معينا يقرأونه ثم يتدارسونه فيما بينهم، لكن تكمن الإشكالية في اختلاف مستوياتهم العلمية و كذلك قل أن تجد كتابا يتناول جميع مسائل التفسير و ما يحتف بها من علوم القرآن والفوائد، و كذلك ما من تفسير إلا و تجد بعض المسائل المشكلة فيه، و قد يصعب وجود المتخصصين في هذه الحلقات أو سؤالهم فلا تحل الإشكالية. لكن ينتج عن ذلك النوع من المجالس الفهم العام لمعنى الآيات و فيه البركة
* الثانية: يقرأ كل واحد من الشباب تفسيرا معينا ثم يتم تطارح هذه الأفكار في الدرس لكن ينتج عن ذلك نوع من سوء الطرح و ربما التكرار و عدم شمول المسائل
وقد جربت المنهجية الثانية مع بعض الإخوة لمدة سنة تقريبا، للأسف كانت لا تؤتي أكلها ولا نحس أثرها على المستوى العلمي
فاقترحت منهجية مختلفة بعض الشيء و هي من خلال توزيع عموم المحاور التي يشملها التفسير على الشباب ثم يتم طرحها بطريقة مرتبة و مركزة، فأريد أن أطرحها بين يدي إخواني مسترشدا بنصحهم و مستفيدا من خبراتهم و توجيههم لعلنا نعممها على من تواجهه هذه العقبات في تحضير دروس التفسير
بداية: أتوقع سؤالكم عن المستوى العلمي لأهل هذه المجالس، بالطبع فيها تفاوت لكن المستوى قريب من المتوسط
حاولت حصر عموم المسائل المتعلقة بالتفسير مع طرح مظانها من الكتب ثم توزيع المحاور على الإخوة، هذه المحاور هي:
أولاً: ما يتعلق بالسورة المقصود تفسيرها
1 - اسم السورة و فضلها
أسماء السور و فضائلها لمنيرة الدوسري
2 - مكيتها و مدنيتها
كتابي كل من الشيخ عبد الرزاق حسن أحمد و الشيخ محمد الفالح
3 - المناسبة بين السورة و ماقبلها
البرهان في تناسب سور القرآن لابن الزبير الغرناطي
4 - محور السورة و موضوعها
التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم جامعة الشارقة
5 - أغراض السورة و مقاصدها
مقدمة كل سورة من التحرير و التنوير (منه مستل أغراض السور للشيخ محمد الحمد)
ثانيا: ما يتعلق بالآيات المراد تفسيرها
المحور
1 - غريب المفردات
مفردات الراغب
2 - المعنى الإجمالي للآيات
التفسير الميسر أو التفسير الموضوعي (جامعة الشارقة)
3 - القراءات و توجيهها
الحجة في القراءات لابن زنجلة أو الكشف لمكي
4 - الإعراب لما يحتاج له
الدر المصون للسمين الحلبي
5 - مناسبة الآيات لبعضها
نظم الدرر للبقاعي
6 - المتشابه اللفظي و توجيهه
ملاك التأويل لابن الزبير الغرناطي
7 - الأحكام الفقهية المتعلقة بالآيات
تفسير القرطبي أو الجامع لأحكام القرآن
8 - أسباب النزول إن وجدت
المحرر في أسباب النزول للشيخ المزيني
9 - الناسخ والمنسوخ إن وجد
الناسخ والمنسوخ للنحاس تحقيق الشيخ اللحام
10 - أقوال المفسرين و اختلافها
المحرر الوجيز و الطبري
11 - اللطائف البلاغية
التحرير و التوير
12 - الوجوه و النظائر
نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي
ما رأيكم في هذه المحاور؟ هل من إضافة أو تعديل في المراجع؟؟
أتمنى أن أرى مقترحات مشايخنا البناءة في ذلك
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[28 Dec 2010, 02:58 م]ـ
أذكر أن كتاب الشيخ الفالح لمّا يطبع بعد و لكن على أمل أن يتوفر وإنما ذكرته هنا لما سمعته من ذكر شيخنا الدكتور مساعد له
ـ[محمد جابري]ــــــــ[28 Dec 2010, 09:30 م]ـ
الأستاذ الكريم
تختلف المعطيات باختلاف المناهج، ومسعى المرء من كتابته أو درسه؛ فللمنهج التحليلي أساليبه، كما سبق بيانه في العرض السابق وللتفسير الموضوعي أقترح ما يلي:
غوصا في بحر نظرة قرآنية متكاملة أُرى وأستغفر الله، بأن نعرض الموضوع حسب ما يلي:
1 - عرض لما جاء في سنن الله المتعلقة بالموضوع:
إذ هي كفيلة بأن تعطينا نظرة عامة ورؤية شاملة عما تعلق بها من عهود ربانية لا تبديل لها ولا تغيير يعتريها ولا تحويل يشملها، لتنقاد في شكل أزواج متكاملة الأدوار ينقلب كل صنف إلى مقابله إن توفرت عوامل التغيير. وهذه الرؤية كفيلة بضمان سير الأمور على ما سنه الجليل جل جلاله في كونه.
2 - رؤية تشريعية للموضوع تحدد ما ينبغي في حدود ما يجب فعله أو تركه، ووفق ما يمكن القيام به على مقتضيات الأحكام الشرعية،.
3 - نظرة تستجلب ما ورد من أمثال وعظات قرآنية نظرا لشمولية أمثال القرآن لكل مجالات الحياة.
4 - إطلالة على القصص القرآنية باستشهاد يعزز المبنى ويؤكد المنحى لاتخاد القرار النهائي والرادع في الجزم إما منعا أو تحفيزا.
5 - الخلاصة.
ملحوظة:
إنها رؤية مختصرة ومقتصرة على أهم ما يبيّن المضمون ويحدد الواجب وفق ما ينبغي وفي حدود ما يمكن القيام به على مقتضيات فقه تنزيل الحكم على النازلة أو الموضوع.
لم تكن هذه امنهجية مستقاة إلا من كتاب الله انظلاقا من قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ} [النور: 34](/)
تبيان تدعوكم لحضور حفل تدشين برنامج الإقراء والإجازة
ـ[تبيان]ــــــــ[28 Dec 2010, 12:20 م]ـ
http://store2.up-00.com/Dec10/6dC27638.jpg (http://www.up-00.com/)
يسر الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان) دعوتكم لحضور حفل تدشين برنامج الإقراء والإجازة والذي يشرف عليه وينفذه مكتب الجمعية بجامعة أم القرى.
وسيقام هذا الحفل مساء الأربعاء 23/ 1 / 1432هـ بعد صلاة العشاء بقاعة الملك عبد العزيز التاريخية بجامعة أم القرى - العابدية
وسيتم خلال هذا الحفل تدشين انطلاقة البرنامج، وتكريم المقرئين.
وفيما يلي تعريف بالرنامج وأهدافه:
فكرة البرنامج:
تقوم على الاستفادة من أصحاب الفضيلة من الأساتذة المقرئين في قسم القراءات بجامعة أم القرى، والمتميزين من خارج الجامعة لإقراء حملة القرآن والقراءات بقراءاته المختلفة، ومنحهم الإجازة فيها.
النتائج المتوقعة:
إقراء وإجازة عدد من حملة القرآن الكريم، وذلك من خلال برنامج الإقراء الذي يعنى بالجانب الأهم وهو التطبيق العملي المكمل للجانب النظري، ومن ثم سيتم تكليف كل مجاز بممارسة تعليم القرآن الكريم لغيره، وذلك بتعليم غيره القراءة الصحيحة، وتلقينه التجويد المتقن، وتهيئة غيره من الطلاب للعرض على المقرئين.
الشريحة المستهدفة:
1. طلاب وطالبات قسم القراءات بجامعة أم القرى.
2. حملة القرآن الكريم من داخل الجامعة وخارجها.
أهمية الشريحة المستهدفة:
تعتبر هذه الشريحة ذات أهمية بالغة، ذلك أنهم سيتخرجون معلمين للقرآن الكريم، وسيكون لهم الانتشار الواسع في مناطق مختلفة وربما نائية؛ وتولي التدريس في مدارس وزارة التربية والتعليم، وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، ويترتب على ذلك أن يقوم المعلم بالإقراء وإجازة من يستحق الحصول على إجازة.
الإقراء بالإفراد:
هذا البرنامج يعنى بالإقراء بطريقة الإفراد فقط، إما بقارئ أو براوٍ، وليس في هذا البرنامج إقراء بعدة قراءات في ختمة واحدة بطريقة الجمع.
الإنجاز:
يهدف البرنامج إلى الإنجاز والتركيز على الطالب بحيث يتم عرض القرآن كاملاً في فترة وجيزة لا تتجاوز شهرين، يترتب على ذلك أن يعرض الطالب في كل أسبوع ما لا يقل عن أربعة أجزاء.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[28 Dec 2010, 02:17 م]ـ
مشروع مبارك.
أسأل الله أن يوفق القائمين عليه إشرافاً وإقراءً ودعماً، وأن يجزيهم خير الجزاء.
وأرجو أن يتم تعميم الفكرة في القريب العاجل على بقية الأقسام المتخصصة في بلادنا المباركة.
ـ[عيسى الدريبي]ــــــــ[28 Dec 2010, 04:35 م]ـ
أبارك لأخينا د/ أحمد الفريح - مدير فرع تبيان في جامعة أم القرى- والاخوة المشايخ العاملين معه،هذا النشاط في خدمة كتاب الله، بتبنيهم هذا المشروع في بلد الله الحرام ومهبط الوحي، وهو نشاط نحن اليوم بحاجة ماسة إليه لسد حاجة حلقات التحفيظ والمدارس لمعلم القران المؤهل تأهيلا علميا بتلقي القران وضبطه على يد مقرئ متمكن،إضافة الى إجازة من يستحق الاجازة.
وخطوة مباركة من أهل مكة وأم القرى،وليس ذلك بغريب عليهم،ففرع منطقة مكة من أنشط الفروع رجالا ونساء.
بارك الله سعيكم،ونفع بكم
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[28 Dec 2010, 04:39 م]ـ
مشروع موفق وخطوة متميزة من المبدع دوماً د. أحمد الفريح وفقه الله هو وإخوانه في مكتب مكة لكل خير.(/)
طمع علمي
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[28 Dec 2010, 04:57 م]ـ
أرغب إلى الإخوة الكرام الإفادة بمخطوط في علوم القرآن، يصلح ليكون تحقيقاً لرسالة علمية، وشكراًًًًااااااااااااااااا
ـ[محمد جابري]ــــــــ[28 Dec 2010, 10:19 م]ـ
الأستاذ بلال الجزائري؛
يمكنك زيارة مخطوطات مكتبة النبوي بالمدينة المنورة لتصطفي ما يناسب ثقافتك وما يسهل اقتحام مجاله على الصفحة التالية:
http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=416(/)
سؤال عن آيتين من سوره سبأ
ـ[مصطفي صلاح الدين]ــــــــ[28 Dec 2010, 05:06 م]ـ
ں ? ? ? ? ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ
? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ?
من سوره سبأ
لم جاءت بزياده (من عباده) في الثانيه دون الأولي؟ ثم لم جاء الضمير في (له) في الآيه الثانيه أيضا؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[28 Dec 2010, 06:07 م]ـ
أخي الكريم
أرجو كتابة الآيتين كتابة طباعة فهما غير ظاهرتين لأنك نقلتهما نقلاً. وهذه ظاهرة موجودة في الملتقى لا أدري ما هي علّتها التقنيّة. أرجو أن تكون قد فهمتني. (فقط أكتب الآيتين كتابة).وبارك الله بك
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[28 Dec 2010, 06:28 م]ـ
هذه الزيادة "من عباده، له" وجدت في آيتين هذه التي ذكرت، وأخرى في سورة العنكبوت وهي قوله تعالى: "الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له إن الله بكل شيء عليم"
وحاصل كلام المفسرين في ذلك أن التضييق في الرزق يكون لصالح المؤمنين من عباده أي يقدر عليهم الرزق لصالحهم أي لهم ولذلك جاء بلفظة "له" أي لصالحه بخلاف غير المؤمن فإن التضييق في الرزق عليه لا له؛ فناسب أن يأتي التعبير باللفظتين "عباده" تشريفا لهم وتكريما و"له" بالمعنى المتقدم.
هذا ما فهمت من بعض المفسرين، ولكن يشكل عليه قوله تعالى: "ومن قدر عليه رزقه فلينفق .. " إذا الخطاب فيها للمؤمنين وجاء التعبير بلفظة "عليه" بدل "له"، وقد يجاب عن ذلك بأن ما له هو الإنفاق لا تضييف الرزق.
وهذا ليس من باب التفسير ولكن من باب الفهم الذي يطلب توجيهه كما كان الصحابة يفعلون ذلك.
والله تعالى أعلم.(/)
مذكرة "مقدمات التفاسير" التي يشرحها د. مساعد الطيار.
ـ[عبدالله الشتوي]ــــــــ[28 Dec 2010, 05:16 م]ـ
http://www.tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/00.gif
هذه مذكرة تتضمن عدداً من مقدمات التفاسير، وهي على النحو الآتي:
1. مقدمة تفسير مقاتل بن سليمان (ت: 150).
2. مقدمة تفسير هود بن محكَّم الهواري المختصرة من مقدمة يحيى بن سلام.
3. مقدمة تفسير ابن أبي زمنين (ت: 399) المختصرة من مقدمة يحيى بن سلام.
4. مقدمة تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم (ت: 327).
5. مقدمة تفسير تأويلات أهل السنة لأبي منصور الماتريدي (ت: 333).
6. مقدمة تفسير بحر العلوم لأبي الليث السمرقندي (ت: 375).
7. مقدمة تفسير الكشف والبيان للثعلبي (ت: 427).
8. مقدمة تفسير النكت والعيون للماوردي (ت: 450).
9. مقدمة تفسير البسيط للواحدي (ت: 468).
10. مقدمة تفسير الوسيط للواحدي (ت: 468).
11. مقدمة تفسير الوجيز للواحدي (ت: 468).
يقوم بالتعليق على هذه المقدمات الدكتور مساعد الطيار حفظه الله في درسه الأسبوعي المقام في جامع الراجحي بالرياض.
يوم السبت بعد صلاة العشاء، بالإضافة إلى تعليقه على تفسير ابن جرير الطبري.
والدرس ينقل عبر قناة البث المباشر ( http://tafsir.net/vb/live.php).http://tafsir.net/mlffat/images/extensions/pdf.png (http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=619)
لتصفح المذكرة ( http://www.scribd.com/doc/45986836/%D9%85%D8%B0%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D9%8A%D8%B4%D8%B1%D8%AD%D9%87%D8%A7-%D8%AF-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%8A%D8%A7%D8%B1)
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[28 Dec 2010, 05:19 م]ـ
أحسن الله إليكم وجعل ذلك في موازين حسناتكم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Dec 2010, 06:14 م]ـ
وفقكم الله وفتح عليكم وعلى أخي العزيز الدكتور مساعد الطيار وتقبل منه ما يبذله في تعليم القرآن وعلومه إنه سميع مجيب.
ـ[سُدف فكر]ــــــــ[28 Dec 2010, 07:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
كنت أتمنى جمع المقدمات فالحمد لله على تيسيرها.(/)
استفسار يهمني: كم هي عدد المجلات المحكمة التي تصدر بالممكلة
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[28 Dec 2010, 08:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الأفاضل أريد أن أعرف عدد المجلات المحكمة التي تصدر بالمملكة العربية السعودية
وخاصة التي تنشر فيها أبحاث شرعية
سواء كانت عن جامعات أو مراكز علمية أو جهات أخرى
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد جابري]ــــــــ[28 Dec 2010, 10:27 م]ـ
دليل المجلات السعودية المحكمة
المؤلف: دارة الملك عبدالعزيز
نبذة مختصرة:
يقوم هذا الدليل بعرض المجلات العلمية المحكمة في المملكة العربية السعودية بتقديم معلومات عامة عن كل مجلة وإشارة إلى طريقة صدورها. والأهداف المرسومة لها، واهتماماتها الموضوعية ولغة نشرها، ونطاق توزيعها، وطريقة التحكيم العلمي فيهان وهيئتها الاستشارية، ومصادر الدعم المالي لها، وقد بلغ عدد المجلات العلمية المحكمة التي ضمها هذا الدليل أربعاً وستين مجلة، رتبت بطريقة هجائية بعنوان المجلة وسرد تحتها المعلومات المهمة التي تخدم الباحث الذي يريد الانتفاع من تلك المجلات.
http://www.darah.org.sa/showbooks.php?BRb=80
ـ[أم البررة]ــــــــ[29 Dec 2010, 12:29 ص]ـ
بالنسبة للمجلات العلمية المتخصصة بالتفسير وعلومه، فالذي أعلمه أنها ثلاثة:
- مجلة الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه (تبيان) التابعة لجامعة الإمام
- مجلة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة النبوية
- مجلة معهد الإمام الشاطبي في جدة
هذه المجلات المختصة ببحوث الدراسات القرآنية، ولعل من يعلم غيرها يفيدنا
وأيضًا بقية المجلات العلمية في كافة التخصصات الشرعية(/)
"قالت الأعرابُ آمنَّا قُل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلَمنا " أي أنواع التوحيد المقصود؟
ـ[خسرو النورسي]ــــــــ[29 Dec 2010, 12:10 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أحبّتي الكرام:
{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (14) سورة الحجرات
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[29 Dec 2010, 02:01 ص]ـ
ليس في الآية الكريمة إشارة إلى التوحيد، وإنما الإشارة فيها إلى الإسلام والإيمان، ولعل هذا ما تعنيه أخي الكريم.
والعلماء يستدلون بها على أن الإيمان والإسلام إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا.
ففي هذه الآية اجتمع ذكر الإسلام والإيمان، فيصبح كل اسم دالا على معنى ليس في الآخر، فالإيمان إشارة إلى الأعمال الباطنة (أعمال القلوب)، والإسلام إشارة إلى الأعمال الظاهرة (البدنية).
فيفند سبحانه دعوى هؤلاء النفر من الأعراب أنهم مؤمنون، بأنهم ما زالوا مسلمين (بانقيادهم الظاهري الذي ما زالوا حديثي عهد به)، ولم ينطبق عليهم وصف الإيمان الذي هو مخالطة معاني الإسلام بشاشة القلوب ..
والله تعالى أعلم.(/)
فهارس ملتقى أهل التفسير(/)
ركن فهارس البحوث القرآنية في المجلات العلمية
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[24 Jun 2003, 08:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فهذا موضوع (ركن فهارس البحوث القرآنية في المجلات العلمية)
أقدمه هدية متواضعة لهذا الملتقى المبارك , وللإخوة المشرفين , وللأعضاء المتميزين , سائلاً الله تعالى أن ينفع به ويتقبله ويبارك فيه إنه سميع الدعاء وأهل الرجاء.
وهذه كلمات مفيدة أقدمها بين يدي الموضوع:
- الغرض من هذا الموضوع هو جمع البحوث والمقالات القرآنية من المجلات العلمية المتنوعة.
- وقد كان لاقتراح الشيخ الفاضل محمد الشايع – حفظه الله –:
اقتراح فهرسة البحوث العلمية المتخصصة في المجلات العلمية - د. محمد الشايع ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=388) أثرٌ بارزٌ في إخراج هذا الموضوع والإسراع به , وقد جمع فضيلته عدداً كبيراً من هذه الموضوعات من شتى المجلات العلمية.
- وقد كانت بدايات الجمع لهذه الفهارس بصفة خاصة , ولم يكن الغرض منها الاستيعاب أو النشر , ولكن لكثرة عدد هذه الموضوعات؛ ولسهولة الزيادة عليها وتميم ما نقص منها؛ آثرت تقديمها على صورتها الحالية.
- من طبيعة المجلات العلمية التنوع والتجدد , وعليه فلا نتصور أن تقف هذه الفهارس عند حد معين , بل الذي نرجوه من الجميع المشاركة والزيادة على هذه الموضوعات من جميع المجلات العلمية الأسبوعية والشهرية والحولية , وعلى الأخص الإخوة المشاركين والمطالعين من جميع البلدان العربية والإسلامية , فإن عدداً من المجلات العلمية استطاعت التوسع والانتشار خارج حدود أرضها , فيما بقي عدد من هذه المجلات العلمية حبيس بلده بعيداً عن متناول أيدي الباحثين وطلبة العلم , ففي الشام مثلاً واليمن والعراق والمغرب وغيرها مجلات علمية مفيدة قد لا يتسنى لنا الإطلاع عليها , فنرجوا أن نجد عناوينها ومواضعها في هذا الفهرس الجامع المتكامل بفضل الله تعالى ثم بتعاون الإخوة وتكاتفهم.
- من المفيد جداً في هذه الفهارس تقسيمها بحسب موضوعات الدراسات القرآنية المختلفة , وسأجتهد في ذلك إن شاء الله , مع علمي بصعوبته , ويبقى إشكال المواد المُضافة من المشاركين , فإنها ستكون بدون ترتيب , وقد خطرت لي فكرة لتلافي ذلك وهي:
أنه بعد تنزيل أصل الموضوع كاملاً بحسب الموضوعات , أقوم بنسخ الإضافات من المشاركات على الموضوع وأضيفها في قسمها الخاص بها في أصل الموضوع , وأشير إلى ذلك بعد كل مشاركة.
وفي النية - إن شاء الله تعالى - إعادة ترتيب هذه الموضوعات بصورة أدق وأكثر تفصيلاً إذا تكاثرت هذه الموضوعات وقاربت التمام.
- سيكون ذكر الموضوعات على المنهج التالي:
* الموضوع - الكاتب - المجلة - العدد
ويضاف تاريخ العدد في المجلات ذات التعداد الحولي , كما يضاف مكان إصدار المجلة للتفريق بين المتشابه منها.
- وسيكون الاختصار طريقةً متبعة في هذا الفهرس إن شاء الله تعالى , ومن ذلك تجاوز ذكر الأوصاف والمراتب العلمية عند ذكر الأسماء , و الاكتفاء بما يقع به التعريف عند ذكر المجلات , ومن ذلك أني أذكر الوصف المميز لكل مجلة عند أول ورود لها , ولا أكرره بعد ذلك.
- وبالنسبة للمشاركات والإضافات فرغبتي إلى أصحابها ما يلي:
أولاً: تحديد نوع كل موضوع حتى يُلحق بقسمه في الأصل؛ فإن قارئ الموضوع أدرى بما فيه , ولا يكفي التقسيم بمجرد العنوان.
ثانياً: الاكتفاء بالمنهج السابق في ذكر الموضوعات من حيث الطريقة والاختصار , وعدم الإطالة والزيادة عليه.
ثالثاً: التنبيه على أي خطأٍ أو سهو يقف عليه؛ لنتداركه في موضعه إن شاء الله , و (المؤمن مرآة أخيه).
رابعاً: إضافة أي اقتراح أو فائدة تناسب الموضوع.
هذا وأسأل الله تعالى أن يعيننا على ما نستقبل من أمرنا , وأن يتقبل منا , وبالله تعالى التوفيق وهو المسئول أن يعيننا على السير في أقوم طريق , وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
* القراءات والتجويد:
* مقدمة في المنهج التعليمي عند المقرئين - جابر خلف – الحكمة , بريطانيا - 10.
* حول اختيار القراء السبعة ورواتهم - محمد المختار ولد أبّاه - دعوة الحق , المغربية – 327.
(يُتْبَعُ)
(/)
* الأحرف السبعة - صفوت الشوادفي - الحكمة – 7.
* كتاب " اختلاف القراء في اللام والنون " للسعيدي , عرض - غانم قدوري الحمد – الحكمة - 8.
* القراءات القرآنية عند ابن جني - جابر خلف – الحكمة – 9.
* ما ضعفه الفرّاء من قراءات القرّاء - علي أبا الخيل – الحكمة - 18.
* من آفات التصحيف في تراجم أئمة القراء عبد الهادي حميتو – الحكمة – 19.
* الإمام أبو عمرو الداني وكتابه " التيسير " - حسن ضياء الدين عتر – الأحمدية , إماراتية – 2.
* " الإنباء في تجويد القرآن " لابن الطحان - حاتم صالح الضامن – الأحمدية – 4.
* رسالة لشيخ الإسلام أجاب فيها عن أسئلة في القراءات - محمد علي سلطاني - البحوث الإسلامية , السعودية – 13.
* كتاب " التمييز لمعرفة أقسام الألفات في كتاب الله العزيز " لمحمد بن أحمد بن داود - علي حسين البواب – البحوث الإسلامية – 18.
* من المصحف العثماني إلى المصحف الحسني - عبد القادر العافية – دعوة الحق – 278.
* أبو بكر بن مجاهد ومكانته في الدراسات القرآنية واللغوية - عبد الفتاح شلبي - كلية الشريعة والدراسات الإسلامية , جامعة أم القرى , مكة المكرمة – 5 سنة 1369هـ.
* القراءات القرآنية وموقف المفسرين منها - محمد علي حسن - البحوث الإسلامية – 35.
* بغية الطالبي في ترجمة أبي القاسم الشاطبي محمد سيدي محمد الأمين - البحوث الإسلامية – 35.
* القراءة الشاذة عند الأصوليين وأثرها في اختلاف الفقهاء - علي بن سعد الضويحي - البحوث الإسلامية – 49
* موقف الفراء من القراءات القرآنية - علي ناصر غالب – المورد , العراقية – 4 , المجلد 17 , 1988م.
* قراءة الأعمش وخصائص القراءة الكوفية - صاحب أبو جناح – المورد – 4 , المجلد 17 , 1988م.
* " منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق " لعلم الدين السخاوي (ت643هـ) - صالح مهدي عباس – المورد - 4 , المجلد 17 , 1988م.
* حول القراءات الشاذة وحرمة القراءة بها - عبد الفتاح القاضي - كلية القرآن الكريم , الجامعة الإسلامية , المدينة النبوية – 1.
* حديث الأحرف السبعة - عبد العزيز قاري - كلية القرآن الكريم , الجامعة الإسلامية – 1.
* الاحتجاجات النحوية للقراءات القرآنية بين أبي جعفر النحاس وأبي عبيد القاسم بن سلام - إبراهيم بن صالح الحندود – جامعة الإمام محمد بن سعود , الرياض - 34.
* " بيان العيوب التي يجب أن يجتنبها القراء وإيضاح الأدوات التي بني عليها الإقراء " لابن البنا - غانم قدوري الحمد - معهد المخطوطات العربية , الكويت , تابع لجامعة الدول العربية - مجلد 31.
* " التنبيه على اللحن الجلي واللحن الخفي " لأبي الحسين علي بن جعفر الرازي السعيدي - غانم قدوري الحمد - المجمع العلمي العراقي , بغداد – مجلد 36 , جزء 2.
* أسس العلاقة بين معاني القرآن بتعدد القراءات - غسان عبدالسلام حمدان -مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية التي تصدرها جامعة الكويت العدد 43
* مخطوطات نادرة: المستنير في القراءات العشر لابن سوار المتوفى سنة 496هـ - حاتم صالح الضامن -مجلة آفاق الثقافة والتراث التي تصدر عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بالإمارات - العدد 27 - 28
*رسم القرآن ولغته:
* نظرت في كتاب (إعراب القرآن) لقوام السنة الأصفهاني - عبد الهادي حميتو – الحكمة – 16.
* لفظتا (عاقر – وعقيم) ودلالتهما اللغوية في القرآن - عبد الرحمن العارف – الحكمة – 8.
* نظرات في قضية ترجمة معاني القرآن (1 – 4) - فهد المالك – البيان , لندن - (94 – 97).
* هل توجد في القرآن كلمات معربة؟ - محمد تقي الدين الهلالي – البحوث الإسلامية – 8.
* كتابة المصحف - اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - البحوث الإسلامية – 6.
* كتابة المصحف باللاتينية - اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء – البحوث الإسلامية – 10.
* ترجمة معاني القرآن الكريم بين التأييد والتحريم - السيد أحمد أبو الفضل – البحوث الإسلامية – 12.
* لطائف بلاغية في آية قرآنية محمد الخضيري - البيان – 158.
* أثر البيان القرآني في نشأة النقد العربي - بهاء الدين الزهوري - المجلة العربية , السعودية – 7.
* دور الآلة اللسانية في التفسير - التهامي الراجي الهاشمي – دعوة الحق – 295.
(يُتْبَعُ)
(/)
* منهج الدكتورة عائشة عبد الرحمن من خلال كتابها " التفسير البياني " - عبد المجيد معلومي – دعوة الحق – 335.
* الاتجاه البياني في التفسير: نشأته , وتطوره - عبد الرزاق إسماعيل هرماس – دعوة الحق – 325.
* " إعراب القرآن " للنحاس .. منهج وحركة - أحمد نصيف الجنابي – المورد – 2 , مجلد 6 , 1397هـ.
* دليل الألسن و دليل لغات العرب على القبائل والجماعات والقطان في كتاب " معاني القرآن " للفراء - عبد الأمير محمد أمين الورد – المورد - 4 , المجلد 17 , 1988م.
* التوجيه السديد في رسم القرآن المجيد وضبط بلاغته - أحمد بن أحمد بن شرشال - البحوث الفقهية المعاصرة , السعودية – 47 , سنة 12 , 1421هـ.
* الأسس القرآنية لنشأة البلاغة العربية - تاج الدين مصطفى – التجديد , ماليزيا - 11.
* الضابط اللغوي في التفسير - محسن عبد الحميد كلية الدراسات الإسلامية , بغداد – 6.
* " الأمثال الكامنة في القرآن " للحسين بن الفضل المتوفى (282هـ) - علي حسين البواب - المجمع العلمي العراقي , بغداد – مجلد 36 , جزء 1.
* أصول التفسير:
* مقدمة في قواعد التفسير - محمد الخضيري – البيان – 174.
* الإجماع عند المفسرين - محمد الخضيري – البيان - 153.
* الإسرائيليات في التفسير - أمل القصيمي – البيان – 157.
* التفسير بالمأثور: نقد للمصطلح وتأصيل - مساعد الطيار – البيان – 76.
* مقدمة في التفسير الموضوعي - محمد الخضيري – البيان - 64.
* الاتجاه الباطني في التفسير - محسن عبد الحميد – دعوة الحق - 232.
* المقاصد القرآنية: بحث في التصنيف الموضوعي للقرآن - عبد الحميد عشاق – دعوة الحق - 307.
* مصادر التفسير: تفسير القرآن بالقرآن - مساعد الطيار - البيان – 95.
* مصادر التفسير: التفسير بالسنة (1 – 2) - مساعد الطيار – البيان – (96 – 97).
* مصادر التفسير: تفسير الصحابة للقرآن (1 – 2) – مساعد الطيار – البيان - (98 – 101).
* صلة علم التفسير بالعلوم الأخرى (1 – 2) - ميمون باريش – البيان - (126 – 127).
* التفسير بالرأي مفهومه , أنواعه , حكمه (1 – 2) مساعد الطيار – البيان - (126 – 127).
* التفسير بالأثر والرأي وأشهر الكتب فيهما - عبد الله الوهيبي - البحوث الإسلامية , السعودية – 7.
* الوجوه والنظائر في القرآن الكريم - سليمان القرعاوي – البحوث الإسلامية – 27.
* بيان السنة للقرآن (1 – 2) - مسفر الدميني - البيان – (18 – 21).
* معاني التقديم والتأخير في كتاب الله - قاسم محمد الكبيسي – الحكمة – 4.
* تفسير إمام دار الهجرة للقرآن الكريم - محمد عز الدين المعيار الإدريسي - دعوة الحق – 285.
* أضواء على تدوين التفسير خلال النصف الثاني من القرن الهجري الأول - عبد الرزاق إسماعيل هرماس – دعوة الحق - 305.
* أبو بكر ابن العربي وتفسير الإمام مالك - المهدي السيني - دعوة الحق – 300.
* المصادر النقلية لتفسير القرآن الكريم - عبد الرزاق إسماعيل هرماس – دعوة الحق – 331.
* استدراكات الفجيجي على القرطبي - بنعلي محمد بو زيان – دعوة الحق – 343.
* محمود محمد شاكر وتفسير الإمام الطبري - عبد الرحمن الشهري – مواكب , جمعية تحفيظ القرآن بجدة – 12.
* نظرات في مكتبة التفسير الفقهي للآيات القرآنية - بلقاسم الساعدي – مواكب – 9.
* رسالة في التفسير - الإمام حسن البنا – الشهاب , مصر – 1 سنة 1367هـ.
* استدراكات الفقيه ابن جزي على القاضي ابن عطية في تفسير القرآن - شايع بن عبده الأسمري - الجامعة الإسلامية – 112.
* التنبيهات على التأويلات في كتاب " المفردات " للراغب الأصفهاني - محمد عبد الرحمن الخميس - جامعة الإمام محمد بن سعود – 22.
* أبو حيان وبحره المحيط - محمد عبد الخالق عضيمة - كلية اللغة العربية , جامعة الإمام محمد بن سعود – 7.
* بطلان أدلة المجاز - مصطفى عيد الصياصنة - البحوث الإسلامية – 37.
* وجوه التحدي والإعجاز في الأحرف المقطعة في أوائل السور - فهد بن عبد الرحمن الرومي - البحوث الإسلامية – 50.
* أسلوب الالتفات بين التراث والمعاصرة - محمد بركات أبو علي –المورد - 3 , المجلد 12 , 1983م.
* تقويم كتاب " معاني القرآن " للفراء - أحمد خطاب العمر – المورد - 4 , المجلد 17 , 1988م.
(يُتْبَعُ)
(/)
* مدرسة الكوفة في تفسير القرآن العظيم - محمد حسين علي الصغير – المورد - 4 , المجلد 17 , 1988م.
* البعد الواقعي في العمل التفسيري - زياد خليل محمد الدغامين - التجديد , ماليزيا , الجامعة الإسلامية العالمية – 4.
* القرآن والتشريع , قراءة جديدة في آيات الأحكام - نعمان جغيم – التجديد - 9.
* الرواية في " تفسير الجلالين " ونقد ما فيه من روايات باطلة وإسرائيليات - نور الدين عتر - كلية الدراسات الإسلامية والعربية , الإمارات – 6.
* سنة الله التي لا تتبدل ولا تتحول - أحمد حسن فرحات - كلية الدراسات الإسلامية والعربية , الإمارات – 6.
* مناظرات في تفسير الآيات - فريد مصطفى السلمان – جامعة الإمام محمد بن سعود - 32.
* التفسير الموضوعي - عبد الحميد غانم – البيان – 165.
* الاتجاهات المنحرفة في التفسير - محمد عبد الرحمن آل الشيخ – البيان – 15.
* تطور التفسير خلال أربعة عشر قرناً - عبد الرزاق هرماس - دعوة الحق , المغربية – 317.
* تخريج حديث عمر رضي الله عنه في آية الرجم المنسوخة (والشيخ والشيخة إذا زنيا .. ) - حمد إبراهيم العثمان - الحكمة , بريطانيا – (5 , 7).
* تأملات في سورة الرحمن - أحمد حسن فرحات – الأحمدية , إماراتية – 3.
* النسيان والذكر في القرآن الكريم - السيد رزق الطويل – البحوث الإسلامية – 13.
* التفسير الموضوعي بين الفكرة والتطبيق - عبد الغفار يوسف - الحكمة – 9.
* التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ونماذج منه - أحمد عبد الله الزهراني - الجامعة الإسلامية , المدينة النبوية – 85.
* تقييد على سورة الفاتحة لابن زكري المتوفى 1144هـ - تحقيق عبدالله محمد النقراط -مجلة آفاق الثقافة والتراث التي تصدر عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بالإمارات -العددان 29 - 30.
* ما ظهر لفظه وخفي معناه من كتاب الله - طه ياسين ناصر الخطيب -مجلة آفاق الثقافة والتراث التي تصدر عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بالإمارات -العددان 29 - 30 العددان 27 - 28 [الحلقة الأولى]--العددان 29 - 30 [الحلقة الثانية].
* دلالة الجذر [أ م ن] في القرآن الكريم - محمد نور الدين المنجد -مجلة آفاق الثقافة والتراث التي تصدر عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بالإمارات العدد 33.
* تفسير آيات من سورة يوسف لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - تحقيق: سليمان معرفي سفر -مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية التي تصدرها جامعة الكويت العدد 48.
* الدخيل في قصة يوسف عليه السلام - علي حسن السيد رضوان -مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية التي تصدرها جامعة الكويت العدد 50.
* مفهوم العرب في تلقي الخطاب الديني - أحمد شيخ عبدالسلام -مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية التي تصدرها جامعة الكويت العدد 48.
* مصادر التفسير - توفيق العبقري، أبو أروى - الحكمة - 26.
* فتوى في حكم الجهر بالبسملة , للإمام محمد بن علي الشوكاني - تحقيق وتعليق: إسماعيل بن غازي مرحباً - الحكمة - 26.
* آية الحقوق العشرة - سليمان بن إبراهيم اللاحم - الحكمة 26.
علوم القرآن:
* مباحث في القرآن الكريم - محمد تقي الدين الهلالي – البحوث الإسلامية – 9.
* النسخ في القرآن الكريم - عبد الله بن حمد الشبانة – البحوث الإسلامية – 29.
* بعض أسرار التكرار في القرآن الكريم - التهامي الراجي الهاشمي - دعوة الحق – 307.
* " البرهان في بيان القرآن " لابن قدامة , عرض - سعود الفنيسان - البحوث الإسلامية – 19.
* الوقف وأهميته في تغيير الحكم الشرعي - جابر خلف – الحكمة – 11.
* كتاب " الرد على من خالف مصحف عثمان " لابن الأنباري - غانم قدوري الحمد – الحكمة - 9.
* التصور التناسبي للقصص القرآني - محمد إقبال عروي – دعوة الحق – 330.
* علم المناسبات في القرآن - محمد الخضيري – البيان - 146.
* القصص القرآني وإشكالية التصنيف - محمد إقبال عروي - دعوة الحق – 307.
* حول مخطوط " البرهان والدليل في خواص التنزيل " لابن منظور القيسي - حسن عزوزي – دعوة الحق – 343.
* الاستشهاد بالآيات في غير ما نزلت فيه وتنزيل آيات الكفار على المؤمنين - مساعد الطيار - مواكب - 12.
(يُتْبَعُ)
(/)
* نظرات في الاستدلال القرآني - عبد الستار فتح الله سعيد - كلية أصول الدين , جامعة الإمام محمد بن سعود , الرياض – 2.
* المجاز عند الأصوليين بين المجيزين والمانعين - عبد الرحمن السديس - جامعة أم القرى – 20.
* القرآن الكريم في بلاد الروسيا - طه الولي - المورد , العراقية – 4 مجلد 9 , 1980م.
* أهمية كتاب " القطع والائتناف " وأثره – أحمد نصيف الجنابي – المورد – 2 , مجلد 8 , 1399هـ.
* " الشعر والشعراء وأنواع اقتباساتهم من ألفاظ القرآن ومعانيه " لأبي منصور الثعالبي 429هـ - مجاهد مصطفى بهجة – المورد - 4 , المجلد 17 , 1988م.
* كتاب " التنبيه على فضل علوم القرآن " لأبي القاسم الحسن بن محمد بن حبيب ت406هـ - محمد عبد الكريم كاظم الراضي – المورد - 4 , المجلد 17 , 1988م.
* علاقة السنة بالقرآن عند الشاطبي - أحسن لحساسنّة – التجديد - 9.
* موازنة في مبحث (معرفة أسباب النزول) بين الزركشي والسيوطي - محب الدين عبد السبحان واعظ - كلية الدراسات الإسلامية والعربية , الإمارات – 19.
* نظرات فاحصة في رسالة " تفسير قوله تعالى {إن إبراهيم كان أمة} " المنسوبة إلى ابن طولون - عبد الحكيم الأنيس - كلية الدراسات الإسلامية والعربية , الإمارات – 20.
* علم المناسبات بين المانعين والمجيزين - إبراهيم بن سليمان آل هويمل - جامعة الإمام محمد بن سعود – 25.
* المختصر في أسماء السور - إبراهيم بن سليمان آل هويمل - جامعة الإمام محمد بن سعود – 30.
* حول ترجمة معاني القرآن الكريم -عفان علي شكري - مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية التي تصدرها جامعة الكويت العدد 42.
* " القرآن " بحث علمي أثري - المجمع العلمي العربي , دمشق - مج 19 صـ 416.
* مناهج ومفسرون:
* منهج الشيخ ابن عثيمين في التفسير - عبد الرحمن الدهش - البيان , لندن – 160.
* حوار مع د/ محمد الراوي – البيان – 157.
* الراغب الأصفهاني وجهوده في التفسير - عمر عبد الرحمن - هدي الإسلام , الأردنية - 3 سنة1402هـ.
* هل أتم الرازي تفسيره: مفاتيح الغيب؟ - صلاح عبد الفتاح دحبور الخالدي - 2 سنة1402هـ.
* ملامح الإبداع في التفسير عند مكي بن أبي طالب - مصطفى فوضيل – دعوة الحق – 319.
* منهج ابن عطية في تفسيره: المحرر الوجيز - عمر الدباغ - دعوة الحق - 307.
* رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في التفاسير المطبوعة - بشير جواد القيسي – الحكمة – 7.
* العز بن عبد السلام مفسراً – عبد الله الوهيبي – البحوث الإسلامية - 21.
* ابن الجوزي ومنهجه في التفسير - أحمد فهيم مطر – البحوث الإسلامية – 31.
* كتاب: " النبأ العظيم " , عرض و وقفات - منصور الأحمد – البيان – 3.
* جهود القاضي أبو بكر ابن العربي في الدراسات القرآنية - أحمد أمحرزي علوي – دعوة الحق – 329.
* مع الإمام أبي إسحاق الشاطبي في مباحث من علوم القرآن وتفسيره - شايع بن عبده الأسمري - الجامعة الإسلامية – 115.
* الجاحظ وموقفه من القرآن الكريم - طه جابر فياض - كلية اللغة العربية , جامعة الإمام محمد بن سعود – 7.
* منهج ابن القيم في كتابه " التبيان في أقسام القرآن " - عبد الله بن سالم الدوسري - كلية اللغة العربية , جامعة الإمام محمد بن سعود – 7.
* قواعد الاختصار المنهجي في التأليف - عبد الغني أحمد جبر مزهر – المورد – 59 , المجلد 17 , 1988م.
* برهان الدين البقاعي وكتابه " نظم الدرر " - محمد بحيري إبراهيم - كلية القرآن الكريم , الجامعة الإسلامية – 1.
* العلامة الشيخ عبد الفتاح قاضي رحمه الله وأثره في الدراسات القرآنية - عبد العزيز قاري - كلية القرآن الكريم , الجامعة الإسلامية – 1.
* موازنة بين كتابي: أبو بكر ابن العربي ومكي القيسي في النسخ في القرآن الكريم - أحمد حسن فرحات - كلية الدراسات الإسلامية والعربية , الإمارات – 20.
* النظم القرآني في تفسير القرطبي , دراسة أسلوبية - السيد عبد السميع حسونة – كلية الدراسات الإسلامية والعربية , الإمارات – 21.
* النظم القرآني عند الشيخ سعيد النورسي - التهامي الراجي الهاشمي – دعوة الحق – 343.
(يُتْبَعُ)
(/)
* التجديد في منهجية التفسير بين الزمخشري وسيد قطب- دراسة تحليلية تطبيقية مقارنة - محمد رفعت زنجير-مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية التي تصدرها جامعة الكويت العدد 45.
* منهج التعامل مع القرآن في فكر الشيخ محمد رشيد رضا - قراءة تحليلية في تفسير المنار - زياد خليل محمد الدغامين - مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية التي تصدرها جامعة الكويت العدد 50.
*هدايات القرآن وإعجازة:
* نظرة في الإعجاز (1 – 2) - مالك بن نبي – دعوة الحق - (7 – 8).
* صور وأنماط من الإعجاز العلمي في القرآن - سليمان الجبوري – الحكمة – – 15.
* مناهج العلماء في دراسة إعجاز القرآن - غانم قدوري الحمد – الحكمة – 18.
* قضايا الإعجاز البياني في تفسير " التحرير والتنوير " - بن عيسى بطاهر – التجديد – 11.
* الإعجاز البياني في القرآن: أركانه , ومظاهره - حسين مطاوع – البحوث الإسلامية – 23.
* أثر المناسبة في كشف إعجاز القرآن - نور الدين عتر - كلية الدراسات الإسلامية والعربية , الإمارات – 13.
* أقباس من العسكرية الإسلامية في القرآن - محمود شيت خطاب - البحوث الإسلامية – 5.
* اللغة والفلك في ظلال القرآن الكريم - حميد النعيمي – الحكمة – 15.
* كيف كان القرآن شفاءً لأمراض الناس؟ - عمر بن سليمان الأشقر – الحكمة - 19.
* سورة القمر وما فيها من إعجاز وبديع النظام - محمد سبحاني – دعوة الحق – 142.
* أثر التفسير في بناء الشخصية واتزانها - أحمد شرشال – دعوة الحق – 138.
* طريقة القرآن في عرض هدايته وأحكامه - أحمد شرشال – البيان - 172.
* شكوى النبي الكريم من هجر القرآن العظيم - عبد الحميد بن باديس – البيان - 13.
* نحو منهجية عملية في حفظ القرآن الكريم - فيصل البعداني – البيان - 73.
* تحزيب القرآن وهدي السلف في ذلك (1 – 2) - محمد الدويش – البيان - (41 – 42).
* القرآن والثقافة العربية - محمد تقي الدين الهلالي – دعوة الحق – 1.
* قصة موسى عليه السلام والخضر , دراسة تعاقدية - عدلي علي حماد – دعوة الحق – 112.
* اليسار العربي وصلته بالنص القرآني - عبد اللطيف بو عبد اللوي - دعوة الحق – 104.
* الدعوة إلى الله تعالى بالقرآن الكريم - خالد بن عبد الرحمن القريشي - جامعة الإمام محمد بن سعود – 31.
* خصائص المنهج العلمي ومقاربته في القرآن الكريم - عرفان عبد الحميد فتاح – التجديد – 1.
* معاجم وفهارس:
* معجم الدراسات القرآنية المطبوعة والمخطوطة (1 - 3) - ابتسام مرهون الصفار – المورد - مجلد 9 , 10 , 11.
* في سبيل فهرسة متخصصة للدراسات القرآنية - طه محسن – المورد - 4 , المجلد 17 , 1988م.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Jun 2003, 08:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحباً بك أخي العزيز أبا بيان مرة أخرى بعد التصريح بعد أن سعدنا بك زمن التواري خلف الكنية الكريمة، وأنا سعيد بموضوعك هذا الذي أرجو أن يكون مقدمة بين يدي مشروع يشارك فيه الجميع، كان لشيخنا الدكتور محمد الشايع فضل إثارته وفقه الله، ولكم فضل البدء في طرحه، وأرجو من جميع الأعضاء الكرام أن يشاركو بما اطلعوا عليه مما لم يرد ذكره هنا، على أمل قريب إن شاء الله بأن تجمع في قاعدة بيانات تيسر الانتفاع بها على وجه أوفى في موقع التفسير.
كما أنني سعيد أخي أبا بيان بتذييلكم المشاركة باسمكم الصريح، الذي طالما طالبناك بالتصريح به، حباً فيكم لا رغبة في تتبع المجهول، أو حرصاً على تعريضكم للحرج. وقد ذهب عني الآن ما كنت أجده بعد قراءة ما تكتبون من التخمين والحدس. وكفيتنا مؤنة ذلك. وقد حدثتك من قبل كتابياً عن قصة الأستاذ الكبير محمد إسعاف النشاشيبي رحمه الله، وأنه كان يكتب مقالاته في الرسالة باسم مستعار، مع جودة تحريراته، ونفاسة تعقيباته، فأثار ذلك فضول كثير من القراء وفيهم أدباء كبار، فكتب بعضهم نثراً يطلب منه التصريح باسمه، وكتب الدكتور محمد رجب البيومي قصيدة لذيذة من أجمل الشعر يطالبه بالتصريح باسمه. وهي من ملح القصص لو رويت.
وفقك الله أخي الكريم نايف وجزاك خيراً، وأرجو من الجميع التفاعل مع هذه الفكرة النافعة للباحثين وغيرهم، وسأثبت هذا الموضوع ليتمكن الجميع من متابعته والإضافة إليه بيسر وسهولة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[25 Jun 2003, 01:21 م]ـ
بسم الله
نشكر الأخ الكريم أبا بيان الزهراني على هذا الجمع الطيب، ونسأل الله له العون والسداد.
وإكمالاً لما شرع فيه، أذكر بعض البحوث:
هذه مجموعة بحوث من مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية التي تصدرها جامعة الكويت:
1 - حول ترجمة معاني القرآن الكريم -عفان علي شكري - العدد 42
2 - أسس العلاقة بين معاني القرآن بتعدد القراءات - غسان عبدالسلام حمدان - العدد 43
3 - التجديد في منهجية التفسير بين الزمخشري وسيد قطب- دراسة تحليلية تطبيقية مقارنة - محمد رفعت زنجير
4 - تفسير آيات من سورة يوسف لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - تحقيق: سليمان معرفي سفر - العدد 48
5 - مفهوم العرب في تلقي الخطاب الديني - أحمد شيخ عبدالسلام - العدد 48
6 - الدخيل في قصة يوسف عليه السلام - علي حسن السيد رضوان - العدد 50
7 - منهج التعامل مع القرآن في فكر الشيخ محمد رشيد رضا - قراءة تحليلية في تفسير المنار - زياد خليل محمد الدغامين
وهذه بعض البحوث التي نشرت في مجلة آفاق الثقافة والتراث التي تصدر عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بالإمارات:
1 - ما ظهر لفظه وخفي معناه من كتاب الله - طه ياسين ناصر الخطيب - العددان 27 - 28
2 - مخطوطات نادرة: المستنير في القراءات العشر لابن سوار المتوفى سنة 496هـ - حاتم صالح الضامن
3 - تقييد على سورة الفاتحة لابن زكري المتوفى 1144هـ - تحقيق عبدالله محمد النقراط -العددان 29 - 30
4 - ما ظهر لفظه وخفي معناه من كتاب الله -الحلقة الثانية -طه ياسين ناصر الخطيب - العددان 29 - 30
5 - دلالة الجذر [أ م ن] في القرآن الكريم - محمد نور الدين المنجد - العدد 33
وهذا ترتيب للبحوث السابقة حسب الموضوعات:
أولاً - القراءات والتجويد:
1 - أسس العلاقة بين معاني القرآن بتعدد القراءات - غسان عبدالسلام حمدان -مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية التي تصدرها جامعة الكويت العدد 43
2 - مخطوطات نادرة: المستنير في القراءات العشر لابن سوار المتوفى سنة 496هـ - حاتم صالح الضامن -مجلة آفاق الثقافة والتراث التي تصدر عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بالإمارات - العدد 27 - 28
ثانياً - التفسير وأصوله:
1 - تقييد على سورة الفاتحة لابن زكري المتوفى 1144هـ - تحقيق عبدالله محمد النقراط -مجلة آفاق الثقافة والتراث التي تصدر عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بالإمارات -العددان 29 - 30
2 - ما ظهر لفظه وخفي معناه من كتاب الله - طه ياسين ناصر الخطيب -مجلة آفاق الثقافة والتراث التي تصدر عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بالإمارات -العددان 29 - 30 العددان 27 - 28 [الحلقة الأولى]--العددان 29 - 30 [الحلقة الثانية]
3 - دلالة الجذر [أ م ن] في القرآن الكريم - محمد نور الدين المنجد -مجلة آفاق الثقافة والتراث التي تصدر عن مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بالإمارات العدد 33
4 - تفسير آيات من سورة يوسف لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - تحقيق: سليمان معرفي سفر -مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية التي تصدرها جامعة الكويت العدد 48
5 - الدخيل في قصة يوسف عليه السلام - علي حسن السيد رضوان -مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية التي تصدرها جامعة الكويت العدد 50
6 - مفهوم العرب في تلقي الخطاب الديني - أحمد شيخ عبدالسلام -مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية التي تصدرها جامعة الكويت العدد 48
ثالثاً - مناهج المفسرين:
1 - التجديد في منهجية التفسير بين الزمخشري وسيد قطب- دراسة تحليلية تطبيقية مقارنة - محمد رفعت زنجير-مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية التي تصدرها جامعة الكويت العدد 45
2 - منهج التعامل مع القرآن في فكر الشيخ محمد رشيد رضا - قراءة تحليلية في تفسير المنار - زياد خليل محمد الدغامين - مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية التي تصدرها جامعة الكويت العدد 50
رابعاً: علوم القرآن:
1 - حول ترجمة معاني القرآن الكريم -عفان علي شكري - مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية التي تصدرها جامعة الكويت العدد 42.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[25 Jun 2003, 01:32 م]ـ
جزاكم الله خيراً إخواني الأفاضل , وهذا أقل ما نقدمه لهذا الملتقى المبارك.
وجزاك الله خيراً أخي أبا مجاهد على هذه الإضافة.
ـ[محمد الشايع]ــــــــ[26 Jun 2003, 06:36 م]ـ
أشكر الأخوة المتفاعلين مع فهرسة البحوث المتخصصة في المجلات العلمية والبحثية والشكر مكررا لأبي بيان وأبي مجاهد على البداية الطيبة، وأود أن أذكر للأخوة الكرام أن مجلة البحوث الإسلامية الصادرة عن رئاسة الإفتاء في السعودية قد أصدرت مشكورة فهارس وكشافا لمجلة البحوث من العدد الأول إلى العدد الستين في مجلد ضخم أعده الباحث / عبد الله القعود وهو فهرس نافع ومن الممكن إضافة مايخص الدراسات القرآنية من فتاوى وبحوث إلى هذا الركن المبارك إن شاء الله.
محمد الشايع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يزيد بن هارون]ــــــــ[04 Jul 2003, 01:57 م]ـ
أشكر الإخوة الذين ساهموا في هذا الفهرس المبارك، وأود الإشارة إلى أن مما يخدم هنا ما يأتي:
1 ـ فهارس المخطوطات في المكتبات.
2 ـ فهارس المجلات العلمية، وبخاصة المتقدمة منها كمجلة معهد المخطوطات، ومجلة البصائر وغيرها.
ولعل الله ييسر لإدراجها هنا، فأكثر هذه المجلات موجودة لدي.
بارك الله في الجميع.
ـ[أبو المثنى الحكمي]ــــــــ[08 Jul 2003, 05:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فجزى الله شيخنا الفاضل الدكتور/ محمد الشايع، على هذا الاقتراح المبارك، وهذا ليس بغريب عليه.
واستكمالاً للفائدة اذكر الببحوث التالية:
1ـ مصادر التفسير؛ للدكتور/توفيق العبقري، أبو أروى.
2ـ فتوى في حكم الجهر بالبسملة؛ للإمام محمد بن علي الشوكاني ـ تحقيق وتعليق: إسماعيل بن غازي مرحباً.
3ـ آية الحقوق العشرة؛ للدكتور/ سليمان بن إبراهيم اللاحم.
وجميعها في العدد (26) من مجلة الحكمة، محرم 1424هـ
وفق الله الجميع
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[22 Jul 2003, 02:23 م]ـ
ومن الموضوعات كذلك:
* " القرآن " بحث علمي أثري - المجمع العلمي العربي , دمشق - مج 19 صـ 416.
تنبيه:
تم إضافة مشاركة الإخوة: أبو مجاهد العبيدي - أبو المثنى الحكمي - أبو بيان , إلى أصل الموضوع , ونسأل الله لهم خير الجزاء على ما قدموا.
ـ[البُصُري]ــــــــ[25 Jul 2003, 03:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كشا ف الموضوعات القرآنية في المجلات الإسلامية
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد:
فإيماناً مني بأهمية البحوث المنشورة في المجلات والدوريات الإسلامية، وماتحمله من آراء كاتبيها المتميزين والمتخصصين،كشّفت منذ زمن ماتيسر لدي منها، وفي هذا اليوم اتحف أهل التفسير بها تجاوباً مع اقتراح فضيلة شيخي أ. د. محمد الشايع ـ حفظه الله ـ ومساهمة مني في إثراء هذا المنتدى المبارك.
كما آمل ممن عنده الأعداد التي ليست عندي من مجلتي البحوث والإمام إتمام العمل وأنا له من الشاكرين.
بارك الله في الجهود وسدد الخطى.
البُصُري
المعيد بجامعة؟؟؟؟؟؟؟؟ بالقصيم
المجلة العدد عنوان البحث الباحث
الإمام 4 التفسير بمكتشفات العلم التجريبي بين المؤيدين والمعارضين أ. د محمد الشايع
الإمام 27 مسألة النداء والصوت في كلام الله د. محمد الخميس
الإمام 31 تحقيق سورتي الفاتحة والبقرة من المصباح الزاهر للشهروزري د. ابراهيم الدوسري
الإمام 32 مناظرات في تفسير الآيات د. فريد سلمان
الإمام 34 اقتران الأسماء الحسنى في أواخر الآيات من سورة البقرة د. سليمان العيد
الإمام 35 أجمع آية لمكارم الأخلاق د. عبد الله الشثري
الإمام 36 الحور العين في القرآن الكريم د. نورة الورثان
الإمام 39 من عناية السلف بالقرآن الكريم د. بدر البدر
الإمام 39 ربح أيام العمر في تدبر العصر أ. د. سليمان اللاحم
البحوث 2 النبوة دراسة من القرآن الكريم د. منيع عبد الحليم
البحوث 3 أساليب القسم والشرط في القرآن د. أحمد اللهيب
البحوث 6 حرمة القرآن الكريم سماحة الشيخ ابن باز
البحوث 6 كتابة المصحف اللحنة الدائمة
البحوث 7 التفسير بالأثر والرأي وأشهر كتب التفسير فيهما د. عبد الله الوهيبي
البحوث 8 هل توجد في القرآن كلمة معربة د. محمد الهلالي
البحوث 9 بحث في كتاب مباحث في القرآن د. محمد الهلالي
البحوث 10 حكم كتابة المصحف بالأحرف اللاتينية اللحنة الدائمة
البحوث 10 مدى امكانية ترجمة القرآن د. محمد النبهان
البحوث 12 آيات الصفات عرض موجز للمنهج الصحيح د. أحمد الغامدي
البحوث 12 ترجمة معاني القرآن د. أحمد عوض الله
البحوث 13 الذكر والنسيان في القرآن الكريم د. سيد الطويل
البحوث 13 تحقيق رسالة لابن تيمية أجاب فيها عن أسئلة في علم القراءات د. محمد سلطاني
البحوث 18 تحقيق التمييز في معرفة أقسام الألفات في كتاب الله العزيزلابن داود د. علي البواب
البحوث 19 تحقيق البرهان في بيان القرآن د. سعود الفنيسان
البحوث 21 تحقيق لبيان ماوقع في القرآن الكريم من الظاء للسرقوسي د. علي البواب
البحوث 21 العز بن عبد السلام مفسرا د. عبد الله الوهيبي
البحوث 23 الإعجاز البياني للقرآن الكريم أ. د. حسين الترتوري
البحوث 26 تحقيق ما انفرد به القراء الثمانية لأبي الطيب غلبون د. علي البواب
البحوث 27 الوجوه والنظائر في القرآن الكريم أ. د. سليمان القرعاوي
البحوث 27 سورة الفلق للإمام محمدبن عبد الوهاب أ. د. فهد الرومي
البحوث 27 مناهج العلماء في إثبات الأحكام بخبر الواحد زيادة على القرآن د. عبد الرؤوف خرابشة
البحوث 29 النسخ في القرآن الكريم د. عبد الله الشبانة
البحوث 30 انتشار ترجمات معاني القرآن د. السيد أحمد عوض الله
البحوث 31 ابن الجوزي ومنهجه في التفسير د. أحمد مطر
البحوث 33 تحقيق تفسير سورة الناس للإمام ابن عبد الوهاب أ. د. فهد الرومي
البحوث 35 القراءات القرآنية وموقف المفسرين منها د. محمد بن حسن عبد الله
البحوث 36 تحقيق إيضاح البيان عن معنى أم القرآن للطوفي د. علي البواب
البحوث 38 أسباب النزول وأثرها في تفسير القرآن د. عبد الله الوهيبي
البحوث 40 حول الترجمة الفارسية للقرآن د. أحمد الحسيسي
البحوث 44 الوصايا العشر في سورة الأنعام أ. د. محمد الصالح
البحوث 48 تحقيق فضائل القرآن للإمام ابن عبد الوهاب أ. د. فهد الرومي
البحوث 50 وجوه التحدي في الحروف المقطعة أ. د. فهد الرومي
البحوث 51 التوبة في منهج القرآن الكريم أ. د. سليمان القرعاوي
البحوث 51 تحقيق رسالة في أن القرآن غير مخلوق للإمام الحربي د. علي الشبل
البحوث 53 تأملات في قوله تعالى (وأزواجه أمهاتهم) د. عبد الرزاق البدر
البحوث 61 نداء الله نبيه الكريم في آي الذكر الحكيم د. بدر البدر
البحوث 61 تحقيق رسالة في القرآن وكلام الله لابن قدامة د. يوسف السعيد
البحوث 66 تفسير آيات الربا د. فريد سلمان
البحوث 66 كتابة القرآن الكريم بخط برايل للمكفوفين أ. د عبد الله المطلق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[04 Aug 2003, 02:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاكارم في هذا الملتقى
بداية احييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فقد سرني الاطلاع على هذا الملتقى وقد كنت اتمنى لو انني علمت به من قبل وسرني أن أسمع النداءاءت التي تشير إلى حاجة المكتبة الاسلامية إلى مثل هذه الفهرسة
ومن هذا المنطلق فإني أحب أن أزف لأخواني هذه البشرى السارة التي
أرجو ان تكون إسهاما في المطلوب
فقد قمت والفضل لله وحدة منذ أكثر من أحد عشر عاما بجمع كل ما يتعلق بالدراسات القرآنية في ميدانين مهمين
الاول: المقالات من أول عدد لاول مجلة صدرت، وحتى يومنا هذا
الثاني: الرسائل الجامعية من أول رسالة نوقشت وحتى يومنا هذا
علما ان ذلك يشمل اللغتين العربية والانجليزية وقسمت ذلك إلى مراحل، وهو الان في مراحله النهائية ونرجو ان يظهر في صورة قرص cd في الايام القريبة وهو في طريقه إلى الطباعة بعد التنقيح والاضافة
للعلم يوجد بعض هذا الجهد لمن رغب على الموقع التالي: islamicleague.org
حيث يضم القسم الاول من المقالات في المرحلة الاولى قرابة 4000 عنوانا في هذا الميدان، وسيتبعه قريبا قرابة 5000 عنوانا جديدا
ثم الرسائل الجامعية
أخوكم
د. عبد الله الجيوسي/ كلية الشريعة/ جامعة اليرموك / قسم التفسير وعلومه
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[04 Aug 2003, 04:30 م]ـ
بسم الله
نرحب بالدكتور عبيدالله الجيوسي من الأردن الحبيبة، فحياك الله، وبشرك الله بالخير فقد فرحنا بخبرك هذا.
وننتظر مشاركات أمثالكم من أهل العلم والفضل الذين هم ركائز مثل هذه الملتقيات العلمية ,
ولعلك فضيلة الدكتور عبدالله تكون سبباً في مشاركة المتخصصين من أعضاء هيئة التدريس في جامعات الأردن عموماً وجامعة اليرموك خصوصاً.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[07 Aug 2003, 11:11 ص]ـ
السلام عليكم
أود ان أعرف من متصفحي هذا المنتدى ما اذا كان احدهم قد زار الموقع الذي اشرت اليه والذي يضم بعض جهدي في هذا الميدان ام لا لانني في حقيقة الامر انتظر مشاركاتكم في ذلك واتطلع بشوق الى سماع اقتراحاتكم ونصائحكم فيما يخص هذا الجهد كما امل من الاخوة ان لا يبخلوا علينا بالدعاء
وفيما يخص نشر هذا العمل ما الاقتراحات المناسبة والطريقة التي تكون انسب
مرةأخرى يمكنكم زيارة الموقع بالضغط على العنوان التالي:
islamicleague.org
والسلام عليكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Aug 2003, 03:33 م]ـ
مرحباً بالدكتور عبدالله الجيوسي ونشكره على انضمامه لملتقى أهل التفسير.
وقد حاولت الدخول على الموقع الذي أشرتم إليه فلم أتمكن ربما لعدم صحة العنوان. أرجو أن نرى العنوان الصحيح للموقع لنتمكن من الاستفادة منه.
كما أرجو من الدكتور وفقه الله أن يتحفنا بشيئ من هذا الجهد الرائع في ملتقى أهل التفسير. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[ناصر المنيع]ــــــــ[09 Aug 2003, 06:32 ص]ـ
أخي الفاضل الدكتور عبدالله الجيوسي
اطعلت بمزيد من الفخر والإعجاب والإكبار لصنيعك على موقعك الرائع؛ فألفيته جهداً ضخما، وعملا جبارا ... تشكر عليه، وجعله في الله في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
إنها عناوين مفيدة متنوعة قديمة وحديثة كثيرة ومختلفة المصدر ..... حري بكل طالب علم أن يطلع عليها
بارك الله لك في علمك ومالك وولدك.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Sep 2003, 04:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في بداية التفكير في جمع وفهرسة البحوث والمقالات المتخصصة في هذا الموقع كنت قبل ذلك قد اطلعت على فهرس لعدد من المجلات المشهورة في موقع الدرر السنية الذي يشرف عليه الشيخ الكريم علوي السقاف وفقه الله. غير أن هذا الفهرس شامل لكل البحوث في جميع التخصصات، فكتبت رسالة لفضيلة المشرف على الموقع طلبت منه المساعدة في استخلاص البحوث المتعلقة بالتخصص من هذا الفهرس. فقام مشكوراً بتوجيه الإخوة في موقعه وفقهم الله بتزويدي بالمطلوب. وقد وصلتني قاعدة بيانات جاهزة تضم 456 بحثاً منشوراً في المجلات العشر التالية:
الأمة - أضواء الشريعة بجامعة الإمام - البحث العلمي بجامعة أم القرى - البحوث الإسلامية - الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - الحكمة - المجمع العلمي العراقي - المنار - مجمع اللغة العربية - معهد المخطوطات العربية.
فأحببت أن أشكر الإخوة في موقع الدرر السنية أولاً. وأبشر الزملاء في ملتقى أهل التفسير ثانياً. وسأقوم بترتيب هذه القاعدة وإضافة ما تفضل به الإخوة الكرام أبو بيان وأبو مجاهد وأبو المثنى الحكمي والبصري. ووضعه في قاعدة بيانات يمكن البحث فيها بعدة مداخل بإذن الله قريباً.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[03 Sep 2003, 07:51 م]ـ
شكر الله لك اباعبد الله هذا الجهد المتميز وجعله في موازين حسناتك , فما زالت جهودك بارزة منذ انشاء الملتقى؛ للوصول بالملتقى إلى مصاف المواقع العلمية المتميزة , فلك جزيل الشكر والتقدير.
ـ[السهيلي]ــــــــ[01 Oct 2003, 06:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللأخ \ الدكتور محمد الشايع
الأخ \ أبوبنان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم اللع عن المسلمين والباحثين كل خير على طرح هذا الموضوع الذي هو بمثابة دليل للبحث في علوم القرآن الكريم وتفسيره
احب أن لأشارك في في هذا الفهرس بهذه البحوث المدونة في مجلة كلية الدعوة الإسلامية بليبيا - العدد 15 - 1998م:
1 - النحو والقراءات القرآنية - د\ زهير غازي زاهر
2 - دراسات الإعجاز القرآني عند ا بن سبع البستي - د\ حسن الطوير
3 - من خصئص الدلالة القرآنية - د\ سعيد أفندي
4 - الطباق البياني في القرآن الكريم - د\ شلتاغ عبود
5 - بلاغة الحذف والتقديم في البسملة -د\ علي أبو القاسم عون
ـ[المشارك7]ــــــــ[26 Jan 2004, 12:07 م]ـ
وهذه البحوث المتعلقة بالتفسير من مجلة التراث العربي
فافتح الروابط التالية للاطلاع عليها:
*أثر حروف المعاني في تعدد المعنى* ـــ د. عرابي أحمد ( http://awu-dam.org/trath/89/turath89-025.htm)
كتاب مجاز القرآن لأبي عبيدة ـــ أ. بهاء الدين عبد الله الزهوري ( http://awu-dam.org/trath/81-82/trath81-82-009.htm)
بُذور الدّراسة الدلالية لألفاظ القُرآن الكَريم - د. سَعُد الكردي ( http://awu-dam.org/trath/66/turath66-002.htm)
بَلاغة التشبيه في القرآن الكريم - د. علي ميرلوحي فلاورجَاني ( http://awu-dam.org/trath/54/turath54-002.htm)
جماليّة المفردة القرآنيّة عند ضياء الدّين بن الأثير ـــ د. عيسى العاكوب ( http://awu-dam.org/trath/44/turath44-002.htm)
ترجمات القرآن الكريم في يوغسلافيَا - المستشرق: فتحي مهدي1 - ت. د.محمد موفاكو ( http://awu-dam.org/trath/37-38/turath37-38-013.htm)
أساليب القرآن الكريم في معالجة النفس الإنسانية 3 ـــ د. محمد فتحي الدّريني ( http://awu-dam.org/trath/25-26/turath25-26-002.htm)
تكملة لتحقيق ((بديع القرآن)) ـــ د. علي ميرلوحي فلاورجاني ( http://awu-dam.org/trath/25-26/turath25-26-005.htm)
أَسَاليْبُ القُرْآَنْ الكَريْمِ في معالجة النفس الإنسانيَّة - د. محمد فتحي الدّريني ( http://awu-dam.org/trath/20/turath20-002.htm)
التأويل أصلاً مَنهجيّاً عَقليّاً في تفسير الإمام الطبَري 3 ـــ د. محمد فتحي الدريني ( http://awu-dam.org/trath/19/turath19-002.htm)
أَبو عبَيْدة التّيمي منهجه ومذهبه في "مجَاز القرآن" ـــ موفق السرّاج ( http://awu-dam.org/trath/18/turath18-003.htm)
الإمامُ الطَّبَري ومنهَجه العلمي في التفسير 2 ـــ د. محمد فتحي الدريني ( http://awu-dam.org/trath/15-16/turath15-16-002.htm)
قواعد تشكل النغَم في مُوسيقى القرآن ـــ د. نعيم اليَافي ( http://awu-dam.org/trath/15-16/turath15-16-007.htm)
الإمام الطَّبري ومنهجه العلمي في التفسير ـــ د. فتحي الدريني ( http://awu-dam.org/trath/13-14/turath13-14-001.htm)
تَدَرّج المعاني ـــ صلاح الدين الزعبلاوي ( http://awu-dam.org/trath/08/turath8-003.htm)
إعجاز القرآن وترجمته - د. جعفر دك الباب ( http://awu-dam.org/trath/07/turath7-006.htm)
أثر القرآن الكريم في اللغة العربية والتحديات المعاصرة ـــ د. محمد يوسف الشربجي ( http://awu-dam.org/trath/90/turath90-011.htm)
وسيلة الاتصال بين سليمان والنمل والهدهد ـــ د. عبد الجليل غزالة ( http://awu-dam.org/trath/81-82/trath81-82-017.htm)
ابن كثير وكتابه التفسير ___ محمود الأرناؤوط ( http://awu-dam.org/trath/79/trath012.htm)
نظرة قرآنية في نظرية مالتس السكانية ـــ الدكتور محمد أبو زيد أبو زيد* ( http://awu-dam.org/trath/81-82/trath81-82-005.htm)
الاحتجاج بالقراءات في شروح ألفية ابن مالك ـــ الدكتور محمود نجيب* ( http://awu-dam.org/trath/81-82/trath81-82-014.htm)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Feb 2004, 05:11 م]ـ
الحمد لله الذي وفق وأعان على إتمام هذه الفكرة الرائدة. فقد تم إنشاء قاعدة بيانات دقيقة لفهرسة البحوث والمقالات المنشورة في المجلات العلمية. فشكر الله لمن اقترح وبدأ وأكمل.
وأعدنا إدخال كل العناوين التي تم طرحها في هذا الموضوع هناك، ولا زلنا ننتظر المزيد من عناوين البحوث. وأشكر الابن الكريم عبدالله بن عبدالعزيز الشهري الذي تكرم بإدخال البيانات في كشاف البحوث والمقالات فجزاه الله خيراً.
يمكنك الذهاب لكشاف البحوث والمقالات من هنا ( http://www.tafsir.net/bwm.php) .
* الرجاء ممن كان لديه رأي أو فكرة لتطوير هذه القاعدة، أن يدلي برأيه هنا مشكوراً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[13 Feb 2007, 11:12 م]ـ
أصدرت مجلة معهد الامام الشاطبي في عددها الأول كشافاً بالمقالات والبحوث المحكمة المتعلقة بالقرآن وعلومه في الجامعات السعودية من عام 1388 حتى عام 1425 , قام بإعداده الدكتور خالد الواصل.(/)
فهرس الفوائد العلمية في كتب التفسير لابن عثيمين
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[12 Aug 2003, 06:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من الملاحظ أن كتب التفسير المطبوعة للشيخ: محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - لم يوضع لها فهارس علمية يستطيع القارئ من خلالها الوقوف على المسائل التي تناولها الشيخ، وإنما وضعت فهارس للآيات المفسرة وحسب، وهذه الملاحظة أرجو ممن له اتصال بمؤسسة الشيخ أن ينبه القائمين عليها بتدارك ذلك في الطبعات القادمة، وفي أثناء قراءتي لتفسير الشيخ قمت بتدوين هذه الفوائد، ورأيت بعد ذلك فهرستها ونشرها لتعم الفائدة، ولعلي أظفر ممن يطلع عليها بدعوة صالحة في ظهر الغيب.
وهذه الفوائد من تفسير سورة البقرة، وستأتي بقية السور تبعاً إن شاء الله تعالى.
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[12 Aug 2003, 06:26 م]ـ
فهرس الفوائد العلمية في تفسير سورة البقرة، الجزء (1)
الفائدة/الصفحة
أقسام الأسماء والصفات والفرق بينها/55
معاني الفسق في القرآن الكريم/97، 205، 320
أقسام الربوبية/99
فوائد الإتيان بضمير الفصل/68 من المقدمة، 102
أدلة إمكان البعث/106
معاني اسم (الحكيم) لله تعالى/121
هل الكفار مخاطبون بالفروع/148
موقف الشيخ من كتب الزهد والوعظ/185
حكم إسناد الشيء لغير سببه، وهو الله/217
الفرق بين الخوف والحزن/222
التفسير بالمقابلة/235
تقدم حرف الاستفهام على حرف العطف، نحو (أولم) /253
(أم) أنواعها ومعانيها/260
معنى روح القدس/282
مواضع تأكيد الكلام/285
حكم لعن المعين/293
ما يكرهه الله تعالى لا يضاف إليه/303، 306
إذن الله تعالى نوعان/316
أقسام آيات الله تعالى/321
معاني (لما) /323
فائدة إضافة (عند) لله تعالى/335، 369
معنى حكم الله تعالى وأنواعه/375
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[12 Aug 2003, 06:27 م]ـ
فهرس الفوائد العلمية في تفسير سورة البقرة، الجزء (2)
الفائدة/الصفحة
المضاف إلى الله تعالى على ثلاثة أقسام/9
أنواع الذكر/10، 168
معاني القنوت/19
معاني التلاوة/35
المراد بالذبيح/45
حكم الطواف فوق المسعى/49
حكم تغيير موضع المقام/50
أقسام (السمع) لله تعالى/59
أقسام (العلم) لله تعالى/60
الفرق بين لام التعليل ولام العاقبة/109
توجيه قوله تعالى (إلا لنعلم) /110
معنى لام الجحود/113
التوجه إلى بيت المقدس كان من فعل اليهود من غير أن يأمر الله به/137
حكم قول (إن الله على ما يشاء قدير) /148
أنواع الشكر/169
دلالة الأسماء/207
معاني (لو) /230
ما أهل به لغير الله أنواع/259
إثبات صفة (العجب) لله تعالى /266
الاختلاف ليس برحمة /272
الفرق بين المسكين والفقير /276
السر في نصب (الصابرين) في الآية رقم 177/ 279
الإيمان بالله تعالى يتضمن أربعة أمور/282
صفة نزول القرآن/232
أقسام الإرادة لله تعالى /339
أخذ الجزية ليس خاصاً بأهل الكتاب /374
القتال يكون فرض عين في أربعة مواضع /379
أقسام المعية لله تعالى/387
لا يحرم على المحرم حلق شعر غير الرأس /402
سبب تسمية عرفات/421
ما لا مفهوم له من القيد أو الشرط /373
فائدة التعبير بالجملة الاسمية دون الفعلية /134، 281
المشاكلة في القرآن الكريم /384
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[12 Aug 2003, 06:28 م]ـ
فهرس الفوائد العلمية في تفسير سورة البقرة، الجزء (3)
الفائدة/الصفحة
معاني «كافة» في القرآن الكريم/6
معاني «العزيز» لله تعالى/10
الفرق بين المشيئة والإرادة/25
الفرق بين «لما» و «لم» /38
معاني «عسى» /48
ضابط الكبيرة/55
الاحتراس/105
درجة الرجال على النساء تكون من وجوه/105
رأي الشيخ أن تطليق الثلاث في مجلس واحد يقع واحدة /111
خطبة المعتدة ثلاثة أقسام /162
معاني القنوت /178
تعريف العلم /253
كلما جاءت «من» بعد «تبين» فإنها مضمنة معنى التمييز /264
تفاضل الأعمال يكون بعدة أمور /269، 358
ولاية الله تعالى نوعان /274
أثر: ملك الدنيا أربعة مؤمنان وكافران، رده الشيخ/279
الرد على من قال بدوران الأرض /283
لفظ «مائة» تنطق بلا ألف /289
الحكمة من كون أكثر أدعية القرآن مصدرة بـ «الرب» /303
فوائد توجيه النداء للمؤمنين بوصف الإيمان /319، 338
الفرق بين المراءاة والتسميع /322
حكم التمثيل (أي عمل التمثيليات والمسرحيات) /332
حكم كسب الربا بعد التوبة /342
كيفية زيادة المال بسبب النفقة /349
حكم أخذ الفوائد من البنوك الربوية الخاصة بالكفار /384
المعسر لا يجوز حبسه /392
حكم إبراء الغريم من زكاة غريمه /393
حكم إهداء القرب للميت /398
أجمع آية للحروف الهجائية /403
الاسم لله تعالى إذا قيد بمتعلق فإنه ينقلب إلى وصف /432
أحوال محاسبة العبد على ما في نفسه /437
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[12 Aug 2003, 06:29 م]ـ
وهذا ملف وورد لجميع الفوائد السابقة
ـ[ابو حيان]ــــــــ[14 Aug 2003, 12:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا
لكن لو صنفت هذه الفوائد تصنيفا موضوعيا حسب العلوم لكان أفضل وعلى العموم فهو جهد مبارك أسالالله أن ينفع به ويجزيك به خير الجزاء
اخوك ابو حيان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Aug 2003, 12:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيراً أخي الكريم أبا خالد على هذا الجهد الرائع، فقد قمت بطباعة هذه الفوائد، وتتبعتها فانتفعت بها كثيراً. ومثل هذه الفوائد مما يضن به كثير من طلاب العلم ويرى أن هذا من العلم المضنون به على غير أهله!!
فأشكرك على كرمك وبذلك للعلم. أسأل الله أن يبارك لك في علمك ووقتك.
ـ[الراية]ــــــــ[16 Aug 2003, 05:54 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذا التقريب لعلم الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله -
بارك الله فيك
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[28 Aug 2003, 12:44 ص]ـ
فهرس الفوائد العلمية في تفسير سورة الكهف لابن عثيمين رحمه الله تعالى
===================================
الفائدة / الصفحة
حالات وصف الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بالعبودية /8
التفسير بالمقابلة/10
الرد على من قال بفناء النار/12
«عزير» ليس بنبي ولكنه عبد صالح /13
إذا تأملت القرآن تجد أنه غالباً يقدم الشرع على الخلق/17
العبرة بحسن العمل لا بكثرته /19
توجيه قوله تعالى: {إلا لنعلم} /24
التعبير من الله تعالى بـ «نحن» وتوجيهه /26
الاستفهام إذا ضمن معنى النفي فهو مشرب معنى التحدي /28
الجمع بين الآيات التي وردت بلفظ «من أظلم» /29، 102
الرد على من قال بدوران الأرض /32، 80
الحكمة من تقليب أصحاب الكهف /35
حكم تعليق الفعل بالمشيئة لمن أراد فعل شيء في المستقبل /46
«عسى» إذا كانت من الخالق فهي للوقوع، ومن المخلوق للترجي/48
الصفات المنفية عن الله تعالى /85
لم يخلق الله شيئا بيده إلا آدم وجنة عدن /89
آدم عليه السلام نبي وليس برسول /90
هل إبليس من الملائكة أم من الجن /91
الخضر ليس بنبي /112
إثبات الإرادة للجمادات، ونفي المجاز في القرآن /120
الفرق بين السين وسوف/121
أشكال يأجوج ومأجوج مثل بني آدم ولا فرق /132
هل العمل يحبط بمجرد الردة /146
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[28 Aug 2003, 12:45 ص]ـ
وهذا ملف بتنسيق وورد للفوائد السابقة
ـ[الراية]ــــــــ[31 Aug 2003, 02:18 م]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ أحمد
وبارك الله فيكم
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[15 Mar 2006, 01:27 ص]ـ
أين ملف الوورد لا أرى شيئاً
ـ[ثابت]ــــــــ[29 Apr 2006, 08:20 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الفهارس وحبذا لو اكملت ما بدأت به.
ورحم الله الشيخ العلامة محمد العثيمين
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[30 Apr 2006, 01:27 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزيتم خيرا اخي الحبيب
و إني أسال الله جل في علاه أن يوفقك لكل خير إنه و لي ذلك و مولاه
ـ[أبو ياسر]ــــــــ[28 May 2006, 06:17 ص]ـ
جزاك الله خير ونفع بك.
وهذه الطريقة جيدة ولكن إذا كان للكتاب عدة طبعات ستتغير الصفحات يحبذا لو تخبروا مؤسسة الشيخ ليضعوها في كل طبعة الخاصة بها.
ـ[ابو حيان]ــــــــ[04 Jun 2006, 09:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت هذه وصنفتها على العلوم وأثبت هنا ما يخص فوائد التفسير (غير آيات سورة الكهف بطبيعة الحال) وكذلك فوائد علوم القرآن
وقد أضفت عليها من الفوائد ما لم أجدها في فهرس الشيخ أحمد القصير أسأل الله أن يبارك في علمه ووقته وجعلتها باللون الأزرق
وهذا ثبت بهذه الفوائد:
القرآن وعلومه
[ابن عثيمين: تفسير سورة الكهف 7] الأصل أن السورة كلها مكية أو مدنية
[ابن عثيمين: تفسير سورة الكهف 10] الشيء يعرف بذكر قبيله فالمفردة يعرف معناها إذا عرف معنى مقابلها المذكور معها مثل (فانفروا ثبات أو انفروا جميعا)
[ابن عثيمين: تفسير سورة الكهف11] سبب تسمية ثواب العمل أجرا في القرآن ليطمئن العامل لضمان هذا الثواب
[ابن عثيمين: تفسير سورة الكهف14] التعليق بالشرط لا يدل على إمكان المشروط (قل إن كان للرحمن ولد)
[ابن عثيمين: تفسير سورة الكهف17] القرآن غالبا يقدم الشرع على الخلق
[ابن عثيمين: تفسير سورة الكهف24] معنى عبارة (لنعلم) في القرآن أنها علم رؤية ومشاهدة أو علم يترتب عليه المجازاة
[ابن عثيمين: تفسير سورة الكهف25] كلام الله لا يكون إلا عن علم وصدق في غاية الفصاحة وإرادته في هذا الكلام خير إرادة
[ابن عثيمين: تفسير سورة الكهف26] إذا أسند الواحد إلى نقسه بصيغة الجمع فإنه يريد التعظيم
[ابن عثيمين: تفسير سورة الكهف28] معاني السلطان في القرآن الكريم
[ابن عثيمين: تفسير سورة الكهف 28] الاستفهام إذا ضمن معنى النفي ففيه معننى التحدي
[ابن عثيمين: تفسير سورة الكهف 29] الجمع بين الآيات التي جاء فيها قوله (فمن أظلم) في قضايا مختلفة أن المراد في كل آية أنها اسم تفضيل في نفي المعنى الذي وردت به
[ابن عثيمين: تفسير سورة الكهف64] من معاني كون القرآن مثاني قرنه بين أصحاب الجنة والنار
[ابن عثيمين: تفسير سورة الكهف 97] كلمة "الإنسان" في القرآن
[ابن عثيمين: تفسير سورة الكهف 9] سمي القرآن قرآنا لأنه مكتوب أو أنه جامع للمعاني
[ابن عثيمين: تفسير سورة الكهف135] زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى
[ابن عثيمين: تفسير سورة الكهف 144] ثمانية أدلة على البعث كلها مجموعة في آيات يس (ق يحييها الذي أنشأهها أول مرة) (وهو بكل خلق عليم) (الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون) (أوليس الذي خلق السماوات والأرض يقادر على أن يخلق مثلهم) (وهو الخلا ق العيم) (إنما أمره إذا أراد شيئا ... ) (سبحان الذي بيده ملكوت كل شيء) (وإليه ترجعون)
ومن لطيف كلام الشيخ رحمه الله أنه قال:
كل الناس ينسى الموت لكن منهم من تنسيه الطاعة ومنهم من تنسيه المعصية [ص 27]
إسناد فعل الخير إلى الله من فعل الصالحين [135]
ومن بديع ما قاله تحت قوله تعالى (فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا):
إذا رأيت من صاحبك المجادلة فقل: تأمل الموضوع وسد والباب [44]
وجزاكم الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خطأب]ــــــــ[02 Nov 2006, 07:45 م]ـ
جزاك الله عنا كل خير
ولتعاون مع مؤسسة الشيخ محمد ابن عثيمين -رحمه الله- إليك موقعهم
http://www.ibnothaimeen.com/index.shtml
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[13 Nov 2006, 02:20 ص]ـ
وهذه الفوائد من تفسير سورة البقرة، وستأتي بقية السور تبعاً إن شاء الله تعالى
لقد انتفعنا بهذه الفوائد يا شيخ أحمد وننتظر بقية السور كما وعدت.
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[13 Nov 2006, 06:13 م]ـ
أشكرك أخي أبا خالد على حسن ظنك بأخيك وهذه الفهرسة هي أقل ما نقدمه وفاء للشيخ رحمه الله، ولعل الهمة تنشط لنفي بما وعدنا به من استكمال وفهرسة جميع كتب التفسير للشيخ رحمه الله، ولكم أخي أبا خالد قدم السبق في تقريب علوم الشيخ رحمه الله فبارك الله فيكم ونفع بكم.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[05 Dec 2006, 04:13 م]ـ
(وهذه الملاحظة أرجو ممن له اتصال بمؤسسة الشيخ أن ينبه القائمين عليها بتدارك ذلك في الطبعات القادمة)
كنت قد أبلغت هذه الملاحظة أول ما خرج تفسير سورة البقرة للشيخ رحمه الله،ولم أر ذلك استدرك في تفسير سورة آل عمران ..
ومن فضل الله عليك ـ يا شيخ أحمد ـ أن وفقك لهذه الفكرة .. وهو ـ أيضاً ـ من فضل الله على شيخنا رحمه الله،أن سخّر له من طلاب العلم من ينشر علمه،وما أحسب ذلك إلا من آثار صدقه مع ربه في حياته،فقيّض له من يخدم علمه بعد وفاته ـ ولا أزكي على الله أحداً ـ ..
وقريباً مرّت بي كلمة مؤثرة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى 22/ 309:
(ما صدق الله عبد إلا صنع الله له)
لا أرى أي مرفقات! فهل في عينيَّ عشى أم أن الحاسب ازدرطها؟!
ـ[أبو العالية]ــــــــ[07 Dec 2006, 01:13 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
ومن حق شيخنا علينا أن أزف لكم فهرسة لتفسير سورة آل عمران الذي طبع في مجلدين.
وكذا فهرسة موضوعية لكتاب ...... ؟
قريباً بحول الله تعالى.
فدعواتكم بالتوفيق.
ودمتم على الخير اعواناً
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[18 Apr 2007, 11:17 ص]ـ
الشيخ أبو العالية: لقد وعدتنا ونحن منتظرون من عشرة أشهر.
ـ[عبدالعزيز اليحيى]ــــــــ[23 May 2007, 02:30 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا خالد وبارك في جهدك
لا أرى ملف الوورد الذي ذكرته .. فهل تتكرم بتنزيلها كاملة على ملف وورد مرة أخرى مشكورا
ـ[أبو العالية]ــــــــ[07 Jun 2007, 07:47 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ..
فقد كنت قد وعدتُ في مشاركة سابقة بأنْ أُفرِد الفوائد العلمية من تفسير الشيخ رحمه الله لسورة آل عمران، ولقد صرفني عن تقييدها هنا صوارف، وهذا من العقوق للشيخ رحمه الله؛ فأستغفر الله وأتوب إليه.
وقد آليتُ أن أنزلها هنا متابعة لما بدأه الشيخ الدكتور أحمد وفقه الله _ والفضل في الأولى بعد الله له _؛ لتتابع الفوائد عقب بعضها؛ فتكون كالعِقد المنظوم، وسأثبت كل يوم فوائد عشر آيات؛ لأمرين:
الأول: من باب التأسِّي بفعل السلف رحمهم الله في التعلم والعمل؛ عشرة عشرة!
والثاني: أنَّ الموضوع المختصر في الغالب النَّفسُ لا تزهد فيه! ولو أنزلْتُ الفوائد كاملة كلها دفعة واحدة، لربما تمَّ تحميلها، وطوى الزمان عليها كما فعل صاحبكم _ غفر الله له _ وبالتالي يكون القرَّاء قلة!
ولست الذي أريد؛ فلأني طمَّاع من الطراز الأول في العلم والأجر، أرجو أن يكون ما اخترته مناسباً.
وبعد نهاية الحلقات كاملة أزفُّها في ملف وورد هدية لأحباب الشيخ رحمه الله وتلاميذه كاملة موفورة، بعد ضبطها وجدولتها (الفائدة. رقم الآية. رقم الصفحة)
وإني ألتمس العذر من المشايخ الكرام (على خجل)؛ فالصوارف كثيرة، والعلل في البدن وفيرة، نسأل الله العافية في الدين والدنيا، وحسبي أني بين قوم كرام عظام، يقيلون عثرة وعقوق أخيهم معهم؛ فلا حرمني ربي أخوتي ومشايخي وأهل الفضل علي.
وإلى العشرة الأولى (1_ 10)
ـ[أبو العالية]ــــــــ[10 Jun 2007, 09:02 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
فوائد الآيات (1_ 10)
_ معنى (الله). 1/ 5
_ الجمع بين نفي جنس الألهة، وإثبات الإله الحق. 1/ 6
_ (أنا) و (هو) لا يجوز تسمية الله بهما. 1/ 7
_ الفرق بين حياة الخالق، وحياة المخلوق. 1/ 7
_ الحكمة في الجمع بين (الحي) و (القيوم). 1/ 7
(يُتْبَعُ)
(/)
_ إفادة مفردة (نزَّل) بالتشديد. 1/ 8
_ إفادة الحرف في (إليك). 1/ 8
_ اطلاقات الكتاب على القرآن. 1/ 8
_ قاعدة: النص إذا دلَّ على معنيين صحيحين لا يتنافيان، حُمِل عليهما جميعاً. 1/ 9
_ وجهان في تصديق القرآن لما بين يديه. 1/ 9
_ بين (نزَّل) بالتشديد و (وأنزل) 1/ 10
_ معنى (التوراة) و (الإنجيل) 1/ 10
_ المراد بنوع الهداية في قوله: (هدى للناس) 1/ 11
_ الفرقان غير القرآن. 1/ 11
_ أصل الكفر ومعناه 1/ 12
_ معنى (آية) وأنواعها.1/ 12
_ وجه كون الآيات الشرعية والكونية من الآيات. 1/ 13
_ خطر الذنب على القلب. 1/ 13
_ من أنواع العذاب. 1/ 14
_ أصناف العزة.1/ 15
_ هل يوصف الله بالانتقام مطلقاً. 1/ 16
_ إشارة لضعف حديث سرد الأسماء الحسنى. 1/ 16
_ فوائد الآيات (1_ 4) التي ذكرها الشيخ رحمه الله 1/ 17 (وهي كتلخيص لما سبق تفسيره)
وتشمل:
1. إثبات الألوهية وانفراده بها.
2. إثبات اسمين من أسمائه (الحي القيوم) واثبات صفاتهما
3. كل شيء مفتقر إلى الله ووجه ذلك من اسميه (الحي) و (القيوم)
4. إثبات علو الله لقوله (نزَّل) و (أنزل) والنزول لا يكون إلا من علو.
5.القرآن منزل، وهو غير ومخلوق وتوجيه ذلك.
6. فضل الرسول صلى الله عليه وسلم وميزته؛ لتنزيل القرآن عليه.
7. القرآن مشتمل على الحق، وهو في حق، وفضيلته بذلك.
8. الكتب السابقة أخبرت عن القرآن.
9. جواز التعبير بما يخالف الظاهر إذا دل عليه السياق.
10. التوراة والإنجيل النازلة على الأنبياء حق.
11. نسخ القرآن للتوراة والإنجيل. وفيها (مسألة): هل ثمة دليل على أنهما من كلام الله؟
12. نزول الكتب على الناس من رحمة الله.
13. من أسماء الله (الحكيم) وإثبات الحكمة لله في أحكامه الشرعية، ولو لم يدركه فهمنا.
14. فساد مذهب المعتزلة في (وجوب فعل الصلاح)!
15. هداية القرآن نوعان والفرق بينهما.
16. الكتب كلها فرقان تتضمن الفرق بين الحق والباطل.
17. لا اختلاف في الكتب السماوية. وفيه: إثبات القياس.
18. كلما اهتدى الإنسان للفروق كان أعظم اهتداء بالكتب المنزلة من الله = أهمية الاعتناء بالفروق بين الأشياء المتشابهة في العقائد والفقه.
19. ذكر العقوبة للكافر تستلزم التحذير من الكفر.
20. أقسام الناس: (مؤمن، كافر)
21. إثبات اسم (العزيز) لله.
22. الله موصوف بالانتقام لا على سبيل الاطلاق.
_ فائدة تخصيص ذكر الأرض والسماء دون سائر المخلوقات. 1/ 123
_ المراد بالصفات السلبية. 1/ 24
_ فوائد الآية (5) التي ذكرها الشيخ رحمه الله 1/ 24، وتشمل:.
1.التحذير من مخالفة أمر الله تعالى.
2.الرد على غلاة القدرية الذين يقولون: إن الله لا يعلم الشيء الذي يفعله العبد إلا بعد وقوعه!
3.الله عالم بالكليَّات والجزئيات؛ لإفادة (شيء) نكرة في سياق النفي؛ فتَعُم
4.صفات الله (مثبتة، ومنفية)
_ الجنين في ظلمات الأرحام الثلاث. 1/ 25
_ أقسام حكم الله 1/ 26
_ فوائد الآية (6) التي ذكرها الشيخ رحمه الله 1/ 27، وتشمل:
1.بيان قدرة الله عز وجل في تصوير المخلوقات في الأرحام
2.التصوير يكون بأمر الله وإذنه كيف يشاء.
3.رحمة الله في رعاية شؤون الجنين. وفيه (فَنْقَلَةٌ (1)): التصوير من فعل العبد؟
4.إثبات المشيئة لله تعالى لقوله: (كيف يشاء)
5.فَنْقَلَةٌ (2): هل في الآية دليل على لا يجوز عمليات التجميل (كيف يشاء)؟
6.فَنْقَلَةٌ (3): أفي الآية ما يدل على منع إزالة العيوب لقوله (كيف يشاء)؟
7.انفراد الله الألوهية.
8.إثبات اسمين لله (العزيز) و (الحكيم) والاسم على ما يدل؟
_ تقسيم الله الكتاب إلى محكم ومتشابه 1/ 31
_ أسباب التعارض الموهم في كتاب الله. 1/ 31
_ إفادة (أُمْ) إذا أضيفت 1/ 32
_ أقسام الناس في المتشابهات 1/ 32
_ أهل البدع اتبعوا المتشابه لغرضين 1/ 33
_ الخلاف في الوقف أو الوصل في (وما يعلم تأويله إلا الله) 1/ 34
_ توجيه نفيس بين الوقف والوصل 1/ 35
_ معنى التأويل، وشواهده من الكتاب والسنة 1/ 35
_ أخطأ المتكلمون حين فسروا المتشابه (آيات الصفات) بإطلاق، والصواب التفصيل 1/ 36
_ تفنيد مقولة: (طريقة السلف أسلم، وطريقة الخلف أعلم وأحكم) 1/ 37
(يُتْبَعُ)
(/)
_ وصف القرآن (بالمحكم) و (بالمتشابه) أظاهره التعارض؟ 1/ 40
_ العقل المنتفع بالقرآن 1/ 40
_ فوائد الآية (7) التي ذكرها الشيخ رحمه الله 1/ 41، وتشمل:
1.القرآن كلام الله؛ لقوله (هو الذي أنزل عليك الكتاب) والكلام صفة لا تقوم بذاتها.
2.إثبات علو الله عز وجل لقوله (أنزل) ومذهب الرسل، وأهل السنة أن الله فوق كل شيء. وأدلة ذلك من الكتاب، والسنة، والإجماع، والعقل، والفطرة.
3.القرآن ينقسم إلى محكم ومتشابه.
4.وجوب الرجوع إلى المحكم إزاء المتشابه في الكتاب والسنة.
5.حكمة الله في جعل القرآن ينقسم قسمين.
6.من علامة الزيغ أن يتَّبع الإنسان المتشابه من القرآن؛ لابتغاء الفتنة.
7.مسألة: هل آيات الصفات من المتشابه؟ (قول باطل، والجواب عليه)
8.فضيلة الرسوخ في العلم = كثرة النقول في المصنَّف دلالة على السطحِيِّة في العلم.
9.أهمية الرسوخ في العلم؛ لتقريب العلوم بعضهما من بعض.
10.الراسخون في العلم يعلمون أن الذي يكون من عند الله لا تناقض فيه.
11. من مقتضى الربوبية أن الكتاب لا تناقض فيه ولا اختلاف يوقع الناس في الشك والاشتباه؛ لقوله: (كل من عند ربنا)
12.أصحاب العقول هم من يتذكرون القرآن، وكلما ازداد عقلاً ازداد تذكراً والعكس بالعكس.
13.العقل غير الذكاء.
14.من القرآن ما لا يعلم تأويله إلا الله (على قراءة الوقف) ولذلك فوائد، وفيه سعة علم الله تعالى.
15.أنواع كلام الله؛ محكم، ومتشابه، وأمر، ونهي، وخبر، لا يحصيها إلا الله، وفيه الرد على الأشاعرة القائلين في صفة الكلام: (المعنى القائم بالنفس!)
_ الحكمة في الدعاء بلفظ (رب) 1/ 50
_ سبب حذف الياء في (ربنا) 1/ 50
_ لِمَ ربط الزيغ بالقلب؟ 1/ 50
_ مكان القلب والعقل؟ 1/ 51
_ من يرزق الهداية ومن يحرمها؟ 1/ 51
_ هل تطلق الرحمة على النِّعَم؟ ولِمَ؟ 1/ 53
_ إفادة الضمير (أنت) في قوله: (إنك أنت الوهاب) ثلاث فوائد 1/ 54
_ فوائد الآية (8) التي ذكرها الشيخ رحمه الله 1/ 55، وتشمل:
1.مشروعية الدعاء بهذه الصيغة، والتصدير باسم الرب (ربنا)
2. الإنسان لا يملك قلبه، فاسأل الله أن لا يزيغ قلبك.
3.الدلالة على أن صلاح القلب صلاح جميع الجسد.
4.أن للقلب حالين (استقامة، وزيغ)
5.التوسل إلى الله بنعمه من قوله: (بعد إذ هديتنا)
6.الثناء على هؤلاء الراسخين حيث اعترفوا لله تعالى بالنعمة (هديتنا)
7.التخلية قبل التحلية.
8.الإنسان مضطر ومفتقر إلى ربه في الدفع والرفع؛ ولذا يسأله أن يهبه من لدنه رحمة.
9.العطاء على قدر المعطي من قوله: (وهب لنا من لدنك رحمة)
10.التوسل بأسماء الله من قوله: (إنك أنت الوهاب)
_ بين الريب والشك. وبيان معناهما. 1/ 57
_ الميعاد، دلَّ عليه السمع، والعقل، والفطرة، والإجماع 1/ 58
_ جملة (أنك لا تخلف الميعاد) أهي التفاتٌ، أم استئناف. 1/ 59
_ أسباب الالتفات. 1/ 60
_ الصفات السلبية ماذا تتضمن؟ 1/ 61
_ فوائد الآية (9) التي ذكرها الشيخ رحمه الله 1/ 61، وتشمل:
1.القيامة آتية.
2.قدرة الله على جمع الناس في الآخرة.
3.حكمة الله في جمع الناس لهذا اليوم، وسبب الجمع.
4.الشك أو نكران الميعاد كفرٌ. والناس في هذا أقسام أربعة.
5.انتفاء صفة إخلاف الوعد عن الله عز وجل؛ لكمال صدقه سبحانه.
_ الكفر بركنٍ من أركان الإيمان؛ كفر بالجميع 1/ 62
_ (تغني) لها معنيان (المنع) و (الدفع) 1/ 63
_ بين (الوَقود) بفتح الواو، وَ (الوُقود) بضمها 1/ 63
_ وقود النار ما هي؟ 1/ 63
_ النار من أسماء جهنم 1/ 64.
وإلى العشرة الثانية.
ـ[طموح مسلمة]ــــــــ[14 Oct 2007, 12:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا، ونفع بعملكم فإن مثل هذه الفوائد ليستفيد منها طلبة العلم كثيرًا، وقد خُدم تفسير الشيخ السعدي _رحمه الله_ هذه الخدمة في طبعة دار ابن الجوزي تحقيق و مقابلة: ش/سعد بن فواز الصميل، ذات الأربع مجلدات إذ أُلحق آخر المجلد الرابع بفهرس فوائد الآيات ورتب ترتيبًا موضوعيًا، فنفع الله به نفعًا عظيمًا حتى أن من كان لا يستطيع اقتناء هذه الطبعة قام بتصوير ملحق الفوائد وأفرده على شكل كتيب صغير؛ لكن مما ساعد على ذلك أن فهرست الفوائد كانت على أساس رقم الآية:
الفائدة == السورة == رقم الآية
==================================
فمع أي طبعت أخذت جاءت معك الفوائد.
ولكن لعل هنا في تفسير الشيخ العثيمين _رحمه الله_ يستقيم الحال بما ذكرتم إن أخذت الطبعة التي تشرف عليها مؤسسة الشيخ _رحمه الله_ وهي المنتشرة.
لكن المقصد أنّه لو سمت الهمة، وذاع العمل، وأخرج في كتاب مستقل فحذوتم حذو هذا التقسيم فإنّا لنرجو أن ينفع الله به نفعًا تطيب به النفوس، ويحصل به الأجر.
جزاكم الله خيرًا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ jamal] ــــــــ[15 Sep 2008, 06:19 ص]ـ
جزاکم الله خيرالجزاء
ـ[عبود علي]ــــــــ[21 Sep 2008, 05:24 م]ـ
لا يتركم الله الأجر والمثوبة أخي الفاضل
ـ[إبراهيم محجب]ــــــــ[25 Sep 2008, 12:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا ووفقكم لكل خير
ـ[جليسة العلم]ــــــــ[02 Oct 2008, 02:29 ص]ـ
فهرس الفوائد العلمية في تفسير سورة البقرة لابن عثيمين-رحمه الله تعالى-
فهرس الفوائد العلمية في تفسير سورة الكهف لابن عثيمين -رحمه الله تعالى-
(للشيخ د. أحمد بن عبد العزيز بن مقرن القصيِّر)
ـ[أمل الأحمدي]ــــــــ[02 Oct 2008, 04:00 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[راجيه رضا ربي]ــــــــ[31 Dec 2009, 12:24 ص]ـ
جزاك الله خير ... استفدت منه كثير(/)
فهرس الرسائل العلمية في القرآن وعلومه
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[08 Jul 2004, 05:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إتماماً للفائدة لسابقه، هذا فهرس بعض الرسائل المجازة في جامعات السعودية وبعض الجامعات العربية في موضوع القرآن وعلومه:
48712 - حقائق التفسير الأدبي: تحقيق ودراسة /محمود النقراشي عبدالعزيز -: دكتوراه
48702 - الإمام القشيري وكتابه لطائف الإشارات في التفسير /محمد سعيد محمد عطية عرام -: دكتوراه
48681 - ابن جزي الكلبي وجهوده في التفسير من خلال كتابه التسهيل لعلوم التنزيل /عبدالحميد محمد ندا -: ماجستير
48675 - سيد قطب ومنهجه في التفسير /إسماعيل الحاج أمين الحاج -: ماجستير
48604 - الشنقيطي ومنهجه في التفسير في كتابه أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن /أحمد سيد حسانين -: ماجستير
48553 - الإمام الحسيني الفراء المعروف بالبغوي وكتابه التفسير المسمى معالم التنزيل /محمد علي محمود عثمان -: دكتوراه
48506 - النص القرآني بين التفسير والتأويل /عبدالفتاح إبراهيم عبدالرحمن -: دكتوراه
48486 - أبوجعفر النحاس وأثره في التفسير /أحمد هليل منصور الرشادين -
-
50250 - رشى ومنهجه في التفسير /عبدالرازق أحمد قنديل -: دكتوراه
49547 - التفسيرات التركيبية للشواذ الجيوفيزيائية في المنطقة الواقعة شمال واحة سيوة - جمهورية مصر العربية /محمد شرف الدين حافظ -: ماجستير
49535 - الدخيل في تفسير فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للإمام الشوكاني: تحقيق ودراسة من أول سورة آل عمران إلى قوله تعالى (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شىء فإن الله به عليم من الآية 92 من سورة آل عمران) /فاطمة سليمان بن سعد العكوز -: ماجستير
49121 - ترجيحات ابن العربي في التفسير من خلال كتابه أحكام القرآن: تحقيق ودراسة من أول سورة الفاتحة إلى نهاية سورة النساء /محمد سيدي عبدالقادر -: دكتوراه
49120 - مرويات سنيد في التفسير: من أول القرآن إلى آخر سورة الإسراء جمعا ودراسة /سعيد محمد بابا سيلا -: دكتوراه
49119 - اختيارات الإمام الشوكاني في التفسير من خلال كتابه فتح القدير: من أول الكتاب إلى نهاية سورة الإسراء: تحقيق ودراسة /علي بن حميد السناني -: دكتوراه
49118 - اختيارات الإمام الشوكاني في التفسير من خلال كتابه فتح القدير: تحقيق ودراسة من أول سورة الكهف إلى آخر سورة الناس /فايز حبيب الترجمي -: دكتوراه
49117 - مرويات أبي بكر بن أبي شيبة في التفسير: من سورة الكهف إلى سورة الناس: جمعا ودراسة /عادل بن سعد الجهني -: دكتوراه
51668 - الاتجاه العلمي في التفسير: أدواره وأصوله: دراسة تاريخية ومنهجية في ضوء علوم القرآن /عبدالرزاق هرماس -: دكتوراه
51480 - وكيع بن الجراح ومروياته في التفسير: من أول سورة مريم إلى نهاية سورة التحريم /مها سليم الحربي -: ماجستير
51474 - المرويات الموقوفة للخلفاء الراشدين الثلاثة الأول وبقية العشرة في التفسير: جمع ودراسة وتخريج /فيصل عابد اللحياني -: دكتوراه
51414 - ابن جريج: مروياته وأقواله في التفسير من أول القرآن إلى آخر سورة الحج, دراسة حديثية وتفسيرية /أميرة علي الصاعدي -: دكتوراه
51408 - الإمام أبي جعفر الباقر: مروياته وآراؤه في كتب التفسير بالمأثور والسنة المطهرة /أحمد عبدالله العمودي -: ماجستير
51404 - مرويات ابن جريج وأقواله في التفسير من أول سورة المؤمنون إلى نهاية سورة الناس: جمعا ودراسة وتخريجا /إحسان محمد علي عزام -: ماجستير
51170 - آراء ابن حزم الظاهري في التفسير: جمعا ودراسة /أحمد عبدالعزيز القصير -: ماجستير
51149 - أثر الالتحاق بجماعة تحفيظ القرآن على التحصيل الدراسي في مادة التفسير لدى تلاميذ الصف الثالث المتوسط بمدينة جدة التعليمية /عبدالله أحمد القطيمي الغامدي -
-
52709 - مرويات التفسير في معاجم الطبراني في سورة آل عمران: جمعا ودراسة /منى عمر السليم -: ماجستير
52050 - التفسير الموضوعي للقصص القرآني على ضوء الوحدة الموضوعية للسورة /مليكة نايت لشقر -: ماجستير
52030 - الرازي أصوليا من خلال التفسير الكبير /لخضر زحوط -: ماجستير
(يُتْبَعُ)
(/)
51906 - دراسة أسلوبية لظاهرة الحذف في القرآن الكريم من خلال كتب التفسير /علي بوزياني -: ماجستير
51707 - الاتجاه الموضوعي في تفسير القرآن الكريم بالمغرب: الشيخ محمد المكي الناصري نموذجا من خلال تفسيره التيسير في أحاديث التفسير /أمينة أبوالفيال -: دكتوراه
51702 - العقائد المسيحية وعلم التفسير الإسلامي: دراسة تحليلية منهجية /مصطفى بوهندي -: دكتوراه
51694 - ابن الزبير الغرناطي وجهوده في التفسير من خلال ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل في توجيه المتشابه اللفظ من آي التنزيل /ميمونة هوشمين -: دكتوراه
51677 - ابن قتيبة وجهوده في الدفاع عن منهج أهل السنة في التفسير والحديث من خلال كتابيه مشكل القرآن ومختلف الحديث /حسن المعتمد -: ماجستير
53818 - لامنسوخ في القرآن في علم التفسير وفلسفة التربية القرآنية /عبدالوهاب سرالختم أحمد -: دكتوراه
53534 - القراءات الشاذة بين الرواية والتفسير وآثارها في التفسير والأحكام /سامي محمد عبدالشكور -: ماجستير
53526 - مرويات أبي بكر بن أبي شيبة في التفسير: من أول سورة الفاتحة إلى نهاية سورة الإسراء: جمعا ودراسة /عبدالقدوس راجي بن محمد موسى -: دكتوراه
53518 - ابن تيمية ومنهجه في التفسير /علي سيف عبدالقادر -: ماجستير
53517 - أسباب الخطأ في التفسير: دراسة تأصيلية /طاهر محمود محمد يعقوب -: دكتوراه
53300 - اختيارات الإمام البخاري في التفسير التي لم يعزها إلى أحد في صحيحه: عرض وتحليل /عايد بن عبدالله بن عيد الحربي -: ماجستير
52972 - أسلوب الجملة التفسيرية في القرآن الكريم: دراسة تركيبية دلالية /حسين إرشيد الأسود العظامات -: ماجستير
52749 - الدخيل في تفسير فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للإمام الشوكاني: في سورة آل عمران, من قوله تعالى كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلى نهاية السورة /دلال سليمان بن زيد المسلم -: ماجستير
54290 - التفسير الموضوعي للقرآن الكريم: مفهومه, تطوره, منهجه, نموذج منه /أحمد عبادي -: دكتوراه
54281 - مدرسة مكة في التفسير /أحمد العمراني -: دكتوراه
54275 - أصول الفقه ومنهج توظيفه في التفسير عند ابن الفرس من خلال كتابه أحكام القرآن /محمد عبدالوهاب أبياط -: دكتوراه
54259 - الصحيح المسند من التفسير النبوي للقرآن الكريم /القاضي برهون -: دكتوراه
54256 - أصول التفسير وقواعده في جامع البيان للإمام الطبري /عائشة الهيلالي -: دكتوراه
54215 - التناسب القرآني وآليات اشتغاله من خلال الخطاب التفسيري: تفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي نموذجا /فارس عبدالعزيز -: دكتوراه
54135 - شواهد القرآن في كتاب سيبويه وأثرها في كتب التفسير /محمد مصطفى -: دكتوراه
53830 - مصادر التفسير /أحمد حسن علي قرينات -: ماجستير
54326 - أصول وقواعد التفسير عند المعتزلة /إدريس ودغيري -: دكتوراه
54324 - علم أصول التفسير, محاولة في البناء /مولاي عمر بن حماد -: دكتوراه
54320 - الشيخ الخروبي وتفسيره رياض الأزهار وكنز الأسرار: حياته ومنهجه مع تحقيق الجزء الأول من هذا التفسير الجليل /محمد حسين القدافي -: دكتوراه
54313 - الاتجاه الاجتماعي في التفسير في العصر الحديث /محمد السيسي -: دكتوراه
54307 - أثر المذهبية في التفسير /عبدالرحمن حسي -: دكتوراه
54303 - التفسير الفقهي في العصر الحديث /عبدالنبي عالم -: دكتوراه
54302 - التفسير الفقهي عند ابن عطية /عبدالسلام محمد -: دكتوراه
54298 - التفسير التاريخي بين التصورات الوضعية والتصور الإسلامي /محمد أوغانم -: دكتوراه
60274 - جهود الإمام القسطلاني في التفسير: جمع وتوثيق ودراسة وتعليق /نوال رمضاني -: دكتوراه
57802 - التفسيرات الجيولوجية للبيانات التثاقلية على طول وادي النيل والمناطق المجاورة بمصر /أحمد بخيت عثمان سليمان -: دكتوراه
57745 - التفسير الموضوعي: دراسة تاريخية نقدية /محمد محمود محمد بني الدومي -: ماجستير
57644 - التفسير الجيولوجي لشذوذ الجاذبية على منطقة منخفض القطارة بالصحراء الغربية بمصر /يسري عبدالمجيد درويش -: دكتوراه
57643 - التفسير الجيولوجي لقياسات الجاذبية الأرضية لمنطقة فاغور - مباركة بصحراء مصر الغربية /علية محمد حماد الحسيني -: دكتوراه
(يُتْبَعُ)
(/)
57368 - التفسير الجيولوجي للنتائج الجيوفيزيائية لمنطقة منخفض القطارة بالصحراء الغربية - ج. م.ع /حمزة أحمد إبراهيم -: ماجستير
54800 - منهج وهبة الزحيلي في تفسيره للقرآن الكريم التفسير المنير /محمد عارف أحمد فارع -: ماجستير
54332 - مدرسة المدينة في التفسير /عبدالمجيد بوشبكة -: دكتوراه
63084 - إجماع السلف في التفسير ومدى الأخذ به عند مفسري الخلف /بهيجة الشدادي -: دكتوراه
63072 - التفسير العقلي والنقلي في القرن الرابع عشر: ضوابطه ومناهجه /محمد بليتش -: دكتوراه
63043 - شعر الدفاع عن الثغور الإسلامية بالمغرب بين التفسير الأسطوري والتأويل التاريخي (1830 - 1930) /سعيدة إدريسي تفراوتي -: دكتوراه
60787 - التفسير التاريخي بين التصورات الوضعية والتصور الإسلامي /عبدالسلام أبوسعد -: دكتوراه
60775 - التفسير عند ابن عطية الغرناطي /عبدالسلام أبوسعد -: دكتوراه
60301 - التفسير المقاصدي عند مفسري الغرب الإسلامي /نورالدين قراط -: دكتوراه
60296 - علوم القرآن من خلال مقدمات كتب التفسير /لطيفة أحادوش -: دكتوراه
60293 - تفسير ابن جرير الطبري من بداية التفسير إلى آخر سورة البقرة: دراسة وتحقيق /عبدالعزيز حفاصي -: دكتوراه
64081 - البيضاوي ومنهجه في التفسير /أبوالفتوح عبدالحميد محمد -: دكتوراه
63869 - أسباب النزول وأثرها في بيان النصوص: دراسة مقارنة بين أصول التفسير وأصول الفقه /عمادالدين محمد الرشيد -: دكتوراه
63554 - منهج الإمام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي المتوفى سنة 505هـ/1111م في التفسير من خلال كتابه إحياء علوم الدين /عدنان محمد يوسف يعقوب -: ماجستير
63550 - منهج الإمام محمد بن إدريس الشافعي (المتوفى سنة 204هـ/820م) في التفسير /عبدالواسع عبدة هزير خالد المخلافي -: ماجستير
63546 - نعم الله على الإنسان في ضوء سورة النحل: دراسة في التفسير الموضوعي /عبداللطيف عبدالرحمن سليمان -: ماجستير
63483 - منهج سعيد بن جبير (المتوفى سنة 95هـ - 317م) في التفسير /خميس جمعة حسن أبوعصبة -: ماجستير
63325 - منهج الشيعة الإمامية الإثنى عشرية في التفسير بين القرنين الثاني عشر والخامس عشر الهجريين /ناظرة بنت محمد -: ماجستير
63089 - مناهج الفقهاء في التفسير اللغوي لنصوص الأحكام من خلال ما اختلفوا فيه /عائشة موسى -: دكتوراه
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Jul 2004, 08:50 ص]ـ
حياكم الله أخي الكريم عبدالله وجزاكم خيراً على هذا الجهد المبارك.
نريد أن نضيف هذه الرسائل للقاعدة الخاصة بالرسائل العلمية المقهرسة في شبكة التفسير. فهل تتكرم بذكر الجامعات التي قدمت إليها هذه الرسائل بالتحديد.
دليل الرسائل العلمية ( http://www.tafsir.net/rslj.php)
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[09 Jul 2004, 12:30 ص]ـ
وجزاك خيراً، لكن ليس عندي ما يشير إلى مكان تقديمها، والرقم هو رقم الوثيقة في مركز مكتبة الملك فيصل في الرياض، وعذراً إذا تعارض هذا الموضوع مع دليل الموقع لأني لم أعلم به إلا ساعتي ذه، بعد وضعكم إياه ..
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[14 Jul 2004, 02:25 ص]ـ
أخي الكريم عبد الله
شكر الله لك هذا الجهد.
أرجو إعادة النظر في بعض الرسائل، فهي ليست في الدراسات القرآنية.
وفقني الله وإياك لكل خير.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[14 Jul 2004, 09:58 م]ـ
نعم ... جزاك الله خيراً د. مساعد، والسبب أنني نسختها من فهرس مجمع الملك فيصل وقد كان الخطأ في الإدراج منهم، وهذه التي وقع فيها الخطأ:
49547 - التفسيرات التركيبية للشواذ الجيوفيزيائية في المنطقة الواقعة شمال واحة سيوة - جمهورية مصر العربية /محمد شرف الدين حافظ -: ماجستير
57644 - التفسير الجيولوجي لشذوذ الجاذبية على منطقة منخفض القطارة بالصحراء الغربية بمصر /يسري عبدالمجيد درويش -: دكتوراه
57643 - التفسير الجيولوجي لقياسات الجاذبية الأرضية لمنطقة فاغور - مباركة بصحراء مصر الغربية /علية محمد حماد الحسيني -: دكتوراه
57368 - التفسير الجيولوجي للنتائج الجيوفيزيائية لمنطقة منخفض القطارة بالصحراء الغربية - ج. م.ع /حمزة أحمد إبراهيم -: ماجستير
ـ[محمد بن علي]ــــــــ[01 Oct 2005, 08:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأستاذ عبدالله الميمان ...
جزاكم الله خيرا على هذه الجهود، وسؤالي هو: هل من سبيل للحصول على بعض من هذه الرسائل العلمية إن لم تكن قد طبعت؟.
ويظهر لي أن البعض منها قد طبع، حبذا لو تكرمتم بالإشارة إلى ذلك.
بارك الله فيكم.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[26 Dec 2005, 02:30 م]ـ
السلام عليكم .. آسف جداً لتأخر الرد، نعم أخي تحصل على ما تريد مما لم يطبع بطريقتين، الأولى: بإذن من المؤلف وتحصل على النسخة كاملة من مركز الملك فيصل، والثانية تحصل على تصوير ما تريد على ألا يزيد عن ثلث عدد صفحات البحث من دون الحاجة إلى إذن، هذا عدا الإطلاع على ما تشاء من الرسائل عندهم في المركز ... وفقك الله ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو محمد نائل]ــــــــ[30 Mar 2006, 01:09 م]ـ
توثيق راق، حفظ العلم في توثيقه ومدارسته.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[29 May 2006, 10:02 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد.
ويضاف أيضاً:
مرويات أبي العالية رفيع بن مهران الرياحي _ عبد السلام بن حمدان اللوح _ دكتوراه (السودان)
ولم تطبع بعد، وتصفحتها سريحاً مصورة ووجدتها قيمة.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[30 Oct 2006, 12:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
الرسائل العلمية التي أشرف عليها الأستاذ الدكتور التهامي الراجي الهاشمي
-
رسائل دكتوراه السلك الثالث، وأطاريح دكتوراه الدولة التي أشرف عليها الأستاذ الدكتور التهامي الراجي الهاشمي:
1 - منبهة الشيخ أبي عمرو الداني: الحسن بن أحمد وكاك. أول أطروحة دولة عن القراءات القرآنية بدار الحديث الحسنية، تقع في مجلدين، نوقشت 1408هـ/1988م.
2 - قراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية أبي سعيد ورش: عبد الهادي حميتو.دكتوراه دولة. تقع في سبعة أجزاء، عملت وزارة الأوقاف المغربية على طبعها، كما وضعت منها خمسة أجزاء على موقعها الرسمي يمكن تحميله من هناك على هذا الرابط: http://www.habous.gov.ma
3- القصد النافع لبغية الناشئ والبارع لأبي عبدالله الخراز: نعيمة شابلي.
4 - القول النافع على الدرر اللوامع لابن بري: لابن الطالب العلوي محمد ابن سي محمد الموريطاني.
5 - شرح الدرر اللوامع للإمام المنتوري: فؤاد ريشة.
6 - إيضاح الأسرار والبدائع على الدرر اللوامع لابن المجراد: وخيتي يوسف.
7 - معين الصبيان على الدرر اللوامع للجزولي السملالي: خديجة آيت طالب.
8 - تفصيل عقد الدرر للشيخ ابن الغازي: سعيد وديدي.
9 - تحصيل المنافع ليحيى بن سعيد الكرامي: الحسن طالبون.
10 - طرق رواة نافع: محمد اللويزي.
11 - شرح طيبة النشر لابن الجزري للنويري: رشيدة ناصر- علو عزيزة.
12 - رسائل وأجوبة ابن القاضي (دراسة وتحقيق): محمد أبو الوافي.
13 - فهرس محمد بن عبدالسلام الفاسي: محمد أمين زلو.
14 - علم النصرة في قراءة إمام أهل البصرة لابن/ القاضي: عبدالعزيز كارتي.
15 - كنز المعاني في شرح حرز الأماني للجعبري: أحمد اليزيدي.
16 - الدرة الصقيلة في شرح العقلية للبيب: عبد العلي آيت زعبول.
17 - ري الظمآن في عدد آي القرءان للمنتوري: عبد المجيد بوشبكة.
18 - تنبيه العطشان على مورد الظمآن للشوشاوي: ميلود الضعيف.
19 - الأقراط والشنوف بمعرفة الابتداء والوقوف لابن عبد السلام الفاسي: طاهر الشفوع.
20 - الفجر الساطع والضياء اللامع على الدرراللوامع لابن القاضي: أحمد البوشيخي.
21 - المنهج المتدارك في شرح دالية ابن المبارك للمنجرة: العربي الخامر.
22 - ابن جرير الطبري ومنهجه في توظيف القراءات القرءانية من خلال تفسير جامع البيان: الشليخي رحمة.
23 - القراءات والتقديم والتأخير في القرءان الكريم: باب ولد أبو مدين.
24 - القراءات التي تضمنها المحتسب في ضوء فكرة الترخص: سعيد مصطفى عياش.
25 - منهج الإمام الشاطبي في القراءات: غوردو محمد.
26 - الوسيلة إلى كشف العقلية لعلم الدين السخاوي " دراسة وتحقيق ": الإدريسي الطاهري محمد.
27 - ابن عطية الأندلسي قارئا: تمام نعيمة.
28 - قراءات الصحابة رضي الله عنهم: لحدودي بنيونس.
29 - المدرسة القرآنية بالمغرب والأندلس في القرن الثامن: عزوزي حسن.
30 - إتقان الصنعة في تجويد السبعة لأبي العباس بن شعيب: صدقي الحسن.
31 - الزمخشري ومنهجه في توظيف القراءات القرآنية: مرزوق عبدالرحيم.
32 - كفاية التحصيل في شرح التفصيل لمسعود محمد جموع: السايب عبدالرحمن.
33 - فتح المنان شرح مورد الظمآن لابن عاشر: الهبطي الإدريسي عبدالسلام.
34 - الجامع في شرح الدرر اللوامع لمسعود محمد جموع: خربوشة الطيبي.
35 - تقييد وقف القرآن الكريم للشيخ محمد بن أبي جمعة الهبطي " دراسة وتحقيق ": الحسن وكاك.
36 - اختلاف القراء وأثره في التفسير و استنباط الأحكام: عبد الهادي حميتو.
37 - الإيضاح لما ينبهم عن الورى في قراءة عالم أم القرى تأليف أبي زيد عبد الرحمن ابن القاضي (ت 1082 هـ): محمد بن علي بالوالي.
38 - قراء القرنين الرابع والخامس الهجري بالأندلس والمغرب الأقصى: العمريش الحسين.
39 - أعد عدد من طلبة وحدة مذاهب القراء في الغرب الإسلامي التي يرأسها شيخنا تحقيقا علميا لكتاب النشر في القراءات العشر لابن الجزري. كما أنهم يقومون بإعداد رسائل علمية في مجال القراءات القرآنية في الغرب الإسلامي.
هذا ما استطعت الوصول إليه، مع العلم أن رصيد أستاذنا أكبر من ذلك بكثير، ولعلني مستقبلا سأوفق لجمع كل الرسائل والأطاريح التي أشرف عليها ـ إن شاء الله تعالى ـ في القراءات خاصة والدراسات القرآنية.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد العواجي]ــــــــ[06 Jun 2007, 05:12 ص]ـ
هذه رسائل بالجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير
49121 - ترجيحات ابن العربي في التفسير من خلال كتابه أحكام القرآن: تحقيق ودراسة من أول سورة الفاتحة إلى نهاية سورة النساء /محمد سيدي عبدالقادر -: دكتوراه
49120 - مرويات سنيد في التفسير: من أول القرآن إلى آخر سورة الإسراء جمعا ودراسة /سعيد محمد بابا سيلا -: دكتوراه
49119 - اختيارات الإمام الشوكاني في التفسير من خلال كتابه فتح القدير: من أول الكتاب إلى نهاية سورة الإسراء: تحقيق ودراسة /علي بن حميد السناني -: دكتوراه
49118 - اختيارات الإمام الشوكاني في التفسير من خلال كتابه فتح القدير: تحقيق ودراسة من أول سورة الكهف إلى آخر سورة الناس /فايز حبيب الترجمي -: دكتوراه
49117 - مرويات أبي بكر بن أبي شيبة في التفسير: من سورة الكهف إلى سورة الناس: جمعا ودراسة /عادل بن سعد الجهني -: دكتوراه
53526 - مرويات أبي بكر بن أبي شيبة في التفسير: من أول سورة الفاتحة إلى نهاية سورة الإسراء: جمعا ودراسة /عبدالقدوس راجي بن محمد موسى -: دكتوراه
53517 - أسباب الخطأ في التفسير: دراسة تأصيلية /طاهر محمود محمد يعقوب -: دكتوراه
53300 - اختيارات الإمام البخاري في التفسير التي لم يعزها إلى أحد في صحيحه: عرض وتحليل /عايد بن عبدالله بن عيد الحربي -: ماجستير
هذه رسالة بالجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم القراءات
53534 - القراءات الشاذة بين الرواية والتفسير وآثارها في التفسير والأحكام /سامي محمد عبدالشكور -: ماجستير
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[23 Sep 2007, 06:38 م]ـ
بارك الله فيكم لما بذلتموه من جهد طيب في إعلامنا بهذه الدراسات والبحوث المباركة، ولكن إخوتي الكرام، أرى من الأجدى الإشارة إلى مكانها والجامعة التي نوقشت فيها على الأقل، لتكون الفائدة أتم، فهل إلى ذلك من سبيل، وعموما جزاكم الله خيرا، وبارك في أعمالك الصالحة، ووفق الله الجميع لكل خير.
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[11 Jan 2008, 06:44 ص]ـ
جزاك الله خيراً لكن الرقم الموجودفي مركز مكتبة الملك فيصل في الرياض وعنوانها على الانترنت http://www.kfcris.com/
وفقكم الله جميعاً
.
علماً بأني سردت أعلاه الرسائل التي دخلت خطأً وأدرجت مع رسائل التفسير.
ـ[ jamal] ــــــــ[15 Sep 2008, 06:17 ص]ـ
جزاکم الله خيرالجزاء
ـ[عبود علي]ــــــــ[21 Sep 2008, 05:27 م]ـ
والله وفرت جهد لا يقدر علي بورك سعيك
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[23 Oct 2008, 02:40 ص]ـ
آمين، لا حرم الله أجركما.
ـ[أبو عادل المقدسي]ــــــــ[23 Oct 2008, 11:49 ص]ـ
أستاذي الدكتور أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فقد قرأت مشاركتكم حول الرسائل التي اشرف عليها استاذنا الشيخ التهامي الراجي حفظه الله غير اني ابحث منذ زمن عن رسالة من اشراف الشيخ الدكتور ولما اجدها حتى الان
وعنوان الرسالة هو على النحو الآتي:
أبو محمد عبد المنعم ابن الفرس وكتابه أحكام القرآن. إعداد: مولاي الحسين ألحيان. إشراف: د. التهامي الراجي. جامعة محمد الخامس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية. الرباط. شعبة الدراسات الإسلامية. تخصص: القرآن والحديث.1409هـ---------1989م.
فهل لكم مشكورين ان ترشدوني اليها او الى كيفية الوصول اليها او الى الشيخ المشرف او الى الشيخ معد الرسالة؟؟؟
وجزاكم الله خير الجزاء
اخوكم
ابو عادل
ـ[أبو سلمان أنورصالح]ــــــــ[11 Feb 2009, 09:39 ص]ـ
جزاك الله ألف خير على الجهد وهل بإمكاني أحصل على كتب في هذة الدراسات والله يرعاك اخوك /أبو سلمان
ـ[عبد اللطيف الحسني]ــــــــ[13 Feb 2009, 07:11 م]ـ
حياكم الله أخي الكريم عبدالله وجزاكم خيراً على هذا الجهد المبارك.
نريد أن نضيف هذه الرسائل للقاعدة الخاصة بالرسائل العلمية المقهرسة في شبكة التفسير. فهل تتكرم بذكر الجامعات التي قدمت إليها هذه الرسائل بالتحديد.
دليل الرسائل العلمية ( http://www.tafsir.net/rslj.php)
السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته.
وجزاكم الله تعالى خير الجزاء, وضاعف حسناتكم ورفع درجاتكم.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[10 Mar 2009, 05:20 م]ـ
جزاك الله خيرا
هل الرسائل العلمية التي أشرف عليها أ د التهامي الراجي مطبوعة؟ وأين؟ فهي مهمة جدا
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[07 Oct 2009, 01:35 م]ـ
مشايخنا الكرام:
أنا أقترحُ على مشرفينا تكوين لجانٍ في الملتقى تتولى التنسيق بين الباحثين الراغبين في الحصول على مصورات أو أجزاء بعض الرسائل توفيراً لجهود السفر والتنقل وتعاونا على الصالح العام للمهتمين بالدراسات القرآنية.
وأسأل كرامنا من أهل المغرب:
مَن احتاج من طلبة العلم والباحثين لبعض هذه الرسائل هل من السهل تحصله عليها , خصوصاً ما لم يطبع منها أو لم نعلم بخبر طباعته كالرسائل الآتية:
الأقراط والشنوف بمعرفة الابتداء والوقوف لابن عبد السلام الفاسي: طاهر الشفوع
إتقان الصنعة في تجويد السبعة لأبي العباس بن شعيب: صدقي الحسن
الزمخشري ومنهجه في توظيف القراءات القرآنية: مرزوق عبدالرحيم
تقييد وقف القرآن الكريم للشيخ محمد بن أبي جمعة الهبطي " دراسة وتحقيق ": الحسن وكاك.
اختلاف القراء وأثره في التفسير و استنباط الأحكام: عبد الهادي حميتو.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بركات رياض]ــــــــ[03 Jan 2010, 11:19 م]ـ
وأنا أوافق تماما اقتراح الأستاذ محمود الشنقيطى تتويجا للجهود المبذولة بهذا الملتقى الكريم، ومساعدة للباحثين وطلاب العلم، والله الموفق، وهو من وراء القصد.
ـ[عبيدة احمد السامرائي]ــــــــ[26 Apr 2010, 10:15 ص]ـ
أنا أويد ما ذهب إليه الأخ الكريم الأستاذ محمود الشنقيطي من تسمية لجان لغرض التنسيق بين الباحثين، إذ أن هذا أمر في الغاية من الأهمية ومن المعلوم أن غالب أعضاء الملتقى المبارك هم من الباحثين فلا مانع من ذلك للفائدة.
ـ[عبير ال جعال]ــــــــ[30 Apr 2010, 11:56 ص]ـ
أنا أقترحُ على مشرفينا تكوين لجانٍ في الملتقى تتولى التنسيق بين الباحثين الراغبين في الحصول على مصورات أو أجزاء بعض الرسائل توفيراً لجهود السفر والتنقل وتعاونا على الصالح العام للمهتمين بالدراسات القرآنية.
أويد ذلك وبشدة لاننا جمعيعنا بحاجة الى ذلك(/)
تحديث فهرس مواضيع ملتقى الإنتصار للقرآن
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[16 Nov 2007, 09:56 م]ـ
من أهداف الملتقى أن يكون مرجعاً للمهتمين ,وهذا نرجو تحققه مع الوقت , وقد طرح الإخوة الكرام جملة من المواضيع المهمة وتعددت هذه المشاركات وبحسب طبيعة الملتقيات فإن المواضيع كما تعلمون تكون بحسب تواريخها وآخر مشاركة فيها, ورغبة في تحقيق أكبر قدر من الفائدة فقد رأيت وضع روابط للمواضيع التي يكثر تكراراها وتعددت المشاركات فيها وسنقوم بتحديثها باستمرار إنشاء الله تعالى ,ونرجو ممن له مشاركة في المواضيع المذكورة لم تلحق هنا تنبيهي على ذلك برسالة خاصة وشكراً لكم جميعاً.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[16 Nov 2007, 09:59 م]ـ
http://www.3tt3.net/up/izxgfiles/cAW13682.gif
دعوة للدفاع عن القرآن ضد شبهات المغرضين من المستشرقين والمبشرين! / أبو محمد أشرف ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=888)
شبهات المستشرقين حول جمع القرآن / أبو تمّام ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=539)
دعوة للدفاع عن القرآن ضد شبهات المغرضين من المستشرقين / مرهف ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4205)
آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره / أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6923)
الأساليب التبشيرية في العصر الحديث / أبوأحمدعبدالمقصود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9595)
دائرة المعارف الإسلامية الاستشراقية .. أضاليل وأباطيل " د/إبراهيم عوض / كرم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8359)
سبب اهتمام المستشرقين بتاريخ القرآن! / عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=1454)
اضحك على ترجمات المستشرقين / الجندى ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4982)
القراءات القرآنية بين الفكر الاستشراقي ودراسات العلماء / القاضي الأثري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4936)
مقاصد المستشرقين من طبع كتب التفسير وعلوم القرآن؟! / المحرر ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=2288)
تاريخ حركة ترجمة معاني القرآن الكريم من قِبل المستشرقين ودوافعها وخطرها / عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7801)
" المستشرقون والقرآن" للدكتور إبراهيم عوض / كرم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7579)
وقفات .. مع شبهات المستشرقين في التفسير بالرأي - 1 - / فهد الوهبي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=220)
وقفات .. مع شبهات المستشرقين في التفسير بالرأي - 2 - / فهد الوهبي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7420)
دائرة المعارف الإسلامية الاستشراقية .. أضاليل وأباطيل " د/إبراهيم عوض / كرم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8359)
مصدر القرآن .. دراسة لشبهات المستشرقين والمنصرين حول الوحي المحمدي " د/إبراهيم عوض / كرم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5921)
مؤلفات حديثة ضد القرآن: مؤلفون وهميون / الباجي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4370)
هل يوجد مستشرق منصف؟ / أبو عمر الشامي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8226)
د. توفيان: الاستشراق ليس شراً كله على الإسلام / أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8096)
مستشرقة ألمانية تحاضر في دمشق حول القرآن الكريم / أحمد الطعان ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9664)
روايات بدء نزول الوحي وشكوك المستشرقين حولها بحث للمشاركة!! / محب الوحي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6714)
انتصار النصرانية بالسيف / أبوأحمدعبدالمقصود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9597)
الإستشراق والإعجاز في القرآن الكريم 1 - 2 للدكتور علي النملة / عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8053)
المخطَّط الغربي الاستراتيجي تجاه العالم الإسلامي / مرهف ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9531)
المخطَّط الغربي الاستراتيجي تجاه العالم الإسلامي الحلقة الثانية / مرهف ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9561)
(يُتْبَعُ)
(/)
حوار حول الواقع المعاصر للدراسات الاستشراقية مع المستشرق الألماني د. ميكلوش موراني / عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3015)
مع المستشرق موراني حول دعوى - تحقيق القرآن - واحتمال الزيادة والنقص واختلاف الترتيب / الجندى ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3566)
التماس من الدكتور موراني / أبو عبد المعز ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4367)
عرض كتاب - الاستشراق وسياساته - / أبو بيان ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9517)
شارك في نقد كتاب - جمع القرآن - بقلم المستشرق جون جلكرايست _ المقدمة / د. هشام عزمي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=1595)
شارك في نقد كتاب - جمع القرآن - بقلم المستشرق جون جلكرايست _ الفصل الأول / د. هشام عزمي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=1721)
شارك في نقد كتاب - جمع القرآن - بقلم المستشرق جون جلكرايست _ الفصل الثاني / د. هشام عزمي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=1720)
بحث - الاتجاهات الحديثة للمستشرقين ومن تابعهم في تفسير القرآن الكريم- د. محمد السرحاني / عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9121)
كتابان تنصيريان يزعمان الأصل النصراني للقرآن الكريم / عبدالرحيم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3485)
متابعة ندوة * القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية* 16 - 18/ 10/1427هـ / عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6781)
محاور ندوة *القرآن في الدراسات الاستشراقية* بمجمع الملك فهد-رحمه الله - لطباعة المصحف / الراية ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3211)
الليلة في قناة المجد حوار عن المستشرقين وطعونهم في القرآن / أبو المعتز القرشي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4825)
المهزلة الأركونية فى المسألة القرآنية .. بقلم: إبراهيم عوض / الجندى ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=2989)
الدراسات الغربية المعاصرة عن القرآن: الأفكار والمناهج والنتائج / عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8247)
الموضوع الأول:مقدمة تأصيلية لعلم الانتصار للقرآن / أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4632)
الموضوع الثاني: الحصر البيلوجرافي للأعمال المتعلقة بملتقى الانتصار للقرآن / أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4725)
خبر ترجمة كتاب شتينشنيدر في الأدب الجدلي والدفاعي بين المسلمين وأهل الكتاب / سمير القدوري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6904)
صبيرة طومسون / عبدالرحيم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4371)
" الفرقان الحق " فضيحة العصر - قرآن أمريكى ملفق .. بقلم:د. إبراهيم عوض / الجندى ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=2988)
يتبع,,
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[16 Nov 2007, 10:01 م]ـ
http://www.3tt3.net/up/izxgfiles/DMB42361.jpg
حقيقة الإعجاز في القرآن الكريم * alheewar (http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6390)
غريب القرآن - هل يطعن في الإعجاز؟ * د. هشام عزمي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6656)
صدر حديثاً (إعجاز القرآن الكريم عند شيخ الإسلام ابن تيمية) للـ د. محمد العواجي * عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7148)
إعجاز القرآن للشيخ صالح آل الشيخ -محاضرة مفرغّة- * أبو العالية ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7174)
محمد شحرور وجذور قراءاته المعاصرة لـ الكتاب والقرآن. * مرهف ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=614)
قراءة في القراءة المعاصرة ـ جذور القراءة 2 * مرهف ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5329)
إثبات الإعجاز أم دفع الشبهات * أبو عبد المعز ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5113)
انتهاك المقدس وتمييع الإعجاز القرآني * أحمد الطعان ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5740)
عرض كتاب /فكرة إعجاز القرآن منذ البعثة النبوية حتى عصرنا الحاضر مع نقد وتعليق/ * عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5918)
(يُتْبَعُ)
(/)
كتاب جديد يتحدث عن إعجاز القرآن الكريم!! * عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=284)
عندما يصبح "اعجاز القرآن "لا معنى له * أبو عبد المعز ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3226)
http://www.3tt3.net/up/izxgfiles/CvZ42442.jpg
الإعجاز العلمي بين الحقيقة والوهم # احمد محمد فتحي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=2754)
دور الاختراعات العلمية في تقريب الحقائق الغيبية ومنها - الوحي - # لطفي الزغير ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3609)
لمحاتٌ علميةٌ في القرآن الكريم للباحث محمد قرانيا # عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3419)
من ضوابط الإعجاز العلمي ... للعلامة عبدالله بن بيه # المجدد الوسطي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3658)
من ينصف التفسير من الإعجاز العلمي؟ # أبو بيان ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3395)
زغلول النجار: الإعجاز العلمي للقرآن سلاحنا لغزو عقول الغرب # أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=2754)
الإعجاز العلمي .. الجذور وخلفيات النقد د. عبد الرحمن حللي # أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9191)
منقول من كتاب - أكذوبة الإعجاز العلمي - # محمد إسماعيل ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3487)
الآية القرآنية و"الحقيقة" العلمية. هل الجمع ممكن؟ # أبو عبد المعز ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5491)
نظرة في مفهوم " العلم"في القرآن الكريم وعند علماء المسلمين # د. حسن خطاف ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5248)
لقاء مشرفي ملتقى أهل التفسير بالأستاذ الدكتور زغلول النجار وفقه الله # عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=568)
إعجاز قرآنى علمى أم مجرد ملاحظات ساذجة يعرفها كل أحد؟ للدكتور إبراهيم عوض # عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3187)
تأصيل الدراسات التجريبية فى القرآن الكريم # يسرى أحمد حمدى أبو السعود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6493)
http://www.3tt3.net/up/izxgfiles/XCe43730.jpg
الإعجاز العددي في التوراة والانجيل منذ قرن مضى / أبو عبد المعز ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6453)
من ثمرات الإعجاز العددي: الانتصار للبدعة والضلال / أبو عبد المعز ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6537)
سؤال عن الإعجاز العددي في القرآن / ابو يارا ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=271)
من يعلم شيئا عن موضوع نقد الإعجاز العددي فليفدنا / محمد بن عبدالعزيز الخضيري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=436)
تأصيل الدراسات الرياضية فى القرآن الكريم، وأهميتها / يسرى أحمد حمدى أبو السعود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6478)
بحث مختصر في مسألة الإعجاز العددي في القرآن الكريم / ناصر الماجد ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=617)
سؤال حول حساب الجُمَّل وموقف العلماء منه .. / عبدالرحيم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3773)
تأصيل الدراسات الرياضية فى القرآن الكريم، وأهميتها / يسرى أحمد حمدى أبو السعود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6478)
يتبع,,
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[16 Nov 2007, 10:04 م]ـ
http://www.3tt3.net/up/izxgfiles/ad333745.gif
ترجمة للقرآن تثير عاصفة احتجاج داخل البرلمان الأفغاني - أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=10013 )
دراسة ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسية التي أعدّها ريجيس بلاشير - عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7802 )
معنى لفظ علقة - قتادة السكندرى ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4854 )
ترجمة جاك بيرك للقرآن الكريم بين المادحين والقادحين .. كتاب د. إبراهيم عوض - كرم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7453 )
سوء ترجمة للقرآن الكريم في بعض الترجمات - عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5279 )
ترجمة مريبة للقران يا مسلمين اخبر المفسر ارجوك - محمد محمد احمد ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5290 )
صدور ترجمة لمعاني القرآن الكريم باللغة الدانماركية - عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7521 )
ترجمة القرآن بين الممكن والمستحيل بحث للإطلاع والمناقشة - مرهف ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6101 )
الكشف عن تحريف صهيوني متعمد لترجمات معاني القرآن - عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3623 )
إشكالية ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الألمانية تحت مجهر البحث العلمي - محمد بن جماعة ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=10104 )
أ. د. زينب عبد العزيز وحوار حول ترجمات القرآن - عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7800 )
أهداف ترجمات القرآن وأنماطها عبر التاريخ - عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4023 )
ندوة في الجزائر حول ترجمة القرآن الكريم إلى الأمازيغية - عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7522 )
يتبع,,
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[16 Nov 2007, 10:05 م]ـ
http://www.3tt3.net/up/izxgfiles/iyE36825.jpg
التجديد في علم التفسير / القميحي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=341)
التجديد في التفسير- مادة ومنهاجا للدكتور جمال أبو حسان وفقه الله / عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3236)
يا أهل التفسير بل يا أهل الإسلام اترككم مع هذا الخبر / أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=1579)
اختلاف المفسرين هل هو اختلاف في القرآن؟ / عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8462)
من يفيدني في تفسير هذه الاية؟؟؟ عاجل للأهمية في الرد على النصارى / أم عبدالرحمن ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3282)
خطورة ما يسمى بالنص المفتوح وعلاقته بتفسير القرآن الكريم / المستعين بالله ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=1706)
هل يصح هذا التفسير؟ / د. هشام عزمي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=1979)
أدلة المؤيدين للتفسير العلمي / د. علي أسعد ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5678)
قراءة في الأحاديث الموجودة في تفسير الكشاف / د. حسن خطاف ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5191)
أمريكا .. المحافظون الجدد يعيدون تفسير القرآن / أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7478)
أقوال المفسرين في تحريف الإنجيل بين اللفظي والمعنوي / عبدالله بن بلقاسم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3517)
أدلة المؤيدين للتفسير العلمي / د. علي أسعد ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5678)
- آراء المفسرين في عقيدة التثليث - دراسة في تفاسير الرازي وابن عاشور وسيد قطب. / أبو بيان ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=1836)
سؤال [متعلق بحوار دار بيني وبين نصراني حول إشكال في فهم بعض الآيات] / حسام مجدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3432)
منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير / أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6958)
يتبع,,
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[16 Nov 2007, 10:08 م]ـ
http://www.3tt3.net/up/izxgfiles/XqG50247.jpg
شبهات حول القرآن الكريم # الصياد ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4915)
كتاب/شبهات حول القران الكريم/ بقلم د. محمد عمارة # د. هشام عزمي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=1958)
شبهات وردود حول القرآن الكريم / روابط/ # سلسبيل ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6189)
درء الشبهات أولى الأولويات # الخطيب ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=1621)
حين يكون لمثيري الشبهات حول القرآن الكريم مؤسسات تحتضنهم؟ # عبدالرحيم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5972)
شبهة تنصيرية وجوابها # سمير القدوري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6886)
اخترت لكم!!!! ... شبهة كثرة الأخطاء النحوية في القرآن الكريم .. # مروان الظفيري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6444)
ما رأي مشايخنا في هذه الشبهة؟ # الجندي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3772)
شبهة: تعدد مصاحف الصحابة , والجواب عنها # أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3576)
ما رأيكم بهذا الرد على تلك الشبهة؟ # عبدالرحيم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3562)
طلب الجواب عن شبهتين حول: كتابة القرآن وجمعه، ونكاح المتعة والقول فيه # بنت الإسلام ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3460)
شبهة مراجعة ابن عباس لأهل الكتاب .. مقال لمحمد هادي معرفة # أبومجاهدالعبيدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3683)
الاختلافات اللفظية في استشهادات القرآن .... شبهات تنصيرية # د. هشام عزمي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=1422)
مطالب حول شبهة " اللفظ المعرب في القرآن الكريم " # عبدالرحيم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4832)
شبهات القرآنيين و الرد عليها - للشيوخ المهتمين # الإسلام ديني ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7291)
شبهات حول القرآن الكريم والرد عليها # alheewar (http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7252)
قضايا قرآنية في الموسوعة البريطانية ـ د. فضل عباس # ش. م ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8664)
قرآنيون .. أم تكفيريون وجهلة # أبوأحمدعبدالمقصود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9018)
التعريف بمناشط الانتصار للقرآن - قناة التنوير # عبدالرحيم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5025)
شاهد على كسر الإعراب للمدح أو للذم # سبيل الإسلام ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8147)
سؤال من أحد النصارى # يوسف خالد ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4843)
رب فكر أورث كفراً .. الجابري يأتي بثالثة الأثافي،ويزعم نقص القرآن وتحريفه!! # عمر المقبل ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6568)
يتبع,,
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[16 Nov 2007, 10:25 م]ـ
http://www.3tt3.net/up/izxgfiles/wFR46989.gif
تأملات في العلمانية & أحمد الطعان ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9618)
حوار مع الدكتور أحمد الطعان الباحث بشؤون القرآن الكريم في كتابات العَلمانيين: ضع سؤالك & عبدالرحيم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4379)
المقاصد والمناورة العلمانية & أحمد الطعان ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4769)
التعريف برسالة: التيار العلماني الحديث وموقفه من التفسير & أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6792)
مآل الإسلام في القراءات العلمانية & أحمد الطعان ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4767)
مؤتمر أمريكي يروج لتحريف القرآن الكريم و"علمنة" الإسلام & أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7630)
كيف نواجه العلمنة؟ & أحمد الطعان ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7256)
الردود العلمية على من حرَّف أو ادَّعى التَّحريف في الكتاب العزيز! مع ذكر كتبهم & أبو محمد أشرف ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=900)
في حوار مع الباحث السوري أحمد الطعّان / القرآن مقدّس ولا مكان للقراءات التحريفية بدعوى التأويل
& أحمد الطعان ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6541)
الفاتيكان والإسلام (1) بقلم: د. محمد عمارة & أبوأحمدعبدالمقصود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9716)
آيات من الله تتجلى في تحريف التوراة & سمير القدوري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8705)
صدر حديثاً (الكليني وتأويلاته الباطنية للآيات القرآنية في كتابه أصول الكافي) للخالدي & عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7229)
اصدار مرئي يفضح قول الشيعه بتحريف القرآن وتقيتهم في ذلك & سلسبيل ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7113)
حوار حول الدراسات القرآنية والقراءات المعاصرة: أرجو التعليق & الكشاف ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6540)
يتبع,,
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[16 Nov 2007, 10:40 م]ـ
http://www.3tt3.net/up/izxgfiles/XU640797.jpg
بين إمامين & علال بوربيق ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5282)
مقالات الدكتور إبراهيم عوض جميعها في كتاب إليكتروني & كرم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9146)
و لا يزالون يستهرؤن بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم & طارق الفريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9475)
هل من خبر عن: الندوة العلمية بعنوان: القراءة الغربية للقرآن الكريم & الباجي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9464)
ردان جديدان من التراث على النصارى & سمير القدوري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9449)
سُورة الحَفد وسُورة الخَلْع: هل هما فعلا قرآن؟ & د. إبراهيم عوض ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7764)
قصيدة في الدفاع عن القرآن الكريم & ابو مريم الجزائري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8324)
السلطات الإيطالية تداهم فروع شركة صنعت مراحيض عليها آية الكرسي وتسحب 2000 قطعة منها & أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9926)
الأزهر يصرح بتلاوة القرآن مصحوبا بالمؤثرات الصوتية & أبوأحمدعبدالمقصود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9587)
الأزهر ينفي تصريحه لتسجيلات قرآنية بمؤثرات صوتية & د. هشام عزمي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9695)
الليبرالية وتقويض سيادة الإسلام & مرهف ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9712)
معتقل سابق يجوانتنامو: الأمريكان يتبولون على القرآن & أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9684)
الحجاب يتحدى ... & أحمد الطعان ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8607)
الرياض: 358 شخصاً من جنسيات مختلفة يشهرون إسلامهم & أبوأحمدعبدالمقصود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8550)
جامعة كويتية تطالب بفصل ومحاكمة أستاذ أجنبي لإساءته للمصحف & أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8557)
ماذا يريدون بالقرآن!؟ & الباجي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5019)
(يُتْبَعُ)
(/)
حمل برنامج ثقافة الحوار & أبوأحمدعبدالمقصود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9426)
تأملات في الرسالة والرسول صلى الله عليه وسلم & أحمد الطعان ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9594)
نعم .. مصطلح السامية فرضية خرافية & مياعد الطيار ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3741)
مقارنة بين قصة إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم والعهد القديم & يسري خضر ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7554)
الخطايا تكلف كنيسة لوس أنجلوس 660 مليون دولار & أبوأحمدعبدالمقصود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9414)
4000 ألماني يدخلون في الإسلام & أبوأحمدعبدالمقصود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9501)
لماذا يتهافت الغرب على قراءة القرآن؟! & عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=2696)
حول مصحف ابن مسعود ... للشيخ ناصر الماجد & الراية ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=1704)
تعريف بكتاب: الغارة على القرآن الكريم & أبو مجاهد العبيدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3124)
لقدجاء الامريكان شيئا إِدَا -ملف تفاعلي عن حوادث تدنيس الجنود الأمريكيين للمصحف- & عيسى الدريبي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3411)
القرآن وأميّة بن أبى الصلت: أيهما أخذ من الآخر؟ & د. إبراهيم عوض ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3363)
النص القرآني بين تجاوز الحداثيين وسقطات كتب التراث الإسلامي" دعوة لنقد الذات " & الخطيب ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3216)
من مخططات الحداثيين نحو القرآن الكريم & الخطيب ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9091)
السويد تصعد أزمة الرسوم المسيئة للرسول بتجسيدها في "أوبريت" غنائي & أبوأحمدعبدالمقصود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9676)
حمل مجموعة كبيرة من الكتب في الرد على النصارى & أبوأحمدعبدالمقصود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9605)
عولمة الحرب ضد الإسلام بمساعدة العرب & أبوأحمدعبدالمقصود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9637)
المناهج الحديثة في قراءة النص الشرعي .. قراءة نصر أبو زيد أنموذجاً & عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9648)
صدر حديثا -الحداثيون العرب في العقود الثلاثة الأخيرة والقرآن الكريم: دراسة نقدية- & عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9927)
كتاب «حان الوقت لفهم القرآن الكريم» .. للمؤلف يوري ميخايلوف & أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9535)
عاجل جداً /حظر القرآن في هولندا & ضياء الدين ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9598)
كسل القساوسة .. الأب قزي نموذجًا & محب ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9987)
منهج القرآن الكريم في الجدل .. نموذج في الجدل مع النصارى & أحمد الطعان ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5318)
الفاتيكان والإسلام .. أهي حماقة .. أم عداء له تاريخ؟ (10) & أبوأحمدعبدالمقصود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9833)
الفاتيكان والإسلام (1) بقلم: د. محمد عمارة & أبوأحمدعبدالمقصود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9716)
30 عقبة في طريق الحوار مع الآخر & محمد بن جماعة ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9277)
الفاتيكان يوقف حبرا عن العمل & أبوأحمدعبدالمقصود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9778)
لِكُلّ مُسَيْلِمَةٍ سَجَاحٌ: كلمة عن أحمد صبحي منصور & د. إبراهيم عوض ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4089)
إلى السادة المغفلين الذين يدعون إلى التقارب مع الرافضة & أبو محمد الظاهرى ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8960)
قصيدة بعنوان: رتل القرآن تنجو & أبو الخير كرنبة ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9110)
احصائية للمدارس القرآنية في الجزائر & أبو مريم الجزائري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8886)
عرض لكتاب: " مراحل جمع القرآن .. دراسة مقارنة مع التوراة والإنجيل " & عبدالرحيم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4385)
القرآن العربي .. رؤية أخرى & فاروق ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4860)
(يُتْبَعُ)
(/)
مناظرات دينية بين مسلمين وأهل الكتاب & سمير القدوري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4401)
من عيون المناظرات بين المسلمين وأهل الكتاب & سمير القدوري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4453)
وما زالت الحرب على ثوابت الأمة: دعي يشبه القرآن بالسوبر ماركت & أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6477)
النقل عن أهل الكتاب؟ & الحكيمة ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5857)
خطاب مفتوح إلى البابا بنديكتوس السادس عشر & عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6529)
دعوة لحصر المتخصصين , والاستفادة منهم & أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5543)
" علم الانتصار للقرآن الكريم " دعوة لإنشاء علم جديد من علوم القرآن الكريم & عبدالرحيم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3930)
كتاب جديد في الدفاع عن القرآن الكريم & منصور مهران ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4812)
الطعن في القرآن الكريم والرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري & أبو بيان ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4851)
صدور كتاب (دعاوى الطاعنين في القرآن الكريم في القرن الرابع عشر الهجري والرد عليها & عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6585)
تعدد القراءات وضعف دين النصارى & سمير القدوري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4491)
مصطلح التنوير مفاهيمه واتجاهاته في العالم الإسلامي & مرهف ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4823)
الجدل في القرآن الكريم والسنة النبوية & أحمد الطعان ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5109)
مناقشة رسالة دكتوراه عن-القرآن الكريم في مواقع الإنترنت العربية: دراسة تحليلية نقدية- & عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6241)
نظرات إلى القرآن & عدنان البحيصي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5049)
جاءني عبر البريد - الكاتب الاسرائيلي يوري أفنيري يرد على بابا الفاتيكان - & مساعد الطيار ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6651)
الرد على كتاب لويس عوض مقدمة في فقه اللغة العربية ... مقال للدكتور إبراهيم عوض & كرم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6910)
مراحل تطور مواقف قريش من القرآن الكريم – نظرة متكاملة & عبدالرحيم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4446)
مقتطقات من آداب الجدل والمناظرة & سمير القدوري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6887)
لي تعليق على هذا الكتاب & سمير القدوري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6903)
ميلاد المسيح بين الانجيل والقرآن & أبوأحمدعبدالمقصود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6797)
السلطات المصرية ألقت القبض على عضوين بها .. منظمة «مسيحيو الشرق» تروج سورا قرآنية محرف & أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=10106)
محمد أركون والمنهج الألسني النقدي في دراسة الظاهرة القرآنية & أحمد بوعود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=10102)
شارك بنشر هذا الموقع للتعريف بالإسلام & مساعد الطيار ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9840)
عاجل الى الاخوة الكرام & جمال أبو حسان ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6618)
تعريف بكتاب الكليني للدكتور صلاح الخالدي & محمد السيلاوي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6551)
شكر للقائمين على الملتقى & د. حسن خطاف ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5112)
هل تنتهي مشكلتنا مع الغرب بتأمين مصالحه في منطقتنا؟ & عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7039)
السعودية تطالب نائبا هولنديا بالاعتذار عن دعوته لإلغاء نصف القران & أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7423)
مقالات الأستاذ الجابري في *تاريخ تدوين القرآن* & د. عبدالرحمن الصالح ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6573)
دعوة لتبني إنشاء جمعية الانتصار للقرآن الكريم & زهير هاشم ريالات ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9361)
الرسول الجديد اسمه احمد & اشرف بارومه ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7817)
(يُتْبَعُ)
(/)
اكتشاف 20 ألف نسخة من المصحف مغلوطة بالأسواق المصرية & أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6889)
قواعد لمنهج القرآن في التعامل مع الفتن & الجنوبي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7629)
بالحكم على مُدنس القرآن الكريم بالقتل حدا & أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8104)
منافع العُمامة & أحمد الطعان ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7397)
كتاب ماذا يريد الغرب من القران؟ & ابن الجزيرة ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7553)
إشكال حول قراءة القرآن بالمعنى، فهل من مجيب؟ & خالد الباتلي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6022)
الإصرار على نقد "موقع الأسرار" & أبو عبدالمعز ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3511)
وتتوالى البشائر افتتاح قناة طيبة قريباً & أحمد البريدي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=6973)
تدنيس القرآن لا ينسي ... حسبنا الله ونعم الوكيل .... !!! & أبو هريرة منير البركي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8999)
توزيع نسخة من القرآن الكريم على كل مواطن بلجيكي & أبوأحمدعبدالمقصود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7533)
رضاع الكبير [/ color] & أبوأحمدعبدالمقصود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8511 بيان حقائق و دحض مزاعم في مسألة رضاع الكبير & د. أبو بكر خليل ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8544)
من يعرف إنجيل يهوذا الإسخريوطي أيها الفضلاء؟ & عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8577)
بنديكيت يقر بانتشار المسيحية في أمريكا بحد السيف & أبوأحمدعبدالمقصود ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8551)
كبير حاخامات اليمن: أحتفظ بنسخة من التوراة تعترف برسالة النبي محمد & محمد بن جماعة ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8576)
شارك بنشر هذا الموقع للتعريف بالإسلام & مساعد الطيار ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9840)
منهج القرآن الكريم في الجدل .. نموذج في الجدل مع النصارى & أحمد الطعان ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5318)
ندوة عن *القراءات الجديدة للقرآن الكريم* دعوة للمشاركة & أحمد بزوي الضاوي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7102)
الإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم معيار لضعف الوعي عند القوم & د. محمد مشرح ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4886)
الجزء الثاني من كتاب "القرآن والحديث مقارنة أسلوبية" للدكتور إبراهيم عوض & كرم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7580)
الدراسة الأولى من نوعها"القرآن والحديث مقارنة أسلوبية" للدكتور إبراهيم عوض & كرم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7260)
قرآنية البسملة في أوائل السور & عبد الإله الحوري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5247)
يتبع,,
ـ[ jamal] ــــــــ[15 Sep 2008, 06:09 ص]ـ
جزاکم الله خيرالجزاء
ـ[عمرو عبده]ــــــــ[29 Dec 2009, 02:34 م]ـ
جزا الله المطلع والكاتب والقارء والحافط خير الجزاء واثابكم خيرفي جنات الفردوس خالدين فيها امين
ـ[جيلان]ــــــــ[16 May 2010, 04:49 م]ـ
جزاك الله خيرا ..
و جعله في ميزان حسناتك
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[19 May 2010, 02:26 م]ـ
ماشاء الله جهد مبارك
دعواتنا لكم بالتوفيق(/)
الفهرس العلمي لملتقى أهل التفسير
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Jul 2010, 03:41 ص]ـ
فهرس الموضوعات من ملتقى أهل التفسير
هذا فهرس قديمٌ للملتقى نشرته قبل سبع سنوات بهذه الصورة الأوليَّة، وتم إكمال جزء كبير منه بعد ذلك، وقد تَمَّ حذفه بطريق الخطأ، ولم نعثر عليه بعدها. ثم عَثَرَتْ عليه الأختُ الدكتورة سَمر الأرناؤوط - وفقها الله - ضمن ملفاتِها الخاصة، فأرسلته إلينا لنشره مرة أخرى، وقد وضعتُهُ هنا للزملاء في الملتقى التقني تشجيعاً لهم لنشر الفهرس الموضوعي الشامل الذي تَمَّ الانتهاء من عمله لملتقى أهل التفسير.
المشاركات في ملتقى أهل التفسير في الملتقى العلمي على أقسام:
- مشاركات مكتملة على هيئة بحوث، أو مسائل محددة، مكتملة الجوانب، أو أسئلة تمت الإجابة عنها، وكل تلك المشاركات لا يزال المجال مفتوحاً للنقاش حولها لمن أراد ذلك، ولكنها مكتملة يستفاد منها على هيئتها الحالية.
- مشاركات لم تكتمل بعد، وهي إما أسئلة لم يجب عنها، أو مشاركة على هيئة حلقات لم تكتمل، أو هي مشروع علمي مفتوح، أو نحو ذلك مما لا يزال في حاجة إلى العودة إليه لإكماله، وأرجو من الذين تكرموا ببدء هذه الموضوعات الحرص على إكمالها متى تيسر لهم ذلك حتى يكون الطرح مرتباً ومنظماً، ويحصل المقصود من الطرح.
- غير ذلك كالإعلانات والأخبار المتفرقة، بعضها لا يزال صالحاً، وبعضها لم يعد إليه حاجة.
فأما المشاركات المكتملة فقد فهرستها ولم أشر إليها بعلامة.
وأما المشاركات غير المكتملة فقد أشرت إلى عدم اكتمالها بكتابة (غير مكتمل) باللون الأحمر عقب المشاركة. ليتنبه لها من قبل الإخوة المشرفين والأعضاء الكرام، وليتمكن من لديه قدرة علمية لإتمام النقص طلباً للكمال أو ما يقرب من الكمال إن شاء الله.
وأما المشاركات التي لم يعد لها أهمية كالإعلانات التي ذهب وقتها، وما في حكمها فقد استبعدتها.
وأما طريقة الفهرسة:
فقد قسمت الموضوعات -على عجل -تحت خمسة عناوين:
أولاً: القراءات والتجويد.
ثانياً: التفسير.
ثالثاً: علوم القرآن.
رابعاًً: كتب ومؤلفون.
خامساً: متفرقات.
وطريقتي أن أذكر أولاً عنوان المشاركة /ثم اسم صاحب المشاركة بعدها، بفاصل أحياناً، وبدون فاصل في أحيان كثيرة لأمن اللبس إن شاء الله.
وأرجو من أعضاء الملتقى الكرام أن يساعدونا في إعطاء آرائهم حول ملتقى أهل التفسير منذ بدايته وحتى الآن، وما هي جوانب النقص حتى نجتنبها وننبه عليها، وهل هناك أي اقتراح يمكن عمله لمساعدة طلاب العلم في هذا التخصص، ونحو ذلك من الأمور التي يظنون أن القائمين على الملتقى بحاجة إليها. وإرسال ذلك على بريد ملتقى أهل التفسير.
كما أرجو من الإخوة الذين يلتحقون بملتقى أهل التفسير لاحقاً أن يساعدونا بقراءة المواد التي سبق طرحها، والتعليق عليها إن أمكن بما يزيدها إيضاحاً، أو يصحح خطأ، أو يسد نقصاً، وعدم الاكتفاء بالنظر إلى الصفحة الأولى للملتقى، ومتابعة الموضوعات الحديثة.
وفي الختام أعتذر مرة أخرى إن كان ثمة نقص، أو خطأ غير مقصود. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن.
عبدالرحمن الشهري.
13/ 1/1425هـ
أولاً: القراءات والتجويد.
غانم قدوري الحمد ودراساته التجديدية في علم التجويد عبدالرحمن الشهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=85)
بين بعض القراءات القرآنية وبعض القواعد النحوية د. أحمد الخطيب ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=562)
الوقف والابتداء عند أهل الأداء وعلاقته بالمعنى القرآني د. أحمد الخطيب ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=563)
لطائف الوقوف أبو بيان ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=187) غير مكتمل
سؤال في القراءات سابر الأغوار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=522)
احذر الوقوع في هذا الخطأ أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=475)
سؤال عن كتاب جامع في القراءات أحمد القصير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=513)
هل الأداء من اجتهاد القراء أحمد القصير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=512)
(يُتْبَعُ)
(/)
نظم عزو الطرق للشيخ المتولي أبو الجود ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=297) غير مكتمل
القراءة بالألحان حسين ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=426)
أخطاء خفية في تجويد الآيات القرآنية/ أبو أحمد الجنوبي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=414) غير مكتمل
سؤال حول علامة الركوع في المصحف/عبدالرحمن ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=304)
ما هي أفضل كتب التجويد على رواية حفص عن عاصم برأيك؟ الظافر ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=313) غير مكتمل
وقفات مع الوقوف الممنوعة في القرآن الكريم عبدالله ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=318) غير مكتمل
أبيات في قصر المنفصل تحتاج إلى شرح محمد العبدالهادي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=401)
أركان القرآة المقبولة (1) أحمد البريدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=186)
أركان القرآءة المقبولة (2) أحمد البريدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=224)
أركان القراءة المقبولة (3): موافقة خط المصحف أحمد البريدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=305)
أركان القراءة المقبولة (4) أحمد البريدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=355)
للمناقشة .. مصحف التجويد عبدالرحمن ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=351) غير مكتمل
ما هو أفضل ما كتب عن أهمية أسباب النزول ومكانتها؟ الإداوة ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=166)
ما حكم التجويد تعلماً وتعليماً؟ الحارث ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=279)
تعريف القراءات أبو خالد السلمي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=292) غير مكتمل
الأوجه التي يبدأ بها القارئ عند قراءته لسورة آل عمران؟ الظافر ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=309)
فرصة لحفظ القرآن الظافر ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=310)
اللحون الملاحظة التي تقع في قراءة الفاتحة الظافر ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=245)
سؤال عن تواتر القراءات محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=247)
هل ترقيم البسملة قابل للتغيير؟ محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=160)
سؤال عن كيفية النطق بحرف الضاد محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=173) غير مكتمل
وقفات مع القراءات الشاذة وبعض فوائدها وقواعدها أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=208) غير مكتمل
سؤال عن صفة الترجيع في القراءة/أحمد القصير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=576) غير مكتمل
من روائع التراث المخطوط: (1) مسألة (بسطت) والجواب عليها/ الملثم ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=870)
شبهة في القراءات السبع/مسلم موحد ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=992)
الواضحة في تجويد الفاتحة/ أبو الجود ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=901)
مثالان هل يصح التمثيل بهما في اختلاف الفقهاء بسبب اختلاف القراءات؟ /محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=987)
هل أنكر ابن جرير قراءة متواترة أو ردها؟ /د. مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=991)
لماذا كره بعض أهل العلم القراءة بقراءة حمزة؟ / الدرعاني ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=981)
سؤال عن: القراءات المتواترة التي أنكرها ابن جرير الطبري .. والرد عليه./عبدالرحمن السديس ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=786)
سؤال في القراءات / صالح ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=738)
سؤال عن كتاب جامع في القراءات / أحمد القصير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=513)
(يُتْبَعُ)
(/)
سؤال لأهل التخصص في القراءات / الراية ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=620)
الشرح الصوتي للمنظومة الجزرية / نجم ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1467)
دور القراءات في تفسير الآيات / محمد البكري ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1461)
كتاب الروضة الندية شرح الجزرية / نجم ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1438)
حكم تعلم التجويد للدكتور مساعد الطيار / الراية ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=840)
سؤال عن القراءات الثلاثة المتممة للعشر / القحطاني ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1418)
سؤال عن قصيدة ابن مالك الدالية في القراءات / القحطاني ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1402)
هل القراءات السعة هي الأحرف السعة / الغرنوق ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1397)
ضع هنا قواعد القراءاة والقراء باختصار / د. أمين الشنقيطي ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1304)
مصاحف بجميع الروايات / متعلم ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1364)
كتاب العالم الرباني المقرئ عبيد الله الأفغاني / ابن الشجري ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1347)
حول ظهور رواية حفص رحمه الله / خالد عبدالرحمن ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1221)
التزام قول (صدق الله العظيم) بعد التلاوة بدعة. / محمد بن يوسف ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1337)
هل الأحرف السبعة هي القراءت السبع؟ / بحث جيد للأخ محمد بن يوسف ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1328)
هل كل ما في القراءات السبع متواتر؟ / محمد الأمين ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1048)
ما هي أفضل طبعات كتاب النشر في القراءات العشر؟ / عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1288)
سؤال عن قراءة ورش؟ / محمد العبدالهادي ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1296)
كبار القراء في دمشق /عبدالله ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1298)
سؤال عن كتاب في رواية السوسي / عبدالله الحسني ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1125)
الخلط بين القراءات / عبدالرحمن السديس ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1249)
أوجه صحيحة لحفص لا يعرفها الكثير / راجي رحمة ربه ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1264)
قراءة حمزة لم كره القراءة بها بعض العلماء؟ / ناصر الدرعاني ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=981)
سؤال في القراءات / عبدالله ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1226)
الميم الساكنة إذا جاء بعدها حرف الباء هل يجوز إظهارها؟ / عبدالرحمن السديس ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1207)
إنما يخشى الله من عباده العلماء / محب ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1451)
ثانياً: التفسير.
معالم قرآنية في التعامل مع الواقع/ محمد الربيعة ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=61) غير مكتمل
باب في وجوب الحكم والتحاكم إلى الشريعة/ عبدالرحمن بن محمد الهرفي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=137)
التفسير الموضوعي ... وجهة نظر أخرى / مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=566) غير مكتمل
خطوات التأثر بالقرآن /عوض أحمد الشهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=567)
فوائد وتنبيهات ولطائف في التفسير/أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=54) غير مكتمل
دروس التفسير في عصرنا الحاضر. ما مقومات نجاحها./عبدالله بن بلقاسم ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=548) غير مكتمل
تفسير ابن القيم في قوله تعالى: (يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية) / المحب ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=101)
هل يصح الاستدلال بهذه الآية؟ / عبدالعزيز ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=263)
(يُتْبَعُ)
(/)
مسألة مشكلة في تفسير آية الكرسي/ أحمد القصير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=115)
سؤالان في تفسير (الحمد) / محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=257)
يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل/ أحمد المطيري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=281)
مع ابن جرير في تفسيره/ أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=93) غير مكتمل
صيد الخاطر من كتاب الله/ مرهف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=289)
ما هي زينة النساء المباحة في الآية .. / إيمان ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=133)
ما علاقة الآية (أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده) بزعم اليهود حقهم في فلسطين؟ /ساهر الليل ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=138)
ما رأيكم في هذا المقال؟ / أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=555)
من ضوابط التفسير الإلمام بعادات العرب في الجاهلية/ أبو المثنى الحكمي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=561)
جامع الفتاوى في القرآن/ محمد الخضيري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=463) غير مكتمل
سؤال حول قوله سبحانه: ( ... فما رعوها حق رعايتها) / أخوكم ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=554) غير مكتمل
فوائد من التفسير (الإيمان بالكتب) / همس ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=553)
وقفة مع المحبة في ضوء القرآن/ عوض الشهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=552)
فائدة في تفسير قوله تعالى: (فثم وجه الله) / أحمد القصير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=542)
حوار علمي في تفسير آية كريمة / أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=537) غير مكتمل
فوائد قرآنية/ أحمد القصير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=521)
تفسير (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) / المتفقه ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=294)
فوائد قرآنية (الحلقة الثانية) / أحمد القصير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=158)
تأمل هذه الآية / أبو الحسن ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=536)
فائدة في وجه إضافة الجناحين في قوله: (ولا طائر يطير بجناحيه) / ناصر الصائغ ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=528)
ركن الاستنباط وذكر فوائد الآيات / أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=253) غير مكتمل
سؤال حول فهم معاني الآيات/ أبو حيان ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=440)
أقوال في التفسير من غير كتب التفسير (مع التنبيه على فوائد تهم الباحثين) / أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=41) غير مكتمل
من قواعد التفسير الإظهار في موضع الإضمار/ همس ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=508)
تفسير قوله تعالى: (وما ربك بظلام للعبيد) / طالب علم ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=500)
إذا أخطأ عليك أحد فكيف تتصرف؟ / خالد الباتلي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=490)
حتى نجد للقرآن حلاوة كما وجدها الجيل الأول رضي الله عنهم/ الأثر ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=481)
تفسير آية سورة هود / أبو عبدالله1 ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=437)
ما معنى قوله تعالى: (إلا أن تتقوا منهم تقاة) / أبو عبدالله1 ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=415)
أكثر من ستين فائدة من قصة داود وسليمان/ فرحان العطار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=410)
قواعد في التفسير (آية تحتمل معنيين) / همس ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=376)
المراد والمعنى في التفسير/ همس ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=430)
(يُتْبَعُ)
(/)
سؤال عن قوله تعالى: (وما ينطق عن الهوى) / سابر الأغوار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=431)
سؤال حول بعض الآيات / محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=432)
سؤال عن معنى قوله تعالى: (بعوضة فما فوقها) / أم محمد ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=404)
فوائد قرآنية (الحلقة الأولى) / أحمد القصير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=116)
لمسات بيانية في نصوص التنزيل / عبدالرحمن الشهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=374) غير مكتمل
تأملات في آيات مختارات (1) / أحمد البريدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=347)
هل استخراج الفوائد من الآيات هو من قبيل التفسير؟ / السلطان ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=202)
فوائد من قصة الخضر مع موسى/ الظافر ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=324)
قراءة دعوية لآية قرآنية (1) / د. محمد صفاء حقي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=400)
سؤال عن آية؟ / أبو رنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=358)
ما صحة هذا التفسير؟ / ابن رجب السلفي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=62)
أهمية علم التفسير/ أحمد البريدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=28)
تعريف بأهم مواقع التفسير على الانترنت/ عبدالرحمن الشهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=29) غير مكتمل
أجمع التفاسير للمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم والسلف/ أبو تيمية ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=32)
هل يمكن القول بأن في القرآن بياناً لكل شيء/ السلطان ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=261)
مدارسة في تفسير القرطبي (1) / محمد العبدالهادي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=434)
مدارسة في تفسير القرطبي (2) / محمد العبدالهادي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=459)
مدارسة في تفسير القرطبي (3) / محمد العبدالهادي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=484)
مدارسة في تفسير القرطبي (4) / محمد العبدالهادي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=581)
مدارسة في تفسير القرطبي (5) / محمد العبدالهادي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=601)
مدارسة في تفسير القرطبي (6) / محمد العبدالهادي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=631)
مدارسة في تفسير القرطبي (7) / محمد العبدالهادي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=642)
مدارسة في تفسير القرطبي (8) /محمد العبدالهادي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=662)
مدارسة في تفسير القرطبي (9) / محمد العبدالهادي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=695)
مدارسة في تفسير القرطبي (10) / محمد العبدالهادي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=709)
مدارسة في تفسير القرطبي (11) / محمد العبدالهادي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=719)
مدارسة في تفسير القرطبي (12) / محمد العبدالهادي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=733)
مدارسة في تفسير القرطبي (13) / محمد العبدالهادي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=881)
مدارسة في تفسير القرطبي (14، 15) / محمد العبدالهادي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=959)
إشكال في قصة الخضر وموسى عليهما السلام /شعبة بن عياش ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=996)
ركن فهارس البحوث القرآنية في المجلات العلمية /أبو بيان ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=532)
عاجل قبل بدء القيام في رمضان. هل هذه سنة خاصة بأهل القرآن؟ /أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=995)
(يُتْبَعُ)
(/)
وقفات مهمة حول قراءة القرآن (بمناسبة شهر رمضان) / خالد الباتلي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=972)
الردود العلمية على من حرف أو ادعى التحريف في الكتاب العزيز/أبو محمد أشرف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=900)
هل من يوجز عن التفسير التحليلي؟ /عبدالمجيد ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=990)
هل هذا هو رأي شيخ الإسلام؟ /أحمد البريدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=976) سؤال عن المشترك اللفظي؟ / العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=977)
مخطوطات مقترحة للرسائل العلمية / أحمد البريدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=873)
المفردة القرآنية والمراحل التي تمر بها حال تفسيرها /د. مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=925)
هل في القرآن شيء أفضل من شيء؟ / أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=978)
أصحاب الأعراف؟ /الأزهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=973)
تحريم المراء في القرآن / أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=231)
لا فرق بين المسلم والمؤمن/المقاتل7 ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=966)
سؤال عن قصة الغرانيق؟ /أم سلمان ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=603)
عجائب المعاني في القرآن/أبو رفيف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=953)
كم ستختم القرآن في رمضان؟ /عبدالرحمن السديس ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=949)
كيف نهتدي بالقرآن؟ /الباحث7 ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=930)
سؤال عن قوله تعالى: (وما أرسلنا من قبلك) /فتحي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=937)
دفع ما قد يشكل من آيات سورة البقرة/أبو حيان ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=911)
آيات أشكل عليَّ تفسيرها / محمد الأمين ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=931)
سؤال عن قاعدة من قواعد التفسير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=934)
هل سأجد جواباً؟ / عبدالله ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=922)
حكم تقبيل المصحف /ناصر الصائغ ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=875)
الخلود في القرآن/حسن الكبهي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=919)
مدارسة حول قواعد التفسير وقواعد الترجيح/ د. مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=909)
طريقة مقترحة لدرس التفسير/ أبو المثنى ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=903)
دعوة للدفاع عن القرآن الكريم ضد شبهات المغرضين من المستشرقين والمبشرين/أبو محمد أشرف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=888)
هل قراءة ورد يومي من القرآن واجبة؟ /أبو صفوت ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=857)
سبب اهتمام المستشرقين بتاريخ القرآن / عبدالرحمن الشهري ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1454)
إشكال أرجو توضيحه / محب ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1410)
الإفادات والإنشادات للشاطبي وتأويل آيتين كريمتين / ابن الشجري ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1465)
استدراكات ابن كثير على ابن جرير / ابن عبدالهادي ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1463)
الاختلافات اللفظية في القصص القرآني / هشام عزمي ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1422) الوقف على رؤوس الآيات / الميموني ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1427)
من لطائف تأثير الوقوف على المعاين / الميموني ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1453)
سؤال عن المباهلة /متعلم ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1448)
إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور / أبو علي ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1458)
(يُتْبَعُ)
(/)
من يرد على هذه الشبهة حول قوله تعالى: (وشاورهم في الأمر) / ناجح ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1437)
ليعش المفسر زمانه / ابن الشجري ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1456)
إطلالة حول آية كريمة / محمد البكري ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1455)
سؤال عن معنى النور في قوله تعالى: (الله نور السموات والأرض) /أحمد دبوس ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1450)
( وأنا أول المسلمين) لم لا نفهما على ظاهرها؟ / الشيخ أبو أحمد ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1346)
سؤال عن ورود لفظة التتن في القرآن الكريم / ابن العربي ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1444)
فوائد من سورة المسد / محب أهل التفسير ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1445)
دروس التفسير في الرياض /الراية ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1407)
كلام للسعدي حول الهدهد / أخوكم ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1413)
دفع الإشكال عن الحديث الوارد في تفسير قوله: (يوم يأتي بعض آيات ربك) / أحمد القصير ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1423)
التفاسير المسندة / المغربي ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1428)
تفسير آية /بشار البغدادي ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1417)
أقسام الناس في القرآن / أبو مجاهد العبيدي ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1265)
وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم / محمد رشيد ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1419)
ما لا فائدة فيه من مسائل في كتب التفسير / أبو مجاهد العبيدي ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1140)
ثالثاً: علوم القرآن.
الخلاف بين المفسرين - مظاهره واسبابه د. أحمد الخطيب ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=550)
مفهوم الأحرف السبعة التي نزل عليها القرآن د. أحمد الخطيب ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=549)
تصنيف العلوم المتعلقة بعلوم القرآن د. مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=242)
نظرات في علوم القرآن (العموم والخصوص) مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=233)
رأي آخر في الإسرائليات في كتب التفسير د. مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=150)
الطريق إلى حل مشكلة الأحرف السبعة (1) د. مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=191) غير مكتمل
الأحرف السبعة (جواب سؤال) د. مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=360)
ملح التفسير ولطائفه (1) د. مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=530)
ملح التفسير ولطائفه (2) /مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=577)
مسائل علوم القرآن بين النقل والاجتهاد د. مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=198)
أسانيد التفسير د. مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=244)
نقد ما يسمى بالتفسير العلمي للقرآن د. مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=384)
سؤالآن حول تفسير الصحابي مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=493)
وقوف المصاحف مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=492)
التعليق على أثر ابن عباس في تقسيم التفسير د. مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=519)
نفائس الوزير ابن هبيرة في تعليقه على بعض الآيات د. مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=541)
الاستشهاد بالآيات في غير ما نزلت فيه وتنزيل آيات الكفار على المؤمنين مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=46)
مجالس في دراسة بعض موضوعات علوم القرآن أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=369)
(يُتْبَعُ)
(/)
مسائل مهمة في نزول القرآن أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=371)
مقدمات في علوم القرآن أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=370)
مسائل في الوحي أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=372)
تحريم المراء في القرآن الكريم أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=231)
آية ادعى ابن عبدالبر الإجماع على نسخها، وليس الأمر كذلك! أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=321)
الأحرف السبعة أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=373)
وقفات مع موضوع النسخ في القرآن أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=25)
ما رأيكم في الإجماع؟ / أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=501)
سلسلة مشكل التفسير (1) أحمد البريدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=42) غير مكتمل
تفسير القرآن بالقرآن (1) /أحمد البريدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=235)
تفسير القرآن بالقرآن (2) أحمد البريدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=266)
نفحات من خصائص الكتاب العزيز خالد الباتلي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=56)
حديث عبدالله بن مسعود: (من قرأ حرفاً من كتاب الله ... ) بين الرفع والوقف. خالد الباتلي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=106)
إشكال حول قراءة القرآن بالمعنى، فهل من مجيب؟ خالد الباتلي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=45)
الأحاديث والآثار الواردة في أن قراءة آخر الكهف معين على القيام من الليل خالد الباتلي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=393)
نظرات في موقف المعاصرين من الإسرائليات (1) فهد الوهبي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=209)
نظرات في موقف المعاصرين من الإسرائليات (2) فهد الوهبي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=249)
نظرات في موقف المعاصرين من الإسرائيليات (3) [المؤلفين في علوم القرآن] فهد الوهبي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=343)
وقفات مع شبهات المستشرقين في التفسير بالرأي (1) فهد الوهبي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=220)
أفضل ما قيل في القرآن ... زد قولاً فهد الوهبي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=367)
هل يصح هذا الإجماع (في نزول الكتب السماوية)؟ فهد الوهبي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=524)
وقفات مع الإسرائليات في كتب التفسير أبو بيان ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=143)
تفسير القرآن بالقرآن للصنعاني المشارك7 ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=88)
التفسير بالمأثور والرأي وتطبيقات على ذلك ابن عبدالوهاب السالمي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=118)
سؤال يتعلق بأسباب النزول محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=72)
الأدوات التي يحتاج إليها المفسر مرهف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=132)
الأوجه التي نزل عليها القرآن محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=89)
نشأة التفسير (التفسير في عهد النبي صلى الله عليه وسلم) مرهف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=215)
سؤال عن مخاطبات القرآن. أبو صفوت ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=112)
إشكال في مقدمة شيخ الإسلام؟ الشافعي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=175)
سؤال في مقدمة شيخ الإسلام مرهف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=219)
مسألة دعوى تكرار النزول هل تصح؟ أحمد القصير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=223)
(يُتْبَعُ)
(/)
الأرجوزة المتضمنة معرفة المكي والمدني أبو الجود ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=238) غير مكتمل
سؤال عن كيفية نزول جبريل بالوحي أبو عبدالله ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=232)
ما معنى قول علي رضي الله عنه: (ولا تلتبس به الألسنة)؟ المحرر ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=221)
المسائل المشتركة بين علوم القرآن وبين أصول الفقه. تخصص من؟ السلطان ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=239)
التابعي الذي صرح بأن بكون كل ما معه من التفسير تلقاه عن الصحابي؟ محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=248) غير مكتمل
تقسيم علوم القرآن محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=245)
سؤال عن معنى (كان) في كتاب الله أبو عبدالله ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=280)
رواية عطاء الخراساني عن ابن عباس في التفسير. الغامدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=298)
لفظ (القرآن) هل هو مشتق أم لا؟ الغامدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=307)
هل فسر الرسول القرآن كله؟ أحمد المطيري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=317)
الفرق بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي؟ سلسبيل ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=52)
سؤال عن ترتيب الآيات وترتيب السور برسوم ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=329)
حول التفسير الإشاري محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=246)
المقولات التي أقرها القرآن الكريم أبو خالد وليد العمري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=571)
هل لأوراق القرآن حرمة بعد حرقها؟ عبدالحميد العرفج ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=315)
سؤال عن الأمثال المضروبة في القرآن الكريم: هل هي حقيقة أم للتذكير الراغب ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=319)
( المصحف العثماني) توصيفه - تأريخه ... عوض أحمد الشهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=558)
شبهات المستشرقين حول جمع القرآن أبو تمام ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=539)
أسئلة حول تفسير الصحابة أحمد الأزهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=506)
جامع البدع في القراءة والتفسير د. محمد بن عبدالعزيز الخضيري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=462) غير مكتمل
أنواع بيان القرآن للقرآن التي ذكرها الشنقيطي في مقدمة الأضواء د. محمد بن عبدالعزيز الخضيري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=529)
حول إعراب القرآن (رسم القرآن) الراغب ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=427)
منهج النبي صلى الله عليه وسلم في التفسير ناصر الصائغ ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=515)
سؤال عن أول من أحدث الأجزاء والأحزاب؟ أبو عبدالله1 ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=451)
أصحاب الروايات المنقطعة الصحيحة عبدالقاهر ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=472)
دفع دعوى التعارض بين آيات القرآن. أسامة ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=466)
تفسير سورة يوسف للشيخ عليش من الكتب الجديدة أبو تيمية ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=439)
مسائل الإجماع المذكورة في مناهل العرفان للزرقاني محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=467) غير مكتمل
إعجاز القرآن في أكل الفاكهة سابر الأغوار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=476)
نظرة في مصطلح التفسير العلمي مرهف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=129)
الإعجاز العلمي والتفسير محمد العبدالهادي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=322)
سؤال عن الإعجاز العددي في القرآن أبو يارا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=271)
(يُتْبَعُ)
(/)
موضوع التجديد في علم التفسير القميحي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=341) غير مكتمل
سؤال عن القرآن بلغة الإشارة ناصر الصائغ ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=383)
آيات القرآن للدعاية عبدالعزيز ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=375)
مرويات أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في الفاتحة أبو خطاب العوضي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=365)
إشكال بالنسبة لجمع مصحف عثمان محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=156)
هل وضع البسملة بين سورة الأنفال والتوبة من باب الاجتهاد؟ محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=174)
علم المناسبات مرهف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=163)
اقتراح أصل جديد من اصول التفسير مرهف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=162)
سؤال عن الأوزان الصرفية لألفاظ القرآن/ محب ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=926)
سؤال عن احتواء جمع أبي بكر للأحرف السبعة؟ /د. مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=962)
علم المناسبات في القرآن/ عبدالرحمن الشهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=884)
سؤال عن نظم في علوم القرآن / محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=891)
سؤال عن الآيات المنسوخة في القرآن الكريم /نسر الإسلام ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=743)
رسائل علمية في علوم القرآن / أضواء البيان ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=715)
سؤال عن الالتفات في القرآن الكريم / سعد ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=737)
الضابط في المكي والمدني / أبو العالية ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=698)
رابعاً: كتب ومؤلفون.
ملخص في منهج الطبري في تفسيره مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=95)
تعريف بكتاب (إمعان في أقسام القرآن) للعلامة عبدالحميد الفراهي عبدالرحمن الشهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=125) غير مكتمل
سؤال حول طبعات كتاب الإتقان؟ خالد الباتلي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=114)
نظرة في تحقيق الدكتور عبدالله التركي لتفسير الطبري د. مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=159)
محمود محمد شاكر وتحقيق تفسير الطبري عبدالرحمن الشهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=70)
ما رأيكم في تفسير الشعراوي ابن رجب السلفي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=63)
سؤال عن ترجمة لمؤلف مخطوطة سنابل الخير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=55) غير مكتمل
بعض مؤلفات الفراهي أم عمر ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=96)
صدر حديثاً (ألفاظ القرآن الكريم ... دراسة علمية تكنولوجية) مرهف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=212)
صفوة التفاسير للصابوني أحمد الأزهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=127)
استفسار عن تفسير ابن المنذر أم صهيب ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=229)
سؤال عن تفسير يعنى بذكر المعنى الإجمالي أبو محمد 99 ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=203)
هل يوجد كتاب للمبتدئين في التفسير ناصر السنة ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=230)
من يعرف شيئاً عن كتاب (أحكام القرآن) للقاضي إسماعيل بن إسحاق أحمد القصير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=225)
تفسير الشيخ عبدالرحمن الدوسري هلال بن بلال ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=250)
(يُتْبَعُ)
(/)
تقرير عن كتاب مختصر تفسير ابن جرير المتفقه ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=295) تفسير الشيخ عبدالحميد كشك ماذا تعرف عنه؟ هلال بن بلال ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=314) الدر النظيم في تفسير القرآن العظيم للسبكي الأثري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=80)
سؤال عن مخطوطة تفسير الثعلبي محمد عطا الله العزب علي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=144)
ما هي أحسن طبعات تفسير ابن كثير عبدالرحمن السديس ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=103)
طلب تقييم لاختصار التجيبي لتفسير الطبري محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=135)
نظرات في كتاب (الأفراد) لابن فارس رحمه الله أبو عبدالله الحربي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=146)
سؤال عن كتاب مناهل العرفان محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=38)
ابن عادل وتفسير اللباب في علوم الكتاب (1) مرهف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=234) غير مكتمل
ما هي الطريقة الصحيحة للتدرج في قراءة كتب التفسير هلال بن بلال ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=240)
طلب تعريف ببعض الكتب محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=40)
تفسير مجاهد المنصور ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=48)
عرض كتاب فتح الرحمن بكشف ما يلتبس من في القرآن) لزكريا الأنصاري فهد الوهبي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=352)
سؤال عن طبعات بعض الكتب أحمد الأزهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=572)
تحقيق كتاب الإتقان للسيوطي في مجمع طباعة المصحف بالمدينة المنورة عبدالرحمن الشهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=534)
تعريف برسائل جامعية أحمد القصير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=489) غير مكتمل
طلب تعريف بتفسير القاسمي المنتقى ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=36)
المنتخب من تفسير عبد بن حميد أبو تيمية ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=514)
الاهتمام بالتفاسير المخطوطة أبو تيمية ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=429)
تعريف بكتاب (التفسير والمفسرون) للدكتور الذهبي د. القميحي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=300)
تعريف بكتاب المصاحف للسجستاني أحمد الأزهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=405)
تعريف بالألوسي وكتابه روح المعاني أحمد الأزهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=482)
طلب تقويم لكتاب (الإتقان) وكتاب (البرهان). محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=344)
كتاب الإكسير في علم التفسير للطوفي أبو تيمية ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=468)
دراسات لأسلوب القرآن الكريم للعلامة محمد عبدالخالق عضيمة رحمه الله أبو تيمية ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=494) غير مكتمل
إشارة إلى كتاب (تفسير التابعين) للدكتور محمد الخضيري البخاري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=487)
سؤال عن كتاب المقدمات الأساسية لعبدالله الجديع / الشافعي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=131)
نبذة مختصرة عن تفسير الثعلبي ناصر الصائغ ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=443)
الصلة بين تفسير (البسيط) للواحدي وتفسير شيخه الثعلبي محمد بن عبدالعزيز الخضيري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=442)
القيمة العلمية لتفسير البسيط للواحدي محمد بن عبدالعزيز الخضيري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=441)
تعريف بالشيخ المحقق أحمد شرشال وبحوثه أبو تيمية ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=423)
طلب تقييم لتفسير القاسمي أبو صفوت ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=420)
(يُتْبَعُ)
(/)
نظرات في أعمال المحققين لكتب التراث أبو أحمد الجنوبي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=276) غير مكتمل
هل جمع تفسير آدم بن أبي إياس؟؟ القميحي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=338)
هل كتاب (في ظلال القرآن) لسيد قطب من كتب التفسير؟ المتفقه ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=335)
ملاحظات على تتمة أضواء البيان التي كتبها الشيخ عطية سالم المتفقه ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=296)
كتاب جديد في إعجاز القرآن لمحمد قطب عبدالرحمن الشهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=284)
رأيكم في تفسير ابن رجب الحنبلي جمع طارق عوض الله طلال العولقي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=342) غير مكتمل
كتب مقترحة لدراسة التفسير ومناهج المفسرين وعلوم القرآن أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=26)
نبذة وتقويم تحقيق كتاب (الوسيلة إلى كشف العقيلة) المحرر ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=328)
طلب ترتيب كتب علم التفسير وعلوم القرآن على مراحل التعلم مستفيد ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=334)
اقتراح وسؤال عن كتب التفاسير الرجل الحر ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=326)
تقويم كتاب (إعانة الحفاظ للآيات المتشابهة الألفاظ) المحرر ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=327)
حل مشكلة التردد بين التفاسير ناصر السنة ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=377)
من أين أبدأ في تحصيل علم التفسير؟ مستفيد ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=312)
تفسير القرآن بالقرآن للصنعاني المشارك7 ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=88)
تفسير الشعراوي أحمد المطيري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=290)
استفسار حول كتاب الأربعين سؤالاً في القراءات لابن الجزري المنصور ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=353) غير مكتمل
سؤال عن كيفية دراسة أضواء البيان محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=49)
ما هو عمل الشيخ السبت في عن مناهل العرفان؟ محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=157)
إشارة إلى كتاب (الإجماع في التفسير) للخضيري أبو تميم الرائد ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=142)
المطبوع من تفسير ابن عثيمين رحمه الله أحمد المطيري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=282)
سؤال عن المؤلفات في قراءة ابن عامر عبدالرحمن السديس ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=275)
التفسير الكبير للفخر الرازي مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=243)
بشرى بخصوص كتاب الدر المنثور (طبعة هجر) اشرف المسلم ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=564)
الصلة بين تفسير الواحدي (البسيط) وتفسير شيخه الثعلبي (الكشف والبيان) /د. محمد الخضيري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=442)
عرض كتاب (تاريخ القراءات في المشرق والمغرب) للدكتور محمد المختار ولد أباه/ عبدالرحمن الشهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=921)
تصحيفات الكتب (الدراسات القرآنية) / عبدالرحمن الشهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=910)
نظرات لغوية في القرآن الكريم / فهد الوهبي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=817)
الموضوعات التي بحثت حول أضواء البيان للشنقيطي/محب أهل القرآن ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=938)
سؤال عن نظم غريب القرآن لابن المنير/أبو عبدالرحمن المدني ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=940)
سؤال عن تفسير الوسيط للزحيلي/ محمد يوسف ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=912)
سؤال عن شروح مقدمة شيخ الإسلام /أضواء البيان ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=732)
(يُتْبَعُ)
(/)
سؤال عن منهج ابن جرير في تفسيره / متعلم ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=942)
سؤال عن طبعات فتح القدير للشوكاني؟ /شعبة بن عياش ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=955)
صدر حديثاً: الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة/ أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=898)
خاتمة كتاب (الإجماع في التفسير) للخضيري/عبدالرحمن الشهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=957)
خاتمة كتاب (قواعد التفسير) للسبت/عبدالرحمن الشهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=956)
سؤال عن تفسير البستي؟ /الدرعاني ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=970)
سؤال عن كتاب في أسماء الله / البتار الشامي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=726)
سؤال عن طبعة البنا وطبعة سلامة لابن كثير /متعلم ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=748)
كتاب في أصول التفسير لابن عثيمين / أبو رغد ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=744)
سؤال عن طبعات بعض الكتب / الأزهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=572)
طبعات ابن كثير/عبدالله صالح ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=716)
طبعات بعض الكتب/ العدناني ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=711)
طلب تعريف بالألوسي وتفسيره/ الأزهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=482)
تفسير سورة يوسف للشيخ عليش / أبو تيمية ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=439)
كتاب الإكسير للطوفي / أبو تيمية ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=491)
من هو الحاكم الجشمي وأين يوجد تفسيره؟ /أبو صفوت ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=1468)
سؤال عن كتاب جامع في أحكام الشعر الفقهية / أم صهيب ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=1443)
سؤال عن تفسير المهدوي المخطوط؟ /أبو صفوت ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=1206)
سؤال عن كتاب منهج القرطبي في التفسير / الشنقيطي ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=1404)
خامساً: متفرقات.
ركن فهارس البحوث القرآنية في المجلات العلمية أبو بيان ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=532) غير مكتمل
رؤى وأفكار حول الدراسات العليا والبحث العلمي في تخصص الدراسات القرآنية مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=349) غير مكتمل
مواضيع مقترحة للرسائل العلمية ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=155) غير مكتمل
التذكير بمنهج ملتقى أهل التفسير عبدالرحمن الشهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=195)
اقتراح فهرسة موضوعات التخصص في المجلات العلمية د. محمد الشايع ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=388)
لقاء مشرفي ملتقى أهل التفسير بالأستاذ الدكتور زغلول النجار عبدالرحمن الشهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=568) غير مكتمل
القراءة بقراءة غير التي اعتاد عليها المصلون عبدالرحمن السديس ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=502)
طلب تقييم موقع دار القرآن وحديث عن ترجمة معاني القرآن عبدالرحمن الشهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=201)
ما هي شروط بحوث الترقية؟ أحمد القصير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=535) غير مكتمل
سؤال عن دخول زوار المنتدى في حديث (ما جلس قوم في بيت من بيوت الله يتلون .. ) الحديث محب السنة ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=526)
سؤال عن معنى بيت من الشعر أحمد القصير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=402)
ما هي قاعدة السبر والتقسيم في القرآن الكريم؟ سابر الأغوار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=392)
(يُتْبَعُ)
(/)
ألغاز ولطائف ومسائل علمية د. إبراهيم الدوسري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=258) غير مكتمل
سؤال عن درس أسبوعي في التفسير في الرياض أبو مسفر ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=516) غير مكتمل
رجاء من الزملاء طلاب الدراسات العليا في قسم القرآن وعلومه!! عبدالرحمن الشهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=337)
ما حد استخدام العقل المجرد في التفسير أبو مسفر ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=504) غير مكتمل
سؤال عن بعض الشواهد الشعرية أبو مبارك ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=470)
لماذا لا يكون لأهل الدراسات القرآنية دور في الأحداث وهم أهل القرآن؟ عبدالله بن بلقاسم ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=468) غير مكتمل
طلب الخط العثماني للطباعة يزيد بن هارون ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=447)
سؤال عن قول الشافعي في سورة العصر بندر الحربي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=469) غير مكتمل
طلب شرح عبارة للطرهوني أحمد الأزهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=100)
من يعلم شيئاً عن نقد الإعجاز العددي في القرآن؟ محمد بن عبدالعزيز الخضيري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=436)
طلب برنامج القرآن على وورد ناصر الصائغ ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=411)
هل تغني برامج الحاسب عن اقتناء الكتب؟ أحمد القصير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=403) غير مكتمل
وجهة نظر مكررة للباحثين د. محمد صفاء حقي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=408)
طلب الخط العثماني السلطان ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=419)
إعلان عن الجمعية العلمية للقرآن الكريم وعلومه أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=218)
هل مجرد التفكير بالمعصية في الحرم يوجب العقاب من الله؟ أبو يارا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=336)
طلب الدلالة على تفسير المنار على الانترنت مناضل ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=418) غير مكتمل
معلومات عن الآيات منظومة في أبيات العدواني ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=407)
هل أوافق على هذا الرأي؟ الحارث ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=348)
المصادر الفقهية للشيخ محمد المختار الشنقيطي ناصر الصائغ ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=386)
هل صح أن قراءة آخر سورة الكهف يعين على الاستيقاظ لصلاة الفجر؟ أبو أحمد 99 ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=382)
حكم استعمال لفظة (يجوز ولا يجوز)؟ أحمد القصير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=333)
تعريف بالدكتور محمد الشايع وفقه الله/عبدالرحمن الشهري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=356)
ذكريات تربوية وعلمية مع العلامة الأمين صاحب اضواء البيان لا تجدها في كتاب فهد الوهبي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=260)
الأحكام الفقهية من الآيات القرآنية عبدالله بن بلقاسم ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=199) غير مكتمل
انضمام الدكتور إبراهيم الدوسري أبو مجاهد العبيدي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=214)
أجوبة الدكتور مساعد الطيار على ملتقى أهل الحديث خالد بن عمر ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=216)
تتمة موضوع (كتب التفسير على اسطوانات الليزر) أبو بيان ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=126)
سؤال عن تفسير الزمخشري والرازي وابن عاشور وسيد عبدالله الخضيري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=60)
مشروع تفسير القرآن بالصور المتحركة الجنوبي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=79) غير مكتمل
هل للمعتزلة أثر في التفسير الموضوعي عبدالله الخضيري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=71)
اقتراح / تفسير آيات الجهاد؟؟ عبدالله الخضيري ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=75)
حول العلامة الأمين الشنقيطي (لقاء مع ابنه الدكتور عبدالله الشنقيطي) /فهد الوهبي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=724)
لقاء مع الدكتور ف. عبدالرحيم ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?threadid=1469)
أهم الكشافات العربية عن البحوث والمقالات / الميموني ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=1433)
الدلالة على الملتقى / أحمد البريدي ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?s=&threadid=1341)
تم التحديث في 14 محرم 1425هـ للاطلاع.ولا زالت الفهرسة مستمرة حتى إكمال بقية المواد إن شاء الله.
عبدالرحمن بن معاضة البكري الشهري
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[20 Jul 2010, 09:10 ص]ـ
شكر الله لك دكتور عبد الرحمن والحمد لله أني وجدت الملف ففي العادة أقوم بحفظ أي موضوع مهم أو فهارس أو روابط هامة في جهازي وعذراً أني لم أنتبه لوجوده سابقاً فقد تمت الإشارة لهذا الفهرس في مشاركة سابقة وأذكر أني أضفت رابط الفهرس القديم الذي كنت محتفظة به في مجلد favorites
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[20 Jul 2010, 07:45 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله!
الحمد لله على السلامة.
أرجو أن يتيسر إكمال هذه الفهرسة وتحديثها، وجمعها مع الفهرس الموضوعي الشامل الذي تَمَّ الانتهاء من عمله لملتقى أهل التفسير.
ـ[علي يحي صالح]ــــــــ[20 Oct 2010, 12:45 ص]ـ
رفع الله قدرك وغفر لك ولوالديك والمسلمين آمين.
ـ[أسامة بن عبدالله السعدي]ــــــــ[20 Dec 2010, 01:41 م]ـ
الشيخ عبدالرحمن الشهري , سددك الله
في الحقيقة لاأجد ما أعبر به إلا أن أقول: جزاك الله خيرًا .. فهي أبلغ الثناء
جهد تشكر عليه , فلاحرمك الله الأجر وجعل ماكتبت في موازين حسناتك ,,
دمت منارا لهذا العلَم الشامخ.(/)
ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف وضبطه(/)
إشكال حول قراءة القرآن بالمعنى، فهل من مجيب؟
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[15 Apr 2003, 04:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد
فأشكر الله تعالى الذي هيأ لنا هذا المجلس القرآني والمنتدى التفسيري والذي جمع نخبة من المتخصصين في هذا الفن مما يعز توافره في منتدى آخر، وهذا بدوره سيميز هذا المنتدى من حيث العمق والتأصيل والجدة، والثقة بما يطرح فيه.
ثم أشكر من قام على هذا المنتدى فأقام بنيانه وشد أركانه، حتى قام على ساقه، وتألق سريعا، وجمع بين نضارة المظهر وجودة المخبر، وأرجو أن يكون له حظ كبير من قوله صلى الله عليه وسلم:" من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ... الحديث " رواه مسلم.
ثم أنتقل إلى الموضوع فأطرح على الإخوة إشكالا حول مسألة قراءة القرآن بالمعنى، فالمشهور عدم جواز ذلك، والمسألة مشهورة في الحديث النبوي.
لكن وقفت على مايخالف ذلك في ظاهره:
1 - عن أبي بن كعب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"يا أبي بن كعب، إني أقرئت القرآن فقيل لي: على حرف أو على حرفين؟ قال: فقال الملك الذي معي: على حرفين، فقلت: على حرفين، فقال: على حرفين أو ثلاثة؟ فقال الملك الذي معي: على ثلاثة، فقلت: على ثلاثة، حتى بلغ سبعة أحرف، ليس منها إلا شاف كاف، إن قلت: (غفوراً رحيماً) أو قلت: (سميعاً عليماً) أو قلت: (عليماً سميعاً) فالله كذلك، ما لم تختم آية عذاب برحمة، أو آية رحمة بعذاب" أخرجه أحمد 5/ 124، وأبو داود (1477) وصححه الألباني في صحيح الجامع 2/ 1294، وفي تحقيق المسند 35/ 85: إسناده صحيح على شرط الشيخين.
2 - قال ابن حجر في الفتح 8/ 644:" ثبت عن غير واحد من الصحابة أنه كان يقرأ بالمرادف ولو لم يكن مسموعا له ".
3 - نقل الذهبي في السير 5/ 347 عن أبي أويس قال:" سألت الزهري عن التقديم والتأخير في الحديث فقال: إن هذا يجوز في القرآن فكيف به في الحديث، إذا أصيب معنى الحديث ولم يحل به حراما ولم يحرم به حلالا فلا بأس، وذلك إذا أصيب معناه."
فأرجو من إخواني المتخصصين – ولست منهم – إفادتنا في ذلك.
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Apr 2003, 05:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إني أعوذ بك من العجب بما أحسن، كما أعوذ بك من التكلف لما لا أحسن، اللهم حبب إلينا الحق، واعصمنا من الحيرة والشبهة،و اجعل بيننا وبين الصدق سببا، وحبب إلينا التثبت فيما نقول ونكتب.
أولاً: أرحب بالشيخ الكريم خالد الباتلي وفقه الله، وكم نحن سعداء بمشاركته لنا في هذا الملتقى، مما يعطي للملتقى نوعاً من الثقة بوجود أمثاله بين الأعضاء.
ثانياً: ذكرت - حفظك الله- مسألة (قراءة القرآن بالمعنى)، وأن المشهور فيها عدم الجواز، وشهرة هذه المسألة عند المُحدّثين، وأنك وجدت ما يخالف – في ظاهره – هذا القول المشهور، ونقلت جواب الإمام الزهري لأبي أويس عندما سأله عن جواز رواية الحديث بالمعنى فقال: (أن هذا يجوز في القرآن، فكيف به في الحديث، إذا أصيب معنى الحديث، ولم يحل به حراماً، ولم يحرم به حلالاً فلا بأس، وذلك إذا أصيب معناه).
ونقلت – وفقك الله - قولاً لابن حجر العسقلاني يثبت فيه أن غير واحد من الصحابة كان يقرأ بالمترادف ولو لم يكن مسموعاً له.
فأذن لي يا أخي الكريم أن أشير إلى بعض المسائل التي ربما تكون جواباً للمسألة، مع بقاء الباب مفتوحاً للإجابة من الأعضاء الكرام وفقهم الله جميعاً، فلن أدعي أنني لن أترك مقالاً لقائل، فأقول مستعيناً بالله:
أولاً: يجب أن يكون نصب عين الباحث في الشبهات والدعاوى التي تتناول القرآن الكريم قوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) [الحجر: 9]. وقوله تعالى: (إن علينا جمعه وقرآنه) [القيامة:17].
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد ثبت بإجماع الأمة - كما نقله غير واحد من المفسرين، ومنهم الباقلاني في الانتصار للقرآن - أن الله تعالى لم يرد بهاتين الآيتين أنه تعالى يحفظ القرآن على نفسه ولنفسه، وأنه يجمعه لنفسه وأهل سماواته دون أهل أرضه، وأنه إنما عنى بذلك أنه يحفظه على المكلفين للعمل بموجبه والمصير إلى مقتضاه ومتضمنه، وأنه يجمعه لهم فيكون محفوظاً عندهم ومجموعاً لهم دونه محروساً من وجوه الخطأ والغلط والتخليط والإلباس.
وبهاتين الآيتين وجب القطع على صحة مصحف الجماعة، الذي جمع في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وسلامته من كل فساد. وانتفاء كل شبهة، وبطلان كل دعوى. ثقة منا في وعد الله سبحانه وتعالى وعد الله الذي لا يخلف وعده.
ثانياً: هذه المسألة التي ذكرتها – وفقك الله - مرتبطة بمسألة الأحرف السبعة، بل هي متفرعة عنها، ومبنية على قول بعض العلماء بأن المقصود بالأحرف السبعة هي (سبعة أوجه من المعاني المتفقة، بالألفاظ المختلفة، نحو: أقبل، وهلم، وتعال، وعجل، وأسرع، وأنظر، وأخر، وأمهل، ونحوه). وكلام الإمام محمد بن جرير الطبري رحمه الله في جامع البيان ربما أفاد هذا المعنى. فهو يستشهد عليه بقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: (يا عمر، إن القرآن كله صواب ما لم تجعل رحمة عذاباً، أو عذاباً رحمة).
ثالثاً: أن تسمية هذه المسألة (جواز قراءة القرآن بالمعنى) قد ردها كثير من العلماء قديماً وحديثاً.
وممن رأيته ردها أبو بكر الباقلاني في كتابه الانتصار للقرآن 1/ 65 بقوله: (القراء السبعة متبعون في جميع قراءاتهم الثابتة عنهم، التي لا شكوك فيها، ولا أنكرت عليهم، بل سوغها المسلمون، وأجازوها لمصحف الجماعة، وقارئون بما أنزل الله جل ثناؤه، وأن ما عدا ذلك مقطوع على إبطاله وفساده وممنوع من إطلاقه، والقراءة به، وأنه لا يجوز ولا يسوغ القراءة على المعنى دون اتباع لفظ التنزيل، وإيراده على وجهه، وسببه الذي أنزل عليه، وأداه الرسول صلى الله عليه وسلم).
وكذلك الإمام ابن الجزري في النشر بقوله: (أما من يقول بأن بعض الصحابة، كابن مسعود، كان يجيز القراءة بالمعنى فقد كذب عليه. إنما قال: نظرت القراء فوجدتهم متقاربين فاقرأوا كما علمتم).
وردها القاضي أحمد بن عمر الحموي في كتابه القواعد والإشارات في أصول القراءات فقال: (أما ما نقل عن الصحابة بأنهم يجيزون القراءة بالمعنى دون اللفظ كالذي نسب لابن مسعود فلا يصح).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى 13/ 397: (وأما من قال عن ابن مسعود أنه كان يجوز القراءة بالمعنى فقد كذب عليه، وإنما قال: نظرت إلى القراء فرأيت قراءتهم متقاربة، وإنما هو كقول أحدكم: أقبل، وهلم، وتعال، فاقرأوا كما علمتم، أو كما قال).
فليست النظرية هنا مما يصح أن يسمى (القراءة بالمعنى) كما نفهمه مثلاً في رواية الحديث بالمعنى؛ لأن (القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان، فالقرآن هو الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للبيان والإعجاز، والقراءات هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في كتبة الحروف أو كيفيتها من تخفيف أو تثقيل أو غيرهما).
رابعاً: أن المستشرقين هم الذين أثاروا هذه الشبهة في العصر الحديث، وقد دلفوا من خلالها لاتهام القرآن بأنه قد دخله التحريف والتبديل، لأنه يجوز لكل أحد أن يقرأ بما شاء، حتى قال أحد كبارهم وهو بلاشير: فبالنسبة إلى بعض المؤمنين لم يكن نص القرآن بحرفه هو المهم وإنما روحه. وهذه النظرية (القراءة بالمعنى) تعد من أخطر النظريات؛ لأنها تكل تحديد النص القرآني إلى هوى كل شخص وفهمه، يثبته على ما يهواه!
وقد تبع هؤلاء المستشرقين بعض من أبناء المسلمين الذين لم يتدبروا القول، فقد كتب الدكتور مصطفى مندور – عفا الله عنه – في بحث له بعنوان (الشواذ) وكان رسالة علمية مقدمة لكلية الآداب بباريس: (هنالك على الأخص نقطة وقع عليها اتفاق كثيرين هي أن القرآن ربما قرئ بأوجه كثيرة، ولكن الأساس هو أن يحترم المعنى .. )
وقد استدل بقول عمر بن الخطاب: (والقرآن كله صواب ما لم تجعل مغفرة عذاباً، أو عذاباً مغفرة). وهو نفس معنى حديث أبي بن كعب الذي أوردته.
(يُتْبَعُ)
(/)
واستدل كذلك بقول عبدالله بن مسعود القريب منه: (لقد سمعت القراء ووجدت أنهم متقاربون فاقرأوا كما علمتم، فهو كقولكم هلم وتعال).
واستدل كذلك بقصة كاتب الوحي عبدالله بن أبي السرح واستدل بعدها بقصص وأخبار استقاها من كتاب (الأغاني) لأبي الفرج الأصبهاني، وكلها من شواذ المسائل والأدلة، واستدل كذلك ببعض القراءات التي مرجعها إلى الاختلاف في اللهجات الذي يحتمله الرسم العثماني.
فهؤلاء المستشرقون ظنوا – جهلاً منهم – أن للصحابة وللتابعين قدرة على التدخل في النص القرآني، توضيحاً لما غمض منه، أو إقامة لخطأ في شكله أو صيغته، أو تضميناً لبعض الاتجاهات اللاهوتية كما يعبر المستشرقون!!
فالدافع للصحابة والتابعين في نظر المستشرقين إلى التغيير في النص القرآني هو غموض النص القرآني أحياناً، أو أن القرآن فيه كلمات غير فصيحة فتم استبدالها بالأفصح، أو استغلال القرآن لمصالحهم وأهدافهم الدينية!!
وهذا كله كما تلاحظ يدل على جهل عميق لدى هؤلاء المستشرقين، أو حقد دفين، أحدهما أو كلاهما!! لأن كل ما استشهدوا به على دعواهم هو من القراءات التفسيرية. وقد رد أبو حيان رحمه الله هذه الحجة عند تفسيره لقوله تعالى في سورة البقرة: (فأزلهما الشيطان عنها) عندما ذكر قراءة ابن مسعود (فوسوس لهما الشيطان عنها): (وهذه القراءة مخالفة لسواد المصحف المجمع عليه، فينبغي أن تجعل تفسيراً. وكذا ما ورد عنه – أي ابن مسعود – وعن غيره مما خالف سواد المصحف).
ومعلوم أن ما خالف المروي من القرآن متواتراً، أو ما اشتهر من السنة الصحيحة، أو ما أجمع العلماء عليه مما يقلل الثقة بالرواية، ويجعلها في عداد الروايات الواهية التي لا يحتج بها.
وأما استدلال بعضهم بالأحرف السبعة ونزول القرآن عليها على تجويز القراءة بالمعنى، فهذا استدلال باطل؛ لأن الأحرف السبعة لم تكن تتبع هوى الصحابة بحيث يقرأون كيف ما يشاءون كما صور ذلك المستشرقون كبلاشير وجولد زيهر ونولدكه ومن اغتر بكلامهم من الباحثين، بل كانت في حدود المسموع المتلقى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا هو ما أجمع عليه العلماء المحققون. [انظر المدخل لأبي شهبة 207].
ولذا كانت إجابته صلى الله عليه وسلم لكل من عمر بن الخطاب، وهشام بن حكيم عقب سماعه منهما سورة الفرقان على إثر الخلاف بينهما في الحرف (هكذا أنزل). والحديث مخرج في الصحيحين وغيرهما كما لايخفى عليكم.
يقول أبو شهبة رحمه الله: (وإن لنا لوقفة عند هذا الرأي الأخير، المجوز لتبديل فواصل الآي بعضها ببعض مما هو من صفات الرب، فإن هذا خلاف الإجماع، ويؤدي إلى ذهاب الإعجاز، فإن من إعجاز القرآن هذا التناسب والترابط القوي بين الآية وخاتمتها، فلو جاز إبدال خاتمة بأخرى لعاد بالخلل على إعجاز القرآن).
وقال القاضي عياض رحمه الله نقلاً عن المازري: (وقول من قال المراد خواتيم الآي فيجعل مكان (غفور رحيم) (سميع بصير) فاسد أيضاً؛ للإجماع على منع تغيير القرآن للناس).
فلا شك أن معنى القراءات الصحيحة في الآية الواحدة متقاربة ومنسجمة وغير متناقضة. ومما يؤكد أن مقصوده الاتباع في القراءة والتلقي لا الاجتهاد والتشهي قوله: (فاقرأوا كما عُلِّمتم) وهذا كله يبطل هذه الدعوى.
وقد استدلوا كذلك بموقف عبدالله بن المبارك - رحمه الله – أنه كان لا يرد على أحد حرفاً، فلا دليل لهم فيه لجواز أن من كان يقرأ عليه كان يعتمد على قراءة صحيحة الرواية، لذا فلا يجوز منه أن يرده عن قراءته السبعية بل يصحح لمن يخطئ في القراءة السبعية لا غير.
وأما قول الإمام الزهري رحمه الله أنه يجوز قراءة القرآن بالمعنى فضلاً عن الحديث النبوي، فهذا اجتهاد منه رحمه الله، وإلا فإن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يحرصون أن يرووا الحديث بلفظه ولا يجيزون روايته بالمعنى حتى إن أنس بن مالك رضي الله عنه كان إذا حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (أو كما قال). محترزاً بذلك. خوفاً من أدائه على غير لفظه، فإذا كان هذا موقفهم من الحديث النبوي الشريف فمن باب أولى القرآن الكريم. والإمام الزهري هو الذي روى حديث عمر بن الخطاب مع هشام بن حكيم، وفيه قول عمر وقول هشام (أقرأني رسول الله). وعلى هذا فيحمل قوله في الإجابة لأبي أويس على أن ذلك يجوز فيما نزل به الوحي من ذلك
(يُتْبَعُ)
(/)
، وأما أنه يجوز ذلك مطلقاً فلا.
وليتنبه إلى أن هؤلاء المستشرقين وأمثالهم قد استدلوا بقصص وروايات التقطوها من مصادر غير موثوقة كالأغاني للأصفهاني، ومهما قيل في الثناء على هذا الكتاب بكونه من مصادر الشعر الجاهلي وقيمته الأدبية، إلا إنه لا يصلح حجة وشاهداً في مثل هذه المسائل التي نحن بصددها.
كما أنهم قد داروا وحاموا حول ما نقل عن ابن شنبوذ، وأبي بكر العطار الذين اهتما بشواذ القراءات، وقد تعلق بأقوالهما جولد زيهر كثيراً وهذا شأن أهل الانحراف والهوى في كل زمان.
والمعروف أن هذين العالمين قد قوبلا بالإنكار الشديد من جمهور المسلمين، وأقيمت عليهما الحجة ببطلان مذهبهما، واستتيبا فرجعا عن أقوالهما، بل وكتبت محاضر باستتابتهما بحضور العلماء.
فالأصل في الحرية في القراءة أن تكون مقيدة بالأثر والرواية، وصحة النقل، وبالاعتماد على المشافهة، فللقارئ أن يختار ما يشاء من القراءات في حدود المقبول المتواتر منها، وليس له تغيير شيء منها. بل عليه التقيد بما نقل منها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما ما نقلته من قول ابن حجر أن الصحابة كانوا يقرأون بالمترادف ولو لم يكن مسموعاً؟ فإن ابن حجر رحمه الله ممن توسع في شرح حديث الأحرف السبعة في فتح الباري كثيراً وأتى فيه بنفائس قل أن تجدها مجتمعة عند غيره. ومنها جمعه الروايات لاختلاف القراء في سورة الفرقان ومحاولته العثور على سبب الخلاف بين عمر بن الخطاب وهشام بن حكيم بن حزام رضي الله عنهم في القصة المشهورة، ويا حبذا لو ناقش هذه النقطة أحد الباحثين على صفحات هذا الملتقى.
وأما قول ابن حجر ذلك فقد قاله على سبيل الايراد على القول الذي حققه وهو عدم جواز ذلك، حيث قال بعد أن نقل كلاماً لأحد العلماء من كتاب أبي شامة المقدسي وهو قوله: أنزل القرآن أولاً بلسان قريش ومن جاورهم من العرب الفصحاء، ثم أبيح للعرب أن يقرأوه بلغاتهم التي جرت عادتهم باستعمالها على اختلافهم في الألفاظ والإعراب، ولم يكلف أحد منهم الانتقال من لغته إلى لغة أخرى للمشقة، ولما كان فيهم من الحمية، ولطلب تسهيل فهم المراد. كل ذلك مع اتفاق المعنى. وعلى هذا يتنزل اختلافهم في القراءة ... وتصويب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا منهم.
قلت - أي ابن حجر:وتتمة ذلك أن يقال: إن الإباحة المذكورة لم تقع بالتشهي، أي إن كل أحد يغير الكلمة بمرادفها في لغته، بل المراعى في ذلك السماع من النبي صلى الله عليه وسلم، ويشير إلى ذلك قول كل من عمر وهشام في حديث الباب: أقرأني النبي صلى الله عليه وسلم).
ثم أورد ابن حجر إيراداً هو الذي ذكرته – حفظك الله – عنه فقال: (لكن ثبت عن غير واحد من الصحابة أنه كان يقرأ بالمرادف ولو لم يكن مسموعاً له).
وذكر أن ذلك كان سبباً في إنكار عمر على ابن مسعود قراءة (حتى حين) بقوله: (عتى حين). وكتب عمر إليه: إن القرآن أنزل بلغة قريش ولم ينزل بلغة هذيل، فأقرأ الناس بلغة قريش ولا تقرءهم بلغة هذيل. وكان ذلك قبل جمع عثمان كما هو ظاهر.
وقد أجاب ابن عبدالبر قديماً على هذا بأن هذا يحتمل أن يكون من عمر على سبيل الاختيار، لا أن الذي قرأ به ابن مسعود لا يجوز. قال: وإذا أبيحت قراءته على سبعة أوجه أنزلت جاز الاختيار فيما أنزل.
وأجاب أبو شامة المقدسي على ذلك بقوله: ويحتمل أن كون مراد عمر، ثم عثمان بقولهما (نزل بلغة قريش) أن ذلك كان أول نزوله، ثم إن الله تعالى سهله على الناس فجوز لهم أن يقرأوه على لغاتهم على أن لا يخرج ذلك عن لغات العرب لكونه بلسان عربي مبين).
وهذا ظاهر فإن الأحاديث التي وردت في إباحة قراءة القرآن على سبعة أحرف كلها وردت في المدينة بعد الهجرة، وأما في مكة فلم تكن مباحة، لاتحاد الدار واللسان، فهشام بن حكيم وأبوه رضي الله عنهما من مسلمة الفتح، وكذلك حديث أضاة بني غفار الذي رواه أبي بن كعب، وأضاة بني غفار على الصحيح موضع بالمدينة.
والذي دفع عمر إلى الإنكار على هشام بن حكيم - مع أنهما من قريش ولغتهما واحدة -هو أن عمر قد قرأ سورة الفرقان من قبل، وظن أن تأخر إسلام هشام بن حكيم كان سبباً في جهله بالقراءة. وربما يكون أول سماع عمر لحديث الأحرف السبعة هو ذلك الوقت.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد ردد هذا القول المستشرق جولد زيهر كذلك كعادته في تتبع الشواذ من المسائل، ومثل لذلك بمثال، وهو قوله تعالى: (نفس عن نفس) حيث قرأ أبو السرار الغنوي (نسمة عن نسمة).
وهذه قراءة شاذة، لم تثبت قرآنيتها. وقارئها أبو السرار الغنوي من الذين لا يؤخذ لهم في القرآن برأي، ولا يعد قولهم حجة.
ووأود أن أشير هنا إلى مسائل:
الأولى: أن من خير من ناقش حديث الأحرف السبعة من المتقدمين أبو شامة المقدسي رحمه الله في كتابه النفيس (المرشد الوجيز). ومن المتأخرين وجدت فيه كتابات كثيرة للشيخ مناع القطان، والشيخ عبدالعزيز القارئ، والشيخ حسن ضياء الدين عتر والشيخ عبدالله الجديع، ومن أفضل من كتب فيه من المتأخرين الدكتور عبدالصبور شاهين وفقه الله في كتابه (تاريخ القرآن). وهنا مسألة يحسن الختام بها، واعذروني على الإطالة أيها الإخوة فالحديث يسترسل بنا والفائدة هي الغاية وهي المسألة الثانية.
الثانية: وعد العلامة محمود شاكر رحمه الله بإخراج كتاب في موضوع (الأحرف السبعة) أتى فيه بما لم يأت به العلماء السابقون على حد قوله وسيأتي، ولكنه لم يخرجه للناس. حيث قال في مقدمة تحقيقه للجزء السادس عشر من تفسير الطبري:
(وكان من قصة أول ما قطعني عن المضي في إصدار هذا الجزء في ميعاده سنة 1380 من الهجرة، أني كنت حين بدأت نشر تفسير أبي جعفر الطبري، على مثل حد السيف من التخوف لهذا الكتاب الجليل، فأمسكت نفسي عن التعليق على بعض مسائله، مخافة أن يزل القلم، أو يزيغ بي الرأي. وكان مما أمسكت عنه يومئذ ما رآه أبو جعفر في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم: (أنزل القرآن على سبعة أحرف). وما قاله في شأن كتابة القرآن على عهد عثمان رضي الله عنهما.
وكان مما زادني إمساكاً عن الكتابة في ذلك أني خفت المؤونة على نفسي يومئذ، وترهبت أن يعوق ذلك طبع الجزء الأول من التفسير ويؤخره زمناً يطول، لأن هذا الفصل من كلامه يقع في مقدمة تفسيره ...
ولما انتهيت إلى هذا الجزء السادس عشر، وقفت على حديث ابن عباس الذي رواه أبو جعفر (رقم: 20410، 16/ 452، وهو: ساق الطبري بسنده عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يقرؤها: (أفلم يتبين الذين آمنوا) قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعس) وقد علق عليه محمود شاكر هناك تعليقاً نفيساً فليراجع)
وهو خبر يتلمس أمثاله أهل المطاعن في القرآن من المستشرقين وأشياعهم من ذوي الألسنة من أهل جلدتنا. ولما دارست الخبر وإسناده، وأردت تخريجه وتوثيقه أو توهينه، انتهى بي الرأي والمدارسة إلى مسألة (نزول القرآن على سبعة أحرف)، وإلى ما كان من كتابة المصحف على عهد أبي بكر، ثم كتابة المصحف الإمام على عهد عثمان رضي الله عنهما، فانفتح لي باب عظيم من تحقيق القول فيهما، أردت أن أجعله مقدمة لهذا الجزء.
فلما أوغلت في المدارسة والتثبت، وبدأت أكتب، اتسع القول وتشعب، واحتاج الأمر إلى الفحص والتفتيش والتغيير والتبديل، حتى صارت المقدمة كتاباً على حدة، لا يمكن نشره في أول الجزء، فرجعت أدراجي بعد أكثر من ثلاث سنوات قضيتها في تمحيص القول في الأحرف السبعة وكتابة المصحف الإمام، إلى حيث وقفت، فعدت إلى إتمام هذا الجزء، ولكن الحوائل من يومئذ قامت بيني وبينه كالسدود، وتتابعت العوائق المقضية في غيب الله، حتى أذن الله بالفرج لأعود إلى إتمام طبعه.
ولكن كان مما ساءني بعد غياب لم أملك أمره ثلاث سنوات أخرى، أني وقفت منذ أيام قلائل على كتاب لأحد أبنائنا، صدر في زمان غيبتي، عن تاريخ القرآن، فوجدته تلقط فيه بعض ما سمعه من قولي في بيان الأحرف السبعة، وفي كتابة القرآن على عهد أبي بكر، وكتابة المصحف الإمام على عهد عثمان، وذلك أني كنت أقرأ يومئذ ما أكتب منه على أصحابنا، التماساً لتصحيح الرأي إن زاغ، لأن أمر القرآن عظيم، ولأني ابتدأت شيئاً لم أر أحداً من علمائنا سبقني إليه بحمد الله وحده.
ولم أكن أتوهم يومئذ أن أمانة المجالس قد رفعت. وليته أحسن إذا فعل ما فعل، وكنت أتمنى له غير الذي اختار لنفسه، وهكذا أهل زماننا أجد الناس اليوم يختارون شر الطريقين).
انتهى كلامه رحمه الله، وليتني أظفر بذلك الكتاب الذي بدأه أو أجد خبره، إذا لسافرت له الأسفار الطوال، فكلام العلامة محمود محمد شاكر وأمثاله ككلام الأئمة المتقدمين أصحاب الرأي الثاقب، الذين قل أن يتكرر مثالهم، وقديماً قال المتنبي:
وأفجعُ مَنْ فقدنا مَنْ وجدنا ** قبيل الفقد مفقودَ المثالِ
وأظن تلميذه الذي أشار إليه هو الدكتور عبدالصبور شاهين، وفقه الله فهو كذلك من كبار العلماء المحققين. وإلى هنا يجب أن أقف، وأستغفر الله من الزلل، وأدعو الإخوة الكرام إلى التعقيب والإضافة فما تركته أكثر مما ينبغي قوله في هذا المقام.
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[18 Apr 2003, 11:18 م]ـ
أشكرك أخي أبا عبدالله على هذا البحث، وجزاك الله خير الجزاء
ومن لطيف الموافقات أنني قرات قبل الأمس في ترجمة واصل بن عطاء رأس المعتزلة في السير 5/ 465 " قيل: كان يجيز التلاوة بالمعنى، وهذا جهل "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[29 Apr 2003, 02:38 م]ـ
فائدة:
مسألة الأحرف السبعة أشار إليها الشوكاني في (إرشاد الفحول) 1/ 175 وقال: وهذه المسألة محتاجة إلى بسط تتضح به حقيقة ماذكرنا، وقد أفردناها بتصنيف مستقل فليرجع إليه "
وأفاد المحقق أن هذا التصنيف مازال في عداد المخطوطات.
فلعلك تنشط لها ياأبا عبدالله بهمتك كما عهدناك
وفقك الله
ـ[أبومحمد الديحاني]ــــــــ[01 May 2003, 07:27 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ: عبد الرحمن الشهري فقد كفيت ووفيت ,,, أحسنت بارك الله فيك ,,,
فالقضية لا تخرج عن مسأله القرأات القرأنية للمبررات السابقه ولحسم الموضوع ولا يفتح الباب حتي يقول الشخص في القرآن ما ليس منه , ثم نجلس نفكر في المعاني المترادفه هل ما قام به هذا القارى أو ذاك مرادف للآيه التي حذفها!
ولك أن تتصور لإمام ما يصلي بالناس وهو ممن يذهب هذا المذهب ويقرأ القرآن بالمترادف ماذا يمكن أن يحدث للناس خلفه!! فالمسألة لا تعدو أن تكون أنها أشتهرت عند السلف القراءة بالمترادف أو بالمعنى ويقصدون بذلك ولا ريب القرآات القرأنية المعروفه لدينا وأكبر دليل على ذلك صنيع السواد الأعظم منهم فكل السلف وعمومهم ألتزموا القرأات القرآنيه ولم يخرجوا عنها فالمسألة حينئذ أجماع منهم على عدم جواز الخروج عن هذه القرأات , ومن خالف في هذا الأمر فعليه الأثبات بالمتواتر بأن السلف يقرأون القرآن بالمترادف ـ حسب فهمه ـ في صلاتهم الجهرية وقيامهم في رمضان ,,, ودون ذلك كما يقال خرط القتاد ,,,,,,, هذا وجزاكم الله خيرا ولاأخينا عبد الرحمن الشهري خير الجزاء
والله أعلم
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[11 Jul 2003, 10:17 م]ـ
الحمد لله
أما الحديث المذكور فيتعلق بمسألة الأحرف السبعة وقد كفى فيها الشيخ عبدالرحمن وشفى، وأما أثر الزهري فهذا اجتهاد منه رحمه الله وليس بحجة كما أشار إليه أيضا.
وأما مقولة ابن حجر فوقفت على جواب يمكن أن تخرج به، أشار إليه السيوطي في: (الإتقان في علوم القرآن - 1/ 208)
وحاصله أن ذلك يمكن تخريجه على إرادة التفسير وبيان المعنى، وهو ما زيد في القراءات على وجه التفسير كقراءة سعد بن أبي وقاص < وله أخ أو أخت من أم > أخرجها سعيد بن منصور.
وقراءة ابن عباس < ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج > أخرجها البخاري.
وقراءة ابن الزبير < ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويستعينون بالله على ما أصابهم > قال عمر: فما أدري أكانت قراءته أم فسر. أخرجه سعيد بن منصور، وأخرجه ابن الأنباري وجزم بأنه تفسير.
وأخرج عن الحسن أنه كان يقرأ < وإن منكم إلا واردها الورود الدخول > قال ابن الأنباري: قوله (الورود الدخول) تفسير من الحسن لمعنى الورود، وغلط فيه بعض الرواة فألحقه بالقرآن.
قال ابن الجزري:" وربما كانوا يدخلون التفسير في القراءة إيضاحا وبيانا لأنهم محققون لما تلقوه عن النبي صلى الله عليه وسلم قرآنا، فهم آمنون من الالتباس، وربما كان بعضهم يكتبه معه.
وأما من يقول إن بعض الصحابة كان يجيز القراءة بالمعنى فقد كذب.".
والله أعلم،،
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Oct 2004, 09:24 م]ـ
بارك الله فيك أخي خالد على هذه التعقيبات الموفقة. ويا حبذا لو اجتهد الإخوة الفضلاء ممن له صلة بالأخ الدكتور فهر محمود شاكر فيسألونه عن الكتاب الذي همَّ والده بإخراجه لولا ما رآه من تصنيف أحد تلاميذه كتاباً في (تاريخ القرآن). هل يوجد لهذا الكتاب أثر في ما تركه محمود شاكر من تركة.
وأرجو أن أرى تعقيبات الإخوة الكرام على هذه المسألة المتلعقة بالأحرف السبعة.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[26 Oct 2004, 06:19 ص]ـ
* من التوجيهات الجيدة للحديث توجيه الإمام أبي عمرو الداني رحمه الله في كتابه: (المكتفى في الوقف والابتدا) ,
فقد جعل هذا الحديث أصلاً في الوقف والابتداء, فقال بعد أن ذكره بأسانيده:
(قال أبو عمرو: فهذا تعليم التمام من رسول الله صلى الله عليه وسلم, عن جبريل عليه السلام؛ إذ ظاهره دالٌّ على أنه ينبغي أن يقطع على الآية التي فيها ذِكرُ النار والعقاب, ويفصل ممَّا بعدها إن كان بعدها ذكر الجنة والثواب, وكذلك يلزم أن يقطع على الآية التي فيها ذكر الجنة والثواب, ويفصل ممَّا بعدها أيضاً إن كان بعدها ذكر النار والعقاب, وذلك نحو قوله: {أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} , هنا الوقف, ولا يجوز أن يوصل ذلك بقوله: {والذين آمنوا وعملوا الصالحات} , ويقطع على ذلك, ويختم به الآية .. ) , إلى آخر كلامه رحمه الله, وقد أكمله بالاستدلال على هذا التوجيه وتأكيده. [المُكتفى ص:2 - 5].
وهو كما ترى وجه قوي في معنى الحديث, بل قد يكون أولى ما حُمِلَ عليه, وفُسِّرَ به.
ومن ثَمَّ يكون الحديث خالصاً في ذكر الأحرف السبعة, والتمثيل على اختلافها, وأنها وإن تغايرت فهي كُلُّها كلام الله, مع التَّنَبُّه إلى أدب الوقف في جميعها, واستحضار معانيها حال التلاوة.
ويؤكد ذلك تبويب أبي داود رحمه الله على هذا الحديث بقوله: (باب أنزل القرآن على سبعة أحرف).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Feb 2005, 08:52 ص]ـ
ما نقله الأخ أبو بيان عن أبي عمرو الداني من كتابه المكتفى [ص132 بتحقيق المرعشلي وهو أجود التحقيقات]، وهو توجيه سديد موفق لهذا الحديث، وتوظيف له في الوقف والابتداء دقيق، لم أر من تنبه له غيره رحمه الله.
--
وجدت للدكتور عبدالجليل عبدالرحيم كلاماً جيداً عن القراءة بالمعنى التي هل أصل هذه المشاركة، في كتابه (لغة القرآن الكريم) ص 155 - 175 وأورد فيها الحجج والبراهين، لمن شاء منكم أن يستزيد من العلم حولها.
وقد استوقفني في أثناء مناقشته للأدلة حول (نظرية المعنى) - كما سماها المستشرقون الذين تعرضوا لها كبلاشير ونولدكه - ذكره لرسالة ماجستير لطالبة اسمها تغريد السيد عنتر بعنوان (أصوات المد في القرآن الكريم) تقدمت بها لكلية الآداب بالاسكندرية، ورددت فيها أقوال آرثر جفري في مقدمته لكتاب المصاحف، وما قاله غيره من المستشرقين عن العلة في اختلاف القراءات. وقد رد عليها محمد صادق عرجون رحمه الله وناقش أفكارها في الرسالة.
فهل اطلع أحد منكم على هذه الرسالة؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Apr 2005, 04:30 ص]ـ
ومن الأمثلةِ على أصلِ هذه المشاركة ما قرأ به الأعمشُ عن أنس بن مالك لقوله تعالى: (لَو يَجِدُونَ مَلجأً أَو مَغاراتٍ أو مُدَّخلاً لَولَّوا إليهِ وهُمْ يَجْمَحون) فقد قرأها (يَجْمِزُون) فلما سُئِلَ قال: يَجْمَحُونَ ويَجْمِزون ويشتدُّون واحد.
وذهب الشهاب في حاشيته على البيضاوي 4/ 335 أن هذا من أنس تفسير لا قراءة فقال: وليس مراده أنه قرأ بالزاي كما توهم، بل التفسير، ورد الإنكار. وجَمَّازة: ناقة شديدة العدو».
قال ابن جني في المحتسب 1/ 296: «ظاهرُ هذا أَنَّ السلف كانوا يقرأون الحرفَ مكان نظيره من غير أن تتقدم القراءة بذلك، لكنَّه لِمُوافقةِ صاحبهِ في المعنى، وهذا موضعٌ يَجِدُ الطاعنُ به - إذا كان هكذا - على القراءة مطعناً، فيقول: ليست هذه الحروف كلها عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كانت عنه لَمَا ساغ إبدالُ لفظٍ مكانَ لفظٍ، إذ لم يثبت التخيير في ذلك عنه، ولَمَا أُنكِرَ أيضاً عليه (يَجْمِزون».
إِلاَّ أَنَّ حسن الظنِّ بأَنسٍ يدعو إلى اعتقادِ تقدم القراءة بهذه الأحرف الثلاثة التي هي: يجمحون ويجمزون ويشتدون، فيقول: اقرأ بأيها شئت، فجميعها قراءة مسموعة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله عليه السلام: نزل القرآن بسبعة أحرف كلها شاف كاف».
فتضاف هذه إلى الأمثلة المتقدمة في المسألة، ويكون اعتذار ابن جني مؤيداً لما تقدم لمكانة أبي الفتح غفر الله لنا وله في علم اللغة ومكانه من أبي علي الفارسي صاحب الحجة في القراءات الذي لم يصنف في الاحتجاج للقراءات مثله.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[28 Jun 2006, 08:05 ص]ـ
جاء في أجوبة الأستاذ الدكتور غانم بن قدوري الحمد التي أجاب فيها عن الأسئلة الموجهة إليه من شبكة التفسير ما نصه:
(وأنكر عدد من العلماء أن يكون الصحابة قد قرؤوا بالمعنى، فقال أبو بكر بن الأنباري (ت 327هـ) معلقاً على ما رواه الأعمش عن أنس من أنه قرأ (وأصوب قيلاً): " وقد ترامى ببعض هؤلاء الزائغين إلى أن قال: من قرأ بحرف يوافق معنى حرف من القرآن فهو مصيب إذا لم يخالف معنى، ولم يأت بغير ما أراد الله وقصد له، واحتجوا بقول أنس هذا، وهو قول لا يعرج عليه ولا يلتفت إلى قائله، لأنه لو قرأ بألفاظ تخالف ألفاظ القرآن إذا قاربت معانيها واشتملت على عامتها لجاز أن يقرأ في موضع (الحمد لله رب العالمين): الشكر للباري ملك المخلوقين، ويتسع الأمر في هذا حتى يبطل جميع القرآن، ويكون التالي له مفترياً على الله عز وجل، كاذباً على رسوله – صلى الله عليه وسلم -.
ولا حجة لهم في قول ابن مسعود نزل القرآن على سبعة أحرف، إنما هو كقول أحدكم: هلم وتعال وأقبل، لأن هذا الحديث يوجب أن القراءات المأثورة المنقولة بالأسانيد الصحاح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – إذا اختلفت ألفاظها واتفقت معانيها كان ذلك بمنزلة الخلاف في هلم وتعال و أقبل، فأما ما لم يقرأ النبي – صلى الله عليه وسلم- وأصحابه وتابعوهم – رضي الله عنهم – فإنه من أورد حرفاً منه في القرآن فقد بهت ومال وخرج من مذهب الصواب.
قال أبو بكر: والحديث الذي جعلوه قاعدتهم في هذه الضلالة حديث لا يصح عن أحد من أهل العلم، لأنه مبني على رواية الأعمش عن أنس، فهو مقطوع ليس بمتصل، فيؤخذ به، من قبل أن الأعمش رأى أنساً ولم يسمع منه ([1]).
وأكد هذا المعنى أيضا أبو بكر الباقلاني (ت 403هـ) وذلك حيث قال: " وكيف يجوز لقائل أن يقول: إن القراءة بالمعنى جائزة مع العلم بما كانوا عليه من المثابرة على نقل القرآن على ما سمعوا وشدة تحاميهم في ذلك وكثرة الروايات فيه ... ويدل على ذلك أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: " رحم الله امرءاً سمع مقالتي فأداها كما سمعها، فربُّ حامل فقه ليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه " وقوله - صلى الله عليه وسلم -: " من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " فكيف يأخذ عليهم أن يؤدوا مقالته كما سمعوها منه ويبيح لهم مع ذلك نقل القرآن بالمعنى؟ هذا ما لا يقول محصل (كذا)، وقد أجمع الكل ممن أجاز رواية الحديث [بالمعنى] ومن لم يجز ذلك على منع قراءة القرآن بالمعنى ... ". ([2])
[ line]
([1]) نقلاً عن: القرطبي: الجامع أحكام القرآن 19/ 41 - 42
([2]) نكت الانتصار ص 328 - 329
رابط اللقاء: لقاء شبكة التفسير والدراسات القرآنية مع الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد ( http://www.tafsir.net/ghanemmeeting.htm)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[12 Feb 2009, 12:26 م]ـ
من المناسب والمفيد أن يعاد النظر فيما كتب في هذا الملتقى في بداياته؛ ففيها بحق نفائس ودرر تستحق الرفع والنظر.
وأوصي الإخوة الأعضاء والزوار بالذهاب إلى الصفحات الأخيرة ففيها موضوعات مفيدة وجديرة بالقراءة والتأمل.
شكر الله لأخي عبدالرحمن الشهري على جهوده الموفقة في هذا الملتقى، وبارك له في وقته وعلمه وأهله.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Jul 2010, 09:58 ص]ـ
من المناسب والمفيد أن يعاد النظر فيما كتب في هذا الملتقى في بداياته؛ ففيها بحق نفائس ودرر تستحق الرفع والنظر.
وأوصي الإخوة الأعضاء والزوار بالذهاب إلى الصفحات الأخيرة ففيها موضوعات مفيدة وجديرة بالقراءة والتأمل.
شكر الله لأخي عبدالرحمن الشهري على جهوده الموفقة في هذا الملتقى، وبارك له في وقته وعلمه وأهله.
بارك الله فيك يا رفيق الدرب وتقبل منك وجزاك خيراً فطالما استفدنا من بحوثك ومشاركاتك، ولا زالَ مُنهلاًَّ بِجرعائكَ القَطْرُ.(/)
غانم قدوري الحمد ودراساته التجديدية في علم التجويد
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Apr 2003, 02:53 م]ـ
درجنا منذ بدأنا في تعلم التجويد على النظر في الكتب المختصرة اختصاراً شديداً أمثال (البرهان في تجويد القرآن) لمحمد الصادق قمحاوي، وظل هذا الكتاب الصغير مرجعاً للطلاب حتى نهاية المرحلة الجامعية ولا يزال؛ مما جعل الطلاب لا يعرفون تاريخ علم التجويد، ولا كيف نشأ كعلم مستقلٍ خادمٍ للقرآن الكريم، ولا الطريقة الصحيحة في تعلم التجويد، وما هي الموضوعات التي يحسن بالمعلم أن يبدأ بها ونحو ذلك. ومضت على ذلك سنون، لانكاد نعرف مؤلفاً في التجويد غير هذه الكتب المتأخرة، وقليل من كتب ابن الجزري رحمه الله.
وفي السنوات الأخيرة أخذ الدكتور غانم قدوري الحمد البغدادي على عاتقه إخراج كنوز علم التجويد، وتحقيقها، ودراسة تاريخ هذا العلم في بحوث متفرقة بعضها كتاب قائم برأسه، وبعضها بحوث متفرقة في مجلات علمية، جمعت بعد ذلك في كتاب، فجدد هذا العلم للدارسين، ووضح معالم نشأة هذا العلم بدراسة متأنية صابرة جادة. أتت بجديد، وأماطت اللثام عن كثير من المؤلفات القيمة التي ظلت حبيسة في خزائن المخطوطات دهراً كريتاً.
والدكتور غانم من القلائل الذين آخذ نفسي، وأنصح إخواني بقراءة كتبهم وبحوثهم وتحقيقاتهم لما فيها من الجدة والعمق العلمي.
مؤلفات الدكتور غانم الحمد:
رسم المصحف- دراسة لغوية تاريخية وقد طبع هذا الكتاب عام 1402هـ ونشرته اللجنة الوطنية للاحتفال بمطلع القرن الخامس عشر الهجري ببغداد العراق.
وهذا الكتاب يعد أنفس دراسة كتبت في بابه، حيث يقع هذا الكتاب في ما يزيد على ثمانمائة صفحة. تعرض فيه لكل ما يتعلق برسم المصحف من مسائل، وقد استوعب الدراسات السابقة وأفاد منها إفادة جيدة، وكل من أتى بعده وقرأ كتابه فهو يدور في فلكه. وهذا الكتاب كان في أصله أطروحة نال بها درجة الماجستير في اللغة العربية من قسم اللغة العربية بكلية دار العلوم بالقاهرة، وقد أشرف عليه الدكتور عبدالصبور شاهين حفظه الله.
الدراسات الصوتية عند علماء التجويد وقد طبع هذا الكتاب عام 1406هـ ببغداد، وهو رسالة دكتوراه تقدم بها لكلية الآداب بجامعة بغداد، وحصل عليها عام 1405هـ وهو من أعمق الدراسات في هذا الباب وله حديث قادم إن شاء الله في ملتقى أهل التفسير.
أبحاث في علم التجويد وهو عبارة عن عدد من البحوث القيمة التي نشرها الدكتور غانم في مجلات علمية قديماً، ثم قام بجمعها بعد ذلك في هذا الكتاب وهذه الأبحاث قيمة ولعله يكون لهذا الملتقى دور في إبراز هذه البحوث.
محاضرات في علوم القرآن وقد صدر هذا الكتاب في طبعته الأولى سنة 1401هـ ببغداد، ثم طبعته دار عمار بعمان الأردن، عام 1423هـ. وهذا الكتاب في أصله محاضرات ألقيت على طلبة كلية الشريعة. وهو يقول إنه ألفه لغير المتخصصين، وقد حرص فيه على سهولة العبارة، ووضوح التعبير، مع عدم التفريط بمتطلبات البحث العلمي الجاد، من الاعتماد على المصادر الأصلية، والمنهجية الموضوعية التي تقرر الحقائق من خلال الأدلة والنصوص الموثقة.
وأعتبر هذا الكتاب من أفضل ما قرأت في كتب علوم القرآن على كثرتها، لتوثيقه، وجديته، وترتيبه المنطقي البديع حيث قسم الكتاب إلى أربعة أقسام هي:
الأول: نزول القرآن الكريم.
الثاني: تدوين القرآن الكريم.
الثالث: قراءة القرآن الكريم.
الرابع: تفسير القرآن الكريم.
تحقيق كتاب (الجامع لما يحتاج إليه من رسم المصحف) لابن وثيق الأندلسي المتوفى سنة 654هـ. وقد طبع بمطبعة العاني ببغداد، ونشرته دار الأنبار عام 1408هـ، وقد جمع كتاب ابن وثيق خلاصة عدد من موضوعات تاريخ القرآن، كل موضوع كتبت فيه كتب مستقلة، مثل علم رسم المصحف، وعلم النقط أو الضبط، وعلم العدد.
(يُتْبَعُ)
(/)
دراسة وتحقيق كتاب (التحديد في الإتقان والتجويد) لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني الأندلسي رحمه الله المتوفى سنة 444هـ. وقد طبع هذا الكتاب عام 1421هـ بدار عمار بالأردن. وهذا الكتاب من الكتب الرائدة في علم التجويد، وهو (يقدم مثالاً للدرس الصوتي العربي القديم لم يألفه المشتغلون اليوم بعلم التجويد، ولم يطلع عليه دارسوا الأصوات العربية من قبل، وسوف يكون هذا الكتاب نافعاً لكلا الفريقين، فالمشتغلون بعلم التجويد يجدون فيه ما يسعفهم في تيسير تعليم النطق العربي الفصيح، ودارسو الأصوات العربية يجدون فيه مباحث جديدة في دراسة الأصوات العربية). والمادة التي تضمنها هذا الكتاب مادة ممتازة وأصيلة غطت دراسة الأصوات العربية دراسةً علمية تشمل: مخارج الأصوات وصفاتها – والأحكام الناشئة عن التركيب – والتأكيد على رياضة الللسان بذلك.
وخذ هذا المثال على براعة الداني وريادته للعلماء في كتابه هذا، فقد قال في كتابه هذا مشيراً إلى ضرورة المران على التجويد والحرص على التدريب المستمر عليه وإلا فإنه سينسى: (وليس بين التجويد وتركه، إلا رياضة من تدبره بفكه). فقد نقل ابن الجزري هذا النص عن الداني في كتابيه (التمهيد) و (النشر). بل وضمنه منظومته في التجويد الشهيرة بالمقدمة، حيث قال مشيراً إلى علم التجويد:
وَلَيسَ بَينهُ وبَيْنَ تَركهِ ** إِلاَّ رِيَاضةُ امرئٍ بِفَكِّهِ
والنصوص التي نقلها العلماء عن هذا الكتاب كثيرة جداً.
تحقيق كتاب (الموضح في التجويد) لعبدالوهاب بن محمد القرطبي المتوفى سنة 461هـ رحمه الله. وقد كان هذا الكتاب النفيس مجهولاً تماماً عند معظم العلماء السابقين والمعاصرين، وهذا الكتاب (قد تضمن دراسة عميقة شاملة لأصوات اللغة العربية، وفق منهج واضح محدد، وهو أمر لم يتحقق في كتاب سابق أو لاحق، قديم أو حديث، بالصورة التي تحقق بها في هذا الكتاب).
تحقيق (رسالتين في تجويد القرآن) لأبي الحسن علي بن جعفر السعيدي. وهو كتاب صغير الحجم، طبعته دار عمار بالأردن عام 1421هـ. وهاتان الرسالتان للسعيدي رحمه الله هما (كتاب التنبيه على اللحن الجلي واللحن الخفي) وهو رسالة تحدث فيها السعيدي عن اللحن، وقسمه إلى جلي وخفي، وعن تجويد ألفاظ سورة الفاتحة، وعن نطق الواو والياء، منفردين أو مجتمعين، ثم تحدث عن قريب من عشرين صورة نطقية ينبغي لقارئ القرآن أن يتحفظ عند النطق بها، خشية الوقوع في اللحن في قراءة القرآن الكريم.
والرسالة الثانية هي (كتاب اختلاف القراء في اللام والنون) وقد عالج فيها السعيدي قضيتين:
الأولى: تفخيم اللام وترقيقها في العربية.
والثانية: حكم النون الساكنة قبل سائر حروف المعجم.
وا لرسالة تتحدث عن اللام والنون وهما (من الأصوات التي شغلت حيزاً في الدراسات الصوتية العربية، عند علماء العربية وعلماء التجويد، وكان أبو الحسن السعيدي قد أفرد أحكام نطق اللام والنون برسالة مستقلة، بين فيها مذاهب العرب، وقرأء القرآن في تقطهمت، مع التعليل الصوتي لتلك المذاهب).
والسعيدي توفي في حدود الأربعمائة هجرية.
وقد سبق أن نشر هذا الرسالة في مجلة الحكمة العدد الثامن من ص 241 - 253،
وأرجو أن أكون بهذا العرض السريع لكتب الدكتور غانم قدوري الحمد قد حركت النفوس لقراءة كتب هذا المحقق، ومراجعة مناهج التجويد بناء على ما حققه وكتبه هذا الرجل في كتبه وتحقيقاته البديعة.
وأرجو بإذن الله أن نتناول في المستقبل بعضاً من أهم بحوثه للمدارسة والمناقشة في ملتقى أهل التفسير.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وأرجو من الأعضاء إضافة ما لديهم من معلومات حول هذا الموضوع
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 May 2003, 10:38 ص]ـ
إضافة لما سبق من جهود للدكتور غانم الحمد وقعت على بعض الكتب التي حققها، والبحوث التي نشرها في مجلة الحكمة فأحببت الإشارة إليها هنا ليعم النفع.
فمن الكتاب التي وجدتها له - وكنت قد أعرضت عن شراءه لوجود تحقيق آخر لغيره لهذا الكتاب - كتاب:
1 - التمهيد في علم التجويد: للإمام شمس الدين أبي الخير محمد بن الجزري رحمه الله المتوفى سنة 833هـ.
وهذا الكتاب قد حققه الدكتور علي البواب عام 1405، وطبعته مكتبة المعارف.
وكان قد حققه الدكتور غانم قدوري الحمد عام 1403هـ، ولم أطلع عليه إلا في طبعته الأولى لمؤسسة الرسالة عام 1421هـ.
والذي يبدو لي أن أحداً من المحققين الكريمين لم يطلع على تحقيق الآخر، وقد دفعهما إلى تحقيقه هدف واحد، هو خدمة علم التجويد والأصوات، والأهمية التي يتميز بها الكتاب.
وقد اعتمدا على نسخ مخطوطة مشتركة، واختلف كل منهما عن الآخر في مخطوطة. ولكنهما اتفقا في النسخ المعتمدة في التحقيق، بالإضافة إلى النسخة المطبوعة (قبل خمسة وسبعين عاماً) كما يقول غانم الحمد، و (قبل ثمانين عاماً) كما يقول الدكتور علي البواب. مما يدل على سبق الدكتور غانم وفقه الله.
وتحقيق الدكتور غانم الحمد للكتاب أقرب إلى روح التجويد وعلم الصوتيات، لما لبعض ملاحظاته وإشاراته من النفع والفائدة. مع اشتراكه مع الدكتور البواب في ملء الحواشي بفروق النسخ وقد أجادا في ذلك جزاهما الله خيراً. والكتاب من الشهرة بمكان عند علماء الفن، فلا داعي للإطالة بالحديث عنه.
- ومن البحوث المنشورة للدكتور غانم الحمد والتي اطلعت عليها:
- بحث بعنوان كتاب الرد على من خالف مصحف عثمان لابن الأنباري:
وقد نشره في مجلة الحكمة في عددها التاسع من ص 223 - ص 240، وقد بسط البحث في هذا الموضوع في أربعة مباحث:
الأول: المقصود بمصحف عثمان.
الثاني: قصة مخالفة مصحف عثمان.
الثالث: جهود ابن الأنباري في علوم القرآن، مع اعتناء خاص بكتاب (الرد على من خالف مصحف عثمان).
الرابع: نصوص من كتاب (الرد على من خالف مصحف عثمان) عرض وتحليل.
والبحث ممتع، والعودة إليه نافعة إن شاء الله، وبحسبي هنا الإشارة.
وهناك بحوث أخرى له في مجلة الحكمة سأتحدث عنها لا حقاً إن شاء الله. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، ويسعدني مشاركة الزملاء وفقهم الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[08 May 2003, 12:54 ص]ـ
* مما وقفت عليه من مؤلفاته وتحقيقاته - حفظه الله -:
- بيان العيوب التي يجب أن يجتنبها القراء وإيضاح الأدوات التي بني عليها الإقراء –لابن البنا- , مجلة معهد المخطوطات العربية - تابع لجامعة الدول العربية - الكويت مجلد 31.
- التنبيه على اللحن الجلي واللحن الخفي - لأبي الحسين علي بن جعفر الرازي السعيدي - , مجلة المجمع العلمي العراقي
مج36 ج2 , بغداد.
- الكتابة العربية , الحكمة , عدد 10. (تأليف).
- الخط العربي , الحكمة , 12. (تأليف).
- مناهج العلماء في دراسة إعجاز القرآن , الحكمة , 18. (تأليف).
- كتاب اختلاف القراء في اللام والنون / للسعيدي , الحكمة , 8.
- كتاب الرد على من خالف مصحف عثمان / لابن الأنباري , الحكمة , 9.
وأكثرها ذكره الأخ الفاضل عبد الرحمن في مقاله , ولكنها هنا في مواضعها الأولى من المجلات العلمية , وبعض المقالات خرج بعد ذلك في كتاب.
وأعتذر لأخي عبد الرحمن - حفظه الله - على هذا التطفل , ولكن هذه المواضع كانت مجموعة عندي وبين يدي فآثرت ذكرها جملة واحدة , وإن لم يكن فيها مزيد على ما ذكرتم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 May 2003, 05:45 م]ـ
ومن تحقيقات الدكتور غانم وفقه الله:
1 - كتاب الخط
من تأليف أبي القاسم عبدالرحمن بن إسحاق الزجاجي المتوفى سنة 311هـ.
وقد طبع هذا الكتاب في دار عمار بالأردن عام 1421هـ.
موضوع الكتاب:
اشتهر قول الزجاجي رحمه الله في كتابه النحوي الشهير (الجمل) عند حديثه عن الأفعال المهموزة: (وقد ذكرت عامتها في كتاب الهجاء).
ولم يشر أحد من المتقدمين ممن ترجم للزجاجي إلى أنه ألف كتاباً في الهجاء. غير أن المحقق ترجح لديه أن المقصود بكتاب الهجاء، هو كتاب (الخط) هذا. وفسر اختلاف العنوان باحتمال تغيير النساخ للعنوان، أو أن كلمة الهجاء في عصر الزجاجي كانت تستعمل في مرادفة لكلمة الخط. ثم رجح المحقق الاحتمال الثاني.
وقد حققه على نسخة واحدة واضحة في غالبها.
والكتاب يعرض قواعد الإملاء العربي في عصر الزجاجي (أواخر القرن الثالث وبداية القرن الرابع الهجريين)، وكثير من تلك القواعد استقر على ما ذكره المؤلف، وغيره من العلماء المتقدمين، لكن بعض تلك القواعد قد تطور خلال القرون، فحاول المحقق أن يشير في الحواشي إلى ذلك، مستنداً إلى ما كتبه العلامة عبدالسلام هارون في كتاب الإملاء.
والكتاب صغير الحجم، عدد صفحاته مع المقدمات والفهارس 70 صفحة.
*******
2 - بيان العيوب التي يجب أن يجتنبها القراء.
تأليف أبي علي الحسن بن أحمد بن البناء. المولود ببغداد سنة 396هـ والمتوفى سنة 471هـ.
وقد نشر هذا الكتاب القيم أولاً في مجلة معهد المخطوطات العربية سنة 1407هـ في المجلد الحادي والثلاثين، الجزء الأول من ص 7 - 58. ثم طبع طبعة مستقلة في دار عمار بالأردن سنة 1421هـ مع زيادات كثيرة على نشرته الأولى، ولا سيما ما يتعلق بترجمة المصنف.
موضوع الكتاب:
يتناول هذا الكتاب موضوع عيوب النطق، أو أمراض الكلام. وهو لا يقتصر على بيان الانحرافات النطقية في الأصوات، والعجز عن أدائها، وبيان كيفية علاجها، بل يتجاوز ذلك إلى معالجة موضوعات أخرى تتعلق بكيفيات الأداء، كالحدر والترتيل، والمخافتة ورفع الصوت، وبيان العادات الذميمة المتعلقة بالهيئات والجوارح، مع توضيح معايب النطق الخاصة ببعض الأصوات مما لا يدخل في باب أمراض الكلام بقدر ما يتعلق بمراعاة القارئ لمخارج الحروف وصفاتها وأحكامها عند ائتلافها.
وكتاب (بيان العيوب) هذا من الكتب النادرة في العربية التي عالجت هذا الموضوع، حتى إنه كان يظن أن اللغة العربية لم تعرف مثل هذا النوع من الدراسة، وأنه لم يوضع كتاب يعالج هذا الموضوع فيها إلا في العصر الحديث، بعد الاتصال بالدراسات الحديثة عند الغربيين، وقد عبر عن هذا الموقف الدكتور مصطفى فهمي، مؤلف كتاب (أمراض الكلام). حيث زعم أن المكتبة العربية تخلو تماماً من مؤلف يسد هذا النقص الحاد!!
مع العلم أن كتاب ابن البناء هذا ليس هو الكتاب الوحيد الذي عالج هذه القضية في التاريخ الإسلامي.
********
3 - كتاب الجمع والتوجيه لما انفرد بقراءته يعقوب بن إسحاق الحضرمي البصري المتوفى سنة 205هـ
تأليف / أبي الحسن شريح بن محمد الرعيني الإشبيلي الأندلسي المتوفى سنة 539هـ.
وهذا الكتاب نشره الحمد أول مرة في مجلة المورد العراقية، المجلد السابع عشر، العدد الرابع سنة 1409هـ.
ثم نشر مستقلاً في دار عمار بالأردن عام 1420هـ.
موضوع الكتاب:
يندرج كتاب (الجمع والتوجيه) للرعيني تحت كتب توجيه وتعليل القراءات، فهو يبحث في توجيه وتعليل القراءات التي انفرد بها يعقوب الحضرمي، ولم يقرأ بها واحد من القراء السبعة المشهورين.
ويغلب على الكتاب طابع الدراسة اللغوية والنحوية، فاللغة والنحو ومذاهب العرب فيهما هما أهم وسائل العلماء في الاحتجاج للقراءات القرآنية.
وقد درس المحقق منهج المؤلف في الكتاب وعرف به وبيعقوب تعريفاً جيداً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Jun 2003, 05:49 م]ـ
ومن دراسات الدكتور غانم قدوري الحمد وفقه الله.
- مناهج العلماء في دراسة إعجاز القرآن - عرض ومناقشة
وهو بحث تقدم به الدكتور غانم قدوري الحمد للمؤتمر الأول للإعجاز القرآني بمدينة السلام بغداد، في رمضان عام 1410هـ.
وقد نشر البحث بعد ذلك مستقلاً، ونشر كذلك ضمن كتاب الإعجاز القرآني الذي طبعته وزارة الأوقاف العراقية.
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[26 Oct 2003, 11:19 م]ـ
وكتاب
البيان في عدّ آي القرءان للداني
نشر عام 1414 بمركز المخطوطات والتراث والوثائق الكويتي في 372 صحيفة ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Oct 2004, 02:54 ص]ـ
ومن بحوث الدكتور غانم الحمد النافعة كذلك:
- بحث ماتع بعنوان: (موازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة). وقد نشر هذا البحث في مجلة المورد العراقية - المجلد الخامس عشر - العدد الرابع 1407هـ - 1986م. وقد وازن فيه بين رسم المصحف العثماني والنقوش العربية الجاهلية والإسلامية وخلص إلى أن رسم المصحف العثماني ما هو إلا الرسم الإملائي للعصر الذي كتب فيه وأن ما في الرسم العثماني من ظواهر الحذف والزيادة ونحوها كانت في إملاء العصر بنقوشه وكتاباته. ثم بقي رسم المصحف على حاله، في حين تطورت الكتابة الاملائية حتى اليوم.
- ومن تحقيقاته كذلك، تحقيق كتاب (البديع في معرفة ما رسم في مصحف عثمان) لابن معاذ الجهني. وذلك في العدد نفسه من مجلة المورد العراقية. وقد قام بتحقيق هذا الكتاب تحقيقاً آخر الدكتور سعود الفنيسان حفظه الله.
وللعلم فهذا العدد من مجلة المورد قد خصص للبحوث والدراسات المتعلقة بالخط العربي وتطوره وجمالياته، وهو عدد نفيس في بابه بلغ عدد صفحاته 443 صفحة، فما أحراه بالقراءة والاقتناء!
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[09 Apr 2005, 03:12 م]ـ
إلى السادة المشرفين والمتصفحين لموقع ملتقى أهل التفسير: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلقد اطلعت على نشاطاتكم في هذا الملتقى، وأعجبني كثيراً ما تقدموه في هذا الملتقى من معلومات خدمة لأهل القرآن، وبما أني من المعنيين بالقرآن وعلومه أحببت أن تكون لي مشاركة في هذا المجال ولا سيما في الموضوع الذي خصصه الأخ عبد الرحمن الشهري، للحديث عن جهود الدكتور غانم قدوري الحمد في علم التجويد، فكما يقال: (أهل مكة أدرى بشعابها)
فلقد عرفت الدكتور غانم منذ أكثر من سبع سنوات وهو يلقي علينا محاضراته في علوم القرآن، فاستمال قلوبنا بغزارة علمه وحسن خلقه وحرصه على العلم والتعلم ودرسه الشيق الذي يتميز بجدة معلوماته وآرائه القيمة.
واستمرت الإفادة من علمه في السنوات اللاحقة وهو يدرسنا علم التجويد، ومن ثم بتدريسنا مادة الأصوات اللغوية في مرحلة الماجستير، ولازمته واستفدتُ من علمه الكثير، ولم تنقطع علاقتي به حتى بعد استكمال الدراسة، فكانت مؤلفاته وتحقيقاته الرصينة تصطف في أدراج مكتبتي، رفيقي الدائم وأنا أعد لكتابة بحث أو إعداد محاضرة القيها على طلبتي.
لهذا وعرفاناً مني بالجميل أذكر ما فاتكم من مؤلفات وبحوث لم تنشروها في ملتقاكم المبارك هذا، وأعدكم في القريب بإصدار مؤلف جمعت فيه جملة طيبة من أعلام اللغة والنحو العربي، تحدثتُ فيه عن حياتهم ومؤلفاتهم وجهودهم في علم العربية، ومن ضمنهم شيخنا وأستاذنا الدكتور غانم قدوري الحمد.
هذا ولكم الشكر والامتنان.
ما فاتكم من مؤلفات الدكتور:
1 - علم التجويد: دراسة صوتية ميسرة، عدد الصفحات (184) بغداد 1988م.
2 - علم الكتابة العربية، عدد الصفحات (240) مخطوط 1992م.
3 - الدر المرصوف في وصف مخارج الحروف للموصلي [تحقيق]، عدد الصفحات (25) بغداد 1986م، ثم نشر في مجلة الحكمة في لندن العدد الخامس والعشرون.
4 - أخلاق حملة القرآن للآجري [تحقيق]،عدد الصفحات (132) بغداد 1989م.
5 - فهرست تصانيف الإمام أبي عمرو الداني، عدد الصفحات (41) الكويت 1990م.
6 - التمهيد في معرفة التجويد للعطار، عدد الصفحات (360) دار عمَّار 2000م.
7 - أوراق غير منشورة من كتاب المحكم دراسة وتحقيق، عدد الصفحات (62) بغداد 1978م.
8 - المصوِّتات عند علماء العربية،عدد الصفحات (65) بغداد 1979م.
9 - علم التجويد نشأته ومعالمه الأولى، عدد الصفحات (60) بغداد 1980م.
10 - ظاهرة الإعراب في ضوء رسم المصحف، عدد الصفحات (60) بغداد 1981م.
11 - دراسة في مؤلف التفسير المسمى المباني لنظم المعاني، عدد الصفحات (23) بغداد 1984م.
12 - أبو عبيد حياته وجهوده في دراسة القراءات، عدد الصفحات (62) بغداد 1986م.
13 - اللحن الخفي في الدرس الصوتي العربي، عدد الصفحات (20) تكريت 1994م.
14 - تكوُّن العربية الفصحى، عدد الصفحات (82) عمَّان 1995م.
15 - النحو قبل أبي الأسود الدؤلي، عدد الصفحات (21) الحكمة لندن العدد الحادي عشر.
16 - أصل القراءات القرآنية بين حقائق التاريخ ودعاوى المبطلين، عدد الصفحات (20) الحكمة لندن العدد عشرون.
17 - المدخل إلى علم أصوات العربية، عدد الصفحات (344) بغداد 2002م.
إياد سالم صالح السامرائي
مدرس في كلية التربية ـ سامراء / قسم علوم القرآن.
Iyadsalim75@yahoo.com
(يُتْبَعُ)
(/)