تطبيقات قرآنية لقاعدة: الجمع بين السنة الشرعية والسنة الكونية
ـ[عمر جمال النشيواتي]ــــــــ[21 Oct 2010, 12:27 ص]ـ
تبقى نظرتنا إلى كثير من الأمور نظرة مختلة .. غير متعادلة , بعيدة كل البعد عن الاتزان ,, وتختلف وجهات النظر , وتتفاوت التقديرات , فمن مرجح لكفة على حساب كفة , ومن مفضل لجهة على أخرى ... وستبقى كذلك مختلة دائما , حتى تحكم بميزان عادل , وتُضبط بضابط دقيق , وتقاس بمقياس محكم,,ثابت لا يتغير ... ذلكم الميزان هو ميزان الله الذي وضعه لنا في القرآن , (الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان)
لذا تُعتبر كل آية من آيات هذا الكتاب المحكم ,بل كل كلمة فيه , ميزانا نزن به الأمور , ومقياسا نقيس عليه الأحوال ,ونعرف به الصواب من الخطأ , فضلا عن القواعد والثوابت والكليات التي رسمها لنا القرآن لتكون لنا منهج حياة , وسلوكا عاما , وطريقا واضح المعالم , جلياً صافياً لا غبار عليه ولا غبش ...
من تلك القواعد القرآنية العظيمة التي تضبط الأمور بضابط محكم وتزنها بميزان دقيق , وتقيسها بمقياس ثابت , نعرف بها الخلل وتكشف لنا مواطن الضعف في كافة أمور حياتنا لتسنح لنا الفرصة بعدها للمراجعة والتدارك والتصحيح,,, قاعدة تكررت في كتاب الله مرات ومرات حتى تَرسخ في النفوس وتثبت في الحس والضمير قبل العقل والفكر ,,, تلك القاعدة هي قاعدة الجمع بين السنة الكونية القدرية ,, والسنة الشرعية الربانية ,, في جميع أمور حياتنا ...
كثيراً ما نعيش اختلا فا في تقدير الأمور بيننا كيف يجب أن تكون؟ وبأي قدر يجب أن تقدر؟ فمن مفضل لكفة السبب الشرعي , صارفا نظره عن كل سبب قدري وقانون فطري وناموس كوني ... ومن مرجح للسنن الكونية على حساب السنن الربانية السماوية , ولاشك أن كلا الطرفين مقصر, وكل منها مخل في تقديره, وأنى له أن يصل إلى مبتغاه , وتتحقق آماله , إلا أن يُستدرج مَن قَصر في الأخذ بالسبب الشرعي ... وبالجمع بين هاتين السنتين معا يبلغ المرء هدفه , و يتحقق له ما يصبو إليه "سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا "
نقصد بالسبب الشَرعي أو القانون الرباني: كل وسيلة أو سبب دلنا عليه الشارع الحكيم عن طريق الوحيين , وجعله سببا مشروعا للوصول لأمر ما , فالدعاء - مثلاً - جعله الله سببا لنجاة المضطر:" أمن يُجيب المضطر إذا دعاه" , وجعل الله التقوى سببا لتفريج الكربات كما جعله سببا للرزق:" ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب "
وجعل الاستغفار سببا لنزول المطر , والإمداد بالأموال و البنين "فقلت استفغروا ربكم إنه كان غفارا , يرسل السماء عليكم مدرارا , ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا",,, وهذا أمر واضح جلي عُلم بصريح نص القرآن , ولا يختلف عليه اثنان لكن يبقى السؤال ... هل يكفي الأخذ بهذه الأسباب الشرعية للحصول على هذه الأمور؟؟
إنه مما ترسخ في كل فطرة سليمة ,أنه لا نجاة لغريق ــ مثلا ــ بيده سببٌ للنجاة من منقذٍ أو قارب أو نحوها , ولم يأخذ بذلك السبب , واكتفى برفع يديه إلى السماء سائلاً مولاه النجاة .. وأنى لمكثر من الاستغفار أن يُرزق بولدٍ ولم يتزوج بعد , وأنى لمتقّ أن يرزق ويُغنى ولم يباشر سببًا للرزق بيده ... وهذا مانعنيه بالسبب الكوني ...
لا أَظُن أني أضفت شيئًا جديدًا إن اكتفيت بمثل هذه الأمثلة لكن إنما أردت تثبيت هذه ا لقاعدة وترسيخها , والتذكير بها عبر مسلمات واضحة متذرعًا بها إلى أمثلة أخرى كثيرًا ما نغفل عن تطبيق هذه القاعدة عليها مستحثًا النفوس على تذكر هذه القاعدة وتفعيلها في كافة جوانب حياتنا , والموفق من رُزق اتزانًا دائمًا في الأخذ بهاتين السُّنتين معًا وجمع بينهما في كل أمور حياته , وسأقتصر هنا على ذكر أمثلة من كتاب الله تعالى كتطبيق عملي على هذه القاعدة ...
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن القيم: (وبالجملة: فالقرآن ــ من أوله إلى آخره ــ صريح في تَرتُّب الجزاء بالخير والشر , والأحكام الكونية و الأمرية على الأسباب , بل ترتيب أحكام الدنيا والآخرة ومصالحها ومفاسدها على الأسباب والأعمال ومن تفقه في هذه المسألة , وتأملها حق التأمل , انتفع بها غاية النفع , ولم يتكل على القدر جهلا منه وعجزا وتفريطا واضاعة ,, فيكون توكله عجزا , وعجزه توكلا .. ! بل الفقيه - كل الفقيه – الذي يرد القدر بالقدر ويدفع القدر بالقدر, ويعارض القدر بالقدر , لا يمكن للإنسان أن يعيش إلا بذلك .. ! فإن الجوع والعطش والبرد وأنواع المخاوف والمحاذير هي من القدر , والخلق كلهم ساعون في دفع هذا القدر .. ! وهكذا من وفقه الله وألهمه رشده يدفع قدر العقوبة الأخروية بقدر التوبة والإيمان والأعمال الصالحة .. ! فهذا وزن القدر المخوِّف في الدنيا ومايضاده , فرَبُّ الدارين واحد , وحكمته واحده لا يناقض بعضها بعضا , ولا يبطل بعضها بعضا , فهذه المسألة من أشرف المسائل لمن عرف قدرها , ورعاها حق رعايتها .. ! والله المستعان.انتهى.
تطبيقات عملية لهذه القاعدة: ــ
1/ (تطبيق روحي) الانتفاع بالقرآن:ــ
((إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب , أو ألقى السمع وهو شهيد)) قوله: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى} أي: لعبرة {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ} أي: لُبٌّ يَعِي به. وقال مجاهد: عقل {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} أي: استمع الكلام فوعاه، وتعقله بقلبه وتفهمه بلبه.
وقال مجاهد: لا يحدث نفسه بغيره .. وفي الخبر: «إن لله أوانيَ ألاَ وهي القلوب، وأقربها من الله مارقَّ وصفا» شبَّه القلوب بالأواني؛ فقلبُ الكافرِ منكوسٌ لا يدخل فيه شيء، وقلبُ المنافقِ إناء مكسور، ما يُلْقى فيه من أوَّله يخرج من أسفله، وقلبُ المؤمنِ إناءٌ صحيح غير منكوس يدخل فيه الإيمانُ ويَبْقَى.
يشكو البعض أحيانًا من ضعف التأثر بالقرآن والانتفاع به , ومن راجع نفسه وحاسبها علم أنه إنما حصل ذلك له بسبب ضعف في الأخذ بهذين السببين أو أحدهما, فإما أن المرء يسمع القرآن بإذنه فقط , وقلبه غافلٌ لاهٍ , أو لضعفٍ في إيمانه وتقواه والقرآن ((هدىً للمتقين)) ,وهذه أسباب شرعية ربانية , وإما أنه لا يعير اهتمامًا لكيفية سماعه للقرآن من تجويد الصوت به والتغني بتلاوته أو سماعه من حَسَن الصوت , ولا يُهيء المكان والمناخ المناسب ويُطيب الأجواء ويُطهرها فإن هذا كله من الأسباب الكونية المعينة على التأثر بالقرآن, والانتفاع به.
وفي سورة الحاقة قال الله عن القرآن (وإنه لتذكرة للمتقين) سبب شرعي. وقال (وتَعيها أذنٌ واعية) أي من شأنها أن تحفظ ما يجب حفظه بتذكره وإشاعته والتفكر فيه ولا تضيعه بترك العمل به قال قتادة: الواعية هي التي عقلت عن الله تعالى وانتفعت بما سمعت من كتاب الله تعالى , وهذا سبب كوني.
قال ابن القيم:"القلب محل تلقي الوحي , فإذا أردت الانتفاع بالوحي فلا بد من تفريغ القلب من ضده , لأن إصغاء القلب مثل إصغاء الأذن , فإذا أصغى إلى غير حديث الله , لم يبق فيه إصغاء ولا فهم لحديثه , وإذا امتلأ بالشبه والشكوك , والمضحكات والصور المحرمة , والغناء المحرم الذي يصد عن الوحي , جاءته حقائق القرآن فلم تجد فيه فراغا لها ولا قبولا قتعدته وجاوزته إلى محل سواه" .... يتبع
ـ[عمر جمال النشيواتي]ــــــــ[22 Oct 2010, 10:04 م]ـ
2/ (تطبيق إيماني) الخشوع في الصلاة:-
قال ابن كثير عند قوله تعالى في وصف عباده المؤمنين: (الذين هم على صلاتهم دائمون) من الدوام والثبوت أي ثابتون لا يُكثرون التحرك , وهو من الأسباب الكونية وقيل: المراد بذلك الذين إذا عملوا عملا داوموا عليه وأثبتوه، وقال في موطن آخر (الذين هم على صلواتهم يحافظون) ويدخل في هذا كل سبب شرعي أو كوني.
(يُتْبَعُ)
(/)
الصلاة عماد الدين وركنه المتين والتي بصلاحها يصلح سائر العمل لذا فإنه كثيرا ما يسعى العبد الناصح لنفسه في تحسين صلاته وتجويدها , ويجاهد نفسه للارتقاء في أدائها والخشوع فيها وامتدح الله المؤمنين بالخشوع فيها (قد أفلح المؤمنون .. الذين هم في صلاتهم خاشعون) , ولا شك أن الأخذ بالسُّنتين معًا هو الطريق الأمثل للأداء الأمثل , وكلُّ تقصير في الخشوع إنما مرده ضعف في الأخذ بهما معًا أو في أحدهما ..
فمن صحح ما بينه وبين ربه من نية وعمل , وصدق في طلب الخشوع وجاهد هواه ونفسه في تحصيله , وأدام الاستغفار ’ والذكر قبل الصلاة وبعدها ’ وسأل ربه بصدق أن يجعله من أهل الخشوع ... كان ممن أخذ بالسبب الشرعي على كماله ... لكن لا يكفي هذا وحده حتى يُضاف له بذلٌ للسبب الكوني .. من حُسن اختيار لمكان الصلاة , والتهيؤ البدني والنفسي لها, وتفريغ العقل والذهن من كل المشاغل عنها , وحسن التطهر والتطيب عند إتيانها , وعدم التعجل في الإتيان إليها (فلا تأتوها وأنتم تسعون) فإن هذا وأمثاله مما يعين في حصول المقصود , وغير هذا من الأسباب كثير ...
3/ (تطبيق اجتماعي) الإصلاح والتغيير:
يظل أمر تغيير الناس وإصلاحهم , والارتقاء بالأمة هاجسًا قويًا للنُخَب من أبناء هذه الأمة , َومَن صَدَق في الجمع بين هاتين السنتين معًا في دعوته وإصلاحه وتوجيهه فإن التوفيق حليفه , بل لك أن تنظر في حال من وُفِّق في هذا الباب وفُتح عليه فيه , فإنه لم يحصل له ذلك إلا ببذل السببين معًا ...
فالصدق والإخلاص والتجرد وتصحيح النية , والاعتماد على الله تعالى وتفويض الأمر إليه والتعلق به ودوام سؤاله والتوسل إليه بصالح العمل أن يعين ويُسدد ويوفق المصلح , ويرزقه القبول , ويفتح قلوب الناس له .. كل ذلك يصُبُّ في الميزان الشرعي حتى يحصل التغيير والتأثير ,, والقرآن كله يحث على بذل السبب الشرعي بالإقتداء بالأنبياء والسير على خطاهم و حكى لنا واقعهم , وبالغ في كشف أسرار تعبدهم وتعلقهم بربهم وحسن صلتهم به والأمثلة على هذا كثيرة.
ومن جهة أخرى حث الشارع على الأخذ بالسبب الكوني وذلك بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ... ) ,و حث على طلب العلم والتبصُّر (قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة) أي: بيان وحجة واضحة غير عمياء ,, وكذلك استغلال معطيات العصر الحديثة وتسخيرها من أجل ايصال الحق والخير للناس من تطوير للدعاة في مهارات الحوار والاقناع , ومهارات التأثير والتغيير والتخطيط ونحوها , كذلك الافادة من التقنية المعاصرة من وسائل الاتصالات والمواصلات في نشر الحق وإظهار الدين ونشره بين العالمين ... كلها تصب في كفة السبب الكوني الذي أمر الشارع بالأخذ به.
ـ[عمر جمال النشيواتي]ــــــــ[23 Oct 2010, 10:38 م]ـ
/ (تطبيق سياسي) انتصار الأمة على أعدائها:-4
قال الله تعالى عن الربانيين الذين يقاتلون مع الأنبياء حاكيًا موقفهم من الهزيمة وتأخر النصر (و ما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين .. )
قال ابن القيم (لما علم القوم أن العدو إنما يدال عليهم بذنوبهم وأن الشيطان إنما يستزلهم ويهزمهم بها , وأنها نوعان تقصير في حق أو تجاوز لحد .. وأن النصر منوط بالطاعة ... (قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا) , ثم علموا أن ربهم تبارك وتعالى , إن لم يثبت أقدامهم وينصرهم , لم يقدروا على تثبيت أقدام أنفسهم ونصرها على أعدائهم , فسألوه مايعلمون أنه بيده دونهم , وأنه إن لم يثبت أقدامهم وينصرهم ,, لم يثبتوا ولم ينتصروا , فوفَّوا المقامين حقهما: مقام المقتضى وهو التوحيد , والالتجاء إليه سبحانه , ومقام إزالة المانع من النصرة , وهو الذنوب والإسراف .. انتهى.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الله لنبيه في معرض الحديث عن الهزيمة يوم أحد (فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر ... ) (فإذا عزمت) أي بعد المشاورة على أمر واطمأنت به نفسك (فتوكل على الله) في الإعانة على إمضاء ما عزمت به , لا على المشاورة وأصحابها, قال الرازي: دلت الآية على أنه ليس التوكل أن يهمل الإنسان نفسه , كما يقول بعض الجهال , وإلا لكان الأمر بالمشاورة منافيا للأمر بالتوكل , بل التوكل هو أن يراعي الإنسان الأسباب الظاهرة , ولكن لا يعول بقلبه عليها , بل يعول على عصمة الحق (إن الله يحب المتوكلين). انتهى.
وقال الله في معرض الحديث عن صلاة الخوف (ولا جناح عليكم إن كان بكم أذىً مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم) ثم أمر المؤمنين مع ذلك بالتيقظ والاحتياط والأخذ بتمام السبب الكوني فقال)) وخذوا حذركم)) لئلا يهجم عليكم العدو غيلة .. (إن الله أعد للكافرين عذابًا مهينًا) بأن يخذلهم وينصركم عليهم في الدنيا والآخرة , فاهتموا بأموركم ولا تهملو في مباشرة الأسباب كي يحل بهم عذابه بأيديكم وقيل: لما كان الأمر بالحذر من العدو موهمًا لتوقع غلبته واعتزازه , نفى ذلك الإيهام بأن الله تعالى ينصرهم ويهين عدوهم لتقوى قلوبهم –انتهى- من كلام أبي السعود.
5/ (تطبيق شخصي) العلاقة بين الزوجين:-
تُعدَّ العلاقة بين الزوجين من أكثر الأمور التي تختلف حولها وجْهات النََّظر وذلك لعمقها ودخولها في خصوصيات لا نظير لها, وملامستها للشؤون الخاصة لكلا الطرفين , لذا يحسن بالعاقل أن يضع قواعد عامة تحكم طبيعة هذه العلاقة؛ وتطبيق هذه القاعدة والاتفاق عليها والتحاكم إليها يُعين كثيرًا على ضبط العلاقة خاصة عند الاختلاف ....
تكرر الأمر بالتقوى في القرآن الكريم في معرض الحديث عن العلاقة الزوجية ففي سورة واحدة تتحدث عن هذا الأمر مثل سورة الطلاق, تكرر الأمر به خمس مرات ليرسم لنا منهج القرآن عند الاختلاف بين الزوجين وهو السبب الشرعي الرباني لحلّ كل مشكلة والخروج من كل أزمة ,,,
وفي سورة البقرة جاء الأمر بالمحافظة على الصلوات (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) وذلك في معرض الحديث عن العلاقة الزوجية وشؤون العائلة المسلمة من الحمل والإرضاع , وكأنه يدعوا كل زوج إلى النظر في مكانة الصلاة عنده ويراجع حساباته معها, عند وجود اختلال أو ضعف في العلاقة الزوجية (ومن لم يجعل الله له نورًا فماله من نور) ..
ولم يكتف الشرع بهذا الأمر بل حث على الأخذ بالسبب الكوني فهو يدعو-مثلا- إلى التروِّي والتفكر وعدم الاستعجال بعد الطلقة الأولى (لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا) وفي ذلك موافقة للطبيعة البشرية وجريًا مع السنة الكونية فإن حكم المرء على الشيء وهو في حالة من الاستقرار والهدوء , وبعد طول تفكر في الأمر يكون أقرب للصواب والحق؛؛ كما حثَّ على بعث حكم من أهله وحكم من أهلها لينظروا في أمر الزوجين , وحكمها لا بُدَّ أنه مبنيٌ على تجربة عميقة و سبر للسنة الكونية ...
كانت هذه مجرد أمثلة , وتطبيقات عملية لهذه القاعدة القرآنية , وإلا فهي تدخل في كافة شؤون الحياة ,ولا شك أن تطبيقها على علاقة العبد بربه , وعلاقته بنفسه , وعلاقته بمن حوله ,, تجعله أقرب للتوفيق والتسديد , ويتحقق له مايصبو إليه , وينال بإذن الله مراده ومبتغاه ,,,
وعندما يبذل العبد غاية جهده في الأخذ بالسبب الشرعي , ويلتجئ إلى الله في ذل وخضوع وانكسار أن يحقق له أمرا ما ,,, ثم تخونه الأسباب الكونية , وتحول دونه ودون مراده مصاعب وعقبات ثم هو يجاهد نفسه , ويبذل قصارى جهده ليصل إلى مراده ,,, عندها ... وعندها فقط .. يتنزل عليه فرج الله وتوفيقه وإلهامه وفتحه ,,, ((والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين))(/)
قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش والشبهات المثارة حولها.
ـ[أمنية أحمد السيد]ــــــــ[21 Oct 2010, 11:17 ص]ـ
1
http://www.youtube.com/watch?v=4RyqY6X8SDU
2
http://www.youtube.com/watch?v=M4p69iNXVmE
3
http://www.youtube.com/watch?v=fesk7QLQwMQ
4
http://www.youtube.com/watch?v=xndCk_qteqU
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Oct 2010, 06:01 ص]ـ
لم أتمكن من مشاهدة هذه الحلقة بعدُ.
ولكن أحببت الإشارة إلى بحث قديم مطبوع لأستاذنا الأستاذ الدكتور زاهر بن عواض الألمعي بعنوان (مع المفسرين والمستشرقين في زواج النبي صل1 بزينب بنت جحش: دراسة تحليلية)، نشره عام 1403هـ في 127 صفحة، وفيه مناقشة جيدة لهذه المسألة.
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[23 Oct 2010, 06:32 ص]ـ
هذا رابط لكتاب الدكتور الألمعي وجدته في المجلس العلمي في شبكة الألوكة
http://www.mediafire.com/?zowjmwmfuwn
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[23 Oct 2010, 07:34 ص]ـ
"التحقيق فيما نسب للنبي صلى الله عليه وسلم من زواجه بزينب بنت جحش رضي الله عنها
بسم الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
قال الله تعالى: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) [الأحزاب:/37].
ذكر بعض المفسرين في سبب نزول هذه الآية: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم وقع منه استحسان لزينب بنت جحش رضي الله عنها، وهي في عصمة زيد بن حارثة، وأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصاً على أن يُطلقها زيد فيتزوجها هو.
وقد اتكأ على هذه الرواية عدد من المغرضين، من مستشرقين، وملحدين، وجعلوها أداة للطعن في نبينا الكريم، والنيل من شخصه الكريم.
ولما كان الأمر بهذه الخطورة عمدت إلى دراسة هذه القصة دراسة علمية مؤصلة، لبيان الحقيقة، وتنزيه مقام النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل هذه القصص المختلقة الموضوعة.
وقد جعلت هذا البحث في ثلاثة فصول:
الفصل الأول: تخريج القصة، وذكر طرقها، مع بيان عللها والحكم عليها.
الفصل الثاني:: ذكر مذاهب المفسرين والعلماء تجاه هذه القصة.
الفصل الثالث: بيان القول الصحيح في هذه القصة، وفي سبب نزول الآية.
=================
الفصل الأول: تخريج القصة، وذكر طرقها، مع بيان عللها والحكم عليها:
رويت هذه القصة من ثمانية طرق، كلها ضعيفة، وفيما يلي تفصيلها وبيان عللها:
الرواية الأولى: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْزِلَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، فَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ، وَكَأَنَّهُ دَخَلَهُ (لَا أَدْرِي مِنْ قَوْلِ حَمَّادٍ، أَوْ فِي الْحَدِيثِ) (1) فَجَاءَ زَيْدٌ يَشْكُوهَا إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ. قَالَ: فَنَزَلَتْ: {وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} إِلَى قَوْلِهِ: {زَوَّجْنَاكَهَا} يَعْنِي زَيْنَبَ». (2)
الرواية الثانية: عن محمد بن يحيى بن حبان: قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت زيد بن حارثة يطلبه، وكان زيد إنما يقال له زيد بن محمد، فربما فقده رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعة، فيقول: أين زيد؟ فجاء منزله يطلبه، فلم يجده، وتقوم إليه زينب بنت جحش، زوجته فُضُلاً، فأعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها، فقالت: ليس هو هاهنا يا رسول الله، فادخل بأبي أنت وأمي، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل، وإنما عجلت زينب أن تلبس، لما قيل لها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الباب، فوثبت عُجلى، فأعجبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فولى وهو يهمهم بشيء لا يكاد يُفهم منه إلا ربما
(يُتْبَعُ)
(/)
أعلن سبحان الله العظيم، سبحان مصرف القلوب، فجاء زيد إلى منزله، فأخبرته امرأته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى منزله، فقال زيد: ألا قلت له أن يدخل؟ قالت: قد عرضت ذلك عليه فأبى. قال: فسمعت شيئاً؟ قالت: سمعته حين ولى تكلم بكلام، ولا أفهمه، وسمعته يقول: سبحان الله العظيم، سبحان مصرف القلوب، فجاء زيد حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: بلغني أنك جئت منزلي فهلا دخلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لعل زينب أعجبتك فأفارقها، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمسك عليك زوجك. فما استطاع زيد إليها سبيلاً بعد ذلك اليوم، فيأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيخبره رسول الله: أمسك عليك زوجك.فيقول: يا رسول الله، أفارقها؟ فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: احبس عليك زوجك. ففارقها زيد، واعتزلها، وحلت، يعني انقضت عدتها، قال: فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس يتحدث مع عائشة إلى أن أخذت رسول الله صلى الله عليه وسلم غشية، فسري عنه وهو يتبسم وهو يقول: من يذهب إلى زينب يبشرها أن الله قد زوجنيها من السماء، وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ}». (3)
الرواية الثالثة: عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم قد زوج زيد بن حارثة زينب بنت جحش ابنة عمته، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً يريده، وعلى الباب ستر من شعر، فرفعت الريح الستر، فانكشفت وهي في حجرتها حاسرة، فوقع إعجابها في قلب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فلما وقع ذلك كرهت إلى الآخر، فجاء فقال: يا رسول الله، إني أريد أن أفارق صاحبتي. قال: ما لك؟ أرابك منها شيء؟ قال: لا والله، ما رابني منها شيء يا رسول الله، ولا رأيت إلا خيراً، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمسك عليك زوجك واتق الله. فذلك قول الله تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} تخفي في نفسك إن فارقها تزوجتها». (4)
الرواية الرابعة: عن قتادة قال: جاء زيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن زينب اشتد علي لسانها، وأنا أريد أن أطلقها. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اتق الله، وأمسك عليك زوجك، والنبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يطلقها، ويخشى قالة الناس إن أمره بطلاقها، فأنزل الله تعالى: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ}. (5)
الرواية الخامسة: عن مقاتل بن سليمان قال: زَوَّجَ النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش من زيد، فمكثت عنده حيناً، ثم إنه عليه السلام أتى زيداً يوماً يطلبه، فأبصر زينب قائمة، وكانت بيضاء جميلة جسيمة من أتم نساء قريش، فهويها وقال: سبحان الله مقلب القلوب، فسمعت زينب بالتسبيحة، فذكرتها لزيد، ففطن زيد فقال: يا رسول الله، ائذن لي في طلاقها، فإن فيها كبراً، تعظم عليَّ وتؤذيني بلسانها، فقال عليه السلام: أمسك عليك زوجك واتق الله. (6)
الرواية السادسة: عن عكرمة قال: «دخل النبي صلى الله عليه وسلم يوماً بيت زيد، فرأى زينب وهي بنت عمته، فكأنها وقعت في نفسه، فأنزل الله: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ}». (7)
الرواية السابعة: عن الشعبي: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى زينب بنت جحش فقال: سبحان الله، مقلب القلوب. فقال زيد بن حارثة: ألا أطلقها يا رسول الله؟ فقال: أمسك عليك زوجك؛ فأنزل الله عز وجل: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ}». (8)
(يُتْبَعُ)
(/)
الرواية الثامنة: عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء بيت زيد بن حارثة، فاستأذن، فأذنت له زينب، ولا خمار عليها، فألقت كم درعها على رأسها، فسألها عن زيد، فقالت: ذهب قريباً يا رسول الله، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وله همهمة، قالت زينب: فاتبعته، فسمعته يقول: تبارك مصرف القلوب، فما زال يقولها حتى تغيب». (9)
الفصل الثاني: ذكر مذاهب المفسرين والعلماء تجاه هذه الروايات.
اختلف المفسرون، وأهل الحديث، تجاه هذه الروايات الواردة في سبب نزول الآية، على مذهبين: R="blue"]
المذهب الأول: رد هذه الروايات وإنكارها؛ وذلك لعدم ثبوتها، ولما فيها من قدحٍ بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم
ويرى أصحاب هذا المذهب: أن الصواب في سبب نزول الآية: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أوحى الله إليه أن زيداً يطلق زينب، وأنه يتزوجها بتزويج الله إياها له، فلما تشكى زيد للنبي صلى الله عليه وسلم خلق زينب، وأنها لا تطيعه، وأعلمه بأنه يريد طلاقها، قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم على جهة الأدب والوصية: اتق الله، أي في أقوالك، وأمسك عليك زوجك، وهو يعلم أنه سيفارقها، وهذا هو الذي أخفى في نفسه، ولم يُرِدْ أن يأمره بالطلاق، لما علم من أنه سيتزوجها، وخشي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلحقه قول من الناس في أن تزوج زينب بعد زيد وهو مولاه، وقد أمره بطلاقها؛ فعاتبه الله تعالى على هذا القدر من أن خشي الناس في أمر قد أباحه الله تعالى له. (10)
وهذا المذهب روي عن: علي بن الحسين (11)، والزهري (12)، والسدي (13).
وذكر القرطبيان: أن هذا القول هو الذي عليه أهل التحقيق من المفسرين، والعلماء الراسخين. (14)
وممن قال به:
أبو بكر الباقلاني، وبكر بن العلاء القشيري، وابن حزم، والبغوي، وابن العربي، والثعلبي، والقاضي عياض، والواحدي، وأبو العباس القرطبي، وأبو عبد الله القرطبي، والقاضي أبي يعلى، وابن كثير، وابن القيم، وابن حجر، وابن عادل، والآلوسي، والقاسمي، ورحمة الله بن خليل الرحمن الهندي، وابن عاشور، والشنقيطي، وابن عثيمين. (15)
قال القاضي عياض: «اعلم ـ أكرمك الله، ولا تسترب في تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الظاهر، وأن يأمر زيداً بإمساكها، وهو يحب تطليقه إياها، كما ذُكِرَ عن جماعة من المفسرين، وأصح ما في هذا: ما حكاه أهل التفسير، عن علي بن حسين: أن الله تعالى كان أعلم نبيه أن زينب ستكون من أزواجه، فلما شكاها إليه زيد قال له: أمسك عليك زوجك واتق الله. وأخفى في نفسه ما أعلمه الله به من أنه سيتزوجها مما الله مبديه و مظهره بتمام التزويج وتطليق زيد لها».أهـ (16)
وقال أبو العباس القرطبي: «وقد اجترأ بعض المفسرين في تفسير هذه الآية، ونسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا يليق به ويستحيل عليه، إذ قد عصمه الله منه ونزهه عن مثله، وهذا القول إنما يصدر عن جاهلٍ بعصمته عليه الصلاة والسلام، عن مثل هذا، أو مُسْتَخِفٍّ بحرمته، والذي عليه أهل التحقيق من المفسرين والعلماء الراسخين: أن ذلك القول الشنيع ليس بصحيح، ولا يليق بذوي المروءات، فأحرى بخير البريات، وأن تلك الآية إنما تفسيرها ما حُكي عن علي بن حسين .... ».أهـ (17)
أدلة هذا المذهب:
استدل أصحاب هذا المذهب على ما ذهبوا إليه، بأدلة منها:
الدليل الأول: أن الله تعالى أخبر أنه مُظهِرٌ ما كان يخفيه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ}، ولم يُظهرْ سبحانه غير تزويجها منه، حيث قال: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا}، فلو كان الذي أضمره رسول الله صلى الله عليه وسلم محبتها أو إرادة طلاقها؛ لأظهر الله تعالى ذلك؛ لأنه لا يجوز أن يُخبر أنه يُظهرِهُ ثم يكتمه فلا يظهره، فدل على أنه إنما عُوتِبَ على إخفاء ما أعلمه الله إياه: أنها ستكون زوجة له، لا ما ادعاه هؤلاء أنه أحبها، ولو كان هذا هو الذي أخفاه لأظهره الله تعالى كما وعد. (18)
(يُتْبَعُ)
(/)
الدليل الثاني: أن الله تعالى قال بعد هذه الآية: {مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ} [الأحزاب:38] وهذه الآية تدل على أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن عليه حرج في زواجه من زينب رضي الله عنها، ولو كان على ما روي من أنه أحبها وتمنى طلاق زيدٍ لها، لكان فيه أعظم الحرج؛ لأنه لا يليق به مدَّ عينيه إلى نساء الغير، وقد نُهي عن ذلك في قوله تعالى: {لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الحجر:88]. (19)
الدليل الثالث: أن زينب رضي الله عنها تعتبر بنت عمة النبي صلى الله عليه وسلم (20)، ولم يزل يراها منذ ولِدَت، وكان معها في كل وقت وموضع، ولم يكن حينئذ حجاب، وهو الذي زوجها لمولاه زيد، فكيف تنشأُ معه، وينشأُ معها، ويلحظها في كل ساعة، ولا تقع في قلبه إلا بعد أن تزوجها زيد، وقد كانت وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم وكرهت غيره، فلم تخطر بباله صلى الله عليه وسلم، فكيف يتجدد لها هوىً لم يكن، حاشاه صلى الله عليه وسلم من ذلك، وهذا كله يدل على بطلان القصة، وأنها مختلقة موضوعة عليه صلى الله عليه وسلم. (21)
الدليل الرابع: أن الله تعالى بيّن الحكمة من زواجه صلى الله عليه وسلم بزينب، فقال: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا}، وهذا تعليل صريح بأن الحكمة هي قطع تحريم أزواج الأدعياء، وكون الله هو الذي زوجه إياها لهذه الحكمة العظيمة، صريح في أن سبب زواجه إياها ليس هو محبته لها، التي كانت سبباً في طلاق زيد لها، كما زعموا، ويوضحه قوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا}؛ لأنه يدل على أن زيداً قضى وطره منها، ولم تبق له بها حاجة، فطلقها باختياره. (22)
المذهب الثاني: قبول هذه الروايات واعتمادها، وجعلها سبباً في نزول الآية.
ويرى أصحاب هذا المذهب: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم وقع منه استحسان لزينب، وهي في عصمة زيد، وكان حريصاً على أن يطلقها زيد فيتزوجها هو، ثم إن زيداً لما أخبره أنه يريد فراقها، ويشكو منها غلظة قول، وعصيان أمر، وأذىً باللسان، وتعظماً بالشرف، قال له: اتق الله فيما تقول عنها، و أمسك عليك زوجك. وهو يخفي الحرص على طلاق زيدٍ إياها، وهذا هو الذي كان يخفي في نفسه، ولكنه لزم ما يجب من الأمر بالمعروف، قالوا: وخشي النبي صلى الله عليه وسلم قالة الناس في ذلك، فعاتبه الله تعالى على جميع هذا. (23)
وهذا المذهب روي عن: قتادة، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وعكرمة، ومحمد بن يحيى بن حبان، ومقاتل، والشعبي (24)، وابن جريج (25).
وهو اختيار: ابن جرير الطبري، والزمخشري، والبيضاوي، وأبي السعود، وابن جزي، والعيني، والسيوطي. (26)
قال ابن جرير الطبري: «ذُكِر أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى زينب بنت جحش فأعجبته، وهي في حبال مولاه، فألقي في نفس زيد كراهتها، لما علم الله مما وقع في نفس نبيه صلى الله عليه وسلم ما وقع، فأراد فراقها، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمسك عليك زوجك، وهو صلى الله عليه وسلم يحب أن تكون قد بانت منه لينكحها، واتق الله، وخفِ الله في الواجب له عليك في زوجتك، {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} يقول: وتخفي في نفسك محبة فراقه إياها، لتتزوجها إن هو فارقها، والله مبدٍ ما تخفي في نفسك من ذلك، {وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ} يقول تعالى ذكره: وتخاف أن يقول الناس أمر رجلاً بطلاق امرأته ونكحها حين طلقها، والله أحق أن تخشاه من الناس».أهـ (27)
أدلة هذا المذهب:
استدل أصحاب هذا المذهب على ما ذهبوا إليه، بأدلة منها:
الدليل الأول: الروايات الواردة في سبب نزول الآية، والتي فيها التصريح بما قلنا.
واعتُرِضَ: بأن هذه الروايات ضعيفة، وليس فيها شيء يصح.
(يُتْبَعُ)
(/)
الدليل الثاني: أنه قد روي عن عائشة (28)، وأنس (29) - رضي الله عنهما - أنهما قالا: «لَوْ كَانَ رَسُولُ صلى الله عليه وسلم كَاتِمًا شَيْئًا مِمَّا أُنْزِلَ عَلَيْهِ لَكَتَمَ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ}».
قالوا: وهذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم وقع منه حبٍ لزينب، وأنه كان يخفي ذلك، حتى أظهره الله تعالى.
واعتُرِضَ: بأن مراد عائشة، وأنس رضي الله عنهما: أن رغبة النبي صلى الله عليه وسلم في تزوج زينب، كان سراً في نفسه لم يُطلِعْ عليه أحداً، إذ لم يؤمر بتبليغه إلى أحد، وعلى ذلك السر انبنى ما صدر منه لزيد في قوله: {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ}، ولما طلقها زيد ورام تزوجها، علم أن المنافقين سيرجفون بالسوء، فلما أمره الله بذكر ذلك للأمة، وتبليغ خبره، بَلَّغَهُ ولم يكتمه، مع أنه ليس في كتمه تعطيل شرع، ولا نقص مصلحة، فلو كان كاتماً شيئاً من الوحي لكتم هذه الآية، التي هي حكاية سِرٍّ في نفسه، وبينه وبين ربه تعالى، ولكنه لما كان وحياً بلغه؛ لأنه مأمور بتبليغ كل ما أنزل إليه. (30)
الترجيح
الحق أن هذه القصة مختلقة موضوعة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الآية لا يصح في سبب نزولها إلا حديث أنس رضي الله عنه (31)، وهذا الحديث ليس فيه شيء مما ذكر في هذه القصة، فيجب الاقتصار عليه، وطرح ما سواه من الروايات الضعيفة.
ومما يدل على وضع هذه القصة:
الدليل الأول: أنها لم تُروى بسند متصل صحيح، وكل الروايات الواردة فيها، إما أنها مرسلة، أو أن في أسانيدها ضعفاء ومتروكين.
الدليل الثاني: تناقض روايات هذه القصة واضطرابها، ففي رواية محمد بن يحيى بن حبان: أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء يطلب زيداً في بيته، وأن زينب خرجت له فُضلاً متكشفة، وأما رواية ابن زيد ففيها أن زينب لم تخرج إليه، وإنما رفعت الريح الستر فانكشفت وهي في حجرتها حاسرة، فرآها النبي صلى الله عليه وسلم، وتأتي رواية أبي بكر بن أبي حثمة فتخالف هاتين الروايتين وتدعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذن عليها، فأذنت له ولا خمار عليها، وهذا الاضطراب والتناقض بين الروايات يدل دلالة واضحة على أن القصة مختلقة موضوعة.
الدليل الثالث: أن هذه الروايات مخالفة للرواية الصحيحة (32) الواردة في سبب نزول الآية، والتي فيها أن زيداً جاء يشكو للنبي صلى الله عليه وسلم زينب، ولم تذكر هذه الرواية شيئاً عن سبب شكواه، وهي صريحة بأنه جاء يشكو شيئاً ما (33)، وأما تلك الروايات الضعيفة فتدعي أن زيداً عرض طلاقها على النبي صلى الله عليه وسلم نزولاً عند رغبته، لما رأى من تعلقه بها، وهذا يدل على ضعف هذه الروايات ووضعها.
الدليل الرابع: أن هذه الروايات فيها قدح بعصمة النبي صلى الله عليه وسلم، ونيل من مقامه الشريف، فيجب ردها وعدم قبولها، وتنزيه مقام النبي صلى الله عليه وسلم عن مثل هذه الأكاذيب المختلقة الموضوعة.
الدليل الخامس: أن الآيات النازلة بسبب القصة ليس فيها ما يفيد أن النبي صلى الله عليه وسلم وقع منه استحسان لزينب رضي الله عنها، وقد تقدم وجه دلالتها على هذا المعنى، في أدلة المذهب الأول، والله تعالى أعلم.
=================
هوامش التوثيق
=================
(1) قائل هذه العبارة: هو مؤمل بن إسماعيل، أحد رواة الحديث.
(2) أخرجه الإمام أحمد في مسنده (3/ 149) قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا ثابت، عن أنس .... ، فذكره.
وهذا الحديث فيه ثلاث علل:
(يُتْبَعُ)
(/)
الأولى: أنه من راوية مؤمل بن إسماعيل، وهو سيئ الحفظ، كثير الغلط، قال أبو حاتم: صدوق، كثير الخطأ. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال الآجري: سألت أبا داود عنه: فعظمه ورفع من شأنه، إلا أنه يهم في الشيء. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ. وقال يعقوب بن سفيان: حديثه لا يشبه حديث أصحابه، وقد يجب على أهل العلم أن يقفوا عن حديثه؛ فإنه يروي المناكير عن ثقات شيوخه، وهذا أشد، فلو كانت هذه المناكير عن الضعفاء لكنا نجعل له عذراً. وقال الساجي: صدوق كثير الخطأ، وله أوهام يطول ذكرها. وقال ابن سعد: ثقة كثير الغلط. وقال الدارقطني: ثقة كثير الخطأ. وقال محمد بن نصر المروزي: إذا انفرد بحديث وجب أن يُتوقف ويُتثبت فيه؛ لأنه كان سيئ الحفظ، كثير الغلط. انظر: تهذيب التهذيب (10/ 339).
العلة الثانية: أن مؤمل بن إسماعيل قد تفرد بزيادة منكرة في هذا الحديث، وهي قوله - في أول الحديث -: «أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَنْزِلَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ، فَرَأَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ، وَكَأَنَّهُ دَخَلَهُ». وقد روى هذا الحديث جماعة من الثقات، عن حماد بن زيد، ولم يذكروا هذه الزيادة، ومن هؤلاء الرواة:
1 - مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ: أخرج حديثه، البخاري في صحيحة، في كتاب التفسير، حديث (4787)، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: «أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} نَزَلَتْ فِي شَأْنِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ».
2 - مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ: أخرج حديثه، البخاري في صحيحة، في كتاب التوحيد، حديث (7420) قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَال: «َ جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ يَشْكُو فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: اتَّقِ اللَّهَ وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ. قَالَ أَنَسٌ: لَوْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَاتِمًا شَيْئًا لَكَتَمَ هَذِهِ».
3 - أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ: أخرج حديثه، الترمذي في سننه، في كتاب التفسير، حديث (3212) قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ} فِي شَأْنِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، جَاءَ زَيْدٌ يَشْكُو، فَهَمَّ بِطَلَاقِهَا، فَاسْتَأْمَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ».
4 - عفان بن مسلم: أخرج حديثه، ابن حبان في صحيحه (15/ 519) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف قال: حدثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس قال: «جاء زيد بن حارثة يشكو زينب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمسك عليك أهلك، فنزلت: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ}».
5 - محمد بن سليمان: أخرج حديثه، النسائي في السنن الكبرى (6/ 432) قال: أنا محمد بن سليمان، عن حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس قال: .... ، فذكره، بنحو رواية ابن حبان.
العلة الثالثة: تردد مؤمل بن إسماعيل في هذه الزيادة التي رواها في الحديث، وذلك بقوله: «لا أدري من قول حماد، أو في الحديث»، وهذا يدل على سوء حفظه، وأن هذه الرواية غير محفوظة في الحديث.
(3) أخرجه ابن سعد في الطبقات (8/ 101) قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني عبد الله بن عامر الأسلمي، عن محمد بن يحيى بن حبان قال: .... فذكره.
وأخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 25)، من طريق محمد بن عمر، به.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخرجه ابن الجوزي في «المنتظم في التاريخ» ( ... ) من طريق ابن سعد، به.
وهذه الرواية فيها ثلاث علل:
الأولى: أنها من طريق محمد بن عمر، وهو الواقدي. قال البخاري: متروك الحديث، تركه أحمد، وابن المبارك، وابن نمير، وإسماعيل بن زكريا، وقال في موضع آخر: كذبه أحمد.
وقال يحيى بن معين: ضعيف، وقال مرة: ليس بشيء. وقال ابن حبان: كان يروي عن الثقات المقلوبات، وعن الأثبات المعضلات، وقال علي بن المديني: الواقدي يضع الحديث.
انظر: التاريخ الكبير، للبخاري (1/ 178)، والمجروحين، لابن حبان (2/ 290)، وتهذيب التهذيب (9/ 323).
العلة الثانية: شيخ الواقدي، وهو عبد الله بن عامر الأسلمي، متفق على تضعيفه. انظر: تهذيب التهذيب (5/ 241).
العلة الثالثة: أن هذه الرواية مرسلة؛ لأن محمد بن يحيى بن حبان، تابعي مات سنة 121 هـ، وهو لم يدرك القصة، ولم يذكر من حدثه بها.
(4) أخرجه ابن جرير في تفسيره (10/ 302) قال: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد .... ، فذكره.
وهذه الرواية فيها علتان:
الأولى: أنها معضلة؛ لأن عبد الرحمن بن زيد من الطبقة الثانية من التابعين، مات سنة 182 هـ، فهو لم يدرك القصة، ولم يذكر الواسطة بينه وبين من حدث بها عن الصحابة رضي الله عنهم.
العلة الثانية: أن ابن زيد متفق على ضعفه، وممن ضعفه: الإمام أحمد، وابن معين، وابن المديني، والنسائي، وأبو زرعة، وقال ابن حبان: كان يقلب الأخبار وهو لا يعلم، حتى كثر ذلك في روايته، من رفع المراسيل، وإسناد الموقوف، فاستحق الترك. وقال ابن سعد: كان كثير الحديث، ضعيفاً جداً. وقال ابن خزيمة: ليس هو ممن يحتج أهل العلم بحديثه لسوء حفظه. وقال ابن الجوزي: أجمعوا على ضعفه. انظر: تهذيب التهذيب (6/ 161).
(5) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (3/ 117)، عن معمر، عن قتادة، به.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (24/ 41)، من طريق معمر، به.
وأخرجه ابن جرير في تفسيره (10/ 302)، والطبراني في المعجم الكبير (24/ 42): كلاهما من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، بنحوه.
وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي، أحد الأئمة الحفاظ المشهورين بالتدليس، وكثرة الإرسال، قال أحمد بن حنبل: ما أعلم قتادة سمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، إلا من أنس بن مالك.
قلت: وروايته هذه مرسلة، وقد قال الشعبي: كان قتادة حاطب ليل. وذكر أبو عمرو بن العلاء: أن قتادة لا يغث عليه شيء، وكان يأخذ عن كل أحد.
انظر: جامع التحصيل (1/ 254)، وتهذيب التهذيب (8/ 317 - 322).
(6) هذه الرواية ذكرها القرطبي في تفسيره (14/ 123)، عن مقاتل، ولم يذكر لها سنداً، ومقاتل: متهم بالكذب، ووضع الحديث، قال عمرو بن علي:متروك الحديث كذاب. وقال ابن سعد: أصحاب الحديث يتقون حديثه وينكرونه. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال في موضع آخر: لا شيء البتة. وقال عبد الرحمن بن الحكم: كان قاصاً ترك الناس حديثه. وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال النسائي:كذاب. وقال ابن حبان:كان يأخذ عن اليهود والنصارى علم القرآن الذي يوافق كتبهم، وكان مشبهاً يشبه الرب سبحانه وتعالى بالمخلوقين، وكان يكذب مع ذلك في الحديث. وقال الدار قطني: يكذب، وعدَّه في المتروكين. وقال العجلي: متروك الحديث. انظر: تهذيب التهذيب (10/ 252 - 253).
(7) ذكرهذه الرواية السيوطي في الدر المنثور (5/ 385)، وعزاها لعبد بن حميد، وابن المنذر.
وهذه الرواية ضعيفة؛ لإرسالها من قبل عكرمة، وتعليقها من قبل السيوطي.
(8) أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 316) قال: ثنا الساجي، ثنا الحسن بن علي الواسطي قال: ثنا علي بن نوح، ثنا محمد بن كثير، ثنا سليم مولى الشعبي، عن الشعبي، به.
وأعله ابن عدي بسليم مولى الشعبي، وضعفه. وهو مرسل أيضاً.
(9) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (24/ 44) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا الحسن بن علي الحلواني، ثنا محمد بن خالد بن عثمة، حدثني موسى بن يعقوب، عن عبد الرحمن بن المنيب، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، به.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأبو بكر بن أبي حثمة، تابعي، ذكره الحافظ ابن حجر في التقريب (2/ 404) وقال: مدني ثقة، من الرابعة، روى له البخاري ومسلم مقروناً بغيره.
وهذه الرواية فيها علتان:
الأولى: أنها مرسلة، والثانية: جهالة عبد الرحمن بن المنيب، فلم أقف على ترجمته.
(10) انظر: المحرر الوجيز (4/ 386).
(11) أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (10/ 303)، وابن أبي حاتم في تفسيره (9/ 3135، 3137)، كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن علي بن الحسين، به.
وإسناده ضعيف؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان.
(12) نقله عنه: القاضي عياض، في الشفا (2/ 117)، وأبو العباس القرطبي، في المفهم (1/ 406).
(13) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (9/ 3137)، معلقاً.
(14) انظر: المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (1/ 406)، وتفسير القرطبي (14/ 123).
(15) انظر على الترتيب: الانتصار لنقل القرآن، للباقلاني (2/ 704)، والشفا (2/ 118)، والفصل في الملل والأهواء والنحل، لابن حزم (2/ 312)، وتفسير البغوي (3/ 532)، وأحكام القرآن لابن العربي (3/ 577)، والكشف والبيان، للثعلبي ( ... )، والشفا، للقاضي عياض (2/ 117)، والوسيط، للواحدي ( ... )، والمفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (1/ 406)، وتفسير القرطبي (14/ 123)، وزاد المسير (6/ 210)، وتفسير ابن كثير (3/ 499)، وزاد المعاد (4/ 266)، وفتح الباري (8/ 384)، واللباب في علوم الكتاب (15/ 554)، وروح المعاني (22/ 278)، ومحاسن التأويل (8/ 83)، وإظهار الحق ( ... )، والتحرير والتنوير ( ... )، وأضواء البيان (6/ 580 - 583)، ومجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين ( ... ).
(16) الشفا (2/ 117).
(17) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (1/ 406)، باختصار.
(18) انظر: تفسير البغوي (3/ 532)، والشفا (2/ 117)، وأضواء البيان (6/ 582 - 583).
(19) انظر: الشفا (2/ 118)، وأحكام القرآن، لابن العربي (3/ 578)، والمفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (1/ 406).
(20) لأن أمها أميمة بنت عبد المطلب.
(21) انظر: الشفا (2/ 118)، وأحكام القرآن، لابن العربي (3/ 577).
(22) انظر: أضواء البيان (6/ 583).
(23) انظر: المحرر الوجيز (4/ 386).
(24) تقدم تخريج أقوالهم في أول المسألة.
(25) أخرجه الطبراني في الكبير (24/ 43).
(26) انظر: على الترتيب: تفسير الطبري (10/ 302)، والكشاف (3/ 524)، وتفسير البيضاوي (4/ 376)، وتفسير أبي السعود (7/ 105)، والتسهيل لعلوم التنزيل (2/ 152)، وعمدة القاري (19/ 119)، ومعترك الأقران (2/ 407).
(27) تفسير الطبري (10/ 302).
(28) أخرجه مسلم في صحيحه، في كتاب الإيمان، حديث (177).
(29) أخرجه البخاري في صحيحه، في كتاب التوحيد، حديث (7420).
(30) انظر: التحرير والتنوير ( ... ).
(31) عن أنس رضي الله عنه قال: «جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ يَشْكُو، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: اتَّقِ اللَّهَ، وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ».
أخرجه البخاري في صحيحه، في كتاب التوحيد، حديث (7420).
وأخرجه في كتاب التفسير، حديث (4787)، عن أنس رضي الله عنه، بلفظ: «أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} نَزَلَتْ فِي شَأْنِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، وَزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ».
وأخرجه الترمذي، في سننه، في كتاب التفسير، حديث (3212)، عن أنس، بلفظ: «لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةَ: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ} فِي شَأْنِ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ، جَاءَ زَيْدٌ يَشْكُو، فَهَمَّ بِطَلَاقِهَا، فَاسْتَأْمَرَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ». قال الترمذي: «حديث حسن صحيح».
(32) هي رواية أنس رضي الله عنه المتقدمة في أول الترجيح، وهي في البخاري.
(يُتْبَعُ)
(/)
(33) جاء في رواية ضعيفة التصريح بنوع الشكاية التي عرضها زيد على النبي صلى الله عليه وسلم، فعن الكميت بن زيد الأسدي قال: حدثني مذكور - مولى زينب بنت جحش - عن زينب بنت جحش رضي الله عنها قالت: خطبني عدة من قريش، فأرسلت أختي حمنة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أستشيره، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين هي ممن يعلمها كتاب ربها، وسنة نبيها. قالت: ومن هو يا رسول الله؟ قال: زيد بن حارثة. قال: فغضبت حمنة غضباً شديداً، وقالت: يا رسول الله، أتزوج بنت عمتك، مولاك؟ قالت زينب: ثم أتتني فأخبرتني بذلك، فقلت أشد من قولها وغضبت أشد من غضبها؛ فأنزل الله: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} [الأحزاب:36] قالت: فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقلت: إني استغفر الله، وأطيع الله ورسوله، إفعل ما رأيت، فزوجني زيداً، وكنت أرثي عليه، فشكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعاتبني رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عدت فأخذته بلساني، فشكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمسك عليك زوجك واتق الله. فقال: يا رسول الله، أنا أطلقها. قالت: فطلقني، فلما انقضت عدتي، لم أعلم إلا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد دخل علي ببيتي،وأنا مكشوفة الشعر، فقلت: إنه أمر من السماء. فقلت: يا رسول الله، بلا خطبة، ولا إشهاد؟ فقال: الله المزوج، وجبريل الشاهد».
أخرجه أبو نعيم في الحلية (2/ 51)، والطبراني في الكبير (24/ 39)، والبيهقي في السنن الكبرى (7/ 136)، والدارقطني في سننه (3/ 301)، وابن عساكر في تاريخه (19/ 357)، جميعهم من طريق: الحسين بن أبي السري، العسقلاني، عن الحسن بن محمد بن أعين الحراني، عن حفص بن سليمان، عن الكميت بن زيد الأسدي، به.
والحديث ضعيف، في إسناده:
«الحسين بن أبي السري»، ضعفه أبو داود، واتُهم بالكذب. انظر: تهذيب التهذيب (2/ 314).
و «حفص بن سليمان الأسدي» متروك الحديث. انظر: تهذيب التهذيب (2/ 345).
وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره معلقاً (9/ 3137)، عن السدي، في قوله: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ} قال: «بلغنا أن هذه الآية أنزلت في زينب بنت جحش رضي الله عنها، وكانت أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأراد أن يزوجها زيد بن حارثة رضي الله عنه، فكرهت ذلك، ثم إنها رضيت بما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فزوجها إياه، ثم أعلم الله نبيه صلى الله عليه وسلم بَعْدُ أنها من أزواجه، فكان يستحي أن يأمر زيد بن حارثة بطلاقها، وكان لا يزال يكون بين زيد وزينب بعض ما يكون بين الناس، فيأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمسك عليه زوجه، وأن يتقي الله، وكان يخشى الناس أن يعيبوا عليه، أن يقولوا: تزوج امرأة ابنه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تبنى زيداً "
وهذا الرابط الذي وجدته عليه:
http://www.elqanem.com/vb/showthread.php?p=65218(/)
افتتاح قسم خاص بالبث المباشر ضمن (الملتقى الإعلامي) ولله الحمد
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Oct 2010, 01:39 م]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
الحمد لله الذي يسر لنا بدء خدمة البث المباشر في الملتقى، حيث نتوقع أن تقدم هذه الخدمة خدمةً طيبةً لعدد كبير من متابعي الدروس التي تبث من خلال هذه القناة على الانترنت.
وقد رأى مجلس إدارة البوابة الإلكترونية افتتاح قسم خاص بالبث المباشر ينشر فيه كل ما يتعلق بقناة البث المباشر من مواعيد للدورس، وإعلانات عن الدروس، ونقاشات حول الدروس التي تبث عبر هذه القناة.
وأرجو أن يجد المتابعون ما يسرهم عبر هذه القناة، ولعله يكون في الأيام القادمة إعلان عن دروس نوعية تقدم من خلال هذه القناة، ومشاركة عدد من المتخصصين المشاركين في الملتقى الذين عرفهم الجميع من خلال الكتابة، ولعلهم يتعرفون عليهم أيضاً من خلال الحديث المباشر عبر هذه القناة العلمية.
ونحن نرجو من جميع الزملاء والزميلات في الملتقى طرح ما لديهم من أفكار تطويرية لهذه الخدمة، حتى نرتقي بجودة العمل مع الوقت، والله لا يضيع أجر المحسنين.
الخميس 13/ 11/1431هـ
** رابط ملتقى البث المباشر
ملتقى البث المباشر ( http://tafsir.net/vb/forumdisplay.php?f=32)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[21 Oct 2010, 02:48 م]ـ
ماشاء الله تبارك الله ..
تحركات سريعة وقفزات مميزة ومبدعة ...
وفقكم الله وسدد خطاكم.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[21 Oct 2010, 04:16 م]ـ
سدَّد الله خطاكم ونفع بكم
خطوات موفَّقة ومسدَّدة
أسأل الله تعالى أن يجعلها قناةً مباركة
شكر الله جهودكم ومساعيكم
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[21 Oct 2010, 06:32 م]ـ
بارك الله فيكم يا أبا عبدالله، وشكر لكم؛ ولجهودكم الموفقة.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[22 Oct 2010, 02:34 ص]ـ
موفقين إن شاء الله يا دكتور عبد الرحمن ...(/)
ضوابط مقترحة لتأصيل البحث في الإعجاز العددي - أبو مالك العوضي
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[21 Oct 2010, 06:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا مقال نشر في موقع الألوكة لشيخنا أبي مالك العوضي، رأيتُ نقله هنا للفائدة.
نشر: الخميس: 6/ 11/1431.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الضابط الأول:
التحدي الوارد في القرآن لم يقع بالإعجاز العددي ولا بالإعجاز العلمي، ولذلك فإن قولنا هاهنا (الإعجاز) فيه شيء من التجوز؛ لأن المراد به أنه دليل على صدق محمد صلى الله عليه وسلم، لا أنه قد وقع التحدي به، نعم يمكننا نحن أن نتحدى به غيرنا، لكن المقصود أنه ليس هو الذي وقع به التحدي المذكور في القرآن.
الضابط الثاني:
الإعجاز العددي يمكن اعتباره نوعًا من الإعجاز العلمي؛ لأن الأساس المبني عليه الإعجاز العلمي هو أن محمدًا صلى الله عليه وسلم لم يكن يعرف هذه العلوم، وهذا تقريبًا هو الأساس نفسه الذي ينطلق منه الإعجاز العددي.
الضابط الثالث:
الفكرة الأساسية في الإعجاز العددي هي أن هذه العلاقات الرياضية التي تكتشف في القرآن لا يمكن أن تحصل اتفاقًا، ولذا فحصولُها في أي كتاب يدل على أن صاحب هذا الكتاب على علم عميق بالعلاقات العددية، وعلى خبرة ومهارة عالية جدًّا في توفيق الكلمات لتكون متماشية مع هذه العلاقات، ولما كان محمد صلى الله عليه وسلم أميًّا ولا يعرف الكتابة والحساب، فلا يمكن أن يكون هذا الكتاب من وضعه، ولذلك لم يُمكن أحدًا أن يزعم أنه أتى به من عند نفسه، وإنما قصاراهم أن يزعموا أنه أخذه عن غيره، ولكن لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين، فثبت المطلوب وأنه كلام خالق البشر.
الضابط الرابع:
الإعجاز العددي مبني على أصلين لا يتم إلا بهما: الأول: الترابط العددي الخارج عن الموافقات المعتادة. الثاني: تواتر أمية الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه ليس بحاسب.
وهذان الأصلان لا يتم بناء الإعجاز العددي إلا عليهما معا، ولهذا فلا يمكن استعمالُ نتائج الإعجاز العددي في الطعن أو التشكيك في الأصول المتواترة عند العلماء؛ لأن الطعن في هذا التواتر كالطعن في أحد هذين الأصلين، فيئول الأمر إلى هدم الإعجاز العددي نفسه.
الضابط الخامس:
السبب في اشتراط الشرط السابق أن بعض الناس من المتمرسين يمكنه أن يأتي بأنواع من الأعاجيب تقرب من هذا الإعجاز العددي، كما عُرِف عن الحريري في عجائبه الشعرية، وكما في كتاب (عنوان الشرف الوافي) الذي جمع فيه صاحبه عدة فنون في كتاب واحد بحيث إذا قرئ العمود الأول كان علما وإذا قرئ الثاني كان علما آخر!!، وبعض المتأخرين له تفسير كامل للقرآن يخلو من الحروف المنقوطة ... إلخ، فإذا قال قائل: إن هذه العلاقات الرياضية غير مستحيلة على بني البشر كان الرد عليه بأنها مستحيلة من محمد صلى الله عليه وسلم لأنه ليس بحاسب، وكذلك فهي مستحيلة بالنظر إلى كيفية نزول القرآن مفرقا بحسب الحوادث.
الضابط السادس:
الإعجاز العددي لا يتنافى مع كون ترتيب السور اجتهاديًّا من الصحابة؛ لأن الله عز وجل لا يجمع الأمة إلا على الحق، ولأنه لا مانع أن يهتدي الصحابة إلى ما يريد الله أن يهديهم إليه؛ من باب حفظ الذكر؛ لأن ما يتجدد من وسائل اهتداء الناس ودعوتهم يمكن إدخاله في حفظ الذكر.
الضابط السابع:
العلاقات العددية التي يذكرها المكتشفون لا بد أن تكون قريبة غير معقدة؛ لأن الإعجاز أو التحدي لا يحصل إلا بالواضح القريب لا بالمتكلف البعيد؛ حتى يكون ممكنَ الفهم لجميع الناس.
الضابط الثامن:
لا بد أن تكون هذه العلاقات المكتشفة أو المفروضة بعيدة جدًّا من إمكان الاتفاق والمصادفة؛ وذلك لأن عجائب الاتفاقات كثيرة جدًّا بين البشر، ولا يمكن أن يحصل بها الدلالة على المطلوب فضلا عن التحدي والإعجاز.
الضابط التاسع:
(يُتْبَعُ)
(/)
لا بد أن تكون هذه العلاقات بعيدة عن نظرية (رامزي)، عالم الرياضيات المشهور، وهي النظرية التي تشير إلى أنه لا تخلو أي مجموعة من وجود علاقات خاصة بين أفرادها إذا توفرت فيها شروط خاصة، وهذا مثال مصغر: (إذا تخيرنا أي ستة أشخاص في العالم؛ فمن المؤكد أننا إما أن نجد ثلاثة منهم يعرفون بعضًا وإما أن نجد ثلاثة منهم لا يعرفون بعضًا)، فهذه العلاقة علاقة رياضية صحيحة مبنية على هذه النظرية وهي متعلقة بالعدد (6) نفسه، ونظرية رامزي أعم منها، ولكن هذا مجرد مثال للتوضيح.
الضابط العاشر:
العلاقات التي لها ما يشابهها في عالم الناس لا ينبغي إدراجُها في هذا الباب؛ لأن وجود ما يشابهها عند البشر ينافي كونها دليلا على الصدق فضلا عن الإعجاز، ومثال ذلك في عالم الواقع: العلاقات الرياضية العجيبة المكتشفة في (الهرم الأكبر) [1] ( http://www.alukah.net/Social/0/26165/#_ftn1)، و (آثار ستونهنج) [2] ( http://www.alukah.net/Social/0/26165/#_ftn2)، و (حضارة الإنكا) [3] ( http://www.alukah.net/Social/0/26165/#_ftn3)، و (كهوف تاسيلي) [4] ( http://www.alukah.net/Social/0/26165/#_ftn4). نعم يمكن الاستئناس بها ولكن لا ينبغي التعويل عليها كثيرًا، إلا إذا ضممنا لها –كما سبق- ما تواتر من أمية محمد صلى الله عليه وسلم، وما تواتر من نزول الآيات مفرقة بحسب الحوادث.
الضابط الحادي عشر:
ثبوت الإعجاز العددي لا ينفي وجوهَ الإعجاز الأخرى، كما أن ثبوت الإعجاز البياني وغيره من وجوه الإعجاز لا ينفي الإعجاز العددي، وذلك لأنه لا توجد علاقة تنافٍ بين هذين الأمرين، ومن ثم فلا معنى لإقامة الحرب بينهما، ولا داعي للاعتراض بأحدهما على الآخر.
الضابط الثاني عشر:
مما يرتبط بالإعجاز العددي: الموافقات التاريخية والعلمية وغيرها، وذلك كنحو قوله تعالى: ? وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ? [المنافقون: 11]، ففي الآية ذكر الأجل، ورقم الآية (11) وهي سنة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أن رقم السورة (63) وهو عمر الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن ذلك أيضًا قوله تعالى: ? وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ ? [الحديد: 25]، فإن رقم السورة (57) وهو الوزن الذري للحديد، ورقم الآية (26) بحساب البسملة، وهو العدد الذري له. ومن ذلك قوله تعالى: ? وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ? [الكهف: 25] إشارة إلى الفرق بين التقويم الميلادي والهجري. ومن ذلك قوله تعالى: ? سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ? [القدر: 5] وأن كلمة (هي) هي الكلمة السابعة والعشرون من السورة إشارة إلى ليلة القدر. وهذه الكشوف يدرجها بعضُ الباحثين في الإعجاز العلمي وبعضهم في لطائف التفسير، وأراها ألصق بالإعجاز العددي، وعلى كل فالأمر في هذا واسع؛ لأنه مجرد اصطلاح.
الضابط الثالث عشر:
كل دراسات الإعجاز العددي فيما يظهر مبنية على العد الكوفي؛ لأنه هو المتاح في معظم البلاد الإسلامية، ولأنه هو الوحيد المستعمل في البرامج الحاسوبية فيما رأيت، وأعتقد أن دراسة الإعجاز العددي بناء على طرق العد الأخرى سيكون مجالاً جديدًا في هذا العلم، ومؤيدًا له إن صح، هذا إن كان الأمر مبنيًّا على الأعداد فقط، أما إن كان مبنيًّا على عدد الحروف أو الكلمات، فلا بد حينئذ من اعتبار القراءات الأخرى لأنها قد تختلف في الحروف كما هو معروف.
الضابط الرابع عشر:
ينبغي لمن يتكلم في هذا الباب أن يكون متمكنًا من الرياضيات؛ حتى لا يأتي بأمر لا يتعلق بالتوافق أصلا وإن كان معروفًا رياضيًّا، كما ينبغي أن يكون على درجة مناسبة من العلم بالمسائل المتعلقة بالقرآن وعلومه حتى لا تحمله كشوفُه على مخالفة المعلوم منها، ومثال ذلك أن يقول قائل: (قد ثبت الإعجاز العددي في العد الكوفي، ولم يثبت مثله في غيره من طرق العد، وهذا يدل على أن العد الكوفي فقط هو الصواب وأن غيره خطأ)!!، فهذا الكلام غير صحيح؛ لأن ثبوت الإعجاز العددي في بعض طرق العد لا يعني بالضرورة بطلان الطرق الأخرى، كما لم يكن ثبوتُ الإعجاز العددي في بعض الآيات دليلاً على بطلان الآيات الأخرى، وكذلك فإن ظهور علاقات عددية في العد الكوفي لا يعني عدم وجود علاقات غيرها في طرق العد الأخرى، وعدم كشفنا
(يُتْبَعُ)
(/)
لهذه العلاقات لا يعني عدم وجودها، ومثال ذلك ما لو علمنا الإعجاز البياني مثلا في قراءة من القراءات، فإن هذا لا يدل -عند أحد من العقلاء- على بطلان القراءات الأخرى، ونكتة المسألة هي التفريق بين اختلاف التنوع واختلاف التضاد، فاختلاف طرق العد مثله مثل اختلاف القراءات يُعد من اختلاف التنوع الذي يتعدد الحق فيه.
الضابط الخامس عشر:
ينبغي أن لا يُرفض مثلُ هذا الإعجاز العددي بدعوى أن فيه بعض الأمور الباطلة؛ لأنه من المسلم به أن بطلان الباطل لا يقدح في غيره من الحق الثابت، ولا يوجد علم من العلوم إلا وفيه بعض الدعاوى الباطلة من بعض أهله، ولم يكن هذا يومًا قادحًا في هذه العلوم. ثم إن بعض العلاقات العددية في القرآن واضحة لكل إنسان لا يسعه القدحُ فيها، كمثل تكرر ذكر آدم مثلا (25) مرة وتكرر ذكر عيسى أيضًا (25) وهذا له تعلق بقوله تعالى: ? إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ ? [آل عمران: 59]، ومثل أن السموات سبع وقد تكرر هذا سبع مرات في القرآن، إلى غير ذلك من العلاقات التي تجد كثيرًا منها في موقع (الأرقام) [5] ( http://www.alukah.net/Social/0/26165/#_ftn5).
والله تعالى أعلم.
المصدر: http://www.alukah.net/Social/0/26165
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] ( http://www.alukah.net/Social/0/26165/#_ftnref1) ينظر هنا:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%B1%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3% D9%83%D8%A8%D8%B1 (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%B1%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3% D9%83%D8%A8%D8%B1)
[2] (http://www.alukah.net/Social/0/26165/#_ftnref2) ينظر هنا:
http://ar.tixik.com/stonehenge-2354010.htm (http://ar.tixik.com/stonehenge-2354010.htm)
[3] (http://www.alukah.net/Social/0/26165/#_ftnref3) ينظر هنا:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%86%D9%83%D8%A7 (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%86%D9%83%D8%A7)
[4] (http://www.alukah.net/Social/0/26165/#_ftnref4) ينظر هنا:
http://sites.google.com/site/sonata86/10/10 (http://sites.google.com/site/sonata86/10/10)
[5] (http://www.alukah.net/Social/0/26165/#_ftnref5) ينظر هنا:
http://www.alargam.com/ (http://www.alargam.com/)(/)
سؤال في التفسير التحليلي
ـ[أم الشهيد]ــــــــ[21 Oct 2010, 10:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لديّ سؤال يتعلق بالتفسير التحليي
لو أراد المرء أن يفسر آيات من كتاب الله تعالى تفسيرا تحليليا،لنقل على سبيل المثال (تفسير آية الكرسي) هل يشرع في التفسير ويذكر بعد ذلك فضائل هذه الآية، ولوقدم الفضائل كانت الطريقة صحيحة ... ؟ أفيدونا مأجورين.
وماهي ظوابط التفسير التحليلي؟
ـ[محمد كالو]ــــــــ[22 Oct 2010, 12:04 ص]ـ
قبل الخوض في تفسير الآية الكريمة يستحسن ذكر ما جاء فيها من فضائل حتى يستأنس بها القارئ أو السامع ويتطلع إلى معرفة تفسيرها.
ومنهج التفسير التحليلي يقوم على أن يتولّى المفسر فيه بيان معنى الألفاظ في الآية، وبلاغة التراكيب والنظم، وأسباب النزول، واختلاف المفسرين في الآية وهل هي مكية أو مدنية، ويذكر حكم الآية وأحكامها، وربما زاد من أقوال العلماء في مسألة فقهية أو نحوية أو بلاغية، كما يهتم بذكر المناسبات بين الآيات التي قبلها وبعدها، ويذكر ما ورد فيها من قراءات.
ـ[أم الشهيد]ــــــــ[22 Oct 2010, 12:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا(/)
الهرم الغذائي في القرآن الكريم
ـ[الجنوبي]ــــــــ[21 Oct 2010, 10:40 م]ـ
السلام عليكم
http://86.96.195.109/download/researches/foodpyramid.pdf(/)
أيُعقل أن يكون هذا إعجازاً!!!!!
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[22 Oct 2010, 12:02 ص]ـ
بلغني أن برنامجاً على التلفاز ... عُرض فيه مايبين إعجاز القرآن وأثر قراءته وتأثيره, وكان العرض مباشراً على الماء بحيث إذا قُرأ القرآن على الماء إنتظم التركيب الداخلي للماء وظهر أثر القراءة عليه, ولا عجب في ذلك ولا أشك في صحته,,لأن الله تعالى قال (لو أنزلنا هذا القرآن على جبلٍ لرأيته خاشعا ًمتصدعاً من خشية الله) فإذا كان الجبل الشامخ يتصدع بإذن الله فما حال الماء إذن!!
فضلاً عن تأثير القرآن على المريض وأن الله أنزله شفاء وتأثيره على سائر الأشياء بإذن الله ............ الخ
و يعرضون في الوقت نفسه كلاماً يُقرأ على الماء وهذا الكلام من عندهم وهو عباره عن "ألفاظ سلبيه" يزعمون أن الماء يتأثر بها، كأن يقولوا للماء "أنت سيء" ,"أنت هالك " ثم يبدأ الماء يضطرب ويتحرك مُتأثراً بعباراتهم السلبيه!!!
فقلت "سبحان الله" أيُعقل أن يؤثر "الكلام البشري" كتأثير "كلام الرب"؟؟ لايمكن لعاقل أن يستوعب ذلك أويؤمن به لأن القرآن كلام الله تعالى ولا يمكن لكلامٍ آخر يشابهه أو يبلغ تأثيره,,ولايمكن أن يؤثر كلام البشر على الماء لابحركه منتظمه ولا مضطربه وأين الإعجاز في كلام البشر؟؟ ثم إن جزيئات الماء تتكون من غازي الهيدروجين والأوكسجين والجزيئات في حركة مستمره لهاأشكال عديده وطبيعي أن تتحرك ثم تنتظم وتأخذ شكلاً جمالياً آخر إذا قُرأ عليها الماء وقد أُثبت ذلك من قبل ويمكن للذهن أن يتصور ذلك إيماناً بالقرآن ,,
فهل تعتقدون أن يكون ذلك حقاً فلعل ذهني لم يستوعب وغيري يمكنه إستيعابه!!
أوأن هذه "فبركه" الغرض منها إدهاش الناس واستبهار عقولهم ,, ولعل أحدكم رأى أوسمع,,فما رأي مشايخنا الفضلاء: (هل يُعقل أن يؤثر كلام البشر كتأثير كلام الله)؟؟؟
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[22 Oct 2010, 12:31 ص]ـ
وللفائدة:
أول من أذاع هذا الكلام - فيما أعلم - باحث ياباني يدعى ماسارو إيموتو ( Masaru Emoto ) ، له أكثر من موقع على الشبكة نشر فيها بعض ذلك وصورا من تجاربه (مثل هنا ( http://www.hado.net/dremoto/index.php) ، وهنا ( http://www.masaru-emoto.net/english/e_ome_home.html) ) .
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[22 Oct 2010, 12:44 ص]ـ
لا غرابة أن يتحرك الماء من كلام بشر!
لدينا قصة صحيحة ومشهورة أوردها ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية:
(لما افتتحت مصر أتى أهلها عمرو بن العاص - حين دخل بؤنة من أشهُر العجم - فقالوا: أيها الأمير، لنيلنا هذا سنة لا يجري إلا بها.
قال: وما ذلك؟.
قالوا: إذا كانت اثنتي عشرة ليلة خلت من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر من أبويها، فأرضينا أبويها، وجعلنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكون، ثم ألقيناها في هذا النيل.
فقال لهم عمرو: إن هذا مما لا يكون في الإسلام، إن الإسلام يهدم ما قبله.
قال: فأقاموا بؤنة وأبيب ومسرى والنيل لا يجري قليلا ولا كثيرا حتى هموا بالجلاء.
فكتب عمرو إلى عمر بن الخطاب بذلك، فكتب إليه: إنك قد أصبت بالذي فعلت، وإني قد بعثت إليك بطاقة داخل كتابي، فألقها في النيل.
فلما قدم كتابه أخذ عمرو البطاقة فإذا فيها:
" من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى نيل أهل مصر،
أما بعد:
فإن كنت تجري من قبلك ومن أمرك فلا تجر فلا حاجة لنا فيك، وإن كنت تجري بأمر الله الواحد القهار، وهو الذي يجريك فنسأل الله تعالى أن يجريك".
قال: فألقى البطاقة في النيل.
فأصبحوا يوم السبت وقد أجرى الله النيل ستة عشر ذراعاً في ليلة واحدة، وقطع الله تلك السُّنَّة عن أهل مصر إلى اليوم.) أ. هـ.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[22 Oct 2010, 01:06 ص]ـ
القصة الموجودة في البداية والنهاية لا تصح.
ومثل هذه الأمور لا يعتبر إعجازا، والإسلام في غنى عنه بالقطعيات واليقينيات.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[22 Oct 2010, 05:50 ص]ـ
و يعرضون في الوقت نفسه كلاماً يُقرأ على الماء وهذا الكلام من عندهم وهو عباره عن "ألفاظ سلبيه" يزعمون أن الماء يتأثر بها، كأن يقولوا للماء "أنت سيء" ,"أنت هالك " ثم يبدأ الماء يضطرب ويتحرك مُتأثراً بعباراتهم السلبيه!!!
فقلت "سبحان الله" أيُعقل أن يؤثر "الكلام البشري" كتأثير "كلام الرب"؟؟ لايمكن لعاقل أن يستوعب ذلك أويؤمن به لأن القرآن كلام الله تعالى ولا يمكن لكلامٍ آخر يشابهه أو يبلغ تأثيره,,ولايمكن أن يؤثر كلام البشر على الماء لابحركه منتظمه ولا مضطربه وأين الإعجاز في كلام البشر؟؟ ثم إن جزيئات الماء تتكون من غازي الهيدروجين والأوكسجين والجزيئات في حركة مستمره لهاأشكال عديده وطبيعي أن تتحرك ثم تنتظم وتأخذ شكلاً جمالياً آخر إذا قُرأ عليها الماء وقد أُثبت ذلك من قبل ويمكن للذهن أن يتصور ذلك إيماناً بالقرآن ,,
فهل تعتقدون أن يكون ذلك حقاً فلعل ذهني لم يستوعب وغيري يمكنه إستيعابه!!
أوأن هذه "فبركه" الغرض منها إدهاش الناس واستبهار عقولهم ,, ولعل أحدكم رأى أوسمع,,فما رأي مشايخنا الفضلاء: (هل يُعقل أن يؤثر كلام البشر كتأثير كلام الله)؟؟؟
تأثير كلام البشر لا علاقة له بإعجاز القرآن
هذا أمر يخضع للتجربة فإذا أثبتت التجربة أن الكلام يغير في حركة الماء وتشكيله فلا القرآن يرد ذلك ولا العقل.
إن الكلام الطيب له أثره على النفس البشرية ويغير فيها تغييرا واضحا وربما أذهب عنها بعض العلل كالحزن والهم والخوف وكل هذا إنما هو نتيجة لما يحدثه الكلام الطيب من تغيير في هرمونات الجسم.
والعكس أيضا صحيح فالكلام السيء قد يؤثر في النفس سلبا فيمرضها وقد يقتلها وكما سمعنا أن أناسا يصابون بجلطة أو سكتة دماغية أو قلبية عند سماع ما لا يسر وهذا لما يحدثه الكلام من تغيير هرموني في الجسم فيضطرب.
وإذا كان هذا معروفا ومتقررا في الطب وعند علماء النفس بل وحتى عند العامة فهو معروف بالتجربة، فلا غرابة إذا اكتشف أن تركيب الماء يتأثر سلبا وإيجابا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[22 Oct 2010, 08:07 ص]ـ
قرأت شيئاً من هذا ولكن لا أدري أين. وهو أن الماء يتأثر في القراءة وتتغير خواصه وتراكيبه بالقراءة. ولكن لا ادري مدى صحة ذلك.
ـ[خسرو النورسي]ــــــــ[22 Oct 2010, 08:39 ص]ـ
: (هل يُعقل أن يؤثر كلام البشر كتأثير كلام الله)؟؟؟
الوهم في السؤال نفسه! لتوهّم المماثلة في التشبيه المماثلةَ في القدسية! و نسيان أن الاعتبارات في التأثير في الإنسان لا حصر لها!؟
فهل نقول عن سيدنا عثمان رضي الله عنه: ضالّ؟ لقوله:
" إنّ الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن "!؟!
و هذا من أوسع أبواب نشوء الأوهام في هذا العصر بين المتدينين!
يخبرونك عن شابّ عاصٍ احتاروا معه و جرّبوا كل شيء حتى القرآن الذي استهزأ به .. !
تذهب إليه فتقصّ عليه قصّة كقصّة الانتساب الإيماني مثلاً من غير أن تعرّفه عليها , و إنما بأسلوب قصة من القصص الدنيوية .. ربما يجهش بالبكاء و يتوب .. !
و لكن هذا الباب من الوهم سيفتح في وجهك قائلاً:
" و هل قصتك أبلغ من القرآن "!؟!
.
.
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[22 Oct 2010, 02:12 م]ـ
تأثير كلام البشر لا علاقة له بإعجاز القرآن
هذا أمر يخضع للتجربة فإذا أثبتت التجربة أن الكلام يغير في حركة الماء وتشكيله فلا القرآن يرد ذلك ولا العقل.
إن الكلام الطيب له أثره على النفس البشرية ويغير فيها تغييرا واضحا وربما أذهب عنها بعض العلل كالحزن والهم والخوف وكل هذا إنما هو نتيجة لما يحدثه الكلام الطيب من تغيير في هرمونات الجسم.
والعكس أيضا صحيح فالكلام السيء قد يؤثر في النفس سلبا فيمرضها وقد يقتلها وكما سمعنا أن أناسا يصابون بجلطة أو سكتة دماغية أو قلبية عند سماع ما لا يسر وهذا لما يحدثه الكلام من تغيير هرموني في الجسم فيضطرب.
وإذا كان هذا معروفا ومتقررا في الطب وعند علماء النفس بل وحتى عند العامة فهو معروف بالتجربة، فلا غرابة إذا اكتشف أن تركيب الماء يتأثر سلبا وإيجابا.
وهذا ما عللوا به تأثير الكلام السلبي على الماء,,أما بالنسبة لتأثير الكلام السلبي أو الطيب على النفس البشريه ياأخي فهذا لاشك فيه والله عز وجل قال (ونفس وما سواها) ,
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[22 Oct 2010, 02:20 م]ـ
لا غرابة أن يتحرك الماء من كلام بشر!
لدينا قصة صحيحة ومشهورة أوردها ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية:
(لما افتتحت مصر أتى أهلها عمرو بن العاص - حين دخل بؤنة من أشهُر العجم - فقالوا: أيها الأمير، لنيلنا هذا سنة لا يجري إلا بها.
قال: وما ذلك؟.
قالوا: إذا كانت اثنتي عشرة ليلة خلت من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر من أبويها، فأرضينا أبويها، وجعلنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكون، ثم ألقيناها في هذا النيل.
فقال لهم عمرو: إن هذا مما لا يكون في الإسلام، إن الإسلام يهدم ما قبله.
قال: فأقاموا بؤنة وأبيب ومسرى والنيل لا يجري قليلا ولا كثيرا حتى هموا بالجلاء.
فكتب عمرو إلى عمر بن الخطاب بذلك، فكتب إليه: إنك قد أصبت بالذي فعلت، وإني قد بعثت إليك بطاقة داخل كتابي، فألقها في النيل.
فلما قدم كتابه أخذ عمرو البطاقة فإذا فيها:
" من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى نيل أهل مصر،
أما بعد:
فإن كنت تجري من قبلك ومن أمرك فلا تجر فلا حاجة لنا فيك، وإن كنت تجري بأمر الله الواحد القهار، وهو الذي يجريك فنسأل الله تعالى أن يجريك".
قال: فألقى البطاقة في النيل.
فأصبحوا يوم السبت وقد أجرى الله النيل ستة عشر ذراعاً في ليلة واحدة، وقطع الله تلك السُّنَّة عن أهل مصر إلى اليوم.) أ. هـ.
سواءاً صحت القصه أولم تصح فإنهم لجؤا إلى الله عز وجل هنا ولايؤثر ذلك كونه في بطاقه لأنه ماجرى إلا بإذن الله (الواحد القهار)(/)
ما المناسبة؟
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[22 Oct 2010, 01:26 م]ـ
? ? ? ?
ٹ ٹ
? ٹ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? چ چچ چ ? ? ? ? ? ?النساء: 29
في هذه الآية الكريمة نهى الحق تبارك وتعالى عن أمرين:
أكل المال بالباطل
وقتل النفس
والسؤال:
ما هي المناسبة بين الأمرين؟
وما هي مناسبة كل واحد منهما للسياق الذي وردت فيه؟
موضوع أطرحه للمدارسة فلا تبخلوا بما يفتح لله به عليكم وجزاكم الله خيرا ونفع بكم.
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[22 Oct 2010, 01:51 م]ـ
السلام عليكم
اين الآية
ارجو الاستدراك سريعا
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[22 Oct 2010, 02:06 م]ـ
السلام عليكم
اين الآية
ارجو الاستدراك سريعا
الآية بخط المصحف وهي ظاهرة عندي بارك الله فيك
وعلى أي حال هذا الموضوع والآية بغير خط المصحف:
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) (29)
في هذه الآية الكريمة نهى الحق تبارك وتعالى عن أمرين:
أكل المال بالباطل
وقتل النفس
والسؤال:
ما هي المناسبة بين الأمرين؟
وما هي مناسبة كل واحد منهما للسياق الذي وردت فيه؟
موضوع أطرحه للمدارسة فلا تبخلوا بما يفتح لله به عليكم وجزاكم الله خيرا ونفع بكم.
ـ[عبد الغني عمر ادراعو]ــــــــ[22 Oct 2010, 02:25 م]ـ
والسؤال:
ما هي المناسبة بين الأمرين؟
هذا السؤال يمكن أن ندلي فيه بكلام الإمام الطاهر ابن عاشور في التحرير والتنوير قال رحمه الله تعالى:" وتقديم النهي عن أكل الأموال على النهي عن قتل الأنفس، مع أنّ الثاني أخطر، إمّا لأنّ مناسبة ما قبله أفْضت إلى النهي عن أكل الأموال فاستحقّ التقديم لذلك، وإمّا لأنّ المخاطبين كانوا قريبِي عهد بالجاهلية، وكان أكل الأموال أسهل عليهم، وهم أشدّ استخفافاً به منهم بقتل الأنفس؛ لأنّه كان يقع في مواقع الضعف حيث لا يَدفع صاحبه عن نفسه كاليتيم والمرأة والزوجة. فآكِل أموال هؤلاء في مأمن من التبعات بخلاف قتل النفس، فإنّ تبعاته لا يسلم منها أحد، وإن بلغ من الشجاعة والعزّة في قومه كلّ مبلغ".
التحرير والتنوير (5/ 24 - 25).
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[22 Oct 2010, 02:43 م]ـ
الآية بخط المصحف وهي ظاهرة عندي بارك الله فيك
وعلى أي حال هذا الموضوع والآية بغير خط المصحف:
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) (29)
في هذه الآية الكريمة نهى الحق تبارك وتعالى عن أمرين:
أكل المال بالباطل
وقتل النفس
والسؤال:
ما هي المناسبة بين الأمرين؟
وما هي مناسبة كل واحد منهما للسياق الذي وردت فيه؟
موضوع أطرحه للمدارسة فلا تبخلوا بما يفتح لله به عليكم وجزاكم الله خيرا ونفع بكم.
ابا سعد الغامدي
جزاك الله خيرا
لكن لماذا لا تظهر الآية عندي
هذا امر اطرحه على المختصين
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[22 Oct 2010, 03:27 م]ـ
يمكن أن نقول أن شيئاً جمع بين شقي الآية. وهو احتواء كل منهما على مقصد مهم من مقاصد الشريعة الإسلامية الخمسة. في الشق الأول من الآية حفظ المال والشق الآخر حفظ النفس. فكلاهما محوري وأساسي. والقتل إن كان خطأً تجبره الدية والدية مال يُؤدى. حتى قتل العمد يكون فيه الدية أيضاً إن عفى أولياء المقتول. ولذلك فإن الصلة وثيقة بين المال والنفس ولا غرابة في دمجهما.
والنقطة الثانية التي في نفسي وأرجو أن تكون صحيحة وهي حرص الناس على جمع المال ولو أدى ذلك الى إتلاف النفس وتعريضها للفناء والمخاطر وفي ذلك إشارة في التحذير من قتل النفس لأجل عرض الدنيا لأن الله تعالى أراد الرحمة للمؤمنين لا تعريض أنفسهم لمخاطر جمع المال. والله تعالى اعلم.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[22 Oct 2010, 10:57 م]ـ
قال بن كثير رحمه الله تعالى:
(يُتْبَعُ)
(/)
"وقوله: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} أي: بارتكاب محارم الله وتعاطي معاصيه وأكل أموالكم بينكم بالباطل {إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} أي: فيما أمركم به، ونهاكم عنه."
وقال البغوي رحمه الله:
{وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} قال أبو عبيدة: أي لا تُهلكوها، كما قال: "ولا تُلقوا بأيديكم إلى التَّهْلُكة" (البقرة -195)، وقيل: لا تقتلوا أنفسكم بأكل المال بالباطل.
وقال بن الجوزي رحمه الله:
قوله تعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم} فيه خمسة أقوال.
أحدها: أنه على ظاهره، وأن الله حرم على العبد قتل نفسه، وهذا الظاهر.
والثاني: أن معناه: لا يقتل بعضكم بعضاً، وهذا قول ابن عباس، والحسن، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وقتادة، والسدي، ومقاتل، وابن قتيبة.
والثالث: أن المعنى: لا تكلفوا أنفسكم عملاً ربّما أدى إلى قتلها وإِن كان فرضاً، وعلى هذا تأولها عمرو بن العاص في غزاة ذات السلاسل حيث صلى بأصحابه جُنباً في ليلة باردة، فلما ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم قال له: يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب؟ فقال يا رسول الله إِني احتلمتُ في ليلة باردة وأشفقت إِن اغتسلت أن أهلِك، فذكرت قوله تعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم} فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والرابع: أن المعنى: لا تغفلوا عن حظ أنفسكم، فمن غفل عن حظها، فكأنما قتلها، هذا قول الفضيل بن عياض.
والخامس: لا تقتلوها بارتكاب المعاصي
وقال البقاعي رحمه الله:
"ولما كان المال عديل الروح ونهى عن إتلافه بالباطل، نهى عن إتلاف النفس، لكون أكثر إتلافهم لها بالغارات لنهب الأموال وما كان بسببها وتسبيبها على أن من أكل ماله ثارت نفسه فأدى ذلك إلى الفتن التي ربما كان آخرها القتل، فكان النهي عن ذلك أنسب شيء لما بنيت عليه السورة من التعاطف والتواصل فقال تعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم} أي حقيقة بأن يباشر الإنسان قتل نفسه، أو مجازاً بأن يقتل بعضكم بعضاً، فإن الأنفس واحدة، وذلك أيضاً يؤدي إلى قتل نفس القاتل"
قال سيد قطب رحمه الله:
" {ولا تقتلوا أنفسكم. إن الله كان بكم رحيماً}. .
تعقيب يجيء بعد النهي عن أكل الأموال بالباطل؛ فيوحي بالآثار المدمرة التي ينشئها أكل الأموال بالباطل في حياة الجماعة؛ إنها عملية قتل. . يريد الله أن يرحم الذين آمنوا منها، حين ينهاهم عنها!
وإنها لكذلك. فما تروج وسائل أكل الأموال بالباطل في جماعة: بالربا. والغش. والقمار. والاحتكار. والتدليس. والاختلاس. والاحتيال. والرشوة. والسرقة. وبيع ما ليس يباع: كالعرض. والذمة. والضمير. والخلق. والدين! - مما تعج به الجاهليات القديمة والحديثة سواء - ما تروج هذه الوسائل في جماعة، إلا وقد كتب عليها أن تقتل نفسها، وتتردى في هاوية الدمار!
والله يريد أن يرحم الذين آمنوا من هذه المقتلة المدمرة للحياة، المردية للنفوس؛ وهذا طرف من إرادة التخفيف عنهم؛ ومن تدارك ضعفهم الإنساني، الذي يرديهم حين يتخلون عن توجيه الله، إلى توجيه الذين يريدون لهم أن يتبعوا الشهوات!
ويلي ذلك التهديد بعذاب الآخرة، تهديد الذين يأكلون الأموال بينهم بالباطل، معتدين ظالمين. تهديدهم بعذاب الآخرة؛ بعد تحذيرهم من مقتلة الحياة الدنيا ودمارها. الآكل فيهم والمأكول؛ فالجماعة كلها متضامنة في التبعة؛ ومتى تركت الأوضاع المعتدية الظالمة، التي تؤكل فيها الأموال بالباطل تروج فيها فقد حقت عليها كلمة الله في الدنيا والآخرة:
{ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً، فسوف نصليه ناراً، وكان ذلك على الله يسيراً}.
وهكذا يأخذ المنهج الإسلامي على النفس أقطارها - في الدنيا والآخرة - وهو يشرع لها ويوجهها؛ ويقيم من النفس حارساً حذراً يقظاً على تلبية التوجيه، وتنفيذ التشريع؛ ويقيم من الجماعة بعضها على بعض رقيباً لأنها كلها مسؤولة؛ وكلها نصيبها المقتلة والدمار في الدنيا "
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[23 Oct 2010, 12:29 ص]ـ
يبدو من سياق سورة النساء أن المقاطع تبتدئ بالنداءات الرحمانية:
يأيها الذين آمنوا ...
أو:
يأيها الناس ...
وهذه الآية تبدأ فتقول:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا
وكلاهما - أي أكل الأموال بالباطل وقتل الأنفس - كبيرة من الكبائر الاجتماعية، وقد جاءت الآية بعدُ تنهى عن ذلك بتوسع:
إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم ومدخلا كريماً (31)
ثم جاءت الآيات بعدها توصي بصيانة المجتمع وترتيب علاقاته ...
حتى الآية التي تقول:
يأيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى ...
التي هي مطلع مقطع جديد ..
إن نظن إلا ظناً! ..
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[23 Oct 2010, 06:11 ص]ـ
قال تبارك وتعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30)) النساء
هل الوعيد في الآية (30) في حق من أرتكب الأمرين أو في القتل فقط؟
وما هو الفرق بين العدوان والظلم؟
وما هي دلالة قوله تعالى: " وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا"؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[23 Oct 2010, 06:45 ص]ـ
قال تبارك وتعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30)) النساء
هل الوعيد في الآية (30) في حق من أرتكب الأمرين أو في القتل فقط؟
وما هو الفرق بين العدوان والظلم؟
وما هي دلالة قوله تعالى: " وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا"؟
الوعيد في الآية لكلا الأمرين والله أعلم
أما الفرق بين العدوان والظلم. فإن العدوان فرع من فروع الظلم ولكنه يخص الإعتداءات المادية أو المظالم المادية مثل غصب الأموال والأراضي والعقارات من غير وجه حق. أما الظلم فهو اعم شمولية من العدوان وهو يشمل كل أنواع الباطل. فمثلاً سب الرجل عرض أخيه ظلم والقتل إن لم يكن على وجه حق فهو ظلم كبير والغيبة والنميمة ظلم الى آخره.
ونقطة أخرى: فإن العدوان لا يمكن أن يكون على وجه حق فهو ظلم كله ولذلك فلا لبس فيه ولا اشتباه. بينما يكون هناك أحياناً لبس في بعض أنواع الظلم ولا يستبين أمرها إلا بعد التحقق منها ومن نيّة فاعلها. فربما يكون ظاهرها ظلم وباطنها حق. . والله أعلم
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[23 Oct 2010, 04:28 م]ـ
قال الرازي رحمه الله تعالى:
واعلم أن فيه مسائل:
المسألة الأولى: اختلفوا في أن قوله: {وَمَن يَفْعَلْ ذلك} إلى ماذا يعود؟ على وجوه:
الأول: قال عطاء: إنه خاص في قتل النفس المحرمة، لأن الضمير يجب عوده إلى أقرب المذكورات.
الثاني: قال الزجاج: إنه عائد إلى قتل النفس وأكل المال بالباطل لأنهما مذكوران في آية واحدة.
والثالث: قال ابن عباس: إنه عائد إلى كل ما نهى الله عنه من أول السورة إلى هذا الموضع.
المسألة الثانية: إنما قال: {وَمَن يَفْعَلْ ذلك عدوانا} لأن في جملة ما تقدم قتل البعض للبعض، وقد يكون ذلك حقا كالقود، وفي جملة ما تقدم أخذ المال، وقد يكون ذلك حقا كما في الدية وغيرها، فلهذا السبب شرطه تعالى في ذلك الوعيد.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[23 Oct 2010, 05:48 م]ـ
قال الرازي رحمه الله تعالى:
واعلم أن فيه مسائل:
المسألة الأولى: اختلفوا في أن قوله: {وَمَن يَفْعَلْ ذلك} إلى ماذا يعود؟ على وجوه:
الأول: قال عطاء: إنه خاص في قتل النفس المحرمة، لأن الضمير يجب عوده إلى أقرب المذكورات.
الثاني: قال الزجاج: إنه عائد إلى قتل النفس وأكل المال بالباطل لأنهما مذكوران في آية واحدة.
والثالث: قال ابن عباس: إنه عائد إلى كل ما نهى الله عنه من أول السورة إلى هذا الموضع.
المسألة الثانية: إنما قال: {وَمَن يَفْعَلْ ذلك عدوانا} لأن في جملة ما تقدم قتل البعض للبعض، وقد يكون ذلك حقا كالقود، وفي جملة ما تقدم أخذ المال، وقد يكون ذلك حقا كما في الدية وغيرها، فلهذا السبب شرطه تعالى في ذلك الوعيد.
لم تبين الفرق بين العدوان والظلم كما وضحت في سؤالك!!!
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[23 Oct 2010, 08:02 م]ـ
لم تبين الفرق بين العدوان والظلم كما وضحت في سؤالك!!!
في الطريق أيها الحبيب تيسير
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[23 Oct 2010, 09:17 م]ـ
قال الطبري رحمه الله:
(يُتْبَعُ)
(/)
"وأما قوله:"عدْوانًا"، فإنه يعني به تجاوزًا لما أباح الله له، إلى ما حرمه عليه ="وُظلمًا"، يعني: فعلا منه ذلك بغير ما أذن الله به، وركوبًا منه ما قد نهاه الله عنه"
قال البغوي رحمه الله:
" {عُدْوَانًا وَظُلْمًا} فالعدوان مجاوزة الحدّ والظلم وضع الشيء في غير موضعه."
وبعد التأمل رأيت أن الجمع بين الوصفين ليس من باب التكرار أو التأكيد أو عطف الخاص على العام وإنما من أجل الاحتراز:
فالعدوان: حتى يخرج الخطأ والنسيان والجهل
والظلم: يخرج العدوان بحق
والله أعلم.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[24 Oct 2010, 10:32 ص]ـ
قوله تعالى: (وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا)
وردت في أربع آيات من كتاب الله تعالى:
في آيتين في سورة النساء
وآيتين في سورة الأحزاب
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29) وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30))
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا (168) إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (169))
(أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (19))
(يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) (30)
قدرة الله تعالى على خلقه ليست أمرا خافيا، ولهذا أرى أن مجيء هذا التعبير ليس لبيان أن الله لا يعجزه شيء كما ذكر بعض المفسرين، وإنما فيه دلالة أخرى أرجو من الأفاضل تأمل ذلك لعلنا نصل إلى الدلالة الأنسب؟(/)
سبب إختلاف السلف في الإحكام والنسخ
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[22 Oct 2010, 02:42 م]ـ
إذا قال أحد السلف عن آيةٍ أنها محكمه وقال الآخر أنها منسوخه؟؟
فما سبب إختلافهم رضي الله عنهم في الإحكام والنسخ؟؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Oct 2010, 05:52 ص]ـ
من الأسباب:
- بلوغ النسخ لأحدهم دون الآخر، فالحجة في قول العالم منهم.
- ثبوت النسخ عند أحدهم دون الآخر، فمن ثبت عنده قال به، ومن لم يثبت عنده لم يقل به طلباً للتثبت.
- اختلاف المصطلحات. فقد يقصد من يقول بالنسخ (التخصيص أو الاستثناء أو التقييد) لا النسخ بمعنى رفع الحكم بالكلية، ويكون مقصد الآخر هو مقصد المتأخرين بالنسخ ...
هذه بعض الأعذار التي يمكن التماسها بحسب ما يظهر لي في مثل هذه المسائل والله أعلم.
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[23 Oct 2010, 04:51 م]ـ
شكر الله لك شيخنا الفاضل عبدالرحمن وزادك الله علما وفضلا(/)
موضوع الأحرف السبعة
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[22 Oct 2010, 09:19 م]ـ
السلام عليكم,,
لقد ذكر الشيخ مساعد في إحدى دروسه ((شرح مقدمة لكتاب من كتب التفسير)) وهو تفسير المواردي ...
ذكر الشيخ موضوع ((الاحرف السبعة)) , وحكى قول لاحد المتأخرين ومال إليه وهو:
أن هذه الحروف إنما هي محصلة للقراءات المعروفة المتواترة, أي أن: نعد لكل أيه كم وجه لها قي القراءات؛ فيصبح هو عدد الحروف لها, مثال:
قوله تعالى ((ملك يوم الدين)) وفي قراءة ((مالك يوم الدين)) بغض النظر عن عمن قرأ بها , المهم في ذلك أن لها وجهان فقط فيصبح معنى ذلك أن للاية هذه حرفان فقط.
فإذا أردنا أن نتأكد من هذا الكلام فعلينا ان نتتبع ايات القران اية اية ونرا كم وجه لها وعليه فيجب ألا تتعد سبع أوجه, ففعلت ذلك الحمد لله فوجدت ان في القران اية واحدة لها سبعة اوجه فقط, والباقي _ كل القران _ أقل من ذلك أي من ستة أوجه الى مادون ذلك, ولا يهمنى من قرأ بها المهم في ذلك عدد الأوجه للاية الوحدة ..
والايه هي قوله تعالى في سورة الحشر ((قلوبهم الرعب)) هنا لها سبعة أوجه , وقد ذكرت هذه الاية في غير موضع لكن بستة أوجه ماعدا سورة الحشر فقط,, وهو الموضع الوحيد الذي به سبعة أوجه في القران ... والله سبحانه أعلى وأعلم
فهل ياشيخ مساعد هذا الكلام يقوي ما ذهب إليه القول الذي ذكرته,,
((أرجو الرد من الشيخ فقط)) حتى لايلتبس الكلام, فهو صاحب هذا الكلام في إحدى محاضراته,, ووفقنا الله لما في رضاه
وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسيلما كثيرا ... والله اعلم
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[22 Oct 2010, 10:36 م]ـ
السلام عليكم
لو ذكرتم الأوجه السبعة، ثم أشرح لكم مرادي حفظكم الله.
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[22 Oct 2010, 10:54 م]ـ
السلام عليكم
لو ذكرتم الأوجه السبعة، ثم أشرح لكم مرادي حفظكم الله.
أبشر
((قلوبهِمِ الرُّعْب)):أبو عمرو
((قلوبهِمُ الرُّعُب)): ابن عامر
((قلوبِهُمُ الرُّعُب)): الكسائي
((قلوبِِهمُ الرُّعُب)): أبو جعفر
((قلوبِهِمِ الرُّعُب)): يعقوب
((قلوبِهُمُ الرُّعْب)): حمزة, وخلف
((قلوبِهِمُ الرُّعْب)): الباقون
تنبيه: وقد نسيت التنبيه عليه وهو مصدري في هذا وهو كتاب
القران الكريم القراءات العشر المتواترة
فكرة: علوي بن محمد
اعداد: الشيخ محمد كريم ((شيخ القراء في الديار الشامية))
دار المهاجر المدينة المنورة , تريم-حضرموت ..
والله نسأل أن يهدينا لما فيه الصواب ...
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[23 Oct 2010, 11:26 م]ـ
,,,(/)
وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب!
ـ[نسيم بسالم]ــــــــ[23 Oct 2010, 01:15 م]ـ
استَوقَفتني هذه العِبارة القُرآنيَّة الرَّائِعة وَأنا في حَلقَة ذِكر في الأصِيل؛ فسنَحَت في ذِهني بَعضُ خَواطِر حَولَها؛ فقُلتُ أجتَهِدُ أن أُقيِّدَها حتَّى لا تَنفَلِت مِنِّي؛ فإنَّ الخَواطر و (بَنات اللَّحظَة) أسرَع تفلُّتا مِن الإبِل في عِقالِها!
أورَد الباري عزَّ وجل هذه الكَلمات الجامِعة الأخَّاذَة في سياقِ حديثِه عَن عبده ورَسُولِه داوود عليه السَّلام.
يقول تعالى: {اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20)} سورة "ص".
يُثبِّت الله تعالى رسُوله الكريم مُحمَّد (عليه أفضَل الصَّلاة والسَّلام)، ويُصبِّره على أذَى المُشركين وقَدحهم في نُبوَّتِه، ويُذَكِّرُه بِقصَّة نبي مِن قَبلِه مِن أولي الأَيد والعَزم؛ إنَّه داوود عليه السَّلام!
إنَّه حقا لَتناغُم كَوني ساحِر بينَ ذَلك النَّبي المُسبِّح الأوَّاب؛ وتِلك الجبال التي تُؤوِّب مَعه، وتِلك الطَّير المَحشُورة التي تَصدَح حناجِرَها بالذِّكر طَرفي النَّهار في وقتَين هادئين مُجلَّلين بِصَمت مَهيب؛ لا تَسمَع فيه إلاَّ ذِكر لذي العزَّة والمَلكُوت يملأ الآفاق والأَرجاء!
{وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ} [الرعد: 15].
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} [النور: 41].
أينَ نُور أمثالُ تِلكَ المَجالِس والرَّاحة النَّفسيَّة التي يَجدُها المَرء فيها؛ مِن مَجالس اللَّغو الفارغة، ومَجالِس النِّقاش والجَدل العَقيم، ومَجالِسُ ذِكر الأَمراض والمَشاكِل والأدواء؟! شتَّانَ بينَ الثَّرى والثُّريَّا، وشتَّان بينَ اللَّجينِ واللُّجين كَما يقُولون!
فماذا كانَ جَزاءُ هذَا النَّبي الأوَّاب؟! لقَد أكرمَه الوهَّاب المنَّان بثلاثِ مكرُمات!
أوّلها: أنَّ الله تعالى شَدَّ مُلكَه، بكلِّ ما تَحمِل هذه الكَلمة مِن دلالات؛ الأمن والاستِقرار، وجريان الأُمور على أحسَن ما يَكُون، وانقياد الرَّعيَّة لَه، وتَمكين دِين الله في مملَكتِه ... الخ
ثانيها: آتاه الله الحِكمَة؛ والحكمَةُ وَضع الأشياء المُناسِبة في محالِّها المُناسبَة لها؛ زمانا ومَكانا، وكيفيَّة، وتسييرا!
ثالِثُها: أعطاهُ الله سَدادا في الحُكم على القَضايا والوَقائِع المَطرُوحَة عَليه ليفصِل فيها، ويقُولَ فيها كَلمة الحق مِن غير وَكس ولا شَطط!
كلُّ هذا مِن برَكات ذِكره وتسبيحِه لربِّه بالعَشي والإشراق!
اندَلقَ إلى خَاطري وأنا أتكلَّم في هذه المَعاني للإخوة الأكارم؛ ما كُتِب ويُكتَبُ في الحَضارَة والتمكين الحَضاري، والنَّهضَة الحِضاريَّة، ومعايير الحَضارات المُتقدِّمة؛ وكَذا ما يُكتَب في الدَّولة والسِّياسَة، وأنظِمة الحُكم، وأسباب قُوَّتِها وضُعفِها وما إلى ذَلك؛ فقُلتُ في كلِّ ذَلك: أين محلُّ الذِّكر والتَّسبيح مِن مُعادَلة الحَضارة والسياسَة، وقيام الأُمم وزوالِها، وقُوَّة النِّظام الحَاكم وضُعفه؟!
ألقَيتُ إطلالَة سَريعَة على بَعض ما كُتِبَ في الشَّأن؛ فألفَيتُ الحديثَ عَن المادَّة طاغيا، ولا يُتطرَّق إلى الغَيب إلا لِماما! في حينِ نَجِد أنَّ كِتابَ الله عزَّ وجل يُركِّزُ أوَّل ما يُركِّزُ (في شَتَّى مَواضيعه وقضاياه) على الغَيبِ أوَّلا، ويُولي لَه مِن التَّذكير الشَّيء الكَثير؛ مِن غَير إهمالِ قَوانينِ المادَّة والتَّهوين مِن شأنِ نَواميسِ الكَون التي أقامَ الله ميزانَها بالقِسط، وأمرَنا أن لا نُخسِر الميزان!
(يُتْبَعُ)
(/)
وبيَان ذَلكَ في موضُوعِنا أنَّ تكوينَ إنسان ذَاكر مُسبِّح أوَّاب؛ مُخبت قاتِت مُنيب؛ عارِف بربِّه؛ مستنير بوَحيه؛ مُدرِك لِمصيرِه، بصير بِالقَوانين الإلهيَّة التي تَحكُم عالَمي الغَيب والشَّهادة؛ هُو أوَّل لَبِنة مِن لبِنات الحَضارة بِمعناها القُرآني الأصيل؛ لا البَشري الدَّخيل!
لو لَم يُضِف الذَّاكِر المُسبِّحُ إلى الحَياة الحَضاريَّة شيئا يُذكَر؛ إلاَّ أن أُمِن مِنه الشَّر والسَّعي في الأَرض فسادا؛ لكانَ هذا في حدِّ ذَاتِه إسهاما كَبيرا في قيام الأمَّة ورُقيِّها وازدِهارِها؛ فكيفَ إذا كانَ يُصلِح، ويُعلِّم، ويأمُر بالمَعروف ويَنهى عَن المُنكَر، ويحُضُّ على طَعامِ المِسكين، ويَدفع غائِلة الشَّر، ويسعى لأَن يكُون خَليفَة لله في أرضِه بتَجسيد مَنهجه على أتمِّ الوُجُوه وأكمَلِها؟!
إنَّ مِن أعظَم ما يُعيقُ قِيام الحَضارات والمدنيَّات (باعتراف زُعمائِها وُمنظِّريها) هي الشُّرور والجَرائِم والتَّصرُّفات السِّيّئة التي تَصدُر مِن أُناسِ تِلك الحَضارة ... قتل، عُنف، صراعات طائفية، تكتُّلات عِرقية، نزاع على السُّلطة، رشاوى الحُكَّام، خمور ومُخدِّرات، فساد إداري، بيروقراطية، تهريب أموال، شبكات بغاء، تمزق أسَري، اغتصاب ... وهلُمَّ جرا، والقائِمة لا تَنتَهي؛ ولَعمر الحقِّ إن جلسات خاشِعات؛ كتِلك التي حَكاها الله تَعالى عَن عَبده ونبيِّه داوود بالعَشي والإشراق؛ وفي ذِكر النِّعم والاعتِراف للمُنعِم الوهَّاب بِها فقَط "لا نَبرَح" لكفيلَة بِاجتثاث تِلك الأَمراضِ كلِّها في وَقت وَجيز؛ إن صَدقت العَزائِم، وصَفت السَّرائِر، وأخلَصت القُلوب وأدامَت العَهد مَع ربِّ الأَرض والسَّماوات! فهلاَّ اختَزلنا تِلك الحُلول التَّرقيعيَّة التي جرَّبناها ونُجرّبُها ليلَ نَهار في حَيرَة عجيبة، وسَكرة مُبينَة؛ وألقَمنا أفواهَنا الحَجر عن الشِّعارات تِلو الشِّعارات التي لَم تَزِدنا إلا حَسرة ونَكبة، وتقهقرا، ومَزيدَ وَبال وخَسار، وحَرِصنا على إقامَة حلقات الذِّكر لأهالينا وأبناء مُجتَمعِنا، والعالَم أجمَع!
مُستَحيل وألفُ مُستَحيل أن تَقُوم حَضارة أو مَدنيَّة أو أن تُستَرجَع أرض مَسلُوبَة، أو يُمكَّن لإنسان أو أمَّة في أرض؛ والمَعاصي تَنخُر كَيانَها، وبيُوتُ الله خاوية على عُروشِها بُكرة وأصيلا!
{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [الأنبياء: 105].
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96].
ما بالُ بَعض القَوم لا يَفتأ يَعتَبِر الذِّكر والخُشوع مع آيات الله انتشاءً واستِحلاء، وتِلاوَة البيِّنات استِرقاء! ويلمِزُ التَّائبين الباكينَ على ذُنوبِهم؛ المُجدِّدين العَهدَ مع ربِّهم؛ بأنَّ هذا لا يعدُو أن يَكُون بُركانَ مشاعِر، وتأجُّجَ عَواطِف! ويَرى مَجالِسَ الذِّكر فراغا وعطالَة، وشُغلُ مَن لا شُغلَ لَه! وَلو استَبانَ الإِنسان الفَوائِد (الحَضاريَّة) التي يَجنيها المُجتَمع لَو أنَّ أُناسَه ذَاكِرين؛ لتَواصَت الحكُومات بإجبارِ سُكَّانِها على مُلازَمة حلقاتِ الذِّكر بُكرة وعَشيا؛ كَما تُجبِرهُم على الضَّرائب والالتزامات الوطنيَّة المَعهُودَة!
لا أَدري أيُّ سبيل يرى أولئك لإخراجِ المُجتَمع مِن دائِرة التَّخلُّف إلى رَكبِ الحَضارَة غَير البِداية بَتزكية الأَنفُس وحلَقات الذِّكر، لتَتصافى القُلوب، وتُردَّ المَظالِم، وتُمحى الآثار السَّالِفة، ويُبدَأ عَهد جديد مَع الله لِلتَّمكين لِدينِه، وعِمارَة أرضه! بل لا أَدري ماذا يُريدُون أن يُحققوا في أُمَّتِهم، ويَرَوا في مُجتمعم حتَّى تَطمئنَّ نُفوسُهم إلى أنَّهُم وصلُوا إلى الحَضارة؟! أبُنوك كبُنوك سويسرا؟ وعمارات شاهقات كعمارات نيويورك؟! أم أنفاق كأنفاق بريطانيا، ومتاحف كمتاحف فَرنسا، وحدائق كحدائق النَّمسا؟! لا أدري أيَّ مِعيار للحضارة والتَّمكين لَديهِم!
(يُتْبَعُ)
(/)
يحضُرني الآن للتَّدليلِ أكثَر على ما أقُول - على سَبيلِ المِثال لا الحَصر- حَوادِث السَّير والمُرور التي لا تُوجَد دَولة في العالَم إلا وتَشتِكي مِنها، والاحصائِيات السَّنوية مَهُولة؛ وهذه الحَوادِث عِندَ التَّحقيق ليسَت (في أغلَبِها) إلا نتيجَة عربَدة أو إفراط جُنوني في السُّرعَة، أو قَلق نَفسي، أو طَيش شَبابي، أو استِعراض للمَهارات في القِيادَة؛ وكلُّ هذه الأُمور لا يُمكِن أن تصدُر مِن إنسان ذاكِر خاشِع؛ فانظُر كَم سيُوفِّر المُجتَمع على نَفسِه مِن أرواح وأموال ب (مُجرَّد) حلقات ذِكر يُقزَّم مِن شأنِها!
وانظُر كَم ستُوفِّر الدُّول على نَفسِها؛ لَو استَعاضَت بالسُّجون والمُؤسسات العِقابيَّة – المُرهِقة المُكلِّفة لخَزينة الدَّولة- مستَشفيات قُرآنيَّة مُغلقَة؛ تُتلى فيها آياتُ الله آناءَ اللَّيل وأطرافَ النَّهار؛ لمُدَّة أُسبُوع أو نِصفَ شَهر إجباريَّا؛ فستَكُون حينئذ تِلك المُؤسسات " إعادة تربية" فِعلا لا شِعارا؛ فَمن لَم يُربِّه القُرآن فلا مُربّي لَه؛ ومَن لَم تَزجُره مَواعِظُه فَلا زاجِرَ له؛ لا أن يُزجَّ المِسكينُ في غيابات السِّجن سِنين عَددا في ظُلمات بَعضُها فَوقَ بعض (حسا ومَعنى)؛ يتعلَّم فيه مِن أسلافِه في الإجرَام ما لَم يَعلَمه مِن قَبل، ويَخرُج ناقِما حاقِدا يَفعَل في المُجتَمع ما لم يُفكِّر أن يَفعَله قَبل أن يُقادَ إلى السِّجن! ولا أعني طَبعا بِكلامي –طَبعا- إلغاء التَّعازير المُختَلفة لمَن أصرَّ واستَنكَف ولَم يَرعَوِ، ولَم تَنفعه الذِّكرى؛ ليَذُوقَ وَبالَ أمره!
أظنُّ أنَّه قَد باتَ مِن الوُضوح بِمكان؛ أنَّ أوَّل خُطوَة جادَّة فاعِلة في سَبيلِ الحَضارَة؛ لا يُمكِن بِحال تَجاوزُها والقَفز فَوقَها أن نَتعاوَن على إقامَة مُستَشفياتِ ذِكر دائِمة؛ بُكرة وأصيلا؛ في بُيوتِ الله عزَّ وجل أولا؛ وفي أيِّ مَكان جَامِع يُحقِّقُ المَقصُود، ونَجتَهد في دَعوَة النَّاس جَميعا إليها- سيَما الشَّاردين والنَّادِّينَ عَن مَنهج الله- ليسمَعُوا كَلامَ الله، وتُشفى صُدُورُهم بِنُورِه!
هذا أوَّل عَمل حَقيقي جاد لِمَن أرادَ أن يخرُجَ مِن دُنيا الشِّعارات والبَريق والبَهارِج والنَّظريَّات، إلى دُنيا الحَقيقَة والأَثر الواقِعي المَلمُوس؛ وإنَّه لَصعب على كَثير مِن النُّفوس على بَساطتِه وفِطريَّتِه!
كَم يسهَلُ أن أجلِس في مَكتبي أو مَكتبَتي، وأُدبِّجَ العبارات، وأُنمِّق الألفاظ، وأتفنَّن في الأساليب والتَّعابير إلى حدِّ الإلغاز (كَما يحلُو لبعض مَن يُسمَّون بالمُفكِّرين)، وأُصدِر كِتابا زاهيَ الطِّباعَة؛ مليء بالأَحلام والاقتراحات؛ تَنفدُ مِنه طَبعات تِلوَ طبَعات ... ولَكن أن أجلسَ مع البُسطاء والعَوام أصبِر مَعهم وأُذكِّرُهم بأحسَنِ الحَديث، وأُعاهِد نَفسي على حَلقات يَوميَّة في عشيرتي أو في مَسجد بلَدي بُكرَة وأصيلا، وأسافِر في الآفاق لتبليغِ نُور الله؛ وأتعلَّم اللغات لمُخاطَبة إخواننا الأعاجِم؛ فذَلِك هُو المَحك الذي قلَّ مَن يسلُكُ صُعُداتِه، ويَصبِر على أوعارِه!
كَم استَغربتُ من إنسان اشتَكى إليَّ مِن عهد قريب صُعوبَة تواصُلِه مَع زَوجِه، وعَدم قُدرَتِه على إذابَة الجَليد مَعها مُنذُ زواجِه بِها؛ وأنا أعرِف مِن سيرَة هذا المَخلُوق أنَّه ممَّن مَلأ الدُّنيا ضَجيجا في هذه المواضيع (الحضارة، التقدم، العَصرنة، الحداثة ... ما بعد الحداثة، موش عارِف إيش)؛ فقُلتُ في نَفسي سُبحان الله: رجُل لَم يفكَّ اللغز بينَه وبينَ أقرَب الناس إليه؛ يُريدُ أن يُقيمَ حضاااااااارة، ويُواكب العَصر، ووو!! بماذا؟!
الخطوَة الثَّانية (أو لِنقُل الشِّطر الثَّاني) مِن خُطواتِ الحَضارة؛ هي اتِّباع الأَسباب، والأَخذ بنَواميس الكَون والمادَّة وِفق مَعاييرالقُرآن وضَوابِطِه دَوما؛ فالقُرآن كَما فصَّل الغَيب وبيَّنه؛ قنَّن المادَّة وأحكَمها؛ والصِّبغة العامَّة في القُرآن المُزاوَجة بينَ عالَمي الغيب والشَّهادة، وعَدم فَصل أحدهما عَن الآخر؛ ولِذا وَصفَ الباري المُعرِض عَن الوَحي بأنَّه لا يَعلَم إلا ظاهِرا مِن الحياة الدُّنيا؛ أي لا يَعلمُها على سَبيلِ الحَقيقَة؛ لأنَّ العالِم لَها حقيقَة هُو جَمع بين القِراءَتين؛ قِراءة كتاب الله المَسطُور، وقراءة كِتابِه المَنظُور!
(يُتْبَعُ)
(/)
{يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} [الروم: 7].
وهَذه الخُطوَة نستَلهِمُها مِن مَقطَع آخَر في القُرآن يَحكي عَن نبي الله داوود دائما؛ فسنَلفاهُ هذه المَرَّة في بَحر الحياة كادِحا عامِلا، مُشمِّرا عَن ساعِديه لإثارة الأَرض وعِمارَتها!
يقول تعالى في سورة سبأ: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ. أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [سبأ: 11].
البداية دَائما بالتَّسبيح الذي بِه يُنزِل الله البَركة التي تَطالُ حتَّى المادَّة ولَو كانَت حديدا!
لاحِظ هذا التَّقابُل الرَّائِع بينَ المادَّة والغَيب؛ الذي لَو أدرَكه الحِرفيُّون والصِّناعيُّون لَذهبُوا بَعيدا!
{يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ} [سبأ: 10].
ولَكن لا يَعني إلانتُنا لَك الحَديد يا داوود أن تتَواكَل، وتُهمِل الأَسباب! لا! بل اعمَل سابِغات وقدِّر في السَّرد وأتقِن صَنعتَك وحِرفَتك؛ ولَكن اعلم أنَّ عنايتنا، ومَعُونتنا لَن تتخلَّف عَنك ما دُمت مُسبِّحا ذَاكرا! وتحرَّ الصَّلاح والإصلاحَ (بكل ما تحملان مِن مفاهيم) في مُستَهل أمرِك وعاقبتِه، لأنَّ الخالِق سميع بصير لا تَخفى عَنه خافِية!
أيُّ مَنهج – غير كِتاب الله تعالى – يُوجِز لَنا هذه المَعاني في عبارات حِلوة، غزيرة الدَّلالات؛ لا تَطويل فيها ولا تصديعَ للرؤوس!
ويُذكِّرُني الحَديدُ والقِطر بِقصَّة أُخرى حكاها لَنا الباري عزَّ وجل في كِتابه عَن مَلك مكَّن الله لَه في أرضِه وآتاه مِن كلِّ شَيء سَببا؛ فاتَّبعَ الأسباب، وطافَ في مَشارِق الأَرض ومَغاربِها؛ قوَّاما بالقِسط حاكما بالعَدل!
{وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً (84) فَأَتْبَعَ سَبَباً (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْماً قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْناً (86) قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَباً (89)} الكَهف.
ولَكن يتبادَر مِن خلال تتبع قصَّتِه ظاهِرا، سُؤال أنَّ الله تَعالى لَم يذكُر لنا سببَ تمكينِه نصا!
إلا أنَّ القارئَ المُدرِك لِقوانين القُرآن يُدرِك سرَّ التمكين مِن غير كَبير عَناء! إنَّه في الذِّكر والتَّسبيح!
تأمَّل معي هذه العبارات التي لا تشمُّ مِنها رائِحة غَطرسة أو تعال أو جبروت؛ إن هُو إلا مَحض الاستسلام والانقِياد، وإرجاعِ الفَضل إلى أهله سُبحانَه!
{قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ} [الكهف: 95].
{قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي} [الكهف: 98].
{فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً} [الكهف: 98].
يستَحيلُ أن تصدُر هذه العبارات مِن قَلب فارغ مِن ذكر الله تعالى!
ولا تَسَل عَن نبي الله سُليمان؛ وما وَهبه الله مِن مُلك ومال، وما سخَّر لَه مِن أشياءِ الكَون تَخدُمه وتُطيعُ أمرَه؛ ولا نَستَغرب هذا العَطاء حينَ نقِف مبهُورين أمام مَوقِفه العَجيب الذي نَقله الله تعالى إلينا في سورة "ص".
{وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33)} ص.
عشيَّة واحِدة أخي الكَريم غفَل فيها نبي الله سُليمان عَن ذِكر ربِّه لم يَضنَّ أن يُقدِّم فِداء لَها جيشا مِن الصَّافنات الجِياد! ونَحن لا زِلنا نُناقِش بعَقليَّة قاصِرة ضيِّقة: ما حُكم البُكرة والأصيل؟! وما حُكم من أفضَى إلى ربِّه ولَم يَجلس في حلقات البُكرة والأصيل هل يُعتَبر هالِكا؟! وهكذا!! وكأنَّ هذه الآيات لَيسَت قُرآنا مُبينا يُتلى، وتَنطبِق علينا قَوانينُه!
يُمكِنني في الأخير أن أصُوغ بكلِّ أريحيّة مُعادَلة الحَضارة في القُرآن الكَريم:
ذكر كثير وتسبيح كثير بالبُكرة والأَصيل + اتباع الأسباب والنَّواميس وِفق ضوابِط ومعايير قُرآنية
أسأل الله أن يُوفِّقني وإيَّاك أخي العَزيز إلى التَّعاوُن على تَجسيدِ هذه المُعادَلة في مَيدان الحياة بكُلِّ أنواعِ التَّعاوُن وأشكالِه، وأن يُوفِّقَني وإيَّاك إلى صالِح القَول والعَمل، وأن يَجعلنا حضاريين حقيقَة لا شِعارا؛ إنَّه سَميع قريب مُجيب، والحمد لله رب العالمين.
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55].
? بقلم الطَّالب: نسيم بسالم(/)
مقال رائع " السهر المجهول " لإبراهيم السكران
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[23 Oct 2010, 07:19 م]ـ
السهر المجهول
بقلم: ابراهيم السكران
الحمدلله وبعد،،
تتحدث كتب النفس وبرامج الاستشارات التلفزيونية والنصائح الطبية ونحوها عن مشكلة يسمونها (مشكلة السهر) .. ويطرحون لها الحلول والعلاجات ويتكلمون عن أضرارها، لكن ثمة نوع آخر من السهر لا أرى له ذكراً بينهم .. إنه سهر من نوع خاص .. سهر يذكره القرآن ويتحدث عنه كثيرا .. وكلما مررت بتلك الآيات التي تتحدث عن هذا السهر شعرت بالخجل من نفسي ..
في أوائل سورة الذاريات لما ذكر الله أهوال يوم القيامة توقف السياق ثم بدأت الآيات تلوِّح بذكر فريقٍ حصد السعادة الأبدية واستطاع الوصول إلى (جناتٍ وعيون) .. ولكن ما السبب الذي أوصلهم إلى تلك السعادة بين مجاهل تلك الأهوال؟ إنه (السهر المجهول) .. تأمل كيف تشرح الآيات سبب وصول ذلك الفريق إلى الجنات والعيون:
(إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) [الذاريات،16 - 17].
أرأيت .. استحوذ عليك المشهد؟ لا عليك، شعورٌ طبيعي جداً ..
تأمل كيف كان سبب سعادتهم أن نومهم بالليل "قليل"! إذن أين يذهب بقية ليلهم؟ يذهب بالسهر مع الله جل وعلا .. ذلك السهر المجهول .. ذكرٌ لله، وتضرعٌ وابتهالٌ بين يديه، وتعظيمٌ له سبحانه، وافتقارٌ أمام غناه المطلق سبحانه، وركوعٌ وسجودٌ وقنوت .. هذا غالب الليل .. أما القليل منه فيذهب للنوم .. القليل فقط بنص الآية (كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون) ..
وفي سورة الزمر لما ذكر الله عدداً من الآيات الكونية عرض هذا السهر الإيماني بصيغة أخرى، لكن فيها من التشريف ما تتضعضع له النفوس .. لقد جعل الله هذا السهر الإيماني أحد معايير (العلم)، نعم .. قيام الليل أحد معايير العلم بنص القرآن، وهذا أمر لا تستطيع بتاتاً أن تستوعبه العقول المادية والمستغربة لأنها لم تتزكّ بعد بشكل تام وتتخلص من رواسب الجاهلية الغربية، لاحظ كيف دلت خاتمة الآية على التشريف العلمي لهذا السهر الإيماني، يقول تعالى:
(أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) [الزمر، 9]
فلاحظ في هذه الخاتمة كيف جعل الله من لم يقنت آناء الليل فهذا مؤشر على جهله، ومن قنت آناء الليل فهذا مؤشر على علمه .. وقد يقول قائل .. لكن كثيراً ممن لا يقنت آناء الليل نرى بالمقاييس المادية المباشرة أن لديه علماً؟ فالجواب أن القرآن اعتبر العلم بثمرته لا بآلته، وثمرة العلم العبودية لله، فمن ضيع الثمرة لم تنفعه الآلة ..
ثم لاحظ كيف وصفت الآيات تنوع العبادة (ساجداً وقائماً) .. بل وصفت الآية أحاسيس ومشاعر ذلك الساهر .. فهو من جهة قد اعتراه الوجل من يوم الآخرة ومن جهة أخرى قد دفعه رجاء رحمة الله (يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه) .. تمتزج هذه المشاعر الإيمانية طوال الليل البهيم بينما الناس حوله هاجعون ..
هل ترى الله تعالى بعظمته وقدسيته سبحانه يصوِّر هذا المشهد الإيماني الليلي بلا رسالة يريد تعالى إيصالها لنا؟ أليس من الواضح أن الله يريدنا كذلك؟ يريدنا أن نكون قانتين آناء الليل ساجدين وقائمين نحذر الآخرة ونرجوا رحمة ربنا .. ؟ وتذكّر أن الله جعل ذلك معياراً من معايير (العلم)، ألا نريد أن نكون في معيار الله من (أهل العلم)؟
وفي أواسط سورة السجدة ذكر الله المؤشرات الظاهرة التي تدل على إيمان الباطن، حيث استفتحها بقوله (إنما يؤمن بآياتنا .. الآية) وفي ثنايا تلك المؤشرات صورت الآيات مشهد ذلك المؤمن الصادق، وهو في فراشه، تهاجمه ذكرى الآخرة فلا يستطيع جنبه أن يسترخي للنوم .. تأمل قوله تعالى:
(تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا) [السجدة: 16].
(يُتْبَعُ)
(/)
أخي الكريم .. يشهد الله وحده –وأنا أعلم شدة هذا الاستشهاد- أنني مامررت بهذه الآية إلا أحسست بمقاريض الحرج تنهش أطرافي .. هاقد تصرمت ثلاثة عقود من عمري وأنا لم أتذوق هذا المقام الذي تصوره هذه الآية .. مامررت بهذه الآية إلا تخيلت أولئك القوم الذين ترسم هذه الآية مشهدهم .. وكأني أراهم منزعجين في فرشهم تتجافى بهم يتذكرون لقاء الله، ثم لم يطيقوا الأمر، وهبُّوا إلى مِيضأتهم، وتوجهوا للقبلة، وسبحوا في مناجاة مولاهم .. {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا} ..
صحيحٌ أن هناك آيات كثيرة صورت السهر الإيماني، لكن هذه الآية بخصوصها لها وقعٌ خاص، مجرد تخيل أولئك القوم وهم يتقلبون في فرشهم ثم يهبّون للانطراح بين يدي الله وتضرعه وهم بين الخوف من العقوبة على خطاياهم والرجاء الذي يحدوهم لبحبوحة غفران الله، ثم مقارنة ذلك بأحوالنا وليلنا البئيس يجعل الأمر في غاية الحرج، إنهم قومٌ (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا) ..
بل وتأمل في بلاغة القرآن كيف يجعل البيات قياماً كما قال تعالى في وصف عباد الرحمن في سورة الفرقان (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا) [الفرقان: 64]
إنهم يبيتون .. لكنهم يبيتون لربهم في سجود وقيام ..
ومن ألطف مواضع السهر الإيماني أن الله جعله من أهم عناصر التأهيل الدعوي في بداية الطريق، الله سبحانه وتعالى لم يجعل أعظم السهر الإيماني في آخر الدعوة النبوية بعد استيفاء التدرج، كلا، بل جعله في أولها! فقال تعالى لنبيه في آياتٍ كادت تستغرق الليل:
(يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلا) [المزمل، 1 - 2]
لاحظ معي أن النبي –صلى الله عليه وسلم- في بداية الدعوة، ومع ذلك يقول له (قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه) ..
وهل كان فعل ذلك مختص برسول الله؟ لا، بل كان أصحابه في أيام غربة الدعوة يصلون معه تلك الصلوات التي تستغرق الليل، يقول تعالى في آخر السورة:
(إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ) [المزمل، 20].
السابقون الأولون من أصحاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- خلّد الله قيامهم غالب الليل في كتابه العظيم، أي شرف أعظم من هذا الشرف لأصحاب رسول الله ..
أما نحن فمنا أقوامٌ ينامون الليل كله ويستثقلون دقائق معدودة ليتهجدوا فيها بين يدي الله، ومنا أقوامٌ يسهرون الليل كله لكن في استراحات اللهو ويستكثرون أن يتوقفوا لدقائق ليقفوا بين يدي الله، ومنا أقوامٌ يذهب ليلهم في تصفح شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة مقاطع اليوتيوب وتعليقاتٍ تافهة لا تقرب من الله ويمن على نفسه بركيعات في آخر الليل لله جل وعلا .. بل هناك ماهو أتعس من ذلك، وهو أن بعضهم ينقضي الليل ويدخل وقت الفجر وتقام صلاة الفريضة والإمام يقرأ فوق رأسه بينما هو لازال كما قال تعالى: (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى) [النساء، 142].
وأتذكر مرةً أنني كنت أستمع لبعض المنتسبين للدعوة يتحدث عن النجاح والوقت وإدارة الذات الخ، ولما جاء لقضية النوم، عرض النوم كما يعرضه الإنسان الغربي تماماً، بل صار يغالي في ضرورة أخذ أكبر قدر من النوم ويتحدث بنفس المعايير الغربية .. يا ألله .. هل بلغت غربة الدين هذا المبلغ؟ فأين ذهبت حقائق القرآن (كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون)، (أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائما)، (تتجافى جنوبهم عن المضاجع)، (والذين يبيتون لربهم سجداً وقياما) .. صحيح أن ذلك نفلٌ ولكن لماذا صار النفل يغيب عن وصايانا؟ لماذا خضعت الشريعة للتخفيضات؟ لماذا صرنا نخجل من كتاب الله؟ لو كان النوم بالمعايير الغربية أنفع للإنسان لما ندبنا الله لضده في كتابه في مواضع كثيرة ..
والله لو تدبرنا القرآن ونحن مستحضرين هذا السؤال: كيف نصوغ حياتنا في ليلنا ونهارنا؟ لفجعنا بشدة المفارقة بين فهم المؤمن لهذه الحياة الدنيا، وفهم الإنسان الغربي المسكين لها ..
وبعض الشباب يقول: إنني لم أتعود على قيام الليل، وليس لي تجربة سابقة، وأشعر أنها صعبة، الخ والجواب: يا أخي استعن بالله ولنبدأ سوياً من هذه الليلة القادمة، لا تؤجل هذا المشروع أبداً، وصدقني ستجد لذةً في البداية يهبها الله من يقبل عليه ليعينه، وهذه اللذة والسرور تحدث عنها أهل العبودية يقول ابن القيم (قال الجنيد "واشوقاه إلى أوقات البداية" يعني: لذة أوقات البداية، وجمع الهمة على الطلب والسير إلى الله) [مدارج السالكين، ابن القيم].
فهنيئاً لك يا أخي الكريم لذة أوقات البداية ..
وهذه الآيات كلها التي صورت قيام الليل يدخل فيها مرتبتان، قيام الفرض كصلاة العشاء وقيام الكمال كالتهجد، وبعض المفسرين يخطئ في حمل بعض هذه الآيات على أحد المحملين، والصحيح أنها تشمل المرتبتين ..
ولكن ما وظيفة هذا السهر الإيماني؟ الحقيقة أن وظائفه كثيرة جداً، ولكن من أعظم وظائفه أن تلك اللحظات هي لحظات (الاستمداد) .. إذا تجافى جنب المؤمن عن المضجع وتوضأ ثم وقف بين يدي ربه ثم سجد بدأت دقائق الاستمداد .. فيستمد من خزائن رحمات الله .. من أرزاقه .. من العلم .. من التوفيق .. من الهداية .. إنها لحظة الدعم المفتوح .. ورحمات الله إذا فتحت فلا تسل عن أمدائها (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا) [فاطر، 2]
اللهم يارب الليل البهيم .. اجلعنا من تتجافى جنوبهم عن المضاجع ندعوك خوفاً وطمعا .. (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا) [السجدة، 16].
ابوعمر
ذو القعدة 1431هـ
( http://groups.google.com.sa/group/azizkasem/browse_thread/thread/8e56f584ab0160f0)
المصدر ( http://groups.google.com.sa/group/azizkasem/browse_thread/thread/8e56f584ab0160f0)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[قطرة مسك]ــــــــ[23 Oct 2010, 08:01 م]ـ
لله درُّ بنان كتبه!
بارك الله في الناقل والكاتب.
ـ[مها]ــــــــ[24 Oct 2010, 02:38 ص]ـ
إذا تجافى جنب المؤمن عن المضجع وتوضأ ثم وقف بين يدي ربه ثم سجد بدأت دقائق الاستمداد .. فيستمد من خزائن رحمات الله .. من أرزاقه .. من العلم .. من التوفيق .. من الهداية .. إنها لحظة الدعم المفتوح .. ورحمات الله إذا فتحت فلا تسل عن أمدائها (مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا) [فاطر، 2]
*حال الأكثر - إلا من رحم الله - لايطلب العمل بقدر طلبه للعلم، فربما سهر الليلة لأجل مسألة، وحظه من ليلته تلك وتره!
كان الأجداد إلى زمن قريب بسطاء في العلم، لكنهم عظماء في العمل، ذلك أنهم إذا علموا ولو يسيرا عملوا.
تذكرت ونحن على مشارف أيام العشر المباركة قولا لأمي من سنوات - متع الله والدينا ووالديكم متاعا حسنا - تقول:
<كنا نسمع ضجيج الناس بالتكبير أيام العشر في الطرقات، حتى وهم في رؤوس النخل! والآن تغير الحال>.
* أبو عمر كاتب نادر! ثبته الله وأكثر من أمثاله ونفع به.
هذه مقالته في قيام الليل، وأما إذا حان وقت صلاة الفجر فله مقالة سابقة بعنوان:
الساعة الخامسة والسابعة صباحا ( http://www.saaid.net/rasael/570.htm)
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[24 Oct 2010, 08:27 ص]ـ
حقاً (كما قيل) ... من وجد الله فماذا فقد , ومن فقد الله!!! فماذا وجد
والمعنى فقد لذة التعبد له والإنس به(/)
هل لمحمد ابن اسحاق علاقة بالتفسير؟؟؟
ـ[رجائي رضى ربي]ــــــــ[23 Oct 2010, 09:46 م]ـ
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
اعضاء ملتقى اهل التفسير لم تفيدوني في اعطاء اسماء كتب تتكلم عن الجهاد في المرة الاولى
واتمنى الان ان تفيدوني ب (علاقة محمد ابن اسحاق ابن يسار بالتفسير) وهل هو مفسر؟ وماهي طريقته في التفسير؟
وان وجد لديكم كتابه في التفسير بصيغة وورد فافيدوني به
وجزاكم الله خيرا واساله تعالى ان يجعل ذلك بموازين حسناتكم وان يثيبكم على ماتقدمونه
ارجوكم افيدوني بما ذكرت مع ذكر المصدر او الكتاب ان وجد
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Oct 2010, 09:57 م]ـ
نعم له علاقة بالتفسير.
وقد قام بجمع تفسيره أو اقواله في التفسير الباحث محمد عبدالله أبو صعيليك في كتابٍ صغير الحجم ربما عدد صفحاته 150 صفحة تقريباً من القطع العادي.
كما درس أقوالَه في التفسير باحثان في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مرحلة الماجستير، أحدهما زميلنا الدكتور عبدالرحمن بن ناصر اليوسف. ولم تطبع رسالتهما.
ولا يوجد لدي نسخة إلكترونية من هذه الكتب ولا الرسائل، فلا بد من شراء الكتاب وقراءته، أو محاولة الاطلاع على الرسالتين ضمن قاعة الرسائل الجامعية بجامعة الإمام. والله أعلم.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[23 Oct 2010, 10:18 م]ـ
أقواله في التفسير مبثوثة في كتابه في السيرة , وقد روى عنه ابن جرير كثيراً في تفسيره.
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[23 Oct 2010, 10:46 م]ـ
إجابة السؤال الأول:
من الكتب التي تتحدث عن الجهاد كتاب: أهمية الجهاد في نشر الدعوة الإسلامية والرد على الطوائف الضالة فيه.
للدكتور علي بن نفيع العلياني. وأصله رسالة علمية لنيل درجة الدكتوراه، أشرف عليه الدكتور محمد قطب.
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[23 Oct 2010, 10:50 م]ـ
ورسالة "الجهاد في القران" للباحث / ذيب القحطاني – ماجستير– جامعة أم القرى 1398هـ
و"كتاب النظم القرآن في آيات الجهاد "؛ للدكتور ناصر الخنين - طبع مكتبة التوبة بالرياض.
ـ[رجائي رضى ربي]ــــــــ[27 Oct 2010, 04:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا واسال الله العظيم رب العرش ان ينفع بكم هذه الامة ويزيدكم علما وفقها في الدين
هل من زيادة اخوتي في الله على ذلك؟؟؟
جزاكم الله خيراااااا
ـ[د على رمضان]ــــــــ[16 Nov 2010, 12:14 ص]ـ
وقد قام بجمع تفسيره أو اقواله في التفسير الباحث محمد عبدالله أبو صعيليك في كتابٍ صغير الحجم ربما عدد صفحاته 150 صفحة تقريباً من القطع العادي.
كما درس أقوالَه في التفسير باحثان في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مرحلة الماجستير، أحدهما زميلنا الدكتور عبدالرحمن بن ناصر اليوسف. ولم تطبع رسالتهما،،، هل لكم أن تتحفونا بالكتاب أو بالرسالتين أو بالخطوط العريضة للموضوع حسب تصور صاحبى الرسالتين، وجزاكم الله خيراً
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[16 Nov 2010, 01:09 ص]ـ
نعم له علاقة بالتفسير.
وقد قام بجمع تفسيره أو اقواله في التفسير الباحث محمد عبدالله أبو صعيليك في كتابٍ صغير الحجم ربما عدد صفحاته 150 صفحة تقريباً من القطع العادي.
كما درس أقوالَه في التفسير باحثان في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مرحلة الماجستير، أحدهما زميلنا الدكتور عبدالرحمن بن ناصر اليوسف. ولم تطبع رسالتهما.
ولا يوجد لدي نسخة إلكترونية من هذه الكتب ولا الرسائل، فلا بد من شراء الكتاب وقراءته، أو محاولة الاطلاع على الرسالتين ضمن قاعة الرسائل الجامعية بجامعة الإمام. والله أعلم.
شايخنا هل تساعدنا في سهولة الوصول لها, لا حرمك الله العافية
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Nov 2010, 06:49 م]ـ
شيخنا هل تساعدنا في سهولة الوصول لها, لا حرمك الله العافية
الكتاب عندي في مكتبتي فإن شئت أعرتك إياه وفقك الله لتصويره أو الإفادة منه وإعادته، ولا أدري هل ما يزال يباع في المكتبات أم لا.
ـ[د على رمضان]ــــــــ[16 Nov 2010, 08:40 م]ـ
(((الكتاب عندي في مكتبتي)))،،، هل يمكن لمركز تفسير تصويره ورفعه بالملتقى؟؟؟ وجزاكم الله خيرا
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[17 Nov 2010, 09:05 ص]ـ
الكتاب عندي في مكتبتي فإن شئت أعرتك إياه وفقك الله لتصويره أو الإفادة منه وإعادته، ولا أدري هل ما يزال يباع في المكتبات أم لا.
حفظكم الله, لقد أخجلتمونا بتعاونكم هذا
بالنسبة للإعارة فإني من سكان جدة فمن الصعب ذلك
فهل أكرمتونا بأن يتكفل أحد الاخوة من هذا الموقع بتصويره
بوركتم ياشيخ عبد الرحمن على مساعدتكم
فإن تفسيره كان يمتدحه ابن كثير رحمه الله في تاريخيه , ومما لا يخفى عليكم ان ابن كثير رحمه الله من عادته أن ينبه ويحذر من الاقوال الشاذة والغريبة كثيرا؛ فلم أره ذكر ذلك مع محمد ابن اسحاق خاصة في تاريخه, فدل ذلك على أن بعض تفسيره للايات ليس به باس عن تفسير السلف, وهذا ما جعلني أبحث عنه ...
والله الموفق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د على رمضان]ــــــــ[19 Nov 2010, 07:21 م]ـ
فهل أكرمتونا بأن يتكفل أحد الاخوة من هذا الموقع بتصويره
بوركتم ياشيخ عبد الرحمن على مساعدتكم
أؤيد طلب الأخ الكريم خاصة لما لمركز تفسير وللموقع علينا من أياد بيضاء وبارك الله فيكم 0
ـ[رجائي رضى ربي]ــــــــ[23 Nov 2010, 06:23 ص]ـ
فهل أكرمتونا بأن يتكفل أحد الاخوة من هذا الموقع بتصويره
بوركتم ياشيخ عبد الرحمن على مساعدتكم
أؤيد طلب الأخ الكريم خاصة لما لمركز تفسير وللموقع علينا من أياد بيضاء وبارك الله فيكم 0
بارك الله في الجميع ونفع بكم وألهمكم الخير والصواب لما يحب ويرضاه لقد بحثت عن هذا الكتاب لكن للأسف لم أجده فلو أنزل بهذا الملتقى فسيستفيد الجميع ..
بأنتضاركم ياشيخ عبدالرحمن .. (حفظك الله)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Nov 2010, 06:29 ص]ـ
إن شاء الله ندرجه ضمن الأعمال التي تصور لكم قريباً.
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[23 Nov 2010, 08:58 ص]ـ
إن شاء الله ندرجه ضمن الأعمال التي تصور لكم قريباً.
ذلك الظن بكم,,
رحمك الله وجزاك الله كل خير
ـ[رجائي رضى ربي]ــــــــ[03 Dec 2010, 12:29 ص]ـ
شكر الله لك أخ بسام الحربي .. وفضلا منك لا أمراً ان كنت تبحث في تفسيرات ابن اسحاق فارجوا مساعدتي.
فأنا بمرحلة الماجسير بالسنة المنهجية ومبتدأه _تخصص تفسير_ فاتمنى منك مساعدتي ان يسر الله لك الوقت.
فقد أخترت موضوع بحث طلب مني (ابن اسحاق مفسرا). لكن المصادر نادره نظرا لبعد الفتره ولم اجد مصادر سوى تفسيراته في كتاب السيره لابن هشام وبعض كتب التفسير كتفسير ابن كثير والطبري والدرر المنثور وغيرها وتراجمه كثيره لكنها لم تتكلم عن شئ من علاقته بالتفسير ولم اجد كتب حديثه او رسائل علميه عن هذا الموضوع .. فأضطررت ان استنبط علاقته بالتفسير من مروياته لكن آآآآآمل ان اجد مصادر تساعدني في بحثي واستقي منها شئ من هذا فانا مبتدأه ولا أملك ان اعبر عن علاقته من تلقاء نفسي فلا بد من مصادر ..
وهذه خطت بحثي سأرفقها لك ولجميع اعضاء الملتقى وان استطعتم ان تتطلعوا عليها وتساعدوني بمصادر عنها ..
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[رجائي رضى ربي]ــــــــ[03 Dec 2010, 05:34 م]ـ
ياشيخ عبد الرحمن الشهري ..
وصلني بأن لديك بعض الرسائل حول موضوع (ابن اسحاق مفسرا)، ففضلا لو أنزلتها هنا أن وجدت لديك،
شاكره لك وداعيه ..
وجزاك الله خير(/)
اليكن .. طائفة من أخبار النساء اللاتي سطر لنا التاريخ شيئاً من اعتنائهن بالقرآن الكريم
ـ[رجائي رضى ربي]ــــــــ[23 Oct 2010, 09:54 م]ـ
واليكن .. طائفة من أخبار النساء اللاتي سطر لنا التاريخ شيئاً من اعتنائهن بالقرآن الكريم.
حفصة بنت سيرين أم الهذيل الفقيهة الأنصارية: قال عنها الذهبي: روت عن أم عطية وأم الرائح ومولاها أنس بن مالك وأبي العالية، روى عنها أخوها محمد وقتادة وأيوب وخالد الحذاء وابن عون وهشام بن حسان. روي عن إياس بن معاوية قال ما أدركت أحدا أفضله عليها، وقال: قرأت القرآن وهي بنت ثنتي عشرة سنة وعاشت سبعين سنة فذكروا له الحسن وابن سيرين فقال: أما أنا فما أفضل عليها أحدا توفيت بعد المائة.
أم الدرداء: قال عنها الذهبي: السيدة العالمة الفقيهة هجيمة وقيل جهيمة الأوصابية الحميرية الدمشقية، وهي أم الدرداء الصغرى روت علما جما عن زوجها أبي الدرداء وعن سلمان الفارسي وكعب بن عاصم الأشعري وعائشة وأبي هريرة وطائفة وعرضت القرآن وهي صغيرة على أبي الدرداء، وطال عمرها واشتهرت بالعلم والعمل والزهد.
زبيدة: ذكر ابن خلكان أنه كان لها مائة جارية كلهن يحفظن القرآن العظيم، غير من قرأ منه ما قدر له و غير من لم يقرأ، و كان يسمع لهن في القصر دوي كدوي النحل، و كان ورد كل واحدة عشر القرآن.
هذه بعض النماذج من اعتناء نساء المسلمات بكتاب الله تبارك وتعالى وحفظه وتعلميه وتحفيظه ... ومما يجدر التنبيه عليه هاهنا أن نساء المسلمات كن يعتنين بحفظ القرآن وتعلمه، وبمسائل العلم الشرعي مع مراعاة الضوابط الشرعية التي تحكم علاقة الرجل بالمرأة، فلم يكن هناك سفور أو اختلاط، أو خلوة أو سفر للمرأة دون محرم.
فما أجدر نساء المسلمين اليوم بالاعتناء بكتاب الله تعالى وحفظ ما يتيسر منه، فهي تجد من وقت الفراغ ما يكفيها للاعتناء بكتاب الله وحفظه، وقد هيأت الوسائل الحديثة فرصاً أكثر ولكن أين العاملون والمشمرون؟
ـ[راجية الفردوس]ــــــــ[25 Oct 2010, 01:56 ص]ـ
اللهم اجعلنا من أمثالهن واجعل أوقاتنا عامرة بكتاب الله عز وجل(/)
ايات الصبر في القران الكريم
ـ[رجائي رضى ربي]ــــــــ[23 Oct 2010, 10:16 م]ـ
الصبر في آيات القرآن الكريم
الشورى: 43
(((وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الاُمُورِ)))
1
الأحقاف: 35
(((فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ)))
2
الرعد: 24
(((سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ)))
3
النحل: 126
(((وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ)))
4
إبراهيم: 21
(((وَبَرَزُواْ لِلّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ الله مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا الله لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَآ أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ)))
5
الفرقان: 42
(((إِن كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلا أَن صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلاً)))
6
الأنعام: 34
(((وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ الله وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ)))
7
الأعراف: 137
(((وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ)))
8
هود: 11
(((إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)))
9
الرعد: 22
(((وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ)))
10
النحل: 42
(((الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)))
11
النحل: 96
(((مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ الله بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)))
12
النحل: 110
(((ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ)))
13
المؤمنون: 111
(((إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ)))
14
الفرقان: 75
(((أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا)))
15
القصص: 54
(((أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ)))
16
العنكبوت: 59
(((الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)))
17
السجدة: 24
(((وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ)))
18
فصلت: 35
(((وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)))
19
الحجرات: 5
(((وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَالله غَفُورٌ رَّحِيمٌ)))
20
الإنسان: 12
(((وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا)))
21
الكهف: 68
(((وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا)))
22
آل عمران: 120
(((إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ الله بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)))
23
آل عمران: 125
(يُتْبَعُ)
(/)
(((بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ)))
24
آل عمران: 186
(((لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الاُمُورِ)))
25
النساء: 25
(((وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَالله أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَالله غَفُورٌ رَّحِيمٌ)))
26
الطور: 16
(((اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاء عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)))
27
الفرقان: 20
(((وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا)))
28
البقرة: 61
(((وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ الله ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ الله وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ)))
29
إبراهيم: 12
(((وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى الله وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ)))
30
يوسف: 90
(((قَالُواْ أَإِنَّكَ لانتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ الله عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)))
31
فصلت: 24
(((فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ)))
32
يونس: 109
(((وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ الله وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ)))
33
هود: 49
(((تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ)))
34
هود: 115
(((وَاصْبِرْ فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)))
35
النحل: 127
(((وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِالله وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ)))
36
الكهف: 28
(((وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)))
37
طه: 130
(((فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى)))
38
الروم: 60
(((فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ)))
39
لقمان: 17
(يُتْبَعُ)
(/)
(((يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)))
40
ص: 17
(((اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ)))
41
غافر: 55
(((فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ)))
42
غافر: 77
(((فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ)))
43
الأحقاف: 35
(((فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ)))
44
ق: 39
(((فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ)))
45
الطور: 48
(((وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ)))
46
القلم: 48
(((فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ)))
47
المعارج: 5
(((فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلاً)))
48
المزمل: 10
(((وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً)))
49
المدثر: 7
(((وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ)))
50
الإنسان: 24
(((فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا)))
51
آل عمران: 200
(((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)))
52
الأعراف: 87
(((وَإِن كَانَ طَآئِفَةٌ مِّنكُمْ آمَنُواْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَآئِفَةٌ لَّمْ يْؤْمِنُواْ فَاصْبِرُواْ حَتَّى يَحْكُمَ الله بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ)))
53)))
الأعراف: 128
(((قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِالله وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)))
54
الأنفال: 46
(((وَأَطِيعُواْ الله وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الله مَعَ الصَّابِرِينَ)))
55
ص: 6
(((وَانطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ)))
56
البقرة: 175
(((أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ)))
57
مريم: 65
(((رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا)))
58
طه: 132
(((وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى)))
59
القمر: 27
(((إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ)))
60
البقرة: 45
(((وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ)))
61
البقرة: 153
(((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ الله مَعَ الصَّابِرِينَ)))
62
يوسف: 18
(((وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَالله الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ)))
63
يوسف: 83
(((قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى الله أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)))
64
البلد: 17
(((ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ)))
65
العصر: 3
(((إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)))
66
البقرة: 250
(يُتْبَعُ)
(/)
(((وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)))
67
الأعراف: 126
(((وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ)))
68
الكهف: 75
(((قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا)))
69
الكهف: 67
(((قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا)))
70
الكهف: 72
(((قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا)))
71
الكهف: 78
(((قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا)))
72
الكهف: 82
(((وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا)))
73
الكهف: 69
(((قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء الله صَابِرًا وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا)))
74
ص: 44
(((وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)))
75
الأنفال: 65
(((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ)))
76
القصص: 80
(((وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ الله خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلا يُلَقَّاهَا إِلا الصَّابِرُونَ)))
77
الزمر: 10
(((قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ الله وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)))
78
البقرة: 55
(((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)))
79
البقرة: 177
(((لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)))
80
البقرة: 249
(((فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ الله مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو الله كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ الله وَالله مَعَ الصَّابِرِينَ)))
81
آل عمران: 17
(((الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ)))
82
آل عمران: 142
(((أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ الله الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)))
83
آل عمران: 146
(يُتْبَعُ)
(/)
(((وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ الله وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَالله يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)))
84
الأنفال: 66
(((الآنَ خَفَّفَ الله عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ الله وَالله مَعَ الصَّابِرِينَ)))
85
النحل: 126
(((وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ)))
86
الأنبياء: 85
(((وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ)))
87
الحج: 35
(((الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ الله وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُون)))
88
الأحزاب: 35
(((إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ الله كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ الله لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)))
89
الصافات: 102
(((فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء الله مِنَ الصَّابِرِينَ)))
90
محمد: 31
(((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)))
91
إبراهيم: 5
(((وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ الله إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)))
92
لقمان: 31
(((أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ الله لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لايَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ
93)))
سبأ: 19
(((فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لايَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)))
94
الشورى: 33
(((إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لايَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ)))(/)
لا خوف عليهم ولا هم يحزنون!!!!!!!
ـ[إشراقة جيلي محمد]ــــــــ[24 Oct 2010, 12:06 ص]ـ
السلام عليكم
أيها الأفاضل سؤال راودني في القرآن لعلكم تساعدوني في إجابته:
((لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون)) وردت في القرآن الكريم 13 مرة 6 منها في سورة البقرة وحدها ترى ما السر في ذلك؟؟؟؟؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[24 Oct 2010, 05:42 ص]ـ
دائماً التكرار في القرآن الكريم لأجل تثبيت العقيدة في نفوس المؤمنين. وسورة البقرة مدنية أي نزلت في فترة إعداد الدولة. ولذلك فإن تثبيت العقيدة في نفوس المسلمين وخاصة أنهم قلّة أمر ضروري. وفي سياق سورة البقرة ذُكر اليهود وأعمالهم الخسيسة مع أنبيائهم. فاقتضى التركيز على أجر المؤمنين في اتباع النبي عليه الصلاة والسلام وطاعته ومن يفعل ذلك فإنه من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون لأنهم على حق وصراط مستقيم.
ولي عودة أخرى إن شاء الله.
ـ[إشراقة جيلي محمد]ــــــــ[24 Oct 2010, 01:58 م]ـ
دائماً التكرار في القرآن الكريم لأجل تثبيت العقيدة في نفوس المؤمنين. وسورة البقرة مدنية أي نزلت في فترة إعداد الدولة. ولذلك فإن تثبيت العقيدة في نفوس المسلمين وخاصة أنهم قلّة أمر ضروري. وفي سياق سورة البقرة ذُكر اليهود وأعمالهم الخسيسة مع أنبيائهم. فاقتضى التركيز على أجر المؤمنين في اتباع النبي عليه الصلاة والسلام وطاعته ومن يفعل ذلك فإنه من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون لأنهم على حق وصراط مستقيم.
ولي عودة أخرى إن شاء الله.
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أخ تيسير وبارك الله فيك ..
بالإضافة إلى ما تفضلت به أسأل هل لأن سورة البقرة من أعظم السور، أم لأنها من أطول سور القرآن، أي من حقق ما فيها لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؟؟، أو الأحاديث الكثيرة في فضلها؟؟ وتكرار التقوى في السورة قد يكون أنه من حقق هذه التقوى لاخوف عليهم ولا هم يحزنون! هل ورد في التفاسير سر هذا التكرار؟؟؟
ـ[علي يحي صالح]ــــــــ[24 Oct 2010, 05:04 م]ـ
لعل المراد منها في سورة البقرة أو غيرها هو الكلام على الصفات التي ينبغي ان يكون عليها من أراد أن يكون مع الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
قال تعالى:
*في سورة البقرة*
"قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" (38)
"إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" (62)
"بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون" (112)
"الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون" (262)
"الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون " (274)
"إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون" (277)
*وفي سورة آل عمران*
"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون" (170)
*وفي سورة المائدة*
"إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون" (69)
*وفي سورة الأنعام*
وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آَمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (48)
*وفي سورة الأعراف*
"يَا بَنِي آَدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" (35)
"وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ" (49)
*وفي سورة يونس*
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ " (63)
*وفي سورة الزخرف*
"يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (68) الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ " (69)
*وفي سورة الأحقاف*
"إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " (14)
جعلنا الله منهم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إشراقة جيلي محمد]ــــــــ[24 Oct 2010, 06:04 م]ـ
جزاك الله خيرا أخ يحي وبارك الله فيك ..
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[24 Oct 2010, 06:26 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أخ تيسير وبارك الله فيك ..
بالإضافة إلى ما تفضلت به أسأل هل لأن سورة البقرة من أعظم السور، أم لأنها من أطول سور القرآن، أي من حقق ما فيها لا خوف عليهم ولا هم يحزنون؟؟، أو الأحاديث الكثيرة في فضلها؟؟ وتكرار التقوى في السورة قد يكون أنه من حقق هذه التقوى لاخوف عليهم ولا هم يحزنون! هل ورد في التفاسير سر هذا التكرار؟؟؟
سورة البقرة عالجت الكثير من المشاكل الإجتماعية السلبية التي كانت سائدة في الأمم السابقة من يهود ونصارى وفي الجاهلية أيضاً مثل أكل مال اليتيم والربا. والمعلوم أن القضايا الإجتماعية تحتاج الى مراقبة داخلية وتقوى وبتحقيق التقوى يتحقق الأمن الإجتماعي والأمن والرجاء من الله تعالى. ولذلك أتى التكرار لمعالجة هذا الجانب أختي اشراقة ولتمييز أمة الإسلام في الطاعة والتسليم لأمر الله لا كما فعلت غيرها من الأمم التي ذلت وسخط الله تعالى عليها بسبب فجورها وعدم تقواها.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[24 Oct 2010, 07:40 م]ـ
أحد الأسباب الرئيسة
هو مراعاة الإيقاع، أو ما يصطلح عليه بالفاصلة القرآنية(/)
نكتة
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[24 Oct 2010, 09:59 ص]ـ
لقد شبه الله تعالى قلوب الذين كفروا من بني إسرائيل في قسوتها بالحجارة ثم أضرب عن ذلك فما هي النكتة البلاغية في قوله تعالى:
"فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً"؟
موضوع للمدارسة
ـ[محمد كالو]ــــــــ[24 Oct 2010, 11:18 ص]ـ
ويضاف إلى ذلك سؤال عن نكتة أخرى وهي: لماذا لم يصغ القرآن أفعل التفضيل من فعل (قسى) فلم يقل: (فهي كالحجارة أو أقسى) بل قال: (أو أشد قسوة)؟
ثم لماذا اختار الله تشبيه هذه القلوب بالحجارة دون غيرها من الأشياء الصلبة كالحديد وغيره؟
ـ[إشراقة جيلي محمد]ــــــــ[24 Oct 2010, 02:18 م]ـ
السلام عليكم
قال صاحب كتاب غرائب القران ورغائب الفرقان:
"
قوله {ثم قست قلوبكم} الآية. خطاب لأولئك اليهود الذين كانوا في زمن موسى، أو للذين هم في زمن محمد صلى الله عليه وسلم من بعد ذلك الإحياء، أو من بعد ذلك الذي عددنا من جميع الآيات الباهرات والمعجزات الظاهرات. ومعنى «ثم» استبعاد القسوة من بعدما يوجب اللين والرقة. وصفة القلوب بالقسوة والغلظ مثل لنبوّها عن الاعتبار والاتعاظ فهي كالحجارة مثلها في القسوة، أو هي أشد قسوة من الحجارة. فمن عرفها شبهها بالحجارة أو قال هي أقسى من الحجارة، ويجوز أن يقدر مضاف أي هي كالحجارة أو مثل أشد قسوة. فمن عرفها شبهها بالحجارة أو بجوهر أقسى من الحجارة كالحديد مثلاً. وإنما قيل: أشد قسوة مع إمكان بناء أفعل التفضيل من فعل القسوة، لكونه أدل على فرط القسوة، أو لأنه لم يقصد معنى الأقسى ولكن قصد وصف القسوة بالشدة كأنه قيل: اشتدت قسوة الحجارة وقلوبهم أشد قسوة منها، وحذف هذا الراجع لعدم الالتباس نحو: زيد كريم وعمر أكرم. وكلمة «أو» ههنا ليست للشك، فعلام الغيوب لا يشك في شيء، وإنما هي للتخيير بأيهما شئت شبهت فكنت صدوقاً، ولو جمعت بينهما جاز. ثم أخذ في بيان فضل قلوبهم على الحجارة في شدة القسوة فقال {وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار} أي إن منها للذي فيه خروق واسعة يتدفق منها الماء الغزير، وإن منها للذي ينشق انشقاقاً طولاً أو عرضاً فينبع منه الماء وذلك بحسب كثرة المادة وقلتها، فإن الأبخرة تجمع في باطن الأرض ".
ولم شبه قلوبهم بالحديد مع أنه أصلب من الحجارة، لأن الحديد قابل للين فإنه يلين بالنار، وقد لان لداود عليه السلام، والحجارة لا تلين قط ..
والله أعلم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[24 Oct 2010, 03:22 م]ـ
الحجارة أيضاً تلين وليس هناك جوهر على الأرض لا يلين إذا عُرّض لدرجات كبيرة من الحرارة. الإضراب عن تمثيل القلوب بقسوة الحجارة الى ما هو أقسى منها. تبياناً وتنبيهاً لغفلة أصحابها لعلهم يعتبرون من شدة الوصف المقترن تارة بالحجارة وتارة الى ما هو أشد منها. فيترك ذلك اثراً صعباً على النفس يُدرك عند أصحاء القلوب بالرجوع والإنابة. نعم الحجارة قاسية ولكن رغم قسوتها إلا أنها تلين بتفجر الماء أحياناً وبالهبوط من خشية الله أحياناً أخر. فائدة الإضراب هي التنبيه في تنوع تلك القلوب بين ما هو قاسٍ وبين ما هو أقسى منه فينتبه منه الغافل ويستدرك منه المترنح اللعوب.(/)
أفضل رسالة - كتاب في الإعجاز العددي؟
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[24 Oct 2010, 03:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أقرأ عن الإعجاز العددي إلا القليل ... رغم نقدي للكثير من الأمثلة التي أسمعها أو أقرأها هنا وهناك إلا أني ما زلت محايد بشأنه ولا أمانع أن يكون الله سبحانه وتعالى قد ضمن القرآن الكريم الإعجاز العددي.
فما أفضل كتاب كتب فيه؟
كتاب مبني على الأمثلة "الدقيقة الصحيحة" وعلى المنهج العلمي. وليس كتاب يجمع كل الأمثلة التي تذكر هنا وهناك. أي أريد كتاب/مقال يحوي أصح الأمثلة وأدقها وأكثرها إعجاز/غرابة.
مثلاً: عندما أسمع عن إعجاز علمي معين ... أذهب وأقرأ في موقع هيئة الإعجاز العلمي للقرآن والسنة وأتأكد أن مثل هذا الإعجاز قد تم قبوله وتزكيته من الهيئة ليطمئن قلبي فليس لي القدرة لأتأكد بنفسي من المعلومات العلمية. فليس كل عالم كتب في الإعجاز العلمي أصاب وليس كل مقالة علمية عن إعجاز جديد نجحت أمام الحقائق العلمية الحديثة ولم تتساقط.
فأي كتاب/مقالات تنصحوني أن أقرأ عن الإعجاز العددي؟
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[24 Oct 2010, 07:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فما أفضل كتاب كتب فيه؟
فأي كتاب/مقالات تنصحوني أن أقرأ عن الإعجاز العددي؟
أنصحك بكتاب عبدالله جلغوم: معجزة الترتيب القرآني -الصادر عن جائزة دبي الدولية 1429هـ -2008 م.
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[25 Oct 2010, 11:28 ص]ـ
أنصحك بكتاب عبدالله جلغوم: معجزة الترتيب القرآني -الصادر عن جائزة دبي الدولية 1429هـ -2008 م.
هل الكتاب حصل على جائزة دبي الدولية؟ ماذا يعني صدر عن الجائزة؟
وشكراً
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[25 Oct 2010, 12:30 م]ـ
هل الكتاب حصل على جائزة دبي الدولية؟ ماذا يعني صدر عن الجائزة؟
وشكراً
صدر عن الجائزة: يعني أن الجائزة هي التي قامت بطباعته وتوزيعه. وعدد صفحاته 355.
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[25 Oct 2010, 12:38 م]ـ
صدور الكتاب عن جائزة دبي الدولية لا يعني أن الكتاب قد استحق جائزة. فالجائزة هي مؤسسة ثقافية تعنى بالدراسات القرآنية، وقد تعطي جوائز لأبحاث متميزة. وللجائزة صفحة الكترونية.
صدور الكتاب عن الجائزة لا يعني تزكية له، فقد يصدر عن الجائزة كتب لا تستحق النشر ككتاب الأخ عبد الدايم كحيل المتعلق بإعجاز الرقم سبعة.
أنا شخصياً أرشح لك كتاب المقتطف من بينات الإعجاز العددي الصادر عن جائزة دبي الدولية، فهو يمثل فكرة الإعجاز العددي بشكل جيد. ويمكنك أن تجد طلبك في صفحة مركز نون الالكترونية.
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[25 Oct 2010, 12:48 م]ـ
صدر عن الجائزة: يعني أن الجائزة هي التي قامت بطباعته وتوزيعه. وعدد صفحاته 355.
شكراً على التوضيح.
ولكن حتى أفهم أكثر حيث أني لا أعرف الكثير عن "بروتوكولات" هذه المسابقات والجوائز:
هل تقوم الجائزة "بانتقاء" بعض الكتب وطباعتها فيكون ذلك دليل على اهتمامها بهذا الكتاب خصوصاً؟ أم أنها تطبع جميع الكتب التي استوفت شروط المسابقة ودخلتها؟
ما هو الكتاب الذي فاز بجائزة دبي؟
بالمناسبة يا أستاذ عبد الله. لقد قرأت هذه المقابلة في جريدة الغد. وتحمست أكثر لقراءة الكتاب.
http://www.alghad.com/?news=63965
ولكن يبدو أن الكتاب يتناول فقط قضية ترتيب سور القرآن (صححني إن كنت مخطئاً).
هل يتناول مواضيع أكثر مثل "عدد كلمات الملائكة والشيطان وعدد كلمات الجنة والنار" وما إلى ذلك من الأمور التي تأتينا عبر الإيميل؟ بمعنى هل يتناول الكتاب إعجازات عددية أخرى غير ترتيب القرآن؟
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[25 Oct 2010, 12:56 م]ـ
أنا شخصياً أرشح لك كتاب المقتطف من بينات الإعجاز العددي الصادر عن جائزة دبي الدولية، فهو يمثل فكرة الإعجاز العددي بشكل جيد.
جزاك الله خيراً يا سنان.
هل قرأت الكتاب شخصياً؟
هل وجدته قائم على المنهج العلمي؟ وهل الإعجازات التي يذكرها تم تدقيقها ملياً؟
جزء من حوار مع الأستاذ عبد الله جلغوم:
* هل تعتقد أن كل ما يكتب اليوم عن الإعجاز العددي صحيح؟
- لا. وهذا أمر طبيعي، الجميع يهدف إلى خدمة القرآن والدفاع عنه وإظهار إعجازه وقد يقع البعض تحت تأثير ما أظن انه سحر الأرقام, والبعض ينطلق من فكرة مسبقة فإذا وجد ما يوافقها اعتبره صحيحا وقد لا يراجع عمله ثانية ليتبين فيما بعد انه خطأ غير مقصود, وهناك من يحمل النص القرآني ما لا يحتمل وهناك من يفسر الأرقام على هواه وحسب ميوله, وهناك من ينتصر لفئة ما ويجد في البحث عما يؤيد ذلك من خلال الأرقام. السؤال الذي أود أنا طرحه هنا: لماذا لا تتولى مؤسسة إسلامية أو جامعة الأبحاث التي تتناول ظاهرة الإعجاز العددي في القرآن, حيث يتم تشكيل لجنة من العلماء والباحثين تقوم بدراسة أي بحث يقدم إليها بنزاهة بعيداً عن الانغلاق والأهواء والتعصب الأعمى وبكل حيادية, فتجيز ما هو صالح وتنبه على الخطأ؟
* لماذا رضي معظم العلماء بما يسمى بالإعجاز العلمي, بينما الإعجاز العددي محاط بالشكوك والحذر وربما الرفض التام؟
- لعل من أسباب ذلك الدراسة التي قدمها رشاد خليفة حول العدد 19, وقد هلل المسلمون في البداية فرحا بها ليكتشفوا فيما بعد أنها في أغلبها دراسة ملفقة متحيزة إلى فئة خارجة من الدين, وقد أوقعهم هذا التسرع في مأزق. من الطبيعي بعد هذه الحادثة أن يتشدد العلماء في قبول كل ما له علاقة بالإعجاز العددي خشية أن لا يكون صحيحا,
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[25 Oct 2010, 01:11 م]ـ
مقالة قصيرة مفيدة قرأتها تعطي انطباع إيجابي عن كتاب الأستاذ عبد الله جلغوم.
يقول كاتب المشاركة فهد العالي: ... ونحن هنا نعرّف القارئ بأهم فكرة وردت في كتاب الباحث الأردني "عبد الله جلغوم" "أسرار ترتيب القرآن قراءة معاصرة". مع ما قمنا به من تطوير ومتابعة.
http://www.qataru.com/vb/showthread.php?t=20236
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[25 Oct 2010, 01:51 م]ـ
شكراً على التوضيح.
بالمناسبة يا أستاذ عبد الله. لقد قرأت هذه المقابلة في جريدة الغد. وتحمست أكثر لقراءة الكتاب.
http://www.alghad.com/?news=63965
ولكن يبدو أن الكتاب يتناول فقط قضية ترتيب سور القرآن (صححني إن كنت مخطئاً).
هل يتناول مواضيع أكثر مثل "عدد كلمات الملائكة والشيطان وعدد كلمات الجنة والنار" وما إلى ذلك من الأمور التي تأتينا عبر الإيميل؟ بمعنى هل يتناول الكتاب إعجازات عددية أخرى غير ترتيب القرآن؟
الأخ الكريم: جميع أبحاثي تدور حول فكرة واحدة هي: الترتيب القرآني، وهو ما يمثل لديّ الإعجاز العددي، لا سواه.
فأما عن إحصاءات عبد الرزاق نوفل التي أشرت إليها فلا أعتقد أنها تمثل الإعجاز العددي، وكثير منها مشكوك في صحتها.
كما أن الكثير مما يكتب في الإعجاز العددي ليس من الإعجاز العددي.
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[26 Oct 2010, 01:44 م]ـ
الأخ الكريم منيب
نعم قرأت كتاب المقتطف من بينات الإعجاز العددي الصادر عن جائزة دبي الدولية. وهو كتاب يوضح الفكرة بطريقة مبسطة قدر الإمكان. وأبحاثه تدهشك وتفاجئك. وهو يمثل بامتياز فكرة الإعجاز العددي. والمؤلف هو الأستاذ بسام جرار مدير مركز نون للدراسات والأبحاث القرآنية.
أما فيما يتعلق بدقة الإحصاء واعتماد منهجية سوية فهذا لا شك فيه. وقد قمنا بمتابعة بعض هذه الأبحاث فوجدناها في غاية الدقة.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[26 Oct 2010, 03:39 م]ـ
الأخ الكريم منيب
نعم قرأت كتاب المقتطف من بينات الإعجاز العددي الصادر عن جائزة دبي الدولية. وهو كتاب يوضح الفكرة بطريقة مبسطة قدر الإمكان. وأبحاثه تدهشك وتفاجئك. وهو يمثل بامتياز فكرة الإعجاز العددي. والمؤلف هو الأستاذ بسام جرار مدير مركز نون للدراسات والأبحاث القرآنية.
أما فيما يتعلق بدقة الإحصاء واعتماد منهجية سوية فهذا لا شك فيه. وقد قمنا بمتابعة بعض هذه الأبحاث فوجدناها في غاية الدقة.
الأخ الفاضل: نيابة عن الأخ الفاضل منيب: هل قرأت كتاب عبدالله جلغوم؟
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[27 Oct 2010, 12:35 ص]ـ
الأخ الكريم عبد الله
لم يتيسر لي قراءة كتابكم المشار إليه، ولكنني تعرفت على بحث لكم من خلال كتاب المقتطف من بينات الإعجاز العددي.
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[27 Oct 2010, 11:19 ص]ـ
جوزيتم يا أخ سنان على الكلام المفيد.
أستاذ عبد الله:
ما تقييمكم للكتاب "المقتطف"؟ قرأت عدة مقالات لكم وأعجبني منهجيتكم السوية في طرح المعلومات ونقد ما يكتب في الإعجاز العددي. فما رأيكم بالكتاب وبالمنهج العلمي فيه؟ هل تشكون في صحة ما فيه كما شككتم في إحصاءات الأستاذ عبد الرزاق نوفل؟
يهمني رأيكم في الكتاب.
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[27 Oct 2010, 11:20 ص]ـ
جوزيتم يا أخ سنان على الكلام المفيد.
أستاذ عبد الله:
ما تقييمكم للكتاب "المقتطف"؟ قرأت عدة مقالات لكم وأعجبني منهجيتكم السوية في طرح المعلومات ونقد ما يكتب في الإعجاز العددي. فما رأيكم بالكتاب وبالمنهج العلمي فيه؟ هل تشكون في صحة ما فيه كما شككتم في إحصاءات الأستاذ عبد الرزاق نوفل؟
يهمني رأيكم في الكتاب.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Oct 2010, 05:14 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً.
الحكم بأن الكتاب الفلاني (أفضل كتاب) في كذا فيه صعوبة، إلا بحسب ما اطلع عليه القارئ.
وإضافة لما تفضل به الزملاء قبلي، هناك بحثان أنصح بالاطلاع عليهما كذلك هما:
- وقفات مع الإعجاز العددي والمؤلفات فيه، للأستاذ الدكتور أحمد خالد شكري، الأستاذ بكلية الشريعة بالجامعة الأردنية.
- الإعجاز العددي في القرآن دراسة نقدية، للدكتور صالح يحيى صواب، الأستاذ المشارك بجامعة صنعاء.
وكلاهما من أهل ملتقى أهل التفسير.(/)
أين أجد تفسير الدكتور أحمد نوفل لسورة يوسف؟
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[24 Oct 2010, 04:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أين أجد تفسير الدكتور أحمد نوفل لسورة يوسف على النت؟ أريده مكتوباً إن تكرمتم.
جزاكم الله خيراً.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[24 Oct 2010, 08:17 م]ـ
[ QUOTE= منيب عرابي;125195] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أين أجد تفسير الدكتور أحمد نوفل لسورة يوسف على النت؟ أريده مكتوباً إن تكرمتم.
جزاكم الله خيراً. [/
حاول هذا الرابط QUOTE]
http://www.ahmadnofal.com/Portals/Content/?info=YVdROU56UXlKbk52ZFhKalpUMVRkV0pRWVdkbEpuUjVj R1U5TVNZPSt1.plx
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[24 Oct 2010, 08:25 م]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=402618
بل حاول هذا الرابط ستجده بتوفيق الله.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Oct 2010, 01:03 ص]ـ
الكتاب مصوراً متوفر في ملتقى الكتب والبحوث هنا في هذا الموضوع للأخ المساهم
الهدية الرمضانية الحادية والعشرون: سورة يوسف دراسة تحليلية (لأول مرة) Pdf (http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=21930)
وإن كنت أظن الأخ يريده مكتوباً على هيئة وورد ليتمكن من النقل منه دون عناء إعادة الكتابة.
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[25 Oct 2010, 11:27 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ... الكتاب كاف ولو كان بي دي إف:)
إن للدكتور أحمد نوفل ترجيحات قرآنية فريدة ومتميزة فأحببت أن أطلع على ما كتبه بشأن {وهم بها لولا أن رآى برهان ربه}
ورأيه - الذي وافق ترجيح الشنقيطي والرازي وغيرهم - هو أن يوسف عليه السلام لم يهم بها (حتى هم الخاطر) وذلك لأن الله عز وجل صرف عنه السوء (مقدمات الزنا) والفحشاء (الزنا نفسه) وأن يوسف (من المخلصين) بنسبة 100% ليس 90% ولا غيرها.
فكأن الآية تفهم أنه "ولولا أن رأى برهان ربه لهم بها" .... فيكون ما حدث من رؤيته لبرهان ربه امتناع لأن يهم بها يوسف (سواء هم الميل الفطري البشري أو هم الخاطرة أو الهم العزم) فأي نوع من الهم لم يحدث أصلاً بفضل الله ورحمته على يوسف.
كأن تقول: داستني السيارة لولا أنك جذبتني بقوة.
فلا يعقل أن تكون السيارة قد داسته بنسبة "1%". بل لم تلمسه السيارة لأنه قد جذب ونجا من الدهس.
طبعاً الدكتور أخذ ينقل عن كثير من المفسرين ويرد عليهم وأتى بمن أيده أيضاً في ترجيحه.
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[25 Oct 2010, 11:27 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ... الكتاب كاف ولو كان بي دي إف:)
إن للدكتور أحمد نوفل ترجيحات قرآنية فريدة ومتميزة فأحببت أن أطلع على ما كتبه بشأن {وهم بها لولا أن رآى برهان ربه}
ورأيه - الذي وافق ترجيح الشنقيطي والرازي وغيرهم - هو أن يوسف عليه السلام لم يهم بها (حتى هم الخاطر) وذلك لأن الله عز وجل صرف عنه السوء (مقدمات الزنا) والفحشاء (الزنا نفسه) وأن يوسف (من المخلصين) بنسبة 100% ليس 90% ولا غيرها.
فكأن الآية تفهم أنه "ولولا أن رأى برهان ربه لهم بها" .... فيكون ما حدث من رؤيته لبرهان ربه امتناع لأن يهم بها يوسف (سواء هم الميل الفطري البشري أو هم الخاطرة أو الهم العزم) فأي نوع من الهم لم يحدث أصلاً بفضل الله ورحمته على يوسف.
كأن تقول: داستني السيارة لولا أنك جذبتني بقوة.
فلا يعقل أن تكون السيارة قد داسته بنسبة "1%". بل لم تلمسه السيارة لأنه قد جذب ونجا من الدهس.
طبعاً الدكتور أخذ ينقل عن كثير من المفسرين ويرد عليهم وأتى بمن أيده أيضاً في ترجيحه.(/)
قريباً: درس أسبوعي عن إجماعات المفسرين للدكتور محمد الخضيري عبر قناة البث المباشر
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Oct 2010, 01:11 ص]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
أحببت تشويق المتابعين لقناة البث المباشر عبر الملتقى إلى أنه سيكون هناك عدد من الدروس العلمية المميزة لعدد من الزملاء في الملتقى قريباً إن شاء الله.
وقد وافق أخي العزيز الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخضيري الأستاذ المساعد بكلية المعلمين بجامعة الملك سعود على أن يكون له درسٌ أسبوعي حول إجماعات المفسرين يكون فيه تجديد وابتكار في عرض مسائل الإجماع عند المفسرين، علماً أن الدكتور محمد الخضيري له كتاب مميز في الإجماع عن المفسرين يعتبر هو المرجع الوحيد في دراسة هذا الموضوع في المكتبة القرآنية، وقد طبع منذ أكثر من عشر سنوات ...
http://www.tafsir.net/up/uploads/12878086921.jpg
وسبقت الإشارة إلى خاتمته هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=957) .
وسيتم قريباً الإعلان عن تفاصيل هذا الدرس وموعده إن شاء الله فترقبوه ..
ونسأل الله للدكتور محمد الخضيري التوفيق والسداد، وأن ينفع الله بهذا الدرس.
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[25 Oct 2010, 01:24 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله.
بشرك الله بالخير ياشيخ، ونتمنى منكم نقل دروس الشيخ مساعد الطيار، وأن تخصصوا لنا أنتم كذلك دروس لغوية - مرتبطة بالتفسير - لتتنوع المادة العلمية في هذه القناة.
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[25 Oct 2010, 01:43 ص]ـ
بش1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ررك الله شيخنا الفاضل مايسرك في الدنيا والجنه في الآخره .. كتب الله أجرك ورفع الله قدرك,,كم نحن والله في حاجة ماسه لمن يقرب العلم لنا ويشرحه,,فأسال الله كما أدخلت السرور على قلوبنا أن يدخله على قلبك,,وأن يزيد الشيخ محمد علماً وفضلا ..
ـ[سعاد عبداللطيف]ــــــــ[28 Oct 2010, 12:19 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
الله ينفعنا بعلم الشيخ / محمد، وزاده أجراً.
هذا فضل الله أن تيسر العلم النافع، والحمدلله.
ـ[فرائد الفوائد]ــــــــ[02 Nov 2010, 07:47 م]ـ
هل يوجد رابط لتحميل الكتاب الكترونيًا حتى يعم النفع
بارك الله وجزاكم خيرًا
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[03 Nov 2010, 03:47 ص]ـ
هل يوجد رابط لتحميل الكتاب الكترونيًا حتى يعم النفع
بارك الله وجزاكم خيرًا
يمكنكم تحميله من هنا:
http://tafsir.net/mlffat/images/extensions/pdf.png (http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=60)
ـ[فرائد الفوائد]ــــــــ[18 Dec 2010, 08:15 م]ـ
بارك الله في جهودكم ونفع الله بكم
ـ[الفقيرة الى عفو ربها]ــــــــ[18 Dec 2010, 08:57 م]ـ
بشرك الله بما يسرك ياشيخنا وبارك في جهودكم ونفع بعلمكم
زادكم الله توفيقا وسداداً(/)
قصص وعبر من سورة الكهف للشيخ محمد الخضيري
ـ[أبو سلمان العنزي]ــــــــ[25 Oct 2010, 10:33 ص]ـ
هذه خطبة الجمعة ألقاها فضيلة الشيخ في مسجد عقلا الظفيري في الجهراء - الكويت
وعنوانها قصص وعبر من سورة الكهف
http://islam-call.com/records/view/id/11889/
وكما عودناكم دائما في اتسماع المحاضرات والخطب بأعلى نقاء للصوت
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[27 Oct 2010, 04:24 م]ـ
شكر الله لك أخي الفاضل أبو سلمان على هذا الرابط وجزى الله شيخنا الدكتور محمد الخضيري خير الجزاء وزاده من فضله(/)
ورفعنا لك ذكرك
ـ[المحبرة]ــــــــ[25 Oct 2010, 01:06 م]ـ
إن الله تعالى قرن اسمه صل1 باسمه تعالى في قوله تعالى: چ ? ? ?چ [الشرح: 4] , أي: لا أذكر إلاّ ذكرت معي وقال بعضهم عكس ذلك, أي: (لا تذكر إلا وأذكر معك) , وهو أولى.
أين أجد من ذكر القول الثاني؟
وقال تعالى: چ ? ? ? ? ? ?? ? چ چ چ چ ? ? چ
فقوله في الآية "وملائكته" هل يراد بهم رؤساء الملائكة, وهم: جبريل وميكائل وإسرافيل وعزرائيل أو حملة العرش والحفظة أو نوع مخصوص كالكروبين والروحانيين أو ملائكة خلقهم الله تعالى بخصوص الصلاة عليه كل محمّل.
وأتى بالجملة الفعلية دون الاسمية لتفيد التجدد والحدودث ولم تكن ماضية لتفيد الحال والاستقبال, وهذا ما يؤيد مذهب الإمام الشافعي- رضي الله عنه- حيث جعلها في كلّ صلاة.
لم أجد فيما بين يدي من مصادر ما تشرح وتؤيد ما سبق
فهل من مفيد؟
ـ[المحبرة]ــــــــ[22 Nov 2010, 06:59 ص]ـ
للرفع ...
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[22 Nov 2010, 07:03 ص]ـ
أرجو كتابة الآيات طباعة باليد. فهي ظاهرة على شكل أحرف غير مفهومة. طبعاً هذا لا يظهر عندك وأنما عند الآخرين
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[22 Nov 2010, 07:14 ص]ـ
إن الله تعالى قرن اسمه صل1 باسمه تعالى في قوله تعالى: چ ? ? ?چ [الشرح: 4] , أي: لا أذكر إلاّ ذكرت معي وقال بعضهم عكس ذلك, أي: (لا تذكر إلا وأذكر معك) , وهو أولى.
أين أجد من ذكر القول الثاني؟
القول الأرجح والله أعلم لا هذا ولا ذاك. ولكنه كما قاله أكثر المفسرين أن النبي عليه الصلاة والسلام قُرن مع الله سبحانه في التوحيد أي لا يستقيم إيمان المؤمن إلا إذا قال لا إله إلا الله محمد رسول الله. وكذلك نفس الشيء في الأذان.
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[22 Nov 2010, 08:20 ص]ـ
وقال بعضهم عكس ذلك, أي: (لا تذكر إلا وأذكر معك) , وهو أولى.
أين أجد من ذكر القول الثاني؟
آمل أن تبيني مصدر نقل هذا القول - إن أمكن - فهو قول غريب، ولا أعلمه عن أحد من المفسرين، وهو قول معلول لأنه جعل ذكر الله عز وجل تبعاً لذكر النبي صلى الله عليه وسلم، وهو باطل.
وسياقه مخالف لقول جماهير المفسرين.(/)
شاهد اللقاء السابع لمركز تفسير عن (القرآن الكريم في دراسات المستشرقين: رؤية معاصرة)
ـ[مركز تفسير]ــــــــ[25 Oct 2010, 03:58 م]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
http://www.tafsir.net/up/uploads/12880113801.jpg
* سوف يتم توثيق اللقاء صوتاً وصورة ورفعه على قناة أهل التفسير على اليوتيوب بإذن الله.
* سوف يكون هناك عشاء بعد نهاية اللقاء.
لقاءات مركز تفسير السابقة:
-
- اللقاء الثاني لمركز تفسير (أولويات البحث العلمي في الدراسات القرآنية) ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=16310) .
- اللقاء الثالث لمركز تفسير (أفكار وبرامج لخدمة القرآن الكريم). ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=16914)
- اللقاء الرابع لمركز تفسير (مسيرة البحث العلمي في الدراسات القرآنية المعاصرة) ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=17628)
- اللقاء الخامس لمركز تفسير (الإصدارات الجديدة في الدراسات القرآنية) ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=18902)
- اللقاء السادس لمركز تفسير (مشروع موسوعة التفسير الموضوعي للقرآن الكريم) ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=22341)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Nov 2010, 08:36 م]ـ
للتذكير باللقاء غداً الثلاثاء إن شاء الله، وسوف يكون هناك حضور لبعض المتخصصين في الدراسات الاستشراقية للتعقيب والمداخلات وإثراء اللقاء. وهي فرصة للاطلاع على مستجدات الدراسات الاستشراقية المعاصرة حول القرآن الكريم في دوائر البحث الغربية.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[03 Nov 2010, 12:54 ص]ـ
أشكر د. مازن مطبقاني ومركز تفسير على هذا اللقاء المتميز، فقد ألقى د. مازن كمَّاً كبيراً من المعلومات عن النشاط الاستشراقي المعاصر في الدراسات القرآنية، واستمعتنا بتعليقاته الجميلة ومواقفه الطريفة. فشكر الله له وللمركز وللمضيفين الكرام.
وننتظر مزيداً من لقاءات مركز تفسير المتميزة.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[03 Nov 2010, 01:34 ص]ـ
بانتظار مشاهدة اللقاء على قناة أهل التفسير.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Nov 2010, 07:24 ص]ـ
بحمد الله وتوفيقه كان هذا اللقاء مفيداً ومميزاً، أبدع فيه الدكتور مازن مطبقاني كعادته وعرض - على ضيق الوقت - عرضاً موفقاً نشاطات الدوائر الاستشراقية في العناية بالقرآن الكريم ودراسته بغض النظر عن أهدافهم الكامنة وراء هذا الاهتمام وتلك العناية.
وقد شهد اللقاء عدد كبير من الباحثين والمهتمين، وسيكون اللقاء اليوم الأربعاء أو غداً إن شاء الله على قناة أهل التفسير على YouTube فترقبوها.
ـ[عمار المفدى]ــــــــ[03 Nov 2010, 08:28 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا اللقاء
ولقد شوقتمونا كثيراً لسماع هذا اللقاء
وننتظره على أحر من الجمر
ـ[عبدالله الشتوي]ــــــــ[03 Nov 2010, 08:53 ص]ـ
أحمد الله تعالى أن وفقني لحضور هذا اللقاء الماتع .. والاجتماع بثلة مباركة من المشايخ والأستاذة الفضلاء والاستفادة منهم ..
وأتقدم بالشكر الجزيل لمركز تفسير للدراسات القرآنية وعلى رأسهم شيخنا الحبيب أبي عبدالله عبدالرحمن الشهري على تنظيم هذه اللقاءات المباركة.
ثم أشكر الدكتور مازن مطبّقاني على ما أتحفنا به من معلومات عن الاستشراق وخطره، وعن جهود المستشرقين الحثيثة للتشكيك والطعن في كتاب الله.
وإن المرء ليعجب وهو يستمع إلى تلك الجهود الكبيرة وذلك المكر الكبّار، وإلى همم أولئك القوم، وصبرهم وجلدهم في نصرة باطلهم، وسعيهم في إخفاء الحق وتشكيك أهله فيه، وكيف أنهم استطاعوا أن يوظفوا من ضل من أبناء المسلمين لخدمة أهدافهم وتحقيق مآربهم.
ثم إنه ليخالط العَجَبَ أسى وحسرة حين يرجع المرء بنظره بعد أن أجاله في صفحات البذل والتضحية الاستشراقية لينظر في جهود المسلمين وتضحياتهم في مواجهة ذلك!! وفي الأمة خير.
وأختم بالشكر الجزيل والثناء بكل جميل للأستاذ عبدالله الشدي وفقه الله وجميع أفراد عائلته على حسن الضيافة وكرم الاستقبال، فنعم القوم هم، فجزاهم الله خيرا وبارك لهم فيما أنعم عليهم به.
ـ[عبدالله بن عمر]ــــــــ[03 Nov 2010, 01:30 م]ـ
الشكر أسديه لكل من أسهم في هذا اللقاء منسقاً ومضيفاً ومحاضراً بعد شكر الله تعالى فقد كانت الندوة ماتعة ..
تألق مقدمها د. يوسف العقيل في إدارتها، وتفنن ملقيها د. مازن مطبقاني في التطواف بنا على الجديد من الجهود الاستشراقية فيما يخص القرآن الكريم وعلومه؛ فقد خاض بأسماعنا لجج أخبار المؤتمرات، وأنباء المراكز البحثية، وسطور الدراسات الاستشراقية، وخللها ببعض مواقفه الشخصية.
وأثبت الملقي من خلال سرده الإخباري أن الاستشراق ما زال حياً، وأن روح الإجحاف عندهم والانتقاء للمناسب من كتابات المنتسبين للإسلام حاضرة، أكد بعدها على الاهتمام بعقلائهم كما يهتمون بمجاهيلنا، وأشار إلى أبرز ما يتحدث به عن القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقية وهو: نقد النص أو نقد القرآن أو النقد التاريخي.
وختم -حفظه الله- ندوته بإلقاء الكرة في ملعب المتخصصين في الدراسات القرآنية للإسهام في هذا الجانب مقرراً أن الجهود المناوئة للاستشراق ضعيفة تحتاج إلى مناصرة ومواصلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[03 Nov 2010, 11:26 م]ـ
لقاء ماتع حقيقة ومما زاد متعته تألق الملقي الدكتور مازن في تعليقاته والتي تحرك المياه الراكدة , والفكرة التي أراد إيصالها الدكتور مازن أن الاستشراق ما زال حياً بل يكبر يوماً بعد يوم, مما يستعدي إعداد جيش من الباحثين المتميزين أصحاب القدرات العالية العارفين بلغات القوم وخفاياهم لصد هذه الهجمات وبل التحول من الدفاع إلى الهجوم.
ـ[عبدالعزيز الضامر]ــــــــ[03 Nov 2010, 11:41 م]ـ
تشرفت بحضور هذا اللقاء الماتع, وبمثل هذه اللقاءات يكون الحراك الثقافي, ويتم مد جسور التواصل مع الإخوة المتخصصين, فإلى الأمام يامركز تفسير.
ـ[مازن مطبقاني]ــــــــ[03 Nov 2010, 11:50 م]ـ
أحمد الله عز وجل على توفيقه فأريد أن أسر لكم بشيئ ليس بسر أنني كنت متخوفاً من اللقاء لأنني لست متخصصاً في الدراسات القرآنية (وخير كثير فاتني فأغبطكم أيها المتخصصون في أعظم كتاب) فقد بذلت الجهد فيما أعتقد لأقدم شيئاً طريفاً ومفيداً وجديداً وأعرف أنها ليست المحاضرة التي تخوض في موضوع معين فتستجلي غوامضه وتكشف أسراره وتمخر عبابه، ولكنها جهد للتأكيد على أن القرآن موضع اهتمام القوم وبخاصة اهتمامهم المنحرف الذي يريد أن يهدم، وهم إن هدموا بزعمهم تمسك المسلمين بقرآنهم فما عداه أسهل. وقد فعلوا الشيء نفسه في السنة ومازالوا، ولو عرفوا أن جهود علماء الحديث ومثلهم علماء القرآن مما تعجز عنه حواسيب الكرة الأرضية كلها لاستحوا وارعووا ولكنهم ليسوا ممن يستحي أو يرعوي.
أشكركم على كرمكم وثنائكم وأتموه بالدعاء أن يحسن الله لي ولكم النية والذرية. وقد تعلمت أشياء في أثناء الإعداد ما كنت أعرفها وهذه من حسنات المغامرة بأن يقبل الإنسان أن يصنع شيئاً فيحاول والتوفيق كما قلت أولاً وأخيرا بيد الله سبحانه وتعالى.
والشكر لأخي الحبيب الدكتور عبد الرحمن وليس له عيب سوى أنه محب و (حبّك الشيء يعمي ويصم) وكما قالوا (وعين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المساويا) ولكن القلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء أو كما جاء في الحديث (بين أصبعين من أصابع الرحمن) واحبه الله الذي أحبني فيه وله مثله حب وتقدير واعتزاز، فهو صاحب همة عالية وجهد كبير.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[04 Nov 2010, 09:58 ص]ـ
لقد كان اللقاء ماتعًا كما قال الإخوة، وكم أتمنى لو كان للدكتور كتاب مستقل في ذكريات المؤتمرات وأخبارها وما فيها من معلومات تهم المختصين في المجالات الشرعية، فقد أظهر في هذا اللقاء القصير براعة في اختصار معلومات كثيرة مفيدة، فلله دركم يادكتور مازن.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Nov 2010, 11:16 م]ـ
يُمكن مشاهدة اللقاء كاملاً الآن على قناة أهل التفسير ..
القرآن الكريم في دراسات المستشرقين: رؤية معاصرة ( http://www.youtube.com/tafsirdotnet#p/u/9/1s6-BiFwDPE)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[22 Nov 2010, 09:01 ص]ـ
أشكركم غاية الشكر على إتاحة هذه المحاضرة القيمة والمتميزة.
وقد أحببت استخلاص بعض النقاط المهمة منها:
- الاستشراق ما زال قائما ونشيطا وجهوده لا تتوقف، بل تنمو وتتزايد.
- (الرابطة العالمية لدراسات الشرق الأوسط) تأسست عام 2002، عقدت حتى الآن ثلاث مؤتمرات دولية شارك في آخرها -شعبان المنصرم- 2456 مشاركا من أمريكا وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا واليابان وإسرائيل والمغرب وتركيا والسعودية (بمشاركة ضعيفة).
وهي من المنظمات الغامضة التي لايعلم مقرها وأين تأسست وكيف يُختار العاملون فيها وما هي قوانينها؟
ولها مجلس استشاري يزيد أفراده على المائة كلهم من الأوربيين أو العرب المقيمين بين ظهرانيهم.
يرأس هذه الرابطة شخص يدعى (جنتر مَيَر) وهو أستاذ في الجغرافيا، ويراسل المهتمين -كالدكتور مازن- بكمٍّ هائل من المعلومات، تتضمن عددا كبيرا من المؤتمرات الدولية القادمة عن الإسلام والدول الإسلامية، وعدد مذهل من الكتب والبحوث والإصدارت الحديثة التي تكتب حولنا.
- عقد المؤتمر الأول لهذه الرابطة في ألمانيا عام 2002، تضمن أربع جلسات عن القرآن الكريم تدور حول فكرة نقد النص القرآني، ولم يحضرها سوى 4 من المسلمين، بينما حضرها 400 من غيرهم.
- هناك دعوة للمشاركة في مجلة الكترونية برعاية الجمعية البريطانية لدراسات الشرق الأوسط لتشجيع الباحثين المستجدين والشباب للكتابة في شئون الشرق الأوسط.
- في سبتمبر 2011 سيعقد مؤتمر بتنظيم جامعة نيويورك لطلاب الدراسات العليا المتخصصين في دراسات الشرق الأوسط، وهو يضم ويشجع صغار المستشرقين أو المستشرقين الجدد.
- هناك وظيفة في برنامج الأستاذ الباحث من معهد باريس للسياسة الذي يعمل فيه المستشرق الفرنسي المشهور جيل كيبل للإقامة في الكويت لمدة سنة لدراسة الخليج اجتماعيا وسياسيا.
- كلفت الحكومة البريطانية عام 2010 مجموعة من الباحثين لعمل دراسة عن الدراسات الإسلامية في الجامعات البريطانية، فوجدوا أن مئات الجامعات تدرّس الإسلام كمادة، منها كبريات الجامعات البريطانية.
- هناك جهود كبيرة جدا لدراسة الإسلام في أوروبا، حتى أصبح فرعا معرفيا تمنح عليه درجات الدراسات العليا.
- قبل عام أقيم مؤتمر في جامعة نوتردام بعنوان: (القرآن في سياقه التاريخي) من محاوره:
أصول القرآن (أدلة المخطوطات، الأدلة التاريخية).
القرآن والفكر الديني المبكر (بدايات الإسلام).
القرآن بصفته أدبا.
القرآن واللغويات التاريخية.
وقد تضمن محاضرة لنصر أبو زيد وشورش، ولنا تصور مؤتمر هذا حضوره.
- ستقيم (جمعية آداب الكتاب المقدس) مؤتمرا بتاريخ 4 - 8/يوليو/2011 عنوانه: (القرآن والتقاليد الإسلامية من وجهة نظر مقارنة) من محاوره:
النصرانية واليهودية في القرآن والأدبيات الإسلامية.
العلاقات بين اليهود والنصارى والمسلمين.
(يتبع)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[22 Nov 2010, 08:11 م]ـ
أشكرك الإخوة القائمين على مركز تفسير العلمي، هذه الجهود الطيبة، جزاهم الله خيراً.
ولم أملك بعد أن شاهدت المقطع الأول من القاء، حتى أكملته كله.
فقد أبدع الدكتور مازن بارك الله فيه ونفع به وسدده وأعانه.
فمزيداً من البذل والعطاء ...
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[24 Nov 2010, 05:18 م]ـ
لا أدري إن كانت اللقاءات السابقة قد سجلت بنفس الطريقة، أرجو عرضها، أو الدلالة على مكانها.
وأرجو إثبات تاريخ كل لقاء أمامه، لتكتمل الصورة أمامنا.
وبالنسبة للحديث عن الاستشراق فهو حديث (ذو شؤون)،
ونحن مقصرون جداً في دراسة الآخر، رغم أننا مأمورون شرعاً بالدعوة والبلاغ، والدفاع عن ديننا،
وفي جامعة طيبة الشقيقة قسم قديم للاستشراق (كان تابعا لكلية الدعوة في المدينة، وكانت تحت جامعة الإمام فيما أحسب)، المهم أن هذا القسم موجود حالياً، تابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وأظن أن هناك عملاً لتطويره، ويديره الدكتور الفاضل/ مصطفى حلبي.
ولعل الإخوة من جامعة طيبة يفيدوننا أكثر، وعلى رأسهم الدكتور النشط فهد المبارك الوهبي بارك الله فيه.
وللحديث بقية.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Nov 2010, 06:39 م]ـ
وأرجو إثبات تاريخ كل لقاء أمامه، لتكتمل الصورة أمامنا.
كتبنا التاريخ في الإعلان وقاله المقدم أكثر من مرة، فأين تريد أن نكتبه لكي تراه في المرة القادمة يا شيخ بلال؟
ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[24 Nov 2010, 11:00 م]ـ
شكر الله لكم جميعاً إخوتي منظمين ومقدمين ومضيفين ومحاضرين ومناقشين وحاضرين ومحبين
وبارك الله بجهودكم إخوتي كل ماتقدمونه في هذا المركز المبارك الميمون وما يتبعه .. وكم كنت ولازلت أرجو من الدكتور مازن حفظه الله ورعاه أن يقدم لنا محاور بحثه وخطوطه العريضة وإن شاء التفصيلية للمحاضرة
فإن تك ببيانه تكن الفائدة أعمق وأدق- مع شكري وتقديري البالغ لجهد وتلخيص الأخ محمد العبادي من فريق الإشراف نفع الله به وبهم ورفعه ورفعهم أجمعين -
كما أرجو من الإخوة توثيق ملخص لأهم المشاركة والتعقيبات النافعة التي أضافت على الموضوع أو أسهمت بشيء من البيان
شكر الله لكم وبارك بعلومكم وما تقدمون وتبذلون
أخوكم الداعي لكم بكل خير طارق
ـ[الردادي]ــــــــ[25 Nov 2010, 02:45 ص]ـ
بارك الله في هذه الجهود القيِّمة المبذولة من قِبل القائمين على المركز المبارك "مركز تفسير"، وفي طليعتهم أخينا وحبيبنا الدكتور عبد الرحمن الشهري نفع الله به، والحق أن جهدهم جهدٌ واضح مبارك، يُذكر فيثمَّن، ويُعرض ليُقتدَى به ويُسار على منواله، إذ من له حرص على ارتياد اللقاءات العلمية يلمس التميز البيِّن في أعمالهم من مختلف النواحي، وفي كلٍّ خير.
وقد تشرفتُ بحضور هذا اللقاء المبارك، وكنتُ أقول لأخي الحبيب محب القراءات بعد اللقاء بأن أمثال الدكتور مازن وفقه الله ثروات علمية لابد أن تُستَغَل وتُستَثمر بأحسن كيفية، فالدكتور مازن جزاه الله خيراً قدَّم في هذا اللقاء خلاصة تجاربه القيِّمة والموفقة، ولخَّص لنا جهد عشرات السنين من السفر والبحث.
لذا أرجو من الدكتور مازن وفقه الله أن يفكر في جمع ما لديه من كمٍّ هائل من المعلومات ليقوم بتنسيقها وتهيئتها للخروج في كتاب يسد ثغرة هامة في المكتبة الإسلامية، وهو لذلك أهل بإذن الله وعونه وتوفيقه.
وإن كان من شيء أذكره في هذا المقام، فهو أن على كل من آتاه الله اهتماماً بجانب من جوانب الدراسات القرآنية أن يبادر بتقديم ما لديه لإخوته وزملائه من المتخصصين والمنشغلين بهذا العلم المبارك، وأذكر على سبيل المثال في جانب المعرفة بالمخطوطات عِلمَاً وبحثاً وفهرسةً وقراءةً وفهماً عميقاً لكل ما يتصل بها الشيخ الكريم السخي عاصم جنيد الله القاري شفاه الله، فهو الآخَر ثروة علمية في جانب المخطوطات، ومن تشرف بمجالسته عَلِمَ ما أوتي من معرفة محكمة بهذا الجانب، ما شاء الله.
نفع الله بالجميع، ووفقنا وإياكم لما يحب ويرضى، والشكر العاطر أكرر تقديمه لأخينا وحبيبنا الدكتور عبد الرحمن، أراه الله في نفسه وأهله وماله بركة ما هو قائم على بذله، وجزاه بأكرم ما يجازي به كريم من يخدم كتابه وعلومه، إنه سميع مجيب.
محبكم والداعي لكم بالخير، أبو عمر ..
المدينة المنورة، 19/ 12/1431هـ ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Nov 2010, 05:41 م]ـ
أخي الأستاذ والمربي القدير طارق عبدالله: شكر الله لكم هذا التشجيع ووفقنا جميعاً لخدمة علوم القرآن بصدق وإخلاص.
أخي العزيز يوسف الردادي: لقد تشرفنا بحضورك ومشاركتك وأرجو أن ترى ما يسرك من مركز تفسير بإذن الله في المستقبل في خدمة الباحثين والمهتمين بالقرآن وعلومه، نسأل الله أن يلهمنا الرشد والتوفيق جميعاً.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[26 Nov 2010, 01:18 ص]ـ
نشاط مبارك.
وقد اطلعت على فيديو اللقاء، جزاكم الله خيرا على تنظيمه وتوفير مادته لأعضاء الملتقى.
وأود أن أسوق الملاحظة التالية حول الدراسات الاستشراقية، استلهمتها من وحي قراءتي في الأسبيع الأخيرة لكتاب صغير الحجم، عظيم الفائدة (في تقديري): للدكتور عبد اللطيف الهرماسي، بعنوان "ظاهرة التكفير في المجتمع الإسلامي، من منظور العلوم الاجتماعية للأديان" منشورات مركز الجزيرة للدراسات 2010:
دراسات المستشرقين، سواء التأسيسية أو اللاحقة، تبلورت في سياق أوروبي غلب عليه علاقة الصراع بين المؤسسة العلمية والمؤسسة الدينية. وقد نتج عن هذا الصراع اتجاهات قفزت من المتطلبات المنهجية لدراسة الأديان، باعتبارها ظواهر اجتماعية، إلى نزع الشرعية عن التفسيرات التي تنطلق من زاوية الإيمان والمبررات الاعتقادية التي تبرر هذا الإيمان. وهي توجهات تهدد بتصفية الموضوع ذاته، أي الدين من أساسه.
والدراسات الاستشراقية تتميز، في أغلبها، بثلاث سمات مشتركة:
- أولها: اعتماد مسلّمات وضعية، تسعى _باسم تحرير موضوع البحث من "الأوهام" و"المعتقدات" أو رفض "وجود الله" و"ربانية المصدر للقرآن الكريم" مثلا_ إلى رد الإسلام خصوصا (في سياق الاستشراق)، والأديان بشكل عام إلى عوامل اجتماعية أولى.
- وثانيها: هيمنة النزعة الغربية، واتخاذ المسيحية الغربية (وخصوصا الكاثوليكية) أنموذجا مرجعيا في تحليل ودراسة الظاهرة الدينية، وفي صياغة المفاهيم والنماذج، ومحاولة تعميم نتائج هذه الدراسات على بقية الأديان.
- وثالثها: الحضور القوي للتفسيرات الاقتصادية والمسلمات النفعية في فهم وشرح الدوافع والمواقف والسلوكيات الدينية.
ولذلك، فمن الطبيعي أن ندعو أو نتفهم الدعوة إلى توخي الحذر المعرفي في التعامل مع إنتاج المستشرقين.
غير أنه في ذات الوقت لا يمكن إنكار إمكانية (بل ضرورة) الاستفادة من إنتاج المستشرقين، بحكم سبقهم التاريخي، وما حققوه من خبرة متراكمة على صعيدي النظرية ومناهج البحث. والموقف النقدي والمستقل إزاء هذه الإسهامات لا يؤدي بالضرورة إلى رفضها برمتها، بل يمكن توظيفها، لا كمسلمات غير قابلة للنقاش، وإنما كفرضيات نظرية يمكن للباحثين أن يشتغلوا بالبحث، بها وعليها، لإنتاج معرفة وفهم أفضل للظاهرة الدينية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه المعرفة الناتجة جزئية ومحدودة ومؤقتة.(/)
عرائس المجالس .. هل من طبعة محققة؟
ـ[ .. سرى .. ]ــــــــ[25 Oct 2010, 08:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل من طبعة محققة لكتاب الثعلبي عرائس المجالس؟
أو طبعة اعتنت بتصحيح الأخبار الواردة في الكتاب؟(/)
ما الحكمة من التعبير بعبارة (التي هو في بيتها) دون التعبير بلفظ "امرأة العزيز"؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[25 Oct 2010, 08:53 م]ـ
هذا المقطع من الآية: (وراودته التي هو في بيتها عن نفسه) لو امعنّا النظر فيه لوجدنا:
أن عبارة (التي هو في بيتها) يعني امرأة العزيز أو زليخا كما ذكرت التفاسير. ولكن:
ما الحكمة في عدم قوله سبحانه: امرأة العزيز أو زليخا بدلاً من هذه الجملة الطويلة (التي هو في بيتها)؟؟؟
أرجو من الأخوة الأفاضل الإفادة والتدارس لهذا المقطع من الآية. وبارك الله بكم.
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[26 Oct 2010, 04:24 م]ـ
لعل من الحكم في ذلك - والله أعلم - بيان توافر مقومات الفتنة واكتمال دواعيها بوجوده في بيتها وتحت سلطانها.
والله أعلم
وبانتظار مشاركات الفضلاء
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[26 Oct 2010, 04:55 م]ـ
الآية من شواهد تلخيص المفتاح،ولذلك اهتم البلاغيون بها كثيراً فيمكن لمن أحب أن يراجع كلامهم في باب المسند إليه عند الكلام على تعريف المسند إليه بالموصولية، وإن كان القرآن ثرياً لا يحاط بكل أسراره وعند التأمل قد يجد المتأمل - لا المتعجل- لطائف لم يشيروا إليها.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[31 Oct 2010, 06:57 م]ـ
لعل الحكمة تكون في الانصراف عن الإسم الدال الصريح لأجل الستر وعدم فضح الأعراض وصيانتها وخاصة لعلم الله تعالى فيما سيكون من توبة زليخا وإيمانها فلا يصلح أن يكون اسمها علماً على ما اقترفت فاكتفي بالتلميح دون التصريح. . وإن الهدف العام من القصة ليس الإسم ولا التشهير به.بل الأهم هو تبعات العمل والإجراءات الطارئة عليه وتبرئة يوسف عليه السلام بما الصق به. والله أعلم
ـ[نعيمان]ــــــــ[31 Oct 2010, 08:06 م]ـ
أحسنت أبا أنس؛ ولكن لا عدول؛ إنّما هو التّنوّع في الألفاظ بلا تكرار؛ ليكتمل المشهد الفاصل بين اثنين؛ سيّد ومسود.
وليرينا أنّه مسود في بيتها وهي سيّدته، وكان ينبغي أن تكرم مثواه؛ كما أمرها زوجها الّذي اشتراه، وأن تحفظ غيبته وشرفه.
ولم يكشف القرآن الكريم ماهيّة هذه المرأة، ولا ماهيّة زوجها، ولا منصبه في سائر كلامه عنه قَبْلاً. وهذا أعلى مقامات السّتر.
ولم نعرف أنّ هذا البيت هو بيت العزيز، ولا أنّ هذه المرأة الّتي راودته هي امرأة العزيز؛ إلا بعد افتضاح أمرها، وانكشاف سرّها في حبّها ليوسف ومراودتها إيّاه، وتحدّث النّسوة بذلك غامزات من قناتها؛ فقلن: امرأة العزيز.
فالقرآن إذن لم يذكر امرأة العزيز؛ وإنّما النّسوة هنّ اللائي ذكرنها، وحينها عرفنا أنّ البيت الّذي فيه يوسف عليه الصّلاة والسّلام هو بيت العزيز. أمّا قبل فلا. فلا إله إلا الله الحييّ السّتّير.
السّؤال أبا أنس: لم قال الله تعالى: ((وراودته الّتي هو في بيتها))؛ ولم يصفها بامرأة العزيز، أو يذكر اسمها المأخوذ من الإسرائيليّات إذ لم يرد نصّ باسمها زليخا؟ ونتوقّف عند توقّف الوحي؛ وحَسْبُنَاهُ.
إذن لا عدول؛ بل ابتداءٌ بالسّتر في امرأة أبته، فعوقبت بالجزاء من جنس العمل، ففضحت نفسها لشهوتها، وفضحتها مثيلاتها من بيوتات القصور المخمليّة المترفة.
سترنا الله تعالى وإيّاك والمسلمين، والمستضعفين من غير المسلمين أجمعين.
والله تعالى أعلم وأحكم.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
ـ[صالح صواب]ــــــــ[31 Oct 2010, 08:51 م]ـ
أحسنت يا نعيمان وبارك الله فيك ..
هما - كما أعلم - وجهان فقط أختصرهما:
الأول: الستر عليها وعدم التشهير باسمها، أو بزوجها في إطار الحديث عن المراودة، إذ يحسن الستر.
والثاني: بيان كون يوسف عليه السلام في بيتها، وهذا أدعى لتسلطها عليه، فهو في مقام من يأتمر عادة بأمر سيده، وهي صاحبة البيت الآمرة الناهية، ولو كانا في مكان آخر لا سلطة لها عليه، لم يكن امتناعه واستعفافه بنفس القدر.
ومثل ذلك قوله صل1: "ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال" فإن المنصب أدعى للامتثال، وفيه حماية له بحيث يأمن العقوبة ..
بارك الله فيك ..
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[31 Oct 2010, 09:22 م]ـ
أحسنت أبا أنس؛ ولكن لا عدول؛ إنّما هو التّنوّع في الألفاظ بلا تكرار؛ ليكتمل المشهد الفاصل بين اثنين؛ سيّد ومسود.
بارك الله بك أبا مصعب. وفي الحقيقة أن كلمة عدول لم تكن مني وقد كان عنوان مشاركتي غير هذا فتم تعديله والعدول عنه الى هذا العنوان وذلك باجتهاد الاخوة المشرفين بارك الله بهم.
ـ[أحمد صالح أحمد غازي]ــــــــ[31 Oct 2010, 09:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالأمر في الإشارة إليها باسم الموصول عند البلاغيين كما ذكر أستاذنا الدكتور/ صالح صواب من أن في ذلك إظهار وتقوية لمدى عفة وطهارة يوسف إذ لم يقع في الفاحشة رغم فرط المخالطة، لأن كونه في بيتها أدعى لأن يستجيب لهذا الأمر، ومع ذلك استعصم.
ويضاف إلى ذلك أنه لا يحتاج لذكر الأسماء في سياق العظة والعبرة غالبا.
وكذا لأن في ذكر الإسم إيهام في حال تعدد من تسمى به.
مع مراعاة ما يتسم به القرآن ولغته الرفيعة قصدت لذاتها لتربية متلقيه على الحشمة والحياء وغير ذلك من أهداف النص القرآني.
اللهم علمنا وانفعنا بما علمتنا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عائشة]ــــــــ[31 Oct 2010, 10:56 م]ـ
لعل الحكمة تكون في الانصراف عن الإسم الدال الصريح لأجل الستر وعدم فضح الأعراض اقتباس المشاركة الاصلية كتبت بواسطة تيسير الغول ربما يكون عدم ذكر الاسم ليس لمجرد ان الله تعالى سيستر عليها وهذا هو الصحيح وانما ان القرآن فى اغلب الاحيان لا يفصح عن ذكر الاسم وربما ان الله تعالى لا يريد ان يضعها فى موضع تذكر فيه وهى لا تسحق ان تذكر باعتبارها عمدت الى الفاحشة اى انها استطاعت ان تراود يوسف وهو لا يريدونلاحظ فى هذا التعبير القرآنى تحدث المولى عن يوسف بصفة الغيب وكذلك عنها بصفة الغيب فلماذا؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[01 Nov 2010, 06:31 م]ـ
ونلاحظ فى هذا التعبير القرآنى تحدث المولى عن يوسف بصفة الغيب وكذلك عنها بصفة الغيب فلماذا؟
هذا في اللغة اسمه اسلوب الضمير الغائب وهو كثير في القرآن الكريم. وبالطبع فهنا قصة حدثت في زمن بعيد والأصل أن تكون بالضمير الغائب لا الحاضر.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[02 Nov 2010, 01:32 ص]ـ
ما الحكمة في عدم قوله سبحانه: امرأة العزيز أو زليخا بدلاً من هذه الجملة الطويلة (التي هو في بيتها)؟؟؟
أرجو من الأخوة الأفاضل الإفادة والتدارس لهذا المقطع من الآية. وبارك الله بكم.
هل يليق بامرأة العزيز (أي عزيز) أن تراود فتاها؟
وإذا فعلت ذلك، فهل ستظل امرأة العزيز؟
والله أعلم
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[02 Nov 2010, 11:52 ص]ـ
هل يليق بامرأة العزيز (أي عزيز) أن تراود فتاها؟
وإذا فعلت ذلك، فهل ستظل امرأة العزيز؟
والله أعلم
أليس هذا التعليل صحيحاً، أخي الفاضل تيسير؟
إن مراودة زليخا لفتاها،جعلتها تفقد خصوصية كونها امرأة العزيز،لتصبح كأي امرأة.
فمثل هذا العمل، إذا كان مرفوضا من قبل المرأة في الوسط الشعبي، فهو أكبر في الوسط المَلَكي، بل ومستبعد ومستهجن،ومَن يقع فيه، يعني خسارة تلك الميزة، بغض النظر عن الدين.
تخيّل أن ملكةً في عصرنا هذا تراود خادمها، فهل ستبقى ملكة؟ (امرأة الملك) أم أنها ستعود إلى حالتها قبل ان تحمل هذا اللقب؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[02 Nov 2010, 01:10 م]ـ
أليس هذا التعليل صحيحاً، أخي الفاضل تيسير؟
إن مراودة زليخا لفتاها،جعلتها تفقد خصوصية كونها امرأة العزيز،لتصبح كأي امرأة.
فمثل هذا العمل، إذا كان مرفوضا من قبل المرأة في الوسط الشعبي، فهو أكبر في الوسط المَلَكي، بل ومستبعد ومستهجن،ومَن يقع فيه، يعني خسارة تلك الميزة، بغض النظر عن الدين.
تخيّل أن ملكةً في عصرنا هذا تراود خادمها، فهل ستبقى ملكة؟ (امرأة الملك) أم أنها ستعود إلى حالتها قبل ان تحمل هذا اللقب؟
استاذنا الفاضل عبد الله. لفتة جميلة ولكن أظن أن فيها نظر فالعلم كما تعلم ليس فيه مجاملة بل مدارسة. فإذا كان مستهجناً على طبقة الملوك فعل تلك الرذائل كما تفضلتم.فما قولك بقول الله تعالى (قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ)
فأصبح الموضوع حسب هذه الآية دعوة ظاهرة للاستجابة وذلك امام حشد من النساء. فما رأيك استاذنا؟؟!!
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[02 Nov 2010, 01:49 م]ـ
استاذنا الفاضل عبد الله. لفتة جميلة ولكن أظن أن فيها نظر فالعلم كما تعلم ليس فيه مجاملة بل مدارسة. فإذا كان مستهجناً على طبقة الملوك فعل تلك الرذائل كما تفضلتم.فما قولك بقول الله تعالى (قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ)
فما رأيك استاذنا؟؟!!
طبعا لا مجاملة بل مدارسة.
ولأجل قولها هذا، فقد تمّ تجريدها من لقب (امرأة العزيز)، فما عاد يناسبها. ولا يعني هذا ان هذه الطبقة لا تقع في مثل هذا، وإنما هو غير لائق في العرف، فهي ليست كسائر النساء، إنها امرأة العزيز، وصدور المراودة منها، لا يليق بأخلاق زوجات الملوك. ولعل هذا الحديث يفتح بابا آخر: لماذا امرأة العزيز، وليست (زوجة العزيز) والله أعلم.
مع وافر التقدير والإكبار
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[02 Nov 2010, 07:12 م]ـ
وليرينا أنّه مسود في بيتها وهي سيّدته، وكان ينبغي أن تكرم مثواه؛ كما أمرها زوجها الّذي اشتراه، وأن تحفظ غيبته وشرفه.
أحسنت أبا مصعب، ورأيك هذا قريب جدا من رأى الأخوة الأفاضل: أبو صفوت، والدكتور صالح صواب، وأرى معهم أن القرآن أراد أن يلفت الأنظار إلى أن يوسف عليه السلام كان تحت إمرة هذه المرأة، وأنه بالرغم من ذلك قد استعصم
أى أن الدواعى إلى وقوعه فى المحظور كانت قوية، فهى السيدة الآمرة الناهية فى بيتها، وهو الفتى الذى عليه أن يأتمر بأمرها، كما أن هذا الأسلوب القرآنى (التى هو فى بيتها) فيه تعريض بسلوكها المشين أو عتاب شديد اللهجة على سؤ استغلالها لسلطانها فى دارها، وسؤ استغلال لسيادتها على فتاها، كل تلك المعانى لا يؤديها إلا هذا التعبير المُعجز: " التى هو فى بيتها "
ولم نعرف أنّ هذا البيت هو بيت العزيز، ولا أنّ هذه المرأة الّتي راودته هي امرأة العزيز؛ إلا بعد افتضاح أمرها، وتحدّث النّسوة بذلك
فالقرآن إذن لم يذكر امرأة العزيز؛ وإنّما النّسوة هنّ اللائي ذكرنها، وحينها عرفنا أنّ البيت الّذي فيه يوسف عليه الصّلاة والسّلام هو بيت العزيز. أمّا قبل فلا. فلا إله إلا الله الحييّ السّتّير.
هذه ملاحظة ممتازة منك أخى نعيمان أحييك عليها وأرفع لك عليها العمامة تقديرا واحتراما http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif ( ملحوظة: الأعاجم يقولون: أرفع لك القبعة، ونظيرها عندنا: العمامة) http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif
ويمكن أن أُضيف إلى ما تفضلت بذكره أن القرآن لم يذكرها بوصفها امرأة العزيز إلا مؤخرا، لأن هذا يُعد من عناصر المفاجأة التى يتميز بها الفن القصصى الرفيع، ومن عناصر التشويق والإثارة فى السرد الروائى المتميز، فما بالنا بقصة قد وصفها قائلها عز وجل بأنها (أحسن القصص)
السّؤال أبا أنس: لم قال الله تعالى: ((وراودته الّتي هو في بيتها))؛ ولم يصفها بامرأة العزيز، أو يذكر اسمها المأخوذ من الإسرائيليّات إذ لم يرد نصّ باسمها زليخا؟ ونتوقّف عند توقّف الوحي؛ وحَسْبُنَاهُ.
إذن لا عدول
اتفق معك فى أنه لا يوجد عدول عن (امرأة العزيز) و بالأخص عن (زليخا) هذه http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif
ولكن قد يكون هناك عدول عن تعبير آخر لم ينتبه إليه أحد، فقد كان من الممكن أن يقول القرآن: " امرأة الذى اشتراه " بدلا من: " التى هو فى بيتها "، لا سيما وقد ذكر من قبل هذا التعبير حين قال: " وقال الذى اشتراه من مصر لامرأته "
فالعدول محتمل أخى الكريم، ولكن يبقى التعبير الذى آثره القرآن هو أفضل تعبير ممكن لأداء المعانى المرادة والتى ذكرناها – الأخوة وأنا - من قبل
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
وأنصحك أخى نعيمان بأن تبدأ فى تحرير تفسير للقرآن الكريم، فإن لك فتوحات طيبة ولمحات موفقة، وما زال أخوك رافعا لعمامته، فاسمح لى بأن أضعها http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif
ـ[مشعل الكندي]ــــــــ[02 Nov 2010, 09:49 م]ـ
ومالحكمة من القول "في بيتها" وليس "في بيته"؟
هل معنى ذلك أن العزيز معدد الزوجات فنسبت البيوت لساكنيها من نساء العزيز؟ أم نسب البيت لها إمعاناً في بيان سلطتها وتسلطها في قصر العزيز؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[02 Nov 2010, 09:57 م]ـ
السياق لم يذكر أصلاً زوجها حتى يقول (بيته) هذا أولاً وثانياً البيوت تنسب الى ساكنيها من النساء ولا غضاضة في ذلك. الم تسمع ببيت عائشة وبيت حفصة .... ؟ وتلك البيوت هي أيضاً للنبي عليه الصلاة والسلام.
ـ[نعيمان]ــــــــ[11 Nov 2010, 09:47 م]ـ
أحسنت أبا مصعب، ورأيك هذا قريب جدا من رأى الأخوة الأفاضل: أبو صفوت، والدكتور صالح صواب، وأرى معهم أن القرآن أراد أن يلفت الأنظار إلى أن يوسف عليه السلام كان تحت إمرة هذه المرأة، وأنه بالرغم من ذلك قد استعصم
هذه ملاحظة ممتازة منك أخى نعيمان أحييك عليها وأرفع لك عليها العمامة تقديرا واحتراما http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif ( ملحوظة: الأعاجم يقولون: أرفع لك القبعة، ونظيرها عندنا: العمامة) http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif
اتفق معك فى أنه لا يوجد عدول عن (امرأة العزيز) و بالأخص عن (زليخا) هذه http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif
ولكن قد يكون هناك عدول عن تعبير آخر لم ينتبه إليه أحد، فقد كان من الممكن أن يقول القرآن: " امرأة الذى اشتراه " بدلا من: " التى هو فى بيتها "، لا سيما وقد ذكر من قبل هذا التعبير حين قال: " وقال الذى اشتراه من مصر لامرأته "
فالعدول محتمل أخى الكريم، ولكن يبقى التعبير الذى آثره القرآن هو أفضل تعبير ممكن لأداء المعانى المرادة والتى ذكرناها – الأخوة وأنا - من قبل
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
وأنصحك أخى نعيمان بأن تبدأ فى تحرير تفسير للقرآن الكريم، فإن لك فتوحات طيبة ولمحات موفقة،وما زال أخوك رافعا لعمامته، فاسمح لى بأن أضعها http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif
أحسن الله إليك أخي الحبيب العليميّ، وبارك فيك، وأشكر لك ما سطّرت؛ وإن كنت أعدّك قد تجاوزت .. وغفر الله لك.
ولذلك فضع عمامتك (والعمائم تيجان العرب؛ توضع ولا توضع) ومثل فضيلتكم لا يحتاج إلى تفسيرهما والتّفريق بينهما!
أمّا نفيي "للعدول"؛ فلأنّ عنوان الموضوع كان: ما الحكمة من عدول القرآن الكريم عن لفظ امرأة العزيز إلى لفظ الّتي هو في بيتها؟
فنفيت أن يكون هناك عدول من هذا الّلفظ إلى ذاك اللّفظ.
وقد بيّن الأستاذ تيسير أنّ أحد المشرفين قد غيّره إلى هذا العنوان، فدخل مشرف آخر بعد ذلك فغيّره إلى العنوان الّذي تراه الآن.
فأصبحت بعض كتاباتنا كأنّها خارج السّياق. وهذه مشكلة تحتاج إلى حلّ.
والحلّ الأوّليّ الّذي أراه: أن ينوّه المشرفُ المعدِّلُ العنوانَ في مشاركة مستقلّة بذلك، ولا بأس من الاستشارة قبل الإغارة.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[12 Nov 2010, 12:32 ص]ـ
إضافة إلى ما ذكر الأفاضل
ثمة ظاهرة في اللغة وهي (اللامساس: taboo)
وقد أخذ اللغويون هذا المصطلح من القرآن الكريم، من قصة موسى عليه السلام والسامري، الذي صنع عجل بني إسرائيل، فكان عقابه، كما قال تعالى) قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ (طه:97. وهو يعني تجنب اللغات بعض الألفاظ، التي تدل على معان سلبية، فتستبدل بها ألفاظا مقاربة لها في المعنى، في الإطار الإيجابي؛ وذلك بسبب الحساسية لتلك الألفاظ، ويوصف هذا بأنه (تلطف في التعبير
واللامساس هو المسؤول عن عدولنا عن صيغة اسم المفعول إلى اسم الفاعل فنصف الشقة بأنها ساكنة، لا مسكونة. وأبرز مثال لهذا: أننا نلاحظ أن القرآن الكريم لم يستعمل لفظا صريحا يدل على العملية الجنسية بين الزوجين، وإنما لجأ إلى الكناية، تارة بالدخول، وأخرى بالإفضاء، ورابعة بالملامسة
إلا أن اللامساس لم يرد إخواننا الفلسطينيين أن يقولوا "كلبي" وهم يريدون "قلبي". فبقيت القاف عندهم كافا.
فاحتراما لهذا الملك - كما أشار د. صواب - لجأ القرآن إلى نفس الأسلوب لسببين:
1 - اللامساس. ويعضده قوله تعالى {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً} النساء148
2 - أن هذا الرجل - فيما يبدو - كان فاضلا كريم الأخلاق، يدل على ذلك شهادة يوسف عليه السلام له - في نفس الآية - {قال مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} يوسف23
ثم هذه المرأة لم تذكر بسوء في القرآن كما ذكرت نساء أخر: امرأة نوح - امرأة لوط - امرأة أبي لهب. فلعلها أحدثت توبة، وهي همت ولكنها لم تفعل، بدليل قوله تعالى {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ} يوسف52
وهو تتمة كلامها، لا من كلام يوسف عليه السلام، وكذا الآية التي بعدها كلامها لا كلامه عليه السلام
وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ {53}
والله أعلم
ـ[نعيمان]ــــــــ[12 Nov 2010, 05:18 ص]ـ
إلا أن اللامساس لم يرد إخواننا الفلسطينيين أن يقولوا "كلبي" وهم يريدون "قلبي". فبقيت القاف عندهم كافا.
بعض الفلسطينيّين من الفلّاحين فقط؛ لم "تردّهم ظاهرة اللامساس" فهم من يقلبون القاف كافاً؛ وبعض آخر من الفلاّحين مثلهم كمثل بني يمن يقولون: قلبي، بالقاف المزحلقة، والبدو: يفخّمون القاف واللّام تفخيماً شديداً ويمدّون الياء بشِدّة. وأهل المدن مثل سائر أهل الشّام ومصر وغيرهم: يرقّقونها رقّة القلب الرّقيق ذاته؛ فيقلبون القاف ألفاً مرقّقة، فيقولون: ألبي.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[12 Nov 2010, 05:32 ص]ـ
بارك الله بك د. نعيمان
وأريد أن أردد ما تفضلت به بطريقة أخرى لو سمحت لي:
الفلسطينيون على واسع لهجاتهم فإنهم بستخدمون كل الفاظ القاف التي يستخدمها العرب.
فبعض المناطق تلفظ القاف قافاً عربية فصيحة
والبعض الآخر يلفظها قافاً بدوية كما هو حال أهل اليمن
والبعض يقلبها كالهمزة وهم أهل الساحل جميعاً واهل المدينة وهم غالبية أهل فلسطين. فإذا أراد أن يقول قال يقول: آل
والبعض وهم الفلاحين يقلبها كافاً. وهي أيضاً فصيحة وردت في لهجات العرب الفصيحة كما ذكر ذلك أهل اللغة.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[12 Nov 2010, 05:35 ص]ـ
بعض الفلسطينيّين من الفلّاحين فقط؛ لم "تردّهم ظاهرة اللامساس" فهم من يقلبون القاف كافاً؛ وبعض آخر من الفلاّحين مثلهم كمثل بني يمن يقولون: قلبي، بالقاف المزحلقة، والبدو: يفخّمون القاف واللّام تفخيماً شديداً ويمدّون الياء بشِدّة. وأهل المدن مثل سائر أهل الشّام ومصر وغيرهم: يرقّقونها رقّة القلب الرّقيق ذاته؛ فيقلبون القاف ألفاً مرقّقة، فيقولون: ألبي.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
هؤلاء الفلاحون هم الذين عليهم القياس يا دكتور؛ لأنهم الأصل، وما علينا من المثقفين الذين يقلدون المصريين واللبنانيين والسوريين؟
(يُتْبَعُ)
(/)
وصحيح أن أهل فلسطين أدرى بشعابها، ولكن إن كنت مقيما خارجها - خاصة في الغرب - فقد فسدت لغتك، وأصبحت من المولدين الذين لا يحتج بكلامهم (ابتسامة)
وأنتظر تعليق تيسير فهو قد وافقني سابقا هنا
http://www.tafsir.net/vb/showpost.php?p=122080&postcount=3
فلا أدري هل يخالف الآن؟
أما إن كان من المولدين، فلا يحتج بكلامه أيضا
بل نحتاج شيبة فلسطينيا معمرا، أو على الأقل طاعنا في السن للتوثيق، كما كان القدامى يرحلون إلى البوادي
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[13 Nov 2010, 06:29 م]ـ
هؤلاء الفلاحون هم الذين عليهم القياس يا دكتور؛ لأنهم الأصل، وما علينا من المثقفين الذين يقلدون المصريين واللبنانيين والسوريين؟
وصحيح أن أهل فلسطين أدرى بشعابها، ولكن إن كنت مقيما خارجها - خاصة في الغرب - فقد فسدت لغتك، وأصبحت من المولدين الذين لا يحتج بكلامهم (ابتسامة)
وأنتظر تعليق تيسير فهو قد وافقني سابقا هنا
http://www.tafsir.net/vb/showpost.php?p=122080&postcount=3
فلا أدري هل يخالف الآن؟
أما إن كان من المولدين، فلا يحتج بكلامه أيضا
بل نحتاج شيبة فلسطينيا معمرا، أو على الأقل طاعنا في السن للتوثيق، كما كان القدامى يرحلون إلى البوادي
نعم أخي رصين كنا نتكلم عن القلب وأحواله وليس عن اللهجات. ففلسطين كما تعل هي جؤجؤ أرض الشام وعروسها. وهي أول من عرف المدنيّة والحضارة على طول ساحلها المتوسط. واللهجة الآراميّة القديمة وهي أصل عربي ما زال بعض أهل فلسطين متأثرين ببعض ألفاظها التي ما زالت ماثلة لغاية الآن. ومنها إبدال القاف همزة. واختلاف اللهجات ليس في فلسطين فقط فسوريا أيضاً ولبنان والأردن فيها الكثير الكثير من اللهجات المحلية التي لا يعرفها إلا المخالطين. بل إن من سكان فلسطين الآن ما زالوا متأثرين بالإمالة والترقيق والتفخيم في الجنوب الفلسطيني. وأيضاً في لبنان فإن الإمالة ما زالت واضحة في اللهجة الدارجة هناك. ولكن قلب القاف الى كاف خاصيّة فلسطينية مميزة لم يقترفها أحد غيرهم من العرب ولأنه قلب مميز فقد تميز أيضاً بالانتشار والذيوع حتى ظن أهل اليمن أنه عامة لهجة العماليق. ومع ذلك فإن أصل قلب القاف الى كاف عربي آرامي وما بعد الآرامي كذلك فقد اشتهر عند العرب بما اصطلح عليه بالكشكشة أو مصطلح آخر ذهب عن ذهني الآن ربما يكون حبيبنا الاستاذ رصين اليمني أعرف به منا.(/)
طلب كتب في تفسير المعوذتين
ـ[محمد عبود المعبدي]ــــــــ[25 Oct 2010, 09:16 م]ـ
تحية طيبة لكل أعضاء المنتدى الكرام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي بحث عن سورتي الفلق والناس أرجو ممن لديه اسماء كتب تخص الموضوع ان يزودني بها ولكم كل التقدير
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[25 Oct 2010, 09:45 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كتاب (جمهرة التفاسير) للشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله ,,فصّل فيه وجمع فيه مسائل متعلقه بالسورتين ,وهدفه من الجمع التيسير على الباحثين من طلبة العلم,,حيث جمع ماحوته كتب التفاسير عن هاتين السورتين. في كتابه هذا جمهرة التفاسير (تفسير المعوذتين) ,,ولعلك تجد له تتعريفاًفي ملتقى الكتب والبحوث والمخطوطات في هذا الملتقى المبارك ملتقى أهل التفسير,,وفقك الله ويسر أمرك.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[25 Oct 2010, 09:50 م]ـ
كتاب:
تفسير سورة الناس للإمام محمد النسفي، تحقيق ودراسة، لأستاذي الكريم د. عيادة بن أيوب الكبيسي، حيث أتبع هذا التحقيق بملحق يساويه حجما تقريبا فيه 21 فائدة تفسيرية، مفيدة جدا في وجهة نظري ستستفيد منها بإذن الله تعالى أخي الكريم، وبالتوفيق.
ـ[محمد عبود المعبدي]ــــــــ[26 Oct 2010, 09:58 م]ـ
كل الشكر لكما على الافادة(/)
الإستعاذة بوجه الله
ـ[أم سيف]ــــــــ[26 Oct 2010, 04:46 م]ـ
السلام عليكم، إستوقفنى إستعاذة الرسول صلوات الله عليه و سلامه بوجه الله تعالى (أعوذ بوجهك الكريم)
فما المقصود بتلك الإستعاذة؟ و هل الإستعذة بوجه الله تعالى لها دلالة معينة؟
أفيدونى جزاكم الله خبرا(/)
تحذير: هذا ليس من الإعجاز العدديّ
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[26 Oct 2010, 05:43 م]ـ
عدد كلمات سورة الرعد: العدد 19 ومضاعفاته
1 - عدد الكلمات من بداية الآية 1 إلى نهاية الآية 7 هو 152 أي: 8 × 19
2 - عدد الكلمات من بداية الآية 2 إلى نهاية الآية 8 هو 152 أي: 8 × 19
3 - عدد الكلمات من بداية الآية 3 إلى نهاية الآية 5 هو 76 أي: 4 × 19
4 - عدد الكلمات من بداية الآية 6 إلى نهاية الآية 26 هو 399 أي: 21 × 19
5 - عدد الكلمات من بداية الآية 7 إلى نهاية الآية 41 هو 648 أي: 36 × 19
6 - عدد الكلمات من بداية الآية 8 إلى نهاية الآية 32 هو 494 أي: 26 × 19
7 - عدد الكلمات من بداية الآية 9 إلى نهاية الآية 10 هو 19 أي: 1 × 19
8 - عدد الكلمات من بداية الآية 10 إلى نهاية الآية 33 هو 513 أي: 27 × 19
9 - عدد الكلمات من بداية الآية 11 إلى نهاية الآية 34 هو 513 أي: 27 × 19
10 - عدد الكلمات من بداية الآية 12 إلى نهاية الآية 30 هو 361 أي: 19 × 19
11 - عدد الكلمات من بداية الآية 13 إلى نهاية الآية 13هو 19 أي: 1 × 19
12 - عدد الكلمات من بداية الآية 14 إلى نهاية الآية 15 هو 38 أي: 2 × 19
13 - عدد الكلمات من بداية الآية 16 إلى نهاية الآية 18 هو 114 أي: 6 × 19
14 - عدد الكلمات من بداية الآية 18 إلى نهاية الآية 39 هو 418 أي: 22 × 19
15 - عدد الكلمات من بداية الآية 19 إلى نهاية الآية 24 هو 76 أي: 4 × 19
16 - عدد الكلمات من بداية الآية 21 إلى نهاية الآية 38 هو 361 أي: 19 × 19
17 - عدد الكلمات من بداية الآية 22 إلى نهاية الآية 22 هو 19 أي: 1 × 19
18 - عدد الكلمات من بداية الآية 23 إلى نهاية الآية 43 هو 399 أي: 21 × 19
19 - عدد الكلمات من بداية الآية 24 إلى نهاية الآية 28 هو 76 أي: 4 × 19
20 - عدد الكلمات من بداية الآية 25 إلى نهاية الآية 36 هو 266 أي: 14 × 19
21 - عدد الكلمات من بداية الآية 26 إلى نهاية الآية 31 هو 133 أي: 7 × 19
22 - عدد الكلمات من بداية الآية 27 إلى نهاية الآية 27 هو 19 أي: 1 × 19
23 - عدد الكلمات من بداية الآية 28 إلى نهاية الآية 29 هو 19 أي: 1 × 19
24 - عدد الكلمات من بداية الآية 30 إلى نهاية الآية 37 هو 209 أي: 11 × 19
25 - عدد الكلمات من بداية الآية 35 إلى نهاية الآية 35 هو 19أي: 1 × 19
26 - عدد الكلمات من بداية الآية 38 إلى نهاية الآية 42 هو 76 أي: 4 × 19
الإحصاءات صحيحة ودقيقة، ولكن السؤال:
هل هذه العلاقات من الإعجاز العدديّ؟
لعل البعض قد يظن ذلك، والصحيح أنها لا تدلّ على إعجاز عدديّ أبدا، في صورتها هذه.
فتنبهوا، واحذروا.
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[26 Oct 2010, 05:50 م]ـ
شكرا جزيلا على هذا التوضيح
ولكن ما مصدر هذه الارقام؟
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[27 Oct 2010, 05:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا، ولكن لماذا برأيك لا تدل على (إعجاز عددي)؟ بارك الله فيك.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[27 Oct 2010, 06:44 ص]ـ
شكرا جزيلا على هذا التوضيح
ولكن ما مصدر هذه الارقام؟
الأخ الكريم:
يأتيني بين الحين والآخر مَنْ يستشيرني في بحث استغرق منه سنوات،يستشيرني في أمره، ويقدِّمه لي على أنه من الإعجاز العددي الذي لا تشوبه شائبة، ومن ذلك بحث جرى فيه مقدّمه على هذا النهج من الإحصاءات، والتي تبدو للوهلة الأولى مثيرة.
ومن عادتي أنني لا آخذ بأي إحصاء أنّى كان مصدره، فلا ثقة لي إلا فيما أقوم به بنفسي .. وكان جوابي لصاحب هذا البحث: أن هذا ليس من الإعجاز،وقد بنيته على منهج الباحث في العدّ، وكان من الطبيعيّ أن لا يعجبه كلامي لأنه يعني ضياع سنوات من العمل والجهد ..
وبعدُ، كان في النفس شيء، فربما يكون من الإعجاز؟ إذن لماذا لا أجرّب أن أحصي عدد كلمات سورة متوسطة بنفسي، متبعا نفس الخطوات، علما أن لدي نسخة مخطوطة من معجم إحصائي لكلمات القرآن،كنت قد أعددته عام 1990 م،ونشرته في موقع الأرقام .. فكانت هذه الأعداد التي ترونها ..
قلت: وماذا لو طبقت نفس المنهج على نصٍّ أدبي من أي كتاب، فماذا سيكون الفرق؟
واحترت من أين آتي بذلك النص، وأخيرا ارتأيت أن آخذ نصّا من أكثر الكتب زيفا وافتراء وكذبا على كتاب الله، من كتاب زعم صانعوه أنه (الفرقان الحق)، وكانت النتيجة الحصول على مثل هذه الأعداد التي ترونها هنا وبكثرتها.
قلت: ربما يكون في السورة القرآنية ما هو اكثر، فطبقت على السورة أعدادا أخرى، وظلت النتيجة كما هي. وإن أردتم مثالا آخر، فسأقدمه للتنبيه أيضا.
وهنا كان لا بد من التحذير من الظنّ بأن مثل هذه العلاقات هي من الإعجاز، وتحذير الباحثين من مثل هذا العمل .. والسقوط في سحر الأرقام. وكان مثل هذا ما يتناقله البعض في المنتديات عن معرفة الجزء والصفحة في القرآن، وقد أوضحنا أن هذا أيضا ليس من الإعجاز العددي .. وإن بدا للبعض عجيبا.
وأكرر هنا ما قلته سابقا: إن الاطراد الذي يطالب به البعض في هذا الملتقى، دليلا على الإعجاز العددي، ليس من الإعجاز العددي، ذلك أن في وسع مؤلف أن يصنع كتابا ويضمنه مثل هذه العلاقات البسيطة.
وأخيرا أرجو أن يكون في كلامي هذا إجابة أيضا لسؤال الأخ الفاضل حسين بن محمد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[28 Oct 2010, 12:07 ص]ـ
وهذا أيضا ليس من الإعجاز العدديّ
السورة نفسها، هي سورة الرّعد، فأماّ العلاقات فمحورها العدد 7
وهي من الكثرة التي قد يظنّ البعض أنها من إعجاز القرآن العددي وما هي كذلك
فتنبهوا، وتثبتوا
1 - عدد الكلمات من بداية الآية 1 إلى نهاية الآية 15 هو 287 أي: 41 × 7
2 - عدد الكلمات من بداية الآية 2 إلى نهاية الآية 4 هو 77 أي: 7 × 11
3 - عدد الكلمات من بداية الآية 3 إلى نهاية الآية 8 هو 126 أي: 18× 7
4 - عدد الكلمات من بداية الآية 4 إلى نهاية الآية 18 هو 336 أي: 48 × 7
5 - عدد الكلمات من بداية الآية 5 إلى نهاية الآية 23 هو 378 أي: 54 × 7
6 - عدد الكلمات من بداية الآية 6 إلى نهاية الآية 7 هو 35 أي: 5 × 7
7 - عدد الكلمات من بداية الآية 7 إلى نهاية الآية 9 هو 35 أي: 5 × 7
8 - عدد الكلمات من بداية الآية 8 إلى نهاية الآية 26 هو 364 أي: 52 × 7
9 - عدد الكلمات من بداية الآية 9 إلى نهاية الآية 12 هو 63 أي: 9 × 7
10 - عدد الكلمات من بداية الآية 10 إلى نهاية الآية 13 هو 77 أي: 11 × 7
11 - عدد الكلمات من بداية الآية 11 إلى نهاية الآية 11هو 35 أي: 5 × 7
12 - عدد الكلمات من بداية الآية 12 إلى نهاية الآية 13 هو 28 أي: 4 × 7
13 - عدد الكلمات من بداية الآية 13 إلى نهاية الآية 33 هو 455 أي: 65 × 7
14 - عدد الكلمات من بداية الآية 14 إلى نهاية الآية 35 هو 469 أي: 67 × 7
15 - عدد الكلمات من بداية الآية 15 إلى نهاية الآية 17 هو 98 أي: 14 × 7
16 - عدد الكلمات من بداية الآية 16 إلى نهاية الآية 22 هو 168 أي: 24 × 7
17 - عدد الكلمات من بداية الآية 17 إلى نهاية الآية 17 هو 42 أي: 6 × 7
18 - عدد الكلمات من بداية الآية 18 إلى نهاية الآية 19 هو 42 أي: 6 × 7
19 - عدد الكلمات من بداية الآية 19 إلى نهاية الآية 20 هو 35 أي: 5 × 7
20 - عدد الكلمات من بداية الآية 20 إلى نهاية الآية 20 هو 7 أي: 1 × 7
21 - عدد الكلمات من بداية الآية 21 إلى نهاية الآية 25 هو 77 أي: 11 × 7
22 - عدد الكلمات من بداية الآية 22 إلى نهاية الآية 33 هو 259 أي: 37 × 7
23 - عدد الكلمات من بداية الآية 23 إلى نهاية الآية 28 هو 91 أي: 13 × 7
24 - عدد الكلمات من بداية الآية 24 إلى نهاية الآية 24 هو 7 أي: 1 × 7
25 - عدد الكلمات من بداية الآية 25 إلى نهاية الآية 29 هو 77أي: 11 × 7
26 - عدد الكلمات من بداية الآية 26 إلى نهاية الآية 27 هو 35أي: 5 × 7
27 - عدد الكلمات من بداية الآية 28 إلى نهاية الآية 31 هو 98أي: 14 × 7
28 - عدد الكلمات من بداية الآية 29 إلى نهاية الآية 37 هو 217أي: 31 × 7
29 - عدد الكلمات من بداية الآية 30 إلى نهاية الآية 30 هو 28أي: 4 × 7
30 - عدد الكلمات من بداية الآية 31 إلى نهاية الآية 36 هو 161أي: 23 × 7
31 - عدد الكلمات من بداية الآية 33 إلى نهاية الآية 41 هو 175أي: 25 × 7
32 - عدد الكلمات من بداية الآية 34 إلى نهاية الآية 34 هو 14أي: 2 × 7
33 - عدد الكلمات من بداية الآية 35 إلى نهاية الآية 42 هو 140أي: 20 × 7
34 - عدد الكلمات من بداية الآية 37 إلى نهاية الآية 39 هو 49أي: 7 × 7
35 - عدد الكلمات من بداية الآية 38 إلى نهاية الآية 38 هو 21أي: 3 × 7
36 - عدد الكلمات من بداية الآية 39 إلى نهاية الآية 40 هو 21أي: 3 × 7
37 - عدد الكلمات من بداية الآية 41 إلى نهاية الآية 43 هو 49أي: 7 × 7
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[28 Oct 2010, 06:37 ص]ـ
- ولعلنا ننطلق من هنا في بيان: متى تكون الظاهرة العددية إعجازا عدديا ومتى لا تكون.
-ويدرك معارضو الإعجاز العددي أن حرصنا على الحق وعلى كتاب الله الكريم لا يقل عن حرصهم إن لم يزد.
-ومن الواضح أن البعض لا يخفون ما في أنفسهم من ميل إلى اعتبار هذه العلاقات من الإعجاز العددي. فهي تبدو شبيهة بما يُكتب عنه، إلى الحدّ الذي يصعب بينهما التفريق.
ـ[عمر جاكيتي]ــــــــ[28 Oct 2010, 02:59 م]ـ
- ولعلنا ننطلق من هنا في بيان: متى تكون الظاهرة العددية إعجازا عدديا ومتى لا تكون.
وفي انتظار هذا البيان أنا على أحر من الجمر، بعدما اختلط الحابل بالنابل، ولا أعرف بعدُ "متى تكون الظاهرة العددية إعجازا عدديا ومتى لا تكون"؟؟.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[28 Oct 2010, 03:43 م]ـ
وفي انتظار هذا البيان أنا على أحر من الجمر، بعدما اختلط الحابل بالنابل، ولا أعرف بعدُ "متى تكون الظاهرة العددية إعجازا عدديا ومتى لا تكون"؟؟.
أيها الفضلاء أربعوا علينا وعلى أنفسكم
فمسألة وضوح وجه الإعجاز وعدمه أمر نسبي يتفاوت فيه الناس على قدر عقولهم وميولهم وخلفياتهم المعرفية والعقدية
لقد كتب في الإعجاز البياني والبلاغي كتب ومجلدات
وبعضهم قد يتصفح الكتاب من هذه الكتب وقد يكون من أحسنها وأجملها وأوضحها دلالة ومع هذا لا يرى فيه شيئا من وجوه الإعجاز
وبعضهم يتصفح الكتاب في جانب الإعجاز التشريعي ثم لا يرى فيه ما هو معجز
وحكم مثل هؤلاء ليس فصلا في القضية وليس دليلا على بطلان الدعوى
وقول أولئك لا يلزم منه قناعة الآخرين
وأعطيكم مثالا أرجو أن تتأملوه وهو قصة إسلام ضماد:
روى مسلم رح1 من حديث بن عباس رض2:
"أَنَّ ضِمَادًا قَدِمَ مَكَّةَ وَكَانَ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ وَكَانَ يَرْقِي مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ فَسَمِعَ سُفَهَاءَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يَقُولُونَ إِنَّ مُحَمَّدًا مَجْنُونٌ فَقَالَ لَوْ أَنِّي رَأَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ لَعَلَّ اللَّهَ يَشْفِيهِ عَلَى يَدَيَّ قَالَ فَلَقِيَهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي أَرْقِي مِنْ هَذِهِ الرِّيحِ وَإِنَّ اللَّهَ يَشْفِي عَلَى يَدِي مَنْ شَاءَ فَهَلْ لَكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَمَّا بَعْدُ قَالَ فَقَالَ أَعِدْ عَلَيَّ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ فَأَعَادَهُنَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ فَقَالَ لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ وَقَوْلَ السَّحَرَةِ وَقَوْلَ الشُّعَرَاءِ فَمَا سَمِعْتُ مِثْلَ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ وَلَقَدْ بَلَغْنَ نَاعُوسَ الْبَحْرِ قَالَ فَقَالَ هَاتِ يَدَكَ أُبَايِعْكَ عَلَى الْإِسْلَامِ قَالَ فَبَايَعَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى قَوْمِكَ قَالَ وَعَلَى قَوْمِي قَالَ فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً فَمَرُّوا بِقَوْمِهِ فَقَالَ صَاحِبُ السَّرِيَّةِ لِلْجَيْشِ هَلْ أَصَبْتُمْ مِنْ هَؤُلَاءِ شَيْئًا فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ أَصَبْتُ مِنْهُمْ مِطْهَرَةً فَقَالَ رُدُّوهَا فَإِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمُ ضِمَادٍ"
وأقول كم سمع مشركوا مكة من رسول الله صل1 مثل هذا الكلام، بل ما هو أعظم منه: كلام الله
فماذا قال كثير منهم؟
قالوا: قول بشر
وقالوا: لو نشاء لقلنا مثل هذا.
فلا إعجاز كلام الرسول صل1 عليه وسلم ولا كلام الله أقنعهم
ولا كان إنكارهم دليلا على بطلان معجزة رسول الله صل1
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Oct 2010, 04:59 م]ـ
هذه مبادرة طيبة من الأستاذ عبدالله جلغوم وفقه الله.
أنا لا أرى فرقاً بين الذي ذكره هنا ويرى أنه ليس من الإعجاز العددي ويرى من الواجب عليه تحذيرنا منه، وبين ما يكتبه هو وأخي نعيمان في بقية المشاركات ويستغربون من انتقادنا له.
فكلها تتشابه في أنه ليس لها ضابط يضبطها إلا اندهاش القارئ من نتائجها.
وشعورنا مع كتابتهم كشعورهم مع هذه النتائج التي أوردها الأستاذ عبدالله جلغوم هنا.
فهل من مستجيب لما كتبه أخي نايف الزهراني على علمٍ منا ومشورة بعنوان:
الحاجة إلى كتابة علمية حول موضوعات الإعجاز العددي في القرآن ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=22222)
ولا نريد أن نعيد ونكرر ما قلناه في أكثر من مناسبة.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[28 Oct 2010, 06:22 م]ـ
هذه مبادرة طيبة من الأستاذ عبدالله جلغوم وفقه الله.
أنا لا أرى فرقاً بين الذي ذكره هنا ويرى أنه ليس من الإعجاز العددي ويرى من الواجب عليه تحذيرنا منه، وبين ما يكتبه هو وأخي نعيمان في بقية المشاركات ويستغربون من انتقادنا له.
(يُتْبَعُ)
(/)
فكلها تتشابه في أنه ليس لها ضابط يضبطها إلا اندهاش القارئ من نتائجها.
وشعورنا مع كتابتهم كشعورهم مع هذه النتائج التي أوردها الأستاذ عبدالله جلغوم هنا.
فهل من مستجيب لما كتبه أخي نايف الزهراني على علمٍ منا ومشورة بعنوان:
الحاجة إلى كتابة علمية حول موضوعات الإعجاز العددي في القرآن ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=22222)
ولا نريد أن نعيد ونكرر ما قلناه في أكثر من مناسبة.
توضيح 1:
هذه مبادرة طيبة من الأستاذ عبدالله جلغوم وفقه الله (1) أنا لا أرى فرقاً بين الذي ذكره هنا (2) ويرى أنه ليس من الإعجاز العددي (3) ويرى من الواجب عليه تحذيرنا منه (4) وبين ما يكتبه هو وأخي نعيمان في بقية المشاركات (5) ويستغربون من انتقادنا له (6)
فكلها تتشابه في أنه ليس لها ضابط يضبطها (7) إلا اندهاش القارئ من نتائجها (8) وشعورنا مع كتابتهم (9) كشعورهم مع هذه النتائج التي أوردها الأستاذ عبدالله جلغوم هنا (10) فهل من مستجيب لما كتبه أخي نايف الزهراني على علمٍ منا ومشورة (11)
بعنوان:الحاجة إلى كتابة علمية (12) حول موضوعات الإعجاز العددي في القرآن (13)
ولا نريد أن نعيد ونكرر ما قلناه في أكثر من مناسبة (14)
النص الذي أمامكم هو مداخلة الأخ الفاضل الدكتور عبدالرحمن الشهري حرفيا، وقد قسمته عشوائيا إلى فقرات. ورغم أن النص قصير (111 كلمة)، فبعد تطبيق المنهج نفسه الذي أوردناه في أول مشاركة لنا، عن عدد كلمات سورة الرعد (854 كلمة)، كانت الملاحظات التالية:
1 - عدد الكلمات من بداية الفقرة 1 إلى نهاية الفقرة 13 هو 91 كلمة، أي 13× 7.
2 - عدد الكلمات من بداية الفقرة 2 إلى نهاية الفقرة 3 هو 14 كلمة، أي 2× 7.
3 - عدد الكلمات من بداية الفقرة 3 إلى نهاية الفقرة 5 هو 21 كلمة، أي 3× 7.
4 - عدد الكلمات من بداية الفقرة 5 إلى نهاية الفقرة 7 هو 21 كلمة، أي 3× 7.
5 - عدد الكلمات من بداية الفقرة 6 إلى نهاية الفقرة 14 هو 63 كلمة، أي 9× 7.
6 - عدد الكلمات من بداية الفقرة 7 إلى نهاية الفقرة 12 هو 42 كلمة، أي 6× 7.
7 - عدد الكلمات من بداية الفقرة 8 إلى نهاية الفقرة 14 هو 70 كلمة، أي 10× 7.
8 - عدد الكلمات من بداية الفقرة 9 إلى نهاية الفقرة 13 هو 35 كلمة، أي 5× 7.
ومما لا شك فيه أنه كلما طال النص كلما كان عدد احتمالات ظهور العلاقة المتمحورة حول عدد ما أكثر تكرارا.
وأعتقد أن في وسعنا الآن أن نضع قاعدة (أحد ضوابط البحث في الإعجاز العددي) للبحث في الإعجاز العددي، ولاعتبار الظاهرة العددية من الإعجاز العددي أو لا:
1 - الظاهرة العددية الإعجازية لا تأتي بهذه الصورة.
2 - أي ظاهرة عددية لافتة للانتباه يمكن وجودها في ما يكتبه الناس، دون تخطيط منهم، لا تعتبر من الإعجاز العددي.
3 - الظاهرة العددية التي هي من خصائص العدد الطبيعية ليست من الإعجاز العددي. أي: لا يجوز القول هنا أن هذا النص في جملته معجز عدديا لأنه يتألف من 14 فقرة أي 2×7.
وفي النص السابق نفسه:
1 - عدد الكلمات من بداية الفقرة 1 إلى نهاية الفقرة 9 هو 57 كلمة، أي 3× 19.
2 - عدد الكلمات من بداية الفقرة 4 إلى نهاية الفقرة 6 هو 19 كلمة، أي 1× 19.
3 - عدد الكلمات من بداية الفقرة 5 إلى نهاية الفقرة 10 هو 38 كلمة، أي 2× 19.
4 - عدد الكلمات من بداية الفقرة 6 إلى نهاية الفقرة 9 هو 19 كلمة، أي 1× 19.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[28 Oct 2010, 09:30 م]ـ
هذه مبادرة طيبة من الأستاذ عبدالله جلغوم وفقه الله.
أنا لا أرى فرقاً بين الذي ذكره هنا ويرى أنه ليس من الإعجاز العددي ويرى من الواجب عليه تحذيرنا منه، وبين ما يكتبه هو وأخي نعيمان في بقية المشاركات ويستغربون من انتقادنا له.
الفرق كبير يا دكتور عبد الرحمن، وشتان بين هذا وذاك.
وعلى أي حال، أرجو ان يكون واضحا حتى الآن لماذا لا يعدّ هذا من الإعجاز العددي.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[28 Oct 2010, 09:44 م]ـ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَمَّا بَعْدُ قَالَ فَقَالَ أَعِدْ عَلَيَّ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ فَأَعَادَهُنَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ فَقَالَ لَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةِ وَقَوْلَ السَّحَرَةِ وَقَوْلَ الشُّعَرَاءِ فَمَا سَمِعْتُ مِثْلَ كَلِمَاتِكَ هَؤُلَاءِ وَلَقَدْ بَلَغْنَ نَاعُوسَ الْبَحْرِ قَالَ فَقَالَ هَاتِ يَدَكَ أُبَايِعْكَ عَلَى الْإِسْلَامِ قَالَ فَبَايَعَهُ
كذلك الظاهرة العددية الإعجازية في القرآن، فليس بالضرورة أن تأتي وفق ما نألفه وما نتصوره، مفصلة حسب مقاييسنا، ولكنها قابلة للفهم، فمما لا شك فيه أن العلم البشري يظل علما محدودا إذا قيس بالإلهي، وبالتالي فلا يجوز إخضاع الظاهرة العددية في القرآن إلى ضوابط نضعها نحن ونريد أن تجري وفقها، ولكن لنا أن نضع ضوابط للبحث في تلك الظاهرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[28 Oct 2010, 10:24 م]ـ
القدر القرآني (البياني) المتحدى به إنما هو سورة واحدة أي ثلاث آيات فأكثر.
وكل الآيات التي أخرجتها فضيلتك من الإعجاز العددي تتجاوز الثلاث الآيات قطعاً ..
بل وصلت فيما رأيته في تنبيهك إلى 30 آية فأكثر وأقل.
فما قدر الآيات العددي المتحدى به عندكم؟
شكر الله لكم.
ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[28 Oct 2010, 10:40 م]ـ
لكن أخي مازلنا نتشوف لمعرفة الضابط الذي ندرك به أن هذه التناسقات العددية أو الظواهر التي بذلت جهود وجهود لتلمسها واكتشافها مما يعجز عنه بنو البشر فيما لو أرادوا أن ينسجوا من الكلام ما فيه مثل هذا التناسقات فتدلنا على أنها فوق المستطاع البشري لا مجرد جماليات يتكلف الناس لتذوقها ... هذا ما نتشوف إليه وإن مثل هذا الإدراك لوحصل لتحقق المطلوب ولما تمارى فيه اثنان وفقكم الله أخي وأسأله أن يؤجركم فيما تبذلون من جهد ووقت إدراكه وإثباته
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[28 Oct 2010, 10:50 م]ـ
القدر القرآني (البياني) المتحدى به إنما هو سورة واحدة أي ثلاث آيات فأكثر.
وكل الآيات التي أخرجتها فضيلتك من الإعجاز العددي تتجاوز الثلاث الآيات قطعاً ..
بل وصلت فيما رأيته في تنبيهك إلى 30 آية فأكثر وأقل.
فما قدر الآيات العددي المتحدى به عندكم؟
شكر الله لكم.
الأخ الكريم
لا أرى لكلامك هذا علاقة بموضوعنا، وأنا لم أقل أن لدي قدر من الآيات العددي المتحدى به - كما تقول -.
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[28 Oct 2010, 11:14 م]ـ
الأخ الكريم
لا أرى لكلامك هذا علاقة بموضوعنا، وأنا لم أقل أن لدي قدر من الآيات العددي المتحدى به - كما تقول -.
أعتقد أن سؤالي محدد جداً، وفي صلب الموضوع، وفي صلب الصلب ..
لأن معرفة الحد الأدنى من العدد مهم جداً لإثبات أن ما تتحدثون عنه هو من الإعجاز المتحدى به.
إذا لم يكن هناك حد أدنى للإعجاز العددي فهو مفارق كل المفارقة لمفهوم الإعجاز.
نحن أمام (قضية الإعجاز). وأنتم تقولون هذا منه، وهذا ليس منه. والكل يتمنى أن يمسك بخيط يتصل بعروة وثقى.
العجيب حقاً، وأنتم تتحدثون عن الإعجاز في (العدد)، لا تعرفون الحد الأدنى من عدد الآيات المعجزة أعدادها!!
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[29 Oct 2010, 12:13 ص]ـ
أعتقد أن سؤالي محدد جداً، وفي صلب الموضوع، وفي صلب الصلب ..
لأن معرفة الحد الأدنى من العدد مهم جداً لإثبات أن ما تتحدثون عنه هو من الإعجاز المتحدى به.
إذا لم يكن هناك حد أدنى للإعجاز العددي فهو مفارق كل المفارقة لمفهوم الإعجاز.
نحن أمام (قضية الإعجاز). وأنتم تقولون هذا منه، وهذا ليس منه. والكل يتمنى أن يمسك بخيط يتصل بعروة وثقى.
العجيب حقاً، وأنتم تتحدثون عن الإعجاز في (العدد)، لا تعرفون الحد الأدنى من عدد الآيات المعجزة أعدادها!!
بل العجيب أنك لا تريد أن تفهم، وأنك تريد المشاغبة، وأنك قد أفسدت علينا ما نود قوله، وزهدتنا في متابعته.
وهل لديك حد أدنى للإعجاز العلمي، أو التشريعي، ولوجوه الإعجاز الأخرى إن كنت تعترف بها؟
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[29 Oct 2010, 02:28 ص]ـ
بل العجيب أنك لا تريد أن تفهم، وأنك تريد المشاغبة، وأنك قد أفسدت علينا ما نود قوله، وزهدتنا في متابعته.
وهل لديك حد أدنى للإعجاز العلمي، أو التشريعي، ولوجوه الإعجاز الأخرى إن كنت تعترف بها؟
أشكرك جزيلاً.
إنما سألتك لظني أنك من أهل العلم في هذا الباب.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[29 Oct 2010, 08:51 ص]ـ
أشكرك جزيلاً.
إنما سألتك لظني أنك من أهل العلم في هذا الباب.
ظنك في مكانه، وأنا رددت عليك لأنني ظننت انك من أهل الأدب، وإن بعض الظن إثم.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[29 Oct 2010, 09:06 ص]ـ
وفي انتظار هذا البيان أنا على أحر من الجمر، بعدما اختلط الحابل بالنابل، ولا أعرف بعدُ "متى تكون الظاهرة العددية إعجازا عدديا ومتى لا تكون"؟؟.
الأخ الكريم
كان من المتوقع أن ينتهي الموضوع على هذا النحو، بيان متى تكون الظاهرة العددية من الإعجاز العددي، ومتى لا تكون .. وقد بدانا بمثال أخرجنا به ما يمكن ظنه إعجازا عدديا، بل وأتينا بمثال من كلام اخينا الدكتور الشهري لمزيد من التوضيح، تمهيدا للانتقال إلى بيان الظاهرة العددية التي يمكن إلحاقها بالإعجاز العددي ... وكما رأيت - وكما يحدث دائما - يدخل علينا من يفسد الموضوع ويشتته ويذهب به إلى حيث لا نريد .....
أرجو أن تقبل اعتذاري عن متابعة الموضوع.
ومن يحب أن يعرف الحقيقة فلن يعدم وسيلة في البحث عنها.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Oct 2010, 04:08 م]ـ
لم يتضح الفرقُ بعدُ لي على الأقل بين الأمرين.
فما فعلتَه في كلامي - وإن كنتُ لم أتتبع دقته من عدمها - يؤكد التخوف الذي يتخوفه الباحثون من مثل هذا الاندفاع في الحديث عن الإعجاز العددي دون ضوابط ولا معالم تحدد الصحيح من الباطل.
ولم أر في كلام أخي عصام المجريسي ما يدعو لهذا الذي قلته له وفقك الله وهو من خيرة من يكتب في ملتقى أهل التفسير علماً وأدباً، وهو يسأل عن الحد الأدنى لعدد الآيات أو الحروف الذي تعتبرون معه النتيجة إعجازاً عددياً، وكأنه يقيسه على الإعجاز في القرآن (الإعجاز البياني). وكان بالإمكان الجواب بعدد محدد أو بأَنَّ هذا لا يُعتَبَرُ في هذا اللون ونحو ذلك من الأجوبة المحددة.
ولكن يبدو أننا لن نتمكن في هذا الملتقى من إقامة حوار ناجح حول الإعجاز العددي لأن الرؤية غير واضحة عند القائلين به، أو عدم القدرة على الإبانة عن الحجج والضوابط المميزة له.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[29 Oct 2010, 04:38 م]ـ
يبقى الحال على ما هو عليه بمجرد أن ينقد أحدٌ كلام الأستاذ نقداً لا يجد له جواباً - أوعلى الأقل هذا الظاهر-:
1/قد يستخدم معه أسلوباً غير جيد.
2/ قد يتهمه بتشتيت الموضوع.
3/ قد يعد بأنه لن يتكلم في الإعجاز العددي بعد هذه المرة.
وكلها -وغيرها- طرقٌ مناسبة لعدم الإجابة على الاعتراض، وأكثر ما أثار استغرابي هنا هذا التحذير مما ليس من الإعجاز العددي.
وأقصد في هذه المشاركة - بخلاف السابقة التي لامني عليها أبو سعد في موضوع آخر- تنبيهَ الإخوة- إن لم يكونوا قد تنبهوا- على ما يحصل في كل نقاش مع الأستاذ عبد الله.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[29 Oct 2010, 06:22 م]ـ
ولذلك كان (هذا الموضوع ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=22222)) , فلا مزيد من نحو هذا؛ إذ لا شيء واضح أو مفهوم: لا في الموضوع , ولا في الأمثلة , ولا في التفريق بين المقبول منها والمردود.(/)
دلالة التطابق والتضمن والإلتزام في القرآن الكريم
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[26 Oct 2010, 11:27 م]ـ
نفع الله بكم:
هل يمكن لأحد مشكوراً أن يبين بياناً موجزاً:لكلٍّ من دلالة التطابق والتضمن والإلتزام في القرآن؟؟
وفي أي المراجع أجدها؟
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[29 Oct 2010, 11:47 م]ـ
بارك الله فيكم ووفقكم
هل من مجيب!!!
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[02 Nov 2010, 12:28 ص]ـ
أخي الكريم .. هذه القسمة هي للدلالة الوضعية اللفظية، فهي تنقسم إلى:
1 - دلالة المطابقة: وهي دلالة اللفظ على تمام معناه، أو كامل معناه.
ويمثلون لها بدلالة اسم (البصير) على: الله تعالى وعلى صفة البصر.
2 - دلالة التضمن: وهي دلالة اللفظ على بعض معناه.
وذلك كدلالة اسم الله (البصير) على صفة البصر فقط.
3 - دلالة الالتزام: وهي دلالة اللفظ على لازم معناه.
وذلك كدلالة اسم الله (البصير) على صفة الحياة. إذ يلزم من البصر الحياة.
أرجو أن يكون قد اتضح الأمر، وأما المراجع فهي موجودة في كتب الأصوليين مثل كتاب مذكرة أصول الفقه للشنقيطي، ومعالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة للجيزاني.
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[02 Nov 2010, 01:17 ص]ـ
تجد ضالتك في كتب أصول الفقه.
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[02 Nov 2010, 02:28 ص]ـ
هل يمكن أن يكون تفسير السلف للفظ بالمعنى المطابق " الذي وضع له في لغة العرب" هو دلالة مطابقه؟
وتفسير السلف عن اللفظ بجزء من معناه"دلالة تضمن"؟
وتفسير السلف بلازم المعنى والنتيجه "دلالة التزام"
هذا ماأريد الوصول إليه .. رفع الله قدركم وكتب لكم الأجر والمثوبه(/)
سورة محمد سورة المقارنة بين المؤمنين والكافرين؟
ـ[يراع الإبداع]ــــــــ[27 Oct 2010, 02:23 م]ـ
من خلال تأملي لسورة محمد صل1شد انتباهي أمر وهو أن في السورة مقارنة بين المؤمنين والكافرين في عدة أمور
أولها: بطلان أعمال الكافرين، وإثابة المؤمنين على أعمالهم بالمغفرة وصلاح الحال في الدنيا والآخرة.
ثم ذكر سبب ضلال الكافرين وهو اتباعهم للشيطان، وسبب اهتداء المؤمنين وهو اتباعهم للقرآن.
وبعدها بآيات ذكر مآل الفريقين
ثم ذكر شراب أهل الجنة من الأنهار الأربعة، وشراب أهل النار من الحميم
وسؤالى لمشائخنا الأفاضل
هل يصح أن نقول سورة محمد سورة المقارنة بين المؤمنين والكافرين؟(/)
تبيان تدعوكم لحضور اللقاء العلمي (كيف نواجه حملات التشكيك المعاصرة حول القرآن الكريم؟)
ـ[تبيان]ــــــــ[27 Oct 2010, 06:10 م]ـ
http://store2.up-00.com/Oct10/qz492130.jpg
يسر الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان) دعوتكم لحضور اللقاء العلمي الأول لهذا العام 1431/ 1432
بعنوان
(كيف نواجه حملات التشكيك المعاصرة حول القرآن الكريم؟ المنهج والتطبيق)
وسيكون ضيف اللقاء:
الأستاذ الدكتور / أحمد سعد الخطيب، عضو هيئة التدريس بقسم القرآن وعلومه. عضو جمعية تبيان.
وسيكون هناك مداخل رئيس وهو:
الأستاذ الدكتور / محمد بن عبد الرحمن الشايع.
عضو هيئة التدريس بقسم القرآن ووعلومه. رئيس هيئة تحرير مجلة الدراسات القرآنية.
موعد اللقاء: الثلاثاء 25/ 11/1431هـ
بعد صلاة المغرب مباشرة.
المكان: قاعة الساري بفندق مداريم بالرياض جنوب جامعة الإمام على الدائري الشرقي.
وسينقل اللقاء عبر موقع البث الإسلامي إن شاء الله.
فيسرنا حضوركم، ومشاركتكم، لما لها من الأثر الكبير في إثراء هذا الموضوع.
ـ[خالد الصالح الناصر]ــــــــ[28 Oct 2010, 01:25 م]ـ
المكان: قاعة الساري بفتدق مداريم (الدائري الشرقي)
في أي منطقة
ـ[تبيان]ــــــــ[28 Oct 2010, 03:43 م]ـ
نشكر الأخ الفاضل / خالد الناصر على حرصه وتنبيهه.
والمكان في الرياض، حيث المركز الرئيس للجمعية.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Oct 2010, 04:53 م]ـ
وفقكم الله ونفع بكم.
وسنحضر إن شاء الله جزاكم الله خيراً.
ـ[تبيان]ــــــــ[31 Oct 2010, 04:58 م]ـ
رابط بث هذه المادة
http://liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=14097&action=listen
ـ[تبيان]ــــــــ[02 Nov 2010, 11:36 ص]ـ
تبيان تذكركم بلقاء هذه الليلة
وسيكون دخول القاعة من الجهة الغربية لفندق مداريم
ـ[عيسى الدريبي]ــــــــ[02 Nov 2010, 02:35 م]ـ
لقاء تبيان مغرب هذا اليوم من المواضيع الحية،إذ اننا نشهد اليوم حملات تشكيكية ضد القران،من أطراف متعددة (
المستشرقون، والروافض، والعلمانيون، والقرآنيون، والنصارى ... )،
وسيتحدث فيه أ. د/ أحمد سعد الخطيب وهو من المعنيين بهذا الموضوع، والمتتبعين له منذ مدة، ونعتقد اننا سنفيد من طرح الدكتور أحمد لما يتمتع به من عناية بالتخصص عموما، وبهذا الموضوع على وجه الخصوص، ولعله أيضا يفتح آفقا لتوجيه المتخصصين في الدراسات القرانية للبحث في هذا الموضوع.
سيدير اللقاء الشيخ د/ حسين بن علي الحربي -عضو الجمعية- وعضو هيئة التدريس بجامعة جازان
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[03 Nov 2010, 12:39 ص]ـ
لقد تشرفت بحضور اللقاء الماتع واستفدت منه كثيراً، فقد كانت ورقة د. أحمد الخطيب مفيدة ومركزة جداً ولو أتيح له الوقت أكثر لأخرج الكثير من الفوائد. وننتظر محاضرته مكتوبة كما وعد الدكتور ليعم بها النفع.
وشكر الله لتبيان هذا النشاط والتميز.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Nov 2010, 09:17 ص]ـ
كان لقاء مفيداً وننتظر ورقة الدكتور أحمد الخطيب لنقرأها بتأمل فقد أورد فيها الكثير من الفوائد والمقترحات العملية النافعة، ومشاريع البحوث العلمية التي أرجو أن يوفق الله الباحثين الجادين المؤهلين للقيام بها.
ـ[الخطيب]ــــــــ[03 Nov 2010, 08:18 م]ـ
أخوي الكريمين حاتم القرشي، د. عبد الرحمن الشهري
أشكركما وأشكر كل مشايخنا وإخواننا الذين شرفوا اللقاء بحضورهم
والشكر الأخص للجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه، ومجلس إدارتها، ولجنتها العلمية، على الجهد المبذول في خدمة القرآن وعلومه، وإلى الأمام بعون الله.
ها هو الوفاء بالوعد، فالمحاضرة في هذا الرابط
http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=61
ـ[ايت عمران]ــــــــ[03 Nov 2010, 10:39 م]ـ
شكر الله لكم هذه الورقة القيمة.(/)
تاريخ القرآن والتفسير- للشيخ/ د. مساعد الطيار
ـ[سعاد عبداللطيف]ــــــــ[28 Oct 2010, 12:51 ص]ـ
هذه الدورة النافعة المباركة أقيمت من ضمن دروس الدورة العلمية الخامسة عشر بجامع الملك عبدالعزيز- بمكة المكرمة.
الدرس الأول
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=64709
الدرس الثاني
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=64770
الدرس الثالث
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=64829
الدرس الرابع
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=64892
الدرس الخامس
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=64952
ـ[عبدالرحمن المشد]ــــــــ[28 Oct 2010, 08:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا جارى التحميل
ـ[سعاد عبداللطيف]ــــــــ[02 Nov 2010, 09:55 م]ـ
وجزاكم الله، ونفعنا بالعلم النافع.(/)
الدخيل من اللغات القديمة على القرآن من خلال كتابات بعض المستشرقين للدكتور الطيار
ـ[شهاب الدين]ــــــــ[29 Oct 2010, 01:12 ص]ـ
السلام عليكم
وقفت - و أنا أتصيد على النت البحوث التي عالجة قضية الإستشراق - علي بحث للدكتور مساعد الطيار - حفظه الله - تحت عنوان " الدخيل من اللغات القديمة على القرآن من خلال كتابات بعض المستشرقين " ( http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=775)
فأردت أن أقاسم رواد هذا المنتدى المبارك الفائدة بوضع الرابط لهذا البحث النافع ....
http://www.al-maktabeh.com/ar/open.php?cat=7&book=775(/)
قوله تعالى: { .. وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ}.
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[29 Oct 2010, 03:47 ص]ـ
لما قرأت قوله تعالى في سورة يوسف: {وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [آية: 33] تأملت في قوله {وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ} وتسائلت لِمَ عبر بهذا اللفظ؟ ولِمَ لم يقل" وأكن من الخاسرين" أو " من النادمين " أو "من الظالمين".
فيممت شطر التفاسير أنظر فيما حوته من المعاني، وأبحث عن دلالة هذا اللفظ في هذه الآية. وقصدت أولاً - من حيث منهجية البحث - أن أتتبع أقوال السلف من مظانها فبدأت بتفسير مجاهد ومقاتل، ولم أجد قولاً لمجاهد في تفسيره - ولا في التفاسير الأخرى -، أما مقاتل فقال في تفسيره: {وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ} يعنى: من المذنبين. ([1] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn1))
ثم بالطبع لا يمكن أن أبحث عن بيان آية دون أن أمر على عمدة التفاسير؛ تفسير الإمام الكبير: الطبري - رحمه الله -، الذي ما أن تقرأ في تفسيره حتى ينقلك إلى عالم آخر تود لو تبقى فيه. عالم جميل لا ملل فيه ولا كلل، بل سرور إثر سرور، ولا تعجب من ذلك أخي القارئ .. جرب أنت وسترى بنفسك!.
فوجدت الإمام عند هذه الآية يقول:" أي: وأكن بصبوتي إليهن، من الذين جهلوا حقك، وخالفوا أمرك ونهيك". ثم نقل قول ابن زيد:"إلا يكن منك أنت العون والمنعة، لا يكن منّي ولا عندي" ([2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn2)).
وابن زيد ممن يعرف عنه تفسير القرآن بالقرآن، لذا يكثر في تفسيره الاستشهاد بالآيات، ومن هذا قوله عند قوله تعالى: {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب} قال في معنى الجهالة هنا:" كل امرئ عمل شيئًا من معاصي الله فهو جاهل أبدًا حتى ينزع عنها، وقرأ: {هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ} [سورة يوسف: 89]، وقرأ: {وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ}. قال: من عصى الله فهو جاهل حتى ينزع عن معصيته. ([3] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn3))
فقرر الإمام الطبري إذن أن الذنب لا يقع إلا عند الجهل بحق الله تعالى. وأما قول ابن زيد هنا:" من عصى الله فهو جاهل حتى ينزع عن معصيته" فأنه يفيد العموم، يعني حتى وإن كان الإنسان قد تعلم وصار عالماً، فإنه حين يأتي المعصية يكون من الجاهلين بدلالة هذه الآية.
ومنه قول أبي حيان عند تفسير هذه الآية:" {وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ} قال: من الذين لا يعلمون بما علموا؛ لأن من لا جدوى لعلمه فهو ومن لا يعلم سواء، أو من السفهاء؛ لأنّ الوقوع في موافقة النساء والميل إليهن سفاهة" ([4] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn4)).
لذا قال يوسف مستعيذًا مِن شرهن ومكرهن: يا ربِّ السجنُ أحب إليَّ مما يدعونني إليه من عمل الفاحشة، وإن لم تدفع عني مكرهن أَمِلْ إليهن، وأكن من السفهاء الذين يرتكبون الإثم لجهلهم ([5] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn5)). فإن هذا جهل؛ لأنه آثر لذة قليلة منغصة، على لذات متتابعات وشهوات متنوعات في جنات النعيم، ومن آثر هذا على هذا، فمن أجهل منه؟!! فإن العلم والعقل يدعو إلى تقديم أعظم المصلحتين وأعظم اللذتين، ويؤثر ما كان محمود العاقبة ([6] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn6)).
ومما جاء في فوائد هذه الآية:
- قول البغوي:" فيه دليل على أن المؤمن إذا ارتكب ذنبا يرتكبه عن جهالة ([7] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn7)).
- أنه ينبغي للعبد أن يلتجئ إلى الله، ويحتمي بحماه عند وجود أسباب المعصية، ويتبرأ من حوله وقوته، كما حكى الله تعالى عن يوسف عليه السلام في هذه الآية، فقال: {وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ}.
- ومنها: أن العلم والعقل يدعوان صاحبهما إلى الخير، وينهيانه عن الشر، وأن الجهل يدعو صاحبه إلى موافقة هوى النفس، وإن كان معصية ضارا لصاحبه ([8] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn8)).
- ودلت الآية كذلك على أن لا أحدا يمتنع عن معصية الله إلا بعون الله؛ وعلى قبح الجهل والذم لصاحبه ([9] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn9)).
- ومن فوائدها:طلب سؤال الله ودعائه أن يثبت القلب على دينه، ويصرفه إلى طاعته، وإلا فإذا لم يثبت القلب، وإلا صَبَا إلى الآمرين بالذنوب، وصار من الجاهلين.
- وفيها: الحث على الصبر عند المحنة والبلاء والأذى، والتوكل على الله والاستعانة به أن يثبت قلوب عباده على الإيمان والطاعة ([10] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn10)).
أسأل الله تعالى أن يثبت قلوبنا في الدنيا والآخرة، إن ربي قريب مجيب.
([1]) تفسير مقاتل (2/ 149).
([2]) تفسير الطبري (16/ 89).
([3]) تفسير الطبري (8/ 90).
([4]) البحر المحيط (7/ 25).
([5]) التفسير الميسر (ج 4 / ص 133).
([6]) تفسير السعدي (1/ 397).
([7]) تفسير البغوي (4/ 239).
([8]) تفسير السعدي (1/ 407).
([9]) تفسير القرطبي (9/ 185).
([10]) فتاوى ابن تيمية (3/ 324) بتصرف.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[29 Oct 2010, 11:30 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله لك
" وَإِلا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ "
هناك مسألة فى الآية أظن أنه لم يتطرق إليها أحد وهى:
هل يجوز للعبد أن يستعمل مثل هذه الصياغة الاشتراطية فى الدعاء؟!
وهل فى مثل هذه الصياغة ما يفيد الصبر؟!
وجزاكم الله خيرا(/)
كيف نقرأ باسم الله؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[29 Oct 2010, 09:54 ص]ـ
هل يمكن إجابتي على هذا السؤال الذي وصلني من أحد الإخوة بارك الله بكم؟
قال تعالى في سورة العلق (إقرأ باسم ربك الذي خلق) كيف نقرأ باسم الله؟ (حرف الباء يحيرني)
وقال تعالى (سنقرئك فلا تنسى إلا بما شاء الله) ما المراد من هذه الآية؟
شكر الله لكم مسبقًا ونفع بعلمكم
ـ[عبد الغني عمر ادراعو]ــــــــ[29 Oct 2010, 12:07 م]ـ
لو توضحين السؤال أكثر بارك الله فيك لنستفيد جميعا.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[29 Oct 2010, 12:12 م]ـ
هكذا وصلني السؤال أخي الكريم من السائل ولست أنا التي طرحته بنفسي.
ـ[عبد الغني عمر ادراعو]ــــــــ[29 Oct 2010, 12:19 م]ـ
هل بالإمكان طلب التوضيح من السائل؟
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[29 Oct 2010, 01:53 م]ـ
هذه المسألة من المسائل التي اختلف فيها المفسرون اختلافاً كثيراً، وبعض الأقوال فيها متقاربة، وغالبها مبني الاختلاف في معنى الباء في قوله تعالى: (اقرأ باسم ربك).
وهذا تلخيص لأقوال العلماء في هذه المسألة الكبيرة، وهي مجال رحب للمدارسة والتعرف على مآخذ العلماء في الاستدلال والترجيح واختلاف النظر، ومن العجيب فيها أنك تجد للمفسر الواحد فيها أكثر من قول، وهذا يدل على تقارب بعض هذه الأقوال في المعنى تقارباً كبيراً:
القول الأول: الباء صلة (زائدة)، والمعنى: اقرأ اسم ربك، أي: اذكر اسم ربك.
قال به أبو عبيدة، وذكره عنه جماعة من المفسرين.
واستُشهد له بقول الشاعر: هن الحرائر لا ربات أخمرة = سود المحاجر لا يقرأن بالسور.
وضعفه الرازي.
قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: ((اقرأ باسم ربك) مجازه: اقرأ اسم ربك)
تنبيه: هذه الجملة تدل على أن أبا عبيدة يرى أن الباء زائدة، ولذلك نقل بعض العلماء عنه أنه قال: (الباء صلة) وهذا لازم قوله وليس نص قوله.
وقال ابن خالويه: ({بِاسْمِ} جَرٌّ ببَاءِ الصِّفَةِ، وَقَدْ ذَكَرْنَا العِلَلَ في ذَلِكَ في أوَّلِ الكِتَابِ، فأغْنَى عَنِ الإعَادَةِ، غَيْرَ أنَّ ابْنَ دُرَيْدٍ أخْبَرَنِي عَنْ أبِي حَاتِمٍ عَنْ أبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: الباءُ زَائِدَةٌ، والمَعْنَى اقْرَأِ اسْمَ رَبِّكَ، كَمَا قَالَ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ}، وَأُنْشِدَ: سُودُ الْمَحَاجِرِ لاَ يَقْرَأْنَ بِالسُّوَر).
القول الثاني: الباء للاستفتاح، والابتداء، أي اقرأ القرآن مستفتحاً أو مبتدأً بذكر اسم ربك.
قال به: الماوردي، والسمعاني، وابن عطية، والزمخشري، والقرطبي وزكريا الأنصاري، وجماعة من المفسرين.
قال الماوردي: ({اقرأ باسم ربك الذي خلق} أي: استفتح قراءتك باسم ربك الذي خلق)
قال ابن عطية: (ومعنى هذه الآية: اقرأ هذا القرآن باسم ربك، أي: ابدأ فعلك بذكر اسم الله، كما قال تعالى: (وقال اركبوا فيها باسم الله) هذا وجه)
قال الزمخشري: (مَحَلُّ {بِاسْمِ رَبِّكَ} النَّصْبُ على الحالِ؛ أي ِ: اقْرَأْ مُفْتَتِحاً باسمِ ربِّكَ، قُلْ: بِسْمِ اللَّهِ. ثُمَّ اقْرَأْ).
القول الثالث: الباء للاستعانة، والمعنى: اقرأ القرآن مستعيناً باسم ربك.
وهذا القول ذكره أبو الليث السمرقندي والرازي، والبيضاوي، والخازن، وأبو حيان، والسمين الحلبي، وابن عاشور، وغيرهم.
ورجحه أبو حيان في النهر الماد.
قال أبو الليث السمرقندي: ((اقرأ باسم ربك) يعني: اقرأ بعون الله ووحيه إليك)
قال الخازن: (وقيلَ: معناهُ اقْرَأِ القرآنَ مُسْتَعِيناً باسمِ ربِّكَ على ما تَتَحمَّلُهُ من النُّبُوَّةِ وأعباءِ الرسالةِ)
قال ابن عاشور: (وقوله: (باسم ربك) فيه وجوه: أولها: أن يكون افتتاح كلام بعد جملة (اقرأ) وهو أول المقروء، أي: قل باسم الله؛ فتكون الباء للاستعانة، فيجوز تعلقه بمحذوف تقديره: ابتدئ، ومعنى الاستعانة باسم الله ذكر اسمه عند هذه القراءة، وإقحام كلمة (اسم) لأن الاستعانة بذكر اسمه تعالى لا بذاته كما تقدم في الكلام على البسملة، وهذا الوجه يقتضي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (باسم الله) حين تلقى هذه الجملة).
القول الرابع: الباء للتبرك، والمعنى: اقرأ متبركاً باسم ربك
ذكره ابن جزي الكلبي
قال ابن جزي: ({اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} فيه وَجهان: أحدُهما: أنَّ معناه اقْرَأْ القرآنَ مُفْتَتِحًا باسمِ رَبِّكَ أو مُتَبَرِّكًا باسمِ رَبِّكَ).
(يُتْبَعُ)
(/)
القول الخامس: الباء للملابسة
وهذا القول قدمه أبو السعود والشوكاني على غيره من الأقوال، وقال به: الألوسي، والقاسمي.
قال أبو السعود: (وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {بِاسْمِ رَبِّكَ} مُتَعَلِّقٌ بِمُضْمَرٍ، هُوَ حَالٌ مِنْ ضميرِ الفاعلِ؛ أَي: اقْرَأْ مُلْتَبِساً بِاسْمِهِ تَعَالَى؛ أَيْ: مُبْتَدِئاً بِهِ؛ لِتَتَحَقَّقَ مُقَارَنَتُهُ لِجَمِيعِ أَجْزَاءِ المَقْرُوءِ)
قال الشوكاني: (وَقولُهُ: {بِاسْمِ رَبِّكَ} مُتَعَلِّقٌ بمحذوفٍ، هوَ حالٌ؛ أي: اقْرَأْ مُلْتَبِساً بِاسْمِ رَبِّكَ أَوْ مُبْتَدِئاً باسمِ رَبِّكَ، أَوْ مُفْتَتِحاً)
قال الألوسي: (بلْ هيَ أصْلِيَّةٌ ومعناها الملابَسَةُ، وهيَ مُتعلِّقةٌ بما عندَها أوْ بمحذوفٍ وَقَعَ حالًا)
وقال الألوسي أيضاً: (ورُجِّحَت الملابَسَةُ بسلامتِها عنْ إيهامِ كونِ اسمِهِ تعالَى آلةً لغيرِهِ، وقدْ تَقَدَّمَ ما يَتَعَلَّقُ بذلكَ أوَّلَ الكتابِ).
القول السادس: الباء للمصاحبة
ذكره ابن عاشور.
قال ابن عاشور: (الثاني: أن تكون الباء للمصاحبة، ويكون المجرور في موضع الحال من ضمير (اقرأ) الثاني مقدماً على عامله للاختصاص، أي: اقرأ ما سيوحى إليك مصاحباً اسم ربك، فالمصاحبة مصاحبة الفهم والملاحظة لجلاله، ويكون هذا إثباتاً لوحدانية الله بالإلهية، وإبطالاً للنداء باسم الأصنام الذي كان يفعله المشركون، يقولون: باسم اللات، باسم العزى، كما تقدم في البسملة، فهذا أول ما جاء من قواعد الإسلام قد افتتح به أول الوحي).
القول السابع: الباء للدلالة على الملازمة والتكرار
قال به مكي بن أبي طالب القيسي.
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ: (قَوْلُهُ تَعَالَى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} دَخَلَتِ الْبَاءُ فِي اسْمٍ لِتَدُلَّ عَلَى الْمُلازَمَةِ وَالتَّكْرِيرِ، وَمِثْلُهُ: أَخَذْتُ بِالْخِطَامِ، فَإِنْ قُلْتَ: اقْرَأْ اسْمَ رَبِّكَ، وَأَخَذْتُ الْخِطَامَ، لَمْ يَكُنْ فِي الْكَلامِ مَا يَدُلُّ عَلَى لُزُومِ الْفِعْلِ وَتَكْرِيرِهِ).
القول الثامن: الباء للإهلال
قال الرازي: (وثالثُها: أنَّ قولَهُ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}؛ أي: اجْعَلْ هذا الفعلَ لله وافْعَلْهُ لأجْلِهِ، كما تَقولُ: بَنَيْتُ هذه الدارَ باسمِ الأميرِ، وصَنَعْتُ هذا الكتابَ باسمِ الوزيرِ ولأَجْلِهِ؛ فإنَّ العِبادةَ إذا صارتْ للَّهِ تعالَى، فكيف يَجترئُ الشيطانُ أن يَتصرَّفَ فيما هو للَّهِ تعالَى؟)
وذكره النيسابوري، ومحمد عبده المصري، والقاسمي بمعناه.
القول التاسع: الباء بمعنى (على)، والمعنى اقرأ على اسم الله
ذكره السمعاني، والقرطبي، وابن عاشور، وعزاه أبو حيان ومن تبعه للأخفش.
قال أبو حيان: (وقالَ الأخفشُ: الباءُ بمعنى عَلَى؛ أي: اقْرَءِ على اسمِ اللَّهِ، كما قالُوا في قَوْلِهِ: {وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ}؛ أيْ: على اسمِ اللَّهِ)
قلت: لم أجد لهذه المسألة ذكراً في معاني القرآن للأخفش، حتى في تفسير قوله تعالى: (وقال اركبو فيها).
قال ابن عاشور: (الثالث: أن تكون الباء بمعنى (على) كقوله تعالى: (من إن تأمنه بقنطار) أي على قنطار، والمعنى: اقرأ على اسم ربك، أي: على إذنه، أي أن الملك جاءك على اسم ربك، أي مرسلاً من ربك، فذِكْرُ (اسم) على هذا متعين).
القول العاشر: الاسم صلة، أي: اذكر ربك
ذكره أبو الليث السمرقندي.
وعزاه أبو حيان، والسمين الحلبي، والشوكاني لأبي عبيدة، ولم أجده في كتاب أبي عبيدة.
قال أبو الليث السمرقندي: (ويقال: معناه: (اقرأ باسم ربك) كقوله: (واذكر ربك إذا نسيت) يعني اذكر ربك الذي خلق الخلائق)
قال أبو حيان: (وقالَ أبو عُبيدةَ: الباءُ صلةٌ، والمعنى: اذْكُرْ رَبَّكَ، وقالَ أيضاً: الاسمُ صلةٌ، والمعنى: اقْرَأْ بعَوْنِ رَبِّكَ وتَوْفِيقِهِ).
القول الحادي عشر: المعنى اقرأ بذكر ربك
قاله ابن جرير، وابن الملقن
قال ابن جرير: (اقرأ يا محمد بذكر ربك الذي خلق)
قال ابن الملقن: ((باسم ربك): أي بذكر ربك)
القول الثاني عشر: المعنى اقرأ بأمر ربك.
قال به ابن وهب الدينوري، وأبو الليث السمرقندي.
(يُتْبَعُ)
(/)
قالَ ابْنُ وَهْبٍ الدِّينَوَرِيُّ: (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عنه، في قَوْلِهِ تَعَالَى: {اقْرَأْ} يَقُولُ: اقْرَأْ يا مُحَمَّدُ الْقُرْآنَ وهو أَوَّلُ ما نَزَلَ عَليْهِ جِبْرِيلُ {بِاسْمِ رَبِّكَ} بِأَمْرِ رَبِّكَ {الَّذِي خَلَقَ} الْخَلائِقَ).
قالَ أَبُو اللَّيْثِ السَّمَرْقَنْدِيُّ: (قولُه تبارَكَ وتعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}. يقولُ: اقْرَأْ القُرآنَ بأمْرِ رَبِّكَ).
القول الثالث عشر: المعنى اذكر التسمية في ابتداء كل سورة.
وهذا القول هو ما اعتمده الواحدي في الوجيز، وذكره ابن عطية عن الثعلبي، وذكره أبو حيان.
قالَ الْوَاحِدِيُّ: ({اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} يَعْنِي: اقْرَأِ القُرآنَ بِاسْمِ رَبِّكَ، وهو أَنْ تَذْكُرَ التَّسْمِيَةَ في ابتِداءِ كُلِّ سُورَةٍ، {الَّذِي خَلَقَ}: الأشياءَ والمخْلُوقَاتِ).
قال ابن عطية: (ووجه آخر في كتاب الثعلبي أن المعنى: اقرأ في أول كل سورة وقراءة: (بسم الله الرحمن الرحيم))
تنبيه: ليس في تفسير الثعلبي المطبوع ذكر لهذه المسألة فلعله نقله عنه بواسطة الواحدي.
القول الرابع عشر: اقرأ كلمة (باسم ربك الذي خلق) كأنه أمر بقراءة هذه اللفظة
ذكره وجها ابن عطية، وابن جزي.
قال ابن عطية: (ووجه آخر أن يكون المقروء الذي أمر بقراءته هو: (باسم ربك الذي خلق) كأنه قال له: اقرأ هذه اللفظة)
قال ابن جزي: (والوَجْهُ الثاني أنَّ معناه: اقرأْ هذا اللَّفْظَ وهو {بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} فيكونُ {بِاسْمِ رَبِّكَ} مَفعولًا وهو الْمَقروءُ).
القول الخامس عشر: اقرأ ما يوحى إليك متحدثاً باسم ربك ناسباً ما تقرؤه إليه
قال عطية سالم: (والذي يَظهَرُ - واللَّهُ تعالى أعلَمُ - أنَّ قولَه: {بِاسْمِ رَبِّكَ}؛ أيْ: أنَّ ما تَقْرَؤُهُ هو مِن ربِّك، وتُبَلِّغُهُ للناسِ باسمِ ربِّكَ، وأنتَ مُبَلِّغٌ عن ربِّكَ، على حَدِّ قولِه: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}، وقولِه: {مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ}؛ أيْ: عن اللَّهِ تعالى، وكقولِه: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ}، ونَظيرُ هذا في الأعرافِ الحاضرةِ: خِطابُ الحُكْمِ، أو ما يُسَمَّى خِطابَ العَرْشِ، حينَما يقُولُ مُلْقِيهِ: باسمِ الْمَلِكِ، أو: باسمِ الأُمَّةِ، أو باسمِ الشَّعْبِ، على حَسَبِ نِظامِ الدولةِ؛ أيْ: باسمِ السُّلطةِ التي منها مَصدرُ التشريعِ والتوجيهِ السياسيِّ).
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[29 Oct 2010, 02:07 م]ـ
تصحيح كتابة الآية في سؤال السائل.
وقال تعالى (سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله) ما المراد من هذه الآية؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[29 Oct 2010, 02:37 م]ـ
شكر الله لك أخي الفاضل عبد العزيز هذه الإجابة الوافية التي جمعت أقوال العلماء الأفاضل وجزاك الله تعالى عني وعن السائل خيرًا.
بالنسبة للآية التي صححتها فلقد كتبها السائل بهذا الشكل فظننت أن فيها قراءة بالباء (بما) لذلك أبقيتها كما هي لأني اعتبرت أنه يسأل عن الباء فيها أيضًا والله أعلم.(/)
ما سبب تغيير الضمير في سورة الرحمن عند الحديث عن الحور؟
ـ[د. حسام سمير حسن]ــــــــ[29 Oct 2010, 10:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما سبب تغيير الضمير في سورة الرحمن في قوله تعالى
فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50) 000
فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52). . .
مُتَّكِئِينَ عَلَى? فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ ? وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54) 000
فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56)
قال ابن كثير " فيهن " أي في الفرش
فهل يقال عن الفرش فيهن؟
و لن يستقيم هذا التفسير في الايات التالية لها:
فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66) 00
فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) 00
فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70)
أثابكم الله(/)
أريد عشرة من التابعين من تلاميذ مدرسة ابن عباس في مكة .. ؟
ـ[عمر أحمد العسيري]ــــــــ[29 Oct 2010, 03:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........
إخواني في الله ..
طلب مني أحد الدكاترة في جامعة أم القرى
بأن اأتي ب (عشره تابعين ممن درسوا في مدرسة ابن عباس رضي الله عنه في مكة المكرمة >>وإن أمكن سيرتهم<<)
وان يكونوا من غير المعروفين مثل (عكرمه, ومجاهد ,وطاووس, سعيد بن جبير, وعطاء) رض3
اعينوني اعانكم الله
وانا بحثت في (الانترنت) وفي كتاب (التفسير والمفسرون) ولم اجد ..
............ فمن ياتي لي بأسماء عشره من التابعين من غير المعروفين الذين ذكرتهم ......................
(وإن أمكن بعض من سيرتهم)
وجزاكم الله خيرا ...... ورفع الله قدركم وزادكم ايمانا به وعلما وعملا.
((محبكم في الله))
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[29 Oct 2010, 03:48 م]ـ
انظر في كتاب تفسير التابعين، للدكتور محمد الخضيري ستجد إن شاء الله.
ـ[عمر أحمد العسيري]ــــــــ[30 Oct 2010, 08:39 م]ـ
جزاك الله أخي ... الفجر الباسم ....
أشكر لك تعاونك
وان شاء الله سوف ابحث عن هذا الكتاب في الانترنت لعلي أجده.
جزاك الله خير
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[30 Oct 2010, 09:37 م]ـ
انظر كذلك في ترجمة ابن عباس في طبقات المفسرين للداودي ولعادل نويهض وسير أعلام النبلاء وغيرها من كتب التراجم
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[31 Oct 2010, 07:32 ص]ـ
عكرمه, ومجاهد ,وطاووس, سعيد بن جبير, وعطاء
أضف إليهم: أبا العالية المدني البصري، وعطية العوفي الكوفي، وأربدة التميمي راوي التفسير عن ابن عباس، وجابر بن زيد البصري، وأبو ظبيان.
ـ[عمر أحمد العسيري]ــــــــ[01 Nov 2010, 12:03 ص]ـ
جزااااااااااكم الله ألف خير
أسأل الله أن يفرج همومكم وان يسدد خطاكم.(/)
ما قصد صلى الله عليه وسلم بقوله " التأويل "؟
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[29 Oct 2010, 06:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
مشايخنا الكرام أساتذتنا الأفاضل بارك الله فيكم وفي علمكم.
كنت أبحث عن معنى لفظة في حديث لا ينبئني بمعناها مثلكم بإذن الله تعالى، ولا أزكي أحدا على الله.
اخواني قال صلى الله عليه وسلم داعيا لابن عباس: (((وعلمه التأويل)))
ما معنى: (((التأويل)))، لا أريد المعنى الاصطلاحي أريد المعنى الذي أراده صلى الله عليه وسلم.
وقد بحثت في كتب شروح الحديث فرأيت المباركفوري ينقل عن تفسير النيسابوري، لكن كما قلت لكم لا أريد أن يتأثر المجيب بتفسير التأويل كمصطلح.
جزاكم الله خيرا.
وفيما يلي نقول مفيدة:
نقل صاحب تحفة الأحوذي عن النيسابوري قوله:
وَقَالَ النَّيْسَابُورِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ:
ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ أَنَّ النَّهْيَ عَنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ بِالرَّأْيِ لَا يَخْلُو:
إِمَّا أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ الِاقْتِصَارُ عَلَى النَّقْلِ وَالْمَسْمُوعِ وَتَرْكُ الِاسْتِنْبَاطِ، أَوْ الْمُرَادُ بِهِ أَمْرٌ آخَرُ وَبَاطِلٌ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ أَنْ لَا يَتَكَلَّمَ أَحَدٌ فِي الْقُرْآنِ إِلَّا بِمَا سَمِعَهُ فَإِنَّ الصَّحَابَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَدْ فَسَرُّوا الْقُرْآنَ وَاخْتَلَفُوا فِي تَفْسِيرِهِ عَلَى وُجُوهِ وَلَيْسَ كُلّ مَا قَالُوهُ سَمِعُوهُ، كَيْفَ وَقَدْ دَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِابْنِ عَبَّاسٍ:
" اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ " فَإِنْ كَانَ التَّأْوِيلُ مَسْمُوعًا كَالتَّنْزِيلِ فَمَا فَائِدَةُ تَخْصِيصِهِ بِذَلِكَ وَإِنَّمَا النَّهْيُ يُحْمَلُ عَلَى وَجْهَيْنِ:
أَحَدُهُمَا أَنْ يَكُونَ لَهُ فِي الشَّيْءِ رَأْيٌ وَإِلَيْهِ مَيْلٌ مِنْ طَبْعِهِ وَهَوَاهُ فَيُؤَوِّلُ الْقُرْآنَ عَلَى وَفْقِ هَوَاهُ لِيَحْتَجَّ عَلَى تَصْحِيحِ غَرَضِهِ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ الرَّأْيُ وَالْهَوَى، لَا يَلُوحُ لَهُ مِنْ الْقُرْآنِ ذَلِكَ الْمَعْنَى، وَهَذَا قَدْ يَكُونُ مَعَ الْعِلْمِ بِأَنَّ الْمُرَادَ مِنْ الْآيَةِ لَيْسَ ذَلِكَ وَلَكِنْ يُلَبِّسُ عَلَى خَصْمِهِ وَقَدْ يَكُونُ مَعَ الْجَهْلِ وَذَلِكَ إِذَا كَانَتْ الْآيَةُ مُحْتَمِلَةً فَيَمِيلُ فَهْمُهُ إِلَى الْوَجْهِ الَّذِي يُوَافِقُ غَرَضَهُ وَيَتَرَجَّحُ ذَلِكَ الْجَانِبُ بِرَأْيِهِ وَهَوَاهُ، وَلَوْلَا رَأْيُهُ لَمَا كَانَ يَتَرَجَّحُ عِنْدَهُ ذَلِكَ الْوَجْهُ، وَقَدْ يَكُونُ لَهُ غَرَضٌ صَحِيحٌ فَيَطْلُبُ لَهُ دَلِيلًا مِنْ الْقُرْآنِ وَيَسْتَدِلُّ عَلَيْهِ بِمَا يَعْلَمُ أَنَّهُ مَا أُرِيدَ بِهِ كَمَنْ يَدْعُو إِلَى مُجَاهِدَةِ الْقَلْبِ الْقَاسِي فَيَقُولُ الْمُرَادُ بِفِرْعَوْنَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى {اِذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} هُوَ النَّفْسُ.
الْوَجْهُ الثَّانِي: أَنْ يَتَسَارَعَ إِلَى تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ بِظَاهِرِ الْعَرَبِيَّةِ مِنْ غَيْرِ اِسْتِظْهَارٍ بِالسَّمَاعِ وَالنَّقْلِ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِغَرِيبِ الْقُرْآنِ وَمَا فِيهِ مِنْ الْأَلْفَاظِ الْمُبْهَمَةِ وَالِاخْتِصَارِ وَالْحَذْفِ وَالْإِضْمَارِ وَالتَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ، فَالنَّقْلُ وَالسَّمَاعُ لَا بُدَّ مِنْهُ فِي ظَاهِر التَّفْسِيرِ أَوَّلًا لِيَتَّقِيَ بِهِ مَوَاضِعَ الْغَلَطِ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يَتَّسِعُ لِلتَّفْهِيمِ وَالِاسْتِنْبَاطِ. وَالْغَرَائِبُ الَّتِي لَا تُفْهَمُ إِلَّا بِالسَّمَاعِ كَثِيرَةٌ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا} مَعْنَاهُ آيَةً مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ بِقَتْلِهَا، فَالنَّاظِرُ إِلَى ظَاهِرِ الْعَرَبِيَّةِ يَظُنُّ الْمُرَادَ أَنَّ النَّاقَةَ كَانَتْ مُبْصِرَةً وَلَمْ تَكُنْ عَمْيَاءَ وَمَا يَدْرِي بِمَا ظَلَمُوا وَأَنَّهُمْ ظَلَمُوا غَيْرَهُمْ أَوْ أَنْفُسَهُمْ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وَمَا عَدَا هَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِ فَلَا يَتَطَرَّقُ النَّهْيُ إِلَيْهِ مَا دَامَ عَلَى قَوَانِينِ الْعُلُومِ الْعَرَبِيَّةِ وَالْقَوَاعِدِ الْأَصْلِيَّةِ وَالْفَرْعِيَّةِ، اِنْتَهَى."
وقال ابن تيمية في مجموع الفتاوى:
فَإِنْ قِيلَ: فَقَدْ {قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِابْنِ عَبَّاسٍ اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ} قِيلَ: أَمَّا تَأْوِيلُ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ فَذَاكَ يَعْلَمُهُ وَاللَّامُ هُنَا لِلتَّأْوِيلِ الْمَعْهُودِ لَمْ يَقُلْ: تَأْوِيلَ كُلِّ الْقُرْآنِ فَالتَّأْوِيلُ الْمَنْفِيُّ هُوَ تَأْوِيلُ الْأَخْبَارِ الَّتِي لَا يَعْلَمُ حَقِيقَةَ مَخْبَرِهَا إلَّا اللَّهُ وَالتَّأْوِيلُ الْمَعْلُومُ هُوَ الْأَمْرُ الَّذِي يَعْلَمُ الْعِبَادُ تَأْوِيلَهُ وَهَذَا كَقَوْلِهِ: {هَلْ يَنْظُرُونَ إلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ} وَقَوْلِهِ: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ} فَإِنَّ الْمُرَادَ تَأْوِيلُ الْخَبَرِ الَّذِي أَخْبَرَ فِيهِ عَنْ الْمُسْتَقْبَلِ فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي " يُنْتَظَرُ " " وَيَأْتِي " و " لَمَّا يَأْتِهِمْ ". وَأَمَّا تَأْوِيلُ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ فَذَاكَ فِي الْأَمْرِ. وَتَأْوِيلُ الْخَبَرِ عَنْ اللَّهِ وَعَمَّنْ مَضَى إنْ أُدْخِلَ فِي التَّأْوِيلِ لَا يُنْتَظَرُ. وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ وَبِهِ التَّوْفِيقُ " أهـ
وقال ابن تيمية:
{عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا لَهُ وَقَالَ: اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ} فَقَدْ دَعَا لَهُ بِعِلْمِ التَّأْوِيلِ مُطْلَقًا وَابْنُ عَبَّاسٍ فَسَّرَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ قَالَ مُجَاهِدٌ: عَرَضْت الْمُصْحَفَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ مِنْ أَوَّلِهِ إلَى آخِرِهِ أَقِفُهُ عِنْدَ كُلِّ آيَةٍ وَأَسْأَلُهُ عَنْهَا وَكَانَ يَقُولُ: أَنَا مِنْ الرَّاسِخِينَ فِي الْعِلْمِ الَّذِينَ يَعْلَمُونَ تَأْوِيلَهُ. وَأَيْضًا فَالنُّقُولُ مُتَوَاتِرَةٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ تَكَلَّمَ فِي جَمِيعِ مَعَانِي الْقُرْآنِ مِنْ الْأَمْرِ وَالْخَبَرِ فَلَهُ مِنْ الْكَلَامِ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ وَالْوَعْدِ وَالْوَعِيدِ وَالْقَصَصِ وَمِنْ الْكَلَامِ فِي الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالْأَحْكَامِ مَا يُبَيِّنُ أَنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ فِي جَمِيعِ مَعَانِي الْقُرْآنِ. وَأَيْضًا قَدْ قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ مَا مِنْ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إلَّا وَأَنَا أَعْلَمُ فِي مَاذَا أُنْزِلَتْ. وَأَيْضًا فَإِنَّهُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ آيَاتِ الْأَحْكَامِ يُعْلَمُ تَأْوِيلُهَا وَهِيَ نَحْوُ خَمْسمِائَةِ آيَةٍ وَسَائِرُ الْقُرْآنِ خَبَرٌ عَنْ اللَّهِ وَأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ أَوْ عَنْ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ أَوْ عَنْ الْقَصَصِ وَعَاقِبَةِ أَهْلِ الْإِيمَانِ وَعَاقِبَةِ أَهْلِ الْكُفْرِ فَإِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْمُتَشَابِهَ الَّذِي لَا يَعْلَمُ مَعْنَاهُ إلَّا اللَّهُ فَجُمْهُورُ الْقُرْآنِ لَا يَعْرِف أَحَدَ مَعْنَاهُ لَا الرَّسُولُ وَلَا أَحَدٌ مِنْ الْأُمَّةِ وَمَعْلُومٌ أَنَّ هَذَا مُكَابَرَةٌ ظَاهِرَةٌ. وَأَيْضًا فَمَعْلُومٌ أَنَّ الْعِلْمَ بِتَأْوِيلِ الرُّؤْيَا أَصْعَبُ مِنْ الْعِلْمِ بِتَأْوِيلِ الْكَلَامِ الَّذِي يُخْبَرُ بِهِ فَإِنَّ دِلَالَةَ الرُّؤْيَا عَلَى تَأْوِيلِهَا دِلَالَةٌ خَفِيَّةٌ غَامِضَةٌ لَا يَهْتَدِي لَهَا جُمْهُورُ النَّاسِ؛ بِخِلَافِ دِلَالَةِ لَفْظِ الْكَلَامِ عَلَى مَعْنَاهُ فَإِذَا كَانَ اللَّهُ قَدْ عَلَّمَ عِبَادَهُ تَأْوِيلَ الْأَحَادِيثِ الَّتِي يَرَوْنَهَا فِي الْمَنَامِ فَلِأَنْ يُعَلِّمَهُمْ تَأْوِيلَ الْكَلَامِ الْعَرَبِيِّ الْمُبِينِ الَّذِي يُنَزِّلُهُ عَلَى أَنْبِيَائِهِ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى وَالْأَحْرَى قَالَ يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ: {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} وَقَالَ
(يُتْبَعُ)
(/)
يُوسُفُ: {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} وَقَالَ: {لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا}. وَأَيْضًا فَقَدْ ذَمَّ اللَّهُ الْكُفَّارَ بِقَوْلِهِ {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ} وَقَالَ: {وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ} {حَتَّى إذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} وَهَذَا ذَمٌّ لِمَنْ كَذَّبَ بِمَا لَمْ يُحِطْ بِعِلْمِهِ." أهـ
وقال ابن القيم في إعلام الموقعين:
" وَنَحْنُ نَقُولُ قَوْلًا نَدِينُ اللَّهَ بِهِ وَنَحْمَدُ اللَّهَ عَلَى تَوْفِيقِنَا لَهُ وَنَسْأَلُهُ الثَّبَاتَ عَلَيْهِ: إنَّ الشَّرِيعَةَ لَمْ تُحْوِجْنَا إلَى قِيَاسٍ قَطُّ، وَإِنَّ فِيهَا غُنْيَةً وَكِفَايَةً عَنْ كُلِّ رَأْيٍ وَقِيَاسٍ وَسِيَاسَةٍ وَاسْتِحْسَانٍ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ مَشْرُوطٌ بِفَهْمٍ يُؤْتِيهِ اللَّهُ عَبْدَهُ فِيهَا، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ}.
وَقَالَ عَلِيٌّ - كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ -: " إلَّا فَهْمًا يُؤْتِيهِ اللَّهُ عَبْدًا فِي كِتَابِهِ " {وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ: اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ}، وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ عُمَرُ لِأَبِي مُوسَى " الْفَهْمَ الْفَهْمَ " أهـ
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[01 Nov 2010, 01:40 م]ـ
تذكرت كتاب شيخنا في هذا الملتقى العلمي العلامة د. مساعد الطيار بارك الله فيه ولا أزكي أحدا على الله، مفهوم التفسير والتأويل .. ،والذي أتاحه لطلبة العلم لا حرمه الله الأجر والمثوبة.
والحمد لله تعالى في الكتاب دراسة لتطور مصلح التأويل، وقد ناقش ما جانب فيه بعض أهل العلم الصواب فيما يخص شرح الحديث السابق، ورجح ما أشار إليه بعض أهل العلم من أن التأويل هو:
" صرف الآية إلى معنى موافق لما قبلها وبعدها، تحتمله الآية، غير مخالف للكتاب والسنة من طريق الاستنباط " أهـ
وقد نقل قولا رائعا للإمام الشافعي وهو:
" وذلك والله أعلم بين في التنزيل مستغني به عن التأويل .... " أهـ
والجدير بالذكر أن الإمام الشافعي كرر هذه العبارة كما أشار الدكتور الفاضل في كتابه الأم، وكتاب الأمر كتاب فقهي في أكثره، وهذه النقطة تدعوني إلى الرجوع إلى بيان معنى الحديث، حيث أن متن الحديث مترابط مع بعضه فقد دعا صلى الله عليه وسلم له بقوله:
" اللهم فقه في الدين وعلمه التأويل"
والفقه هو الفهم، وقد بين صلى الله عليه وسلم لنا ديننا وتركنا على المحجة البيضاء، وهذا ما يعمد إليه كل المسلمين فأي مولود في الإسلام يأسلمانه أبواه، أو إذا ولد أحد فدخل الإسلام عندها يقوم اخوانه بتعليمه الدين ويفقهونه بما يلزم، لذا فإن التأويل مرتبة أعلى ومرحلة متقدمة، تتداعى فيها معرفة المسلم بدينه من المصدرين القرآن والسنة مشكلة كما معرفيا قويا، وأعتقد أن هذه المعرفة المميزة هي التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى:
(((هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)))
وهذه الأية الكريمة تنقلني من معنى " التأويل " في الحديث إلى صفات المأول، فالذي يظهر لي أن العالم بكل فنون العلم الشرعي المترابطة والذي وصل لدرجة الرسوخ هو الذي يصلح للتأويل، والذي يطلق عليه "المجتهد" اليوم، والله أعلم وأحكم.
وأتنمى أن يوجه الكلام من يرى له توجيها، لا حرمكم الله الأجر والمثوبة.(/)
العلماء الأجلاء: جلغوم وإخوانه
ـ[نعيمان]ــــــــ[29 Oct 2010, 07:06 م]ـ
أكتب بين يدي علمائنا الأجلاء ثلاث كلمات داعياً الله تعالى أن تكون برداً وسلاماً عليهم:
الكلمة الأولى:
كنت قد كتبت هذه المشاركة تعقيباً على ما جرى في مشاركة الّذي نحبّ ونجلّ الدّكتور يحيى الغوثانيّ حفظه الله ورعاه، وقد كانت آخر التّعقيبات لأخي الأستاذ تيسير الغول - حفظه الله ورعاه- فإذا بالموضوع مغلق؛ ثمّ فوجئت بأكثر من مشاركة للأخوين المشرفين الدّكتورين: نصيف والزّهرانيّ - حفظهما الله ورعاهما- فهل الإغلاق للأعضاء ويبقى مفتوحاً للمشرفين؟
سؤال آمل مراجعته في النّفس بعد قراءة كلمته هذه إن شئتم جزاكم الله خيراً.
الكلمة الثّانية:
كلمة في الله ولله تبارك في علاه؛ وإن خالطها الشّيطان بهوى نفسي دعوته سبحانه أن يجعلها له خالصة:
قد رزق الله تعالى الأستاذ جلغوم علماً لم يرزقه لأحد من قبله؛ فهو في هذه الحالة إمام هذا العلم: وهو بالدّقّة: علم إعجاز التّرتيب في القرآن الكريم.
وإنّي أشهد الله على هذا الرّجل أنّه يمكث أيّاماً لا ينام -أجل لا ينام عاكفاً على القرآن يا ناس .. إي والله على القرآن- من كثرة تزاحم الأعداد عليه. دوّامة في رأسه وطنين لا يتوقّف! فبالله عليكم ماذا يصنع؟ قولوا أنتم.
ويرى هو وبعض الأحبّة معه ما لا يراه الآخرون. فماذا هم فاعلون؟
ألا وإنّه من أبسط النّاس، وأفقرهم، وأزهدهم. أحسبه كذلك!
ووالله لو أراد أن يبيع علمه لبعض المبتدعة أو المنحرفة ممّن يطلقون على أنفسهم القرآنيّين لأصبح أثرى النّاس! وانتهى من أقوام يحاربونه على علم آتاه الله، ويعدّون عليه كلماته وأخطاءه .. ويا ليتهم بدل حساب الأخطاء لإنسان يحسبون معه الأعداد في كتاب الرّحمن. فما لكم كيف تحكمون؟
هل تعلمون ماذا تفعل به الكلمات المعارضة؟ إنّها تكاد تقتله! ومن حقّ كلّ أحد أن يعارض بعلم وفهم وإلا فلا.
قلبه الضّعيف لا يتحمّل؛ إذ أصيب في قلبه أكثر من مرّة، وأجريت له عمليّة قلب مفتوح كنت قد كتبت عنها في هذا الملتقى المبارك؛ وقبل أن أعرف من فيه راسلني المشرف العامّ حفظه الله لمعرفة هاتفه والاتّصال به، وقد كان؛ ممّا خفّف عنه ما يجد.
تعرّف إليه بعض الأحبّة وهو ينوء بكلكله، ويتعثّر بخطواته، وتتابع أنفاسه، ويتمايل يمنة ويسرة؛ جسداً منهكاً .. قوى خائرة .. نفسيّة متعبة .. حملاً ثقيلاً .. فقراً مدقعاً .. يأساً من النّاس .. انكفاءً على الذّات .. معارضة شديدة قاسية كأنّه رشاد خليفة أو غيره ووالله أحياناً أشدّ؛ من بعض من لا أريد أن أصفهم أو أتنقّص منهم. فالمعنى واضح والقصد بيّن.
وجدنا هنا من يدافع عن أركون وعن الجابريّ ممّن أفتى بعض العلماء المتساهلين بكفرهم!!!
أقول هؤلاء الأحبّة انتَشَلوهُ من أزمتِهِ النّفسيّة؛ بقراءة ما يكتب، ومراجعة نتائجه؛ فوجدوها سليمة سديدة محكمة لم يتكلّف فيها ولم ينحرف بها. وهو يتمنّى أن يجد من يراجع له خطأ واحداً؛ بل يدعو إلى هذا ليل نهار. حاسبوني على النّتائج.
وقد تحسّنت حالته، وحسب أنّ الله عزّ وجل قد سخّر له هؤلاء الأحبّة ليكونوا له عوناً ولو نفسيّاً.
ثمّ ماذا؟
أناس يطبّبون .. وآخرون يقتلون.
يا حبايبي: اتّقوا الله في هذا الأستاذ الكبير؛ الكبير في علمه، وفي فضله، وفي شيخوخته، وفي منافحته عن دين الله بما أعطاه الله.
كفّوا عنه؛ فقد بالغتم في جرحه؛ أو في ذبحه! فالله الله يا إخوتاه. وإنّي لا أخاف عليكم من أحد إلا من الله!
فهل من سبيل تتواضعون فيه فتقبّلوا رأسه إلكترونيّاً! فما علمته إلا سمحاً كريماً كبيراً.
اتّخذوا القرار الّذي تشاؤونه: أوقفوا الحديث عن الإعجاز العدديّ. وأوقفوا من يتحدّث في الإعجاز العدديّ .. أنتم أحرار .. (هل أنتم أحرار؟) .. والمشرف العامّ هو المسؤول أمام الله عن أيّ قرار يتّخذه. وأنتم تشاركونه؛ فكلّكم مسؤول عن رعيّته.
وأنا والله لا أتسوّل له اعتذاراً .. ولا أطلب له مالاً ولا عقاراً .. إنّما هو طلب سهل عسير في آن معاً:
(يُتْبَعُ)
(/)
التّوقّف لحظات قبل كتابة الكلمات؛ وبخاصّة من بعض المشرفين الّذين كنّا ننتظر منهم أيدي حانية، ونفوساً طيّبة كريمة، وألا يكونوا طرفاً سلبيّاً؛ بل إيجابيّاً؛ يعدّلوا من الميل، ويوفوا من سوء الكيل؛ برفق وتخيّر للكلمات والألفاظ؛ الّتي ترتق الخرق، وتداوي الجرح، وتمسح الألم، وترقّق القلب؛ لمن استعمرهم الإيمان وتجذّر في قلوبهم.
وكلّكم أصحاب علم وفضل وأطالبه بما أطالبكم .. حيّاكم الله .. رعاكم الله .. بارككم الله .. غفر الله لنا ولكم.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
الكلمة الأخيرة:
كلمة إلى كلّ من يطالب بضوابط البحث في الإعجازالعدديّ - لا ضوابط الإعجاز العدديّ- وعلى رأسهم في المشاركة السّابقة الدّكتور محمّد نصيف.
هل لو أعطيتم الضّوابط توافقون على الدّراسات العدديّة أم هي كلمة من أجل الرّفض على استحياء؟.
النّتّ أمامكم تستطيعون بكلّ سهولة ويسر أن تحصلوا على الضّوابط العامّة لكلّ الباحثين والخاصّة لكلّ باحث - من حيث منهجيّة العدّ- المعمول بها؛ منها على سبيل المثال: ضوابط البحث في الإعجاز العدديّ الّتي اتفقت عليها ندوة دبي قبل أربع سنوات. ووافق عليها المؤتمرالدّوليّ الأوّل في المغرب، ثمّ ضوابط كتبها المهندس عبد الدّائم الكحيل، ثمّ ضوابط كتبها الأستاذ بسّام جرّار، ثمّ ضوابط كتبها الدّكتور أحمد حسن فرحات، ثمّ ضوابط كتبها الدّكتور فهد الرّوميّ وشارك فيها في المؤتمر الدّوليّ الثّاني في المغرب، ثمّ ضوابط أبي مالك العوضيّ وقد نشرها هنا في هذاالملتقى.
وقد جمعت -أنا العبد الفقير- كلّ ما له صلة بالضّوابط وهي عندي لدراستها، ومن كان عنده شيء منها فليزوّدني بها مشكوراً على بريدي الإلكترونيّ.
وما زلت على الوعد مع الدّكتور عبد الرّحمن الشّهريّ -حفظه الله- في مؤتمر التّفسير الموضوعيّ بالشّارقة الّذي كتب اسمي أكثر من مرّة؛ تذكيراً أو تنويهاً أو غيرها. وقد وعدته أن أبدأ في ما اتّفقنا عليه بعد المؤتمرالدّوليّ الثّاني في المغرب. أليس كذلك يا أبا عبد الله؟ أم تراك نسيت؟
وها نحن نكتب؛ فصبراً. فالكتابة في موضوع كهذا - وأنتم أصحاب علم وفضل وخبرة- يتطلّب جهداً ووقتاً وأقول مضيفاً: رعباً. ونسأله تعالى التّوفيق والسّداد والرّشاد.
وفي النّهاية قد لا تروق لكم كتابتنا فماذا أنتم فاعلون حينها؟
سبحانك الله وبحمدك .. أشهد ألا إله إلا أنت .. أستغفرك وأتوب إليك
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[29 Oct 2010, 07:27 م]ـ
جواب الكلمة الأولى تقنيّ بحت وليس كما ظننتَ رعاك الله؛ فالمشرف تظهر له الموضوعات كلها مفتوحة. وقد سبق ذكر هذا من المشرف العام في مثل هذا الكلام.
أمّا الكلمة الثانية والتي تدعو لتوقير الأستاذ عبد الله والترفق به فهذا ما نحن عليه من أوّل يوم بحمد الله , ومع جميع الأعضاء بلا تفاوت , ولسنا مؤاخذين بما يكتبه غيرنا , ولعلك تخلط بين الرد العلمي والتجريح , ولا تلازم بينهما؛ فإنا نراك تشير إلى مكانة الأستاذ جلغوم وعمره وعلمه وزهده .. في أكثر من موضوع نتحاور فيه معه , فأقلل من ذلك رعاك الله , فلا فائدة فيه حيث ذكرتَه , ولا يحتاجه الأخ عبد الله وفقه الله.
وأدعوك أخي الكريم نعيمان إلى إحسان الظن بنا , فقد صففتنا ندّاً للإعجاز العددي والأخ جلغوم , وأكثرت من سؤالنا: (هل سنقبل؟ .. أم هل سنقبل؟ .. وماذا سنفعل؟) ولست بحاجة إلى مثل ذلك؛ فما نريده علمياً خالصاً , وليس موقفاً مسبقاً كما تظن , ولعلك تعيد قراءة هذا الموضوع ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=22222) بتأنٍّ لتحقق ذلك.
وستعلم ما نحن فاعلون حين نرى كتابةً علميةً تستحق أن تُقرَأَ.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[29 Oct 2010, 07:30 م]ـ
بارك الله بك د نعيمان وقد قلت ما سأقوله لو تسنى لي. ولا أضيف عليه إلا أنه علينا أن نتقي الله في بعضنا ونتراحم في الله ولا ندع الشيطان ينزغ بيننا. وأدعو الأخوة الى المبادرة في الإصلاح والمحبة. ووالله أتمنى أن اكون تحت الثرى أحب اليّ من أن أكون سبباً في قتل أحد من اخواني كمداً أو أن أرهقه صعودا.
ـ[نعيمان]ــــــــ[29 Oct 2010, 08:52 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
جواب الكلمة الأولى تقنيّ بحت وليس كما ظننتَ رعاك الله؛ فالمشرف تظهر له الموضوعات كلها مفتوحة. وقد سبق ذكر هذا من المشرف العام في مثل هذا الكلام.
من العدل والإنصاف: ما دام الموضوع أغلق ونحن إخوة أحبّة في ملتقى علميّ أن لا تعقّبوا عليه كونكم مشرفين أو تبقوه مفتوحاً لجميع الأعضاء. (مجرّد رأي)
ثمّ لست أدري لم تغلقون موضوعاً لم نر فيه ما يسيء أو يعارض. إنّما هو حوار علميّ كأيّ حوار آخر وقد يكون أفضل من كثير من الحوارات الّتي كانت فيها إساءات واضحة لدرجة التّكفير والتّفسيق وغيرها. - وأنا أعلم أنّ من حقّكم إغلاق أيّ موضوع كائناً ما كان؛ لكنّ اعتراضي كوننا إخوة في الله لا شيء أكثر أبداً. (مجرّد رأي)
أمّا الكلمة الثانية والتي تدعو لتوقير الأستاذ عبد الله والترفق به فهذا ما نحن عليه من أوّل يوم بحمد الله , ومع جميع الأعضاء بلا تفاوت , ولسنا مؤاخذين بما يكتبه غيرنا , ولعلك تخلط بين الرد العلمي والتجريح , ولا تلازم بينهما؛ فإنا نراك تشير إلى مكانة الأستاذ جلغوم وعمره وعلمه وزهده .. في أكثر من موضوع نتحاور فيه معه , فأقلل من ذلك رعاك الله , فلا فائدة فيه حيث ذكرتَه , ولا يحتاجه الأخ عبد الله وفقه الله.
وما الّذي يضايق فضيلة الشّيخ من دفاعي عن الأستاذ جلغوم فيما أراه مناسباً؛ مذكّراً بعلمه في هذا المجال؛ وبخاصّة أنّه تَعقّبٌ لمن ينتقد إمامته لإعجاز التّرتيب؟! وهو يعترف أنّه لا يفهم هذا العلم. فليدع هذا العلم لمن يفهمه وليتجنّب ما لا يفهمه. أليست هذه من البدهيّات؟ ونحن ندافع عن كثير من الأحبّة بلا نكير علينا وقد يتكرّر هذا كثيراً كلّما جاء وقته. فما وجه الاعتراض هنا؟
ثمّ كيف علمت فضيلتكم أنّ كلامي هذا لا ينفع الأستاذ جلغوم؟! سامحك الله. الكلمة الطّيّبة المباركة تنفع وترفع النّفس وتريح الصّدر وتجبر الخاطر يا شيخنا العزيز؛ مع اعتراضي الدّائم على شدّته. وأنا متحاور مستمرّ معه ولا أخفي عنه شيئاً بل يسمعني ويقبل منّي غالباً فهو وقّاف جزاه الله وجزاكم خيراً.
وأصدقك القول: إنّه لا يعيده كثيراً إلى الملتقى بعد غضبه، إلا إلحاح محدّثك؛ لعلمي بأهمّيّة هذا العلم المبارك؛ ويسخر منه أحدهم أنّه كلّما قال لن أعود عاد فما الجديد؟ وهو لا يعلم أنّ هناك من يدفعه للعودة.
وأدعوك أخي الكريم نعيمان إلى إحسان الظن بنا , فقد صففتنا ندّاً للإعجاز العددي والأخ جلغوم , وأكثرت من سؤالنا: (هل سنقبل؟ .. أم هل سنقبل؟ .. وماذا سنفعل؟) ولست بحاجة إلى مثل ذلك؛ فما نريده علمياً خالصاً , وليس موقفاً مسبقاً كما تظن , ولعلك تعيد قراءة هذا الموضوع ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=22222) بتأنٍّ لتحقق ذلك.
وستعلم ما نحن فاعلون حين نرى كتابةً علميةً تستحق أن تُقرَأَ.
100% أنا حسن الظّنّ يا رعاك الله وإلا لم نحن نكتب هنا ونتابع ما يكتب؟!. وفرق بين حسن الظّنّ ونقد ما نراه خطأً كما انتقدت ما رأيته من خطأ في كلامي. ولا أتّهمك بسوء الظّنّ أبداً. فأنت عندي فوق ذاك.
ثمّ واضح من كلامي يا فضيلة الشّيخ -لو راجعته بصدر رحيب- أنّني لم أجعلك خصماً لجلغوم ولا للإعجاز العدديّ ولم أذكر أسماءً إلا اسم الدّكتور نصيف الّذي يتعقّب طالباً الضّوابط. والضوابط كما ذكرت مبذولة لكلّ أحد. فأنتم علماء.
وإن شاء الله سأقرأ ما أحلتني عليه أكثر من مرّة؛ استجابة لفضيلتكم فقط -وقد فعلت فوراً-؛ مع أنّني نسخته من أوّل يوم وأنسخ دوماً جامعاً لكلّ الاعتراضات الّتي أراها.
جزاكم الله خيراً أستاذ نايف ونفع بكم وجعل كلماتي هذه على قلبك باردة برودة الثّلج في حمّارة القيظ.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[29 Oct 2010, 10:46 م]ـ
أنا أول المقبِّلين لرأس وعى القرآن الكريم الكترونياً وواقعياً
سائلين المولى دوام الوادد والسداد
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[29 Oct 2010, 11:23 م]ـ
كنت وعدت أن لا أعود لكني عدت بعد دعوة الدكتور نعيمان، وأنا أعلم يقينا ألقى به ربي أني لست من العلماء، لكني أعلم أني أحد المقصودين لذا أقدم اعتذاري على كل خطأ صدر مني لأي أحد، ولن أعود للمشاركة في أي موضوع له علاقة بالإعجاز العددي، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
لطيفة: حتى لا أتهم بالعصبية السعودية -التي أتهم بها بعض الأحباب من قبلي- فلتعلموا يا أهل الشام أن أمي من لبنان، وأمها من معرة النعمان، أما أم جدي من أبي فمن الخليل، فهل للعصبية إلي من سبيل؟
ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[29 Oct 2010, 11:54 م]ـ
إخوتي في الله
لا أظن أن طلب الضوابط العلمية في أي جانب أو لون من ألوان الإعجاز في كتاب الله -وهو معجز ولاريب في إعجازه - يسيء إلى القائل به أو إلى شخصه أو يقلل من جهود الباحثين فيه أو العاملين بجد وإخلاص لكشف اللثام عنه وإثباته
فطلب الضوابط هو طلب الدليل للتثبت من إصابة صاحب القول أو الدعوى
ووالله إنا لنفرح بالدليل المعزز لإعجاز القرآن الكريم أشد من فرح العقيم ببشرى هبة الله له بالبنين - وإن كانت القضية كلها لولم تكن لن تنقص من إيماننا أو يقيننا بحقيقة إعجاز كتاب الله تعالى-
إخواني الإعجاز هو الإفحام والإسكات إسكات الخصم أو المنكر أو الآخر المعارض لدعوى أن هذا الكتاب تنزيل من رب العالمين وإيقاعه في العجزعن الإتيان بمثل سورة من مثله أو عشر آيات أو ... إذ لو استطاع المتحدَّى المعارض أن يأتي بمثل هذا الكتاب لسقطت دعوى ربانية القرآن الكريم وثبت قولهم فيما ادعوا وافتروا بأنه بشري المصدر أو أنه من عند غير الله ... هذا هو الإعجاز في أبسط صوره ..... ومن أبسط ضوابط كون المسألة مما يتحقق بها الإعجاز الإخباري (والعلمي منه فيما أحسب) ثبوت القضية ثبوتا علمياً غير قابل للنقض مع وجود ما يدل عليها في النص القراني بلسان عربي مبين لا بِلَيِّ النصوص لتوافق تلك الحقيقة وادعاء وجودها كما هو عند المسرفين والذين لا يكادون يسمعون بحقيقة علمية إلا ويدعون وجودها في القرآن ... هذا ضابط على سبيل المثال لتكون الحقيقة العلمية من دلائل الإعجاز ... أي سبق القرآن في الدلالة عليها والنطق بها من غير سبق معرفة البشر ساعة التنزيل والقول بها ... كما في أطوار الجنين في سورة (المؤمنون) وغيرها ... من هنا نقول هل هذه الظواهر العددية في تعداد الحروف والكلمات والآيات تؤدي إلى ... أن هذا الكلام لايتسنى أن يكون كلام غير رب العالمين .. أو ترتقي لتصبح ظاهرة من الدلالات الإعجازية في القرآن الكريم.أم نقول إنها من جماليات النظم القرآني وإبداعاته لمن يتذوقها ويحسبها منه
هذا جانب والجانب الآخر معارضة الشيخ الفاضل عبد الله في الإعجاز العددي ... أو زغلول النجار في الإعجاز العلمي لا ينقص من جهوده ولا من إخلاصه ومنافحته عن كتاب الله وخدمته له .... فكم من قاض بل ومجتهد يبذل جهدا ويتحرى الحق في قضية ومسألة فيخطيء ولا يصيب .... ويكون به مأجوراً
فنسأل الله أن يجزي الأخ عبدالله جلغوم وكل الباحثين الجادين في أي مجال من مجالات كتاب الله وإعجازه خير الجزاء
وكم كنا وما زلنا نتشوف لضبط علمي لهذه البحوث تطمئن به قلوبنا وتلزَمُ به عقولنا وأفهامنا ... نقارع بها وننافح عن كتاب الله في عصر الانفجار العلمي والمعرفي
واسمح لي أن أقول: يجب أن نفرق بين النقد العلمي والنيل الشخصي فلا تلازم بينهما فما كل من نقد فكرة لزم عنها النيل من القائل بها ... أما من نال من الشخص بغير ما اكتسب أو قلل من شأنه فلقد باء بإثمه ... وكذلك لا ينبغي لحملة العلم ودعاة الحق أن يردوا على طلب الأدلة والبراهين والضوابط بمثل هذه الشدة التي لم ترض عنا أخي نعيمان ولا أظن أن الأستاذ عبد الله في خلواته ومراجعاته يرضى بها ولو كانت على سبيل المشاكة والمماثلة ... ولم تكن والله أعلم
وهذه كلمة من محب في الله وأرجو أن أكون بها منصفا
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[30 Oct 2010, 05:47 ص]ـ
كنت وعدت أن لا أعود لكني عدت بعد دعوة الدكتور نعيمان، وأنا أعلم يقينا ألقى به ربي أني لست من العلماء، لكني أعلم أني أحد المقصودين لذا أقدم اعتذاري على كل خطأ صدر مني لأي أحد، ولن أعود للمشاركة في أي موضوع له علاقة بالإعجاز العددي، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لطيفة: حتى لا أتهم بالعصبية السعودية -التي أتهم بها بعض الأحباب من قبلي- فلتعلموا يا أهل الشام أن أمي من لبنان، وأمها من معرة النعمان، أما أم جدي من أبي فمن الخليل، فهل للعصبية إلي من سبيل؟
لا يا أبو نسب أيها القريب الحبيب. ليس للعصبية لك منفذاً ولكنك عسكري الطبع انت ومن معك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيمان]ــــــــ[30 Oct 2010, 05:55 ص]ـ
كنت وعدت أن لا أعود لكني عدت بعد دعوة الدكتور نعيمان، وأنا أعلم يقينا ألقى به ربي أني لست من العلماء، لكني أعلم أني أحد المقصودين لذا أقدم اعتذاري على كل خطأ صدر مني لأي أحد، ولن أعود للمشاركة في أي موضوع له علاقة بالإعجاز العددي، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لطيفة: حتى لا أتهم بالعصبية السعودية -التي أتهم بها بعض الأحباب من قبلي- فلتعلموا يا أهل الشام أن أمي من لبنان، وأمها من معرة النعمان، أما أم جدي من أبي فمن الخليل، فهل للعصبية إلي من سبيل؟
أشكرك جزيلاً يا دكتور محمّد على الأولى .. وأعتب عليك في الثّانية .. وتمنّيت أنّك لم تقل اللّطيفة في هذا الموضوع الّذي أردت فيه ترقيق القلوب لا مشاقّة النّفوس ومنازعتها.
الأولى: لأنّك كبير فاعتذرت.
والثّانية: لأنّك أخي العزيز عليّ فعليك عتبت؛ فقد دعوت ناصحاً خالصاً ألا يكتب أحد قبل أن يفكّر ولو ثوان معدودات أو يدعو ربّه إن كان فيها خير نشرها (أذاعها) وإلا نشرها (قطعها). وأكيد تفعلون ولكنّي أطالب المزيد.
وهذه الحدّيّة قد تخرج من شيخ كبير غضوب؛ تحمّله قليل؛ كجلغوم؛ لكنّها من شباب ما زالت صدورهم واسعة فليست مقبولة في نظري على الأقلّ. (أنا لن أعود إليك مهما استرحمت دقّات قلبي http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon10.gif: اشطبها من قاموسك يا مولانا إن شئت)
أمّا الآخرة: فليتك لم تقلها يا أستاذ البلاغة؛ فليس كلّ من في السّعوديّة حجازيّ، وليس كلّ من بالشّام شاميّ.
وقد أخطأ من قالها خطأ كبيراً -الأستاذ رصين- واعتذر على الملأ كما اعتذرتم، وكنت ممّن طالبه بالاعتذار فاستجاب -جزاه الله خيراً؛ كما استجبتم، وقبلكم الّدكتور الجليل الغوثانيّ جزاكم الله خيراً، ولم يلمني أحد عن دفاعي عن أخي العزيز الدّكتور عبد الرّحمن. http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon10.gif
والتّعصّب يا مولانا كما تعلمون لا لون له ولا رائحة ولا طعم ولا مكان ولا زمان ولا مذهب ولا ملّة.
ثمّ إنّي ملاطفك في لطيفتك: ألا تذكر أنّ الهجرس ابن كليب التّغلبيّ قتل خاله جسّاس بن مرّة البكريّ من أجل أبيه. ثمّ ما دمت شاميّ الأخوال: ألم تسمع بهذا المثل: أنا وأخي على ابن عمّي وأنا وابن عمّي على الغريب.
ولو ذكرت لك نسبي فقد نتبادل الدّيار يا شيخنا مع بعض من هنا. وقد أقول لك حينها المثل الشّاميّ السّائر: (الدّار دار أبونا وأجى الغُرُبْ يطحونا). (أجى: جاء، والغُرُبْ: الغرباء، يطحونا: يطردونا). http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon10.gif
خذ كلامي بلطف يا من نحبّه في الله ونكره خطأه إن حسِبنا أنّه أخطأ اجتهاده.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[30 Oct 2010, 05:56 ص]ـ
يا شيخ عبد الله جلغوم البعض هنا يلومك لأنك ولعدة مرات قررت قطع علاقتك مع الملتقى ثم تعود اليه. فلا أدري أهذه زيادة في المحبة منهم اليك أم رغبتهم الأكيدة في غيابك والى الأبد؟؟!!. فما رأيك؟؟ فأنت بالخيار. لأنهم أولاً لا يؤمنون بما جئت به قولاً واحداً. بل لا يؤمنون أن هناك اعجازاً عددياً أصلاً. فهل تلبي لهم رغبتهم بانقطاعك؟ أو تفوّت عليهم الفرصة الذهبيّة وتعود والعود دوماً أحمد.؟؟.والسلام عليك
ـ[نعيمان]ــــــــ[30 Oct 2010, 06:11 ص]ـ
إخوتي في الله
إخواني الإعجاز هو الإفحام والإسكات إسكات الخصم أو المنكر أو الآخر المعارض لدعوى أن هذا الكتاب تنزيل من رب العالمين وإيقاعه في العجزعن الإتيان بمثل سورة من مثله أو عشر آيات أو ...
وأدقّ من الإفحام والإسكات: الإبلاس؛ وهي مأخوذة من العلّامة محمود محمّد شاكر -رحمه الله تعالى-.
وكذلك لا ينبغي لحملة العلم ودعاة الحق أن يردوا على طلب الأدلة والبراهين والضوابط بمثل هذه الشدة التي لم ترض عنا أخي نعيمان ولا أظن أن الأستاذ عبد الله في خلواته ومراجعاته يرضى بها ولو كانت على سبيل المشاكة والمماثلة ... ولم تكن والله أعلم
وهذه كلمة من محب في الله وأرجو أن أكون بها منصفا
أنا لا أخالفك في كلّ ما ذكرت يا أخي العزيز طارق؛ وموضوعي لا يتعلّق بما ذكرت. ولو راجعتَه مرّة أخرى لعرفت مقصودي تماماً. وسأهاتفك مبيّناً إن غمض عليك إن شاء الله؛ لكنّي يا أخي لم أفهم هذه الجملة (الّتي لم ترض عنّا أخي نعيمان).
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[30 Oct 2010, 06:37 ص]ـ
وأدقّ من الإفحام والإسكات: الإبلاس؛ وهي مأخوذة من العلّامة محمود محمّد شاكر -رحمه الله تعالى-.
يا شيخ نعيمان أنا رايح لأكمل قطف ثمار الزيتون
الإبلاس كما أعرفه من فعل بلس يبلس فهو ابليس؟؟؟ فمن أين جاء معنى الإفحام؟؟؟؟
ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[30 Oct 2010, 09:29 ص]ـ
أخي الحبيب الدكتور نعيمان
جزاكم الله خيراً وبارك بكم وبعلمكم وأدبكم
أخي الكريم أما مقصدكم فواضح وجزاكم الله كل خير ... وتعقيبي ليس معارضة لما تفضلتم به وما قصدتم إليه من الترفق بالشيخ وتوقيره- نسأل الله أن يجعل عمله حسنات في صحيفته - لكن أردت أن أدلي بوجهة نظري في الخلاف عسى أن أقارب في المسألة بين الموقفين ... فطلب الضوابط لا يستلزم هذه الشدة ولا الانفعال .... ورد الإعجاز العددي ممن لم يقتنع به أو المطالبة بالضابط لايستلزم التجريح ولا النيل من جهود القائلين به والباحثين فيه بل هو مصدر حفز لمزيد من البيان وبذل الحجج الأبلغ في إثبات المطلوب .... والحوار حوله أمر تقتضيه طبيعة المنهجية العلمية التي أمرنا أن ننتهجها في القبول والرد لأي دعوى أو جديد ... وهذا مما لاخلاف عليه
وأما الكلمة التي استفسرت عنها في مشاركتي ((الّتي لم ترض عنّا أخي نعيمان)) ففيها خطأ في الكتابة وهي ((الّتي لم ترض عنّها أخي نعيمان))
وهي هذه المواقف من الشدة والانفعال والتفاعل مع الردود من قبل الأخ عبد الله جلغوم -حفظه الله تعالى.- ... لا ترضيك أخي نعيمان كما أنه هو في مراجعاته لها لاترضيه هو جزاه الله خيرا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيمان]ــــــــ[30 Oct 2010, 10:50 ص]ـ
يا شيخ نعيمان أنا رايح لأكمل قطف ثمار الزيتون
الإبلاس كما أعرفه من فعل بلس يبلس فهو ابليس؟؟؟ فمن أين جاء معنى الإفحام؟؟؟؟
هنيئاً لك الزّيتون ولمن حولك. ثمّ بعد الانتهاء من القطف اعطف واعكف على قراءة هذا الكتاب الرّائع يا أبا أنس؛ ففيه طول نفس، وفي صاحبه تقوى ظاهرة، وخوف من الولوج في هذا الباب، وحيرة مشتّتة أخذته حينها، ثمّ بعد تهيّبه زالت عنه الهيبة كأنّها لم تكن؛ فحرّر لنا الألفاظ الثّلاثة: الإعجاز والمعجزة والتّحدّي، ونسبها إلى القرن الثّالث الهجريّ عند استعار علم الكلام.
ثمّ وصل -رحمه الله تعالى- إلى نتيجة بعد استعراض هذه الألفاظ:
(وإذن، فالأمر ليس (عجزاً) من الخلائق عن فعل طولبوا بفعله فعجزوا، أو يتوهّمون توهّماً أنّهم لو أرادوا لعجزوا عنه؛ بل هو (إِبْلاسٌ) محضٌ من جميع الخلائق، ودهش وسكوت ووجوم وإطراق أحدثته مباغتة (الآية) عند المعاينة، ثمّ تسليم قاطع تستيقنه النّفوس، بأنّها فعل ممتنع أصلاً على هذا النّبيّ وعلى جميعهم. بلا ريب يخامرها في ذلك).
انظر غير مأمور: [مداخل إعجاز القرآن، محمود محمّد شاكر، ص45] الملفّ المرفق.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[30 Oct 2010, 11:58 ص]ـ
وما أدراك ما الضوابط!؟
الأخوة الأفاضل
لا أعتقد أن مسألة الضوابط التي ينادي بها المعارضون أو المشككون بالإعجاز العددي، واضحة لديهم هل هي ضوابط البحث في الإعجاز العددي؟ أم هي ضوابط الإعجاز العددي نفسه؟ فإن كانت الأولى: فقد تم تحديد عدد غير قليل من هذه الضوابط في ندوة دبي، وفي مؤتمري المغرب، وفي أعمال قام بها بعض الباحثين، وكلها منشورة على صفحات الانترنت، والوصول اليها ليس بعيدا.
فاما إن كانت الثانية: فالله سبحانه هو من رتب كتابه الكريم بعلمه، وليس من حق أحد أن يضع له ضوابط لذلك الترتيب. دورنا هو الكشف عن إحكام هذا الترتيب وإعجازه، دون موقف مسبق،أو تكلف، أو تحميل ما لا يحتمل.
ولتوضيح هذه المسألة: لا أحد يشكك أن الله قد رتب هذا الكون بكواكبه ونجومه ومجراته بنظام محكم. فهل من ينادي الباحثين في علم الفلك بوضع ضوابط لهذا الترتيب؟ إن ما قد يمكن مطالبتهم به هوضوابط للبحث فيه. وعادة ما يتم استقبال أبحاثهم – الدالة على عظمة هذا الترتيب – بالقبول، ما دامت لا تخالف ما جاء به القرآن. وهكذا في القرآن الكريم: فخالق الكون هو منزل القرآن، وواضع النظام في الكون هو واضع النظام في القرآن، وما أبحاثنا إلا الكشف عن عظمة هذا الترتيب. وما دام ما نذكره، سالما من الخطأ، ولا يخالف القرآن، ولا يخالف السنة الشريفة، ولا ما أجمع عليه العلماء، فلماذا الاعتراض عليه!؟
ولعل تصور البعض لمعجزة القرآن العددية، أو لنظام القرآن العددي، سبب آخر يقف خلف هذه المعارضة غير المبررة، أو المبررة بحجج واهية. إن معجزة القرآن في نظامه ليست بالمسألة السهلة التي يمكن الحديث عنها في مقالة أو حتى في كتاب، ذلك أنها معجزة (علاقة عددية) رابطة بين جميع سور القرآن وآياته، يمكننا ان نبدأ الحديث عنها ابتداء من سورة الفاتحة وحتى سورة الناس.
(وهذا يعني أن معجزة القرآن العددية هي في مجموع الترتيب القرآني، وليس في آية واحدة أو سورة واحدة، علما أن الإعجاز العددي ظاهر في كل منهما، وبهذا المعنى لا يوجد كتاب، ولن يوجد، وفي أي لغة يماثل ترتيب القرآن الكريم)
وما نقدمه حتى الآن هو مقتطفات من هذه المعجزة، قد تعطي صورة أولية عنها، ولكنها ليست صورة كاملة.ولذلك فان من الواجب أن لا نحكم عليها قبل ان نتبين ابعادها، وقبل ان نشكل تصورا كاملا لها. ما يحدث هنا في هذا الملتقى وفي غيره: تبدأ المعارضة بتوجيه سهامها عند الحديث عن إحدى سور القرآن، أو إحدى آياته، بتجاهل تام، أن الحديث لم يكتمل بعد .. ما زلنا لا نعرف شيئا عن الإعجاز العددي في السور الأخرى، وعلينا أن ننتظر، ونصدر حكمنا فيما بعد .. ثم هناك الإعجاز العددي على مستوى الآية، وعلى مستوى الكلمة، وعلى مستوى الحرف ..
وهناك المستوى العام الشامل الذي ترتبط فيه سور القرآن بعلاقات محكمة. لا أقول هذا افتراضا: إنها الحقيقة التي لا يريد البعض ان يسمعها او يفهمها.
ولتوضيح هذه المسألة:
(يُتْبَعُ)
(/)
نظام الترتيب القرآني جاء وفق العلاقات الطبيعية المجردة في العدد 114 الذي هو عدد سور القرآن الكريم. خصائص العدد 114 صارت اليوم معروفة لنا جميعا وليس من الصعب فهمها على الإنسان العادي، لا حاجة لمتخصص في الرياضيات او في العلوم الشرعية ..
تصوروا أن أحدا بدأ بتأليف كتاب في أي علم وفي أي لغة، هل يمكن بعد ان ينتهي من كتابه أن يجده مرتبا وفق العلاقات الطبيعية في العدد 114؟ أو في أي عدد غيره؟ ما منكم إلا وله كتاب أو أكثر، هل اكتشف فيه مثل هذه العلاقة؟
حينما كتبت عن نظام العددين 9و10 – في هذا الملتقى - وهو البحث الذي قدمته في مؤتمر المغرب، كان تساؤلكم عن الضوابط – هذا غير من وصف الكلام بالهذيان والهراء وغير ذلك من الصفات – هل تقبلون ان يصف احد بلاغة القرآن بالهذيان؟ -، وكنت اتمنى ان تسألوا لماذا 9و10؟ وربما بعضكم لم ير 9و10، وإنما رأى العدد 19 بتصور مسبق عنه. أقول لكم: إن أي 19 عددا متتاليا تتألف من مجموعتين من الأعداد هما: 9و10. إذا كان أولها فرديا فـ 10 فردية و9 زوجية، وإن كان أولها زوجيا فـ 10 زوجية و 9 فردية .. (وقانون الزوجية هو قانون إلهي وقد ذكره القرآن الكريم)
هذا قانون،قانون عام ثابت صريح واضح، في كل لغات العالم، لا مجال للتشكيك فيه أو المطالبة بوضع ضوابط له ... هذا القانون موجود قبل محمد صلى الله عليه وسلم، وقبل ان ينزل القرآن عليه ... وسؤالي لكم: كيف نفسر ان يأتي ترتيب سور القرآن وفق هذا القانون؟
حتى لو افترضنا ان النبي كان عالما في الرياضيات، فلن يمكنه ذلك .. لا حاجة أن نحتج بأمية الرسول صلى الله عليه وسلم لندفع عنه الشبهة ..
اليس هذا دليلا على انه كتاب الله الكريم؟ وأنه ليس من تاليف محمد صلى الله عليه وسلم؟ اليس في وسعنا توظيف هذه الحقائق ونقلها بالترجمة إلى غيرنا ممن يظن أن القرآن كتاب فوضوي الترتيب، من تأليف محمد وأصحابه، فهذه العلاقات لا تفقد دلالاتها – عند الترجمة -؟
هل يوجد كتاب آخر في الكون منذ أن عرف الانسان الكتابة وحتى اليوم فيه مثل هذا النظام؟ هل حدث ذلك مصادفة؟ لماذا لا يحدث اذن غير مرة واحدة ومع النبي صلى الله عليه وسلم؟
وكيف لا اغضب حينما يكون التعليق الوحيد على هذا الكلام: ما الضابط؟ هذا هو القرآن بين يديك فانظر فيه وتأكد مما أقول إن كان لديك شك او ارتياب.
الحديث طويل جدا، ولكن فيما ذكرته كفاية للمتدبرين.
يغفر الله لنا ولكم
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[30 Oct 2010, 12:17 م]ـ
فهل تلبي لهم رغبتهم بانقطاعك؟ أو تفوّت عليهم الفرصة الذهبيّة وتعود والعود دوماً أحمد.؟؟.والسلام عليك
ما يعيدني هو اعتقادي أنه لا يجوز أن أكتم هذا العلم، فإن كان هناك من يعارضه، فهناك من يعشقه، وما تدري لعل ما اكتبه يفتح أبوابا للقادمين بعدنا، ويجدون فيه خيرا كثيرا، بل لعلهم يكتشفون ما هو اكبر.
ولو تدري أخي الفاضل تيسير: إنني أرى معجزة القرآن العددية، بعينيَّ وعقلي وإحساسي، ويحدث أحيانا أن أفتح المصحف على آية فأرى فيها من إحكام الترتيب، ما لو أنني كنت أعرفه منذ زمن طويل، فأدونه وانا في حيرة مما يحدث، فكيف أستطيع بعد أن أكتمه. . رغم كل ما مرّ بي من المنغصات.
ووالله لو اعترض معترض على اكتشاف خطأ لدي، لقبلت يده، ولما ترددت لحظة في الاعتذار والتصحيح.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[30 Oct 2010, 12:48 م]ـ
تحداهم أن يأتوا بسورة واحدة .. فكيف يكون (الإعجاز) في ترتيب السور؟
ـ[ Amara] ــــــــ[30 Oct 2010, 12:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
تحداهم أن يأتوا بسورة واحدة .. فكيف يكون (الإعجاز) في ترتيب السور؟
وتحداهم بالكتاب كله، فكيف جمع هذا الكتاب؟
وكيف يقال عنه كتاب إذا لم يكون مرتبا على نحو معين؟
يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
ـ[ Amara] ــــــــ[30 Oct 2010, 12:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
أخي الحبيب عبد الله
لا يجوز أن أكتم هذا العلم.
كما نصحتك، اجعل كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم نصب عينيك: من كتم علما ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فإن كان اعتراض البعض عليك للتصحيح فاقبل منهم. وإن كان للتثبيط فتعالى عن ذلك، وانظر إلى مرضاة الله تعالى فهي أولى.
يغفر الله لي ولكم
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[30 Oct 2010, 01:13 م]ـ
تحداهم أن يأتوا بسورة واحدة .. فكيف يكون (الإعجاز) في ترتيب السور؟
أخي الكريم
هل يمكنك الفصل بين السورة وترتيبها؟ ولو فعلت ذلك فهل يبقى الإعجاز فيها؟
مثلا:
سورة الكوثر، مؤلفة من ثلاث آيات وفق نظام وترتيب محدد، في عدد آياتها، وعدد كلماتها، وعدد حروفها ..
لو قمنا الآن، بترتيب آياتها على نحو مختلف عما هي عليه في القرآن، وكذلك عدد كلماتها، وعدد حروفها .. فماذا يبقى من سورة الكوثر؟
خلاصة القول: اللغة والترتيب وجهان للإعجاز لا يمكن الفصل بينهما.
هذه واحدة، فأما الثانية:
يقول سبحانه: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)
هل في هذه الآية ما يدل على أن الإعجاز في القرآن والتحدي محصور في ناحية محددة لا يجوز تجاوزها؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[30 Oct 2010, 01:15 م]ـ
أستاذ عبد الله جلغوم
أنت بحق أستاذ
وصاحب قلم سيال وصاحب حجة ومنطق رصين
وإني أسأل: هل كتبت في غير الإعجاز العددي؟
وسبب سؤالي هو أني أرى أنك لو كتبت في مجالات أخرى ستكون أكثر إبداعا
وليست هذه دعوة للتتخلى عن موضوعك المفضل
ولكن يبدو أنك تعرض بضاعتك في سوق كثير من مرتاديه لا يستطيع أن يميز الحشف من التمر.
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[30 Oct 2010, 01:45 م]ـ
الأخوة الكرام
تابعت معركة شرعية الإعجاز العددي فخرجت بالآتي:
الإنسان عدو ما جهل، وواضح أن هناك بعض الأخوة لم يتصوروا المسألة، وهم يقلدون غيرهم في موقفهم.
البعض ممن يتصدر الدفاع عن مسألة الإعجاز العددي يخلطون الصالح بغير الصالح، وليس لهم بعد ذلك أن يلوموا الرافضين.
قُدِّمت سابقاً ــ من مدة طويلة ــ في هذا الملتقى أمثلة جادة وقوية. والمدهش أنه لم يعقّب عليها سلباً ولا إيجاباً.
هناك من علماء الشريعة من لا صبر له على دراسة هذه المسألة، من هنا لا يقوم موقفهم على أساس، أي أنهم من العوام في هذه المسألة.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[30 Oct 2010, 04:37 م]ـ
ما يعيدني هو اعتقادي أنه لا يجوز أن أكتم هذا العلم، فإن كان هناك من يعارضه، فهناك من يعشقه، وما تدري لعل ما اكتبه يفتح أبوابا للقادمين بعدنا، ويجدون فيه خيرا كثيرا، بل لعلهم يكتشفون ما هو اكبر.
ولو تدري أخي الفاضل تيسير: إنني أرى معجزة القرآن العددية، بعينيَّ وعقلي وإحساسي، ويحدث أحيانا أن أفتح المصحف على آية فأرى فيها من إحكام الترتيب، ما لو أنني كنت أعرفه منذ زمن طويل، فأدونه وانا في حيرة مما يحدث، فكيف أستطيع بعد أن أكتمه. . رغم كل ما مرّ بي من المنغصات.
ووالله لو اعترض معترض على اكتشاف خطأ لدي، لقبلت يده، ولما ترددت لحظة في الاعتذار والتصحيح.
فسر على بركة الله إذاً والله راعيك وحاميك. ولا تنظرن لمن ينتقد إلا بعين الرحمة والمحبة. لأن المحبة علاج كل شيء حتى الشحناء البغيضة منها.
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[30 Oct 2010, 04:52 م]ـ
الكلمة الأخيرة:
كلمة إلى كلّ من يطالب بضوابط البحث في الإعجازالعدديّ - لا ضوابط الإعجاز العدديّ- هل لو أعطيتم الضّوابط توافقون على الدّراسات العدديّة أم هي كلمة من أجل الرّفض على استحياء؟
لقد سبقتك أخى العزيز إلى مثل هذا السؤال، فطرحته عليهم فى الموضوع الذى دأبوا على إحالتنا إليه فى كل مرة
فماذا كان الرد؟
لا شىء للأسف!!!
وأنظر أخى فى المشاركة الأخيرة (رقم 66) من موضوع: الحاجة إلى كتابة علمية حول موضوعات الإعجاز العددى، ثم احكم بنفسك، والله خير الشاهدين
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[30 Oct 2010, 04:56 م]ـ
الأخوة الكرام
تابعت معركة شرعية الإعجاز العددي فخرجت بالآتي:
الإنسان عدو ما جهل، وواضح أن هناك بعض الأخوة لم يتصوروا المسألة، وهم يقلدون غيرهم في موقفهم ...
هناك من علماء الشريعة من لا صبر له على دراسة هذه المسألة، من هنا لا يقوم موقفهم على أساس، أي أنهم من العوام في هذه المسألة.
صدقت والله فى تحليلك للمسألة أخى سنان
بارك الله فيك
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[30 Oct 2010, 06:15 م]ـ
لو كان الاعجاز العددي ليس امرا له قيمته لما رأينا كل هذه المداخلات والردود والحجج والتوضيحات والتأييدات
واذا كان الانسان مفلح في امر فلماذا لا ندعه يستمر كي يكمل ما بدأ به؟؟
لو عددنا -وهذه ليست من الاعجاز العددي- الفوائد التي استفدناها من فتح هكذا موضوع من قبل أخي الحبيب نعيمان، أليس هذا من بركات طروحات هذا الباب في الاعجاز، وأسأل الله تعالى ان يكتب اجره في ميزان حسنات الأخ جلغوم والاخ نعيمان وكل من ساهم في هذا العلم
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[30 Oct 2010, 10:51 م]ـ
فيما كُتِبَ في هذا الموضوع وبعض المواضيع قبله محاولة جيدة لفتح قنوات للحديث عن الإعجاز العددي بعيداً عمّا اتفقنا عليه.
فأرجو أن تكتفوا بهذا .. ولنعد إلى أصل الموضوع (الحاجة إلى كتابة علمية .. ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=22222)) .(/)
بلاغة القرآن في استخدام لفظ "زوج" ولفظ "امرأة"
ـ[سالم عامر الشهري]ــــــــ[29 Oct 2010, 09:44 م]ـ
وصلني على بريدي الالكتروني هذا المقال آمل اطلاعكم ومن ثم رأيكم:
متى تكون المرأة زوجاً ومتى لا تكون؟
عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين، نلحظ أن لفظ \"زوج\" يُطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها، وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما، بدون اختلاف ديني أو نفسي أو جنسي ..
فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما، فإن القرآن يطلق عليها \"امرأة\" وليست زوجاً، كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو جنسي بينهما ..
ومن الأمثلة على ذلك
قوله تعالى: \"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ\"،
وقوله تعالى: \"وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا\".
وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواء زوجاً لآدم، في قوله تعالى: \"وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ\". وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم \"أزواجاً\" له، في قوله تعالى: \"النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ\".
فإذا لم يتحقّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى \"امرأة\" وليس \"زوجاً\"
قال القرآن: امرأة نوح، وامرأة لوط، ولم يقل: زوج نوح أو زوج لوط، وهذا في قوله تعالى: \"ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا\".
إنهما كافرتان، مع أن كل واحدة منهما امرأة نبي، ولكن كفرها لم يحقّق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي. ولهذا ليست \"زوجاً\" له، وإنما هي \"امرأة\" تحته.
ولهذا الإعتبار قال القرآن: امرأة فرعون، في قوله تعالى: \"وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ\".
لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية، فهي مؤمنة وهو كافر، ولذلك لم يتحقّق الإنسجام بينهما، فهي \"امرأته\" وليست \"زوجه\"
ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين \"زوج\" و\"امرأة\" ما جرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، أن يرزقه ولداً يرثه. فقد كانت امرأته عاقر لا تنجب، وطمع هو في آية من الله تعالى، فاستجاب الله له، وجعل امرأته قادرة على الحمل والولادة.
عندما كانت امرأته عاقراً أطلق عليها القرآن كلمة \"امرأة\"،
قال تعالى على لسان زكريا: \" وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا \". وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه، وأنه سيرزقه بغلام، أعاد الكلام عن عقم امرأته، فكيف تلد وهي عاقر، قال تعالى: \" قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء\"
وحكمة إطلاق كلمة \"امرأة\" على زوج زكريا عليه السلام أن الزوجية بينهما لم تتحقّق في أتمّ صورها وحالاتها، رغم أنه نبي، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة، وكانا على وفاق تامّ من الناحية الدينية الإيمانية.
ولكن عدم التوافق والإنسجام التامّ بينهما، كان في عدم إنجاب امرأته، والهدف \"النسلي\" من الزواج هو النسل والذرية، فإذا وُجد مانع بيولوجي عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب، فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة.
ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر، فإن الزوجية بينهما لم تتمّ بصورة متكاملة، ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة \"امرأة\"
وبعدما زال المانع من الحمل، وأصلحها الله تعالى، وولدت لزكريا ابنه يحيى، فإن القرآن لم يطلق عليها \"امرأة\"، وإنما أطلق عليها كلمة \"زوج\"، لأن الزوجية تحقّقت بينهما على أتمّ صورة.
قال تعالى: \"وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ\"
والخلاصة أن امرأة زكريا عليه السلام قبل ولادتها يحيى هي \"امرأة\" زكريا في القرآن، لكنها بعد ولادتها يحيى هي \"زوج\" وليست مجرّد امرأته.
وبهذاعرفنا الفرق الدقيق بين \"زوج\" و \"امرأة \" أي التعبير القرآني العظيم، وأنهما ليسا مترادفين.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[29 Oct 2010, 10:28 م]ـ
حسناً أخي الحبيب. وأين هو نقصان الزوجية وعدم اكتمالها لدى زوجة عمران عليه السلام حيث يقول الله تعالى (إذ قالت امرأة عمران رب إني ...... الآية) (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35))؟؟؟؟
وما رأيك بأبي لهب وأم جميل اليس كل واحد منهما منسجم مع الآخر كل الانسجام من ناحية الكفر والعداء للإسلام ... ؟؟؟ فما قولك بقول الله تعالى: وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ
وماذا بشأن زيد ربيب النبي محمد عليه الصلاة والسلام والذي كان على شحناء وبغضاء مع زوجته زينب والرسول يقول له رغم كل ذلك الخلاف وعدم الانسجام بقول الله تعالى: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ)
أخي الفاضل: هذه هي المرة الثالثة التي طرق فيها هذا الموضوع في هذا الملتقى وقد تكلم العلماء على فساده وعدم صحته. والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سالم عامر الشهري]ــــــــ[30 Oct 2010, 07:42 ص]ـ
شكر الله لك أخي تيسير هذا التعليق المتألق، وحقاً ما قلت واعتذر عن تكرار الموضوع لكن لا علم لي بذلك.
نفع الله بكم الإسلام والمسلمين آمين.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[30 Oct 2010, 08:19 ص]ـ
شكر الله لك أخي تيسير هذا التعليق المتألق، وحقاً ما قلت واعتذر عن تكرار الموضوع لكن لا علم لي بذلك.
نفع الله بكم الإسلام والمسلمين آمين.
لا عليك أخي الحبيب سالم وهذه من فوائد الملتقى. المذاكرة والوصول الى الحق. بارك الله بك وجعلك من أهل العلم وحامليه.(/)
هل هناك فرق بين مكية ومدنية السورة بين تاريخ نزول السورة؟؟؟؟
ـ[تهاني سالم]ــــــــ[30 Oct 2010, 06:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
من العنوان يتضح مرادي من هذه المشاركة, أنا أعرف أن هناك فرق بين مكية ومدنية السورة, وبين تاريخ نزولها, ولكن أحيانا تختلط علي بعض الأمور عند بحث هذا الأمر لبعض السور, فهل من ضوابط للتفريق بينهما؟؟؟
ـ[تهاني سالم]ــــــــ[30 Oct 2010, 06:57 ص]ـ
وهل يمكنني أن أجعل تاريخ نزول السورة في مبحث منفصل عن الأحوال التي نزلت فيها السورة؟؟؟
لأنه طُلب مني عمل ذلك, وأنا غير مقتنعة أبدا أنهما أمران منفصلان عن بعضهما ...
أرجو إفادتكم ...
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[30 Oct 2010, 07:14 ص]ـ
بالنسبة للسؤال الأول فإن السور تنقسم ابتداء إلى مكية ومدنية، ثم يمكن بعد ذلك النظر - لمن يرغب أو يحتاج - البحث في تاريخ نزولها، من خلال القرائن والأدلة التي قد تمكنه من ذلك، إما على وجه التحديد وإما على وجه التقريب، وقد عُني عدد من الباحثين في هذا المبحث بتحديد ضوابط لمن يبحث فيه، نظرا لدقة الموضوع، وحساسيته من جهة أخرى، حيث أثير عليه انتقادات ومخاوف، وأظن مشاركات سابقة في الملتقى تبين شيئا من هذا.
أما السؤال الثاني حول الفصل بين تاريخ نزول السورة، أو الآيات - فإنه أدق - وبين أحوال نزولها، فإن تحديد أو تقريب تاريخ النزول في كثير من الأحيان مبني على معرفة الأحوال أو الأحداث المصاحبة للنزول، فالتلازم بينهما موجود، ويمكن فصلهما في الآيات التي ورد في تحديد تاريخ نزولها روايات صحيحة لا يُحتاج معها إلى تتبع الأحداث المصاحبة، والله أعلم.
ـ[تهاني سالم]ــــــــ[09 Nov 2010, 04:04 م]ـ
جزاك الله خيرا, أخي أحمد
ـ[تهاني سالم]ــــــــ[29 Nov 2010, 07:45 م]ـ
هل من مزيد فائدة في هذا الموضوع, أشعر أن الأمر ما زال ملتبسا علي ....
ـ[عمر جاكيتي]ــــــــ[29 Nov 2010, 09:21 م]ـ
بالنسبة للفرق بين (مكية السور ومدنيتها) وبين (تاريخ نزول السورة) هو:
أنّ (تاريخ نزول السور) أعم وأشمل من كونها مكية أو مدنية؛ إذ يدخل في (تاريخ النزول) كل أمر يعرف به زمن نزول السورة كحادثة معينة كالإسراء، أو غزوة معينة، أو القبلية والبعدية بالنسبة لسورة أخرى، كأن يقال نزلت سورة كذا قبل سورة كذا ...
وقد أشار لهذا فضيلة الشيخ الدكتور/ حسين الحربي في كتابه قواعد الترجيح عند المفسرين (1/ 259)، عند كلامه على قاعدة: إذا ثبت تاريخ نزول الآية أو السورة فهو مرجح لما وافقه من أوجه التفسير.
والله تعالى أعلم ...
ـ[تهاني سالم]ــــــــ[30 Nov 2010, 02:37 م]ـ
جزاك الله خير على التوضيح ...(/)
حول التأصيل الشرعي لدراسات الإعجاز العددي
ـ[ Amara] ــــــــ[30 Oct 2010, 01:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
إخوتي الأفاضل،
هل من فرق عندكم بين التأصيل والتقعيد؟
يغفر الله لي ولكم
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[30 Oct 2010, 01:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
إخوتي الأفاضل،
هل من فرق عندكم بين التأصيل والتقعيد؟
يغفر الله لي ولكم
التأصيل هو رد الشيء إلى أصله أو أصوله
والتقعيد هو وضع قواعد ما لأمر ما بحيث يبنى العمل في ذلك الأمر على تلك القواعد.
ـ[ Amara] ــــــــ[30 Oct 2010, 03:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
أخي الحبيب أبا سعد، أسعدك الله من أبي سعد .. أنت أبو سعد وأنا ابن سعد .. فلا أدري هل سعدت بابن سعد كما سعد أبو سعد بسعد وأبي سعد
التأصيل هو رد الشيء إلى أصله أو أصوله
والتقعيد هو وضع قواعد ما لأمر ما بحيث يبنى العمل في ذلك الأمر على تلك القواعد.
كنت أنتظر هذا الجواب ..
والمعنى الظاهر من خلال جوابك أثابك الله تعالى أننا متى ما رمنا الحديث عن علم مهما كان هذا العلم، توقفنا عند ثلاثة أمور:
أولا: أصوله، ومن ثم فروعه أيضا.
ثانيا: طرقه ومناهجه.
ثالثا: قواعده وظوابطه ونتائجه.
فإن كان الأمر كذلك، كان الأولى أن ينظر في التأصيل أصحاب العلم بالشريعة المتخصصين. والأولى من غيرهم أن يتبعوهم في ذلك. لكن حين لا نجد أحدا أفتى بمنع البحث في الإعجاز العددي، مثلا، فتوى واضحة تقوم على الدليل، لا ينفع الإنكار وحده. فإذا توضح لنا وجود تلك اللطائف التي بثت في كثير من الأبحاث والتي يعجب لها الناس بمختلف ألوانهم واختصاصاتهم وعلومهم .. كان أولى أن يبحث في سرها.
فإن البناء العلمي يقوم، وقبل كل شيء على أمر محير يشغل الفكر ويعجب له العقل .. ومهمة الباحث الدقيق أن يميط اللثام عن هذا الأمر المحير والعجيب ويكشف عما يتفرع منه من مسائل بطرح جلي وتركيب بين. يتم بعدها الجواب على تلك المسائل بتأن وحكمة وتتدبر.
أسأل الله لي ولكم التوفيق
يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[30 Oct 2010, 07:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
فإن كان الأمر كذلك، كان الأولى أن ينظر في التأصيل أصحاب العلم بالشريعة المتخصصين.
أصبت أخي الحبيب عمارة، إن مهمة التأصيل - أصلا - مطلوبة من أصحاب العلم بالشريعة، وبذلك يجنبون الباحثين - وأغلبهم من الاختصاصات الأخرى - عدم مخالفة الشريعة. وليس الانتظار في قاعة المتفرجين حتى إذا جاء باحث: قالوا هذا مخالف.
وما يمنعهم من ذلك؟ قد يقول قائل: إنهم لا يعتقدون بالإعجاز العددي أصلا، فكيف يضعون له تأصيلا ..
هنا المطلوب منهم، ماداموا قد جعلوا من أنفسهم الحماة الغيورين على الشريعة، والأقدر على تفسيرها وفهمها، أن يفسروا للناس ما يتم الكشف عنه من العلاقات الرياضية الدالة على إحكام الترتيب القرآني في كل سوره وآياته .. تفسيرا يقبله العقل والمنطق، بعيدا عن وصفه بالهذيان والهراء، فمثل هذه الأوصاف، لا تغني عن الحق شيئا، ولن تزيد الباحثين إلا تمسكا بما لديهم.
ـ[نعيمان]ــــــــ[30 Oct 2010, 08:36 م]ـ
السّلام على الأحبّة ورحمة الله وبركاته
أوّل ما قرأت العنوان -يا ابن سعد- ظننتك ستكتب نقداً في بحث الأستاذة إيمان الّذي قدّم في المؤتمر. فإذا به اسم على اسم.
لنصبر قليلاً على كتابة هذه الموضوعات يا أحبّة. ولتشاركوا في موضوعات أخرى -إن شئتم- لعلّ الله تعالى يوفّق فريق البحث على إخراج بحث متكامل؛ يوضّح الفكرة؛ ويبين المقصود؛ ويؤصّل العلم، ويقعّد القواعد، ويضع الضّوابط، ويقيس عليها.
فهو جهد كبير ولا شكّ. سلوا لهم التّوفيق والسّداد.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[31 Oct 2010, 07:35 ص]ـ
واصبر وما صبرك الا بالله
أؤيد ما ذهب اليه الاخ نعيمان في اقتراحه آنفا(/)
في الإعجاز العددي في القرآن الكريم
ـ[ Amara] ــــــــ[30 Oct 2010, 01:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
قال ابن سراقة (ذكره السيوطي في كتاب الإتقان في علوم القرآن، وابن سراقة هو محمد بن محمد بن إبراهيم الأنصاري الشاطبي المصري (محي الدين، أبو بكر) ابن سراقة، محدث، فقيه، ولد عام 592 هـ وتوفي عام 662 هـ، من تصانيفه: إعجاز القرآن، الحيل الشرعية، حسن المحاضرة، شذرات الذهب، هداية العارفين): من بعض وجوه إعجاز القرآن ما ذكر الله فيه من أعداد الحساب والجمع والقسمة والضرب والموافقة والتأليف والمناسبة والتنصيف والمضاعفة، ليعلم بذلك أهل العلم بالحساب أنه صلى الله عليه وسلم صادق فيقوله، وأن القرآن ليس من عنده، إذ لم يكن ممن خالط الفلاسفة، ولا تلقى الحساب وأهل الهندسة.
وقال الإمام الهذلي رحمه الله تعالى: ذكر أن قوما جهلوا العدد فقالوا: ليس بعلم، و إنما اشتغل به بعضهم ليروج به سوقه و يتكبر به عند الناس.
و هذا جهل من قائله لم يعلم مواقع العدد و ما يحتوي عليه من العلم، و لو لم يكن العدد علما لما اشتغل به في زمن الصحابة رضي الله عنهم.
و مما يدل على أن العدد علم:
-ما روت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم و رضي عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ الفاتحة وقف على الآي.
-قول ابن عمر: الوقف على الآي سنة.
-النهي عن خلط آية رحمة بآية عذاب. و لا يعرف ذلك إلا بسماع و معرفة في العدد.
ثم قال رحمنا ورحمه الله: و يا عجباه ممن يقول: الوقف و الابتداء علم و العدد ليس بعلم، و الوقف و الابتداء محدث كعلم المعاني، و العدد كان في زمن الصحابة و به نزل القرآن حتى قال الرسول صلى الله عليه و سلم: سورة هي 30 آية تجادل عن صاحبها يوم القيامة.
وقد اهتم الأولون بهذا الباب وعاينوا بعض ما فيه من تلك الضروب. ولم تكن العمليات الحسابية في ضبط آي القرآن مستحدثة، كما يذهب في اعتقاد بعض المتأخرين. وغاية كلامهم أن يقولوا أن لا إعجاز في القرآن متصل بالعدد. وليس لهم من ذلك إلا إتباع الظن والتحكم المحض. ومنهم من يجيز الحديث عن اللطائف العددية ولا يجيز كلمة الإعجاز، ولست أفهم ما الذي يمنع ذلك، وقد وجدوا التحدي واضحا في القرآن فما استطاعوا منازعته. والعجيب أن أغلب المتكلمين بهذا ليسوا من الفقهاء في الرياضيات، فكيف يصح لهم إنكار هذا الإعجاز، والتحدي إنما يوجه إلى من له فقه وعلم؟
ويذهب البعض ممن يهتمون بعلوم القرآن، إلى القول أن هذه العمليات الحسابية، ويقصد ما نطلق عليه الإعجاز العددي في القرآن، لا علاقة لها من قريب ولا من بعيد بعلم عدد آي القرآن ([1] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn1)). وخطأ ذلك بين، إذ لا يمكن حصر العلم في المفاهيم، وهو يريد حصر علم عدد الآي في رؤوس الآي وفواصلها. وليس هو كذلك، فلكل علم فروع، ومن فروع علم عدد الآي، الإعجاز العددي في ذلك العدد.
وأغلب الظن أن الذي حملهم على ذلك القول، أنهم ربطوا الكلام عن إعجاز العدد بالمسمى رشاد خليفة. أما الكلام عن الإعجاز العددي في القرآن فيعود إلى ما قبل الستمائة سنة الأولى من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، أي ما قبل رشاد خليفة بأكثر من سبعة قرون، وقد ذكرنا ذلك في أول هذا الباب.
وهذا التزوير في التاريخ، لابد أن يعلم، وأن يصحح.
([1] الميزان في عد آي القرآن، لحسن بنلفقيه.(/)
علمني البحر!
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[30 Oct 2010, 06:26 م]ـ
علمني البحر
الحمد للهِ، وبعد:
فقد قُدر لي أن أكون في أحد الأيام الماضية في رحلة إلى البحر، استمرت نحواً من 18 ساعة، زانها البعد عن صخب الدنيا، وانقطاع الاتصالات مع كل أحدٍ إلا مع الله، ومع أحبتي الذي كانوا معي.
البحر وما أدراك ما البحر!
إنه مدرسةٌ إيمانية! وفرصة لملء هذا القلب بتعظيم الله، إذ لا صلاح له، ولا سعادة إلا بأن يكون هذا القلب معظماً لله، ومخبتاً لخالقه، مملوءاً بإجلاله وهيبته.
إن السير في البحر، هو من جملة امتثال الأمر الإلهي في القرآن للتفكر والنظر والاعتبار ..
ألم يقل الله: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}؟!
ألم يقل الله: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}؟
أم كيف يتم تحقيق اليقين في قوله تعالى: {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ} إلا بمثل هذا السير في الأرض، والنظر في ملكوت الله؟!
ألم يمدح الله المتفكرين في خلق السماوات والأرض؟: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
إن السير في الأرض قد يشترك فيه المؤمن والكافر، لكن المؤمن له في كل شيء عبرة، وفي كل أمر فكرة، تذكره بالله، والدار الآخرة وبحقيقة هذه الدنيا ..
المؤمن قد يخرج للنزهة البرية، وقد يمخر عباب البحر، لكنه يعود بفوائد وعوائد إيمانية، هي أعظم مما يقع من أُنْسٍ عارضٍ مع الصحب والأصدقاء ..
لقد ذكرتني عظمة البحر ـ وأنا بين أمواجه ـ عظمةَ خالقه، وأنه لا يخلق العظيم إلا عظيم، جل في علاه.
علمني البحر نعمة التوحيد ـ وأنا أرى الأمواج تتلاطم من حولي ـ وتذكرت حينها قول الله ?: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا}!
فالحمد لله الذي جعلنا لا نستغيث إلا به في البر والبحر والجو.
علمني البحر ـ وأنا أمخر عبابه ـ شيئاً من معاني قوله تعالى: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا}، وبقوله سبحانه: {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.
سبحان الله!
هل تصورت الأمر؟ هب أن كل شجرة في الأرض، في بره وبحره صارت أقلاماً، ثم تحوّلت هذه البحار العظيمة إلى محابر، فصارت الأقلام تكتب كلمات الله، والبحار من ورائها بحار، ما نفدت ولا انتهت كلماته سبحانه وبحمده.
علمني البحر عظيم فضل الله علينا به، فهو أحد مستودعات الرزق الكبرى في الأرض: {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} فاللهم اجعلنا من الشاكرين!
علمني البحر وأنا أرى منظر الصيادين يصيدون السمك يسرَ هذه الشريعة حيث أباحت لنا ميتة البحر: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ}.
وقلتُ في تفسي ـ وأنا أرى ما يقع لبعض الصيادين من تتابع بعض الأسماك دفعة واحدة في الشبكة أو في السنارة ـ: ماذا لو لم يجز لهذا الصياد أن يأكل إلا ما ذُكي؟!
إذن لفسد أكثر صيده، ولباء بالتعب، فالحمد لله على هذه الشريعة السمحة.
(يُتْبَعُ)
(/)
علمني البحر التفكر فيما أرى من آيات الله التي جعلها في هذا البحر: سفنٌ كبارٌ، تحمل آلاف الأطنان من النفط أو الأرزاق .. فتذكرتُ حينها قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ}! وتذكرتُ: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}.
هل تأملتَ ـ أيها المؤمن ـ هذه الحِكَم؟ {لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ}!
وهل فتشت عن أثر هذا التأمل في تحققك بهذين الوصفين: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} صبّار عن محارم الله، وشكور لنعمه فلم يكفرها.
علمني البحر ـ وأنا أرى طيراً ينقر نقرةً عابرة على سطحه ـ شيئاً من معاني قوله صلى الله عليه وسلم ـ وهو يحدثنا عن قصة موسى مع الخضر عليهما السلام المخرجة في الصحيحين ـ: "يا موسى ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا كنقرة هذا العصفور في البحر" أي: لم يأخذ.
علمني البحر أن من يغوص فيه ولو لأمتار قليلة، ويرى هذا التنوع العظيم في أنواع المخلوقات البحرية: فهذه أسماك كبيرة وتلك صغيرة، وهذه ألوانها تأخذ باللب، وتلك شعب مرجانية، وهذه أعشاب بحرية،
وفي كل شيء له آية **** تدل على أنه واحد
إن هذا التنوع في المخلوقات لأعظم دليل على كمال قدرة الله، وعظيم قيوميته، فمن يرزق هذه المخلوقات إلا هو؟ ومن يحفظها إلا هو؟ ومن يقوم عليها إلا هو! إنه الله الذي {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ}، {أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ}؟.
علمني البحر عِلْماً أورثني شعوراً لا أستطيع وصفه!
لقد مرّ من أمام ناظريّ ـ وأنا أرى هذه الأسماك بأحجامها المختلفة وألوانها البديعة المتنوعة ــ أسماء وصور لعلماء ودعاة في الحاضر والغابر: {فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ}! فتذكرتُ عظيم فضل الله عليهم حين منّ عليهم بتعليم الناس الخير، وتذكرتُ عندها الحديث الذي صح موقوفاً عن ابن عباس، وروي مرفوعاً من طرق أخرى لا بأس بها: "إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير".
وهذا ـ لعمر الله ـ الشرف الذي لا يلحقه شرف!
ملائكةٌ! ونمل! وحيتان! لا يعلم عددهم إلا الله تستغفر لمعلم الناس الخير؟!
علمني البحر درساً عظيماً في فهم شيء من معاني قوله تعالى ـ وهو يضرب لنا مثلاً في مآل أعمال الكفار ـ: {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ}.
ظلمات بعضها فوق بعض!
لقد رأيت من هذه الظلمات ظلمتين، فهالني الأمر، فكيف بمن غاص ليعيش ظلمات الأخرى؟ إنه مشهد يعز على الوصف!
هذه حقيقة عمل الكافر إذا مات على كفره وإن كان يحمل أعلى الشهادات، أو يتبوأ أعلى المناصب، فهنئياً لمن على التوحيد والسنة.
علمني البحر أنه دواء ناجع لعلاج الكبر!
فمن شعر بشيء من الفخر التعالي على العباد، أو القهر بغير حق، فليحمل نفسه يوماً، ولينطلق إلى هذا البحر ليعرف قدره، وأن الكبر لا يليق إلا بالجبار المتكبر!
لقد تذكرتُ، وأدركتُ شيئاً من حكمة الله أن جعل البحر المحطة الأخيرة في حياة رأس من رؤوس المتكبرين المفسدين في هذه الدنيا: {حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ}!
علمني البحر أن ركوبه فرصةٌ لتنمية عبادة التفكر التي تورث الخوف والرجاء والحب للرب العظيم، وأن هذا التفكر من أعظم ما يبني قواعد الإيمان.
إنني حين أستمع أو أقرأ في حديث كثير من الشباب الذين يشكون من نوازع المعصية، ودوافع الغريزة، وأشعر في كلماتهم حديث الصدق، والخوف من الله = أقول لهم: لا تذهبوا بعيداً، فقلبوا أبصاركم في صفحة الكون، بره وبحره وجوّه ..
دونكم أيها الشباب والفتيات، فإن تربية القلب على عبادة التفكر والتدبر في آيات الله الشرعية والكوينة من أقصر الطرق لصلاح القلب، ودفعِ أمثال هذه الواردات، فإن القلب إذا امتلأ بتعظيم الله، فإنه يوشك أن يستحي أن يستمر في التفكير في معصية الله، فضلاً عن الاستمرار في مواقعتها، وإن وقع فلا يلبث أن يغشاه الحياء والندم، وهكذا في جهاد ومجاهدة حتى تستقر قدمه على الطريق، وإلى أن يلقى ربه؛ لقاء المحب لحبيبه.
اللهم املأ قلوبنا من تعظيمك وإجلالك، وارزقنا خشيتك في الغيب والشهادة.
عمر بن عبدالله المقبل
الجمعة 21/ 11/1431هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[30 Oct 2010, 09:08 م]ـ
تأملات ووقفات رائعه تحرك القلوب الغافله ... وتزيد القلوب الحية محبةً لله وخشيه
ـ[إبراهيم الفقيه]ــــــــ[30 Oct 2010, 11:39 م]ـ
شوقتنا للبحر شيخنا الكريم بارك الله فيك على هذه الكلمات الممتعة.
ـ[قطرة مسك]ــــــــ[31 Oct 2010, 01:44 ص]ـ
فإن القلب إذا امتلأ بتعظيم الله، فإنه يوشك أن يستحي أن يستمر في التفكير في معصية الله، فضلاً عن الاستمرار في مواقعتها، وإن وقع فلا يلبث أن يغشاه الحياء والندم، وهكذا في جهاد ومجاهدة حتى تستقر قدمه على الطريق، وإلى أن يلقى ربه؛ لقاء المحب لحبيبه.
كلمات مؤثرة وبليغة، نسأل الله أن يغيث قلوبنا ويصبَّ عليها وابل تعظيمه وخشيته.
وفقكم الله وبارك فيكم.
ـ[محمد عبد الله الزهراني]ــــــــ[31 Oct 2010, 02:48 ص]ـ
جزاك الله خير اخينا الكريم وبارك الله فيك وفعلا من عظم الله في قلبه سخر الناس له
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[31 Oct 2010, 06:28 ص]ـ
رحلةٌ مُمتعةٌ، ووقفاتٌ فيها عبرة وعظةٌ.
وفقك الله يا أبا عبدالله، والحمد لله على السلامة.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[31 Oct 2010, 06:59 ص]ـ
الحمد لله على السلامة أبا عبد الله.
رحلة 18 ساعة في بحر غير معهودة في زماننا, وأظنها لم تخل مما لم يذكر فلو اتحفتنا به , وفقك الباري.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[03 Nov 2010, 10:19 ص]ـ
سلم الله الجميع وبارك فيهم.
رحلة 18 ساعة في بحر غير معهودة في زماننا, وأظنها لم تخل مما لم يذكر فلو اتحفتنا به , وفقك الباري.
الرحلة كانت في جزيرة تبعد عن شاطئ البحر بنحو 30 كيلاً!
ولم أفهم مرادك بـ (وأظنها لم تخل مما لم يذكر فلو اتحفتنا به)! فلو أوضحت.(/)
طلب بخصوص الأحرف السبعة
ـ[ريان اللويمي]ــــــــ[30 Oct 2010, 08:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك طلب لمن يستطيع إفادتي فيه ولكم مني الشكر الجزيل
وهو أريد رسالة ماجستير أو دكتوراة أو بحث موسع جداً في موضوع الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن
إما يعطيني رابط لها أو كتاب مطبوع ونحوه مما يفيدني لأني أريد التوسع في الاستزادة من هذا الموضوع المهم
ـ[عبدالله بن عمر]ــــــــ[30 Oct 2010, 09:06 م]ـ
أخي ريان ..
ابحث في الملتقى فستجد ما تبغيه -بإذن الله-.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[30 Oct 2010, 10:19 م]ـ
حمل هذا الكتاب من ملتقانا المبارك:
حديث الأحرف السبعة للدكتور عبدالعزيز القارئ (لأول مرة) Pdf (http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=112929)
وهناك كتاب آخر مهم للدكتور حسن ضياء الدين عتر، طبعته دار البشائر الإسلامية في مجلد، ولا أظنه موجودا على الشبكة.(/)
طلب:كتب تحدثت عن اساليب الدعوة في سورة نوح
ـ[محمد عبود المعبدي]ــــــــ[30 Oct 2010, 09:58 م]ـ
أعضاء المنتدى الكرام: ارجومنكم مساعدتي في الوصول لمراجع موضوع اساليب الدعوة في سورة نوح
ـ[صالح صواب]ــــــــ[31 Oct 2010, 08:41 م]ـ
أخي الكريم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
لدي بحث منشور بهذا العنوان: (معالم الدعوة في سورة نوح عليه السلام)
وهو موجود على هذا الملتقى .. لعلك تستفيد منه ..
على هذا الرابط
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=10153
ـ[معروفي]ــــــــ[01 Nov 2010, 10:00 م]ـ
السلام عليكم
أنصحك بقراءة كتاب (نوح عليه السلام وقومه في القرآن الكريم) للشيخ عبدالرحمن حسن حبنكة الميداني رحمه الله تعالى
وهو طبع دار القلم بدمشق / وفي مجلد واحد / وستجد فيه خيراً كثيراً إن شاء الله تعالى.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[02 Nov 2010, 12:43 ص]ـ
خصص الدكتور عبد الكريم زيدان فصلاً للحديث عن قصة نوح عليه السلام والمستفاد منها في مجال الدعوة وأساليبها في كتابه: (المستفاد من قصص القرآن للدعوة والدعاة)، وهو في الجزء الثاني من الكتاب: (129 ـ 169).
ـ[محمد عبود المعبدي]ــــــــ[03 Nov 2010, 12:20 ص]ـ
كل الشكر والعرفان على هذا التوجيه الكريم(/)
كم نتأمل في القرآن؟؟ مثالين وتعليق
ـ[عمر جمال النشيواتي]ــــــــ[30 Oct 2010, 10:59 م]ـ
سأنقل هنا مثالين اثنين فقط وردت في مشاركة سابقة في هذا المنتدى المبارك , لكني سأوردها في سياق مغاير , هذين المثالين لرجل من أهل القران , بلغ مع كتاب الله تعالى مبلغاً عظيماً , وأخرج لنا من كنوزه ودرره مما لم يسبقه إليه أحد , لأقف على شيء من منهجه في التعامل مع كتاب الله تعالى وتدبره وتفهمه , مستحثا بذلك نفسي وإخواني لأن نحذو حذوه , ونقتفي أثره , ونسلك هذا المنهج في تعاملنا مع كتاب الله تعالى.
ذلكم الفذ الملهم, الذي تشرب دمه ولحمه وعظمه كتاب الله تعالى , والذي عقمت أرحام النساء أن تلد مثله هو المفسر الكبير, والرجل العظيم , سيد قطب رحمه الله تعالى , ونور عليه قبره كما أنار لنا الدنيا والآخرة , فقد كان عليه رحمة الله ورضوانه إذا خانه الفهم والفكر في الوصول إلى حقيقة معنى الآية و تعلقها بما قبلها ومابعدها, توقف عندها مليا سائلا من المولى عزّ وجلّ أن يهديه للتوصل إلى معناها, فإن لم يهتدي إليه توقف وطلب مساعدة القراء على أن يعود إلى ذات الموضع في طبعة أخرى إن وصل فيه إلى شيء , فإن بقي عاجزا على أن يقدم تفسيرا مقنعا أعلن عجزه وامتنع عن الإدلاء فيه بشيء.
فانظر مثلا إلى تفسير قوله تعالى: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ... } [البقرة 238ـ 239] حيث جاءت هذه الآية في سياق الحديث عن العدة والطلاق والنكاح والأسرة .. فيقول في طبعة الظلال الأولى: "أشهد أني وقفت أمام هذه النقلة طويلا , لايفتح عليَّ في سرّها , ولا أريد أنا أن أتحمل لها , ولا أقنَع كل القناعة بما جاءفي بعض التفاسير عنها: من أنّ إدخال الحديث عن الصلاة في جو الحديث عن الأسرة إشارة إلى الاهتمام بأمرها , والتذكير بها حتى لا تُنسى ... لقد بقيتُ ستة أشهر أوتزيد لا أجاوز هذه النقلة , ولا أمضي وراءها , لأنّ سرها لم يكشف لي كشفا يستريح ضميري إليه , وأشهد أنه لم يسترح بعد لما اهتديت حتى اللحظة إليه ..... ".
ثم بعدإيراده للتفسير الذي اهتدى إليه رغم عدم قناعته به يقول: " .... ولكنني ـ كما قلت مخلصا ـ لا أستريح الراحة الكافية لما اهتديت إليه , فإذا هُديتُ إلى شيء آخر , فسأبينه في الطبعة التالية , وإذا هدى الله أحداً من القراء فليتفضل فيبلغني مشكورا بما هداه الله ... ".
وفي الطبعة التالية بعد طول تأمل وإمعان نظر دام السنينالطوال عاود الوقوف عند هذه الآية فذكر مراسلات القراء واستجابتهم لدعوته ثم بيّن أنه لم يطمئن لشيء ممّا ذكروه ولا لشيء ممّا قرأه حتى فتح الله عليه بما كتبه في الطبعة المنقحة من الظلال حين لاحظ أنّ مراد السياق هو تبيين مجالات العبادة وأنه لافرق بين الصلاة وبين أحكام الأسرة [ولا غيرها من أحكام السياسة والاقتصاد] من حيث أنها كلها عبادة لله يجب فيها الإخلاص كما يجب فيها الإتباع والله أعلم.
يقول عليه رحمة الله: " ... وتندمج عبادة الصلاة في عبادات الحياة , الاندماج الذي ينبثق من طبيعة الإسلام, ومن غاية الوجود الإنساني في التصور الإسلامي , ويبدوالسياق موحيا هذا الإيحاء اللطيف ... إنّ هذه عبادات .. وطاعة لله فيها من جنس طاعته في الصلاة .. والحياة وِحْدة .. والطاعات فيها جملة ... والأمر كله لله ... وهو منهج الله للحياة ... ".
مثال آخر وشاهد آخر يبدو فيه توقف سيد رحمه الله , وذلك عند تعرضه لتفسير قوله تعالى: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ....... والله يحب المحسنين} [المائدة 93] يقول الأستاذ عبد الفتاح الخالدي: "والذي استوقفه في الآية هو تركيبهاودلالته, حيث كررت التقوى مع الإيمان والعمل الصالح مرة ومع الإيمان مرة ومع الإحسان مرة , اطّلع على تعليلات المفسرين , فلم يجد فيها ما تستريح إليه نفسه .. وأثبت في الطبعة الأولى من الظلال تعليلا لم يرتح إليه , وتراجع عنه في الطبعة المنقحة .. وأحسن تعليلٍ وجده عند إمام المفسرين أبي جعفر ابن جرير الطبري , ولكنه ليس مقنعا ولا شافيا , ولم يرتح له الارتياح الكامل ... وبعد تفكير طويل استمر مايقارب عشر سنوات أعلن عجزه عن تفسير مقنع شافٍ مريح , لأنّ الله لم يفتح عليه فيذلك .. فقال:"وأنا اللحظة لا أجد في هذا القول (قول الطبعة الأولى) ما يريح أيضا ... ولكنه لم يفتح عليّ بشيء آخر .. والله المستعان "
وهنا أقول: تستوقفنا بعض الكلمات , والمواقف والأحداث , وربما تفكرنا فيها زمنا طويلا محاولين فهمها واستيعابها والتأمل في معناها خاصة عند صدورها من عزيز أو صديق حميم , لكن! كم قسمنا من تفكيرنا وجهدنا وأوقاتنا لفهم بعض آيات كتاب الله تعالى , واستيعابها ومراجعة ما كتب فيها أهل التفسير والفهم , وأمعنا النظر فيها مرارا وتكرارا فرادى وجماعات, وسألنا فيها أهل الفن والخبرة , وتحاورنا حولها , واستنفرنا من حولنا ليشاركونا جهدهم وأوقاتهم حتى يُفتح علينا فيها ,,, وكل آية في كتاب الله بلا شك جديرة بهذا وأكثر , كيف وهو رسالة الله إلينا, وحجته علينا, وسنسأل عنه حرفا حرفا, وآية آية , وياضيعة الأعمار تضيع في غير هذا , والمغبون حقا من غبن عن كتاب الله تعالى وتفهمه , عافانا الله وسلمنا ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو تيماء]ــــــــ[31 Oct 2010, 12:01 ص]ـ
...
...
وهنا أقول: تستوقفنا بعض الكلمات , والمواقف والأحداث , وربما تفكرنا فيها زمنا طويلا
محاولين فهمها واستيعابها والتأمل في معناها خاصة عند صدورها من عزيز أو صديق حميم ,
لكن! كم قسمنا من تفكيرنا وجهدنا وأوقاتنا لفهم بعض آيات كتاب الله تعالى , واستيعابها
ومراجعة ما كتب فيها أهل التفسير والفهم , وأمعنا النظر فيها مرارا وتكرارا فرادى وجماعات ,
وسألنا فيها أهل الفن والخبرة , وتحاورنا حولها , واستنفرنا من حولنا ليشاركونا جهدهم وأوقاتهم حتى يُفتح علينا فيها ,,
...
زادك الله نوراً على نور ..
ـ[محمد عبد الله الزهراني]ــــــــ[31 Oct 2010, 12:48 ص]ـ
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على خير الهدى محمد وآله ومن سار على نهجه وقتفى
بورك فيك ياأخي على هذا الطرح الجميل
ولكن اقف عند بعض النقاط والهدف هنا الاستفادة من بعضنا وهكذا هم طلابة العلم الشرعي
اولا- أن الشيخ سيد قطب رجل فاضل وكتابه خدم التفسير كثيرا واراح الباحثين من عناء طويلا
وأنا اخجل أن أقول رأي أمام كوكبة من افاضل أهل الفن والدرية بالتفسير واصوله وعلومه
ولكن أقول أن النفس تطمئن حقيقتا الى غير كتاب الظلال في التفسير وفهم مقاصد ودلالة الايات
وكتاب الظلال أشبه مايكون بكتاب أدبي تفسيري
وللعلم والمعلومية لا يستطيع باحث في التفسير الموضوعي أن يبحث بحثا جيدا من غير الظلال
ثانيا- يجب حقيقتا الحذر كل الحذر من الأخطاء العقدية في الكتاب وان كان هناك تحقيقا للكتاب وبيان مابه من اخطاء
وتجاوزات فنرجوا الافادة
ثالثا- كتاب الله مليء بالمعجزات وهو كتاب متجدد صالح مفيد قائم لكل زمان ومكان
ولكن لايخلوا من متشابه ومحكم فالايات كلها عدا المتشابه وغيره ظاهرة البيان معلومة المقصد
ولا يحتاج الى الوقوف عند الاية سنوات في معرفة مقصدها والفرق جلي بين التدبر والتفسير
حتى لايقول لي شخص عمر وقف عند اية كذا كيت وكيت
رابعا- الخير في امة محمد مابقيت ولن يأتي شخص في هذا الزمان بمثل ما أتى به الاولون
وأنا اطالب بضبط عبارة (كم ترك الاول للاخر)
خامسا-من عظمة القران وحكمته أنه يحمل عدة وجوه في التفسير لاسباب عديدة ليس محل ذكرها هنا
وبالله التوفيق
ـ[عمر جمال النشيواتي]ــــــــ[02 Nov 2010, 11:46 م]ـ
شكر الله لك أخي الفاضل هذه التنبيهات الجميلة وأنا أوافقك على كل ماذكرت ...
وإن كان المقصود من ايراد هذين المثالين هو ليس بيان الراجح في معناهما أو حتى توضيح المراد بالآية ,ولا حتى الاشادة بسيد قطب ذاته رحمه الله وهو غني عن التعريف , انما المقصود ماذكرته في التعليق على هذين المثالين , وهو أن نستحث أنفسنا على تفهم القران , والتدبر العميق لآياته ومدارستها ,والافادة من منهج الشهيد رحمه الله في التعامل مع كتاب الله و هذا ما نفتقده عند كثير من طلبة العلم حتى من المتخصصين في مجال التفسير وللأسف , الذين أشغلهم التنظير والتقعيد عن المباشرة والتطبيق والتأمل العميق ولاشك أن المقصود من تعلم قواعد التفسير ومدارس المفسرين هو الغوص في معاني الكتاب العزيز كما لا يخفى ...
أضيف أيضا وبكل أسف أني كنت آمل من هذا الملتقى المبارك مستوى أرقى واهتماما أكثر بموضوع الاستنباط والتدبر والتأمل المباشر للآيات , جنبا إلى جانب التأصيل والتقعيد الذي لا غنى لطالب علم التفسير عنه.
ثم أعود لأذكر بأمر تم التنبيه عليه في هذا الماتقى مرارا وتكرارا , وهو عدم الخروج بالموضوع الأصلي للمشاركة , وأن نتواصى أن تكون التعليقات في صلب الموضوع المطروح , وهذا يفيد في استكمال فكرة المشارك الاصلية , كما يفيد الباحثين في الوصول الى المعلومة في مظانها , لذا آمل أن نعود فيما يلى من تعليقات الى المحور الآساسي للمشاركة ..
أقدر لك أخي المشارك حرصك وغيرتك وتنبيهك , ولكن لكل مقام مقال وتحية لك ... أحبك في الرحمن.
ـ[محمد عبد الله الزهراني]ــــــــ[03 Nov 2010, 01:09 ص]ـ
أنا أوافقك في كل ماطرحت وجزاك الله خيرا(/)
وقفة تأمل
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[30 Oct 2010, 11:44 م]ـ
قال تعالى:
(فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى) طه (121)
ما الذي دفع الأبوين إلى ذلك التصرف؟
وما هي دلالته؟
وما أثر المخالفة في هذا الباب على الحياة الإنسانية؟
ـ[أبو تيماء]ــــــــ[31 Oct 2010, 12:16 ص]ـ
.
ما الذي دفع الأبوين إلى ذلك التصرف؟ ستر العيب والنقص إذ هي مجمع الفضلات ومخرج القذر
وما هي دلالته؟ السمو والتعالي إلى مقام الكرامة والكمال
وما أثر المخالفة في هذا الباب على الحياة الإنسانية؟ الانحطاط والسفول ظاهراً وباطناً
ومنكم نستفيد
ـ[محمد عبد الله الزهراني]ــــــــ[31 Oct 2010, 01:36 ص]ـ
بارك الله فيك اخوي ابو سعيد
ولا على اجابات ابو تيماء زيادة
ونسألالمولى العلم النافع(/)
التفسير الموضوعي وأسئلة عنه
ـ[محمد عبد الله الزهراني]ــــــــ[31 Oct 2010, 02:16 ص]ـ
س - ماهو التفسير الموضوعي؟
س2 - مافوائد التفسير الموضوعي؟
س3 - ماهي أسس التفسير الموضوعي؟
س4 - ماهي قواعد ومنهجية البحث في التفسير الموضوعي؟
س5 - هل يجب على من يريد البحث في التفسير الموضوعي الدخول من كتب التفسير التحليلي؟
فأرجو من لديه القدرةعلى الاجابة أن يجيب مستعينا بالله ذاكرا للمصادر
وبالله التوفيق
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[31 Oct 2010, 06:35 ص]ـ
مرحباً بك أخي محمد في الملتقى.
هذا الموضوع سبق بحثه مراراً، وطرحت موضوعات فيها أجوبة على أسئلتك فأرجو مراجعتها والاستعانة بمحرك البحث في الملتقى للوصول إليها، ومنها:
- أجوبة أسئلة اللقاء العلمي حول (التفسير الموضوعي للقرآن) ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=9404) .
- اقرأ هذا الكتاب مباحث في التفسير الموضوعي للدكتور مصطفى مسلم ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=19623) . ففيه أجوبة لأسئلتك كلها.
- ماهية التفسير الموضوعي وكيفية البحث فيه ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=5038) .
- التفسير الموضوعي .. وجهة نظر أخرى ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=566) .
ـ[محمد عبد الله الزهراني]ــــــــ[31 Oct 2010, 11:16 م]ـ
جزاك الله خير ياشيخنا ونفع بعلمك وبارك الرب فيك(/)
الفرق بين النسخ والمباحث المتصلة به،
ـ[نوف الصقعبي]ــــــــ[31 Oct 2010, 07:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، وبعد ..
فيما يلي الفروق بين مبحث النسخ والمباحث المتصلة به، وهي كالتالي:
أ. الفروق بين النسخ والتخصيص:
1 - أن النسخ إبطال للحكم؛ لأنه رفع له، والتخصيص بيان للحكم. [1] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn1)
2- التخصيص لا يرد على الأمر بمأمور واحد، والنسخ يرد على ذلك. [2] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn2)
3- أن التخصيص لا يجوز حتى لا يبقى من العام شيء، بل لابد أن يبقى واحد أو جمع، والنسخ يجوز أن يرفع جميع مدلول النص. [3] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn3)
4- أن التخصيص قد يكون بغير خطاب الشرع، كالإجماع ودليل العقل والحس، والنسخ لا يكون إلا بخطاب الشرع، أو ما
قام مقامه. [4] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn4)
5- لا يجوز تخصيص شريعة بشريعة أخرى، ويجوز نسخها بها، كما ثبت من تناسخ الشرائع. [5] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn5)
6- أن التخصيص يتناول الأزمان، والأعيان، والأحوال بخلاف النسخ فإنه لا يتناول إلا الأزمان. [6] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn6)
7- أنه يجوز تأخير النسخ عن وقت العمل بالمنسوخ، ولا يجوز تأخير التخصيص عن وقت العمل بالمخصوص. [7] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn7)
8- أن التخصيص يجوز أن يكون مقترنًا بالعام، أو متقدمًا عليه، أو متأخرًا عنه، ولا يجوز أن يكون الناسخ متقدمًا على المنسوخ، ولا مقترنًا به، بل يجب أن يتأخر عنه. [8] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn8)
9- أن التخصيص يجوز أن يكون في الأخبار والأحكام، والنسخ يختص بأحكام الشرع. [9] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn9)
10- أن النسخ يبطل حجية المنسوخ أما التخصيص فلا يبطل حجية العام أبدا بل العمل به قائم فيما بقي من أفراده بعد تخصيصه. [10] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn10)
ب. الفرق بين النسخ والاستثناء:
1 - أن الاستثناء يشترط فيه الاتصال،والنسخ لا يشترط اتصاله، بل يشترط تراخيه. [11] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn11)
2- أن الاستثناء لا يستقل بنفسه، بخلاف الناسخ مع المنسوخ؛ فإنه يستقل بنفسه، وينافي المنسوخ. [12] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn12)
3- أن الاستثناء إنما يرفع حكم بعض النص، ولا يصح أن يكون مستغرقًا، والنسخ يجوز أن يرد على جميع حكم النص فيرفعه. [13] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn13)
4- أن الاستثناء مانع، والنسخ رافع، ومعناه: أن الاستثناء يمنع أن يدخل تحت اللفظ ما لولاه لدخل، فإذا قلت: قام القوم إلا علياً، فلولا الاستثناء لدخل (علي) تحت الحكم وهو القيام، فالاستثناء مانع، وأمَّا النسخ فهو رافع لما دخل تحت لفظ المنسوخ. [14] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn14)
ج. الفرق بين النسخ والبداء:
1 - البداء مستلزم للعلم بعد الجهل والظهور بعد الخفاء ,و ذلك مستحيل في حق الله تعالى،والنسخ ليس كذلك فإنه لا يبعد أن يعلم الله تعالى في الأزل استلزام الأمر بفعل من الأفعال للمصلحة في وقت معين واستلزام نسخه للمصلحة في وقت آخر فإذا نسخه في الوقت الذي علم نسخه فيه فلا يلزم من ذلك أن يكون قد ظهر له ما كان خفياً عنه ولا أن يكون قد أمر بما فيه مفسدة ولا نهى عما فيه مصلحة. [15] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn15)
2- البداء هو أن يأمر بالأمر و لا يدري ما يؤول إليه الحال والنسخ هو أن يأمر بالأمر ويكون عالما أنه سيحيله في وقت كذا فيكون ذلك قد سبق في عمله وحتمه من قضائه. [16] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn16)
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - سبب النسخ لا يوجب إفساد الموجب لصحة الخطاب الأول والبداء يكون سببه دالا على إفساد الموجب لصحة الأمر الأول مثل أن يأمره بعمل يقصد به مطلوبا فيتبين أن المطلوب لا يحصل بذلك الفعل فيبدو له ما يوجب الرجوع عنه. [17] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn17)
4- النسخ لا يكون إلا من الله تعالى أما البداء فلا يكون إلا من المخلوقين.
د. الفرق بين النسخ والبيان [18] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn18):
1- النسخ من باب رفع الحكم، أما البيان فلا يرتفع به الحكم.
2 - النسخ طريق واحد يقصد به رفع الحكم، أما البيان فيحصل بطرق متعددة منها التخصيص والتقييد وغيرها.
ه. الفرق بين النسخ والتقييد:
1 - الناسخ والمنسوخ يشترط فيهما المنافاة، أما المطلق والمقيد فلا منافاة بينهما، إذ إنه يمكن الجمع بحمل المطلق على المقيد. [19] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn19)
2- تقييد المطلق بيان لم يحصل به رفع الحكم، بخلاف النسخ فقدرفع حكم المنسوخ بالناسخ0
3 - التقييد لا يخرج النص المطلق عن دلالته بل هو معتبر الدلالة فى الحكم مع ملاحظة القيد واعتباره،أماالنسخ يخرج النص المنسوخ عن دلالته ولا يصح الاحتجاج به0
4 - التقييد يكون مقارنا للإطلاق بخلاف النسخ يشترط فيه التراخي.
5 - النسخ لا يكون إلا في الأحكام، بخلاف التقييدفإنه يكون في الأخبار والأحكام.
6 - أنه يجوز تأخير النسخ عن وقت العمل بالمنسوخ، ولا يجوز تأخير التقييد عن وقت العمل بالمقيد.
و. الفرق بين النسخ والزيادة على النص:
1 - المقصود من الزيادة تعبد المكلف بالإتيان بها، لا رفع استقلال ما كان قبلها، لكنه حصل ضرورة وتبعًا، بالاقتضاء، أما المنسوخ فمقصود به الرفع. [20] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn20)
2- أن النسخ رفع الحكم الثابت بالخطاب، أما الزيادة على النص فالحكم فيها باق، لم يرتفع، وإنما زيد عليه شيء آخر، والزيادة عليه لا تقتضي رفعه. [21] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn21)
ا. هـ
وبالله التوفيق
21/ 11/1431هـ
...
[1] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref1) ينظر: شرح مختصر الروضة (2/ 335).
[2] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref2) ينظر: شرح مختصر الروضة (2/ 335)، إرشاد الفحول (1/ 325).
[3] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref3) ينظر: شرح مختصر الروضة (2/ 335).
[4] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref4) ينظر: شرح مختصر الروضة (2/ 335).
[5] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref5) ينظر: شرح مختصر الروضة (2/ 335).
[6] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref6) ينظر: إرشاد الفحول (1/ 325).
[7] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref7) ينظر: إرشاد الفحول (1/ 325)، شرح مختصر الروضة (2/ 335).
[8] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref8) ينظر: إرشاد الفحول (1/ 325)، شرح مختصر الروضة (2/ 335).
[9] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref9) ينظر: إرشاد الفحول (1/ 325)، مناهل العرفان (2/ 133).
[10] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref10) ينظر: مناهل العرفان (2/ 133).
[11] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref11) ينظر: شرح مختصر الروضة (2/ 585).
[12] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref12) ينظر: شرح مختصر الروضة (2/ 585)، تيسير الوصول (1/ 187).
[13] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref13) ينظر: شرح مختصر الروضة (2/ 585).
[14] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref14) ينظر: تيسير الوصول (1/ 187).
[15] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref15) ينظر: الإحكام للآمدي (2/ 172)، الناسخ والمنسوخ للسدوسي (1/ 7).
[16] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref16) ينظر: الإحكام لابن حزم (4/ 471)، نواسخ القرآن (1/ 16).
[17] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref17) ينظر: نواسخ القرآن (1/ 16).
[18] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref18) يعد التخصيص والاستثناء والتقييد من صور البيان، وعليه فيجري الفرق بين البيان والنسخ كما جرت بينها.
[19] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref19) تيسير الوصول (1/ 201).
[20] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref20) شرح مختصر الروضة (2/ 291).
[21] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref21) شرح مختصر الروضة (2/ 292).(/)
في جيدها حبل من مسد
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[31 Oct 2010, 11:00 م]ـ
قوله تعالى (في جيدها حبل من مسد)
ما يثير الإنتباه في هذه الآية كلمة (جيدها) والعرب تستخدمها دوماً للتعبير الحسن بدل العنق أو الرقبة. فالجيد يعقبه دوماً العقد سواء كان من الؤلؤ أو المرجان أو الذهب. أو يستخدم للوصف الجمالي الغزلي كما يقول الشاعر:
والجيد ذو طول وحسن في بيا ... ض واعتدال ليس ذا نكران
يشكو الحليّ بعاده فله مدى الـ ... أيام وسواس من الهجران
وقد تطرق بعض علماء التفسير في الحكمة من استخدام النص القرآني للجيد بدلاً من الرقبة أو العنق. رغم أن القرآن أورد في غير موضوع كلمة العنق أو الأعناق كقوله تعالى:وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وقوله: إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ. ولكن الملاحظ أن استخدامها في مواضعها كانت كلها على سبيل الذم والتحقير. فما الحكمة هنا في استخدام الجيد بدلاً منها وذلك في وصف أعتى وأعدى امرأة للإسلام في التاريخ؟؟؟
قال العلماء أن تلك المرأة وهي أم جميل والتي كانت تفتخر أنها أعظم امرأة في قريش نسباً ومكانة اجتماعية. والتي كانت رقبتها أو جيدها لا يخلو من عقود الؤلؤ والذهب والجوهر. والتي كانت تتفاخر في النعومة لجيدها لأقرانها من نساء قريش. فقد استُخدم نفس المعنى الذي كان سائداً في الدنيا وذلك للتحقير والتقعير في الآخرة. كقوله تعالى (فبشرهم بعذاب اليم) فإن ذلك الجيد في الدنيا الذي كان يطوقه الذهب والجوهر. فإن الله تعالى استبدل ذلك بالحبل من المسد عذاباً دائماً لها لأن العذاب من جنس العمل.
فهل من إفادات أخرى حول هذه الآية غير التي قالها أهل التفسير؟؟ بارك الله بكم.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[01 Nov 2010, 06:24 م]ـ
ذكرت التفاسير ان اُم جميل حين سمعت ما نزل فيها وفي زوجها من القرآن أتت رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد عند الكعبة، وفي يدها فهر من حجارة، فلما وقفت عليه أخذ اللّه ببصرها عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فلم تره، لكنها قالت: قد بلغني انه يهجوني، واللّه لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه، أما واللّه إني لشاعرة، ثم أنشأت تقول: (مذمماً عصينا) (لو أمرَه أبينا) (ودينه قلينا).
ثم انصرفت.
قال صلى الله عليه وسلم: ما رأتني، لقد أخذ اللّه ببصرها عنّي.
وقد كانت قريش تسمّي رسول اللّه صلى الله عليه وسلم مذمّما، يسبّونه به، وكان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول: ألا تعجبون لما يصرف اللّه عني من أذى قريش؟ يسبون ويهجون مذمماً، وأنا محمد.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Nov 2010, 08:56 م]ـ
بارك الله فيكم يا أبا أنس ونفع بكم.
هو ما تفضلتم به ففي ذلك سخرية من هذه المرأة التي كانت تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فالجيد الذي كان متعوداً على العقود من الذهب واللؤلؤ سيكون من نصيبه في الآخرة حبل من مسد، وهناك علة لستُ أدري هل هي صحيحة أم لا، وهي أنَّ حبل المَسد يكون عادةً للدواب، فعبِّر به في شأن أم جميل تبكيتاً لها وإهانة والله أعلم.
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[01 Nov 2010, 09:29 م]ـ
تعليقات مفيدة وتأملات نافعة
ولعل في ذلك - والله أعلم - مزيد إهانة لها بجعل عذابها في موضع من مواضع زينتها، وهذا أوقع في الإهانة وأنكى في العذاب وأبلغ في التشهير بها.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[01 Nov 2010, 09:42 م]ـ
بارك الله فيكم يا أبا أنس ونفع بكم.
هو ما تفضلتم به ففي ذلك سخرية من هذه المرأة التي كانت تؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، فالجيد الذي كان متعوداً على العقود من الذهب واللؤلؤ سيكون من نصيبه في الآخرة حبل من مسد، وهناك علة لستُ أدري هل هي صحيحة أم لا، وهي أنَّ حبل المَسد يكون عادةً للدواب، فعبِّر به في شأن أم جميل تبكيتاً لها وإهانة والله أعلم.
أعتقد أن ما تفضلتم به صحيح.
فنحن نقول: عنق الحمار، وليس " جيد " الحمار.
فالأصل في الحبل أنه للعنق، للدواب قطعا.
وأم جميل، رغم كفرها، فهي إنسانة (بشر)، ولكنها أشبهت الدواب بسبب ضلالها.
فكان التعبير بالجيد،وهو موضع القلادة، ما يناسبها.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[01 Nov 2010, 09:57 م]ـ
للتأمل، ثم للحذف:
ومما يؤكد الربط بين الحبل والعنق، أن القيمة العددية لـ (حبل) هي 29، كما أن القيمة العددية لـ (عنق) هي 29 أيضا.
وفق تكرار الحروف في القرآن الكريم، وهذا الحساب مختلف تماما عما يعرف بحساب الجُمَّل.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[01 Nov 2010, 10:38 م]ـ
الطريف والملفت. أن الجيد هو العضو البشري الوحيد الذي ذكر بثلاثة أسماء مختلفة في القرآن الكريم. العنق، الرقبة، الجيد.
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[01 Nov 2010, 11:10 م]ـ
الطريف والملفت. أن الجيد هو العضو البشري الوحيد الذي ذكر بثلاثة أسماء مختلفة في القرآن الكريم. العنق، الرقبة، الجيد.
بل الأشد طرافة وإلفاتا للنظر أخى العزيز تيسير أن نجد كل من الرقاب والأعناق قد تساوا ذكرهما فى القرآن الكريم برغم عدم اجتماع أيا منهما فى سورة واحدة من القرآن!!!
فقد جاء كل منهما تسع مرات، وذلك على النحو التالى:
بلفظ رقبة ست مرات وبلفظ الرقاب ثلاث مرات , والمجموع = 9
بلفظ الأعناق ثلاث مرات، وبلفظ أعناقهم أربع مرات، وبلفظ عنقك مرة واحدة، وبلفظ عنقه مرة واحدة كذلك، والمجموع = 9
ويحدث هذا التساوى حتى مع الافتراق الكامل لكل مشتقات اللفظين فى سور القرآن الكريم، حيث لم توجد ولو سورة واحدة قد جمعت بين أحد مشتقات الرقاب وأحد مشتقات الأعناق!!
افلا يحق لى أن أقول متعجبا: أى إعجاز هذا، وأى قدرة تلك؟!
أم أقول كما قال أخى الأستاذ جلغوم: للتأمل ثم للحذف؟!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[01 Nov 2010, 11:49 م]ـ
بل الأشد طرافة وإلفاتا للنظر أخى العزيز تيسير أن نجد كل من الرقاب والأعناق قد تساوا ذكرهما فى القرآن الكريم برغم عدم اجتماع أيا منهما فى سورة واحدة من القرآن!!!
فقد جاء كل منهما تسع مرات، وذلك على النحو التالى:
بلفظ رقبة ست مرات وبلفظ الرقاب ثلاث مرات , والمجموع = 9
بلفظ الأعناق ثلاث مرات، وبلفظ أعناقهم أربع مرات، وبلفظ عنقك مرة واحدة، وبلفظ عنقه مرة واحدة كذلك، والمجموع = 9
ويحدث هذا التساوى حتى مع الافتراق الكامل لكل مشتقات اللفظين فى سور القرآن الكريم، حيث لم توجد ولو سورة واحدة قد جمعت بين أحد مشتقات الرقاب وأحد مشتقات الأعناق!!
افلا يحق لى أن أقول متعجبا: أى إعجاز هذا، وأى قدرة تلك؟!
أم أقول كما قال أخى الأستاذ جلغوم: للتأمل ثم للحذف؟!!
فإذا أضفنا (جيدها) ولم يرد غير مرة واحدة: أصبح العدد 19.(/)
مؤلفات جمعت آيات الأحكام في القرآن الكريم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Nov 2010, 07:27 ص]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
عُنِيَ العلماءُ بِجَمع الأحاديث النبوية التي اشتملت على الأحكام، وعني الطلاب بحفظ هذه الأحاديث مثل (عمدة الأحكام) للمقدسي، وبلوغ المرام من أدلة الأحكام لابن حجر العسقلاني، وغيرها. وهي مشهورة بين طلبة العلم. غير أني لم أجد من المتقدمين من عني باستخراج آيات الأحكام من القرآن الكريم وإفرادها على غرار صنيعهم بأحاديث الأحكام. وقد يكون سبب ذلك حرص العلماء وطلاب العلم على حفظ القرآن الكريم كاملاً دون تمييز لآيات الأحكام عن غيرها، وتفاوت نظرة العلماء للمقصود بآيات الأحكام. بخلاف الأحاديث النبوية الكثيرة التي يحتاج طالب العلم إلى إعانته بإفراد أحاديث الأحكام ليسهل عليه حفظها إذ يتعذر عليه حفظ السنة كلها كما في القرآن.
ولذلك فإنه قد يكون من المفيد للباحثين لو قام أحدهم بجمع الآيات التي تحدث عنها المؤلفون في (أحكام القرآن) في كتاب واحد كفهرس للآيات التي فسرها المصنفون في آيات الأحكام مثل الجصاص وابن العربي والكيا الهراسي وغيرهم، ويمكن أن يرتبها بطريقتين:
الأولى: حسب ترتيب المصحف كما صنع ذلك معظم من صنف في آيات الأحكام.
الثانية: حسب الأبواب الفقهية، كما صنع ذلك أبو جعفر الطحاوي من المتقدمين، وكما رتب مؤلفوا أحاديث الأحكام قديماً وحديثاً كتبهم.
وقد عثرتُ على بعض المحاولات المعاصرة التي حاول أصحابها مشكورين جمع آيات الأحكام في القرآن الكريم وتصنيفها حسب الموضوعات، وبعضهم سلك في التبويب مسلك التبويب في كتب أحاديث الأحكام كبلوغ المرام لابن حجر بل وسَمَّاه باسمه كالدكتور عبدالرحمن الحطاب في كتابه وسيأتي.
ومن هذه الكتب التي حاولت جمع آيات الأحكام:
1 - فتح العلام في ترتيب آيات الأحكام.
للأستاذة صباح عبدالكريم العنزي وفقها الله.
وقد طبعته وزارة الأوقاف في الكويت عام 1425هـ، في مجلد بلغت صفحاته 198 صفحة من القطع العادي، وقد رتبته على حسب الأبواب الفقهية كما في بلوغ المرام لابن حجر. وذكرت الآيات وبعدها باختصار الحكم المستنبط من الآية، وهو جهد مشكور، وقد قام أخي المساهم وفقه الله بتصوير هذا الكتاب، ويمكن تحميله والاطلاع عليه.
http://tafsir.net/mlffat/files/38.jpg (http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=38)
2- نيل المرام من أدلة الأحكام.
للدكتور طارق بن محمد بن عبدالله الخويطر وفقه الله.
وقد طبع الكتاب عام 1428هـ بدار كنوز إشبيليا في 97 صفحة من القطع العادي.
وقد رتبه على حسب الأبواب الفقهية، واكتفى بذكر الآيات تحت الباب، وإحالة القارئ في الحاشية إلى مظان تفسير الآيات من كتب تفاسير آيات الأحكام المشهورة كالجصاص وابن العربي وغيرها. وقد قدم للكتاب الشيخ عبدالله الجبرين رحمه الله.
http://tafsir.net/mlffat/files/37.jpg (http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=37)
3- بلوغ المرام من آيات الأحكام.
للدكتور عبدالرحمن بن علي الحطاب عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
وقد نشرته دار التوحيد للنشر عام 1429هـ، ويقع في 70 صفحة من القطع العادي.
وقد رتبه على ترتيب الأبواب الفقهية في كتاب (بلوغ المرام) لابن حجر العسقلاني وسماه باسمه، واكتفى بذكر الآية واسم السورة ولم يعلق على الآيات بشيء.
http://tafsir.net/mlffat/files/39.jpg (http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=39)
ولستُ أدري هل هناك مؤلفات أخرى على هذا المنوال قديماً أو حديثاً.
وقد تفاوتت هذه المؤلفات في الآيات المذكورة تحت كل باب من الأبواب لتفاوت أنظار الباحثين في دلالة هذه الآيات على الأحكام المذكورة، وزاد بعضهم على بعض في ذلك. وهذا باب يتميز فيه دقيق النظر في الآيات القرآنية من غيره وفيه باب للزيادة والإبداع. وهي دعوة للباحثين للكتابة في هذا الموضوع كتابةً تستقصي الآيات ودلالاتها على الأحكام، مع الإحالة إلى مظان تفسيرها مع تقديم أكمل المصادر حديثاً عن هذه الآية ثم الذي يليه وهكذا ليكون هذا الكتاب مرجعاً للباحثين، ومعيناً للراغبين في مراجعة دلالات آيات الأحكام في القرآن الكريم.
والله الموفق،،
الرياض في 24/ 11/1431هـ
ـ[أمل الأمة]ــــــــ[01 Nov 2010, 07:59 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ... ونفع بكم
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[01 Nov 2010, 08:24 ص]ـ
أكتب هنا على عجل، وقد مر بي أن للشيخ صديق حسن خان، جزء جمع فيه آيات الأحكام، يقع في بضع ورقات، وهو موجود ومخطوط، ذكر فيه أكثر من مئتي آية فيما أذكر ...
ـ[يحياوي سعد]ــــــــ[01 Nov 2010, 01:08 م]ـ
لو يتفضل الاخوان بادراج هذه الكتب في هذا الملتقى لكي نستفيد منها ويستفيد غيرنا منها
وهم مشكورين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[01 Nov 2010, 02:31 م]ـ
شكر الله لكم شيخنا الشهري
وفي ترجمة العلامة ابن الوزير رحمه الله تعالى أن له كذلك جزءاً جمع فيه آيات الأحكام سماه من ترجم له حصر آيات الأحكام، انظر مقدمة العواصم والقواصم (1/ 103).
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Nov 2010, 04:34 م]ـ
أكتب هنا على عجل، وقد مر بي أن للشيخ صديق حسن خان، جزء جمع فيه آيات الأحكام، يقع في بضع ورقات، وهو موجود ومخطوط، ذكر فيه أكثر من مئتي آية فيما أذكر ...
بارك الله فيك.
لعله يكون استلال للآيات التي فسرها في كتابه في تفسير آيات الأحكام.
شكر الله لكم شيخنا الشهري
وفي ترجمة العلامة ابن الوزير رحمه الله تعالى أن له كذلك جزءاً جمع فيه آيات الأحكام سماه من ترجم له حصر آيات الأحكام، انظر مقدمة العواصم والقواصم (1/ 103).
هل يمكن التحقق يا ترى من وجود هذه الرسالة له؟
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[01 Nov 2010, 04:42 م]ـ
جهدكم مشكور وان شاء الله ماجور
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Nov 2010, 05:17 م]ـ
لو يتفضل الاخوان بادراج هذه الكتب في هذا الملتقى لكي نستفيد منها ويستفيد غيرنا منها
وهم مشكورين
يمكنك تحميل فتح العلام في ترتيب آيات الأحكام لصباح العنزي من هنا ( http://www.archive.org/details/falam) .
وأما البقية فأرجو أن يتاح لنا تصويرها مستقبلاً وهي قليلة الصفحات.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[02 Nov 2010, 01:18 ص]ـ
سيخرج قريباً كتاب آخر على هذا المنوال في جمع آيات الأحكام إعداد د. عادل الزرقي وهو في طور الطباعة كما أخبرني قبل أشهر.
ـ[محمد عبد الله الزهراني]ــــــــ[02 Nov 2010, 03:29 ص]ـ
الاخ الدكتور عبدالرحمن الشهري
أنا كطالب بجامعة ام القرى درست هذه المادة عند شيخنا د- سامي مساعد الجهني وهو غني أن يعرف
وكما قيل المعرف لا يعرف 0
ومن باب الامانة التفسير لم يخدم كمثل الحديث حيث عُنيَ به تماما وهذا من حفظ الله
ولكن العلماء السابقين لم يهملوا آيات الأحكام وهناك كتب أُلفت كثيرة في هذا الموضوع
ولكن قرر علنا دراسته هو كتاب أحكام القران لابن العربي المعرف با (ال) وليس الشيعي ابن عربي للتفرقة
وحصل بين المتقدمين الخلاف الكبير في عدد آيات الاحكام وهذا دليل على شدة العناية والحرص على هذا العلم
وجزاك الله خير على هذه الكتب الحديثة
وأخيرا كأنني أفهم منك أنك تطالب بجمع الايات آيات الاحكام وحفظها
وقد أشتهر عند كثير من طلبة العلم أن يكفيك من حفظ القران ايات الاحكام فقط
ثم تعلم العلوم الأخرى كالعقائد والمصطلح 00الخ
وقد سألت الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ -حفظه الله- عن هذا الموضوع وقال خير العلوم واجلها وأنفعها كتاب الله
فبدأ بحفظه كاملا 0
وبالله التوفيق
ـ[العيدان]ــــــــ[02 Nov 2010, 05:43 ص]ـ
السلام عليكم ...
لدى كلية الشريعة مشروع رسائل دكتوراه بعنوان (الآيات التي استدل بها على الأحكام الفقهية) سجل فيه تقريباً سبع رسائل .. شملت أبواب الفقه كلها ...
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Nov 2010, 06:00 ص]ـ
سيخرج قريباً كتاب آخر على هذا المنوال في جمع آيات الأحكام إعداد د. عادل الزرقي وهو في طور الطباعة كما أخبرني قبل أشهر.
بشرى طيبة وفقك الله، والذي أعرفه أن الأخ الدكتور عادل الزرقي متخصص في الحديث.
السلام عليكم ...
لدى كلية الشريعة مشروع رسائل دكتوراه بعنوان (الآيات التي استدل بها على الأحكام الفقهية) سجل فيه تقريباً سبع رسائل .. شملت أبواب الفقه كلها ...
هل لديك تفصيل عن خطط هذه البحوث وفقك الله؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Nov 2010, 06:32 ص]ـ
الاخ الدكتور عبدالرحمن الشهري
أنا كطالب بجامعة ام القرى درست هذه المادة عند شيخنا د- سامي مساعد الجهني وهو غني أن يعرف
وكما قيل المعرف لا يعرف 0
ومن باب الامانة التفسير لم يخدم كمثل الحديث حيث عُنيَ به تماما وهذا من حفظ الله
ولكن العلماء السابقين لم يهملوا آيات الأحكام وهناك كتب أُلفت كثيرة في هذا الموضوع
ولكن قرر علنا دراسته هو كتاب أحكام القران لابن العربي المعرف با (ال) وليس الشيعي ابن عربي للتفرقة
وحصل بين المتقدمين الخلاف الكبير في عدد آيات الاحكام وهذا دليل على شدة العناية والحرص على هذا العلم
وجزاك الله خير على هذه الكتب الحديثة
(يُتْبَعُ)
(/)
أخي محمد وفقك الله ورعاك ..
تعقيبك خارج الموضوع، فليتك تركز أثناء التعقيب على الموضوعات ولا تستعجل، فكتب أحكام القرآن غير خافية على القراء ولكن نحن نتحدث هنا عن الكتب التي أفردها أصحابها لنصوص آيات الأحكام مرتبةً فحسب.
وأخيرا كأنني أفهم منك أنك تطالب بجمع الايات آيات الاحكام ..
هذا جزء من المقصود وفقك الله ونفع بك.
ـ[العيدان]ــــــــ[02 Nov 2010, 07:47 ص]ـ
هذا هو المنهج:
منهج البحث:
يتجلى منهج الكتابة في هذا البحث في الآتي:
أولاً: المنهج الخاص في بحث مسائل الموضوع:
1. أدرس المسائل الفقهية المستدلّ عليها بالكتاب الكريم وفقاً للضابط المذكور آنفاً بحيث تتناول دراسة كل مسألة العناصر الآتية:
× عرض الأقوال في المسألة.
× ذكر أدلة المسألة من الكتاب الكريم فقط, وتوجيه الدلالة منها.
× تحليل الاستدلال بهذه الأدلة في نقطتين أساسيتين:
أ ـ بيان مستند دلالة الدليل, سواء كان من اللغة أم من عادة القرآن أم من المفاهيم الأصولية كمفهوم (الموافقة, والمخالفة, والعدد, والشرط, والاقتران) ونحوها.
ب ـ تحقيق القول في الاستدلال بهذا الدليل, وأدرس فيه: قوة مستند الدليل المستدَلّ به, ومنزلته, وصحة الترتيب عليه, وأبرز المناقشات والاعتراضات الواردة عليه متى وجدت, وتوجيهها والجواب عنها.
2.أصور المسألة المراد بحثها قبل بيان حكمها, ليتضح المقصود من دراستها.
3. إذا كانت المسألة من مواضع الاتفاق بين أهل العلم، أذكر حكمها المتفق عليه بدليله من الكتاب الكريم مع توجيهه، وأوثّق الاتفاق من مظانّه المعتبرة.
4. إذا كانت المسألة من مسائل الاختلاف، أتّبع فيها ما يأتي:
أ ـ أحرّر محل الخلاف في المسألة, إذا كانت بعض صور المسألة محل خلاف وبعضها محل اتفاق.
ب ـ أذكر الأقوال غير الشاذة في المسألة, مع بيان مَن قال بها من أهل العلم، مبتدأة بالقول الراجح.
ج ـ أقتصر على المذاهب الفقهية الأربعة المعتبرة, وقد أذكر المذهب الظاهري وأذكر آراء بعض الصحابة والتابعين متى اشتهرت, وإذا لم أقف في المسألة على مذهب معين أسلك بها مسلك التخريج.
د ـ بعد عرض الأقوال في المسألة أتبعها بأدلتها من الكتاب الكريم مبيّنة وجه الدلالة منها, ذاكرة ما يرد عليها من مناقشات، وما يجاب به عنها إن كانت, سواء أكانت المناقشات منصوصة أم اجتهاداً من الباحثة, وأميّز المنصوص عليه بقولي: (نوقش) و (أجيب) , والاجتهاد بقولي: (يمكن أن يناقش) و (يمكن أن يجاب).
هـ ـ أميّز الاستدلال بكل آية قوة وضعفاً، وأرجح الأقوى منها في الدلالة على المراد، مع بيان سبب الترجيح وفق قواعده.
ثانيًا: المنهج العام في بحث الموضوع:
1. أعتمد على أمهات المصادر والمراجع الأصلية في التخريج والتحرير والتوثيق والجمع.
2. أركز على موضوع البحث وأتجنب الاستطراد.
3. أرقم الآيات، وأبيّن سورها.
4. أخرِّج الأحاديث, وأبين ما ذكره أهل الشأن في درجتها ـ إن لم تكن في الصحيحين أو أحدهما ـ فإن كان الحديث في الصحيحين أو في أحدهما اكتفيت بهما.
5. أخرِّج الآثار من مصادرها, وأبيّن الحكم على الأثر حسب اطلاعي وما وقفت عليه.
6. أعرّف بالمصطلحات وأشرح الغريب.
7. أعتني بقواعد اللغة العربية والإملاء وعلامات الترقيم.
8. أرفق في آخر البحث خاتمة عبارة عن ملخص للرسالة يعطي فكرة واضحة عن ما تضمنته الرسالة، وأبرز فيها أهم النتائج والتوصيات.
9. أترجم للأعلام غير المشهورين.
10. أتبع الرسالة بالفهارس المتعارف عليها، وهي:
فهرس الآيات.
فهرس الأحاديث والآثار.
فهرس الأعلام.
فهرس المصادر والمراجع.
فهرس الموضوعات.
ـ[محمد عبد الله الزهراني]ــــــــ[03 Nov 2010, 12:30 ص]ـ
شيخي عبدالرحمن ومنكم نستفيد ونتعلم
العيدان وفقك الله وأعانك(/)
الإعجاز الروحي /أ. د. حسن منديل العكيلي
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[01 Nov 2010, 07:44 ص]ـ
أحببت أن أسوق الى الأخوة هذا النوع من الإعجاز القرآني وهي مقالة لأحد الأساتذة العراقيين. ونطرح موضوعها للنقاش إن وجدنا لذلك ضرورة. وبارك الله بكم.
الإعجاز الروحي/ أ. د. حسن منديل العكيلي
لا يعني طبعاً هذا أن القرآن الكريم معجز بهذا الوجه حصراً، ولكنه وجه من وجوه الإعجاز المطلقة. سأدلو بدَلْوِي بينَ الدلاء، فلي رأي في الإعجاز يدعمُهُ المنطق والعقل وكثير من أقوال العلماء السابقين والمعاصرين: إنّ للّغة مظهرين أو مرحلتين:
الأولى: مرحلة (ظاهرة) منطوقة مسموعة، تتألف من أصوات ومفردات وتراكيب على وفق قواعد مطّردة، يفهمها الإنسان دون عناء لاستعداده الخلقي لذلك. وهي وسيلة الاتصال بين بني البشر باختلاف ألسنتهم وثقافاتهم، يعبّرون بها عن أفكارهم وعن حاجاتهم، وهي مرحلة متعددة الأصوات والأنظمة اللغوية بتعدد لغات العالم.
الثانية: مرحلة (باطنة) غير متعددة تسبق المرحلة الأولى، أو هي خلفها، لا يُدركها الإنسان لأنها لا تتألف من أصوات وتراكيب، بل هي معانٍ وأفكار خافية تنتقل عبرَ الأثير، وهي وسيلةُ الاتصال في عالم الغيب بين الله ومخلوقاته على اختلافهم وكثرتهم. وقد عبّر عنها العلماء ولاسيما المتصوفة من المسلمين والفلاسفة غير المسلمين وعلماء اللاهوت بتسميات مختلفة منها: التجلي والايحاء والإشراق وغيرها.
من هذه المرحلة يستمد القرآن إعجازه ذلك أنّه مرتبطٌ بها، أو أنه روح من أمر الله حي باقٍ. فالقرآن قرآنٌ في هذه المرحلة (الباطنة) من اللغة وبعدها، أنزله الله تعالى على نبيّه الكريم وأوحاه إلى قلبه، ويسّره على لسانه العربي الشريف، بعد أن قدّر الزمان والمكان لنزوله، حيث بلغت العربية من القوة والقدرة على التعبير والإتساع والبلاغة درجة عالية بعد عصور من التطور كما هو مبسوط في كتب تاريخ اللغات الجزرية، لتتمكن من التعبير عن القرآن العظيم.
وبذلك نقله الله سبحانه إلى مرحلة اللغة المنطوقة المسموعة بشكلها العربي ليفهمه الناس وليرحمهم به ويعلمهم ما ينفعهم، قال تعالى: ((إنّا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون)).
إن هذا الوجه الإعجازي الروحي واسع يشمل معجزات مطلقة، يحتاج إلى اهتمام الدارسين اللغويين بعد الإيمان به لأنه يكمّل الدراسات اللغوية في القرآن الكريم ولاسيما أنه نشأت هكذا واتجهت دهراً طويلاً هذا الاتجاه، وتراثنا زاخر بمثل هذه الدراسات. لانقطاع أصحابها إلى الله مخلصين له الدين، لا لإغراض دنيوية كالشهرة أو الترقية أو التجارة وغير ذلك فإن الارتباط بالدنيا يغلق عليهم هذا الجانب من الدراسة. وهذا لا يعني ترك الكلام كما يحلو للبعض أو باعتماد الخيال والخرافات والأساطير، وإنما بوضع منهج علمي أكاديمي نفسر في ضوئه كثيراً من النصوص الدينية والتراثية التي ترفضها المناهج الدراسية الحديثة لتأثرها بالمناهج الغربية المادية، التي تتناقض مع كثير من الآيات البينات والأحاديث النبوية الشريفة وأقوال العلماء في صفة القرآن الكريم، كقوله (ص): ((لو كان القرآن في إهاب، ثم وقع في النار لما احترق)) وقوله (ص): ((كتابُ الله سببٌ بينكم وبينه، طرَفُهُ بأيديكم))، وقوله (ص): أن الله قال له: ((أنزلتُ عليك كتاباً لا يغسلُهُ الماءُ تقرأه نائماً ويقظان))، وقال العلماء: أنّ القرآن وقَعَ بالدّال على القديم، وهو الألفاظ.
وقالوا: أن القرآن كلامُ ربّ العالمين: ((من نورِ ذاته جلّ وعزّ، وأن القراءة أصوات القُراء ونغماتُهم)).
فهو قرآنٌ ولو نزعت عنه لفظَهُ. وقد أجازَ اللهُ فيه قراءاتٍ متعددة. وفي هذا وجه آخر للإعجاز يُفسر في ضوء ما قدّمنا. كتابٌ واحدٌ يقرأ بأكثر من قراءة، لابدّ أنه فوق ادراك البشر. جاء في الأثر أنّ جبرائيل عليه السلام، أخبر النبي (ص): ((إن الله يأمُرُكَ أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف فإيّما حرف قرؤا عليه فقد أصابوا)).
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا يدلّ أيضاً على الفرق بين قراءة القرآن الكريم الإيمانية وقراءته غير الإيمانية فالأولى مرتبطة بما خلف الكلمات والحروف بهدي من الله. والثانية لا تتعدى الأصوات والحروف. ويدلل أيضاً استمرار معجزته على مرّ العصور، فللغة عمقٌ روحي أو غيبي لا نُدْرِكهُ يمدُّ القرآن إعجازه وحفظه: ((إنا نحن نزلنا الذكرَ وإنا له لحافظون))، والله أعلم، هو حسبنا ونعم الوكيل.
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[01 Nov 2010, 09:10 ص]ـ
وبذلك نقله الله سبحانه إلى مرحلة اللغة المنطوقة المسموعة بشكلها العربي ليفهمه الناس وليرحمهم به ويعلمهم ما ينفعهم، قال تعالى: ((إنّا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون)).
هل من دليل على هذا الكلام؟
وهل الاحاديث الواردة صحيحة وما درجتها؟
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[01 Nov 2010, 01:00 م]ـ
رأيي باختصار:
هذه فلسفة تفسر القرآن على أساس باطني رافضي تتلاعب بثنائية الخفاء والتجلي في عالم الفكر وعالم الأشخاص وعالم التاريخ وفي عالم التعبير .. فليس غريباً أن تتعامل مع القرآن على هذا الأساس الذي انبنت عليه هذه الفلسفة .. ولا علاقة للأحاديث الواردة بهذا التلاعب الشنيع بكتاب الله وتاريخه ومصدره وثبوته ..
إن القرآن بظاهره وباطنه معاً هو الروح التي هي من أمر الله (ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي) .. ولا مجال للفصل المذكور ولا دليل عليه من نقل ولا عقل إلا السمادير والأوهام والظنون (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب وما الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا).
القرآن كلام الله لعباده مكتوب في اللوح المحفوظ ومنزل من السماء مدون في المصاحف، محفوظ في الصدور متلو بالألسنة (آيات بينات في صدور الذي أوتوا العلم)، باق أبداً محفوظ كما هو، مقطوع بثبوته، لا ريبَ فيه، من أول أمره إلى أخره، وليس خارجاً من باطن شيء ولا فيه نقطة خفية (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له حافظون) (وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين) (ولقد يسرنا القرآن للذكر).
القرآن مقروء منذ (اقرأ) وليس منقولاً من لغات، ولا مخلوقاً، ولا متطوراً، ولا متحولاً (لا مبدل لكلمات الله).
القرآن قرآن، لم يكن شيئاً آخر ثم صار ذلك الشيء إلى القرآن .......
.........
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[01 Nov 2010, 01:09 م]ـ
رأيي باختصار:
هذه فلسفة تفسر القرآن على أساس باطني رافضي تتلاعب بثنائية الخفاء والتجلي في عالم الفكر وعالم الأشخاص وعالم التاريخ وفي عالم التعبير .. فليس غريباً أن تتعامل مع القرآن على هذا الأساس الذي انبنت عليه هذه الفلسفة .. ولا علاقة للأحاديث الواردة بهذا التلاعب الشنيع بكتاب الله وتاريخه ومصدره وثبوته ..
..................
القرآن مقروء منذ (اقرأ) وليس منقولاً من لغات، ولا مخلوقاً، ولا متطوراً، ولا متحولاً (لا مبدل لكلمات الله).
القرآن قرآن، لم يكن شيئاً آخر ثم صار ذلك الشيء إلى القرآن .........
الاستاذ عصام
جزاك الباري كل خير
جليت بعضا مما ورد
فهل لك ان تفصل في كلام المقالة أكثر
شكر الله لك
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[01 Nov 2010, 01:26 م]ـ
رأيي باختصار:
هذه فلسفة تفسر القرآن على أساس باطني رافضي تتلاعب بثنائية الخفاء والتجلي في عالم الفكر وعالم الأشخاص وعالم التاريخ وفي عالم التعبير .. فليس غريباً أن تتعامل مع القرآن على هذا الأساس الذي انبنت عليه هذه الفلسفة .. ولا علاقة للأحاديث الواردة بهذا التلاعب الشنيع بكتاب الله وتاريخه ومصدره وثبوته ..
إن القرآن بظاهره وباطنه معاً هو الروح التي هي من أمر الله (ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي) .. ولا مجال للفصل المذكور ولا دليل عليه من نقل ولا عقل إلا السمادير والأوهام والظنون (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب وما الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا).
القرآن كلام الله لعباده مكتوب في اللوح المحفوظ ومنزل من السماء مدون في المصاحف، محفوظ في الصدور متلو بالألسنة (آيات بينات في صدور الذي أوتوا العلم)، باق أبداً محفوظ كما هو، مقطوع بثبوته، لا ريبَ فيه، من أول أمره إلى أخره، وليس خارجاً من باطن شيء ولا فيه نقطة خفية (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له حافظون) (وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين) (ولقد يسرنا القرآن للذكر).
القرآن مقروء منذ (اقرأ) وليس منقولاً من لغات، ولا مخلوقاً، ولا متطوراً، ولا متحولاً (لا مبدل لكلمات الله).
القرآن قرآن، لم يكن شيئاً آخر ثم صار ذلك الشيء إلى القرآن .......
.........
هل تعني بذلك أخي الفاضل عصام أنك تنكر ما يسمى الإعجاز الروحي جملة وتفصيلاً؟؟ أم أن الأمر عندك له ضوابطه وشواهده؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[01 Nov 2010, 05:58 م]ـ
هل تعني بذلك أخي الفاضل عصام أنك تنكر ما يسمى الإعجاز الروحي جملة وتفصيلاً؟؟ أم أن الأمر عندك له ضوابطه وشواهده؟؟
أبا أنس رعاك الله ..
من شرط إنكار الشيء جملة وتفصيلاً = العلم به والاطلاع عليه جملة وتفصيلاً.
وقد قلت رأيي في المقالة التي نقلتها وأطلعتنا عليها.
ولا أعلم ماذا تقصد بسؤالك هل تعني ... إلخ؟
وهل أنت من دعاة الإعجاز الروحي جملة وتفصيلاً؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[01 Nov 2010, 06:08 م]ـ
موضوع الإعجاز الروحي طرقه غير واحد من العلماء الأفاضل أذكر منهم محمد سعيد رمضان البوطي. وفكرته في ذلك ان من يقرأ القرآن وسمعه من يجهل بلغة العرب فإنه لا شك يتأثر به. هذا التأثر هو المفتاح لهذا العلم على حد قول الشيخ البوطي. أذكر أنني كنت أقرأ آيات من القرآن أمام أحد الإسبان ممن لا يعرفون شيئاً عن العربية. فبعد أن أكملت سألته عن الذي كنت اقرأ وكان سؤالي له باللغة الإنجليزية. فقال لي: إنك كنت تقرأ شيئاً مثل الإنجيل أو شيء ديني. هذه هي الفكرة الرئيسية التي تدور بالذهن بعيداً عن الفلسفة وأحكامها ونظرياتها. ولا أدري إن كانت هذه الفكرة توصل أصلاً الى ما يسمى بالإعجاز الروحي أم هو ماذا؟!!
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[01 Nov 2010, 06:10 م]ـ
هل من دليل على هذا الكلام؟
وهل الاحاديث الواردة صحيحة وما درجتها؟
نعم يا أبا صهيب الأحاديث صحيحة. ولكن السؤال إن كانت النصوص تنطبق عليها أم لا.
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[01 Nov 2010, 09:13 م]ـ
المقال المنقول خلط صاحبه بين أمرين بنى عليهما مقاله، حيث خلط بين عظمة القرآن نفسه وبين تأثر القارئ به أو عدم تأثره، وجعل مناط ما سماه إعجازا روحيا يقوم على أساس إحساس القارئ لا غير وهذا واضح جدا في عباراته
الثانية: مرحلة (باطنة) غير متعددة تسبق المرحلة الأولى، أو هي خلفها، لا يُدركها الإنسان لأنها لا تتألف من أصوات وتراكيب، بل هي معانٍ وأفكار خافية تنتقل عبرَ الأثير، وهي وسيلةُ الاتصال في عالم الغيب بين الله ومخلوقاته على اختلافهم وكثرتهم. وقد عبّر عنها العلماء ولاسيما المتصوفة من المسلمين والفلاسفة غير المسلمين وعلماء اللاهوت بتسميات مختلفة منها: التجلي والايحاء والإشراق وغيرها.
من هذه المرحلة يستمد القرآن إعجازه ذلك أنّه مرتبطٌ بها، أو أنه روح من أمر الله حي باقٍ. فالقرآن قرآنٌ في هذه المرحلة (الباطنة) من اللغة وبعدها، أنزله الله تعالى على نبيّه الكريم وأوحاه إلى قلبه، ويسّره على لسانه العربي الشريف، بعد أن قدّر الزمان والمكان لنزوله، حيث بلغت العربية من القوة والقدرة على التعبير والإتساع والبلاغة درجة عالية بعد عصور من التطور كما هو مبسوط في كتب تاريخ اللغات الجزرية، لتتمكن من التعبير عن القرآن العظيم.
وبذلك نقله الله سبحانه إلى مرحلة اللغة المنطوقة المسموعة بشكلها العربي ليفهمه الناس وليرحمهم به ويعلمهم ما ينفعهم، قال تعالى: ((إنّا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون)).
وهذا يدلّ أيضاً على الفرق بين قراءة القرآن الكريم الإيمانية وقراءته غير الإيمانية فالأولى مرتبطة بما خلف الكلمات والحروف بهدي من الله. والثانية لا تتعدى الأصوات والحروف.
ومقتضى كلامه أن الإعجاز مرتبط بالقراءة الإيمانية وبالتالي فليس الإعجاز في اللفظ ولا في القرآن وإنما هو في قراءته بإيمان
ومن العجائب قوله: فهو قرآنٌ ولو نزعت عنه لفظَهُ.
وهي عبارة ظاهرة الفساد، وفسادها أبين من أن يعلق عليها.
ولا أدري إلى أين سيصل بنا لفظ الإعجاز؟!!!(/)
تأملات في كتاب الله عز وجل
ـ[أم الشهيد]ــــــــ[01 Nov 2010, 05:52 م]ـ
كتاب الله ماأعظمه من كتاب،به نتخلص من وساوس الشيطان، فهوحبل الله المتين الذي يُعتصم به من الهلاك، ونوره المبين، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد0 ولابد لنا من بذل وسعنا في تدبر معانيه،واستخراج ما فيه من كنوز المعرفة وأسرار البيان، وذلك من خلال سَبرأغواره، لاستخراج مافيه من درر ولآلىء
هذا هُوَ القُرآنُ فَجْرٌ سَاطِعٌ سِفْرٌ تَضاءلُ دونهُ الأسفارُ!!
المُحْكَمُ التَّنْزيلِ ليْسَ بِمُدرَكٍ لفْظاً وماسُبرَتْ له أغْوَارُ!!
المُعْجزُ التَّأويلِ .. في آياتِهِ .. وبهِ لَكَمْ يَتَألَّقُ الأطْهَارُ!!
ومهما يكن فالقرآن الكريم بْحرٌ لا يُدرك غَوره، ولا تَنْفذ دُرره، ولا تنقضي عجائبه ..
وعندما نقرأ كتاب الله عزّ وجل تستوقفنا آيات فنقف عندها!!! ونبحث عن إجابة لها؟؟؟ عندها ندرك أننا أمام كتاب عظيم تبهرنا عظمته!!! فمثلاً على سبيل المثال: وأنت تقرأ سورة النساء ألا تستوقفك تللك الخواتيم التي ختمت بها الآيات فسبحان الله تتحدث الاية عن القوامة فتختم بأن الله علي كبير، تتحدث عن النزاع بين الرجل والمرأة فتختم بأن الله عليم خبير، تتكلم عن رد السلام فتختم بأن الله على كل شيء حسيبا، وهكذا ....
فأحببت من خلال هذه الصفحة أن أذكر بعض التاملات سواء في الآيات أو المناسبات بين السور وماأنا إلا مجتهدة فإن وفقت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان، وعندها أحتاج إلى التصويب؟؟؟
ومن المناسبات التي ظهرت لي بطريق التأمل بين سورة الفاتحة وسورة البقرة:
1. أن سورة الفاتحة أجملت تنكب المخالفين في: چ ? ? ? ? ? ? چ وشرعت سورة البقرة في ذكر مظاهر من صور هذا التنكب من خلال ما ذكرته من مخالفات أهل الكتاب والعقوبات التي حلت بهم.
2. أن سورة الفاتحة بينت لنا المدار الذي نعيش فيه چ ? ? ? ? ٹ چ.
فحياتنا التي نعيش فيها هي بين أمرين (إياك نعبد)، (وإياك نستعين) فنحن نتوسل إلى الله ب ِ (إياك نعبد) ليهدينا الصراط المستقيم، وفي (إياك نستعين) لا نذل أنفسنا لغيره- تعالى- فنطلب العون منه عزّ شأنه، فلا يلتفت قلبنا لسواه، فتأتي هذه اللفتات الإيمانية لتبرز في سورة البقرة ولتفصلها لنا وتجسدها في صورة توضح لنا طرق الهداية من حين أن أخذ العهد علينا، و في أول نداء في هذه السورة العظيمة يا بني آدم حققوا التوحيد لتصلوا لمبتغاكم فيستجاب طلبكم في الهداية على الطراط المستقيم، وإياكم أن تلفت قلوبكم إلى سواه فتضلوا ....
وهنا دعوة للتأمل من خلال هذه النصوص ...
چ چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ں چ.
ٹ ٹ چ ژ ژ ڑ ڑک ? چ
ٹ ٹ چ ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ? ? ?ٹ چ.
فهذه آيات من الوحي الرباني على سبيل المثال لا الحصر تأملها بقلبك وأجب عن تساؤلك وطلبك، وكن منصفا في الإجابة،أنىّ لقلبٍ عرف الحب حقا فصرفه في هواه لأنداد لا تضر ولا تنفع هنا!! لنقف وقفة تأمل مع من غفل عن المحبوب حقا فهل حقق [? ? ? ? ٹ فيكون ممن نال چ ٹ ٹ ٹ ? چ
وهكذا قلب بناظريك وتدبر بكل جوارحك
ما سقته من أمثلة، و من ثمَّ سر على هذا المنوال في ما احتوت عليه هذه السورة من جوانب إيمانية عظيمة، فهذه فاتحة الكتاب أنارت الطريق أمامك وأرشدتك لطلب الهداية وجاءت سورة البقرة بعدها مباشرة لتبين سبل الهداية فتلمس سبلها بتدبر معانيها.
ـ[أم الشهيد]ــــــــ[01 Nov 2010, 06:25 م]ـ
لاأعلم أحيانا تستوقفني آيات وتراودني تساؤلات وعندما أقلب كتب التفسير أجد بغيتي وقد لا أجدها لعدم توسعي في البحث، فهل أضعها في هذه الصفحة بحيث يراجعها مشايخنا الفضلاء، أم أن كل موضوع ينبغي أن يكون في صفحةٍ مستقلة، على سبيل المثال: في سورة النساء قال الله تعالى عندما ذكر المطيع (يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها) بالجمع،وأفردها في العاصي فقال تعالى: (يدخله نارا خالدا فيها).
قال الألوسي- رحمه الله- في تفسيره (روح المعاني):"وأفرد هنا وجمع هناك لأن أهل الطاعة أهل الشفاعة وإذا شفع أحدهم في غيره دخلها معه، وأهل المعاصي لا يشفعون فلا يدخل بهم غيرهم فيبقون فرادى، أو للإيذان بأن الخلود في دار الثواب بصفة الاجتماع الذي هو أجلب للأنس، والخلود في دار العقاب بصفة الانفراد الذي هو أشد في استجلاب الوحشة".انتهى كلامه.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[01 Nov 2010, 06:49 م]ـ
الآيات غير واضحة أختي الفاضلة. ظهرت على شكل حروف وهذه ظاهرة غريبة عجيبة لا ندري هل يمكن تداركها من خلال الأخوة المشرفين أم لا سواء في هذه المشاركة او غيرها .. طبعاً صاحب المشاركة لا يظهر عنده هذا الخلل. ولا أدري ما سبب هذه المشكلة. على كل حال فكرتك في التأمل وصلت وبارك الله بك
ـ[أم الشهيد]ــــــــ[01 Nov 2010, 07:27 م]ـ
جزاك الله خيرا على التنبيه، بالفعل لا يظهر عندي ماذكرته، لكن السبب في ذلك أن الآيات التي نسختها هي من مصحف المدينة النبوية،وللأسف لا تظهر إلا لمن عنده النسخة ولكني لم أتنبه لذلك، لعلي أتداركه بعد-بإذن الله-.
و هناك مواضيع اطلعت عليها من قبل وظهر لي مثل ما ظهر لك ولعل الكاتب لدية نسخة أخرى من المصحف وكنت بحاجة لمعرفة الآيات؟؟ فهل نستطيع تدارك ذلك؟ بأن ننزل النسخ في الملتقى؟؟ فهل من حل بوركتم؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[01 Nov 2010, 10:54 م]ـ
جزاك الله خيرا على التنبيه، بالفعل لا يظهر عندي ماذكرته، لكن السبب في ذلك أن الآيات التي نسختها هي من مصحف المدينة النبوية،وللأسف لا تظهر إلا لمن عنده النسخة ولكني لم أتنبه لذلك، لعلي أتداركه بعد-بإذن الله-.
و هناك مواضيع اطلعت عليها من قبل وظهر لي مثل ما ظهر لك ولعل الكاتب لدية نسخة أخرى من المصحف وكنت بحاجة لمعرفة الآيات؟؟ فهل نستطيع تدارك ذلك؟ بأن ننزل النسخ في الملتقى؟؟ فهل من حل بوركتم؟؟
من أجل تدارك ذلك لا بد من كتابة الآية باليد إذاً. لا حل غير ذلك على ما يبدو.
ـ[أم الشهيد]ــــــــ[03 Nov 2010, 12:10 م]ـ
استوقفني حرف (الواو) فدعاني للتامل:
يقول الله تعالى في سورة يوسف: [فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابت الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون]
فهمت من الآية أنه لما ذهب به إخوته إلى الجب حينها أوحى الله إليه فما سر مجيء الواو؟؟
يرأي الكوفيين من النحاة أن هذه الواو زائدة، تقديره: أوحينا إليه لأنه يزاد عندهم بعد "لما" و "حتى" -"إذا" وعلى ذلك خرَّجوا قوله تعالى: (فلما أسلما وتله للجبين، وناديناه) أي: ناديناه.
ويتعقب: بأنه ليس في القرآن شيء زائد لغير معنى
قال أبو حيان-رحمه الله-: وهو قول مردود لأنه ليس في القرآن شيء زائد لغير معنى. وقال البصريون: ليس في الآية زيادة، لأن جواب "لما" محذوف تقديره: "فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب عظمت فتنتهم" وقدره بعضهم: "جعلوه فيها" قال أبو حيان: وهذا أولى، إذ يدل عليه قوله: "وأجمعوا أن يجعلوه".
ـ[أم الشهيد]ــــــــ[05 Nov 2010, 08:52 م]ـ
قال الله تعالى: [من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان الله على كل شيء مقيتا] (النساء:85)
س/ هل الكفل هو النصيب، وإن كان كذلك فلما عبرّ بالنصيب عند ذكر الحسنة، وبالكفل عند ذكر السيئة؟
قال ابن منظور في لسان العرب (11/ 588):"والكِفْل أَيضاً المِثْل وفي التنزيل يُؤْتِكُم كِفْلَيْن من رحمته قيل معناه يؤْتكم ضِعْفَين وقيل مِثْلين،وفيه "ومَنْ يشفعْ شفاعة سيئة يكن له كِفْل منها" قال الفراء: الكِفْل الحظ، وقيل:" يؤْتِكم كِفْلين" أَي حَظَّين،وقيل: ضِعْفين، وفي حديث الجمعة" له كِفْلان من الأَجر" الكِفْل بالكسر: الحظ والنصيب،وفي حديث جابر: وعَمَدْنا إِلى أَعظم كِفْل. وقال الزجاج: الكِفْل في اللغة: النصيب أُخذ من قولهم اكْتَفَلْت البعير إِذا أَدرْتَ على سَنامه؛أَو على موضع من ظهره كِساء وركبت عليه. وإِنما قيل له كِفْل وقيل اكْتَفل البعيرَ لأَنه لم يستعمل الظهر كله إِنما استعمل نصيباً من الظهر".انتهى.
قال الألوسي في (روح المعاني):" {يَكُنْ لَّهُ كِفْلٌ مَّنْهَا} أي نصيب من وزرها، وبذلك فسره السدي والربيع وابن زيد وكثير من أهل اللغة، فالتعبير بالنصيب في الشفاعة الحسنة، وبالكفل في الشفاعة السيئة للتفنن، وفرق بينهما بعض المحققين بأن النصيب يشمل الزيادة، والكفل هو المثل المساوي، فاختيار النصيب أولاً لأن جزاء الحسنة يضاعف؛ والكفل ثانياً لأن من جاء بالسيئة لا يجزى إلا مثلها، ففي الآية إشارة إلى لطف الله تعالى بعباده، وقال بعضهم: إن الكفل وإن كان بمعنى النصيب إلا أنه غلب في الشر وندر في غيره.
وقال عبد الرحمن الميداني:" {مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً (85)}.
ففي جانب الشفاعة الحَسَنة استعملت كلمة "نصيب" وفي جانب الشفاعة السيِّئة استعملت كلمة "كِفْل" مع أنَّ الكِفْلَ والنصيب مترادفان في اللّغة، ويستعملان في الخير والشرّ، والرحمة والعذاب، ولكنّ تباين النصيبين في الحقيقة اقتضى في أدب اللّفظ التَّغَايُر في الكلمات الدّالاّت على المراد ضمن النصّ الواحد. فالتغيير هنا جاء بتغيير اللّفظ كلّها مادّة وصيغة".انظر: البلاغة العربية (1/ 86).(/)
من هو الشيخ الذي قال جمعت السنة كلها في آية واحدة وماهي هذه الآية؟
ـ[محمد عبد الله الزهراني]ــــــــ[02 Nov 2010, 03:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقبلوا مني هذا السؤال متحديا به
س- من هو الشيخ الذي قال جمعت السنة كلها في آية واحدة وماهي هذه الآية؟
ولكم خالص الشكر والتقدير متمنيا عدم الاستعانة بغير الكتاب فقط وهذا شرط الجواب على السؤال
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Nov 2010, 06:12 ص]ـ
أما الآية فهي قوله تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).
وأما الشيخ الذي قالها فقد حُفظت مثل هذه المقولة عن الإمام الشافعي وغيره فيما مَرَّ عليَّ من كلامهم رحمهم الله، وفي قصة عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه مع المرأة النامصة ما يشير إلى هذا المعنى كذلك.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[02 Nov 2010, 07:59 ص]ـ
لقد سبقتني اليها يا أبا عبد الله. فقدت كنت أريد أن أكتب هذه الآية فوجدت اجابتك بارك الله بك. أما قائلها فالصحيح أنني لم أكن أعرف من هو.
ولكن هناك أيضاً مقولة للحسن البصري حينما قرأ هذه الآية: إن الله يأمر بالعدل والإحسان الآية ثم وقف فقال إن الله جمع لكم الخير كله والشر كله في آية واحدة فوالله ما ترك العدل والإحسان شيئا من طاعة الله عز و جل إلا جمعه ولا ترك الفحشاء والمنكر والبغي من معصية الله شيئا إلا جمعه.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[02 Nov 2010, 08:11 ص]ـ
حُكِي أن الشافعي رحمه الله كان جالساً في المسجد الحرام فقال: لا تسألوني عن شيء إلا أجبتكم فيه من كتاب الله تعالى، فقال رجل: ما تقول في المُحْرِم إذا قتل الزُّنْبُور؟ فقال لا شيء عليه؟ فقال: أين هذا في كتاب الله؟ فقال: قال الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} (الحشر 7)، ثم ذكر إسناداً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي) رواه الترمذي وغيره، ثم ذكر إسناداً إلى عمر رضي الله عنه أنه قال " للمُحْرِم قتل الزُّنْبُور " فأجابه من كتاب الله.
كتاب أصول الإيمان / الإمام محمد بن عبد الوهاب
ـ[نضال الغطيس]ــــــــ[02 Nov 2010, 01:01 م]ـ
توضيح
أولا: هذه ليست بآية وإنما جزء من آية، تتحدث عن توزيع الفيء من قبل الرسول-صلى الله عليه وسلم-
مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (الحشر 7)
والمتتبع لكلمة "الإيتاء" في القران نراها عندما تكون متعلقة ببشر فإنها تتعلق بالأموال المنقولة سواء عن طريق الصدقات او الزكاة او الصداق أو أجر الرضاع ... فهي في آية الحشر منسجمة مع هذا المعنى
وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ
وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُواْ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ (التوبة 58 - 59)
ثانيا: والعلم عند الله بأن مهمة الرسول -صلى الله عليه وسلم- جمعت في أربع آيات في القرآن، بنفس الوصف في المواضع الأربعة، فكل ما صح عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- مندرج تحتها:
1 - تلاوة الآيات
2 - تعليم الكتاب
3 - الحكمة
4 - التزكية
رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم ُ (البقرة129)
كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ (البقرة 151)
(يُتْبَعُ)
(/)
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (ال عمران 164)
هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (الجمعة 2)
ـ[عبد الغني عمر ادراعو]ــــــــ[02 Nov 2010, 03:27 م]ـ
الحديث الذي أشار إليه الشيخ الحبيب أبو عبد الله الشهري حفظه الله تعالى:
- عن علقمة قال: «لعن عبدالله الواشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله. فقالت أم يعقوب: ما هذا؟ قال عبدالله: ومالي لا ألعن من لعن رسول اللهصل1 وفي كتاب الله؟ قالت: والله لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدته. فقال: والله لئن قرأتيه لقد وجدتيه (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فانتهوا) [1] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftn1)
- وهناك حيث من أحاديث رسول اللهصل1 يدل على عموم الآية:
عن سعيد بن جبير يحدث أنه سمع ابن عمررض1 وابن عباسرض11 أنهما شهدا على رسول اللهصل1: أنه نهى عن الدباء والحنتم والمزفت والنقير، ثم تلا رسول الله صل1 هذه الآية: (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فانتهوا.) " [2] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftn2)
وقد قال بعموم الآية جم غفير من أهل العلم، منهم:
- قال الإمام عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى في قوله تعالى: (وما آتاكم الرسول .. الآية):" وهذا شامل لأصول الدين وفروعه، وظاهره وباطنه، وأن ما جاء به الرسولصل1 يتعين على العباد الأخذ به واتباعه، ولا تحل مخالفته، وأن نصّ الرسولصل1 على حكم الشيء كنصّ الله تعالى، لا رخصة لأحد ولا عذر له في تركه، ولا يجوز تقديم قول أحد على قوله". [3] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftn3)
وقال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى: "والحق أن هذه الآية عامة في كل شيء يأتي به رسول اللهصل1 من أمر أو نهي أو قول أوفعل، وإن كان السبب خاصّاً فالاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وكل شيء أتانا به من الشرع فقد أعطانا إياه وأوصله إلينا، وما أنفع هذه الآية وأكثر فائدتها". [4] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftn4)
- وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى:" فإذا اتبع الناس ما في الكتاب عملوا بكل ما أمرهم النبيصل1 به لقوله تعالى: (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ .. الآية)." [5] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftn5)
- وقال الإمام الشنقيطي رحمه الله تعالى: "صرح تعالى في هذه الآية الكريمة يعني: قوله تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ): أن اتباع نبيهصل1 موجب لمحبته جلّ وعلا ذلك المتبع، وذلك يدل على أن طاعة رسوله هي عين طاعته تعالى، وصرح بهذا المدلول في قوله تعالى: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ)،وقال تعالى: (وَمَاآَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)
- وقال أيضا: وعلى كل حال فلا شك أن القرآن فيه بيان كل شيء. والسنة كلها تدخل في آية واحدة منه. وهي قوله تعالى: (وَمَاآَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) [6] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftn6)
- وقال الإمام القاري رحمه الله تعالى: "ومن جملة كتاب الله العمل بأحاديث رسول اللهصل1 لقوله سبحانه: (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) [7] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftn7)
(يُتْبَعُ)
(/)
- وقال الإمام صديق حسن خان رحمه الله تعالى: وأمر عباده أيضا في محكم كتابه باتباع ما جاء به رسول اللهصل1 فقال: (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْه فانتهوا)، وهذه أعم آية في القرآن وأبينها في الأخذ بالسنة المطهرة. [8] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftn8)
- وقال أيضا: ولم يبعث الله إلى هذه الأمة إلا نبياً واحداً أمرهم باتباعه ونهاهم عن مخالفته فقال: (وَمَاآَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا.) [9] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftn9)
وقال الإمام المباركفوري رحمه الله تعالى في مقدمة تحفة الأحوذي: "فهذه الآية الكريمة نص صريح في أن كل ما أتانا به رسول اللهصل1 وبلغه إلينا من الأوامر وغيرها، سواء كانت مذكورة في الكتاب أي: القرآن المجيد، أو السنة أي: الأحاديث النبوية الثابتة المحكمة؛ واجب علينا امتثاله والعمل به، وكذا كل ما نهانا عنه من المنهيات والمنكرات المبينة في الكتاب أو السنة؛ واجب علينا الاجتناب منه والانتهاء عنه. [10] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftn10)
وغير هؤلاء من العلماء وقد آثرت الاختصار والله ولي التوفيق.
[1] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftnref1) أخرجه الأئمة: أحمد (1/ 433 - 434)، والبخاري (10/ 461/5939)، ومسلم (3/ 1678/2125)، وأبو داود (4/ 397 - 399/ 4169)، والترمذي (5/ 96 - 97/ 2782) مختصراً، والنسائي (8/ 523 - 524/ 5114)، وابن ماجه (1/ 640/1989) رحمهم الله تعالى.
[2] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftnref2) أخرجه الأئمة رحمهم الله تعالى: أحمد (1/ 352)، والنسائي (8/ 709 - 710/ 5659)، والحاكم (2/ 483) وصححه ووافقه الذهبي. وأخرجه دون ذكر الآية: مسلم (3/ 1580 - 1581/ 1997)، وأبو داود (4/ 92 - 93/ 3690).
[3] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftnref3) تيسير الكريم (7/ 332 - 333).
[4] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftnref4) فتح القدير (5/ 282 - 283).
[5] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftnref5) فتح الباري (5/ 454).
[6] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftnref6) أضواء البيان (3/ 306).
[7] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftnref7) المرقاة (10/ 517).
[8] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftnref8) فتح البيان (3/ 342)
[9] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftnref9) فتح البيان (4/ 328)
[10] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftnref10)(1/34).
ـ[محمد عبد الله الزهراني]ــــــــ[02 Nov 2010, 11:53 م]ـ
الأية الصحيحة فقد أجبتم جميعا وهي (وَمَاآَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا.) [9] ( http://tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=126272#_ftn9)
والقول- لم يذكر الأجابة الصحيحة الا الأخ عبدالغني وهو الشيخ الشنقيطي رحمه الله صرح بذلك
واما الشافعي وابن السعدي وغيرهما لم يصرحوا بذلك تماما
والله ولي التوفيق
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[03 Nov 2010, 06:50 ص]ـ
اقبلوا مني هذا السؤال متحديا به
لكنك أخي الفاضل محمد لم تقل لنا ما هو نوع التحدي الذي تحديت به إخوانك؟؟؟!!!(/)
كَذَ?لِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ?59? - بني إسرائيل ورثت مصر!!
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[02 Nov 2010, 10:44 ص]ـ
السلام عليكم
فأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ?57? وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ?58? كَذَ?لِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ?59?
قرأت في التفسير أن الهاء تعود على مصر ... أي أن قوم فرعون خرجوا من مصر ذو البساتين والأنهر والكنوز والمقام الكريم ثم غرقوا في البحر ... فأورث الله بني إسرائيل أرض مصر ... كيف؟
هل عاد بني إسرائيل إلى مصر بعد حادثة البحر ... ألم يكملوا طريقهم إلى الشرق إلى سيناء قاصدين الأرض المقدسة ثم حصل معهم التيه .. الخ؟
كيف أورث الله بني إسرائيل مصر؟
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[02 Nov 2010, 01:44 م]ـ
الأخ الكريم منيب
قد تجد الإجابة في هذا المقال المأخوذ من صفحة مركز نون للأبحاث والدراسات القرآنية:
نص القرآن الكريم، في سورة يوسف، على دخول يعقوب، عليه السلام، وجميع أبنائه مصر، والآيات الكريمة توحي بأنهم قد سكنوها واستقرّوا فيها. وليس هناك ما يشير إلى أنهم لم يخرجوا منها حتى أخرجهم موسى، عليه السّلام. ومعلوم في التاريخ أنّ المدّة بين يوسف وموسى، عليهما السلام، لا تقل عن أربعمائة وخمسين سنة. ومعلوم أيضاً أنّ مُلك الهِكسوس، وكذلك الفراعنة من بعدهم، قد شمل بلاد الشام. على ضوء ذلك من المتوقّع أن ينتشر أبناء يعقوب، أي أبناء إسرائيل، وأحفاده خارج القطر المصري، ولا مسوّغ للجزم ببقائهم جميعاً في مصر. هذا يفسر ما ورد في لوح مرنبتاح ابن رمسيس، والمعروف عند المؤرخين بلوح إسرائيل، حيث ينص الفرعون مرنبتاح على إبادته لإسرائيل التي كانت تسكن بلاد الشام. والعبارة الواردة في اللوح هي: " وإسرائيل أُبيدت ولن يكون لها بذرة ".ويبدو أنّ قطاعاً من المستضعفين من بني إسرائيل قد تسرّبوا، فارّين من الاضطهاد الفرعوني، وانضموا إلى أقاربهم الذين سبقوهم إلى بلاد الشام، خلال السنين المتطاولة التي سبقت عصر الاضطهاد، مما جعل مرنبتاح يعمل على اجتثاث هؤلاء، حتى لا يكونوا بؤرة جذب لكل من يصبو إلى التحرر من عبودية الفراعنة. ومما يؤكّد ذلك ما ورد في بند من بنود معاهدة عُقدت بين أحد ملوك الفراعنة وملك الحيثيين، حيث ينص هذا البند على تسليم الهاربين والمجرمين والمهاجرين من إحدى الدولتين إلى الأخرى.
جاء في الآية 83 من سورة يونس:" فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم أن يفتنهم ... " وهذا يعني أنّ قلّة من الشباب هم الذين آمنوا لموسى، عليه السلام، أمّا بقيّة الشعب من بني إسرائيل فاختلفت مواقفهم؛ فمنهم من استمرأ الذل وركن إلى الواقع، ومنهم من هو على استعداد أن يلحق بالمؤمنين في حال هجرتهم. ولا يُتصوّر أن يخرج الشعب الإسرائيلي بالكامل، وعلى وجه الخصوص أولئك الذين ارتبطت مصالحهم بمصالح الفراعنة، ممن هم مثل قارون: " إنّ قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم ... " القصص:76. بل إنّ هناك ملأ من بني إسرائيل كانوا يعملون لصالح نظام الفراعنة، بدليل قوله تعالى في آية سورة يونس:" على خوف من فرعون وملئهم ... " وكيف يمكن لشعب يعد بمئات الألوف، بل هو أكثر من ذلك، أن يخرج خلسة، وأنّى لغير المؤمن منهم أن يثق بموسى، عليه السلام، فيخرج إلى عالم المجهول؟! بهذا نكون قد خلصنا إلى نتيجة تقول: هناك ما يدل على خروج بعض أبناء إسرائيل قبل مجيء موسى، عليه السلام، إلى مصر. ولا يوجد ما يُثبت خروج كل بني إسرائيل مع موسى، عليه السلام، بل إنّ الأقرب إلى العقل ومنطق الأمور أن تبقى الأكثرية في مصر وتخرج فقط الأقلية المؤمنة ومن يواليها ويتبعها لسبب أو آخر.
هناك أدلة كثيرة تُثبت أنّ فرعون الخروج هو مرنبتاح بن رمسيس الثاني. ولا مجال هنا لتقديم هذه الأدلة، ولكن من اللافت أنّ الوثائق الفرعونية تنص على حصول فوضى واضطرابات بعد موت مرنبتاح، بل نجد أنّ السلطة الفرعونية تتهاوى ويسيطر على العرش شخص يوصف بأنّه آسيوي سمّته بعض المصادر (أرسو). ومن يتدبّر الآيات القرآنية يدرك أنّه بعد غرق فرعون وجنده ورموز سلطته سيطر الشعب الذي ينتمي إلى طوائف شتى، ومنهم شعب بني إسرائيل، على كل ما تركه الفرعون وأركان سلطته. انظر قوله تعالى: " فأخرجناهم من جنّات وعيون، وكنوز ومقام كريم،
(يُتْبَعُ)
(/)
كذلك وأورثناها بني إسرائيل، فأتبعوهم مشرقين " الشعراء: (57 - 60). فبمجرد خروج الفرعون تمّ الإرث، بدليل استخدام الفاء في قوله تعالى: " فأتبعوهم مشرقين ". ولم يكن شعب إسرائيل هو الوارث الوحيد، بل إنّ هناك شعوباً أخرى كانت في الطبقات الأدنى. انظر قوله تعالى: " كم تركوا من جنّات وعيون، وزروع ومقام كريم، ونَعمة كانوا فيها فاكهين، كذلك وأورثناها قوماً آخرين " الدّخان: (25 - 28). ويبدو أنّ بني إسرائيل كانوا في الدائرة الأقرب إلى القصور الفرعونية، بدلالة قوله تعالى في آيات سورة الشعراء:" وكنوز ومقام كريم " أمّا الدائرة الأبعد، وهي الأراضي والسهول، فقد وقعت تحت سلطة آخرين، بدليل قوله تعالى:" وزروع ومقام كريم ... وأورثناها قوماً آخرين".
أمّا الذين خرجوا مع موسى، عليه السلام، وحكم الله تعالى فيهم أن يتيهوا في الأرض أربعين سنة، فربما أصبحوا في هذه المدة بؤرة جذب لبعض من بقي في مصر، ثم أورثهم الله تعالى الأرض المباركة، بدلالة قوله تعالى:" وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها .. " (الأعراف: 137). فالميراث الفوري كان لمن بقي في مصر، أمّا ميراث الأرض المباركة فكان بعد زمن التيه. وعلى هؤلاء من بني إسرائيل نزلت التوراة، أمّا البقيّة، قلّت أم كثرت، فقد اختلطت بالشعوب الأخرى وبالتالي لم تتميّز، لأنها لم تتهوّد.
جاء في الآية 32 من سورة الدخان:"ولقد اخترناهم على علم على العالمين". فخروج موسى، عليه السلام، بمن آمن له من بني إسرائيل، وتلقيهم التوراة، كل ذلك كان باختيار ربّاني. وعلى الرغم من مفاسدهم وضلالاتهم وانحرافهم، فقد خرج منهم بعد حين دعاة هداة؛ جاء في الآية 159 من سورة الأعراف:"ومن قوم موسى أمّةٌ يهدون بالحق وبه يعدلون". وجاء في الآية 168:"وقطّعناهم في الأرض أمماً منهم الصالحون ومنهم دون ذلك ... ".فاختيارهم، إذن، واختيار الأرض المقدّسة لتكون المحضن والمنطلق، كل ذلك كان على علم وعن حكمة ربّانية؛ انظر ما ورد عن عهد طالوت، ثم انظر ما ورد عن عهد داود وسليمان، عليهما السلام، ثم انظر إلى اختيار الله تعالى لآل عمران، وانظر الأجواء التي عاشتها مريم، عليها السّلام.
صحّ في الحديث الشريف أنّ الله تعالى كان يبعث الرسل إلى أقوامهم خاصّة، حتى جاء زمن الرسالة العامّة المتمثلة في الإسلام. وخصوصيّة الرسالات السابقة تعني أنها مرحليّة، وهذا ينطبق على التوراة التي كانت خاصّة ببني إسرائيل. من هنا كانت اليهوديّة قاصرة على بني إسرائيل. وقد كان خروج اليهود (بني إسرائيل) عن تعاليم التوراة على صورتين؛ الأولى بالتحريف، والثانية بمقاومة الإصلاح والتصويب الذي كانت تأتي به الرسل والأنبياء. جاء في الآية 78 من سورة المائدة:" لُعِن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون".فاللعن إذن كان للذين كفروا منهم، وهذا يعني أنّ هناك فئة آمنت وصحّحت مسيرتها، وهذا ما كان يحصل في كل مرحلة. وعندما جاء الإسلام وجدنا منهم من يسلم لله تعالى، واستمر ذلك إلى يومنا هذا.
بمرور الزمن، ونتيجة لاستمرار الفرز عبر المراحل المختلفة، ونتيجة لاعتناق أقوام متعددة لليهودية، فقد أصبحت اليهودية ديناً يضم أجناساً مختلفة. من هنا نجد أنّ علماء الأجناس يقولون: إنّ أكثر من 90% من يهود العالم لا علاقة لهم اليوم ببني إسرائيل، بل إنّ الغالبية العظمى من بني إسرائيل قد اعتنقوا الإسلام، وبالتالي لم يعد بالإمكان تمييزهم عن غيرهم من الأجناس. أمّا الادعاء الصهيوني بأنّ اليهود هم أبناء يعقوب، عليه السلام، فإنه أسطورة سُطّرت لأهداف سياسية، ولا مكان لهذا الادّعاء في الدراسات التاريخية الجادّة. صحيح أنّ اليهودية نزلت إلى بني إسرائيل، وصحيح أيضاً أنّ الغالبية من بني إسرائيل قد صوّبت مسيرتها مع الأنبياء والمرسلين. أمّا الذين بقوا على عنادهم وقاوموا دعوات الإصلاح، وركنوا إلى الأساطير، وجذبوا إليهم أمثالهم من الأمم الأخرى، فهم الذين أفاض القرآن الكريم في وصفهم، وكشف حقيقتهم، وبيّن خطورة موقفهم من دعوة الحق التي جاءت بها الرسل عليهم السّلام.
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[02 Nov 2010, 04:23 م]ـ
شكراً يا سنان. ووللتوثيق يا حبذا لو تضيف:
اسم كاتب المقال
الرابط الأصلي
.... بل إنّ الأقرب إلى العقل ومنطق الأمور أن تبقى الأكثرية [من بني إسرائيل] في مصر وتخرج فقط الأقلية المؤمنة ومن يواليها ويتبعها لسبب أو آخر.
.......
.... ومن يتدبّر الآيات القرآنية يدرك أنّه بعد غرق فرعون وجنده ورموز سلطته سيطر الشعب الذي ينتمي إلى طوائف شتى، ومنهم شعب بني إسرائيل، على كل ما تركه الفرعون وأركان سلطته. انظر قوله تعالى: " فأخرجناهم من جنّات وعيون، وكنوز ومقام كريم، كذلك وأورثناها بني إسرائيل، فأتبعوهم مشرقين " الشعراء: (57 - 60)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[03 Nov 2010, 01:55 م]ـ
كاتب المقال السابق هو الأستاذ بسام جرار مدير مركز نون للدراسات القرآنية. ومقره البيرة/ رام الله/ فلسطين.
ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[04 Nov 2010, 02:07 ص]ـ
ومن يتدبّر الآيات القرآنية يدرك أنّه بعد غرق فرعون وجنده ورموز سلطته سيطر الشعب الذي ينتمي إلى طوائف شتى، ومنهم شعب بني إسرائيل، على كل ما تركه الفرعون وأركان سلطته. انظر قوله تعالى: " فأخرجناهم من جنّات وعيون، وكنوز ومقام كريم، كذلك وأورثناها بني إسرائيل، فأتبعوهم مشرقين " الشعراء: (57 - 60). فبمجرد خروج الفرعون تمّ الإرث، بدليل استخدام الفاء في قوله تعالى: " فأتبعوهم مشرقين ". ولم يكن شعب إسرائيل هو الوارث الوحيد، بل إنّ هناك شعوباً أخرى كانت في الطبقات الأدنى. انظر قوله تعالى: " كم تركوا من جنّات وعيون، وزروع ومقام كريم، ونَعمة كانوا فيها فاكهين، كذلك وأورثناها قوماً آخرين " الدّخان: (25 - 28). ويبدو أنّ بني إسرائيل كانوا في الدائرة الأقرب إلى القصور الفرعونية، بدلالة قوله تعالى في آيات سورة الشعراء:" وكنوز ومقام كريم " أمّا الدائرة الأبعد، وهي الأراضي والسهول، فقد وقعت تحت سلطة آخرين، بدليل قوله تعالى:" وزروع ومقام كريم ... وأورثناها قوماً آخرين".
أليست آية الشعراء {كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} مفسِّرة لآية الدخان {كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ}؟
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[04 Nov 2010, 01:32 م]ـ
تفسير آية الدخان بآية الشعراء محتمل وغير متعيّن. وإن كنا نرى أن ما ورد في المقال من فهم أوسع أفقاً وأليق بدقة التعبير القرآني.
يضاف إلى ما قلنا أن التاريخ يشهد لهذا الفهم حيث لم يقتصر الاستعباد على بني إسرائيل.(/)
ما ذا تعني كلمة اقرأ في سورة العَلَق؟
ـ[أبو هاني]ــــــــ[02 Nov 2010, 02:16 م]ـ
السلام عليكم أهل القرآن ورحمة الله وبركاته
أطرح مشاركتي هذه للمدارسة ولأطّلع على ما استفاده غيري من المعرفة
ما ذا كان مفهوم كلمة اقرأ التي هي أول ما بُدِئ به الرسول صل1 من الوحي في عهد بدء نزوله؟
بم شرحها أصحاب المعاجم والمفسرون وشراح الحديث؟ وما صور استخدامها آنذاك؟
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[02 Nov 2010, 03:57 م]ـ
هناك كلام نفيس عن معنى هذه الكلمة كتبه الشيخ عبد الرحمن حبنكة في تفسيره. تستطيع مشاهدته هناك. التفسير موجود على النت على شكل pdf
ومن أجمل ما سمعت أن كلمة اقرأ لا تعني القراءة فحسب ... بل المطلوب أن تفهم وتعلم ماذا تقرأ.
وهذه لفتة جديدو بالنسبة لي أن ابن حجر أورد حديث مرسل فيه - على ما أذكر - أن جبريل عليه السلام جاء بكتاب في ديباج فيه كتابة وطلب من النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يقرأ ما فيه ... فقال النبي: "ما أنا بقارئ".
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[02 Nov 2010, 03:59 م]ـ
لاستطلاع الكثير من التفاسير لهذه الآية بسرعة يمكن الاستعانة بهذا الموقع الجامع الرائع:
www.altafsir.com
ـ[أبو هاني]ــــــــ[03 Nov 2010, 07:19 م]ـ
شكرا للأخ الفاضل منيب عرابي وله أجر الدالّ على الخير.
لكنني مع وفرة التفاسير لم أجد فيها جديدا، وما زلت أرقب مشاركات تتصل بشروح الحديث وبمعاجم اللغة فلعل فيها ما يضيف شيئا. تحياتي للجميع.(/)
وصلتني هذه الرسالة بخصوص لوحات القرآن
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[02 Nov 2010, 03:27 م]ـ
وصلتني هذه الرسالة بخصوص لوحات القرآن وقد أدرجتها كما هي بألوانها وفي النهاية تجدون رابطا يوضح الفكرة أكثر
للنقاش والحوار
تحية طيبة وبعد:
كل أو معظم الذين بلغتهم عن إعجاز [الله]، [محمد] لا يزالون حتى الآن في غفلة منه .. كأنهم لم يتبلغوا، ولكن عندما يشاء ويأذن [الله] سبحانه وتعالى سوف يتبين لهم بأنه قائم على الأدلة، وأنه موافقاً ومطابقاً تماماً للكتاب والسنة، وأنه كشف عن: معاني القرآن الكريم، تأويل آيات القرآن المتشابهات، أصل القرآن، حقيقة القرآن، حقيقة أمر [محمد] r، اسم [الله] الأعظم، [أعظم معجزة في القرآن الكريم]، المراد بالكرسي الذي ذكره [الله] في آية الكرسي، وكشف عن معاني الحروف المقطعة التي أشار إليها الله في أوائل 29 سورة، وكشف عن إحدى علامات الساعة الصغرى التي تحققت وتم تأويلها كلها والله أعلم، ... بل كشف عن الكثير جداً من الحقائق التي نشاهدها ونراها الآن في الصفحة الرئيسية وفي روابطها.
إن هذا الإعجاز هو بسيط وسهل جداً وهو كما يلي:
1 - رابط [صنع الله ( http://www.almojeza.com/flash.html)] الموجود في أعلى الصفحة الرئيسية يوجد فيه آية الكرسي مكتوبة كتابة مقطعة على لوحة من المربعات [19×10].
2 - القرآن الكريم منه آيات محكمات وهي الآيات التي كل حروفها موجودة في آية الكرسي وينجم عنها لوحات تحمل الاسمين: [الله]، [محمد]، مثال: آية {بسم الله الرحمن الرحيم} هي آية محكمة فإذا ضغطنا على أزرار حروفها: نشاهد لوحة عليها اسم [الله] جل جلاله. وكذلك الأمر بالنسبة لآية {وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا} التي هي آية محكمة فإذا ضغطنا على أزرار حروفها: نشاهد لوحة عليها اسم [محمد] صلى الله عليه وسلم.
وبإذن الله تعالى سوف نشاهد في كتاب الاكتشاف الموجود في أعلى الصفحة الرئيسية نمازج من آيات القرآن الكريم التي هي لوحات، سوف نشاهد بأن: منها {آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} هي لوحات واضحة هن الأم والأصل والمرجع التي إليها يرد غيرها من اللوحات، ومنها آيات {مُتَشَابِهَاتٌ} هي لوحات يلتبس معناها على بعض الناس الذين إذا ردوها إلى اللوحات الواضحة أو إلى الآيات المحكمة تصبح كلها واضحة.
وسوف نشاهد بأن اللوحات قد جاءت موافقة ومطابقة تماماً للآيات الأولى من سورة آل عمران، وأنها موافقة ومطابقة تماماً للكثير جداً مما أنبأنا عنه الله عز وجل سواء كانت [أنباء الله] من آيات القرآن الكريم المتشابهات التي تحتمل أكثر من تأويل أو التي لا يزال حتى الآن العلماء مختلفين فيها على أكثر من قول أو على أكثر من تأويل، أو كانت أنباء الله على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم: وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ [آل عمران7].
أسأل الله سبحانه وتعالى أن نبقى دائماً على تواصل.
المخلص لكم: حسان علي أديب 2/ 11/2010 www..almojeza.com (http://www.almojeza.com/)(/)
ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون. فهل الفاسق هو الكافر؟
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[02 Nov 2010, 05:17 م]ـ
لفتة للتدبر
لفت نظري شرح للدكتور أحمد نوفل، استاذ التفسير في الجامعة الاردنية، في احدى محاضراته في الثقافة الاسلامية التي كان عدد الطلاب الذين يفترشون الارض أكثر من عدد الجالسين على المقاعد
عندما قال ان دلالة معنى كلمة"الفاسقون"
أو"الفاسقين هي"الكافرون"أو"الكافرين".
هرعت الى كتاب الله آنذاك فوجدت أن كلامه دقيق بنسبة كبيرة، ورجعت ثانية الى هذه اللفتة اليوم فبحثت في لفظتي"الفاسقون"و"الفاسقين" فوجدتها وردت في تسعة عشر موضعا كلها تفيد معنى الكافرين الاموضع واحد في سورة النور-الآية4
(وَ?لَّذِينَ يَرْمُونَ ?لْمُحْصَنَـ?تِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا? بِأَرْبَعَةِ شُهَدَا?ءَ فَ?جْلِدُوهُمْ ثَمَـ?نِينَ جَلْدَةً? وَلَا تَقْبَلُوا? لَهُمْ شَهَـ?دَةً أَبَدً?ا ? وَأُو?لَـ??ئِكَ هُمُ ?لْفَـ?سِقُون)
فهل لديكم علم بهذا؟؟ أرجو الافادة يا أهل الاختصاص
والآيات التي ورد فيها اللفظان هي:
لفظ الفاسقون
سورة البقرة - الجزء 1 - الآية 99 -
وَلَقَدْ أَنزَلْنَا? إِلَيْكَ ءَايَـ?تٍ? بَيِّنَـ?تٍ? ? وَمَا يَكْفُرُ بِهَا? إِلَّا ?لْفَـ?سِقُونَ
--------------------------------------------------------------------------------
سورة آل عمران - الجزء 3 - الآية 82 -
فَمَن تَوَلَّى? بَعْدَ ذَ لِكَ فَأُو?لَـ??ئِكَ هُمُ ?لْفَـ?سِقُونَ
--------------------------------------------------------------------------------
سورة آل عمران - الجزء 4 - الآية 110 -
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِ?لْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ ?لْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِ?للَّهِ ? وَلَوْ ءَامَنَ أَهْلُ ?لْكِتَـ?بِ لَكَانَ خَيْرً?ا لَّهُم ? مِّنْهُمُ ?لْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ ?لْفَـ?سِقُونَ
--------------------------------------------------------------------------------
سورة المائدة - الجزء 6 - الآية 47 -
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ ?لْإِنجِيلِ بِمَا? أَنزَلَ ?للَّهُ فِيهِ ? وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا? أَنزَلَ ?للَّهُ فَأُو?لَـ??ئِكَ هُمُ ?لْفَـ?سِقُونَ
--------------------------------------------------------------------------------
سورة التوبة - الجزء 10 - الآية 67 -
?لْمُنَـ?فِقُونَ وَ?لْمُنَـ?فِقَـ?تُ بَعْضُهُم مِّن? بَعْضٍ? ? يَأْمُرُونَ بِ?لْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ?لْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ? نَسُوا? ?للَّهَ فَنَسِيَهُمْ ? إِنَّ ?لْمُنَـ?فِقِينَ هُمُ ?لْفَـ?سِقُونَ
--------------------------------------------------------------------------------
سورة النور - الجزء 18 - الآية 4 -
وَ?لَّذِينَ يَرْمُونَ ?لْمُحْصَنَـ?تِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا? بِأَرْبَعَةِ شُهَدَا?ءَ فَ?جْلِدُوهُمْ ثَمَـ?نِينَ جَلْدَةً? وَلَا تَقْبَلُوا? لَهُمْ شَهَـ?دَةً أَبَدً?ا ? وَأُو?لَـ??ئِكَ هُمُ ?لْفَـ?سِقُونَ
--------------------------------------------------------------------------------
سورة النور - الجزء 18 - الآية 55 -
وَعَدَ ?للَّهُ ?لَّذِينَ ءَامَنُوا? مِنكُمْ وَعَمِلُوا? ?لصَّـ?لِحَـ?تِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ?لْأَرْضِ كَمَا ?سْتَخْلَفَ ?لَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ?لَّذِى ?رْتَضَى? لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن? بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنً?ا ? يَعْبُدُونَنِى لَا يُشْرِكُونَ بِى شَيْـ?ً?ا ? وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَ لِكَ فَأُو?لَـ??ئِكَ هُمُ ?لْفَـ?سِقُونَ
--------------------------------------------------------------------------------
سورة الأحقاف - الجزء 26 - الآية 35 -
فَ?صْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُو?لُوا? ?لْعَزْمِ مِنَ ?لرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ ? كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُو?ا? إِلَّا سَاعَةً? مِّن نَّهَارٍ? ? بَلَـ?غٌ? ? فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا ?لْقَوْمُ ?لْفَـ?سِقُونَ
--------------------------------------------------------------------------------
سورة الحشر - الجزء 28 - الآية 19 -
(يُتْبَعُ)
(/)
وَلَا تَكُونُوا? كَ?لَّذِينَ نَسُوا? ?للَّهَ فَأَنسَى?هُمْ أَنفُسَهُمْ ? أُو?لَـ??ئِكَ هُمُ ?لْفَـ?سِقُونَ
لفظ الفاسقين
سورة البقرة - الجزء 1 - الآية 26 -
? إِنَّ ?للَّهَ لَا يَسْتَحْىِ?? أَن يَضْرِبَ مَثَلً?ا مَّا بَعُوضَةً? فَمَا فَوْقَهَا ? فَأَمَّا ?لَّذِينَ ءَامَنُوا? فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ ?لْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ? وَأَمَّا ?لَّذِينَ كَفَرُوا? فَيَقُولُونَ مَاذَا? أَرَادَ ?للَّهُ بِهَـ?ذَا مَثَلً?ا ? يُضِلُّ بِهِ? كَثِيرً?ا وَيَهْدِى بِهِ? كَثِيرً?ا ? وَمَا يُضِلُّ بِهِ?? إِلَّا ?لْفَـ?سِقِينَ
--------------------------------------------------------------------------------
سورة المائدة - الجزء 6 - الآية 25 -
قَالَ رَبِّ إِنِّى لَا? أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِى وَأَخِى ? فَ?فْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ ?لْقَوْمِ ?لْفَـ?سِقِينَ
--------------------------------------------------------------------------------
سورة المائدة - الجزء 6 - الآية 26 -
قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ? أَرْبَعِينَ سَنَةً? ? يَتِيهُونَ فِى ?لْأَرْضِ ? فَلَا تَأْسَ عَلَى ?لْقَوْمِ ?لْفَـ?سِقِينَ
--------------------------------------------------------------------------------
سورة المائدة - الجزء 7 - الآية 108 -
ذَ لِكَ أَدْنَى?? أَن يَأْتُوا? بِ?لشَّهَـ?دَةِ عَلَى? وَجْهِهَا? أَوْ يَخَافُو?ا? أَن تُرَدَّ أَيْمَـ?نٌ? بَعْدَ أَيْمَـ?نِهِمْ ? وَ?تَّقُوا? ?للَّهَ وَ?سْمَعُوا? ? وَ?للَّهُ لَا يَهْدِى ?لْقَوْمَ ?لْفَـ?سِقِينَ
--------------------------------------------------------------------------------
سورة الأعراف - الجزء 9 - الآية 145
وَكَتَبْنَا لَهُ? فِى ?لْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَىْءٍ? مَّوْعِظَةً? وَتَفْصِيلً?ا لِّكُلِّ شَىْءٍ? فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ? وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا? بِأَحْسَنِهَا ? سَأُو?رِيكُمْ دَارَ ?لْفَـ?سِقِينَ
--------------------------------------------------------------------------------
سورة التوبة - الجزء 10 - الآية 24
قُلْ إِن كَانَ ءَابَا?ؤُكُمْ وَأَبْنَا?ؤُكُمْ وَإِخْوَ نُكُمْ وَأَزْوَ جُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَ الٌ ?قْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَـ?رَةٌ? تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَـ?كِنُ تَرْضَوْنَهَا? أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ?للَّهِ وَرَسُولِهِ? وَجِهَادٍ? فِى سَبِيلِهِ? فَتَرَبَّصُوا? حَتَّى? يَأْتِىَ ?للَّهُ بِأَمْرِهِ? ? وَ?للَّهُ لَا يَهْدِى ?لْقَوْمَ ?لْفَـ?سِقِينَ
--------------------------------------------------------------------------------
سورة التوبة - الجزء 10 - الآية 80 -
?سْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً? فَلَن يَغْفِرَ ?للَّهُ لَهُمْ ? ذَ لِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا? بِ?للَّهِ وَرَسُولِهِ? ? وَ?للَّهُ لَا يَهْدِى ?لْقَوْمَ ?لْفَـ?سِقِينَ
--------------------------------------------------------------------------------
سورة التوبة - الجزء 11 - الآية 96 -
يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا? عَنْهُمْ ? فَإِن تَرْضَوْا? عَنْهُمْ فَإِنَّ ?للَّهَ لَا يَرْضَى? عَنِ ?لْقَوْمِ ?لْفَـ?سِقِينَ
--------------------------------------------------------------------------------
سورة الحشر - الجزء 28 - الآية 5 -
مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَا?ئِمَةً عَلَى?? أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ ?للَّهِ وَلِيُخْزِىَ ?لْفَـ?سِقِينَ
--------------------------------------------------------------------------------
سورة المنافقون - الجزء 28 - الآية 6 -
سَوَا?ءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ ?للَّهُ لَهُمْ ? إِنَّ ?للَّهَ لَا يَهْدِى ?لْقَوْمَ ?لْفَـ?سِقِينَ
--------------------------------------------------------------------------------
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Nov 2010, 07:02 ص]ـ
بارك الله فيكم يا أبا صهيب.
الفسق في اللغة هو الخروج مطلقاً قليلاً كان أو كثيراً.
وأما في الشرع فإنه يطلق على الصغائر إن كان خروجاً يسيراً، ويطلق على الكفر وهو أشد الخروج ويطلق على ما بينهما، وأما في القرآن فالسياق في الآيات القرآنية هو الذي يبين المقصود بالفسق. وأغلب الآيات التي ورد فيها الفسق تدل على أن المقصود به الكفر كما ذكر ذلك المفسرون وأشرتم إليه في كلام الدكتور أحمد نوفل الذي لا شك في معرفته بأقوال المفسرين من قبل وفقه الله.
وقد كنتُ قرأت بحثاً حول الفسق في القرآن الكريم نسيت أين قرأته وقد فصل في هذه المسألة، لعلي إن عثرت عليه أشرتُ إلى موضعه بالتحديد إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[11 Nov 2010, 07:17 ص]ـ
استاذي عبد الرحمن الشهري
لا يسعني في هذا الصباح الطيب من العشر الاوائل من ذي الحجة الا ان
ادعو الله ان يمتعك بموفور الصحة والعافية في الدين والدنيا والآخرة
وأن يعينك على ما تحمله من أمانة بل أمانات لخدمة هذا الدين العظيم
وأن يحشرنا الله وأياك في زمرة الصالحين المصلحين العاملين
اللهم آمين آمين
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[11 Nov 2010, 07:30 ص]ـ
لعل الفسق صفة يشترك فيها المسلم والكافر ولكنها من الكافر أشد لأنها ملازمة له. فكل كافر فاسق. ولكن ليس كل فاسق كافر. ودليل ذلك أنها وردت أحياناً في حق المسلم. انظر قول الله تعالى في سورة الحج:
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ.
وقوله تعالى أيضاً:
وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ. والله أعلم
ـ[نعيمان]ــــــــ[12 Nov 2010, 09:42 م]ـ
الحبيب أبا صهيب:
رأي شيخنا الحبيب الدّكتور أحمد نوفل -حفظه الله ورعاه وبارك في عمره وعلمه- الّذي يتبنّاه أنّ لفظ الفسق في القرآن عامّ؛ يعمّ الظّلم والشّرك والكفر؛ وكلّها من الفسق. ويستشهد بقوله تعالى: ((والكافرون هم الظالمون)) قال تعالى: ((إنّ الشّرك لظلم عظيم)) قال تعالى: (ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون)) وكلّها درجات ولا شكّ.
وذلك عند حديثه عن آيات سورة المائدة في الحاكميّة. وهي الآيات الّتي أشكلت على كثير من النّاس قديماً وحديثاً.
وقد سألت الشّيخ الألبانيّ -رحمه الله- عن كلام الشّيخ نوفل -حفظه الله- ذات مساء بعد عِشاءٍ؛ حيث موعد استقباله الأسئلة؛ فقال باللّهجة الشّاميّة المحبّبة: غفر الله له، وماذا يقول في حديث: ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر))؟ فهنا فرّق بين الفسوق وبين الكفر.
والشّيخ الألبانيّ رحمه الله من عادته أن يستعيد السّائل إجابته فيكرّرها على مسامعه بقوله: أفهمتَ؟ أوعيتَ؟ فإن أجبتَه بنعم؛ فيقول لك: أعد ما قلتُ. فتعيد فإمّا أن يدعك إن حفظت جوابه، أو يعدّل لك، ثمّ يستعيدك أخرى حتّى تحفظ عنه.
إلا مرّة واحدة رفض أن يجيب عن سؤالي وإيّاك ابتداءً وأغلق الهاتف بغضب -رحمه الله وغفر له- وذلك إبّان أزمة فتواه الشّهيرة (البيّن خطؤها) في أهل فلسطين.
فنقلت ذلك للشّيخ نوفل؛ فقال: إنّما قولي محدّد في ألفاظ هذه الآيات القرآنيّة لا في ألفاظ الحديث الشّريف.
والله تعالى أعلم وأحكم
ـ[نعيمان]ــــــــ[12 Nov 2010, 09:46 م]ـ
وهذا جزء من بحث لي قديماً:
النّصّ الثّاني: تارك الحكم بما أنزل الله: كافر ظالم فاسق.
يتبيّن لنا في الآية الكريمة، والحديث الشّريف، وأقوال المفسّرين –رحمهم الله-، أنّ الإسلام يَعُدّ كلّ من لا يأخذ بتشريع الله تعالى عن اختيار مشركاً، يعزّز هذا، الآيات الكثيرة الّتي وردت في القرآن الكريم، وتجاوزت المائتي آية في خمسين سورة، نتخيّر منها أشهرها على الإطلاق، وننقل أقوال المفسّرين حولها، وهي الآيات:44 - 50 من سورة المائدة.
ولا يتّسع بنا المقام لتفسير هذه الآيات البيّنات تفصيليّاً؛ ولكنّنا نقف وقفات على ما يتعلّق بخواتيمها: ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ .. ? .. چ. آيات محكمة صريحة؛ دمغت من لم يحكم بما أنزل الله بالكفر والظّلم والفسق؛ ميسّرة الفهم لكلّ مدكر چ ں ں ? ? ? ? ? ? چ [القمر:17و22 و32]، لو سمعها أحد بسطاء النّاس وعامّتهم – ممّن بضاعته في العلم مزجاة، أو حتّى لا حظّ له من العلم لفهم منها ما يفهم العالم، وما ينبغي أن يفهم، ومن استعجم عليه الحكم، فمن عجمته أتي، ورحم الله أبا تمّام عندما حسده حاسد في مجلس الخليفة المتوكّل –رحمه الله-، فأراد أن يحرجه، فقال له: لم تقول ما لا يُفهَم؟ فردّ عليه أبو تمّام بما ألجمه: لم لا تفهم ما يُقال؟!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ومع أنّها محكمة صريحة إلا أنّها ظنّيّة الدّلالة؛ إذ يدخل إليها الاحتمال من وجوه؛ أهمّها: الأوّل: معنى الحكم هنا. وفيه خلاف، والثّاني: معنى الكفر والفسق والظّلم. وفيها أيضاً خلاف، والثّالث: في المعنيين بها. وهو أيضاً ما اختلف فيه الفقهاء والمفسّرون في القديم والحديث.
"وهذه الآيات –وإن نزلت في شأن أهل الكتاب– جاءت بلفظ عامّ يشملهم، ويشمل المسلمين معهم، والعبرة بعموم اللّفظ لا بخصوص السّبب؛ كما هو معلوم.
ولا يتصوّر أن يحكم الله بالكفر أو الظّلم أو الفسق على من لم يحكم بما أنزله من اليهود والنّصارى، ويعفي من ذلك المسلمين، فعدل الله واحد، وليس ما أنزل على محمّد - r-، دون ما أنزله على موسى وعيسى –عليهما الصّلاة والسّلام-" ([1] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=23012#_ftn1)).
ويقول الأستاذ عبد القادر عودة –رحمه الله-: "ومن لم يحكم بما أنزل الله، أو تحاكم إلى غير شريعته فهو كافر ليس في قلبه ذرّة من الإسلام، وإن تسمّى باسم مسلم، وانتسب إلى أبوين مسلمين، وادّعى لنفسه الإسلام؛ ذلك حكم الله جلّ شأنه:? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ.
وإذا كان هذا هو حكم الإسلام الّذي عطّلته ولا تزال تعطّله الحكومات في البلاد الإسلاميّة؛ فإنّ كلّ ذي عقل يستطيع أن يدرك بسهولة مدى حظّ هذه الحكومات من الإسلام، وأن يقول غير متحرّج أنّ هذه الحكومات تدعو المسلمين إلى الكفر، وتحملهم عليه" ([2] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=23012#_ftn2)).
و " أعتقد أنّه لا يمنع عالم من العلماء من وصف من لم يحكم بما أنزل الله بالكفر؛ لأنّه وصفه بما وصفه الله تعالى به في كتابه المبين، كما وصفه بالظّلم والفسق، فمن وقف عند نصِّ القرآن ولفظه لا يتّهم بالخطأ أو الزّيغ، كلّ ما عليه أن يفسّر الكفر بما فسّره به ابن عبّاس وغيره. بأنّه ليس الكفر المخرج من الملّة، وأنّه كفر دون كفر، وأن يفرّق بين الجاحد والمقرّ، كما فرّق ترجمان القرآن ومحقّقو علماء الأمّة" ([3] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=23012#_ftn3)).
و "من الممتنع أن يسمّي الله –سبحانه– الحاكم بغير ما أنزل الله، كافراً، ولا يكون كافراً؛ بل هو كافر مطلقاً، إمّا كفر عمل، وإمّا كفر اعتقاد" ([4] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=23012#_ftn4)).
وهذان النّصان الأخيران يخفّفان حدّة سابقيهما عند عودة وقطب-رحمهما الله تعالى-، فكأنّهما يريدان أن يثبتا صحّة إطلاق الكافر الفاسق الظّالم على من لم يحكم بما أنزل الله، مع ترك الباب بعد ذلك مفتوحاً لتحديد المراد بالكفر؛ لأنّه محلّ نظر واجتهاد وخلاف.
أقوال المفسّرين في هذه الآيات الكريمة:
قال الإمام الرّازيّ –رحمه الله-: " واختلف المفسّرون: فمنهم من جعل هذه الثّلاثة، أعني قوله (الكافرون الظّالمون الفاسقون) صفة لموصوف واحد. قال القفّال: وليس في إفراد كلّ واحدٍ من هذه الثلاثة بلفظ ما يوجب القدح في المعنى؛ بل هو كما يقال: من أطاع الله فهو المؤمن، من أطاع الله فهو البرّ، من أطاع الله فهو المتّقي؛ لأنّ كلّ ذلك صفات مختلفة حاصلة لموصوف واحد.
وقال آخرون: الأوّل: في الجاحد، والثّاني والثّالث: في المُقرّ التّارك، وقال الأصمّ: الأوّل والثّاني في اليهود، والثّالث: في النّصارى" ([5] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=23012#_ftn5)). ومنهم من قال: هي كلّها في أهل الكتاب من اليهود والنّصارى.
روى ابن جرير عن البراء بن عازب - t- عن النّبيّ - r- " في الكافرين كلّها".
عن أبي صالح: ليس في أهل الإسلام منها شيء: هي في الكفار. ونحوه ذهب الضّحّاك، وأبو حجاز، وحذيفة، وعكرمة، وقتادة، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود. ومنهم من قال: عنى بالكافرين: أهل الإسلام، وبالظّالمين: اليهود، وبالفاسقين: النّصارى. ذكر من قال ذلك: عامر الشّعبيّ.
وقال آخرون: بل عني بذلك: كفر دون كفر، وظلم دون ظلم، وفسق دون فسق. منهم عطاء، وطاوس "ليس بكفر ينقل عن الملّة" وابن عبّاس حين سئل عن كفر من لم يحكم بما أنزل الله: إذا فعل ذلك فهو به كفر، وليس كمن كفر بالله واليوم الآخر، وبكذا وكذا.
وقال آخرون: بل نزلت هذه الآيات في أهل الكتاب، وهي مراد بها جميع النّاس، مسلموهم وكفارهم. منهم إبراهيم النّخعيّ "نزلت في بني إسرائيل، ورضي لكم بها".
والحسن: "نزلت في اليهود وهي علينا واجبة"، وابن مسعود عندما سأله علقمة ومسروق عن الرّشوة، فقال: من السّحت. فقالا: أفي الحكم؟ قال: ذاك الكفر. ثمّ تلا هذه الآية: " ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ". والسّدي في تفسير الآية: "ومن لم يحكم بما أنزلت، فتركه عمداً، وجار وهو يعلم؛ فهو من الكافرين".
وقال آخرون: معنى ذلك: ومن لم يحكم بما أنزل الله جاحداً به، فأمّا الظّلم والفسق فهو للمُقرّ به. قال ابن عبّاس: "من جحد ما أنزل الله فقد كفر، ومن أقرّ به ولم يحكم فهو ظالم فاسق".
وقال الإمام الطّبريّ –رحمه الله– بعد أن نقل هذه الأقوال كلّها: "وأولى هذه الأقوال عندي بالصّواب: قول من قال: نزلت هذه الآيات في كافر أهل الكتاب؛ لأنّ ما قبلها وما بعدها من الآيات، فيهم نزلت، وهم المعنيّون بها، وهذه الآيات سياق الخبر عنهم، فكونها خبراً عنهم أولى" ([6] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=23012#_ftn6)).
([1]) القرضاوي، من فقه الدولة في الإسلام، مرجع سابق، ص33.
([2]) عبد القادر عودة، الإسلام وأوضاعنا القانونية، طباعة ونشر الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية، الكويت، ص72.
([3]) القرضاوي، من فقه الدولة، مرجع سابق، ص116.
([4]) محمّد بن إبراهيم، رسالة تحكيم القوانين، ص1.
([5]) الرّازيّ، التفسير الكبير، مرجع سابق، جـ12 ص5.
([6]) انظر: الطّبريّ، جامع البيان، مرجع سابق، جـ4 ص257، وابن كثير، تفسير القرآن العظيم، مرجع سابق،
جـ2 ص64.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيمان]ــــــــ[12 Nov 2010, 09:50 م]ـ
وقفات مع المفسّرين
نقف هنا عدّة وقفات لتوضيح أقوال المفسّرين وتوجيهها. وقبل ذلك نسأل: من أين نشأ هذا الجدل؟ "نشأ هذا الجدل كلّه –وينشأ دائماً– حول آيات سورة المائدة؛ لأنّها ذكرت المسلمين واليهود والنّصارى كلاً على حدة، فخيّل لبعض النّاس أنّ كلاً منهم يختصّ بآية، ويختصّ بحكم غير الآخر. وكان الأوفق النّظر إلى صيغة العموم في الآيات:? ? ہ ہ ہ ہ فلا يكون هناك مجال للاختلاف" ([1] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=127745#_ftn1)).
الوقفة الأولى:"إنّ الّذي لا شكّ فيه، أنّ الآيات نزلت في أهل التّوراة والإنجيل، كما تدلّ على ذلك أسباب النّزول، والسّياق نفسه؛ ولكن خواتيم الآيات "ومن لم يحكم…" جاءت بصيغة عامّة كما يظهر ذلك بأدنى تأمّل؛ فما الّذي جعل بعض المفسّرين يقصر أحكامها ومضمونها على غير المسلمين من أهل الكتاب وأهل الشّرك؟ إنّ السّبب يكمن في خوفهم من مسارعة بعض النّاس إلى اتّهام الأمراء والحكّام بالكفر الأكبر بكلّ جور يحدث، ولو كان سببه الهوى أو المحاباة، ونحو ذلك، ممّا لا يكاد يسلم منه أمير أو حاكم؛ إلا من عصم ربّك، وقليل ما هم.
وهذا ما جعل ابن عبّاس وأصحابَه: عطاء، وطاووساً، وابن جبير، وغيرهم؛ يؤكّدون أنّه ليس بكفر ينقل عن الملّة، كمن كفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، ويقولون: بل كفر دون كفر …. إلخ، وما جعل ابن عبّاس يفرّق بين الجاحد والمقر" ([2] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=127745#_ftn2)).
وهو تفريق لا يقرّ بقاء صيغة العموم (من) على عمومها.
وهناك من ردّ ذلك التّفريق للخوف من مسارعة بعض النّاس إلى اتّهام الأمراء والحكّام بالكفر الأكبر بكلّ جور يحدث، "ومن قرأ المحاورة بين أبي مجلز التّابعيّ، ومن سأله من بني سدوس من الإباضيّة عن أمراء زمنهم، وكيف كانوا يريدونه أن يفتي بكفرهم بناء على الآية يتبيّن له صدق ما أقول" ([3] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=127745#_ftn3)).
فقد روى الطّبريّ عن عمران بن جرير قال: أتى أبا مجلز ناس من بني عمرو بن سدوس، فقالوا: يا أبا مجلز، أرأيت قول الله: ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ، أحقّ هو؟ قال: نعم! قالوا:? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ?، أحقّ هو؟ قال: نعم! قالوا:? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ چ، أحقّ هو؟ قال: نعم! قال: فقالوا: يا أبا مجلز، فيحكم هؤلاء بما أنزل الله؟ قال: هو دينهم الّذي يدينون به، وبه يقولون، وإليه يدعون، فإن هم تركوا شيئاً منه عرفوا أنّهم قد أصابوا ذنباً! فقالوا: لا والله ولكنّك تفرق ([4] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=127745#_ftn4))! قال: أنتم أولى بهذا منّي! لا أرى، وإنّكم أنتم ترون هذا ولا تحرجون؛ ولكنّها أنزلت في اليهود والنّصارى وأهل الشّرك، أو نحوٍ من هذا.
وفي رواية أخرى، قال أبو مجلز: إنّهم يعملون بما يعملون –يعني الأمراء– ويعلمون أنّه ذنب! قال: إنّما أنزلت هذه الآية في اليهود والنّصارى، قالوا: أما والله، إنّك لتعلم مثل ما نعلم؛ ولكنّك تخشاهم. قال: أنتم أحقّ بذلك منّا، أمّا نحن فلا نعرف ما تعرفون؛ ولكنّكم تعرفونه؛ ولكن يمنعكم أن تمضوا أمركم من خشيتهم" ([5] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=127745#_ftn5)).
الوقفة الثّانية: ضرورة التّفريق بين نوعين من الحكّام: "إنّ من الواجب الحتم أن نفرّق – كما فرّق الحبر ابن عبّاس– بين نوعين من الحكّام: الحاكم الّذي يلتزم بالإسلام منهاجاً ودستوراً ونظاماً للحياة، يحكم به ويرجع إليه، ثمّ ينحرف أو يجور في بعض الأمور الجزئيّة بحكم الضّعف أو اتّباع الهوى، والحاكم الّذي يرفض تحكيم ما أنزل الله، يقدّم عليه أحكام البشر وقوانينهم. فهذا كأنّما يتّهم الله تعالى بأنّه يجهل مصالح عباده، أو يعلمها ويشرّع لهم ما يضادّها مع أنّه تعالى يقول:چ ? ? ? ? ? ? ? ? چ [الملك:14] ([6] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=127745#_ftn6)).
وذهب إلى هذا التّفريق الأستاذ محمّد قطب دفاعاً عن ابن عبّاس –رضي الله عنهما- في قوله الشّهير ذاك "كفر دون كفر":
(يُتْبَعُ)
(/)
فقال الأستاذ: "مظلوم ابن عبّاس! فقد قال ما قال وهو يسأل عن الأمويّين: أنّهم يحكمون بغير ما أنزل الله، فما القول فيهم؟ وما من أحد على الإطلاق قال عن الأمويّين إنّهم كفّار! فقد كانوا يحكّمون الشّريعة في عموم حياة النّاس؛ ولكنّهم يحيدون عنها في بعض الأمور المتعلّقة بسلطانهم؛ إمّا تأوّلاً، وإمّا شهوة؛ ولكنّهم لا يجعلون مخالفتهم تشريعاً مضاهياً لشرع الله، فقال فيهم ابن عبّاس: إنّه كفر دون كفر. فهل كان يمكن لابن عبّاس أن يقول هذا فيمن ينحّي الشّريعة الإسلاميّة أصلاً، ويضع بدلاً منها قوانين وضعيّة؟! " ([7] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=127745#_ftn7)).
وما ذهب إليه قطب –حفظه الله– وضّحه ابن عبّاس –رضي الله عنهما– نفسه؛ كما ذكر ذلك الإمام القرطبيّ –رحمه الله– في تفسيره قوله: " ? ? ہ ہ ہ ہ"، فقد فعل فعلاً يضاهي أفعال الكفّار" ([8] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=127745#_ftn8)).
الوقفة الثّالثة: العبرة بعموم اللّفظ: لقد بحث علماء الأصول في أسباب نزول القرآن الكريم، وورود الحديث الشّريف، والألفاظ العامّة الّتي وردت بناء عليها، وقرّروا: أنّ العبرة بعموم الألفاظ لا بخصوص الأسباب، وقد ساق الإمام الشّاطبيّ –رحمه الله– قوله تعالى: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" مثالاً لهذه القاعدة الأصوليّة، فقال: "مع أنّها نزلت في اليهود، والسّياق يدلّ على ذلك، ثمّ إنّ العلماء عمّوا بها غير الكفّار" ([9] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=127745#_ftn9)). ولولا هذه القاعدة؛ كما يقول الدّكتور القرضاويّ: "لعطّلت أحكام كثيرة نزلت بسبب حوادث خاصّة في عهد النّبوّة.
صحيح أنّ سياق الآيات في أهل الكتاب؛ لأنّها جاءت بعد الحديث عن التّوراة والإنجيل؛ ولكن يلاحظ أنّها جاءت بألفاظ عامّة، تشمل كلّ من اتّصف بها من كتابيّ أو مسلم.
ولا يقبل عقل عاقل أن تكون التّعقيبات المذكورة خاصّة باليهود أو بالنّصارى وحدهم، بمعنى أنّ الحكم بغير ما أنزل الله من اليهودي والنّصرانيّ كفر وظلم وفسوق، ومن المسلم لا يعدّ كذلك" ([10] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=127745#_ftn10))
ويؤكّد ذلك ما أخرجه الطّبريّ وابن أبي حاتم قال: "ذكرت هذه الآيات عند حذيفة " ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھ" و "?"و " چ" فقال رجل: إنّ هذا في بني إسرائيل.
قال حذيفة: نعم الإخوة لكم بنو إسرائيل أن كان لكم كلّ حلوة، ولهم كلّ مُرّة، كلا والله لتسلكنّ طريقهم قدر الشّراك" ([11] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=127745#_ftn11)).
الوقفة الرّابعة: الإجماع على وجوب الحكم بما أنزل الله: "إنّ الّذين قالوا: إنّ الآيات نزلت في أهل الكتاب من اليهود والنّصارى، وهم أهل التّوراة وأهل الإنجيل، لا يعنون أنّ الحكم بما أنزل الله في القرآن ليس بواجب على المسلمين، فهذا غير متصوّر أن يصدر من مسلم عاديّ؛ ناهيك بفقيه أو مفسّر لكتاب الله، فلماذا أنزل الله كتابه إذن إن لم يكن الحكم بما تضمنه من شرائع وأحكام واجباً ملزماً؟
كلّ ما في الأمر أنّ بعضهم أراد أن يفرّ من قضيّة التّكفير، فقال ما قال. ولكن لم يخطر ببال أحد منهم أنّ الحكم بما أنزل الله غير لازم" ([12] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=127745#_ftn12)).
ومن هنا قال الإمام الطّبريّ؛ الّذي نقل أقوال السّلف في تفسيره، وأيّد من ذهب إلى أنّها نزلت في كفّار أهل الكتاب أوجب الحكم بما أنزل الله فقال: "فإن قال قائل: فإنّ الله تعالى ذكره قد عمّ بالخبر بذلك عن جميع من لم يحكم بما أنزل الله، فكيف جعلته خاصّاً؟
قيل: إنّ الله تعالى عمّ بالخبر بذلك عن قوم كانوا بحكم الله الّذي حكم به في كتابه جاحدين، فأخبر عنهم أنّهم بتركهم الحكم، على سبيل ما تركوه كافرون. وكذلك القول في كلّ من لم يحكم بما أنزل الله جاحداً به، هو بالله كافر؛ كما قال ابن عبّاس؛ لأنّه بجحوده حكم الله بعد علمه أنّه أنزله في كتابه نظير جحوده نبوّة نبيّه بعد علمه أنّه نبيّ" ([13] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=127745#_ftn13)).
([1]) محمّد قطب، واقعنا المعاصر، مرجع سابق، هامش ص334.
([2]) القرضاوي، من فقه الدولة، مرجع سابق، ص105 - 106.
([3]) القرضاوي، من فقه الدولة، مرجع سابق، ص105 - 106.
([4]) أي: تخاف.
([5]) الطّبريّ، جامع البيان، مرجع سابق، جـ4 ص252 – 253،وانظر: تعقيب الشيخ محمود محمّد شاكر-رحمه الله-على هذين الأثرين في تحقيقه لتفسير الطّبريّ، ط. دار المعارف، مصر، جـ10 ص348 – 349، والقرضاوي، من فقه الدولة، مرجع سابق، ص106 - 107.
([6]) القرضاوي، من فقه الدولة، مرجع سابق، ص106.
([7]) محمّد قطب، واقعنا المعاصر، مرجع سابق، هامش ص334.
([8]) القرطبيّ، الجامع لأحكام القرآن، مرجع سابق، جـ3 ص136.
([9]) الشّاطبيّ، الموافقات في أصول الشريعة، شرح: عبد الله دراز، ط1، دار الكتب العلمية، بيروت، 1411هـ – 1991م، جـ3 ص211.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[12 Nov 2010, 10:37 م]ـ
أبا مصعب الخير
جزيت الجنة على هذه التوضيحات والتفصيلات
ونفع الله بها وبك امة الاسلام
وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وبارك الله لك في عافيتك الجسمية والذهنية والنفسية
وعطر أيامك بمسك المعرفة الموصلة الى الحق
ورفع قدرك ودرجاتك في الدنيا والآخرة
ـ[غازي الغازي]ــــــــ[15 Nov 2010, 11:34 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
وقد سألت الشّيخ الألبانيّ -رحمه الله- عن كلام الشّيخ نوفل -حفظه الله- ذات مساء بعد عِشاءٍ؛ حيث موعد استقباله الأسئلة؛ فقال باللّهجة الشّاميّة المحبّبة: غفر الله له، وماذا يقول في حديث: ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر))؟ فهنا فرّق بين الفسوق وبين الكفر.
في سورة الحجرات قال تعالى (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7)
هل نستدل بهذة الاية ان هناك اختلاف بين الكفر والفسوق؟
ـ[نعيمان]ــــــــ[15 Nov 2010, 01:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
في سورة الحجرات قال تعالى (وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7)
هل نستدل بهذة الاية ان هناك اختلاف بين الكفر والفسوق؟
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
اقرأ يرحمك الله ما كتبه الدّكتور عبد الرّحمن الشّهري - حفظه الله- في مشاركته أعلاه يتوضّح لك الأمر.
وإن كنت أظنّك تودّ أن تسأل: هل نستدلّ بهذه الآية الكريمة على أنّ هناك اختلافاً بين الفسوق والعصيان؟
وهو كذلك؛ فما من لفظ في القرآن الكريم كلّه إلا له قصد يستحيل أن يأتي آخرُ عوضاً عنه أبداً، وما من مترادفات في كتاب الله تعالى حسْبما أتبنّى؛ إنّما هي ظلال المعاني.
والله أعلم وأحكم
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
ـ[غازي الغازي]ــــــــ[15 Nov 2010, 05:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اقرأ يرحمك الله ما كتبه الدّكتور عبد الرّحمن الشّهري - حفظه الله- في مشاركته أعلاه يتوضّح لك الأمر.
وإن كنت أظنّك تودّ أن تسأل: هل نستدلّ بهذه الآية الكريمة على أنّ هناك اختلافاً بين الفسوق والعصيان؟
وهو كذلك؛ فما من لفظ في القرآن الكريم كلّه إلا له قصد يستحيل أن يأتي آخرُ عوضاً عنه أبداً، وما من مترادفات في كتاب الله تعالى حسْبما أتبنّى؛ إنّما هي ظلال المعاني.
والله أعلم وأحكم
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
علية افضل الصلاة واتم التسليم
اخي الحبيب نعيمان قرات ماكتبة الاخ الدكتور عبدالرحمن الشهري ولم يتوضح لي الامر.
لم اقصد الفرق بين الفسوق والعصيان فقط انما قصدت الفرق بين الكفر والفسوق والعصيان واضيف لها الظلم فهذة الكلمات كل واحدة لها معنى وتصف حالة معينة وليست كلمات مترادفة.
اعتقد اننا نحتاج الى اعادة قراءة لتعريفات هذة الكلمات. اقصد اعادة صياغتها.
من خلال النصوص التي اتت ضمنها
الفسق في اللغة هو الخروج مطلقاً قليلاً كان أو كثيراً.
وأما في الشرع فإنه يطلق على الصغائر إن كان خروجاً يسيراً، ويطلق على الكفر وهو أشد الخروج ويطلق على ما بينهما، وأما في القرآن فالسياق في الآيات القرآنية هو الذي يبين المقصود بالفسق. وأغلب الآيات التي ورد فيها الفسق تدل على أن المقصود به الكفر كما ذكر ذلك المفسرون وأشرتم إليه في كلام الدكتور أحمد نوفل الذي لا شك في معرفته بأقوال المفسرين من قبل وفقه الله
هذا الكلام غير دقيق ويسبب اللبس والخلط في فهم هذة الكلمات. اوجه سؤال للدكتور عبدالرحمن الشهري حفظة الله هل تعتقد ان ماتفضلتم بة دقيق وواضح قد يستغرب البعض هذا السؤال والتوضيح ان الدكتور ينقل تعريف متداول وكلام للمفسرين وهذا ماعنيتة هو ان التعريف المتداول وكلام المفسرين الذي قراتة يحتاج الى اعادة قراءة وبيان. بالنسبة لي ليس دقيق.
هذا والله اعلم
ـ[نعيمان]ــــــــ[18 Nov 2010, 12:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
علية افضل الصلاة واتم التسليم
هذا الكلام غير دقيق ويسبب اللبس والخلط في فهم هذة الكلمات. اوجه سؤال للدكتور عبدالرحمن الشهري حفظة الله هل تعتقد ان ماتفضلتم بة دقيق وواضح قد يستغرب البعض هذا السؤال والتوضيح ان الدكتور ينقل تعريف متداول وكلام للمفسرين وهذا ماعنيتة هو ان التعريف المتداول وكلام المفسرين الذي قراتة يحتاج الى اعادة قراءة وبيان. بالنسبة لي ليس دقيق.
هذا والله اعلم
وعليكم السّلام ورحمة الله تعالى وبركاته
حيّاكم الله الأخ الكريم غازي
ما دمت جُزيتَ خيراً قد حكمت على كلام الدّكتور الشّهري -وفّقه الله- بأنّه غير دقيق؛ فما الكلام الدّقيق عندك رضي الله عنك وأرضاك؟
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غازي الغازي]ــــــــ[18 Nov 2010, 05:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة اله وبركاتة كل عام وانتم بخير
اخي الحبيب نعيمان انت سالت: ما دمت جُزيتَ خيراً قد حكمت على كلام الدّكتور الشّهري -وفّقه الله- بأنّه غير دقيق؛ فما الكلام الدّقيق عندك رضي الله عنك وأرضاك؟
هل افهم من هذا التعبير انك تقول من انت حتى تعترض على كلام الدكتور. اعتذر لك اخي الحبيب نعيمان لو استنجت من كلامك مالم تقصدة ولكني لم اعترض على كلام الدكتور انما على التعريف
شكلي اخذت الموضوع بحساسية (ابتسامة).
تعريف الفسق شرعا يطلق على الصغائر ان كان خروجا يسيرا.
ويطلق على الكفر وهو أشد الخروج ويطلق على ما بينهما.
اخي الحبيب نعيمان انا لم افهم التعريف هذا ممكن تبينة لي؟ هل كل مرتكب صغيرة فاسق وماهو معيار او مقياس اشد الخروج؟
ـ[نعيمان]ــــــــ[18 Nov 2010, 07:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة اله وبركاتة كل عام وانتم بخير
اخي الحبيب نعيمان انت سالت: ما دمت جُزيتَ خيراً قد حكمت على كلام الدّكتور الشّهري -وفّقه الله- بأنّه غير دقيق؛ فما الكلام الدّقيق عندك رضي الله عنك وأرضاك؟
هل افهم من هذا التعبير انك تقول من انت حتى تعترض على كلام الدكتور. اعتذر لك اخي الحبيب نعيمان لو استنجت من كلامك مالم تقصدة ولكني لم اعترض على كلام الدكتور انما على التعريف
شكلي اخذت الموضوع بحساسية (ابتسامة).
معاذ الله أن نفعل هذا! اعترض على من شئت بعلمٍ إلا على ما قطع به النّصّ ثبوتاً ودلالة.
ولا يعترض أحد على شيء إلا وله فيه علم؛ قلّ أم كثر. سواء كان على الدّكتور الشّهريّ أو غيره.
فهذا كان سؤالي يرحمك الله، وليس وراءه وراء.
تعريف الفسق شرعا يطلق على الصغائر ان كان خروجا يسيرا.
ويطلق على الكفر وهو أشد الخروج ويطلق على ما بينهما.
اخي الحبيب نعيمان انا لم افهم التعريف هذا ممكن تبينة لي؟ هل كل مرتكب صغيرة فاسق وماهو معيار او مقياس اشد الخروج؟
أولى النّاس بتوضيحه من كتبه جزاه الله وجزاك خيراً ورشداً وبرّاً.
ولكنّي أعيد لك ما ذكرته في أولى مشاركاتي في هذا الموضوع.
أشدّ الخروج: الشّرك والكفر والظّلم. قال تعالى: ((والكافرون هم الظّالمون)) قال تعالى: ((إنّ الشّرك لظلم عظيم)) قال تعالى: ((ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون))
فالشّرك والكفر والظّلم أشدّ الفسوق بإطلاق.
أمّا مرتكب الصّغيرة الفاسق: فهي لها علاقة بالصّغائر -الّتي قال فيها علماؤنا: لا صغيرة مع إصرار ولا كبيرة مع استغفار؛ كالنّظرة الثّانية إلى المرأة الأجنبيّة مثلاً.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[18 Nov 2010, 08:11 م]ـ
وقد كنتُ قرأت بحثاً حول الفسق في القرآن الكريم نسيت أين قرأته وقد فصل في هذه المسألة، لعلي إن عثرت عليه أشرتُ إلى موضعه بالتحديد إن شاء الله.
لعله؛ الأحكام المترتبة علي الفسق، للدكتور: فوفانا آدم. من منشورات؛ دار المنهاج بالرياض.
وهو علي كل جيد في بابه.
وكتب العقيدة مشحونة بهذه المباحث خاصة ((كتب الأسماء والأحكام)).
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Nov 2010, 08:33 م]ـ
اخي الحبيب نعيمان قرات ماكتبة الاخ الدكتور عبدالرحمن الشهري ولم يتوضح لي الامر.
...
هذا الكلام غير دقيق ويسبب اللبس والخلط في فهم هذة الكلمات. اوجه سؤال للدكتور عبدالرحمن الشهري حفظة الله هل تعتقد ان ماتفضلتم بة دقيق وواضح قد يستغرب البعض هذا السؤال والتوضيح ان الدكتور ينقل تعريف متداول وكلام للمفسرين وهذا ما عنيتة هو ان التعريف المتداول وكلام المفسرين الذي قراتة يحتاج الى اعادة قراءة وبيان. بالنسبة لي ليس دقيق.
هذا والله اعلم
هل افهم من هذا التعبير انك تقول من انت حتى تعترض على كلام الدكتور. اعتذر لك اخي الحبيب نعيمان لو استنجت من كلامك مالم تقصدة ولكني لم اعترض على كلام الدكتور انما على التعريف
شكلي اخذت الموضوع بحساسية (ابتسامة).
تعريف الفسق شرعا يطلق على الصغائر ان كان خروجا يسيرا.
ويطلق على الكفر وهو أشد الخروج ويطلق على ما بينهما.
اخي الحبيب نعيمان انا لم افهم التعريف هذا ممكن تبينة لي؟ هل كل مرتكب صغيرة فاسق وماهو معيار او مقياس اشد الخروج؟
(يُتْبَعُ)
(/)
بارك الله فيكم أخي الكريم على ما تفضلتم به، وليس في الأمر حساسية مطلقاً فكلنا نتعلم، وقد راجعتُ ما كتبته أولاً فوجدته واضحاً ولكن لا بأس بزيادة الإيضاح. وسأذكر بعض المصادر التي تفيد في الموضوع وأرفق بعضها لينتفع بها القارئ المتابع.
الفسق في اللغة هو الخروج مطلقاً، فالخروج اليسير يسمى فسوقاً لغة وشرعاً، والخروج الكثير يسمى فسقاً لغة وشرعاً.
ومفهوم الفسق أعم من مفهوم الكفر فيقال للعاصي:فاسق وللمنافق فاسق وللمشرك فاسق وللكافر فاسق لخروجهم عما الزمه العقل واقتضتهالفطرة وهى على نوعين: فسق اعتقاد وفسق عمل.
- يأتي الفسق بمعنى الكفر بحسبالأسباب الموجبة له من التكذيب بالرسل والتحريف والتبديل في الكتب السابقة والكفربرسالة محمد واليوم الآخر. واتباع شرع غير شرع الله واتباع الحيل في استحلال ماحرم الله سبحانه والكفر بالقرآن العظيم.
- ويأتي بمعنى الشرك بسبب الاستقسامبالأزلام والذبح لغير الله تعالى وصرف العبادة للشركاء من دونه سبحانه وتعالى.
- وصف سبحانه وتعالى المنافقين بالفسق لما يتصفون به من صفات قبيحه وخصال ذميمة:كالكذب في الحديث وخلف الوعد وخيانة الأمانة ونقض العهد وقطع ما أمر الله به أنيوصل والإفساد في الأرض والنهي عن المعروف والأمر بالمنكر ومولاة الكافرين والتخلفعن الجهاد.- وأحياناً يأتي الفسق بمعنى العصيان من مثل إتيان المعاصي أثناء الإحرام بالحج وفعل الفواحش وعمل الخبائث وكفران النعمة والقذف والتنابز بالألقاب واحتقار الناس.
وقد عرف ابن عطية الفسق في الاصطلاح فقال: (الفسق في عرف الاستعمال الشرعي: الخروج من طاعة الله ـ عز وجل ـ فقد يقع على من خرج بكفر، وعلى من خرج بعصيان) [تفسير ابن عطية 1/ 55].
قال الشوكاني معلقاً على هذا التعريف: (وهذا هو أنسب بالمعنى اللغوي، ولا وجه لقصره على بعض الخارجين دون بعض).
وقال الألوسي: (الفسق شرعًا: خروج العقلاء عن الطاعة، فيشمل الكفر ودونه من الكبيرة والصغيرة، واختص في العرف والاستعمال بارتكاب الكبيرة، فلا يطلق على ارتكاب الآخرين إلا نادرًا بقرينة).
وغالب استعمال القرآن للفسق في ارتكاب الكبيرة ولذلك قال الأصفهاني في مفرداته: (والفسق يقع بالقليل من الذنوب والكثير، ولكن تعورف فيما كان كثيراً).
وكل هذا لا يعني - ولا أظنه يفهم من الكلام السابق في هذه المشاركة وفي التي قبلها - أنني أرى ترادف عبارات الكفر والفسق والظلم والعصيان، بل بينها اختلاف قطعاً كما ذكر أخي د. نعيمان، والسياق هو الذي يحدد المعنى الدقيق لكل مفردة منها، فإذا انفردت لها معنى، وإذا اجتمعت في مثل آية سورة الحجرات يكون لكل منها معنى دقيق يخصها والله أعلم.
ومرتكب كل صغيرة فاسق بقدر الذنب الذي ارتكبه، فالفسق درجات والكفر درجات، والنفاق درجات، كما إن الإيمان درجات كذلك.
وأما مقياس أشد الخروج هو الشرك والكفر فهو أشد المعاصي بدليل قوله تعالى: {ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} فدل على أن أعظم الذنوب الشرك بالله، والكفر به.
وأنصح بقراءة رسالة للدكتور عبدالعزيز عبداللطيف أرفقتها مع الموضوع ففيها زيادة إيضاح واستدلال.
** من الأبحاث التي دارت حول الموضوع:
1 - حديث القرآن عن الفسق وصوره للأستاذ الدكتور شافع ذيبان الحريري، وهو منشور بمجلة كلية الشريعة بجامعة الكويت، العدد 46 السنة 16 سبتمبر 2001م.
2 - الفسق والنفاق، للدكتور عبد العزيز العبد اللطيف، وهي رسالة صغيرة صدرت عن دار الوطن بالرياض، وهي رسالة قيمة وفيها فوائد مهمة، وقد أرفقتها لكم في المشاركة فهي منشورة في موقع الشيخ على ملف وورد.
3 - الأحكام المترتبة على الفسق في الفقه الإسلامي، للباحث فوفانا آدم، وهي رسالة ماجستير صدرت عام 1425هـ عن دار المنهاج بالرياض.
4 - أثر الفسق في الأحكام الفقهية الشرعية، رسالة ماجستير غير مطبوعة للباحثة إيمان خميس محمد، في تخصص الفقه بالجامعة الأردنية.
5 - الفسق وآثاره في القرآن الكريم، بحث ماجستير غير مطبوع للباحث بسام محمد عبيدات بجامعة آل البيت بالأردن.
6 - حكم ولاية الفاسق (بحث فقهي مقارن) تأليف الدكتور: عبد الفتاح محمود إدريس.
7 - فسق الأعمال أحكامه ودلالاته الشرعية، للباحث عبدالله العسكر، وهي رسالة ماجستير في جامعة الخرطوم، طبعتها دار طيبة للنشر بالرياض.(/)
اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا
ـ[محفوظ خلف الجبوري]ــــــــ[02 Nov 2010, 08:42 م]ـ
أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عكرمة - رضي الله عنه - قال: قلت لابن عباس إن فلان يقول: إنها على عمد، يعني السماء. فقال: اقرأها {بغير عمد ترونها} أي لا ترونها.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن ابن عباس في قوله {رفع السموات بغير عمد ترونها} قال: وما يدريك لعلها بعمد لا ترونها. ومما تفخر به هذه الامة ان اصحاب نبيها محمد صلى الله عليه وسلم عرفوا بفطرتهم وفراستهم ما كان خفيا من المعاني فقد عرف الناس في زماننا بفضل ما من عليهم ربهم من العلم ان في السماء ما يدعى قوى الجذب الكوني التي اودعها الله في الكون لتكون كالعمد التي لاترى بعين الرأس قلت فكان النفي للرؤيا وليس نفيا للعمد والله اعلم(/)
ومن اصدق من الله حديثا - ومن اصدق من الله قيلا-السر فى اختلاف التعبير
ـ[هيثم يسرى]ــــــــ[02 Nov 2010, 11:18 م]ـ
لماذا اختلف التعبير القرآنى فى سورة النساء فى كل من الآية87 والآية122 حيث جاء فى الأولى (((ومن اصدق من الله حديثا))) وفى الثانية (((ومن اصدق من الله قيلا)))
اقول: (القول): يكون الاخبار به عن نفسك وعن غيرك واصله أن يكون الاخبار به عن غيرك.
اما (الحديث): يكون الاخبار به عن نفسك وعن غيرك ايضا ولكن الاصل فيه ما تخبر به عن نفسك.
وبالنظر الى هذا نجد مدى التناسب فى الآيتين فنجد الآية الأولى (((الله لآ اله الا هو ليجمعنكم الى يوم القيامة لا ريب فيه ومن اصدق من الله حديثا))) فعندما تحدث الله عن نفسه فى هذه الآية جاء التعبير (بالحديث)
بينما فى الآية الثانية تحدثت الآية عن الذين ءامنوا بل ان الآيات قبلها تتحدث عن الشيطان واتباعه ولذلك يأتى التعبير بالقول
(((والذين ءامنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها ابدا وعد الله حقا ومن اصدق من الله قيلا)))
فوضحت المناسبة ,ووضح اختصاص كل من العبارتين بمكانه وان العكس لا يلائم ,والله اعلم.
فسبحان من احكمت آياته
ـ[محمد عبد الله الزهراني]ــــــــ[03 Nov 2010, 01:16 ص]ـ
جزاك الله خير ونفعنا بكتابه ونسأله أن يفتح لنا أسرار كتابه العظيم(/)
ما الراجح في المراد بدلوك الشمس؟
ـ[ .. سرى .. ]ــــــــ[02 Nov 2010, 11:46 م]ـ
ما الراجح في المراد بدلوك الشمس في قول الله تعالى: (أقم الصلاة لدوك الشمس إلى غسق الليل)؟(/)
مسألة في قوله تعالى (خالدين فيها)
ـ[ايهاب محمد]ــــــــ[03 Nov 2010, 12:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الاخوة الاعضاء هذه أول مشاركة كعضو جديد
ولدي سؤال حول معني آية في سورة هود (((خلدين فيها مادامت السموات والارض الاماشاء ربك))) ما معني الخلود بصفة عامة؟ هل يعني الابدية اي الي الابد؟ ام الي زمن بعيد؟ وهل حسبما افهم (((خلدين فيها))) متعلق بما قبلها و (((مادامت السموات والارض))) متعلق بمشيئة الله عز وجل ....... والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته.
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[03 Nov 2010, 01:50 م]ـ
الجمهور يرى أن الخلود فيه معنى البقاء الدائم غير المتناهي.
ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وآخرون منهم بعض المعاصرين كرشيد رضا والقرضاوي يميلون إلى أن الخلود في النار يعني اللبث الطويل، ومن هنا يقولون بفناء النار.
الأمر متعلق بالمشيئة الإلهية، ولكن المشيئة بُيِّنت في دوام الجنة:" عطاءً غير مجذوذ "، أي غير منقطع.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[03 Nov 2010, 08:52 م]ـ
سبقت الإشارة إلى هذه المسألة في مواضع عديدة في الملتقى، فلعلك تراجعها أخي الكريم وتفيدنا بخلاصتها في مسألتك.
وإليك بعض هذه المواضع:
هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showpost.php?p=77567&postcount=10)
وهنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=2942)
وهنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=17939)
وهنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=9991)
ـ[ايهاب محمد]ــــــــ[04 Nov 2010, 03:48 م]ـ
السلام عليكم .... الاخوة الكرام الله اعلم بالصواب اولا اتساءل ما اذا كان الخلود يعني اللبث النهائي فلماذا في بعض الايت جاءت مقترنة ب ابدا ........... ثانيا مسألة المشيئة التي اشار اليها الاخ الكريم سنان اذا سلمنا ان الخلود متعلق بالمشيئة لله عز وجل اي خلدين فيها سواء الجنة او النار الا ما شاء ربك اي بمشيئته فما هو تفسير (مادامت السموات والارض) وبارك الله فيكم ......
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[04 Nov 2010, 06:33 م]ـ
أولا: من فهم من بعض كلام شيخ الإسلام أنه يقول بفناء النار؛ فهذا لم يحقق كلامه كما ينبغي، والذي حققه أهل العلم أن شيخ الإسلام وجمهور السلف والمحققون من أهل العلم المعاصرين يعتقدون عقيدة جازمة بأن النار غير فانية وكذا الجنة.
وأما مسألة الجمع بين هذه الآية وآيات أخرى كثيرة مصرحة بلفظ أبدا، منها 11 بلفظ خالدين فيها أبدا , فقد أجاب عنه علامة العصر في التفسير الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى في كتابه دفع إيهام الاضطراب، وله في مسألة فناء النار قصة مشهورة.
يقول رحمه الله: (قوله تعالى: {قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاّ مَا شَاءَ اللهُ}، هذه الآية الكريمة يفهم منها كون عذاب أهل النار غير باق بقاء لا انقطاع له أبدا ونظيرها قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ, خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاّ مَا شَاءَ رَبُّك}، وقوله تعالى: {لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً}، وقد جاءت آيات تدل على أنّ عذابهم لا انقطاع له كقوله: {خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً}.
والجواب عن هذا من أوجه:
أحدها: أن قوله تعالى: {إِلاّ مَا شَاءَ اللهُ} معناه إلا من شاء الله عدم خلوده فيها من أهل الكبائر من الموحدين، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن بعض أهل النار يخرجون منها وهم أهل الكبائر من الموحدين، ونقل ابن جرير هذا القول عن قتادة والضحاك وأبي سنان وخالد بن معدان واختاره ابن جرير وغاية ما في هذا القول إطلاق ما ورد ونظيره في القرآن {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ}.
الثاني: أن المدة التي استثناها الله هي المدة التي بين بعثهم من قبورهم واستقرارهم في مصيرهم قاله ابن جرير أيضا.
الوجه الثالث: أن قوله {إِلاّ مَا شَاءَ اللهُ} فيه إجمال وقد جاءت الآيات والأحاديث الصحيحة مصرحة بأنهم خالدون فيها أبداً, وظاهرها أنه خلود لا انقطاع له, والظهور من المرجحات, فالظاهر مقدم على المجمل كما تقرر في الأصول.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومنها: أنّ "إِلاّ" في سورة هود بمعنى: "سوى ما شاء الله من الزيادة على مدة دوام السماوات والأرض". وقال بعض العلماء: إن الاستثناء على ظاهره وأنه يأتي على النار زمان ليس فيها أحد، وقال ابن مسعود: "ليأتين على جهنم زمان تخفق أبوابها ليس فيها أحد، وذلك بعدما يلبثون أحقابا"، وعن ابن عباس: "أنها تأكلهم بأمر الله". قال مقيده - عفا الله عنه -: الذي يظهر لي والله تعالى أعلم أن هذه النار التي لا يبقى فيها أحد يتعين حملها على الطبقة التي كان فيها عصاة المسلمين كما جزم به البغوي في تفسيره؛ لأنه يحصل به الجمع بين الأدلة, وإعمال الدليلين أولى من إلغاء أحدهما، وقد أطبق العلماء على وجوب الجمع إذا أمكن, أما ما يقول كثير من العلماء من الصحابة ومن بعدهم من أن النار تفنى وينقطع العذاب عن أهلها، فالآيات القرآنية تقتضي عدم صحته, وإيضاحه أن المقام لا يخلو من إحدى خمس حالات بالتقسيم الصحيح وغيرها راجع إليها:
الأولى: أن يقال بفناء النار وأن استراحتهم من العذاب بسبب فنائها.
الثانية: أن يقال إنهم ماتوا وهي باقية. الثالثة: أن يقال إنهم أخرجوا منها وهي باقية.
الثالثة: أن يقال إنهم أخرجوا منها وهي باقية
الرابعة: أن يقال: إنهم باقون فيها إلا أن العذاب يخف عليهم. وذهاب العذاب رأسا واستحالته لذة لم نذكرهما من الأقسام لأنا نقيم البرهان على نفي تخفيف العذاب, ونفي تخفيفه يلزمه نفي ذهابه واستحالته لذة, فاكتفينا به لدلالة نفيه على نفيهما, وكل هذه الأقسام الأربعة يدل القرآن على بطلانه.
أما فناؤها فقد نص تعالى على عدمه بقوله: {كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً} , وقد قال تعالى: {إِلاّ مَا شَاءَ رَبُّك} في خلود أهل الجنة وخلود أهل النار وبيّن عدم الانقطاع في خلود أهل الجنة بقوله: {عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ} , وبقوله: {إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ} , وقوله: {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللهِ بَاقٍ}، وبيّن عدم الانقطاع في خلود أهل النار بقوله: {كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً} , فمن يقول إن للنار خبوة ليس بعدها زيادة سعير رد عليه بهذه الآية الكريمة. ومعلوم أن (كُلَّمَا) تقتضي التكرار بتكرر الفعل الذي بعدها، ونظيرها قوله تعالى: {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا} الآية. وأما موتهم فقد نصّ تعالى على عدمه بقوله: {لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا} , وقوله: {وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ} , وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أن الموت يجاء به يوم القيامة في صورة كبش أملح فيذبح, وإذا ذبح الموت حصل اليقين بأنه لا موت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ويقال: "يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت". وأما إخراجهم منها فنص تعالى على عدمه بقوله: {كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا} , وبقوله: {وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا}.
وأما تخفيف العذاب عنهم فنص تعالى على عدمه بقوله: {وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ} , وقوله: {فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلاّ عَذَاباً} , وقوله: {لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ} , وقوله: {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً} , وقوله: {فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً} , وقوله تعالى: {فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ} , وقوله: {وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ}. ولا يخفى أن قوله: {لا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا} وقوله: {لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ} كلاهما فعل في سياق النفي فحرف النفي ينفي المصدر الكامن في الفعل فهو في معنى لا تخفيف للعذاب عنهم ولا تفتير له, والقول بفنائها يلزمه تخفيف العذاب وتفتيره المنفيان في هذه الآيات, بل يلزمه ذهابهما رأسا, كما أنه يلزمه نفي ملازمة العذاب المنصوص عليها بقوله: {فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً} وقوله: {إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً} وإقامته النصوص عليها بقوله: {وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ}.
(يُتْبَعُ)
(/)
فظاهر هذه الآيات عدم فناء النار المصرح به في قوله: {كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً} وما احتج به بعض العلماء من أنه لو فرض أن الله أخبر بعدم فنائها أن ذلك لا يمنع فناءها لأنه وعيد وإخلاف الوعيد من الحسن لا من القبيح, وأن الله تعالى ذكر أنه لا يخلف وعده ولم يذكر أنه لا يخلف وعيده وأن الشاعر قال:
وإني وإن أوعدته أو وعدته
لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
فالظاهر عدم صحته لأمرين:
الأول: أنه يلزم جواز ألاّ يدخل النار كافر لأن الخبر بذلك وعيد وإخلافه على هذا القول لا بأس به.
الثاني: أنه تعالى صرح بحق وعيده على من كذب رسله حيث قال: {كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيد} ِ, وقد تقرر في مسلك النص من مسالك العلة أن الفاء من حروف التعليل كقولهم "سها فسجد" أي سجد لعلة سهوه, و"سرق فقطعت يده" أي لعلة سرقته فقوله: {كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيد} أي وجب وقوع الوعيد عليهم لعلة تكذيب الرسل ونظيرها قوله تعالى: {إِنْ كُلٌّ إِلاّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ}.
ومن الأدلة الصريحة في ذلك تصريحه تعالى بأن قوله لا يبدل فيما أوعد به أهل النار حيث قال: {لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ, مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلاّمٍ لِلْعَبِيدِ} , ويستأنس لذلك بظاهر قوله تعالى: {وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقّ} , وقوله: {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ} فالظاهر أن الوعيد الذي يجوز إخلافه وعيد عصاة المؤمنين لأن الله بيّن ذلك بقوله: {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}.فإذا تبين بهذه النصوص بطلان جميع هذه الأقسام تعيّن القسم الخامس الذي هو خلودهم فيها أبداً بلا انقطاع ولا تخفيف بالتقسيم والسبر الصحيح, ولا غرابة في ذلك لأن خبثهم الطبيعي دائم لا يزول فكان جزاؤهم دائما لا يزول, والدليل على أن خبثهم لا يزول قوله تعالى: {وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْراً لأَسْمَعَهُمْ} الآية، فقوله: {خَيْراً} نكرة في سياق الشرط فهي تعم, فلو كان فيهم خير ما في وقت ما لعلمه الله، وقوله تعالى: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ}، وعودهم بعد معاينة العذاب لا يستغرب بعده عودهم بعد مباشرة العذاب لأن رؤية العذاب عيانا كالوقوع فيه لا سيما وقد قال تعالى: {فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} , وقال: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا} الآية. وعذاب الكفار للإهانة والانتقام لا للتطهير والتمحيص كما أشار له تعالى بقوله: {وَلا يُزَكِّيهِمْ} , وبقوله: {وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}. والعلم عند الله تعالى.
دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب [ص 36 وما بعدها]
ـ[ايهاب محمد]ــــــــ[05 Nov 2010, 06:43 م]ـ
السلام عليكم ........ السيد ابراهيم بارك الله فيك علي هذه الافاضة الممتازة التي تشفي الغليل وتبري العليل من اقوال العلماء الاجلاء التي هي مع تنقضاتها فهي اجتهادات جميلة جدا والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[05 Nov 2010, 07:11 م]ـ
مع تنقضاتها
؟؟(/)
ما المراد بقولهم: الجنة غير حدث؟
ـ[ .. سرى .. ]ــــــــ[03 Nov 2010, 05:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكلت علي عبارة أحد المفسرين حينما قال: الجنة غير حدث ..
فما مقصوده، وكيف أجيب عليه؟
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[03 Nov 2010, 05:46 م]ـ
لابد أنت تنقل العبارة في سياقها ليتضح المراد.
ـ[صالح الفايز]ــــــــ[03 Nov 2010, 11:05 م]ـ
السلام عليكم أخي الفاضل لو تكرمت اذكر المرجع للتأكد من العبارة(/)
الذي أطعمهم من جوع وآمنهم / أيهما أهم امن الجوع أم امن النفس
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[03 Nov 2010, 07:10 م]ـ
سؤال للمدارسة يرجى من الأخوة الإفادة
يقول الله تعالى (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)
من خلال هذه الآية أيهما أهم: امن الجوع أم امن النفس؟؟؟
وكيف توفق بين هذه الآية وقوله تعالى في موضع آخر (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع)؟؟؟
وبارك الله بكم.
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[03 Nov 2010, 09:13 م]ـ
الجوع - يا أنس - أجارك الله من الجوع!!
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[03 Nov 2010, 11:39 م]ـ
سؤال للمدارسة يرجى من الأخوة الإفادة
يقول الله تعالى (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)
من خلال هذه الآية أيهما أهم: امن الجوع أم امن النفس؟؟؟
وكيف توفق بين هذه الآية وقوله تعالى في موضع آخر (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع)؟؟؟
وبارك الله بكم.
بدأ بالجوع في سورة قريش لشدة حاجتهم إليه ودفعه مع حال بلدهم من الصعوبة بمكان والحياة بدون الغذاء مستحيلة، بينما الحياة ممكنة مع الخوف.
أما في سورة البقرة فقد تدرج من الأخف إلى الأشد، فذكر الخوف ثم الجوع، ثم ذكر النقص فبدأ بالأموال ثم الأنفس ثم الثمرات.
هذا والله أعلم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[04 Nov 2010, 06:29 ص]ـ
الجوع - يا أنس - أجارك الله من الجوع!!
لقد قلنا مدارسة يا أخي عصام وليس إجابة على سؤال!!!. يا حبذا لو تفصّل لنا قولك. كيف قررت أن سد حاجة الجوع أولى من الأمن.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[04 Nov 2010, 06:33 ص]ـ
أما في سورة البقرة فقد تدرج من الأخف إلى الأشد، فذكر الخوف ثم الجوع، ثم ذكر النقص فبدأ بالأموال ثم الأنفس ثم الثمرات.
هل التدرج أبا سعد كان من الأخف الى الأشد؟ أم من الأشد الى الذي أخف منه؟. وهل نقص الثمرات أشد ضرورة من الجوع نفسه؟؟؟
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[04 Nov 2010, 08:39 ص]ـ
إذا رتبت حاجات الإنسان الأساسية اليومية وجدت:
1) الهواء للنفس.
2) الماء للشرب.
3) الطعام للأكل.
4) الدواء للمرض.
...
هذه أولى الحاجات الغريزية التي يشترك فيها الإنسان مع كل حي، وأول درجة في سلّم الحاجات الذي يبدأ بالحاجات الغريزية وينتهي إلى الروحية. (الطفل مثالاً)
الجوع خياراته ضيقة أما الأمن فأوسع (ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيراً وسعة). كيف تهاجر بلا طعام؟.
سد الجوع أقل تكلفة من توفير الأمان: حسبك من غني شبع وري، رغيف خبز يابس تأكله في زاوية ...
الجوع نفسه مخيف، والخوف لا يجيع.
إطعام الطعام قد يكون سبباً من أسباب الأمان في الحاضر.
والخوف يكون توقع من شيء في المستقبل، قد يكون خوفاً من مجاعة.
ما في سورة البقرة:
جاء قبله أنه بلاء ((بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال)) فهو بلاء نسبي محتمل، فليس خوفاً كاملاً (ليس في شكل رعب مروع) ولا جوعاً كاملاً (ليس في شكل مجاعة)، ولا جائحة كاملة (ليس في شكل إفلاس).
وليس البلاء عذاباً دائماً كما في قوله ((فأذاقها الله لباس الجوع والخوف ... ))
وليس نعيماً مطلقاً كما في قوله ((إن لك أن لا تجوع فيها ولا تعرى))
وليس في سياق الامتنان كما في قوله ((أطعمهم من جوع))
شكرا لك
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[04 Nov 2010, 09:37 ص]ـ
اخي أبا أنس الخير-بارك الله في جهودك
... حمامة هذا الملتقى
وقفت على مقالة لطيفة ضافية للاستاذ ناصرالعمر المشرف العام على موقع المسلم تتعلق بالموضوع اقتطفت منها مايلي:
"إن للأمن أثراً كبيراً على استقرار البلاد والعباد وحسن معايشهم، ومن تدبر في آي القرآن وجد تلازماً وثيقاً في عدد من آياته بين الأمن ورغد العيش من جهة، وبين الخوف والجوع من جهة أخرى، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ} [البقرة: 126]، وقال: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ} [البقرة: 155]، وقال: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل: 112]، وقال: {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4)} [قريش: 1 - 4]، وهذا مشعر بأنه لا يمكن أن تقوم النهضة المادية بدون الأمن أو في ظل الخوف.
لقد عانى جيل الأجداد من الخوف وانعدام الأمن شيئاً كثيراً، حتى يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أنه مر على أهلنا وقت كان الإنسان لا يستطيع فيه أن يخرج إلى المسجد ليصلي من شدة الخوف والجوع؛ ولا يعرف قيمة الأمن حق المعرفة إلا من فقده، ومن تأمل حال إخواننا في فلسطين، والعراق، وأفغانستان، والصومال وغيرها، وجد أحوالاً شديدة، نسأل الله أن يفرج عن المسلمين في كل مكان. لهذا فإن المحافظة على الأمن والاستقرار في بلادنا عبادة نتقرب بها إلى الله عز وجل، وهي مسؤولية الجميع، حكاماً ومحكومين، فلا بد من تكاتف الجهود في هذا المجال للتصدي لمن يحاول الإخلال بأمن البلاد سواء كانوا في الداخل أو الخارج، فالبلاد مستهدفة والعدو متربص؛ وفي هذا المقام لابد من توجيه النصح لبعض أبنائنا الذين يخلون بالأمن بتصرفاتهم الخاطئة التي لم يرجعوا فيها إلى أهل العلم والرأي والمشورة، ليعلموا أن ما يقومون به -وإن كان بنية حسنة- يصب في المحصلة في مصلحة أعداء الله الذين لا يريدون لنا ولا لديننا ولا لبلادنا خيراً، فمتى يدرك هؤلاء الشباب هذه الحقيقة الجلية؟ "
وللاطلاع على بقية الموضوع: http://almoslim.net/node/115949
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. حسام سمير حسن]ــــــــ[04 Nov 2010, 10:23 ص]ـ
في علم النفس، وضع العالم ابراهام ماسلو تأصيلا علميا لاحتياجات الإنسان حسب أهميتها على شكل هرمي، بحيث تكون الاحتياجات الأهم في القاعدة، ثم الأقل أهمية في الأعلى فالأعلى وصولا إلى قمة الهرم.
ففي القاعدة توجد الاحتياجات الفسيولوجية: الماء، الطعام، الجنس، النوم، الإخراج، بالإضافة لحفظ النفس من الهلاك
الطبقة التي تليها هي الأمن: أمن الجسم، الوظيفة، المصادر، الأخلاقيات، الأسرة، الصحة، الممتلكات
الطبقة التي تليها هي الإحساس بالحب والانتماء: الصداقة، الأسرة، الحميمية الجنسية
الطبقة التي تليها هي الرغبة في الشعور بتقدير الآخرين له: الرغبة في الإنجاز، الثقة بالنفس، احترام الآخرين واحترام الأخرين له
الطبقة التي تليها هي تحقيق الذات: الأخلاقيات العالية، العمل الخلاق ...
فمن مراجعة ما سبق يتضح لنا أنه ربما كان الجوع وحفظ النفس غريزتان متساويتان
حاشية:
1 - ابراهام ماسلو: استاذ ومؤسس علم النفس البشري، جامعة برانديز، ماسا تشوستس، الولايات المتحدة.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[04 Nov 2010, 06:51 م]ـ
شكر الله لك أخي الاستاذ عصام والأستاذ محمد عقل والدكتور حسام هذا التوضيح. ولكن وكما تعلمون فإن من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية الخمسة هي حفظ النفس وحفظ النفس يحتاج الى تلبية احتياجاتها وعلى رأس هذه الاحتياجات الطعام. ولكن يظل امر الطعام فرع من فروع حاجات النفس الأساسية فلا يتساوى معها على أهميته. وليس شرطاً إذا ذكر الجوع أولاً في القرآن أن يكون في ذلك دليل على أهميته أو أولويته. والحق أن نقول أن الأمن والاكتفاء الغذائي متساويان في الأهمية إذ لا غنى لأحدهما عن الآخر. والله تعالى أعلم.(/)
البحر المحيط "لأبي حيان"
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[04 Nov 2010, 12:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بارك الله فيكم:
ما أفضل طبعه لكتاب البحر المحيط؟ وكم عدد أجزاءه؟
ـ[قطرة مسك]ــــــــ[04 Nov 2010, 12:39 ص]ـ
في هذا الرابط مايفيد:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=4046
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[06 Nov 2010, 08:17 ص]ـ
ليس للكتاب طبعة متميزة والغالب هي مصورات من طبعة السعادة القديمة المطبوعة عام 1329 هـ في 8 مجلدات وفيها سقط متكرر كثيراً وتصحيفات وتحريفات كثيرة. وكثير من الطبعات هي مصورات منها، وبعضها كتب على غلافها تحقيق .. والواقع أنه لا يوجد تحقيق!
والكتاب مسجل في رسائل دكتوراه في الجامعة الإسلامية وأرجو أن يخرج في المكتبات محققاً خلال سنوات قليلة.(/)
(وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها) .. لماذا وردت النعمة بالإفراد .. والنعمة الواحدة لاتُعد؟
ـ[لطيفة]ــــــــ[04 Nov 2010, 01:31 ص]ـ
في آيات كثيرة من القرآن الكريم أفردت النعمة .. للدلالة على الجنس ..
فهل معنى هذا أن المفردر أكثر دلالة على التكثير من الجمع .. ؟
وهل من غرض آخر للإفراد غير دلالة الجنس .. ؟
ولكم الشكر ..
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[04 Nov 2010, 09:54 ص]ـ
المفرد المضاف يدل على العموم، ففي الإضافة معنى التكثير.
ـ[لطيفة]ــــــــ[04 Nov 2010, 08:57 م]ـ
شكر الله لك شيخي الدكتور مساعد .. ومرورك شرف للموضوع(/)
معنى (سيطر - صيطر) خمسة أقوال لابن عباس -رضي الله عنهما-
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[04 Nov 2010, 02:52 م]ـ
هل هو اختلاف تنوع وما الرابط بين الأقوال؟
1 - المسلط القاهر 2 - المسلطون الجبارون 3 - المنزلون 4 - المتولون 5 - المبطلون.
ينظر الكشف والبيان والقرطبي.(/)
الوحدة الموضوعية للقرآن؟
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[04 Nov 2010, 05:44 م]ـ
متى بدأ الحديث عنها؟
متى نشأ هذا الاصطلاح؟
ما موقف العلماء منها رفضا وقبولا؟
هل هي فرع عن تناسب الآيات والسور؟
ماهي الكتب التي ناقشت هذا الموضوع قبولا وردا - لاأعني الكتب المقرة لهذا الموضوع مثل الوحدة الموضوعية في سورة .... -؟
أرشدونا مأجورين ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Nov 2010, 05:57 م]ـ
إن استطعتَ فأقرأ كتاب (الوحدة القرآنية: دراسة تحليلة مقارنة) للدكتور محمد بن محمود خوجة الذي نشرته دار كنوز إشبيليا في مجلد عدد صفحاته 548 صفحة، وثمنه 23 ريال فقط، ففيه إجابة على كل هذه الأسئلة التي طرحتموها بشكل مفصل يغنيك إن شاء الله.(/)
ما مظانُّ هذه القاعدة؟
ـ[البسام]ــــــــ[04 Nov 2010, 06:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبارككم الله تعالى جميعًا.
ما مظانُّ قاعدة (إجراء النص على كلام واحد أولى من إجرائه على كلامين).
وشكرًا لكم.
ـ[عبدالرحمن الرحيلي]ــــــــ[06 Nov 2010, 09:56 م]ـ
أتوقع أنك ستجد بغيتك في كتابي قواعد الترجيح للدكتور حسين الحربي، وقواعد التفسير للدكتور خالد السبت وفقهما الله.(/)
أخبار عجيبة ونادرة عن اثنين من القُرّاء في موسم الحج
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[05 Nov 2010, 12:11 ص]ـ
أخبار غريبة وعجيبة ذكرها ابن كثير رح1 في حوادث سنة (394هـ) لها صلةٌ بقارئين من القراء، وهذا كلامه عنهما البداية والنهاية (11/ 333) يقول رح1:
"ثم دخلت سنة أربع وتسعين وثلثمائة:
وفيها خرج الركب العراقي إلى الحجاز في جحفل عظيم كبير، وتحمل كثير، فاعترضهم الأصيفر ـ أمير الأعراب ـ فبعثوا إليه بشابين قارئين مجيدين كانا معهم، يقال لهما: أبو الحسن الرفا، وأبو عبدالله بن الزجاجي، وكانا من أحسن الناس قراءة؛ ليكلماه في شيء يأخذه من الحجيج، ويطلق سراحهم؛ ليدركوا الحج، فلما جلسا بين يديه قرآ جميعاً عُشْراً بأصوات هائلةٍ، مطربةٍ، مطبوعةٍ فأدهشه ذلك وأعجبه جدا، وقال لهما: كيف عيشكما ببغداد؟
فقالا: بخير، لا يزال الناس يكرموننا، ويبعثون إلينا بالذهب والفضة والتحف.
فقال لهما: هل أطلق لكما أحد منهم بألف ألف دينار في يوم واحد؟
فقالا: لا، ولا ألف درهم في يوم واحد!
قال: فإني أطلق لكما ألفَ ألف دينار في هذه اللحظة، أطلق لكما الحجيج كله ولولا كما لما قنعت منهم بالف ألف دينار فأطلق الحجيج كله بسببهما، فلم يتعرضْ أحدٌ من الأعراب لهم، وذهب الناس إلى الحج سالمون شاكرون ـ هكذا في البداية والنهاية بالرفع ـ لذينك الرجلين المقرئين.
ولما وقف الناس بعرفات قرأ هذان الرجلان قراءة عظيمة على جبل الرحمة فضج الناس بالبكاء من سائر الركوب لقراءتهما، وقالوا لأهل العراق: ما كان ينبغي لكم أن تخرجوا معكم بهذين الرجلين في سفرة واحدة؛ لاحتمال أن يصابا جميعا! بل كان ينبغي أن تخرجوا بأحدهما، وتدعوا الآخر، فإذا أصيب سلم الآخر.
وقد كان أمير العراق عزم على العود سريعاً إلى بغداد على طريقهم التي جاءوا منها، وأن لا يسيروا إلى المدينة النبوية، خوفاً من الأعراب! وكثرة الخفارات! فشق ذلك على الناس، فوقف هذان الرجلان يقرآن على جادة الطريق التي منها يعدل إلى المدينة النبوية، وقرآ: {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ... الآيات}، فضج الناس بالبكاء، وأمالت النوق أعناقها نحوهما، فمال الناس بأجمعهم، والأمير إلى المدينة النبوية، فزاروا وعادوا سالمين إلى بلادهم ولله الحمد والمنة.
ولما رجع هذان القارئان رتبهما ولي الأمر مع أبي بكر بن البهلول ـ وكان مقرئا مجيدا أيضا ـ؛ ليصلوا بالناس صلاة التراويح في رمضان، فكثر الجمع وراءهم؛ لحسن تلاوتهم، وكانوا يطيلون الصلاة جداً، ويتناوبون في الإمامة، يقرؤون في كل ركعة بقدر ثلاثين آية، والناس لا ينصرفون من التراويح إلا في الثلث الأول من الليل، أو قريب النصف منه" انتهى.
ـ[عمر عودة القلقيلي]ــــــــ[05 Nov 2010, 12:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الأمين عليه وعلى صحبه أفضل الصلاة والتسليم ...
بارك الله فيكم شيخنا عمر ونفع الله بكم ...
تبارك الله وجل الله ...
نعم هذه بركة القرآن وأهله نفعنا الله بالقرىن العظيم
الله رب الناس هيئ لهذه الامة امر رشد يعز فيه أهل الطاعة ...
نسأل الله العلي العظيم أن يرزق الامة أمثال هؤلاء العاملين ... واظن ان الامة لا تخلو من امثالهم وبالله التوفيق(/)
سؤال عن اسم الله العليم ومناسبة اقترانه ببعض الأسماء الحسنى
ـ[أم البراء الصقري]ــــــــ[05 Nov 2010, 09:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي تساؤل: ورد اسم الله "العليم " في مائة وسبعة وخمسين موضعا.
في بعض المواضع ورد منفردا , ومواضع أخرى اقترن باسم الله" الحكيم" , ومواضع أخرى اقترن باسم الله " السميع" ومواضع أخرى مع أسماء أخرى من أسماء الله سبحانه الحسنى.
فما مناسبة ذكر اسم الله العليم في تلك المواضع منفردا .. فقد لاحظت أنه ورد بعد آية الدين مثلا منفردا .. وفي موضع آخر ورد بعد آية تدل على الخلق .. وغيره.
فمن يرشدني أنار الله قلبه.
وأذكر أني قرأت عنوان لكتاب عن مناسبة ختم الآيات بأسماء الله الحسنى .. فمن كان عنده فلينزله لنا .. أو يدلنا أين مكان بيعه ... وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[05 Nov 2010, 10:30 ص]ـ
سؤال مهم ... ونتشوق لمعرفة الإجابة من مشائخنا الفضلاء ...
سأذكر المواطن التى ورد فيها اسم الله العليم منفردًا:
1ـ {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} البقرة29
2ـ (وَلَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمينَ} البقرة95
3ـ {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ} البقرة215
4ـ {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُواً وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} البقرة231
5ـ {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} البقرة246
6ـ {لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ} البقرة273
7ـ وفي آية الدين ( ....... وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} البقرة282
8ـ {وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِباً فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} البقرة283
9ـ {فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ} آل عمران63
10ـ {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ} آل عمران92
11ـ {وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ} آل عمران115
(يُتْبَعُ)
(/)
12ـ {هَاأَنتُمْ أُوْلاء تُحِبُّونَهُمْ وَلاَ يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} آل عمران119
13ـ {ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} آل عمران154
14ـ {وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} النساء32
15ـ {وَمَاذَا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُواْ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقَهُمُ اللّهُ وَكَانَ اللّهُ بِهِم عَلِيماً} النساء39
16 ـ {ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيماً} النساء70
17ـ {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً} النساء127
18ـ {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} النساء176
19ـ {وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} المائدة7
20ـ {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} الأنعام101
{إِذْ يُرِيكَهُمُ اللّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَلَكِنَّ اللّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} الأنفال43
21 ـ {وَالَّذِينَ آمَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ مَعَكُمْ فَأُوْلَئِكَ مِنكُمْ وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} الأنفال75
22ـ {لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ} التوبة44
23ـ {لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} التوبة47
24ـ {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} التوبة115
(يُتْبَعُ)
(/)
25ـ {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} يونس36
26ـ {أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} هود5
27ـ {وَجَاءتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُواْ وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلاَمٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} يوسف19
28ـ {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ} يوسف50
29ـ {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} النحل28
30ـ {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} المؤمنون51
{فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَداً فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} النور28
31ـ {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} النور35
32ـ {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} النور41
33ـ {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} النور64
34ـ {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} العنكبوت62
35ـ {وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} لقمان23
36ـ {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} الأحزاب40
37ـ {إِن تُبْدُوا شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} الأحزاب54
38ـ {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} فاطر8
39ـ {إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} فاطر38
40ـ {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} يس79
41ـ {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} الزمر7
42ـ {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} الشورى12
43ـ {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِن يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} الشورى24
44ـ {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} الفتح26
45ـ {قُلْ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} الحجرات16
46ـ {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} الحديد3
47ـ {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} الحديد6
48ـ {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} المجادلة7
49ـ {وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} الجمعة7
50 ـ {يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} التغابن4
51ـ {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} التغابن11
هذه هي المواضع ...
ننتظر الإجابة هنا من مشائخنا وأساتذتنا المباركين ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم البراء الصقري]ــــــــ[05 Nov 2010, 05:07 م]ـ
بارك الله فيك أختي أم عبدالله اختصرتي علي .. فأنا لم أكمل تتبع الآيات.
انتظر الإجابة من مشايخنا وطلبة العلم .. بارك الله فيكم.
ـ[أم البراء الصقري]ــــــــ[06 Nov 2010, 12:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما زلت انتظر الإجابة بارك الله فيكم.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[06 Nov 2010, 01:47 م]ـ
سؤال مهم ... ونتشوق لمعرفة الإجابة من مشائخنا الفضلاء ...
سأذكر المواطن التى ورد فيها اسم الله العليم منفردًا:
هذه هي المواضع ...
ننتظر الإجابة هنا من مشائخنا وأساتذتنا المباركين ...
ما رأي الأخت الفاضلة ان تعيد النظر في الآيتين 97 المائدة، و 13 الملك؟
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[06 Nov 2010, 04:01 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
انظري هنا ( http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=8448) و هنا ( http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=9223)
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[08 Nov 2010, 11:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي تساؤل: ورد اسم الله "العليم " في مائة وسبعة وخمسين موضعا.
.
إحصاء غير صحيح، وغير دقيق.(/)
التفسير بالرأي المحمود عند ابن كثير
ـ[وقار محارب]ــــــــ[05 Nov 2010, 03:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأساتذة الفضلاء
أبحث عن نماذج للتفسير بالرأي المحمود عند ابن كثير
وقد أعياني البحث كثيراً لاسيما وأن الدرسات السابقة التي تناولت منهج ابن كثير في التفسير يكتفون بذكر ما ورد في مقدمته
من رؤيته لحرمة التفسير بالرأي المذموم
وأن التفسير بما ورد في اللغة والشرع جائز
وكما تعلمون أن تفسير ابن كثير لايكاد يرد فيه ثلاثة أسطر متتالية دون أن يعتمد على أثر فيها
وأكثر ما وجدته في تفسيره هو استنباطات له من خلال الآيات كما في الآية 160 من سورة البقرة
حيث قال: وفي هذا دلالة على أن الداعية إلى كفر أوبدعة إذا تاب إلى الله تاب الله عليه
فهل تعتبر هذه الاستنباطات من قبيل التفسير بالرأي؟
ومتى أحكم على الآية أنها فسرت بالرأي؟ أيكون ذلك بمجرد خلو تفسيرها من أثر يعضد ما ذهب المفسر إليه.
وماذا عن الإشارات البلاغية ونحوها أتعتبر من قبيل الرأي؟
أبحث عن إجابة لذلك
فأرشدوني أحسن الله إليكم(/)
هل يستدل بهذه الآية على أن الحالة النفسية تؤثر على عطاء المسلم؟
ـ[أم ديالى]ــــــــ[05 Nov 2010, 08:27 م]ـ
اخواني ومشايخي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأنا أقرأ في سورة هود استوقفني قول الله تعالى " فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك ... " الآية.
فقلت سبحان الله هذا وهو الرسول صلى الله عليه وسلم ..
فأنا عندما اتعرض لضغوط نفسية وتتدهور نفسيتي فإني الاحظ ان هذا يؤثر على صفاء ذهني وعطائي وعبادتي ..
فهل الآية تشير لذلك؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[05 Nov 2010, 10:37 م]ـ
اخواني ومشايخي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأنا أقرأ في سورة هود استوقفني قول الله تعالى " فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك ... " الآية.
فقلت سبحان الله هذا وهو الرسول صلى الله عليه وسلم ..
فأنا عندما اتعرض لضغوط نفسية وتتدهور نفسيتي فإني الاحظ ان هذا يؤثر على صفاء ذهني وعطائي وعبادتي ..
فهل الآية تشير لذلك؟
وجزاكم الله خيرا
لا شك أيتها الفاضلة في صحة ما ذكرت
فالضغوط النفسية تجعل الهم يسيطر على النفس ومن ثم ينشل التفكير الإيجابي وينحصر التفكير سلبيا في المشكلة دون البحث عن الحل ولهذا يحتاج الإنسان إلى معالجة خارجية مبصرة غير مسيطر عليها، ولهذا كان الله تعالى يتولى رسوله صل1 تخفيفا وتثبيتا وتسديدا وتوجيها إلى طرق الخروج من وطأة الهم، ولهذا أيضا جاء هذا الحديث النبوي الكريم:
"مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا" قَالَ: فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ:" بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا" رواه أحمدرح1 من حديث بن مسعود رض1
والحديث فيه توجيه إلى الرجوع إلى القرآن حين تهجم الهموم والأحزان ويضيق الصدر ففيه الشفاء والنور والهداية.
ولو تلاحظين أن في ختام هذه السورة جاء قول الله تعالى:
(وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) هود (120)
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[06 Nov 2010, 09:16 ص]ـ
والحزن والهم والغمّ أصاب جميع الأنبياء. والآيات حول ذلك كثيرة. وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يصيبه ما أصاب اخوانه الأنبياء من غم وهم وحزن. لاحظي معي هذه الآيات التي تتكلم عن النبي عليه السلام:
فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8)
فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا
فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَآئِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَن يَقُولُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاء مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12)
لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (88)
وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ (127)
وبارك الله بك اختي الفاضلة.
ـ[أم ديالى]ــــــــ[06 Nov 2010, 01:01 م]ـ
بارك الله فيكم اخواي الفاضلان
انا لا اتكلم عن الحزن والهم وانما عن ارتباط ذلك بعطاء الانسان
فالله تعالى قال في الآية (فلعلك تارك ... ) فهل هذا نتيجة الحزن والضيق؟ فيتأثر عطاء المسلم؟
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[06 Nov 2010, 01:25 م]ـ
بارك الله فيكم اخواي الفاضلان
انا لا اتكلم عن الحزن والهم وانما عن ارتباط ذلك بعطاء الانسان
فالله تعالى قال في الآية (فلعلك تارك ... ) فهل هذا نتيجة الحزن والضيق؟ فيتأثر عطاء المسلم؟
وهو ما أجبتك به فالحزن والضيق يشل قدرات الإنسان ويشعره بالعجز، ومن ثم قد يدفعه إلى التخلي عن بعض مسؤلياته إذا لم يمده الله بعون من عنده.
وحتى يتخطى المسلم مثل هذه العقبات ويتحمل في سبيل أداء رسالته ويواصل عطاءه عليه بالرجوع إلى القرآن فهو كفيل أن يبقيه في الخط:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) البقرة (153)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم ديالى]ــــــــ[06 Nov 2010, 03:16 م]ـ
نعم بارك الله فيكم اخي الفاضل
وصدقتم فإني إذا تعاهدت القرآن فترة الحزن
اجد في اياته وقصصه سلوى وامل
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[06 Nov 2010, 04:12 م]ـ
لكن أليس حال النبي عليه الصلاة والسلام - كما وصفته الآية -و هو يعايش هذه الحالة: ضيق الصدر و ما ذكرته الأخت أم ديالي كان أثناء التنزيل؟؟ و كل الآيات التي ذكرت حال النبي عليه الصلاة والسلام مثل لعلك باخع نفسك - وغيرها - كانت في أوج التنزيل؟؟!!
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[06 Nov 2010, 04:17 م]ـ
أقول هذا لأنه قد يمر بالانسان حالات نفسية شديدة تحول بينه وبين تلاوة القرآن أو تدبره فلا يستطيع - وقانا الله وإياكم سوء البلاء - حتى أن يفتح المصحف و إن فتحه لا يزال همه مسيطرا عليه فلا يدري ما يقرأ، عندها قد يلجأ لأشياء أخرى كالدعاء أو الاستشارة أو ربما بعض العقاقير
والله اعلم
ـ[أم ديالى]ــــــــ[06 Nov 2010, 07:34 م]ـ
أقول هذا لأنه قد يمر بالانسان حالات نفسية شديدة تحول بينه وبين تلاوة القرآن أو تدبره فلا يستطيع - وقانا الله وإياكم سوء البلاء - حتى أن يفتح المصحف و إن فتحه لا يزال همه مسيطرا عليه فلا يدري ما يقرأ، عندها قد يلجأ لأشياء أخرى كالدعاء أو الاستشارة أو ربما بعض العقاقير
والله اعلم
صدقتم بارك الله فيكم(/)
التفسير المعاصر جمع وإعداد بانة السباعي
ـ[بانة السباعي]ــــــــ[06 Nov 2010, 02:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذا تفسير سورة النبأ كنموذج لما بدأت به من تفسير جزء عم بطريقة جديدة تعتمد على دمج ما ورد من إعجاز لغوي وعلمي ثابت وأسباب النزول و التقسيم الموضوعي في تفسير واحد بدون اختصار مخل ولا تفصيل مطول، وذلك لجذب فئة الشباب ولذلك اعتمدت طريقة معاصرة تعتمد على ربط فهم الآيات بالصور و مقاطع الفيديو وهو أمر يساعد على التدبر وتذكر ترتيب الآيات وفتح أفق التفكير بالمعنى، وكل ذلك بلغة عربية غير متكلفة حتى لا يصبح التفسير بحاجة إلى تفسير.
قمت بتجريب الطريقة على حلقة من حلقات حفظ القرآن وقد لاقت نجاحاً بفضل الله.
أرجو من الأخوة التفضل بالنقد و طرح الأفكار والآراء حتى أستفيد منها في بقية الجزء قبل أن أنهيه وجزاكم الله كل خير.
http://img87.imageshack.us/img87/8766/46927556.png
http://img820.imageshack.us/img820/9119/39880178.png
http://img14.imageshack.us/img14/7841/68657472.png
http://img843.imageshack.us/img843/3779/81906271.png
http://img801.imageshack.us/img801/6090/71498896.png
http://img834.imageshack.us/img834/5020/11377104.png
http://img442.imageshack.us/img442/4250/90009193.png
http://img209.imageshack.us/img209/3616/92332713.png
http://img209.imageshack.us/img209/1806/56372569.png
http://img12.imageshack.us/img12/1446/78717476.png
http://img72.imageshack.us/img72/5198/41417684.png
http://img541.imageshack.us/img541/5645/85727601.png
http://img24.imageshack.us/img24/2036/75701584.png
http://img830.imageshack.us/img830/6277/60008307.png
http://img815.imageshack.us/img815/600/63583673.png
http://img255.imageshack.us/img255/9386/93208519.png
http://img87.imageshack.us/img87/8701/50355658.png
http://img203.imageshack.us/img203/594/39760599.png
http://img444.imageshack.us/img444/580/78101661.png
http://img221.imageshack.us/img221/9329/80745688.png
http://img130.imageshack.us/img130/1989/13939272.png
http://img521.imageshack.us/img521/8817/35925084.png
ـ[أحمد علي البراك]ــــــــ[15 Nov 2010, 07:50 م]ـ
جزاك الله خيرا وجعله الله فى ميزان حسناتك
ارجوا منك اكمال هذا المشروع الجميل على النسق المبسط
ـ[هاني درغام]ــــــــ[16 Nov 2010, 01:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا وبارك لكم
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[18 Nov 2010, 01:00 ص]ـ
الأخت الفاضلة الباحثة: قلتِ (الابتعاد عن ما يسمى بالاعجاز العددي لأنني أراه شيئا متكلفا ومصطنعا فهو ليس من الإعجاز وفي القرآن الكثير من أنواع الإعجاز الثابتة فهو غني عن كل مشبوه .. )
فماذا ستفعلين بقوله تعالى في سورة النبأ - التي ابتدات بها: (((وكل شيء أحصيناه كتابا))) الآية 29.؟ أما كان في وسعك أن تستغني عن هذا الادعاء، بسبب وجيه ومعقول؟ كأن تقولي أن الآراء فيه لم تستقر بعد، أو ......
لو لم يكن من الاعجاز العددي في القرآن, غير ما هو موجود في هذه الآية لكفى دليلا على وجود هذا الوجه من الإعجاز في القرآن الكريم. ووالله إن هذه الآية ستحاسبكم يوم القيامة على التفريط بها وباخواتها.
ـ[بانة السباعي]ــــــــ[20 Nov 2010, 10:08 ص]ـ
جزاكم الله كل خير وخاصة الأخ الكريم عبدالله
أولاً: فرحت كثيراً بنقدكم لأن النقد البناء يحسن العمل و يفيده.
ثانياً: أخطأت في التعبير أو بالتوضيح فيما أقصده بالإعجاز العددي الذي تعمدت الابتعاد عن ذكره في بحثي وبعد اقتراحك أرى أنه يجب التوضيح أنني أقصد بالإعجاز العددي هو الإعجاز المتكلف الذي يعتمد على حساب الجمل بإعطاء كل حرف قيمة حسباية معينة دون سبب علمي أو لغوي واضح مثلاً الألف تأخذ الرقم 1 و الباء تأخذ الرقم 2 وهكذا .. و تطبيق الحسابات على معلومة معينة بطريقة تجمع بين جمع قيم الحروف و أرقام الآيات وهذا ما أرى أنه ليس من الإعجاز أو ما يسميه البعض بالإعجاز العددي الذي يستنبطون به بعض الأمور الغيبية وهذا لا يخفى على أحد أنه محرم وليس من الإعجاز قطعاً.
ثالثاً: الإعجاز العددي الذي لا يدخل في حساب قيم الحروف لاحظت أنه إما أنه يندرج تحت الإعجاز العلمي وسأكون حريصة جداً على ذكره عندما يرد، وإما أنه يندرج تحت الإعجاز اللغوي اللفظي وهو ممتع ومفيد ولن أفرط في ذكر المعلومة إن كانت كذلك لكني ضد إقحام أرقام من خارج القرآن والبحث عن آية توافق هذه الأرقام.
أرجو أن أكون قد شرحت قصدي بشكل واضح.
رابعاً: بعد أن قرأت مشاركتك وجدت العبارة التي كتبتها في منهجي في البحث بعيدة كل البعد عن الصواب، لأني لا أقصد بها ما فهمت وبالتالي العبارة كتبت بطريقة خاطئة غير مفهومة وقمت الآن بتعديلها في نسختي وسأقوم بتعديلها في المشاركة قريباً بإذن الله، وإن لم تلفت نظري لذلك وذكرت معلومة من الإعجاز العددي الذي لا يعتمد على حساب القيم العددية للأرقام صار تناقضاً بين البحث ومنهج البحث فجزاك الله كل خير.
أشكرك مرة أخرى و جعل الله المشاركة في ميزان حسناتك.(/)
هل يوجد اختصار لتفسير ابن كثير؟
ـ[ايهاب محمد]ــــــــ[06 Nov 2010, 12:39 م]ـ
السلام عليكم ............ الاخوة الاعضاء اريد اختصار لتفسير ابن كثير اي تفسير الاية فقط؟
ـ[د. حسام سمير حسن]ــــــــ[06 Nov 2010, 02:55 م]ـ
مختصر ابن كثير
http://www.al-eman.com/islamlib/viewtoc.asp?BID=134
ـ[ايهاب محمد]ــــــــ[07 Nov 2010, 10:34 ص]ـ
السلام عليكم ............... بارك الله فيك اخي حسام وجعله الله في ميزان حسناتك ............(/)
سؤال عن مقررات مقترحة لقسم التفسير
ـ[د. ياسر النعيمي]ــــــــ[06 Nov 2010, 07:30 م]ـ
إلى الإخوة المشرفين والأعضاء الأفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد: فإني رئيس قسم التفسير في كلية أصول الدين/الجامعة الإسلامية - بغداد، وإني بصدد إجراء دراسة لتحسين واقع المناهج الدراسية المقررة في القسم؛ لعدم قناعتي بالمناهج المقررة فيه حالياً، فأرجو المساعدة في هذا الموضوع باقتراح مقررات دراسية لكل مرحلة (مع بيان الكتاب المناسب لتدريس المادة إن أمكن). وسأرافق في وقت لاحق إن شاء الله تعالى المقررات الدراسية الحالية للمراحل الأربع
ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[06 Nov 2010, 07:59 م]ـ
أحييكم على هذه الخطوة المهمة، وأسأل الله أن يبارك فيكم وينفع بكم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Nov 2010, 08:18 م]ـ
مرحباً بأخي الدكتور ياسر النعيمي في ملتقى أهل التفسير، ويسعدنا التعاون معكم في هذا الأمر إن شاء الله. ولكن أرفق المقررات الحالية ليتم النظر فيها قبل اقتراح البدائل.
وفقكم الله وأعانكم.
ـ[د. ياسر النعيمي]ــــــــ[06 Nov 2010, 08:22 م]ـ
أخي الكريم الفجر الباسم أشكرك على دعائك لي وأسأل الله لك التوفيق لكل خير .. وأرفق الآن ملفاً يتضمن المناهج الدراسية الحالية في قسم التفسير، مع بعض الملاحظات عليها
ـ[د. ياسر النعيمي]ــــــــ[06 Nov 2010, 08:50 م]ـ
الأستاذ الفاضل الدكتور عبدالرحمن الشهري: أشكركم على تعاونكم وعنايتكم، وجزاكم الله عنا كل خير ... وقد أرفقت المقررات الحالية
ـ[محمد العواجي]ــــــــ[06 Nov 2010, 10:46 م]ـ
أحييكم على هذه الخطوة المهمة، وأسأل الله أن يبارك فيكم وينفع بكم.
وشكرا للمرفقات وسأنظر وأستفيد منها بإذن الله تعالى.
وتواصل معي على البريد aboayob@hotmail.com
لأزودك ببعض المقترحات مباشرة
ـ[د. ياسر النعيمي]ــــــــ[12 Nov 2010, 09:10 ص]ـ
أشكر جميع الإخوة الذين اطلعوا على الموضوع وحاولوا التواصل معي ... واعتذر على انقطاعي بسبب سفري
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[14 Nov 2010, 04:42 م]ـ
حياكم الله يا دكتور ياسر في الملتقى، وأشكر لك هذا الحرص على تطوير مقررات القسم. وأسأل الله أن يبارك في جهودكم.
ـ[د. ياسر النعيمي]ــــــــ[15 Nov 2010, 04:35 م]ـ
أشكرك أخي الكريم الأستاذ حاتم القرشي،، وفقنا الله وإياكم لخدمة دينه العظيم وكتابه الكريم
ـ[د. ياسر النعيمي]ــــــــ[19 Nov 2010, 06:29 م]ـ
أخانا الفاضل الدكتور عبدالرحمن الشهري: يهمني كثيراً معرفة رأيك في مقررات قسم التفسير المرفقة هنا في هذه الصفحة،، وإذا أمكن تبين ملاحظاتك عليها ... مع جزيل شكري وامتناني(/)
مطبقاني: دراسات غربية تشكك في القرآن .. وعلى الباحثين المسلمين التصدي لهم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Nov 2010, 08:31 م]ـ
قال إن "الاستشراق" لا يزال حياَ نشطاً
مطبقاني: دراسات غربية تشكك في القرآن .. وعلى الباحثين المسلمين التصدي لهم
عبدالله العنزي – سبق – الرياض: أكد المتخصص في الدراسات الاستشراقية الدكتور مازن مطبقاني، أن الاستشراق لا يزال حياَ نشطاً، مشيراً إلى أن الدراسات والبحوث والمقالات لا تزال تتوالي وتصدر عن دور النشر الغربية حول القرآن الكريم، معارضة له تارة، ومشككة فيه تارة، ومشجعة لنقده تارة أخرى.
وطالب مطبقاني بالتصدي لهذه الشبهات والطعون والانتصار للقرآن الكريم، عبر الكتابة المنصفة من قِبل الباحثين المسلمين.
جاء ذلك في لقاء عقده مركز "تفسير" للدراسات القرآنية في الرياض الثلاثاء الماضي تحت عنوان "القرآن الكريم في دراسات المستشرقين: رؤية معاصرة" واستضاف الدكتور مازن مطبقاني أستاذ الدراسات الاستشراقية المشارك في جامعة الملك سعود.
وتحدث الدكتور مطبقاني في محاضرته عن واقع الدراسات الاستشراقية اليوم في العالم الغربي ومدى عنايتهم بالقرآن الكريم، كما تحدث عن المؤتمرات التي التأمت خلال الـ 15 عاماً الأخيرة حول الدراسات القرآنية خصوصاً، وحول الدراسات الإسلامية عموماً، وكذلك عن المقررات الدراسية في الجامعات الغربية حول القرآن الكريم.
وأشار إلى بعضها والمفردات التي تتحدث عنها هذه المقررات والأساتذة الذين يقومون بتدريسها وتوجهاتهم الفكرية ضد القرآن الكريم ورسالته.
حضر اللقاء فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور إبراهيم الهويمل وكيل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور زاهر الألمعي، والدكتور إبراهيم الشدي عضو مجلس الشورى، وما يقارب 100 من أساتذة الدراسات القرآنية وطلاب الدراسات العليا في الجامعات.
صرح بذلك الدكتور عبدالرحمن الشهري مدير عام مركز "تفسير" للدراسات القرآنية والأستاذ المشارك بجامعة الملك سعود.
يُذكر أن مركز "تفسير" للدراسات القرآنية مقره الرياض ويعنى بتطوير الدراسات القرآنية والمتخصصين فيها وإجراء الدراسات والبحوث التي تخدم هذه الأهداف.
المصدر: سبق ( http://www.sabq.org/sabq/user/news.do?section=6&id=446)
ـ[مركز تفسير]ــــــــ[06 Nov 2010, 09:13 م]ـ
صور من اللقاء
http://tafsir.net/mlffat/files/77.jpg
من اليمين: د. يوسف العقيل المذيع بإذاعة القرآن الكريم، والدكتور مازن مطبقاني ضيف اللقاء وعضو ملتقى أهل التفسير
http://tafsir.net/mlffat/files/78.jpg
من اليمين: د. محمد بن عبدالله الخضيري الأستاذ المشارك بكلية أصول الدين ومؤلف كتاب (تفسير التابعين)، والأستاذ الدكتور إبراهيم الهويمل الأستاذ بقسم القرآن سابقاً ووكيل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حالياً
http://tafsir.net/mlffat/files/79.jpg
من اليمين: محمد الجنايني (محب القراءات) مدير إشراف ملتقى القراءات، ويوسف الردادي المعيد بالجامعة الإسلامية وعضو ملتقى أهل التفسير
http://tafsir.net/mlffat/files/80.jpg
د. أحمد البريدي المستشار بالملتقى، وعبدالله العماج المحاضر بقسم القرآن وعلومه بجامعة الإمام
http://tafsir.net/mlffat/files/81.jpg
د. ناصر بن محمد الماجد المستشار بالملتقى
http://tafsir.net/mlffat/files/83.jpg
جلسة في الهواء الطلق بعد العشاء(/)
لماذا يؤتى بإن الشرطية دون إذا (الفرق بينهما) .. ؟
ـ[لطيفة]ــــــــ[06 Nov 2010, 10:16 م]ـ
قال الله تعالى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)
من المعروف أن أداة الشرط (إن) تفيد التشكيك في حصول الفعل (قد يحصل أو لايحصل) .. بخلاف (إذا) التي تفيد القطع بحصوله
فلماذا جئ بها في هذه الآية مع أن عدم القدرة على احصاء نعمة الله مقطوع به .. ؟!
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[07 Nov 2010, 11:15 ص]ـ
إذن هي في بابها لأنها تشكك وتقلل من احتمال الحصول، وإن حصل العد فلن يحصل الإحصاء.
هناك فروق بين إن وإذا منها أن استخدام إن للتقليل نسبة إلى إذا، وإليك هذا المثال التوضيحي:
"إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن"، "وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن"، ومعلوم أن الطلاق قبل المسيس أقل بكثير من الطلاق بالمطلق.
ـ[لطيفة]ــــــــ[08 Nov 2010, 12:53 ص]ـ
إذن هي في بابها لأنها تشكك وتقلل من احتمال الحصول، وإن حصل العد فلن يحصل الإحصاء.
شكر الله لك أستاذي الفاضل ..
لكن كيف تكون على بابها والتشكيك داخل على عدم القدرة على العد والاحصاء .. مع أن عدم القدرة على العد مقطوع بها
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[08 Nov 2010, 06:22 ص]ـ
علينا أن نتذكر أنَّ (إن) دخلت على فعل (تعدوا) أما عدم الإحصاء فهو مترتب على عدم العدِّ، ثم إنه قدطرأ لي سفر لعلي إن عدت منه غداً بإذن الله أكمل ما بدأته.
ـ[لطيفة]ــــــــ[09 Nov 2010, 01:27 ص]ـ
شكر الله لمرورك العذب أخي محمد نصيف
وفي انتظار أوبتك ورأيك
ولعلنا نتفق على أمور:
أهمها أن (إن) تفيد التشكيك في حصول فعل الشرط وليس جوابه، فالتشكيك في الآية منصب على (العد) وليس (الإحصاء)
وأن ثمة فرق بين العد والإحصاء فالعد هو مزاولة عملية العد أما الإحصاء فهو الوصول إلى العدد ومعرفته
ومن هنا نشأ الإشكال عندي؛ إذ ما الحكمة من التشكيك في عملية العد، وقد يعمد أحدهم لمحاولة عد نعم الله .. ؟(/)
أسئلة حول الصرفة
ـ[أم الشهيد]ــــــــ[07 Nov 2010, 02:20 ص]ـ
لدي أسئلة حول الصرفة؟؟؟؟ لكن سأضع هنا ما جال بخاطري وإن كان قد تبقى شيء منها فسأضعه لاحقا بإذن الله
وجدت في بحث (القول الصرفة) للدكتور إبراهيم التركي وهو يتحدث عن مصدر فكرة الصرفة أن الأقرب للصواب عنده،أنّ الفكرة عربية النشأة نظراً لأن العلماء القدامى الذين تحدثوا عن القضية لم يشيروا لا من قريب ولا من بعيد إلى كون الفكرة مستقاة من البراهمة.
االسؤال: الذين نقلوا المعلومة مثل الشيخ الدكتور محمد أبو زهرة وغيره ما مصدر نقلهم للمعلومة هل مجرد نقولات أو أن العلماء القدامى ذكروا ذلك أرجوا التوضيح ليتضح الأمر لي؟
وقد نقض الدكتور محمد أبو موسى القول الذي يعزي القول بالصرفة بأن له أصول في كلام الهند مصدرها أقوال خاصة البراهمة كما هو مذكور في حاشية كتاب الاعجاز البلاغي.
السؤال الثاني: الذي يقرأ عن الصرفة يجد أن لها معنى شنيع مهما كانت مبرراته فكيف يتوافق مع نظم القرآن؟
أيجتمع المدح والذم لما حقه المدح فقط!!!
وللفائدة عنوان بحث الدكتور إبراهيم بن منصور التركي (القول بالصرفة في إعجاز القرآن الكريم-عرض ودراسة- و هو بحث قيم قد استفدت منه كثيرا
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[07 Nov 2010, 08:10 ص]ـ
هناك دراسة عن الصرفة للشيخ عبد الرحمن الشهري المشرف العام على الملتقى بعنوان:
القول بالصرفة في إعجاز القرآن (دراسة نقدية) نشرت في مجلة الدراسات القرآنية - لعله العدد الأول -
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=20784(/)
تقييم كتاب: (أسباب اختلاف المفسرين في تفسير آيات الأحكام)
ـ[فهد الوصيفر]ــــــــ[07 Nov 2010, 11:00 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فهذا تقييم لكتاب:
http://tafsir.net/mlffat/files/67.jpg
وفق نقاط معينة, آمل مِن خلالها أن يكون لدى القارئ الكريم تصور مبدئي عن هذا الكتاب المفيد:
أولاً: الجانب الفني:
1 - عنوان الكتاب: أسباب اختلاف المُفسرين في تفسير آيات الأحكام.
وهنا قد يقول قائل: هل هناك فرقٌ بين أسباب الاختلاف في تفسير آيات الأحكام وغيرها مِن الآيات؟
أقول: قد بيّن الباحث أنّه جعل مجال البحث في آيات الأحكام فقط, بمعنى أنّه أراد تضييق الدائرة لنفسه وتقييد بحثه, وأن
يكون نظره في تفسير آيات الأحكام المتعلقة بأفعال المكلفين – الفقهيّة - فقط, ومرجعه الكتب التي اعتنت بذلك, ويستنبط
أسباب الاختلاف مِن خلالها, وقد ذكر الباحث أنَّ أسباب الخلاف في تفسير آيات الأحكام تنطبق إلى حدٍّ كبير على أسباب
الخلاف في غيرها مِن الآيات, وبيّن أنّ النظر في تفسير جميع الآيات واسع ويطول؛ وعلى هذا فإنه فاتته أسباب أخرى نتيجة
تضييقه لدائرة بحثه, ولا عتْب عليه دامه بيّن منهجه في البحث.
لذا يُمكن أن يُقال: لو أنَّ الباحث وَسَمَ بحثه بـ (أسباب اختلاف المفسرين مِن خلال تفسير آيات الأحكام) لكان أدق
وأدلّ على المقصود.
2 - اسم المؤلف: الدكتور/عبد الإله حُوري الحُوري.
3 - دار الطباعة والنشر: دار النوادر.
4 - رقم الطبعة: الطبعة الأولى 1429هـ -2008م.
5 - حجم الكتاب وعدد صفحاته: مقاس الورق (24× 17) وعدد الصفحات (478).
6 - مستوى الطباعة ونوع الخط والورق: ممتاز.
7 - مستوى التجليد: ممتاز.
ثانياً: خطّة الكتاب:
1 - خلاصة هدف الكتاب: هو بيان الأسباب التي أدت إلى اختلاف المفسرين عموماً, وخاصة في آيات الأحكام, مما يجعل القارئ على بيّنة مِن مآخذ أقوالهم واختياراتهم, وأن يلتمس العُذر لهم, وكذا بيان الدوافع التي تحملهم على هذا الاختلاف.
2 - فهرس المحتويات:
مقدمة
منهج البحث
الدراسات السابقة
خطة البحث
التمهيد
تحرير الألفاظ
موقف الشريعة الإسلامية مِن الاختلاف
لمحة عن تاريخ التفسير الفقهي
الفصل الأول: الأسباب التي ترجع إلى المُفسر
مقدمة
المبحث الأول: مذهب المُفسر الفقهي وأثره في اختلاف المفسرين
المبحث الثاني: المذهب العقدي للمفسر وأثره في اختلاف المفسرين
المبحث الثالث: عصر المفسر وأثره في اختلاف المفسرين
الفصل الثاني: أسباب النزول وأثرها في اختلاف المفسرين
الفصل الثالث: القراءات وأثرها في اختلاف المفسرين
الفصل الرابع: قرينة السياق وأثرها في اختلاف المفسرين
الفصل الخامس: احتمال العموم والخصوص وأثره في اختلاف المفسرين
الفصل السادس: احتمال الحقيقة والمجاز وأثره في اختلاف المفسرين
الفصل السابع: الإجمال وأثره في اختلاف المفسرين
الفصل الثامن: احتمال الإطلاق والتقييد وأثره في اختلاف المفسرين
الفصل التاسع: مفهوم المخالفة وأثره في اختلاف المفسرين
الفصل العاشر: حروف المعاني وأثرها في اختلاف المفسرين
الفصل الحادي عشر: الحديث الشريف وأثره في اختلاف المفسرين
الخاتمة
الفهارس العامة
3 - أهم المسائل التي حُررت في الكتاب: هو أثر المذهب العقدي للمفسر في تفسير آيات الأحكام, وهو ملحظ دقيق أبرزه
–جزاه الله خيراً-؛ ذلك أنَّ المعلوم والمشهور أنَّ المذهب العقدي للمفسر أثره يكون على الآيات المتعلقة بالأحكام الاعتقادية
فحسب, ويُغفل عن أنَّ مِن أسباب الخلاف في الأحكام وآيات الأحكام هو المذهب العقدي, وهو إن كان بشكل أقل, لكنه
موجود, والباحث لم يُكثر مِن الأمثلة في هذا الباب, فقد جاء بثلاثة أمثلة اثنان منها للشيعية الإماميّة, ولو اعتاض عنهم بغيرهم
مِن أصحاب المذاهب الأخرى لكان أولى.
ثالثاً: مزايا الكتاب وسلبياته:
1 - السلامة مِن الأخطاء المطبعية والإملائية: توجد عنده أخطاء مطبعية وإملائية بشكل قليل جداً.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما بالنسبة لعلامات الترقيم لم تحظ بعناية جيدة مِن المؤلف فيما يظهر, فمثلاً الجمل الدعائية لا يميزها في أثناء الكلام في الغالب, وكذا بعض النقول فاته تمييزها في أولها, وأما آخرها فإنه يميزها بعزوه لها, كذلك علامة التنوين فإنه لا يُثبتها في الغالب, كذلك يوجد بعض الأخطاء في الصف والذي وقفت عليه في موضع واحد في ص (167) س (3, 4) فصلهما وهما متصلين.
2 - الفئة المستهدفة بالكتاب, ومدى تحقيق هدف الكتاب: هم طُلاّب العلم عموماً, وطُلاّب علم التفسير والفقه خصوصاً, وأهل الاختصاص فيهما.
أما مدى تحقيق هدف الكتاب: فإنَّ الباحث بذل جهداً طيّباً حقق مِن خلاله هدفه مِن هذا البحث.
3 - جوانب التجديد في الكتاب: هو جمعه لهذه الأسباب وتطبيق الأمثلة عليها وبيان ثمرة الخلاف المترتبة على هذه الأسباب, وكذا تقسمه لأسباب الاختلاف؛ إلى أسباب بحسب الدوافع, وأسباب بحسب المُختلف فيه, وأسباب ترجع إلى المُفسر, ومسائل خلافية كان لها أثر في الاختلاف بين المفسرين, وإن كان قد يدخل بعضها في بعض, لكن تفصيلها وإبرازها كان جيداً.
4 - الاستطرادات في الكتاب ومدى مناسبتها: توجد بعض الاستطرادات التي قد يراها الباحث ليست كذلك وأنها ضرورية,
فهذا مما تختلف فيه وجهات النظر, لكن الذي أراه أنه استطرد في بعض الأحيان عند التمهيد للمسائل الخلافية التي كان لها أثر
في اختلاف المفسرين, وإن كان بعضها قد تكون الحاجة ماسة إليه؛ فمِن الاستطرادات التي لا أرى حاجة لها: نقلٌ عن القرطبي في
ص: (180) في سبعة أسطر ونصف, وقد يوجهه الباحث ويُخالفني في هذا, لكن هذا ما ظهر لي, والله أعلم.
5 - لغة الكتاب ومناسبتها للفئة المستهدفة: جيدة ومناسبة في الجملة.
6 - مستوى التوثيق العلمي في الكتاب: جيد, لكن لي عليه ملحوظة, وهي أنه ذكر في المقدمة أنَّ تخريجه للأحاديث سيقتصر فيه
على ذكر الكتاب والباب دون ذكر رقم الحديث أو رقم الجزء والصفحة؛ لأنها تختلف مِن طبعة إلى أخرى, وأما اسم الكتاب
والباب ثابت في كل الطبعات.
قلتُ: هذا ليس مطلقاً, فإنَّ بعض الكتب وإن اختلفت الطبعات تتفق في الرقم للحديث في الغالب, ويُقابله أنه في بعض الطبعات
قد تختلف الكتب والأبواب لاختلاف النّسخ, ثم إنَّ في كتابة الرقم أو رقم الجزء والصفحة أيسر وأسرع في الوصول للمعلومة,
خاصة إذا بينت مواصفات النسخة في الحاشية أو في المصادر في آخر الكتاب. ثم إنَّ الباحث لم يطرد ذلك, فقد كتب في بعض
المواطن رقم الجزء والصفحة لبعض كتب الحديث, وكان كتابة رقم الحديث أولى وأيسر في الوصول للمعلومة مع اختلاف
الطبعات؛ كما في ص: (306).
7 - نوعية النقول مِن المصادر وحجمها ومناسبتها: جيدة ومفيدة مِن حيث الجملة.
8 - حواشي الكتاب ومناسبتها: مناسبة مِن حيث الجملة, إلا أنه في بعض المواضع -فيما يظهر لي- أنه أثقلها بما لا حاجة له فيما
يتعلق بموضوع وصلب البحث, إنما هو يتعلق بالتمهيد ونحوه, فمثلاً عندما يَختار تعريفاً لمصطلح معيّنٍ, يَسرد في الحاشية بقيّة
التعاريف أو أكثرها, كما في ص (219, 283, 287) , كذلك التراجم للأعلام كان بإمكانه أن يُوجز أكثر فيها.
9 - طول الكتاب أو قصره بالنسبة للموضوع: مناسب مِن حيث الجملة.
10 - التكرار في الكتاب: يوجد في بعض المواضع؛ منها: نقلٌ لابن عبد السلام في ص (192) , وقد تقدم ص (188).
ومنها: نقل عن ابن الجوزي ص (322) , تقدم معناه, فلا حاجة لذكره.
ومنها: بعض الأمثلة كررها في أكثر مِن مبحث تحت موضوعات مختلفة, ولو أنه جاء بأمثلة جديدة لكان أكثر إثراءاً لبحثه,
ومن الأمثلة التي تكررت في ص (77, 206, 214).
11 - أوهام الكتاب العلمية: لم أقف وأتنبه له على شيء مِن الأوهام, بل كانت عنده دقة جيدة.
12 - المباحث أو المسائل الضعيفة في الكتاب: لم أقف على مباحث ضعيفة في الكتاب, بل كانت مباحثه جيدة ومفيدة في الجملة,
إلا أنه في مبحث: عصر المفسر وأثره في اختلاف المفسرين, ركّز على قضية الأعراف واختلافها مِن زمان إلى آخر, وكان عرضه
لها جيداً ودقيقاً ومفيداً, لكنه أغفل جوانب أخرى تتعلق بعصر المُفسر, ولها أثر كبير على المُفسر, وهي بيئته العامة والخاصة في
جوانب متعددة ومهمة.
13 - إيجابيات أخرى:
أ - وصف الباحث للمنهج الذي سيلكه في الكتاب كان جيداً وقد تقيّد به في الغالب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ب - عناية الباحث بعد ذكر الأمثلة أن يذكر أثر الخلاف المترتب على السبب المذكور.
ت - بيّن الباحث قضية مهمة وهي أننا لا نستطيع أن نجزم في كثير من الآيات –التي ظهر لنا أن مفسرها قد حملها على مذهبه
الفقهي- أن المفسر قد دفعه تعصبه المذهبي لما ذهب إليه, وذلك لأنّ الإنسان إذا نشأ في وسط معين ألِف هذا الوسط, وطول
الإلف يجعل النفس تميل إلى ما ألفته, ومن هنا نستطيع القول بأن ميل كثير من المفسرين في تفسير آيات الأحكام لمذاهبهم
الفقهية إنما هو من هذا الباب (ص 46).
ث - تمهيده للفصول والأسباب كان جيداً, ويُعطي تصوراً واضحاً للسبب وأثره.
ج - توجد عند الباحث دقة وعناية بتحرير بعض المسائل, والعناية ببعض المحترزات في التعاريف للمصطلحات وغيرها.
14 - سلبيات أخرى:
أ - عندما تكلّم الباحث على الدراسات السابقة, لم يذكر سوى دراسة أ. د/ سعود بن عبد الله الفنيسَان, في رسالته
للدكتوراه, بعنوان: (اختلاف المفسرين: أسبابه وآثاره) , ولي على الباحث في كلامه عدة وقفات –آمل أن يتسع لي صدر
الباحث معها-:
الأولى: أنّه ذكر ما يُؤخذ على الرسالة فقط, ولم يُبيّن ما تميّزت به ومدى تحقيقه لهدف البحث.
الثانية: لم يذكر الباحث الجوانب أو المباحث التي استفادها مِن بحث الدكتور, خاصة وأنّ الباحث لم يذكر في الدراسات
السابقة إلا رسالته, فلا شك أنّه قد أفاد منها ولو بعض الشيء كعناصر أو أسباب أو نحو ذلك, بل إنّ الباحث لم يذكر
رسالة الدكتور ضمن فهرس المصادر, وأستبعد أنه لم يستفد منها شيئاً؟.
الثالثة: أنّ المأخذ الذي ذكره الباحث على بحث الدكتور, في الحقيقة مأخذٌ لا يُقبل, وبيان ذلك: أنَّ الباحث ذكر أنَّ
الدكتور لم يجعل مُنطلقه في البحث كتب التفسير, وأنّه وضع أسباباً مُتصورة ثم بحث لها عن أمثلة في كتب التفسير.
أقول: إنَّ هذه دعوى تحتاج إلى دليل بيّن, فهل ذكر هذا الدكتور في مقدمة بحثه؟ , إذ كيف لم يجعل كتب التفسير منطلقه
وبحثه إنما في أسباب اختلافهم؟
ثم إنّ أسباب الاختلاف بين العلماء في جميع علوم الشريعة تتفق كثيراً, وتزيد في بعض الفنون على بعض الشيء اليسير, ولذا
فإنّ أسباب الاختلاف بين العلماء التي ذكرها الدكتور وذكرها الباحث واحدة في الغالب, وهي موجودة في كلام أهل
العلم قبلهما؛ كما في رسالة تقي الدين (رفع الملام) , فأكثر الأسباب قد ذكرها ابن تيمية في رسالته, وذكرها قبله ابن حزم
في بعض كتبه, لكنّ الشأن هو في تحليل هذه الأسباب ودراستها وتنزيلها على الأمثلة, وبيان الثمرة المترتبة عليها وعلى
معرفتها, وقد يستنبط بعض أهل العلم أسباباً أخرى لم يُسبق إليها تجد فيها العمق والدقة, فيُكمّل بها جهود مَن سبقه مِن
العلماء.
والمقصود أنه على فرض أنَّ الدكتور وضع أسباباً متصورة, فهذا قد يكون له وجهه.
ثم كون الباحث استظهر أنّ الدكتور لم يجعل كتب التفسير منطلقه بأنه تتبع كتب التفسير التي رجع إليها الدكتور فوجد أنها
لم تزد عن أحد عشر تفسيراً, والمواضع التي رجع فيها إلى هذه التفاسير قليلة.
أقول: هذا الكلام غير دقيق, وليس دليلاً معتبراً على ما توصل إليه, ذلك أنه ما الذي يضير الباحث الذي رسم لنفسه
منهجاً يسير عليه أن يُقيد حدود بحثه في عدد من التفاسير يرى أنها من أجمع التفاسير وأكثرها عناية بذكر الخلاف, بل هي
كذلك-كما بيّنها الباحث في الحاشية-, كما أنَّ الباحث أيضاً قد قيّد بحثه بآيات الأحكام, وقد ذكر الدكتور في مقدمته أنّه
آثر الاختصار غير المخل على التطويل الممل.
ثم في قول الباحث إنّ المواضع التي رجع إليها الدكتور في هذه التفاسير قليلة, دعوى بدون دليل, ذلك أنّه لا يلزم الباحث
أن يذكر جميع المواضع التي رجع إليها في مصادره, هذا لا يقول به أحد, لكن حسبه أن يذكر المواضع التي نقل عنها أو
يحتاج إليها.
ثم إنّ مما ينبغي مراعاته أنّ الدكتور قد كتب بحثه في وقت لم تطبع فيه كثير من الكتب, فقد ناقش رسالته عام 1402هـ,
كذلك أنَّ موضوعه لم يُسبق إليه على سبيل الاستقلال, فهو بكر كما ذكر في مقدمته.
وأيضاً فإنَّ هذه الرسالة الجامعيّة قد خضعت لأشراف عالمٍ جليلٍ هو الشيخ/عبد الرزاق عفيفي رح1, وقد أفاد منه
الدكتور كثيراً في بحثه كما ذكر, لذا فالتقليل مِن شأن هذه الرسالة غير مقبول.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي الختام أقول: إنّ الذي حملني على الإطالة في هذا الموضع: أن أذكّر نفسي وإخواني الباحثين أنّ مِن جميل أخلاق طالب
العلم أن لا يُقلل مِن جهود إخوانه ليُبرز جهده على حسابهم, بل الواجب عليه أن يُثني عليها خيراً-خاصة ما بذل فيها
جهد واضح وكان الباحث ممن عُرف بطلب العلم-, وأيضاً أن يُبين جوانب النقص التي سيكملها ويستدركها ويترك
القارئ يعرف ويُدرك ما تميّز به البحث عن غيره.
الرابعة: أنّ الباحث لم يستقصي الكتب التي أُلفت في موضوعه غير بحث الدكتور/سعود, فقد ألّف الأستاذ الدكتور/محمد بن
عبد الرحمن الشايع, كتاباً بعنوان: (أسباب اختلاف المفسرين) طبع في مكتبة العبيكان عام 1416هـ-كما أفادني شيخنا
الدكتور/عبد الرحمن الشهري, وفقه الله-, وأجده كتاباً مفيداً موجزاً-في 150 صفحة- قد أتى على أهم الأسباب ومثّل
لها, وقد ذكر المؤلفات في أسباب الاختلاف قبله, وهذا ما فات الباحث هنا.
ومع ذلك فإنّ الباحث -جزاه الله خيراً- زاد أشياء مفيدة ومهمة عليهما.
ب - ذكر الباحث أقوال الشيعة الإماميّة مع مصاف أقوال العلماء الكبار-علماء أهل السنة مِن المفسرين وغيرهم-, وأفرد لهم
أمثلة في بعض المباحث كما في ص (54, 63, 66) , وفي نظري أنَّ الأولى عدم ذكر أقوالهم وآرائهم في مقام الاعتداد بها في
كتب أهل السنة؛ حتى لا يُشعر بأنها أقوال معتبرة, ذلك أنه كما لا يخفى أنه مذهب قائم على الهوى نسأل الله السلامة
والعافية, قال الدكتور/محمد حسين الذهبي رح1: (فغالب ما في كتب الإماميّة الإثني عشرية في تأويل الآيات وتنزيلها،
وفي ظهر القرآن وبطنه، استخفاف بالقرآن والكريم، ولعب بآيات الذكر الحكيم, وإذا كان لهم في تأويل الآيات وتنزيلاتها
أغلاط كثيرة، فليس مِن المعقول أن تكون كلها صادرة عن جهل منهم، بل المعقول أنّ بعضها قد صدر عن جهل منهم,
والكثير منها صدر عمداً عن هوى ملتزم) (التفسير والمفسرون 2/ 30)
وأما أن يُذكر مذهبهم لبيان شُبهه والرد عليها فهذا لا إشكال فيه, والله أعلم.
ومما أُنبه عليه أنّه توجد عند الباحث بعض المسائل التي قد يُخالفه فيها غيره مِن العلماء, لكن هذا ما أداه إليه اجتهاده, ولا
عتْب عليه إن كان قد قال بقوله واختياره أحد مِن أهل العلم ممن سبق, والمقصود مِن هذه الكتابة تقييم الكتاب فحسب.
هذا ما يسّر الله تعالى تقييده خلال قراءتي وتصفحي لهذا الكتاب النافع, فإن وُفّقت فمِن الله, وإن أخطأت فمِن نفسي
والشيطان.
والله أسأل أن يرزقني والباحث والقارئ العلم النافع والعمل الصالح, وأن يهدينا للحق وإلى صراطه المستقيم بمنه وكرمه آمين.
وكتبه الفقير إلى عفو ربه/فهد بن عبد اللطيف الوصيفر
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[07 Nov 2010, 04:12 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك على هذا الجهد
ومن الكتب في هذا الباب وبعضها رسائل علمية يرجى الاطلاع على هذا الرابط
طلب مؤلفات أو رسائل علمية في موضوع "أسباب الاختلاف في التفسير" ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=8770)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Nov 2010, 06:34 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي العزيز على هذا التقرير الذي أرجو أن يكون وافياً بالغرض في عرض هذا الكتاب المفيد.
ـ[فهد الوصيفر]ــــــــ[11 Nov 2010, 11:57 م]ـ
وبارك الله فيكم شيخنا المحب, وجزاكم عني خير الجزاء على حثكم وحرصكم
وصلني الله وإياكم بالخير أينما كنا بمنه وكرمه آمين
وشكر الله لك أخي أبي عبد الرحمن على اطلاعك وإفادتك
ـ[د على رمضان]ــــــــ[13 Nov 2010, 07:17 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا العرض والتقييم المفيد 0(/)
لماذا نكر سليمان عليه السلام عرش ملكة سبأ؟
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[07 Nov 2010, 11:01 ص]ـ
ما الحكمة أو ما الهدف أن سليمان عليه السلام نكر عرش ملكة سبأ؟
هل كان يمتحن ذكاءها؟ لماذا؟
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[07 Nov 2010, 11:24 ص]ـ
علل سليمان عليه السلام ذلك قائلاً: "ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون"، على اعتبار أن المهتدي يؤمن بالغيب من خلال أمارات وعلامات، كالذي يعلم بوجود الخالق من خلال ما انبث من دلائل من غير أن يراه أو يحسه بحاسة من الحواس الخمس. ولو بقي العرش من غير تنكير لعرفته بمجرد الرؤية، وتكون في ذلك كغيرها من البشر. ولكن التنكير المنهجي يبقي بعض العلامات من أجل امتحان القدرة على الاستدلال.
ـ[ابو عمر الهلالي]ــــــــ[07 Nov 2010, 06:53 م]ـ
لأن المؤمن يرى بنور الله.
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[08 Nov 2010, 03:26 م]ـ
علل سليمان عليه السلام ذلك قائلاً: "ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون"، على اعتبار أن المهتدي يؤمن بالغيب من خلال أمارات وعلامات، كالذي يعلم بوجود الخالق من خلال ما انبث من دلائل من غير أن يراه أو يحسه بحاسة من الحواس الخمس. ولو بقي العرش من غير تنكير لعرفته بمجرد الرؤية، وتكون في ذلك كغيرها من البشر. ولكن التنكير المنهجي يبقي بعض العلامات من أجل امتحان القدرة على الاستدلال.
إذن أراد أن يمتحن قدرتها على الاستدلال وقد نجحت .... ولكن.
ما زال التساؤل قائماً؟
ماذا لو لم تعرف العرش وكانت مثل غيرها من البشر؟
ماذا كان سيختلف؟ أكان سيدعوها بطريقة مختلفة؟ أم هل "لن يدعوها" مثلاً؟
يعني ماذا استفاد النبي سليمان عليه السلام من معرفة أنها امرأة ذكية؟
ويبدو أنها لم تسلم حتى دخلت الصرح ... أي أن تنكير العرش لم يكن سبباً في إسلامها كما هو الحال في الصرح المميز
قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون ?41?
فلما جاءت قيل أهكذا عرشك ? قالت كأنه هو ? وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين ?42?
وصدها ما كانت تعبد من دون الله ? إنها كانت من قوم كافرين ?43?
قيل لها ادخلي الصرح ? فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها ?
قال إنه صرح ممرد من قوارير ? قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين ?44?(/)
هل بعث سليمان جنود إلى سبأ ليحضرهم صاغرين؟ أم أحضر العرش فقط؟
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[07 Nov 2010, 11:08 ص]ـ
لَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ?36?
ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ?37?
هل بعث سليمان عليه السلام جنوداً إلى سبأ ليحضرهم صاغرين؟ أم أحضر العرش فقط؟
هل تم إحضار كل أهل سبأ أم فقط ملكتهم؟
أم هل أتت طواعيةً بعدما سلب عرشها؟
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[07 Nov 2010, 01:43 م]ـ
لَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ?36?
ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ?37?
هل بعث سليمان عليه السلام جنوداً إلى سبأ ليحضرهم صاغرين؟ أم أحضر العرش فقط؟ لم يبعث إليهم جنودا بل أحضر له العرش فقط.
هل تم إحضار كل أهل سبأ أم فقط ملكتهم؟
أم هل أتت طواعيةً بعدما سلب عرشها؟
ـ[منيب عرابي]ــــــــ[08 Nov 2010, 03:31 م]ـ
أم هل أتت طواعيةً بعدما سلب عرشها؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[08 Nov 2010, 04:42 م]ـ
لقد حدث ما يشبه اليوم الانقلاب الأبيض. فقد اتت طواعية لأن أرسالها للهدية كان عبارة عن جسة نبض لترى هل هو من اصحاب الدنيا أم الآخرة. فعندما رأت أنه من أهل الصلاح والنبوّة اتت اليه طواعية. والناس على دين ملوكهم.(/)
جمعية المحافظة على القرآن تصدر أول تفسير للقرآن في التاريخ الاسلامي بلغة الاشارة للصم
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[07 Nov 2010, 04:27 م]ـ
ابرز المعلومات فيما يخص هذا التفسير
· الاسم: تفسير القرآن الكريم كاملا بلغة الاشارة للصم.
· أول منتج من نوعه في تاريخ الاسلام.
· هذا المنتج هو عبارة عن (60) ساعة تلفزيونية مسجلة على اقراص D V D.
· آلية عمل هذا المنتج يتم عرض الاية القرآنية بالرسم العثماني وبصوت قاريء متقن ويقوم المترجم بشرح معنى الاية بلغة الاشارة.
· تم اعتماد التفسير الميسر الذي صدر عن مجموعة من علماء السعودية وتفسير المنتخب الصادر عن الازهر الشريف.
· انجاز عربي اسلامي بسواعد وعقول وكوادر أُردنية
· الوحيد في العالم.
· يجمع هذا المنتج بين العلم النافع والصدقة الجارية.
· كلفة النسخة الواحد (100دينار) اردني.
· هذا المنتج هو النافذة الوحيدة أمام الاصم لمعرفة كتاب الله.
· في العالم العربي (ستة ملايين اصم)
· في الاردن فقط حوالي (35000) اصم
· %5 فقط من الصم من يعرف القراءة والكتابة التي نعرفها.
· أجيز هذا المنتج من لجنة خاصة بوزارة الاوقاف الاردنية.
· استغرق العمل في المشروع حوالي (5) سنوات
· الذي أدى لغة الاشارة بهذا المشروع هو الاعلامي حسين العورتاني (25) سنة بهذا المجال ومترجم لغة الاشارة في التلفزيون الاردني.
· تعتبر الاعاقة السمعية اسوأ واصعب انواع الاعاقة.
· ندعو المحسنين ليقدموا التبرعات المناسبة حيث اجاز العلماء دعم برامج تعليم وتحفيظ القرآن الكريم التي تتبناها الجمعية من الزكاة.
· خيركم من تعلم القرآن وعلمه.
· من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها.
· يتأثر الاصم بهذا التفسير وبعضهم اجهش بالبكاء حين رأى هذا التفسير.
سئل احد الاخوة الصم عن سر بكائه فقال للمترجم أنه يشعر أن القرآن يتنزل الآن.
موقع الجمعية على الانترنت: http://www.hoffaz.org/
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Nov 2010, 06:01 م]ـ
هذا مشروع رائع جداً، وقد بدأ الإخوة في مجمع الملك فهد في مشروع مماثل سبقت الإشارة إليه هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=15400) . فأنجزوا منه جزءاً من القرآن عشر سور فقط من جزء عم.
ولستُ أدري هل لغة الإشارة واحدة عند جميع الصم في العالم العربي، أم أن هناك تفاوتاً بين الأقطار فيها كلياً أو جزئياً.
أسأل الله للقائمين على هذه المشروعات الرائدة التوفيق والسداد، وهي مشروعات جديرة بالدعم والبذل.
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[07 Nov 2010, 06:08 م]ـ
صدقت أخي الدكتور عبد الرحمن الشهري فمجمع الملك فهد أنجز فقط نصف جزء عم لغاية الآن
ومعظم لغة الاشارة العربية لغة موحدة لأنها تعتمد على اللغة العربية الفصحى ومن هنا فلا اعتقد ان التفاوت ان وجد يكون كبيرا
وقد تم الاعلان عن المشروع الكبير عبر اذاعة حياة أف أم الاردنية و زف البشرى للمسلمين هذا اليوم الدكتور محمد خازر المجالي نائب رئيس الجمعية وعميد الدراسات العليا في الجامعة الاردنية وكان يشغل منصب عميد كلية الشريعة فيها لغاية اسبوع مضى.
ـ[محمد عادل عقل]ــــــــ[24 Nov 2010, 07:39 ص]ـ
هذا مشروع رائع جداً، وقد بدأ الإخوة في مجمع الملك فهد في مشروع مماثل سبقت الإشارة إليه هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=15400) . فأنجزوا منه جزءاً من القرآن عشر سور فقط من جزء عم.
ولستُ أدري هل لغة الإشارة واحدة عند جميع الصم في العالم العربي، أم أن هناك تفاوتاً بين الأقطار فيها كلياً أو جزئياً.
أسأل الله للقائمين على هذه المشروعات الرائدة التوفيق والسداد، وهي مشروعات جديرة بالدعم والبذل.
د. عبد الرحمن حفظك الله من كل شرّ وحسد
تعلم انّ هذه المشروعات تبقى حبيسة الادراج لأن لا احد يلقي لها بالا-الا من رحم ربي وهم قليل قليل قليل- ولأن الفئة المستهدفة من هكذا مشاريع لا يأبه بها أحد الا من آتاه الله البصيرة وكتب له الأجر العميم ..
وأنا أعلم ان هكذا جمعية خرّجت لغاية اليوم ثلاثة الاف حافظ وعشرات الالاف من حملة الاجازات بحاجة الى دعم كبير لأن أجر الفاعل للخير فيها عميم(/)
استفسار: كيف فسر المفسرون هذه الآية؟
ـ[بانة السباعي]ــــــــ[08 Nov 2010, 12:42 ص]ـ
إخواني أريد أن أستوضح من أمر عندي فيه لبس
أريد أن أعرف ما القيد الذي فسر به العلماء كلمة ولد في الآية الكريمة التالية على أنها تعني الذكر حصراً
قال تعالى: ((((وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَآ أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ)))) النساء 12
لم أفهم لم فسرت الآية بذلك لعدة أسباب:
السبب الأول:
علماً أن معاجم اللغة العربية تذكر أن الولد ما وُلد من ذكر أو أنثى ويقوي هذا المعنى الكثير من الآيات منها على سبيل المثال لا الحصر:
أولاً: ( .. لا تُضَآرَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلاَ مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ .. ) البقرة 233 ومن الواضح هنا أن المقصود بالولد هو الذكر أو الأنثى.
ثانياً: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ) لقمان 33 ويفسر جميع المفسرون أن المقصود هنا أيضاً بالولد الذكر أو الأنثى.
ثالثاً: (يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) النساء 176.و بالطبع المقصود في الآية من الولد ذكر أو أنثى.
رابعاً: (وَقُلِ ?لْحَمْدُ لِلَّهِ ?لَّذِى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدً?ا) الإسراء 111 وهنا أيضاً لا يمكن أن يكون المعنى بحال من الأحوال أن المقصود من الولد الذكر فقط تعالى الله عن ذلك.
السبب الثاني:
أن آيات الميراث خاصة وغيرها من الآيات تخص الذكر بلفظ ذكر و الأنثى بلفظ أنثى عندما تفرق بينهما ومن ذلك على سبيل المثال:
أولا ً: قوله تعالى: ((يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ) النساء 11
ثانياً: قوله تعالى: (وَ?سْتَشْهِدُوا? شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ? فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ? وَ?مْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ ?لشُّهَدَا?ءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَى?هُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَى?هُمَا ?لْأُخْرَى?) النساء 282
ثالثاً: قوله تعالى: (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا) النساء 124
السبب الثالث: هو تهافت الناس على إنجاب ذكر واحد على الأقل لحماية الورث وهذا أمر لا يقبله العقل لأن الإسلام لم يحث على ذلك في أي حال من الأحوال.
أرجو التوضيح لعلي أعلم لماذا سن قانون الأحوال المدنية في معظم الدول الإسلامية بناء ً على أن المقصود من الولد في الآية هو الذكر حصراً؟
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[08 Nov 2010, 02:22 ص]ـ
الولد في هذه الآية لا يقصر على الذكر، بل يشمل الذكر والأنثى، وليس في الآية ولا في دلالة اللغة ما يفيد قصد الذكر دون الأنثى.
قال ابن عطية: (والولد هاهنا بنو الصلب وبنو ذكورهم وإن سفلوا، ذكراناً وإناثاً، واحداً فما زاد، هذا بإجماع من العلماء).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال ابن جرير: ({فإن كان لهن ولد} أي: فإن كان لأزواجكم يوم يحدث لهن الموت ولدٌ؛ ذكر أو أنثى {فلكم الربع مما تركن}).
ـ[بانة السباعي]ــــــــ[08 Nov 2010, 02:56 ص]ـ
الغريب أن قوانين الميراث في أغلب الدول الإسلامية موضوعة بناء على أن الولد في الآية هو الذكر حصراً.
يجب على علماء الأمة أن يسعوا لتغيير القوانين المخالفة للفهم الصحيح للآيات.
جزاك الله كل خير
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[08 Nov 2010, 06:56 ص]ـ
أريد أن أعرف ما القيد الذي فسر به العلماء كلمة ولد في الآية الكريمة التالية على أنها تعني الذكر حصراً
هذا هو تفسير الآية أختي الكريمة كما قاله جُلّ المفسرون:
ولكم -أيها الرجال- نصف ما ترك أزواجكم بعد وفاتهن إن لم يكن لهن ولد ذكرا كان أو أنثى, فإن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن, ترثونه من بعد إنفاذ وصيتهن الجائزة, أو ما يكون عليهن من دين لمستحقيه. ولأزواجكم - أيها الرجال - الربع مما تركتم, إن لم يكن لكم ابن أو ابنة منهن أو من غيرهن, فإن كان لكم ابن أو ابنة فلهن الثمن مما تركتم, يقسم الربع أو الثمن بينهن, فإن كانت زوجة واحدة كان هذا ميراثا لها, من بعد إنفاذ ما كنتم أوصيتم به من الوصايا الجائزة, أو قضاء ما يكون عليكم من دين. وإن مات رجل أو امراة وليس له أو لها ولد ولا والد, وله أو لها أخ أو أخت من أم فلكل واحد منهما السدس. فإن كان الإخوة أو الأخوات لأم أكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث يقسم بينهم بالسوية لا فرق بين الذكر والأنثى, وهذا الذي فرضه الله للإخوة والأخوات لأم يأخذونه ميراثا لهم من بعد قضاء ديون الميت, وإنفاذ وصيته إن كان قد أوصى بشيء لا ضرر فيه على الورثة. بهذا أوصاكم ربكم وصية نافعة لكم. والله عليم بما يصلح خلقه, حليم لا يعاجلهم بالعقوبة.
تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم (13)
تلك الأحكام الإلهية التي شرعها الله في اليتامى والنساء والمواريث, شرائعه الدالة على أنها من عند الله العلبم الحكيم. ومن يطع الله ورسوله فيما شرع لعباده من هذه الأحكام وغيرها, يدخله جنات كثيرة الأشجار والقصور, تجري من تحتها الأنهار بمياهها العذبة, وهم باقون في هذا النعيم, لا يخرجون منه, وذلك الثواب هو الفلاح العظيم.
فمن أين جئت بهذا المعنى الذي لم يقله أحد؟؟؟ ومن قال لك أن معظم الدول العربية تحكم في أن المقصود بالآية هو الولد؟؟؟ أظن أنك أختي وقعت بلبس فقط كما تفضلت في مطلع مشاركتك. والله الموفق.(/)
مبارك عليكم عيد الأضحى
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[08 Nov 2010, 07:44 ص]ـ
نحن الآن في شهر (ذي الحجة) الشهر الثاني عشر في السنة القمرية (التقويم القمري)،وينتظر فيه الحجاج اليوم التاسع (9) للوقوف في عرفة،ونحن معهم ننتظر اليوم العاشر (10) للاحتفال باول أيام عيد الأضحى المبارك.
ذكّرتني هذه المناسبة بإغلاق موضوع (نظام العددين 9و10) في ترتيب سور القرآن .. من قبل أخينا الفاضل المشرف نايف الزهراني.
فماذا في وسعه أن يفعل في هذين اليومين المباركين؟ هل يمكنه أن يحذفهما أيضا؟ أم أنه سيحتفل معنا بهما؟
على أي حال: إنها فرصة لأقول للجميع: عيد مبارك.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[08 Nov 2010, 08:29 ص]ـ
ولو انه بكير شوية. لكن جعل الله أيامك كلها عيد استاذنا الفاضل. وكل عام وأنت بخير. ولا تحمل على اخوانك فإنهم اجتهدوا كما أنت اجتهدت. هي سنة الخلاف أخي الحبيب فلا تغضب. واترك للمحبة والإصلاح مكاناً كما عهدناك أول مرّة.
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[08 Nov 2010, 09:11 ص]ـ
الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، نفع الله بكم وبارك فيكم
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[08 Nov 2010, 03:42 م]ـ
ولو انه بكير شوية. لكن جعل الله أيامك كلها عيد استاذنا الفاضل. وكل عام وأنت بخير. ولا تحمل على اخوانك فإنهم اجتهدوا كما أنت اجتهدت. هي سنة الخلاف أخي الحبيب فلا تغضب. واترك للمحبة والإصلاح مكاناً كما عهدناك أول مرّة.
الأخ الحبيب تيسير، ثق انني لا أحمل على أحد، بل أكن للجميع كل المودة والتقدير والحب الأخويّ، قد أغضب، ولكنني لا أكره ولا أحقد على أحد، ولا أعادي احداً. ليس في قلبي مكان للبغضاء. وللأخ الفاضل الزهراني من مودتي وتقديري ما يستحق ويحب ويرضى.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[08 Nov 2010, 04:37 م]ـ
وهكذا عرفناك أستاذنا. بارك الله بك وجعلك من الصالحين المصلحين.
ـ[ Amara] ــــــــ[11 Nov 2010, 04:26 م]ـ
جعل الله أيامك كلها عيد استاذنا الفاضل. وكل عام وأنت بخير
ـ[نعيمان]ــــــــ[11 Nov 2010, 08:18 م]ـ
نحن الآن في شهر (ذي الحجة) الشهر الثاني عشر في السنة القمرية (التقويم القمري)،وينتظر فيه الحجاج اليوم التاسع (9) للوقوف في عرفة،ونحن معهم ننتظر اليوم العاشر (10) للاحتفال باول أيام عيد الأضحى المبارك.
ذكّرتني هذه المناسبة بإغلاق موضوع (نظام العددين 9و10) في ترتيب سور القرآن .. من قبل أخينا الفاضل المشرف نايف الزهراني.
فماذا في وسعه أن يفعل في هذين اليومين المباركين؟ هل يمكنه أن يحذفهما أيضا؟ أم أنه سيحتفل معنا بهما؟
على أي حال: إنها فرصة لأقول للجميع: عيد مبارك.
وقد أقسم الله تعالى بيومي العاشر والتّاسع. فهما مباركان.
بارك الله في الأمّة المسلمة المباركة؛ وجعلنا منها؛ فلا نخرج عنها قِيدَ أُنمُلة.
الأخ الحبيب تيسير، ثق انني لا أحمل على أحد، بل أكن للجميع كل المودة والتقدير والحب الأخويّ، قد أغضب، ولكنني لا أكره ولا أحقد على أحد، ولا أعادي احداً. ليس في قلبي مكان للبغضاء. وللأخ الفاضل الزهراني من مودتي وتقديري ما يستحق ويحب ويرضى.
ولا أحمل الحقد القديم عليهم = وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
وأعطيهم مالي إذا كنت واجداً = وإن قلّ مالي لم أكلّفهم رِفدا
وصلّى الله على سيّد البشر حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم(/)
كتابة منظومة الديريني (التيسير في علوم التفسير)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 Nov 2010, 01:47 م]ـ
المنظومات في غريب القرآن وتفسيره قليلة نسبيا؛ ومنها:1 - ضوء القناديل على غريب التنزيل: 377 بيت
2 - ألفية العراقي: 1024 بيت
3 - ألفية ابن العالم الجزائري: 1018 بيت
4 - التيسير العجيب في تفسير الغريب لابن المنير السكندري: 2480 بيت
5 - منظومة المجاصي المغربي
6 - التيسير في علوم التفسير لعبد العزيز الديريني: نحو 3300
7 - مراقي الأواه إلى تدبر كتاب الله: 8300 بيت
8 - نظم غريب السجستاني للمختار المحبوبي: نحو 1400
وقد رأيت أن أكتب هنا منظومة الديريني لما تتميز به من سلاسة الألفاظ وحسن السبك وندرة التضمين، وسأحاول ضبط ما يشكل وإصلاح ما وقفت عليه من أخطاء، معتمدا على هذه النسخة:
http://khizana.blogspot.com/2008/09/blog-post_1795.html
وأرجو الإفادة والإرشاد من المشايخ الكرام والإخوة الأفاضل، فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه.
أخوكم ومحبكم / أبو مالك العوضي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 Nov 2010, 01:52 م]ـ
1. يا رَبِّ أنت المستعانُ الكافي = الواحدُ الفرد الرحيمُ الشافي
2. الخالقُ المصوِّرُ القديرُ = العالمُ الميسرُ الخبيرُ
3. منزِّلُ الكتابِ للشفاءِ = على لسانِ العَرَبِ العرباءِ
4. معجزةً للمصطفى محمدِ = واضحةً تَقمَعُ كل مُعتدِ
5. إذ عجَزوا فيه عن المعارضةْ = ولم يرَوا بابًا إلى المناقضةْ
6. مدلولُها أن الكتاب مُنْزَلُ = من ربنا وهو الحكيمُ المرسِلُ
7. على النبي الهاشمي المرسَلِ = المصطفى المدثرِ المزمِّلِ
8. صلى عليه اللهُ ما هبَّتْ صَبَا = وحنَّت النُّجْبُ إلى أرضِ قُبا
9. ثم على أصحابه وآله = وعَمَّنا بالبر من نَواله
10. (وبعدُ) فالتفسيرُ أقوى سبَبِ = إلى العلومِ وابتغاءِ الأرَبِ
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[08 Nov 2010, 02:42 م]ـ
جزاك الله خيراً وبارك في جهدك ..
ـ[أحمد بن محمد إبراهيم]ــــــــ[08 Nov 2010, 06:59 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم، وجعله الله في ميزان حسناتكم.
وبإمكاني -بإذن الله- مساعدتكم بكتابة الأبيات غير مشكولة إن أردتم، مثل هذا:
وكل علْمٍ فمن القرآن
وفيه أصل سائر المعاني
وعلم تفسير الكتاب أعلى
ما يعتني المرء به وأجلى
لأنه فهم خطاب المولى
فكان أوفى مطلب وأولى
وهو على أربعة يفصل
قسم جلي ظاهر لا يجهل
ثم الغريب من كلام العرب
يعرفه أهل النهى والأدب
والثالث المشكل حظ العلما
وهم رجالٌ أوضحوهُ مَعْلما
والرابع المشتبه الخفي
يعلمه المهيمن العلي
وحظنا من علمه التعظيم
وصحة الإيمان والتسليم
كذا أتى عن ابن عباس الرضي
وكان في التفسير سيفًا ينتَضِي
20 - وقد عزمت واستخرت ربي
فهو معيني وحده وحسبي
في جمع تفسير غريب اللفظ
مرجَّزًا ميسَّرًا للحفظ
وما يليه من بيان المشكل
والكشف عن تفصيل لفظ مجمل
مما روته السائدة الأئمة
وحررته علماء الأمة
كالطبري والثعلبي ومكي
أئمة التفسير دون شك
والهروي الحبر والقتيبي
إذ نقلوا الغريب دون ريب
والواحديّ جامع البسيط
وواضع الوجيز والوسيط
والمهدوي البحر ذي الفضل الجلي
والدامغاني والقشيريّ الولي
وغيرهم من أهل هذا الشان
أهل النهى والعلم بالقرآن
وإننى قد سرت خلف الساقه
ملتحفًا شعار أهل الفاقه
30 - ملازمًا للبحث والمراجعه
وكثرة التكرار والمطالعه
أتخذ القرآن لي إماما
في العلم نحو أربعين عاما
ويسَّر الله لي الكفاية
ملخصًا فوائد الهداية
وأسال الرحمن تحقيق الأمل
وحسن قصد سالم من [الذلل]
فهو معين المستعين الراجي
وهو مجير المستجير اللاجي
سورة فاتحة الكتاب
أبدأ أولا بذكر الأسما
فما أجل ذكرها واسما
الاسم مشتق من السمو
أو سمة الجلال والعلو
ويجمع اسم الله كل معنى
من الصفات والأسامي الحسنى
إذ الإله من له الكمال
والكبريا والعز والجلال
وقيل هذا اسم بلا تفسير
كالعَلَم المعتبر المشهور
40 - إن قيل من خالقنا والرازق
من القديم والعلم الصادق
فقل هو الله ولا يفسَّر
بغيره فهو العظيم الأكبر
وقيل إن أصله الإله
أدغم تخفيفًا فقيل الله
وهو من التأله المعبود
أو الولوه فهو المقصود
وقيل من توله الإجلال
أو وله المشتاق بالجمال
وقيل من لاه ومعناه علا
ودام واحتجب وكل نقلا
وقيل معناه القدير الخالق
مالك ما سواه فهو الرازق
والراحم المريد للإكرام
رحمته إرادة الإنعام
أو أثر الرحمة بالإحسان
كالغيث والرسول والقرآن
وزيد في الرحمن للمبالغة
فهو الرحيم ذو العطايا السابغة
50 - وقيل عم باسمه الرحمن
وخص بالإيمان والأمان
وقيل زيد لاتساع الرحمه
وهو الرحيم لاختصاص النعمة
وقيل رحمن تخص الآخره
وقيل بالعكس وجوه دائره
وقيل معطي النعم الخفيه
وقيل يعني كاشف البليه
وقيل رحمن بسكان السما
رحيم أهل الأرض يولي النعما
والله والرحمن لا يسمَّى
بهما سوى الله اختصاصًا حتما
الرب وهو المالك الحقيقي
والسيد الحاكم بالتحقيق
وهو مربي الخلق بالإنعام
والرب ذو البقاء والدوام
يقال ربَّ وأربَّ وألب
معناه دام وأقام مثل لبْ
أعوذ بالله من الفقر المرب
جاء حديثًا وروَوْا فقر ملب
60 - المالك الذي الوجود ملكه
الملك الحاكم دام ملكه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 Nov 2010, 10:51 م]ـ
جزيتم خيرا على التشجيع
وأشكر الأخ الكريم الذي عرض المساعدة، ولكني بالفعل قد كتبت أكثر من ألفين وخمسمائة بيت، ولم يبق إلا المراجعة وتحرير الإشكالات، وهذا ما أحتاج إلى آراء الأفاضل فيه.
كما أن عرض عشرة أبيات فقط يوميا يساعد على إعمال الفكر فيها، وحفظ المختار منها.
ـ[زهار زمرلي]ــــــــ[08 Nov 2010, 11:28 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم، ويا حبذا لو تجمعها بعد الانتهاء من رفعها في ملف واحد للاستفادة منها، وجزاك الله تعالى خيراَ
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 Nov 2010, 04:02 م]ـ
وفيك بارك الله
والملف سوف أرفعه قريبا إن شاء الله؛ لينظره من أراد، ويستفيد منه من شاء.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 Nov 2010, 04:04 م]ـ
11. وكلُّ عِلمٍ فمِنَ القرآنِ = وفيه أصلُ سائرِ المعاني
12. وعِلمُ تفسيرِ الكتابِ أعلى = ما يَعتني المرءُ به وأجلى
13. لأنه فهمُ خطابِ المَوْلَى = فكان أوفَى مَطلبٍ وأولَى
14. وهْوَ على أربعةٍ يُفصَّلُ: = قسم جلي ظاهر لا يُجهلُ
15. ثم الغريبُ من كلام العربِ = يعرفُه أهلُ النهى والأدبِ
16. والثالثُ المشكِلُ حظُّ العُلَما = وهُم رجالٌ أوضَحُوه مَعْلَما
17. والرابعُ المشتبِهُ الخفيُّ = يعلمُه المهيمنُ العلي
18. وحظُّنا مِن علمِه التعظيمُ = وصحةُ الإيمان والتسليمُ
19. كذا أتى عنِ ابنِ عباسِ الرِّضَى = وكان في التفسير سيفًا يُنتضَى
20. وقد عزمتُ واستخرتُ ربي = فهْو مُعيني وحدَه وحسبي
21. في جمعِ تفسير غريبِ اللفظ = مُرجَّزا مُيسَّرا للحفظِ
22. وما يليه من بيان المُشْكلِ = والكشف عن تفصيلِ لفظٍ مُجمَلِ
23. مما رَوَتْه السادةُ الأئمةْ = وحرَّرتْه علماءُ الأمةْ
24. كالطبريْ والثعلبيْ ومَكِّي = أئمةِ التفسير دُونَ شكِّ
25. والهرويِّ الحبرِ والقتيبي = إذ نقلوا الغريبَ دون ريب
26. والواحديِّ جامعِ البسيطِ = وواضعِ الوجيزِ والوسيطِ
27. والمهدويِّ البحر ذي الفضلِ الجلي = والدامَغانِيْ والقشيريِّ الولي
28. وغيرِهم مِن أهل هذا الشانِ = أهلِ النهى والعلمِ بالقرآنِ
29. وإنني قد سرتُ خلفَ الساقةْ = ملتحفًا شعارَ أهل الفاقةْ
30. ملازمًا للبحث والمراجعة = وكثرةِ التكرارِ والمطالعة
31. أتخذُ القرآنَ لي إماما = في العلم نحوَ أربعين عاما
32. ويسَّر الله لي الكفاية = ملخِّصا فوائد الهداية
33. وأسألُ الرحمنَ تحقيق الأملْ = وحسنَ قصدٍ سالمٍ مِنَ الزلل
34. فهْو مُعينُ المستعينِ الراجي = وهو مُجيرُ المستجيرِ اللاجي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 Nov 2010, 04:07 م]ـ
سوف ألون بالأزرق الأبيات المنتقاة للحفظ، لمن أراد.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 Nov 2010, 02:56 م]ـ
سورة فاتحة الكتاب
35. أبدأُ أولاً بذكرِ الأَسْما = فما أجَلَّ ذِكرَها وأسْمَى
36. اَلاِسمُ مشتقٌّ مِنَ السمُوِّ = أو سِمةِ الجَلال والعلُوِّ
37. ويَجمَعُ اسمُ الله كُلَّ معنَى = مِنَ الصفاتِ والأسامي الحسنى
38. إذِ الإلهُ مَنْ له الكمالُ = والكبريا والعزُّ والجلالُ
39. وقيل: هذا اسمٌ بلا تفسيرِ = كالعَلَمِ المعتبَرِ المشهورِ
40. إن قيل: مَن خالقُنا والرازقُ = مَنِ القديمُ والعليمُ الصادقُ
41. فقل: هو اللهُ ولا يُفسَّرُ = بغيرِه فهْو العظيم الأكبرُ
42. وقيل: إنَّ أصلَه الإلهُ = أُدغِمَ تخفيفًا فقيل اللهُ
43. وهْو مِنَ التألُّهِ المعبودُ = أو الوُلوهِ فهُوَ المقصودُ
44. وقيل: مِن تولُّهِ الإجلالِ = أو وَلَهِ المشتاقِ بالجمالِ
45. وقيل: مِن لاَهَ ومعناه عَلا = ودام واحتجَبْ وكلٌّ نُقِلا
46. وقيل: معناه القديرُ الخالقُ = مالكُ ما سواه فهْو الرازقُ
47. والراحمُ المريدُ للإكرامِ = رحمتُه إرادةُ الإنعامِ
48. أو أثرُ الرحمة بالإحسانِ = كالغيثِ والرسولِ والقرآنِ
49. وزِيدَ في الرحمنِ للمبالغةْ = فهْو الرحيمُ ذو العطايا السابغةْ
50. وقيل: عَمَّ باسمه الرحمنِ = وخَصَّ بالإيمان والأمانِ
51. وقيل: زِيدَ لاتساع الرحمةْ = وهْو الرحيم لاختصاص النعمةْ
52. وقيل: رحمنٌ تَخُصُّ الآخرة = وقيل بالعكس، وُجوهٌ دائرة
53. وقيل مُعطِي النعمِ الخفية = وقيل: يعني كاشفَ البلية
54. وقيل: رحمنُ بسُكَّانِ السَّما = رحيمُ أهلِ الأرضِ يُولي النِّعَما
55. واللهُ والرحمنُ لا يُسَمَّى = بهما [؟] سوى الله اختصاصًا حَتْما
56. الربُّ: وهْو المالك الحقيقي = والسيدُ الحاكم بالتحقيقِ
57. وهْو مربِّي الخلقِ بالإنعام = والربُّ ذو البقاءِ والدوامِ
58. يقال: ربَّ وأربَّ وألَبْ = معناه دام وأقام مثل لَبْ
59. أعوذُ بالله مِن الفقر المُرِب = جاء حديثًا ورَوَوا فقرٌ مُلِبْ
ـ[د على رمضان]ــــــــ[13 Nov 2010, 09:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا، ويمكن الاستعانة بطبعة مكتبة نزار الباز بتحقيق الدكتور مصطفى الذهبى، وللعلم فقد شرحت المنظومة ودرست دراسة علمية أكاديمية بجامعة الأزهر بكلية أصول الدين بأسيوط، وقد كان حظى منها لرسالة الدكتوراة (من أول سورة الصافات إلى نهاية سورة الملك شرح ودراسة،، وشكراً
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 Nov 2010, 01:08 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك يا دكتور
ولعلك تفيدنا في بعض المواضع المشكلة في المنظومة إن لم يكن في ذلك إثقال.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 Nov 2010, 07:08 م]ـ
وهذه هي المنظومة كاملة مكتوبة على الوورد.
عجلت برفعها قبل المراجعة لمن أراد أن يستفيد أو يبدي الملاحظات.
وجزاكم الله خيرا على النصائح مقدما.
ـ[محمد فهمي شري]ــــــــ[21 Nov 2010, 09:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك ورفع قدرك.
ـ[د على رمضان]ــــــــ[23 Nov 2010, 02:14 م]ـ
عمل طيب وجهد مشكور بارك الله فيك 0
ـ[د على رمضان]ــــــــ[23 Nov 2010, 03:33 م]ـ
أقترح أخى الحبيب إكمالاً لهذا العمل المتميز أن تساهم بكتابة منظومة العراقى فى غريب القرآن وهذا رابط لنسخها الموجودة على الشيكة لتختار منها ما تراه واضحاً مناسباً:
http://www.wadod.com/bookshelf/book/132
أو من هذا الرابط:
تفضل من هنا ( http://www.mahaja.com/library/downloads/manuscripts/783)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 Nov 2010, 03:43 م]ـ
جزاك الله خيرا
منظومة العراقي مكتوبة على الوورد، وموجودة على الشبكة
لكنها تحتاج إلى تصحيح كثير، فليتك تساعدنا في هذا الأمر؛ لأني لم أرها مطبوعة.
ـ[عبدالرحمن علي عبدالفتاح]ــــــــ[23 Nov 2010, 10:25 م]ـ
أكمل ياأخانا الحبيب هذا المشروع الرائع ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 Nov 2010, 09:24 ص]ـ
60. المالك: الذي الوُجودُ مِلْكُه = الملكُ الحاكم دام مُلكُه
61. للمالك المِلْكُ بكسرِ الميم = مُشتَهِرٌ يُغني عَنِ التعليمِ
62. وقل بضم الميمِ في مُلكِ الملِكْ = وما سوى الله بقهر قد مُلِك
63. المَلِك: المالِكُ والمَليكُ = فما له في حُكمِه شريكُ
64. الحقُّ: وهو الواجبُ الوجودِ = حقًّا ولا حقَّ سوى الموجودِ
65. وهْو المُبِينُ بينُ الدلائلْ = فكل معبودٍ سواه باطلْ
66. الظاهرُ: المعروفُ بالإبداعِ = وما بدا مِن حُسنِ الاختراعِ
67. وقيل: مُعطي ما بداه الظاهر = وقيل: معناه العزيز القاهرُ
68. النور: معناه الذي لا يخفَى = وُجودُه وقد هدانا لُطفا
69. وقيل: أي خالقُ كلِّ نورِ = وقيل: هادي بالهدى المُنيرِ
70. الأول: القديمُ وهْو الأزَلِي = ولم يزل من قبل كل أولِ
71. الآخر: الباقي الإله الأبدي = له البقاء والدوام السرمدي
72. الوارث: الباقي فكل الخلق = يفنى ويبقى مالُه للحق
73. الواحد: الفرد الحسيب الكافي = الأحد: الوتر بلا منافي
74. فالواحد الغني عن وزير = والأحد العلي عن نظير
75. تقدس القدوس أي تنزه = عن نقص أوصاف تَشين عِزَّه
76. وهْو السلام سالما من عيب = مقدسا عن نقص كل ريب
77. وقيل أي مسلِّم منجي = مؤمِّن لكل من يرجِّي
78. وقيل أي مسلِّم سلاما = قولا لمن قرَّبه إكراما
79. الصمد: العالي عن الأوهام = ذي العز عن إحاطة الأفهام
80. جل عن الحاجة للطعام = فلا يقاس الرب بالأجسام
81. وقيل معنى الصمد المقصود = السيد الباقي فلا يَبيد
82. وهو الغني القائم المستغني = عن كل ما سواه وهو المغني
83. وهو الحميد الحامد المحمود = له الكمال مطلقا والجودُ
84. الحي والحياة وصفُ ذاتِه = لا يدخل التكييفُ في صفاته
85. العالمُ الحكيم والخبير = يدرك ما يُكنّه الضمير
86. الحافظ المحصي مدى الأفكار = المدرك المحيط بالأسرار
87. فهو محيط قادر عليم = منتقم عذابه أليم
88. الواسع الغني والجوادُ = وهو العليم كلها تزاد
89. القاهر القوي والمتين = ليس له في خلقه مُعينُ
90. القاهر الغالبُ مَن سِواه = مقتدر لا غالبٌ إلا هو
91. وهْو المقيت القادر المقتدر = وخالق الأقوات والميسر
92. وهو المريد خَصَّص الأفعالا = وقدَّر الأرزاق والآجالا
93. تقديرَ فَعّالٍ لما يريد = لا ينقص الأمرُ ولا يزيد
94. رحمتُه إرادة الإكرام = رأفته إرادة الإنعام
95. حنانه أيضا بمعنى الرحمة = والعفو محو الذنب بعد الوصمة
96. وهْو الغفور ساتر الخطايا = والغَفْر سَترٌ يُجزل العطايا
97. وهْو الحليم أخَّر العقوبة = ومنّ بالإحسان والمثوبة
98. وهْو الودود والوداد الحب = وأنه المحبوب والمحب
99. وحُبه إرادة التقريب = وكل خير في رضى المحبوب
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 Dec 2010, 04:24 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
100. وهو السميع مُدرك المسموع = من غير إنصات ولا تسميع
101. وهو البصير رائيا وناظرا = لكل موجود وفي العقبى يُرى
102. من غير تشبيه ولا تكييف = فاعزل عن التعطيل والتحريف
103. وهو الرقيب ناظرا وحاضرا = وهو القريب مدرِكا وناصرا
104. وهو الشهيد عالما ومبصرا = وشاهدا لنفسه ومخبرا
105. وهو المجيب للمنيب الداعي = وقابلُ التوبة والإقلاع
106. القائلُ الصادق في كلامه = فالأمرُ والإخبارُ من إعلامه
107. كلامه وصفٌ له لا فعلُ = قد شهد العقلُ به والنقلُ
108. لا يشبه الحروفَ والأصواتا = ولا يُضاهي النطق والصُّماتا
109. والكتُب المنْزلة المشرّفة = كلامُه فاترك حديثَ الفلسفة
110. حياته وعلمه وقدرته = وقوله وسمعه ورؤيته
111. والوصف بالبقاء والإرادة = صفاتُه بالنقل والشهادة
112. أعني شهادةَ الكتاب الناطق = وسنةِ الهادي النبي الصادق
113. وبالدليل الثابت العقليِّ = قديمةٌ بالنظر الجلي
114. وهو الشكور شاكرٌ مَن شكره = ذاكرُ مَن أحبه ليذكره
115. وشُكرُه الثناء بالمقال = وبالجزا فِعلٌ من الأفعال
116. المؤمن المصدِّق العليم = بصدقه والمخبر العظيم
117. مصدِّقٌ لوعده بالفعلِ = مؤمِّن من بطشه بالفضل
118. مهيمن أي شاهد أمين = مصدق لوعده ضَمِينُ
119. الحَكَم الحاكم لا محالة = وهو الحكيم مُحكِما أفعاله
120. وهو الوكيل المتولي الوالي = مصرف التدبير في الأفعال
121. وهو الولي المتولي الناصرُ = المنعم المحب وهو الظاهر
122. وهو الكفيل ضامنُ التدبير = ورازق الغني والفقير
123. القائم القيوم والقَيّامُ = بحكمه التدبير والإقسام
124. القائم الغني عن محل = وعن مخصص إلهُ الكل
125. الواجد العالم والغني = المحسن المنعمُ والملي
126. المبدع البديع للأفعال = البادئ المبدي بلا مثال
127. الخالق البارئ والمصور = مخترع الأشياء والمقدر
128. الذارئ الخالق وهو المخترع = الفاطر البادئ وهو المبتدع
129. الباعث الحاشر يوم الحشر = وباعث الرسل مزيل العذر
130. المقسط العادل في أحكامه = منتقم بالعدل في انتقامه
131. القابض الباسط في الأرزاق = وفي انشراح الصدر والأخلاق
132. وهو المعيد قابض الأرواح =باسطها للبعث في الأشباح
133. وهو المعز والمذل الرافع = الخافض المعطي المضر النافع
134. المانع القاسم عند المنع = ومانع الآفات عند الدفع(/)
متن الدنفاسي في متشابه القرءان لكريم
ـ[ايهاب محمد]ــــــــ[08 Nov 2010, 01:48 م]ـ
السلام عليكم
متن الدنفاسي في متشابه القرءان الكريم أكثر من رائع للمساعدة في حفظ الايات المتشابه وهو من عمد المتون في المغرب العربي أرجو أن ينتفع به الاخوة الاعضاء ...........
ـ[محمد محمد السيد]ــــــــ[27 Dec 2010, 04:10 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
المتن سهل العبارة , ولقد طفت به سريعا وأعتقد أن متن السخاوى أوسع منه وأوفى فى هذا الباب(/)
ما الحد الفاصل بين عصر المتقدمين والمتأخرين من علماء التفسير؟
ـ[همتي عالية]ــــــــ[08 Nov 2010, 06:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجوا من سعادتكم أن تبينوا لي الحد الفاصل بين عصر المتقدمين والمتأخرين من علماء التفسير.
وإذا تكرمتم أريد مراجع في ذلك.
وكذا مراجع في مفهوم النسخ عندهم وما الفرق بين المفهومين؟
وجزاكم الله كل خير.
ـ[همتي عالية]ــــــــ[09 Nov 2010, 02:07 م]ـ
بارك الله فيكم 22 مشاهدة ولم يرد أحد؟؟
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[09 Nov 2010, 02:11 م]ـ
حتى يتجشم لها أهلها
ـ[صالح الفايز]ــــــــ[09 Nov 2010, 05:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لا اعلم حدا زميا يفصل بين المتقدمين والمتأخرين، وتحديد مثل هذا أمر عسير وذلك أن كل من جاء قبلك فهو متقدم وهذا التقدم قد يكون كثيرا وقد يكون قليلا وهكذا فالصحابة رضي الله عنهم من المتقدمين والتابعون من المتقدمين وأتباع التابعين من المتقدمين ومن كان في القرن الرابع والخامس إلى بداية هذا العصر يدخلون في المتقدمين، وحصر التقدم بجيل أو بقترة زمنية معينة لا يستقيم. والإطالة في بيان ذلك غير مستساغ لظهوره، وأما النسخ عند السلف في القرون المفضلة وما تلاها يراد به (التخصيص) وهذه المسألة تجدها مبسوطة في كتب علوم القرآن وهي كثيرة لا أعتقد أنك تجهلها يا رعاك الله.
ـ[همتي عالية]ــــــــ[11 Nov 2010, 11:27 ص]ـ
بارك الله فيك ووفقك لكل خير
ـ[عبدالرحمن الرحيلي]ــــــــ[11 Nov 2010, 02:26 م]ـ
شيخنا الفاضل الدكتور صالح الفايز أشكرك على هذه الإطلالة المشرقة، وأتمنى أن أرى مشاركاتكم القيمة على صفحات هذه الملتقى المبارك وفقكم الله وسدد خطاكم.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[12 Nov 2010, 01:12 ص]ـ
سؤال للدكتور فايز
أين تصنفون الشوكاني مثلا؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Nov 2010, 09:42 ص]ـ
إضافة لما تفضل به أستاذنا الكريم الأستاذ الدكتور صالح الفايز وفقه الله ..
لعل الأخت (همتي عالية) تبحث في مسألة دلالة النسخ مثلاً عند المتقدمين والمتأخرين فأرادات أولاً تحرير المقصود بالمتقدمين والمتأخرين ثم البناء على ذلك بدراسة الموضوع.
ولعل عبارات المؤلفين تدل على أنهم يقصدون بالمتقدمين ما يقارب معنى (السلف) ويخصون به الطبقات الثلاث الأولى من علماء الأمة وهم:
- علماء الصحابة رضي الله عنهم.
- علماء التابعين رضي الله عنهم.
- علماء أتباع التابعين رضي الله عنهم.
ومن جاء بعدهم يدخل في المقصود بالمتأخرين غالباً، ولا يوجد تحديد دقيق - بحسب اطلاعي - يمكن أن يضع حداً تاريخياً دقيقاً فاصلاً بين المتقدمين والمتأخرين فيقول مثلاً: من توفي قبل 250 هجرية فهو من المتقدمين ومن تأخر فهو من المتأخرين.
ولكن عبارات العلماء من الطبقات الثلاث التي تقدم ذكرها في استخدامهم لبعض المصطلحات - مثل مصطلخ النسخ - مختلفة، فالنسخ يَرِدُ على ألسنة بعض الصحابة والتابعين ويُراد به التخصيص أو الاستثناء أو التقييد، وأمَّا في كتب العلماء المتأخرين - ومنهم الشوكاني وغيره ممن سبقه بقرون - فيقصدون به رفع الحكم المتقدم بخطاب متأخر عنه، ولا يسمون الاستثناء ولا التخصيص ولا التقييد نسخاً، وبعضهم يسميه نسخاً جزئياً.
ـ[همتي عالية]ــــــــ[13 Nov 2010, 11:38 ص]ـ
جزاكم الله كل خير شيوخنا الأفاضل.
ولكن أنا في حيرة بين قول الذهبي - رحمه الله - في مقدمة الميزان أن نهاية زمن المتقدمين هو رأس الثلاثمئة.
وبين قول أحد الأساتذة عصر المتقدمين إلى 900 ه ما قبل السيوطي.
أيهما أصح؟
واعتذر على الإطالة.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[13 Nov 2010, 12:44 م]ـ
أختي الفاضلة صاحبة الهمة العالية إن شاء الله.أسوق اليك هذا النقل لأحد المشايخ جزاه الله خيراً وأرجو أن يفيدك في بحثك:
(يُتْبَعُ)
(/)
أن عصر السلف الصالح ينتهي بحدود عام 300هـ، فيكون النسائي (وهو آخر الأئمة الستة أصحاب الكتب المشهورة في السنة) هو خاتمة السلف حيث توفي سنة 303هـ. وكل من توفي بعد ذلك لا يعتبر من السلف. هذا نهاية عهد السلف وليس السلفيين، فلا تنافي بين بقاء طائفة على منهج السلف، وبين انقضاء عهد السلف أنفسهم. وقد ذكر الذهبي في مقدمة الميزان أن نهاية زمن المتقدمين هو رأس الثلاثمئة. وإذا نظرنا فإن الجيل الرابع وهو جيل الآخذين عن أتباع التابعين ومن كبارهم أحمد ومن صغارهم النسائي، فإنه ينتهي بنهاية القرن الثالث. وفي حديث "خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ... " لم يدر الصحابي –رضي الله عنه– أذكر قرنا أم قرنين. أي أن القرون المفضلة ثلاثة أو أربعة، فإن كانت أربعة فنهاية الرابع تكون بانقضاء المئة الثالثة. والمقصود بالقرن هو الجيل من الناس بلا شك. دليل ذلك «ثم الذين يلونهم» فهو يتكلم عن البشر لا السنين. و الجيل من الناس لا يبلغ قرناً، بل هو ثلاثة أرباع القرن، فإنك تجد التابعين ينتهي عهدهم سنة 150 (في المتوسط) وأتباع التابعين في الربع الأول من القرن الثالث، أما من روى عن أتباع التابعين فينتهي عهدهم بنهاية القرن الثالث. إذا الأجيال الأربعة الأولى تنتهي بسنة 300. (ملاحظة: هذا في المتوسط وإلا فآخر الصحابة موتاً كان سنة 110 وهو الطفيل رضي الله عنه. وآخر التابعين موتاً: خلف بن خليفة سنة 180، وآخر من كان في أتباع التابعين ممن يقبل قوله من عاش إلى حدود 220).
وهذا الرأي وجيه وله حظ من القوة، ففي تلك القرون عاش الجهابذة الذين كان لهم قصب السبق في حفظ السنة والذب عنها وبيان صحيحها من معلولها، وكان لهم المؤلفات الضخمة في الحديث والرجال والعلل وغيرها. إلا أنه وجد بعد الثلاثمئة من الأئمة من سار على منهج المتقدمين وحذا على قواعدهم وطرائقهم، فهو ملحق بهم. وإذا نظرنا نجد أنه أول ما بدئ الخلل في المنهج، بدئ من الطبري حيث مشى على منهج المتأخرين وأهمل الكثير من علل الحديث. فأول شخص نجد عنده تبلور لمنهج المتأخرين هو ابن جرير الطبري ( http://www.ibnamin.com/Manhaj/tabari.htm) ( والبعض يعتبره من الفقهاء وليس من المحدثين)، ثم يأتي بعده ابن خزيمة حسب ترتيب تاريخ الوفاة. وابن خزيمة –طبعاً– لم يأخذ منهجه من الطبري. لكن ابن حبان ( http://www.ibnamin.com/Manhaj/ibn_hibban.htm) قد أخذ منهجه من شيخه ابن خزيمة على الأرجح، ومال أكثر إلى منهج المتأخرين من الناحية العملية في صحيحه، رغم أنه في مقدمة صحيحة قد ذكر عدة أمور نظرية مشابهة لمنهج المتقدمين. ومثله تلميذه الحاكم ( http://www.ibnamin.com/Manhaj/hakem.htm)، الذي تبع منهج المتقدمين في كتبه النظرية مثل "علوم الحديث" وغيره. لكن المستدرك كان تطبيقاً لقواعد المتأخرين وليس المتقدمين خاصة في أمور زيادة الثقة وما شابه ذلك.
ولا يعني هذا أبداً وجود حفاظ تابعوا السير على نهج المتقدمين فاعتبروا منهم، كأبي بكر الإسماعيلي والعقيلي والدارقطني ( http://www.ibnamin.com/Manhaj/daraqatni.htm) وغيرهم، ممن وصلتهم الطرق التي وصلت للمتقدمين، ولو أنها كانت مكتوبة مدوّنة. فهؤلاء مشوا على نفس منهج المتقدمين تماماً. وانتهاء عصر المتقدمين لا يعني انتهاء الذين يمشون على هذا المنهج، كما أن انتهاء عصر السلف لا يعني انتهاء السلفيين. (منقول)
ـ[همتي عالية]ــــــــ[13 Nov 2010, 08:45 م]ـ
بارك الله فيك أخي تيسير ورزقك الله من حيث لا تحتسب(/)
عندي سؤالين في التفسير
ـ[أم أبيّ]ــــــــ[08 Nov 2010, 08:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم على هذا الموقع المبارك نسأل الله لكم الأجر .... عندي سؤالين في التفسير
الأول: في سورة الحجرات لماذا جاءت كلمة تجهروا مع القول وكلمة ترفعوا مع اصواتكم هل لهذا دلالة معينة؟
الثاني: عند قرآتي لتفسير سورة النور وجدت ملف اللمسات البيانية لها من تجميع الفاضلة سمر ارناؤوط من حلقات لمسات بيانية للدكتور السامرائي وورد فيها الفرق بين الزنا والبغي والسفاح وورد ايضا ان كلمة بغي تطلق على المرآة فقط وليس الرجل ..... لماذا؟
جزيتم الجنة
ـ[أم أبيّ]ــــــــ[11 Nov 2010, 04:33 م]ـ
ترى ما سبب عدم الإجابة هل وضعت السؤال في قسم خطأ؟ ارجو من المشرفين ان يصححوا لي لو مكان سؤالي خطأ؟
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[12 Nov 2010, 01:35 ص]ـ
الجواب بارك الله فيكم
* جاء مع القول الجهر؛ لأن القول لايكون برفع الصوت، لكن يكون بالتلميح أو التصريح؛ فنهى الله الصحابة عن التصريح، وأرشدهم إلى التلميح؛ لكيلا يجرحوا مسامعه صلى الله عليه وسلم أو مشاعره، ذلك أنه ليس كالأعراب فظا غليظ القلب
يدل عليه قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً} الأحزاب53 فرسول الله - الذي وصف بأنه أشد حياء من العذراء في خدرها، في غاية الأدب والتهذيب، فلا يشعر أحدا أن به سأما أو ضجرا، بل كان من تهذيبه صلى الله عليه وسلم " لايعيب طعاما قط "
فكان أكثر الناس تهذيب ألفاظ، ودماثة أخلاق، ورقة طباع بأبي هو وأمي.
ومما سبق يتضح لماذا جاء مع الصوت الرفع
*بخصوص كلام د. فاضل فثمة قاعدة تقول " اللغة اصطلاح " ولكل قوم أن يصطلحوا على ما شاؤوا وبأي لغة
فالعرب قديما لم يكونوا يتذممون من الزنا للرجل، فلم يكن هذا عيبا عندهم؛ بل كان مفخرة، ويكفي أن تعرفي أن أحد أمراء العراق - وهو زياد - أبوه هو أبوسفيان رضي الله عنه، لكن من الحرام في الجاهلية، وهو معروف بزياد ابن أبيه؛ لأن الإسلام حرم التبني
فلما جاء الإسلام، فغير هذه المفاهيم
أما المرأة فهي موضع العار، ومناط الشرف عندهم حتى اليوم. ولذلك ارتبطت بها الفاحشة، فقدمت في قوله تعالى
{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي} النور2 وأخرت في قوله تعالى {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ} المائدة38
فثمة ألفاظ في العربية تقتصر على المرأة السيئة وتختص بها، لا يشاركها فيها الذكر، ومنها هذا اللفظ (بغي)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 Nov 2010, 07:33 ص]ـ
أولا أرحب بك أختي الكريمة، وأرجو أن تعذرينا والإخوة جميعا إن فاتنا موضوع أو شَغل أحدَنا شاغل.
وما سألت عنه هو من صميم الملتقى العلمي فلا تقلقي.
بالنسبة للنقطة الأولى: فرفع الصوت المقصود به هو الجهر بالصوت، فهي استعارة، ومؤدى العبارتين واحد، وإنما أتي بالاستعارة لما تدل عليه من التجاوز في الجهر حتى كأنه ارتفع وأصبح عاليا على صوت النبي صل1.
وهذه هي الحالة الأولى التي جاء النهي عنها من حالات الجهر بالصوت وهي التي يكون فيها الصحابة رض3 بمجلس واحد مع النبي صل1.
والحالة الثاني هي التي يخاطب فيها الصحابيُّ النبيَّ صل1 وهي التي جاء فيها النهي بعبارة (ولا تجهروا له بالقول ... ).
فأتي لكل حالة بما يناسبها.
أما النقطة الثانية: فالبغاء هو الزنى بأجرة. مصدر: باغت الجارية إذا تعاطت الزنى بالأجر حرفةً لها. ولذا كان من الألفاظ الخاصة بالأنثى فلا تلحقها هاء التأنيث مثل حامل ومرضع ... الخ.
وفقك الله.(/)
شيء من استنباطات ابن قتيبة من القرآن الكريم لإبراز علم تعبير الرؤى.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[08 Nov 2010, 08:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
شيء من استنباطات ابن قتيبة من القرآن الكريم لإبراز علم تعبير الرؤى.
إن ابن قتيبة (تـ 276) عالم معروف لدى أهل العلم، وله جهود مشكورة في تأليف ما هو مفيد من المصنفات، ومن ذلك كتاب تعبير الرؤيا.
وهذا الكتاب على صغر حجمه فيه فوائد وفرائد ربما يصعب أن تجدها في غيره كما يبدو لي، ومنها:
1 - يقول ابن قتيبة مشيرا إلى نقطة مهمة وهي الصفات التي يجب أن يتحلى بها المعبر، بعض أن عرض أصول هذا العلم:
" ولن تغني عنه معرفة الأصول، إلا أن يمده الله بتوفيق يسدد حكمه للحق، ولسانه للصواب ... يكون طيب الطعمة نقيا من الفواحش، طاهرا من الذنوب، فإذا كان كذلك، أفرغ الله عليه من التوفيق ذنوبا، وجعل له من مواريث الأنبياء نصيبا "
وهذا الاستنباط من ابن قتيبة يعارض ما تقرر من أن العلم قد يرزقه الفاجر، لذا يقول أحد السلف كما أذكر:
" كنا نتعوذ بالله من فتنة العالم الفاجر، والعابد الزاهد "
ولا بد لابن قتيبة من دليل واضح والله أعلم على ما ذهب إليه، ولا أظن أن هذا الدليل يبعد عن سورة يوسف عليه السلام، قال تعالى في سورة يوسف:
(((وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)))
(((وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (21) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)))
(((ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآَيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (35) وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآَخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ
يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ)))
ومن تدبر الآيات الكريمة وجد أنها تشير للصفات الواجب توافرها في المعبر والتي ذكرها ابن قتيبة وتشير سورة يوسف أيضا لطهر نبي الله يوسف عليه السلام وأمانته وهذا لا يخفى والحمد لله تعالى.
2 - ويرى ابن قتيبة أن الأولى فيما يخص الرؤيا أن تأول بالقرآن الكريم؛ ولقد بين أن الأصل أن ينظر في ألفاظ الألفاظ التي برزت في الرؤيا وخاصة الأسماء، والتعبير بالقرآن قد يختلف على حسب اختلاف الحال عنده، فالغل يراه الرجل في يده، فهو مكروه لقوله تعالى:
(((غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا)))
ولقوله تعالى:
(((إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا)))
لكن قد يراه الرجل البر، فيصرف إلى أن يده تقبض عن الشر.
أما الأسماء والاستفادة منها في التعبير، فعلى سبيل المثال فإذا رأى الرائي الخشب: يعبر بالنفاق، لقوله عز وجل: كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ.
ونرى أنه يستفيد من القرآن أيضا في تأصيل أصول التعبير، فيرى أن الرؤيا تعبر بالسنة، وبالأمثال السائرة، وقد تحدث القرآن عن الأمثال، وقد تحدث ابن قتيبة عن الشعر وأظنه يندرج تحت قسم الأمثال، وهذا القسم أي قسم الأمثال وتوابعها من الألفاظ المبذولة وغيرها تتحكم في فنون التعبير على حسب الحال والزمان واقترانها بما يغير المعنى في بعض الأحيان ويعكسه.
3 - ولقد ظهرت براعة ابن قتيبة في التفسير والاستنباط من خلال إثباته لأصول التعبير، وفي أثناء الكتاب قام بتطبيق ما قال، فعبر المطر العام في الرؤيا: بالغياث والرحمة والبركة، أما الخاص في دار أو محلة: بالأوجاع والبلايا لقوله تعالى:
(((وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ)))
فهذا يظهر براعته في الاستنباط وفهم إشارات الرؤيا.
إلا أني لم أرتضي تفسيره لأمرين، سأذكر أمرا واحدا على سبيل المثال، والله أعلم ربما أخطأت، ولكنه البحث، وكل يؤخذ من قوله ويرد.
فقد عبر ابن قتيبة الزرع في الرؤيا إن كان معروفا تشبه مواضعه مواضع الزرع بأعمال بني آدم، فإن خالف الزرع هذه الصفة، فإنهم رجال يجتمعون في حرب، وإن حصد قتلوا، لقوله تعالى:
(((مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ)))
وذلك لأن المثال في الآية الكريمة يحكي عن صورة حقيقة للزرع تجذبنا للواقع لنستشعر المعنى، فقد قال تعلى:
(((كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ)))
فكيف يخالف الزرع الصفة المعروفة، فتنطبق عليه معاني الرؤيا، والله أعلم وأحكم.(/)
السنن الإلهية
ـ[محمد جابري]ــــــــ[09 Nov 2010, 01:45 ص]ـ
السنن الإلهية:
أ- تعريف السنن:
1 - من حيث المدلول اللغوي:
قال الجوهري: السنن الطريقة، يقال استقام فلان على سنن واحد، ويقال امض على سَننك وسُننك أي على وجهك. وعن سَنن الطريق وسُننه وسِننه ثلاث لغات. (الصحاح)
وقال المقري: السنة: الطريقة والسنة: السيرة حميدة كانت أو ذميمة. (المصباح المنير)
وقال الراغب الأصفهاني:" تنح عن سَنن الطريق وسُننه وسِننه, فالسنن جمع سُنّة, وسنة الوجه: طريقته, وسنة النبي صلى الله عليه وسلم طريقته التي كان يتحراها, وسنة الله قد تقال لطريقة حكمته وطريقة طاعته نحو: {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا} [الفتح: 23] (معجم مفردات ألفاظ القرآن)
وقال مرتضى الزبيدي: "سُنَّةُ النبيِّ: طَريقَتُه التي كانَ يَتحرَّاها، *! وسُنَّةُ الله ِ، عزَّ وجلَّ، قد تُقالُ لطَريقَةِ حكْمَتِه وطَريقَةِ طاعَتِه، نحْو قوْلِه تعالَى: {*! سُنَّةُ الله التي قد خَلَتْ مِن قبْل}؛ وقَوْله تعالَى: {ولنْ تَجِد *! لسُنَّت الله تَحْويلاً}؛ فنَبَّه على أنَّ وجُوه الشَّرائِعِ وإن اخْتَلَفَتْ صُورُها، فالغَرَضُ المَقْصُودُ منها لا يَخْتلِفُ ولا يَتَبَدَّلُ، وهو تَطْمِينُ النَّفْس وتَرْشِيحُها للوُصولِ إلى ثَوابِ اللهِ تعالى. (و) قَوْله تعالَى: {وما مَنَعَ الناسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إذ جاءَهم الهُدَى ويَسْتَغْفِروا رَبَّهم (إلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُم سُنَّةُ الأَوَّلِينَ}.
(قالَ الزَّجَّاجُ: (أَي مُعَايَنَةُ العَذابِ) وطَلَبُ المُشْركِين إذ قالوا: اللّهُمَّ إن كانَ هذا هو الحَقُّ مِن عنْدَك فأَمْطِرْعلينا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ [الأنفال: 32]
(*! وسَنَنُ الطَّرِيقِ، مُثَلَّثَةً وبضمَّتَيْن)، فهي أَرْبَع لُغاتٍ، ذكَرَ الجَوْهرِيُّ منها: *! سَنَنا بالتَّحْريكِ وبضمَّتَيْن وكرُطَبٍ. وابن سيده:سِنَناً كعِنَبٍ، قالَ: ولا أَعْرفُه عن غيرِ اللّحْيانيّ. وكرُطَبٍ: ذَكَرَه صاحِبُ المِصْباحِ أَيْضاً ونَظَر فيه شيْخُنا؛ وَلاَ وَجْه للنَّظَر فيه، وقد ذكَرَه الجَوْهرِيُّ وغيرُهُ مِن الأئِمَّةِ: (نَهْجُهُ وجِهَتُهُ). يقالُ: تَرَكَ فلانٌ *! سَنَنَ الطَّرِيقِ، أَي جِهَتَه.
وقالَ أَبو عُبَيْدٍ: *! سَنَنُ الطَّريقِ *! وسُنَنُه: مَحَجَّتُه.
وتَنَحَّ عن سَنَنِ الجَبَلِ: أَي عن وجْهِه.
وقالَ الجَوْهرِيُّ: *! السَّنَنُ: الاسْتِقامَةُ. يقالُ: أَقامَ فلانٌ على *! سَنَنٍ واحِدٍ. ويقالُ: امْضِ على*! سَنَنِك أَي على وَجْهِك.
وقالَ شَمِرٌ: *! السُّنَّةُ في الأَصْلِ *! سُنَّة الطَّرِيقِ، وهو طَريقٌ *! سَنَّه أَوائِلُ الناسِ فصارَ مَسْلَكاً لمَنْ بعْدِهم. (تاج العروس من جواهرالقاموس (35/ 231) المؤلف: أبو الفيض، الملقّب بمرتضى،الزَّبيدي تحقيق مجموعة من المحققين الناشر دار الهداية عدد الأجزاء / 40)
ب- تعريف السنن الإلهية اصطلاحا:
1– السنة من حيث الجانب الشرعي:
قال أبو البقاء: السنة شرعا اسم للطريقة المرضية المسلوكة في الدين من غير افتراض ولا وجوب.
والمراد بالمسلوكة في الدين ما سلكها رسول الله أوغيره ممن هو علم في الدين كالصحابة رضي الله عنهم e ( الكليات ص 497) لقوله " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي ". (الحديث أخرجه ابن عبد البر في التمهيد بنحوه ج 8/ 66.)
واختلف استعمال مصطلح السنة في الشرع باختلاف المستعملين له.
ففي اصطلاح الأصوليين:
ما نقل عن النبي صلى عليه وسلم من قول و فعل وتقرير بصفته مبلغا عن الله (السنة و مكانتها في التشريع الإسلامي ص 47 و انظر حجة الله البالغة للدهلوي 1/ 371و372.)
أما في عرف أهل الفقه: فإنما يطلقونها على ما ليس بواجب, وتطلق على ما يقابل البدعة. - (إرشاد الفحول للشوكاني ص 67.)
أما في اصطلاح المحدثين: هي ما أثر عن النبي صلى e من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة خلقية، أو خلقية، أو سيرة سواء كان ذلك قبل البعثة أو بعدها. (انظر توجيه النظر لطاهر بن أحمد الجزائر ص: 3.)
ولا اعتبار لاختلاف مصطلحات أهل الفنون فإنها تمضي على نسق، وإنما كان اختلاف العبارات لاختلاف الاعتبارات.
(يُتْبَعُ)
(/)
والذي يهمنا من تعاريف أهل الاصطلاح للسنن هو تعريف اللغويين, إذ هو أقرب إلى تعريف السنن الإلهية.
2 - سنة الله اصطلاحا:
من القرآن الكريم نصوص تعظم الرب فكانت أعظم آية: آية الكرسي لكونها تصف الله جل جلاله، وكانت أعظم سورة الفاتحة لكونها: تثني على الله وتستدعي العبد إلى باب الله حيث الذلة والمسكنة للفوز بالكينونة من الذين أنعم الله عليهم، وكانت سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن لكونها تصف الله وتثني عليه، ....
فما شأن الآيات التي تضبط عهوده ووعوده لخلقه؟ فهذه الآيات المحكمات التي لن تجد لها تبديلا ولا تغييرا ولا تحويلا وتحكم بالعدل الإلهي وصفها الحق سبحانه وتعالى بأنها " سنة الله" فعلى ضوئها ووفق ما تشير إليه نفقه باقي نصوص الكتاب. وهنا تخشع القلوب لما ترى القرآن نسيجا محكما، متراصا بناؤه، ومحكما عدله، ودقيقا فهمه، سلسة عذبة قراءته ...
هنا يقر كل متنكر بأن القرآن الكريم كتاب علم بامتياز ....
فالسنن الإلهية هي جملة المواثيق والعهود التي عهد الله بها لكل شيء في هذا الوجود. أو بعبارة أصح هي كلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر.
والله جل وعلا تجلت أفعاله في قوله " كن، فيكون" ما أراد, فكان فعله قولا وقوله فعلا. والقرآن الكريم كلام الجليل جل وعلا جاءنا بمسح لكل أوامره لمخلوقاته وهكذا كشف لنا بآياته البينات هدي سننه سبحانه وتعالى في كونه المنظور.
لقد عهد الله لكل شيء في هذا الوجود بما يقتضيه أمره جل وعلا:
{كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} [النور الآية:41].
فالعهود الربانية أمور كلية، جامعة، مانعة، جاءت ليمضي هذا الكون في انسجام بديع بين كل مكوناته.
واعتنى القرآن الكريم العناية التامة برسالة الإنسان في هذا الوجود, ولم يفرط في جانب من جوانب الحياة إلا وجاء فيه بالحق وأحسن تفسيرا.
إنه خلق كل شيء, وأعطى الأمر لكل شيء, ليمضي الكل في تناغم وانسجام. و هكذا خلق السماوات وأعطى لكل سماء أمرها و خلق الأراضي ودللها لمخلوقاته, وخلق الإنسان والجان وأنزل التعاليم, وخلق النحل وأوحى لها أمرها ...
نخلص مما سيق أن الله جل وعلا ربط الأسباب بالمسببات، وبعبارة أوجز وأوضح أنه سبحانه وتعالى خلق الخلق وأعطى الأمر- كي يستقر الكون وينساق على نظام الدوام والاستمرارية إلى حين قيام الساعة-.
3 - إيضاءات:
قال سيدنا موسى عليه السلام جوابا عن سؤال:
{َ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى؟
- قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [طه: 49 - 50]
أبان عليه السلام بأن الله خلَق الخلْق وهدى السبيل، وهو ما جاءنا من المثاني في القرآن الكريم:
{أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]
ومن الأمر عهود ربانية لمخلوقاته جمعاء، وبخاصة الإنسان، وتضع القوانين ليمضي الكون بانسجام بديع إلى أن يرث الله
قال القرافي رحمه الله: الله سبحانه و تعالى ملك الملوك وأعظم العظماء, بل وأعظم من ذلك, رتب ملكه على عوائد أرادها, وأسباب قدرها وربط بها آثار قدرته, ولو شاء لم يربطها, فجعل الري بالشرب, والشبع بالأكل, والإحتراق بالنار, والحياة بالتنفس في الهواء.3
هذا، والقصص القرآني كما يقول د. عماد الدين خليل- " وإن جاءت تسميتها- أحيانا- بالقصص، أي الحديث عن الماضي، - تخرج عن الإطار الفني للقصة وبهذا تكتسب بعدها التاريخي المجرد.
ومهما يكن من أمر فقد قدم لنا القرآن الكريم نماذج عديدة للمعطيات التاريخية، وحدثنا عن الماضي في جل مساحاته لكي ما يلبث أن يخرج بنا إلى تبيان (الحكمة) من وراء هذه العروض, وإلى بلورة عدد من المبادئ الأساسية في حركة التاريخ البشري مستمدة من صميم التكوين الحدثي لهذه العروض، تلك المبادئ التي سماها (سنناً)، ودعانا أكثر من مرة إلى تأملها واعتماد مدلولاتها في أفعالنا الراهنة، ونزوعنا المستقبليّ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن ثم يتأكد لنا مرة أخرى أن هذه العروض ما جاءت لكي تلقي المتعة في نفوس المؤمنين، كما هو الحال في أي نشاط فني، قبل أن تبرز للعيان الاتجاهات التعليمية الحديثة في ميادين الفنون، إنما جاءت لكي (تعلمهم) من خلال تجاربهم الماضية و (تحركهم) عبر الأضواء الحمراء والخضراء التي أشعلتها لهم هذه التجارب في طريق الحياة المزدحم الطويل " (التفسير الإسلامي للتاريخ لعماد الدين خليل، ص: 97 - 98).
إن الحوادث التاريخية إذا نظرنا إليها من وجهة النظر التاريخية؛ سنجد أنها حوادث فردية، وفريدة، لا تتكرر على شكل مماثل، ومن ثم فهي تعتبر بالفعل وقائع فريدة، غير قابلة للتكرار، ولكننا إذا نظرنا إلى هذه الوقائع المتناهية في امتدادها التاريخي، وفي سياقها التطوري، وفي الأسباب التي أدت إلى حدوثها، وفي النتائج التي انتهت إليها، وحاولنا أن نجردها من فرديتها، وننظر إليها في كليتها، سنجد أن مضمون هذه الوقائع – وليس شكلها – قابل للتكرار والاطراد، ويكشف عن علاقة سببية مطردة بين ظاهرة وأخرى ... وهذا الترابط هو الذي يتيح لنا استخلاص القانون العام الذي تخضع له هذه الوقائع التاريخية، فكلما توفرت أسباب معينة في ظروف معينة إلا وارتبطت بها نتائج معينة ". (منهج البحث الاجتماعي بين الوضعية والمعيارية لمحمد محمد أمزيان, ص: 188.)
يقول د. محمد رشاد خليل: "عندما نمعن النظر في الكتاب والسنة، فإنا سوف نعثر على منهج متكامل لتفسير التاريخ يقوم على أساس من الحقائق اليقينية التي جاء بها الوحي الصادق، فنحن هنا لسنا أمام فروض وظنون وأوهام تستخدم بعض المعلومات الإنسانية المبتورة عن الظواهر المادية والحية والإنسانية؛ لتقيم على رمال الأوهام المتحركة صرحا شامخا لتفسير التاريخ " (المنهج الإسلامي لدراسة التاريخ لمحمد رشاد خليل ص 90)
ب- تمهيد:
اقتضت سننه سبحانه وتعالى أن لا يعذب أحدا حتى يبين لهم ما يتقون, واقتضى بيانه أن يكون هناك رسول:
{وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} [الإسراء: 15].
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [التوبة: 115].
وبعد أن جاء الرسول وبلغ الرسالة ترك الأمر لكل امرئ أن يختار بمحض إرادته سبيل الله أو سبيل الشيطان:
{إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً} [الإنسان: 3].
ولو لم يأذن الله له بعبادة ما شاء ما استطاع الخروج عن سبيل الله، ولكن الله مكنه مما يشاء حتى يختار عن بينة:
{فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الزمر: 15].
{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمَّنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [فصلت: 40].
هكذا اقتضت حكمته وصار حكمه: حرية واختيار مطلقان، لا تخيير ولا تسيير، وإنما هي أعمالكم أحصيها لكم؛ فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه.
{كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [البقرة: 187].
والله جل جلاله لا يسأل عما يفعل, ومع ذلك يعلل لنا أفعاله ويبين؛ ليحيا من حيي عن بينة, ويهلك من هلك عن بينة. ومن تتبع أفعاله جل وعلا يجدها عين الحكمة والرحمة تفضلا منه ونعمة.
ورب فعل واحد تبرز من خلاله حكم متعددة يدركها من أدركها من أصحاب الحس المرهف, والمطالعة لأفعاله جل وعلا في هذا الكون؛ إذ الله جل جلاله:
{كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [الرحمان: 29.]
ولما جمع بين أوصافه المختلفة من رحمة ورأفة, وكذلك كونه قهارا جبارا متكبرا اتصفت أفعاله بالمواصفات المتعددة:
{مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِراً عَلِيماً} [النساء: 147].
إنه استفسار يوقظ الهمم, ويدفع العبد لسد باب عذاب الله بالشكر والإيمان:
(يُتْبَعُ)
(/)
] وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [[الأنفال: 33].
إيمان وشكر واستغفار: كلها أمان من عذاب الله الشاكر العليم,
وبالبيان العملي ساق القرآن الكريم في حديثه عن السنن يركز على العلاقة السببية بين ظاهرة وأخرى لاستخلاص العبر وكأن التاريخ لا زمن يفرقه وإنما يركز على مقارنة أفعال وأحداث وقعت:
الأفعال
{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ [القمر: 9] فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ} [القمر: 10]
النتائج
{فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ [11] وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ [12] وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ [13] تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ [: 14] وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ [القمر: 15] فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ [القمر: 16]} القمر
أفعال:
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ [القمر: 17] كَذَّبَتْ عَادٌ [القمر: 18]}
نتائج:
{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ [القمر: 18] إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ [القمر: 19] تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ [القمر: 20] فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ [القمر: 21]}
أفعال:
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ [القمر: 22] كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ [القمر: 23] فَقَالُوا أَبَشَراً مِّنَّا وَاحِداً نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَّفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ [القمر: 24] أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ [القمر: 25] سَيَعْلَمُونَ غَداً مَّنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ [القمر: 26] إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ [القمر: 27] وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاء قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ [القمر: 28] فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ [القمر: 29]}
نتائج
{فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ [القمر: 30] إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ [القمر: 31]}
أفعال:
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ [القمر: 32] كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ [القمر: 33}
نتائج:
{إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِباً إِلَّا آلَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ [القمر: 34] نِعْمَةً مِّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَن شَكَرَ [القمر: 35]}
أفعال:
{وَلَقَدْ أَنذَرَهُم بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ [القمر: 36] وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ [القمر: 37]}
نتائج:
{وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ [القمر: 38] فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ [القمر: 39]}
أفعال
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ [القمر: 40] وَلَقَدْ جَاء آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ [القمر: 41] كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا [القمر: 42]}
نتائج:
{فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍِِِِ [القمر: 42]}
ج- خصوصيات السنن الإلهية
من خصائص العهود الربانية:
1 - لا مجال فيها لإشكال ولا خفاء، بل هي نصوص بيّنة المعالم, واضحة التعاليم وضوح الشمس، صريحة وفصيحة لا يكتنفها لبس ولا غبش. فهي ترشد المرء إلى سبيل الرشاد، وتهدي للتي هي أقوم، وتدل على أصل كل شيء وسننه المتبعة التي جبل عليها؛ فهي لا تخضع لإرادة البشر، ولا تستحيي من أحد، ولا تحابي أحدا.
] لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ [[النساء: 123].
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - المتدبر للسنن القرآنية يجدها قواعد كلية، مترابطة، متسقة، يربطها خيط رفيع بين الأسباب ومسبباتها، وبين الأعمال ونتائجها، كأنها معادلات رياضية تتحكم في الكون ونواميسه؛ فكلما حصلت المقدمة حصلت النتيجة.
] وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ [(التغابن: من الآية11). وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً [(الطلاق: من الآية2).] فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً [(البقرة: من الآية 10).
3 - تمتاز السنن الإلهية بكونها مطردة متلاحقة على نسق واحد لا تبديل لها ولا تغيير يعتريها.
4 - تأتي السنن الإلهية مجملة أو مفصلة، وسواء تعلق الأمر بالكليات أو بالجزئيات، فهي كلها ذات طابع شمولي.
5 - يأتي الجزاء في السنن الإلهية من جنس العمل، وتشكل أساس الحق – طبعا قد تختلف فيما لا يليق بجلال الله سبحانه وتعالى-
6 - المرحلية والإجرائية:
إن من يطالع سنن الله في كونه وفي كتابه، ويدرس كيف تتحول عوامل الصراع من أصل إلى نقيضه، وكيف تأتي تحولاتها عبر مراحل زمنية تتغير وفق كل سنة على حدة،-
{يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء: 104]
ما كان لمن يدرك السنن الإلهية أن يغفل أهمية العامل الزمني ووقعه وتأثيره في الواقع والأحداث.
ولما أهمل فقهاؤنا العناية بالزمن وأثره في الأحداث والوقائع ولم يعيروه ما يستحق من اهتمام ضاع منهم فهم السنن الإلهية.
وحيث كان لتأثيراتها علاقة بالقضاء والقدر، كشأن من يبرر عجزه بالاستقالة من منصبه. أقول هذا رغم ما أصلوه من قواعد فقهية منها:
- "ما ثبت بزمان يحكم ببقائه ما لم يقم الدليل على خلافه": بناء على قاعدة استصحاب الحال؛
- " يغتفر في البقاء ما لا يغتفر في الابتداء".
-" من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه". (شرح القواعد الفقهية لمصطفى الزرقا،)
نعم كل الأمور تجري بقضاء وقدر، لكن ما جدوى التعليلات التي قدمها لنا القرآن إبرازا لتأثير الأسباب ومسبباتها في هذا الوجود؟ فالله جل شأنه لا يسأل عما يفعل ومع ذلك يعلل ويبرهن لنا كيف أقام الكون بناء على أسباب ومسببات.
ولكم طالبنا القرآن بمراجعة أنفسنا كلما مستنا ضراء من أجل استخلاص العبر والعظات؛ فهما عن الله لقانون آياته الكونية والقرآنية.
{أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [[آل عمران:165].
{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} [الشورى: 30].
{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [التغابن: 11].
وقد لا يتجلى فهم واستخلاص مضامين الآيات الكونية بوضوح لا غبار عليه، إلا في ظرف بضع سنين، بخاصة معظم ضوابطها؛ الشيء الذي فوت فرصة الفهم الشمولي على من لم يصبر على طول هذه الحقبة الزمنية.
ولو رجعنا إلى كتاب الله واستنطقناه عن دلالة المراحل الزمنية لانكشفت لنا علوم يقينية تتأتى عبر مراحل حددتها السنن الإلهية ببضع سنين.
د- السنن الإلهية: علم من علوم الآلة؛
بهذه الخصائص السابقة الذكر مجتمعة تدخل السنن الإلهية المجال العلمي من أوسع أبوابه؛ فهي عدل، وهي شمولية، وهي مطردة، وهي هادفة ترسم أصل كل السنن.
ولا تتميز سنن الله القرآنية بكونها ضوابط للعلوم الإنسانية فقط، بل تمتد لكل العلوم، دقيقها وجليلها.
يقول سيد قطب رحمه الله: " ... فكل الرسالات جاءت لتقر في الأرض وفي حياة الناس ميزانا ثابتا؛ ترجع إليه البشرية لتقويم الأعمال والأحداث والأشياء والرجال، وتقيم عليها حياتها في مأمن من اضطراب الأهواء، واختلاف الأمزجة، وتصادم المصالح والمنافع. ميزانا لا يحابي أحدا؛ لأنه يزن بالحق الإلهي للجميع، ولا يحيف على أحد؛ لأن الله رب الجميع.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا الميزان الذي أنزله الله في الرسالة هو الضمان الوحيد للبشرية من العواصف والزلازل، والاضطرابات والخلخلة التي تحيف بها في معترك الأهواء، ومضطرب العواطف، ومصطخب المنافسة، وحب الذات ... " في ظلال القرآن , ج7/ 739
وبعبارة واضحة وجلية فالسنن الله القرآنية علم من علوم الآلة تستخدم في كل المجالات وسيلة ونبراسا ينير السبيل، وتعبر أصدق تعبير عن كوامن الأشياء خفيها وجلِيِّها. فلقد اشتمل زهاء ثلث القرآن على سرد للقصص القرآني كلها منضبطة بضوابط السنن الإلهية؛ ليعبر أصدق تعبير بأن لا فاعل في الوجود حقيقة إلا الله، وأن لا راد لقضائه، ولا مبدل لكلماته؛ ولتكون نبراسا يستضاء به، ويقتبس منه صدق المسار أو انحرافه.
قد يحتاج إلى سنن الله على أنها قوانين سرمدية، وضوابط أبدية - فضلا عن علماء العلوم الاجتماعية- رجال القانون، وعلماء التاريخ، ورجال المباحث الاجتماعية، والشرطة، ورجال العلوم الشرعية: كالأصولي والمحدث، فيحتاجها هذا الأخير لتكشف علل المتون، وتكون للأصولي منارا تنير سبيل فهمه وفقهه لأسرار الآيات الكونية والقرآنية؛ مما يزيده رسوخ قدم في العلم ...
بهذا فهي مقياس وضابط أساس، دعانا أستاذنا عماد الدين خليل لاستخلاصه من مضامين القصص القرآنية، وأجدني في غنى عن ذلك لما وجدتها مبثوثة بين ثنايا المصحف تنتظر من يلتطقها دررا مهداة من رب العزة، ويحكم بها مسار كل الأمور، بل كل حركة وسكنة: أإلى رشد تسعى أم إلى طيش تقصد؟.
وعلى ضوء ضوابط السنن الإلهية يتفتق الرد، وعلى هديها ينبني؛ لكون الزمن الذي كان الفقهاء ينظرون إلى آيات الأحكام بأنها لا تتعدى خمسمائة آية ولى وأدبر فاسحا المجال لكلام الله؛ ليبرهن بكل حرف من حروفه، وكل كلمة من كلماته أنها تحمل دفقا من البيان، فضلا عن الإعجاز. والحالة هذه أضحى لزاما مراجعة الفقه القديم على ما انكشف من دلائل قرآنية.
هـ- مكانة السنن الإلهية بين العلوم
قال أبو حامد الغزالي في بيان القدر المحمود من العلوم المحمودة: "وأما القسم المحمود إلى أقصى غايات الاستقصاء فهو العلم بالله تعالى وبصفاته وأفعاله، وسننه في خلقه، وحكمته في ترتيب الآخرة على الدنيا، فإن هذا علم مطلوب لذاته، ثم فضل أهل هذا العلم على جميع العلماء كالمتكلمين والفقهاء، وأيده في ذلك العز بن عبد السلام إذ استفتي فيه فأفتى بصحته ... " (كتاب العلم في الإحياء ج1/ 41).
ويقول محمد رشيد رضا: – (تفسير المنار) " أقول أما العلم بالله تعالى وبصفاته وأفعاله فهو معراج الكمال الإنساني، وأما العلم بسننه تعالى في خلقه فهو وسيلة ومقصد؛ أعني أنه أعظم الوسائل لكمال العلم الذي قبله ومن أقرب الطرق إليه، وأقوى الآيات الدالة عليه، وأنه أعظم العلوم التي يرتقي بها البشر في الحياة الاجتماعية المدنية، فيكونون بها أعزاء، أقوياء سعداء، وإنما يرجى بلوغ كمال الاستفادة منه إذا نظر فيه إلى الوجه الرباني، والوجه الإنساني جميعا، وهو ما كان عمر ينظر فيه بنور الله في فطرته، وهداية كتابه، وأما أبو حامد فقد لاحظ الوجه الرباني فقط، وأن في سياسة عمر وفي كلامه لدلائل كثيرة على ما ذكرناه من بصيرته في هذا العلم. فنسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهله، وأن يجعله وسيلة لتكميل أنفسنا، وإصلاح ما فسد من أمر أمتنا آمين". (تفسير المنار)
و- أبعاد السنن الإلهية
تمضي سنن الله الكونية في اتساق غريب، وتنسيق عجيب مع سنن الله القرآنية؛ الشيء الذي يجعل هذه الأخيرة مفتاحا للغز الكون وسننه وأسراره.
فالمتدبر للسنن القرآنية يجدها قواعد كلية، مترابطة، متسقة، يربطها خيط رفيع بين الأسباب ومسبباتها، وبين الأعمال ونتائجها.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[04 Dec 2010, 11:07 م]ـ
الأساتذة الأكاريم؛
غريب أن تبقى هذه المقالة بدون تعقيب، وقد تفرعت عنها أبحاث دون أدنى إشارة إلى أصلها.
ألم يقل الحكامء إنما يعرف الفضل لأهل الفضل أهل الفضل.
ـ[محمد جابري]ــــــــ[10 Dec 2010, 01:16 ص]ـ
الأساتذة الأكاريم؛
غريب أن تبقى هذه المقالة بدون تعقيب، وقد تفرعت عنها أبحاث دون أدنى إشارة إلى أصلها.
ألم يقل الحكماء إنما يعرف الفضل لأهل الفضل أهل الفضل.(/)
قصة الذبيح اسماعيل عليه السلام في أبيات شعرية جميلة للغاية ..
ـ[ايهاب محمد]ــــــــ[09 Nov 2010, 03:05 م]ـ
هذه ابيات شعرية جميلة لقصة سيدنا اسماعيل علي نبينا وعليه الصلاة ةالسلام ...(/)
مساعدة حول برنامج تعليمي للاطفال الصغار
ـ[يحياوي سعد]ــــــــ[09 Nov 2010, 03:22 م]ـ
السلام عليكم
المشايخ الكرام الاعضاء الأفاضل اريد منكم مساعدة
إبنكم سعد .... اخوكم سعد ..... من الجزائر يطلب مساعدة حول برنامج تعليمي ....
نحن الان نعمل تحت جمعية العلماء المسلمين في الجزائر في احدى المدن وما نقوم به الان في هذه الجمعية تحفيظ القران الكريم ....
فانا اريد منكم أيها الأفاضل مساعدة حول ما نقوم به أو بالأحرى تقدم لنا برنامج نسير عليه مع هؤلاء الصغار كي يتربوا على تربية اسلامية سلفية صحية ..............
علما انه يوجد من لديه 10سنوات او أكثر من ذلك
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Nov 2010, 11:31 م]ـ
بارك الله في جهودكم أخي العزيز وتقبل منكم.
هناك برامج تعليمية جيدة للمشرفين على حلقات تعليم القرآن وتحفيظه، منها هذه البرامج في هذه الصفحة
http://www.saaid.net/Quran/m.htm
ـ[يحياوي سعد]ــــــــ[10 Nov 2010, 10:29 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا(/)
علم الكلام وأثره في التفسير ـ أُطروحة دكتوراه
ـ[محمد محسن راضي]ــــــــ[09 Nov 2010, 04:39 م]ـ
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة السلام على محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين، ومن تبعهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين،
أما بعد:
فقد منّ الله تعالى على العبد الفقير بأن وفقه لإكمال السنة التحضيرية (بامتياز) وبعد البحث والتقصي، وقع اختياري وشرح الله صدري أن يكون مشروع أطروحة الدكتوراه:
[علم الكلام وأثره في التفسير]
وقد حصلت الموافقة عليه، والحمد لله أولاً وآخراً.
والأطروحة ستتضمن بابين:
الباب الأول: في علم الكلام
فصل في تعريفه وألقابه والفرق بينها وحكمه، وفصل في نشأته وتطوره وأثره إجمالاً على العلوم الأخرى ...
وكذلك سيتضمن هذا الباب فصلاً أُلخص فيه منهاج دراسة العقيدة بحسب الاتجاهات الرئيسية:
أهل السنة والجماعة (السلفية، الاشاعرة، الماتريدية)، المعتزلة، الإمامية، الصوفية، والفلاسفة
وكذلك سيتضمن هذا الباب فصلاً مهماً حول أدلة الاعتقاد ليكون أساساً في بحث الباب الثاني.
والباب الثاني: في أثر علم الكلام في التفسير
سأقسمه على ضوء أمهات المسائل العقدية الرئيسة، فأعرض في كل مسألة ما جاء فيها من أقوال، عرضاً مختصراً من غير إخلال، ثمَّ أطوف في أهم كتب التفسير على اختلاف مشارب أصحابها مبرزاً تأثر أصحابها بمذاهبهم الاعتقادية في تفسير الآيات المتعلقة بالمسألة، ثمَّ اعلق وأناقش بما يفتح الله على العبد الفقير، مستعيناً بالله تعالى، ثمَّ مستنيراً بما تحصل لدي من معطيات في الباب الأول.
والموضوع وإن كان في أصله يبحث في العقائد، إلا أنّه لا يخفى مدى قوة تعلقه بالتفسير.
أعلمُ ان الموضوع يحتاج إلى جهد كبير وبحث دقيق، وتتبع للأقوال في مظانها، ومجانبة الميل إلى هذا الطرف أو ذاك، ولكن اسأله تعالى أن يسهل هذا الأمر.
لذا أرجو من الأخوة الكرام أن لايضنوا عليّ بما عندهم مما ينفعني فيما عزمت عليه، بما يخدم البحث، ويوفر الوقت، من كتب، ورسائل وبحوث، ومناقشات، وخاصة الكتب والرسائل التي بحثت تفصيلاً في المسائل العقدية بحثاً مقارناً.
وختاماً: أرجو ان تقبلوني عضواً في هذا المنتدى، وان تدعوا الله جل وعلا أن يوفقني.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[09 Nov 2010, 06:22 م]ـ
وفقك الله أخي الكريم.
ولعله غير خاف عليك البحث الموسوم بـ (الأثر لفلسفي في التفسير) وهو رسالة دكتوراة تقدم بها الباحث بكار الحاج جاسم وسبق الحديث عنها هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=13773).
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[10 Nov 2010, 02:11 م]ـ
أولاً حياك الله أخي محمد محسن في هذا المتلقى بين إخوانك فهذه أول مشاركة لك، وأسأل الله لك التوفيق أخي في رسالتك ومشوارك العلمي.
وزيادة على الفائدة التي ذكرها أخي العزيز محمد العبادي، فهناك رسالة أخرى مفيدة في هذا الموضوع لباحث متميز وهي بعنوان: أثر الاتجاه العقدي في علم التفسير دراسة نظرية تطبيقية على الاتجاه الفلسفي. تجد خطتها [هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=109261) ]
ـ[محمد محسن راضي]ــــــــ[18 Nov 2010, 12:09 م]ـ
بوركتم اخي في الله
حصلت على خطة البحثين المذكورين،
فهلا تفضل احد الاخوة برفعهما كاملاً، علني استفيد منهما، على الاقل مما فيهما من مصادر
وجزيتم كل خير(/)
هل السّنّة النّبويّة مكمّلة للقرآن الكريم؟!
ـ[نعيمان]ــــــــ[09 Nov 2010, 07:23 م]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام على الأحبّة الفضلاء ورحمة الله وبركاته
أمّا بعد:
فقرأت موضوعاً هذا رابطه: http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=3157 (http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=3157)
ووجدت مشاركة لأخي العزيز أبي العالية -حفظه الله ورعاه- ذكر فيه أنّ القصّة القرآنيّة فيها ثغرة بحاجة إلى إكمال من السّنّة، وهذا نصّ عبارته: [ثغرة في القصّة بحاجة إلى إكمال]
وهذا رابط مشاركته: http://tafsir.net/vb/showpost.php?p=17880&postcount=22 (http://tafsir.net/vb/showpost.php?p=17880&postcount=22)
وقد سألت هناك سؤالاً إنكاريّاً فأحببت أن أفرده هنا؛ لأهمّيّته الكبيرة فيما أرى؛ بسبب شيوعه بين طلبة العلم، وعلى ألسنة كثير من الدّعاة.
فما رأي الفضلاء، وهل اللّفظ الشّائع: السّنّة مكمّلة للقرآن صحيح؟
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
الثّلاثاء:3/ذي الحجّة/1431هـ - 9/ 11/2010م
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[09 Nov 2010, 08:04 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياكم الله وبيَّاكم.
لقد بَيَّنَ الإمامُ الشافعي في (الرسالة)، ووافقه جماهير أهل العلم، أنَّ السنة مع القرآن على ثلاثة أوجه:
1 - السنة المؤكِّدة.
2 - السنة المُبَيِّنَة: تفصيل المجمل، وتوضيح المشكل، وتقييد المطلق، وتخصيص العام.
3 - السنة المستقلة بالتشريع.
(جاءتْ هذه الأقسام الثلاثة في (إعلام الموقعين) مُبَيَّنَةً بأحسن بيان، وأوضح تبيان).
ولا يخفى عليكم أنَّ العلماء اختلفوا في القسم الثالث في طريقة ثبوته ... هل هو عن طريق استقلال السنة بإثبات أحكام جديدة؟ أم عن طريق دخولها تحت عموم القرآن ولو بتأويل.
قال السباعي (السنة ومكانتها في التشريع ص420):
" ويتلخص الموقف بين الفريقين في أنهما متفقان على وجود أحكام جديدة في السنة لم ترد في القرآن نصا ولا صراحة، فالفريق الأول يقول: إنَّ هذا هو الاستقلال في التشريع لأنه إثبات أحكام لم ترد في الكتاب. والفريق الثاني - مع تسليمه بعدم ورودها بنصها في القرآن - يرى أنها داخلة تحت نصوصه بوجه من الوجوه ... وعلى هذا فهم يقولون: إنه لا يوجد حديث صحيح يثبت حكما غير وارد في القرآن إلا وهو داخل تحت نص أو قاعدة مِنْ قواعده ... وأن ترى أنَّ الخلاف لفظيٌّ، وأنَّ كلا منهما يعترف بوجود أحكام في السنة لم تثبت في القرآن، ولكن أحدهما لا يسمِّي ذلك استقلالا، والآخر يسميه، والنتيجة واحدة ".
والله أعلم.
ـ[محمد كالو]ــــــــ[09 Nov 2010, 08:12 م]ـ
القول بأن السنة مكملة للقرآن؛ يوحي بأن القرآن فيه نقص تكمله السنة، وهذا غير مراد ألبتة حتى عند قائلي هذه الجملة، بل يعنون أن السنة تبين مبهمه، وتفصل مجمله، وتخصص عمومه، فالصلوات الخمس مثلاً ذكرها القرآن مجملة فقال تعالى: (و أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) سورة البقرة: 43. فجاءت السنة وبينت عدد الصلوات وعدد الركعات وكيفية الصلاة وأوقاتها.
وأباح القرآن تعدد الزوجات عموماً، فجاءت السنة وخصصت هذا التعدد بعدم جواز الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها.
وروى الدارمي في سننه عن يحيى بن أبي كثير أنه قال: السنة قاضية على القرآن، وليس القرآن بقاض على السنة.
ومراده أن السنة تبين القرآن وتفسره.
وقال الزركشي في كتابه البحر المحيط: (مسألة [حاجة الكتاب إلى السنة] قال الأوزاعي: الكتاب أحوج إلى السنة من السنة إلى الكتاب.
قال أبو عمر: يريد أنها تقضي عليه، وتبين المراد منه.
وقال يحيى بن أبي كثير: السنة قاضية على الكتاب.
وقال الفضل بن زياد: سمعت أحمد بن حنبل وقد سئل عن الحديث الذي روي: أن السنة قاضية على الكتاب. فقال: ما أجسر على هذا أن أقوله، ولكن أقول: إن السنة تفسر الكتاب وتبينه". اهـ
وممن قال هذه الجملة الشيخ محمد أبو زهرة في كتابه (أصول الفقه): "والسنة مكملة للقرآن في بيان الأحكام الشرعية ومعاونة له " طبعة دار الفكر، الصفحة: 97.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[09 Nov 2010, 10:02 م]ـ
إذا قلنا إن الثغرة في الكلام أو القصة هي الخلل الذي قد يتوقف عنده السامع أو القارئ بحيث يجعله يشك في مصداقية الكلام أو القصة فهذا قطعا ليس موجودا في القصص القرآن وعليه فالعبارة غير صحيحة.
وإن كان المراد أن القصص القرآني قد يثير بعض الأسئلة في ذهن السامع أو القارئ بحيث تعطي صورة أوسع وأشمل فهذا لا شك أنه موجود ولكن العبارة لا تعبر عنه بدقة.
والأمثلة على ذلك كثيرة فمثلا قصة موسى عليه السلام مع الخضر قصة متكاملة مترابطة من البداية وحتى النهاية ولكنها قد تثير بعض الأسئلة في النفس مثل: من موسى المذكور في القصة؟ من فتى موسى؟ ما قصة الحوت؟ ما السبب الذي دفع موسى إلى الذهاب إلى مجمع البحرين؟
أما كون القرآن محتاج إلى السنة فأقول:
لا يمكن أن ينتفع بالقرآن بدون السنة، وليس هذا نقصا في القرآن، وإنما هذا مقتضى الحكمة الإلهية، فالسنة هي تأريخ القرآن ولا يمكن فصل القرآن عن تأريخة، وهذا هو الذي شرق به أعداء القرآن والإسلام عموما، وهي الغصة الباقية في حلوقهم، لأنهم لو استطاعوا فصل القرآن عن تأريخه لسهل عليهم نسف الإسلام من أصوله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بلال محمد ساكو]ــــــــ[10 Nov 2010, 01:53 ص]ـ
بسم لله الرحمن الرحيم
اشكر كل الاخوة الذين شاركوا في مناقشة هذا الموضوح و علاجه، و- أضيف أن القران كتاب الله لا نقص فيه ولا زيادة وهو كامل. ما جاء كتاب ليتممه ولا ليكمله بل جاء ليبينه ويفسره وهي السنه. نزل على محمد عليه الصلاة و السلام و هو خاتم الأنبياء والمرسلين لا نبي بعده. قول أن "السنه متممة للقرأن" ثقيلة قليلاً إذا لم نوضحها جيداً. بخلاف الكتب السماوية السابقة يقول الله في كتابه على لسان الجن حينما رجعو إلى قومهم" إن سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى" لماذا ما قالوا من بعد عيسى مع أن الانجيل الذي كان موجود قبل القران و ليس التوراة لموسى؟ يقول العلماء: أن التوراة تعتبر مصدر و أصل الانجيل، فالإنجيل لعيسى جاء مكملاً لالتوراة. أما القرأن فلا متمم له و لا مكمل.(/)
السُّورة العجيبة (لمن شاء الحجَّ بقلبه ودمعته)
ـ[عصام العويد]ــــــــ[09 Nov 2010, 10:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السُّورة العجيبة
(لمن شاء الحجَّ بقلبه ودمعته)
أنزل الله سبحانه في كتابه العظيم سورتين تبينان للناس كيف يكون الحج إلى بيته المعظم، هما: سورة الحج وسورة البقرة، أما سورة البقرة وهي الثانية نزولا فهي سورة (أوامر ونواهي) ولذا جاء التأكيد فيها على الأقوال والأفعال وأحكام الإتمام والمنهيات والكفارات، وبدأت بزمن الحج (الأهلة) وختمت بذكر الله في الأيام المعدودات، وتأتي الإشارة فيها للتقوى تنبيهً على هذا الأصل العظيم.
وأما سورة الحج فهي (سورة قلبية) فآيات الحج فيها غالبها عن حج القلب (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى منكم)، (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ)، (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ).
فمن جمع بينهما في حجته جمع الخير كله، ومن انتقص منهما أو من أحدهما اُنتقص من حجه بقدر نقصه، وإنَّ مما تظاهرت النصوص في الدلالة عليه أن كمال أو نقص (حج القلب) أعظمُ أثراً في قبول الحج أو رده من أثر (أعمال الجوارح) مع الضرورة لهما جميعاً، ولكن (قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)، فليس الكمال في تعظيم القلب لهذه الشعائر كالكمال في سنن الطواف والسعي والرمي ونحوها، ولا الخدش في لباس التوحيد كالخدش في لباس الإحرام، ولا تطهير القلب من الرياء والعجب والكبر كتطهير اللسان من العبث وتطهير البدن من التفث والثياب من الوسخ. وكلاهما دين قد تعبدنا الله به لكن الأول أصل والثاني فرع له، وبينهما تلازم ظاهر إلا في حال صلاح الظاهر مع فساد الباطن.
وما أحسن قول القائل في شأن المسير إلى الله:
قطع المسافة بالقلوب إليه لا ... بالسير فوق مقاعد الركبان
· السورة العجيبة:
تتابع الأئمة ابن سلامة البغدادي وأبو بكر الغزنوي وابن حزم الأندلسي وابن تيمية الحراني ـ رحمهم الله ـ على أنها: من أعاجيب سور القرآن.
وقد تدبرتها دهراً ليس بالقليل، ونظرت في تفاسير السلف وأئمة المحققين من المتأخرين فما ركنتُ إلى وصف يخصها إلا أنها "سورة الأحبار" لعمق معانيها، وصعوبة الربط بين سياقاتها، وكثرة الخلاف العالي بين الفحول في أوجه تفسيرها.
فمن خصائص هذه السورة:
- أنه لم يجتمع في القرآن كلِّه: المكي والمدني والليلي والنهاري والسفري والحضري والحربي والسلمي والناسخ والمنسوخ والمحكمُ والمتشابه والشتائي والصيفي إلا في سورة الحج.
- ولا يُدرى أهي مكية أو مدنية والخلاف فيها بين الجُلة من الصحب الكرام.
- ولم تسمَ سورة باسم ركن من أركان الإسلام إلا "الحج"، ولا يعرف لها غير هذا الاسم.
- ولم تجتمع سجدتان في سورة من القرآن إلا فيها، روى الإسماعيلي في مستخرجه: أن عمر رضي الله عنه قال: فضلت سورة الحج بسجدتين.
- ولم تفتتح سورة في النصف ألأخير من القرآن بـ "يَا أَيُّهَا النَّاسُ" إلا سورة الحج.
- وفي القرآن بضع وستون مثلا لم يقل الله عز وجل (فَاسْتَمِعُوا لَهُ) إلا في مَثَل سورة الحج.
- وفيها ذكر القلوب الأربعة: الأعمى والمريض والقاسي والمخبت الحي المطمئن إلى الله، ولم تجتمع هذه الأربعة إلا في سورة الحج.
- وفيها الآية التي لم تترك خيرًا إلا جمعته (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
فهذه ثمانُ خصائصٍ تميزت بها عن أخواتها من سور القرآن.
· مقصود السُّورة:
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية عن مقصودها: تضمنت منازل المسير إلى الله، بحيث لا يكون منزلة ولا قاطع يقطع عنها.
وكلام هذا الإمام يحققه أن السورة سميت باسم الحج، والحج في اللغة: هو القصد إلى معظم، وأعظم مقصود هو الله العظيم سبحانه، والناس كلهم سائرون إلى هذا العظيم في جلاله وجماله ورحمته وعذابه جل في علاه.
فهي علامات ومنارات للسائر، في أي طريق يسلك؟ ثم كيف يسير؟ وما هو زاده؟ ومن أي شيء يحاذر؟
وأول هذه العلامات في السورة:
(يُتْبَعُ)
(/)
هو الأدب في أسلوب الخطاب حتى مع الكافر، فإن النداء بـ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ) إنما يراد به المشركون كما قاله ابن عباس رضي الله عنهما، وهذا ظاهر فعلى كثرة النداءات في القرآن لم يأت الخطاب بـ (يا أيها المشركون) ولا (يا أيها الذين أشركوا) في القرآن كله، بل جاءت آيتان فقط (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) و (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)، بينما تكرر الندء بـ (يا أيها الذين آمنوا) في تسعة وثمانين موضعاً، وتكرر أيضا النداء بـ (يا أهل الكتاب) و (يا بني إسرائيل) وغيرها كثير، والقرآن خطاب للمشركين كما هو لغيرهم ولا يوجد نداء لهم إلا (يا أيها الناس) فكان كما قاله ترجمان القرآن رضي الله عنه.
وقد عَددتُ في الوجه الأول فقط من هذه السورة العظيمة عشر علامات لمن أراد المسير إلى ربه وهي: التلطف في الخطاب .. والقوة فيه .. والعناية بالقلب أولا .. واستعمال التخويف بالآخرة .. والتفصيل في هذا .. والتحذير من أهل الذكاء وأصحاب الألسنة إذا مارَوا وموهوا وزخرفوا الباطل بما أُوتوا من دهاء وخِلاَبَةٍ فهولاء أتباع الأكابر مِن (كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ) .. وضرورة اليقين الماحي لأدنى ريب بالبعث .. والاستدلال بالرؤية البصرية للرؤية القلبية .. ودلائل قوة الجبار في خلقه .. وضعف الإنسان في خلقته.
وامض في هذا ستجد عجباً من هدايات السورة ودلالاتها.
· الحاج مع سورة الحج:
الحاج قاصد للبيت العتيق ولابد له في مسيره هذا من علامات تهديه حتى يصل إلى مقصوده، فجاءت علامات ودلالات القرآن للحاج ظاهرة تلوح في السورة، فأقولها لكل حاج ـ صادحاً بها ـ: عجباً لحاج يقصد الحج ولم يتدبر سورة الحج!!
فهي تجمع بين مسير الحاج إلى البيت العتيق بقدميه وبين مسيره إليه بقلبه، تجمع بين تلبية القلب وتلبية اللسان، تجمع بين رميه الجمار بيديه ورميه بقلبه، بين نحره الهدي بيديه وبين نحره مع حضور قلبه.
فإن سألت: كيف نحج بقلوبنا مع جوارحنا؟
فالجواب ـ والعلم عند الله ـ أن رحى آيات هذه السورة العجيبة يدور على (التعظيم)، فمن أراد ذلك فعليه أن يُدخل في قلبه تعظيم ما عظم الله فيها بكثرة النظر والتدبر في آياتها وبما أمرت به أن يُعظّم، ويجتهد في قلبه أعظم الاجتهاد لتحقيق ذلك فيه، ويصبر ويصابر ويقطع الساعات والليالي ويطيل الفكرة ويذرف الدمعة في الخلوة حتى يُفتح له، وهذه أمور قلبية ليس لها إلا طول المجاهدة.
والسورة تؤكد على تعظيم أمور ثلاثة:
الأول: تعظيم الله رباً ومعبوداً، والخلوصُ إليه والثقة الكاملة به بحيث لا يشوب ذلك نقصٌ ولا كَدَر بأي وجه من الوجوه، وتأمل هذه الآيات فيها:
- (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ)
- (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
- (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ)
- (حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ)
- (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ)
- (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (70) وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ)
(يُتْبَعُ)
(/)
- وفي ختام السورة ذالك المثل العجيب (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)، والطالب هنا يشمل من دعا غير الله ومن يطلب الذبابة ليستنقذ منها حقه، والمطلوب يشمل من دُعي من دون الله وأيضاً الذبابة المطلوبة، فالكل وإن كان ملَكا أو رسولاً أو ملِكاُ أو غيرَهم هم ضعاف في جنب القوي القاهر جلّ وعلا.
وأذكر في حجة مضت أن حاجّةً حُشرت عند الحجر الأسود فخافت على نفسها فصاحت وكررت بصوت عالٍ وبينها وبين بيت الله أشبار تقول: (يا بدوي خلصني ... يا بدوي خلصني ... يا بدوي خلصني ... )
ألم تقرأ هذه في سورة الحج والله يقول: (يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُ وَمَا لا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيد).
وبعض الناس يدعو الله عند الكعبة وبين الصفا والمروة وفي عرفة ومزدلفة ومنى وهو يجرب ربه ليس بواثق ولا موقنٍ من إجابة من دعاه فتقول له آياتها:
- (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) (11)
- (مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ) (15)، على أحد المعنيين المشهورين للآية وكلاهما صحيح.
الثاني: تعظيم اليوم الآخر، وآيات سورة الحج تهز القلوب والجوانح هزّاً شديداً:
- فمطلعها (إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ).
و (المرضعة) بالتاء هي التي حالها أنها الآن ترضع صغيرها، فهي ترمي به في وقت مَصِّه لثديها، ويا سبحان الله شجرةٌ لن تُحاسب وبعوضةٌ لن تُسأل ونملةٌ لن توزن وهرةٌ لن تعرض على جنة أو نار؛ فلأي شيء أجهضت هذه جميعاً حملها (وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا)؟!
- وفي وسط السورة (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ (19) يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ (20) وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ) (21).
ولعلك أن تتأمل لِمَ قدم الله عز وجل البطون على الجلود هنا، وهذا أبان عنه السلف رضوان الله عليهم فأخرج ابن أبي حاتم عن السُّدي قال: يأتيه الملك يحمل الإناء من شراب النار فإذا أدناه من وجهه يكرهه، فيرفع مِقْمَعَةً معه فيضرب بها رأسه فيَفْدَغ دماغه، ثم يفرغ الإناء من دماغه فيصل إلى جوفه من دماغه.
فكان والحالة هكذا ـ عياذاً بالله ـ وصوله إلى البطون أسرع منه إلى الجلود.
- وأما المؤمنون فوعده الجميل لهم (إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ)
والآيات في هذا المعنى في السورة كثيرة.
الثالث: تعظيم شعائر الله وأركان دينه العظام كالصلاة والزكاة والحج والجهاد ونحوها.
وقد تكررت الآيات في هذه السورة العظيمة على وجوب تعظيم شعائر الحج:
- (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) (32)
- (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ) (30)
وبيان أن هذا التعظيم أصله في القلب:
(يُتْبَعُ)
(/)
- (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) (37)
- (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ) (34)
ومن أعظم ما يقطع مسيرَ الإنسان إلى الرحمن، ومسيرَ الملبين إلى البيت العظيم، قلةُ تعظيم شعائر الله، ولذا أبان الله في هذه السورةِ العظيمة وكرّر وأكدَ وجوبَ تعظيم المسجد الحرام وتعظيمِ البيت والحجر، والركنِ والمقام، والصفا والمروة، ومنى وعرفةَ والمزدلفة، والجمراتِ والهدي التي لا تراق دماؤها إلا لله، ولا يعني تعظيمها أن يُتبرك بها أو يُظن أنها تنفعُ أو تضر من دون الله، ولكن ليَعلم الناس أن هذا بيتُ الله أضافه إليه تشريفاً وتعظيماً له.
وقد جعل الله للبيت مسجداً، وجعل للمسجد حَرَماً وحمىً محرمةً يأمن فيها الإنسان والحيوان والشجر ففي الصحيحين (إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مَكَّةَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فَهِيَ حَرَامٌ بِحَرَامِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي وَلَا تَحِلُّ لِأَحَدٍ بَعْدِي وَلَمْ تَحْلِلْ لِي قَطُّ إِلَّا سَاعَةً مِنْ الدَّهْرِ لَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا وَلَا يُعْضَدُ شَوْكُهَا وَلا يُخْتَلَى خَلَاهَا).
وجعل للحمى المحرمةِ مواقيتَ لا يتجاوزُها قاصد البيت إلا وقد خلع مخيطه وكشف رأسه وأعلن بالتلبية توحيدَه الخالصَ لربه،كلُ هذا تعظيماً لبيت الله، ولذا ثبت في الحديث عند أحمد وغيره (لاتَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ بِخَيْرٍ مَا عَظَّمُوا هَذِهِ الْحُرْمَةَ حَقَّ تَعْظِيمِهَا فَإِذَا ضَيَّعُوا ذَلِكَ هَلَكُوا).
وقد أدرك الصحابة معنى قول الله (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)، فمن عجائب تفسير ابن عباس رضي الله عنهما قوله: لو لم يحجَّ الناسُ هذا البيت لأطبق الله السماء على الأرض. أخذ هذا من قوله تعالى (جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ) أي به قوام أمور دينهم ودنياهم.
بل أدركت ذلك البهائم ففي صحيح البخاري عن الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قال: " خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالثَّنِيَّةِ الَّتِي يُهْبَطُ عَلَيْهِمْ مِنْهَا بَرَكَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ فَقَالَ النَّاسُ: حَلْ حَلْ .. فَأَلَحَّتْ، فَقَالُوا: خَلَأَتْ الْقَصْوَاءُ خَلَأَتْ الْقَصْوَاءُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا خَلَأَتْ الْقَصْوَاءُ وَمَا ذَاكَ لَهَا بِخُلُقٍ، وَلَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الْفِيلِ، ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إِلَّا أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا، ثُمَّ زَجَرَهَا فَوَثَبَتْ".
فيا لله من قوم لم يدركوا عظمة هذه الشعائر بينما ناقة قد أدركت ذلك!
وقد قال الله في سورة الحج مهدداً (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) (25)، وقد ضمَّن فعل (يُرِد) ههنا معنى (الهَمِّ) أي أنه سبحانه سيجازى على مجرد الهَمِّ بالظلم حتى لو لم يرتق ذلك في نفسه إلى الإرادة , ولهذا عداه بالباء فقال (بِإِلْحَادٍ) فدلت الباء على الفعل المُضمَّنِ المناسب لها وهو (هَمَّ) كما هي طريقة البصريين في تضمين الأفعال بدلالة حروف التعدية.
ولو أن الحاجّ تدبر (سورة الحج) وسار في حجه بقلبه وجوارحه معهاً لرأينا حجاً روحانياً تلُفه السكينة والوقار، وتغشاه الرحمة والألفة، وتُعطِّر كلَّ أرجائه كلمات التسبيح والتكبير والتلبية، وترطب القلوبَ فيه الخشية والدمعة، ولم نرَ ما نرى من مظاهر الخلل في الأمر الدقيق والجلل.
- فكم نرى من نواقض ونواقص التوحيد والتفريط بترك الصلوات في الحج؟!
- وكم نرى من الظلم والسرقة والغش والكذب والسب واللعن والغيبة والنميمة والسخرية بالناس وغير ذلك حول بيت الله وفي شعائر الحج؟!
- وكم نرى من كشف العورات والتساهل في الحرمات في الحج؟!
- وكم نرى من التدخين ورمي القاذورات وأذية الحجاج لبعضهم؟!
فكل هذا إنما يحدث لضعف تعظيمنا للعظيم سبحانه وشعائره العظام.
أخي زائر البيت الحرام .. قد شرف الله أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام بأن يعمل مُطهِّراً ومُنظِّفاً للبيت العتيق من أدران الشرك والنجاسات (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) (26).
أفلا نسير على خُطى أبينا الخليل فنطهر الحطيم والحرم وعرفة ومنى وسائر الشعائر من كل شرك وقذر؟
هذه بعض منازل تلك السورة العجيبة العظيمة
فاحملها بين جنبيك في حجك وحياتك
عسى الله أن يجعلني وإياك من أهلها، وأن تكون حُجة لنا لا علينا
وصلى الله وسلّم على خير مَن لهذا الشعائر عظَّم،،
................
كازاخستان – ألماتى
3/ 12/1431
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[09 Nov 2010, 10:39 م]ـ
بقي الحج مع سورة المائدة يا شيخ عصام
ففيها الكثير ونحن في الانتظار
بارك الله فيك وفي قلمك
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[10 Nov 2010, 01:01 م]ـ
لم أستتم قراءة المقالة إلا والدموع تفيض، أفاض الله عليكم رحمته ونعمه يا شيخ عصام وبارك الله لك في علمك وذريتك، وحفظك الله وبارك فيك وزادك من فضله، وأبشر بنقل هذه التأملات الجليلة لحجاج بيت الله الحرام إن حصلت المحاضرة.
ـ[هبة المنان]ــــــــ[12 Nov 2010, 12:49 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم، مقالة مباركة ينتفع بها الحاج وغير الحاج ..
ـ[د. إسلام المازني]ــــــــ[12 Nov 2010, 10:24 م]ـ
سبحان الله
جميلة جدا وعظيمة جدا .. هذه التأملات
جذبني الثراء العلمي مع الخطاب الحاني والاستبصار، وهذا هو المطلوب
أسعدك الله ونفع قلوبنا وإياك بها، وأعاننا على السير في ظلالها
أما قرأت كتاب اللّه ناظرة .. ما قد أتى النص بالأحكام والنذر
يا أيها النفس ما عذري إذا طلبت .. مني البراهين يوم الفصل ما عذري
وما الجواب إِذا لم أغتنم عمراً .. بالسعي في صالح الأعمال والبشر
قومي بما أوجب اللّه القيام به .. والصبر عن طلب اللذات فاصطبري
ولا تخونين عهداً كان منك إِلى .. باريك فيما مضى من دهرك العسر
ثم الصلاة على المختار سيدنا .. محمد المصطفى المبعوث من مضر
ـ[أم أبيّ]ــــــــ[13 Nov 2010, 12:33 ص]ـ
جزيت الجنة واجزل الله لك المثوبة ... امتعتنا اخي الفاضل
ـ[عثمان السعيد]ــــــــ[13 Nov 2010, 10:49 م]ـ
أسأل الله أن يشرح صدرك وينير بصيرتك ويغفر ذنبك
ما خلصت من المقال إلا وصدري منشرح وقلبي مطمئن
ولعل السبب نيتك الطيبة والمخلصة مع ربها لأجل نفع المسلمينوالله أسأل أن يرزقنا وإياك الإخلاص في القول والعمل
ـ[ابو سلطان الغساني]ــــــــ[13 Nov 2010, 11:39 م]ـ
شيخنا عصام اسال الله ان يعصمك من الفتن وينير بصيرتك كما انرت قلوبنا وهملت عوننا
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[16 Nov 2010, 04:16 ص]ـ
كتب الله أجرك ورفع في الدنيا قدرك وفي الجنه درجتك
زادك الله إيماناً وعلماً وفضلاً شيخنا الفاضل وبارك فيك(/)
مقالة لأبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري حول خلق القرآن للنقاش
ـ[فهد الناصر]ــــــــ[09 Nov 2010, 11:17 م]ـ
قرأت هذه المقالة اليوم في صحيفة الجزيرة السعودية فأحببت معرفة رأي الباحثين حولها شاكراً وداعياً للجميع بالتوفيق.
قال أبو عبدالرحمن: في اليوم الذي نشر فيه البراك تعقيبه هاتفني سمو الأمير ذو العلم والحصافة سعود بن سلمان بن محمد بن سعود بن فيصل بن عبدالرحمن بن تركي آل سعود- حفظه الله- مبدياً رغبته أن لا أُصَعِّد الموضوع؛ لأنه شائك عميق قد يُحدث بلبلة، وقد يُفهم على غير وجهه .. ورغبةُ سموه بالنسبة لي أمر واجب الطاعة، وقد خبرته سنين فضلاً وعلماً واستقامة، وخبرتُ مجلسه العامر منتدى لذوي العلم؛ لهذا لا أخوض في هذا الموضوع ألبتة إلا من جهة عمومات لا ينبغي أن تكون محل خلاف .. وقد جاء نداؤه وقد فرغت من هذه الحلقة مُضَمَّنةً أبجديات مسألة القرآن بالتفصيل؛ فحذفت ذلك على مضضٍ من الحلم العنيف؛ لأن ما جبل الله عليه سموه من طيب النحيزة، وأريحية الخلق الذي هو كالنسيم العليل، وكرم العشرة الذي هو كبهجة قوس قزح: كل ذلك يأبى عليَّ أن أتعدَّى رغبته .. وكنت بحثت الموضوع في محاضرة لي طال فيها النقاش فاستجاب لي من استجاب، وكاتبني من كاتبني، ثم زدتُ بعض النَّفَس في جريدة المدينة، ثم كاتبت بعض المشايخ مبدياً لهم إجماع الصحابة رضي الله عنهم على السكوت، وأنه حدث الاختلاف ابتداء من بدعي ضلالي هو الجعد بن درهم عام 132هـ وليس على وجه الأرض صحابي، ولم يحدث إجماع بعد الاختلاف، والمخالفون من عدول الأمة ومنهم الرواة (المعدَّلون) للأحاديث الصحيحة، وهم معروفون بأعيانهم؛ فلم يحدث إجماع إلا إجماع الصحابة رضي الله عنهم على السكوت .. ومن كاتبتهم من المشايخ بعضهم سكت، وبعضهم أبدى رغبته بأن لا تُبحث المسألة في مثل هذا الظرف وأعباء الأمة أكبر من ذلك .. وهذه المسألة تقلقني من سنين، وقد فرغتُ من تسويد ما دار حولها تصوراً وتحريرَ استدلالٍ منذ الجعد .. إلى تحرير الاستدلال في محنة الإمام أحمد رحمه الله .. إلى ما طرأ بعد ذلك من الجدل الكلامي المذموم في أمر غيبي يتعلق بالرب سبحانه .. إلى العودة إلى إمساك الصحابة رضي الله عنهم كما في الكلام النفيس للإمام المجتهد القاضي الشوكاني رحمه الله تعالى في تفسيره لأول سورة الأنبياء؛ وبناء على رغبة سمو الأمير سعود بن سلمان عزمت على تجميد الموضوع سائراً على مهلٍ في تحريره وتبييضه؛ هدية لبعض أحبابي الخُلَّص، وأجعل نشره أوجب ما في وصيتي إن تأخر طبعي له؛ لتبرأ ذمتي إذا لقيت ربي سبحانه وتعالى .. وهذا في وصيتي لذريتي، ولأحبابي داخل المملكة وخارجها، وأُعَوِّض عن ذلك ههنا بشيئ من أبجديات سلفيتي، رادعاً البراك فيما تقحَّمه من أمور جانبية لا علاقة لها بالموضوع مما لا يليق به من الهمز واللمز والتجريح الشخصي.
والسواك مطْهرة للفم، مرضاة للرب .. وسواكي ههنا معنوي مجازي هو عَبَقُ البرهان وأنواره التي تطهِّر الفم واللسان؛ فيفوح أريجه، ويجلو كل شبهة وقولٍ بُدَّعَى في أمر غيبي يتعلق بالرب سبحانه وتعالى؛ ولهذا فالتوقُّف في مسألة القرآن اتِّباعٌ للسلف الأول الذي لا سلف غيره، المنصوص عليهم بالنص القطعي بالسَّبق والأوَّليَّة والهِجْرة والنُّصرة؛ فالسَّبق والأوَّليَّة هو معنى السلف، والهجرة والنصرة تميِّز جماعتهم بالوصف كما تُميَّز القبيلة بالاسم في قولك تميمي وقيسي .. إلخ، وهم معروفون بأعيانهم واحداً واحداً، محفوظة روايتهم وفتياهم، كما أنه محفوظ سكوتهم، ومَن بعدهم تابع لهم إذا كان اتباعه بإحسان، ومن معاني الإحسان الإتقان، ومَن خالفهم: إما مجتهد مُخطئ، وإما متَّبع للهوى .. قال تعالى:
(يُتْبَعُ)
(/)
?وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ? (100) سورة التوبة، وإمساكهم نَفْيٌ للدعوى بأن لهم قولاً محفوظاً، وذلك في صورته عدمُ علم بأن لهم قولاً في مسألة سكتوا عنها، وهو يساوي (العلم بالعدم) بالاستقراء الحاصر في مثل مسألة القرآن؛ فمن قال: (إنما سكتوا لأن عِلْمهم محقَّق بان القرآن مخلوق جزماً)، أو قال: (إنما سكتوا لأن عِلْمهم محقَّق بأن القرآن غير مخلوق جزماً): فقد افترى عليهم بالدعوى المجرَّدة .. ومن قال: (لا ينسب لساكت قول) فقد أراحنا مِن نفسه؛ لأن الغرض نفيُ أن يكون لهم قول في هذه المسألة في أمر غيبي يتعلق بالرب سبحانه؛ فلما اختلف مَن بعد السلف وجدنا اختلافَهم مُحَرَّماً بإجماع السلف الأول، ولا يسعنا إلا سكوتهم .. ووجدنا أنه لم يحصل بعد اختلافهم إجماع .. وقد اتسعت دعوى الإجماع بالدعوى المجرَّدة، ولا يصح عن السلف الأول كلمة واحدة في هذا الموضوع، وكل ما روي إما نَقْلٌ غير ثابت وهو معلول متناً كالكذب على ابن عباس رضي الله عنهما بأنه فسَّر العوج في قوله تعالى:
?الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا? (1) سورة الكهف، بمعنى أنه غير مخلوق، وهذا معنى لا يوجد في لغة العرب ألبتة، وهو مخالف لتفسير الآية نفسها في قوله تعالى بعد الآية مباشرة {قَيِّمًا} (2) سورة الكهف، وكالدعوى على ابن المنكدر رحمه الله تعالى، وإنما الخبر عن سفيان رحمه الله وهو لم يدرك أحداً من الصحابة رضوان الله عليهم .. وإما استدلال في غير محل النزاع، وإما استدلال بالمتشابه من القرآن .. والإمام أحمد رحمه الله نص على أنه لم يُحفظ للسلف رضي الله عنهم قول في ذلك، وكل هذا يأتي بيانه إن شاء الله مفصلاً فيما وعدتُ به من كتاب محرَّر .. ولا يترتب على الجزم بأي دعوى حكم شرعي، وإنما هو مُشاقَّة لسكوت السلف الأول، ومن جزم بإحدى الدعويين بعد الاختلاف فعمدته ميتافيزيقا علم الكلام المذموم في أمر غيبي يتعلق بالرب سبحانه، وعلمُ الكلام ليس سبيلاً لكشف الأمر المغيَّب، ومن جزم بأن القرآن مخلوق لزمه أن القرآن خالق؛ إذْ لا ثالثَ مرفوعٌ بين خالق ومخلوق إلا بالدعوى الكاذبة بأنه ليس كل محدث مخلوقاً، وجاءت هذه الشبهة من دعوى باطلة، وهي الزعم بأن الخلق الذي هو فعل الله محدث ولكنه غير مخلوق!! .. وهذه بدعة شنيعة؛ لأن فعل الله أوَّلٌ بلا بداية وآخر بلا نهاية؛ وإنما يحدث بفعلِ الله مفعولُه، ثم يتعيَّن حينئذ على هذه الدعوى الباطلة أن القرآن يَخلق غيره .. وجاءت هذه الشبهة من بدعة أخرى هي الثنائية بين الذات والصفات، وهذه الثنائية لا تصح في حق الله سبحانه؛ لأنه لم يحدث له صفة لم تكن له؛ فيقال: إنها مضافة إلى الذات .. وإنما الثنائية في حق المخلوق الذي يعلم بعد جهل، ويقرأ ويكتب بعد أمية، وينمو بعد ضعف؛ فهذا استجدت له صفات مضافة إلى نفسه، كما أن الذات بمعنى النفس ليست من كلام العرب؛ وإنما حدث ذلك عند المتكلمين، والذي في شرع الله قوله تعالى عن عيسى ابن مريم عليه السلام: ?وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ? (116) سورة المائدة، وأما مثل قولهم:
(يُتْبَعُ)
(/)
(عملت هذا في ذات الله) فليس بمعنى في نفس الله، بل بمعنى (في مرضاة الله)، (وذات) هنا اسم إشارة، والمشار إليه (مرضاة) التي هي بدل من اسم الإشارة، ولا بدَّ أن يُقدَّر لها مؤنث يناسبها؛ لأنها لا تشير إلا إلى مؤنث .. وتأتي (ذات) بمعنى صاحبة، وتُعرف عند النحاة بالصاحبية كقولك: (فلانة ذات جمال) أي صاحبة جمال؛ فهي على معنى الإشارة لم تتغيَّر؛ لأن التقدير: (التي يقال عنها: هذه صاحبة جمال .. أو ترى هذه صاحبة جمال .. وتأتي نائب ظرف إذا أُضيفت إلى ظرف كقولك (هبَّ ذات ليلة)، وتعريفهم لها بنائب ظرف تعريف شكلي، وإنما هي اسم إشارة يُقدَّر لها ما يناسبها، والتقدير ههنا: (هبَّ ذات مصادفَة ليلة)، وفي قولك: (جلست ذات الشمال) تقديرها (جلست جهةَ ذات الشمال)، وكل هذا يأتي مفصلاً إن شاء الله في هذا البحث مع أمثاله من أباطيل خارج دائرة مسألة القرآن التي سأمسك عنها إلى أجل؛ وذلك أمر يطول؛ لأن من أحدث شبهة في صفحة احْتِيْج في نقضها إلى عشر صفحات، والحق أبلج والباطل لَجْلَج؛ لهذا أقتضب شيئاً من سلفيتي اقتضاباً .. ومن جزم بأن القرآن غير مخلوق وليس عنده غير علم الكلام المذموم فهو في موقف التأويل، وغيره يتمسك بظاهر النصوص كتشبيه كلام الله بسلسلة على صفوان ولا تشبيه إلا للمخلوق، كما أن الخالق ينزل ولا يُنزِّله أحد، ولا ارتباط بين (مُنَزَّل)، و (غير مخلوق)؛ لأن الله ينزِّل مطراً وملائكة .. ولا ارتباط بين ذينك وبين (منه بدأ وإليه يعود)؛ فكل شيئ ابتداؤه من الله، ومآله إلى الله سبحانه وتعالى والمخلوق يُنَزَّل، كما أن القرآن له بداية ونهاية بين دِفَّتي المصحف، كما أنه محدث بنص القرآن في سورتي الأنبياء والشعراء، وأن الكلام ليس صفة لله، بل صفته أنه يتكلم وفعله التكلم والتكليم، ولا يصح في لغة العرب أن تقول: (الله الكلام) .. ومن جزم بأنه مخلوق كالمعتزلة وقع في محذور لدى العرب، وهو وصف الكاذب بأنه يخلق كلامه، والسلامة في الوقف؛ إذ لا برهان لدينا على جواز إطلاق أحد الوصفين .. وكان الأستاذ عبدالرحمن بن ناصر البراك أرسل إلى الأستاذ أبي عبدالرحمن رسالة في 5 - 9 - 1431هـ والرسالة مصحوبة بنسخة من رده عليَّ المنشور في جريدة الجزيرة في العدد رقم 13916 بتاريخ 27 - 11 - 1431هـ.
قال أبو عبدالرحمن: لما جاء خطابه إليَّ في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ولا فراغ لي في ذلك الموسم الكريم: آثرت إرجاء الموضوع إلى العيد؛ فلما قرأت خطابه وأول مقالته انقبضت نفسي، وآثرتُ الصمت؛ لأنه لا يليق بخطابه ومقدمة تعقيبه إلا الحدة في القول ولا أريد ذلك .. وانقبضت نفسي من أمور:
أولها: أنه يأمرني بالرجوع إلى ما هو عليه من تقليد باطل نسأل الله السلامة أمراً جازماً، ويشترط عليَّ رجوعاً صريحاً بلغة واضحة، ويحدد الأمد بأسبوعين؛ فيا لها مِن صفاقة؟!! .. ولو كان ذا علم محقق ووارحمتاه لطلابه يوم كان يُدرِّس العقيدة لطلب مني استدلالي على التوقف، ولقال: لعلنا نجد عندك حقاً فنتبعه، أو شبهة فنساعدك على جلائها؛ فهذه هي لغة أهل العلم والعقل.
وثانيها: زعمه أن التوقف الذي هو مذهب جميع الصحابة رضوان الله عليهم باطل بالدعوى ولم يأتني ببرهان صريح صحيح على دعواه الباطلة، وليس عنده إلا التقليد الأعمى الذي بُلينا به في رقعتنا، ويحيلني إلى أبسط المراجع وأقلها لتحقيق الثبوت نقلاً ودلالة، وهو كتاب اللالكائي رحمه الله تعالى كأنني في معزل عنه؛ وإنما هو أدنى مراجعي، ولهذا سأستقصي القول منذ أهل الضلال كالجعد وجهم والمعتزلة إلى تحقيق مِحنة الإمام أحمد رحمه الله وصبره على ما يعتقد أنه الحق، كاشفاً عن استدلاله، موالياً له في الله، غير آخذ بكل استدلال لا يصح، ولا مُتعدِّياً توقُّف الصحابة رضوان الله عليهم، ثم أذكر ما أُحدث بعده من بدع علم الكلام كما وعدتُ آنفاً في كتاب مستقل .. والخلاصة أن كل ما عند البراك: قال فلان وقال فلان، وترديد كلام لم يحقِّقه بالنظر؛ فقولك مثلاً: ((كلام الله منزل)) صحيح شرعاً، وقولك (مخلوق، أو غير مخلوق) لم يرد به شرع وإنما هو دعوى ممن ادعاها.
وثالثها: أنه لما زعم أن باطله التَّقليدي حقٌّ، وأن سكوت الصحابة رضوان الله عليهم باطل: أوجب عليَّ الرجوع؛ فيا لها من نكبة في سواد طلبة العلم؟!.
(يُتْبَعُ)
(/)
ورابعها: زعم أن عدم التوقف مما لا يسع فيه الخلاف بالدعوى المجردة أيضاً، ووالله قسماً براً إن الذي لا يسع فيه الخلاف ما عليه الصحابة رضوان الله عليهم من السكوت، وأن المحرم القول على الله بغير علم.
وخامسها: أنه يعيذني بالله من الحق؛ فبئس والله التعوذ من الحق الصراح، والجنوح بالجدل البيزنطي إلى اتباع الظنون في حق الله سبحانه وتعالى .. ثم وجدتُ في مقالته العجب العجاب؛ فمن ذلك الغمز واللمز بأنني كثير الحديث عن نفسي في مقالاتي الأخيرة، وأنني ضعيف القوى الفكرية، وأنني أتحامل على بعض العلماء .. ولو كان هذا حقاً لرضيت، ولكنه كَذِبٌ عليَّ .. ومن حقه أن يبيِّن وجهة نظره، وليس من حقه التجريح ولم ينشب بيننا ما يوجب ذلك.
* تعرض لما لا يعنيه من حديثي عن نفسي وهو بزعمه في سياق براءة الذمة للباطل تقليداً محضاً، ولأن حديثي عن نفسي إما عَرْض تجربة أحمد الله بالحديث عنها إن كانت تجربته في الحياة إلتفاتة ضَبُع، ولأن أكثر حديثي عن نفسي جَلْدٌ لها بسياط التقريع والإنابة، ولقد بينت منهجي في التباريح بقولي: ((وليست تباريحي هذه كاعترافات النصارى التي ترفع جانب التحفظ؛ فإنني أستعيذ بالله من ذلك، وأنا أول العائبين على مثل: رسل، وجورج صاند .. ولكن هذه التباريح تجربة مقصِّرٍ ظلم نفسه في بعض الأحيان، ولم يمت قلبه؛ فلما فاء الله بي كنتُ ممن جرَّب عزَّ الطاعة وذلَّ المعصية؛ فضفَّرتُ من بعض تجاربي مرائر يستمسك بها القراء للعظة والذكرى .. أسأل الله العفو عما مضى، وأستمنحه العصمة فيما بقي)) .. وحديثي عن نفسي أبكى القلوب، وهذَّب السلوك، وما هذا الغمز واللمز إلا بدافع الغيرة والحسد .. ثم أقول لهذا المسكين الذي ظلم نفسه بتدريسه العقيدة والتعليق على فتح الباري في شرح صحيح البخاري: إن كانت هذه الحسنة عيباً عندك فانقد الإمامين ابن تيمية وابن قيم الجوزية؛ فما أكثر حديثهما عن نفسيهما في كتبهما، وقد تحدث الإمام ابن تيمية عن تجربته مع الجن، وعن أصدقائه منهم، وعن معرفته خطوطهم، وعن تأثير الأرواح الأرضية عليه بِحَبْسهم له عن الدعاء كما في مبحث السكينة بآخر مدارج السالكين بالمجلد الثالث، وأما بالنسبة لي فابن تيمية والله الإمام البر الصدوق، وأحسن الله إليه كما أحسن إلى المسلمين في نقله تجاربه النافعة إليهم، وحديثي عن نفسي أسوة بأمثاله على مبدإ:
وتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم
إن التشبه بالكرام فلاح
* بمراجعات حسنة في سيرته وفي تعامله مع الآخرين)) .. اسمع يا هذا: أأنت ذو عهد عند ربك أن سيرتك حسنة؟ .. إن أهل المساجد يقعون في آثام لا يأخذون لها حساباً؛ فإن لم يرحمهم الله أو بقتهم غفر الله لي ولك، وسيرتي ولا أزكي نفسي كانت تجاوزاً في بعض المسائل عن تقليد محض قبل نُضج العلم، وعن تقصيرٍ سببه الانمياع مع الظرفاء والغناء وما فُوَيق اللمم، وفي تلك المرحلة بدافعٍ من إيمان رسَّخه الله في قلبي وله الحمد والمنة بلا حول مني ولا قوة: كتبت ما أرجو به رَحْب المنقلب ككتابي لن تلحد، ومناظرتي للقصيمي، والقانون الطبيعي، وملاعب الوثنية، وشعب بوان، وشيئ من العبث الصوفي .. إلخ، وكان قلمي خلال نصف قرن شجى في حلق كل ملحد ومبتدع، وكتابي (شيئ من فلسفة ياسْبرز)، وكتبي في النقد الأدبي ترسيةٌ للإيمان في عهد الإلحاد والإباحية، وانتصار لنور العقل المختنق بالحسبانية، وكل ذلك ليس من مأكولك؛ لأنك مُوصد بالتقليد، ولم تُرَبِّ عقلك بمعارف الفكر الصعبة؛ لتواجه الأصعب من الهجمات الفكرية؛ وحينئذ تكون براءة الذمة التي تزعم الحرص عليها بالوعظ الفكري العاقل المستوعب للأعمال الباطشة بكل كياننا من أمثال عمل الصادق النيهوم الإلحادي ومحمد أركون ومحمد أوزون .. إلخ، ولكنك الآن لا تقدر؛ وإنما عليك اليوم براءة الذمة من التعرض لأبي عبدالرحمن الذي نذر نفسه وقلمه للدفاع عن دين ربه وكيان أمته متبرئاً من التقليد الأرعن الذي بليت به أنت وكثير من أهل جيلك حتى صار الأكثر إلا مَن رحم ربك زيادة نُسخٍ في البلد!! .. ومع جهادي بقلمي لا أبخل بنفسي ولو كان في ذلك أجلي من مواجهة أهل الشنآن والتبديل من مبغضي الصحابة، ومن دراويش الصوفية، ومن دعاة الإلحاد والحسبانية .. ثم اعلم يا هذا أنني حتى في تأرجحات عمري ما انصرفتُ عن كلام ربي تلاوة وحفظاً ومراجعة لكتب
(يُتْبَعُ)
(/)
التفسير .. وإن لي لقلباً خشوعاً، وعيناً دامعة، وحياء من ربي يخنقني .. وبحمد الله ما أكلتُ مالاً حراماً قط، ولا ظلمت مسلماً في دين أو مال أو عرض، بل كنت أنا المظلوم .. وخاصتي يصفونني بمخروم اليد؛ لأن الله جبلني على رحمة تأكل قلبي؛ فكنت أنفق من غير سعة هازئاً بمواعظ البخلاء (كَرَمُ الفليس من إبليس)، ?وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ? (16) سورة التغابن وإذا دخلتُ مسجد الحسيني بشقراء خنقتني العبرة، وظننت أنه يناجيني بحيطانه وأبوابه وترابه؛ لأنه روضتي المباركة في نشأتي قبل أ ن أعرف الظرفاء لا بارك الله فيهم .. وأهليَ سَدَنَةُ مسجد الحسيني، وسأغيظك بكثير من الحديث عن النفس حتى تعلم أنه الحق .. وقبل أن تُميِّعني غضارة الحضارة كانت تلك هي نشأتي على الصفاء؛ وإنني بين الفينة والفينة أشعر بالبشرى من ربي بحسن الخاتمة، وكنت باراً بوالديَّ وأقاربي أعول ستة بيوت، وكنتُ مكافحاً منذ نشأت وأنا أكتب الخط بأربعة قروش في الصفاة إلى هذه اللحظة التي وهن فيها العظم .. وليس هذا والله تزكية لنفسي؛ فالله أعلم بي في صلب آدم عليه السلام، ومنذ أنشأني في بطن أمي، ولكنني اضطررتُ إلى ما أبيح لي من الدفع عن النفس؛ إذْ غمزتَ ولمزتَ، وزكَّيتَ نفسك ضِمناً .. ولمزتَ بما حصل لي أخيراً من حسن التعامل مع الآخرين!! .. فيا هذا اعلم أن عشيرتي الكبرى هم أصدقائي وأحبابي، وما ذلك إلا أن الله جعل لي وداً .. وأما كل عُومة، وكل حاوٍ، وكل ماجن أو مجدِّف، وكل مقلد متمعلم: فأسدحه سدحاً، ويبرك عليه يراعي، ولا أبالي برضاه، واعلم يا هذا أن ما قلته هو حسن المعاملة؛ فلم أقبل نصيحة بعض الأحباب بالرفق في العبارة، ولكن كما قال الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى وأنت وكثير غيرك مستميتون في تقليده وإن لم تعلموا قوله تصوراً، ولم تفقهوا استدلاله إن كان خطأ أو صواباً، ولا سيما في عُضَل الفكر، ولذلك حديث يأتي إن شاء الله: ((ما ذكرتم من لين الكلام، والمخاطبة بالتي هي أحسن: فأنتم تعلمون أني من أكثر الناس استعمالاً لهذا لكن كل شيئ في موضعه حسن .. وحيث أمر الله ورسوله بالإغلاظ على المتكلم لبغيه وعدوانه على الكتاب والسنة فنحن مأمورون بمقابلته .. لم نكن مأمورين أن نخاطبه بالتي هي أحسن، ومن المعلوم أن الله تعالى يقول ?وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ? (139) سورة آل عمران، فمن كان مؤمناً فإنه الأعلى بنص القرآن، وقال سبحانه وتعالى: ?وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِين? (8) سورة المنافقون، ?إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي? سورة المجادلة (20) - (21) سورة المجادلة، وقال: والله محقق وعده لمن هو كذلك كائناً من كان .. ومما يجب أن يعلم أنه لا يسوغ في العقل، ولا الدين طلب رضى المخلوقين لوجهين: أحدهما أن هذا غير ممكن كما قال الإمام الشافعي رضي الله عنه (الناس غاية لا تدرك رضاها؛ فعليك بالأمر الذي يصلحك فالزمه، ودع ما سواه ولا تعانه)، والثاني أنا مأمورون بأن نتحرى رضى الله ورسوله كما قال تعالى:?وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ? (62) سورة التوبة، وعلينا أن نخاف الله فلا نخاف أحداً إلا الله كما قال تعالى:? فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ? (175) سورة آل عمران، وقال:?فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ? (44) سورة المائدة، وقال ?فَإيَّايَ فَارْهَبُونِ? (51) سورة النحل، ?وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ? (41) سورة البقرة، فعلينا أن نخاف الله، ونتَّقيَه في الناس؛ فلا نظلمهم بقلوبنا، ولا جوارحنا، ونؤدي إليهم حقوقهم بقلوبنا وجوارحنا، ولا نخافهم في الله فنترك ما أمر الله به ورسوله خيفة منهم)) (1) .. وأنت بغيت عليَّ بهذا اللمز الخارج عن الموضوع وأنت في معرض براءة الذمة!! .. فأين لغوك هذا من أقوال المنصفين وهم كُثُر، وأذكر منهم مثالاً لا حصراً قولَ أخي الشيخ عبدالمنعم بن عبدالكريم الذكر الله: ((وللشيخ أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري من دماثة الأخلاق، ولطف السجايا، ولين الجانب، وكرم الشمائل، وحسن العشرة، وطهارة النفس، وخفة الرَّوح: ما علم به القاصي
(يُتْبَعُ)
(/)
والداني، ولا يستطيع أحد من الناس أن يحجب شمس الظهيرة بكفِّه الصغيرة.
صهٍ لا تعودوا للجواب فإنَّما
ترمون صَعْباً من شماريخ ثَهلانِ))
فهذا هو تعاملي مع الناس .. وبإيجاز فمن قال القرآن مخلوق، أو قال غير مخلوق: فقد قفا ما ليس له به علم، والسلامة الوقف الذي سار عليه الصحابة رضي الله عنهم، وما تقرؤه تقليداً في المصادر من تكفير من توقَّف، وتكفير من قال لفظي مخلوق؛ بجعله جهمياً: فذلك أمر عظيم جداً، وقول بلا برهان، وقد دفع هذا القول العلامة الذهبي في ترجمته للإمام أحمد .. قال رحمهما الله تعالى عن بعض المسائل التكفيرية: ((آمنَّا بالله تعالى، وبملائكته، وبكتبه، ورسله، وأقداره، والبعث، والعرض على الله يوم الدين .. ولو بسط هذا السطر، وحُرِّر وقُرِّر بأدلته لجاء في خمس مجلَّدات، بل ذلك موجودٌ مشروحٌ لمن رامه، والقرآن فيه شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين، ومعلومٌ أن التلفُّظ شيئ من كَسْب القارئ غيرُ الملفوظ، والقراءة غيرُ الشيئ المقروء، والتلاوةُ وحُسْنُها وتجويدُها غيرُ المتلُوِّ، وصوتُ القارئ من كَسْبه فهو يُحدث التلفُّظَ والصوتَ والحركةَ والنطقَ، وإخراجَ الكلمات من أدواته المخلوقة، ولم يُحدِثْ كلماتِ القرآن، ولا ترتيبه، ولا تأليفه، ولا معانيه)) (2) .. وأنت وكثير غيرك يردِّدون الإجماع ولا إجماع؛ فالمتوقفون منهم عدول رووا صحيح الأخبار، وتكفيرهم ظلم عظيم، وتدَّعون بالكذب والدعوى العارية أن الصحابة رضوان الله عليهم قالوا: (القرآن غير مخلوق جزماً)، وهم رضي الله عنهم لم يقولوا في المسألة كلمة واحدة، وما أسهل دعوى الإجماع عندكم كدعوى التشبيه المحرَّم أن الله خلق آدم على صورة الرحمن تعالى الله وتبارك وتقدس، وبعض المتمعلمين يجنِّد محققي المخطوطات لنصرة هذا الباطل حمية وعصبية، وإلى لقاء مع ما هو أنفع من تحرير مسائل لا يسع الاختلاف فيها خارج مسألة القرآن، والموعد إن شاء الله بُعيد عيد الأضحى المبارك، وربما في شهر الله المحرَّم، والله المستعان.
*****
(1) مجموع فتاوى ابن تيمية 3 - 232 - 233.
(2) سير أعلام النبلاء 11 - 290 مؤسسة الرسالة - طبعتهم التاسعة عام 1413هـ، وانظر كتابه الآخر تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام 5 - 1027 - دار الغرب الإسلامي - طبعتهم الأولى عام 1424هـ بتحقيق الدكتور بشار عواد .. ومن المتأخرين القاضي الشوكاني والمقبلي، ومن السالفين الكرابيسي رحمهم الله وهم من هم علماً وورعاً وفضلاً أوجبوا التوقف، والأمر ليس من قطعيات الشريعة، فهل يحل تكفيرهم؟
المصدر
http://www.al-jazirah.com.sa/20101109/rj1d.htm
ـ[محمد سعيد عبد الله]ــــــــ[11 Nov 2010, 07:21 ص]ـ
من جريدة الجزيرة يوم الخميس 27/ 11/1431هـ
البراك يرد على الظاهري:
لا أجد عذراً لخطئكم العظيم إلاّ ضعف قواكم الفكرية!
الحمد لله وحده، أما بعد؛ فهذا مقال كتبته تصويباً لمسألة مهمة تعرَّض لها الأستاذ أبو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري فلم يحالفه الصواب فيها، وكنت بعثت باستدراكي إليه مع خطاب مني إليه لعله يصحح الخطأ، وحين لم يفعل فإني أقدمه إلى القراء اليوم مع خطابي إليه .. والله أسأل لي وله التوفيق والسداد، ولسائر المسلمين.
فضيلة الأستاذ - أبا عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري - وفقه الله،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فأبعث إليكم تعقيبي على بعض ما جاء في مقالكم في جريدة الجزيرة المنشور في 2 شعبان 1431هـ، بعنوان تحقيق أصولي، في كلامكم على القرآن، واختياركم التوقف في كونه مخلوقاً أو غير مخلوق، وقد رأيتُ - وفقكم الله - أن تطلعوا على هذا التعقيب، لتراجعوا المسألة وتصححوا ما وقعتم فيه من خطأ، وتنشروا ذلك في الأسبوعين القادمين بلغة واضحة ورجوع صريح، فإنه يجب عليكم ذلك، لأن هذه المسألة ليست مما يسع فيه الخلاف، والحق ضالة المؤمن، وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «ولا يمنعنك قضاءٌ قضيت فيه اليوم فراجعت فيه رأيك فهديت فيه لرشدك أن تراجع فيه الحق، فإن الحق قديم».
وإن بقيت على رأيك في التوقف - وأعيذك بالله من ذلك - فإني أرى أنه لا يسعني إلا نشر التعقيب، بياناً للحق، وبراءة للذمة، وقد كان في نيتي نشر التعقيب، ولكني آثرت - أولاً - مخاطبتكم وإطلاعكم .. وأسأل الله أن يشرح صدرك للحق، ويهديك إلى كل خير.
(يُتْبَعُ)
(/)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوك - عبد الرحمن بن ناصر البراك
6 رمضان 1431هـ.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد، فقد اطلعت على المقال المسهب للأستاذ أبي عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري، المنشور في جريدة الجزيرة في الثاني من شعبان لعام 1431هـ، بعنوان تحقيق أصولي، وقد أفاض الكاتب في الحديث عن نفسه - كعادته - ولا سيما في مقالاته الأخيرة، لكن تميَّز هذا المقال بمراجعات حسنة في سيرته وفي تعامله مع الآخرين، وقد اعترف الأستاذ فيه بضعف ذاكرته وضعف قواه الفكرية.
ومما تضمنه المقال الحط من منزلة الإمامين ابن تيمية وابن القيم في علمهما واجتهادهما، وذلك كله من أجل تفضيل أبي عبد الرحمن لابن حزم وتعصبه له وغلوه فيه، ولا يعنيني في هذا المقام الدفاع عن الإمامين، فإنه لا يوافق أبا عبد الرحمن على ما قال إلا من له هوى وتحامل على الإمامين من خصومهما من طوائف المبتدعة، بل الذي يعنيني من هذا المقال كله قول أبي عبد الرحمن - هداه الله ووفقه - في نقده للمقلدين للإمام ابن تيمية فيما يجزمون به تقليداً له، قال: «ومن ذلك الجزم بأن القرآن غير مخلوق، ولا يحل الجزم بأنه خالق أو مخلوق، بل الواجب التوقُّف اتباعاً لتوقف السلف قبل الخلاف الذي بعضه اتباع لهم بإحسان، وبعضه خلاف لهم باجتهاد خاطئ» اهـ.
وهذ كلام منكر، يحمل في طياته تصويب مذهب الجهمية في القرآن الذي كفَّرهم به أئمة السنة، وهو قولهم: القرآن مخلوق، وردوا عليهم، وصاحوا بهم من أقطار الأرض، وإيضاح ذلك:
أن قوله: «الجزم بأن القرآن غير مخلوق» باطل؛ لأن من المعلوم بالضرورة أن الجزم بأن القرآن غير مخلوق هو مذهب أهل السنة والجماعة، وهو سبب محنتهم على أيدي المعتزلة، في عهد المأمون ومن بعده، وثبت في المحنة الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله-، فلم يداهن ولم يتأول، فتبوأ منزلة إمام أهل السنة.
وأبو عبد الرحمن يرتضي في هذه المسألة العظيمة مذهب الواقفة، وهم طائفة من الجهمية، ارتضوا ألا يقولوا إن القرآن مخلوق ولا غير مخلوق، وهذا إما أن يكون شكًّا منهم أو نفاقًا مع أهل السنة، ولهذا عدَّهم الأئمة شرًّا من الجهمية المصرحين بمذهبهم، لأن مذهب الواقفة يمكن أن يروج لدى الأغرار والجهال، ومن المعلوم بداهة أن الشَّك في الحق كالتكذيب به، فالشاك في صدق الرسول كالمكذب له، فهكذا من يشك في أن القرآن غير مخلوق ولا يجزم، هو في حكم من يجزم بأن القرآن مخلوق.
وقول أبي عبد الرحمن: «ولا يحل الجزم بأن القرآن خالق أو مخلوق، بل الواجب التوقُّف» صريح في أنه يذهب إلى وجوب التوقف في المسألتين في كون القرآن خالقاً، وفي كونه مخلوقاً، ومعنى ذلك أنه يجوز أن يكون القرآن خالقاً، ويجوز أن يكون مخلوقاً، وهذا باطل، بل الواجب الجزم بأن القرآن ليس بخالق، بل الله هو الخالق، والجزم بأن القرآن غير مخلوق؛ فإنه كلام الله، وكلامه سبحانه من صفاته، وليس شيء من صفاته مخلوقاً، ولهذا عُبِّر عن مذهب أهل السنة في القرآن بأنه كلام الله منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، وقد أجاب الأئمة -رحمهم الله-، كعلي بن الحسين وجعفر بن محمد وابن المبارك وابن مهدي حين سُئلوا عن القرآن، أجابوا بقولهم: إن القرآن ليس بخالق ولا مخلوق، كما نقله عنهم اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (ج:2 ص: 264 وما بعدها)، وذكر البيهقي في كتاب الاعتقاد (ص: 102) أن هذا «هو مذهب كافة أهل العلم قديماً وحديثاً، وذكر أسامي أئمتهم وكبرائهم الذين صرحوا بهذا، ورأوا استتابة من قال بخلافه» اهـ.
وقول أبي عبد الرحمن: «بل الواجب التوقُّف اتباعاً لتوقف السلف قبل الخلاف»، أقول فيه: غلط أبو عبد الرحمن - عفا الله عنه - في نسبة التوقف إلى السلف، ومن هم السلف إلا الصحابة والتابعون؟! ولو كان الأمر كما قال لكان الجازمون بأن القرآن كلام الله غير مخلوق قد ضلوا عن طريق السلف، وهذا ظاهر الفساد والبطلان، بل عبارة أبي عبد الرحمن تلك تقتضي ذلك، فإن الذين اختلفوا في القرآن ثلاث طوائف:
1 - أهل السنة الذين آمنوا بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، وجزموا بذلك.
2 - الجهمية الذين جحدوا صفات الله، وجزموا بأن القرآن مخلوق.
3 - الواقفة الذين لا يجزمون بشيء.
وتقدم حكم الطائفتين عند أهل السنة، وعبارة أبي عبد الرحمن تقتضي أن الواقفة هم أتباع السلف، كما تقتضي أن قول الجهمية - وهو الجزم بأن القرآن مخلوق - هو من قبيل الخطأ في الاجتهاد، وكذلك عنده أن الجزم بأن القرآن غير مخلوق هو من قبيل الخطأ في الاجتهاد، ولا يخفى ما في هذا من التسوية بين مذهب أهل السنة ومذهب المعتزلة الجهمية في المصدر والحكم.
وبعد؛ فلا أجد لأبي عبد الرحمن عذراً في هذا الخطأ العظيم إلا اعترافه بضعف ذاكرته، وضعف قواه الفكرية.
لكن سبق له في تباريحه في المجلة العربية (العدد 300) قوله: «كلمات الله ها هنا (يشير إلى ما في الحديث: أعوذ بكلمات الله التامات ... ) كنايةٌ عن مشيئته وقدرته وعلمه وحكمته وتدبيره جل جلاله» اهـ، وهذا عدول بالكلمات عن الحقيقة إلى المجاز، وكلماته سبحانه الكونية والشرعية كلها من كلامه الذي هو عند أهل السنة كلام الله حقيقة، ويستدلون على ذلك بمثل قوله عز وجل: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً} وقوله سبحانه: {قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا}.
وهذه المقولة من أبي عبد الرحمن تدل على أن لديه تشوشاً قديماً في مفهوم كلام الله، وأنا أدعوه إلى الرجوع والمراجعة في الكتب المصنفة في مذهب أهل السنة والرد على الجهمية؛ مثل شرح أصول السنة للالكائي، والسنة لعبد الله بن أحمد، والسنة للخلال، والإيمان لابن مندة، وعقيدة أصحاب الحديث لأبي عثمان الصابوني، وغيرها كثير لا تخفى على مثل أبي عبد الرحمن، أسأل الله أن يفتح عليَّ وعلى أبي عبد الرحمن ويبصِّرنا بالحق، وأن يمتِّعه بقواه الفكرية والبدنية، وأن يحسن لنا وله الخاتمة، وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
عبد الرحمن بن ناصر البراك(/)
خصوصية إعراب القرآن مستوحاة من الشاهد الشعري في تفسير القرآن
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[10 Nov 2010, 01:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد فأحمد الله أولا على صدور كتاب الشيخ الدكتور عبد الرحمن الشهري في مكتبة عرف عنها الإجادة في الطبع واختيار الورق السميك الصحي الأصفر وضغطهم للرسائل العلمية في مجلد واحد مما يسهل حمله إلخ
ويعاب عليهم التأخر في الإصدار ولكن .... عفا الله عنهم
شيخنا والإخوة الكرام
نجد النحاة المفسرين يكثرون من تخصيص القرآن بعبارات خاصة و إلباسه لبوسا خاصا كي يحاط بالجلال والعظمة وهذا لا شك فيه ولا ريب ...
مما جعل الأمر يتطرق إلى تخصيصه بخصوصية له في الإعراب دون سواه
يقول ابن جني رحمه الله (والقرآن يتخير له ولا يتخير عليه)
وأبو حيان المفسر رحمه الله أكثر من ترداد خصوصيات خص بها القرآن هي من سنن العرب كما في الصاحبي لابن فارس رحمه الله
ويقول نجم المنتدى وشمسه الشيخ الدكتور عبدالرحمن الشهري في كتابه الرائع:
(( ... فإِنَّ للقرآن عُرْفاً خاصاً لا يَصحُّ أن يُحملَ على شواهد الشعرِ في أحيان كثيرة، وإِنْ بدا ذلك للناظر المتعجِّل،
ولذلك قال ابن القيم:"لا يَجوزُ أَنْ يُحملَ كلامُ الله عزَّ وجلَّ ويُفسَّر بِمُجردِ الاحتمال النحوي الإعرابي الذي يَحتملُه تركيبُ الكلام، ويكون الكلامُ به له معنىً ما، فإنَّ هذا المقام غَلِطَ فيه أكثرُ المُعربِيْن للقرآن، فإِنَّهم يفسرون الآية ويعربونها بِما يحتمله تركيب تلك الجملة، ويُفهَمُ من ذلك التركيب أَيُّ معنىً اتفقَ، وهذا غلطٌ عظيمٌ يقطعُ السامعُ بأَنَّ مُرادَ القرآن غيره، وإن احتمل ذلك التركيبُ هذا المعنى في سِياقٍ آخرَ وكلام آخر، فإِنَّه لا يَلزمُ أن يحتمله القرآن".
وهذا لأن للقرآن الكريم عُرْفاً خاصاً، ومعانٍ معهودة، لا يناسبه تفسيره بغيرها. ولذلك فإن الشاهد الشعري مع أهميته في توجيه القراءات من حيث اللغة والإعراب إلا أنه ينبغي ألا يكون مهيمناً عليها بحيث ترد القراءة الصحيحة لمخالفتها له في رأي بعض النحويين، وإنما يستشهد بالشاهد الشعري في موضعه المناسب دون إفراطٍ،كما صنع المفسرون في جُلِّ مواضعِ احتجاجهم بالشعر))
فضيلة الشيخ أتعلم أن نظرة الخصوصية هذه أوقعت أبا حيان المفسر وغيره في الخطأ في مسائل كثيرة عدها ضرورة شعرية كالتقديم والتأخير وهما في كلام العرب شعره ونثره يفيضان كثرة كما ذكر ابن فارس في الصاحبي وعده من سنن كلامها وسيبويه ....
فما تقول؟ ولماذا يجعل لإعراب القرآن خصوصية دون غيره من كلام العرب وهو المنزل بكلام العرب؟؟؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Nov 2010, 08:37 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي أحمد وجزاكم خيراً على التفضل بالاطلاع على هذا البحث المتواضع لأخيك، وأرجو أن تقيد ما يظهر لك من ملحوظات على نسختك لعلي أتداركها في الطبعة القادمة، واقول هذا لكل الأحباب في الملتقى الذين يطلعون على الكتاب.
وأما موضوع الحديث هنا فهو عن ضابط من ضوابط إعراب القرآن الكريم، وإن كان عنوانك للموضوع فيه شيء من الإثارة (
خصوصية إعراب القرآن مستوحاة من الشاهد الشعري في تفسير القرآن).
ولعلك تقصد أن الشاهد الشعري الذي استشهد به على نحو القرآن الكريم ولغته كان سبباً في قول بعض المفسرين بأن للقرآن الكريم خصوصية في جانب الإعراب، وهذا كلام صحيح إن شاء الله.
وتفصيل ذلك أن المعربين للقرآن يقولون: إن القرآن الكريم لا ينبغي أن يُحمل في إعرابه على تكلُّفاتِ المُعربين التي تَحملُ إعرابَ القرآن على وجهٍ غيرِ مشهور في اللغة مع صحة حَملهِ على الوجه المستفيض المشهور ووجود شواهد على ذلك، حتى لو استشهد هؤلاء المعربون بشواهد شعرية قليلة في العربية، حيث إن الشواهد التي تعارضها أكثر وأشهر، وهذا كلام مستقيم مع قواعد الإعراب وقواعد التفسير، وهذه الخصوصية المقصودة للقرآن الكريم وليس معناها مخالفة إعراب القرآن لإعراب كلام العرب المشهور المستفيض المعروف، وإنما خصوصيته بمنع حمله على شواذ اللغات التي تؤيدها شواهد شعرية.
وأذكر أنني نقلت نقولات عن النحويين والمفسرين في ذلك لا تحضرني.
ولعلي أراجع هذا الموضوع في الكتاب، وأتأمل الموضوع جيداً وأعود مرة أخرى بإذن الله، فالحديث عن قواعد إعراب القرآن حديث جدير بالبسط والنقاش في الملتقى وفقكم الله لكل خير شاكراً لكم مرة أخرى حسن ظنكم.(/)
من يشكو الدين فليقرأ: (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن)؟
ـ[ .. سرى .. ]ــــــــ[10 Nov 2010, 03:19 م]ـ
جاء في الخبر أن النبي عليه السلام أمر رجلا شكى إليه الدَّين بأن يقرأ (قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن) إلى آخر السورة ثم يقول: توكلت على الحي الذي لا يموت ثلاث مرات.
ما صحته؟
وما صحة هذين الأثرين في سبب نزول الآية:
- قال المشركون إن محمدا يزعم أنه يعبد واحدا وهو يعبد اثنين، فأَعْلَمَ الله أن من دعاه بأسمائه لا يدعوا سواه.
- روي أن النبي عليه السلام قال في دعائه: (يا الله يا رحمان) فسمعه رجل من المشركين فقال لهم: سمعت محمد يدعوا الليلة يا رحمان الذي باليمن فنزلت الآية.(/)
ما هو المنهج الأمثل في تحقيق كتب أحكام القرآن؟
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[10 Nov 2010, 04:30 م]ـ
سؤال للمشايخ الفضلاء عن المنهج الأمثل في تحقيق كتب أحكام القرآن، وأقصد كيف يكون تناول مسائله بالتحقيق، هل تحقق كل مسألة فقهية من المذاهب الأربعة؟ وخارجها؟ وما حجم هذه الدراسة؟ مرجع مرجعين أم أكثر؟ أم تحتاج إلى تفصيل وتوسع؟ وهل للباحث زيادة المادة الفقهية بذكر مسائل لم يذكرها المؤلف؟ أم يركز على الجوانب التفسيرية؟ والجوانب غير الفقهية لأن الفقه بالضرورة مخدوم في الكتاب؟
أفيدونا مأجورين ...
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[10 Nov 2010, 04:39 م]ـ
المعروف في التحقيق أن المحقق عليه أن يذكر في الهامش مراجع المسألة الفقهية التي ذكرت في الكتاب المحقق؛ ومن ثم يختلف المحققون فبعضهم يزيد المسألة إشباعا بحيث يذكر المذاهب الخمسة "الأربعة + الظاهري" وآخرون يزيدون مذاهب الصحابة بوصفهم ألصق بالتفسير من غيرهم ..
وأما المراجع فالأولى هو مرجع لكل مذهب أو قول تفسيري يتعلق بالمسألة ..
أما زيادة الطالب على المسألة المذكورة في الكتابة فينبغي أن تكون زيادة فوائد لا زيادة في الصلب؛ فقد تجد المؤلف ذكر مسألة ما فتزيد أنت فائدة أصولية أو نحوية أو بلاغية لها تعلق بالمسألة ولكنه غير مباشر؛ وبهذا تطعم رسالتك بالفوائد المهمة.
والتركيز في كل ذلك على نص المؤلف والارتباط به قدر الإمكان.
ولعل المشايخ الفضلاء يفيدونك في المسألة إفادة وافية ..
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[21 Nov 2010, 08:33 ص]ـ
أرغب في المزيد، فهل من مفيد، بكل جديد، بعلم نضيد، وفكر مديد، ورأي موفق سديد، خاصة بعد لحم العيد!!!
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Nov 2010, 08:49 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي بلال.
كنتُ أود من الزملاء الذين شاركوا في تحقيق بعض كتب أحكام القرآن الإدلاء بدلوهم لخبرتهم وهم معنا من أمثال الزميلين الدكتور ناصر العشوان والدكتور ناصر الماجد فقد حققا في الدكتوراه كتاب (أحكام القرآن) للقشيري، وهو مختصر أحكام القرآن لإسماعيل بن إسحاق، ولعلهما يفعلان إن شاء الله.
ولكن من باب المشاركة بناء على طلب أخي بلال أقول في نقاط مبعثرة:
1 - الغرض من إخراج كتب أحكام القرآن وغيرها بالدرجة الأولى هو إخراج النص بشكل صحيح وسليم، وخدمته بعلامات الترقيم بوضعها في مواضعها الصحيحة ليقرأ الكتاب دون عناء، فإن القارئ في أحكام القرآن لابن العربي والجصاص وإلكيا الهراسي يجد مشقة لعدم وضوح بعض العبارات أحياناً، واحتمال السقط في كثير من المواضع وغير ذلك من أوجه الخلل.
2 - توثيق النقولات التي يوردها المؤلف من مصادرها بقدر الاستطاعة.
3 - ذكر مصادر بحث كل مسألة من خلال كتب أحكام القرآن أولاً مرتبة حسب التأريخ وهذه مفيدة جداً.
4 - بعد ذكر المصادر كما في النقطة (3) يورد المحقق مصادر الكلام عن المسألة في كتب التفسير الأخرى وكتب الفقه والكتب التي بحثتها، وليكن ترتيبه للمصادر بحسب جودة بحث المسألة، فيقدم أجود من بحث المسألة ثم الذي يليه دون اعتبار للتاريخ، أو يقدم أقدم من بحث المسألة ثم الذي يليه لينتفع الباحث فيما بعد في تسلسل خدمة هذه المسألة في كتب أحكام القرآن وكيف اضاف اللاحق إلى السابق وينص على منهجه في مقدمته الدراسية.
5 - بيان ما غمض في النص من العبارات أو التراكيب، وتخريج ما يورده المؤلف من أحاديث وأشعار وغيرها.
6 - عدم الاستطراد بشرح المسائل التي يوجزها المؤلف، وتحويل كتب أحكام القرآن إلى كتب فقهية فإيراد المصادر كافٍ للقارئ.
7 - وضع عناوين جانبية للمسائل المبحوثة إن احتيج إلى ذلك.
هذه بعض الأفكار والمقترحات ولعل غيري يضيف ويستدرك ما يفيدك في عملك وفقك الله.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[21 Nov 2010, 09:52 ص]ـ
لا مزيد على ما تفضلتم بذكره؛ فجزاكم الله خيرا، ونفع بكم، وبارك فيكم.
ولعله يصلح أيضا أن يضاف أمور تخدم جانب التفسير والقراءات معا؛ منها: تحري القراءة التي عليها التفسير - قدر الوسع - وضبط الآيات عليها، وتخريج القراءات عامة دونما توسع، والإحالة إلى مصادر فصّلت في توجيه وبيان ما تأثرت الأحكام باختلاف قراءته. وفقكم الله وسدد خطاكم.
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[22 Nov 2010, 02:05 م]ـ
ما زلت في انتظار إفادة الدكتوران الناصران العشوان والماجد، وغيرهما من الأفاضل، للمزيد من إثراء هذا الموضوع، الذي أحسب أنه مهم ومهم جداً.(/)
(فغفرنا له ذلك) إلامَ يعود اسم الإشارة هنا؟
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[10 Nov 2010, 04:48 م]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
بعد حمد الله سبحانه؛ قال عز من قائل في قصة الخصمين مع داود عليه السلام (سورة ص: 24 - 25):
" http://www.moshaf-makkah.com/mw/454/105.gif http://www.moshaf-makkah.com/mw/454/106.gif http://www.moshaf-makkah.com/mw/454/107.gif http://www.moshaf-makkah.com/mw/454/108.gif http://www.moshaf-makkah.com/mw/454/109.gifhttp://www.moshaf-makkah.com/mw/454/110.gif http://www.moshaf-makkah.com/mw/454/111.gifhttp://www.moshaf-makkah.com/mw/454/112.gif http://www.moshaf-makkah.com/mw/454/113.gif http://www.moshaf-makkah.com/mw/454/115.gif http://www.moshaf-makkah.com/mw/454/116.gif http://www.moshaf-makkah.com/mw/454/117.gif http://www.moshaf-makkah.com/mw/454/118.gif http://www.moshaf-makkah.com/mw/454/119.gif http://www.moshaf-makkah.com/mw/454/120.gif http://www.moshaf-makkah.com/mw/454/121.gif http://www.moshaf-makkah.com/mw/454/122.gif http://www.moshaf-makkah.com/mw/454/123.gif "
وجدت - فيما اطلعت عليه - اتفاقا في إعراب اسم الإشارة هنا مفعولا به عائدا على ما جرى من داود عليه السلام؟
لكن: ما قول الأفاضل في اعتباره مبتدأً محذوف الخبر، يعود على الأمر قبله؟
نفع الله بكم وبارك فيكم.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 Nov 2010, 10:27 م]ـ
المعذرة لم أفهم الوجه.
كيف يكون المعنى على ما ذكرت؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[11 Nov 2010, 02:31 ص]ـ
وبالمناسبة فقد جوّز أبو البقاء العكبري أن يكون خبرَ مبتدأٍ مضمرٍ، أي: الأمر ذلك وأي حاجة إلى هكذا؟ الإملاء 2/ 21 ونقله السمين الحلبي في الدر 9/ 372
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[11 Nov 2010, 07:07 ص]ـ
على إعراب (ذلك) مبتدأ، يكون الوقف على ((فغفرنا له))
ثم يبتدئ القارئ: ((ذلك وإن له عندنا ... )) كما في قوله تعالى: ((ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له ... )) ((ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها)) فيكون متعلقاً بما بعده.
ولا يخفى ما فيه من التكلف
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[11 Nov 2010, 09:41 ص]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ محمد، ما أشار إليه العكبري هو ما قصدتُ، مع اختلاف اعتباره مبتدأ خبر مضمر، أو خبر مبتدأ مضمر، فالمعنى قريب. وقد وجدت عبارته في (التبيان) قال: " وذلك: مفعول (غفرنا). وقيل: خبر مبتدأ؛ أي الأمر ذلك ". [التبيان للعكبري / 1099 ح البجاوي، ط الحلبي]، فجزاك الله خيرا إذ نبهتني لها.
أعني أن اسم الإشارة يعود إلى المصدر المفهوم من الفعل (غفر)، والواو مستأنفة، كأن المعنى: ذلك الغفران في الدنيا، وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب في الآخرة.
أما الفعل (غفر) فقد وقع كثيرا في القرآن بتقدير مفعوله:
قال عز وجل: (((قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ))) [القصص: 16].
ومثلها في القرآن: (واغفر لنا)، (يغفر لمن يشاء)، (لم يكن الله ليغفر لهم)، (وإن تغفر لهم)، (لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا)، (ربنا اغفر لي ولوالدي)، (ويغفر لكم). دون تعدٍ لمفعول، أو بتقديره.
هذا من جهة التعلق اللفظي. أما من جهة الابتداء باسم الإشارة، فهو أكثر ما وقع في القرآن؛ قال الشيخ عُضَيمة رح1:
" أكثر مواقع اسم الإشارة في القرآن كان مبتدأً، فهذا هو الكثير الغالب في أسلوب القرآن. ويلي ذلك المجرور بالحرف، وبالإضافة، والمفعول به، واسم (إن) وأخوتها. وجاء اسم الإشارة في مواضع قليلة اسما لكان وأخوتها، وفاعلا ونائب فاعل، ومنادى، وخبرا للمبتدأ، ونعتاً " [دراسات لأسلوب القرآن، القسم الثالث، 1/ 162].
وفي السورة نفسها: (هذا وإن للطاغين لشر مآب) [ص: 55]؛ أي هذا للمؤمنين.
وقد عجبتُ لتعقب الحلبي: " وأي حاجة إلى هكذا؟! ".
وجزى الله خيرا فضيلة الدكتور أحمد الرويثي على مشاركته، وأسألكم: ما وجه التكلف في هذا؟
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[11 Nov 2010, 03:25 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وجزاكم خيراً أخي الكريم على هذا النقاش المفيد
التكلف الذي أقصده هنا هو من الجانب التفسيري وليس الإعرابي.
قال الإمام الطبري رح1: (((((فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ))) فعفونا عنه، وصفحنا له عن أن نؤاخذه بخطيئته وذنبه ذلك
(((وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى))) يقول: وإن له عندنا للقُرْبة منا يوم القيامة.
وبنحو الذي قلنا في قوله (((فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ))) قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (((فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ))) الذنب)).اهـ.
وهذا المعنى هو الذي جرى عليه أكثر المفسرين المتقدمين والمتأخرين فيما أعلم.
إلا أنني وجدتُ الشيخ ابن عاشور رح1 ذكر في تفسيره ما يفيد إعرابه (ذلك) مبتدأ فقال:
((وَاسْمُ الْإِشَارَةِ فِي قَوْلِهِ: (((فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ))) إِلَى مَا دَلَّتْ عَلَيْهِ خُصُومَةُ الْخَصْمَيْنِ مِنْ تَمْثِيلِ مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ بِصُورَةِ قَضِيَّةِ الْخَصْمَيْنِ، وَهَذَا مِنْ لَطَائِفِ الْقُرْآنِ إِذْ طَوَى الْقِصَّةَ الَّتِي تَمَثَّلَ لَهُ فِيهَا الْخَصْمَانِ ثُمَّ أَشَارَ إِلَى الْمَطْوِيِّ بِاسْمِ الْإِشَارَةِ، وَأَتْبَعَ اللَّهُ الْخَبَرَ عَنِ الْغُفْرَانِ لَهُ بِمَا هُوَ أَرْفَعُ دَرَجَةً وَهُوَ أَنَّهُ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ عِنْدَ اللَّهِ الْمَرْضِيِّ عَنْهُمْ وَأَنَّهُ لَمْ يُوقَفْ بِهِ عِنْد حد الْغُفْرَانِ لَا غَيْر)). اهـ
ولعله تبع في ذلك بعض المعربين، واتباع المعربين في كل ما يُجوِّزون من الأوجه الإعرابية لا ينبغي أن يعتمد عليه إذا خالف ما عليه المفسرون من السلف.
قال الإمام ابن الجزري رح1 ((ليس كل ما يتعسفه بعض المعربين أو يتكلفه بعض القراء، أو يتأوله بعض أهل الأهواء مما يقتضي وقفاً وابتداءً ينبغي أن يتعمد الوقف عليه، بل ينبغي تحري المعنى الأتم والوقف الأوجه، وذلك نحو الوقف على (((وارحمنا أنت)))، والابتداء (((مولانا فانصرنا))) على معنى النداء ونحو (((ثم جاءوك يحلفون))) ثم الابتداء (((بالله إن أردنا))) ونحو (((وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يابني لا تشرك))) ثم الابتداء (((بالله إن الشرك))) على معنى القسم ... )) إلخ كلامه رح1
فالمعنى الأتم والوقف الأوجه ما اقتصر عليه الطبري وغيره، ولم يذكر السيوطي في الدر المنثور عن السلف سواه، والله أعلم.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[12 Nov 2010, 01:11 ص]ـ
بارك الله فيكم د. أحمد على النقل، وإن كنا لم نتبين مذهبكم
وأظن أن الوقوف على له غير سديد، ولا أدري من قال به قبل ابن عاشور، ومع ذلك، فهو من الناحية اللغوية مرجوح
ولا سواء مع الآيات الأخرى {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ} الحج30
{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} الحج32
{ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} الحج60
و (ذلك) وظيفتها هنا الاستفتاح وابتداء الكلام، ولا مكان لهذا في آية (ص) بل يكون الكلام ركيكا
ويحتاج الأمر - مع ذلك - أن نرجع إلى القصة الصحيحة، لا الإسرائيليات.(/)
هل من فرق في المعنى بين لفظ السنة ولفظ العام في القرآن؟؟؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[10 Nov 2010, 06:15 م]ـ
سؤال للمدارسة:
ورد في القرآن الكريم كلمة سنة وكلمة عام. فهل من فرق بالمعنى بين اللفظين؟؟
ارجو من الأخوة المشاركة في ذلك وبيان وجهة نظرهم للإفادة. وخاصة ان بعض أهل العلم فرّقوا بينهما. وبارك الله بكم.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[11 Nov 2010, 07:23 م]ـ
سأضرب مثالاً على ذلك:
قوله تعالى (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)
وفي قوله تعالى: (ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ)
ما حكمة استخدام الآية الأولى للسنين والآية الثانية للعام.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[12 Nov 2010, 12:50 ص]ـ
السنة أطول وأقسى من العام
يدل عليه مديح الشاعر لعمرو بن عبدمناف الذي لقبوه هاشما، وهو جد السلالة الهاشمية
عمرو الذي هشَمَ الثريدَ لقومه ** ورجال مكة مسنتون عجافُ
وتقول العرب: أصابتنا سنة: قحط وجدب وجفاف.
وبناء على ما سبق
فالسنة هي الميلادية، والعام هو الهجري
ومعروف أن العام الهجري ينقص عن السنة الميلادية أحدعشر يوما.
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[12 Nov 2010, 02:02 ص]ـ
للفائدة ينظر هذا الرابط (السنة والعام والحول)
http://www.tafsir.net/vb/showpost.php?p=92058&postcount=1
ـ[ابو عمر الهلالي]ــــــــ[12 Nov 2010, 08:27 ص]ـ
قيل: ان السنة للتي يكون فيها شدة والعام للرخاء: لكن هذا ليس في كل القران.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[12 Nov 2010, 10:26 ص]ـ
السنة أطول وأقسى من العام
يدل عليه مديح الشاعر لعمرو بن عبدمناف الذي لقبوه هاشما، وهو جد السلالة الهاشمية
عمرو الذي هشَمَ الثريدَ لقومه ** ورجال مكة مسنتون عجافُ
وتقول العرب: أصابتنا سنة: قحط وجدب وجفاف.
وبناء على ما سبق
فالسنة هي الميلادية، والعام هو الهجري
ومعروف أن العام الهجري ينقص عن السنة الميلادية أحدعشر يوما.
استاذنا الفاضل بارك الله بكم ونفعنا بعلمكم:
ولكن ورود السنين والأعوام والشهور في القرآن يؤخذ على الحساب القمري أو الهجري لا الميلادي. ونحن هنا نسأل عن ورود هذه الالفاظ في القرآن. لأن الفقه الإسلامي كله يعتمد السنة القمرية. فمثلاً قوله تعالى (حولين كاملين) تعني سنتين في التاريخ الهجري أو القمري. وقوله (صيام شهرين متتابعين) أي شهرين قمريين. لا شمسيين. لأن الفرق بينهما يكون أحياناً اربعة أيام.
أما قولك استاذنا الفاضل: السنة أطول وأقسى من العام فهذا يحتاج الى دليل. وهو ما نبحث عنه. بارك الله بكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Nov 2010, 10:46 ص]ـ
سؤال للمدارسة:
ورد في القرآن الكريم كلمة سنة وكلمة عام. فهل من فرق بالمعنى بين اللفظين؟؟
ارجو من الأخوة المشاركة في ذلك وبيان وجهة نظرهم للإفادة. وخاصة ان بعض أهل العلم فرّقوا بينهما. وبارك الله بكم.
لماذا التكرار يا أبا أنس وفقكم الله والموضوع هنا من قبل وأنت من أنشطنا في متابعة ما يكتب ..
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=18108
ولعله غاب عنك.
نحن ندعو دوماً إلى عدم تكرار الموضوعات، والبحث في الملتقى قبل السؤال حتى يجتمع شمل النقاش في الملتقى، ويسهل علينا الفهرسة، ويقل الجهد المبذول في المتابعة العلمية.وفق الله الجميع لكل خير.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[12 Nov 2010, 10:52 ص]ـ
للفائدة ينظر هذا الرابط (السنة والعام والحول)
http://www.tafsir.net/vb/showpost.php?p=92058&postcount=1
أخي عصام
أولاً المعذرة فأنا لم أطلع على موضوعكم إلا عندما قمت برفعه. ولذلك فأنا أعتذر للتكرار. وسوف أنتقل الى هناك لأعلق على ما تفضلتم به.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[12 Nov 2010, 10:54 ص]ـ
لماذا التكرار يا أبا أنس وفقكم الله والموضوع هنا من قبل وأنت من أنشطنا في متابعة ما يكتب ..
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=18108
ولعله غاب عنك.
نحن ندعو دوماً إلى عدم تكرار الموضوعات، والبحث في الملتقى قبل السؤال حتى يجتمع شمل النقاش في الملتقى، ويسهل علينا الفهرسة، ويقل الجهد المبذول في المتابعة العلمية.وفق الله الجميع لكل خير.
المعذرة. فأنا حقيقة لم اطلع على ذلك الموضوع. وسوف أنتقل الآن الى الموضوع الرئيسي بإذن الله. وإذا كان هناك طريقة لنقل ما قيل هنا الى حيث مشاركة الأخ عصام فهذا ما يسرني. وبارك الله بكم.(/)
وأنا على ذلكم من الشاهدين
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[10 Nov 2010, 09:17 م]ـ
قال تعالى مخبرا عن خليله إبراهيم عليه السلام:
(قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) الأنبياء (56)
فعلى أي شيء شهد إبراهيم الخليل عليه السلام؟
والجواب:
أنه شهد على أن الله هو ربهم ورب السموات والأرض وأنه هو الذي فطرهن، أي خلقهن وأوجدهن بعد ما كنّ عدما، وليست الأصنام.
وليس معنى الآية أن إبراهيم شهد خلق السموات والأرض، كما توجهت به إحدى السائلات إلى إحدى المشايخ على إحدى القنوات الفضائية.
وهذا هو جواب الفطرة لا يحتاج إلى كبير عناء، لأن الذي فطر لا بد أن يكون هو الرب، والرب يجب أن يكون هو السيد وهو المعبود، ولهذا نرى إبراهيم قال " بل ربكم" ولم يقل " بل إلهكم".
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[10 Nov 2010, 10:18 م]ـ
جزاك الله خيراً على تلك الفائدة الجليلة.
ـ[ Amara] ــــــــ[11 Nov 2010, 04:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
قال تعالى مخبرا عن خليله إبراهيم عليه السلام:
(قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) الأنبياء (56)
فعلى أي شيء شهد إبراهيم الخليل عليه السلام؟
...
وليس معنى الآية أن إبراهيم شهد خلق السموات والأرض، كما توجهت به إحدى السائلات إلى إحدى المشايخ على إحدى القنوات الفضائية.
وهذا هو جواب الفطرة لا يحتاج إلى كبير عناء، لأن الذي فطر لا بد أن يكون هو الرب، والرب يجب أن يكون هو السيد وهو المعبود، ولهذا نرى إبراهيم قال " بل ربكم" ولم يقل " بل إلهكم".
ولعل السؤال هنا لماذا خص ابراهيم بالشهادة ..
والجواب والله اعلم ..
انه لما اختصه الله تعالى برؤية الملكوت في قوله تعالى: وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين .. تم له من العلم بحقائق ذلك الخلق ما به يشهد .. اذ الشهادة قد تكون حضورية وقد تكون علمية ..
فان ذلك اليقين قد ابلغه ان يكون شاهدا .. فالجواب هو جواب علم .. والله تعالى اعلم.
يغفر الله لي ولكم.
عمارة سعد شندول
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[12 Nov 2010, 01:22 ص]ـ
أضيفوا إلى الفطرة التجربة العملية والخبرة
فهو عليه السلام قد تحير بين الشمس والقمر، فلم يحب الآفلين
ثم عرف أن الأصنام لا تضر ولا تنفع
ثم أخيرا عرف عجز النمرود عن الخلق
ـ[نعيمان]ــــــــ[12 Nov 2010, 05:58 ص]ـ
أضيفوا إلى الفطرة التجربة العملية والخبرة
فهو عليه السلام قد تحير بين الشمس والقمر، فلم يحب الآفلين
ثم عرف أن الأصنام لا تضر ولا تنفع
ثم أخيرا عرف عجز النمرود عن الخلق
معاذ الله تعالى أن يكون الخليل إبراهيم عليه وعلى نبيّنا الصّلاة والسّلام قد تحيّر بين الشّمس والقمر، ثمّ عرف بعد ذلك ما ذكرت حفظك الله أيّها اللّغويّ النّحرير؛ بل كان ذلك منه عليه وعلى نبيّنا الصّلاة والسّلام من باب الحجاج المفحم للخصم فقط والتّدرّج في إبطال حجّته لا من باب التّحيّر. فاقرأ رضي الله عنك وأرضاك خاتمة الآيات الكريمات: چ ? ? ? ? ? ?? ? ? ٹ ٹٹ ٹ ? ? ? ? چالأنعام: 83
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[12 Nov 2010, 06:24 ص]ـ
تقصد أنه عليه السلام كان يسايرهم تنزلا؟
فلم قال
لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ {77}
أنت بارك الله فيك تصرف النص عن ظاهره، فأين قرينتك؟
وما الدليل أن الحجة هي ما ذكرت؟
ولم لا تكون مثلا:
قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ {72} أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ {73} الشعراء
أو قوله للنمروذ {فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} البقرة258
ثم الأهم من هذا كله؟
كيف تفسر قوله تعالى {وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى} الضحى7
ومحمد صلى الله عليه وسلم أفضل - ولا شك - من إبراهيم عليه السلام؟
وقد حملني كلامك على البحث، فوجدت الخلاف بين المفسرين شديدا، وليس ثمة رأي قاطع، ولا دليل مانع
ولا أتفق مع رأيك؛ لأنه - إضافة إلى ما سبق - ينسب التمثيل والخديعة إلى الأنبياء وهذا لا يليق.
ـ[نعيمان]ــــــــ[12 Nov 2010, 06:51 ص]ـ
تقصد أنه عليه السلام كان يسايرهم تنزلا؟
فلم قال
لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ {77}
أنت بارك الله فيك تصرف النص عن ظاهره، فأين قرينتك؟
وما الدليل أن الحجة هي ما ذكرت؟
ولم لا تكون مثلا:
قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ {72} أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ {73} الشعراء
ثم الأهم من هذا كله؟
كيف تفسر قوله تعالى {وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى} الضحى7
ومحمد صلى الله عليه وسلم أفضل - ولا شك - من إبراهيم عليه السلام؟
تدبّر -غير مأمور- هذه الآيات المباركات سباقاً ولحاقاً -يرحمك الله-؛ فمثلك لا يحتاج أن يجيبه مثلي:
چ ? ? ? ? ? پ پ پ پ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ٹ ٹ ٹ ٹ ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ?? ? ? ? چ چ چ چ ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ? ? ? ? ?? ? ? ں ں ? ? ? ? ? ? ہ ہ ہ ہ ھ ھ ھھ ے ے ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ٹ ٹٹ ٹ ? ? ? ? چ الأنعام: 74 - 83
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[14 Nov 2010, 05:06 م]ـ
معاذ الله تعالى أن يكون الخليل إبراهيم عليه وعلى نبيّنا الصّلاة والسّلام قد تحيّر بين الشّمس والقمر، ثمّ عرف بعد ذلك ما ذكرت حفظك الله أيّها اللّغويّ النّحرير؛ بل كان ذلك منه عليه وعلى نبيّنا الصّلاة والسّلام من باب الحجاج المفحم للخصم فقط والتّدرّج في إبطال حجّته لا من باب التّحيّر. فاقرأ رضي الله عنك وأرضاك خاتمة الآيات الكريمات: چ ? ? ? ? ? ?? ? ? ٹ ٹٹ ٹ ? ? ? ? چالأنعام: 83
أتفق معك تماما أخى العزيز فى أن ذلك كان من باب الحجاج المفحم للخصم
أى أن الخليل ابراهيم صلى الله عليه وسلم كان يسايرهم تنزلا وتدرجا
ألم أقل لك من قبل أخى الحبيب نعيمان: إن لك لمحات موفقة وفتوحات طيبة فى علم التفسير
بارك الله فيك
ـ[أدهم حسن]ــــــــ[14 Nov 2010, 06:09 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[نعيمان]ــــــــ[14 Nov 2010, 07:28 م]ـ
تقصد أنه عليه السلام كان يسايرهم تنزلا؟
فلم قال لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ {77}
أنت بارك الله فيك تصرف النص عن ظاهره، فأين قرينتك؟
وما الدليل أن الحجة هي ما ذكرت؟
ولم لا تكون مثلا:
قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ {72} أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ {73} الشعراء
أو قوله للنمروذ {فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} البقرة258
ثم الأهم من هذا كله؟
كيف تفسر قوله تعالى {وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى} الضحى7
ومحمد صلى الله عليه وسلم أفضل - ولا شك - من إبراهيم عليه السلام؟
وقد حملني كلامك على البحث، فوجدت الخلاف بين المفسرين شديدا، وليس ثمة رأي قاطع، ولا دليل مانع
ولا أتفق مع رأيك؛ لأنه - إضافة إلى ما سبق - ينسب التمثيل والخديعة إلى الأنبياء وهذا لا يليق.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
آمل منك أخي الكريم رصين أن تتقبّل ما أسطّره لك الآن بصدر رحب؛ ولا تعدّه من التّوجيهات لك أو لغيرك حفظك الله ورعاك.
إنّما هي كلمات تلمّستها أحاول أن أصيب فيها ولا أخطئ، وأسدّد فيها وأقارب؛ وكأنّني أسير على المُدى:
عندما عقّبتُ عليكم أخي الكريم لم يكن هذان السّطران الملوّنان بالأحمر موجودين؛ فقد أضفتَهما يرحمك الله بعد أن عقّبتُ عليكم بإنزال الآيات الكريمة لتتدبّرها ما دمتَ لغويّاً متخصّصاً.
فلمّا وصلتني مشاركة الأخ العزيز العليميّ على بريد الملتقى قرأتها وقرأت مشاركتك فوجدتهما.
ولذا فإنّني مقترح على كلّ من يحدث معه هذا؛ أن لا يضيف شيئاً قد عُقّب عليه فيه؛ بل يفرد مشاركة أخرى يستدرك فيها على ما فاته. وهذا أفضل للدّقّة وللأمانة العلميّة. والله أعلم وأحكم.
وليتك أخي تتمهّل حينما تقطع في مسألة. (في البداية قطعتَ، ثمّ بعد ذلك درستَ المسألة في السّطرين المضافين فأكّدتَ، فليتك تتأكّد قبل أن تقطع)
وأنت حفظك الله ذكرتَ في السّطرين المؤكِّدين: أنّ خلافاً شديداً بين المفسّرين حولها؛ ثمّ بعد ذلك اتّهمتَ القائلين بالرّأي الّذي لا تؤيّده بأنّه ينسب التّمثيل والخديعة إلى الأنبياء وهذا لا يليق -كما ذكرتَ-.
وهذا كلام خطير يتّهم المفسّرين الّذين يرون هذا الرّأي الّذي تبنّيتُه ترجيحاً بحكمك القاسي الفظّ. فليتك تكتفي بالتّبنّي دون إصدار حكم قاس غليظ. وهذا أسلوب في إرهاب الخصم حتّى ينسحب أو يقرّ بخطئه. وغفر الله لك.
والشّيء بالشّيء يُذكر وهذا أوان النّصح لك إن قبلته من أخيك على الملأ وإلا فاحذفه من ذاكرتك وأستغفر الله منه فيحذف من صحيفتينا؛ ثانية أقول، وأربط، وأتصوّر شخصيّتك الكريمة من خلال بعض محاوراتك؛ فأقول:
ليتك وأنت تفسّر تتمهّل قليلاً قبل إصدار الأحكام؛ كما فعلتَ هنا، وكما تفعل في اللّهجات وتقطع بها؛ ثمّ تحكم على أكثر أهلها بإفساد لغتهم بسبب التّغريب. وتقبل أحكام الشّيّاب من كبار السّنّ!!! وأنت لا تدري عن محدّثك؛ أشابّ هو أم شيبة؟!
ثمّ أجِلِ الطّرفَ أخي الكريم وكحّل العين بالآية الكريمة الّتي استشهدتَ بها في مجادلة الّذي بهت؛ هل وافق الخليل عليه وعلى نبيّنا الصّلاة والسّلام على ادّعاء مجادله بإحياء الموتى حين تجاوزه لما يفحمه ويبهته؟
إنّنا يا أخي عند تفسيرنا القصص القرآنيّ لا بدّ من قراءته بنيويّاً؛ بمعنى أن نستعرض قصّة إبراهيم -عليه وعلى نبيّنا الصّلاة والسّلام- كلّها في القرآن الكريم؛ لتخرج لنا كاملة بلا رتوش يصيبها في أذهاننا، ولا ضبابيّة تكتنفها في أعيننا. أو نكتفي بتفسير الآيات الكريمة ذات السّياق الواحد كاملة بلا اجتزاء فهذا أحكمُ للبناء، وأسلمُ من الأخطاء.
ثمّ أخيراً أيها الأخ الكريم: أيّهما أفضل، وأكرم، وأولى بالتّقدمة؛ -والمتكلّم اللهُ والمتكلَّم عنه خليل الله صلوات ربّي وسلامه عليه وعلى نبيّنا محمّد وعلى آله- أن نقول إنّه كان متحيّراً أم إنّه كان منه على سبيل الإنكار والتّدرّج مع المجادل في الباطل؛ ليدحض حجّته؟ وبخاصّة أنّ سياق الآيات الكريمات واضح لكلّ محقّق أو متحقّق.
أشكر لك سعة صدرك إن تحمّلت، وأستغفر لك ربّي إن غضبت.
والمسألة: كتابُ الله؛ والغاية: رضوان الله.
وليسَتْ أفحمتُك أو أفحمتَني. فما أهون ذلك وأرخصه!
فإن كان الحقّ معك رجعت، وإن كان معي فارجع يرحمني الله وإيّاك؛
وإلا بقي كلّ أحد على ما يتبنّاه ممّا يميل إليه من غير نزوع إلى هوى.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[14 Nov 2010, 08:00 م]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
آمل منك أخي الكريم رصين أن تتقبّل ما أسطّره لك الآن بصدر رحب؛ ولا تعدّه من التّوجيهات لك أو لغيرك حفظك الله ورعاك.
إنّما هي كلمات تلمّستها أحاول أن أصيب فيها ولا أخطئ، وأسدّد فيها وأقارب؛ وكأنّني أسير على المُدى:
............
أشكر لك سعة صدرك إن تحمّلت، وأستغفر لك ربّي إن غضبت.
والمسألة: كتابُ الله؛ والغاية: رضوان الله.
وليسَتْ أفحمتُك أو أفحمتَني. فما أهون ذلك وأرخصه!
فإن كان الحقّ معك رجعت، وإن كان معي فارجع يرحمني الله وإيّاك؛
وإلا بقي كلّ أحد على ما يتبنّاه ممّا يميل إليه من غير نزوع إلى هوى.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
بارك الله فيك دكتور نعيمان وفي قلمك
هذا درس في لغة الحوار أعتبر نفسي أول المستفيدين منه
وقد قمت بالواجب يا دكتور و"من تطوع خيرا فهو خير له"
وهذا أحتسبه في ميزان حبيبنا "رصين" حيث كان سببا في إثارتكم واستخراج درركم
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
وصلى الله وسلم وبارك على حبيبنا محمد وآله وصحبه وسلم
ـ[غازي الغازي]ــــــــ[15 Nov 2010, 11:23 ص]ـ
السلام عليكم زرجمة الله وبركاتة
السؤال كان على ماذا شهد نبي الله ابراهيم علية السلام
ساطرح فهم لهذة الشهادة من خلال السياق فانا ارى في بعض من المشاركات فهم الاية بعيد عن سياقها
قال تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (56)
هل هذا الفهم صحيح؟ وهو ان ابراهيم علية السلام اجاب عن سؤالهم اجئتنا بالحق فكان الجواب بل ربكم وابراهيم علية السلام شاهد على هذا وبالطبع اصبح شاهد عليهم ان الحق جائهم
والله اعلم
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[15 Nov 2010, 02:01 م]ـ
بارك الله في الجميع
كلام جميل قرأته في يوم عرفة، وقد أخلص شيخنا نعيمان النصح، وما أظن أخي رصين إلا استشعر هذا، وما أجمل الخاتمة من نعيمان والتعقيب من أبي سعيد الغامدي وننتظر عبارات الرصين الرصينة الرقراقة، ولا غرابة على أهل الحكمة والإيمان
أما عن كبر السن فقد فضحت عشر ذي الحجة كثيرا من الناس، وبينت ما أخفته الصبغات وتفنن الحلاقين، وإن عدها شيخنا نعيمان ميزة، ولكنها ميزة لا يريدها، ولن يتحير في ذلك
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[19 Nov 2010, 08:30 م]ـ
آمل منك أخي الكريم رصين أن تتقبّل ما أسطّره لك الآن بصدر رحب؛ ولا تعدّه من التّوجيهات لك أو لغيرك حفظك الله ورعاك
لم أقرأ هذا إلا الساعة، والجواب
حبا وكرامة يا دكتور
وأما التوجيه فأسمح لك به بل لمن دونك
وكلما تذكرت موقفي الغريب من أخوي أبي سعيد الغامدي، وشيخنا عبدالرحمن شعرت بالأسف
وودت والله لو أني لم أنسق خلف الانتقام للنفس، وكظمت غيظي كما أمر ربي، ولم أسطر تلك الكلمات الحمقاء
ولاأكتمك فأنا حديث عهد بالمنتديات، وينقصني التمرس بها
وأما الإضافة فكانت بعد سابقتها بدقائق، وهي سبب سوء الفهم المشار إليه آنفا
وأنت يا دكتور بإمكانك أن تعدل ما تشاء
وليتك أخي تتمهّل حينما تقطع في مسألة. (في البداية قطعتَ، ثمّ بعد ذلك درستَ المسألة في السّطرين المضافين فأكّدتَ، فليتك تتأكّد قبل أن تقطع)
أخوك قد يسيء التعبير أحيانا، ولكن لا قطع كما هو معلوم في العلوم الإنسانية جميعا
ومن أنا لأقطع؟ وإنما هو الترجيح وغلبة الظن
ولكن في أخيك شيئا من العناد والإصرار - بعلم - فيما يتعلق بتحليل النص، من الناحية اللغوية
وأنت حفظك الله ذكرتَ في السّطرين المؤكِّدين: أنّ خلافاً شديداً بين المفسّرين حولها؛ ثمّ بعد ذلك اتّهمتَ القائلين بالرّأي الّذي لا تؤيّده بأنّه ينسب التّمثيل والخديعة إلى الأنبياء وهذا لا يليق -كما ذكرتَ-.
هذا ما فهمته، فإن لم يكن فأضف إلى سوء التعبير سوء الفهم
ولكني أسألك؟
أثم خلاف أم لا؟
وهذا كلام خطير يتّهم المفسّرين الّذين يرون هذا الرّأي الّذي تبنّيتُه ترجيحاً بحكمك القاسي الفظّ
في مثل هذا ربما، أما في زعمهم أن يوسف عليه السلام فعل وفعل، فلا
وهذا أوان النّصح لك إن قبلته من أخيك على الملأ، وإلا فاحذفه من ذاكرتك
أقبله وأضعه نصب عيني، وعلى رأسي، ولا أمحوه بل أحفره حفرا في ذاكرتي
وأنت لا تدري عن محدّثك؛ أشابّ هو أم شيبة؟!
إن كنت شيبة، فقلمك شاب، ولكن أخشى ما أخشاه أن تكون عبارتك هذي خادعة كأخي أبي سعد الذي أوهمني أنه شيخ كبير فإذا هو كما قال تجاوز الثلاثين فقط، وهذه العبارة أيضا خادعة
ثمّ أخيراً أيها الأخ الكريم: أيّهما أفضل، وأكرم، وأولى بالتّقدمة
هذا يعتمد على جوابك عن الآية التي سألتك عنها فلم أحظ بجواب
{وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى} الضحى7
والآن أضيف
{قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} الأنعام77
فهل كان عليه السلام هنا أيضا يسايرهم؟
والمسألة: كتابُ الله؛ والغاية: رضوان الله.
وليسَتْ أفحمتُك أو أفحمتَني. فما أهون ذلك وأرخصه
إي والله إنه لرخيص
ولكن
بصراحة
لم أقتنع بعد
وهذا أحتسبه في ميزان حبيبنا "رصين" حيث كان سببا في إثارتكم واستخراج درركم
اللهم آمين
ولم يبق إلا أن أشكركم جميعا
خاصة د. فاضل، الذي أرجو ألا أكون خيبت ظنه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[20 Nov 2010, 01:21 م]ـ
بارك الله في الجميع
من حجج السياق على أن الآيات من باب الحِجاج:
1) أن الكلام افتتح ببراءة إبراهيم من الشرك (الأصنام): (وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناماً آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين ... ) .. فمن أول الأمر كانت الصورة واضحة بينة أمام إبراهيم ليس فيها أدنى خفاء أن عبادة قومه شرك في شرك.
2) التفريع على هذه البراءة الواضحة أن الله سيريه ملكوت السموات والأرض، بطريقة التشبيه بين الشرك الوثني بأصنام الأرض أو أصنام الكواكب السماوية سواء بسواء: (وكذلك نري إبراهيم) .. فنظر إبراهيم النزيه إلى الملكوت سيكون كنظره إلى إنكار عبادة الأصنام.
3) إسراع إبراهيم في الانتقال بين محلات النزاع [الأصنام .. فالكوكب .. فالقمر .. فالشمس] إسراعاً لا يتناسب مع حال المحتار في أمره، والسياق يعطف المشاهد كلها بحرف الفاء المفيد للترتيب والتعقيب: (وكذلك ... فلما ... فلما ... فلما) .. دلالة السرعة في الوصول إلى غاية المحاورة، وهي بطلان تلك المعبودات، وأحقية الله تعالى بالألوهية.
4) تعقيبات إبراهيم في كل مرة بعبارات مهدية، توجه المحاورة إلى بطلان عبادة النجوم المزعومات آلهة من دون الله: (لا أحب الآفلين) (لئن لم يهدني ربي لأكونن من الضالين) (يا قوم إني بريء مما تشركون) .. فهو هنا يبطل شركاً معيناً.
5) كان إبراهيم يحاج عن معبود ظاهر لديه كل الظهور، فقد ذكر الله تعالى في كلامه ثمان مرات، ثلاث منها على سبيل التنزل، والبقية على الحق: (هذا ربي) (هذا ربي) (هذا ربي) (لئن لم يهدني ربي)، (أتحاجوني في الله)، (إلا أن يشاء ربي شيئاً)، (وسع ربي كل شيء علماً) (أشركتم بالله). وهذا يُبعد أن يكون إبراهيم نشأ فيلسوفاً ينظر فيختار معبوده بعد طول نظر واختبار مذاهب وأخذ ورد وخطأ وصواب .. فهو موحد متلطف في دعوة قومه كل التلطف أولاً وآخراً: (ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل) ..
6) تصريح القرآن أن ذلك الحوار كان من قبيل المحاجة، قال تعالى: (وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه) .. فهي حجة موحاة من إلله تعالى إلى إبراهيم عليه السلام ليرى بها ملكوت السموات والأرض، وليطمئن قلبه، (وليكون من الموقنين) ..
والله أعلم.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[21 Nov 2010, 12:48 ص]ـ
من أوضح الأدلة على أن ما قاله إبراهيم-على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام- هنا من باب التنزل والتدرج في إقحام الخصم وإبطال أوهامه، ونحو ذلك من أساليب الحجاج المعروفة ولا صلة له بالتحير، قوله تعالى:" ... وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين " والله أعلم.
ـ[ Amara] ــــــــ[25 Nov 2010, 06:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
أخي الفاضل أبو سعد الغامدي
قال تعالى مخبرا عن خليله إبراهيم عليه السلام:
(قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) الأنبياء (56)
فعلى أي شيء شهد إبراهيم الخليل عليه السلام؟
ذكرتني بقوله تعالى:فمن شهد منكم الشهر فليصمه ..
فهل الشهادة هنا بمعنى مشاهدة الهلال أعني رؤيته أو مشاهدة العلم بدخوله؟
يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[25 Nov 2010, 07:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
أخي الفاضل أبو سعد الغامدي
ذكرتني بقوله تعالى:فمن شهد منكم الشهر فليصمه ..
فهل الشهادة هنا بمعنى مشاهدة الهلال أعني رؤيته أو مشاهدة العلم بدخوله؟
يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
المراد هو العلم بدخول الشهر.
وجزاكم الله خيرا.(/)
مصحف التشابهات اللفظية في القرآن الكريم
ـ[حازم حماده علي]ــــــــ[10 Nov 2010, 11:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم بحمد الله عودة موقع الوحي لخدمة القرآن الكريم وهو يقدم للمسلمين خدمة جديدة تساعد الحافظ على تثبيت حفظه بمشيئة الله تعالى.
http://www.alwa7y.com (http://www.alwa7y.com)
مصحف التشابهات اللفظية في القرآن الكريم فكرته كالآتي:
ستجد عرضاً للقرآن الكريم كما بمصحف المدينة وتستطيع الانتقال من صفحة لأخرى ومن سورة لأخرى كما لو أنك تمسك المصحف بيديك.
بعد ذلك ستجد آيات أو كلمات تحتها خطوط حمراء وأخرى تحتها خطوط زرقاء ... و هذه هي مواضع التشابه اللفظي. واستخدام هذين اللونين إنما هو للفصل بين الموضع والذي يليه.
اضغط على ما تحته خط أرزق أو أحمر لتظهر لك في نفس الصفحة بالأسفل جميع الآيات المتشابهة في هذا الموضع بأرقام الآيات وأسماء السور ..
فإذا أردت أن تنتقل للصفحات التي بها هذه المواضع ما عليك إلا أن تضغط عليها فتظهر الصفحة بالأعلي , وهكذا ,,,,
مثال ..
إذا كنت تتصفح مثلا سورة الأنفال:
http://www.alwa7y.com/1.gif
لو ضغطت على الآية رقم 10 ستجد بالأسفل:
http://www.alwa7y.com/2.gif
حيث يتبين أوجه التشابه والاختلاف بين الآية رقم 121 من سورة آل عمران والآية رقم 10 من سورة الأنفال.
و في القريب إن شاء الله سيقوم صاحب الموقع بتطوير الموقع أكثر من ذلك ولكن اعذروه فهذه هي بدايته.
أرجو أن ينال الموقع استحسانكم و أن يكون في مفضلتكم و أن تعملوا على نشره والإعلان عنه.
أعانكم الله على حمل كتابه و تثبيته في عقولكم و قلوبكم و جزاكم الله كل خير.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Nov 2010, 06:47 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم وفي صاحب الفكرة والموقع فهي فكرة مفيدة حقاً.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[11 Nov 2010, 06:59 ص]ـ
ماشاء الله .. هكذا تكون الاستفادة من التقنية وتسخيرها لخدمة كتاب الله وحفاظه .. وفقكم الله وأعانكم
ـ[افق الدعوة]ــــــــ[13 Nov 2010, 08:05 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الخير العظيم
ولا حرم صاحب الموقع الاجر
ـ[حازم حماده علي]ــــــــ[14 Nov 2010, 03:42 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا ... أرجو منكم الاجتهاد في مراجعة الموقع وإرسال أية اقتراحات أو تنبيهات على البريد الإلكتروني المذكور بالصفحة الرئيسية للموقع ..
ـ[جمال العاتري]ــــــــ[15 Nov 2010, 12:17 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع المميز،وفعلا طريقة نافعة لتثبيت واتقان المتشابهات.(/)
إشكال فهمي في القرآن الكريم ..
ـ[عبد الله العسيري]ــــــــ[11 Nov 2010, 12:25 ص]ـ
أسعد الله جميع أوقاتكم بكل طاعة ,,
أنتم الصفوة، و أنتم الثلة، كذا أحسبكم و الله حسيبكم ..
إستفساري:
اشكل عليّ فهمي في بعض آيات القرأن الكريم، لعلي أسرد بعضها تباعاً علّ الفائدة أن تعم و يحل الإشكال في الفهم،
أولها:
يقول الله جل جلاله في سورة آل عمران (((فأما الذين كفروا فأعذبهم عذاباً شديداً في الدنيا و الأخرة .... __ و أما الذين ءامنوا و عملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم و يزيدهم من فضله ... ))) الآيات من سورة آل عمران ..
لماذا قال الله تعالى في الكافرين (فأعذبهم) أي نسب العذاب إلى ذاته العلية مباشرة و أنه قائم عليه بنفسه، و في المؤمنين قال (فيوفيهم) و لم يقل (فأوفيهم)، علماً أن مفهومنا القاصر يقول في المكافأة، الحق أن تكون (فأوفيهم) و أنه زيادة في الكرامة، و في العقاب (فيعذبهم) و أن هذا زيادة في النكال و الإحتقار ...
س / ما الحكمة من تنوع الخطاب في الايتين، و ما الحكمة من اختلاف الخطاب بعكس مفهومنا القاصر العاجز؟
أعتذر، و لكن اشكل فهمي و قصرت معرفتي، بحثت عنها كثيراً و سألت الأكفاء المتخصصين فلم أجد جواباً مقنعاً، قلت علي أن أجد هنا بُغيتي و مرادي، و الله من وراء القصد و أسأله العلم و العمل ,
و جزاكم الله خيراً ..
محبكم [عبدالله العسيري]
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[11 Nov 2010, 02:14 ص]ـ
أود أولا أن أرحب بك أخي عبد الله بين إخوانك في الملتقى، وأسأل الله أن يجعلك مباركا.
وما سألت عنه أخي الكريم هو من مقاصد الملتقى، إذ كلنا هنا للتدارس والتعلم والتدبر لكتاب الله تعالى والتخلق به.
وبخصوص ما سألت عنه فهو ما يسميه علماء البلاغة بأسلوب (الالتفات) وهو أسلوب بلاغي جاء في القرآن الكريم بصور متعددة، وتفننات بديعة، وقد كتبت فيه مؤلفات خاصة أشير إلى بعضها في الملتقى ويمكنك تحميلها من هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=112235).
كما يمكنك أن تجد مزيدا عن هذا الأسلوب هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=737) .
أما بخصوص الآيات المشار إليها -وبالمناسبة فليس في الآية الثانية جملة (ويزيدهم من فضله) - فقد أشار الألوسي رح1 إليه إشارة عابرة حين قال: " ولعل وجه الالتفات إلى الغيبة =الإيذان بأن توفية الأجر مما لا يقتضي لها نصب نفس لأنها من آثار الرحمة الواسعة، ولا كذلك العذاب" ا. هـ.
ولعل لدى الإخوة مزيد بيان ..
وفقك الله تعالى ..
وأرحب بك مرة أخرى.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[11 Nov 2010, 06:35 ص]ـ
يقول تبارك وتعالى:
(وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (54) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57))
يجب أن يلاحظ في المسألة أمران:
الأول السياق حيث استخدم ضمير الخطاب المفرد مع المسيح عليه السلام " إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) "
فهذا أمر اقتضاه السياق، وفيه أيضا تأكيد وحدانية الله ورد على من زعم أن الله ثالث ثلاثة.
الأمر الثاني:
لما كان المقام مقام التهديد والوعيد أضاف الباري تبارك وتعالى عذابهم إلى نفسه، ومن تولى الله عذابه فمن ينصره بعد ذلك؟
(يُتْبَعُ)
(/)
أما الالتفات في الآية التي في حق المؤمنين على قراءة عاصم " فيوفيهم " فهو مشعر بمقام آخر يليق بحال المؤمنين المختلف عن حال ومقام المكذبين الظالمين. فكأنه ينقل السامع إلى مقام آخر يشعر بالأمن والتكريم بعيدا عن ذلك المقام المشحون بالتهديد والوعيد.
وأما على قراءة الجمهور " فنوفيهم" فهو مشعر بعظمة التكريم وعظمة مقدار الأجور التي أعدها الله لعباده المؤمنين.
هذا والله أعلى وأعلم.
ـ[محمد كالو]ــــــــ[11 Nov 2010, 07:50 ص]ـ
أسلوب الالتفات في الخطاب؛ أبلغ في البشارة، وأزجر في النذارة، وتفنن في الفصاحة، والالتفات إلى صيغة الغائب في ذكر الإثابة للمؤمنين بقوله: (فيوفيهم) وذكر التعذيب للكافرين بقوله (فأعذبهم) للاختلاف الظاهر بين حال المؤمنين وحال الكافرين، ولما كان سياق الحديث عن المخالفين قدمهم، وخاطبهم بقوله: (فأعذبهم) لبيان إذلالهم.
وجاء في تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ أبو السعود (ت 951 هـ):
" ولعل الالتفاتَ إلى الغَيبة للإيذان بما بين مصدري التعذيبِ والإثابةِ من الاختلاف من حيث الجلالُ والجمال، وقرىء فنُوفيهم جرياً على سَنن العظمةِ والكبرياء ". اهـ
وجاء بالمتكلم وحده فقال (فأعذبهم) وبالمتكلم المعظم نفسه بقوله: (فنوفيهم) اعتناءً بالمؤمنين، ورفْعاً من شأنهم؛ لمَّا كانوا مُعَظَّمِينَ عندَه" ذكره ابن عادل (ت 880هـ) في تفسيره اللباب في علوم الكتاب.
وجاء في تفسير البحر المحيط/ ابو حيان (ت 754 هـ):
" قال: {فأعذبهم} أسند الفعل إلى ضمير المتكلم وحده، وذلك ليطابق قوله: {فأحكم بينكم} وفي هذه الآية قال: فيوفيهم، بالياء على قراءة حفص، ورويس، وذلك على سبيل الالتفات والخروج من ضمير المتكلم إلى ضمير الغيبة للتنوع في الفصاحة.
وقرأ الجمهور: فنوفيهم، بالنون الدالة على المتكلم المعظم شأنه، ولم يأت بالهمزة كما في تلك الآية ليخالف في الإخبار بين النسبة الإسنادية فيما يفعله بالكافر وبالمؤمن، كما خالف في الفعل، ولأن المؤمن العامل للصالحات عظيم عند الله، فناسبه الإخبار عن المجازي بنون العظمة ".اهـ
ـ[عبد الله العسيري]ــــــــ[11 Nov 2010, 02:45 م]ـ
شكراً الله لكم جميعاً ..
قضيتم النهمة و بسط الإشكال فجزاكم الله خيراً جميعاً ..
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[12 Nov 2010, 01:15 ص]ـ
هو ما قاله الأستاذ العبادي (التفات) وهو من فنون البديع في البلاغة
وهو أيضا ما قاله الأستاذ أبوسعد، لكن صدّر كلامه بجملة
وسبب الالتفات هو:(/)
أقسام العلم في القرآن الكريم.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[11 Nov 2010, 08:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
الاخوة الكرام المشايخ الفضلاء، كنت قد بدأت في مطالعة كتاب ماتع ألا وهو:
" العلم والعلماء في القرآن الكريم "، للدكتور: عبدالغفور القيسي.
فرأيت أن الكاتب يفرد مبحثا للعلم الرباني، ومن ثم يقسمه إلى:
1 - الإلهام.
2 - العلم اللدني.
3 - الفراسة.
فما هي أقسام العلم في القرآن الكريم في وجهة نظركم؟ بارك الله فيكم.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[11 Nov 2010, 07:34 م]ـ
للفائدة:
يقول الراغب:
" ومن الفراسة علم الرؤيا " (الذريعة لمكارم الشريعة)(/)
(مما قرأت فأعجبني) السر في تقديم اللهو على التجارة وتأخيرها عنها في سورة الجمعة
ـ[إشراقة أمل]ــــــــ[11 Nov 2010, 12:44 م]ـ
سأل سائل عن قوله تعالى:
(وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائماً قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين) (آخر سورة الجمعة)
لم قدمت التجارة على اللهو أولاً فقال: (وإذا رأوا تجارة أو لهواً) وأخرها عنه بعد فقال: (خير من اللهو ومن التجارة)
والجواب والله أعلم أن سبب تقديم التجارة على اللهو في قوله تعالى: (وإذا رأوا تجارة أو لهواً) أنها كانت سبب الانفضاض ذلك أنه قدمت عير المدينة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة، وكان من عرفهم أن يدخل بالطبل والدفوف والمعازف عند قدومها فانفض الناس إليها ولم يبق في المسجد إلا اثنا عشر رجلاً فأنزل الله قوله: (وإذا رأوا تجارة ... ) [1] ( http://www.55a.net/firas/********************_firas_section/control.php?addnews=1#_ftn1).
فقدمها لأنها كانت سبب الانفضاض وليس اللهو، وإنما كان اللهو والضرب بالدفوف بسببها فقدمها لذلك. ولهذا أفرد الضمير في (إليها) ولم يقل (إليهما) لأنهم في الحقيقة إنما انفضوا إلى التجارة وكان قد مسهم شيء من غلاء الأسعار.
وأما تقديم اللهو عليها فيما بعد في قوله تعالى: (قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة) فذلك لأن اللهو أعم من التجارة، فليس كل الناس يشتغلون في التجارة ولكن أكثرهم يلهون. فالفقراء والأغنياء يلهون، فكان اللهو أعم فقدمه لذلك إذ كان حكماً عاماً فقدم التجارة في الحكم الخاص لأنها في حادثة معينة وقدم اللهو في الحكم العام لأنه أعم. ولأنها مناسبة لقوله:
(والله خير الرازقين) فالتجارة من أسباب الرزق وليس اللهو فوضعها بجنبه ولأن العادة أنك إذا فاضلت بين أمور فإنك تبدأ بالأدنى، ثم تترقى فتقول: (فلان خير من فلان ومن فلان أيضاً)، وذلك كأن تقول: (البحتري أفضل من أبي فراس، ومن أبي تمام ومن المتنبي أيضاً)، فإنك إذا بدأت بالأفضل انتفت الحاجة إلى ذكر من هو أدنى، فبدأ باللهو لأنه ظاهر المذمة ثم ترقى إلى التجارة التي فيها كسب ومنفعة.
وكرر (من) مع اللهو ومع التجارة فقال تعالى: (خير من اللهو ومن التجارة) ليؤذن باستقلال الأفضلية لكل واحد منهما لئلا يتصور أن الذم إنما هو لاجتماع التجارة واللهو، فإن انفراد اللهو أو التجارة خرج من الذم، فأراد أآن يبين ذم كل منهما على جهة الاستقلال لئلا يتهاون في تقديم ما يرضي الله و تفضيله. ونحو ذلك، أن تقول: (الأناة خير من التهور والعجلة) فإن ذلك قد يفهم أنها خير من اجتماعهما، ذلك لأن اجتماعهما أسوأ من انفرادهما فإن الذي يجمع التهور والعجلة أسوأ من اتصف بإحدى الخلتين. فإن قلت: (الأناة خير من التهور ومن العجلة) أفاد استقلال كل صفة عن الأخرى، وأنها خير من أية صفة منهما، فإن اجتمعتا كان ذلك أسوأ. فجاء بـ (من) ليؤذن باستقلال كل من اللهو والتجارة وأنه ليس المقصود ذم الجميع بين الأمرين بل ذم وتنقيص كل واحد منهما، بالنسبة إلى ما عند الله.
جاء في (روح المعاني): "واختبر ضمير التجارة دون اللهو، لأنها الأهم المقصود، فإن المراد ما استقبلوا به العير من الدف ونحوه. أو لأن الانفضاض للتجارة مع الحاجة إليها والانتفاع بها إذا كان مذموماً، فما ظنك بالانفضاض إلى اللهو وهو مذموم في نفسه.
(خير من اللهو ومن التجارة) وتقديم اللهو ليس من تقديم العدم على الملكة كما توهم، بل لأنه أقوى مذمة فناسب تقديمه في مقام الذم. وقال ابن عطية: قدمت التجارة على اللهو في الرؤية لأنها أهم وأخرت مع التفضيل، لتقع النفس أولاً على الأبين.
وقال الطيبي: قدم ما كان مؤخراً وكرر الجار، لإرادة الإطلاق في كل واحد واستقلاله فيما قصد منه، ليخالف السابق في اتحاد المعنى، لأن ذلك في قصة مخصوصة [2] ( http://www.55a.net/firas/********************_firas_section/control.php?addnews=1#_ftn2) .
الهوامش:
[1] ( http://www.55a.net/firas/********************_firas_section/control.php?addnews=1#_ftnref1) انظر البحر المحيط 8/ 268، روح المعاني 28/ 104
[2] ( http://www.55a.net/firas/********************_firas_section/control.php?addnews=1#_ftnref2) روح المعاني 28/ 105 - 106
عن موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة
من لمسات بيانية من سورة الجمعة
الدكتور فاضل السامرائي(/)
اشكال فهمي في بعض آي القرآن الكريم ...
ـ[عبد الله العسيري]ــــــــ[11 Nov 2010, 02:56 م]ـ
اشكر لكم أحبتي الرائعين تفاعلكم الجميل لما اطرح , لا حرمكم ربي الأجر ..
لدي إشكال آخر:
كما قيل (لا يخلو جسد من حسد , المؤمن يخفيه و المنافق يظهره)
قال تعالى (((ودّ كثير من أهل الكتب لو يردونكم من بعد إيمنكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق)))
اشكل عليّ فهمي فيما يلي:
حقاً لا يخلو جسد من حسد، و لكن هل زيادة قول الله تعالى (من عند أنفسهم)، هل تدل على أن هذا الحسد ليس الحسد الطبعي فحسب، بل إنه حسدٌ مصطنعٌ و حسد بغض و كراهة زيادة على الطبعي ..
هل للزيادة هنا فائدة جلية؟
وفقكم الله و لا حرمنا أجر تدارس كتابه ..
ـ[ Amara] ــــــــ[11 Nov 2010, 04:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
لك ان تعلم سيدي ان الحسد ياتي بقصد وبدون قصد .. فاما الذي هو بدون قصد فعلاجه معروف .. من ذلك
1. التقوى والصبر.
2. القيام بحقوق المحسود.
3. عدم البغض.
4. العلم بأن الحسد ضرر على الحاسد في الدنيا والآخرة.
5. الثناء على المحسود وبرّه
6. إفشاء السلام.
7. قمع أسباب الحسد من كبر وعزة نفس.
8. الإخلاص.
9. قراءة القرآن.
10. تذكر الحساب والعقاب.
11. الدعاء والصدقه.
اما الذي هو بقصد .. فهو ما ياتي عن علم به .. انظر في قوله تعالى:
من بعد ما تبين لهم الحق .. وهذا لا يجتمع مع الايمان ابدا .. انظر قوله صلى الله عليه وسلم: لا يجتمع في جوف عبد غبار في سبيل الله وفيح جهنم، ولا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد ..
والله تعالى اعلم.
يغفر الله لي ولكم
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[11 Nov 2010, 06:39 م]ـ
كون كل جسم لا يخلو من حسد؛ ليس على إطلاقه؛ بل قد يخلو منه بقسميه ..
ولكن العجب أني وجدت بعض أهل العلم نص على أن الحسد من بضائع الشيطان التي لا يشتريها إلا العلماء وطلاب العلم؛ ولذلك يكثر في هذا الصنف إلا من رحم الله ..
وهو غالبا لا يقع إلا بعد تبين الحق وفضيلة المحسود ولذلك قال تعالى "من بعد ما تبين لهم الحق .. "
ولكن الحسد مع ذلك فيه خصلة حميدة؛ وهو أنه يقال إنه أعدل الأمراض لأنه يقتل الحاسد قبل المحسود ..
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[11 Nov 2010, 07:35 م]ـ
اشكر لكم أحبتي الرائعين تفاعلكم الجميل لما اطرح , لا حرمكم ربي الأجر ..
لدي إشكال آخر:
كما قيل (لا يخلو جسد من حسد , المؤمن يخفيه و المنافق يظهره)
قال تعالى (((ودّ كثير من أهل الكتب لو يردونكم من بعد إيمنكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق)))
اشكل عليّ فهمي فيما يلي:
حقاً لا يخلو جسد من حسد، و لكن هل زيادة قول الله تعالى (من عند أنفسهم)، هل تدل على أن هذا الحسد ليس الحسد الطبعي فحسب، بل إنه حسدٌ مصطنعٌ و حسد بغض و كراهة زيادة على الطبعي ..
هل للزيادة هنا فائدة جلية؟
وفقكم الله و لا حرمنا أجر تدارس كتابه ..
أخي الفاضل الحبيب:
أولاُ جملة (من عند أنفسهم) ليست زيادة كما تفضلتم ولكنها تحوي معنىً قوياً مهماً.
المعنى الذي تحمله تلك الجملة. هو أن الحسد من عوارض الشيطان يكون في النفس ولو كانت نفس مؤمنة. ولكن ذلك الحسد يأتي للمؤمن بشكل عارض. ومن أجل إبعاد هذا النوع العارض عن الكافرين اتت تلك الجملة لتؤكد أن الحسد من عند أنفسهم فهو مجبول في أنفسهم مخلوط بطباعهم الخبيثة وليس عارضاً كما عند الأتقياء المؤمنين. والله تعالى أعلم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[11 Nov 2010, 07:45 م]ـ
كون كل جسم لا يخلو من حسد؛ ليس على إطلاقه؛ بل قد يخلو منه بقسميه ..
ولكن العجب أني وجدت بعض أهل العلم نص على أن الحسد من بضائع الشيطان التي لا يشتريها إلا العلماء وطلاب العلم؛ ولذلك يكثر في هذا الصنف إلا من رحم الله ..
وهو غالبا لا يقع إلا بعد تبين الحق وفضيلة المحسود ولذلك قال تعالى "من بعد ما تبين لهم الحق .. "
ولكن الحسد مع ذلك فيه خصلة حميدة؛ وهو أنه يقال إنه أعدل الأمراض لأنه يقتل الحاسد قبل المحسود ..
الذي أعرفه أن حسد العلم لا شيء فيه وهو مستثنىً من الحسد المذموم:
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق. ورجل آتاه الله تعالى علما فهو يعمل به ويعلمه الناس. والحديث متفق عليه من حديث ابن عمرو.
وقد يطلق على الغبطة حَسدًا، وعليه يُحمل الحسدُ في هذا الحديث، فكأنه قال: لا غبطةَ أعظم أو أفضل من الغبطة في هذين الأمرين.
وقد نبّه البخاري على هذا؛ حيث بوَّب على هذا الحديث: باب الاغتباط في العلم والحكمة.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[12 Nov 2010, 12:46 ص]ـ
الذي أعرفه أن حسد العلم لا شيء فيه وهو مستثنىً من الحسد المذموم:
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق. ورجل آتاه الله تعالى علما فهو يعمل به ويعلمه الناس. والحديث متفق عليه من حديث ابن عمرو.
وقد يطلق على الغبطة حَسدًا، وعليه يُحمل الحسدُ في هذا الحديث، فكأنه قال: لا غبطةَ أعظم أو أفضل من الغبطة في هذين الأمرين.
وقد نبّه البخاري على هذا؛ حيث بوَّب على هذا الحديث: باب الاغتباط في العلم والحكمة.
فرق كبير بين الحسد وبين الغبطة وإن كان الإطلاق واردا.
وكنت قد ناقشت مسألة الحسد والفرق بينه وبين الغبطة في كتابي أنس البدوي وهذا نص ما كتبته فيه:
الحسد: هو تمني زوال نعمة عن مستحق لها، ويقال: ظلم ذي النعمة بتمني زوالها عنه، وصيرورتها إلى الحاسد.
وبعضهم قال هو: أن يتمنى زوال ذلك عن المحسود وإن لم يحصل له، سواء سعى في زواله عنه أم لا. ()
وقد يختلط على بعض الناس الحسد والغبطة، ولكنهما مختلفان معنى وحكما، أما المعنى فالغبطة هي: أن يتمنى الإنسان مثل ما للإنسان الآخر من نعمة علم، أو مال، أو غير ذلك؛ دون أن يتمنى زوالها عن أخيه، والحسد قد تقدم معناه، وأما الحكم فالحسد مذموم شرعا وعقلا، وليست الغبطة كذلك وقد جاء في الحديث: (لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله الحكمة؛ فهو يقضي بها ويعلمها) ()
فمعنى لا حسد في هذا الحديث: لا غبط.
ويكفي تحذيرا من داء الحسد حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (دب إليكم داء الأمم: الحسد والبغضاء، وهي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكنها تحلق الدين، والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أخبركم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم). ()
وقل أن يسلم إنسان من الحسد، ولكن المؤمن لا يجاوز الحسد عنده حديث النفس، إلى الظلم والبغي، والنظرة إلى أخيه بعين الحاسد.
قال الحسن البصري (): (ما من آدمي إلا وفيه الحسد؛ فمن لم يجاوز ذلك إلى البغي والظلم لم يتبعه منه شيء). ()
وفي سنن ابن ماجه من حديث أبي الزناد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، والصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار، والصلاة نور المؤمن، والصيام جنة من النار). ()
قال العلامة ابن القيم () رحمه الله تعالى تعليقا على هذا الحديث: (لما كان الحاسد يكره نعمة الله على عباده، والمتصدق ينعم عليهم كانت صدقة هذا ونعمته تطفيء خطيئته وتذهبها، وحسد هذا وكراهته نعمة الله على عباده تذهب حسناته). ()
وقال العلامة محمد بن إسماعيل الصنعاني () – رحمه الله تعالى -: ( ... وفي الحسد أحاديث وآثار كثيرة، ويقال كان أول ذنب عصي الله به الحسد؛ فإنه أمر إبليس بالسجود لآدم فحسده فامتنع عنه فعصى الله فطرده، وتولد من طرده كل بلاء وفتنة عليه وعلى العباد، والحسد لا يكون إلا على نعمة فإذا أنعم الله على أخيك نعمة فلك فيها حالتان، إحداهما: أن تكره تلك النعمة وتحب زوالها وهذه الحالة تسمى حسدا.
الثانية: أن لا تحب زوالها، ولا تكره وجودها ودوامها له، ولكنك تريد لنفسك مثلها؛فهذا يسمى غبطة؛ فالأول حرام على كل حال إلا نعمة على كافر أو فاجر وهو يستعين بها على تهييج الفتنة وإفساد ذات البين وإيذاء العباد فهذه لا يضرك كراهتك لها ولا محبتك زوالها؛ فإنك لم تحب زوالها من حيث هي نعمة بل من حيث هي آلة للفساد.
ووجه تحريم الحسد مع ما علم من الأحاديث أنه تسخط لقدر الله تعالى وحكمته في تفضيل بعض عباده على بعض ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ولذا قيل:
ألا قل لمن كان لي حاسدا أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في فعله لأنك لم ترض لي ما وهب
فجازاك عني بأن زادني وسد عليك وجوه ا لطلب
ثم الحاسد إن وقع له الخاطر بالحسد فدفعه، وجاهد نفسه في دفعه؛ فلا إثم عليه؛ بل لعله مأجور في مدافعة نفسه، فإن سعى في زوال نعمة المحسود؛ فهو باغ، وإن لم يسع ولم يظهره لمانع العجز، فإن كان بحيث لو أمكنه لفعل؛ فهو مأزور، وإلا فلا أي لا وزر عليه؛ لأنه لا يستطيع دفع الخواطر النفسانية، فيكفيه في مجاهدتها أن لا يعمل بها، ولا يعزم على العمل بها). ()
وقال الإمام أبو محمد بن حزم – رحمه الله تعالى -: (وأما من اعتقد عداوة مسلم؛ فإن لم يضر به بعمل ولا بكلام؛ فإنما هو بغضة، والبغضة التي لا يقدر المرء على صرفها عن نفسه لا يؤاخذ بها، فإن تعمد ذلك؛ فهو عاص؛ لأنه مأمور بموالاة المسلم ومحبته؛ فتعدى ما أمره الله تعالى به فلذلك أثم). ()
قلت: والحسد من أمراض القلوب التي تكثر في العلماء وطلاب العلم، وقد قال بعض السلف إن بضائع الشيطان يشتريها منه كل من هب ودب إلا الحسد فإن أكثر من يشتريه بالجملة هو العلماء وطلاب العلم؛ فعلى المسلم أن يحذر منه، ويعالج نفسه من دائه، وخاصة إذا كان من طلاب العلم ..
من علامات الحسد:
وهذا الحسد الذي يكثر في هذا الصنف من الناس له علامات تدل المرء عليه من أهمها:
1 – محاولة التنقيص من العلماء، وطلاب العلم الذين رزقهم فهما وعلما فاقوا به أقرانهم؛ بل وربما تقدموا به على من هو أكبر منهم سنا، وفضل الله كثير، ورحمته واسعة؛ فربما رزق طالب علم صغير فهما وعلما منعه لغيره، ولذا فإنك تجد من العلماء المتأخرين من فاق كثيرا ممن تقدمه من أهل العلم، وربما تجد لهم استدراكات ونكت على مسائل دقيقة لم يفهمها من سبقهم من العلماء، والأمثلة على ذلك كثيرة، ومتناثرة في كتب جميع الفنون من التفسير والحديث والفقه، وغيرها.
ومحاولة التنقيص هذه التي ذكرت تأخذ صورا مختلفة كالتقليل من القيمة العلمية لكتب بعض طلاب العلم، أو الاستهزاء ببعض آرائهم بلا برهان، أو التفتيش عن بعض الأخطاء البسيطة وتضخيمها، وكثيرا ما يُظهر من يمارس هذا النوع من الحسد أنه لا يريد إلا النصح، وأنه يقدر طالب العلم الذي ينتقصه، وربما يثني عليه أحيانا، ونحو ذلك ..
2 – الهجوم العلني على طالب العلم المحسود: فتجد بعض من يدعي العلم يهجم على بعض طلاب العلم الذين فاقوه بفضل الله وعطائه هجوما علنيا، ويغتابه غيبة شنيعة أمام بعض طلابه الذين يثق بهم، وهذا النوع من الحسد يدل على خبث السريرة، وفساد القلب، وقل أن يكون في العلماء الربانيين، فإذا رأيت من يمارس هذا النوع فاعلم أنه على غير هدى؛ فعليك أن تعظه وتخوفه من الله تعالى، ولا تستصغر نفسك أن تنصحه، فقد كان السلف الصالح ينصح بعضهم بعضا ولو كان أعلم منه أو أكبر منه سنا، لكن مع توقيره واحترامه وسلوك أقرب وأسهل طريق توضح له خطأه، وتبين له عثرته، فلا يكن هدفك التنقيص منه أو تصغير نفسه عنده، أو العثور على بعض الشظايا الفاسدة في قلبه؛ وليكن همك أن ترى ما فيه من المحاسن أولا، والثناء عليه بها ثم توضيح خطئه على أنه عثرة بسيطة، وكبوة جواد سرعان ما يقوم منها وهو أسرع عدوا، وأشد فتكا بأعدائه من شياطين الإنس والجن.
هذا وإن المسلم مطالب بأن يجاهد نفسه ويحذر من الحسد ويكثر من سؤال الله عز وجل أن يجنبه هذه الأمراض وغيرها. والله تعالى أعلم وأحكم. اهـ.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[12 Nov 2010, 12:57 ص]ـ
للزيادة هنا غرض أخي الفاضل، وهو تحديد وقصر وحصر الجهة
فلو كان "من أنفسهم" لاحتمل اشتراك غيرهم معهم في مصدر هذا الحسد. أما بزيادة "عند" فيرتفع هذا الاحتمال،
ويبرأ جنب الله تبارك وتعالى منه، وهنا يكون الإنسان مخيرا {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} البلد10
فلا يستطيع أن يتحجج بالشيطان
يدل عليه قوله تعالى {وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} الأعراف28
ودعاؤه صلى الله عليه وسلم: "والشر ليس إليك"
ومثله قوله تعالى {فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً} الكهف65
فقصر جهة العلم الذي عند الخضر عليه تبارك وتعالى؛ تعظيما لشأنه
ـ[عبد الله العسيري]ــــــــ[12 Nov 2010, 03:06 م]ـ
شكراً لكم على حرصكم و اهتمامكم ..
لا حرمني الله من صحبتكم ..(/)
تفسيرقوله تعالى: (وحور عين)
ـ[محمد هشام هاشم]ــــــــ[11 Nov 2010, 06:36 م]ـ
كيف أفسر قوله تعالى (((وحور عين)))؟
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[12 Nov 2010, 01:20 ص]ـ
حدد إشكالك بالضبط
لغوي أم نحوي
أم غير ذلك؟(/)
عندي أبحاث وأود مساعدتكم
ـ[إشراقة أمل]ــــــــ[11 Nov 2010, 06:55 م]ـ
البحث الأول:وصايا لقمان لابنه.
البحث الثاني: الفاصلة القرآنية.
أريد مراجع جيدة لهذه المواضيع
لاحرمكم الله الأجر ..
ـ[الجنوبي]ــــــــ[11 Nov 2010, 07:50 م]ـ
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=22210
ـ[الجنوبي]ــــــــ[11 Nov 2010, 07:53 م]ـ
http://library.iugaza.edu.ps/Thesis/78705.pdf
ـ[إشراقة أمل]ــــــــ[11 Nov 2010, 08:01 م]ـ
أسأل الله أن يجزيك خير الجزاء ويرفع درجااااااااااااااتك الرابط الثاني لا يعمل وأريد الرابط إن كنتم تعرفون لكتاب (وصايا الرحمن في سورة لقمان) للدكتور عبد الفتاح خضر
أسعدكم الله بطاعته
ـ[الجنوبي]ــــــــ[11 Nov 2010, 08:58 م]ـ
ضعي الماوس على الرابط و باليمين حفظ الهدف باسم و لابد من وجود برنامج اكروبات ريدر على الجهاز لقراءة الملف
بالنسبة لطلبك الاخر ليس لدي
ـ[الجنوبي]ــــــــ[11 Nov 2010, 09:08 م]ـ
تفسير سورة لقمان
http://www.almotaqeen.net/books/logman.zip
ـ[إشراقة أمل]ــــــــ[12 Nov 2010, 04:18 م]ـ
جزيتم خيرا واسأل الله أن يجعلكم مباركين حيث سرتم
ـ[نضال الغطيس]ــــــــ[12 Nov 2010, 11:26 م]ـ
كان الشيخ صلاح الدين أبو عرفة قد تكلم عن لقمان الحكيم، واشار في أحد ابحاثه أو دروسه -لا اذكر- في موقع أهل القران على أن هناك اشارات في القران إستدل بها بأن لقمان هو داود عليه السلام وأن إسم لقمان هو لقبه مثل لقب ذا النون ولقب ذا الكفل وغيرها ..
وأنا سليمان هو إبنه الذي يوصى ... وأن هذه الوصايا ليست وصايا رجل مجهول من بني إسرائيل كما يقال، وإنما هي وصايا ملك عظيم لإبنه الملك من بعده ...
ربما الإطلاع وتحقيق ما جاء به الشيخ أبو عرفة يكون فيه إضافة قيمة إلى البحث ..
ـ[ام ليان]ــــــــ[13 Nov 2010, 03:29 ص]ـ
كتاب المعجزه الخالده ممكن يساعدك في بحث الفاصله القرانيه
ـ[إشراقة أمل]ــــــــ[13 Nov 2010, 03:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا ولا حرمني منكم أحبتي ..
أسأل الله أن يجعل مانتعلمه حجة لنا يوم نلقاه ..
ـ[مني لملوم]ــــــــ[29 Nov 2010, 03:42 م]ـ
كان الشيخ صلاح الدين أبو عرفة قد تكلم عن لقمان الحكيم، واشار في أحد ابحاثه أو دروسه -لا اذكر- في موقع أهل القران على أن هناك اشارات في القران إستدل بها بأن لقمان هو داود عليه السلام وأن إسم لقمان هو لقبه مثل لقب ذا النون ولقب ذا الكفل وغيرها ..
وأنا سليمان هو إبنه الذي يوصى ... وأن هذه الوصايا ليست وصايا رجل مجهول من بني إسرائيل كما يقال، وإنما هي وصايا ملك عظيم لإبنه الملك من بعده ...
ربما الإطلاع وتحقيق ما جاء به الشيخ أبو عرفة يكون فيه إضافة قيمة إلى البحث ..
أشكر لك أخي الكريم الإضافة حيث أني لم أكن أعرف الشيخ
وبالبحث باسمه علي النت ظهرت لي تلك الفتوي للدكتور حسام الدين عفانة حفظه الله عن آراء الشيخ
وددت نقلها لمزيد فائدة
فتوى الدكتور: حسام الدين عفانة عن طريقة صلاح أبو عرفة في الخوض بآيات الله
يقول السائل: ما قولكم فيمن يربطون الأحداث التي وقعت في أفغانستان وما تعلق بها بالآيات القرآنية الواردة في قصة موسى عليه السلام مع فرعون ربطاً تفصيلياً حيث إنهم يجعلون لكل حدث من الأحداث مهما كان صغيراً ارتباطاً بآية قرآنية وإن كثيراً من عامة الناس قد صدقوا هذه التفسيرات؟
الجواب: عرف التاريخ الإسلامي جماعة من الوعاظ والقُصَّاص الذين كانوا يحدثون الناس في المساجد بالغرائب والأباطيل والأكاذيب وكان هؤلاء القصاص يستميلون قلوب العامة إليهم بذلك قال ابن قتيبة: [… القصاص فإنهم يميلون وجه العوام إليهم ويشيدون ما عندهم بالمناكير والأكاذيب من الأحاديث ومن شأن العوام القعود عند القاص ما كان حديثه عجيباً خارجاً عن نظر المعقول أو كان رقيقاً يحزن القلب …] تأويل مختلف الحديث ص357.
والعامة في كل عصر مولعون بالغريب ويعجبون بالخرافة ويستمتعون بالعجائب وقد ظهر في زماننا هذا نوع جديد من القصاص يهواهم العامة ويتحلقون حولهم ويظنونهم من المجددين لدين الإسلام وهؤلاء القصاص الجدد يزعمون أن عندهم فهماً جديداً لآيات القرآن وينزلون آيات الكتاب الكريم على الواقع الذي تعيشه الأمة المسلمة اليوم وهو واقع مرير بلا شك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويتعلق العامة بالقصاص الجدد بسبب حالة الضعف والذلة والهوان التي تعيشها الأمة المسلمة ونظراً لحالة العداء الشديدة للغرب عامة ولأمريكا خاصة السائدة اليوم في العالم الإسلامي فلما سمع عامة الناس كلام القصاص الجدد حول دمار أمريكا وغرقها وتدمير أبراجها إلى آخر المقولة التي يرددها القصاص الجدد تعلق العامة بهذا الكلام كتعلق الغريق بالقشة.
وأذكر هنا أمثلة من ربط الأحداث الحالية بالآيات القرآنية مما يروج على العامة وأشباه طلبة العلم فمن ذلك: إن قصة موسى عليه السلام المذكورة في سورة القصص تنطبق على أمريكا اليوم وأن أمريكا ستغرق كما غرق فرعون وسيكون غرق أمريكا خلال سنة أو سنتين!!! قال الله تعالى: (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ فَلَمَّا ءَاسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلًا لْآخِرِينَ) سورة الزخرف الآيات 51 - 56.
الزعم بأن كلمة فرعون تعني البيت العظيم ويوجد اليوم البيت الأبيض قال الله تعالى (… سَلَفًا وَمَثَلًا لِلْآخِرِينَ).
الزعم بأن ما ورد في سورة القصص من ذكر لبعض الأمور بصيغة المثنى مثل (رجلين)
(امرأتين) (الأجلين) (فذانك برهانان) (سحران تظاهرا) (أهدى منهما) (أجرهم مرتين) إن هذه التثنية تدل على أن القصة ستحدث مرتين الأولى مع فرعون والثانية مع أمريكا!!!
الزعم بأن قصة قارون المذكورة في سورة القصص تنطبق على السعودية لأن قارون كان من قوم موسى واليوم أسامة بن لادن سعودي فقارون هو السعودية. فالله آتى قارون من الكنوز: (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَءَاتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّة) والله سبحانه وتعالى أعطى السعودية آبار النفط.
الزعم بأن المراد بقوله تعالى على لسان فرعون: (فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى) أن الصرح هو المرصد الفلكي وأمريكا أطلقت التلسكوب الفضائي هابل.
الزعم بأن فرعون كان يقاتل القاعدة: (فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا) وأمريكا اليوم تقاتل شبكة القاعدة والناس تقول للقاعد فزّ!!!
الزعم بأن قوله تعالى مخاطباً موسى: (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ) ينطبق على انضمام جماعة الجهاد إلى القاعدة والآية قالت (عَضُدَكَ) والظواهري اسمه أيمن!!!
الزعم بأن قوله تعالى: (قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ) بأنه ينطبق على مصاهرة أسامة بن لادن للملا عمر!!! الزعم بأن قوله تعالى: (فسقى لهما) ينطبق على حفر أسامة بن لادن لآبار المياه في أفغانستان!!!
الزعم بأن تحالف الشمال الأفغاني ينطبق عليه قوله تعالى: (إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ) وقوله تعالى (والذين ظاهروهم) هم بنو قريظة والنسبة إليهم قرظي وقرظاي هو زعيم الحكومة الأفغانية الآن!!!
الزعم بأن قوله تعالى: (وَأَرْضًا لَمْ تَطَئُوهَا) هي 10% من أرض أفغانستان التي كانت بأيدي تحالف الشمال الأفغاني حيث إن الطالبان والقاعدة سينتصرون عليهم ويطؤوا تلك الأرض التي لم يطؤوها من قبل!!!
الزعم بأن هناك توافقاً بين اسم موسى عليه السلام واسم أسامة بن لادن ففي قصة موسى في سورة القصص قال تعالى: (طسم) وأن السين والميم هما الحرفان المركزيان في اسم موسى وكذلك هما في اسم أسامة. والزعم بأن أوصاف موسى تنطبق على أسامة بن لادن من حيث الطول والسواد والأنف وحمل العصا فأسامة كذلك، إلى غير ذلك من المزاعم والترهات التي حاولوا إلصاقها بآيات الكتب المبين وبهر بها العامة. إنه نوع جديد من التلاعب بكلام رب العالمين إن كلام الله أجل وأعظم من هذه الأباطيل والترهات.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأقول في إبطال هذا الكلام ما يلي: ينبغي أن يعلم أنني لا أكتب هذا الكلام إلا دفاعاً عن كتاب الله سبحانه وتعالى وكلامي لا يعني أنني حريص على بقاء أمريكا بل إن كل مسلم يتمنى أن يقصم الله ظهر دول الكفر وعلى رأسها أمريكا. ولكنه الدفاع عن كلام رب العالمين حتى لا يكون لعبة للمتلاعبين بأقدس ما يملك المسلمون وألخص ردي فيما يلي:
أولاً: إن تفسير كلام رب العالمين ليس من شأن العوام ولا من شأن أشباه طلبة العلم إن تفسير كلام رب العالمين له قواعده وضوابطه التي قررها العلماء ولا بد من معرفتها قبل أن يخوض أي أحد في تفسير القرآن الكريم وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الجرأة على الخوض في كلام الله تعالى بغير علم فقد روى الترمذي بسنده عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار) وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح. وحسنه البغوي في شرح السنة 1/ 258. وجاء في رواية أخرى عن ابن عباس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: (اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم فمن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ومن قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار) رواه الترمذي وقال حديث حسن وحسنه البغوي في شرح السنة 1/ 257. وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ) رواه الترمذي ثم قال: [هكذا روي عن بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أنهم شددوا في هذا في أن يفسر القرآن بغير علم] سنن الترمذي مع شرحه عارضة الأحوذي 11/ 50 - 51.
وقد ذكر الإمام القرطبي في مقدمة تفسيره باباً بعنوان (ما جاء في الوعيد في تفسير القرآن بالرأي والجرأة على ذلك) وذكر فيه الأحاديث السابقة ثم ذكر أقوال أهل العلم في التحذير الشديد من التلاعب بكلام الله وتفسيره حسب الآراء والأهواء التي لا تقوم على أساس صحيح ونقل عن ابن عطية قوله: [وكان جلة من السلف الصالح كسعيد بن المسيب وعامر الشعبي وغيرهما يعظمون تفسير القرآن ويتوقفون عنه تورعاً واحتياطاً لأنفسهم مع إدراكهم وتقدمهم قال أبو بكر الأنباري: وقد كان الأئمة من السلف الماضي يتورعون عن تفسير المشكل من القرآن؛ فبعض يقدر أن الذي يفسره لا يوافق مراد الله عز وجل فيحجم عن القول. وبعض يشفق من أن يجعل في التفسير إماماً يبنى على مذهبه ويقتفى طريقه. فلعل متأخراً أن يفسر حرفاً برأيه ويخطئ فيه ويقول:إمامي في تفسير القرآن بالرأي فلان الإمام من السلف وعن ابن أبي مليكة قال: سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن تفسير حرف من القرآن فقال: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني! وأين أذهب! وكيف أصنع! إذا قلت في حرف من كتاب الله تعالى بغير ما أراد تبارك وتعالى) تفسير القرطبي 1/ 33 - 34.
وقال الإمام ابن العربي المالكي: [من تسور على تفسير القرآن فصور صورة خطأ فله الويل، ومن أصاب فمثله، كما روى أبو عيسى وهكذا قال النبي عليه السلام في القاضي أنه إذا حكم بجهل وأصاب فله النار لإقدامه على ما لا يحل في أمر يعظم قدره وهو الإخبار عن الله بما لم يشرع في حكمه أو إخباره عن ما لم يرده بقوله في وحيه) عارضة الأحوذي 11/ 52.
ثانياً: لا شك أن الله سبحانه وتعالى حث على الاتعاظ والاعتبار بآيات القرآن الكريم قال الله تعالى: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) سورة القمر الآية 17.وهذه الآية تمسك بها القصاص الجدد ليفتحوا لأنفسهم باب القول في القرآن الكريم وفق أهوائهم وشهواتهم فيرون أنه لا يوجد أية شروط لمن أراد الادكار أي التفسير حتى لو كان كافراً.
وهذا الكلام الباطل يرده ما قاله المفسرون في معنى الآية وهو (والله لقد سهلنا القرآن للحفظ والتدبر والاتعاظ لما اشتمل عليه من أنواع المواعظ والعبر (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) أي فهل من متعظ بمواعظه معتبر بقصصه وزواجره) انظر تفسير الألوسي 14/ 83. تفسير ابن كثير 6/ 50، صفوة التفاسير 3/ 286.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن الادكار والاتعاظ والاعتبار شيء والتلاعب بكتاب الله شيء آخر ولا يقبل بحال من الأحوال أن يقول إنسان مهما كان برأيه في كتاب الله ثم يقول إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان فلو قال إنسان مثلاً إن المراد بقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً) البقرة هي عائشة رضي الله عنها ثم يقول هذا رأيي فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فالله ورسوله منه بريئان!!! هل يكون هذا الكلام مقبولاً؟ بالتأكيد لا، لأن التفسير له قواعده وأصوله.
قال الشيخ مناع القطان رحمه الله: [ذكر العلماء للمفسر شروطاً نجملها فيما يلي:
1. صحة الاعتقاد: فإن العقيدة لها أثرها في نفس صاحبها، وكثيراً ما تحمل ذويها على تحريف النصوص والخيانة في نقل الأخبار، فإذا صنف أحدهم كتاباً في التفسير أوَّل الآيات التي تخالف عقيدته، وحملها باطل مذهبه، ليصد الناس عن اتباع السلف، ولزوم طريق الهدى.
2. التجرد عن الهوى: فالأهواء تدفع أصحابها إلى نصرة مذهبهم، فيغرون الناس بلين الكلام ولحن البيان، كدأب طوائف القدرية والرافضة والمعتزلة ونحوهم من غلاة المذاهب.
3. أن يبدأ أولاً بتفسير القرآن بالقرآن، فما أُجمل منه في موضع فإنه قد فصل في موضع آخر، وما اختصر منه في مكان فإنه قد بسط في مكان آخر.
4. أن يطلب التفسير من السنة فإنها شارحة للقرآن موضحة له، وقد ذكر القرآن أن أحكام رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما تصدر منه عن طريق الله (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ) النساء: 105. وذكر الله أن السنة مبينة للكتاب: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) النحل: 44. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه) يعني السنة.
وقال الشافعي رضي الله عنه: [كل ما حكم به رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مما فهمه من القرآن] وأمثلة هذا في القرآن كثيرة، جمعها صاحب الإتقان مرتبة مع السور في آخر فصل من كتابه كتفسير السبيل بالزاد والراحلة، وتفسير الظلم بالشرك، وتفسير الحساب اليسير بالعرض.
5. فإذا لم يجد التفسير من السنة رجع إلى أقوال الصحابة رضي الله عنهم فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوه من القرآن والأحوال عند نزوله، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح.
6. فإذا لم يجد في القرآن ولا في السنة ولا في أقوال الصحابة فقد رجع كثير من الأئمة إلى أقوال التابعين، كمجاهد بن جبر، وسعيد بن جبير، وعكرمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومسروق بن الأجدع، وسعيد بن المسيب، والربيع بن أنس وقتادة، والضحاك بن مزاحم، وغيرهم من التابعين، ومن التابعين من تلقى جميع التفسير عن الصحابة، وربما تكلموا في بعض ذلك بالاستنباط والاستدلال، والمعتمد في ذلك كله النقل الصحيح، ولهذا قال أحمد: [ثلاث كتب لا أصل لها، المغازي والملاحم والتفسير] يعني بهذا التفسير الذي لا يعتمد على الروايات الصحيحة في النقل.
7. العلم باللغة العربية وفروعها: فإن القرآن نزل بلسان عربي، ويتوقف فهمه على شرح مفردات الألفاظ ومدلولاتها بحسب الوضع، قال مجاهد: [لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتكلم في كتاب الله إذا لم يكن عالماً بلغات العرب].
والمعاني تختلف باختلاف الإعراب، ومن هنا مست الحاجة إلى اعتبار علم النحو، والتصريف الذي تعرف به الأبنية، والكلمة المبهمة يتضح معناها بمصادرها ومشتقاتها. وخواص تركيب الكلام من جهة إفادتها المعنى، ومن حيث اختلافها بحسب وضوح الدلالة وخفائها. ثم من ناحية وجوه تحسين الكلام – وهي علوم البلاغة الثلاثة: المعاني والبيان والبديع – من أعظم أركان المفسر، إذ لابد له من مراعاة ما يقتضيه الإعجاز، وإنما يدرك الإعجاز بهذه العلوم.
(يُتْبَعُ)
(/)
8. العلم بأصول العلوم المتصلة بالقرآن، كعلم القراءات لأن به يعرف كيفية النطق بالقرآن ويترجح بعض وجوه الاحتمال على بعض، وعلم التوحيد، حتى لا يؤول آيات الكتاب التي في حق الله وصفاته تأويلاً يتجاوز الحق، وعلم الأصول، وأصول التفسير خاصة مع التعمق في أبوابه التي لا يتضح المعنى ولا يستقيم المراد بدونها، كمعرفة أسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، ونحو ذلك.
9. دقة الفهم التي تمكن المفسر من ترجيح معنى على آخر، أو استنباط معنى يتفق مع نصوص الشريعة) مباحث في علوم القرآن ص 340 - 342.
ثالثاً: إن الاتكاء على قوله تعالى: (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْءَانِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ) سورة الكهف الآية 54. وقوله تعالى: (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) سورة يوسف الآية 111. ونحوهما من الآيات التي أخذ منها القصاص أن كل شيء يحدث في هذا الكون لا بد وأن يكون مذكوراً في القرآن الكريم. فإن هذا فهم خاطىء لكلام الله والواقع يكذبه فإن أحداثاً كثيرة وقعت ليس لها ذكر في القرآن الكريم وإنما القرآن الكريم فيه عمومات تحمل عليها الحوادث قال الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي: [وينبغي أن تنزل جميع الحوادث والأفعال الواقعة والتي لا تزال تحدث على العمومات القرآنية فبذلك تعرف أن القرآن بيان لكل شيء وأنه لا يحدث حادث ولا يستجد أمر من الأمور إلا وفي القرآن بيانه وتوضيحه] تفسير السعدي ص11. وأما القول بأن كل حادث صغير أو كبير مذكور في القرآن الكريم فادعاء باطل باطل.
وخلاصة الأمر أنني أوجه نداء عبر هذا المنبر إلى هؤلاء الناس أن يثوبوا إلى رشدهم وأن يكفوا عن التلاعب بآيات القرآن الكريم وأن يكفوا عن إيقاع عامة الناس في الأوهام. وأن يعلموا أن لله سبحانه وتعالى سنناً في نصر المؤمنين وهزيمة الكافرين قال الله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) سورة النور الآية 55، فقد علق الله تعالى نصر المؤمنين وتمكينهم في الأرض على اتباع أوامر الله جل جلاله وعبادته والبعد عن الشرك فهل هذا متحقق في الأمة المسلمة اليوم؟؟؟ وقال الله تعالى: (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ) فهل وجد الشرط حتى يتحقق المشروط؟؟؟
وهي موجودة علي مواقع عدة ونقلتها عن موقع اسمه التنكيل
وهذا رابط آخر للموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=117070(/)
هل هذه الرسالة مطبوعة؟
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[12 Nov 2010, 12:47 ص]ـ
تقدم الطالب صباح عبيد اسماعيل الى جامعة الازهر برسالة ماجستير بعنوان محمد عبد الله دراز وجهوده البلاغية وذلك عام 2001م
فهل طبعت هذه الرسالة؟
الرجاء ممن يعلم ان يتكرم بادلاء دلوه
وبوركتم
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[14 Nov 2010, 03:39 ص]ـ
بحثط لك في الشبكة فوجدت بيانات هذه الرسالة:
"محمد عبد الله دراز وجهوده البلاغية"، رسالة ماجستير مودعة بمكتبة كلية اللغة العربية بإيتاي البارود - جامعة الأزهر الشريف.
للباحاث \ محمد أمين أبو شهبة(/)
المدرسه المدنيه
ـ[ام ليان]ــــــــ[12 Nov 2010, 07:30 ص]ـ
السلام عليكم يااهل الخيرساعدوني عندي بحث في ماده اصول التفسير للمدرسه المدنيه مع ذكر منهجها؟ ومصادرها؟ مؤسسها؟ وتلاميذها؟ من يملك بمعلومات يساعدني وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Nov 2010, 07:52 ص]ـ
عليك بكتاب (تفسير التابعين) للدكتور محمد بن عبدالله الخضيري وفقه الله. وتجدينه هنا ( http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfolder&id=38) حيث رفعه أخي حسين بن محمد للملتقى.
ففيه حديث عن أبي بن كعب رضي الله عنه وتلاميذه في المدينة المنورة.
وأقترح عليك قراءة هذه الموضوعات في الملتقى فهي مهمة في بحثك ..
- هل هناك مدارس في التفسير؟ (للشيخ نايف الزهراني) ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=21515)
- مدارس التفسير؟ ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=1430)
ـ[ام ليان]ــــــــ[12 Nov 2010, 07:09 م]ـ
جزاك الله خيرالجزاء(/)
عندى اشكال فى هذه الآية فمن يتعاون معى وله الدعاء
ـ[ابومعاذالمصرى]ــــــــ[12 Nov 2010, 06:07 م]ـ
فى سورة الاعراف آية 128 (قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين)
ردوا عليه قائلين
(قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ماجئتنا) 0 0 الآية
ماذا يقصدون بقولهم هذا؟
هناك احتمالان (حسب فهمى)
الأول
نعم لنستعين بالله ونصبر ولانبال بالايذاء فقد تمرسنا عليه قبل ان تاتينا ومن بعد ماجئتنا
الثانى
ماذا استفدنا برسالتك فلم ترفع عنا الايذاء ولسنا افضل حالا منا قبل رسالتك فقد اوذينا من قبل ان تاتينا ومن بعد ماجئتنا
هل نحمل الآية على الاول او الثانى ام ان هناك معنى آخر لم افهمه؟
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[12 Nov 2010, 06:31 م]ـ
نحن لا نجزم بمقصدهم
ولكنه يشير بوضوح إلى نفسية متمردة ويائسة في نفس الوقت
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[12 Nov 2010, 06:59 م]ـ
يقول الماوردي رحمه الله تعالى في تفسيره: (:قوله عز وجل: قالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا فيه أربعة أقاويل:
أحدها: أن الأذى من قبل ومن بعد أخذ الجزية. قاله الحسن.
والثاني: أن الأذى من قبل: تسخيرهم بني إسرائيل في أعمالهم لنصف النهار وإرسالهم في بقيته ليكسبوا لأنفسهم. والأذى من بعد: تسخيرهم في جميع النهار بلا طعام ولا شراب، قاله جويبر.
والثالث: أن الأذى الذي كان من قبل: الاستعباد وقتل الأبناء، والذي كان من بَعد: الوعيد بتجديد ذلك عليهم، حكاه ابن عيسى.
والرابع: أن الأذى الذي كان من قبل أنهم كانوا يضربون اللبن ويعطيهم التبن، والأذى من بعد أن صاروا يضربون اللبن ويجعل عليهم التبن، قاله الكلبي، وفي قولهم: مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قولان:
أحدهما: من قبل أن تأتينا بالرسالة ومن بعد ما جئتنا بها، قاله ابن عباس.
والثاني: من قبل أن تأتينا بعهد الله إليك أنه يخلصنا ومن بعد ما جئتنا به. وفي هذا القول منهم وجهان:
أحدهما: أنه شكوى ما أصابهم من فرعون واستعانة بموسى.
والثاني: أنهم قالوه استبطاء لوعد موسى، حكاه ابن عيسى.
النكت والعيون (2/ 249 - 250)
ولا أظن فهم الآية يخرج عن هذه الفهوم إلى فهم أصح منها.والله تعالى أعلم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Nov 2010, 06:59 م]ـ
معنى الآية: قال قوم موسى -من بني إسرائيل- لنبيهم موسى: ابتُلينا وأُوذينا بذبح أبنائنا واستحياء نسائنا على يد فرعون وقومه, من قبل أن تأتينا رسولاً, ومن بعد ما جئتنا رسولاً، أو من قبل أن تولد ومن بعد ولادتك والآية تحتمل المعنيين.
وقولهم هذا يحتمل المعنيين الذين ذكرتم أخي أبا معاذ وأخلاق بني إسرائيل المتمردة المتفلتة من أوامر الشرع تؤيد معنى نكران فضل موسى صل1 الذي تحقق لهم بإرساله لهم رسولاً، وما تحقق لهم من العزة بالإيمان والإسلام واتباع موسى صل1 واستبطاء النصر لهم على فرعون ..
ولكن جواب موسى كان تثبيتهم بتجديد وعد الله القاطع لهم: لعل ربكم أن يهلك عدوكم فرعون وقومه, ويستخلفكم في أرضهم بعد هلاكهم, فينظر كيف تعملون, هل تشكرون أو تكفرون.
ـ[غازي الغازي]ــــــــ[12 Nov 2010, 10:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
في تفسير هذة الاية من المشاركات الموجودة لاحظت ان الاية اخذت من سياقها وماقبلها ومابعدها مهم
قال تعالى: وَقَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَونَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127) قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُواْ أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِينَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129) وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130) فَإِذَا جَاءتْهُمُ الْحَسَنَةُ
(يُتْبَعُ)
(/)
قَالُواْ لَنَا هَذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (131) وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (132) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْمًا مُّجْرِمِينَ (133) وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُواْ يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ (135) فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ (136) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ (137)
من سياق الايات او بالاصح نتائج ماحدث اطرح هذا القول هل تؤيدونة في معنى اوذينا اي ان ليس لنا الا الصبر فقد اوذينا قبل ان تاتينا ولم يكن لنا حيلة واوذينا بعد ان اتيتنا وليس لنا حيلة لانة امام فرعون انهم مؤمنين بموسى علية السلام والاية 137 تبين انهم صبروا. فكانهم يقولون لن نستطيع فعل شي الا الصبر والثبات على الايمان برسالة موسى علية السلام وللزيادة كانهم يقولون نعذب بعد ان اتيتنا بسببك اي بايماننا برسالتك. كتبت هذة المشاركة على عجالة ولم تكتمل الفكرة وفيكم البركة نفع الله بكم وبعلمكم.
هذا والله اعلم
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[13 Nov 2010, 12:41 ص]ـ
(قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129)) الأعراف
حقيقة الأحداث التي مرت ببني إسرائيل تحتاج إلى وقفة تأمل متأنية متدبرة، فهذه الآيات تشير على نفسية متذمرة متمردة غير واثقة من وعد الله تعالى.
بينما الآية:
(وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) الأعراف (137)
فيها أن بني إسرائيل قد نالوا وعد الله بوراثة الأرض جزاء صبرهم، وهذا الصبر يبدو أنه الصبر المقرون بالإيمان، وهذا قد يرد عليه بعض الإشكالات، وهو أن هناك آيات تشير إلى أن الذي آمنوا من بني إسرائيل قلة كما في قوله تعالى:
(فَمَا آَمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (83) يونس
والذي يظهر والله أعلم أن الذين امتدحهم الله في سورة الأعراف بالصبر هو هذه الذرية المؤمنة لا جميع بني إسرائيل، والدليل هو جوابهم لموسى الذي حكاه الله تعالى عنهم في سورة يونس:
(وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (84) فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86)) يونس
إن إذعان بني إسرائيل لقيادة موسى عليه السلام كان إذعاناً قوميا أكثر منه إذعانا إيمانا والأدلة على ذلك كثيرة ومنها:
اتخاذهم العجل.
سؤالهم لموسى أن يريهم الله جهرة.
رفضهم لدخول الأرض المقدسة كما أمرهم عليه السلام.
سوء أدبهم مع الله ومع موسى عليه السلام.
ـ[ابومعاذالمصرى]ــــــــ[14 Nov 2010, 10:44 م]ـ
مشايخى الكرام احسنتم ووفيتم جزاكم الله خيرا(/)
خطأ إحصائي في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[12 Nov 2010, 06:20 م]ـ
يعتمد الكثيرون على الإحصاءات في كتاب: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم لمحمد فؤاد عبد الباقي، ومما لا شك فيه أنه كتاب قيّم في المكتبة الإسلامية.
ما أود التنبيه إليه:
في الصفحة 476، ورد أن عدد تكرار اللفظ عليم هو 140 مرة. والصواب أنه 139.
(يشمل هذا العدد -حسب ما جاء في المعجم -، لفظ عليم (ما جاء لله وما جاء صفة لغير الله) ولفظ العليم).
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[13 Nov 2010, 02:04 م]ـ
أفترض أن من لديه نسخة من المعجم المفهرس، قد قام بالتصحيح، ولم يهمل التنبيه. ويعتبر اكتشاف هذا الخطأ ذا اهمية كبيرة للباحثين في الإعجاز العددي. وقد يدرك كثيرون الفرق بين أن يكون العدد 139 او 140 فيما بعد.
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[13 Nov 2010, 03:16 م]ـ
أفترض أن من لديه نسخة من المعجم المفهرس، قد قام بالتصحيح، ولم يهمل التنبيه. ويعتبر اكتشاف هذا الخطأ ذا اهمية كبيرة للباحثين في الإعجاز العددي. وقد يدرك كثيرون الفرق بين أن يكون العدد 139 او 140 فيما بعد.
أخى الفاضل الأستاذ جلغوم
أولا: جزاك الله خيرا على هذا التنبيه
ثانيا: لم يكن ما ذكرته أخى هو الخطأ الوحيد الذى وقع فيه واضع هذا المعجم النفيس – غفر الله له – بل إننى من خلال تعاملى الطويل مع هذا المعجم قد وقفت على عدة أخطاء وجدتها فيه، وإليك قائمة مختصرة ببعض ٍ منها على سبيل المثال فحسب (علماً بأنى أنقل عن طبعة مؤسسة جمال للنشر – بيروت، والتى صدرت منذ نحو ثلاثين سنة، لأنها هى الطبعة الوحيدة التى بحوزتى):
1 – فى صفحة 734 أحصى لفظة " يهتدون " عشر مرات، بينما الإحصاء الصحيح هو تسع مرات فحسب، لأنه قد زاد فيه لفظة " تهتدون " بتاء الخطاب الواردة فى الآية 15 من سورة النحل، علما بأنه قد سبق أن أحصاها مع لفظة " تهتدون "
2 – كرر مادة (غ و ث) فى مادة (غ ي ث) للفظين: يستغيثوا، يغاثوا
أى أنه قد أحصاهما مرتين (أنظر ص: 507 من الطبعة المذكورة، وربما بقيت كما هى فى الطبعات التى تلتها؟)
3 – فى صفحة 576 ذكر لفظ " قيل " على أنه قد ورد فى الآية 27 من سورة القلم، والصواب أنها سورة المُلك وليست سورة القلم
4 – فى صفحة 183 ذكر المصدر " الجهر " على أنه قد ورد فى الآية 148 من سورة النساء، وهذا صحيح ولكنه وضع فى خانة رقم السورة الرقم 7، وصوابه هو 4
5 - لفظ الجلالة " الله " الوارد فى الآية 158 من سورة الأعراف، وضع أمامه رقم السورة: 8، والصواب أنه: 7
ولا أدرى هل تلك الأخطاء وغيرها لا زالت ماثلة فى الطبعات اللاحقة على الطبعة المذكورة، أم أنه قد تم تداركها؟
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[14 Nov 2010, 01:43 ص]ـ
أخي الفاضل العليمي
بارك الله فيك على التنبيهات.
وقد راجعتها على النسخة التي لدي، وعلى ذمّة غلافها أنها طبعة دار الفكر بيروت. ولكن كل ما ذكرته أنت هو فيها على حاله. وهذا يعني أن النسخة الأولى لم يتم تدقيقها، وأن الناشرين - أو الناقلين أو المصورين - يتعاملون مع المسألة كلها من باب التجارة.
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[14 Nov 2010, 04:44 م]ـ
أخي الفاضل العليمي
بارك الله فيك على التنبيهات.
وقد راجعتها على النسخة التي لدي، وعلى ذمّة غلافها أنها طبعة دار الفكر بيروت. ولكن كل ما ذكرته أنت هو فيها على حاله. وهذا يعني أن النسخة الأولى لم يتم تدقيقها، وأن الناشرين - أو الناقلين أو المصورين - يتعاملون مع المسألة كلها من باب التجارة.
وبارك فيكم أخى الكريم
أما بقاء تلك الأخطاء على حالها فيُعدّ أمرا ًمؤسفا ً جداً، ولم أكن أتوقعه بالمرة!!
ذلك أن النسخة التى كانت مصدرى فى رصد تلك الأخطاء عمرها كما ذكرتُ من قبل ثلاثة عقود كاملة (30 سنة)
فكيف لم يفطن أحد طوال تلك الفترة الكبيرة إلى وجودها، ومن ثمَ إلى تصويبها؟!
وبما أن الأمر كذلك فمن الواجب إذاً أن أذكر بقية الأخطاء التى أمكننى رصدها، لعل أحداً يعمل على تلافيها مستقبلا، وهى كما يلى:
1 – سقط منه لفظ (يهتدون) فى الآية رقم 16 من سورة النحل، وأثبت بدلا منه لفظ (تهتدون) فى الآية التى قبلها (النحل – 15)
(يُتْبَعُ)
(/)
ويبدو أن هذا هو موضع اللبس فيما ذكرته بمشاركتى السابقة
وبذلك تكون جملة ذكر لفظ (يهتدون) عشر مرات كما هى مثبتة فيه بالفعل، ويكون الخطأ فى موضع الشاهد لا فى جملة المعدود
وأقول هذا من باب الأمانة العلمية وحتى لا نظلم الرجل وقد انتقل إلى جوار ربه، عليه رحمة الله ورضوانه، فقد أسدى للمسلمين خدمة عظيمة جدا بوضعه لذلك المُعجم النفيس، جزاه الله عنا خير الجزاء
2 – ذكر أن عدد مرات ذكر لفظ الجلالة الواردة بحالة الكسر (اللهِ) تساوى 1125 مرة، بينما الذى أعرفه أنه قد ورد هكذا 1127 مرة
وأعرف كذلك أنه قد سقطت منه مرة فى البسملة بأول سورة الفاتحة فلم يعدها، أما المرة الثانية فلا أدرى أين سقطت منه؟!
وربما لم يسقط منه شىء، وإنما أخطأ فى العد نفسه لا فى المعدود، أى كما حدث مع لفظ (العليم)، أقول ربما حدث هذا، والله أعلم؟
3 – ذكر أمام فعل الأمر (آمنوا) الوارد بالآية 91 من سورة البقرة أن رقم السورة هو 91، وصوابه كما نعلم هو 2، ويبدو أنه قد وضع رقم الآية فى موضع رقم السورة (حيث إنه 91 لكليهما)
وهذا يعنى أن أرقام ترتيب السور فى هذا المُعجم بحاجة إلى مراجعة شاملة
4 – سين الإستقبال أحيانا يوردها مستقلة عن الفعل المضارع، وأحيانا يوردها معه بلا تمييز
5 – يخطىء أحيانا فى رد بعض الألفاظ إلى موادها الصحيحة، وكمثال على ذلك لفظ (الإنجيل) الذى وضعه فى مادة (نجل)، ولفظ (القناطير) وضعه فى مادة (قطر) مع أن مصدره رباعى وليس ثلاثيا كما هو معلوم
وبذلك تصبح جملة الأخطاء التى ذكرتُها فى هذه المشاركة وفى التى قبلها نحو عشرة أخطاء، منها سبعة مؤكدة تتعلق ببيانات الإحصاء، أما الأخرى فتتعلق بطريقته المنهجية فى التصنيف
وجدير بالذكر أن هذا الذى رصدته من أخطاء إنما حدث بطريق المصادفة البحتة ليس إلا، فكيف إذا فرّغت نفسى لذلك؟!
وجدير بالذكر كذلك أن عندى استدراكات كثيرة جدا على معاجم قرآنية أخرى غير هذا المُعجم، وربما فتحت موضوعا مستقلا لبيان الأخطاء فى المعاجم الأخرى إذا ما رأى الأخوة المشرفون ضرورة لذلك
وقبل أن أختم أود أن أشكر أخى الحبيب الدكتور محمد كالو على نقله لهذا الموضوع إلى ملتقى البيان، وليته ينقل تلك المشاركة كذلك
وكنت أود أن أدرجها بنفسى هناك، ولكنى حتى الآن لا أستطيع الدخول لملتقى البيان لوجود خلل فنى قديم يصادفنى حين تسجيل دخولى إليه، ويبدو أنه لم تتم معالجة هذا الخلل حتى الآن
كل عام وأنتم بخير، والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Nov 2010, 08:22 م]ـ
بارك الله فيكم أخي العزيز الأستاذ عبدالله جلغوم على هذه الفوائد، والكتاب نال قبولاً واسعاً لدى الباحثين منذ صدوره حتى اليوم، ولم تستطع كل المعاجم المماثلة أن تزيحه عن مكانته، ولذلك فكل جهد يبذل في تقويمه وإصلاح خلله فهو جهد مشكور مأجور إن شاء الله.
والمشكلة أنه ليس هناك من طريقة للتحقق من صحة نتائجه أولاً وصحة الاستدراكات عليه ثانياً إلا بالعد اليدوي الشخصي وهذا لا يتيسر لكل أحد، ولستُ أدري أين وصلت الجهود البرمجية في مثل هذه الإحصائيات وهل أمكنها التحقق من صحة نتائج المعجم المفهرس وغيره.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[14 Nov 2010, 08:43 م]ـ
دعوة لمن يهمه الأمر:
لا شك أن (المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم) كتاب قيّم في المكتبة الإسلاميّة (والتي يغني قليلها عن كثيرها)، رغم ما يمكن أن يكون قد وقع فيه من الأخطاء. وإنني على ثقة أن الكثيرين يحرصون على اقتناء هذا المعجم.
وما دام الأمر كذلك، أليس من المفيد والنافع للأمة أن تتبنى مؤسسة دينية، أو أحد المحسنين الذين أنعم الله عليهم، إعداد معجم لألفاظ القرآن الكريم، خالٍ من الأخطاء،وأكثر دقّة، وتشكيل لجنة - فريق عمل - لإعداد هذا المعجم؟
هذه دعوة لمن يحبون خدمة كتاب الله الكريم، وتحقيق هذا الهدف ليس بعيد المنال، والخيّرون كثيرون. والذين ينفقون أموالهم في ما هو أقل من ذلك كثيرون أيضا. وحتى إذا نظرنا إلى هذا المشروع من زاوية ماديّة (اقتصادية)، فإن من يتبناه، قد يسترد تكاليفه من بيع المعجم فيما بعد.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Nov 2010, 08:48 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
قبل هذا لا بد من تتبع المعاجم المماثلة فقد تكون وَفَتْ بالغرض على وجهٍ تامٍّ يُغني عن تكرار الجهد.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[15 Nov 2010, 07:28 ص]ـ
قبل هذا لا بد من تتبع المعاجم المماثلة فقد تكون وَفَتْ بالغرض على وجهٍ تامٍّ يُغني عن تكرار الجهد.
بارك الله فيك، وكل عام وأ نتم بخير.
أجل هذا صحيح، ولكن من يملك أن يقوم بهذا العمل وكيف؟
وبعد تنبيهك هذا، اطلعت على المعجم المفهرس المُعد من قبل مجمع الملك فهد – رحمه الله -، وفي خانة البحث كتبت اللفظ (عليم)، وكانت نتيجة البحث العدد 139. وهذه النتيجة صحيحة مع ما توصلت إليه، بينما هي في المعجم المفهرس لمحمد فؤاد 140 (وهذا العدد غير صحيح).
وهنا لاحظت التالي:
يشمل العدد 139 تكرار اللفظ (عليمٌ) بالرفع، وعليمٍ (بالجر)، والعليم، المعرف بأل. بينما المنطق يقتضي ذكر (عليماً) بالنصب بدل (العليم). ولأسباب تقنية أُفرد اللفظ (عليماً) بالنصب، مفصولا عن (عليمٌ، وعليمٍ)، ليحل محله اللفظ (العليم).
فهذا يعتبر خللاً ولا يكون إصلاحه إلا بالعدّ والعمل اليدويّ (أي في كتاب). ولو تيسّر ذلك، فمن المتوقع أن تظهر الإحصاءات بالصورة التالية:
تكرار اللفظ (عليمٌ)، ثم (عليمٍ) ثم (عليماً)، ثم (العليم). إضافة إلى إمكانية بيان ما يكون منها صفة لغير الله سبحانه.
ولعل البعض لا يرى فرقاً كبيراً بين أن يُذكر اللفظ (العليم) مجموعا مع (عليمٌ وعليمٍ)، أو أن يذكر منفرداً، ولكن إذا افترضنا – والافتراض صحيح – أن تكرار أي لفظ في القرآن وبأي صورة، هو تكرار بقصد وحساب، يصبح التفريق ضروريا. وكمثال على ذلك: عدد المرات التي يتكرر فيها اللفظ (العليم) هو 32 مرة، ونجد أن المرة الأولى التي يرد فيها تأتي في الآية رقم 32 سورة البقرة .. لكأن في ذلك إحصاء لعدد تلك المرات.
كذلك: يرد اللفظ (عليمٍ) بالجر مرة واحدة لا غير، أيكون ذلك مجرد مصادفة عمياء؟ لا.
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[15 Nov 2010, 07:41 م]ـ
2 – ذكر أن عدد مرات ذكر لفظ الجلالة الواردة بحالة الكسر (اللهِ) تساوى 1125 مرة، بينما الذى أعرفه أنه قد ورد هكذا 1127 مرة
وأعرف كذلك أنه قد سقطت منه مرة فى البسملة بأول سورة الفاتحة فلم يعدها، أما المرة الثانية فلا أدرى أين سقطت منه؟!
وربما لم يسقط منه شىء، وإنما أخطأ فى العد نفسه لا فى المعدود، أى كما حدث مع لفظ (العليم)، أقول ربما حدث هذا، والله أعلم؟
قمت بمراجعة ذكر لفظ الجلالة فى حالة الجر فى جميع سور القرآن وقارنتها بما ذكره المعجم المفهرس، فثبت لى أنه لم يسقط منه غير المرة التى فى بسملة سورة الفاتحة فقط لا غير
ومعنى هذا أنه قد أخطأ فى العد فقط وليس فى المعدود (باستثناء مرة البسملة)، وبذلك يكون عدد مرات ذكر لفظ الجلالة فى حالة الجر (اللهِ) فى القرآن تساوى 1127 وليس 1125 كما جاء بالمعجم المفهرس
أما الإحصاء الصحيح للفظ الجلالة فى القرآن كله بحالات الإعراب الثلاثة (الرفع والنصب والجر) هو 2699 وليس 2698 كما زعم رشاد خليفة والذين تابعوه على خطئه
أى أنه ليس من مضاعفات العدد 19 كما إدعى هولاء بغير حق
أما كيف وافق العد عند رشاد خليفة 2698، فالجواب قد وجدته بعد أن راجعت كتابه " معجزة القرآن الكريم " الصادر سنة 1983 عن دار العلم للملايين فى بيروت، حيث تبين لى أنه قد أخطأ فى احصاء لفظ الجلالة بالآية رقم 15 من سورة التوبة، فقد أحصاه فيها مرة واحدة، فى حين أن لفظ الجلالة قد ورد فيها مرتين لا مرة واحدة (أنظر ص: 35 من الكتاب المذكور)
هذا، والله ولى التوفيق
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[16 Nov 2010, 01:26 ص]ـ
أما الإحصاء الصحيح للفظ الجلالة فى القرآن كله بحالات الإعراب الثلاثة (الرفع والنصب والجر) هو 2699 وليس 2698 كما زعم رشاد خليفة والذين تابعوه على خطئه
أى أنه ليس من مضاعفات العدد 19 كما إدعى هولاء بغير حق
هذا، والله ولى التوفيق
هكذا يكون الردّ. ببيان الصحيح من الفاسد، وبنفس الأسلوب. فأما السباب والاتهام بالانحراف ليس إلا، فلا فائدة فيه.
وما أخشاه حقا، أن ما يجري على أيدي بعض المعارضين للإعجاز العددي، دون حجة مقبولة، إنما هو صدٌّ عن سبيل الله، ويظنون بأنهم يحسنون صنعا.
يتساءل الكثيرون في هذا الملتقى وفي غيره: لماذا قال الله كذا ولم يقل كذا؟ ما الحكمة من ورود كذا وليس كذا؟ ما السر في وفي .. ولا أحد يعجب او يستغرب أو يعترض ..
لدي سؤال:
ورد لفظ (عليم) في القرآن ما يزيد على 160 مرة، من بين هذا العدد مرة واحدة ورد لفظ (عليم) مجرورا.
ألا تستحق هذه الظاهرة التساؤل؟ ووردت هذه المرة في سورة النمل، أيضا ألا تستحق التساؤل؟ ووردت في الآية رقم 6، ألا تستحق التساؤل؟
قد يكون الجواب على مثل هذه الأسئلة أصعب بكثير من التساؤلات المعتادة، ولكن لن نعدم من يوفقه الله للإجابة عليها. أعجب ممن يقولون إن كل كلمة في القرآن جاءت في مكانها، ثم يعترضون إذا قلنا مثل قولهم، فكل آية في مكانها.
بقيت كلمة أخيرة:
إن كل علوم البلاغة لن تستطيع أن تفسر لنا لماذا لم يرد اللفظ (عليم) مجرورا إلا مرة واحدة. العلم الوحيد القادر على تفسير هذه الظاهرة وأمثالها هو علم الإعجاز العددي.
وكل عام وانتم بخير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[16 Nov 2010, 03:36 ص]ـ
هكذا يكون الردّ. ببيان الصحيح من الفاسد، وبنفس الأسلوب. فأما السباب والاتهام بالانحراف ليس إلا، فلا فائدة فيه.
شكر الله لك أستاذ جلغوم، وما توفيقى إلا بالله، والفضل يرجع إليه وحده من قبل ومن بعد
إن كل علوم البلاغة لن تستطيع أن تفسر لنا لماذا لم يرد اللفظ (عليم) مجرورا إلا مرة واحدة. العلم الوحيد القادر على تفسير هذه الظاهرة وأمثالها هو علم الإعجاز العددي.
وكل عام وانتم بخير.
شوقتنا يا أستاذ بما فيه الكفاية لمعرفة سبب ذلك
ونحن فى إنتظار ما ستجود به قريحتك وألمعيتك
وكل عام وأنت وجميع المسلمين بخير وعافية
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[17 Nov 2010, 07:21 م]ـ
عدد المرات التي يتكرر فيها اللفظ (العليم) هو 32 مرة، ونجد أن المرة الأولى التي يرد فيها تأتي في الآية رقم 32 سورة البقرة .. لكأن في ذلك إحصاء لعدد تلك المرات.
كذلك: يرد اللفظ (عليمٍ) بالجر مرة واحدة لا غير، أيكون ذلك مجرد مصادفة عمياء؟ لا.
هاتان الملاحظتان هما للأخ الحبيب الدكتور نعيمان، وقد بعث بهما إلي مع بعض التأملات فيهما، طالبا مني أن أنظر فيها. أسأل الله سبحانه ان يجعله من المتدبرين الواعين لأسرار كتابه الكريم. وله من بعد الله سبحانه الشكر على هذه الهدية القيمة، والتي هي عندي واحدة من كنوز القرآن المخبوءة تنتظر من يستخرجها.
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[17 Nov 2010, 07:38 م]ـ
والكتاب نال قبولاً واسعاً لدى الباحثين منذ صدوره حتى اليوم، ولم تستطع كل المعاجم المماثلة أن تزيحه عن مكانته، ولذلك فكل جهد يبذل في تقويمه وإصلاح خلله فهو جهد مشكور مأجور إن شاء الله.
والمشكلة أنه ليس هناك من طريقة للتحقق من صحة نتائجه أولاً وصحة الاستدراكات عليه ثانياً إلا بالعد اليدوي الشخصي وهذا لا يتيسر لكل أحد.
شهادة للحق
برغم أننى كنت أكثر من استدرك على المعجم المفهرس فإن العدل والإنصاف الذى أمرنا به ربنا تبارك وتعالى يقتضى منى أن أشهد بأن جملة الأخطاء التى اكتشفتها فى هذا المعجم لا تُشكّل إلا نسبة ضئيلة للغاية بالقياس إلى ما صح احصاؤه فيه وبحيث يمكن القول أن تلك الأخطاء قد لا تصل فى مجموعها إلى نسبة نصف من واحد بالمائة فقط من جملة البيانات الإحصائية فى هذا المعجم الضخم والذى بلغت صفحاته قرابة ثمانمئة صفحة من القطع الكبير
ومن هنا أقول أنه لا يوجد ما يستدعى أن نفقد الثقة فى هذا المعجم على الإطلاق، غاية ما فى الأمر أنه قد يحتاج إلى مراجعة سريعة لبيانات ونتائج الإحصاء فيه، وذلك عن طريق مقارنتها بنظيرتها فى المعجمات القرآنية الأخرى المماثلة له والتى لم تتخذه مصدراً لها، وهذه مهمة يسيرة يمكن أن يضطلع بها عدد قليل من الباحثين وأن ينجزوها فى فترة وجيزة جدا
وأعتقد أن المعجم المفهرس سوف يظل – حتى على وضعه الراهن – المرجع الأول للباحثين عن الإحصاء فى القرآن الكريم، لا سيما وأن أغلب الأخطاء التى تم اكتشافها لم تكن تمس صحة الإحصاء ذاته، وإنما كانت تتعلق ببعض بيانات الإحصاء الأخرى والتى من قبيل: رقم السورة، أو اسمها، أو رقم الآية
أما ما كان له صلة بصحة الإحصاء ذاته فلم يزد –حتى الآن - عن حالتين فحسب، هما:
لفظ: العليم، الذى كشف عن الخطأ فى إحصائه أخى الأستاذ جلغوم، ولفظ الجلالة " الله " فى حالة الجر، هذا هو كل ما فى الأمر
تلك شهادة لوجه الحق رأيت أنه من الواجب إثباتها حتى أستبرأ لذمتى من وزر التشكيك فى ذلك المعجم النفيس أو الإنتقاص من قدره بغير وجه حق، والله خير الشاهدين
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[17 Nov 2010, 08:25 م]ـ
بقيت كلمة أخيرة:
إن كل علوم البلاغة لن تستطيع أن تفسر لنا
لماذا لم يرد اللفظ (عليم) مجرورا إلا مرة واحدة.
العلم الوحيد القادر على تفسير هذه الظاهرة وأمثالها هو علم الإعجاز العددي.
وكل عام وانتم بخير.
وأسأل الله أن تكون بخير وعافية وأن يعيده علينا وعليكم بالنصرة والبشرى.
وأقول لفضيلتك:
إن علوم البلاغة تستطيع ذلك بكل يسر ودون أي عناء وبكل عفوية ..
إن شاء الله تعالى ووفق
ولكن
بعد أن تخبرنا بما عندك
وكل عام وأنتم طيبون
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[17 Nov 2010, 09:07 م]ـ
كذلك: يرد اللفظ (عليمٍ) بالجر مرة واحدة لا غير، ...
لعلكم تقصدون أنها لم ترد كذلك (صفةً لله عز وجل) إلا مرة واحدة، وإلا فقد وردت بالجر غير مرة.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[17 Nov 2010, 11:06 م]ـ
لعلكم تقصدون أنها لم ترد كذلك (صفةً لله عز وجل) إلا مرة واحدة، وإلا فقد وردت بالجر غير مرة.
نعم أخي الفاضل حسين، مرة واحدة بالجر (صفة لله عز وجل). وأنبه أن المقصود أيضا هو اللفظ (عليم) وليس (العليم).
وكل عام وانتم بخير
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[17 Nov 2010, 11:14 م]ـ
وأسأل الله أن تكون بخير وعافية وأن يعيده علينا وعليكم بالنصرة والبشرى.
وأقول لفضيلتك:
إن علوم البلاغة تستطيع ذلك بكل يسر ودون أي عناء وبكل عفوية ..
إن شاء الله تعالى ووفق
ولكن
بعد أن تخبرنا بما عندك
وكل عام وأنتم طيبون
هذا رائع أخي الفاضل عصام، وليتك تتحفنا: ما السر البلاغي في ورود هذه المرة بالجر.
وإن كان ذلك كما تقول، فهذا يعني انك تستطيع ان تكشف لنا السر البلاغي في ورود الآية 31 سورة المدثر مؤلفة من 57 كلمة، وآية الحفظ مؤلفة من سبع كلمات ..
وبما أن الاعجاز البلاغي هو الوجه الأول للقرآن ولا مجال للاختلاف فيه، فهو الأولى بالتقديم.
بارك الله فيك، ونحن بانتظارك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[17 Nov 2010, 11:22 م]ـ
هذا رائع أخي الفاضل عصام، وليتك تتحفنا: ما السر البلاغي في ورود هذه المرة بالجر.
وإن كان ذلك كما تقول، فهذا يعني انك تستطيع ان تكشف لنا السر البلاغي في ورود الآية 31 سورة المدثر مؤلفة من 57 كلمة، وآية الحفظ مؤلفة من سبع كلمات ..
وبما أن الاعجاز البلاغي هو الوجه الأول للقرآن ولا مجال للاختلاف فيه، فهو الأولى بالتقديم.
بارك الله فيك، ونحن بانتظارك.
لقد قلت لك يا أخي الفاضل:
ولكن
بعد أن تخبرنا بما عندك
جزاك الله خيراً.
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[18 Nov 2010, 02:02 م]ـ
دعوة إلى جائزة الحبيب صل1
لم يُكتب هذا الموضوع من أجل المفاضلة بين الإعجاز البلاغى ووجوه الإعجاز الأخرى، بل إن عنوان الموضوع مُحدد بدقة وليس فيه على الإطلاق أى إشارة إلى قضية الإعجاز من قريب أو بعيد
ومن هنا أناشد الأخوة الأفاضل العودة إلى أصل الموضوع، وعدم التطرق إلى موضوعات جانبية أو استطرادات فرعية تنأى بهم عن الهدف الأصيل من هذا الموضوع أوتجعل للشيطان إليهم سبيلا، وذلك من خلال الجدال والمراء اللذين يشكّلان المجال الأثير الذى يجد فيه الشيطان مرتعه الخصب ومنطلقه الرحب لكى ينزغ بين الأحباب ويوقع بينهم العداوة والبغضاء أعاذنا الله منهما ومنه، فأرجو أن يستجيب أخوتى الأفاضل الذين نحبهم جميعا إلى هذا النداء، وأن يضعوا نُصب أعينهم الجائزة التى وعدهم بها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال:
" أنا زعيم ببيت فى ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان مُحقّاً "
وتطبيقا لما أدعوهم إليه من الإلتزام بأصل الموضوع والكتابة فى إطاره المحدد فإننى أبدأ بنفسى لأقدّم فى المشاركة التالية إستدراكات جديدة على المعجم المفهرس وفقنى الله تعالى إلى العثور عليها
(يتبع)
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[18 Nov 2010, 02:07 م]ـ
استدراكات جديدة على المعجم المفهرس
علاوة على ما سبق ذكره فى المشاركات السابقة نجد بعضاً من الأخطاء الأخرى التى وقعت فى المعجم المفهرس وتتعلق بنتائج الإحصاءات ومدى صحتها فى المقام الأول، أى أنها تعتبر أخطاء من الدرجة الأولى، بمعنى أنها أكثر أهمية من تلك التى تتعلق ببيانات الإحصاء الأخرى كرقم السورة أو اسمها أو رقم الآية
وقد عثرتُ على تلك الأخطاء اليوم فقط، حيث وجدتها مذكورة فى مقدمة كتاب " قاموس الألفاظ القرآنية " وعنوانه الفرعى هو " دليل أبجدى وبيان إحصائى لجميع ألفاظ القرآن الكريم " وهو قاموس ضخم زادت صفحاته عن التسعمائة صفحة من القطع الكبير، وهو من إعداد الدكتور المهندس حسين محمد فهمى الشافعى، وأصدرته دار المعارف بمصر سنة 1993، وقد ذكر مُصنفه من جملة الأخطاء التى لاحظها على المعجم المفهرس إحصاء لفظ " عليم " الذى ذكره الأستاذ جلغوم والذى كان منطلق هذا الموضوع
وقد ذكر المُصنف أن صحة عدد مرات ذكره فى القرآن الكريم 139 وليس140، وهو نفس ما ذكره أخونا الأستاذ جلغوم
وبذلك يتضح أن هذا الخطأ كان معروفا من قبل ولا يُعد اكتشافاً جديدا
، كما أشار المُصنف كذلك إلى أن صحة عدد مرات ورود لفظ الجلالة (الله) فى حالة الجر هى 1127 وليس 1125 وهو نفس ما ذكره كاتب هذه السطور، وبذلك يكون هذا الخطأ معروفا كذلك من قبل وليس كشفا جديدا
لكن المؤلف (الدكتور حسين) قد أضاف أخطاء أخرى إلى هذين الخطأين المذكورين من قبل، وتلك هى:
1 – فى صفحة 486 ذكر المعجم المفهرس أن إجمالى تواجد الفعل (يعملون) فى القرآن الكريم 56 مرة، بينما الإحصاء الصحيح له هو 57 مرة، حيث سقطت منه مرة واحدة، هى تلك التى وردت بالآية 144 من سورة البقرة
2 – فى صفحة 491 ذكر أن إجمالى تواجد اللفظ (عند) فى القرآن والذى لم تتصل به ضمائر هو 123 مرة، بينما الإحصاء الصحيح له هو 124 مرة، حيث سقطت منه مرة واحدة كذلك، هى تلك التى وردت بالآية رقم 8 من سورة البينة
3 – فى صفحة 128 ذكر أن عدد مرات لفظ (بعض) فى القرآن تساوى 57 مرة، فى حين أن المذكور منه فى القرآن يبلغ 85 مرة
والعجيب أن المعجم المفهرس قد ذكر منه كذلك 85 مرة، ومعنى هذا أنه قد أخطأ هنا فى العد فحسب دون أن يسقط منه شىء (وقد وجدنا لهذا نظائر سابقة ذكرناها من قبل)
وينبغى ملاحظة أن واضع " قاموس الألفاظ القرآنية " لم يذكر شيئا عن الأخطاء الأخرى التى سبق لى أن ذكرتها فى المشاركتين الأولتين لى فى هذا الموضوع (باستثناء لفظ الجلالة فقط)، مما يعنى أنه لم يحصر كافة الأخطاء فى هذا المعجم، وأن ما ذكره منها إنما كان على سبيل المثال لا الحصر، أو ربما كان اهتمامه منصباً على نتيجة الإحصاء ومدى صحته فحسب، أى على عدد مرات ذكر اللفظ فحسب، دون بقية بياناته الإحصائية، والتى من قبيل رقم السورة، أو اسمها، أو رقم الآية
وبعد، كان هذا هو كل ما أمكننى أن أعثر عليه من أخطاء فى المعجم المفهرس من بعد البحث والتحقيق، فإن كان من توفيق فهو من عند الله أولا وآخرا
وقد يجد غيرى مزيدا من الأخطاء فيضيفها إلى هذا الموضوع
والموفق هو الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Nov 2010, 06:22 م]ـ
أشكر أخي العزيز العليمي - زاده الله علماً وتوفيقاً - على هذه الفوائد التي تفضل بها، وأجاد فيها.
وبمناسبة ذكر المعاجم التي فهرست للألفاظ القرآنية فقد كنتُ أعددتُ حلقة تلفزيونية عن (المعاجم القرآنية) قبل مدة في قناة دليل، وهي مسجلة في قناة اليوتيوب للملتقى، ورجعتُ من أجل الإعداد لها لكل المعاجم القرآنية التي في مكتبتي، وإلى البحوث التي في المكتبة عن المعاجم القرآنية. وتوقفت كثيراً عند معاجم الألفاظ التي فهرست للألفاظ دون بيان معانيها، مثل معجم فلوجل الألماني ومعجم عبدالباقي.
ومن الفوائد التي مرت بي ما يمكن أن أورده هنا:
- قام المستشرق الألماني فلوجل بوضع أول فهرس شامل للقرآن الكريم، أسماه (نجوم الفرقان في أطراف القرآن)، ونال الكتاب شهرة ذائعة في أوربا والعالم الإسلامي على الرغم مما وقع فيه من أخطاءعلمية، أظهرها عدم استناده إلى ترقيم معتمد في عد الآي بل اعتمد على المصحف الذي رقمه وطبعه لنفسه، وقد استدرك عليه الباحثون كثيراً من هذه الأخطاء فيما بعد.
- ألف فيض الله الحسني المقدسي كتابه (فتح الرحمن لطالب آيات القرآن) وطبع عام 1322هـ في بيروت الذي أبان – في مقدمته – سبب تأليفه، وأنه اطلع على تساؤل نشرته مجلة المقتطف في الجزء 7 عام 1312هـ جاء فيه: (إذا أراد الاستشهاد بآية كريمة من القرآن الحكيم، فانه كثيرا ما لا يهتدي إلى موقعها إلا بعد التفتيش الكثير وما ذلك إلا لأنه ليس بين أيدينا مفتاح ذكرت فيه الآيات الكريمة على حروف المعجم ... فأسأل علماءنا الأفاضل هل عندنا كتاب مبّوبة فيه آيات القرآن الكريم بحسب حروف الهجاء؟ وإذا لم يكن هذا الكتاب موجودا فهل يصح أن يوضع كتاب مثله أو هناك موانع شرعية تمنع وضعه .. ؟)
فجاءه الجواب في المجلة بـ: (إنه يوجد مفتاح للآيات الشريفة اسمه ترتيب زيبا للوارد داري الحافل محمود - ولم أستطع التعرف عليه-، وهو متقدم الوفاة، ويوجد مخطوطات لمعجمه. وهو مطبوع في الآستانة العلية، ومفتاح آخر لكلمات القرآن العظيم اسمه: (نجوم الفرقان في أطراف القرآن) مطبوع في بلاد جرمانيا، ذُكرت فيه كلمات القرآن الشريف بحروف عربية وعدد السور والآيات بأرقام فرنجية .. ولكن ثبت لدّي – بعد طول المراجعة والتنقيب – أن (ترتيب زيبا) يستحيل أن ينتفع به غير من عرف أوائل الآيات، ومن كان كذلك يغلب أن يكون من الحفظة – وما أقل حاجة الحافظ إلى كتاب كهذا – فضلا عما في ترتيبه القاموسي من الاصطلاحات التي لا تلائم ذوق هذا العصر ولا تنطبق على مألوف العرب في ترتيب معجماتهم فكان قصوره عن إيفاء المطلوب وسدّ حاجة العامة أمرا واضحا، وأما (نجوم الفرقان) فلم أره أكثر من ذاك فائدة ولا أقل إعناتا. فبناء على ما تقدم لم أر غنى عن مفتاح جديد للقرآن العظيم يجمع ما في الكتابين المذكورين من بعض المحاسن ويبرأ – بإذن الله – من مثل ما فيهما من المغامز فيفي بكمال الغرض بما يحوي من دقة الجمع والترتيب وإتقان التقسيم والتبويب ... ) أ. هـ. وهو فهرس جيد للآيات الكريمة، ولكن منهجه الذي التزمه يحول دون الإفادة التامة منه، و ذلك بسبب ما يلي:
1 - اقتصاره على الأفعال المشتقة و الأسماء المتمكنة - من ألفاظ القرآن الكريم - وترك الظروف وحروف المعاني وما شابهها من الأسماء و الأفعال إلا ما ورد في القرآن مرة واحدة، وغرضه من ذلك تير حجم الكتاب.
2 - فصل الأعلام الواردة في الكتاب العزيز عن الألفاظ ووضعها في ملحق في آخر الكتاب.
3 - وضع رموز – غير مألوفة - لسور القرآن الكريم، وتصدير كتابه بها مرتباً إياها على حروف المعجم.
- هناك كتاب (مصباح الإخوان لتحريات القرآن) للحافظ يحي حلمي بن حسين قسطموني الذي أشار إليه الدكتور محمد عبد الخالق عضيمة وقال (إنه أحصى ألفاظ القرآن ولم يترك منها لفظا) ولم يذكر عضيمة زمن تأليفه. دراسات لأسلوب القرآن الكريم 1/ 3.
- ظهر بعدهما كتاب (دليل الحيران في الكشف عن آيات القرآن) للحاج صالح ناظم، الذي طبع عدة مرات أولها بالقاهرة عام 1965م، فرتب الآيات في أبواب مختلفة وفقا لأمور مختلفة مثل: لفظ الحمد، والجلالة، والاسم الموصول، والفعل الأمر وأمثالها. فوقع في بعض الاضطراب إذ كرر كثيرا من الآيات في مواضع مختلفة، ووضع بعضها في غير موضعه، غير أن عمله هذا أومأ بوضع معاجم تالية تتخذ من موضوعات القرآن الكريم أساسا لتبويبها، وتهدف إلى جمع الآيات القرآنية التي يربطها موضوع واحد في موضع واحد، ثم ترتيبها بحسب ورودها في القرآن الكريم أو ترتيبها ألفبائيا.
- ثم ألف الدكتور حسين نصار كتابه (معجم آيات القرآن) صدرت طبعته الثانية عام 1385هـ فاستدرك عليه كثيرا مما سقط من الآيات الكريمة أو أخطأ المؤلف فيها، مراعيا الترتيب الألفبائي مراعاة تامة؛ بالنظر لأوائل الآيات وحدها، ومشيرا إلى رقم الآية واسم السورة، ومحددّا موضع نزولها بإحدى الحروف الآتية: [ك] للآيات المكية، [م] للآيات المدنية، [هـ] لما نزل في أثناء الهجرة.
- وفي شهر جمادى الآخرة من عام 1364 هـ خرج إلى النور كتاب (المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم) لمحمد فؤاد عبد الباقي وبظهوره شاع لدى الباحثين ما دعي بـ (المعاجم المفهرسة لألفاظ القرآن الكريم).
- ألف حسان عبدالمنان (معجم ألفاظ القرآن الكريم) عام 1421هـ وابتكر طريقة رأى أنها أفضل وأنفع من طريقة عبدالباقي ولم أتتبع نتائجه.
- هناك كتاب (قاموس الألفاظ القرآنية) لحسين الشافعي الذي تفضلتم بذكره وله أكثر من معجم لخدمة القرآن جزاه الله خيراً.
وهناك معاجم خدمت هذا الجانب غير هذه المعاجم، وهناك برامج حاسوبية كذلك تحتاج إلى تتبع علمي وموازنة.
وفقكم الله جميعاً لكل خير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد كالو]ــــــــ[19 Nov 2010, 07:37 ص]ـ
يقول الشيخ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه (قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عز وجل ـ تأملات)، في معرض حديثه عن تجميعه للأمثلة التي تؤيد القاعدة المستخرجة:
" وقد اعتمدت في بعضها على السبر الشامل لآيات القرآن الكريم، إذ تيسر لي ذلك بمعونة المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، لخادم القرآن والسنة بصدق وإخلاص وصبر، الأستاذ " فؤاد عبد الباقي " رحمه الله رحمة واسعة.
ولو أنه كان قد أكمل هذا العمل الجليل بجمع ما أهمل جمعه من بعض الحروف مثل: " بل " و " ثم " و " الفاء " و " لن " و " لم " و " لما " و" اللام " و" الباء " و" إلى " و" من " و" في " ونحوها.
وكذلك أسماء الإشارة وأسماء الموصول، والضمائر، ونحو ذلك من كلمات يُهِمُّ الباحثين سبرها، والنظر التأملي العميق في دلالتها، بغية تحرير معانيها، وتصنيف الأشباه والنظائر في جداول مستقصية لكل ما ورد في القرآن، فذلك أحرى أن يهدي إلى الفهم الصحيح أو الأقرب إلى الصواب إن شاء الله، واعتماد الرأي الأرجح من أقوال علماء العربية والمفسرين، حول الكلمة واستعمالاتها في القرآن المجيد، فقد تبين لي أن السبر الشامل يقدم رؤى أكثر وضوحاً وبصيرة للمتدبر، على أنه هو المنهج العلمي الأمثل لمعرفة حقائق الأشياء، التي لا تخضع للقواعد العقلية الكلية المجردة، المتفق عليها عند أهل العقل والمنطق التجريدي والرياضي.
وعسى أن يلهم الله ذا همة وصبر، فيتم للباحثين هذا العمل، ولو بمعجم منفصل، يكون تتمة لما وضعه الأستاذ " فؤاد عبد الباقي" الذي أكمل بعمله أعمال الذين سبقوه، فينال عند الله أجر خدمته لكتابه، وينال من الباحثين الشكر والتقدير والدعاء بأن يجزيه خير الجزاء وأحسنه في الدنيا والآخرة ". اهـ مقدمة الطبعة الثانية.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[19 Nov 2010, 10:12 ص]ـ
لم يُكتب هذا الموضوع من أجل المفاضلة بين الإعجاز البلاغى ووجوه الإعجاز الأخرى، بل إن عنوان الموضوع مُحدد بدقة وليس فيه على الإطلاق أى إشارة إلى قضية الإعجاز من قريب أو بعيد
ومن هنا أناشد الأخوة الأفاضل العودة إلى أصل الموضوع
إن وجود خطأ ما في إحصاءكلمة ما في أي معجم، يحول دون الكشف عن الحكمة أو السرّ في تكرار تلك الكلمة ذلك العدد المحدد من المرات،مما يستدعي الدقة التامة في العملية الإحصائية. كيف عرفتُ أنا ان العدد 140 (تكرار لفظ عليم) ليس صحيحا؟ رغم أنني لم أطلع على أي معجم آخر؟ باعتماد ذلك العدد في البحث لم اكن انتهي إلى شيء، بل إلى طريق مسدود، وحينما قمت بالعد وظهر لي أن العدد الصحيح هو 139، فُتح البحث على مصراعيه،وحُلّت الاشكالات المستعصية.
القرآن لا يقول لنا: إن عدد مرات تكرار هذا اللفظ هو كذا صراحة، ولكنه يخزن لنا إحصاءه لذلك اللفظ بصورة ما، ويترك لنا إشارة ننطلق منها في البحث، فإذا كان إحصاؤنا دقيقا فإننا سنكتشف الدليل على صحة ذلك الإحصاء من خلال القرآن نفسه.
كذلك في عدد آيات السورة، فالقرآن لا يقول لنا إن عدد آيات هذه السورة هو كذا، ولكنه يخزن لنا ذلك بصورة ما،تشير إلى ذلك العدد.
ـ[مسافر وحدي]ــــــــ[19 Nov 2010, 10:58 ص]ـ
شوقّنا كلاكما , فاكتبا لنا رأي البلاغة في وحدانية (عليم) المجرورة و كذا رأي الاعجاز العددي.
و لسنا بمضطرين للمفاضلة بينهما فقد نختار كليهما , اما ان اعتمد احدكما على تخطئة الاخر , فلم يكتب الا بعد اظهار ضعف الاخر , فلن نعرف ابدا ماذا دار بذهتيكما!
ـ[منصور مهران]ــــــــ[19 Nov 2010, 01:40 م]ـ
استدراكات جديدة على المعجم المفهرس
3 – فى صفحة 128 ذكر أن عدد مرات لفظ (بعض) فى القرآن تساوى 57 مرة، فى حين أن المذكور منه فى القرآن يبلغ 85 مرة
والعجيب أن المعجم المفهرس قد ذكر منه كذلك 85 مرة، ومعنى هذا أنه قد أخطأ هنا فى العد فحسب دون أن يسقط منه شىء (وقد وجدنا لهذا نظائر سابقة ذكرناها من قبل)
والموفق هو الله
اشتريت نسخة من هذا المعجم في طبعته الأولى بدار الكتب المصرية كانت مملوكة لعالم جليل فوجدت مكتوبا على طرة المعجم عند هذا الموضع:
(يبدو لي أن مصفف الحروف وضع الرقم مقلوبا)
(يُتْبَعُ)
(/)
قلت وهي ملاحظة جيدة لأن الجمع القديم بحروف وأرقام مستقلة فكان الرقم 85 صحيحا ووقع الخطأ بقلبه فصار 57
وفي مشاركة الدكتور محمد كالو:
((يقول الشيخ عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني رحمه الله تعالى في مقدمة كتابه (قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله عز وجل ـ تأملات)، في معرض حديثه عن تجميعه للأمثلة التي تؤيد القاعدة المستخرجة:
" وقد اعتمدت في بعضها على السبر الشامل لآيات القرآن الكريم، إذ تيسر لي ذلك بمعونة المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، لخادم القرآن والسنة بصدق وإخلاص وصبر، الأستاذ " فؤاد عبد الباقي " رحمه الله رحمة واسعة.
ولو أنه كان قد أكمل هذا العمل الجليل بجمع ما أهمل جمعه من بعض الحروف مثل: " بل " و " ثم " و " الفاء " و " لن " و " لم " و " لما " و" اللام " و" الباء " و" إلى " و" من " و" في " ونحوها.
وكذلك أسماء الإشارة وأسماء الموصول، والضمائر، ونحو ذلك من كلمات يُهِمُّ الباحثين سبرها، والنظر التأملي العميق في دلالتها، بغية تحرير معانيها، وتصنيف الأشباه والنظائر في جداول مستقصية لكل ما ورد في القرآن، فذلك أحرى أن يهدي إلى الفهم الصحيح أو الأقرب إلى الصواب إن شاء الله، واعتماد الرأي الأرجح من أقوال علماء العربية والمفسرين، حول الكلمة واستعمالاتها في القرآن المجيد، فقد تبين لي أن السبر الشامل يقدم رؤى أكثر وضوحاً وبصيرة للمتدبر، على أنه هو المنهج العلمي الأمثل لمعرفة حقائق الأشياء، التي لا تخضع للقواعد العقلية الكلية المجردة، المتفق عليها عند أهل العقل والمنطق التجريدي والرياضي.
وعسى أن يلهم الله ذا همة وصبر، فيتم للباحثين هذا العمل، ولو بمعجم منفصل، يكون تتمة لما وضعه الأستاذ " فؤاد عبد الباقي" الذي أكمل بعمله أعمال الذين سبقوه، فينال عند الله أجر خدمته لكتابه، وينال من الباحثين الشكر والتقدير والدعاء بأن يجزيه خير الجزاء وأحسنه في الدنيا والآخرة ". اهـ مقدمة الطبعة الثانية))
قال منصور مهران:
قد حقق الله رجاءك بكتاب (معجم الأدوات والضمائر في القرآن الكريم) تكملة المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم،
وضعه الدكتور إسماعيل أحمد عمايرة و الدكتور عبد الحميد مصطفى السيد
وصدرت طبعته الأولى عن مؤسسة الرسالة سنة 1407 هج - 1986 م، ثم أعيد تصويره ولست أدري: أبِهَا تغيير أو إصلاح أم جاءت المصورة تكرارا محضا؟؟
وبالله التوفيق
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[19 Nov 2010, 03:21 م]ـ
أشكر أخي العزيز العليمي - زاده الله علماً وتوفيقاً - على هذه الفوائد التي تفضل بها، وأجاد فيها.
. . . . وهناك معاجم خدمت هذا الجانب غير هذه المعاجم، وهناك برامج حاسوبية كذلك تحتاج إلى تتبع علمي وموازنة.
وفقكم الله جميعاً لكل خير.
شكر الله لكم أخى العزيز فضيلة المشرف العام على دعائكم الطيب، وأسعدنى مروركم وتعليقكم العلمى الرصين
وتلك الفوائد التى أشرتم إليها إنما كانت بفضل الله وتوفيقه ليس إلا، فليس لى فيها ناقة ولا جمل، والحمد لله على ما أنعم به و تصدق
ولكن حتى تؤتى تلك الفوائد الثمرة المرجوة منها فلا بد من الاستفادة منها فى إصدار طبعة جديدة ومُنقّحة من المعجم المفهرس بحيث تتلافى الأخطاء المذكورة، وغيرها مما لا زال مخفيا ولم يكتشفه أحد بعد
وكما ذكرت فى مشاركة سابقة فإن هذه المهمة ليست بالمستحيلة أو العسيرة، بل يمكن أن يقوم بها على خير وجه عدد قليل من الباحثين فى فترة وجيزة جدا، وقد ذكرتُ كيفية ذلك
أما عن المعاجم القرآنية الأخرى - غير تلك التى تفضلتم بذكرها - فإنى أمتلك منها مجموعة لا بأس بها، ولى عليها هى الأخرى استدراكات وملاحظات كثيرة، وتلك هى:
1 – معجم ألفاظ القرآن الكريم الصادر فى جزأين عن مجمع اللغة العربية بجمهورية مصر العربية – طبعة منقحة سنة 1409 هـ
2 – معجم حروف المعانى فى القرآن الكريم ويقع فى ثلاثة مجلدات، من تصنيف: محمد حسن الشريف، وأصدرته مؤسسة الرسالة – ط 1: 1417 هـ
3 – معجم الأدوات والضمائر فى القرآن الكريم، وضعه الدكتوران: اسماعيل أحمد عمايرة، وعبد الحميد مصطفى السيد، وأصدرته مؤسسة الرسالة – ط 4: 1418 هـ
4 – المعجم المفهرس لآيات القرآن الكريم وموقعها فى اثنى عشر تفسيرا مشهورا، إعداد: عكاشة عبد المنّان الطيبى، وأشرف محمد الوحش، ومن تقديم الدكتور عبد الصبور شاهين، وقد صدر عن دار الفضيلة بمصر سنة 1418 هـ
وطبعا هذا بخلاف قاموس الألفاظ القرآنية للدكتور حسين الشافعى، والمعجم المفهرس لمحمد فؤاد عبد الباقى
فتلك ستة معاجم قرآنية تضمها مكتبتى الخاصة، وقد عشت معها طويلا، مما مكننى من كشف العديد من الأخطاء فيها جميعا (باستثناء قاموس الألفاظ القرآنية فقط)
وإذا أحببتم أن أعرض لما استدركته على أى ٍ من تلك المعاجم فستجدنى إن شاء الله تعالى رهن اشارتكم وطوع بنانكم أخى العزيز
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[19 Nov 2010, 03:29 م]ـ
إن وجود خطأ ما في إحصاءكلمة ما في أي معجم، يحول دون الكشف عن الحكمة أو السرّ في تكرار تلك الكلمة ذلك العدد المحدد من المرات،مما يستدعي الدقة التامة في العملية الإحصائية.
يبدو أن أخى العزيز الأستاذ جلغوم لم يتبين له مقصدى مما ذكرته تحت عنوان " دعوة إلى جائزة الحبيب "
فالذى كنتُ أعنيه هو اجتناب الشقاق والجدال الذى لاحت لنا بوادره فيما بينه وبين أخينا العزيز عصام حول علوم البلاغة ومدى قدرتها على تقديم جواب عن السؤال الذى طرحه الأستاذ جلغوم والخاص بوحدانية لفظ (عليم ٍ) فى حالة الجر
ويبدو أن الأخ الفاضل المسافر وحده - كما نعت نفسه، أعانه الله على مشقات السفر http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif - قد أدرك مقصدى هذا فقال موجها كلامه إلى كليكما:
شوقّنا كلاكما , فاكتبا لنا رأي البلاغة في وحدانية (عليم) المجرورة و كذا رأي الاعجاز العددي.
و لسنا بمضطرين للمفاضلة بينهما فقد نختار كليهما , اما ان اعتمد احدكما على تخطئة الاخر , فلم يكتب الا بعد اظهار ضعف الاخر , فلن نعرف ابدا ماذا دار بذهنيكما!
أرجو أن يكون أخى العزيز الأستاذ جلغوم قد تبين له المقصد من كلامى، وله تحياتى
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Nov 2010, 03:29 م]ـ
فتلك ستة معاجم قرآنية تضمها مكتبتى الخاصة، وقد عشت معها طويلا، مما مكننى من كشف العديد من الأخطاء فيها جميعا (باستثناء قاموس الألفاظ القرآنية فقط)
وإذا أحببتم أن أعرض لما استدركته على أى ٍ من تلك المعاجم فستجدنى إن شاء الله تعالى رهن اشارتكم وطوع بنانكم أخى العزيز
وفقكم الله.
ليتكم تفعلون ذلك في مشاركات مستقلة بعنوان (الاستدراك على معجم كذا .. ) بحيث يستفيد منها من يملك تلك المعاجم أو يحتاج إليها.
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[19 Nov 2010, 03:38 م]ـ
قال منصور مهران:
قد حقق الله رجاءك بكتاب (معجم الأدوات والضمائر في القرآن الكريم) تكملة المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم،
وضعه الدكتور إسماعيل أحمد عمايرة و الدكتور عبد الحميد مصطفى السيد
وصدرت طبعته الأولى عن مؤسسة الرسالة سنة 1407 هج - 1986 م، ثم أعيد تصويره ولست أدري: أبِهَا تغيير أو إصلاح أم جاءت المصورة تكرارا محضا؟؟ وبالله التوفيق
وأقول لأخى الفاضل منصور مهران
جزاك الله خيرا، ولكن حتى هذا المعجم الذى ذكرته لم يسلم من الأخطاء الكثيرة التى تفوق بمراحل ما وجدناه فى المعجم المفهرس
والأفضل منه بنظرى فى نفس الموضوع هو " معجم حروف المعانى فى القرآن الكريم " للأستاذ محمد حسن الشريف، وإن كان هو الآخر لم يسلم تماما من الأخطاء، ولكنها أخطاء قليلة العدد ومحدودة جدا بالمقارنة بالمعجم الذى ذكرته أخى الفاضل
وقد أخصص موضوعا مستقبلا لبيان تلك الأخطاء التى لم يسلم منها معجم من تلك المعاجم
والله ولى التوفيق
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[19 Nov 2010, 03:47 م]ـ
وفقكم الله.
ليتكم تفعلون ذلك في مشاركات مستقلة بعنوان (الاستدراك على معجم كذا .. ) بحيث يستفيد منها من يملك تلك المعاجم أو يحتاج إليها.
سأفعل بمشيئة الله تعالى وعونه وتوفيقه
وسوف أفرّغ نفسى لهذا العمل فى أقرب فرصة فراغ تسنح لى
والموفق هو الله(/)
كتاب قيم عن مراحل جمع القرآن الكريم باللغة الانجليزية مع صور نادرة
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Nov 2010, 08:07 م]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
أهداني أحد الأصدقاء الفضلاء كتاباً قيماً باللغة الانجليزية يتحدث عن مراحل جمع القرآن الكريم بطريقة رائعة، وعنوانه باللغة الانجليزية:
The Magnificent Quran A Unique History of Preservation
وترجمتها بالعربية:
القرآن العظيم: تاريخٌ فريدٌ في المحافظة
http://tafsir.net/mlffat/files/177.jpg (http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=177]http://tafsir.net/mlffat/files/177.jpg)[/URL]
(http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=177]http://tafsir.net/mlffat/files/177.jpg[/url])
وقد صدر الكتاب في 585 صفحة من القطع الكبير 31 سم × 35 سم، ووزنه ثقيل جداً وورقه فاخر وألوانه في غاية الوضوح، وقد اشتمل على صور عديدة فريدة بعضها يعرض لأول مرة لمصاحف مخطوطة قديمة من مختلف العصور الإسلامية، وبمختلف الخطوط. وفيه خرائط تبين انتشار المصاحف في العالم وأنواعها وغير ذلك من الفوائد، مع فوائد عزيزة في أنواع الرسم والخط والتجليد والتذهيب للمصاحف وعلامات الضبط وغيرها.
ويمكن الاطلاع على معلومات عن هذا الكتاب من خلال موقع الناشر هنا:
http://www.exhibitionislam.com/
وهناك جهود في بريطانيا وغيرها في الحفاوة بمخطوطات المصاحف القديمة في غاية الروعة والإبداع، ولا تجد عشر معشار هذا الاهتمام في أهم مؤسساتنا المعنية بالقرآن الكريم في العالم الإسلامي.
وهذا الكتاب جدير بأن يترجم إلى العربية بنفس الإخراج الانجليزي فسيكون مفيداً جداً للباحثين.
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[12 Nov 2010, 10:24 م]ـ
كتاب رائع بالفعل، بارك الله بكم يا شيخ عبدالرحمن على التنبيه إليه
هنا عرض باور بوينت عن الكتاب:
http://www.exhibitionislam.com/resources/Sample_Pages_from_Quran_book.pps
وهو عرض مميز يزيد الشوق لاقتناء الكتاب ومطالعته ...
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[24 Nov 2010, 09:24 ص]ـ
الاخوة الكرام هل يباع هذا الكتاب الآن في العالم الإسلامي؟
وأين؟ ولكم جزيل الشكر.
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[24 Nov 2010, 01:05 م]ـ
في المرفقات عرض بوربوينت للكتاب
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[25 Nov 2010, 07:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا.(/)
سؤال حول إعطاء الجوائز لحفظ القرآن الكريم في العصور ما قبل العصر الحديث
ـ[عبدالعزيز الضامر]ــــــــ[12 Nov 2010, 10:01 م]ـ
الإخوة في الملتقى: لدي سؤال أتمنى من أحدكم أن يفيدني بإجابة شافية أو أثارة من علم.
من أبرز الحكام أو الوزراء قبل العصر الحديث (الأموي-العباسي-العثماني .. ) الذين أوجدوا فكرة الهبات والأعطيات أو الجوائز لحفظ القرآن؟(/)
معالم التنزيل؟
ـ[أبو مفازه]ــــــــ[13 Nov 2010, 02:12 م]ـ
السلام عليكم
أسئل الله العظيم أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح ويجعلنا مباركين أينما كنا ,, ويرزقنا الإخلاص والقبول,,
والله يجزاكم خير علي هالجهود الخيرة لخدمة كتاب الله ..
أتمني تعلم التفسير أو علي الأقل الأطلاع على شئ من صنعة التفسير ,,
وسمعت الشيخين المباركين: المغامسي والطيار ,, في نصائحهم للمبتدئين ,, بأنهم بداية ًيقراءون كتب التفسير مباشرة ,, حتي تزرع ألفة بينك وبين التفسير وتتعلم موضوع الأية ومعناها الأجمالي ,,
وتنهج نهج الجمل مع تفسير الجلالين
أنكـ تقتني كتاب تفسير ,, وتقييد عليه الفوائد دون البحث في الأشكالات,, لترتقي بنفسك إلي مرحلة أخري
السؤال هنا ..
لا أدري ماهو مثل هذا الكتاب ,, والفوائد اللي أقيدها علي الكتاب منين يعني من نفس الكتاب أنتقيها؟
وما هو رأيكم بتهذيب تفسير معالم التنزيل للبغويرح1 ,, هل هو مجدي للمبتدئ؟
ـ[أبو مفازه]ــــــــ[16 Nov 2010, 09:35 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[17 Nov 2010, 01:17 ص]ـ
أتمني تعلم التفسير أو علي الأقل الأطلاع على شئ من صنعة التفسير ,,
الأخ الكريم .. للتفسير أصول وضوابط تتعلق به, يحتاج إليها ضرورةً من أراد أن يفسر كلام الله تعالى أو ينقل عن المفسرين كلامهم وهذه الأصول هي المفتاح الذي يعينك بعد الله تعالى على فهم التفسير وأقوال المفسرين .. والذي سيخفف عنك بإذن الله تعالى من الوقوف الطويل عند تفسير آيه من أيّ كتاب شئت من كتب المفسرين,,وأثناء دراستك لهذه الأصول ستعرف الطريقه الصحيحه والسليمه للتفسير وكيفية القراءه من كتب التفسير,,كما أنك ستجد المتعه فيها وتشعر حقاً بعظمة القرآن والمتكلم به سبحانه .. فإن كنت متفرّغاً لأن تطلب علم هذه الأصول فشمّر لها وبادر,,وإن لم يكن فكتب التفاسير تختلف باختلاف طريقة كل مفسر واتجاهه وبحسب ماتمتلك من العلم والفهم تستطيع إختيار التفسير الذي يتناسب مع قدرتك الذهنيه ..
وفقك الله تعالى وأعانك ...(/)
نشر وترجمة القرآن الكريم على يوتيوب بأكثر من 13 لغة!
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[13 Nov 2010, 05:51 م]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
http://www.qurantranslate.com/wp-content/uploads/2010/10/300-400.jpg
كتبوا على موقعهم:
" نحن مجموعة من الشباب المسلم، هدفنا نشر القرآن الكريم لكل العالمين، وذلك باستخدام أفضل الوسائل المتاحة.
ومن هذه الوسائل:
- إضافة القرآن الكريم كاملا لمشاهير القراء لموقع YouTube وبجودة عالية HD .
- الاستفادة ولأول مرة من تقنية CC أو ( Captions and Subtitles ) ، وذلك لإدخال ترجمة القرآن الكريم الصحيحة والمعتمدة، لجميع لغات العالم. اعتمدنا على نسخ ترجمة معاني القرآن الكريم الصادرة من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ".
http://www.qurantranslate.com/wp-content/uploads/2010/10/21.png
لتجريب الخدمة
http://www.youtube.com/watch?v=oyziSGYgENQ
قالوا: " يمكنك المساهمة معنا بأحد الوسائل التالية:
1 - الانضمام لقناتنا في اليوتيوب وذلك بالضغط على زر اشتراك أو Subscribe
2- نشر وإشهار هذه الخدمة، ويمكن الاستفادة من البانرات التالية [هنا ( http://www.qurantranslate.com/?page_id=6) ] " .
وهذا موقعهم: www.qurantranslate.com
وهذي قناتهم على اليوتيوب: www.youtube.com/user/QuranTranslate
أسأل الله أن يوفقهم وأن يجزيهم خيرا. ولعل العرب أيضا في حاجة لمن يستهدفهم بمثل هذي المشاريع والبرامج؛ بغرض نشر مبادئ علوم القرآن وتقريبها لعامتهم؛ من غريب ألفاظه، ومجمل معاني آياته، وأسباب نزوله، وغيرها. ونسأل الله أن يوفق مركز تفسير ليكون رائد هذا المشروع وقائده عبر قنواته النافعة. والله الموفق والمستعان.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[13 Nov 2010, 06:09 م]ـ
فكرة رائعة نسأل الله له التوفيق.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Nov 2010, 08:31 م]ـ
بارك الله فيكم أخي حسين وتقبل منكم ومنهم.
ليتك أخي العزيز تساعدني بتقرير موجز على ملف وورد حول فكرة هذا المشروع وما يمكننا تقديمه في المركز، فقد يكون هذا باب خير نسعى في تنفيذه بقدر الاستطاعة في مركز تفسير وأنت واحدٌ منا.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[13 Nov 2010, 09:16 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا وجزاكم خيرا.
سأحاول إن شاء الله صياغة بعض أفكار لعلها تصلح نواة لهذا المشروع، وأرسلها لكم إن شاء الله في ملف. وفقنا الله وإياكم لما يحب.(/)
شاهد الآن اللقاء الثامن لمركز تفسير (مناقشة الرسائل العلمية: واقعها وسبل تطويرها)
ـ[مركز تفسير]ــــــــ[13 Nov 2010, 06:14 م]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
http://tafsir.net/mlffat/files/180.jpg (http://tafsir.net/mlffat/index.php?action=viewfile&id=180)
* ملحوظة: يوجد وجبة عشاء بعد اللقاء.
ـ[مركز تفسير]ــــــــ[13 Nov 2010, 06:15 م]ـ
سيرة ذاتية للضيف:
الاسم: خالد بن منصور بن عبد الله الدريس.
العمل الحالي: أستاذ الحديث، كلية التربية، جامعة الملك سعود.
عنوان العمل: المملكة العربية السعودية، الرياض، جامعة الملك سعود، كلية التربية، قسم الثقافة الإسلامية، ص. ب: 2458، الرياض 11451.
هاتف المكتب: 4674534 / الفاكس: 4674734
البريد الالكتروني: fkr111@gmail.com
اللغات المتحدثة: العربية.
المؤهلات العلمية:
1ـ الجامعية (الليسانس) من جامعة الملك سعود بالرياض ـ كلية التربية ـ قسم الدراسات الإسلامية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف سنة 1410 هـ.
2ـ العالمية (الماجستير) من جامعة الملك سعود ـ كلية التربية ـ قسم الدراسات الإسلامية تخصص التفسير والحديث بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، وعنوان الأطروحة " موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين " سنة 1415 هـ.
3 ـ العالمية العالية (الدكتوراه) من جامعة أم القرى ـ كلية الدعوة وأصول الدين ـ قسم الكتاب والسنة، وعنوان الأطروحة " آراء المحدثين في الحديث الحسن لذاته ولغيره " سنة 1421 هـ
وحصلت بحمد الله على درجة ممتاز مع التوصية بالطبع.
التاريخ الوظيفي:
1 ـ معيد في قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الملك سعود بالرياض منذ عام 1413 هـ.
2 ـ محاضر في القسم نفسه سنة 1415 هـ.
3 ـ أستاذ مساعد في القسم نفسه منذ 1421 هـ.
4 - أستاذ مشارك في القسم نفسه منذ 25/ 4 / 1425 هـ.
5 - أستاذ في القسم نفسه منذ 3/ 7 / 1429هـ
المؤلفات والبحوث:
1 ـ موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللقيا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين، نشر مكتبة الرشد، ط1، 1417 هـ.
2 ـ الحديث الحسن لذاته ولغيره دراسة استقرائية نقدية في خمسة مجلدات، دار أضواء السلف بالرياض، ط1، 1426هـ.
3 ـ " الإيضاح الجلي في نقد مقولة صححه الحاكم ووافقه الذهبي "، وهو بحث محكم في مجلة جامعة الزقازيق كلية الآداب سنة 1422هـ، وقد نشرته دار المحدث بالرياض 1425هـ.
4 ـ رواية التائب من الكذب في الحديث النبوي بين الرد والقبول، وهو بحث محكم في مجلة جامعة الزقازيق كلية الآداب سنة 1423هـ، وهو من منشورات دار المحدث في سنة 1428هـ.
5 - حديث أصحابي كالنجوم دراسة نقدية، بحث محكم، منشور في مركز البحوث بكلية التربية، 1424هـ.
6 - العيوب المنهجية في كتابات المستشرق شاخت المتعلقة بالسنة النبوية، منشور ضمن بحوث ندوة عناية المملكة بالسنة والسيرة النبوية في المدينة النبوية المنعقدة في 15 - 17/ 3 / 1425هـ. وهو منشور أيضا من قبل دار المحدث بالرياض 1425هـ.
7 - سلوك الجادة وأثره في إعلال الأحاديث، بحث محكم، وهو منشور في مجلة العلوم التربوية والدراسات الإسلامية التابعة لجامعة الملك سعود 1425هـ.
8 - نقد المتن وعلاقته بالحكم على رواة الحديث عند علماء الجرح والتعديل، بحث محكم، منشور في مجلة إسلامية المعرفة عدد شتاء 2005/ 1426هـ، ونشر في دار المحدث 1428هـ.
9 - مسالك تضييق الاحتجاج بالسنة النبوية في الفكر الإسلامي المعاصر، بحث محكم، قدم لندوة الحديث الشريف وتحديات العصر المنعقدة في دبي في شهر صفر 1426هـ في دبي - كلية الدراسات الإسلامية والعربية، ونشر مع مجموعة بحوث الندوة.
10 - شبهة محاكمة الأحاديث النبوية بعرضها على العلم المادي، بحث مقدم لندوة الجهود المبذولة في السنة النبوية من بداية القرن الرابع عشر الهجري إلى اليوم، في جامعة الشارقة شهر ربيع الأول من عام 1426هـ إمارة الشارقة.
11 – النظام السياسي في الإسلام، تأليف بالمشاركة مع عدد من الزملاء، وهو مقرر على طلاب جامعة الملك سعود في مادة 104 سلم، منشور في مدار الوطن، سنة 1425هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
12 – فهم الحديث النبوي في ضوء مقاصد الشريعة عند شيخ الإسلام ابن تيمية، مقدم للتحكيم.
13 – كتاب الإنصاف بين المختلفين في قراءة الرجل على الرجل الحديث أن يقول فيه حدثنا أو أخبرنا أو غير ذلك، للجوهري، تحقيق ودراسة، مقدم للتحكيم.
14 – حديث الاستسعاء بين التصحيح والتعليل، لم يحكم بعد.
15 – إعلال أحاديث الصحيحين بالعلم التجريبي دراسة نقدية، مقدم للتحكيم.
16 – عيوب البحث العلمي عند الإمام الذهبي، دراسة مقارنة بالمنهج العلمي المعاصر، لم يحكم بعد.
17 – تدليس التسوية، لم يحكم بعد.
18 – الإيضاح والتبيين بأن أبا الزبير ليس من المدلسين، لم ينشر بعد.
وهناك عدد من البحوث الأخرى في طريقها للنشر إن شاء الله.
عضوية اللجان:
المشرف على برنامج الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري
المشرف على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري
عضو مجلس مركز بحوث كلية التربية.
عضو اللجنة الفنية في كرسي الأمير سلطان للدراسات الإسلامية.
عضو الأمانة العامة لندوة الحديث الشريف بدبي.
رئيس لجان التحكيم لجائزة البرنامج العالمي لتعريف بنبي الرحمة التابع لرابطة العالم الإسلامي.
رئيس لجنة خطط طلاب وطالبات الدراسات العليا في قسم الثقافة الإسلامية.
عضو مجلس الأمناء للجامعة الإسلامية بكينيا – تحت الإنشاء -.
عضو مجلس قسم الثقافة الإسلامية.
عضو لجنة مسار الحديث.
عضو لجنة إعداد الخطة الخمسية لكلية التربية.
عضو لجنة التقويم و الاعتماد الأكاديمي لكلية التربية.
عضوية جمعيات علمية:
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية وعلومها.
النشاط العلمي:
- المشرف العلمي على نافذة الحديث في موقع " الإسلام " على الانترنت التابع لوزارة الشؤون الإسلامية.
- إعداد وتقديم برنامج ((تعليم التفكير من منظور إسلامي)) بثت 80 حلقة من إذاعة القرآن الكريم لمدة سنتين.
- إلقاء عدد من المحاضرات العامة داخل الجامعة وخارجها.
- عدد من اللقاءات الصحفية، والإذاعية، والتلفازية.
- المشاركة في مؤتمر عناية المملكة بالسنة والسيرة والنبوية بالمدينة المنورة في شهر ربيع الأول 1425هـ
- المشاركة في ندوة نقد المتن الحديثي، في عمان، الأردن، شهر شعبان 1425هـ
- المشاركة في ندوة الحديث الشريف وتحديات العصر، دبي، صفر 1426هـ
- المشاركة في ندوة الجهود المبذولة في خدمة السنة النبوية خلال القرن الرابع عشر الهجري بكلية الشريعة جامعة الشارقة، الشارقة، ربيع الأول 1426هـ.
- المشاركة في ندوة القيم الحضارية في السنة النبوية، دبي، ربيع ثاني 1428هـ.
- تحكيم كثير من البحوث لعدة جهات كجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكلية التربية في جامعة الملك سعود، ووكالة كليات البنات، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، وجامعة الشارقة، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة الملك فيصل .. الخ
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Nov 2010, 08:36 م]ـ
سبق الحوار حول موضوع مناقشة الرسائل العلمية في الملتقى في موضوعات متفرقة مثل:
- دعوة للحوار حول مناقشة الرسائل العلمية وتبادل الخبرات في تحكيم البحوث ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=7584) للأستاذ الدكتور عبدالفتاح خضر.
- في أروقة النقاش للرسائل العلمية لعبدالعزيز الضامر. ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=8996)
ويأتي هذا اللقاء العلمي في هذا السياق التطويري الذي يسعى المركز إلى تحقيقه أو بعضه، ولعلنا بعد اكتمال اللقاء نجمع كل ذلك في ورقة علمية تطبع باسم المركز وتوزيع ورقياً وإلكترونياً على أعضاء هيئة التدريس ليكون دليلاً عملياً نافعاً للمناقشين للرسائل العلمية يفيدون منه ومن أفكاره وخبرات الباحثين المشاركين فيه.
ويسعدنا تلقي أي سؤال أو فكرة أو خبرة حول الموضوع على بريدي الذي يظهر في التوقيع، وقد تكون ورقة علمية تضم للكتاب الذي يعتزم المركز إصداره إن شاء الله.
ـ[سُدف فكر]ــــــــ[14 Nov 2010, 10:18 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله موضوع مفيد , وإختيار موفق للضيف
فهو صاحب خلق وعلم وفكر بارك الله فيه ونفع بعلمه.
الإقتراح:
1 - عندنا في هذا الملتقى كثير من الأعضاء نوقش في رسالته فحبذا أن يدلي بدلوه بالنقاط التي استفادها من المناقشة لتنقل إلى المناقشين.
2 - أن تكون هناك آلية معينة لحفظ المناقشات العلمية المتميزة لتنقل إلى الواقع ويستفاد منها.
3 - أن تتبنى احدى القنوات الإسلامية بث برنامج "قصة رسالة" وكنت قد طرحته من قبل , ويكون من بين محاوره عرض يسير للمناقشة وأبرز ما جاء فيها.
أعانكم الله وسددكم.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[14 Nov 2010, 11:54 م]ـ
بارك الله فيكم.
الموضوع في غاية الأهمية؛ إذ إن مناقشة الرسائل والحكم عليها -وكذلك غيرها من البحوث العلمية - لا تخلو أن تكون نوعا من الحكم والقضاء بين الناس، وقاض في الجنة وقاضيان في النار.
ليت الوقت يكون قبل هذا الموعد مثل الاثنين السابق له، وليس من رأى كمن سمع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عادل التركي]ــــــــ[18 Nov 2010, 05:54 م]ـ
إليكم هذا الموضوع الذي يعد -في نظري- من اكثر المواضيع التي طرحت في المنتدى فائدة وتفاعلاً عن المناقشات
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=15060
وكلنا شوق لنتائج اللقاء وإلى الدليل الذي سيصدر عن هذا المركز المبارك
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Nov 2010, 09:05 م]ـ
ليت الوقت يكون قبل هذا الموعد مثل الاثنين السابق له، وليس من رأى كمن سمع.
ليتنا نستطيع تلبية كل الرغبات ولكننا عجزنا عن إرضاء الجميع فنحن نسدد ونقارب، وسيتم توثيق اللقاء صوتاً وصورة فلن يفوتك إلا العشاء يا أستاذنا العزيز!
إليكم هذا الموضوع الذي يعد -في نظري- من اكثر المواضيع التي طرحت في المنتدى فائدة وتفاعلاً عن المناقشات
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=15060
وكلنا شوق لنتائج اللقاء وإلى الدليل الذي سيصدر عن هذا المركز المبارك
بارك الله فيك أخي العزيز على التنبيه للموضوع، وسوف يحضر الدكتور ناصر المنيع اللقاء إن شاء الله ويفيد بما لديه أيضاً.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[19 Nov 2010, 01:53 ص]ـ
موضوع جيد أسأل الله تعالى أن يجري على يدي ملقيه النفع وأن نفيد منه جميعا.
ـ[إيمان]ــــــــ[21 Nov 2010, 01:48 ص]ـ
شكر الله للإخوة القائمين على مركز تفسير حسن إنتقائهم لموضوع وضيف هذا اللقاء سعادة الأستاذ الدكتور خالد الدِريس، فنعْمَ الضيفُ المحاضِرُ ونعْم المضيف الدكتور يوسف العقيل، ولا أبالغ حينما أقول إن هذا اللقاء غنيمة باردة فاغتنموها بالاستفادة مما يطرحه الدكتور خالد وفقه الله، وأقترح عليكم إثارة هذه الأفكار و التطرق إليها:
1 - الضعف المنهجي في الدراسات القرآنية.
2 - كيفية توظيف العلوم الأخرى في خدمة الدراسات القرآنية.
3 - وسائل تهيئة وتطوير صاحب الرسالة العلمية سواء كان طالب مبتدئ في مرحلة الماجستير أو متقدم في مرحلة الدكتوراه.
4 - الوسائل العلمية والعملية المعينة في إختيار وإبتكار أفكار وموضوعات الرسائل العلمية.
5 - المرتكزات الأساسية التي يجب على المناقش التركيز عليها في مناقشة الرسائل العلمية.
6 - مهارات تقسيم الأفكار البحثية وتقيمها وصياغتها.
7 - خطوات تسجيل الموضوعات العلمية (ابتكار الفكرة، صياغة عنوان الفكرة، تفريع الفكرة، كتابة الخطة، إقناع الآخرين بها).
8 - العناية والإهتمام بالتفكير الناقد والتحليل والربط والاستنتاج وأثره في تنمية المهارات العقلية لدى الباحث ووانعكاسه على البحث.
9 - مهارة التنقيب والبحث عن أفكار للموضوعات العلمية.
10 - معايير الجودة والضعف في الرسائل العلمية.
وأقترح عليكم إستضافة ومشاركة الأستاذ الدكتور: عبدالله بن حمد العويسي من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فقد تولى تدريس مقرر البحث العلمي في داخل المملكة وخارجها، وله خبرة أكاديمة واسعة في مجال مناقشة الرسائل العلمية.
وإستضافة ومشاركة الدكتور عبدالله بن مبارك آل سيف من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فقد عقد دورات تدريبية تختص بالبحث العلمي وإعداد الرسائل العلمية.
وأتوقع إن شاء الله تعالى باستضافة من ذكرت سيكون اللقاء نافعاً ماتعاً ثرياً لمن حضر واستمع اللقاء ..
أسأل الله تعالى أن يجعلكم مباركين ومسددين وموقفين أينما كنتم وجزاكم الله خيراً ..
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[21 Nov 2010, 08:19 ص]ـ
الأخت إيمان مقترحات جد رائعة، شكراً ثم شكراً، وأتمنى من القائمين على اللقاء الأخذ باقتراحك، ولو كان ذلك في لقاءات قادمة، لأن اللقاء غدا، والتنسيق مع الأساتذة يحتاج إلى وقت.
ثم إني أشيد بالجهود التي يبذلها المركز، وهذا الانتقاء الرائع للمواضيع، فمرة في درس الاستشراق وأخرى مع هموم وأشجان البحث العلمي، ولكني أعتب عليه، تركيز لقاءاته في العاصمة، فحبذا التنقل والترحال لتبادل الخبرات، وإتاحة الفرصة، خاصة في أم القرى وطيبة الطيبة، وكما قال الأول: سافر ففي الأسفار خمس فوائد ...
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Nov 2010, 08:36 ص]ـ
أشكر الأخت إيمان على هذه المقترحات، وسوف نعرض ما يناسب اللقاء منها على الضيف، وبعضها خارج موضوع اللقاء، وبعضها خارج تخصص الضيف الكريم. ولعله يتاح لنا إثارتها في لقاءات قادمة إن شاء الله.
ـ[نايف المنصور]ــــــــ[23 Nov 2010, 03:58 م]ـ
شكرا شيخنا الفاضل على الجهود المباركه واقتراحي ان يوضع ناتج اللقاء في مذكرة وتوزع على طلاب الجامعة كي تكون معيننا لهم في الرسائل العلمية
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Nov 2010, 07:39 ص]ـ
شكرا شيخنا الفاضل على الجهود المباركه واقتراحي ان يوضع ناتج اللقاء في مذكرة وتوزع على طلاب الجامعة كي تكون معيننا لهم في الرسائل العلمية
بارك الله فيكم يا أبا سعود، وهذا الذي ننوي عمله إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبيدة احمد السامرائي]ــــــــ[27 Nov 2010, 10:17 ص]ـ
شيخنا العزيز عبد الرحمن
يشرفنا الحضور ويفرحنا لقاؤكم وتزيد في علمنا المشاركة، ولكن الحضور ليس بأيدينا وفقكم الله لتقديم كل ما هو مفيد في الدراسات التفسيرية والقرآنية، بارك الله بكم وسدد خطاكم
ـ[سُدف فكر]ــــــــ[30 Nov 2010, 10:51 ص]ـ
كيف كان اللقاء بارك الله فيكم؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Dec 2010, 11:27 ص]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
الحمد لله الذي يسر عقد هذا اللقاء العلمي حول موضوع (مناقشة الرسائل العلمية: واقعها وسبل تطويرها) بحضور عدد كبير من أساتذة الدراسات القرآنية وغيرها، وقد كان من المقرر للمحاضر الكريم أخي الدكتور خالد الدريس أن يستكمل عناصر موضوعه في 45 دقيقة، فإذا به يحاول الاختصار في ساعة وعشرين دقيقة دون توقف، وقد أشرتُ لأخي الدكتور يوسف العقيل أن يدعه يواصل دون مقاطعة حتى نستمتع ونستفيد عندما رأيت الجميع يصغي باهتمام لما يقوله المُحاضر؛ لما في عرضه من الصراحة والفائدة.
وقد عقب على المُحاضرة عدد من المشايخ والباحثين، ولم يتمكن المقدم من أخذ كل المداخلات والتعقيبات لضيق الوقت الذي استمر ساعتين بل تزيد.
ولا أريد نقل كل ما قيل، لأننا سوف نرفع اللقاء كاملاً على قناة أهل التفسير على YouTube قريباً، وسوف تشاهدونه كاملاً.
وأرجو أن يتم تفريغ هذا اللقاء ومراجعته وطباعته بإذن الله.
الأربعاء 25/ 12/1431هـ
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Dec 2010, 06:26 م]ـ
يُمكن مشاهدة اللقاء كاملاً الان على قناة أهل التفسير على YouTube ..
http://www.youtube.com/watch?v=BUG4C8alHeY
والبقية هنا ( http://www.youtube.com/tafsirdotnet) ..
الخميس 26/ 12/1431هـ
ـ[سُدف فكر]ــــــــ[02 Dec 2010, 06:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
ـ[عبد الله بن عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[02 Dec 2010, 06:38 م]ـ
نشكر الله أولاً ثم نشكر الأستاذ الدكتور خالد على ما قدم وجعل ذلك في صحائف حسناته، وكذا د. عبد الرحمن الشهري و د. يوسف والأستاذ عبد الله الشدي وجميع القائمين على اللقاء فقد كان ممتعاً نافعاً
وفقكم الله وإلى الأمام
ـ[أمل الأمة]ــــــــ[02 Dec 2010, 06:53 م]ـ
وأرجو أن يتم تفريغ هذا اللقاء ومراجعته وطباعته بإذن الله
بعد إذنكم سأقوم بتفريغه ...
هل من الممكن وضعه في ملف واحد قبل البدء بتفريغه ...
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ...
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Dec 2010, 07:09 م]ـ
بعد إذنكم سأقوم بتفريغه ...
هل من الممكن وضعه في ملف واحد قبل البدء بتفريغه ...
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ...
نحن حريصون على تفريغه بشكل كامل متقن وفقكم الله، فإن عزمتم فيمكن التواصل مع مركز تفسير لتسليمك نسخة كاملة من اللقاء.
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[02 Dec 2010, 10:11 م]ـ
بارك الله فيكم موضوع مهم جدا
وفق الله القائمين على مثل هذه الندوات النافعة
استفدت كثيرا أجزل الله أجركم
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[02 Dec 2010, 11:38 م]ـ
إن تيسر رفع الندوة كاملة بدون تقطيع على إحدى مواقع التحميل فأكون لكم شاكرة وممتنة
لا يخافكم الفرق بين كلام متتابع متصل وبين كلام مقطع ..
والله يحفظكم ويرعاكم
ـ[أمل الأمة]ــــــــ[03 Dec 2010, 10:25 ص]ـ
نحن حريصون على تفريغه بشكل كامل متقن وفقكم الله، فإن عزمتم فيمكن التواصل مع مركز تفسير لتسليمك نسخة كاملة من اللقاء.
نعم بإذن الله ...
بانتظار النسخة ...
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[21 Dec 2010, 07:24 م]ـ
إن تيسر رفع الندوة كاملة بدون تقطيع على إحدى مواقع التحميل فأكون لكم شاكرة وممتنة
لا يخافكم الفرق بين كلام متتابع متصل وبين كلام مقطع ..
والله يحفظكم ويرعاكم
أكرر طلبي وطلب كثير من الأخوات المهتمات بهذا الموضوع ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Dec 2010, 06:00 م]ـ
تمَّ إحالة طلبكم للأخ المسئول وسينفذ ذلك في أقرب فرصة، مع استغرابي لتفريقك بين الأمرين فنحن نشاهده هكذا وهكذا ولا فرق، بل إن المقطع يتيح فرصة مشاهدته على فترات بشكل أسهل، والمقطع عندي أسهل وأفضل، ولكن لا بأس.
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[26 Dec 2010, 06:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا، واختلاف التصورات دليل على عظمة الخالق سبحانه(/)
موقع لإعراب آيات القران الكريم
ـ[هدير]ــــــــ[14 Nov 2010, 12:02 ص]ـ
http://dc04.arabsh.com/i/02003/7dglv0yr69c5.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الموضوع الذي أتيته به اليوم عبارة عن موقع رائع لإعراب القرآن الكريم نحويا فإذا كان عندكم مشكلة في أعراب آية نحويا ما عليك إلا أن تعيّن الأية بالسورة وتحصل على إعرابها
لاتقصر في نشر هذا الموقع والدعاء الصالح
وإليكم الآن الوصلة: http://www.qurancomplex.org/Earab.as...&nAya= (http://www.qurancomplex.org/Earab.as...&nAya=)
http://www.qurancomplex.org/Earab.as...&nAya=25&l=arb (http://www.qurancomplex.org/Earab.asp?nSora=30&nAya=25&l=arb)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[14 Nov 2010, 12:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.(/)
قواعد ومنطلقات في أصول الحوار (مهمة لكل أعضاء ملتقى أهل التفسير)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Nov 2010, 08:29 ص]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
أهداني شيخي العزيز الدكتور علي بن حسن بن ناصر الألمعي -حفظه الله - يوم السبت 15/ 7/1414هـ ونحن في إحدى الاستراحات بين المحاضرات في كلية الشريعة بأبها كتاباً حديث الصدور بعنوان (قواعدُ ومنطلقات في أُصولِ الحوار ورَدِّ الشبهات) للدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي الأستاذ بكلية الدعوة بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمدينة المنورة حينها، وقال: هذا كتابٌ لأحد الزملاء أرسل لي منه عدة نسخ فأحببت إهداءكم نسخة منها.
فقرأتُ الكتابَ حينها كله، وهو من توزيع دار المسلم بالرياض، وعدد صفحاته ليس بالكبير فهو يقع في ثنتين وسبعين صفحة من القطع الصغير، غير أنَّ عدم وجود مساحات واسعة للحوار في ذلك الوقت لم تُشعرني بقيمة الكتاب كما ينبغي، فلم يكن هناك مناسباتٌ يُتاحُ فيها الحوار العلمي الحقيقي إلا في النَّادرِ، وسائر الوقت أقضيه فيما يشبه العزلة التامة في مكتبتي، ولم يكن يشغلني عنها شاغلٌ من هاتفٍ ثابتٍ لصعوبة الحصول عليه حينها، أو جوال لعدم وجوده، أو قنواتٍ فضائيةٍ أو غيرها، فكانت الأوقات تَمُرُّ وهي تُشبه هُدوءَ السَّحَرْ.
ثم أعدت البارحة قراءة الكتاب في جلسة واحدة بعد مرور هذه السنوات، وبعد تغيرات كثيرة في جوانب الحياة العامة والخاصة، فوجدته كأنه كتب ليعالج كثيراً من إشكاليات الحوارات العلمية على الانترنت وغيرها، وكم من كتاب في المكتبة يحتاج إلى تكرار القراءة، وإطالة التأمل في فوائده.
فأحببت إعادة كتابة النقاط الرئيسية في الكتاب لنشرها في الملتقى رغبةً في الإفادة منها في حوارات ملتقى أهل التفسير، حيث إنني لمستُ في أكثر النقاط التي ذكرها ونبه عليها أننا وقعنا ونقع في أخطاء كثيرة في حواراتنا العلمية في الملتقى، وينبغي علينا جميعاً مراجعة طريقتنا في الحوار والنقاش مع بعضنا في مسائل العلم، والحرص على تنقية الحوارات مما يشوبها ويقلل من فائدتها بقدر الاستطاعة.
وهذا ملخصٌ لأبرز نقاط هذا الكتاب جزى الله مؤلفه خيراً، أرجو أن ينفع الله القراء بها، ونرى أثرها في حواراتنا ونقاشاتنا ... وقد جعل المؤلف كتابه في 34 فقرة، يوردها مجملةً ثم يضرب عليها أمثلة مختصرة، أو يبين مقصوده بها بعبارات وجيزة. وقد اقتصرت على العبارات المجملة في هذه النقاط، وهي واضحة بنفسها، ولن يعدم القارئ استحضار الكثير من الأمثلة على هذه النقاط التي يذكرها، وقد خطر ببالي أن أن أشرح هذه النقاط بضرب أمثلة لحوارات نشرت في الملتقى حتى يكون أدل على المقصود، ولكنني خشيت أن يطول بنا الحديث، فآثرت نشرها على هيئتها هذه.
قال المؤلف الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي وفقه الله في كتابه (قواعدُ ومنطلقات في أُصولِ الحوار ورَدِّ الشبهات):
1 - ينبغي أن يحترس الباحث من التأثر الخفي الذي قد يحصل له بكثرة ترداد آراء المخالف وشبهاته, فإن لتكرار موضوعٍ ما ومعايشتِهِ, وكثرة القراءة جول وجهة النظر المخالفة أثراً خفياً فعالاً، مهما كانت باطلة أو واهية. وكما أنه قد توثر الشبهات في نفس الباحث أو الداعي فقد تؤثر أيضاً في نفوس المخاطبين.
2 - ينبغي أن يحترس المناقِش والباحث – عندما يتعرض لمجادلة المخالف – من التأثر الخفي الذي قد يعلق بالنفس من كثرة العِشرة والمخالطة والمعايشة, مما قد يجعله يتأثر ببعض شبهات القوم المجادَلين أو
المخالفين, أو يستحسن بعض مقولاتهم الباطلة, أو تصرفاتهم الخاطئة.
3 - لا يغيبن عن بال المناقِش للشبهات أنه كما يلزمه الدليل على رأيه, فإنه يَلزم مخالفه أن يقيم الدليل على رأيه أيضاً, فليكن اجتهادك غير منحصر في إقامة الدليل على رأيك فقط, ولكن يشمل مطالبة مخالفك بالأدلة الصحيحة على رأيه أيضاً, ولا يكن نظرك في المسألة أو في الموضوع مقتصراً على أدلتك بل يجب أن يشمل أدلة مخالفك أيضاً, ولا يكن لِوزْن أدلةِ القولين بميزانِ عدل, ليظهر الحق من الباطل, والحقُ لا يضره البحث والتحقيق, بل ذلك من صالحه.
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - و انطلاقاً من القاعدة السابقة ينبغي لك إذا أوردت أدلتك في موضوع ما ثم رأيت أن مخالفك لا يقيم وزناً لأدلتك, رغم أنها قوية واضحة, فلا يُحَيرْك ذلك, لأنه قد يُنكِر الأدلة كالشمس غير المنصف, ومن لا يريد الحق, وقد يورد عليها شبهات كثيرة جداً, وهذا ممكن جداً – لِعِدة اعتبارات يدركها الفَطِن – وعندما يحصل مثلُ هذا فسيكون له تأثيرٌ في نفس مخالفِهِ, فعليك أن لا تَسْتَسْلم للأثر الخفي لمثل هذا الموقف, بل تخطو الخطوة الأخرى, وهي النظر في أدلة المخالِف ووزْنها عِلميا, أو مطالبته بإيراد أدلته على ما ذهب إليه, لأنه لا يكفيه لإثبات رأيه أن يذكر رأيه أو شبهته فقط, بل لا بد أن يقيم عليها الدليل, ولا يكفيه أيضاً إقامةً لحجته أن يورد الاحتمالات على أدلتك, وليس بهذا وحده يقيم الدليل على نقيضها.
5 - لا تنس التأدب والرفق مع مخالِفك ومجادِلِك, مهما اشتدت مخالفته لك, وليكن غضبك متعلقاً بخطئه لا بشخصه, ولتكن قسوتك على خطئه وما بِهِ من شر, لا على شخصه هو, فلعله حريص على الحق الذي أنت حريص عليه, ولكن أخطأ الطريق, وإنما يحتاج إلى هادٍ ومرشدٍ, وليس إلى مقرعٍ ومؤنب!
وإذا كانت المحاورة شفوية, فإياك والصراخ ورفع الصوت, فإن الحبال الصوتية لا تنوب عن الحجة القوية – كما يقال -!!.
وما أقرب القلوب في حال التعامل معها بالرفق والأدب, وما أبعدها في حال التعامل معها بالشدة والغِلظة ومجانبة الأدب مهما كان الحق واضحاً في ذلك الجانب.
5 - سبُّك أو شتمك للمخالف لا خير فيه, لأنه لا ينفعك ولا ينفعه بل يضرك ويضره, وخَيْرٌ مِنْ شتْمه وأبلغ أن تقيم الحجة عليه بالدليل وتفحمه به بطريقة سهلة محببة للنفس, وإذعان المخالف للحق لا يتأتى بالمغالبة والمحاجة الفظة وشدة الخصومة, مهما كانت الأدلة واضحة, لأن تلك المغالبة من جانب الداعي للخير والحق, تَصرف كثيراً من الناس عن الحق والخير, إلا قلة من الناس تتجاوز العوارضَ الصارفةَ عن اتباع الحق, فإياك أن تتحمل وزِرْ مَنْ تدعوهم وتجادلهم بسبب صَرْفِك لهم عن الحق بأسلوبك الفظ.
6 - عندما تجُادِل مَنْ تراه مجانباً للحق والصواب, فإياك أن تتحمس لجزئية في منهجك, وتغلو فيها, فتتجاوز بها الدرجة التي يُحددُها لها منهجُك, الذي تحمستَ لها من أجله, فتقع – بسبب ذلك- في خطأٍ منهجي لا يقرُك عليه منهجُك الذي تحمست لها من أجله. ولك أن تدرك خطأ هذا المسلك من خلال الأمثلة المتعددة التي تَعْرِض لك في تصرفات بعض الداعين إلى الحق والمجادلين عنه.
7 - عليك أن تبدأ في مجادلة الخصم بالأمور الكبيرة, وبالأصول, وأما الفروع فهي تبع لها, فلا تشتغل بها, ولا سيما في أول الأمر, ويخطئ من يشتغل بترقيع الفروع مع الخصم المخالف في حين أن الأصول لديه لم تَسْلَمْ بعد!.
8 - (التخْلِية قبل التحْلِية) – كما يقولون – فما لم تُفند ما عند المخالف من أوهام يظنها حججاً, فلا تطمع كثيراً في إقناعه بما لديك من حق تدعوه إليه وتجادله في إقناعه, لأنه- ما لم تَخْط معه تلك الخطوة – فمهما اجتهدت في بيان أدلتك على صواب ما تدعوه إليه, أو على أنه حق, فقد لا يتَوَصل بذلك إلى بطلان ما عنده. لكن ليس من اللازم أن تسلك معه هذا المسلك ابتداء, بل لعل من المناسب أو الواجب في بعض الأحيان أن تتجنب ذلك, لأن نفوس الناس مجبولة على النفْرة ممن يجرحها ويقابلها لأول وهلة بالتخطئة والنقد, فينبغي للداعي للحق والمجادِل عنه أن يقدم لذلك بمقدمة حسنة, والله الموفق.
9 - لا تتجاوزِ الحق إذا جاءَك على لسان المخالف بحجة أن دعواه في جملتها باطلة, بل اعترفْ بالحق, وأَنْكِر الباطل, فلن يضرك الاعتراف بالحق, ولا يضر رأيك, ولا يُبطل حجتَك, بل إنه مما يقويْك, ويعظمك في نظر الآخرين بما فيهم المخالف.
(يُتْبَعُ)
(/)
10 - تفنيدُ دليلٍ واحد من أدلتك أو إبطالُه من جانِب المخالف لا يعني أنه هو المنتصر, وان رأيه هو الراجح، لأن ذلك لا يكفي حتى يسري البطلان على سائر أدلتك, بل الحجة ليست منحصرة في دليل واحد من الأدلة, بل الحجة في مجموع تلك الأدلة, بل من الخير لك أن لا تتمسك بالدليل الضعيف, فإنك بهذا قد تضعف الثقة بدليلك القوي. فلا يفت في عَضُدِك أن يُفَندَ دليل من أدلتك, فإن هذا قد يضعف ثقة المرء ببقية أدلته – ولو من طرف خفي – وإنما عليك ان تشمل الأدلة كلها بنظرك, فليست الحجة منحصرة في ذلك الدليل فقط.
11 - ينبغي لطالب الحق – إن عرضتْ له محنة – أن لا يتطير مِنْ طَلبِ الحق, فيكون من الذين يعبدون الله على حرف ... بل يجب عليه أن يصبر ويستبشر بفضل الله سبحانه، وأن يعلم أن للطريق هذا علامات: منها الابتلاء والاختبار بالمحن وغيرها، نسأل الله السلامة والسداد.
12 - احذر أيها الداعي للحق والمجادل من أجله أن تصرف الناس عن الحق, بسلوكك وأخلاقك الخاطئة, مع انتسابك للشريعة أو العلم أو الدعوة, فما أكثر اقتداء الناس بالعالم في أخطائه - لموافقتها أهواءهم – دون صوابه, وما أكثر ما يحتجون بذلك.
13 - ينبغي أن تحترس مما قد يَدخُل على نفسك من شعور خفي – وأنت تجادل المخالِف – من رغبة في انتصارك عليه حمية لنفسك لا للحق, فيلتبس عليك الأمر, لما تخدعك به نفسك من التظاهر باستصحابِ أصل النيةِ المخلصة التي حملتْك على المجادلةِ, فإنك إذا انخدعت بذلك تحولَتْ نيتُك لغير الله, وأصبحتَ تجادل عن نفسك لا عن الحق – وإن لم تشعر – فما أحراك بالهزيمة, وما أحرى عملك أن يُرَد عليك ولو انتصرت, نعوذ بالله من الخذلان في الدنيا ومن الخزي في الآخرة.
14 - عندما تتصدى للرد على المخالف أو على الشبهات, قد يستولي عليك شعور خفيٌ بضرورة التخلص مما يَعيبُهُ الخصم, قبل أن تتحقق من صدق دعواه بأن ذلك أمر يُعاب, فإياك أن تستلم لمثل هذا الشعور, وإلا تكن قد استخدمْتَ عقل المخالف, بل ربما هواه, مقياساً للنظر في دينك أو منهجك من حيث لا تشعر!
15 - تدعو الرغبة في تفنيد أوهام المخالف أو أخطائه إلى الاطلاع أولاً على مصادره والتعرف على أدلته, فإن تقصيرك في هذا قد يبدو كأنه قصور في أدلتك على ما تدعو إليه من حقٍ, فعليك أن تدرك هذه الحقيقة, وأن تَعْلم أنه عندما يكون المخالِف أعلم منك بتخصصه – الذي يَلْزمك الاطلاع عليه كي ترد قوله من خلاله – فإنه سينكشف له ضعف اطلاعك على تخصصه, ولعله – بعد ذلك – أن ينخدع بهذا, فيقيس ضعفَك هذا على ضعفٍ منك يتخيلُهُ في إدراكك صوابَ ما تدعو إليه, فتكون أنت فتنةً له.
16 - يجب أن تَتبعَ في المسائل الخلافية وغيرها قاعدة: (إيثار الحق على الخَلْق) , فتتجاوز كل الأسباب والعوائق المانعة من تطبيق هذه القاعدة. وينبغي أن يكون الإنسان باحثاً عن الحق بصدق ونزاهة, فيسلك طريق الوصول إليه, ويحْتكم إلى الأدلة والقواعد الصحيحة, ويبتعد عن كل ما يصده عن الحق, وإن كان ممن يُحِبُ أو من يربطه به نسب, أو أي علاقة أخرى, وعليه أن يُمحص رغبته في طلب الحق, صارفاً النظر عن إرضاء من لا يرضيه الحق. ولا ينبغي أن يكون هدفه إرضاء الصديق أو الموافق, فيكون كمن قال فيه أحد الفضلاء. شأنهُ شأن المحامين في المَحَاكِم, معيار الحق عند أحدهم مصلحة موكله!
17 - ينبغي لمن يجادل غيره دعوةً للحق أن يتعرف على الأسباب الصارفة للإنسان عن إدراك الحق أو اتباعه ليبتعد هو عنها ويسعى في إبعاد غيره عنها.
18 - ينبغي لمن يجادِل غيره أن يَعْلم ان الفرق قد يكون كبيراً - موضوعياً ومنهجياَ – بين قناعة الإنسان النفسية في أمرٍ ما, وبين دلالة الدليل على تلك القناعة. ومن الأخطاء التي يقع فيها كثير من الباحثين الخلْطُ بين قناعته بوجهة نظر معينة, وبين دلالة الدليل على ذلك الرأي.
19 - عليك أن تعلم يا صاحب الحق أن من أهم عدتك في المحاجة العلمية للمخالفين الالتزام بالمنهج العلمي السليم في استدلالك ونقدك, لأن المنهج العلمي السديد من شأنه ان يؤيد الحق والصواب لا الباطل, والتزامك به يساعد في إظهار ما لديك من الحق وإيضاحه.
(يُتْبَعُ)
(/)
20 - ينبغي أن تَعْلم أن الحق لا يضره البحث والتحقيق, بل ذلك من صالحه, لأنه يجليه ويزيده وضوحاً, ولا يُظهر فيه عيباً أو خللاً طالما أنه حق, ولهذا لا ينبغي أن يخاف صاحب الحق من البحث والمناظرة أو من تحقيق الآخرين أو تثبتهم, لكن عليه أن لا يضر الحق بضعفه بسبب تفكيره, أو خطئه أو جهله, أو عدم تمكنه من معرفة الحق. إن المتضرر الوحيد من البحث والتحقيق هو الباطل وكذلك صاحب الباطل إذا كان متعصباً له غير راغبٍ في الحق.
21 - ينبغي أن يَعْلم صاحب الحق المُجادِل عنه بأَنَّه قد تُواجِهه شبهةٌ واهيةٌ متدنيةٌ في السخف يَرُدُّ بها صاحبُها الحقَّ, ومع ذلك فقد تؤثر نوع تأثير في نفس صاحب الحق, لأنه عندما يَنْظر في هذه الشبهة من حيث هي يجدها تنقض دعواه, وعندما يَنْظر فيها للرد عليها لا يسعفه الرد لتدنيها في السخف, ولا شك أن مثل هذا يصعب الرد عليه بأسلوب علمي, لأن للعلم والأدلة العلمية مجالاً وللتخرصات والأوهام مجالاً.
22 - ينبغي لصاحب الحق إذا واجهتْهُ شبهة واهية يصعب ردها – لتدنيها في السخف – ان يَعْلم أن تلك الشبهة ليست دليلاً لرد الحق أو لتركه, ومن أسباب ذلك أنه ليس كل إيراد يَرِدُ, ولا كل إيراد يستحق الرد, وليس مثل تلك الإيرادات مُحْتَكَماً, إنما المُحْتكَم في هذا نصوص الوحي, والعقل المتزن.
23 - ينبغي لصاحب الحق أن يَعْلم أنه ليس كل شبهة يلزم الرد عليها بأسلوب آخر غير الأسلوب العلمي.
24 - لا يوقعنك حماس الرد على المخالِف أو صاحبِ الشبهة في إنكار شيء ثابت من دينك, فكثيراً ما يوقع الحماس في مثل هذا, من حيث يشعر المرء أو لا يشعر.
25 - ينبغي أن تَعْرِف الرجال بالحق, لا أن تَعْرف الحق بالرجال, لأن الرجال يخطئون أو لا يَثْبتون دائماً, ولأن الرجال يموتون, ولكن الحق ثابت لا تعتريه تلك العوارض.
26 - لا يصرفْك صلاح الرجل عن التحقيق في صحة منهجه كما أنه ينبغي أن لا يصرفك صحة منهج الرجل عن النظر إلى مدى صلاحه وإخلاصه, إذ إنه لا بد من الأمرين معاً:صلاح النية، وصحة المنهج.
27 - النفي والإثبات لا يصحان إلا بدليل, ولا دليل إلا ما يَثْبتُ به العلم, سواء بالنسبة لنفي الأشياء أو الأحكام وإثباتها, وسواء كانا متعلقَيْن بأمور الدنيا أم بأمور الدين, وسواء كانا نفياً أو إثباتاً متعلقين بالنقل أم بالعقل. فلا بد من أن يكون نفي النافي بدليل يصح سواء أكان بدليل النقل الصحيح أم بدليل العقل الصحيح, ولا بد أن يحكون إثبات المثبت بدليل يصح.
27 - مما ينبغي أن يتنبه له المناقِش للشهبات ومن يجادل المخالفين – بعد ثبوت دليل المخالف – التعرف على الغرض من الاستدلال بالدليل الصحيح, وهل هو استدلال صحيح؟ أو هل المخالِف ساق الدليل الصحيح لغرضٍ صحيح؟ إن كثيراً من الناس لا يحسنون التعامل مع الأدلة الصحيحة في ذاتها من حيث هي نصوص أو روايات ونقْل، إن من الناس من لا يفهم الدليل الصحيح في ذاته فهماً صحيحاً, فيستدل به على ما لا يدل عليه! ومنهم من يستغل الدليل الصحيح في ذاته استغلالاً سيئاً, فيسعى إلى تمرير شبهته أو رأيه الخاطئ عن طريق ذلك الاستغلال السيئ للدليل!.
29 - تحرير محل النزاع ومحل البحث والنظر في باب المجادلة والحوار والنقاش من أهم القواعد التي يجب اتباعها, لأنه لا يصح أن يكون الجدال فيما ليس فيه خلاف في الحقيقة بين الطرفين! كما لا يصح أن يجري الجدال والنقاش أو الحوار بين الطرفين في مسألتين مختلفتين كل منهما يقصد بجداله إحداهما في آن واحد! ولا يُنْقِذ من هذه المضحكات إلا قاعدة تحرير محل النزاع أو البحث والنظر.
30 - ناقشْ نفسك قبل مناقشة الآخرين, فإن هذا من علامات التجرد للحق. فابدأ أولاً بسؤالك نفسك عن أدلة رأيك, لترى هل عندك أدلة تُثْبتُ بها ما تذهب إليه أم لا؟ فإن بدتْ لك أدلة ناقشْ فيها نفسك لترى هل يصح لك الاستدلال بها أم لا؟.
31 - من المتعين على المرء المسلم الرجوع إلى الكتاب والسنة والصدور عن حكمهما وترسم هديهما في كل شيء, ومن هنا فإن عليه في هذا الباب أن يعود إلى نصوص الكتاب والسنة وما ورد فيها من محاورات وجدل ومسالك استنباط واستدلال, فيراعي ذلك ويطبقه عملياً. ولكن هذا متوقف – بعد الإيمان – على التدبر ومنهج الفهم.
32 - الرجوع إلى قواعد أصول الفقه ومنهج الاستنباط وقواعد اللغة وأساليبها ودلالاتها على المعاني ومراعاة ذلك كله والإفادة منه في باب الحوار والجدل أمر له أهميته, فينبغي للباحث والمشتغل بهذا المجال أن يُعْنى به نظريا وعملياً.
33 - ينبغي لطالب الحق والداعي إليه الحذر من الخطأ الشائع الذي يقع فيه كثير من المتحاورين, وهو الالتقاء ليرد كلٌ منهم على الآخر, وليس ليتعرفا على الصائب من الرأيين! و مِثْلُ هذا الخطأ لا يصح أن يكون هدفاً دائماً، بل هو سبب اشتداد الخلاف بين المتحاورين وعدم توصلهما إلى نتيجة.
34 - إذا جادلت وجاهدت فانتصر الحق على يديك فإياك والغرور والرضا بمدح الناس لك ثمناً أو أجراً ورؤيتك عملك, فإن ذلك محبِطٌ له, ورضاك بذلك ثمناً لجهدك خسارة لك في الدنيا وفي الآخرة, والشيطان حريص عليك منذ أن بدأت العمل, فإذا لم يظفر بك في كل أحوال العمل, فإنه حريص ويرضى منك في الوقت نفسه بمثل هذه النهاية!! فإياك أن ترضى بما يسخطه الرحمن ويرضاه لك الشيطان, والله المستعان!.
8/ 12/1431هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[14 Nov 2010, 10:53 ص]ـ
بارك الله فيك على هذه الفوائد
التي نسأل الله أن ننتفع بها في هذا الملتقى
إن الحق قد يكون أقرب شيء من طرف الثمام
ولكن فساد منهج الحوار قد يجعله أبعد مما بين المشرقين
ـ[أبو تيماء]ــــــــ[14 Nov 2010, 03:17 م]ـ
نفع الله تعالى بجهدكم أبا عبد الله
كم يحتاج المحاور إلى وضع مثل هذه المنطلقات في جدول تقييم
وعرض أساليبه عليها .. حتى يقترب من تحقيق المرجو من الحوار
ومع ذلك فبعضها يحتاج إلى نظر وتفصيل وضوابط أرجو أن نرى تحريرها من أهل الاختصاص!
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Nov 2010, 05:47 م]ـ
إن الحق قد يكون أقرب شيء من طرف الثمام
ولكن فساد منهج الحوار قد يجعله أبعد مما بين المشرقين
هذا صحيح، ولو شئت أن أمثل لك على عدد من الحوارات في الملتقى خرجت عن مسارها بسبب الخطأ في منهجية الحوار وعدم التزام مثل هذه الضوابط.
نفع الله تعالى بجهدكم أبا عبد الله
كم يحتاج المحاور إلى وضع مثل هذه المنطلقات في جدول تقييم
وعرض أساليبه عليها .. حتى يقترب من تحقيق المرجو من الحوار
فكرة رائعة حقاً يا أبا تيماء، ليتك تتكرم بوضع اللبنة الأولى لها وترسلها لي على بريدي للنقاش حولها حتى تكون في شكلها النهائي ثم نضعها في الملتقى للجميع لتكون أشبه ما تكون باختبار ذاتي في مدى التزام أحدنا بآداب الحوار وأساليبه فإن هذا يرتقي بطريقة الحوار إن شاء الله.
ومع ذلك فبعضها يحتاج إلى نظر وتفصيل وضوابط أرجو أن نرى تحريرها من أهل الاختصاص!
ولذلك فالمؤلف ذكر أن هذه الضوابط في حاجة إلى إضافة وتقويم ولكنه خشي أن يكون الانتظار مفضياً إلى بقائها دون نشر فبادر إلى نشرها بدلاً من الانتظار لغيب لا يدري ما الله صانعٌ فيه. وأرى أن ضم مثل هذه الضوابط لما سبق طرحه في كتب آداب الحوار في عدة كتب سيخرج لنا كتاباً نافعاً في ذلك. وقد رأيتُ نشرها لأنني رأيتها ذات صلة بما نحن فيه في الملتقى من حوارات علمية مُمتازة قد تخرج عن مسارها لأسباب كثيرة رأيته نبَّه عليها. والحوار العلمي المؤدب في مسائل العلم يزيد في العقل والعلم، ويفتح للقارئ والباحث والمحاور أبواباً للعلم ما كان ليهتدي إليها لولا الحوار والجدل، فكان لزاماً علينا أن نرعى مثل هذه الحوارات بتطلب سبل تطويرها والارتقاء بها وبأهلها حتى تكون هذه الحوارات مثمرة أحسن الثمار.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[14 Nov 2010, 06:12 م]ـ
لو سألنا سؤالاً واسعاً وقلنا: من منا يقع في تلك الأفات التي أشار اليها الكاتب؟ فهل يظن ان أحداً سيجيب بنعم؟؟؟ الحوارات التي خاضها الأعضاء موجودة والسباب والشتائم موجودة وافتقار سبل الحوار الناجح في بعضها لا يحتاج الى دليل. ولست بصدد وضع امثلة على كل منها. ولكني اؤكد أن أحداً لم ينج منها. وانا أولكم. طبعاً لا اقول ذلك تواضعاً ولكن ذلك حقاً وصدقاً. يا حبذا وأقول ذلك والله من كل قلبي أن يكون منهجنا في الحوار هو الوصول الى الحق لا الجدال والمراء وتسجيل الانتصارات الوهميّة التي تنفخ الشيطان. وحذاري أن يدعي أحد أنه في الجانب السليم من هذه الفاقاعات التي تحدث في هذا الملتقى. عندها سأضطر الى بث ما في كنانتي من سهام صائبة هو الذي قام بتسديدها على خصمه وليكن بعدها ما يكون.
أنا أقول: لتكن هذه المحاذير اللبنة الأولى ليس في إعادة صياغتها بل في الصدق والإخلاص والعمل الجاد النافع في الوصول اليها. وليكن حوارنا لأجل أن نوصل الحق لمن يرقبوه ويبحثوا عنه بين دفات هذا الملتقى. وليكن أيضاً هدفنا في الحوار هو رضى الله تعالى وإثراء طلاب العلم لما ينشدونه من مطالب.
وأقول أيضاً: أننا لا يجمعنا إلا الأثير والحواسيب.وبما أننا لا نرى وجوه بعضنا كفاحاً وربما الى نهاية أعمارنا التي كتبها الله لنا. ففيم الجدال والخصام والصياح والهيشات؟؟.
وأقترح أيضاً أن تكون تلك المحاذير والأصول التي تفضل بها الكاتب ميثاق شرف نتعاهد على الوفاء به فيخصص مشاركة خاصة لذلك نوقع عليها جميعاً. فإن حاد أحدنا عن التذكرة ذكرناه. وإن غالى وذهب به الشطط منحاه صوّبناه. فما رأيكم دام فضلكم؟؟ وجزاكم الله تعالى الجنة.
ـ[أبو تيماء]ــــــــ[14 Nov 2010, 07:08 م]ـ
... عندها سأضطر الى بث ما في كنانتي من سهام صائبة هو الذي قام بتسديدها على خصمه وليكن بعدها ما يكون.
بل في الصدق والإخلاص والعمل الجاد النافع في الوصول اليها. وليكن حوارنا لأجل أن نوصل الحق لمن يرقبوه ويبحثوا عنه بين دفات هذا الملتقى ....
أربِع على نفسك يا أبا الأُنس .. (وما أنا عليكم بحفيظ)
أما الأهداف فمتفقون عليها، ولا حاجة إلى ميثاق ولا يحزنون
وأنا بصدد رسم جدول التقييم الذاتي .. تلبية لمن غدا قطعة من قلبي ..... http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif
ليستعرضها تذكرةً كلُّ من دخل حواراً أو راقبه، ويطابق أسلوبه عليها .. وكل امرئ حسيب نفسه
أما الجانب السليم، فلن تراه إلاّ في مقعد صدق عند ربٍ رحيم
ونحن هنا نتعلم ونتنافس ونستفيد من الفروق الفردية
ولولا اشتعال النار فيما جاورت ** ما كان يعرف طيب عرف العودِ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[14 Nov 2010, 09:23 م]ـ
أتمنى أن يثبت هذا الموضوع
لإضافة الفوائد والحكم والأمثال والأشعار التي تخدم الهدف من نشر هذه الأفكار
يقولون:
أفضل كتاب يعلم الحوار هو القرآن الكريم
فما أجدر هذا الملتقى أن يحيي هذا المنهج القرآني
وللإثراء
هذه أسماء لبعض الكتب التي تتكلم في موضوع الحوار وأدب المجادلة، وأغلبها موجود على الشبكة:
الأضواء الأثرية في بيان إنكار السلف بعضهم على بعض في المسائل الخلافية الفقهية ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=2511) - فوزي بن عبد الله بن محمد الأثري أبو عبد الرحمن
لا إنكار في مسائل الاجتهاد رؤية منهجية تحليلية ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=2510) - قطب مصطفى سانو
إنكار التكبير الجماعي وغيره ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=2509) - حمود بن عبد الله التويجري
أخطاء في أدب المحادثة والمجالسة ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=2508) - محمد بن إبراهيم الحمد
أدب الاختلاف في الإسلام ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=2507) - طه جابر العلوي
الحكمة والحوار علاقة تبادلية ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=2506) - عباس محجوب
أدب الحوار في الإسلام ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=2505) - سيف الدين شاهين
الإسلام وقضايا الحوار ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=2504) - محمود حمدى زقزوق
الحوار آدابه وضوابطه في ضوء الكتاب والسنة ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=2503) - يحي بن محمد حسن بن أحمد زمزمي
الحوار أصوله المنهجية وآدابه السلوكية ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=2502) - أحمد بن عبد الرحمن الصويان
الحوار أصوله وآدابه ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=2501) - موسى بن يحي الفيفي أبو معاذ
الحوار في الإسلام ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=2500) - عبد الله بن حسين الموجان
أدب الحوار في الإسلام ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=2499) - محمد سيد طنطاوي
الحوار وآدابه ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=804) - علي جريشة
أدب الاختلاف ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=2498) - عقيل بن محمد المقطري
أصول الحوار وآدابه في الإسلام ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=2497) - صالح بن عبد الله بن حميد
الحوار القرآني في ضوء سورة الأنعام ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=804)- أحمد الشرقاوي
أدب الاختلاف ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=2496) - صالح بن عبد الله حميد
أدب الحوار ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=2495) - سعد بن ناصر الشتري
الإنكار في مسائل الخلاف ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=2321) - الطريقي
فقه الخلاف بين المسلمين ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=136) - برهامي
أدب الاختلاف ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=2319) - باشنفر
أدب التخاطب ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=804) - العدوي
أدب الحوار ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=804) - سلمان العودة
أدب ال ( http://www.waqfeya.net/book.php?bid=804) حوار - عائض القرني
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[14 Nov 2010, 09:57 م]ـ
فائدة من كتاب "أصول الحوار وآدابه في الإسلام"
لصالح بن عبد الله بن حميد
" إن من الخطأ البيِّن في هذا الباب أن تظن أنّ الحق لا يغار عليه إلا أنت، ولا يحبه إلا أنت، ولا يدافع عنه إلا أنت، ولا يتبناه إلا أنت، ولا يخلص له إلا أنت.
ومن الجميل، وغاية النبل، والصدق الصادق مع النفس، وقوة الإرادة، وعمق الإخلاص؛ أن تُوقِفَ الحوار إذا وجدْت نفسك قد تغير مسارها ودخلتْ في مسارب اللجج والخصام، ومدخولات النوايا "
ـ[أبو تيماء]ــــــــ[14 Nov 2010, 10:32 م]ـ
فائدة من كتاب "أصول الحوار وآدابه في الإسلام"
.................................................. ............................ إلخ
نعم .. هكذا يا شيخ عصام، اعرضوها علينا حبة حبة ..
أما الكتب فقد تشبّعنا من جمعها وتحميلها وتنزيلها، ولا ندري متى نختمها أو نستوعبها لنعمل بما فيها
[يارب لا تجعلنا من أولئك المثل]
والمنتدى يدندن حول هذا الموضوع من سنين حتى صار شعاراً له _ ونعم الشعار _
بل تأثر به سلوكي وأثّر على طبعي الثقيل تأثيراً خفيّاً ولمّا يتحوّل ويخف بعد ... http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon10.gif
بعدما كنت أوصم بالمصادمة والدَّف [بالفتح] والكَرش [بالفتح أيضاً]
فجزاكم الله عني كلكم جميعاً
.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[14 Nov 2010, 11:11 م]ـ
وأنا بصدد رسم جدول التقييم الذاتي .. تلبية لمن غدا قطعة من قلبي ..... http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif
نعم الرأي أخي الحبيب. لا أعدمك الله إياه.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[14 Nov 2010, 11:43 م]ـ
بارك الله فيكم، شيخنا المفضال المشرف العام والإخوة الكرام المشاركين في هذا التحاور عن آداب التحاور.
ويبدو لي أن العبرة بالعمل والتطبيق العملي والالتزام الشخصي لكل منا في نفسه وإلا فالجانب النظري يكاد يكون كالشمس في وضح النهار، ومع ذلك لا بأس من التذكير بمثل هذه المهمات من حين لآخر، بل من المهم أداء ذلك من كل قادر عليه من باب النصح لكل مسلم والذكرى تنفع المؤمنين.
والله يوفقنا جميعا ويعيننا ويحفظنا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[15 Nov 2010, 12:26 ص]ـ
كم نحن في حاجه ماسه إلى تعلم فنون الحوار وأصوله .. ليصبح حوارنا حواراً هادفاً بنّاء نخرج منه بفائده ونصل به إلى نتيجة راقيه
لاذلك الحوار الذي يكون "بهذيان" أو "بقلم حاد ويد متشنّجه" ينتظر رد مخالفه بعين حمراء وكأنه عدوه الذي يتربص به,, يجرّه سوء ظنه ودخوله في نية مخالفه والنتيجه جدل عقيم لافائده من ورائه ولا منفعه,,
إن المحاور الناجح هوالذي يهمه ظهور الحق وبيانه لا ذلك الذي يعجبه إبداء رأيه والإنتصار له مع تسفيه أقوال الآخرين,,وإن كان محاوره على خطأ بيّن فإن التلطف وحسن الرد والمحاوره ولين الجانب تكشف للجاهل عن جهله وتعينه على ظهور الحق له وإدراكه مما أعتقده من الخطأ, كما أن الحوار يكشف اللثام عن أخلاق المحاور لاسيما وإن كان "طالب علم" يعلم أنه لاانفكاك بين العلم والأخلاق .. وهذا في كل المواقف والمواقع التي يكون فيها الحوار, سواءاً في البيت أو العمل أو المجالس أو أي مكان كان,
وأخص بالذكر الحوار في هذا الملتقى العلمي الهادف الذي قد ارتقى بإسمه وجمع طلاب العلم في منداياته ليدلوا كل منهم بدلوه ويستقي كل واحدٍ من معين أخيه ويدرك مافاته ولم يحصل عليه وتقوى بصيرته في العلم ويزداد رِفعةً به وتواضعاً ويرد على أخوانه السائلين بأدب جم ويشارك من طرح فيهم موضوعاً يريد به البحث والنقاش ويبصّر المخطيء الذي ربما توهم, دون الدخول في النيات وسوء الظن بالأخوان,,وأن يحسب حساب أثر الكلمه في النفس وماتتركه في صفحات الملتقى,,ويكون الكلام كلاماً علميا" لاشخصيّاً ينتفع به كل قاريء عضواً كان أو زائر ..
لاشك أن الكلام في هذا الموضوع يطول ولست بأعلم ممن كتب فيه ,,وما هي إلا كلمات يسيرات أسأل المولى أن ينفع بها ويقرب بها قلوب الأخوان, مع كل الشكر والإمتنان لشيخنا الفاضل عبدالرحمن الذي طرح هذا الموضوع وأفاد فيه وأجاد حرصاً منه على نفع الأعضاء وإرشادهم خير إرشاد, سددكم الله شيخنا وأعانكم على قول الحق والعمل به ..
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[15 Nov 2010, 05:09 ص]ـ
كم نحن في حاجه ماسه إلى تعلم فنون الحوار وأصوله .. ليصبح حوارنا حواراً هادفاً بنّاء نخرج منه بفائده ونصل به إلى نتيجة راقيه
لاذلك الحوار الذي يكون "بهذيان" أو "بقلم حاد ويد متشنّجه" ينتظر رد مخالفه بعين حمراء وكأنه عدوه الذي يتربص به,, يجرّه سوء ظنه ودخوله في نية مخالفه والنتيجه جدل عقيم لافائده من ورائه ولا منفعه,,
إن المحاور الناجح هوالذي يهمه ظهور الحق وبيانه لا ذلك الذي يعجبه إبداء رأيه والإنتصار له مع تسفيه أقوال الآخرين,,وإن كان محاوره على خطأ بيّن فإن التلطف وحسن الرد والمحاوره ولين الجانب تكشف للجاهل عن جهله وتعينه على ظهور الحق له وإدراكه مما أعتقده من الخطأ, كما أن الحوار يكشف اللثام عن أخلاق المحاور لاسيما وإن كان "طالب علم" يعلم أنه لاانفكاك بين العلم والأخلاق .. وهذا في كل المواقف والمواقع التي يكون فيها الحوار, سواءاً في البيت أو العمل أو المجالس أو أي مكان كان,
وأخص بالذكر الحوار في هذا الملتقى العلمي الهادف الذي قد ارتقى بإسمه وجمع طلاب العلم في منداياته ليدلوا كل منهم بدلوه ويستقي كل واحدٍ من معين أخيه ويدرك مافاته ولم يحصل عليه وتقوى بصيرته في العلم ويزداد رِفعةً به وتواضعاً ويرد على أخوانه السائلين بأدب جم ويشارك من طرح فيهم موضوعاً يريد به البحث والنقاش ويبصّر المخطيء الذي ربما توهم, دون الدخول في النيات وسوء الظن بالأخوان,,وأن يحسب حساب أثر الكلمه في النفس وماتتركه في صفحات الملتقى,,ويكون الكلام كلاماً علميا" لاشخصيّاً ينتفع به كل قاريء عضواً كان أو زائر ..
لاشك أن الكلام في هذا الموضوع يطول ولست بأعلم ممن كتب فيه ,,وما هي إلا كلمات يسيرات أسأل المولى أن ينفع بها ويقرب بها قلوب الأخوان, مع كل الشكر والإمتنان لشيخنا الفاضل عبدالرحمن الذي طرح هذا الموضوع وأفاد فيه وأجاد حرصاً منه على نفع الأعضاء وإرشادهم خير إرشاد, سددكم الله شيخنا وأعانكم على قول الحق والعمل به ..
كلام جميل اختي الفاضلة. بارك الله بك.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Nov 2010, 07:20 ص]ـ
شكراً لأخي العزيز عصام على هذه الروابط المفيدة جداً.
وشكراً لأخي أبي تيماء الذي يعكف على بناء هذا النموذج في التقويم الذاتي لمهارات الحوار وما قد يفيد في تطوير هذه المهارة لدينا وأنا متأكد من أنه سوف يخرج لنا بنموذج مميز إن شاء الله.
إن أي خطوة نخطوها في تطوير حوارنا في الملتقى هي لبنةٌ تُضاف إلى بنائنا العلمي والفكري، وتربينا على سعة الأفق والصدر، والتدرب على فَحْصِ الحُجَجِ واختبارِها والتركيز على الأدلَّةِ وغير ذلك من جوانب نشعر بقصورنا فيها.
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[19 Nov 2010, 12:37 م]ـ
أوائل حوارية
من "آداب الحوار وقواعد الاختلاف" للدكتور عمر عبدالله كامل.
أول أصول الحوار: الوصول إلى الحق ...
وأول آداب الحوار: تهيئة الجو للحوار ...
وأول آدابه اللفظية: الكلمة الطيبة والقول الحسن ...
وأول قواعد الاختلاف: تمييز محموده من مذمومه ...
...(/)
فكرة عرض سير بعض علماء التفسير الأجلاء بشكل جديد.
ـ[أدهم حسن]ــــــــ[14 Nov 2010, 05:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتحية طيبة إلى كل أعضاء المنتدى ... وبعد:
أود بإذن الله تعالى أن أقوم بطرح سيرة بعض علماء التفسير الأجلاء, ولكن سيكون الطرح على شكل مقابلة خيالية مع هؤلاء العلماء مثلا: أقوم بسؤال هذا العالم عن مولده .. فيجيب كانت ولادتي يوم كذا سنة كذا وهكذا ... فما رأي الإخوة الأعضاء الكرام وهل هناك محضور شرعي من كتابة مثل هذه المقابلات الخيالية مع العلم أنني لن أتعرض للصحابة الكرام رض3 فقط بعض علماء سلفنا الصالح مثل ابن كثير, الطبري ... إلخ؟؟؟؟ أرجوا ألا تحرموني من الرد وإن لقيت تأيداً فسأبدأ فيها على شكل حلقات بإذن الله مثلاً: الحلقة الأولى مع العالم فلان وهكذا ... وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Nov 2010, 05:33 م]ـ
فكرة جميلة.
أقترح عليك تنفيذها في شخصية الإمام ابن كثير كتجربة تُطرح للتقويم ثم تواصل بعد ذلك. ويكون عنوان السلسلة (تعرف على شخصية المفسر فلان في سؤال وجواب ... ) أو ما تراه مناسباً.
ـ[أدهم حسن]ــــــــ[14 Nov 2010, 06:41 م]ـ
أشكر فضيلة المشرف الدكتور عبد الرحمن الشهري على ثناءه على الفكرة ورده الجميل ... وأتمنى من كل من يقرأ الفكرة أن يبدي رأيه فيها وشكراً.
ـ[إشراقة أمل]ــــــــ[14 Nov 2010, 06:54 م]ـ
أسأل الله لكم التوفيق والسداد ..
أتمنى أن تحوي وقفات للعبرة والتأسي بالسلف الصالح ..(/)
الحلقة الاولى من سلسلة لقاء مع عالم (إبن كثير)
ـ[أدهم حسن]ــــــــ[15 Nov 2010, 03:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة إلى كل أعضاء المنتدى المبارك وأيضا زواره الكرام ............ ثم أما بعد:
فهذه هي الحلقة الأولى من سلسلة لقاء مع عالم.
وضيفنا في هذه الحلقة التي هي الحلقة الأولى هو ضيف مميز بكل ما تعنيه الكلمة.
أرحب بنفسي وبالنيابة عن جميع أعضاء المنتدى بالامام الحافظ المؤرخ المفسر أبو الفداء إسماعيل بن كثير.
أدهم حسن: فضيلة الامام مرحبا بك.
ابن كثير: ومرحبا بكم أيضاً وبجميع أعضاء الملتقى.
أدهم حسن: فضيلة الامام في الحقيقة لا أعرف بما أبدأ به حديثي معك لكن في البداية دعنا نتعرف على الاسم الكامل لفضيلتكم.
ابن كثير: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما عن اسمي فهو إسماعيل بن كثير بن ضوء بن كثير بن زرع البصروي القرشي الدمشقي الشافعي.
أدهم حسن: وهل كان لتسمية فضيلتكم بإسماعيل سبب ما؟
ابن كثير: سبب تسميتي بإسماعيل، هو تيمنًا بأخي الأكبر (من أبي) الذي سلك طريق العلم. ثم ارتحل إلى دمشق لاستكمال التكوين العلمي، فاختطفته يد المنون في شبابه، فوُلِدت أنا وكنت الابن الأخير فسمَّاني أبي إسماعيل لأكون كأخي في طلب العلم، واتجهت إلى تحصيل العلم منذ السن المبكرة لي؛ لأصبح مثل أخي وأقر عين أبي.
أدهم حسن: ومتى كانت ولادة فضيلتكم وأين كانت؟
ابن كثير: وُلِدت سنة 701هـ/ 1301م، في قرية مجيدل من أعمال بُصْرى الشام.
أدهم حسن: وهل تستطيع سمحاتكم أن تحدثنا عن والدكم الكريم.
ابن كثير: لا بأس كان ابي من الأئمة الذين أخذو عن فقهاء الشافعية في عصرهم كالنووي والفركاح وكان هو خطيب القرية.
أدهم حسن: وهل أخذت عن والدك شيئا من العلم؟
ابن كثير: كلا لم آخذ عنه شيئا فقد توفي وأنا صغير.
أدهم حسن: هل تستطيع أن تحدثنا عن نشأتكم بشيء من التفصيل.
ابن كثير: حسنا، كان للبيئة المحيطة ببي أثر كبير في نشأتي؛ فقد كان أبي خطيبًا ببلدة مجيدل القُرَيَّة كما أسلفت إلى أن توفِّي سنة 703هـ، وبقت تحت رعاية أخي كمال الدين عبد الوهاب، الشقيق والشفيق، وترعرعت في هذه القرية مدة أربع سنوات، وهي سن الطفولة يتيمًا بعد فَقْدي والدي ولكني نَعِمت بآثار والدي المعنوية، وحفظت أحاديث الناس عن خطب والدي، وأقواله المأثورة، وأشعاره المحفوظة، وأدركت منزلة العالم المخلص، وأثره في الحياة والمجتمع، ومكانته في القلوب والنفوس.
أدهم حسن: حدثنا فضيلتكم عن أخيك كمال الدين عبد الوهاب.
ابن كثير: نعم كان أخي عبد الوهاب بمنزلة الأب والأستاذ الأول لي، الذي أخذت منه الشيء الكثير، واستمررت في ملازمته والاستفادة من علمه طوال حياته التي امتدت إلى سنة 750هـ.
أدهم حسن: كانت لك رحلة إلى دمشق هال تستطيع أن تحدثنا عنها.
ابن كثير: نعم إنتقلت إلى دمشق سنة 706 هـ وأنا في الخامسة من عمري ودرست على الشيخ إبراهيم الفزازى الشهير بابن الفركاح و سمعت بدمشق من عيسى بن المطعم و من أحمد بن أبى طالب ومن بالحجار ومن القاسم بن عساكر ومن الشيرازى ومن اسحاق بن الامدى ومحمد بن زراد و لازمت الشيخ جمال يوسف بن الزكى المزى صاحب تهذيب الكمال و أطراف الكتب الستة وإنتفعت به وتزوجت بابنته.
سماحة الإمام يبدو أن الوقت داهمنا نشكر سماحتكم على هذا الوقت الماتع مع فضيلتكم و نستكمل معك في الحلقة القادمة إن شاء الله.
ابن كثير: إن شاء الله تعالى.
أعزائي القراء تابعتم الحلقة الأولى من سلسلة لقاء مع عالم نلتقي بكم في الحلقة القادمة إن شاء الله إلى ذلك الوقت نستودعكم الله والسلام وعليم ورحمة الله وبركاته.
أدهم حسن
ملاحظات:
(1) كلما زادت عدد الردود كان ذلك حافزا لي لبذل اقصى ما لدي في هذه السلسلة.
(2) الخطأ وارد والكمال لله و (رحم الله امرئ أهدى إلي عيوبي)
(3) إذا كان لديكم أي إقتراح عل هذه السلسلة أرجو ألاّ تبخلو به علي.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Nov 2010, 04:20 م]ـ
بارك الله فيك أخي أدهم على هذا اللقاء الماتع مع الإمام ابن كثير، ولدي مقترحات لتطوير هذه الفكرة:
أولاً: لقد قمت بالتدخل في التنسيق فكتبت اسمك (أدهم حسن) واسم الضيف (ابن كثير) بلون مغاير ثابت يتم تكراره قبل الأسئلة والأجوبة، وكانت المشاركة في الأصل متداخلة لا تعين على القراءة، فأرجو مراعاة ذلك مستقبلاً وهو أمر سهل جداً.
ثانياً: ليتك أطلت في اللقاء فالوقت لم يدرككما بعدُ! فنحن نريد من اللقاء معرفة متى بدأ اهتمامه بالتفسير ومتى بدأت فكرة تأليف تفسيره وكيف بدأ في تأليفه وما المصادر التي اعتمد عليها ونحو ذلك من الأمور التي تهمنا قبل قراءة كتابه. فليتك تصوغ الأسئلة الأساسية التي سوف توجهها لضيوفك - رحمهم الله - لكي تصبح هناك سمة موحدة للمقابلات في الجانب المتعلق بالتفاسير، ويتم تغيير بعضها بعد الاطلاع الجيد على سيرتهم ومنهجهم في التفسير.
ثالثاً: ليتك تستكمل جوانب النقص في مقابلتك مع ابن كثير ثم إذا اكتملت تنتقل لغيره مشكوراً مأجوراً وفقك الله.
رابعاً: قولك (كلما زادت عدد الردود كان ذلك حافزا لي لبذل اقصى ما لدي في هذه السلسلة) غير مناسب أخي الحبيب فالعبرة بالفائدة التي تجنيها أنت أولاً ونحن ثانياً دون نظر لكثرة الردود أو قلتها، فأخشى أن تنقطع عن مشروعك النافع بسبب قلة الردود، وليس سببها عدم فائدة الموضوع وإنما طبيعة رواد الملتقى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أدهم حسن]ــــــــ[15 Nov 2010, 04:32 م]ـ
جزى الله المشرف الدكتور عبد الرحمن الشهري على نصائحه القيمة ...... سأعمل إن شاء الله بهذه النصائح التي هي في محلها بالفعل.(/)
الحلقة الثانية من سلسلة لقاء مع عالم (ابن كثير الجزء الثاني والأخير)
ـ[أدهم حسن]ــــــــ[16 Nov 2010, 03:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وتحية طيبة إلى كل أعضاء المنتدى وزائريه ............ وبعد:
أهلا بكم أيها الأحبة في برنامجكم سلسلة لقاء مع عالم وأرحب بنفسي وبالنيابة عنكم جميعاً بضيفي سماحة الحافظ
الإمام:إسماعيل بن كثير. فضيلة الإمام مرحبا بكم ....... ابن كثير: مرحبا بكم وبجميع أعضاء المنتدى الكريم.
أدهم حسن: فضيلة الإمام كنا قد وقفنا في الحلقة الماضية عند جزء من نشأتك وهو كيف انك انتقلت إلى دمشق
ولازمت الشيخ جمال يوسف بن الزكى المزى صاحب تهذيب الكمال وإنتفعت به وتزوجت بابنته. هل هناك ما
ماتضيفه من جوانب سيرتكم الكريمة؟
ابن كثير: نعم الجزء الذي غفلت عنه في سيرتي هو أنك لم تسألني هداك الله عن علاقتي بشيخ الإسلام ابن تيمية
وسأتكلم بشيء من ذلك: كانت لي خصوصية به ومناضلة عنه وكنت أتبع من ارائه وكنت أفتي برأيه في مسألة
الطلاق وامتحنت بسبب ذلك وأوذيت وقد أكثرت من ذكر الشيخ في تاريخي البداية والنهاية مبجلا له ومبهورا
بعلمه وقد قلت واصفا له: ماقطع في مجلس ولا تكلم معه فاضل في فن من الفنون إلا ظن أن ذلك الفن فنه
ورآه عارفا به متقنا له ولولا أظن أنك يأدهم حسن ستفرد سيرته في حلقة من حلقات برنامجك لأطلت و
أطنبت في الكلام عنه.
أدهم حسن: إذا فقد كان لشيخ الإسلام أكبر الأثر لإهتمامك بكثير من القضايا السلفية والرجوع إلى الأدلة
وترك المذهب إن خالف الكتاب والسنة.
ابن كثير:أجل .. أجل .. ألا تراني أقول في تفسيري (وإن الدليل إذا دل على شيء وجب إتباعه) .. وغيرها
بل ألاترى شدة تأثري بابن تيمية ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AA%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9) وتبجيلي له وانتصاري له حتى أنني عندما توفيت دفنت بجواره.
أدهم حسن:فضيلة الإمام يبدو أن الإخوة القراء هم على أحر من الجمر على الحديث عن كتبك وبخاصة
كتاب تفسير القران العظيم والذي عرفت به فهلا تحدثنا عنه.
ابن كثير: على الرحب والسعة أما أهم ميزاته
اختياري أحسن الطرق في تفسير القرآن مثل تفسير القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالسنة وتفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين.
اهتمامي باللغة وعلومها واهتمامي بالأسانيد ونقدها ..
اهتمامي بذكر القراءات واسباب النزول.
أدهم حسن: ماذا عن تاريخ كتابته؟ ".
ابن كثير:لم أهتم رحمني الله، بتاريخ بدايتي في كتابة هذا التفسير ولا تاريخ انتهائي منه، لكن ثمة دلائل تدل على تاريخ انتهائي منه، فإنني ذكرت عند تفسير سورة الأنبياء شيخي المزي ودعوت له بطول العمر مما يفهم منه أني قد ألف أكثر من نصف التفسير في حياة شيخيالمزي المتوفى سنة (742 هـ).
واقتبس منه (أي تفسيري) الإمام الزيلعي في كتابه تخريج أحاديث الكشاف (2 - 180) والزيلعي توفي سنة (762 هـ)، مما يدل على أن كتابي انتشر في هذه الفترة.
هذا وتعتبر النسخة المكية أقدم النسخ التي وقعت بأيديكم، وقد جاء بآخرها: "آخر كتاب فضائل القرآن وبه تم التفسير للحافظ العلامة الرحلة الجهبذ مفيد الطالبين الشيخ عماد الدين إسماعيل الشهير بابن كثير، على يد أفقر العباد إلى الله الغني محمد بن أحمد بن معمر المقري البغدادي، عفا الله عنه ونفعه بالعلم، ووفقه للعمل به آمين .... بتاريخه يوم الجمعة عاشر جمادى الآخرة من سنة تسع وخمسين وسبعمائة هلالية هجرية".
أدهم حسن: وما أهمية تفسيرك من وجهة نظرك؟
ابن كثير:
أهميته تتمثل فيما نهجته فيه وهو منهج علمي أصيل وسقته بعبارة فصيحة وجمل رشيقة، وتتجلى لكم أهمية تفسيري، رحمني الله، في النقاط التالية:
ذكر الحديث بسنده.
حكمي على الحديث في الغالب.
ترجيح ما أرى أنه الحق، دون التعصب لرأي أو تقليد بغير دليل.
عدم الاعتماد على القصص الإسرائيلية التي لم تثبت في كتاب الله ولا في صحيح سنة رسول الله، وربما ذكرتها وسكت عليها، وهو قليل.
تفسيري ما يتعلق بالأسماء والصفات على طريقة سلف الأمة، رحمهم الله، من غير تحريف ولا تأويل ولا تشبيه ولا تعطيل.
استيعاب الأحاديث التي تتعلق بالآية،
وقد قال السيوطي في ترجمتي: "له التفسير الذي لم يؤلف على نمط مثله".
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الشوكاني: "وله تصانيف، منها التفسير المشهور وهو في مجلدات، وقد جمع فيه فأوعى، ونقل المذاهب والأخبار والآثار، وتكلم بأحسن كلام وأنفسه، وهو من أحسن التفاسير إن لم يكن أحسنها"
أدهم حسن ومارأي فضيلتكم في الاسرائيليات؟
ابن كثير:
من كلماتي في الإسرائيليات قلت: في مقدمة تفسيري-بعد أن ذَكرت حديثَ "بلّغُوا عنِّي ولو آيةً، وحدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حَرَجَ، ومن كذب عليّ متعمدًا فليتبوأْ مقعده من النار"-: "ولكن هذه الأحاديث الإسرائيلية تُذكر للاستشهاد، لا للاعتضاد. فإنها على ثلاثة أقسام:
أحدها: ما علمنا صحتَه مما بأيدينا مما نشهدُ له بالصدق، فذاك صحيح.
والثاني: ما علمنا كذبَه بما عندنا مما يخالفه.
والثالث: ما هو مسكوت عنه، لا من هذا القبيل ولا من هذا القبيل، فلا نؤمِنُ به ولا نكذّبه، وتجوزُ حكايتُه لما تقدّم. وغالبُ ذلك مما لا فائدة فيه تعودُ إلى أمرٍ دينيّ. ولهذا يختلف علماء أهل الكتاب في مثل هذا كثيرًا، ويأتي عن المفسرين خلافٌ بسبب ذلك.
أدهم حسن: هذه لرحظات صعبة ولكن إسمح لي أن أذكر بالنيابة عنك وفاتك وماقيل فيك!!!!!!!
ابن كثير: تفضل يا أدهم فهذه ساعة لا بد ان تمر على كل حي
أدهم حسن: لا بأس ....... توفي إسماعيل بن كثير في يوم الخميس 26 شعبان ( http://ar.wikipedia.org/wiki/26_%D8%B4%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D9%86) سنة 774 هـ ( http://ar.wikipedia.org/wiki/774_%D9%87%D9%80) في دمشق ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82) عن أربع وسبعين سنة وكان قد فقد بصره في آخر حياته، وقد ذكر ابن ناصر الدين أنه "كانت له جنازة حافلة مشهودة، ودفن بوصية منه في تربة شيخ الإسلام ابن تيمية ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D8%A8%D9%86_%D8%AA%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9) بمقبرةالصوفية يبقى لي أيها الأحبة أن أذكر تلاميذ الشيخ رحمه الله: ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%A9)
الحافظ علاء الدين بن حجي الشافعي.
محمد بن محمد بن خضر القرشي.
شرف الدين مسعود الأنطاكي النحوي.
محمد بن أبي محمد بن الجزري، شيخ علم القراءات.
ابنه محمد بن إسماعيل بن كثير.
ابن أبي العز الحنفي.
الحافظ أبو المحاسن الحسيني.
الحافظ زين الدين العراقي.
الإمام الزيلعي، صاحب نصب الراية. رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد
ـ[أدهم حسن]ــــــــ[16 Nov 2010, 05:20 م]ـ
عفوَا فقرة قيل فيه أسقطت سهواَ:
قال السيوطي: وله (أي ابن كثير) التفسير الذي لم يؤلف على نمطه مثله.
وقال الشوكاني: وله التفسير المشهور وهو في مجلدات وقد جمع في فأوعى ونقل المذاهب والأخبار.
وقال أحمد شاكر في عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير: وبعد فإن تفسير الحافظ ابن كثير أحسن التفاسير التي رأينا، وأجودها وأدقها بعد تفسير إمام المفسيرين أبي جعفر الطبري. والله أعلم.
ـ[إشراقة أمل]ــــــــ[16 Nov 2010, 05:58 م]ـ
جزاااااااااااااااااااااكم الله خيرا أسلوب شيق جدا لكن الخطوط ليست على نمط واحد
ولو استبدلتم جملة (ابن كثير: (نعم الجزء الذي غفلت عنه في سيرتي هو أنك لم تسألني) هداك الله عن علاقتي بشيخ الإسلام ابن تيمية)
نفع الله بكم(/)
سؤال في مقدمة تفسير الماوردي؟
ـ[أبو أنس الغامدي]ــــــــ[16 Nov 2010, 05:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتقبل الله منكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير ...
قرأت للماوردي رح1 في مقدمة تفسيره: ((وقد روى سهل بن مهران الضبعي، عن أبي عمران الجوني، عن جندب بن عبد الله قال: قال رسول الله صل1:" من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ " فتمسك فيه بعض المتورعة ممن قلت في العلم طبقته، وضعفت فيه خبرته، واستعمل هذا الحديث على ظاهره، وامتنع أن يستنبط معاني القرآن باجتهاده، عند وضوح شواهده، إلا أن يرد بها نقل صحيح، ويدل عليها نص صريح، وهذا عدول عما تعبّد الله تعالى به خلقه في خطابهم بلسان عربي مبين، قد نبه على معانيه ما صرح من اللغز والتعمية، التي لا يوقف عليها إلا بالمواضعة إلى كلام حكيم، أبَان عن مراده، وقطع أعذار عباده، وجعل لهم سبلا إلى استنباط أحكامه، كما قال الله تعالى: (((لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ))) ولو كان ما قالوه صحيحاً، لكان كلام الله غير مفهوم، ومراده بخطابه غير معلوم، ولصار كاللغز المعمَّى، فبطل الاحتجاج به، وكان ورود النص على تأويله، مغنياً عن الاحتجاج بتنزيله، وأعوذ بالله من قول في القرآن يؤدي إلى التوقف عنه، ويؤول إلى ترك الاحتجاج به.)) النكت والعيون: (1/ 34 - 35).
وأشكل لدي ما يلي:ـ
1) فهمتُ من كلام الماوردي رح1 من خلال إيراده للحديث أنه ذم من توقف على ورود النقل الصحيح والنص الصريح ولم يجتهد في الاستنباط والاجتهاد مع وجود الأدوات لديه، وكأنه يشير إلى طائفة معينة، فهل هناك طائفة على هذا النحو؟
2) من خلال ما ذكره الماوردي رح1 يمكن القول: بأن ليس في القران شيء غير مفهوم ولا خطاب غير معلوم، كما ذكره الطبري رح1 في تفسيره:" إن كتاب الله أبين البيان، وأوضح الكلام، ومحال أن يوجد فيه شيء غير مفهوم المعنى "تفسير الطبري: (19/ 610).
فهل يمكن القول بأن المراد من كلام الماوردي رح1 أن النبي صل1 لم يمت إلا وقد فسر جميع القرآن للصحابة رض3 على ما ذكره ابن تيمية في مقدمة التفسير؟(/)
سؤال عن الإعجاز القرآني عند النورسي
ـ[د. ياسر النعيمي]ــــــــ[16 Nov 2010, 06:01 م]ـ
هل توجد دراسة عن إعجاز القرآن الكريم عند النورسي في رسائل النور؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Nov 2010, 06:47 م]ـ
نعم هناك كتاب بعنوان:
إعجاز القرآن وأبعاده الحضارية في فكر النورسي: عرض وتحليل
للأستاذ الدكتور زياد خليل محمد الدغامين.
طبعته دار النيل عام 1419هـ في مجلد بلغت صفحاته 357 صفحة.
ـ[د. ياسر النعيمي]ــــــــ[17 Nov 2010, 09:28 ص]ـ
مشكور أستاذنا الفاضل وجزاك الله عنا كل خير
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[17 Nov 2010, 10:05 ص]ـ
هل اعتنى صاحب الكتاب بآراء النورسي البلاغية، وتطبيقه لنظرية النظم؟
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[17 Nov 2010, 12:59 م]ـ
وللدكتور غانم الحمد بحث بعنوان (حكمة التكرار في القرآن الكريم من خلال رسائل النور)، تجدونه هنا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=22094) .
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[17 Nov 2010, 01:22 م]ـ
في موقع " النور " بحوث كثيرة ومؤتمرات عن البديع النورسي رحمه الله وفكره وكتبه وحياته
مقالات وكتب بصيغة ( PDF)
http://www.nuronline.com/
وفيه من الكتب المتعلقة بتفسير القرآن الكريم:
1. من قضايا القرآن والإنسان في فكر النورسي زياد خليل دغامين
وهذا رابطه المباشر (الزر الأيمن + حفظ باسم):
http://www.nuronline.com/resimler/books/Dagamin.pdf
2. المعنى القرآني في رسائل النور أ. د. عشراتي سليمان
ورابطه المباشر
http://www.nuronline.com/resimler/books/Ashrati.pdf
3. النورسي في رحاب القرانى أ. د. عشراتي سليمان
ورابطه المباشر
http://www.nuronline.com/resimler/books/kitap25.pdf
4. بحوث في الإعجاز والتفسير الدكتور احمد خالد شكري
ورابطه المباشر
http://www.nuronline.com/resimler/books/kitap17.pdf
ـ[أبوالزهراء]ــــــــ[21 Nov 2010, 08:35 م]ـ
وهل هذه الكتب بينت الجانب العقائدي في رسائل النور؟؟
حيث أن عقيدتهم أشعريه ممزوجه بالفكر الصوفي.
ومن المعروف أيضا أن طلبة ررسائل النور (مؤلفات النورسي) يقدسون هذه الرسائل
وتحتوي علي كل شيئ في نظرهم.
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[21 Nov 2010, 09:09 م]ـ
تقديسهم لكتبه لا يخفى على أحد؛ فإذا سلمك الله من هذا التقديس، ووفقك لاستخراج ما في رسائل النورسي من الجوهر النفيس؛ فقد أوتيت خيراً كثيراً.
ـ[خسرو النورسي]ــــــــ[20 Dec 2010, 04:00 ص]ـ
وهل هذه الكتب بينت الجانب العقائدي في رسائل النور؟؟
قد ذهب أخي الكريم زمن التهويل من هذا الجانب " العقائد "!
و الدليل على التهويل:
حيث أن عقيدتهم أشعريه ممزوجه بالفكر الصوفي.
ذلك أن جمهور علماء الأمّة و مجدّديها هكذا!؟!
لا بل قد ورد في كلام شيخ الإسلام ما يعتبر أبلغ " صوفيّة " و ربّما " خرافيّة " و ربّما قدحًا في التوحيد نفسه من منظور كثير ممن هجموا إلى هذا الميدان بغير تحقيق!
ومن المعروف أيضا أن طلبة ررسائل النور (مؤلفات النورسي) يقدسون هذه الرسائل
وتحتوي علي كل شيئ في نظرهم.
و لو سألتني لماذا أقدّسها أنا كذلك لأجبتك!
أما كل شيء فمن جهة أنّها " كلّيّات " فما من جهة للتجديد في الدين إلا و ترى بذورها فيها!
و بارك الله فيك.
ـ[الجشتمي]ــــــــ[20 Dec 2010, 05:30 ص]ـ
ما كل جمهور العلماء عقيدتهم اشعرية، بل ان صح الاستقصاء لا يبعد ان يكون جمهورهم على النهي عن الخوض في ما خاضت فيه الفرق الكلامية و الاهتمام بما فيه فائدة عملية بدل تضييع وقت الأمة في النقاشات الغيبية، أما التصوف فهو مفارق لعلم الكلام في اصله و لا يصح أن يقرن به، بل ما انعدمت فائدة التصوف العملية الا لما دخلته تحكمات علم الكلام و تخرصاته، أما رسائل النور ففي عامتها على هذا من الاقلال من علم الكلام و الاكثار من التصوف و البحث عما تحته عمل من التجديد في طرائق بث الأخلاق و القيم في جماعات الأمة، و مهما بلغت فلا تبلغ قدر رسائل القوم الأولين من اهل المعاملة في جمع اصول الطريق على اشارات الكتاب و السنة، و مع ذلك لا يقدس أحد كتابا غير كتب الوحي المعصومة و يكتفي به و يطمئن له كل الطمأنينة و يأخذ عنه بعين مغمضة الا وجد أثر الحمق من ذلك في عقله و حياته، أبقى الله على انفسنا حرة عن العبودية لغيره ...(/)
موضوع يستحق الدراسة
ـ[د. ياسر النعيمي]ــــــــ[16 Nov 2010, 06:12 م]ـ
عند قراءتي في تفسير الطبري لاحظتُ أنه كثيراً ما يورد أقوالاً لـ (بعض نحويي البصرة) أو لـ (بعض أهل اللغة) ونحو هذه العبارات، وقد رأيتُ أن العبارات التي ينقلها هي بنصها في كتاب مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى، وهذا يستدعي استقراء جميع العبارات التي نقلها الطبري عن علماء اللغة وردها، والتأكد من أنها لأبي عبيدة، وبعد ذلك تُدرس هذه القضية في إطار موضوع بعنوان ((ردود الطبري في تفسيره على أبي عبيدة معمر بن المثنى، دراسة نقدية)).
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Nov 2010, 06:44 م]ـ
حياكم الله يا دكتور ياسر.
بحث صديقنا الأستاذ الدكتور بدر بن ناصر البدر هذا الموضوع في كتابه المطبوع قبل مدة، وتجد خبره في هذا الموضوع
صدر حديثاً (أقوال أبي عبيدة في تفسير الطبري وموقفه منها) للدكتور بدر البدر ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=113975)
ـ[د. ياسر النعيمي]ــــــــ[17 Nov 2010, 09:19 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الفائدة يا أستاذنا الفاضل الدكتور عبدالرحمن الشهري(/)
عدد ترجمات القرآن الكريم إلى لغات أجنبية
ـ[أحمد عادلوفيتش]ــــــــ[18 Nov 2010, 12:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحتاج إلى معلومات حديثة عن عدد ترجمات القرآن الكريم إلى لغات أجنبية وخاصة اللغات العالمية،
فمن يوجهني إلى موقع إلكتروني فيه هذه المعلومات؟
وجزاكم الله خيرا.(/)
سؤال أرجو منكم الإجابة: ما الفرق بين الرؤية والنظر في الآية التالية؟
ـ[قطر الندى]ــــــــ[18 Nov 2010, 03:02 ص]ـ
أيها الأحبة أرجو شرح آية آل عمران (ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون)
قوله رأيتموه وأنتم تنظرون ما معناها بشكل دقيق فماذا رأوا وهم ينظرون ماذا؟
يعني ما المقصود بالآية؟ وما الفرق بين الرؤية والنظر؟
مع فائق التقدير للجميع
علماً غالب مشاركاتي ستكون استفسارات وتساؤلات وهذا أولها فأرجوا أن تتسع أوقاتكم لإجابة عنها
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[18 Nov 2010, 05:49 ص]ـ
أيها الأحبة أرجو شرح آية آل عمران (ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون)
قوله رأيتموه وأنتم تنظرون ما معناها بشكل دقيق فماذا رأوا وهم ينظرون ماذا؟
يعني ما المقصود بالآية؟ وما الفرق بين الرؤية والنظر؟
مع فائق التقدير للجميع
علماً غالب مشاركاتي ستكون استفسارات وتساؤلات وهذا أولها فأرجوا أن تتسع أوقاتكم لإجابة عنها
هناك أقول لأهل العلم حول سؤالك:
* قال القرطبي:قوله تعالى: وأنتم تنظرون ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=992&idto=992&bk_no=48&ID=412#docu) قال: هو تكرير بمعنى التأكد لقوله: فقد رأيتموه و ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=992&idto=992&bk_no=48&ID=412#docu) مثل ذلك في القرآن قوله تعالى: ولا طائر يطير بجناحيه ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=992&idto=992&bk_no=48&ID=412#docu) .
* وقيل: معناه وأنتم بصراء ليس في أعينكم علل ; كما تقول: قد رأيت كذا وكذا وليس في عينيك علة، أي فقد رأيته رؤية حقيقية ; وهذا راجع إلى معنى التوكيد.
* وقال بعضهم: وأنتم تنظرون ( http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=992&idto=992&bk_no=48&ID=412#docu) إلى محمد - صلى الله عليه وسلم -. وفي الآية إضمار، أي فقد رأيتموه وأنتم تنظرون فلم انهزمتم؟
والله أعلم.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[18 Nov 2010, 06:12 ص]ـ
أيها الأحبة أرجو شرح آية آل عمران (ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم تنظرون)
قوله رأيتموه وأنتم تنظرون ما معناها بشكل دقيق فماذا رأوا وهم ينظرون ماذا؟
يعني ما المقصود بالآية؟ وما الفرق بين الرؤية والنظر؟
الرؤية قد تكون علمية
وقد تكون بصرية
فقوله " وأنتم تنظرون" ليؤكد أنها رؤية بصرية، أي شاهدتم الأمر على الحقيقة.
والمراد بالموت هو القتل الذي وقع في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد.
والله أعلم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[18 Nov 2010, 12:30 م]ـ
الرؤية قد تكون علمية
وقد تكون بصرية
فقوله " وأنتم تنظرون" ليؤكد أنها رؤية بصرية، أي شاهدتم الأمر على الحقيقة.
والمراد بالموت هو القتل الذي وقع في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد.
والله أعلم
بارك الله بكم. ولكن لم تقل لنا كيف تكون الرؤية العلمية؟؟.حبذا لو تبين لنا ذلك وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[18 Nov 2010, 01:26 م]ـ
بارك الله بكم. ولكن لم تقل لنا كيف تكون الرؤية العلمية؟؟.حبذا لو تبين لنا ذلك وجزاكم الله خيراً.
حياك الله أخي تيسير، وكل سنة وأنتم بخير، وعيدكم مبارك.
الرؤية العلمية مثل قوله تبارك وتعالى:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ) البقرة (243)
وقد وردت " ألم تر" في كتاب الله "31" مرة، وفي كثير من هذه المواضع يراد بها الرؤية العلمية، يقول بن عاشور رحمه الله تعالى ف تفسير قوله تعالى:
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10))
"والرؤيَةُ في {ألم تر} يجوز أن تكون رؤية عِلْمية تشبيهاً للعلم اليقيني بالرؤية في الوضوح والانكشاف لأن أخبار هذه الأمم شائعة مضروبة بها المُثُل فكأنها مشاهدة. فتكون {كيف} استفهاماً معلِّقاً فعل الرؤية عن العمل في مفعولين.
ويجوز أن تكون الرؤية بصرية والمعنى: ألم تر آثار ما فعل ربك بعاد، وتكون {كيف} إسْماً مجرّداً عن الاستفهام في محل نصب على المفعولية لفعل الرؤية البصرية."
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[18 Nov 2010, 08:26 م]ـ
أصبت كبد الحقيقة أخي الحبيب. ما شاء الله تبارك الله. جزاك الله خير الجزاء.
ـ[قطر الندى]ــــــــ[19 Nov 2010, 01:11 م]ـ
شكر الله لكم اجابتكم والآن اتضح المعنى
ولعلي أطلب فائدة أكثر من حيث التمييز البلاغي بين النظر والرؤية هلي بينهما فرق أم هما مترادفتان كما هي كلمة المشاهدة أم لا
بارك الله في جهودكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[19 Nov 2010, 01:50 م]ـ
شكر الله لكم اجابتكم والآن اتضح المعنى
ولعلي أطلب فائدة أكثر من حيث التمييز البلاغي بين النظر والرؤية هلي بينهما فرق أم هما مترادفتان كما هي كلمة المشاهدة أم لا
بارك الله في جهودكم
إرجاع كل كلمة إلى أصلها الذي اشتقت منه يبين الفروق
وكلا اللفظتين بينهما أمور مشتركة
فالنظر يكون قلبي وفكري وبصري
وكذلك الرؤية
ومن الأمور التي تدل على الفرق بين الكلمتين أنك تستخدم أحدهما في مكان لا يمكن أن تستخدم الأخرى فيه مثل قول الله تعالى:
(فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ ( http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=37&nAya=88'))) الصافات
وقوله تعالى:
(وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=9&nAya=127'))) التوبة 127
وقوله تعالى:
(وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ ( http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=47&nAya=20'))) محمد 20
وقوله تعالى:
(ثُمَّ نَظَرَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=74&nAya=21'))) المدثر 21
وقوله تعالى:
الأنعام676فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=6&nAya=76'))2 الأنعام677فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=6&nAya=77'))3 الأنعام678فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=6&nAya=78'))4 هود1170فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ ( http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=11&nAya=70'))5 يوسف1224وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=12&nAya=24'))6 يوسف1228فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ( http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=12&nAya=28'))7 النحل1685وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=16&nAya=85'))8 النحل1686وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوا مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ( http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=16&nAya=86'))9 طه2010إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى ( http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=10'))10 الأحزاب3322وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ( http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=33&nAya=22'))11 النجم5311مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ( http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=53&nAya=11'))12 النجم5318لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى ( http://javascript<b></b>:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=53&nAya=18'))
فتلاحظين أن كل لفظة استخدمت في مكان من الصعب أن تستخدم الأخرى مكانها، ولكل واحدة مدلولها البلاغي المختلف في كل موضع.
وبتتبع المواضع وكلام أهل العلم يتبين لك الأمر.
ويمكن القول من الناحية الحسية أن الرؤية هي نتيجة النظر، فأنت تنظر لترى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد حسن]ــــــــ[20 Nov 2010, 10:32 م]ـ
الفرق بين الرؤية والنظر
أولاً- الرؤية هي إدراك المرئي من الجهة المقابلة. أما النظر فهو تقليب البصر حيال مكان المرئي طلبًا لرؤيته. وقيل: النظر طلب الهدى، والشاهد قولهم: نظرتُ فلم أرَ شيئًا. ويقال: نظرت إلى كذا، إذا مددت طرفك إليه، رأيته، أم لم ترَهُ. والنظر لا يكون إلا مع فقد العلم، بخلاف الرؤية. ومعلوم أنه لا يصلح النظر في الشئ؛ ليعلم إلا وهو مجهول. ولهذا لما رغب موسى عليه السلام في النظر إلى ربه جل وعلا، طلب منه سبحانه أن يمكنَّه من رؤيته؛ لكي ينظر إليه، فقال:? رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ? (الأعراف: 143)، فأجابه ربه جل وعلا بقوله:? لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ? (الأعراف: 143).
ثانيًا- وقد يراد بالنظر التأمل والفحص. وقد يراد به المعرفة الحاصلة بعد الفحص، وهو الرَّوِيَّة. يقال: نظرتَ فلم تنظر. أي: لم تتأمل، ولم تتروَّ. ويقال: نظرت فيه، إذا رأيته، وتدبرته. ونحو ذلك قوله تعالى:? أََوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ? (الأعراف: 185). وقوله تعالى:? أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ? (الغاشية: 17)، فذلك حثٌّ على التأمل في حكمة الله تعالى في خلقها. وعن سعيد بن جبير، قال: «لقيت شريحًا القاضي، فقلت: أين تريد؟ قال: أريد الكناسة. قلت: وما تصنع بها؟ قال: أنظر إلى الإبل كيف خلقت».
ويستعمل النظر في التحيُّر في الأمور؛ نحو قوله تعالى:? فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ ? (البقرة: 55)، وقوله تعالى:? وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ ? (الأعراف: 198). واستعمال النظر في البصر أكثر عند العامة، وفي البصيرة أكثر عند الخاصة. قال تعالى:? وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ? (القيامة: 22 - 23).
ثالثًا- والأصل في الرؤية أن تكون بالحاسة؛ نحو قوله تعالى:? لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ? (التكاثر: 6 - 7). وقد تكون بالوهْم والتخيُّل؛ نحو قوله تعالى:? وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ ? (الأنعام: 27). وقد تكون بالتفكُّر؛ نحو قوله تعالى:? إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ ? (الأنفال: 48). وقد تكون بالعقل؛ نحو قوله تعالى:? مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ? (النجم: 11).
وإذا عُدِّيَ فعل الرؤية إلى مفعولين، اقتضى معنى العلم؛ نحو قوله تعالى:? أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ اللّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ ? (الإسراء: 99). وإذا عُدِّيَ بـ (إلى)، اقتضى معنى النظر المؤدي إلى الاعتبار؛ نحو قوله تعالى:? أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ? (الملك: 19).
هذا والله اعلم
ـ[افق الدعوة]ــــــــ[20 Nov 2010, 11:12 م]ـ
اشكرك اختي قطر الندى على التساؤل
وجزى الله خيرا ابو سعد الغامدي و m. tafeh
على المعلومات والاجابات الموفقة(/)
الحلقة الثالثة من سلسلة لقاء مع عالم (الطبري)
ـ[أدهم حسن]ــــــــ[18 Nov 2010, 06:49 م]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........ وتحية طيبة مباركة إلى جميع أعضاء المنتدى وزائريه ............ ثم أما بعد:
أهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من سلسلة لقاء مع عالم وسوف نبحر معكم اليوم مع عَلَم كبير من أعلام المفسرين هو "الإمام محمد بن جرير الطبري "
فضيلة الإمام مرحبا بك.
الطبري: مرحبا بك وبجميع القراء الكرام.
أدهم حسن: فضيلة الإمام لا أعرف من أين أبدأُ حديثي معك ولكن دعنا في البداية نعرف الإسم الكامل لفضيلتكم.
الطبري: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... إسمي الكامل هو:محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن
غالبآشتهرت بالإمام الطبري.
أدهم حسن: ماذا عن مولد فضيلتكم متى وأين كان؟
الطبري:ولدت أنا محمد بن جرير بن يزيد بن كثير الطبري وكما تُلاحظون من اسمي ومن نسبي أن كلَّ الأسماء التي
في نسبي هي أسماء عربية، مما يرجح أنَّي عربيُّ النَّسب وإن كنت قد ولدت في طبرستان ... ولدت رحمني الله تعالى في سنة
(224 هجرية 838 ميلادية) في بلدة صغيرة اسمها آمل من قصبة وطبرستان مدينة أو قصبة أو إقليم في شمال بلاد ,
فارس التي تسمى اليوم في عصركم إيران وبلدتي امل قريبة من طهران في عصركم الحاضر .......................
في تلك البلدة الصغيرة ولدت رحمني الله ............... وكنت ولازلت أشك في تاريخ ولادتي وقد سئلت عن سبب
الشك فأجبت عن ذلك قائلاً:
: إنَّ أهل بلدي يُؤرِّخون الحوادث بقصص تقعُ، فلمّا كبُرت سألتهم عن تلك الحادثة التي أرَّخُوا بها تاريخ وِلادتي
فبعضهم قال أنَّها كانت في آواخر سنة (224) وبعضهم قال أنها في أوائل سنة (225) والفرق ضئيل بين التقديرين ....
أدهم حسن: حدثنا فضيلتكم عن تربيتكم و نشأتكم.
الطبري:
تربيت تربية دينية، ونشأتُ نشأة علمية، فاهتممت منذ الصغر بالعلم وطلبه، والخروج في سبيل أخذه وروايته، وساعدني على ذلك عدم زواجي كنت أقول عن نفسي
ماحللت سراويلي على حرام ولا حلال قط.
أدهم حسن:وماذا كانت نتائج هذه النشأة الطيبة؟
الطبري:
فتح الله عليّ، حتى حصلت على الكثير من العلم، وأصبحت بفضل الله من كبار الأئمة، وخيار علماء الأمة الذين يُرحل إليهم، ويُؤخذ العلم عنهم.
أدهم حسن: ماشاء الله تبارك الله وكيف كان طلبك للعلم ورحلاتك في طلبه؟
الطبري:
حفظت القرآن الكريم في بلدتي وعمري سبع سنين،وأخذت الحديث عن أهله، ثم رحلت عن بلدتي في طلب العلم سنة 236 هجرية وأنا ابن اثنتي عشرة سنة كما قال مسلم بن قاسم عني أو رحلت ولي عشرين سنة كما قال ابن الجزري عني وهكذا رحلت إلى الأفاق، واكثرت التطاوف، ووصلت إلى البلدان النائية، فسمعت عن شيوخها، وقد رحلت – في أوائل رحلتي – إلى مدينة السلام (بغداد) رغبة مني في السماع من الإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل، فلم يتفق ذلك لي لموت الامام أحمد قبل دخولي إليها، وأقامت مدة بها، وأكثرت الكتابة عن شيوخها.
ثم انحدرت إلى البصرة، فسمعت ممن كان باقياً من اهل العلم والحديث في وقتي، ومررت في طريقي إليها بواسط، وكتبت عن علمائها.
ثم سرت إلى الكوفة وأخذت العلم عن كبارها.
ثم عُدت إلى بغداد، فلزمت المقام بها مدة، وتفقهت بها وكتبت، وأخذت علوم القرآن وكتب مسند يعقوب بن ابراهيم الدورقي.
ثم خرجت إلى مصر، وكتبت في طريقي إليها عن المشايخ بأجناد الشام والسواحل والثغور، وأكثرت من الكتابة.
ثم صرت إلى قسطاط مصر في سنة 253 هجرية وكان بها بقية من الشيوخ، وأهل العلم، فأكثرت عنهم الكتابة من علوم الامام مالك والامام الشافعي ومختصر أقواله،
أدهم حسن: كان لك لقاء مع الشافعي رحمه الله فما الذي دار بينكم ومالذي تكلمتم عنه؟
الطبري:
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم .. تكلمت أنا وإياه في أشياء كثيرة منها البحث في الإجماع الذي هو ثالث الأدلة الشرعية، و قد قيل أننا نتناظرنا في بعض المسائل الفقهية، وظهرتُ عليه وغلبته، إلا انّ التاريخ لم يبين لكم حقيقة هذه المسألة، ولم يدون ما دار بيننامن أقوال في أثناء المناظرة حتى يمكنكم أن تحكموا بصحة هذا الخبر ..... ومع ذلك فقد كنت رحمني الله تعالى أُفضل المزني وأُطريه، وأذكر دينه وعلمه،
أدهم حسن:أخبرتنا أنك نزلت في مصر فزدنا حديثا عن أخبارك فيها.
الطبري:
لا بأس ..... نزلت في مصر على الربيع بن سليمان المرادي كبير ناشري مذهب الامام الشافعي رحمه الله تعالى، وكبير مدوني كتبه.
ولم يبق أحد من اهل العلم بمصر إلا لقيته وامتحنته في العلم الذي يتحقق به ويتثبت منه، كما حدثت عن نفسي في كلام طويل مذكور في معجم الأدباء
وقد درست العروض بمصر أيضا،، وكنت لم أدرسه بعد , ودرسته في مصر حتى أصبحت عروضياً، ثم رجعت إلى مدينة السلام بغداد، وكتبت بها أيضاً.
أدهم حسن: وهل رجعت فضيلتكم إلى موطنك؟
الطبري:
نعم رجعت إلى طبرستان بعد ذهابي إلى بغداد، وهي رجعتي الأولى لها، ثم غادرهتا، ثم رجعت إليها رجعتي الثانية سنة 290 هجرية.
ثم غادرت طبرستان للمرة الأخيرة، ورجعت إلى بغداد، فنزلت في قنطرة البردان، وكانت مركزاً لكبار النحويين والمتأدبين.
أدهم حسن: وهل تستطيع أن تحدثنا عن محنتك رحمك الله؟
الطبري:
نعم تعرضت لمحنة شديدة في أواخر حياتي وذلك بسبب التعصب المذهبي، فلقد وقعت ضغائن ومشاحنات بيني وبين ورأس الحنابلة في بغداد أبي بكر بن داود أفضت إلى اضطهاد الحنابلة لي، وكان المذهب الحنبلي في هذه الفترة هو المسيطر على العراق عامة وبغداد خاصة، وتعصب العوام عليّ ورموني بالتشيع وغالوا في ذلك. حتى منعوا الناس من الاجتماع بي، وخلطوا بيني وبين أحد علماء الشيعة واسمه متشابه مع اسمي ابن جرير، وهو «محمد بن جرير بن رستم» وكنيته أيضًا أبو جعفر، ولقد نبه الذهبي على هذا الخلط في تاريخه وفي كتابه سير أعلام النبلاء ولقد ظللت محاصرًا في بيتي حتى توفيت.
أدهم حسن: وما أبرز مؤلفاتك فضيلة الإمام؟
الطبري:
أبرز مؤلفاتي هي:
تفسير الطبري ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%81%D8%B3%D9%8A%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B7% D8%A8%D8%B1%D9%8A)— المسم بجامع البيان عن تأويل آي القرآن
تاريخ الطبري ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%B7% D8%A8%D8%B1%D9%8A) ( تاريخ الأمم والملوك).
كتاب آداب النفس الجيدة والأخلاق النفيسة.
اختلاف علماء الأمصار في أحكام شرائع الإسلام.
صريح السنة (يوضح فيه مذهبه وعقيدته).
الفصل بين القراءات.
آداب القضاة.
آداب النفوس.
آداب المناسك.
تهذيب الآثار ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%87%D8%B0%D9%8A%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%A2% D8%AB%D8%A7%D8%B1)
فضائل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
ذيل المذيل.
أدهم حسن: تفسيرك المسمى تفسير الطبري قد نال قبولاً واسعا لدى الأمة فهل تستطيع أن تحثنا عنه.
الطبري:
حسنا أما الكتاب فهو كتاب "جامع البيان في وهو أجل التفاسير وأشهرها، ويعتبر من أقوم التفاسير وأعظمها، وهو المرجع الأول عند المفسرين. وقد قلت: استخرت الله وسألته العون على ما نويته من تصنيف التفسير قبل أن أعمله ثلاث سنين فأعانني.
أدهم حسن:وما منهجك فيه؟
الطبري:
لي منهج خاص بذكر الآية، أو الآيات من القرآن الكريم، ثم تبيين تأويلها ومعناها، وذكر أشهر الأقوال فيها، والإستشهاد على القول بما أختار عن الصحابة والتابعين، ثم أتعرض لترجيح الأقوال، واختيار الأولى بالتقدمة، وأتعرض لناحية الإعراب، واستنباط الأحكام التي تؤخذ من الآية، وترجيح ما أراه.
أدهم حسن: كتابك هو في التفسير بالمأثور أم بالتفسير بالرأي؟
الطبري:
كتابي في تفسير بالمأثور
وهذا الكتاب هو أوثق وأقدم ما دون في التفسير بالمأثور، أي بما ثبت بالنقل من بيان القرآن بالقرآن، وبما ورد فيه من الرسول صلى الله عليه وسلم، وما روي عن الصحابة والتابعين، كما أنه أهم مصادر التفسير بالرأي والمعقول، أي بالإجتهاد والإستنباط وإعمال اللغة والعقل،
أدهم حسن: إسمح لي أن أذكر بعض أقوال العلماء عن تفسيرك!!
(يُتْبَعُ)
(/)
قال النووي ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9 %86%D9%88%D9%88%D9%8A&action=edit&redlink=1) : " أجمعت الأمة على أنه لم يصنف مثل تفسير الطبري "
قال السيوطي ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A7%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8 %B3%D9%8A%D9%88%D8%B7%D9%8A&action=edit&redlink=1) : " وكتابه أجل التفاسير وأعظمها فإنه يتعرض لتوجيه الأقوال وترجيح بعضها على بعض، والإعراب والاستنباط فهو يفوق بذلك على تفاسير الأقدمين "
قال واحد: لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل تفسير محمد بن جرير لم يكن كثيرا
وقد حويت رحمك الله جميع تراث التفسير الذي تفرق قبلك في كتب صغيرة منذ عصر عبد الله بن عباس ـ ما ـ إلى النصف الأول من القرن الثالث الهجري.
أدهم حسن: بقي لي أن أذكر وفاتك وأين توفيت أيضا بالنيابة عنك رحمك الله!!!!!!!!!!!!!
الطبري: لا بأس نحن السابقون وأنتم الاحفون.
أدهم حسن: انتقل ابن جرير إلى رحمة الله في مدينة بغداد على الصحيح الذي اقتصر عليه جمهرة المؤرخين له.
وما ذكر من أنه توفى بمصر، وأنه مدفون بسفح المقطم باطل لا يصح أن يقتدى به ولا يلتفت اليه كما حققه ابن يونس وابن خلكان.
ولا خلاف في أنه توقى في خلافة المعتمد بالله الثامن عشر من خلفاء بني العباس المتوفى سنة 320 هـ وهناك من يقول أنه توفى سنة 311 أو سنة 316، ولم يرتضه ياقوت ولم يلتفت إليه القفطي وغيره.
ثم أن المؤرخين قد اختلفوا في يوم وفاته ودفته فقال بعضهم كالخطيب البغدادي والقفطي وابن خلكان: انه مات يوم السبت بالعشية ودفن يوم الأحد بالغداة لأربع بقين من شوال في داره أو في حجرة بازاء داره برجة يعقوب في ناحية باب خراسان.
وقال بعضهم كابن كامل وابن الجوزي وابن كثير قد كانت وفاته وقت المغرب عشية يوم الأحد ليومين بقيا من شوال ودفن ضحوة يوم الاثنين في داره، وقال أحمد الفضل الدينوري كما في طبقات القراء لابن الجزري وورى في قبره يوم الحد وقت الظهر لسبع بقين من شوال.
وقال بسكويه وابن الأثير، وغيرهما أنه دفن ليلاً بداره لأن العامة اجتمعت ومنعت دفنه نهارا، وادعوا عليه الرفض ثم ادعوا عليه الالحاد، وهذا ذكره ثابت بن سنان في تاريخه على ما في المنتظم لابن الجوزي. وقد اختلفوا في أنه توفى في أنه توفى عن تسعين سنة أو عن سبع وثمانين أو عن أربع وثمانين سنة وهذا كله اختلاف لا أهمية له، ويمكن التوفيق بين أكثره، ولما توفى اجتمع الناس من سائر أقطار بغداد، مع أنه لم يؤذن أحد بموته، وصلوا عليه بداره وعكف الناس يترددون إلى قبره شهوراً يصلون عليه ويدعون له.
وقد رثاه خلق كثير من أهل الدين والأدب كابن الاعرابي وابن دريد
فرحمه الله، وطيب ثراه وأكرم مثواه.
سؤال الحلقة:
صنّف اللإمام كتاباَ في العقيدة فما هو؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد
ـ[إشراقة أمل]ــــــــ[18 Nov 2010, 07:51 م]ـ
الجواب: كتاب التبصير في معالم الدين ..
وماذا لو كان ضمن السلسلة وقفة مع آية من نفس كتاب المؤلف؟
جزاااااااااااكم الله خيرا(/)
هل يوجد في القرآن إشارة على هدم المسجد الأقصى؟؟؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[18 Nov 2010, 09:55 م]ـ
وجه مثل هذا السؤال للداعية المعروف الشيخ محمد حسان. فأجاب بالنفي. وقال: بأنه لا يوجد دليل في السنة على أن المسجد الأقصى سيهدم. وقد أيضاً قال كثير من المشايخ مثل قوله.
ولكن المتأمل في قول الله تعالى في سورة الإسراء ربما يجد غير ذلك:
يقول الله تعالى: " فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم و ليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة و ليتبروا ما علوا تتبيرا (7)
يقول أهل التفسير: أن أول مرة كانت على يد الخليفة عمر بن الخطاب.
يقول الدكتور عبد الكريم الخطيب مؤلف كتاب التفسير القرآني للقرآن:
فهناك حقائق تقررها الآية الكريمة، وهى:
ـ أن الذين يتسلّطون على بنى إسرائيل فى هذه المرة، سيدخلون المسجد الأقصى .. «كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ».
وهذا يعنى أمورا:
ـ أن الذين يدخلون المسجد الأقصى هذه المرة، قد كان لهم دخول إليه من قبل، وأنهم إنما يفعلون فى هذه المرة، ما فعلوه فى المرة السابقة ..
ـ ودخول المسلمين المسجد الأقصى أول مرة، كان فى خلافة عمر بن الخطاب ـ رضى اللّه عنه ـ وقد ظل فى أيديهم إلى أن دخله بنو إسرائيل فى هذه الأيام، من عام ألف وثلاثمائة وسبعة وثمانين للهجرة ..
نعم .. خرج المسجد الأقصى من يد المسلمين إلى يد الصليبيين .. ثم أعيد إليهم مرة أخرى، على يد صلاح الدين .. ولم يكن لبنى إسرائيل حساب أو تقدير فى هذا الأمر ..
ـ ودخول المسلمين إلى المسجد الأقصى وانتزاعه من يد الصليبيين، ليس له شأن بالدخول الذي سيدخله المسلمون، بعد أن ينتزعوا هذا المسجد من يد بنى إسرائيل، لأن بنى إسرائيل لم يدخلوا المسجد، ولم يستولوا عليه منذ الفتح الإسلامى، حتى وقع لأيديهم فى هذه الأيام.
ـ فهذه إرهاصة من إرهاصات المرة الثانية، أو وعد الآخرة، وهى أن يكون المسجد الأقصى فى يد بنى إسرائيل، ثم يجى ء إليهم من يخرجهم منه، وينتزعه من أيديهم، وهم أولئك الذين كان «المسجد» مسجدهم الذي «دخلوه أول مرة»! وليس المسجد إلا مسجد المسلمين، وليس الذي يدخله للمرة الثانية وينتزعه من اليهود، إلا المسلمين .. انتهى كلام الدكتور عبد الكريم.
وقد قال غير واحد من أهل التفسير أن عمر هو الذي دخل المسجد أول مرة. والجدير بالذكر أن أهل التاريخ أجمعوا أن المسجد الأقصى بقى خرابا الى عهد خلافة عمر رضى الله عنه فعمره المسلمون بامره.
نستخلص مما سبق أن عمر بن الخطاب دخل المسجد أول مرة وهو خراباً. ألا نستطيع أن نقول أن الدخول الآخر الى البيت المقدس سيكون على نفس هيئة الدخول الأول؟؟ وأن اليهود سيهدمون المسجد قبل دخول المسلمين له ليكون علامة واضحة لدخولهم؟؟؟. هل نبتعد عن النص إذا قلنا بذلك وهل يجوز لنا الإعتبار في الحال الذي سيكون في الفتح الثاني فتكون الآية وصف للحال وإخبار عن الفتح في آن واحد؟؟ أرجوا من الأخوة الإفادة في ذلك والتفاعل في هذا الموضوع الهام؟. وجزاكم الله خيراً.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[19 Nov 2010, 06:45 م]ـ
أعود بكم الى الآية الكريمة " فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم و ليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة و ليتبروا ما علوا تتبيرا (7) لو لاحظنا الجزء الثاني من الآية وهو قوله تعالى: (و ليتبروا ما علوا تتبيرا) ألا تشير أيضاً الى أن هناك ثمة بناء قائم بدل بيت المقدس سيتبره ويدمره المسلمون عند الفتح؟؟ أليس ذلك المعنى أيضاً يذهب الى التأكيد والجزم في هدم المسجد؟؟ أنا أظن أن سياق الآية يتكلم عن دخول المسجد وأن التتبير والدمار سيحدث هناك عنده في المكان الذي أفسد فيه اليهود ودمروا وغيروا. وهذا أيضاً لا يتعارض مع المعنى القائل بعموم الهلاك والدمار الذي سيحل باليهود في كل فلسطين. ولكن من باب أولى أن يكون ذلك الدمار أولاً فيما بنوه واعلوه في بيت المقدس خاصة ومدينة القدس عامة. والله أعلم.
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[19 Nov 2010, 11:37 م]ـ
المسجد الأقصى هو الموقع المحاط بالأسوار ومساحته تقدر بـ 144 دونماً (الدونم 1000 متر مربع). وزوال الأبنية القائمة في المكان لا يعني زوال المسجد.
لا يوجد ما يشير إلى هدم الأبنية القائمة ولا يوجد ما يشير إلى عدم هدمها بفعل البشر أو فعل الزلالزل .. الخ.
وليتبروا ما علوا تتبيرا: الضمير في علوا يرجع إلى أعداء اليهود الذين يدخلون القدس فاتحين؛ أي وليتبروا كل ما سيطروا عليه تتبيرا. ولو رجع الضمير إلى المخاطبين (اليهود) لاقتضى ذلك أن نقول: (وليتبروا ما علوتم تتبيرا). وعليه لا يوجد أية إشارة إلى أبنية يرفعها اليهود في الموقع تهدم عند الفتح.
الذين يقولون إن المرة الأولى كانت في زمن عمر رضي الله عنه إنما يقولون عجباً، لأسباب كثيرة ليس هذا محل تفصيلها لأن الذي يهمنا هنا هو معرفة المرة الثانية، والتي هي محل اتفاق بين الكثير من المعاصرين، أي مسألة فلسطين المعاصرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[20 Nov 2010, 12:02 ص]ـ
وليتبروا ما علوا تتبيرا: الضمير في علوا يرجع إلى أعداء اليهود الذين يدخلون القدس فاتحين؛ أي وليتبروا كل ما سيطروا عليه تتبيرا. ولو رجع الضمير إلى المخاطبين (اليهود) لاقتضى ذلك أن نقول: (وليتبروا ما علوتم تتبيرا). وعليه لا يوجد أية إشارة إلى أبنية يرفعها اليهود في الموقع تهدم عند الفتح ..
صدقتَ أخى سنان فيما قلتَ
فالضمير فى (علوا) يرجع بالفعل إلى أعداء اليهود
وأبشّرك بأمر آخر أخى الكريم، هو أنى أرى فى هذا اللفظ (علوا) إشارة إعجازية من القرآن الكريم إلى هجوم كاسح بأسراب الطائرات المقاتلة التى سوف تعلو كل شىء فى سماء فلسطين المباركة لتدك كل ما شيده اليهود من ترسانات السلاح وغيرها من المبانى الهامة، والله أعلم
اللهم عجّل بالنصر والبشرى
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[20 Nov 2010, 06:02 ص]ـ
وفى قوله تعالى: «وَ لِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً» .. الآية واضحة لكل صاحب بصيرة وليتبروا الضمير يعود للمؤمنين. ثم ما بعدها فإن الضمير يعود الى اليهود لأنها تتحدث عن العلو الثاني الذي سيدمره الله على أيدي المؤمنين. وهذا هو قول المفسرين لها. فما لكم كيف تحكمون؟؟؟
التبار، والتتبير: التدمير، والإهلاك ..
وفى هذا إشارة إلى أن المسلمين سيجيئون بقوة قاهرة، ذات بأس متمكن غالب، يأتى على القوم، وعلى كل ما معهم من سلاح وعتاد ..
فكلمة «ما» وهى اسم موصول لغير العقلاء، يراد به بنو إسرائيل، وما معهم من معدات الحرب، وأدوات القتال، التي جلبوها من كل مكان، ورصدوها للشر والعدوان ..
إن بنى إسرائيل بغير معدات الحرب هذه، لا حساب لهم، ولا وزن .. ولهذا كان ميزان الأسلحة والمعدات أثقل من ميزانهم، ولهذا أيضا جاء التعبير بلفظ ما.
و «ما» تغليبا لغير العاقل، وهو الأسلحة والمعدات، على العاقل، وهم بنو إسرائيل كان السلاح والعتاد أرجح منهم كفة، وأعظم أثرا .. فإنهم بغير هذا السلاح شى ء لا وزن له. (.التفسير القرآني للقرآن، ج 8، ص:) 456
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[20 Nov 2010, 01:06 م]ـ
بات محل النزاع غير واضح، والمهم الآن أن نعلم أنه لا يوجد نص ولا توجد إشارة، في القرآن أو في السنة، على أن الأقصى يهدم.
والحديث عن هدم الأقصى تخرصات تبعدنا عن حقيقة أن المسجد قد وقع في أسر يهود ودنس من قبلهم، وأنه يستنهض همم المسلمين في كل حين. أما ما يهدم من حجر فبناؤه سهل وميسور.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[20 Nov 2010, 01:28 م]ـ
بات محل النزاع غير واضح، والمهم الآن أن نعلم أنه لا يوجد نص ولا توجد إشارة، في القرآن أو في السنة، على أن الأقصى يهدم.
والحديث عن هدم الأقصى تخرصات تبعدنا عن حقيقة أن المسجد قد وقع في أسر يهود ودنس من قبلهم، وأنه يستنهض همم المسلمين في كل حين. أما ما يهدم من حجر فبناؤه سهل وميسور.
سبحان الله. بعد كل الذي بيناه ترجع وتقول أنه لا يوجد إشارة في القرآن على هدم المسجد؟؟
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[20 Nov 2010, 03:52 م]ـ
ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه .. يهدم .. ومن لم يتق الله يهزمِ ..
ومن رام أسباب الحفاظ ينالها .. ومن نام عن أقصاه ليس بمسلمِ ..
تصدع منه ركنه وأساسه .. وما هو عنه بالحديث المرجم ..
ـ[افق الدعوة]ــــــــ[20 Nov 2010, 11:06 م]ـ
جزاك الله خيرا يا تيسير على الايضاح
فقد استفدت من كلامك
ـ[عابدة الرحمن]ــــــــ[22 Nov 2010, 12:40 م]ـ
الحمد لله الأول فليس قبله شيء و الآخر فليس بعده شيئ الظاهر فليس فوقه شيء الباطن فليس دونه شيء
و الصلاة و السلام على خير الأنام محمد بن عبد الله و هو عبدالله و نبيه و خاتم رسله النبي العدنان
و على آل بيته الأطياب الأطهار الأخيار
و على أصحابه الغر الميامين حفظة القرآن و ناقليه و من جاهدوا مع النبي في الله حق الجهاد أبو بكر و عمر و عثمان و علي و كل الصحاب أجمعين
ثم أما بعد
قال أحد السلف ((إن لم تكن على العلم قادر .... فلا تكن للعلم طالب .... فإن العلم على أصول يؤخذ .... و ليس كالهوى يغلب))
أيها الأخوة الأفاضل و أيتها الأخوات الفضليات
قال لنا مشايخنا قول عظيم ألا وهو
((إن لم تعطي كل عالم حقه و تبجله ... فغادر مجلسنا بلا سلام منا و لا مرحبا))
قال الشيخ محمد حسان (لولا تقديري لمشايخي لما قدرتموني)
قال الشيخ الحويني (لو أني كنت للعلماء غير مقدر ما سمعتم عني و لا رغبتوني فيكم)
قال الشيخ يعقوب (لولا العلماء و أدبهم مع مشايخهم لما كان بينكم من الطلبة أحد)
و حقيقة الأمر أني أول مرة أسمع عن هذا التفسير القرآني للقرآن
نعم إن القرآن يفسر بعضه بعض و يكمل بعضه بعض و به الناسخ و المنسوخ و سبحان من أنزله بهذا الإعجاز الذي ألجم أهل الكلام من العرب
لكن ما استشهدتم به لإثبات أن المرة الثانية هي الآتية بعد هذه الأمور الحالية لم أجد فيه أبدا أي نص قرآني يؤيد أو يعارض ما ذكرتم
و على حد علمي المتواضع
إن لم يكن هناك متشابه فالآية محكمة و بلفظها و لحكمها نذهب للسنة النبوية فإن لم نجد فهي إما إخبارية عن ماضي أو حاضر أو مستقبل
وعليه فإني أقول
المرة الثانية هي المرة التي ستكون مع المهدي بإذن الرحمن و نسأل الله أن نكون معه و من جنده
و كما هو معلوم أن المهدي سيخرج في آخر الزمان اسمه كاسم نبينا و اسم أبيه كاسم أبو نبينا و بعده المسيح عليه السلام
و أسأل الله العلي العظيم أن يرزقنا الإخلاص في القول و العمل و أن يصلح نوايانا و اياكم
هذا و الله تعالى أعلى و أعلم
و أسألكم صالح الدعاء
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[22 Nov 2010, 02:56 م]ـ
الأخت الكريمة عابدة الرحمن
كلامك عن احترام العلماء وتقديرهم لم نفقه له مناسبة.
لم نتطرق إلى أدلة مسألة المرة الثانية لأن المسألة المطروحة تتعلق بهدم المسجد الأقصى.
لم يرد في أحاديث المهدي ما يدل على أنه يقاتل اليهود. فمن أين لك مثل هذا الكلام؟
في آخر أيام المهدي يأتي الدجال من الشرق زاحفاً تجاه فلسطين وعامة أتباعه من اليهود، وهذا يدل على أن اليهود في زمن المهدي يحاولون الرجوع إلى فلسطين مما يشعر أن خروجهم منها قبل زمن المهدي.(/)
خطة بحث لجهود العلماء المعاصرين في التفسير في المملكه
ـ[أم محمد المنصور]ــــــــ[19 Nov 2010, 02:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي بحث .. والدكتوره طلبت من كل واحدة إعداد خطة للبحث.
فأرغب منكم مساعدتي ـ جزاكم الله خيراً ـ في صياغة خطة البحث، وذكر مصادر للبحث.
موضوع البحث هو ((جهود العلماء المعاصرين في التفسير في المملكه العربيه السعوديه)).
أعددت أنا خطة، وأود عرضها عليكم لتقييمها؟
المقدمه:
الفصل الأول:
المبحث الأول: أهمية علم التفسير
المبحث الثاني: مكانة العلماء في الإسلام والتفسير
المبحث الثالث: حقوق وفضل العلماء
الفصل الثاني:
المبحث الأول: ترجمة العلماء المعاصرين في التفسير
المبحث الثاني: جهود العلماء المعاصرين في التفسير
المبحث الثالث: المشتهرين بالتفسير من الصحابه والتابعين
الخاتمه
الفهارس
لم أجد حتى الآن مراجع للبحث، والدكتورة ترفض الحديث عن المراجع.
وأريد علماء معاصرين في التفسير في المملكة. طلبت منا الدكتورة عشر علماء ((نترجم لكل عالم، ومنهجهم في التفسير، ومصادرهم في التلقي ومؤلفاتهم)).
وهل يعد الشيخ ابن عثيمين، والشيخ عبد الرحمن الدوسري من المفسرين المعاصرين؟
أرجو أن تساعدوني جزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن الرحيلي]ــــــــ[19 Nov 2010, 10:24 م]ـ
وفقكم الله، الموضوع مهم وفكرته جيدة ولكن لماذا الاقتصار على المملكة العربية السعودية فقط؟!،والخطة تحتاج إلى إعادة صياغة بطريقة أفضل وأحكم، فلو ناقشتم الدكتورة ماذا تقصد بالمعاصرين، أعني تحديد التاريخ الدقيق لبداية المعاصرين عندها - وفقها الله - هل يتم الاقتصار على القرن الخامس عشر فقط أو يشمل القرن الرابع عشر، وكذلك لو أضفتم:
المؤلفات المعاصرة في التفسير. لغير العشرة المطلوبين وهي كثيرة ولا يمكن اغفالها
الدروس المسجلة صوتياً في التفسير. وهي بالعشرات
وممن لهم كتب في التفسير من المعاصرين في السعودية وغيرها:
الشيخ أبو بكر الجزائري أمد الله في عمره (أيسر التفاسير) في المدينة المنورة
الشيخ وهبه الزحيلي له كتاب ضخم في التفسير.أظن الشيخ من سوريا
الشيخ عمر الأشقر (زبدة التفسير) أظنه سوري أو أردني ويعيش في الكويت
الشيخ محمد الصابوني (صفوة التفاسير) في مكة المكرمة
تفسير جزء عم للشيخ مساعد الطيار
التفسير المختصر الصحيح للشيخ حكمت بشير. في المدينة المنورة والشيخ وفقه الله وسدد خطاه عراقي
تفسير الشيخ السعدي
أضواء البيان
فتح القدير
روح المعاني
وبزيارة أقرب مكتبة سترين المؤلفات الكثيرة الخاصة بالتفسير للمعاصرين الأحياء بإذن الله تعالى.
ـ[أم محمد المنصور]ــــــــ[20 Nov 2010, 01:09 ص]ـ
الله يجزاك خير على ردك للموضوع
بنسبه لتحديد التاريخ للعلماء المعاصرين هومن 1350هـ فما فوق ..
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[20 Nov 2010, 11:00 ص]ـ
الأخت أم محمد ليتك تبتعدي عن الألفاظ العامية في كتابتك
ويظهر أن الدكتورة ترغب في تمرينكم على البحث فليتك تعتمدين على نفسك ليتحقق الهدف وفقك الله.
ـ[نهى الحميدي]ــــــــ[23 Nov 2010, 02:43 م]ـ
الله يجزاك خير على ردك للموضوع
بنسبه لتحديد التاريخ للعلماء المعاصرين هومن 1350هـ فما فوق ..
اي في القرن الرابع عشر هجري.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[23 Nov 2010, 04:27 م]ـ
وممن لهم كتب في التفسير من المعاصرين في السعودية وغيرها:
الشيخ أبو بكر الجزائري أمد الله في عمره (أيسر التفاسير) في المدينة المنورة
الشيخ وهبه الزحيلي له كتاب ضخم في التفسير.أظن الشيخ من سوريا
الشيخ عمر الأشقر (زبدة التفسير) أظنه سوري أو أردني ويعيش في الكويت
الشيخ محمد الصابوني (صفوة التفاسير) في مكة المكرمة
تفسير جزء عم للشيخ مساعد الطيار
التفسير المختصر الصحيح للشيخ حكمت بشير. في المدينة المنورة والشيخ وفقه الله وسدد خطاه عراقي
تفسير الشيخ السعدي
أضواء البيان
فتح القدير
روح المعاني
وبزيارة أقرب مكتبة سترين المؤلفات الكثيرة الخاصة بالتفسير للمعاصرين الأحياء بإذن الله تعالى.
بارك الله فيك، وجزاك خيراً.
1. الأستاذ الدكتور وهبة الزحيلي ـ حفظه الله ـ (سوري) له ثلاثة تفاسير: الوجيز، والوسيط، وأكبرها: التفسير المنير.
2.صاحب زبدة التفسير هو الأستاذ الدكتور محمد بن سليمان الأشقر (أردني) توفي ـ رحمه الله ـ وكان مقيماً بالكويت سنوات طويلة، ثم رجع إلى الأردن. والأستاذ الدكتور عمر الأشقر ـ حفظه الله ـ شقيقه، وهو أصغر منه، وكلاهما من أهل العلم والفضل.
3. الشيخ محمد الصابوني ـ حفظه الله ـ كان سابقاً في مكة، ولا أدري إلى أين انتقل. له صفوة التفاسير، والتفسير الواضح.
4. الأستاذ الدكتور حكمت بشير ـ حفظه الله ـ ألّف الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور في 4 مجلدات، ثم اختصره في مجلد واحد أسماه: التفسير الصحيح.(/)
لماذا خص إبراهيم بالإسلام دون غيره من الأنبياء؟
ـ[قطر الندى]ــــــــ[19 Nov 2010, 01:21 م]ـ
قال تعالى: {ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً} آل عمران
عند تلاوة الأيات التي فيها أخبار وقصص الأنبياء أجد كثيراً ما ينسب الإسلام لإبراهيم عليه السلام
ونحن مأمورون بتباع الحنيفية ملة إبراهيم
فما معنى هذا التخصيص؟ ولما؟
أعلم أن الأنبياء جميعاً يحملون الدعوة إلى التوحيد والدين الخالص
لكن التصريح والاتباع لإبراهيم فقط
أرجو التوضيح التفصيلي فهو أفضل لفهم المعنى بارك الله في الجميع
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[19 Nov 2010, 03:37 م]ـ
قال تعالى: {ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً} آل عمران
عند تلاوة الأيات التي فيها أخبار وقصص الأنبياء أجد كثيراً ما ينسب الإسلام لإبراهيم عليه السلام
ونحن مأمورون بتباع الحنيفية ملة إبراهيم
فما معنى هذا التخصيص؟ ولما؟
أعلم أن الأنبياء جميعاً يحملون الدعوة إلى التوحيد والدين الخالص
لكن التصريح والاتباع لإبراهيم فقط
أرجو التوضيح التفصيلي فهو أفضل لفهم المعنى بارك الله في الجميع
ربما وجدت بغيتك في قول الله تعالى:
(إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ( javascript:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=2&nAya=131'))) البقرة 131
وفي قوله تعالى:
(وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ( javascript:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=2&nAya=132'))) البقرة 132
والنبوة في ذرية إبراهيم عليه السلام
(وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ ( javascript:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=29&nAya=27'))) العنكبوت 27
وكلهم على دينه وملته " الإسلام"، فهو إمامهم وقدوتهم في الإسلام لله رب العالمين:
(وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ( javascript:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=2&nAya=124'))) البقرة 124
وقال تعالى:
(إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ( javascript:AyatServices('/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=5&nAya=44'))) المائدة 44
ـ[قطر الندى]ــــــــ[20 Nov 2010, 02:00 ص]ـ
أحسن الله لك المثوبة وأجزل لك الأجر
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[20 Nov 2010, 07:46 م]ـ
التسمية عامة لجميع المؤمنين وفي كل العصور ولم تكن خاصة بنبي الله ابراهيم.
يقول الله تعالى (وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ).
كل الأنبياء كانوا يقولون عن أنفسهم أنهم مسلمون:
وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
وهذا خطاب موجه من الله تعالى لجميع أنبيائه: قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مسلمون
وقوله تعالى أيضاً: فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ.
وقال عن قوم لوط:فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ
ويوسف يقر بها أيضاً ويقول: رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ.(/)
بشأن قوله تعالى: وقل اعملوا فسيرى الله عملكم. الآية
ـ[قطر الندى]ــــــــ[19 Nov 2010, 01:26 م]ـ
قال أحد الزملاء بأن تصدير الكلمات والخطابات وشهادات الشكر بقوله تعالى {وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} من الخطأ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد مات ورؤيته غير متحققه الآن.
فهل الإشارة هذه خطأ أم صح؟
وما معنى رؤية النبي عليه الصلاة والسلام للعمل الحالي بعد موته؟
ـ[أبو أنس الغامدي]ــــــــ[19 Nov 2010, 02:22 م]ـ
سئل الشيخ ابن عثيمين - رح1 - السؤال التالي في لقاء الباب المفتوح: ـ
السؤال: أنا قرأت في مقال لبعض الكتاب يتكلم عن مشاريع التحلية، ويقول: ناسب أن هذه المياه المالحة تحلت، ونزل الماء من السماء (((فالتقى الماء على أمر قد قدر))). فلا أدري ما صحة هذه العبارة وهو يثني على من فعل هذا، فما رأيكم؟
فأجاب -رح1 - :"الجواب: أرى أن هذا لا ينبغي أن يستشهد بما نزل عذاباً على ما حصل رحمة؛ لأن (التقى الماء على أمر قد قدر) هذا ماء العذاب، فكيف يستشهد به على ماء يسر الله تعالى الوصول إليه فهو نعمة من الله تبارك وتعالى. لكن هذا كما يقول بعض الناس الآن إذا أنجز مشروعاً: (((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ))) [التوبة:105] هذا غلط.
أولاً: هذه الآية نزلت في المنافقين، أي: اعملوا فلن يخفى أمركم.
ثانياً: سيرى الله عملكم ورسوله، هل يمكن أن الرسول يرى ما يحدث الآن؟ لا يمكن، لكن الجهل وتنزيل الآيات على غير المراد بها أو الاستشهاد بها على ما لا يماثل هذا لا شك أنه من الغلط."
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[19 Nov 2010, 03:18 م]ـ
بارك الله فيكم، دار نقاش في هذا الموضوع غير مرة؛ من ذلك:
- الاستشهاد بالآيات في غير ما نزلت فيه وتَنزِيلِ آياتِ الكُفَّارِ عَلَى المُؤْمِنِينَ ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=46) - د. مساعد الطيار.
- آية نزلت في المنافقين ونكتبها في شهادات التقدير!! ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=22518) . ( وهنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=57630) أيضا).
- مدارسة حول الاستدلال بهذه الآية في المحافل ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=7635) .
لذا يحسن بأحدنا الاستفادة من خدمة البحث أعلى الملتقى قبل نشر موضوعه. نفع الله بكم وجزاكم خيرا.
ـ[قطر الندى]ــــــــ[20 Nov 2010, 01:58 ص]ـ
بارك الله فيكم ولعلي فعلا أستفيد من خدمة البحث الذي ذكرت أخي الكريم
لكن حقيقة إجابات وافيقة وبغية متحققة(/)
لماذا لا أبسمل عند قراءة القرآن؟
ـ[قطر الندى]ــــــــ[19 Nov 2010, 01:31 م]ـ
أعلم أن البسملة ترد في أوائل سور القرآن
ولكن لماذا لا أبدأ بالبسملة في وسط السورة أو عند البدء في التلاوة من سورة التوبة
والبسملة مطلوبة في بداية أي عمل
فأن أشرع بالسملة لبداية التلاوة سواء وسط السورة أو إن كانت البداية من أول سورة التوبة
أقصد لماذا المنع هنا؟ وما حكم من ألتزم البسملة في هذه المواضع؟
ـ[أبو أنس الغامدي]ــــــــ[19 Nov 2010, 02:09 م]ـ
هنا نقاش علمي جميل حول عدم ذكر البسملة في الأنفال وبراءة
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=192(/)
مَن مِن مفسري أهل السنة من يقبل المذهب الشيعي عند دراسة آيات الأحكام؟
ـ[فنر الحياة]ــــــــ[19 Nov 2010, 03:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيكم جميعا على ما تقومون به
عندي سؤال من عنده علم في هذه الموضوع الرجاء الرد علي
السؤال:
من هم المفسرون من أهل السنة الذين كانوا يقبلون المذهب الجعفري أو الشيعي عند دراسة المسائل الفقهية المتعلقة بآيات الأحكام؟
ـ[فنر الحياة]ــــــــ[20 Nov 2010, 05:57 م]ـ
هل من أحد يجيب على سؤالي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Nov 2010, 06:15 م]ـ
لعلك أختي الكريمة تقصدين الذين يوردون أقوال الشيعة أو فرقهم مثل الشوكاني في فتح القدير فإنه قد يذكر أقوال الزيدية أحياناً، ولكن هذا لا يعني موافقتهم في ما خالفوا فيه أهل السنة، ولكن هناك مسائل وافق فيها الشيعة السنة فقد يذكرون من أجل ذلك أحياناً.
وهناك كتب درست أقوال الشيعة ومنهجهم في التفسير قد نجدين ضالتك فيها وقد سبق أن عرضت بعضها في الملتقى.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Nov 2010, 06:32 م]ـ
أقصد مثل هذا الكتاب المعروض هنا.
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=8163
ـ[الجنوبي]ــــــــ[20 Nov 2010, 06:41 م]ـ
تفضلوا الكتاب
التحميل المباشر: الكتاب ( http://www.archive.org/download/waq80842/80842.pdf) مقدمة ( http://www.archive.org/download/waq80842/80842p.pdf) روابط بديلة ( http://ia700104.us.archive.org/19/items/waq80842)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Nov 2010, 06:45 م]ـ
أحسنت وفقك الله أخي الجنوبي على هذا الرابط جزيت خيراً.
ـ[فنر الحياة]ــــــــ[20 Nov 2010, 07:00 م]ـ
جزاك الله كل خيرا
ووفقكم الله
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[20 Nov 2010, 07:22 م]ـ
قد أورد القرطبي رحمه الله الكثير من فقه الشيعة من خلال استعراضه لآيات الاحكام وغيرها من الآيات. وأنقل لكم امثلة على ذلك:
{وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ} استدل الإمامية وسائر فرق الشيعة على أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف عليا على جميع الأمة
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا} قال سعيد بن المسيب في أخرى: لا يقع الطلاق في الحيض لأنه خلاف السنة. وإليه ذهبت الشيعة.
{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} ذهب من قال من أصحابنا والشيعة: إن الأنبياء أفضل لأن الله تعالى أمر الملائكة بالسجود لأدم.(/)
أي كتب التفسير أفضل؟
ـ[جويرة]ــــــــ[19 Nov 2010, 06:00 م]ـ
السلام عليكم
بدأت بالتفسير بحول الله منذ أكثر من عام بقراءة كتاب الشيخ السعدي رحمه الله (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) واستفدت منه كثيرا جزاه الله خير, والآن أقرأ "تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير" نسيب الرفاعي, إنما وجدت لكم هنا ولكثير من طلبة العلم ثناءاً على كتابين الأول "عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير" للعلامة أحمد شاكر والثاني المصباح المنير للشيخ المباركفوري رحمهم الله جميعا
أشيروا علي جزاكم الله خير بكتاب واحد أقرأ منه وأستفيد, مع الإشارة إلى أفضل طبعة
وجزاكم الله خير
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[19 Nov 2010, 07:18 م]ـ
سؤال مهم
نرجو من المشايخ التوسع في إجابته
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[20 Nov 2010, 07:15 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إسهاماً في الجواب أقول: لا يوجد إجابة موحدة لجميع القراء تعيّن لهم أفضل كتب التفسير على الإطلاق؛ لأن معايير التفضيل تنبني على عناصر من أهمها تأهل القارئ لقراءة تلك الكتب، ومعرفته بأوجه الانتفاع الأمثل منها، وجوانب العناية العلمية لدى القارئ.
فمن كان بصيراً بمرويات التفسير يميز صحيحها من سقيمها ولا يجد صعوبة في قراءة كتب المتقدمين فينبغي أن يوجه عنايته لما يناسبه من التفاسير كتفسير ابن جرير الطبري وتفسير ابن أبي حاتم وعبد الرزاق ونحوها.
فإن كان يجد في قراءة تلك الكتب صعوبة فليقرأ في الكتب التي اعتننت بتقريبها وجمعها والتعقيب على بعض ما فيها كتفسير ابن كثير والبغوي ونحوهما.
فإن كان يجد صعوبة في قراءتها أيضاً فليقرأ في تفسير أكثر اختصاراً وأسهل عبارة كتفسير أبي المظفر السمعاني أو الوسيط للواحدي ونحوهما.
فإن كانت له نهمة في نوع من العلوم فليقرأ من التفاسير ما يناسب عنايته فإن كان ذا عناية بالبلاغة والنحو ومسائل اللغة فليقرأ في التفاسير المعتنية بهذه الجوانب.
وإن كان يتطلع إلى الفوائد السلوكية وتقرير مسائل الاعتقاد فليقرأ فيما جمع من تفسير ابن القيم وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن رجب.
المهم أن يقرأ الطالب في تفسير حسن مأمون يحس من نفسه عند قراءته انتفاعاً يعينه على حسن الفهم ومواصلة القراءة.
ولو قرأ الطالب في تفسير مفضول وصبر على قراءته حتى يتمه وينتفع به خير له من أن يتذبذب بين تفاسير فاضلة لا يتم قراءتها ولا ينتفع بها.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Nov 2010, 08:19 ص]ـ
وتتميماً لما تفضل به أخي الشيخ عبدالعزيز الداخل وفقه الله أقول: أكملي قراءة مختصر الرفاعي حتى تنتهي منه، وإن قدرتم على إعادة قراءته مرة أخرى فهذا أفضل، وأدعى لثبات المعلومات في الذهن، ثم يمكنك قراءة غيره من كتب التفسير، وكتب التفسير في حاجة إلى قراءة مستمرة حتى تبقى معاني القرآن حاضرة في الذهن.
وهناك موضوعات كثيرة طرحت في الملتقى لو أمكنكم التصفح لقراءتها لكان فيها فوائد لكم إن شاء الله.
ـ[جويرة]ــــــــ[20 Nov 2010, 04:11 م]ـ
جزاكم الله خير جميعا
رصين الرصين بارك الله فيك
أخي عبدالعزيز الداخل, بوركت أخي, وأعرف أنه لا توجد إجابة محددة إنما كنت أطمع لهذا الخير الذي تفضلت به, جدول مميز سأعتمد بعضه بعد انتهائي من هذه المرحلة التي بدأت بها منذ عام, أحسن الله إليك
أخي عبدالرحمن الشهري, جيد أني أجد من يشجعني على كتاب, سأتمه بحول الله وقوته, وأشكر لك نصحك والأخوة أيضا أشكرهم, وسألقي نظرة على هذا الموقع المفيد وحبذا لو يطلعني أحدهم على بعض الروابط التي ربما تساعدني على اتمام هذه المرحلة علماً أني أرفقت مع قراءتي هذا الكتاب التحاقي بدورة الأترجة ,, رفع الله قدركم وبارك فيكم(/)
(للمدارسة) نحو المنهجية في دراسة كتاب الله
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[19 Nov 2010, 10:01 م]ـ
ابتداءً أحب أن أنبه أنَّ كل مايتعلق بحفظ القرآن وتجويده و تعلم ورسمه وقراءاته ... إلخ ليس داخلاً فيما أريد الحديث عنه، لكني عبرت بـ: (دراسة) بدلاً من (تفسير) –خروجاً من الخلاف- لأُدخلَ ما قد يعترض البعض على إدخاله في مفهوم التفسير مما سيتضح في السطور التالية.
وأعرف أن الموضوع مما كتب فيه لكنَّ لي نظرة قد تختلف عما اطلعت عليه للمشايخ والأساتذة الفضلاء، وأحتاج المشورة والنقد من الجميع لذا كتبت هذه الأسطر.
هناك مستويات متعددة يصبو إليها الدارس لكتاب الله، وبين المستويات تداخل، وبعض ما يُطلب في بعض المستويات قد يفضل تحقيقه بالتحصيل الذاتي خاصة أنه يحتاج إلى أوقات طويلة كما أن رغبات الناس فيه تتفاوت، وسأضع هنا التصور المبدئي للمستويات ولنجعل النقاش منصباً على المستوى الأول منها لمدة أسبوع ثم ننتقل للنقاش في المستوى الثاني ... وهكذا،
وسابدأ بذكر المستويات على سبيل الإجمال ثم أفصل في المستوى الأول لأنه محل النقاش في هذا الأسبوع.
المستوى الأول: الفهم الإجمالي للقرآن:
اختيار كتاب يصلح للحفظ أو -على الأقل- الاستظهار.
المستوى الثاني: معرفة الكلمات الغريبة:
1/اختيار كتاب يصلح للحفظ أو على الأقل الاستظهار لمعرفة الغريب بشكل عام.
ثم
2/معرفة المعاني الدقيقة للألفاظ (بالتحصيل الذاتي عبر جرد كتب غريب القرآن والمعاجم).
المستوى الثالث: الاطلاع على التفسير النبوي وفقهه:
ويشمل جانبين:
أ - التفسير النبوي المباشر للآية، ويلحق به الاطلاع على شروح تلك الأحاديث.
ب- الأحاديث المعينة على التفسير أو لها تعلق بالآية بوجه ما (بالتحصيل الذاتي من خلال جرد كتب التفاسير بالمأثور).
المستوى الرابع: الاطلاع على تفاسير السلف وفقهها:
ويشمل:
أ - معرفة المنقول عنهم مما له حكم الرفع أو هو قريب منه (ومنه أسباب النزول).
ب- معرفة المنقول عنهم مما ليس له حكم الرفع (بالتحصيل الشخصي من خلال جرد التفاسير المعتنية بالخلاف).
ج– تكوين ملكة التعامل مع أقوالهم:
وتتكون هذه الملكة من خلال طريقتين من الدراسة:
1/الجانب النظري من خلال دراسة: أصول التفسير، و علوم القرآن
ثم
2/الجانب التطبيقي من خلال دراسة أومدارسة في تفاسير تعتني بالخلاف كالطبري أو زاد المسير)
د- تحقيق ذلك بالفعل في القرآن كله (بالتحصيل الشخصي أو التدريس)
المستوى الخامس: التحليل اللغوي الدقيق:
لغة ونحوا وصرفاً وبلاغة ويشمل:
أ - تكوين الملكة: وتتكون هذه الملكة من خلال:
دراسة هذه العلوم ثم التطبيق من خلال دراسة تفسير يعتني بتلك العلوم مع ربط ذلك كله بالمستويات السابقة.
ب - تحقيق ذلك بالفعل في القرآن كله (بالتحصيل الشخصي والتدريس)
المستوى الخامس: التدبر:
ويحصل عبر الطرق التالية:
أ - حضور حلقات مدارسة بهدف التدبر.
ب - سماع دروس التفسير المعتنية بهذا الجانب (بالتحصيل الشخصي).
ج - قراءة التفاسير المعتنية بهذا الجانب (بالتحصيل الشخصي).
المستوى السادس: العمل:
ويتكون من خلال:
1/ التربية خلال مجالس التدبر على استخراج العمل المطلوب من الآية.
2/الجهد الفردي عبر برنامج عملي خاص.
المستوى السابع: التخصص في التفسير:
التصدي للتفسير تأليفاً وتدريساً بعد استكمال آلته من خلال التوسع في دراسة ما تمت دراسته في المستويات السابقة.
وأخيراً إذا استثقلنا الطريق الطويل فلنتذكر أن القرآن ينبغي أن يكون بالنسبة للمسلم (مشروع حياة) لأنه إن لم يكن حجة لنا فسيكون حجة علينا.
ولعلي أطرح لكم المستوى الأول في الغد بشيء من التفصيل ليدور النقاش حوله بإذن الله تعالى.
ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[19 Nov 2010, 11:19 م]ـ
أحسن الله إليكم.
هناك مستويات متعددة يصبو إليها الدارس لكتاب الله، وبين المستويات تداخل،
هذا صحيح، فمستوى التدبر والعمل ملازمان تماما جميع المستويات المذكورة، وهناك معانٍ يتأملها القارئ في أثناء أي مستوى تحتاج إلى تقييدٍ منه ليراجع - فيما بعد - مدى استقامة ما قيَّد، ولا أحسب المعاني التدبرية والتطبيقات العملية إلا نتاجا لكل مستوى مذكور مفرد أو مجتمع مع غيره.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[19 Nov 2010, 11:48 م]ـ
يبدو لي- والله أعلم -أن هذا كله يتوقف على المستوى التعليمي للفرد، فلا منهج يصلح لكل مسلم في مدارسة القرآن.
بعد أن يفصل الشيخ الكريم مقصوده يكون لكل حادث حديث إن شاء الله.
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[20 Nov 2010, 08:31 ص]ـ
تفصيل المستوى الأول: الفهم الإجمالي للقرآن:
أولاً: يمثل هذا المستوى أقل ما يتصور من دارس كتاب الله، وهنا أسئلة:
1/ هل يُتِمُّ خريج التخصصات الشرعية–مثلاً- هذا المستوى بإتمامه لمرحلة البكالوريوس؛ بمعنى هل يمر على المعنى الإجمالي للقرآن كاملاً؟
2/ هل يُقبل أن يتوسع الطالب جداً في فهم بعض سور القرآن في مقابل أجزاء كثيرة لا يقرأ تفسيرها أصلاً؟
3/ هل يمكن عمل بعض البرامج الفردية للطلاب كي ينجزوا هذا المستوى في وقت سريع ومبكر من حياتهم العلمية؟
ثانياً: تطرح تفاسير متعددة لهذا المستوى مثل التفسير الميسر وزبدة التفسير وتفسير السعدي وغيرها كثير، ورغم أني أعرف أن الاتفاق على كتاب واحد يعم أمراً صعباً جدًا إن لم يكن متعذراً لكن سأحاول تقريب وجهات النظر من خلال طرح بعض الأسئلة:
1/ ما هو حجم الكتاب المقترح؟ وما هي المدة المتوقعة لإتمامه؟
2/ ما هي الطرق المثلى لضبط الكتاب المقترح؟ وهل يدرس بشكل فردي أم جماعي؟
3/ هل تنتهي علاقة الطالب بالكتاب المقترح بانتهاء هذه المرحلة، أم أن نفس الكتاب سيكون عمدته في بعض المراحل القادمة؟
وأخيراً: أنا بانتظار الإجابات والاعتراضات والمناقشات، وحبذا لو طرحت أسئلة أخرى لزيادة الفائدة>
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[22 Nov 2010, 07:16 م]ـ
مضى يومان من الأسبوع دون أن يعلق أحد فرأيت أن أكتب جواباً مبدئياً لعله يثري ويغري بأن يعلق أحدٌ بما عنده من خبرة وتجربة
أولاً:
المعروف أن الطالب الجامعي غالباً – ربما تُستثنى دار الحديث مع متوسطتها وثانويتها سابقاً- لا يمر سوى على أجزاء قليلة من المصحف - بشيء من التوسع، وقد لا يكون هذا التوسع مناسباً لتحصيله العلمي السابق- أصلاً - -،و أعتقد أن هذا التوسع على حساب المرور على القرآن غير منطقي خاصة إذا اتفقنا على الحاجة الماسة للمستوى الأول – المعنى الإجمالي-، فيبقى أكثر المصحف دون دراسة، ويستمر الحال على ما هو عليه في الدراسة المنهجية في الماجستير والدكتوراه للمتخصص في التفسير؛ فهل الحل يكمن في تغيير مناهج الجامعات بحيث يكون مرور الطلاب أثناء الدراسة الجامعية على تفسير كامل – مهما كان مختصراً- أم الحل في الدورات العلمية في المساجد؟ أم ... ؟
ثانياً:
أتوقع أن الكتاب لا بد أن يختلف باختلاف البناء السابق للطالب، وأما المدة فيختلف الأمر بين الجامعات والمساجد؛ أما الجامعات فحبذا لو بدأ برنامج المرور على الكتاب من المعاهد الشرعية المتوسطة والثانوية، وأما المساجد فلعل الوقت لا يطول إن استغلت الإجازات وكان هناك اختبارت للمشاركين في الدورة، ولا شك أن استمرار الطالب مع نفس الكتاب في المستويات المختلفة أعون له على ضبط ما يدرس، لكن هناك عقبات أمام كثير من الكتب التي يمكن أن تقترح، وسأكتفي بسرد بعض الكتب، وأترك المجال لتعليقاتكم، ولعلي بعد يومين – إن لم يجُد أحدٌ بشيء - أعلق على صلاحية تلك الكتب للدراسة، وهذه الكتب المقترحة –ويمكن أن تضيفوا غيرها -:
ابن جزي - الجلالين – النسفي – البيضاوي –التفسير الميسر –المعين لمجد مكي –زبدة التفسير- أحد مختصرات ابن كثير – توفيق الرحمن.
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[01 Dec 2010, 03:13 م]ـ
الكتاب: ابن جزي
المزايا:
1/إمكانية الاستظهار.
2/التنوع في العلوم التي يتعرض لها المؤلف مما يجعله مناسباً للتوسع بعدُ.
3/إمكانية فهم معظم مسائله بوجهٍ ما للطالب المبتدئ، وتبقى بعض المسائل ليفهمها تماماً بعدُ.
4/ وجود عدد لا بأس به من الأحاديث النبوية مقارنة بغيره من هذه المختصرات.
العيوب:
1/عدم وجود نسخة جيدة مما قد يتعب القارئ في معرفة المراد.
الكتاب: الجلالين
المزايا:
1/إمكانية الحفظ.
2/التنوع في العلوم التي يتعرض لها المؤلف مما يجعله مناسباً للتوسع بعدُ.
3/ إمكانية فهم معظم مسائله بوجهٍ ما للطالب المبتدئ، وتبقى بعض المسائل ليفهمها تماماً بعدُ.
4/وجود شروح للكتاب وطبعات مخدومة.
العيوب:
الاختصار الشديد أحياناً مما يجعل معنى الآية غير واضح
الكتاب: النسفي
المزايا:
1/إمكانية الاستظهار.
2/ صلاحيته للبقاء أصلاً للطالب بعد التوسع في علوم الآلة
العيوب:
1/ صعوبة فهم كثير من مسائله للطالب المبتدئ
الكتاب: المعين في تدبر الكتاب المبين للشيخ مجد مكي
المزايا:
1/إمكانية الحفظ.
2/التنوع في العلوم التي يتعرض لها المؤلف مما يجعله مناسباً للتوسع بعدُ.
3/ إمكانية فهم معظم مسائله بوجهٍ ما للطالب المبتدئ، وتبقى بعض المسائل ليفهمها تماماً بعدُ.
4/ فصاحة العبارة ودقتها.
يتبع غداً إن شاء الله
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[02 Dec 2010, 06:42 ص]ـ
الكتاب: البيضاوي
المزايا:
1/إمكانية الاستظهار.
2/ صلاحيته للبقاء أصلاً للطالب بعد التوسع في علوم الآلة.
3/كثرة الشروح.
العيوب:
1/ صعوبة فهم كثير من مسائله للطالب المبتدئ.
الكتاب: التفسير الميسَّر
المزايا:
1/إمكانية الاستظهار.
2/سهولة العبارة.
العيوب:
1/ عدم صلاحيته للبقاء أصلاً للطالب بعد التوسع في علوم الآلة.
الكتاب: زبدة التفسير
المزايا:
1/إمكانية الاستظهار.
2/سهولة العبارة.
3/ وجود عدد لا بأس به من الأحاديث النبوية مقارنة بمعظم هذه التفاسير المختصرة.
العيوب:
1/ عدم صلاحيته للبقاء للطالب بعد التوسع في علوم الآلة.
الكتاب: أحد مختصرات ابن كثير
المزايا:
1/ كثرة الأحاديث النبوية.
العيوب:
1/صعوبة الاستظهار.
2/ ضعف صلاحيته للبقاء للطالب بعد التوسع في علوم الآلة.
الكتاب: توفيق الرحمن
المزايا:
1/إمكانية الاستظهار.
2/ كثرة الأحاديث النبوية.
العيوب:
(يُتْبَعُ)
(/)
1/ ضعف صلاحيته للبقاء للطالب بعد التوسع في علوم الآلة.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[02 Dec 2010, 08:14 ص]ـ
المعروف أن الطالب الجامعي غالباً – ربما تُستثنى دار الحديث مع متوسطتها وثانويتها سابقاً- لا يمر سوى على أجزاء قليلة من المصحف - بشيء من التوسع، وقد لا يكون هذا التوسع مناسباً لتحصيله العلمي السابق- أصلاً - -،و أعتقد أن هذا التوسع على حساب المرور على القرآن غير منطقي خاصة إذا اتفقنا على الحاجة الماسة للمستوى الأول – المعنى الإجمالي-، فيبقى أكثر المصحف دون دراسة، ويستمر الحال على ما هو عليه في الدراسة المنهجية في الماجستير والدكتوراه للمتخصص في التفسير؛ فهل الحل يكمن في تغيير مناهج الجامعات بحيث يكون مرور الطلاب أثناء الدراسة الجامعية على تفسير كامل – مهما كان مختصراً- أم الحل في الدورات العلمية في المساجد؟ أم ... ؟
سيدي الفاضل أنا أظن أن هناك نوعان في طلب العلم الشرعي. نوع للفهم لأجل الآخرة وهذا لا يحدده منهاج ولا غيره ولكنه يظل في مدارسة وقراءة ومراجعة وتحصيل ومتابعة ما زال في نفس صاحبه وطالبه همة. والنوع الآخر في طلب العلم وهو الذي يكون في الجامعات والمدارس والمؤسسات العلمية وهذا النوع رغم بعض أهميته ولكن الطالب فيه يبذل قصارى جهده فقط لأجل تجاوزه والنجاح فيه رغم أنه لا يعدل عشر التحصيل العلمي الذي يمكن أن يُطلق على آخذه لقب طالب علم ناهيك عن عالم.
ولذلك فإن هذه المدارسة في نظري لا تخدم إلا النوع الأول من طلاب العلم وهي الفئة التي تحتسب العلم احتساباً لا لأجل شهادة. إلا إذا تدارك من هم على مقعد الدراسة أنفسهم وجمعوا بين علمهم التحصيلي الذي يكون هدفه اجتياز الإمتحان وعلمهم الأخروي الذي لا مدة له ولا انتهاء.
اما بالنسبة للمنهاج المقترح للمدارسة فهو موضوع قيًم يحتاج الى مدارسة وهو يختلف باختلاف المستوى الفردي والاهتمام الشخصي فالذي يكون لديه قاعدة لغوية وعربية فإنه يتجه نحو التفاسير التي تغني بهذا الجانب. والمحب للطائف والفرائد غير الذي يتجه للحديث أو الفقه والأحكام.
أما إذا كان المقصد عاماً لكل طالب علم بغض النظر عن تحصيله واهتمامه فإن البسيط من التفاسير يغنيه أولاً. ثم إذا وجد في نفسه همة فإن الله تعالى سيشرح صدره الى ما هو خير له في طلب العلم ومزاولته.
ولعل لي عودة بعد أن أسمع المزيد. وبارك الله بالأستاذ الفاضل محمد نصيف على طرح هذه القضية.(/)
المادة المسجلة للقاء العلمي (أقوال المفسرين توجيهها ومسالك التوفيق بينها)
ـ[عبدالله القرشي]ــــــــ[20 Nov 2010, 12:02 ص]ـ
يسر ديوانية الدراسات القرآنية بمحافظة الطائف أن تهدي أعضاء ملتقى التفسير المادة المسجلة للقاء العلمي لفضيلة الدكتور / حسين الحربي بعنوان (أقوال المفسرين توجيهها ومسالك التوفيق بينها)
الرابط الأول:
http://www.4shared.com/audio/CQmXnyf9/__online.html
الدقة عالية والحجم كبير وفيه إمكانية سماع المحاضرة كاملة دون الحاجة لتنزيلها
الرابط الثاني:
http://www.4shared.com/file/RoSCqqW9/__online.html
بحجم أقل (8) ميقا لمن كان الانترنت لديه ضعيفا.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[20 Nov 2010, 12:06 ص]ـ
لقاء موفق مع متخصص بارع، وأسأل الله أن يوفقكم يادكتور عبد الله، وأن يبارك جهودكم.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[20 Nov 2010, 11:03 ص]ـ
وفقكم الله.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[20 Nov 2010, 01:14 م]ـ
أشكر لأخي العزيز الدكتور عبدالله جهوده المتميزة في الديوانية، وأسأل الله أن تستمر بخير حال لتبقى معلماً بارزاً في دائرة الدراسات القرآنية الواسعة.(/)
الأستدراك على معجم ألفاظ القرآن الكريم
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[20 Nov 2010, 12:13 ص]ـ
الإستدراك على معجم ألفاظ القرآن
الصادر عن مجمع اللغة العربية بمصر
بسم الله الرحمن الرحيم
استجابة ً لطلب أخى العزيز الدكتور عبد الرحمن الشهرى المشرف العام على الملتقى أبدأ بعون الله الحلقة الأولى من سلسلة الإستدراكات على بعض المعاجم القرآنية والتى ذكرتها فى المشاركة رقم 27 من موضوع " خطأ إحصائى فى المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم "
وأبدأ بالإستدراك على معجم ألفاظ القرآن الذى أصدرته الإدارة العامة للمعجمات وإحياء التراث والتابعة لمجمع اللغة العربية ببلدى الحبيب مصر
وصف المعجم:
يقع هذا المعجم الهام فى جزأين كبيرين مجموع صفحاتهما قد بلغ 1228 صفحة من القطع الكبير
الجزء الأول يغطى الحروف من الهمزة حتى الضاد، ويتوقف عند صفحة 704، ثم يبدأ الجزء الثانى بحرف الطاء وحتى الياء
وقد تم إخراج هذا المعجم على مراحل بدءً من سنة 1953 م وحتى سنة 1970 م، أى على مدى سبعة عشر عاماً وكان هذا فى ستة أجزاء، وقد أعيدت طباعته عدة مرات حتى قرر مجمع اللغة العربية أخيرا إعادة تنقيحه فأصدر سنة 1988 م طبعة جديدة منقحة هى الطبعة الرابعة له، وهى ذات الطبعة التى قمتُ بالإستدراك عليها
ويقول الدكتورإبراهيم مدكور (رئيس المجمع) فى مقدمة المعجم:
" ترجع فكرة هذا المعجم إلى الرعيل الثانى من الخالدين. . ومن بينهم المرحوم محمد حسين هيكل الذى حمل راية هذه الفكرة وعرضها لأول مرة عام 1941 م وجاهد فى سبيلها ما وسعه. . . وشُكّلت لجنة خاصة أسهم فيها كبار شيوخ المجمعيين " وقد ورد ذكرهؤلاء الشيوخ الكبار فيما بعد فكان منهم: الدكتور طه حسين، والشيخ محمد مصطفى المراغى شيخ الجامع الأزهر، والأستاذ أحمد أمين، والأستاذ الدكتور منصور فهمى، والشيخ مصطفى عبد الرازق، والأستاذ على الجارم، والشيخ ابراهيم حمروش، والشيخ محمد الخضر حسين، والأستاذ عبد السلام هارون، والشيخ عبد القادر المغربى. . عليهم جميعا رحمة الله ورضوانه)
ومن هنا نعلم أن كوكبة مباركة من علماء هذا العصر هى التى تولت أمر هذا المعجم وتعهدته بالرعاية لفترة طويلة حتى خرج إلى النور، ولكن الكمال لله وحده كما سوف نرى فى الإستدراكات التالية
(يتبع)
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[20 Nov 2010, 12:21 ص]ـ
مما لاحظته على هذا المعجم الفريد أنه حتى بعد طبعته الرابعة والمنقحة قد سقط منه العديد من الألفاظ، فلم يجرِ لها ذكر فيه
من تلك الألفاظ التى لم أجدها مذكورة فيه برغم ورودها فى القرآن الكريم ما يلى:
1 – اسم الله تعالى: " الخلاق " الذى ورد مرتين: الأولى بالآية 86 من سورة الحجر
والأخرى بالآية 81 من سورة يس
2 – لفظ " الأمد " الوارد بالآية 16 من سورة الحديد
3 – لفظ " البغاء " الوارد بالآية 33 من سورة النور
4 – لفظ " النسوة " الوارد بالآية 50 من سورة يوسف
5 – لفظ " الوثقى " الذى ورد مرتين: مرة بالآية 256 من سورة البقرة
والثانية بالآية 22 من سورة لقمان
6 – لفظ " المنصورون " الوارد بالآية 172 من سورة الصافات
7 – لفظ " الهالكين " الوارد بالآية 85 من سورة يوسف
8 – لفظ " المروة " الوارد بالآية 158 من سورة البقرة
9 – لفظ " الوزن " الذى ورد مرتين: مرة بالآية 8 من سورة الأعراف
والأخرى بالآية 9 من سورة الرحمن
10 – لفظ " الموتى " الذى ورد فى القرآن فى سبعة عشرموضعا، قد أسقطها كلها فلم يذكر منها موضعا واحدا
11 – لفظ " المهين " ذكره مع النكرات " مهين " بينما هو مُعرّف، ومخالفا بذلك منهجه فى البدء بالنكرة ثم المعرّف بأل ثم المضاف للظاهر
12 – لفظ " بغيا " الذى ورد مرتين بسورة مريم، فى الآيتين 20 و28
13 – سقطت منه مادة بأكملها، هى مادة (ن و ش) التى يمثلها فى كتاب الله لفظ " التناوش " الوارد بالآية 52 من سورة سبأ
هذا مع العلم بأن ما ذكرته فى القائمة السابقة لا يمثل حصرا شاملا لأخطاء هذا المعجم، وإنما هى عينة قد أجريتها على طائفة محددة من الألفاظ، هى الألفاظ المحلاة بأل التعريف فحسب، كما قد يلاحظ البعض منكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ولعل اللفظ الوحيد الذى خالف ذلك هو المذكور فى البند 12، إذ قد انتبهت إليه أثناء بحثى عن لفظ " البغاء " المعرّف بأل والمذكور فى البند رقم 3
وبهذا يمكن القول أن تلك القائمة تمثل حصرا شاملا للأخطاء الخاصة بجميع الألفاظ المحلاة بأل التعريف فحسب كما وردت فى ذلك المعجم
والموفق هو الله
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[20 Nov 2010, 05:16 ص]ـ
مزيد من الأخطاء
نجد فيما يلى أمثلة جديدة على سقوط بعض الألفاظ القرآنية من هذا المعجم:
1 – لفظ " الآزفة " مذكور فى القرآن مرتين، بينما يقول هذا المعجم أنه قد ورد مرة واحدة، حيث سقطت منه المرة التى وردت بالآية 18 من سورة غافر
2 – لفظ " الصراط " ورد فى القرآن مُعرّفا بأل ست مرات، وفى المعجم خمس مرات فقط، حيث سقطت منه المرة التى وردت بالآية 66 من سورة يس
3– اسم " عيسى " عليه السلام ورد فى القرآن 25 مرة، بينما يذكر المعجم أنه ورد 24 مرة، حيث سقطت منه المرة التى فى الآية 14 من سورة الصف
ولم يقتصر الأمر على سقوط بعض الألفاظ القرآنية من هذا المعجم، ولكن نجد نوعا آخر من الأخطاء يتمثل فى عدم دقة الإحصاء المذكور فيه والذى نجده مُسجلا بالأرقام تحت كل لفظ فيه
وفيما يلى نماذج من هذا النوع:
1 – لفظ " المبطلون " ورد فى القرآن مُعرّفا بأل أربع مرات فقط، بينما يقول المعجم أنها خمس مرات، حيث أضاف إليها لفظة " مبطلون " النكرة بالآية 58 من سورة الروم
2 – لفظ " الجبين " ورد فى القرآن مرة واحدة فحسب، بينما يذكر المعجم أنها مرتان!!
3 – لفظ " الحَجَر " ورد فى القرآن مرتين، وفى المعجم أنها ثمانى مرات!!
وأعتقد أن ما سبق كله يكفى لإعادة النظر مرة أخرى فى هذا المعجم لتتم مراجعته مراجعة دقيقة قبل إعادة طبعه مرة أخرى، خاصة وأن ما ذكرناه من أخطاء إنما كان نتيجة اختيار عينة محددة من الألفاظ هى الألفاظ المعرفة بأل بالدرجة الأولى، ولم يكن نتيجة مسح شامل لسائر الألفاظ التى تضمنها بين دفتيه
وبعد، كان هذا ما وسعنى استدراكه على هذا المعجم من جهة الإحصاء، ولكنه يظل - مع ذلك - معجما هاما للغاية من الناحية اللغوية، لأنه يفسر معانى الألفاظ القرآنية ولا يقتصر على إحصائها فحسب، ولا يجب أن تصرفنا سلبياته عن الجوانب الإيجابية فيه
والموفق هو الله(/)
استفسار: هل توجد بحوث أو دراسات علمية عن علوم القرآن عند الطبرى ??
ـ[د على رمضان]ــــــــ[20 Nov 2010, 06:33 ص]ـ
الأخوة الكرام رواد الموقع: هل اطلع أحد منكم على كتابات أو بحوث أو دراسات علمية حول علوم القرآن عند الطبرى من خلال تفسيره جامع البيان؟؟؟؟؟
الرجاء الإفادة للأهمية،،، وجزاكم الله خيراً 0
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[20 Nov 2010, 08:18 ص]ـ
إن كنت تقصد هذا العنوان بما يتضمنه من شمول لموضوعات ومسائل علوم القرآن عند الطبري فلم أقف على دراسة بهذا الصدد، وإن كان أحد أعضاء الملتقى يحضر حاليا رسالة الدكتوراة في معالم أصول التفسير عند الإمام الطبري، وأما البحوث والدراسات حول موضوعات ومسائل من علوم القرآن فلا يخفى على فضيلتكم كثرتها ولا أظنكم تقصدونها، ومع هذا فهذا رابط اعتنى صاحبه بجمع كل ما وقف عليه مما له تعلق بالإمام الطبري رحمه الله أرجو أن تجد فيه فائدة
الإمام الطبري - رحمه الله - عند العلماء والباحثين قديما وحديثا ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=2012)
ـ[د على رمضان]ــــــــ[23 Nov 2010, 03:42 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم على الرد والاهتمام، وما أقصده هو علوم القرآن بالمعنى المعروف وهو جمع أقوال الطبرى فى علوم القرآن من خلال تفسيره وإخراجها فى مؤلف مستقل كالإتقان والبرهان، وشكراً
ـ[موراني]ــــــــ[23 Nov 2010, 11:02 م]ـ
http://menadoc.bibliothek.uni-halle.de/dmg/periodical/pageview/80255
الدراسات الشاملة عن الطبري مفسرا نادرة، وهذه الدراسة باللغة الألمانية تتركز على
بعض مصادر الطبري في تفسيره.
بتحياتي وكل عام وأنتم بخير
موراني
ـ[الجنوبي]ــــــــ[23 Nov 2010, 11:14 م]ـ
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=2012(/)
كم عدد مجلدات أحكام القرآن للطحاوي؟
ـ[نادية]ــــــــ[20 Nov 2010, 08:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ..
سمعت أن كتاب أحكام القرآن للطحاوي بتحقيق د. سعد الدين أونال مطبوع في مجلدين.
وقد وقفت على جزءين من الكتاب، مكتوب على غلاف الأول "المجلد الأول من الجزء الأول" ومكتوب على غلاف الثاني:"المجلد الثاني من الجزء الأول" ولكنه ناقص حيث جاء في خاتمته: تم كتاب المكاتبة وبتمامه تم الجزء الأول فهل يوجد مجلدين آخرين للكتاب؟ أم أنه لم يطبع كاملاً؟ أفيدوني للأهمية بارك الله فيكم ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Nov 2010, 08:15 ص]ـ
الذي طُبع من الكتاب هذان المجلدان فقط، وهو الجزء الذي تم العثور عليه حتى الآن.(/)
طرق دلالة النصوص على الصفات.
ـ[عيسى السعدي]ــــــــ[20 Nov 2010, 05:15 م]ـ
دلت النصوص على صفات الكمال بطرق متعددة؛ كالتصريح بالصفة، أو بفعل أو وصف (مشتق) يدل على الصفة، أوبدلالة اسم من الأسماء الحسنى على الصفة؛ مطابقة أو تضمنا أوالتزاما. وتعتبر الأسماء الحسنى من أعظم أدلة الصفات، وهي من هذه الحيثية على أنواع، منها:-
1 - أسماء تدل على صفات معنوية؛ كالعليم يدل على صفة العلم والقدير يدل على صفة القدرة.
2 - أسماء تدل على صفات فعلية؛ كالخالق يدل على صفة الخلق والرزاق على صفة الرزق وكثرته.
3 - أسماء تدل على التنزيه؛ كالقدوس والسلام؛ فالقدوس يدل على الطهارة من كل سوء، والسلام يدل على السلامة من كل نقص وعيب. وهذه الأسماء تستلزم ثبوت ضدها على أكمل وجه؛ فالله تعالى لكماله وجماله تنزه عن كل عيب ونقص.
4 - أسماء تدل على صفات كثيرة ولاتختص بصفة معينة؛ كالصمد والمجيد والعظيم؛ فالمجيد من اتسع علمه وكثرت صفات كماله. وهكذا العظيم والصمد؛ فإن الصمد من كمل في علمه وحلمه وحكمته وشرفه وعظمته وسائر صفاته؛ولهذا تصمد إليه الخلائق في حوائجهم ومسائلهم.
5 - أسماء تدل على جميع صفات الكمال حال الاقتران؛ كالحي القيوم؛فالحي يدل على جميع صفات الذات؛لأن الحياة الكاملة لاتكون إلا باجتماع صفات الذات وكمالها، والقيوم يدل على جميع صفات الفعل؛لأن القيومية المطلقة لاتتحقق الا باجتماعها واكتمالها. والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
ـ[أدهم حسن]ــــــــ[21 Nov 2010, 07:15 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ عيسى ونفع الله بك(/)
هل ثم مكان يعرف بمجلس النضر؟
ـ[محمد كالو]ــــــــ[20 Nov 2010, 08:03 م]ـ
جاء في تفسير البحر المحيط لأبي حيان عند قوله تعالى: (ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) سورة البقرة: 35، ما يلي:
" وحكى بعض من عاصرناه عن ابن العربي، يعني القاضي أبا بكر، قال: سمعت الشاشي في مجلس النضر بن شميل يقول: إذ قلت: لا تقرب، بفتح الراء معناه: لا تلبس بالفعل، وإذا كان بضم الراء كان معناه لا تدن، وقد تقدم أن معنى: لا تقرب زيد: ألا تدن منه. وفي هذه الحكاية عن ابن العربي من التخليط ما يتعجب من حاكيها، وهو قوله: سمعت الشاشي في مجلس النضر بن شميل، وبين النضر والشاشي من السنين مئون، إلا إن كان ثم مكان معروف بمجلس النضر بن شميل فيمكن." اهـ
فهل هناك مكان يعرف بمجلس النضر بن شميل؟
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[20 Nov 2010, 08:22 م]ـ
يبدو أن المراد مجلس النظر لا مجلس النضر.
فهذه الحكاية وردت في أحكام القرآن لابن العربي (1/ 227) وهي تختلف عما هنا فقال ابن العربي: " سمعت الشاشي في مجلس النَّظَر ... ". أهـ وهكذا وردت عند القرطبي في تفسيره (1/ 452) والمقصود مجلس المناظرة، ولم يرد ذكر للنضر بن شميل، كما أنها تكررت عند القرطبي بنفس العبارة في (3/ 74، 486) هذا في الطبعة التي بتحقيق د. التركي.
أما الطبعة القديمة طبعة دار الكتب المصرية (1/ 304) فإنهم قد افتأتوا على النسخ الخطية، فجاء فيها: " في مجلس النضر [بن شميل] ". وفي الحاشية قالوا: " وفي الأصول: " مجلس النظر يقول ". والتصويب والزيادة، عن كتاب البحر لأبي حيان ". أهـ
كما أن ابن العربي ذكر مرتين في أحكام القرآن سماعه من الشاشي في مجلس النظر. كما أن القاسمي في محاسن التأويل (1/ 106) وابن عاشور في التحرير والتنوير (1/ 417) نقلا قوله: " سمعت الشاشي في مجلس النَّظَر يقول ".
وبهذا يتبين أن النضر بن شميل لم يكن له ذكر؛ وإنما هو مجلس النظر.
ومع هذا فإن أبا حيان كان مدققاً في العبارة فنقدها للبعد الزمني بين الشاشي والنضر بن شميل، ولعله قد تصحفت عليه العبارة في المصدر الذي أخذها منه، والله أعلم.
ـ[محمد كالو]ــــــــ[21 Nov 2010, 07:38 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Nov 2010, 09:06 ص]ـ
بارك الله في السائل والمجيب، وهي لفتة ممتازة من أخي حاتم وفقه الله.
وقد استوقفتني هذه العبارة من قبل في (أحكام القرآن) لابن العربي أثناء قراءة أحد الطلاب لهذا الجزء في المحاضرة أثناء عرض بحث طلب منه، فقلتُ للطلاب: يستحيل أن يكون هذا صحيحاً، فابن العربي متأخر، وبينه وبين النضر بن شُميل قرون، لكن لعلنا نراجعها لنتأكد من الصواب فقطعاً هناك خطأ في النقل من ابن العربي أو من ابن العربي نفسه، ولم يتيسر متابعة المسألة بعد ذلك حتى قرأتُ هذه الإفادة هنا جزاكم الله خيراً ونفع بكم.(/)
فائدة: ما وجه الحكمة في تقديم الظالم وتأخير السابق؟، وإنما يقدم الأفضل؟.
ـ[الجنوبي]ــــــــ[20 Nov 2010, 09:12 م]ـ
في قوله تعالى ((فَمِنْهُم ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَات))
قال الثعلبي في تفسيره:
فإن قيل: ما وجه الحكمة في تقديم الظالم وتأخير السابق؟، وإنما يقدم الأفضل؟.
فالجواب عنه أن نقول: إنما أخر السابق ليكون أقرب إلى الجنات والثواب، كما قدم
الصوامع والبيع والصلوات في سورة الحج (1) على المساجد التي هي أفضل بقاع الأرض، ليكون
الصوامع أقرب إلى الهدم والخراب، وتكون المساجد أقرب إلى ذكر الله تعالى.
ومنهم من قال: إنما فعل ذلك لأن الملوك إذا أرادوا الجمع بين أشياء بالذكر قدَّموا الأدنى على
الأفضل كقوله تعالى: (إن ربك لشديد العقاب وإنه لغفور رحيم) (2)، وقال: (يولج الليل في
النهار) (3)، وقال: (يهب لمن يشاء إناثًا ويهب لمن يشاء الذكور) (4) وقال: (خلق الموت والحياة)
. (5)
وقيل: قدم الظالم لئلا ييأس من رحمته، وأخر السابق لئلا يعجب بعلمه.
(وقال جعفر الصادق (6): بدأ بالظالمين إخبا ? را أنه لا يتقرب إليه إلا بصرف كرمه، وأن الظلم (7
لا يؤثر في الاصطفائية (8)، ثم ثنَّى بالمقتصدين لأ?م بين الخوف والرجاء، ثم ختم بالسابقين لئلا
يأمن أحد مكره، وكلهم في الجنة بحرمة كلمة الإخلاص.
وقال بعضهم: قدَّم الظالم لأنه لم يكن له شيء يتكل عليه إلا رحمة الله، فاعتمد الله واتَّكل
على رحمته، واتَّكل المقتصد على حسن ظنه بربه، واتَّكل السابق على حسناته وطاعاته.
وقال محمد بن علي الترمذي (1): جمعهم في الاصطفاء إزالة للعلل عن العطاء، لأن الاصطفاء
أوجب الإرث، لا الإرث أوجب الاصطفاء، لذلك (2) قيل: صحيح (3) النسبة ثم أطمع في الميراث.
وقال أبو بكر الوراق الترمذي (4): إنما رتبهم هذا الترتيب على مقامات الناس (5)، لأن أحوال
العبد ثلاث: معصية وغفلة، ثم توبة، ثم قربة، فإذا (6) عصى دخل في حيز الظالمين/، وإذا تاب
دخل في جملة/ المقتصدين، وإذا صححت (7) التوبة، وكثرت (8) العبادة وا?اهدة اتصل بالله ودخل
. (في عداد السابقين
ـ[أدهم حسن]ــــــــ[21 Nov 2010, 07:13 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع الله بك ...........
ـ[الجنوبي]ــــــــ[21 Nov 2010, 10:38 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم
ـ[بشوق الى الجنه]ــــــــ[23 Nov 2010, 03:44 م]ـ
نفع الله بك الاسلام والمسلمين
ـ[الجنوبي]ــــــــ[23 Nov 2010, 03:48 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم(/)
الاستدراك على معجم الأدوات والضمائر
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[20 Nov 2010, 10:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإستدراك على" معجم الأدوات والضمائر فى القرآن الكريم "
نموذج: الإستدراك على (أل التعريف) فقط من باب الهمزة
الصفحات من 28 حتى 61
بعون الله تعالى نستكمل ما بدأناه فى سلسلة (الإستدراكات على المعاجم القرآنية)
وقد كانت الشرارة الأولى فى هذه السلسلة قد بدأت بالإستدراك على " المعجم المفهرس " لمحمد فؤاد عبد الباقى - يرحمه الله – فى الموضوع الذى أنشأه أخى الأستاذ جلغوم بعنوان " خطأ إحصائى فى المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم "
بعد هذا قمت – بدعوة من أخى العزيز الدكتور عبد الرحمن الشهرى – بإنشاء موضوع عنوانه " الإستدراك على معجم ألفاظ القرآن الكريم " الصادر عن مجمع اللغة العربية بمصر
ثم تأتى هذه الحلقة لتخص " معجم الأدوات والضمائر فى القرآن الكريم " والذى وضعه الدكتوران: اسماعيل عمايرة و عبد الحميد مصطفى
والطبعة التى تم الإستدراك عليها هى الطبعة الرابعة التى صدرت عام 1418 هـ عن مؤسسة الرسالة
منهجى فى هذا البحث
كما سبق أن فعلت مع " معجم ألفاظ القرآن " فيما مضى بأن جعلت اهتمامى مُنصبّا ً على طائفة محددة من الألفاظ لتكون مجرد شريحة أو عينة فقد سلكت نفس هذا المسلك مع " معجم الأدوات والضمائر "، وذلك بأن اخترت لبحثى طائفة الألفاظ المحلاة بـ (ال التعريف) فحسب
وعلى ذلك فإن الإستدراكات التى سوف نذكرها فى المشاركة التالية إنما تخص فقط مبحث أل التعريف الذى يقع فى باب الهمزة فى هذا المعجم
والذى يشغل فيه تحديدا الصفحات من 28 إلى 61
أى أنه يشغل ما مقداره 33 صفحة فقط من إجمالى هذا المعجم الذى تصل صفحاته إلى 813 صفحة، وبذلك يكون القدر الذى تم البحث فيه والإستدراك عليه لا يشغل سوى 4% فقط من حجم هذا المعجم الضخم
وهذه الأرقام لها دلالتها بالنسبة للمباحث الأخرى التى لم يتم بحثها
وسوف ندرك أهميتها بعد أن نرى مقدار الإستدراكات التى خرجنا بها من هذا المبحث المحدود
وصف المعجم
يقع هذا المعجم (فى طبعته الرابعة) فى مجلد واحد ضخم من 813 صفحة، وقد أراد المصنفان له أن يكون بمثابة " تكملة المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم " كما أثبتا ذلك فى العنوان الفرعى لهذا المعجم، وذلك لأن المعجم المفهرس لم يتناول حروف المعانى والضمائر إلا نادرا
وينقسم المعجم إلى قسمين كبيرين:
الأول مُخصصّ للأدوات (والمقصود بها حروف المعانى) وينتهى عند صفحة 666
والثانى مخصص للضمائر سواء المنفصلة منها أم المتصلة
والمعجم كما هو واضح مبذول فيه جهد كبير جدا يستحق عليه الشكر والثناء كل من المُصَنِفين وفريق المراجعة ككل والذى بلغ عدد أفراده ستة أشخاص من طلاب العلم النوابغ
ولكن لأن الكمال لا يتأتى لكتاب غير كتاب الله تعالى، كان من المتوقع أن نعثر فى هذا المعجم الممتاز على أخطاء، أو بالأحرى (سهوات) وليست أخطاء، وإلى حضراتكم نماذج منها
(يتبع)
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[20 Nov 2010, 10:21 م]ـ
سهوات فى مبحث ال التعريف
من ص 28 – 61
أولا ً:
المتفحص لهذا المبحث من المعجم يجد أنه قد سقط منه ما مقداره 28 لفظا من الألفاظ المحلاة بـ ال التعريف (بمراعاة التكرار فيها)
أو ما مقداره 20 لفظا دون احتساب التكرار
فقد سقطت منه الألفاظ التالية (المُعرّفة بـ ال):
1 – لفظ " الأمين " الوارد بالآية الثالثة من سورة التين
2 – لفظ " البأس " الذى ورد بالقرآن مرتين، سقطا كلاهما من المعجم
3 – لفظ " البرق " الوارد بالقرآن ثلاث مرات، سقطت كلها من المعجم
4 – لفظ " الحقَّ " (منصوبا): سقطت منه المرة الواردة بالآية السادسة من سورة سبأ
5 - لفظ " الذكرى " الذى ورد فى القرآن بصيغة التعريف ست مرات، سقطت جميعا من هذا المعجم
ثم سقطت منه ألفاظ مُعَرَّفَة كل منها قد ورد بالقرآن مرة واحدة فحسب، وهى بحسب ترتيب موادها اللغوية كما يلى:
6 – الأختين: بالآية 23 من سورة النساء
7 – البروج: بالآية الأولى من سورة البروج
8 – المباركة: بالآية 30 من سورة القصص
9 - الثلاثة: بالآية 118 من سورة التوبة
10 – الحلية: بالآية 18 من سورة الزخرف
11 – الرأى: بالآية 27 من سورة هود
(يُتْبَعُ)
(/)
12 – المتربصين: بالآية 31 من سورة الطور
13 – السُبل: بالآية 153 من سورة الأنعام
14 – الأعز: بالآية الثامنة من سورة المنافقون
15 – العزم: بالآية 35 من سورة الأحقاف
16 – العُسرة: بالآية 117 من التوبة
17 – العُصبة: بالآية 76 من القصص
18 – القرح: بالآية 172 من آل عمران
19 – التكاثر: بالآية الأولى من سورة التكاثر
20 – الكلالة: بالآية 176 من النساء
تلك 20 لفظة سقطت من هذا المعجم بدون احتساب المكرر منها
(يتبع)
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[21 Nov 2010, 04:57 ص]ـ
ثانيا ً: أضاف ألفاظ نكرات على أنها معرفة، وهى:
1 – مبطلون: فى الأية 58 من سورة الروم، ونفس هذا الخطأ قد صادفناه من قبل فى المعجم المفهرس، وفى معجم ألفاظ القرآن لمجمع اللغة العربية، مما يعنى أنه يأخذ عن أحدهما، وفى الغالب هو يأخذ عن المعجم المفهرس باعتبار أنه يعلن على غلافه أنه مُكمّل له، وسوف نستيقن من هذا بعد قليل
2 – خلْق (مصدر): فى الآية 30 من سورة الروم
3 – داعى: الوارد مرتين فى سورة الأحقاف، ومما يؤكد أنه يأخذ عن المعجم المفهرس أننا نجده هو الآخر قد أدرج هاتين المرتين تحت عنوان " الداعى " مع أنهما غير معرفتين بأل التعريف
4 – ملكين: الوارد بالآية 20 من سورة الأعراف، ونفس الخطأ بالمعجم المفهرس
5 – أجل: الوارد بالآية 104 من سورة هود
6 – نار: احتسبها خمس مرات مع المعرفة برغم أنها وردت نكرة، وذلك فى المواضع التالية: الجن / 23، البلد /20، البينة / 6، القارعة / 11، الهُمزة / 6
7 – صابرون: فى الآية 65 من سورة الأنفال، متابعا فى ذلك المعجم المفهرس الذى أورد هذا اللفظ مع الألفاظ المُعَرَّ فة مع كونه نكرة
ومما سلف يتبين لنا أن معجم الأدوات والضمائر كان يقتبس من المعجم المفهرس دون تمييز
والحق أن تلك من المآخذ الكبيرة التى نأخذها على المعجم المفهرس، إذ نجده كثيرا ما يخلط بين المعارف والنكرات فيورد النكرات تحت عنوانها المُعَرَّف على النحو الذى رأيناه فى الشواهد السابقة
وأرجو حين يتقرر إعادة تنقيح المعجم المفهرس مرة أخرى وضع هذه المسألة فى الحسبان، وذلك بفصل المعارف عن النكرات
(يتبع)
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[21 Nov 2010, 05:01 ص]ـ
ثالثا: وضع مع المعارف ألفاظا ليست ال فيها للتعريف، وتلك هى:
1 – اليسع: الوارد مرتين بالقرآن الكريم، وهو اسم عَلَم لنبى من أنبياء بنى اسرائيل، وليست (ال) فى أوله للتعريف، وانما هى اختصار اسم الله عندهم (إيل) كما فى الياس أو ال ياسين عليه السلام والذى يُدعى عندهم الياهو
2 – اللات والعزى: الواردان بسورة النجم، وهما كذلك من اسماء الأعلام، وليست ال فى أولهما للتعريف
3 – الآن: الوارد فى القرآن ثمانى مرات، وهو ظرف زمان، و (ال) فيه لازمة لا تنفك عنه وليست للتعريف
كما أضاف اسم لئيكة الوارد بسورتى الشعراء و ص على أنه الأيكة، وقد يكون هذا صحيحا، وإن كان فى هذه المسألة خلاف بين المفسرين، ولهذا لم أضعه فى قائمة الأخطاء واكتفيت بالإشارة إليه
(يتبع)
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[21 Nov 2010, 05:05 ص]ـ
رابعا: أخطأ هذا المعجم فى تحديد أرقام السور فى بعض الشواهد التى أوردها، وتلك هى:
1 – الأشهاد: وضعه فى 18/ 11 بينما هو فى 11/ 18 (معكوس)
2 – الجهر: وضعه فى 7/ 148 بينما هو فى 4/ 148 (متابعا فى ذلك نفس خطأ المعجم المفهرس)
3 – الأسفلين: وضعه فى 48/ 29 بينما هو فى 41/ 29
4 – السمع: وضعه فى 22/ 9 بينما هو فى 32/ 9
خامسا: بعض الألفاظ المُعَرَّفة التى تكررت فى آية واحدة لم يشر المعجم أحيانا إلى تكرارها، وذلك كالتالى:
1 – لفظ " الأمر " ورد ثلاث مرات بالآية 154 من سورة آل عمران، أشار المعجم إلى مرتين منها فحسب
2 – لفظ " البينات " ورد مرتين فى الآية 253 من سورة البقرة، أشار المعجم إلى مرة واحدة منهما فحسب
3 – لفظ " التوراة " ورد مرتين فى الآية 93 من آل عمران، ذكر منها مرة واحدة كذلك
4 – لفظ " البرِّ " ورد مرتين فى الآية 189 من البقرة، ذكر منها بالمثل مرة واحدة
5 – لفظ " الحسنة " ذكره المعجم ثلاث مرات فى الآية 31 من الأعراف، بينما لم يرد فيها غير مرة واحدة (وهو هنا قد فعل العكس، حيث زاد بدلا من أن يُنقِص)
6 – لفظ " المشرق " لم يذكر المعجم أنه ورد فى الآية 177 من سورة البقرة
(يتبع)
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[21 Nov 2010, 05:13 ص]ـ
سادسا وأخيراً: اخطأ معجم الأدوات فى تحديد العدد الصحيح لثلاثين لفظا مُعَرَّفاً جملة واحدة، وسوف أبدأ بذكر الرقم الصحيح الذى ورد به اللفظ فى القرآن، ثم أُتبعه بذكر الرقم الخاطىء الوارد بالمعجم:
1 - الخلق: ورد (فى القرآن) 15 مرة، وليس 16 كما ذكر المعجم
2 - الكتاب: ورد 176 وليس 177
3 - الناس: 241 وليس 240
4 - الصابرون: 2 وليس 3
5 - القربى: 12 وليس 13
6 - العلم: 28 وليس 29
7 - العليم: 32 وليس 33
8 - الأعلى: 9 وليس 10
9 - الملكين: 1 وليس 2
10 – الأجل: 1 وليس 2
11 - النار: 105 وليس 110
12 - المبطلون: 4 وليس 5
13 - الباب: 6 وليس 4
14 - الحسنة: 11 وليس 13
15 - الرسول: 58 وليس 59
16 - السحر: 6 وليس 2
17 - الأمين: 3 وليس 2
18 - الحقَّ (منصوبا): 25 وليس 24
19 - الحقُ (مضموما): 50 وليس52
20 - الحقِِّ (مجرورا): 119 وليس 121
21 - الداعى: 1 وليس 3
22 - الشجرة: 8 وليس 18
23 - العين: 3 ولم يذكر له عددا
24 - الميزان: 9 ولم يذكر له عددا
25 - الغيث: 2 ولم يذكر عدده
26 - المدائن: 3 ولم يذكر عدده
27 - المكر: 2 ولم يذكر عدده
28 - البنين: 4 ولم يذكر عدده
29 - البرية: 2 ولم يذكره
30 - البينة: 2 ولم يذكره
تم بحمد الله وتوفيقه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[21 Nov 2010, 12:10 م]ـ
سادسا وأخيراً: اخطأ معجم الأدوات فى تحديد العدد الصحيح لثلاثين لفظا مُعَرَّفاً جملة واحدة، وسوف أبدأ بذكر الرقم الصحيح الذى ورد به اللفظ فى القرآن، ثم أُتبعه بذكر الرقم الخاطىء الوارد بالمعجم:
تم بحمد الله وتوفيقه
- هذه الكثرة من الاستدراكات (الأخطاء) تعني الحاجة إلى معجم لألفاظ القرآن الكريم، وافيا شاملا، خالياً من الأخطاء.
- منذ عام 1990م، صنفت كتاباً وأسميته (المعجم الإحصائي)، وقد حددت فيه عدد كلمات كل آية، وعدد الآيات المتماثلة في عدد كلماتها في كل سورة، وعدد الآيات المتماثلة في عدد كلماتها في القرآن كله، وعدد أعداد الكلمات المستخدمة في السورة .. وكان في ذهني وضع معجم لألفاظ القرآن الكريم، وبدقة متناهية، والأمر بالنسبة لي لم يكن صعبا، ذلك أن عدد كلمات القرآن - حسب إحصائي - هو: 77436 كلمة، وبذلك يجب أن يكون مجموع أعداد الكلمات التي ستدون في المعجم هو هذا العدد. وهي الطريقة الصحيحة للتأكد من دقة العمل. علماً أن كل عملي كان بالعد اليدوي، ولم يكن لدي جهاز كمبيوتر.
ولمّا أنهيت الجزء الأول (وهو عمل لا يوجد حتى هذه اللحظة مثيلا له) ..... ذهبت إلى وزارة الأوقاف عندنا فرحاً بما لدي .. .... فكان أحسن ما قيل لي: جزاك الله خيرا، وما الفائدة من هذا العمل؟ وما يدرينا أن عدك صحيح؟ ... فتركت المشروع واتلفت ما لدي من أوراقه، حتى لا أعود إلى التفكير في إتمامه ..
ورغم مضي هذه السنوات فإنني أؤكد من جديد أن عدد كلمات القرآن هو 77436 كلمة. وأن إخراج معجم لألفاظ القرآن خالٍ من الأخطاء ليس صعباً.
ولا نملك إلا أن نشكر الأخ العليمي على جهوده واستدراكاته.
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[21 Nov 2010, 06:14 م]ـ
- هذه الكثرة من الاستدراكات (الأخطاء) تعني الحاجة إلى معجم لألفاظ القرآن الكريم، وافيا شاملا، خالياً من الأخطاء.
- منذ عام 1990م، صنفت كتاباً وأسميته (المعجم الإحصائي)، وقد حددت فيه عدد كلمات كل آية، وعدد الآيات المتماثلة في عدد كلماتها في كل سورة، وعدد الآيات المتماثلة في عدد كلماتها في القرآن كله، وعدد أعداد الكلمات المستخدمة في السورة .. وكان في ذهني وضع معجم لألفاظ القرآن الكريم، وبدقة متناهية، والأمر بالنسبة لي لم يكن صعبا، ذلك أن عدد كلمات القرآن - حسب إحصائي - هو: 77436 كلمة، وبذلك يجب أن يكون مجموع أعداد الكلمات التي ستدون في المعجم هو هذا العدد. وهي الطريقة الصحيحة للتأكد من دقة العمل. علماً أن كل عملي كان بالعد اليدوي، ولم يكن لدي جهاز كمبيوتر.
ولمّا أنهيت الجزء الأول (وهو عمل لا يوجد حتى هذه اللحظة مثيلا له) ..... ذهبت إلى وزارة الأوقاف عندنا فرحاً بما لدي .. .... فكان أحسن ما قيل لي: جزاك الله خيرا، وما الفائدة من هذا العمل؟ وما يدرينا أن عدك صحيح؟ ... فتركت المشروع واتلفت ما لدي من أوراقه، حتى لا أعود إلى التفكير في إتمامه ..
ورغم مضي هذه السنوات فإنني أؤكد من جديد أن عدد كلمات القرآن هو 77436 كلمة. وأن إخراج معجم لألفاظ القرآن خالٍ من الأخطاء ليس صعباً.
ولا نملك إلا أن نشكر الأخ العليمي على جهوده واستدراكاته.
شكر الله لك أخى العزيز عبد الله جلغوم
ولقد أحزننى ما ذكرتَه عن اتلافك للأوراق التى وضعت فيها خلاصة بحثك الطويل والمميز، وكنت أتمنى أن تحتفظ بها مثلما أحتفظ أنا بمئات الأوراق التى ينتظر البعض منها الفرج – أو الإفراج عنه - منذ نحو 23 سنة أو تزيد!!
ولكنى ألتمس لك العذر فيما أقدمت عليه
فالشعور بالإحباط شعور قاتل، وقد جربته ذات مرة بعد أن غامرتُ بطبع عشرة الآف نسخة جملة واحدة من أول كتاب يصدر لى (بناءً على نصيحة واحد من الناس سامحه الله) وطبعا كانت النتيجة معروفة، ففى أول توزيع للكتاب لم أبع منه سوى أقل من ألف نسخة، وانتابنى حينها (وكان ذلك منذ نحو سبعة عشر عاما) شعور غريب تمتزج فيه مرارة الإحباط بمرارة الخديعة فى الزميل الناصح المُشير الذى وثقتُ به وعملت بنصيحته
ولكنى أدركت بعدها أنى كنت أنا المخطىء، فلم يحدث من قبل أن غامر كاتب مجهول تماما للناس فى أول كتاب يصدر له بطبع كل تلك الكمية والتى تُعتبر بمقاييس سوق الكتب كمية هائلة
وقيل لى بعدها: إن نجيب محفوظ نفسه - وحتى بعد أن نال جائزة نوبل - لا يجسر الناشرون لكتبه على أن يطبعوا له مثل تلك الكمية فى أول طبعة!!
ومن هنا فإنى أعذرك أخى العزيز وأقدّر مشاعرك تماما
أما ماذكرتَه أخى عن الحاجة إلى معجم لألفاظ القرآن الكريم يكون وافيا وخاليا ً من الأخطاء فلا أختلف معك فيه، بل إننى أحلم بمعجم مثالى يجمع بين تفسير معانى الألفاظ القرآنية (على غرار المعجم الذى أصدره المجمع اللغوى بمصر) وبين الإحصاء الشامل والتام لكل ما ورد فى القرآن من ألفاظ بما فى ذلك حروف المعانى جميعا، وحتى الضمائر المتصلة (على غرار معجم الأدوات والضمائر)
وإننى على استعداد تام للتفرغ لهذا العمل ضمن فريق عمل كبير
ولكن مَن الذى يستنهض الهمم ويتولى الإعداد والتخطيط لهذا الأمر؟
هذا هو السؤال
أكرر شكرى، وأنا فى خدمة أهل القرآن فى أى وقت
ملحوظة وتنويه: سوف أشرع فى أقل من 24 ساعة إن شاء الله فى نشر حلقة جديدة من سلسلة الإستدراكات على المعاجم القرآنية، فأرجو أن تتابعنى أخى العزيز
وسوف أخصص تلك الحلقة الجديدة لـ " معجم حروف المعانى فى القرآن الكريم " للأستاذ محمد حسن الشريف، والله ولى التوفيق(/)
تأملات وتدبر فى أم الكتاب
ـ[محمد حسن]ــــــــ[20 Nov 2010, 10:51 م]ـ
تأملات وتدبر فى أم الكتاب
لطائف سورة الفاتحة:
· آخر سورة الفاتحة قوله تعالى (غير المغضوب عليهم ولا الضآلين) وجاءت سورة البقرة بعدها تتحدث عن المغضوب عليهم (بني إسرائيل) وكيف عصوا ربهم ورسولهم وجاءت سورة آل عمران لتتحدث عن الضآلين (النصارى).
· وآخر كلمات سورة الفاتحة الدعاء جاءت مرتبطة ببداية سورة البقرة (هدى للمتقين) فكأن (اهدنا الصراط المستقيم) في الفاتحة هو الهدى الذي ورد في سورة البقرة.
· بداية السورة (الحمد لله رب العالمين) وهذه أول كلمات المصحف، يقابلها آخر كلمات سورة الناس (من الجنة والناس) ابتدأ تعالى بالعالمين وختم بالجنة والناس بمعنى أن هذا الكتاب فيه الهداية للعالمين وكل مخلوقات الله تعالى من الجنة والناس وليس للبشر وحدهم او للمسلمين فقط دون سواهم.
· أحكام التجويد في سورة الفاتحة جاءت ميسرة وليس فيها أياً من الأحكام الصعبة وهذا والعلم عند الله لتيسير تلاوتها وحفظها من كل الناس عرباً كانوا او عجما.
والله تعالى هو الرحمن الرحيم وهو مالك يوم الدين وعلينا أن نحذر عذابه يوم القيامة ويوم الحساب.
والناس هم بحاجة الى معونة الله تعالى لعبادته فلولا معونته سبحانه ما عبدناه (إياك نعبد وإياك نستعين)
وندعو الله تعالى للهداية إلى الصراط المستقيم (اهدنا الصراط المستقيم) وهذا الصراط المستقيم ما هو إلا صراط النبي r وصراط السلف الصالح من الصحابة والمقربين (صراط الذين أنعمت عليهم) وندعوه أن يبعدنا عن صراط المغضوب عليهم والضآلين من اليهود والنصارى وكل الكفار الذين يحاربون الله ورسوله r والاسلام والمسلمين في كل زمن وعصر (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
الحمد لله .. أسرار وإعجاز
اختصار من كتاب (لمسات بيانية) ص 11 إلى ص 24
القرآن الكريم. . كتاب الله. . ومعجزته الخالدة. . تحدى به الثقلين من الإنس والجن أن يأتوا بمثله أو بشيء من مثله، فعجزوا وما استطاعوا وما استحقوا على عجزهم لوما ولا عتابا
فأنى لهم أن يأتوا بكلام كالقرآن. . كلام حف بالهيبة، وامتاز بالسمو، وتكامل فيه الشكل والمضمون وتآلفا فكل منهما يخدم الآخر ويقويه. . فكان ذلك إعجازا ما بعده إعجاز
وواضح لنا جميعا أن التحدي بالإتيان بمثل القرآن لم يكن المقصود به الإعجاز العلمي أو نحوه، وإنما قصد به إعجاز اللغة والبيان والبلاغة، والعرب الأوائل هم أهل ذلك، لكنهم أمام القرآن وقفوا عاجزين يقلبون أكفهم من الحيرة
وكلمة حق لا بد أن تسجل في حقهم. . لم يدعوا القدرة على ذلك أبدا. . بل كانوا يقولون: ما هذا بكلام بشر
وعندما تجرأ مسيلمة الكذاب على التأليف
لم يتمسكوا بما قال بل لم يعيروه أدنى اهتمام، لأنهم يعلمون أنه ليس بشيء ولم يكونوا في هذا الأمر من المكابرين
من ذلك الإعجاز القرآني الدقة في اختيار المفردات، فكل كلمة تأتي في مكانها المناسب لها، فلو غير موضعها بتقديم أو تأخير أوجمع أو تثنية أو إفراد لتأثر المعنى ولم يؤد ما أريد منه، وكذلك لو جيء مكانه بكلمة خرى ترادفه لم تقم بالمطلوب أبدا
سنرى اليوم جملة مؤلفة من كلمتين إنها (الحمد لله) في سورة االفاتحة، هل كان من الممكن استعمال كلمات أخرى أو التغيير في وضعها؟
في الظاهر. . نعم. . هناك كلمات و أساليب تحمل المعنى نفسه، ولكن هل تفي بالمراد؟
كان بالإمكان قول (المدح لله أو الشكر لله) مثلا
ولكن ماذا عن المعنى العام؟
1ـ (المدح لله)
ـ المدح هو الثناء وذكر المحاسن من الصفات والأعمال
أما الحمد فهو الثناء وذكر المحاسن مع التعظيم والمحبة. أيهما أقوى إذن؟
ـ المدح قد يكون للحي ولغير الحي، و للعاقل وغير العاقل، فقد يتوجه للجماد أو الحيوان كالذهب والديك
أما الحمد فيخلص للحي العاقل
ـ المدح قد يكون قبل الإحسان وقد يكون بعده، فقد يمدح من لم يفعل شيئا، ولم يتصف بحسن
أما الحمد فلا يكون إلا بعد الإحسان، فيحمد من قدم جميل الأعمال أو اتصف بجميل الصفات
يظهر لنا مما تقدم أننا عندما نقول (الحمد لله) فإننا نحمد الله الحي القائم الذي اتصف بصفات تستحق الحمد،ونعترف له بالتفضل والتكرم
(يُتْبَعُ)
(/)
فقدأسبغ علينامن إحسانه ظاهرا وباطنا ما لا يعد ولا يحصى مع إظهار تعظيمنا وإجلالنا له وتأكيد توجه محبتنا إليه
2ـ (الشكر لله)
ـ يكون الشكر على ما وصل للشخص من النعم، أما الحمد فعلى ما وصل إليه وإلى غيره
ـ الشكر يختص بالنعم ولا يوجه للصفات، فنحن لا نشكر فلانا لأنه يتصف بصفة العلم أو الرحمة أو غيرها من الصفات الذاتية له،
أما الحمد فيكون ثناء على النعم وعلى الصفات الذاتية وإن لم يتعلق شيء منها بنا
فالشكر إذن أضيق نطاقا، إذ يختص بالنعم الواصلة إلى الشخص الذي يشكر فحسب
مما تقدم يتضح لنا أن المدح أعم ممن الحمد، وأن الحمد أعم من الشكر
وفي الأول تعميم لا يناسب المقام، وفي الأخير تخصيص غير مناسب أيضا
وهل يمكن مثلا استعمال واحدة من هذه العبارات؟
3 ـ أحمد الله أو نحمد الله أو احمدوا الله ...
فيقال في الرد: إن هذه العبارات إن استعملت لتأثر المعنى المقصود، وقلت القوة المراد له الظهور بها، وفيما يلي تفصيل ذلك عن الجمل المذكورة قبل قليل
ــ هي جمل فعلية، الأولى يتحدث بها الشخص الواحد، والثانية تقولها جماعة من اثنين فأكثر، والثالثة أمر بإتيان فعل الحمد
والجملة الفعلية تدل على الحدوث وتجدد الفعل
أما (الحمد لله) فجملة اسمية والجمل الاسمية تدل على الدوام والثبوت
لذا فمن القواعد المعروفة في اللغة أن الجملة الاسمية أقوى من الجملة الفعلية لأن الأولى تدل على الثبوت، وأيضا لأمور أخرى سنتعرف عليها فيما يلي
ــ الجملة الفعلية تختص بفاعل معين،فالفاعل في الجمل المذكورة أعلاه هو المتكلم المفرد في الأولى،ولكن ماذا عن غيره من الناس؟
وفي الجملة الثانية جماعة المتكلمين والسؤال لازال قائما ماذا عن غيرهم؟
وفي الثالثة الجماعة التي تؤمر بالحمد وأيضا تظل قاصرة
أما الجملة الاسمية فتفيد الحمد على الإطلاق من المتكلم وغيره دون تحديد فاعل معين، ولعلنا نستشهد على ذلك بقوله عز من قائل سبحانه (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم)
فبالإطلاق الوارد في الجملة الاسمية يحدث الشمول الذي لا يشمل البشر فقط بل يتجاوزهم إلى كل ما في الكون
ــ والجملة الفعلية ترتبط بزمن معين مما يعني أن الحمد لا يحدث في غير هذا الزمن الذي يتم فيه الحمد
وزمن الإنسان زمن محدد معين، يرتبط أو يساوي عمره على أقصى تقدير، فلا يتجاوزه إلى ما بعده ولا يبدأ قبله، فيكون الحمد أقل مما ينبغي بكثير
أما في الجملة الاسمية فالحمد مطلق، مستمد غير منقطع، مناسب بلا نقصان
ــ كما أن الجملة الفعلية لا تفيد أن المفعول مستحق للفعل، فقد نشكر من لا يستحق الشكر، وقد نهجو من لا يستحق الهجو
أما الجملة الاسمية فتفيد استحقاقه للحمد تأكيدا
والجملة الفعلية لا تعني أنه مستحق للحمد لذاته
بينما تفيد الجملة الاسمية أن الحمد والثناء حق لله تعالى،وملك له سبحانه، فهو ثابت له، وهو يستحقه لذاته ولصفاته ولما أنعم من آلائه
ــ وإن كان الفعل للأمر (احمد أو احمدوا) فإن هذا أيضا لا يؤدي المعنى المطلوب، لما هو واضح من أن المأمور قد يفعل ما أمر به دون اقتناع، وإنما خوفا من الآمر أو رغبة في شيء ولأن المأمور به لا يكون مستحقا للفعل دوما
ــ والحمد صفة القلب،وهي اعتقاد كون المحمود متفضلا منعما مستحقا للتعظيم والإجلال، فإذا تلفظ الإنسان بالجملة الفعلية ذات الفاعل والزمن المحددين، وكان قلبه غافلا عن معنى التعظيم اللائق كان كاذبا، أما إن تلفظ بالجملة الاسمية فإنه يكون صادقا وإن كان قلبه غافلا لاهيا، لأنها تفيد أن الحمد حق لله،وهذا حاصل سواء أعقل أم غفل
4 ـ الحمدَ لله
ـ قراءة الحمد بالنصب جائزة على تقدير فعل محذوف، فتكون جملة فعلية
ـ والجملة الفعلية تدل على التجدد والحدوث، بينما تدل الجملة الاسمية على الثبوت، وهو أقوى
ـ والجملة الفعلية تختص بفاعل معين وزمن معين، وفي هذا ما فيه من نقص الدلالة على المعنى المراد كما تقدم في رقم 3
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ يستوي الأمر إذا قدرنا فعلا مضارعا أو فعلَ أمر، لأن الأمر بالشيء لا يعني أن المأمور به مستحق للفعل، وقد يفعل المأمور ما أمر به دون اقتناع إما لعدم استحقاق من المأمور للفعل، أو لأنه يراه كذلك، فقراءة الرفع (الحمدُ لله) تفيد ثبوت الشيء على جهة الاستحقاق ثباتا دائما، فهي أولى من قراءة النصب في حالي الإخبار (أحمدُ الله ونحمد الله) والأمر (احمد الله واحمدوا الله)
5 ـ حمدا لله
ـ وهي جملة فعلية نقدر لها فعلا محذوفا، والجملة الاسمية (الحمدُ لله) أقوى من الجملة الفعلية لما تقدم في رقم 3
ـ (الحمد لله) معرّفة بأل، و (أل) تفيد العهد وتفيد استغراق الجنس، فإن أفادت العهد كان المعنى: الحمد المعروف بينكم هو لله، وإن أفادت الاستغراق كان المعنى: إن الحمد كله لله على سبيل الإحاطة والشمول. ويظهر أن المعنيين مرادان
ـ أما (حمدا لله) فنكرة لا تفيد شيئا من المعاني المتقدمة
6 ـ إن الحمد لله
ـ (إن) تفيد التوكيد، وليس المقام مقام شك أو إنكار يقتضي توكيدا
ـ (إن الحمد لله) جملة خبرية تحمل إلينا خبرا واضحا محددا (ثبوت الحمد لله تعالى) ولا تحتمل إنشاء
ـ أما (الحمد لله) فتفيد الإخبار بثبوت الحمد لله، فهي خبرية من هذه الجهة، ولكنها تفيد إنشاء التعظيم، فهي ذات معان أكثر
7 ـ لله الحمد
ـ (لله الحمد) فيها تقديم الجار والمجرور، وفي التقديم اختصاص أو إزالة شك، والمقام لا يطلب لذلك، فليس هناك من ادعى أن ذاتا أخرى قد تشترك معه في الحمد، فنزيل الاحتمال والظن عنده، وليس هناك من ادعى أن الحمد لغير الله لنخصه به؟
ـ والحمد في الدنيا ليس مختصا لله وحده، وإن كان هو سببه كله، فالناس قد يحمد بعضهم بعضا، وفي الحديث (من لم يحمد الناس لم يحمد الله)، فيجوز توجيه الحمد لغير الله في ظاهر الأمر، فلا حاجة للاختصاص بالتقديم
8 ـ اختصاص الاسم العلم (الله) بالذكر، دون سائر أسمائه االحسنى وصفاته
فكان يمكن أن يقال (الحمد للحي، الحمد للرحيم، الحمد للبارئ، .. )
ولكن لو حدث ذلك لأفهم أن الحمد إنما استحقه لهذا الوصف دون غيره، فجاء بالاسم العلم ليدل على أنه استحق الحمد لذاته هو لا لصفة من صفاته
ـ ثم إن ذكر لفظ الجلالة (الله) يناسب سياق الآيات، فسيأتي بعدها بقليل "إياك نعبد وإياك نستعين" ولفظ الجلالة (الله) مناسب للعبودية، لأنه مأخوذ من لفظ الإله أي المعبود، وقد اقترنت العبادة باسمه أكثر من خمسين مرة في القرآن كقوله تعالى: " أمرت أن أعبد الله " الرعد
ـ هذا والمجيء بوصف غير لفظ الجلالة ليس فيه تصريح بأن المقصود هو الله عز وجل
... *** ... *** ...
فمن منا مهما بلغ من فصاحة وبلاغة وبيان .. من منا يستطيع أن يأتي بكلام فيه هذا الإحكام وهذا الاستواء مع حسن النظم ودقة الانتقاء، فكل كلمة في موقعها جوهرة ثمينة منتقاة بعناية لتؤدي معاني غزيرة بكلمات يسيرة، كل واحدة واسطة عقد لا يجوز استبدالها ولا نقلها ولا تقديمها ولا تأخيرها وإلا لاختل المعنى أو ضعف أو فقد بعض معانيه؟
إنه الإعجاز الإلهي الذي يتجلى في الكون كله، ويحف بالقرآن كله، مجموعه وجزئياته، كلماته وحروفه، معانيه وأسراره، ليكون النور الذي أراد الله أن يهدي ويسعد به كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد
والحمد لله رب العالمين
ـ[أدهم حسن]ــــــــ[21 Nov 2010, 07:12 م]ـ
أحسنت ومبارك يا أخي محمد .........
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[26 Nov 2010, 02:35 م]ـ
بارك الله فيك ياأخ محمد ...(/)
أين وردت: الحمد لله رب العالمين في القرآن؟
ـ[محمد حسن]ــــــــ[20 Nov 2010, 11:15 م]ـ
أين وردت: الحمد لله رب العالمين في القرآن؟
الحمد لله
27 آية
1. {الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} الفاتحة2
2. {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ} الأنعام1
3. {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} الأنعام45
4. {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} الأعراف43
5. {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} يونس10
6. {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء} إبراهيم39
7. {ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً عَبْداً مَّمْلُوكاً لاَّ يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} النحل75
8. {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً} الإسراء111
9. {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا} الكهف1
10. {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} المؤمنون28
11. {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ} النمل15
12. {قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ} النمل59
13. {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} النمل93
14. {وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} القصص70
15. {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} العنكبوت63
16. {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ} الروم18
17. {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} لقمان25
18. {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} سبأ 1
19. {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} فاطر1
20. {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ} فاطر34
21. {وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} الصافات182
22. {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} الزمر29
(يُتْبَعُ)
(/)
23. {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاء فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} الزمر74
24. {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} الزمر75
25. {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} غافر65
26. {فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} الجاثية36
27. {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} التغابن
هذا بالنسبة لكلمة (الحمد لله)
ولكن اين وردت جملة (الحمد لله رب العالمين) كاملة
الحمد لله رب العالمين في بداية الفاتحة بعد البسملة معناه بداية عمل.
في نهاية سورة الصافات بعد الحديث عن الكون وما يضم إلى قيام الساعة إنتهاء الحياة (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)) النهاية.
كذلك في نهاية سورة الزمر (وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75))
والأنعام (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45)) في نهاية الحياة،
في بداية الفاتحة، في نهاية الحياة، نهاية السور التي تشير إلى نهاية الحياة، نهاية مواقف معينة (الحمد لله رب العالمين). هنا في نهاية عمل (الأنعام) إنتهى أمرهم. والحمد لله رب العالمين فيها كلام عن الناس.
لاحظ الآية الأولى (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10) يونس) هذا يوم القيامة في الجنة.
وفي سورة غافر (هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (65)) هناك في آخر الدعاء وهنا يحتمل أوله وآخره (فادعوه مخلصين له الدين) كأنما الحمد في الأولى والآخرة.
هنا الفائدة التي نقولها أن كلمة الحمد لله رب العالمين جاءت في أول الفاتحة تحميداً وتمجيداً لله سبحانه وتعالى وبها يختم العمل والدعاء وتأتي قي سور آخرى في الآخرة أي الحمد لله رب العالمين في البدء وفي الختام, ومما ذكرنا لفظة الحمد في هذا الموضع هي الأمثل حتى بين جميع الألفاظ في حقها الدلالي. وصورة الحمد بالألف واللام والرفع أمثل من سائر الصور. عندنا في الحديث "كل أمر ذي بال لا يبدأ بحمد اله فهو أقطع" وفي رواية "فهو أجزم".
فلله الحمد فى الأولى والآخرة
وللموضوع بقية
ـ[أدهم حسن]ــــــــ[21 Nov 2010, 07:11 م]ـ
جزاك الله خيرا ننتظر بقية الموضوع بشغف(/)
حصرياً لملتقى أهل التفسير-حوار الحضارات من المنظور القرآني (الحلقة الأولى - تعريف الحوار)
ـ[أشرف الملاحمي]ــــــــ[21 Nov 2010, 07:11 ص]ـ
الحلقة الأولى - تعريف الحوار
لا شك أن للحوار في القرآن الكريم مكانة مميزة، ورغم ورود هذه الكلمة ومشتقاتها في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع فقط وهي، قوله تعالى:
1 - {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً} [1] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn1)
2- { قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً} [2] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn2)
3- { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إلى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [3] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn3)
" إلا أن ذلك الاقتضاب في استعمال اللفظة في القرآن الكريم، لا ينصرف بحال إلى التقليل من أهمية أو محورية الحوار في القرآن الكريم، فقد كانت قضية الحوار حاضرة كنموذج تطبيقي باستمرار في المواقف القرآنية المُتعددة" [4] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn4) حيث شهدت الكثير من النصوص القرآنية حوارات تنوعت وتعددت في أشكالها وخصائصها، وسنأتي على ذكرها في معرض البحث لاحقاً، وإنما أردنا بيان أهمية لفظة الحوار التي يقع عليها جانباً مهماً من مدار بحثنا هذا، وللتعرف على المزيد مما اشتملت عليه لفظة ((حوار)) لا بد من ذكر تعريفها لغةً واصطلاحاً وهذا هو موضوع المطلب الأول من هذا الفصل.
الحوار لغةً: الحَور الرجوع عن الشيء وإلى شيء حارَ إلى الشيء وعنه حَوراً و مَحاراً و مَحارةً و حُؤوراً، رجع عنه وإليه وقول العجاج: في بئر لا حور سرى وما شعر، أراد في بئر لا حؤور فأسكن الواو الأولى وحذفها لسكونها وسكون الثانية بعدها قال الأزهري، ولا صلة في قوله قال الفرّاء لا قائمة في هذا البيت صحيحة، أراد في بئر ماء لا يحير عليه شيئاً، قال الجوهري حار يَحورُ حَوراً و حُؤورا رجع وفي الحديث "مَن دعا رجلاً بالكفرِ وليسَ كَذلِكَ حارَ عَليهِ" [5] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn5) أي رجع إليه ما نسب إليه ... وكل شيء تغير من حال إلى حال فقد حارَ يحورُ حوراً ... والحَور التحير والحَور الرجوع يقال: حار بعدما كار، والحور النقصان بعد الزيادة لأنه رجوع من حال إلى حال، وفي الحديث: (نعوذ بالله من .. "الحَور بَعد الكَور") [6] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn6) معناه من النقصان بعد الزيادة، وقيل معناه من فساد أمورنا بعد صلاحها" [7] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn7).
الحوار اصطلاحاً: لا يختلف المعنى الاصطلاحي للحوار كثيراً عن مدلولاته اللغوية حيث تعرض عدد من الباحثين والكتاب إلى الوصف الاصطلاحي لمعنى لفظة ((الحوار))، ولا بد لنا من التعرف على الاستعمالات القرآنية لهذه الكلمة باستفاضةٍ قد تعينُنا على فهم معناها بدقة قبل التعرض إلى آراء من وضعوا تعار يف للحوار، بُغية بيان الوضع الاصطلاحي لهذه المفردة.
قال تعالى: {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً} [8] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn8)
الاصطلاح القرآني: الحوار وبمختلف استعمالاته دار حول الرجوع ومنه مراجعة الكلام بين طرفين أو أكثر، قال تعالى: {إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ} [9] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn9)، " وصف الله أهل الجنة بالمخافة والحزن والبكاء والشفقة في الدنيا، فأعقبهم به النعيم والسرور في الآخرة .. ووصف أهل النار بالسرور في الدنيا والضحك فيها والتفكه فقال {إنه كان في أهله مسروراً * إنه ظن أن لن يحور} [10] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn10) أي: لن يرجع حيا مبعوثا فيحاسب ثم يثاب أو يعاقب" [11]
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn11) .
فالحور هو في مبدئه الرجوع بتقرير القرآن الكريم "عن ابن عباس أن لن يحور، قال: أن لن يرجع وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد: أن لن يحور أن لن يرجع إلينا" [12] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn12)، والبعث كذلك هو الرجوع إلى الله يوم القيامة "وجملة إنه ظن أن لن يحور تعليل لكونه كان في الدنيا في أهله مسروراً والمعنى أن سبب ذلك السرور ظنه بأنه لا يرجع إلى الله ولا يبعث للحساب والعقاب لتكذيبه بالبعث وجحده للدار الآخرة" [13] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn13). وقد وافقه سعيد حوى في تفسيره لهذه الآية بقوله: "أقول وهذا سرُ سروره في أهله، سروراً جعله لا يبالي بقيد ولا عمل" [14] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn14)، أي: لا يبالي في أنه سيحور إلى ربه يوم الحشر ويُحاسب على أفعاله وأقواله في هذه الحياة كما تقدم بيانه في التفاسير التي سبق ذكرها.
فالحوار هو: "مُراجعة الكلام بين متحاورين، وتقليب وجوهه للوصول إلى معنى ثابت يقطع الخلاف، ويرفع النزاع بينهما، ويحملهما على التسليم بأحد المعاني الخلافية - وهذا التعريف يرشدنا فقط إلى بعضٍ من وجوه الحوار فـ - المتأمل في بداية التعريف يلحظ ملائمته لمعنى الحوار، إلا أن التعريف اشتمل على حصر الغاية من الحوار في إقناع الطرف الآخر بالتسليم لمعنى معين، وهو أمر لا يتناسب والغاية من الحوار" [15] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn15)، ولا يتناسب كذلك مع مَدلولات الحوار وفق الاصطلاح القرآني لهذه اللفظة حيث تعددت نتائج الحوار في كل حادثة؛ بل وربما في الحادثة الواحدة، ولم تكن جميع نتائجه إلزام أحد الطرفين مُحاوِرَهُ الحجة، وكما سيتبين لنا إن شاء الله في المباحث القادمة من هذه الدراسة.
ويعرّف التويجري، الحوار بقوله: "فالأصل في الحوار في الثقافة العربية الإسلامية، هو المراجعة في الكلام، وهو التجاوب، بما يقتضي ذلك من رحابة الصدر، وسماحة النفس، ورجاحة العقل، وبما يتطلبه من ثقة ويقين وثبات، وبما يرمز إليه من القدرة على التكيف، والتجاوب، والتفاعل، والتعامل المتحضّر الراقي مع الأفكار والآراء جميعاً، وبهذا المعنى يتأكد لدينا، بما لا يرقى إليه الشك، أن الحوار أصلٌ من الأصول الثابتة للحضارة العربية الإسلامية، ينبع من رسالة الإسلام وهديه، ومن طبيعة ثقافته وجوهر حضارته" [16] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftn16) ورغم شمولية هذا التعريف ودقته إلا إننا لا نستطيع عدَّهُ تعريفاً جامعاً مانعاً للحوار كونه يُعرّف الحوار من زاويةٍ مُعينة ونحن نروم وضع تعريفٍ عامٍ للحوار من منظور قرآني بوصف ماهيته، تمهيداً لوضع تعريف شامل لحوار الحضارات من منظور قرآني، لكننا يمكن أن نعد هذا التعريف متعلقاً بالحوار من منظور إسلامي عام ويُعبر عن حوار المسلمين فيما بينهم أو مع غيرهم من حيث رؤيتهم للحوار، كما يمكن فهم هذا الكلام على أنه شرح لمفهوم الحوار من منظور إسلامي وليس تعريفاً للحوار.
وهنا فقط نستطيع القول بأن الحوار من منظور القرآن الكريم، هو مراجعة الكلام برويةٍ ولطفٍ وحسن اختيارٍ للألفاظ بما يتناسب مع موضوع الحوار ومقام المُتحاورين وحالهم، بين طرفين أو أكثر لإثبات أمرٍ أو نفيهِ، أو الوصول إلى مشترك يرفع أصل الخلاف بين المُتَحاوِرين أو إلزام الحجة بعرض الحقائق والآراء.
عنوان الحلقة القادمة بمشيئة الله (مكانة الحوار في القرآن الكريم والحضارة الإسلامية)
[1] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref1) سورة الكهف34
[2] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref2) سورة الكهف37
[/ URL] [3] سورة المجادلة1
[ URL="http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref4"] (http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref3) [4] العلواني، د. رقية طه جابر، فقه الحوار مع المخالف في ضوء السُنة النبوية، جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود، للسُنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، ط1، الدورة الأولى1426هـ-2005م ص 34.
(يُتْبَعُ)
(/)
[5] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref5) ونصُّ الحديث: عََنْ أَبِي ذَرٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ ((لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إِلَّا كَفَرَ وَمَنْ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ وَمَنْ دَعَا رَجُلًا بِالْكُفْرِ أَوْ قَالَ عَدُوَّ اللَّهِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ إِلَّا حَارَ عَلَيْهِ)) رواه مسلم كتاب الإيمان، باب بيان حال إيمان من قال لأخيه المسلم ياكافر، (حديث صحيح).النووي، محي الدين يحيى بن شرف بن مرى بن حسن بن حسين بن حزام، صحيح مُسلم بشرح النووي. المطبعة المصرية بالأزهر، القاهرة، ط1، 1347هـ - 1929م ج2 ص49.
[6] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref6) ونصُّ الحديث: حدَّثنا شُعبةُ عَنْ عاصِم، عن عبد الله بن سَرْجسَ، أن رَسُول الله كان إذا سافَرَ قال: ((اللَّهُمَّ إني أَعوذُ بِكَ مِن وعثاءِ السَفَرِ، وكآبةِ المُنقَلب، والحَوْرِ بعد الكَوْرِ، ودعوةِ المَظلُوم، وَسوءِ المُنظَرِ في الأهلٍ والمالِ)) رواه ابن ماجة برقم (3888)،و أبي داود برقم (2338). والنسائي برقم (5498) (حديث صحيح) أبي عَبد الرَحمن أحمد بن شعَيب بن عَلي النسائي (215 - 303هـ)، كتاب الاستعاذة، -41 - باب الاستعاذة من الحَور بعد الَكور، سُنن النسائي، حكمَ على أحاديثهِ وآثارهِ وعلّق عَليَه العلاّمة المُحدِّث ناصر الدين الألباني، مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، الرياض، ط1، د. ت. ص828.
[7] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref7) ابن منظور، العلاّمة أبي الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور الإفريقي المصري، لسان العرب، دار صادر للطباعة والنشر – دار بيروت للطباعة والنشر، بيروت، 1375هـ - 1956م. باب الراء فصل الحاء، مادّة حَوَر، ج4 ص217.
[8] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref8) سورة الكهف الآية34
[9] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref9) سورة الانشقاق الآية 14
[10] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref10) سورة الانشقاق الآية13 - 14
[11] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref11) تفسير القرطبي ج 19 ص 273.
[12] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref12) السيوطي، جلال الدين تـ 911هـ، الدر المنثور في التفسير بالمأثور، دار المعرفة للطباعة والنشر بيروت – لبنان، د. ت ج6 ص330.
[13] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref13) الشوكاني، محمد بن علي بن محمد، ت 1250هـ فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وشركاه – خلفاء مصر-القاهرة، ط2، 1383هـ - 1964م ج 5 ص 407.
[14] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref14) حوى، سعيد، الأساس في التفسير، تـ 1409هـ الموافق 1989م. دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، بيروت؛ القاهرة، ط4، 1414هـ - 1993م، ج11 ص 6440.
[15] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref15) فقه الحوار مع المخالف في ضوء السُنة النبوية ص36. وقد نَسَبت المؤلفة التعريف المذكور إلى أبو شنب، أحمد إسماعيل، مشكلات الحوار وأثرها على النهوض الثقافي، دراسة نقدية، حولية، كلية الشريعة والقانون والدراسات الإسلامية قطر، العدد الحادي والعشرون 1424هـ - 2003م ص127.
[16] ( http://tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=2#_ftnref16) التويجري، د. عبد العزيز بن عثمان، الحوار من اجل التعايش، دار الشروق، القاهرة، ط1، 1419هـ - 1998م ص13.
المصدر رسالة دكتوراه للدكتور أشرف محمد زيدان جامعة مالايا - ماليزيا
ـ[أدهم حسن]ــــــــ[21 Nov 2010, 07:10 م]ـ
جزاك لله خيرا(/)
التفسير المكي لمحمد طاهر الكردي وزهرة التفاسير له
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Nov 2010, 10:15 ص]ـ
http://tafsir.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.png
عرفتُ محمد طاهر الكردي خطاطاً بارعاً من خلال كتابه في الخط العربي وأصوله وتاريخه، ثم اطلعت بعد ذلك على كتابه تاريخ القرآن وغرائب رسمه وحكمه. ورأيت بعض اللوحات التي قام بكتابتها بخطه الجميل، والمصحف الذي خطه بيده كذلك. ولم أكن أتوقع أن له كتاباً موسعاً في التفسير يقوم على نشره الشيخ مجد مكي وفقه الله. فقد رأيت في سيرته الذاتية في أحد المواقع أنه يقوم بالعمل على إخراج كتابين:
1 - زهرة التفاسير (تهذيب وترتيب) وأصل الكتاب للخطاط محمد الطاهر الكردي المكي، في خمس مجلدات.
2 - التفسير المكي لمحمد طاهر الكردي أيضاً، (تصحيح وعناية) في عشر مجلدات. (صدر المجلد الأول).
فأسعدني ذلك لما أعرفه من حسن عناية الكردي بما يكتب، وجودة انتقائه لما ينقل من كتب العلماء.
فأحببت إعلامكم بهذا الخبر إن لك يسبق اطلاعكم عليه، وسؤال من لديه معرفة بهذه المشروعات أين وصلت ومتى ستخرج؟
وفق الله الأخ مجد مكي لإخراج هذه الكتب، وقد رأيتُ له أيضاً كتاباً تحت الطبع بعنوان (الندوات القرآنية (جمع وترتيب وتحقيق) في أربع مجلدات، ونحن نترقب خروج هذا الكتاب قريباً إن شاء الله.
ـ[محمد نصيف]ــــــــ[21 Nov 2010, 10:34 ص]ـ
ذكر لي الشيخ مجد عدة مرات أن في تفسير الكردي - ولا أذكر هل كان حديثه عن الكتابين أم عن واحد منهما- ضعفاً غير يسير، وربما كان اهتمام الشيخ مجد بالكتاب بسبب ظروف عمله في أحد المراكز البحثية في جدة، لكن الشيخ ترك هذا العمل منذ أكثر من سنة فلا أدري إن كان سيستمر في طباعة الكتاب أم لا؟ لعلي إن وصلت إلى الشيخ - فهو متردد حالياً بين قطر وجدة مما قد يصعب الوصول إليه - وافيتكم بالخبر اليقين.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Nov 2010, 10:45 ص]ـ
وفقك الله يا ابا هاجر لكل خير، ونحن في انتظار جوابك.
ـ[الجنوبي]ــــــــ[21 Nov 2010, 12:44 م]ـ
قال الاستاذ مجد مكي عن عمله لما سئل:
أفردتَ تفسير سورة النساء بكتاب مستقل: ما السبب؟ وما أهمية هذا التفسير؟
هذا الكتاب ليس من تأليفي، وإنما هو بعنايتي وتعليقاتي، وسبب ذلك أنني أثناء خدمتي للتفسير المكي، وهو كتاب كبير واسع، وفيه استطرادات كثيرة، ومادته العلمية ضعيفة، لأحد علماء مكة المكرمة، وهو الخَطّاط المؤرِّخ الأديب محمد طاهر الكردي، ولما طُلب مني خدمة هذا الكتاب، راجعته ورقَّمته، حتى انتهيت إلى سورة الحج، ثم قرأت الأجزاء الثلاثة الأخيرة، ورأيت أنّ إخراج الكتاب سيستغرق جهدًا ووقتًا كبيراً، لأنه يحتاج إلى إصلاحات كثيرة، وكنت أثناء عملي بالكتاب أُلقي درسي الأسبوعي في التفسير من سورة النساء، فاستحسنتُ أن أضع بعض تعليقاتي على الكتاب مما أُورده في الدرس، وكذلك استحسنتُ إخراج نموذج من الكتاب ليُخدم على الطريقة التي أخرجتها بعد ذلك، فأخرجت من الكتاب الاستطرادات الكثيرة، وجعلتها في مَلاحق، بلغتْ خمساً وعشرين ملحقاً لا صلة لها بالتفسير، واعتنيت بالكتاب بالتعليق والتخريج والتصحيح، وسمَّيت عملي: «إسبال الكِساء على تفسير سورة النساء»، وخرج في أكثر من 600 صفحة، وقد انتهيت بفضل الله من خدمة تفسيره الآخر واسمه: «زهرة التفاسير»، وسيخرج في خمسة مجلدات بعون الله، وهذا العمل الأخير كنت مُكلَّفاً به من قِبَل الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، ولكنها قطعتني عنه، وقد استغرق إصلاحه وترميمه مني جهداً كبيراً، وقمت بإتمامه خدمةً لكتاب الله ونُصْحاً له، ونسأل الله سبحانه أن يبارك في علمنا وأوقاتنا وأعمالنا.
ـ[مجد مكي]ــــــــ[21 Nov 2010, 12:46 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيسعدني انضمامي إلى أسرة ملتقى التفسير المباركة
وأشكر الأخ الكريم البحَّاثة الدؤوب عبد الرحمن الشهري على تواصله وتواضعه وحسن ظنه
وساوافيه بالجواب قريبا - بعون الله -
ـ[مجد مكي]ــــــــ[21 Nov 2010, 02:30 م]ـ
اخي العزيز العلم المفسر المشارك الدكتور عبد الرحمن الشهري سلمه الله
أشكرك على اهتمامك بأخبار طلاب العلم والتعريف بجهودهم
وأشكر الأخوين محمد ناصيف والجنوبي الذين أجابا عن جزء من السؤال
(يُتْبَعُ)
(/)
والواقع أنني بعدما خدمت التفسير المكي وأعددته للطباعة وعنيت بتصحيحه وترقيمه والتعليق اليسير عليه رأيت أنه يحتاج إلى مزيد من العناية والخدمة وأخرجت نموذجا يُحتذى في العناية بالكتاب وهو تفسير سورة النساء وقد صدر منذ سنتين عن دار نور المكتبات بجدة
والجهة التي كانت تدعم العمل آنذاك الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن
وليس لدى صاحبها الشيخ القارئ عبد الله بصفر حماس لإتقان العمل وخدمته وهو يريد العمل السريع وتحقيق الربح من وراء هذه الأعمال ولذلك لم يتناسب منهجي مع منهحهه، وعهدت بالعمل لتلميذي البار الأخ عبد الله العمودي وقام بالعمل وراجعت أقساما منه وكتب مقدمة مناسبة راجعتها وصححتها أكثرمن مرة وأصبح الكتاب جاهزا للطباعة
وأما زهرة التفاسير وهو التفسير الثاني للشيخ الكردي فقد خدمته وأتممته وأصلحته لأنه كان شبه مسودة ولذلك قمت بعبء تقويمه وترميمه حتى أصبح تفسيرا مقبولا نافعا وقد بينت زياداتي الكثيرة وتصحيحاتي المتعددة وجوانب الخدمة للكتاب
وهو جاهز للطباعة منذ أكثر من سنتين ويحتاج إلى التاكد من سلامة النص وتنفيذ الزيادات والتصحيحات
وقد وعَدَت الهيئة بالقيام بذلك ولم تنفذ وعدها لانهماكها في أعمال تراها أجدى نفعا لها في القناة الفضائية الجديدة
وما أزال أنتظر تقديم التجارب للنظر فبها وتقديم الكتاب للطباعة
وأما العمل الذي قاربت الانتهاء منه فهو تفسير أولى ماقيل في آيات التنزيل للشيخ محمد رشيد الخطيب الموصلي
وسيصدر - بعون الله - في سبع مجلدات بعون الله
وأقوم الآن بالتعليق على بعض المواضع التي تأثر المفسر فيها بمنهج المدرسة العقلية وهو يعدُّ من رواد هذه المدرسة ودعاتها في العراق
ولعلي أثير بعض الاستفسارات والإشكالات في تفسيره لأستفيد من إجابة الإخوة العلماء المشاركين في هذا الملتقى العلمي الكريم
وأما حديثي عن الندوات القرآنية
وهي جاهزة ومصححة وتحتاج إلى كتابة مقدمة وافية فسيكون في مشاركاتي القادمة بعون الله تعالى
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Nov 2010, 03:37 م]ـ
مرحباً بالشيخ العزيز مجد مكي بين إخوانه ومحبيه في ملتقى أهل التفسير، وأشكرك على قبولك للدعوة للمشاركة معنا في هذا الملتقى العلمي الذي يسعد بك وبأمثالك من الباحثين الجادين، ذوي الإنتاج العلمي المتميز، والحرص على الإتقان في الأعمال. وقد استفدتُ كثيراً من كتبكم وجهودكم في خدمة كتب العلماء فجزاك الله عنا خيراً وتقبل منك هذه الأعمال وجعلها في موازين حسناتك.
ونحن متشوفون لمشاركاتك وفوائدك حول هذه الأعمال التي لا تزال تحت الإنجاز في التفسير وعلوم القرآن، أعانك الله على إنجازها وإتاحتها للباحثين.(/)
التفسير الإشاري
ـ[آدم يوسف]ــــــــ[21 Nov 2010, 04:01 م]ـ
طالب في مرحلة ماجستير أنوي أن أكتب في التفسير الإشاري الصوفي , فأرجو من الإخوة الكرام التفضل بالإشارة علي بما يعرفونه من مراجع ومصادر في هذا الموضوع
وجزاكم الله عني كل الخير
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Nov 2010, 04:20 م]ـ
أعانك الله ووفقك.
قد سبق الحديث حول الموضوع في عدة مشاركات في الملتقى، ومنها:
- التفسير الصوفي أو المنهج الرمزي والإشاري ( http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=6250)
- التفسير الإشاري عند الآلوسي. ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=8617)
- الاستفادة من التفسير الإشاري في تدبر القرآن ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=7511).
- حول التفسير الإشاري. ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=246)
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[21 Nov 2010, 05:06 م]ـ
هل ستكتب في تأصيله أم في تطبيقاته.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[22 Nov 2010, 06:07 ص]ـ
كتاب:
دلالة الإشارة في التقعيد الأصولي والفقهي دراسة تأصيلية تطبيقية، د. محمد بن سليمان العريني، دار ابن حزم.
و:
التفسير الإشاري دراسة وتقويما، عمر الخطيب، رسالة ماجستير، كلية أصول الدين الرياض.
ـ[الجنوبي]ــــــــ[22 Nov 2010, 12:17 م]ـ
السلام عليكم
تفضل بعض المفاتيح
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[24 Nov 2010, 03:33 م]ـ
للفائدة:
http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=23413
ـ[الجنوبي]ــــــــ[24 Nov 2010, 03:44 م]ـ
الاتجاه الإشاري في تفسير القرآن الكريم مفهومه، ونشأته، وأدلته، وشروطه، وضوابطه
http://tafsir.net/mlffat/files/287.pdf(/)
هل اسم (مَرْيَم) عربي؟
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[21 Nov 2010, 06:07 م]ـ
هل اسم (مَرْيَم) عربي؟
قال الجواليقي في المعرّب:
"ماريَة اسم امرأة بالرومية ".
وقال محققه الشيخ أحمد شاكر في الحاشية: ويجوز أن يكون عربياً أيضاً؛ لأن المارية البقرة ذات الولد الماريّ، وهو الأملس الأبيض، وبه سميت امرأة عربية، وهي مارية بنت الأرقم بن ثعلبة.
هذا.
وقال الجواليقي: " مريم: اسم أعجمي ".
ووافق الشيخ شاكر، فلم يعلق.
وقوله هنا: " أعجمي " هو كقوله في " مارية "، ولكن إذا وجد أن له اشتقاقاً عربيّاً فهو كذلك.
ويفهم من "التاج " أن " مريم ": مَفْعَل؛ لأنه لا فَعْيَل في العربية، (وهو قد ذكر هذا الوزن للمريم معرفاً بأل!).
فالميم منها مزيدة. والجذر: (ر ي م). وهو يائي من رام يريم، لا واوي من رام يروم!؛ لتنافي المعني.
والرَّيْم: الفضل والزيادة والمعروف
والرَّيْم: الظبي الخالص البياض.
وذكر أيضاً: الرَّيْم: المكوث في المكان؛ تقول: رمت المكان: أي ما برحته، وريّم بالمكان ترييماً: أقام به.
ولعل المكوث هو المعنى الجامع لهذا الجذر (في رأيي).
فلو قلنا: إن مريم الصديقة عليها من الله السلام سميت بذلك لمكوثها في محل نذر أمها، وأنها ريّمت فيه ترييماً، ولم ترم عنه، وأن أمها نذرتها لذلك، فكانت اسماً على مسمىً ... لما كان ذلك القول بعيداً!.
ومن فائدة ذلك أن يكون اسمها مطابقَ النذر محرراً كما كان مسماها كذلك، وقصة إقامتها في المحراب لا تخفى.
ومنه أن يكون معناه من معنى القرار في محلها الشرقي الذي انبذته من أهلها.
ـ[محمد كالو]ــــــــ[21 Nov 2010, 07:16 م]ـ
جاء في المصباح المنير لأحمد بن محمد بن علي الفيومي- باب الراء مع الياء وما يثلثها:
" مَرْيَمُ اسْمٌ أَعْجَمِيُّ، وَوَزْنُهُ مَفْعَلٌ، وَبِنَاؤُهُ قَلِيلٌ، وَمِيمُهُ زَائِدَةٌ وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ أَصْلِيَّةً لَفَقْدِ فَعْيَلٍ فِي الْأَبْنِيَةِ الْعَرَبِيَّةِ، وَنَقَلَهُ الصَّغَانِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو قَالَ: مَرْيَمُ مَفْعَلُ، مِنْ رَامَ يَرِيمُ وَهَذَا يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ عَرَبِيًّا." اهـ
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[21 Nov 2010, 07:36 م]ـ
جاء في المصباح المنير لأحمد بن محمد بن علي الفيومي- باب الراء مع الياء وما يثلثها:
" مَرْيَمُ اسْمٌ أَعْجَمِيُّ، وَوَزْنُهُ مَفْعَلٌ، وَبِنَاؤُهُ قَلِيلٌ، وَمِيمُهُ زَائِدَةٌ وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ أَصْلِيَّةً لَفَقْدِ فَعْيَلٍ فِي الْأَبْنِيَةِ الْعَرَبِيَّةِ، وَنَقَلَهُ الصَّغَانِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو قَالَ: مَرْيَمُ مَفْعَلُ، مِنْ رَامَ يَرِيمُ وَهَذَا يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ عَرَبِيًّا." اهـ
خلاصة في وجازة. بلا كثرة كلام.
رضي الله عنهم وأرضاهم.
وبارك فيك شيخنا الدكتور محمد كالو على هذه الزبدة.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[21 Nov 2010, 10:12 م]ـ
السلام عليكم
إن كان أعجمياً .... فمن أى لغة يكون؟!!
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[21 Nov 2010, 10:35 م]ـ
السلام عليكم
إن كان أعجمياً .... فمن أى لغة يكون؟!!
ورد في كتاب: الراموز على الصحاح لمحمد بن السيد حسن في مادة مريم أنها اسم أم عيسى وهي كلمة عبرانية.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[21 Nov 2010, 11:28 م]ـ
أشكر للأستاذ عصام هذه الإطلالات اللغوية
وأرجو أن يسمح لزميله بتعليقات يسيرة:
*ابتداء قاعدة الأسماء لا تعلل صحيحة تماما، وكل محاولة لذلك - ما لم تستند إلى قرائن لغوية - فإنما هي حدس وتخمين.
* ماريا:
هذا علم مصري قبطي، ممن تسمى به أم المؤمنين التي أهداها مقوقس مصر لرسول الله.
وقد تعامل معه العرب كما يتعاملون مع أي لفظ ينتهي بألف؛ فإذا مطلت الألف الآخرة نشأ عنها هاء السكت
كقوله تعالى: مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ {28} هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ {29} الحاقة؛ فجليٌّ أن أصله " مالي - سلطاني "
فأصبح - وفق هذه القاعدة - مارية. ومثله ساميا - ناديا - فاديا - شاديا ..
ولأن اللغات الأوربية - خاصة الإنجليزية - خاصة اللهجة الأمريكية - تجنح لإمالة الألف عموما،
فقد ظهرت له صور أخرى عند نصارى الشام: ميري - ميراي - ميريت - ماري .. وهو - كما تعلم -
مشهور جدا في الغرب، وممن تسمت به ملكة فرنسا المعدمة ماري أنطوانيت.
وهو النطق الأوربي لاسم السيدة مريم العذراء
* مريم:
ذكر د. كالو نقلا عن الفيومي أن ميمه زائدة، وهذا مؤكد
وهذا هو النطق اليمني القديم (السبئي) لهذا العلم، ويقابل التنوين في العربية التمييم في اليمنية القديمة
ومن بقاياه في العربية كل اسم وزن (فعلول) ينتهي بميم (خرطوم - بلعوم - حلقوم) فميمها زائدة، وكذا ميم (فم)
والفعل (ر ي م) في اليمنية القديمة معناه (علا - ارتفع - سما) ماديا لا معنويا.
وأصل اشتقاقه من (ر ي م) بفتح الراء وهو الجبل.
ولدينا في اليمن محافظة تقع على الجبال الشاهقة اسمها (رَيْمَة) ومن أسماء المواضع (يرِيم - ترِيم)
وصيغة اسم المكان في اليمنية القديمة كما في العربية وزن (مفعل) فيكون على هذا:
(مريم: مكان مرتفع) وبشيء من التصرف المجازي والبلاغي يمكن أن نعتبر أن اليمنيين القدامى
لقبوا به المرأة الطاهرة الغافلة المؤمنة (المترفعة) عن الرذائل.
وأما أنه اسم عربي، فإن كنت تقصد بالعربية السامية أو اليمنية فنعم
وإن كنت تقصد المضرية، فلا
وعودا حميدا يا دكتور مصطفى
والحمدلله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[كاسيمان]ــــــــ[22 Nov 2010, 05:44 ص]ـ
ما شاء الله، وبارك الله فيكم جميعا، وأنتظر المزيد، لأني أشعر أن النقاش لم ينته بعد، على الأقل، من يجمع لنا الاحتمالات ويأتي بالمرجحات
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[22 Nov 2010, 05:47 ص]ـ
(ابتسامة) الاحظ أن ابا هشام يدخل اليمن ويحشرها في أي بحث. فهل هذا اتجاه أم منهج أم هي دعوة الى يمننة كل ما هو عربي.؟؟!!.بس بالله عليك لا تقل أن آدم يمني وأنه نزل أول ما نزل وحط رحاله في اليمن.
شكراً لأبي هشام على هذا التوضيح.
ـ[محمد العواجي]ــــــــ[22 Nov 2010, 04:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قال الإمام أبو حيان في البحر المحيط 1/ 254 - 255 من طبعة دار الفكر ما يلي:
"مريم، باللسان السرياني، معناه: الخادم، وسميت به أم عيسى، فصار علماً، فامتنع الصرف للتأنيث والعلمية.
ومريم، باللسان العربي: من النساء، كالزير: من الرجال، وبه فسر قول رؤبة:
قلت لزير لم تصله مريمه
والزير: الذي يكثر خلطة النساء وزيارتهنّ،
والياء فيه مبدلة من واو، كالريح، إذ هما من الزور والروح،
فصار هذا اللفظ مشتركاً بالنسبة إلى اللسانين.
ووزن مريم عند النحويين مفعل، لأن فعيلاً، بفتح الفاء، لم يثبت في الأبنية، كما ثبت نحو: عثير وعلبب، قاله الزمخشري وغيره. وقد أثبت بعض الناس فعيلاً، وجعل منه: ضهيداً، اسم موضع، ومدين، إذا جعلنا ميمه أصلية، وضهياء مقصورة مصروفة، وهي المرأة التي لا تحيض، وقيل: التي لا ثدي لها. قال أبو عمرو الشيباني: ضهياة وضهياءة، بالقصر والمد. قال الزجاج: اشتقاقها من ضأهأت: أي شابهت، لأنها أشبهت الرجل. وقال ابن جني: أما ضهيد وعثير فمصنوعان، فلا يجعلان دليلاً على إثبات فعيل. انتهى.
وصحة حرف العلة في مريم على خلاف القياس نحو: مزيد."
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[22 Nov 2010, 04:41 م]ـ
كل كلمة في المصحف ـ اسم أو غيره ـ عربية فصيحة، هذا حكم القرآن:
"بلسان عربي مبين"
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[22 Nov 2010, 05:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قال الإمام أبو حيان في البحر المحيط 1/ 254 - 255 من طبعة دار الفكر ما يلي:
"مريم، باللسان السرياني، معناه: الخادم، وسميت به أم عيسى، فصار علماً، فامتنع الصرف للتأنيث والعلمية.
ومريم، باللسان العربي: من النساء، كالزير: من الرجال، وبه فسر قول رؤبة:
قلت لزير لم تصله مريمه
والزير: الذي يكثر خلطة النساء وزيارتهنّ،
والياء فيه مبدلة من واو، كالريح، إذ هما من الزور والروح،
فصار هذا اللفظ مشتركاً بالنسبة إلى اللسانين.
ووزن مريم عند النحويين مفعل، لأن فعيلاً، بفتح الفاء، لم يثبت في الأبنية، كما ثبت نحو: عثير وعلبب، قاله الزمخشري وغيره. وقد أثبت بعض الناس فعيلاً، وجعل منه: ضهيداً، اسم موضع، ومدين، إذا جعلنا ميمه أصلية، وضهياء مقصورة مصروفة، وهي المرأة التي لا تحيض، وقيل: التي لا ثدي لها. قال أبو عمرو الشيباني: ضهياة وضهياءة، بالقصر والمد. قال الزجاج: اشتقاقها من ضأهأت: أي شابهت، لأنها أشبهت الرجل. وقال ابن جني: أما ضهيد وعثير فمصنوعان، فلا يجعلان دليلاً على إثبات فعيل. انتهى.
وصحة حرف العلة في مريم على خلاف القياس نحو: مزيد."
أخ محمد العواجي
ما ذكره أبو حيان رحمه الله هنا غير مسلّم.
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[24 Nov 2010, 09:22 ص]ـ
أخ محمد العواجي
ما ذكره أبو حيان رحمه الله هنا غير مسلّم.
ممن نبه على التشكيك في ذلك المعنى الذي ذكره أبوحيان: ابن حجر في الفتح، قال بعد نقله ملخص كلام أبي حيان هذا: " وفيه نظر ".
وأظن البغدادي في شرح شواهد الشافية (4/ 177) شعر بالاضطراب في معنى هذه الكلمة، فقال، معترضاً على صحة نسبته إلى رؤبة، بأنه فتش مراراً عن هذا البيت (قلت لزيرٍ لم تصله مريمه) في هذه الأرجوزة لرؤبة فلم يجده [وهو منشور في صدرها في طبعة المستشرق وليم البروسي لديوان رؤبة، وفي طبعة المجمع المشروحة]، ويبقى رغم ذلك نقد البغدادي قائماً.
وذكر الآلوسي أن مريم تعني: "التي لا تحب محادثة الرجال "، فكأن في الكلام سقطاً.
وكذلك هو بإثبات: " لا " في الفتوحات المكية.
ووقع في بعض التفاسير (النيسابوري، أبو السعود مثلا): أنها في العبرانية بمعنى التي تحب محادثة الرجال ..
وليس: " في العربية " كما وقع في بعض التفاسير.
وهو أقرب إلى أخلاق اليهود (العبرانيين) التي حكاها الله تعالى عنهم في كتابه: (وقولهم على مريم بهتاناً عظيماً).
وحكاها الزمخشري بصيغة التضعيف، قال: " وقيل: التي تحب محادثة الرجال ".
وزاد في القاموس عليها غير مسبوق: " ... ولا تفجر ".
وفي التهذيب والتاج: " المريم "؛ بأل التعريف، والبقية تذكره من غير أل: مريم.
ولم يرد هذا المعنى في الصحاح ولا في اللسان.
وقول أبي حيان: (وبه فسر) .. يبين أنه ليس برواية.
وقولهم: مريم في النساء كالزير في الرجال ليس يستقيم مع قوله تعالى: (وليس الذكر كالأنثى).
وقول أبي حيان: مشترك بين اللسانين: غير واضح المورد، ولا سيما أنه خلط بين المعنيين.
أليس هذا في أقل تقدير يشكك في مصداقية المعنى المنقول عن العرب في: (مريم)، ويحث على مزيد البحث والتحقيق؟!.
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بدر عرابي]ــــــــ[24 Nov 2010, 12:29 م]ـ
وقولهم: مريم في النساء كالزير في الرجال ليس يستقيم مع قوله تعالى: (وليس الذكر كالأنثى).
أخي الكريم
أجد أن هذا الاستشهاد في غير موضعه؛ إذ إن الآية الكريمة مرتبطة بسياقها وليست على إطلاقها - هذا على فرض أن القائل هو المولى عز وجل، وليست حكاية عن أم مريم عليها السلام - وحتى لو كانت على الإطلاق فقد جاء حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن النساء شقائق الرجال، أو كما قال.
أي أنه يجوز في النساء مَن تكون كالرجال في بعض الصفات، ولكن الغالب مثلا على جنس الذكر هو التعدد أما الغالب على جنس الأنثى هو الاكتفاء.
هذا والله أعلم
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[24 Nov 2010, 12:51 م]ـ
سمعت الشيخ صالح المغامسي يقول مريم اسم عبراني ومعناه خادمة الرب، حيث أنها لما وضعتها أنثى و قد نذرت إن كان ولدا أن يكون لله فرزقها الله ببنت، فأوفت بما تستطيع من نذرها فسمتها مريم خادمة الرب، والله اعلم
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[24 Nov 2010, 01:55 م]ـ
أخي الكريم
أجد أن هذا الاستشهاد في غير موضعه؛ إذ إن الآية الكريمة مرتبطة بسياقها وليست على إطلاقها - هذا على فرض أن القائل هو المولى عز وجل، وليست حكاية عن أم مريم عليها السلام - وحتى لو كانت على الإطلاق فقد جاء حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن النساء شقائق الرجال، أو كما قال.
أي أنه يجوز في النساء مَن تكون كالرجال في بعض الصفات، ولكن الغالب مثلا على جنس الذكر هو التعدد أما الغالب على جنس الأنثى هو الاكتفاء.
هذا والله أعلم
بارك الله فيك أخي الكريم بدر
ونحن هنا نتدارس ونتساءل لعل الله يهدينا للتوفيق والترجيح وتبين الصحيح.
القاعدة التي تقول: "العبرة بعموم اللفظ ... " تجوز استعمال عموم قوله: (وليس الذكر كالأنثى) في سياقات أخرى مشابهة .. ومنها هذا السياق الذي نحن بصدده، لأنه سياق فرق لا اشتراك .. فهي كقوله: (وما خلق الذكر كالأنثى إن سعيكم لشتى).
وهو بعمومه واحد من أدلة أخرى.
والأثر الكريم: " إنما النساء شقائق الرجال " ليس على عمومه كما هو معلوم؛ قَالَ الْخَطَّابِيُّ: " وَفِيهِ مِنْ الْفِقْه إِثْبَات الْقِيَاس وَإِلْحَاق حُكْم النَّظِير بِالنَّظِيرِ، فَإِنَّ الْخِطَاب إِذَا وَرَدَ بِلَفْظِ الْمُذَكَّر كَانَ خِطَابًا لِلنِّسَاءِ إِلَّا مَوَاضِع الْخُصُوص الَّتِي قَامَتْ أَدِلَّة التَّخْصِيص فِيهَا ". اِنْتَهَى
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[24 Nov 2010, 02:20 م]ـ
سمعت الشيخ صالح المغامسي يقول مريم اسم عبراني ومعناه خادمة الرب، حيث أنها لما وضعتها أنثى و قد نذرت إن كان ولدا أن يكون لله فرزقها الله ببنت، فأوفت بما تستطيع من نذرها فسمتها مريم خادمة الرب، والله اعلم
أخي عبد الرحمن حياك الله
المسألة مختلف فيها، وإيراد أحد القولين في مقابل الآخر لا يحل الإشكال .. ولكن الأدلة.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[24 Nov 2010, 05:13 م]ـ
السلام عليكم
ياجماعة على أي لغة تقيسون؟!
لقد ذهب من كلام العرب شيء كثير.
وههناأسئلة وهي:
أولاً: هل لغة العرب قديمة (بطريقة الاشتقاق الموجودة فيها) أم لا؟
ثانيًا: مما يذهب إليه بعض المؤرخين أن هناك خمس هجرات كبيرة نزحت من جزيرة العرب على مر العصور القديمة، وآخرها فتوح الصحابة للبلدان.
فألى أي (لهجات العرب) نحتكم:
إلى اللهجة التي ارتضاه اللغويون، واعتمدوا فيها على المشهور مما يعرفون من لغة العرب مما ورد في القرآن والسنة وكأشعار العرب وكلامهم الدارج، الذي صار لغة معيارية يقيسون عليه غيره، فما خالفهم وصفوه بالقلة أو الشذوذ أو الضعف؟
أو إلى ما بقي لنا من تلك اللهجات المعاصرة لتلك اللغة المعيارية التي ارتضاها اللغويون، ونجدها في بعض المعاجم القديمة، ككتاب ابن دريد (جمهرة اللغة) ألذي يحتوي على كمٍّ نفيس من لغة أزد عمان، وهي لغة لا يعرفها مثل الأزهري، فاستنكرها في بعض المواطن من كتابه (تهذيب اللغة).
أو إلى بقايا تلك اللغات القديمة التي مات كثيرٌ منا، وبعضها بقي من ملا يقوم به الجسد، ولا يكوِّن قاموس لغةِ قومٍ، والمعتمد فيه عند بعض الدارسيت على اللغة المعيارية، وإن لم يقولوا بذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
وانظر مثلاً (معاني القرآن) للفراء في تفسير لفظة (وفومها)، قال: (فإن الفوم فيما ذكر لغةٌ قديمة (وهي) «3» الحِنْطَة والخُبْز جميعا قد ذُكِرا. قال بعضهم:
سمعنا (العرب «4» من) أهل هذه اللغة يقولون: فَوِّموا لنا بالتشديد لا غير «5»، يريدون اختبزوا).
إن هذه المسألة ليست بالمسألة اليسيرة، وإن لها تعلقًا بتاريخ المنطقة العربية القديم، ولهجاتها المتعددة منذ القِدم، والتي نراها لا تزال إلى اليوم تتنامى تحت فكرة (الاشتقاق).
وفكرة الاشتقاق أكبر مُولِّد للغة العربية بفروعها كلها، وأكبر سبب في بقائها على مرِّ العصور؛ قبل اللغة المعيارية التي جمعها علماء اللغة، وحكَّموها على غيرها من لهجات العرب التي كانت في وقتها.
وإذا كان القرآن ينطق بالحق والصِّدق، ونحن نعلم ذلك يقينًا،و نعلم منه ـ يقينًا ـ أن نوحًا عليه الصلاة والسلام كان أول الرسل، وقد ذكر الله أسماء أصنام قومه، وهي أسماء عربية (ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر)، وأن صالحًا عليه الصلاة والسلام كان قبل إبراهيم عليه الصلاة والسلام، وأن قوم ثمود قبله أيضًا، وهذان اللفظان عربيان بلا ريب، وأن شعيبًا الذي يذكره القرآن مقارنًا لوقت لوط كان عربيًا، وأن إسماعيل نزل عليه قوم من العرب، وأن أمه المصرية عربية الاسم (هاجر)، وأن زوجة موسى عليه الصلاة والسلام بعدهم بقرون كانت عربية الاسم (آسية بنت مزاحم) = أفلا يدلنا هذا على قِدم اللغة العربية، وإن لم تكن بنفس اللغة المعيارية بحذافيرها، لكن بينهما مشترك كبير جدًّا على حسب ما تعطيه هذه الأسماء من دلالات على بقاء الاستقاق في هذه اللغة الشريفة؟
ثم لا يبعد أن تكون تلك اللهجات التي يقال عنها مرة آرامية، ورمة عبرية، ومرة سريانية، ومرة غير ذلك هي لهجات عرب الجزيرة النازحين منها على مرِّ العصور، وفيها خصائص من تلك اللغة الاشتقاقية التي بقي أكثرها، بل تطور إلى ألأحسن في لغة العرب الخالدة التي نزل بها القرآن.
إن موضوع يحتاج إلى مزيد بحث، وإلى أن نكشف عن تلك الزيوف اليهودية والاستشراقية التي مسخة تاريخ منطقتنا القديم، ومسخت لغاتها وتراثها، وجعلت العبرية الهجين أصلاً يقاس عليه، ومن رام معرفة ذلك فليقرأ صفحات من كتب المستشرقين عن لفة القرآن ليرى ما يُضحك الرضيع، والله المستعان.
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[24 Nov 2010, 05:40 م]ـ
السلام عليكم
ياجماعة على أي لغة تقيسون؟!
لقد ذهب من كلام العرب شيء كثير.
...
شرفتنا بحضورك وكلامك شيخ مساعد الطيار.
أما أنا - من الجماعة - فأتكلم عن الألفاظ التي وردت في القرآن العربي المبين .. النازل بلسان قريش، المفهوم من مجموع العرب الذين نزل فيهم، وهو ما لم يذهب بحال.
وما كان قابلاً منه - أسماء وأفعالاً - للاشتقاق والتصرف العربي فهو مجال لاعتباره عربياً أو غيره .. وهذا ما نحن بسبيل بحثه هنا.
وقولك: " اللغة المعيارية " مصطلح حادث، يحتاج منك إلى بيان موقعه من البحث اللغوي أكثر ..
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[24 Nov 2010, 11:41 م]ـ
(ابتسامة) الاحظ أن ابا هشام يدخل اليمن ويحشرها في أي بحث. فهل هذا اتجاه أم منهج أم هي دعوة الى يمننة كل ما هو عربي.؟؟!!.بس بالله عليك لا تقل أن آدم يمني وأنه نزل أول ما نزل وحط رحاله في اليمن.
شكراً لأبي هشام على هذا التوضيح.
أخي أبا أنس، بارك الله فيه
أنا حللت لفظا موجودا في اللغة اليمنية
وأظن هذا التحليل يفيد البحث، وهو أقرب من قول بعض المفسرين إنه عبري؛ لأن اليمنية قطعا أقدم من العبرية
ولكن ليس من المؤكد أنها قبل الآرامية السريانية
وليس اتجاها ولا منهحا، ولا دعوة لليمننة
وإنما هو تحليل لغوي سامي مقارن بحت
وبما أن أستاذنا د. مساعد قد ذكر أن صالحا كان قبل إبراهيم
- ومعروف أن هودا قبله - فلا أظنك تجادل أنهما نبيان يمنيان، عليهم السلام جميعا
وإن كان بعض الباحثين - ومنهم شيخنا - يعبر عن اليمن بالعرب، وهذا - في رأيي - غير دقيق
فإذا كانت اليمنية قبل إبراهيم عليه السلام، فليس غريبا أن يكون اسم مريم يمنيا أيضا
فهي نتيجة علمية، وليس تعصبا
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[25 Nov 2010, 09:31 ص]ـ
حبيبنا عصام
نعم هو مصطلح حادث، وأيًّا ما كان الأمر، فأنتم تعلمون أن علماء اللغة عندهم تقسيمات للغلة، فمنها المشهور المتداول، والمشهور غيرالمتداول، والقليل، والشاذ ... إلخ.
وأنتم تعلمون أنهم قد انتقدو بعض اللهجات، وجعلوها رديئة، ولا يكون هذا إلا بمعيار يرجعون إليه، وهذا مرادي باللغة المعيارية، وإن كانت تحمل معنى سلبيًا فليتكم تبينونه.
أما أخي الحبيب رصين، فهو يمني إلى النخاع، ولم يبق إلى أن يدعي أن أمريكا يمنية (ابتسامه).
وحبيبنا رصين يعلم أن اليمن له اطلاقات عديدة عند المؤرخين والجغرافيين، ولا أدري لماذا يحصر اليمن بالبقعة السياسية المعروفة اليوم.
ونحن نعلم أن صالحًا أرسل إلى قوم ثمود في شمال الجزيرة، فإن كان يطلق على شمال الجزيرة (اليمن)، فهذا رأي لم أسمع به.
وأنا لا أزال أقول: إننا بحاجة إلى أن نعيد نحن العرب المسليمين بالذات قراءة تاريخ منطقتنا وكتابته من جديد.
وانظر كم أهملنا كتابات علمائنا السابقين، ونظرنا إليها كما ننظر إلى الأساطير، أما الغرب، فقد اعتزَّ بأسفاره (ما يسمونه: الكتاب المقدس)، وجعلها أصلاً يقيس عليه التاريخ واللغة والجغرافيا، ويجعل كل ما قبله وما بعده تبع له.
وانظر مثلاً إلى نتيجة من نتائج بحوث الدكتور كمال الصليبي، وهي: إن اليهود قد ضحكوا على العالم طيلة هذه القرون المتطاولة بادعائهم الأحقية التاريخية في فلسطين، وهم إنما هم من جزيرة العرب (اليمن الكبير: من الطائف إلى بحر العرب)، ومعنى ذلك:
إنَّ أسفار بني إسرائيل صحيحة، وليس فيها أي تحريف في الوقائع والأحداث، وإنما التحريف في الجغرافية فقط، هذه هي نهاية رسالة الصليبي.
فمتى ينبري قومي للدفاع عن تاريخهم بأسلوب علمي محكم؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[25 Nov 2010, 03:47 م]ـ
حبيبنا عصام
نعم هو مصطلح حادث، وأيًّا ما كان الأمر، فأنتم تعلمون أن علماء اللغة عندهم تقسيمات للغلة، فمنها المشهور المتداول، والمشهور غيرالمتداول، والقليل، والشاذ ... إلخ.
وأنتم تعلمون أنهم قد انتقدو بعض اللهجات، وجعلوها رديئة، ولا يكون هذا إلا بمعيار يرجعون إليه، وهذا مرادي باللغة المعيارية، وإن كانت تحمل معنى سلبيًا فليتكم تبينونه.
أشكرك شيخنا وحبيبنا الدكتور مساعد، فنحن دائماً تلاميذ لكم.
والمعنى السلبي المتبادر لي من إطلاق "اللغة المعيارية" هو أن من أطلقه يريد به أن تلك المعيارية كانت سابقة على تدوين اللغة .. فاستبعد بهذا المعيار المزعوم من اللغة ما لم يخضع له .. وفرق بين المعيار القبلي والمعيار البعدي.
والرداءة أو القبح أو الشذوذ أو القلة ما هي إلا أوصاف علمية لمفردات اللغة المنقولة وأساليبها. وفرق بين توصيف المنقول نوعاً وكماً وتعييره إثباتاً وحذفاً.
ولهذا الإطلاق لوازم غير مقبولة منها، وهو أقلها: أن هناك تواطؤاً "معيارياً" على الحذف من متن اللغة ...
ومثال في موضوعنا هو وزن كلمة " مريم "، الأكثرون قالوا: ليس وزنه " فَيْعَل "؛ لأنه ليس من أوزان لغة العرب، ولكن مع ذلك هناك من أثبت هذا الوزن؛ فأين المعيارية في هذا؟.
ولم تخبرنا عن رأيك الكريم تحديداً في عربية لفظ " مريم "؟ .. وأين نحن من البحث الذي وصفت؟.
ولكم الشكر والاحترام.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[25 Nov 2010, 04:18 م]ـ
بارك الله فيك أخي عصام ..
مراد الشيخ مساعد: أنه لا يمكنك القضاء بعربية لفظة (مريم) من عدمها إلا إن كان لك سبيل إلى معرفة ألسنة العرب السابقة على عربية القرن الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم ..
أما الركون في القضاء بأعجمية اللفظ على عدم جريانه على الميزان الاشتقاقي الذي يدور عليه الكلام العربي = فغاية ذلك أن اللفظة ليست من العربية التي هي لسان القوم الذين بعث بهم النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لا سبيل إلى نفي إمكان كونها من عربية سابقة عليها ..
وهذا توضيحاً لمراد الدكتور ..
والصواب في العبارة عن هذه المباحث هو: هل اللفظ المعين أصيل في العربية أم تحدر إليها من لسان آخر غير عربي؛ وإلا فكل لفظ تكلمت به العرب واستعملة للدلالة على أشياء ومعاني وخاطبهم به القرآن فهو عربي بلسانهم يخاطبهم الله ورسوله ..
وإذاً فاسم مريم هو من من لسان العرب قوم النبي صلى الله عليه وسلم، والبحث إنما هو في كيف تحدر إليهم هل من لسان عربي سابق عليهم أم إن أصله لسان أعجمي؟
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[25 Nov 2010, 04:32 م]ـ
أحسنت شيخنا أبا فهر وبارك الله فيك
ومن إحسانك أن عدت بنا إلى اللفظة التي هي محل الشاهد.
وكأني بك تحكم بعربية اللفظ وجريانه على السنن.
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[25 Nov 2010, 04:41 م]ـ
أخانا الحبيب عصام، حياك الله وبياك
سؤالى لك: هل اطلعت على كتاب " العلم الأعجمى فى القرآن مفسراً بالقرآن " للعلامة اللغوى النحرير / رؤوف أبو سعدة – رحمه الله وجعل الفردوس الأعلى مثواه – والذى أبان فيه عن إعجاز القرآن الكريم فى تفسيره لأسماء الأعلام التى وردت فيه، فهل اطلعت عليه؟
فإن كان الجواب بنعم، فما هو رأيك فيما قاله بشأن اسم المباركة البتول الصِدِّيقة مريم عليها السلام؟
وإن كان الجواب بالنفى، أوردته لك لتنظر فيه أولا، ثم لتُبدى رأيك فيه بعد ذلك
والسلام عليكم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[25 Nov 2010, 05:42 م]ـ
الصواب في العبارة عن هذه المباحث هو: هل اللفظ المعين أصيل في العربية أم تحدر إليها من لسان آخر غير عربي؛ وإلا فكل لفظ تكلمت به العرب واستعملة للدلالة على أشياء ومعاني وخاطبهم به القرآن فهو عربي بلسانهم يخاطبهم الله ورسوله ..
والبحث إنما هو في كيف تحدر إليهم هل من لسان عربي سابق عليهم أم إن أصله لسان أعجمي؟
بارك الله بك استاذنا على ما تفضلت به واختصرت:
وإذا كان ذلك كذلك فلماذا اسم مريم فقط؟؟؟ وهل ابراهيم واسحق ويوسف واسماعيل والياس وغيرها من الأسماء بعيدة عن هذا النظر؟؟ أنا أقول ان اسم مريم ما هو إلا انموذج لهذا البحث. ففي متشابهاتها الكثير الكثير من أسماء مما يحتاج الى نفس الدراسة ونفس النقاش ونفس النظر.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[25 Nov 2010, 05:51 م]ـ
نقاش مفيد جزاكم الله خيرا، والمطلوب هل " مريم " اسم عربي أم أعجمي؟
بحثت كثيرا في معنى اسم مريم؟
وسأضيف ما أظن أن فيه فائدة، وهو أن " المرة " يقصد بها المرأة في اللسان العربي كما قرأت.
" قال الأزهري ولا أَعلم على وزن مَهْيَمْ كلمةً غير مَرْيَمْ
الجوهري مَهْيَمْ كلمة يستفهم بها معناها ما حالُك وما شأْنُك." أهـ
وفي لهجتنا، إذا نقول: " مره " بمعنى " أبدا "
فإذا سأل أحدهم عجوزا من عجائزنا فقال لها هل تريدين شيئا ما، فإذا لم ترد قالت: " مره ما أبغي "
، فهل يمن أن يكون اسم مريم من مصادر العبارات السابقة، الله أعلم وأحكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام المجريسي]ــــــــ[25 Nov 2010, 06:14 م]ـ
أخانا الحبيب عصام، حياك الله وبياك
سؤالى لك: هل اطلعت على كتاب " العلم الأعجمى فى القرآن مفسراً بالقرآن " للعلامة اللغوى النحرير / رؤوف أبو سعدة – رحمه الله وجعل الفردوس الأعلى مثواه – والذى أبان فيه عن إعجاز القرآن الكريم فى تفسيره لأسماء الأعلام التى وردت فيه، فهل اطلعت عليه؟
فإن كان الجواب بنعم، فما هو رأيك فيما قاله بشأن اسم المباركة البتول الصِدِّيقة مريم عليها السلام؟
وإن كان الجواب بالنفى، أوردته لك لتنظر فيه أولا، ثم لتُبدى رأيك فيه بعد ذلك
والسلام عليكم
وحياك يا أخي الحبيب العليمي
رأي الدكتور أبو سعدة في هذا اللفظ هو أنه لا يخرجه عن آراميته، يستخرج معناها من الآرامية، وهو أمة الرب أو ماري أما، ويبني عليه أن هذا المعنى الآرامي: أمة الرب هو الأوفق، وأن هذا المعنى للكلمة منقول إلى العربية من أهل الكتاب: "وإنما علموه من رواتهم من أهل الكتاب النصارى لا اليهود، السريان لا العبرانيين ... " 2/ 255.
وعليه لا على دليل سواه فإنه ينفي عبرانيته.
ولم يعرج رحمه الله - ولو تلميحاً - على احتمال عربية هذا اللفظ .. وهذا محل نقاشنا هنا.
أحال إلى مصدر واحد في التفسير: تفسير القرطبي (سورة آل عمران، آية 16).
وتوسع في مقارنته من النقل عن التوراة، والإنجيل ورواياتها: يوحنا، مرقس، لوقا.
والحق ما قاله العلامة الطناحي في تقدمته لهذا الكتاب القيم: "وقد تختلف مع المؤلف في بعض ما انتهى إليه من الربط ... ولكنك تكبر فيه صدق الجهد وقوة الحجة" 1/ 12.
(خلاصة 17 صفحة)
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[25 Nov 2010, 07:48 م]ـ
فإذا سأل أحدهم عجوزا من عجائزنا فقال لها هل تريدين شيئا ما، فإذا لم ترد قالت: " مره ما أبغي "
، فهل يمن أن يكون اسم مريم من مصادر العبارات السابقة، الله أعلم وأحكم.
ولكن اي لهجة هذه التي تستخدم كلمة مره؟؟؟ فنحن لا قِبَلَ لنا بها أهل بلاد الشام.
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[26 Nov 2010, 02:33 ص]ـ
أما أخي الحبيب رصين، فهو يمني إلى النخاع، ولم يبق إلى أن يدعي أن أمريكا يمنية (ابتسامه).
وحبيبنا رصين يعلم أن اليمن له اطلاقات عديدة عند المؤرخين والجغرافيين، ولا أدري لماذا يحصر اليمن بالبقعة السياسية المعروفة اليوم.
ونحن نعلم أن صالحًا أرسل إلى قوم ثمود في شمال الجزيرة، فإن كان يطلق على شمال الجزيرة (اليمن)، فهذا رأي لم أسمع به.
شيخنا وأستاذنا، بارك الله فيكم
إن كنت يمنيا إلى النخاع، فإن اعتزازي بنسبي إلى الدوحة الشريفة وجدي الحسين - رضي الله عنه - أولى وأقوى وأمتن
وإن كانت فروعي في اليمن، فإن أصولي بين الحجر والمقام
وأما أمريكا، فأسهل بلد يمكن أن يدعيه أي إنسان؛ لأنهم ليس لهم تاريخ، ولا حضارة؛ عمرها لا يتجاوز ثلاثة قرون
فلذلك لا يلقون بالا - في المدرسة الأمريكية في النقد - للخلفية التاريخية للنص الأدبي
ونسبتها للصومال - فضلا عن اليمن - شرف تتمناه، ولن تحظى به (ابتسامة)
ولو قلت هذا لأصبحت عميدا في هارفارد، ومنحت الجنسية
ولكنه التخصص العلمي، وأينما وجه الباحث في التاريخ القديم وجهه، وجه اليمن تلقاءه
وقد ذكرت ما أعلمه عن هذا اللفظ من النقوش اليمنية، التي أكتب فيها رسالتي للدكتوراة
وأما الإطلاقات التاريخية والجغرافية، فقد انتهت بقيام الوحدة اليمنية المباركة والحمدلله
وعلى هذا،
أليس ربنا يقول {وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ} الأحقاف21
وأنتم أعلم مني أن المفسرين قالوا "الأحقاف: واد باليمن"
وهي في حضرموت، وبها تسمت جامعة فيها؛ فهذي عاد يمنية أم لا؟
وأما ثمود فهم ورثة عاد، وإن كانت مساكنهم حيث ذكرتم، فلا يمنع هذا أن أصولهم من اليمن
وإن أخطأت فصوبوني
والصواب في العبارة عن هذه المباحث هو: هل اللفظ المعين أصيل في العربية أم تحدر إليها من لسان آخر غير عربي؛ وإلا فكل لفظ تكلمت به العرب واستعملة للدلالة على أشياء ومعاني وخاطبهم به القرآن فهو عربي بلسانهم يخاطبهم الله ورسوله ..
وإذاً فاسم مريم هو من من لسان العرب قوم النبي صلى الله عليه وسلم، والبحث إنما هو في كيف تحدر إليهم هل من لسان عربي سابق عليهم أم إن أصله لسان أعجمي؟
أما هذا الكلام، فيكتب بماء الذهب
وينطبق على كل لفظ أعجمي في القرآن الكريم
ولكن اي لهجة هذه التي تستخدم كلمة مره؟؟؟ فنحن لا قِبَلَ لنا بها أهل بلاد الشام. .
هي لهجة المملكة العربية السعودية الحبيبة، لا غير
على أن راءها مشددة "مرّة" وتقابل "البتة - أبدا - قط"
أما "مرة: امرأة" فهي عامية معروفة في جميع اللهجات العربية، ولا علاقة لهذه بتلك
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[27 Nov 2010, 08:34 ص]ـ
هي لهجة المملكة العربية السعودية الحبيبة، لا غير
على أن راءها مشددة "مرّة" وتقابل "البتة - أبدا - قط"
أما "مرة: امرأة" فهي عامية معروفة في جميع اللهجات العربية، ولا علاقة لهذه بتلك
أخي الكريم لست من أهل المملكة، ولكني لا أستطيع أن أجادل فأهل العلم يقولون أن القبيلة أتت من نجد، فكثير من القبائل النجدية نزحت لدول الخليج.
أما قولك، لا علاقة لهذه بتلك، فلقد أوردت الكلمات للبحث عن الاشتقاق فإن هذا مما يفيد في معرفة أصل الكلمة، فقد ورد في الفهرست:
" ولم يزل ولد إسماعيل على مر الزمان يشتقون الكلام بعضه من بعض ويضعون للأشياء أسماء كثيرة بحسب حدوث الأشياء الموجودات وظهورها "
وأصل هذا أني اعتقدت أن " مريم" اسم مركب، هذا والله أعلم وأحكم.(/)
التعريف بمشروع التفسير الصوتي والذي ينشر لأول مرة بهذه الطريقة
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[21 Nov 2010, 06:14 م]ـ
لقد جمع القرآن الكريم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم حفظاً، وفي عهد أبي بكر في مصحف واحد، وفي عهد عثمان نسخ في عدة مصاحف مع إلزام الناس به، وفي العصر الحديث جمع بطريقة شرقت وغربت, ألا وهي الجمع الصوتي للقرآن انطلاقاً من مصر عام 1389 هـ فكان له بالغ الأثر في تعلم القرآن الكريم وانتشاره بين الناس فكانت خطوة رائدة، وإنك حين تسمع الإذاعات يصدح فيها قراء القرآن ليذهب وهلك إلى صاحب الفكرة ومن بذرها لا حُرم أجرها، كل ذلك حصل في هذه الخطوة الجريئة من أهل مصر في ذلك الوقت، والآن هذه خطوة جريئة ومبتكرة تم غرسها وتنتظر ساقيها ,وهو نشر تفسير القرآن المقروء وتحويله إلى تفسير مسموع مع التلاوة بإخراج رائع بعد أن ظل كل هذه الفترة الماضية مقتصراً على نوع واحد وهو القراءة في الكتب.
.أولا: فكرة المشروع
تحويل تفسير القرآن المقروء إلى تفسير مسموع مع التلاوة عن طريق ربط تلاوة كل آية بتفسيرها, بإخراج رائع بعدد من اللغات العالمية الحية، بما يقرب معاني القرآن وهداياته للناس.
ثانياً:رسالة المشروع وأهدافه
- نشر تفسير القرآن بالوسائل الحديثة.
- تقريبه للناس.
- أن يكون المشروع نواة لمشاريع مشابهة.
ثالثاً: أهمية المشروع
-طريقة مبتكرة لنشر التفسير مع التلاوة إذ لا يوجد مشروع مشابه بهذه الطريقة.
- حاجة الناس إلى تفسير صوتي يوضح معاني القرآن ويبين هداياته بأسلوب سهل ميسر وباللغات العالمية الحية.
- إعداد التفسير لنشره بوسائل النشر التقنية الحديثة.
رابعاً: الآلية التي تم بها تنفيذ مشروع التفسير الصوتي:
1 - تم تكوين لجنة من المتخصصين للمراجعة والتدقيق وقمت بالإشراف عليها.
2 - تم تقطيع الآيات المتلوة بحسب الآيات المفسرة.
3 - وضع تفسير كل آية على حدة مناسبة من جهة الصوت والمعنى.
4 - الآيات غير المفسرة في التفسير المختار تضم إلى ما يناسبها في المعنى مع الآيات الأخرى.
5 - توحيد المنهج في القراءة والتفسير وعدم التنافر.
6 - مراعاة علامات الترقيم أثناء قراءة التفسير.
7 - الاهتمام بالوقف والوصل من جهة القارئ والمفسر.
8 - مراعاة الجمل الإستئنافية والتقريرية والتعجبية في القراءة.
خامساً: كتاب التفسير المختار
تم اختيار تفسير السعدي للأسباب التالية:
- لأنه تفسير جمع بين المعنى الإجمالي للآية مع سهولة عبارته.
- هو من أنسب التفاسير لمخاطبة عامة المسلمين.
- كونه من التفاسير المعاصرة والتي هي أقرب لمعايشة واقع المتلقين.
- سلامة منهجه في العقيدة.
سادساً: المصحف المختار للتلاوة
تم اختيار مصحف الدكتور عبد العزيز الأحمد ليكن هو المعتمد في القراءة وحتى تكون القراءة متوافقة مع التفسير تم إعداد مصحف خاص للدكتور من خلال عدة سنوات أثناء قراءته في صلاة التراويح.
اسأل الله تعالى أن ينفع بهذا العمل وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم , وأن يكون باكورة أعمال مشابهة.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[21 Nov 2010, 08:05 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا، وجزاكم خيرا، ونفع بكم، ووفقكم لما يحب. وللفائدة:
كان المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بالربوة ( http://www.islamhouse.com/if/islamhouse.html) بالرياض (الراعي الرسمي لمجموعة مواقع دار الإسلام IsamHouse (http://www.islamhouse.com) ) قد أخرج تفسير الشيخ السعدي رح1 صوتيا؛ تجدونه على موقعهم هنا ( http://www.islamhouse.com/p/200110) ( أضيف في إبريل 2009م) بصوت الشيخ محمد بن علي العرفج ( http://www.islamhouse.com/ip/66474) .
وكذلك فعلت المكتبة المركزية الناطقة ( http://www.se.gov.sa/vi/8.htm) بمدينة الرياض (التابعة لوزارة التربية والتعليم) وقد أخرجت كثيرا من الكتب، وبالتعاون مع موقع الألوكة تم نشر إنتاجهم. وتجدون تفسير الشيخ السعدي رح1 هنا ( http://www.alukah.net/Audio_Books/5045/15804/) ( أضيف في رمضان 1430 / سبتمبر 2009) بإلقاء محمد عبد العاطي.
فهل اطلعتم هذي الجهود؟ أو لديكم عليها ملاحظات؟
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[21 Nov 2010, 09:18 م]ـ
وعليكم السلام:
الطريقة التي تم إخراج تفسير السعدي بها تختلف تماما عما ذكرت فلعلك تقتني شيئاً من عملنا لتعرف الفرق وفقك الباري.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[21 Nov 2010, 10:10 م]ـ
بارك الله فيكم يا دكتور أحمد البريدي ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
سعدت بهذا الخبر السار ولمزيد من السعادة أقول:
أنجزت إذاعة القرآن الكريم من القاهرة تسجيلا كاملا لتفسير القرطبي يذاع الآن بواسطة فريق لغوي حاذق في تمام الثالثة والنصف عصرا بتوقيت القاهرة وهو برنامج في غاية الإثمار والإفادة.وقد نوهت بهذا منذ شهور بملتقانا هذا
مع تحياتي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[21 Nov 2010, 10:13 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله.
خبر طيب مفرح، ونرجو أن نسمع عينة من هذا التفسير، مع بيان الفرق بينه وبين ما يشابهه ..
وفقكم الله وبارك فيكم.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[21 Nov 2010, 10:40 م]ـ
أ. د. عبد الفتاح خضر سأحاول أن أسمع البرنامج ولعلك تعرفنا بطريقته.
الشيخ محمد العبادي:
تم بحمد الله إخراج جزء عم على الصيغ التالية:
- أشرطة كاسيت.
- على أشرطة cd .
- على أشرطة mb3
وهو متوفر في تسجيلات التقوى الإسلامية.
ـ[خالد الصالح الناصر]ــــــــ[22 Nov 2010, 05:05 م]ـ
أ. د. عبد الفتاح خضر سأحاول أن أسمع البرنامج ولعلك تعرفنا بطريقته.
الشيخ محمد العبادي:
تم بحمد الله إخراج جزء عم على الصيغ التالية:
- أشرطة كاسيت.
- على أشرطة cd .
- على أشرطة mb3
وهو متوفر في تسجيلات التقوى الإسلامية.
هل تتكرمون بإنزال نسخة هنا حتى نتمكن من تقييم المشروع
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[27 Nov 2010, 03:40 م]ـ
يمكنك زيارة موقع المؤسسة والتي أنشأناها خصيصاً لرعاية هذا المشروع على الرابط التالي ففيه جملة من النماذج وكذا الدعاية له علماً أن المشروع مشروع وقفي بحمد الله وسيتبعه مشاريع أخرى مشابهة ,ولذا فاحتساب الأخوة بشراء منتجاته ونشره هو من التعاون على البر والتقوى.
http://tahbeer.com/
يمكنك زيارة الموقع:هنا ( http://tahbeer.com/)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[28 Nov 2010, 03:48 ص]ـ
سمعت سابقا عن فكرة التفسير عن طريق الاتصال الهاتفي، فهل من خبر عنها؟
وهل سيستفاد من هذا التفسير في خدمتها؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Nov 2010, 05:57 ص]ـ
سمعت سابقا عن فكرة التفسير عن طريق الاتصال الهاتفي، فهل من خبر عنها؟
وهل سيستفاد من هذا التفسير في خدمتها؟
هذه الفكرة كما أخبرتك أخي محمد نريد تنفيذها في مركز تفسير، أما مشروع الأخ أحمد البريدي الذي ذكره هنا فلا علاقة له بمركز تفسير.
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[28 Nov 2010, 08:57 ص]ـ
جزاكم الله خيراً أيها الكرام على ما تقومون به في خدمة القرآن الكريم
وعندي تساؤل عن التفسير الميسر هل هناك مشروع يتبناه المجمع أو غيره لقراءته وإخراجه صوتياً، فلغته السهلة ستكون بحول الله تعالى عاملاً في انتشاره خصوصاً إذا تم اختيار القارئ بعناية وروعي في التفسير الصوتي طريقة العرض المشوقة
وقد استمعت إلى شيء من تفسير القرطبي الذي تبثه إذاعة القاهرة فوجدته غاية في حسن العرض حبذا لو تحتذى(/)
الحلقة الرابعة من سلسلة لقاء مع عالم (أبو القاسم البغوي)
ـ[أدهم حسن]ــــــــ[21 Nov 2010, 06:30 م]ـ
http://www.cool4arab.net/users/2014/86/18/67/album/6fch7a10.jpg
تحية طيبة إلى جميع أعضاء الملتقى وزائريه ........................................... وبعد:
يسرني أن أرحب بكم في حلقة جديدة من سلسلة لقاء مع عالم ..... التي نستضيف فيها اليوم أحد العلماء الذين خدموا الكتاب العزيز، والسنة النبوية، بالعكوف على دراستهما، وتدريسهما، وكشف كنوزهما، وأسرارهما، والتأليف فيهما ..... أرحب بنفسي وبالنيابة عنكم جميعا بضيفنا المبارك: ..............................
فضيلة الإمام: أبو القاسم البغوي , فضيلة الإمام أهلا ومرحبا بكم
البغوي: أهلا بك وبجميع القراء الكرام.
أدهم حسن: بادئ ذي بدء نرجو منكم إعطاءنا الاسم الكامل لفضيلتكم.
البغوي: الاسم الكامل لي هو: أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد الفرَّاء البغوي الشافعي والبغوي نسبة إلى بلدة بخراسان بين مرو وهراة يقال لها "بغ" بالباء الموحدة والغين المعجمة والفراء نسبة إلى أبي الذي كان يصنع الفراء.
وأُلَقّب بمحي السنة وأيضاً بركن الدين وأسمى أيضا (ابن بنت منيع).
أدهم حسن: ومتى كان مولد فضيلتكم وأين كان؟
البغوي: إن معظم المصادر التي ترجمت لي لم تشر إلى السنة التي ولدت فيها، غير أن ياقوت الحموي قال في معجم البلدان: أنني ولدت سنة (433 هـ) أما الزركلي فأشار في الأعلام إلى أنني ولدت سنة (436 هـ).
أدهم حسن:وما هو الراجح برأي فضيلتكم؟!
البغوي: أما الراجح فهو مانقله الخطيب البغدادي حيث قال: قال أبو بكر بن شاذان: سمعت البغوي (أي سمعني) أقول: ولدت سنة ثلاث عشرة ومائتين (213هـ). وقال ابن شاهين: سمعته (أي سمعني) أقول: ولدت سنة أربع عشرة، قال الخطيب: وابن شاهين أتقن.
أدهم حسن: لم تجبني فضيلتكم عن مكان ولادتكم!
البغوي: آسف لقد نسيت ... ولدت بين هراة ومرو الروز في بغشور أو (بغ)، فأنا بذلك أنسب إلى بلدتي.
أدهم حسن:وماذا عن نشأتكم فضيلة الإمام؟
البغوي: نشأت في أسرة فقيرة وكما قلت من قبل في التعريف باسمي أنّ أبي كان فرَّاءً يصنع الفراء ويبيعها .... ولا يذكر التاريخ الكثير عن نشأتي وحياتي المبكرة، كما يجهل ما يتصل بأسرتي وعدد أفرادها وذلك كله لأن المصادر التي ترجمت لي لا تفصح عن ذلك!!!! ومع ذلك فقد ذكر أني نشأتُ شافعى المذهب بحكم البيئة التي عشت فيها، والعلماء الذين التقيت بهم وأخذت عنهم.
أدهم حسن: هل تستطيع رحمك الله أن تحدثنا عمن سمعت وأخذت من العلماء والشيوخ.
البغوي: حسناً, لي كثيرٌ من الشيوخ الأبرار الذين أخذت العلم عنهم، فلقد تفقهت على شيخ الشافعية القاضي حسين بن محمد المروزي، وسمعت من أبي عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي، وأبي الحسن محمد بن محمد الشيرازي، وجمال الإسلام أبي الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي، ويعقوب بن أحمد الصرفي، وأبي الحسن علي بن يوسف الجويني، وأبي الفضل زياد بن محمد الحنفي، وأحمد بن أبي نصر الكوفاني، وحسان بن محمد المنيعي، وأبي بكر محمد الهيثم الترابي ورأيت أبا عبيد القاسم بن سلام ولم أسمع منه، وسمعت من أحمد وعلي بن المديني ويحيى بن معين وعلي بن الجعد وخلف ابن هشام بن البزار وخلق كثير، وكان معي جزء فيه سماعي من ابن معين، فأخذه موسى بن هارون الحافظ فرماه في دجلة، وقال: يريد أن يجمع بين الثلاثة؟! (غفر الله له)! وقد تفردت عن سبع وثمانين شيخًا.
أدهم حسن: اسمح لي أن أتجاوز حدودي وأسألك عن عقيدتك!!!!!!
البغوي: لا بأس يا بنَيّ ..... فسلامة العقيدة أمر مهم جداً! وكيف مثلاً تقرأ كتابا لشخص ما ولم تعرف عقيدته! سأُجيبُكَ:
(يُتْبَعُ)
(/)
أعدُّ من أئمة السلف الصالح، الذين تقيدوا بالكتاب والسنة، في مفهوم الاعتقاد وبخاصة فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته، ولي على ذلك بعض الأدلة منها: تعليقي على الحديث الذي رواه مسلم في القدر: باب تصريف الله تعالى القلوب كيف شاء (4\ 2654) وذلك في الجزء الأول من كتابي شرح السنة ص (168) "قلت: والإصبع المذكورة في الحديث صفة من صفات الله عز وجل، وكذلك كل ما جاء به الكتاب أو السنة من هذا القبيل في صفات الله تعالى، كالنفس، والوجه، والعين، واليد، والرجل، والإتيان، والمجي، والنزول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، والضحك والفرح - إلى أن أقول في صفحة (170) فهذه ونظائرها صفات الله تعالى، ورد بها السمع يجب الإيمان بها، وإمرارها على ظاهرها معرضًا فيها عن التأويل، مجتنبًا عن التشبيه، معتقدًا أن الباري سبحانه وتعالى لا يشبه شيءٌ من صفاته صفاتِ الخلق، كما لا تشبه ذاتُه ذوات الخلق، قال الله سبحانه وتعالى: http://www.qurancomplex.org/b2.gif لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ( http://www.qurancomplex.org/quran/display/display.asp?l=arb&nSora=42&nAya=11)http://www.qurancomplex.org/b1.gif الشورى.
وعلى هذا مضى سلف الأمة، وعلماء السنة، تلقوها جميعًا بالإيمان والقبول، وتجنبوا فيها عن التمثيل والتأويل، ووكلوا العلم فيها إلى الله عز وجل،" اهـ ثم ذكرت مدلِّلا على ذلك أقوال السلف وقد جاءت شهادات العلماء الذين ترجموا لي تؤكد ذلك:
قال ابن شهبة (عني) في طبقات الشافعية (1\ 310): (وكان دينًا، عالمًا، عاملًا على طريقة السلف).
وقال طاش كبرى زاده (عني) في مفتاح السعادة (2\ 102): (كان ثبتًا حجة، صحيح العقيدة في الدين).
أدهم حسن: جزاك الله خيرا ياشيخ على سعة صدرك وتقبلك هذا السؤال وإجابتك عنه! ونرجوا منك التكرم بذكر بعض تلامذة فضيلتكم.
البغوي: لا بأس .... منهم: الشيخ العلامة مجد الدين أبو منصور محمد بن أسعد بن محمد المتوفى سنة (571) وهو الذى روى شرح السنة عني، ثم أخذ عنه غير واحد من أهل العلم والفضل. وأيضا
أبو الفتوح محمد بن محمد بن على الطائى الهمذانى، المحمدث الواعظ المتوفى سنة 555 منا لهجرة الذي من تأليفه ((الأربعين قي إرشاد السالكين إلى منازل المتقين)) جمعه عن مسموعاته أربعين شخصا. وأيضاً
أبو المكارم فضل الله بن محمد بالنوقانى، وهو اّخر من روى عني وبقى إلى سنة ستمائة، وأجزت للفخر على بن البخارى شيخ الإمام الحافظ الذهبي وأخذ عني الكثير من علماء أهل مرو.
أدهم حسن: كرما منك حدثنا عن مؤلفاتك.
البغوي: من أهم مؤلفاتي ............ :
1 - تفسير البغوي "معالم التنزيل
2 - كتاب السنن على مذاهب الفقهاء
3 - ولي معجم الصحابة في مجلدين يدل على سعة حفظي ولله المنّة
4 - كتاب الجعديات حديث علي بن الجعد الجوهري.
5 - كتاب شرح السنة، الذي يعد من أعظم كتبي، بل هو من أجل كتب السلف في ترتيب الحديث
أدهم حسن: بما أننا في ملتقى أهل التفسير فهل تستطيع أن تحدثنا عن كتابك في التفسير (معالم التنزيل)؟
البغوي: حبا وكرامة ....... هو كتاب متوسط، نقلت فيه عن مفسري الصحابة والتابعين ومن بعدهم. وهو عارٍ عن الغموض والتكلف في توضيح النص القرآني، محلى بالأحاديث النبوية والآثار الغالب عليها الصحة.
أدهم حسن: حدثنا أكثر عن الكتاب يا فضيلة الشيخ.!
البغوي:لا بأس ....... سأعرض الكتاب:
أولا بدأته بمقدمة ابتدأت فيها بحمد الله والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم تبين مهمة إرسال الرسول وإنزال الكتاب المعجز عليه، ثم ذكر ما اشتمل عليه القرآن من الأمور عقيدة وفقهاً وقصصاً وحكماً.
ثم إنتقلت إلى دواعي تأليفي للكتاب فقلت: (سألني جماعة من أصحابي المخلصين وعلى اقتباس العلم مقبلون كتاباً في معالم التنزيل وتفسيره، فأجبتهم إليه معتمداً على فضل الله تعالى وتيسيره متمثلاً وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم فيما يرويه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام قال: (إن رجالاً يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيراً).
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن هذا النص نستفيد أن تفسيري جاء نزولاً عند رغبة طلابي وتلاميذي المخلصين والمقبلين على اقتباس العلم وتحقيقاً لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم واقتداء بالماضين.
وقدمت بعد ذلك الطريقة التي اخترتها (أي منهجي) وجعلت عليها تفسيري وهي التوسط والاعتدال فقلت: (فجمعت بعون الله تعالى وحسن توفيقه فيما سألوا كتاباً متوسطاً بين الطويل الممل والقصير المخل، أرجو أن يكون مفيداً لمن أقبل على تحصيله).
وانتقلت – رحمني الله – في مقدمتي فذكرت مصادري في تفسيري من كتب التفسير بالمأثور وكتب الأخبار والسير وكتب القراءات والحديث النبوي الشريف.
ثم عقدت ثلاثة فصول بين يدي التفسير وهي في فضائل القرآن وتعليمه وفي فضائل تلاوة القرآن، وفي وعيد من قال في القرآن برأيه.
ثم بينت معنى التفسير والتأويل والفرق بينهما ومعنى نزول القرآن على سبعة أحرف. ثم إنطلقت إلى تفسير كتاب الله تعالى سورة سورة من سورة الفاتحة حتى سورة الناس.
http://ar.islamstory.net/images/stories/articles//92_image002.jpg
أدهم حسن: لو تفضلت فضيلتكم ببيان بعض مزايا الكتاب.
البغوي:من أهم مزاياه:
1 – اعتمادي على الكتاب والسنة فكنت أفسر القرآن بالقرآن أو بالسنة النبوية مراعياً بذلك سياق السند وتحري الصحة والدقة.
2 – حرصي على المأثور من التفسير من أقوال الصحابة والتابعين ممن ذكرت طرق الأخذ عنهم في المقدمة مع أخذي من آخرين لم أذكرهم وقد برز طابع المأثور في تفسيري بصورة ظاهرة وكنت أميناً في نقلي – رحمني الله – لآراء هؤلاء السلف دون ترجيح وقد أرجح فيما أختاره وأجد الدليل عليه. ....... وغيرها من المزايا كعنايتي باللغة والنحو والقراءات وما يتعلق بالإسرائيليات والموضوعات، وما يتعلق بالعقيدة والمسائل الفقهية. نسأل الله القبول.
أدهم حسن: سؤال صعب ... ولكن ماذا عن وفاتك رحمك الله؟
البغوي:توفيت ليلة الفطر وكانت وفاتي ببغداد، ودفنت بمقبرة باب التبن ..
أدهم حسن: أستميحك عذرا أن أذكر للقراء الكرام بعض ماقيل فيك:
قال ابن كثير: "كان ثقة حافظًا ضابطًا، روى عن الحفاظ وله مصنفات". وقال موسى بن هارون الحافظ: كان ابن بنت منيع ثقة صدوقًا. فقيل له: إن ههنا ناسًا يتكلمون فيه. فقال: يحسدونه، ابن بنت منيع لا يقول إلا الحق"
وقال الدارقطني: كان البغوي قلما يتكلم على الحديث، فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج. وقد ذكره ابن عدي في كامله فتكلم فيه وقال: حدث بأشياء أنكرت عليه، وكان معه طرف من معرفة الحديث والتصانيف. وقد انتدب ابن الجوزي للرد على ابن عدي في هذا الكلام، وذكر أنه توفي ليلة عيد الفطر منها وقد استكمل مائة سنة وثلاث سنين وشهورًا، وهو مع ذلك صحيح السمع والبصر والأسنان، يطأ الإماء.
وقال أبو محمد الرامهرمزي: لا يعرف في الإسلام محدث وازَى البغوي في قدم السماع. قال الخطيب: كان ثقة ثبتًا فهمًا عارفًا.
وقال ابن خلكان: " كان بحراً في العلوم"، ثم وصف زهده بقوله:" ماتت له زوجة، فلم يأخذ من ميراثها شيئاً، وكان يأكل الخبز البحت، فهزل في ذلك، فصار يأكله بالزيت".
وقال اليافعي: " عالم أهل خراسان، كان سيداً، زاهداً، قانعاً".
وأثنى عليه ابن السبكي في طبقات الشافعية بقوله:
"وكان إماماً جليلاً، ورعاً، زاهداً، فقيهاً، محدثاً، مفسراً، جامعاً بين العلم والعمل، سالكاً سبيل السلف، له في الفقه اليد الباسطة".
وقال عنه الداودي: "كان إماماً في الحديث، إماماً في الفقه، جليلاً، ورعاً، زاهداً".
وذكره الثعالبي بقوله: كان إماماً جليلاً، فقيهاً، محدّثاً، مفسراً، جامعاً بين العلم والعمل، سالكاً سبيل السلف".
وقال عنه الذهبي في تذكرة الحفاظ: "كان من العلماء الربانيين، كان ذا تعبد ونسك وقناعة باليسير"
أدهم حسن: فضيلة الإمام شكر الله لك.
البغوي: نسأل الله الإخلاص و القبول لنا ولكم. .......................
رحم الله الإمام البغوي وغفر له وأسكنه فسيح جناته, آمين
سؤال الحلقة:
في أي سنة توفي الإمام البغوي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هدية الحلقة:
كتاب معالم التنزيل للإمام البغوي
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=6&book=632
شكر وعرفان:
(يُتْبَعُ)
(/)
أشكر الأخت إشراقة أمل على تفاعلها وردها وأيضا إتيانها بالإجابة الصحيحة لسؤال الحلقة الماضية.
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد
ـ[أدهم حسن]ــــــــ[21 Nov 2010, 07:20 م]ـ
وقفة مع ايات من تفسير ضيف الحلقة:
38 - قال الله تعالى:"هنالك" أي عند ذلك "دعا زكريا ربه" فدخل المحراب (واغلق الباب) وناجى ربه"قال رب" أي يا رب"هب لي" اعطني"من لدنك" أي من عندك "ذرية طيبة" أي ولداً مباركاً تقياً صالحاً رضياً، والذرية تكون واحداً وجمعاً، ذكراً وأنثى وهو ها هنا واحد، بدليل قوله عز وجل " فهب لي من لدنك ولياً" (5 - مريم) وانما قال: طيبة لتانيث لفظ الذرية " إنك سميع الدعاء"أي سامعه، وقيل مجيبه، كقوله تعالى:"إني آمنت بربكم فاسمعون " (25 - يس) أي فأجيبوني.
39 - " فنادته الملائكة " قرأ حمزة والكسائي فناداه بالياء، والآخرون بالتاء، فمن قرأ بالتاء فلتأنيث لفظ الملائكة وللجمع مع أن الذكور إذا تقدم فعلهم وهم جماعة كان التأنيث فيها احسن كقوله تعالى:"قالت الأعراب" (14 - الحجرات) وعن إبراهيم قال: كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما يذكر الملائكة في القرآن قال:أبو عبيدة: انما نرى عبد الله اختار ذلك خلافاً للمشركين في قولهم الملائكة بنات الله تعالى، وروى الشعبي إن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إذا اختلفتم في التاء والياء فاجعلوها ياء وذكروا القرآن. وأراد الملائكة ها هنا: جبريل عليه السلام وحده، كقوله تعالى في سورة النحل " ينزل الملائكة" يعني جبريل "بالروح" بالوحي، ويجوز في العربية أن يخبر عن الواحد بلفظ الجمع كقولهم: سمعت هذا الخبر من لأناس، وإنما سمع من واحد، نظيره قوله تعالى:" الذين قال لهم الناس" (173 - آل عمران) يعني نعيم بن مسعود"إن الناس" يعني أبا سفيان بن حرب وقال الفضل بن سلمة: إذا كان القاتل رئيساً يجوز الأخبار عنه بالجمع لاجتماع أصحابه معه، وكان جبريل عليه السلام رئيس الملائكة وقل ما يبعث إلا ومعه جمع، فجرى على ذلك. قوله تعالى:"وهو قائم يصلي في المحراب" أي في المسجد وذلك أن زكريا كان الحبر الكبير الذي يقرب القربان، فيفتح باب المذبح فلا يدخلون حتى بأذن لهم في الدخول، فبينما هو قائم يصلي في المحراب، يعني في المسجد عنه المذبح يصلي، والناس ينتظرون إن يأذن لهم في الدخول فإذا هو برجل شاب عليه ثياب بيض ففزع منه فناداه، وهو جبريل عليه السلام، يا زكريا"إن الله يبشرك"قرأ ابن عامر وحمة (إن الله) بكسر الألف على إضمار القول تقديره: فنادته الملائكة فقالت " إن الله يبشرك" وقرأ الآخرون بالفتح بإيقاع النداء عليه، كأنه قال: فنادته الملائكة بان الله يبشرك قرأ حمزة يبشرك وبابه بالتخفيف كل القرآن إلا قوله:" فبم تبشرون" (54 - الحجر) فإنهم اتفقوا على تشديدها ووافقة الكسائي هاهنا في الموضعين وفي سبحان والكهف وعسق ووافق ابن كثير وأبو عمرو في "عسق" والباقون بالتشديد، فمن قرا بالتشديد فهو من بشر يبشر تبشيراً، وهو أعرب اللغات وأفصحها. دليل التشديد قوله تعالى " فبشر عباد " (الزمر -17) "وبشرناه بإسحاق" (112 - الصافات) قالوا "بشرناك بالحق" (55 - الحجر) وغيرها من الآيات ومن خفف فهو من بشر يبشر وهي لغة تهامة، وقرأه ابن مسعود رضي الله عنه "بيحيى" هو اسم لايجر لمعرفته وللزائد في اوله مثل يزيد ويعمر، وجمعه يحيون مثل موسون وعيسون، واختلفوا في أنه لم سمي يحيى؟ قال ابن عباس رضي الله عنهما: لأن الله احيا به عقر أمه، قال قتادة:لأن الله تعالى أحيا قلبه بالإيمان وقيل: لأن الله تعالى أحياه بالطاعة حتى لم يعص ولم يهم بمعصية "مصدقاً" نصب على الحال "بكلمة من الله " يعني عيسى عليه السلام سمي عيسىكلمة الله لن الله تعالى قال له: كن من غير أب فكان، فوقع عليه اسم الكلمة لأنه بها كان، وقيل: سمي كلمة لأنه يهتدى به كما يهتدى بكلام الله تعالى اخبر الأنبياء بكلامه في كتبه انه يخلق نبياً بلا أب، فمساه كلمة لحصوله بذلك الوعد. وكان يحيى عليه السلام اول من آمن بعيسى عليه السلام وصدقه، وكان يحيى عليه السلام اكبر من عيسى بستة اشهر وكانا ابني الخالة، ثم قتل يحيى قبل ان يرفع عيسى عليه السلام، وقال ابو عبيدة "بكلمة من الله" أي بكتاب من الله وآياته، تقو العرب: انشدني كلمة فلان أي قصيدته. قوله
(يُتْبَعُ)
(/)
تعالى:"وسيداً" هو فعيل من ساد يسود وهو الرئيس الذي يتبع وينتهي الى قوله قال المفضل: أراد سيداً في الدين قال الضحاك: السيد / الحسن الخلق. قال سعيد بن جبير: السيد الذي يطيع ربه عز وجل.وقال سعيد بن المسيب: السيد الفقية العالم، وقال قتادة سيد في العلم والعبادة والورع، وقيل: الحليم الذي لا يغضه شئ. قال مجاهد: الكريم على الله تعالى، وقال الضحاك: السيد التقي، قال سفيان الثوري: الذي لايحسد وقيل: الذي يفوق قومه في جميع خصال الخير،وقيل: هو القانع بما قسم الله له وقيل: السخي، "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيدكم يابني سلمة؟ قالوا: جد بن قيس على أنا نبخله قال: وأي داء أدوأ من البخل، لكن سيدكم عمرو بن الجموح". قوله تعالى:"وحصوراً ونبياً من الصالحين" الحصور أصله من لا حصر وهو الحبس و الحصور في قول ابن مسعود رضي الله عنه وابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة رضي الله عنهم وعطاء والحسن: الذي لا يأتي النساء ولا يقربهن، وهو على هذا القول فعول بمعنى فاعل يعني انه يحصر نفسه عن الشهوات (وقيل: هو الفقير الذي لا مال) له فيكون الحصور بمعنى المحصور يعني الممنوع من النساء قال سعيد بن المسيب: كان له مثل هدبة الثوب وقد تزوج مع ذلك ليكون أغض لبصره.وفيه قول آخر: أن الحصور هو الممتنع من الوطء مع القدرة عليه واختار قوم هذا القول لوجهين (أحدهما): لأن الكلام خرج مخرج الثناء، وهذا أقرب إلى أستحقا الثناء، و (الثاني):أنه أبعد من إلحاق الآفة بالأنبياء.
40 - قوله تعالى:"قال رب" أي يا سيدي، قال لجبريل عليه السلام، هذا قول الكلبي وجماعة وقيل: قال لله عز وجل " أنى يكون " من أين يكون"لي غلام" أي ابن " وقد بلغني الكبر" هذا من المقلوب أي وقد بلغت الكبر وشخت كما يقال بلغني الجهد وقيل: معناه وقد نالني الكبر و أدركني وأضعفني.قال الكلبي: كان زكريا يوم بشر بشر بالولد إبن ثنتين وتسعين سنة، وقيل:ابن تسع وتسعين سنة. وقال الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما: كان ابن عشرين ومائة نسة، وكانت امرأته بنت ثمان وتسعين سنة فذلك قوله تعالى:"وامرأتي عاقر" أي عقيم لا تلد يقال: رجل عاقر وامرأة عاقر، وقد عقر بضم القاف يعقر عقراً وعقارة قال:" ويفعل الله ما يشاء " فإن قيل لم قال زكريا بعدما وعده الله تعالى (أنى يكون لي غلام) أكان شاكاً في وعد الله وفي قدرته؟ قيل: إن زكريا لما سمع نداء الملائكة جاءه الشيطان فقال: يا زكريا ان الصوت الذي سمعت ليس هو من الله إنما هو من الشيطان، ولو كان من الله لأوحاه إليك كما يوحي عليك في سائر الأمور، فقال ذلك دفعاً للوسوسة، قاله عكرمه والسدي وجواب آخر: وهو انه لم يشك في وعد الله إنما شك في كيفيته، أي كيف ذلك؟
41 - قوله تعالى:"قال: رب اجعل لي آية" أي علامة أعلم بها وقت حمل امرأتي فأزيد في العبادة شكراً لك " قال آيتك أن لا تكلم الناس " تكف عن الكلام"ثلاثة أيام" وتقبل بكليتك على عبادتي، لا أنه حبس لسانه عن الكلام، ولكنه نهي عن الكلام وهو صحيح سوي، كما قال في سورة مريم الآية (10) " أن لا تكلم الناس ثلاث ليال سويا " يدل عليه قوله تعالى:" وسبح بالعشي والإبكار " فأمره بالذكر ونهاه عن كلام الناس. وقال أكثر المفسرين: عقل لسانه عن الكلام مع الناس ثلاثة أيام، وقال قتادة: أمسك لسانه عن الكلام عقوبة له لسؤاله الآية بعد مشافهة الملائكة إياه فلم يقدر على الكلام ثلاثة أيام، وقوله "إلا رمزاً" أي إشارة والإشارة قد تكون باللسان وبالعين وباليد، وكانت إشارته بالإصبع المسبحة وقال الفراء: قد يكون الرمز باللسان من غير أن يبين وهو الصوت الخفي أشبه الهمس، وقال عطاء: أراد به صوم ثلاثة أيام لأنهم كانوا اذا صاموا لم يتكلموا الا رمزاً" واذكر ربك كثيراً وسبح بالعشي والإبكار" قيل: المراد بالتسبيح الصلاة، والعشي ما بين زوال الشمس إلى غروب الشمس ومنه سمى صلاة الظهر والعصر صلاتي العشي، والإبكار ما بين صلاة الفجر إلى الضحى.
(يُتْبَعُ)
(/)
42 - قوله تعالى:"وإذ قالت الملائكة " يعني جبريل"يا مريم إن الله اصطفاك" اختارك " وطهرك" قيل من مسيس الرجال وقيل من الحيض والنفاس، قال السدي: كانت مريم لا تحيض، و قيل: من الذنوب "واصطفاك على نساء العالمين"قيل: على عالمي زمانها وقيل: على جميع نساء العالمين في إنها ولدت بلا أب ولم يكن ذلك لأحد من النساء، وقيل: بالتحرير في المسجد ولم تحرر أنثى. أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنااحمد بن عبد الله النعيمي، اخبرنا محمد بن يوسف، أخبرنامحمد بن إسماعيل،أخبرنااحمد بن رجاء،أخبرنا النضر عن هشام، أخبرنا ابي قال: سمعت عبد الله بن جعفر، قال: سمعت علياً رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة رضي الله عنهما" ورواه وكيع وابو معاوية عن هشام بن عروة وأشار وكيع إلى السماء والأرض. أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا احمد بن عبد الله النعيمي،،أخبرنامحمد بن يوسف،أخبرنا محمد بن إسماعيل،أخبرنا آدم،أنا شعبة عنعمرو بن مرة عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ". أخبرنا ابو سعيد عبد الله بن احمد الطاهري، أخبرنا جدي عبد الرحمن بن عبد الصمد البزار، أخبرنا محمد بن زكريا العذافري، أخبرنا إسحاق الديري،أخبرنا عبد الرزاق،أخبرنامعمر، عنقتادة عن انس رضي الله عنهما إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم وآسية امرأة فرعون".
43 - قوله تعالى:"يا مريم اقنتي لربك" قالت لها الملائكة شفاها أي أطيعي ربك، وقال مجاهد أطيلي القيام في الصلاة لربك، (والقنوت الطاعة) وقيل: القنوت طول القيام قال الأوزاعي: لما قالت لها الملائكة ذلك، قامت الصلات حتى ورمت قدماها وسالت دماً وقيحاً"واسجدي واركعي" قيل: إنما قدم السجود على الركوع لأنه كان كذلك في شريعتهم، وقيل: بل كان الركوع قبل السجود في الشرائع كلها، وليس الواو للترتيب بل للجمع، ويجوز أن يقول الرجل: رأيت زيداً وعمراً، وان كان قد رأى عمراً قبل زيد " مع الراكعين" ولم يقل/ مع الراكعات ليكون اعم واشمل فإنه يدخل فيه الرجال والنساء، وقيل: معناه مع المصلين في الجماعة.
44 - قوله تعالى:"ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك" يقول لمحمد صلى الله عليه وسلم (ذلك) الذي ذكرت من حديث زكرياويحيى ومريم وعيسى (من أنباء الغيب) أي من أخبار الغيب (نوحيه إليك) رد الكناية إلى ذلك فلذلك ذكره "وما كنت" يا محمد" لديهم إذ يلقون أقلامهم" سهامهم في الماء للاقتراع" أيهم يكفل مريم" يحضنها ويربيها"وما كنت لديهم إذ يختصمون" في كفالتها.
45 - قوله تعالى:" إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم " إنما قال: إسمه رد الكناية إلى عيسى، واختلفوا في أنه لم يسمي مسيحاً، منهم من قال: هو فعيل بمعنى المفعول يعني أنه مسح من الأقذار وطهر من الذنوب، وقيل: لأنه مسح بالبركة، وقيل: لأنه خرج من بطن أمه ممسوحاً بالدهن، وقيل مسحه جبريل بجناحه حتى لم يكن للشيطان عليه سبيل، وقيل: لأنه كان مسيح القدم لا أخمص له، وسمى الدجال مسيحاً لأنه كان ممسوح إحدى العينين، وقال بعضهم هو فعيل بمعنى الفاعل، مثل عليم وعالم. قال ابن عباس رضي الله عنهما سمي مسيحاً لأنه ما مسح ذا عاهة إلا برأ، وقيل: سمي بذلك لأنه كان يسيح في الأرض ولا يقيم في مكان، وعلى هذا القول تكون الميم فيه زائدة. وقال ابراهيم النخعي: المسيح الصديق ويكون المسيح بمعنى الذاب وبه سمي الدجال والحرف من الأضداد "وجيهاً" أي شريفاً رفيعاً ذا جاه وقدر" في الدنيا والآخرة ومن المقربين" عند الله (من تفسير البغوي)(/)
تفسير " خشب مسندة "
ـ[رصين الرصين]ــــــــ[21 Nov 2010, 08:58 م]ـ
مصطلح أولنقل شتيمة يا لوح مفهوم، معروفة دلالته ..
ومن حظي بشرف الجندية، فإنه كثيرا ما يسمعه هناك أثناء التدريب؛ لأقل خطأ يرتكبه، فإذا خرج عن الصف قال له الصف ضابط حاذ في الصف، يا لوح.
ويمكن أن يتوجه به أكثرنا تهذيبا ودماثة أخلاق لابنه إذا لاحظ أن فهمه بطيء، أو معكوس أو غير ذلك،
خاصة إذا كان الله تبارك وتعالى قد زاد هذا الابن بسطة في الجسم،
عندئذ يخرج أحدنا عن طوره فلا يملك إلا أن يقول لفلذة كبده "ركز، يا لوح "
وقبل أن نذهب بعيدا، أسأل:
هل يمكن أن يكون هذا مقتبسا مشتقا من قوله تعالى
{وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ} المنافقون4
لاسيما إذا عرفنا أن (خشب) اسم جمع، لا مفرد له من لفظه، فيمكن أن يكون (لوح خشب)
كـ خيل _ فرس، نساء - امرأة .. وأما خشبة فليس مفردا صحيحا؛ لأنه ليس من الفصحى، لكن من العامية ..
كـ (لحمة - عظمة) لاتعرفها العربية الفصحى، لكن العربية الحديثة اشتقتها من العامية، واستعملتها، ولانخطئها،
شرط أن تكون بمعنى قطعة لحم، قطعة عظم. وإلا، فإن (العظم واللحم) في العربية اسم جنس، لايجوز تأنيثه.
وإذا ربطنا كل ما سبق بقول حسان بن ثابت هاجيا:
لا بأس بالقوم من طول ومن عِرَضٍ ** جسم البغال وأحلام العصافيرِ
فهمنا المعنى الدقيق، وهو أن يكون الإنسان ضخم الجثة، مفتول العضلات، ثم دماغه رقيق هزيل، وفهمه بطيء،
وهو أيضا سطحي، وإذا فهم فيفهم بطريقة خاطئة، على مثال قول الشاعر:
تقول له عمرا فيكتب خالدا ** ويقرؤه سعد ويفهمه بكرا
فكأن الله تبارك وتعالى يقول لرسوله صل1 لا تغتر بهذه الأجسام؛ فليس وراءها من عقول.
أظن بعد تأمل كل ما سبق أن تفسير خشب مسندة بـ لوحوارد ممكن
ولم يبق إلا أن أذكر أن مسندةهو من الألفاظ، التي أخذتها العربية من اليمنية القديمة (السبئية الحميرية) وهذا بحث آخر.
والله أعلم(/)
الروح في القرآن
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[21 Nov 2010, 11:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الروح في القرآن
(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) الإسراء (85)
قال القرطبي: والروح: جسم لطيف، أجرى الله العادة بأن يخلق الحياة في البدن مع ذلك الجسم. وحقيقته إضافة خلق إلى خالق، فالروح: خلق من خلقه أضافه إلى نفسه تشريفاً وتكريماً.
روى الترمذي رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قالت قريش ليهود أعطونا شيئا نسأل هذا الرجل. فقالوا سلوه عن الروح. قال فسألوه عن الروح فأنزل الله تعالى (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) قالوا أوتينا علما كثيرا أوتينا التوراة ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا فأنزلت (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر) إلى آخر الآية قال هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
وروى البخاري ومسلم عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرْثٍ بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَسِيبٍ فَمَرَّ بِنَفَرٍ مِنْ الْيَهُودِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ سَلُوهُ عَنْ الرُّوحِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَا تَسْأَلُوهُ لَا يُسْمِعُكُمْ مَا تَكْرَهُونَ فَقَامُوا إِلَيْهِ فَقَالُوا يَا أَبَا الْقَاسِمِ حَدِّثْنَا عَنْ الرُّوحِ فَقَامَ سَاعَةً يَنْظُرُ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْهِ فَتَأَخَّرْتُ عَنْهُ حَتَّى صَعِدَ الْوَحْيُ ثُمَّ قَالَ: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي}
قال الطاهر بن عاشور:
"وأما ما روي في «صحيح البخاري» عن ابن مسعود أنه قال: «بينما أنا مع النبي في حرث بالمدينة إذ مر اليهود فقال بعضهم لبعض سلوه عن الروح، فسألوه عن الروح فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم فلم يردّ عليهم شيئاً، فعلمتُ أنه يوحى إليه، فقمت مقامي، فلما نزل الوحي قال: {ويسألونك عن الروح} الآية. فالجمع بينه وبين حديث ابن عباس المتقدم: أن اليهود لما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم قد ظن النبي أنهم أقرب من قريش إلى فهم معنى الروح فانتظر أن ينزل عليه الوحي بما يجيبهم به أبين مما أجاب به قريشاً، فكرر الله تعالى إنزال الآية التي نزلت بمكة أو أمره أن يتلوها عليهم ليعلم أنهم وقريشاً سواء في العجز عن إدراك هذه الحقيقة أو أن الجواب لا يتغير."
وقال بن حجر رحمه الله في فتح الباري:
"وَقَالَ الْأَكْثَر: سَأَلُوهُ عَنْ الرُّوح الَّتِي تَكُون بِهَا الْحَيَاة فِي الْجَسَد. وَقَالَ أَهْل النَّظَر: سَأَلُوهُ عَنْ كَيْفِيَّة مَسْلَك الرُّوح فِي الْبَدَن وَامْتِزَاجه بِهِ، وَهَذَا هُوَ الَّذِي اِسْتَأْثَرَ اللَّه بِعِلْمِهِ. وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ: الرَّاجِح أَنَّهُمْ سَأَلُوهُ عَنْ رُوح الْإِنْسَان لِأَنَّ الْيَهُود لَا تَعْتَرِف بِأَنَّ عِيسَى رُوح اللَّه وَلَا تَجْهَل أَنَّ جِبْرِيل مَلَك وَأَنَّ الْمَلَائِكَة أَرْوَاح. وَقَالَ الْإِمَام فَخْر الدِّين الرَّازِيُّ: الْمُخْتَار أَنَّهُمْ سَأَلُوهُ عَنْ الرُّوح الَّذِي هُوَ سَبَب الْحَيَاة، وَأَنَّ الْجَوَاب وَقَعَ عَلَى أَحْسَن الْوُجُوه، وَبَيَانه أَنَّ السُّؤَال عَنْ الرُّوح يُحْتَمَل عَنْ مَاهِيَّته وَهَلْ هِيَ مُتَحَيِّزَة أَمْ لَا، وَهَلْ هِيَ حَالَّة فِي مُتَحَيِّز أَمْ لَا، وَهَلْ هِيَ قَدِيمَة أَوْ حَادِثَة، وَهَلْ تَبْقَى بَعْدَ اِنْفِصَالهَا مِنْ الْجَسَد أَوْ تَفْنَى، وَمَا حَقِيقَة تَعْذِيبهَا وَتَنْعِيمهَا، وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ مُتَعَلِّقَاتهَا. قَالَ: وَلَيْسَ فِي السُّؤَال مَا يُخَصِّصُ أَحَد هَذِهِ الْمَعَانِي، إِلَّا أَنَّ الْأَظْهَر أَنَّهُمْ سَأَلُوهُ عَنْ الْمَاهِيَّة، وَهَلْ الرُّوح قَدِيمَة أَوْ حَادِثَة وَالْجَوَاب يَدُلّ عَلَى أَنَّهَا شَيْء مَوْجُود مُغَايِر لِلطَّبَائِعِ وَالْأَخْلَاط وَتَرْكِيبهَا، فَهُوَ جَوْهَر بَسِيط مُجَرَّد لَا يَحْدُث إِلَّا بِمُحْدِثٍ وَهُوَ قَوْله تَعَالَى: " كُنْ " فَكَأَنَّهُ قَالَ: هِيَ مَوْجُودَة مُحْدَثَةٌ بِأَمْرِ اللَّه
(يُتْبَعُ)
(/)
وَتَكْوِينِهِ، وَلَهَا تَأْثِير فِي إِفَادَة الْحَيَاة لِلْجَسَدِ، وَلَا يَلْزَم مِنْ عَدَم الْعِلْم بِكَيْفِيَّتِهَا الْمَخْصُوصَة نَفْيه. قَالَ: وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون الْمُرَاد بِالْأَمْرِ فِي قَوْله: (مِنْ أَمْر رَبِّي) الْفِعْل، كَقَوْلِهِ: (وَمَا أَمْر فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ) أَيْ فِعْلُهُ فَيَكُون الْجَوَاب الرُّوح مِنْ فِعْل رَبِّي، وَإِنْ كَانَ السُّؤَال هَلْ هِيَ قَدِيمَة أَوْ حَادِثَة فَيَكُون الْجَوَاب إِنَّهَا حَادِثَة. إِلَى أَنْ قَالَ: وَقَدْ سَكَتَ السَّلَف عَنْ الْبَحْث فِي هَذِهِ الْأَشْيَاء وَالتَّعَمُّق فِيهَا ا ه.
وجاء في فتاوى بن تيمة رحمه الله تعالى:
"سئل شيخ الإسلام أبو العباس بن تيمية - قدس الله روحه: - عن " الروح " هل هي قديمة أو مخلوقة؟ وهل يبدع من يقول بقدمها أم لا؟ وما قول أهل السنة فيها وما المراد بقوله عز وجل: {قل الروح من أمر ربي}؟ هل المفوض إلى الله تعالى أمر ذاتها أو صفاتها أو مجموعهما؟ بينوا ذلك من الكتاب والسنة.
الجواب
وأما قول السائل هل المفوض إلى الله أمر ذاتها أو صفاتها أو مجموعهما؟ فليس هذا من خصائص الكلام في الروح؛ بل لا يجوز لأحد أن يقفو ما ليس له به علم ولا يقول على الله ما لا يعلم. قال تعالى: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا}. وقال تعالى. {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}. وقال تعالى: {ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق} وقد قالت الملائكة لما قال لهم: {أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين} {قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم} وقد قال موسى للخضر: {هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا} وقال الخضر لموسى لما نقر العصفور في البحر: ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا كما نقص هذا العصفور من هذا البحر. وليس في الكتاب والسنة أن المسلمين نهوا أن يتكلموا في الروح بما دل عليه الكتاب والسنة لا في ذاتها ولا في صفاتها وأما الكلام بغير علم فذلك محرم في كل شيء ولكن قد ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود أن {النبي صلى الله عليه وسلم كان في بعض سكك المدينة فقال بعضهم. سلوه عن الروح. وقال بعضهم لا تسألوه فيسمعكم ما تكرهون قال فسألوه وهو متكئ على العسيب فأنزل الله هذه الآية}. فبين بذلك أن ملك الرب عظيم وجنوده وصفة ذلك وقدرته أعظم من أن يحيط به الآدميون وهم لم يؤتوا من العلم إلا قليلا فلا يظن من يدعي العلم أنه يمكنه أن يعلم كل ما سئل عنه ولا كل ما في الوجود فما يعلم جنود ربك إلا هو."(/)
الإستدراك على معجم حروف المعانى فى القرآن الكريم
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[22 Nov 2010, 06:18 ص]ـ
الإستدراك على معجم حروف المعانى فى القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
منهجى فى البحث:
كما سبق أن فعلت مع " معجم ألفاظ القرآن " ومع " معجم الأدوات والضمائر " من قبل، بأن جعلت اهتمامى مُنصبّا ً على طائفة محددة من الألفاظ لتكون مجرد شريحة أو عينة فقد سلكت نفس هذا المسلك مع " معجم حروف المعانى "، وذلك بأن اخترت لبحثى طائفة الألفاظ المحلاة بـ (ال التعريف) فقط
وعلى ذلك فإن الإستدراكات التى سوف نذكرها فيما يلى إنما تخص فقط مبحث أل التعريف الذى يقع فى باب الهمزة فى هذا المعجم، والذى يشغل فيه الصفحات: 187 - 318
وصف المعجم:
يقع هذا المعجم الهام فى ثلاثة مجلدات:
الأول مخصص لحرف الهمزة فحسب وينتهى عند صفحة 449
والثانى يغطى الحروف من الباء حتى اللام وينتهى عند صفحة 960
والثالث من حرف الميم وحتى الياء وينتهى بصفحة 1475
وهو من تصنيف الأستاذ محمد حسن الشريف، جزاه الله خير الجزاء
ومن إصدار مؤسسة الرسالة فى بيروت
والطبعة الأولى له – وهى التى أنقل عنها – بتاريخ 1417 هـ / 1996 م
وأهم ما فى هذا المعجم فى نظرى المتواضع أنه لم يقتصر على مجرد الفهرسة والإحصاء لحروف المعانى الواردة فى القرآن، وإنما ضم إلى ذلك تحديد دلالة كل منها فى سائر مواضع ورودها بالقرآن الكريم
فهذا المعجم الممتاز نجده يذكر جميع مواضع ورود الأداة فى النص القرآنى مقترنة بدلالاتها، وهو بذلك يكون قد جمع بين الفهرسة والتفسير، وتلك مهمة جبارة ولا يقدر عليها إلا من ملّكه الله تعالى ناصية البيان، ونحسب الأستاذ المُصنف من هؤلاء، ولا نزكّيه
كما أن تلك المهمة تتطلب صبراً وأناة كبيرين، ولهذا لم نستغرب قول المُصَنِف بأن هذا العمل قد أخذ منه ثمانى سنوات من العمل المتواصل
ونحن إذ نستدرك على هذا المعجم الممتاز إنما ننطلق فى هذا من قول مُصَنِفه فى نهاية مقدمته:
" إننا نؤكد مرة أخرى أن الكمال لله وحده، وأن النقص والسهو والخطأ من طبائع البشر، ليعلموا أنهم عن الإحاطة عاجزون، وعن الكمال محجوبون، وبالنقص والخطأ موسومون، ولهذا فإن رجاءنا إلى من يطلع على عورة فى هذا التصنيف أن يسترها، ومن يرى هفوة أو زلة أن يرشدنا إليها "
فعبارته الأخيرة تلك، هى التى شجعتنى على أن أقوم بالإرشاد إلى ما رأيته هفوات وزلات ليس إلا، وهى ما سوف نراه فى المشاركتين القادمتين
(يتبع)
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[22 Nov 2010, 06:56 ص]ـ
سهوات المُصَنِف فى مبحث (ال) التعريف
أولاً:
سقطت من هذا المعجم الممتاز خمسة ألفاظ مُعَرَّفَة بأل، وتلك هى مواضعها بحسب ترتيب ورودها فى المصحف:
1 – لفظ " النساء " فى الآية 231 من سورة البقرة
2 – لفظ " الكافرين " فى الآية 250 من سورة البقرة كذلك، والذى جاء عقب لفظ " القوم " المُعَرَّف هو الآخر بـ ال، ولعل تتابعهما (القوم الكافرين) جعل المُصنف يسهو عن أحدهما
3 – لفظ " المصير " فى الآية 73 من سورة التوبة
4 – لفظ " القيم " فى الآية 30 من سورة الروم، والذى جاء عقب لفظ " الدين " المُعَرَّف هو الآخر بـ ال، ويبدو أن تتابعهما (الدين القيم) كان سببا كذلك فى حدوث السهو عن أحدهما
5 – لفظ " الحناجر " فى الآية 18 من سورة غافر
كان هذا هو كل ما وجدته من سهوات فى باب (ال التعريف) فى هذا المعجم
وبمقارنة هذا المعجم بغيره من المعاجم التى تم بحث ال التعريف فيها يتضح لنا بجلاء أنه كان أقل تلك المعاجم وقوعا فى الخطأ أو السهو، إذ لم تسقط منه غيرتلك الألفاظ التى يمكن عدها على أصابع اليد الواحدة، بينما الذى سقط من غيره يفوق عدد أصابع اليدين كما رأينا من قبل (أنظر موضوعى " الاستدراك على معجم ألفاظ القرآن "، وكذلك موضوعى " الاستدراك على معجم الأدوات والضمائر " حتى يتبين لك هذا الفارق الكبير)
(يتبع)
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[22 Nov 2010, 07:03 ص]ـ
ثانياً:
توجد أخطاء أخرى، لكنها طفيفة جدا، وتتمثل فى خطئه فى بعض الأحيان فى تحديد أرقام الآيات المستشهد بها
فقد وجدته يخطىء أحيانا قليلة فى عزو بعض الألفاظ إلى الأرقام الصحيحة لآياتها، وذلك على النحو التالى:
1 – لفظ " الطلاق " الوارد بالآية 229 من سورة البقرة وجدته يعزوه إلى الآية 228 منها
2 – لفظ " الملائكة " بالآية 39 من سورة آل عمران وجدته يعزوه إلى الآية 38 منها
3 – توجد ستة ألفاظ مُعَرَّفة وردت بالآية 154 من سورة آل عمران، لكنه قد عزاها كلها إلى الآية 145 منها
4 – لفظ " الكلم " بالآية 46 من سورة النساء عزاه إلى الآية 45 منها
5 – لفظ " الإنجيل " بالآية 47 من سورة المائدة يعزوه إلى الآية 46
6 – لفظ " الصلاة " بالآية 58 من نفس السورة يعزوه إلى الآية 57
7 – لفظ " الحق " بالآية 66 من سورة الأنعام يعزوه إلى الآية 63 منها
8 – لفظى " الحياة " و " الدنيا " بالآية السابعة من سورة يونس يعزوه إلى الآية الثامنة منها
9 – لفظ " بالبينات " بالآية 74 من نفس السورة عزاه إلى الآية 75 منها
10 - لفظ " القيامة " بالآية 60 من سورة هود عزاه للآية 50 منها
هذا هو كل ما وجدته من سهوات و هنات طفيفة فى هذا المعجم الممتاز حقا، وأقول (الممتاز) وأنا أعنيها تماما وعن دراسة وتحقيق
وأرجو أن يستفيد الناشرون لهذا المعجم مما ذكرته من السهوات التى وقعت فى هذا العمل الجليل للعمل على تفاديها فى الطبعات المقبلة، والله ولى التوفيق
تم بحمد الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[منصور مهران]ــــــــ[22 Nov 2010, 11:44 ص]ـ
قال الأستاذ العليمي المصري - في حديثه عن معجم حروف المعاني في القرآن الكريم -:
----------------------------
(فهذا المعجم الممتاز نجده يذكر جميع مواضع ورود الأداة فى النص القرآنى مقترنة بدلالاتها، وهو بذلك يكون قد جمع بين الفهرسة والتفسير، وتلك مهمة جبارة ولا يقدر عليها إلا من ملّكه الله تعالى ناصية البيان، ونحسب الأستاذ المُصنف من هؤلاء، ولا نزكّيه
كما أن تلك المهمة تتطلب صبراً وأناة كبيرين، ولهذا لم نستغرب قول المُصَنِف بأن هذا العمل قد أخذ منه ثمانى سنوات من العمل المتواصل)
قلت:
منذ ثلاثة عقود أصدر الشيخ محمد عبد الخالق عضيمة القسم الأول من كتابه (دراسات لأسلوب القرآن الكريم) في ثلاثة أجزاء تضم حصرا شاملا للأدوات الواردة في القرآن الكريم مرتبا إياها على حروف المعجم، وبطبيعة الحال فالكتاب دراسات نحوية في المقام الأول ومع ذلك يتخللها البيان الدلالي لمعاني هذه الأدوات.
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[22 Nov 2010, 09:08 م]ـ
قال أخى الفاضل الأستاذ منصور مهران:
((منذ ثلاثة عقود أصدر الشيخ محمد عبد الخالق عضيمة القسم الأول من كتابه (دراسات لأسلوب القرآن الكريم) في ثلاثة أجزاء تضم حصرا شاملا للأدوات الواردة في القرآن الكريم مرتبا إياها على حروف المعجم، وبطبيعة الحال فالكتاب دراسات نحوية في المقام الأول ومع ذلك يتخللها البيان الدلالي لمعاني هذه الأدوات.))
قلت: لم أزعم أن معجم حروف المعانى كان الوحيد الذى ذكر البيان الدلالى لمعانى الأدوات، وأعرف جيدا أن الشيخ العلامة عُضَيمة – رحمه الله وبرّد مضجعه – قد سبقه إلى هذا و بتوسع واستفاضة واقتدار يُحسب له ويُشكر عليه، ولكن كتاب الشيخ العلامة عُضَيمة – عليه رحمة الله ورضوانه - لم يكن يذكر - بصفة مستمرة - جميع مواضع ورود الأداة فى النص القرآنى مقترنة بدلالاتها، بل كان أحياناً يكتفى بذكر بعض الشواهد فحسب، بينما معجم حروف المعانى للأستاذ الشريف لم يكن يغادر من الأدوات صغيرة ولا كبيرة إلا ذكر دلالتها، مما يجعله الأكثر استيعابا لهذا الجانب
شكرا لأخى الفاضل الأستاذ منصور مهران على تفاعله، ونفع الله به
ـ[منصور مهران]ــــــــ[23 Nov 2010, 12:49 ص]ـ
إخواني:
مشاركات هذه المنتديات معدودة من أحاديث المجالس والسمر فيبدي فيها المشارِك ما عنده ولا عليه أن يكون أحد المشاركين على دراية بقوله أوْ لا، وحيث حُجِبنا عن الشخوص فالقول يكون موجها إلى الجميع ولا يُقصَد منه الكشف عن نياتهم فما يدريني أن يقول أحد الكرام في تعليقه:
(وأعرف جيدا أن الشيخ العلامة عُضَيمة – رحمه الله وبرّد مضجعه – قد سبقه إلى هذا و بتوسع واستفاضة واقتدار يُحسب له ويُشكر عليه)
فإن كنتُ قلتُهُ عفوا فإنما قلته على مبدأ تبادر الخواطر وتبادلها لإثراء المجلس ليس غير، وقد ينشأ عن الإحجام والصمت - خشية المساس بنيَّات المشاركين - مَوَاتُ الحديث وانغلاقه عند قولٍ واحد رغم أن الاستطراد يفضي إلى أفكار كثيرة ما كانت تتأتى لولا الخوض في الموضوع من كل وجه.
واحترازا عن التُّهَمَة أقول: إن هذا القول موجه إلى كل مَن يتعاطى المناجاة في منتديات الشبكة المعلوماتية ولا أعني به أحدا بعينه.
وشكرا للجميع لو تقبلوا مني الحضور بعيني دون لساني منذ الآن.
والله وليُّ التوفيق.
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[23 Nov 2010, 06:07 ص]ـ
إخواني:
مشاركات هذه المنتديات معدودة من أحاديث المجالس والسمر فيبدي فيها المشارِك ما عنده ولا عليه أن يكون أحد المشاركين على دراية بقوله أوْ لا، وحيث حُجِبنا عن الشخوص فالقول يكون موجها إلى الجميع ولا يُقصَد منه الكشف عن نياتهم فما يدريني أن يقول أحد الكرام في تعليقه:
(وأعرف جيدا أن الشيخ العلامة عُضَيمة – رحمه الله وبرّد مضجعه – قد سبقه إلى هذا و بتوسع واستفاضة واقتدار يُحسب له ويُشكر عليه)
فإن كنتُ قلتُهُ عفوا فإنما قلته على مبدأ تبادر الخواطر وتبادلها لإثراء المجلس ليس غير، وقد ينشأ عن الإحجام والصمت - خشية المساس بنيَّات المشاركين - مَوَاتُ الحديث وانغلاقه عند قولٍ واحد رغم أن الاستطراد يفضي إلى أفكار كثيرة ما كانت تتأتى لولا الخوض في الموضوع من كل وجه.
واحترازا عن التُّهَمَة أقول: إن هذا القول موجه إلى كل مَن يتعاطى المناجاة في منتديات الشبكة المعلوماتية ولا أعني به أحدا بعينه.
وشكرا للجميع لو تقبلوا مني الحضور بعيني دون لساني منذ الآن.
والله وليُّ التوفيق.
عفا الله عنك، لِمَ أسأت فهم كلامى على هذا النحو العجيب؟!!
ءأشكرك على تفاعلك مع الموضوع. . . فيكون هذا هو ردك؟!!
ثم تقول لى فى عنوان ردك: مهلا يا أخانا
فهل رأيت منى اندفاعا أو تجاوزا؟!!
ثم قمت بتصعيد المسألة وجعلت منها قضية عامة موجها حديثك إلى الأخوة ومتحاشيا خطابى
فهل وجدتنى قد اتهمتك بشىء على الإطلاق؟!!
ثم أعلنت احجامك عن المشاركات والإكتفاء بالمطالعة
فهلا أفصحت لنا عن سبب واحد يستوجب هذا الإعلان الخطير؟!!
والله الذى لا إله غيره لا أرى أى مبرر لذلك كله، ولم يكن ردى عليك إلا مصحوبا بالتكريم والإحترام الذى أراك أهلاً له بالفعل، حيث دعوتك بـ (أخى الفاضل الأستاذ منصور مهران) فى مستهل ردى وفى ختامه على السواء، فهل ترى فى هذا اندفاعا أو تجاوزا؟
أجبنى من فضلك لأنى حقا فى غاية الحيرة من ردك هذا!!!
أخى الفاضل، لقد كنتُ – ولا زلت - أعتز بك أخا فاضلا، ولهذا فقد أحزننى كثيرا قولك:
" وشكرا للجميع لو تقبلوا مني الحضور بعيني دون لساني منذ الآن "
فإن كان ولا بد فلأكن أنا – لا أنت - الحاضر فى الملتقى بعينه دون لسانه منذ الآن
سبحانك اللهم وبحمدك
أشهد ألا إله إلا أنت
أستغفرك وأتوب إليك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Nov 2010, 06:54 ص]ـ
الأستاذان الفاضلان والأخوان العزيزان العليمي المصري ومنصور مهران وفقكما الله لكل خير، وزادكما علماً.
أنتما ممن نعتز به في هذا الملتقى علماً وأدباً فتجاوزا هذه المسألة هنا، واستقيما على ما أنتما عليه من الإفادة ونشر الخير.
وأخي العليمي من الباحثين الجادين المفيدين في هذا الملتقى، ولعله رأى في مثل هذا التعليق من الأستاذ منصور مهران نوعاً من التعريض بغياب مثل كتاب (دراسات لأسلوب القرآن) عنه وهو عارف به وبجهود مؤلفه العلامة الدكتور محمد عبدالخالق عضيمة رحمه الله. فكان منه التعليق الذي كتبه.
فأنا أرجو قبول اعتذاري لكل واحدٍ منكما نيابة عن الآخر، وأنتما في هذا الملتقى في مقام أساتذتنا الذين نعتز بهم ونتشرف بمشاركتهم وفوائدهم، زادكما الله من فضله ونفع بكم.
وهذه مناسبةٌ أَنتهزها للتنبيه في الملتقى بأنَّ عدداً من التعقيبات الموجزة قد تذهب بالحوار بعيداً وكاتبها لم يقصد شيئاً من ذلك البتة، ولكنه قد يكون رأى عنوان الموضوع ولم يجد وقتاً كافياً لقراءته فأورد فائدة يراها مهمة قد لا يكون صاحب الموضوع ذكرها، في حين أن صاحب الموضوع قد ذكرها وكررها، فيرى صاحب الموضوع في ذلك التعليق استخفافاً بموضوعه، وتكراراً لما ذكره فيه، فيعتب على أخيه الذي كتب ذلك التعليق. فأقترح على ما يرغب في التعقيب دوماً أن لا يعلق إلا بعد قراءة للموضوع، ثم يكون في تعليقه ما يزيد الموضوع ثراء وقيمة علمية وتشجيعاً للكاتب أو توجيهاً مناسباً أو ما يقتضيه المقام، وهكذا يكون للموضوعات ثَمرة، وتسلم نفوس الباحثين المشاركين من الظنون السيئة بإخوانهم، ومحاولات تفسير المقصود بالتعقيب التي قد يجانبها الصواب.
ـ[العليمى المصرى]ــــــــ[23 Nov 2010, 08:47 م]ـ
الأستاذان الفاضلان والأخوان العزيزان العليمي المصري ومنصور مهران وفقكما الله لكل خير، وزادكما علماً.
أنتما ممن نعتز به في هذا الملتقى علماً وأدباً
ونحن نعتز بفضيلتكم مشرفا عاما على هذا الملتقى المبارك، كما نعتز بعلمك الغزير وأدبك الجم، ويُشَرّفنا أن يتولى أمر الملتقى من هو مثلكم
فتجاوزا هذه المسألة هنا
والله يا أخى العزيز لقد فوجئت مثلك بهذه المسألة، فلم أكن أتوقع من الأخ الفاضل الذى أكن له كل إعزاز وتقدير مثل هذا الرد، عفا الله عنه
واستقيما على ماأنتما عليه من الإفادة ونشر الخير.
تلك دعوة لا أملك أن أرفضها مطلقا
وسأظل فى خدمة القرآن وأهله ما حييت، ومهما تعرض له كلامى من سوء تأويل لمغزاه فى بعض الأحيان
وأخي العليمي من الباحثين الجادين المفيدين في هذا الملتقى
أشكرك أخى العزيز على تلك الشهادة التى أعتز بها للغاية، وأرجو أن أظل عند حُسن ظن الجميع بى على الدوام
ولعله رأى في مثل هذا التعليق من الأستاذ منصور مهران نوعاً من التعريض بغياب مثل كتاب (دراسات لأسلوب القرآن) عنه وهوعارف به وبجهود مؤلفه العلامة الدكتور محمد عبدالخالق عضيمة رحمه الله. فكان منه التعليق الذي كتبه.
هو كذلك بالفعل، الأمر كما ذكرتم
إذ كيف لباحث فى القرآن وعلومه مثل الفقير، أن يجهل جهود الشيخ العلامة، والجهبذ النحرير، الدكتور محمد عبد الخالق عُضَيمة – رحمه الله وطيّب ثراه – وهو أشهر من نار على علم، بل إنه يرحمه الله يُعد مفخرة لنا فى مصر، حتى صحّ أن يُدعى " علامة الديار المصرية "، مثله فى ذلك مثل شيخنا محمد متولى الشعراوى – عليه رحمة الله ورضوانه – و مثل الكثير - غيرهما - من العلماء النابغين الشوامخ الذين أنجبتهم مصرالحبيبة
فأنا أرجو قبول اعتذاري لكل واحدٍ منكما نيابة عن الآخر
معاذ الله أن يكون ذلك، كيف تعتذر منا يا شيخ، حاشا وكلا
بل نحن الذين نعتذر لك ولجميع الأخوة الأفاضل على ما سببناه لكم جميعا من إزعاج
وقانا الله شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، وأعاذنا من الشيطان ونزغه وكيده ومن همزه ولمزه ونفثه، اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين
وأنتما في هذا الملتقى في مقام أساتذتنا الذين نعتز بهم ونتشرف بمشاركتهم وفوائدهم، زادكما الله من فضله ونفع بكم.
هذا تواضع كبير منك يا أخى العزيز
بل أنت الأستاذ (برغم أنى أكبرك بتسع سنين فى العمر http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif )
وأخيرا – وليس آخرا – أعلن لفضيلتك وللجميع أنه ليس فى نفسى شىء بالمرة تجاه أخى الفاضل منصور، نصره الله وأعزه
وأناشده أن يعود للمشاركة فى الملتقى حتى نَفيد من علمه وتعليقاته الحصيفة النافعة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
كيف يتبع دلالة الإشارة ما لا يحتاج إلى استنباط؟
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[22 Nov 2010, 06:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
منذ مدة قرأت في الملتقى مثالا يخص الفسير الإشاري، وهو كيف أن ابن عباس رضي الله عنه استنبط من سورة النصرما يشير إلى اقتراب انتقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى.
والمثال يدل على أن التفسير الإشاري يحتاج إلى نوع من الاستنباط ولا يظهر بسهولة، إلا أني وجدت مثالا يدرجه بعض أهل العلم تحت هذا النوع من التفسير، وهو قوله تعالى:
(((وَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ)))
وحكم المسألة ظاهر جلي، وقد ذكر أهل العلم أن هذه الآية تدل بطريق الإشارة إلى تحريم ضرب الوالدين، إلا أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، فلا يستطيع المسلم أن يعتدي حتى على غير والديه بالضرب، قال تعالى:
(((وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)))
من يخفض جناح الذل كيف له أن يضرب؟
كيف تكون إشارة، وكل هذه الأدلة الواضحة تحيط بها؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[22 Nov 2010, 07:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
منذ مدة قرأت في الملتقى مثالا يخص الفسير الإشاري، وهو كيف أن ابن عباس رضي الله عنه استنبط من سورة النصرما يشير إلى اقتراب انتقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى.
والمثال يدل على أن التفسير الإشاري يحتاج إلى نوع من الاستنباط ولا يظهر بسهولة، إلا أني وجدت مثالا يدرجه بعض أهل العلم تحت هذا النوع من التفسير، وهو قوله تعالى:
(((وَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ)))
وحكم المسألة ظاهر جلي، وقد ذكر أهل العلم أن هذه الآية تدل بطريق الإشارة إلى تحريم ضرب الوالدين، إلا أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، فلا يستطيع المسلم أن يعتدي حتى على غير والديه بالضرب، قال تعالى:
(((وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)))
من يخفض جناح الذل كيف له أن يضرب؟
كيف تكون إشارة، وكل هذه الأدلة الواضحة تحيط بها؟
جزاكم الله خيرا.
هذا ليس إشارة
وإنما هو التنبيه بالأدنى على ما هو أعلى منه
ويسميه بعضهم إلحاق المسكوت عنه بالمنطوق به لعدم الفارق بينهما.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[22 Nov 2010, 07:28 ص]ـ
ب
ابن عباس رضي الله عنه استنبط من سورة النصرما يشير إلى اقتراب انتقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى.
والمثال يدل على أن التفسير الإشاري يحتاج إلى نوع من الاستنباط ولا يظهر بسهولة،
المثال يشير الى أن التفسير الإشاري هو الإستنباط بعينه وليس جزء منه.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[22 Nov 2010, 07:49 ص]ـ
أمثلة أخرى على التفسير الإشاري
والسماء ذات الرجع (11)
(والرجع هو إعادة الشيء إلى ما كان عليه قبلا، ويراد به هنا المطر لأنه يعاد إلى الأرض من السماء).
(وهذه إشارة إلى أن المطر ينشأ مما يتصاعد من الأرض من بخار).
{إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي} قال القرطبي: لم يقل مني، وهذه إشارة إلى أنه كان ابن امرأته من زوج آخر.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[22 Nov 2010, 02:12 م]ـ
الاخوة المشرفين:
يا حبذا نقل هذا الموضوع الى الملتقى العلمي فهو أنسب من المفتوح
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[22 Nov 2010, 02:21 م]ـ
أمثلة أخرى على التفسير الإشاري
والسماء ذات الرجع (11)
(والرجع هو إعادة الشيء إلى ما كان عليه قبلا، ويراد به هنا المطر لأنه يعاد إلى الأرض من السماء).
(وهذه إشارة إلى أن المطر ينشأ مما يتصاعد من الأرض من بخار).
{إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي} قال القرطبي: لم يقل مني، وهذه إشارة إلى أنه كان ابن امرأته من زوج آخر.
أخي تيسير:
هل ترى أن هذا القول للقرطبي رحمه الله يصح؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[22 Nov 2010, 06:23 م]ـ
أخي تيسير:
هل ترى أن هذا القول للقرطبي رحمه الله يصح؟
أخي الفاضل
أنا فقط أتيت بمثل على التفسير الإشاري بغض النظر عن قبول هذه المسألة بالذات.ولكن قول العلماء أن ولد نوح من صلبه هو أرجح الأقوال في المسألة. والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[23 Nov 2010, 06:09 ص]ـ
هذا ليس إشارة
وإنما هو التنبيه بالأدنى على ما هو أعلى منه
ويسميه بعضهم إلحاق المسكوت عنه بالمنطوق به لعدم الفارق بينهما.
جزاك الله خيرا، لذلك يضع بعض أهل العلم هذا المثال في أمثلة " المفهوم "
مثال:
وهي: (ما دل عليه اللفظ لا في محل النطق) وذلك بأن يكون حكماً لغير المذكور وحالاً من أحواله
ومثال مفهوم الموافقة: فَهْمُ تحريمِ الضَّرْبِ من قوله: (فلا تقل لهما أف) [الإسراء: 23]، حيث عُلِمَ من حال التأفيف ـ وهو في محل النطق ـ حالُ الضرب ـ وهو غير محل النطق ـ مع الاتفاق في إثبات الحرمة فيهما."
ولكن ابن الحاجب يرى أن دلالة الإشارة تتبع المنطوق:
وَجَعَلَ ابْنُ الْحَاجِبِ دَلَالَةَ الْإِشَارَةِ أَنْ لَا يَقْصِدَ وَهُوَ فِي مَحَلِّ النُّطْقِ
وَانْتَصَرَ الْأَصْفَهَانِيُّ لِابْنِ الْحَاجِبِ بِأَنْ فَسَّرَ الْمَنْطُوقَ بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ اللَّفْظُ فِي مَحَلِّ النُّطْقِ" أهـ
مع أن بعض أهل العلم يجعل دلالة الإشارة تابعة للمفهوم كما فهمت والله أعلم.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[23 Nov 2010, 06:12 ص]ـ
أمثلة أخرى على التفسير الإشاري
والسماء ذات الرجع (11)
(والرجع هو إعادة الشيء إلى ما كان عليه قبلا، ويراد به هنا المطر لأنه يعاد إلى الأرض من السماء).
(وهذه إشارة إلى أن المطر ينشأ مما يتصاعد من الأرض من بخار).
{إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي} قال القرطبي: لم يقل مني، وهذه إشارة إلى أنه كان ابن امرأته من زوج آخر.
جزاك الله خيرا
يظهر من الأمثلة الاحتياج إلى الاستنباط، وعدم وجود أدلة أخرى تعضد المستنبط أو تخالفه، والمقصود المثال الأول، مما يجعلني أظن أن دلالة الإشارة، بعيدة عن القياس، والله أعلم.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[24 Nov 2010, 07:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أثناء قراءتي في ما يخص هذا الموضوع، انتبهت لما سطره أهل العلم فيما يخص التفسير الإشاري الصوفي، وأقصد النوع الذي أقره أهل العلم، وهو الذي يكون من قبيل الاعتبار والقياس، فرأيت أن التفسير الإشاري الصوفي لا يتبع التفسير الإشاري والذي يتقيد بالأصول المرعية من قبل أهل العلم، وما سبق عن دلالة الإشارة خير مثال، فيصح أن نقول عن ما يقومنون به أنه من قبيل الاقتباس من القرآن الكريم، إلا أني ومن خلال تتبعي للأمثلة التي أوردها أهل العلم لاقتباساتهم لم أجد أنهم وفقوا في القياس، وكدت أن أقول إن هذا الأمر لا خطام له ولا زمام، إلا أني تذكرت موضوعا سطرته في هذا الملتقى، قدم فيه أحد المعاصرين وعضا بإحسانه الاقتباس من القرآن الكريم، وهو موضوع:
استدل بهذه الآية ليعلل عدم خوفه على انتاجه العلمي من السرقة.
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=22280
وقد رأيت أن الاقتباس من القرآن قد يشمل التفسير الإشاري، لكن الاقتباس الذي يحوي القياس لا يمكن أن يعتبر من التفسير الإشاري، وهذا خلال اطلاعي على كتاب الاقتباس من القرآن الكريم للثعالبي.
هذا والله أعلم وأحكم، ولا يمكن أن يستغني المؤمن عن اخونه فلا تبخلوا بالنصح والتوجيه، يا أيها الكرام. جزاكم الله خيرا.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[24 Nov 2010, 04:04 م]ـ
للفائدة:
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى:
" فَإِنَّ الْمَعَانِيَ: تَنْقَسِمُ إلَى حَقٍّ وَبَاطِلٍ. فَالْبَاطِلُ: لَا يَجُوزُ أَنْ يُفَسَّرَ بِهِ كَلَامُ اللَّهِ. وَالْحَقُّ: إنْ كَانَ هُوَ الَّذِي دَلَّ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ فُسِّرَ بِهِ وَإِلَّا فَلَيْسَ كُلُّ مَعْنًى صَحِيحٍ يُفَسَّرُ بِهِ اللَّفْظُ لِمُجَرَّدِ مُنَاسَبَةٍ كَالْمُنَاسِبَةِ الَّتِي [بَيْنَ] الرُّؤْيَا وَالتَّعْبِيرِ " أهـ
فلا بد أن تكون هناك مناسبة بين الرؤيا والتعبير، فإذا رأى الرائي الخشب: يعبر بالنفاق، لقوله عز وجل:
[كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ].
ونرى أن معبر الرؤيا لا يخرج عن ما دل عليه ظاهر اللفظ، فالآية الكريمة كانت تتحدث عن المنافقين، أما بعض التفسير الإشاري الصوفي نرى فيه البعد الشاسع المدى بين معنى الآية وما دل عليه ظاهر اللفظ، وما دل عليه القرآن، ومثال ذلك تفسيرهم لقوله تعالى:
(ارْكُضْ بِرِجْلِكَ) [ص: 42] بما يلي:
قال القرطبي: " استدل بعض جهال المتزهدة وطغام الصوفية بقوله تعالى لأيوب (أركض برجلك) على جواز الرقص، وهذا استنباط باطل؛ لأنه مخالف لما جاء به الشرع من تحريم الرقص." والله أعلم.(/)
ما هي كتب التفسير التي يجب على طالب علم التفسير أن يقرأها؟؟!!
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[22 Nov 2010, 01:02 م]ـ
السلام عليكم جميعا و رحمة الله وبركاته و بعد،
فأرجو أن لا يكون هذا السؤال مكرورا و هو فيما يتعلق بمنهجية طلب علم التفسير، لكن لجمع شتات المتفرق في ذهني حول الكتب - و هي كثيرة كثيرة -، لكن يبقى هناك أسس لطالب كل فن يجب أن يستقيم عليها
فما هي كتب التفسير التي يجب على طالب علم التفسير أن لا يتجاوزها في كل مرحلة من مراحل الطلب الثلاث
المبتدئ
السالك
المنتهي
أقصد في ذلك الكتب التي لا يغني غيرها عنها و تغني عن كثير غيرها
و بوركتم
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[22 Nov 2010, 01:12 م]ـ
نعم هناك الكثير من المشاركات في هذا الموضوع طرحت في الملتقى يمكنك الاطلاع عليها والبحث عنها في خاصية البحث في الملتقى.
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[22 Nov 2010, 01:26 م]ـ
أعلم ذلك جزاك الله خيرا لكن في كل مشاركة نخرج بمجموعة كبيرة من الكتب و التي يصعب الاطلاع عليها و دراستها في كل مرحلة، لذلك أريد الكتب المتفق عليها في بمعنى كتاب واحد في كل مرحلة
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Nov 2010, 04:02 م]ـ
من باب المشاركة أخي العزيز في جواب سؤالك أقول:
الحديث عن الوجوب فيه مجازفة ولكن لا بأس بشيء منها في جواب سؤالك هذا ...
أما الوجوبُ في المرحلة الأولى فيصعب تحديد كتابٍ بعينه، وكلُّ الخيارات المقترحة مناسبة من المختصرات في التفسير مع الانتباه لما خالف الحق فيها. ما أجدرنا بالتمثل بقول ابن الجزري في الجزرية:
وليس في القُرآنِ مِنْ وَقْفٍ يَجِبْ
فكذلك ليس في المختصرات مختصرٌ يجب على طالب العلم ألا يتجاوزه، ولكن من الكتب المناسبة:
- الوجيز للواحدي.
- التسهيل لابن جزي الكلبي.
- التفسير الميسر.
- مختصرات ابن كثير وهي كثيرة.
وأما في المرحلة الثانية فأجد من الواجب على المتخصص في علم التفسير أن يقرأ تفسير ابن كثير كاملاً قراءةَ دراسةٍ عميقة.
وأما في المرحلة الأخيرة فليس أجدر بوجوب القراءة من تفسير العلامة أبي جعفر محمد بن جرير الطبري قراءةً علميَّةً عميقةً مُكررةً مستمرةً، فهو أجدر كتب التفسير قاطبةً بأن يشتغل به المتخصصون في علم التفسير لاسباب لا تخفى على مثلك أخي عبدالرحمن.
ويأتي في مرتبة السنة المؤكدة القريبة من الوجوب:
- الجامع لأحكام القرآن للقرطبي.
- تفسير ابن عطية الأندلسي.
- تفسير البيضاوي.
- التحرير والتنوير لابن عاشور.
- أضواء البيان للجكني الشنقيطي.
- تفسير الجلالين.
- أحكام القرآن لابن العربي.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[22 Nov 2010, 05:01 م]ـ
انظر هذا الرابط ففيه المشاركات القديمة عن هذا الموضوع ( http://www.tafsir.net/vb/showpost.php?p=91095&postcount=39)
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[23 Nov 2010, 08:38 ص]ـ
من باب المشاركة أخي العزيز في جواب سؤالك أقول:
الحديث عن الوجوب فيه مجازفة ولكن لا بأس بشيء منها في جواب سؤالك هذا ...
أما الوجوبُ في المرحلة الأولى فيصعب تحديد كتابٍ بعينه، وكلُّ الخيارات المقترحة مناسبة من المختصرات في التفسير مع الانتباه لما خالف الحق فيها. ما أجدرنا بالتمثل بقول ابن الجزري في الجزرية:
وليس في القُرآنِ مِنْ وَقْفٍ يَجِبْ
فكذلك ليس في المختصرات مختصرٌ يجب على طالب العلم ألا يتجاوزه، ولكن من الكتب المناسبة:
- الوجيز للواحدي.
- التسهيل لابن جزي الكلبي.
- التفسير الميسر.
- مختصرات ابن كثير وهي كثيرة.
وأما في المرحلة الثانية فأجد من الواجب على المتخصص في علم التفسير أن يقرأ تفسير ابن كثير كاملاً قراءةَ دراسةٍ عميقة.
وأما في المرحلة الأخيرة فليس أجدر بوجوب القراءة من تفسير العلامة أبي جعفر محمد بن جرير الطبري قراءةً علميَّةً عميقةً مُكررةً مستمرةً، فهو أجدر كتب التفسير قاطبةً بأن يشتغل به المتخصصون في علم التفسير لاسباب لا تخفى على مثلك أخي عبدالرحمن.
ويأتي في مرتبة السنة المؤكدة القريبة من الوجوب:
- الجامع لأحكام القرآن للقرطبي.
- تفسير ابن عطية الأندلسي.
- تفسير البيضاوي.
- التحرير والتنوير لابن عاشور.
- أضواء البيان للجكني الشنقيطي.
- تفسير الجلالين.
- أحكام القرآن لابن العربي.
شيخنا الفاضل جزاك الله خيرا، من وجهة نظري بهذا أستطيع ان أقول أن قد لخصت كل ما ذُكر من مشاركات حول الموضوع بعدة أسطر جامعة مانعة مفيدة تصلح لأن تبنى عليها خطة علمية لطالب علم التفسير - و لنقل في 10 سنوات - يسير عليها دون تردد و تشتت
فبارك الله في حسناتك و زادك من فضله وودت أنك لخصت هذه المنهجية منذ زمن و جعلتها إحالة لكل من سأل عن الموضوع، وعلى كل حال جزاك الله خيرا من أخ ناصح
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[23 Nov 2010, 09:26 ص]ـ
ما أجدرنا بالتمثل بقول ابن الجزري في الجزرية:
وليس في القُرآنِ مِنْ وَقْفٍ يَجِبْ
شيخنا الحبيب استوقفني عجز هذا البيت للإمام ابن الجزري - رحمه الله -،فهل هذا صحيح؟ لا يوجد في القرآن وقف واجب؟؟
كان يقول لنا أشهر مقرئي الأردن - الشيخ سعيد العنبتاوي رحمه الله - لو قرأت القرآن من أوله لآخره بنفس واحد، ما عليك من جناح!!
هل هذا محل اتفاق بين جماهير الأئمة؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[27 Nov 2010, 06:13 م]ـ
المنهجية في طلب علم التفسير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=19192)(/)
الاستفسار عن دور النشر المتخصصة في طباعة المصحف الشريف
ـ[خالد علي منصور]ــــــــ[22 Nov 2010, 01:15 م]ـ
سمعت عن دور نشر شهيرة تخصصت في طباعة القرآن الكريم، غير أن أخبارها انقطعت في الفترة الأخيرة، فكيف أستفسر عنها؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Nov 2010, 08:29 م]ـ
حياكم الله أخي خالد في الملتقى.
سؤالك غير واضح وفقك الله، فهناك الآن عدة جهات تخصصت في طباعة المصحف مثل مجمع الملك فهد لطباعة المصحف في المدينة المنورة، ودار أفريقيا لطباعة مصحف أفريقيا، وأما مصحف قطر والإمارات والكويت فأظنهم استعانوا بمطابع غير متفرغة لطباعة المصاحف في تركيا وبيروت.
ولعلك تقصد أن هناك دوراً للنشر تخصصت في طباعة المصحف وتريد أن تستدل عليها، وأذكر أن هناك دار للنشر في سوريا أظنها دمشقية لا ترى عندها إلا المصحف بأحجام وإخراج مختلف ولا أتذكر اسمها. ولعل الزملاء يفيدون بما لديهم حول سؤالك.
ـ[خالد علي منصور]ــــــــ[22 Nov 2010, 09:56 م]ـ
أعني دور النشر التي كانت شهيرة في الماضي (في العقود الماضية) لكن انقطعت أخبارها من نحو 10 سنوات، فمثلا دار القرآن الكريم في بيروت والذي صاحبها الشيخ محمد بسام الأسطواني، وكذلك مؤسسة علوم القرآن في دمشق وبيروت.(/)
بلاء ابتليت به
ـ[وليد العاصمي]ــــــــ[22 Nov 2010, 02:22 م]ـ
بلاء ابتليت به (عشق لكتاب)
"جامع البيان في تفسير القرآن "للأيجي رحمه الله
وجدتها كُتبت على غلافِ كتابٍ فاغتررت ...
سبيل الحبِّ أوله اغترارُ وآخرهُ هموم ٌوادِّكارُ
وتلقى العاشقين لهم جسومٌ براها الشوق لو نُفخوا لطاروا
قرأته مرة فَتَلَتْها مرة ... وأعدت النظرَ فيه الكرة بعد الكرة .. فوقعت في شِراك العشق ولم أنجو .. فكان شغليَ الشاغل
والحبُّ أوله مايكونً لجاجةً فإذا تحكم صار شغلاً شاغلاً
ولا والله مافتئت أشري النسخة منه بعد النسخة، حتى بلغت سبعاً!!
.................................................. ................
شربت من خمر عشقه حتى ثملت ...
وقرأت مافيه حتى جننتُ ...
قالوا جُننتَ بمن تهوى فقلت لهم
العشق أعظمُ مما بالمجانينِ
العشق لايَستفيق الدهرُ صاحبُه
وإنما يُصرع المجنون في الحينِ
.................................................. ...
مايلبث الأقران أن يتدارسوا مسائل التفسير إلا بادرت:
والأيجي ماذا قال؟!
فيبدوا العجب على صفحات تلك الوجوه الطاهرة،ولسان الحال يقول: أقول البغوي وتقول الأيجي؟
فعلمت أن الَّلوم حق علي،والعتاب قد صار إلي ...
فصرخت كيف الخلاص؟
نُوديتُ:اهجره
فهجرته وتركته حتى:
تطاولَ عليَّ اللَّيل فالعينُ تدمعُ وأرَّقََني حزنٌ لقلبي موجعُ
فبِتُّ أُقاسي الَّليل أرعى نجومه وبات فؤادي بالجوى يتقطع
إذا غاب منها كوكبٌ في مغيبه لمحت بعيني كوكباً حين يطلعُ
إذا ماتذكرت الذي كان بيننا وجدت فؤادي حسرةً يتصدعُ
عدت وناديت: لم أُطلق هذا الحلُّ .....
قيل:الصبر الصبر
فطفقتُ أنشد ..
إن قلتُ غبتَ فقلبي لايُصدقني
إذ أنتَ فيه مكان السر لم تغِبِ
أو قلتُ ماغبتَ قال الطرف ذا كذِبٌ
فقد تحيَّرتُ بين الصدق والكذِبِ
صُرخ في وجهي:فكر في عيوب ِمحبوبك ..
ففكرت فمازادني ذاك الفكر إلا تتيماً!!
وجدته قصدٌ ووسط، يُوضِحُ العبارة بالإشارة،ويجمع المعاني بألفاظ دواني،يلخص الأقوال، ويرجح المقال على المقال،ويشير إلى الإعجاز بشئ من الإيجاز .. الحكمة والمعرفة بكلام السلف لابكلام أهل الفلسفة.في كل سطر حقائق عن السلف أباحها من غير بخل على الخلف ..
هو الذي قال: (وقلَّما تجد آية إلا وقد رمزت في تفسيرها إلى دفع إشكال أو تحقيق مقال ... فللمبتدي منه حظ كثير وللعالم حظوظ)
وقال (هاقد تمَّ تفسيرٌ لاح النور من خلالِه وفاح المسك من أذياله،قد حلَّ عقد المغلقات بما قيَّد،وبيَّض وجه المشكلات بما سوَّد،يموج رونق التحقيق في حواشيها ويقول المتأملُ اللبيب لله در واشيها .. وأيم الله إنه مما لاعين رأت ولاأذن سمعت) فعدتُ خاسئاً فأُعيد الجواب ...
وأعدتُ النظر ...
لكن نظر مبغض لامحب ..... وحاسدٍ لاعاشق كيف لا وقد قيل:
عين الرضا عن كل عيبٍ كليلةٌ
ولكنَّ عين السخط تُبدي المساويا
نظرت .........
فإذا الحديث يأتي بلاتصحيح أو تضعيف ... والرأي أشعري لكن بلا تطفيف .. "1"
وليتي لم أرَ إلا ذين العيبين وكفى ...
حتى بدت عيوبٌ لم تكن على بال ..
أوَّاه ....
غرْتُ على المعشوق .. وطفقت أعلل:
الأحاديث كثيرة وتخريجها يُطيل الكتاب ..
أقوالُ الأشاعرة لم يتعمدها بل خانه التعبير ..
ثم عطفت على الكتاب عطفةً واحدة
فنادى:إذاً يلوموك.
فقلت:
أجدُ الملامةَ في هواكَ لذيذةً .. حُباً لذكرك فلْيَلُمني اللوَّم ..
"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. سيأتي في مقال آخر بيان وتفصيل لعقيدة الأيجي من خلال كلامه والله أعلم بالسرائر فلايعتمد تمام الإعتماد على مقالي هذا في الحكم على التفسير حكما بينا.
ـ[سنان الأيوبي]ــــــــ[22 Nov 2010, 03:16 م]ـ
لم يذهب كلامك هباءً، فقد بادرت إلى تناول تفسير الإيجي فوجدت نسخة من أربعة مجلدات تقع في 2300 صفحة ومع التفسير حاشية محمد عبد الله الغزنوي. والنسخة بتحقيق عبد الحميد هنداوي.
جزيت خيراً، وزادك الله عشقاً على عشق.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Nov 2010, 03:50 م]ـ
مقالة لطيفة، وفقك الله ونفع بك.
لا تُخْفِ ما فَعَلَت بك الأشواقُ = واشرحْ هواكَ، فكلُّنا عُشَّاقُ
فلقَدْ يُعينكَ مَنْ شَكوتَ لَهُ الهوى = في حَمْلِهِ؛ فالعاشقونَ رِفاقُ
ـ[راجية الهدى]ــــــــ[22 Nov 2010, 10:48 م]ـ
سؤال للشيخ عبد الرحمن،مامكانة تفسير "جامع البيان في تفسير القرآن"،وحفظكم المنان.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Nov 2010, 07:57 ص]ـ
سؤال للشيخ عبد الرحمن،ما مكانة تفسير "جامع البيان في تفسير القرآن"،وحفظكم المنان.
الكتاب من كتب التفسير المُركَّزة القيمة جداً، وقد تعب فيه مصنفه، وأجاد في تأليفه غاية الإجادة رحمه الله، وهو من علماء القرن التاسع الهجري حيث ولد سنة 832هـ وتوفي سنة 894هـ، وبقي في تأليف تفسيره سنتين وثلاثة أشهر حين بلغ الأربعين من عمره، فيكون قد بدأه في أشهر عام 869هـ تقريباً ولست على يقينٍ مِنْ كَونِه كان في تلك السنة مجاوراً بمكة المكرمة، وقد قدَّم المؤلف معين الدين الأيجي لتفسيره بِمُقدمةٍ بَيَّنَ فيها مصادره التي اعتمد عليها، ومنهجه في التأليف والتعبير عن الأقوال التي ينقلها في معاني الآيات، وغير ذلك، وعليه حواشٍ زادته قيمةً علمية له هو وللشيخ محمد بن عبدالله الغزنوي وهي حواشٍ نافعة جداً زادت التفسير قيمة ورونقاً.
وأنا أوصي دوماً بقراءة هذا التفسير الذين يسألونني بعد أن قرأته أول صدوره عام 1428هـ كاملاً، وكنتُ قرأتُ فيه قراءات متقطعة قبل ذلك في الطبعة الهندية التي صدرت في باكستان ولكن لم أنشط لإكماله في تلك الطبعة، ولكن طبعة دار غراس طبعة جميلة تعين على إكمال الكتاب بيسرٍ وسهولة. ولذلك فإنني اقترح عليك أخي راجية الهدى قراءة هذا التفسير ولو مرة واحدة وسوف تستفيدن منه كثيراً ومن تعليقات الغزنوي كذلك.
ولعل أخي وليد العاصمي يكمل بالحديث عن المنهج مفصلاً، ومدى وفاء المؤلف بما رسمه لنفسه في المقدمة، وهناك دراسات كتبت عن هذا التفسير أُشيرَ إلى بعضها في الملتقى من قبل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[25 Nov 2010, 11:06 ص]ـ
مقالة لطيفة، وفقك الله ونفع بك.
لا تُخْفِ ما فَعَلَت بك الأشواقُ = واشرحْ هواكَ، فكلُّنا عُشَّاقُ
فلقَدْ يُعينكَ مَنْ شَكوتَ لَهُ الهوى = في حَمْلِهِ؛ فالعاشقونَ رِفاقُ
فعلا مقال أدبي جميل المعنى رشيق اللفظ، فجزاك الله خيرا، أخي وليدا، ورزقك من الحب مزيدا.
إذا جاز قلب الشعر فلي على البيتين:
لا تبد ما فعلت بك الأشواق * واكتم هواك فكلنا عشاق.
فلقد يزيدك من شكوت له الهوى * في حمله، فالعاشقون رقاق.
ـ[وليد العاصمي]ــــــــ[25 Nov 2010, 01:09 م]ـ
لدي أوراق جمعتها أثناء القراءة في الكتاب. لكن بقيت بعض المواضع المشكلة كعبارة (وجيز) في الحاشية لمن؟ وبعض الأقوال هل فاتته؟ أم أنه قد أشار إليها سابقا ثم اختصر لأنه بعض الأحيان يفعل ذا. أحررها خلال أيام بإذن الله ثم أضعها بين يدي اساتذتي ليأخذوا بيدي إلى الصواب. علما أن كلمة وجيز سأفرد لها مقالا بإذن الله. بارك الله لكم في علمكم
ـ[محمد حسن]ــــــــ[25 Nov 2010, 07:23 م]ـ
شكرا أخى وليد العصمى ... عصمك الله من كل مكروه
ولكن لى استفسار
هذا التفسير ليس من التفاسير المشهورة المتداولة .. فهل هو من تفاسير الأحكام كالقرطبى. أم اللغة والبيان كالكشاف وغيره
أم ماذا يندرج تحت اى تصنيف؟ هل يدعو الى التشيع , الى التصوف , الى السلفية؟ ام ماذا؟
لقد مدحت فيه كثيرا .. - وزادك الله حبا للعلم - (حيث لم يؤثرعن الصحابة رض1 ولا التابعين ولا تابعى التابعين) وصف حب العلم بالعشق" والله اعلم "
ربما يكون هذا الاستفسار غير دقيق _ (حيث اننى لست مخصصا فى العلوم الأسلامية .. وانما انا دكتور طبيب اختصاصى أمراض باطنة وكلى ودرست فى الأزهر سنة تمهيدى دراسات دينية وهى شرط لاتمام دراسة الماجستير فى الأمراض الباطنة والكلى)
لا اطيل عليك اخى وليد
لك منى كل الحب
وجزاك الله خيرا
وزادك علما
اخوك /محمد حسن
ـ[وليد العاصمي]ــــــــ[25 Nov 2010, 08:07 م]ـ
لك مني كل الوفاء أخي محمد أحيلك إلى جواب شيخنا عبد الرحمن للأخت راجية ومقال كتبته سابقا في التعريف بالتفسير. أما كلامك فعين الصواب. بل حدقته! وفي التعبير بالعشق نوع توسع يتساهل فيه. لكن ليس المراد العشق الذي هو حب تجاوز الحد واقترن بالشهوة. لكنها كناية عن شدة الحب ليس إلا. وعبارة عشق العلم جاءت في كلام العلماء المتأخرين ومرادهم ماقد ذكرت. أشكر لك حرصك على عبارات السلف. بارك الله لك في علمك أخوك وليد(/)
التأويل عند ابن تيمية في سياقه التاريخي .... للدكتور عدنان محمد زرزور حفظه الله ورعاه
ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[22 Nov 2010, 09:12 م]ـ
التأويل عند ابن تيمية
في سياقه التاريخي
بحث علمي حول التأويل عند شيخ الإسلام رح1 من خلال الملابسات التاريخية لنشأته وجملة العوامل المؤثرة في موقف ابن تيمية من دلالته ومفهومه ... ومن جملة القائلين به والمقارنة بين موقف كل من شيخ الإسلام وحجة الإسلام -رحمهما الله تعالى- من الذين زاغوا وأزاغوا في توظيفه ((وأهمهم الباطنية)) وتاريخ نشأته وتوظيفهم له .. والتحقبق في دلالته عند كل من القائلين به ونفاته من أهل السنة تحقيقا علمياً بارعاً يحتاجه أهل الإنصاف يسدد به صاحبُه ويقاربُ ويبينُ ويفصِّل ويضعُ الأمورَ في نصابها ... كعادته في كل ما يبحث ويقدم لهذه الأمة ... ويُبِينُ عن سعة آفاقه وعمق نظراته ودقة تحقيقاته بل الرسوخ في العلم الذي يتمتع به صاحبه
وهو الدكتور العلامة المحقق الدكتور عدنان محمد زرزور حفظه الله ورعاه وأدامه ذخراً للأمة وناصراً منتصراً لكتابه وسنة نبيه صل1
ويتلخص الموضوع في المحاور التالية
أولا: يمهد بكلمة عن شيخ الإسلام والظروف التاريخية المؤثرة في نشأته وتحديد منهجه
ثانيا: التأويل وارتباطه بالظاهر والباطن
ثالثا: خلاصة التأويل الباطني في القرن الرابع
رابعا: السلاجقة والإصلاح الذي نهض به الإمام الغزالي
خامساً: الإمام العزالي بين تأويلين (مفهم التأويل عنده ونقضه لمزاعم الباطنية فيه وإبطاله للفكر الباطني)
سادساً: ابن تيمية جهاده وإصلاحه والميادين التي ارتادها .. والموازنة بينه وبين الغزالي رحمهما الله تعالى
سابعاً: موقف ابن تيمية من التأويل وبيان أسباب إغلاقه لباب التأويل
ثامناً: ابن تيمية والحمل على الظاهر
تاسعاً: الغزالي ومذهب السلف والموازنة بينه وبين ابن تيمية في بيان حقيقة مذهب السلف في المسألة
عاشراً: حقيقة التأويل عند ابن تيمية ومعناه المقبول عنده
الحادي عشر: تعليق الدكتور حول رأي ابن تيمية في الدائرة التي قصر التأويل عليها
الثاني عشر: الخلاصة في بيان موقف شيخ الإسلام من التأويل ووضعه في سباقه التاريخي والظروف الداعية إليه
وأخيراً نسأل الله تعالى أن ينفعنا جميعاً ويجمعنا على الهدى والرشاد ويبصرنا معالم الطريق الأرشد والأَسَدِّ إليه
((ملحوظة هامة: هذا البحث منشور في مجلة مركز البحوث السنة والسيرة في جامعة قطر 1994))(/)
تصفح القرآن الكريم كاملا بغالب الترجمات + تصفح التفسير الميسر + تصفح مصحف ورش:
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[22 Nov 2010, 09:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تصفح القرآن الكريم كاملا بغالب الترجمات + تصفح التفسير الميسر + تصفح مصحف ورش:
المصاحف:
المصحف الكبير ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?page_id=12)
المصحف الوسط ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?page_id=24)
المصحف الجوامعي ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?page_id=26)
المصحف العادي 1 ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?page_id=17)
المصحف العادي 2 ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?page_id=21)
مصحف ورش ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?p=90)
الترجمات:
الترجمة الفرنسية ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?page_id=48)
الترجمة الهوساوية ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?page_id=50)
الترجمة الإندونيسية ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?page_id=54)
ترجمة الأنكو ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?page_id=36)
الترجمة الإنجليزية ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?page_id=44)
الترجمة التركية ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?page_id=67)
الترجمة الأردية ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?page_id=72)
الترجمة الإيرانونية ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?p=78)
الترجمة الفيتنامية ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?p=97)
الترجمة التاميلية ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?p=101)
الترجمة الصينية ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?p=106)
ترجمة التلغو ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?p=111)
الترجمة المليبارية ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?p=115)
الترجمة البرتغالية ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?p=125)
ترجمة اليوربا ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?p=133)
الكتب:
التفسير الميسر ( http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/?page_id=139)
المصدر: http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/ (http://publications-img.qurancomplex.gov.sa/)
[ انشر لنفسك مصحفا ينفعك الله به يوم الدين]
ـ[راجية الهدى]ــــــــ[22 Nov 2010, 10:14 م]ـ
جزاك الله خيرا.(/)
ما رب العالمين
ـ[محمد حسن]ــــــــ[22 Nov 2010, 10:57 م]ـ
تابع موضوعى
(((الحمد لله رب العلمين فى القرآن الكريم)))
تكملة المقال السابق (اين وردت الحمد لله رب العالمين فى القرآن)
وهو جزء من حلقات (تأملات وتدبر فى أم الكتاب)
ملخصة من مجموعة من المصادر والمراجع وحلقات تلفزيونية " سأذكرها باذن الله فى خاتمة الحلقات
نكمل بسم الله الرحمن الرحيم
رب العالمين:
الرب هو المالك والسيد والمربي والمنعم والقيم
فاذن رب العالمين هو ربهم ومالكهم وسيدهم ومربيهم والمنعم عليهم وقيُمهم لذا فهو اولى بالحمد من غيره وذكر (رب العالمين) هي انسب ما يمكن وضعه بعد (الحمد لله)
رب العالمين يقتضي كل صفات الله تعالى ويشمل كل اسماء الله الحسنى.
العالمين جمع عالم والعالم هو كل موجود سوى الله تعالى والعالم يجمع على العوالم وعلى العالمين لكن اختيار العالمين على العوالم امر بلاغي يعني ذلك ان العالمين خاص للمكلفين واولي العقل (لا تشمل غير العقلاء) بدليل قوله تعالى (تبارك الذي نزل على عبده الفرقان ليكون للعالمين نذيرا) (الفرقان آية 1) ومن المؤكد انه ليس نذيرا للبهائم والجماد. وبهذا استدلوا على ان المقصود بالعالمين اولي العقل واولي العلم او المكلفون.
والعالمين جمع العالم بكل اصنافه لكن يغلُب العقلاء على غيرهم فيقال لهم العالمين لا يقال لعالم الحشرات او الجماد او البهائم العالمين وعليه فلا تستعمل كلمة العالمين الا اذا اجتمع العقلاء مع غيرهم وغلبوا عليهم.
أما العوالم قد يطلق على اصناف من الموجودات ليس منهم البشر او العقلاء او المكلفون (تقال للحيوانات والحشرات والجمادات)
اختيار كلمة العالمين له سببه في سورة الفاتحة فالعالمين تشمل جيلا واحدا وقد تشمل كل المكلفين او قسما من جيل (قالوا اولم ننهك عن العالمين) (الحجر آية 70) في قصة سيدنا لوط جاءت هنا بمعنى قسم من الرجال.
واختيار العالمين ايضا لان السورة كلها في المكلفين وفيها طلب الهداية واظهار العبودية لله وتقسيم الخلق كله خاص باولي العقل والعلم لذا كان من المناسب اختيار العالمين على غيرها من المفردات او الكلمات. وقد ورد في آخر الفاتحة ذكر المغضوب عليهم وهم اليهود، والعالمين رد على اليهود الذين ادعوا ان الله تعالى هو رب اليهود فقط فجاءت رب العالمين لتشمل كل العالمين لا بعضهم.
اما اختيار كلمة رب فلانها تناسب ما بعدها (اهدنا الصراط المستقيم) لان من معاني الرب المربي وهي اشهر معانيه
واولى مهام الرب الهداية لذا اقترنت الهداية كثيرا بلفظ الرب كما اقترنت العبادة بلفظ الله تعالى (قال فمن ربكما يا موسى قال ربنا الذي اعطى كل شيئ خلقه ثم هدى) (طه آية 49 - 50)
(فاجتباه ربه فتاب عليه وهدى) (طه آية 122)
(سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى) (الأعلى آية 1 - 3)
(قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم) (الانعام آية 161)
(وقل عسى ان يهدين ربي لاقرب من هذا رشدا) (الكهف آية 24)
(قال كلا ان معي ربي سيهدين) (الشعراء آية 62)
(وقال اني ذاهب الى ربي سيهدين) (الصافات آية 99)
(ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي ان يهديني سواء السبيل) (القصص آية 22)
لذا ناسب لفظ رب مع اهدنا الصراط المستقيم وفيها طلب الهداية.
ونقف عند قوله تعالى (الحمد لله رب العالمين) والذي إخترناه كما إختاره طابعو المصحف الشريف هو ما ذهب إليه علي إبن أبي طالب كرم الله وجهه بما رواه عبد الرحمن السلمي في أن قوله الله عز وجل إن بسم الله الرحمن الرحيم هي الآية الأولى من سورة الفاتحة. ولهذا إختيارنا لانعارض من إختار إختياراً آخراً كما قلنا. فالحمد لله رب العالمين هي الآية الثانية من سورة الفاتحة وفقاً لمصحف المدينة النبوية ووفقاً لإختيار الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ومن معه من صحابة رسول الله صل1 ورض3 أجمعين.
(يُتْبَعُ)
(/)