أعيد القول لا بد من مزيد بحث وتتبع ..
وأعجبني عموما أسلوب الأخ الكريم الاستاذ الكاتب صهيب فهو اقرب الى السلامة والرصانة ....
ولكن لي ملاحظات يسيرة ارجو ان يتسع صدره لها
وكلنا طالب علم وناشد فائدة:
1 - العلامة الآلُوسِي:
محمود بن عبد الله الحسيني الآلوسيّ، شهاب الدين، أبو الثناء، ونسبته إلى ألوس
الصواب في نسبته: (الألوسي) بالهمزة لا بالمد، وقد نص الكاتب على أنه منسوب إلى ألوس.
2 - قولكم: وقد كان أديباً ونسيجاً وحدَه في النثر
انما قالت العرب: فلان نسيج وحدِه
3 - قولكم: يكاد يخرج به عن وصفِ كونهِ مفسراً!
فيها ركاكة
والأحسن: يكاد يخرج به عن كونهِ مفسراً
3 - احتراماً لكلام الله تعالى وتنْزِيهاً له من أن يكون فيه أحرف للزيادة الصِّرفة.
هذا اقول لا يسوغ له أبدا ان يصطلح مصطلحا خاصا لا يعرفه احد!
4 - أو لنظرةٍ بلاغية خاصة يقصد منها معنًى (بلاغيًّا)
لعلك تريد: يقصد بها معنى ..
5 - بشكل من الأشكال
ليس من كلام العرب في هذا السياق!
6 - تأكيد النفي عند الكلام بشكلٍ عامّ، وفي الخطب بشكل خاص.
الشكل العام والشكل الخاص ليس من كلام العرب في هذا لاسياق ايضا!!
7 - كما يتبادر إلى الذهن كتاب
كما تعني= مثلما، ولا يصح استخدامها في هذا السياق!
8 - وبخاصةٍ أنّ وفاة المعريّ كانت سنة 449هـ، أي قبل وفاة الآلوسي بثمانمائة سنةٍ وتزيد؟
المقارنة بين تواريخ الوفيات تكون بين المتعاصرين والمتقاربين ومن يشتبه في تقدم احدهما على الاخر او معاصرتهما .. إلخ اما بين من بينهما 800 سنة فليس مقبولا، وهل كان يشك احد ان الألوسي كان متقدما على المعري او معاصره!!
على كل حال البحث جيد
والجهد مشكور
وقد استفدنا منه
بارك الله في الكاتب وفي موقع الالوكة
************
6 - شكر
سيدي بمحمد - المغرب - 19/ 06/2008 10:34 PM
أخي كاتب المقالة
استمتعت كثيراً بقراءة المادة
شكراً لك ولجهودك
وأقترح أن تضع سلسلة من المصطلحات المفقودة في هذا الموقع المبارك
فقليل من شيء خير من لا شيء
سيدي بمحمد
*********
7 - أتمنى لك التوفيق
العلمي حدباوي - الجزائر - 22/ 06/2008 09:21 PM
الأستاذ الكريم الأخ صهيب بن محمد خير يوسف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله، لقد سعدت بأن ملاحظتي أفادتك.
أتمنى لك التوفيق.
*********
8 - بدء محمود وسعي مشكور
منصور مهران - المملكة العربية السعودية - 01/ 07/2008 06:56 AM
الأخ الكريم صهيب
وفقك الله ورعاك، فقد كانت بداية موفقة، والحمد لله، وكنت أتتبع مواضع هذا التعبير في تفسير الألوسي منذ سنوات وآخر موقف لي في القراءة كان في سورة الكهف ووجدت فيها تمام العشر ة المواضع ولمّا أنتهِ من القراءة المتعثرة وبالله التوفيق.
ولست أرى وجها لكسر سين (سيف) والراجح عندي هو الفتح إن شاء الله، ولعلي أعود إلى ما لدي بمزيد من التعليق بعد التماثل للشفاء إن شاء الله.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[14 Oct 2008, 03:06 م]ـ
ورأيت الدكتور محمد بن محمد أبو شهبة في كتابه "الإسرائيليات والموضوعات فى كتب التفسير" ص188
ذهب إلى ما ذهب إليه الكاتب في تفسير هذا المصطلح(/)
إتحاف السائل بمسائل الرسائل
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[14 Oct 2008, 05:03 م]ـ
أسأله سبحانه أن يرزقنا وإياكم من العلم أنفعه وأن يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه.
اذهب غير مأمور إلى مكتبتك وتجول بناظريك فيها واعدد كم رسالة للمجاستير والدكتوراة فيها، ثم سل نفسك كم رسالة منها قرأت؟
قد يرتد إليك طرفك خاسئاً وهو حسير!
والحق يقال أن هذه الرسائل قراءتها شاقة على النفوس على الرغم من أهميتها البالغة لما فيها من التحرير العلمي الذي في بعض الأحيان يعز نظيره حتى أذكر أن أحد كبار العلماء قال لي موصياً بهذا اللفظ (أنا مدمن رسائل جامعية) وكل ارتكازي العلمي في الجملة عليها.
لذا اقترح الآتي:
أن ينتخب المرء وقتاً معيناً في الأسبوع وليكن مثلاً بعد فجر يوم الخميس ويطلع على رسالة ماجستير أو دكتوراة سواء في القرءان وعلومه أو سائر الفنون ويستخرج منها أهم المباحث التي احتوتها وإن كانت حافلة بالخلاف كالرسائل الفقهية يقيد الراجح بدليله وهذه الطريقة تساعد على إتمام الرسالة في وقت وجيز وبلذة لا يشعر بها إلا من جربها لأن الطريقة البحثية محببة للنفوس بخلاف طريقة الجرد والقراءة التي تحتاج إلى جلد وهمة عالية.
وهذه الطريقة تكسب الإنسان في إجابته للمسائل التي تطرح عليه نفساً علميا يدركه من يستمع للإجابة منه ولا يفوت المجيب من المسألة العلمية وذيولها إلا النزر اليسير.
قد يكون هذا المقترح لا يناسب وضعه في هذا الملتقى لأنه ذات صبغة علمية قرءانية ولذا سأضمنه بطلب لعله يشفع بوجوده هنا والطلب هو:
لمن أنس من الإخوة الفضلاء بهذا المقترح أن يجرب هذا الأسبوع أو غيره ويستعرض رسالة جامعية في القرءان وعلومه ثم يضع أجود ثمارها في هذا الملتقى المبارك.
تتميماً للمقترح أنه كل ما ختم الإنسان رسالة جامعية يسجع لها عنواناً مستخلصاً من موضوعها ويضعه في بحث مستقل وقد جمعت لي ملفاً أسميته إتحاف السائل بمسائل الرسائل من باب التشجيع للنفس والمضي قدماً وهو جمع شخصي، وفق الله الجميع لكل ما يحب ويرضى.
ختاما ً:
كم من تحفة علمية قابعة في مكان قصي في المكتبات نطر إليها فاضل من أهل العلم ونشرها فكتب له أجرها إلى يوم القيامة.(/)
تجربتي المرة. . . . مع جوال تدبر
ـ[عبدالله بن صالح]ــــــــ[14 Oct 2008, 06:01 م]ـ
شكرالله للإخوة في جوال تدبر تزويدهم لنا بهذه الرسائل الرائعة وجعل ذلك في موازين حسناتهم.
وتجربتي تتلخص بأن حفظت هذه الرسائل في (حافظاتي) بعنوان: تدبر. وأردت نقلها للحاسب بواسطة برنامج Nokia Pc Suite فوجدت أن لاإمكانية إلا إذا كانت في صندوق الوارد فنقلت غيرها إلى صندوق الوارد ثم إلى الحاسب للتجربة فلما أردت استعادة ما نقلت بضغطة زر خاطئة ضاع علي قرابة 2700 رسالة 700 تدبر و 2000 غيرها. . ويعلم الله كم فرحت بصدور كتاب (ليدبروا آياته) الذي جمع رسائل جوال تدبر لعام كامل فعوض تلك الخسارة الفادحة.
بعد ذلك استخدمت طريقة أخرى لحفظ الرسائل بعمل إعادة إرسال ومن ثم نسخ الرسالة ثم لصقها في الملاحظات بعنوان تدبر لشهر. . .
ويسرني تزويد إخواني برسائل تدبر لشهر رمضان المبارك بملف txt وبالإمكان حفظه في الحاسب أو الجوال للاستفادة منه.
وأختم بشكر المشايخ في جوال تدبر وهل يأذنوا بنشر الرسائل بهذه الطريقة أو بغيرها في هذا الملتقى المبارك. . . . أفتونا مأجورين؟
ودمتم مباركين أينما كنتم.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[14 Oct 2008, 10:52 م]ـ
أخي الكريم: ما أجمل الاعتناء بالعنوان المناسب لمضمون الموضوع.
وجزاك الله خيرا.
ـ[عصام العويد]ــــــــ[14 Oct 2008, 11:40 م]ـ
ما أظرف عنوانك عزيزي فقد أسقط قلبي بين قدمي (:
وشكرا على هذه الخدمة لجوال تدبر لا عدمناك سلمك الله،،
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[15 Oct 2008, 01:14 ص]ـ
أفزعنا عنوانك أيها الفاضل، مع يقيننا بأن عمل البشر لا بد أن يعتريه ما يعتريه من قصور وخلل ..
افعل ما بدا لك من جهة نشرها في هذا الملتقى المبارك مع نسبتها لمصدرها ..
جعلنا الله وإياك من الدعاة إلى الخير ..
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[15 Oct 2008, 09:11 ص]ـ
سمعت أن هناك خطة لتفعيل خدمة جوال تدبر في الخليج!!
لكن لماذا لا يتم تفعيلها قبل هذا في شبكة موبايلي؟؟؟ أليس الأقربون أول بالمعروف؟؟
أتمنى و أرجو و أدعو الله أن ييسر ذلك في القريب العاجل
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[15 Oct 2008, 03:14 م]ـ
سمعت أن هناك خطة لتفعيل خدمة جوال تدبر في الخليج!!
لكن لماذا لا يتم تفعيلها قبل هذا في شبكة موبايلي؟؟؟ أليس الأقربون أول بالمعروف؟؟
أتمنى و أرجو و أدعو الله أن ييسر ذلك في القريب العاجل
بلى، ولولا إشكالات فنية،وتعقيدات في الإجراءات من قبل الشركات خارج المملكة لكانت الخدمة مفعلةً في الخليج مع رمضان.
أما ما يخص موبايلي، فلدينا عقد حصري مع الاتصالات مدته تنتهي في شوال 1430هـ،ونحن ملزمون بهذا والقرآن يعلمنا ويأمرنا بالوفاء بالعقود، وحقيقةً لو استطعنا أن ننهي هذا العقد الحصري قبل هذا الوقت لفعلنا، فنحن محرومون من آلالاف المشتركين من عملاء موبايلي ..
شكراً لاهتمامك وحرصك ..
ـ[عبدالله بن صالح]ــــــــ[16 Oct 2008, 12:14 ص]ـ
الإخوة: ضيف الله العامري. . عبدالرحمن شاهين، شكرا لمروركم.
فضيلة الشيخ عصام العويد:
أثابك الله عنا ما يثاب به. . ذوالفضل والطول والعافي عن الريب
فضيلة الشيخ عمر المقبل:
أغنى الصباح عن المصباح بل طلعت. . شمس الضحى تسلك الأسلاك في الثقب
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[16 Oct 2008, 08:18 ص]ـ
هذا الموضوع فيه كثير من رسائل خدمة تدبر ..
http://almajd.islamacademy.net/showthread.php?t=49453
ـ[عبد العزيز حامد]ــــــــ[16 Oct 2008, 09:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد أفزعتنا ..
ونسأل الله أن ييسر وصول رسائل جوال تدبر إلى الخليج
لكي نتلذذ بما تقدمه مائدته من العلم الشهي
ـ[عبدالله بن صالح]ــــــــ[17 Oct 2008, 08:43 م]ـ
الأخ أبو عاتكة: شكرا للرابط
الأخ عبدالعزيز حامد: انظر إجابة فضيلة الشيخ عمر المقبل مسبقا
ودمتم مباركين أينما كنتم.
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[18 Oct 2008, 07:44 ص]ـ
جزاك الله خيراً،،(/)
أثر السياق في اختلاف معاني المفردات. .
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[15 Oct 2008, 02:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بحثتُ كثيرًا عن موضوع أو كتاب كهذا في النت ولم أعثر على شيء، ومعرفة معاني المفردات له أثره الواضح والغني على التعريف، وأظن - غير جازم - أن المفردات تتغير معانيها بحسب ورودها في السياق، وكأني سمعتُ كلام كهذا، ولأجل ذلك أبحث عمن كتب حول هذا للتأكد من وأجوده؛ وللنظر فيه والتأمل والاستفادة لو وجد.
هل يفيدنا أحد الأحبة حول هذا؟
بارك الله فيكم.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[15 Oct 2008, 03:09 ص]ـ
مما وجدتُه للشيخ د. مساعد الطيار:
ثالثًا: الاستعمال السياقي:
هذه هي المرحلة الثالثة التي تقع للمفردة القرآنية، فأي كلمة لها في سياقها معنى مراد، قد يكون خارج المعنى اللغوي المطابق، وهذا المعنى المراد للكلمة في هذا السياق قد يكون في أكثر من سياق قرآني، وقد لا يكون له إلا سياق واحد.
ومن الاستعمال السياقي انطلقت كتب الوجوه والنظائر (1) في تعيين الوجوه للألفاظ القرآنية، لذا تعدَّدت الوجوه للفظ الواحد الذي يعود إلى معنى لغوي واحدٍ؛ لأنه لا اعتبار لأصل اللفظ ولا لاستعمال العرب في تحديد الوجوه إلا إذا كان هو المعنى المراد في السياق.
في الحاشية:
(1) -قد يسمى هذا العلم بالأشباه والنظائر، وهذه التسمية فيها نظر، وقد بيَّنته في كتابي (التفسير اللغوي للقرآن الكريم: ص: 89 ـ 90)
الملف مرفق.
ـ[النجدية]ــــــــ[15 Oct 2008, 09:57 ص]ـ
بسم الله ...
جزاكم الله خير على اهتمامكم بهذا الموضوع؛ فالسياق القرآني حقل علمي واسع، مازال متعطشا للبحث!
ورحم الله الإمام الفراهي إذا كان يدعو إلى الاهتمام بالنظام القرآني، يقول: "إن فهم القرآن لا يمكن من غير معرفة نظامه" (دلائل النظام: ص27)
ويقول: " إذا تدبرت في نظم الآيات ومطالبها، والسور وعُمَدها؛ هديت إلى نظم الشرائع والأحكام" (المصدر نفسه: ص36) ...
هناك عدة كتب تتحدث عن هذا الموضوع، منها:
**الفراهي، عبد الحميد؛ التكميل في أصول التأويل (1388) المطبعة الحميدية، ط1.
**عبد الحميد، مصطفى؛ المناسبة في القرآن (1428) المكتب الجامعي الحديث، الاسكندرية، ط1.
**العموش، خلود؛ الخطاب القرآني (1429) عالم الكتب الحديث، عمان، ط1.
ومنه قولها: "قد اكتشف اللغويون أن اللفظة الواحدة يمكن أن تتحول إلى كلمة متعددة المعاني بحسب سياق النص، أو الخطاب، وقد قالوا في المتكلم أنها تعني كل من نطق بكلام، ولكنها إذا وردت في سياق خاص كالحديث عن الصفات الإلهية والمعتقدات؛ دلّت على من يشتغل بعلم مخصوص، وهو علم الكلام" (ص52 - 53)
**عبد الفتاح، المثنى؛ نظرية السياق القرآني (1429) دار الوائل للنشر، عمان، ط1.
وفيه قوله: "الألفاظ اللغوية لها عدة معاني، ولا يحدد أحد معانيها إلا سياقها الواردة فيه، فإن لم ينظر في السياق نظرة كلية، وبناء عليه يتم تحديد المراد من اللفظ؛ فإن الخلل سيتطرق إلى تفسير تلك اللفظة؛ وبالتالي الوقوع في الإغراب في التأويل الذي يعد فسادا منهجيا" (ص281)
**ومن الرسائل على الشبكة الإلكترونية:
السياق القرآني وأثره في الكشف عن المعاني ( http://www.alukah.net/articles/1/486.aspx?highlight=%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7% d9%82+%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%a2%d9%86%d9%8a&soption=0)
وهو لفضيلة الأستاذ زيد عمر عبد الله.
**وإن في استقراء التفاسير في هذا الموضوع؛ لخير كثير.
والله الموفق، وهو الأعلم والأحكم!
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[16 Oct 2008, 07:15 م]ـ
أحسنتم أحسنتم، بارك الله فيكم.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[17 Oct 2008, 12:34 ص]ـ
لأخي وصديقي الدكتور محمد الربيعة رسالةٌ علمية ـ وهي للدكتوراه ـ عنوانها: السياق وأثره في التفسير، دراسة تطبيقية على سورتي الفاتحة والبقرة.
وقد طرح ـ وفقه الله ـ بعض المعالم المفيدة في هذا الباب.
انظر هذه الروابط:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12097
و
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12152
و
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12210
و
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7359
ولو بحثت في مواضيع الدكتور محمد الربيعة لوجدتَ أنه كتب أكثر من عشرة مواضيع حول هذا الموضوع.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[17 Oct 2008, 12:39 ص]ـ
ماشاء الله تبارك الله ..
بارك الله فيكم يا شيخ عمر.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[17 Oct 2008, 01:35 ص]ـ
بارك الله فيكم
الأصل أن الكلمة دقيقة المعني ولا يختلف معناها بين موضع وآخر وإلا حدث لبس كبير ولقد قرأت في أحد الروابط المذكورة تمثيل الكاتب بكلمة حصورا في قوله تعالي " أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ} وقال أن السياق كما قال المفسرين يحتم أنها تعني أنه لايطأ النساء واستدلوا لذلك ببيت شعر تناقلوه
وقد لا يكون هذا صحيحا لأن أحد مشتقات الكلمة قد ذكرت في كتاب الله في قوله تعالي " إِلاَّ ?لَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى? قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ أَوْ جَآءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ ... " النساء 90، فليحدد أولا معني حصر،وطالما وجد دليل من كتاب الله فهو الأولي، وأعتقد أنه لن يختلف المعني في الآيتين
وهذا لا يمنع أن يكون لها معني آخر تدل عليه قرينة قوية،ولكن هذا هو الاستثناء ولا يبحث عنه إن كان المعني الأصلي للمفردة يمكن تخريجه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بلفاع]ــــــــ[17 Oct 2008, 03:08 ص]ـ
السلام عليكم ... و جزاكم الله خيرا كثيرا على ما تفيدونا به مما امدكم الله به من علم
كما أريد ان أشارك إخواننا في هذا الموضوع القيم و أنظم إلى ما جاء به أخانا الكريم محمد السعيد في مداخلته التي أطمإن إليها كثيرا و الله أعلم
فغالبا ما نجد في أن كلام الله فيه من شرح وافر لبعض من الأفعال و الكلمات و لا تحتاج إلى تفسير آخر .. و ربما تحتاج إلى توضيح للقارىء فقط كي يستسيغها جيدا و على سبيل المثال لا الحصر أني تابعت بل خطبة من خطب يوم الجمعة في إحدى المساجد واعظ كلف نفسه على إعطاء معنى كلمة (الذكر) أمام جمع المصلين و حصر كلامه في أن المعنى الحقيقي لكلمة الذكر تنحصر في التسبيحات و الإستغفار وبعضا من الورد .. مستشهدا في كلامه هذا على بعضا من الأحاديث.و لم يذكر لنا و لا آية من كتاب الله ..
و كلمة الذكر جاءت كما يعلم الجميع في عدة مواضع ذكرها الله في كتابه الكريم ..
إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر: 9]
وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ [الحجر: 6]
بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [النحل: 44]
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ [فصلت: 41]
فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [الزخرف: 43]
وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ [الزخرف: 44]
و الذكر هنا و كما تبينه الآيات هي كلام الله و هي صفة من صفات القرآن
و هناك آيات أخرى تبين لنا المعنى المراد به بكلمة الذكر ..
و نحن لسنا هنا بصدد نفي أن التسبيحات ليست بالذكر .. بل يجب علينا في بداية الأمر أخذ المعنى من كتاب الله لهذه الكلمة أو أي كلمة أخرى ..
و تبين لنا بعد ذلك انه قد أخذ هذه اللكلام من كتاب للتفسير .. و الله أعلم
سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا .. و أستغفر الله لي و لكم
ـ[النجدية]ــــــــ[20 Oct 2008, 04:12 م]ـ
بسم الله ...
جزاكم الله خيرا
وإليكم هذا الرابط؛ فهو يخدم الموضوع:
اللفظ واحد والمعنى متعدد ( http://www.bayan-alquran.net/forums/showthread.php?t=67&highlight=%C7%E1%D3%ED%C7%DE+%C7%E1%DE%D1%C2%E4%ED )
وأرجو أن تفعّل المشاركات حول هذه المسألة؛ لتزداد الفائدة!
والله من وراء القصد ...
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[20 Oct 2008, 09:57 م]ـ
بارك الله فيك
ولقد قرأت الرابط المذكور وتكلم صاحب الموضوع عن كلمة -أمة - وأريد أن أعلق عليه هنا فأقول
هي كلها بمعني واحد؛ ولكن هناك لبس في الفهم هو الذي يجعلها معان متعددة
ولنضرب مثل قال الرجل
وأمة كل نبي: من أرسل إليهم، من كافر ومؤمن؛ قال تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً} (النحل:36).
فقوله- وأمة كل نبي: من أرسل إليهم، من كافر ومؤمن – لا ينطبق علي الآية لأن ماقاله يصفهم بعد أن جاءهم الرسول
ولكن الآية تتكلم عن أمة كائنة قبل أن يأتيها رسولوها؛
فكيف كانت أمة؛ وبماذا ائتمت؟!!
وقال
ونقرأ أيضًا قوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} (آل عمران:110) أي: كنتم خير أهل دين جاء للناس.
أنتم خير أمة لأنكم تأتمون بالدين، وهذا يشمل أمم الأنبياء والرسل الذين آمنوا لأنهم كانوا مسلمين "إن هذه أمتكم أمة واحدة ... "الأنبياء 92
ولذلك ختام آية آل عمران " .... ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرأ لهم منهم المؤمنون ... "
لو آمنوا لاستمروا في الأمة التي كانوا فيها كما استمر الذي آمن منهم " منهم المؤمنون " فلم يخرجوا من أمة إلي أمة؛إنما هي أمة واحدة(/)
أيهما أجود (مفردات الراغب) أم (عدة الحفاظ للسمين)؟؟؟؟
ـ[فهد الناصر]ــــــــ[15 Oct 2008, 09:00 ص]ـ
السلام عليكم
أكرر سؤالي الذي كتبته في العنوان:
أيهما أجود وأوسع من حيث المادة العلمية (مفردات الراغب الأصفهاني) أم (عدة الحفاظ للسمين)؟ وما هي الطبعات الأجود لها؟
جزى الله من بادر فأجابني خيراً لحاجتي المتسعجلة لاقتناء أحدهما.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[15 Oct 2008, 09:19 ص]ـ
كتاب السمين اوسع وقد نقل اكثره من كتاب الراغب وكتاب الراغب امتن واوثق
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Oct 2008, 09:22 ص]ـ
عمدة الحفاظ للسمين الحلبي أوسع من حيث عدد المفردات التي تناولها. حيث استدرك على مفردات الراغب الأصفهاني عدداً من المفردات القرآنية لم يذكرها الراغب رحمه الله ومنها مواد:
زب ن - غ وط - ق ر ش - هـ ل ع - ل ج أ - س ر د ق - ح ص ب - م ر ت - ن ض خ
مع ورودها في القرآن الكريم والحاجة إلى بيانها وشرحها.
ولذلك فعمدة الحفاظ أوسع من هذا الوجه، ومؤلفه السمين الحلبي إمام لغوي كبير، فكتابه جدير بالعناية وأنصح به. ولو اشتريت كتاب الراغب فهو رائع كذلك وميزته أنه في مجلد واحد من طبعة دار القلم وتحقيق صفوان داوودي. وأما كتاب السمين فأجود طبعاته طبعة عالم الكتب بتحقيق الدكتور محمد ألتونجي في أربعة مجلدات.
وإن جمعت بينهما فذلك خير كثير، وعلم وفير نفعك الله بهما ورحم مؤلفيهما رحمة واسعة.
ـ[مرهف]ــــــــ[16 Oct 2008, 07:50 ص]ـ
لا يغني كتاب عن كتاب وإن كان عمدة الحفاظ أوسع وتضمن أغلب المفردات للراغب، ولكن أسلوب كل مؤلف قد يفتح على القارئ معنى لا يجده عند غيره لتغير أسلوب العرض، ولا ريب فإن أسلوب عرض السمين الحلبي لمعاني المفردة يختلف عن أسلوب الراغب والله أعلم
ـ[فهد الناصر]ــــــــ[17 Oct 2008, 05:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا كلكم على إفادتي.
وقد اشتريت الكتابين بناء على توجيهاتكم يا دكتور عبدالرحمن جعلكم الله مباركين أينما كنتم جميعاً.(/)
سؤال للمشايخ الفضلاء ما صدر من تفاسير للإمام العثيمين
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[15 Oct 2008, 09:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مشايخنا الأفاضل أسعد الله صباحكم بالخير ةالبركات، ما رأيكم بما طبع من تفاسير لسور متفرقة للشيخ محمد العثيمين - رضي الله عنه ورحمه -، ما تقييمكم لها؟ و هل تغني عن التفاسير المشهور مثل تفسير الشيخ السعدي أو أبن كثير، وهل هناك فائدة كبيرة زائدة فيها عن غيرها من تلك التفاسير؟؟
ما الجوانب المتميزة في تفسير الشيخ العثيمين - رحمه الله - وما هو الطابع العام لهذه التفاسير؟؟ طابع فقهي؟ بلاغي؟ .... الخ
أرجو الإفادة رحمكم الله و غفر لكم(/)
سؤال للمشايخ الفضلاء حول ما صدر من تفاسير للإمام العثيمين
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[15 Oct 2008, 09:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مشايخنا الأفاضل أسعد الله صباحكم بالخير ةالبركات، ما رأيكم بما طبع من تفاسير لسور متفرقة للشيخ محمد العثيمين - رضي الله عنه ورحمه -، ما تقييمكم لها؟ و هل تغني عن التفاسير المشهور مثل تفسير الشيخ السعدي أو أبن كثير، وهل هناك فائدة كبيرة زائدة فيها عن غيرها من تلك التفاسير؟؟
ما الجوانب المتميزة في تفسير الشيخ العثيمين - رحمه الله - وما هو الطابع العام لهذه التفاسير؟؟ طابع فقهي؟ بلاغي؟ .... الخ
أرجو الإفادة رحمكم الله و غفر لكم
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[15 Oct 2008, 04:30 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته: الأخ الفاضل عبدالرحمن لعلك تطلع على كتاب منهج الشيخ ابن عثيمين في التفسير للشيخ أحمد البريدي حفظه الله ففيه بإذن الله إجابة وافية لما سألت عنه وفقك الله وبارك فيك.
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[18 Oct 2008, 08:47 ص]ـ
جزاك الله أخي فهد على الإفادة، وفي الواقع رأيت كتاب الشيخ البريدي في التدمرية لكن لم يتسنى لي الاطلاع عليه، ولكني أريد فقط لمحة عامة عن خصائص هذه التفاسير ومميزاتها، ويا ليت الشيخ أحمد البريدي يلخص لنا هذا في سطور وفقه الله لكل خير
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[18 Oct 2008, 02:31 م]ـ
أخي الكريم هذا تصور مختصر لعله يدفعك لشراء الكتاب:
الشيخ ابن عثيمين جمعَ في تفسيرهِ بين التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي المحمود , ففسَّر القرآنَ بالقرآنِ , وفسَّر القرآنَ بالسنّةِ , وفسَّر القرآنَ بأقوالِ السلف , وفسَّر القرآنَ باللغةِ فَأَوْرَدَ الشَّواهدَ الشِّعريَّة وبَيَّنَ مُفرداتِ ألفاظِ القرآن , والفروق بينها، وغير ذلك , ولقد اعتنى أيضاً بمشْكِل القرآن ودفع توهّم ما ظاهره التعارض , وكذا اعتنى بالمناسبةِ بين الآيات , أو بين الآية وخاتمتها, أو مناسبة الكلمةِ للسياقِ القرآني , كما اعتنى بوجوهِ مخاطباتِ القرآن , وكذا كُليِّات القرآن؛ حيث ذكرت سبعَ قواعد كُلِّية نَصَّ الشيخ ابن عثيمين عليها.
اهتماماتهِ في تفسيرهِ: تَعَدَّدَتْ اهتماماتُ الشيخِ ابن عثيمين في تفسيرهِ، وأهَمُّهَا:
أ – الجانبُ العَقَدِيُّ: إذْ يُعْتَبَرُ تفسيرهُ مِن أوْسَعِ التفاسيرِ التي عُنِيَتْ بتقريرِ العقيدةِ, فهو تفسيرٌ سَلَفِيٌّ قَرَّرَ فيهِ مَذْهَبَ أهلِ السنّةِ والجماعةِ , وَرَدَّ على مخالفيهم.
ب – الجانبُ الفِقْهِيُّ والأصولي: فتفسيرهُ مَلِيءٌ بالمسائلِ الفقْهيَّة وخِلافِ الفُقَهَاءِ , وتَقرِيرَاتِهم معتمدًا على الدليل والتعليل , مشيراً إلى القواعد الفقهية والمسائل الأصولية.
ج – الجانبُ الاستنباطي: وأبْرَزُ ذلكَ تلكَ الفوائدُ المستنبطةُ مِن الآياتِ , والتي تَمَيَّزَ بها تفسيرهُ عن بقيّةِ التفاسير.
د - الجانبُ النحويُّ والبلاغِيُّ حيث اهتمَّ بإعرابِ ما يحتاجُ إلى إعرابهِ مِن الجمَلِ والمفرداتِ وبيان اشتقاقها , كما اهتمَّ ببيانِ بلاغةِ القرآن , والأساليب العربية الواردةِ فيه.
لَمْ يُفَسِّر الشيخُ ابنُ عثيمين القرآنَ كَامِلاً , وإنَّمَا فَسَّر أجْزاءً مِنه , مجموعها تَزيدُ على نِصْف القرآن.
- يُعتبر تَفسيرهُ مِن التفاسيرِ المطوَّلةِ , خاصَّةً تَفسيره لأوَّلِ القرآنِ , والتعليقُ على سُوَرٍ مِن تفسير الجلالين.
- لَمْ يُؤَلِّف تَفسيرهُ ابْتداءً – سوى كتابه الإلمام ببعض آيات الأحكام - والباقي أصْلُه دروسٌ ألقاها على طُلاَّبِه , كَسَائِرِ مُؤَلَّفَاتِه المطوَّلة.
_ لَمْ يَكُنْ تَفسيرهُ على طريقةٍ واحدةٍ , وسببُ ذلكَ اختلافُ طبيعةِ الدروسِ , والتي هي أصْلُ التفسير , والفِئَة المتلقِّية للتفسير , فَفَسَّرِ مِن المصْحَفِ مُباشَرةً , وعلَّقَ على تفسيرِ الجلالين , كَمَا فَسَّرَ في اللقاءاتِ العامّة , ولقد طُبِعَ تَفسيرهُ كُلُّهُ تَحْتَ مُسَمَّى واحدٍ بعنوان: تفسير القرآن الكريم , مما قدْ يُظَنُّ أنّه على طريقةٍ واحدة , والأمرُ ليسَ كذلكَ؛ ولذا أُوصِي بإعادةِ تسميةِ تفسيرهِ بما يُناسِبُ طريقتهُ في التفسير، وذلكَ على النحوِ التالي:
(يُتْبَعُ)
(/)
أ- تفسيرُ القرآنِ الكريم، وذلكَ لما فسَّرَهُ الشيخُ مِن المصحفِ مباشرةً، والذي ابتدأهُ مِن أوّلِ القرآنِ وبلغَ فيه الآية (52) مِن سورة الأنعام.
ب - التعليقُ على تفسير الجلالين، أو: حاشية الشيخ ابن عثيمين على تفسير الجلالين، وذلكَ في السُّوَرِ التي ارتبطتْ بهذا الكتابِ على ما سبقَ بيانه.
ج - تفسير سورة الكهف.
د - تفسير المفَصَّلِ للشيخ ابن عثيمين رحمه الله، مع العلمِ بأنّ الشيخَ رحمه الله لَمْ يُتَمَّهُ إذْ تُوُفِّيَ عند الآية (17) مِن سورة المجادلة؛ مع تفسير جزء عمّ كاملاً.
- للشيخِ ابنِ عثيمين كثيرٌ مِن التفسير مَبْثُوثٌ في كُتُبِهِ الأخرى , خاصّة كتابيه: شرحُ العقيدةِ الواسطية , والقولُ المفيدُ على كتابِ التوحيد , حَبَّذَا لو جُمِعَ في مُؤَلَّفٍ مُسْتَقِلٍّ خاصّة الآياتُ الواردةُ في سُوَرٍ لَمْ يَقُمْ بتفسيرها أصْلاً.
- أكثرُ المصادرِ التي اعتمدَها في تفسيرهِ هي:
أ - كتبُ شيخِ الإسلام ابن تيمية , وتلميذه ابن القيم.
ب – ومِن كُتُبِ التفسير تفسيرُ ابن جرير (جامع البيان عن تأويل آي القرآن) , وتفسيرُ ابن كثير (تفسير القرآن العظيم).
- جَمَعَ في تفسيرهِ بين التفسيرِ بالمأثورِ وبينَ التفسيرِ بالرأْي المحمود , ففسّر القرآنَ بالقرآنِ والقرآنَ بالسنّةِ , وبأقوالِ السَّلَفِ , كما فَسَّرَ باللغةِ فَأَوْرَدَ الشَّواهدَ الشِّعريَّة وبَيَّنَ مُفرداتِ ألفاظِ القرآن , والفروق بينها، وغير ذلك مما تقدّمَ بيانه.
- أَوْرَدَ القراءاتِ السَّبْع في تفسيرهِ مُكْتَفِيًا بها , وقامَ بتوجيهها , ولَمْ يَتَعَرَّضْ للقراءاتِ الثلاثِ المتَمِّمَةِ للعَشْرِ , أو القراءاتِ الشَّاذَّة.
- حَرِصَ على إزالةِ الإشْكَال الواردِ في الآياتِ , أو ما ظَاهِرهُ التعارضُ فيما بينها , أو بينها وبينَ الأحاديث.
- يَنقَسِمُ تفسيرُ الشيخِ ابن عثيمين إلى قسمين أساسيين هما:
أ – التفسير ب – الفوائد.
- تَعَدَّدَتْ اهتماماتُ الشيخِ ابن عثيمين في تفسيرهِ، وأهَمُّهَا ثلاثةُ جوانب هي:
أ – الجانبُ العَقَدِيُّ: إذْ يُعْتَبَرُ تفسيرهُ مِن أوْسَعِ التفاسيرِ التي عُنِيَتْ بتقريرِ العقيدةِ, فهو تفسيرٌ سَلَفِيٌّ قَرَّرَ فيهِ مَذْهَبَ أهلِ السنّةِ والجماعةِ , وَرَدَّ على مخالفيهم.
ب – الجانبُ الفِقْهِيُّ: فتفسيرهُ مَلِيءٌ بالمسائلِ الفقْهيَّة وخِلافِ الفُقَهَاءِ , وتَقرِيرَاتِهم.
ج – الجانبُ الاسْتِنْبَاطِيُّ: وأبْرَزُ ذلكَ تلكَ الفوائدُ المستنبطةُ مِن الآياتِ , والتي تَمَيَّزَ بها تفسيرهُ عن بقيّةِ التفاسير.
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[29 Oct 2008, 12:08 م]ـ
جزاك الله خيرا دكتور أحمد على هذه الاتحافات الرائعة فقد جليت كثيرا مما يعصف في الذهن، ولكن هل هناك مؤاخذات على هذه التفاسير و أين يمكن ترتيب تفاسير الشيخ من بين التفاسير السلفية المعروفة: ابن كثير، البغوي، الطبري، ...
إن صح السؤال(/)
عبارة جميلة للألوسي.
ـ[محمد الصاعدي]ــــــــ[15 Oct 2008, 03:20 م]ـ
أعجبتي عبارة للألوسي رحمه الله عندما تحدث عن التابوت الذي أنزل على الملأ من بني اسرائيل الذين بعث لهم طالوت ملكا، وذكر بعض الأقوال في ذلك قيل:إنه صندوق التوراة،وقيل: إنه التابوت الذي أنزل على أم موسى ................ فقال رحمه الله: ولم أر حديثا صحيحا مرفوعا يعوّل عليه يفتح قفل هذا الصندوق.
ـ[عبدالله بن صالح]ــــــــ[15 Oct 2008, 06:55 م]ـ
وكلام لو أن للدهر سمعا. . . . مال من حسنه إلى الإصغاء(/)
هل يقال: (يا من أمره بين الكاف والنون)؟.
ـ[محمد الصاعدي]ــــــــ[15 Oct 2008, 05:03 م]ـ
يكثر على ألسنة العوام (يامن أمره بين الكاف والنون).
يقول ابن عثيمين رحمه الله:وهذا غلط عظيم،والصواب: (يامن أمره بعد الكاف والنون)؛لأن مابين الكاف والنون ليس أمرا، فالكاف المضمومة ليست أمرا،وكذلك النون،لكن باجتماعهما تكون أمرا، كما قال تعالى: (إنما امره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون).
فالمقصود في الآية الأمر الكوني بالخلق، ولله تعالى الأمر الشرعي وهو ما أنزله على رسله من الوحي وهو كلامه المنزل غير مخلوق وهذا ليس بكلمة كن،وإنما كلمة كن من جملة كلامه الذي هو صفة من صفاته وأنزل الوحي به.
وفي الآية رد على أهل البدع الذين يجعلون كلام الله مخلوقا إذ لو كان كلامه مخلوقا لكانت كلمة كن مخلوقه، ولصارت هي التي توجد المخلوقات!! وهذا اللازم الباطل يدل على بطلان الملزوم(/)
الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله مفسراً.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[15 Oct 2008, 05:19 م]ـ
هذا تفسير نادر للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله قل أن تجد في كتبه أنه فسر سورة كاملة وباستقراء لعامة كتبه وجدت أن الشيخ فسر سورة الفاتحة والماعون والعصر وجزء من سورة الناس وأسوق لكم تفسير هذا الجزء من السورة لأن الشيخ قال قبل أن يشرع في تفسيرها:
(قد أراني الله معنى لسورة الناس فيه رد على من يقر بوجود الله وبربوبيته وملكه ولكنه لا يوحده توحيد الألوهية معنى لم أجد من المفسرين من ذكره وأرجو أن يكون صواباً يقو ل الله عزوجل:
(قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس)
فلماذا كرر لفظ الناس وعمد إلى الإظهار بدلاً من الإضمار فلم يقل مثلاً (رب الناس، وملكهم، وإلههم. .؟
الذي ظهر لي:
كأن ربنا والله أعلم يقول لهم هذه ثلاث قضايا متماثلة متكاملة كل قضية مستقلة بنفسها مع ارتباطها بأختها فهو رب الناس أي: خالقهم وحافظهم، وهو ملك الناس أي: مالكهم المتصرف فيهم وهو إله الناس أي: المستحق وحده لعبادتهم ولايجوز أن يكون له شريك فيها.
ومقتضى ذلك أن تصدقوا بالقضايا الثلاث أو أن تنكروا القضايا الثلاث فما بالكم تصدقون بالأولى والثانية وترفضون الثالثة؟
كيف تفرقون بين المتماثلات فتقبلون بعضاً وتأبون بعضاً والثلاث سواء في الثبوت لاسبيل إلى التفريق بينها في الحكم؟!.
كتاب تعريف عام بدين الإسلام ص 81 ـ 82 ط الخامسة 1422 دار المنارة.
فاصلة،،،
من باب الاستئناس والترويح أسوق لكم ملحاً وطرائف من كتب الشيخ رحمه الله وأقول قبل أن أشرع فيها من سمع منكم بجهاد الكلمة والقلم وأحب أن يرى ذلك عياناً فليقرأ ذكريات الشيخ رحمه الله بأجزائه الثمانية وسيجد بغيته.
أما الطرائف والملح فأسوق منها مايلي يقول الشيخ رحمه الله:
حكمة حفظتها وأنا صغير ولا أزال دائماً أراها أمامي هي:
أحسن إلى من شئت تكن أميره
واحتج إلى من شئت تكن أسيره
واستغن عمن شئت تكن نظيره.
الذكريات ـ الجزء السادس.
كُتبوا عنه تحقيق في مجلة المسلمون ووضعوا صورته على غلاف المجلة فكتب معلقاً:
لماذا وضعتم صورتي على الغلاف؟
إننا نسمع أن فتاة الغلاف لا تكون إلا من ذوات الصبا والجمال فماذا يصنع القراء بصورة شيخ مثلي؟
ثم إنكم اخترتم صورة لي كبرتني وجعلتني أبدو أكبر من سني إن الذي يراها يظنها صورة عجوز في السادسة والسبعين، مع أني في الخامسة والسبعين فقط لاغير!!.
الذكريات ـ الجزء الأول.
قال مرة:
أنا مثل خراش في تردده وحيرته لا في خلقه وصورته لأنه كما تعرفون (أو كما لا تعرفون) كلب وأنا بحمد الله بشر.
الذكريات ـ الجزء الأول
قلت يشير رحمه الله إلى قول القائل:
تكاثرت الظباء على خراش فما يريد خراش ما يصيد.
لما سافر إلى ألمانيا ركب سيارة قديمة فقال في وصفها:
هي عجوز أكل عليها الدهر حتى شبع وشرب بعد الأكل الشاي!!.
الذكريات ـ الجزء السابع.
حكى رحمه الله موقفاً عن صاحب له شاعر، له دواوين فتأخر صدور ديوان له فقال له الناس متى يطلع ديوانكم؟ فأجابهم ببيتين:
قالوا: متى يطلع ديوانكم؟ فوقعوا في غلطة مفظعه
صوابه (ينزل) إذ أنه في الطابق الأعلى من المطبعة
ختاماً:
يقول رحمه الله في كتابه الذكريات الجزء الرابع:
فمن كان قرأ لي شيئاً أو استمع مني شيئاً فمكافأتي منه أن يدعو لي، ولدعوة واحدة من مؤمن صادق في ظهر الغيب خير من كل ما حصلت من مجد أدبي وشهرة ومنزلة وجاه ومن لذائذ الدنيا كلها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[15 Oct 2008, 05:25 م]ـ
البيت الذي فيه ذكر خراش حصل فيه سبق قلم وصوابه:
تكاثرت الظباء على خراش فما يدري خراش ما يصيد
ـ[عبدالله بن صالح]ــــــــ[15 Oct 2008, 07:19 م]ـ
لوذعي له فؤاد ذكي. . . . ماله في ذكائه من ضريب
رحم الله الشيخ علي الطنطاوي وأسكنه فسيح جنته. .
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Oct 2008, 07:25 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي الكريم فهد على هذه التذكرة، ورحم الله الشيخ علي الطنطاوي فكم له عندي من يد بيضاء لآ أجزيه عليها إلا بالدعاء كما يكرر دوماً رحمه الله.
وليتك تورد لنا بقية تفسيراته حفظك الله وشكر سعيك.
ـ[محمد الصاعدي]ــــــــ[16 Oct 2008, 11:25 ص]ـ
(فقيه الأدباء وأديب الفقهاء) كما قيل عنه.
قرأت كثيرا من كتب الشيخ: تعريف عام بدين الإسلام،مع الناس، من حديث النفس،صور من الشرق، الذكريات ..... والشيخ رزقه الله أسلوب أدبي راق فهو من السهل الممتنع.
والشيخ يضحكك ويبكيك بأسلوبه الأخّاذ.
ومن اطّلع على كتب الشيخ رأى صدقه في مواجهة أعداء الإسلام، وتصديه لمن يريدون إفساد المرأة فلم ينطل عليه تمويههم وتدليسهم بل كشف عوارهم وبين أغراضهم، وموقفه معروف عندما بدأ الاختلاط في بلاد الشام ..
وأختم بموقف وكلمة جميلة له عندما أتاه رجل يستشيره في ابتعاث ولد له إلى فرنسا للدراسة هناك،فقال له الشيخ:أرأيت لوكان في فرنسا مرض معد نسبة إصابة ولدك به 5% أكنت ترسله؟ قال:لا،فقال الشيخ:فنسبة إصابته في أخلاقه 90%!.
والشيخ يثني على موقف السعودية في تعليم البنات وفصل الجنسين،زادها الله توفيقا ودفع عنها كيد الكائدين,(/)
طلب عاجل جدا (هل أجد في هذا الملتقى ملفات تختص بشرح امثال القران الكريم؟)
ـ[امة الوهاب]ــــــــ[15 Oct 2008, 09:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حاولت البحث في اقسام هذا المنتدى المبارك عن ملفات تختص بشرح امثال القران الكريم لكن لم اوفق.فهل من معين ?جزى الله الفردوس الاعلى من تفضل بامدادي بملف متكامل عن هذا الموضوع.والدال على الخير كفاعله.
ـ[قطرة مسك]ــــــــ[15 Oct 2008, 09:49 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
إليك هذا الرابط حول موضوع الأمثال:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8234&highlight=%C7%E1%C3%E3%CB%C7%E1+%C7%E1%DE%D1%C2%E4 %ED%C9
وإليك بعض الدراسات حول الموضوع:
1. الأمثال في القرآن الكريم، منصور بن عون العبدلي، جامعة أم القرى، رسالة ماجستير.
2. الأمثال في القرآن الكريم، لأبي بكر المريني، جامعة القرويين، رسالة ماجستير.
3. الأمثال في القرآن وأثرها في تربية الإنسان، رنا أحمد بسام القدسي، كلية الإمام الأوزاعي للدراسات الإسلامية، رسالة دكتوراه.
وفقك الله وسددك.
ـ[امة الوهاب]ــــــــ[16 Oct 2008, 12:25 ص]ـ
جزاك الله الجنة ونفع بالشيخ مساعد وباقي المشائخ.عفوا اين اجد هاته الدراسات؟ هل يوجد منها على الشبكة؟
ـ[قطرة مسك]ــــــــ[16 Oct 2008, 07:27 م]ـ
عفوا اين اجد هاته الدراسات؟ هل يوجد منها على الشبكة؟
تجدينها في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وإليك رابط المركز:
http://213.150.161.217/kfcris/login.htm
أما هل توجد على الشبكة، فلا أدري.
ـ[امة الوهاب]ــــــــ[16 Oct 2008, 10:58 م]ـ
جزاك الله خيرا ولكن الرابط لا يعمل.
ـ[قطرة مسك]ــــــــ[17 Oct 2008, 07:08 م]ـ
جزاك الله خيرا ولكن الرابط لا يعمل.
ابحثي في محرك البحث جوجل بعبارة (مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية)، وستظهر لك النتائج.
دمت مسددة.
ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[18 Oct 2008, 08:32 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أمة الوهاب الفاضلة: قد شرح الإمام ابن القيم أمثال القرآن في الجزء الثاني من كتابه إعلام الموقعين
إليكِ رابط تحميل الكتاب
إعلام الموقعين عن رب العالمين ( http://www.saaid.net/book/7/1012.zip)(/)
هل هناك فرق بين مقاصد .. موضوعات .. أغراض السور؟
ـ[امة الوهاب]ــــــــ[16 Oct 2008, 01:28 ص]ـ
هل هناك فرق بين العبارات التالية: مقاصد السور---موضوعات السور--- اغراض السور؟
ـ[أبو المهند]ــــــــ[16 Oct 2008, 11:45 ص]ـ
هل هناك فرق بين العبارات التالية: مقاصد السور---موضوعات السور--- اغراض السور؟
أرى ـ والله أعلم ـ تقاربا شديدا بين هذه العبارات إذ المقاصد مبنية على موضوعات والعكس، والموضوعات تحمل أغراضا والعكس، وبذا تنوب ـ عندي ـ بعضها مناب بعض، وكلها تستعمل في التفسير التحليلي والموضوعي، وهي في التحليلي أكثر ويمكن وضع كل هذه العبارات تحت عنوان:
بين يدي السورة الكريمة
ومن أراد التحقيق والتدقيق والتنميق فبقليل من بذل الجهد بوضع هذه العبارات على محرّك اللغة ليرى نتائج قد تشبع نهمه العلمي. وعلى كل فالأمر هنا على التوسع.
ـ[مرهف]ــــــــ[17 Oct 2008, 07:59 ص]ـ
من تجرتي الشخصية أرى والله أعلم أن الموضوعات لها أغراض والأغراض تصب في مقاصد، وهذا كلام عام وتفصيله العملي أن تأخذ سورة من القرآن وتسبر مواضيعها وغرض كل موضوع ووتتعرف على مقصد السورة ثم تربط الأغراض بالمقصد بعد ربط الموضوعات بالأغراض.
وعلى كلٍ فالموضوع يتبع لضبط مفهوم الغرض والمقصد، فإننا نجد مثلاً ابن عاشور يستخدم الغرض بمعنى المقصد فيذكر غالباً في بداية تفسير كل سورة أغراض السورة، ولكن نجد بعض هذه الأغراض تستخدم على أنها مقاصد عند الفيروز آبادي في بصائر ذوي التمييز، وعند البقاعي في نظم الدرر والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Oct 2008, 08:35 ص]ـ
مقصد السورة هو ما يسميه الفراهي عمود السورة. وهو الهدف العام من السورة وغالباً يكون مقصداً واحداً.
أما موضوعات السورة، فهي الموضوعات التي تعرضت لها السورة وهي تظهر بسهولة من خلال استعراض السورة.
وأما الأغراض فهي مرادفة للمقصد ولكن المقصد الأصلي للسورة يكون غرضاً واحداً لا أغراضاً، إلا إن شققت المقصد الأساسي وهو الغرض الأساسي إلى مقاصد جزئية تشكل بمجموعها المقصد الأصلي. وهذا الذي كان يصنعه ابن عاشور في تفسيره. فهو يتعرض للموضوعات ويستخرج منها ما يسميه أغراضاً سعت السورة لتحقيقها.
وهذا الموضوع من الموضوعات الدقيقة المهمة جداً التي نحتاجها جميعاً في فهمنا للقرآن وحفظنا له وتفسيرنا له وغير ذلك من أوجه الصلة بكتاب الله تعالى.
وقد كتب المشايخ في الملتقى مقالات كثيرة حول هذا الموضوع منها:
- مقاصد السور وطرق الكشف عنها. ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6141)
- علم مقاصد السور [4] (أصل العلم وأدلته) [1] ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8866).
- مقاصد التفسير عند ابن عاشور ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=13110).
- ثلاثون تطبيقا عمليا على "علم مقاصد السور" فهل مِن جوادٍ يتفضل بالمزيد؟ ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12967)
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[17 Oct 2008, 10:01 ص]ـ
الذي يظهر والله أعلم أن المقاصد هي الأهداف الكبرى للسورة أو للقرآن وهي مثل مقاصد الشريعة الكبرى المحصورة في خمس مقاصد أو ست.
أما الموضوعات فهي المحاور التي تدور عليها السورة والتي يتم من خلالها التوصل للمقصد الأصلي من السورة.
وأما الأغراض فيظهر أنه يمكن التعبير بها عن المقاصد، كما يمكن أن نقول أن لكل موضوع غرضاً وبمجموع تلك الأغراض يتم التوصل للمقصد الأصلي.
وبهذا يكون للسورة مقصد كبير، ثم يتم الوصول لهذا المقصد عن طريق موضوعات السورة وهي محاورها.
ـ[امة الوهاب]ــــــــ[20 Oct 2008, 07:19 م]ـ
جزاكم الله الجنة وجعل ماتقدمونه في هذا الموقع في ميزان حسناتكم.(/)
في معنى (الفلق) قال ابن كثير: قال ابن جرير والصواب القول الأول؟
ـ[رضا التومي]ــــــــ[16 Oct 2008, 09:42 ص]ـ
..
كنت أبحث في تفسير المعوذتين , ومما مرّ بي:
(الفلق): ذكر الإمام الطبري- رحمه الله - للفلق عدة معان ٍ حيث قال - أذكرها باختصار -:
واختلف أهل التأويل في معنى الفلق , فقال بعضهم: هو سجن في جهنم يسمى هذا الاسم. وقال آخرون: هو اسم من أسماء جهنم. وقال آخرون: الفلق: الصبح. وقال آخرون: الفلق: الخَلْق , ومعنى الكلام: قل أعوذ برب الخلق.
ثم قال الطبري – رحمه الله -: والصواب من القول في ذلك , أن يقال: إن الله جل ثناؤه أمر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أن يقول: {أعوذ برب الفلق} والفلق في كلام العرب: فلق الصبح , تقول العرب: هو أبين من فلق الصبح , ومن فَرَق الصبح. وجائز أن يكون في جهنم سجنٌ اسمه فلق. وإذا كان ذلك كذلك , ولم يكن جل ثناؤه وضع دلالة على أنه عَنَى بقوله {برب الفلق} بعض ما يُدْعَى الفلق دون بعض , وكان الله تعالى ذكره رب كل ما خلق من شيء , وجب أن يكون معنيا به كل ما اسمه الفلق , إذ كان ربَّ جميع ِ ذلك.
وقال الإمام ابن كثير - رحمه الله - في معنى الفلق:
قال ابن جرير والصواب القول الأول أنه فلق الصبح وهذا هو الصحيح وهو اختيار البخاري في صحيحه رحمه الله تعالى.
..
فهل هو وهمٌ من الإمام ابن كثير - رحمه الله -؛ حيث أنني فهمت من كلام الطبري أنه لم يحدد معنى الفلق بِالصبح.
أرجو التوضيح.
و من اللطائف من كلام المفسرين حول معنى الفلق:
قال شيخ زاده في حاشية تفسير البيضاوي:
(قل أعوذ برب الفلق) ما يفلق عنه أي يفرق عنه كالفرق , فعل بمعنى مفعول , وهو يَعُمُّ جميع الممكنات فإنه تعالى فلق ظلمة العدم بنور الإيجاد عنها سيَّما ما يخرج من أصل كالعيون والأمطار والنبات والأولاد , ويخصُّ عُرفا بالصبح؛ ولذلك فُسِّرَ بهِ وتخصيصه لما فيه من تغيّر الحال وتبدّل وحشة الليل بسرور النور ومحاكاة فاتحة القيامة والإشعار بأنَّ من قَدِرَ أنْ يزيلَ ظلمة الليل عن هذا العالم قَدِرَ أنْ يُزيلَ عن العائذ ما يخافه.
..
و أيضا قال ابن عاشور كلاما قريبا من هذا:
و ربُّ الفلق: هو الله، لأنه الذي خلق أسبابَ ظهور الصبح، وتخصيص وصف الله بأنه رب الفلق دون وصف آخر لأن شراً كثيراً يحدث في الليل من لصوص، وسباع، وذوات سموم، وتعذر السير، وعُسر النجدة، وبُعد الاستغاثة واشتداد آلام المرضى، حتى ظن بعض أهل الضلالة الليل إله الشر.
والمعنى: أعوذ بفالق الصبح مَنجاةً من شرور الليل، فإنه قادر على أن ينجيني في الليل من الشر كما أنجى أهل الأرض كلهم بأن خلق لهم الصبح، فوُصفَ الله بالصفة التي فيها تمهيدٌ للإِجابة.
..
و من بدائع الفوائد لابن القيّم؛ في قوله تعالى (و من شر حاسد إذا حسد):
وتأمل تقييدَهُ – سبحانه – شرَّ الحاسد بقوله: (إذا حسد)؛ لأن الرجل قد يكون عندَهُ حَسَدٌ ولكن يُخفيه ولا يُرَتِّبُ عليه أذىً بوجه ٍ ما , لا بقلبه ولا بلسانه ولا بيده , بل يجدُ في قلبه شيئا من ذلك , ولا يعامِلُ أخاه إلا بما يُحِبُّ اللهُ , فهذا لا يكاد يخلو منه أحدٌ , إلا مَنْ عَصمَهُ اللهُ.
..
رزقني الله وإياكم العلم النافع والعمل الصالح.
.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Oct 2008, 05:25 م]ـ
..
قال الإمام ابن كثير - رحمه الله - في معنى الفلق:
قال ابن جرير والصواب القول الأول أنه فلق الصبح وهذا هو الصحيح وهو اختيار البخاري في صحيحه رحمه الله تعالى.
..
فهل هو وهمٌ من الإمام ابن كثير - رحمه الله -؛ حيث أنني فهمت من كلام الطبري أنه لم يحدد معنى الفلق بِالصبح.
أرجو التوضيح.
ما فهمتَه صحيحٌ.
ويلتمس العذر للإمام ابن كثير رحمه الله بأن الإمام ابن جرير قدَّم القول بأنه فلق الصبح في كلامه، فلعل هذا هو سبب قول ابن كثير ما قال، وإلا فآخرُ كلام ابن جرير الطبري يدل على القول بالعموم في معنى الفلقِ، وأنه يراد به كل ما يصدق عليه وصف الفلق فإن الله ربِّ ذلك كله، وإن كان القول بأنه فلق الصبح أقربها والعلم عند الله لكونه هو أشهر معاني الفلق عند العرب، والحمل على المشهور في كلام العرب قاعدة تفسيرية معروفة عمل بها ابن جرير في مواضع كثيرة من تفسيره.
ـ[رضا التومي]ــــــــ[19 Oct 2008, 08:45 م]ـ
..
رفع الله قدركم يا شيخ عبدالرحمن
وجزاكم الله خيرًا على هذه الإفادة؛ (والحمل على المشهور في كلام العرب قاعدة تفسيرية معروفة عمل بها ابن جرير في مواضع كثيرة من تفسيره).
نفعنا الله بعلمكم.
..
ـ[ابو عاصم]ــــــــ[20 Oct 2008, 08:16 ص]ـ
يبدوا من كلام ابن جرير رحمه الله ان المراد بالفلق:الصبح -لأنه استعمل اسلوب الترجيح المعهود عند المفسيرن بقولهم (والصحيح والصواب والراجح---)
وضعف القول الآخر بعبارة (وجائز انه سجن في جهنم) وهذه عبارة محتمله وأقل من العباره الاولى كقولهم (ويحتمل او وجائز ----) مما لايعني انه الراجح والصواب في المسأله؛؛
وبالتالي ابن كثير رحمه الله انتصر للقول الاول وايده بقول البخاري فليس هناك وهم من ابن كثير،،
وفي انتظار مشاركاتكم القيمه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رضا التومي]ــــــــ[23 Oct 2008, 06:52 م]ـ
يبدوا من كلام ابن جرير رحمه الله ان المراد بالفلق:الصبح -لأنه استعمل اسلوب الترجيح المعهود عند المفسيرن بقولهم (والصحيح والصواب والراجح---)
وضعف القول الآخر بعبارة (وجائز انه سجن في جهنم) وهذه عبارة محتمله وأقل من العباره الاولى كقولهم (ويحتمل او وجائز ----) مما لايعني انه الراجح والصواب في المسأله؛؛
وبالتالي ابن كثير رحمه الله انتصر للقول الاول وايده بقول البخاري فليس هناك وهم من ابن كثير،،
وفي انتظار مشاركاتكم القيمه
أحسن الله إليك يا أبا عاصم وجزاك خيرًا على مشاركتك.
ولكن الإشكال في آخر كلام الطبري:
... ولم يكن جل ثناؤه وضع دلالة على أنه عَنَى بقوله {برب الفلق} بعض ما يُدْعَى الفلق دون بعض , وكان الله تعالى ذكره رب كل ما خلق من شيء , وجب أن يكون معنيا به كل ما اسمه الفلق , إذ كان ربَّ جميع ِ ذلك.
وجزاكم الله خيرًا.(/)
لطيفة بين العلم والعقل.
ـ[محمد الصاعدي]ــــــــ[16 Oct 2008, 01:24 م]ـ
علم العليم وعقل العاقل اختلفا
من الذي فيهما قد أحرز الشرفا
العلم قال أنا أحرزت غايته
والعقل قال أنا الرحمن بي عرفا
فافصح العلم افصاحا وقال له
بأيينا الله في قرآنه اتصفا
فأيقن العقل أن العلم سيده
فقبل العقل رأس العلم وانصرفا
ـ[أبو عمر الجندي]ــــــــ[16 Oct 2008, 02:22 م]ـ
ولهذا قال الله-تعالى-:"عالم الغيب والشهادة"
"يعلم خائنة الأعين"
-وما يعلم تأويله إلا الله"
وقال-تعالى-:"قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"
"أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى"
"وما يعقلها إلا العالمون"
إلى غير ذلك من الآيات،
أما العقل فقد ورد في سياقات أخرى، قال الله-تعالى-في أكثر من موضع:"أفلا تعقلون"، "لعلكم تعقلون"، "إن كنتم تعقلون"، أفلم تكونوا تعقلون"
ـ[مرهف]ــــــــ[18 Oct 2008, 07:54 ص]ـ
الأخ محمد الصاعدي هلا تخدمني بذكر مصدرهذه الأبيات فمنذ زمن أبحث عن مصدرها وقائلها فلم أجد.
علما أني سمعت من ينسبها للشافعي وبعضهم ينسبها لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وآخرون لغيرهم.
ـ[محمد الصاعدي]ــــــــ[19 Oct 2008, 08:44 م]ـ
أخي الكريم / مرهف سقا.
الأبيات أحفظها منذ،ولا أدري عن قائلها، وقد أوردها المحاسبي في رسالة المسترشدين -تحقيق أبي غدة - ولم يذكر قائلها.
وفقك الله لكل خير.(/)
لماذا لم يسرد السيوطي كل مسائل ابن الأزرق لابن عباس في الإتقان
ـ[أحمد عادلوفيتش]ــــــــ[16 Oct 2008, 01:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو من الإخوة المتخصصين مساعدتي في الإجابة على سؤال: لماذا لم يسرد السيوطي كل مسائل نافع بن الأزرق لعبد الله بن عباس في الإتقان في علوم القرآن؟
من المعلوم أن الشيخ السيوطي أخذ تلك المسائل من مخطوطة الشيخ طستي – كما ذكر السيوطي نفسه في الإتقان. لكن بعدما سرد السيوطي 190 سؤالاً قال: " هذا آخر مسائل نافع بن الأزرق، وقد حذفت منها يسيراً نحو بضعة عشر سؤالاً " ولم يوضّح لماذا حذفها.
ومعه يأتي سؤال آخر، وهو: لماذا قال أنه حذف بضعة عشر سؤالاً وفي الحقيقة حذف تسعة وخمسين سؤالاً؟ فإن عدد المسائل في المخطوطة الأصلية (في دار الكتب المصرية) 250 سؤالاً، والسيوطي نفسه سردها في تفسيره "الدر المنثور" كلها سوى مسألتين فقط.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Oct 2008, 02:44 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم أحمد، ومرحباً بأهل البوسنة والهرسك حفظهم الله من كل سوء.
السيوطي رحمه الله لم يلتزم أن يستقصي كل مسائل نافع بن الأزرق التي وردت في رواية الطستي. وقد أورد منها ما رأى باجتهاده أنها مقبولة، حيث وجد مسائل يقطع القارئُ بأنها لا يمكن أن تكون صحيحة، كتلك التي يستشهد فيها ابن عباس بأبيات لبشار بن برد المولود بعد ابن عباس بسنوات طويلة جداً. فلعل هذا هو السبب في حذفه لكثير من المسائل. وقد أورد السيوطي في الدر المنثور المسائل متفرقةً كما تفضلتم في مواضعها من التفسير.
ثم إنَّ المخطوطة التي ذكرتُم وجودَها في دار الكتب المصرية مخطوطةٌ غيرُ موثوقة، حيث تتبعتها فوجدتها تنقل من الدر المنثور للسيوطي نفسه مع تقدم الطستي الذي نسبت إليه هذه المسائل. وقد تعرضت لهذه المسائل بالنقد سنداً ومتناً في كثير من مواضعها في بحثي (الشاهد الشعري في تفسير القرآن الكريم) عند حديثي عن مسائل نافع بن الأزرق لكونها من أقدم الأمثلة على الاستشهاد بالشعر في التفسير والله الموفق.
ـ[التواقة]ــــــــ[16 Oct 2008, 08:12 م]ـ
هل هذا البحث (الشاهد الشعري في تفسير القرآن الكريم) مطبوع؟
ـ[أحمد عادلوفيتش]ــــــــ[17 Oct 2008, 12:47 م]ـ
إلى الأخ الأستاذ عبد الرحمن الشهري:
جزاك لله خيراً على مساعدتي وعلى حبك للبوسنة والهرسك.
قد ساعدتنى بإجابتك على سؤالي ورغّبتني في قراءة بحثك (الشاهد الشعري في تفسير القرآن الكريم). فهل هو مطبوع كي أجده في مكتبة، أو هل تتفضل بإرسال نموذج واحد من نقدك للمسائل إليّ بالإمايل؟
فإنني أكتب رسالة دكتوراه (باللغة البوسنوية) في مسائل نافع بن الأزرق وأحتاج إجابة على بعض الأسئلة. منها سؤال عن سبب قول السيوطي أنه حذف بضعة عشر سؤالاً من مسائل ابن الأزرق وفي الحقيقة حذف تسعة وخمسين سؤالاً.
أما قضية نقل بعض المسائل من تفسير السيوطي إلى المخطوطة المذكورة في دار الكتب المصرية، فهذا غريب عليّ لأن عندي نسخة من المخطوطة وقرأتها بكاملها، فلم أجد ذلك. إذاً، يبدو أن هناك فروق في نُسخ مختلفة من المخطوطة؟
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[17 Oct 2008, 09:43 م]ـ
فإنني أكتب رسالة دكتوراه (باللغة البوسنوية) في مسائل نافع بن الأزرق وأحتاج إجابة على بعض الأسئلة. منها سؤال عن سبب قول السيوطي أنه حذف بضعة عشر سؤالاً من مسائل ابن الأزرق وفي الحقيقة حذف تسعة وخمسين سؤالاً.
أعانك الله أخي أحمد، ولقد كَتَبَ في مسائل ابن الأزرق جم غفير قديما وحديثا، وقد أشرت في هامش الفصل الثاني من بحثي المتواضع للماجستير عن " أثر الشعر في التفسير" لبعض منهم، وفعلا كان ماحرره أستاذنا الفاضل أبو عبدالله الشهري من آخر وأجود التحقيقات التي وقفت عليها حول هذه المسائل.
وقد أجابك فضيلته على تساؤلك إجابة شافية، ثم ماذا نريد بعد الكم الهائل الذي ذكره الإمام السيوطي -في حدود المائتي مسألة- منتقيا منها ما اطمئن إليه، وهو المحدث الفقيه الأصولي المفسر الأديب الموسوعي -برغم الانتقادات الموجهة إليه من معاصريه أو المتأخرين عنه-، ومع ذلك تبقى مسائله المنتقاة أيضا في حاجة إلى تحقيق وتمحيص تصدى له الكثير من العلماء، وقد حاولت بإيجاز تجده في الملف المرفق التعرض إلى شيئ من ذلك وتوضيحه، ومن ذلك التعرض لعلل بعض أسانيد رواية هذه المسائل نحو:
1 - في إسناد ابن الأنباري: محمد بن يزيد اليشكري الميموني ضعَّفه علي بن المديني وقال: رميت بما كتبت عنه كما ضعَّفه ابن معين وأبو زرعة والدار قطني.
2 - في إسناد الطبراني: جويبر بن سعيد بن القاسم قال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي والدار قطني: متروك الحديث، ذُكِرَتْ له أحاديث موضوعة.
3 - في سند السيوطي عيس بن دأب، قال البخاري: مُنْكَر الحديث، وقال خلف: كان يضع الحديث.
وهذا لا يعني عدم صحتها، وليس في متن المسائل ما يُستنكَر من شواهد شعرية، أو تفسير لمفردة قرآنية، فهي معروفة بين أهل العلم وفي كتب أهل التفسير، والحديث واللغة، ثم أن ورودها في هذه المراجع الهامة وذكر كبار العلماء لها، يؤكد أن لها أصلا، وأنها وقعت لا شك في ذلك، إنمَّا أن تكون بهذا الكم الهائل المقترب من ثلاثمائة مسألة، وفي وقت ومجلس واحد، وبألفاظ تختلف من مصدر لآخر، فهذا مشكوك فيه.
وهي إضافات قد تكون أضيفت بحسن نية، ولكنها ربما أَثْرَتْ هذه المسائل لما لها من قيمة لغوية عالية، وفعَّلت أثر الشعر الهام في التفسير والبيان.
وربما يفيدك الملف المرفق في بعض الجوانب أو يدلك على نواحي تنفعك في بحثك المشار إليه.
ولعل من أهم ما أعجبني تناولك للدراسة باللغة البوسنية، وهذا مانتمناه أن تقرب علوم الشريعة واللغة العربية إلى جميع اللسن عامة، بأسا ليب علمية، ومناهج صحيحة، فلعل بسبب ذلك يهتدي الكثير لدين الحق، وصراط الله المستقيم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد عادلوفيتش]ــــــــ[11 Nov 2008, 01:03 ص]ـ
إلى الأخ محمد عمر الضرير:
جزاك الله خيراً على مشاركتك في الموضوع وإرسالك إليّ الملف المذكور، فإنني استفدت منه.
عذراً لتأخري في الإجابة، كنت مشغولاً بأمور.
والسلام عليكم.(/)
سؤال, نريد الرد عليه عاجلاً عن التفاسير المعنية بالبلاغة
ـ[محي الدين]ــــــــ[16 Oct 2008, 02:49 م]ـ
راسلني أحد شيوخنا سائلاً عن كتب التفسير التي تناولت المسائل البلاغية, وقد جمعت له بعضها لم تكفه.
فأريد من كل من يطلع على هذا الطلب أن يفيض عليّ بما عنده من العلم عن التفاسير التي اعتنت بالمسائل البلاغية. أو إن كان هناك بحث أو دراسة تنالولت هذه الكتب بالحصر ودرست منهج كل كتاب.
ولكم مني جزيل الشكر.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[16 Oct 2008, 04:56 م]ـ
أهلا بك أخي محي الدين ..
الملتقى يضم عددا من المشاركات حول هذا الموضوع.
يمكنك الاستفادة منها عن طريق خدمة البحث المتوفرة أعلى الصفحة، حيث تكتب كلمة تقودك إلى ما تريد، مثل: بلاغة، بلاغية، البلاغة ... الخ.
فمتع ناظريك بالتعرف على روائع الملتقى ومدخراته!
وفقك الله
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Oct 2008, 06:11 م]ـ
إضافة إلى ما أحالكم عليه أخي الكريم محمد هذه بعض العناوين أو العنوانات كما يحب بعضنا أن يقول:
1 - التحرير والتنوير لابن عاشور.
2 - تفسير أبي السعود العمادي.
3 - البلاغة القرآنية في تفسير الزمخشري للدكتور محمد أبو موسى.
والملتقى مليء بعناوين كثيرة تفيد صاحبكم في هذا الباب إن شاء الله.
ـ[عبدالسلام شيث]ــــــــ[17 Oct 2008, 10:14 م]ـ
السلام عليكم يا أخي محي الدين لو أرفقت مع الرسالة الكتب التي حصلت عليها غير ما ذكر لاستفدنا منها كذلك, من التفاسير المعاصرة التي عنيت بذكر البلاغة صفوة التفاسير للشيخ على الصابوني, والتفسير المنير للدكتور وهبة الزهيلى حفظهم الله وأشكر أخانا محمد العبادي على إشراك الأخ محي الدين في هذا الملتقى المبارك وجزى الله القائمين على هذا الملتقى خير الجزاء.(/)
تفسير الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله لبعض سور القرءان.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[16 Oct 2008, 03:11 م]ـ
استجابة للطلب الكريم من الشيخ الكريم عبدالرحمن الشهري هذا تفسير الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله لبعض السور:
قبل أن أشرع في بيان تفسيره أورد ماكتبه رحمه الله بعد أن فرغ من تفسير هذه السور:
(ماجاء في هذه المقالة من وجوه التفسير هو مافهمته من التلاوة ولم أنقله عن أحد فإن وافق المراد فالحمد لله وإلا فإني أرجع عنه وأستغفر الله.)
تفسير سورة الفاتحة:
(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)
يطلب حمايته أولاً من عدو البشر الألد الذي يتربص به ويزين له الشر ويحبب إليه المعصية ويفضل له هذه الدنيا الزائلة ولذاتها الذاهبة على الآخرة الدائمة ونعيمها المقيم ويسأله أن يعيذه منه حين يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
(بسم الله الرحمن الرحيم)
ثم يعلن الابتداء باسم ربه (بسم الله الرحمن الرحيم) لا باسم جلالة الملكة كما يقول الإنكليز ولا باسم الشعب كما نقول نحن ولا باسم صنم ولا وثن ولا باسم رابطة قومية أو حزبية أو رابطة منفعة أو مال بل بما هو أعلى من ذلك كله وأعظم وأسمى.
بما تمحى أمامه فروق اللون والجنس واللسان وما تسكت أمامه أصوات الشهوة والسيطرة والجاه والغنى وما يعود البشر أمامه عبيداً سامعين مطيعين متجردين للفضائل والخيرات: بسم الله.
(الفاتحة)
لكل كتاب بشري فاتحة:
مقدمة تجمل مقاصده وتوضح مطالبه، وهذه مقدمة الكتاب الإلهي الباقي الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والذي نزله الله وتعهد بحفظه.
(الحمد لله رب العالمين)
الحمد لله على نعمه التي لا تحصى نعمة الحياة، نعمة الصحة، نعمة الأمن، نعمة السمع والبصر، نعمة الأهل والولد. . .
إن الإنسان لا يعرف قيمة النعم إلا عند فقدها، إن سد أنفك الزكام عرفت قيمة الشم، وإن أغلق عينك الرمد عرفت قيمة البصر، وإن دهمك الخوف عرفت قيمة الأمن، وإن لويت قدمك فلم تقدر أن تمشي عرفت قيمة الرجل.
فتصوروا هذه النعم حين تقولون: (الحمد لله).
(رب العالمين)
هل تعرفون معنى الرب؟
ليس معناها الحاكم ولا الملك ولا الإله، الرب فيه معنى العناية والتربية والحفظ والإنماء.
الرب المربي، والعالمون جمع عالم فعالم الأرض وعالم النجوم وعالم السماء وعالم الجن وعالم الشياطين وعالم الملائكة والعوالم كلها هو حافظها وموجدها ومربيها.
فتصوروا هذه المعاني كلها حينما تقرؤون هذه الكلمات الأربع: (الحمد لله رب العالمين).
(الرحمن الرحيم)
وصف نفسه بالرحمة وكررها لتكرر رحمته، ولم يقل الجبار المنتقم، ولا القوي العزيز ولكن الرحمن الرحيم.
أشعرنا رحمته التي وسعت كل شيء. أترون رحمة الأم بوحيدها الذي ترضعه على صدرها؟
إ الله أرحم بعباده منها بولدها. إن الأم إذا أساء إليها ولدها أو خالفها أو استعمل مالها في معصيتها هجرته وحجزت المال عنه. والكافر يستعمل لسانه الذي أعطاه الله إياه في الكفر بالله والله يرحمه ويرزقه ويحسن إليه.
الفاجر يستعمل ماله الذي أعطاه الله إياه في معصية الله والله يرحمه ويرزقه ويحسن إليه.
وإن الله أنزل في الدنيا رحمة واحدة فبها يتراحم الناس وتعطف الأم على ولدها والأخ على أخته والرجل على امرأته وأبقى تسعاً وتسعين ليوم القيامة، ورحمة الله هذه من أولى النعم التي تستحق الحمد.
(مالك يوم الدين)
بعد أن يستشعر العبد رحمة الله يقول (مالك يوم الدين) فيستشعر عظمته، ليعلم أن الله رحيم فلا ييأس من رحمته وأنه جبار فلا يأمن بطشه.
ويوم الدين هو يوم القيامة، يوم يقف الناس جميعاً من قتل في الحرب ومن مات على فراشه، والذي أكله السبع والذي غرق في البحر والذي احترق وصار جسده فحماً يجمعهم الله جميعاً الأولين والآخرين فيقف الملك بجنب الصعلوك والغني بجنب الفقير وتسقط الفوارق ولا يبقى من فرق إلا بالعمل الصالح، هنالك ينادي المنادي (لمن الملك اليوم)؟ للسلاطين؟ للجبارين؟ للأغنياء؟
لا، بل (لله الواحد القهار). ذلك هو رب العالمين ومالك يوم الدين.
(إياك نعبد وإياك نستعين)
أي لانعبد إلا إياك ولا نستعين إلا بك.
(يُتْبَعُ)
(/)
والعبادة هي كل مافيه إقرار بالربوبية للمعبود، فالصلاة عبادة والسجود عبادة والدعاء عبادة والطواف بالقبور بنية التعظيم وقياساً على طواف الكعبة عبادة لغير الله.
والاستعانة هنا هي الاستعانة بما هو وراء الأسباب فلا تمنع الاستعانة بالطبيب على وصف الدواء ولا الاستعانة بالمحامي على حسن الدفاع ولا الاستعانة بأرباب الصناعات.
بل الاستعانة الممنوعة إلا بالله وحده هي طلب ماوراء الأسباب كمن يطلب من غير الله أن يشفي مريضه بلا علاج أو يرجع فقيده بلا بحث أو يطلق سجينه بلا شفاعة أو يفرج كربه بغير سبب مادي.
بعد أن حمدت الله على نعمه وعرفت أنه رب العالمين وأنه أرحم الراحمين وأنه هو مالك يوم الدين، وبعد أن نزهته عن الشريك (الشرك الظاهر والشرك الخفي) وخصصته وحده بالعبادة فإن الله يعلمك كيف تطلب منه ماينفعك، وقد أجمل لك الخير كله في كلمة واحدة: الصراط المستقيم.
(اهدنا الصراط المستقيم)
أي دلنا على الطريق الموصل إلى كل خير في الدنيا وفي الآخرة.
(صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
المغضوب عليهم عرفوا الحق ولم يتبعوه، ومنهم اليهود. والضالون لم يعرفوه ولم يتبعوه ومنهم النصارى. والذين أنعم الله عليهم عرفوه واتبعوه وهم الأنبياء والصديقون والشهداء والصالحون.
(آمين)
أي الله استجب لنا وتقبل دعاءنا.
فصول إسلامية ص 75ـ78 ط السادسة 1429هـ دار المنارة.
(تفسير سورة الماعون)
في هذه السورة بيان ثلاثة أصناف من الناس الصنف الأول:
الذين يؤمنون برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء يتصفون أبداً بالكمالات الإنسانية ويجمعون أطراف الخلق الكريم.
الصنف الثاني: الذين يؤمنون ولكن لا يعملون بما يؤمنون به ولا يحافظون عليه فهم ينسون الصلاة ويمتنعون عن القيام بأيسر أعمال الخير وهو إعارة الماعون للجار.
الصنف الثالث: المكذبون بالدين، الذين فقدوا مزايا الإنسانية حتى أنهم ليقسون على اليتيم ولا يبالون بالعطف على المسكين.
(أرءيت الذي يكذب بالدين)
الخطاب من الله إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم يقول له: ألا تعجب من هذا الذي يكذب الحقائق الظاهرة وينكر بلسانه ما يصدق به قلبه ويؤمن به عقله؟ وهل في الحقائق كلها ما هو أثبت من وجود الله؟ وهل في طرق الخير ما هو أقرب وأظهر من هذا الدين؟
(فذلك الذي يدع اليتيم)
أي يقسو عليه ولا يرحم ضعفه وتلك هي النتيجة للتكذيب بالدين وملازمة لها.
(ولا يحض على طعام المسكين)
ولا يرغب فيه ولا يفكر في آلام غيره ما يهمه في الحياة إلا نفسه وهذا هو النموذح للصنف الثالث.
أما الصنف الأول فيفهم من هذه الآيات، فكما أن المكذب بالدين يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين فالمصدق بالدين يرحم الأيتام ويهتم بإطعام المساكين ويكون عاملاً على كل مافيه الخير للناس.
والقسم الثاني: ضرب الله مثلاً عليه المصلين الذين يسهون عن صلاتهم تهاوناً بها واشتغالاً عنها.
(فويل)
كلمة عذاب.
(للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون * الذين هم يراءون)
إن صلوا بصلاتهم لا يقصدون بها وجه الله.
(ويمنعون الماعون)
لأن من صفتهم أنهم لا يقدمون لأحد خيراً مهما قل.
فمتى غفل عن صلاته ثم تاب وأداها مخلصاً لا مرائياً وكان ممن يحب الخير لم يكن من هذا الصنف.
المرجع السابق ص 79 ـ 81.
(سورة العصر)
سورة قصيرة من ثلاث جمل صغار ولكنها تصلح أن تكون دستوراً للفرد وللجماعة، لم تترك باباً من أبواب الخير إلا فتحته ولا خلة من خلال صلاح الفرد والجماعة إلا تعرضت لها حتى أن من العلماء من قال: (وأظن أن القائل هو الشافعي) (قلت وهو كما قال) لو لم ينزل الله من القرءان إلا هذه السورة لكفت الناس.
ومن معجزات القرءان أنه جمع تلك المعاني كلها في آيات ثلاث صغار هي: (والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
وأنا لا أسرد أقوال الناس في العصر هل هو الدهر أو هو وقت العصر أو هو صلاة العصر لأن الله كشف لي معنى آخر هو أن العصر (الزمان) وكل إنسان يخسر بفعل الزمان.
(يُتْبَعُ)
(/)
يخسر عمره إذ لو كان مقدراً له أن يعيش سبعين سنة فإنه يخسر سنة منها كلما عاش سنة ويخسر شبابه ويخسر قوته ثم ينتهي بمرور الزمان إلى الموت فيخسر كل شيء حتى الحياة ولا يبقى له إلا الإيمان والعمل الصالح.
فالإيمان كما أفهم يتعلق بصحة المذهب والعمل الصالح يتعلق بالتطبيق والمعنى أن على الإنسان الذي يريد اجتناب الخسارة أن يبني مذهبه في الحياة على معرفة الحق من الباطل ويؤمن بالحق وحده فيكون صحيح النظر والفكر وأن يطبق الحق الذي عرفه وآمن به على حياته.
وهذا دستور شامل لحياة الفرد العقلية والعملية ومن عرف الحق وعمل به فقد بلغ أعلى درجات الكمال.
وفي الآية التالية دستور لحياة الجماعة فلا يكفي أن يعرف الفرد الحق في نفسه بل ينبغي أن يوصي غيره به ويدله عليه، ولا يكفي أن يعمل به وحده بل لا بد من التواصي على العمل الجماعي والصبر على مشاق هذا العمل.
وهنا تعليقات ثلاثة لابد منها: الأولى:
أن القسم من الناس لا يكون إلا بالله، لايجوز لهم الحلف بغير الله أصلاً لأن هذا الحلف يدل على التعظيم المطلق والعبادة.
أما قسم الله في القرءان بأشياء مخلوقة (والعصر، والضحى، والليل، والسماء. .) فهو للدلالة على مزايا فيها ولفت الأنظار إليها.
الثانية:
أن أولى الحقائق التي ينبغي أن يؤمن بها الإنسان لينجو في الآخرة هي وجود الله وأن له وحده الخلق وله الأمر وهو المخصوص بالعبادة، ثم التصديق برسالة محمد صلى الله عليه وسلم والعمل بها.
الثالثة:
أن الصبر على أنواع منها الصبر على المصيبة. والدنيا مملوءة بالمصائب ولا ينجو أحد من نكبة في صحة أو مال أو موت أو فقد قريب، ولا عزاء عنها إلا بالتواصي بالصبر وذكر ثواب الله للمصلين، ولعله إذا اطلع على ماأعد الله له فرح بالمصيبة، كمن يذهب ماله أو يخرب بيته في زلزال أو حريق فإذا عوضته الحكومة ثمنه أضعافاً فرح بذهاب المال وخراب الدار.
والصبر على ألم الطاعة، فمن ترك فراشه الدافئ وقام إلى صلاة الصبح في ليالي الشتاء يتألم، ومن حمل الجوع والعطش في أيام الصيف في رمضان يتألم، ومن قهر نفسه على إخراج الزكاة يتألم، ولكنه إذا ذكر ثواب الله وصبر النفس تحول هذا الألم لذة.
والصبر عن المعاصي، وهذا أصعب أنواع الصبر وهو الامتناع عن لذة المعصية مع القدرة عليها، كالموظف الذي يرى زملاؤه يرتشون ويسرقون وهو يقدر على ذلك ولكنه يمتنع عنه ويصبر نفسه، والشاب الذي يرى التبرج والإغراء ويسمع من إخوانه أحاديث مغامراتهم الغرامية ولكنه يمتنع عن مجاراتهم خوفاً من الله ويصبر نفسه، إن الله يظله بظل العرش يوم الموقف الأكبر يوم لايجد الناس ظلة ولا وقاية من أمر الله.
المرجع السابق ص 82 ـ 84.
هذا ماوقفت عليه في كتب الشيخ رحمه الله من تفسيره لسور كاملة.
أما تفسير الآيات المتناثرة من كتبه فقد جمعتها من جميع كتبه وليس هذا المقام مقام إطالة وإلا أوردتها فيكتفى بما سبق والحمد لله على وافر فضله وترادف مننه.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Oct 2008, 07:58 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي العزيز فهد الجريوي ووفقك لكل خير، وأحسن إليك كما أحسنت إلينا بنقل هذه الخواطر التفسيرية التي تركها ذلك الأديب الكبير والمربي القدير رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. وهي - على وجازتها - تشير إلى أسلوب تربوي في التفسير يجمع بين السهولة والعذوبة، واستثمار الآيات لتربية النفس الإنسانية وتذكيرها.
ـ[مرهف]ــــــــ[17 Oct 2008, 08:07 ص]ـ
رحم الله الشيخ علي الطنطاوي وجزاك الله خيراً على هذا الجمع أخانا الكريم فهد.
هذه عادة الشيخ رحمه الله في المنهج التربوي والإصلاحي في نقاشه ومحاضراته وكتاباته والآن في تفسيره.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[17 Oct 2008, 09:34 ص]ـ
بارك الله فيك ولك أخي الفاضل فهد على هذه الهدية الرائعة لعالم فاضل تربينا جميعاً على علمه الغزير وأسلوبه الميسر ووجهه الطيب الذي يشيع إيماناً ونوراً وبارك لنا في الأخ الفاضل الدكتور عبد الرحمن الشهري لطلب هذا منك وهو سباق للخير دائماً فجزاكم الله عنا كل خير ونحن بانتظار المزيد إن شاء الله تعالى ولعل الدكتور عبد الرحمن يثبت هذا الموضوع حتى لا يضيع بين المواضيع الأخرى.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[17 Oct 2008, 10:16 ص]ـ
جزاك الله خيراً ورحم الله الشيخ علي الطنطاوي .. والحقيقة أننا ينبغي أن نقف مع طريقة الشيخ رحمه الله في الإلقاء، وأبرز ما يتميز به الشيخ في ذلك التلقائية وعدم التكلف، لذا كانت دروسه أو كلماته محل القبول والإعجاب من الجميع، فليتنا نعود لذلك المنهج الجميل في عرض الأفكار في برامجنا الإعلامية ..
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[17 Oct 2008, 02:01 م]ـ
الشيخ عبدالرحمن وفقك الله لا يفي السطر بما في الصدر ومحبتكم يضيق عنها الشعر.
فلو أنني بجميع البحور وصفت لكنت على الساحل.
الشيخ فهد ومرهف بارك الله فيكما وأحسن إليكما.
الأخت الفاضلة سمر جزاك الله عني ما تحبين وشكر الله لك إحسان الظن.
وأبشركم جميعا أني سأنزل قريبا التفسير الكامل للشيخ الطنطاوي من جميع كتبه في ملف متكامل وأسأله سبحانه أن ينفعنا وإياكم بما كتب وقال والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[17 Oct 2008, 07:22 م]ـ
رحمة الله على علي الطنطاوي، وآل علي الطنطاوي.
وقد قرأت للتو خبر وفاة ابنته يمان، إثر حادث مرور الليلة البارحة، وذلك في منتدى أهل الحديث على الرابط التالي. وإنا لله وإنا إليه راجعون:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=150816
وهذا هو النص:
===
بسم الله الرحمن الرحيم
توفيت ليلة البارحة الأستاذة يمان بنت علي الطنطاوي إثر حادث مروري، وصلي عليها فجر اليوم الجمعة
اللهم اغفر لها، وارحمها، وتجاوز عنها، رب اربط على قلوب أهلها
وارحمنا اللهم إذا صرنا إلى ما صارت إليه
إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرهم في مصيبتهم واخلف لهم خيرًا
دعواتكم لها بالرحمة والمغفرة، ولذويها بالصبر والاحتساب
===
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[18 Oct 2008, 04:44 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمها الله تعالى وأسكنها فسيح جناته وغفر لها ولوالديها ورحم والدها وجعل قبريهما روضة من رياض الجنة اللهم آمين
ـ[المرتضى]ــــــــ[18 Oct 2008, 11:54 م]ـ
بارك الله لكم ورحم الله شيخنا الأديب الفقيه علي الطنطاوي وأسأل الله أن يكرمه ويجزيه عن الإسلام ولغته خيرا ..
ـ[ابو عاصم]ــــــــ[20 Oct 2008, 07:50 ص]ـ
شكرالله لكم ياشيخ فهد ورحم الله الشيخ علي وابنته واسكنهما فسيح جناته
هناك ملاحظه يسيره: (بالتواصي بالصبر وذكر ثواب الله للمصلين)
يبدوا انه يقصد (ثواب الله للصابرين)
عند سياق تفسير سورة العصر- الثالثه----
آمل الايضاح
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[20 Oct 2008, 07:58 م]ـ
أحسنت يا أبا عاصم ومن باب الأمانة في النقل أثبت ماكتبه رحمه الله ولعل مراده ما أشرت إليه ولقد وقفت كثيراً عند هذه العبارة لعلي أجد لها تخريجاً فلم أهتد لشيء وقلت لعلها سبق قلم.
ـ[الكشاف]ــــــــ[31 Jan 2009, 10:57 ص]ـ
أشكرك على هذه الفوائد.
رحم الله علي الطنطاوي وغفر له.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[18 Apr 2010, 04:57 م]ـ
ومن البشائر أن الأستاذ مجاهد مأمون ديرانية، ذكر عند جمعه لكتاب نور وهداية للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله، أنه سيصدر تفسير للشيخ يتضمن جملة من السور كالفاتحة والعصر والإخلاص والفلق والتكاثر ونحوها من السور، في كتاب بعنوان (نور من القرآن). وسأورد قريباً بإذن الله آخر ما وقفت عليه من تفسير للشيخ غفر الله له وأسكنه فسيح جناته.(/)
عرض كتاب (دلالات التقديم والتأخير في القرآن الكريم) للباحث الدكتور منير محمود المسيري
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Oct 2008, 06:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ مدة طويلة وأنا أرغب في التعريف بهذا الكتاب القيم، وأتحين الفرصة السانحة للكتابة عنه بشيء من التفصيل، ولكن لم يتيسر ذلك بعدُ، فآثرت أن أعرضه عرضاً مختصراً للقراء الكرام لمن رغب في الاستفادة منه.
وهذا الكتاب بعنوان:
دلالات التقديم والتأخير في القرآن الكريم
دراسة تحليلية
للباحث الدكتور منير محمود المسيري
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64889b360662b1.jpg
وهي رسالة تقدم بها لنيل درجة الدكتوراه من إحدى الجامعات الإسبانية. وأشرف عليه فيها المستشرق الإسباني الأستاذ الدكتور ميجيل كروث شيخ المستعربين في الدراسات الإسلامية في أوربا.وأشرف عليه إشرافاً مساعداً الدكتور محمد إبراهيم الجيوشي عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر.
وقد نشرت الرسالة عن مكتبة وهبة القاهرة عام 1426هـ، وقدم لها الأستاذ الدكتور عبدالعظيم المطعني رحمه الله والأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي مصر وفقه الله.
وقد طبعت الرسالة في 766 صفحة من القطع العادي.
ومن أجود ما فيها الفصل السادس وهو عن حكم ترجمة القرآن الكريم وبيان أثرها على أسلوب التقديم والتأخير. وهذا الفصل يبرز أهمية أسلوب التقديم والتأخير والأثر الناتج عن عملية الهدم الأسلوبية بواسطة الترجمة مع ضرب الأمثلة على ذلك في اللغة الانجليزية والفرنسية والإسبانية، والتوصل إلى نتيجة مفادها استحالة حدوث الترجمة الحرفية للقرآن بسبب التأثير الهدمي الحاصل في التركيبة البنائية لأسلوب التقديم والتأخير. وهو مبحث جديد لم يتطرق إليه أحد من قبل كما أشار الباحث.
وقد تناول في الفصول الأولى مقدمات تأصيلية للموضوع، ثم تتبع ظاهرة التقديم والتأخير حسب ترتيب السور بعد ذلك.
وأرجو من الزملاء الاطلاع مشكورين على هذا الكتاب والإفادة منه وعرض الفوائد التي تمر بهم في هذا الكتاب هنا لتعم الفائدة والله الموفق.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[17 Oct 2008, 02:21 م]ـ
أحسنت أيما إحسان ياشيخ عبدالرحمن في عرض هذا الكتاب ولا أخفيك أنني استغربت عدم الاحتفاء به في هذا الملتقى والتعريف به ونويت فعل ذلك لكني استحييت من فضيلتكم لأنه من خلال التأمل في المنتدي رأيتك صاحب السبق وفقكم الله في التعريف بالكتب ولا يخفى على شريف علمكم نهي النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيع الرجل على بيع أخيه ونهيه عن تلقي الركبان جعلك الله سابقاً للخير مباركاً أينما كنت.
وهذا الكتاب من الكتب القليلة التي عنوانها يدل على مضمونها خاصة فيما يتعلق بموضوع التقديم والتأخير لأني مرة اطلعت على كتاب يتحدث عن مثل هذا الموضوع في ثلاث مجلدات وتصفحت مجلدين منه ولم يشرع في مقصود كتابه إلا في المجلد الثالث.
أما كتاب المسيري وفقه الله فجمع جمعاً مباركاُ وفي كتابه اجتهاد واضح وحسن انتقاء للأقوال وفي بعض مواطن الكتاب يسوق استناطات لا ينسبها لأحد والكتاب في جملته يستحق أن يجد له مكاناً في المكتبة المنزلية.
من باب المشاركة أسوق فائدة منه وهي في قوله تعالى في سورة البقرة:
(وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)
تقدم ذكر الزوجة على الجنة في هذه الآية لأن نعمة السكن الروحي مع الإنسان أعظم من نعمة السكن البدني في المكان وأي نعيم بلا أنيس؟ فالجار أهم من الدار ولهذا السبب قدم قوله تعالى (عندك) على قوله في (الجنة) في دعاء امرأة فرعون المذكور في قوله تعالى (رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة) حيث ذكرت الجار قبل الدار.
قال الألوسي:
وأيضاً في تقديم زوجك على الجنة نوع إشارة إليه وفي المثل الرفيق قبل الطريق وأيضاً هي مسكن القلب والجنة مسكن البدن ومن الحكمة تقديم الأول على الثاني.
ص 196.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Oct 2008, 04:59 م]ـ
أحسنت أيما إحسان ياشيخ عبدالرحمن في عرض هذا الكتاب ولا أخفيك أنني استغربت عدم الاحتفاء به في هذا الملتقى والتعريف به ونويت فعل ذلك لكني استحييت من فضيلتكم لأنه من خلال التأمل في المنتدي رأيتك صاحب السبق وفقكم الله في التعريف بالكتب ولا يخفى على شريف علمكم نهي النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيع الرجل على بيع أخيه ونهيه عن تلقي الركبان جعلك الله سابقاً للخير مباركاً أينما كنت.
جزاكم الله خيراً أخي العزيز فهد وبارك في علمك، وليتك فعلتَ ذلك فالغرض الفائدة، والكتاب قديم الصدور كما تعلم، ولكن كثرة الصوارف أخَّرت عرضه للقراء. وأرجو ألا يكون عرضي لبعض الكتب عُرْضَةً تمنعك من عرض ما لديك من الكتب النافعة، لأنتفعَ بها قبل غيري نفع الله بك، وينتفع بها من يبحث عن المصادر والمؤلفات الجيدة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الكشاف]ــــــــ[31 Jan 2009, 11:00 ص]ـ
كيف يمكن الحصول على الكتاب فقد بحثت عنه في جدة ومكة وأوصيت من يبحث في الرياض فلم أوفق للحصول عليه؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[31 Jan 2009, 05:43 م]ـ
لعل الأخ فهد الجريوي يدلك على مكان بيعه في السعودية، أما نسختي التي عرضتها فقد ابتعتها من مكتبة وهبة من القاهرة ولم أره في الرياض بعدُ.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[08 Mar 2009, 01:03 ص]ـ
أبشر بما يسرك أخي الكشاف راسلني على الخاص وتصلك نسختك بإذن الله في ظرف أسبوع.(/)
الفؤاد في القرآن ..
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[17 Oct 2008, 07:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لاحظت من خلال الآيات التي ورد فيها الفؤاد أو الأفئدة أنها تعطف على السمع والبصر أي تعطف على الحاسة نفسها وليس على العضو والذي هو العين والأذن فهل يمكننا أن نقول أن الفؤاد هو إدراك القلب وحاسة القلب وليس القلب نفسه؟
الآيات:
1. وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78)
2. وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ (78)
3. ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ (9)
4.قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ (23)
5. وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً (36)
وربما في سورة الهمزة يختلف الوضع فقد قال تعالى
الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7)
فما تعليقكم بورك فيكم
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[17 Oct 2008, 08:12 م]ـ
لفتة طيبة،بارك الله فيك
ولكن قوله تعالي " إنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب ... " فيه الوظيفة وعطف القلوب كأعضاء -حسب قولك -كانت تأتي العيون بدلا من الأبصار
وعلي كل حال فأنا أراك تتفق أن القلب غير الفؤاد
والفؤاد يستنبط من آية " وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78)
أنه ألية أو حاسة لإيصال العلم للقلب مثله كمثل السمع والبصر ولكن أين مكانها،ربما كانت جزء من المخ وعمله والأمر يحتاج لبحث علمي لمعرفة أولا كيف يكون القلب محل العقل وكيف يوصل الفؤاد العلم إلي القلب
فلعل لديك شيء عن هذا فاتنا به،وبارك الله فيك
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[18 Oct 2008, 03:18 م]ـ
جزاك الله خيرا على حسن استجابتك ..
والآية التي أوردتها بورك فيك بالفعل تخالف ما ذكرته ..
أما عن مكان وجود الفؤاد فحسب فهمي ليس بالضرورة تحديده إذا اعتبرناه وظيفة القلب كما الحال في السمع والبصر ..
وسمعت أن الدكتور خالد الجبير يجري بحثا عن مكان العقل وتواصل مع عدد من العلماء في المملكة ومصر وغيرها ..
وكنت قد استمعت سابقا لنقاش دار بين الشيخ بن عثيمين رحمه الله والدكتور خالد في التلفزيون السعودي عن هذا الأمر ..
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[18 Oct 2008, 04:37 م]ـ
هذه بعض النقول في معنى الفؤاد، ثم نعقب:
الفأد: أصل يدل على حمى وشدة، فأدت اللحم: شويته.
الفؤاد: سمي بذلك لحرارته، ويقال للقلب إذا اعتبر فيه معنى التفؤد أي التوقّد.
الفأد: الحركة والتحريك، لأنه ينبض ويتحرك كثيراً.
الأفئدة: العقول والفهوم.
وفي الحديث::"إنّ الله مثبت قلبك وهاد فؤادك".
مثل الفؤاد في القلب كمثل الحدقة في سواد العين. وكمثل المسجد الحرام في داخل مكة.
الفؤاد: موضع المعرفة وموضع الخواطر وموضع الرؤية.
وعليه نعقب:
فالفؤاد يشكل مركزية القلب، وهو الجزء المتوقد فيه، أي أنه مركزية الإدراك.
الأذن آلة والعين آلة: أمّا السمع والبصر فإدراك يحتاج إلى القلب وبالذات الفؤاد.
إن السمع+البصر+ الفؤاد كل أولئك. هذه الصيغة تجعل الفؤاد مسؤولاً ثالثاً.
والذي نراه أن المسألة تفهم أفضل إذا كانت هكذا: السمع ويكون في الفؤاد، والبصر
ويكون في الفؤاد، والفؤاد بكل إدراكاته: أي خصوص ثم عموم.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[18 Oct 2008, 09:43 م]ـ
جزاك الله خيرا , أبا عمرو على إثرائك الموضوع بما تفضلت به ..(/)
ما هو التفسير الذي يطمئن له القلب في قوله: " ما كان لي من علم بالملأ الأعلى إذ .. "
ـ[أحمد الحمادي]ــــــــ[17 Oct 2008, 07:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تبارك وتعالى في سورة (ص):
{مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِ?لْمَلإِ ?لأَعْلَى? إِذْ يَخْتَصِمُونَ}
بحثت تفسيرها في أكثر من خمسين كتاباً من كتب التفسير!
ولكني لم أطمئن لما وجدت.
فهل للإخوة الأفاضل أن يتحفونا بخلاصة تفسير لهذه الآية يطمئن له القلب, وتسكن إليه النفس!!
أفيدونا أفادكم الله
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[17 Oct 2008, 08:25 م]ـ
هلا عرضت علينا ما قد عساه أن يكون أقرب للقبول مما قرأت
ـ[أحمد الحمادي]ــــــــ[18 Oct 2008, 08:27 م]ـ
بارك الله فيكم أخي مصطفى سعيد
نعم أخي
قال ابن كثير:" وقوله تعالى: {مَا كَانَ لِىَ مِنْ عِلْمٍ بِ?لْمََلإِ ?لأَعْلَى? إِذْ يَخْتَصِمُونَ} أي: لولا الوحي، من أين كنت أدري باختلاف الملأ الأعلى؟ يعني: في شأن آدم عليه الصلاة والسلام، وامتناع إبليس من السجود له، ومحاجته ربه في تفضيله عليه.
هذا أقرب التفاسير
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[18 Oct 2008, 11:37 م]ـ
نرد هنا بتوضيح معني " يختصمون "
** خصم خصاما
**خاصم مخاصمة فكل من الطرفين خاصم الآخر
**تخاصم تخاصما "إن ذلك لحقٌ تخاصم أهل النار" فهم يخاصم بعضهم بعضا علي كل شيء،فاستجابة أحدهم لفعل أو قول من آخر هي الخصام بل ويأتي الثاني بما يستوجب الخصام من الأول أي أنه تفاعل من كليهما
... والفرق بين المخاصمة والتخاصم أن الأولي فاعل مفاعلة تحدث مرة واحدة لسبب واحد أما التخاصم –تفاعل تفاعلا –فهو متجدد ودوافعه متجددة دائما
** اختصم اختصاما،اختصم فلانٌ علانا عند القاضى،هذا فلان أقام دعوي أمام القاضي ضد علان ولكن علان لم يختصمه
... فليس المقصود باختصام الملأ الأعلي،أن يخاصم بعضهم بعضا أو يختصم بعضهم بعض إلي بعض ولا أن يختصم بعضهم بعض إلي الله،ولكن المقصود -والله تعالي أعلم -أنهم جميعا كفريق يختصمون إلي الله .. ،يختصمون من؟!!!(/)
هل رواية قالون عن نافع المدني هي السائدة في اليمن؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Oct 2008, 07:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اشتريت نسخة من فتح القدير في التفسير للإمام محمد بن علي الشوكاني رحمه الله عام 1409هـ فوجدت مكتوباً على غلافها الداخلي (كتب النص القرآني برواية قالون عن نافع)، وتساءلت حينها عن سبب اختيار هذه الرواية في التفسير. ثم قرأت فيما بعدُ في بعض الكتب وسمعتُ من بعض أهل العلم في اليمن أن رواية قالون عن نافع هي السائدة في اليمن ولا سيما في صنعاء وذمار وصعدة وشهارة وكوكبان في عصر الشوكاني وحتى وقت قريب.
وأظن رواية حفص اليوم هي الرواية السائدة في اليمن بعد العهد الجمهوري وانتشار مدارس التحفيظ في أنحاء اليمن. فهل هذا هو الواقع يا ترى؟ وهل رواية قالون عن نافع ما يزال لها حضور في اليمن بين عامة المسلمين هناك؟
ـ[عبدالرحمن المحيميد]ــــــــ[17 Oct 2008, 01:19 م]ـ
[وتساءلت حينها عن سبب اختيار هذه الرواية في التفسير. [/ QUOTE]
شيخنا الفاضل ألا يكون لاعتماد الإمام الشوكاني على تفسيرالإمام القرطبي أثر في ذلك، سيما وأن هذه القراءةهي المنتشرة في بلاد المغرب وماوراءها.
ـ[الجكني]ــــــــ[17 Oct 2008, 02:08 م]ـ
وكاتب هذه الحروف قرأ - ولا يتذكر الآن موضعه - أن السبب هو الإمام نفسه رحمه الله فهي كانت قراءته التي يقرأ بها وعليها وضع تفسيره.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[17 Oct 2008, 03:26 م]ـ
جميل جدا بارك الله فيكم ..
هناك سؤال آخر ما هى القراءة التى كانت سائدة فى بلاد الحرمين و ما جاورها قبل انتشار رواية حفص؟ فالذى أعلمه أن مصر و الشام كانت تعتمد قراءة أبى عمرو البصرى قبل أن تنتشر رواية حفص عندهم.
ـ[أبو إياد]ــــــــ[18 Oct 2008, 05:41 م]ـ
في تحقيقي لمفاتح الرضوان للصنعاني (شيخ شيخ الشوكاني) وجدت الناسخ قد كتب الآيات القرآنية برواية قالون عن نافع (في الغالب وإلا فهناك مواضع خرج فيها عن القاعدة) علما بأن تاريخ النسخ في حدود 1187هـ. إن لم تخني الذاكرة. ولذلك كتبت الآيات برواية قالون في الرسالة (ماجستير) ولكن عند طباعة الكتاب سأكتبها إن شاء الله برواية حفص. أسأل الله التيسير.
ـ[أبو عمر الشامي]ــــــــ[19 Oct 2008, 10:31 ص]ـ
في تحقيقي لمفاتح الرضوان للصنعاني (شيخ شيخ الشوكاني) وجدت الناسخ قد كتب الآيات القرآنية برواية قالون عن نافع (في الغالب وإلا فهناك مواضع خرج فيها عن القاعدة) علما بأن تاريخ النسخ في حدود 1187هـ. إن لم تخني الذاكرة. ولذلك كتبت الآيات برواية قالون في الرسالة (ماجستير) ولكن عند طباعة الكتاب سأكتبها إن شاء الله برواية حفص. أسأل الله التيسير.
لماذا تغيرها لحفص؟ الامانة تقتضي أن تبقها على أصلها فالمحقق لا يجوز له تغيير الكتاب وإنما عمله اخراجه للمطبعة
ـ[أبو إياد]ــــــــ[19 Oct 2008, 02:31 م]ـ
أنا أبقيتها برواية قالون في الرسالة تقيدا بالأمانة العلمية، ولكن عند طباعة الكتاب أنوي كتابتها بما يوافق رواية حفص لعدة أمور، أهمها:
1 - أن الكتاب سيكون في أيدي الناس عموماً بعد نشره، وغالبهم لا يعرف الفرق بين روايتي قالون وحفص، مع أن الفروق غالباً ليست في الرسم بل في الضبط وطريقة نطق الهمزات والمدود وما شابهها من أبواب الأصول.
2 - أن المطابع الآن لديها برامج لكتابة الآيات على رواية حفص، وليس لديها برامج لكتابتها على رواية قالون.
3 - أنني لن أغير الآيات دون إضاح أو بيان بل سأبين في المقدمة أن الأصل على رواية قالون وإنما غيرتها للاعتبارين السابقين.
وأرجو ألا أكون بعد هذا البيان مخلاً بالأمانة العلمية. (ولا مانع من تغيير رأيي عند الاقتناع).
وهذه فرصة لأطلب مشورة أساتذتي الفضلاء أعضاء المنتدى.
ـ[محمد العمر]ــــــــ[20 Oct 2008, 05:46 ص]ـ
للفقير إلى عفو ربه به بحث في تاريخ رواية حفص سيخرج قريبا بإذن الله
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Oct 2008, 06:16 ص]ـ
2 - أن المطابع الآن لديها برامج لكتابة الآيات على رواية حفص، وليس لديها برامج لكتابتها على رواية قالون.
3 - أنني لن أغير الآيات دون إيضاح أو بيان بل سأبين في المقدمة أن الأصل على رواية قالون وإنما غيرتها للاعتبارين السابقين.
وأرجو ألا أكون بعد هذا البيان مخلاً بالأمانة العلمية. (ولا مانع من تغيير رأيي عند الاقتناع).
وهذه فرصة لأطلب مشورة أساتذتي الفضلاء أعضاء المنتدى.
يبدو أنه أصبح بالإمكان كتابة الآيات الآن برسم قراءة قالون، ولو لزم الأمر يا أبا إياد فلتصور الآيات من مصحف قالون المطبوع وتوضع في أماكنها من الرسالة أو تنقل بالماسح الضوئي فالمطابع يحسنون عمل ذلك.
وأقترح أن تُبقي على الآيات مرسومةً برواية قالون حفظك الله، فهو نشرٌ لهذه القراءة وحفاظٌ على أصل المؤلف، وسيكون له فوائد كثيرة.
للفقير إلى عفو ربه به بحث في تاريخ رواية حفص سيخرج قريبا بإذن الله
بشرى طيبة يا أبا فوزان وفقك الله، ونحن نترقب هذا البحث للاستفادة منه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[20 Oct 2008, 03:17 م]ـ
أما حضرموت فالقراءة السائدة حتى جيل من سبقنا ممن كبراؤهم أحياء اليوم فهي قراءة أبي عمرو البصري برواية الدوري (دوري أبي عمرو - اختصارا) وهو الحال كذلك في الصومال
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 Oct 2008, 09:28 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
http://www.tafsir.org/vb/showpost.php?p=14613&postcount=78
وأيضا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88016
رواية قالون عن نافع هي الرواية المتعمدة في اليمن أيضاً.
وقد خرج مصحف مرتل للمقرئ الضرير محمد حسين عامر رحمه الله برواية قالون , قبل عدة سنوات
وأيضا
http://djodaba.maktoobblog.com/1084170/%D9%85%D9%82%D8%B1%D8%A6_%D9%88%D9%85%D9%86%D8%B4% D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84% D8%A3%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE_% D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9_%D9%85%D 8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86_%D8%B9%D 8%A7%D9%85%D8%B1
وهنا موقع الشيخ
محمد حسين عامر - رحمه الله -
http://www.quran-ye.com/
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[26 Mar 2009, 07:38 م]ـ
كنت قد نشرت مقالاً بعنوان (رواية الدوري عن أبي عمرو البصري في اليمن وحضرموت) ونشرته بالمجلة الدعوية العدد 16 تقريباً الصادرة بحضرموت.
وللموضوع بقية إن شاء الله تعالى.
ـ[إبراهيم الفقيه]ــــــــ[27 Mar 2009, 12:31 ص]ـ
السلام عليكم
نعم مثلما تفضلت به يا شيخ عبد الرحمن نحن نلاحظ أنه بقي لها اثر في بعض الكلمات وبالذات لما نصلي وراء أناس كبار في السن ألاحظ بعض الاختلاف في النطق وهي من قراءة قالون وبالذات في سورة الفاتحة الغالب على العامة يقراون ملك يوم الدين بالقصر وهذا في مناطقنا من اليمن الشمالي. صنعاء وكوكبان وعمران وحجة وذمار
انظر يا شيخ عبد الرحمن الرسائل الخاصة.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[27 Mar 2009, 09:50 م]ـ
الشيخ المقريء عبدالله بن صالح العبيد، أمضى في اليمن قرابة الأربع سنوات، أجاز واستجاز، وأظن أن مثل هذه المسألة قد بحثها وله فيها جواب.
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[27 Mar 2009, 10:35 م]ـ
أمَّا رواية قالون في اليمن عامة: فأحسن من تكلَّم عن هذا الموضوع في نظري الدكتور عبد الله المنصوري في رسالته (علم القراءات في اليمن) رسالة دكتوراة بالمغرب. ضمن سلسلة إصدارات جامعة صنعاء 2004م. ينظر هذه الرسالة من صـ200 إلى صـ203.
وأحب أن أضيف أن هذه الرواية كان لها وجود بحضرموت: فبداية دخول هذه رواية قالون إلى حضرموت – والله أعلم – كان في عهد الدولة الكثيرية، يقول حسين السقاف في تقديمه لكتاب جدّه: و سبب تأليف المؤلف لهذا الكتاب، كما أشار في الديباجة، أن أهل مدينة سيؤون درجوا على القراءة بقراءة نافع حسب رواية قالون وينسخون مصاحفهم عليها، منذ أن وجههم إلى ذلك السلطان بدر أبو طويرق الكثيري من حوالي خمسة قرون، فلما انتشرت المصاحف المطبوعة على قراءة عاصم برواية حفص صاروا يخلطون بين القراءتين المذكورتين، فعندما يقرأ القارئ منهم بعض الكلمات بقراءة نافع بحكم تعوده عليها، ويقرأ بعض الكلمات برواية حفص، لأن المصحف الذي بيده مطبوع على رواية حفص، فيقع في الخلط والتلفيق في القراءة، وهو غير مستحسن عند العلماء كما هو مقرر) ا.هـ (مقدمة الجوهر المصون في رواية قالون صـ9). فلما انتشرت المصاحف المطبوعة برواية حفص عن عاصم بالديار الحضرمية انبرئ عددٌ من علماء حضرموت الذين لهم عناية بقراءة الإمام نافع من رواية قالون، فكتبوا عليها مصنفات في ضبط هذه الرواية، تقرّب أصولها وتدعوا إلى العودة إليها، فمنهم: الشيخ هادي بن حسن السقاف (ت: 1329 هـ)، ألَّف كتاباً أسماه (الجوهر المصون في رواية قالون) وهو مطبوع، يقول فيه:وبعد، فإني لما رأيتُ الطلبة بكتاب الله متعلقين، ولأحكام التجويد مغيِّرين، و للقراءات مخلِّطين، وإلى قراءة نافع مفتقرين، جمعتُ نبذة في معرفة أحكام التجويد، في بعض ما يجب على كل الأحرار والعبيد، لأن الاشتغال بعلم التجويد من أهم المفروضات، وأحرى ما صُرِفَتْ فيه نفائس الأوقات ..... ) ثم يقول: جردتها على رواية قالون عن نافع، وقد أذكر أوجُهاً وضوابط لوَرش لأنه أحد رواة
(يُتْبَعُ)
(/)
نافع، وحثَّني على ذلك ادّعاء بعض الناس أنهم يقرؤون على قراءة نافع ومع ذلك قد يخطئون في القراءة، جعلتُها تذكرة لي ولغيري من المقصرين) (الجوهر المصون21 - 22) ا. هـ.
و أيضاً فقد نظم بعض علماء حضرموت بعض الأحكام التي تتعلق بهذه القراءة بمنظومات مفيدة تسهيلاً للناس في فهم هذه القراءة، منهم: الشيخ محمد بن محمد باكثير (ت: 1355 هـ) وهي (منظومة ياءات الزوائد على قراءة نافع). وأيضاً ممن صنّف في ضبط هذه الرواية: الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله باعباد باشميلة (ت: 1380 هـ) الذي أسمى كتابه (تشنيف السامع بقراءة نافع).
فهذه بعض المؤلفات الحضرمية في ضبط هذه القراءة في زمن متقارب، ولو تقدَّمنا قليلاً نجد الشيخ محمد بن عمر بن مبارك بحرق (ت: 930 هـ) له مولَّف بعنوان {مختصر: الهداية في علم الرواية} وهو مختصر لكتاب (الهداية إلى تحقيق الرواية) لعثمان الناشري (ت: 848 هـ) وهو مخطوط يقول في مقدمته: الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافي مزيده. وبعد: فإني تصفحتُ قراءة أهل الزمان فوجدتهم بحمد الله غير خارجين عن أسلوب تحقيق القراءة غالباً، غير أنهم قد يخرجون في مواضع كخلط رواية برواية وهذا معيبٌ عند القراء، وكالغنة و الترقيق و التفخيم و المد والإدغام والإظهار، وهذا النوع يسمّيه القراء اللحن الخفي ... ) ا. هـ. وهذا الكتاب اشتمل على روايتي قالون والدوري عن أبي عمرو البصري، هذا مما يدلنا على أنَّ هاتين الروايتين كان لهما وجود باليمن و بحضرموت منذ ذاك الزمن، وهذا الذي جعل الشيخ بحرق يختصر هذا الكتاب – والله أعلم -.
وأما في وقتنا الحاضر الآن فلا أعلم أحداً من الناس في حضرموت يقرؤون برواية قالون إلا عند المختصين من أهل هذا الفن، وأما إلى عهدٍ قريب فنعم، وقد سبق الكلام عليه – والله أعلم – ومن عنده فضل علمٍ فليرشدنا. (إلا ما ذكره صاحب رسالة: جهود علماء حضرموت في الدراسات القرآنية صـ66: أنَّ بعض المساجد في مدينة سيؤن يقرؤون بها: وهي مسجد طه بن عمر، ومسجد علي بن عبد الله السقاف، ومسجد الرياض - والعهدة عليه، وقد ذهبتُ لزيارة هذه المساجد بسيؤن للتأكد لكني شغلت فلم أتمكن من ذلك -)
وصلى اللهم على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
هذا ملخص من مقال كتبته في يوم الجمعة 2 صفر 1429 هـ
ـ[أبو إسحاق الحضرمي]ــــــــ[27 Mar 2009, 11:34 م]ـ
أما حضرموت فالقراءة السائدة حتى جيل من سبقنا ممن كبراؤهم أحياء اليوم فهي قراءة أبي عمرو البصري برواية الدوري (دوري أبي عمرو - اختصارا) وهو الحال كذلك في الصومال
أما وجود رواية الدوري عن أبي عمرو البصري فلها وجود في حضرموت إلى يومنا هذه لكن على فرش الحروف ويخطئون في كثير من الأصول مثل ترك الإمالة والتسهيل للهمزات.
إضافة إلى الخلل الكبير عند بعضهم في أحكام التجويد العامة، وقد طبع مصحف الدوري بإشراف شيخنا محمد كريم راجح - حفظه الله - وهو العمدة عند مَن يقرأ من العوام بهذه الرواية، وقد رأيتُه في عدد من مساجد حضرموت.
وأما الآن فقد بدأ علم الإقراء ينتشر في حضرموت وذلك بعد خروج بعض أبناء هذه البلاد للدراسة في الخارج كالشام وبلاد الحرمين وصنعاء ومصر والكويت وغيرها.
فالذي يحضرني الآن يوجد في حضرموت الساحل مركز الإمام الكسائي لتلقي القراءات، ومركز الإقراء والإجازة بالسند وبعض المقارئ الأخرى الصغيرة، وفي وادي حضرموت بعض المدارس القرآنية الأخرى التي تعني بالقراءات.
وهذا من فضل الله على هذه البلاد أن جعل فيها بعض الروايات من قديم ثم أتى إليها بباقي القراءات.(/)
سؤال عن كتاب
ـ[أبو إبراهيم]ــــــــ[17 Oct 2008, 01:51 م]ـ
أيها الأخوة الكرام أين أجد كتاب السراج في بيان غريب القرآن للدكتور محمد الخضيري وفقكم الله
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[17 Oct 2008, 03:21 م]ـ
أخي الكريم؛ انظر هذا الرابط:
صدر حديثاً (السراج في بيان غريب القران).
للدكتور محمد الخضيري
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11425
وهلا وغلا وألف مرحبا(/)
ما بالهم يقولون (اسم السورة) ولا يقولون (عنوان السورة)؟
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[17 Oct 2008, 04:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
قبل فترة بسيطة قلبت رسالة علمية، أعجبتني، لكني تعجبت من كون صاحبتها تقول (عنوان السورة)، ولا تقول (اسم السورة) فهل يحق لها ذلك، علما بأنها تعرضت للتفسير من الناحية اللغوية، أي أن رسالتها لغوية بالدرجة الأولى؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Oct 2008, 05:32 م]ـ
معظم كتب التفسير وعلوم القرآن تعبر بـ (اسم السورة) ولا تستخدم تعبير (عنوان السورة)، وهناك من عبر بـ (عنوان السورة) بدل (اسم السورة) ولكنهم قليل، والمقصود بهما واحد، وهي مسألة اصطلاحية لا غضاضة على من استخدم أي منهما في تعبيره، حيث إن المراد منهما تمميز السورة عن غيرها من السور، والله أعلم.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[18 Oct 2008, 06:55 ص]ـ
جزاكم الله كل خير شيخنا الفاضل.
وما دعاني إلى هذا السؤال هو ما تذكرته من أن أسماء السور قال العلماء أن بعضها توقيفية والبعض الأخر ليس كذلك.
واسم سورة البقرة مثلا يصح أن نقول أنه عنوان للسورة إذا تأملنا ما الذي يشير إليه هذا الاسم، فقد استفدنا مما أشرتم إليه والمشايخ الفضلاء في برامجكم المفيدة نفع الله بكم.
وطبعا هذا في حالة تصورنا لما ينقدح في ذهن الباحث عند نطقه لكلمة (عنوان).
أما الاسم، فقد يكون عنوانا وقد لا يكون.
فكم من اسم على مسمى.
واسم على غير مسمى.
قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (البقرة:104)
والله أعلم وأحكم.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[03 Jul 2009, 05:47 م]ـ
اليوم اطلعت على كتاب وهو قضايا قرآنية في الموسوعة البريطانية، فقد رفع الاخوة اليوم موضوعا عنه في الملتقى وانتبهت له وأنا أتصفح وبعد اطلاع سريع وجدت أن الدكتور فضل عباس صاحب الكتاب يقول:
" قولهم إن العنوان لا يدل على محتوى السورة:
أما القول بأن العنوان لا يدل على محتويات السورة فهو بحاجة إلى بيان:
أن أسماء السور توقيفية، أي لا مجال فيها للاجتهاد ...
أسماء السور المكتوبة في المصحف هي توقيفية لا شك ويدل على ذلك أحاديث كثيرة.
وإذا كانت عناوين هذه السور لا تدل لأول وهلة على محتويات هذه السور، فمما لا ريب فيه أن عنوان السورة إنما يشير إلى قضية بارزة فيها، بل إلى قضية عامودية يمكن أن تدور جميع موضوعات السورة حولها، ... وهكذا فإن اسم السورة – العنوان – لم يأت عبثا، ولم يشر إلى جزئيات جانبية أو مسائل فرعية." أهـ(/)
الفهرس اليسير. . لكتب التفسير
ـ[عبدالله بن صالح]ــــــــ[17 Oct 2008, 08:54 م]ـ
كتاب صغير الحجم غزير النفع
من إعداد الشيخ: حمد بن إبراهيم الحريقي - وفقه الله -
ونشر مكتبة الطرفين بالطائف.
يذكر موضع تفسير كل سورة في 21 كتابا في التفسيرالقديم والحديث
الطبعة الأولى 1410 هـ
ولا أدري هل أعيدت طباعة الكتاب فإن لم. . تعد، فلـ. . تعد، للأهمية.
اترك التشويق بغرض التسويق. . ودمتم مباركين أينما كنتم.
ـ[عبدالسلام شيث]ــــــــ[17 Oct 2008, 09:49 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أخي الفاضل أرجوا ممن عثر على مخطوط فتح الرحمن على خواص بعض آيات القرآن للعلامة عبدالقادر التغلبي الحنبلي أن يشعرني بذلك فوراً لشدة الحوجة إليه.(/)
? وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ ? وإشارة لطيفة يجود بها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[18 Oct 2008, 06:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
? وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ ? وإشارة لطيفة يجود بها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
من محاضرو ابن عثيمين كما عرفت:
" وشواهد هـ?ذا الجانب المشرق من حياة شيخنا رحمه الله كثيرة لا أكاد أحصيها، إلا أنني أذكر شواهد ما زالت عالقة بذهني مما يتكلفه بعض الناس، وكان شيخنا رحمه الله يجري منه هـ?ذا التفسير سجية دون تكلف:
ذهبت معه مرة إلى? المعهد العلمي في محاضرة من المحاضرات التي ألقاها في المعهد رحمه الله، ولما خرجنا من المعهد كان حارس المعهد فرحاً بمجيء الشيخ وحريصاً على توديعه، فكان واقفاً عند الباب على هيئة المبتهج المسرور يودع الشيخ، فكان يودعه بصوته وفعله حتى إنه كان يقول للشيخ هكذا يرفع يديه على هيئة المودع للشيخ، وكان الشيخ بجانبي فالتفت فإذا هو يبادل الرجل نفس الإشارة التي فعلها الرجل، ثم التفت إلي رحمه الله فقال: ?وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا? (). إن هـ?ذا المعنى الذي يترجمه عالم في حياته ومعاملته أمر يغيب عن كثير من الناس.
وإنني أذكر أننا دخلنا مجلساً من المجالس وفيه أحد الإخوان، فسلّم الشيخ رحمه الله على هـ?ذا الأخ بصوت جليّ علي واضح -كعادته رحمه الله في إفشاء السلام وإظهاره والاحتفاء به- أظهره واضحاً مسموعاً، فرد الأخ الذي كان في المجلس ردّاً خافتاً فيه نوع موت، ولعل ذلك راجع إلى? أن الأخ وفقه الله كان فيه حياء يستحيي من رفع صوته، فقال له الشيخ موجهاً: ارفع صوتك! قال الله تعالى?: ?وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا? (). " أهـ
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[18 Oct 2008, 07:38 ص]ـ
جزاك الله خيراً،، ورحم الشيخ العلم الحصن رحمة واسعة،،
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[20 Oct 2008, 06:40 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل يزيد الصالح.
ـ[حادي الحجيج]ــــــــ[20 Oct 2008, 11:59 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[27 Oct 2008, 06:08 م]ـ
جزاك الله خيراً
يا حادي الحجيج جزاك الله كل خير ذكرتنا بالحج وقد قرب.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[27 Oct 2008, 07:12 م]ـ
تلك والله قضية
الذي تفضل به سماحة الشيخ ـ رحمه الله ـ انوذجا يحتذى، ولكن لا حياة لمن تنادي
فعندما ندخل المحاضرة للطلاب ألقي السلام بنبرات مسموعة تحمل في طياتها غاية الترحيب والابتهاج بتلاميذي، وغالبا ما يكون الرد هو هو بنصه وفصه كما حكى الفاضل أبو الأشبال، فأضطر إلى التعليق بعين الآية الكريمة، وأزيد في الطلاب العلميين بقولي: لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه.
ثم أقول: هلا ساويتموني في الإسماع والاهتمام؟!!
ثم اصمت هنيهة لأسمع ...... فأسمع ..
ونوجه ثم نوجه ثم نوجه وفي نهاية النفق قد تجد مجيباً وعلى الله قصد السبيل.
وأذكر أنني كنت في بداياتي أتوجه لكل أحد بالسلام فمنهم الذي لا يرد، ومنهم الذي يرد بكلمة واحدة: "سلام" ومنهم من يرد دون إسماع، لذا قررت ألا ألقي سلاما على أحد ـ إلا ما خصه الدليل ـ إلا إذا ابتدرني هو بالسلام فأردّ، فإن قلتَ لماذا هذا الصنيع؟
قلتٌ: حبا لمن لم ابتدره وحرصا عليه من الإثم.
فإن قلت كيف ذلك؟
قلت: لأنه عندما يُلقى السلام مع عدم الرد يأثم من لم يرد، ومن الرحمة به عدم إيقاعه في الإثم.
وإن كنا نتحين الفرصة تلو الفرصة لتطعيم الناس ضد الترهل في رد السلام المنبيء بعدم الاكتراث بخلق الله.
وشكر الله لأبي الأشبال الذي يذكرنا بسجايا تُحتذى ودين يقتدى.
ـ[إبراهيم محجب]ــــــــ[28 Oct 2008, 03:30 ص]ـ
أولائك آبائي فجئني بمثلهم ... إذا جمعتنا يا جرير المجامع
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[28 Oct 2008, 05:51 م]ـ
تلك والله قضية
الذي تفضل به سماحة الشيخ ـ رحمه الله ـ انوذجا يحتذى، ولكن لا حياة لمن تنادي
فعندما ندخل المحاضرة للطلاب ألقي السلام بنبرات مسموعة تحمل في طياتها غاية الترحيب والابتهاج بتلاميذي، وغالبا ما يكون الرد هو هو بنصه وفصه كما حكى الفاضل أبو الأشبال، فأضطر إلى التعليق بعين الآية الكريمة، وأزيد في الطلاب العلميين بقولي: لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه.
ثم أقول: هلا ساويتموني في الإسماع والاهتمام؟!!
ثم اصمت هنيهة لأسمع ...... فأسمع ..
ونوجه ثم نوجه ثم نوجه وفي نهاية النفق قد تجد مجيباً وعلى الله قصد السبيل.
وأذكر أنني كنت في بداياتي أتوجه لكل أحد بالسلام فمنهم الذي لا يرد، ومنهم الذي يرد بكلمة واحدة: "سلام" ومنهم من يرد دون إسماع، لذا قررت ألا ألقي سلاما على أحد ـ إلا ما خصه الدليل ـ إلا إذا ابتدرني هو بالسلام فأردّ، فإن قلتَ لماذا هذا الصنيع؟
قلتٌ: حبا لمن لم ابتدره وحرصا عليه من الإثم.
فإن قلت كيف ذلك؟
قلت: لأنه عندما يُلقى السلام مع عدم الرد يأثم من لم يرد، ومن الرحمة به عدم إيقاعه في الإثم.
وإن كنا نتحين الفرصة تلو الفرصة لتطعيم الناس ضد الترهل في رد السلام المنبيء بعدم الاكتراث بخلق الله.
وشكر الله لأبي الأشبال الذي يذكرنا بسجايا تُحتذى ودين يقتدى.
شيخنا الفاضل خضر هذه قضية الجميع اليوم
لا يردون السلام
يدخلون ويقولون السلام عليك يا فلان باسمه مع وجود الغير فيحتار القوم المتجاهلين من قبله هل يردون أم لا، وهذا من علامات الساعة كما أذكر.
والله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[28 Oct 2008, 05:53 م]ـ
أولائك آبائي فجئني بمثلهم ... إذا جمعتنا يا جرير المجامع
ما شاء الله، ونعم الأب المربي كان الشيخ ابن عثيمين يرحمه الله، جزاك الله خيرا أخي الفاضل إبراهيم.
ـ[معن الحيالي]ــــــــ[29 Oct 2008, 10:29 ص]ـ
اود ابن ابين لمسة بلاغية في استعمال الادة (اذا) بخلاف (ان) اذ اداة الشرط (اذا) تفيد تحق الخبر بعدها اي اي انه حاصل ووواقع وهذا يدعونا الى هذا الخلق النبيل وهو سمة المسلمين لانه متحقق فيهم وكائن ...
ومن جهة اخرى نجد جمالية التعبير القراني (حييتم) اي انتم المكلفون المستمعون الى تعاليم القران الكريم اذ لم يقل مثلا: واذا سلمتم او سمعتم ... من هنا نجد اضاءة تربوية في اخلاق الاسلام وهي نشر السلام وعدم النظر الى عاقبة السامع كيف يرد او يجيب بل علينا ان كثر من السلام والتحية لانها من شعائر الاسلام ونجعلها فرصة للاخوة والمحبة.
بل هي اليوم بوابة الدعوة الى الله تعالى.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[29 Oct 2008, 03:50 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل معن الحيالي، ومرحبا.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[21 Feb 2010, 03:57 م]ـ
يرفع للفائدة، رحم الله الشيخ ابن عثيمين.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[21 Feb 2010, 04:29 م]ـ
من حرصه رحمه الله تعالى على بيان الحق ـ وهذا موقف شهدته بعيني وسمعته أذني ـ بعد عودته من أمريكا في مرضه الذي توفي فيه رحمه الله ألقى درسا في الحرم المكي وبعد الصلاة انصرف بعد أن صلى خلف الإمام فاكتنفه الناس في المطاف من أجل السلام عليه فأخذ رجل طويل القامة يقول السلام مصافحة ويكرر الكلام حتى وصل إلى الشيخ فأخذ برأسه وقبله، فغضب الشيخ رحمه الله تعالى وكان التعب ظاهرا على قسمات وجهه فقال لذلك الرجل:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ) سورة الصف (2)
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ونفعنا بعلمه
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
ـ[ريان اللويمي]ــــــــ[22 Feb 2010, 03:10 م]ـ
حقاً يرينا الشيخ قوله تعالى
" ليدبروا آياته "
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[26 Feb 2010, 06:15 ص]ـ
من حرصه رحمه الله تعالى على بيان الحق ـ وهذا موقف شهدته بعيني وسمعته أذني ـ بعد عودته من أمريكا في مرضه الذي توفي فيه رحمه الله ألقى درسا في الحرم المكي وبعد الصلاة انصرف بعد أن صلى خلف الإمام فاكتنفه الناس في المطاف من أجل السلام عليه فأخذ رجل طويل القامة يقول السلام مصافحة ويكرر الكلام حتى وصل إلى الشيخ فأخذ برأسه وقبله، فغضب الشيخ رحمه الله تعالى وكان التعب ظاهرا على قسمات وجهه فقال لذلك الرجل:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ) سورة الصف (2)
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ونفعنا بعلمه
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
بارك الله فيكم
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[26 Feb 2010, 06:19 ص]ـ
حقاً يرينا الشيخ قوله تعالى
" ليدبروا آياته "
فعلا جزاكم الله خيرا، ولا أرى وصفا مناسبا لتدبر مثل الشيخ ابن عثيمين العالم الرباني نحسبه كذلك والله حسيبه، إلا القول التالي والذي نقلته من مشاركة أحدهم في أحد المنتديات:
" أن المفسر غرضه العلم بالمعنى، والمتدبر غرضه الانتفاع والامتثال علماً وإيماناً، وعملاً وسلوكا؛ ولذا فإن التفسير يغذي القوة العلمية، التفسير يغذي القوة العلمية والتدبر يغذي القوة العلمية والإيمانية والعملية.
... "
وبهذا نرى أن علم أمثال الشيخ ابن عثيمين هوالعلم الحقيقي كما قال القسطلاني:
قال شهاب الدين أبي العباس القسطلاني تـ 923هـ:
" على أنه قد يقال ما يعرفه الفساق من العلم ليس بعلم حقيقي لعدم علمهم، كما أشار إليه المولى سعد التفتازاني في تقرير قول التلخيص:
" وقد ينزل العالم منزلة الجاهل "
وصرح به الإمام الشافعي في قوله:
" ولا العلم إلا مع التقى ولا العقل إلا مع الأدب " " أهـ
(إرشاد الساري).
ـ[خلوصي]ــــــــ[21 Apr 2010, 02:45 م]ـ
فوائد جمّة ... بارك الله فيكم جميعاً ..
و شكراً للخدمة الجديدة التي تظهر مواضيع الأعضاء السابقة المدفونة .. فتنفع و تدفع للتفاعل الكبير!
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[04 Jun 2010, 01:17 م]ـ
فوائد جمّة ... بارك الله فيكم جميعاً ..
و شكراً للخدمة الجديدة التي تظهر مواضيع الأعضاء السابقة المدفونة .. فتنفع و تدفع للتفاعل الكبير!
نعم يا أخي هي فوائد، وبارك الله في كل عالم يتقي الله تعالى ويخافه.(/)
استشارة لبرنامج خاص بالناشئة، فتيات مرحلتين المتوسط و الثانوي،
ـ[طالبة العلم .. ]ــــــــ[18 Oct 2008, 01:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
فنظراً لأفساد النت أخلاق كثير من الفتيات - و للأسف - حتى الخيرات منهن،
عزمنا لبدء برنامج يهدف إلى:
1/ترسيخ العقيدة الصحيحة
2/مراقبة الله في شعارات الماسنجر و صور العرض و الفيس بوك.
3/مراقبة الله في الحجاب.
4/أهمية بر الوالدين.
5/أهمية الصحبة الصالحة.
6/مراقبة الله في الخلوات.
7/مراقبة الله في اللباس.
8/ التخلق بالاخلاق العالية و أختيار الالفاظ الحسنة دائماً.
باختصار هدف البرنامج إصلاح فكر البنات وتغيير قناعاتهم في اللباس و الحجاب، وتغيير تعاملهم مع النت و استشعار أن الله يرانا ,
كثير من البنات يعرفن أن ما يعملنه خطأ لكنها تقع فيه وتخفيه عن الأهل بأي طريقة، أو تستغل سذاجة الوالدين أو كبرهم أو عدم ثقافتهم نتياً ..
خطة البرنامج:
عبارة عن: فترتين ..
وقتهن ثلث ساعة،
بين الفترتين جلسة قهوة، لئلا يكون البرنامج ممل.
هناك واجبات بسيطة،
شروط لم تتبلور بعد ..
البرنامج في طور التفكير، فكتبت هنا أريد المساعدة من المشايخ و طلبة العلم.
أسأل الله التوفيق والإعانة ..
ـ[طالبة العلم .. ]ــــــــ[18 Oct 2008, 01:21 م]ـ
فكرنا في حفظ سورة الكهف لسنية قراءتها يوم الجمعة،
و أيضاً فكرنا في سورة ق لقوة آياتها و تخدم أهدافنا،
والدروس هل تكون متنوعة؟ أو متواصلة كتفسير سورة الحفظ أو عن القيامة أو عن حياة البرزخ؟
فما رأيكم؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Oct 2008, 01:22 م]ـ
أشكرك على التفكير في الإصلاح بهذه الطريقة الموفقة، وأرجو لكن النجاح فيه إن شاء الله. ولا بد من الاحتساب والصبر في تربية بناتنا هؤلاء بالطرق المناسبة لتفكيرهنَّ، أعانكم الله وسدد خطاكم.
وليس لديَّ ما يمكن إضافته في التفاصيل لأنه لم يتضح لي بعدُ كيفية تنفيذه وأين ومتى سيكون. ولكنَّ أرجو أن تجدن من يعينكن بإذن الله على تقويم وتنفيذ الفكرة بأفضل طريقة، وأقربها للقبول والفائدة.
* لم يظهر لي علاقة الموضوع بالملتقى، ومع ذلك نتركها هنا حتى يقرأها الجميع ثم ننقلها للمفتوح.
ـ[طالبة العلم .. ]ــــــــ[18 Oct 2008, 01:26 م]ـ
سيكون على نطاق ضيق في البداية، الأقارب فقط (بنات العم و بنات الإخوان .. ) و إن نجح البرنامج عملناه بشكل أوسع و نشرنا الفكرة كاملة بدروسها و كل شي عن طريق النت ,
نحتاج الدعم المعنوي من أفكار و أساليب ..
ـ[طالبة العلم .. ]ــــــــ[20 Oct 2008, 02:07 م]ـ
??
نريد مشورتكم فلا تبخلو ..(/)
سؤال للمشائخ الفضلاء جزاهم الله خيراً
ـ[ابن رجب]ــــــــ[18 Oct 2008, 02:43 م]ـ
الأخوة المشائخ الفضلاء كنت أتأمل الآيات في سورة الأنعام وهي قوله تعالى (قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله ... ) آية 40وقوله (قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله بغتة .. ) آية47. وبينهما قوله (قل أرأيتم إن أخذ الله ... ) آية 46 سؤالي:
هل هناك فائدة بلاغية أو نحوها: بين (أرأيتكم) في الموضعين بإثبات (الكاف) وبين (أرأيتم) بحذفها؟(/)
بشرى: جزء وفيات المفسرين
ـ[أبو العالية]ــــــــ[18 Oct 2008, 03:46 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
إنَّ معرفة المُفسِّر، وطالب التفسير لوفيات المفسرين مهمة جداً؛ ذلكم أنَّ الإلمام بها مما يُضفي للمفسر ألواناً من الفِكَر، والتَّدبر، واستغلال الوقت.
ومن باب تقريب العلم للأحباب من المشايخ الفضلاء، وطلبة العلم النبلاء؛ فقد سارعت لرسم منهج أظنه جيد _ ومرحباً ألف بكل نقد بنَّاء _ ويفيد طلبة الدراسات القرآنية.
فقد عمدت إلى كتب تراجم المفسرين، واقتنصت وفياتهم ورمزت لمصادر ترجمتهم من كتب تراجم وطبقات المفسرين. وهذا العمل سيمر في أربع مراحل بحول الله تعالى:
المرحلة الأولى: عمدت لكتاب ((معجم المفسرين)) للنويهض مبدئياً، وأخذت وفياتهم فقط وقيدتها في جدول كمرحلة أولى، ورتبت نسختين:
أ. نسخة مرتبة حسب السنوات. (تصاعدياً)
ب. ونسخة مرتبة أبجدياً (وإليها أميل في الاعتماد)
وهذه المرحلة انتهى العمل بها وخلال هذا الأسبوع أحمل الملف في المرفقات، وقد وصلت صفحاته قرابة السبعين صفحة. أما بقية المراحل فكل مرحلة تنتهي يتم تحملها للموقع مباشرة بعد مراجعتها؛ حتى يستفاد منها
وسيكون الجدول هكذا:
الرقم _ اسم المفسر _ تاريخ الوفاة
المرحلة الثانية: أضفت رموزاً لكتب تراجم المفسرين في عمود مستقل، أسوة بعمل اهل الحديث في الترميز
فجعلت:
طبقات المفسرين للسيوطي = ط
وطبقات المفسرين للداودي = د
وطبقات المفسرين للأدنه وي = و
ومعجم المفسرين للنويهض = ض
وسيكون الجدول في هذه المرحلة:
الرقم _ اسم المفسر _ تاريخ الوفاة _ مصادر ترجمته
1. ........ 23هـ ط د ض
المرحلة الثالثة: ينقسم العمل فيها على قسمين:
قسم:عمدت لهذه التراجم، وضبطت شكلها ضبطاً صحيحاً إن شاء الله، مراعياً في ذلك ضبط كتب الاختصاص، حيث وجدت بعض الأعلام كان الضبط غير سديد، فعدلتها للصواب.
والقسم الثاني: كان الخطا أو الخلاف في تحديد السنة، أو قبلها او تقريباً، فحاولت قدر الوسع والطاقة وسؤال أهل التاريخ والاختصاص في معرفة الراجح في ذلك.
المرحلة الرابعة: تنسيق جميع ما ذكر، وتجويده ورفعه لبعض أهل العلم للمراجعه، ومن ثم طبعه في جزء في حجم صغير متوسط ليكون عمدة إن شاء الله في وفيات المفسرين.
والنية متوجهة لتسميته بعد نضوجه: ((بغية الدارسين بمعرفة وفيات المفسرين)) والله أسأل أن ينفع به ويتقبله عنده، وأن يقيني شرَّ نفسي، إنه جواد كريم. وهو سبحانه خير مسؤول.
وهناك أفكار حوله ولكن لعل لها وقتاً غير هذا الان حتى تكتمل وتتضح الرؤيا بها.
والله أعلم
ـ[فهدالرومي]ــــــــ[21 Oct 2008, 08:38 ص]ـ
وفقك الله وسدد خطاك وجعل ذلك في ميزان حسناتك
ومضى من الاسبوع يومان ولعل فيهما الكفاية لتبادر بنشره ولعله ينشر بالترتيبين الألفبائي وسنة الوفاة
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Oct 2008, 10:19 ص]ـ
أحسنت يا أبا العالية سدد الله خطاك ووفقك لكل خير وبِرٍّ. وهي فكرة جميلة وفيها نفعٌ عظيمٌ.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[22 Oct 2008, 11:39 ص]ـ
الحمد لله،وبعد ..
يشرفني كثيراً مرور أهل الفضل والعلم.
وغداً الخميس بحول الله تعالى تكون النسخة مرفقة (وورد وَ PDF )
والله أسأل أن يتقبل هذا العمل عنده.
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[22 Oct 2008, 01:28 م]ـ
أحسنت صنعاً جزاك الله خيراً وبارك لك في وقتك وعملك
وما أحوجنا لمثل هذه الأعمال الجادة التي توفر على الباحثين قدراً كبيراً من الجهد والوقت
ـ[النجدية]ــــــــ[22 Oct 2008, 04:26 م]ـ
بسم الله ...
جزاكم الله خيرا
وإنه لعمل طيب نافع؛ فعندي قائمة بسيطة صغيرة، بأسماء كتب التفسير، ومؤلفيها، وسنة الوفاة؛ ولكم أفدت منها في دراستي!!
وأسال الله أن ييسر لنا -نحن تلاميذ الملتقى- أعمالا؛ نساعد فيها مشايخنا الكرام؛ كما فعلنا سابقا مع فضيلة الشيخ محمد الطاسان في: ثَبَتُ
الكتب والمقالات التي تكلمت عن مناهج المفسرين، الصادر في: شعبان 1428هـ.
فلقد كان عملا راقيا ...
ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم.
والله من وراء القصد.
ـ[أم حبيبة]ــــــــ[22 Oct 2008, 05:42 م]ـ
جزيت خيرا بارك الله فيك، وأنا في الخدمة متى احتجتم معونة أو مساعدة
والله الموفق(/)
هل هناك منظومة فى الناسخ و المنسوخ؟
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[18 Oct 2008, 05:58 م]ـ
و جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Oct 2008, 08:12 م]ـ
نعم هناك أخي العزيز. غير أنه لاختلاف الأقوال في الآيات المنسوخة تفاوتت المنظومات تبعاً لذلك. وقد نظمها السيوطي في الإتقان في كلامه عن الناسخ والمنسوخ في النوع السابع والأربعين. يقول في مطلعها:
قد أكثر الناس في المنسوخ من عدد =وأدخلوا فيه آيا ليس تنحصرُ
وهاك تحرير أي لا مزيد لها = عشرين حررها الحذاق والكُبَرُ
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[18 Oct 2008, 10:06 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الكريم ..
ما أفضل الموجود و هل هناك منظومة لكتاب معين مثل كتاب ابن الجوزى مثلا أو غيره من الكتب المؤلفة فى هذا الفن؟
ـ[د على رمضان]ــــــــ[07 Dec 2010, 08:43 ص]ـ
نظم الآيات المنسوخة للسيوطي، وشرحها للشنقيطي
خالد الفارس18 - 08 - 2005, 02:08 AM
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبيبعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد:
فقد نظم الإمام السيوطي ـ رحمهالله ـ الآيات المنسوخة في القرآن، وقد وضع عليها الإمام الشنقيطي ـ رحمه الله ـشرحاً لها، كما هو مذكور في تتمة الشيخ عطية محمد سالم ـ رحمه الله ـ لأضواءالبيان (9/ 699)، وهذا نسخ للأبيات مع شرحها، سائلاً الله تبارك وتعالى أن ينفعبها، إنه جواد كريم.
قال الإمام السيوطي ـ رحمه الله ـ في الإتقان في علومالقرآن (2/ 50):
قَدْ أكْثَرَ النَّاسُ في المَنْسُوخِ مِنْعَدَدِ
وأدْخَلُوا فِيهِ آياً لَيْسَ تَنْحَصِرُ
وهَاكَتَحْرِيرَ آيٍ لا مَزِيدَ لَهَا
عِشْرِينَ حَرَّرَهَا الحُذَّاقُوالكُبَرُ
آيُ التَّوَجُهِ حَيْثُ المَرْءُ كانَ وإِنْ
يُوصِيلأهْلِيهِ عِنْدَ المَوْتِ مُحْتَضِرُ
وحُرْمَةُ الأكْلِ بَعْدَ النَّوْمِمَعْ رَفَثٍ
وفِدْيَةٍ لِمُطِيقِ الصَّوْمِ مُشْتَهِرُ
وحَقُّتَقْوَاهُ فِيمَا صَحَّ فِي أَثَرٍ
وفي الحَرامِ قِتَالٌ للأُلَىكَفَرُوا
والاعْتِدَادُ بِحَوْلٍ مَعْ وَصِيَّتِهَا
وأنْيُدَانَ حَدِيثُ النَّفْسِ والفِكَرُ
والحِلْفُ والحَبْسُ للزَّانِيوتَرْكُ أُولِي
كُفْرٍ وإشْهَادُهُمْ والصَّبْرُوالنَّفَرُ
ومَنْعُ عَقْدٍ لِزَانٍ أوْ لِزَانِيَةٍ
ومَاعَلَى المُصْطَفَى في العَقْدِ مُحْتَظَرُ
ودَفْعُ مَهْرٍ لِمَنْ جَاءَتْوآيَةُ نَجْـ
ـوَاهُ كَذَاكَ قِيَامُ الليْلِ مُسْتَطَرُ
وزِيدَآيَةُ الاسْتِئْذَانِ مِمَّا مَلَكَتْ
وآيَةُ القِسْمَةِ الفُضْلَىلِمَنْ حَضَرُوا
الشرح
آيُ التَّوَجُهِ حَيْثُ المَرْءُكانَ وإِنْ
يُوصِي لأهْلِيهِ عِنْدَ المَوْتِمُحْتَضِرُ
(آيُ التَّوَجُهِ): يشير إلى قوله تعالى {فأينما تولوافثم وجه الله} منسوخة على رأي ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ بقوله تعالى {فولِّوجهك شطر المسجد الحرام.
(وإِنْ يُوصِي لأهْلِيهِ): أشار به إلىأن آية {كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية} الآية، منسوخة،قيل: بآية المواريث، وقيل: بحديث ((لا وصية لوارث))، وقيل: بالإجماع، حكاهابن العربي.
وحُرْمَةُ الأكْلِ بَعْدَ النَّوْمِ مَعْرَفَثٍ
وفِدْيَةٍ لِمُطِيقِ الصَّوْمِمُشْتَهِرُ
(وحُرْمَةُ الأكْلِ بَعْدَ النَّوْمِ مَعْ رَفَثٍ) يشير إلى أن آية {كتب عليكم الصيام} المتضمنة حرمة الأكل والجماع بعد النوم كمافي صوم من قبلنا؛ منسوخة بآية {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم}.
(وفِدْيَةٍ لِمُطِيقِ) يشير إلى أن آية {وعلى الذين يطيقونه فديةطعام مسكين} منسوخة بآية {فمن شهد منكم الشهر فليصمه}، وقيل: محكمة، و " لا " مقدرة، يعني: وعلى الذين لا يطيقونه.
وحَقُّ تَقْوَاهُ فِيمَاصَحَّ فِي أَثَرٍ
وفي الحَرامِ قِتَالٌ للأُلَىكَفَرُوا
(وحَقُّ تَقْوَاهُ) يشير إلى أن قوله تعالى {اتقوا الله حقتقاته} منسوخ بقوله {فاتقوا الله ما استطعتم}، وقيل: محكمة.
(وفي الحَرامِ قِتَالٌ) يشير إلى أن قوله تعالى {يسألونك عنالشهر الحرام قتال فيه}، وقوله {ولا الشهر الحرام} منسوخان بقوله تعالى {وقاتلوا المشركين كافة} الآية، أخرجه ابن جرير عن عطاء بن ميسرة.
والاعْتِدَادُ بِحَوْلٍ مَعْ وَصِيَّتِهَا
(يُتْبَعُ)
(/)
وأنْ يُدَانَحَدِيثُ النَّفْسِ والفِكَرُ
(والاعْتِدَادُ بِحَوْلٍ مَعْوَصِيَّتِهَا) يعني أن قوله تعالى {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً وصيةلأزواجهم} الآية، منسوخ بقوله {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصنبأنفسهن أربعة أشهر وعشرا}.
(وأنْ يُدَانَ حَدِيثُ النَّفْسِوالفِكَرُ) يشير إلى قوله تعالى {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم بهالله} منسوخ بقوله تعالى {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها}.
والحِلْفُ والحَبْسُ للزَّانِي وتَرْكُ أُولِي
كُفْرٍوإشْهَادُهُمْ والصَّبْرُ والنَّفَرُ
(والحِلْفُ) أي المحالفة،يشير إلى قوله تعالى {والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم} منسوخة بقوله تعالى {وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله} الآية.
(والحَبْسُللزَّانِي) يشير إلى أن قوله تعالى {فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت} منسوخبقوله تعالى {فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة}.
(وتَرْكُ أُولِيكُفْرٍ) يشير إلى قوله تعالى {فاحكم بينهم أو أعرض عنهم} منسوخ بقوله تعالى {وأناحكم بينهم بما أنزل الله}.
(وإشْهَادُهُمْ) يشير إلى أن قولهتعالى {أو آخران من
غيركم} منسوخ بقوله تعالى {واشهدوا ذوي عدل منكم}.
(والصَّبْرُ) يشير به إلى قوله تعالى {إن يكن منكم عشرون صابرونيغلبوا مائتين} الآية، منسوخ بما بعده وهو قوله تعالى {الآن خفف الله عنكم وعلمأن فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبواألفين بإذن الله والله مع الصابرين}.
(والنَّفَرُ) يشير إلى أنقوله تعالى {انفروا خفافاً وثقالاً} منسوخ بقوله تعالى {ليس على الضعفاء ولا علىالمرضى} الآية، أو {ليس على الأعمى حرج} الآية، أو قوله تعالى {وما كانالمؤمنون لينفروا كافة} الآية.
ومَنْعُ عَقْدٍ لِزَانٍ أوْلِزَانِيَةٍ
ومَا عَلَى المُصْطَفَى في العَقْدِمُحْتَظَرُ
(ومَنْعُ عَقْدٍ لِزَانٍ أوْ لِزَانِيَةٍ) يشير إلىقوله تعالى {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أومشرك} الآية، منسوخ بقوله تعالى {وانكحوا الأيامى منكم} الآية.
(ومَا عَلَى المُصْطَفَى في العَقْدِ مُحْتَظَرُ} يشير إلى قولهتعالى {لا يحل لك النساء من بعد} الآية، منسوخ بقوله تعالى {إنا أحللنا لكأزواجك} الآية.
ودَفْعُ مَهْرٍ لِمَنْ جَاءَتْ وآيَةُنَجْـ
ـوَاهُ كَذَاكَ قِيَامُ الليْلِمُسْتَطَرُ
(ودَفْعُ مَهْرٍ لِمَنْ جَاءَتْ) يشير إلى أن قولهتعالى {فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا} منسوخ، قيل: بآيات السيف،وقيل: بآيات الغنيمة.
(وآيَةُ نَجْوَاهُ) يشير إلى أن قولهتعالى {فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} منسوخ بقوله تعالى {فإن لم تجدوا ف (وآيةنجواه) يشير إلى أن قوله تعالى {فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} منسوخ بقوله تعالى {فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم}، وبقوله {فإن لم تفعلوا وتاب الله عليكم}.
(كَذَاكَ قِيَامُ الليْلِ) يشير إلى أن قوله {يا أيها المزمل قمالليل} منسوخ بقوله تعالى {علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤا ما تيسر من القرآن}، وبقوله تعالى {فاقرؤا ما تيسر منه}.
وهذا الناسخ أيضاً منسوخبالصلوات الخمس.
وزِيدَ آيَةُ الاسْتِئْذَانِ مِمَّامَلَكَتْ
وآيَةُ القِسْمَةِ الفُضْلَى لِمَنْحَضَرُوا
(وزِيدَ آيَةُ الاسْتِئْذَانِ مِمَّا مَلَكَتْ) آيةالاستئذان {ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم} والأصح فيها عدم النسخ، لكن تساهلالناس بالعمل بها.
(وآيَةُ القِسْمَةِ) {وإذا حضر القسمة أولواالقربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه} والصحيح فيها أيضاً عدم النسخ.
ومثال نسخ الناسخ: آخر سورة المزمل، فإنه منسوخ بفرض الصلوات الخمس.
وقوله {انفروا خفافاً وثقالا} فإنه ناسخ لآية الكف، منسوخ بآية العذر.
قال الشيخ عطية محمد سالم ـ رحمه الله ـ:
تمت بحول اللهرسالة فضيلة الشيخ محمد الأمين المختصرة في بيان أبيات السيوطي الرمزية تقريباً فيهذا الفن، وهي على إيجازها واختصارها كافية شافية للطالب الدارس، أملاها عليَّفضيلته في ذي الحجة سنة 1373هـ.
أما المدرس والباحث المدقق والمناقشللأقوال فإن هناك المطولات لتتمة البحث لبيان إثبات النسخ على منكريه، وبيان حكمةالنسخ، وبيان أقسامه، وقوة الناسخ من كتاب أو سنة، ومراتبه من شدة إلى ضعفوالعكس، إلى غير ذلك.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=199880&page=53
ـ[عزتي بالله]ــــــــ[07 Dec 2010, 06:40 م]ـ
جزاكما الله خيراً .. شيخنا عبدالرحمن ود. علي رمضان ولي سؤال بارك الله فيكما:
إذا كان يوجد إختلافاً في الآيات المنسوخه واختلفت تبعاً لذلك المنظومات .. فهل شرح الشيخ الشنقيطي "رحمه الله" لمنظومة السيوطي يعني ترجيحه أياها؟
وهل يعني إختياركما لها من بين سائر المنظومات تأييدا لها؟(/)
ماهي آية الجهاد التي نسخت آية ..
ـ[نوري قرآني]ــــــــ[19 Oct 2008, 04:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
بالامس وأنا أحفظ سورة الأنعام .. اعترضت لي هذه الآية ..
(اتبع ما اوحي اليك من ربك لاإله إلا هو وأعرض عن المشركين)
فقرأت تفسيرها في كتاب أيسر التفاسير لأبو بكر الجزائري ..
ووجدت بالهامش مكتوب .. ان هذه الآية .. نسخت بآية الجهاد!!
..
فماهي آية الجهاد ..
بحثت في المواقع ولم أجد ..
أرجوا ان تفيدونا .. بوركتم ..
ـ[محب القران]ــــــــ[19 Oct 2008, 05:34 ص]ـ
الاية الخامسة من سورة التوبة وهي تسمى آية السيف أو آية الجهاد قال تعالى ((فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم)) [التوبة 5]
وللعلم فهي لم تنسخ هذه الاية فقط بل نسخت كل الآيات التي كانت في مراحل سابقة تأمر بالكف عن المشركين أو عدم قتالهم
والامر يحتاج إلى تفصيل وليس هذا مقامه
ـ[نوري قرآني]ــــــــ[24 Oct 2008, 10:34 ص]ـ
جزااااااااااااكم الله خيرا
..(/)
توجيه معاصر للنفي المشكل في قوله تعالى (لئلا يعلم أهل الكتاب)
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[19 Oct 2008, 02:33 م]ـ
لئلا يعلم أهل الكتاب
(بقلم: بسام جرار)
آية تختم فيها سورة الحديد أشكلت على عامة أهل التفسير. والمتدبر يكتشف أنّ سبب الاستشكال يرجع إلى عدم إدراك المستشكِل للمعنى وظلالِه. وهذا الأمر يتكرر عند أهل التفسير، وهو أمر لا بد منه، وذلك لقصور العقل البشري وعدم إحاطته بمرامي كتاب الله العزيز. وهذا يعني أن تستمر مسيرة التفسير والتدبّر فلا تتوقف عند شخص أو جماعة أو عصر من العصور.
جاء في الآيتين 28 و29 من سورة الحديد:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ. لِئلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ".
" لِئلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ": تذهب الغالبية العظمى من أهل التفسير إلى أنّ لا في لفظة لئلا هي زائدة. وعليه يصبح المعنى: ليعلم أهل الكتاب. والقول بالزيادة غير مقبول في كتاب الله. ومن يذهب إلى القول بالزيادة يكون قد أعلن عن عجزه عن فهم المعنى. بل إنّ الفهم غير الدقيق للمعنى هو الذي يَحمل البعض على القول بالزيادة.
أما الأمثلة التي تُضرب للتدليل على وجود الزيادة في بعض ألفاظ القرآن الكريم فلا تصلح للاستدلال نظراً إلى أنّ مردّها إلى عدم الدقة في الفهم. ومن الأمثلة الشائعة التي تساق للتدليل على الزيادة في بعض الألفاظ القرآنية، قوله تعالى في سورة الأعراف، مخاطباً إبليس:" قال ما منعك ألا تسجدَ إذ أمرتك"، فـ لا هنا عندهم زائدة بدليل قوله تعالى في سورة ص:" قال يا إبليس ما منعك أن تسجدَ لما خلقتُ بيدي". والصحيح أنْ لا زيادة هنا، لأنّ عدم السجود قد يكون لمانع مع توفر الرغبة فيه. وفي مثل هذه الحالة يقال:" ما منعك؟ ". أي ما الشيء الذي منعك أن تسجد؟. أما إذا كان لا يريد السجود لأمر في داخله حمله على ذلك، فيقال له:" ما الذي منعك ألا تسجد؟ "، أي: ما الذي حملك على أن لا تسجد؟!. وما قلناه هنا قُصد به تأكيد القول بعدم الزيادة، وليس استقصاء الفروق في المعنى.
بالرجوع إلى السياق نجد أنّ الآية 25 من سورة الحديد تتحدث عن إرسال الرسل وإنزال الكتب من أجل أن يقوم الناس بالقسط. وأنّ إنزال الحديد كان من أجل منفعة الناس، ومن أجل أن تكون القوة الماديّة معززة لقوة الفكرة الحقّة. ثم تتحدث الآية 26 عن إرسال إبراهيم ونوح، عليهما السلام، وجَعل النبوّة والكتاب المنزّل في ذريتهما، فكان المآل أن انحرف الناس بعد هدى فأصبح أكثرهم فاسقين. ثم تتحدث الآية 27 عن إرسال عيسى، عليه السلام، وما آل إليه أتباعه بعد حين فأصبح أكثرهم فاسقين.
أما الآية 27 فهي:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ".
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ": ظنّ البعض أنّ الكفل هو النصيب السّيّئ، وهذا غير صحيح بدلالة هذه الآية. وظنّ آخرون أنّ الكفل هو النصيب، وأنّ السياق هو الذي يحدد إن كان سيئة أو حسنة. والصحيح أنّ الكفل هو النصيب المكفول أي المضمون حصوله، سواء أكان في عالم السيّئة أم في عالم الحسنة. وعليه نقول:
كأنّ المعنى: إن اتّقيتم الله وآمنتم برسوله يؤتكم ضمانتين فيهما رحمة، ويجعل لكم نوراً تستعينون به في سيركم إلى الله، ويغفر لكم. الضمانة الأولى من شأنها أن تمنع أهل الكتاب من أن يدركوا حقيقة عجزهم عن نيل فضل الله أو منعه أن يصل إلى أهل الإيمان:" لِئلا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ": فجهل أهل الكتاب بحقيقة عجزهم هذا مطلوب؛ لأنّهم لو أدركوا أنهم لا يقدرون على منع فضل الله والاستئثار به، لتوقفوا عن الكيد لأهل الحق لإحساسهم بعدم جدوى ذلك. وهذا يعني أنه قد تمّ تحييد عامل مهم من عوامل تسريع ظهور الفكرة الإسلاميّة ومن ثَمّ سيادتها بين الناس. فما يقوم به الغرب، مثلاً، من حملات تبشيريّة ودراسات استشراقيّة وحملات تشكيكيّة وهجمات سياسية وعسكرية ... كل ذلك له دور كبير في تسريع الوعي وتسريع عودة المسلمين إلى دينهم الحق. ومن يرصد الواقع يجد أنّ المكر الغربي اليوم لا يصل إلى أهدافه، ويجد أنّ الهجمة الغربيّة تأتي بنتائج معاكسة. أما هم ففي حيرة من أمرهم لأنه لا يعلمون أنهم لا يقدرون على شيء من فضل الله، ولا يعلمون أنّ الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء.
فهم إذن يجهلون حقيقة عجزهم، ويجهلون حقيقة أنّ الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء. وفي ذلك ضمانة ثانية أنّ فضل الله ورحمته ستصيب من اتقى وآمن. وعليه يكون المعنى: إذا اتقيتم الله وآمنتم برسوله يؤتكم نصيبين مكفولين هما من رحمته سبحانه؛ ضمانة ينتج عنها عدم قدرة أهل الكتاب على معرفة حقيقة عجزهم عن منع فضل الله أن يناله المؤمنون. وضمانة ينتج عنها جهل أهل الكتاب بحقيقة أنّ الفضل كله بيد الله، وأنه لا بد أن يناله أهل التقوى والإيمان. كيف لا، والتقوى والإيمان الحق هما من فضل الله تعالى. وإصرار أهل الكتاب على شركهم وفسوقهم وظلمهم دليل صارخ على عدم قدرتهم على نيل الفضل الرباني وبالتالي هم أعجز من أن يمنعوه عن غيرهم، وهم يحاولون دائماً أن يفعلوا ذلك، لأنهم لا يدركون حقيقة عجزهم.
المصدر: http://www.islamnoon.com/ahl-ketab.htm
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[20 Oct 2008, 06:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى،والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
قال صاحب البرهان:
(عند التأمل يظهر أن القرآن كله كالكلمة الواحدة)
وقد قرأت الموضوع: فتعجبت.
لأول وهلة.
وتحسرت لأني منشغل جدا.
لكن سبحان الله، فتحت المصحف، وإذا بي أقرأ:
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ} (المائدة:15).
والله المستعان.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[23 Oct 2008, 03:37 م]ـ
بارك الله في الأخ الكريم الشهري على هذا النقل الطيب.
يوجد محاضرة صوتية للشيخ بهذا العنوان على موقع طريق الإسلام،
وهي محاضرة ترجع إلى سنوات، ويبدو أن الشيخ قد صاغها مؤخراً.(/)
عاجل وهام جزيتم خيرا
ـ[تهاني سالم]ــــــــ[19 Oct 2008, 08:43 م]ـ
أرجو مساعدتكم في بحث طُلب مني اليوم من أستاذي لمادة إعجاز القرآن والذي يجب عليّ تسليمه السبت القادم بإذن الله, والبحث بعنوان: المعجزة وثبوتها للرسول صلى الله عليه وسلم.
ويشتمل ذلك طبعا على:
- تعريف المعجزة لغة واصطلاحا.
- شروط المعجزة ودلالتها.
- الكرامة والفرق بينها وبين المعجزة والسحر والإهانة.
- ثبوت الكرامة بالقرآن والسنة والعقل.
- ثبوت المعجزات الحسية للرسول صلى الله عليه وسلم.
- أعظم معجزات النبي صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم, ولماذا كان القرآن كذلك دون باقي المعجزات الحسية.
لذا أرجو مساعدتكم بإرشادي إلى أفضل ما كُتب في هذا الموضوع وخاصة على الإنترنت, فمع سهولة الموضوع إلا أنه واسع متشعب والوقت قصير جدا.
علما بأني جمعت مادة لا بأس بها اليوم لكني بحاجة إلى المزيد.
أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[19 Oct 2008, 09:47 م]ـ
الأخت الكريمة تهاني:
في صفحة مركز نون للدراسات القرآنية هناك كتاب للشيخ بسام جرار: (دراسات في
الفكر الإسلامي) تجدينه في باب دراسات. وفي صفحة 69 هناك عنوان: (مقدمة في
الإعجاز). وتتميز هذه المقدمة بالعمق والاختصار. وتجدين على وجه الخصوص إجابة
عن النقطة الأخيرة (أقصد النقاط التي وردت في رسالتك).
ـ[تهاني سالم]ــــــــ[19 Oct 2008, 11:01 م]ـ
أثابك الله يا أخ أبو عمرو, جعل الله اهتمامك بالموضوع وسرعة ردك في موازين حسناتك.
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[19 Oct 2008, 11:51 م]ـ
هذه المباحث يمكن جمعها من كتب متفرقة ومن أقرب الكتب نفعاً لضيق وقتك:
1: كتاب النبوات لشيخ الإسلام ابن تيمية.
2: دلائل النبوة للبيهقي
3: كرامات أولياء الله للالكائي، ولعلك تستفيدين من مقدمة المحقق ولم أقرأها قراءة فاحصة
كتاب كرامات الأولياء للالكائي ( http://www.ahlalhdeeth.net/omar/Mottaleby/kaaag.pdf)
وكذلك شرح العقيدة الواسطية للشيخ صالح آل الشيخ وقد أرفقت لك ثلاثة ملفات فيها ما يتعلق بمبحث كرامات الأولياء وقد تطرق فيه لبعض المسائل التي ذكرتيها
وقد لخصه أحد طلاب العلم ولم أقرأ تلخيصه لكن يمكنك الاطلاع عليه على هذا الرابط:
تلخيص مبحث كرمات الأولياء ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71645)
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[20 Oct 2008, 12:47 ص]ـ
طُلب مني اليوم من أستاذي لمادة إعجاز القرآن والذي يجب عليّ تسليمه السبت القادم بإذن الله, والبحث بعنوان: المعجزة وثبوتها للرسول صلى الله عليه وسلم.
لماذا يطلب منك أستاذ مادة اعجاز القرآن الكريم هذا البحث
المعجزة وثبوتها للرسول صلى الله عليه وسلم
هل هذا في اعجاز القرآن؟
رأيي أن ترفضيه، إن كان تخصصك هو مادة اعجاز القرآن
إنما طلبه الاستاذ منك استسهالا -له ولك -وأنت بدورك تبحثين عنه علي النت علي وجه السرعة بمعونة الآخرين للحصول علي الدرجة وكفي،
ـ[تهاني سالم]ــــــــ[20 Oct 2008, 10:50 ص]ـ
لماذا يطلب منك أستاذ مادة اعجاز القرآن الكريم هذا البحث
المعجزة وثبوتها للرسول صلى الله عليه وسلم
هل هذا في اعجاز القرآن؟
رأيي أن ترفضيه، إن كان تخصصك هو مادة اعجاز القرآن
إنما طلبه الاستاذ منك استسهالا -له ولك -وأنت بدورك تبحثين عنه علي النت علي وجه السرعة بمعونة الآخرين للحصول علي الدرجة وكفي،
موضوع المعجزة وثبوتها للنبي صلى الله عليه وسلم هو كالمدخل لمادة إعجاز القرآن الكريم يا أخ مصطفى.
أما رأيك برفض الموضوع إن كان هذا تخصصي, فأبين ذلك بقولي إن مادة إعجاز القرآن هي إحدى مواد دراسة مرحلة الدكتوراه/قسم التفسير, وليست تخصصا دقيقا بحد ذاتها.
وأما قولك بأن الأستاذ طلب مني هذا البحث استسهالا وبحثي له على وجه السرعة للحصول على الدرجة وكفى فأرد عليه بقولي:
إن هذا الموضوع لم يطلبه الأستاذ الفاضل استسهالا أثابك الله, إنما كانت فكرته تقوم على توزيع مفردات المادة على الطالبات الباحثات, وكل باحثة تعد مادة لهذه المفردة أو هذا الموضوع المتعلق بها في حدود 30 إلى 40 صفحة, ثم تقوم كل باحثة بعرض موضوعها عندما يحين موعد محاضرتها وقراءته, بعد تصوير نسخ منه للأستاذ ولباقي الباحثات, وتسليم ذلك لهن قبل يوم المحاضرة قدر الإمكان, لأنه بعد عرضها لموضوعها يأتي دور الأستاذ ومن بعده الباحثات بالنقد وبيان سلبيات بحثها وإيجابياته, بناء على عدة عناصر, مثلاً:
- استيفاء جميع عناصر الموضوع,
- الصياغة والأسلوب,
- الأخطاء الإملائية والمطبعية وتنسيق البحث, وما إلى ذلك.
وبالنسبة لي فقد كنت كبش الفداء لأن اسمي هو الاسم الأول في كشف أسماء الطالبات, لذلك كان العبء أكبر عليّ.
أما بالنسبة لدرجة البحث فأستاذي لم يذكر شيئا عنها, وهل لهذا البحث درجات أم هو مجرد تدريب على حُسن الكتابة والجمع في موضوع معين في وقت قصير؟ , وأنا بدوري لم يخطر لي أن أسأله عن ذلك, فكل ما كان وما زال يشغلني منذ طلبه لي هو جمع دقيق واف لهذا الموضوع تحصل به الفائدة لي ولأخواتي الباحثات.
وجزاك الله خيرا على النصيحة والاهتمام.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تهاني سالم]ــــــــ[20 Oct 2008, 10:53 ص]ـ
أشكرك أخي عبد العزيز الداخل على معونتك, جزاك الله عني خير الجزاء.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[20 Oct 2008, 09:08 م]ـ
موضوع المعجزة وثبوتها للنبي صلى الله عليه وسلم هو كالمدخل لمادة إعجاز القرآن الكريم
نفترض أني محطأ؛ فأفهميني لو تكرمت كيف يكون ثبوت المعجزة للنبي صلى الله عليه وسلم مدخلا لمادة الاعجاز
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[22 Oct 2008, 10:17 م]ـ
طالما لم تردي؛إذن ثبتت دعواي التي ادعيتها
وقد توقعت ذلك لأنك وضعت هنا عدة مواضيع تريدين فيه رواد المنتدي أن يبحثوا لك
وأنا أعذرك
لأن هذا من بعض ماعلمكم استاذكم؛ وقد استنبطت ذلك من استعجاله لكم؛ فكما نقول نحن المصريين -يريد أن يسلق الموضوع -
ولعل قولي هذا لك يكون استنهاضا لك لكي تمارسي بحثا علميا حقيقيا بعيدا عن قضايا مكررة ضررها أكثر من نفعها
ـ[تهاني سالم]ــــــــ[22 Oct 2008, 10:56 م]ـ
اتق الله يا أخ مصطفى فأنا لم أرد لانشغالي الشديد جدا جدا, واتق الحديث على العلماء لأن الأستاذ إنسان فاضل قد تكون هذه الفكرة التي اقترحها ليست صائبة لكنه بشر يخطيء ويصيب, ولعلك لم تقرأ ردي الأول عليك جيدا لأنه يظهر لي أنك لم تفهم الفكرة.
وعلى الرغم من استصعابي لما طلبه مني الأستاذ إلا أني في ثلاثة أيام استطعت كتابة بحث واف عما أراده مني, حيث واصلت النهار بالليل, وخرجت بحصيلة ربما احتاجت مني شهرا قبل الوصول إليها لو أنه لم يضغط علي, فأنا مؤمنة بأن الضغط في غالب الأحيان يولد نتائج باهرة.
وأكتفي بهذا القول دون الخوض في حديث لا طائل منه ولا فائدة, فأنا لن أضيع من وقتي ثانية بعد الآن في الحديث عن هذا الموضوع, لأني طالبة علم مجدة ومشغولة بأمور أسمى, يشهد لي أساتذتي ومشائخي بذلك, فلله الحمد من قبل ومن بعد, ولأني أشعر بأن الحديث جرى على غير ما يُراد منه, وأريد أن أنصحك بنصيحة, وهي إما أن تقدم العون لمن يحتاج إليه وإما أن تلتزم الهدوء.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[22 Oct 2008, 11:11 م]ـ
بارك الله فيك
أنت مشغولة وقد أجبت بسرعة بعدي بأربعين دقيقة
إنها لفكرة صائبة أن نكتفي بهذا
وفقك الله
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[23 Oct 2008, 12:01 ص]ـ
انظر أخي الكريم كتاب " الظاهرة القرآنية." للأستاذ مالك بن نبي مع مقدمة الأستاذ محمود شاكر و عبد الله دراز - ترجمة الشيخ عبد الصبور شاهين - فقد تناولوا هذه المسألة بالضبط
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[23 Oct 2008, 02:09 ص]ـ
بارك الله فيك
فلقد حملت الكتاب من النت وقرأت ما قلت
وهو عين ما سألت عنه
ما معني ثبوت المعجزة
هل كون القرآن معجز يثبت المعجزة للرسول
,وقد وجدت الاجابة في قول الاستاذ شاكر في صفحة 25 - -فالقرآن المعجز هو البرهان القاطع علي صحة النبوة أما صحة النبوة فليست دليلا علي صحة القرآن—
فجزاك الله خيراً
ـ[إستبرق]ــــــــ[23 Oct 2008, 03:56 ص]ـ
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ...
الأخ مصطفى سعيد
رأيي أن ترفضيه، إن كان تخصصك هو مادة اعجاز القرآن هذا ليس من آداب التعلم بل تطلب منه توضيح علاقة المادة بالبحث إذا كان خفي عليها
كيف يكون ثبوت المعجزة للنبي صلى الله عليه وسلم مدخلا لمادة الاعجاز
أليس إعجاز القرآن الكريم من أعظم معجزات النبي صلوات ربي وسلامه عليه
ولعل قولي هذا لك يكون استنهاضا لك لكي تمارسي بحثا علميا حقيقيا بعيدا عن قضايا مكررة ضررها أكثر من نفعها
نقول ذلك عندما يكون البحث مقدم لنيل درجة علمية أو مؤلف سينشر أما إذا كان الأمر عبارة عن تكوين مادة مقررة للدراسة فلا.
إنها لفكرة صائبة أن نكتفي بهذا
وفقك الله .. هذا من حسن سمتك.
قول الاستاذ شاكر في صفحة 25 - -فالقرآن المعجز هو البرهان القاطع علي صحة النبوة أما صحة النبوة فليست دليلا علي صحة القرآن
ليس في عنوان البحث ومفرداته مايتعارض مع المعلومة التي توصلت إليها .. بارك الله فيك
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[24 Oct 2008, 12:38 م]ـ
إخواني الكرام: السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
حينما ذكرت الكتاب كان مقصودي أن المسألة قد تناولها الكتاب دون أن أميل إلى رأي، وفي نظري أن المسألة دقيقة ولا يليق أن نسرع في قرأتها كما فعل الأخ مصطفى، ولا في الحكم عليها كما فعلت الأخت استبرق
ـ[أبو المهند]ــــــــ[24 Oct 2008, 03:16 م]ـ
بارك الله في الجميع وعندما يميل الحديث نحو الانتصار للنفس يجب أن نمسك، فرحم الله من قال فغنم أو سكت فسلم، ونحن في طريقنا ـ في هذه القضية ـ بعد تصفيرٍ لوجوه نتجه إلى الخطأ. فليتدبر.(/)
في ضوء الواقع والأدلة ناقش عبارة العلامة القرطبي
ـ[أبو المهند]ــــــــ[19 Oct 2008, 11:04 م]ـ
علَّق الإمام القرطبي ـ رحمه الله تعالى ـ على الآية الكريمة {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ} البقرة83 وخاصة " وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً" بقوله:
" هذا كله حض على مكارم الأخلاق، فينبغي للإنسان أن يكون قوله للناس ليِّنا ووجهه منبسطا طلقا مع البر والفاجر، والسّني والمبتدع، من غير مداهنة، ومن غير أن يتكلم معه بكلام يظن أنه يرضي مذهبه، لأن الله تعالى قال لموسى وهارون: " {فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} طه44".
فالقائل ليس بأفضل من موسى وهارون، والفاجر ليس بأخبث من فرعون، وقد أمرهما الله تعالى باللين معه.
وقال طلحة بن عمر: قلت لعطاء إنك رجل يجتمع عندك ناس ذوو أهواء مختلفة، وأنا رجل في حدة فأقول لهم بعض القول الغليظ، فقال: لا تفعل! يقول الله تعالى: " وقولوا للناس حسنا ".
هل من مناقش لما تفضل به القرطبي ـ رحمه الله تعالى ـ أو من مسقط لتعليق القرطبي على واقعنا المعاصر ........ ؟(/)
كيف السبيل إلى كتاب: الإحسان في علوم القرآن؟؟
ـ[النجدية]ــــــــ[20 Oct 2008, 09:51 ص]ـ
بسم الله ...
كتاب الإحسان في علوم القرآن؛ للأستاذ إبراهيم خليفة.
- علمت من خلال بحثي عنه أنه من مشايخ الأزهر، وأنه كتاب نادر!
فهلا أرشدتموني؟
كيف السبيل إليه؟
والله المستعان ...(/)
(تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ .. ) لماذا في الخشية ذُكرت الجلود دون القلوب بخلاف اللين؟
ـ[عصام العويد]ــــــــ[20 Oct 2008, 05:24 م]ـ
وردني هذا السؤال؟
في سورة الزمر قوله تعالى: (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ).
فمع الخشية ذكر الله تعالى الجلود، ومع اللين ذكر القلوب و الجلود معاً،
فلماذا مع الخشية والقشعريرة ذكر الله تعالى الجلود فقط؟
ألا تقشعر القلوب أيضا؟؟
فما قولكم دام فضلكم؟
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[20 Oct 2008, 06:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى،و الصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
قال تعالى:
{وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} (الأنعام:25).
فالجلد يصيبه ما يصيبه نتيجة لخشوع القلب
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} (الحديد:16)
ولا أدري أتمنى أن يُراجع موقع الإعجاز العلمي.
والله أعلم وأحكم.
ـ[محب القران]ــــــــ[20 Oct 2008, 09:28 م]ـ
جزاك الله خير شيخنا الفاضل
القشعريره وصف يصدق على الجلد ولا يكون للقلب اما اللين فيصدق على الاثنين
والله اعلم
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[21 Oct 2008, 12:52 ص]ـ
مرحبا بالشيخ الكريم ...
لعل في توجيه الزمخشري وابن عاشور ما يفيدكم:
قال الزمخشري (الكشاف 5/ 301):
" فإن قلت: لم ذكرت الجلود وحدها أوّلاً، ثم قرنت بها القلوب؟ ثانياً؟ قلت: إذا ذكرت الخشية التي محلها القلوب، فقد ذكرت القلوب، فكأنه قيل: تقشعر جلودهم من آيات الوعيد، وتخشى قلوبهم في أوّل وهلة، فإذا ذكروا الله ومبنى أمره على الرأفة والرحمة: استبدلوا بالخشية رجاء في قلوبهم، وبالقشعريرة ليناً في جلودهم. "
قال ابن عاشور (التحرير والتنوير 23/ 390):
" وإنما جُمع بين الجلود والقلوب في قوله تعالى: {ثم تَلِينُ جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله} ولم يُكتف بأحد الأمرين عن الآخر كما اكتُفي في قوله: {تَقْشعر منه جلودُ الذين يخشونَ ربهم} لأن اقشعرار الجلود حالة طارئة عليها لا يكون إلا من وجل القلوب وروعتها فكنّي به عن تلك الروعة.
وأما لين الجُلود عقب تلك القشعريرة فهو رجوع الجلود إلى حالتها السابقة قبل اقشعرارها، وذلك قد يحصل عن تناسٍ أو تشاغل بعد تلك الروعة، فعطف عليه لين القلوب ليعلم أنه لين خاص ناشىء عن اطمئنان القلوب بالذكر كما قال تعالى:
{ألا بذكر اللَّه تطمئن القلوب}
[الرعد: 28] وليس مجرد رجوع الجلود إلى حالتها التي كانت قبل القشعريرة.
ولم يُكتف بذكر لين القلوب عن لين الجلود لأنه قصد أن لين القلوب أفعمها حتى ظهر أثره على ظاهر الجلود. "
وفقكم الله.
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[21 Oct 2008, 07:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على الرحمة المهداة والنعمة المسداة والسراج المنير صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وتتحقق المقاصد والغايات
القشعريرة تكون للجلد و قد تكون للقلب من أثر الخشية. قال امرئ القيس:
فَبِتُّ أُكَابِدُ لَيْلَ التَّمَا مِ **** وَالقَلْبُ مِنْ خَشْيَةٍ مُقْشَعِرُّ.
و أما تفسيرها فقد كفاك الإمام الزمخشري مؤنة النظر، ولو استعان ببيت امرئ القيس لكان في الفائدة أكثر. و كنت أخال أن الزمخشري لا يعرفه فإذا هو في " أساسه."
بارك الله في الأخ عمار الخطيب، فقد كفاني ما كنت أريد نقله.(/)
ما أجمل كتاب مر بك يتحدث عن قصص الأنبياء.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[20 Oct 2008, 08:53 م]ـ
في البداية أيها الفضلاء أسأله سبحانه أن يجمعنا وإياكم في دار كرامته إخوة متحابين على سرر متقابلين في سعادة سرمدية أبدية
يارب فاجمع لنا الأحباب في عدن ذاك اللقاء فلا هم ولا كدر.
منذ عامين اتفقت مع جماعة المسجد الذي أصلي به على أن تكون دروس شهر رمضان المبارك وهي بعد صلاة العصر دروسا قرءانية.
من باب التدبر في شهر القرءان لما يتلى علينا ورأيت أن من المناسب أن أبدأ بالقصص القرءاني حتى أستميل القلوب لا ستشعار كلام الله وبالفعل في العام الماضي منَ الله علينا بتدبر سورة يوسف والكهف والفاتحة والمعوذتين في ثلاثين درساً.
وفي شهر رمضان لهذا العام شرعنا في تدبر قصص الأنبياء ومن الله علينا بتدبر سيرة سبعة أنبياء، ثم رأيت من المناسب عرضها في خطب متوالية في خطب الجمعة.
ولا أخفيكم أنني ذقت الأمرين في الإعداد لقصص الأنبياء مع الاجتهاد في جمع المراجع.
حتى بلغت المراجع المتعلقة بقصص الأنبياء خاصة قرابة الثلاثين مرجعاً إضافة إلى جملة من التفاسير المساندة للموضوع ومع ذلك لم أجد كتاباً شاملاً وافياً لقصص الأنبياء ومن أحسن من جانب ترك جانبا آخر.
و ومن وجهة نظر شخصية لا أجزم بصحتها أظن أن المكتبة الإسلامية لازالت بحاجة إلى كتاب يكون وافيا شاملاً لقصص الأنبياء مبيناً فوائدها العلمية ودروسها التربوية.
وهذا ليس تقليلاَ من كتب السابقين والمعاصرين الذين كتبوا في قصص الأنبياء معاذ الله، فغالب من ألف في قصص الأنبياء بإذن الله مأجور مشكور وسد ثغرة في هذا الشأن لكني أتحدث عن التأليف الشامل التكاملي.
ولعلكم تتفقون معي أن التأليف في هذا الباب أمر مهم لأنه بتأمل في آيات كتاب الله تجد أن مايقرب من الثلث من الآيات في كتاب الله العزيز هي قصص للأنبياء والصالحين وكذلك من خالفهم من المكذبين.
لذاعرضت عليكم هذا الاستفتاء لأنه بإذن الله سيتحفنا الإخوة الفضلاء بكتب جميلة في قصص الأنبياء ربما لم يسمع بها البعض من قبل وقد تكون وافية شافية مغنية في هذا الباب.
ولا بأس أن يعرض بعض التفاسير التي أحسن مؤلفوها في عرض قصص الأنبياء أو القصص القرءانية جملة واستخلصوا العبر منها.
فمثلاً الرازي أحسن في استخلاص الدروس والعبر من قصة موسى والخضر والسعدي أحسن في استخلاص العبر من قصة موسى وهكذا.
وفقنا الله وإياكم لكل مايحب ويرضي ومن علينا سبحانه بالإخلاص له في القول والعمل.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Oct 2008, 04:48 م]ـ
وفقك الله لكل خير، فأنت تناقش موضوعات قيمة نفيد منها، وننشط للمراجعة والاستفادة فبارك الله فيك وزادك من فضله.
أتفق معك فيما ذكرته من القصور الموجود في المطبوع من كتب قصص القرآن عموماً والأنبياء خصوصاً بمنهج علمي شامل لاستيعاب التفاصيل والعناية بالتأصيل والصحيح من تفاصيلها فوق ما قصه القرآن من أحداثها. وغالب ما تجده من تفاصيل يعتمد على الروايات عن بني إسرائيل أو غيرهم مما يحتاج معه إلى الروح العلمية النقدية التي تستخلص الصواب من بين أباطيل كثيرة، وهذا أمرٌ لا يحسنه كل أحد ولذلك كان هذا الإعواز الذي ذكره الشيخ فهد في حديثه.
وعوداً على موضوعكم بذكر بعض الكتب التي استفدت منها وأحسبك قد قتلتها علماً، ولكن لا بأس بالمذاكرة. وهذه بعض العناوين دون ترتيب مقصود:
1 - المستفاد من قصص القرآن، للدكتور عبدالكريم زيدان، في مجلدين من إصدار مؤسسة الرسالة. وهو كتاب قيم اشتمل على قصص الأنبياء وغيرها.
2 - قصص القرآن الكريم وسيرة سيد المرسلين بعيداً عن الإسرائيليات وشطحات بعض المفسرين، للدكتور محمد منير الجنباز. ولم أقرأه كاملاً بعدُ ولستُ على يقين بوفائه بما ذكره في عنوانه.
3 - قصص القرآن الكريم للدكتور فضل حسن عباس، من منشورات درا النفائس. وهو من أجودها وفيه تحقيق لكثير من المسائل المتصلة بالقصص القرآني وفيه آراء جيدة للمؤلف جزاه الله خيرا تتعلق بالقصص القرآني عموماً وقصص الأنبياء خصوصاً.
4 - القصص القرآني بين الآباء والأبناء للصديق العزيز الأستاذ الدكتور عماد زهير حافظ، من منشورات دار القلم. وهو بحثٌ يرصد بالدراسة والتحليل والاستنتاج جميع القصص القرآني الذي ورد في شأن الآباء والأبناء في خطة تعنى بالعلم والعبرة والموعظة.
5 - المقاصد في قصص الكتاب المبين، للدكتور عبدالله عبدالرحيم العبادي، من إصدار دار الثقافة بقطر. وهو بحث قيم في تتبع مقاصد القصص القرآني وهو موضوع قيم قابل للزيادة في التحليل والاستنتاج جزى الله مؤلفه خيراً.
6 - القصص القرآني: عرض وقائع وتحليل أحداث للدكتور صلاح الخالدي، وهو كتاب قيم. في أربعة مجلدات عن دار القلم.
7 - تيسير المنان في قصص القرآن لأحمد فريد وفقه الله. والذي صدر عن دار ابن الجوزي قديماً في أجزاء متفرقة، ثم جمع مؤخراً في مجلد واحد. وهو كتاب قيم جداً أستفيد منه كثيراً لأنه جمع كلام المفسرين الثقات في تفسير الآيات وعني بجمع آيات القصة الواحدة في موضع واحد. وأنصح به، وقد عرضته في برنامج (التفسير المباشر) في إحدى حلقاته.
وقد حاول الدكتور أحمد نوفل استيعاب الكتب التي تناولت القصص القرآني ونقدها في كتابه (مناهج البحث و التأليف في القصص القرآني: دراسة تحليلية نقدية) الذي صدر مؤخراً، وقد تعرض لنقد كثير من الكتب التي صنفت في قصص الأنبياء في القرآن وأجاد في كثير مما ذكره جزاه الله خيراً.
هذا ما تيسر التعليق به الآن استجابة لطلبك الكريم، ولا شك أن لدى الزملاء الكثير من الإضافات والتعقبات النافعة إن شاء الله حول قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في القرآن، والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[21 Oct 2008, 07:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على الرحمة المهداة والنعمة المسداة والسراج المنير صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وتتحقق المقاصد والغايات
من الكتب النافعة في هذا الباب، والتي استفدت منها كثيرا
1 - المستفاد من قصص القرآن للدعوة و الدعاة لعبد الكريم زيدان.
2 - النبوة و الأنبياء في ضوء القرآن الكريم لأبي الحسن الندوي.
و منذ فترة غير قصيرة قمت بجمع مادة علمية غير قليلة لموضوع بعنوان:"التعليقات النبوية على القصص القرآنية. "، وهي مادة منزهة عن الإسرائليات، خالية من الموضوعات، نقية من الخرافات التي علقت بكثير من كتب التفسير. يسر الله إخراجها، و قد فكرت في إرسالها للأخ و الدكتور الفاضل عبد الرحمن الشهري للنظر فيها، ولكنني خشيت من وقته الثمين
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[02 Nov 2008, 04:13 م]ـ
وفقك الله وبارك فيك ياشيخ عبدالرحمن وزادك الله علماً ورفعة وجعلك مباركاً أينما كنت ولو قيل لي ما أجود ما مر بك من كتب في قصص الأنبياء لملت إلى ما ملت إليه.
الأخ الفاضل علال أتمنى لو أتحفت الأعضاء بفصل واحد من جمعك المبارك لعلهم يتحفونك بجملة من الاقتراحات والملحوظات التي لعلها تسهم في إنضاج بحثك قبل خروجه للناس، وفقك الله لكل خير وجعلك من أهل القرءان الذين هم أهل الله وخاصته.
ـ[عبدالله بن صالح]ــــــــ[02 Nov 2008, 04:41 م]ـ
الأخ الفاضل فهد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الكتب الجميلة في قصص الأنبياء (مصابيح الضياء من قصص الأنبياء) من تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن , لفضيلة الشيخ: عبدالرحمن السعدي رحمه الله.
تقديم الشيخ: عبدالله بن عبدالعزيز العقيل , وهو من تلاميذ الشيخ.
اعتنى بإخراجها: عيسى بن محمد القرعاني وفقه الله.
قال الشيخ عبدالله العقيل في تقديمه للكتاب: لقد قرأها علي وأعجبت بها وأوصيته بطبعها ونشرها لعل الله أن ينفع بها ..
ـ[القندهاري]ــــــــ[03 Nov 2008, 06:27 م]ـ
الحمد لله.
من باب الإضافة هذه إجابة للشيخ مشهور حسن لعل فيها فائدة.
أفضل كتب قصص الأنبياء
الشيخ مشهور حسن سلمان
السؤال 374: ما هو افضل كتاب تنصحنا بالقراءة فيه عن قصص الأنبياء عليهم السلام؟
الجواب: خير كتاب فصل أخبار الأنبياء كتاب الله عز وجل،وذكرت قصص الأنبياء في كتاب الله مفصلة تارة ومجملة تارة، وبينها المفسرون، وما سلم بيان المفسرين من أخبار واهية، أو من إسرائيليات في بعضها يذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: {حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج}.
وممن ذكر أخبار الأنبياء بتفصيل ابن كثير في "البداية والنهاية" ثم استل قديماً ما يخص الأنبياء بكتاب خاص اسمه: "قصص الأنبياء" فقصص الأنبياء لابن كثير هو برمته في كتاب "البداية والنهاية" لكن ابن كثير جمع فأوعى، فأكثر الجمع ولم يعتن بالنقد، وجاء الحافظ ابن حجر فهذب كتاب قصص الأنبياء، لابن كثير في كتاب طبع حديثاً لأول مرة سماه "تحفة النبلاء في قصص الأنبياء" فهذب ابن حجر الأخبار، فأسقط الواهي والموضوع ونبه على أشياء، وحوى الأشياء النظيفة والأشياء المكتملة فكان كتابه من حيث النقل من أصفى الكتب.
أما من حيث التحليل والاستنباط والفوائد فقد كتب المعاصرون كثيراً في هذا الباب، ومن خير ما كتب من المعاصرين عندي ثلاثة أولهم محمد أحمد العدوي، في كتاب له اسمهع "دعوة الرسل إلى الله تعالى" له وقفات جميلة، والثاني الشيخ محمد الفقي في كتابه "قصص الأنبياء أحداثها وعبرها" والثالث الشيخ ربيع الوادعي في كتابه "منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله تعالى" فهؤلاء الثلاثة خير من كتب في قصص الأنبياء من حيث الوقوف على الحكم والموعظة والدروس المستنبطة والمستفادة بعد سرد ما ورد على وجه فيه إجمال والله أعلم ..
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[04 Nov 2008, 08:57 م]ـ
الأخ الصالح عبدالله بن صالح وفقك الله لكل خير من الله علي بالاطلاع على ماذكرت وبالفعل هو كتاب خفيف لطيف زادك الله توفيقاً ورفعة.
الأخ القندهاري شكر الله لك هذا النقل الوافي.
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[07 Nov 2008, 02:12 ص]ـ
في رأي أفضل كتاب تعرض لقصص الأنبياء بالنقد والتحليل هو كتاب قصص الأنبياء للأستاذ المرحوم عبدالوهاب النجار
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[09 Nov 2008, 02:46 ص]ـ
أحسن ما قرأت من حيث الأسلوب وهو قريب من موضوع قصص الأنبياء كتاب قصص القرآن لمحمد جاد المولى ..
وقد قرأته أكثر من مرة ويتميز بجمال الأسلوب ورشاقة العبارة، وإن كان ـ كغيره ـ يشتمل على بعض الأمور التي قد تحتاج لمراجعة ..
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[09 Nov 2008, 04:26 ص]ـ
في البداية أيها الفضلاء أسأله سبحانه أن يجمعنا وإياكم في دار كرامته إخوة متحابين على سرر متقابلين في سعادة سرمدية أبدية
يارب فاجمع لنا الأحباب في عدن ذاك اللقاء فلا هم ولا كدر.
آمين. اللهم واجعلني منهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نعيمان]ــــــــ[09 Nov 2008, 11:39 ص]ـ
جزاك الله خيراً شيخ فهد وجزى الله الأحبة جميعاً، وأأمّن على دعائكم ودعاء أخينا الموفق الأستاذ ابن جماعة حفظكم الله ورعاكم فأقول: اللهم آمين، واجعلنا منهم.
وأأكد على ما ذكره فضيلة المشرف حفظه الله ولكن بالترتيب:
(وقد حاول الدكتور أحمد نوفل استيعاب الكتب التي تناولت القصص القرآني ونقدها في كتابه (مناهج البحث و التأليف في القصص القرآني: دراسة تحليلية نقدية) الذي صدر مؤخراً، وقد تعرض لنقد كثير من الكتب التي صنفت في قصص الأنبياء في القرآن وأجاد في كثير مما ذكره جزاه الله خيراً.)
إي والله فقد درست مادّة القصص القرآني عند الدكتور أحمد نوفل حفظه الله ورعاه ونفع به، فما سمعت متحدثاً مثله في القصص القرآنيّ بأسلوبه السّهل الممتنع، وهو أصعب الأساليب في التدريس وأمتعها، ولا يقبل إسرائيليّة من الإسرائليات بل جعل أحد أهدافه في الدنيا كما يقول دائماً: القضاء على الإسرائيليّات. والجميل في الدكتور أنه حفظه الله: يعايش ما يقول - كما قيل عن ابن القيم رحمه الله إنه عاش ما كتب - وينزله على واقع الناس، فنقرأ واقعنا بقصص ربنا، ونقرأ قصص القرآن كأننا نعيش واقعنا؛ بل كذلك وأيم الله.
عقليّة عالية المستوى لو أنه غفر الله له لا يشغل نفسه بهموم أخرى مع أهميتها لأخرج لنا كنوزاً مما آتاه الله عزّ وجلّ؛ فهماً، ودقة ملاحظة، وحسن ترتيب، وتوفيق بين النصوص بلا تلفيق.
والحكم على الشخص فرع من معايشته
مع أنني أستمع له برنامج: تأملات في القصص القرآني على قناة الرسالة يوميّاً باستثناء يوم الجمعة؛ إلا أنني أتمنى أن يرتفع قليلاً في مستوى لغته، وهو متمكن جداً فيما أعلم؛ ليتوافق مع شرائح أخرى من الناس غير مستوى طلبة الجامعة جزاهم الله خيراً.
وكذلك (قصص القرآن الكريم للدكتور فضل حسن عباس، من منشورات دار النفائس. وهو من أجودها وفيه تحقيق لكثير من المسائل المتصلة بالقصص القرآني وفيه آراء جيدة للمؤلف جزاه الله خيرا تتعلق بالقصص القرآني عموماً وقصص الأنبياء خصوصاً.)
فقد كان مقرّراً علينا في مادة القصص، لم يخرج فيه عن النصّ القرآنيّ فيما أذكر حفظه الله وجزاه الله عن الأمة خيراً ونفع به.
وبارك الله بكم جميعاً ونفعنا بكم.
ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[09 Nov 2008, 12:00 م]ـ
السلام عليكم
حسب اطلاعي المتواضع لا أجد خيرا من الكتب التالية على التوالي
قصص الأنبياء للأستاذ عبدالوهاب النجار
مع الأنبياء في القرآن الكريم للأستاذ عفيف عبدالفتاح طبارة
في ظلال القرآن للأستاذ سيد قطب
والله أعلم
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[09 Nov 2008, 12:17 م]ـ
أحسن ما قرأت من حيث الأسلوب وهو قريب من موضوع قصص الأنبياء كتاب قصص القرآن لمحمد جاد المولى ..
وقد قرأته أكثر من مرة ويتميز بجمال الأسلوب ورشاقة العبارة، وإن كان ـ كغيره ـ يشتمل على بعض الأمور التي قد تحتاج لمراجعة ..
حقاً إنه كتاب جميل. وهو من الكتب التي قرأتها في المرحلة الثانوية فكان له أثر طيب في حياتي بحمد الله عز وجل.
وفقكم الله وبارك فيكم.
ـ[صالح بن عبدالله]ــــــــ[09 Nov 2008, 01:24 م]ـ
أفضل ما قرأت كتاب قصص الأنبياء لابن كثير
وهو كما ذكر مأخوذ من كتابه البداية والنهاية
وقد طبع أي " قصص الأنبياء" طبعات كثيرة
وأفضلها في نظري تحقيق عامر ياسين طباعة دار ابن خزيمة
ويتألف من مجلدين
وفق الله الجميع
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[19 Nov 2008, 04:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
هناك كتاب جديد من نوعه يخص قصص الأنبياء، وهو:
(فاعتبروا يا أولي الأبصار – أنبياء في القرآن تركوا آثارا - تفسير موضوعي لآيات القرآن الكريم المتعلقة بآثار الأمم السابقة)
د. هدى حسن الطويل.
دار المعرفة، بيروت، لبنان.
واختصرت الكاتبة عملها في الكتاب بقولها:
" تناولت في هذا البحث دراسة الآثار من الناحية الاعتبارية والتأملية التي تقدم دروسا للأجيال القادمة في حياتها"
ويبدو أن الكاتبة احسنت في اختيار مراجعها، وقد ناقشت ذلك في المقدمة، وفعلا وجدت نفسي اعتبر مما قرأت.
والله أعلم وأحكم.
ـ[ناصر محمد حسان]ــــــــ[10 Feb 2009, 04:49 م]ـ
[أخي الكريم بالإضافة الي الكتب التي ذكرها لك الإخوة الأفاضل أرشدك إلي قراءة كتاب قصص القرآن/د محمدبكر إسماعيل أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[10 Feb 2009, 07:22 م]ـ
السلام عليكم
هناك كتاب مهم صدر حديثا للشيخ سليم الهلالي سماه: كتاب صحيح الأنباء المسند من أحاديث الأنبياء طبعة دار ابن حزم،
اقتصر فيه على الأحاديث المرفوعة وما لها حكم الرفع الصحيحة مما يتعلق بالأنبياء، مع التعليق والشرح واستخراج الفوائد من تلك الأحاديث
وهو مفيد جدا جدا جدا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السراج]ــــــــ[20 Aug 2009, 07:45 م]ـ
2 - قصص القرآن الكريم وسيرة سيد المرسلين بعيداً عن الإسرائيليات وشطحات بعض المفسرين، للدكتور محمد منير الجنباز. ولم أقرأه كاملاً بعدُ ولستُ على يقين بوفائه بما ذكره في عنوانه
هذا الرابط:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=16933
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[05 Sep 2009, 06:13 م]ـ
وممن ذكر أخبار الأنبياء بتفصيل ابن كثير في "البداية والنهاية" ثم استل قديماً ما يخص الأنبياء بكتاب خاص اسمه: "قصص الأنبياء" فقصص الأنبياء لابن كثير هو برمته في كتاب "البداية والنهاية" لكن ابن كثير جمع فأوعى، فأكثر الجمع ولم يعتن بالنقد، وجاء الحافظ ابن حجر فهذب كتاب قصص الأنبياء، لابن كثير في كتاب طبع حديثاً لأول مرة سماه "تحفة النبلاء في قصص الأنبياء" فهذب ابن حجر الأخبار، فأسقط الواهي والموضوع ونبه على أشياء، وحوى الأشياء النظيفة والأشياء المكتملة فكان كتابه من حيث النقل من أصفى الكتب ...
وأين يوجد كتاب الحافظ ابن حجر "تحفة النبلاء في قصص الأنبياء"؟
وهل رآه أحد في مكتبات السعودية؟
ـ[سراج منير]ــــــــ[05 Sep 2009, 06:52 م]ـ
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على إمام المرسلين، و بعد:
هناك كتاب جمع قصص الأنبياء من تفسير " فى ظلال القرآن " لسيد قطب، و اسمه:
(قصص الرحمن فى ظلال القرآن) لأحمد فائز الحمصى، صدرت الطبعة الأولى منه سنة 1415 هجرية، عن مؤسسة الرسالة ببيروت.
يتسم هذا الكتاب بتحليقات صاحب الظلال الرائعة فى تحليل سير الأنبياء كما جاءت فى القرآن، و تسليط الضوء على أحداث الواقع، و اكتشافه من خلال الدروس و العبر المستفادة من قصصهم و سيرتهم.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالله المحمدي]ــــــــ[10 Sep 2009, 02:36 ص]ـ
قصص الأنبياء للشيخ شيبة الحمد ويقع في مجلدين والله أعلم. . .
ـ[مالك حسين]ــــــــ[16 Sep 2009, 12:24 ص]ـ
من الكتب التي لم تذكر سابقاً من الإخوة الأفاضل:
1 - معالم القصة في القرآن الكريم دراسة تحليلية للقصة القرآنية بدءاً من تعريفها وانتهاءاً بالإسرائليات المدخلة عليها مع الأدلة والشواهد
لمحمد خير محمود العدوي- دار العدوي 1408هـ-1988م
وأصل هذا الكتاب (باب) من رسالة للماجستير أجيزت من جامعة (أم القرى) بمكة المكرمة لعام 1400هـ وكان عنوانها ((العبرة من قصة موسى عليه السلام في القرآن الكريم)).
2 - حكمة تشابه قصص الأنبياء في القرآن الكريم
للدكتور الصديق علي أوهيبة
منشورات جمعية الدعوة الإسلامية العالمية-ليبيا/2006م.
3 - القصص القرآني بين المفسرين والقصاص قديماً وحديثاً
للدكتور طه عبدالفتاح مقلد
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[14 Jun 2010, 07:25 م]ـ
بارك الله فيك أخي مالك وغفر لك، ولعلي بإذن الله في مشاركة قادمة أقوم بجمع الكتب التي وردت في مشاركات الإخوة، وأضيف عليها شيئاً مما وقفت عليه.
ـ[خلوصي]ــــــــ[14 Jun 2010, 11:26 م]ـ
بارك الله فيك أخي مالك وغفر لك، ولعلي بإذن الله في مشاركة قادمة أقوم بجمع الكتب التي وردت في مشاركات الإخوة، وأضيف عليها شيئاً مما وقفت عليه.
و لا تنس هذه يا سيدي:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=19103
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[24 Nov 2010, 01:55 م]ـ
سأورد ما ذكر في هذه المشاركة من مشاركات الإخوة والإخوات وفقهم الله وزادهم من فضله مرتبة دون ذكر للأسماء إلا من كتب تعليقاً على الكتب، حتى يسهل الاطلاع عليها، وبإذن الله سأورد بعدها ما لم يذكر من كتب:
كتب الشيخ عبدالرحمن الشهري وفقه الله:
1 ـ المستفاد من قصص القرآن، للدكتور عبدالكريم زيدان، في مجلدين من إصدار مؤسسة الرسالة. وهو كتاب قيم اشتمل على قصص الأنبياء وغيرها.
2 - قصص القرآن الكريم وسيرة سيد المرسلين بعيداً عن الإسرائيليات وشطحات بعض المفسرين، للدكتور محمد منير الجنباز. ولم أقرأه كاملاً بعدُ ولستُ على يقين بوفائه بما ذكره في عنوانه.
3 - قصص القرآن الكريم للدكتور فضل حسن عباس، من منشورات درا النفائس. وهو من أجودها وفيه تحقيق لكثير من المسائل المتصلة بالقصص القرآني وفيه آراء جيدة للمؤلف جزاه الله خيرا تتعلق بالقصص القرآني عموماً وقصص الأنبياء خصوصاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - القصص القرآني بين الآباء والأبناء للصديق العزيز الأستاذ الدكتور عماد زهير حافظ، من منشورات دار القلم. وهو بحثٌ يرصد بالدراسة والتحليل والاستنتاج جميع القصص القرآني الذي ورد في شأن الآباء والأبناء في خطة تعنى بالعلم والعبرة والموعظة.
5 - المقاصد في قصص الكتاب المبين، للدكتور عبدالله عبدالرحيم العبادي، من إصدار دار الثقافة بقطر. وهو بحث قيم في تتبع مقاصد القصص القرآني وهو موضوع قيم قابل للزيادة في التحليل والاستنتاج جزى الله مؤلفه خيراً.
6 - القصص القرآني: عرض وقائع وتحليل أحداث للدكتور صلاح الخالدي، وهو كتاب قيم. في أربعة مجلدات عن دار القلم.
7 - تيسير المنان في قصص القرآن لأحمد فريد وفقه الله. والذي صدر عن دار ابن الجوزي قديماً في أجزاء متفرقة، ثم جمع مؤخراً في مجلد واحد. وهو كتاب قيم جداً أستفيد منه كثيراً لأنه جمع كلام المفسرين الثقات في تفسير الآيات وعني بجمع آيات القصة الواحدة في موضع واحد. وأنصح به، وقد عرضته في برنامج (التفسير المباشر) في إحدى حلقاته.
وقد حاول الدكتور أحمد نوفل استيعاب الكتب التي تناولت القصص القرآني ونقدها في كتابه (مناهج البحث و التأليف في القصص القرآني: دراسة تحليلية نقدية) الذي صدر مؤخراً، وقد تعرض لنقد كثير من الكتب التي صنفت في قصص الأنبياء في القرآن وأجاد في كثير مما ذكره جزاه الله خيراً. اهـ.
8 ـ النبوة و الأنبياء في ضوء القرآن الكريم لأبي الحسن الندوي.
9 ـ مصابيح الضياء من قصص الأنبياء من تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن , لفضيلة الشيخ: عبدالرحمن السعدي رحمه الله.
ونقل الأخ القندهاري عن الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان قوله:
10 ـ وممن ذكر أخبار الأنبياء بتفصيل ابن كثير في "البداية والنهاية" ثم استل قديماً ما يخص الأنبياء بكتاب خاص اسمه: "قصص الأنبياء" فقصص الأنبياء لابن كثير هو برمته في كتاب "البداية والنهاية" لكن ابن كثير جمع فأوعى، فأكثر الجمع ولم يعتن بالنقد، 11 ـ وجاء الحافظ ابن حجر فهذب كتاب قصص الأنبياء، لابن كثير في كتاب طبع حديثاً لأول مرة سماه "تحفة النبلاء في قصص الأنبياء" فهذب ابن حجر الأخبار، فأسقط الواهي والموضوع ونبه على أشياء، وحوى الأشياء النظيفة والأشياء المكتملة فكان كتابه من حيث النقل من أصفى الكتب.
أما من حيث التحليل والاستنباط والفوائد فقد كتب المعاصرون كثيراً في هذا الباب، ومن خير ما كتب من المعاصرين عندي ثلاثة أولهم 12 ـ محمد أحمد العدوي، في كتاب له اسمه "دعوة الرسل إلى الله تعالى" له وقفات جميلة، 13 ـ والثاني الشيخ محمد الفقي في كتابه "قصص الأنبياء أحداثها وعبرها" 14 ـ والثالث الشيخ ربيع الوادعي في كتابه "منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله تعالى" فهؤلاء الثلاثة خير من كتب في قصص الأنبياء من حيث الوقوف على الحكم والموعظة والدروس المستنبطة والمستفادة بعد سرد ما ورد على وجه فيه إجمال والله أعلم
15 ـ قصص الأنبياء للأستاذ المرحوم عبدالوهاب النجار
16 ـ كتاب قصص القرآن لمحمد جاد المولى
17 ـ قصص القرآن الكريم للدكتور فضل حسن عباس
18 ـ مع الأنبياء في القرآن الكريم للأستاذ عفيف عبدالفتاح طبارة
19 ـ فاعتبروا يا أولي الأبصار – أنبياء في القرآن تركوا آثارا - تفسير موضوعي لآيات القرآن الكريم المتعلقة بآثار الأمم السابقة د. هدى حسن الطويل
20 ـ قصص القرآن/د محمدبكر إسماعيل أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر
21 ـ كتاب صحيح الأنباء المسند من أحاديث الأنبياء طبعة دار ابن حزم، لسليم الهلالي
22 ـ (قصص الرحمن فى ظلال القرآن) لأحمد فائز الحمصى
23 ـ قصص الأنبياء للشيخ عبدالقادرشيبة الحمد.
24 ـ معالم القصة في القرآن الكريم دراسة تحليلية للقصة القرآنية بدءاً من تعريفها وانتهاءاً بالإسرائليات المدخلة عليها مع الأدلة والشواهد لمحمد خير محمود العدوي
25 ـ حكمة تشابه قصص الأنبياء في القرآن الكريم للدكتور الصديق علي أوهيبة.
26 ـ القصص القرآني بين المفسرين والقصاص قديماً وحديثاً للدكتور طه عبدالفتاح مقلد.(/)
روعة الجمع بين الدين و الأدب والتاريخ "منقول"
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[21 Oct 2008, 08:23 ص]ـ
المقال منقول من على هذا الرابط ولا يخلو من ملاحظات ولكن فيه فوائد]
روعة الجمع بين الدين و الأدب والتاريخ "منقول"
روعة الجمع بين الدين و الأدب والتاريخ "منقول"
--------------------------------------------------------------------------------
فصول مختارة من
موسوعة الجمال فى القرآن الكريم التى نال بها الأستاذ الدكتور
عبد الجواد المحص جائزة الشيخ الشعراوى من مجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 2005
روعة الجمع بين الدين والأدب والتاريخ
فى القصص القرآنى
- قصة موسى مع الخضر أنموذجا -
تمهيد:
لا يمكن لكاتب يتحدث عن مجالات الجمال فى كتاب الله الحق الخالد أن يغفل الحديث عن الجانب القصصى فيه، وما يحتويه من معالم الجمال فى سرد الأحداث، وتصوير الشخصيات، وعرض المحاورات، وغيرها من العناصر التى تقوم عليها القصة القرآنية.
وهناك سببان يحتمان الحديث عن جمال القصة القرآنية هما:
أولاً: أن القصص القرآنى يخاطب حاسة الوجدان الدينية بلغة الجمال الأدبية، عارضا أمامها أحداثا من التاريخ، وصفها منزلها جل شأنه بأنها من (أنباء الغيب) التى ما كان يعلمها النبى ولا أحد من قومه قبل نزولها، فهى وثائق تاريخية، بل أوثق ما يكون بين يدى التاريخ من وثائق على مر العصور وكر الدهور.
ثانياً: أن القصص القرآنى قد نعته منزله بأنه (أَحْسَنَ الْقَصَصِ)، حيث قال جل شأنه: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ) يوسف الآية الثانية، والمعنى: أن القصص القرآنى هو الغاية فى الحسن والكمال والجلال.
ولما كان الحديث عن القصص القرآنى وما فيه من جمال وجلال وكمال حديثاً متشعب الأطراف، يحتاج إلى مجلدات وأسفار، فإنى آثرت أن أقف عند خصوصية يتفرد بها ويتميز هى جمعه بين الدين والأدب والتاريخ:
فنحن إذ ننظر إلى القصص القرآنى من زاوية الأحداث التى يعرضها أو يشير إليها، يتأكد لدينا أن هذا القصص قصص تاريخى يستمد لبناته من حقائق التاريخ، بالقدر الذى يؤدى الوظيفة الأساسية المقصودة من البيان القرآنى العظيم.
والقصص القرآنى يتضمن توجيهات دينية تدعم سائر ما جاءت به الشريعة المحمدية من مبادئ وعقائد، وكل ما أنكرته من خلق وعادات وآراء زائفة، وعقائد وعبادات باطلة .. نلمح ذلك ونحسه أغراضا وأهدافاً تأتى بين طيات هذا القصص وفى ثناياه وحواياه.
والقصص القرآنى قصص أدبى باعتبار قالبه البيانى الذى يصب فيه أحداثه، أو باعتبار اشتماله على سائر مقومات القوة الفنية فى أرقى درجاتها، وعلى سائر أسباب التأثير التعبيرى التى عرفها المخلوق، وما سوف يعرف، وهو الأستاذ الحق لكل أدباء القصة، أينما حلوا، وفى أى زمان هلوا.
على أن هذا القصص فى مجموع آياته التى تزيد على ألف وخمسمائة يمثل ربع القرآن الكريم - كتاب العربية الأكبر - ذلك الذى جعل الجمال الأدبى أداة مقصودة للتأثير الوجدانى، فخاطب فى هذا القصص وغيره من الجوانب التى تضمنها حاسة الوجدان الدينية بلغة الجمال الأدبية، معتمداً على أن الدين والأدب صنوان فى أعماق النفس وقرارة الحس، وعلى أن أشد المواعظ الدينية نفاذاً إلى القلوب ما عرض فى أسلوب قصصى جذاب يحمل على المشاركة الوجدانية للأشخاص والتأثر بالأحداث والانفعال بالمواقف، ويملك القدرة الباهرة على إخراج قارئه أو سامعه من حدود نفسه إلى تلك الأجواء، فيعيش فيها، ويندمج معها.
ويصعب على المرء أن يبرز هذه الثلاثية الرائعة (الدين والأدب والتاريخ) فى كل قصة قرآنية، فإن ذلك يحتاج إلى أسفار تنوء بحملها الجبال.
لذلك أكتفى - هنا - بقصة واحدة، أسوقها مثالاً يغنى القارئ عن عشرات الأمثلة، ألا وهى قصة موسى مع العبد الصالح الذى يسميه المفسرون (الخضر) عليه السلام.
وقد آثرتها هى بالذات، لأنها وثيقة تاريخية فريدة، حتى إن اليهود الذين يدعون الإحاطة التامة بأخبار موسى، لم يعرفوها إلا بعد نزولها على الرسول عليه السلام. ونبدأ أولاً بما قاله الحق فيها، ثم نتبع ذلك بالدراسة والتحليل الكاشفين عما فيها من أحداث تاريخية سيقت بلغة الجمال الأدبية، تحقيقاً للعبرة الدينية.
قصة موسى عليه السلام والعبد الصالح
قال تعالى:
(يُتْبَعُ)
(/)
وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا* فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا* فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا* قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِية إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا* قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا* فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا* قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِي مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا* قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا* وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا* قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا* قَالَ فَإِنْ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا* فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا* قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا* قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا* فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا* قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا* قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا* فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا* قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا* أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا* وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا* فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا* وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا.
(سورة الكهف: 60 - 82)
هذه القصة الفريدة تمثل حلقة من سيرة سيدنا موسى عليه السلام الذى تحدثت عنه التوراة، ومع ذلك فإن ما جرى بين موسى والخضر من أحداث لا نسمع له ذكراً فى الكتب التى بين أيدى اليهود والنصارى اليوم .. فهى صفحة ساقطة من تاريخ موسى فى هذه الكتب. إنها وثيقة تاريخية لا توصف إلا بأنها أوثق ما بين يدى التاريخ من وثائق، ولم ترد إلا فى القرآن الكريم.
والرائع حقاً: أن الخضر عليه السلام قد قال لموسى - وهو يودّعه فى نهاية الرحلة: (يا موسى! دعْك من اللجاجة، ولا تمش فى غير حاجة، واشتغل بعيوبك عن عيوب الناس) مشيراً بذلك إلى أن جميع ما اعترض عليه موسى، ولم يصبر حتى يعرف وجه الحكمة منه، قد جرى لموسى فى حياته؛ بل إن كلا من الأحداث الثلاثة (خرق السفينة، وقتل الغلام، وبناء الجدار بدون أجر)، قد حدث ما يقابله فى حياة موسى وسيرته، فخرق السفينة الذى خاف موسى على أهلها من الغرق يقابله نجاته وهو رضيع من الغرق بعد أن وضعته أمه فى التابوت، وألقته فى اليم، فمن نجاه قادر على أن ينجى هؤلاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقتل الخضر للغلام بغير نفس، يقابله فى تاريخ موسى قتله للمصرى حين دخل المدينة على حين غفلة من أهلها، فوجد فيها رجلين يقتتلان، أحدهما من شيعته، والآخر من عدوه، فوكزه موسى، فقضى عليه. وكان هذا قبل أن يوحى إليه. وبناء الخضر للجدار بدون أجر ليحفظ مال اليتيمين، يقابله: سقيه لغنم بنتى شعيب بدون أجر، بل إن شعيبا أرسل إحدى بنتيه تدعو موسى ليجزيه أجر ما سقى لهما. فالأحداث الثلاثة التى نراها فى سورة الكهف نرى ما يقابلها، فى حياة موسى، وقد جاءت بالترتيب نفسه فى سورة القصص، حيث قال سبحانه: (وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه .... إلخ) القصص: 7 وقال: (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها، فوجد منها رجلين يقتتلان .. إلخ) القصص: 15، وقال: (ولما ورد ماء مدين ... إلخ) القصص: 23، 24، فترتيب الأحداث هنا كترتيب الأحداث هناك.
وعلى كل حال فإن هما يلفت النظر ويسترعى الانتباه: أن القرآن الكريم - فى قصصه المعجز - قد ركز على سيدنا موسى - عليه السلام - تركيزاً قوياً، حتى إن المواضع التى ذكر فيها اسمه قد بلغت مائة وستة وثلاثين موضعاً، توزعت على أربع وثلاثين سورة. ولم يظفر اسم نبى فى القرآن الكريم بمثل ذلك النصيب الأكبر الذى ظفر به سيدنا موسى عليه السلام.
ويعد النص السابق الذى اخترناه من سورة الكهف إحدى حلقات هذه القصة الطويلة التى أوردها القرآن الكريم عن هذا الرسول الكريم فهى تمثل قصة قصيرة من قصص هذه القصة الطويلة، وتتكون - كما رأينا - من ثلاث وعشرين آية لم ترد فى غير سورة الكهف.
ولقد جاء ذكرها فى هذه السورة - بالذات - صورة رائعة من صور الجمال ومعلماً بارزاً من معالم الإعجاز القرآنى، ومظهراً من مظاهر العناية الإلهية الفائقة بوضع القصة فى المكان الذى يناسبها ويليق بها من سور القرآن الكريم.
فالقصة - من ناحية - تحتوى على "جملة من الحقائق فى كهوف، ولكن الكهوف التى تستر الحقيقة تأتى أولاً، ثم بعد ذلك تأتى الحقائق، ومن هنا، فإن سيدنا موسى - عليه السلام - عندما يرى الكهوف، ولا يرى الحقائق التى تسترها لا يستطيع الصبر على ذلك ... العبد الصالح حكم بعلمه الذى علمه الله، وموسى عليه السلام حكم بما يعلمه، ولذلك اصطدم الحكمان، فالعبد الصالح كان يقوم بعمل خير (حقيقة مستورة فى كهف ظاهره الشر)، وموسى كان يرى فى هذه الأعمال ما هو ظاهر فقط، ويحكم به، لأنه لا يعلم بواطن الأمور" ([1]).
والقصة - من ناحية أخرى - "تمثل الحكمة الكبرى التى لا تكشف عن نفسها إلا بمقدار، ثم تبقى مغيبة فى علم الله وراء الأستار، فهى - إذن - ترتبط بقصة أصحاب الكهف والرقيم فى ترك الغيب لله الذى يدبر الأمر بحكمته، وفق علمه الشامل الذى يقصر عنه البشر الواقفون وراء الأستار .. لا يكشف لهم عما وراءها من الأسرار إلا بمقدار" ([2]).
والقصة - من ناحية ثالثة - تشير إلى العلم الذى يعمق الإيمان بالله علام الغيوب ... العلم اللدنى الذى لا ينكشف إلا لمن آتاه الله رحمة من عنده، وعلمه من لدنه علماً.
ومن ناحية رابعة، فإن سورة الكهف قد احتوت - من بين ما احتوت - على قصتى أصحاب الكهف، وذى القرنين، وهما قصتان نزلتا حينما أوعز اليهود للمشركين أن يسألوا النبى e عنهما، وعن الروح، وقالوا لهم: (إن أخبركم بهن فهو رسول فاتبعوه، وإلا كان رجلاً متقولاً تصنعون به ما بدا لكم). فلما أنزل الله سورة الكهف مشتملة على قصتى أصحاب الكهف وذى القرنين، جعلها مشتملة - أيضاً - على قصة سيدنا موسى مع العبد الصالح لينبه المشتركين واليهود معاً، وكذلك المسلمين، على أن النبى e لا يلزمه أن يكون عالماً بجميع القصص والأنباء، فها هو موسى - مثلاً - الذى كان يعترف به اليهود فى المدينة ولا يعترفون بمحمد رسولاً، يلتقى مع الخضر عليه السلام، ويخفى عليه تفسير الأحداث الثلاثة التى وقعت من الخضر، بل إن اليهود أنفسهم لم يعرفوا هذه القصة إلا عن طريق القرآن الكريم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن ناحية خامسة، فإن الآيات التى سبقت هذه القصة فى سورة الكهف، قد ذكرت أن الإنسان أكثر شئ جدلاً، يثق فى آرائه، ولا يعتد بغيره، وحين تأتيه الرسل بالآيات مبشرين ومنذرين يلجأ إلى الجدال بالباطل، ليدحض به الحق معرضاً عنه استهزاء وسخرية، ثقة فيما يتعاطى من الجدل والمراء، ناسياً أن لكل علم نهاية، وأن ذوى اللجاج من هؤلاء لا يبلغون من العلم شيئاً مهما ادعوه ([3])، فناسب ما ذكره القرآن الكريم فى هذه الآيات أن يذكر من بعده قصة موسى مع العبد الصالح، لأنها قصة تدل على أن نبى الله المختار موسى، وكليمه المجتبى لم يصل فى العلم إلى مبلغ ما تمكن به سواه من البصر والدراية والنفاذ.
فلكل هذه الأسباب وغيرها من مرادات الحكيم الخبير ذكرت هذه القصة فى سورة الكهف دون غيرها من سور القرآن الكريم.
ولقد عرضها القرآن الكريم - كتاب العربية الأكبر - عرضاً فريداً يعجز الأدباء والبلغاء عن الإتيان بمثله. فقد صورت ببراعة لا مثيل لها فكرة الرحلة فى طلب العلم والاجتهاد فى كشف الحقائق والأسرار، وكانت فى هذا المجال من أروع القصص الذى يمكن تسميته (بقصص الموازنة بين ما نعلم وما لا نعلم، وما ندرك من الأسباب الظاهرة، وما يغيب عنا من الأسباب الخفية).
إنها قصة رحلة علمية تنبئ بسبق القرآن الكريم إلى ما يسمى فى عصرنا الحديث بأدب الرحلات .. وهى رحلة علمية يخلص فيها - كما نرى - التابع والمتبوع الطاعة لله رب العالمين، ولا يبتغى فيها الأستاذ عن تلميذه سوى الأجر من الله.
إنها قصة تعلمنا - من بين ما تعلم - كيف نتحمل المشقة فى تحصيل العلم، وكيف نذلل كل الصعوبات التى تعترضنا فى التحصيل، وكيف يستدر طالب العلم السماح من أستاذه ليدخل فى تبعيته، ويلح فى ذلك حتى يأذن له بحسن الصحبة. وكيف يتجمل طالب العلم بالتواضع وحسن الاستجابة والإنصات لأستاذه، والاسترشاد بنصائحه، والتزام أوامره، والمسارعة بالاعتذار حين يشعر أنه قصر فيما يجب عليه نحوه.
والقصة تعلمنا - من بين ما تعلم - كيف نتحمل المشقة فى تحصيل العلم، وكيف نذلل كل الصعوبات التى تعترضنا فى التحصيل، وكيف يستدر طالب العلم السماح من أستاذه ليدخل فى تبعيته، ويلح فى ذلك حتى يأذن له بحسن الصحبة. وكيف يتجمل طالب العلم بالتواضع وحسن الاستجابة والإنصات لأستاذه، والاسترشاد بنصائحه، والتزام أوامره، والمسارعة بالاعتذار حين يشعر أنه قصر فيما يجب عليه نحوه.
والقصة تعلمنا كذلك كيف يبصر الأستاذ مريديه بآداب التعلم، وكيف يرد الصواب فى كل خطأ يقع فيه التلميذ، وكيف لا يتركه جاهلاً بمسائل الدرس، وقضايا العلم، وكيف ينسب العلم والفضل إلى الله فى كل ما يشرحه من دروس.
لقد أشارت القصة بتصويرها المعجز وإيماءاتها النفاذة إلى كل هذه الآداب وكل تلك الأصول فى التربية والتعليم والتهذيب.
ومما لا شك فيه: أن القصة - كما ترى - تمتاز بالإيجاز والشمول، والوضوح والصفاء .. كما تمتاز بجاذبية العرض، وقوة النظم وإعجاز التصوير ودقة الاختيار للألفاظ والتعبيرات الموحية المؤثرة.
ويكفينا - فى هذا المجال - أن نشير - مثلاً - إلى روعة التعبير بلفظ (الفتى) عن (يوشع بن نون) خادم سيدنا موسى وعبده الذى رافقه فى هذه الرحلة الشاقة الطويلة ... وذلك أن لفظ الخادم والعبد والأمة يرفضه الخلق القرآنى، وينبو عنه الذوق الإسلامى، بدليل قول سيدنا محمد e: ( لا يقل أحدكم فتاى وفتاتى، وليقل: عبدى وأمتى).
فالقرآن الكريم بهذا التعبير قد أضفى على (يوشع) أجمل لباس يتحلى به، وهو لباس الفتوة والشباب .. موطن الإعزاز فى الإنسان، وأنضر حلقات العمر .. وهو متلائم تماماً - ولو كان شيخاً وقتئذ - مع ما عهد إليه فى الرحلة من عمل، إذ كانت له مهمة لا ينهض بأعبائها إلا من كان فى قوة الفتى وعنفوان الشباب .. وهو بهذه الصفة قد استطاع أن يواصل السير مع رسول من أولى العزم أخذ على نفسه - ومعه فتاه - أن يظل سائراً حتى يلتقى بأستاذه (الخضر)، ولو أمضى العمر كله فى سبيل ذلك، فما أروع التعبير بالفتى فى هذه القصة المصورة لرحلة علمية شاقة طويلة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ولننظر - أيضاً - إلى قوله تعالى: (آتِنَا غَدَاءَنَا)، وكيف لم يقل: (آتنى غذائى)، لأن الطعام مشترك بين موسى وفتاه، لا يختص به السيد تفضلاً، ثم يلقى نفايته وفضلته إلى الخادم، إذ ليس هذا من خلق الهداة ([4]).
ولننظر - كذلك - إلى قوله تعالى: (أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ)، وكيف لم يكن اللجوء إلى السهل من الأرض، وكان ذلك فى الإمكان حتى لا يتجشم موسى وفتاه المتاعب، لكنها رحلة العلم التى يركب فيها الإنسان أشق المراكب، ويصعد إليها أوعر الصخور، لأنه يقدر فى ذلك أن ثواب العلم على قدر المشقة.
ولله در الشاعر إذ يقول:
سيدركها متى شاب الغراب!
\
ومن طلب العلوم بغير كدِّ
وما أروع التصوير القرآنى فى قوله تعالى - على لسان موسى عليه السلام - (هل أتبعك على أن تعلمنى مما علمت رشدا)؟ فسيدنا موسى شخصية فى القصة تمتاز بالأدب البالغ فى التعبير، فسيدنا موسى - كما نرى - لم يطلب التملذة مع سيدنا الخضر بأسلوب الطلب العادى، وإنما بأسلوب إنشائى طريقه الاستفهام الموحى بعدم الإلزام للأستاذ أو الإلحاح عليه فى قبول التلمذة على يديه.
ثم يبلغ الأدب بموسى: أنه لا يجعل التماسه العلم من الخضر تلمذة فحسب، وإنما تبعية مطلقة وامتثال لأستاذه مقابل بكلمة منه. على أن سيدنا موسى لا يطلب مجرد علم - فلديه من العلم الكثير - وإنما يطلب نوعاً خاصاً من العلم، ومن هنا لم يقل للخضر: (على أن تعلمنى مطلقاً) أو (على أن تعلمنى علماً)، وإنما قال له: (على أن تعلمنى مما علمت) فلفظ (من) للتبعيض، أى على أن تعلمنى بعضاً من الذى تعلمته، وكأنه يطلب نوعاً مما نسميه الآن بالتخصص أو الدراسات العليا. (عن مقال للدكتور/ عبد الحليم حفنى فى مجلة منبر الإسلام عدد المحرم 1400هـ، ص 30).
ونلحظ فى هذا التعبير القرآنى المعجز أيضاً: أن موسى يطلب العلم لغاية نبيلة وهدف محدد، وهو (الرشد) فليس علمه لمجرد الترف النفسى، أو للمكاثرة به، أو للعلم لذاته، وإنما ليصل به إلى غاية نبيلة محدودة وهى الرشاد الدينى. ويسترعى انتباهنا أن الحق سبحانه قال: (فوجدا عبداً من عبادنا ... الخ) فأتى بفاء العطف المرتبة لوقوع الأحداث، والدالة على نتيجة بحثهم، على حين أنه لم يأت بها فى قوله: (قال له موسى) فلم يقل: (فقال له موسى) فأفاد ذلك أن زمن رؤية موسى للخضر هو زمن قوله: (هل أتبعك) فسرعة حبه للعلم، واستعجاله للتعلم لم يتركا لفاء الترتيب والعقيب وقتاً، فموسى طلب العلم والتبعية للخضر فى نفس الوقت الذى رأته فيه عيناه!!
وما أروع التصوير القرآنى فى قوله تعالى - على لسان العبد الصالح - (لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْرًا)، فإنه تعبير كان الهدف منه تنبيه سيدنا موسى إلى حقيقة الفارق بين العلم اللدنى والعلم البشرى، فالعلم اللدنى ثقيل، ولن يصبر عليه موسى، ولن يصبر على اتباع الخضر بالتالى، ولما كان هذا الحكم يحوى شيئاً من الغرابة، أو عدم الاقتناع به؛ فإن الخضر لجأ إلى تحليل هذا الحكم وتعليله بقوله لموسى: (وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا)؟!
ونظراً لأن الخضر كان على دراية تامة بثقل العلم اللدنى على موسى، فإنه قال له: (فإن اتبعتنى فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا). فنلحظ أن نغمة الشك التى يوحيها لفظ (إن) ليست منصبة على الاتباع ذاته، وإنما نبعت من دقة الخضر فى التعبير عن شئ يعلمه ويتوقعه، فهو يتوقع أن موسى لن يستطيع السكوت على ما يصدر عنه من أمور ظاهرها منكر، وإن كانت فى الحقيقة التى لا يدركها موسى خيراً معروفاً يثيب الله عليه.
هذا ويسترعى انتباهنا أن الحق سبحانه لم يصرح باسم الخضر، وإنما ذكره بصفاته الثلاث (عبداً من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلماه من لدنا علما) لأن العبودية هى أشرف المقامات، بدليل وصف رسولنا بها فى حديث الإسراء والمعراج، ولأن الرحمة هى الأساس الذى نبعت منه أفعال الخضر، فخرقه للسفينة رحمه بأصحابها المساكين، وقتل الصبى رحمة بوالديه، وبناء الجدار رحمة بالغلامين اليتيمين. وكذلك العلم للدنى هو العلم الذى تميز به الخضر، كذلك يسترعى انتباهنا فى إعجاز التصوير القرآنى لهذه القصة أن سيدنا موسى قد وصف خرق السفينة بأنه شئ إمر، أى عجيب، ووصف قتل الغلام بأنه شئ نكر، أى تنكره العقول والشرائع،
(يُتْبَعُ)
(/)
ولم يصف بناء الجدار بإحدى هاتين الصفتين، وإنما عقب عليه بقوله: (لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا).
وكل هذه التعبيرات بلغت غاية الدقة، ولا يصلح أحد منها موضع الآخر، فلكل تعبير حكمة تخصصه بمكانه، فالحادث الثالث لا يتعارض مع الشريعة، أما الأول والثانى فيناقضان الأحكام الثابتة فى الشرائع الإلهية، فليس هناك شريعة تبيح لإنسان إفساد شئ مملوك لآخر، ولا قتل نفس بغير ذنب. ولما كان خرق السفينة التى لم يغرق منها أحد أهون من قتل الغلام الذى هلك بالفعل، فإن موسى وصف خرق السفينة بأنه شئ عجيب، ووصف قتل الغلام بأنه شئ منكر.
فما أروع الإعجاز فى استخدام الكلمات الخاصة بكل حدث من أحداث القصة.
كذلك يسترعى انتباهنا - فى قراءتنا لهذه القصة المعجزة - أن سيدنا الخضر عليه السلام، لما أراد ذكر العيب للسفينة نسبه لنفسه أدباً مع الربوبية فقال: (فأردت)، ولما كان قتل الغلام مشترك الحكم بين المحمود والمذموم، استتبع نفسه مع الحق، فقال فى الإخبار بنون الاستتباع (فأردنا) ليكون المحمود من الفعل - وهو راحة الأبوين المؤمنين من كفر غلامهما - عائداً على الحق سبحانه، والمذموم ظاهراً - وهو قتل الغلام بغير حق - عائداً على الخضر. وفى إقامة الجدار كان البناء خيراً محضاً، فنسبه الخضر للحق وحده، فقال: (فَأَرَادَ رَبُّكَ)، ثم بين أن الجميع من حيث العلم التوحيدى من الحق بقوله: (وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي) ([5]).
ويسترعى انتباهنا - كذلك - أن الفعل المضارع المشتق من الاستطاعة قد جاء فى القصة مرة بالتاء هكذا: (سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا). وجاء مرة ثانية بدون التاء هكذا: (ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا) أى هذا تفسير ما ضقت به ذرعا، ولم تصبر حتى أخبرك به ابتداء.
والحكمة من هذا التنويع فى التعبير: أن الأحداث التى وقعت من الخضر كانت قوية ثقيلة على نفس سيدنا موسى، ولكن لما فسر الخضر لموسى وبين ووضح هان عليه خرق السفينة وقتل الغلام وبناء الجدار بدون أجر، ومن هنا قابل الخضر الأثقل فى التعبير بالأثقل فى النفس، والأخف فى التعبير بالأخف فى النفس ([6]).
هذه لمحات بلاغية، وإشراقات بيانية وصور جمالية نستشفها حين قراءتنا لهذه القصة فى القرآن الكريم كتاب العربية الأكبر.
أما عن عنصر الأحداث فيها فنجد أن القصة قد ركزت فى بنائها على أحداث غامضة، وخوارق رهيبة تنبهم وجوه الرأى فيها على كل مفكر، وإن كان موسى كليم الله عز وجل.
ولقد كان من أثر ذلك أن جاءت القصة مبهمة أعظم الإبهام، غامضة أشد الغموض، ولولا أن الأحداث الغامضة فيها قد فسرت فى الختام لظل الجو الداخلى لها مشحوناً بالأسرار، ملتفاً بالغموض والضباب.
ونلحظ من التأمل فى الأحداث: أن الخوارق الرهيبة قد تجلت بصورة أكثر فى القسم الثانى من القصة (أى بعد لقاء موسى والخضر) أما فى القسم الأول فلم تكن هناك إلا خارقة واحدة تتمثل فى عودة الحوت المشوى المملح إلى الحياة وإلى اتخاذه سبيله فى البحر سربا. وقد بنيت القصة كلها على الخوارق، ليرى موسى بعينه كيف تكون المعجزات وخوارق العادات، وكان ذلك تمهيداً لرسالته المليئة بالخوارق كإنقلاب العصا حية، وإخراج يده من جيبه بيضاء من غير سوء، وانفلاق البحر والحجر بالعصا، فبدى خوارق الخضر تدريباً عملياً لموسى، يتمرس من خلاله على رؤية المعجزات!!
ولقد اعتمدت القصة فى عرض أحداثها المتلاحقة المتتابعة على طريقة السرد وطريقة الحوار معاً، لكن عنصر الحوار الجذاب المفصح عن المشاعر والخلجات هو الغالب عليها.
ونرى الحوار فى البدء يدور بين موسى وفتاه، ثم بعد أن يؤدى الفتى دوره، ويختفى من مسرح الأحداث يدور الحوار ويحتدم بين أهم شخصيتين فى القصة وهما موسى والخضر عليهما السلام.
وحين نتأمل هاتين الشخصيتين الأساسيتين فى القصة نجد أنهما تصوران اتساع الهوة المنفرجة بين عالم الغيب وعالم الشهادة، فسيدنا موسى يقف وراء أسوار المحدود المشاهد، أما سيدنا الخضر فيتخطى الأسوار المحدودة إلى فضاء اللانهائية الرحيب، ليرى ما لا يراه الناظرون.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولقد ظهر سيدنا موسى - ومعه فتاه يوشع بن نون - فى بداية القصة، أما الخضر فقد ظهر بعد ذلك، حيث أخذ مكان البطولة جميعاً، وفى ذلك دلالة على أن هذه القصة من القصص التى تظهر فيه الشخصيات شيئاً فشيئاً بتتابع.
ويسترعى انتباهنا: أن القرآن الكريم لم يذكر أسماء الشخصيات الواردة فى القصة - باستثناء موسى عليه السلام - وهذه ميزة كبرى من مزايا القص القرآنى، فإن أهم شئ هو العبرة والمغزى مهما اختلفت وتنوعت الشخصيات، ومن هنا نستخلص أن القرآن الكريم قد سبق إلى ذلك اللون القصصى المسمى عند النقاد المعاصرين (بالقصة ذات التوجيه المعنوى) وهى التى تتركز حول مغزى معين، وتعرض بالقدر الذى يبلغ هذا المغزى، ويغفل فيها تحديد شخصيات الأبطال. كذلك تعد من قصص الكفاح المنتهية بتحقيق الآمال، إذ انتهت رحلة موسى الشاقة بلقاء الخضر والتلمذة على يديه ([7]).
ويلحظ الدارس للقصة أنها لم تحدد التاريخ الذى وقعت فيه أحداثها، من حياة سيدنا موسى عليه السلام: هل كان ذلك وهو فى مصر قبل خروجه ببنى إسرائيل، أم كان ذلك بعد خروجه بهم عنها؟ ومتى هذا الخروج قبل أن يذهب بهم إلى الأرض المقدسة أم بعد ما ذهب بهم إليها، فوقفوا حيالها
لا يدخلون، لأن فيها قوماً جبارين؟ أم بعد ذهابهم فى التيه مفرقين مبددين؟
كذلك يلحظ الدارس أن القصة لم تحدد المكان الذى وقعت فيه أحداثها إلا بأنه (مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) وبأن (مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) هذا عند الصخرة التى أوى إليها موسى وفتاه، واتخذ عندها الحوت سبيله فى البحر سربا. ولكن أين كانت الصخرة هذه؟ وأين كان مجمع البحرين ذاك؟ لا ندرى.
ومعنى هذا: أن القرآن الكريم قد حدد مكان هذه القصة ولم يحددها، لحكمة خاصة تستوجب أن نقف عند نصوص القصة كما وردت فى كتاب الله عز وجل، ولا نقلد أولئك الذين راحوا يتفننون فى النص على هذا المكان، فزعم بعضهم أنه ملتقى بحر فارس مما يلى المشرق وبحر الروم مما يلى المغرب، وزعم آخرون أنه فى أقصى بلاد المغرب عند طنجة ([8]) ... ألخ.
فكل هذه المزاعم وأمثالها من باب الحدس والتخمين، فضلاً عما بينها من تناقض وتضارب، وفضلاً عن أنها تصرفنا عما فى لفظة (مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) من معنى إشارى كريم زائد عن المعنى الأصلى لها، فهى تشير إلى حقيقة العبد الذى جمع الله فيه بحر الحقيقة - وهو الملح الأجاج الذى لم يقو على الشرب منه أحد إلا إذا تصفى من ملحه، أو مزج بماء النهر العذب الفرات، وهو الشريعة السائغة لجميع الناس، والتى لم يختلف عليها أحد لملاءمتها للعقل والعادة والعرف. والعبد الكامل قد مزج الله له البحرين، ليتناول منهما ما يحيى به كل الحقائق التى خلق منها، من جسم وحس، وعقل وروح، وهذا العبد الصالح يعطى من شرابه هذا من كان على شاكلته، ومن كان يريد الحياة الكاملة لجميع قواه ومعالمه ([9]). ولعل مما يؤكد هذا التفسير أن البحرين لا يذكران فى القرآن إلا بهذا المعنى، أى أحدهما عذب فرات، والآخر ملح أجاج. قال تعالى: (وهو الذى مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج ... ) الفرقان: 53.
ومهما يكن من أمر هذا المكان، فإن القصة قد اكتفت بالإشارة فى مطلعها إلى أن سيدنا موسى عليه السلام قد قرر أمراً مفاجئاً حين قال لفتاه: أنه سيمضى حقباً ومسافات حتى يصل إلى هذا المكان المسمى (بمجمع البحرين).
ونلحظ أن القصة لم تذكر لنا فى البدء سوى هذا، ثم نفاجأ بعد سطور من بدئها أن (مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) هذا كائن عند الصخرة. كذلك نلحظ أن القصة لم تذكر لنا فى البدء سر ذهاب موسى إلى (مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ) وإصراره على الوصول إليه، لكننا نفاجأ - بعد سطور من بدئها كذلك - بهذا السر، حين يلتقى موسى بالخضر، ويطلب منه أن يتبعه ليتعلم منه مما علمه الله رشدا.
فإذا كان النقاد اليوم يقولون: (إن عنصر المفاجأة فى القصة هو مصدر الجاذبية والتشويق) فها هو ذا القرآن الكريم يسبقهم إلى العناية التامة بهذا العنصر، فنحن نجد من تأملنا للجو الخارجى والداخلى لهذه القصة أن هذا العنصر يشيع فيها شيوعاً يكاد يكون تاماً، حتى لتحوطها المفاجآت من مطلعها إلى نهايتها، بل إن المفاجأة قد أعلنت عن نفسها قبل أن يلتقى التلميذ والأستاذ لأن موسى فوجئ بأنه - وهو كليم الله - لا يبلغ مبلغ بشر سواه فى العلم والمعرفة والاستبصار.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن هنا بادر إلى البحث عن الخضر، وما درى أنه سيتعرض (هو وقارئ القصة بالطبع) لمفاجآت أخرى، تصبح معها المفاجأة الأولى كلا شئ، وأى مفاجأة أكبر من أن يعمد الخضر إلى خرق سفينة لمساكين يعملون فى البحر، وإلى قتل نفس زكية حرم الله قتلها بدون ذنب وإلى بناء جدار بدون أجر فى قرية سائر أهلها بخلاء أبوا أن يضيفوهما.
إن قارئ هذه القصة أو سامعها لا يستطيع أن يأخذ أنفاسه مرتاحاً بعض الراحة بعد أن يبتدئها، وإنما يحس بدافع يخلق عنده ألواناً شتى من التشويق الرائع، ويسوق نفسه إلى التطلع السريع لحل ما تضمنته القصة من مفاجآت متوالية، وألغاز خارقة، وما يزال كذلك حتى يفاجأ بما فوجئ به سيدنا موسى نفسه حين قال له الخضر: (هذا فراق بينى وبينك)، وعندئذ يشعر القارئ أن هذا البطل قد انتهى دوره، وأن القصة قد لوحت بقرب ختام، وأن القرآن الكريم قد احتوى على قصة محتشدة بالصراع والحركة والمفاجآت والأحداث، فضلاً عما فيها من إعجاز التصوير، وجلال التعبير، وروعة الأداء، وكمال الإحكام، وسمو المضمون، ثم روعة الرمز إلى حقيقة القدر الذى يسيطر على الكون بتدبيره الخاص وإرادته العليا وقدرته الخارقة المطلقة.
وهكذا يتضح لنا من خلال التحليل الأدبى لهذه القصة: أننا أمام قصة قرآنية عظيمة، تعد - بحق - مثالاً رائعاً لضرب من ضروب القصص فى القرآن الكريم. وفيها من صور الجمال والجلال والكمال ما يعجز البشر والجن عن الإتيان بمثله، ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً!!.
هذا وقد زعم الدكتور نجيب البهبيتى فى كتابه (المعلقة العربية الأولى): أن موسى فى هذه القصة ليس موسى بن عمران الذى أرسله الله إلى فرعون، وإنما هو موسى بن ميشا .. ([10]).
وهذا زعم يدحضه دليل من السنة النبوية الصحيحة، كذلك يدحضه دليل من التاريخ، ودليل من القرآن الكريم ذاته. أما الدليل من السنة، فهو ذكر هذه القصة فى صحيحى البخارى ومسلم، وفى الحديث: أنه موسى ابن عمران ([11]).
وأما الدليل التاريخى، فقد قال أهل العلم بالتاريخ: (لما مات يعقوب ويوسف عليهما السلام، وآل الأمر إلى الأسباط كثروا ونموا وظهر فيهم ملوك، فغيروا سيرتهم، وأفسدوا فى الأرض، وفشا فيهم السحر والكهانة، فبعث الله تعالى إليهم موسى بن ميشا بن يوسف عليه السلام، يدعوهم إلى عبادة الله وحده وأداء أوامره وإقامة سنته وذلك قبل مولد موسى بن عمران بمائتى سنة) ([12]).
وأضاف أهل العلم بالتاريخ: (أن موسى بن ميشا يسمى موسى الأول وليس هو صاحب الخضر عليه السلام، وإنما الصاحب هو موسى الثانى (2).
وأما الدليل القرآنى، فنحن إذ ننظر إلى قصة موسى مع الخضر نجد فيها ما يؤكد أن موسى - هنا - هو موسى بن عمران الذى تحدث عنه القرآن الكريم فى مواضع عديدة، فنحن نجد سيدنا موسى فى هذه القصة يعد الخضر بالصبر وعدم السؤال عن شئ حتى يحدث له الخضر منه ذكراً، ولكنه حين يرى الخضر يخرج السفينة ينسى ذلك كله أمام هذا التصرف العجيب الذى لا مبرر له فى نظر منطقة العقلى، ويندفع مستغرباً غير صابر على فعلة الرجل، ثم يندفع مستنكراً حين يراه يقتل الغلام، ومعاتباً حين يراه يبنى الجدار دون مقابل فى قرية أهلها بخلاء.
ومعنى هذا: أن موسى فى هذه القصة ذو طبيعة انفعالية اندفاعية تغضب للحق، وتلك الطبيعة هى ذاتها طبيعة موسى بن عمران فى بقية ما قصه الله عنه فى القرآن الكريم، وكما تظهر من تصرفاته فى أغلب أدوار حياته، مثل: وكزه الرجل المصرى فى اندفاعة من اندفاعاته، ومثل سرعة انفعاله حينما علم أن قومه عبدوا العجل فألقى ألواح التوراة، وأخذ برأس أخيه يجره إليه .. وهذه الطبيعة لم يحدثنا التاريخ بمثلها عن موسى بن ميشا.
كذلك فإن هذه الأحداث التى فعلها الخضر كانت من بين ألف مسألة أعدها الخضر - بأمر الله - لموسى بن عمران، مما جرى عليه من أول ما ولد إلى زمان اجتماعه به، فإن حدث خرق السفينة الذى ظاهره الهلاك وباطنه النجاة من يد الملك الغاصب الذى كان يأخذ كل سفينة غضباً، إنما كان - كما سبق القول - فى مقابلة التابوت الذى أطبق على سيدنا موسى فى اليم، فظاهره الهلاك وباطنه النجاة من فرعون. كذلك فإن أول ما ابتلى الله به موسى قتله القبطى بما ألهمه الله ووفقه له فى سره وإن لم يعلم ذلك، ولهذا أراه الخضر قتل الغلام، فأنكر عليه قتله، ولم يتذكر قتله القبطى .. وقد
(يُتْبَعُ)
(/)
أراه الخضر إقامة الجدار من غير أجر، فعاتبه على ذلك، ولم يتذكر سقايته من غير أجر لبنتى شعيب عليه السلام.
فهذه الأحداث الموسوية الخضرية تؤكد أن موسى المذكور فى سائر المواضع القرآنية التى تناولته إنما هو موسى بن عمران ليس غير.
وقد أشار الشيخ محيى الدين بن العربى إلى هذا المعنى الدقيق فى إحدى موشحاته، فقال:
أخرق سفين الحسن يا نائم
واقتل غلاماً إنك الحاكم
ولا تكن للحائط الهادم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
عجائب المصحف الشريف لا تنقضى
تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً عن مزايا القرآن الكريم وخصائصه، ويلفت أنظارنا فى أوصافه له نعته بأنه (كتاب لا تنقضى عجائبه)، وهو نعت يفيد كثرة ما فى القرآن الكريم من عجائب لا تنتهى ولا تنفد (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) لقمان:
ولقد شاء الحق سبحانه للكتاب أن يكون ذا عطاء متجدد فى كل عصر، ولكل جيل لتبقى للقرآن حيويته وقوة تأثيره. والقرآن الكريم هو الكمال المطلق الذى أنزله الحق على رسوله ليكون مصدر تشريع لأمته.
ومما لا شك فيه أن القرآن الكريم معجزة كلامية، لو اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثلها لا يستطيعون ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً. ومما لا شك فيه أيضاً أن القارئ للقرآن بصدق يمتلئ قلبه بالإيمان ويفقه عقله ما فيه من تشريع، وتبصر عينه الطريق الذى لا عوج فيه. والقرآن فوق هذا كتاب خالد لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، ولذلك امتلأت سوره وآياته البينات بالأعاجيب التى لا تنقضى ولا تنتهى، وتشهد حقاً بأنه كنز للأسرار. وسيظل هكذا إلى يوم البعث.
* خذ لذلك مثلا من قوله تعالى فى سورة (ص): "كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ* وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ أُوْلَئِكَ الْأَحْزَابُ* إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ" الآيات 12، 13، 14.
والآيات - كما ترى- أمثله ممن سبقوا قريشاً فى التاريخ. قوم نوح، وعاد، وفرعون صاحب الأهرام التى تقوم فى الأرض كالاوتاد، وثمود، وقوم لوط، وقوم شعيب أصحاب الأيكة (الغابه الملتفه). أولئك الأحزاب الذين كذبوا الرسل، فماذا كان من شأنهم وهم طغاة بغاة متجبرون؟ " فَحَقَّ عِقَابِ" وكان ما كان من أمرهم وذهبوا فلم يبق منهم غير أثار تنطق بالهزيمة والإندحار. ذلك كان من شأن الأحزاب الغابرة فى التاريخ.
ومما يسترعى الإنتباه أن هذا المشهد القرآنى القائم على عرض صفحات من كتاب التاريخ البشرى لمصارع الغابرين الذين كذبوا الرسل قد جاء فى سورة (ق) على هذا النحو: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ* وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ* وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ) الآيات 12، 13، 14.
يتفق المشهدان فى الإشارة إلى: قوم نوح، وعاد، وثمود، وقوم لوط، وأصحاب الأيكة وفرعون.
وينفرد المشهد الذى جاء فى سورة (ق) بإضافة (وَأَصْحَابُ الرَّسِّ، وَقَوْمُ تُبَّعٍ) إلى هؤلاء الأقوام الذين كذبوا الرسل، فعوقبوا على هذا التكذيب.
والذى يلفت النظر: أن الإشارة السريعة لمصارع هؤلاء الغابرين حين كذبوا الرسل فى هذا المشهد وذلك قد جاءت فى ثلاث آيات، والآيات الثلاث هنا وهنا تحمل أرقامًا موحده هى 12، 13، 14، وهذه أعجوبة من عجائب القرآن الكريم.
* خذ مثلاً آخر من قوله تعالى فى سورة القصص: (وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنْ النَّاصِحِينَ) الآية 20.
(يُتْبَعُ)
(/)
والآية تشير إلى رجل جاء إلى موسى عليه السلام من أقصى المدينة، يحذره إئتمار الملأ من قوم فرعون به، وينصحه بالهرب من المدينة إبقاء على حياته وفى سورة (يس) قال الله تعالى: (وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ) الآية 20.
والآية جاءت ضمن الآيات التى تقص ما كان من أهل مدينة أنطاكية من تكذيب للمرسلين الثلاثة الذين أرسلوا إليهم، فكذبوهم، وتطيروا بهم وقابلوهم بالتوعد والتهديد لكن رجلاً من أهلها سمع الدعوة فاستجاب لها، ولم يقبع فى داره بعقيدته وهو يرى الضلال من حوله والجحود والفجور، فسعى بالحق الذى استقر فى ضميره وتحرك فى شعوره. . سعى به إلى قومه وهم يكذبون ويجحدون ويتوعدون ويهددون، وجاء من أقصى المدينة يسعى ليقوم بواجبه فى نصح قومه ودعوتهم الى الحق، وفى كفهم عن البغى، وفى مقاومة إعتدائهم الأثيم الذى يوشكون أن يصبوه على المرسلين الثلاثة.
وتتفق هذه الآية وتلك فى الإشارة إلى رجل جاء يسعى من أقصا المدينة ليقدم النصح.
وتنفرد آية القصص بأنها فى قصة سيدنا موسى، وآية يس بأنها فى قصة أصحاب القرية (أنطاكية).
لكن كل رقم فى سورتها هو الرقم 20، ومما لا شك فيه أن الوحدة الرقمية للأيتين عجيبة من عجائب القرآن الذى لا تنتهى عجائبه.
* وخذ مثلاً ثالثاً من عجائب القرآن الكريم فى قوله تعالى: (لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ) سورة يوسف: الآية 7، ومعلوم أن أخوة يوسف كانوا أحد عشر رجلاً، وهم المرموز إليهم فى رؤياه بأحد عشر كوكباً، فإذا أضيف يوسف إليهم علم أن أبناء يعقوب كانوا أثنى عشر رجلاً وتأسيساً على ذلك يكون معنى الآية: لقد كان فى قصة هؤلاء الأثنى عشر آيات عبرة وموعظة للسائلين عن ذلك المستخبرين عنهم، فإنه خبر عجيب يستحق أن يخبر عنه.
ويسترعى الإنتباه أن سورة يوسف التى قصت هذه القصة عى السورة الثانية عشرة فى الترتيب التوقيفى للمصحف الشريف، فما أعجب هذا التوافق الرقمى فى تلك السورة التى هى أحسن القصص.
* وخذ مثلا رابعاً من عجائب القرآن الكريم نختاره من سورة يوسف أيضاً هو قول الله تعالى فيها: (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَاي إِنْ كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ* قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ* وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَاِدَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِي* يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ* قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ* ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ* ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ) الآيات 43 - 49.
هذه الآيات - وعددها سبع - تقص نبأ الرؤيا التى رأها ملك مصر، وتكررت رؤيته لها فأهمته، فطلب تأويلها من رجال الحاشية ومن الكهنة والمتصلين بالغيبيات لكنهم عجزوا عن تأويلها، فقالوا: إنها أخلاط أحلام مضطربة، وليست رؤيا كاملة تحتمل التاويل، وهنا تذكر أحد صاحبيه فى السجن، الذى نجا منهما وأنساه الشيطان ذكر ربه، وذكر يوسف فى دوامة القصر والحاشية والعصر والخمر والشراب ... هنا تذكر يوسف الذى سبق أن أول له رؤياه ورؤيا صاحبه، فتحقق التأويل فقال: (أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون)، فأرسلوه، فنقل إلى يوسف رؤيا الملك كاملة وطلب منه تأويلها، فعند ذلك ذكر له يوسف تعبيرها بأنه يأتيهم الخصب والغيث سبع سنين متواليات، ففسر البقرات السبع بالسنين السبع، لانها تثير الأرض التى تستغل منها الثمرات والزروع، وهن السنبلات الخضر السبع، ثم أرشدهم إلى ما يعتدونه فى تلك السنين، بأن يكون الأكل مما يحصدونه
(يُتْبَعُ)
(/)
قليلاً قليلاً ويدخرون الأغلب فى سنابله حفظاً له من السوس والمؤثرات الجوية، لينتفعوا به فى السبع الشداد، وهن السبع السنين المجدبة التى تعقب هذه السبع المتواليات، وهن المرموز لها بالبقرات العجاف اللاتى تأكلن السمان، لأن سنى الجدب يؤكل فيها ما جمعوه فى سنى الخصب، وهن السنبلات اليابسات، وأخبرهم أنهن لا ينبئن شيئاً، وما بذروه فلا يرجعون منه إلى شئ ثم بشرهم بعد الجدب العام المتوالى لمدة سبع سنوات بأنه يعقبهم بعد ذلك عام فيه يأتيهم الغيث وتغل البلاد، ويعصر الناس ما كانوا يعصرون على عادتهم من زيت ونحوه فينعمون بالخلاص من الجدب والجوع بعام رخىّ رغيد.
ويسترعى الإنتباه أن هذا المشهد القرآنى الذى قص نبأ هذه الرؤيا وتأويل يوسف لها قد جاء فى سبع آيات تبدأ من الآية 43 وتنتهى بالآية 49.
(حاصل ضرب 7 x7 ) ورؤيا الملك - كما رأينا - تقوم فى محاورها على هذا العدد سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف، وسبع سنبلات خضر، وسبع سنبلات يابسات فما اروع هذا التوفق الذى يمثل حقاً عجيبة من عجائب القرآن.
* وخذ مثلاً خامساً من عجائب القرآن الكريم نختاره أيضاً من سورة يوسف عليه السلام هو قوله تعالى فى الآية رقم 56 من السورة: (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ) وقد جاءت هذه الآية بعد الآية التى تقول: (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) وهى الآية رقم 55 ومعناها: أن يوسف طلب من الملك أن يجعله على خزائن أرض مصر التى تجمع فيها الغلات لما يستقبلونه من السنين التى أخبرهم بشأنها، فيتصرف لهم على الوجه الأحوط والأصلح والأرشد. فأجابه الملك إلى ذلك رغبة منه وتكرمة له. وهكذا - كما تفيد الآية 56 - مكن الله ليوسف فى أرض مصر وثبت قدميه، وجعل له فيها مكاناً ملحوظاً، يتخذ من أرض مصرالمنزل الذى يريد، والمكان الذى يريد، والمكانة التى يريد. فى مقابل الجب وما فيه من مخاوف، والسجن وما فيه من قيود. وما أضاع الله صبر يوسف على أذى إخوته له حين ألقوه فى غيابة الجب، وصبره على السجن بسبب امرأة العزيز، فلهذا أعقبه الله السلام والنصر والتأييد، وأبدله من العسر يسرا، ومن الضيق فرجاً، ومن الخوف أماناً، ومن القيد حرية، ومن الرق ملكاً، ومن الهوان على الناس عز ومقاماً عليا.
ويسترعى الإنتباه أن سورة يوسف تتكون من مائة وإحدى عشرة آية، وإذا قسم هذا العدد على أثنين يكون الحاصل خمساً وخمسين، ويبقى واحد هذا الواحد هو الآية 56 (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ .... ) تسبقها خمس وخمسون آية تصور المرحلة الأولى من قصته: مرحلة العسر، والضيق والخوف، والإسترقاق، والسجن. وتتلوها خمس وخمسون آية تمثل المرحلة الثانية فى عمره: مرحلة اليسر والفرج والأمن والحرية والملك.
فنتأمل هذا التقسيم فى السورة الذى أوضحناه، فإنه حقاً عجيبة بديعة من عجائب القرآن.
ويسترعى الإنتباه أيضاً: أن النصف الثانى من السورة يتمم ما بدأت به القصة من شأن إخوة يوسف الذين كادوا له، فتجمع بينه وبينهم مرة أخرى. وتمضى الآيات إلى الموضع الذى نسمع فيه يوسف يقول: ( .. وقد أحسن بى إذ أخرجنى من السجن)، وفيه إشارة إلى حدث مؤلم من أحداث المرحلة الأولى وهو السجن، وفيه شكر لربه الذى أحسن به إذ أخرجه من هذا السجن ومن دقة التعبير أنه لم يقل: (وقد أحسن بى إذ أخرجنى من الجب) مع أن الخروج من الجب - فى الظاهر - أعظم من الخروج من السجن، لانه كان يوم ألقى فى الجب صغيراً لا قدرة له على الخروج منه، ولولا السيارة التى أخرجته من ولوها لهلك. وفى سرهذا العدول عن الظاهر قال الفخر الرازى ما نصه: لم يذكر إخراجه من البئر لوجوه:
الأول: أنه قال لإخوته: (لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمْ الْيَوْمَ). ولو ذكر واقعة البئر لكان ذلك تثريباً لهم، فكان إهماله جارياً مجرى الكلام.
الثانى: أنه لما خرج من البئر لم يصر ملكاً بل صيروه عبداً أما لما خرج من السجن صيروه ملكاً فكان هذا الإخراج أقرب من أن يكون إنعاماً كاملاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
الثالث: أنه لما أخرج من البئر وقع فى المضار الحاصلة بسبب تهمة المرأة فلما أخرج من السجن وصل إلى أبيه وزالت التهمة فكان هذا أقرب إلى المنفعة.
الرابع: قال الواحدى: النعمة فى إخراجه من السجن أعظم لان دخوله فى السجن كان بسبب ذنب هم به، وهذا أن يحمل على ميل الطبع ورغبة النفس، وهذا وإن كان فى محل العفو فى حق غيره، إلا أنه ربما كان سبباً للمؤاخذة فى حقه لأن حسنات الابرار سيئات المقربين ([13]).
وقد أضاف الزركشى ثلاثة أسباب أخرى هى:
1 - أن السجن كان باختيار يوسف فكان الخروج منه أعظم بخلاف البئر فقد ألقى فيها اضطراراً وظلماً لأجل الحسد.
2 - قصر المدة التى قضاها فى البئر، وطولها فى السجن.
3 - أن البئر كانت فى حال صغره ولا يعقل فيها المصيبة ولا تؤثر فى النفس كتأثيرها فى حال الكبير ([14]).
* ومن عجائب القران الكريم: ما نراه فى غيرآية من إنباء بغيب المستقبل، حتى إن بعض من تحدثوا عن وجوه الإعجاز القرآنى عد ذلك من هذه الوجوه. وصدق رسول الله صلى الله عيه وسلم فى قوله واصفاً للقرآن الكريم: (فيه نبأ من قبلكم وخبر من بعدكم).
* خذ لذلك شاهدا من قوله تعالى: (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ)
فالحق سبحانه - هنا- ينبئ رسوله بأن الله عاصمه وحافظه من الناس، لا يصلون إليه بقتل، ولا يتمكنون من إغتيال حياته الشريفة بحال. ولقد تحققت هذه النبوءة القرآنية، ولم يستطع أحد من أعداء الإسلام أن يقتله مع كثرة عددهم ووفرة إستعدادهم، ومع أنهم كانوا يقعدون له كل مرصد، ويتحينون الفرص للإيقاع به والقضاء عليه وعلى دعوته، وهو أضعف منهم استعدادًا، وأقل جنوداً ([15]).
* وخذ شاهداً ثانياً من إخبار القرآن عن الروم بأنهم سينتصرون فى بضع سنين من إعلان هذا النبأ الذى يقول الله فيه: (غُلِبَتْ الرُّومُ* فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ* فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ* بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ* وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)
وكانت دولة الرومان المسيحية إنهزمت أما دولة الفرس الوثنية سنة 614م، فاغتم المسلمون لهزيمة دولة متدينة أمام دولة وثنية وفرح المشركون وقالوا للمسلمين فى شماتة العدو إن الروم يشهدون أنهم أهل كتاب وقد غلبهم المجوس، وأنتم تزعمون أنكم ستغلبوننا بالكتاب الذى أنزل عليكم فسنغبلكم كما غلبت فارس الروم. فنزلت الآيات الكريمة يبشر الله فيها المسلمين بأن هزيمة هزيمة الروم هذه سيعقبها إنتصار فى بضع سنين، أى فى مدة تتراوح بين ثلاث سنوات وتسع ولم يك مظنونا وقت هذه البشارة أن الروم تنتصر على الفرس فى مثل هذه المدة الوجيزة. بل كانت المقدمات والأساب تأبى ذلك عليها، لان الحروب الطاحنة أنهكتها حتى غزيت فى عقر دارها، كما يدل عليه النصر الكريم: (فى أدنى الأرض).
ولأن دولة الفرس كانت قوية منيعة وزادها الظفر الأخير قوة ومنعة. حتى إنه بسبب إستحالة أن ينتصر الروم عادة أو تقوم لهم قائمة، راهن بعض المشركين أبا بكر على تحقق هذه النبوءة، ولكن الله تعالى أنجز وعده وتحققت نبوءة القرآن سنة 622م الموافقة للسنة الثانية من الهجرة المحمدية.
ومما هو جدير بالذكر أن هذه الآية نفسها حملت نبوءة أخرى وهى البشارة بأن المسلمين سيفرحون بنصر عزيز فى هذا الوقت الذى ينتصر فيه الروم، "وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ* بِنَصْرِ اللَّهِ"! ولقد صدق الله وعده فى هذه كما صدقه فى تلك وكان ظفر المسلمين فى غزوة بدر الكبرى واقعاً فى الظروف الذى ظفر فيه الرومان. وهكذا تحققت النبوءتان فى وقت واحد، مع تقطع الأسباب فى إنتصار الروم كما علمت ومع تقطع الأسباب أيضاً فى إنتصار المسلمين على المشركين على عهد هذه البشارة، لأنهم كانوا أيامئذ فى مكة فى صدر الإسلام والمسلمون فى قلة وذلة، يضطهدهم المشركون ولا يرقبون فيهم إلا ولا ذمة ولكن على رغم هذا الإستبعاد أو هذه الإستحالة العادية، نزلت الآيات كما ترى تؤكد البشارتين وتسوقهما فى موكب من التأكيدات البالغة التى تنأى بهما عن التكهنات والتخرصات. وإن كنت فى شك فأعد على سمعك هذه
(يُتْبَعُ)
(/)
الكلمات: (بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ* وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).
ثم ألست ترى معى أن هذه العبارة الكريمة: (فى بضع سنين) قد حاطت هاتين النبوءتين بسياج من الدقة والحكمة لا يترك شبهة لمشتبه ولا فرصة لمعاند، لان البضع كما علمت من ثلاث الى تسع. والناس يختلفون فى حساب الأشهر والسنين فمنهم من يؤقت بالشمس ومنهم من يؤقت بالقمر. ثم إن منهم من يجبر الكسر ويكمله إذا عد وحسب، ومنهم من يلغيه. يضاف إلى ذلك أن زمن الإنتصار قد يطول حبله فتبتدئ بشائره فى عام ولا تنتهى مواقعه الفاصله إلا بعد عام أو أكثر. ونظر الحاسبين يختلف تبعاً لذلك فى تعيين وقت الإنتصار: فمنهم من يضيفه إلى وقت تلك البشائر ومنهم من يضيفه إلى يوم الفصل، ومنهم من يضيفه إلى ما بينهما. لذلك جاء التعبير بقوله جلت حكمته: "سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ" من الدقة البيانية والإحتراس البارع بحيث لا يدع مجالاً لطاعن ولا حاسب. وظهر أمر الله وصدق وعده على كل إعتبار من الإعتبارات وفى كل اصطلاح من الإصطلاحات "وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ قِيلًا"!! ([16]).
ومن عجائب القرآن الكريم أربع آيات فى أربع سور متواليات فى كل آية عشر قافات، والقاف حرف أول فى لفظة (قتال) وفى لفظة (قتل)، والقتال: حرب، والقتل: إزهاق لروح إنسان بيد إنسان هذه الآيات الأربع هى:
1 - قول الله تعالى فى سورة البقرة: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمْ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) الآية 246.
2 - قول الله تعالى: (لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمْ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ) سورة آل عمران: الآية 181.
3 - قول الله تعالى فى سورة النساء: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنْ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا) الآية 77.
4 - قول الله تعالى فى سورة المائدة: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنْ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ) الآية 27
* ومن عجائب القرآن: الفاتحة أم الكتاب أو السبع المثانى، فقد اشتملت الفاتحة المكونة من سبع آيات على كل حروف الألف باء ما عدا سبع حروف خلت منها هى: الثاء، والجيم، والخاء، والزاى، والشين، والظاء، والفاء.
وهذه الحروف السبعة التى لم ترد فى الفاتحة أم الكتاب المبدوءة بعد البسملة بالحمد لله، قد وردت فى الآية 122 من سورة الأنعام المبدوءة بعد البسملة مثل الفاتحة - بالحمد لله حيث يقول الله تعالى فى هذه الآية:
(أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
ومن عجائب القرآن الكريم: سورة (الليل) فهى السورة الوحيدة من قصار السور التى إشتملت على كل حروف الألف باء بدأ بالألف وإنتهاء بالياء ومروراً بكل ما بينهما من حروف.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفى القرآن الكريم آيتان لا ثالث لهما، كل آية منها إشتملت على كل حروف الألف باء.
الآية الأولى فى سورة آل عمران وهى قوله تعالى: (ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنْ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنْ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) الآية رقم 154.
والآية الثانية هى الآية الأخيرة ورقمها 29 من سورة الفتح حيث يقول الحق سبحانه (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) ويسترعى الإنتباه ان رقم الآية يتوافق عددياً مع عدد حروف الألف باء، إذ الأبجدية تسعة وعشرون حرفاً كما هو معروف ([17]).
ومن عجائب ما جاء فى القرآن الكريم: آية الكرسى التى نوهت السنة النبوية بفضلها ومكانتها والتى قلما من المسلمين من لا يحفظها، فهذه الآية الكريمة تتكون من عشر جمل متصلة المعنى فى الحديث عن موضوع واحد هو ذات الله جل شأنه وصفاته. وقد افتتحت بلفظ الجلالة (الله)، واختتمت بذكر إسمين من أسمائه الحسنى مناسبين للمقام. . مقام العلو والعظمة الواجبين لذى الجلال والإكرام.
وفيها عجيبة قرآنية لم يلتفت إليها أحد: فقد إشتملت هذه الآية على سبعة عشر موضعاً فيها إسم الله ظاهرًا فى بعضها، ومستكناً فى بعض وهذا يوافق مجموع ما يؤديه المسلم من ركعات فى الصلوات الخمس (الصبح ركعتان، والمغرب ثلاث، وكل من الظهر والعصر والعشاء أربع ركعات، فالجملة سبع عشرة ركعة.
"ويظهر للكثير من العادين لإسم الله ظاهراً ومستكناً فى آية الكرسى ستة عشر، ولا يظهر السابع عشر إلا لحاد البصيرة لدقة إستخراجه:
2 - هُوَ
1 - اللَّهُ
4 - الْقَيُّومُ
3 - الْحَيُّ
6 - ضمير (لَهُ)
5 - ضمير (لَا تَأْخُذُهُ)
8 - ضمير (إِلَّا بِإِذْنِهِ)
7 - ضمير (عِنْدَهُ)
10 - ضمير (عِنْدَه)
9 - ضمير (يَعْلَمُ)
12 - ضمير (كُرْسِيُّهُ)
11 - ضمير (شَاءَ)
14 - وَهُوَ
13 - ضمير (يَئُودُهُ)
16 - الْعَظِيمُ
15 - الْعَلِيُّ
فهذه عدة الأسماء. وأما الخفى الضمير الذى إشتمل عليه المصدر فى قوله: (حفظهما)، فإنه مصدر مضاف إلى المفعول، وهو الضمير البارز، ولا بدله من فاعل وهو (الله) ويظهر عند فك المصدر، فنقول: ولا يؤوده أن يحفظهما هو" ([18]).
هذا وقد ذكر بدر الدين الزركشى بأن آية الكرسى خمسون كلمة ([19]) وواضح أن هذه الكلمات تتوافق عددياً مع عدد الصلوات التى فرضها الله أولا على الرسول وعلى أمته فى ليلة الإسراء والمعراج، ثم خفضها إلى خمس صلوات فى العدد، وخمسين فى الأجر، والحسنة بعشر أمثالها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن عجائب القرآن الكريم: "أن فيه علم الأولين والآخرين وما من شئ إلا ويمكن إستخراجه منه لمن فهمه الله تعالى، حتى إن بعضهم إستنبط عمر النبى صلى الله عليه وسلم ثلاثاً وستين سنة من قوله تعالى فى سورة المنافقين: (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا) [المنافقين: 11] فإنها رأس ثلاث وستين سورة وعقبها بالتغابن ليظهر التغابن [النقص] فى فقده وإستنبطوا عمر عيس عليه السلام ثلاثاً وثلاثين من قوله تعالى - مخبراً عن عيسى: (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ) [مريم:30] إلى قوله تعالى (أُبْعَثُ حَيًّا) [مريم33] فإنها ثلاث وثلاثون كلمة [والآية الأخيرة من هذا المشهد رقمها 33] وعمر عيسى ثلاث وثلاثون سنة ([20]).
ومن عجائب القرآن الكريم: سورتان أولهما (يَاأَيُّهَا النَّاسُ) إحداهما فى النصف الأول، وهى السورة الرابعة منه، وهى سورة النساء والثانية فى النصف الثانى منه وهى سورة الحج والأولى تشتمل على شرح المبدأ، والثانية تشتمل على شرح المعاد. فتأمل هذا الترتيب، ما أوقعه فى البلاغه"! ([21]).
ومن عجائب القران سورة المجادلة، فقد إشتملت كل آية منها على لفظة الجلالة (الله)، الأمر الذى لا نراه فى غيرها من السور، ففيها آيات تخلوا من هذا.
ومن عجائبه: أن سورة يوسف التى تزيد على مائة آية ليس فيها ذكر جنة ولا نار ([22]).
وفى سورة آل عمران عجيبة رقمية فى قوله تعالى: (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) فرقم هذه الآية هو خمس وعشرون، وقد ورد لفظ آدم فى القرآن خمساً وعشرين مرة وكذلك ورد لفظ (عيسى) خمساً وعشرون مرة فمثل عيسى عند الله كمثل آدم فى طلاقة القدرة الإلهية، وفى عدد المرات التى ذكرفيها إسمهما فى القرآن الكريم.
وفى سورة الحج سبع آيات متواليات، فى آخر كل واحدة إسمان من أسماء الله الحسنى، أى ذكر فى هذه الآيات السبع أربع عشرة إسماً من الأسماء الحسنى، ولاحظ أن العدد 14 هو ضعف العدد 7، أى اثنان مضروبان فى سبعة!!
قال الله تعالى: (لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ* ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ* ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ* ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ* أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ* أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ) الحج: 59 - 65
والآيات - كما ترى - تستعرض دلائل القدرة ودقة الناموس، وكلها دلائل معروضة للناس فى كل حين.
* وفى سورة الشعراء ثلاث آيات متواليات هى قوله تعالى: (إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ* وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ* فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ) الشعراء: 98 - 100.
ويرى الزركشى أن الأولى يرد بها على المشبهة، والثانية يرد بها على المجبرة، والثالثة يرد بها على المشبهة ([23]).
............... وكتاب الله الحق - كما وصفه رسولنا - "لا تنقضى عجائبه:!!!.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن الحشرات العجيبة فى القرآن الكريم/ نملة سليمان، إذ قالت - حين حشر لسليمان من الجن الإنس والطير وأتوا على واد النمل: (يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ) ([24]) فجمع الله على لسانها فى هذه اللفظة أحد عشر جنساً من الكلام. نادت، وكنت، ونبهت، وسمت، وأمرت، وقضت، وحذرت، وخصت، وعمت، وأشارت، وغدرت، فالنداء "يا" والكناية "أى" والتنبيه "ها" والتسمية النمل، والأمر "إدخلوا" والقصص "مساكنكم" والتحذير "لا يحطمنكم" والتخصيص سليمان، والتعميم جنوده، والإشارة "وهم" والغدر لا يشعرون. فأدت خمس حقوق: حق الله وحق رسوله وحقها وحق رعيتها وحق جنود سليمان. فحق الله أنها استرعيت على النمل فقامت بحقهم، وحق سيمان أنها نبهته على النمل، وحقها إسقاطها حق الله عن الجنود فى نصحهم، وحق الجنود بنصحها لهم ليدخلوا مساكنهم، وحق الجنود إعلامها إياهم وجميع الخلق أن من استرعاه رعية فوجب عليه حفظهما والذب عنها وهو داخل فى الخبر فى المشهور: " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" ([25]).
ولذلك تبسم سيدنا سليمان ضاحكاً من قولها وقال - ما قصه القرآن الكريم - (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) النمل: 19، قال جار الله الزمخشرى: "أضحكه من قولها شيئان: إعجابه بما دل من قولها علىظهور رحمته ورحمة جنوده وشفقتهم وعلى شهرة حاله وحالهم فى باب التقوى وذلك قولها: (وهم لا يشعرون) تعنى: أنهم لو شعروا لم يفعلوا، وسروره بما آتاه الله مما لم يؤت أحد من إدراكه بسمعه ما همس به بعض الحكل الذى هو مثل فى الصغر والقلة ومن إحاطته بمعناه" ([26]) ففى هذه القصة خارقتان: خارقة إدراك سليمان لتحذير النملة لقومها، وخارقة إدراك النملة أن هذا سليمان وجنوده، وهذه خارقة أعجب، لانها خاصة خارجه على المألوف فى عالم الحيوان ([27]).
ومن العجائب التى جاء ذكرها فى القرآن الكريم: هدهد سليمان: ذلك الطائر العجيب الذى قال لسليمان - ماقصه القرآن الكريم -: (أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ* إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ* وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنْ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ* أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ* اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) النمل:
إننا هنا "أمام هدهد عجيب، صاحب إدراك وذكاء وإيمان وبراعة فى عرض النبأ، ويقظة إلى طبيعة موقفه فهو يدرك أن هذه ملكة وأن هؤلاء رعيه ويدرك أنهم يسجدون للشمس من دون الله، ويدرك أن السجود لا يكون إلا لله الذى يخرج الخبأ فى السموات والأرض، ويعلم السر والعلن، ويدرك أن الله وحده هو رب العرش العظيم، وما هكذا تدرك الهداهد إنما هو هدهد عجيب .. هدهد خاص أوتى هذا الإدراك الخاص على سبيل الخارقة التى تخالف المألوف" ([28]).
والرائع حقاً: أن الهدهد - وحده من عالم الطير - هو الذى إكتشف مملكة سبأ، وجاء لسليمان بذلك النبأ اليقين، والهدهد يتسم بجمال لونه البديع، ويرى الماء يجرى فى تخوم الأرض وداخلها، واسمه يتألف من حروف نراها فى لفظة (الهداى) ولفظة (الهداية)، وقد جاء - هنا - فى مقام الهدى والهداية، حتى إنه ليقول: (فهم - أى بلقيس وقومها - لا يهتدون)، وكانت إحاطته بنبأ هذه الملكة هى البداية لخروجها من ظلمات الكفر وعبادة الشمس إلى نور الإيمان والهدى وكانت نهاية المشهد الذى قصه القرآن هو قولها: (رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) النمل:44.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن هذا الهدهد العجيب: يتسق بإسمه - فى إعجاز بالغ وجمال بديع - مع الدور الرائع الذى أداه فى قصة هداية بلقيس إلى الإيمان. . لقد جاء إسمه فى مقام الهدى والهداية - كما سبق القول - وبين الهدى والهداية والهدهد لون من ألوان الجناس، فالطائر المناسب فى المكان المناسب: قاعدة مطردة فى قصص القرآن العظيم
يؤكد هذا: ان الحق سبحانه فى قصة ولدى آدم: (قابيل وهابيل) ذكر الغراب بالتحديد ولم يذكر غيره، وإختار الغراب من بين سائر الطير ليتعلم قابيل: كيف يوارى سوءة أخيه؟ إذ لا يصلح غيره للقيام بهذه المهمة، وأداء هذا الدور الذى يبدو فيه معلماً لقابيل دفن الموتى، ذلك أن الغراب "طائر أسود محترق قبيح الشمائل ردئ ليس من بهائم الطير المحمودة، ولا من سباعها الشريفة، وهو طائر يتنكد به، ويتطير منه، آكل جيف، ردئ الصيد، وكلما كان أجهل وأنزل كان أبلغ فى التوبيخ والتقريع على أنه من ناحية أخرى يمتاز بحدة البصر، وشدة المنقار حتى إنه ليصل إلى الكمأة المندفنة فى الأرض بنقرة واحدة حتى يشخصها وهو من قبل ومن بعد - أكثر من جميع ما يتطير به فى الشؤم ألا تراهم كلما ذكروا مما يتطيرون منه شيئاً ذكروا الغراب معه؟ وقد يذكرون الغراب ولا يذكرون غيره، ثم إذا ذكروا كل واحد فى هذا الباب، لا يمكنهم أن يتطيروا إلا من وجه واحد، والغراب كثير المعانى فى هذا الباب فهو المقدم فى الشؤم.
مما لا شك فيه أن الغراب الذى هذه هى أوصافه وخصائصه هو الطائر الوحيد المناسب للجو الأسود الحزين الذى يغلف هذه المأساة. .مأساة قتل قابيل لأخيه هابيل ولا سيما أن الغراب خلق أسود ويموت أسود ولا يشيب أبدأ [ومن طلب النجاح بغير كد: سيدركه إذا شاب الغراب].
والغراب ذو المنقار الحاد والذى من عادته دفن الأشياء هو المناسب لتعليم قابيل كيف يوارى سوءة أخيه.
والغراب بإسمه ولفظه يتناسق مع (الغربة) و (الغرابه) اللذين توحى بهما تلك المأساة التى وقعت لأول مرة فى تاريخ البشرية، لقد أدت هذه المأساة إلى غربة هابيل عن الحياة الدنيا، وغروب شمس حياته من الوجود، ولم يدر قابيل أن سفكه لدم أخيه جريمة تستغرب وتستقبح!!
فالغراب هنا مقام الغربة والغرابه والغروب، والهدهد هناك فى مقام الهدى والهداية. . إنه التناسق فى الإسم، وفى اللون وفى المعنى، وفى الإيماء. . يراه الإنسان حينما يقف وقفة تأمل فيما يسوقه القرآن الكريم من عجائب!!
...... وعجائب القرآن لا تنتهى،،
ومن عجائب القرآن الكريم: إشارته إلى كثير من الكشوف العلمية الحديثة قبل أن يعرفها العالم بمئات السنين.
* خذ لذلك مثلاً من قوله تعالى - فى سورة العنكبوت -: (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) الآية 41، وهذا القول الكريم - كما ترى مثل ضربه الله تعالى لبيان فساد ألوهية الأوثان، وتشبيه لحال هؤلاء الذين اتخذوا من دون الله انداداً فى لجوئهم واحتمائهم بهؤلاء الانداد الضعفاء المتناهين فى الضعف بحال العنكبوت حينما تأوى إلى بيتها الضعيف الواهى وتحتمى به.
هذه الصوره العجيبة، وذلك التشبيه البديع جاء فى ثناياه قوله تعالى (وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ)، وقد أثبت علماء الحشرات - فى عصرنا - أن بيت العنكبوت حقاً: أسوأ البيوت، فالأنثى تقتل الذكر عقب تلقيحه لها إذا تمكنت منه ولذا فإنه يبادر إلى الهرب والبيض حين يفقس يأكل الصغار بعضها بعضاً كما يفترس العنكبوت كل حشرة تقع فى شباك نسيجه وعبر الله عن الوهن - وهو الضعف - فنسبه الى البيوت لا إلى الخيط لأن خيط العنكبوت أقوى من مثليه فى السمك لو صنعنا مثليه من الصلب فهو فى متانة ثلاثة خيوط صلب، وهو كذلك أكثر متانة ومرونة من خيط الحرير، ويقول علماء الحشرات أيضاً إن أنثى العنكبوت - وليس الذكر - هى الى تصنع بيت العنكبوت، فهل نقول: إن القرآن أنث الفعل (إتخذت) للدلالة على هذا؟ ([29]) أم نقول إن اللغة تشترك فى التسمية بلفظ النمل والنحل والعنكبوت بين الذكر والأنثى؟.
أياً كان الأمر: فإن العرب، بل والعالم لم يكتشف هذا إلا بعد نزول
القرآن الكريم بمئات السنين!. والرائع حقا أن الآية ختمت بقوله تعالى: (لو كانوا يعلمون) إشارة إلى أن ذلك علم لن يظهر إلا متأخراً ومعلوم أن هذه الأسرار البيولوجية لم تظهر إلا متأخرة ([30]).
* وخذ شاهداً ثانياً من قوله تعالى: (أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ* بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ) ([31]) فأشار سبحانه إلى أن البنان غير متساوية، وهذا هو الأصل الذى يتكئ عليه اليوم خبراء البصمات فى الإنتفاع بها عند إثبات الشخصية؛ لأن تسوية البنان لا يتشابه فيها اثنان ([32]).
كذلك نجد فى سورة الكهف (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا) الكهف: 25، وقد ثبت علمياً أن ثلاث مائة سنة بالتقويم الشمسى تساوى ثلاث مائة وتسعة بالتقويم القمرى باليوم والدقيقة والثانية ([33]).
ونجد أيضاً فى الآيات (23 - 26) من سورة مريم يقص الحق سبحانه عن مريم كيف جاءها المخاض، فآوت إلى جذع النخلة وهى تتمنى الموت، خوفاً من العار فى وجهة نظرها البشرى، فناداها المنادى أن تهز بجذع النخلة، وتأكل ما يتساقط من رطب جنى. وقد ثبت الآن علمياً أن الرطب فيه مادة قابضة للرحم تساعد على الولادة، وتساعد على منع النزيف بعد الولادة، مثل مادة Oxytocin، وأن فيه مادة لنية، وقد أثبت الطب أن الملينات النباتية تفيد فى تسهيل وتأمين عملية الولادة، بتنظيفها للقولون ([34]).
... وغير ذلك كثير، لأن عجائب القرآن لا تنقضى كما قال خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[21 Oct 2008, 11:05 م]ـ
: (لا يقل أحدكم فتاى وفتاتى، وليقل: عبدى وأمتى).
ما شاء الله المقال بكامله كلام يكتب بماء العيون وهذا النص الذي نقلته من المتن فيه خطأ والصواب
لايقل أحدكم عبدي وأمتي، وليقل فتاى وفتاتي
وفق الله الكاتب والناقل ونفع القارئ(/)
أصول الحوار مع الآخر في القرآن الكريم
ـ[فضل الهادي وزين]ــــــــ[21 Oct 2008, 04:17 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .. أما بعد:
فهذا بحث موجز عن منهج التفسير الموضوعي يتناول "الأصول القرآنية للحوار مع الآخر" حاولت فيه معالجة أحد أبرز القضايا المثارة اليوم في الأوساط والمنتديات العلمية والثقافية، وهي قضية الحوار بين الأديان والثقافات وموقف المسلم المعاصر منها، ولا شك أن قضية الحوار بين أتباع الديانات والثقافات إذا كانت من جانب من القضايا التي تحتل مساحة كبيرة من اهتمام المفكرين والعلماء في خريطة الفكر المعاصر عالميا وإسلاميا، فإنها من جانب آخر من الموضوعات الدقيقة والشائكة والمعقدة التي كثرت فيها الأقوال، وتعددت حولها الآراء، وتباينت في جزئياتها وتفاصيلها وجهات النظر ما بين مؤيد متفائل غال لا يعرف حدودا للحوار وثغورا لموضوعاتها غير مفرق بين الأصول الثابتة للدين والأحكام المتغيرة في الفقه ..
عارضا كل شيء على طاولة الحوار وموائد المساومات، وبين رافض متشائم لا يرى جدوى من الحوار والانفتاح على الآخر ظانا أن السلامة في التقوقع والانغلاق داخل الذات وسد النوافذ أمام العالم، وبين هؤلاء وهؤلاء متحير متردد التبس عليه الأمر لا يقدر على التمييز بين الصواب والخطأ، ولكن هناك آخر هو خير من هؤلاء الثلاثة؛ لأنه واقف في الوسط يتعامل مع المسألة بحذر وموضوعية، آخذا في الاعتبار الأبعاد الإيجابية والجوانب السلبية، مراعيا في موقفه ضوابط الدين ومقتضيات العقل، محاولا الجمع بين الصحيح المعقول والصريح المنقول.
وانطلاقا من هذه المواقف تعددت الكتابات حول الحوار والقضايا المتصلة بها، وفي تلك الكتابات – بطبيعة الحال - غث وسمين، وصحيح وسقيم، والباب مفتوح للمزيد.
فأردنا أن نقوم بمحاولة متواضعة للبحث عن أصول للحوار مع الآخر في القرآن المجيد، والعثور على ضوابط حاكمة في منطلقاته ومساره.
ولعل الجديد الذي في هذه المحاولة – إن كان هناك من جديد - كونها أول دراسة مستقلة حول أصول الحوار وضوابطه في القرآن الكريم على طريقة التفسير الموضوعي - حسب علمي واطلاعي - فالقرآن هو أساس الإسلام ومنطلقه، وكل أمر في هذا الدين، صغيرا كان أم كبيرا، لابد أن يبدأ منه ويعود إليه. والله أسأل أن يتقبل هذا جهد المقل وينفع به كاتبه وقرّاءه، إنه تعالى سميع مجيب.
أ - مفهوم الحوار في اللغة:
أصل الحوار من الحور، وهو الرجوع عن الشيء إلى الشيء. و معنى الحوار في اللغة: "تراجع الكلام" [1] وفي لسان العرب:» وهم يتحاورون أي: يتراجعون الكلام، والمحاورة: مراجعة المنطق والكلام في المخاطبة «[2].وقال الراغب الأصفهاني:» المحاورة والحوار: المراودة في الكلام ومنه التحاور «[3].
وقد وردت المعاني المذكورة لكلمة الحوار في سياق الآيات الكريمة التي تضمنت مادة "حور":
قال تعالى: ?إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ? [4]، قال الإمام القرطبي في تفسيره للآية:» أي: لن يرجع حيًّا مبعوثا فيحاسب، ثم يثاب أو يعاقب .. فالحور في كلام العرب الرجوع «[5].وقال تعالى: ?قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ? [6] قيل في تفسير الآية:» تراجعكما «[7] أي في الكلام.
وقال تعالى: ?فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً? [8] قيل في تفسير هذه الآية:» أي يراجعه في الكلام ويجاوبه، والمحاورة المجاوبة، والتحاور: التجاوب «[9].وقد جاءت مادة الحور في الأحاديث النبوية الشريفة بمعنى الرجوع، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:» من دعا رجلا بالكفر أو قال: عدو الله وليس كذلك، إلا حار عليه «[10]. أي:» رجع عليه الكفر «[11].
وقد ورد في حديث آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من» الحَوْر بعد الكوْر «[12] ومعنى الحديث أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يستعيذ من الرجوع إلى النقصان بعد الزيادة [13].وقد اتضح أن المعنى اللغوي لكلمة الحوار يدور حول المراجعة في الكلام بين شخصين أو طرفين أو أكثر، والمحاورة هي تداول الكلام بين طرفين أو أطراف.
ب: الحوار في الاصطلاح:
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما التعريف الاصطلاحي للحوار فقريب من معناه اللغوي، وقد عُرّف بأنه:» مراجعة الكلام بين طرفين أو أكثر دون وجود خصومة بينهم بالضرورة «[14]، وعُرّف بأن الحوار:» مناقشة بين طرفين أو أطراف، يُقصد بها تصحيح كلام، أو إظهار حجة، وإثبات حق، ودفع شبهة، ورد الفاسد من القول والرأي «[15].
ومما قيل في تعريف الحوار:» إنه محادثة بين شخصين أو فريقين حول موضوع محدد، لكل منهما وجهة نظر خاصة به، هدفها الوصول إلى الحقيقة، أو إلى أكبر قدر ممكن من تطابق وجهات النظر، بعيدا عن الخصومة أو التعصب، بطريقة تعتمد على العلم والعقل، مع استعداد كلا الطرفين لقبول الحقيقة، ولو ظهرت على يد الطرف الآخر «[16].
ويتبين من هذه التعريفات أن» المحاورة هي تجاذب الكلام بين المختلفين، وما أضافه العلماء في تعريفه من شروط إنما هي ضوابط أخلاقية يفترض توفرها في الحوار ليكون مثمرا ومجديا «[17].وقيل:» الحوار هو تبادل المعلومات والأفكار والآراء، سواء كانت تبادلا رسميا أم غير رسمي، مكتوبا أم شفويا، وينعقد الحوار بمجرد التعرف على وجهات نظر الآخرين وتأملها وتقويمها والتعليق عليها ... «[18].
ويمكن أن نعرف الحوار بأنه» تبادل للرأي والفكر بين طرفين أو أطراف وفق ضوابط محددة لدوافع وأغراض مختلفة «.
مصطلحات
ثمة مصطلحات قريبة من الحوار، مثل "الجدل" و"المناظرة" و"المحاجة" و"المناقشة" و"المباحثة"، وقد تستخدم بعض هذه المصطلحات مكان الحوار أو في معناه الاصطلاحي، وقد فرق بعض أهل العلم بين الحوار وهذه المصطلحات.
الجدل:
قيل في تعريف الجدل إنه:» إظهار المتنازعين مقتضى نظرتهما على التدافع والتنافي بالعبارة أو ما يقوم مقامها من الإشارة والدلالة «[19].وعرف ابن منظور الجدل بمعنى المخاصمة والمناظرة قائلا:» الجدل مقابلة الحجة بالحجة، والمجادلة: المناظرة والمخاصمة «[20] ومما قيل في تعريف الجدل إنه:» دفع المرء خصمه عن إفساد قوله بحجة أو شبهة «[21].
وقد ورد لفظ الجدل في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهو قد يكون محمودا، وقد يكون مذموما، والمحمود فيه مرادف للحوار أو قريب منه، ومن ذلك قوله عز وجل: ?وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ? [22] وأيضا قوله تعالى: ?قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ? [23]، وقد فُسرت المجادلة بالمراجعة [24] وهي المحاورة، وبهذا المعنى» الجدال صورة من صور الحوار، وقد أمر بها الله ورسوله ... «[25].
المناظرة:
والمناظرة أيضا صورة من صور الحوار، وهي تفيد النظر والتفكر والبحث عن الحق عبر المحادثة وتبادل الرأي مع الآخرين؛ ولذلك عرفها الجرجاني بأنها:» النظر بالبصيرة من الجانبين في النسبة بين الشيئين إظهارا للصواب «[26.
وعرفها الشيخ محمد الأمين الشنقيطي بقوله:» المحاورة في الكلام بين شخصين مختلفين يقصد كل واحد منهما تصحيح قوله وإبطال قول الآخر، مع رغبة كل منهما في ظهور الحق «[27].
القرآن الكريم والحوار مع الآخر
وقد حث القرآن الكريم في آيات كثيرة على الحوار الهادف البناء مع غير المسلمين، خاصة أهل الكتاب، لبيان الحق وإزالة الإبهام والغموض حول القضايا المختلفة فيها.
قال تعالى: ??قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ? [28] فهذه الآية الكريمة ونظائرها تشكل الأرضية الصلبة التي يمكن تأسيس الحوار عليها للوصول إلى الحق.
ومن يتدبر الآيات القرآنية المتعلقة بالحوار يجد بكل وضوح أن القرآن الكريم قد تناول القضايا الأساسية في الحوار، مثل: أسباب الحوار ودوافعه وأغراضه وأنواعه، وأصناف المحاورين، وأخلاقيات الحوار ودائرته وأصوله وضوابطه، وما إلى ذلك، ومن يتأمل تلك الآيات يخرج برؤية قرآنية واضحة حول الحوار.
لماذا الأصول؟
ولمعرفة أصول الحوار وضوابطه أهمية كبيرة؛ لأن هذه الأصول هي التي تضبط مسار الحوار وتوجهه نحو الوصول إلى الهدف المنشود، ولذلك كان الواجب على كل محاور مسلم أن يكون على معرفة بها ويجعلها نصب عينيه حينما يدخل في الحوار مع الآخر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ونظرا لاتساع الموضوع وصعوبة الحديث عن كافة جوانب الحوار وأبعاده في بحث واحد، فسنحاول فيما يلي من سطور - بعون الله وتوفيقه - دراسة بعض أصول الحوار مع الآخر، وأعني به غير المسلمين، في ضوء الآيات القرآنية وفق منهج التفسير الموضوعي.
1 - الإيمان بوحدة أصل الأديان السماوية:
من الأصول الثابتة في الإسلام الإيمان بأصل وحدة الأديان السماوية التي أنزلها الله – سبحانه وتعالى – منذ فجر تاريخ البشر على وجه المعمورة وكلف الأنبياء عليهم والسلام بتبليغها والدعوة إليها، قال تعالى: ?آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ? [29] فالإيمان بجميع الأنبياء عليهم السلام من مستلزمات العقيدة الإسلامية، ولن يكون المسلم مسلما إذا لم يؤمن بالأنبياء عليهم السلام جميعا، ولاشك أن هذا الإيمان يشكل أساسا لتعامله مع الآخرين من أهل الكتاب، قال تعالى: ?قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ? [30] فأصل الإيمان برسالات الأنبياء السابقين في صورتها الحقيقية البعيدة عن التحريف والتبديل يشكل نقطة الانطلاق لدى المسلم في نظرته للآخر غير المسلم من أهل الكتاب وغيرهم والتحاور معهم.
ومن يحاور أتباع الأديان السماوية يجب أن يضع هذا الأصل نصب عينيه، فالأديان السماوية في أصولها الصحيحة ودعوتها إلى الإيمان بمبادئ الحق والخير والعدل واحدة، وكان الاختلاف في التفاصيل والجزئيات الفرعية التي اقتضتها مراعاة تطور البشرية وتقدمها العقلي والحضاري.
قال تعالى: ?شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ? [31] وبناء على هذا الأصل الذي يضبط الحوار من بدايته وتتحدد علاقة المسلم بشكل عام والمسلم المحاور بشكل خاص بغيره في نقطتين:
أولا: هو يقر بما صح نزوله على الأنبياء السابقين، بمعنى أنها في الأصل من عند الله عز وجل، قال تعالى: ?نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ * مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ? [32]، وهاتان الآيتان الكريمتان تقرران وحدة أصل الدين ووحدة الحق الذي اشتملت عليه الكتب المنزلة من عند الله تعالى - كالتوراة والإنجيل - قبل أن تعبث بها أيدي التحريف والتبديل؛ ولذلك أنزل الله تعالى القرآن "بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ" أي للتوراة والإنجيل، وهذه الكتب الإلهية (القرآن والتوراة والإنجيل) غايتها واحدة، وهي هداية الناس، "هُدًى لِلنَّاسِ".
وهذا الكتاب الأخير، أي القرآن، هو "الْفُرْقَان"، بيّن الحق الذي تضمنته الكتب المنزلة السابقة والباطل المتمثل في الانحرافات والشبهات التي ألحقت بتلك الكتب بفعل الشهوات والشبهات وعبث أيدي التحريف والتبديل.
ثانيا: ضرورة إقامة الدين الحق ونبذ الافتراق من خلال تصحيح التحريفات الحاصلة في الكتب السماوية السابقة، وذلك من خلال عرض محتويات تلك الكتب على أسس ومبادئ الأديان المتفق عليها من الحق والتوحيد والخير والعدل والأخلاق، والتي جاءت في القرآن الكريم في أوضح وأدق صورها، وهو - أعني القرآن - قيم ومهيمن على الكتب السابقة.
ولا شك أن إدراك أصل وحدة الأديان السماوية من قبل المتحاورين والشعور بارتكاز تلك الأديان على المبادئ المشتركة عامل مؤثر إيجابي على سير الحوار منذ البداية، حيث إن الجميع ينطلقون من أرضية مشتركة توفر لهم قدرا كبيرا من الشعور بالتفاهم والتفهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - الانطلاق من المشتركات:
يجمع الإيمان بوحدة أصل الأديان السماوية أتباع هذه الأديان، ويمكن أن يكون ذلك أساسا لحوار جاد وهادف بينهم، حيث يوفر ذلك أرضية مشتركة للجميع للانطلاق، ومن هنا كان من أصول الحوار في القرآن الكريم أن يبدأ المحاور المسلم حواره مع غير المسلمين، خاصة أهل الكتاب منهم، من النقاط المشتركة التي عبر عنها التنزيل بـ"كلمة سواء"، قال تعالى: ?قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء? [33] ولا شك أن تحديد النقاط المشتركة بين المتحاورين منذ البداية والبدء بها يساعد على تشخيص نقاط الخلاف وتحرير محل النزاع، ومن ثم محاولة معالجتها بروية وتدرج.
كما أن العناية بالمشتركات يسهم في تقليل الفجوة بين طرفي الحوار أو أطرافها، وتزيد من فرص التلاقي ودرك كل طرف لما لدى الطرف الآخر، كما أن من شأن البدء بالنقاط المشتركة إزالة سوء التفاهم بين الطرفين أو الأطراف حول بعض النقاط التي لا يوجد عليها خلاف في الأصل، ولكن نظرا لعدم تحديد موقف كل طرف منها منذ البداية تعرقل سير الحوار، وتمنع وضوح الرؤية وتؤثر على قضايا أخرى في الحوار.
كما أنه لا يمكن إغفال التأثير الإيجابي للانطلاق من النقاط المشتركة على نفسيات المتحاورين والهدوء الذهني والفكري الذي يتمتعون به إذا ما بدءوا حوارهم في جو من الهدوء بدلا من أجواء يسودها التوتر النفسي والذهني منذ البداية.
والكلمة السواء التي ذكرها القرآن قد فسرت بأنها ما لا يختلف فيه الرسل والكتب، أي القرآن والتوراة والإنجيل [34]، ويفسرها ما بعدها، وهي عدم عبادة غير الله وعدم جعل الشريك له تعالى، وعدم اتباع البشر كائنا من كانوا فيما أحدثوا من تحليل وتحريم [35].
والجميع يقف أمام كلمة سواء على مستوى واحد، فلا يعلو أحد على أحد، ولا يتعبد أحد أحدا، وهي كلمة عدل كما قال الطبري [36]، ولا يرفض الدعوة إلى البدء من النقاط المشتركة إلا من كان متعنتا مفسدا لا يريد الرجوع إلى الحق القويم [37].
إن هذه الآية الكريمة تشكل أساسا وأصلا ثابتا للحوار بين المسلمين وأهل الكتاب من اليهود والنصارى، فهي تدعو الجميع، المسلمين واليهود والنصارى [38]، إلى الكلمة المتفق عليها بين جميع الأنبياء والرسل عليهم السلام، وليست مختصة بأحد دون الآخر، بل هي مشتركة بين الجميع، وهذا الموقف في منتهى العدل والإنصاف في الحوار والجدال.
3 - هيمنة القرآن الكريم على الكتب المنزلة السابقة:
إن الإيمان بكون القرآن مهيمنا على جميع الكتب المنزلة السابقة من الأصول الثابتة في الدين الإسلامي؛ لأن القرآن هو آخر كتاب أنزله الله تعالى لهداية البشر، وبه انتهت سلسلة الوحي وانقطع إرسال الرسل، ولمعرفة هذا الأصل المهم أثرها الواضح في قضية التعامل مع الآخر غير المسلم عموما، وفي مجال الحوار على وجه الخصوص، ويجب ألا يغيب هذا الأصل عن بال المحاور المسلم وهو يدخل غمار الحوار مع الآخر.
قال تعالى: ?وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً? [39].
فالقرآن الكريم أنزله الله تعالى بالحق أي بالصدق ولا كذب فيه، فهو مصدق ومؤتمن وشهيد وشاهد وأمين ورقيب وحاكم وحافظ لجميع الكتب السابقة على اختلاف عبارة مفسري السلف في بيان معنى الهيمنة [40].
وبما أن القرآن كتاب لا يصير منسوخا البتة، ولا يتطرق إليه التبديل والتحريف على ما قال تعالى: ?إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ? [41] و ?لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ? [42] فشهادته على أن التوراة والإنجيل والزبور حق وصدق - في الأصل قبل التحريف والتبديل - باقية أبدا، وبذلك حقيقة هذه الكتب تكون معلومة أبدا [43].
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن كثير في تعليقه على أقوال المفسرين في معنى المهيمن:» وهذه الأقوال كلها متقاربة المعنى، فإن اسم المهيمن يتضمن هذا كله، فهو أمين وشاهد وحاكم على كل كتاب قبله، جعل الله هذا الكتاب العظيم الذي أنزله آخر الكتب وخاتمها، أشملها وأعظمها وأحكمها، حيث جمع فيه محاسن ما قبله وزاده من الكمالات ما ليس في غيره، فلهذا جعله شاهدا وأمينا وحاكما عليها كلها، وتكفل بحفظه بنفسه الكريمة «[44].
وانطلاقا من هذا الأصل القرآني على المحاور المسلم - وهو يحاور الآخر - أن يكون واعيا لما يقبل وما يرفض أثناء الحوار من آراء الطرف المقابل وميزانه في ذلك كله القرآن الكريم، فالقرآن بناء على الآية الكريمة بالنسبة لما قبله من الكتب "مؤيد لبعض ما في الشرائع، مقرر له من كل حكم كانت مصلحته كلية لم تختلف باختلاف الأمم والأزمان، وهو بهذا الوصف مصدق أي محقق ومقرر، وهو أيضا مبطل لبعض ما في الشرائع السالفة وناسخ لأحكام كثيرة من كل ما كانت مصالحه جزئية مؤقتة مراعى فيها أحوال أقوام خاصة «[45].
ولا شك أن إدراك المحاور المسلم لهذه الحقيقة واستشعاره لأبعادها قبل الحوار وأثناء الحوار وخلال التدرج في منعطفاته يمنعه من الوقوع في منزلق تقديم التنازلات والتقارب مع الآخر ومجاملته على حساب المبادئ والثوابت التي لا يملك أحد – كائنا من كان – التفريط فيها، فالقرآن هو الصورة الأخيرة لدين الله – عز وجل – وله المرجعية العليا في كل شيء من عقيدة وشريعة ونظام ومنهج، ويجب رد كل اختلاف إلى القرآن ليقول فيه الكلمة الأخيرة، سواء كان هذا الاختلاف في التصورات العقدية بين أتباع الديانات السماوية، أو في الشريعة التي جاء القرآن بصورتها الأخيرة، أو كان هذا الاختلاف داخليا بين المسلمين أنفسهم، ولا قيمة لآراء الناس ما لم تستند إلى هذا المرجع الأخير [46].
4 - معرفة دائرة الحوار:
من الأصول والضوابط القرآنية للحوار ألا يكون موضوع الحوار قضايا ثابتة في الدين بهدف إعادة النظر فيها، فالحوار ليس من قبيل الترف الفكري وحب الاستطلاع حتى يخوض المتحاورون في كل شيء، فثمة قضايا ومسائل لا يجوز الخوض فيها بحوار أو جدال، إما بسبب محدودية العقل البشري إزاءها، أو بسبب عدم ترتب أي ثمرة علمية أو عملية من ورائها، أو لأنها محسومة أساسا بنص شرعي أو إجماع، وهذا الأصل مبني على آيات مثل قوله تعالى: ?وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ? [47].
ومن القضايا التي ليست محل الحوار والجدال البحث في ذات الله تعالى، فهذا منهي عنه شرعا؛ لأن ذلك من باب القول في شيء بلا علم، والعلم شرط أساسي من شروط الحوار، قال تعالى: ?وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً? [48].
ومن الأمور التي لا تدخل في دائرة الحوار مع الآخر غير المسلم، المسائل التي حكم الله تعالى ورسوله فيها بنص محكم جلي أو أجمع عليها علماء الإسلام، وبالجملة كل ما يحرم الحديث فيه شرعا لا يجوز الحوار والجدال مع الآخر غير المسلم في شأنه، ومن هنا فجميع الأحكام والثوابت الدينية تخرج عن دائرة الحوار لأجل إعادة النظر فيها أو تقويمها أو تغييرها [49].
وبناء على هذا الأصل لا يمكن للمحاور المسلم أن يحاور الآخر غير المسلم في مسائل مثل الإيمان بربوبية الله تعالى، والعبودية له جل وعلا، وكونه تعالى متصفا بجميع صفات الكمال، وتنزيهه عن جميع صفات النقص، وكذلك نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم - وكون القرآن وحيا منزلا من عند الله – عز وجل - ووجوب الحكم بما أنزل الله، وحرمة الربا والخمر والزنا، وحجاب المرأة، وإقامة الحدود الشرعية فكل هذه القضايا ثابتة ومقطوع بها في الإسلام، لذلك لا يجوز أن تكون محل الحوار والجدال بهدف إعادة النظر أو التعديل فيها، قال تعالى: ?الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ? [50]، فعلى سبيل المثال الحكم بما أنزل الله منصوص عليها بآيات كقوله تعالى: ?فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ? [51].
(يُتْبَعُ)
(/)
وعندما نقول إن القضايا المقطوعة في الدين ليست محلا للحوار والجدال نعني إثارتها على موائد الحوار، سواء كان في وسائل الإعلام أو غيرها بقصد إثباتها وصلاحيتها وإعادة النظر فيها وتقويمها وتغييرها، فهذا هو المنهي عنه، أما إذا كان القصد النظر في حكمها وأسرارها وبيان ذلك للناس وليس في صلاحيتها وملاءمتها فهذا لا حرج فيه. [52]
وهنا مسألة مهمة يجب الإشارة إليها أن كثيرا من القضايا المحسومة في الدين، مثل قضايا الحجاب، وتعدد الزوجات، والجهاد، وتحريم الزنا والخمر والربا، وغيرها، هي مسائل منبثقة من قضايا أصولية يجب الاتفاق عليها قبل الدخول في الأمور المتفرعة عنها؛ لأن مناقشة الفرع مع كون الأصل غير متفق عليه تعتبر نوعا من الجدل العقيم في كثير من الحالات.
وعلى سبيل المثال: فلو كان الآخر غير المسلم لا يؤمن مثلا بيوم القيامة والحساب، أو عنده أساسا غبشا وشكا في وجود الله تعالى وصفاته، وبدأ يحاور في قضية تحريم الخمر أو الربا أو حجاب المرأة المسلمة أو في تعدد الزوجات والجهاد - وهي كلها من القضايا المثارة اليوم في ميادين الهجوم الفكري وموائد الحوار - لا يمكن الوصول معه إلى نتيجة، ولا بد من الحديث معه في أصل دين الإسلام؛ لأنه لو اقتنع بالأصل لا يبقى مجال للنقاش في كثير من الجزئيات المنبثقة عنه.
وبناء على هذا الأصل يجب على المحاور المسلم أن يكون على وعي ودراية بما يجوز فيه الحوار مع الآخر وما لا يجوز حتى لا تكون ثوابت الإسلام وقطعياته محلا للأخذ والرد ومجلبة للتنازلات والمساومات.
5 - العزة الإيمانية والجهر بالحق والثبات عليه:
الشعور بعزة المؤمن والجهر بالحق والثبات عليه أصل قرآني آخر من الأصول التي يجب أن يستند عليه الحوار، والأصل في هذا قوله تعالى: ?وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ? [53]، وقوله تعالى: ?وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ? [54] فالمؤمن يخوض الحوار مع الآخر من منطلق الشعور بعزة الإيمان وقوة الحق الذي يؤمن به ويتمسك به، ولا شك أن هذا الشعور يزيده طمأنينة وثقة بالنفس أثناء الحوار ويمنعه من الوقوع في فخ المجاملات الزائفة وتقديم التنازلات المهينة.
والمحاور المسلم يستمد قوته من قوة الإسلام، والعزة الإيمانية ليس معناها العناد والاستكبار على الحق، وإنما هو خضوع لله تعالى وخشيته؛ لأن الشعور بعزة المؤمن يجعل الطرف المسلم في الحوار يجهر بالحق ويصدع به دون تردد، ويكون واضحا في بيان الحقائق وهو ينطلق في كل ذلك من نصوص القرآن الكريم مثل قوله تعالى: ?أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ? [55] وقوله: ?فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ? [56].
وفي الجهر بالحق يتأسى المحاور المسلم بالرسول – صلى الله عليه وسلم – فيما أمره الله تعالى: ?÷فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ? [57] وقوله: ?وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ? [58].
ووجوب الجهر بالحق دون لبس وغموض وغبش يصحبه استشعار خطورة كتمان حقائق الدين، فقد حذر الله تعالى الذين يكتمون حقائق الدين بقوله: ?إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ? [[59]، كما حذر عز من قائل أهل الكتاب من تزوير الحق قائلا: ?يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ? [60].
وإذا كان من أهم أهداف الحوار مع الآخر توضيح الحقائق وبيانها فإن المداهنة والمجاملة الزائفة المبنية على تلفيق المواقف والأفكار وتغطية الحقائق وتزويرها يتناقض مع غاية الحوار وغرضه؛ لأن كتمان الحقائق وقلبها أو التعامل الانتقائي مع المعلومات حسب الهوى لا يخدم في بناء الأرضية الصلبة للحوار والتدرج في مراحله بأي حال من الأحوال.
6 - البدء بالأهم والتدرج:
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكي يكون الحوار جديا ومنتجا ينبغي أن يبدأ المتحاورون من أهم الموضوعات ثم التدرج في الحوار على هذا النسق، ولا شك أن اتباع هذا الأسلوب سيجنب المتحاورين ضياع الوقت والجهد، كما يساعدهم على معالجة القضايا الكلية التي تتحكم في الفرعيات والتفاصيل الجزئية.
ويمكن استنباط هذا الأصل من حوار الأنبياء عليهم السلام مع أقوامهم، فقد بدأ الأنبياء عليهم السلام حوارهم من أهم قضية، وهي توحيد الألوهية ودعوة الناس إلى عبادة الله تعالى؛ لأنها هي الأساس لكل ما يأتي بعدها، وقد تكررت هذه الدعوة على لسان أكثر من نبي: ?اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ? [61] فقد بدأ بها نوح وهود وصالح وشعيب عليهم السلام.
كما أن إبراهيم عليه والسلام قد اتبع أسلوب التدرج والتنزل مع الخصم في حواره مع قومه لإقناعهم بالإيمان بتوحيد الله تعالى ونبذ الشرك، قال تعالى@@: ?فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي? [62]، وهذا على وجه التنزل مع الخصم والذي تقتضيه التدرج في الحوار ومعناه ربي بزعمكم، ?فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِين? [63] فقام بإبطال عبادة الكواكب، ثم تدرج على الأسلوب نفسه في إبطال عبادة القمر والشمس حتى انتهى إلى بيان الحق في وجوب عبادة الله تعالى ونبذ الشرك به كليًّا.
وفي سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتدرج الدعوة الإسلامية عبر مراحل مختلفة ومواكبة القرآن لهذا التدرج تأكيد واضح وصريح على أصل البدء بالأهم والتدرج في الحوار، ويُعد إرسال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي موسى الأشعري ومعاذ بن جبل رضي الله عنهما إلى اليمن وتوصيته لهما بالتدرج في دعوة أهلها إلى الإسلام بالابتداء من أصل الأصول أي التوحيد، ثم التدرج بمطالبتهم بأداء الصلاة ثم الزكاة ثم بقية أركان الإسلام، تعد هذه التوصية النبوية نموذجا واضحا لهذا الأصل، وتفسيرا عمليا لموقف القرآن الكريم من أصل التدرج في الحوار.
7 - الكلام المبني على الحجة والبرهان:
من أهم أصول الحوار وضوابطه تحري الحجة والبرهان في الكلام، ولا قيمة لحديث أو كلام يعوزه الدليل والبرهان، ولكي يكون الحوار منتجا ومفيدا لا بد لطرفي الحوار أو أطرافه من بناء أفكارهم وآرائهم على الأدلة الواضحة والبراهين القاطعة، كما لا بد من صحة الدليل ودقة النقل، فقد قيل: "إن كنت ناقلا فالصحة، أو مدعيا فالدليل".
وعناية القرآن الكريم بالدليل والبرهان وجعله معيارا للقبول والرد في كل شيء، سواء في الأفكار والمعتقدات أو الأحكام والمبادئ، أمر واضح لا يحتاج إلى كثير بيان واستدلال.
ومن خلال نظرة سريعة إلى الآيات المباركة التي تشتمل على كلمات "البرهان" و"السلطان" و"الحجة " نجد أن القرآن يدعو دائما إلى إقامة الدليل والبرهان كأساس لقبول الأمور وردها:
قال تعالى آمرا نبيه صلى الله عليه وسلم بمطالبة الكفار بالدليل: (قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) [64]، وقد تكرر ذلك في أكثر من موضع في القرآن الكريم. [65]
وقال تعالى: (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي) [66] قال الإمام فخر الدين الرازي في تفسير الآية الأولى: "دلت الآية على أن المدعي سواء ادعى نفيا أو إثباتا فلا بد له من الدليل والبرهان" [67]، ونقل البقاعي قول الحرالي في تفسير الآية قائلا: "وهذا أهدم شيء لمذهب المقلدين ودليل على أن كل قول لا برهان عليه باطل" [68].
ومن يتدبر القرآن يجد بكل وضوح أن كلمات "البرهان" و" السلطان" و" الحجة" قد وردت في مواضع كثيرة منه، وتتعلق كثير من هذه الآيات المباركة بحوار النبي – صلى الله عليه وسلم - مع الكفار ومطالبته عليه السلام إياهم بأمر من الله تعالى بتقديم الأدلة والبراهين لإثبات عقائدهم وتبرير مواقفهم من القضايا المثارة للخلاف.
ويحذر القرآن الكريم المشركين من ارتكابهم الشرك بلا دليل وبرهان فيقول: (وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) [69].
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي موقف آخر يطالب القرآنُ المشركين بالبرهان عندما يعبدون مع الله آلهة أخرى، (أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) [70].
وفي موقف مشابه آخر ينكر القرآن في صيغة التعجب والإنكار اختلال الموازين لدى المشركين حول قضايا الإيمان بالله والملائكة فيقول: (مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ * أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُّبِينٌ) [71].
ويمنع القرآن الكريم من الخوض والجدال في آيات الله بغير علم فيقول: (الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) [72] ويقول أيضا: (إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [73].
ويذكر القرآن تفاهة العقائد والآراء التي لا تستند على دليل ولا برهان فيقول في معرض الرد على المشركين: (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ وَلَقَدْ جَاءهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى) [74].
ومما ينبغي الالتفات إليه في هذا الصدد أن عددا من الآيات المتعلقة بالحوار في القرآن الكريم يبدأ بفعل الأمر "قل" ومن خلال تدبر مضامين هذه الآيات الكريمة يتضح أن الله – جلّ وعلا-يأمر نبيه - عليه الصلاة والسلام - وأمته بإقامة الدليل ويعلمهم طرق ذلك أثناء الحوار مع الآخرين [75].
ولن يكون دليل وبرهان إلا بالعلم بموضوع الحوار وأبعاده، ولذلك كان العلم أصلا وضابطا آخر للحوار في القران الكريم.
8 - العلم:
لا يخفى شرف العلم وفضله في القرآن الكريم وكذلك مكانة العلماء وطلبة العلم، فالعلم طريق الإيمان ودليل التوحيد الذي هو أصل الأصول في أمور الدين كله .. قال تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) [76].
ومن يتصدى للحوار مع الآخر لا بد له من التسلح بالعلم، خاصة العلم بموضوع الحوار وتشعباته؛ لأن الجهل بموضوع الحوار وأساسياته يؤدي بالمحاور إلى الجدال في شيء لا يدرك جذوره وخلفياته وأبعاده، كما أن على المحاور أن يكون مدركا لوجهة نظر الطرف الآخر حتى لا يتكلم في أمور خارجة عن دائرة موضوع الحوار، وقد جعل القرآن الكريم العلم من الأمور الضرورية التي يجب توفرها في المحاور، وعاب على من يجادلون في الأمور بغير علم، قال تعالى:) وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ) [77]
كما أمر الله - عزّ وجل - المسلمين أن يحاوروا بعلم وبصيرة وهدى فقال: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي) [78].
وغني عن القول أن المحاور المسلم يجب أن يكون على دراية بالعلوم الشرعية من القرآن والسنة؛ لأن الكلام في الدين وبيانه والدفاع عنه يستلزم ذلك بلا شك.
9 - الالتزام بالأخلاق الحسنة:
من الأصول التي يضعها القرآن الكريم للحوار مع الآخر التزام المحاور المسلم بالأخلاق الحسنة خلال الحوار، ونذكر بعضها بإيجاز:
أ- المحاورة بالحسنى:
من أهم وأبرز أخلاقيات الحوار حسب ما جاء في القرآن الكريم التزام المحاور المسلم بأصل الحوار بالحسنى والابتعاد عن الغلظة والقسوة والعنف أثناء المناقشات.
قال تعالى: (ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [79].
(يُتْبَعُ)
(/)
الحوار الهادئ يفتح القلوب للحق والإذعان له ويجعل الكلام يؤثر في النفس، بينما القسوة والغلظة تجلب النفور وتؤدي إلى ابتعاد الناس عن صاحب الدعوة والمحاور، ولذلك وصف الله تعالى رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام بأنه بعيد كل البعد عن القسوة والغلظة فقال: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ) [80]
وهذه الآية الكريمة تكشف عن مفتاح مهم من مفاتيح نجاح دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيطرتها على النفوس والقلوب، وفي سيرته عليه الصلاة والسلام أسوة حسنة لكل داعٍ ومحاور في الالتزام بالحسنى خلال الحوار وتجنب كل أنواع الغلظة والمواقف العنيفة.
وفي آية أخرى أمر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بمحاورة أهل الكتاب بالحسنى فقال جل وعلا: (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ) [81]
ب-الصبر والحلم:
ومن أخلاقيات الحوار أن يتسم المحاور المسلم بالصبر والحلم والابتعاد عن الغضب، وألا يستفز مهما كان الموقف، قال تعالى آمرا نبيه عليه الصلاة السلام بالعفو عن الناس وترك الغلظة عليهم: (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) [82]
ولا شك أن العفو أعلى درجة من كظم الغيظ ورد الغضب؛ لأن العفو هو ترك المؤاخذة وطهارة القلب والتسامح مع المسيء ومغفرة خطيئته.
ج-الرحمة والشفقة:
ومن أدب الحوار وأخلاقياته في القرآن الكريم أن المحاور المسلم يجب أن يكون حريصا على ظهور الحق وشفيقا على من يحاوره؛ لأنه يسعى لهداية الآخرين واستقامتهم، ولا يجوز له أن يجعل الحوار وسيلة للانتقام والكيد وفرصة للتنفيس عن الأحقاد ونشر العداوة والغل.
الشفقة والرحمة خير وسيلة يتخذها المحاور للنفوذ إلى عقل الطرف الآخر وقلبه، ولذلك قال تعالى مخاطبا رسوله الكريم: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ) [83]
وهذه الرحمة والشفقة على الآخرين كان من دأب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصالحين من أتباعهم في التعامل والحوار مع المخالفين، فهذا مؤمن آل فرعون يصرح لقومه بالرحمة والشفقة والخوف عليهم في أكثر من موقف:
قال تعالى: (وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ) [84] كما قال تعالى حكاية عن مؤمن آل فرعون: (وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ) [85]
فالمحاور المسلم رفيق وشفيق على الطرف الآخر؛ لأنه يريد الخير له ولمن وراءه وذلك من خلال بيان الحق والوصول إليه فهو حريص كل الحرص أن يتخذ كل وسيلة شرعية ونبيلة لتحقق هذا الغرض، ومن هذه الوسائل الرحمة والرأفة والشفقة التي يجب عليه التحلي بها في جميع المواقف.
د- مقابلة السيئة بالحسنة:
ومن أخلاقيات الحوار في القرآن الكريم كون المحاور المسلم يقابل الشدة بالرأفة، وفحش الكلام بطيبه، ويرد الكلمة الجارحة بالكلمة اللينة ويدفع الاحتقار بالاحترام، قال تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) [86].
فهذا أمر صريح من الله تعالى للداعية والمحاور المسلم بأن يكون في مستوى أرفع أثناء حواره مع الآخرين، وذلك بالترفع عن الانتقام ومعاملة المثل بالمثل في فحش الكلام والشدة والاحتقار والسخرية، ولا شك أن ذلك لا يتأتى إلا باتصاف المحاور المسلم بالصبر والحلم والبلوغ إلى درجات عليا من الخير والخلق الحسن.
10 - توخي العدل والإنصاف:
الإسلام دين العدل وأكد الالتزام بالعدل والإنصاف في المواقف كلها، قال الله عز وجل آمرًا المؤمنين: (اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) [87] وقال تعالى: (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ) [88]
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا يجوز للمسلم أن ينحرف عن جادة العدل مهما كانت الظروف، وعليه أن يراعي الإنصاف مع الصديق والخصم والمسلم والكافر على حد سواء. قال تعالى: (وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ) [89]
11 - الحرص على طلب الحق:
يجب ألا ننسى أن القرآن لا يجيز الحوار إلا لبيان الحق، وإقناع الآخرين به، وإتمام الحجة عليهم، وإذا كان الأمر هكذا فالحرص والتجرد لطلب الحق بعيدا عن أي مؤثر آخر هو أصل أساسي من أصول الحوار، ويمكن لتحقيق هذا الأصل أن يفترض المحاور المسلم - ولو نظريا - احتمال ثبوت الحق على لسان الطرف الآخر.
قال تعالى: (قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ) [90].
ويجب اتباع الحق بصرف النظر عن الذي ينطق به، ولا يجوز بأي حال من الأحوال الانحراف عنه أو رفضه.
قال تعالى: (أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى) [91]
ورفض الحق ليس إلا ضلالا وانحرافا بنص القرآن الكريم، (فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ). [92]
هذه هي بعض الأصول التي وضعها القرآن الكريم للحوار مع الآخر، وطبقها رسول الله صلى الله عليه وسلم عملا في التعامل مع غير المسلمين بشتى أصنافهم، وفيها نبراس لمن يريد الدخول في حوار منتج وهادف للوصول إلى الحق.
هذا وصلى الله تعالى وبارك على خير خلقه محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد رب العالمين.
--------------------------------------------------------------------------------
أستاذ التفسير وعلوم القرآن المساعد – كلية أصول الدين- الجامعة الإسلامية العالمية –إسلام آباد
[1] محمد مرتضى الزبيدي، تاج العروس من جواهر القاموس، طبعة دار مكتبة الحياة، بيروت، 1306ه،3/ 162؛ وأحمد بن فارس، معجم مقاييس اللغة، طبعة دار إحياء التراث العربي، بيروت،2001، ص269.
[2] محمد بن مكرم ابن منظور، لسان العرب، طبعة دار إحياء التراث العربي، بيروت 1416 ه، 4/ 218.
[3] أبو القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهاني، المفردات في غريب القرآن، تحقيق وضبط محمد سيد كيلاني، طبعة دار المعرفة، بيروت، بدون ذكر تاريخ النشر، ص 135.
[4] سورة الانشقاق، الآية 14.
[5] محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، طبعة دار الكتاب العربي، القاهرة، 1967م، 19/ 273.
[6] سورة المجادلة، الآية 1.
[7] جلال الدين محمد بن أحمد المحلي وجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، تفسير الجلالين، طبعة دار المعرفة، بيروت، بدون ذكر تاريخ النشر، 1/ 724.
[8] سورة الكهف، الآية 34.
[9] محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، الجامع لأحكام القرآن 10/ 403.
[10] أخرجه الإمام مسلم بن الحجاج القشيري، صحيح مسلم بشرح النووي، كتاب الإيمان، باب حال إيمان من قال لأخيه المسلم يا كافر، طبعة دار أبي حيان، القاهرة 1995م،1/ 325
[11] شرح صحيح مسلم،الإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي، طبعة دار أبي حيان، القاهرة 1995م، 1/ 326.
[12] رواه الإمام محمد بن عيسى الترمذي، الجامع الصحيح، طبعة دار إحياء التراث العربي، بيروت، بدون ذكر تاريخ النشر، 5/ 497.وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
[13] انظر: محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، الجامع لأحكام القرآن 19/ 273.
[14] الندوة العالمية للشباب الإسلامي، أصول الحوار، طبعة الندوة العالمية للشباب الإسلامي، الرياض 1408 ه، ص9
[15] الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، أصول الحوار وآدابه في الإسلام، طبعة دار المنارة، جدة، بدون تاريخ، ص 3
[16] بسام داود عجك، الحوار الإسلامي المسيحي، طبعة دار قتيبة 1418ه. ص 20
[17] الدكتور منقذ بن محمود السقا، الحوار مع أتباع الأديان- مشروعيته وآدابه، طبعة رابطة العالم الإسلامي، مكة المكرمة، ص 4.
[18] الدكتور أحمد سيف الدين التركستاني، الحوار مع أصحاب الأديان مشروعيته وشروطه، نسخة إلكترونية موجودة ضمن برنامج المكتبة الشاملة، ص 10.
[19] الدكتور منقذ بن محمود السقا، الحوار بين أتباع الأديان، ص5 21، نقلا عن الكافية في الجدل للجويني ص 21.
[20] ابن منظور، لسان العرب 12/ 105.
(يُتْبَعُ)
(/)
[21] علي بن محمد بن علي الجرجاني، التعريفات، طبعة دار الكتاب العربي، بيروت1992م، ص 102.
[22] سورة النحل، الآية 125.
[23] سورة المجادلة، الآية 1.
[24] انظر: جلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي، تفسير الجلالين، ص724
[25] الدكتور منقذ السقا، الحوار مع أتباع الأديان، ص 6.
[26] الجرجاني، التعريفات، ص 289.
[27] محمد الأمين الشنقيطي، آداب البحث والمناظرة، طبعة مكتبة ابن تيمية، القاهرة، بدون تاريخ النشر، 2/ 3.
[28] سورة آل عمران، الآية 64.
[29] سورة البقرة، الآية 285.
[30] سورة البقرة، الآية 136.
[31] سورة الشورى، الآية 13.
[32] سورة آل عمران، الآيتان 3 - 4.
[33] سورة آل عمران، الآية 64.
[34] انظر: عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي، تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل، طبعة دار الكتاب العربي، بيروت 1988 م، 1/ 162
[35] انظر: عبد الله بن عمر بن محمد البيضاوي، أنوار التنزيل وأسرار التأويل المطبوع على حاشية شيخ زاده، طبعة دار إحياء التراث العربي، بيروت، بدون تاريخ النشر،1/ 635.
[36] أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري، جامع البيان عن تأويل آي القرآن، طبعة دار المعرفة، بيروت 1980م،3/ 213
[37] انظر: سيد قطب، في ظلال القرآن، طبعة دار الشروق، بيروت 1988م، 1/ 406
[38] الآية وإن كانت في سياق الحديث مع النصارى إلا أن كلمة أهل الكتاب تشمل اليهود والنصارى في الآية، كما ذهب إلى ذلك كثير من المفسرين.
[39] سورة المائدة، الآية 48.
[40] انظر: محمد بن جرير الطبري، جامع البيان عن تأويل آي القرآن، 6/ 172 - 173، وإسماعيل بن كثير الدمشقي، تفسير القرآن العظيم، طبعة دار المعرفة، بيروت 1982م، 2/ 65.
[41] سورة الحجر، الآية 9.
[42] سورة فصلت، الآية 42.
[43] انظر: فخر الدين محمد بن عمر بن الحسين الرازي، تفسير مفاتيح الغيب، طبعة طهران، بدون تاريخ، وبدون دار النشر،12/ 11
[44] إسماعيل بن كثير الدمشقي، تفسير القرآن العظيم، 2/ 65.
[45] محمد الطاهر بن عاشور، التحرير والتنوير، طبعة الدار التونسية، تونس 1984م،6/ 221
[46] انظر: سيد قطب، في ظلال القرآن2/ 902.
[47] سورة الأحزاب، الآية 36.
[48] سورة الإسراء، الآية 36.
[49] انظر: الدكتور أحمد سيف الدين التركستاني، الحوار مع أصحاب الأديان- مشروعيته وشروطه وآدابه، ص 38.
[50] سورة آل عمران، الآية 60.
[51] سورة النساء، الآية 65.
[52] انظر: الدكتور صالح بن حميد، أصول الحوار وآدابه في الإسلام، ص8.
[53] سورة المنافقون، الآية 8.
[54] سورة آل عمران، الآية 139.
[55] سورة يونس، الآية 35.
[56] سورة يونس، الآية 32.
[57] سورة الحجر، الآية 94.
[58] سورة آل عمران، الآية 187.
[59] سورة البقرة، الآية 159.
[60] سورة آل عمران، الآية 71.
[61] سورة الأعراف، الآيات 59، 65، 73، 85.
[62] سورة الأنعام، الآية 76.
[63] سورة الأنعام، الآية 76.
[64] سورة البقرة:111
[65] انظر مثلا: سورة النمل:64
[66] سورة الأنبياء:24
[67] فخر الدين محمد بن عمر الرازي، مفاتيح الغيب 4/ 3
[68] برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي، نظم الدرر في تناسب الآيات والسور، طبعة دار الكتاب الإسلامي، القاهرة، 1992م،2/ 113
[69] سورة المؤمنون: 117
[70] سورة النمل:64
[71] سورة الصافات:154 - 156
[72] سورة غافر: 35
[73] سورة غافر: 56
[74] سورة النجم:23
[75] ورد فعل أمر "قل" (343) مرة في القرآن وفي كثير من المواضع هو متصل بالحوار.
[76] سورة محمد:19
[77] سورة الحج: 8.
[78] سورة يوسف: 108.
[79] سورة النحل: 125
[80] سورة آل عمران: 159
[81] سورة العنكبوت: 46
[82] سورة الأعراف: 199
[83] سورة آل عمران:159
[84] سورة غافر:30
[85] سورة غافر:32
[86] سورة فصلت:34 - 35
[87] سورة المائدة:8
[88] سورة النحل:90
[89] سورة المائدة:8
[90] سورة سبأ: 24
[91] سورة يونس: 35
[92] سورة يونس: 32(/)
الملتقى المفتوح والتوبة النصوح.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[21 Oct 2008, 05:14 م]ـ
في البداية أشكر الشيخ الفاضل عبدالرحمن الشهري على إشرافه المبارك على هذا الملتقى المبارك وأقول له كما قال الأول لفاضل من الفضلاء:
بيض الله وجهه ووقاه= فزعاً يوم القمطرير وهوله
وأثاب الفردوس من قال آمـ = ـين وأعطاه يوم القيامة سؤله
وأثني بالشكر للمشرفين الكرام وأحث أعضاء المنتدى على الدعاء لهم لأن حبيبكم صلى الله عليه وسلم يقول (من صنع إليكم معروفاً فكافئوه) وأي معروف أعظم من الحث على تدبر كتاب الله واستشعار معانيه، ولا نجد لكم أيها الإخوة وجميع الأعضاء البارزين إلا الدعاء فأسأله سبحانه أن يجعل لكم من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية وأن يرزقكم من حيث لا تحتسبون ونشهد الله أننا أحببناكم ولو لم نركم وانتفعنا بكم ولو لم نجالسكم:
إن كان قد عز في الدنيا اللقاء بكم فبإن الله نلتقي في الجنة إخواناً متحابين على سرر متقابلين.
وأزف لكم هذه الكلمات التي قالها ابن القيم في كتابه طريق الهجرتين وأبان والله عن مافي النفس تجاهكم، يقول رحمه الله:
(فيالها من مرتبة ما أعلاها ومنقبة ما أجلها وأسناها، أن يكون المرء في حياته مشغولاً ببعض أشغاله أو في قبره قد صار أشلاءً متمزقة وأوصالاً متفرقة، وصحف حسناته متزايدة تملى فيها الحسنات كل وقت، وأعمال الخير مهداة إليه من حيث لا يحتسب.
تلك والله المكارم والغنائم، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، وعليه يحسد الحاسدون، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
وحقيق بمرتبة هذا شأنها أن تنقق نفائس الأنفاس عليها، ويستبق السابقون إليها وتوفر عليها الأوقات، وتتوجه نحوها الطلبات، فنسأل الله الذي بيده مفاتيح كل خير أن يفتح علينا خزائن رحمته ويجعلنا من أهل هذه الصفة بمنه وكرمه).
هذه أيها المباركون مقدمة لما أريد الحديث عنه وهي دعوة للتوبة النصوح ليس من الذنوب وقاكم الله شرها ولكن توبة نصوح من عدم المشاركة في الملتقى المفتوح.
إنك حين تتأمل في المنتدى تجد جملة من الأعضاء أصحاب تخصص في جملة من الفنون وجزما ً أن لكل أحد منهم نتاجاً علمياً في غير التفسير وعلوم القرءان.
فلماذا نحرم من هذا النتاج ونكتفي فقط بنتاجهم في التفسير وعلوم القرءان وأحسب أن القائمين على هذا الملتقى المبارك إنما أنشئوا الملتقى المفتوح لهذا الغرض.
لذا أدعو جميع من يطلع على هذه المقالة أن يتفضلوا علينا بوافر علمهم وفضلهم ويتحفوا الملتقى المفتوح بنتاجهم المبارك، وأقترح على إدارة الملتقى وفقها الله أن يعيدوا النظر في مسمى الملتقى المفتوح والتقني لأنها تشعر من طرف خفي أنه ليس بتلك الأهمية فلعله يكتفي فقط بتسميته بالملتقى المفتوح أو يختار له اسم آخر يدل على المضمون.
ختاماً: نعلم جميعا أن المقصود الأسمى من إقامة هذا الملتقى العناية بعلم التفسير وعلوم القرءان ًو أن هذا سبب تميزه وتألقه وإنما هذه الدعوة للعناية بالملتقى المفتوح من باب الجمع بين الحسنيين مع عدم الإخلال بالمقصود الأهم وهو ملتقى التفسير وعلوم القرءان.
وفقنا الله وإياكم لكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Oct 2008, 05:01 م]ـ
جزاك الله خيراً أيها الشيخ الأريب، وبارك فيما كتبته ودعوت به، وأثابك به جنات تجري من تحتها الأنهار.
وأشاركك الحزن على ضعف الملتقى المفتوح وغيره، ونحن نؤمِّلُ آمالاً عريضة للرقي بهذا الموقع من الجانب العلمي والتنظيمي، والخدمات التي يقدمها للقراء والباحثين. ونسعى سعياً حثيثاً لذلك.
والملتقى به عدد وفير من طلبة العلم النابهين الذين يتحفون قراء الملتقى بفوائدهم وعلومهم مشكورين على ذلك، ومأجورين إن شاء الله. غير أن الوقت ضيق جداً لدى عدد كبير من القائمين على الملتقى من الجانب العلمي خصوصاً، ولذلك لا ينشطون للكتابة الجديدة المحررة إلا لماماً، وإلا فلو نشط كل واحد منا للكتابة والإفادة وكان متفرغاً تفرغاً جزئياً لذلك لرأيت ثراء عجيباً، والتقصير في ذلك منا نحن القائمين على الموقع، حيث لم ننجح حتى الآن في استثمار هذه الكفايات العلمية من كل أنحاء العالم الذين يجتمعون للكتابة والمشاركة في هذا الموقع، وفيهم
(يُتْبَعُ)
(/)
مئات الخبرات العلمية في فنون الدراسات القرآنية واللغوية والفقهية والحديثية وغيرها.
ولكن يعوزنا الجانب المادي كثيراً فلم نتقدم خطوات جادة في هذا السبيل، وكلُّ ما تحقق حتى الآن فهو بتوفيق الله ثم بجهودٍ فرديةٍ قليلة من الفضلاء المشرفين والأعضاء من أمثالكم.
نسأل الله أن ييسر الأمور، وأن يكلل الجهود بالنجاح.
وما دمتَ قد فتحتَ باب الباب المفتوح، فدونك قصيدةً أحبُ الترنمَ بها كثيراً، وجزى الله من دلني عليها خيراً، وهو الصديق العزيز الدكتور عبدالرحمن فايع الأستاذ المشارك في قسم الفقه بكلية الشريعة بأبها.
فقد كنت وإياه يوماً نتذاكر الأدب والشعر في إحدى الأمسيات في أبها سقى الله أيامها صوب العهاد. فقال: هل تعرف القصيدة التي مطلعها:
كُلُّهمْ في الهوى يُزَيِّنُ دينَهْ = ألفُ مُفتٍ ومالكٌ في المدينة
قلت: الذي أعرفه أنه الشاعر المصري المحقق أحمد الزين رحمه الله، وهي من أجمل القصائد وأبدعها، وكنت قد قرأت بعضها في كتاب (معركة المصحف) للشيخ محمد الغزالي رحمه الله.
قال: فهل تعرف قصيدته الأخرى:
يا لسانَ الحقِّ لا تنطلقِ = فازَ بالحُظوةِ أَهلُ المَلَقِِ
قلتُ: أما هذه فلا. فذكر لي شيئاً من أبياتها، ثمَّ قيدتُ هذه الأبيات التي سمعتها منه، وبحثت بعد ذلك عن ديوان أحمد الزين، فلم أجده إلا ذات يوم وأنا أتجول في المكتبات التي حول الأزهر في القاهرة عام 1415هـ، فإذا بالديوان في طبعته القديمة الوحيدة عام 1372هـ، التي قدم لها الأديب الكبير أحمد أمين رحمه الله.
ولا أنسى فرحتي بذلك الديوان، وبحثي أول ما وجدته عن قصيدتيه تلك، ويعلم الله أنني أفرح بالعثور على كتاب جديد أو قصيدة جديدة أو معلومة جديدة فرحاً لم أجد له ما يعادله في حياتي بغيرها، وأنا من ساقة طلبة العلم، فكيف بحال أهل الانقطاع والتلذذ بالعلم من العلماء!
ودونكم يا أخي فهد هذه القصيدة البديعة، التي تصور حال مصر في عهد الأديب العلامة أحمد الزين رحمه الله وهي قصيدة مليئة بالتبرم من حال الناس في زمانه، وليس الناس في زماننا إلا كزمانه والله المستعان:
يا لسانَ الحَقِّ لا تَنْطَلِقِ = فازَ بالحُظُوةِ أَهلُ المَلَقِ
عَلِّمونا يا أُولي الحُظْوَةِ ما = قَدْ عَلِمْتُمْ مِنْ طِلاءِ الخُلُقِ
وامنحونا ذلك الصِّبْغَ الذي = يُظْهِرُ الحُسْنَ ويُخْفي ما بَقِي
أو فُدُلُّونا على صُنَّاعِهِ = نَجتليهِ ببقايا الرَّمَقِ
أيُّ صبغٍ ذاكَ ما أَعجَبَهُ! = صادقُ الغِشِّ وإِنْ لم يَصدُقِ
ألبسَ الشمسَ ظلاماً دامساً = وكسا الإظلامَ شَمْسَ المشرقِ
علِّمونا نَصِفِ المرءَ بِما = ليس فيه، مَنْ يُنافِقْ يَنْفُقِ
يَمنحُ الفطنةَ أغبى خَلقهِ = والذكاءَ المَحْضَ رأسَ الأحمقِ
إنْ سِمعنا ناهقاً قُلنا لهُ = إيهِ يا مَعبدُ بالصَّبِّ ارفُقِ
نكذبُ الدهرَ كما يَكذبُنا = بِئْرُ مَيْنٍ فاسقِ منها واستقِ
كمْ كِفاياتٍ نفاها قومُها = وجُهُودٍ أُلقيتْ في الطُّرِقِ
وُضِعتْ في موضعِ النَّعلِ ولو = أنصفوها وُضعتْ في الحَدَقِ
ولو وقفنا مع كل بيت من أبياتها لطال بنا الحديث، وحسبك منها البيتان الأخيران، فما أدلهما على حال أمتنا التي تشتت فيها الجهود، وتسربت عقولها بسبب الإهمال والتجاهل. وقد كان أحمد الزين رحمه الله يعاني شيئاً من هذا على نبوغه وتميزه، فقد كان مصححاً في دار الكتب المصرية مع كونه كفيفاً، ولو تأملت تحقيق كتاب نهاية الأرب للنويري لوجدت أجود الأجزاء هي التي حققها وأشرف عليها رحمه الله، كما حقق الإمتاع والمؤانسة للتوحيدي وغيره مع أحمد أمين. وله قصص طريفة جداً ذكرها له الأستاذ الأديب محمد رجب البيومي حفظه الله في كتابه الماتع حقاً طرائف ومسامرات.
وأكرر شكري لكم أخي فهد على هذه الاستثارة، وليت الزملاء يتفاعلون مع دعوتك بالمشاركة المميزة التي لا تجدها في غير الملتقى، من تجاربهم الخاصة وتأملاتهم الأدبية والفقهية، وعندهم خير كثير.
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[24 Oct 2008, 02:16 م]ـ
لله درك يا أبا عبدالله، ما أجمل فوائدك، وأبهى فرائدك، فدونك مثل هذه الملح والنوادر تعاهدنا بها بين الفينة والأخرى فإن لها مذاقا يفوق الشهد في حلاوته.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[27 Oct 2008, 05:02 م]ـ
سبحان الله لم أقرأ مثل هذا من قبل زادك الله ألقاً.
أخي العزيز الشيخ عبدالرحمن لا أقول فيما أوردتم إلا كما قال القائل:
كتاب رأيت الحسن فيه مفصلاً = كما فصل الياقوت في الدر ناظمه
وكان له نشر يفوح وبهجة = كما افتر عن زهر الرياض كمائمه
تضاعف عندي منه حين قرأته = من الشوق والتبريح ما الله عالمه
وتأملت ما أهدي لك فلم أجد إلا:
ولقد نظرت فما وجدت هدية = تهدى إليك سوى الدعاء الصالح
فهديته وعلى الإله قبوله = وقرنته لك بالدعاء الفالح
أختم شكري الجزيل لك بمداعبة شعرية مهداة إليك:
راقب الله بقلبي = قبل أن أقضي نحبي
حلمي أن نتلاقى =بعض يوم ثم حسبي
أنت لي خير جليس = رغم أنف المتنبي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Dec 2008, 08:28 م]ـ
أبيات بديعة يدل اختيارك لها على ذوقك وفقك الله وسددك.
وخذ هذه الفريدة ..
لا تَقيسوا إلى الحمامةِ حُزني = إِنَّ فَضلي يَدري بهِ العُشَّاقُ
أنا أُمْلِي الغرامَ عَنْ ظهرِ قَلبٍ = وهي تُملي وحولَها الأَوراقُ
ـ[عبدالعزيز الجهني]ــــــــ[23 Dec 2008, 09:35 م]ـ
عودا على بدء مع أبيات أحمد الزين في شكواه من أهل زمانه إليك شيخنا الكريم هذه الأبيات المعبرة والتي تدور في الفلك نفسه:
هذا الزمانُ الذي كنا نُحاذره ـ ـ ـ في قول كعب وفي قول ابن مسعود
دهر به الحق مردود بأجمعه ـ ـ ـ والظلم والبغي فيه غير مردود
إن دام هذا ولم يحدث له غِيَر ـ ـ ـ لم يُبك مَيْت ولم يُفرح بمولود
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[26 Dec 2008, 09:28 م]ـ
بارك الله فيك ووفقك ياشيخ عبدالرحمن:
أطربت بلا عزف
وفاح منك العرف
و قر بك الطرف.
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[06 Jan 2009, 02:52 م]ـ
وله قصص طريفة جداً ذكرها له الأستاذ الأديب محمد رجب البيومي حفظه الله في كتابه الماتع حقاً طرائف ومسامرات.
.
شكراً جزيلاً وافراً للدكتور الفاضل عبد الرحمن الشهري على ما يمتعنا به من محاضراته وملحه ...
ولدي تساؤل صغير: هل الدكتور محمد رجب بيومي ما زال حياناً؟
أظنه قد توفي!
وقد بحثت عن أخبار ومواقف شخصية له فلم أجد سوى ترجمات أشبه بالسير الذاتية الأكاديمية.
وأخشى ما أخشاه أن يكون هذا الرجل قد قوبل بالتجاهل من أهل زمانه وهو الذي ما فتئ يخلد ذكرى الراحلين من أستاذيه وابناء جيله ...
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[18 Apr 2009, 11:22 م]ـ
أبعث هذه المقالة مرة أخرى من باب تجديد الدعوة، وتثبيت المودة.
ـ[إبراهيم المصري]ــــــــ[19 Apr 2009, 08:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد بن مزهر]ــــــــ[01 Jul 2010, 01:43 ص]ـ
للرفع والاستغاثة
أخوكم
"الملتقى المفتوح"
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Jul 2010, 05:20 ص]ـ
هذا أوانُ تنظيم أمور الملتقى المفتوح، فلعلكم الآن مع فريقكم المميز تسعون لاستخراج مواهب المشاركين، وتبتكرون ما يَجعلُ الرُّوح، تَميلُ للملتقى المفتوح.
وقد أعجبتني قراءةُ هذه الموضوع بعدَ غَمرةِ أشغالٍ ومرور وقتٍ طويل، وهذا شأنُ الأدب العربي الجميل الذي يستمر رونقه مع التكرار، ولا يبلى بَهاؤُه مع الليل والنَّهار، فلعلَّ الملتقى المفتوح يبعث فينا تلك الرَّغَبات، ويُحيي في نفوسِنا فقه (إحياء الأرض الموات)،فإنَّ شأنَ الأدبِ مع التفسير، كالشَّهيق مع الزفير، لا ينفكَّان ما اتصل الزمان، وسَرَتْ في الأرواح رُوحُ القرآن.
أسأل الله للقائمين على هذا الملتقى التوفيق للارتقاء به والإبداع في إدارته.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[21 Jul 2010, 10:03 م]ـ
بارك الله فيكم وفتح عليكم، وليتكم لم تنقلوها من الملتقى العام فهم الفئة المستهدفة.
ـ[قطرة مسك]ــــــــ[26 Jul 2010, 11:27 ص]ـ
شكرا للمعقبين جميعا، والشكر موصول للأخ فهد على هذه اللفتات الجميلة والموضوعات البديعة، وما أحوجنا للأدب كثيرا نتفيأُ تحت ظلالِه وننهل من عذب حياضِه، وشكرا لمشرفنا العام الذي يتحفنا دائما باختياراته الأدبية الماتعة.
ودونكم قصيدة للشاعر عيسى بن أوس أبي جويرية العبديّ في مدح الجنيد بن عبد الرحمن المُريّ، وهي من أجمل ماقرأت:
إلى مستنير الوجه طال بسودَدٍ= تقاصر عنه الشاهقُ المتطاولُ
إذا سُئل المعروف أشرقَ وجهُه= سرورا فلم تكبر عليه المسائلُ
إذا راح فوجٌ بالغنى من نواله= أناخَ به فوجٌ من الناس نازلُ
عفافُك معروف وعقلُك كامل= ورأيك لا وانٍ ولا متواكلُ
وحزمك معلومٌ وجَدُّك صاعد= كذاك جدود الناس عال وسافلُ
مدحتك بالحق الذي أنت أهلُه= ومِن مِدَح الأقوام حقٌ وباطلُ
يعيش الندى مادمتَ حياً وإن تمتْ= فليس لباقٍ بعد موتك نائلُ
إذا قيل أيُّ الناس أكرمُ خُلةً= أشارت ولم تظلمْ إليك الأناملُ
وما لامرىءٍ عندي مخيلةُ نعمةٍ= سواك وقد جادتْ عليّ مخايلُ
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Jul 2010, 04:54 م]ـ
ولدي تساؤل صغير: هل الدكتور محمد رجب بيومي ما زال حياً؟
أظنه قد توفي!
وقد بحثت عن أخبار ومواقف شخصية له فلم أجد سوى ترجمات أشبه بالسير الذاتية الأكاديمية.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأخشى ما أخشاه أن يكون هذا الرجل قد قوبل بالتجاهل من أهل زمانه وهو الذي ما فتئ يخلد ذكرى الراحلين من أستاذيه وابناء جيله ...
معذرة أخي الحبيب أحمد على عدم الإجابة على سؤالك، ولا أدري ما الذي أذهلني عنه فأرجو قبول عذري رعاك الله.
أما الأستاذ الدكتور محمد رجب البيومي رحمه الله فقد توفي في شهر جمادى الثانية عام 1427هـ، وكان قد ولد عام 1344هـ تقريباً. وله تآليف ممتعة كثيرة جداً، منها:
1 – البيان القرآني، أصدره مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
2 – خطوات التفسير البياني، أصدره مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
3 – البيان النبوي، أصدرته دار الوفاء للنشر.
4 – أدب السيرة النبوية عند الرواد المعاصرين، أصدرته اللجنة العليا للدفاع عن الإسلام بالأزهر.
5 – الأدب الأندلسي بين التأثر والتأثير، أصدره المجلس العلمي لجامعة الإمام بالرياض.
6 – النقد الأدبي للشعر الجاهلي، أصدره المجلس العلمي لجامعة الإمام بالرياض.
7 – أحمد حسن الزيات بين البلاغة والنقد، أصدرته دار الأصالة، بالرياض.
8 – دراسات أدبية، أصدرته دار السعادة، بمصر.
9 – نظرات أدبية (4 أجزاء)، أصدرته دار زهران، بمصر.
10 – حديث القلم، أصدره النادي الأدبي، بجدة وفيه الكثير من مواقفه وذكرياته.
11 – قطرات المداد، أصدره النادي الأدبي، بجدة، وفيه مواقف وذكريات له.
12 – التفسير القرآني، أصدرته المؤسسة العربية الحديثة.
- من الكتب التاريخية:
1 – الأزهر بين السياسة وحرية الفكر، دار الهلال.
2 – مواقف خالدة لعلماء الإسلام، دار الهلال.
3 – النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين (5 أجزاء)، دار القلم في دمشق، والدار الشامية في بيروت، وهو من أمتع كتبه وأجملها.
4 – ابن حنبل، عن مجمع البحوث بالأزهر.
5 – مع الأبطال، دار القلم، بيروت.
6 – صفحات هادفة من التاريخ الإسلامي، المؤسسة العربية الحديثة.
7 – من القصص الإسلامي (جزءان)، المؤسسة العربية الحديثة.
8 - هارون الرشيد.
9 - محمد فريد وجدي.
10 - مصطفى صادق الرافعي. وهي تراجم رائعة ممتعة بقلمه السيال.
ومن أمتع كتبه التي ذكر فيها بعض مواقفه وذكرياته كتابه الممتع الذي نشرته دار القلم باسم (طرائف ومسامرات) وهو مجلد قد يبلغ 600 صفحة تقريباً.
وأما التجاهل فقد وقع له فعلاً، فلم يكتب عنه ما يستحقه بعد وفاته، وأذكر مقالة كتبها الدكتور عايض الردادي في جريدة عكاظ عنه بعد وفاته بأيام في 21/ 6/1427هـ تقرؤها هنا ( http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20060717/con2006071732749.htm) إن شئت. رحمه الله وغفر له.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Jul 2010, 04:55 م]ـ
الأخت الكريمة قطرة مسك: اختيار موفق جداً، وأبيات رائعة ليتك توثقين لي مصدرها إن أمكن حتى نحفظها منه ونحيل له عند السؤال مشكورةً مأجورة.
ـ[قطرة مسك]ــــــــ[26 Jul 2010, 06:23 م]ـ
الأخت الكريمة قطرة مسك: اختيار موفق جداً، وأبيات رائعة ليتك توثقين لي مصدرها إن أمكن حتى نحفظها منه ونحيل له عند السؤال مشكورةً مأجورة.
يكونُ أُجاجاً دونَكم فإذا انتهى ... إليكم تلقَّى نَشرَكُم فيطيبُ
المرجع: المصون في الأدب لأبي أحمد العسكري، تحقيق عبد السلام هارون، ص96 - 97.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[26 Jul 2010, 10:33 م]ـ
إلى مستنير الوجه طال بسودَدٍ= تقاصر عنه الشاهقُ المتطاولُ
إذا سُئل المعروف أشرقَ وجهُه= سرورا فلم تكبر عليه المسائلُ
إذا راح فوجٌ بالغنى من نواله= أناخَ به فوجٌ من الناس نازلُ
عفافُك معروف وعقلُك كامل= ورأيك لا وانٍ ولا متواكلُ
وحزمك معلومٌ وجَدُّك صاعد= كذاك جدود الناس عال وسافلُ
مدحتك بالحق الذي أنت أهلُه= ومِن مِدَح الأقوام حقٌ وباطلُ
يعيش الندى مادمتَ حياً وإن تمتْ= فليس لباقٍ بعد موتك نائلُ
إذا قيل أيُّ الناس أكرمُ خُلةً= أشارت ولم تظلمْ إليك الأناملُ
وما لامرىءٍ عندي مخيلةُ نعمةٍ= سواك وقد جادتْ عليّ مخايلُ
أبيات تنبض بالمعاني نبضا ,,
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[27 Jul 2010, 02:48 ص]ـ
فيض المسك، أدام الله فضلكم، وأدر وبلكم وطلكم.
ـ[قطرة مسك]ــــــــ[03 Aug 2010, 12:26 ص]ـ
يُذكرُ أن الزبيدي صاحب التاج كان يحب زوجته (زبيدة) حبا شديداً، ولما توفيت حزن عليها حزناً كثيراً ... ورثاها بقصائدَ كثيرة منها:
خليليَّ ما للأنسِ أضحى مقطَّعا = ومالفؤادي لا يزال مُروَّعا
أَمِن غيرِ الدَّهرِ المُشتِّ وحادثٍ = أَلمَّ برحلي أم تذكَّرتُ مصرعا
وإلا فراقٌ من أليفةِ مهجتي = زبيدةَ ذاتِ الحسنِ والفضلِ أجمعا
مضتْ فمضتْ عنِّي بها كلَّ لذةٍ = تَقَرُّ بها عينايَ فانقطعا معا
لقد شربتْ كأساً سنشربُ كلُنا = كما شَرِبَتْ لم يُجْدِ عن ذاك مدفعا
فَمنْ مُبلِّغُ صحبي بمكةَ أنني = بكيتُ فلم أتركْ لعينيَّ مدمعا
وهي في مقدمة كتابه التاج.(/)
الآية الكبرى. . . مشاهدات سائح يسأل الكون عن خالقه؟!!
ـ[خلوصي]ــــــــ[21 Oct 2008, 07:35 م]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
الشعاع السابع
...
..
الآية الكبرى
مشاهدات سائح يسأل الكون عن خالقه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بِسمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيمِ
(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمواتُ السَبْعُ وَالاَرضُ وَمَنْ فيهِنَّ وإنْ مِنْ شَيءٍ إلاّ يُسَبِّحُ بِحَمدِهِ وَلكِنْ لا تَفقَهونَ تَسبيحَهُمْ إنَّهُ كانَ حَليماً غَفُوراً) (الاسراء: 44)
ان آيات كثيرة في القرآن الكريم - أمثال هذه الآية العظمى - تذكر في مقدمة تعريفها لخالق هذا الكون "السماوات" التي هي أسطع صحيفة للتوحيد بحيث ما يتأمل فيها متأمل إلاّ و تغمره الحيرة ويغشاه إلاعجاب، فيستمتع بمطالعتها بكل ذوق ولذة؛ فالأولى إذن أن يُستهل بها.
نعم؛ ان كل من يأتي ضيفاً الى مملكة هذه الدنيا ويحل في دار ضيافتها، كلما فتح عينيه ونظر رأى:
مضيفاً في غاية الكرم .. ومعرضاً في غاية الابداع .. ومعسكر تدريب في غاية الهيبة .. ومتنزهاً جميلاً في غاية الروعة .. ومشهراً في غاية الاثارة للشوق والبهجة .. وكتاباً مفتوحاً ذا معان في غاية البلاغة والحكم ..
وبينما يولع الضيف السائح ان يعلم ويتعرف على صاحب هذه الضيافة الكريمة، وعلى مؤلف هذا الكتاب الكبير، وعلى سلطان هذه المملكة المهيبة، اذا بوجه السموات الجميل المتلألئ بالنجوم النيّرة يطل عليه منادياً:
"انظر اليّ، فانا اعرّفك بالذي تبحث عنه".
فينظر السائح ويرى:
أن ربوبية ظاهرة تتجلّى:
في رفعها مئات الالوف من الاجرام السماوية بلا عمد ولاسند، منها ما هو اكبر من أرضنا ألف مرة، وما هو أسرع إنطلاقاً من القذيفة بسبعين مرة.
وفي تسييرها وجريها تلك الاجرام معاً بسرعة فائقة بلا مزاحمة ولا مصادمة ..
وفي ايقادها تلك القناديل المتدلية التي لاتعد، بلا زيت ولا إنطفاء ..
وفي ادارتها تلك الكتل الهائلة التي لا حد لها، بلا ضوضاء ولاصخب ولا اختلال .. ويرى تجليها كذلك:
في تسخيرها تلك المخلوقات العظيمة في مهام معينة كاستسلام الشمس والقمر لأداء وظائفهما دون إحجام أو تلكؤ ..
وفي تصريفها هذا العدد الهائل الذي لاتحده الارقام ضمن ذلك البعد الشاسع غير المتناهي ما بين دائرة القطبين تصريفاً يجري في الوقت نفسه، وبالقوة نفسها، وبالطراز نفسه، وبسكة الفطرة نفسها، وبالصورة نفسها، ومجتمعة، دون ان تصاب بأدنى نقص او خلل ..
وهاله ما يرى من تجلي الربوبية:
في اخضاعها تلك السيارات الضخمة التي تملك قوى هائلة ومتجاوزة لحدودها، منقادةً مطيعةً لقانونها ان تتجاوز او تنحرف.
وفي جعلها وجه السماء صافياً نقياً يتنظف طاهراً مما تلوثه انقاض تلك الاجرام المزدحمة دون ان يُرى عليه قذى ولا أذى.
وفي سَوقها تلك الاجرام كأنها مناورة عسكرية منسقة وعرضها امام المخلوقات المشاهدين كأنها مشاهد فلم سينمائي، بتدوير الارض بالليل والنهار، وتجديدها انماطالمناظر الحقيقية الخلابة المثيرة للخيال لتلك المناورة الرائعة وابرازها في كل ليلة، وفي كل سنة.
فهذه الربوبية الجليلة الظاهرة وما تظهر ضمن فعاليتها من حقيقة جلية مركبة من: "التسخير، والتدبير، والادارة، والتنظيم، والتنظيف، والتوظيف" تشهد على وجوب وجود خالق تلك السموات وعلى وحدته، بعظمتها المهيبة هذه، وباحاطتها الكلية هذه، وتشهد - كما هو مشاهد - بان وجوده جلّ وعلا أجلى من وجود هاتيك السموات.
وقد ذكر هذا المعنى في المرتبة الاولى من المقام الاول كالآتي:
[لا إله إلاّ الله الواجب الوجود الذي دلّ على وجوب وجوده في وحدته: السموات بجميع ما فيها، بشهادة عظمة إحاطة حقيقة: التسخير، والتدبير، والتدوير، والتنظيم، والتنظيف، والتوظيف، الواسعة المكملة بالمشاهدة]
.....
...
ـ[خلوصي]ــــــــ[24 Oct 2008, 01:27 ص]ـ
ثم ان الفضاء الذي هو محشر العجائب ومعرض الخوارق والمسمى بـ " الجو" نادى بصوت هادر ذلك القادم الى الدنيا .. ذلك الضيف السائح:
" انظر إليّ لارشدك الى مَن تبحث عنه بشوق ولهفة، واعرّفك بذاك الذي أرسلك الى هنا ".
فينظر الى وجه الفضاء المكفهر وهو يتقطَّر رحمة! ويستمع الى دويّه المخيف المرهب وهو يحمل رحيق البشرى! فيرى ان:
(يُتْبَعُ)
(/)
"السحاب" الذي علّق بين السماء والارض يسقي روضة الارض سقياً يتفجّرُ حكمةً ورحمة، ويُمد سكنتها بالماء الباعث للحياة، ملطِّفاً به شدة الحرارة - أي شدة ضرام العيش - ويدرك تواً أينما كانت الحاجة. ومع ان ذلك السحاب الثقيل الضخم يقوم بوظائف كثيرة امثال هذه، فانه يختفي ويتبدد فوراً بعد ان ملأ أرجاء الجو. فتنسحب جميع أجزائه لتخلد الى الراحة، فيتوارى عن الانظار دون ان يترك أثراً بمثل ظهور واختفاء الجيش المنظم طبقاً لأوامر فورية. ولكن ما ان يتسلّم أمر "هيا لإنزال المطر" الاّ ويجتمع ويملأ الجو في ساعة بل يغمره في دقائق، ويتهيأ متأهباً كالجندي المنتظر أمر القائد!
ثم ينظر ذلك السائح الى " الرياح " التي تجول في الجو فيرى ان الهواء يستخدم في وظائف كثيرة، في منتهى الحكمة والكرم استخداماً كأن كل ذرة من ذرات ذلك الهواء الجامد - وهي لاتملك شعوراً - تسمع وتعي مايلقى اليها من الأوامر الصادرة من سلطان هذا الكون. فتؤدي خدماتها بقوة ذلك الآمر وهيمنته وتنفّذها بكل انتظام ودقة دون أن تتوانى في شئ منها فتدخل هذه الذرات في استنشاق جميع أحياء الارض للهواء، او نقل الاصوات او المواد الضرورية لذوي الحياة كالحرارة والضوء والكهرباء، او التوسط لتلقيح النباتات او ما شابهها من الوظائف الكثيرة، فهي تستخدم بجميع هذه الخدمات من قبل يد غيبية استخداماً في منتهى الشعور، والعلم، والحيوية.
ثم ينظر الى "المطر" فيرى أن تلك القطرات اللطيفة البراقة العذبة التي ارسلت واغدقت من خزينة الرحمة الغيبية، تزخر بهدايا رحمانية ووظائف غزيرة حتى كأن الرحمة المهداة قد تجسّدت منصبة من عيون الخزينة الربانية على صورة تلك القطرات المتهاطلة .. ولهذا أطلق على المطر اسم "الغيث" .. و"الرحمة".
ثم ينظر الى "البرق" ويصغي الى "الرعد"، فيرى أنهما يستخدمان في امور بالغة الاعجاب والغرابة.
فيرجع بَصَرهُ الى عقله، ويحاور نفسه قائلاً:
ان هذا السحاب الجامد الخالي من الشعور، والمنفوش كالعهن، لاشك أنه يجهلنا ولا يعرفنا، ولايمكن ان يسعى بنفسه لامدادنا رأفة بنا ورقة لحالنا، ولايمكن أن يظهر بادياً في السماء ويختفي منقشعاً بدون أمر، بل لابد انه يسعى في وظيفته وفق أمر صادر من آمر قدير مطلق القدرة، ورحيم مطلق الرحمة. حيث يختفي دون ان يعقب، ثم يظهر فجأة، متسلماً مهام عمله، فيملأ عالم الجو ويفرغه بين الفينة والفينة تنفيذاً لأمر سلطان جليل متعال فعال، فيخط على لوحة السماء دوماً بحكمة، ويمحو بالاعفاء، محولاً اياها الى "لوحة المحو والاثبات" والى صورة مصغرة للحشر والقيامة. اذ يركب السحاب متون الرياح بأمر من حاكم مدبّر ذي ألطاف واحسان وذي إكرام وعناية، حاملاً خزائن أمطار واسعة سعة الجبال وضخامتها مسعفاً بها مواضع من الارض محتاجة اليها، وكأنه يرقّ لحالها فيبكي عليها بدموعه ويطلقها ضاحكة بالازاهير والرياحين، ويخفف من شدة لفحة الشمس ويسقي بساتين الارض ومروجها ويغسل وجهها واديمها ويطهرها من الاقذار ليشرق بالصفاء والرواء. ثم يحاور ذلك المسافر الشغوف عقله قائلاً:
ان هذا الهواء الجامد الذي لاحياة له ولاشعور ولاثبات له ولاهدف، وهو في اضطراب دائم، وهيجان لايسكن، وذا عواصف وأعاصير لاتهدأ، تأتي الى الوجود وتبرز بسببه - وبصورته الظاهرة - مئات الألوف من الاعمال والوظائف والنعم والامدادات العامرة بالحكمة والرحمة والاتقان، مما يثبت بداهة: انه ليست لهذه الرياح الدائبة حركة ذاتية، فلا تتحرك بذاتها ابداً وانما يحركها أمر صادر من آمر قدير عليم مطلق وحكيم كريم مطلق، وكأن كل ذرة من ذراته تفهم وتسمع - كالجندي المطيع - كل أمر صادر من لدن ذلك الآمر وتدركه فتنقاد اليه، وتجعل الأحياء جميعها تتنفسها لتسهم في ادامة حياتها، وتشارك في تلقيح النباتات ونموها، وتعاون في سوق المواد الضرورية لحياتها، وسوق السحب وادارتها وتسيير السفن التي لا وقود لها وجعلها تمخرالبحار وتسيح فيها، وتتوسط خاصة في ايصال الاصوات والمكالمات والاتصالات عبر امواج اللاسلكي والبرق والراديو، وامثال هذه الخدمات العامة الكلية، فضلاً عن ان ذرات الهواء مركبة من مواد بسيطة كالازوت ومولد الحموضة (الاوكسجين) ومع تماثل بعضها لبعض فلا أراها الاّ أنها تستخدم بيد حكيمة وبانتظام كامل في مئات الألوف من
(يُتْبَعُ)
(/)
انماط المصنوعات الربانية.
لذا حكم السائح قائلاً: حقاً مثلما صرّحت به الآية الكريمة:
(وتصريف الرياح والسحاب المسخّرِ بين السّماء والارض) (البقرة:164) فان الذي يجري أمره على الهواء ويستعمله في خدمات ووظائف ربانية غير محدودة، بتصريف الرياح، وفي اعمال رحمانية غير محدودة، بتسخير السحاب، ويوجد الهواء على تلك الصورة، ليس الاّ رباً واجب الوجود، قادراً على كل شئ، وعالماً بكل شئ ذا جلال واكرام.
ثم يرجع بنظره الى"الغيث" فيرى انه مثقل بمنافع بعدد شآبيبه ويحمل تجليات رحمانية بعدد زخاته، ويظهر حِكماً بقدر رشحاته، ويرى أن تلك القطرات العذبة اللطيفة المباركة تُخلق في غاية الانتظام وفي منتهى الجمال والبهاء وبخاصة البَرَد الذي يرسل - وينزل حتى صيفاً - بانتظام وميزان، بحيث أن العواصف والرياح العاتية - التي تضطرب من هولها الكتل الضخمة الكثيفة - لا تخل في موازنة ذلك البَرَد ولا انتظامه، ولا تجعله كتلاً مضرة جمعاً بين حبّاته!. فهذا الماء الذي هو جماد بسيط لايملك شعوراً، يُستخدم في امثال هذه الاعمال الحكيمة، وبخاصة استخدامه في الاحياء والتروية، وهو المركب من مادتين بسيطتين جامدتين خاليتين من الشعور؛ هما مولد الماء ومولد الحموضة - الهيدروجين والاوكسجين - الاّ انه يستخدم في مئات الآلاف من الخدمات والصنائع المختلفة المشحونة بالحكمة والشعور.
فهذا الغيث اذاً ما هو الاّ رحمة متجسمة بعينها، ولايتم صنعه الاّ في خزينة الغيب لرحمة "الرحمن الرحيم"، وهو بنزوله وانصبابه على الارض يفسّر عملياً وبوضوح الآية الكريمة:
(وهو الذي يُنزّلُ الغيثَ من بعدِما قَنَطوا وينشُرُ رَحْمَتَه) (الشورى:28).
ثم يصغي ذاهلاً الى "الرعد" وينظر مندهشاً الى "البرق" فيرى ان هاتين الظاهرتين الجويتين العجيبتين تفسران تماماً الآيتين الجليلتين:
(ويُسَبّح الرّعدُ بحمده) (الرعد: 13)
(يكاد سنا برقه يَذهَب بالابصار) (النور: 43).
فانهما تخبران كذلك عن قدوم الغيث فتبشران المعوزين الملهوفين .. نعم، ان انطاق الجو المظلم بغتة بصيحة هائلة تزمجر وتجلجل، وملء الظلام الدامس بنور يكاد يذهب بالابصار وبنار ترعب كل موجود واشعال السحب العظيمة كالجبال والمنفوشة كالعهن، المحملة بالبرد والثلج والماء .. وما شابهها من هذه الاوضاع الحكيمة الغريبة؛ لتنبِّه الانسان الغافل وتوقظه، وتلوّح بالدرّة على رأسه المخفوض قائلة:
يا هذا!. ارفع رأسك وانظر الى غرائب الصنعة وبدائع الخلقة للفعال القدير الذي يريد ان يُعرّف نفسه لعباده. فكما انك لست طليقاً سائباً مفلوت الزمام في هذا الوجود، فلن تكون هذه الحوادث سدى ولاعبثاً، بل كل منها تساق الى وظائف حكيمة بخضوع واستسلام وكل منها يستخدم من لدن ربٍ مدبّر حكيم. وهكذا يسمع هذا السائح الولوع شهادة سامية جليّة لحقيقة مركبة من تسخير السحاب، وتصريف الرياح، وانزال الغيث، وتدبير الظواهر الجوية فيقول: آمنت بالله ..
وقد أفادت المرتبة الثانية من المقام الاول مشاهدات هذا السائح في الجو كالآتي:
[لا إله إلاّ الله الواجب الوجود الذي دلّ على وجوب وجوده: الجوّ بجميع ما فيه، بشهادة عظمة إحاطةِ حقيقة: التسخير، والتصريف، والتنزيل، والتدبير، الواسعة المكملة بالمشاهدة].
ـ[خلوصي]ــــــــ[08 Nov 2008, 05:38 م]ـ
ثم ان ذلك السائح المتفكر، المعتاد على السياحة الفكرية، هتفت به " كرة الارض " بلسان حالها، قائلة:
" لِمَ تجول في الهواء وتدور في ارجاء السماء والفضاء؟ هلمّ اليّ لأعرّفك بالذي تبحث عنه. تأمل فيما أزاول من وظائف. وأقرأ ما هو مكتوب في صحائفي ".
فأخذ السائح ينظر، فيرى:
ان الارض - كالمولوي العاشق - تخط بحركتيها في أطراف ميدان الحشر الاعظم دائرة تحصل بها الايام والسنون والفصول .. وهي كسفينة ربانية عظيمة حاملة لاكثر من مائة ألف نوع من أنواع ذوي الحياة مع جميع أرزاقها ومتطلباتها المعاشية، فتمخر عباب الفضاء وتطوف في رحلة سياحية وتجوال حول الشمس بكمال الموازنة والانتظام الاتم.
ثم ينظر الى صحائفها فيرى ان كل صحيفة منها تعرّف ربها بآلاف آياتها .. ولكن لمّا لم يجد متسعاً من الوقت لمطالعة الصحائف كلها، فقد اقتصر بالنظر الى صحيفة
_____________________
(يُتْبَعُ)
(/)
1 [تنبيه]: كنت اريد ان اوضح المراتب الثلاث والثلاثين من مراتب التوحيد المذكورة في "المقام الاول" الاّ ان عدم سماح وضعي في الوقت الحاضر جعلني مضطراً الى الاكتفاء ببراهينها المختصرة جداً وترجمة معانيها فحسب. وحيث ان ثلاثين رسالة من رسائل النور بل مائة رسالة منها قد بيّنت - كل رسالة - قسماً من تلك المراتب الثلاث والثلاثين مع دلائلها بأساليب مختلفة؛ لذا احيلت التفاصيل اليها - المؤلف.
واحدة منها فقط، وهي صحيفة تجسّد ايجاد ذوي الحياة وادارتها في فصل الربيع.
فشاهد ان افراداً غير محدودين لمائة ألف من الانواع تنفتح صورُها وتنبسط من مادة بسيطة بمنتهى الانتظام، وتُربّى بمنتهى الرحمة، وتنشر في الارجاء بمنتهى السعة وتمنح بذور قسم منها جُنيحات رقيقة للطيران في غاية الاعجاز .. وانها تدار بمنتهى التدبير، وتعّيش وتغذّى بمنتهى الشفقة والرأفة، وتُؤمّن ارزاقها الوفيرة المتنوعة اللذيذة الطيبة بمنتهى الرحمة والإرزاق، فتُوافى من غير شئ، ومن تراب يابس، ومن جذور صلبة كالعظام ومن بذور متماثلة، ومن قطرات ماء متشابهة، وتبعث من خزينة الغيب الى ذوي الحياة كل ربيع - كحمولة قطار مشحون - مائة ألف نوع ونوع من الاطعمة واللوازم بكمال الانتظام والاتساق. وبخاصة ارسال اللبن الخالص اللذيذ الدفاق من ينابيع أثداء الوالدات الرؤومات الملفعات بالشفقة والرحمة والحكمة هدايا للصغار والاطفال .. كل ذلك يثبت بداهة انه تجلٍ في منتهى التربية والرأفة من تجليات رحمة الرحمن الرحيم وإحسانه العميم.
والخلاصة:
لقد فهم السائح بمشاهدة هذه الصحيفة الحياتية للربيع الجميل، انها صورة من صور الحشر والنشور بمئات الآلاف من النماذج والنظائر، فهي تفسّر عملياً تفسيراً محسوساً رائعاً الآية الكريمة: (فانظر الى آثار رحمتِ الله كيف يُحيي الارضَ بعدَ موتها إن ذلك لمُحيي الموتى وهو على كل شئ قدير) (الروم: 50).والآية نفسها تفيد باعجازجميل المعاني الواردة في هذه الصحيفة.
وفهم ما تردده كرة الارض بجميع صحائفها وبنسبة جسامتها وقوتها من: لا إلهَ إلاّ هو.
وهكذا لاجل بيان شهادة مختصرة، لوجه واحد فقط، من عشرين وجهاً، من وجوه صحيفة واحدة، من الصحائف الواسعة لكرة الارض، التي تربو على عشرين صحيفة، ولاجل بيان ما أفادته مشاهدات ذلك السائح في سائر الوجوه والصحائف .. ذكر في المرتبة الثالثة من المقام الاول:
[لا إله إلاّ الله الواجب الوجود الذي دلّ على وجوب وجوده في وحدته: الارض بجميع ما فيها، وما عليها، بشهادة عظمة إحاطة حقيقة:
التسخير، والتدبير، والتربية، والفتاحية وتوزيع البذور والمحافظة والادارة، والاعاشة، لجميع ذوي الحياة، والرحمانية والرحيمية العامة الشاملة المكملة بالمشاهدة].
ـ[خلوصي]ــــــــ[08 Nov 2008, 05:52 م]ـ
align=center] ثم ان ذلك السائح المتفكر، المعتاد على السياحة الفكرية، هتفت به " كرة الارض " بلسان حالها، قائلة:
" لِمَ تجول في الهواء وتدور في ارجاء السماء والفضاء؟ هلمّ اليّ لأعرّفك بالذي تبحث عنه. تأمل فيما أزاول من وظائف. وأقرأ ما هو مكتوب في صحائفي ".
فأخذ السائح ينظر، فيرى:
ان الارض - كالمولوي العاشق - تخط بحركتيها في أطراف ميدان الحشر الاعظم دائرة تحصل بها الايام والسنون والفصول .. وهي كسفينة ربانية عظيمة حاملة لاكثر من مائة ألف نوع من أنواع ذوي الحياة مع جميع أرزاقها ومتطلباتها المعاشية، فتمخر عباب الفضاء وتطوف في رحلة سياحية وتجوال حول الشمس بكمال الموازنة والانتظام الاتم.
ثم ينظر الى صحائفها فيرى ان كل صحيفة منها تعرّف ربها بآلاف آياتها .. ولكن لمّا لم يجد متسعاً من الوقت لمطالعة الصحائف كلها، فقد اقتصر بالنظر الى صحيفة
_____________________
1 [تنبيه]: كنت اريد ان اوضح المراتب الثلاث والثلاثين من مراتب التوحيد المذكورة في "المقام الاول" الاّ ان عدم سماح وضعي في الوقت الحاضر جعلني مضطراً الى الاكتفاء ببراهينها المختصرة جداً وترجمة معانيها فحسب. وحيث ان ثلاثين رسالة من رسائل النور بل مائة رسالة منها قد بيّنت - كل رسالة - قسماً من تلك المراتب الثلاث والثلاثين مع دلائلها بأساليب مختلفة؛ لذا احيلت التفاصيل اليها - المؤلف.
واحدة منها فقط، وهي صحيفة تجسّد ايجاد ذوي الحياة وادارتها في فصل الربيع.
(يُتْبَعُ)
(/)
فشاهد ان افراداً غير محدودين لمائة ألف من الانواع تنفتح صورُها وتنبسط من مادة بسيطة بمنتهى الانتظام، وتُربّى بمنتهى الرحمة، وتنشر في الارجاء بمنتهى السعة وتمنح بذور قسم منها جُنيحات رقيقة للطيران في غاية الاعجاز .. وانها تدار بمنتهى التدبير، وتعّيش وتغذّى بمنتهى الشفقة والرأفة، وتُؤمّن ارزاقها الوفيرة المتنوعة اللذيذة الطيبة بمنتهى الرحمة والإرزاق، فتُوافى من غير شئ، ومن تراب يابس، ومن جذور صلبة كالعظام ومن بذور متماثلة، ومن قطرات ماء متشابهة، وتبعث من خزينة الغيب الى ذوي الحياة كل ربيع - كحمولة قطار مشحون - مائة ألف نوع ونوع من الاطعمة واللوازم بكمال الانتظام والاتساق. وبخاصة ارسال اللبن الخالص اللذيذ الدفاق من ينابيع أثداء الوالدات الرؤومات الملفعات بالشفقة والرحمة والحكمة هدايا للصغار والاطفال .. كل ذلك يثبت بداهة انه تجلٍ في منتهى التربية والرأفة من تجليات رحمة الرحمن الرحيم وإحسانه العميم.
والخلاصة:
لقد فهم السائح بمشاهدة هذه الصحيفة الحياتية للربيع الجميل،
انها صورة من صور الحشر والنشور بمئات الآلاف من النماذج والنظائر،
فهي تفسّر عملياً تفسيراً محسوساً رائعاً الآية الكريمة:
(فانظر الى آثار رحمتِ الله كيف يُحيي الارضَ بعدَ موتها إن ذلك لمُحيي الموتى وهو على كل شئ قدير) (الروم: 50).والآية نفسها تفيد باعجازجميل المعاني الواردة في هذه الصحيفة.
وفهم ما تردده كرة الارض بجميع صحائفها وبنسبة جسامتها وقوتها من: لا إلهَ إلاّ هو.
وهكذا لاجل بيان شهادة مختصرة، لوجه واحد فقط، من عشرين وجهاً، من وجوه صحيفة واحدة، من الصحائف الواسعة لكرة الارض، التي تربو على عشرين صحيفة، ولاجل بيان ما أفادته مشاهدات ذلك السائح في سائر الوجوه والصحائف .. ذكر في المرتبة الثالثة من المقام الاول:
[لا إله إلاّ الله الواجب الوجود الذي دلّ على وجوب وجوده في وحدته: الارض بجميع ما فيها، وما عليها، بشهادة عظمة إحاطة حقيقة:
التسخير، والتدبير، والتربية، والفتاحية وتوزيع البذور والمحافظة والادارة، والاعاشة، لجميع ذوي الحياة، والرحمانية والرحيمية العامة الشاملة المكملة بالمشاهدة]. [/ align]
ـ[خلوصي]ــــــــ[13 Nov 2008, 10:14 م]ـ
.....
ثم اصبح ذلك المسافر المتفكر كلما قرأ صحيفة
قوي ايمانه الذي هو مفتاح السعادة،
وزادت معرفته بالله التي هي مفتاح المدارج المعنوية،
وانكشفت لبصيرته درجة اخرى من حقيقة الايمان بالله الذي هو الاساس القويم لجميع الكمالات ومنبعها الثر العذب.
ومع انه قد وعى دروساً بليغة وتامة من السماء والجو والارض، بات يطلب المزيد. كلما منحته تلك الصحائف أذواقاً معنوية لطيفة، ولذائذ روحية كثيرة، مثيرة شغفه، منبهة ولعه بشدة قائلاً: هل من مزيد ....
واذا به يسمع صدى اذكار "البحار والانهار العظيمة" التي تتدفق خشوعاً وشوقاً، فينصت الىهمس أصواتها الحزينة اللذيذة، وهي تقول بلسان الحال والمقال:
"ألا تنظر إلينا؟ ألا تطالعنا؟."
فينظر بلهفة حائرة ويرى:
ان البحار التي تتماوج بحيوية وتتلاطم بشدة دوماً، والتي من شأنها التشتت والانسكاب والاغراق، قد أحاطت بكرة الارض، فهما تُسيَّران معاً في منتهى السرعة وتجريان في سنة واحدة ضمن دائرة مقدارها خمس وعشرون ألف سنة. وعلى الرغم من كل هذا فهي لاتتفرق ابداً ولاتنسكب مطلقاً ولاتستولي على جارتها اليابسة
، فلابد من انها تسكن وتسيّر وتحفظ بأمر من له القدرة المطلقة، والعظمة المطلقة.
ثم ينظر الى جوف البحر فيرى:
علاوة على لآلئه المشعة التي هي في غاية الجمال والزينة والانتظام،
فان اعاشة آلاف الحيوانات المتنوعة وادارتها
وتعيين مواليدها ووفياتها
تجري في منتهى الانتظام والاتقان.
وأن مجئ ارزاقها ونشوء اقواتها من رمل بسيط ومن ماء اجاج، ميسور وكامل بحيث يثبت بداهة أنه لايتم إلاّ بادارة القدير ذي الجلال، واعاشة الرحيم ذي الجمال.
ثم ينظر ذلك المسافر الى الانهار فيرى ان فيها من المنافع والمصالح ولها من الخدمات والوظائف وما تنتجه من مصاريف وما ترده من موارد محسوب بحكمة واسعة، وبرحمة عظيمة بحيث تثبت بداهة ان جميع الجداول والترع والينابيع والسيول والانهار العظيمة تنبع وتجري من خزينة الرحمن ذي الجلال والاكرام. بل انها تُخزن وتدّخر ادخاراً خارقاً للمألوف، فتصرف وتجري جرياً فوق المعتاد حتى ورد في الحديث الشريف ما معناه: أن أنهاراً اربعة تجري من الجنة 1.
بمعنى ان جريان هذه الانهار؛ هو فوق حسابات الاسباب الظاهرة بكثير، لذا فهي لاتجري إلاّ من خزينة جنة معنوية لا ينضب ومن فيض منبع غيبي لاينفد.
فمثلاً: هذا نهر النيل الذي حوّل صحراء مصر القاحلة الى جنة الدنيا، يجري كبحر صغير دون نفاد، وينبع من جبل واقع في الجنوب يدعى جبل القمر، فلو جُمّعت صرفياته لستة أشهر وجُمّدت، لحصل ما هو اعظم من ذلك الجبل! والحال ان ما خصّص له من مكان للخزن لايبلغ سُدس ذلك الجبل. اما وارداته فقليلة ضئيلة، حيث ان شحة الامطار وشدة حرارة المنطقة وتعطش الارض، كل ذلك مجتمعاً لايفسح مجالاً للخزن الاّ للقليل، ولايسمح للمحافظة على ميزان وارداته وصرفياته؛ لذا قد روي أنه يجري من "جنة" غيبية هي فوق القوانين الارضية المعتادة. فأفادت تلك الرواية حقيقة لطيفة ذات مغزى عميق جداً.
وهكذا رأى السائح شهادة واحدة وحقيقة واحدة، من آلاف الشهادات والحقائق التي هي واسعة سعة البحار نفسها، وفهم ان جميعها تردد معاً بالاجماع، وبقوة عظمة البحار: "لا إله إلاّ هو" وبرز أمامه شهود بعدد مخلوقات البحار على صدق هذه الشهادة.
ولبيان شهادات البحار والانهار جميعها ...
أفادت المرتبة الرابعة من المقام الاول ما يأتي:
[لا إله إلا الله الواجب الوجود الذي دلّ على وجوبِ وجوده في وحدته: جميع البحار، والانهار، بجميع ما فيها، بشهادة عظمةِ إحاطةِ حقيقة: التسخير، والمحافظة والادارة الواسعة المنتظمة بالمشاهدة].
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خلوصي]ــــــــ[01 Feb 2009, 05:51 م]ـ
.....
ثم اصبح ذلك المسافر المتفكر كلما قرأ صحيفة
قوي ايمانه الذي هو مفتاح السعادة،
وزادت معرفته بالله التي هي مفتاح المدارج المعنوية،
وانكشفت لبصيرته درجة اخرى من حقيقة الايمان بالله الذي هو الاساس القويم لجميع الكمالات ومنبعها الثر العذب.
ومع انه قد وعى دروساً بليغة وتامة من السماء والجو والارض، بات يطلب المزيد. كلما منحته تلك الصحائف أذواقاً معنوية لطيفة، ولذائذ روحية كثيرة، مثيرة شغفه، منبهة ولعه بشدة قائلاً: هل من مزيد ....
]. [/ color]
..............................................
ـ[خلوصي]ــــــــ[27 Dec 2009, 12:49 ص]ـ
.....
ثم اصبح ذلك المسافر المتفكر كلما قرأ صحيفة
قوي ايمانه الذي هو ــــــــــ مفتاح السعادة،
وزادت معرفته بالله التي هي ــــــــــ مفتاح المدارج المعنوية،
وانكشفت لبصيرته درجة اخرى من حقيقة الايمان بالله الذي هو ــــــــــ الاساس القويم لجميع الكمالات ومنبعها الثر العذب.
فتعالوا أيها المشايخ الكرام و الإخوة الأفاضل نقرأ من تلك الصحف الكونية بمنظار عبد من عباده نذر نفسه لله فآتاه الرب الحكيم مفاتح النظر الكلي ..
فكم نحن بحاجة إلى التعاضد القلبي للدخول في مثل هذه العوالم التي صار واقعنا المعاصر ينبو عنها و يصعب عليه أن يرفع رأسه إلى السماء بعد أن أرقهته أثقال الأرض!؟!
ـ[خلوصي]ــــــــ[06 Mar 2010, 06:10 ص]ـ
* * *
ثم تدعو الجبال والصحارى ذلك المسافر المستغرق في السياحة الفكرية قائلة:
" ألا تقرأ صحيفتنا ايضاً؟ " ..
فهو بدوره يحدق النظر، ويرى:
ان وظائف الجبال الكلية، وفوائدها العامة هي من العظمة والحكمة مما يُحير العقول.
فمثلاً: بروز الجبال واندفاعها من الارض بأمر رباني يهدئ هيجان الارض ويخفف من غضبها وسخطها وحدتها الناجمة من تقلباتها الباطنية، ويدعها تتنفس مستريحة بفوران تلك الجبال ومن خلال منافذها، فتتخلص بذلك من الزلازل المهلكة والتصدّعات المدمّرة، فلا تعد تسلب راحة الآمنين من سكنتها. وكما يُنصب على السفن الاعمدة والاوتاد حفاظاً على توازنها ووقايتها من التزعزع والغرق، كذلك الجبال هي اوتاد ذات خزائن لسفينة الارض، تقيها من الزلزال وتُثبتها وتحفظ توازنها. وقد بيَّن القرآن الكريم هذا المعنى في آيات كثيرة منها:
(والجبال اوتاداً) (وألقينا فيها رواسي) (والجبال أرساها)
ومثلاً: ان ما في جوف الجبال من أنواع الينابيع والمياه والمعادن والمواد والادوية التي يحتاج الى كل منها ذوو الحياة، قد أدخرت بحكمة، وأحضرت بكرم، وخزنت بتدبير. بحيث تثبت بداهة ان هذه الجبال هي خزائن ومستودعات إدخار تحت أمر القدير الذي لا نهاية لقدرته، والحكيم الذي لا نهاية لحكمته. فيدرك السائح هذا، ويقيس على هاتين الجوهرتين ما يليهما من وظائف الجبال والصحارى وحِكَمهما - التي هي بضخامة الجبال وسعة الصحارى - فيرى ان الجبال والصحارى تشهدان، وتوحِّدان بـ"لا إله إلاّ هو" بلسان جميع حِكَمهما وبلغة جميع وظائفهما وبخاصة ادخارهما للاحتياطي من المواد. وأن تلك الشهادة والتوحيد هما من القوة والرسوخ ما للشم العوالي، وهما من الشمول والسعة ما للقفار والصحارى، فيردد اللسان بخشوع: آمنت بالله.
وهكذا ذكر في المرتبة الخامسة من المقام الاول لبيان هذا المعنى مايأتي:
[لا إله إلاّ الله الواجب الوجود الذي دلّ على وجوب وجوده: جميع الجبال والصحارى، بجميع ما فيها، وما عليها، بشهادة عظمة احاطة حقيقة: الاِدخار، والادارة، ونشر البذور، والمحافظة، والتدبير الاحتياطية الربانية الواسعة العامة المنتظمة المكملة بالمشاهدة].(/)
تفسير الأعقم
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[22 Oct 2008, 07:57 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل كتب احد رسالة علمية حول تفسير الاعقم؟
ـ[أبو العالية]ــــــــ[23 Oct 2008, 03:18 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
وماذا فيه من تفسير مميز حتى يكتب فيه رسالة علمية؟
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[23 Oct 2008, 11:08 م]ـ
السؤال محدد يا ابا يوسف وهذا الكتاب فيه ما هو اكثر من بعض الكتب التي كتبت فيها رسائل عديدة فلا تبخس الناس اشياءهم(/)
حفظ الدين والعقيدة أهم من حفظ الجماعة للطاهر ابن عاشور
ـ[الغامدي1]ــــــــ[22 Oct 2008, 11:07 م]ـ
قال الدكتور محمد العبدة
((من الاضطراب في المنهج رفع الشعارات الكبيرة التي يصعب تحقيقها في الواقع وتحول الوسائل إلى غايات، فالجماعة بنظمها ومؤسساتها هي وسيلة للعطاء، وخميرة للنهوض، ولكن هذه النظم تحوّلت إلى غاية يجب الحفاظ عليها ولو بالانغلاق عن الأمة، وعدم الاستفادة مما عند الآخرين، فكل شيء يجب أن يقبل باسم (التنظيم) والمصلحة.
مع أن حفظ الدين والعقيدة أهم من حفظ الجماعة وحفظ النفس والمال، والدليل قصة موسى عليه السلام حين قال لأخيه هارون: {اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ} ولما رجع موسى عليه السلام وجد قومه يعبدون العجل، فقال مخاطباً هارون عليه السلام: {قَالَ يا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّواْ. أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي. قَالَ يابْنَ أُمِّ لاَ تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلاَ بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي} [طه:92 - 94]
قال الشيخ الطاهر بن عاشور: (هذا اجتهاد من هارون في سياسة الأمة؛ إذ تعارضت عنده مصلحتان: مصلحة حفظ العقيدة ومصلحة حفظ الجماعة من الهرج، وحفظ الأنفس والأموال فرجح الثانية، وكان اجتهاده مرجوحاً، لأن حفظ الأصل الأصيل للشريعة أهم من حفظ الأصول المتفرعة، لأن مصلحة صلاح الاعتقاد هي أم المصالح التي بها صلاح الاجتماع ..... ) (1)
1 - انظر: أحمد الريسوني (نظرية التقريب والتغليب) /381.))
انتهى من كتاب مقالات في الفكر والدعوة ص152
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[23 Oct 2008, 02:38 ص]ـ
لا أريد أن أخالف في المبدأ، ولكن أخالف في الاستدلال؛ فالاستدلال المنسوب إلى ابن
عاشور لا يصح من وجوه:
الوجه الأول: لم يصدر عن موسى، عليه السلام ما يرد قول هارون عليه السلام.
الوجه الثاني: قد يستدل البعض بهذا على نقيض ما استدل به ابن عاشور فيعتبر صمت
موسى عليه السلام وعدم الاستمرار في اللوم دليلاً على الاقرار.
الوجه الثالث: لم يفرّط هارون عليه السلام بأمر من أمور العقيدة، بل كاد القوم أن
يقتلوه كما ورد في القرآن الكريم.
الوجه الرابع: كان المطلوب أن يلحق هارون هو وقومه بموسى عليه السلام ولكنهم لم
يفعلوا لحصول الفتنة. وسؤال موسى عليه السلام هو: لماذا لم تلحق بي كما أمرتك
حتى ولو كنت لوحدك؟! وجواب هارون عليه السلام يدل على أنه احتار بين أمرين؛
أينفذ أمر اللحاق منفرداً أم يبقى معهم حتى يرجع موسى عليه السلام على اعتبار أنه
قال له اخلفني. فاجتهد أن ينفذ الأمر الثاني.(/)
سؤال مهم: ماذا تفهمون من كلام الشيخ الحويني عن التفاسير هنا؟!
ـ[شمس الدين]ــــــــ[23 Oct 2008, 12:36 ص]ـ
http://www.youtube.com/watch?v=T0uq8PfK0NI
هل يقصد أن ابن جرير و ابن كثير رضي الله عنهما، جل ما ينقلانه عن ابن عباس رضي الله عنهما، هو من ما سقطت أسانيده و وهنت؟
وعندي سؤال آخر: ما هو أفضل كتاب لأسانيد التفسير وترجمة رجال التفسير؟
ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[23 Oct 2008, 11:59 م]ـ
هل يقصد أن ابن جرير و ابن كثير رضي الله عنهما، جل ما ينقلانه عن ابن عباس رضي الله عنهما، هو من ما سقطت أسانيده و وهنت؟
لم أفهم ما فهمتم بل هو يعدهما من أفضل المفسرين قاطبة - رحمة الله على الجميع - كما هو صريح من كلامه الذي أوردتم رابطه
والقاعدة أن ما استشكل على السامع فهمه من كلام أحد أيا كان فليستفهمه ليوضح له ما أشكل
ـ[أبو عبدالله الشافعي]ــــــــ[24 Oct 2008, 03:22 ص]ـ
بل على العكس تماما اخي الكريم , فكلام الشيخ واضح جداً جداً في مدحه لهذين التفسيرين و انما ذم بعض التفاسير التي تنقل الاقوال الضعيفة دون تحقيق كتفسير الرازي و الزمخشري و أضرابهما
استمع لكلام الشيخ مرة أخرى بارك الله فيك
ـ[أبو المهند]ــــــــ[24 Oct 2008, 04:27 ص]ـ
الشيخ الحويني رجل ثقة وعالم جليل كم نستمع إليه ونستمع بأحاديثة المتلفزة إلا أننا لا نوافقه أبداً على لهجته القاسية في وصفه لتفاسير الأعلام: الزمخشري والفخر وابي السعود والنسفي والخازن عندما يقول:" هذه التفاسير مجمع الأقوال الضعيفة والأحاديث المكذوبة " هذا حكم شمولي لا أحترمه بل أرده شكلا وموضوعاً، والصواب أن يذكر لهؤلاء العلماء جهودهم ولو بعبارة موجزة، ويبيّن مدى خدمتهم لكتاب الله أولا، وينعتهم بما هم أهله من الاحترام والأدب، ثم يفصل تجريحا بقدر ما يراه خدمة لكتاب الله وللباحثين في الدراسات التفسيرية، هذا ما أرتضيه وأقره عند التحدث عن العلماء الذين كانوا يوم ان لم نكن شيئاً مذكورا.
كما أن عبارته عن الزمخشري عبارة مخلة بالمنهج العلمي الذي يحمل في طياته مفردات أكثر احتراما لمن خدموا الأمة وتراثها وكافحوا عن كتاب ربهم ونافحوا وكنا من غراسهم وبيعهم وشرائهم.
" الزمخشري أكثر الناس جهلا بالحديث " لا أدري كيف طاب له أن يحكم على العلماء بهذه الصورة المكشوفة المرفوضة؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل وازن الشيخ بين المشتغلين جميعا بالعلم الشرعي وبين الزمخشري لنحترم حكمه؟
وهل في استطاعته أو في استطاعة أحد من البشر ذلك؟!!!
أليست اللغة حافلة بما يصف بدقة دون تجريح او إسالة دماء.
الذي يذبح مأمور بأن يحد شفرته وأن يريح ذبيحته لا أن يذبح بما يعذب المذبوح أو يؤذيه.
الحكم على الناس جميعاً لا يملكه إلا رب الناس ملك الناس إله الناس.!!!
ومع احترامنا لشيبة الشيخ التي شابت في الإسلام وعلمه الذي فاض ونفع فإننا لن نرضى عما قاله في حق هؤلاء الأعلام ـ ولن زمخشرية ـ.
وكل كلام يؤخذ منه ويرد إلا كلام صاحب الروضة الشريفة ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وبقدر رفضي البات للتبعية العمياء، بقدر احترامي للتبعية الراشدة من التلاميذ للمشايخ والعلماء.
والله الموفق والمستعان
ـ[خلوصي]ــــــــ[24 Oct 2008, 04:41 ص]ـ
بارك الله فيكم أستاذنا الفاضل د. عبدالفتاح ... و كثر الله من أمثالكم.
ـ[محب القران]ــــــــ[24 Oct 2008, 05:37 ص]ـ
الرجل يتكلم من منطلق تخصصه الدقيق ولم يخطئ فهو لم يجرح الاشخاص ولكن ذكر ما في هذه التفاسير من الخطأ الذي ربما ان كل طلبة العلم يعرفونه وهو كثرة إيراد الاحاديث الضعيفه والموضوعة
ولو جاء بعد ذلك متخصص في العقيده ومن منطلق تخصصه فانتقد بعض ما في هذه التفاسير من الاخطاء العقدية فينبغي ان نحترم رأيه
ويجب ان نغضب لله ولرسوله اكثر مما نغضب لأشخاص هم ليسو معصومين من الخطأ
والله يحفظكم
ـ[مرهف]ــــــــ[24 Oct 2008, 02:29 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أؤكد على كلام الأستاذ الدكتور عبد الفتاح فيما علق ونقد، فقد نظم الدرر في كلامه، ثم أضيف شيئاً بسيطاً وهو أن من بين من تحرى الرواية في التفسير ابن أبي حاتم الرازي، والسيوطي في الدر المنثور، ثم إن التفاسير التي انتقدها ليست من التفاسير المختصة بالرواية بل هي تفاسير تعنى بالبلاغة واللغة، وينبغي على طالب العلم الحذر من التعميم عند الارتجال بالأحكام على الكتب (فكل التفاسير، أكثر التفاسير، أغلب التفاسير، كثير من المفسرين، ونحو ذلك من الألفاظ) بحاجة إلى تدقيق ونظر.
ثم لا ننسى أن الحديث الضعيف له درجات ولا يرد كل حديث ضعيف خاصة في التفسير، ومن يجعل الحديث الضعيف في الحكم والعمل كالحديث الموضوع دون تفصيل وبيان فقد جانب الصواب وخالف المعتمد من كلام العلماء والله أعلم.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[24 Oct 2008, 02:53 م]ـ
الرجل يتكلم من منطلق تخصصه الدقيق
نفعك الله أخي بالقرآن فأنت محبه ومحب من يحبه.
ولم ننكر على الرجل الشيخ العلامة أن هذا تخصصه الدقيق، ومن أنكر هذا فهو منكر للشمس في رابعة النهار، بل أصابه العمى والعمه.
ولم يخطئ فهو لم يجرح الاشخاص ولكن ذكر ما في هذه التفاسير من الخطأ الذي ربما ان كل طلبة العلم يعرفونه وهو كثرة إيراد الاحاديث الضعيفه والموضوعة
قلت: ومع تقديري له لن اقول ـ من باب الاحترام له ـ إنه تحقق في عبارته الخطأ، لعدم مناسبة العبارة لمقتضى حال هؤلاء الأعلام وجهادهم وسبقهم، بل أقول: جانبه الصواب وزاد زيادة نجلّه عن أن يقولها بنصها وفصها في حق التفاسير المذكورة والتى بالتبعية هي في حق أهلها السادة العلماء.
ولو جاء بعد ذلك متخصص في العقيده ومن منطلق تخصصه فانتقد بعض ما في هذه التفاسير من الاخطاء العقدية فينبغي ان نحترم رأيه
صدقت ونصحت، ولكن لن يُحترم رأي واحد من أهل العلم ما لم يمضغ عبارته ليذوق مرارتها من حلاوتها، فجهادنا مستمر على كافة الأصعدة من أجل تنقية اللسان المسلم من المفردات الغريبة أو المُرَّة التي لا تليق مصداقا لقوله تعالى:" وقولوا للناس حسنا ".
انتقد ـ أخي المكرم ـ وبيِّن وناقش وجرِّح وعدِّل وانصح وحذِّر و ................ ولكن بعيدا عن عبارات التجهيل وما شابهها، أو الأحكام الشمولية كقوله" تفاسير هي مجمع الأقوال الضعيفة والأحاديث المكذوبة" ومن الذي يقول بهذا؟؟!!!!!!! هذا كلام مرفوض بغض النظر عن المتكلم به، فمنطق " الشخصنة " منطق يجني وسيجني على العلم والعلماء، بل تنزيه القضية عن الأشخاص أفضل سبيل لعلاج أية موضوعات تثار.
ويجب ان نغضب لله ولرسوله اكثر مما نغضب لأشخاص هم ليسو معصومين من الخطأ
والله يحفظكم
قلت: سمعت وأطعت فكلامك من جواهر الكلام، ولكن ينقصه التفضل بتطبيقه على نفس سعادتكم والناس بخير ما تناصحوا.
وشكر الله لأخي الفاضل محب القرآن دفاعة عن الشيخ، ولا أخاله إلا مدافعا عن حرمة العلماء جميعا ولو من مجرد سبق القلم أو سبق اللسان من بعضهم في حق البعض.
ـ[محب القران]ــــــــ[24 Oct 2008, 07:45 م]ـ
لن اناقش فيما سبق لأنها تظل وجهات نظر مختلفة والخلاف لا يفسد للود قضية وانا اوافقك في قضية عدم التعميم في إصدار الاحكام , وتوخي الدقة في اختيار الالفاظ خاصة إذا كان الامر في محاضرة عامة وعلى مسمع من العامة والخاصة من طلبة العلم لكن الرجل ما قال إلا لأن هذا الامر تفشى بين العامة والخاصة
واما عبارتي الاخيره من عدم الغضب للأشخاص فوالله ما غضبت للشيخ ابي إسحاق ولكني غضبت لحديث رسول الله
والمعلوم ان الرجل ما قال هذا إلا دفاعا عن حديث رسول الله وهذا هو ديدن اهل الحديث وهذا ينبغي ان يكون منهج كل مسلم ولا اشك ابدا إلا انك توافقني
ـ[أبو المهند]ــــــــ[24 Oct 2008, 08:48 م]ـ
=محب القران;64590] لن اناقش فيما سبق لأنها تظل وجهات نظر مختلفة والخلاف لا يفسد للود قضية وانا اوافقك في قضية عدم التعميم في إصدار الاحكام , وتوخي الدقة في اختيار الالفاظ خاصة إذا كان الامر في محاضرة عامة وعلى مسمع من العامة والخاصة من طلبة العلم
وفقكم الله وسدد خطاكم وجعل ما نقوله خالصاً لوجهه الكريم.
التوقيع: محبكم ومحب الشيخ الحويني وكل علماء الأرض الصالحين المعتدلين.
ـ[خلوصي]ــــــــ[24 Oct 2008, 09:54 م]ـ
أرجو مراجعة مقدمة الشيخ الجليل د. عبد العزيز الحميدي لكتابه التاريخ الإسلامي .. مواقف و عبر .. لنعلم مبلغ الهجوم الذي شُنّ على الحديث الضعيف بغير حق ... ! حتى صار هذا الموقف هو المعتبر و السائد في هذا العصر على حد تعبير الشيخ .. ! بخلاف الموقف الصحيح الذي عليه أعاظم العلماء في هذا الفن.
بارك الله في الجميع.
ـ[محب القران]ــــــــ[24 Oct 2008, 09:55 م]ـ
حفظك الله شيخنا وجزاك الله خيرا
ـ[أبو المهند]ــــــــ[25 Oct 2008, 12:45 ص]ـ
إن التفاسير التي انتقدها ليست من التفاسير المختصة بالرواية بل هي تفاسير تعنى بالبلاغة واللغة، وينبغي على طالب العلم الحذر من التعميم عند الارتجال بالأحكام على الكتب ... ثم لا ننسى أن الحديث الضعيف له درجات ولا يرد كل حديث ضعيف خاصة في التفسير، ومن يجعل الحديث الضعيف في الحكم والعمل كالحديث الموضوع دون تفصيل وبيان فقد جانب الصواب وخالف المعتمد من كلام العلماء والله أعلم.
لا فك الله فاك، سلمت يا د. مرهف السقا، وسبحان من أعطاك لتفيد، وزادك هذا المزيد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المهند]ــــــــ[25 Oct 2008, 12:49 ص]ـ
أرجو مراجعة مقدمة الشيخ الجليل د. عبد العزيز الحميدي لكتابه التاريخ الإسلامي .. مواقف و عبر .. لنعلم مبلغ الهجوم الذي شُنّ على الحديث الضعيف بغير حق ... ! حتى صار هذا الموقف هو المعتبر و السائد في هذا العصر على حد تعبير الشيخ .. ! بخلاف الموقف الصحيح الذي عليه أعاظم العلماء في هذا الفن.
بارك الله في الجميع.
شكر الله لك أخي الكريم المخلص " خلوصي " على ما تفضلت به وليتكم تتفضلون بزبدة ما يتصل بالمقام من الكتاب المشار إليه.
ـ[خلوصي]ــــــــ[25 Oct 2008, 02:16 ص]ـ
أستاذي الكريم:
أشكركم على تشجيعي ... بارك الله فيكم.
و أنا لي مدة أحاول معرفة كيفية تحويل ملف ب د ف إلى وورد للاقتباس منه فلا أفلح! فأرجو ممن يعرف إرشادي و جزاه الله خيرا ..
و هذا الموضوع في الحقيقة يشغل بالي كثيرا.
على كل الكتاب موجود في صيد الفوائد ...
http://saaid.net/book/open.php?cat=94&book=3314
ـ[خلوصي]ــــــــ[28 Oct 2008, 10:22 ص]ـ
أستاذنا د. عبدالفتاح خضر حفظك الله:
قلتَ و نعم ما قلت َ:
" انتقد ـ أخي المكرم ـ وبيِّن وناقش وجرِّح وعدِّل وانصح وحذِّر و ................ ولكن بعيدا عن عبارات التجهيل وما شابهها، أو الأحكام الشمولية كقوله" تفاسير هي مجمع الأقوال الضعيفة والأحاديث المكذوبة" ومن الذي يقول بهذا؟؟!!!!!!! هذا كلام مرفوض بغض النظر عن المتكلم به، فمنطق " الشخصنة " منطق يجني وسيجني على العلم والعلماء، بل تنزيه القضية عن الأشخاص أفضل سبيل لعلاج أية موضوعات تثار. "
نعم يا سيدي لقد أدى الدفاع الأعمى عن بعض الرموز إلى تضييع الدين ..
أرجو أن تتأملوا في كلام الباحث الحويني غفر الله له في برنامج تلفازي سمعته و رأيته بنفسي .. ما معناه بدقة:
الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال فقط علماء الحديث .. لأنه لا يعرف درجة الحديث إلا العالم بعلم الحديث ... فكيف للعوام أن يعرفوا شدة الضعف و ... ما إلى ذلك من شروط العمل بالحديث
سبحان الله! يعني فقط بضع عشرات سيستفيدون ..
سبحان الله من قال بهذا الرأي
سبحان الله .. يعني العوام لن يستطيعوا سؤال هؤلاء العلماء أو قراءة كتب صنفها هؤلاء العلماء لمعرفة الأحاديث التي تحقق الشروط لأن علمها مدفون فقط في صدور المتخصصين بعلم الرجال
أين تقوى الله!؟
هؤلاء الباحثين شغلوا الأمة حتى صارت الأمة تحتاج إلى ندوات لعلماء آخرين في الحديث لرد التطرف من أمثال هذا و غيره الكثير!!
لا تستعجلوا في الحكم علي فقد كنت ذات يوم ممن انخدع بالألفاظ و الصور عن الحقائق ... إنها زفرة مجرب!! و البيان عند الشيخ الجليل الحميدي أكبر ... و الأمثلة في جناية هذا المنهج الحديثي السلفي على الحقائق عندي اكثر ... !!!
ـ[محب القران]ــــــــ[28 Oct 2008, 06:07 م]ـ
أخي العزيز اربع على نفسك وهدئ من روعك قليلا فما هكذا يكون التدارس في أمور العلم ولا تقع في ما تنتقده
ثانيا: هذا ملتقى لاهل التفسير وأهل القران وينبغي ان تكون اخلاقهم مستقاة من جنس العلم الذي يحملونه
ثالثا: ما قاله الشيخ الحويني في العمل بالحديث الضعيف هو ما تقرر عند علماء الحديث وهو القول الراجح وما تذكره انت احد الاقوال فلا تجعله الحق الذي لا مرية فيه
ثالثا: الرجل معروف بعلمه في الحديث ولا داعي للمزايدة عليه
رابعا: لا ادري من اين أتيت بقول المنهج الحديثي السلفي وهل انت ضد السلف وأهل الحديث
خامسا: لماذا اقمت الدنيا ولم تقعدها على رجل يذب عن حياض حديث رسول الله وتحيزت لأناس قيل في بعض كتبهم فيها كل شئ إلا التفسير
هي مجمع للأحاديث المكذوبه والضعيفه والعقائد الفاسدة من الاعتزال وغيره وهذا ما سمعناه من أكابر مشائخنا والذين ما زالو يحذرون من قراءتها إلا لأهل التخصص العارفين بدخنها
سادسا: ليتك تسأل نفسك أين تقوى الله منك انت قبل ان تثير التساؤل عن تقوى شيخ وعالم معروف بعلمه وتقواه ولا نزكي على الله احدا
وأخيرا اذكرك بقول القائل (اوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الابل)
ـ[محمد الجبيلي]ــــــــ[28 Oct 2008, 09:33 م]ـ
السلام عليكم
أستغرب والله ممن ينتقد أئمة الحديث في هذا العصر
أتظنون أن هؤلاء العلماء يقدحون أو يجرحون من عند أنفسهم!! هذا من إساءة الظن بهم وهم قد شابت لحاهم في الإسلام ثم إن الشيخ تكلم عليهم من الناحية الحديثية ولم يتكلم في بلاغتهم وعلومهم الأخرى. فأربع على نفسك أخي خضر وجزاك الله خيرا
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[28 Oct 2008, 09:41 م]ـ
أخي العزيز اربع على نفسك وهدئ من روعك قليلا فما هكذا يكون التدارس في أمور العلم ولا تقع في ما تنتقده
ثانيا: هذا ملتقى لاهل التفسير وأهل القران وينبغي ان تكون اخلاقهم مستقاة من جنس العلم الذي يحملونه
ثالثا: ما قاله الشيخ الحويني في العمل بالحديث الضعيف هو ما تقرر عند علماء الحديث وهو القول الراجح وما تذكره انت احد الاقوال فلا تجعله الحق الذي لا مرية فيه
ثالثا: الرجل معروف بعلمه في الحديث ولا داعي للمزايدة عليه
رابعا: لا ادري من اين أتيت بقول المنهج الحديثي السلفي وهل انت ضد السلف وأهل الحديث
خامسا: لماذا اقمت الدنيا ولم تقعدها على رجل يذب عن حياض حديث رسول الله وتحيزت لأناس قيل في بعض كتبهم فيها كل شئ إلا التفسير
هي مجمع للأحاديث المكذوبه والضعيفه والعقائد الفاسدة من الاعتزال وغيره وهذا ما سمعناه من أكابر مشائخنا والذين ما زالو يحذرون من قراءتها إلا لأهل التخصص العارفين بدخنها
سادسا: ليتك تسأل نفسك أين تقوى الله منك انت قبل ان تثير التساؤل عن تقوى شيخ وعالم معروف بعلمه وتقواه ولا نزكي على الله احدا
وأخيرا اذكرك بقول القائل (اوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الابل)
لا فض فوك أخى المبارك أسأل الله أن يوفقك دائما للذب عن علمائنا الأجلاء ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شمس الدين]ــــــــ[28 Oct 2008, 11:02 م]ـ
أستاذنا د. عبدالفتاح خضر حفظك الله:
قلتَ و نعم ما قلت َ:
" انتقد ـ أخي المكرم ـ وبيِّن وناقش وجرِّح وعدِّل وانصح وحذِّر و ................ ولكن بعيدا عن عبارات التجهيل وما شابهها، أو الأحكام الشمولية كقوله" تفاسير هي مجمع الأقوال الضعيفة والأحاديث المكذوبة" ومن الذي يقول بهذا؟؟!!!!!!! هذا كلام مرفوض بغض النظر عن المتكلم به، فمنطق " الشخصنة " منطق يجني وسيجني على العلم والعلماء، بل تنزيه القضية عن الأشخاص أفضل سبيل لعلاج أية موضوعات تثار. "
نعم يا سيدي لقد أدى الدفاع الأعمى عن بعض الرموز إلى تضييع الدين ..
أرجو أن تتأملوا في كلام الباحث الحويني غفر الله له في برنامج تلفازي سمعته و رأيته بنفسي .. ما معناه بدقة:
الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال فقط علماء الحديث .. لأنه لا يعرف درجة الحديث إلا العالم بعلم الحديث ... فكيف للعوام أن يعرفوا شدة الضعف و ... ما إلى ذلك من شروط العمل بالحديث
سبحان الله! يعني فقط بضع عشرات سيستفيدون ..
سبحان الله من قال بهذا الرأي
سبحان الله .. يعني العوام لن يستطيعوا سؤال هؤلاء العلماء أو قراءة كتب صنفها هؤلاء العلماء لمعرفة الأحاديث التي تحقق الشروط لأن علمها مدفون فقط في صدور المتخصصين بعلم الرجال
أين تقوى الله!؟
هؤلاء الباحثين شغلوا الأمة حتى صارت الأمة تحتاج إلى ندوات لعلماء آخرين في الحديث لرد التطرف من أمثال هذا و غيره الكثير!!
لا تستعجلوا في الحكم علي فقد كنت ذات يوم ممن انخدع بالألفاظ و الصور عن الحقائق ... إنها زفرة مجرب!! و البيان عند الشيخ الجليل الحميدي أكبر ... و الأمثلة في جناية هذا المنهج الحديثي السلفي على الحقائق عندي اكثر ... !!!
أولا: فضيلة الشيخ العلامة أبو إسحاق الحويني من أجل علماء أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالحديث والأسانيد والرجال في عصرنا الحاضر، إن لم يكن أعلمها، بغض النظر عن كونه متبعا لمنهج السلف -ولا أراها مسبة تعيبها عليه وتنعتها به!.
يجب عليك أن تكون منصفا، وإن كنت مخالفا لعقيدة السلف، فالمقام مقام حديث وإسناد علم ودين إلى صاحب الوحي صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز أن تخلط الأمور.
بل مذ كم صار الانتساب إلى السلف مسبة؟ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم))، وهؤلاء -أهل القرون الثلاثة- هم السلف، ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين.
ثانيا: إن صح ما قلت عن الشيخ الحويني حفظه الله بأنه لا يرى العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال إلا لعلماء الحديث، فهذا حق، فإن الحديث الضعيف عند بعض أهل العلم الذين يقسمون الأحاديث إلى صحيح وضعيف، يجعلون الأحاديث الموضوعة والمنكرة في خانة الضعيف، فلا يجوز التعبد لله ولا التقرب له بحديث مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو حديث منكر يصادم نصوص الوحيين.
فكلام الشيخ حفظه الله تعالى واضح بين لا لبس فيه، فلا يجوز لجاهل في علم الحديث أن يجمع كل غث وسمين في عبادته -و يُدخل الموضوعات والمناكير- ثم يقول هذا في فضائل الأعمال! من قال بهذا من أئمة الإسلام المعتبرين؟!
ثالثا: كان يجب عليك أن تحترم نفسك وتكرمها قبل أن تجعل الحقد على عالم جليل يُعميها عن طريق الأدب والخلق الرفيع، حين قمت بنعت هذا العلامة المحدث بالمتطرف!
ولم أكن أتصور في حياتي رجلا من أهل السنة والجماعة ينعت إماما في علم الحديث كالشيخ الحويني بالمتطرف! على الأقل تأول له، فقد قال عليه الصلاة والسلام: ((إذا حكم الحاكم فأصاب فله أجران وإذا حكم فأخطأ فله أجر))، فهو لم يتكلم دون علم أو عن جهل ولا عن دعوة إلى ضلالة، بل هو عالم مشهود له بالخير والفضل، فهو يدور بين الأجر والأجرين كما قال عليه الصلاة والسلام.
ثم أليست هذه من غيبة العلماء؟ فاعلم رحمني الله وإياك أن غيبة العلماء ليست كغيبة غيرهم، فإن الله جل جلاله أكرمهم فقال في الحديث القدسي: ((من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب))، وكما قال أحد السلف: إعلم بأن لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم عادة معلومة، ومن شنع عليهم في حياته بالثلب، ابتلاه الله قبل موته بموت القلب.
الله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معن الحيالي]ــــــــ[29 Oct 2008, 10:09 ص]ـ
اسال الله للجميع سلامة الصدر وحسن القول في المراد لمن قال وعدم التقول.
اتصور ان موضوع الملتقى بدا يخرج عن مراده ومبتغاه .... نريد ان نلتقى ولا نريد ان نفترق ... والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
حفظ الله لنا العلم النافع بالعلم الصالح وبارك الله لنا في العلماء الناصحين الصادقين ورزقنا الاتباع لهم.
قولوا آمين.
ـ[عصام]ــــــــ[31 Oct 2008, 02:46 ص]ـ
أستاذنا د. عبدالفتاح خضر حفظك الله:
قلتَ و نعم ما قلت َ:
" انتقد ـ أخي المكرم ـ وبيِّن وناقش وجرِّح وعدِّل وانصح وحذِّر و ................ ولكن بعيدا عن عبارات التجهيل وما شابهها، أو الأحكام الشمولية كقوله" تفاسير هي مجمع الأقوال الضعيفة والأحاديث المكذوبة" ومن الذي يقول بهذا؟؟!!!!!!! هذا كلام مرفوض بغض النظر عن المتكلم به، فمنطق " الشخصنة " منطق يجني وسيجني على العلم والعلماء، بل تنزيه القضية عن الأشخاص أفضل سبيل لعلاج أية موضوعات تثار. "
نعم يا سيدي لقد أدى الدفاع الأعمى عن بعض الرموز إلى تضييع الدين ..
أرجو أن تتأملوا في كلام الباحث الحويني غفر الله له في برنامج تلفازي سمعته و رأيته بنفسي .. ما معناه بدقة:
الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال فقط علماء الحديث .. لأنه لا يعرف درجة الحديث إلا العالم بعلم الحديث ... فكيف للعوام أن يعرفوا شدة الضعف و ... ما إلى ذلك من شروط العمل بالحديث
سبحان الله! يعني فقط بضع عشرات سيستفيدون ..
سبحان الله من قال بهذا الرأي
سبحان الله .. يعني العوام لن يستطيعوا سؤال هؤلاء العلماء أو قراءة كتب صنفها هؤلاء العلماء لمعرفة الأحاديث التي تحقق الشروط لأن علمها مدفون فقط في صدور المتخصصين بعلم الرجال
أين تقوى الله!؟
هؤلاء الباحثين شغلوا الأمة حتى صارت الأمة تحتاج إلى ندوات لعلماء آخرين في الحديث لرد التطرف من أمثال هذا و غيره الكثير!!
لا تستعجلوا في الحكم علي فقد كنت ذات يوم ممن انخدع بالألفاظ و الصور عن الحقائق ... إنها زفرة مجرب!! و البيان عند الشيخ الجليل الحميدي أكبر ... و الأمثلة في جناية هذا المنهج الحديثي السلفي على الحقائق عندي اكثر ... !!!
هل أقرأ حقا ما هو مكتوب أم أحتاج إلى نظارة كبيرة
ـ[خلوصي]ــــــــ[31 Oct 2008, 03:31 م]ـ
هؤلاء الباحثين شغلوا الأمة حتى صارت الأمة تحتاج إلى ندوات لعلماء آخرين في الحديث لرد التطرف من أمثال هذا و غيره الكثير!!
لا تستعجلوا في الحكم علي فقد كنت ذات يوم ممن انخدع بالألفاظ و الصور عن الحقائق ... إنها زفرة مجرب!! و البيان عند الشيخ الجليل الحميدي أكبر ... و الأمثلة في جناية هذا المنهج الحديثي السلفي على الحقائق عندي اكثر ... !!!
سامحوني على غضبي يا إخوتي الكرام ..
و ليبارك الله فيكم على التناصح ..
إذن يا سادتي قلت علماء آخرين في الحديث كذلك ...
و ليتكم سألتموني عن زفرتي و تجربتي ... إذن لما كذبتكم ..
و قلت هذا المنهج أي الذي عليه الباحث الحويني لا أن المنهج الحديثي السلفي هو ما عليه هو و صحبه! و إتباعاً لهذا المفهوم أرجو متابعة موضوع هذا الفقير العاجز القادم بإذن الله:
الكتاب و السنّة بين التحكيم و التحجيم: أكبر عملية سطوٍ على الحقائق في تاريخ علماء المسلمين!؟
و هنا سطو ليست سوى حقيقة لا يمكن التعبير عنها بغير هذا ... فلا نية للسب هنا!؟؟
مع التذكير بشيء غريب هو: لم تكون النظرة الشعبية و الطلابية إلى أي باحث في علم الرجال و الأسانيد نظرة احترام و تبجيل خاصة لا يحوزها غيره و لو كان هذا الغير ممن يبني الأمة على الحقائق الواضحات و مع المعاناة و المجاهدات و ذاك الباحث ممن يشوّش عليها بالدقائق النادرات مما يخالف أصلا مناهج السلف المحكمات؟!
ـ[العاصمي النجدي]ــــــــ[31 Oct 2008, 08:23 م]ـ
بارك الله في الشيخ ابي اسحاق ......
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[31 Oct 2008, 08:33 م]ـ
اسال الله للجميع سلامة الصدر وحسن القول في المراد لمن قال وعدم التقول.
اتصور ان موضوع الملتقى بدا يخرج عن مراده ومبتغاه .... نريد ان نلتقى ولا نريد ان نفترق ... والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
حفظ الله لنا العلم النافع بالعلم الصالح وبارك الله لنا في العلماء الناصحين الصادقين ورزقنا الاتباع لهم.
قولوا آمين.
آمين وأنا معك فيما قلت كأن بعض أعضاء الملتقى يريدون أن يفرقوا ولا يجمعوا
نسأل الله الهداية للجميع
ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[02 Nov 2008, 01:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم
أما بعد، فالسلام عليكم ورحمة الله
يطيب لي سيدي المشرف على موقعنا الرائد بإذن الله تعالى أن أستأذنكم في إرسال بحث لي أسميته ب ظاهرة التنقيص لدى علماء الأمة: دراسة تأصيلية. ولو من غير تخصص الملتقى.
لأني وجدت من المشاركين من أراد أن يقودنا إلى مواجهة لا الملتقى ولا البحث العلمي ولا الباحثين ....
كما أنصح الإخوة الباحثين أن لا ينقادوا إلى كل دعوة مفرقة شعارها: إما قديس وإما إبليس. فنحن أمة الوسطية فلا تقديس ولا تنقيص. وكفانا من منهج هدم رموز الأمة الإسلامية الذي يعتمده أعداء الإسلام لأنهم يقرون أنهم إذا تمكنوا من تحطيم القمم يسهل عليهم تدمير القواعد ... فمن أراد أن ينصر منهج السلف فعليه أن يلتزم منهجهم لا يدعيه ثم بنقضه: وكل يدعي وصلا بليلى وليلى لاتقر لهم بذاك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خلوصي]ــــــــ[02 Nov 2008, 02:24 م]ـ
< p> عجباً إخوتي الأعزاء!! </ p> <p></p> <p> لا يتحرك ساكننا لأكبر تعدّ - مباشر و غير مباشر - في تاريخ المسلمين و علمائهم على الحقائق الشرعية و جهابذة العلوم الإسلامية من قبل " الظاهرية الحديثة " ثم نتحرك لنعت من ألجأته الغيرة بعد العلم و التجربة للدفاع عن علماء تاريخ بأكمله ضد هذا المشرب الضيق و بعض رموزه!! </ p> <p></p> <p> الكتاب الذي ألفتَه يا أستاذي الكريم يوسف جميل جدا .... و لكن المهم في الأمر أن نتبين الجهة المعنية به؟! </ p> <p></p> <p> نعم فنحن بحاجة لأن نعلم من حقاً يتنقص العلماء من الباحثين ... </ p> <p> ثم بحاجة أن نعلم حجم العلماء الذين تم تنقّصهم؟ </ p> <p> و نعلم أعدادهم؟ </ p> <p> و من يمثّلون؟ </ p> <p></p> <p> ثم أن نعلم من الذي قضى على القواعد الألماسية في تاريخ علومنا من أمثال:</ p> <p></p> <p>" لا تأخذ القرآن من مصحفي .... و لا العلم عن صحفي "</ p> <p></p> <p> نحتاج كل هذا ضرورة علمية ملحّة مع احترام الناس مهما كانوا و لكن ليس على حساب الحقائق الي غُيّبت في التراب!! </ p>
ـ[شمس الدين]ــــــــ[02 Nov 2008, 03:36 م]ـ
أخي الحبيب خلوصي، بارك الله فيك وهدانا وإياك إلى سواء السبيل.
الشيخ الحويني لم يسقط علم وتأريخ العلماء الذين ذكرهم رحمهم الله، لكنه تكلم على روايات وأحاديث ضعيفة أسانيدها واهية ساقطة لا تصح نسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضلا عن المكذوبة عليه عليه الصلاة والسلام.
فالواجب علينا جميعا ألا نتعصب لأحد لا للشيخ الحويني ولا لأبي بكر الصديق رضي الله عنه حتى، إذا كان في الإتجاه المقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم وحديثه، وقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ((يوشك أن تسقط عليكم حجارة من السماء، أقول لكم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقولون: قال أبوبكر وعمر؟!)). فالواجب علينا ألا نتعصب لأحد أو ضد أحد، وننسى، أو نتناسى الحق.
الشيخ الحويني حفظه الله لم يأت بدعا من القول، فالكثير من المحققين، وخاصة أهل الحديث، لهجتهم أشد من لهجة الشيخ الحويني على هذه التفاسير التي حملت الصحيح والضعيف والمكذوب، لا لعداوة شخصية، ولا لحقد دفين، بل لله وفي الله، فدين الله لا يعرف صغيرا وكبيرا، ولا متقدما أو متأخرا.
و شريعة الإسلام تؤخذ من الوحي فقط، والوحي قرآن وسنة، فإذا جاء عالم باللغة أو بالفقه .. أو .. إلخ، وفسر القرآن، ولم يدع حديثا موضوعا أو ضعيفا إلا وجمعه في تفسيره ونسبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد نسب إلى الدين ما ليس منه، وإن كان عن حسن قصد وسلامة نية، نحن لا نطعن في نيات هؤلاء المفسرين، ولا الشيخ الحويني يفعل، ولكنه كان لزاما على أهل الحديث أن يبينوا الحديث من: الصحيح الثابت، و الضعيف الساقط الذي لا يصح، والمكذوب الذي وضعه الكذابون على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقد قال تعالى: ((وإذ أخذنا ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه))، وقال تعالى: ((إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)).
فأهل الحديث، الذين لولا الله ثم هم لضاع الدين، يجب أن يشكروا على جهودهم في بيان ما هو من الدين وما هو ليس منه، لا أن يُطعنوا في ظهورهم من بني جلدتهم تعصبا لأسماء أخطأ أصحابها، والحق لا يعرف بالرجال، ولكن يعرف الرجال بالحق.
فأرجو منك أخي الحبيب سلامة الصدر قبل الحكم على عالم جليل شابت لحيته في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم إن الموضوع كان عبارة عن سؤال عن تفسيري ابن كثير وابن جرير رحمهما الله، وروايات ابن عباس رضي الله عنهما فيهما، ثم تحول -مع الأسف- عن مساره، إلى التنقص من عالم جليل مشهود له بالتمكن من علم الحديث، وقد شهد له بذلك أشهر محدثي عصرنا، وهو الشيخ الألباني رحمه الله.
والشيخ قد تكلم بعلمه وبفنه، ولم يأت بدعا من القول، ولا زلت لا أدري لماذا يُنعت الشيخ بالسلفي وصاحب الحديث؟ وهل السلفية والحديث مسبتان؟! وهل الدين إلا قرآن و سنة وفهم سلف صالحين لهما؟!
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، أسأله أن يوفقني وإياك وأن يهديني وإياك إلى الحق، إنه خير مسؤول.
ـ[خلوصي]ــــــــ[02 Nov 2008, 05:27 م]ـ
أخي الكريم الفاضل شمس الدين و الإخوة جميعا ً
أشكركم جدا على طيب مشاعركم و الدعوة للجمع لا الفرقة .. و هذه طريقتي يعلم الله ..
و أنا منذ زمن طويل مقتنع بذلك ....
و لكن احتكاكي ببعض المواضيع يذكرني بأحاديث ذات شجون فتتداعى معها الأفكار إلى كثير جدا من المخاطر التي تهدد الأمة ....
هاك مثالا واحداً لتعذروني:
الشيخ الجليل الفريد ابن بية قدم بحثاً يستغربه كثير منا و هو العلاقة بين الإرهاب و اللامذهبية ... !!؟؟
و كنت قد لمست بنفسي من قبل و من خلال التربية الفكرية لهذا المنهج الجديد " الظاهري " لكثير من الكتابات المعاصرة المتأثرة به .. كنت قد لمست جذور اضطرابات كلية ستنشأ يوما ما؟!
خذ قول الشيخ الكوثري رحمه الله و كنت أتعجب منه بالبداية: " اللامذهبية قنطرة اللادينية "!!!؟؟؟
حتى وجدت بنفسي و كما قلت لوالدي السلفي اللامذهبي ... و جدت بالاستقراء الواضح صحة هذه المقولة في الناس و في نفسي!!؟؟ ألا تلاحظون حال الناس يا سادتي؟؟!
الكلام يطول يا أحبتي ... و ما كنت لأفتحه لولا جاء عارضاً ... تعلمون لماذا مع قناعني بأهميته؟؟؟
لأن أستاذي النورسي يمنعني من الانشغال بشيء غير نشر نور الإيمان .. !!!
نعم يا سادتي ... !؟
و لكن بصيرتي تقصر بآلاف المرات عن بصيرة أستاذي الذي لا أستحقه ... فلذلك ترونني في مثل هذه المجادلات!
رجائي أن تسامحوني كلكم و لتشفع لي حرقتي إذ عدمتُ الاتصاف بما أدعو إليه!
و بارك الله فيكم و في الشيخ الحويني و رحم الله الشيخ الألباني.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو ذر الطائفي]ــــــــ[02 Nov 2008, 06:13 م]ـ
هداك الله
ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[02 Nov 2008, 08:52 م]ـ
ثم إن الموضوع كان عبارة عن سؤال عن تفسيري ابن كثير وابن جرير رحمهما الله، وروايات ابن عباس رضي الله عنهما فيهما،
جزاكم الله خيرا، الآن اتضح المقال
عذرا، الموضوع عنوانا واحتواءً بدا لي موهِما مُتجنِّيا نوعا ما، وعلماء الحديث وإن عابَهم من عابَهم فقافلتهم سائرة بأمر الله، والمُعَوَّل عليهم والسَّنَد إليهم في نقل هذا الدين إلينا صافيا زلالا كما نبع من معين النبوة والخلافة الراشدة
وليتكم كتبتم في عنوانكم: ما مدى صحة الأسانيد المروية عن ابن عباس في تفسيري الطبري وابن كثير أو ما شابه(/)
ما الدليل على أن ذا القرنين هو الخضر الذي علم موسى صلى الله عليه وسلم؟
ـ[شمس الدين]ــــــــ[23 Oct 2008, 12:48 ص]ـ
أرجو الإفادة بالتفصيل جزاكم الله خيرا.
ـ[جند الله]ــــــــ[23 Oct 2008, 01:41 ص]ـ
من قال أن ذا القرنين هو الخضر عليهما السلام؟(/)
عاجل:هل هناك قواعد للتفريق بين القصص والامثال القرانية؟
ـ[امة الوهاب]ــــــــ[23 Oct 2008, 02:44 ص]ـ
هل هناك قواعد او اشارات تمكن من التمييزو التفريق بين الامثال القرانية والقصص؟ فمثلا من الاية 13 الى الاية 30 من سورة يس هل هي قصة ام مثل قراني؟
اعلم ان اسلوب القصة في القران يختلف عن المثل وكذلك الهدف منهما لكن هذه القصة ربما استهلالها بقوله تعالى: (واضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون.) هو الذي جعلني لا اميز بين النوعين.
وهل كلما وردت عبارة* مثل* في القران فالاية بعدها تاتي لضرب الامثال؟ (مثلا الاية 78 من سورة يس: وضرب لنا مثلا ونسي خلقه)
ارجو من المشائخ الفضلاء ان يساعدوني بما عساه يرفع اللبس عني.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[23 Oct 2008, 01:49 م]ـ
باختصار:
اشتمل القرآن على القصص والأمثال, فإخباره عن أحوال الأمم الماضية, والنبوات السابقة , والحوادث الواقعة هو من قبيل القصص القرآني.
وحينما يُبرز القرآن المعاني في صورة حيَّة تستقر بالأذهان بتشبيه الغائب بالحاضر, والمعقول بالمحسوس, أو أحد المحسوسين بالآخر, ويقيس النظير بالنظير, فهو من قبيل الأمثال القرآنية.
وللفائدة فهناك من آيات القصص مشتملة على الأمثال مثل آية " واتل عليهم نبأ الذي آتيناه أياتنا فانسلخ منها "
ـ[امة الوهاب]ــــــــ[23 Oct 2008, 06:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله خيرا اخي الفاضل على ما تفضلت به. لكن المثال الذي ذكرت من سورة يس لا زال غير واضح بالنسبة الي خاصة انني اثناء بحثي وجدت مجموعة من المصادر تطرحه على انه مثل قراني.في حين انني لا اجد فيه قياس النظير بالنظير ولاتشبيه الغائب بالحاضرولا ...
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[24 Oct 2008, 12:14 م]ـ
نعم.
بين القصة و المثل عموم و خصوص من وجه، و لإن وجدت متسعا من الوقت فسأسطرها على صفحات هذا الملتقى المبارك. ولا أخلي هذا الموضع من فائدتين:
الأولى: المثل يحمل صفة الغرابة و لذلك كانت العرب تقول:" فلان مثلة في الخير والشر." فاشتقوا منه صفة للعجيب الشأن. وليس كل القصص القرآني يحمل صفة الغرابة، بل منه ما هو مشهور معروف عند هم و لكنهم جهلوا منه موضع العبرة و العظة كقصة أصحاب الفيل.
الثانية: العرب تسمي الصفة أو القصة الرائعة المتلقاة بالاستحسان والاستغراب: مثلاً تشبيهاً لها ببعض الأمثال السائرة، لكونها مستحسنة مستغربة عندهم ومنه مثل أصحاب القرية في سورة يس. أي قصة أصحاب القرية
ارجو من المشائخ
لا تهمزي المشايخ(/)
حمل: بغية الدارسين في وفيات المفسرين
ـ[أبو العالية]ــــــــ[23 Oct 2008, 11:05 ص]ـ
الحمد لله، وبعد ..
حمل في المرفقات: ((بغية الدارسين في وفيات المفسرين)) المرحلة الأولى.
نسخة وورد (لسرعة البحث والتعديل الشخصي)
ونسخة مصورة
وأرجو النصح بأي خلل أو زلل أو مجانبة صواب، فالمرفق للجميع، والتصحيح للجميع، والنقد للجميع، ومرحباً ألف بكل ما يوصل إلى التمام.
والله أسأل القبول؛ فهو سبحانه يعلم قدر الجهد المبذول في ذلك، فلا تبخلوا على اخيكم بدعوة في ظهر الغيب صالحة طيبة.
وأرجو من شيخنا المفضال تحميل النسخة المصورة لمكتبة الملتقى المفضال في شبكة التفسير، وتثبيت الموضوع ليستفيد منه اهل الملتقى.
وجزاكم الله خيراً.
محبكم
ـ[أبو العالية]ــــــــ[23 Oct 2008, 12:23 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
أن أنوِّه إلى وجود بعض الأخطاء في التاريخ؛ فليعلم أان هذا كما هو مثبت في معجم المفسرين. وليس لي هنا من جَهد سوى النقل.
مثال ذلك مثلاً ممَّا هو خطأ بيٍّنٌ:
الإمام الكتاني: فمثبتة في محل سنة الوفاة الهجرية (1888 هـ)!! وهذا تاريخ سيأتي بعد بضع مئات من السنين.
وأيضاً: الأدنه وي، بالهاء هذا الصواب، وفي المعجم (الأدنروي) بالراء لذا بقيت على ما هو مثبت في المعجم، وقد طبع الكتاب بالاسم الصحيح في رسالة علمية.
لذا عمدت لوضع نسخة وورد ليصحح كل نسخته ويضيف ما يقف عليه.
وبحول الله التعديل سينزل تباعاً وفق المنهجية المتبعة بحول الله بعد اكتمال جميع مراحل الخطة، ولكن بادرت ليفاد منها في أقرب وقت ممكن.
وكذا بخصوص الخطأ الإملائي.
ولأجل هذا جرى التنويه.
محبكم
ـ[موتمباي رجب مسامبا]ــــــــ[23 Oct 2008, 12:37 م]ـ
ما شاء الله جزاك خيرا أخي أبا العالية، جهد مشكور، وعمل مبرور، إن شاء الكريم الغفور.
واسمح لي أن أستفيد من جداولك هذه فيما أقوم به (وفيات اللغويين والنحويين ومصنفاتهم)
ونتمنى لك مزيدًا من الإنجاز والعطاء
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Oct 2008, 01:04 م]ـ
بيض الله وجهك يا أبا العالية وغفر ذنبك، فقد أجدت في إخراج هذه الفكرة في حلة قشيبة جزاك الله خيراً. وسأضعها في المكتبة بإذن الله، وأثبتها ثبتنا الله وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[23 Oct 2008, 01:41 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
جزااااك الله خيراً يا شيخنا المفضال، ولكم بالمثل وزيادة من الدَّعوات الطيبات، فما زالنا على تقصير كبير في توفية حق هذا الملتقى الرائد، بارك الله فيه وفي القائمين عليه، وفي أعضائه.
والله نسأل التوفيق والقبول والسداد
ـ[محمد ضياء الدين خليل]ــــــــ[23 Oct 2008, 01:46 م]ـ
جزاك الله خيرا و بارك فيك و لدي مقترح هو عمل فهرس مشابه لهذا العمل ولكن يختص بذكر سنوات وفيات اللغويين و النحويين و بارك الله فيكم
ـ[أم حبيبة]ــــــــ[23 Oct 2008, 03:12 م]ـ
جزاك الله كل خير
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[23 Oct 2008, 05:59 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا العالية على هذه الخدمة المفيدة.
ولدي اقتراح بوضع القائمة في ملف (مايكروسوفت إكسل) كي يسهل اكتشاف أخطائها وتعديل محتوياتها بشكل أسهل (وهي فعلا تحتوي على بعض الأخطاء التي وجدتها في قراءة سريعة).
واقترح إضافة القرن الهجري في غياب معلومات عن التاريخ الدقيق للوفاة.
وقد وضعت ذلك في المرفقات.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[24 Oct 2008, 03:03 م]ـ
جهدك مشكور، وعملك يا أخانا الفاضل " أبا العالية " مبرور، وكم نتعب في الرد على مشاركة ما ... ، أمَا وقد أنجزت ما رجوناه منذ فترة فهذا ما نسأل الله أن يجزيك عنا وعن عملك الطيب خير الجزاء أنت وكل المخلصين الموفقين. ودمتم للعلم أهلا.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[25 Oct 2008, 12:48 ص]ـ
همة عالية .. وعمل مبارك جزاك الله خيراً يا أبا العالية
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[26 Oct 2008, 02:39 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا العالية على هذا الجهد العلمي المبارك
أعلى الله قدرك
ـ[معن الحيالي]ــــــــ[29 Oct 2008, 09:52 ص]ـ
الحمد الله وحده الذي اظهر فينا الخير وجعلنا من امة الخير.
بارك الله فيكم ونفع بكم واحسن عاقبتكم في الامور كلها.
ـ[محمد آباي]ــــــــ[29 Oct 2008, 12:42 م]ـ
يوجد بعض الأخطاء في تاريخ الوفيات للأشخاص التالية، ومن الممكن أن يكون بعضها ميلاديا:
الكنية؛ الاسم؛ تاريخ الوفاة (هـ)
شَلْتُوت؛ محمود شلتوت؛ 11383 هـ
ابن الربولي؛ القاسم بن الفتح؛ 1451 هـ
العاملي (بهاء الدين)؛ محمد بن الحسين؛ 1547 هـ
الأَدْكَاوِي؛ عبد الله بن عبد الله؛ 1692 هـ
الكَتَّاني؛ محمد عبد الحي بن عبد الكبير؛ 1888 هـ
الحَلاَّج؛ الحسين بن منصور؛ 309 - 8
التَّاذِفي؛ محمد بن أيوب؛ 7005 هـ
الزعفراني؛ جعفر بن محمد؛ 9 27
أظن أنه قد سجلت العصر الذي عاش فيه المفسر بدل تاريخ الوفاة للأشخاص التالية:
الكنية؛ الاسم؛ تاريخ الوفاة (هـ)
اليَعْقُوبيَّة؛ رقية بنت الحاج أمين العايش؛ أوائل 14 هـ
الرَّجْرَاجِي؛ محمد بن عبد الرحمن؛ ق11 هـ
الشرفي؛ عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن علي؛ ق11 هـ
الخلخالي؛ علي قلي بن محمد؛ ق13 هـ
العزيزي؛ محمد العزيزي؛ ق13 هـ
المُسْتَغَانمي؛ عثمان بن سعيد المالقي المستغانمي؛ ق13 هـ
البَجْلي؛ يحيى بن المهلب؛ ق2 هـ
المداري؛ حسان المداري؛ ق2 هـ
الهوراي؛ عبد الرحمن بن موسى؛ ق2 هـ
البَصْرِي؛ مسلم بن سفيان؛ ق3 هـ
الحَسَن بن مُسْلم؛؛ ق3 هـ
الدمشقي؛ القاسم بن الخليل؛ ق3 هـ
الكوفي؛ علي بن أسباط؛ ق3 هـ
هود بن محكم؛؛ ق3 هـ
التَّنَّبي؛ الحسين بن زيد؛ ق4 هـ
المرزباني؛ عبد العزيز الصيدلاني؛ ق4 هـ
زيد بن محمد بن فضل؛؛ ق5 هـ
الفتال؛ محمد بن الحسن؛ ق6 هـ
النهشلي؛ عبد الصمد بن حامد؛ ق7 هـ
اليغرفي؛ يحيى بن سلطان؛ ق7 هـ
الفارسي؛ محمد بن محمود؛ ق8 هـ
خواهر زاده؛ اسماعيل بن محمود؛ ق8 هـ
السَّلَوي؛ أبو القاسم الشريف الإدريسي؛ ق9 هـ
أنا أجريت بعض التعديلات في الملف المرفق بهذا العنوان ليكون أنفع وأسهل للإستعمال.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[30 Oct 2008, 12:47 ص]ـ
بارك الله فيكم على ما تقومون به من عمل
ـ[يحيى بن عبدربه الزهراني]ــــــــ[01 Nov 2008, 12:01 ص]ـ
ليس صحيحاً أن السابق لم يترك شيئاً للَّاحق , بل ترك الشيء الكثير , كما كان يقول شيخنا عود المطرفي - تغمده الله بواسع رحمته - ومنه فعل أخينا أبا العالية أعلا الله قدره في الدنيا والآخرة.
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[11 Nov 2008, 06:27 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
بارك الله فيك أيها الأخ الفاضل وجزاك الله خيرا، أريد أخي من خلال هذه المشاركة أن أساعدك ببعض التوضيحات و الإضافات التي أرجو أن تنال رضاك:
= لقد ظهر لي يا أخي أنك نسيت هؤلاء المفسرين:
- نافع بن الأزرق المتوفي سنة 65 هـ.
- عطاء بن أبي مسلم الخراساني المتوفي سنة 135 هـ.
- عبد الرحمن بن محمد الدوسري ت 1389 هـ له " صفوة الآثار والمفاهيم "
- محمد متولي الشعراوي ت.1420 ه. ـ
- محمد بن صالح العثيمين ت 1421 ه.
- عبد القادر شيبة الحمد (معاصر): له " تهذيب التفسير وتجريد التأويل"
- محمد سليمان الأشقر (معاصر) له " زبدة التفسير ".
-----------------
وهذه ملاحظاتي و إضافاتي:
- أحمد بن محمد بن أحمد المسيلي: توفي سنة 830 هـ، صاحب التفسير المسمى "التقييد الكبير"، وليس الذي ذكرته,
- وهذا تاريخ وفاة التلمساني الذي لم تجده:
التلمساني: محمد بن عبد الرحمن أبي يحيى بن أبي العيش الخزرجي أبو عبد الله:" توفي في صفر سنة إحدى عشرة وتسعمائة (911 هـ) " [أنظر - حفظك الله و رعاك - أحمد بابا التنبكتي " نيل الابتهاج بتطريز الديباج " الترجمة رقم 706، تحقيق الدكتور علي عمر - الناشر مكتبة الثقافة الدينية القاهرة مصر، الطبعة الأولى 1423 هـ /2004م.
و"وفيات الونشريسي ولقط الفرائد " (موسوعة أعلام المغرب 2/ 820).
يرجى تصحيح:
1 - الرسعني: عبد الرزاق بن رزق الله تاريخ الوفاة 661 هـ، وليست 666 هـ[معجم المؤلفين - عمر كحالة 5/ 217، كشف الظنون 1/ 743، ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب الحنبلي 2/ 209].
2 - الكَتَّاني = محمد عبد الحي بن عبد الكبير [الكتاني] ذكرت أخي سنة وفاته 1888هـ؟؟ و أظن أنها خطأ مطبعي فالصحيح هو سنة 1382 م.
وللفائدة فإن محمد بن عبد الكبير الكتاني توفي سنة 1327هـ، و عبد الكبير بن محمد الكتاني توفي سنة 1333م.
----------------
ومن المفسرين الجزائريين الذين لم تذكرهم:
- علي بن عبد الله بن ناشر بن المبارك أبو بكر، أبو الحسن الوهراني المتوفى سنة 615 هـ: ... الإمام الفاضل المفسر خطيب داريا من قرى دمشق من تصانيفه الكثيرة:تفسير القرآن الكريم، قال البغدادي في " إيضاح المكنون 1/ 305": وصل فيه إلى قوله تعالى {ولكن البر من اتقى} [طبقات المفسرين للسيوطي رقم 27، طبقات المفسرين للداوودي 1/ 408، طبقات المفسرين للأدنوي ص219، معجم المفسرين 1/ 368، الأعلام 4/ 304، معجم المؤلفين 2/ 470، معجم أعلام الجزائر 349].
- التلمساني: محمد بن احمد بن النجار، أبو عبد الله المتوفي عام 846 هـ: ... الفقيه العلامة الأصولي المفسر، [التنبكتي 2/ 203، الترجمة رقم 630 هـ.
- التلمساني: محمد بن قاسم الأنصاري، أبو عبد الله الرصاع
المتوفي سنة 894 هـ: ... له تفسير القران الكريم، ذكره السخاوي " في الضوء اللامع 8/ 287 " وقال: بدأه ولم يتمه [معجم المفسرين 2/ 606، إيضاح المكنون 1/ 276، البستان في ذكر العلماء و الأولياء بتلمسان لابن مريم ص 283، شجرة النور الزكية 1/ 259، معجم المطبوعات العربية ص 939، معجم المؤلفين 3/ 593، التنبكتي 2/ 247 الترجمة رقم 292].
- التلمساني: علي بن موسى بن علي أبو الحسن ابن هارون المضَغري أو المطَغري المتوفي سنة 951 هـ: ... فقيه مالكي مفسر مشارك في عدة علوم، لازم العلامة ابن غازي المفسر نحوًا من تسع وعشرين سنة.
من آثاره: تفسير القرآن [معجم المفسرين 2/ 789، شجرة النور1/ 278، معجم أعلام الجزائر 305، موسوعة أعلام المغرب 2/ 874]
- الزموري: أحمد بن علي أبو العباس المتوفي سنة 1001 هـ: محدث مفسر من فقهاء المالكية، كان له تفسير يقرؤه بجامع الأندلس بفاس، وفي يوم ختمه لأول مرة حضر مجلسه من الخاصة والعامة من لا يحصى ثم بدأ بختمة أخرى فكان آخر ما فسره قوله تعالى {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين}
[معجم المفسرين 2/ 760، شجرة النور 1/ 294، موسوعة أعلام المغرب 3/ 1061،1065،1066].
- الزواوي: عمر بن محمد المحجوب الشرقاوي البهلول من علماء زواوة الذين هاجروا الى دمشق في القرن الثالث عشر الهجري، له تفسير للقرآن الكريم، منه نسخة بالظاهرية (انظر الفهرس الشامل 2/ 819).
ـ[المربي المغمور]ــــــــ[14 Nov 2008, 07:05 م]ـ
جزاك الله خيرا و بارك فيك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[13 Jun 2010, 01:00 م]ـ
كذلك من المفسرين المعاصرين الذين لم يذكرهم الأخ أبو العالية:
الشيخ محمد علي الصابوني، وله من المؤلفات في التفسير وعلوم القرآن، ما يلي:
صفوة التفاسير، والتفسير الواضح الميسر، وروائع البيان في تفسير آيات الأحكام، وقبس من نور القرآن الكريم، وإيجاز البيان في سور القرآن، والتبيان في علوم القرآن ... وغيرها.(/)
لماذا كونهم الهين اثنين فقط
ـ[أبو المنذر]ــــــــ[23 Oct 2008, 01:53 م]ـ
يقول الله تعالىـ ـ" وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين إنما هو إله واحد فإيي فارهبون "
ـ سورة النحل الآية 51
ما الحكمة من النهي عن كونهم اثنين وليسوا بأكثر من ذلك
وجزاكم الله خيرا
ـ[أم حبيبة]ــــــــ[23 Oct 2008, 03:05 م]ـ
بسم الله
أخي الكريم
وقفت في هذا على ما قاله العلامة ابن عاشور رحمه الله تعالى: (وصيغة التّثنية من قوله: إلهين أكدت بلفظ {اثنين} للدّلالة على أن الإثنينية مقصودة بالنّهي إبطالاً لشرك مخصوص من إشراك المشركين، وأن لا اكتفاء بالنّهي عن تعدّد الإله بل المقصود النّهي عن التّعدد الخاص وهو قول المجوس بإلهين .....
وإذ نُهوا عن اتخاذ إلهين فقد دلّ بدلالة الاقتضاء على إبطال اتخاذ آلهة كثيرة)
والله تعالى أعلم(/)
معاً نتدبر القرآن
ـ[سيف التوحيد]ــــــــ[23 Oct 2008, 02:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض الرسائل القيمة من جوال تدبر ,وأسأل الله ان يجزي القائمين عليه خير الجزاء .. ونتمنى من الجميع وضع رسائل والفوائد التدبر في هذا ..
الرسالة الاولى:تأمل قول الله جل وعلا مخبراً عن دعاء إبراهيم (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) ,هذا إبراهيم خليل الله , الذي حقق التوحيد , وحطم الأصنام بيده , خاف على نفسه عبادة الأصنام وخاف على بنيه , قال إبراهيم التيمي في تفسيرها: ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم؟ وبهذا تعلم أن قولهم: (التوحيد فهمناه) من اكبر مكايد الشيطان. (عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب).
الرسالة الثانية:
{وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين} التوبة" , في هذه الآية إرشاد لطيف لفائدة مهمة وهي: أنه ينبغي للمسلمين أن يعدوا لكل مصلحة من مصالحهم العامة ومن يقوم بها , ويوفر وقته عليها , ويجتهد فيها , ولا يلتفت إلى غيرها , لتقوم مصالحهم , ولتكون وجهة جميعهم , ونهاية ما يقصدون قصداً واحدا , وهو قيام مصلحة دينهم ودنياهم , ولو تفرقت الطرق وتعددت المشارب , وهذه من الحكمة العامة النافعة في جميع الأمور. [السعدي]
الرسالة الثالثة:
يشتكي العالم اليوم من أزمات اقتصادية , يقول الشيخ ابن عثيمين:" أفعال الله كلها خير وحكمة ,وتقدير الله لهذه الشرور له حكمة عظيمة , وتأمل قوله تعالى {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون} الروم , تجد ان هذا الفساد الذي ظهر في البر والبحر كان لما يرجى به من العاقبة الحميدة , وهي الرجوع إلى الله عز وجل ".
الرساله الرابعة: [افحكم الجاهلية يبغون؟ ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون}
المائدة , هاهم يبحثون عن حلول الأرض لعقوبات السماء! لقد فشل هؤلاء في بناء نضام يحفظ هذا المال الذي يعبدونه , والذي هو منتهى نظرهم ومدار فكرهم , وتالله! إنهم لفي بناء النظام الاجتماعي والتربوي والقانوني أفشل , وهو درس لمن طلب هدايته من الضالين , أو رأى مصلحته في غير شرع الحكيم الخبير!
ـ[سيف التوحيد]ــــــــ[23 Oct 2008, 07:17 م]ـ
الرساله الخامسة:
{والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر} وفي هذه الآيه دليل على أن وظيفة الامر بالمعوف والنهي عن المنكر ليست خاصة بالرجال , بل حتى النساء عليهن أن يامرن بالمعروف وينهين عن المنكر , في حقول النساء ومجتمعت النساء , وفي ايام العرس وفي أيام الدراسة وماأشبه ذلك (ابن عثيمين)
ـ[سيف التوحيد]ــــــــ[30 Oct 2008, 02:03 ص]ـ
الرساله السادسة:
قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: (إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج)؛ ثم تلا: {فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون * فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين} [الأنعام:44]. [أحمد]
قال قتادة: بغت القوم أمر الله، وما أخذ الله قوما قط إلا عند سلوتهم ونعمتهم وغرتهم .. فلا تغتروا بالله.
الرساله السابعة:
{فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا} [النساء:19] أي: ينبغي -أيها الأزواج- أن تمسكوا زوجاتكم ولو مع الكراهة، فإن في ذلك خيرا كثيرا. من ذلك:
1 - امتثال أمر الله، وقبول وصيته التي فيها سعادة الدنيا والآخرة.
2 - أن إجباره نفسه -مع عدم محبته لها- فيه مجاهدة النفس، والتخلق بالأخلاق الجميلة.
3 - وربما أن الكراهة تزول وتخلفها المحبة، كما هو الواقع في ذلك.
4 - وربما رزق منها ولدا صالحا نفع والديه في الدنيا والآخرة. وهذا كله مع الإمكان في الإمساك وعدم المحذور. [السعدي]
الرساله الثامنة:
{إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة} [النور:19].
ومحبة إشاعة الفاحشة تنتظم جميع الوسائل القبيحة إلى هذه الفاحشة، سواء كانت بالقول، أم بالفعل، أم بالإقرار، أو ترويج أسبابها، وهكذا، وهذا الوعيد الشديد ينطبق على دعاة تحرير المرأة في بلاد الإسلام من الحجاب، والتخلص من الأوامر الشرعية الضابطة لها في عفتها، وحشمتها وحيائها. [د. بكر أبو زيد](/)
بشرى الدكتور/ أحمد شرشال أستاذا بجامعة أم القرى
ـ[نواف الحارثي]ــــــــ[23 Oct 2008, 07:12 م]ـ
بعد السلام عليكم:
نبشر جميع الإخوة بملتقى التفسير بأن الدكتور أحمد شرشال حل ضيفا عزيزا وأستاذا كريما بجامعة أم القرى قسم القراءات لهذا العام فنرحب بالدكتور نسأل الله أن ينفع به.
وقد كتبت هذا دون استشارة للدكتور أو اعطائه أي خبر؛ وذلك لافادة من يرغب بلقاء الشيخ والاستزادة من علمه حيث أصبح قريبا.
وياحبذا أن يوضع في الملتقى قائمة بجميع الأخوة من أهل العلم ممن يعمل بالجامعات السعودية لتسهيل التواصل معهم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Oct 2008, 07:20 م]ـ
حياه الله وبياه بين إخوانه ومحبيه، ونسأل الله أن ينفع به وبعلمه.
وأبشركم كذلك أن صديقنا الدكتور عمار أمين الددو أصبح أستاذا بكلية اللغة العربية بجامعة القصيم من بداية هذا الفصل الدراسي ونسأل الله التوفيق له، ونرجو أن نراه بإذن الله.
وكذلك صديقنا الدكتور عبدالله الهتاري بدأ العمل أستاذا بفرع جامعة الملك سعود بوادي الدواسر (600 كلم من الرياض) ونسأل الله له التوفيق.
وكلهم زملاؤنا في ملتقى أهل التفسير، ونسعد كثيراً بقربهم منا في السعودية للانتفاع بعلمهم والتواصل معهم.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[24 Oct 2008, 10:08 ص]ـ
نسال الله تعالى ان ينفعهم وينفع بهم
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[26 Oct 2008, 08:49 م]ـ
مرحباً بهم جميعاً
ويؤسفنا انتهاء فترة عمل الدكتور محمد محمد أبو موسى الأستاذ بجامعة أم القرى , وللأسف لم تثمر جهود التمديد للدكتور الذي هو بحق مكسب كبير لأي جامعة , وفقه الله ونفع به حيثما حَلَّ , فقد كان خير معين لنا على تذوق بيان القرآن.(/)
عناوين الأبحاث القرآنية المنشورة بمجلة [الأحمدية] الإماراتية - دبي
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[23 Oct 2008, 07:41 م]ـ
مجلة الأحمدية
مجلة علمية دورية محكمة , تعني بالدراسات الإسلامية وإحياء التراث*
العدد (1):
أ - النصر قي القرآن – الأسباب والمعوقات , د / عيادة أيوب الكبيسي.
ب – مواضع استعمال حروف الجر مع الفعل (أرسل) في القرآن الكريم , أ. د / محمود يوسف الفجال.
العدد (2):
أ – الإمام أبو عمرو الداني وكتابه التيسير , د / حسن ضياء الدين عتر.
ب – تكريم الإنسان في النظام التربوي في القرآن , أ. د / عدنان محمد زرزور.
العدد (3): - تأملات في سورة الرحمن , أ. د / أحمد حسن فرحات.
العدد (4):
أ – الإنباء في تجويد القرآن لابن الطحان السماتي , تحقيق أ. د / حاتم صالح الضامن.
ب – مراصد المطالع في تناسب المقاطع والمطالع للسيوطي , تحقيق د / محمد يوسف الشربجي.
العدد (5):- منهج القرآن في مكافحة الإشاعة , د / محمد عايش الكبيسي.
العدد (6):
- الكلمات البيات في قوله تعالى (وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات) للعلامة مرعي بن يوسف الكرمي (ت 1033 هـ) , تحقيق د / عبدالحكيم الأنيس.
العدد (8): أ – (قل هذه سبيلي .. ) تدبر وتحليل , د / طه ياسين ناصر الخطيب.
ب – لفظتا (عاقر) و (عقيم) ودلالتهما اللغوية في القرآن الكريم , د / عبدالرحمن يوسف العارف.
العدد (11):- أضواء على ظهور علم المناسبات القرآنية , د / عبدالحكيم الأنيس.
العدد (14):
- أسلوب الحذف في سيقا القصص القرآني , د / علي بن عبدالله الشهري.
العدد (15) **:
أ – التفصيل في الفرق بين التفسير والتأويل , للعلامة حامد بن علي العمادي الدمشقي (ت 1171 هـ) تحقيق: د / حازم سعيد يونس البياتي.
ب – البينات في بيان بعض الآيات , للإمام ملا علي القاري (ت 1014 هـ) تحقيق: د / عيادة أيوب الكبيسي.
ج – فلائد العقيان في قوله تعالى (إن الله يأمر بالعدل والإحسان) للعلامة مرعي بن يوسن الكرمي الدمشقي الحنبلي (ت 1033 هـ) تحقيق: د / عبدالحكيم الأنيس.
د – تيسير القرآن بلسان سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم –: دراسة تحليلة موضوعية , د / عبدو بن علي الحاج محمد الحريري.
هـ - تحزيب القرآن في المصادر والمصاحف , أ. د / غانم قدوري الحمد.
و – المصباح في الفرق بين الضاد والظاء في القرآن الكريم نظماً ونثراً , لأبي العباس أحمد بن حماد بن أبي القاسم الحراني (ت 618 هـ) تحقيق: أ. د / حاتم صالح الضامن.
ز – جزء فيه الخلاف بين يحيى بن آدم والعليمي الأنصاري , لأبي محمد هبة الله بن أحمد طاووس البغدادي (ت 536 هـ) تحقيق: د / عمار أمين الددو.
ح – موقف النحويين من الآيات المعضلة إعراباً: مظاهره وأسباه , د / عبدالله بن عويقل السلمي.
ط – تلحين النحويين للقراء , د / ياسين جاسم المحيمد.
العدد (16):
أ – نظرات فنية في قصة النبي موسى - عليه السلام – والعبد الصالح في سورة الكهف , أ / أحمد الحسناوي.
ب – طبيعة العلاقة بين العالم والمتعلم كما صورتها قصة موسى والخضر – عليهما السلام – في سورة الكهف , أ / أيمن يوسن عليان.
ج – الحوار في القرآن والسنة: أسسه وأهدافه وضوابطه , أ. د / أحمد محمد الجلي.
العدد (17):
- الإشارات في شواذ القراءات للسيوطي , تحقيق د / عبدالحكيم الأنيس.
العدد (20):
أ - أثر المصطلح القرآني في التداخل والتكامل المصطلحي في العلوم الشرعية , أ. د / أحمد حسن فرحات.
ب – حاصل كورة الخلاص في فضائل سورة الإخلاص للفيروزآبادي , تحقيق أ / عصام الشنطي و د / أحمد سليم غانم.
العدد (21):
أ – رد البهتان عن إعراب آيات من القرآن الكريم , د / يوسف العيساوي.
ب – ظاهرة التكلف الاستنباطي في علم بديع القرآن (دراسة نقدية) , د / محمد إقبال عروي.
العدد (22):
- طبيعة النظم القرآني وأثرها في استنباط الأحكام , د / نجيم الدين قادر كريم الزنكي.
العدد (23):
أ – أسرار ما اشتبه بالتقديم والتأخير في كلام العليم الخبير , د / الجيلي علي أحمد بلال.
ب – تعانق الوقف في القرآن الكريم (دراسة نحوية) , د / محمد بن سعد النشواي.
______________
*والمجلة صدر منها 23 عدد وبعدها تم توقف إصدار المجلة وإغلاق دار البحوث وضمه لدائرة الشؤون الإسلامية بدبي , ولكن الذي علمته من الدكتور الفاضل / محمد القرشي بأن هناك عدد جديد صدر من المجلة بعد طول توقف.
** وهذا عدد قرآني خاص بمناسبة شهر رمضان
ـ[محمد العمر]ــــــــ[26 Oct 2008, 09:27 م]ـ
أخي الكريم كيف الحصول على أعداد مجتة الحكمة؟
ـ[فهدالرومي]ــــــــ[26 Oct 2008, 11:48 م]ـ
أخي فضيلة الدكتور محمد العمر أعداد مجلة الأحمدية إن كنت تقصدها ومجلة الحكمة موجودة عندي ويمكنك الاطلا ع عليها في أي وقت
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[06 Dec 2008, 09:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني من منكم يريد أي بحث من العناوين المذكورة أعلاه إن شاء الله سأوفرها له بعد شهر من اليوم.
ويرجى كتابة الطلب في هذا الموضوع
والله الموفق
ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[10 Dec 2008, 01:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أخي إني أشكرك حقا على هذه اللفتة المفيدة والتي كنا نبحث عنها منذ زمن ليس بالقليل
نحن زمرة من الباحثين المغاربة. لكن دون جدوى إلى أن شاء الله أن ييسر لك هذا الجهد الذي نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعله في ميزان حسناتكم.
أخي إننا من المتتبعين للأحمدية اقتناء ومدارسة. لكن منذ أكثر من ثلاث سنوات حرمنا من التوصل بالمجلة الأحمدية المحمودة من غير أن نعرف السبب. فكلما سألنا عنها في مكتباتنا أو في الأكشاك لم نجد لاستفسارنا جوابا.
فهل جزاكم الله خيرا لأن تدلونا على طريقة للحصول على هذه المجلة النافعة الماتعة ...(/)
(مسألة تكرار النزول في القرآن الكريم بين الإثبات والنفي) بحث مُحكَّمٌ
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Oct 2008, 09:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ضمن بحوث العدد التاسع شوال 1429هـ من مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (العلوم الشرعية) نشر بحثٌ مُحَكَّمٌ بعنوان:
مسألة تكرار النزول في القرآن الكريم بين الإثبات والنفي
للدكتور عبدالرزاق حسين أحمد، عضو هيئة التدريس بالمعهد الإسلامي في جيبوتي.
ويعالج هذا البحث مسألة تكرار النزول في القرآن الكريم. وهي مسألة تنازع فيها العلماء ما بين منكر ومثبت، وقد هدفت الدراسة إلى تصوير المسألة واستعراض أقوال العلماء وأدلة كل قول مع المناقشات والترجيح،وتسليط الأضواء على الأسباب التي دعت إلى القول بتكرار النزول؛ لأن الأصل هو عدم التكرار، فلا يقبل إلا ما قامت الأدلة الصحيحة على إثباته، ولم يمكن الجمع أو الترجيح.
كما أن هذه المسألة تتردد بين إفراط وتفريط، وأن الحق فيها اتباع الوسط الذي لا يميل إلى التجويز الكلي ولا يميل مع الإنكار الكلي.
وأيضاً أغلب دعاوى تكرار النزول تبرز عند تعدد رويات أسباب النزول وتعارضها، أو عند الاختلاف في تحديد المكي والمدني، هذا ويخطيء البعض عندما يجعلون تكرار النزول ملجأ يلجأ إليه عند عدم التوفيق بين روايات أسباب النزول.
هذه خلاصة هذا البحث، وفيه تفاصيل واستدلالات جيدة جديرة بالمراجعة والقراءة، جزى الله الباحث خيراً.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[23 Oct 2008, 10:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
افرحتنا بالخبر فاتمم فرحتنا بوضع البحث في الملتقى اكرمك الله(/)
(وأحل الله البيع وحرم الربا) آثار الربا الاقتصادية ...
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[23 Oct 2008, 11:24 م]ـ
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد ..
فإتماماً للموضوعين السابقين:
آثار الربا الاجتماعية ... (1) وقفة مع النصوص ... ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=13346&highlight=%C2%CB%C7%D1+%C7%E1%D1%C8%C7)
آثار الربا الاجتماعية ... (2) وقفة مع الآثار النفسية والجماعية ... ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=13359&highlight=%C2%CB%C7%D1+%C7%E1%D1%C8%C7)
أذكر في هذا البحث المختصر آثار الربا الاقتصادية وهي كثيرة، ولا شك أن الربا آفة من الآفات، إذا أصابت الاقتصاد فإنها تنتشر فيه انتشار السرطان في جسم الإنسان، وكما عجز الأطباء عن علاج السرطان فإن المفكرين ورجال السياسة والاقتصاد عجزوا عن علاج بلايا الربا.
ومن العجيب أن بعض الناس ظنوا أن الربا يحدث خيراً للناس، ومثلهم في ذلك مثل الذين يظنون أن التورم في بعض الأجساد الناشئ من المرض صحةً وعافيةً، فليس كل تضخم في الجسم صلاحاً، إن السرطان إنما هو تكاثر غير طبيعي لخلايا الجسم، وهذا التكاثر ليس في مصلحة الإنسان، بل هو مدمر لحياته، وفاتك به.
وكذلك ما يولد الربا ليس صلاحاً للاقتصاد بل هو مدمر للاقتصاد، والمشكلة أنَّ بلايا الربا لا تظهر مرة واحدة في كيان المجتمع وكيان الاقتصاد، يقول الرازي: (الربا وإن كان زيادة في الحال إلا إنه نقصان في الحقيقة) ([1]). وهذا مستفاد من النص القرآني: " يمحق الله الربا " [البقرة:276] فالمحق نقصان الشيء حالاً بعد حال … فالذين يتعاملون بالربا يظنون أن فيه كسباً، والحقيقة التي أخبر بها العليم الخبير، والتي كشف عنها واقع البشر الذي دمره سرطان الربا أن الربا ممحقةٌ للكسب مدمرٌ للاقتصاد، ذلك أنه يطيبه بعلل خبيثة يعي الطبيبَ…. دواؤُها، الربا ليس بركة ورخاء بل هو مرض عضال يُذهب المال ويقلله، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الربا وإن كثر فإن عاقبته تصير إلى قل" ([2]). أي: قلة.
وعلماؤنا الذين أبصروا الحقائق من خلال النصوص القرآنية والحديثية أدركوا هذه الحقيقة، يقول الرازي: (إن الربا وإن كان زيادة في الحال إلا أنه نقصان في الحقيقة، وإن الصدقة وإن كانت نقصاناً في الصورة فهي زيادة في الحقيقة) ([3]).
ويقول المراغي: (إن عاقبة الربا الخرابُ والدمار، فكثيراً ما رأينا ناساً ذهبت أموالهم، وخربت بيوتهم بأكلهم الربا) ([4]).
ويقول القاسمي: (المال الحاصل من الربا لا بركة له، لأنه حاصل من مخالفة الحق، فتكون عاقبته وخيمة) ([5]).
والآفات الاقتصادية التي يجلبها الربا كثيرة ([6])، وسنذكرأهم تلك الآثار وهي:
1. الربا من أسباب غلاء الأسعار:-
يشكو العالم اليوم من غلاء الأسعار، وسببه يرجع إلى حدٍّ كبير إلى النظام الربوي السائد اليوم، لا يرضى صاحب المال، إذا استثمر ماله في صناعة أو زراعة أو شراء سلعة، أن يبيع سلعته أو الشيء الذي أنتجه إلا بربح أكثر من نسبة الربا، وذلك لأنه يفكر بأنه استثمر المال وبذل الجهد واستعد لتحمل الخسارة فلا بد أن تكون نسبة الربح أكثر من نسبة الربا، وكلما زادت نسبة الربا غلت الأسعار أكثر منها بكثير، هذا إذا كان المنتج أو التاجر صاحب مال.
وأما إذا كان المنتج أو التاجر ممن يقترض الربا، فرفعُه أسعار منتجاته وسلعته أمرٌ بدهي، حيث سيضيف إلى نفقاته ما يدفعه ربا…. يقول أحد علماء الغرب: (لعله يلزم أن تكون نسبة الربح من (15) إلى (20%) لترغيب الناس في مخاطرة الاستثمار عندما يكون سعر الفائدة الخالص (5) أو (6%)، وتُحدث تلك النسبة من الربح تفاوتاً في توزيع الدخل الفردي، وعند انخفاض السعر الخالص إلى (2) أو (3%) تحت تأثير نظام المصارف أو الوسائل المالية الأخرى سيكون ممكناً للمبادلة الاجتماعية أو السلطات المباشرة خفض نسبة الربح إلى (5) أو (10%)) ([7]).
ولا يقف الأمر عند غلاء الأسعار، بل يحدث اضطراب في حياة الناس حيث لا يتمكنون من شراء حاجاتهم الأساسية بسبب غلاء الأسعار ([8]).
هذا لأن الربا والفائدة سبب في رفع تكاليف الإنتاج التي يترتب عليها رفع الأسعار وهذا يؤدي إلى أضرار محققة على الناحية الاقتصادية ([9]).
(يُتْبَعُ)
(/)
2. الربا من أسباب البطالة:-
يتسبب الربا في انتشار البطالة، وذلك لأن أصحاب الأموال يفضلون أموالهم بالربا على استثمارها في إقامة مشروعات صناعية أو زراعية أو تجارية، وهذا- بالتالي- يقلِّل فرص العمل، فتنتشر البطالة في المجتمعات التي يسود فيها التعامل الربوي، ويؤكد هذا ما نشاهده من معاناة الدول الغربية من مشكلة البطالة رغم تقدُّمها فنياً وتطورها في الصناعة…
وتبذل حكومات تلك الدول الجهد لتشغيل الناس والسيطرة على مشكلة مع إبقاء سبيلها؟ وقد بَيَّن علماء الغرب الارتباط الوثيق بين البطالة والتعامل الربوي، يقول أحدهم: (من مصلحتنا أن نخفض سعر الربا إلى درجة يتمكن من تشغيل الناس جميعاً) ([10]). ([11]).
3. التضخم:-
التضخم يقصد به: وجود اتجاه صعودي في الأثمان بسبب وجود طلب زائد أو فائض بالنسبة إلى إمكانية التوسع في العروض.
والتضخم له أسباب طبيعية وأسباب غير طبيعية، ومن الأسباب غير الطبيعية الربا، فالمرابي بما يقرضه من فائدة مرتفعة يجبر أصحاب السلع والخدمات على رفع أثمان هذه السلع والخدمات، ولا شك أن التضخم يسيء إلى الناس كثيراً خاصة أصحاب الدخول النقدية الثابتة كالموظفين والعمال، ومن ثمَّ تنخفض دخولهم الحقيقية، وإذا اضطرت الحكومات إلى مواجهة الأمر برفع دخول الموظفين والعمال فالملاحظ أن تقرير الزيادة لا يتم بسرعة وفي الوقت المناسب، ولذلك يجب أن يعمل المفكرون ورجال السياسة والاقتصاد على محاربة التضخم، خاصة ذلك النوع الذي يُسمِّيه الاقتصاديون بالتضخم الجموح والذي ترتفع فيه الأثمان ارتفاعاً غير طبيعي، ومن أعظم الأسباب التي تؤدي إليه الربا، فمنعه إنما هو علاج لمرض خطير ([12]).
4. الربا يسبب شقاوة المقترضين لحاجاتهم الشخصية:-
يبدو أن النظام الربوي يساعد المقترضين، حيث يتمكنون من تلبية حاجاتهم بالمال الذي ينالونه بالقرض، لكن إذا نظرنا إلى ما يترتب على هذا الاقتراض وجدنا أنه سبب دمارهم وشقاوتهم،…. إنَّ نسبة الربا التي يتقاضاها المرابون من هؤلاء عالية جداً … ونتيجة لذلك، إذا وقع أحدٌ فريسةً للمرابين، فلا يكاد يخرج من شباكهم، يدفع المقترض ربا الدَّين، في كثير من الأحيان أكثر من أصل الدَّين، في حين يبقى الدَّين في ذمته كاملاً غير ناقص، وقد قيل عن حالة المدين المزارع في الهند:- (يولد الفلَّاح وهو مدين، ويعيش وهو مدين، ويموت وهو مدين) ([13]).
وقد بين هذا علماؤنا قبل الغرب أثناء ذكرهم حكمة تحريم الربا، يقول الإمام ابن القيم – رحمه الله- أثناء بيانه حكمة تحريم ربا القروض:- (فأما الجلي فربا النسيئة، وهو الذي كانوا يفعلونه في الجاهلية، مثل أن يؤخر دينه ويزيده في المال وكلما أخره زاد في المال، حتى تصير المائة عنده آلافاً مؤلفة، وفي الغالب لا يفعل ذلك إلا معدم محتاج، فإذا رأى أن المستحقَّ يؤخر مطالبته، ويصبر عليه بزيادة يبذلها له، تكلَّف بذلها ليفتدي من أسر المطالبة والحبس، ويدافع من وقت إلى وقت، فيشتد ضرره، وتعظم مصيبته، ويعلوه الدَّين حتى يستغرق جميع موجوده، فيربوا المال على المحتاج من غير نفع يحصل له، ويزيد مال المرابي من غير نفع يحصل منه لأخيه، فيأكل مال أخيه بالباطل، ويحصل أخيه على غاية الضرر، فمن رحمة أرحم الراحمين وحكمته وإحسانه إلى خلقه أن حرم الربا) ([14]).
5. منع الربا من الاستثمار في المشروعات المفيدة للمجتمع:-
يجد صاحب المال في النظام الربوي فرصة للحصول على نسبة معينة من الربا على ماله، وهذا يصرفه عن استثمار ماله في مشروعات صناعية وزراعية وتجارية مهما كانت مفيدة للمجتمع، إلا إذا اعتقد حصول نسبة ربح أكثر من تلك المشروعات من نسبة الربا، وقد لا يرغب مع ذلك في تلك المشروعات، حيث إنها تتطلب بذل الجهد واستعداداً لتحمل الخسارة، في حين يتمكن فيه صاحب المال من الحصول على الربا بدون مشقة ومخاطرة، وقد بَيَّن العلماء هذه الحقيقة أثناء ذكرهم حكمة تحريم الربا، يقول الفخر الرازي:- (قال بعضهم: الله تعالى إنما حرم الربا من حيث إنّه يمنع الناس عن الاشتغال بالمكاسب، وذلك لأن صاحب الدرهم إذا تمكن بواسطة عقد الربا من تحصيل الدرهم الزائد نقداً كان أو نسيئة، خفَّ عليه اكتساب وجه المعيشة، فلا يكاد يتحمَّل مشقة الكسب والتجارة والصناعات الشاقة) ([15]).
(يُتْبَعُ)
(/)
ويؤثر إعراض الناس عن استثمار أموالهم في المشروعات المختلفة على نمو رأس مال المجتمع…
فهكذا يحرم الربا أصحاب الأموال من استثمار أموالهم في المشروعات ويجعلهم كسالى، ويترتب على هذا الانخفاض في الإنتاج، ويظهر تأثير الربا في انخفاض الإنتاج من جانب آخر، وذلك أن نفقات المشروع الذي يقترض صاحبه مالاً له بالربا تزداد، فتقل نسبة الأرباح وبالتالي تضعف الرغبة في تنفيذ المشروع، وهذا يؤدي إلى انخفاض الإنتاج ([16]).
6. تعطيل الطاقات البشرية:-
الربا يعطل الطاقات البشرية المنتجة، ويُرغِّب في الكسل وإهمال العمل، والحياة الإنسانية إنما ترقى وتتقدم إذا بذل الجميع طاقاتهم الفكرية والبدنية في التنمية والإعمار، والمرابي الذي يجد المجال رحباً لإنماء ماله بالربا يسهل عليه الكسب الذي يؤمن له العيش، فيألف الكسل، ويمقت العمل، ولا يشتغل بشيء من الحرف والصناعات، يقول الرازي: (حرم الربا من حيث إنّه يمنع الناس عن الاشتغال بالمكاسب، وذلك لأن صاحب الدرهم إذا تمكن بواسطة عقد الربا من تحصيل الدرهم الزائد نقداً كان أو نسيئة، خفَّ عليه اكتساب وجه المعيشة، فلا يكاد يتحمَّل مشقة الكسب والتجارة والصناعات الشاقة، وذلك يفضي إلى انقطاع منافع الخلق، ومن المعلوم أن مصالح العالم لا تنتظم إلا بالتجارات والحرف والعمارات) ([17]). ثم إنَّ تعطيل الربا للطاقات المنتجة لا يتوقف على تعطيل طاقة المرابي، بل إنّ كثيراً من طاقات العمال ورجال الأعمال قد تقل أو تتوقف، ذلك أن الربا يوقع العمال في مشكلات اقتصادية صعبة، فالذين تصيبهم المصائب في البلاد الرأسمالية لا يجدون إلا المرابي الذي يقرضهم المال بفوائد عالية تعتصر ثمرة أتعابهم، فإذا أحاطت هذه المشكلات بالعمال أثرت في إنتاجهم.
هذا جانب، وجانب آخر أن الربا يسبب الركود الاقتصادي والبطالة وهذا يعطل الطاقات العاملة في المجتمعات الإنسانية ([18]).
7. تعطيل المال:-
وكما يعطل الربا جزءاً من الطاقات البشرية الفاعلة، فإنه كذلك يعطل الأموال عن الدوران والعمل، والمال للمجتمع يعد بمثابة الدم الذي يجري في عروق الإنسان، وبمثابة الماء الذي يسيل إلى البساتين والحقول، وتوقف المال عن الدوران يصيب المجتمعات بأضرار فادحة، مثله كمثل انسداد الشرايين، أو الحواجز الذي تقف في مجرى الماء.
وقد رهب الله تبارك وتعالى الذين يكنزون المال وتهددهم بالعذاب الأليم الموجع:- " والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم، يوم يُحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون" [التوبة: 34 –35]
وقد شرع الله من الأحكام ما يكفل استمرار تدفق المال إلى كل أفراد المجتمع، بحيث لا يصبح المال دولة بين الأغنياء دون غيرهم:" كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم" [الحشر: 7].
والمرابي بجبنه وتطلعاته إلى الكسب الوفير لا يدفع ماله إلى المشروعات النافعة والأعمال الاقتصادية إلا بمقدار يضمن عودة المال وافراً كثيراً، وهو يحبسه إذا ما أحس بالخطر، أو طمع في نسبة أعلى من الفائدة في المستقبل، وعندما يقل المال في أيدي الناس يقع الناس في بلاء كبير.
ثم إن مقترضي المال بالربا لا يُسهمون في الأعمال المختلفة إلا إذا ضمنوا نسبة من الربح أعلى من الربا المفروض على الدَّين ([19]).
8. الربا يشجع على المغامرة والإسراف:-
الحصول على المال بالربا سهل ميسور، ما دام المرابي يضمن عودة المال إليه، ولذا فإنّ الذين ليس لهم تجربة، وليس عندهم خبرة، يغريهم الطمع، فيأخذون القروض بالربا، ثم يدخلون في أعمال هي إلى المقامرة أقرب منها إلى الأعمال الصالحة، ومتى كَثُر هذا النوع من الأعمال فإنه يضر باقتصاد الأمة، والمرابي لا يمتنع من إمداد هؤلاء بالمال، لأنه لا يشغل باله الطريقة التي يوُظَّف المال بها، وكل ما يشغله عودة المال برباه، وقد أوجب علينا الإسلام منع السَّفيه من التصرف في ماله حفاظاً على ثروة الأمة من الضياع:- " ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي يجعل الله لكم قياماً" [النساء: 5] ولاحظ قوله: "أموالكم"، فقد جعل مال السفيه مالاً للأمة بها قوام أمرها فالربا يسهل وضع الكثير من مال الأمة بين أيدي المغامرين والجهلاء الذين قد يبددون هذه الأموال، ويزداد
(يُتْبَعُ)
(/)
الأمر سوءاً عندما يستولي المرابي على بيوتهم ومزارعهم والبقية الباقية من مصانعهم ومتاجرهم.
وسهولة الاقتراض بالربا تشجع على الإسراف وإنفاق المال فيما لا يفيد ولا يغني .. يقول المراغي ([20]):-
(فالسر في هذا أن المقترضين يسهل عليهم أخذ المال من غير بدل حاضر ويزين لهم الشيطان إنفاقه في وجوه الكماليات التي كان يمكن الاستغناء عنها، ويغريهم بالمزيد من الاستدانة، ولا يزال يزداد ثقل الدّين على كواهلهم حتى يستغرق أموالهم، فإذا حل الأجل لم يستطيعوا الوفاء وطلبوا التأجيل، ولا يزالون يماطلون ويؤجلون، والدّين يزداد يوماً بعد يوم، حتى يستولي الدائنون قسراً على كل ما يملكون، فيصبحون فقراء معدمين، صدق الله:" يمحق الله الربا ويربي الصدقات" [البقرة: 276] ([21]).
9. الكساد والبطالة:-
إذا ارتفعت أثمان الأشياء ارتفاعاً عالياً فإن الناس يكفون عن الإقبال على السلع والخدمات المرتفعة الأثمان، إما لعدم قدرتهم على دفع أثمانها، أو لأنها ترهق ميزانيتهم، وإذا امتنع الناس عن الشراء كسدت البضائع في المخازن والمتاجر، وعند ذلك تقلل المصانع من الإنتاج، وقد تتوقف عنه، ولا بد في هذه الحالة من أن تستغني المصانع والشركات عن جزء من عمَّالها وموظفيها في حالة تخفيض إنتاجها، أو تستغني عن جميع عمّالها وموظفيها إذا توقفت عن الإنتاج، وعندما يحس المرابين بما يصيب السوق من زعزعة يزيدون الطين بلَّة، فيقبضون أيديهم، ويسحبون أموالهم، فعند ذلك تكون الهزات الاقتصادية. الأمر العجيب لأن الأموال في المجتمع كثيرة، ولكنها في خزائن المرابين، والناس بحاجة إلى السلع، ولكنهم لا يشترونها لعدم وجود المال بين أيديهم، والعُمَّال يحتاجون إلى عمل، ولكن المصانع والشركات تمتنع من تشغيلهم لحاجتها إلى المال من جانب وإلى تصريف بضاعتها من جانب.
إن الربا يحدث خللاً في دورة التجارة، والإسلام في سبيل إصلاح هذا الخلل وغيره حرَّم الربا، وشرع تشريعات كثيرة تمنع تركز المال في أيدي طائفة من أفراد المجتمع…
واليوم تعاني أمريكا زعيمة الرأسمالي من أزمة بطالة مخيفة حيث زاد عدد العاطلين عن العمل في أمريكا عن اثني عشر مليوناً، وعدد الشركات التي أعلنت إفلاسها في عام 1982م ربا على (25000) شركة، وهذه النسبة تُعدُّ رقماً قياسياً لم تبلغه تلك الديار منذ سنة 1933م، وأظهرت إحصاءات رسمية أذيعة في بون ألمانيا الغربية أن عدداً قياسياً من شركات ألمانيا الغربية قد أفلست في عام 1982م بسبب الكساد والركود الاقتصادي وأسعار الفائدة المرتفعة ونقص رأس المال الاستثماري … ([22]) إن تكبيل الأمم بهذه القيود الرهيبة يجعلها تعمل وتعمل وتعمل ولا تستفيد من عملها شيئاً، كل عملها يذهب إلى خزائن المرابين، وعند ذلك لا يستطيع الأفراد الحصول على حاجياتهم، ومع ذلك فإن الدولة تفرض المزيد من الضرائب، وترفع الأسعار لمواجهة العجز في مدفوعاتها، فتقوم الثورات وتحصل الاضطرابات وتزهق الأرواح،… وقد يصل الأمر إلى درجة تعجز الدولة عن السداد وعند ذلك تلغي الدولة ديونها… ([23])
10. توجيه الاقتصاد وجهة منحرفة:-
ومن بلايا الربا أنه يُوجه الاقتصاد وجهة منحرفة، فالمرابي يدفع لمن يعطيه ربحاً أكثر، وأخذ القرض الربوي لا يوظف المال الذي اقترضه إلا في مجالات تعود عليه بربح أكثر مما فرضه عليه المرابي.
إذن القضية تكالبٌ على تحصيل المال، وفي سبيل ذلك تتجاوز المشروعات النافعة التي تعود بالخير على المجتمع، ويوظف المال في المشروعات الأكثر إدراراً للربح.
فإذا كانت نوادي القمار ونوادي العهر والفسق تعطي عائداً أكثر من المشروعات الصناعية والتجارية فإن المال الربوي يجري إليها جرياً، في حين تحرم المشروعات التي يحتاج إليها الإنسان من تلك الأموال ([24]).
11. التسبب في الأزمات الجائحة:-
(يُتْبَعُ)
(/)
إن الربا في ذاته يسهل على الناس أن يدخلوا في مغامرات لا قبل لهم باحتمال نتائجها – كما سبق بيانه- فالتاجر بدل أن يتجر في قدر من المال يتكافأ مع قدرته المالية على السداد، يأخذ مالاً بفائدة ليزيد في متجره، وقد يكسب من ذلك….، ولكن العاقبة غير محمودة إن نزلت البضائع، فإنه لا يكون في قدرته البيع في الوقت الذي يريد، إذ أن الفائدة التي تلاحقه، والديون التي تركبه تضطره للبيع في الوقت الذي لا يناسبه، فتكون الخسارة الفادحة، أو يكون الإفلاس المدمِّر، والديون تحيط بذمته، كما تحيط الأغلال بعنقه.
وقد ثبت أن الأزمات الجائحة التي تعتري الاقتصاد العالمي تكون من الديون التي تركب الشركات المقلة، فإن عجزها عن السداد عند الكساد يدفعها إلى الخروج عن بضاعتها بأقل الأثمان إن وجدت من يشتري، ولذلك كانت تعالج هذه الأزمات الجائحة بتقليل الديون بطرق مختلفة، كإحداث تضخم مالي من شأنه أن يضعف قيمة النقد فيقل الدين تبعاً لذلك…. أو بتنقيص الديون مباشرة ([25]).
12. إضعاف القوة الشرائية عند الطبقة الفقيرة والعمال مما يعرقل ترقية التجارة والصناعة:-
إن المرابي يسلب مَنْ يقرضه من ذي الحاجة آخرَ ما يبقى عنده من قوة الشراء.
إن بطالة مئات الألوف من البشر، والدخل الزهيد لملايين منهم سبب عرقلة شديدة في سبيل ترقية تجارة البلاد وصناعتها،…. وإذا حصلت بعض القوة الشرائية عند هؤلاء الملايين من الفقراء بدخلهم القليل وأجورهم غير الكافية، فإنهم لا يستطيعون أن يشتروا بها أدوات الحاجة ومرافق الحياة اللازمة، فإن المرابي يسلبهم معظمها ثم لا يستهلكها في اشتراء البضائع والخدمات ولكن ليزيد على المجتمع قروضاً تجلب مزيداً من الربا إلى خزانته، فلو أنه إذا كان في الدنيا كلها خمسون مليون رجل ممن وقعوا في مخالب المرابين يؤدي كل واحد منهم جنيهاً فقط في كل شهر، فمعناه أن الدنيا يبقى فيها في كل شهر من البضائع ما قيمته خمسون مليوناً دونما استهلاك، وينصرف هذا القدر من المال في كل شهر في خلق قروض ربوية جديدة بدل أن يرجع إلى إنتاج البلاد الاقتصادي ([26]).
13. وضع مال المسلمين بين أيدي خصوم الإسلام:-
من أخطر ما أصيب به المسلمون أنهم أودعوا الفائض من أموالهم في البنوك الربوية في دول الكفر، وهذا الإيداع يجرد المسلمين من أدوات النشاط الاقتصادي ومن القوة الظاهرة في المبادلات، ثم يضعها في أيدي أباطرة المال- اليهود- الذين أحكموا سيطرتهم على أسواق المال وهذه والفوائد الخبيثة التي يدفعها لنا المرابون هي ثمن التحكم في السيولة الدولية ([27]).
والله أعلم
ـــــــــــ
([1]) تفسير الرازي: 7/ 94.
([2]) سبق تخريجه. في موضوع سابق في الملتقى بعنوان: آثار الربا الاجتماعية.
([3]) تفسير الرازي: 7/ 94. بتصرف.
([4]) تفسير المراغي: 3/ 58.
([5]) محاسن التأويل: 3/ 710.
([6]) انظر ما سبق في الربا وأثره على المجتمع الإنساني: 118 – 120.
([7]) نقلاً من كتاب التدابير الواقية: 58.
([8]) التدابير الواقية من الربا: 84 – 85. بتصرف يسير.
([9]) الربا خطره وسبيل الخلاص منه: 33. بتصرف.
([10]) نفلاً عن التدابير الواقية من الربا: 87.
([11]) انظر هذا الأثر في التدابير الواقية من الربا: 85 – 87.
([12]) الربا وأثره على المجتمع الإنساني: 123 – 124.
([13]) نقلاً من التدابير الواقية: 89.
([14]) إعلام الموقعين: 2/ 103. وانظر هذا الأثر في التدابير الواقية: 87 – 89.
([15]) تفسير الرازي: 7/ 87.
([16]) انظر هذا الأثر في التدابير الواقية: 82 – 84.
([17]) تفسير الرازي: 7/ 87.
([18]) الربا وأثره على المجتمع الإنساني: 120 –121.
([19]) السابق: 122 – 123.
([20]) تفسير المراغي: 3/ 58 – 59.
([21]) الربا وأثره على المجتمع الإنساني: 129 –130.
([22]) كتب هذا الكلام بتاريخ 1408 هـ.
([23]) السابق: 124 – 128.
([24]) السابق: 128 – 129.
([25]) تحريم الربا تنظيم اقتصادي: 16.
([26]) الربا للمودودي: 58 – 59. بتصرف.
([27]) الربا وأثره على المجتمع الإنساني: 132.
ـ[الكشاف]ــــــــ[02 Nov 2008, 07:35 ص]ـ
بارك الله فيكم على هذه الفوائد.
ـ[أفانين القرآن]ــــــــ[07 Nov 2008, 01:53 م]ـ
أحسن الله إليك ..(/)
مقتطفات من (لمسات بيانية) للدكتور فاضل السامرائي (فديو)
ـ[نايف السحيم]ــــــــ[24 Oct 2008, 02:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مقتطفات من برنامج الدكتور فاضل السامرائي من برنامج لمسات بيانية وقد وجدتها على موقع
اليوتيوب:
مثلهم كمثل الذي استوقد نارا (مثال المنافقين)
http://uk.youtube.com/watch?v=o3jlzOav9Tc&feature=related
ان الذي فرض عليك القران لرادك الى معاد
http://uk.youtube.com/watch?v=1qBw_NlQpxg&feature=related
وقيل يا ارض ابلعي ماءك
http://uk.youtube.com/watch?v=2FxeLVthLdU&feature=related
اذهبوا بقميصي هذا
http://uk.youtube.com/watch?v=VE3S2CGdYps&feature=related
فصرهن اليك ثم اجعل
http://uk.youtube.com/watch?v=kTZ6gVEoW9o&feature=related
بعد الاستماع
http://uk.youtube.com/watch?v=qgv3xV7_W5Y&feature=related
واذا رايت ثم رايت
http://uk.youtube.com/watch?v=OskyUEwcOpw
انها لاحدى الكبر
http://uk.youtube.com/watch?v=bJAR3i3SYMM&feature=related
تعمى القلوب التي في الصدور
http://uk.youtube.com/watch?v=yStPxj5yBCk
واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى
http://uk.youtube.com/watch?v=llisxhPHKzw&feature=related
فاسر بعبادي ليلا
http://uk.youtube.com/watch?v=3Sqz_sQ-4V8&feature=related
وبارك الله فيكم وهناك مقاطع اخرى تجدونها في نفس الموقع
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[24 Oct 2008, 09:20 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل نايف على هذه الروابط وجزى من وضعها على النت وبارك فيكما
ـ[نايف السحيم]ــــــــ[24 Oct 2008, 11:08 ص]ـ
بارك الله فيكم(/)
نفائس من الألفاظ القرآنية لها أكثر من دلالة
ـ[جمال القرش]ــــــــ[24 Oct 2008, 01:58 م]ـ
ألفاظ ينبغي الانتباه من إطلاقها أثناء تلاوة القرآن الكريم
1 - الهداية: تكون للتوفيق أو للدلالة
قال تعالى: ? فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ?الأنعام: 125.
فيها أن الله جل وعلا هو المتفرد بهداية التوفيق وشرح الصدر (1).
أما قوله تعالى: ?وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَىعَلَى الْهُدَى? فصلت: 17
وقوله تعالى: ? وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ? الشورى: 52.
فهذه هداية الدلالة والإرشاد.
2 - المعية: عامة وخاصة
قال تعالى: ?وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ? الحديد: 4.
فيها أن الله معنا بعلمه وهذه: معية عامة.
أما قوله تعالى: ? إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ? النحل: 128
فهذه معية خاصة لأولياء الله معية التوفيق والنصرة والتأييد.
3 - الولاية: تكون بالنصرة أو بالملكية
قال تعالى: ? ذلك بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لا مَوْلَى لَهُمْ? محمد: 11، فيها ولاية المؤمنين بالنصرة.
أما قوله تعالى في شأن الكفار: ? ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاهُمُ الْحَقِّ? فالمراد به ولاية الملكية، أي: مالكهم، أو خالقهم، ومعبودهم.
4 - الظن: للشك أو لليقين
قال تعالى: ? وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا? الحجرات: 28، أي الشك.
قال تعالى: ? قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ? البقرة: 229، أي يوقنون أنهم ملاقو الله.
5 - السلطان: للضلالة أو للحجة
قال تعالى: ? إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ? النحل: 100
السلطان المثبت هنا هو سلطان الضلالة والتزين.
أما قوله تعالى: ? وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ? سبأ: 21.
السلطان المنفي هنا سلطان الحجة والبرهان، فلم يكن له عليهم من حجة فيُسلط بها، غير أنه دعاهم فأجابوا.
- الرؤية لا تقتضي الإدراك
قال تعالى:] وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ [القيامة: 32.
فيها أن رؤية الله ثابتة للمؤمنين يوم القيامة، أما قوله تعالى:] لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ [الأنعام: 103، أي: لا تحيط به الأبصار، أي: تراه، ولكن لا تبلغ كنه حقيقته، فالعرب تقول: رأيت الشيء وما أدركته.
7 - سنن من قبلنا هي التوحيد
قال تعالى:] يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ [النساء: 26، أي: يهديكم إلى إخلاص العبادة لله وحده.
أما قوله تعالى:] لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا [المائدة: 48.
فالمراد بالشرعة الفروع العملية التي قد تزيد أحكامًا لم تكن مشروعة من قبل.
8 - قد يطلق السجود على الصلاة
قال تعالى:] لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ [آل عمران: 113، أي: وهم يصلون، لأنه منهي عن الدعاء في السجود (1)
9 - لفظ] خَالِدًا فِيهَا [قد يحمل على المكث الطويل
قال تعالى:] وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا [النساء: 23.
في هذه الآية حمل لفظ:] خَالِدًا فِيهَا [على المكث الطويل بدون تأبيد، أو يحمل الخلود الأبدي على من استحل قتل المؤمن
10 - الْقَاسِطُونَ، تطلق على الجائرين
قال تعالى: ? وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (2) ? الجن: 15، أي الجائرون.
أما قوله تعالى: ?إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ? الحجرات: 9. أي العادلون.
11 - الوفاة قد تطلق على النوم
قال تعالى: ?إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ? آل عمران: 53.
المقصود بالوفاة هنا النوم كما في قوله:? اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا (3) ? الزمر: 42.
12 - القرءان: محكم ومتشابه
قال تعالى: ? كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ? هود: 1.
أي: محكم في ألفاظه وأحكامه أما قوله تعالى: ? اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ (1) ? الزمر: 23، أي: متشابه في الحسن والصدق.
13 - الرب قد يطلق على " السيد "
قال تعالى: ?وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ? الشرح: 8.
أي: إلهك ومعبودك وهو رب العالمين.
أما قوله تعالى: ? وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ? يوسف: 42.
فالمقصود بـ " الرب" هنا سيده، ومنه رب الدار، ورب العائلة.
14 - المصاحبة لا تستلزم المودة
قال تعالى: ? وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا? لقمان: 15
فيها الأمر بمصاحبة الوالدين والإحسان إليهما ولو كانا كافرين.
أما قوله تعالى: ? لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ?المجادلة: 22.
فهذه تدل على عدم مودة الكفار أو موالاتهم ولو كانوا ءاباءهم.
ولكن هناك ثمة فرق بين المصاحبة والمودة فالمصاحبة بالمعروف أعم من المودة، لأن الإنسان يمكنه إسداء المعروف لمن يوده ولمن لا يوده.
15 - العدل قد يكون بمعنى المساواة
قال تعالى: ? وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُون? الأعراف: 159. فهذا هو العدل الحقيقي، أما قوله تعالى: ? ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُون? الأنعام: 1، فالمقصود به: يساوون به سبحانه غيره في العبادة.
من كتاب زاد المقرئين أثناء تلاوة الكتاب المبين، لأخيكم / جمال القرش
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المهند]ــــــــ[24 Oct 2008, 03:09 م]ـ
بارك الله فيكم على هذه الفوائد الطيبة الجميلة لأخينا جمال.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[24 Oct 2008, 08:28 م]ـ
حفظكم الله وبارك فيكم وسدد خطاكم لكل خير
ـ[مصطفى فوضيل]ــــــــ[24 Oct 2008, 08:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل جمال حفظه الله تعالى
تقبل الله منكم هذه التنبيهات؛ وأرجو أن تقبل مني هذه الملحوظات:
1 - إذا كانت هذه الأقوال منقولة فينبغي توثيقها. وإذا كانت من اجتهادك، فهذا أمر آخر، ويترتب عليه كلام آخر.
2 - بعض الأقوال فيها نظر، كقولك: "إن الدعاء منهي عنه في السجود"، ولعلك تقصد قراءة القرآن في السجود.
3 - هذا الفراغ الكبير الموجود بين الفقرات قد يشوش على القارئ، ولا أدري إن كان الإخوة الآخرون قد وجدوا نفس الإشكال.
ودمت في رعاية الله تعالى وحفظه
ـ[جمال القرش]ــــــــ[24 Oct 2008, 11:03 م]ـ
أخي الكريم لك كل تقدير على هذه التنبهات، أثابكم الكريم المتعال.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[25 Oct 2008, 10:24 م]ـ
نماذج لما ورد فيه لغتان
? مَيْتًا * مَيِّتًا (1)
قال تعالى: ? أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ? الأنعام: 122.
قال تعالى: ? حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ? الأعراف: 175.
? لِلسَّلْمِ * السِّلْمِ (2)
قال تعالى: ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً? البقرة: 208.
قال تعالى: ? وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ? الأنفال: 61
? السَّوْءِ * السُّوءَ (3)
قال تعالى: ? الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ? التوبة: 98.
قال تعالى: ? إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ? النحل: 27.
(1) الميت: بسكون الياء مخفف عن الميِّت، وهما لغتان فيمن فارق الحياة، وقد استعملت بهذا المعنى في رواية حفص "الميِّت": بكسر الياء وتشديدها هو الحيُّ الذي ينتظر الموت، والميْت: هو الذي مات فعلا، وخرجت روحه من جسده - اللطائف: ص /64، وبهذا قال الفراء والكسائي ونقلا عن الخليل أبياتًا لأبي عمرو تؤكد هذا المعنى:
وتسألني تفْسيرَ ميْتٍ وميِّت فَدُونَكَ قَدْ فَسَّرْت إنْ كُنتَ تغفُل
فَمَنْ كَانَ ذَا رُوحٍ فَذَلِكَ ميِّتٌ وما الميتُ إلا مَن إلى القبر يحملُ.
(2) في القرطبي " السِّلم والسَّلم " بمعنى واحد، وهما جميعا يقعان في الإسلام والمسالمة، وفرق ابن العلاء بينهما، فقال: بالكسر بمعنى الإسلام، وبالفتح من المسالمة، وأنكر المبرد هذه التفرقة.
(3) ?السَّوْءِ? بالفتح والضم لغتان مثل الضُّر والضَّر - المغنى في توجيه القراءات: ج/2ص/213.
من كتاب زاد المقرئين أثناء تلاوة الكتاب المبين رسالة فيض المنان في لطائف القرآن
ـ[جمال القرش]ــــــــ[25 Oct 2008, 10:26 م]ـ
تابع
? النَّعْمَةِ * نِعْمَةٌ (1)
قال تعالى: ? وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلا? المزمل: 11.
قال تعالى: ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ? الأحزاب: 9.
? كَرْهًا، كُرْهًا (2)
قال تعالى: ? لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا? النساء: 19.
قال تعالى: ? حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا? الأحقاف: 15.
مُتُّمْ * مِتُّمْ (3)
قال تعالى: ? وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ? آل عمران: 158.
قال تعالى: ? أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ? المؤمنون: 35.
(1) ?النِّعمة? اسم هيئة وهي تدل على الحالة الحسنة وبناء النعمة بناء الحالة التي يكون عليها الإنسان كالجِلسة والرِّكبة.
و?النَّعمة? التنعم وبناؤها بناء المرة من الفعل كالضربة والشتمة والنعمة للجنس تقال للقليل والكثير - المفردات: ص/ 551.
ومعنى كون النِّعمة اسم هيئة أنها تشير إلى الحالة المستمرة، وتدل على هيئته، وهو يتقلب في نعم الله، ومعنى كون النَّعمة اسم مرة؛ فهي تشير على قلة النعم التي تنعم بها الكفار وبيان سرعة انقضائها" اللطائف: ص/ 187، والخلاصة: أن النَّعمة بالفتح: التَّنَعُم، وبالكسر: الإنعام، وبالضم: المسرَّة.
(2) في الجلالين: بالفتح والضم لغتان، أي: مُكْرَهْنَ على ذلك.
في المفردات: قيل الكره بالفتح والضم واحد نحو الضَّعف والضُّعف، وقيل بالفتح المشقة التي تنال الإنسان من خارج فيما يُحمل عليه بإكراه، وبالضم ما يناله من ذاته وهو يعافه، المفردات: ص/421.
(3) في القرطبي:?مِتُّمْ? بكسر الميم من مات يمات، و?مُتُّمْ? بضم الميم من مات يموت
من كتاب زاد المقرئين أثناء تلاوة الكتاب المبين رسالة فيض المنان في لطائف القرآن
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[25 Oct 2008, 10:28 م]ـ
من مراجع ما سبق
1 - تفسير الطبري المسمى جامع البيان في تأويل القرءان، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى.
2 - تفسير القرطبي.
3 - تفسير فتح القدير، للشيخ محمد بن علي بن محمد الشوكاني، دار المعرفة بيروت، الطبعة الثالثة.
4 - تفسير الجلالين، للإمامين الجليلين العلامة جلال الدين محمد بن أحمد المحلي، والعلامة جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، دار المعرفة.
5 - زبدة التفسيرمن فتح القدير، لـ د. محمد سليمان الأشقر، مكتبة دار السلام ط: الخامسة.
6 - لطائف قرءانية د: صلاح عبد الفتاح الخالدي، دار القلم، الطبعة الأولى.
7 - المفردات في غريب القرءان، الشيخ الراغب الأصفهاني، دار المعرفة، الطبعة الأولى.
8 - مختار الصحاح، للشيخ محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي، مكتبة لبنان
9 - المغني في توجيه القراءات العشر المتواترة، الدكتور محمد سالم محيسن، دار الجيل بيروت، مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة، الطبعة الثالثة.
10 - دراسات لأسلوب القرآن، محمد عبد الخالق عضيمه، دار الحديث
11 - الجدول في إعراب القرآن الكريم وصرفه وبيانه، محمود صافي، دار الرشيد، الطبعة الأولى.
12 - القاموس المحيط، مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي، دار الريان للتراث، الطبعة الثانية.
13 - المغني في توجيه القراءات العشر المتواترة، الدكتور محمد سالم محيسن، دار الجيل بيروت، مكتبة الكليات الأزهرية القاهرة، الطبعة الثالثة.
14 - المعجم الوجيز، مجمع اللغة العربية، دار التحريرللطبع والنشر
15– قاموس القرءان أو إصلاح الوجوه والنظائر، للفقيه الدامغاني، دار العلم للملايين، الطبعة الثانية.
16 - دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب، للعلامة محمد الأمين الشنقيطي، مكتبة ابن تيمية.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[26 Oct 2008, 08:00 ص]ـ
جزاك الله تعالى خيراً أخي الفاضل على هذه التنبيهات وجعلها في ميزان حسناتك اللهم آمين وبانتظار المزيد أرجو أن يتم تثبيت الموضوع حتى لا يضيع بين المواضيع ففيه فائدة كثيرة وهو بسيط في طرحه وشرحه سهل ميسر.
ـ[احب الصالحين]ــــــــ[31 Oct 2008, 11:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا وزادك علما
فقد ارشدتنا الى فوائد جمة
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[31 Oct 2008, 11:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل جمال حفظه الله تعالى
تقبل الله منكم هذه التنبيهات؛ وأرجو أن تقبل مني هذه الملحوظات:
1 - إذا كانت هذه الأقوال منقولة فينبغي توثيقها. وإذا كانت من اجتهادك، فهذا أمر آخر، ويترتب عليه كلام آخر.
2 - بعض الأقوال فيها نظر، كقولك: "إن الدعاء منهي عنه في السجود"، ولعلك تقصد قراءة القرآن في السجود.
3 - هذا الفراغ الكبير الموجود بين الفقرات قد يشوش على القارئ، ولا أدري إن كان الإخوة الآخرون قد وجدوا نفس الإشكال.
ودمت في رعاية الله تعالى وحفظه
أشكر أخي الأستاذ جمال القرش، وأتفق مع أخي الدكتور مصطفى في تنبيهاته التي نهدف من ورائها إلى التوثيق العلمي لما يكتب دائماً من الجميع. وهناك بعض الملحوظات العلمية في المعلومات المنقولة من مثل:
5 - السلطان: للضلالة أو للحجة
قال تعالى: ? إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ? النحل: 100
السلطان المثبت هنا هو سلطان الضلالة والتزين.
أما قوله تعالى: ? وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ? سبأ: 21.
السلطان المنفي هنا سلطان الحجة والبرهان، فلم يكن له عليهم من حجة فيُسلط بها، غير أنه دعاهم فأجابوا.
فالسلطان هو الحجة القاهرة البالغة، ولم يرد من معاني السُّلطان الضلالة.
وأعلم أن هذا ليس من كلام الأستاذ جمال، لكن يحتاج إلى ذكر المصدر.
والدامغاني رحمه الله في (الوجوه والنظائر) لديه توسع كبير في إطلاق الوجوه في كثير من المفردات التي أوردها في كتابه، غير أنه لم يذكر من معاني السلطان (الضلالة) وإنما ذكر وجهين فقط:
- الحجة.
- المَلِكْ. وإن كان في تفسيره السلطان في قوله تعالى (وما كان لي عليكم من سلطان) في سورة إبراهيم، وقوله تعالى: (وما كان لنا عليكم من سلطان) في الصافات. في ذلك نظر. حيث قال إن معنى الآية: ما كان لي عليكم من ملكٍ فيقهركم على الشِّرك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[31 Oct 2008, 02:20 م]ـ
فضيلة الشيخ /عبد الرحمن الشهري: لك كل تقدير
المرجع هو كتاب دفع الاضطراب للعلامة الشنقطي أثناء تعرضه لسورة [النحل] فقد ذكر وجهين: اخترت أحدهما اختصارا وكلاهما أسندهما للعلامة ابن القيم:
وهذا نصه: [أن السلطان المثبت هو سلطان إضلالهم بالتزين والسلطان المنفي هو سلطان الحجة .. ] نفع الله بكم وزادكم علما
ـ[جمال القرش]ــــــــ[16 Nov 2008, 02:04 م]ـ
مالفرق بين قراءة [مالك، وملك] في قوله تعالى: [مالك يوم الدين]
قال القرطبي: [اختلف العلماء أيما أبلغ: ملك أو مالك؟ والقراءتان مرويتان عن النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر ذكرهما الترمذي، فقيل: ملك أعم وأبلغ من مالك إذ كل ملك مالك وليس كل ملك ملكا ولأن أمر الملك نافذ على المالك في ملكه حتى لا يتصرف إلا عن تدبير الملك، قاله ابو عبيدة والمبرد.
وقيل: مالك أبلغ لأنه يكون مالكا للناس وغيرهم فالمالك أبلغ تصرفا وأعظم إذ إليه إجراء قوانين الشرع ثم عنده زيادة التملك ..
قال ابو حاتم: إن مالكا أبلغ في مدح الخالق من ملك و ملك أبلغ في مدح المخلوقين من مالك والفرق بينهما ان المالك من المخلوقين قد يكون غير ملك وإذا كان الله مالكا كان ملكا
واختار هذا القول القاضي أبو بكر بن العربي وذكر ثلاثة اوجه:
الأول: أنك تضيفه الى الخاص والعام فتقول: مالك الدار والأرض والثوب كما تقول: مالك الملوك
الثاني: انه يطلق على مالك القليل والكثير وإذا تأملت هذين القولين وجدتهما واحدا
الثالث: أنك تقول: مالك الملك ولا تقول: ملك الملك قال ابن الحصار: إنما كان ذلك لأن المراد من مالك الدلالة على الملك ـ بكسر الميم وهو لا يتضمن الملك ـ بضم الميم ـ و ملك يتضمن الأمرين جميعا فهو أولى بالمبالغة ويتضمن ايضا الكمال ولذلك استحق الملك على من دونه اهـ تفسير القرطبي: [ج/1/ 184].
ـ[جمال القرش]ــــــــ[16 Nov 2008, 02:07 م]ـ
يتابع بإذن الله: الفرق بين قراءة [مالك، وملك] في قوله تعالى: [مالك يوم الدين]
قال العلامة الشوكاني [قرئ ملك ومالك وملك بسكون اللام وملك بصيغة الفعل وقد اختلف العلماء أيما أبلغ ملك أو مالك؟ فقيل: إن ملك أعم وأبلغ من مالك إذ كل ملك مالك وليس كل مالك ملكا ولأن أمر الملك نافذ على المالك في ملكه حتى لا ينصرف إلا عن تدبير الملك قاله أبو عبيد والمبرد ورجحه الزمخشري.
وذكر الشوكاني قول القاضي أبو بكر بن العربي السابق ذكره ثم قال: [والحق أن لكل واحد من الوصفين نوع أخصية لا يوجد في الآخر فالمالك يقدر على ما لا يقدر عليه الملك من التصرفات بما هو مالك له بالبيع والهبة والعتق ونحوها والملك يقدر على ما لا يقدر عليه المالك من التصرفات العائدة إلى تدبير الملك وحياطته ورعاية مصالح الرعية فالمالك أقوى من الملك في بعض الأمور والملك أقوى من المالك في بعض الأمور والفرق بين الوصفين بالنسبة إلى الرب سبحانه أن الملك صفة لذاته والمالك صفة لفعله] اهـ فتح القدير: [ج/ 1/ 24](/)
طالب علم القرآن طالب لجميع القرآن
ـ[التواقة]ــــــــ[24 Oct 2008, 06:20 م]ـ
هل يصح هذا القول أن طالب علوم القرآن هو طالب لجميع العلوم الشرعية؟ ألا يكون ذلك من أسباب شرف علم القرآن بعد شرف متعلقه؟ أي أن عليه أن يطلع على أصول كل علم يعينه في فهم مراد الله ومن هنا عليه أن يطلع على أصول العلم ثم يتخصص في علم القرآن .. وهنا أتحدث عن المبتدئين في هذا العلم ..
أفيدوني جزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو المهند]ــــــــ[25 Oct 2008, 12:34 م]ـ
[ QUOTE= التواقة;64583] هل يصح هذا القول أن طالب علوم القرآن هو طالب لجميع العلوم الشرعية؟
نعم يصح، فطالب فهم القرآن في مسيس الحاجة إلى كل علم شرعي ـ أصالة ـ وغير شرعي بالتبعية، لأن القرآن حوى العلوم كلها، وطالبه يجب أن يقف على مفاتيح العلوم بصفة عامة ليقف على هدايات القرآن العزيز، ثم يتمحض في العلوم الشرعية والعربية.
ألا يكون ذلك من أسباب شرف علم القرآن بعد شرف متعلقه؟
القرآن الكريم حوى كل الشرف وإن لم نقف على هذه الفائدة المهمة، فالشرف فيه وفي علومه بدون تلمس تعليل من هذا القبيل ـ بل لمجرد أنه كلام الله، ولكون ما تعلق به من علوم تخدم كلام رب العالمين.(/)
(وبنات عمك وبنات عماتك). لماذا أفرد العمّ وجمع العمّة؟
ـ[محمد الصاعدي]ــــــــ[24 Oct 2008, 07:11 م]ـ
يقول الدكتور أبوموسى -حفظه الله-في كتابه القيم (من أسرار التعبير القرآني "دراسة تحليلية لسورة الأحزاب:وقد وقف المفسرون عند إفراد الذكور وجمع الإناث في هذه الآية،وأكثروا فيها القول،حتى إن العلامة السبكي كتب رسالة موضوعها (الهمّة في إفراد العمّ وجمع العمّة).
وأقرب ماقيل: إنه لمّا كان العم يقوم مقام الأب،ويذكر بلفظ الأب كما في قوله تعالى: (وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر .. ) أفرد لأن الأب لايتعدد، ثم جاءت العمات جمعا على الأصل، وقيس الخال على العم كما قيست الخالة على العمّة.
ثم أورد كلام أبي حيان وبيانه أن ذلك عرف لغوي،وأنه لم يأت في أشعار العرب العم مضافا إليه ابن أو بنت بالإفراد،أو الجمع إلا مفردا نحو قوله:
جاء شقيق عارضا رمحه ...... إن بني عمّك فيهم رماح
وقوله:
فتى ليس لابن العم كالذئب إن رأى ...... بصاحبه يوما دما فهو آكله
وقوله:
قالت بنات العم ياسلمى وإن ..... كان فقيرا معدما قالت وإن
وقوله:
ياابنة عمّي لاتلومي واهجعي ..... فليس يخلو عنك يوما مضجعي
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[25 Oct 2008, 12:22 ص]ـ
فيما أراه الأمر أبسط من ذلك:
فقد سمعت أستاذي يقول:
الانتساب يكون للأب فكل بنات العم ينتسب إلى شخص واحد وهو الجد. أما بنات العمات
فينتسبن إلى آباء وأجداد يتعددون، فيغلب أن يكون لكل عمّه زوج له نسب مختلف.
ـ[محمد الصاعدي]ــــــــ[25 Oct 2008, 11:51 ص]ـ
أخي/ أبي عمرو سلّمه الله
لعلك تريد بكلمة أبسط:أوجز،وهذا من الأخطاء الشائعة؛لأن البسط معناه السعة، ومنه كتاب البسيط.
وعبارة استاذك موجزة مفيدة،وتلتقي بما ذكره الاستاذ أبو موسى في المضمون.
جزاك الله خيرا على مداخلتك.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[27 Oct 2008, 01:27 م]ـ
أخي الفاضل محمد سُئل الدكتور فاضل السامرائي هذا السؤال في برنامج لمسات بيانية فأجاب هذه الإجابة:
سؤال: ما دلالة استخدام المفرد ثم الجمع في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ (50) الأحزاب)؟
الرسول صلى الله عليه وسلم له خالات وله خال واحد. يذكرون من خالاته فريعة بنت وهب ويذكر خالة اسمها فاختة وله خال واحد.
وهناك سؤال آخر عن العم والعمات في قوله تعالى (وبنات عمك وبنات عماتك) الرسول صلى الله عليه وسلم له عمّات وبناتهم متزوجات وله أعمام كثيرون بناتهم متزوجات لكنه قال (وبنات عمك). ذكروا من أعمام الرسول صلى الله عليه وسلم العباس وحمزة وعندهم بنات غير متزوجات لكن هؤلاء (العباس وحمزة) إخوان الرسول صلى الله عليه وسلم من الرضاعة فإذن لا تحلّ للرسول صلى الله عليه وسلم بناتهم وذكروا أبو طالب عنده أم هانئ فيكون له عمّ واحد فقط له ابنة والباقي متزوجات.
هذا والله تعالى أعلم(/)
هل ما قاله النسفي صحيح و مستند لأدلة شرعية؟
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[24 Oct 2008, 07:51 م]ـ
اشتُهِر هذا الموضوع بمنتديات عديدة فرأيتُ أن أطرحه هنا للسؤال عنه، و بيانه كالآتي:
قال النسفى (رحمه الله تعالى):
جاء فى الخبر:إذا أرادت المرأة الولادة أرسل الله إليها ملكين عن يمينها وشمالها.
فإذا أراد صاحب اليمين إخراجه زاغ الى جهة الشمال، وإذا أراد صاحب الشمال إخراجه زاغ الى جهة اليمين، فتتوجع المرأة فيقول الملكان:ربنا عجزنا عن إخراجه. فيتجلى الله تعالى ويقول:"عبدى من أنا فيقول:أنت الله الذى لا إله إلا أنت ويسجد فيخرج من سجوده على رأسه.
انتهى النقل، و بانتظار الإيضاح.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[26 Oct 2008, 06:31 م]ـ
ألا يعلم أحد؟!
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[26 Oct 2008, 10:02 م]ـ
قال النسفى (رحمه الله تعالى):
جاء فى الخبر
أري أن خبر لا يصدق
فالطفل لو تجلي عليه الجليل .. !! كيف يكون حاله؟! أبعد في التصور كيفما شئت؛فسيكون حاله أفظع مما تتصور
لقد تجلي الله علي الجبل فجعله دكا؛وخر موسي صعقا.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[27 Oct 2008, 07:40 م]ـ
جزاك الله خيرًا عن ردك الكريم
الأصل عدم صحة الخبر حتى و لو وافق العقل أو الشرع إلى أن يثبت بما تثبت به الأخبار.
فما بالنا و الحال هنا أن هذا لا يوافق - بل يخالف - الشرع كما تكرمتم و ذكرتم؟
لكن الإشكال في كلام النسفي هذا، هل استند إلى شيء صحيح؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 Oct 2008, 07:24 م]ـ
http://216.176.51.23/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=75436&Option=FatwaId
الفهرس» طب وإعلام وقضايا معاصرة» وسائل إعلام واتصال» صحافة وكتب ومجلات (138)
رقم الفتوى: 75436
عنوان الفتوى: كتابة نزهة المجالس ودرجة حديث (إذا أرادت المرأة الولادة .. )
تاريخ الفتوى: 22 جمادي الأولى 1427/ 19 - 06 - 2006
السؤال
ما صحة ما ورد بهذا الخبر؟ وهل النسفي وعبد الرحمن الصفوي الشافعي من أهل السنة والجماعة .. وهل يؤخذ بكتابه نزهة المجالس ومنتخب النفائس .. لأن هذا الخبر انتشركثيراً بالمنتديات.
وجزاكم الله خيراً، قال النسفى (رحمه الله تعالى):
جاء في الخبر: إذا أرادت المرأة الولادة أرسل الله إليها ملكين عن يمينها وشمالها، فإذا أراد صاحب اليمين إخراجه زاغ إلى جهة الشمال، وإذا أراد صاحب الشمال إخراجه زاغ إلى جهة اليمين، فتتوجع المرأة فيقول الملكان: ربنا عجزنا عن إخراجه. فيتجلى الله تعالى ويقول: عبدى من أنا فيقول:أنت الله الذى لا إله إلا أنت ويسجد فيخرج من سجوده على رأسه. سبحان الله العظيم. والكتاب هو: نزهة المجالس ومنتخب النفائس. للعلامة الشيخ عبد الرحمن الصفوى الشافعي؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد قدمنا الكلام على نزهة المجالس في الفتوى رقم: 53267، وأما النسفي فلم يحدده السائل, وقد نسب إلى نسف كثير من الناس, ومن أشهرهم صاحب العقائد. وقد قدمنا الكلام عليه في الفتوى رقم: 70719.
وأما الحديث الذي ذكر السائل فلم نجده بعد البحث على سنده في شيء من كتب الحديث التي بين أيدينا. ومن المعلوم أنه لا بد في الحكم على الحديث بالثبوت من سلامة سنده من الطعن في عدالة الرجال وضبطهم والتأكد من اتصال السند.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 Oct 2008, 07:35 م]ـ
الفهرس» طب وإعلام وقضايا معاصرة» وسائل إعلام واتصال» صحافة وكتب ومجلات (138)
رقم الفتوى: 53267
عنوان الفتوى: لا يتبع منهج الصفوري في كتابه نزهة المجالس
تاريخ الفتوى: 27 رجب 1425/ 12 - 09 - 2004
السؤال
هل كتاب نزهة المجالس للصفوري كتاب معتمد وأستطيع أن أتبع منهجه أو أنه من الكتب الممنوعة حسب ما قيل لي أفيدوني؟ وجزاكم الله خيراً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذا الكتاب مليء بالقصص الإسرائيلية والأحاديث التي لا تثبت، ولهذا فإنه لا يمكن أن يعتمد عليه ولا أن يتبع منهجه، بل الواجب الاستغناء عنه بالقرآن وكتب التفسير المعتمدة وكتب الحديث، ومؤلفات العلماء المحققين في المواعظ والرقائق والأخلاق.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
(يُتْبَعُ)
(/)
http://216.176.51.23/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=53267
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 Oct 2008, 07:52 ص]ـ
والصفوري (ت894) ينقل عن كتاب زهر الرياض للنسفي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 Oct 2008, 09:25 ص]ـ
في كشف الظنون
السواري: سليمان بن داود تاج الإسلام أبو الربيع السبتي السواري توفي سنة ... له بهجة الأنوار من حقيقة الأسرار في الموعظة فارسي. زهر الرياض في ترجمة البهجة. شفاء الصدور. نزهة القلوب المراض من زهر الرياض له
انتهى
كذا
والسبتي الصواب فيه البستي
لأن سبتة من مدن المغرب وهذا مشرقي
فهي إما نسبة إلى بست بجوار كابل والتي ينسب إليها كثير منهم الأديب أبو الفتح البستي والمحدث ابن حبان والخطابي
قال ياقوت في معجم البلدان
(
بست بالضم مدينة بين سجستان وغزنين وهراة وأظنها من أعمال كابل فإن قياس ما نجده من أخبارها في الأخبار والفتوح كذا يقتضي وهي من البلاد الحارة المزاج وهي كبيرة ويقال لناحيتها
اليوم كرم سير معناه النواحي الحارة المزاج وهي كثيرة الأنهار والبساتين إلا أن الخراب فيها ظاهر
... )
الخ
ولكن هل وقع تصحيف في هذا الحرف في كشف الظنون وصوابه النسفي مثلا
لأن بست كانت خراب في عهد ياقوت
وهذا الرجل متأخر عن ياقوت بكثير.
أم أن ما وقع في كتاب الصفوري خطأ وصوابه البستي
ولكن في أي عصر عاش السواري هذا
ففي معجم المؤلفين
(سليمان السواري (000 - 1117 ه) (000 - 1705 م) سليمان بن نور الله بن عبد اللطيف الحموي الدمشقي، المعروف بالسواري.
اديب، كاتب، شاعر.
توفي بدمشق.
من آثاره: ديوان شعر
(ط) المرادي: سلك الدرر 2: 167 - 182، البغدادي: ايضاح المكنون 1: 509 904)
انتهى
ولا يمكن يكون هو المراد
لأن هذا شامي وذاك مشرقي
وهذا اسمه سليمان بن نور الله
وذاك سليمان بن داود
وذاك لقبه تاج الإسلام
وكتبه في المواعظ
وهذا شاعر
وبالتأكيد لن يكون مراد الصفوري السواري الشاعر لأن الصفوري ت 894
وهذا متأخر 1117
فليحرر
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[29 Oct 2008, 08:18 م]ـ
جزاكم الله خيرًا أخانا الفاضل(/)
تعليقات الشيخ مساعد الطيار على (مطلق القرآن ومقيده)
ـ[بدر الجبر]ــــــــ[25 Oct 2008, 12:43 م]ـ
النوع التاسع والأربعون: في مطلقه ومقيده
• المطلق على أنواع:
1. عام كقوله: ? فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ? [النساء:92].
2. غير عام كقوله: ?وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ? [المائدة:6] , فالأيدي مطلق والمرافق تقييد, أي: قد يكون اللفظ عاماً من جهة ومطلقاً من جهة, وقد يكون عاماً يقابله الخاص ومطلقاً يقابله التقييد.
• الصحيح أن الإطلاق والتقييد لا يختص بالأحكام بل يدخل في الأخبار, ولكن علماء الأصول كان ميدانهم الأحكام، وهم السابقون بالتصنيف في هذا؛ لذا كانت أكثر أمثلة السيوطي في الأحكام.
ومن أمثلة الأخبار كما في تفسير الطبري قوله ?وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ? أي بعد الموت, وقال الحسن: يا ابن آدم عند الموت يأتيك الخبر اليقين).
ومن الأمثلة: ?لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً? [النبأ:23] هذا خبر مطلق، والدليل على ذلك أنه لم يحدد الأحقاب بعدد معين، بل أطلقها؛ لذا لا يصلح الاستدلال بها على فناء النار.
تعقيب:
• حمل المطلق على المقيد يحتاج إلى دليل, وحمله على غير تقييد يحتاج أيضاً إلى دليل.
• مبحث المطلق مبحث عقلي؛ لأن التعامل مع المطلق والمقيد فيه إعمال ذهن.
• علاقة هذا النوع بعلوم القرآن:
1. هو من علوم التفسير لأن له أثراً في فهم المعنى.
2. له علاقة بالمتشابه النسبي؛ لأن من أسباب التشابه النسبي: المطلق والمقيد.
3. له علاقة بأحكام القرآن؛ لأن جزءاً منها مرتبط به فله ارتباط بعلم الفقه وأصوله.
4. له علاقة بالناسخ والمنسوخ.
ـ[أمل الأمة المنتظر]ــــــــ[25 Oct 2008, 03:06 م]ـ
جزاك الله خيراً(/)
سلسلة محاضرات من كتاب دراسة المخارج والصفات
ـ[جمال القرش]ــــــــ[25 Oct 2008, 04:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الذي أنزل على عبده الكتاب، ولم يجعل له عوجًا، والصلاة والسلام على أفضل خلق الله أجمعين، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين. وبعد:
فإنه لا يخفى على حملة القرآن الكريم أهمية دراسة المخارج والصفات، فهي الركيزة الأولى لمعلم القرآن الكريم ومتعلمه، فبها يحفظ القارئ لسانه من الاعوجاج وأثر اللهجات المحلية، والتحريف باستبدال الحروف.
ومما دفعني لذلك رغبة بعض الأفاضل من إخواني القراء الذين اقترحوا عليّ تخصيص كتاب خاص للمخارج والصفات كمنهج دراسيٍّ، فيه بسط وشرح، وتُكََّثف فيه الأنشطة والتدريبات.
فقمت بتقسيم الرسالة إلى مبحثين:
المبحث الأول: دراسة المخارج (الأصلية، الفرعية).
المبحث الثاني: دراسة الصفات (الأصلية، والعارضة).
مع تكثيف التدريبات والأنشطة، وقد دعمت الكتاب، بصور توضيحية، لكل مخرج على حدة، كعامل مساعد ووسيلة مقربة للمعلومة.
وقد رجعت لأكثر من ثلاثين كتابًا من الكتب التي عنيت بهذا الموضوع، من العلماء المتقدمين والمتأخرين، مع اعتبار أن المشافهة والتلقي هي الأصل.
ومن الأعلام الذين نقلت عنهم في هذا الكتاب:
1 - الجعبري إبراهيم بن عمرو، توفي - رحمه الله - 132هـ.
2 - الخليل بن أحمد، توفي - رحمه الله -170 هـ.
3 - إمام اللغة سيبويه، توفي - رحمه الله - 180هـ.
4 - النحوي قطرب، توفي - رحمه الله - 206 هـ.
5 - الحافظ الفراء، توفي - رحمه الله - 207 هـ.
6 - النحوي الجرمي، توفي - رحمه الله - 225 هـ.
7 - الإِمَامُ مكي أبي طالب، توفي - رحمه الله - 437 هـ.
8 - الإِمَامُ أبو عمرو عثمان الداني، توفي - رحمه الله - 444 هـ.
9 - الإِمَامُ الشاطبي، توفي - رحمه الله - 590 هـ.
10 - الإِمَامُ السَّخَاوِي، توفي - رحمه الله - 643 هـ.
11 - الإِمَامُ ابْنُ الجزري، توفي - رحمه الله - 833 هـ.
12 - الحافظ شهاب الدين أحمد القسطلاني، توفي - رحمه الله - 923هـ
13 - شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، توفي - رحمه الله - 926 هـ.
14 - الملا علي بن محمد سلطان المعروف، توفي - رحمه لله - 1014هـ.
15 - الإمام علي بن محمد الصفاقسي، توفي - رحمه الله - 1117هـ.
16 - الإمام محمد بن أبي بكر المرعشي، توفي - رحمه الله - 1145هـ.
17 - العَلامَةُ مُحَمَّد مَكِّي نصر- رحمه الله- من علماء القرن الثالث عشرهـ.
18 - العلامة المتولي، توفي - رحمه الله - سنة 1313هـ.
ومن العلماء المعاصرين الذين نقلت عنهم:
1 - الشيخ عثمان بن سليمان مراد أغا، ولد - رحمه الله- 1316 هـ.
2 - العلامة علي بن محمد الضباع، توفي رحمه الله - 1376هـ.
3 - الشيخ محمود خليل الحصري، توفي - رحمه الله - 1401 هـ.
4 - الشيخ محمد صادق قمحاوي، توفي - رحمه الله - 1401 هـ.
5 - الشيخ عبد الفتاح السيد المرصفي، توفي- رحمه الله - 1409 هـ.
6 - الشيخ إبراهيم علي شحاتة السمنودي، حفظه الله، ونفع به.
ومن العلماء الذين استفدت منهم من خلال لقاءات معهم.
1 - العلامة أحمد بن عبد العزيز الزيات، رحمه الله.
2 - الدُّكتُور عبدُ العزيزِ بنُ عبدِ الحفيظ، رحمه الله.
3 - الشيخ رزق خليل حبَّة، رحمه الله.
4 - الشيخ إبراهيم الأخضر، حفظه الله.
5 - الدكتور عبْدُ العزيزِ القارئ، حفظه الله.
6 - الشيخ علي الحذيفي، حفظه الله.
7 - الشيخ: عبد الرافع بن رضوان، حفظه الله.
8 - الشَّيْخ أَحْمَدُ مُصْطفَى، حفظه الله.
9 - الدكتور إبراهيمُ الدُّوسَري، حفظه الله.
10 - الشَّيْخ محمد أبو رواش، حفظه الله، وغيرهم من المشايخ.
وقد ذكرت نبذة عن سير هؤلاء الأعلام الأفذاذ في نهاية الكتاب، أسأل الله أن ينفع بهذا العلم ويجعله خالصًا لوجهه الكريم، والحمد لله رب العالمين.
من كتاب دراسة المخارج والصفات / لأخيكم جمال القرش
دار ابن الجوزي
ـ[جمال القرش]ــــــــ[25 Oct 2008, 04:38 م]ـ
إضاءة وتذكرة
عقيدتنا في القرآن الكريم
القرآن الكريم أفضل الكتب وناسخها، وما قبله طرأ عليه التحريفُ، ويجبُ اتِّباعُه دونَ ما سبق.
وهو صالحٌ لكلِّ زمانٍ ومكانٍ ?لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ? فصلت: 42.
وهو كلام الله منه بدأ بلا كيفية قولاً، وليس بمخلوق ككلام البشر، ومن زعم أنه ككلام البشر فقد كَفَر، وقد ذمه الله وأوعده بسقر، في قوله: ? سَأُصْلِيهِ سَقَرَ? المدثر:26، لمن قال: ? إِنْ هَذَا إِلا قَوْلُ الْبَشَرِ ? المدثر:25.
والقرءان كلامُ الله حروفُه ومعانيه منه بدا وإليه يعود وهو مُعجزٌ دالٌّ على صِدق مَا جَاءَ به مُحَمَّد ?.
ولا يمكن لأحد أن يأتي بمثله وإن عاونه غيره + قلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا" الإسراء: 88.
وهو محفوظ إلى يوم القيامة، قَالَ تَعَالَى: ? إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ? الحجر: 9.
ومن أنكر شيئًا من القرءان أو ادَّعى فيه النقص أو الزيادة أو التحريف كفر.
ويفسر القرءان على منهج السلف، ولا يفسر بالرأي المجرد؛ فإن التفسير بالرأي قول على الله بغير علم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[25 Oct 2008, 04:39 م]ـ
المبحث الأول:
مخارج الحروف
القسم الأول: مخارج الحروف الأصلية.
القسم الثاني: مخارج الحروف الفرعية.
التمهيد للدخول إلى الباب
تعد دراسة علم المخارج والصفات الركيزة الأولى لحملة القرآن الكريم، فهي من أهم أبواب التجويد، التي يجب على قارئ القرآن أن يُعنى بها.
فمن أتقن المخارج والصفات نطق بأفصح اللغات لغة العرب التي نزل بها القرآن الكريم، ولغة سيد ولد عدنان، قال تعالى:+ بِلِسانٍ عربيّ مُبينٍ" [الشعراء: 195]
وقَالَ تَعَالَى: ? إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون? [سورة يوسف: 2].
والعناية بالمخارج والصفات لها أهمية خاصة، ومما يدل على أهميتها:
* قول شيخ المقرئين والمحققين العلامة ابن الجزري:
إِذْ وَاجِبٌ عَلَيهِمُ مُحَتَّمُ قَبْلَ الشُرُوعِ أَوَلاً أَنْ يَعْلَمُوا
مَخَارِجَ الحُرُوفِ وَالصِّفَاتِ لِيَلْفِظُوا بِأَفْصَحِ اللُّغَاتِ
* الحفاظ على كتاب الله من أثر اللهجات المحلية، وما ينتج عنها من لحن وتحريف في مبني الكلمة، كمن يستبدل القاف غينًا فيقرأ: +القدر" بـ (الغدر).
والضاد ظاء فيقرأ: +ضل" بـ+ظل"، والثاء سينًا فيقرأ +يلبثون" بـ+يلبسون" (1).
* معرفة المتجانس والمتقارب والمتباعد من الحروف لمعرفة أسباب الإدغام وعدمه.
(1) لمزيد من الشواهد: انظر كتابي زاد المقرئين رسالة البيان: (112: 117)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[25 Oct 2008, 04:40 م]ـ
1 - مفهوم الحروف
* الحروف لغة: جمع حرف، وهي طرف الشيء.
اصطلاحًا: صوت اعتمد على مخرج محقق أو مقدر.
* المراد بالحرف: حرف المبنى من الحروف الهجائية، لا حروف المعاني مما هو مذكور في كتب العربية كـ (باء الجر، أو سين التنفيس، أو همزة الاستفهام).
* تسميته حرفًا: لأنه غاية الطرف، وغاية كل شيء حرفه، أي: طرفه.
قال الإمام مكي -رحمه الله-: وطرف كل شيء حرفه من أوله ومن آخره، قال تعالى: + وأقم الصلاة طرفي النهار "، أي أوله وآخره (1).
* اسم الحرف: هو ما دل على ذاته لفظًا ليميزه عن غيره كألف ولام وميم.
* رسمه: هو ما يبين هيئته كتابة، نحو:?المر? [الرعد:1] وغيرها.
* تسمية الحروف: تسمى بحروف (الهجاء أو المعجم أو المباني أو العربية)
1 - حروف الهجاء: الهجاء هو تقطيع الكلمة لبيان الحروف التي ركبت منها وسميت بذلك، لأنه لا يتوصل لمعرفتها عادة إلا به.
2 - حروف المُعجَم: ومعناها حروف الخط الذي وقع عليه الإعجام، وهو النقط، وذلك من باب التغليب لأن النقط لم يقع عليها كاملة.
3 - حروف المباني: لبناء الكلمات منها.
4 – حروف العربية: لتركيب كلام العرب منها (2).
(1) انظر: الرعاية: (94).
(2) انظر: هداية القارئ: 1/ 63.
* مادة الحروف: الصوت وحده، وهو هواء متموج بتصادم جسمين، ومن ثم عم به، ولم يختص بالإنسان، بخلاف الحرف فهو مختص بالإنسان وضعًا.
* مذهب أهل السنة في الصوت: قال الملا علي: والتحقيق أن مذهب أهل السنة أن لا تأثير لغير الله، وإن الأشياء قد توجد بسبب من الأسباب لكن عند خلق الله إياه كما أنه سبحانه يخلق الشبع بسبب الأكل، وهو قادر على أن يُشبع من غير أكل وأن يجعل الأكل سببًا لزيادة الجوع، كما هو مشاهد في المستقي والمبتلى بالجوع (1).
* أهمية الحروف: قال الإمام مكي أبي طالب: فهذه الحروف التسعة والعشرون عظيمة القدر جليلة الخطر، لأنَّ بها أفهمنا الله كتبه كلها، وبها يُعرف التوحيد ويفهم، وبها افتتح الله عامة السور، وبها أقسم الله، وبها نزلت أسماؤه وصفاته، وبها قامت حجة الله على خلقه، وبها تعقل الأشياء وتُفهم الفرائض والأحكام، وغير ذلك من شرفها كثير لا يحصى (2).
* الحرف باعتبار خروجه: محقق ومقدر:
1 - محقق: هو ما اعتمد على جزء معين من أجزاء الحلق أو اللسان، أو الشفتين.
2 - مقدر: هو ما لم يعتمد على شيء مِمَّا سبق، وهي حروف المد، فليس لها مكان يستقر عنده فينقطع الصوت في الهواء، ولذلك سميت بالهوائية.
انظر: المنح الفكرية: (35)، ونهاية القول المفيد: (47).
(2) انظر: الرعاية: (94)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[25 Oct 2008, 04:41 م]ـ
* عدد الحروف العربية:
تسعة وعشرون حرفًا باتفاق البصريين (1).
(يُتْبَعُ)
(/)
من العلماء من رتبها ترتيبًا مخرجيًا، كـ (سيبويه والداني) أي الهمزة والألف، والهاء .. ).
ومنهم من رتبها ترتبيًا أبجديًا، أي: (ألف، وباء، وتاء).
قال الإمام سيبويه رحمه الله:
فأصل الحروف العربية تسعة وعشرون حرفًا: (الهمزة، والألف، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء، والكاف، والقاف، والضاد، والجيم، والشين , والياء، واللام، والراء، والنون، والطاء، والدال، والتاء، والصاد، والزاي، والسين، والظاء، والذال، والثاء، والفاء، والباء، والميم، والواو.
وتكون خمسة وثلاثون حرفًا بحروف هن فروع، وأصلها من التسعة والعشرين، وهي:
1 - النون الخفيفة. 2 - الهمزة التي بين بين.
3 - والألف التي تمال إمالة شديدة. 4 - والشين التي كالجيم.
5 - والصاد التي تكون كالزاي. 6 - وألف التفخيم اهـ (2).
(1) إلا المبرد فإنه جعل الألف والهمزة واحدًا، باعتبار أن كل حرف يوجد مسماه في أول اسمه، فالألف أولها همزة، فتكون ثمانية وعشرين حرفًا.
ورد الملا: إن كان كذلك فيلزم أن الهمزة تكون هاء لأنها أول اسمها. اهـ المنح الفكرية: (33).
وقال الشيخ أسامة عبد الوهاب: والحق أنهما حرفان بدليل إبدال أحدهما من الآخر، والشيء لا يبدل من نفسه اهـ انظر: الدرر البهية: 14.
(2) انظر: الكتاب لـ (سيبويه) 4/ 431.
وجمعها الشاطبي في قوله:
أهاع حشا غاو خلا قارئ كما
جرى شرط يسرى ضارع لاح نوفلا
رعى ظُهر دين تمَّه ظل ذي ثنا
صفا سجل زهد في وجوه بنى ملا
نأخذ أربعة (أهاع) بكمالها، ثم من (حشا) إلى آخرها أو ل كل كلمة فأول.
وقد أشار الطيبي في كتابه المفيد بقوله:
وعدة الحروف للهجاء
تسع وعشرون بلا امتراء
أولها الهمزة لكن سميت
بألف مجازًا إذ قد صورت
بها في الابتداء حتما وهي في
سواه بالواو ويا وألف
ودون صورة فما للهمز ما
مر للتخفيف إليه علما (1)
* تميز بعض الحروف: قال الإمام مكي: اعلم أن الحروف التسعة والعشرين المشهورة قد اشتركت في استعمالها لغات العرب، ولغات العجم، إلا (الظاء) فإنها للعرب خاصة، وقد قيل إن (الحاء) أيضًا انفردت بها العرب.
وقال: ستة أحرف انفردت بكثرة استعمالها العرب، وهي قليلة في لغات بعض العجم، ولا توجد ألبتة في لغات كثيرة منهم، وهي (العين، والصاد، والضاد، والقاف، والظاء، والثاء) اهـ (2).
(1) قال الإمام مكي: والهمزة لا صورة لها تعرف بها، وإنما يستعار لها صورة غيرها، فمرة يستعار لها صورة (الألف، أو الواو، أو الياء)، ومرة لا تكون لها صورة، وهي حرف ثقيل تصرفت فيه العرب، فأتت به على سبعة أوجه (محققًا، ومخففًا، ومبدلاً بغيره، وملقى حركته على ما قبله، ومحذوفًا، ومثبتًا، ومسهلاً ا هـ باختصار الرعاية: 94.
(2) انظر: الرعاية: (113).
ـ[جمال القرش]ــــــــ[25 Oct 2008, 04:41 م]ـ
* كمال عددها: قال العلامة محمد مكي نصر: ولم يكمل عددها إلا في لغة العرب إذ لا همزة في لغة العجم، إلا في الابتداء، ولا ضاد إلا في العربية (1).
* الحرف والحركة أيهما قبل الآخر؟: اختلف النحويون وأهل النظر فيهما:
الفريق الأول: يرى أن الحروف قبل الحركات، واستدلوا على ذلك بعلل منها:
1 - أنَّ الحرف يسكن ويخلو من الحركة، ثم يتحرك بعد ذلك فالحركة ثانية
2 - أنَّ الحرف يقوم بنفسه ولا يضطر إلى حركة، والحركة لا بد لها من حرف
3 - أنَّ من الحروف ما لا يدخله حركة كالألف، فلا حركة بدون حرف، فدل عدم انفراد الحركة بدون حرف على تقدم الحروف في القوة على الحركات.
الفريق الثاني: يرى أن الحركات قبل الحروف، واستدلوا على ذلك بعلل منها:
أن الحركات إذا أشبعت تولدت منها الحروف، نحو الضمة تتولد منها الواو، والكسرة تتولد منها الياء .. إلخ، فعلم أن الحركات أصل للحروف.
قال مكي: وهو رأي ضعيف لأن الحركات التي تتولد منها الحروف لا تنفرد بنفسها، ولا بد أن تكون على حروف، فكيف تسبق الحروف؟ (2).
والراجح الرأي الأول، قال ابن جني: فمحال أن تكون الحركة في المرتبة قبل الحرف، وهو مذهب سيبويه كذلك (3).
أقسام الحرف: 1 - أصلية، وهي: التسعة والعشرين حرفًا المشهورة.
2 - فرعية، وهي التي تخرج من مخرجين وتردد بين حرفين.
(1) من نهاية القول المفيد: 48.
(يُتْبَعُ)
(/)
(2) انظر: الرعاية: (99).
(3) انظر: سر صناعة الإعراب: 32.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[25 Oct 2008, 04:42 م]ـ
2 - مفهوم المخارج
* المخرج لغة: موضع الخروج.
اصطلاحًا: محل خروج الحرف الذي ينقطع عنده الصوت تحقيقًا أو تقديرًا (1)
فحيث انقطع الصوت عند خروجه فهو المحقق، وإذا لم ينقطع الصوت عند خروجه فهو المقدر.
قال المرعشي-رحمه الله-إن سبب انقطاع الصوت في المخرج المحقق انضغاط الصوت فيه، فلجميع الحروف مخرج محقق إلا حروف المد، إذ لا تنضغط أصواتها في موضع انضغاطًا ينقطع به الصوت، بل تمتد بلا تكلف إلى أن تقطعه بإرادتك، فإن المخرج إذا اتسع انتشر فيه الصوت وامتد ولان، وإذا ضاق انضغط فيه الصوت وصلب اهـ (2).
* معرفة مخرج الحرف:
يكون من خلال النطق به ساكنًا أو مشددًا، بعد همزة تحرك بأي حركة والأبين أن تكون همزة وصل مكسورة (3)، واصغ إليه، فحيث ينتهي الصوت فذلك مخرج الحرف المحقق، مثال: (اذ اس، اث).
وإذا انقطع الصوت فذلك المخرج المقدر، ولا يكون ذلك إلا مع حروف المد واللين المسبوقة بحركة مجانسة، نحو: (بَا - بُو - بِي).
* أنواع المخارج:
1 - مخارج عامة: وهي التي تشتمل على مخرج فأكثر، وهي خمسة مخارج:
الأول: الجوف.
الثاني: الحلق.
الثالث: اللسان.
الرابع: الشفتان.
الخامس: الخيشوم.
2 - مخارج خاصة: وهي التي تشتمل على مخرج واحد، ويخرج منه حرف واحد أو أكثر.
مثال ذلك: الحلق مخرج عام يشتمل على عدة مخارج خاصة وهي ثلاثة:
(أقصى الحلق - وسط الحلق - أدنى الحلق) وكل مخرج منه يشتمل على حرفين.
(1) قال الدكتور سالم قدوري: وقول المرعشي: (الموضع الذي ينقطع فيه الصوت) أكثر دقة وتحديدًا من قولهم: الموضع الذي يخرج منه الحرف أو يتولد فيه، أو المكان الذي ينشأ منه الحرف، وهو ما يتفق ما مع رأي المحدثين، انظر: جهد المقل: (60).
انظر: فتح المجيد شرح كتاب العميد في علم التجويد: (46).
(2) انظر: جهد المقل: (124).
(3) قال بعضهم: وهمز وصل جيء به مكسورًا وسكن الحرف تكن خبيرًا
ـ[جمال القرش]ــــــــ[25 Oct 2008, 04:44 م]ـ
* ترتيب المخارج: فيه مذهبان مشهوران:
المذهب الأول: مذهب الجمهور، وهو الترتيب التصاعدي، باعتبار الصوت الذي هو الهواء المتصاعد من الرئة إلى الفم، فقدموا ما هو أقرب إلى ما يلي الصدر، ثم الذي يليه، فجعلوا أولها أول الحلق، وآخرها الشفتين، وهو الراجح، والمعمول به لدينا في هذا الكتاب.
المذهب الثاني: مذهب بعض العلماء، وهو عكس الأول فيكون أول المخارج الشفتين، وآخرها الحلق.
قال الشيخ زكريا الأنصاري: واعلم أن كل مقدار له نهايتان، أيتها فرضْتَ أوله كان مقابلها آخره، ولما كان وضع الإنسان على الانتصاب، كان رأسه أوله، ورجله آخره، ومن ثم كان أول المخارج (الشفتين، وأول الشفتين مما يلي البشرة، وآخرهما مما يلي الأسنان)، و (ثانيها اللسان، وأوله مما يلي الأسنان وآخره مما يلي الحلق)، و (الحلق ثالثهما وأوله مما يلي اللسان، وآخره مما يلي الصدر)، ولو كان وضع الإنسان على التنكيس لانعكس.
ولما كانت مادة الصوت الهواء الخارج من داخل كان (أوله آخر الحلق)، و (آخره أول الشفتين)، فرتب الناظم كالجمهور الحروف باعتبار الصوت، حيث قال (فألف الجوف .. إلخ) (1).
اللهم اجعلنا من أهل القرآن أهل الله وخاصته
ـ[جمال القرش]ــــــــ[25 Oct 2008, 04:46 م]ـ
3 - مذاهب العلماء في عدد المخارج
اختلف علماء التجويد في عدد المخارج وأشهرها ثلاثة مذاهب:
المذهب الأول: جمهور علماء التجويد والنحويين:
ذهب الجمهور ومنهم (والخليل بن أحمد (1)، وابن الجزري، وأكثر المحققين) وهو المختار إلى أن المخارج الخاصة (سبعة عشر مخرجًا) تنحصر في (خمسة مخارج عامة):
1 - الجوف: ويشتمل على مخرج واحد.
2 - الحلق: ويشتمل على ثلاثة مخارج.
3 - اللسان: ويشتمل على عشرة مخارج.
4 - الشفتان: ويشتمل على مخرجين.
5 - الخيشوم: ويشتمل على مخرج واحد.
قال الإمام ابن الجزري رحمه الله:
مَخَارِجُ الْحُرُوفِ سَبْعَةَ عَشَرْ
عَلَى الَّذِي يَخْتَارُهُ مَنِ اخْتَبَرْ
قال الملا علي: (عَلَى الَّذِي يَخْتَارُهُ مَنِ اخْتَبَرْ)، أي: بناء على قول من اختار ذلك باختيار الأقوال وتمييزه بين الأحوال (2).
المذهب الثاني: مذهب (الإمام الشاطبي، وسيبويه، ومن وافقهم):
ومنهم الإمام مكي و الداني إلى أن المخارج (ستة عشر) تنحصر في (أربعة مخارج عامة) هي:
1 - الحلق: بمخارجه الثلاثة. 2 - اللسان: بمخارجه العشرة.
3 - الشفتان: بمخرجيهما. 4 - الخيشوم: بمخرجه.
* فألحقوا الألف المدية بأقصى الحلق مع الهمز.
* وألحقوا الياء المدية مع غير المدية من وسط اللسان.
* وألحقوا الواو المدية مع غير المدية من الشفتين.
وبذلك أسقطوا مخرج الجوف بحروفه الثلاثة (الألف والواو والياء).
المذهب الثالث: مذهب (الفراء، وقُطْرب، والجَرْمِي، وابن دُريد، ومن وافقهم):
ذهبوا إلى أن المخارج (أربعة عشر) تنحصر في (أربعة مخارج عامة).
1 - الحلق: بمخارجه الثلاثة. 2 - اللسان: ومخارجه ثمانية.
3 - الشفتان: بمخرجيهما. 4 - الخيشوم: بمخرجه.
* فألحقوا حروف المد كالمذهب السابق.
* وجعلوا مخرج اللام والنون والراء مخرجًا واحدًا، وهو طرف اللسان، فصار في اللسان ثمانية مخارج بدلاً من عشرة.
(1) انظر: سير أعلام القراء المذكورين في الرسالة آخر الكتاب.
(2) انظر: المنح الفكرية: 34.(/)
طبق جديد في سر حذف وزيادة وإبدال الواو في الرسم القرآني
ـ[العرابلي]ــــــــ[25 Oct 2008, 05:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
طبق جديد في سر حذف وزيادة وإبدال الواو في الرسم القرآني
قد بينا في لوحة مفاتيح معاني الحروف الهجائية؛ أن استعمال الواو في الإشارة إلى الباطن والداخل وبينا قوة هذه الإشارة إلى الباطن والداخل في الجذور التي بدأت بحرف الواو.
واليوم نكمل الأبحاث التي سننشرها عن حرف الواو الذي اخترنا الابتداء به من بين الحروف الهجائية؛ لسعة استعماله في الجذور والنحو وتأثره بالرسم القرآني.
من قواعد الرسم القرآني (العثماني)؛ الحذف
شمل الحذف في القرآن الكريم خمسة حروف هي؛ ا، و، ي، ل، ن
ووقع الحذف للواو في آخر كلمات وفي وسط أخريات
أ - حذف الواو آخر الأفعال
قال تعالى: (يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39) الرعد
قال تعالى: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (24) الشورى
اختلف المحو في الآيتين؛ فالمحو في الأولى هو لما عند الله تعالى، ومتعلق بنفسه وذاته، لذلك حسن إثبات الواو لأن في الإثبات إشارة إلى ذات وإرادته وما عنده.
والحذف في الثانية: كان للباطل؛ وهو بعيد عن الله تعالى وذاته وما عنده، ومتعلق بما عند الناس؛ فحتى لا يكون هناك إشارة إلى ذات الله تعالى، وهو منزه عن الباطل وكل عيب ونقص؛ حذفت الواو لأن الفعل لله تعالى، فكان التنزيه لله تعالى حتى في الرسم القرآني.
وعندما تدعو أحدًا من الناس إنما تدعوه لنفسك، أو للدخول في بيتك، أو الدخول في شأن تدعوه إليه، وكانت الواو في تركيبة هذا الفعل (يدعو) لتشير إلى ذلك؛ فأثبتت الواو في القرآن لدلالتها إلى ما تشير إليه.
ولكن الواو حذفت في ثلاث مواضع لاختلاف الدلالة؛
قال تعالى: (وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا (11) الإسراء
وقال تعالى: (فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ (6) القمر
وقال تعالى: (فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) العلق
في الآية الأولى: يحدث التباس عند بعض الناس؛ كيف يدعو الإنسان بالشر والخير لنفسه؟! فلما حذفت الواو؛ دل حذفها على أن دعاء الداعي بالشر لغيره وليس لنفسه، لذلك حذفت الواو لبيان ذلك، وإن كان الشر يعم فيلحق الداعي له منه نصيب.
وفي الآية الثانية: فالداعي هم الملائكة، ولا يدعون الناس لأنفسهم إنما يدعوهم للحساب والعقاب؛ لذلك حذفت الواو لما لم يكن لها دلالة في دعاء الملائكة لهم.
وفي الآية الثالثة: يدعو الله تعالى الزبانية للكافرين ليأتوا بهم أو يعذبوهم، وليست دعوة الزبانية لنفسه سبحانه وتعالى؛ لذلك تم حذف الواو كذلك لما لم يكن لها دلالة في دعائه تعالى للزبانية.
ب- حذف الواو علامة الرفع في جمع المذكر السالم
قال تعالى: (فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4) التحريم.
استعملت الواو في اللغة العربية كاسم يفيد الجمع؛ ولم يكن الوجود في مكان واحد وزمان واحد؛ شرطًا لأن يعد الأفراد جمعًا، لذلك أضيفت النون التي تفيد النزع بعد الواو؛ لبيان هذا الوضع، وأن الجمع لا يجعلهم قطعة واحدة؛ ولو كان جمعهم في مكان واحد وفي زمن واحد.
ولا مكان للنون في الفعل الماضي مع واو الجمع، لأن الفعل انتهى وأصحابه قد تفرقوا، فاستبدلت النون بألف الانفصال الأكثر تمثيلا للواقع من النون، بالإضافة إلى إشارة الألف لاختلاف درجات ومراتب أفراد الجمع في الفعل ... والتفاصيل ستذكر في مكانها فيما بعد إن شاء الله تعالى.
أما استعمال الواو للدلالة على الرفع في جمع المذكر السالم للأسماء الدالة على الصفات؛ فهو للدلالة على اجتماع حاملين هذه الصفة عليها، وقيامها فيهم، ومرتبطة بأنفسهم المستبطنة فيهم.
وكلمة (صالح)؛ أصلها في أحد الرأيين صالحون؛ جمع (صالح)، وليس لفظًا مفردًا، حذفت فيه النون للإضافة، ثم حذفت الواو رسمًا ... ولذلك أدخلت كإحدى الأمثلة على حذف الواو.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعند الإضافة تحذف نون النزع لتنافي الإضافة التي تربط الاثنين معًا مع النزع الذي تفيده النون، والدال على الفصل والافتراق.
وواو الجمع تتولد من مد ضمة الحرف الأخير للأسماء المفردة الحاملة للصفة؛ ومدها أشرك غير صاحبها في هذه الصفة, فأصبحوا جمعًا ... وحذف الواو الدالة على الجمع يعيد حصر الصفة على صاحبها.
والناس في حمل على الصفات على ثلاثة أقسام:
- قسم تتخلق فيه الصفة تخلقًا.
- وقسم تنتقل إليه الصفة وتتمكن فيه كأنها متخلقة فيه.
- وقسم تنتقل إليه الصفة؛ لكنها تنفصل عنه إذا تعرض لأمر يجبره على التخلي عنها، والتنكر لها، أو تفضيل غيرها عليها لمصلحة ينالها، وغير ذلك من الأسباب ...
وصالح المؤمنين ذكروا بجانب الله عز وجل، وجبريل، والملائكة، فلأجل مراعاة مكانة ومنزلة وفضل وقوة وشدة من ذكروا معهم في موالاة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ أن يذكر اللفظ بصيغة المفردة الدالة على قوة تمكن صفة الصلاح في صاحبها، وتميزه بها؛ ليحمل تبعات الموالاة للنبي عليه الصلاة والسلام.
وإن كان اللفظ بصيغة الإفراد إلا أنه يفيد الجمع، وشاملاً لجنس الصالحين من المؤمنين ... ولا يحصرهم بزمن النزول فقط، وأن الولاية تكون من الجماعات كما تكون من الأفراد ... وأن جماعة المؤمنين في صلاحهم كأنهم رجل واحد لما اختيرت صيغة المفرد لتدل عليهم أيضًا.
حذف الواو صورة الهمزة
قال تعالى: (قَالَ يَابُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُءْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) يوسف
وقال تعالى: (يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيَا تَعْبُرُونَ (43) يوسف
وقال تعالى: (وَقَالَ يَاأَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُءْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا (100) يوسف
وقال تعالى: (وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّءْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) الصافات
وقال تعالى: (لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّءْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ (27) الفتح.
الهمزة في الرُؤْيا ساكنة وما قبلها مضموم، وحقها في الرسم القرآني أن تصور بحرف الواو لما يكن يعرف لها صورة في الرسم؛
ولبيان سبب تسمية الرؤيا بهذا الاسم مع أنها تكون في المنام وليست في اليقظة؛ نبين مراتب التعرف على الأشياء عن طريق العين؛
مراتب التعرف على الأشياء بالعين تنقسم إلى ثلاثة مراتب؛
المرتبة الأولى: النظر؛ وهو التوجه إلى الشيء لرؤيته؛ تحققت الرؤية مباشرة أم تأخرت، أو لم تتحقق، ولذلك هذا التوجه يحتاج إلى زمن قصير أو طويل يسمى الانتظار.
المرتبة الثانية: الرؤية؛ وهي العلم الذي يحصل من النظر إلى الشيء، وهذا العلم قد يحصل بالنظر مباشرة بالعين، وقد يحصل بما يراه النائم بعينه، وقد يحصل بالنقل مما تراه عين الآخرين في زمن ماض، أو حاضر، أو مما ستراه في المستقبل مما أخبر الله تعالى عنه.
كما في قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) الفيل، وهو لم يرهم بعينه لكن وصله العلم بما رأته عيون من حضر الحادث نفسه.
وقال تعالى: (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) الجاثية؛ هذا حدث من غيوب المستقبل حصل العلم به، ولم يحصل الإبصار له بعد.
أما الرؤية بالعين مباشرة فهي كما في قوله تعالى: (فَلَمَّا تَرَاءَا الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (61) الشعراء.
المرتبة الثالثة: الإبصار؛ وهو اليقين بصحة العلم الذي حصل من الرؤية؛
فقد تنتظر شخصًا تعرفه حق المعرفة، ويطل عليك من نهاية الطريق مقبلا عليك، فيحصل العلم بقدومه، وبعد أن يقترب منك تجده شخصًا آخر شبيهًا له في جسمه ومشيته، فالعلم بقدومه انتقض لما تحقق خلافه.
أما إذا كان هو نفس الذي تنتظره بعد وصوله إليك؛ فقد حصل اليقين بقدومه فتسمى الرؤية له عند ذلك إبصارًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد جمع الله تعالى المراتب الثلاث في آية واحدة؛ قال تعالى: (وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (198) الأعراف.
هم متوجهون بنظرهم إليك كأنهم يبصرون
فحصل لك العلم بهذا التوجه أنهم يبصرون
وجاء النفي بأنهم لا يبصرون خلافًا لما حصل من العلم.
فالعلم يكون بالنظر بالعين في اليقظة، ويحصل هذا العلم من حكم الناظر على ما رأى
ويكون العلم بالنظر بالعين في المنام؛ ويسمى هذا العلم رؤيا؛ لأنه أدى علمًا.
لكن هذا العلم لم يكن من نفس النائم، وإنما جاء له من خارجه، وأعطي له من غيره؛
لذلك حذفت الواو التي تشير إلى الباطن، لأن هذا العلم لم يحصل عليه بنفسه.
وقد بينا في الجذور التي ابتدأت بحرف الواو، أن النفس يشار إليها بحرف الواو، لأنها مستبطنة في صاحبها.
فجميع ألفاظ الرؤيا جاءت بحذف حرف الواو التي هي صورة الهمزة في الرسم، لأن نفس الرائي لا دخل لها في الرؤيا التي تنبئ بما يحدث في المستقبل، ولا يعلم الغيب إلا الله تعالى؛ فهي من الله سبحانه وتعالى.
أما ما يراه النائم في المنام من غير الله تعالى؛ فهو أضغاث أحلام. ولا يسمى بالرؤيا.
حذف الواو الثانية المدية في الأسماء والأفعال
القاعدة في الرسم القرآن ألا يرسم واوان متتاليان الثاني منهما حرف مد.
وذلك أن الواو المدية حرف يتولد من ضمة الحرف الذي قبله، فيؤدي تغييرًا أو إضافة في المعنى، قال تعالى: (فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ (251) البقرة
وقال تعالى: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) الشعراء.
وقال تعالى: (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) التكوير.
وقال تعالى: (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا (20) الأعراف.
أو يتحول المفرد إلى جمع مذكر سالم في حالة الرفع.
قال تعالى: (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ (18) السجدة.
وقال تعالى: (لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) الزخرف.
وقال تعالى: (إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ (153) آل عمران.
وقال تعالى: (وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُوونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ (78) آل عمران.
وقال تعالى: (وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135) النساء.
وقال تعالى: (فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا (16) الكهف.
[ font=Simplified Arabic] ثبوت واو الجمع التي سبقها فتح
قال تعالى: (وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74) الأنفال
وقال تعالى: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (5) المنافقون.
واو الجمع التي سبقها فتح فأصبحت واو لين وليس مدًا، وصارت بهذا الوضع حرفًا صحيحًا بعد أن كانت حرفًا مقدرًا .. وإذا حذفت لم يبق شيء يدل عليها .. لأن ما قبله مفتوح وليس مضمومًا.
فحذف الواو في يمحُ، ويدعُ، دل عليه بقاء حرفين من الفعل مما يوجب وجود ثالث لهما، فيقدر المحذوف من آخرهما؛ أي ضمة الحاء، وضمة العين، وكان التعليل لغياب صورة الواو من الرسم.
أما آوى، ولوَّى؛ فهما فعلان ماضيان، وقد حذفت الألف المقصورة لالتقاء ساكنين، وقد انفصل الفعل عن الفاعل .. فإلغاء أحدهما بالحذف لا يدل عليه الآخر، والأفعال الماضية مبنية على الفتح، والفتحة لا علاقة لها بالواو ليدل عليها حال حذفها.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما المضارع فما زال الفاعل في الفعل فهما مجتمعان؛ وعند اجتماع حرفين؛ فقد يدغم أحدهما في الآخر، أو يلغي أحدهما الآخر عند سكونهما؛ وكان الثاني منهما حرف مد، ويبقى هناك ما يدل في اللفظ على المحذوف رسمًا، أو يحرك أحدهما لصعوبة نطق ساكنين.
لذلك ثبتت واو الجمع في الرسم مع واو الفعل الماضي. (آوَوْا – لوَّوْا)
والباطن لا يكشف وهو باطن؛ عن باطن آخر فيه ... فلا بد من بيان الإشارة إلى كل واحد منهما.
ثبوت واو الجمع التي سبقها همز
قال تعالى: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ (9) الحشر.
وقال تعالى: (لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) الزمر.
وقال تعالى: (لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (31) النجم.
وقال تعالى: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُـ وءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) الإسراء.
في هذه الأمثلة قدر أن الهمزة المضمومة هي المحذوفة، وأن الواو المدية هي الثابتة في الرسم.
وذلك أن الهمزة تكتب حسب حركتها وحركة ما قبلها، وإذا كانت آخر الكلمة تكتب حسب حركة ما قبلها؛ لأن كتابة الكلمات يراعى فيها: كيفية الابتداء بها، والوقوف عليها،
فإذا كانت الهمزة آخر الكلمة، وما قبلها حرف مد ساكن، وهي ساكنة بسبب الوقف عليها، فلا تعرف حركتها؛ ولذلك تكتب على السطر، وقبل الفراهيدي لم تكن هناك صورة للهمزة منفردة، ولا وجود لها في الرسم القرآني، والهمزة على السطر من اختراعات الفراهيدي رحمه الله تعالى؛ ولأن أول الحروف حسب المخارج عنده العين فسمى كتابه العين، ولما وجد مخرج الهمزة قريبًا من العين رسم الهمزة مثل رسم حرف عين مصغرة، وأضيفت إلى الرسم الإملائي، وأضيفت ثَمَّ على رسم المصحف ليعرف وجودها من يجهل القراءة فيقرأها،
وحرف المد لا يقوم إلا بحرف صحيح؛ وحذف الفرع أولى من حذف الأصل؛ وأرى أن الواو هي صورة الهمزة والمحذوف هو الواو المدية؛ أي أن الكتابة تكون هكذا: تَبَوَّؤُوا - يَشَاؤُونَ - أَسَاؤُوا - لِيَسُـ وؤُوا
وذلك للأسباب التالية.
أولاً: أن حرف المد لا يقوم بذاته، فكيف يحذف الأصل الذي تولد منه ويبقى هو.
ثانيًا: أنه يبقى ما يدل على حذف حرف المد؛ وهو حركة الحرف الذي قبله، وحذف الأصل لا شيء يدل عليه.
ثالثًا: أن الهمزة التي في آخر الكلمة وقبلها حرف مد حذفت؛ لأنه لا تعرف حركتها وما قبلها حرف مد ساكن، فلما صارت وسطًا تحركت؛ فوجب كتابتها بحركة نفسها؛ أي على واو، ولا يبقى مبررًا لحذفها إلا إذا كانت مفتوحة فيمتنع رسم ألف أخرى بعد الألف.
رابعًا: أن كلمات عديدة في القرآن كتبت على أصل الوصل في القراءة، وليس على أصل الوقف؛ فرسمت الهمزة المضمومة واوًا .. وكان ذلك مراعاة للمعنى فيها. ولم يكن قاعدة عامة.
خامسًا: أن في كلمة أساءوا – وهي مكررة مرتان في القرآن – قد حذف الألف فيها أيضًا فحذفان متتاليان في الرسم يعد إجحاف فيه .. وفي حال جعل الواو المثبتة هي صورة للهمزة، فيدل على الألف المحذوفة فتحة السين، ويدل على الواو المدية ضمة الهمزة.
سادسًا: أن في كلمة ليسوءوا قد حذفت الواو فيها أيضًا فحذفان متتاليان في الرسم يعد إجحافًا فيه .. وفي حال جعل الواو المثبتة هي صورة للهمزة، فيدل على الواو المحذوفة ضمة السين، ويدل على الواو المدية ضمة الهمزة.
وعلى أي تقدير كان؛ فالرسم القرآني يبقى هو هو لا تغيير فيه، وتقدير الحذف راجع لترجيع علماء الرسم. [/ size]
ثبوت الواوين إذا فتح أحدهما
قال تعالى: (وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132) البقرة
وقال تعالى: (وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70) الزمر: 70
وقال تعالى: (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) الضحى
وقال تعالى: (وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الشرح
وقال تعالى: (وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (2) إبراهيم
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال تعالى: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ (16) النمل
وقال تعالى: (وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ (85) النمل
وقال تعالى: (وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53) مريم
وقال تعالى: (يَابَنِي إِسْرَاءِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى (80) طه
وقال تعالى: (وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ (22) إبراهيم: 22
وقال تعالى: (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (37) هود
وقال تعالى: (أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآَيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا (77) مريم
(البلد: 3
وقال تعالى: (فَاكِهِينَ بِمَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18) الطور
وقال تعالى: (إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2) الممتحنة
وقال تعالى: (وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (24) القيامة
الواو الأولى ليست أصلية في الكلمة؛ وإنما هي مضافة إليها، وتعد الكلمة الموجودة فيها من كلمتين؛ واو العطف أو واو الاستئناف، والكلمة الأصلية؛ إما فعلاً (كوصى)، أو اسمًا (كوجوه.
لذلك فإن الحذف مخل في المعنى لسببين: إما بحذف كلمة منها؛ وهي الحرف المضاف المفيد للعطف أو الاستئناف.
وإما حذف الحرف الأول من الكلمة الأصلية؛ وهو يعد وجهها؛ وهو أكثر الحروف تمثيلا للمعنى المراد بها.
لذلك ثبتت الواوان فيها؛ بالإضافة إلى أن الواوين حرفان صحيحان متحركان، ليس فيهما حرف مد.
من قواعد الرسم القرآني (العثماني) الزيادة
زيادة الواو في وسط الكلمة
قال تعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَو [ size="2"] اةٌ يَاأُوْلِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179) البقرة
وقال تعالى: (وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (269) البقرة
وقال تعالى: (فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَائِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) آل عمران
وقال تعالى: (أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَائِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) القمر
وقال تعالى: (هَاأَنْتُمْ أُوْلَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ .. (119) آل عمران.
وقال تعالى: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَاؤُلَاءِ شَهِيدًا (41) النساء
اسم الإشارة أولي، وأولاء، ومع هاء التنبيه؛ هؤلاء، ومع الكاف؛ أولئك؛ كلها تشير إلى جمع، وأن الجمع قد اجتمعوا على صفة، وأن هذه الصفة مستبطنة في نفوسهم، والإشارة لم تكن لهم في أماكن وجودهم؛ بل كانت الإشارة إليهم لما في نفوسهم فكانت زيادة الواو للدلالة على ذلك، وكانت الزيادة بعد الهمزة؛ لأن الهمزة هي للامتداد المتصل، وما امتدوا به من تلك الصفات ملتصق بهم.
أما اسم الإشارة "هؤلاء" فقد اتصل فيها هاء التنبيه مع الكلمة، فصارت الهمزة وسطًا، وهي مضمومة فصورت واوًا بدلا من الألف، فأغنت بصورتها عن الواو الزائدة؛ لذلك لم تظهر زيادة الواو فيها.
أما زيادة الواو في "سأوريكم" في قوله تعالى:
قال تعالى: (وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُوْرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ (145) الأعراف
وقال تعالى: (خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُوْرِيكُمْ ءاَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37) الأنبياء
فاللفظ متعلق بشيء واحد في الآيتين؛ هو الآن في باطن الغيب، أي النار ودار الفاسقين، وعند الكشف عنها لن يقف الأمر على الاطلاع عليها؛ بل سيكون دخولهم بها، ولذلك زيدت الواو التي تشير إلى الباطن والداخل للدلالة على ذلك، وكان مكانها كذلك بعد الهمزة لالتصاقهم الدائم في باطنها، ولا خروج لهم منها.
والله تعالى أعلم
[ FONT="Simplified Arabic"] إبدال الألف واوًا في وسط الكلمة
(يُتْبَعُ)
(/)
كتبت الألف واوًا في أربعة أصول حيث وجدت: الحياة، الصلاة، الزكاة، الربا.
وأصل الألف واو في هذه الأصول؛
الحياة من مادة "حيي" أو "حيو" لأن كثيرًا من الجذور تكون يائية واوية في آن واحد؛
كما قال تعالى: (وَإِنَّ الدَّارَ الْآَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (64) العنكبوت
وقال تعالى: (فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَواةَ الدُّنْيَا (29) النجم
الحياة لا تكون إلا في نفس صاحبها؛ والواو دائمًا إشارتها للباطن والداخل، والنفس مكانها في باطن الجسد، ولا تكون حياة بلا نفس في ذات صاحبها.
الصلاة من مادة "صلو"
الصلاة فعل بالجوارح وتوجه بالقلب؛ والصلاة المقبولة عند الله تعالى هي التي يكون فيها توجه النفس إلى الله تعالى مع أداء أفعال، وأما أفعال الجسد لوحدها وانشغال القلب بغيرها؛ فلا قبول لها عند الله تعالى، وترد على صاحبها.
قال تعالى: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَواةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) البقرة.
وقال تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَواةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) البقرة
وعند الإضافة إلى الضمائر المتصلة؛ فتكتب الألف كذلك واواً إذا أريد بها توجه النفس إلى الله؛
قال تعالى: (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَواتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) التوبة، والمقصود بها توجه النفس والقلب لله ودعائه فيها، وهذا الذي يكون منه سكن لهم، وليس فعل الجوارح فقط؛ فكتبت بالواو.
وقال تعالى: (قَالُوا يَاشُعَيْبُ أَصَلَواتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاؤُا إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (87) هود؛ والمقصود فيها كالآية السابقة وليست الجوارح.
وقد قرأ حفص، وحمزة، والكسائي، وخلف آيتي التوبة وهود: صَلَاتِك، أَصَلَاتِك؛ بالإفراد.
وقرأ الباقون: صَلَوَاتِك، أَصَلَوَاتِك؛ بالجمع.
وذلك أن توجه القلب إلى الله تعالى في الصلاة يأتي من كثرة الصلاة الدال على تعلق صاحبها بالله، أما غير الملتزم بها، والمضيع لها، والمتهاون في كثير منها فإن توجهه إلى الله تعالى يكون ضعيفًا، وكيف يكون منه سكن لهم، وأمر منه بالمعروف ونهي عن المنكر؛ وهو غير منضبط عليها؟!
أما إذا أريد بها فعل الجوارح الظاهرة للناس؛ فكتب بالألف فقط كما تلفظ؛
قال تعالى: (وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110) الإسراء. والجهر والإخفات مما يطلع عليه الناس ويحكمون عليه. .. ومثلها؛
قوله تعالى: (وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41) النور
والعلم بالشيء وتعلمه مما يكون ظاهرًا بينًا غير مستور.
أما عند إضافة الصلاة إلى ضمير الجمع، فتكتب الألف كما هي؛ لأن فعل الجمع للصلاة يكون ظاهرًا معلومًا عند الناس، ويمكن أن يتماثل الناس في أدائه وخاصة إذا كان أدوها جماعة، وذلك هو المقصود، والمطلوب أداؤه؛ والمحافظة والديمومة عليها؛ كما في قوله تعالى:
(وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (92) الأنعام.
وقال تعالى: (وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (35) الأنفال.
وقال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) المؤمنون
وقال تعالى: (إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) المعارج.
وقال تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) المعارج.
وقال تعالى: (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الماعون.
وما قصد فيه التوجه القلبي إلى الله تعالى فتكتب بالواو؛
قال تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) المؤمنون،
فقد قرأها حمزة، والكسائي، وخلف آية المؤمنون: صَلَاتِهم؛ بالإفراد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقرأ الباقون: صَلَوَاتِهم؛ بالجمع ومنهم حفص.
والعلة في ذلك كما ذكرناها عند التعقيب على آيتي التوبة (103)، وهود (87) السابقتين.
الزكاة من مادة "زكو"
الزكاة المقبولة عند الله هي التي يخرجها صاحبها طواعية؛ يريد بها أداء الحق الذي عليه في ماله، ويسأل الله تعالى الأجر والثواب على إخراجها؛ ولذلك كتبت الألف بالواو على الأصل لموافقة المعنى حيث ذكرت؛
قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَواةَ وَآَتُوا الزَّكَواةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) البقرة
الربا من مادة "ربو"
الربا: مال يفرض على المدين فوق المال الذي يأخذه، فيدخل في رأس المال ويصبح جزءًا منه؛ ويرده المدين للدائن؛ ولذلك كتبت الألف بالواو على الأصل حيث ذكرت لموافقة المعنى؛
قال تعالى: (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَوا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) البقرة
واستثني هذا الموضع فقط:
قال تعالى: (وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَا فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ (39) الروم
أي ما آتيتم من مال لتنالوا عليه الربا؛ فالزيادة لم تقبض بعد؛ لتدخل في رأس المال؛ لذلك كتبت بالألف على اللفظ، ولم يكتب بالواو.
وكتبت الألف واوًا في أربعة كلمات: بالغداة، كمشكاة، النجاة، ومناة. والألف فيها منقلبة عن واو؛
"الغداة من مادة غدو"
قال تعالى: (وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَواةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ (52) الأنعام
وقال تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَواةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ (28) الكهف.
الغداة من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس حيث يخرج الناس من هذا الوقت من بيوتهم متوجهين لأشغالهم؛ ويدخلوا فيها بعيدًا عن بيوتهم ولذلك كتبت الألف بالواو على الأصل لموافقة المعنى؛
قال تعالى: (فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ (22) القلم.
وقال عليه الصلاة: (لو أنكم تتكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا)
وقال الشاعر: وقد أغتدي والطير في وكناتها
وتغدى الصائم: تسحر
والجذر "غدو" أوله غين الغياب وفي فعل الغادي غياب عن البيت والسكن
وآخره واو الداخل والباطن وفيه دخول فيما يغيب عن العين أيضًا؛ ولذلك كتبت الغداة بالواو على أصل الجذر، وعلى أصل الخروج من أجل العودة بما تجنيه الأيدي.
ففي الآية توجه للعمل مع بداية الصباح وآخر النهار التوجه للبيت للمبيت والاستقرار؛ فهم يريدون وجه الله تعالى، ويدعونه في كل توجه لهم؛ في غيابهم وفي حضورهم، وفي كل أوقاتهم.
"المشكاة من مادة شكو"
المشكاة كوة في جدار غير نافذة؛ أي هي في باطن جدار؛ ولذلك كتبت الألف بالواو على الأصل لموافقة المعنى؛
قال تعالى: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَواةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ (35) النور
النجاة من مادة "نجو"
النجاة هي بلوغ مأمن والدخول فيه ليحتمي به؛ ولذلك كتبت الألف بالواو على الأصل لموافقة المعنى؛
قال تعالى: (وَيَاقَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَواةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) غافر
مناة من مادة "منو"
تسمية هذا الصنم بمناة من الأمنية؛ ومحل الأمنية هو القلب لتعلق الشيء بالقلب، وانهم جعلوا كل أمانيهم فيه؛ ولذلك كتبت الألف بالواو على الأصل لموافقة المعنى؛
قال تعالى: (أَفَرَءَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَواةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) النجم
والله تعالى أعلم
أبو مُسْلِم/ عَبْد المَجِيد العَرَابْلِي
ـ[ابن عربي]ــــــــ[26 Oct 2008, 01:51 ص]ـ
بيم الله الرحمن الرحيم
الملاحظة الاولى
الصلاة فعل بالجوارح وتوجه بالقلب؛ والصلاة المقبولة عند الله تعالى هي التي يكون فيها توجه النفس إلى الله تعالى مع أداء أفعال، وأما أفعال الجسد لوحدها وانشغال القلب بغيرها؛ فلا قبول لها عند الله تعالى، وترد على صاحبها.
ما تقول في: قل ان صلا تي ومحياي ومما تي لله رب العالمين
وقوله تعالى في اول سورة المرمنون: قد افلح المؤمنون الَّذِينَ هم في صلاتهم خاشعون لم تكتب بالواو ووصفهم بالفلاح
الملاحظة الثانية ان الصلاة وردت في القرءان بالمفرد عندما تعني الصلاة المفرودة:ان الصلاة = وليست الصلوات= كانت على المؤمنين كتابا مفروضا=
وفي الحديث:بني الاسلام على خمس ..... وإقام الصلاة
افلا تكون الصلوات الواردة بالجمع تعني الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الَّذِينَ امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
قال تعالى في اول سورة المرمنون: قد افلح المؤمنون الَّذِينَ هم في صلاتهم خاشعون
....... وفي الاية التاسعة من نفس السورة يقول تعالى:و الَّذِينَ هم على صلواتهم يحافظون بالجمع.
فإذِا كانت الصلاة في الاية الاولى لها نفس معني الاية 9 فهاذِا تكرار ما فائدته؟
الملاحظة الثالتة: بعض الكلامات تجدها محدوفة مثلا عند ورش وثابتة عند حفص فما رأيك فيها؟
وسلام الله عليك اخي الكريم واشكرك على بحوتاتك القيمة في باب الرسم القرءاني الَّذِي
ما زال غامضا
واصل مجهوداتك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[26 Oct 2008, 03:19 ص]ـ
بعد اطلاعي على كثير من موضوعاته في الملتقى وفي مدونته.
ليت الشيخ / العرابلي - وفقه الله - شغل نفسه بتعلم الرسم والقراءات.
نصيحة مشفق محب.
ـ[العرابلي]ــــــــ[26 Oct 2008, 09:45 ص]ـ
ما تقول في: قل ان صلا تي ومحياي ومما تي لله رب العالمين
بارك الله فيك يا أخي وجزاك الله بكل خير
ما في الآية هو طلب بالإخبار عن نفسه بما يرونه من أفعاله صلى الله عليه وسلم؛ فما يرون من صلاته فهي لله، وهذه بعض فعله، وخصت بالذكر لأهمية الصلاة، وما يرونه في كل أفعاله في حياته فهي لله، فرد كل أفعاله لله، ومرد مماته أيضًا إلى الله تعالى. وهم لا يعرفون منه عليه السلام إلا الظاهر من فعله، أما التوجه بالقلب إلى الله فهو ما بين العبد وربه.
وقوله تعالى في اول سورة المرمنون: قد افلح المؤمنون الَّذِينَ هم في صلاتهم خاشعون لم تكتب بالواو ووصفهم بالفلاح
الخشوع يعرف من مشاهدة الجوارح؛ وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث عن صلاة مصل؛ لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه، أو كما قال عليه السلام، وجاء في القرآن خشوع الأرض والوجه والبصر؛ وكلها من الأمور الظاهرة للعيان
وطلب منهم خشوع القلب وهو ما يطلع عليه الله تعالى وحده.
فخشوع المصلين يرى وقد قلنا أن إضافة الصلاة إلى ضمير جمع يدل على صلاة الجماعة والانضباط فيها مفروض، وهو أمر ظاهر يشاهد، وإن دل على ما في القلوب.
الملاحظة الثانية ان الصلاة وردت في القرءان بالمفرد عندما تعني الصلاة المفرودة:ان الصلاة = وليست الصلوات= كانت على المؤمنين كتابا مفروضا=
وفي الحديث:بني الاسلام على خمس ..... وإقام الصلاة
افلا تكون الصلوات الواردة بالجمع تعني الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الَّذِينَ امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
لايصرف المعنى إلى غيره إلا بقرينة تدل عليه
فالمؤمن يصلي في اليوم والليلة صلوات مفروضة وأخرى نافلة، والمؤمنون يصلون صلاتهم المفروضة جماعة.
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مطلوبة؛ ولكنا غير مقصودة في الآيات التي جاءة بضيغة الجمع .. وقد طلبت في آية واحدة في سورة الأحزاب.
قال تعالى في اول سورة المرمنون: قد افلح المؤمنون الَّذِينَ هم في صلاتهم خاشعون
....... وفي الاية التاسعة من نفس السورة يقول تعالى:و الَّذِينَ هم على صلواتهم يحافظون بالجمع.
فإذِا كانت الصلاة في الاية الاولى لها نفس معني الاية 9 فهاذِا تكرار ما فائدته؟
الملاحظة الثالتة: بعض الكلامات تجدها محدوفة مثلا عند ورش وثابتة عند حفص فما رأيك فيها؟
وسلام الله عليك اخي الكريم واشكرك على بحوتاتك القيمة في باب الرسم القرءاني الَّذِي
ما زال غامضا
واصل مجهوداتك
أخي الكريم
في الآية الأولى مدح للذين هم في صلاتهم خاشعون، ولا يفعلون فيها خلاف المطلوب في الصلاة؛ ككثرة الحركة، ورفع الأيدي، وحك الجد، وغير ذلك.
وفي الآية الثانية مدح للذين يحافظون على صلواتهم بأدائها في أوقاتها، وكذلك تأدتها كاملة غير منقوصة.
فالخشوع في الصلاة شيء، والمحافظة على الصلاة شيء آخر.
والرسم القرآني حمال لأوجه القراءات.
أحسن الله إليك يا أخي
وزادك الله من علمه وفضله
ـ[العرابلي]ــــــــ[26 Oct 2008, 10:00 ص]ـ
بعد اطلاعي على كثير من موضوعاته في الملتقى وفي مدونته.
ليت الشيخ / العرابلي - وفقه الله - شغل نفسه بتعلم الرسم والقراءات.
نصيحة مشفق محب.
أخي الكريم
ما تطلبه مني شيء عظيم والعمل به عليه أجر كبير
وأنا والحمد لله لي صحبة مع القرآن منذ أربعين سنة
ومجاز في رواية حفص رحمه الله تعالى
ودرست وأشرفت في دورات التجويد على مستو عال مدة سبع سنين
ولولا اهتمامي بالقرآن ما صرفت ما يقارب العشرين عامًا من عمري في البحث في المعاني التي قامت عليها الرسم القرآني
وهذا العمل لا يؤديه أحد عني
وذلك يؤديه عدد لا يحصى فيه
نصيحة المحب نقبلها منك ونشكرك عليها والمؤمنون اخوة وأحبه
أما نظرة الإشفاق فهي كبيرة؛ وفيا صد عن تدبر كتاب الله تعالى؛ بكلامه ورسمه.
وهذا لا أريده لك وأنت الناصح المحب، ولا لأي مسلم.
لقد أخبرني طالب في معهد القراءات أنه فتح ملفًا لما أنشره من أسرار الرسم القرآني
يتداوله مع من معه في المعهد
والمهتمين فيه كثر والحمد لله رب العالمين
وفي هذه اللحظة فتحت على رسالة من منتدى الرسالة جاء فيها:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم أبو مسلم زادك الله من كل خير
اسمح لي أن انسخ جميع المواد المطروحه وجمعها في ملف خاص لي للاستفادة
بارك الله يمينك وجزاك خيراً
وأرجو من الله تعالى أن يشرح صدرك لما كتبت أكثر
وأن يكون تعاوننا فيما يرضي الله تعالى
وجزاك الله بكل خير
وأحسن الله إليك
وزادك الله تعالى من علمه وفضله وإحسانه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[26 Oct 2008, 04:48 م]ـ
بارك الله بكم شيخي على حسن ردكم ..
قلتم: " ما تطلبه مني شيء عظيم والعمل به عليه أجر كبير، وأنا والحمد لله لي صحبة مع القرآن منذ أربعين سنة، ومجاز في رواية حفص رحمه الله تعالى، ودرست وأشرفت في دورات التجويد على مستو عال مدة سبع سنين، ولولا اهتمامي بالقرآن ما صرفت ما يقارب العشرين عامًا من عمري في البحث في المعاني التي قامت عليها الرسم القرآني، وهذا العمل لا يؤديه أحد عني " ا. هـ
إذن - صدق ظني - لم تتعلموا القراءات ولا الرسم. أنا لم أتحدث عن علم التجويد، وهل أظن في مثلكم أصلا الجهل بالتجويد الذي صار بعض أطفالنا يُدرسونه.
ثم هل يحق لمن درس التجويد فقط أن يكتب بحثا حول رسم المصحف؟!
أيعقل أن تنشر كل هذه الأبحاث بطولها دونما مراجع ومصادر؟!
ما يعني قولكم صحبتم القرآن أربعين سنة؟ كلام يحتمل!!
هل أربعين سنة بين يدي علماء القراءة والتفسير واللغة والفقه؟
أم أربعين سنة أقرأ في المصحف وحدي في بيتي لأفهم منه ما أفهم؟
أضعتم عشرين عاما في البحث في علم لم تدرسوه أصلا؟!! قصدت مادة البحث، ناهيكم عن البحث الذي قام على منهج غير صحيح ..
أما في مادة البحث .. فكثيرة هي الأمثلة ..
تأتون بظاهرة مثل (حذف الألف) من كلمة - مثلا - دون أختها، فتبحثون في قواميسكم ومعاجمكم الخاصة عن تحليل وتفسير تثبتون به إعجاز هذا الحذف .. إلى أن تجدوا ولا بد أي علاقة من أي نوع .. ثم تنشرون بحثكم .. فماذا لو أخبرتكم - بارك الله بكم - أن هذه الألف التي (برمجتم) وهيأتم وبنيتم كل تفكيركم على أنها محذوفة، وصار إتيانها ثابتة في نظركم غير ممكن ولا يتصور بحال - وهكذا ظن قارئ كلامكم - .. ماذا لو أخبرتكم أنها جاءت ثابتة في كل المصاحف عدا المصحف الذي بين يديكم لسبب ما - تجدونه عند أهل العلم -؟!
كيف يكون موقفكم إذن؟
هذا مثال عام، ولو أردتم ذكر أمثلة وكلمات بعينها في كل موضوع لكم فعلت ..
أما منهج البحث:
فقد قامت جل أبحاثكم على تصورات وتخيلات فلسفية باطنية صوفية تُغلَّف أحيانا لتظهر في قالب يخالف منهج السابقين كالمراكشي ومن تبعه .. ولكن هيهات .. هي هي .. نفس نمط التفكير .. لا مرجع لها إلا عقل صاحبها .. كل ظاهرة عنده لها تأويل وتفسير .. ولو نقضتها أتى لك بتفسير غيره وهكذا .. ولا بد أن يجد .. من أي وجهة كانت .. ومن أي مجال كان .. من الزراعة أو الطب أو اللغة أو الفلك أو غيره .. لا بد أن يجد علاقة .. وكل منهم بحسب ما درس وفهم في مجاله .. فأستاذ هذا المنهج - المراكشي - كان عالما بالحساب والفلك لذا جاء تفسيراته للرسم في فلك ما يعلم .. ثم جاء من بعده من هو عالم بالطب أو الزراعة أو اللغة أو غيرها .. لذلك لا يستطيع أحدهما ولا يحق له أن ينقض تأويل صاحبه! كيف ذلك وهما واحد وإن اختلفت المصطلحات لتفاوت معارفها؟!
تذكرني هذه الأبحاث بتلك النكتة التي سمعتها عن الرجل المتعالم الذي سأل عن العلاقة بين الشجرة والتلفاز .. فقالوا لا ندري .. قال الشجرة يصنعون منها منضدة نضع عليها التلفاز .. فخطأة رجل وقال .. ليس هكذا .. إنما الأمر أن الذي صنع التلفاز كان أبوه حطابا، فرد ثالث مختنقا منهما وقال بل الصواب أقرب من ذلك بكثير .. نرى الشجرة في التلفاز .. وهكذا .. وبعدد العقول ترى تأويلات كلها في ميزان البحث العلمي تخاريف لا أكثر. أعلم أنكم تفهمون قصدي جيدا.
ليس أحدهم بوقاف عند الدليل .. كان المراكشي ومن تبعه ليس لهم من علوم القرآن ناقة ولا جمل .. العلم أولا ثم البحث فيه وفي دقائقه .. على الأقل إن أخطأ في البحث يبقى له شرف العلم ..
ثم قلتم - وفقكم الله -: " أما نظرة الإشفاق فهي كبيرة؛ وفيها صد عن تدبر كتاب الله تعالى؛ بكلامه ورسمه. "
(يُتْبَعُ)
(/)
وهل رجعتم بارك الله بكم إلى علمائنا وإلى مشايخنا لتعرفوا ما المقصود بالتدبر أصلا؟ وما حدوده في كتاب الله؟! هل التقول على الله تدبر؟! هل اختراع تفسير للقرآن تدبر؟ وهل رسم المصحف مجال للتدبر أصلا؟ وهل قال أحد من علمائنا - المعتبرين - بأن الرسم توقيفي .. لا والله .. ما قالوا وما أجمعوا إلا على وجوب اتباعه في المصاحف، وليس وجوب اتباعه يعني توقيفه أبدا .. ومن قال من علمائنا المعتبرين (القدامي) أن الرسم معجز؟ لا أحد فيما أعلم!!
أنا أطالبكم الآن - بارك الله بكم - وكان ذلك واجبا عليكم قبل كل هذه الأبحاث، أن تفتحوا موضوعا في الملتقى تناقشون فيه مسألة إعجاز الرسم أصلا - وقد نوقشت قبل -، وكل يأتي بدليله ويدلو بدلوه .. ما رأيكم؟ بشرط أن لا يكون الغرض الجدال إنما الوقوف على الحق في المسألة.
ثم أتسمون ما سطرتم تدبرا؟! من سلفكم في هذا القول؟ نريد دليلا علميا منهجيا على قولكم هذا - حفظكم الله -؟
قلتم: " لقد أخبرني طالب في معهد القراءات أنه فتح ملفًا لما أنشره من أسرار الرسم القرآني يتداوله مع من معه في المعهد " ا. هـ
بارك الله بكم!!
أيفتنكم قول طالب أو طالبين أو اكثر بمعهد القراءات - ربما لا يزالون في بداية الطلب - أو بعض المجهولين، ولا تهتمون بتجاهل علمائنا ومشايخنا وقرائنا لموضوعاتكم في هذا المنتدى الطيب - مثلا -؟!!
اسألوا الدكتور أحمد شرشال والدكتور الجكني والدكتور أحمد شكري، والدكتور مساعد الطيار، والدكتور غانم الحمد، والدكتور عبد الرحمن الشهري وغيرهم ممن أفنوا أعمارهم مع القرآن تعلما وتعليما .. هذا بخلاف غيرهم ممن لم يشارك في الملتقى .. ولا تخلوا منهم بلدة ..
ضربتم بقول الدكتور غانم لكم عرض الحائط، وتجاهلتم أن الرجل يدرس اللغة - وهي تخصصه - وعلوم القرآن، وله في كل ذلك وفي رسم المصحف خاصة جهود لا تخفى .. أأصدقكم إذن وأترك قوله؟!
قلتم أنكم قرأتم كتابه - مثلا - وهو كتاب من عشرات الكتب المؤلفة في الرسم، ورغم ذلك وجدت في أبحاثكم أنكم لم تقرأوه أصلا، أو قرأتموه بغية تركه، أو قرأتموه ناقضين (غير ناقدين) له، أو لم تفهموه أصلا وما حوى ..
وحمدتم الله وشكرتموه أن لم يريكم أياه إلا بعد البحث في غير بحث!! سبحان الله!!
سبحن الله .. أأفرح بأن لم يهدني الله لعلم نافع قبل أن أضل!!
انظر من منهم قرظ قولا لكم، أو حتى علق عليه، أو وافق على بحث من أبحاثكم ..
إن لم يكن هذا يهمكم، فلم نشرتم البحث في ملتقى التفسير إذن؟! .. أليس هذا هو هدف المتلقى .. التباحث والنقاش ومعرفة الحق من الزيف .. أم نشرتموه فقط إعلاما لهم .. دون أدنى حاجة إلى رأيهم .. ألم تفكروا يوما أن تستشيروهم؟ أو حتى انتظرتم منهم ردا على بحث لكم متشوقين إليه لتعرفوا أين أنتم من العلم ..
ألم تظنوا في أنفسكم ظنا حين لم يردوا؟ أم أن الأمر لا يعنيكم كثيرا ..
ألم يخطر ببالكم - كما خطر ببالي - أن أحدهم ربما لم يشأ المشاركة لسبب ما .. ؟!!
أم اعتبرتم عدم المشاركة منهم رضى وقبول بأقوالكم؟
ربما ضنوا بأوقاتهم - وهذا دأب العلماء -، أو ربما ير أحدهم أن لا فائدة من النقاش؟
أتودون أن تتعلموا منهم، أم ترونهم في حاجة ماسة إلى ما سطرتم، فلم تسألوهم رأيهم فيه؟!! فقط رأيهم .. ليكون موقفكم حسنا أمام طلابكم على الأقل .. هذا دأب العلماء يظنون دوما بأنفسهم الجهل .. ومع المحبرة حتى المقبرة ..
أم نحن في غنى عنهم وعن قولهم وتقريظهم وتعضيدهم وتشجيعهم ولو بكلمة.؟!
-------
قبل دراسة اللغة والرسم والقراءات، تكون كل أبحاثكم هذي لا قيمة لها ولا وزن في ميزان البحث العلمي الجاد .. حكموا فيها علماءنا أولا .. حتى نثق فيها، وحتى لا تفتنوا غيركم وأبناءكم من طلاب العلم ..
للمناسبة: أنا لست شيخا ولا عالما ولا قارئا ولا أعلم الرسم ولا القراءات ولا التجويد ولا غيرها .. لهذا لن أفكر أبدا في تسطير بحث في أي منها إلا بإشراف أهل العلم وتحكيمهم فيه .. رغبة في التعلم منهم لا تعليمهم ..
أعتذر أن تكلمت بهذه اللهجة، ولكن شاركت من باب الغيرة على كتاب الله ورغبة في الذب عنه .. أسأل الله أن يجنبنا هوى النفس، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا .. وأن يجعلنا وقافين عند الحق بلا حيدة ولا ضلال .. اللهم آمين ..
ـ[العرابلي]ــــــــ[26 Oct 2008, 05:21 م]ـ
[ QUOTE= حسين بن محمد;64712] بارك الله بكم شيخي على حسن ردكم ..
للمناسبة: أنا لست شيخا ولا عالما ولا قارئا ولا أعلم الرسم ولا القراءات ولا التجويد QUOTE]
وبارك الله فيكم وأحسن الله إليكم
هذه النفس الذي تكلمت بها ليست غريبة علي
فنظرت إلى تاريخ تسجيلك وعدد مشاركاتك
فوجدتك جديدًا في المنتدى
ولقد أرحتني من الإجابة عليك بما وصفت به نفسك
وتدعي أنك غير -متعلم- فغفر الله لنا ولك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[26 Oct 2008, 05:49 م]ـ
تهربتهم من الإجابة ... كنت متأكدا ..
بارك الله بكم، وغفر لنا ولكم .. اللهم آمين
ـ[العرابلي]ــــــــ[03 Nov 2008, 11:59 ص]ـ
تهربتهم من الإجابة ... كنت متأكدا ..
بارك الله بكم، وغفر لنا ولكم .. اللهم آمين
اللهم آمين اللهم آمين(/)
شريط (مشروع الحياة من جديد)
ـ[عبدالله بن صالح]ــــــــ[25 Oct 2008, 07:04 م]ـ
إخوتي الفضلاء:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
(مشروع الحياة من جديد)
عنوان لشريط عن موضوع عظيم ألا وهو تدبر القرآن الكريم ..
أعد مادته العلمية الدكتورة: أسماء الرويشد , المشرفة على موقع آسية الإلكتروني.
مشاركة أصحاب الفضيلة المشايخ:
د - ناصر العمر
د - عمر المقبل
د - عبدالرحمن الشهري
يقترح سماعه باهتمام وتوزيعه على نطاق واسع لأنه يحمل هم أمة تتطلع إلى السؤدد في الدنيا والآخرة. . اسمع واحكم بنفسك , ودمتم مباركين أينما كنتم.
ـ[أم حبيبة]ــــــــ[25 Oct 2008, 09:59 م]ـ
أخي الكريم كيف يمكننا الحصول على الشريط؟؟
جزيت خيرا
ـ[عبدالله بن صالح]ــــــــ[25 Oct 2008, 11:57 م]ـ
الأخت أم حبيبة .. شكرا لمرورك.
اتبعي هذا الرابط.
http://asyeh.com/mix.php?action=showpost&id=132
ـ[سيف التوحيد]ــــــــ[26 Oct 2008, 12:54 ص]ـ
نفع الله بك ..(/)
هل تنصحون بطبعة دار الكلم الطيب لفتح القدير للشوكانى؟ عاجل //
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[26 Oct 2008, 10:09 م]ـ
المشكلة أنى ما استطعتُ أن أتصفحها فى المكتبة فهل تنصحون بها؟
و سؤال آخر بارك الله فيكم هل تفسير النسفى من التفاسير التى يُنصح بها و ما هى أفضل طبعاته؟
و جزاكم الله خيرا.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[27 Oct 2008, 03:13 ص]ـ
أرجو الإجابة!!
ـ[مها]ــــــــ[27 Oct 2008, 12:36 م]ـ
لعلك تجد بعض الجواب على هذين الرابطين -وفقك الله-
سؤال عن فتح القدير للشوكاني رحمه الله ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7067&highlight=%DD%CA%CD+%C7%E1%DE%CF%ED%D1)
أفضل طبعات تفسير النسفي رحمه الله ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3897&highlight=%D8%C8%DA%C9+%C7%E1%E4%D3%DD%ED)
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[27 Oct 2008, 02:06 م]ـ
بارك الله فيك ...
لكن ألا أجد كلاما على هذه الطبعة بالذات؟(/)
القارات في بيوتهن مانصيبهن من فهم تفسير القرآن؟
ـ[مُضيئة .. ]ــــــــ[26 Oct 2008, 10:37 م]ـ
من نعم الله علينا بعض الدور والمؤسسات النسوية التي
بدأت في إعطاء دروس (القرآن+ تجويد+ تفسير+ إجازة) وتزايد عددها ...
فهذه صديقتي دخلت معهدا يعنى بدراسة القرآن وتخريج معلمات القرآن
والآخرى دخلت دار تحفيظ مع معلمة قديرة مدتة الدراسة فيه 3 سنوات
تدرس القرآن وتحفظه حفظا متقنا
مع التجويد والتفسير والإجازة
الدور هذه كانت بعيدة فلم استطع التسجيل فيها
ومع دخول شهر رمضان والعيش مع القرآن قررت تأجيل أشغالي لمدة سنة
والتفرغ للقرآن تأمله والعيش مع تفسيره
كنت ادعو ولا أزال أن أوفق للعيش مع هذا الكتاب العظيم والتفرغ من كل شيء لأجله
سنة واحدة فقط أجرب هذه الحياة العلية بعمق وتركيز!
وفي نهاية الشهر استبشرتُ بأحد الدور القريبة فيها برنامج كالذي أحلم به
جربتُ الحضور لكن لم يرضيني الذهاب لأسباب عدة
فقررت مع التردد الجلوس والقرار في البيت ومدارسة التفاسير
بنفسي مع نفسي خاصة أنني في قسم أصول الدين درست علوم القرآن
ومقدمة ابن تيمية أصول التفسير
وبدأت بتنزيل الدروس من الانترنت وترتيبها في ملفات
دروس الشيخ خالد السبت في التفسير وكتب التفسير ودروس الشيخ الطيار
ومحاضرات دورات التدبر .... من موقع البث الإسلامي وجهزت كتب التفاسير التي عندي
واستعديت لأجلس في قاعتي كل يوم 3صباحا ساعات
استمع واكتب ماستفدته وفي المساء أقرأ في التفاسير ماذا قال السعدي وماذا قال
ابن كثير قراءة سريعة حتى افرغ من المحاضرات التي انزلتها ثم أبتدأ اقرأ بجدية
سؤالي لمن لهم باع في هذا العلم وطريقة تدريسه
هل استمر على طريقتي
أو أعكف على تفسير وأتأمله وأنهيه ثم آخر وأنهيه
وهكذا
أو تقترحون طريقة أفضل وأكثر ثمرة
وهل هناك خطة لمن تخرجت من الجامعة وأرادت التفرغ لهذا العلم
مع صعوبة مواصلة الدراسة
في الجامعة أو الدور أو المعاهد؟
أرجو أني أوضحت مقصودي وبارك الله فيكم
...
ـ[التواقة]ــــــــ[26 Oct 2008, 10:46 م]ـ
من نعم الله علينا بعض الدور والمؤسسات النسوية التي
بدأت في إعطاء دروس (القرآن+ تجويد+ تفسير+ إجازة) وتزايد عددها ...
فهذه صديقتي دخلت معهدا يعنى بدراسة القرآن وتخريج معلمات القرآن
والآخرى دخلت دار تحفيظ مع معلمة قديرة مدتة الدراسة فيه 3 سنوات
تدرس القرآن وتحفظه حفظا متقنا
مع التجويد والتفسير والإجازة
الدور هذه كانت بعيدة فلم استطع التسجيل فيها
ومع دخول شهر رمضان والعيش مع القرآن قررت تأجيل أشغالي لمدة سنة
والتفرغ للقرآن تأمله والعيش مع تفسيره
كنت ادعو ولا أزال أن أوفق للعيش مع هذا الكتاب العظيم والتفرغ من كل شيء لأجله
سنة واحدة فقط أجرب هذه الحياة العلية بعمق وتركيز!
وفي نهاية الشهر استبشرتُ بأحد الدور القريبة فيها برنامج كالذي أحلم به
جربتُ الحضور لكن لم يرضيني الذهاب لأسباب عدة
فقررت مع التردد الجلوس والقرار في البيت ومدارسة التفاسير
بنفسي مع نفسي خاصة أنني في قسم أصول الدين درست علوم القرآن
ومقدمة ابن تيمية أصول التفسير
وبدأت بتنزيل الدروس من الانترنت وترتيبها في ملفات
دروس الشيخ خالد السبت في التفسير وكتب التفسير ودروس الشيخ الطيار
ومحاضرات دورات التدبر .... من موقع البث الإسلامي وجهزت كتب التفاسير التي عندي
واستعديت لأجلس في قاعتي كل يوم 3صباحا ساعات
استمع واكتب ماستفدته وفي المساء أقرأ في التفاسير ماذا قال السعدي وماذا قال
ابن كثير قراءة سريعة حتى افرغ من المحاضرات التي انزلتها ثم أبتدأ اقرأ بجدية
سؤالي لمن لهم باع في هذا العلم وطريقة تدريسه
هل استمر على طريقتي
أو أعكف على تفسير وأتأمله وأنهيه ثم آخر وأنهيه
وهكذا
أو تقترحون طريقة أفضل وأكثر ثمرة
وهل هناك خطة لمن تخرجت من الجامعة وأرادت التفرغ لهذا العلم
مع صعوبة مواصلة الدراسة
في الجامعة أو الدور أو المعاهد؟
أرجو أني أوضحت مقصودي وبارك الله فيكم
...
نعم أضم صوتي لصوتكوأنتظر الإجابة بفارغ الصبر من المشايخ الكرام فإذا كانت مجدية اتبعتها ونشرتها فنحن النساء فرص العلم أمامنا أقل بكثييييييييير من الرجال وكثيرا ما تعوقنا المواصلات .................... إلخ من مشاكلنا
ولأنت يا أخية ظروفك أفضل من غيرك فالرياض كما يبدو لي فيها نشاط علمي نسوي أفضل من غيرها وكذلك المينة ومكة وجدة كما أقرأ في الشبكة عن بعض أنشطتهم وهذا ما يخفف عني إذا تذكرت ساكنات القرى والمدن النائية والحمد لله والفضل بيده يؤتيه من يشاء
ـ[أبو المهند]ــــــــ[27 Oct 2008, 12:02 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وبعد
أسأل الله العظيم أن ينور قلوبنا وبيوتنا بنور القرآن الكريم، وأن ينشر علينا من بركاته وبعد ...
السؤال: ما نصيب القارات في بيوتهن من فهم القرآن الكريم؟
الجواب: نصيبهن الخير والبركة والنور والعيش مع هدايات أشرف كتاب أنزله رب الناس للعالمين جميعاً.
ولكي تكون الفائدة موضوعية وليست ارتجالية أو بدون تخطيط يجب بيان المستهدف الدقيق من دراسة التفسير وعلوم القرآن الكريم.
فإذا كان المستهدف هو مجرد الوقوف على التفسير وما تيسر من لطائف الكتاب العزيز فهذا له برنامج.
ـ وإذا كان المستهدف الدراسة التقعيدية المتخصصة المستقصية فهذا له برنامج يختلف عما سبق.
ومن هنا لزم بيان أي المنهجين يراد والله من وراء المراد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مُضيئة .. ]ــــــــ[27 Oct 2008, 03:09 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وبعد
أسأل الله العظيم أن ينور قلوبنا وبيوتنا بنور القرآن الكريم، وأن ينشر علينا من بركاته وبعد ...
السؤال: ما نصيب القارات في بيوتهن من فهم القرآن الكريم؟
الجواب: نصيبهن الخير والبركة والنور والعيش مع هدايات أشرف كتاب أنزله رب الناس للعالمين جميعاً.
ولكي تكون الفائدة موضوعية وليست ارتجالية أو بدون تخطيط يجب بيان المستهدف الدقيق من دراسة التفسير وعلوم القرآن الكريم.
فإذا كان المستهدف هو مجرد الوقوف على التفسير وما تيسر من لطائف الكتاب العزيز فهذا له برنامج.
ـ وإذا كان المستهدف الدراسة التقعيدية المتخصصة المستقصية فهذا له برنامج يختلف عما سبق.
ومن هنا لزم بيان أي المنهجين يراد والله من وراء المراد.
[ align=center]
جزاكم الله خيرا
المنهج الثاني
وليت المنهج الأول أيضاً
ليستفيد المسلمات
فليس كلُ تريد المنهج الثاني
ـ[مُضيئة .. ]ــــــــ[27 Oct 2008, 03:11 م]ـ
جزاكِ الله خيرا ياتواقة
وعلمنا الله من علمه ونوّر بصائرنا بكتابه
ـ[أبو المهند]ــــــــ[31 Oct 2008, 01:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أعتذر عن الانقطاع الذي تسبب فيه قطع النت من غير تقصير منا {من المصدر} ولا يزال.
وأقول: من أرادت المنهج التنويري الذي من خلاله تستطيع الوقوف على هدايات القرآن فحسب
عليها وهي قارة في قعر دارها أن تحضر ما تيسر من كتب التفسير وخاصة ابن كثير والقرطبي والتفسير الميسر فهو زبدة التفاسير.
ولتبدأ بالميسر فإن أرادت أن تتعمق دخلت إلى ابن كثير في ذات الآية محل الاطلاع، فإن أرادت المزيد عليها بالاطلاع على القرطبي، أقول هذا لأن هذه الكتب ميسرة سريعة القضم والهضم للمتخصص وغيره ولتستعن في علوم القرآن بمباحث في علوم القرآن للشيخ مناع القطان.
أما من تريد التعمق والتحقق من لطائف القرآن من خلال التفسير فعليها بعد أن اتفقنا على أنها درست في كلية أصول الدين قسم التفسير وعلوم القرآن عليها استحضار الآتي:
من كتب اللغة:
1ـ مغني اللبيب لابن هشام.
2ـ المعجم الوسيط واللسان.
ومن كتب علوم القرآن:
1ـ البرهان في علوم القرآن.
2ـ مناهل العرفان في علوم القرآن.
3ـ الإتقان في علوم القرآن، وخاصة الطبعة المباركة التي قام عليها مجمع الملك فهد بالمدينة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم السلام. فهي مزدانة بالتعليق والتحقيق.
ومن كتب التفسير:
تفسير الطبري ثم ابن كثير ثم القرطبي ثم البحر المحيط، ثم الآلوسي ثم خاتمة المسك التحرير والتنوير.
وعندما تريد الدخول للتفسير القرآني للقرآن عليها بأضواء البيان والتفسير الموضوعي للغزالي.
ولتقارن في كل آية بين هذه الكتب، ولو أن لديها همة عالية لأثبتت أحسن ما فيها في دفتر خاص.
وبعد قراءة تحليلية أخالها تحتاج معها إلى شارح تستطيع الولوج في مرتقى أكثر دقة مما سبق من خلال التفاسير الآتية {الحواشي}:
1ـ حاشية الجمل.
2ـ حاشية الشهاب.
3ـ حاشية زادة على البيضاوي.
ففي هذه الحواشي العجب العجاب من العلم والمعرفة، وأكاد أجزم بأن المتخرج من قسم التفسير لابد له فيها من شارح، إذ أننا في الدراسات العليا ما برحنا في عام واحد عددا من ورقات الشهاب في سورة ص.
وللدارس أن يزيد كل ما رآه مفيدا له ـ كما ذكرت الأخت الفاضلة ـ صاحبة المشاركة الأصلية.
هذا والله الموفق والمستعان(/)
هل يمكن أن يخالف التفسيرُ بالأثر التفسيرَ اللغوي اختلاف تضاد؟
ـ[شمس الدين]ــــــــ[26 Oct 2008, 11:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤالي للمشايخ الفضلاء: هل يمكن أن يخالف التفسيرُ المأثور التفسيرَ اللغوي اختلاف تضاد؟ أم كل خلاف بينهما هو اختلاف تنوع؟
أفتونا مأجورين.
ـ[شمس الدين]ــــــــ[31 Oct 2008, 01:27 ص]ـ
هل من مجيب جزاكم الله خيرا؟
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[31 Oct 2008, 06:42 ص]ـ
أخي شمس الدين
تحديد المراد بالمأثور يؤثر في الجواب , وعلى العموم يمكن أن يُقال: مادام التفسير تفسيراً بالأثر فهو تفسير باللغة باللازم؛ فإن من شرط صحة التفسير بالمأثور صحتُهُ لغةً , وكلُّ قولٍ لا يصح لغةً لا يصحُّ تفسيراً , ولا يلزم من صحته لغةً صحَّته تفسيراً.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[31 Oct 2008, 11:48 ص]ـ
بارك الله فيك
ولكن إذا مانقل لي أحدهم نقلا يتعارض مع اللغة،فالتفسير اللغوي أقوي وأثبت، أما الأثري فليس ثابت إذ يحتاج إلي اسناد.
والأمثلة كثيرة
ـ[شمس الدين]ــــــــ[31 Oct 2008, 12:24 م]ـ
فإذا صح الإسناد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو إلى ابن عباس أو ابن مسعود أو علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، هل في تفسيرهم مخالفة للتفسير اللغوي إختلاف تضاد؟ أم إنه كله من باب اختلاف التنوع إن وجد الخلاف؟ وما الضابط في هذه المسألة؟
ـ[عذب الشجن]ــــــــ[31 Oct 2008, 01:32 م]ـ
السلام عليكم ...........
هذا النوع من الأسئلة الافتراضية لاجدوى من مدارستها مادامت دون مثال، فليت المثال يسبق السؤال حتى يثمر البحث في مسألة كهذه ................
فهل هناك مثال ............ ؟
ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[31 Oct 2008, 01:57 م]ـ
أفادنا الدكتور مساعد أن الصحابة والتابعين رضي الله عنهم من أهل اللغة وفي عصر الاحتجاج اللغوي،وبالتالي لا يصح أن نقول إن أقوالهم مخالفة للغة العربية. ولعله سبق الحديث عن هذا الموضوع في هذا الملتقى. ومن أراد الاستفادة فليرجع إلى التفسير اللغوي للدكتور مساعد ص 583.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[31 Oct 2008, 02:36 م]ـ
بسم الله الرحن الرحيم
بما أن التفسير بالمأثور هو تفسير القرآن بالقرآن، أو بالسنة، أو بأقوال الصحابة، أو بأقوال التابعين، فإن الأمر يحتاج إلى تفصيل.
وبما أن الحديث المرفوع والموقوف والمقطوع قد يصح وقد لا يصح، فسؤالك إذن عن الأثر الصحيح في نسبته.
وبما أن اللغة هي أيضاً تؤخذ نقلاً، ومنها ما يصح ومنها ما لا يصح، فالتعارض إذن ممكن.
وبما أن اللغة تحمل وجوهاً، فالتعارض ممكن مع بعض الوجوه دون البعض الآخر.
وبما أن الإنسان قد يعجز أحياناً عن إدراك معنى النص فقد يعمد إلى استنباط المعنى اللغوي من النص القرآني من غير أن يكون للمعنى المستنبط أي نسب مع اللغة. فالصر في اللغة فيه معنى الضم، وعلى الرغم من ذلك فقد حمله البعض على التقطيع متأثرين بقوله تعالى:" فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهنّ جزءاً .. "، وقد يقول البعض إننا نجد ذلك في معاجم اللغة. وهذا صحيح ولكننا نشك أنه استفيد من التفسير.
انظر مثلاً إلى قوله تعالى:" حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج" ثم انظر إلى بعض ما نقل من تفسير لذلك لتكتشف أن الذي يفتح هو السد أو الردم، على الرغم من قوله تعالى:"فتحت" بالتأنيث، وعلى الرغم من كون السد لم يذكر في سورة الأنبياء التي نصت على فتح يأجوج ومأجوج وليس السد. ورحم الله الماتريدي عندما استشكلها فصرح أنه لم يجد للتاء وجهاً. والمقصود لم يجد لها وجهاً يتلاءم مع فهمهم للآية.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[31 Oct 2008, 10:04 م]ـ
انظر مثلاً إلى قوله تعالى:" حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج" ثم انظر إلى بعض ما نقل من تفسير لذلك لتكتشف أن الذي يفتح هو السد أو الردم، على الرغم من قوله تعالى:"فتحت" بالتأنيث،
هذا مثال جيد
نفسر القرآن بالقرآن
القول -أن الذي يفتح السد- ليس من المأثور لأن القرآن لم يقل أن السد يفتح وإنما قال أنه يدك " قَالَ هَـ?ذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّآءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً " إذن فالسد يدك ويأجوج ومأجوج تفتح ولذلك فالتاء لها وجه
ويكون التفسير بالمأثور - القرآن بالقرآن -صحيحا والتفسير اللغوي أيضا صحيح؛ فلا يتصور تعارضهما
(يُتْبَعُ)
(/)
وإذا اشتبه أحدهم أن هناك تعارض؛فليتأكد أن شيئا ما خطأ؛سواء في فهم الألفاظ أو في النقل والاسناد؛ ولا يكون التفسير صحيحا طالما أن هناك تعارض؛
ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[01 Nov 2008, 05:49 م]ـ
هذا مثال جيد
نفسر القرآن بالقرآن
القول -أن الذي يفتح السد- ليس من المأثور لأن القرآن لم يقل أن السد يفتح وإنما قال أنه يدك " قَالَ هَـ?ذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّآءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً " إذن فالسد يدك ويأجوج ومأجوج تفتح ولذلك فالتاء لها وجه
ويكون التفسير بالمأثور - القرآن بالقرآن -صحيحا والتفسير اللغوي أيضا صحيح؛ فلا يتصور تعارضهما
وإذا اشتبه أحدهم أن هناك تعارض؛فليتأكد أن شيئا ما خطأ؛سواء في فهم الألفاظ أو في النقل والاسناد؛ ولا يكون التفسير صحيحا طالما أن هناك تعارض؛
جزاكم الله خيرا ونفع بكم شيخنا الفاضل
...
حول السؤال المُورَد:
الأصل أن المعنى الشرعي يوافق المعنى اللغوي جزئيا أو كليا لأن المعنى اللغوي هو لغة العرب وقد جاء القرآن بلغتهم
وأعني بِـ (جزئيا أو كليا) أن المفردة لغة تحمل أوجها كثيرة من المعاني قد تتضمنها المفردة الشرعية كلها وقد تتضمن بعضا منها وقد تتضمن وجها واحدا فقط، وأحيانا يكون للمفردة الشرعية معنى زائدا على المعنى اللغوي أما أن يتجرد المعنى الشرعي كلية من جميع معانيه اللغوية فضلا من أن يعارضها فلا
نعم قد يتعارض معنى المفردة الشرعية مع المفردة اللغوية بأحد أوجهها المحتملة لمعانيها لغة ولكن لا يمكن أبدا ولا بأي حال أن يُعارض المعنى اللغوي المعنى الشرعي في جميع أوجهه
مثال للموافقة الكلية: مفردة (إفكهم) من قوله تعالى في سورة الأحقاف: " فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ قُرْبَاناً آلِهَةً بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ "
تدور معانيها لغة بين الإفْك بكسر الهمزة وتسكين الفاء وهو الكذب، وبين الأَفْك بفتح الهمزة وتسكين الفاء وهو الصرف عن الشيء، وبين الأفِك بفتح الهمزة وكسر الفاء وهو الانقلاب
وكل هذه المعاني محتملة للمعنى الشرعي وهو أن تكذيب مشركي مكة النبي وكذبهم عليه صلى الله عليه وسلم قد صَرَفَهُم عن التوحيد فانقلبوا من بعد تصديقهم إياه وتسميتهم له " الصادق الأمين " إلى الكفر والتكذيب
والله أعلم
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[01 Nov 2008, 09:15 م]ـ
من الأمثلة التي تحضرني ويمكن أن تكون مثالاً لهذا السؤال:
اختلاف المفسرين واللغويين في معنى قوله تعالى: (بل ادارك علمهم في الآخرة)
فالأقوال المروية عن السلف فيها نحو عشرة أقوال
واختلاف من بعدهم متفرع عليها ترجيحاً وتضعيفاً، وزاد بعضهم أقوالاً هي من باب التفسير باللازم لأنهم رأوه أسلم ويفهم منه المراد على وجه الإجمال
حتى قال ابن عاشور: كثر اضطراب المفسرين واللغويين في تفسير هذه الآية
ثم ذكر وجهين في تفسيرها، هي على ما وصفت.
وعند التأمل نجد أن تلك الأقوال المروية عن السلف ترجع إلى المعاني اللغوية لمعنى الإدراك
فالإدراك والتدارك في لسان العرب يطلق على ثلاثة معان:
المعنى الأول: لحوق الشيء بالشيء ووصوله إليه، وهذا هو المعنى المشهور حتى جعله ابن فارس أصل استعمالات هذا الجذر
وهذا اللحوق يكون في الأمور الحسية والمعنوية
فمثال الأول: قوله تعالى: (لا تخاف دركاً) وقوله: (قال أصحاب موسى إنا لمدركون)
ومثال الثاني: (لولا أن تداركه نعمة من ربه)
والمعنى الثاني: الاستواء والتمام
والمعنى الثالث: الذهاب والاضمحلال
فالمعنيان الثاني والثالث من الأضداد، وحكاهما كذلك ابن سيده في المخصص
والمعنى الثاني صحيح في لسان العرب ولا خلاف فيه بين اللغويين، ومنه: أدرك الغلام والجارية، إذا بلغا
وأدركت الثمار إذا نضجت
ويقال: أدرك علمي في كذا، إذا أحطت به علماً
قال الأخطل:
وأدرك علمي في سواءة أنها = تبيت على الأوتار والمشرب الكدر
وبه فسر قوله تعالى: (حتى إذا أدركه الغرق) أي: بلغ به كل مبلغ
وفسر بالمعنى الأول للإدراك، والثاني أبلغ
وأما المعنى الثالث: فوقع فيه التنازع بين اللغويين
فحكاه أبو المظفر في كتاب الخليل، وذكره ابن سيده في المخصص واستدل له بأنه بلوغ الدرْكِ، وهو أقصى قعر الشيء.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا المعنى أنكره أبو منصور الأزهري في تهذيب اللغة، وتبعه بعض من لم يعرف هذا الاستعمال في لسان العرب.
والأقوال المروية عن السلف في تفسير هذه الآية راجعة إلى هذه المعاني اللغوية
لكنها زادت بتأثير التركيب هل هو للاستفهام الإنكاري أو للتقرير
وكذلك باختلاف القراءات فيها
فالقراءات المتواترة فيها: قراءتان: الأولى: ادارك
والثانية: أدرك
والشاذة: نحو عشرين قراءة، عدد بعضها ابن عطية والكرماني وغيرهما
وكذلك بمعنى (بل) في الآية
والشاهد من هذا المثال: أن المعنى الثالث اختلف فيه اللغويون بين مثبت وناف
وهو مروي عن ابن عباس وعبد الرحمن بن زيد وقتادة
والخلاصة:
1: أن التفسير بالمأثور منه ما يصح من جهة الرواية، ومنه ما لا يصح.
2: أن مفهوم السلف يقع على من كان في عصر الاحتجاج ومن تبعهم من العصور المتقدمة.
فما كان مروياً عن السلف الذين هم في عصر الاحتجاج فكلامهم حجة في اللغة، وهو أولى من الاحتجاج بالأشعار التي لم يبلغ ثبوت نسبتها مبلغ ثبوت هذه الآثار بالأسانيد الصحيحة.
3: أن اللحن في الرواية وارد، وهو سبب لورود الخطأ والاختلاف، وهذا مبحث من مباحث علل الأحاديث فيما إذا لحن الراوي في مرويه، وذلك يكشف بجمع الطرق.
كما في حديث: (إذا جاءكم كريمة قوم فأكرموه) وحديث: (ليس من ام بر ام صيام في ام سفر)
4: أن مسائل اللغة منها مسائل بينة جلية هي محل اتفاق بين علماء اللغة، ومنها مسائل دقيقة يختلفون فيها بأنواع من الاختلافات، إما في ثبوت الاستعمال أصلاً، أو إثبات بعض المعاني دون بعض
وهذا الخلاف شأنه شأن أي خلاف في العلوم الأخرى كالتفسير والحديث والفقه يطلب الترجيح فيها بين الأقوال المتعارضة إذا لم يمكن الجمع.
5: أن المعاني اللغوية وإن ثبتت بطريق صحيح فلا تقتضي أن تفسر الآية بها.
فالتفسير بالاحتمال اللغوي لمعنى اللفظة إذا عارض ما هو أولى منه فإنه يرد، فإذا قام دليل من القرآن أو السنة أو الإجماع على تخصيص أحد الاحتمالات اللغوية لم يجز تفسير الآية بغيره من الاحتمالات وإن كانت صحيحة الإطلاق من جهة اللغة.
6: أن التعارض التام بين قول مجمع عليه عند أهل اللغة في تفسير آية، وقول متفق عليه بين المفسرين= لا يقع أبداً
وأهل اللغة إنما يتلقون المعاني اللغوية في التفسير عما روي عن السلف في تفسيرها، وما بلغهم بالرواية من كلام العرب، والأول عندهم أوثق من الثاني.
والله تعالى أعلم.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[03 Nov 2008, 02:03 ص]ـ
5: أن المعاني اللغوية وإن ثبتت بطريق صحيح فلا تقتضي أن تفسر الآية بها.
فالتفسير بالاحتمال اللغوي لمعنى اللفظة إذا عارض ما هو أولى منه فإنه يرد، فإذا قام دليل من القرآن أو السنة أو الإجماع على تخصيص أحد الاحتمالات اللغوية لم يجز تفسير الآية بغيره من الاحتمالات وإن كانت صحيحة الإطلاق من جهة اللغة.
هل هناك مثال
لا أفهم كيف تثبت المعاني لغويا ثم تكون احتمال لأن المسألة ليس كما قالت الأخت تدور معانيها لغة بين الإفْك بكسر الهمزة وتسكين الفاء وهو الكذب، وبين الأَفْك بفتح الهمزة وتسكين الفاء وهو الصرف عن الشيء، وبين الأفِك بفتح الهمزة وكسر الفاء وهو الانقلاب
وكل هذه المعاني محتملة للمعنى الشرعي
لأن هذه كلمات مختلفة وليست معاني محتملة لكلمة واحدة
ولذلك أفهم أنها إن ثبت معني لكلمة فإن هذا يقتضي أن تفسر الآية بها
ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[03 Nov 2008, 03:35 ص]ـ
لا أفهم كيف تثبت المعاني لغويا ثم تكون احتمال لأن المسألة ليس كما قالت الأخت
تدور معانيها لغة بين الإفْك بكسر الهمزة وتسكين الفاء وهو الكذب، وبين الأَفْك بفتح الهمزة وتسكين الفاء وهو الصرف عن الشيء، وبين الأفِك بفتح الهمزة وكسر الفاء وهو الانقلاب
وكل هذه المعاني محتملة للمعنى الشرعي
لأن هذه كلمات مختلفة وليست معاني محتملة لكلمة واحدة
شيخنا الفاضل: مثالي كان حول معنى كلمة واحدة فقط لا ثلاث وهي (إفكهم) هل تعود إلى: إِفْك أم أَفْك أم أَفِك
فلوحِظ أن المعاني كلها يحتملها اللفظ دون تزاحُمٍ بينها، ففُسِّرَتْ الكلمة بمعاني الجميع
ويؤيد هذه المعاني القراءات الأخرى التي جاءت عن السلف؛ فقرأ ابن عباس (أَفَكَهُم) على الفعل بمعنى صَرَفَهُم، وقرأ عكرمة (أَفَّكَهُم) بتشديد الفاء على التأكيد بمعنى قَلَبَهُم عما كانوا عليه من النعيم، وكلها معاني صحيحة بذاتها واللفظ يحتملها وقد وردت عن السلف
ولذلك أفهم أنها إن ثبت معني لكلمة فإن هذا يقتضي أن تفسر الآية بها
دائما يقال: الأصل أن تُفَسَّر معاني القرآن بالقرآن نفسه وبالسنة ثم بأقوال الصحابة ثم بأقوال التابعين على تفصيل ليس هو محل الموضوع، ثم يأتي التفسير باللغة وأشعار العرب إن عُدِمَتْ المصادر الآنفة الذكر، فتُفَسَّر المعاني الشرعية بالمعاني اللغوية الصحيحة بذاتها والغير مصادِمَة للنصوص والمحتملة لمعنى النص في سياقه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عذب الشجن]ــــــــ[03 Nov 2008, 06:31 ص]ـ
تدور معانيها لغة بين الإفْك بكسر الهمزة وتسكين الفاء وهو الكذب، وبين الأَفْك بفتح الهمزة وتسكين الفاء وهو الصرف عن الشيء، وبين الأفِك بفتح الهمزة وكسر الفاء وهو الانقلاب
وكل هذه المعاني محتملة للمعنى الشرعي وهو أن تكذيب مشركي مكة النبي وكذبهم عليه صلى الله عليه وسلم قد صَرَفَهُم عن التوحيد فانقلبوامن بعد تصديقهم إياه وتسميتهم له " الصادق الأمين " إلى الكفر والتكذيب
والله أعلم
======================
ليس هناك معان للفظة الإفك، كما أوردت، إنما هو (تنوع عبارة) ومعنى متحد يعود إليه جميع ماذكر، لكن قد يظهر أنها متعددة، والسبب في هذا، أن الأصل في معنى مفردة (إفك) هو: صرف الشيء وقلبه عن وجهه، ومنه سمي الكذب إفكا؛ لأنه صرف للكلام وللحق عن وجهه الصحيح، ومن هنا يفهم تنوع عبارات السلف حين فسروا قوله تعالى (إفكهم)،
فمن قال: كذبهم فهو كذلك، ومن قال:صرفهم عن التوحيد فهو كذلك، أليس الكذب صرفا عن الحق، وعلى هذا بقية المعاني ...............
الخلاصة: كل ما ذكر يدور على معنى واحد، فلم تتعدد المعاني، إنما بعضهم فسرها بما آلت إليه اللفظة من معنى، وبعضهم عاد إلى الأصل في معناها ................ والله أعلم
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[03 Nov 2008, 10:19 م]ـ
دعونا نخرج من هذه
كلمة -ادارك - التي ذكر الشيخ عبد العزيز أن لها معان كثيرة
الإدراك والتدارك في لسان العرب يطلق على ثلاثة معان:
المعنى الأول: لحوق الشيء بالشيء ووصوله إليه، وهذا هو المعنى المشهور حتى جعله ابن فارس أصل استعمالات هذا الجذر
وهذا اللحوق يكون في الأمور الحسية والمعنوية
فمثال الأول: قوله تعالى: (لا تخاف دركاً) وقوله: (قال أصحاب موسى إنا لمدركون)
ومثال الثاني: (لولا أن تداركه نعمة من ربه)
والمعنى الثاني: الاستواء والتمام
والمعنى الثالث: الذهاب والاضمحلا ل
وبغض النظر عن كون المعني الثالث المذكور لامنطق له والمعني الثاني دليله ضعيف أما الأول فقد تكلم عن درك ولم يتكلم عن ادارك أو تدارك
ولذلك ما ساقه من معاني ليست ثابتة للكلمة -ادارك -بهذا الاشتقاق؛وكيف أعتبرها معاني لهذه الكلمة ولم يعتبر أي ممن قالوا بها ماورد في كتاب الله بنفس الصيغة والوزن،
لقد وردت في القرآن بنفس الوزن
قَالَ ?دْخُلُواْ فِي? أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ مِّن ?لْجِنِّ وَ?لإِنْسِ فِي ?لنَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى? إِذَا ?دَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً الأعراف 38
بَلِ ?دَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي ?لآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّنْهَا بَلْ هُم مِّنْهَا عَمُونَ النمل 66
وكذلك تفاعل
لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِ?لْعَرَآءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ القلم49
فهل تريدوني أن أقول إن أقوالهم فيها من المأثور؟ بالطبع لا
بل نفسر كلا الكلمتين ببعضهما ولما كانت واضحة من سياق آية الأعراف فلا تفسر في آية النمل إلا بالمعني الذي ورد في آية الأعراف؛ فهو المعني الثابت لغويا ثم هو التفسير بالمأثور حقيقة؛ولذلك تقصر التفسيرعليه ولا يلتفت لما سواه،
ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[11 Nov 2008, 07:22 ص]ـ
======================
ليس هناك معان للفظة الإفك، كما أوردت، إنما هو (تنوع عبارة) ومعنى متحد يعود إليه جميع ماذكر، لكن قد يظهر أنها متعددة، والسبب في هذا، أن الأصل في معنى مفردة (إفك) هو: صرف الشيء وقلبه عن وجهه، ومنه سمي الكذب إفكا؛ لأنه صرف للكلام وللحق عن وجهه الصحيح، ومن هنا يفهم تنوع عبارات السلف حين فسروا قوله تعالى (إفكهم)،
فمن قال: كذبهم فهو كذلك، ومن قال:صرفهم عن التوحيد فهو كذلك، أليس الكذب صرفا عن الحق، وعلى هذا بقية المعاني ...............
الخلاصة: كل ما ذكر يدور على معنى واحد، فلم تتعدد المعاني، إنما بعضهم فسرها بما آلت إليه اللفظة من معنى، وبعضهم عاد إلى الأصل في معناها ................ والله أعلم
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل إلا أن الإيراد لا زال؛ هل قولكم:
أن الأصل في معنى مفردة (إفك) هو: صرف الشيء وقلبه عن وجهه
يعني عدم التفريق بين الإفْك والأَفْك والأَفِك مع أن كُلاًّ منها مصادر؟
وهل هذا يعني أن الحُلْم والحِلْم أيضا مفردة واحدة لمعنى متحد؟ وكذلك الخُلُقَ والخَلْق مفردة واحدة لمعنى متحد؟
شيوخنا الأفاضل هو إيراد للاستعلام والاستفادة لا لأُشاحَّ فيه أهلَ صَنْعَتِه
فهل من إفادة جزاكم الله خيرا؟
ـ[عذب الشجن]ــــــــ[11 Nov 2008, 02:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل إلا أن الإيراد لا زال؛ هل قولكم:
يعني عدم التفريق بين الإفْك والأَفْك والأَفِك مع أن كُلاًّ منها مصادر؟
وهل هذا يعني أن الحُلْم والحِلْم أيضا مفردة واحدة لمعنى متحد؟ وكذلك الخُلُقَ والخَلْق مفردة واحدة لمعنى متحد؟
شيوخنا الأفاضل هو إيراد للاستعلام والاستفادة لا لأُشاحَّ فيه أهلَ صَنْعَتِه
فهل من إفادة جزاكم الله خيرا؟
===============
لفظة
(الإفك)، أصل معناها: كل مصروف عن وجهه الذي ينبغي أن يكون عليه ......................
ثم انظري إلى كل لفظة سميت (إفكا) تجدينها تحمل معنى: صرف الشيء عن وجهه .............
الكذب: إفك؛ لأن الكلام صرف عن وجهه الحق، الريح التي تعدل وتصرف عن مهابها: مؤتفكة ......... ،ويلاحظ أنها تسمى بالإفك، وليس معناها في الأصل كذلك ......... ففرق بين معنى اللفظة عند العرب، وبين ما تسمى به هذة اللفظة مما يلاحظ فيها ذلك المعنى.
ولا يعني تقارب الألفاظ في المبنى كما مثلت أن تكون راجعة إلى معنى متحد، إنما ينظر في أصل اللفظة عند أهل اللغة، فكل كلمة بحسبها. والله أعلم(/)
- هل هناك فرق من الناحية البيانية بين (مشتبهاً وغير متشابه) ..
ـ[نوري قرآني]ــــــــ[27 Oct 2008, 01:03 ص]ـ
السلام عليكم//
ذكر الله تعالى بعض أنواع الطعام في سورة الأنعام ووصفها
مرة بأنها مشتبها وغير متشابهة _آية 99
ووصفها مرة بأنها متشابهة وغير متشابهة_آية 141
فلم عبر تارة بالاشتباه وتارة بالتشابه؟
..
نفع ربي بعلمكم
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[27 Oct 2008, 01:57 ص]ـ
أخذته عن أستاذي:
المشتبه تكون درجة التشابه كبيرة جداً إلى درجة أنك لا تكاد تميز بين الاثنين.
غير المشتبه يكون متشابه، ولذلك عندما نقول مشتبه وغير مشتبه نكون قد نفينا
الاشتباه ولم ننف التشابه، وعندما ننفي التشابه نكون حتماً قد نفينا الاشتباه لأنه أعلى
درجات التشابه.
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[27 Oct 2008, 11:26 ص]ـ
تفضل أخي هذا الرابط؛ إن أردت المزيد:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=15243&page=3
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[27 Oct 2008, 12:31 م]ـ
أخي الفاضل نوري بارك الله فيك. سئل الدكتور فاضل السامرائي هذا السؤال في برنامج لمسات بيانية وهذه إجابته أسأل الله تعالى أن تكون وافية شافية:
سؤال: ما الفرق بين الآيتين في سورة الأنعام (وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99)) و (وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141))؟
نقرأ الآيتين ونلاحظ السياق الذي هو يبين سبب الإختيار والسياق هو الأساس. الآيتان هما في سورة الأنعام، الآية الأولى (وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99)) الغرض تبيين قدرة الله تعالى (انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) إذن هي في بيان قدرة الله. الآية الأخرى (وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141)) واضح أن الآية الأولى في سياق بيان قدرة الله والآية الثانية في سياق الأطعمة، بيان الأطعمة، ما حللّه وما حرّمه. قال (وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ) هذا طعم، ما يتعلق بالمطعوم (كلوا من ثمره) في المطعوم وليس في بيان قدرة الله تعالى (وَآتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ) كل السياق في الأطعمة وما حلله بعضهم وما حرمه إفتراء عليه.
إذن الآية الأولى في بيان قدرة الله تعالى منذ بداية (إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95)) (وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (99)) أُنظر الفرق بين (انظروا إلى ثمره) و (كلوا من ثمره) النظر تدبر وتأمل و (كلوا) أكل.
ثم ننظر إلى التعقيب في الآيتين: (إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) مسألة تدبر وفي الثانية (وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) كلوا ولا تسرفوا. إحداهما في المطعوم والأخرى في التدبر في قدرة الله تعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
متشابه ومشتبه: المشتبه هو المُلتبِس من شدة التشابه. عندنا إشتبه وتشابه، إشتبه مشتبهاً وتشابه متشابهاً. المشتبه هو الملتبس من شدة التشابه يلتبس على الرائي والأمور المشتبهة هي المشكلة. يقولون اشتبهت عليه القِبلة أي إلتبست. (التشابه) في أي معنى من المعاني، هذا متشابه مع هذا في هذه المسألة. أيهما الأدلّ على القدرة؟ أن الأمرين المختلفين يجعلهما متشابهين في أمر واحد أو مشتبهين؟ مشتبهين أدل على القدرة أنه يجعل أمرين مختلفين ملتبسان، يجعلهما من شدة التشابه كأنهما ملتبسان وهذا في أمر من الأمور. بعد أن عرفناها من حيث اللغة أين نضع متشابه وأين نضع مشتبه؟ مشتبه نضعها مع قدرة الله تعالى.
قد يُثار سؤال: لماذا قال في الآيتين (وغير متشابه)؟ لِمَ لم يقل في الأولى وغير مشتبه؟ في الحالتين قال (وغير متشابه). نفي الإشتباه لا ينفي التشابه، إذا نفيت الإلتباس قد يتشابهان في أمر ولكن غير مشتبه، إذا قلت هذا غير مشتبه يعني ليس متشابه أو قد يكون متشابهاً في شيء. إذا قلت هذا وهذا ليسا مشتبهين محتمل أن يكون فيهما تشابه لكن ليسا مشتبهين. إذن نفي الإشتباه لا ينفي التشابه. إذا قلت ليسا مشتبهين لكن قد يكونا متشابهين. نفي التشابه ينفي الإشتباه إذا قلت ليسا متشابهين ينفي الإشتباه. إذا قلت ليسا مشتبهين قد يكونا متشابهين.
مشتبه فِعلها إشتبه بمعنى إلتبس، هما مختلفان لكن من شدة التشابه إلتبسا عليك. متشابه قد يكون التشابه في أمر واحد أقول هذا يشبه هذا في الطول، في العرض، في اللون، إذن تشابها في أمر واحد، لكن إشتبها تكون في أمور كثيرة بحيث إلتبس عليك الأمر. مشتبه مثل التوأم التفريق بينهما صعب، وقد يتشابها أن كلاهما عيناه زرقاوان.
(وغير متشابه): نفي الإشتباه إذا قلت هذان ليسا مشتبهين قد يكونا متشابهين في أمر من الأمور. نفي التشابه لا ينفي الإشتباه ولو نفيت التشابه فقد نفيت الإشتباه لأنه ليس هناك وجه تشابه لكن لو نفيت الإشتباه لا تنفي التشابه.
قال تعالى (وغير متشابه) لينفيها من أصلها لأنه لو قال غير مشتبه يبقى التشابه موجود. أراد أن ينفيها كلها حتى يفرق بينهما تفرقة كاملة ليس هناك وجه للشبه. ولو قال وغير مشتبه قد يكون بينهما تشابه في أمر آخر. فإذن قال (وغير متشابه) في الحالين حتى ينفيهما. في الأولى (مشتبهاً وغير متشابه) هذا نفي ولو قال وغير مشتبه قد يكون هناك تشابه وهو تعالى أراد أن يبين قدرته سبحانه. نفي الإشتباه لا ينفي التشابه وإنما نفي التشابه ينفي الإشتباه. ومشتبه أدلّ على القدرة فوضعها في بيان القدرة وطلب التأمل والتدبر (انظروا إلى ثمره).أما الثانية في وضع المأكولات (مختلفاً أكله) (كلوا) إذن استعمل (متشابهاً وغير متشابه).(/)
ما هو الإعجاز في القران؟
ـ[العمري]ــــــــ[27 Oct 2008, 08:08 م]ـ
.. منذ زمن طويل وانأ أتأمل في سور القران الكريم وكان طول الوقت يراودني هذا السؤال ما هو في هذا الكتاب العظيم؟!
سيجيب قائل هو الإعجاز البياني من لغة وفصاحة .. أقول هذا لن تجد صداه إلا عند المتبحرين في علوم اللغة الذين يدركون الفرق بين دلالة الاسم والفعل والصفة و ... الخ إلى غيرها من أساليب العربية وطبعا هذا ليس متاحا للناس كلهم .. لكن الناس كلهم متأثرون ويؤكدون على إعجاز هذا الكتاب .. فأين يكمن الإعجاز؟!!
لو قلت الاعجاز العلمي والعددي وغيرها من نواحي الإعجاز الجديدة لانسحب الكلام السابق على هذه الأوجه من الإعجاز أيضا ..
إذن الاعجاز موجود لكن لم نمسك بناصية هذا الإعجاز؟!!!
الجميع من متخصص وعامي متفق على إعجاز هذا الكتاب وقد يتفوق المتخصص على العامي في إدراك هذا الإعجاز واستخراج مكامنه بسبب امتلاكه لأدوات البحث عن نواحي هذا الإعجاز من لغة وعلم وعدد وخلافه .. لكن حظ العامي موجود في كل الأحوال فما هو إعجاز القران؟
إذا طرحنا من حسابنا أمور التخصص في البلاغة والعلوم وغيره نجد أن إعجاز القران يكمن في لغته وحروفه وصوته، فالحروف العربية التي ينطقها ويسمعها قارئ وسامع هذا الكتاب العظيم سواء كان متخصصا في علوم القران أو بعيدا عنها أو حتى أميا يلاحظون أثرها على أنفسهم لان في اتساق هذه الأحرف وتركيباتها ونظمها يكمن الإعجاز القرآني العام ..
نسق هذه الكلمات وتناغم موسيقاها سواء الداخلية و الخارجية وإيحائية عبارات القران هي التي تصنع الإعجاز في آذان المتلقين على السواء.
القران تم تناقله شفهيا من لسان إلى لسان ولم تكن قصة كتابته في أوائل الخلافة الراشدة إلا حفظا من الضياع لكن خط المصحف في حد ذاته إعجاز فالرسم العثماني الذي اختير لكتابة هذا الكتاب العظيم يجعل القارئ لا يعتمد على قدرته على القراءة في تعلم القران الكريم بل يحتاج معلما لماذ؟!!
من أسرار الرسم العثماني
وضعية كتابة الكلمات لا توافق قواعد إملاء العربية المتعارف عليها اليوم في كتابة بعض الألفاظ فنجد مثلا كلمة رحمة مرة هكذا كما كتبناها (بالتاء المربوطة) ومرة أخرى رحمت (بالتاء المفتوحة) وكلمة الرحمن هكذا بلا ألف والسماوات نكتبها السموت ... وغيرها من الألفاظ القرآنية ..
المناط من كتابة هذه الألفاظ هكذا أن يجعل القران الكريم لا يتم تناقله من جيل لآخر إلا مشافهة حتى تظل سلسله حفظه متصلة غير منفصلة ولو حلقة واحدة من عند جبريل عليه السلام حتى قارئ اليوم؟!
كيف ذلك؟
نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم تلقى القران صوتا غير مكتوب لأنه عليه السلام كان أميا لايقرأ الكتابة ثم نقل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الصوت إلى أصحابه بشكل شفهي أيضا سواء في تعليمهم أو أثناء الصلاة ثم نقله الأصحاب إلى كافة الأمصار صوتا مشافهة غير مكتوب- قبل تدوينه – هكذا تتم السلسلة أما بعد التدوين القران بالرسم العثماني خصيصا – وله أسرار – جعل النقل الكتابي لا يعتمد عليه فقط دون معلم لأننا لو كان مصدر قراءتنا للقران هو المكتوب فقط في المصاحف فلماذا نقرأ أوائل سورة البقرة قوله تعالى (الم) بالمد هكذا ألف لام ميم بينما نفس الكتابة في أوائل سورة الشرح مثلا (ألم نشرح لك صدرك) ألم هكذا بدون تقطيع ومد وهما مكتوبتان بنفس الطريقة؟!!!
فما المبرر؟ لن تكون الكتابة هي المبرر فالكتابة واحدة في الحالتين لكن القارئ سيقول سمعتها من معلمي هكذا ومعلمه سمعها من معلمه هكذا وتستمر السلسلة في الصعود حتى يقول الصحابة سمعنا من النبي صلى الله عليه وسلم هكذا والنبي سمعه من جبريل عليه السلام هكذا ..
إذن القراءة توفيقية وليست على حسب الخط المكتوب ..
فكانت كتابة القران بالرسم العثماني الماثل أمامنا اليوم هو الأداة التي حققت هذه التوفيقية في نقل صوت القران على هذه الدقة من المحافظة منذ بدء الوحي حتى يومنا تحقيقا لقوله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر: 9]
الكتابة اليوم
سيقول قائل لماذا لا نعيد كتابة القران بالكتابة المعاصرة اليوم بعيدا عن الرسم العثماني؟
(يُتْبَعُ)
(/)
اقول مستحضرا فتوى فقهائنا السابقين واللاحقين بعدم جواز كتابة القران بغير الرسم العثماني لأنها جزء من إعجاز هذا الكتاب العظيم الذي لا تنقضي عجائبه وأضيف إلى تلك الفتوى هو التناقض الذي سنقع فيه لو فعلنا ذلك .. كيف؟
سنسأل هذا الكاتب الذي سيقوم بذلك ما هو مرجعك في الكتابة؟ لاشك انه صوت الكلمة .. حسنا ... كيف ستكتب أوائل السور ذات الأحرف المقطعة (الم/ الر /ن .. الخ)؟ بصوتها على ذلك سيصبح أول البقرة (الف لام ميم) و أول سورة الشرح (ألم)؟!! صحيح ..
وستكون كل كلمة رحمة في القران إما رحمة (بالتاء المربوطة) أو رحمت (بالتاء المفتوحة) وماذا سيختار الكاتب في هذه الحالة رحمة المغلقة التاء ام رحمت المفتوحة التاء؟ وما دليله على هذا الاختيار؟!!
إذا علم هذا الكاتب أن كل رحمة (مغلقة) تدل على الرحمة نفسها وكل رحمت (مفتوحة) تدل على اثر تلك الرحمة ... مع العلم أن صوتيهما عند القراءة واحد.
وستكون لفظ الجلالة هكذا اللاه وليست المعهودة الله؟!!
وكثيرا من الآيات ستجدها تغيرت عن ما تعودنا عليها وليس هذا فحسب بل سنلغي القراءات السبع لان أكثر اختلافات القراءات هو في اختلاف كتابة اللفظ مثل قوله تعالى في سور الاسراء (وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً [الإسراء: 16]
لفظة (أمرنا) لها ثلاث قراءات (أمرنا) بالهمز و (آمرنا) بالمد و (امرّنا) بتشديد الراء، هذه وغيرها سيحذفها هذا الكاتب ليحافظ على واحديه الكتابة ..
ألا ترى معي أن ضريبة تغيير الرسم العثماني باهظة وستجعل القران رمزا ثابتا غير قابل لتأويل أوسع وتفسير متعدد بحسب ظروف الزمان والمكان ..
وكذلك سنستغني عن كل تدريس شفوي لهذا الكتاب لان الخط سيكون هو الفيصل وبذلك سنكسر سلسلة الحفظ المتواصلة من لدن جبريل عليه السلام حتى قارئ اليوم ..
كل هذا من اجل مجارات لقواعد الكتابة اليوم؟!!
لماذا لايكون الرسم العثماني خصوصية أعطت لهذا الكتاب العظيم على أي كتاب آخر كتب بلغة العرب؟
هل كوننا لم ندرك أسرار الرسم العثماني أو لنقل لم يوافق كتابتنا اليوم يجعلنا نبحث عن بديل؟؟
إذا كان اليوم التشكيل البصري في كتابة القصيدة الشعرية يعطي للقارئ إيحاء جديد فلماذا لايكون الرسم العثماني لخط القران الكريم هو التشكيل البصري الجميل لهذا الكتاب العظيم؟!!!
يقول الشيخ الفقيه الإمام العالم الجليل ابن البنا المراكشي رحمه الله صاحب كتاب (عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل) "إن الخط المحسوس له صورة تدرك بالأبصار واللفظ المسموع له صورة تدرك بالآذان ومحل اللفظ الصوت" (1)
هذا هو كلام الأولين فماذا سنقول نحن؟!!!
الهوامش
1/ عنوان الدليل من مرسوم خط التنزيل لابن البنا المراكشي ص1 (من قرص الموسوعة الشاملة الإصدار الثاني)(/)
تساؤل
ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[27 Oct 2008, 11:03 م]ـ
تساؤل:
ما السر في سورة النور حينما ذكر الله (الاطفال) مرة بالجمع وأخرى باسم الجمع.
1: (او الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء)
2: (وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم)(/)
هل بحث هذا الموضوع؟
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[28 Oct 2008, 12:13 ص]ـ
طلب مني أحد الإخوة أن أكتب سؤاله لكم أيها الأكارم، حيث يسأل عن بحوث في مجال القيادة أو الإدارة من خلال نصوص الوحيين القرآن والسنة؟
هل هناك بحوث اعتنت في إبراز صفات القائد أو المدير من خلال الآيات القرآنية أو من خلال ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
بانتظار مشاركاتكم ...
ـ[أبو المهند]ــــــــ[28 Oct 2008, 12:45 ص]ـ
حياكم الله
من البحوث المعنية بالقيادة: "القيادة الإدارية في الإسلام" تقريبا هذا العنوان للدكتور فوزي رسلان أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين والدعوة بالمنوفية. جامعة الأزهر والكتاب لدي بمصر. وكتاب آخر طبع مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بنفس العنوان.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[28 Oct 2008, 08:25 ص]ـ
من المهتمين بهذا الجانب وله فيه بعض الاسهامات الدكتور سلامة الهرفي استاذ التاريخ في جامعة الشارقة او البحرين لا ادري الان ويمكن مراسلته فهو مفيد جدا في هذا الباب
ـ[معن الحيالي]ــــــــ[29 Oct 2008, 10:16 ص]ـ
البحث فكرته جيدة ومناسبة لحال الامة اليوم اقبل على بركة الله .. ولكن احسن اختيار العنوان.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[30 Oct 2008, 02:20 ص]ـ
أشكركم على تفاعلكم، ويظهر أني أخي الدكتورمعن الحيالي لم يفهم مرادي، وبانتظار مشاركات الإخوة في الدلالة على بحوث تفيد فيما ذكرت في المشاركة السابقة ...
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[05 Nov 2008, 01:09 ص]ـ
للرفع(/)
منهج د. محمد عبد الله دراز في التأصيل الإسلامي لعلم الأخلاق في القرآن
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Oct 2008, 02:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
محمد عبدالله دراز المتوفى منتصف عام 1377هـ رحمه الله، العالم المسلم الكبير قامةٌ علميةٌ قلَّ من عرف قيمته من طلبة العلم المعاصرين، وأراه لا يزال في حاجة ماسة إلى إلقاء المزيد من الأضواء على بحوثه ومؤلفاته الفريدة المتميزة. ومن أجود كتبه وأثمنها كتابه القيم (دستور الأخلاق في القرآن الكريم) ومنذ زمن وأنا أزمع الكتابة عن كتابه هذا وأعرض أبرز ما اشتمل عليه من فوائد، ولم يتيسر بعدُ فعلُ ذلك، ومثله كتبه (النبأ العظيم) و (مدخل إلى القرآن) وغيرها.
وقد قرأتُ عدداً من البحوث حول هذا الكتاب، ومنها هذه المقالة التي نشرتُ في مجلة (إسلامية المعرفة) التي يصدرها المعهد العالمي للفكر الإسلامي في العدد رقم 53 من المجلة بقلم رئيس التحرير، وأرجو أن ينتفع به القارئ في معرفة ما شاتمل عليه ذلك الكتاب القيم الذي كان جزءاً من رسالة دكتوراه الدولة من جامعة السوربون الفرنسية عام 1367هـ.
منهج محمد عبد الله دراز في التأصيل الإسلامي لعلم الأخلاق
مفهوم التأصيل:
التأصيلُ مصطلحٌ يدلُّ على مفهوم، لكنّ المفهومَ غير محدد تماماً؛ إذْ قد ينصرفُ إلى دلالات متعددة، وقد تكون متناقضةً. ولذلك يجدرُ بالباحث أن يُعرِّف بالمصطلحات التي يختارُ استعمالَها في بحثه بدلالةِ أهداف البحث وإجراءاته، ضمن ما أصبح يعرف في مقدمات البحوث بالتعريف الإجرائي لمصطلحات البحث.
ويبدو أنّ اختيارَ المصطلح يخضعُ لعدد من الاعتبارات، بعضُها فكريٌ بحتٌ، لكنَّ بعضَها لا يخلو من ايحاءاتٍ سياسية. وربما ينطبق ذلك على مصطلح التأصيل. ومع ذلك، فإننا إذا تجاوزنا الدلالات المحددة التي اختارتها بعض المؤسسات لبرامجها ومشاريعها الفكرية، عند استعمالها لمصطلح التأصيل أو المصطلحات القريبة منه، فإننا نجد دلالاتٍ عامةً تكاد تكون مقبولة بشكل عام.
فالتأصيل هو البناء على الأصل، والانطلاق منه، والارتباط به. والأصل هو القاعدة التي يتم البناء عليها، فمثلاً عند قولنا: "الأصل في الأشياء الإباحة"، يمثل هذا قاعدةً شرعية في بيان الأحكام، ويتم تطبيق القاعدة على الحالات والأمثلة والقضايا، حتى يتم الحكم عليها والخروج برأي فيها. فالتأصيل في هذا المجال، هو النظر في الأمور والقضايا المراد الحكم عليها، بردّها إلى القاعدة التي يلزم تطبيقُها، فلا تردُّ إلى قاعدةٍ غيرِها، ولا يُنْظَرُ إليها نظرةً مستقلة، وكأنَّها شيءٌ لا أصل له.
والأصل هو ما ليس بفرع، وتربط الفروع بالأصول حتى يتمَّ تكوينُ الرُّؤْيَةِ الكليّة التي يصعب تكوينُها من النظر إلى فرعٍ واحدٍ، أو عددٍ من الفروع المتفرقة والمفصولة عن أصلها.
وتأصيل الشيء أو الفكرة يكونُ بِرَدِّها إلى أصلها، أو إيجاد أصل لها ضمن النظام المعرفي المعتمد في موضوع البحث، فتأصيل الفكرة هو بحث استرجاعي Retrospective يحاول ربط الفكرة بتاريخها وماضيها، أو هو بحث تحليلي يحاول ربط الفكرة الفرعية بأصلها الكليّ، أو المثال بقاعدته.
وتتضمنُ عمليةُ التأصيلِ توليدَ الأفكارِ الجديدة من أصولها وقواعدها، عن طريق الاستدلال الاستنباطي Deductive inference. فالفكر المؤصَل هو الفكر الذي يتم التوصل إليه من استلهام الأصول أولاً، والاشتقاق من هذه الأصول ثانياً، وكل فكر لا يتصف بذلك فكر غير مؤصَّل.
وارتبط التأصيل في اللغة المستعملة بالأصالة، بمعنى الجِدَّةِ والإبداعِ؛ فالفكرةُ الأصيلة فكرةٌ جديدةٌ غيرُ مسبوقة. والبحثُ الأصيل هو البحث الجديد الذي يُعرَضُ للمَرَّةِ الأولى. ومع ذلك فقد ارتبط التأصيل في اللغة المستعملة بالماضي، فالأصيل هو ما له أصلٌ في الماضي، ومن ثم أصبحت الأصالةُ تقابلُ المعاصرة. وحين نشعر بالحاجة إلى تأكيد هذا العمق التاريخي في الانتماء والهوية، دون التقليل من أهمية الاستجابة لمتطلبات العصر ومستجدات الحداثة، نجمع المعاصرة إلى الأصالة في شعار إيجابي مشترك.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما مصطلح التأصيل الإسلامي، فهو واحد من عدد من المصطلحات التي ترتبط ببعضها فيما يكوّن حقلاً دلالياً واحداً، فالتأصيل الإسلامي لعلم الأخلاق أو القيم، وإسلامية علم الأخلاق، وأسلمة علم الأخلاق، والتوجيه الإسلامي لعلم الأخلاق، وعلم الأخلاق في المنظور الإسلامي، كلها مصطلحات تنتمي إلى الحقل نفسه، ولكن اختيار أي منها قد لا يكون بالضرورة قراراً معرفياً منهجياً، بقدر ما يكون رغبة في استبعاد الدلالات والظلال، التي ربما توحي بها المصطلحات الأخرى.
ونكتفي في هذا المقام ببيان ما قد تشير إليه هذه المصطلحات، من خلال الإحالة إلى طبيعة البرامج التي حاولت ثلاث مؤسسات تطويرها، وعلاقة كل منها بالمصطلح الذي قررت اختياره؛ فالمعهد العالمي للفكر الإسلامي اختار مصطلح "إسلامية المعرفة"، وجامعة محمد بن سعود الإسلامية في الرياض اختارت مصطلح "التأصيل الإسلامي للعلوم"، وجامعة الأزهر في القاهرة استعملت مصطلح "التوجيه الإسلامي للعلوم".
لقد انصرف مفهوم التأصيل الإسلامي لموضوع معين في كثير من: الأدبيات، والممارسات، وبعض المشروعات، إلى معانٍ ودلالات يمكن أن نميز منها:
- إضافة ما يُظن أنّه أصل إسلامي للمعرفة المعاصرة في ذلك الموضوع، وذلك بربط هذا الموضوع بما قد يتوافر من نصوص القرآن الكريم، أو الحديث النبوي الشريف، أو شيء من تراث المسلمين الماضي. ومثال ذلك تأليف كتاب في علم النفس، فيه نقل وترجمة لما في أي كتاب في علم النفس، يعرض نظريات المدارس النفسية مثل: التحليل النفسي، أو السلوكية، أو الإنسانية ... ، ثم يضاف إلى الكتاب فصل يحتوى على بعض الآيات والأحاديث، التي يظن المؤلف أنها تتعلق بعلم النفس المعاصر، وربما يحتوي الفصل على مقتطفات من كلام أبي حامد الغزالي، أو ابن سينا، أو غيرهما عن النفس، ثم يُعطى للكتاب عنوان: علم النفس الإسلامي!
- ومنها محاولة إنشاء معرفة جديدة في الموضوع، انطلاقاً من الأصول الإسلامية في القرآن الكريم، أو السُّنَّة النبويّة، أو التراث الإسلامي، "فما ترك السابق للاحق شيئاً" يبحثه، مع الزعم بإقامة قطيعة معرفية مع أية مصادر أخرى. وبخاصة المصادر الغربية الحديثة. ومثال ذلك تأليف كتاب عن النظام السياسي في الإسلام، يعيد المؤلف فيه صياغة محتوى كتاب الأحكام السلطانية للماوردي، وأمثاله من الكتب، دون أن يتحدث عن تراكم الممارسات والتجارب المتنوعة في أنظمة الحكم، وعلاقتها بالمبادئ السياسية الإسلامية.
- وثمة معنى ثالثٌ، يرى قيام التأصيل على ثلاثة متطلبات أساسية لا يغني أحدها الآخرين. المتطلب الأول: هو التَّمكُّن من المرجعية الإسلامية، والمواد الإسلامية ذات العلاقة بالموضوع المراد تأصيله، سواءً أكانت نصوصاً من القرآن الكريم، أم السُّنَّة النبوية، أو نصوصاً مختارة من تراث العلماء المسلمين، والمتطلب الثاني: هو التَّمكُّن من الأدبيات ذات العلاقة بالموضوع في الفكر الإنساني المعاصر، والمتطلب الثالث: هو القدرة على الجمع بين نتائج الفهم والاستيعاب لحصيلة كل من المتطلبين السابقين، ومن ثم القيام بقفزة إبداعية تُنتج معرفةً تتّصف بالإسلامية أو التأصيل الإسلامي.
إن تقدير الجهود التي تقوم بها بعض المؤسسات التي تدعو إلى التأصيل، واحترام خيارات هذه المؤسسات، لا تمعنا من الإشارة إلى أن ثمة تطرفاً في بعض أدبيات التأصيل، التي تقول بأن المعرفة الإسلامية الأصيلة لن تكون إلاّ نتيجة مباشرة من النظر في النصوص، ومعرفة دلالاتها كما وردت في تراث المسلمين السابقين، مع قطيعة معرفية بالواقع البشري المعاصر، ومعطياته المعرفية. ونرى أن إمكانية هذا اللون من التأصيل، ليست إلاً وَهْمَاً كبيراً! لكن من العدل أن نشير أيضاً إلى تطرفٍ في الاتجاه الآخر، وهو القول بأن جهود التأصيل ليست أكثر من تعبير عن سياسة الهروب من الواقع، وأن تحليل الفكر الأصولي يكشف عن استحالة التأصيل، ومن ثمَّ فلا سبيل أمام الشعوب المسلمة لتحقيق تقدمها، إلا بالتماهي والاندماج في تيارات الحداثة وما بعد الحداثة، كما حدثت وتحدث في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، وهذا القول الثاني هو أيضاً وَهْمٌ، وهو وَهْمٌ أكبر من الأول!
(يُتْبَعُ)
(/)
والبحث عن الوصف الحق بين هذين اللونين من التطرف في فهم موضوع التأصيل، قد لا ينفع فيه القياس الكمي لتحديد النقطة الوسط، الذي هو الفضيلة بين رذيلتين، بل الأكثر نفعاً في سبيل تحديد دلالة التأصيل الذي نراه، هو الانطلاق من مرجعية يسهل الاتفاق عليها، والجمع بين ما يمكن أن يكون حقاً وخيراً وفضيلة في أي طرف، واستبعاد عناصر الفساد والشَّر منه، وبناء معادلة معرفية موزونة تبقى مفتوحة لإعادة التوازن إليها، كلما ازددنا علماً يستوجب التعديل والتصحيح.
المعادلة المعرفية في التأصيل الإسلامي:
إنَّ أيَّ معرفةٍ بشرية يُمْكِنُ للمسلم أن يتبنَّاها سوف تأتي من مصدريْن، هما: الوحي والكون، وعن طريق استخدام أداتَيْن، هما: العقل والحِسّ. والوحي هو القرآن الكريم، وهو المصدر المنشئ، والسُّنَّة الصحيحة هي البيان النَّبوي الملزم. أما الكون فيمكن أن نميز فيه ثلاثة عناصر: الكون المادي (أشياء الطبيعة وأحداثها وظواهرها)، والكون الاجتماعي (المجتمع البشري بشعوبه وقبائله وما تتمايز به من دول وأديان ولغات وقيم، وما أنجزته من علوم وتقنيات وثقافات وحضارات)، والكون النفسي (الشخصية الإنسانية بما تنطوي عليه: جسم وعقل وروح، وما تمتلكه من معارف ومهارات وانفعالات ... )
وأداتا المعرفة هما: الحِسّ مِن: سمع، وبصر، وغيرهما، والعقل بدلالاته المتنوعة مِن: ملكات الإدراك، والفهم في الدماغ، والقلب، واللب، والفؤاد.
ومن ثَمَّ فإنّ معرفة المسلم حول موضوع معين، تأتي عن طريق الجمع بين القراءتين (أو القراءة في المصدرين: الوحي والكون)، ونتيجة للجمع بين وظيفة كل من الأداتين (الحس والعقل). ويتعاون مصدرا المعرفة، كما تتعاون أداتا المعرفة، في تزويد المسلم بالمعرفة. لكن معرفة المسلم سوف تبقى على أية حال معرفةً بشريةً، تنسب إلى الإنسان، وهو يتصف بها. وهي أمر مختلف عن عِلْم الله سبحانه، وعِلْم الملائكة، وعِلْم الكائنات الأخرى. فعلمُ الله مطلقٌ، وعلمُ الإنسانِ نسبيٌ يزيد وينقص، ويصح ويخطئ. وعندما يُعطِي اللهُ الإنسانَ شيئاً من علمِهِ، "يُعَلِّمُكُم مَا لَمْ تَكونُوا تَعْلَمُون،" فإنّ ما يكتسبه الإنسانُ من هذا العلمِ يصبحُ جزءاً من العلم البشري، ويبقى محدوداً بدلالاته ومعانية بحدود الإدراك البشري.
ويكون التأصيل الإسلامي على هذا الأساس، لموضوع من الموضوعات المعاصرة، هو البحث عما يمكن أن يتعلق بهذا الموضوع في القرآن الكريم المصدرِ المنشئ، وفي السُّنَّة النَّبوية المصدرِ المبين، والاطلاع على ما أنشأه علماء المسلمين من علم ومعرفة حول الموضوع، والاطلاع على المراجع المناسبة للمعرفة المعاصرة حول الموضوع. وسوف تكون هذه المصادر مدخلات تتحاور في عقل المسلم، فقد توجه نصوصُ القرآن والسُّنَّة نظرَ المسلم إلى التأمل في الموضوع لفهم بعض جوانبه، وقد تفيد المعرفةُ المعاصرة عقلَ المسلم المعاصر، في تأمّل دلالات هذه النصوص، واكتشاف بعض المعاني التي لم تَرِد في كتابات العلماء المسلمين من قبلُ،"فكم ترك السابق للاحق." وربما تصحِّحُ بعضَ ما كانوا قد وصلوا إليه؛ إذْ ليس كلُّ ما ورد في كتابات السابقين من البشر صحيحاً. وسوف يتمكن الباحث المسلم من رفض بعض معطيات المعرفة المعاصرة، والحكم على بطلانها؛ لأنها تتناقض مع القيم العليا والمقاصد العامة التي جاء من أجلها الإسلام، في حدود الفهم البشري لها في عصر معين أو جيل معين. وقد يقود هذا التناقض إلى مزيدٍ من البحث، لا يلبثُ أن يكشفَ عن جوانب التناقض الداخلي في بنية المعرفة نفسِها. وربما يتمكن الباحث المسلم من قبول بعض هذه المعطيات؛ لأنها نتيجة من نتائج الاستجابة المُلِحة لدعوة القرآن الكريم للإنسان، للسير، والنظر، والبحث، والتَّدَبُّر. وقد تكون بعض معطيات المعرفة بحاجة إلى شيء من التحديد أو التكييف أو التعديل. وكل هذه الاحتمالات ممكنة؛ إذ تحدث كل يوم، وهي ظاهرة طبيعية في تقدم العلم ونمو المعرفة، وفي كل يوم يكتشف الإنسان من المعرفة ما ينقض شيئاً مما كان لديه من الحقائق القارَّة لعقود أو قرون.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه المنهجية في التأصيل التي تعتمد الوحي مصدراً هادياً، سوف توجّه الإنسان المسلم إلى اختيار أولويات البحث بحكمة ورشد، وإلى ممارسة أخلاقيات البحث ضمن القيم العليا، والمقاصد العامة للدين، وإلى توظيف نتائج البحث في بناء الأمة، وتطور المجتمع، وترشيد الحضارة الإنسانية. وعندها يمكن لحركة العلم والتقانة، أن تسلم من التجاوزات التي رافقت حركة التقدم في التاريخ البشري، والتي جعلت من القرن العشرين -وهو قرن التقدم العلمي المذهل- أكثر قرون الزمن الإنساني دماراً، ودماءً، ومعاناةً بشرية.
هذه المنهجية في التأصيل إذن، هي نظر وبحث في كتاب الوحي، وفي كتاب الكون، وفي تراث السابقين واللاحقين من مسلمين وغير مسلمين، وحين تتدرج هذه المعارف التي يكتسبها الإنسان من هذه المصادر في تكاملها وتقاطع دلالاتها، فإنها تتحاور في قلب المسلم وعقله، وتترقَّى به، ويترقَّى بها، في مستويات الاستيعاب، ثم التجاوز، للوصول إلى الأصيل الجديد.
مفهوم التأصيل عند "دراز":
حين نختار مصطلح التأصيل الإسلامي، في الحديث عن كتاب محمد عبد الله دراز "دستور الأخلاق في القرآن" وليس مصطلحاً آخر، فذلك لأن المؤلف كان يبحث عن جوانب "الأصالة" في طريقة عرض القرآن الكريم للتعليم الأخلاقي، وقد تحدث عن ثلاثة جوانب من هذه الأصالة، تُنْبئُنا عن دلالة مصطلح الأصالة لدى "دراز". الجانب الأول من هذه الأصالة: أن القرآن قد تميز عن الكتب والرسالات السابقة "بذلك الامتداد الرحب الذي ضم فيه جوهر القانون الأخلاقي كله، وهو الذي ظل متفرقاً في تعاليم القديسين والحكماء، من المؤسسين والمصلحين، الذين تباعد بعضهم عن بعض، زماناً ومكاناً، وربما لم يترك بعضهم أثراً من بعده يحفظ تعاليمه."
والجانب الثاني من أصالة القرآن الكريم فيما يتعلق بالتعليم الأخلاقي، ماثل في: "طريقته التي سلكها لتقديم تلك الدروس المختلفة عن الماضين وتقريبها، بحيث يصوغ تنوعها في وحدة لا تقبل الانفصام، ويسوقها على اختلافها في إطار من الاتفاق التام، وذلك لأنه نزع عن الشرائع السابقة كل ما كان في ظاهر الأمر إفراطاً أو تفريطاً، وبعد أن حقق وضع التعادل في ميزانها ... دفعها في اتجاه واحد، ثم نفخ فيها من روح واحدة، بحيث صار حقاً أن ينسب إليه بخاصة مجموع هذه الأخلاق."
أما الجانب الثالث فكتب عنه: "وأعجب من ذلك وأعظم أصالة جانبه الخلاق، فليس يكفي -في الواقع لكي نصف أخلاق القرآن-أن نقول: إنها حفظت تراث الأسلاف ودعمته، وإنها وفقت بين الآراء المختلفة التي فرقت أخلاقهم، بل ينبغي أن نضيف: أن الأخلاق القرآنية قد رفعت ذلكم البناء المقدس، وجمّلته، حين ضمت إليه فصولاً كاملة الجدة، رائعة التقدم، ختمت إلى الأبد العمل الأخلاقي."
فالأصالة عند دراز إذن تبدأ بالجمع والاستيعاب، ثم تعبر إلى التصحيح والتصويب، وتصل إلى الإبداع والجدة ونهاية خط التقدم. ويبدو أن هذا الفهم عند "دراز" قد تطور نتيجة الدراسة التي انتهت إلى هذا الكتاب، ولم تكن واضحة لديه عند البدء بالدراسة. ولعل عرضاً لموضوع الكتاب ومنهجه يوضح ذلك.
"دستور الأخلاق في القرآن" هو "دراسة مقارنة للأخلاق النظرية في القرآن الكريم." وهو في الأصل أطروحة دكتوراه من جامعة السوربون، قدمها الشيخ دراز بالفرنسية، وناقشها في الخامس عشر من ديسمبر عام 1947م، ونشرها الأزهر بلغتها الأصلية عام 1950م، ثم ترجمها وحققها الدكتور عبد الصبور شاهين، ونشرت طبعتها الأولى بالعربية عام 1973م.
ومع أن المؤلف قد التحق بجامعة السوربون بعد حصوله على الإجازة من الأزهر، فإنه في دراسته في فرنسا فضّل أن يبدأ الدراسة من بدايتها، فدرس العلوم الفلسفية والاجتماعية والنفسية في مستوى "الليسانس"، ثم واصل دراسته حتى الدكتوراه، ولذلك فإن أطروحته ليست دراسة في القرآن فحسب، وإنما هي دراسة مقارنة مع النظريات الغربية ذات العلاقة بالموضوعات التي يأتي عليها، وهي مقارنة تكشف عن عمق استيعابه، وتمكنه في العلوم الغربية وعلوم القرآن على حد سواء.
(يُتْبَعُ)
(/)
والهدف العام من دارسة دراز، هو الكشف عن الطابع العام للأخلاق النظرية والعملية في القرآن الكريم. وقد رأى المؤلف أن ينهج في دراسة الجانب الأخلاقي في القرآن الكريم منهجاً مختلفاً عن مناهج العلماء السابقين في التراث الإسلامي، فقد لاحظ أن التعاليم الأخلاقية في هذا التراث على نوعين: تمثل النوع الأول في النصائح العلمية، التي تهتم بالقيمة العليا للفضيلة، مثل رسالة ابن حزم "مداواة النفوس." أما النوع الثاني فتمثل في جهود بعض العلماء في وصف طبيعة النفس وملكاتها، وتحديد مراتب الفضيلة، بطريقة تتبع في الغالب نموذج أفلاطون أو نموذج أرسطو، مثل كتاب ابن مسكوية "تهذيب الأخلاق." كما لاحظ أن بعض العلماء من جمع بين المنهجين، كما في كتاب "الذريعة" للأصفهاني، وكتاب "إحياء علوم الدين للغزالي."
وبدلاً عن هذين الطريقين في تناول الموضوع، لجأ دراز إلى دراسة الأخلاق وفق المفاهيم السائدة لدى العلماء المتخصصين المحدثين، مع إعمال المرجعية القرآنية المباشرة. وموضوع الدراسة في السياقات المعاصرة، وفي سياق دارسة "دراز"، هو موضوع فلسفي، والفلسفة أفكار مترابطة نابعة من العقل، يتم بناؤها وفق منهج متسلسل، والهدف هو بناء نسق من المبادئ العامة التي تفسر ظاهرة من الظواهر النفسية، أو الاجتماعية، أو الطبيعية. ولا يستطيع الباحث أن يجد في القرآن الكريم نسقاً فلسفياً مدرسياً من هذا النوع؛ إذ إن للقرآن الكريم منهجه الفريد في تقديم الهداية وتيسيرها، بالاعتماد على الفطرة البشرية واستعداداتها، وإثارة الدافع النفسي الداخلي في بناء التطور الاعتقادي، والإيمان بالحقيقة الأخلاقية التي تفرض نفسها على الإنسان، بعيداً عن الأهواء والرغبات.
وقد جاء كتاب دراز في قسمين:
تناول القسم الأول النظرية الأخلاقية كما يمكن استخلاصها من القرآن الكريم، وعالجها في خمسة فصول: الإلزام، والمسؤولية، والجزاء، والنية، والدوافع، والجهد البشري.
أما القسم الثاني فقد تناول فيه الأخلاق العملية وعالجها في خمسة فصول على أساس تصنيف فئات الأخلاق: إلى الأخلاق الفردية، والأخلاق الأسرية، والأخلاق الاجتماعية، وأخلاق الدولة، والأخلاق الدينية.
لقد كان أساس البحث في الكتاب هو النظرية الأخلاقية، وحدد المؤلف عناصر خمسة هي: موضوعات الفصول الخمسة من القسم الأول المشار إليها، بوصفها "الأجزاء التكوينية ... والعُمُد الرئيسية لكل نظرية أخلاقية." وقد تبين للباحث أن الأخلاق القرآنية شملت جميع وجوه النشاط الإنساني. وقد فرّق المؤلف بين جانبِ الامتداد في شمول الأخلاق للنشاط الإنساني، فيما يظهر من سلوكه الخارجي في الميدان الحيوي والاجتماعي، وهو المجال الأوسع والأرحب، وجانبِ العمق في شمول هذه الأخلاق لحياة الإنسان الباطنية؛ إذ يبتغي حب الله، ويستوحي أمره ورضاه في كل موقف.
في المنهج القرآني يتحرك الضمير البشري في تعامله مع قضايا الإلزام الأخلاقي بدوافع المسؤولية التي تجمع بين المثال والواقع، وبين متطلبات الوجود المادي للإنسان ووجوده الروحي، وبين طموحاته الفردية ومصالح مجتمعه. والإنسان في النهاية يقوم بالفعل ويمارس السلوك؛ طلباً لصور من الجزاء الذي يتحقق بعضها مباشرة، عندما يرى أثر السلوك الخيّر ونتيجته، سمواً في المشاعر، ورضاً في الضمير، ويطمع أن يتحقق بعضها الآخر ثواباً وأجراً عند الله. وفي كل الأحوال، فإن الحاكم على طبيعة الجزاء على الفعل الأخلاقي، هو الباعث الداخلي على الفعل، وهو "النية الصالحة."
وهكذا تقوم القيم الخلقية على قاعدة من خصائص الفطرة البشرية، والباعث النفسي الداخلي؛ فالخالق سبحانه ألهم النفس فجورها وتقواها، حتى تتمكن من التمييز بين الخير والشر، والجميل والقبيح، والنافع والضار. والخالق سبحانه مكّن الإنسان من حرية اختيار السلوك على أساس تلك المعرفة التمييزية. وتنبعث في نفس الإنسان مشاعر متفاوتة نتيجة ذلك السلوك، ألا ترى أن النفس ترتاح وتأنس لسلوك الخير، وتضطرب وتأسى وتتكدر لسلوك الشر!
(يُتْبَعُ)
(/)
لكننا نعرف جيداً أن سلوك الإنسان لا يخضع في جميع الأحوال لقانون الأخلاق الفطري؛ إذ تتلوث الفطرة وتضعف النوازع الداخلية، نتيجة المؤثرات في البيئة الاجتماعية والتربوية، فتؤدي الأهواء إلى سوء تقدير المصالح، وتندفع إلى سلوك يتناقض مع متطلبات الفطرة السليمة الخيرة، وما تتطلبه من التزام بالقيم الخلقية السليمة.
وقد نهج المؤلف في معالجته للموضوع منهجاً يلائم السياق العلمي الذي جاء بحثه فيه، فهو يقدم بحثاً إلى جامعة السوربون في باريس، ويوجه خطابه إلى مجموعة من الأساتذة الفرنسيين، ومنهم كبار المستشرقين في تلك الفترة الزمنية مثل: ماسنيون، ولوسن، وفالون، وفوكونيه. ولذلك تجده ينطلق في بحثه من الإطار النظري الشائع في الدراسات الغربية المعاصرة، ويناقش آراء العلماء الغربيين ونظرياتهم، محللاً المنطق الذي تستند إليه هذه النظريات، وما يصاحبها من جوانب الصواب والحكمة، أو جوانب القصور والخلل. ثم يقدم رؤيته للنظرية الأخلاقية الإسلامية، لافتاً الانتباه إلى ما تتصف به من حكمة وكمال. وهو منهج في تأصيل قضايا البحث تأصيلاً إسلامياً، ربما لا نجده عند الباحثين المسلمين الذين يجرون بحوثهم في سياقات أخرى، ويستهدفون في خطابهم جمهوراً مختلفاً. ونتوقع أن ينهج منهجَ دراز الباحثون المسلمون الذين يجدون أنفسهم في السياق نفسه، حين يجرون بحوثهم في الجامعات الغربية.
ولعل ذلك أن يكون موضوعاً بحثياً مستقلاً، يدرس عينة من الباحثين الذين درسوا في الجامعات الغربية، وتناولوا قضايا اجتماعية أو نفسية أو فلسفية أو تربوية، ويكون الهدف من البحث الكشف عن المناهج التي استخدمها الباحثون في معالجة هذه القضايا، ومناهج التأصيل التي ربما نهجوها.
في مطلع الكتاب يؤكد المؤلف أن ثمة غرضاً محدداً من تأليف كتابه، وأن الكتاب سوف يأتي بجديد، يضيف إلى المكتبة الأوروبية والمكتبة الإسلامية على حد سواء؛ "فإذا لم يأت عملنا هذا بشئ جديد في عالم الشرق أو الغرب، فلن يكون سوى مضيعة وزحمة وإثقال."
سوف يأتي الكتاب بجديد في المكتبة الأوروبية؛ لأن المؤلفات الغربية في علم الأخلاق تشهد "فراغاً هائلاً وعميقاً، نشأ عن صمتهم المطلق عن علم الأخلاق القرآني ... " وهذا لا يعنى بالضرورة عدم وعي المؤلف بوجود كتابات أوروبية عن الأخلاق في الإسلام، فهو ينوه ببعض الكتابات الأوروبية التي عالجت مسائل تتعلق بالإسلام، وبما تضمنته من محاولات محدودة لترجمة بعض الآيات القرآنية ذات العلاقة بالعبادة أو بالسلوك، لكن هذه الكتابات اعترتها عيوب كثيرة في الترجمة أو في النتائج، ولذلك فإن المؤلف يريد أن يتناول الموضوع ويعالجه "من أجل تصحيح هذه الأخطاء، وملء هذه الفجوة في المكتبة الأوروبية، وحتى نُرِيَ علماء الغرب الوجه الحقيقي للأخلاق القرآنية، وذلكم في الواقع هو هدفنا الأساسي من عملنا هذا."
على أن المؤلف لا يستبعد حاجة المكتبة الإسلامية لمثل هذا العمل أيضاً، حين يشير إلى أن هذه المكتبة لم تعرف في موضوع الأخلاق إلا مادة من النصائح العملية، أو وصفاً لطبيعة النفس وملكاتها، حسب النموذج الأفلاطوني أو الأرسطي، وبذلك تبقى المكتبة الإسلامية بحاجة إلى دراسة النص القرآني بصورته الكاملة للوصول إلى النظرية الأخلاقية في القرآن.
وفي الحالتين، لا يصل المؤلف إلى هذه النتيجة، حول حاجة كل من المكتبتين: الأوروبية والإسلامية إلى عمل كامل في النظرية الأخلاقية القرآنية، إلا بعد أن يذكّر بالكتابات المتوافرة، ويوثق ما يراه من أهم مراجعها، مما يشهد للمؤلف بالاطلاع والتمكن من التراثين: الإسلامي والأوروبي -في مسألة الأخلاق- على حد سواء.
وقد تضمن وصف المؤلف لمنهجه في العمل، اعترافه بأن تصوره للمنهج في البداية كان يقتصر على "عرض القانون الأخلاقي المستمد من القرآن وربما من تعليم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو المبيِّن الأول، الثقة." لكنه عدّل في هذا المنهج بناء على اقتراح أستاذه "لويس ماسنيون"، الذي رغب في أن تتضمن الدراسة تناولَ بعض نظريات المدارس الإسلامية المشهورة. ثم جاء اقتراح ثانٍ من أستاذ آخر هو "رينيه لوسن" بأن يجري مقارنة للنظرية الأخلاقية المستمدة من القرآن ببعض النظريات الغربية، وقد رأى المؤلف أن ما طلباه كان "مقترحات موفقة"، وأن عمله بهذه المواصفات أصبح "أرحب مدى
(يُتْبَعُ)
(/)
وأعظم توفيقاً،" وأن هذا المنهج يمثل تقارباً بين الثقافات، يأمل أن "يعقبه فهم أرحب مجالاً، ونزوع إلى الإنسانية أكثر امتداداً، حيث تتجمع القلوب، من هنا وهناك، وتتشابك الأيدي لخير بنى الإنسان."
لقد كان موضوع البحث عند "دراز"، هو ما سمّاه "منظومة الأخلاق في القرآن الكريم." ومع أن الموضوع معروف ومطروق، وهو موضوع قرآني بامتياز، وقد كتب فيه كثير من علماء المسلمين من: الفقهاء، والمتصوفة، والفلاسفة، والمتكلمين ... فإن مصطلحات مثل "منظومة الأخلاق"، أو "النظام الأخلاقي"، أو "قانون الأخلاق"، أو "دستور الأخلاق"، أو "النظرية الأخلاقية"، هي مصطلحات جديدة. فلا بد من تعرّف أصول هذه المصطلحات وتطورها في الفكر المعاصر، مع ملاحظة أن مرجعية الفكر المعاصر مرجعية غربية إلى حد كبير. وبذلك أصبح منهج المؤلف في البحث منهجاً مقارناً، فهو يبحث عن "دستور الأخلاق في القرآن الكريم" بمرجعية قرآنية صرفة، وهو يبحث في تراث علماء الأمة الإسلامية، لعل أحداً منهم قد كشف عن هذا الدستور من قبل، وهو ينظر في أدبيات الأخلاق عند الغربيين السابقين والمعاصرين، ويجتهد في تحديد موقعها من "دستور الأخلاق في القرآن الكر يم."
على أن من أهم ما يعنينا في نتائج البحث، هو الكشف عن منهج القرآن الكريم في تأصيل موضوع القيم والأخلاق. وهل ثمة منهج أفضل من منهج القرآن هادياً إلى المنهج الذي نبحث عنه، أو نسعى إلى تطويره، ليسعفنا في إحسان التعامل مع الفكر المعاصر، وقضايانا المعاصرة؟!
لقد أشرنا في بدء الحديث عن كتاب دراز إلى الجوانب الثلاثة لما سمّاه دراز "أصالة" القرآن في الحديث عن الأخلاق، ولعلنا نختم الحديث بتحديد ما نراه عناصر أساسية في منهج رسالة القرآن في بناء المنظومة الأخلاقية، وذلك على الوجه الآتي:
1. استرجاع التراث الأخلاقي للرسالات الإلهية السابقة، والإشادة بها، وربطها ضمن حلقة متصلة من العناية الإلهية بأجيال البشرية.
2. تصحيح ما علق بهذا التراث من أخطاء بسبب طول الأمد، والنسيان، والانحرافات، والتحريفات، حتى تبدو منظومة تتصف بالانسجام والتماسك.
3. توضيح جوانب التنوع في حدود التشريعات الأخلاقية، على اختلاف الزمان، والمكان، والأقوام، وطبيعة الاختلالات التي كان تسود السلوك البشري.
4. إعادة بناء المنظومة الأخلاقية في صورة جديدة، تجمع بين الثبات والاستقرار لمتطلبات الحياة الأخلاقية من جهة، والمرونة التي تسع مستويات الجهد البشري ودرجاته المتصاعدة من جهة أخرى.
5. مخاطبة الكينونة البشرية بالتشريعات الأخلاقية، بطريقة تربطها بالفطرة السليمة والعقل الرشيد. فالتكاليف الأخلاقية كلها من المعروف بالفطرة، ومن المقبول بالعقل.
قليلة هي البحوث المنهجية المتميزة، التي يمكن أن تضيء الطريق أمام الباحثين وتوفر لهم نماذج من الإبداع، وتجعل أمر الإبداع ممكناً. وقليلة هي البحوث التي سلكت منهجاً في التأصيل الإسلامي، الذي يستند إلى مرجعية قرآنية. ونحن نرى أن كتاب "دستور الأخلاق في القرآن" للشيخ محمد عبد دراز واحدٌ من هذا القليل، ونلاحظ كذلك أن هذا الكتاب لم ينل حظاً من العناية به، يتناسب مع مستوى أهميته. ولعل في هذا التذكير بعض الوفاء للكتاب وللمؤلف، بعد مرور نصف قرن على وفاته.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[29 Oct 2008, 09:39 م]ـ
جزي الله شيخنا الدكتور عبد الرحمن خير الجزاء وقد ذكرني قوله
(د. محمد عبدالله دراز (ت1378هـ) العالم المسلم الكبير قامةٌ علميةٌ قلَّ من عرف قيمته من طلبة العلم المعاصرين، وأراه لا يزال في حاجة ماسة إلى إلقاء المزيد من الأضواء على بحوثه ومؤلفاته الفريدة المتميزة "بقول العلامة يوسف القرضاوي (ينطبق عليه ما يكتبه الاولون عن علمائهم ومؤلفيهم فهو العالم العلامة الحبر البحر الفهامة ... أحاط بعلوم الدين من التفسير والحديث والتوحيد والأصول والفقه وبعلوم اللغة من النحو والصرف والبلاغة وبالأدب وتاريخه وبالعلوم الإنسانية العصرية ... جمع بين الأصالة والمعاصرة فإن شئت نسبته إلي جامع الازهر فهو ابنه البار وإن شئت نسبته إلي جامعة السربون فهو من خريجيها الذين تعتز بهم وتفخر بانتمائهم إليها)
وقال عن كتابه النبأالعظيم "لم ينسجه على منوال أحد،كما لم ينسج أحد علي منواله "
فرحمه الله رحمة واسعه
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[29 Oct 2008, 11:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا أبا عبد الله.
وما زلت أطالع بتدبر كتاب (الميزان بين السنة والبدعة) للدكتور دراز رحمه الله.
وهو فعلا كاتب متميز، وقد وجدته مصداقا لما ذكره د. محمد رجب البيومي في مقاله المدرج في الكتاب، حيث وصفه بالباحث المنهجي المتفرد. وقال عنه:
"كان طرازا خاصا من المفكرين، حيث لم يكتب غير الجديد الطريف الذي لم يسمع به القارئ من قبل، مهما تنوعت ثقافته واتسع إدراكه ... "
"لقد عهدنا أناسا من الكتاب يكثرون المؤلفات تباعا، ولكنهم يجمعون ويلخصون، فقارئهم الدارس يردّ كل جملة إلى موضعها، ويعرف خلاصة ما يقرأ قبل أن يلِمّ به، وما أكثر هؤلاء فيمن تتردد أسماؤهم في كل مناسبة ... "
"إنه يؤثر البحث الهادئ دون عحلة، ويضع الخطة المحكمة دون تسرع، ولا يهمه طال الأمد او قصر ... "
" ... العبرة لدى الدارسين تعظم بجودة التأليف لا بكثرته، وبطرافته لا بتقليديته .. "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد مشعل]ــــــــ[30 Oct 2008, 01:39 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[محب القران]ــــــــ[31 Oct 2008, 12:03 ص]ـ
جزاك الله خير ياشيخ عبدالرحمن جميل ان نسلط الضوء من وقت لاخر على عالم إسلامي لم يأخذ حقه من الشهرة وعرف بالعلم الغزير والمنهج القويم
فنحن بحاجة في ظل هذا الانفجار المعرفي وامتلاء المكتبات بالكتب ان نعرف لمن نقرأ او على الاقل من هو الاولى بالقراءة فمن المؤسف ان ترى عالما نحريرا لا يلتفت لكتبه إلا خاصة الخاصة من طلبة العلم بينما تجد أن كتابا عاديين يقبل على كتبهم بشكل كبير جدا بل ربما أحيانا تأسف ان تأخذ بعض الكتب والمؤلفين حجما أكبر من حجمهم الطبيعي
ـ[طارق عبدالله]ــــــــ[02 Nov 2008, 05:47 م]ـ
جزاك الله تعالى أستاذنا الدكتور عبد الرحمن خير الجزاء لهذا الموضوع وهذه الدراسة السابرة البصيرة بمنهج هذا العلم من أعلم علمائنا الأفذاذ ..... الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله دراز رحمه الله تعالى وأعلى مقام ونزله
ذلك العالم المدقق والمحقق .... شخصية فريدة من شخصيات القرن الرابع عشر الهجري ... ما قرأت لعالم عبارة محكمة كما هي عباراته ..
ولقد وعى قلبي ما سمعته أذناي من شيخنا الدكتور عدنان محمد زرزورعندما كان يدرسنا في جامعة دمشق سنة 1400 للهجرة علم الأخلاق وهو مبحث للدكتور دراز موجود ضمن كتاب دراسات إسلامية يقول عنه: ماكتب دراز في موضوع وكتب فيه غيره وأجاد مثل ماأجاد رحمة الله عليه ...
ولقد كان أساتذته في السوربون يقولون لطلبة الدراسات العليا من القادمين الموفدين من بلاد الشرق الإسلامي ... "إما أن تنتج مثلما أنتج دراز وإلا فعد من حيث أتيت ... كل الناس جاء ليتعلم منا فتعلم إلا محمد عبدالله دراز جاء فعلمنا" ... فرحمة الله تعالى عليه كان مثالا للعالم المسلم في فطنته وقوة حجته ومحاله ...
أقول: وكتابه دستور الأخلاق في القرآن .. الذي ترجمه له بعض إخوانه الدكتور عبد الصبور شاهين وراجعها الدكتورالبدوي زوج ابنته ..... يعتبر بحق تحفة و دلالة من بينات إعجاز القرآن في منجهه ... في منظومة علوم الأخلاق وتمايز النظم القرآني ومراميه في التربية وعلم الأخلاق ودلالة على قصور المذاهب التربوية والمدارس الأخلاقية الوضعية الأخرى وغيرها ... ولقد كان الشيخ رحمة الله تعالى عليه كما قال شيخنا الدكتور عدنان "آية في العربية كسيبويه ولقد أصبح كذلك في الفرنسية حتى غدا ينقد أدباءها في كبريات الصحف الفرنسية فرحمة الله تعالى عليه .. ولاننسى أنه كان يكتب رسالته هذه في أقبية باريس إبان اجتياح هتلر وجنوده شوارع باريس ومدن فرنسا ...
فجزاك الله خيرا شيخنا الدكتور عبد الرحمن لهذه الدراسة والتحفة الفريدة التي أبانت هذا المنهج لهذا العلم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Nov 2009, 04:39 م]ـ
رغبةً في التعريف بهذا العالم الجليل فقد سجلتُ حلقتين إذاعيتين لبرنامج (الدراسات القرآنية) بإذاعة القرآن الكريم في التعريف بالدكتور محمد عبدالله دراز رحمه الله، تحدثتُ فيهما بإيجاز شديد عن سيرته، وثلاثة من كتبه المتعلقة بالدراسات القرآنية وهي:
- النبأ العظيم.
- مدخل إلى القرآن الكريم.
- دستور الأخلاق في القرآن الكريم.
وكنتُ أحب التفصيل قليلاً في قيمة الأخير منها، وإبراز منهجه فيه، والجديد الذي جاء به. إلا أن الوقت أدركنا فلم نتمكن من ذلك، ولعله يكون في حلقة أخرى لو تيسر الأمر بإذن الله.
وقد صدرت عن دار القلم بالكويت بقية مقالات ومؤلفات الدكتور محمد عبدالله دراز ولعلي أعرضها بإذن الله في هذا الموضوع لاحقاً، فهي كلها جديرة بالاطلاع والدراسة للإفادة منها وما فيها من العلم.
رحم الله الدكتور محمد عبدالله دراز ولقَّاه نضرةً وسروراً.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[30 Nov 2009, 12:40 ص]ـ
رغبةً في التعريف بهذا العالم الجليل فقد سجلتُ حلقتين إذاعيتين لبرنامج (الدراسات القرآنية) بإذاعة القرآن الكريم في التعريف بالدكتور محمد عبدالله دراز رحمه الله، تحدثتُ فيهما بإيجاز شديد عن سيرته، وثلاثة من كتبه المتعلقة بالدراسات القرآنية وهي:
- النبأ العظيم.
- مدخل إلى القرآن الكريم.
- دستور الأخلاق في القرآن الكريم.
وكنتُ أحب التفصيل قليلاً في قيمة الأخير منها، وإبراز منهجه فيه، والجديد الذي جاء به. إلا أن الوقت أدركنا فلم نتمكن من ذلك، ولعله يكون في حلقة أخرى لو تيسر الأمر بإذن الله.
فتحت إذاعة القرآن الكريم وأنا أسير بسيارتي اليوم الأحد 12/ 12 / 1430 الساعة 11.30 مساءا فإذا بالدكتورعبد الرحمن الشهري وفقه الله , وإذا هو يتحدث في الحلقة الأولى الماتعة المفيدة عن الدكتور محمد عبد الله دراز رحمه الله , وأدعوكم للاستماع لإعادة هذا البرنامج إن كان سيعاد , وحبذا لو عرفنا وقت الإعادة من الدكتور عبد الرحمن أو من المتابعين لهذا البرنامج النافع , وآمل من الدكتور عبد الرحمن حفظه الله أن يسعى لنشر هذه الحلقات الإذاعية المفيدة هنا في هذا الملتقى في أقرب وقت.
شكر الله سعيكم يا أبا عبد الله وجزاكم خير الجزاء على جهودك المباركة في الدراسات القرآنية , والتعريف بهؤلاء الأفذاذ ممن لم يأخذوا حقهم في الإعلام المعاصر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وليد الزامل]ــــــــ[30 Nov 2009, 03:29 م]ـ
فتحت إذاعة القرآن الكريم وأنا أسير بسيارتي اليوم الأحد 12/ 12 / 1430 الساعة 11.30 مساءا فإذا بالدكتورعبد الرحمن الشهري وفقه الله ,
سبحان الله!
وهذا ماحدث لي
حيث اني فتحت الإذاعة دون سابق علم، غير أني لم استطع إكمال الحلقة
عل احد الفضلاء يكون سجلها
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[03 Dec 2009, 08:15 ص]ـ
نتمنى أن نراها بصيغة mp3 على هدا الموقع المبارك
ونتمنى من الشيخ الشهري إدا كان هناك روابط لمجلات الكترونية علمية في علوم القرآن أن يفيدنا بها أو تكون في مكان مثبت في الموقع
وجزاكم الله خيرا
ـ[محب القراءات]ــــــــ[07 Dec 2009, 12:20 ص]ـ
رغبةً في التعريف بهذا العالم الجليل فقد سجلتُ حلقتين إذاعيتين لبرنامج (الدراسات القرآنية) بإذاعة القرآن الكريم في التعريف بالدكتور محمد عبدالله دراز رحمه الله.
بعد استماعي للحلقة الأولى كنت حريصا على سماع الحلقة الثانية , إلا أنني للأسف فتحت المذياع على إذاعة القرآن الكريم الساعة 11.20 مساءا يوم الأحد 19/ 11/ 1430هـ فإذا بالدكتور عبد الرحمن الشهري في ختام الحلقة وهو يقول: ولا تكفي قراءة كتب د / محمد عبد الله دراز مرة واحدة بل لا بد من إعادة قراءتها مرة ثانية , وإن أوتر فهو أفضل.
ولا أدري هل هذا الوقت في يوم الأحد هو إعادة البرنامج , أم هو الوقت الأساسي له؟
وعلى أي حال فآمل من شيخنا د / عبد الرحمن أن يضع لنا تسجيلا للحلقتين هنا حتى تعم الفائدة , وحبذا كذلك لو تم التنسيق بين الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان) وإذاعة القرآن الكريم لتنزيل جميع حلقات برنامج: (ندوة الدراسات القرآنية) على موقعهم الالكتروني , وتحديد وقت بثه وإعادته , ليحرص على سماعه المتخصصون.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه , ورزقنا العلم النافع والعمل الصالح.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Dec 2009, 12:01 م]ـ
حياكم الله يا أبا أسامة ونفع بكم، فأنت أخ مبارك حيثما كنت.
رحم الله الدكتور محمد عبدالله دراز فأنا أحبه في الله وأحب مؤلفاته وأجد لذة وراحة وأنا أقرأ في كتبه، وقد كلمني د. يوسف العقيل يطلب حلقات عاجلة لانتهاء ما عنده فقلتُ له غداً بإذن الله سوف أسجل لك ثلاث حلقات عن د. محمد عبدالله دراز، وكنت حينها منقطعاً لقراءة كتبه منذ أيام. ثم في مكالمة هاتفية مع د. مساعد أخبرته بأن د. يوسف العقيل سيزورني غداً لتسجيل حلقات، فعرضت عليه أن يأتي ويسجل هو حلقتين واقترحت عليه الحديث عن تفسير ابن جزي الكلبي ومنهجه في التفسير فجاء وفقه الله، وسجلتُ حلقتين عن دراز وهو حلقتين عن الكلبي رحمه الله.
أرجو أن أتمكن من الحصول على نسخة من الحلقتين وإن كان ذلك صعباً جداً، فنحن نحاول منذ زمن طويل الحصول على الحلقات ولا مجيب مع إنني أعرف المخرج والمذيع والمهندس وكلهم يعدونني ولكن يقولون إذا دخلنا مبنى الإذاعة شغلنا، وتسجيلها يستغرق وقت، ثم يقولون: غداً نحضرها لك (وغداً لم يأت بعدُ).
لكن لعل موقع البث الإسلامي يقوم بتسجيلها فيما أتوقع باسم يوسف العقيل فتأكد منه.
ـ[امجد الراوي]ــــــــ[23 Apr 2010, 04:11 م]ـ
التاصيل ليس فضلا من الحديث بل هو صلب ديننا واخذنا للقرءان بقوة او هو الذي يحدد ان نكون او لانكون، والتاصيل هو التجديد الدائم لحيوية اللسان الذي نتلقى به اللسان الذي تحدث به كتاب الله، وهو اللسان الذي يسر الله به عربية القرءان، وليس من عمل نقوم به تجاه القرءان غير التاصيل فكل عمل غير التاصيل يعد فضلا بل لغوا من القول، وعند العودة للاصيل سوف ينتفي الزعم بتفسير التفسير (كتاب الله) وسيظهر القرءان جليا ومفسرا كما هي حقيقته، او بالاحرى يظهر القرءان انه هو التفسير وان غيره هو التهويم والتدليس، وبكلمة اخرى يتحقق ذلك حين العودة الى العربية ونبذ الاعجمية، والقرءان ليس من هو ينبغي ان يفسر وانما اعجميتنا وتناولنا الاعجمي للقران هو من ينبغي له التفسير، فالتاصيل هو العودة الى الاصل والمفسر وهو تفسير الاعجمية التي لاينبغي الاقبال بها على العربي؛ كتاب الله،
والتجديد هو العودة الى الجديد ونبذ الهزيل والتجديد ضد التهزيل، والجد ضد الهزل،
(يُتْبَعُ)
(/)
من حيث المبدأ او المنطلق فالموضوع قيّم كونه نداء نحو التاصيل، فهل كان صاحب ذلك النداء موفقا فنجد لديه التاصيل ام سوف يخيب ظننا؟، فما احوجنا الى التجديد وما احوجنا الى التاصيل، فلانكاد نجد اصيلا في الغالب من الادبيات التي تتناول القرءان ولكن نجد التقهقر والتهويم والتبديل في ابسط وجل المفاهيم ناهيك عن كبيرها،
ونكاد لانجد تاصيلا من احد، بل لانرى سوى التهويمات واجترار ماقد مضى واضفي على الاصيل فحجب اصالته ومن ثم طمسه باضفاء الذي ليس منه، بل نرى الاصرار على الفروع والزعم بانها اصل والتي تتخذ منحى موغلا في الخلط والانحراف، وحيثما تحدثنا عن التاصيل واعادة القراءة والبحث لم نجد سوى الاعراض والتجاهل والصدود المريب، بل واشد الربية، فكأن لسان حالهم يقول ذرونا نكن مع الخوالف، او نقعد مع القاعدين ونقعِّد بغير ما يأذن به الله، فلا نرى غير كثيبا مهيلا من الاوهام او سرابا يحسبه الضمئان ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه،
وحيثما اشرنا الى مواطن الخلل والضعف نجد تسترا عليها واصرارا مريبا، فكأنما الامر هو خوفا على عورة ان تنكشف، وماهي بعورة، وما للقرءان او للاسلام عورة، وانما عورة المنهج الاعوج الضال المضل الذي يفتأ مستمسكا بما وجدنا عليه اباءنا،
فاذا كان اللسان هو الة تعبير القرءان، وهو في نفس الوقت والنتيجة الة الفهم للذي يتلقى القرءان وعلومه وايحاءاته، كان لزاما واشد خطرا تاصيل مفاهيم صيغه تاصيلا ذاتيا ودقيقا ومن ذات القرءان ليكون من ذات اللسان وتجاوزا واستبعادا لشَرك الوقوع في الغلط والتحريف، بل يتجاوز اللزوم الى تجنب الوقوع في الاشد نكرا والذي يستوجب غضب الرب وهو تحريف الكلم عن مواضعه ونسيان حظا مما ذكروا به،
لكننا لانجد سوى استعلاء وتهربا للكبار من الصغار ومن " الاوحد " صدودا عن " كل احد "،
فبزعمهم ان النبي الرسول محمد وظفه الله لبيان القرءان، ولكنهم تراهم يانفون من هذه الوظيفة لانفسهم وتراهم يشتغلون بالتقعيد والتقييد والاحتكار لفهم ما انزل الله، فليس الله كلّف رسوله ببيان القرءان، ولاهم بينوا وفسروا اعجميتهم ولاهم تركوا القرءان وعربيته التي لاتحتاج الى بيانهم وتفسيرهم وتقعيدهم، ولاهم اعانوا خلق الله على فك اعجميتهم كي يقرأوا عربية القرءان،
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} البقرة140
{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ} البقرة79
فعود الى الموضوع وملَخص وعرض الدراسة فلي عليها تعقيبين اثنين:
الآخَر؛ هو من حيث التوفيق بذلك التاصيل، فسنرى انه جانبه التوفيق منذ الخطوة الاولى من حيث انه اطلق على عمله مصطلح غير مؤصل وهو " الاخلاق " وترك الاصيل وهو " الخُلق "
والآخِر؛ هو تاصيل " الخُلق " او تاصيل ماهية الخلق في ذات القرءان،
فالخُلُق هو ليس الخَلِق وهو ليس الخليق، والاخلاق جمع للخليق او للخَلِق، ولكن الخُلق ليس مجموع لاحد وانما هو كيان قائم بذات واحدة،
والخُلُق هو؛ " الدين القيم " وهو الصراط المستقيم كما اشار الله؛
{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} الأنعام161
فالقول؛
{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} القلم4
اية من كتاب الله المجيد يشير بها سبحانه الى القران العظيم وهو المدح والتنبيه الى عظيم الامر الديني الذي عليه الرسول وتوجيها وارشادا الى الحق دونما ان يكون الموضوع متعلقا برسول الله صلى الله عليه وسلم شخصيا او مدحا له او اطرائا كما يذهب المتشابهون الذين يتخذون ايات الله هزوا،
(يُتْبَعُ)
(/)
فهو ليس وصفا لذات رسول الله وانما هو وصفا للقرءان الذي عليه رسول الله اي هو اشارة الى ماجاء به الرسول وليس اشارة الى الرسول ذاته، وهذا الذي قلبه الذين يحرفون الكلم عن مواضعه حين ابدلوا اشارته في تفسيرهم الى وصف رسول الله وليس الى وصف ذات القرءان، فبدلوا اشارته من كونه يشار به الى كتاب الله الى ان يشار به الى وصف ذات رسول الله،
ودليلنا الى ذلك هوكثير من الايات التي تتحدث في نفس الموضوع مثالها قول الله:
{فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ} النمل79
{فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} الزخرف43
{أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ} الزمر22
فيتبين جليا تماهي جميع الاشارات الى مشار واحد على الرغم من تعدد الوصف:
خلق عظيم، صراط مستقيم، الحق المبين، نور من ربه،،،، جميعا هي وصف الى مشار اليه واحد هو كتاب الله وليس تعدد المشار اليه، وليس من بينها ان الوصف؛ الخلق العظيم يتجه صوب الرسول محمد عليه الصلاة والسلام،
ويعضد ذلك قول الله:
{إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ} الشعراء137
قالاولين هم انبياء الله السابقين وخلق الاولين هي كتبهم المنزلة والتي كفروا بها سابقا ويكفرون بعديلها كتاب الله القرءان،
فهاهم الذين كفروا عرفوا القرءان بانه مثيل ومن جنس خلق الاولين الذي سبق لهم معرفته وهي كتب الله المنزلة، وهي عين اساطير الاولين:
{وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} الفرقان5
{وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} النحل24
فالمفهوم الاعجمي للخُلُق عندهم انه = الاخلاق، وهي كلاهما عندهم سلوكيات ومثل محددة يتصف بها من يتمثلها، بينما المفهوم العربي للخُلق، والذي نستشفه من ذات القرءان العربي، هو صفةٌ وصفَ الله بها كتابه، فوصْفْ الخُلق جاء لذات القرءان ولجميع ماجاء في القرءان وليس لبعضه،
والخُلق واحدا وليس مجموعا، ولكن الباحث وكاتب الموضوع الذي يعلق عليه ترك الخُلق وجعل مكانها الاخلاق التي هي مجموع خَلِق، فتوهمها مجموعة من الصفات والقيم ودون اخرى، وبهذا فاننا نرى انه لم يوفق للتاصيل منذ الخطوة الاولى في المسير نحو التاصيل، بل انه اسس بنيانه على الشيوع والهوائم من المفاهيم وكذا الصيغ والكلمات، ولو كان موفقا للحقيقة لاطلق عليها مسمى الخُلق بدل اعجمي؛ " الاخلاق "، واذا كان لديه الاصيل والخير من كتاب الله فلماذا استبدله بالذي هو ادنى مما يهيم ويشيع على غير هدى؟
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[23 Apr 2010, 08:57 م]ـ
عندي رسالة مطبوعة حول رسالة دستور الأخلاق في القرآن. آتيكم ببياناتها القدومة التالية إن شاء الله.
ـ[امجد الراوي]ــــــــ[02 May 2010, 06:36 ص]ـ
لو اردنا ان نبرز مفهوم الخلق في القرءان الكريم وبعيدا عن خلط الافهام المختلفة والتنظير واللغو،
فان مثال ذلك؛ لو اراد شخص ان يرسم توجيها او خطة لاخر يدله على الطريق، فان تلك الخطة والارشاد والتوجيه سنطلق عليها مثلا؛ " التوجيه "، او " الخطة "، او " الارشاد "، او اي صيغة تدل على عملية التوجيه،
واما السلوك الذي يتخذه القاصد والمستعين بذلك التوجيه فهو من الممكن تسميته ب " الرشاد "، او " التوجه "، او " القصد "،
وهكذا فان " الخُلُق " هو القيم المسطورة التي يوجه الله بها عباده الى قصد الحق وهي الخطة المسطورة في القرءان الكريم، وهي ليست السلوك والتوجه والرشاد المتمثل في ذلك السلوك - وهذا له مسمى غير الخُلُق - وهنا مكمن الخلط، فدائما يشار الى الخُلُق بالرشاد عند المتحدثين، وانما الخلق هو الارشاد الى الرشاد وليس ذات الرشاد،
وينتج عن ذلك ان القرءان هو ذاته الخلق وليس سلوك الرسول هو الخلق، وانما سلوك الرسول هو الرشاد بذلك الخلق، وبهذا يتبين ان اية الخلق في سورة القلم هي اشارة الى القرءان الكريم وليست اشارة الى الرسول الكريم،
ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ {1} مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ {2} وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ {3} وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ {4
} سورة القلم(/)
استفسارات؟
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[30 Oct 2008, 05:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
هذه استفسارات حول بعض الموضوعات يسأل عنها بعض إخوانكم من طلبة الدراسات العليا:
- الشاطبي متكلماً أو عقيدة الشاطبي .... هل تمت دراسة هذا الموضوع؟
- الإعلام بقواطع الإسلام كتاب مخطوط لابن حجر الهيثمي. هل تم تحقيقه؟
- الأصول المنيفة في معتقد أبي حنيفة. كتاب مخطوط للكمال ابن الهمام هل حُقق؟
يرجى الرد ممن يملك معلومات حول هذه الموضوعات وجزاكم الله خيراً.
معذرة لوضع هذا الموضوع في غير مكانه ... بسبب كثرة الزائرين لهذا القسم
وفقكم الله.(/)
موقع به العديد من الكتب المتعلقة بعلوم القرءان و التفسير غالبها رسائل علمية
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[30 Oct 2008, 10:31 م]ـ
يمكنكم تصفح المنتدى من هنا:
http://www.almaktabah.net/vb/index.php
و هذا رابط كتب علوم القرءان من هنا:
http://www.almaktabah.net/vb/forumdisplay.php?f=4
ـ[محب القران]ــــــــ[30 Oct 2008, 11:32 م]ـ
جزاك الله خيرا وكتب لك اجر الدال على الخير
ـ[امة الوهاب]ــــــــ[30 Oct 2008, 11:43 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي الفاضل ولكن هذه الروابط لا تفتح الا للمسجلين والمفعلين.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[30 Oct 2008, 11:58 م]ـ
بارك الله فيكم إخوتى
الأخت أمة الوهاب تستطعين التسجيل فى المنتدى و يتم تفعيل اشتراكك مباشرة و تستطعين التحميل بكل سهولة
ـ[راني الثبيتي]ــــــــ[31 Oct 2008, 12:17 ص]ـ
بارك الله فيك ياشيخ: طه،ووفقك لكل خير
فقد أسعدتني ـ والله ـ بهذا الموقع
ـ[السامي]ــــــــ[01 Nov 2008, 02:46 م]ـ
أجزل الله لكم الأجر والثواب على هذه الروابط.
ـ[القندهاري]ــــــــ[03 Nov 2008, 06:30 م]ـ
جزاك الله خير(/)
المحرر فى علوم القرءان للشيخ مساعد الطيار pdf
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[31 Oct 2008, 12:18 ص]ـ
يمكنكم التحميل من المرفقات مباشرة
و هذا رابط الموضوع الأصلى الذى نقلتُ منه و عيبه الوحيد أنه يلزمك التسجيل لترى الروابط!!
http://www.almaktabah.net/vb/showthread.php?t=3840
ـ[شمس الدين]ــــــــ[31 Oct 2008, 01:28 ص]ـ
الملف المرفق لا يعمل بارك الله فيك.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[31 Oct 2008, 02:15 ص]ـ
الملف المرفق لا يعمل بارك الله فيك.
جربته للتو فوجدته يعمل بصورة جيدة ..
ـ[حسام خوجة]ــــــــ[31 Oct 2008, 07:26 ص]ـ
لأني اقتنيته قبل يومين فقط ..
ولازلت قارئا ً له .. فإني لكم ناصح ..
لا يفوتكم ..
ـ[محمد براء]ــــــــ[31 Oct 2008, 02:46 م]ـ
بارك الله فيك
وحبذا لو صور شرح الشيخ لمقدمة التفسير.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[31 Oct 2008, 04:45 م]ـ
بارك الله فيك
وحبذا لو صور شرح الشيخ لمقدمة التفسير.
صور و موجود فى نفس الموقع و قد رفعته على رابط مباشر:
http://khayma.com/tajweed/taha/tafsir.rar
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[17 Apr 2009, 03:16 م]ـ
للرفع ..........
ـ[وليد الزامل]ــــــــ[18 Apr 2009, 01:26 ص]ـ
قمت بتحميل الملف أكثر من مرة
لكن الملف معطوب
ـ[وليد الزامل]ــــــــ[18 Apr 2009, 01:42 ص]ـ
هنا وصله وجدتها في ملتقى الألوكة
http://www.4shared.com/file/66434556/35c982c2/____.html?dirPwdVerified=d3c98708
ـ[محمد زكريا مقبول أحمد]ــــــــ[19 Apr 2009, 11:20 م]ـ
ملف مقدمة التفسير معطوب يا حبذا أخونا طه يعدل لنا الملف أو يحيلنا إلى المصدر أو الموقع الذي فيه الكتاب - جزاك الله خيرا -
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[20 Apr 2009, 02:59 ص]ـ
http://khayma.com/tajweed/tj/taha/tafsir.rar
جرب التحميل من هذا مؤقتا لحين عودة الرابط الأصلى بإذن الله
ـ[شمس الدين]ــــــــ[13 Aug 2009, 12:07 م]ـ
جزاك الله خيرا يا دكتور مساعد(/)
سلسلة محاضرات في الوقف على [كلا] في القرآن الكريم
ـ[جمال القرش]ــــــــ[31 Oct 2008, 07:05 ص]ـ
سلة محاضرات في الوقف على [كلا] في القرآن الكريم
اهتم العلماء والنحويون بالكلام على كلا (ا) والوقف عليها، بل وأفردوا لها كتبًا خاصة كان من أبدعها وأكثرها قبولاً وتداولاً لدى أهل العلم رسالة "كلا وبلى ونعم " للإمام مكي رحمه الله، وكان ممن تأثروا بهذه الرسالة العلامة الزركشي في البرهان وابن هشام النحوي.
قال الإمام ابن الجزري: ثم إن علماءنا اختلفوا في الوقف عليها، فكان بعضهم يجيز الوقف عليها مطلقًا وبه قرأت على شيخنا أمين الدين عبد الوهاب، الشهير بابن السلار، ومنهم من منع الوقف عليها مطلقًا، وهو اختيار شيخنا سيف الدين ابن الجندي، ومنهم من فصَّل، فوقف على بعضها لمعنى، ومنع الوقف على بعضها لمعنى آخر، وهو اختيار عامة أهل الأداء، كمكي وعثمان بن سعيد، وغيرهما، وبه قرأت على شيوخي. اهـ التمهيد/ 179.
قال الإمام مكي رحمه الله: وذهبت طائفة إلى تفصيلها، فيوقف عليها إذا كان ما قبلها يُردُّ ويُنكَر، ويُبتدأ بها إذا كان ما قبلها لا يرد ولا ينُكر، وتوصل بما قبلها وما بعدها إذا لم يكن قبلها كلام تام، نحو: ? ثُمَّ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ? التكاثر: 4.
وهذا الوقف أليق بمذهب القراء وحذَّاق النظر، وهو الاختيار وبه آخذ. اهـ (2)
قلت: والرأي الأخير هو المعتمد لدينا في هذه الرسالة، وقد اقتفيت أثرالإمام مكي في تبريراته في رسالته " كلا وبلى ونعم " وقد كان الباعث لذلك ما يلي:
1 - أن اختيار مكي هو اختيار عامة أهل الأداء والنحويين.
2 - أن أغلب المصاحف الموجودة بين أيدينا نحت منحى الإمام مكي.
3 - أنه أسهل للمتعلم أن يسلك طريقًا واحدًا حتى لا يتشتت ذهنه باختلاف الآراء، فإن قويت ملكة الترجيح عنده رجَّح أحدها.
وقد عرضت في الهامش نماذج من تبرير مَن رأى الوقف عليها.
أين وقعت كلا؟
وقعت كلا في القرءان في ثلاثة وثلاثين موضعًا في خمس عشرة سورة كلها مكية، ليس في النصف الأول من القرءان منها شيء.
معاني كلا:
1 - تأتي بمعنىالنفي أوالزجرلما قبلها والتقدير: ليس الأمر كذلك.
2 - تأتي بمعنى "حقًا"؛ تأكيدًا لما بعدها.
3 - تأتي بمعنى "ألا" الاستفتاحية.
4 - وقد تجمع جواز المعنيين " حقًا - ألا ".
5 - وقد ينفرد أحدهما إذا جاء بعد كلا إن المكسورة الهمزة؛ فإنه لايبتدأ بها على معنى " حقًا " وإنما على معنى ألا.
متى يوقف على كلا ويبتدأ بها؟
1 - يحسن الوقف على "كلا" إذا كانت بمعنى الردع أو الزجر.
2 - يحسن الابتداء بـ"كلا" إذا كانت بمعنى"حقًا – أو ألا الاستفتاحية ".
الابتداء بكلا عن طريق الوحي
أقرأ جبريل الرسول صلى الله عليه وسلم خمس آيات من سورة العلق، فلما قال: ?عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ? العلق: 5، قطع القراءة، ثم نزل بعد ذلك ? كَلا إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى?، فدل ذلك على أن الابتداء بـ "كلا" هنا عن طريق الوحي.
(ا) التمهيد: لابن الجزري ص/ 177، " شرح كلا وبلى ونعم" للعلامة أبى محمد مكي بن أبي طالب نهاية القول المفيد: والاتقان في علوم القرءان: للسيوطي، والبرهان في علوم القرآن: للزركشي، ومنار الهدى: للأشموني، ومعالم الاهتداء في معرفة الوقف والابتداء: للحصري، والمرشد: لزكريا الأنصاري.
(2) الوقف على كلا وبلى ونعم للإمام مكي بن أبي طالب.
من كتاب زاد المقرئين رسالة أضواء البيان في معرفة الكتاب لـ جمال القرش
ـ[جمال القرش]ــــــــ[31 Oct 2008, 07:06 ص]ـ
تابع بإذن الله:
أقسام كلا
قال الإمام مكي: تنقسم إلى أربعة أقسام (1):
القسم الأول:
يحسن الوقف عليها على معنى، ويجوزالابتداء بها على معنى آخر. وذلك في أحد عشر موضعًا.
القسم الثاني:
لا يحسن الوقف عليها ويحسن الابتداء بها، وذلك في ثمانية عشر موضعًا.
القسم الثالث:
لا يحسن الوقف عليها، ولا الابتداء بها، بل توصل بما قبلها، وبما بعدها في موضعين.
القسم الرابع:
يحسن الوقف عليها ولايجوز الابتداء بها، بل توصل بما قبلها، وذلك في موضعين.
(يُتْبَعُ)
(/)
وسأقوم بعون الله في هذا البحث بعرض تبريرات الإمام مكي في المواضع المذكورة مع عمل مقارنة بين هذا الرأي وبين ما اختارته المصاحف لتمام الفائدة، وكذلك رأي الفريق المخالف لرأيه كلما أمكن، والله المستعان.
(1) "الوقف على كلا وبلى ونعم" للإمام: مكي بن أبي طالب، تحقيق الدكتورأحمد حسن فرحات.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[31 Oct 2008, 07:07 ص]ـ
تابع بإذن الله:
القسم الأول
ما يحسن فيه الوقف على كلا بمعنى الردع
ويجوز الابتداء بها على معنى "ألا أو حقًّا" في أحد عشر موضعًا
ويستثنى من ذلك كل موضع كسرت فيه همزة إنَّ بعد كلا فلا يبتدأ فيها بمعنى حقًّا، إنما بمعنى " ألا ".
علامات المصاحف
من خلال استقراء بعض المصاحف لوحظ أن أغلبها وضع علامة "ج" بعد "كلا " في أربعة مواضع وهي: "موضعان في مريم، وموضع في المؤمنون، وموضع في سبأ " وباقي المواضع "صلى" وبذلك تتفق أغلب المصاحف مع رأي الإمام مكي.
الموضع الأول: {سورة مريم: 78: 79}
قال تعالى: ? أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا * كَلاَ* سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا?.
يحسن الوقف على معنى الردع، أي: فليرتدع هذا الكافر عن التفوه بمثل هذه المقالة الشنعاء، فإنه لم يطلع الغيب ولم يتخذ عند الله عهدًا.
ويجوز الابتداء على معنى " حقا سنكتب أو ألا".
الموضع الثاني: {سورة مريم: 82}
قال تعالى: ? وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا * كَلاَ* سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا?.
يحسن الوقف على معنى: فليرتدع هؤلاء الكفارعن عبادتهم للأصنام وعن اعتقادهم فيها العزة والنصرة، ويجوز الابتداء على معنى حقا أو "ألا".
الموضع الثالث: {سورة المؤمنون: 99: 100}
قال تعالى: ? حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ *كَلاَ * إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ?.
يحسن الوقف على معنى فليرتدع هذا الكافر عن طلب الرجوع إلى الدنيا، ويبتدأ على معنى: ألا إنها كلمة، ولا يبتدأ على معنى حقًا لكسر همزة إن بعدها.
الموضع الرابع: {سورة سبأ: 27}
قال تعالى: ? قُلْ أَرُونِيَ الَّذِينَ أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ* كَلاَ* بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ?.
يحسن الوقف على معنى: ارتدعو عن زعمكم أن الأصنام شركاء لله، ويبتدأ بها على معنى: ألا بل هو الله، وحقا بل هو الله.
الموضع الخامس: {سورة المعارج {11 - 15}
قال تعالى: ? يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيه* وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ * وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ* كَلاَ* إِنَّهَا لَظَى ?.
يحسن الوقف على معنى: فليرتع هذا المجرم عن تنميه الفداء من العذاب.
ويبتدأ بها على معنى: ألا إنها لظى.
الموضع السادس: {سورة المعارج: {38 - 39}
قال تعالى: ?أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ* كَلاَ* إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ?.
فليرجع هذا الكافر عن الطمع في زيادة نعمة الله عليه إنه لم يقدم ما يستحق به هذه الزيادة، ويبتدأ بها على معنى: ألا إنا خلقناهم .. .
الموضع السابع: {سورة المدثر 15: 16}
قال تعالى: ? ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ * كَلاَ* إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا?.
فليرجع هذا الكافر عن الطمع في زيادة نعمة الله عليه، فإنه لم يقدم ما يستحق به هذه الزيادة.
ويبتدأ بها على معنى: ألا إنه كان.
الموضع الثامن: {سورة المدثر {51:54}
قال تعالى: ?بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً* كَلاَ* بَلْ لا يَخَافُونَ الآخِرَةَ * كَلاَ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ?.
فليرتدع هذا الكافر عن إرادته ?أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً?.
الموضع التاسع: {سورة المطففين: {13 - 14}
قال تعالى: ?إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ* كَلاَ* بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ?.
ارتدع أيها المعتدي الأثيم عن رمي آيات الله بأنها أساطير الأولين.
الموضع العاشر: {سورة الفجر 16: 17}
قال تعالى: ?وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاَهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ* كَلاَ* بَل لاَ تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ?.
فليفهم الإنسان بأن كثرة المال ليست إكرامًا كما أن قلته ليست إهانة.
الموضع الحادي عشر: {سورة الهمزة {3: 4}
قال تعالى: ? يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ* كَلاَ لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ?.
فليرتدع الإنسان عن ذلك الحسبان الباطل، أو جمع المال أو اللمْز أو الهمْز
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[31 Oct 2008, 07:09 ص]ـ
تابع بإذن الله:
القسم الثاني
الوقف عليها لا يحسن لأنها ليست بمعنى الردع
ويجوز الابتداء بها على معنى: ألا أو حقًّا، في ثمانية عشر موضعًا
ويستثنى من ذلك كل موضع وردت فيه "إن" المكسورة الهمزة بعد كلا، فلا يبتدأ فيها بمعنى حقًّا، إنما بمعنى "ألا".
علامات المصاحف
أغلب هذه المواضع لم يوضع عليها علامة وقف، سوى أربعة مواضع
" القيامة 11، الفجر: 21، العلق: 15 - 19.
الموضع الأول: {سورة المدثر: 31: 32}
قال تعالى: ? وَمَا هِيَ إِلاَ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ* كَلاَ وَالْقَمَرِ?.
لئلا يوهم الوقف رد ما قبلها، وما قبلها لايرد، فكأنها ليست ?ذِكْرَى لِلْبَشَرِ?.
ويبتدأ بها على معنى: حقًا والقمر، أو ألا والقمر.
الموضع الثاني: [سورة المدثر آية 54] ?كلا? الثانية
قال تعالى: ? كلا بَلْ لا يَخَافُونَ الآخِرَةَ * كَلا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ?.
لئلا يوهم الوقف نفى ماحكى عنهم من أنهم ?لا يَخَافُونَ الآخِرَةَ (1) ??.
ويبتدأ بها على معنى "ألا" ولا يبتدأ على معنى "حقًا" كما هو معلوم.
1) قال الإمام مكي: ومنهم من يجعلها ردعًا وتأكيدًا لـ"كلا" الأولى فيقف عليها بمعنى النفي، وهو بعيد لأنه نفى مانفته الآية الأولى لأن المؤكَد لا يفرق بينه وبين المؤكِد " الوقف على كلا ونعم ص/43، أو ردعًا عن عدم خوفهم الآخرة
من كتاب سلسلة الوقف والابتداء رسالة كلا وبلى ونعم لـ جمال القرش
ـ[جمال القرش]ــــــــ[31 Oct 2008, 07:10 ص]ـ
تابع بإذن الله:
الموضع الثالث: [سورة القيامة آية 11]
قال تعالى: ? يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ * كَلا (صلى) لا وَزَرَ* إلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ?.
لئلا يوهم الوقف نفي قول الإنسان يوم القيامة ?أَيْنَ الْمَفَرُّ? (1).
ويبتدأ على معنى: حقًا لا وَزَرَ، أو: ألا لا وَزَرَ.
الموضع الرابع: [سورة القيامة آية 20]
قال تعالى: ? ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ * كَلا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ?.
لا يحسن الوقف لئلا يوهم نفي ماضمنه الله لنا من بيان كتابه (2).
ويبتدأ بها على معنى " ألا بَلْ " أو " حقا بَلْ".
الموضع الخامس: [سورة القيامة آية 26]
قال تعالى: ? وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ * تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ * كَلا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِي?.
لئلا يوهم الوقف نفي عبس الكفار يوم القيامة (3).
ويبتدأ بها على معنى " حقًا إِذَا "، وعلى معنى " ألا إِذَا ".
(1) ومن أجاز الوقف عليها كانت للردع عن طلب الفرار وتمنيه، أو النفي على تقدير " لا وزر ولا منجى من النار.
(2) ومن أجاز الوقف عليها كانت للردع لمن أنكر البعث، أو إرشاد للرسول? وأخذ به عن العجلة، أوللنفي، والتقدير: ليس الأمر كما زعمتم، فأنتم قوم غلبت عليكم الشهوات.
(3) ومن أجاز الوقف عليها كانت على معنى: ليس الأمر على مايظن هؤلاء المشركون أنهم لن يعاقبوا على شركهم
ـ[جمال القرش]ــــــــ[31 Oct 2008, 07:10 ص]ـ
تابع بإذن الله:
الموضع السادس: [سورة النبأ آية 4]
قال تعالى: ? عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنْ النَّبَإِ الْعَظِيمِ* الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ * كَلا سَيَعْلَمُونَ?.
لئلا يوهم الوقف نفي ماحكى الله من اختلافهم في النبأ وهوالقرءان (1) أو البعث
ويبتدأ بها على معنى "ألا " وكونها على معنى " حقًا " أحسن ليؤكد بها وقوع العلم منهم ويحقق بها لفظ التهديد.
الموضع السابع: [سورة عبس آية 11]
قال تعالى: ? وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى* وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى* كَلا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ?.
لئلا يوهم الوقف نفي ماحكى الله من أمر النبى صلى الله عليه وسلم مع ابن أم مكتوم (2).
ويبتدأ بها على معنى ?ألا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ? ولايبتدأ على معنى "حقًا".
الموضع الثامن: [سورة عبس آية 23]
قال تعالى: ? ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ* كَلا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ?.
لئلا يوهم الوقف نفي إحياء الله للإنسان (3) ويجوز الابتداء على معنى ألا أوحقًا
(يُتْبَعُ)
(/)
(1) ومن أجاز الوقف عليها كانت ردعًا للكفار، أي: فليرتدعوا، ولينزجروا عن اختلافهم في أمر البعث، أو القرآن، أو التساؤل عنه على سبيل الاستخفاف.
(2) ومن أجاز الوقف عليها كانت على معنى لا تعرض عن هذا وتقبل على هذا، أو لا تفعل بعدها مثلها، قال مكي: وهو وجه صالح، لكن الوقف عليها أمكن وأبين. الوقف على كلا /51.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[31 Oct 2008, 07:12 ص]ـ
تابع بإذن الله:
الموضع التاسع: [سورة الانفطار آية 9]
قال تعالى: ? فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ * كَلا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ?.
لئلا يوهم الوقف نفي تصوير الله للإنسان?فِي أَيِّ صُورَةٍ? (1).
ويجوز الابتداء على معنى ألا أوحقًا.
الموضع العاشر: [سورة المطففين آية 7]
قال تعالى: ? يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * كَلا إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ? لئلا يوهم الوقف نفى قيام الناس ? لِرَبِّ الْعَالَمِينَ?.
يجوز الابتداء على معنى "ألا"، ولا يجوز على معنى "حقًا"، لكسر همزة إن.
الموضع الحادي عشر: [سورة المطففين آية 15]
قال تعالى: ? كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ?.
لئلا يوهم الوقف نفي غلبة الذنوب والمعاصى على قلوبهم (2).
ويجوز الابتداء على معنى "ألا"، ولا يجوز الابتداء بـ"حقًا"، لكسر همزة إن.
الموضع الثاني عشر: [سورة المطففين آية 18]
قال تعالى: ? ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ * كَلا إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ?.
لئلا يوهم الوقف نفي قول الله للكفار يوم القيامة: ?هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُون? (3)
(1) ومن أجاز الوقف عليها كانت على معنى: ليس الأمر أيها الكافرون على ما تقولون من أنكم على الحق في عبادتكم.
(2) ومن أجاز الوقف عليها كانت على معنى: لا يؤمنون برين الذنوب على قلوبهم.
(3) ومن أجاز الوقف عليها كانت على معنى: لا يؤمنون بالعذاب والجزاء.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[31 Oct 2008, 07:13 ص]ـ
تابع بإذن الله:
الموضع الثالث عشر: [سورة الفجر آية 41].
قال تعالى: ? وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلا لَمًّا * وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا * كَلا إِذَا دُكَّتْ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا?.
لئلا يوهم الوقف نفي ماحكاه الله من كثرة حبنا للمال (1).
ويبتدأ بها على معنى: " ألا أو حقا ".
الموضع الرابع عشر: [سورة العلق آية 6]
قال تعالى: ? عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ * كَلا إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى?.
لئلا يوهم الوقف نفى أن الله علمنا مالم نعلم (2).
ويبتدأ بها على معنى " ألا ".
الموضع الخامس عشر: [سورة العلق آية 15]
قال تعالى: ? أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى*كَلا (صلى) لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَا بِالنَّاصِيَةِ?. حتى لا يوهم الوقف نفي رؤية الله لأعمال العباد (3).
ويبتدأ بها على معنى " ألا " أو " حقا ".
1) ومن أجاز الوقف كانت على معنى: فلينزجر العباد عن حب المال وعدم إكرام اليتيم.
(2) ومن أجاز الوقف عليها كانت على معنى ما هكذا ينبغي أن يكون الإنسان ينعم عليه ربه بتعليمه ما لم يكن يعلم ثم يكفر به.
(3) ومن أجاز الوقف عليها كانت ردعًا لأبي جهل عن نهيه الناس عن عبادة الله، والمعنى: لم يعلم أبو جهل بذلك، ورد مكي بقوله: وهذا بعيد، إنما يكون " كلا" نفيًا لما يليها دون ما بعد عنها وأيضا فإنه لا يدري أي شيء نفت أكلامًا يليها أم ما بعد منها. الوقف على كلا ونعم: ص / 62.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[31 Oct 2008, 07:13 ص]ـ
تابع بإذن الله:
الموضع السادس عشر: [سورة العلق آية 19]
قال تعالى: ? فَلْيَدْعُ نَادِيَه * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ * كَلا (صلى) لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ? (1) لئلا يوهم الوقف نفي دعاء الله يوم القيامة للزبانية.
ويبتدأ بها على معنى: " ألا أو حقا ".
الموضع السابع عشر: [سورة الكاثر آية 13]
قال تعالى: ? أَلْهَاكُمْ التَّكَاثُرُ* حَتَّى زُرْتُمْ الْمَقَابِرَ* كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (2) ?.
لئلا يوهم الوقف نفي ما قبله، ونفيه لايجوز، ويبتدأ بها بمعنى: " ألا أو حقا "
الموضع الثامن عشر: [سورة التكاثر آية 6]
قال تعالى: ? كَلا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوْنَ الْجَحِيمَ?.
لئلا يوهم الوقف نفي وقوع العلم منهم في الآخرة (3).
ويبتدأ بها على معنى: " ألا أو حقا ".
(1) ومن أجاز الوقف عليها كانت ردعًا بعد ردع لأبي جهل، بمعنى: ليس الأمر على ما يقول أبو جهل في نهيه إياك يامحمد عن الصلاة وطاعة ربك.
(2) ومن أجاز الوقف عليها كانت على معنى: ما هكذا ينبغي أن يلهيكم التكاثر عن الآخرة.
(3) ومن أجاز الوقف عليها كانت على معنى: لا يؤمنون بهذا الوعيد، أو ردعًا لهم على عدم علمهم بما نطقت به البراهين الساطعة.(/)
هدية للموقع: الجزء الأول من كتاب معاني النحو للدكتور فاضل السامرائي
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[31 Oct 2008, 09:58 ص]ـ
وصلني من أحد الإخوة الكرام هذا الملف وهو عبارة عن الجزء الأول من كتاب معاني النحو للدكتور فاضل السامرائي فأحببت أن أضعه بين أيديكم للفائدة فلا تنسوا من جمع هذا الكتاب من دعوة صالحة بارك الله به وبكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[31 Oct 2008, 10:20 ص]ـ
شكراً جزيلاً.
هذا الكتاب من أجود ما كتبه الدكتور الفاضل فضال السامرائي جزاه الله خيراً، ويقع في أربعة مجلدات. ومعظمه من إضافته هو لإغفال المتقدمين للحديث عن الدلالات الدقيقة للأساليب النحوية من الناحية البلاغية. وهو نافع جداً للمفسرين والمعنيين بالقرآن وعلومه، ويحتاج إلى مراجعة وأناة لفهمه والاستفادة منه كما ينبغي.
جزاكم الله خيراً ونفع بجهودكم.
ملحوظة: بعد أن قمت بتنزيله، لم ينفتح لي، فلا أدري أين تكمن المشكلة؟
ـ[مستضيف]ــــــــ[31 Oct 2008, 04:22 م]ـ
لم أجرب النسخة المرفقة لما أشار إليه الدكتور عبد الرحمن، لكني حصلت نسخة أخرى، و جربتها و ها هي: تفضل من هنا ( http://www.tafsir.net/vb/User_Uploads/4363/nahw.rar)
جزى الله خيرا صاحبها و مصورها و ناقلها و ناشرها
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[01 Nov 2008, 03:16 م]ـ
أخي افاضل الدكتور عبد الرحمن بارك الله فيك. صدقت فهذا الكتاب في مجلداته الأربعة هي كنز من كنوز اللغة العربية وقد حصلت عليها من مكتبة دار عمار في الأردن وهي موجودة هناك إن كان لديك من يأتيك بها إن لم تكن لديك.
بالنسبة للملف فقد فتحته وليس عليك إلا أن تفك الملف الذي تحمله فيظهر لك ملف آخر عبارة عن ملف أكروبات فيه الكتاب كاملاً وقد فتحته وتصفحته.
أرجو أن ترسل لي ثانية إن لم يفتح من الرابط الأول أو الرابط الثاني الذي وضعه أخي مستضيف بارك الله فيه
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Nov 2008, 04:22 م]ـ
بارك الله فيكم، ونفع بكم.
الكتاب عندي من قديم منذ صدوره عام 1420هـ عن دار الفكر للطباعة والنشر بالأردن، وقد قرأته واستفدت منه كثيراً، ولا أدري عن طبعاته الأخرى التي بعد ذلك.
وقد حملته من الرابط الثاني بشكل صحيح فجزاكم الله خيراً جميعاً.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[02 Nov 2008, 03:52 ص]ـ
بارك الله فيك، نعم هناك مشكلة في الرابط الأول وقد حملت الكتاب منه فلم يفتح ...
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[02 Nov 2008, 05:54 ص]ـ
أما أنا فقد فتحت نسخة الأخت سمر وهي تعمل بشكل جيد. وأظن أن المشكل متعلق بالبرنامج المستعمل لفتح الملف المضغوط. فبعض البرامج تجد صعوبة في فتح الملف المضغوط عندما يكون اسمه بالعربية.
وجزى الله الأخت سمر خيرا على إرفاق هذا الجزء الممتع من الكتاب، والذي قرأته منذ بضعة أسابيع فقط، وأنا بشوق كبير لرؤية بقية الأجزاء على الإنترنت.
ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[02 Nov 2008, 06:51 ص]ـ
الرابط يعمل جزاكِ الله خيرا أختي الكريمة
...
شيوخنا الأفاضل هناك طريقة لفتح الملف بعد تحميله لديكم، إليكم الطريقة مصورة بشرح قاصر عرفانا بفضل علومكم:
1 - بعد الانتهاء من التحميل وظهور أيقونة الكتاب المُحَمَّل أيا كان شكل الأيقونة نضغط بالزر اليمين عليها لتظهر القائمة المنسدلة كما في الصورة
http://www.7005700.com/700/pics/1je0tw9g1l6tbbq0foyq.jpg
2-
http://www.7005700.com/700/pics/p48vy5c0yx165jwoylik.jpg
3-
http://www.7005700.com/700/pics/ghuk66q2up5nhxnxp89r.jpg
4-
http://www.7005700.com/700/pics/31nlbblqzb6dtjtcpq17.jpg
5- فتظهر لنا هذه النافذة:
http://www.7005700.com/700/pics/zz3xv8htdgh6hrn4e20v.jpg
6-
http://www.7005700.com/700/pics/rcgshr4bcxk3xazbxym8.jpg
7- لتظهر لنا هذه النافذة
http://www.7005700.com/700/pics/c9b6p0ili9a6k07zfp7n.jpg
ـ[النجدية]ــــــــ[02 Nov 2008, 09:15 ص]ـ
بسم الله ...
بداية أشكر الأخت الفاضلة سمر على جهودها!
وإلى الأستاذ عبد الرحمن الشهري:
اقتنيت -بفضل الله- الطبعة الثالثة من كتاب معاني النحو، وهي صادرة عن دار الفكر، سنة 1429هـ/ 2008م.
وهي في أربعة مجلدات
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[03 Nov 2008, 10:13 ص]ـ
جزاكم الله جميعاً خير الجزاء على مروركم ودعواتكم الطيبة ولكم مثلها وأكثر إن شاء الله تعالى.
والله أتمنى لو لدي الوقت الكافي لأقوم بتصوير كل كتب الدكتور الموجودة لدي حتى يستفيد منها الجميع وستبقى هذه الأمنية تلح عليّ حتى تتحقق بفضل الله تعالى. بارك الله في شيخنا الفاضل وزاده علماً ونفع به الإسلام والمسلمين وأعاده لنا من العراق سالماً غانماً إن شاء الله تعالى
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[03 Nov 2008, 06:03 م]ـ
أعرف أحد الإخوة قام بجمع أجزاء الكتاب الأربعة في مجلد واحد حتى يكون بمتناوله دائما، من شدة شغفه بهذا الكتاب!
ومن الطرق في دراسة علم النحو: أن تدرس ألفية ابن مالك بمرافقة قراءة هذا الكتاب واستيعابه، وقد سار عليها بعض الإخوة فحصل علما طيبا جمع فيه بين البلاغة والنحو.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Nov 2008, 06:08 م]ـ
ما شاء الله.
أشكركم جميعاً، وخاصة الأخت متبعة على حسن بيانها لطريقة فك المرفقات التي تسبب لي إشكالاً في كثير من الحالات ولا أستطيع الوصول للطريقة الصحيحة لفكها فبارك الله فيك.
وليتنا نقوم بشرح برامج القرآن والتفسير الالكترونية بمثل هذه الطريقة الرائعة فمن أجلها فتحنا (المقتى التقني) ولكنه - للأسف - لم يحقق الغاية التي فتح من أجلها.(/)
ما هو أفضل ما ألفه العلماء فيما يخص (أمثال القرآن)؟
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[31 Oct 2008, 03:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
ما هو أفضل ما ألفه العلماء فيما يخص (أمثال القرآن)؟
الاخوة الأفاضل بحثت لأجد ما يلي، وطبعا ما يلي لا علم لي بأفضله:
أولا: الأمثال القرآنية:
1 - أمثال القرآن، للجنيد بن محمد القواريري (ت 298هـ) ـ مخطوط ـ.
2 - الأمثال من الكتاب والسنة، للحكيم الترمذي (ت 320هـ).
3 - أمثال القرآن، لإبراهيم بن محمد بن عرفة بن مغيرة المعروف بنفطويه (ت
323هـ) ـ مخطوط ـ.
4 - أمثال القرآن، لأبي على محمد بن أحمد بن الجنيد الإسكافي (ت 381هـ).
5 - أمثال القرآن، لأبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي النيسابوري (ت
412هـ) ـ مخطوط ـ.
6 - أمثال القرآن الظاهرة ـ مخطوط توجد صورة منه بمعهد المخطوطات العربية
بالقاهرة برقم (1008) أدب، وهو مصور عن نسخة بباريس برقم (9628) ـ.
قال د. مصطفى حسين عناية ـ الأستاذ المشارك بجامعة الملك خالد بأبها ـ: قد
جاء في الصفحة الأولى: كتاب أمثال القرآن تأليف أبي القاسم الحسن بن محمد بن
حبيب المفسر النيسابوري المعروف بالماوردي رحمه الله. وجاء في الصفحة
الأخيرة: تم كتاب الأمثال الظاهرة في القرآن ولله المنة ... وقد تحدث مؤلف
الكتاب عن الأمثال الظاهرة التي وردت في السور الآتية: البقرة، وآل عمران،
والأعراف، ويونس، والرعد، وإبراهيم، والنحل، والإسراء، والكهف، والنور، ويس،
والزمر، والفتح، والجمعة ... وعلى ما يبدو فإن مؤلف الكتاب ليس الماوردي، فاسم
الماوردي أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري، وعلى ما يبدو فإن الناسخ قد
اختلط عليه الأمر للتشابه الكبير بين الاسمين، فأضاف عبارة: المعروف
بالماوردي. وكنية المؤلف: أبو القاسم، ونرى هذه الكنية تتكرر أكثر من مرة في
كل صفحة من صفحات الكتاب، فالكتاب على ما يبدو من تأليف أبي القاسم الحسن بن
محمد بن حبيب المفسر النيسابوري المتوفى سنة 406 هـ، وكما يظهر في الصفحة
الأولى من الكتاب .. وقد نسب السيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن هذا
الكتاب خطأً إلى الماوردي ... وعلى ما يبدو فإن السيوطي اعتمد على ما كتبه
الناسخ في الصفحة الأولى، وهو عبارة: المعروف بالماوردي، ولم تذكر الكتب التي
ترجمت للماوردي أي كتاب باسم: أمثال القرآن".
7 - أمثال القرآن، لشمس الدين محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية (ت 754هـ). طبع
في كتاب مستقل، وهو جزء من كتاب إعلام الموقعين.
8 - أمثال قرآن وصوره من أدبه الرفيع، لعبد الرحمن حسن حنبكة الميداني.
9 - أمثال القرآن، للمولى أحمد بن عبيد الله الكوزكغاني التبريزي (ت 1327هـ).
مطبوع على الحجر في تبريز عام 1324 هـ.
10 - أمثال القرآن، للدكتور محمود بن الشريف.
11 - الأمثال في القرآن الكريم، للدكتور محمد جابر الفياض، وقد طبع مؤخّراً.
12 - الصورة الفنية في المثل القرآني، للدكتور محمد حسين علي الصغير، وقد طبع
مؤخّراً.
13 - أمثال قرآن، (بالفارسية) لعلي أصغر حكمت، وقد طبع مؤخّراً.
14 - تفسير أمثال القرآن، (بالفارسية) للدكتور إسماعيل إسماعيلي، وقد طبع
مؤخّراً.
15 - أمثال القرآن، للدكتور منصور بن عون العبدلي الشريف ـ رسالة ماجستير
بجامعة أم القرى ـ.
16 - أمثال القرآن وأثرها في أدب العرب، نوري الحق تنوير ـ رسالة ماجستير في
كلية دار العلوم بالقاهرة ـ.
أريد الكتاب أو الكتب التي تغني عن غيرها، بارك الله فيكم.
ـ[هشام محمد جبر]ــــــــ[08 Nov 2008, 03:07 م]ـ
أخي الكريم أبو الأشبال
من الكتب الطيبة في الأمثال القرآنية: كتاب الأمثال القرآنية .. دراسة تحليلية
لشيخنا العلامة الدكتور / محمد بكر إسماعيل رحمه الله أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة. وهو طبع دار المنار القاهرة 2000 م.
كتاب الأمثال القرآنية: عبد الرحمن حسن حنبكه الميداني. طبع دار القلم بيروت.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[09 Nov 2008, 05:36 ص]ـ
أخي الكريم أبو الأشبال
من الكتب الطيبة في الأمثال القرآنية: كتاب الأمثال القرآنية .. دراسة تحليلية
لشيخنا العلامة الدكتور / محمد بكر إسماعيل رحمه الله أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة. وهو طبع دار المنار القاهرة 2000 م.
كتاب الأمثال القرآنية: عبد الرحمن حسن حنبكه الميداني. طبع دار القلم بيروت.
أخي الفاضل كان الله في عونك كما أعنتني جزاك الله كل خير.
ـ[معروفي]ــــــــ[12 Nov 2008, 06:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم وفقه الله تعالى:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن أمثال القرآن كُتب فيها الكثير من المؤلفات، و ما ذكرته يعتبر من أهمها، لكنني أنصحك أن تقرأ فيها كلها؛ لأنك قد تجد في كتاب ما لا تجده في غيره، و اكتب الفوائد الجديدة في دفتر خاص بك، و أما رأيي في أفضلها - حسب اطلاعي القاصر - فهو:
أمثال القرآن للشيخ عبدالرحمن حسن حبنكة الميداني رحمه الله تعالى.
و الله تعالى أعلم، و فوق كل ذي علم عليم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[12 Nov 2008, 06:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم وفقه الله تعالى:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن أمثال القرآن كُتب فيها الكثير من المؤلفات، و ما ذكرته يعتبر من أهمها، لكنني أنصحك أن تقرأ فيها كلها؛ لأنك قد تجد في كتاب ما لا تجده في غيره، و اكتب الفوائد الجديدة في دفتر خاص بك، و أما رأيي في أفضلها - حسب اطلاعي القاصر - فهو:
أمثال القرآن للشيخ عبدالرحمن حسن حبنكة الميداني رحمه الله تعالى.
و الله تعالى أعلم، و فوق كل ذي علم عليم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الفاضل جزاك الله خيرا وبارك فيك.
اتفق الفقهاء على كتاب الشيخ حبنكة الميداني يرحمه الله.(/)
ولأمر ما وقع التباين الخارج عن الحد بين مفسر لكلام رب العزة ومفسر
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 Oct 2008, 04:48 م]ـ
كلام رائع جدا للعلامة أبي يعقوب يوسف السكاكي في كتابه (مفتاح العلوم)
قال في أثناء حديثه عن الالتفات:
(( .... ولأمر ما وقع التباين الخارج عن الحد بين مفسر لكلام رب العزة ومفسر، وبين غواص في بحر فرائده وغواص، وكل التفات وارد في القرآن متى صرت من سامعيه عرفك ما موقعه، وإذا أحببت أن تصير من سامعيه فأصخ ثم ليتل عليك قوله تعالى "إياك نعبد وإياك نستعين"، فلعلك ممن يشهد له الوجدان بحيث يغنيه عن شهادة ما سواه، أليس أن المرء إذا أخذ في استحضار جنايات جان متنقلا فيها عن الإجمال على التفصيل وجد من نفسه تفاوتا في الحال؟ بينا لا يكاد يشبه آخر حاله هناك أولها، أو ما تراك إذا كنت في حديث مع إنسان وقد حضر مجلسكما من له جنايات في حقك كيف تصنع؟ تحول عن الجاني وجهك وتأخذ في الشكاية عنه على صاحبك، تثبته الشكوى معددا جناياته واحدة فواحدة، وأنت فيما بين ذلك واجد مزاجك يحمى على تزايد يحرك حالة لك غضبية تدعوك على أن تواثب ذلك الجاني وتشافهه بكل سوء، وأنت لا تجيب على أن تغلب فتقطع الحديث مع الصاحب ومباثتك إياه وترجع على الجاني مشافها له: "بالله قل لي هل عامل أحد مثل هذه المعاملة؟ هل يتصور معاملة أسوأ مما فعلت؟ أما كان لك حياء يمنعك؟ أما كانت لك مروءة تردعك عن هذا"، وإذا كان الحاضر لمجلسكما ذا نعم عليك كثيرة فإذا أخذت في تعديد نعمه عند صاحبك مستحضرا لتفاصيلها أحسست من نفسك بحالة كأنها تطالبك بالإقبال على منعمك وتزين لك ذلك، ولا تزال تتزايد ما دمت في تعديد نعمه حتى تحملك من حيث لا تدري على أن تجدك وأنت معه في الكلام تثني عليه وتدعو له وتقول: "بأي لسان أشكر صنائعك الروائع، وبأية عبارة أحصر عوارفك الذوارف"، وما جرى ذلك المجرى، وإذا وعيت ما قصصته عليك وتأملت الالتفات في "إياك نعبد وإياك نستعين" بعد تلاوتك لما قبله من قوله "الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين" على الوجه الذي يجب -وهو التأمل القلبي- علمت ما موقعه، وكيف أصاب المحز، وطبق مفصل البلاغة؛ لكونه منبها على أن العبد المنعم عليه بتلك النعم العظام الفائتة للحصر، إذا قدر أنه ماثل بين يدي مولاه، من حقه إذا أخذ في القراءة أن تكون قراءته على وجه يجد معها من نفسه شبه محرك على الإقبال على من يحمد، صائر في أثناء القراءة على حالة شبيهة بإيجاب ذلك عند ختم الصفات، مستدعية انطباقها على المنزل على ما هو عليه، وإلا لم تكن قارئا، والوجه هو إذا افتتح التحميد أن يكون افتتاحه عن قلب حاضر ونفس ذاكرة يعقل فيم هو؟ وعند من هو؟ فإذا انتقل من التحميد على الصفات أن يكون انتقاله محذوا به حذو الافتتاح، فإنه متى افتتح على الوجه الذي عرفت مجريا على لسانه الحمد لله، أفلا يجد محركا للإقبال على من يحمد من معبود عظيم الشأن حقيق بالثناء والشكر مستحق للعبادة؟ ثم إذا انتقل على نحو الافتتاح على قوله "رب العالمين" واصفا له بكونه ربا مالكا للخلق، لا يخرج شيء من ملكوته وربوبيته، أفترى ذلك المحرك لا يقوى؟ ثم إذا قال "الرحمن الرحيم" فوصفه بما ينبئ عن كونه منعما على الخلق بأنواع النعم جلائلها ودقائقها مصيبا إياهم بكل معروف، أفلا تتضاعف قوة ذلك المحرك عند هذا؟ ثم إذا آل الأمر على خاتمة هذه الصفات وهي "مالك يوم الدين" المنادية على كونه مالكا للأمر كله في العاقبة يوم الحشر للثواب والعقاب، فما ظنك بذلك المحرك؟ أيسع ذهنك أن لا يصير على حد يوجب عليك الإقبال على مولى شأن نفسك معه منذ افتتحت التحميد ما تصورت؟ فتستطيع أن لا تقول: إياك يا من هذه صفاته نعبد ونستعين لا غيرك ... )).
أرجو تدبر الكلام وتكرار قراءته.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 Jul 2009, 12:32 ص]ـ
وقال المراكشي في الروض المريع:
(( .... والبلاغة في ذلك إنما هي صحة التقسيم بحيث لا تتكرر ولا يدخل بعضها في بعض، واستيفاء الأقسام، وحسن سياقها، ومن الغاية في ذلك قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه}.
ففي هذه الآية خمسة أشياء: المكلفون، والحدث، والطهارة، وما به تكون الطهارة، وكيفية العمل فيها.
فقَسَّم المكلفين إلى حاضر ومسافر، وأيضا إلى صحيح ومريض.
وقسم الحدث إلى الأكبر وإلى الأصغر، وهو على ثلاثة أقسام: نوم وما يخرج من السبيلين معتادا ولمس النساء.
وقسم الطهارة إلى الكبرى وإلى الصغرى، والصغرى وضوء وتيمم.
وقسم ما به تكون الطهارة إلى الماء وإلى الصعيد الطيب.
وقسم كيفية العمل في الطهارة الصغرى إلى كيفية الوضوء وإلى كيفية التيمم، وأيضا إلى غسل ومسح.
فهذه سبعة عشر قسما مذكورة بأحكامها على أبلغ ما يكون من بديع الذكر استيفاء وإيجازا وحسن سياق)).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[لطفي الحسيني]ــــــــ[30 Sep 2010, 04:17 م]ـ
ما شاء الله فوائد جمة أخي الكريم رفع الله قدرك(/)
شرح مقدمة التفسير للشيخ مساعد الطيار
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[31 Oct 2008, 04:48 م]ـ
من هذا الرابط:
http://khayma.com/tajweed/taha/tafsir.rar
و يراجع ما ذكرته فى هذا الموضوع:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=13594
ـ[محمد براء]ــــــــ[31 Oct 2008, 05:16 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا محمد.
ـ[عصام]ــــــــ[01 Nov 2008, 12:15 ص]ـ
بارك الله فيك أخي طه و جعله في ميزان حسناتك(/)
التفسير الموضوعي للقرآن في البرامج الإعلامية: دعوة للحوار
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[31 Oct 2008, 07:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ الحلقة رقم 32 من برنامج (التفسير المباشر) شرعنا في تناول الموضوعات القرآنية، فكانت الحلقة 32 عن (آيات الربا في القرآن) و كانت الحلقة 33 عن (آيات الإنفاق في القرآن الكريم)، وستكون الحلقة 34 عن (عادات الجاهلية في القرآن الكريم) وهكذا.
وقد سبق تناول موضوع تأصيل التفسير الموضوعي وطريقة تناول موضوعاته السائدة بين الباحثين في موضوعات مختلفة في الملتقى وتبادل الجميع فيها الآراء. (1)
وأريد أن تقترحون طريقة مناسبة لعرض موضوعات القرآن في الوقت المتاح للحقة وهو 52 دقيقة فقط، والمدة المخصصة للموضوع تكون غالباً 30 دقيقة تقريباً حيث يُترك الباقي للأسئلة التي قد لا يوجد غيرها وتكون خارج الموضوع.
فهذه تجربة جديدة لعرض موضوعات القرآن في وقت وجيز، وبطريقة مركزة مفيدة للمشاهدين تشعرهم أنهم يستمعون إلى برنامج تفسير للقرآن، وفي الوقت نفسه يستمعون إلى معالجة لموضوع من الموضوعات، بحيث لا يطغى التفسير الدقيق التحليلي للآيات على الرؤية الموضوعية، أو العكس.
حيث لا زلتُ أشعر بعدم وفاء الطريقة التي نسلكها في إعطاء الموضوع حقه من جهة، حيث إننا تناولنا موضوعات واسعة ولا يمكن تغطيتها والوفاء بحقها في هذا الوقت القصير إلا بتركيز مُتقَن، وإيجاز شديد.
وأنا أستفيد من التجربة، وأرغب في مشاركتكم الرأي في اقتراح طريقة مناسبة لعرض الموضوعات القرآنية في هذه المدة المحددة.
وقد كنت أخطط اليوم في حلقة (آيات الإنفاق في القرآن الكريم) أن ندخل للموضوع مباشرة دون التطرق للحديث عن حديث القرآن عن المال عموماً، غير أن ضيفي العزيز الدكتور بدر البدر آثر أن يكون هناك تقدمة للحديث عن عناية القرآن بالمال والحديث عنه ثم الحديث عن الإنفاق في القرآن، وقد كان ذلك على حساب التركيز على موضوع الحلقة لسعة وكثرة الآيات التي تناولت الإنفاق في القرآن.
ومن جانب آخر قلت الاتصالات الهاتفية التي ترد للبرنامج ربما بسبب عدم وجود سؤال لدى كل المشاهدين حول موضوع الحلقة، وإنما سؤاله عن معنى آية في موضوع آخر، وقد وردتني اتصالات من عدد من المشاهدين ورسائل الكترونية تطالب بأن يكون التفسير تحليلياً من أول القرآن الكريم. وهي آراء لها قيمتها عندنا غير أن تفسير القرآن من أوله يحتاج لوقت طويل يمتد لسنوات من جهة، وربما يكون هذا مكانه برنامج آخر.
أرجو منكم تكرماً المشاركة في الطريقة المثلى لتناول الموضوعات القرآنية في البرنامج خصوصاً وفي وسائل الإعلام على وجه العموم، بارك الله فيكم ونفع بعلمكم.
ـــــــــــــــــــ
(1) انظر:
- أجوبة أسئلة اللقاء العلمي حول (التفسير الموضوعي للقرآن) د. مصطفى مسلم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9404) .
- التفسير الموضوعي .. وجهة نظر أخرى د. مساعد الطيار ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=566) .
- مناقشة رأي الدكتور الطيار (في التفسير الموضوعي) عدنان البحيصي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=4840) .
ـ[الغزالي]ــــــــ[04 Nov 2008, 02:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
النظرة الموضوعية ذات السمة الشمولية أكثر فائدة وأقل وقتاً في النظر لآيات القرآن الكريم وإن كنت من هواة النظرة التحليلية التفصيلية لأن هذا أمر ألفناه. لذلك يحتاج المرء إلى التعود عليه لذا أنا أؤيد التفسير الموضوعي في البرامج الإعلامية لأن كثرة التفاصيل تنسي المتأمل المقصد الأصيل.
أقترح تصنيف آيات الموضوع قبل الخوض فيه إلى أقسام ثم يعطى كل صنف ما يحتاجه من وقت فمثلاً آيات الإنفاق في القرآن الكريم تقسم مثلاً:
1 - فضل الإنفاق. 2 - أوجه الإنفاق. 3 - مبطلات الإنفاق وهكذا
مع إعلام الضيف وإشعاره بهذا؛ والوقت المخصص لكل صنف، وأحياناً لا يستشعر الضيف هذا فيجلس يستطرد ويخرج خارج الموضوع لذا يحتاج المقدم إلى شجاعة أدبية تعيد الضيف إلى المقصد الأصيل؛ والمجاملة تضيع وقت الحلقة على حساب المشاهد؛ والله المستعان.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[04 Nov 2008, 05:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم حيث لا زلتُ أشعر بعدم وفاء الطريقة التي نسلكها في إعطاء الموضوع حقه من جهة، حيث إننا تناولنا موضوعات واسعة ولا يمكن تغطيتها والوفاء بحقها في هذا الوقت القصير إلا بتركيز مُتقَن، وإيجاز شديد.
[/ url] .
بارك الله في الكاتب والمعقب، وما تفضلتم به يمكن حله بما ذكره الأخ الغزالي ـ وفقه الله ـ ولا مانع ـ في رأيي ـ أن ينوع الطرح،وفق الآتي:
1 ـ إذا اخترنا موضوعاً واسعاً فإنه يفكك ـ كما ذكر الأخ الغزالي ـ إلى عدة موضوعات.
2 ـ إن أمكن أن يؤخذ مثال في نفس الحلقة لتحليل بعض الآيات ـ بمنهج متوسط ـ للتدليل على بعض ما تضمنته الحلقة من موضوعات عامة.
فمثلاً:
في آيات الإنفاق، لو أن الضيف أعطي مدة 5 - 7 دقائق لتحليل آية (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة ... الخ) ويثير تسؤالات: ما سبب اختيار السنبلة؟ وما دلالة المضاعفة الواردة في السبع والمائة؟ ... الخ تلك الأسئلة التي تعين على إبراز مضامين بعض المعاني التي ذكرت عموماً.
فإن ضاق وقت الحلقة، فما المانع أن تكون الحلقة التي تليها، دراسة تحليلية لبعض الآيات المتصلة بالموضوع؟ بحيث تثار أسئلة للمشاهدين حول الآيات ـ في نهاية الحلقة الأولى ـ من أجل التفكير في جوابها إلى أن يأتي موعد الحلقة القادمة بعد أسبوع.
3 ـ لعل بعض الحلقات تخصص أساساً لتحليل مقطع معين له وحدة موضوعية متكاملة لم يتكرر نظيرها في القرآن من المعاني أو القصص، مثل:
أ ـ صفات عباد الرحمن في آخر الفرقان.
ب ـ قصة سبأ.
ج ـ قصة بقرة بني إسرائيل.
د ـ قصة أصحاب الفيل.
هـ ـ آية الدين.
و ـ آية الكرسي.
ويلحق بذلك السور التي تمثل وحدة موضوعية متكاملة، مثل:
أ ـ سورة نوح.
ب ـ سورة الملك.
ج ـ سورة البروج.
وفقك الله أبا عبدالله، وأعانك على هذه المهمة، ورزقنا الله جميعاً الإخلاص في القول والعمل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Nov 2008, 08:50 م]ـ
بارك الله فيكما وفيما كتبتما، وفيما ذكرتم خير كثير يفيدني في تصحيح المسار.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Dec 2008, 07:45 م]ـ
جزاكم الله خيراً على ما تفضلتما وأفدتما به.
تعرضنا حتى الآن في سبع حلقات لموضوعات:
1 - آيات الربا في القرآن.
2 - آيات الإنفاق في القرآن.
3 - عادات أهل الجاهلية في ضوء القرآن الكريم.
4 - آيات الصبر في القرآن الكريم.
5 - آيات الإحسان في القرآن الكريم.
6 - وقفات بلاغية مع آيات الحج في القرآن الكريم.
7 - وقفات إيمانية وتربوية مع آيات الحج في القرآن الكريم.
وكل هذه الحلقات كانت موضوعات من خلال القرآن الكريم.
وفي الحلقة رقم (39) القادمة ستكون مخصصة للحديث عن نوع من أنواع البحث في التفسير الموضوعي وهو: دراسة موضوع من خلال سورة قرآنية، وسيكون هناك تأصيل لهذا النوع من أنواع التفسير الموضوعي، ونموذج لها، وربما نتناول عدة حلقات من هذا النوع بإذن الله.
نسأل الله أن يفقهنا في كتابه الكريم، وأن يجعلنا جميعاً مفاتيح للخير.(/)
صدر حديثاً (منهج الإمام ابن جرير الطبري في الترجيح) للدكتور حسين بن علي الحربي
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[31 Oct 2008, 08:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صدر حديثاً عن دار الجنادرية للنشر والتوزيع بالأردن الطبعة الأولى 1429هـ من كتاب:
منهج الإمام ابن جرير الطبري في الترجيح
للدكتور حسين بن علي الحربي
أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة جازان
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6490b3c2d4651d.jpg
والكتاب دراسة قيمة لمنهج الإمام ابن جرير الطبري في الترجيح بين أقوال المفسرين واختياره لها، وتتكون هذه الدراسة من مقدمة وتمهيد وفصلين على النحو التالي:
التمهيد، وفيه دراسة عن المفسرين قبل ابن جرير وأثرهم فيه.
الفصل الأول: حياة الإمام ابن جرير الشخصية والعلمية باختصار.
الفصل الثاني: منهج ابن جرير في الترجيح والاختيار، وفيه مبحثان:
المبحث الأول: صيغ الترجيح والاختيار وطرائقه عند ابن جرير، وفيه أربعة مطالب:
1 - معنى الترجيح ومتى يكون.
2 - معنى الاختيار في التفسير عند ابن جرير.
3 - ألفاظ الترجيح والاختيار عند ابن جرير.
4 - طرائق الترجيح والاختيار عند ابن جرير.
المبحث الثاني: منهج ابن جرير في استعمال وجوه الترجيح، وفيه سبعة عشر مطلباً:
1 - الترجيح بدلالة لفظة أو جملة في الآية.
2 - الترجيح بدلالة آية أو آيات قرآنية.
3 - الترجيح بدلالة قراءة قرآنية.
4 - الترجيح بدلالة السياق القرآني.
5 - الترجيح بدلالة رسم المصحف.
6 - الترجيح بدلالة حديث نبوي في تفسير الآية.
7 - الترجيح بدلالة حديث نبوي في معنى أحد الأقوال.
8 - الترجيح بدلالة إجماع الحجة من أهل التأويل.
9 - الترجيح بدلالة أسباب النزول.
10 - الترجيح بدلالة عصمة النبوة.
11 - الترجيح في تعيين مبهمات القرآن، ونقد الإسرائيليات.
12 - الترجيح في الناسخ والمنسوخ.
13 - الترجيح باعتماد المشهور المستفيض من كلام العرب.
14 - الترجيح بدلالة الأصل المعتبر أولاً في استعمال العرب.
15 - الترجيح بدلالة اشتقاق الكلمة وتصريفها.
16 - توظيف ابن جرير النحو في اختياراته التفسيرية.
17 - منهج ابن جرير في تعارض وجوه الترجيح.
ويقع هذا الكتاب في 168 صفحة من القطع العادي، وأصله مستلٌ من رسالته التي تقدم بها لنيل درجة الدكتوراه بعنوان (ترجيحات ابن جرير الطبري في تفسيره) من أول القرآن حتى نهاية الربع الأول من القرآن (ولستُ متأكداً من المكان الذي توقف عنده تماماً) ...
وفق الله الدكتور حسين الحربي لكل خير ونفع بعلمه، وجعل هذا الكتاب من العلم النابع الذي ينتفع به.
ـ[راني الثبيتي]ــــــــ[01 Nov 2008, 01:04 ص]ـ
بارك الله فيكم - شيخنا الفاضل - وزادكم من فضله
وحبذا لو أخبرتمونا - ياشيخ- في أي المكتبات نجده
لاحرمكم الله الأجر.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[01 Nov 2008, 01:38 ص]ـ
شكر الله لكم يا دكتور عبد الرحمن هذه الجهود، والدكتور حسين الحربي متميز بحق في بحوثه التي تتسم بالدقة، ولعل كتابه قواعد الترجيح خير شاهد ...
ولقد رأيت جزئيات في بحثه الدكتوراة هي بحق تستحق أن تكون موضوعات لرسائل ماجستير ...
ـ[أبو العالية]ــــــــ[29 May 2010, 04:39 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
وأين أخونا المساهم رفع الله قدره ونفع بجهوده
أو مركز تفسير المبارك من رفع هذا الكتاب المميز
فالله الله أيها الأحباب في تصويره ورفعه لمسيس الحاجة إليه.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 May 2010, 04:59 م]ـ
بإمكانك شراءه يا أبا العالية فهو مطبوع في دار الجنادرية للنشر والتوزيع بالأردن، وإن أذن لنا المؤلف بتصويره ورفعه تجده الأسبوع القادم مرفوعاً إن شاء الله.(/)
دعوة لاستخدام الرموز التعبيرية الجديدة في المشاركات في الملتقى
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[31 Oct 2008, 08:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قام المشرف التقني الأستاذ أبو أحمد وفقه الله بإضافة رموز على هيئة صور، توضح نوعية المشاركة التي يطرحها أعضاء الملتقى، بديلاً عن الوجوه التعبيرية التي توضع في المنتديات. وتمثل هذه الرموز التي تم إضافتها معظم النوعيات التي تطرح عادة في الملتقى وهي.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6490b4095479f6.jpg
حيث توضح هذه الرموز نوعية المشاركة بإجمال، هل هي (نقاش) أم (كتاب) يتم التعريف به، أم (هدية) من المشارك لزملائه وهكذا .. ويمكن اقتراح المزيد من الصور. وهي تفيد مع كثرة استعمالها واستمراره في القدرة على تصنيف المشاركات قبل الدخول إليها وقراءتها، وتوفر الكثير من الوقت.
أرجو أن تكون فكرة مفيدة للجميع، وأرجو أن يحرص الجميع على الاستفادة منها بقدر الاستطاعة والاجتهاد في اختيار الكلمة المعبرة عن مشاركته مع توقعي أن يكون هناك اختلاف في الاجتهاد في استخدام العبارة المناسبة، شاكرين للأستاذ أبي أحمد المشرف التقني هذه الخدمة المتميزة جزاه الله خيراً ووفقه.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[01 Nov 2008, 01:40 ص]ـ
شكر الله لكم يا دكتور عبد الرحمن، والشكر موصول للأستاذ الفاضل أبي أحمد على هذه الفكرة الرائدة ...
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[01 Nov 2008, 06:22 ص]ـ
شكراً لك يا دكتور عبد الرحمن وللأخ أبي أحمد وإلى الأمام دائماً ...
ـ[عبد الحي محمد]ــــــــ[01 Nov 2008, 08:50 ص]ـ
بوركتم
ـ[السامي]ــــــــ[01 Nov 2008, 02:26 م]ـ
شكر وتقدير على هذه الأفكار الجميلة وفقكم الله وبارك فيكم ...
ـ[القندهاري]ــــــــ[03 Nov 2008, 06:29 م]ـ
فكرة جميلة
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[04 Nov 2008, 06:32 ص]ـ
ما شاء الله .. جزاكم الله خيرا على تلك الإضافة التقنية المهمة.
كذا نقترح كلمة (شكر) وكلمة (فكرة) .. وكلما عَنَّت لي كلمة ذكرتها هنا، نطمع في كرمكم:)
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[04 Nov 2008, 11:06 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
مرحبا و شكرا لكل تطوير و تجديد و تسهيل ...
أقترح إضافة كلمة:جدول
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[04 Nov 2008, 11:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا؛ فكرة طيبة.
ـ[مالك حسين]ــــــــ[05 Nov 2008, 04:55 م]ـ
جزاكم الله خيراً، وبارك فيكم على هذا التجديد
ـ[يسعد صباحك]ــــــــ[09 Nov 2008, 05:22 ص]ـ
ماشاء الله تبارك الله ..
اضافه رائعه بالفعل ...
أثابكم الله على ماتقدموه كل خير
وبارك الله بكم وسدد عالخير خطاكم(/)
رسائل تدبر. . شوال 1429 هـ
ـ[عبدالله بن صالح]ــــــــ[01 Nov 2008, 07:35 م]ـ
أعزائي أعضاء وزوار ملتقى أهل التفسير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما وعدتكم إليكم رسائل جوال تدبر (شوال 1429 هـ)
ولاتنسوني من صالح دعائكم. . ودمتم مباركين أينما كنتم.
ـ[حنين للجنان]ــــــــ[01 Nov 2008, 08:15 م]ـ
جزاك الله خيراً
ونفع بكم الإسلام والمسلمين ............
ـ[عبدالله بن صالح]ــــــــ[22 Nov 2008, 05:49 م]ـ
شكرا .... حنين للجنان
وجزاك
آمين.
ـ[خالد المقبل]ــــــــ[29 Nov 2008, 10:36 م]ـ
جزيت خيرا وبارك الله فيك
وياليت تكتب فوائد شهر ذي القعدة، كي يستفاد من تلك الفوائد النفيسة
ـ[السامي]ــــــــ[01 Dec 2008, 02:49 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الطريقة المباركة
ـ[عبدالله بن صالح]ــــــــ[01 Dec 2008, 08:31 م]ـ
الأخ: خالد المقبل
وجزاك
وفيك بارك
كتبتها.
الأخ: السامي
وجزاك
وبدعائكم نستمر
ودمتم مباركين أينما كنتم.(/)
هل الاحاديث التي ساقها الطبري صحيحه
ـ[سارة الماجد]ــــــــ[01 Nov 2008, 08:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي هل الاحاديث التي ساقها ابن جرير الطبري في كتابه جامع البيان كلها صحيحة
(اعلم انه انتهج نهج من اسندك فقد احالك)
لكن سؤالي هل يوجد فيها الضعيف
والمنكر والشاذ والموضوع
شاكرين لكم تعاونكم
بمعنى اخر احاديثه تترواح بين ماذا وماذا
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[01 Nov 2008, 09:56 م]ـ
نعم يوجد فيها كل هذه الانواع ومن اطلع على تحقيقات شاكر وغيره يرى هذا ماثلا للعيان فان الطبري رحمه الله لم يشترط الصحة فيما نقل في كتابه من الاحاديث والاثار
ـ[سارة الماجد]ــــــــ[02 Nov 2008, 01:40 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[02 Nov 2008, 01:51 م]ـ
يمكنك الرجوع أختاه إلى كتاب الإسرائيليات في تفسير الطبري للباحثة المصرية آمال محمد عبد الرحمن ربيع, حيث أبرزت العديد من الإسرائيليات المنقولة بالنص من الكتب الإسرائيلية في كتاب تفسير الطبري, وهو مطبوع تبع وزارة الأوقاف المصرية! ولست أدري هل هو موجود خارج مصر أم لا!(/)
خدمة الإهداء في جوال تدبر
ـ[التواقة]ــــــــ[01 Nov 2008, 09:14 م]ـ
أحب أن أعلن أنه قد تم بدء خدمة الإهداء لاشتراك جوال تدبر ..
ولكن نود تفاصيل أكثر عن هذا الموضوع مثلا كم سعر الإهداء؟ هل يختلف إذا أهديت لأكثر من شخص؟ وهل يمكن إهداء من جوال سوا إلى جوال موبايلي أو زين؟
ـ[تدبر]ــــــــ[03 Nov 2008, 07:51 ص]ـ
نشكرك على تفاعلك مع (جول تدبر) وإعلانك عن تشغيل خدمة الإهداء ..
أما الإجابة عن أسئلتك فهي كالتالي:
1 - تكلفة الإهداء هي نفس تكلفة الاشتراك في الجوال، 40 هللة يوميا، بمعنى (12 ريال في الشهر الواحد)، والإهداء يكون لشهر واحد، ويمكن تجديده شهريًا.
2 - الاشتراك والإهداء متوفر حاليا لعملاء شركة الاتصالات (الجوال، سوا) فقط، ونحن نسعى مستقبلا لأن تشمل الخدمة المشاغل الأخرى (موبايلي، زين).
3 - يمكنك الإهداء إلى أكثر من شخص (بتكلفة مستقلة لكل واحد).
علما أن الشخص المهدى إليه، يعرف من الذي أهدى إليه الاشتراك ..
وإن كان المهدى إليه مشتركا حال الإهداء، تأتيك رسالة بأن الذي أرسلت إليه الاشتراك مشترك حاليا بجوال تدبر.
طريقة الإهداء:
إذا أردت الإهداء فما عليك إلا أن ترسل إلى 81800:
33 (مسافة) رقم جوال المهدى إليه (مسافة) 1 مثال: 33 0555555555 1
علما أن مدة الإهداء شهر واحد فقط، يمكن تجديدها بتكرار الإهداء.
جعلنا الله وإياك من الدعاة إلى التمسك بكتابه والعمل به، و "لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم".(/)
عبارة قائلها "النسفي" في تفسيره, فأيهم هو؟ وأين تفسيره؟
ـ[عادل التركي]ــــــــ[01 Nov 2008, 11:26 م]ـ
في تفسير قول الله تعالى: ((وسرحوهن سراحا جميلاً))
وردت عبارة:
"وسرحوهن أي: وقيل: طلقوهن للسنة"
ونُسِبَت إلى (تفسير النسفي)
وبعد رجوعي إلى تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل
لعبدالله بن أحمد بن محمود أبو البركات النسفي
وجدت قوله:"أى لا تمسكوهن ضرارا وأخرجوهن من منازلكم إذ لا عدة لكم عليهن"
وقد قرأت في الملتقى موضوع بعنوان: هل تفسير عمر بن محمد بن أحمد النسفي (ت537هـ) مطبوع؟ ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=3937)
وكان رد الدكتور عبد الرحمن بن معاضة-والتي أفادني فيها- فقال:
"وعلى هذا يكون التمييز بين المفسرين النسفيين كالآتي:
1 - أبو حفص، نجم الدين عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل، المولود سنة 461هـ والمتوفى سنة 537هـ صاحب تفسير (التيسير في علم التفسير) وتفسير (الأكمل الأطول). وأظنه صاحب متن العقائد النسفية المشهورة، التي شرحها سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني المتوفى سنة 793هـ.
2 - محمد بن محمد بن برهان الدين النسفي المتوفى سنة 687هـ صاحب تفسير (كشف الحقائق وشرح الدقائق من كلام رب العالمين).
3 - أبو البركات عبدالله بن أحمد بن محمود النسفي، المتوفى سنة 710هـ، صاحب كتاب (مدارك التنزيل وحقائق التأويل) في التفسير، وهو المشهور بين طلاب العلم لطباعة تفسيره منذ مدة."
فبعد تأكدي من عدم وجود العبارة في مدارك التنزيل
أين أجد نسخة من التفسيرين الآخرين, لتَّأكد من قائل العبارة؟.
وقد وجدت أيضا في ملتقانا المبارك سؤال عن:
أفضل طبعات تفسير النسفي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=3897)
فهل من مزيد عند الإخوة الأعضاء الكرام والمشرفين الفضلاء
ـ[الكشاف]ــــــــ[02 Nov 2008, 07:32 ص]ـ
كتاب (التيسير في علم التفسير) تجده في جامعة الإمام الرسائل الجامعية، حيث حقق بعضه فيها. وقد تجد هذه العبارة فيه والله أعلم.
ـ[عادل التركي]ــــــــ[02 Nov 2008, 05:10 م]ـ
أحسن الله إليك أخي الكشاف
بعد البحث في قاعدة الرسائل لمكتبة الملك فيصل عن:
"التيسير في علم التفسير للإمام نجم الدين أبي حفص عمر النسفي " ظهر لي التالي:
1 - حدود التحقيق: أول الكتاب إلى نهاية الحزب الأول من الجزء الأول من سورة البقرة
اسم الباحث: يحيى بن علي فقيهي
الجامعة المانحة: جامعة الإمام
2 - حدود التحقيق: أول سورة الواقعة إلى آخر سورة المرسلات
اسم الباحث: أسماء محمد أحمد بن ياسين
كلية: التربية للبنات بمكة المكرمة
3 - حدود التحقيق: من سورة الأعراف إلى نهاية سورة الحجر
اسم الباحث: عفاف علي شكري محمد
جامعة: الأزهر
4 - حدود التحقيق: من أول سورة غافر إلى نهاية سورة الرحمن
اسم الباحث: نعمة حسنين أحمد
جامعة: الأزهر
فقط
وقد ذكرت أسماء محمد أحمد بن ياسين رقم (2) في مقدمة التحقيق:" أنها أكملت بحوث طالبات في جامعة الأزهر"
ولكني لم أجد مصد هذه الرسائل وكيف احصل عليها خاصة سورة الأحزاب والنجم.(/)
خطط مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وتطلعاته لـ د. محمد سالم العوفي في لقاء علمي
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Nov 2008, 12:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ضمن اللقاءات الدورية لأعضاء الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه بالرياض تنظم الجمعية لقاءها الأول للعام الجامعي 1429/ 1430هـ يوم الأربعاء 7 ذو القعدة 1429هـ الموافق 5/ 11/2008م بعد صلاة المغرب مباشرة بقاعة المقصورة للاحتفالات بطريق الملك عبدالله.
وسيكون ضيف اللقاء هو سعادة الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة. وعنوان اللقاء:
خطط مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وتطلعاته
والدعوة خاصة لأعضاء الجمعية والمنتسبين لها بالرياض، وفق الله الجميع لكل خير.
الأحد 4/ 11/1429هـ.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[02 Nov 2008, 05:19 م]ـ
بارك الله في جهودكم.
وأرجو أن نطلع على أهم ما سيطرح في المحاضرة، أو عرضها صوتيا في المنتدى.
ـ[عادل التركي]ــــــــ[02 Nov 2008, 08:08 م]ـ
جمعية مباركة وجهود مشكورة
وإدارة تجمع الخبرة والشباب الناصح الواعد نحسبهم والله حسيبهم
ونتطلع لإنجازات يحفظها التاريخ في خدمة كتاب الله
وبحقٍ فإن العضو فيها ليفخر بانتسابه لها
ـ[السامي]ــــــــ[03 Nov 2008, 10:28 م]ـ
جهود مباركة ونتمنى إطلاعنا على جديد المجمع
وفقكم الله
ـ[التواقة]ــــــــ[04 Nov 2008, 02:32 م]ـ
نرجو من شيخنا الكريم عبدالرحمن الشهري إطلاعنا على أخبار المجمع خططه وجديد إصداراته كما أٍسأله هل للجمعية السعودية فرع في الشرقية؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Nov 2008, 02:38 م]ـ
نرجو من شيخنا الكريم عبدالرحمن الشهري إطلاعنا على أخبار المجمع خططه وجديد إصداراته كما أٍسأله هل للجمعية السعودية فرع في الشرقية؟
سنقوم بإذن الله بتوثيق اللقاء صوتياً وعرض أهم ما فيه كتابياً.
وأما فرع الجمعية في المنطقة الشرقية فيوجد لها فرع نشط، يعمل فيه الزملاء د. عبدالرحمن هوساوي وزملاؤه مشكورين. وكذلك في القسم النسائي بجامعة الملك فيصل بالهفوف برئاسة الدكتورة هدى الدليجان وفقها الله ويمكنكم التواصل معها حول كيفية الانتساب للجمعية.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[04 Nov 2008, 05:39 م]ـ
بارك الله فيكم وفيما تبذلون من جهد في خدمة الإخوة الأعضاء
وإني في شوق لمعرفة مجريات العمل في هذا الصرح الكبير مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، أسأل الله تعالى لكم التوفيق والسدد وللقائمين على المجمع التوفيق والقبول
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[05 Nov 2008, 01:05 ص]ـ
شكر الله لأخينا الشيخ عبد الرحمن الشهري، ولعدم إمكانية الحضور لدى البعض فنأمل تلخيص مايعرض فيها إن لم يتيسر تسجيلها.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Nov 2008, 06:58 ص]ـ
عُقدَ اللقاء الأول للعام الجامعي 1429/ 1430هـ لأعضاء الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه بقاعة المقصورة بالرياض تحت عنوان (خطط مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وتطلعاته) وكان الضيف اللقاء سعادة الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
وقد بدأ اللقاء الساعة السادسة وعشر دقائق بتوقيت مكة المكرمة بالترحيب بضيف اللقاء وبالحضور من أعضاء الجمعية، ثم عرَّفَ المُقدِّمُ بالضيف تعريفاً موجزاً.
تعريف بالضيف:
هو محمد سالم بن شديد العوفي، المولود في المدينة المنورة عام 1374هـ. تخرج في قسم التاريخ وعين معيداً بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1394هـ، ثم محاضراً عام 1398هـ، ثم أستاذاً مساعداً عام 1402هـ، ثم مشاركاً عام 1407هـ، ثم أستاذاً عام 1414هـ.
وقد شغل عدداً من المناصب الإدارية، منها:
- وكيلاً لكلية العلوم الاجتماعية بالرياض عام 1402هـ.
- عميداً لكلية العلوم الاجتماعية بالرياض من عام 1402 - 1409هـ.
- عميداً لكلية الدعوة بالمدينة المنورة التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية 1410 - 1414هـ.
- أميناً عاماً لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة منذ 1414هـ حتى اليوم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد عمل الدكتور محمد سالم العوفي في عضوية عدد من المجالس والجمعيات، قهو عضو مجلس إدارة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، ورئيس جميعة تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة المدينة المنورة منذ عام 1411هـ حتى اليوم، وهو أمين عام جائزة المدينة المنورة منذ عام 1416هـ حتى اليوم، وهو عضو اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة، وعضو مؤسس بالجمعية الوطنية لحقوق الإنسان.
المؤلفات والبحوث:
1 - كتاب العلاقات بين الدولة الفاطمية والدولة العباسية في العصر السلجوقي.
2 - كتاب العباسيون ومواجهة الأزمات.
3 - مسالك الأبصار في محالك الأنظار لابن فضل الله العمري: دراسة وتحقيق الباب الأول.
4 - تاريخ البقاعي: دراسة وتحقيق في ثلاثة مجلدات.
5 - كتاب عمارة المسجد الحرام.
6 - كتاب تطور كتابة وطباعة المصحف الشريف.
وقد استهل الضيف حديثه بشكر الجمعية العلمية السعودية لعقدها هذا اللقاء حول هذا الموضوع، واستضافته ليكون ضيفاً بين إخوانه وزملائه أعضاء الجمعية في الرياض حيث إن الدكتور محمد سالم العوفي أحد أعضاء شرف الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه.
ثم تحدث عن نشأة مجمع الملك فهد، والأهداف التي حققها حتى اليوم، وذكر أنه يعمل في المجمع اليوم ما يزيد عن 1700 موظف في مختلف التخصصات التي يحتاجها هذا العمل الشريف. كما تحدث عن النسخ التي يطبعها المجمع سنوياً وهي عشرة ملايين نسخة من المصحف، وقد تمت الموافقة على رفع العدد إلى ثلاثة عشر مليون مصحف سنوياً. كما تحدث عن الطموحات التي يسعى المجمع لتحقيقها والمؤتمرات التي يرتب المجمع لعقدها خدمة للقرآن الكريم وآخرها الندوة المختصة بالقرآن والتقنيات الحديثة.
بعد ذلك فتح الباب للمداخلات والأسئلة من الحضور، فكان أول المعقبين هو فضيلة الشيخ الدكتور زاهر الألمعي رئيس مجلس إدارة الجمعية، حيث شكر الضيف على استجابته للدعوة ودعا له بالتوفيق والسداد.
ثم سأل الدكتور محمد الشايع عضو مجلس الإدارة عن مسألتين:
- الطبعة الجديدة للمصحف ورغبة كثير من القراء الذين اعتادوا على الطبعة القديمة بالعودة للطبعة القديمة؟
- آخر أخبار المصحف المطبوع بطريقة برايل للمكفوفين؟
فكان الجواب أن اللجان المختصة لم تعتمد المصحف الجديد للمجمع بخط الخطاط عثمان طه إلا بعد أن تأكدت من أنه أجود من الأول من الناحبة الفنية والالتزام بقواعد الخط وغير ذلك من أوجه التميز. مما جعل المجمع يعتمدها، وقد بيَّن لي الدكتور محمد الشايع بعد ذلك أنه كان يقصد أيضاً عدم شدة سواد الحبر في الطبعة الجديدة بخلاف القديمة.
وأما المصحف المطبوع بطريقة برايل للمكفوفين فقد ذكر الدكتور العوفي أنه قد وردت للمجمع ملحوظات من هيئة كبار العلماء ترغب في التريث في إخراج هذا العمل حتى تستوفى دراسته، وقال: ربما يكون مقصودهم ما يتعلق بالرسم العثماني وكيفية معالجته بطريقة برايل.
ثم سأل الدكتور مساعد الطيار عن قلة الإنتاج العلمي للمجمع نع سمعته ومكانته وإمكانياته الكبيرة. وسأل عن سبب طباعة كتب رسم المصحف التي تحتاج إلى الطباعة الملونة دون ألوان مثل كتاب (الطراز) للتنيسي وغيره.
كما سأل عن سبب إخراج كتب محققة عن طريق المجمع دون كتابة أسماء الباحثين المحققين للكتاب مثل كتاب الإتقان للسيوطي وغيره.
فأجاب الدكتور محمد العوفي بأن المطبوعات التي أخرجها المجمع مناسبة من حيث الكمية، وأن حرص المجمع على الجودة في الإخراج والانتقاء للكتب سببت تأخيراً في ظهور بعض المطبوعات، غير أنه لا يمكن للمجمع أن يتنازل قدر الطاقة عن شروطه في الجودة.
وأما ما يتعلق بعدم ذكر أسماء المحققين على غلاف الكتاب المحقق من خلال مركز الدراسات القرآنية في المجمع فقد رأت اللجان المختصة ذلك بعد مداولات الرأي لكثرة الباحثين المشاركين في العمل.
ثم عقب الدكتور بدر البدر وشكر الدكتور، ودعا إلى مزيد من التعاون بين الجمعية والمجمع في الجوانب العلمية والأبحاث ونشر الرسائل العلمية المتميزة.
ثم سأل الدكتور ناصر الماجد عن مشروع التسجيل الصوتي للتفسير ونية المجمع إصدار مثل هذا العمل. وطرح بعض المقترحات على المجمع، وسأل عن آخر الإنجازات.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد أجاب الدكتور العوفي بأن المجمع لم يفكر في التسجيل الصوتي للتفسير بعدُ، وإنما قام بالتسجيل الصوتي لبعض ترجمات معاني القرآن التي أصدرها.
وذكر العوفي من آخر الإنجازات التي ستصدر قريباً:
- فهارس إتحاف المهرة لابن حجر في ثلاثة مجلدات.
- فهرست مخطوطات تفسير القرآن في مكتبات المدينة المنورة الخاصة والعامة في عدة مجلدات.
- بحوث ندوة عناية المملكة بالقرآن الكريم.
- لطائف الإشارات للقسطلاني في 11 مجلداً.
ثم علق بعد ذلك الشيخ عادل السنيد على بعض الملحوظات على الطبعة الأخيرة للمصحف، وذكر أنه وجد تسع ملحوظات في الضبط وأنه بعث بها للمجمع مع الشيخ تميم الزعبي، وسال عن إمكانية إدخال الألوان في علامات الضبط في المصحف، كما سأل عن سبب تأخر طباعة التفسير الميسر.
وأجاب الدكتور بأنه يسعد بأي ملحوظات تقوم العمل وتصوبه، وطلب من الجميع إرسال أي ملحوظات على عمل المجمع له مباشرة وأنه سوف يسعد بها كثيراً. وأما إدخال الألوان في علامات الضبط فقد ذكر بأن المجمع بلجانه استقر رايه على عدم إدخال الألوان في طباعة المصحف والاكتفاء باللون الأسود.
وأما التفسير الميسر فذكر أن سبب التوقف عن طباعته ما ورد للمجمع من ملحوظات كثيرة تنتقد بشدة المصحف، وربما بعضها بعبارات لاذعة واقتراحات مختلفة، مما دفع بالمشرف على المجمع معالي وزير الشؤون الإسلامية إلى طلب التوقف عن طباعته حتى تستكمل الملحوظات، وأنها لم تتوقف بعدُ.
ثم سأل الشيخ عادل التركي بعد ذلك عن مدى قدرة المجمع على الوفاء بحاجة المسلمين في العالم من المصاحف.
فأجاب بأن ذلك يصعب جداً، فحجم المطبوع لا يتناسب مع حجم عدد المسلمين في العالم، غير أنهم يسددون ويقاربون.
ثم كان اختتام المداخلات مع الدكتور عادل الشدي والدكتور عماد زهير حافظ بشكر الضيف والدعاء له بالتوفيق والدعوة للمزيد من التعاون بين الجمعية والمجمع.
والله الموفق،،
سؤال ** قمت بتسجيل اللقاء كاملاً، وهو عندي MP3 غير أن الصوت كان ضعيفاً بطبيعته في القاعة لصغرها وقلة الحضور، فهل ترغبون في رفعه على علاته وحجمه 9.86 ميجا، أم نكتفي بالملخص الذي ذكرته لكم أعلاه فهو الزبدة والخلاصة برأيي؟
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[07 Nov 2008, 07:35 ص]ـ
ارفع الملف الصوتي، رفع الله قدرك في الدنيا والآخرة.
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[08 Nov 2008, 04:08 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أتوجه بالشكر والتقدير لجميع العاملين على طباعة نسخ المصحف الشريف دون استثناء. وأرجو من حضرتكم التفكير في طباعة مصحف شريف على نحو المصحف الإمام الذي جمع بين يدي أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه والذي انتقل إلى سيدنا عمر وحفصه رضي الله عنهما، والذي اتفق معه المصحف الذي جمعه سيدنا عثمان، ومنه تم نشر المصاحف إلى الأمصار.
وأرجو محاولة إعادة الأحرف الدقيقة أو ما يسمى بالألف الخنجرية وباقي الحروف المرسومة بحجم صغير إلى حالها في المصاحف العثمانية والتي كانت حروفا كاملة بغير مداد الكتاب. ولكم كل الشكر والتقدير وأسأل الله تعالى أن يجعل جهدكم في ميزان حسناتكم نورا لكم في الدنيا والآخرة
د. حسن عبد الجليل العبادلة الأردن - جامعة البلقاء- السلط هاتف 0777717312
ـ[أبو المهند]ــــــــ[11 Nov 2008, 01:09 م]ـ
أسأل الله عز وجل أن يبارك في الدكتور العوفي وفي كل العاملين في هذا الصرح الشامخ الذي هو بحق مفخرة للإسلام والمسلمين، وجزى الله الدكتور عبد الرحمن الشهري والحاضرين خير الجزاء على ما تفضلوا به في هذا اللقاء النافع.
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[18 Nov 2008, 03:21 م]ـ
وذكر العوفي من آخر الإنجازات التي ستصدر قريباً:
- فهارس إتحاف المهرة لابن حجر في ثلاثة مجلدات.
- فهرست مخطوطات تفسير القرآن في مكتبات المدينة المنورة الخاصة والعامة في عدة مجلدات.
- بحوث ندوة عناية المملكة بالقرآن الكريم.
- لطائف الإشارات للقسطلاني في 11 مجلداً.
س / هل يمكن تحديد موعد طرح الاصدارات بمنفذ البيع بالمجمع؟
حتى نعد العدة ونرصد الميزانية (ابتسامة) ونوصي الإخوة والزملاء!
س / هل يمكن معرفة الكمية؟ والسعر ولو كان تقريبيا؟
س / حبذا لو كتبت أسماء الأساتذة المشاركين في التحقيق! ولو في غلاف داخلي (كما تفعل دار المنهاج) جدة. أو في نهاية المقدمة ....
ذكر أسماء المحققين تعطي قيمة ومصداقية كبيرة للكتاب المحقق لا سيما إن كان من كبار المحققين، ولا يعني ذلك الحط من قدر غيرهم، ولكن استشعارا للمسؤولية ...
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[28 Jul 2010, 06:32 م]ـ
وذكر العوفي من آخر الإنجازات التي ستصدر قريباً:
- لطائف الإشارات للقسطلاني في 11 مجلداً.
هل من جديد بخصوص هذا الكتاب؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 Jul 2010, 07:40 ص]ـ
هل من جديد بخصوص هذا الكتاب؟
يومُ مُجمَّعِ الملك فهد بِسَنةٍ يا أخي العزيز فاصبر صبراً جميلاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[30 Jul 2010, 08:42 م]ـ
ربنا أفرغ علينا صبرا و توفنا مسلمين ..(/)
دعوة لحضور محاضرة (العادات اللغوية في القرآن الكريم) لفضيلة أ. د. عبد الفتاح خضر
ـ[وائل حجلاوي]ــــــــ[02 Nov 2008, 11:24 م]ـ
ستقيم الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (فرع المدينة المنورة)
إن شاء الله تعالى
محاضرة بعنوان (العادات اللغوية في القرآن الكريم)
لفضيلة أ. د. عبد الفتاح خضر
بصالة الاستقبال بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
يوم الثلاثاء القادم 6/ 11/1429هـ
وأتوجه بالشكر للقائمين على الجمعية ولكل من ساهم في إنجاز مثل هذه اللقاءات العلمية النافعة
وأتمنى للدكتور عبد الفتاح خضر إقامة ماتعة وسعيدة في المدينة المنورة
وأسأل الله العظيم أن يوفق الجميع إلى كل ما يحبه ويرضاه
ـ[يسري خضر]ــــــــ[03 Nov 2008, 12:16 ص]ـ
أدعو الله تعالي للدكتور عبد الفتاح خضر بالتوفيق والسداد والقبول اللهم آمين
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[03 Nov 2008, 02:28 ص]ـ
وما يفعل أحبابه بمصر؟!
الله المستعان ..
أما المحاضرة .. كيف المزار وقد تربع أهلها بعنيزتين وأهلنا بالغيلم؟!
نفع الله بعلمه وبارك، وسدده وأطال عمره بالصالحات .. اللهم آمين
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Nov 2008, 09:28 ص]ـ
ما شاء الله.
وفقكم الله جميعاً لكل خير.
وأشكر أخي العزيز الأستاذ الدكتور عبدالفتاح خضر على استجابته لدعوة الزملاء في المدينة وأسأل الله أن ينفع به، ويتقبل منه.
ـ[ماهر]ــــــــ[03 Nov 2008, 01:44 م]ـ
يأتي هذا اللقاء العلمي ضمن مجموعة من اللقاءات العلمية التي يقوم بها فرع الجمعية بالمدينة المنورة، حيث يطرح في هذا اللقاء موضوع متخصص بالقرآن الكريم
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[03 Nov 2008, 02:03 م]ـ
أشكر الجمعية العلمية بالمدينة المنورة على استضافة شيخنا الجليل الأستاذ الدكتور عبد الفتاح خضر، وأشكر فضيلته على قبوله للدعوة، وأسأل الله أن يفتح عليه ويوفقه ويسدده، وأن ينفعنا بعلومه وفوائده.
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[03 Nov 2008, 11:54 م]ـ
بارك الله فيك وسددك، جار عزيز وزميل نفخر بجواره وصحبته وبيننا من الود ما يعلمه هو، وهو من القلة الافزاز وإن عجبت فمن جرأته على السفر إلى المدينة المنورة دون رجوع لمن يعلم شأنه، وإن كان فعلها فذاك أعجب كيف حصل على مراده من بين فكي الاسود والاساود
نعم السفر لجامعة الملك خالد ولقسم القرآن وعلومه، ولو بلغني - غفر الله له - لصحبته
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[04 Nov 2008, 01:38 ص]ـ
نرحب بفضيلة الدكتور عبد الفتاح خضر بين إخوانه في المدينة النبوية .. ونشكره على تلبية الدعوة .. كما نشكر فرع الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه على ترتيب هذا اللقاء ..
ـ[محمد فال]ــــــــ[04 Nov 2008, 04:34 م]ـ
نرحب بفضيلة الأستاذ الدكتور: عبد الفتاح خضر في رحاب الجامعة الإسلامية، ونسأل الله أن يوفقه وينفع به ويسدد على طريق الخير خطاه، كما نشكر إدارة الجمعية/ فرع المدينة على ترتيب هذا اللقاء
ـ[محب القراءات]ــــــــ[04 Nov 2008, 04:44 م]ـ
نرحب بفضيلة الشيخ الدكتور عبد الفتاح خضر في المدينة النبوية , ونسأل الله أن يبارك في اللقاء وينفع بعلم الشيخ
ونشكر القائمين على فرع الجمعية بالمدينة وعلى رأسهم فضيلة الشيخ الدكتور عماد زهير حافظ وشيخنا الفاضل الدكتور محمد العواجي على جهودهم المباركة في ترتيب هذه اللقاءات العلمية النافعة.
ونحن مشتاقون لرؤية عالم بارز من العلماء المشاركين في هذا الملتقى المبارك
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[06 Nov 2008, 07:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فلاأخفي سعادة الجميع في فرع الجمعية العلمية السعودية بهذه الندوة الممتازة التي ألقاها فضيلة الاستاذ الدكتور عبد الفتاح خضر حفظه الله وبارك في علمه،
فقد كان فضيلته متألقا في عرض موضوع محاضرته الرائع العادات اللغوية في القران الكريم ..
ولقد استطاع بفضل الله ان يقدم للحاضرين باسلوب رائع ودقة متناهية حتى وصل لما يصبو اليه ...
لقد كان البحث جديدا وفيه اضافات علمية جيدة في التفسير التحليلي والموضوعي ...
مشتملا على لمحات علمية طيبة واستدراكات جميلة كتعريف العادات اللغوية والمقصود بها في الموضوع ومداخل اهل الاهواء إليها ورؤى العلماء المدققين في مايقبل كعادة من العادات ومالايقبل وطريقة الاخذ بملابسات النص ..
مع ذكر عدد كبير من الامثلة لها من الكتب والتفاسير
من ذلك مثلا عادة العرب وقولهم: خلق من كذا ... على سبيل المبالغة وعليه جاء قوله تعالى خلق الانسان من عجل ..
ومعنى عجل كما نبه فضيلته خلق يستعجل الاشياء .. الى اخر ماضربه فضيلته من امثلة كثيرة في الموضوع ..
وفي ختام المحاضرة استمع فضيلته لمداخلات الحاضرين -والتي استبشر بها فضيلته وعبر عن شكره للحاضرين وعن استفادته الكبيرة من هذا اللقاء الطيب-
من هذه المداخلات: طلب دعم عنوان البحث بتعريف شامل يحدد المراد بالعادة اللغوية في البحث على وجه يكشف وعلاقتهابالأمثلة بشكل اكبر؟؟
توضيح الجانب العقدي الذي يمكن أن يدخله منه اهل الأهواءلمفهوم العادة للتوصل إلى تأويلات فاسدة؟
وفوائد اخرى كثيرة استفادها الحاضرون من إجابات فضيلته المقنعة فجزاه الله خيرا
على هذه المحاضرة الطيبة وحسن استجابته وتجشمه عناء السفر ...
أخيرا حفلت هذه المحاضرة القيمة بتقديم وإدارة من فضيلة الأستاذ الدكتور عماد حافظ حفظه الله وبحضور طيب من اساتذة التفسير في الجامعة الإسلامية كفضيلة الأستاذ الدكتور عبد الله الأمين، والاستاذ الدكتور عبد العزيز العبيد، والأستاذ الدكتور أحمد مبارك والدكتور صالح الفائز والدكتور محمد بكر عابد والدكتور فرج العوفي وغيرهم حفظهم الله جميعا كما حضر اللقاء الدكتور فهد الوهبي من جامعة طيبة الطيبة,,
كما شهد المحاضرة ايضا عدد كبير من طلبة الدراسا العليا وقد عبر كثير منهم عن سعادته الكبيرة بهذه المحاضرة وطلبه المزيد منها في المستقبل القريب. والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[06 Nov 2008, 07:46 ص]ـ
بارك الله في جهودكم.
وليتكم تتحفوننا بنسخة صوتية أو مكتوبة من المحاضرة.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[07 Nov 2008, 07:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فأحي الأستاذ الكريم محمد بن جماعة،
وبالنسبة للطلب فلعل الإخوة في الملتقى الذين سجلوا المحاضرة صوتيا ان يقوموا بذلك، كالاخ ماهرمهرات سكرتير الفرع،أو بقية الاخوة.والله الموفق.
ـ[احب الصالحين]ــــــــ[07 Nov 2008, 04:51 م]ـ
بارك الله في جهودكم.
وليتكم تتحفوننا بنسخة صوتية أو مكتوبة من المحاضرة.
اضم صوتي لصوتك
ـ[جمال القرش]ــــــــ[07 Nov 2008, 05:07 م]ـ
أسأل الله أن ينفع بكم ويسدد قلمكم ولسانكم إلى ما يحبه ويرضاه
ـ[أبو المهند]ــــــــ[11 Nov 2008, 01:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أقدم خالص شكري وتقديري لكل من رحَّب بلقائي التاريخي بعلماء المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأتم التسليم من ـ الجامعة الإسلامية وجامعة طيبة ـ، وأخص الإخوة الأساتذة والدكاترة:
وائل حجلاوي، يسري خضر، حسين بن محمد، عبد الرحمن الشهري، ماهر مهرات، عبد الله العمري، فهد الوهبي ـ محمد فال، محمد الجنايني.
وأشكر من تفضل بعرض اللقاء سعادة الدكتور: أمين الشنقيطي، ومرورا بمن طلب صورة صوتية منه كالأستاذ محمد بن جماعة، والأخ الفاضل الرامز لنفسه بـ " أحب الصالحين " وانتهاء بالأستاذ جمال القرش.
وأخص سعادة الأستاذ الدكتور المهذب العالم الجليل الذي غمرني بأدبه، وأخجلني بشدة كرمه، وما تركني قط طوال رحلتي، بل صاحبني وشرفني، وأناب من يقوم مقامه على شأني عند غيابه لضرورة، أخص أ. د. عماد زهير حافظ. رئيس فرع الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه بالمدينة المنورة، وعميد شؤون المكتبات بالجامعة الإسلامية، أجزل الله له المثوبة ورفع قدره، ونفع على يديه العباد والبلاد.
كما أتوجه بالشكر للأستاذ ماهر مهرات سكرتير الجمعية العلمية للقرآن وعلومه فرع المدينة المنورة الذي سهر على راحتي وامتزج فكره مع فكري دون مقدمات من بداية اللقاء به على أبواب المطار وحتى تشريفه إياي على ذات الأبواب، فالأرواح جنود مجندة .....
ويعجز لساني عن شكري وتقدير ي للجمع الغفير الذي تشرفت بحضوره من الزملاء الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بجامعتي " طيبة والجامعة الإسلامية " وطلاب الدراسات العليا من الجنسيات العديدة.
هذا وقد منَّ الله علىَّ بمجاورة الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ وزيارة مجمَّع الملك فهد لطباعة المصحف، وزيارة كلية القرآن وعميدها سعادة الدكتور محمد الفالح حفظه الله.
وكم لله من فضل على الضعيف الذي يرفع أكف الضراعة ألا يُحرم من العلم الشرعي أبدا، فالعلم يلهمه السعداء ويحرمه الأشقياء.
وفي نهاية المطاف أشهد أنني تعلمت من كل مناقِش شارك بمداخلة وجزى الله الجميع الجنة.
{ .... رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} {النمل19}
والله ولي التوفيق
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Nov 2008, 01:39 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله يا أبا عمر، وأكرر شكري لك على حرصك على المشاركة في مناشط الجمعية، وأحب أن أخبرك أن اللجنة الفرعية في كلية الشريعة بأبها تنتظر منك الكثير بعد بدء عملها هذا الأسبوع بإذن الله، وأتوقع منك ومن الزملاء هناك أن تنظموا منشطاً يليق بمكانتكم قبل نهاية هذا الفصل الدراسي.
ـ[عبد الحي محمد]ــــــــ[11 Nov 2008, 05:51 م]ـ
بارك الله في جهودكم.
وليتكم تتحفوننا بنسخة صوتية أو مكتوبة من المحاضرة.
وأنا كذلك اضم صوتي للشيخ محمد بن جماعة
ـ[السامي]ــــــــ[11 Nov 2008, 10:46 م]ـ
ما زلنا ننتظر النسخة الصوتية أو المكتوبة من المحاضرة لنستفيد منها ...
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[12 Nov 2008, 08:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فتهنئتي الخالصة للأستاذ الدكتور عبد الفتاح سلمه الله على سلامة الوصول إلى أبها البهية،
ولدي أمل أطرحه على مشرفنا الحبيب الدكتور عبد الرحمن الشهري وفقه الله وهو أن تتوفر للجمعية لقاءات حول المنهجية في الحكم على المسائل التخصصية، يعرض فيها السادة الأساتذة الكبار رؤيتهم حولها،
وحبذا لوكان ذلك ضمن فعاليات الحفل السنوي للجمعية بالرياض،
فعلى سبيل المثال لوكانت هناك رؤية للحكم على (مسائل القراءات)
ويكون الاختيار لاستاذ له بحث في هذه المسألة،
فحبذا لو استمعنا إلى شيء من الأستاذين الكبيرين إبراهيم الدوسري، ومحمد عمر بازمول حفظهما الله حول أسانيد القراءات،
والأستاذين الفاضلين عبد الفتاح خضر، ومساعد الطيار حفظهما الله حول منهجية محددة في الحكم على اسانيد التفسير، أو على التصنيف.
وحبذا لوتطارح الإخوة أساتذة الدراسات العليا هذه المسائل مع طلابهم ليتسنى الاستفادة من تلك الندوات، ورياض الخير خيروأبقى ... والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المهند]ــــــــ[13 Nov 2008, 02:04 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله يا أبا عمر، وأكرر شكري لك على حرصك على المشاركة في مناشط الجمعية، وأحب أن أخبرك أن اللجنة الفرعية في كلية الشريعة بأبها تنتظر منك الكثير بعد بدء عملها هذا الأسبوع بإذن الله، وأتوقع منك ومن الزملاء هناك أن تنظموا منشطاً يليق بمكانتكم قبل نهاية هذا الفصل الدراسي.
أكرمك الله يا أبا عبد الله والفقير على استعداد للذهاب إلى آخر مكان من أرض الله خدمة لكتاب الله.
فوالله ثم والله إن البحث الذي يوفقني الله لإنجازه لهو في مقام الولد الصلبي منِّي وأعز، فكم نهجر المنام والأهل من أجل تقدُّم في طريق القرآن الكريم وأهله.
وأجزم بأن المشاركات الجماهير لتبني العلماء وتتحفهم بكنوز المعرفة أكثر من إفادة العلماء مستمعيهم.
وإني لعلى يقين أن اللجنة المنتظرة في أبها ستكون عند حسن الظن، ولكن يضيق الصدر ولا ينطلق اللسان، والسابق أعلم بما في نفس اللاحق فليتدبر وليتأمل.
والموفَّق من وفقه الله
ـ[أبو المهند]ــــــــ[13 Nov 2008, 02:20 ص]ـ
[ QUOTE= أمين الشنقيطي;65729] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فتهنئتي الخالصة للأستاذ الدكتور عبد الفتاح سلمه الله على سلامة الوصول إلى أبها البهية،
جزاكم الله يا دكتور أمين خيراً، وأعرفكم أن الله وضع في قلبي حب السادة الشناقطة، ومن هنا كان من أعظم منجزات هذه الرحلة العطرة معرفتي إياكم، وكم تمنيت أن تكتحل عيني بصاحب أضواء البيان الذي وفقني الله إلى مطالعة كتابه كاملا بالكلمة منذ مرحلة الماجستير على يدي أستاذي الدكتور إبراهيم خميس ـ رحمه الله فعوضني الله بمعرفة نجل المؤلف العلامة الأستاذ الدكتور عبد الله الشنقيطي الذي ازدان مجلس علمنا بالمدينة به وبأهل الفضل أمثاله.
والاستعانة بالأستاذين الفاضلين عبد الفتاح خضر، ومساعد الطيار ـ حفظهما الله ـ حول منهجية محددة في الحكم على أسانيد التفسير، أو على التصنيف.
يا سيدي مروني أو كلفوني بما تريدون تجدونني إن شاء الله ..... ولا أعصي لكم أمراً.
والله الموفق
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[17 Nov 2008, 11:50 ص]ـ
ما زلنا ننتظر النسخة الصوتية أو المكتوبة من المحاضرة لنستفيد منها ...
للتأييد
ـ[ابومعاذالمصرى]ــــــــ[17 Nov 2008, 10:48 م]ـ
بخ بخ يا معشر العلماء يامن اصطفاكم الحق سبحانه وحباكم اعظم نعمة وهى الاشتغال بكتابه العزيز والله ثم والله ثم والله انى اغبطكم وما دخلت بينكم الا لاشهد الله بينكم انى احبكم فى الله وحسب من هم مثلى ان المحب مع من احب كما صح فى الخبر عن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم (المرء مع من أحب) ويقول صلى الله عليه وسلم فى موضع آخر (هم القوم لايشقى جليسهم)
فاللهم انى اشهدك انى احب كل من جعل شغله كتابك العزيز تلاوة وسماعا ومدارسه وتفسيرا وكل ما يتعلق بحفظ كتابك الكريم
ـ[أبو المهند]ــــــــ[17 Nov 2008, 11:36 م]ـ
فاللهم انى اشهدك انى أحب كل من جعل شغله كتابك العزيز تلاوة وسماعا ومدارسه وتفسيرا وكل ما يتعلق بحفظ كتابك الكريم
أحبك الله الذي أحببتنا فيه، وجزاك الله خيراً أنتم ومن أحببتم، ورزقنا الله وإياكم العمل بكتابه العزيز.
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[21 Nov 2008, 12:22 ص]ـ
أسأل الله أن يبارك في الأستاذ الدكتور عبد الفتاح خضر، وأن ينفع به، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وكنا نتمنى لو سجلت المحاضرة لنستفيد منها، أو ينقل لنا فضيلة الدكتور خضر نماذج مكتوبة منها.(/)
بحث عن رسالة: (زيادة الحروف بين التأييد والمنع وأسرارها البلاغية في القرآن)؟
ـ[أبو العالية]ــــــــ[03 Nov 2008, 02:31 م]ـ
الحمد الله، وبعد ..
هل سمع أحد من أهل التفسير بهذه الرسالة:
:"زيادة الحروف بين التأييد والمنع وأسرارها البلاغية في القرآن الكريم "
للدكتورة هيفاء فداء.
وجزاكم الله خيراً
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[08 Nov 2008, 11:18 م]ـ
نعم سمعت بها
والدكتورة الفاضلة عندنا في الجامعة، فهل من مساعدة؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Feb 2009, 09:24 ص]ـ
منذ قرأت سؤالكم أخي الحبيب وأنا أرغب في جوابكم، ولكن ضيق الوقت يجعلني دوماً أشعر بحسرة شديدة لعدم القدرة على الوفاء بحقكم وأمثالكم من الزملاء في الملتقى في أجوبة الأسئلة والتفاعل العلمي المفيد في كثير من القضايا العلمية النافعة التي تطرح في الملتقى، ولكن لعلك تصفح وتغفر.
كتاب (زيادة الحروف بين التأييد والمنع وأسرارها البلاغية في القرآن الكريم) للدكتورة هيفاء عثمان عباس فدا. طبع بدار القاهرة ونشرته مكتبة القاهرة للكتاب عام 1421هـ. ويقع في مجلد عدد صفحاته 839 صفحة من القطع العادي.
وهذه الرسالة بحث من أجود إن لم تكن أجود ما قرأتُ في بابها وموضوعها على دقته وحاجته الماسة إلى ذهن شفاف على علم بدقائق التعبير العربي. ولا غرابة في ذلك فالباحثة الدكتورة هيفاء قد درست على يد الأستاذ الدكتور محمد محمد أبو موسى وكتبت رسالتها الماجستير تحت إشرافه عن (نسق الكلام في شعر زهير)، كما أكمل الإشراف على رسالتها في زيادة الحروف. وقد بدأ الإشراف عليها واقترح الموضوع لها الأستاذ الجليل صبَّاح عبيد دراز بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى بمكة. كما استفادت كثيراً في كتابتها من الأستاذ الدكتور الشحات أبو ستيت وهو من الباحثين البلاغيين المتميزين في كتاباتهم كذلك، ومن قرأ كتبه التي طبعت في مكتبة وهبة عرف قيمته وقيمة كتبه. ولذلك فقد حظيت هذه الرسالة بتدقيق علمي وإشراف موفق من هؤلاء السادة العلماء من أهل العلم ببلاغة القرآن، والباحثة باحثة حريصة موفقة أجادت في كتابة موضوعها جزاها الله خيراً.
وموضوع الكتاب من الموضوعات التي كثر فيها الجدل بين المفسرين وغيرهم حول صحة القول بزيادة الحروف ومنع ذلك، وما ينطوي عليه الموضوع من تفاصيل كثيرة جدير بكل طالب علم حريص على فهم لغة القرآن وأسراره البلاغية المبهرة أن يقرأ هذا الكتاب وأن يتأمل فوائده.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[19 Feb 2009, 06:29 م]ـ
ليتكم توضحون، لأمثالي من غير المتخصصين، المقصود بزيادة الحروف بأمثلة من القرآن الكريم. فهل المقصود زيادة في الرسم أو الإعراب أو المعنى؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[19 Feb 2009, 10:26 م]ـ
الزيادة تقابل الأصالة، و (حرف زائد) يقابل (حرف أصلي).
والمقصود بالحرف الزائد: ما لا محل له من الإعراب، أو الذي لو حذف لم يختل معنى الجملة الأصلي.
مثال للتوضيح:
قال تعالى: (وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله)
نلاحظ أن هذه الآية اشتملت على عدد من الحروف، بعضها زائد وبعضها أصلي:
(بضارّين) الباء زائد.
(به) أصلي.
(من أحد) زائد.
(بإذن) أصلي.
فهذه الحروف تسمى زائدة باعتبار الإعراب (فلا محل لها من الإعراب)، وكذلك لأن حذفها لا يؤثر في المعنى الأصلي للجملة.
ولكن هذا لا يعني أنه لا أثر لها في المعنى، بل لهذه الحروف دلالات وأوجه بلاغية عديدة لا تحصل إلا بها، ولذا جاء خلاف العلماء في المنع أو التأييد لهذه التسمية.
ومن العلماء من يسميها (حروف صلة) تنزيها للقرآن من أن يسمى شيء منه زائداً.
هذا عرض مبسط للمبتدئين أمثالي.
وقد جاءت هذه الرسالة العلمية -المشار إليها هنا- لدراسة هذه القضية في القرآن الكريم، وتبيين موقف العلماء منها وحججهم، ودراسات الدلالات والأوجه البلاغية التي تحصل بهذه الحروف.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[19 Feb 2009, 10:32 م]ـ
الزيادة تقابل الأصالة، و (حرف زائد) يقابل (حرف أصلي).
والمقصود بالحرف الزائد: ما لا محل له من الإعراب، أو الذي لو حذف لم يختل معنى الجملة الأصلي.
مثال للتوضيح:
قال تعالى: (وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله)
نلاحظ أن هذه الآية اشتملت على عدد من الحروف، بعضها زائد وبعضها أصلي:
(بضارّين) الباء زائد.
(به) أصلي.
(من أحد) زائد.
(بإذن) أصلي.
فهذه الحروف تسمى زائدة باعتبار الإعراب (فلا محل لها من الإعراب)، وكذلك لأن حذفها لا يؤثر في المعنى الأصلي للجملة.
ولكن هذا لا يعني أنه لا أثر لها في المعنى، بل لهذه الحروف دلالات وأوجه بلاغية عديدة لا تحصل إلا بها، ولذا جاء خلاف العلماء في المنع أو التأييد لهذه التسمية.
ومن العلماء من يسميها (حروف صلة) تنزيها للقرآن من أن يسمى شيء منه زائداً.
هذا عرض مبسط للمبتدئين أمثالي.
وقد جاءت هذه الرسالة العلمية -المشار إليها هنا- لدراسة هذه القضية في القرآن الكريم، وتبيين موقف العلماء منها وحججهم، ودراسات الدلالات والأوجه البلاغية التي تحصل بهذه الحروف.
أحسن الله إليك على الإجابة الواضحة والدقيقة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د على رمضان]ــــــــ[26 Sep 2010, 05:57 م]ـ
هذه هى الرسالة بجزئيها الأول والثانى http://www.4shared.com/document/oo07IuYe/__1.html
http://www.4shared.com/document/xXz9WTsy/__2.html
وجزى الله خيراً من رفعها ودل عليها وشكراً 0(/)
درّة قلّ أن تسمع، للأب الناصح/محمد محمد المختار الشنقيطي.
ـ[هاني العتيبي]ــــــــ[03 Nov 2008, 03:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد إلى الشيخ محمد محمد المختار الشنقيطي في أحد دروسه هذا السؤال:
هنا اقتراح يقول: لو كان هناك بعض الأسئلة من قِبَل الشيخ في نهاية كل درس؛ وذلك لأمرين: حتى يعرف مدى فهم الطلاب وإدراكهم للدرس، ولتمرين الطلاب على المسائل وحلّها ومعرفتها، وجزاكم الله خيراً.
فأجاب رفع الله قدره ونفع به الأمّة:
أقول: جزاك الله خيراً على هذا، و-الاقتراحات- شيء طيب حقيقةً وإذا كان أحد يريد أن يرى رأياً في أمر فيه مصلحة للجميع فهذا لا شك أنه من النصيحة, وجزى الله الأخ الفاضل على هذا الاقتراح خيراً، لكن عسى الله أن يعيننا عليه.
هذا الاقتراح محل نظر.!
أولاً: تعرفون أن الدرس نصف شهري، والوقت ضيق جداً.
والأمر الثاني: أنا أمتنع من السؤال لأمور:
أولاً: أنه فتنة للمسئول، فقلَّ أن تجد طالباً يقوم يجيب أمام إخوانه، ويسلم من الرياء وحظوظ النفس ووساوس الشيطان، وأنا أقول: قلّ؛ لأن أكثر النفوس ضعيفة، ولعل أن يكون هناك نوادر، لكن هذا أمر آخر، أما الغالب: الفتنة، ولا يجيب أحد غالباً إلا ويفتن، فلو أن إنساناً سلم.
يبقى الإشكال في أمر آخر وهو: لو أني اخترت أحداً يجيب، فسألته فلم يستطع أن يجيب فماذا تتوقعون؟
قد تضعف همته، وتنكسر نفسيته، وقد يقول: الشيخ ينظر إليّ نظرة أخرى، ولن أحضر الدرس مرة أخرى، وقد وقع من ذلك شيء لزملاء أعرفهم.
الأمر الثالث: الطالب حينما تقيمه فيجيب، يحتاج عشر دقائق -الله المستعان- حتى يتهيأ للسؤال، فتصتك القدمان، ويتلعثم اللسان، ويبلع ريقه، ويجلس فترة حتى يستطيع مواجهة الجمهور، وهذا أمر صعب، وخاصة أن الإنسان قد يكون لأول مرة يجيب في محضر، ويضيع الوقت، ثم قد تكون إجابته ناقصة.
وأنا حقيقة أراعي ما كنا عليه على أيام مشايخنا، فقد كانوا يستحبون أن لا يتكلم الطالب في مجالس العلم؛ لأن ذلك أدعى للهيبة، وأحفظ لحرمة الدرس، ولكم عليّ -إن شاء الله- ما أخرج من هنا حتى أجيب آخر سائل.
وأنا أقول: هذه الطريقة اجتهاداً مني، وقد يكون العلماء والمشايخ والفضلاء لهم طريقة أخرى للمناقشة، لكن الذي أراه: أن نلقي الدروس ونلقي الفوائد، فيذهب الطالب إلى بيته مخلصاً لوجه الله عز وجل، يضع كتابه ودفتره أمامه ويراجع ويحرر، ويرى اثنين من طلاب العلم يسهر معهم أو يراجع معهم أسبوعياً، وإذا به بإذن الله عز وجل قد ضبط العلم وأتقنه.
أما أن يحُرَج أو يجيب أمام الناس فهي في الحقيقة تذهب الحرمة، وأنا أقول من باب الفائدة:
لا أذكر أني تكلمت خلال أكثر من عشر سنوات بين يدي أبي إلا مرة أو مرتين، سألت سؤالاً فقط، وأما غيره فلا ولله الحمد لأنه أدعى للحرمة وأدعى للهيبة، والإنسان الذي هو طالب علم يركز، ويتعود على الفهم بالإلقاء، ولذلك يقولون: درجات الفهم أعلاها وأرقاها: أن يكون الإنسان عنده استيعاب من نفسه، لا من خارج؛ لأن قضية المناقشات والحوار صحيح أنها تحرك الطالب، لكن تحركه متى ما كان الحوار موجوداً، لكن إذا كان طالب العلم الكامل تحركه العلوم وتحركه الفوائد والحكم، وكان متفاعلاً مع ذات العلم لا لمناقشة، فهذه أصالة في الفهم، وقوة في شخصية طالب العلم، وهذا رأي ووجهة نظر، وقد تختلف آراء العلماء، وكلٌ له وجهة نظر، وصحيح أن الحوار فيه فوائد؛ منها: أن الطالب يكمّل نقصه، كما يقولون: يتشجع على مواجهة الناس، وهذه عليها ملاحظة؛ لأن كل ما كان طالب العلم ينتظر من الله أن يفتح عليه فهذا أفضل، والله ما كنا نستطيع أن نقف أمام شخص أو شخصين، وكان يقال: المفروض أنك تتهيب أن تقف أمام الناس، وكان الوالد يقول لي كلمة واحدة، وأقول لكل طالب علم:
[ COLOR="darkred"] اصبر، فإن كان عندك علم يراد به وجه الله فسيخرجك الله ولو بعد حين، وسيقيض لك من يأخذ عنك العلم، ويقيض لك من ينتفع بك، ويقيض لك من يحبك ويصدق حتى في علمه وتعليمه والأخذ عنه هذا أمر يرجع إلى معاملة الإنسان مع الله عز وجل، وهي أسباب، قد تختلف فيها وجهات النظر، لكن أنا أرى الأخذ بالاحتياط والسلامة، هذا في وجهة نظري، خاصة أن الوقت ضيق جداً، وتصوروا لو أننا جلسنا نصف ساعة نناقش لذهب نصف وقت الدرس، وقد يكون الطالب في بعض الأحيان يحب أن يناقش، يعني تأتي تسأله وإذا هو الذي يسألك، وتأتي تستذكر معه -مثلاً- وإذا هو الذي يذاكرك، فقضية المناقشة لها سلبيات عديدة، وقالوا أيضاً عنها: إنها تجرئ بعض طلاب العلم الذين لا يحسنون وتبرزهم في الناس، فعندما يتعود الإنسان على الجرأة ويفتح له المجال في حلق العلم، قد يتجرأ على الفتوى، وقد يتجرأ على العلم، ولذلك تجد بعض النوعيات التي تكون بهذه المثابة تضر بنفسها وتضر بغيرها. على العموم: هذه وجهة نظر، لكن لو ترجح عندك أنك تناقش وتناظر، فكل له مشربه. ونسأل الله العظيم أن يرينا الصواب وأن يوفقنا له. والله تعالى أعلم. [/ COLOR
كثّر الله من أمثاله
أحببت ذكرها، لعم الفائدة، وتوقظ القلوب، وينبه الغافل!
وقد أرفقت ملفاً صوتياً للسؤال بصوت الشيخ.
أوصلنا الله لمقاماتهم وعلمنا ما ينفعنا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هاني العتيبي]ــــــــ[03 Nov 2008, 11:02 م]ـ
أحيا الله قلب كل من مر وقرأ، أو سمع
(:
ـ[قطرة مسك]ــــــــ[04 Nov 2008, 01:09 ص]ـ
اصبر، فإن كان عندك علم يراد به وجه الله فسيخرجك الله ولو بعد حين، وسيقيض لك من يأخذ عنك العلم، ويقيض لك من ينتفع بك، ويقيض لك من يحبك ويصدق حتى في علمه وتعليمه والأخذ عنه
تكتب بماء الذهب، جعلنا الله في إثرهم وزيادة، ورزقنا الإخلاص في القول والعمل.
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[05 Nov 2008, 01:53 م]ـ
جزى الله الشيخ والناقل خيرا الجزاء
وأشير إلى أن طريقة طرح السؤال على المتعلمين من الطرق المفيدة في التعليم والمذاكرة، وهي قبل ذلك منهج نبوي كما جاء ذلك في عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم (أتدرون من المفلس؟، ما تعدون الرقوب فيكم؟، إن من الشجر شجرة مثلها مثل المسلم، أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟ .. إلخ)، وقد أكد التربويون على ذلك وما تشتمل عليه من المزايا.
ولعل مما ميز الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله على كثير من معاصريه في حسن التعليم استعماله هذه الطريقة كثيرا مع طلابه، بل كان يتعدى ذلك إلى المحاضرات العامة في المساجد.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[05 Nov 2008, 04:22 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ملاحظة: لست ممن يهتمون كثيرا بالألقاب التي يطلقها التلاميذ على مشايخهم. غير أن استعمال لقب (الأب) يستفزني كثيرا رغم المعنى اللغوي السليم لهذه الصفة، وذلك بسبب استعمالها من قبل المسيحيين المشركين في حق الله سبحانه وتعالى عن ذلك.
ـ[هاني العتيبي]ــــــــ[09 Nov 2008, 11:13 م]ـ
تكتب بماء الذهب، جعلنا الله في إثرهم وزيادة، ورزقنا الإخلاص في القول والعمل.
اللهم آمين ..
بارك الله في أعمالكم وأعماركم.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 Nov 2008, 10:06 ص]ـ
ما شاء الله ..
نحن بحاجة لهذا الكلام المهم، وهذا التنبيهات الجديرة بالتأمل والاعتبار.
فكم ضاعت من الأوقات والنيات بسبب فتح باب الأسئلة على مصراعيه.
وما ذكره الشيخ خالد الباتلي تنبيه جيد، إلا أن لكل مقام مقالا، فالمعلم إذا كان يعرف تلاميذه واحدا واحدا فإنه يستطيع أن يختار الطريقة المناسبة لهم في إيصال المعلومة، والمنهجية الأنسب في حصول المقصود، أما مع طريقة الدروس العامة فيختلف الوضع، ويترجح -عندي- المنهجية التي سلكها العلامة محمد المختار -حفظه الله-.(/)
ترقّبوا! مشروع مدارسة تفسير السعدي
ـ[أمل بنت حسن]ــــــــ[03 Nov 2008, 07:40 م]ـ
http://www9.0zz0.com/2008/10/30/17/868690966.gif
في شبكة ركاب أهل العلم
http://www.alrekab.com/vb/showthread.php?t=1270
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[04 Nov 2008, 04:48 م]ـ
كم نفرح بهذه المشاريع التي تربط الناس بكلام ربهم.
الأخت أمل: إن كان لك طريق على القائمين على هذا المشروع،فحبذا لو جعلوا المدارسة في (1/ 8) أو (1/ 4) كحد أعلى، فمعاني القرآن ودلالاته ليست بهذه السهولة حتى تختزل في 30 مجلساً.
تأملوا: (إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً) ولئن مُرّرَ هذا في برامج إعلامية لظروف تخص البث الفضائي، فلا يناسب هذا مجالس علمية، أهلها هم أصحاب الشأن فيها.
ولئن ندرك بعض المعاني بتعقل وتأمل ـ وإن طالت المدة ـ خير من التعجل في استعراضها،ولنا في سلفنا الصالح القدوة الطيبة، فما كانوا يتجاوزون عشر آيات ... الخ، فمابالنا نحن نتدراس 100 آية أو أكثر،ونظن أننا سندرك؟!
آمل أن يراعى هذا الأمر، وفق الله الجميع.
ـ[أم عبد الله //]ــــــــ[14 Jul 2010, 01:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعدوقت وجهد خرج الجزء الأول من المشروع (الخمسة الأجزاء الأولى) وهو عبارة عن:
ـ معاني الكلمات.
ـ عرض التفسير على هيئة سؤال وجواب.
ـ الفوائد المستنبطة من كلام المفسر.
جزى الله الأخوات اللاتي قمن بهذا العمل ورفع قدرهن وتجدون ذلك في شيكة ركاب أهل العلم لكنني أضع هنا رابط المشروع لأن الموقع فيما يبدو فيه خلل مؤقت:
http://www.rofof.com/dw.png (http://sub3.rofof.com/07ogtuy14/Tdbr_Al-qr'aan_Al-s3dy.html)(/)
تقريرعن كتاب (مناهج المفسرين) للدكتور محمد أبو زيد
ـ[صالح العنزي]ــــــــ[03 Nov 2008, 11:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
فلقد طلب مني شيخنا الدكتور عبدالرحمن الشهري ـ حفظه الله ـ بحكم دراستي في مرحلة الماجستير في جامعة الملك سعود قسم التفسير والحديث كتابة تقرير موجز عن كتاب (مناهج المفسرين) للدكتور محمد أبو زيد فاستعنت بالله على ذلك.
* اسم الكتاب: مناهج المفسرين مختصر كتاب التفسير والمفسرون.
* المؤلف: الدكتور محمد أبو زيد أبو زيد
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/649100a7339f69.jpg
* موضوع الكتاب: اختصار لكتاب التفسير والمفسرون لمحمد بن حسين الذهبي المولو د عام 1344هـ والمتوفى اغتيالا عام 1397 رحمه الله.
نص مختصر الكتاب في مقدمة كتابه أن عمله في الكتاب كان مركزاً على الاستطرادات والأمثله الضعيفة في دلالتها و الأحاديث والآثار الضعيفة.
وقد جعل تعليقاته على الكتاب في الهامش الأسفل للكتاب وجعلها مميزة عن حواشي الذهبي بأن جعل حواشي الذهبي بين الأقواس هكذا () وماعلقه هو جعله أرقاما بلا أقواس هكذا 1ـ 2ـ
لم يتعرض المختصر لمتن الذهبي بأي تعديل وإنما ركز عمله بالتعليقات في الحاشية.
* بدأ المؤلف كتابه عندما علق على التأويل عند السلف ومعانيه ص12 وختم كتابه بالتعليق عندما علق على موقف الأستاذ الأكبر الشيخ محمد بن مصطفى المراغي من مبهمات القران ص 319
*تميز المؤلف بإضافات أضافها للكتاب فالذهبي رحمه الله لم تُطبع في زمانه بعضُ الكتب فكان يقول: وهذا الكتاب غير مطبوع. ولكنها طبعت بعد ذلك في زمن المختصر فكان ينص عليها. مثال ذلك , كتاب (بحر العلوم للسمرقندي) قال عنه الذهبي: مخطوط.
وتعقبه المختصر فقال في الحاشية: ص 81 لكنه طبع بتحقيق وتعليق علي محمد معوض وعادل أحمد والدكتور زكريا النوتي.
*ومن المزايا ـ والمزايا كثيرة ـ التي أضافها الدكتور محمد أنه خرج الأحاديث والآثار التي ذكرها الذهبي في كتابه ولم يخرجها.
* يؤخذ على المؤلف الدكتور محمد أبوزيد أنه ترك التعقيب ولم يشر إلى الراجح في مسائل أطال فيها الذهبي النَّفَس وهي من مسائل الخلاف المهمة وهي مسألة تناول النبي صلى الله عليه وسلم تفسير كل القرآن كله؟
فالذهبي ذكر الخلاف وناقش الفريقين ثم ذكر الراجح حسب ما رآه ولكن الدكتور محمد أبو زيد لم يعقب على هذا الموضوع بأي كلمة.
الكتاب مفيد جدا لمن رغب في الحصول على المعلومة دون استطراد واطالة كما أن فيه إضافات علمية قيمة.
هذا والله سبحانه تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Nov 2008, 11:49 ص]ـ
شكراً لأخي العزيز صالح على هذا العرض الموجز للكتاب، وأحب أن أضيف للإفادة:
1 - سبق الحديث عن الكتاب الأصلي للمختصر وهو (التفسير والمفسرون) للذهبي رحمه الله في موضوع تقويم كتاب (التفسير والمفسرون) للذهبي ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?s=&threadid=300) .
2- تفسير السمرقندي كما ذكرت لكم اسمه (تفسير السمرقندي) وليس (بحر العلوم) كما نبه إلى ذلك الدكتور صالح صواب وفقه الله في تحقيقه للكتاب، وكما ذكر في موضوع له في الملتقى بعنوان (بحر العلوم) ليس اسمًا صحيحًا لتفسير أبي الليث السمرقندي ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4199)
وفقكم الله ونفع بكم.
ـ[صالح العنزي]ــــــــ[04 Nov 2008, 01:51 م]ـ
شكرا لك ياشيخنا العزيز على هذه الإيضاحات والتعليقات جعلها الله في موازين أعمالك، ولاحرمك الله الأجر.
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[03 May 2009, 01:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
فلقد طلب مني شيخنا الدكتور عبدالرحمن الشهري ـ حفظه الله ـ بحكم دراستي في مرحلة الماجستير في جامعة الملك سعود قسم التفسير والحديث كتابة تقرير موجز عن كتاب (مناهج المفسرين) للدكتور محمد أبو زيد فاستعنت بالله على ذلك.
* اسم الكتاب: مناهج المفسرين مختصر كتاب التفسير والمفسرون.
* المؤلف: الدكتور محمد أبو زيد أبو زيد
(يُتْبَعُ)
(/)
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/649100a7339f69.jpg
* موضوع الكتاب: اختصار لكتاب التفسير والمفسرون لمحمد بن حسين الذهبي المولو د عام 1344هـ والمتوفى اغتيالا عام 1397 رحمه الله.
نص مختصر الكتاب في مقدمة كتابه أن عمله في الكتاب كان مركزاً على الاستطرادات والأمثله الضعيفة في دلالتها و الأحاديث والآثار الضعيفة.
وقد جعل تعليقاته على الكتاب في الهامش الأسفل للكتاب وجعلها مميزة عن حواشي الذهبي بأن جعل حواشي الذهبي بين الأقواس هكذا () وماعلقه هو جعله أرقاما بلا أقواس هكذا 1ـ 2ـ
لم يتعرض المختصر لمتن الذهبي بأي تعديل وإنما ركز عمله بالتعليقات في الحاشية.
* بدأ المؤلف كتابه عندما علق على التأويل عند السلف ومعانيه ص12 وختم كتابه بالتعليق عندما علق على موقف الأستاذ الأكبر الشيخ محمد بن مصطفى المراغي من مبهمات القران ص 319
*تميز المؤلف بإضافات أضافها للكتاب فالذهبي رحمه الله لم تُطبع في زمانه بعضُ الكتب فكان يقول: وهذا الكتاب غير مطبوع. ولكنها طبعت بعد ذلك في زمن المختصر فكان ينص عليها. مثال ذلك , كتاب (بحر العلوم للسمرقندي) قال عنه الذهبي: مخطوط.
وتعقبه المختصر فقال في الحاشية: ص 81 لكنه طبع بتحقيق وتعليق علي محمد معوض وعادل أحمد والدكتور زكريا النوتي.
*ومن المزايا ـ والمزايا كثيرة ـ التي أضافها الدكتور محمد أنه خرج الأحاديث والآثار التي ذكرها الذهبي في كتابه ولم يخرجها.
* يؤخذ على المؤلف الدكتور محمد أبوزيد أنه ترك التعقيب ولم يشر إلى الراجح في مسائل أطال فيها الذهبي النَّفَس وهي من مسائل الخلاف المهمة وهي مسألة تناول النبي صلى الله عليه وسلم تفسير كل القرآن كله؟
فالذهبي ذكر الخلاف وناقش الفريقين ثم ذكر الراجح حسب ما رآه ولكن الدكتور محمد أبو زيد لم يعقب على هذا الموضوع بأي كلمة.
الكتاب مفيد جدا لمن رغب في الحصول على المعلومة دون استطراد واطالة كما أن فيه إضافات علمية قيمة.
هذا والله سبحانه تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أخي الفاضل الأستاذ صالح العنزي السلام عيلكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك جزيل الشكر على تقريرك القيم، وأسأل المولى أن يأخذ بيدك إلى رفيع دراجات العلم والعلماء، كنت أقرأ تقريرك بارتياح، إذ كان أدبك ظاهرا في التقرير، ومرتبة الخلق هي الأقرب من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم القيامة.
واسمح لي بتعليق على تعليقك الجميل فأقول: بأن ما انتقدته علي من عدم الترجيح في أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ هل فسر كل معاني القرآن؟ الحقيقة لم أرجح لأن الذهبي نفسه قد رجح، وكنت راضيا عن ترجيحه، والذي رجحه الذهبي هو في الحقيقة رأي شيخ الإسلام ابن تيمية كما بينت في تعليقي عليه عند ذكره لرأي ابن تيمية.
هذا ما أحببت أن أقوله للفائدة وبارك الله وفيك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[03 May 2009, 02:43 م]ـ
الفاضل الدكتور عبد الرحمن الشهري حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أشكركم الشكر الجزيل ولكن لا أعرف بم أبدأ؟ هل بإشرافكم على هذا الموقع الذي صار ندوة علمية بامتياز، أم على اهتمامكم بكتابي مناهج المفسرين وهذا ما يلفت الانتباه إلى متابعتكم لكل جديد، وإن كان جهدا متواضعا مثل كتابي.
بارك الله بكم وبجهودكم ونفع بكم وملأ مواقع الإنترنت من أمثالكم
ملاحظة: كنت أفكر أن أعيد النظر وأطور كتابي مناهج المفسرين مع بعض التردد، لكن طالما وجدت لديكم هذا الاهتمام فإن شاء الله الطبعة القادمة سترونه على أحسن من هذا الحال وأرجو إبلاغي بمزيد من الملاحظات لأخذها بعين الاعتبار.
أخوك
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[05 May 2009, 01:15 م]ـ
أرحب بأخي الكريم د. محمد أبو زيد أبو زيد في ملتقى أهل التفسير، وأسأل الله أن ينفع بعلمكم وأن يزيدكم من فضله، وننتظر منكم الكثير من المشاركات التي تثري الملتقى بإذن الله.(/)
نعم الإحجام ونعم المبادرة من الكريم بن الكريم بن الكريم.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[04 Nov 2008, 06:07 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
نبي الله يوسف عليه السلام، أليس لشباب الأمة فيه أسوة.
انظروا ماذا قال في هذا الموقف:
{وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} (يوسف23).
قال: معاذ الله، رفع نفسة عن الدنايا، ليصعد للعلى دنيا ودين حين قال:
{قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} (يوسف55).
هناك أحجم وهنا بادر، ونعم الإحجام، ونعم المبادرة.
وأنعم بالكريم بن الكريم بن الكريم.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[04 Nov 2008, 06:22 ص]ـ
لفتة رائعة .. ما شاء الله ..
سبحان الله .. لكل مقام مقال .. وأي مقال!! أليس من عباد الله المخلصين؟! بلي، وكفى.
زاد الله نور بصيرتكم، اللهم آمين.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[05 Nov 2008, 05:55 ص]ـ
لفتة رائعة .. ما شاء الله ..
سبحان الله .. لكل مقام مقال .. وأي مقال!! أليس من عباد الله المخلصين؟! بلي، وكفى.
زاد الله نور بصيرتكم، اللهم آمين.
أخي الفاضل جزاك الله خيرا على هذا الدعاء الطيب.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[10 Nov 2008, 05:38 ص]ـ
للفائدة:
بسم الله الرحمن الرحيم
" اجعلني على خزائن الأرض "
بقلم: بسّام جرّار
جاء في الآية 55 من سورة يوسف:"قال اجعلني على خزائنِ الأرض إنّي حفيظٌ عليم".
استدل بعض المعاصرين بهذه الآية على جواز طلب الإمارة، وجواز إعطائها لمن طلبها. وناقشوا، وهم في معرض تفسيرها، مدى شرعية تولي المناصب العليا في دولة لا تحكم بشريعة الله. وليس هذا مقام مناقشة الحكم الشرعي في المسألتين، وإنما هو مقام مناقشة صحة استدلالهم بهذه الآية. والذي نراه أنّ الاستدلال بهذه الآية على القضيتين المذكورتين لا يستقيم، وهو استدلال في غير محلّه.
أمّا فيما يتعلق بطلب الإمارة فإنّ ذلك يحصل من يوسف، عليه السّلام، لأنّه، وبعد أن أطلق الملك يده في التصرف، فضّل، عليه السّلام، أن يُشرف على إدارة أخطر قضية ستواجه المجتمع المصري. كيف لا، وهي تتعلق بأرواح الناس؟! بل لقد يسّر الله تعالى لهم يوسف، عليه السّلام، من قَبلُ لتعبير رؤيا الملك، رحمة بهم. انظر قوله تعالى في الآية 54:"وقال الملك ائتوني به استخلصه لنفسي، فلمّا كلّمه قال إنّك اليوم لدينا مكين أمين"؛ فقد أراد الملك أن يجعله، عليه السلام، أخلص خلصائه، وبعد تكليمه جعله في مكانة تمكّنهُ من فعل ما يشاء، وهو المؤتمن عنده على كل شيء. وعليه، فالمبادرة بعرض المنصب كانت من الملك، فرأى يوسف، عليه السّلام، أن يجعل الأولويّة للقضية الاقتصادية المُلحّة:"قال اجعلني على خزائن الأرض ... ". بهذا يتضح أنّ يوسف، عليه السلام، لم يبادر إلى طلب الإمارة.
أما التساؤل حول دلالة قبول يوسف، عليه السلام، منصب العزيز، والذي هو أكثر من وزير، في دولة لا تحكم بشريعة الله تعالى، فإنه تساؤل في غير مَحلّه أيضاً، وذلك للأمور الآتية:
أولاً: لم تكن تشريعات الأمم القديمة مدوّنة في صيغة قانون، بل هي أعراف وتقاليد، جزء منها ينبثق من العقيدة الدينية. وعلى فرض أنّ تلك القوانين كانت مدوّنة، فما أدرانا أنّها تتعارض مع شريعة يعقوب، أو مع شريعة يوسف، عليهما السّلام.
ثانياً: واضح في الآيات الكريمة من سورة يوسف أنّ القوم كانوا على عقيدة الشرك، ولكن ليس لدينا أيّة فكرة عن تشريعاتهم تمكّننا من الجزم بتناقض تلك التشريعات مع شريعة الله تعالى.
ثالثاً: جاء الإسلام إلى الناس كافّة، من بعثة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وإلى يوم القيامة، لذا كانت شريعته، عليه السلام، كاملة، وهذا يعني أنّ حكم الله تعالى بعد نزول الإسلام أصبح ينحصر في شريعته. أمّا قبل نزول الإسلام فقد كانت الشرائع متعددة، بحيث كان لكل أمّة رسول، أي لكل أمّة شريعة تتلاءم مع واقعها.
رابعاً: لا يُتصوّر في الجانب الإداري، المتعلق بإدارة الإقتصاد في حينه، أن تتعارض إدارة يوسف، عليه السلام، مع شريعة يعقوب الخاصّة، والمتعلقة بمجتمع بدوي؛ حيث جاء في الآية 100 من سورة يوسف: " وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو ... ". ومن الواضح أنّ الملك قد أطلق يد يوسف، عليه السلام، في التصرف، وائتمنَهُ على كل شيء.
خامساً: في الوقت الذي تعارضت فيه شريعة الملك مع إرادة يوسف، عليه السلام، في استبقاء أخيه عنده، وجدناه يدبّر للأمر، بحيث يتمّ تحكيم شريعة أبيه. وإلى هذا أشارت الآية 76 من السورة:" .. كذلك كِدنا ليوسفَ، ما كان ليأخُذَ أخاهُ في دينِ الملكِ، إلا أن يشاءَ الله، نرفعُ درجاتٍ من نشاء، وفوق كلِّ ذي علمٍ عليم".
على ضوء ما سلف، ونظراً لتطرّق الاحتمال، فلا يصحّ الاستدلال بهذه الآية الكريمة على جواز أو عدم جواز تولية طالب الإمارة، ولا يصحّ أيضاً الاستدلال بها على حكم تولّي المناصب العليا في دول لا تُحَكّم شريعة الله تعالى.
منقول.(/)
تقرير عن كتاب (جمع القرآن: دراسة تحليلية لمروياته) للدكتور أكرم الدليمي
ـ[عبدالله الحربي]ــــــــ[04 Nov 2008, 03:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد:
فهذا عرض لكتاب
جمع القرآن: دراسة تحليلية لمروياتهً
للدكتور أكرم عبد خليفة الدليمي
http://www.tafsir.net/images/jammalquran.jpg
طبعة دار الكتب العلمية، ببيروت، ويقع في 342 صفحة، وهو عبارة عن أطروحة علمية، قدمها الباحث لكلية العلوم الإسلامية، ولم يحدد المرحلة التي نال شهادتها بهذا البحث. وقد قسم الباحث هذا البحث إلى مقدمة وأربعة فصول وخاتمة.
الفصل الأول: كتابة القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
بدأه بـ تمهيد عرف فيه عنوان الرسالة، المكون من كلمتي: الجمع والقرآن. بدأ بتعريف القرآن لغة، ثم ذكر الخلاف في اشتقاقه وعدمه؟ وهمزه وعدمه؟ ورجح أنه مهموز، ومشتق من قرأ بمعنى تلا. واختار تعريفه اصطلاحا بأنه: الكلام المعجز المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم، المكتوب في المصاحف، المنقول بالتواتر، المتعبد بتلاوته، المبدوء بسورة الفاتحة، والمختوم بسورة الناس.
ثم عرف الجمع لغة: بأنه جمع الشئ عن تفرقة. وأما اصطلاحا فيطلق تارة: ويراد منه حفظه واستظهاره في الصدور. ويطلق ويراد منه: كتابته كله.
****ولي على هذا التمهيد ملحظان:
1/كان ينبغي أن يكون متقدما على الفصل الأول، لأنه تمهيد للرسالة كلها، وليس خاصا بهذا الفصل.
2/تعريف الجمع هو في الحقيقة تعداد لأنواعه، فينبغي إعادة صياغته بشكل علمي ليكون جامعا مانعا.
ثم أتبع الباحث هذا التمهيد بذكر ثلاثة مباحث تحت هذا الفصل:
المبحث الأول: جمعه في الصدور وفيه مطلبان:
**المطلب الأول: كيفية تلقي الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم.
وذكر فيه معنى الوحي لغة وشرعا, قال "وزبدة القول: أن الوحي شرعا: إلقاء الله الكلام أو المعنى في نفس الرسول أو النبي بخفاء وسرعة بملك أو بدون ملك". ثم ذكر الكيفيات التي كان ينزل بها الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، وما كان يعانيه في بعضها من شدة وكرب، وتعجله في بادئ الأمر لحفظه ثم طمأنته بجمعه في صدره.
**المطلب الثاني: كيفية تلقي الصحابة رضي الله عنهم القرآن وحفظه:
بين فيه حرصهم على حفظه، وتسابقهم إلى مدارسته وتفهمه، وتبليغه لأبنائهم وأهليهم، ثم ذكر جملة ممن حفظوه من كبار الصحابة.
****ولي على هذا المبحث ملاحظات:
1/تعريف الوحي بأنه: إلقاء الكلام أو المعنى في نفس الرسول. هو ما يسمى: بالكلام النفساني وهي نزعة أشعرية لإنكار تكلم الله به حقيقة. وقد يعتذر للباحث فيه بأنه ناقل له عن غيره، لو لم يختر التعريف ويرتضيه.
2/في صفحة 28 السطر3 يقول "فقد ورد أن جبريل كان يقول ضعوا آية كذا في موضع كذا" وفي صفحة 36 السطر 8 "وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يقرر ترتيب الآيات فيقول:ضعوا الآية كذا في موضع كذا" وخرجها في الحاشية من موضع واحد، وهو مسند أحمد، والنقل الأول غير دقيق ولاشك.
3/قوله في صفحة 28 "وهناك روايات متنوعة صحيحة كثيرة، تدل دلالة قاطعة، على أن الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام كانوا يقرؤون القرآن الكريم على هذا الترتيب نفسه، الذي يبدأ بسورة الفاتحة، وينتهي بسورة الناس" أقول: في قوله " هناك روايات متنوعة صحيحة كثيرة، تدل دلالة قاطعة" مبالغة كبيرة، بل قد ثبت أيضا أنه قدم النساء على آل عمران في صلاته، ثم إن الترتيب في القراءة مسألة أخرى، تختلف عن الترتيب في المصحف عند التحقيق والله أعلم.
المبحث الثاني: جمعه في السطور. وذكر فيه ثلاثة مطالب:
**المطلب الأول: أدوات الكتابة.
وقد بين فيه مدى المشقة التي كان يتحملها الصحابة رضي الله عنهم في كتابة القرآن، فكانوا يكتبون على العسب واللخاف والرقاع والكرانيف وعظام الأكتاف والأضلاع والأقتاب. وجزم الباحث بأن المواد اللينة كانت من ضمن ما كتب عليه كالورق والجلد بل والحرير أيضا.
****ولي على هذا المطلب ملاحظة:
وهي أن كتابة القرآن على الحرير لم يذكر لها دليلا وإثباتها في الحقيقة يفتقر إلى دليل.
**المطلب الثاني: كتاب القرآن من الصحابة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويسمون كتاب الوحي، وقد ذكر الباحث تفاوت المصادر في تحديد كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، فالطبري ذكر عشرة، وهكذا يتدرج العدد، حتى يصل إلى 42 كما ذكر الكتاني عن العراقي. وفي الحقيقة لم يكن الجميع كتاب للوحي، بل منهم من يكتب الوحي، ومنهم من يكتب أموال الصدقات، وآخرون لرسائل الملوك وهكذا، وقد ترجم الباحث لثلاث وعشرين كاتبا من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، تراجم مختصرة، على حسب ترتيب حروف المعجم.
****ولي على هذا المطلب ملاحظة:
فلا أدري على أي أساس أختار الثلاثة والعشرين الذين ترجم لهم، دون غيرهم؟ خصوصا أنه بين في التراجم، أن بعضهم لم يكونوا يكتبون الوحي، بل يكتبون غيره، ورجح أيضا الباحث في صفحة 42 أن كتاب الوحي أربعة وإذا غابوا خلفهم خمسة، و الذي يظهر لي أن كتاب الوحي لا يتجاوزون العشرة كما ذكر ذلك الطبري، فكان من الأولى أن يكتفي بهم.
**المطلب الثالث: خط المصاحف.
تحدث فيه عن أصل الخط العربي؟ ومتى نشأ؟ وكيف وصل إلى الجزيرة قبل الإسلام؟ في ضوء مرويات نقلها عن ابن أبي داود في كتاب المصاحف.
ثم تكلم عن وصف خط المصحف، وأنه كان مجردا من الإعجام والحركات أو أي إضافات أخرى.
ثم تطرق لمسألة: حكم التمسك بالرسم العثماني؟ وذكر اختلاف العلماء فيه على ثلاثة أقوال: منهم من تشدد فجعله توقيفيا، بل ومعجزة قرآنية متحدى بها. ومنهم من تساهل فأجاز كتابته بالرسم الإملائي، لأنه الرسم اصطلاحي، بل أوجبه على عوام الناس، لئلا يوقع في تغيير الجهال لكتاب الله. وهناك من توسط فقال: إن الرسم اصطلاحي، لكن يجب التزامه، ولا تجوز مخالفته، لأن إجماع الصحابة قد انعقد على ذلك وهذا ما رجحه الباحث.
المبحث الثالث: الأحاديث المروية في العهد النبوي لكتابة القرآن:
بدأ الباحث هذا المبحث بتوطئة، ركز فيها على أهمية دراسة المرويات، لمعرفة ما يصح منها وما لا يصح، وبين منهجه في دراسة الأسانيد، وأنها دراسة نقدية، وقد وعد بالتوسع في دراستها، وبيان حال رجالها. إضافة إلى تحليل المتن، متى ما احتاج إلى ذلك. ثم سرد أحد عشر حديثا: منها ستة صحيحة، واثنان حكم عليهما بالحسن، وثلاثة ضعفها.
****ولي مع هذا المبحث وقفات:
1/لم نجد في دراسة الأسانيد ذاك التوسع الذي وعد به، وما نجده هو دراسة مختصرة جدا لظواهر الأسانيد، إضافة إلى عدم التوسع في جمع الطرق والروايات.
2/يبدأ الحديث في الغالب بقوله:حدثنا أو حدثني. وكأن الباحث هو الذي يرويه. وكان الأولى أن يقول مثلا: قال البخاري:حدثنا. ولم يخالف ذلك، إلا في الحديث السابع فقال "قال الديرعاقولي في فوائده: حدثنا" وفي الحادي عشر "قال الإمام النسائي: أخبرنا قتيبة".
3/لم يوفق في الحكم على إسناد الحديث الحادي عشر من وجهة نظري، فقد ترجم لرواته ثم قال "رجالها ثقات سوى يحيى بن حكيم فقد وثقه ابن حبان وقبله ابن حجر، فالحديث إسناده ضعيف" فتضعيفه غير منطقي، لأن ما ذكره لا يسوغ تضعيفه، علما بأن الحديث صححه ابن حبان والألباني.
الفصل الثاني: جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق.
وفيه مبحثان: المبحث الأول: بيان كيفية الجمع ونتائجه. وقد عقد الباحث فيه ثلاثة مطالب:
**المطلب الأول: فكرة الجمع وسببه. وهو ما حصل من مقتل القراء في حروب الردة، وكان بمشورة الفاروق رضي الله عنه، وهذا الجمع مغاير للجمع الذي حصل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، بدليل تردد أبوبكر وزيد فيه، وقولهما:"كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله".
**المطلب الثاني: لجنة جمع القرآن. ذكر أن الذي تولى هذا الجمع هو زيد بن ثابت رصي الله عنه، للخصال التي تميز بها وهي:
1 - كونه شابا، ليكون أنشط وأقوى فيه، وقد شبه نقل جبل من مكانه، بأنه أسهل عليه مما كلف به.
2 - عاقلا، فيكون أوعى له.
3 - لايتهم، فتركن النفس إليه.
4 - كان يكتب الوحي على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، فلديه الخبرة والممارسة الكافية لهذا العمل.
ولعظم المهمة، فالباحث يعتقد أن بعض الصحابة قد وقف إلى جانب زيد في انجازها، خصوصا عمر رضي الله عنه كما جاء في بعض الروايات.
واستغرقت المهمة ما يقارب السنة، من بعد اليمامة إلى قبيل وفاة أبي بكر رضي الله عنه حيث أودع عنده.
ثُمَّ عدد الباحث ما امتاز به هذا الجمع من مميزات:
(يُتْبَعُ)
(/)
من أهمها أن القرآن جمع في مصحف واحد، مرتب الآيات، قد حوى الأحرف السبعة التي نزل القرآن بها، وظفر بإجماع الأمة عليه.
****ولي تعليق على المدة التي جمع بها:
فقد تمت في الفترة مابين حروب الردة في الأشهر الأخيرة من سنة11هـ ووفاة الصديق في جمادى الآخرة سنة13هـ وهي فترة تمتد إلى سنة وأكثر من ستة أشهر ولا نستطيع الجزم بأحد هذين الأمرين دون الآخر: أنها استغرقت المدة كاملة أو استغرقت جزءا منها، لعدم وجود روايات تحدد ذلك ومتى ثبت شيء من ذلك كان المصير إليه، وما نستطيع الجزم به أنها لا تتجاوز السنة والنصف والله أعلم.
المبحث الثاني: روايات جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه. أورد الباحث فيه سبع روايات منها: واحدة صحيحة، وأخرى حسنة، والباقية ضعيفة. ثم ذكر الروايات التي تشير إلى أن عمر وعلي رضي الله عنهما هما اللذان جمعا القرآن، وهي خمس روايات منها: اثنتان حكم على إسنادهما بالحسن وعلى متنهما بالنكارة، والبقية لا تصح أسانيدها. ثم أورد رواية منقطعة ضعيفة على أن الذي جمع القرآن هو سالم مولى حذيفة رضي الله عنه. ولو حكمنا بفرض صحة المرويات هذه، فهي محمولة على أن الذي أشار بالجمع هو عمر، لا أنه هو الذي نفذه. وما جاء عن علي فيحمل على أن المراد بجمعه:حفظه أو أنه ممن ساعد زيدا فيه، وأما سالم فقد ثبت أنه ممن قتل في حروب الردة، والجمع حصل بعده. وفي الجملة: فيحتمل أنهم جمعوا بعضه في صحف خاصة بهم، كما كان عليه أكثر الصحابة، لكنها لم تظفر بالتحري والتدقيق والإجماع الذي حصل في جمع أبي بكر رضي الله عنه.
الفصل الثالث: جمع القرآن في عهد عثمانوفيه مبحثان:
المبحث الأول: دوافع توحيد المصاحف ونسخها. وتحته خمسة مطالب:
**المطلب الأول: كثرة الأسباب والدوافع.
بين فيه الباحث أن من الأسباب التي حملت على جمع القرآن، اختلاف الناس في القراءة، حتى وصل الأمر أن كفر بعضهم بعضا، وقال:قراءتي خير من قراءتك. بالإضافة إلى جهل الجمهور الجديد، بنزول القرآن على سبعة أحرف، مما حمل حذيفة رضي الله عنه، على نقل ذلك الواقع المرير الذي شاهد جزءا منه، بين أهل العراق والشام، وهم على أطراف الجمهوريات الإسلامية يغازون في سبيل الله سنة ست وثلاثين، إلى أمير المؤمنين لتدارك هذه الظاهرة.
**المطلب الثاني: ثمرة العمل واللجنة القائمة به.
بين الكاتب فيه أن الجمع في عهد عثمان رضي الله عنه اعتمد أساسا على جمع أبي بكر، بل رشح لتولي رئاسة المهمة، جامعه السابق زيد بن ثابت، ومعاونة أربعة نفر هم: ابن الزبير وسعيد بن العاص وعبدالرحمن بن الحارث رضي الله عنهم، ورسم الخليفة الراشد لهم منهج الجمع الذي يسيرون عليه، وأمرهم إذا اختلفوا في كتابة شيء، أن يكتبوه بلغة قريش، لأن القرآن نزل بلغتهم، وأشرف عليهم بشكل مباشر فيما يقومون به، وكانوا إذا تدارأوا في شيء أخروه، ورجعوا فيه إليه. وأمدهم بأعضاء ـ غير متفرغين ـ لمساعدتهم، أوصلهم ابن سيرين إلى اثني عشر رجلا. ثم بين الباحثين عدم اشتراك ابن مسعود فيها، وذلك لكونه كان بعيدا في الكوفة، ولأنه لم يكن من كتبة الوحي عند النبي صلى الله عليه وسلم، وليس ممن جمعه في عهد أبي بكر، إضافة إلى خبرة زيد بن ثابت في هذا المجال، فهو إمام في الرسم، وابن مسعود إمام في الأداء ويكفي دليلا على ذلك أنه أخذ 70 سورة من في رسول الله عليه السلام.
****ولي على هذا المطلب ملاحظة:
وهي ما تكلف به الباحث، من الاستنباطات التي استنبطها من أسماء العشرة، اللذين رجح مشاركتهم في الجمع، وأنه روعي فيهم أن يكون النصف من قريش، وأربعة من الأنصار، وواحد من اليمن، ليكون التمثيل شاملا لقريش وللأنصار واليمن. وروعي فيه أن يكونوا من العرب الخلص، وواحد فقط من الموالي، ليتواجد فيه العرب، مع تمثيل للموالي. هذا الاستنباط لا أوافقه عليه أبدا، فالذي روعي في الاختيار هو الكفاءة وحدها، لا التمثيل الجغرافي أو العرقي. وإلا فبلاد الإسلام حين ذاك لا تكاد تغيب عنها الشمس، وفيها من العرقيات العدد الكبير، فلم لم يؤخذ من كل مصر؟ ومن كل عرق؟ فهذه الفروق قد تساموا عنها فلم يعبأوا لها أو يحفلوا بها. وليس من هذا أبدا تقديم الخليفة الراشد عثمان للغة قريش على غيرها حين الاختلاف، بل ذلك تقديم مبرر بينه رضي الله عنه وهو كون القرآن نزل
(يُتْبَعُ)
(/)
بلغتهم لا لشيء آخر.
**المطلب الثالث: عدد المصاحف التي تم نسخها.
ذكر الباحث الخلاف في عدد المصاحف التي تم نسخها، ورجح أنها سبعة؛ ستة منها وزعت على الآفاق، واحتفظ أمير المؤمنين بواحد منها عنده، وتم إحراق ما سواها.
ثم عرج الكاتب إلى الفروق بين جمع أبي بكر وبين جمع عثمان رضي الله عنهما من حيث الدوافع أو النتائج.
**المطلب الرابع: أقوال العلماء في معنى الأحرف السبعة ومناقشتها.
وقد نقل فيه الكاتب قول ابن حبان:"أن العلماء اختلفوا فيها على 35 قولا" وذكر السبب في ذلك وهو: أن روايات الحديث جاءت مجملة، لا تكشف صراحة عن حقيقة المراد.
ثم أورد الباحث أربعة أراء في المراد بها، ورجح أنها سبع لغات من لغات العرب في المعنى الواحد نحو:أقبل وتعال وهلم ..
وأوضح أن المصحف العثماني ليس فيه إلا حرف واحد منها، واستدل بما أورده ابن جرير الطبري بقوله:" فلا قراءة للمسلمين اليوم إلا بالحرف الواحد الذي اختاره لهم إمامهم الشفيق الناصح، دون ما عداه من الأحرف الستة الباقية".
**المطلب الخامس: ترتيب السور والآيات وعددها.
تطرق فيه المؤلف إلى تعريف السورة. لغة واصطلاحا، وعدد سور القرآن الكريم، والخلاف في التوبة والأنفال؛ هل هما سورة واحدة أم سورتان؟ ورجح أنهما سورتان بإجماع من يعتد به.
ثم تكلم على تقسيم سور القرآن بحسب الطول والقصر إلى: طوال ومئين و مثاني ومفصل. وبين كل قسم، وما يشتمل عليه من سور.
ثم تكلم عن تعريف الآية، وعن الطريق إلى معرفتها وهو التوقيف، فلا مجال للقياس أو الاجتهاد فيها. ثم عرض الأقوال في تعداد آي المصحف، وسبب الاختلاف فيها، وهو أن النبي عليه السلام كان يقف على رؤوس الآي تعليما لأصحابه، ثم يصلها حينا آخر مراعاة لتمام المعنى. وذكر الباحث الإجماع على أن ترتيب الآيات توقيفي، أما السور فرجح التوقيف أيضا مع الخلاف المشهور في ذلك.
المبحث الثاني: روايات جمع القرآن في عهد عثمان. ذكر الباحث فيه أربعة عشر رواية منها: ستة صحيحة، واثنتان حسنتان، والستة الباقية ضعيفة.
****ولدي ملاحظة:
حول الرواية الثانية، التي أوردها من صحيح البخاري عن زيد رضي الله عنه قال: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف ... الحديث. فقد أوردها في الرواية الخامسة، من الفصل الأول في جمع أبي بكر الصديق، ولا أدري لم أعادها هنا! مع أنه لم يذكر شيئا جديدا فيها، وما علقه على هذه الرواية، بأنه لم يكن مصحف إلا في عهد عثمان رضي الله عنه. فغير صحيح إطلاقا. والرواية التي أوردها ترد عليه.
الفصل الرابع: شبهات حول القرآن. وفيه مبحثان:
المبحث الأول: شبهات المستشرقين. أوردها في 27 صفحة تعرض فيها لعشر شبه، قسمها على ثلاث مطالب، وأجاب عنها:
**المطلب الأول: حول جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. أورد فيه أربع شبه:
1 - أن في طريقة كتابة المصحف ما يدل على أنه قد سقط منه شيء لم يكتب. بدليل ما ورد في الصحيحين من رواية: "رحم الله فلانا لقد أذكرني كذا وكذا آية، من سورة كذا " وفي رواية "أسقطتهن". والجواب عنها: أن الرسول عليه السلام قد حفظها قبل أن يحفظها ذلك الرجل، واستكتبها كتاب الوحي، وبلغها للناس. وجمهور المحققين كما ذكر ابن حجر على جواز النسيان عليه فيما طريقة التبليغ. لكن بشرطين:أنه بعدما يقع منه تبليغه. والآخر: أنه لا يستمر على نسيانه بل يحصل له تذكره إما بنفسه أو بغيره.
2 - أن القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتب كاملا. بدليل ما جاء عن زيد "قبض رسول الله ولم يجمع القرآن في شيء". والجواب عنها: أن المراد لم يجمع في مصحف واحد، لما كان ينتظره عليه السلام من الوحي، ومن النسخ، أما كتابته فشيء آخر، تم على أكمل وجه.
3 - أن الكتابة لم تبدأ إلا في المدينة. وعليه فما نزل بمكة لم يحفظ. والجواب عنها: أنها دعوى عارية عن الدليل، بل هي مجرد تكهن وتخمين، وما أسلام عمر إلا بسبب قراءته رقعة كتب عليها سورة طه.
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - اضطراب وعدم ثبات النص القرآني. والجواب عنها: أنهم يعنون القراءات المتواترة، المقطوع بصحة نسبتها إلى رسول الله عليه السلام. وقد تم شرح المراد بالأحرف السبعة فلا داعي لإعادته. ثم إن المنصفين منهم أدركوا هذه الحقيقة وعرفوها فلم يكابروا، فهذا موريس بوكاي يقول:"صحة القرآن التي لا تقبل الجدل، تعطي النص مكانة خاصة بين كتب التنزيل، ولا يشترك مع نص القرآن في هذه الصحة، لا العهد الجديد ولا العهد القديم".
**المطلب الثاني: شبهات المستشرقين حول جمع القرآن في عهد أبي بكر. وقد أورد المؤلف فيه شبهتان:
1 - أن نصوص الوحي لم تفرز بشكل نهائي في عهد النبي عليه السلام ولم تحفظ. والجواب: أنها فرية كبرى، وهي محض اختلاق وافتراء وكذب.لا تعتمد على منهج علمي متجرد، بل صادرة عن هوى وتحامل، فلا يلتفت إليها.
2 - أن هدف الجمع كان مجرد رغبة شخصية من أبي بكر ثم عمر رضي الله عنهما، بتملك نسخة من المصحف، حتى لا يكونوا أقل حالا من غيرهم. بدليل انتقاله لحفصة رضي الله عنها على أنها ذمة مالية شخصية.والجواب عنها: أن الهدف النهائي من هذه الشبهة، هو إضفاء الشخصية والفردية على هذا الجمع، ليفتقد القرآن صفة التواتر المطلوبة. لكن أنى لهم ذلك! فالمصادر تشير إلى حفظ العمرين لكتاب الله تعالى عن ظهر قلب، وتلك لعمري منقبة أعظم. فما القيمة لنسخة من القرآن، عند رجلين جمعاه حفظا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ثم كيف ينتقل من أبي بكر إلى عمر وهو لا يرثه؟ سبحانك هذا بهتان عظيم.
**المطلب الثالث: شبهات المستشرقين حول جمع القرآن في عهد عثمان. وقد أورد فيه أربع شبه تقريبا:
1 - أنه لا يتضمن الوحي وحده، بل فيه من الإضافات التفسيرية والتذييلات قدرا لا بأس به.
2 - أنه فرض على المسلمين بالقوة، وقد جابهوه بالمقاومة.
3 - أن مصاحف الصحابة كانت تختلف معه، فلم يعتمد فيه عليها.
والجواب: أنها افتراءات يتمحلها المستشرقين، محاولة منهم للتشكيك في القرآن الكريم.
وأما الشبهة الأخيرة. فالجواب عنها: أن تلك المصاحف التي يقصدون، هي مصاحف شخصية لبعض الصحابة. ربما كتبوا فيها بعض التفسير. وفيها ما تلقوه ولم يعلموا بنسخه في العرضة الأخيرة. بدليل أن القراء الذين تلقوا قراءاتهم على أصحاب تلك المصاحف، لم ينقلوا عنهم قراءة تخالف ما يحتمله رسم المصحف الإمام الذي كتب في عهد عثمان، وحظي بإجماع الصحابة جميعا.
المبحث الثاني: دراسة روايات في كتب أهل السنة يساء فهمها في صحة نقل القرآن.
أورد فيه الباحث اثنا عشر حديثا و أثرا، منها نسخ آية الرجم، ونسخ عشر رضعات، وسورتي الخلع والحفد، وغيرها مما نسخت تلاوته، واستغله بعض الرافضة كالخوئي للطعن في القرآن، والقول بأن الصحابة كان يحذفون منه ما يريدون ويتركون ما يحبون.
والجواب: أن نسخ التلاوة جائز عقلا، وواقع شرعا، بالأدلة الصريحة من كتاب الله تعالى، بل إن كبار علماء الشيعة اعترفوا بهذا النسخ، واستدلوا بهذه الآيات على أنها مما نسخت تلاوته، كأبي محمد الطوسي شيخ الطائفة والكليني في الكافي والمجلسي والطبرسي في تفسيره وغيرهم. والله أعلم.
****وأخيرا فلي ملاحظات عامة على البحث:
الأولى: أن هذا البحث هو ممسك من علمين بطرف، هما: علوم القرآن والحديث. لكنه أقرب إلى الحديث ودراسة الأسانيد منه إلى علوم القرآن. وقد جاءت دراسة أسانيده والحكم عليها وتخريجها مختصرة جدا. وهذا يلحظه المتتبع لتلك المرويات، ولا يزال الميدان رحبا لمن يريد الخوض فيه.
الثانية: ذكر الباحث ثلاث مراحل مر بها جمع القران وقد تابع فيها كثيرا ممن سبقه. وأرى ـ حسب وجهة نظري ـ أن هناك مرحلتان متقدمتان عليهما في الجمع لابد من ذكرهما لم يتعرض لهما ويمكن أن نستدل بهاتين المرحلتين على أن فيهما إشارة إلى مشروعية وأهمية الجمعين معا (الصدور والسطور):
الأولى: حين نزل مجموعا إلى بيت العزة في السماء الدنيا كما صح ذلك عن ابن عباس رضي الله عنه. ولهذا الجمع فوائد منها: بيان أفضلية القرآن فهو يشترك مع الكتب السابقة في نزوله جملة واحدة ولا تفضل عليه فيها، ثم هو يتميز عنها بنزوله بعد ذلك منجما، فكان له النزولان جميعا.
الثانية: جمعه في صدر النبي عليه السلام. وهي مرحلة سابقة لكتابة النبي عليه الصلاة والسلام وحفظ الصحابة له، وقد دل على هذا الجمع قوله تعالى: "إن علينا جمعه وقرآنه" فهو جمع من الله تعالى له في صدر نبيه عليه السلام منة من الله وفضلا بدون تعب من النبي عليه السلام أو بذل جهد لحفظه، وتلك خاصية اختص بها دون سائر الأمة. وهاتان المرحلتان ليس للبشر فيهما يد. ثم جاءت المرحلة الثالثة بعد ذلك وهي جمعه عليه السلام له في الصحف كتابة.
الثالثة: بذل الباحث وفقه الله جهد مشكورا وطرق موضوعا رائعا جديرا بالبحث حاول أعداء الدين التسلل من خلاله للنيل من دستور المسلمين ومحاولة التشكيك فيه وقد وفق في عرض شبههم والجواب عنها بأجوبة قريبة يستوعبها كل من يطلع عليها.
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،،،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[04 Nov 2008, 06:45 م]ـ
أحسنت العرض , بارك الله فيك.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Nov 2008, 08:48 م]ـ
أشكر أخي الكريم عبدالله الحربي على هذا العرض المفصل، والمحلوظات القيمة على هذا الكتاب القيم، وأسأل الله أن يبارك فيه وفي علمه. وأؤكد أن هذه الطريقة في عرض الكتب تنفع من يكتب التقرير والعرض أولاً، وتنفع القارئ ثانياً، وتنفع المؤلف ثالثاً لاستدراك النقص، واجتناب القصور. كما أنها تفتح باب النقاش العلمي الهادف حول بعض وجهات النظر التي قد يخالف فيها من يكتب التقرير عن الكتب والمؤلفات.
ـ[عبدالله الحربي]ــــــــ[04 Nov 2008, 10:13 م]ـ
أبوبيان:
أحسن الله إليك وبارك فيك ..
فضيلة شيخنا الدكتور/ عبدالرحمن الشهري:
مروركم شرف، وثناؤكم وسام، حفظكم الله وسددكم ..(/)
دعوة لحضور مناقشة رسالة الدكتوراه لأحد أعضاء الملتقى في تخصص البلاغة والنقد
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[04 Nov 2008, 09:05 م]ـ
بمشيئة الله تعالى وعونه سيناقش أخونا الفاضل ـ عضو الملتقى ـ:
يوسف بن عبدالله بن علي العليوي
في قاعة المحاضرات في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام بالرياض
صباح غدٍ الأربعاء 7/ 11/1429هـ
أطروحته للدكتوراه بعنوان:
[رعاية حال المخاطب في أحاديث الصحيحين، دراسة بلاغية تحليلية]
وقد كونت لجنة المناقشة من كل من:
د. محمد الصامل .. المشرف على الرسالة
د. محمود توفيق .. عضواً
د. عبدالمحسن العسكر .. عضواً.
دعواتنا لأخينا أبي عبدالله بالتوفيق،ومبارك مقدماً.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Nov 2008, 09:13 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله.
أبارك مقدماً لأبي عبدالله وأسأل الله أن يسدده ويوفقه وأن يجعلها عوناً له على طاعة الله.
ـ[إيمان البحر]ــــــــ[04 Nov 2008, 10:11 م]ـ
الله يوفق أخونا الكريم وموضوع رسالته أكثر من رائع ماشاء الله تبارك الله. وأهني الأخ بوجود د/عبد المحسن العسكر فهو صاحب علم غزير.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[05 Nov 2008, 12:20 ص]ـ
نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد ... وأن ينفع بك الإسلام والمسلمين.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[05 Nov 2008, 01:07 ص]ـ
وفقه الله، وجعلها عوناً له على الطاعة، ورفعة في الدنيا والآخرة ..
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[05 Nov 2008, 12:08 م]ـ
بحمد الله .. تمت المناقشة قبل قليل، وحصل أخونا أبو عبدالله على:
درجة الدكتوراه، مع الشرف الأولى،والتوصية بالطبع.
جعلها الله عوناً على طاعته، ونطالب أبا عبدالله،أن يعود إلى ملتقاه لينثر ما تيسر من معلومات تهم المختصين والمهتمين بالدراسات القرآنية مما حوته هذه الرسالة،وغيرها مما وقف عليه،ومما حصله في رحلته العلمية هذه.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[05 Nov 2008, 12:36 م]ـ
الحمد لله رب العالمين على هذا الإنجاز للأخ يوسف ومبارك مرة أخرى وفقه الله لكل خير ونفع به.
ـ[احب الصالحين]ــــــــ[05 Nov 2008, 06:25 م]ـ
الف مبروك
ووفق الله الاخ الكريم لما يحبه ويرضاه
وياليته يتحفنا ببعض الدرر واللطائف والنكت التي وجدها خلال بحثه القيم
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[06 Nov 2008, 04:05 م]ـ
مبارك.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[06 Nov 2008, 09:13 م]ـ
جعلها الله عوناً على طاعته
ـ[يوسف العليوي]ــــــــ[07 Nov 2008, 10:36 ص]ـ
شكر الله لأخي العزيز الشيخ د. عمر على تلطفه واهتمامه، والشكر للإخوة الفضلاء جميعهم على مشاعرهم، وأسأل الله أن يعينني وإياهم على حمل مسؤولية العلم والتعليم، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وأن يبارك بما نقول ونفعل .. وسأضع الرسالة كلها بين يدي الإخوة لعلهم يفيدون منها ويهدوا لأخيهم ملحوظاتهم وآراءهم قبل طباعتها.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[07 Nov 2008, 12:00 م]ـ
مبارك عليكم.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[07 Nov 2008, 03:51 م]ـ
أبارك لأخي الدكتور/يوسف العليوي هذه الدرجة العلمية وأسأل الله أن يجعلها عونا له على طاعته ومراضيه.
ـ[عمر الدهيشي]ــــــــ[09 Nov 2008, 02:38 م]ـ
أبارك لأبي عبد الله هذه الدرجة التي أسأل الله تعالى أن يجعلها عوناً على طاعته ونفع عباده ..
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[09 Nov 2008, 04:22 م]ـ
مبارك للشيخ يوسف جعلها الله عوناً على الطاعة ..(/)
تقرير عن كتاب (الرأي الصحيح في من هو الذبيح) لعبدالحميد الفراهي
ـ[إسحاق سماكي]ــــــــ[04 Nov 2008, 10:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أولا: بطاقة الكتاب
اسم الكتاب: الرأي الصحيح في من هو الذبيح
مؤلف الكتاب: الإمام عبد الحميد الفراهي
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64910914633c07.jpg
طبعات الكتاب: هذه الطبعة هي الثالثة للكتاب، والأولى لدار القلم 1420هـ ويقع في 164 صفحة
ثانيا: مضمون الكتاب
قدم للكتاب الدكتور محمد أجمل الإصلاحي بمقدمة طويلة بدأها بنبذة عن تحريفات اليهود للتوراة وأسباب تركيزهم على مسألة الذبح والذبيح، ثم تحدث عن فحوى الكتاب وسجل إعجابه به وأشاد بإيجابياته.
ثم ترجم السيد سليمان الندوي للمؤلف وبين فيها جملة من أوصافه من قوة الذاكرة، ودماثة الخلق،وذكر مؤلفاته التي أربت على الثلاثة والأربعين مؤلفاً في شتى الفنون ومختلف اللغات.
خطبة المؤلف:
بدأ المؤلف بخطبة متوسطة الطول بليغة المعنى أجمل فيها مضمون الكتاب، وبين أنه جزء من مقدمة تفسيره المسمى "نظام القرآن وتأويل الفرقان بالفرقان"وأجمل الباعث على تأليفه في ثلاث نقاط، ثم بين أقسام الكتاب المتمثلة في مقدمة وثلاثة أقساط وخاتمة.
فالقسط الأول في الاستدلال بالتوراة وباعترافات علماء أهل الكتاب على أن الذبيح هو إسماعيل بن إبراهيم، وفي هذا القسط أورد ثلاثة عشر دليلا من التوراة، وهي تدل على أمرين هما:
- أولا: الدلالة على تحريف التوراة. – ثانيا: الدلالة على أن إسماعيل هو الذبيح.
وقد شملت هذه الأدلة النواحي الشرعية عندهم المتعلقة بالقرابين، والنواحي اللغوية عندهم، والنواحي التاريخية.
وخص القسط الثاني بإيراد الأدلة من القرآن الكريم على المسألة، وقدم لهذا القسم بذكر بعض الأصول للتدبر في قصص القرآن وحججه وهي في غاية الأهمية، ثم عرج على الاستدلال وساق ثلاثة عشر دليلا جلها لم يسبق إلى التنصيص عليه مما يدل على اتقاد ذهنه، وطول باعه في هذا العلم المبارك، وأثناء ذلك قام بردود لطيفة وبأدب جم على بعض العلماء بخصوص دقائق بعض المسائل، وختم تلك الأدلة بردود القرآن على تحريفات اليهود.
أما القسط الثالث فقد جعله في ما روي في المسألة وأورد أقوال أهل العلم، وقدم له بأمور ثلاثة تستنتج من خلال النظر في هذا القسم وهي:- اتصاف علمائنا بالإنصاف - و أن مأخذ الروايات في هذه المسألة أهل الكتاب وأنه لا يصح في تسمية الذبيح شيء مرفوع – و أن هذه الروايات والأقوال ينتج عنها أن الذبيح هو إسماعيل عليه السلام.
ثم ساق بعض القرائن من أمر الجاهلية وأشعارهم فيها دلالة على أن إسماعيل هو الذبيح، وختم الكتاب بالنظر الإجمالي لما ورد فيه بخصوص المسألة فلخص ما ورد فيها، وتوصل إلى نتيجة نهائية مفادها أن الذبيح هو إسماعيل بن إبراهيم، لا إسحاق بن إبراهيم – عليهم الصلاة والسلام -.
وقد ذُيّلت هذه الطبعة بعشرة أنواع من الفهارس:
فهرس الآيات، فهرس الأحاديث، فهرس الإحالات على كتب اليهود، فهرس الأشعار، فهرس الأعلام والجماعات، فهرس الأماكن، فهرس الكتب المذكورة في المتن، فهرس الألفاظ التي فسرها، فهرس الفوائد والمعارف، فهرس المراجع المذكورة في الحواشي.
فوائد وإيجابيات الكتاب:
هناك العديد من الفوائد يخرج بها القارئ لهذا الكتاب كما اتصف بالعديد من الايجابيات من أهما:
- الكتاب فريد في نوعه حيث لم يُتطرّق لهذا الموضوع بالمناقشة بهذا الشكل – حسب علمي –.
- كثرة الأدلة بأنواعها الثلاثة وجلها اجتهادية مستنبطة يصعب أن يقف عليها طالب العلم مجتمعة أو يصل إليها باجتهاده.
- المؤلف له باع طويلة في الدراسات القرآنية، كما أن سعة اطلاعه، وعلمه بلغات وكتب اليهود كل ذلك انعكس إيجابا على الكتاب من حيث الثروة المعلوماتية ومن حيث نوعية المعالجة.
- في الكتاب تعليم لأدب الخلاف والتعامل مع نصوص السلف الصالح.
- يظهر من خلال قراءة الكتاب إنصاف علماء الإسلام وتجردهم عن الذاتية في معالجة المواضيع والموضوعية الصرفة.
- يشير حال المؤلف إلى أن إلمام الباحث بالجوانب الكثيرة ومعرفته بعدد من العلوم له أثره على آثاره العلمية بما فيه هذا الكتاب.
- إيراده الاحتمالات القوية ومن ثم الرد عليها يؤثر في إقناع المخالف حيث لا يدع له فرصة للتهرب.
وعموما الكتاب أروع ما وقفت عليه في موضوع الذبيح بأسلوب علمي أدبي رفيع.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[04 Nov 2008, 10:27 م]ـ
أشكر الزميل العزيز إسحاق سماكي على عرضه لهذا الكتاب القيم حقاً وصدقاً، لمؤلفه العالم الجليل عبدالحميد الفراهي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
وأنا أنصح الجميع بقراءة هذا الكتاب القيم، لما فيه من الفوائد والفرائد كعادة مؤلفه، وقد تناول - كما أشار الأخ إسحاق - (أصولاً للنظر في صحف اليهود) لا تكاد تجدها عند غيره، كما ذكر أصولاً مهمة للنظر والتدبر في قصص القرآن من أنفس الفوائد.(/)
اسئلة
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[04 Nov 2008, 10:18 م]ـ
السلام عليكم
هذه بعض اسئلة اود التكرم بالمشاركة في الاجابة عليها
السؤال الاول: كتاب عيون الاخبار المنسوب لابن قتيبة هل نازع احد في هذه النسبة واذا كان فلمن هذا الكتاب؟
السؤال الثاني: هل كتب احد رسالة جامعية حول موضوع الحكمة في القران الكريم وحول الشباب في القران الكريم؟
السؤال الثالث: هل كتب احد رسالة حول الرازي وفقهه
واقبلوا تحياتي
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[09 Nov 2008, 05:09 م]ـ
أخي الكريم
كتاب عيون الأخبار، ليس منسوبا لابن قتيبة الدينوري؛ بل هو له (صليبة)، ولم يشك أحد من السابقين في ذلك، وهو ثابت له في جميع خطيّاته؛ ولعلك تقصد كتابه:
الإمامة والسياسة؛ فهذا الكتاب منسوب إليه، ومتنازع عليه!!
ودمت بودّ(/)
الإعجاز الاقتصادي للقرآن الكريم
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[05 Nov 2008, 06:00 ص]ـ
[بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
الإعجاز الاقتصادي للقرآن الكريم
للدكتور: رفيق يونس المصري.
يذكر الكاتب في مقدمة كتابه أنه نشر عددا من البحوث والكتب والمقالات اهتم فيها بتفسير بعض الآيات التي تهم المتخصص في التنمية والاقتصاد والمال والتجارة والإدارة، مما أهله لكتابة هذا الكتاب الذي يحمل عنوانا جديدا، والذي يركز الضوء على الإعجاز الاقتصادي للقرآن الكريم.
وأشار الكاتب إلى أنه رجع لكتب التفاسير، ولكن كتابه لا يغني عنها.
وبصريح العبارة الكتاب رائع جدا، حتى أنك عندما تقرأ مقدمته تدمع عينك لشعورك بشعور الكاتب المحب للقرآن الكريم ولدينه ولا أزكيه على الله تعالى.
وفي الكتاب برع الكاتب في تبسيط العبارة وتوضيح الفكرة حتى يدرك غير المتخصص عظمة القرآن، وتفوقه في هذا المجال، والكتاب لا يتعدى 120 صفحة، وما زلت أعجب من الكتب قليلة الصفحات، ففيها من الفوائد التي ربما لن تجدها في المطولات.
ونراه في كتابه يشير إلى أمور لطيفة وإشارات بديعة، ومثال ذلك:
" قال عمر رضي الله عنه:
(إنما أنا ومالكم كولي اليتيم، إن استغنيت استعففت، وإن افتقرت أكلت بالمعروف)
وهو معنى قوله تعالى في ولي اليتيم:
{[ color=#0000FF] وَمَن كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْ
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[05 Nov 2008, 06:25 م]ـ
وَمَن كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْ
{وَمَن كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ}
وقد قسم الكاتب كتابه إلى فصول، وعنون بعض الفصول بآيات، وبجانبها العنوان الذي استفاد منها في علم الاقتصاد،
فقال في الفصل الثالث:
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ} (المشكلة الاقتصادية).
والفصل الرابع:
{وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ} (الإنسان الاقتصادي الرشيد)
والفصل الخامس:
{وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (تعظيم الربح)
والفصل السادس:
{فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا} (سياسة تقليل الخسائر) ...
// وموضوعات الكتاب تفتح الأفق للباحث الجاد بأن يقتبس منها ما يفيده، وينمي الموضوعات التي تحتاج إلى تنمية ودراسة، وإبراز الطريقة التي يمكن بها أن نستفيد من ذلك على أرض الواقع، ليستفيد من يريد.
والكتاب أصدرته دار القلم بدمشق.
والله أعلم وأحكم.
ـ[مرهف]ــــــــ[06 Nov 2008, 03:54 ص]ـ
الأستاذ الدكتور رفيق يونس المصري من علماء الاقتصاد عموماً والاقتصاد الإسلامي خصوصاً النادرين والغيورين وهو علم أشهر من أن يعرف به، وقد قرأت له بعض أبحاثه التي نشرها باسم الاعجاز الاقتصادي في مجلة الإعجاز العلمي التي تصدر عن هيئة الإعجاز العلمي، وكم كنت أود تسمية مثل هذه الأنواع من الأبحاث القيمة والمفيدة باسم التفسير ولا مانع من القول بأنها أبحاث التفسير الاقتصادي للقرآن من باب بيان الدلالات الاقتصادية في القرآن، أو على الأقل أن يبين الدكتور الفاضل ما يريد بالإعجاز الاقتصادي وضبط هذا المصطلح بالتعريف بالدقة المتعارف عليها في كتاباته الماتعة، هذا من حيث العنوان ولا ريب فإن مضمون الكتاب علمياً لا يستهان به والله أعلم
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[06 Nov 2008, 05:08 ص]ـ
الأستاذ الدكتور رفيق يونس المصري من علماء الاقتصاد عموماً والاقتصاد الإسلامي خصوصاً النادرين والغيورين وهو علم أشهر من أن يعرف به، وقد قرأت له بعض أبحاثه التي نشرها باسم الاعجاز الاقتصادي في مجلة الإعجاز العلمي التي تصدر عن هيئة الإعجاز العلمي، وكم كنت أود تسمية مثل هذه الأنواع من الأبحاث القيمة والمفيدة باسم التفسير ولا مانع من القول بأنها أبحاث التفسير الاقتصادي للقرآن من باب بيان الدلالات الاقتصادية في القرآن، أو على الأقل أن يبين الدكتور الفاضل ما يريد بالإعجاز الاقتصادي وضبط هذا المصطلح بالتعريف بالدقة المتعارف عليها في كتاباته الماتعة، هذا من حيث العنوان ولا ريب فإن مضمون الكتاب علمياً لا يستهان به والله أعلم
أخي الفاضل د. مرهف، مرحبا بمرورك، وإضافتك المفيدة، سرني أن أتزود بالمعلومات التي ذكرت فهي مهمة بالنسبة لي جزاك الله خيرا.، وبارك الله في الدكتور رفيق المصري ووفقه لكل خير.(/)
تعريف موجز بـ (تفسير القرآن بكلام الرحمن) لثناء الله الامرتسري
ـ[سامي العمر]ــــــــ[05 Nov 2008, 01:23 م]ـ
تعريف موجز بكتاب (تفسير القرآن بكلام الرحمن)
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6471c76014754d.jpg
1) بطاقة الكتاب:
أ- الاسم: تفسير القرآن بكلام الرحمن.
ب- المؤلف:أبو الوفاء ثناء الله الهندي الامرتسري.
ج- المحققون: خرج أحاديثه الشيخ / عبد القادر الأرناؤوط و قدم له الشيخ / صفي الرحمن المباركفوري.
الطبعة و المكان: الطبعة الأولى (1423 هـ) بدار السلام بالرياض.
2) ترجمة مختصرة للمؤلف:
ولد الشيخ أبو الوفاء بمدينة (امرتسر) بالهند عام 1285 هـ و فقد والده ثم والدته وعمره 14 عاما ثم ابتدأ طلب العلم حتى برز فيه، و درس من عام 1310هـ و اهتم بالدعوة و المناظرة و الردود على الفرق الضالة وعباد الأصنام و قاوم القاديانية وتعرض للأذى بسبب ذلك فصبر رحمه الله.
ألف العديد من المؤلفات، و في آخر حياته هرب مضطرا من أذى السيخ الهندوس إلى لاهور باكستان و توفي بها عام 1367 هـ.
3) عقيدة المؤلف:
ذكر مقدم الكتاب أن المؤلف قد درس العقيدة على مشايخ ديوبند و تأثر بطريقتهم الأشعرية و الماتوريدية في تفسيره هذا، و أنه تراجع عن ذلك بعدما بين له الحق و الصواب.
ولكن من الملاحظات أنه عند تفسير آية الاستواء من سورة الأعراف وبعد أن نقل عن شيخ الإسلام المنهج الحق فيها؛ لم يحسن تطبيقه فاختار قول الراغب الأصفهاني أن الاستواء بمعنى الاستيلاء!!
4) منهجه في الكتاب:
لم يوضح المؤلف من منهجه إلا أنه اختار تفسير القرآن بالقرآن و أن المعيار لصحة التفسير تفسيره بلغة العرب و أن التفسير بالرأي فعل قبيح مخالف للعربية و النصوصات النبوية (وفي كلامه هذا نظر وتفصيل) و ذكر أنه لم يبال بظواهر الموارد و أسباب النزول إذا لم يساعده ظاهر القرآن (و كأن قصده:أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب) و قد ذكر ما يبق في الفصول الثلاثة التي قدم بها تفسيره.
و الواضح الجلي من منهج المؤلف ذكره للآية أو الآيات الموضحة للمقطع المشروح من الآية، ولكن: يكون ذلك أحيانا بعلاقة مباشرة و أحيانا يحتاج إلى تأمل طويل.
و نستطيع أن نستشف من منهجه أمورا قاده إليها شرطه في العنوان أو طلب الاختصار و منها:
1) محاولة مزج تفسيره مع النص القرآني غالبا.
2) قلة الاستشهاد بالحديث النبوي وأشعار العرب.
3) استغلال الحواشي أحيانا لذكر سبب نزول أو التعليق على بعض المواضيع أو الرد على أصحاب الضلال.
4) عدم التعرض للأحكام الفقهية.
5) إهمال المناسبات و المقاصد بين السور و الآيات.
6) يقتصر على القول الراجح عنده في مواطن الخلاف. وغير ذلك.
5) اثنتان من مزايا الكتاب:
1) حرص المؤلف على تصحيح بعض المفاهيم المتعلقة بالعقيدة بإشارات مختصرة , مثاله:قوله (في أيام نحسات) أي في حقهم وإلا فلا نحس في الأيام أ. هـ ففيه ذم للتشاؤم وما ينتج عنه من سب الدهر ونحو ذلك.
2) تجنب ذكر الإسرائيليات وإذا ذكرها في الحاشية فللتعليق عليها والرد.
6) اثنتان من المآخذ على الكتاب:
1) استخدام المؤلف لبعض اصطلاحات المنطق بحيث يحتار فيها من لا يعرفه.
مثاله: قوله (و إذا أنعمنا على الإنسان ... ) .. الإنسان مهملة لا كلية ا. هـ
و وضح الناشر في المقدمة ص 7: أن القضية المهملة عند أهل المنطق تحمل على البعض لا على الكل، و أن المراد به في هذا المكان بعض الناس لا كلهم.
2) تحتاج بعض العبارات فيه إلى تفصيل أوضح.
مثاله: قوله (و أما ثمود فهديناهم) هذه الهداية بمعنى الإراءة لا بمعنى الإيصال الذي لا يتصور بعده الضلال ا. هـ، و لعل قصده أنها من قبيل الهداية بمعنى الدلالة والإرشاد لا بمعنى التوفيق و الإلهام.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[05 Nov 2008, 01:33 م]ـ
بارك الله فيكم يا أبا محمد، وجزاك خيراً.(/)
إستمع لكلام الشيخ الحويني ومعاناته في تحقيق تفسير ابن كثير!
ـ[شمس الدين]ــــــــ[06 Nov 2008, 03:16 ص]ـ
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=79171
اللهم كن لعلماء الأمة وارفع ذلتهم يا أرحم الراحمين.
ـ[مستضيف]ــــــــ[06 Nov 2008, 02:39 م]ـ
اللهم وفق أهل العلم لتربيتنا و اجعلنا طيعين لينين فيما فيه رضاك و نفع المسلمين.
كلمات الشيخ حق أبلج في وصف المحنة العميقة التي تجتاح مصر من أقصاها إلى أقصاها، رحم الله مصر و رفق بأهلها.(/)
ماذا يقصد بـ (معاذ الله) هنا؟
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[06 Nov 2008, 05:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
قال تعالى:
{قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77) قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78) قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ (79)} [سورة يوسف].
* تدبرت الآيات فظهر لي الآتي:
ذم اخوة يوسف يوسف في نفس المجلس أمامه، وأثنوا عليه أيضا:
{سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ} و {إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}
، وبعد ذلك أثنى عليهم يوسف قاصدا الذم؟
وهو في قوله عليه السلام: {مَعَاذَ اللَّهِ}.
ودليل ذلك أنه كان يكفيه أن يقول {إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ}.
أليس كذلك؟
بارك الله فيكم.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[07 Nov 2008, 11:06 ص]ـ
كلا
بل هو رد علي ما اعتبروه حل منطقي أو سياسي للمأزق الذي هم فيه
فما الظلم إن أخذ أحدهم مكانه؟
الظلم أن هذا يخالف الشرع -معاذ الله - وحيثيات الحكم أنه يجب ألا يؤخذ أحد بجريرة أحد وعليه سنؤخذ من وجدنا متاعنا عنده
ولا علاقة له بالذم
والله أعلم
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[08 Nov 2008, 05:11 ص]ـ
كلا
بل هو رد علي ما اعتبروه حل منطقي أو سياسي للمأزق الذي هم فيه
فما الظلم إن أخذ أحدهم مكانه؟
الظلم أن هذا يخالف الشرع -معاذ الله - وحيثيات الحكم أنه يجب ألا يؤخذ أحد بجريرة أحد وعليه سنؤخذ من وجدنا متاعنا عنده
ولا علاقة له بالذم
والله أعلم
نحن متفقين أخي الفاضل
الظلم أن هذا يخالف شرع الله، ونعم حثيثيات الحكم ألا يؤخذ أحد بجريرة أحد.
لكن حتى يتضح ما أردت قوله:
أليس من الظلم أن يخالف الإنسان شرع الله.
{أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وِأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} (التوبة:70)
إذا اتفقنا، وأظنك لا تخالف.
لذلك سأقول: مخالفة الشريعة كفعل أمر مذموم.
أي وربي. (متفقين)
لن أتكلم عن الحالات التي ترد فيها العبارة في اللغة والمقصود عبارة (معاذ الله)
لكن سأتكلم عن السياق التي جاءت به في هذه الآيات.
قال مسلم بن يسار البصري (ت: 100 هـ)
" إذا حدثت عن الله؛ فقف حتى تنظر ما قبله وما بعده "
نحن متفقين كما ذكرت سابقا على أن هذا الفعل مذموم.
لكن في الحقيقة وكما ورد في الذكر الحكيم لم يسرق صواع الملك بنيامين، وإنما هي مكيدة؛ ليتمكن يوسف من أخذه.
فإذن لماذا قال يوسف:
[مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ]
ومعاذ الله معناها أعتصم بالله وألجأ إليه.
قال ابن عاشور:
" والمعنى: الامتناع من ذلك، أي نلجأ إلى الله أن يعصمنا من أخذ من لا حق لنا في أخذه، أي أن يعصمنا من الظلم لأن أخذ من وُجِد المتاع عنده صار حقاً عليه بحكمه على نفسه، لأن التحكيم له قوة الشريعة. وأما أخذ غيره فلا يسوغ إذ ليس لأحد أن يسترقّ نفسه بغير حكم، ولذلك علل الامتناع من ذلك بأنه لو فعله لكان ذلك ظلماً ". أهـ
وإذا تذكرنا فعل اخوة يوسف به تذكرنا ظلمهم له ولوالدهم، فقد رأى يوسف منهم المر وكذلك يعقوب.
وقال ابن عاشور:
" وإنما لم يكاشفهم يوسف عليه السلام بحاله ويأمرهم بجلب أبيهم يومئذٍ: إمّا لأنه خشي إن هو تركهم إلى اختيارهم أن يكيدوا لبنيامين فيزعموا أنهم يرجعون جميعاً إلى أبيهم فإذا انفردوا ببنيامين أهلكوه في الطريق .. " أهـ.
فكأن يوسف سيكون ظالما لو ترك بنيامين مع هؤلاء الظلمة.
والله أعلم وأحكم.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[08 Nov 2008, 10:21 ص]ـ
جاء في الآية 69: (ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه قال إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون) مفاتيح تعين على حل المشكل المشار إليه في السؤال؛ منها:
- إيواء يوسف أخاه إليه
- إسراره إليه بأنه أخوه
- طمأنة يوسف أخاه بنهيه عن الابتئاس بفعل إخوته
فهذه مهيئات قدَّم بها يوسف عليه السلام لئلا ينخلع قلب أخيه من الكيد الذي عزم عليه يوسف، وهذا الكيد بدأ يوم دخل عليه إخوته وعرفهم، ثم لما طلب منهم حضور أخ لهم من أبيهم، ثم لما آوى إليه أخاه وأسرّ إليه بالأخوة ولا يبعد أن يكون في هذا الإسرار إخباره بأنه يوسف، ثم عندما نهاه عن أن يبتئس فكأنه أشركه في صنع المكيدة.
إذن فأخو يوسف يعلم يقينا أن يوسف لن يأخذه في دين الملك على وجه الحقيقة ولكنه ظاهر من القول والفعل من أجل غاية في نفس يوسف.
فعندما قال يوسف: (مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ) قالها قاعدة عامة لصورة الأحكام السائدة في مملكته،
ولم يقلها لعقوبة أخيه البريء بل جعلها تعمية لإتمام مكيدته.
ودليل ذلك أن يوسف لم يحدد عين المفقود - وهو الصواع - بل جعل قوله واسعا (متاعنا) كأنه يقرر حيثية الحكم على كل سارق ولما كان أخو يوسف بريئا من السرقة وكان أخذه في دين الملك مكيدة لا حقيقة جاء قول يوسف: (معاذ الله) ليبرأ إلى ربه من إيقاع حكم على بريء، على سبيل التورية فيظن السامعون وهم إخوة يوسف أن القائل ذلك يريد الحقيقة فيزداد يأسهم من إفلات أخيهم من الجزاء، ويوسف يريد عدم إفلات أخيه من عطفه وحنانه ورعايته؛ فشتان بين القصدين، تماما كما في (ولقد همت به وهم بها) ويا بُعْدَ ما بين الهمين.
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[08 Nov 2008, 10:22 ص]ـ
نعم
ولكن هذه --كأن يوسف سيكون ظالما لو ترك بنيامين مع هؤلاء الظلمة --
فلم يرد أنهم ظلمة -بل كما قال عليهم " إذ أنتم جاهلون "
أما بنيامين فقد وصفه -مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ - ولم يقل السارق
فهو برئ من السرقة ومن الظلم
أما يوسف فيعلن براءته من الظلم استباقا بأن يعلن أنه يحتاط ألا يدخل تحته
وليس احتياطا فقط بل باستعاذته بالله
وأري أنها في فن الحوار والتفاوض دون أن يكشف عن مكيدته ودون أن يكذب ولا أن يظلم
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[09 Nov 2008, 05:40 ص]ـ
جاء في الآية 69: (ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه قال إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون) مفاتيح تعين على حل المشكل المشار إليه في السؤال؛ منها:
- إيواء يوسف أخاه إليه
- إسراره إليه بأنه أخوه
- طمأنة يوسف أخاه بنهيه عن الابتئاس بفعل إخوته
فهذه مهيئات قدَّم بها يوسف عليه السلام لئلا ينخلع قلب أخيه من الكيد الذي عزم عليه يوسف، وهذا الكيد بدأ يوم دخل عليه إخوته وعرفهم، ثم لما طلب منهم حضور أخ لهم من أبيهم، ثم لما آوى إليه أخاه وأسرّ إليه بالأخوة ولا يبعد أن يكون في هذا الإسرار إخباره بأنه يوسف، ثم عندما نهاه عن أن يبتئس فكأنه أشركه في صنع المكيدة.
إذن فأخو يوسف يعلم يقينا أن يوسف لن يأخذه في دين الملك على وجه الحقيقة ولكنه ظاهر من القول والفعل من أجل غاية في نفس يوسف.
فعندما قال يوسف: (مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ) قالها قاعدة عامة لصورة الأحكام السائدة في مملكته،
ولم يقلها لعقوبة أخيه البريء بل جعلها تعمية لإتمام مكيدته.
ودليل ذلك أن يوسف لم يحدد عين المفقود - وهو الصواع - بل جعل قوله واسعا (متاعنا) كأنه يقرر حيثية الحكم على كل سارق ولما كان أخو يوسف بريئا من السرقة وكان أخذه في دين الملك مكيدة لا حقيقة جاء قول يوسف: (معاذ الله) ليبرأ إلى ربه من إيقاع حكم على بريء، على سبيل التورية فيظن السامعون وهم إخوة يوسف أن القائل ذلك يريد الحقيقة فيزداد يأسهم من إفلات أخيهم من الجزاء، ويوسف يريد عدم إفلات أخيه من عطفه وحنانه ورعايته؛ فشتان بين القصدين، تماما كما في (ولقد همت به وهم بها) ويا بُعْدَ ما بين الهمين.
والله أعلم
فائدة طيبة أخي الفاضل أثرت الموضوع جزاك الله خيرا.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[09 Nov 2008, 05:46 ص]ـ
نعم
ولكن هذه --كأن يوسف سيكون ظالما لو ترك بنيامين مع هؤلاء الظلمة --
فلم يرد أنهم ظلمة -بل كما قال عليهم " إذ أنتم جاهلون "
أما بنيامين فقد وصفه - مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ - ولم يقل السارق
فهو برئ من السرقة ومن الظلم
أما يوسف فيعلن براءته من الظلم استباقا بأن يعلن أنه يحتاط ألا يدخل تحته
وليس احتياطا فقط بل باستعاذته بالله
وأري أنها في فن الحوار والتفاوض دون أن يكشف عن مكيدته ودون أن يكذب ولا أن يظلم
أخي الفاضل،
ألا لا يجهلنّ أحد علينا // فنجهل فوق جهل الجاهلينا
كفى بالجهل ظلما.
فالجهل المذكور في السياق غير جهل الجاهلين الذي يعفى عنه.
أما ما بقي من كلامك فقد أفدتنا جزاك الله خيرا.(/)
هل حصرالعلماء أسماء القرآن و أوصافه التي سماها الله ووصف بها كتابه العظيم؟؟
ـ[طالبة العلم الأحسائية]ــــــــ[06 Nov 2008, 01:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
عندما كنا ندرس علوم القرآن للشيخ القطان -رحمه الله - قال الشيخ: وصف الله القرآن بأوصاف كثيرة كذلك:- (بعد ذكره للأسماء)
منها: (نور) قال تعالى: ((يأيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً))
فتأملت الآية فقلت: لما لا نطلق وصف (البرهان) على القرآن أيضاً!!
_ فلذلك سألتكم:هل حصرالعلماء أسماء وأوصاف القرآن التي سماها الله ووصف بها كتابه العظيم؟؟ ام لا زال المجال مفتوح لأي أحد بأن يستخرج؟
_وهل (البرهان) اسم أم صفه؟
_وكيف نفرق بين أسماء القرآن و أوصافه؟
هذه أسألتي أضعها بين أيديكم متمنية منكم الإجابة عليها يا أهل التفسير ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Nov 2008, 08:26 م]ـ
جواب هذا السؤال أختي الكريمة كان موضوعاً لبحث أخينا عمر الدهيشي في مرحلة الماجستير بعنوان (أسماء القرآن وأوصافه في القرآن الكريم ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7197)) .
وقد تطرق إلى جواب سؤالك في موضوع سابق بعنوان:
أسماء القرآن وأوصافه بين التوقيف والاجتهاد ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=10200)
ـ[عبدالعزيز العمار]ــــــــ[08 Nov 2008, 01:51 م]ـ
السلام عليكم إلى الأخت الفاضلة يسرني أن أجيب على سؤالك ببعض هذه الكتب والدراسات، مع داعي لك أن تجدي فيها الفائدة المرجوة،
1ـ الهدى والبيان في أسماء القرآن، للشيخ صالح بن إبراهيم البليهي، وهو كتاب قيم قيم نفيس في بابه.
2ـ أسماء القرآن في القرآن، للدكتور محمد جميل غازي.
3ـ أسماء القرآن الكريم في القرآن، للدكتور خمساوي أحمد الخمساوي.
4ـ خصائص النظم البلاغي لأوصاف القرآن في القرآن الكريم، للدكتور على محمد حمادة.
5 ـ بلاغة القرآن في حديثه عن القرآن، لصاحب هذه المشاركة.
وأحب أن أبين أن الكتاب الرابع والخامس تناول الموضوع تناولا بلاغيا.
وسؤالي لك هل دراستك لهذا الموضوع دراسة موضوعية أو بلاغية؟
أنتظر ردك، ودعواتي لك وللجميع.
ـ[عمر الدهيشي]ــــــــ[09 Nov 2008, 02:34 م]ـ
أسماء القرآن وأوصافه في القرآن الكريم هو عنوان رسالتي للماجستير التي تقدمت بها لنيل درجة الماجستير بقسم الثقافة الإسلامية مسار التفسير والحديث وتمت مناقشتها في غرة عام 1428هـ وهي الآن في المراحل النهائية لنزولها في المكتبات ..
وأما عن سؤالك فأكثر من جمعها -من حيث العدد-حسب اطلاعي الفيروز أبادي في كتابه بصائر ذوي التمييز حيث أوصلها إلى ثلاثة وتسعين اسماً في القرآن وخمس عشرة في السنة .. وبعضها لا يسلم به كـ الماء والمثل .. (1/ 88).(/)
المناهج المعاصرة في تفسير القرآن الكريم وتأويله
ـ[أبو حاتم]ــــــــ[06 Nov 2008, 05:25 م]ـ
وجدت هذا البحث في النت وأحببت نقله لأهل الاختصاص ..
..........................
المناهج المعاصرة في تفسير القرآن الكريم وتأويله
أ. عبد الرحمن الحاج إبراهيم
(جزء من مقدمة البحث)
توصلنا الدراسة الاستقرائية لهذه الاتجاهات إلى التصنيف الآتي:
- مناهج إسلامية أصيلة.
- مناهج غربية.
- مناهج مختلطة.
ونشير هنا إلى أن السمة التي تميّز هذه المرحلة (المعاصرة) هي ظهور مناهج وافدة لأول مرّة في تاريخ الإسلام لتفسير كتابه الأشرف القرآن الكريم، وهي بقدر ما تبدو ظاهرة غريبة، تبدو أيضاً خطيرة. ووجود هذا النوع الجديد من المناهج هو الذي فرض علينا التصنيف المذكور.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[13 Dec 2008, 10:05 م]ـ
تقسيم المناهج بالأسلوب المقترح:
- مناهج إسلامية أصيلة
- مناهج غربية
- مناهج مختلطة
ليس تقسيما علميا لأنه لا يضيف أي قيمة معرفية. فالموضوع أصلا قضية اجتهادية، ولذلك فمن الخطأ اعتبار مثل هذا التقسيم.
في اعتقادي، لا يوجد ما يمكن تسميته بالمنهج الأصيل والمنهج غير الأصيل.
مناهج البحث ومناهج التفكير تخضع للتفاعل البشري، وما يمكن تسميته بالمنهج الإسلامي ورث أمورا كثيرة من المناهج السابقة كالفلسفة اليونانية (أرسطو وغيره) وفلسفة ما يسميه الغرب بعصر الأنوار (ديكارت وغيره).
وأي منهج غربي (إن صحت هذه التسمية أصلا) له أيضا أصوله وشواهده في تراثنا الإسلامي القديم.
عندما نتحدث عن قضية المنهج، فإننا نتحدث أساسا عن موضوع البحث، وأدوات البحث، وخطوات البحث، وكيفية تحديد المنطلقات والأهداف. وهذه المسائل ليس لها علاقة بالدين، أي دين، ولا قيمة فيها للأصالة أو للاقتباس لأن المنهج قد يخضع للمراجعة والتصويب والتطوير.
ـ[إبراهيم المصري]ــــــــ[14 Mar 2009, 12:18 م]ـ
الأستاذ محمد بن جماعة
السلام عليكم
أرجو منك توضيح ما تفضلت به من تعليق، وما هو التقسيم الذي تراه مناسبا
مع جزيل الشكر لك(/)
{إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا}
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[07 Nov 2008, 05:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
{إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا}
ما هي الحاجة التي كانت في نفس يعقوب؟
رحت أفكر في ذلك.
يعقوب عليه السلام قال لابنه يوسف عليه السلام.
{قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} (يوسف:5)
ويعقوب عليه السلام يعلم أن قدر الله تعالى نافذ، لكن أراد أن يحذر ابنه ويوعيه، حتى لا يكون غافلا عن حقائق الأمور فقد كان يوسف طيبا نبيلا نقيا، وفي نفس الوقت يوجه نظره للعدو الأكبر وهو الشيطان.
لذلك قال يوسف لأبيه في آخر القصة:
َ {قَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} (يوسف:100).
فالتحذير كان بقية التفسير لرؤيا ابنه يوسف، وقد فهم يوسف ذلك فيما بعد.
ويعقوب الذي يفهم نفسية ابناءه جيدا، قال لهم عندما رحلوا جميعا لمصر.
{وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} (يوسف:67)
هنا أتذكر بنيامين، كيف يحميه يعقوب، هاهو بهذه النصيحة يثبت أنه يحبهم بنفس القدر.
لذلك قال تعالى:
{وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} (يوسف:68).
ما هو توجيهكم؟
بارك الله فيكم.(/)
من لدية معلومات عن كتاب دلائل النظام
ـ[إستبرق]ــــــــ[07 Nov 2008, 10:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رواد الملتقى الأفاضل:
أنا بحاجة إلى كتاب دلائل النظام للشيخ الهندي عبدالحميد الفراهي وقد بحثت عنه في مكتبات الرياض ولم أجده فأرجو ممن لدية معلومات عن مكان وجوده أو لديه نسخة منه المساعدة .. ولكم مني جزيل الشكر
ـ[النجدية]ــــــــ[07 Nov 2008, 09:51 م]ـ
بسم الله ...
نعم أختي الفاضلة!
هو كتاب من إصدار المطبعة الحميدية، سنة 1388هـ، وهو في (127) صفحة.
قرأته؛ وهو بحاجة إلى القراءة مرات عدة؛ لما فيه من الفوائد!!
أسأل الله أن يعيننا على نفعك!
والله الموفق ..
ـ[إستبرق]ــــــــ[08 Nov 2008, 03:14 ص]ـ
شكراً جزيلاًً ... عزيزتي النجدية
لعلي من خلال ردك أمسكت بطرف الخيط الذي بحثت عنه كثيراً
السؤال: من أين حصلتي عليه؟
ـ[النجدية]ــــــــ[08 Nov 2008, 10:08 ص]ـ
بسم الله ...
أختي الفاضلة بحثت عن هذا الكتاب طويلا، إلى أن وجدته -بفضل الله تعالى- عند أستاذ من أساتذتنا؛ فأعارني إياه لأصوره، ومعه مجموعة كتب أخرى للعلامة الفراهي -رحمه الله- ...
وهذا الكتاب قيم ونافع!
وإنني لأعجب -يا رعاكم الله- من أهل العلم المقتنين للكتب النادرة، ويضنون بها على غيرهم ... سامحهم الله، وأنار بصائرهم!
المهم،
كيف لي أن أقدم لك يد المساعدة؟
والله الموفق.
ـ[إستبرق]ــــــــ[09 Nov 2008, 02:36 ص]ـ
لو تتكرمين غاليتي .. بسحبه بواسطة الماسح وتنزيله هنا أو إرساله على الخاص
وإن كان إنزاله كاملاً يشق عليك فعلنا نكتفي بصفحة العنوان والصفحات من 21 إلى 27 ومن 39 إلى 41
وإن كنتي من سكان الرياض وتستطيعين وضع صورة منه في قرطاسية أودار نشر أو مكان معروف قريب منك فهذا جيد
شاكرة ومقدرة تعاونك
ـ[النجدية]ــــــــ[20 Nov 2008, 10:56 ص]ـ
بسم الله ...
تم بحمد الله تعالى إيصال المطلوب إلى الأخت إستبرق!
وإنني أنوي عرض قائمة محتويات كتاب (دلائل النظام)؛ لإيصال الفائدة إلى الإخوة أعضاء هذا الملتقى المبارك، ولكنني لا أهتدي إلى كيفية تحميل الصور من حاسوبي، على هذه الصفحة ...
لذلك أناشدكم أن تقدموا لي يد العون، والإرشاد.
والله المستعان!
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[21 Nov 2008, 12:27 ص]ـ
دلائل النظام للشيخ الهندي عبدالحميد الفراهي
سيقوم أحد طلاب العلم بتقديم مشروع تحقيق هذا الكتاب في رسالة ماجستير في دار العلوم بالقاهرة، وقد أراني صورته ومعها مجموعة رسائل للفراهي.
ـ[إستبرق]ــــــــ[21 Nov 2008, 05:12 ص]ـ
< p> الأستاذ أبو المعتز القرشي ... شكراً لك معلومة مفيدة</ p>
ـ[النجدية]ــــــــ[21 Nov 2008, 10:27 ص]ـ
بسم الله ...
جزاكم الله خيرا على هذه البشرى!
وإن للإمام الفراهي -رحمه الله تعالى- كتبا أخرى ممتعة وقيمة منها:
* مفردلت القرآن، طبع في مطبعة الإصلاح في الهند، سنة: 1358هـ
* جمهرة البلاغة، طبع في مطبعة معارف في الهند، سنة: 1360هـ
* التكميل في أصول التأويل، طبع في الدار الحميدية، سنة: 1388هـ
* امعان في أقسام القرآن، طبع في المطبعة السلفية، في القاهرة، سنة: 1349هـ
آمل أن تلقى العناية المناسبة من طلاب العلم.
والله المستعان.
ـ[النجدية]ــــــــ[30 Nov 2008, 12:11 م]ـ
بسم الله ...
هذه قائمة محتويات كتاب دلائل النظام للفراهي، وضعتها في الملفات المرفقة!
ولقد طلبت -من قديم- يد العون من إخوتي في هذا الملتقى؛ لتوضيح كيفية رفع الصور من حاسوبي على صفحات الملتقى؛ ولكن ...
الحمد لله، ساعدني بعض الأخوة من منتديات الكتب المصورة؛ بارك ربي بكم وبهم!!
أسأل الله تعالى أن ينفعكم!
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[30 Nov 2008, 02:43 م]ـ
طبع كذلك كتاب إمعان في أقسام القرآن لعبد الحميد الفراهي، في دار القلم - دمشق1415هـ وهو متوفر في المكتبات.
ـ[النجدية]ــــــــ[30 Nov 2008, 05:40 م]ـ
بسم الله ...
جزاكم الله خيرا!
ولقد تم رفعه على صفحات هذا الملتقى الطيب:
إمعان في أقسام القرآن ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11392&highlight=%C7%E1%DD%D1%C7%E5%ED)
وتناول الأعضاء الأفاضل هذا الكتاب في حلقة للنقاش ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=125&highlight=%C7%E1%DD%D1%C7%E5%ED) ولكنني لم أجد إلا جزء منها!
أعانهم المولى على إتمامها(/)
تقرير عن كتاب " النبأ العظيم " للدكتور محمد دراز
ـ[مبارك القحطاني]ــــــــ[07 Nov 2008, 01:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم 1/ 11 / 1429
تقرير عن كتاب " النبأ العظيم " للدكتور محمد دراز
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ,نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , اما بعد:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6491016a1c1160.jpg
فكتاب " النبأ العظيم " يعد من الكتب التي ألفت في بيان إعجاز القرآن بإسلوب علمي رصين معاصر , وقد تكلم المؤلف في كتابه عن الوحدة الموضوعية للسور القرآنية , والإثبات بالحجة والبرهان على أن السورة الواحدة من القرآن إنما هي كالبناء المتماسك لا يمكن أن تنزع منه لبنة واحدة.
وقد قسم المؤلف كتابه الى مايلي:
المبحث الأول: تعريف القرآن والفارق بينه وبين غيره من الأحاديث القدسية والنبوية:
وقد ذكر المؤلف المعنى اللغوي والاشتقاقي للقرآن والكتاب , وسر التسمية بهما وسر اختصاصه بالخلود وعدم التحريف بين الكتب السماوية.
المبحث الثاني: في بيان مصدر القرآن: وهو كونه من عند الله بدليل عتاب الله لمحمد صلى الله عليه وسلم في المسائل المباحة , وذكر شيئا من شهادات أعدائه المشركين له بالصدق في القول والفعل.
ثم ذكر في هذا المبحث أربعة مراحل:
المرحلة الأولى:نفي القول بأن القرآن من كلام محمد صلى الله عليه وسلم , وبيان أن معاني القرآن لا مجال فيها للذكاء والاستنباط ولا سبيل الى علمها لمن غاب عنها الا بالتلقي , كمثل التفصيل في قصص الانبياء وأهل الكهف ,
المر حلة الثانية: نفي وجود أي معلم بشري لمحمد صلى الله عليه وسلم ,
المرحلة الثالثة: ظاهرة الوحي ودلالتها على مصدر القرآن
المرحلة الرابعة: جوهر القرآن يكشف حقيقة مصدره ,وذكر ثلاث نواحي للاعجاز القرآني وهي (الإعجاز اللغوي والعلمي والتشريعي) والرد على الشبهات المثارة حول معجزة لغوية القرآن.
ثم ختم المؤلف كتابه بنموذج من دراسة للإعجاز القرآني لسورة البقرة , وقسم دراسته لها الى مقدمة وأربعة مقاصد وخاتمة , على هذا الترتيب:
- المقدمة: في التعريف بالقرآن وبيان ما فيه من الهداية.
- المقصد الأول: في دعوة الناس كافة الى الإسلام.
- المقصد الثاني: في دعوة أهل الكتاب دعوة خاصة الى ترك باطلهم والدخول في هذا الدين الحق في نحو ثلاث وعشرين ومائة آية , فاشتملت على ذكر بني اسرائيل مع موسى وقصة نجاتهم من فرعون ومن اليم وقبول توبتهم , ثم ذكرابتلاء ابراهيم بالكلمات وبناء البيت مع اسماعيل , ثم ذكر أمر تحويل القبلة الى البيت الحرام وذكر الصفا والمروة.
- المقصد الثالث: في عرض شرائع هذا الدين تفصيلا في ست ومائة آية ,
والأمر بالصبر في البأساء والضراء وحين البأس , والكلام على أحكام القتال في الكعبة وأحكام الأسرة من طلاق وخلع ونفقة ونحوها.
- المقصد الرابع: ذكر الوازع الديني الذي يبعث على ملازمة تلك الشرائع. وذكر حقائق الإيمان والإسلام.
- الخاتمة: في التعريف بالذين استجابوا لهذه الدعوة الشاملة لتلك المقاصد , وذلك في الآيتين الآخيرتين من سورة البقرة.(/)
فائدة نفيسة للشيخ العثيمين في الردود بين أهل العلم
ـ[الغامدي1]ــــــــ[07 Nov 2008, 02:42 م]ـ
قال العلامة محمد العثيمين رحمه الله عند تفسيره لقوله تعالى في سورة آل عمران ((قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)) 64
فائدة
بعض الناس إذا زل بعض العلماء مثلا ووقعوا في أخطاء أخذ هؤلاء يكتبون في المجلات والصحف أخطاءهم بحجة أنهم يبينون الحق. وهذا من الغلط، والحقيقة أن هذا الفعل فيه مضرة من ثلاثة وجوه
الوجه الأول: أنها مضرة على الكاتب؛ لأن الذين يثقون بالشخص الآخر يرون أن هذا مخطئ ويقل وزنه عندهم
الوجه الثاني: أن فيه أيضًا إضعافًا للثاني المردود عليه، ومعلوم أنه إذا ضعفت منازل العلماء في الأمة ضاعت الأمة؛
لأن العلماء هم القادة، فإذا ضعفت منازلهم عند العامة ضاعوا وصاروا كالإبل التي ليس لها راعٍ،أو كالغنم التي ليس لها راعٍ.
الوجه الثالث: أن فيها إضعافا ً للشرع؛ لأن العالم الذي رد أو المردود عليه إذا قال قولاً غير هذه المسألة شك الناس فيه وقالوا: لعل هذه من خطأ فلان،فصار فيه مضرة من ثلاثة وجوه،
والواجب على العلما ء فيما بينهم إذا أخطأ أحدهم أن يتصلوا به فيناقشوه، فإن كان الصواب معه تبعوه، وإن كان الصواب معهم يتبعهم،ثم لو فرض أنه أصر على ما هو عليه وله وجه –لأن المسألة مسألة اجتهاد- فلا أرى أن يرد عليه أبداً؛ لأن الرد والأخذ والمناقشة في مسائل الاجتهاد بين العامة -لا شك - أنه ضرر، خصوصا في هذا الوقت
حيث يوجد أناس يدعون إلى التقليل من شأن العلماء، والكلام فيهم في المجالس؛لأنهم فقدوا الزعامة التي
يريدونها فصاروا مثل الزعماء الآخرين الذين عارضوا دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام لما فقدوا الزعامة
التي يريدونها، ليس لهم سبيل إلى ما يريدون إلا أن يضعفوا الجانب الآخر. وهذا على خطر عظيم جداً،
فأنا أرى أنه إذا وجد خطأ من أي عالم- والإنسان غير معصوم، فقد يخطئ ولا يتبين له خطأ إلا بالمناقشة -أن
يتصل به ويبحث معه، فإن تبين الحق وجب على من تبين له الحق أن يتبعه , وإن لم يتبين وصارت المسألة
فيها مساغ للاجتهاد فالواجب عدم الرد عليه. ا نتهى من تفسيره لسورة آل عمرن (1/ 374 - 375)
ـ[خالد الباتلي]ــــــــ[07 Nov 2008, 08:59 م]ـ
جزاك الله خيرا
فكم تحتاج الصحوة إلى مثل هذه التوجيهات النيرة التي تسددها على الطريق ممن جمع الله لهم العلم والحكمة.
ونحن ننتظر منك مثل هذه الفوائد وفقك الله
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[07 Nov 2008, 09:44 م]ـ
قال العلامة محمد العثيمين: ومعلوم أنه إذا ضعفت منازل العلماء في الأمة ضاعت الأمة
هذا القول فيمن انتقد عالما واحدا، فما بالك بمن ينتقد ـ بغير حق ـ جمهور علماء الأمة وهم الأشاعرة والماتريدية في أصل الأصول ورأس مال المسلمين وهو إيمانهم بالله تعالى ورسله صلوات الله وسلامه عليهم، ويجعلهم مخطئين مبتدعين مخالفين ضالين وعند البعض كافرين، ألا يضيع مثل هذا الفعل الأمة ويشتتها ويبدد شملها كما هو حاصل الآن للأسف؟؟ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) الصف
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[07 Nov 2008, 09:46 م]ـ
يا ليت قومي يعلمون , رحم الله الشيخ وغفر له وأسكنه فسيح جنانه.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[07 Nov 2008, 11:24 م]ـ
هذا القول فيمن انتقد عالما واحدا، فما بالك بمن ينتقد ـ بغير حق ـ جمهور علماء الأمة وهم الأشاعرة والماتريدية في أصل الأصول ورأس مال المسلمين وهو إيمانهم بالله تعالى ورسله صلوات الله وسلامه عليهم، ويجعلهم مخطئين مبتدعين مخالفين ضالين وعند البعض كافرين، ألا يضيع مثل هذا الفعل الأمة ويشتتها ويبدد شملها كما هو حاصل الآن للأسف؟؟ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) الصف
أخي نزار .. لعلك لم تكمل كلام شيخنا ـ رحمه الله ـ فهو يتكلم عما يسوغ فيه الاختلاف،أما ما لا يسوغ فيه الاختلاف،بل هو مخالفة لإجماع السلف ـ كما هو الحال في المذاهب العقدية التي نشأت بعد انقراض عصر الصحابة ـ فلا بد من بيان الخطأ،والرد على القول نفسه،مع أهمية حفظ قيمة العالم،وبلائه في الإسلام، وجهاده في نشر الشريعة.
وكذلك ضرورة التفريق بين من اجتهد فأخطأ الصواب،وبين معاندٍ مصر على قوله بعد تبين الحجة والبرهان،بسبب التعصب لقولٍ نشأ عليه مع ظهور خطأه، والله المستعان والهادي وحده.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو العالية]ــــــــ[08 Nov 2008, 10:09 ص]ـ
الحمد لله، وبعد ..
أحسن الله للشيخ عمر جوابه السابق ..
وأزيد لك اخي نزار (ولا أريد الموضوع ان يخرج عن مساره) وإنما ليستفد كل منَّا من نص شيخنا رحمه الله وبرَّد ضجيعه.
أقول: من أكبر الأدلة على ذلك .. أن من تُنسب له الأشعرية، ومن تابعه من أئمة المذهب الأشعري رحمهم الله، حين تبيَّن لهم الحق، هرعوا مسرعين للرجوع إلى الحق، والتمسك بالمذهب الحق، وهكذا فليكن طالب العلم؛ طالباً للحق ولا غير الحق.
اما العاطفية، والخوف من المخالفة؛ أو محاولة التحايل والالتواء، وتنزل النصوص وفق المراد بغير حجة صحيحة، وقواعد مطردة في جميع المواطن؛ فهذا داءٌ قتَّال، ومتى استحكم في قلب صاحبه، أورده المهالك، نسأل الله السلامة والعافية، وإني أعيذك بالله من ذلك.
وأتمنى لمن تبع عالماً في مسألة معينه، ثم رجع عما فيه ان يراجع نفسه في ذلك، وليسأل نفسه: إن كان صاحب المذهب قد رجع عما راه، فلم أنا واقف على أصول قد رجع عنها وتركها.
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باكلاً وارزقنا اجتنابه.
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[08 Nov 2008, 01:30 م]ـ
الأستاذ عمر ..
كلامك صحيح في أن ثمة مسائل لا يسوغ الخلاف فيها، والمقصود بذلك أن الحق فيها واحد، وأن المكلفين قد كلفوا بإدراكه بوسائله الصحيحة. وهذه المسائل أغلبها عقدي. وهي منقسمة إلى مسائل عقدية ضرورية والحمد لله أنها لم يخالف فيها مسلم. ومنها مسائل عقدية نظرية محتاجة إلى إعمال فكر صحيح واعتبار سديد. وهي التي وقع الخلاف فيها بين فرق المسلمين.
ومن بين الاختلاف الواقع في هذه المسائل العقدية النظرية هو الاختلاف الواقع في فهم آراء السلف الصالح في مباحث الصفات الإلهية مثلا، فأنا لا أوافقك القول بأن الأشعرية مثلا قد خالفوا إجماع السلف الصالح، فهذا كلام لا يقوله طالب علم، بل الموضوعية تقتضي أن نقول: إن الخلاف واقع في فهم كلام السلف الصالح وما كانوا عليه، لا أن ثمة فريقا اتبع إجماعهم وفريقا خالفه.
أضرب لك مثالا واضحا صريحا في أن الخلاف هو في فهم كلام السلف، لا في اتباعه من عدمه.
قال الإمام ابن قدامة المقدسي في متن لمعة الاعتقاد محاكيا عقيدة السلف الصالح في كلام الله تعالى، وهي من أخطر وأهم وأصعب المسائل العقدية:
"ومن صفات الله تعالى أنه متكلم بكلام قديم، يسمعه منه من شاء من خلقه، سمعه موسى عليه السلام منه من غير واسطة."
لاحظ يا أستاذ عمر هدانا الله وإياك هذا الكلام ما أوضحه، فهو ناص نصا واضحا صريحا في أن الله تعالى متكلم بكلام قديم، ويتبادر من ذلك أنه كلام واحد. ولاحظ أن الضمير في يسمعـ (ـه) يعود على ذلك الكلام القديم لا غير، ولاحظ أنه الضمير في سمعـ (ـه) موسى عائد على عين ونفس ذلك الكلام القديم. وهذا الفهم واضح صريح يفهمه كل من أدرك طرفا من اللغة العربية، وفيه أن كلام الله تعالى واحد قديم وأن الله تعالى أسمع موسى عليه السلام عين ذلك الكلام القديم.
لكن لاحظ هدانا الله وإياك كيف فسر ابن عثيمين مثلا كلام الإمام المقدسي والذي يفترض أنه ينقل لنا عقيدته وعقيدة السلف الصالح والإمام أحمد تحديدا بكلام محكم وبكل وضوح.
قال ابن عثيمين في شرحه على لمعة الاعتقاد: "قوله: (متكلم بكلام قديم) يعني قديم النوع حادث الآحاد. لا يصلح إلا هذا المعنى على مذهب أهل السنة والجماعة، وإن كان ظاهر كلامه أنه قديم النوع والآحاد." اهـ.
فتأمل هدانا الله تعالى وإياك كيف قسم ابن عثيمين كلام الله تعالى الواحد بنص المقدسي إلى نوع وآحاد، ومقصوده أن النوع قديم والآحاد التي منها ما كلم الله تعالى به موسى عنده محدث، وتأمل كيف جزم أنه لا يصلح إلا هذا المعنى، وتأمل كيف أقر بأنه خالف ظاهر عبارة المقدسي التي ينص فيها على أن كلام الله تعالى قديم وأن الذي سمعه موسى هو عين ذلك القديم، لا الآحاد التي هي الحروف والأصوات المحدثة كما يعتقد ابن عثيمين. وما قاله المقدسي موافق لما عليه الأشعرية والماتريدية.
ولا أريد أن أطول من ذكر الأمثلة، فقط أردت تنبيه من كان في قلبه مثقال ذرة من حب التأمل والرجوع إلى الحق.
والذي أقطع وأجزم به جزما مطابقا عن دليل عقلي ونقلي أن ابن عثيمين خالف صريح عقيدة الإمام المقدسي في كلام الله تعالى مخالفة عظيمة، وأنه بذلك أساء فهم مراد المقدسي إساءة الله أعلم هل هي مقصودة أو عفوية.
والذين يعتقدون خلاف ذلك يريدون أن ابن عثيمين فهم كلام المقدسي فهما صحيحا، ومن خالفهم يعتقدون أنه أساء فهم كلام المقدسي وفهم عقيدة السلف الصالح، فالخلاف إنما هو في صحة فهم كلام السلف الصالح من عدمها، لا في مخالفة إجماعهم. وفي هذا كفاية لمن تأمل.
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[08 Nov 2008, 01:53 م]ـ
صدق الأخ أبو العالية
لا يخرج الموضوع عن المراد منه، بل الغرض أن نستفيد من كلام الشيخ رحمه الله، إذ ربما وصل الحال بنا إلى مخالفة توجيهه، والإخلاص عزيز عند كثير من الناس وربما أخذت النفس حظا وافرا مما ظاهره الإخلاص والله المستعان
رزقنا الله جميعا الاخلاص في القول والعمل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى فوضيل]ــــــــ[08 Nov 2008, 03:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وددت لو بقيت كلمة العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى على أصلها، فهي بيّنة الألفاظ واضحة المقصد، وليست في حاجة إلى توجيه ولا إلى تأويل.
فالرجل قاصد قصدا إلى حفظ هيبة العلم والعلماء، أولا، وصيانة وحدة الأمة ثانيا, وهما قصدان شريفان عظيمان يستلزمان سعة في الصدر، ورحابة في الأفق، وقدرة على كظم شهوة الكلام، وتوفيقا في ترتيب الأولويات، وحكمة في كيفية تحقيق الأهداف الكبيرة .....
نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا -إخوتي- إلى الأحب عنده والأرضى له عز وجل.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[08 Nov 2008, 04:20 م]ـ
حتى لا يخرج الكلام عن مساره ـ كما ذكر الإخوة مصطفى وفاضل ـ فلن أدخل في التفاصيل، فقد تجشمتَ عقبةً كؤداً، ففي الوقت الذي أردّك فيه إلى كلام السلف ـ أهل القرون المفضّلة ـ ومحاولة فهمه، أخذتََ تربطنا وتحاكمنا إلى كلام عالم جليل (ت: 620 هـ) والذي انتقدتْ عليه بعض العبارات في (اللمعة) كعبارة توهم التفويض في أولها ـ وهذا معروف لأهل العلم ـ.
ولم تُنْهِ كلامك حتى طعنتَ بطعن خفي في إمام من أئمة السنة في هذا العصر!! وهو شيخنا العلامة ابن عثيمين ـ الذي أفادنا بهذه القاعدة المنهجية التي كان من أعظم الناس تطبيقاً لها ـ.
وأنا لا أملك أن أسامحك عن هذا الطعن،فهذا حق للشيخ رحمه الله،وسيجمعك الله به عنده،في يوم لا يظلم فيه أحدٌ، فاستعد!.
وأكرر .. لن أخرج عن مسار الموضوع الأصلي،وهو القاعدة المنهجية التي ذكرها الشيخ ـ رحمه الله ـ ومسألتك التي أثرتها، قتلتْ بحثاً، وفي زوايا هذا الملتقى المبارك وغيره بحوث كافية لمن أراد الله هدايته.
وأنا أوصي نفسي وإخواني بالتجرد، وعدم التعصب الذي يعمي العيون،والرجوع إلى فهم الصحابة رضي الله عنهم،مذكراً بقول القائل:
وتعرّ من ثوبين،مَنْ يلبسهما ** يلقى الردى بمذلةٍ وهوان
ثوب من الجهل المركب فوقه ** ثوب التعصب، بئست الثوبان
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[08 Nov 2008, 05:40 م]ـ
يفهم من كلامك أن الإمام المقدسي كان جاهلا بما كان عليه سلف الأمة منحرفا عن الحق الذي تعتقدونه من أن كلام الله تعالى (أنواع) و (آحاد) قديم ومحدث؟؟ سبحان الله!.
إذا كان العالم الجليل الذي عاش في القرن السادس والقرن السابع قد أخطأ فيما لا يجوز الخطأ فيه، فماذا نقول فيمن جاء بعده بقرون؟؟!!
وكم من عالم جليل خطأتم وحكمتم عليه باتباع أهل البدع في أعظم الأصول الإسلامية؟؟!!
وإذا كان الذين أخطأوا فيما لا يجوز الخطأ فيه هم أكثر علماء وفضلاء الأمة دينا وعلما وزهدا وورعا على ممر العصور والدهور بشهادة تراثهم العلمي الحي بين أيدينا فماذا نقول فيمن لم يرفع لهم رأس إلا في سنوات معدودات فعارضوا ما كانت عليه الأمة من مشارق الأرض إلى مغاربها واتفقت على صحته في عقيدتها؟؟!!
فاللهم احشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأمتنا على الحق المبين الذي كان عليه سلف الأمة وفهمه خلفها من المعتبرين الذين مكنتهم مشارق الأرض ومغاربها، فشيدوا الحضارات وخلدوا ذكرهم بما تركوه من علوم عظيمة في جميع المجالات. واغفر وتب على من استغل علومهم العظيمة ثم قدح في عقائدهم وغلطهم بغير حق.
وفي المسألة التي قتلت بحثا على حد قولك، أرجو أن تحيلني على المرجع الذي جعلك تحكم بصحة عقيدة من قال إن نوع الكلام قديم وآحاده محدَثة، بحيث يكون القرآن محدثا بذات الله تعالى لكونه من آحاد الكلام، وما المقصود بالنوع وأين ورد ذكر السلف الصالح لهذه العقيدة بهذه الطريقة التي تقشعر منها الجلود خشية ورهبة. سبحانك اللهم سبحانك.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[08 Nov 2008, 10:15 م]ـ
غفر الله لي وللجميع ..
أتوقف لا لشيء والله، إلا لأن الموضوع خرج عن مساره بل خرج إلى ما يخالف الموضوع الأصلي،ولأن الموضوع الذي طرقه الأخ نزار ـ غفر الله له ـ ليس هذا موضعه، ولن أعقب على هذه النقطة بالذات، اللهم اغفر لي ولأخي نزار،ولجميع الإخوة المعلقين والقراء.
ـ[حامد أبو عبدالله]ــــــــ[13 Nov 2008, 08:14 ص]ـ
الأخ عمر المقبل جزاك الله خيرا على كلامك الطيب، فالشيخ ابن عثيمين له نصيب عظيم في الرد على الفرق التي خالفت القرون المنصوص على فضلهم بلسان نبينا صلى الله عليه وسلم مثل القواعد المثلى وتلخيص الحموية وشرح الواسطية وغيرها كثير ولولا أن الأخ نزار ذكر بعض الطوائف التي رد عليها السلف وكفونا المؤنة مع حفظ مكانة العالم منهم، وبيان تفاصيل الرد عليهم وفي قلبي حسرة أن أقف عن الكتابه ففي الجعبة كثير ولكن، الله المستعان
وقول الأخ نزار: جمهور علماء الأمة وهم الأشاعرة والماتريدية،
يُنظر كتاب (الأشاعرة في ميزان أهل السنة) تأليف فيصل بن قزاز الجاسم وهو نقد لكتاب (أهل السنة الأشاعرة: شهادة علماء الأمة وأدلتهم).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[13 Nov 2008, 01:59 م]ـ
الأخ نزار: لقد عدلت بالموضوع عن مساقه , وما طرحته قضية معلومة بين السلف ومخالفيهم , وطرحها هنا لا يقدم ولا يؤخر, فحبذا لو قصرت الأمر بارك الله فيك.(/)
أصول التفسير عند العلامة الفراهي.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[08 Nov 2008, 06:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
في أثنا بحثي عن أمر معين وجدت هذا البحث القيم على الشبكة العنكبوتية.
وهو:
أصول التفسير عند العلامة الفراهي.
للدكتور محمد إقبال فرحات
ـ[النجدية]ــــــــ[08 Nov 2008, 10:45 ص]ـ
نفع الله بكم، وجزاكم خيرا!
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[09 Nov 2008, 05:37 ص]ـ
وجزاك الله خيرا أختي الفاضلة.
ـ[مرهف]ــــــــ[09 Nov 2008, 09:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[10 Nov 2008, 05:34 ص]ـ
وجزاك الله خيرا أخي الفاضل.
ـ[ abasuoni] ــــــــ[10 Nov 2008, 07:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع الله بكم
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[12 Nov 2008, 06:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل وبارك فيك.(/)
طبق في سر الهمزات التي كتب على الوصل لا الوقف
ـ[العرابلي]ــــــــ[08 Nov 2008, 11:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
طبق في سر الهمزات التي كتب على الوصل لا الوقف في الرسم القرآني
من خصائص الرسم العثماني أنه يراعي المعاني في رسم الكلمات؛ فراعى الوصل لا الوقف في كتابة بعض الكلمات.
والقاعدة الإملائية في كتابة الكلمات؛ تسكين أواخر الكلمات، وكتابة الحرف الأخير حسب الوقف عليه.
أما الوقف على الهمزة فيكون تبعًا لحركة الحرف الذي قبلها؛
فإن كان ما قبلها مفتوحًا؛ كتبت الهمزة على ألف؛ مثل: (امْرَأَ - اقْرَأْ – يُنَبَّأْ)،
وإن كان ما قبلها مكسورًا؛ كتبت على نبرة بصورة الياء؛ مثل: (امْرِئٍ – قُرِئَ – وَتُبْرِئُ)،
وإن كان ما قبلها مضمومًا؛ كتبت على الواو؛ مثل: (امْرُؤٌا - لُؤْلُؤٌ)،
أما إذا كان ما قبلها ساكنًا سكونًا حيًا؛ كتبت على السطر؛ مثل: (الْخَبْءَ – دِفْءٌ - مِلْءُ)،
أو سكونًا ميتًا وهي حروف المد الساكنة؛ مثل: (السَّمَاءِ – شَيْءٍ – السُّوءُ)،
فعند الوقف على الهمزة لا تظهر حركتها، وما قبلها ساكن لا حركة له، ولما لم يكن لها صورة مستقلة بذاتها، لذلك لم يوجد في الرسم ما يشير إليها، حتى جاء الفراهيدي رحمه الله تعالى، فجعل لها صورة تكتب على السطر، وفوق حروف المد التي جعلت صورة لها.
والهمزة التي قبلها سكون أو حرف مد، ثم صورت واوًا؛ هي موضع بحثنا، وهي التي قد خرجت في كتابتها عن القاعدة، وكتبت وفق حركتها هي، وهذه الحركة لا تعرف إلا إذا واصلنا القراءة، ولذلك قلنا بأنها كتبت على الوصل لا الوقف.
الكلمات التي كتبت على الوصل ثمان عشرة كلمة؛ تسعة أسماء وتسعة أفعال، منها ما كرر، ومنها لم يكرر، ومنها ما كتبت على الطريقتين؛ أي مرة على الوقف، ومرة على الوصل، ومنها لم يكن له مثال آخر فكتبت على الوصل فقط.
وسنذكر هذه الكلمات التي كتبت على الوصل؛ مبينين سر كتابتها،
وسنذكر ما كتب على الوقف من مثيلاتها للمقارنة بينها.
القسم الأول همزات الأسماء
الهمزة الأولى: الضُّعَفَاؤُاوردت الضعفاء أربع مرات؛ مرتان كتبت على أصل الوقف، ومرتان كتبت على الوصل.
ويعود السر في اختلاف الرسم لاختلاف الضعف؛ فهناك من الضعف ما ينتهي في حياة الإنسان عند الكثير؛ كالضعف بسبب الصغر، أو المرض، أو الفقر.
ومنه ما ينتهي مع نهاية الدنيا، وكالضعف الذي يكون عن كبر في السن؛ ثم يبعث يوم القيامة في كمال شبابه وقوته.
وقد ذكر مثل هذا الضعف المنقطع في آيتين:
• قال تعالى: (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (266) البقرة
• وقال تعالى: (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (91) التوبة
ففي آية البقرة "ذرية ضعفاء"؛ فيهم ضعف مؤقتُ يزول ببلوغهم سن الرجال، فكتبت الكلمة على أصل الوقف؛ أي على تسكين آخر الكلمة، والسكون انقطاع، لأن مصير ضعف هؤلاء الذرية الضعفاء إلى الانقطاع؛ وذلك عند الخروج من الصغر، وبلوغ مبلغ الرجال.
وفي آية التوبة "الضعفاء"؛ فيهم ضعف من سنة الله في عباده عند بلوغ الكبر؛ وهذا الضعف مرتبط بالحياة الدنيا، ويوم القيامة يبعثون على سن واحد، والآية تتحدث عمن أعذر عن الجهاد بسبب ضعفه، وذكر معهم المرضى والفقراء، مما يدل على أن ضعفهم ليس بسبب المرض أو الفقر، إنما هو بسبب كبر السن، وهذا الضعف مصيره الانقطاع، لذلك كتبت الهمزة على الوقف: أي السكون الذي يفيد الانقطاع.
لكن هناك ضعفًا لا ينقطع بانتهاء الدنيا فكتبت فيه همزة (الضُّعَفَاؤُا) على الوصل لا الوقف في آيتين:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال تعالى: (وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاؤُا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ (21) إبراهيم.
وقال تعالى: (وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاؤُا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنْ النَّارِ (47) غافر.
تتحدث هاتان الآتان عن محاججة في النار بين المستكبرين والضعفاء الذين تبعوهم؛ باعتبار ما كانوا عليه في الحياة الدنيا.
وضعف هؤلاء الضعفاء كان في الدنيا، ولضعفهم فيها اتبعوا المستكبرين على ما كانوا عليه من الكفر والشرك، وذلوا لهم، وتواصل ضعفهم واستمر في الآخرة؛ فليس في جهنم قوي، فهذا الضعف لا نهاية له ولا انقطاع، ولا خروج منه، فكتبت همزة الضعفاء على الواو مراعاة للوصل والاستمرار، لا الوقف والانقطاع؛ مبينة الواقع الذي هم عليه؛ ضعف لم ينته بنهاية الحياة الدنيا واستمر في الآخرة، والواو تشير دائمًا إلى الداخل والباطن؛ فهم في ضعف عند رب العالمين، ونار لا خروج لهم منهما.
فكان اختلاف رسم الكلمات مبنيًا على الواقع الذي تصور هذه الكلمات.
الهمزة الثانية: همزة العُلَمَاؤُا (المعرفة بالألف واللام)
قال تعالى: (وَمِنْ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاؤُا إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28) فاطر
الهمزة الثالثة: همزة عُلَمَاؤُا (المعرفة بالإضافة)
قال تعالى: (أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاؤُا بَنِي إِسْرَاءِيلَ (197) الشعراء
العلماء في الآية الأولى لم يحددوا بقوم ولا بعلم خاص، ولم يحددوا بزمن معين؛ والعلم جاء لهم من التعلم؛ أي أن هناك من تعلموا منه العلم، وورثهم إياه؛ فالعالم ينقل العلم من علماء سبقوه، وقد يزيد على علمهم، ويورث هذا العلم لمن يأتي بعده فيصبحوا علماء مثله، أو أكثر منه علمًا ... وهكذا يستمر تناقل العلم، وبروز العلماء بالعلم الذي تعلموه وما زادوا عليه مما علمهم الله، وفتح لهم من أبواب العلم .. وكان أول من ورث العلم هو آدم عليه السلام، وبعث الله الأنبياء والرسل ليزيدوا الناس علمًا، وحتى زادوهم بعض الصناعات؛ فقد كان إدريس عليه السلام حائك ثياب، ونوح عليه السلام نجارًا، وقد صنع السفينة بمن معه، وكان داود حدادًا، ...........
وفي الآية الثانية كان تخصيص العلماء بعلماء بني إسرائيل؛ وعلمهم هو مما ورثوه من العلماء قبلهم، في تسلسل امتد في بني إسرائيل من نزول التوراة إلى مبعث محمد صلى الله عليه وسلم، فكانوا على علم واحد بهذا الأمر؛ أي بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
فكتابة همزة (الْعُلَمَاؤُا) على الوصل لا الوقف؛ لتدل على استمرار العلم، وأن المقصودين بالعلماء؛ هم الذين لم يخرجوا من هذا العلم بتوارثهم له بدلالة رسم الواو؛ (المشيرة للباطن والداخل)، المضافة كصورة للهمزة.
الهمزة الخامسة: همزة بُرَءَاؤُا
كتبت شركاء على الوصل لا الوقف في موضعين فقط؛
أما الموضع الأول؛ فكان في استفهام استنكاري للذين ادعوا أن لله شركاء دائمين معه، وآمنوا بذلك، والملك لله وحده يوم القيامة؛ فأين ذهب هؤلاء الشركاء يوم القيامة؟! فكتبت لذلك (شُرَكاؤُا) على الوصل لا الوقف، على ما كان يعتقده المخاطبين في الآية.
قال تعالى: (وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمْ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاؤُا .. (94) الأنعام
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما الموضع الثاني؛ فكان في استفهام عن شركاء شرعوا لهم دينًا، ومن يشرع شرعًا لا يشرعه لسنوات معدودة، بل ليكون دائمًا، تعمل به أجيال عديدة، ولذلك لا بد من أن يكون الشريك قادرًا على محاسبة من يخرج عن الدين، ويكافئ من عمل به، وأن يستمر معهم وليس لجيل واحد أو زمن محدود؛ لذلك كتبت (شُرَكَاؤُا) على الوصل لا الوقف، مراعاة للسؤال عن شركاء في اعتقادهم لهم صفة الاستمرار والتواصل مع الناس، وأنهم ما زالوا في الشراكة ولم يخرجوا منها. تعالى الله عما يصفون.
قال تعالى: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاؤُا شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ... (21) الشورى.
وما ذكر غير ذلك من شركاء كان في شراكة منقطعة؛ لذلك كتبت على أصل الوقف الذي يفيد السكون والانقطاع.
فمن ذلك في توزيع الإرث؛ (فَهُمْ شُرَكَاءُ فِي الثُّلُثِ (12) النساء، وفي اقتسام الجاهليين الميتة؛ (وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ (139) الأنعام، وفي اقتسامهم الاستعباد؛ (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ (29) الزمر، وفي تحديهم بإثبات ما لا وجود له؛ (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (41) القلم.
[ font="simplified arabic"] الهمزة الخامسة: همزة بُرَءَاؤُا
قال تعالى: (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَءَاؤُا مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ (4) الممتحنة.
لم يكن قول إبراهيم عليه السلام ومن معه لقومهم؛ هو إخبار لهم بأنهم برآء؛ بل هم مستمرون على البراءة منهم، بلا انقطاع ولا تراجع؛ إلى أن يؤمنوا بالله وحده، ولذلك كتبت الكلمة على الوصل والاستمرار لا الوقف والانقطاع، وصورت الهمزة واوًا لضمتها، وأنهم داخلون في هذا الذي يفرقهم عن قومهم، ويعزلهم عنهم ولا يخرجون منه؛ وهو البراءة منهم بسبب شركهم.
الهمزة السادسة: همزة أَنْبَاؤُا (بالجمع)
ورد لفظ (أَنْبَاؤُا) المضموم الهمزة في القرآن مرتين، وقد كتبت فيهما الهمزة على الوصل والاستمرار، لا الوقف والانقطاع.
قال تعالى: (فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاؤُا مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (5) الأنعام.
وقال تعالى: (فَقَدْ كَذَّبُوا فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاؤُا مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (6) الشعراء.
لما بين الله تعالى أن هذه الأنباء في طريق وصولها إليهم؛ فكتبت الهمزة لذلك على أصل الوصل والاستمرار، لا الوقف والانقطاع، وصورت بسبب ضمها واوًا ... والأنباء التي ستأتيهم هي ما توعدهم الله عز وجل به من العذاب، وإدخالهم جنهم خالدين فيها، ولا خروج لهم منها؛ فكانت الواو التي تستعمل في الإشارة إلى الباطن والداخل، واستمرار إشارتها تلك، لأنها آخر الحروف في الكلمة؛ فكانت تصويرًا لما يؤول إليه حالهم.
ووردت الأنباء معرفة بأل التعريف، ومضمومة الآخر في موضع واحد؛ كتبت فيه على أصل الوقف والانقطاع:
قال تعالى: (فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمْ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَاءَلُونَ (66) القصص
فقوله تعالى "فعميت عليهم" دالة على أن "الأنباء" لم تصلهم ومقطوعة عنهم، فكتبت الكلمة لذلك على القاعدة؛ أي على الوقف والتسكين.
ووردت "أنباء" في مواضع أخرى مجرورة، ومكتوبة على الوقف والتسكين، وليست محل بحثنا.
الهمزة السابعة: همزة نَبَؤُا (بالإفراد)
وقد كتبت على أصل الوصل؛ أي على واو، حيث هي مضمومة وما قبلها مفتوح، والضمة أقوى من الفتحة في الأمثلة التالية:
قال تعالى: (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ (9) إبراهيم
قال تعالى: (وَهَلْ أَتَاكَ نَبَؤُا الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) ص
قال تعالى: (قُلْ هُوَ نَبَؤُا عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) ص
(يُتْبَعُ)
(/)
قال تعالى: (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (5) التغابن
والسر في كتابة الهمزة على الوصل؛ أي على الواو هو أن الكلمة كانت صورة لواقع النبأ.
فالأنباء على نوعين: منها ما توقف تداوله بين الناس، وانتهى أمره إلى النسيان عند الكل أو عند طائفة منهم، ونوع من الأنباء استمر تناقله بين الناس فاستمر العلم به.
والسؤال عن النبأ هو سؤال عن نبأ استمر بين الناس وتواصلت المعرفة به، والسؤال له أو لهم بصيغة المخاطب؛ هل وصل النبأ أم لم يصل؟
(أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ (9) إبراهيم؟،
(أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ (5) التغابن؟
(وَهَلْ أَتَاكَ نَبَؤُا الْخَصْمِ (21) ص؟.
أو يكون الحديث عن نبأ أعرضوا عنه بعد وصولهم إليه؛ (قُلْ هُوَ نَبَؤٌا عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) ص.
ففي هذه الأمثلة كتبت نبأ على أصل الوصل للدلالة على أن النبأ استمر وتواصل واشتهر وتناقله الناس.
وأما الأمثلة التي كتبت فيها كلمة النبأ على أصل الوقف، فقد كان الحديث فيها عن نبأ لم يصل القوم والمطلوب تبليغهم هذا النبأ وتوصيله إليهم كمثل؛
قال تعالى: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) الشعراء وهي منصوبة.
وقال تعالى: (أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (70) التوبة
وأما هذا الذي في سورة التوبة (أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) فهو استفهام عن إتيان نبأ لغائب وليس لمخاطب كما في الأمثلة الأولى؛ ففيه تعجب لبيان شدة قبح إعراضهم وكفرهم، وكأن نبأ الذين من قبلهم لم يصلهم فلم يتعظوا مما حل بهم ... فكتبت الهمزة على الوقف عليها، وكان ما قبلها مفتوحًا فكانت الألف صورة لها.
وهذا غير الذي ذكر في آيات إبراهيم والتغابن وص؛ فالاستفهام فيها كان موجهًا لمخاطب قد سمع نبأ هلاك السابقين، ويقر بوصوله إليه، ولم يكن الاستفهام لطلب العلم من قبلهم.
الهمزة الثامنة: همزة جَزَاؤُا
كتبت "جَزَاؤُا" على الوصل لا الوقف في أربعة مواضع، وكلها كانت في العقاب، ولم تأت على الوصل في الجزاء الحسن مع أنه مستمر لئلا يفهم من كتابتها على الوصل أن غيرها ينقطع.
أما في العذاب فمنه ما يستمر، ومنه ما لا يستمر وينقطع؛
قال تعالى: (إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوأَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاؤُا الظَّالِمِينَ (29) المائدة
احتكم ابنا آدم عليه السلام إلى الله تعالى بتقديم كل منهما قربانًا، لم يقبل أحدهما بحكم الله فقتل أخاه، فكان جزاؤه جزاء دائمًا ومستمرًا لا يرفع عنه فكتبت على الوصل لا الوقف.
وقال تعالى: (إِنَّمَا جَزَاؤُا الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنْ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) المائدة.
من حارب الله ورسوله فلا بد من أن يعاقب بإحدى العقوبات التي ذكرت في الآية؛ وأعلاها القتل، وأدناها النفي من الأرض، فلا يتركون دون عقاب؛ فالجزاء يطلبهم ويلاحقهم؛ فكتبت الهمزة على الاستمرار لا القطع.
وقال تعالى: (فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاؤُا الظَّالِمِينَ (17) الحشر
الحديث عن اثنين أحدهما الشيطان، وجزاء الشيطان في النار جزاء مستمرًا لا يرد ولا ينقطع، وضم مع الشيطان من كفر، في حديث واحد، مما يدل على أنه جزاء لهما لا انقطاع له ولا تحول، فكتبت لذلك الهمزة على الوصل والاستمرار لا الوقف والانقطاع.
وقال تعالى: (وجَزَاؤُا سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (40) الشورى
(يُتْبَعُ)
(/)
"وجزاء سيئةٍ سيئةٌ مثلها" حكم دائم ومستمر من الله تعالى؛ للعدل بين الناس في القصاص الذي يكون بينهم، لا يجوز قطعه بالتجاوز فوق العقاب، بمعاقبة أكبر من المثل، أو بنقض الصلح بعد وقوعه وأخذ العوض بالرد على السيئة بأخرى؛ ولهذا الجزاء امتداد بحساب آخر من الله لهم يوم القيامة على السيئة وجزاء السيئة، لذلك كتبت همزة جزاء على الوصل لا الوقف والقطع لما يريده الله تعالى بهذا الحكم.
أما قوله تعالى: (وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا (27) يونس.
فهذه سيئات يحاسب الله تعالى عليها الناس، وليس الناس هم الذين يطلبون حساب الناس عليها، كما في آية الشورى، والجزاء مقطوع فيها، والحساب حساب خاتم، والحساب قائم على التقدير، أما التنفيذ بالعقوبة على الحساب فأمر آخر. لذلك كتبت الهمزة على الوقف والقطع لا الوصل والاستمرار.
وغير ذلك لم ترسم همزة جزاء المضمومة واوًا؛
فإذا كان الجزاء جزاءً حسنًا، من النعيم المفتوح لهم في الجنة؛
(فَأَثَابَهُمْ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85) المائدة.
(جَنّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى (76) طه
(إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (37) سبأ
(لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) الزمر
(هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60) الرحمن
وإذا كان الجزاء لا يستمر مع الجميع؛ فمن فعل عُوقب، ومن تراجع سلم؛
كما في قوله تعالى عن محاربة المشركين في مكة:
(فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) البقرة،
فلم يقتل إلا القليل، والباقي دخل في الإسلام.
ومثل ذلك يوم حنين، فقتل القليل ودخل البقية بعد ذلك في الإسلام.
(وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26) التوبة.
وفي كفار قريش الذين قالوا: (لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) ...
(ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ (28) فصلت
وكذلك سجن يوسف عليه السلام الذي لم يستمر، وكذلك لم يعذب؛
(قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25) يوسف.
وكذلك إذا كان الجزاء مشروطًا؛ فلا يقع الجزاء إلا على الفاعل لموجب العقاب، ومن لم يفعل يسلم؛
(أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَواةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) البقرة
ومثله في المشروط في كفارة صيد المحرم:
(وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ (95) المائدة.
الهمزة التاسعة: همزة المَلَؤُا
كتبت همزة الملأ في أربعة مواضع على الوصل والاستمرار فقط، وفي بقية المواضع كتبت على الوقف والقطع.
(قَالَتْ يَاأَيُّهَا المَلَؤا إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29) النمل.
(قَالَتْ يَاأَيُّهَا المَلَؤا أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ (32) النمل.
(قَالَ يَاأَيُّهَا المَلَؤا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) النمل.
في المواضع الثلاثة السابقة كان فيها اللجوء إلى ملأ عاملين وفاعلين، لا استغناء لملوكهم عنهم؛ فكتبت فيها الهمزة على الوصل والاستمرار، لا على الوقف والانقطاع.
أما لجوء ملك مصر للملأ في قوله تعالى: (يَاأَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُءْياي إِنْ كُنتُمْ لِلرُّءْيَا تَعْبُرُونَ (43) يوسف؛ فقد كان لجوء فيه تخيير، وهو شاك في قدرتهم، ولم يكن العرض عليهم ليحكموا عليها.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما في قوله تعالى: (فَقَالَ الْمَلَؤا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24) المؤمنون. فهؤلاء الملأ يريدون بقاء الأفضلية لهم في قومهم واستمرارها، وعدم تفضل نوح عليه السلام عليهم.
وغير ذلك فإن الملأ ينظرون إلى أنبيائهم نظرات دونية متنوعة،
فمنها عدم تميزهم عليهم في الأكل والشرب؛ (وَقَالَ الْمَلأُ ... مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33) المؤمنون.
وضعف أتباعهم وعدم تفضلهم عليهم؛
(فَقَالَ الْمَلأُ .. وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِي الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ (27) هود
وتكذيبهم، وتهديدهم، وتوعدهم بالإخراج من أرضهم؛ (قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَاشُعَيْبُ و ... َ (88) الأعراف
واتهامهم بالضلال؛ (قَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (60) الأعراف.
وبالسفاهة؛ (قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنْ الْكَاذِبِينَ (66) الأعراف.
وبالسحر؛ (قَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109) الأعراف
والتحريض عليهم؛ (وَقَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ (127) الأعراف
والتنفير منهم وصد قومهم عنهم؛ (وَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنْ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (90) الأعراف
والطلب من أتباعهم الثبات على كفرهم؛ (وَانطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ أَنْ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6) ص
هكذا تنوعت أساليبهم في جعل أقوامهم يقفون في عداء أنبيائهم، والكفر بهم، والابتعاد عنهم، وقطع الصلة بهم، ولم يكن للملأ حكم على أقوامهم يلزمهم بما يرونه؛ لذلك كتبت الهمزة على الوقف والانقطاع، وليس على الوصل والاستمرار.
القسم الثاني
وفيه تسعة أفعال كتبت همزاتها على الوصل لا الوقف
الهمزة الأولى: همزة يُنَبَّؤُا
كتب الفعل ينبأ مرة على أصل الوصل والاستمرار؛
في قوله تعالى: (يُنَبَّؤُا الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13) القيامة.
ومرة على الوقف والسكون والانقطاع؛
في قوله تعالى: (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى (36) النجم.
أما كتابتها على الوصل والاستمرار في سورة القيامة فيرجع لعدم انقطاع أعمال الإنسان بموته، فقد استنسخ عمله في الحياة الدنيا، ووجده حاضرًا يوم القيامة، فلهذا الاستمرار وعدم الانقطاع والنسيان كتب الفعل على الوصل والاستمرار لا الوقف والانقطاع.
وأما كتابتها في سورة النجم على أصل الوقف والسكون؛ فلأنها هي ساكنة سكونًا دائمًا لجزمها بلم، والحديث فيها كان عن أحد كفار قريش، وأهل مكة لا علم بما في صحف إبراهيم وموسى؛ فهي مقطوعة عنهم، فلم يصلهم من علمها شيء قبل نزول القرآن.
الهمزة الثانية: همزة يَبْدَؤُا
قال تعالى: (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (4) يونس
وقال تعالى: (قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلْ اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّا تُؤْفَكُونَ (34) يونس
وقال تعالى: (أَمَّنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَءِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (64) النمل
وقال تعالى: (اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (11) الروم
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27) الروم
يبدأ الله سبحانه وتعالى في خلق الإنسان من نطفة، ولا يدعه بل يستمر في خلقه له، ليمر فيها في أطوار عديدة؛ من سلالة من طين، إلى نطفة، ثم علقة، ثم مضغة، ثم عظام، ثم يكسوا العظام لحمًا، ثم ينفخ فيه الروح ليكون جنينًا، ثم يخرج صبيًا، ثم طفلاً، ثم يشب إلى أن يشيخ، ومنهم من يصل إلى أرذل العمر. فالله تعالى يبدأ الخلق، ويستمر فعل الله تعالى فيه إلى أن يموت، خلايا فيه تتجدد؛ خلايا تموت وأخرى تولد، فلذلك كتبت الكلمة على الاستمرار لا على التوقف؛ لأنه لا توقف في خلق الإنسان، وأكثر التغيرات فيه هي داخلية، لتظهر عليه وتشاهد فيه، فكانت صورة الواو معبرة عن ذلك أيضًا.
ولم يذكر في القرآن غير الأمثلة السابقة.
الهمزة الثالثة: همزة يُنَشَّؤُا
قال تعالى: (أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ (18) الزخرف.
تربى الأنثى وتنشأ على الحلية من صغرها؛ بالحلق في أذنيها في أول أيامها، والأساور في يديها، ويهتم بشعرها ولباسها بما يميزها عن الذكور، وتبقى على هذا الحال إلى أن تصبح من القواعد في آخر عمرها. فهي تنشأ في الحلية معظم عمرها، فلذلك كتب الفعل على الوصل لا الوقف والانقطاع، ليبين مدى لزوم الحلية لها من قدميها إلى رأسها ومن صغرها إلى كبرها، والحلية تحيط إما بالإصبع أو العنق أو الساق أو الخصر أو جانبًا من الأذن؛ فكانت الواو بإشارتها إلى الباطن والداخل صورة تؤدي معنى مع ما أفادته الكتابة على الاستمرار.
الهمزة الرابعة: همزة يَعْبَؤُا
قال تعالى: (قُلْ مَا يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77) الفرقان
ما يعبأ تعالى بالناس؛ أي لا يكترث ولا يبالي بمن وقعوا في عقابه جزاء تكذيبهم وكفرهم. وحسن رسم يعبأ في النفي على الاستمرار لا الوقف والانقطاع؛ لأن ذلك أبين للنفي الدائم المستمر مع كثرة الواقعين في التكذيب، والهالكين في كل زمان، وصورة الواو تظهر مدة حاجة من وقع في مصيبته بسبب تكذيبه وكفره للخروج منها.
وعلى الرغم من عدم عبادتهم له سبحانه وتعالى وتكذيبهم له، إلا أنه إذا دعوه استجاب لهم، وذلك من رحمته سبحانه وتعالى بهم؛ لعلهم يرجعون عن كفرهم وتكذيبهم.
الهمزة الخامسة: همزة تَفْتَؤا
قال تعالى: (قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَؤا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنْ الْهَالِكِينَ (85) يوسف
قولهم "تَفْتَؤا" أي لم تزل تذكر يوسف، ولم تنس ذكره، ولم تتوقف عن ذلك؛ حتى تضعف قوتك أو تهلك من حزنك عليه، لهذا الاستمرار من يعقوب في ذكر يوسف عليهما السلام، وحزنه عليه، ولهذه الديمومة في ذكره؛ كتبت الهمزة على الوصل لا الوقف والانقطاع، وصورت الواو التي تشير للباطن والداخل شدة الحزن في نفس يعقوب على يوسف عليهما السلام، إلا أن ابيضت عيناه.
الهمزة السادسة: همزة يَتَفَيَّؤا
قال تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّؤا ظِلَالُهُ عَنْ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48) النحل.
الظلال تكون من شروق الشمس إلى الزوال، وبعدها تسمى بالفيء إلى المغيب؛ لأن الظل عاد لما نسخته الشمس في الصباح، لذلك سمي بالفيء، أما الظل فسمي بذلك لأنه استمر بعد خروج الشمس، والفعل ظل يفيد الاستمرار، والليل كل ظل؛ فلهذا الاستمرار في تفيء الظلال مرة عن اليمين ومرة عن الشمال؛ ما دامت الشمس تطلع وتغيب على الأرض كل يوم؛ كتبت الكلمة على الوصل والاستمرار، وليس على الوقف والانقطاع، وصورت الواو المشيرة للباطن والدخل وقوع الشيء بين الفيء والظلال وكل منهما يقع على جانب منه.
الهمزة السابعة: همزة يَدْرَؤُا
قال تعالى: (وَيَدْرَؤُا عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنْ الْكَاذِبِينَ (8) النور.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذه الشهادات الخمس التي تشهدها الزوجة التي اتهمها زوجها بالزنا هي درء دائم لها، ولو اعترفت بذنبها بعد أن تشهد لما أقيم عليها الحد، وقد قالت بما يفيد أنها قد فعلت ذلك؛ "والله لا أفضح قومي"، فعلى ذلك كتب الفعل على الوصل والاستمرار، وليس على السكون الدال على الوقف والانقطاع، والواو صورت ما دخلت فيه لتحمي نفسها من إقامة الحد عليها.
الهمزة الثامنة: همزة تَظْمَؤُا
قال تعالى: (وَأَنَّكَ لَا تَظْمَؤُا فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119) طه
هذه واحدة مما طمأن الله تعالى بها آدم عليه السلام في الجنة، فبعد طمأنته بأنه لا يجوع فيها ولا يعرى، طمأنه بأنه لا يظمأ فيها ولا يضحى، وهي طمأنة له دائمة ما دام هو في الجنة، لذلك كتبت تظمأ على الوصل والاستمرار، لا السكون المبين للتوقف والانقطاع، وصورت الواو المشيرة للداخل والباطن أن الظمأ المنفي هو الظمأ الذي يغلب الإنسان وكأنه محيط به فيشتد في طلب الماء ليطفئه، أما طلب الماء أو الشراب فيكون عن الحاجة التي يحس بها الظامئ، فيجد في تناوله طعمًا ولذة له.
والطمأنة الدائمة هي في الجميع، ولكن ذلك لا يظهر في الرسم إلا على الهمزة كونها متعددة الصورة، وأن استعمالها للامتداد المتصل، وأنها وقعت آخر حرف؛ والحرف الأخير له صفة الدوام والاستمرار بالإضافة لمعناه.
الهمزة التاسعة: همزة أَتَوَكَّؤُا
قال تعالى: (قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18) طه
بين موسى عليه السلام في رده على سؤال رب العالمين عز وجل له: (وما تلك بيمينك ياموسى)؛ أهمية العصا لديه؛ مخبرًا بما يفيد استعمالها له، وأن حاجته إليها قائمة، وممتدة في المستقبل، فكتب الفعل المضارع على المواصلة والاستمرار، وليس على الوقف والسكون والانقطاع، وصورت الواو وضع العصا في التوكؤ حيث تكون بين صاحبها والأرض.
همزتان أخريان كتبتا على الوصل
الأولى في قوله تعالى: (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنْ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) القصص
همزة "لَتَنُوأُ" مضمومة؛ ولا تكون الألف صورة للهمزة في أي الحالين؛ إن كتبت على الوقف والانقطاع، أو كتبت على الوصل والاستمرار.
والالتباس في ضبط كتابتها راجع إلى أمرين:
الأول: أن كل الهمزات التي كتبت على الوصل في الأسماء والأفعال؛ قد زيدت فيها ألف التفصيل بعدها.
والثاني: أن ما قبل الهمزتين حرف الواو، والقاعدة ألا تجتمع واوان ليس بينهما فاصل، وكانت الأولى منهما مضمومة.
فهذه الألف هي ألف التفصيل لما زاد عن الواحد، والتي تزاد بعد واو الجمع، أو بعد واو الفعل المضارع المتكرر فعله وتكون لامه واوًا، كما في؛ "يرجُوا" و "يدعُوا" وغيرهما.
والالتباس جاء من وجود واو أصلية في الفعل لأنه من ناء ينوء، وأن الهمزة لها صوت منطوق .. ووجد في الرسم ألفًا ... فجعلت الهمزة على الألف.
وأرى الواجب ضبطها على هذه الصورة "لتَنـ وؤُا". فتكتب واوًا صغيرة تشير إلى الواو المحذوفة فوق اتصال النون بالواو، (تعذر رسمها على الوورد)، وتوضع الهمزة فوق الواو، وتبقى الألف حرفًا للتفصيل.
فإن رسمها يدل على كتابتها على الوصل والاستمرار، وليس على الوقف والانقطاع؛ فاقتضى الأمر تصوير الهمزة واوًا لضمتها، وزيادة ألف التفصيل بعد الواو كما فعل بكل الهمزات التي كتبت على الوصل في الأمثلة التي درسناها.
ولما اجتمع واوان في كلمة واحدة ليس بينهما فاصل؛ وجب حذف أحدهما، وحذف واو المد منهما أرجح. فجاءت الصورة على هذا الوضع في الرسم القرآني (لتنوا) قبل إضافة الحركات والتنقيط والهمزات والعلامات.
وكيفما ضبطت الكلمة لتعبر عن النطق الصحيح لها؛ إلا أن صورة حروفها تبقى على حال واحد لا يتغير بتغير الضبط لها.
أما الثانية ففي قوله تعالى: (إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوأَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاؤُا الظَّالِمِينَ (29) المائدة
فقد كتب الفعل " تَبُوأَ" على الوصل والاستمرار، وكانت الهمزة مفتوحة وما قبلها ساكن، فحقها في الوصل أن تكتب على ألف؛ لتدل على حمل إثمين؛ إثم القاتل والمقتول، كما بينته الآية بعد ذكر الفعل.
وبهذا انتهت الكلمات التي كتب همزتها واوًا على الوصل والاستمرار لا الوقف والابتداء.
ولم يجعل هذا الباب بابًا منفصلا في الكتب والمتون التي تناولت الرسم القرآني، وإنما جعلت أمثلته في قاعدة الإبدال للحروف؛ لأن هذه الكتب لم تنظم على تعليل الرسم.
والله تعالى أعلم.
وللموضوع بقية فيما كتب على الوصل (على الياء)، سنكمل بها الموضوع إن شاء الله تعالى، أو نجعل لها بابًا منفردًا بها ..
أبُو مُسْلِم/ عبْدُ المَجِيد العَرَابْلِي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[وائل صنبع]ــــــــ[10 Nov 2008, 09:52 م]ـ
أخي الحبيب أبُو مُسْلِم/ عبْدُ المَجِيد العَرَابْلِي
سلام الله عليك وبعد البحث جميل ولكن قبل أن تنزل الدفعة الثانية منه كما وعدت أرجو التنبه إلى أن هذا ليس من الرسم العثماني وإنما من الرسم العثماني المضبوط من قبل المجمع (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف) أو غيرها من اللجان التي عنيت بكتابة المصحف وطباعته برواية من الروايات أما الرسم العثماني الأول فهو كما لايخفى على شريف علمك من غير نقط ولا شكل والهمز من فروعهما.
والله يرعاك
ـ[العرابلي]ــــــــ[01 Feb 2009, 01:49 ص]ـ
أخي الحبيب أبُو مُسْلِم/ عبْدُ المَجِيد العَرَابْلِي
سلام الله عليك وبعد البحث جميل ولكن قبل أن تنزل الدفعة الثانية منه كما وعدت أرجو التنبه إلى أن هذا ليس من الرسم العثماني وإنما من الرسم العثماني المضبوط من قبل المجمع (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف) أو غيرها من اللجان التي عنيت بكتابة المصحف وطباعته برواية من الروايات أما الرسم العثماني الأول فهو كما لايخفى على شريف علمك من غير نقط ولا شكل والهمز من فروعهما.
والله يرعاك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك يا أخي الكريم وزادك الله من علمه وفضله
الرسم القرآني خال من نقط الإعراب ونقط الإعجام
وأبحاثي لا تتعلق بالحروف التي يكون فيها اختلاف نقط الإعجام كننشرها وننشزها
وكن البحث في صورة الحرف نفسه؛ هل هو زائد على بنية الكلمة، أو محذوف، أو مبدل بغيره وكذلك مع بقية قواعد الرسم العثماني
وهذا الذي وقع فيه المخالفة للرسم الإملائي الاصطلاحي(/)
ما هو أحسن كتاب جمع كلام ابن القيم في التفسير
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[08 Nov 2008, 12:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو أحسن كتاب جمع كلام ابن القيم في التفسير من بين الكتب التالية؟
التفسير القيّم أويس الندوي
أم بدائع التفسير الجامع لما فسره الإمام ابن قيم الجوزية يسري السيد - صالح الشامي- دار ابن الجوزي - الرياض - 3 مجلدات
أم الضوء المنير على التفسير علي الحمد المحمد الصالحي - مؤسسة النور - عنيزة - 6 مجلدات
أي أيها جمع فشمل وأغنى عن غيره؟
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[11 Nov 2008, 05:52 م]ـ
ألا من مجيب
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[11 Nov 2008, 07:06 م]ـ
كتب جمعت أقوال ابن القيم في التفسير:
أول هذه الكتب: كتاب» التفسير القيّم «الذي جمعه الشيخ محمد أويس الندوي، ثم راجعه على أصوله، وقام بتحقيقه والإضافة إليه والإشراف على نشره الشيخ محمد حامد الفقي.
وهو مطبوع في مجلد واحد، يحوي إحدى وثلاثين وستمائة صفحة. ([1])
الثاني: كتاب» الضوء المنير في علم التفسير «للشيخ علي الحمد الصالحي، جمع فيه تفسير ابن القيم – رحمه الله – من تآليفه المطبوعة. وهو مطبوع في ستة مجلدات.
الثالث: كتاب» بدائع التفسير الجامع لتفسير الإمام ابن قيّم الجوزية «جمع وتحقيق: يسري السيد محمد. وهو مطبوع في خمسة مجلدات.
هذه الكتب جمعت أقوال ابن القيم في التفسير على سبيل العموم، وهي متفاوتة في استيعابها لأقواله؛ فالأول منها لم يستوف تفسير ابن القيم، ولم يقارب.
والثاني يعد من أكثرها استيعاباً لأقوال ابن القيم، إلا أن جامعه أدخل فيه نقولاً خارجة عن التفسير، وذكر فيه استطرادات يمكن الاستغناء عنها لعدم صلتها المباشرة بتفسير الآيات، كما أنه لم يصدر كل موضع بذكر الآية أو الآيات التي فسرها ابن القيم، بل يبدأ مباشرة في النقل. والخلاصة أن هذا الكتاب يحتاج إلى حسن الترتيب، كما يحتاج إلى اختصار وتهذيب.
وأما الثالث؛ فهو أحسنها عرضاً وترتيباً، وأفضلها من حيث تخريج الأحاديث والحكم عليها. كما أنه قدّم له بمقدمة حول تفسير ابن القيم، ومنهجه فيه.
ويؤخذ على هذا الكتاب أنه لم يستوعب جميع أقوال ابن القيم في التفسير، بل فاته عدد غير قليل منها، كما يؤخذ عليه إدخاله فيه ما ليس من تفسير ابن القيم؛ فقد أدخل فيه الأقوال التي جمعها من كتاب» الفوائد المشوق «المنسوب خطأً إلى ابن القيم،مع أنه ليس له. وقد نبّه الجامع على هذا الخطأ، وذكر أنه سيستدركه في طبعة أخرى، كما ذكر أنه قد استوعب ما فاته. ([2])
وقد قام الأستاذ إياد بن عبداللطيف القيسي بجمع تفسير ابن القيم، حيث ذكر أنه استوعب كل أقواله المجموعة في الكتب السابقة، وأضاف إليها ما فاتهم، وأضاف إليه أيضاً شيئاً يسيراً من تفسير ابن القيم الذي لم يطبع بعد، حيث حصل على ورقات مخطوطة في تفسير سورة البيِّنة لابن القيملم تطبع قبل.
والكتاب لم يطبع بعد، وقد اطلعتُ على أكثره مصوراً. وإذا يسّر الله نشره فسيكون أشمل الكتب التي جمعت تفسير ابن القيم، وأحسنها.
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) ينظر للتوسع في التعريف بالتفسير القيّم: كتاب» منهج ابن القيّم في التفسير «للأستاذ محمد أحمد السنباطي ص81 - 83، ومقدمة كتاب بدائع التفسير ليسري السيد محمد 1/ 17 - 20، وكتاب: ابن قيم الجوزية: حياته وآثاره وموارده للشيخ بكر أبو زيد ص232.
([2]) ذكر في مقدمة كتاب:» البدائع في علوم القرآن للإمام ابن قيم الجوزية «الذي جمعه وانتقاه من كتب ابن القيم أنه سيطبع التفسير الذي جمعه طبعة جديدة تشتمل على أكثر من مائتي موضع فاته في الطبعة الأولى. انظر البدائع ص12 تعليق رقم 2. وقد صدرت الطبعة الثانية في ثلاث مجلدات، ولا أستطيع الآن الحكم عليها لعدم اطلاعي عليها تفصيلاً.
ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[12 Nov 2008, 12:59 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل
هنا ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=65699) << أيضا تنبيه آخر للشيخ بكر أبو زيد حول كتاب بدائع التفسير
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[13 Nov 2008, 11:28 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم(/)
حول علم التجويد
ـ[التواقة]ــــــــ[08 Nov 2008, 02:40 م]ـ
من بين علوم القرآن يصادفك علم التجويد لكن للا بد لنا من وقفات مع علم التجويد:
ألا تلاحظون أن هذا الفرع من فروع علوم القرآن هو الأقل حظا والأقل إقبالا عليه بين طلبة العلم؟
فماذا ترجعون سبب ذلك؟
ألم يكن علماء الفن من سلفنا يحرصون على تعليمه بما يناسب مع عصرهم والشاطبية دليل على ذلك فهي قبل أن تكون متنا في القراءات من عيون الشعر العربي التي يقبل عليها متذوقي الشعر قبل طالبي علم التجويد وقل ذلك في سائر متون الفن والتي تمثل جزء من اهتمام أولئك العلماء بطريقة تعليم التجويد؟
أم ترجعون ذلك لصعوبة الوصول إلى هذا الفن فالطالب لا يفتح له باب إلا بعد جهد شاق وتذلل بعد أن يبحر الطالب في تساؤلات لا يعرف لها جوابا فيطرق باب ذا وباب ذا إن لم يغض الطرف عن (فانظروا عمن تأخذون دينكم)؟
ألا ترون أن من أسباب ضعف الإقبال عليه هو عدم التجديد في تدريسه وإغفال الناحية التربوية في التدريس؟
ـ[القرشية]ــــــــ[08 Nov 2008, 05:07 م]ـ
إن كنت قصدت به طالب علم بنفسه فكل سيبن سببه بنفسه لكن من وجهة نظر شخصية بدت العناية به أفضل لاسيما لدى أئمة المساجد ..
وإما إن كان مقصدك الوصول إليه في التعليم الإجتماعي فأرى أن الدور القرآنية النسائية أبوابها رحبة وقد أزهر روضها وأينعت ثمارها بتخريج دفعات أتقنت علم التجويد نظريا وتطبيقيا وقد تسنى لها تعليم القرآن بعد أن كانت تتعلمه فالحمد لله على مأنعم به وأسبغ ..
والعتب يلحق بإخواننا في الحلقات القرآنية في المساجد في عدم العناية به ولن أعمم في ذلك لكن السمة الغالبة في التعليم في هذا الميدان الحي إهماله والتركيز على جانب الحفظ، ولا نعلم أسباب ذلك؟
وأرى أن من أسباب عدم الإقبال على تعلمه عدم التجديد في تدريسه فقد يكون معوقا لبعض الدارسين ومنفرا لهم، وكذلك الجهل بفضل تعلمه، وكذا الذين ينظرون لهذا العلم من عين واحدة من زاوية ضيقة فيقولون: ألزم مافيه التطبيق، وياليت شعري هل طبقوا؟ ّ!.
ـ[وائل صنبع]ــــــــ[10 Nov 2008, 09:43 م]ـ
أخي الحبيب تحية طيبة لك بعد سلام الله عليك وعلينا ورحمته وبركاته
وأظن باختصار أن علم التجويد في الأصل من علوم اللغة بل من علم اللغة المتعلق بالصوت والأداء وهي من العلوم الثقيلة عموما في كل الألسن وقل من يتقنها فيما أحسب.
ودم بخير.
ـ[حامد أبو عبدالله]ــــــــ[14 Nov 2008, 12:54 ص]ـ
قال ابن الجزري رحمه الله في (النشرفي القراءات العشر) -ج1ص210 - 213 - : (فالتجويد مصدر من جود تجويدا .... فهو عندهم عبارة عن الاتيان بالقراءة مجودة الألفاظ بريئة من الرداءة في النطق ومعناه انتهاء الغاية في التصحيح وبلوغ النهاية في التحسين ولا شك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية الأفصحية العربية التي لا تجوز مخالفتها ولا العدول عنها إلى غيرها. والناس في ذلك بين محسن مأجور ومسيء آثم أو معذور، فمن قدر على تصحيح كلام الله باللفظ الصحيح العربي الفصيح وعدل إلى اللفظ الفاسد العجمي أو النبطي القبيح استغناء بنفسه واستبدادا برأيه وحدسه واتكالا على ما ألف من حفظه واستكبارا عن الرجوع إلى عالم يوقفه على صحيح لفظه فإنه مقصر بلا شك وآثم بلا ريب وغاش بلا مرية ........................... ، ثم قال -رحمه الله-: فالتجويد: هو حلية التلاوة وزينة القراءة وهو اعطاء الحروف حقوقها وترتيبها مراتبها ورد الحرف إلى مخرجه وأصله وإلحاقه بنظيره وتصحيح لفظه وتلطيف النطق به على حال صيغته وكمال هيئته من غير إسراف ولا تعسف ولا إفراط ولا تكلف ............. ثم قال: وهذه سنة الله تبارك وتعالى فيمن يقرأ القرآن مجودا مصححا كا أنزل تلتذ الاسماع بتلاوته وتخشع القلوب عند قراءته حتى يكاد أن يسلب العقول ويأخذ بالألباب؛ سر من أسرار الله تعالى يودعه من يشاء من خلقه؛ ولقد أدركنا من شيوخنا من لم يكن له حسن صوت ولا معرفة بالألحان إلا أنه كان جيد الأداء قيما باللفظ فكان إذا قرأ أطرب المسامع وأخذ من القلوب بالمجامع وكان الخلق يزدحمون عليه ويجتمعون على الاجتماع إليه ....... مع تركهم جماعات من ذوي الأصوات الحسان عارفين بالمقامات والألحان لخروجهم عن التجويد الإتقان ...... وأما اليوم فهذا باب أغلق وطريق سد نسأل الله التوفيق، ونعوذ به من قصور الهمم ونفاق سوق الجهل في العرب والعجم.
ولا أعلم سببا لبلوغ نهاية الإتقان والتجويد ووصول غاية التصحيح والتشديد مثل رياضة الألسن والتكرار على اللفظ المتلقى من فم المحسن، ...... ، ولله در الحافظ أبي عمرو الداني رحمه الله حيث يقول: ليس بين التجويد وتركه إلا رياضة لمن تدبره بفكه فلقد صدق وبصر وأوجز القول وما قصر؛ فليس التجويد بتمضيغ اللسان ولا بتقعير الفم ولا بتعويج الفك ولا بترعيد الصوت ولا بتمطيط الشد ولا بتقطيع المد ولا بتطنين الغنات ولا بحصرمة الراآت قراءة تنفر عنها الطباع وتمجها القلوب والأسماع بل القراءة السهلة العذبة الحلوة اللطيفة التي لا مضغ فيها ولا لوك ولا تعسف ولا تكلف ولا تصنع ولا تنطع ولا تخرج عن طباع العرب وكلام الفصحاء بوجه من وجوه القراءات والأداء).(/)
تقرير عن كتاب (تناوب حروف الجر في لغة القرآن) لـ د. محمد حسن عواد
ـ[عبدالله الحجي]ــــــــ[09 Nov 2008, 12:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اسم الكتاب: تناوب حروف الجر في لغة القرآن
المؤلف: د. محمد حسن عواد
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/649169d9d2f7a9.jpg
الدار الطابعة: دار الفرقان
وصف الكتاب: 130 صفحة في غلاف عادي
تقرير مختصر عنه:
يهدف المؤلف في كتابه إلى بيان مسألة لغوية وهي تناوب حروف الجر ويقصد بها: صحة وقوع بعض حروف الجر موقع بعضها الآخر.
مثالها قوله تعالى "وما ينطق عن الهوى " قالوا: نابت (عن) عن الباء والمراد بالهوى، أو العكس كقوله تعالى " فاسأل به خبيرا "نابت الباء عن (عن).
وهذا القول يراه الكوفيون.
أما البصريون فيمنعونه ويقولون بالتضمين، وهو تضمين الفعل المعدى بحرف الجر لا يتعدى به فعلا آخرا يتعدى بذلك الحرف.
مثاله قوله تعالى "وقد أحسن بي " ضمن فعل أحسن معنى لطف فعداه بالباء. والذي حملهم عليه الفرار من تقرير المجاز في الحرف الذي لا يستقل بمعناه قالوا والفعل أخف.
والمؤلف يرى قولا ثالثا وهو: بطلان القول بالتناوب والتضمين وأن ذلك من باب دلالات الألفاظ إذ هي تختلف دلالاتها حسب ما عديت به، إذ ذلك مبني على أصالة الألفاظ وفرعيتها وهذا يتعسر الحكم به لقدمه.
ولتوضيح ذلك نبين مثاله قوله تعالى "أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم "
فالقائلون بالتناوب قالوا: نابت إلى مناب الباء.
والقائلون بالتضمين ضمنوا الرفث معنى الإفضاء.
والمؤلف يرى أن الإفضاء معنى من معاني الرفث.
والمؤلف رتب كتابه على:
- تمهيد.
- وفصل للتناوب وشواهده ومناقشتها.
- وفصل للتضمين وشواهده ومناقشتها وثمرات البحث وملخص ما وصل إليه.
- وأفرد بعد ذلك الشواهد في قسم خاص.
والله تعالى أعلم وصلى الله عليه وسلم.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[09 Nov 2008, 08:51 ص]ـ
والمؤلف يرى قولا ثالثا: وهو بطلان القول بالتناوب والتضمين وأن ذلك من باب دلالات الألفاظ إذ هي تختلف دلالاتها حسب ما عديت به.إذ ذلك مبني على أصالة الألفاظ وفرعيتها وهذا يتعسر الحكم به لقدمه
طالما هذا رأي المؤلف فكان الأحري أن يكون العنوان يحمل دلالة عليه كأن يكون -بطلان تناوب حروف الجر في لغة القرآن -
ـ[مرهف]ــــــــ[09 Nov 2008, 09:49 ص]ـ
والسؤال هو: ما هي ثمرة الخلاف؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Nov 2008, 11:36 ص]ـ
بارك الله في أخي الكريم عبدالله الحجي على هذا التقرير الموجز عن كتاب (تناوب حروف الجر في لغة القرآن)، وموضوعه موضوع طريف تعرض له العلماء قديما في ثنايا مؤلفاتهم اللغوية المتعلقة بالقرآن الكريم، وأفرده بعض المتأخرين بمؤلفات وبحوث.
ومن الكتب القيمة التي تعرضت للموضوع كتاب (التضمين النحوي في القرآن الكريم) للدكتور محمد نديم فاضل. وقد سبق عرضه في موضوع بعنوان
التضمين النحوي في القرآن الكريم لـ د. محمد نديم فاضل ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4332)
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[09 Nov 2008, 02:33 م]ـ
القول بالتناوب يصرفنا عن المعنى الحقيقي، وبلاغة القرآن الكريم تُنزه عن القول
بالتناوب أو الترادف. ولنأخذ المثال الأول الذي عرضه الأخ الكريم المعرّف بالكتاب:
" وما ينطق عن الهوى ... ": كلامه لا يصدر عن هوى النفس. فالكلام إذن لا علاقة له
بهوى النفس. ولو كان الكلام يصدر عن هوى لكان الهوى سبب والكلام مسبب ونتيجة.
أما معنى:" وما ينطق بالهوى": كلامه الذي ينطق به ليس بهوى. والهوى هنا نتيجة
لم يذكر سببها ومقدماتها.
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[09 Nov 2008, 11:31 م]ـ
قال الشيخ مساعد الطيار -حفظه الله- عند حديثه عن قول الله تعالى: (قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه):
(القول بالتضمين أعرق في البلاغة من القول بتعاقب الحروف، لأنه يبقى سؤال لمن يقول بتعاقب الحروف، وهو أن المتكلم ماترك المعنى الظاهر إلى هذا المعنى إلا لسبب، خصوصا إذا عُلم أن النص يستقيم بالحرف الذي يُزعم فيه التعاقب، فلو قيل: لقد ظلمك بسؤال نعجتك مع نعاجه، لاستقام الكلام، ولَمَا كان في المعنى أي مشكل، لكن لمَّا ترك هذا الظاهر واختير حرف آخر لايتناسب مع الفعل أو شبيهه، فإن ذلك قد دل على إرادة معنى يحتاج إلى تحرير وتنقيب، وهو ماذهب إليه من قال بالتضمين)
[شرح مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية/157]
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[10 Nov 2008, 12:21 ص]ـ
بعد إذن الأخ الشثري أقول:
(لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه): لقد ظلمك عندما طلب منك أن تضم نعجتك إلى نعاجه.
ووفق ما ورد في تفسير هذه الآيات في كتاب (نظرات في كتاب الحكيم)، للشيخ بسام
جرار، طلب الأخ الغني من أخيه الفقير أن يضم نعجته إلى نعاجه فتكون في كفالته
رحمة منه به وليس تعدياً على حقه كما يظن.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله الحجي]ــــــــ[10 Nov 2008, 10:18 م]ـ
أشكر الإخوة على إثراء الموضوع
وكلامك يا أبا عمر هو التضمين ألا ترى أنه ضمن السؤال معنى الضم ولذلك عداه بـ إلى(/)
تقرير عن كتاب (علم إعراب القرآن: تأصيل وبيان) للدكتور يوسف العيساوي
ـ[عبدالله الحجي]ــــــــ[09 Nov 2008, 12:52 ص]ـ
اسم الكتاب: علم إعراب القرآن تأصيل وبيان
اسم المؤلف: د. يوسف بن خلف العيساوي
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/645f857ed5112f.jpg
الدار الطابعة: مجلد واحد فيه 350 صفحة
موضوعه: علم إعراب القرآن (تأصيلا لا تطبيقا)
تقرير مختصر عنه:
يتميز هذا الكتاب بسبقه لجمع أصول علم إعراب القرآن في كتاب مستقل.
وقد استوعب المؤلف فيه أهم ما يتعلق بهذا الفن ومن ذلك أول ما بدأ به وهو تعريف هذا العلم حيث قرر أنه: علم يبحث في تخريج تراكيب القرآن على القواعد النحوية المحررة.
ثم تكلم الكتاب عن نشأته فذكر أطوار ذلك بدءا بأمر العرب الفصحاء واستنكارهم اللحن وتشنيعهم فيه، ثم نقط المصحف بعلامات الإعراب وذلك قبل نقطه بعلامات الحروف،ثم انفصال علم النحو عنه،ثم احتواء كتب المعاني على بعضه،ثم التأليف فيه مستقلا وأول من ألف فيه النحاس ت 338هـ.
وقد أتبع ذلك بالكلام عن أهمية تعلمه وحكم ذلك بنوعيه التطبيقي والتأصيلي،ومما قرره المؤلف أن هذا العلم من علوم القرآن كالتفسير سواء لا كما يظن البعض أنه من التفسير بل هو مستقل عنه.
ثم جمع المؤلف أكبر عدد من مصادر هذا العلم فقد عد 42كتابا للمتقدمين و14كتابا للمتأخرين إضافة إلى ذكر من ألف في سور منتخبة منه أو خص سورة أو آية بالتصنيف في إعرابها،أو استخرج الإعراب من بطون كتب المعاني والتفسير.
وفي الكتاب ذكر مناهج الإعراب سواء ما يتعلق بالأسلوب كالإعراب الإجمالي والتفصيلي والتحليلي والموضوعي،أو ما يتعلق بالقصد منه كإعراب النحويين وأهل المعاني وأهل القراءات والمفسرين.
ومن مباحث الكتاب آداب المعرب للقرآن وما ينبغي أن يتحلى به.
وفيه مناقشة لأراء بعض الباحثين وبعض المستشرقين.
وختمه قبل الخاتمة بأنفس مباحثه وهو ما سماه ضوابط إعراب القرآن جمع فيه ضوابط لا يستغني عنها طالب العلم وأكثرها تصلح أن تسمى قواعد للترجيح بين آراء المعربين.
وختمه بذكر أهم نتائج بحثه.
هذا ما تيسر تلخيصه والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Nov 2008, 10:39 ص]ـ
بارك الله في أخي الكريم عبدالله على هذا العرض.
وهنا إشارة إلى صدور الكتاب حين صدر فيها بعض الفوائد.
صدر حديثاً (علم إعراب القرآن تأصيل وبيان) للدكتور يوسف بن خلف العيساوي ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=7615)(/)
مفهوم الأمن في القرآن الكريم - الشاهد البوشيخي
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[09 Nov 2008, 06:12 ص]ـ
مفهوم الأمن في القرآن الكريم
أ. د. الشاهد البوشيخي
المصدر: مجلة حراء، العدد: 13 (أكتوبر - ديسمبر) 2008 ( http://www.hiramagazine.com/archives_show.php?ID=277&ISSUE=13)
المصطلح في كتاب الله عز وجل هي ألفاظ هذا الدين، عليها المدار، والقرآن نفسه بيّنها في مواطن كثيرة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بيّنها أيضا في مواطن كثيرة، والراسخون في العلم عبر القرون اجتهدوا أيضا في بيانها في مواطن كثيرة، ولكن حال زماننا هذا بما هو عليه من قدر غير يسير من البعد عن كتاب الله عز وجل: بُعد لغوي وبعد إيماني وبعد مفهومي وبعد مصطلحي ... هذا البعد يجعل الاهتمام وتركيز الاهتمام على هذه الألفاظ اليوم من أوجب الواجبات، وهذه الألفاظ لا نستطيع اليوم أن نقترب وأن نلج عالم القرآن وأن نغلغل في أعماقه إلا بعد الاقتراب منها ومحاولة التمكن من مضامينها ومن مفاهيمها، وهي لا تتأثر بالعصور، فهي ثابتة في كتاب الله عز وجل وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وإن هذا الكتاب يحمل معجمه ويحمي معجمه، فلو حاولنا ما حاولنا، وحاول المحاولون ما حاولوا أن يُحْدثوا التغيير في أي مفهوم لكتاب الله عز وجل، فلن يستطيعوا ذلك، وذلك من حفظ الله عز وجل لكتابه مما ينص عليه قوله تعالى: ?إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ? (الحجر:9).
ومن تلك الألفاظ المهمة جدا في كتاب الله عز وجل -والتي نحتاج إلى فهمها وتبيّن المراد منها لنعرف كيف نكسب مضمونها، ونتصف بمفهومها- لفظ "الأمن". وهذا اللفظ، حاجة البشرية إليه اليوم شديدة جدا، فالقلق مسيطر على البشرية اليوم في كل مجال، الاضطراب والحيرة وقلق البال واضطراب الحال، حال القلوب خاصة، هذا الأمر متمكن غاية التمكن من البشرية اليوم، وذلك شيء طبيعي، لأن الشيء الذي به يسكن القلب البشري ويطمئن ويرتاح، والذي به تسعد الروح البشرية في هذه الدنيا وفي الآخرة أيضا، ليس هو الذي له السيادة اليوم وليس هو الذي منه تقتات البشرية، وإليه ترجع، فالمرجعية اليوم لغير كتاب الله عز وجل، بينما هو الروح -روح البشرية حقيقة- كما قال تعالى: ?وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ? (الشورى:52).
فالقرآن هو الروح الذي يجمع هذه القطع المتناثرة من أمة الإسلام ليجعل منها-بإذن الله تعالى- جسدا واحدا له كل مظاهر الحياة التي أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المشهور: "مثل المومنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" (رواه مسلم).
فبغير روح القرآن لا يكون هذا الجسد، ولن تجتمع هذه القطع في كيان واحد حي يرى ويسمع ويفقه، له أعين يبصر بها وله آذان يسمع بها وله قلوب يفقه بها. بغير هذا القرآن لن تكون حياة، ولن يكون اجتماع، لنحظى برؤية الأمة من جديد، أمة الإسلام، فما أكثر الحواجز كما نرى اليوم بين أطرافها جغرافيا وتاريخيا ومذهبيا وفكريا وسلوكيا وغير ذلك، ولكن إذا وقع الاجتهاد لإعادة روح القرآن وإحلالها في كيان الإنسان في كل مكان من أرض الإسلام، فإن هذه القطع وهذه الأجزاء ستجتمع بإذن الله عز وجل ليتخلق منها جسد واحد حي له كل خصائص الحياة. وليحدث هذا فنحن بحاجة إلى أن نتبين المداخل إلى هذا القرآن الكريم. ومن تلك المداخل: مفهوم الأمن في كتاب الله عز وجل، وسننظر إليه من زوايا متعددة:
* الأمن لا يقبل التبعيض
(يُتْبَعُ)
(/)
مما يثير الانتباه في كتاب الله عز وجل أن هذا اللفظ (أي الأمن) لم يَرِدْ إلا في خمسة مواضع: ثلاثة منها ورد معرَّفا في الصورة المطلقة وذلك في قوله تعالى: ?وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ? (النساء:83)، وقوله تعالى: ?وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ * وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ? (الأنعام:80 - 82)، ومرتين ورد منكرا، منها قوله تعالى: ?وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا? (النور:55). وورد على غير الصورة الاسمية أضعاف ذلك سواء بصيغة الماضي أو صيغة المضارع أو في صيغة المشتق كاسم الفاعل المفرد أو الجمع. وقد ورد اللفظ بعدة أشكال لكنه لم يرد مقيدا بشيء لا بوصف ولا بإضافة، ومعنى ذلك أنه غير قابل للتبعيض، فالأمن شيء كلي شامل لا يقبل التبعيض، فهذه نقطة مهمة وهو أن الأمن نعمة يتنعم بها الناس إما أن تكون وإما أن لا تكون، ولا يمكن أن تكون مبعضة، بمعنى ينعمون بنوع من الأمن ولا ينعمون بأنواع أخرى ولا سيما بالنسبة لأهل الإيمان، لأن المنطق الذي يحكم دائرة الإيمان بعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي دائرة التكليف ودائرة الشهادة على الناس، بينما الدائرة الأخرى ليست مكلفة، ولذلك إذا تمت الاستجابة للتكليف تكون النتائج وتكون الآثار الطيبة وتكون الثمرات وتكون الخيرات، وإذا لم تتم الاستجابة تكون العقوبات. بينما في دائرة غير الإيمان قد يتم التنعم الدنيوي حتى يرتحل الناس ولا يكون إشكال لأنهم ليسوا مكلفين بهذه الأمانة.
والأمر عندنا جميعا واضح فلا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم، وأمتُه من بعده هي حاملة للأمانة، ولذلك إذا لم تقم بها تحاسَب على ذلك أفرادا وأمة، تحاسب على ذلك حسابا عسيرا في الدنيا وفي الآخرة، والفسادُ الذي يحدث في غير المسلمين هو في الحقيقة بسبب تقصير المسلمين، لأن شرطة الأرض المنظمة للسير في الكرة الأرضية هي الأمة الإسلامية، هذا موقعها لا واقعها، ولكنها للأسف لم ترتق الآن إلى الموقع وهي الآن في واقع نعرفه جميعا، فلذلك إن مفهوم الأمن بالنسبة لهذه الأمة لا يتبعض لأن مقره القلب كما سنرى في النظرة الموالية.
* الأمن سكينة القلب
إنْ تتبعنا لمفهوم الأمن يوصلنا إلى حقيقة مفادها أنه مستقر في القلب، ومدار مادة "أمن" في اللسان العربي على سكينة يطمئن إليها القلب بعد اضطراب، وأنقل هاهنا قول الراغب الأصفهاني فإنه يكاد يكون جامعا لما في غيره مع تدقيق، يقول رحمه الله: "أصل الأمن: طمأنينة النفس وزوال الخوف ... و"آمن" إنما يقال على وجهين: أحدهما متعدّيا بنفسه، يقال: آمنته أي جعلت له الأمن، ومنه قيل لله مؤمن؛ والثاني: غير متعدّ، ومعناه صار ذا أمن ... والإيمان هو التصديق الذي معه أمن". كأن الإمام الراغب رحمه الله لا يتصور أن يكون هناك مؤمن وليس عنده أمن، أي سكينة واطمئنان، أي استقرار لا اهتزاز ولا اضطراب ولا قلق ولا حيرة، لأنه مطمئن إلى ربه ?أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ? (الرعد:28). ?هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ? (الفتح:4). فالمدار إذن على وجود سكينة في القلب في جميع ما دارت فيه المادة سواء في صورة "أمن" أو "آمن" المتعدي واللازم، المدارُ على هذه السكينة وعلى هذه الطمأنينة التي تأتي في حقيقتها بعد
(يُتْبَعُ)
(/)
نوع من القلق والاضطراب، وتأتي بعد قدر من الخوف، وهذا الخوف عبر عنه بالخوف نفسه، وعبر عنه بالبأس، وعبر عنه بالفزع ?وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ? (النمل:89)، وعبر عنه بألفاظ أخرى غير هذه الألفاظ، ولكن مؤداها جميعا هي أنها تُحدث لدى الإنسان ضربا من الخوف، فإذا جاء الأمن أزال ذلك الخوف، هذا الأصل وهذا المدار الذي تدور عليه المادة يجعلنا نتجه إلى أن المعنى الذي للأمن هو أنه حال قلبية تجعل المتصف بها في الدنيا يرتاح ويطمئن، والموصوف بها في الآخرة يسعد وتحصل له السعادة الأبدية.
هذه الحال هي نعمة من الله عز وجل، وإذا ربطنا الكلام ببعضه، فإننا نجد من أسماء الله الحسنى "المؤمن"، وقد فهم الراغب الأصفهاني -كما مر في نصه السابق- أن معنى اسم الله المؤمن: الذي يمنح الأمن ويعطيه، فهذه الحال -التي هي نعمة من الله عز وجل- هو الذي يعطيها: ?لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ * إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ? (قريش:1 - 4)، ومعنى ?آمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ? أي أعطاهم الأمن، وللمكان طبيعته الخاصة، وسره الخاص، وقد وصف القرآن الكريم ذلك المكان في مواطن متعددة بأنه "آمن" ?وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا? (البقرة:126)، ?وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا? (إبراهيم:35)، ?أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا? (العنكبوت:67). ذلك سر جعله الله في ذلك المكان تفضلا منه سبحانه وتعالى، وإنا لنرى ذلك حتى الساعة، إذ كيف نفسر -على سبيل المثال- اندياح موجة الاستعمار الغربي على جميع ديار الإسلام -تقريبا- ولكن لم يحدث هذا الأمر بالنسبة للبلد الحرام، لا لأن تلك المنطقة كانت قوية، فعسر على الاستعمار أن يحتلها، ولكن هناك سر الله عز وجل في هذا الأمر، جعله آمنا ?وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا? (آل عمران:97)، هذا شيء نراه عبر التاريخ، وهذه الملحوظة بالتحديد تلفت النظر بقوة، فالجزيرة تنقصت من أطرافها واحتلت شوائطها الشرقية وجنوبها وغربها وشمالها وبقي وسطها. والأمر كذلك بالنسبة للفُرس والروم زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبله، فالمكان له وضعيته وله حال خاصة هبة من الله تعالى لا تزال مستمرة، لكن بالنسبة للإنسان حصول تلك الحال مرتبط بأسباب وشروط. وهنا نقف في النظرة الثالثة على أسباب وجود الأمن وشروط استمراره.
* الأمن ثمرة من ثمرات الإيمان
السبب الأول لوجود الأمن في هذه الأمة -وهو شرط في نفس الوقت- هو الإيمان. والأمر في غاية الوضوح، هناك علاقة بين الإيمان والأمانة والأمن، وهذه الألفاظ الثلاثة تنتمي لنفس المادة. والأصل الذي يتفرع منه كل شيء هو الإيمان، والإيمان يعطي الأمانة ويعطي أداء الأمانة و"لا إيمان لمن لا أمانة له" (رواه الإمام أحمد)، والله أمر بأداء الأمانات وحرم خيانة الأمانات ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ? (الأنفال:27)، وكل المسؤوليات أمانات، فما نسميه اليوم بالمسؤولية هو أمانة.
وهناك الأمانة العظمى التي أشارت إليه الآية الكريمة بالنسبة لآدم وبنيه (أي للإنسان) في الآية المشهورة ?إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً? (الأحزاب:72). هذه أمانة الاستخلاف العامة، فالأمانة العامة هكذا على إطلاقها هي أمانة الاستخلاف في الأرض، فبنو آدم غيرُهم مسخر لهم، وكل ما سواهم يخدمهم، وهم عليهم أن يخدموا الله عز وجل وأن يعبدوا الله جل جلاله. هذه الأمانة (أمانة الاستخلاف) تليها أمانة أخرى أعظم منها وهي أمانة "الشهادة على الناس" بالنسبة لهذه الأمة خاصة؛ لأن الأمم السابقة ما حمّلت تبليغ الدين فرضا، نعم، كان نفلا وكان مطلوبا من المسلمين قبل مجيء الرسول الخاتم، لأن جميع من مضى من المؤمنين كانوا مسلمين أنبياء وغير أنبياء، لكن لم يكونوا مكلفين فرضا بالتبليغ إلا في هذه الأمة فقد انتهى إرسال الرسل وانتهت النبوات، وصارت
(يُتْبَعُ)
(/)
الأمة كلها مكلفة بما كان مكلفا به رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذلك جعلها الله في مستوى معين ?وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا? (البقرة:143)، هذه الأمانة إلى جانب الأمانة الأخرى، كلها إنما تؤدى على حقيقتها بالإيمان، إذا وجد الإيمان أُدّيت، وإذا لم يوجد لا تؤدى هذه الأمانات، وهذه الأمانة على عمومها تحتها أمانات: فالصلاة أمانة والزكاة أمانة وتربية الأولاد أمانة ... وكل تكليف من تكاليف الشرع أمانة من الأمانات، والله يأمر بأداء الأمانات بصفة عامة، وكلها مسؤوليات -بتعبير اليوم- يجب أن تؤدى، وإنما تؤدى على وجهها الصحيح بسبب الإيمان، فالهدف من الإيمان أن تؤدى الأمانات على أحسن وجه، وفي الحديث "لا إيمان لمن لا أمانة له" (رواه الإمام أحمد).
وعندما يوجد الإيمان وتؤدى الأمانة يأتي الأمر الثالث بصورة طبيعية وهو حال: يجد المؤمنون أنفسهم فيها، قلبا وقالبا: قلبا من حيث ما يشعرون به هم من طمأنينة وسكينة وراحة بال، ويشعرون بالراحة الكاملة نتيجة الإيمان وأداء الأمانة أو بالتعبير الآخر: الإيمان والعمل الصالح، ومن حيث القالب يجدون ما يسمى بـ"السلم" -وهو نوع من الأمن-؛ فالأمن محله القلب أساسا، والصورة التي ينتجها ما في القلب في الخارج هي "السلام". فالأمن إذن نتيجة وليس فعلا يمكن أن نفعله، وإنما هو نتيجة طيبة ونعمة من الله عز وجل يتفضل بها علينا إذا آمنا وهو الشرط الأول، وإذا عملنا الصالحات وهو الشرط الثاني، وذلك ما نص عليه الوعد السابق ?وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا? (النور:55). فيأتي الأمن نتيجة ما سبق، ويأتي نتيجة أسباب معينة، ويأتي نتيجة حصول شروط معينة على رأسها الإيمان الصحيح والعمل الصالح، فإذا وجد هذا بالنسبة للفرد وبالنسبة للجماعة جاءت هذه النتيجة وإلا اختفت.
ولا بأس من الإشارة في هذا المقام إلى سبب آخر من أسباب الاستمرار تشير إليه الآية الأخرى في سورة النحل، قال عز وجل: ?وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ? (النحل:112)، حين اختفى الإيمان واختفى العمل الصالح واختفى الشكر وحل محله شيء آخر سماه القرآن ?كَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ?، وهذا الأمر سنفصل فيه الحديث بعد قليل عندما نتحدث عن موانع حصول الأمن، لكن هاهنا الإشارة إلى أن كفران النعمة يسلب نعمة الأمن، فالله عز وجل يعطي الأمن لكن عندما لا يقع الشكر على هذه النعمة فإنها تنقطع.
فالأمن يأتي بشروط محددة تفضلا من الله على كل حال، ويأتي بالإيمان وبالعمل الصالح، لكن هل يستمر أو لا يستمر؟ والجواب عن ذلك هو أن الأمن يستمر بشكر النعمة وينقطع بكفران النعمة، وهنا نأتي إلى النظرة الأخرى التي هي في موانع الأمن فما الذي يمنع الأمن أن يكون بالقلوب وفي الحالة العامة للأمة.
* موانع الأمن
في الحقيقة من خلال آية سبأ يمكن أن نتلمس ثلاثة موانع هي تفصيل لكفران النعمة، ولا شك أن النعمة العظمى هي نعمة الأمن فيقع كفرانها، وعندما نأتي إلى آية سورة الحجرات، عندما يقول عز وجل: ?وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ? (الحجرات:7). فهذه الأنواع الثلاثة كلها كفران لأنعم الله على رتب متفاوتة: الرتبة الأولى: والخطيرة: هي رتبة الكفر الصراح، وتأتي بعدها رتبة ثانية خطيرة أيضا ولكنها دون الأولى، وهي الخرق المستمر للطاعة ورفض الامتثال مطلقا ليس إنكارا لله عز وجل، فهناك إيمان واعتراف بوجود الله، ولكن صاحب هذا النوع يرفض طاعته نهائيا. ولو تأملنا حال كفر إبليس وإلى أي نوع من أنواع الكفر ينتمي، يتبين أنه من هذا النوع، قال عز وجل: ?كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ
(يُتْبَعُ)
(/)
رَبِّهِ? (الكهف:50) أي رفض أن يطيع. لكن معصية آدم عليه السلام قبل أن يتوب الله عليه كانت من نوع آخر قال عز وجل: ?وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى * ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى? (طه:121 - 122)، فمعصيته نتيجة خطأ ونتيجة زلل، وكانت معصية عارضة فقط، وليس معها إصرار على رفض الطاعة مطلقا، بينما معصية إبليس معها رفض لأصل الطاعة مطلقا، فهي فسق والفسوق درجة عليا في المعصية، ولم يكن إبليس ينكر وجود الله عز وجل؛ بل بالعكس كان دائما يعتبره ربه ويدعوه ويرجوه أن ينظره إلى يوم البعث، ولكنه رفض مبدأ الطاعة، وطعن في نفس الأمر وأنه ليست فيه حكمة ?قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ? (ص:76)، فإذن كيف يسجد له! هذا ليس بمنطق! وهذا ليس عدلا! ولا ينبغي أن يكون الأمر هكذا! هذا تصرف إبليسي متى حدث، لأنه يطعن في أسماء الله عز وجل وصفاته: في حكمته وعدله. هذا هو الفسوق، وهو أيضا نوع خطير من كفران النعم كما بينت، ويأتي بعده العصيان وهو يكون ممن يطيع أحيانا ويعصي أحيانا، مع هذا إذا كانت المعصية موجودة فإنها كذلك تمنع -بقدر وجودها- حصولَ الأمن عند العاصي سواء كان فردا أو جماعة أو أمة، ويصير مانعا من حصول حال الأمن، وهذه النقطة في غاية الأهمية لأنها تشير تلقائيا إلى كيف نكتسب الأمن، وكيف نقي أنفسنا من خطر انعدام الأمن.
* معيات الأمن
إنه حين يوجد الأمن توجد أشياء أخرى معه، وترافقه خيرات وبركات، نجد آيات تتحدث عن هذا المعنى منها قوله تعالى: ?وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ? (النحل:112)، وقوله عز وجل: ?أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ? (القصص:57). فمع وجود الأمن في قلوب الأفراد وفي المجتمع، تأتي خيرات ويقع ازدهار اقتصادي وتقع حركة نشيطة في التجارة. واليوم نرى -على سبيل المثال- أن الأماكن والمناطق التي يضطرب فيها الأمن يفر المقاولون الكبار بأموالهم منها، ولا يستثمرون فيها، بينما إذا حدث العكس فإنهم يطمئنون على أموالهم ويتحركون بأمان. فهذا الازدهار الاقتصادي والراحة النفسية التي تكون للناس، تجعلهم يمارسون حياتهم في اطمئنان كامل، آمنين على أموالهم وعلى أعراضهم وعلى أنفسهم ويقع السلم الاجتماعي العام.
إذن، هذه النعمة التي اسمها "الأمن" هي نعمة مشروط وجودها بوجود الإيمان وبوجود العمل الصالح، وترتفع تلقائيا إذا وجد العكس، إنه لا يتبعض، وهو في القلب. وحينما نقول: "في القلب" فهو تلقائيا يمتد إلى باقي الجوارح وإلى جميع الجسد على القاعدة المشهورة التي أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب" (متفق عليه).
وما حدث في زماننا هذا، من الحديث عن أنواع كثيرة من الأمن، جعله كتاب الله عز وجل حالة واحدة إما أن تكون، وإما أن يكون عكسها وهو الخوف والفزع والقلق والاضطراب والحيرة والبأس ... وغيرها مما ذكر الله تعالى في كتابه. فيمكن إذن أن نخلص إلى أمر عام هام هو أن هذه النعمة العظيمة التي هي الأمن، إذا أردنا أن ننعم بها حقيقة فإن علينا أن نتوب توبة نصوحا أفرادا وجماعات في مختلف أقطار الأمة، أن نعود إلى القرآن ونتوب إلى الله عز وجل، ونشتغل بما كان يشتغل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي نمارس حياتنا في إطار شرع الله عز وجل ... إذا كان ذلك كذلك جاءت العزة بالاستخلاف في الأرض، وجاء ما يعقبها من التمكين في الأرض، وجاءت النعمة الكبيرة الأخيرة الثالثة وهو تبديل الخوف القائم الآن في جميع أنحاء الأمة الإسلامية، تبديل ذلك أمنا.
نسأل الله تبارك وتعالى أن يكرمنا بهذه النعمة، ويكرمنا بأسباب وجودها، ويكرمنا بسبب استمرارها.
(*) الشاهد البوشيخي: الأمين العام لمؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع) / المغرب.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Nov 2008, 06:15 م]ـ
بارك الله فيكم على هذا النقل للبحث القيم للأستاذ الدكتور الشاهد البوشيخي جزاه الله خيراً.
وأود الإشارة إلى أن صديقنا الدكتور عبدالرحمن بن علي ناشب البشري كانت أطروحته للدكتوراه بعنوان (الأمن في القرآن الكريم)، وقد أشرف عليه الدكتور محمد بن عبدالرحمن الراوي حفظه الله، ونوقشت بكلية أصول الدين بالرياض عام 1415هـ.(/)
موقع لخدمة القرآن الكريم بجامعة الملك سعود
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Nov 2008, 02:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
موقع القرآن الكريم هو موقع يقدمه قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الملك سعود على شبكة الإنترنت بهدف خدمة الإسلام والمسلمين يمكن للزائر استعراض ايآت القرآن الكريم بعدد من الطرق:
- حسب الآية.
- وحسب السورة.
- وحسب الحزب.
وكذلك يقدم هذا الموقع خدمة تعد الأولى على شبكة الانترنت وهي سحابة كلمات القرآن الكريم، حيث تعرض جميع الكلمات الموجودة في القرآن الكريم بأحجام مختلفة نسبة وتناسبا لعدد مرات ظهورها وبالضغط على أي من هذه الكلمات يقوم الموقع بعرض جميع الآيات التي ظهرت فيها تلك الكلمة.
وحيث إنني أقوم بالإشراف على هذا العمل وأسأل الله العون لي ولكم فقد أردت قبل إطلاقه رسمياً استشارتكم والاستنارة برأيكم حوله بعد الانتهاء منه، فأرجو التكرم بإبداء الرأي وفقكم الله.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64916c2e8a3cf3.gif
موقع القرآن الكريم بجامعة الملك سعود ( http://quran.ksu.edu.sa/)
وأرجو أن يتلو هذه الخطوة خطوات للتعاون مع الجامعة وشبكة التفسير في أعمال علمية وبحثية أخرى بإذن الله.
في 11/ 11/1429هـ
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[09 Nov 2008, 04:20 م]ـ
وفقكم الله وبارك فيكم.
ـ[مبارك القحطاني]ــــــــ[09 Nov 2008, 09:50 م]ـ
نفع الله بكم وسددكم وبارك في أوقاتكم ,
عمل طيب وبادرة طيبة في بدايتها ,
وننتظر المزيد من الجامعة.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[09 Nov 2008, 10:07 م]ـ
معانون أبا عبدالله، ونفع الله بهذه الجهود، ولدي سؤال:
هل هناك خطوات تطويرية للموقع، أم أنه موقع خدمي ثابت (لا يتجدد محتواه)؟
ـ[إيمان]ــــــــ[09 Nov 2008, 11:55 م]ـ
أسأل الله لكم دوام التوفيق والتسديد في خدمة كتاب الله العزيز، وأن يجعلكم مباركين أينما حللتم وارتحلتم ...
ـ[محب القراءات]ــــــــ[10 Nov 2008, 01:48 ص]ـ
بارك الله في جهودكم ونفع بكم
ـ[محب القران]ــــــــ[10 Nov 2008, 05:29 ص]ـ
اسأل الله عز وجل لكم العون والسداد
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[10 Nov 2008, 05:44 ص]ـ
ما شاء الله جهد طيب.
وما أطيب:
(سحابة كلمات القرآن الكريم)
أشعر أنها وسيلة تعين على تدبر كتاب الله تعالى.
وقد كنت قد عزمت على إفراد صفحة لموضوع، ولكن رأيت أن أضعه هنا، ليستفيد الجميع منه، وأيضا ليستفيد القائمين على المشروع من التقنيات الممتازة التي وجدت في الموقع التالي:
ــــــــ
http://www.islamic-council.com/quran/image/1_001.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
هذا الموقع يتيح لك عدة أمور
منها:
1 - الاستماع للقرآن بصوت (47) قارىء من أشهر القراء.
2 - وبالنسبة للاستماع، تستطيع أن تختار أن تعاد السورة المرات التي تريد آليا، أو مرة واحدة أو بلا توقف وتستطيع أن تعيد 10 ثواني للخلف.
3 - وتستطيع أن تحفظ القراءة التي تعجبك لسورة معينة إذا أردت.
4 - البحث في القرآن الكريم، وهو من الدقة بمكان والحمد لله.
5 - الاقتباس، ويمكنك الاقتباس من الكتابة العادية أو بالخط العثماني فكل آية وضعت كصورة يمكنك نقلها حتى وأنت تكتب في المنتديات.
6 - عرض صفحات القرآن.
7 - ويمكنك معرفة السورة المكية من المدنية.
8 - ويساعدك الموقع على حفظ القرآن بطرق مبتكرة.
تجده على هذا الرابط
http://quran.muslim-web.com/sura.htm?aya=002
ـ[ abasuoni] ــــــــ[10 Nov 2008, 07:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع الله بكم
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 Nov 2008, 09:17 ص]ـ
وفقكم الله وسددكم.
تصفحت الموقع وظهر لي اقتراحان:
1/ إضافة فهرس لمستعرض القرآن بأقسامه الثلاثة.
2/ ترتيب الكلمات في السحابة أبجديا.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[10 Nov 2008, 10:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فأهنئ الدكتور عبد الرحمن الشهري على هذا الموقع الطيب،
وأشيد بالفكرة التي بني عليها الموقع، وهي فكرة السحابة،
وهي فكرة فهرسية جميلة لكن تحتاج إلى تلوين الكلمة المطلوبة،
كما أن الايات لم تكتب بالرسم العثماني،
وأقترح تطوير الموقع ليكون بالإضافة للبوابات الأخرى، بوابة (سحابة للكلمات بمظانها في القرآن، بالإضافة إلى تفسيرها من عدة مصادر). موالله الموفق.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Nov 2008, 01:29 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً على هذه الملحوظات والتوجيهات، وقد أخذ المبرمج في إصلاحها وتنفيذها وأرجو أن يكتمل الموقع قريباً بإذن الله، ولعله يكون نواةً لمشروع أوسع لخدمة القرآن في جامعة الملك سعود إن شاء الله.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Jun 2010, 04:58 ص]ـ
تمَّ إضافة عدد من الخدمات للموقع قريباً ولله الحمد.(/)
فائدة رائعة في اية (وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)
ـ[محمد بكرى]ــــــــ[09 Nov 2008, 02:31 م]ـ
كثيرا ما أخطأت أثناء حفظي لاية سورة البقرة (وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) - البقرة) و كنت أذكرها (و الله غني عليم) و لذلك لأن معني غني الله كان اثبت في نفسي من من معني الوسع
و لكن أثناء قراءتي في تفسيرالشيخ الشعراوي لهذة الايات و التي تليها فقد ذكر رحمه الله عن تنوع رزق الله بين:
رزق الايجاب و هو ما يدخله الله علي الناس من مال و غيره
و رزق السلب و هو البركة فقد يكسب انسان خمسون حنيها و لكن يصاب بمرض يتطلب منه مئات الجنيهات
و كثير من الناس لا ينتبهون لهذا الرزق لاعتياده
ففهمت من هذا التفسير تنوع رزق الله و الذي يشمله الله بلفظة واسع فالصحة رزق و الابناء رزق و الاطمئنان و راحة البال رزق و النجاة من المصائب رزق
كما ان حبة القمح التي ضرب الله المثل بها تعطي سبعمائة حبة من نفس صنفها أما الله سبحانه و تعالي فيضاعف أكثر في الكم و يتنوع رزقه أكثر في الكيف
ـ[وائل صنبع]ــــــــ[09 Nov 2008, 10:39 م]ـ
أخي الحبيب المبارك سلام الله عليك وبعد:
لاأرى رابطاً بين ما ذكرت من خطأك وبين تفسير الشيخ ولكن والله وأعلم أن المشكة في قوت الحفظ لما يلي:
1 - وردت لفظة غني في نفس الصفحة والتي قبلها.
2 - لم يرد في القرآن غني عليم قط.
3 - تفسير الشيخ مع روعته لايحل الاشكال.
ـ[محمد بكرى]ــــــــ[09 Nov 2008, 11:02 م]ـ
أخي وائل
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الترابط بين اسمي الله الواسع و العليم تكرر في عدة مواضع في القران الكريم و لم يكن الاشكال عندي في الربط بينهما
و لكن كان الاشكال في ذكر اسم الله الواسع في معاني الفضل و العطاء الالهي
و جزاكم الله خيرا
ـ[يسعد صباحك]ــــــــ[28 Nov 2008, 11:49 م]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خير اخي الحبيب محمد
إليك هذا الموجز من شرح السعدي لهذه الآيه ..
هذا بيان للمضاعفة التي ذكرها الله في قوله تعالى:
مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً
وهنا قال: (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله)
اي في طاعته ومرضاته وأولاها إنفاقها في الجهاد في سبيله (كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة)
وهذا إحضار لصورة المضاعفة بهذا المثل الذي كان العبد يشاهده ببصره فيشاهد هذه المضاعفة ببصيرته
فيقوى شاهد الإيمان مع شاهد العيان فتنقاد النفس مذعنة للإنفاق سامحة بها مؤملة لهذه المضاعفة الجزيلة والمنة الجليلة
(والله يضاعف) هذه المضاعفة (لمن يشاء) أي بحسب حال المنفق وإخلاصه وصدقه وبحسب حال النفقة وحلها ونفعها ووقوعها موقعها
ويحتمل أن يكون (والله يضاعف) أكثر من هذه المضاعفة (لمن يشاء) فيعطيهم أجرهم بغير حساب (والله واسع) الفضل واسع العطاء
لا ينقصه نائل ولا يحفيه سائل فلا يتوهم المنفق أن تلك المضاعفة فيها نوع مبالغة
لأن الله تعالى لا يتعاظمه شيء ولا ينقصه العطاء على كثرته ومع هذا فهو (عليم) بمن يستحق هذه المضاعفة ومن لا يستحقها
فيضع المضاعفة في موضعها لكمال علمه وحكمته.
وبلاشك أن إختلاف المعنى بهذه الآيه ..
ملموس وواضح في ماتتضمنه الآيه من معاني حول النفقه وكيفيتها والمترتب عليها
ان شاء الله قدرت أفيدك بشيء ...
وفقني الله وإياكم لكل خير واسأل الله العلي العظيم
ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح
وان يجعل القران الكريم ربيع قلوبنا(/)
تعريف موجز بكتاب (ابن حزم و آراؤه في علوم القرآن و التفسير)
ـ[سامي العمر]ــــــــ[09 Nov 2008, 05:09 م]ـ
تعريف موجز بكتاب (ابن حزم و آراؤه في علوم القرآن و التفسير)
1) بطاقة الكتاب:
أ- اسم الكتاب: ابن حزم و آراؤه في علوم القرآن و التفسير.
ب- المؤلف: محمد عبدالله أبو صعيليك.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64916f2656f16e.jpg
ج- الطبعة و المكان: الطبعة الأولى (2002م) بدار البشير بعمان الأردن.
2) منهجه في الكتاب:
يظهر لمتصفح الكتاب من الوهلة الأولى أنه احتوى على بحثين مستقلين. جمع المؤلف بينهما في هذا الكتاب و قدم لهما بمقدمة ترجم فيها لابن حزم ترجمة موجزة.
ثم قسم المؤلف كتابه إلى قسمين:
أ) دراسة آراء ابن حزم في علوم القرآن: ((ص 5 ـ 98)
و تناول فيها المواضيع التالية:
1) المتشابه 2) الحروف السبعة وبقاؤها في المصحف.
3) مصاحف الصحابة. 4) المجاز.
5) النسخ. 6) التأويل.
7) ترجمة القرآن. 8) ترتيب سور القرآن.
9) إعجاز القرآن.
و سار في كل فقرة منها على منهج محدد تمثل فيما يلي:
• التعريف بالمصطلح المراد دراسته في اللغة و الاصطلاح.
• ذكر آراء العلماء في المسألة مع الأدلة.
• ذكر رأي ابن حزم فيها و دليله.
• مناقشة الآراء جميعا و الخلوص إلى الرأي الراجح.
ب) دراسة ما نقل عن ابن حزم في التفسير: (ص 99ـ 299)
و قد جمع ما تيسر له الوقوف عليه من تفسير هذا الإمام ثم رتبه حسب ترتيب السور، مع توثيق النقول و مقارنتها بكتب التفسير الأخرى و التعليق على كل ذلك.
وقد قدم المؤلف لهذا القسم بمقدمات تناول فيها آراء ابن في بعض المسائل مع المناقشة السابقة في علوم القرآن ,وتلك المسائل هي:
1) معنى التفسير عند ابن حزم. 2) حكم تعلم علم القرآن.
3) أنواع البيان القرآني. 4) رأيه في وجود المجمل في القرآن.
5) المصادر التي يستمد منها التفسير.6) رأيه في التفسير بالرأي.7
7) تعريفه ببعض كتب التفسير وعلوم القرآن. 8) التنبيه على بعض الإسرائيليات.
3) بعض مزايا الكتاب:
1) أبرز الكتاب مكانة ابن حزم بين العلماء في شتى فنون العلم , واطلع القارئ على أدله واستنباطات تفرد بها هذا الإمام تدل على رسوخه وقوته العلمية.
مثاله في (ص80) حول اختيار ابن حزم: أن ترتيب سور القرآن توقيفي و استدلاله بقوله تعالى (إن علينا جمعه وقرآنه , فإذا قرأناه فاتبع قرآنه)
قال المؤلف: (فأنت ترى هنا أنه زاد على أدلة القائلين بالوقف دليلا قرآنيا قويا)
2) حرص المؤلف على التوسع في بيان أن الحق في بعض المسائل الشائكة , مثل: ما نقل ابن مسعود رضي الله عنه من إنكار الفاتحة والمعوذتين في المصحف. وهو جهد يشكر للمؤلف.
4) بعض المآخذ على الكتاب:
1) أن المؤلف ينقل كلام ابن حزم في بيان مسألة ما؛ ويكون في قول ابن حزم ضمائر لا يبين المؤلف على ماذا تعود مما يسبب إشكالا في الفهم.
2) أحيانا لا يرجع المؤلف إلى المصادر اللغوية الأصلية في تعريف المصطلحات كما في مصطلح المجاز ص40؛ و بالمناسبة فقد اختصر هذا الموضوع ولم يحققه كما فعل في غيره ولا اعتراض على ما يختاره المؤلف لنفسه ولكن لابد من توضيح حجج الرأي الآخر.
3) أن المسائل التي درسها في القسم الثاني تتداخل مع مسائل علوم القرآن فلو ضمها إلى القسم الأول لكان أولى والله أعلم.
وأخيرا , قد حصل في الكتاب قصور يسير من جهة إبراز العناوين و التقسيمات و بعض الأخطاء المطبعية التي تدفعنا إلى حث مؤلفنا على تفاديها في الطبعة القادمة لهذا الكتاب الرائع.
وصلى الله على نبينا محمد.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[09 Nov 2008, 06:42 م]ـ
وللفائدة فهناك سلسة رسائل علمية لجمع أقوال ابن حزم رحمه الله في التفسير , في جامعة أم القرى , وتكررت الرسالة الأولى من هذه السلسة في قسم القرآن وعلومه بجامعة الإمام حيث جمع فيها الباحث تفسير سورتي الفاتحة والبقرة.
ـ[سامي العمر]ــــــــ[09 Nov 2008, 07:53 م]ـ
جزيت خيرا يا شيخ محمود و نفع الله بالجميع(/)
برنامج رائع
ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[09 Nov 2008, 09:50 م]ـ
برنامج (ندوة الدراسات القرانية)
برنامج حواري رائع يبث عبر أثير إذاعة القرآن الكريم بعد العشاء كل يوم جمعة
يقدم البرنامج: يوسف العقيل
أتمنى من المشرفين أن يعيدوا بث البرنامج تباعا في هذا الشبكة المباركة.
** - بإذن الله - أستطيع توفير المادة مسجلة على أشرطة سي دي **
وأتمنى ايضا من القائمين على هذه الشبكة أن يجعلوا للصوتيات نصيب. (فالدروس واللقاءات والمحاضرات والبرامج كبرنامج بينات و الدراسات القرانية و غيرها .. ) التي تخدم التفسير وأهله متوفره، ونفعها كبير بإذن الله.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Nov 2008, 01:29 م]ـ
بارك الله فيك يا أبا الشيماء ووفقك.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[10 Nov 2008, 08:02 م]ـ
اقتراح جيد ومفيد ..
ـ[فيصل العمري]ــــــــ[11 Nov 2008, 05:37 م]ـ
نأمل من إدارة الموقع توفير خدمة الصوتيات الخاصة ببرامج التفسير وعلوم القرآن
ـ[السامي]ــــــــ[11 Nov 2008, 10:51 م]ـ
فعلا الصوتيات قد تكون أكثر وأسرع من المكتوبات
بارك الله في جهودكم.
ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[12 Nov 2008, 12:21 ص]ـ
التماس
جزاكم الله خيرا مشايخنا الكرام نهيب بكم الإستجابة لاقتراح أخينا أبي الشيماء لتعم الفائدة خصوصا لنا نحن القاطنين بغير الديار المقدسة حفظها الله بحفظه الذين لا يتمكنون من متابعة مثل هذه البرامج الإذاعية مثل: أثير إذاعة القرآن الكريم ...
ـ[ناصر محمد حسان]ــــــــ[10 Feb 2009, 06:56 م]ـ
إقتراح طيب إذاجعل للصوتيات نصيب في هذا الملتقي المبارك والعبد الفقير إلي الله علي أتم استعدادلإهداءختمة قرآنية بصوتي برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية والدرة لهذا الملتقي والله المستعا ن. أنا في إنتظار الرد من د/عبد الرحمن الشهري
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Aug 2009, 12:14 ص]ـ
هذا مشروع كبير نجمع له من قديم، وسيكون ضمن خدمات الموقع في حلته الجديدة بشكل احترافي يرضي الجميع بإذن الله.
وسأتفاهم معك يا شيخ ناصر إذا لقيتك قريباً بإذن الله.
وبرنامج الدراسات القرآنية الذي ذكره أبو الشيماء نسعى لتوفيره كاملاً قريباً، والعجيب أنه يسجل على طاولتي هذه التي أكتب عليها الآن دوماً، وبالرغم من ذلك لم أستطع الحصول على حلقة منه بعدُ لصعوبة التعامل مع إذاعة القرآن الكريم. والدكتور يوسف العقيل نفسه يعاني من الأمر لكن بإذن الله نحصل عليه قريباً ونرفعه كله على الموقع.
وأدعو جميع الزملاء الذين يملكون صوتيات علمية في الدراسات القرآنية أن يتكرموا بالتواصل معنا هنا أو من خلال جوال مركز تفسير 0533906385 الذي يحمله الأستاذ ناصر محمد حسان للتفاهم حول كيفية استلام المواد لوضعها على المكتبة الصوتية للموقع بإذن الله.(/)
دراسة الدكتوراة في جامعة ليدز البريطانية"
ـ[العنزي]ــــــــ[09 Nov 2008, 11:23 م]ـ
أعرف أخ يريد دراسة الدكتوراة في تخصص إسلامي في جامعة بريطانية ويريد أن يكتب عن موضوع متعلق بالقرآن فما هي مقترحات الأخوة الفضلاء الذين لهم دراية عن طبيعة الموضوعات هناك؟
ـ[أبو عمرو]ــــــــ[11 Nov 2008, 09:14 م]ـ
السلام عليكم
المواضيع التي من الممكن أن يكتب فيها أخونا كثيرة. فعليه أن يبحث عن موضوع يناسب الدراسات في هذه البلاد وهذا يحصل بالاطلاع على هذه الدراسات والقراءة في الكتب الانجليزية حول القرآن وغيره ولا شك ان سؤال الاخوة الذين يدرسون في الخارج مفيد جدا. والطريقة المثلى للتقديم للجامعات في بريطانيا هي بالاطلاع على موقع الجامعة ثم أسماء الأساتذة في قسم الدراسات الاسلامية والنظر في تخصصاتهم واهتمامتهم ثم مراسلة دكتور أو أكثر وعرض الموضوع الذي ينوي الطالب الكتابة فيه (بالانجليزي طبعا) فإذا وجد قبولا واستحسانا -وقد يتطلب هذا نقاشا واقتراحات- ساعد هذا الطالب كثيرا في تأمين القبول.
على الطالب أن يعرف الدراسات الإسلامية تابعة لأي قسم. فمثلا في جامعة ليدز هو تابع لقسم Arabic and Middle Eastern Studies في كلية Modern Languages and Cultures.(/)
هل يمكن الجمع بين هذين القولين؟
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[10 Nov 2008, 01:29 ص]ـ
من المعلوم أن أهل العلم اختلفوا في المراد بالطريقة في قوله تعالى: (وألوا استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً) الآية، على قولين:
أحدهما / طريقة الإسلام، والآخر / طريقة الكفر، فهل يمكن أن نقول أنه يراد به هذا وهذا أم هناك ما يمنع؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 Nov 2008, 09:36 ص]ـ
هذا من اختلاف التنوع.
تراجَع قاعدة: (إذا احتمل اللفظ معاني عدة ولم يمتنع إرادة الجميع حمل عليها) قواعد التفسير: 2/ 807
ـ[عذب الشجن]ــــــــ[10 Nov 2008, 02:11 م]ـ
من المعلوم أن أهل العلم اختلفوا في المراد بالطريقة في قوله تعالى: (وألوا استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً) الآية، على قولين:
أحدهما / طريقة الإسلام، والآخر / طريقة الكفر، فهل يمكن أن نقول أنه يراد به هذا وهذا أم هناك ما يمنع؟
=============
كون المراد بالطريقة طريقة الإسلام هوالقول الصواب، - والله أعلم _ ويترجح هذا المعنى بأمور:
1 - قوله (استقاموا) فمن كان على طريقة الكفر لا يقال عنه إنه استقام، وانظر إلى قوله عزوجل (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا)، و (فاستقم كما أمرت) ونظائرها في كل القرآن،،،، فهي في الاستقامة على الدين والمنهج الحق ........
2 - تأمل ما في لفظة (أسقيناهم) من اللطف وما في ثناياها من معنى الإنعام والتفضل،ومثل هذه اللفظة لا تليق الا أن تكون في معرض النعمة لمن استقام على الطريق القويم .......
3 - الغدق: الكثير الغزير، يعني لم يصبهم القحط ولم يمسهم الجدب؛ لكثرة ما يسقون من الغيث جزاء الاستقامة على الطريقة ..............(/)
عندي بحث في موضوع: قصة نوح - عليه السلام - من خلال سورة هود
ـ[طالبة العلم .. ]ــــــــ[10 Nov 2008, 07:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما في العنوان ..
فأريد المساعد في تقسم البحث وكتابة المباحث و المراجع ..
وجزاكم الله خير ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Nov 2008, 01:17 م]ـ
هناك كتاب قيم جداً في الموضوع نفسه، يمكنك الاستفادة منه وهو:
الإعجاز البلاغي في قصة نوح عليه السلام في سورة هود للدكتور عودة القيسي.
إصدار دار عمار بالأردن.
ـ[إستبرق]ــــــــ[11 Nov 2008, 03:31 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إليك هذا التقسيم المستمد من بحث لي مشابه لبحثك لعله ينفعك
الفصل الأول: قصة نوح عليه السلام وقومه وفيه ستة مباحث:
الأول: نوح وقومه بداية الدعوة
الثاني: نوح وقومه أثناء الدعوة
الثالث: نوح وقومه نهاية الدعوة
الرابع: علامة الطوفان وبدايته
الخامس: نوح وابنه أثناء الطوفان
السادس: نوح بعد الطوفان
الفصل الثاني: أسباب هلاك قوم نوح عليه السلام وفيه خمسة مباحث:
الأول: الشرك والكفر
الثاني: تكذيب رسولهم ومعصيته والسخرية منه
الثالث: التكذيب باليوم الآخر
الرابع: الظلم والاستكبار والفسوق
الخامس: الفساد في الأرض وعمل الخبائث
الفصل الثالث: سبل الوقاية والنجاة من الهلاك وفيه ثلاثة مباحث:
الأول: الإيمان
الثاني: التقوى
الثالث: التوبة والاستغفار
هذا وصلى الله على نبينا محمد
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Nov 2008, 01:26 م]ـ
كما يوجد كتاب قيم في هذا للشيخ عبدالرحمن حبنكة الميداني رحمه الله بعنوان (نوح عليه السلام)، ويوجد في كتابه القيم (معارج التفكر ومعالم التدبر) كلام قيم جداً عن قصة نوح في أول مرة ورد فيها وتوسع في تفسيره لسورة هود في المجلد العاشر وهو جدير بالمراجعة والتأمل.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[12 Nov 2008, 08:31 م]ـ
ولإغناء البحث، عليك الاستفادة من هذا الموضوع:
(قصة نوح عليه السلام في مخطوطات اليهود وأدبيات الشعوب .. دراسة مقارنة
بقلم الأستاذ هشام طلبة).
وهو على هذا الرابط:
http://www.55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=1699&select_page=1(/)
تقرير عن كتاب (الإعجازالاقتصادي للقرآن الكريم) لـ د. رفيق يونس المصري
ـ[صالح العنزي]ــــــــ[10 Nov 2008, 12:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لانبي بعده ,وعلى آله وصحبه وبعد:
فهذا عرضٌ مختصر وجيز عن كتاب:
الإعجاز الاقتصادي للقرآن الكريم
للد كتور رفيق يونس المصري
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6491858cb6ceba.jpg
وقبل كتابة التقرير أحب أن أنبه على أمور لها تعلق بجانب الإعجاز القرآني خاصة مع التوسع الملحوظ في هذا الجانب، وربما فقدت كملة (الإعجاز) دلالتها:
أولا: أن القرآن الكريم كتاب هداية ونور في المقام الأول ولم ينزل للإعجازات العلمية.
ثانيا القرآن الكريم لايتضمن كل نتيجة علمية، والنتائج العلمية قد تتغير بتغير الزمن ويثبت للناس خطؤها. وقد نوقشت هذه القضايا في الملتقى كثيراً.
*الكتاب يقع في مائة وعشرين صفحة
*بدأ المؤلف كتابه بمقدمة بين فيها أنه سيذكر في هذا الكتاب آيات تهم المتخصص في التنمية الإقتصادية والمال والتجارة والإدارة وأراد المؤلف أن يتأمل في الآيات التي اختارها بشكل خاص لإنها أوسع وأشمل من كل تفسير يقال فيها.
*بعد هذا بين المؤلف في الفصل الأول إعجاز القرآن وهو إثبات عجز الخلق عن الإتيان بمثله وذكر تعاريف أخرى لإعجاز القران وناقشها.
وذكر أنه يرى جواز التفسير العلمي للقران أو الإعجاز العلمي للقران بشروط وضوابط منها البعد عن التكلف والتعسف والإطالة والإستطراد.
*ثم ذكر المؤلف كلاما حول تفسير القران فقال: ومن المستحسن الأ يفسر المفسر جميع القران وقال الأفضل أن يفسر كل عالم ماهو داخل في اختصاصه فإن ذلك أبلغ في الإعجاز.
وأرى أن هذه الدعوة فيها شئ من التكلف لإن القرآن نزل كتاب هداية ورحمة وليس كتاب إعجاز فحسب ,وأيضا الناس متفاوتون في العلم والفهم والكل بحاجة إلى هدايته،وأيضا السلف الصالح لم يسيروا على النهج وهذه الطريقة في تفسيرهم
*ثم قام المؤلف في الفصل الثالث بذكر الأيات الدالة على إعجاز القران الإقتصادي فبدأها بقوله سبحانه (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14)
وختم الأيات التي حرص على انتقائها بالآية الدالة على علم المحاسبة وهي قوله سبحانه (يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)
*وأرى أن المؤلف أغفل آيتين مهمتين في هذا الباب ــــ وهو وإن لم يشترط جمع كل الآيات المتعلقة في هذا الباب ــــ وهما قوله سبحانه في سورة الإسراء
وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27)
ففيهما الأدب الواجب في انفاق المال ,وعدم الإسراف والنهي عن التبذير.
وبكل حال فالكتاب نافع في بابه،جدير بالقراءة ومحاولة جديدة في التأليف في إعجاز القران.
والله سبحانه أعلى وأعلم.وأجل وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Nov 2008, 07:00 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
سبق أن نقلت قديماً شيئاً من مقدمة المؤلف للكتاب في موضوع سابق بعنوان:
إعجاز القرآن:من الإعجاز العلمي إلى الإعجاز الاقتصادي للدكتور رفيق يونس المصري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=3745)
كما أشار إلى الكتاب، ونقل بعض ما فيه زميلنا في الملتقى أبو الأشبال عبدالجبار في موضوعه
الإعجاز الاقتصادي للقرآن الكريم ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=13662)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 Nov 2008, 08:26 م]ـ
ومن الجدير بالذكر أن الدكتور رفيق المصري يعد من أفضل من يكتب في الاقتصاد عموما والاقتصاد الإسلامي خصوصا، وله في هذا المجال مؤلفات جيدة تدل على سعة اطلاعة وطول باعه في هذا المجال.(/)
المقارنة بين منهجي التفسير بين مذهبين .. أرجو اقتراحكم
ـ[أحمد الماليزي]ــــــــ[10 Nov 2008, 07:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إخواني أعضاء الملتقى الكرام،
أنوى التقدم بحطة بحث للحصول على درجة العالمية الدكتوراة، في موضوع أقارن فيه بين منهجي التفسير لمفسرين ينتميان إلى مذهبين مختلفين، فليكن بين مذهبي أهل السنة والشيعة مثلاً. فهل لكم من اقتراح؟ أي مفسرَين أحق بالمقارنة؟
إذا كان الاختيار وقع في لون التفسير الأدبي الاجتماعي، فما هو أجدر التفاسير من المذهب السني وكذلك الشيعي يمكنني عمل المقارنة بيهما؟
أرجو الاقتراح والرأي وجزاكم الله خيرًا
أخوكم أحمد يوسف الماليزي
ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[10 Nov 2008, 08:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم
أخي أحمد يوسف، إن عقدت العزم على دراسة منهج الشيعة في التفسير فأظن والله تعالى أعلم إن وافقني مشايخي وإخوتي بالمنتدى أن كتاب الكافي لأبي جعفر الكليني الرازي:328هـ هوعمدة الشيعة الضالة المضلة: الإثنا عشرية المتواجدة اليوم بإيران والعراق ... والحاملة لمشعل التشيع اليوم. فهو أولى بالدراسة والتركيز من غيره باعتباره كتابهم ومرجعهم الأساس.
أما مذهب أهل السنة حفظه الله بحفظه فاختر منه ما شئت، إلا أني أقترح عليك أضواء البيان الذي كان الشيخ محمد الأمين رحمه الله رحمة واسعة يعرج على القضايا العقدية كما عرج على قضايا أخرى ..
أما التفسير الأدبي الإجتماعي: فتفسير الشيخ محمد رشيد رضا والمراغي وسيد قطب مما ستجد فيهم بغيتك إن شاء الله في هذا النوع من التفسير
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[11 Nov 2008, 12:17 ص]ـ
الأخ الكريم أحمد
في التفسير الشيعي أنصح بتفسير الميزان للطباطبائي، فهو تفسير معاصر لكبير من
كبار القوم.
في المقابل يمكن المقارنة مع منهج الطاهر بن عاشور في تفسير التحرير والتنوير، أو
منهج سيد قطب في تفسير الظلال، أو منهج محمد رشيد رضا في تفسير المنار.(/)
ماهو موضوع أو مقصد سورة المجادلة؟
ـ[عبدالله عبدالرحيم]ــــــــ[11 Nov 2008, 12:25 ص]ـ
إخواني طلبة العلم عامة، والمهتمين بعلم المقاصد خاصة ماهو مقصد سورة المجادلة رحمكم الله؟
ـ[عبدالله عبدالرحيم]ــــــــ[14 Nov 2008, 08:53 ص]ـ
سبحان الله 65 قراءة ولا رد واحد؟!
القضية للمدارسة أيها الأخوة، فأرجو التفاعل بارك الله فيكم.
ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[15 Nov 2008, 12:34 ص]ـ
ما أكتبه ليس بجواب وإنما هو مجرد تأملات في السورة من الآية (1) إلى الآية (13):
الآيات كنظرة عامة لها يُلاحَظ حديثها عن النجوى، كنتُ أسميها لتلميذاتي بآيات النجوى من حيث:
1 - حديثها عن مناجاة المجادِلَة رسول الله صلى الله عليه وسلم في زوجها وما استتبع حالتها من بيان مفصل لحكم الظهار وتحذير ووعيد من الله عز وجل لمن خالف أحكامه الشرعية والتي منها أحكام الظهار بعد بطلان كونه طلاقا معتدا كما في الجاهلية.
2 - حديثها عن مناجاة الناس بعضهم بعضا وعلم الله عز وجل ومعيته جل وعلا العامة للمتناجين.
3 - بيان ما حدث من نجوى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهي كالتالي:
أ – حادثة مناجاة اليهود بعضهم بعضا لإلقاء الخوف والهم في قلوب المؤمنين حال مرورهم عليهم وهم نجوى.
ب – حادثة مناجاة المؤمنين النبي صلى الله عليه وسلم فيظن غير المُناجَى من المؤمنين أن في مناجاتهم النبي صلى الله عليه وسلم تنقص لهم.
4 - بيان من الله عز وجل أنما النجوى من الشيطان، وهذا الأصل، فإن كان ثمة خروج عن الأصل فليكن بالتزام شروط ومراعاة آداب تخرجها عن كونها من الشيطان؛ أما الشروط فأن لا تكون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول بل بالبر والتقوى، وأما الآداب فتؤخذ من قوله تعالى {لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا} ومن قول النبي صلى الله عليه وسلم بما معناه " لا يتناجى اثنان دون الثالث فإن ذلك يحزنه "
5 - إيرادها لحكم مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم بعدما تزاحم عليه المناجون من المؤمنين ومن المنافقين ومن اليهود:
أ – أما مناجاة المؤمنين النبي صلى الله عليه وسلم فقد ظن إخوانهم من المؤمنين غير المناجَيْنَ أنما يتنقصونهم فيحزنون لأجل ذلك.
ب – وأما مناجاة اليهود النبي صلى الله عليه وسلم فقد ظن المؤمنون أنما يناجونه ليخبروه أن جيشا قد سُيِّرَ إليهم لقتالهم فيهتمون.
ج – وأما مناجاة المنافقين النبي صلى الله عليه وسلم فقد كانوا يناجونه لينالوا منه بقولهم عنه صلى الله عليه وسلم حال خروجهم منه هو أُذُن يسمع كل ما نقول
فنص الله عز وجل على وجوب تقديم الصدقة قبل مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم لمن أرادها، فانتهى أهل الباطل من اليهود والمنافقين عن المناجاة لأنهم أبعد ما يكونون عن الإنفاق في سبيل الله، وتحرج المؤمنون من دفع الصدقة لفقرهم وقلة ذات اليد فنسخ الله عز وجل هذا الوجوب بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله والتي منها التزام شروط النجوى وآدابها
وهناك تصوُّر للآيات بعدها مَعْلَمُهُ الإخلاص وما يلزمه ويلازمه من الولاء والبراء إلا أن هذا التصور لم ينضج بعد لاسيما ومعالَجَةُ التدبُّر لا زالت لربط معاني ومعالم شِقَّيْ السورة ببعضهما البعض
وللكاتبة الأمل في تصحيح الشيوخ الأفاضل هنا ما زَلَّ به الفهمُ.
ـ[عبدالله عبدالرحيم]ــــــــ[16 Nov 2008, 12:56 م]ـ
أسأل الله تعالى أن يجزل لك المثوبة أختي متبعة.
و ما زلنا في انتظار المزيد.
ـ[امة الوهاب]ــــــــ[17 Nov 2008, 10:34 م]ـ
ذكر مجموعة من المفسرين ان الهدف الرئيسي لهذه السورة -على غرار باقي سور الجزء 28 - هو:الولاء للمؤمنين والانتماء للدين والتبرا من المعادين له.
وتبدا السورة بطرح قضية الاسرة من خلال قصة خولة بنت ثعلبة التي جاءت تشكو للنبي صلى الله عليه وسلم زوجها الذي ظاهرها.
وقضية الأسرة مهمة للغاية لأن ترابط المجتمع يبدأ من ترابط الأسرة. وكأن هذه السورة هي مفتاح باقي السور في الجزء ففيها موضوع الإنتماء والتبرأ، وباقي السور تأتي لتشرح هذا المبدأ.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[19 Nov 2008, 12:55 ص]ـ
أشكر الأخ السائل،والأخت متبعة، وأمة الوهاب.
والظاهر ـ بعد تأمل ومدارسة مع بعض الإخوة ـ أن مقصود السورة الأعظم: هو تعظيم الله جل جلاله، ومظاهر هذا في السورة جلية، فتأمل:
1ـ (والله يسمع تحاوركما).
2ـ النعي على المحادين لله في أول السورة وآخرها.
3ـ التمدح الظاهر بصفة العلم، وعدم خفاء شيء عليه سبحانه.
4 ـ آيات النجوى، وما تلاها من تعظيم أهل العلم بالله وبشريعته.
5 ـ الغضب على من تولى أعداء الله، ووالاهم.
6 ـ التنصيص على حزب الشيطان ـ أعظم عدو لله ـ وبعض صفات أتباعه.
7 ـ بيان شيء من صفات حزب الله.
ولعل مما يقوي هذا أن هذه السورة هي السورة الوحيدة التي لم تخلُ آية منها من لفظ الجلالة (الله)، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الربيعة]ــــــــ[20 Nov 2008, 12:23 م]ـ
ماذكره أخي الدكتور عمر والأخت متبعة ظاهر في تطرق السورة له.
ولكن الذي رأيته ظاهراً فيها - والله أعلم - أنها في إظهار علم الله تعالى واطلاعه على العباد وأعمالهم.
تأمل تركيز السورة وختم بعض آياتها بالأسماء الدالة على ذلك:
(والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير)
(والله بما تعملون خبير)
(أحصاه الله ونسوه)
(ألم تر أن الله يعلم مافي السموات ومافي الأرض) الآية ..
(إن الله بكل شيء عليم)
آيات النجوى
(والله بما تعملون خبير)
(والله خبير بما تعملون)
وتعرضت السورة في نهايتها للمنافقين (حزب الشيطان) المخفين كفرهم، الموالين للكافرين خفية المحادين لله ورسوله، مع تحذير الله منهم ومن عملهم. وذكر من يقابلهم وهم المؤمنين حزب الله والثناء عليهم، مشياً على عادة القرآن في ذكر الشيء ومقابله.
ـ[عصام العويد]ــــــــ[21 Nov 2008, 11:50 م]ـ
وأنا مع أخي د. محمد فيما ذكر، فهذا الذي ظهر لي،
وهو جمع بين ما ذكرته الأخت متبعة وما ذكره شقيق الفؤاد د. عمر.
وأبرأ إلى الله من التقول على كتابه بغير علم، ولا حول ولا قوة إلا بالله،،
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[22 Nov 2008, 12:04 ص]ـ
ولكن الذي رأيته ظاهراً فيها - والله أعلم - أنها في إظهار علم الله تعالى واطلاعه على العباد وأعمالهم
هذا ما كنتُ أقصده وأعنيه بالضبط،وكنتُ أريد القول: تعظيم الله تعالى بصفة العلم والخبرة والاطلاع.
ربما خانتني العبارة، فشكر الله لكم أبا عبدالله، وشكر الله لشيخي عصام على هذه المداخلة الكريمة.
ـ[عبدالله عبدالرحيم]ــــــــ[22 Nov 2008, 02:14 م]ـ
أسأل الله تعالى أن يجزل المثوبة لكم مشائخنا الكرام.
ووالله إني لأستحي أن أتكلم في وجودكم، لكن عزائي أن الموضوع للمدارسة.
و كأني أميل إلى كلام الأخت متبعة. وذلك للآتي:
- تكرار الكلام على المجادلة والنجوى في السورة، و إظهار علم الله تعالى يمكن أن يحصل بذكر أشياء أخرى غير الجدال والنجوى، أما أن تتعدد الآيات التي تتحدث عن الجدال والنجوى، ومن خلال طرق أبواب مختلفة كالنجوى بين المؤمنين ومع النبي عليه الصلاة والسلام، ونجوى المنافقين واليهود، فيدل ذلك والله تعالى أعلم على أن جمعها هنا مقصود.
- اسم السورة والذي لا أذكر الآن أنه ورد غيره.
فأنا في شوق إلى ما تقولون ...
وأسأل الله تعالى أن يغفر لي ولكم و أن يرزقنا حسن التدبر في كلامه.
ـ[عبدالله عبدالرحيم]ــــــــ[22 Nov 2008, 02:22 م]ـ
و أحب أن أضيف أنني استفدت كثيراً من دروس الشيخ الدكتور محمد الربيعة الموجودة في البث الإسلامي عن مقاصد السور وكذلك من كتابات ومحاضرات الشيخين عصام العويد وعمر المقبل.
مع أني في مسبعة بعيدة عن أهل العلم.
فأسأل الله تعالى أن يجزل لكم المثوبة وأن يجعل ما تقدمون في موازين حسناتكم.
وما ذكرت ذلك إلا رغبة في المزيد منكم.
ـ[عبدالله عبدالرحيم]ــــــــ[26 Nov 2008, 12:53 م]ـ
للرفع و المزيد رفع الله قدركم وجعلكم من أهل المزيد.(/)
حكم بدء القتال في الأشهر الحرم.
ـ[محمد الصاعدي]ــــــــ[11 Nov 2008, 01:30 م]ـ
قال تعالى (يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير)
ذكر القرطبي رحمه الله تعالى أن الجمهور على نسخ هذه الآية،ثم بيّن خلافهم في الناسخ، فقال الزهري:نسخها (وقاتلوا المشركين كافة)،وقيل:نسخها غزو النبي صلى الله عليه وسلم ثقيفا في الأشهر الحرم ... وذهب البعض إلى أن الآية محكمة ومنهم عطاء رحمه الله وكان يحلف على ذلك.
وممن وافق عطاء رحمه الله -ممن وقفت عليه -من المعاصرين السعدي وابن باز وابن عثيمين رحمهم الله.
وقد أجاب الشيخ ابن عثيمين على أدلة القائلين بالنسخ، وأن أدلتهم مخصصة بقوله تعالى: (قل قتال فيه كبير) وأن قتال الرسول صلى الله عليه وسلم في الأشهر الحرم كان قتال مدافعة وليس قتال ابتداء، وأن ثقيفاتجمعوا لغزوه فخرج إليهم ليغزوهم، وكذلك الروم في غزوة تبوك.
وهذه إشارات مختصرة للفائدة.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.(/)
تفسير سورة الجمعة
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[11 Nov 2008, 10:29 م]ـ
هذه رسالة محتوية على تفسير سورة الجمعة لمن أراد الانتفاع بها.
والله الهادي إلى الصراط المستقيم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Nov 2008, 03:08 م]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بك أخي الكريم.
من مؤلف هذه الرسالة فلم أر لها مقدمةً تبين مؤلفها؟
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[12 Nov 2008, 04:14 م]ـ
جامعها هو العبد الفقير.
وهي من المسودة قبل التبييض ..
وما توفيقي إلا بالله ...
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Nov 2008, 08:19 م]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بك أخي نزار.
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[15 Nov 2008, 12:00 ص]ـ
آمين ..
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[20 Feb 2009, 11:18 ص]ـ
للرفع في يوم الجمعة المبارك ..(/)
لماذا حذفت (أَنْ) من قوله تعالى (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني ... ) الآية
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[12 Nov 2008, 08:59 م]ـ
السلام عليكم
فائدة مررت عليها اليوم
قال الله تعالى
وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132)
في "معاني القرآن" للفراء:
وفى إحدى القراءتين قراءة عبدالله أو قراءة أُبَىٍّ: "أَنْ يَا بنَىَّ إن الله اصطفى لكم الدين" يوقع وصى على "أن" يريد وصّاهم "بأن" وليس فى قراءتنا "أن"، وكلّ صواب. فمن ألقاها قال: الوصيَّة قول، وكلّ كلام رجع إلى القول جاز فيه دخول أَنْ، وجاز إلقاء أنْ؛ كما قال الله عزَّ وجلَّ فى النساء: {يوصِيكم اللّهُ فى أولادِكم لِلذكرِ مثل حظِّ الأنثيين} لأن الوصيَّة كالقول؛ وأنشدنى الكسائى:
إنى سأُبدى لك فيما أُبدى * لى شَجَنان شَجن بنجد
* وشجَن لى ببلاد السِنْد *
لأن الإبداء فى المعنى بلسانه؛ ومثله قول الله عزّ وجلّ {وَعَدَ اللّهُ الَّذينَ آمنُوا وعَمِلوا الصالِحاتِ مِنْهم مغفِرةً} لأن العِدَة قول. فعلى هَذا يُبنى ما ورد من نحوه.
وقول النحويّين: إنما أراد: أن فأُلقِيتْ ليس بشىء؛ لأن هذا لو كان لجاز إلقاؤها مع ما يكون فى معنى القول وغيره.
وإذا كان الموضع فيه ما يكون معناه معنى القول ثم ظهرت فيه أن فهى منصوبة الألف. وإذا لم يكن ذلك الحرف يرجع إلى معنى القول سقطت أن من الكلام.
فأمّا الذى يأتى بمعنى القول فتظهر فيه أن مفتوحة فقول الله تبارك وتعالى: {إنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إلى قَوْمِه أَنْ أَنذِر قومك} جاءت أن مفتوحة؛ لأن الرسالة قول.
وكذلك قوله {فانْطَلَقُوا وهم يَتَخَافَتُونَ. أَنْ لاَ يَدْخُلنا} والتخافت قول.
وكذلك كلّ ماكان فى القرآن. وهو كثير. منه قول الله {وآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الحمدُ لِلّه}. ومثله: {فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللّهِ [عَلَى الظَّالِمين]} الأذان قول، والدعوى قول فى الأصل.
وأمّا ما ليس فيه معنى القول فلم تدخله أن فقول الله {ولو تَرَى إِذ المجرِمون ناكِسُوا رُءُوسِهِم عِندَ رَبّهِم رَبَّنَا أَبْصِرنَا} فلمّا لم يكن فى "أبصرنا" كلام يدلّ على القول أضمرت القول فأسقطت أن؛ لأن ما بعد القول حكاية لا تحدث معها أن. ومنه قول الله {والملائِكةُ باسِطوا أَيدِيهم أَخرِجوا أَنفسكم}. معناه: يقولون أخرجوا. ومنه قول الله تبارك وتعالى: {وإِذْ يَرْفَعُ إِبراهِيمُ القَواعِدَ مِن البيتِ وإِسمعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنّا}. معناه يقولانِ "رَبَّنَا تَقَبَّلْ منَّا" وهو كثير. فقِس بهذا ما ورد عليك.(/)
إعادة حلقات برنامج بينات 1429هـ
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[13 Nov 2008, 07:15 ص]ـ
بشرى لجميع الإخوة والأخوات أن قناة المجد العامة تعيد حلقات برنامج بينات الذي عرض في رمضان هذا العام وقد شاهدت نهاية الحلقة بالصدفة بالأمس فأرجو ممن لديه تواصل مع القناة أن يتأكد لنا من هذا الأمر.
موعد الإعادة: الأربعاء الساعة 6 مساء بتوقيت مكة المكرمة
نسال الله تعالى الفائدة من هذا البرنامج القيم وبارك لنا في مشايخنا الكرام الذين قدموه ونفعنا بعلمهم وزادهم علماً
ـ[أسامة طارق]ــــــــ[31 Jan 2009, 02:36 م]ـ
الحلقات كلها متوفرة
وسأنقلها للملتقى لاحقاً(/)
سؤال عن المفردات للراغب واقتراح
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[13 Nov 2008, 05:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
سؤالي أيها الفضلاء هل يوجد من رتب كتاب الراغب الأصفهاني حسب سور القرآن؟ وإن لم يوجد فهل ترون أنه من المفيد والنافع أن توضع فهارس للكلمات التي وردت من كل سورة , فمثلا سورة النبأ يدرج فيها كلمة نبأ وتذكر الصفحة التي وردت فيها من كتاب الراغب وهكذا باقي كلمات سورة النبأ التي وردت في كتاب المفردات ..
ما رأيكم بورك فيكم؟
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[13 Nov 2008, 08:59 م]ـ
والله يا أخي الكريم هذه الفكرة عملت بها شهورا طويلة، منذ أكثر من عشرين عاما
والسبب في ذلك تلك الطبعات القديمة السيئة الإخراج والتحقيق لهذا الكتاب المفيد في
بابته، واستخدمت طرقا أخرى كثيرة للتحايل والتعامل مع هذا الكتاب، ولكن بعد
ظهور الكتاب محققا، علمت أن ما فعلته كان عبثا في عبث، ولا فائدة منه، لدرجة
أنني أهديت هذا الكتاب بكل ما قيّدته عليه لأحد تلاميذي ..
أنا برأيي أن كتب التراث الإسلامي التي لم تنشر، ولم تحقق، ولم تر النور، هي
الأفضل والأحق في أن نبذل فيها مثل هذه الجهود المباركة.
وفقك الله، ودمت من السالمين
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[16 Nov 2008, 06:47 ص]ـ
جزاك الله خيرا د. مروان
هل يوجد طبعة محققة سارت على هذا النهج بتقسيم المفردات على حسب السور .. ؟
بارك الله فيك
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[05 Mar 2009, 09:16 ص]ـ
أخي الكريم الحبيب أبا عاتكة
بالصدفة عثرت على سؤالك هذا!!
فمعذرة ..
لا توجد طبعة محققة سارت على هذا النهج؛
وذلك بتقسيم المفردات على حسب السور.
وطبعا هذا لايسمى تحقيقا؛ وإنما هو تغيير وتبديل
(وانا أسميه: مسخ للتراث الإسلامي، وتلاعب فيه)
فالتحقيق شيء، والتأليف شيء آخر!!
وسؤالي الآن:
هل تحب أن يلعب لك الآخرون في أعمالك وأموالك وممتلكاتك
ويغيرون في بيتك تغييرا وتطويرا وتجديدا، وما إلى ذلك!!؟
ودمت من السالمين(/)
إشكال في تفسير قوله تعالى: ((مِن الجنة والناس))؟
ـ[حمد]ــــــــ[13 Nov 2008, 09:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
رجّح ابن القيم في بدائع الفوائد أّن (مِن) هنا بيانية للوسواس. أي: الوسواس من الجنة والناس.
لكن هنا اعتراض / وهو: أنّ شيطان الإنس لا يوسوس في صدور الناس كما هو حال شيطان الجن، بل يوسوس وسوسة خارجية عن طريق أذن الشخص أو عينه.
وربنا سبحانه قد نصّ على الذي يوسوس في صدور الناس
فما الجواب على هذا الاعتراض، وما الراجح في تفسير الآية؟
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[14 Nov 2008, 01:29 م]ـ
حبذا لو تراجع تفسير ابن كثير.
ـ[حمد]ــــــــ[14 Nov 2008, 02:25 م]ـ
لم أجد الجواب على الاعتراض أخي أحمد
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[14 Nov 2008, 03:13 م]ـ
الأخ الكريم حمد
الوسوسة فيها خفاء، حيث يتمكن شيطان الجن من الاتصال الخفي بالإنس فيطرح في النفس ما يمكنه من أفكار باطلة وتصورات فاسدة .... أما شياطين الإنس فإنهم أقدر على الاتصال من شياطين الجن. فهم يتصلون ويطرحون الأفكار والتصورات عبر الصوت والصورة واللمسة والرائحة ...
وعندما نشعر بالإنس وندرك مقاصدهم ومراميهم تكون لدينا بعض الحصانة. ولكن عندما يكون غرس الأفكار وغسل الأدمغة وخلق المؤثرات بوسائل غير مباشرة تكون هذه الإيحاءات أخطر وأفتك.
هناك إذن التصريح وهناك التلميح، هناك المباشر وهناك غير المباشر. فعندما تقرأ كتاباً يهدف إلى ترويج الباطل فقد يكون ذلك بطريقة فجة ومباشرة وقد يكون بطريقة خفية غير مباشرة.
لا تكون الوسوسة في الأذن أو الأنف أو العين ... وإنما هذه وسائل موصلة، والعبرة بوصول الفكرة إلى القوى المدركة داخل الإنسان. وقد أثبت العلم أن هناك مراكز للإدراك كالدماغ والقلب والمعدة. وتشير الدراسات إلى أن شبكة الأعصاب في القلب تتعلق بالإدراك العاطفي والإنفعالي.
وعليه لا إشكال لأنه لا وسوسة في الإذن أو العين ... لأنها غير مدركة، وإنما هي وسائط وموصلات.
ـ[حمد]ــــــــ[14 Nov 2008, 03:22 م]ـ
إذن هناك من يوسوس في صدور الناس من الناس. كما هو ظاهر الآية.
جزيت خيراً أخي أبا عمرو.
ـ[يوسف العليوي]ــــــــ[14 Nov 2008, 08:40 م]ـ
قال الشوكاني في فتح القدير عند قوله تعالى: (من الجنة والناس): ((بين سبحانه الذي يوسوس بأنه ضربان جني وإنسي فقال: (من الجنة والناس) أما شيطان الجن فيوسوس في صدور الناس، وأما شيطان الإنس فوسوسته في صدور الناس أنه يري نفسه كالناصح المشفق، فيوقع في الصدر من كلامه الذي أخرجه مخرج النصيحة ما يوقع الشيطان فيه بوسوسته، كما قال سبحانه: (شياطين الإنس والجن). ويجوز أن يكون متعلقًا بـ (يوسوس) أي: يوسوس في صدورهم من جهة الجنة، ومن جهة الناس. ويجوز أن يكون بيانًا للناس. قال الرازي: وقال قوم: من الجنة والناس قسمان مندرجان تحت قوله (في صدور الناس) لأن القدر المشترك بين الجن والإنس يسمى إنسانًا، والإنسان أيضًا يسمى إنسانًا، فيكون لفظ الإنسان واقعًا على الجنس والنوع بالاشتراك، والدليل على أن لفظ الإنسان يندرج فيه لفظ الإنس والجن ما روي أنه جاء نفر من الجن فقيل لهم: من أنتم؟ قالوا: ناس من الجن. وأيضًا قد سماهم الله رجالاً في قوله: (وأنه كان رجال من الإنس يعوذن برجال من الجن). وقيل: يجوز أن يكون المراد: أعوذ برب الناس من الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس، ومن الجنة والناس. كأنه استعاذ ربه من ذلك الشيطان الواحد، ثم استعاذ بربه من جميع الجنة والناس. وقيل: المراد بالناس: الناسي، وسقطت الياء كسقوطها في قوله: (يوم يدع الداع) ثم بين بالجنة والناس؛ لأن كل فرد من أفراد الفريقين في الغالب مبتلى بالنسيان. وأحسن من هذا أن يكون قوله: (والناس) معطوفًا على (الوسواس) أي: من شر الوسواس، ومن شر الناس. كأنه أمر أن يستعيذ من شر الجن والإنس، قال الحسن: أما شيطان الجن فيوسوس في صدور الناس، وأما شيطان الإنس فيأتي علانية. وقال قتادة: إن من الجن شياطين وإن من الإنس شياطين فنعوذ بالله من شياطين الجن والإنس. وقيل: إن إبليس يوسوس في صدور الجن كما يوسوس في صدور الإنس. وواحد الجنة جني كما أن واحد الإنس إنسي.
والقول الأول هو أرجح هذه الأقوال، وإن كان وسوسة الإنس في صدور الناس لا تكون إلا بالمعنى الذي قدمنا)).
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[14 Nov 2008, 11:51 م]ـ
أنّ شيطان الإنس لا يوسوس في صدور الناس كما هو حال شيطان الجن، بل يوسوس وسوسة خارجية عن طريق أذن الشخص أو عينه.
" ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ...... " ق 16
فنفس الانسان توسوس له وفي صدره وهي التي تتجاوب مع وسوسة الانس أو الجن فتتلقي وسوستهما
ـ[الجعفري]ــــــــ[15 Nov 2008, 04:38 م]ـ
جزاكم الله خيراً ..
لقد استفدت من بحثكم ...(/)
سؤال عن كتاب للسيوطي!
ـ[أبو ثابت القصيمي]ــــــــ[14 Nov 2008, 07:10 ص]ـ
أرجو التكرم بالإفادة عن كتاب: [القرآن الشافي] خواص القرآن الكريم الوقائية والعلاجية من سنة خير المرسلين وتجارب الصالحين للإمام جلال الدين السيوطي وما صحة أحاديثه؟
ـ[أبو ثابت القصيمي]ــــــــ[18 Nov 2008, 07:35 ص]ـ
أين جوابكم؟!!
ـ[أبو إياد]ــــــــ[20 Nov 2008, 07:24 ص]ـ
أخي أبا ثابت إذا رأيت عدد المشاركات كثيرا ولم تر الردود فاعلم أن المشاهدين لا يجزمون بأمر في شأن هذا الكتاب، وهذا في نظري أبلغ من الرد.
وهذا أمر ينبغي استحضاره في جميع الموضوعات في هذا الملتقى على وجه الخصوص، لأن العادة جرت بأنهم لا يألون جهدا في إجابة السائلين، ولا يبخلون على أحد بمعروف.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[20 Nov 2008, 10:02 ص]ـ
الحمد لله، وبعد ..
بهذا الوصف وهذه التسمية في نسبة هذا الكتاب للسيوطي في شك!
على كلٍّ هناك رسالة علمية نالت درجة الدكتوراه في موضوع (خواص القرآن) للدكتور تركي الهويمل، وقد سبق الإعلان عنها هنا. ولا أدري ما تم بخصوص طبعها.
ولكن غالب الظن أنه تطرَّق لمصنفات هذا الباب، فإن كان عضواً في المتلقى فقد يفيدك عن هذا الكتاب.
والله اعلم.(/)
طلب مشاركة حول قوله تعالى: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب إليم).
ـ[محمد الصاعدي]ــــــــ[14 Nov 2008, 02:07 م]ـ
يقول السعدي رحمه الله: فمجرد إرادة الظلم والإلحاد في الحرم موجب للعذاب، وإن كان غيره لايعاقب العبد عليه إلا بعمل الظلم.أهـ.
وفي صحيح البخاري رحمه الله: (أبغض الناس إلى الله ثلاثة:ملحد في الحرم ...... الحديث).
فحبذا لويفيدنا أحد الإخوة بمبحث حول مسألة الإلحاد، وهل يشمل الصغيرة والكبيرة؟
وأقوال المحققين في ذلك.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[14 Nov 2008, 04:57 م]ـ
الحمد لله , وبعد:
فالإلحادُ في هذه الآية يرادُ به الشركُ بالله والكفر به إرادةً أوليةً لا شك فيها لأنَّ الكفر والشرك هما أصل الإلحاد الذي هو الميلُ عن الطريق الذي شرع الله لعباده سلوكه.
ومما ينبغي التنبه له أنه لا إشكال (شرعاً) في تفاوت المؤاخذة على السيئات , بين مكانين , أو زمانين , أو مذنبَيْن.
فالمعصية في الحرم ليست كغيره , والمعصية ليلة القدر ليست كغيرها , والمعصية من الأنبياء ليست كغيرهم , وهذا مما وردت به نصوص الكتاب والسنة.
وهذه الآية مما خصَّ الله به حرمه الشريف دون سائر بقاع الأرض , وهي مخصصة لعموم قوله صلى الله عليه وسلم (ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
والعلماء -رحمهم الله - يقولون إن فعل الصغائر في الحرم الشريف أشنع وأفظع من فعل الكبائر خارج الحرم.
وبالنسبة للإلحاد في الآية ففيه خلاف بين العلماء وأقوالهم تتجاوز الثلاثة , وأحد هذه الأقوال أنه يشمل الصغيرة والكبيرة , ويستدل القائلون به بالمعنى اللغوي للإلحاد والذي هو العدول عن الطريقة فقالوا إن هذ المعنى متمثل فيهما يعنس فس الصغيرة والكبيرة داخل الحرم, وفي كل شر.
والله أعلم
ـ[محمد الصاعدي]ــــــــ[15 Nov 2008, 10:47 م]ـ
أخي محمود /وفقك الله.
قولك إن العلماء رحمهم الله يقولون إن الصغيرة في الحرم أشد من الكبيرة في غيره،ذكرابن حجر رحمه الله أنه ظاهر سياق الحديث،لكن عقّب عليه بقوله: وهو مشكل،فيتعين أن المراد بالإلحاد فعل الكبيرة،وقد يؤخذ ذلك من سياق الآية فإن الإتيان بالجملة الإسمية في قوله: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم) الآية يفيد ثبوت الإلحاد ودوامه، والتنوين للتعظيم أي من يكون إلحاده عظيما والله أعلم.
ـ[حمد]ــــــــ[28 May 2009, 06:22 م]ـ
السلام عليكم،،
لدي سؤال:
هل (بظلم) في الآية يقصد به: الشرك، أم جميع أنواع الظلم؟
أفيدونا.
تنبيه: أقصد معنى الظلم لا الإلحاد.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[28 May 2009, 09:15 م]ـ
الألحاد في الحرم بظلم
المعنى الأصلى والله أعلم هو إرادة القتال، لأن فيه استباحة لخصوصية هذا البلد وهي تحريم القتال فيه وقيده بالظلم حتى يخرج الضرورة من دفع معتدي أوباغ، لقوله تعالى" ( .... وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ) من الآية (191) من سورة البقرة
ـ[حمد]ــــــــ[29 May 2009, 12:20 ص]ـ
جزاك الله خيراً.
قال أبو جعفر (الطبري): وأولى الأقوال التي ذكرناها في تأويل ذلك بالصواب القول الذي ذكرناه عن ابن مسعود وابن عباس، من أنه معنيّ بالظلم في هذا الموضع كلّ معصية لله وذلك أن الله عمّ بقوله: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بإلحْادٍ بِظُلْمٍ} ولم يخصص به ظلم دون ظلم في خبر ولا عقل، فهو على عمومه. اهـ.
بقي لدي سؤال:
هل الباء في (بظلم) للسببية أم للملابسة؟
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[29 May 2009, 12:47 ص]ـ
ا
ا
ا
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[29 May 2009, 12:50 ص]ـ
جزاك الله خيراً.
قال أبو جعفر (الطبري): وأولى الأقوال التي ذكرناها في تأويل ذلك بالصواب القول الذي ذكرناه عن ابن مسعود وابن عباس، من أنه معنيّ بالظلم في هذا الموضع كلّ معصية لله وذلك أن الله عمّ بقوله: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بإلحْادٍ بِظُلْمٍ} ولم يخصص به ظلم دون ظلم في خبر ولا عقل، فهو على عمومه. اهـ.
[/ COLOR]
هذا القول الذي رجحه الطبري رحمه الله تعالى غير صحيح.
لأن معنى هذا أن أهل مكة يجب أن يكونوا من الملائكة الذين لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون.
وهذا غير ممكن لأنهم كغيرهم من المسلمين يذنبون ويستغفرون ويتوبون، وصغائرهم تكفر باجتناب الكبائر، وكبائرهم تكفرها التوبة أو إقامة الحد، وإن مات أحدهم على كبيرة دون الشرك من غير توبة فهو تحت مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له.
ولو كان المعنى كما رجحه كثير من المفسرين، لما نجا من سكان مكة أحد من عذاب الآخرة.
الآية واردة في سياق الكفر والصد عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعله الله آمناً وجعله للناس كلهم، فالوعيد هو في حق من يخرج به عن هذا الآمن وهذه الخصوصية.(/)
نفيسة قرآنيةٌ من نفائس ابن القيم عند آية {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ .. }
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[14 Nov 2008, 04:37 م]ـ
هذه اللطيفة مما أفادنيه فضيلة الشيخ الدكتور /عبد الله الحكمة - حفظه الله - حيث جمعنا مجلسٌ وكان من بين الحاضرين أحد الأحبة الذي عرف بنفسه أمام الشيخ وقال إنَّ اسمه: كامل.
فسأله الشيخ عن الفرق بين الكمال والتمام , وانفضَّ المجلسُ فعاودت سؤال الشيخ فأحالني إلى مليء وهو العلامة المفسر ابن القيم رحمه الله تعالى , فوجد الشفاء والكفاية.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مفتاح دار السعادة , وهو يتناول قول الله تعالى:
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}
تأمل كيف وصف الدين الذي اختاره لهم بالكمال والنعمة التي أسبغها عليهم بالتمام إيذانا في الدين بأنه لا نقص فيه ولا عيب ولا خلل ولا شيء خارجا عن الحكمة بوجه بل هو الكامل في حسنه وجلالته ووصف النعمة بالتمام إيذانا بدوامها واتصالها وأنه لا يسلبهم إياها بعد إذ أعطاهموها بل يتمها لهم بالدوام في هذه الدار وفي دار القرار.
وتأمل حسن اقتران التمام بالنعمة وحسن اقتران الكمال بالدين وإضافة الدين إليهم إذ هم القائمون به المقيمون له وأضاف النعمة إليه إذ هو وليها ومسديها والمنعم بها عليهم فهي نعمته حقا وهم قابلوها وأتى في الكمال باللام المؤذنة بالاختصاص وأنه شيء خصوا به دون الأمم وفي إتمام النعمة بـ (على) المؤذنة بالاستعلاء والاشتمال و الإحاطة فجاء أتممت في مقابلة أكملت وعليكم في مقابلة لكم ونعمتي في مقابلة دينكم وأكد ذلك وزاده تقريرا وكمالا وإتماما للنعمة بقوله ورضيت لكم الإسلام دينا وكان بعض السلف الصالح يقول يا له من دين لو أن له رجالا.
انتهى منه بنصَّه رحمه الله.
ـ[المربي المغمور]ــــــــ[14 Nov 2008, 06:53 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[16 Nov 2008, 09:42 ص]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بك(/)
بين (سربا) و (عجبا)
ـ[يوسف العليوي]ــــــــ[14 Nov 2008, 09:31 م]ـ
وصلتني رسالة من جوال تدبر تورد تساؤلاً عن سر التعبير عن الحال بـ (سربا) في قول الله عز وجل: (فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا) ثم جاء التعبير عن الحال بـ (عجبًا) في قول الله على لسان الغلام: (فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبًا) وأورد الجوال جوابًا عن ذلك قول الدكتور عويض العطوي: ((لعل ذلك لأن الوصف الأول هو وصف الله سبحانه للأمر، وخروج السمكة حية بعد أن كانت ميتة ودخولها في البحر أمر هين ويسير على الخالق. أما بالنسبة لمخلوق كغلام موسى فإنه أمر في غاية العجب؛ لذلك قال: واتخذ سبيله في البحر عجبا)).
وأقول: لعله يشهد لهذا التوجيه قول النبي صلى الله عليه وسلم: (فَانْطَلَقَا يَمْشِيَانِ بَقِيَّةَ لَيْلَتِهِمَا وَيَوْمَهُمَا حتى إذا كان من الْغَدِ قال لِفَتَاهُ: آتِنَا غَدَاءَنَا لقد لَقِينَا من سَفَرِنَا هذا نَصَبًا، ولم يَجِدْ مُوسَى النَّصَبَ حتى جَاوَزَ حَيْثُ أَمَرَهُ الله، قال له فَتَاهُ: أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إلى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وما أَنْسَانِيهِ إلا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ في الْبَحْرِ عَجَبًا. فَكَانَ لِلْحُوتِ سَرَبًا وَلَهُمَا عَجَبًا).
والذي يظهر من الحديث أن قوله: (وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ في الْبَحْرِ عَجَبًا) من قول الفتى، وليس كما ذكر بعض المفسرين أنه من قول الله، أو أن قوله: (عجبًا) من قول موسى، والله أعلم.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[15 Nov 2008, 05:58 م]ـ
أخب الفاضل يوسف أنقل لك ما ذكره الدكتور فاضل السامرائي حول الفرق بين سربا وعجبا:
(قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا) يقال هذا الحوت (أي السمكة) الذي أخذه موسى ? كان مشوياً وأكلوا منه والباقي شيء من السمكة (فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (62)) هذا الحوت المشوي الذي نيل منه هل يصير حياً؟ مستحيل لكن هذا الحوت صار حياً واتخذ سبيله في البحر عجباً، يا للعجب كيف يذهب ويتخذ طريقه في البحر سرباً؟ سرباً أي سبّب نفقاً حيثما مشى البحر يكون عليه كالطاق أو النفق، يكون نفقاً، هذه الحالة كيف تُنسى؟ هي لا تُنسى وهي أغرب حالات النسيان وعجباً كيف ينساها؟ كيف لم يخبر صاحبه وقد شاهد هذه الحالة؟ الغلام شاهد هذه الحالة وموسى ? لم يشاهدها. هذه أندر حالات النسيان فجاء بأندر حالات التعبير لأندر حالات النسيان (وما أنسانيهُ).
وهذا ما ذكره الدكتور حسام النعيمي حول اللمسات البيانية في قصة موسى مع العبد الصالح في سورة الكهف وفيها إجابة على سؤالك أيضاً
اللمسات البيانية في آيات سورة الكهف في قصة موسى ? مع الرجل الصالح أو الخِضر: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60) فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (61) فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آَتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (62) قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63) قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آَثَارِهِمَا قَصَصًا (64) فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65))
هذه الآية تقع في سورة الكهف ضمن قصة موسى ? والخضر أو الرجل الصالح وورد في الحديث أن إسمه الخِضْر قال بكسر الخاء وسكون الضاد وهذا هو الأفصح. وقد وجدت بين أيدينا مجموعة من الأسئلة تتعلق بهذه القصة فرأيت أن أبدأ بها ونمر على هذا السؤال.
(يُتْبَعُ)
(/)
تبدأ الآيات بقوله تعالى (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا) الإنسان يمكن أن يسأل: أولاً لِمَ قال (فتاه)؟ ما المقصود بالفتى؟ والأمر الثاني لماذا يخبره بهذا الكلام؟ أصل القصة كما تذكرها الأحاديث الصحيحة أن موسى ? سُئل عن أعلم من في الأرض أو عن العلم فقال أنا فقيل له أنت لا تعلم كل شيء، أوحى الله سبحانه وتعالى إليه أن علمك جزء من العلم وليس كل العلم فأراد أن يربّيه التربية الإلهية بالتطبيق أن يعلم أن هناك حيّزاً من العلم لم يُمنَحه وهو علم الغيب. أنت تعلم العلم الظاهر، علم الشرع. فوعده.في مكان خذ معك سمكة أو حوتاً في مِكتل وتذهب به إلى مجمع البحرين وهناك سيذهب الحوت، في المكان الذي سيذهب فيه الحوت ستجد الرجل الذي وعدتك به. هذه هي القصة.
أولاً كلمة فتاه هذه لمسة من القرآن الكريم في الوقت الذي كان هناك عبودية وتبعية الإنسان يكون تابعاً لغيره. الرسول ? ينهى أن يقول المرء عبدي أو أمتي وإنما يقول فتاي وفتاتي الفتى كأنه إبن. فكأن هذه لمسة إنسانية من رسول الله ? الذي هو رسول البشرية ورسول الإنسانية جميعاً. لا يقال خادمتي، عبدتي، عبدي، أمتي وإنما فتاي وفتاتي حتى هو الشخص العامل يحس بقيمته الإنسانية عند ذلك. فالقرآن يذكر هذا الكلام حتى يؤدّب قُرّاء القرآن كيف يتعامل مع الناس.
(لا أبرح حتى) هذه كلمة تقال لبيان الإصرار على الشيء: لا أبرح حتى أفعل كذا أي سأستمر على جهدي إلى أن أفعل هذا الأمر.
(أو أمضي حقبا) الحقب جمع حِقبة والحقبة هي مدة من الوقت قسم يقول سنة وقسم يقول ليس لها وقت محدود كأنه يقول سأمضي إلى ما لا نهاية. (لا بثين فيها أحقابا) أي أزمنة طويلة قد لا تكون محسوبة. هذا الإصرار ينبغي أن يعلمه المصاحِب له. لا ينبغي أن يخدعه أو أن يغشّه، هو معه يخدمه، إذن ينبغي أن يعلم من معك أين تريد ولذلك الرسول ? كان في غزواته القريبة يورّي (يستعمل التورية) مثلاً هو يريد أن يذهب إلى المنطقة الجنوبية يبعث رجلاً للمنطقة الشمالية يقول له إستكشفوا لنا الطريق فيظنّ الناس في المدينة أنه سيذهب إلى الشمال لكن لما خرج ? في غزوة تبوك نبّه الصحابة إلى أنه يريد الروم حتى الذي يريد أن يأتي معنا يأتي والذي لا يأتي يتحمل نتائج عدم مجيئه لأنه الذي يقوى على المجيء هناك أناس فاضت أعينهم من الدمع حزناً أن لا يجدوا ما ينفقون لم يكن عندهم شيء فجلسوا.
(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا) كان في هذا بيان لفتاه أنه قد يمضون زمناً طويلاً في رحلتهما. الآية لا تقول لنا إن الفتى وافق لكن المفهوم ضمناً من قوله تعالى (فلما بلغا مجمع بينهما) أنه كان معه.
.ما هذان البحران؟ كما قلنا في منهجنا ما سكت عنه القرآن نسكت عنه لأنه لو كان فيه فائدة للقاريء كان ذكره القرآن. فإذن مجمع البحرين هو مكان يجتمع فيه بحران مع مراعاة أن العرب تسمي النهر الكبير بحراً: النيل في لسان العرب بحر، والفرات في لسان العرب بحر ودجلة في لسان العرب بحر. لكن لما يأتي إلى الأنهار الصغيرة يقول نهر. قد يسميه نهراً أو قد يسميه اليمّ وقد يطلق اليم على البحر أو على النهر الكبير. هناك إذن نقطة إلتقاء أو قد تكون نقطة إفتراق لأن المكان الذي يجتمع فيه فرعان. الإنسان يمكن أن يتخيل ما شاء الله له أن يتخيل مع مراعاة المكان الذي عاش فيه موسى ?: هو عاش في في مصر، فلسطين وسيناء. يمكن أن يكون البحر المتوسط أحد هذين البحرين مع النيل وقد يكون تفرع النيل، أو الملتقى ويمكن أن يكون أي شيء. لكن ليس فيه فائدة وما عندنا دليل على وجه التحديد أنه هذا لكن هناك مؤشرات لما يقول مثلاً: السفينة وجاء عصفور فنقر نقرة في الماء معناه أن الماء حلو لأن العصفور لا ينقر من ماء مالح فهو إذن ماء حلو أو في الأقل ماء مخلوط. لا نطيل أين هذان البحران؟ لا فائدة من ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
(مجمع بينِهما): كلمة بين هي ظرف مكان تشير إلى مساحة. (مجمع بينِهما) هذه المساحة التي إجتمع فيها البحران. لما نرجع إلى أصل كلمة البين هي بمعنى البِعاد والمفارقة ومنه قول الشاعر في مدح الرسول ? (بانت سعاد فقلبي اليوم متبول). البين هو البعاد والمفارقة فإذن هو فيه معنى المفارقة، معنى الفصل أن يكون فاصلاً. (مجمع بينهما) هذا الفاصل جعله للبحرين لأن كل واحد منهما له جزء منه لأن هذا ماء والماء يختلط حتى إذا كان ملح وحلو يكون هناك منطقة مختلطة سماها القرآن الكريم (برزخ) هذا البرزخ منطقة الإجتماع بينهما، هناك فاصل منطقة مختلطة (بينهما برزخ لا يبغيان) لا يكون هناك خلطٌ كامل. هذا قد يشاهده أهل منطقة البصرة: شط العرب جزء منه فيه ملوحة من الخليج ثم لما تصعد إلى الأعلى يقل الملح فهناك منطقة فيها إختلاط.
(مجمع بينهما) جعل البين واحداً وفي مكان آخر جعله بينين (هذا فراق بيني وبينك) جعل لكلٍ بيناً لكن هنا جعل بيناً واحداً (مجمع بينهما). ليس من السهل أن تفصل بين هذا عن بين ولذلك فقال القرآن (مجمع بينهما). لهذا نقول كل كلمة في القرآن هي في موضعها في كتاب الله عز وجل.
(نسيا) لماذا إستعمل التثنية في النسيان؟ ممكن إذا جاء إثنان أحدهما متبوع والآخر تابع أن المتبوع يتكلم بإسم الإثنين: ذهبنا أنا وهذا، هو يتكلم بإسمه لكن يبدو هنا أن النسيان بمعنيين: موسى ? نسي والفتى نسي لكن نسيان موسى ? غير نسيان الفتى. موسى ? يعلم أن لُقياه لهذا الرجل يكون عن طريق ذهاب الحوت فلما أمضيا الليل في هذا المكان عند الصخرة (وسيأتي لماذا قلنا أنهما أمضيا الليل) يُفترض أنه في الصباح قبل أن يغادر أن يسأل عن الحوت هل بقي أو ذهب لأن علامة لقياه أن يذهب الحوت في البحر مع أن الحوت كان مشوياً وأكلا منه في الطريق، هذه مهجزة أن هذا الحوت الذي كان مشوياً وأكلتما بعضه سيُبعث حيّاً ويمضي في البحر بطريقة عجيبة سيذكرها لنا (سربا). فنسيان موسى ? نسي ليس بمعنى حدث شيء ولم يتذكره وإنما غفل عن ذكره أو أهمله، يعني أهمل ذكر الحوت، نوع من إهمال الشيء كما قيل في القرآن الكريم (كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى) أي أهملتها، لم تأخذ بها لأنها ما جاءته وحفظها ثم نسيها لكنه أهمل العمل بها والأخذ بها والإنتباه إليها. كذلك اليوم تُنسى أن تهمل (فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا) نهملهم كما أهملوا كما أهملوا هذا اللقاء. ولذلك فنسيان موسى ? من باب الإهمال: أهمل ذكر الحوت. أما نسيان الفتى أنه وموسى ? نائم، هو رأى عجباً رأى هذا الحوت يقفز من المِكتل وهو مشوي ومأكول منه يقفز إلى الماء ويمضي في الماء بشكل سريع بحيث يكوّن سرباً، الرسول ? حلّق بين أصابعه ? يعني صنع نفقاً من الماء بسرعة بحيث صار الماء نتيجة سرعته كأنه نفق وهذا معنى سرب. (جعل لنفسه مسرباً: نفقاً). السرب بمعنى نفق الماء، فسار فيه ولذلك هذا لا يُنسى. فإذن هذا الحادث وقع وكان ينبغي لما يستيقظ موسى ? أن يحدّثه الغلام بما حدث لأنه أمر عظيم لكنه نسي وغاب عنه. فنسيان موسى ? غير نسيان الفتى لكن كلاهما نسي وكلٌ نسي بما يناسبه من النسيان: موسى ? كان نوعاً من الإهمال أهمل ذكر الحوت وكا كان ينبغي أن يهمله لأن موعده مع الرجل بحركة الحوت.
ما الذي يدلّ على أنهما ناما ليلاً؟ (فلما جاوزا) مضيا ويبدو أنهم مشيا مسافة وظهر عليهما التعب في أوائل شروق الشمس لأن الغداء في اللغة هو غير ما نستعمله نحن الآن (وقت الظهيرة) وهذا ليس صحيحاً. الغداء في العربية هو طعام الغداة والغدوة ما بين الفجر وشروق الشمس. الإفطار يكون بعد الصيام. فقال (آتنا غداءنا) معناه هو خرج بعد الفجر أو قبيل الفجر لا ندري المهم ناما وقتاً أو بعضاً من الليل لم تخبرنا الآيات. الغداء قبل شروق الشمس أو مع شروق الشمس. الغداء أول وجبة يتناولها العربي في وقت الغدوة بين الفجر وشروق الشمس (بالغدو والآصال) وكما في الحديث (لرزقكم كما ترزق الطير تغدو خماصاً وتعود بطانا). فإذن كان مبيت بعض الليل ثم سارا إلى أن أُنهِكا فقال نأكل هذا الأكل. (لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا) هذا مؤكد أنه ظهر عليه التعب الشديد بوجود اللام و (قد): (قد للتحقيق واللام للتأكيد) كأنه قَسَمٌ محذوف: والله لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا). (نصبا)
(يُتْبَعُ)
(/)
النصب هو أشد التعب. هذا كلام موسى ? أنه تعب. لما قال (آتنا غداءنا) تذكر الفتى. أُنظر كيف يعلمنا القرآن الرقة مع الناس: الفرق بين آتنا وأعطنا (سبق وذكرناها في وآتت كل واحدة منهن سكينا) في سورة يوسف ما قال أعطت. وقلنا أن الفرق بين آتى وأعطى: العين والألف والألف هو مجرد هواء يهتز معه الوتران فيكون ألفاً، العين حرف حلقي ومجهور يهتز معه الوتران وله مخرج معيّن فأقوى. فالعين أقوى من اللام ولذلك لما تكلم عن شيء قوي قال (إنا أعطيناك الكوثر) الكوثر شيء عظيم فاحتاج الحرف القوي لكن آتينا وآتنا فيها نوع من الرقة واللين. (آتنا غداءنا) مع أنه متعب لم يفقد أسلوب الرقة والمجاملة مع فتاه: كما يقول له يا ولدي إتنا بالطعام كلمة رقيقة.
الآن تذكر الفتى فقال (أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة) كلمة أرأيت صيغتها صيغة سؤال وحقيقتها تعجيب. يعجّبه من هذا الشيء. أرأيت إلى كذا؟ بمعنى إعجب من أمري. اللفظة أرأيت معناها هل نظرت لكن لا يعنيها بهذا المعنى لما يقول أرأيت لكن العرب تستعملها في موطن التعجيب لما يريد أن يعجّبك من شيء يقول أرأيت هذا الأمر يعني إعجب منه إنه شيء عجيب. مثل: (أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلى) يعني ما أعجب هذا الأمر كيف ينهى عبداً عن الصلاة هو يصلي وينهاه عن عبادة الله عز وجل. فهي لفظة تعجب. الألفاظ لا تعطي دائماً معانيها المعجمية: (أرأيت الذي يكذب بالدين) عجيب أن يكذب بدين الله عز وجل؟. (أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة) لأنه سيذكر له أمراً عجباً. يقول له: إعجب من أمري وكيف نسيت لأن أمري يحتاج إلى تعجب. لما يقول ? في الحديث الشريف "فاظفر بذات الدين تربت يداك" تربت يداك في المعجم تعني تعفّرت يداك بالتراب ولكنها في الحديث لا تعني هذا وإنما يريد من هذا المعنى ربحت وفُزت. هذا الإستعمال ولذلك نقول دائماً أن الذي يحكم ليس اللفظة بمعناها المعجمي وإنما من داخل السياق. هو أراد أن يذكر لموسى ? أمراً عجباً فقال له (أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة) إحتميا بصخرة وناما. (فإني نسيت الحوت) هذا النسيان الحقيقي هو لم ينسى الحوت وإنما نسي أن يخبر موسى ? بأمر الحوت، فيها إختصار. هل كان الفتى يعلم أن العلامة ذهاب الحوت.؟ لا بد أنه أخبره بالأمر لأنه ما دام السفر طويلاً ولا يعلم مداه فلا بد أن يكون موسى ? قد أعلم فتاه بهذه الدلالة من دلالة قوله (أو أمضي حقبا) فأنت تستطيع أن تتخلى عني وتقول أن هذا الشرط لا أستطيعه.
(وما أنسانيهُ): في غير القرآن أو في غير هذه الرواية التي هي رواية حفص، نحن نعتمد القرّاء السبعة ولا نمنع من العشرة المتواترة وأكثر المسلمين على أن القرّاء العشرة قراءاتهم متواترة لكن قلة من الناس لا يميل إلى تواترها والجمهور مجمعون على السبعة. كل قارئ بروايين: عندنا 14 راوياً، 13 راوياً قرأوها (وما أنسانيهِ) بالكسر، فقط حفص قرأها (وما أنسانيهُ) بالضم. عاصم الذي هو قارئ حفص عنده راوي آخر هو شعبة فأقرأ شعبة (وما أنسانيهِ) وأقرأ حفصاً (وما أنسانيهُ) تدل على أن دقة هؤلاء القرّاء أنهم كانوا ينقلون ما يسمعون من جمهور العرب. فعاصم سمع من قبائل كثيرة من العرب (أنسانيهِ) وسمع من قبائل كثيرة من العرب (أنسانيهُ) فلا يستطيع أن يرجّح فقرأ لهذا هكذا وقرأ لهذا هكذا. بعض العرب قرأ بهذه وبعض العرب قرأ بهذه. وكلتا القراءتين بموافقة رسول الله ? أو بقراءته المباشرة بأمر من ربه سبحانه وتعالى. القراءات ليست من عند رسول الله ? التي هي الأحرف وإنما هي سُنّة متّبعة عن الله تعالى قرأ بها جبريل أو أذن بها جبريل عن الله سبحانه وتعالى قرئت بين يدي رسول الله ? فأُذن له بأمر من ربه جلّت قدرته. القبائل قالت أنسانيهُ. أنسانيهِ: عندنا الضمير مبني والبناء لزوم حركة أو سكوناً. معنى مبني يعني كأنه جدار مبني لا مجال فيه للتحرك. لا يوجد مبني على صورتين وإلا يكون معرباً، طالما وجدت حركتين يعني يُعرب. هذا الضمير (هاء الغائب) لما يكون ما قبلها ساكناً نقول (هذا مِنْهُ) فهو مضموم، لما يكون ما قبلها مفتوحاً يضم (الكتاب لَهُ)، لما يكون ما قبلها مضموم يضم (كتبتُهُ). لما يسكن ما قبله أو يفتح أو يضم يكون مضموماً معناه مبني على الضم. لكن الإنتقال من الكسرة إلى الضمة ثقيلة (بِِهُ) (فخسفنا بهِ وبداره الأرض) لما تقرأها بالضم (بِهُ)
(يُتْبَعُ)
(/)
ثقيلة وجمهور العرب تكسره للمجانسة ولذلك الإعراب الدقيق (بِهِ: الباء حرف جر والهاء ضمير مبني على الضم وقد كُسِر لمجانسة الكسرة وكذلك (فيهِ) لأن الكسرة والياء من مخرج واحد. لو قلت (أنسانيهُ) مبني على الضم وكُسِر للمجانسة وننظر في مكانه من الإعراب في محل نصب مفعول به. لو قال أنسانيهِ مبني على الضم وكُسِر لمجانسة الياء وهو في محل نصب.
جمهور العرب قالوا أنسانيهِ (13 راوياً قرأها إنسانيهِ). المصحف الذي بين أيدينا برواية حفص وحفص قرأ أنسانيهُ. الضمة ثقيلة. هذه التعليلات ليست تعليلات العرب وإنما تعليلات العلماء. العرب لم يقولوا لنا لماذا رفعنا الفاعل ونصبنا المفعول ولكن العلماء جاءوا وقالوا العرب رفعت الفاعل للسبب الفلاني ونصبت المفعول للسبب الفلاني وهي أسباب وجيهة مقبولة منطقياً. فقال الضمة ثقيلة قطعاً لأن ولادة الضمة تكون بحركتين، بعمليتين: اللسان في الخلف يرتفع نحو سقف الفم إلى مكان بحيث لو إرتفع فوقه أحدث إحتكاكاً مسموعاً وإستدارة الشفتين للتنويع، إذن عمليتان. بينما الكسرة تولد بإرتفاع اللسان من أوله نحو سقف الفم فيسموها الحركة الضيقة الأمامية والضمة الحركة الخلفية. فإذن الضمة أثقل من الكسرة فلما كان الأمر ثقيلاً: نسيان سمكة مشوية تدخل في البحر بهذه الصورة ويُنسى بهذا الشكل شيئاً ثقيلاً فجاءت الضمة، إستخدموا الحركة الثقيلة للإخبار عن أنسانيهُ. فناسب ثِقل الضمة ثِقل الواقعة. ولهذا عجّبه منه (أرأيت إذ أوينا) هذا شيء عجيب. (فإني نسيت الحوت) ونسب النسيان لنفسه لأن هذا النسيان هو منه ونسبه لنفسه وحده ولم يقل نسينا الحوت لأنه يخبره عن قضية عظيمة ولم يكن مناسباً أن يقول لموسى ? أنت أيضاً لم تُذكّرَني. (عجبا) ذكر التعجب هنا.
(ذلك ما كنا نبغِ): يعني هذا الذي وقع من خروج الحوت ومن دخوله في الماء بهذا الشكل ورجوع الحياة إليه هو الذي كنا نبغيه. (ذلك ما كنا نبغِ) يفترض أن يكون فيها ياء: بغى يبغي مثل رمى يرمي فلما يتكلم عن نفسه مع مجموعة يقول نحن نرمي فيضع الياء. الياء هنا في الخط حُذِفت مع أن كُتّاب المصحف أثبتوها في موضع آخر. كذلك (تعلّمنِ) حذف الياء. وأثبت الياء في (ستجدني، ولا أعصي). إذن الكاتب يعلم أن هناك ياء ومع ذلك حذفها هنا ولم يثبتها في موضعين. رسم المصحف فيه كلام لكن بصورة موجزة فيه قولان: قول يقول أن الرسول ? كان يقول للصحابي كيف يكتب: ضع هنا تاء مفتوحة، ونحن نقول ينبغي أن بدأ البحث حيث إنتهى الآخرون في دراساتهم حتى لا نعيد الدراسة. وفريق آخر يقول هذا تطور الخط العربي. لكن هناك مواضع كان لها غاية: مرة يرسم التاء طويلة ومرة مربوطة ومرة يرسم الألف ومرة لا يرسمها. هناك مواطن لها غاية ومواطن أخرى تبين تطور خطّهم.
هنا غاية، (نبغِ). قلنا سابقاً أنه لما ذكر كلمة (وبناتك) وكتبها بإثبات الألف كان لغاية حتى لا يأتي أحد ويقول بنتك ويخرج أحد من بناته ?. فهنا (ما كنا نبغِ) بالكسر. هذه الياء إختلسها إختلاساً، إختصرها. الإختلاس معناه الإختصار، لم يشبعها لأن القرآن نزل صوتاً ولم ينزل مرسوماً مكتوباً معناه أن الرسول ? قرأها هكذا (ذلك ما كنا نبغِ فارتدا) فلما سمع الكاتب هذا كتبها من غير ياء. ولو قرأها الرسول ? (نبغي) كان أثبت الياء. مع ذلك قد توجد قراءات بالياء هذا إشباع يعني أن بعض قبائل العرب أشبعت فأقرّت. لكن حديثنا عن المرسوم الآن لأن الرسم في كل مصاحف الدنيا (تبغِ) بالكسرة. هنا لما إختلس الياء هذا موضع سرعة وإختصار. لما يقلّص الكلام معناها هو يسرع في الكلام لأنه مستعجل على الرجعة يريد أن يعود إلى هذا الرجل فإختصر في لفظه (نبغِ فارتدا) يشير إلى سرعة الرجوع. فسرعة الرجوع ناسبها سرعة نطق الكلمة بعدم إشباع للياء لأن معناها واضح (ذلك ما كنا نبغ فارتدا) وهو نوع من الإختصار.
(يُتْبَعُ)
(/)
في الموضع الآخر (على أن تعلمنِ مما علمت رشدا) تعلمنِ بالكسر لها معنى آخر ليس موضع سرعة. لم يقل تعلمني لأنها تدل على إظهار لشخصه ولكن هو تلميذ يريد أن يتعلم فلا معنى لهذا الإظهار فبكل أدب يقول علماؤنا أدب المتعلم مع معلّمه كيف يكون فيه نوع من التواضع (تعلمنِ مما علمت) يعني أنا صغير. أما المعلِّم فقال (إنك لن تستطيع معيَ صبرا) وبعد ذلك قال (ستجدني إن شاء الله صابراً ولا أعصي لك أمرا) لأنه في موطن المعاهدة فأظهر إسمه (ستجدني، أعصي) هنا موطن معاهدة هذا شخصي كاملاً أعاهدك على هذا. هذا في الدرس الصوتي كيف توظيف الأصوات من إطناب، إيجاز، إطالة، إختلاس الصوت، مدّ الصوت، لذلك هذه المدود التي يتكلم عنها علماء التجويد مدّ حركتين أو أربعة أو ست لها دخل بإيحاء المعنى. صوت المعنى يكون نوع من الظلال للمعنى والإيحاء للفظ، المعنى اللفظي معلوم لكن يكون هناك إيحاء وظلال للفظ. (نبغِ فارتدا) على سرعة.
(على آثارهما قصصا) يقصّان الأثر يتتبعانه حتى لا يضيعا، هذا أثرنا. هما رجعا إلى الصخرة فوجدا الرجل. لم يذكر القرآن من أين جاء الرجل؟ أهو نبي مرسل؟ ملك؟ ما ذكر لنا شيئاً.
(فوجدا عبداً من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلّمناه من لدنا علما): في الحديث الشريف أن اسمه الخِضْر. سنقف عند كلمة عبد، عباد، عندنا، لدنا كلها فيها لمسات:
كلمة عبد في اللغة تعني إنساناً سواء كان مملوكاً أو حُرّاً. فلما يقول في القرآن (فوجدا عبداً) أي وجدا هذا الإنسان لكن فيه إيحاء عبوديته لله سبحانه وتعالى. ما قال بشراً أو إنساناً لأنه يريد أن يربطه بالعبودية لله تعالى والعبودية لله عز وجل هي أسمى المراتب للبشر كما قال تعالى في سورة الإسراء (سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً) في أروع المواطن سمّاه عبداً. كلمة عبد أنا رجعت إلى التاج (تاج العروس في جواهر القاموس) لتاج الدين الزبيدي، وجدت عجباً في جموع كلمة عبد أوصلها بعضهم إلى أكثر من عشرين جمعاً ونظمها أكثر من واحد تراجع في تاج العروس. من جملة جموع عبد: عبيد وعباد. كان يمكن أن يقول عبيدنا لكن جرى إستعمال الناس أن كلمة عبيد في جمع العبد المملوك الذي يُباع ويُشترى. والله سبحانه وتعالى يريد أن يُكرم هذا الإنسان فاستخدم له كلمة عباد (عبادنا). العباد يستعمله عموم الناس هو جمع عبد وحتى مجموعة المماليك تسمى عباداً وهذا يعطينا إهتمام القرآن الكريم لإستعمال الناس. كلها في الأصل جمع لكلمة عبد الذي هو إنسان ويمكن أن يكون مملوكاً. الناس تستمعل كلمة عبيد للمملوكين وعباد لعباد الله. عباد من الدرس الصوتي فيها ِعزة وشموخ والياء في عبيد فيها إنكسار وخضوع وهبوط. كان العرب يدركون هذا ولذا وقفوا عاجزين أمام القرآن الكريم، وكانوا يدركون ذلك ويتلمسون ويتحسسون الدرس الصوتي لأن هذه لغتهم. قد يكون هناك أفراد يغيب عنه ذلك لكن جمهور العرب كان يفهم ذلك. في مواطن كثيرة تغير حرف عن حرف لكن المعنى العام يكون واحداً لكن تجد فوارق. انظر الفرق بين: صرع وزرع كلاهما له صلة بالأرض. إختلف الحرف الأول الصاد والزاي. ننظر الصوت الذي تحدثه الصاد كأن فيه إنبساط والصوت الذي تحدثه الزاي تشير إلى كأنه الثقب في الأرض. هذا ليس عبثاً ولا يقال العربية شأنها شأن سائر اللغات ولا يقال العربية لغة إعتباطية لكن لا يجوز أن يَصُمّ الإنسان أذنيه عن مثل هذه الأمور.
(عبداً من عبادنا) إكراماً له أنه من عبادنا. (آتيناه) الإيتاء غير الإعطاء لأن فيها رفق وتلطف ولين.
(آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما)) كلمة عند ولدن لما نأتي إلى المعجمات يقولون معناهما متقارب لكن هناك فرق دقيق في اللغة: لدن أقرب من عند. قد تستعمل (عند) للشيء البعيد: يقال عندي مال والمال يسرح في البرية، لكن لا تقول: لدني إبل وإنما تقول عندي إبل. لدُنّي أقرب من عند وفيها قرب مكاني. مع الله تعالى فهو سبحانه يُنزّه في مسألة المكان لكن صورة القرب. قرب (عند) غير قرب (لدن) لذلك قال موسى ? (قد بلغت من لدني عذرا) أي من أعماقي. لم يقل من عندي لأن لدن أقرب. (رحمة من عندنا) الرحمة واسعة ممدودة فاستعمل لها (عند). الغيب خاص بالله سبحانه وتعالى (من لدنا علما) لأنه علم الغيب والغيب لدنه سبحانه وتعالى. الغيب لدنه ولا يقال عنده. في غير القرآن يمكن أن نقول (من عندنا علما) لكن كلمات القرآن الكريم غير. أما الرحمة شاملة واسعة ولو عكس لا يستقيم المعنى لأن الرحمة ليست خاصة بالخِضْر وإنما هي عامة: موسى يدخل فيها وغيره من البشر يدخل فيها. أما علم الغيب فخاصٌ بالخِضْر أوحاه الله سبحانه وتعالى إليه وهو علّمه سبحانه وتعالى ولم يكن علمه.
ـ[يوسف العليوي]ــــــــ[18 Nov 2008, 12:21 ص]ـ
شكر الله لك اهتمامك ونفع بك(/)
عرض موجز لكتاب "الظاهرة القرآنية" لمالك بن نبي.
ـ[عبدالله الحربي]ــــــــ[14 Nov 2008, 10:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:
فهذا كتاب "الظاهرة القرآنية" للمفكر الكبير مالك بن نبي "رحمه الله تعالى" طبعة دار الفكر ويقع في (328) صفحة بإشراف ندوة مالك بن نبي.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64924365fe3c43.jpg
قام بترجمته: عبدالصبور شاهين وقدم له كل من:محمد عبدالله دراز ومحمود شاكر وقد صدر ضمن سلسلة مشكلات الحضارة.
وإليك عرض موجز لهذا الكتاب الماتع للفيلسوف البارع:
بدأ المؤلف كتابه بمدخل إلى دراسة الظاهرة القرآنية:
بين فيه المؤلف رحمه الله أن الكتاب قد أعيد تأليف أصوله التي أحرقت لظروف خاصة.
ومع قناعته بأنه لا يكفي لعلاج فكرته الأولى عن المشكلة القرآنية، لعدم توفر الوقت الكافي، والمراجع المهمة التي استعان بها في تأليفه الأول، إلا أن شعوره بقيمة الفكرة التي ساقته إلى هذه الدراسة، وإيمانه بضرورة بذل ما يستطيع في سبيل تحقيقها، جعلته يبادر إلى جمع العناصر التي بقيت من الأصل مكتوبة في قصاصات، مع استدعاء ما تبقى في ذاكرته من أفكار، لينقذ بها ما تبقى من جوهر الموضوع.
وجوهر الموضوع هو تحقيق منهج تحليلي في دراسة الظاهرة القرآن الكريم.
والهدف الذي يسعى لتحقيقه من هذه الدراسة:
1/التأمل الناضج لهذا الدين.
2/اقتراح إصلاح مناسب للمنهج القديم في تفسير القرآن الكريم.
أما الأسباب التي دعته إلى هذه الدراسة:
1/ الأسباب التاريخية:
ويعني بها ما يمر به العالم الإسلامي من مرحلة خطيرة، تتمثل في تلقيه لأفكاره وثقافته عن الثقافة الغربية، بل وصل الأمر إلى تلقي عناصر ثقافة تتصل بمعتقداته الدينية،
وأكبر دليل على ذلك تأثير دراسات المستشرقين على الفكر الديني لدى الشباب الجامعي، مع عدم إدراكهم للهوى السياسي والديني لأولئك. وأصدق مثال لذلك: الفرض الذي وضعه المستشرق البريطاني مرجليوث عن الشعر الجاهلي ونشره عام 1925م ثم تلقفه طه حسين عام 1926م ونشره في كتابه المشهور "في الشعر الجاهلي" في تبعية مقيتة أثارت ضجة كبيرة حول أهدافها وغاياتها.
2/الأسباب العائدة إلى المنهج المتبع في هذه الرسالة:
فالقرآن نزل على العرب، وكانت هويتهم في لغتهم، وقد استطاع بقوة إعجازه أن ينفذ إلى الأرواح من هذا السبيل، لما لهم من ذوق بياني رفيع، ثم تغيرت الظروف، وفاض طوفان العلوم في أواخر العهد الأموي ثم العباسي، فصار إدراك جانب الإعجاز عن طريق التذوق العلمي أكثر من أن يكون عن طريق التذوق الفطري، ومع ذلك بقي له أثره ومفعوله.
ثم جاءت العصور المتأخرة وتأخر معها ركب المسلمين العلمي، حتى أصبحوا لا يدركون إعجاز القرآن من الناحية العلمية، خصوصا أولئك الذين تثقفوا ثقافة أجنبية فكان لابد من إيجاد موضع جديد يصل من خلاله إعجازه إلى الناس اليوم.
ويرى مالك بن نبي أن مفتاح حل هذه المعضلة يكمن في قول الله تعالى "قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن اتبع إلا مايوحى إلي "لما تحمله من إشارة خفية إلى أن تكرار الشيء في ظروف معينة يدل على صحته. مما يدعم حقيقة وصفه بالظاهرة التي عرّفها مالك بأنها: "الحدث الذي يتكرر في الظروف نفسها، مع النتائج نفسها" كما تحمل الآية في مدلولها ربطا واضحا بين الرسل والرسالات خلال العصور.
والنتيجة التي يخلص إليها مالك بن نبي من هذا كله أنه يجب أن يكون إعجاز القرآن صفة ملازمة له عبر العصور، مما يضطر المسلم اليوم إلى أن يتناولها في صورة أخرى وبوسائل جديدة تتناسب مع قدراته.
والصورة التي تناسبه اليوم هي: أن يتناول الآية من جهة تركيبها النفسي والموضوعي أكثر مما يتناولها من ناحية بنائها اللفظي وأسلوبها البلاغي.
ثم تكلم مالك بن نبي عن الظاهرة الدينية، وسلك فيها بل وفي الكتاب كله المنهج الديكارتي، الذي يتبنى العقل فقط لتقييم الأشياء.
وقدم من خلال هذا الفصل دراسة تقوم على الموازنة بين مذهبين فلسفيين:
أحدهما مادي والثاني غيبي.
وعقيدتين مختلفين تماما: عقيدة تؤله المادة وأخرى ترجع كل شيء إلى الله تعالى. انتهى فيه وببراعة متناهية إلى إثبات فساد المنهج الأول واختلاله واضطرابه، وصلاحية المنهج الثاني وسموه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهو من خلال هذا الطرح يريد أن يصل باللاديني الملحد؛ إلى إثبات وجود الله تعالى، وأنه الإله الواحد الذي خلق الكون، وجعل له ما يصلحه في دينه ودنياه وآخرته. ومن ثم إثبات أن القرآن الكريم هو كلامه، وهو مصدر الهداية لهذه البشرية.
ثم تكلم في الفصل الذي يليه عن الحركة النبوية، ويريد من ذلك إثبات سلامة نقل هذه المعجزة، ووصولها إلينا على يد أمين صادق، ومن خلال واسطة أدت ما أمرت به على شكل كامل. وقد طرح مالك بن نبي في هذا الفصل مبدأ النبوة، ثم فرق بين حاملها وبين أدعياءها، وجلى حقيقة النبي و صورة الكاهن.
ثم تناول المؤلف النبي أرمياء، باعتباره أنصع مثال يمكن استخلاصه من الحركة النبوية الإسرائيلية، وللضمانات التاريخية التي تخول كتابه وتاريخه الشخصي قيمة الحقيقة الموضوعية. ومن خلاله تحدث الكاتب عن الظاهرة النفسية عنده، وما تميز به من صفات حددت بطريقة موضوعية؛ مبدأ النبوة. ليخرج بالحقيقة التالية:"وهي وضع الظاهرة خارج الذات ومستقلة عنها استقلال المغناطيس عن الإبرة".
ثم جاء الفصل الذي يليه وفيه تكلم عن أصول الإسلام، فبحث المصادر وخرج من خلالها بأن الإسلام هو الوحيد من بين الأديان الذي ثبتت مصادره منذ البداية، ثم بقي كتابه أربعة عشر قرنا دون أن يتعرض لأدنى تحريف أو تبديل، بخلاف العهد القديم "التوراة" والعهد الجديد"الإنجيل".
ثم تطرق المؤلف إلى الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه لايمكن الاستغناء في دراسة الظاهرة القرآنية عن معرفة الذات المحمدية بصفته الشاهد. الذي لابد من ضمانات تكفل لنا الثقة الضرورية لشهادته. وقد بدأ خطوة خطوة ليخرج بنتيجة دقيقة، تبين الأرتباط العميق بين الظاهرة والشاهد منذ أن ولد إلى أن بعث وأوحي إليه، وبُعده عن أي مؤثرات أو ارتباطات بأمم أخرى.
ثم يمضي الكاتب فيشرح كيفية الوحي ومقاييسه الظاهرة والعقلية، ومقام الذات المحمدية والرسالة. ويوضح خصائص الوحي الظاهرية، والعلاقة بين القرآن والكتاب المقدس، وفيها قدم المؤلف مقارنة فريدة وذكية بين آيات سورة يوسف في القرآن الكريم، وبين ذات القصَّة في التوراة، محاولاً تبيين أوجه الشبه والإختلاف بين الكتاب السماوي الَّذي تعهد الله بحفظه، وبين الكتاب السماوي الَّذي تنقلته أيدِ اليهود المحرِّفة.
ثم بحث في موضوعات ومواقف قرآنية، فيها إرهاص القرآن، وما لا مجال للعقل فيه (فواتح السور) والمناقضات والموافقات والمجاز القرآني، والقيمة الاجتماعية لأفكار القرآن إلى أن ينهي كتابه في تسلسل محكم ومترابط.
وأخيرا ..
فالكتاب دراسة فكرية محايدة للقرآن الكريم، كظاهرة فكرية و نفسية , و مع أن الحياد شيء صعب، خصوصاً حين يكتب الشخص عن شيء يؤمن به، ولكن مالك بن نبي أتقن الأمر جدا، فقد كان يعرض الأفكار التي تشكك في كون القرآن كتابا سماويا، ويقابلها بعرض منطقي جداً و بتحليل نفسي وفكري يندر أن نصادف مثله في مواقف فكرية مشابهة حيث يأخذ الأمر منحى الجدل الكلامي الخالي من العقلانية و الاحترام لعقل المتلقي.
والكتاب محاولة غير عادية للرد على أفكار وتساؤلات، ظهرت بعد موجة التشكيك في قدسية القرآن، التي بدأت في كتابات المستشرقين، ثم ظهرت مرة أخرى في كتابات بعض الأدباء العرب، الذين أطّلعوا على تلك الكتابات وانقادوا ورائها.
والكتاب يخاطب في ثناياه أشدَّ الملحدين حُمقًا، فهو لا يقدِّم العقيدة الإسلامية كمسلَّماتٍ يؤمن بها القلب تحت عمىً عقلي، بل كحقائق يتشربها القلب تحت إشرافٍ عقلي!
والكتاب لا يضره بعض الهنات التي لا يخلو منها كتاب بشر، وبعض الأفكار التي قد يخالف فيها مالك بن نبي، وقد أشار مقدمو الكتاب إلى بعضها، مع ثنائهما عليه وإطرائهما الكبير له ..
رحم الله مالك بن نبي رحمة واسعة وجعل بحبوحة الجنان مستقره. آمين
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Nov 2008, 01:26 م]ـ
أحسن الله إليكم أخي الكريم عبدالله الحربي على هذا العرض الموفق والمركز لهذا الكتاب الفريد من نوعه، كما أشكرك على إنصافك للمؤلف في عرضك لكتابه، والإنصاف عزيزٌ.
ـ[عبدالله الحربي]ــــــــ[29 Nov 2008, 09:56 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
وعموما الكتاب يحوي دلالات عميقة ورسائل موجهه لا يعرفها إلا من قرأه وعاش معه، وتصوّر أيضا البيئة التي كان يعيش فيها المؤلف رحمه الله والظروف المحيطة به.
ـ[مرهف]ــــــــ[30 Nov 2008, 03:12 ص]ـ
الأخ عبد الله:
دراسة موفقة ولكن عليها التعقيبات الآتية:
- هل تصح هذه العبارة التي قلتها: (فالكتاب دراسة فكرية محايدة للقرآن الكريم، كظاهرة فكرية و نفسية).
- أبرزت مزايا الكتاب وقلت أن فيه هنات لا تضيره فهلا ذكرت لنا مثالاً أو اثنين على الأقل.
- لقد أعطى المؤلف رحمه الله أمثلة لمنهج إبراز الظاهرة التي يريد تجليتها فهلا ذكرت بعضها.
- هل قصد العبقري مالك بعنوانه (الظاهرة القرآنية) ما قصدته بقولك: (والنتيجة التي يخلص إليها مالك بن نبي من هذا كله أنه يجب أن يكون إعجاز القرآن صفة ملازمة له عبر العصور، مما يضطر المسلم اليوم إلى أن يتناولها في صورة أخرى وبوسائل جديدة تتناسب مع قدراته.
والصورة التي تناسبه اليوم هي: أن يتناول الآية من جهة تركيبها النفسي والموضوعي أكثر مما يتناولها من ناحية بنائها اللفظي وأسلوبها البلاغي.).
أعني ألم يكن يعتمد على نظرية النظ للجرجاني ويتصل بها.
وأخيرا فقد استمتعت بما كتبته وانتفعت وننتظر المزيد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[30 Nov 2008, 11:20 ص]ـ
عرض موفق بارك الله فيك ...
ـ[عبدالله الحربي]ــــــــ[03 Dec 2008, 05:00 م]ـ
الشيخ المفضال / فهد الوهبي "وفقه الله وحفظه":
شكر الله لكم مروركم الكريم، ودعواتكم الصادقة، وأسأل الله أن ينفع بكم وأن يبارك فيكم أينما كنتم ..
الأخ / مرهف:
شكرا على تعقيبك وسأرد متى ما توفر لدي وقت فاعذرني الآن لأني أحزم حقائب السفر ..(/)
ما الحكمة في عدم ذكر الاستواء في حق يوسف عليه السلام؟
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[14 Nov 2008, 11:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في حق يوسف على نبينا وعليه الصلاة والسلام: (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) [يوسف:22]
وقال تعالى في حق موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام: (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ [القصص:14]
فما الحكمة في إتيان يوسف على نبينا وعليه الصلاة والسلام الحكم والعلم قبل الاستواء؟
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[15 Nov 2008, 01:40 م]ـ
الذي بيدو ـ والله أعلم ـ أن هذا الوصف بالاستواء ليس بلازم، بل هو قدر زائد في حق موسى فقط؛ لأن موسى قد أوتي بنية قوية فوق ما يؤتاه غيره، فكان ذكر الاستواء لهذا المعنى فقط، ويؤنس بذلك أنه ذكر بعدها قصة الذي من عدوه والذي من شيعة، وفيها مثال لقوة موسى عليه السلام.
وإذا كان الأمر كذلك، فلا حاجة لربط الآيتين ببعضهما، والله أعلم.
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[15 Nov 2008, 03:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
والربط المذكور غير مستبعد مطلقا ..
لكن إذا جرينا على أن المقصود بالحكم في الآيتين النبوة، وهو مختار جمع من المفسرين، وعلى كون المقصود من الاستواء الاكتمال في الأشد ببلوغ الأربعين كما اختاره النقاش مثلا في "شفاء الصدور" مفسرا الاستواء ببلوغ الأربعين، وآخرون استنادا على قوله تعالى في سورة الأحقاف آية 15: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً)، بدليل أن العطف يقتضي المغايرة، وتفسير الضحاك بلوغ الأشد ببلوغ عشرين سنة فقط، والسدي بثلاثين، إذا جرينا على هذا فيكون حذف الاستواء في حق سيدنا يوسف على نبينا وعليه الصلاة والسلام لحكمة، ولا أقصد فقط إتيانه النبوة والعلم في سن مبكرة مقارنة بسيدنا موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام، بل لعلها لحكمة أخرى لها مناسبة مع قصة امرأة العزيز .. وعلى كل لا نستطيع بناء على هذا استبعاد وجود ربط بين الآيتين، بمعنى أن حذف الاستواء في سورة يوسف لا حكمة من رواءه، وإن ظهر صحة إضافته بالنسبة لسورة القصص بناء على إرادة الاكتمال في القوة .. والله تعالى أعلم.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[15 Nov 2008, 04:26 م]ـ
أخي نزار: دعوى أن الاستواء موجود في حقِّ يوسف ـ عليه السلام ـ لكنه محذوف يحتاج إلى دليل مستقل يدل على ذلك، وكونه ذُكر في حقِّ موسى ـ عليه السلام ـ فلمناسبةٍ خاصةٍ بموسى، وهي حاجة دعوته إلى القوة، وهذا ظاهر في سيرته ـ عليه السلام ـ ظهورًا واضحًا، ولا أرى أنه يلزم أن يكون يوسف قد استوى لما أوتي الحكم والعلم، لكنه لم يُذكر الاستواء صراحة، وذُكر في حقِّ موسى عليه السلام، بل كانت دعوة يوسف ـ عليه السلام ـ لا تحتاج إلى الاستواء، وإنما إلى العلم والحكمة كما هو الحال في حاجة موسى ـ عليه السلام ـ إليهما أيضًا، والله أعلم.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[15 Nov 2008, 05:35 م]ـ
طُرح هذا السؤال في برنامج لمسات بيانية على الدكتور فاضل السامرائي فكانت هذه إجابته أسأل الله أن تكون وافية:
سؤال: لماذا جاءت كلمة (واستوى) مع موسى ? في الآية (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (14) القصص) بينما لم ترد مع يوسف ? (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22) يوسف)؟
إستوى في اللغة معناها إكتمل شبابه واكتملت قوته، إكتمال الشباب والقوة. نلاحظ السياق الذي وردت فيه استوى واضح موطن القوة البدنية (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا (15) القصص) هذا منتهى القوة، عندما ذهب إلى مدين (وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24)) الصخرة على البئر تحتاج لعشرة أشخاص رفعها موسى ? وحده وسقى لابنتي شعيب، بنت الرجل الصالح قالت (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26) القصص) هذا كله يناسب استوى أما مع يوسف ? لم يذكر شيء من هذا، لما كان هناك ما يتعلق بالقوة ذكر استوى. يوسف ? كان في السجن (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) يوسف) ليس هناك داعي لذكر استوى. بلغ أشده أي بلغ العمر المناسب قسم يقول ثلاثين وقسم يقول أربعين. مع يوسف ? لم يكن هناك داعي لذكر موقف القوة ولا ندري إن كان قوياً أم لا. المناسب أن يذكر استوى في قصة موسى ? لأنها تدل على القوة. استوى مناسبة في الآية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عذب الشجن]ــــــــ[15 Nov 2008, 06:53 م]ـ
الذي بيدو ـ والله أعلم ـ أن هذا الوصف بالاستواء ليس بلازم، بل هو قدر زائد في حق موسى فقط؛ لأن موسى قد أوتي بنية قوية فوق ما يؤتاه غيره، فكان ذكر الاستواء لهذا المعنى فقط، ويؤنس بذلك أنه ذكر بعدها قصة الذي من عدوه والذي من شيعة، وفيها مثال لقوة موسى عليه السلام.
وإذا كان الأمر كذلك، فلا حاجة لربط الآيتين ببعضهما، والله أعلم.
=============
القول بأن معنى الاستواء الذي جاء في ذكر موسى عليه السلام ........ أنه قد أوتي بنية قوية فوق ما يؤتاه غيره ... ليس بظاهر ...
لأمور:
1 - أنه تعالى قد رتب على هذا الاستواء أمرا عظيما، وهو إيتاء العلم والحكمة.
2 - عدم كمال فائدة مثل هذا، هو من الكمال نعم، لكن في مثل هذا السياق يبعد جدا أنه المقصود ...............
لهذا ف استوى هنا _ والله أعلم _ يعني كمال العقل واستواء الفهم، فهو أمر زائد عن مجرد بلوغ الأشد
هذا على عجل ولي عودة بإذن الله
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[15 Nov 2008, 07:56 م]ـ
لفتة شيقة لم يحصل أن لفتت انتباهي في السابق.
فجزاكم الله خيرا. وكلي آذان صاغية.
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[15 Nov 2008, 08:18 م]ـ
بارك الله فيكم
حاصل أجوبة الإخوة الكرام أن المراد من الاستواء جميع معانيه الممكنة من الاكتمال في السنّ ببلوغ الأربعين والاكتمال في القوّة ببلوغ أوجها، أن ذكر الاستواء في حق موسى ـ على نبينا وعليه الصلاة والسلام ـ مناسب أتم المناسبة لسياق الأحداث والوقائع، وهذا حق لا نزاع فيه، وقد نص عليه أئمة التفسير، سيما الإمام ابن الزبير الغرناطي.
لكن أصل السؤال هو هل لعدم ذكر ذلك الاكتمال العمري الرشدي في حق يوسف ـ على نبينا وعليه الصلاة والسلام ـ دلالة معينة زائدة على مجرد عدم اقتضاء المقام ذكره أم لا؟ سيما أنه لو ذُكر الاستواء في حقه عليه السلام وكان المراد به تأكيد بلوغه سنا تهيأ فيها لقبول الحكم والعلم المذكورين لما كان ذكره عديم الفائدة.
والذي يظهر من سياق الآية والتي من مقاصدها الثناء على يوسف ـ على نبينا وعليه الصلاة والسلام ـ أن لحذف الاستواء دلالة معينة. بيانه أننا مثلا لو قلنا بأن فلانا بلغ أشده واكتملت قواه الجسدية وصار في أعلى درجات الشجاعة والفتوة، وعندما استنصره أحد الضعفاء على أحد المتسلطين نصره فورا، لما كان في تلك النصرة أمرا عجيبا، بل هو أمر عادي بالنسبة إلى الموصوف بتلك الصفات الكمالية. وأما إذا قلنا فيما هو متعارف أن فلانا شابا جميلا في أوج شبابه وأول سني رشده، أقبلت عليه الدنيا بزخرفها وهو بعد لم يكتسب خبرة بها، حتى عرضت عليه إحدى الملكات نفسها وراودته عن نفسه بأساليب سحرية، ومع توفر الدواعي من البلوغ وتمام الحرارة امتنع من مجاراتها في شهوتها وأعرض عن تلبية مطلبها، لكان ذلك أمرا عجيبا يستدعي أكثر من تساؤل، كيف نشأ؟ ومن الذي أدبه؟ ومن الذي علمه؟ كيف تحكم في شهوته الغريزية؟ الخ ما يمكن أن يسئل عنه. بخلاف ما لو حكينا ذلك عن رجل بلغ أشده واستوى من جميع النواحي وعرض عليه مثل ذلك فامتنع لعلمه بعواقب الأمور عن خبرة وتجربة لما كان ذلك غريبا.
والخلاصة أن عدم ذكر الاستواء في حق يوسف ـ على نبينا وعليه الصلاة والسلام ـ فيه ـ بناء على ما سبق ـ دلالة على أنه كان معصوما من الله تعالى ساعة مراودة امرأة العزيز له، وأنه لولا تلك العصمة لما صمد أحد مثله في مثل ذلك الموقف، وأنه لو ذكر الاستواء فيه حقه لتوهم المتوهم أنه عليه السلام امتنع بنفسه من ذلك الأمر من غير معين، وهو خلاف المراد الإشارة إليه بناء على ما سبق، وعصمة الأنبياء مطلب جليل، والله تعالى أعلم.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[16 Nov 2008, 01:02 ص]ـ
يمكن أن نضيف إلى كلام الأخوة الكرام فنقول:
أولاً: "تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض"، فالله سبحانه وتعالى جعل العطاء للأنبياء
متفاوتاً لحكمة وعلم.
ثانياً: "وآتيناه الحكم صبياً"، وهذا أمر تميّز به يحيي عليه السلام. فلا يقال لماذا تميّز
يحيي عليه السلام بهذا.
ثالثاً: يوسف عليه السلام أوتي الحكم والعلم قبل أن يكتمل ويتم خلقه المادي والمعنوي.
رابعاً: المتدبر للآيات الكريمة يميل إلى أن الحكم والعلم كان قبل نبوة يوسف وموسى
عليهما السلام. وسياق الآيات يدل على ذلك. والحكمة والعلم مقدمات للنبوة والتي هي
مقدمة للرسالة بالنسبة للرسول.
خامساً: الرسالة لا تتعلق بالرسول فقط بل تتعلق بالمرسل إليهم أيضاً.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[17 Nov 2008, 09:27 ص]ـ
والخلاصة أن عدم ذكر الاستواء في حق يوسف ـ على نبينا وعليه الصلاة والسلام ـ فيه ـ بناء على ما سبق ـ دلالة على أنه كان معصوما من الله تعالى ساعة مراودة امرأة العزيز له،
وبالتالي لا قدوة في فعله!!!
بل هو قدوة؛فقد آتاه الله حكما يحكم به علي الأمر أهو جائز أم لا ,ويحكم نفسه رغم قدرتها وصلاحيتها ورغبتها ,
ومع توفر الدواعي من البلوغ وتمام الحرارة امتنع من مجاراتها في شهوتها وأعرض عن تلبية مطلبها، لكان ذلك أمرا عجيبا يستدعي أكثر من تساؤل، كيف نشأ؟ ومن الذي أدبه؟ ومن الذي علمه؟ كيف تحكم في شهوته الغريزية؟ الخ ما يمكن أن يسئل عنه. بخلاف ما لو حكينا ذلك عن رجل بلغ أشده واستوى من جميع النواحي وعرض عليه مثل ذلك فامتنع لعلمه بعواقب الأمور عن خبرة وتجربة لما كان ذلك غريبا.
ما الخلاف بينهما؛إن كان الأول مثل ليوسف فهو قد أوتي حكما وعلما وبالتالي لا يختلف عن الثاني في شيء بل هو أفضل؛فلا يجب عليّ أن أجرب التدخين- مثلا -لأعلم أنه سيء ويكون عندي علم بعواقب الأمور بل أمتنع عن علم فأكون أفضل
الأخ أبو عمرو أوافقك تماما علي قولك
المتدبر للآيات الكريمة يميل إلى أن الحكم والعلم كان قبل نبوة يوسف وموسى
عليهما السلام. ولكن لم نفهم معني " .... واستوى ... "
أما قولك
يوسف عليه السلام أوتي الحكم والعلم قبل أن يكتمل ويتم خلقه المادي والمعنوي.
بل اكتمل ماديا لأن الله قال " .. ولما بلغ أشده .. "
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[17 Nov 2008, 01:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
قال تعالى:
{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} (القصص:14).
{ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى} (النجم:6)
ورد في تفسير الجلالين:
" (ذو مرة) قوة وشدة أو منظر حسن أي جبريل عليه السلام "
قال ابن كثير:
" وقال هاهنا: {ذُو مِرَّةٍ} أي: ذو قوة. قاله مجاهد، والحسن، وابن زيد. وقال ابن عباس: ذو منظر حسن.
وقال قتادة: ذو خَلْق طويل حسن.
ولا منافاة بين القولين؛ فإنه، عليه السلام، ذو منظر حسن، وقوة شديدة."
فأنبياء الله تعالى يمن عليهم ربهم بصفات يؤيدهم بها ويقويهم ومنها الصفات السابقة، فموسى عليه السلام كان قويا وجميلا أيضا كما يظهر.
قال تعالى:
{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} (الفتح:29).
فالاستواء في حق موسى عليه السلام معين على إغاظة فرعون المتكبر المتجبر، ومع ذلك ماذا قال:
{أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ} (الزخرف:52).
أما يوسف عليه السلام.
فقد قال تعالى:
{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} (يوسف:22).
فما تعني (أشده)؟
قال ابن كثير:
"وقوله: {وَلَمَّا بَلَغَ} أي: يوسف عليه السلام {أَشُدَّهُ} أي: استكمل عقله (8) وتم خلقه. {آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا} يعني: النبوة، إنه حباه بها بين أولئك الأقوام، {وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ} أي: إنه كان محسنًا في عمله، عاملا بطاعة ربه تعالى.
وقد اختُلِف في مقدار المدة التي بلغ فيها أشده، فقال ابن عباس ومجاهد وقتادة: ثلاث وثلاثون. وعن ابن عباس: بضع وثلاثون. وقال الضحاك: عشرون. وقال الحسن: أربعون سنة. وقال عكرمة: خمس وعشرون سنة. وقال السدي: ثلاثون سنة. وقال سعيد بن جبير: ثمانية عشرة سنة." أهـ
ولتركز على قوله:
" وقد اختُلِف في مقدار المدة التي بلغ فيها أشده "
لكن المقصود:
"فلما بلغ أشده وكان من الرجال " أهـ قال هذه العبارة ابن كثير في حق موسى لبيا معنى أنه بلغ أشده.
وقال تعالى:
{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}
قال ابن كثير:
" أي: أشده ألما وأعظمه نكالا. "
وهذا يجعلني بغلبة ظن أقول:
أن لفظ استوى في حق موسى عليه السلام، تأكيد (وتنبيه) على القوة التي تفسر قتله لرجل بما يسمى (لكمة) أي ضربة بقبضة اليد.
وليساعد الفتاتان بما لا يقوى عليه إلا مجموعة من الرجال.
أما فيما يخص زوج العزيز وموقف يوسف عليه السلام مما فعلته.
تظهر لنا صورة في قصة موسى عليه السلام.
{وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} (القصص:23).
{فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ} (القصص:24).
{قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} (القصص:26).
{فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (القصص:25).
وفي ذلك عبرة للمتدبرين.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[17 Nov 2008, 02:22 م]ـ
الأخ الكريم مصطفى:
الاستواء هو اكتمال الحال - كما جاء في مقال نشر في الملتقى للشيخ بسام جرار -
فبلوغ اللحم -على سبيل المثال - النضج لا يعني اكتمال النضج. وعندما يكتمل النضج
يكون استواء.
بلوغ الأشد لا يعني اكتماله لأن حالة الأشد لا تأتي فجأة. هذا وجه.
إذا كان الأشد يتعلق بالجانب المادي فيكون الاكتمال بتمام الانسجام بين الجانب المادي
والمعنوي. ومعلوم أن الفصل غير ممكن. فالقوة الجسدية تكون في أبهى صورها
عندما يعززها قوة الفكرة، والعكس يصح.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[18 Nov 2008, 12:48 م]ـ
بارك الله فيكم
والخلاصة أن عدم ذكر الاستواء في حق يوسف ـ على نبينا وعليه الصلاة والسلام ـ فيه ـ بناء على ما سبق ـ دلالة على أنه كان معصوما من الله تعالى ساعة مراودة امرأة العزيز له، وأنه لولا تلك العصمة لما صمد أحد مثله في مثل ذلك الموقف، وأنه لو ذكر الاستواء فيه حقه لتوهم المتوهم أنه عليه السلام امتنع بنفسه من ذلك الأمر من غير معين، وهو خلاف المراد الإشارة إليه بناء على ما سبق، وعصمة الأنبياء مطلب جليل، والله تعالى أعلم.
ذكرني هذا الكلام من أخي الفاضل بقوله تعالى:
{وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً} (الإسراء:74).
وهذه.
محاضرة شيقة.
بعنوان.
عصمة الأنبياء.
لأبو إسحاق الحويني
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=345
ـ[عذب الشجن]ــــــــ[18 Nov 2008, 01:41 م]ـ
والخلاصة أن عدم ذكر الاستواء في حق يوسف ـ على نبينا وعليه الصلاة والسلام ـ فيه ـ بناء على ما سبق ـ دلالة على أنه كان معصوما من الله تعالى ساعة مراودة امرأة العزيز له، وأنه لولا تلك العصمة لما صمد أحد مثله في مثل ذلك الموقف، وأنه لو ذكر الاستواء فيه حقه لتوهم المتوهم أنه عليه السلام امتنع بنفسه من ذلك الأمر من غير معين، وهو خلاف المراد الإشارة إليه بناء على ما سبق، وعصمة الأنبياء مطلب جليل، والله تعالى أعلم.
==================
[أيها الفاضل ............. ما ذكر في هذه الخلاصة من ربط عدم ذكر الاستواء بمسألة العصمة يحتاج مزيد نظر، وقد عهد أن يكون الذكر دفعا للتوهم وطلبا للاحتراز، أما أن يكون عدم الذكر دفعا للتوهم فهذا يتطلب الإيضاح؛ حتى تكون الخلاصة كافية شافية ...................
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[18 Nov 2008, 03:10 م]ـ
أحسنتم بارك الله فيكم
وفعلا فإن في ذكر ما يشير إلى العصمة فائدة عظيمة جليلة مترتبة عليها بعدها مباشرة، ولا أجلّ من تفسير همّ يوسف ـ على نبينا وعليه الصلاة والسلام ـ تفسيرا يليق بمقام العصمة الإلهية، لا بما فسّره من لا يحفظ مقام الأنبياء ولا يعلم ما يجب ويستحيل ويجوز في حقهم. فالهمّ همّان، ولكل منهما تفسير بحسب حال صاحبه. فليبحث المتدبّر لآي الكتاب العزيز عن قول المفسرين المعتبرين في معنى همّ سيدنا يوسف لعلّه يظفر بما أشرت إليه. وبالله تعالى التوفيق.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[18 Nov 2008, 10:55 م]ـ
الأخ الكريم أبو عمرو
بلوغ الأشد لا يعني اكتماله لأن حالة الأشد لا تأتي فجأة. هذا وجه.
إذا كان الأشد يتعلق بالجانب المادي فيكون الاكتمال بتمام الانسجام بين الجانب المادي
والمعنوي.
نعم ولكنه لما وصل أولي مراحل الأشد أوتي أول درجات الحكم والعلم
وكما أن خَلقه المادي لم يتم فإن علمه لم يتم؛أي أن ايتاء العلم لا يفيد أنه قد اكتمل،فالعمر والأشد والعلم تزيد كلها تراكميا؛
ورغم هذا فأننا نستطيع أن نجزم أنه كان له من المؤهلات المادية والمعنوية ما يجعله يعصم نفسه؛
وإن كان معصوما ابتداءا فلما الامتحان بالمراودة؟،
وكيف كان من المحسنين قبل المراودة فأدخله الله في المخلصين بعدها
"كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء ... " أفادت كلمة- كذلك -أن هذا الأمر قد حدث لأجل صرف السوء والفحشاء عنه وهنا نستطيع القول -أنه أصبح معصوما -
الاستواء هو اكتمال الحال - كما جاء في مقال نشر في الملتقى للشيخ بسام جرار -
فبلوغ اللحم -على سبيل المثال - النضج لا يعني اكتمال النضج. وعندما يكتمل النضج
يكون استواء.
ربما كان الأمر علي غير ذلك؛ فاللحم لم يستو بل سُويّ إذ سوته النار ولذلك لا ينطبق هذا المعني علي " ... بلغ أشده واستوى "
والله أعلم
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[19 Nov 2008, 08:13 م]ـ
الأخ الكريم مصطفى
عهدتك لماحاً وتعلم ما تقول.
نقول في اللغة استوى اللحم، ونقول اشتد الأمر، ومات الرجل .... الخ.
وصلت الرسالة؟(/)
ما الحكمة من حذف اللام في قوله تعالى: (جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا) الواقعة: 70؟
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[15 Nov 2008, 03:27 م]ـ
قال الله تعالى في سورة الواقعة:
أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65)
ثم قال سبحانه وتعالى: أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70)
فما الحكمة من حذف اللام في قوله تعالى: جعلناه أجاجا؟
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[15 Nov 2008, 05:41 م]ـ
أخي الفاضل نزار هذا رد الدكتور فاضل السامرائي على السؤال الذي طرحته وقد تكلم عنه في برنامج لمسات بيانية أسأل الله تعالى أن ينفع به:
في سورة الواقعة قال تعالى عن الطعام (لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65)) ومع الشراب (لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70)) لماذا التوكيد مع الطعام (لجعلناه) ومع الماء بدون توكيد؟ عندما نشرحها، لا شك أن اللام في جواب لو تفيد التوكيد وهي آكد من حذفها وربنا سبحانه تعالى يضع اللام في جواب لو عند ما هو آكد (وَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (9) النحل)، (أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاء اللَّهُ أَطْعَمَهُ (47) يس) لم يقل لأطعهم لأنه يمكن أن تطعم من تشاء لكن لا يمكن أن تهدي الناس أجمعين لأنه قد يتعبك أحدهم طول العمر ولا يهتدي. (وَلَوْ نَشَاء لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ (67) يس) كيف تمسخهم على مكانتهم؟ لا يمكن. بينما يمكن أن تعاقبهم أحدهم (فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ) اللام إذا دخلت على جواب (لو) تفيد التوكيد. مع الأكل قال (لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا) ومع الماء قال (جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا) لم يأت باللام، قال تعالى (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67)) هددهم بأن يجعل الحرث حطاماً أي تبن لا يستفيدون منه في الطعام، بعدما بذلوا وعملوا يصبح حطاماً، أما في الماء فقال (أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70)) الماء ربنا يُنزله والأجاج يمكن أن يصير حلواً (تحلية الماء) ويمكن أن تنتفع به أما الطعام الذي صار تبناً لا يمكن أن تستفيد منه أو تأكله، إذن أي العقوبتين أشد؟ الأولى أي جعل الطعام حطاماً وهي الأولى بالتوكيد. يأتي بعدها النار (أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73)) لم يهدد بها كما فعل مع الطعام والشراب ولم يقل لو نشاء لجعلناها كذا لأن الإنسان لا يمكن أن يعيش بدون طعام وشراب لكنه يمكن أن يعيش بدون نار. وما هو أوضح من هذا من ناحية النظر في رصف في الكلمات واختيار التقديم والتأخير والتوكيد وعدم التوكيد هذه قوانين وهذا هو القمة في التعبير من حيث البلاغة، قمة البلاغة ولا يمكن أن يكون غير ذلك.
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[16 Nov 2008, 10:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على النقل
لكن هذا التعليل غير ظاهر على الأقل بالنسبة لي ..
فجعل الحرث حطاما تبنا على التفسير المذكور يمكن أن يستفاد منه في تغذية الأنعام، ثم الاستفادة من ألبانها ولحومها الخ. فلا محل لتأكيد التهديد. وتحلية الماء أمر مستحدث لم يكن ليخطر ببال العرب ومن سواهم من قبل، وبالنظر إلى عظمة القرآن المجيد ينبغي أن تكون الحكمة من حذف لام التوكيد سارية في جميع الأزمان الأعصار والأحوال، قابلة للفهم من طرف جميع الأفهام .. والله تعالى أعلم.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[16 Nov 2008, 06:23 م]ـ
أخي نزار،
(يُتْبَعُ)
(/)
فهمت من موضوعك هذا وموضوعك الآخر عن وصف موسى ويوسف عليهما السلام أن سؤالك ليس من باب الاستفهام وإنما من باب عرض ما فهمتَه في الموضوع.
فهل أنا محق؟
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[16 Nov 2008, 11:11 م]ـ
بارك الله فيك
وهو من باب معرفة آراء إخواني المتدبرين في آي القرآن العظيم، فرأي الدكتور السامرائي إضافة جديدة في معلوماتي جزى الله تعالى الناقلة خيرا.
وفي البحث عن تعليل لحذف لام التوكيد من قوله تعالى جعلناه أجاجا، وجدت كلاما نفيسا لشيخ الإسلام بالمغرب كما لقبه الحافظ ابن حجر، ومجدد دين الأمة على رأس القرن الثامن كما عده الحافظ السيوطي في منظومته المخصصة لذكر المجددين: الإمام ابن عرفة الورغمي، فقد سأله أحد الطلبة هذا السؤال في الديار المصرية عند مروره بها لأداء مناسك الحج، فأجاب قائلا: إن إنبات الزرع فيه للخلق تسبب وكسب، وإنزال الماء من السماء لا تسبب لهم فيه بوجه، بل هو من فعل الله تعالى فقط. والعادة متقررة بأن إفساد الإنسان شيئا عمله هو ونقله من حالة إلى حالة أخرى أهون عليه وأيسر من إفساده شيئا عمله غيره مستقلا أو شاركه غيره في عمله، فلذلك أكّد جعل الزرع حطاما باللام، ولم يؤكد بها جعل الماء أجاجا؛ تأكيدا لكمال قدرة الله تعالى وأنه لا يعجزه شيء. اهـ.
قلت: والحاصل أن فائدة لام التوكيد رفع ما يمكن أن يتوهمه الإنسان من أن سائر أفعاله الكسبية من حرث الأرض وتهيأتها للإنبات واستخدامه لذلك جميع الوسائل المتاحة سواء القديمة أو العصرية المتطورة ووسائل الري كذلك، قد تمنع الباري تعالى من جعل جميع جهودة هباء منثورا بجعل الحرث حطاما، وأن ترتب الأسباب والمسببات قد يحول دون ذلك أيضا، فحسن التنبيه بلام التوكيد على فساد ذلك التوهم، وأن ما يظن من الأسباب العادية مانعا لنفوذ قدرة الله تعالى على جعل الحرث حطاما ما هي إلا من أفعال الله تعالى؛ إذ العادة فعله، وترتيب الأسباب على المسببات أمره التكويني، وكما رتب سبحانه وتعالى بحكمته إنبات الحرث مع توفر الشروط العادية من الماء وغيره فهو قادر على ترتيب تحطمه مع توفر نفس تلك الشروط، بله على تعطيل تلك الأسباب بإمساك السماء عن الإمطار وجعل الماء غورا فتنعدم الشروط العادية للإنبات واكتمال الحرث فيصير حطاما. أما نزول الماء العذب الفرات من المزن فالإنسان يعلم يقينا أنه لا تسبب له ولا كسب في ذلك، فنزوله على تلك الحالة أو غيرها هو من محض إرادة الله تعالى ظاهرا وباطنا، فلا حاجة لتأكيد الاقتدار على إمكان جعله أجاجا. والله تعالى أعلم.
وللزمخشري أجوبة أخرى لمن أراد مراجعتها ..
ـ[وليد شحاتة بيومي]ــــــــ[20 Nov 2008, 12:18 ص]ـ
أسباب الحياة على الأرض ثلاث، الهواء والماء والطعام
الهواء لا سلطان لأحد عليه في صنعه وتركيبه وسيره إلا لله جل في علاه، ولو ملكه الناس لقتل بعضهم بعضا عند أول خلاف.
أما الماء فسلطان الإنسان عليه بالبحث والتنقيب والتخزين، أما الصنع والتركيب والكمية والهطول فذاك مملوك لله وحده.
أما الطعام فسلطان الإنسان فيه كبير إلى حد ما، فهو يحرث الأرض ويزرعها ويسقيها ويتعهدها ويحصد زرعها ويعمل على حفظه وتخزينه كما أنه يتفنن في أنواع الأطعمة، كل هذا قد يغري الإنسان أنه بمجهوده وحده أثمر الزرع وزاد الحصاد وبقي في خزائنه وأنه تفنن في ألوان صناعته غذاءً له ولغيره.
ولذا لا يباع الهواء ولا يشترى
أما الماء فقيمة بيعه هي قيمة خدمة وصوله إلى المنازل، والمياه المعدنية مثلا الثمن فيها قيمة القارورة والجهد المبذول في استخراج مائها.
بخلاف الطعام فالثمن فيه يحسب منذ أن كان بذرة والأرض فضاء إلى أن أصبح طعاما سائغا للآكلين.
لذا لزم التوكيد في شأن الطعام دفعا لتوهم الجاحدين من كفار ومعاندين أنهم بقدرتهم أنتجوا هذه المأكولات، وترتيب القرآن بحكمة في ورود آية الماء عقب آية الطعام وكأن الرحمن سبحانه وتعالى ينبه السامع أنه إن كان له سلطان ما في شأن الطعام، فلا سلطان للإنسان على الماء إلا ما كان من تخزين ما رزقه الله به، فلا أحد يعلم نزول الغيث الذي هو مصدر الماء الذي يخرج به الطعام إلا الله تعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالآية توقظ النائم وتنبه الغافل اتكالا على علمه أو قدرته وتقول صراحة أن الله تبارك وتعالى هو الملك القيوم الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، ولا يُنال ما عنده إلا بمشيئته، ولذا لزم الشكر على الماء لأمر وبأمر، أما الأولى وجب الشكر على الماء لأنه عطاء بلا جهد، وأما الثانية ببذل الجهد اللازم في حفظه وتخزينه وتنقيته والانتفاع به، ومن ثم ختمت آية الماء بالحث على الشكر وختمت آية الطعام بحسرة الإنسان على ما بذل من جهد في الطعام ضاع سدا.
والله الهادي إلى سبيل الرشاد
ـ[وليد شحاتة بيومي]ــــــــ[22 Mar 2009, 01:00 م]ـ
Life on earth has three tenets; namely, air, water and food.
As for air, its texture, compound and movement is controlled by Allah Alone. Had human owned air, they would have finished each other on the first disagreement.
Yet, man's control over water is relative. This concerns searching for water, storing it and using it. However, its texture, compound, quantity and fall are governed by Allah Alone.
As for food, man has a considerable contribution. Man tills the land, sows the seeds, irrigates the field, tends the plants and harvests the crops. Then, he stores the harvest and makes various types of foods and recipes. Accordingly, man may be tempted to presume that through his efforts, the plants yield fruits, the harvest increases and stores for longer periods and is made into diverse types of recipes for all.
Thus, air is not a transferrable commodity.
As for water, the price is paid for the service of carrying it to homes. The price of mineral water is for the bottle and the efforts exerted to extract its water.
Conversely, the price of food is calculated rightly since it was a seed sown in a plain land till it became an edible food. Thus, in this regard, stress was necessary to preclude the rebels' as well as the nonbelievers' assumption that food is produced by their efforts. This Qur'anic arrangement of both verses is very wise. The verse dealing with water follows that dealing with food, drawing the listeners' attention to the fact that if they have a wider contribution to food, their contribution to water is very limited, that is only to use what Allah has granted. Allah Alone controls the source of water, that rain, its time, place and its quantity.
In that way, the verse awakens the inadvertent, those relying on their knowledge and power. It states clearly that Allah Alone is the Absolute Sovereign. Beyond Allah there is no hideout. All are within His reach. Nothing is obtained without His Will and Permission. Thus, we have to be thankful for one thing and through one thing. We have to thank Allah for giving us water without any effort on our part. We have to do our utmost to store, purify and benefit from it. In that way, the verse dealing with water was concluded with an exhortation to thank Allah, whereas the verse dealing with food ended with a scene of depression and distress due to the wasted efforts.
May Allah guide us all to the right path(/)
رأي العثيمين في كلمة (يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .. )
ـ[الغامدي1]ــــــــ[15 Nov 2008, 09:59 م]ـ
قال الشيخ العثيمين رحمه الله وأعلى درجته: عند تفسيره لقوله تعالى {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)} {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)}
(أما ما ينتشر عند بعض الناس من قولهم: يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ويعين بعضنا بعضا فيما اتفقنا فيه فهل لهذه الكلمة أصل في الشرع؟
هذا غلط في الجملتين جميعا فالجملة الأولى (يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه) هي كقول بعض الفقهاء: لا إنكار في مسائل الاجتهاد لأن هذه العبارة معروفة عند الفقهاء وهذا على إطلاقه ليس بصحيح فما اختلفنا فيه إن كان الحق لم يتبين فيه تبينا لا يعذر فيه المخالف فهنا نعم نعذره لأن له رأي ولنا رأي أما إذا كان الحق واضحا فإن من خالفنا لا نعذره في ذلك فهي على إطلاقها غير صحيحة.
وأما الثانية وهي قول) يعين بعضنا بعضا فيما اتفقنا فيه) فهذا غير صحيح أيضا لأننا لو اتفقنا على باطل لم يحل أن يعين بعضنا بعضا بل وجب أن ينهى بعضنا بعضا عن هذا الباطل فهو أيضا على إطلاقه لا يصح ولعل الذي قاله يقصد ما ليس بباطل ولا يخالف الشريعة لكن الجملة الأولى دخل فيها أنس عندهم انحراف في العقيدة وفي المنهج.والإسلام يسعهم قالوا: نحن يجب أن نستظل بظل الإسلام وإن اختلفنا ولذلك تجدهم يدخلون في حزبهم الفاسق حالق اللحية شارب الدخان المتهاون بالصلاة وما أشبه ذلك وهذا خطأ وفي المقابل الذي يريد من الناس أن يكونوا صلاحا في كل دقيق وجليل وإلا فليسوا أخوانا لنا فهذا خطأ أيضا.) انتهى من تفسير سورة آل عمران 2/ 14 - 15
ـ[محب القران]ــــــــ[16 Nov 2008, 05:00 م]ـ
رحم الله الشيخ فقد كان دقيق الفهم دقيق الملاحظة عالما بأبعاد الكلام قل ان تجد مثله
اما العبارة فهي حمالة اوجه كما ترون ويصدق تنزيلها على اكثر من حال ولذا فلابد ان ينظر إلى الحال التي تقال فيها حتى يحكم بصحتها من عدمه
لكن من أعجب الاشياء ان من ينادي ويتبنى هذه العبارة هم من اشد الناس مخالفة لها عندما يكون الامر ضدهم ومن المنادين بها إذا كان الامر لهم
والذي ينبغي ان ننادي به ونسعى إليه هي اخوة الدين فكلما كان الشخص اقرب الى تقوى الله كان لنا أقرب وكلما ازداد بعده عن تقوى الله ازداد بعده عنا
نسأل الله ان يألف بين قلوب المسلمين(/)
نظرات في كتاب (كتابة المصحف) لـ د. العوفي
ـ[عبدالله الحجي]ــــــــ[16 Nov 2008, 06:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اسم الكتاب: كتابة المصحف الشريف وطباعته
المؤلف: د. محمد بن سالم العوفي
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/649243822597df.jpg
الدار الطابعة:مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
وصف الكتاب:
يقع في غلاف يحوي157صفحة بالورق الفاخر المزخرف مع جوانب الصفحات.
وإليك أخي القارئ نبذة مختصرة عنه:
يبتدئ الكاتب الفاضل كتابه بتقديم وزير الشؤون الإسلامية للكتاب،ثم مقدمة الكتاب،ثم عرض تاريخي مفصل لمراحل كتابة المصحف الشريف بدءا ببدايات الكتابة العربية ثم خطوط العرب وعنايتهم بالكتابة ثم كتابة الوحي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكُتابه، ثم جمع القرآن في عهدي أبي بكر وعثمان وأسباب ذلك ثم إعراب المصحف ونقطه في عهد بني أمية وتطور رسمه،ثم مبحث في تجويد الخط وأشهر الخطاطين الأوائل للمصحف،ثم مبحث في أدوات الكتابة ومنها المقط والمرملة والمهرق،ثم مبحث في الزخرفة والتذهيب وأن بداية ذلك كانت في العصر العباسي وكانت تستغرق وقتا طويلا وأشخاص عدة،ثم تاريخ الطباعة عامة وطباعة المصحف خاصة وخلاف العلماء الأتراك في جواز ذلك وأول طباعة للمصحف وكانت في أوروبا ونبذة عنها ثم طباعة المسلمين مع سرد تاريخي ونقدي للطبعات،ثم أفرد مبحثا بعناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم كالتحكيم والتعليم والتحفيظ والطباعة والنشر،ثم مبحث لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بدايته، ومنهجه، وخطاطه، وطبعاته،وأسلوب العمل فيه،وأقسامه ومهام كل قسم،وتسجيل التلاوات،وطباعة ترجمات معانيه بشتى اللغات،والدراسات القرآنية،وخدمة السنة النبوية،ثم ختم كتابه بخاتمة حوت موجزا له،ثم أتبع ذلك بالملاحق وفيها الخطوط القديمة وصور لها ثم صور للمجمع ثم بعض الإحصائيات المهمة وثبت المراجع والفهارس.
مميزات الكتاب:
الكتاب كله مميزات وجميل في طرحه واستيعابه واختصاره.
ملاحظات على الكتاب:
النقل عن مراجع متأخرة مع وجود مصادر أصلية تحيل عليه المراجع وخاصة في الفصول الأولى للكتاب.
وأخيرا فإن ما ذكر لا يقلل من أهمية الكتاب ولا يغني عنه بل جزا الله مؤلفه د. محمد خير الجزاء ويأبى الله إلا أن يكون الكمال إلا له. وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Nov 2008, 01:18 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم عبدالله.
وعنوان الكتاب كما على غلافه (تطور كتابة المصحف الشريف وطباعته). وهو كتاب قيم كما تفضلتم، فيه تاريخ لكتابة وطباعة المصحف الشريف على وجه الإيجاز.(/)
سؤال حول مباحث الدكتور محمد الحمد حول تفسير الطاهر بن عاشور
ـ[الونشريسي]ــــــــ[16 Nov 2008, 08:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة اللهالعودة من جديد بعد غياب دام حوال شهرين فسلامي إليكم جميعا ورحمة الله وبركاته، وفي مقدمة من أسدي إليهم حبي وتقديري وشكري ودعائي، المشايخ الكرام المشرفين على المنتدى وفي مقدمتهم شيخنا د مساعد، ود عبد الرحمن الشهري
جلول
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Nov 2008, 09:31 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حياكم الله أخي الكريم جلول.
صلبُ سؤالك في العنوان إذن.
قد سبق الحديث حول كتاب الدكتور محمد الحمد وفقه الله تجده على هذا الرابط:
صدور كتاب (التقريب لتفسير التحرير والتنوير لابن عاشور) للدكتور محمد بن إبراهيم الحمد ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=12694)(/)
ارجوا مساعدتي بمراجع عن النسخ عند اليهود
ـ[سارة الماجد]ــــــــ[16 Nov 2008, 08:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلفت ببحث عن النسخ عند اليهود
أرجوا منكم مساعدتي بمراجع
الكتب التي وجدتها
فتح المنان والنسخ في القرآن لمصطفى زيد والنسخ وموقف العلماء منه لثريا
لكن أريد مراجع أخرى
وجزاكم الله خيرا(/)
الخطوات التي تجمع بين حفظ القرآن الكريم وفهمه مما أملاه العلامة عبد الله الغديان
ـ[عبدالله الحجي]ــــــــ[16 Nov 2008, 09:20 م]ـ
الخطوات التي تجمع بين حفظ القرآن الكريم وفهمه مما أملاه العلامة عبد الله الغديان
1/تحديد آيات الموضوع (مصحف المدينة الطبعة الهندية)
2/فهم مفردات الآيات من جهة اللغة والشرع (مفردات غريب القرآن للراغب الأصفهاني)
3/معرفة سبب النزول (المحرر في أسباب النزول)
4/معرفة الناسخ والمنسوخ (الناسخ والمنسوخ لابن النحاس)
5/معرفة المشكل اللفظي (دليل الآيات المتشابهات ـ حديث)
6/المتشابه المعنوي (درة التنزيل وغرة التأويل في متشابه التنزيل)
7/معرفة معاني الآيات حسب علامات الوقف (تفسير ابن جرير وكتاب علل الوقف)
8/معرفة المناسبة بين الآيات (نظم الدرر في تناسب الآي والسور)
9/المعنى العام للآيات (تفسير ابن سعدي)
10/الأحكام التي تؤخذ من الآيات (أحكام القرآن لابن العربي والجامع لأحكام القرآن للقرطبي)
11/تكرار هذه الآيات فيما لا يقل عن مائة مرة للتأكد من حفظها.أ هـ.
ملاحظة: هذه الفائدة أعطانيها الشيخ عبد الله الغديان بيده في مكتبه بالإفتاء قبل أشهر وأوصاني بتصويرها ونشرها.
ملاحظة أخرى: ذكر الشيخ مراجع أخرى للمبتدئ مثل كلمات القرآن للشيخ حسين مخلوف بدل مفردات القرآن والصحيح المسند لأسباب النزول للشيخ مقبل الوادعي بدلا من المحرر.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وسلم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Jun 2010, 05:02 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي عبدالله وجزاكم خيراً.
ورحم الله الشيخ عبدالله الغديان وغفر له.(/)
التفسير الكبير ومفاتيح الغيب
ـ[خالدالوهبي]ــــــــ[17 Nov 2008, 01:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أمابعد ..
فسيكون في هذه الصفحة بإذن الله فؤائد من تفسير الإمام فخرالدين الرازي المنعوت (بالتفسير الكبير ومفاتيح الغيب).
ونتمى من مشائخنا الكريم التعليق على ما نكتب سواء من إضافة مسائل أو حل إشكال فيه, لأنه معلوم مافيه من بعض الإشكالات التي لم يبينها الإمام بصورة واضحة للقارئ كما قال بعض العلماء كابن حجر العسقلاني وغيره ..
وليس هو مجال سرد أقوال أولئك العلماء ..
وتقبلوا تحيات أخوكم
خالد الوهبي,,
تابعونا ....(/)
بحث دوكتوراه حول أضواء البيان للشيخ محمد الأمين
ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[17 Nov 2008, 01:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أما بعد، فيطيب لي أن أتوجه إلى مشايخي وأساتذتي وإخوتي في درب الطلب، أن ألتمس منهم توجهي وإرشادي بكل ما يرونه يفيدني في إنجاز هذه الرسالة الجامعية، التي شاء الله على قدر أن أبحث فيها الجانب الأصولي عند شيخنا رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
كما ألتمس منهم كذلك أن يرشدونني إلى طريقة حصولي على كتاب سلالة الفوائد الأصولية للدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز سديس. الأستاذ بجامعة أم القرى بمكة. وإلى رسالته للماجستير: منهج الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في آيات الأحكام.
وجزى الله عنا وعن الإسلام مشايخي وأساتذتي وإخوتي.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[17 Nov 2008, 06:27 م]ـ
أخي الفاضل وفقك الباري،
وأنا أبحث وجدت بحثا أعتقد أنه مفيد لمن يخوض في نفس موضوعك في جزء منه، وهو لعالم أصولي مقاصدي مشهود له، ولا أزكي أحدا على الله تعالى.
أولويات البحث في الأصول والمقاصد
الدكتور أحمد الريسوني
كلية الآداب ـ الرباط
هذه ورقة تكميلية للبحث الذي تقدم به الأستاذ الدكتور الحسين آيت سعيد، فهي أقرب إلى أن تكون تعقيبا وتتميما منها إلى البحث المستقل القائم بنفسه. ولذلك أدخل وبدون مقدمات إلى صميم الموضوع، وإلى صميم ما هو مطلوب، وهو القضايا ذات الأهمية والأولوية في مرحلتنا الحالية في مجال أصول الفقه ومقاصد الشريعة.
في الدراسات الأصولية
أولا /علم أصول الفقه تاريخيا ومنهجا:
التأريخ لأي علم مسألة في غاية الأهمية، لأن التأريخ للعلم، ودراسة هذا التأريخ مدخل لا غنى عنه لمعرفة كنه ذلك العلم، وكيف تشكل وكيف نشأ، وكيف سار في مختلف مساراته وتطوراته، وكيف تفاعل مع مختلف المؤثرات العلمية وغير العلمية، وكيف نما حين نما، وكيف كبا حين كبا ...
وبالنسبة للعلوم الإسلامية، فقد قيض الله لمعظمها- قديما وحديثا- من يؤلفون ويكتبون في تاريخها، مثلما كتب الدكتور على سامي النشار كتابه الضخم " نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام"، وكتب غيره قديما في تاريخ علم الكلام والفرق الكلامية، وكتب الأستاذ محمد الحجوي الثعالبي كتابه الكبير الشهير"الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي" وكتب الشيخ محمد الخضري عن "تاريخ التشريع الإسلامي"، والشيخ محمد أبو زهرة عن"تاريخ الجدل"، ونحو ذلك من الكتابات التأريخية لمختلف العلوم والفنون.
ومهما يكن من شأن هذه المؤلفات في تاريخ مختلف العلوم الإسلامية ومدى فاستيفائها التاريخي، فإن علم أصول الفقه يبقى أقلها حظا في هذا المجال. فالجانب التاريخي عادة ما يكتفي أصحابه بتسجيل مقتضب لمرحلة التأسيس، مع ذكر أبرز المؤلفات والاتجاهات الأصولية. وهذا الاقتضاب سببه أن هذا الالتفات التاريخي يأتي عرضا ضمن مقدمات المؤلفات الأصولية أو الدراسات المخصصة لبعض أعلام الأصوليين.
ما أعنيه الآن هو ضرورة وضع تاريخ كامل وشامل لعلم أصول الفقه، من حيث المساحة الزمنية التاريخية، ومن حيث المساحة المكانية الجغرافية، ومن حيث المدارس والمذاهب والتوجهات، ومن حيث التطور الداخلي للعلم في قضاياه وإشكالا ته، وإجماعاته واختلافاته، وفي مفاهيمه ومصطلحاته، وكذلك تفاعلات أصول الفقه- تأثرا وتأثيرا- بمختلف المؤثرات المحيطة به في الزمان والمكان.
مثل هذا التأريخ الشامل المتكامل لعلم أصول الفقه له فوائده الكثيرة والكبيرة، منها:
1 - التمييز في هذا العلم وقضاياه وقواعده، بين ما هو ثابت وما هو متغير، بين ما هو من صميم الشرع وما هو اجتهاد وفكر وثقافة ظرفية، وما هو علمي مشترك، وما هو مذهبي خاص بأهله أو بصاحبه.
2 - الوقوف على التطورات الهائلة - كما وكيفا- التي عرفها الفكر الأصولي عبر العصور، مما يسمح لنا بتقدير المساحة القابلة للمراجعة والإلغاء والإبقاء، والتكميل والتجديد.
3 - استكشاف الحلقات والثغرات المفقودة أو المغمورة أو المهملة من هذا العلم وأعلامه ومصنفاته واتجاهاته المنهجية، مما لا نجده عادة في تلك المقدمات أو اللمحات المقتضبة التي تقتصر على ذكر مشاهير الأصوليين ومؤلفاتهم المتداولة التي تناسل بعضها من بعض، جمعا، أو شرحا، أو اختصارا ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ومعلوم أن عددا غير قليل من العلماء الراسخين، ليس لهم مصنفات في علم أصول الفقه، ولكن لهم تراث أصولي نفيس مبثوث في كتبهم الفقهية أو التفسيرية أو في كتب ليس لها تصنيف محدد، أذكر هنا على سبيل المثال ابن جرير الطبري، وأبا سليمان الخطابي، وابن عبد البر، وابن دقيق العيد، وابن عبد السلام، وابن القيم.
وواضح أن ما أدعو إليه من التأريخ والدراسة التاريخية لعلم أصول الفقه لا يحققه كذلك ما ألف وأنجز من تراجم الأصوليين ومن أعمال ببليوغرافية، فهذه تمثل حلقات صغيرة متقطعة، مفيدة بدون شك، ولكنها بعيدة عن تقديم الصورة العامة التي أقصدها.
وهنا لابد من التنويه بالعمل الجيد الذي قدمه الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان في كتابه القيم"الفكر الأصولي، دراسة تحليلية نقدية"، فهو عينة قريبة مما أدعو إليه، ويمكن اعتباره حلقة أولى- أو مبادرة أولية- في هذا المشروع. وكذلك الأطروحة التي قدمها بهذه الكلية الأستاذ عبد السلام بلاجي.
ولاشك أن هذا المشروع الكبير يحتاج إنجازه إلى فريق من الباحثين المختصين في حدود العشرة. ولا بأس إذا تكرر إنجاز هذا العمل مرتين أو عدة مرات، أو تكرر البحث والتأليف في بعض جوانبه وحلقاته، لكي تكون هذه الإنجازات يكمل بعضها بعضا، ويسدد بعضها بعضا، ويصحح بعضها بعضا فأسأل الله تعالى أن يقيض لهذا المشروع من يقومون له ويقومون به بتوفيقه وعونه سبحانه.
ثانيا /الدراسة الأصولية للقرآن والسنة:
جرت عادة الأصوليين أن يقرروا الأصول والأدلة والقواعد، ثم يلتمسون الاستدلال عليها من القرآن والسنة، ومن غيرهما من الوجوه الاستدلالية النقلية والعقلية. فتجدهم يقولون- مثلا-: القياس حجة شرعية، والدليل من القرآن كذا ومن السنة كذا. والإجماع حجة ودليله الآية كذا والحديث كذا. وهكذا في بقية الأدلة، وفي كثير من الأصول و القواعد المعتمدة والمرجحة عندهم. ثم يأتي اللاحقون - إلى يومنا هذا- فيأخذون الأمور بهذه الطريقة نفسها: مقررات أو مسلمات، أو اختيارات أصولية، ثم يؤتى بدليلها من آية أو آيتين أو حديث أو حديثين.
ما أدعو إليه الآن هو أن نعمد إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، فندرسهما دراسة أصولية كاملة، بحيث نستخرج وندرس كل نص شرعي له دلالة أصولية وبعد أصولي.
لقد تناقش الأصوليين في عدد آيات الأحكام، فقيل إنها مائة وخمسون آية، وقيل بأكثر من هذا، وأظن أنهم لو تناقشوا في عدد الآيات الأصولية لما خرجت تقديراتهم عن حدود العشرات. وآية ذلك أننا لو نظرنا في كثير من المصنفات الأصولية لوجدنا أن الآيات التي يدور عليها تأصيلهم وتقعيدهم واستشهادهم لا تخرج في مجموعها عن العشرات. وهذا يرجع إلى طريقتهم التي ذكرتها.
بعبارة أخرى يجب أن نتخذ القرآن والسنة مصدرا أولا ومباشرا لكل القضايا والقواعد الأصولية، ثم بعد ذلك تأتي بدهيات العقول والتجارب. في هذه الحالة لا يبقى القرآن والسنة مجرد مرجع وشاهد، يتم النظر فيهما لاقتناص الشواهد والدلالات عند الحاجة إليها. بل ندرسهما دراسة كاملة لاستخراج كل مقتضياتهما الأصولية، مع ما يلزم من ضم وتركيب واستنتاج.
مثلا لو درسنا موضوع "الاستصلاح في القرآن الكريم" أو "الاستصلاح في السنة النبوية" أو "القياس في القرآن والسنة" أو "القواعد التشريعية في القرآن" وكذلك في السنة، في هذه الحالة سنجد أن أنفسنا أمام ثروة أصولية جديدة، وربما أمام ثورة أصولية جديدة.
الدارس في هذه الحالة لا يحتاج إلى الاغتراف من التركة الأصولية وقضاياها ورصيدها، بل يحتاج منها أساسا أن يعرف وظائف علم أصول الفقه والطبيعة الكلية والمنهجية لقواعده وأحكامه، ثم ينطلق في بحثه ودراسته، مستعينا في ذلك بالأصوليين والمتكلمين، كما بالمفسرين والفقهاء واللغويين وغيرهم.
وفي هذه الحالة وبهذه الطريقة سنجد للقرآن والسنة مكانة ومساحة في علم أصول، أو نجد لعلم أصول الفقه مكانة ومساحة في القرآن والسنة، هي على كل حال أضعاف ما نعهده في المصنفات والدراسات الأصولية السائدة.
ثالثا /الدراسات الأصولية المقارنة:
للدراسات المقارنة أهمية علمية لا تخفى على العلماء والدارسين. ومن ثمراتها أنها تؤدي إلى تلاقح العلوم المختلفة وتفاهم العقول المتباعدة، كما تؤدي إلى بلورة القضايا المشتركة والقواعد المنهجية العامة لدى مختلف الحقول المعرفية.
ولاشك أن كافة العلوم، قد عرفت في هذا العصر نموا وتقدما كبيرين، كما أن العلوم الإسلامية - وإن كانت قد تحركت ونشطت في هذا العصر- لم تسترجع بعد مكانتها الريادية. ولذلك لا نتردد في القول: إنها مسبوقة ومتجاوزة في كثير من الجوانب. ولذلك فإن أهلها بحاجة إلى الاستفادة من كل من سبقهم في أي جانب من الجوانب. وهنا تأتي أهمية الدراسات الأصولية المقارنة.
على أن هذا اللون من الدراسات سيكشف كذلك عن مواطن السبق والريادة والتفوق في علم أصول الفقه، مما يجعله يستفيد ويفيد.
ومن المجالات العلمية التي تصلح للدراسة المقارنة مع علم أصول الفقه:
1 - المجال القانوني التشريعي.
2 - المجال اللغوي اللساني.
3 - مناهج الفكر والبحث في العلوم الإنسانية.
4 - المقارنة- كذلك- بين الفكر الأصولي السني ونظيره الشيعي، القديم والحديث.
ومعلوم أن هناك خطوات قد تم إنجازها في هذه المجالات كلها، ولكنها - حسب علمي- ما زالت محدودة، وما زالت الحاجة واسعة إلى هذه اللون من البحوث والدراسات.
....
والبحث في الملف (بشكله الكامل كما وجدته).
والله أعلم وأحكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[18 Nov 2008, 02:38 م]ـ
العنوان: شكر وتقدير+ استفسار
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي عبد الجبار جزاكم الله خيرا على إهتمامكم وإفادتكم القيمة التي أسأل الله الكريم أن يكرمك بفضله، ويجعلها في ميزان حسناتكم.
أخي إن تكرمت علي وزدت هذه النقولات من كلام أستاذي آيت سعيد فسرا وإيضاحا:
- فالحكم على الشيء فرع تصوره - وتقبل الله منكم أخي
"ما أدعو إليه الآن هو أن نعمد إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، فندرسهما دراسة أصولية كاملة، بحيث نستخرج وندرس كل نص شرعي له دلالة أصولية وبعد أصولي".
"يجب أن نتخذ القرآن والسنة مصدرا أولا ومباشرا لكل القضايا والقواعد الأصولية، ثم بعد ذلك تأتي بدهيات العقول والتجارب".
"بل ندرسهما دراسة كاملة لاستخراج كل مقتضياتهما الأصولية، مع ما يلزم من ضم وتركيب واستنتاج."
"أن يعرف وظائف علم أصول الفقه والطبيعة الكلية والمنهجية لقواعده وأحكامه، ثم ينطلق في بحثه ودراسته، مستعينا في ذلك بالأصوليين والمتكلمين، كما بالمفسرين والفقهاء واللغويين وغيرهم. "
وجزاكم الله خيرا أخي الفاضل
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[18 Nov 2008, 04:30 م]ـ
العنوان: شكر وتقدير+ استفسار
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي عبد الجبار جزاكم الله خيرا على إهتمامكم وإفادتكم القيمة التي أسأل الله الكريم أن يكرمك بفضله، ويجعلها في ميزان حسناتكم.
أخي إن تكرمت علي وزدت هذه النقولات من كلام أستاذي آيت سعيد فسرا وإيضاحا:
- فالحكم على الشيء فرع تصوره - وتقبل الله منكم أخي
"ما أدعو إليه الآن هو أن نعمد إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، فندرسهما دراسة أصولية كاملة، بحيث نستخرج وندرس كل نص شرعي له دلالة أصولية وبعد أصولي".
"يجب أن نتخذ القرآن والسنة مصدرا أولا ومباشرا لكل القضايا والقواعد الأصولية، ثم بعد ذلك تأتي بدهيات العقول والتجارب".
"بل ندرسهما دراسة كاملة لاستخراج كل مقتضياتهما الأصولية، مع ما يلزم من ضم وتركيب واستنتاج."
"أن يعرف وظائف علم أصول الفقه والطبيعة الكلية والمنهجية لقواعده وأحكامه، ثم ينطلق في بحثه ودراسته، مستعينا في ذلك بالأصوليين والمتكلمين، كما بالمفسرين والفقهاء واللغويين وغيرهم. "
وجزاكم الله خيرا أخي الفاضل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
أخي الفاضل يوسف.
الحمد لله والشكر لله تعالى.
كلٌ أخي الفاضل يؤخذ من قوله ويرد إلا الرسول صلى الله عليه وسلم.
ما فهمته من البحث وخاصة ما أشرت إليه:
" "ما أدعو إليه الآن هو أن نعمد إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، فندرسهما دراسة أصولية كاملة، بحيث نستخرج وندرس كل نص شرعي له دلالة أصولية وبعد أصولي".
"يجب أن نتخذ القرآن والسنة مصدرا أولا ومباشرا لكل القضايا والقواعد الأصولية، ثم بعد ذلك تأتي بدهيات العقول والتجارب". أهـ
هذه العبارة تدل على أهمية بحثك، حيث أن صاحب أضواء البيان أصولي بارع، والعبارة السابقة تشير إلى أهمية استخراج الإشارات الأصولية من القرآن الكريم وإبرازها طبعا عن طريق دراسة نتاج العلماء في غير مظان هذا النتاج، وكيف ذلك طبعا عن طريق بحث كبحثك، فلا يمكن أن يقصد العالم أن يدرس الأمر بشكل هلامي بلا الرجوع إلى علم الراسخين من أهل العلم والمحققين الربانيين، وهذا ما بان في العبارة التالية:
"بل ندرسهما دراسة كاملة لاستخراج كل مقتضياتهما الأصولية، مع ما يلزم من ضم وتركيب واستنتاج."
"أن يعرف وظائف علم أصول الفقه والطبيعة الكلية والمنهجية لقواعده وأحكامه، ثم ينطلق في بحثه ودراسته، مستعينا في ذلك بالأصوليين والمتكلمين، كما بالمفسرين والفقهاء واللغويين وغيرهم. " أهـ
وإذا تذكرنا أمرا مهما سنرى أن الدراسات الأصوليه هذه الأيام تتجه إلى حشد الأمثلة، وهو الذي ينقص التراث الأصولي وأحد مشاكلة، لكن كتب التفسير مثلا وشروح الحديث تعطي الباحث تطبيقات مهمة وثرية، وتحل مشكلات وتعين على فهم القواعد ومنشأها وقوتها وارتباطها بالنصوص، ومشاكل أصول الفقه كثيرة، منها الخلاف اللفظي، والبحوث التي لا ثمرة لها أو القواعد التي لا مثال يؤيدها، ومثل بحثك يعيد الأمة إلى الجادة بإذن الله تعالى، وخذ الكتاب بقوة، وفقك الباري.
ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[20 Nov 2008, 11:33 م]ـ
العنوان: مؤاخذات على تفسير الأضواء للشيخ الشنقيطي رحمه الله رحمة واسعة:
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أي حد يمكن لأساتذتي ومشايخي أن يوافقوا على هذه المؤاخذات التي يمكن أن توجه إلى تفسير الأضواء للشيخ الشنقيطي رحمه الله رحمة واسعة:
• استطراده في بعض قضايا التفسير المتمثلة في: المسائل الفقهية والأصولية والحديثية.
• تعرضه لمسائل عديدة بالبحث والدراسة لم تكن من صلب منهجه الذي التزمه في تفسيره.
• تركه لآيات عديدة بدون تفسير ولا بيان وهذا في معظم السور.
• عدم عرضه لأدلة المخالفين بكيفية وافية في بعض المواضع.
• سوقه لأسانيد الصحيحين: تطويل غير لازم.
• كان الأولى تسمية هذا الكتاب: بأضواء البيان في إيضاح القرآن. من غير أن يقيده المؤلف رحمه الله بإيضاح القرآن بالقرآن. مادام قد جاء به بكل قضايا ومباحث التفسير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[22 Nov 2008, 11:07 ص]ـ
العنوان: من فضلكم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فضلكم مشايخي وأساتذتي الكرام مازلت أنتظر توجيهاتكم وملاحظاتكم على ما تم ابداؤه من مؤاخذات - مع التحفظ في استعمال هذا اللفظ - على تفسير أضواء البيان.
وجزاكم الله خيرا
ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[23 Nov 2008, 01:12 م]ـ
العنوان: فيه كل الشيء إلا علم التفسير؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
سألته؟ فأجابني: " فيه كل الشيء إلا علم التفسير؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "
كان هذا جواب أحد الأساتذة الدكاترة الذين متعهم الله بالمكانة المرموقة والمنصب المحترم وكثرة المؤلفات والمقالات في علم التفسير وقواعده. عندما سألته - أثناء ندوة دولية نظمت بإحدى الجامعات تحث عنوان: مراجعة التراث الإسلامي - عن التفسير المبارك لشيخنا محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله رحمة واسعة.
وأضاف: "إذا ما حذفنا نقوله من الطبري والقرطبي والبخاري ومسلم ... لم يبق فيه شيء؟؟؟؟؟؟؟ "
فعزمت أن أضمن بحثي للدكتوراه ردودا على أولئك المعدودين من: المتخصصين في علم التفسير ....
فهل يوافقني مشايخي في المنتدى على القرار؟ الذي أرجو الله العلي القدير أن لا أكون فيه متسرعا. وأن يجعله خالصا لوجهه مجردا عن أي حظ نفس ....
وأطلب من كل غيور أن يزودني بما يراه يخدم هذا المشروع المتواضع؟
التوقيع: لحوم العلماء مسمومة ...
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[25 Nov 2008, 12:56 م]ـ
كان هذا جواب أحد الأساتذة الدكاترة الذين متعهم الله بالمكانة المرموقة والمنصب المحترم وكثرة المؤلفات والمقالات في علم التفسير وقواعده
وفقك الله أخي وأعانك والعبارة السابقة والتي وصفت بها من سألته عن أضواء البيان كنت أود أنك أهملتها فهي أحق بذلك،
أما عنوان بحثك مؤاخذات فهو غير مناسب في نظري فلو اخترت عبارة ألطف لكان أولى ولو ملحوظات أو ما يشابهها
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[25 Nov 2008, 08:20 م]ـ
أخي الفاضل لاحظ تعريف مصطلح التفسير في الكتاب التالي:
التفسير اللغوي، للشيخ الطيار.
http://waqfeya.net/book.php?bid=231
وفي الروابط التالية ما يهمك من حيث المصطلحات، والله الموفق.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11034
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=13787
وهذه رسالة علمية.
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=7&book=1404
وليتك تعمل مقارنة بين مذكرة الشيخ في الأصول وأصول الشيخ التي اعتمدها في تفسيره رحمه الله، وبالتوفيق.
ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[25 Nov 2008, 11:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي وأستاذي عبد الجبار جزاك الله خيرا. وأشهده سبحانه وتعالى أني أستفيد من توجيهاتكم النيرة.
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[26 Nov 2008, 12:25 م]ـ
أخي الفاضل يوسف
يشرفني أن أحمد الله تعالى وأشكر فضله، وأسأله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يبارك في هذا العمل.
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[27 Nov 2008, 12:15 م]ـ
أخي الكريم عندي رسالة بعنوان (الشيخ الشنقيطي ومنهجه في التفسير) والثانية بعنوان (ترجيحات الشيخ الشنقيطي من سورة النور إلى المجادلة)
إن كان العناوين المذكورة تفيدك أخبرني لكي ارسلها لك على البريد لأني لم استطع أن اجلعها كمرفقات هنا
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[28 Nov 2008, 06:41 ص]ـ
العنوان: مؤاخذات على تفسير الأضواء للشيخ الشنقيطي رحمه الله رحمة واسعة:
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أي حد يمكن لأساتذتي ومشايخي أن يوافقوا على هذه المؤاخذات التي يمكن أن توجه إلى تفسير الأضواء للشيخ الشنقيطي رحمه الله رحمة واسعة:
..
برأيي أنَّ هذه المآخِذَ سيتضحُ لآخِذها على الشيخِ أمرُها إن هو طالعَ مقدمةَ التفسير وفهم كلامَ الشيخ في منهجه الذي سلكه فيه.
• استطراده في بعض قضايا التفسير المتمثلة في: المسائل الفقهية والأصولية والحديثية ..
(يُتْبَعُ)
(/)
أمَّا هذا الاستطرادُ فلأنَّهُ وضعَ التفسيرَ لأجل بيانِ الأحكامِ الفقهيَّةِ والتزمَ رحمهُ الله على نفسه بإيرادِ أدلة الكتاب والسُّنّةِ وأقوال الفقهاء , ثمَّ يثبِتُ ترجيحَهُ الرّاجحَ من بين تلك الأقوالِ بدليلهِ دونَ تعصبٍ لقولٍ ولا قائلٍ كائناً من كانَ غير رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومعلومٌ أنَّ منهجاً متيناً كهذا المنهجِ في اختلاف الفقهاء والمحدثينَ لا تتحقّقُ ثمارُه إلا بسرد الأقوال والاستطراد في دراسة الأسانيد وذكر قواعد المذاهب وأصولها وأوجه الاستدلال , وغير ذلك مما يُظَنُّ استطرادُ الشيخِ فيه بغير داع.
• تعرضه لمسائل عديدة بالبحث والدراسة لم تكن من صلب منهجه الذي التزمه في تفسيره ..
هذا المأخذُ المُجرّدُ لا يزالُ دعوى , لا بدَّ فيها من برهانٍ ودليلٍ , خصوصاً أنَّهُ لا يُسَلَّمُ علمياً بمأخذٍ كهذا إلا بأمثلة ومواقعَ لهذا التعرضِ , وللفائدة , فإنَّ من منهجه رحمه الله تعالى الزيادةَ على التفسير ومسائل الفقه والحديث بالنحو والصرف وشعر العرب والاستشهاد به والتحقيق في المسائل اللغوية.
• تركه لآيات عديدة بدون تفسير ولا بيان وهذا في معظم السور ..
هذا أيضاً من منهجه رحمه الله , وذلك أنَّهُ لما وضع التفسيرَ وضعهُ قاصداً أمرين:
1 - تفسيرَ القرآن بالقرآن , ومعلومٌ أنَّ هذا النوعَ من التفسير لم يشمل جميعَ القرآن , ولو كان كذلك لما احتيجَ لتفسير القرآن بالسنة وأقوال الصحابة والتابعين واللغة العربية وأشعار الجاهليين وغيرهم.
2 - بيانَ الأحكام الفقهيةِ في جميع آيات الأحكام , ومعلومٌ أنَّ آياتِ الأحكام بالنسبة للقرآن لا تتجاوزُ العشرَ في عددها بالنسبة لجميع آيِ القرآن.
ولربَّما تركَ الشيخُ تفسير الآيةِ من غير آيات الأحكام بسبب تقدُّمِ تفسيرها , فيقول مثلاً: وقد قدمنَا الكلامَ مستوفى على هذه الآية في سورة كذا , وهذا يقع له كثيراً في قصص الأنبياء المتكررة والمتشابهات من آي القرآن.
• عدم عرضه لأدلة المخالفين بكيفية وافية في بعض المواضع ...
مثِّلْ لتلك المواضع بارك الله فيك , فمن المسائلِ ما يكونُ الشيخُ أشبعهُ بحثاً , في موطنٍ سابقٍ ويقولُ وقد قدمنا أن فلاناً لا يُحتَجُّ بحديثه - مثلاً - ويكونُ في هذا الموضع المتقدمِ استرسلَ في أدلة المخالفِ ودرسها.
ولربما كانَ المخالفُ لترجيح الشيخ يستدلُّ بدليلٍ وفي نفس الدليلِ قرينةٌ دالةٌ على عدم صحة هذا الاستدلال , فيكتفي الشيخُ بهذه القرينة , دون التعرض للأدلة الأخرى غيرها لأنها مبينةٌ عليها.
• سوقه لأسانيد الصحيحين: تطويل غير لازم ..
هذه وجهةُ نظرٍ , لا ينبغي أن تكون مأخذاً , وفي الكتابِ مواطنُ كثيرةٌ جداً يكتفي الشيخُ فيها بإسناد الحديث في الصحيحين عن الصحابي أو التابعي الذي رواهُ عنه فقط, من غير ذكرٍ للسند بطوله.
• كان الأولى تسمية هذا الكتاب: بأضواء البيان في إيضاح القرآن. من غير أن يقيده المؤلف رحمه الله بإيضاح القرآن بالقرآن. مادام قد جاء به بكل قضايا ومباحث التفسير.
هذه الجملةُ - بالنسبة لي غيرُ واضحة - فأرجو أن تعيد كتابتها بارك الله فيك وشكر جهودكَ ومساعيك. ِِِِ
ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[30 Nov 2008, 12:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي محمود، جزاك الله خيرا على هذه الغيرة التي إن دلت على شيء فإنما تدل على منهج رزين وتوجه سليم يأبى إلا أن يبقي رموز الأمة من العلماء الأفذاذ نجوم الثريا أنى للثرى أن ينال منهم.
وأعدك أخي بأني سآخذ هذه الملاحظات مأخذ الجد وبعين الإعتبار في تحريري للبحث بحول الله تعالى.
لكن أخي أحيلك إلى البحث الذي شاركت به قبل أيام قليلة بالمنتدى: معالم منهج الشيخ الشنقيطي ... رحمه الله تعالى. لتفيدنا أكثر بمشاركاتك القيمة. ولتجد تلك الإقتباسات التي قمت بالرد عليها مفصلة. فتعطينا بحول الله تعالى تصورا شاملا كاملا ...
وأرجوك أخي أن لا تبخل علي بكل ما ينفعني في بحثي هذا، وخصوصا الجانب الأصولي فيه، لأن الدراسة ستكون أصولية إن شاء الله تعالى.
وتقبل الله منا ومنك أخي ومن سائر المسلمين والمسلمات. صالح دعائكم حفظكم الله ..
ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[05 Dec 2008, 12:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
(يُتْبَعُ)
(/)
وفاء بوعدي الذي قطعتعه على نفسي فإني قمت برفع الخطاطة الموضحة لمنهج شيخنا رحمه الله رحمة واسعة: الشيخ محمد الأمين في تفسيره المبارك: الأضواء.
وأنتظر ملاحظات إخوتي ومشايخي.
وأرفقت معها إستفتاء: المشركة فيه تكون بحول الله مفيدة في تحديد تصور كامل متكامل عن فكرة التعريف يكتب التفسير. وجزاكم الله خيرا.
ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[14 Dec 2008, 10:02 ص]ـ
العنوان: سلسلة في التعريف بأضواء البيان
صدر المؤلف رحمه شيخنا الإمام محمد الأمين الشنقيطي تفسيره كما هي عادة من تصدى لتفسير كتاب الله تعالى بمقدمة ذكر فيها أنواع البيان المعتمدة في تفسيره رحمه الله، ومثل لها، كما أفصح رحمه الله عن المقصد العام من وراء تأليف هذا التفسير. ففي المقدمة.
أولا: المقدمة
* ذكر رحمه الله في مقدمته للكتاب أنواعا عديدة لتفسير القرآن بالقرآن: تزيد على عشرين نوعا.
* وفي الكتاب أنواع أخرى من بيان القرآن بالقرآن. لم يذكرها المؤلف في الترجمة خوف الإطالة.
ثانيا: المقصد العام من التأليف
1 - إعادة الأمة إلى دينها الحق، وعقيدتها الخالصة. كما أراد الله لها، في ضوء ما جاء في القرآن الكريم.
2 - بيان الأحكام الفقهية المتعلقة بالآيات المفسرة.
3 - بيان القرآن بالقرآن.
وبعد الاطلاع على هذه المقدمة يمكن تحديد بعض معالم منهجه رحمه الله فيما يلي:
بعض من معالم منهجه رحمه الله:
• الإعتماد على القرآن في بيان آيات كتاب الله تعالى.
• الاعتماد على السنة في فصل الخلاف والنزاع.
• الاعتماد على القراءات السبعية دون القراءات الشواذ.
• الاستئناس بالقراءات الشاذة للاستشهاد للصحيحة.
• التعريج على بعض الفوائد الأصولية.
• التعريج على بعض الفوائد اللغوية والإستشهاد لها بالشعر العربي.
• خدمته قضايا التفسير: [وأرجو من الله العليم الحكيم أن يكون الشيخ قد حاز الفضل المبين في حديث رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:» مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ «
• أصل وقعد للمنهج الرئيس في تفسيره.
• بين الصواب في كثير من المسائل الخلافية.
• اعتماده تفسير القرآن بالقرآن بشكل واضح جلي. والذي هو أصل تفسيره وجوهره.
• اهتم رحمه الله بإيضاح القرآن بالقرآن وركز عليه حتى غدا تفسيره المبارك علما عليه، ومصبوغا به، ميزه ذلك عن بقية التفاسير لاسيما المعاصرة منها.
ويمكن الإستئناس بالخطاطة المتواجدة بخانة الإستفتاء فإنها مقربة لأقسام هذا التفسير المبارك الكبرى، ومحاوره الفرعية. ومقدمة لمواده بشكل مقتضب مختصر.
دعواتكم جزاكم الله خيرا
يتبع بإذن الله.
ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[14 Dec 2008, 10:05 ص]ـ
العنوان: سلسلة في التعريف بأضواء البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
صدر المؤلف رحمه شيخنا الإمام محمد الأمين الشنقيطي تفسيره كما هي عادة من تصدى لتفسير كتاب الله تعالى بمقدمة ذكر فيها أنواع البيان المعتمدة في تفسيره رحمه الله، ومثل لها، كما أفصح رحمه الله عن المقصد العام من وراء تأليف هذا التفسير. ففي المقدمة.
أولا: المقدمة
* ذكر رحمه الله في مقدمته للكتاب أنواعا عديدة لتفسير القرآن بالقرآن: تزيد على عشرين نوعا.
* وفي الكتاب أنواع أخرى من بيان القرآن بالقرآن. لم يذكرها المؤلف في الترجمة خوف الإطالة.
ثانيا: المقصد العام من التأليف
1 - إعادة الأمة إلى دينها الحق، وعقيدتها الخالصة. كما أراد الله لها، في ضوء ما جاء في القرآن الكريم.
2 - بيان الأحكام الفقهية المتعلقة بالآيات المفسرة.
3 - بيان القرآن بالقرآن.
وبعد الاطلاع على هذه المقدمة يمكن تحديد بعض معالم منهجه رحمه الله فيما يلي:
بعض من معالم منهجه رحمه الله:
• الإعتماد على القرآن في بيان آيات كتاب الله تعالى.
• الاعتماد على السنة في فصل الخلاف والنزاع.
• الاعتماد على القراءات السبعية دون القراءات الشواذ.
• الاستئناس بالقراءات الشاذة للاستشهاد للصحيحة.
• التعريج على بعض الفوائد الأصولية.
• التعريج على بعض الفوائد اللغوية والإستشهاد لها بالشعر العربي.
• خدمته قضايا التفسير: [وأرجو من الله العليم الحكيم أن يكون الشيخ قد حاز الفضل المبين في حديث رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:» مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ «
• أصل وقعد للمنهج الرئيس في تفسيره.
• بين الصواب في كثير من المسائل الخلافية.
• اعتماده تفسير القرآن بالقرآن بشكل واضح جلي. والذي هو أصل تفسيره وجوهره.
• اهتم رحمه الله بإيضاح القرآن بالقرآن وركز عليه حتى غدا تفسيره المبارك علما عليه، ومصبوغا به، ميزه ذلك عن بقية التفاسير لاسيما المعاصرة منها.
ويمكن الإستئناس بالخطاطة المتواجدة بخانة الإستفتاء فإنها مقربة لأقسام هذا التفسير المبارك الكبرى، ومحاوره الفرعية. ومقدمة لمواده بشكل مقتضب مختصر.
دعواتكم جزاكم الله خيرا
يتبع بإذن الله.(/)
عاجل .. أضف رسالتك قبل إعادة طبع كشاف الرسائل الجامعية
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[17 Nov 2008, 01:55 م]ـ
أخواني رواد الملتقى
نعتزم بإذن الله تعالى إعادة طبع الكشاف (كشاف الرسائل الجامعية في الدراسات القرآنية) قريبا، لكن ورغبة في استدراك ما فات ذكره في الطبعة الأولى
وأملا في إضافة ما استجد من الرسائل من ذلك الحين
فإني أهيب بالأخوة الكرام إضافة ما لم يذكر في الطبعة الأولى أو تصويب ما وقع خطأ في النسبة سواء في وضعه هنا
او بمراسلتي عبر البريد الالكتروني
بارك الله فيكم جميع
ـ[عبدالعزيز اليحيى]ــــــــ[18 Nov 2008, 06:03 م]ـ
شكر الله لك هذا الجهد الرائع في تقريب هذا الكم الهائل من المعلومات جزاك الله خيرا وسدد خطاك.
وأحب أن أضيف رسالتي الماجستير بعنوان:
"منهج الإمام أبي المظفر السمعاني في تفسير القرآن"
بجامعة الملك سعود - كلية التربية - قسم الثقافة الإسلامية.
إشراف فضيلة الدكتور: عبدالرحمن بن إبراهيم المطرودي.
نوقشت في عام 1424 هـ
عدد الصفحات: 464
علماً أنها مسجلة بقاعدة بيانات مكتبة الملك فهد الوطنية من عام 1424
وفقك الله وبارك فيك.
أخوك:
عبدالعزيز بن إبراهيم بن محمد اليحيى
ـ[أبو المهند]ــــــــ[18 Nov 2008, 07:31 م]ـ
بارك الله فيكم يا دكتور عبد الله
وأحب أن أعرف متى طبع الكشاف المشار إليه وأين؟
نفعنا الله وإياكم بما نعلم، ورزقنا العمل الصالح.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[18 Nov 2008, 07:43 م]ـ
بارك الله فيكم يا دكتور عبد الله
وأحب أن أعرف متى طبع الكشاف المشار إليه وأين؟
نفعنا الله وإياكم بما نعلم، ورزقنا العمل الصالح.
تفضل شيخنا الكريم ..
http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=7804
ـ[جمال القرش]ــــــــ[18 Nov 2008, 07:44 م]ـ
أسأل الله أن ينفع بكم، مشروع مبارك، وجهد مشكور.
ـ[مرهف]ــــــــ[18 Nov 2008, 07:57 م]ـ
منهج التفسير العلمي وتطبيقاته في سورة النحل
رسالة أعدت لنيل درجة الدكتوراه
مرهف عبد الجبار سقا
إشراف الأستاذ الدكتور نور الدين عتر حفظه الله
مقدمة كلية الدراسات العليا، كلية أصول الدين جامعة أم درمان
عدد الصفحات: 557 صفحة
الدرجة: ممتاز
تاريخ المناقشة 10/ 6/ 1429هـ، الموافق 14/ 6/ 2008.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[18 Nov 2008, 08:40 م]ـ
أستغل هذه الفرصة لأطرح على الدكتور الجيوسي وعليكم فكرة، علها تلقى القبول:
الفكرة هي إنشاء موسوعة حرة (ويكي Wiki ) ، ( كموسوعة Wikipedia مثلا) فقط للرسائل الجامعية - وقد نضيف إليها الأبحاث المحكمة -[وقد نكتفي في البداية بالدراسات القرآنية، ثم التوسع بعد ذلك - بإذن الله - لتشمل كافة فروع العلوم النافعة لا سيما الشرعية والعربية منها].
وأرشح الدكتور الجيوسي للإشراف عليها علميا بما له من خبرة سابقة لا تخفى في هذا المضمار - وفقه الله وزاده علما -.
ويمكن دعوة الأخوة بداية للمشاركة في تحرير نواتها (المادة الأولية) (وقد تكون هذه المادة هي كشاف الرسائل في طبعته الجديدة إن شاء الله)، ثم يكون التحرير بعد ذلك من قِبل مرتاديها ومتصفحيها بكل سهولة [نستطيع التحكم الكامل في صلاحيات التحرير، أقترح مثلا ألا يظهر تحرير أو مشاركة العضو إلا بعد اعتماد مشاركته من قبل المشرف العام أو من يقوم مقامه فردا كان أو أكثر، حتى نحميها من عبث العابثين].
ولو كانت موجودة الآن ما احتجنا لفتح مثل هذا الموضوع إلا لدعوة الأخوة بالملتقى وغيره للمشاركة في تحريرها، وأن يدلو فيها كل بدلوه وبما يعلم.
ولا يخفى أنها تسهل عملية البحث كثيرا.
وفكرة الموسوعات الحرة عامة، هي مشاركة الجميع في وضع محتواها، وبذلك تتسع كل يوم - إن شاء الله -.
ومن يعلم؟! قد تصبح - ربما بعد وقت قصير - أكبر موسوعة [كشاف] للرسائل الجامعية على الشبكة [وقد تكون بعد ذلك معتمد الباحثين في الوطن العربي].
بل من أهم مميزاتها أيضا، أنه يمكن مناقشة محتوى أي من هذي الرسائل أو التعليق عليه - حيث سيكون لكل رسالة صفحة - أو مقارنة بعض التحقيقات أو الأبحاث أو غير ذلك علميا.
وكنت قد فكرت في أمرها من فترة لما رأيت بعض إخواني يجاهدون للحصول على معلومات حول ما إذا كان أحدهم كتب أو بحث حول موضوع ما،، وكذا الجهد الذي يلاقيه بعضهم للحصول على كشاف الرسائل لجامعة أو كلية ما - إن وجد لها كشافا أصلا -. ونظرا لقلة بضاعتي في الببليوجرافيا أحجمت عن الأمر.
قد تكون نظرتي بعيدة بعض الشيء، ولكن هكذا بدأت كل المشاريع الضخمة، وكذا بدأت Wikipedia وغيرها من الموسوعات التي أصبحت المقالات العربية فيها فقط بالملايين وشهرتها أصبحت لا تخفى على باحث [رغم أن كثيرا من موادها غير لائقة، وتحوي الكثير من الزيغ، أعاذنا الله منه].
وأستطيع - إن شاء الله - التواصل مع من يستطيع إنشاءها والإشراف عليها تقنيا.
أنتظر رأي الدكتور الجيوسي ومشايخنا وإخواننا الكرام.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[18 Nov 2008, 09:35 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله لا قوة إلا بالله عمل مبارك، وجهد مشكور أسأل الله العلي الكبير أن يزيدكم توفيقا وسداد.
وأوفق فضيلة الشيخ / حسين بن محمد على ما ذكر، وإن إذنتم لي في بعض المقترحات لعل الله أن ينفع بها:
الأول: جمع الرسائل بحسب موضوعاتها مثلا: إن كانت الرسائل تخص إماما من إئمة التفسير: كابن عباس، فإنها تجمع كلها في مكان واحد، ليكون لدى الباحث فرصة لاكتشاف الجزء المفقود، فيكمله، كأن يكون استكمل تحقيق القرآن الكريم كاملا عدا سور معينة مثلا
الثاني: بعض الجامعات تتبني مشروعا معينا طويل المدى، وتوزعه على بعض الباحثين، مثلا تحقيق الطبري على عدة رسائل، فمن الجميل أن يوضع ذلك في مبحث خاص، أو بطريقة بحث معينة، والهدف من ذلك نفس ما قلته فيما سبق.
الثاث ً: اقترح أن يوضع باب خاص لمقترحات الباحثين والمتخصصين، ويمكن أن يكون ذلك من خلال تقديم بعض الاستبانات إلى رؤساء الأقسام في الجامعات، بكتابة مقترحاتهم في المشاريع العلمية، والبحوث الجامعية، ويتم تسجيلها في نهاية الكتاب، كاقتراحات تفيد الباحثين.
الرابع: دراستكم للمشروع، واهتمامكم به لابد أنه ولد لديكم الكثير من الأفكار والأطروحات والمباحث المفتقدة، فلا شك أن الباحثين يحتاجون إليها
الخامس: تبويب خاص للرسال التي كررت في مكان معين، يشار إليها بطريق معينة
السادس: ذكر المشاريع التي تمت بكامها كوحدة واحدة كإنجاز تحقيق كتاب كامل مثلا
السابع: ذكر الرسائل التي طبعت، ورقم الطبعة، ورقم التواصل مع دور النشر
الثامن: ذكر الرسائل التي لم تطبع
التاسع: يا حبذا لو أعد استبيانا لأصحاب الرسائل لمعرفة رغبتهم في طباعة رسائلهم، ويشار إلى ذلك في آخر الكتاب أيضا، يستفيد من ذلك دور النشر، أو بعض الخيرين المحسنين ممن يرغبون في المساهمة نشر الرسائل العلمية، فهناك الكثير من الرسائل موجودة في الأدراج، ولم يستفد منها.
العاشر: إخراج الكتاب في [سيدىرايت] يمكن الاستفادة منه في البحث على الكمبيوتر، أو يرفق مع الكتاب.
الحادي عشر: من الجميل لو كلفتم فريق عمل لكتابة نبذة عن كل رسالة من حيث خطة البحث والفصول، والتوصيات، ويخرج هذا العمل في عدة مجلدات، فتكون أقرب للاستفادة من البحوث حيث الاقتراب من أفكارها.
والمشروع الأخير يمكن تأجيله لكنه مشروع طويل الأجل، ويمكن تقسيمه كسلسلة بحسب المجال: فالفقهي في كتاب، والتفسيري في كتاب، وهكذا ... فتكون بهذه الصورة موسوعة.
لكم كل التقدير، وسدد الله خطاكم ونفع بكم
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[19 Nov 2008, 12:06 ص]ـ
بارك الله فيكم ...
فيما يخص اقتراحك أخي حسين ... أثني عليه .. لكنه يحتاج إلى فريق عمل توكل أيه مهام محددة ... ولا أكتمك أنني منذ زمن وأنا أفكر في وسيلة تمكننا من المتابعة الأولية والدورية لصدور الرسائل العلمية
وأنتهز هذه الفرصة لأقترح أن ينتدب واحد من كل قطر ليزود قاعدة البيانات بما استجد من أمر الرسائل في قطره، ومن بعد يكون فريق متكامل يقوم بدوره بالتأكد من صحة المعلومات الواردة ليتسنى تغذيتها بقاعدة البيانات التي توشك ان ترى النور قريبا –بإذن الله تعالى- حيث سأضعها على موقع خاص لعملية البحث .. قريبا جدا
والعمل حينما يخرج عن إطار الجهد الفردي يكتسب الدقة من جهة والقوة من جهة أخرى, فضلا عن السرعة في النتائج التي نحتاج إليها هذه الأيام ..
وفيما يخص مقترحك بشأن الملخص، فبفضل الله تعالى قد جمعت معلومات وملخصات عن أغلب الرسائل وأرجو أن أتمكن من تزويدكم بها ضمن قاعدة البيانات المشار إليها,,
بل فوق هذا فقد أعانني الله تعالى بعد حوله وقوته على أن أجمع ما يزيد على (600) رسالة منها (في الدراسات القرآنية) بنصها الكامل بأشكال مختلفة ومن مختلف أقطار العالم الأسلامي .. لكن – كما تعلمون أن هذا الأمر يدخل ضمن نطاق حماية الحقوق .. أسأل الله تعالى أن يعييننا على الاهتداء لوسيلة تفيد طلبة العلم منها بدلا من إبقائها مخزنة تعلوها الغبرة.
وفيما يخص ما ذكره أخي جمال أقول بارك الله فيك
(يُتْبَعُ)
(/)
فأكثر ما اقترحته قد عملت بحول الله على إخراجه, وهو ما يحتاج مني إلى تفصيله .. ولعلي افصله لاحقا لضيق الوقت .. فانتظروه ان شاء الله تعالى
بارك الله فيكم
ـ[أبو إياد]ــــــــ[20 Nov 2008, 07:39 ص]ـ
أثني وأثني وأثني على هذا المشروع، واقترح أن تتبناه الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه نظراً لتعدد فروعها، والمشاركين فيها، والمتعاونين معها.
ـ[وائل حجلاوي]ــــــــ[20 Nov 2008, 09:17 ص]ـ
(1) رسالة ماجستير:
تبصرة المتذكر وتذكرة المتبصر في تفسير القرآن العزيز
لموفق الدين أبي العبَّاس أحمد بن يوسف الكَوَاشي (ت 680 هـ)
تحقيق ودراسة من أول الكتاب إلى آخر سورة البقرة
إعداد الباحث: عبد الله بن نافع بن حذيفة العمري
إشراف: د. عبد العزيز محمد عثمان.
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير
تاريخ المناقشة: 1410هـ
(2) رسالة ماجستير:
تبصرة المتذكر وتذكرة المتبصر في تفسير القرآن العزيز
لموفق الدين أبي العبَّاس أحمد بن يوسف الكَوَاشي (ت 680 هـ)
تحقيق ودراسة من أول سورة آل عمران إلى آخر سورة الأنعام
إعداد الباحث: حمزة بن موسى آدم
إشراف: د. عبد العزيز العبيد
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير
تاريخ المناقشة: 1429هـ
(3) رسالة ماجستير:
تبصرة المتذكر وتذكرة المتبصر في تفسير القرآن العزيز
لموفق الدين أبي العبَّاس أحمد بن يوسف الكَوَاشي (ت 680 هـ)
تحقيق ودراسة من أول سورة الأعراف إلى آخر سورة إبراهيم
إعداد الباحث: عبده بن ديق حسن
إشراف: د. ملفي بن ناعم الصاعدي
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير
تاريخ المناقشة: 1429هـ
(4) رسالة ماجستير:
تبصرة المتذكر وتذكرة المتبصر في تفسير القرآن العزيز
لموفق الدين أبي العبَّاس أحمد بن يوسف الكَوَاشي (ت 680 هـ)
تحقيق ودراسة من أول سورة الحجر إلى آخر سورة الحج
إعداد الباحث: وائل بن عبد القادر حجلاوي
إشراف: د. ملفي بن ناعم الصاعدي
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير
تاريخ المناقشة: 1429هـ - 2008م
(5) رسالة ماجستير:
تبصرة المتذكر وتذكرة المتبصر في تفسير القرآن العزيز
لموفق الدين أبي العبَّاس أحمد بن يوسف الكَوَاشي (ت 680 هـ)
تحقيق ودراسة من أول سورة فُصلت إلى آخر سورة الممتحنة
إعداد الباحث: حمد بن عبد الله بن مخلف العنزي
إشراف: د. صالح بن عبد الرحمن الفايز
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير
تاريخ المناقشة: 1429هـ
ـ[نواف الحارثي]ــــــــ[23 Nov 2008, 12:13 ص]ـ
شكر الله للأخ الدكتور عبد الله ولدي اقتراح لاأظن أنه يخفى على الدكتور
وهو جعل كشاف لجميع الرسائل العلمية التي سجلت في الجامعات ولم ينتهي منها أصحابها، فهي تفيد أيضا في اختصار الوقت على الباحثين، وأذكر لكم أن أحد الإخوة ذهب يعد الخطة في جمع أقوال ابن هبيرة في التفسير وهو لم يطلع على أن هذه رسالة مسجلة بجامعة قريبة وعلى وشك المناقشة .. فضاع وقته وجهده ..
وفي الحقيقة أني كتبت هذا الاقتراح وليس لدي اطلاع إذا كان هذا الاقتراح قد عمل به الدكتور في كشافه أم لا؛ لأني لم أطلع على الكشاف!!. سدد الله الجميع
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[23 Nov 2008, 01:12 ص]ـ
عوان الرسالة: منهج الاستنباط من القرآن الكريم
رسالة ماجستير
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
إشراف فضيلة: أ. د. محمد بن عبد الرحمن الشايع
التقدير: ممتاز
سنة المناقشة: 1427هـ
مطبوعة من قبل معهد الإمام الشاطبي بجدة، توزيع دار ابن الجوزي.
ويوجد تعريف بها على هذا الرابط:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8254
وعلى الرابط:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=40156
ـ[غانم الغانم]ــــــــ[23 Nov 2008, 02:02 ص]ـ
ترجيحات الزركشي في علوم القرآن - عرض ودراسة
إعداد: غانم بن عبدالله بن سليمان الغانم
إشراف فضيلة الشيخ: أ. د /بدر بن ناصر البدر
رسالة ماجستير
عدد الصفحات: 650 صفحة
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه.
1428 - 1429هـ
ملاحظة: الدراسة طُبقت على كتب الزركشي المطبوعة كالبرهان والبحر المحيط وتشنيف المسامع والتنقيح .... وغيرها من كتبه.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[23 Nov 2008, 07:31 ص]ـ
فيما يخص اقتراحك أخي حسين ... أثني عليه .. لكنه يحتاج إلى فريق عمل توكل أيه مهام محددة ... ولا أكتمك أنني منذ زمن وأنا أفكر في وسيلة تمكننا من المتابعة الأولية والدورية لصدور الرسائل العلمية
وأنتهز هذه الفرصة لأقترح أن ينتدب واحد من كل قطر ليزود قاعدة البيانات بما استجد من أمر الرسائل في قطره، ومن بعد يكون فريق متكامل يقوم بدوره بالتأكد من صحة المعلومات الواردة ليتسنى تغذيتها بقاعدة البيانات التي توشك ان ترى النور قريبا –بإذن الله تعالى- حيث سأضعها على موقع خاص لعملية البحث .. قريبا جدا
مثل هذا المشروع ضروري، غير أنه يستحيل ضمان جودته من خلال متطوعين في البلدان والجامعات.
وما يضمن الجودة والاستمرارية لهذا العمل، هو إنشاء هيئة أكاديمية دولية تقوم بعقد اتفاقيات تعاون رسمية مع الجامعات لتزويدها سنويا بقائمة إلكترونية للرسائل المسجلة والرسائل المناقشة.
وتحتاج هذه الهيئة لإنشاء نظام تحفيز (إما جوائز أو شهادات أو ما شابه ذلك) للجامعات المتعاونة للاحتذاء بها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد كالو]ــــــــ[23 Nov 2008, 08:57 ص]ـ
شكر الله لك هذا الجهد الرائع
وجزاك الله خيراً وسدد خطاك.
رسالة الماجستير بعنوان:
" ترجمة القرآن الكريم بين الحظر والإباحة "
إعداد: محمد محمود كالو
ماجستير ـ جامعة الجنان ـ طرابلس ـ لبنان ـ كلية الآداب والعلوم الإنسانية ـ قسم أصول الدين / تفسير وعلوم القرآن.
إشراف الأستاذ الدكتور مصطفى ديب البغا وكيل كلية الشريعة للشؤون العلمية في جامعة دمشق.
نوقشت في عام 15/ 11 / 2001م
عدد الصفحات: 367 صفحة، لم تطبع بعد.
ورسالة الدكتوراه بعنوان:
" القراءات المعاصرة للقرآن الكريم في ضوء ضوابط التفسير "
إعداد: محمد محمود كالو
دكتوراه ـ جامعة الجنان ـ طرابلس ـ لبنان ـ كلية الآداب والعلوم الإنسانية ـ قسم أصول الدين / تفسير وعلوم القرآن.
إشراف الأستاذ الدكتور عبد المنعم بشناتي.
نوقشت في 24/ 11 / 2007 م.
عدد الصفحات: 363 صفحة، لم تطبع بعد.
ورسالة الماجستير بعنوان:
" أسباب النزول بين الدراية والرواية "
إعداد: عبد الله إبراهيم المغلاج.
جامعة أمدرمان الإسلامية / كلية أصول الدين / جمهورية السودان.
إشراف الأستاذ الدكتور مصطفى ديب البغا.
نوقشت في: 8/ 6 / 2003 م.
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[23 Nov 2008, 12:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الإضافات
وبارك الله فيكم
أذكر بأن هذا العمل فردي، والغرض منه التقليل ما امكن من النقص، وأنتم مرآتنا - جزاكم الله تعالى خيرا
وفيما يخص مقترحات الاخوة
مهمة جدا
لكن لا يتم ذلك إلا بمعونتكم
مثلا فيما يخص قائمة الرسائل المسجلة ولم تناقش يمكننا أفرادها للفائدة كما عملنا بالقائمة التي لم تكمل المعلومات عنها في الطبعة الأولى لكن أحتاج إلى من يزودني بعنوان الرسائل المسجلة في جامعته، وهوا ما كنت أحاول الحصول عليه من خلال مراسلة الجامعات حيث يستجيب بعض الجامعات ويغفل كثير منهم الطلب دون إجابة
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[23 Nov 2008, 01:45 م]ـ
رسالة ماجستير (مباحث التفسير) لأحمد بن محمد الرازي تحقيق ودراسة
التعريف بها:
http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=12532
ـ[أبو إياد]ــــــــ[23 Nov 2008, 02:25 م]ـ
رسالة علمية:
العنوان: مفاتح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني من أول سورة الشعراء إلى نهاية سورة الروم. تحقيق ودراسة مع مقارنته بتفسير ابن كثير.
تحقيق د. عبد الله بن سوقان الزهراني. (رسالة ماجستير).
رسالة علمية:
العنوان: مفاتح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني من أول سورة لقمان إلى نهاية سورة الصافات. تحقيق ودراسة مع مقارنته بتفسير معالم التنزيل للبغوي.
تحقيق: أمين بن عائش المزيني.
إشراف: د. صالح بن عبد الرحمن الفايز.
لجنة المناقشة: د. محمد بن بكر عابد.
أ. د. عبد العزيز بن صالح العبيد.
نوقشت الرسالة في 1/ 11/1427هـ، ومنح الطالب درجة الماجستير بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى.
رسالة علمية:
العنوان: مفاتح الرضوان في تفسير الذكر بالآثار والقرآن لمحمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني من أول سورة ص إلى نهاية سورة الدخان. تحقيق ودراسة مع مقارنته بتفسير أبي السعود.
تحقيق: حامد بن مرزوق الحمياني.
إشراف: د. علي بن غازي التويجري.
لجنة المناقشة: أ. د. السيد رزق عبد القادر.
أ. د. عبد العزيز بن صالح العبيد.
نوقشت الرسالة ومنح الطالب درجة الماجستير بتقدير ممتاز.
وسطبع الكتاب بمشيئة الله ولكن لا يخفى ما يعتري العمل الجماعي من بعض التأخير.
ـ[خليل إسماعيل الياس]ــــــــ[23 Nov 2008, 09:22 م]ـ
رسالة الماجستير
الامام إلكيا الهراسي ومنهجه في تفسيره احكام القران
اعداد خليل إسماعيل الياس
جامعة بغداد / كلية العلوم الاسلامية
تاريخ المناقشة 1995م بدرجة امتياز
225 صفحة
رسالة الدكتوراه
كعب الاحبار وأثره في التفسير
وهي على هذا الرابط
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=10351&highlight=%DF%DA%C8+%C7%E1%C7%CD%C8%C7%D1
او على هذا الرابط
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=9451&highlight=%DF%DA%C8
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[23 Nov 2008, 10:37 م]ـ
شكر الله للدكتور عبد الله جهده الموسوعي.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Nov 2008, 08:18 ص]ـ
وفقكم الله ونفع بكم جميعاً، وأتمنى لأخي العزيز أبي البراء التوفيق والسداد في عمله الرائع الذي تصدى لإنجازه بصبر ودأب.
أما مقترح الأخ حسين وفقه الله فقد تم عرضه علينا في أحد الاجتماعات قبل سنتين تقريباً، وطلبنا المزيد من التفاصيل حوله للنظر في إمكانية تنفيذه بشكل دقيق وموحد كما ذكر أخي الأستاذ محمد بن جماعة. ولعل إثارة الموضوع من جديد تفتح باب النقاش حول هذا الموضوع مرة أخرى بعيداً عن موضوع أخي د. عبدالله الجيوسي هنا حتى لا يتشتت الحديث.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خليل إسماعيل الياس]ــــــــ[24 Nov 2008, 12:46 م]ـ
واشارة الى الموضوع اعلاه ارى انه قد آن لي أن أشير الى امر ما كنت قد سكت عنه منذ سنوات ولطالما ان الرسائل ستكتب وتنسب الى اصحابها ولا سيما نحن امام مشاريع كبيرة نسال الله لها التحقيق والتوفيق ومن باب الامانة العلمية فاقول وبالله التوفيق
كنت أقلب نظري يوما في مكتبة احدى الجامعات وإذا بي أجد رسالة ماجستير من مائة وخمسين صفحة تتكلم عن الامام الكيا الهراسي، فلفت نظري لاني ممن يهتم بالامام الهراسي كوني كنت قد كتبت رسالة الماجستير فيه (الامام إلكيا الهراسي ومنهجه في تفسيره احكام القران)، وإذا بي أجد ثلث هذه الرسالة والتي تتكلم عن سيرة وحياة وعصر الرجل سرقة من كتابي حرفاً بحرف وكلمة بكلمة وسطراً بسطر وصفحة بصفحة وعلى التوالي، ثم لا أجد إشارة صغيرة ولا كبيرة في هذا المبحث الى رسالتي لا في المراجع ولا في المقدمة ولا في الهوامش ولا في المصادر، سرقة علمية بثلث الكتاب! والادهى والامر انها في الدراسات الإسلامية!!!
وبالمناسبة فاني اذكر اني قرأت للشيخ الذهبي انه في أثناء أشرافه على طالب يكتب رسالة جامعية قال: إن الكتاب الفلاني الذي كتبه فلان وهو من طلابي وممن أشرفت عليهم في رسالة الدكتوراه هو عبارة عن مباحث كنت قد كتبتها وقد استعارها مني ليستعين بها في كتابة بحثه وإذا بي أجد فيما بعد هذه المباحث عبارة عن كتاب مطبوع بعنوان آخر وقد وضع عليه اسم الطالب.
ولهذا فان فقدان الأمانة العلمية تمحو شخصية الباحث وما تبقي لهذا الباحث شيء وان كان معه شيء من العلم فانها تمحيه محياً وتجعلها عليه سُبَّة وعارا وهذا مما يجرحه عند علماء الجرح والتعديل لانه نوع من التدليس.
ان الأمانة العلمية صفة لا بد للباحث ان يتصف بها ليكون بحثه مقبولا من الناحية العلمية ونحن نعاني اليوم من مشكلة في البحوث وهي فقدان الامانة العلمية والتي تخل بأخلاقية الباحث فلا يجوز للباحث ان يحرف الاقوال التي ينقلها او ينسبها الى غير قائلها بصورة تلفيقية تدليسا، والأدهى من هذا والامر ان ينسب بحثا ما لنفسه زورا وهو لم يكتب منه حرفا واحدا لانها سرقة وهي تفقد البحث والباحث الثقة به.
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[25 Nov 2008, 10:54 م]ـ
تعقيبا على مقترحات الاخوة الفضلاء، ووفاء بما وعدت ببيانه في مشاركة سابقة أقول:
1 - فيما يخص مقترح الاخ حسين أقول يجيب عنه ما سيظهر في الايام القريبة القادمة باذن الله تعالى
وقد كنت راغبا في ان اجعله مفاجأة لزملائي الكرام، حيث نترقب ظهور موقعي الخاص بالدراسات القرآنية فقد كونت فيه قاعدة بيانات خاصة تخدم عملية البحث، ليس فقط في الرسائل، وإنما في المقالات والكتب ايضا
ادعوا الله تعالى التوفيق لإتمامه، وسيكون له رابط رئيس بهذا الموقع الام بإذن الله تعالى.
وما ذكره الاخ جمال القرش فأشكره على هذه المقترحات الثرة، واقول بالنسبة لجمع الرسائل بحسب موضوعاتها، فالكشاف فيه هذه المزية لكن ضمن موضوعات أوسع، ولا شك ان إتاحتها للباحثين بشكلها الالكتروني سيعين أكثر في الوصول إلى المعلومة.
وما ذكره ثانيا وهو أن نجمع المشاريع التي ضمت مجموعة من الرسائل فهذا ما يمكن استخلاصه من خلال بحوث مستقلة وذلك اعتمادا على الكشاف، ولعل في البحث الذي أرفقه بهذه المشاركة (ويمكنكم تحميله)، وهو ما تم نشره مؤخرا في مجلة دراسات الصادرة في الجامعة الاردنية اقول: لعل فيه ما يجيب على مقترحك.
وفيما يخص التكرار في العناوين فالبحث المذكور أعلاه يذكر أمثلة ونماذج.
وفيما يخص اخراج الكتاب في سي دي، أزف بكم البشرى بأنه ستكون الطبعة الثانية مصحوبة به.
وأما ملخصات الرسائل فقد جمعت ملخصات عن أغلب الرسائل، والامل في أن تكون بين أيدي الباحثين على الموقع، وأكثر من هذا بإذن الله تعالى فعندي ما يزيد على (600) رسالة في الدراسات القرآنية بنصها الكامل من مختلف الجامعات، وكم أفكر في تقريبها للباحثين! وأبحث عن الوسائل المشروعة التي تعين على ذلك
وجزاكم الله تعالى خيرا ..
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[28 Nov 2008, 05:15 م]ـ
أما ما أشرت إليه أخي خليل حول سرقة المعلومة دون الإشارة إليها
فهو امر تعاني منه عملية البحث العلمي في عالمنا، وقد ضربت في البحث المرفق (والذي يمكنكم تحميله) نماذج لعناوين تكررت بأعيانها في خمس (5) رسائل علمية!!!
في جامعات مختلفة
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[29 Nov 2008, 02:43 ص]ـ
بداية لا أقول إلا جزاك الله خيرا على مشروعك دكتورنا الفاضل وحقيقة كتابك من الكتب التي فرحت باقتنائها وخاصة أني مهتم بالطبري وبما كتب حوله وحصلت في كتابك على الكثير من العناوين
وإن شاء الله أرى في الطبعة الجديدة المزيد منها
دكتورنا الفاضل على هذا الرابط (دليل الدراسات والابحاث الجامعية) تجد قسماً خاصاً بعنوان (مجال الدراسات الإسلامية) وستجد فيه الكثير من العناوين الخاصة بالرسائل الجامعية المناقشة في الجامعات اليمنية.
http://www.yemen-nic.net/study_guide/index.php
قبل الختام هل حصلت على عناوين الرسائل الجامعية المناقشة في الإمارات (جامعة الشارقة و كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي)؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[29 Nov 2008, 12:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دكتورنا الفاضل عندي عدة استفسار أرجو ان احصل منك على إجابة عليها.
س: كيف يمكنني التواصل مع الجامعات التي في البلاد الأجنبية لكي احصل منهم على عناوين الرسائل الجامعية التي نوقشت عندهم , كوني رأيت أن تذكر جامعات من تركيا وباكستان وغيرها , فهل هناك شخص معين يستطيع مساعدتي أم عن طريق التراسل
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[30 Nov 2008, 11:20 م]ـ
بارك الله فيك أخي ابا خطاب على هذا الرابط
فقد افدت منه في المقارنة
وقد ارسلت لك على الخاص مرفقات فيها بغيتك فيما يخص استفساراتك
وتجد بينها كل ما كتب حول تفسير الطبري بما أنك تهتم به
وحبذا لو أرسلت رابط الرسائل في جامعات الامارات
فيما يخص الجامعات التي ذكرت (مثل الجامعات التركية والباكستان وغيرها، كنت أراسل بعض الاخوة مباشرة في تلك الأماكن، ومنها ما اجده في مكتبات الجامعات التي تعد مركز ايداع الرسائل كما هو الحال في مكتبة الجامعة الاردنية
لكن لو كان لدى فضيلتكم أي رابط لا تبخلوا علينا به جزاكم الله تعالى خيرا
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[01 Dec 2008, 12:43 ص]ـ
هذه بيانات الرسالة وقد تم عرضها في الملتقى على هذا الرابط
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=9363
عنوان الرسالة: الاختلاف بين السلف في التفسير من أول سورة الفاتحة إلى آخر الربع الثالث من سورة البقرة." دراسة نظرية تطبيقية"
نوع الرسالة: ماجستير.
مقدم الرسالة: محمد صالح محمد سليمان.
حجم الرسالة: بلغت بدون الفهارس 524 ورقة
اسم الجامعة: جامعة الأزهر.
الإشراف:
1) أ. د: بليغ فتحي محمود. أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق. مشرفا أصليا.
2) أ. د: علي محمد يوسف شريف. أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق. مشرفا مشاركا
تاريخ المناقشة: 2شعبان 1428هـ. 15 أغسطس 2007 م وقد أجيزت بتقدير ممتاز مع التوصية بطباعتها.
وفقك الله وأعانك وجعل سعيك مشكورا
ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[03 Dec 2008, 03:27 م]ـ
أبارك لأخي الدكتور عبد الله هذا العمل الكبير والمفيد الذي سبق به المؤسسات العلمية والجامعات رغم إمكاناتها المادية والبشرية، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
أقترح أن يبحث الدكتور عن ناشر قوى يستطيع أن يسوق الكتاب ويوفره في الأسواق والمعارض، حيث إني بحثت عنه داخل السعودية وخارجها واتصلت بالمندوب وزرت موقع الناشر في معرض دمشق الدولي للكتاب فلم أجده ولم أجد إجابة شافية حول إمكان توفيره.
وإن رأيتم إعادة طباعته عند الناشر الأول فلابد من وضع خطة مناسبه للنشر والتوزيع تليق بأهمية الكتاب.
ـ[بديع الزمان الأزهري]ــــــــ[09 Dec 2008, 01:24 ص]ـ
مقدمة أصول التفسير لابن تيمية
عرض وتعليق ودراسة تحليلية
بحث لنيل درجة التخصص «الماجستير»
فى التفسير وعلوم القرآن
إعداد الباحث
أحمد سعد إبراهيم عبد الرحمن
جامعة الأزهر
كلية أصول الدين بالقاهرة
قسم التفسير وعلوم القرآن
إشراف
فضيلة الاستاذ الدكتور
عبد الغفور مصطفى جعفر
أستاذ التفسير وعلوم القرآن
بكلية أصول الدين بالقاهرة
فضيلة الأستاذ الدكتور
محمد سالم محمد أبو عاصى
أستاذ التفسير وعلوم القرآن
بكلية أصول الدين بالقاهرة
فضيلة الأستاذ الدكتور
فتحى محمد غريب
أستاذ مساعد التفسير وعلوم القرآن
بكلية أصول الدين بالقاهرة
وقد نوقشت بتاريخ 6/ 11 / 2005 م وحصل الباحث على تقدير امتياز
تبلغ عدد صفحاتها 600 تقريبا .. وقد طبعت فى دار البصائر فى القاهرة بعنوان (مقدمة أصول التفسير لشيخ الاسلام ابن تيمية تحليل وتعقيب) الطبعة الاولى
يعقبها طبعة ثانية مع بعض الزيادات والتعديلات ان شاء الله تعالى
ـ[عبدالرحمن المطيري]ــــــــ[15 Dec 2008, 01:00 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء على هذا الجهد المبارك.
عنوان الرسالة
السياق القرآني وأثره في التفسير
دراسة نظرية وتطبيقية على تفسير ابن كثير
الدرجة العلمية
الماجستير
الباحث
عبد الرحمن عبد الله سرور الجرمان المطيري
درجة البحث والتقدير والتوصية:
98 بتقدير ممتاز مع التوصية بطباعة الرسالة.
المشرف
د. خالد بن عبد الله القرشي -وفقه الله-.
الجامعة
أم القرى بمكة المكرمة
كلية الدعوة وأصول الدين
قسم الكتاب والسنة
1429هـ - 2008م
ـ[الميموني]ــــــــ[15 Dec 2008, 11:20 ص]ـ
د/ عبد الله الجيوسي جهد مبارك مشكور يدل على همة عالية. سددكم الله ونفع بجهودكم
ـ[المنصور]ــــــــ[15 Dec 2008, 01:24 م]ـ
السلام عليكم
بحث الماجستير على هذا الرابط
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=8316
والدكتوراه على هذا الرابط
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=12189
وفقكم الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[15 Dec 2008, 06:43 م]ـ
مشروع رائع وجميل، وقد اطلعت على الكتاب وافدت منه، وسوف أرسل لكم الرسائل العلمية في جامعة تكريت بعد أن اهذبها واخرج مالايتعلق بعلوم القرءان، أما رسالتي للماجستير فهي:
اختلاف الرواة عن نافع دراسة لغوية
جامعة تكريت / كلية التربية قسم اللغة العربية
باشراف الدكتور جمعة حسين البياتي
وقد ناقش الرسالة كل من الاستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد (رئيساً)، والدكتور (عبد الرحمن مطلك الجبوري (عضواً) والدكتورة سهيلة طه البياتي (عضواً)، ونوقشت سنة 1423هـ = 2003
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[17 Dec 2008, 01:13 ص]ـ
معلومات عن رسالتي للماجستير
العنوان
ترجيحات العلامة ابن عثيمين رحمه الله في تفسيره من أول الآية رقم 113 من سورة آل عمران وحتى الآية رقم 100 من سورة النساء جمعاً ودراسةً وموازنةً
رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير في القرآن وعلومه
إعداد
صالح بن سعود بن عبدالله العبداللطيف
المشرف
د. عويد بن عياد بن عايد المطرفي (رحمه الله)
الأستاذ المشارك في قسم الكتاب والسنة في كلية الدعوة وأصول الدين جامعة أم القرى
تاريخ المناقشة
20/ 4 / 1429هـ
لجنة المناقشة
د. إسماعيل الميمني مقرراً (لاعتذار المشرف رحمه الله عن الحضور لمرضه حينها)
أ. د نايف بن قبلان العتيبي مناقشاً
د. عبدالرحمن بن جميل قصاص مناقشاً
وفي نهاية المناقشة أوصت اللجنة بمنحي درجة الماجستير في القرآن وعلومه بتقدير ممتاز
وتقع بمجلد واحد وتحوي 432 صفحة
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[20 Dec 2008, 11:54 م]ـ
اشكر لكل من أضاف معلومات عن رسالة تخدم هذا المشروع
وأقول لكم جزاكم الله نعالى خيرا
وفيما يخص مقترح اخي الدكتور الحميضي أقول جزاك الله خيرا فنحن ننظر فيما يحقق مصلحة طلبة العلم وندرسه باذن الله تعالى
ـ[أبو معاذ البلقاوي]ــــــــ[20 Mar 2009, 05:27 م]ـ
فضيلة الشيخ:
أرجو تسجيل رسالتي:
تبصرة المتذكر وتذكرة المتبصر
لأحمد بن يوسف الكواشي
تحقيق ودراسة
من أول سورة الأحزاب إلى آخر سورة يس
الطالب: ضياء الدين محمد العطيات
بإشراف الشيخ الدكتور: صلاح الخالدي
جامعة العلوم الإسلامية العالمية / الأردن
ـ[توفيق العبيد]ــــــــ[13 Sep 2010, 04:55 ص]ـ
رسالتي في الماجستير:
خصائص التشريع الاسلامي في الكتاب والسنة وإمكانية تطبيقه في الواقع المعاصر.
إشراف: الدكتور عبد العزيز حاجي (وكيل كلية الشريعة بجامعة دمشق للشؤون العلمية).
لجنة المناقشة: الدكتور صالح معتوق - الدكتور يوسف المرعشلي.
الجامعة التي قدمت فيها البحث: جامعة بيروت الاسلامية (دار الفتوى).
نوقشت في 17/ 3/2007، وكانت بتقدير جيد جدا.
ـ[عبد العزيز الرويلي]ــــــــ[19 Dec 2010, 02:41 ص]ـ
((الهمة في ضوء القرآن الكريم)) دراسة موضوعية
الباحث: عبد العزيز سالم شامان الرويلي
الدرجة العلمية: الماجستير
المشرف: محمد حمد المحيميد
ملاحظة: الرسالة ستناقش قريبا بإذن الله
ـ[عبدالرزاق الأحمدي]ــــــــ[19 Dec 2010, 04:24 ص]ـ
نسأل الله التيسير
ـ[مصطفى محمد صالح]ــــــــ[19 Dec 2010, 07:17 م]ـ
عنوان الرسالة: "مدرسة القراءات القرآنية في الأندلس، وآثارها العلمية من القرن الخامس الهجري إلى منتصف القرن السابع"
أطروحة الدكتوراه في العلوم الإسلامية، من مؤسسة دار الحديث الحسنية بالرباط، بالمملكة المغربية.
وحدة التكوين والبحث: خدمة التراث الناشئ عن القرآن والحديث عامة، وفي الغرب الإسلامي خاصة.
الباحث: مصطفى بورواض
تحت إشراف: الأستاذ الدكتور محمد رستم.
لجنة المناقشة:
* الأستاذ الدكتور محمد رستم.
* الأستاذ الدكتور عبد الهادي حميتو.
* الأستاذ الدكتور حسن عزوزي.
التقدير: مشرف جدا.
تاريخ المناقشة: 07 ربيع الثاني 1429هـ، الموافق 14 أبريل 2008م.
رابط التعريف بالأطروحة: "مدرسة القراءات القرآنية في الأندلس، وآثارها العلمية من القرن الخامس الهجري إلى منتصف القرن السابع ( http://www.tafsir.net/Bookstorge/qiraatandalus.pdf)""
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[19 Dec 2010, 08:18 م]ـ
- المسائل المشتركة بين علوم القرآن وأصول الفقه وأثرها على التفسير.
- الباحث: فهد مبارك عبد الله الوهبي.
- رسالة دكتوراه بجامعة أم القرى.
- لجنة المناقشة:
1 - د. سليمان الصادق البيرة (مشرفاً).
2 - د. محمد بن عمر با زمول (مناقشاً داخلياً).
3 - د. مساعد بن سليمان الطيار (مناقشاً خارجياً).
- التقدير: ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع الرسالة.
- تاريخ المناقشة: 27/ 11 /1430هـ.
- التعريف بالرسالة: هنا ( http://www.alwahbi.net/articles.php?ID=46&IDS=46&do=view&cat=11).(/)
التبيان فى أيمان القرءان لابن القيم طبعة المجمع.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[17 Nov 2008, 05:45 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد ..
هذا كتاب التبيان فى (أيمان) القرءان للإمام ابن القيم طبعة مجمع الفقه الإسلامى بجدة محققة تحقيقا علميا و الكتاب فوق الرائع و يكفى أن مؤلفه الإمام ابن القيم رحمه الله.
يمكنكم التحميل من هذا الرابط:
http://waqfeya.com/book.php?bid=1777
و كم تمنيتُ أن يؤلف ابن القيم تفسيرا كاملا للقرءان الكريم و لكن قدر الله و ما شاء فعل.(/)
تقرير عن كتاب (بلاغة الكلمة في العتبير القرآني) للدكتور فاضل السامرائي
ـ[حامد الشهري]ــــــــ[17 Nov 2008, 09:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحببت أن أعرض هذا الكتاب لأحبتي رغبة في نشر الفائدة، وإبرازا لهذا السفر النفيس في مضمونه، الصغير في حجمه، جزى الله مؤلفه خير الجزاء.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/649243822108fd.jpg
الكتاب: بلاغة الكلمة في التعبير القراني.
المؤلف: د / فاضل السامرائي حفظه الله.
الطبعة الثانية، دار عمار للنشر والتوزيع، الأردن – عمان.
وهذه كلمات عن هذا الكتاب، وشذرات من نفائسه، عرضتها على وجه السرعة سائلا المولى الكريم أن ينفع بها. . .
·هذا الكتاب يبحث على وجه الخصوص في (المفردة) في القران الكريم؛ والمقصود بـ (المفردة) هو الكلمة الواحدة.
·يبحث هذا الكتاب في المفردة في القران الكريم من حيث تلمس الفروق بين استخدام المفردات في القران والتوجيه المناسب لكل استعمال.
· اعتمد المؤلف - وفقه الله – في التوجيه والترجيح على الأمور اللغوية المسلََمة والقواعد المقررة مع الإستعانة بالسياق لتلمس الفروق في الإستعمال.
· كل مفردة في القران وضعت وضعا فنيا مقصودا في مكانها المناسب، وأن الحذف من المفردة مقصود كما أن الذكر مقصود، وأن الإبدال مقصود كما أن الأصل مقصود، وكل تغيير في المفردة أو اقرار على الأصل مقصود له غرضه.
· المباحث التي أوردها المؤلف في أحوال المفردة القرانية:
1 - من حيث الذكر والحذف.
يحذف من الفعل للدلالة على أن الحدث أقل مما لم يحذف منه وأن زمنه أقصر ونحو ذلك؛ فهو يقتطع من الفعل للدلالة على الإقتطاع من الحدث، أو يحذف منه في مقام الإيجاز والإختصار، بخلاف مقام الإطالة والتفصيل.
فإذا كان المقام مقام ايجاز أوجز في ذكر الفعل فاقتطع منه، وإذا كان في مقام التفصيل لم يقتطع من الفعل بل ذكره في أوفى صوره نحو قوله تعالى (فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا).
فحينما كان الصعود على هذا السد أيسر من احداث النقب فيه لمرورالجيش حذف من الفعل للتخفيف: (اسطاعوا) بخلاف الفعل الشاق الطويل فإنه لم يحذف منه بل أعطاه أطول صيغة له فقال سبحانه (استطاعوا) فخفف بالحذف من الفعل الخفيف بخلاف الفعل الشاق الطويل.
ومن أمثلة الذكر والحذف قوله تعالى (تنزل الملائكة والروح فيها)
وقوله تعالى (ان الذين قالو ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا) وغير ذلك من الأمثلة ..
2 - من حيث الإبدال.
نحو (يتذكر) و (يذكر)، (يتدبروا) و (يدبر)، (يتضرعون) و (يضرعون) وغيرها والتوجيه لكل استعمال.
3 - ما جاء على وزن (فعَل) و (أفْعل)
نحو: (نزَل) و (أنزل)، (وصَى) و (أوصَى) وتلمس الفرق بين كل منهما في الإستعمال القراني.
4 - المبني للمجهول والمبني للمعلوم وتلمس الفرق بينهما في الإستعمال القرآني.
5 - الوصف وتلمس الفرق في الإستعمال القراني لهذا الغرض نحو:
(مشتبها وغير متشابه) و (متشابها وغير متشابه).
6 - من حيث الإفراد والتثنية والجمع
نحو: (فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين) و (فأتياه فقولا إنا رسولا رب العالمين).
7 - من حيث الحركة غير الإعرابية.
وردت في القران الكريم كلمات محركة بغير الحركة المعروفة المشهورة نحو: موضع (ومن أوفى بما عاهد عليه الله) وموضع (وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره).
8 - من حيث تعاور المفردات.
نحو: (فانفجرت منه) و (فانبجست منه).
وهذا الكتاب رائع في هذا الباب، أجاد فيه مؤلفه وأفاد، جدير بأن يطلع عليه المتخصصون في القرآن وعلومه ويفيدوا منه.
أسأل الله أن أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، وأن يجزي مؤلفه خير الجزاء ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Nov 2008, 01:14 م]ـ
بارك الله فيكم، وفي المؤلف الدكتور فاضل السامرائي على مؤلفاته القيمة، والكتاب كما ذكرتم نفع الله به.(/)
نظرات في كتاب / نحو تفسير ملهم للقران الكريم
ـ[حامد الشهري]ــــــــ[17 Nov 2008, 09:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نظرات في كتاب:
نحو تفسير ملهم للقران الكريم
من خلال الآيات الست الأولى من سورة الروم
للكاتبة: رانيا رجب شعبان
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64910b25692454.jpg
- استهلت الباحثة كتابها بانتقادها الشديد لجلِِِ التفاسير السابقة باعتبار أنها تسير في اتجاه معاكس لمراد القران الكريم، ورأت - كما تقول – أن آفة هذه التفاسير هي النزعة التجزيئية.
- رأت الباحثة أن ما دونته كتب التفاسير من روايات في الآيات الست الأولى من سورة الروم لا تعدو كونها ملابسات نزولها فقط، أما تفسيرها فلا.
- تثبت الباحثة أن الطريق لتفسير ملهم للقران يكون بانتهاج المنهج الشمولي التكاملي النقدي في التفسير.
- حتى تصل الباحثة إلى منهج شمولي تكاملي نقدي في التفسير قامت باستقراء المباحث اللفظية للايات الست، ثم قامت بدراسة تاريخية تحليلية للأحداث التي وقعت إبان نزول الآيات.
- خلصت الباحثة إلى أن أول سورة الروم تضمن بشارات متراكبة وليست بشارة واحدة، بما هيأه الله للمؤمنين من ظروف ملائمة في تخوم الجزيرة العربية تزامنآ مع مكاسب وأحداث داخلية سماها القران فتحآ مبينا، فتتجاوب سوانح الخارج مع سوانح الداخل، لتنطلق دعوة الإسلام خارج حدود مهدها.
- رأت الباحثة أن الشيئ الوحيد الذي يمكن فهمه من توجيه هذه البشارة للمؤمنين أن هذه البشارة تعنيهم، وأنها ستؤثر على طريق الدعوة الإسلامية تأثيرآ إيجابيآ، وعلى هذا يكون إضمار ذكر الفرس بشارة في ذاته لمحمد بن عبدالله r والذين معه.
- ترى الباحثة أن هناك سابقة تفسيرية إشارية مماثلة لما طرحته، وهي تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لسورة النصر كما في القصة المشهورة.
- ترى الباحثه أن تفسير ابن عطية رحمه الله من أولى التفاسيراستحقاقآ لمسمى التفسير.
- خلصت الباحثة من هذه الآيات الى جملة من الدروس والعبر منها:
1 - أن كثرة الأعداء قد تكون خيرآ إن أحسن تعاطيها والتعامل معها، فكثرة الأعداء قد تعني أن كلا منهم سيكفيك مؤنة الآخر .. وهنا تتجلى منة الله على المؤمنين أن جعل مولد دولة الإسلام واشتداد عودها متزامنآ مع حلقة السجال الأخيرة في تاريخ الصراع بين الإمبراطوريتين العظيمتين آنذاك بعد أن استفرغت كلا منهما سم الأخرى.
2 - ترتيب أولويات المواجهة، فكل الأعداء ليسوا في درجة واحدة.
3 - عبقرية غزوة مؤتة زمانآ ومكانآ، ومبادأة الروم ومفاجأتهم.
4 - أن عالمية الدعوة لم تتحقق بأسلوب القفز الفجائي، بل تحققت بالتدريج.
قلت: وهذا المنهج التكاملي الشمولي الذي رأته الباحثة بالجملة منهج جيد، غير أنه يؤخذ على الكاتبة - وفقها الله – مايلي:
1 - مبالغتها في اقصاء جلِ التفاسير السابقة وعدم استحقاقها لهذا المسمى _حيث أنها لا توافق المنهج الذي تراه الكاتبة في التفسير _ فأين ذهبت بتفسيرالإمام الطبري وابن كثير رحمهما الله وغيرهما من أئمة وعلماء التفسير .. ؟
2 - مبالغتها في اسم كتابها الذي نتناوله الآن بالطرح ..
3 - رؤيتها أن تفسير ابن عطية أولى كتب التفسير بتسميته تفسيرا ..
ومن تأمل تفسير ابن عطية لم يجد فرقا كبيرا بينه وبين تفسير الطبري سوى عدم ذكر الأسانيد وبعض الاختلافات التي لا ترقى لتفضيله على تفسير الطبري .. رحم الله الجميع.
أسأل الله للجميع التوفيق والسداد
ـ[خلوصي]ــــــــ[18 Nov 2008, 10:05 ص]ـ
كعنوان بغض النظر عن مطابقته للمضمون ... فهو جميل جدا!!
و حسب اطلاعي المتواضع فإن أجدر الكتب بهذا الوصف ....
هو
رسائل النور للبديع النورسي رحمه الله تعالى!؟(/)
فائدة في قوله تعالى ((أسرى بعبده))
ـ[أبوالوليد السقطي الشهري]ــــــــ[18 Nov 2008, 04:16 ص]ـ
فائدة في قوله تعالى ((أسرى بعبده))
قوله تعالى ((أسرى بعبده)): دون بعث بعبده , وأرسل به مايفيد مصاحبته له في مسراه , فإن الباء هنا للمصاحبة كهي في قوله: هاجر بأهله وسافر بغلامه , وليست للتعدية , فإن أسرى يتعدى بنفسه يقال: سرى به وأسراه , وهذا لأن ذلك السرى كان أعظم أسفاره صلى الله عليه وسلم , والسفر يعتمد على الصاحب , ولهذا كان صلىالله عليه وسلم يقول " اللهم أنت الصاحب في السفر ".
فإن قيل: فهذا المعنى يفهم من الفعل الثلاثي لو: سرى بعبده.
فما فائدة الجمع بين الهمزة والباء ففيه أجوبة: أحدها: أنهما بمعنى وإن أسرى لازم كسرى , تقول سرى زيد وأسرى , بمعنى واحد , هذا قول جماعة.
الثاني: أن أسرى متعد , ومفعوله محذوف , أي أسر بعبده البراق , وهذا قول السهيلي وغيره.
ويشهد للقول الأول قول الصديق: أسرينا ليلتنا كلها ومن الغد حتى قام قائم الظهيرة.
والجواب الصحيح: أن الثلاثي المتعدي بالباء يفهم منه شيئان: أحدهما صدور الفعل من فاعله. الثاني مصاحبته لما دخلت عليه الباء. فإذا قلت: سريت بزيد وسافرت به كنت قد وجد منك السرى والسفر مصاحباً لزيد فيه كما قيل: ولقد سريت على الظلام بمعشر.
ومنه الحديث: " أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها ".
وأما المتعدي بالهمزة فيقتضي إيقاع الفعل بالمفعول فقط , كقوله تعالى " والله أخرجكم من بطون أمهتكم " وقوله " فإخرجنهم من جنتٍ وعيونٍ " ونظائره , فإن قرن هذا المتعدي بالهمزة أفاد إيقاع الفعل على المفعول مع المصاحبة المفهومة من الباء ولو أتى في بالثلاثي فهم منه معنى المشاركة في مصدره وهو ممتنع.(/)
رفع النبي عيسى عليه السلام
ـ[أبوالوليد السقطي الشهري]ــــــــ[18 Nov 2008, 04:45 ص]ـ
((آيات الكتاب تدل على أن النبي عيسى عليه السلام رفع))
ومن الإيمان بالغيب الإيمان باليوم الآخر وما يسبقه من علامات جاء بها الكتاب، وصحت بها الأخبار عن النبي المختار صلوات الله وسلامه عليه، وتصديقها، وعقد القلب عليها.
وقد دلت الآيات الكريمة على أن نبي الله عيسى عليه السلام رفع من الأرض إلى السماء بروحه وجسده، عندما أراد اليهود قتله وصلبه فلم يمكنهم الله منه، ودلت كذلك على أنه سينزل إلى الأرض مرة أخرى في آخر الزمان علامة على قرب قيام الساعة.
وجاءت الأحاديث الكثيرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم – تؤكد هذا المعنى، وتبينه بأفصح عبارة، وأظهر بيان، وأنه ينزل بمشيئة الله عند المنارة البيضاء شرقي دمشق، حاكماً بشريعة محمد - صلى الله عليه وسلم – لا ناسخاً لها، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية فلا يقبل من الكفار إلا الإسلام، ويفيض المال، وتنزل البركات والخيرات.
بعض الأحاديث في نزول عيسى عليه السلام
منها أحاديث في الصحيحين كحديث أبي هريرة رضي الله عنه، الذي يقول فيه - صلى الله عليه وسلم -: (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم - صلى الله عليه وسلم - حكماً مقسطاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيراً من الدنيا وما فيها)، ثم يقول أبو هريرة: " واقرءوا إن شئتم: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا} (النساء 159). وفي رواية: (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم).
وروى مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وسلم - فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة).
وفي حديث حذيفة بن أسيد الذي يقول فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات ..... ذكر منها نزول عيسى بن مريم.
وروى الإمام أبو داود عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال (ليس بيني وبينه نبي - يعني عيسى -، وإنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، رجل مربوع إلى الحمرة والبياض، بين ممصرتين، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل، فيقاتل الناس على الإسلام، فيدق الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام، ويهلك المسيح الدجال، فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون).
شبهات حول الأحاديث ..
آيات الكتاب تدل على رفعه ونزوله
والجواب عما سبق أن يقال: إن الآيات في كتاب الله قد دلت على رفع نبي الله عيسى عليه السلام إلى السماء، وبين العلماء أنه رفع بروحه وجسده، ومن هذه الآيات قول الله جل وعلا: {إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك} (آل عمران 55).
فقد ذكر المفسرون ثلاثة أقوال في المراد بالتوفي في هذه الآية:
الأول: قول الجمهور ورجحه ابن كثير وهو أن المراد به توفي النوم، فكلمة الوفاة كما تطلق على الموت تطلق على النوم أيضاً.
الثاني: أن في الكلام تقديماً وتأخيراً والتقدير (إني رافعك ومتوفيك) أي بعد النزول وهذا القول منسوب إلى قتادة.
الثالث: أن المراد بالتوفي هو نفس الرفع، والمعنى: (إني قابضك من الأرض ومستوفيك ببدنك وروحك) وهذا رأي ابن جرير.
وجميع هذا الأقوال كما ترى متفقة على أنه رفع حياً، وإن كان بعضها أصح وأولى بالقبول من بعض، قال شيخ الإسلام ابن تيميه في مجموع الفتاوى (4/ 322 - 323): " وأما قوله تعالى: {إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا} (آل عمران 55)، فهذا دليل على أنه لم يَعْنِ بذلك الموت، إذ لو أراد بذلك الموت لكان عيسى في ذلك كسائر المؤمنين، فإن الله يقبض أرواحهم ويعرج بها إلى السماء فعلم أن ليس في ذلك خاصية، وكذلك قوله: {ومطهرك من الذين كفروا} (آل عمران 55)، ولو كان قد فارقت روحه جسده لكان بدنه في الأرض كبدن سائر الأنبياء أو غيره من الأنبياء.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد قال تعالى في الآية الأخرى: {وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا * بل رفعه الله إليه} (النساء 157 - 158).
فقوله هنا: {بل رفعه الله إليه} يبين أنه رفع بدنه وروحه كما ثبت في الصحيح أنه ينزل بدنه وروحه، إذ لو أريد موته لقال: وما قتلوه وما صلبوه، بل مات، فقوله: {بل رفعه الله إليه}، يُبَيِّن أنه رفع بدنه وروحه كما ثبت في الصحيح أنه ينزل بدنه وروحه.
ولهذا قال من قال من العلماء: {إني متوفيك}، أي: قابضك، أي: قابض روحك وبدنك، يقال: توفيت الحساب واستوفيته، ولفظ التوفي لا يقتضي نفسه توفي الروح دون البدن، ولا توفيهما جميعا إلا بقرينة منفصلة.
وقد يراد به توفي النوم كقوله تعالى: {الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها} (الزمر 42)، وقوله: {وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار} (الأنعام 60)، وقوله: {حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون} (الأنعام 61) " أهـ.
وحياته عليه السلام بعد رفعه لا يلزم منها أن تكون كحياة من على الأرض في احتياجه إلى الطعام والشراب، وخضوعه للسنن والنواميس الكونية كسائر الأحياء، وإنما هي حياة خاصة عند الله عز وجل.
كما أن الآيات القرآنية قد دلت أيضاً على نزوله إلى الأرض في آخر الزمان، وذلك في ثلاثة مواضع من القرآن:
الأول: قوله –تعالى-: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا} (النساء 159) فقد دلت الآية على أنه ليس أحد من أهل الكتاب إلا وسيؤمن بعيسى عليه السلام عبداً لله ورسولاً من عنده، وذلك سيكون قبل موت عيسى، ومعلوم أن هذا لم يقع حتى الآن، مما يعني أنه مما سوف يقع فيما نستقبله من الزمان، لأن الآية جاءت في سياق تقرير بطلان ما ادعته اليهود من قتل عيسى وصلبه وتسليمه.
الثاني: قوله تعالى: {وإنه لعلم للساعة} (الزخرف 61) فإن الآيات قبلها كانت تتحدث عن عيسى عليه السلام، ولذا فإن الضمير في هذه الآية يعود إليه، فيكون خروجه من علامات الساعة وأماراتها، لأنه ينزل قبيل قيامها، ومما يدل على ذلك القراءة الأخرى {وإنه لَعَلَمٌ للساعة} بفتح العين واللام أي: علامة وأمارة، وهي مروية عن ابن عباس و مجاهد وغيرهما من أئمة التفسير.
الثالث: قوله تعالى: {ويكلم الناس في المهد وكهلا} (آل عمران 46) وفي هذا الآية عدد الله تعالى بعض خصائص عيسى ودلائل نبوته، فكان منها كلامه في المهد وهو رضيع، وكلام الرضيع من الخوارق الدالة على النبوة ولا شك، وذكر منها كلامه وهو كهل، والكهولة سن بداية ظهور الشيب، فما هو وجه كون كلامه وهو كهل من الآيات، والكلام من الكهل أمر مألوف معتاد؟! وكيف يحسن الإخبار به لا سيما في مقام البشارة؟! لا بد أن يكون المراد بهذا الخبر أن كلامه كهلاً سيكون آية ككلامه طفلاً، وهذه الحالة لم تقع فيما مضى من حياته التي كان فيها بين الناس لأنه رفع وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، فلم يبق إلا أن هذه الخصيصة ستتحقق فيما يستقبل من الزمان، ويكون المعنى أنه سيرفع إلى السماء قبل أن يكتهل، ثم ينزل فيبقى في الأرض أربعين سنة - كما ثبت في الحديث - إلى أن يكتهل، فيكلم الناس كهلاً كما كلمهم طفلاً، وتتحقق له هذه الآية والمعجزة التي أخبر الله عنها في كتابه.
حديث الآحاد حجة في العقائد والأحكام
هذا بالنسبة للآيات القرآنية، وأما الأحاديث، فهناك أحاديث كثيرة جداً في الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها من دواوين السنة، كلها تدل دلالة صريحة على ثبوت نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان، وقد سبق شيء منها، منها أحاديث أجمعت الأمة على تلقيها بالقبول، فهي مفيدة لليقين حتى عند أهل البدع من أهل الكلام، الذين لا يحتجون بأخبار الآحاد في العقائد، ولا حجة لمن ردها بدعوى أنها أحاديث آحاد لا تقوم بها الحجة، وأن نزوله ليس عقيدة من عقائد المسلمين يجب الإيمان بها، لأنه إذا ثبت الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم – وجب الإيمان به، وتصديق ما أخبر به الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم –، ولا يجوز لنا رده بحال من الأحوال.
(يُتْبَعُ)
(/)
فخبر الآحاد الذي يصححه أهل الحديث ويقبلونه حجة في العقائد والأحكام، بإجماع الصحابة - رضي الله عنهم - والتابعين وتابعيهم، فإنهم كانوا يروون أحاديث الآحاد في العقائد، ويعتقدون بما تضمنته من الأمور الغيبية، ولا يفرقون بينها وبين أحاديث الأحكام في شروط القبول وأسباب الرد، بل يوجبون في أحاديث العقائد ما يوجبونه في أحاديث الأحكام من التثبت والتحري.
وقد قال الإمام الشافعي في كتابه الرسالة (1/ 457): " ولو جاز لأحد من الناس أن يقول في علم الخاصة: أجمع المسلمون قديماً وحديثاً على تثبيت خبر الواحد والانتهاء إليه، بأنه لم يعلم من فقهاء المسلمين أحد إلا وقد ثبته جاز لي. ولكن أقول: لم أحفظ عن فقهاء المسلمين أنهم اختلفوا في تثبيت خبر الواحد، بما وصفت من أن ذلك موجود على كلهم ".
وقال الإمام ابن عبد البر في (التمهيد 1/ 8) وهو يتكلم عن خبر الآحاد وموقف العلماء منه: " وكلهم يدين بخبر الواحد العدل في الاعتقادات، ويعادي ويوالي عليها، ويجعلها شرعاً وديناً في معتقده، على ذلك جميع أهل السنة ".
وقال ابن القيم في (مختصر الصواعق 577) وهو يرد على من لم يحتج بخبر الآحاد في العقائد: وأما المقام الثامن: وهو انعقاد الإجماع المعلوم المتيقن على قبول هذه الأحاديث، وإثبات صفات الرب تعالى بها، فهذا لا يشك فيه من له أقل خبرة بالمنقول أن الصحابة رضي الله عنهم هم الذين رووا هذه الأحاديث، وتلقاها بعضهم عن بعض بالقبول، ولم ينكرها أحد منهم على من رواها، ثم تلقاها عنهم جميع التابعين من أولهم إلى آخرهم ... ".
بل إن رد خبر الآحاد في العقائد يؤول إلى رد السنة كلها كما قال الإمام ابن حبان في مقدمة صحيحة: " فأما الأخبار فإنها كلها أخبار آحاد "، إلى أن قال " وأن من تنكب عن قبول أخبار الآحاد، فقد عمد إلى ترك السنن كلها، لعدم وجود السنن إلا من رواية الآحاد " أهـ.
ـ[أبو علي]ــــــــ[17 Mar 2009, 08:52 ص]ـ
السلام عليكم
المسيح عليه السلام روح من أمر الله، هو ويحيى عليه السلام ضربهما الله مثلا للإنسان يحيى بالروح، فالمسيح ضرب مثلا للروح، ويحيى ضرب مثلا للحياة، وعلاقة الروح بالحياة في كل الفرضيات الممكنة عبر عنها المثل المضروب بالمسيح (الروح)، وبيحيى (الحياة).
للروح علاقة بالحياة في ثلاث فرضيات ممكنة:
1) وجود الروح = وجود الحياة.
2) عدم وجود الروح = عدم وجود الحياة.
3) بعث الروح مرةأخرى = بعث الحياة مرةأخرى.
هذه هي الفرضيات الممكنة للإنسان: يحيى الحياة الدنيا ثم يموت ثم يبعث حيا يوم القيامة.
نعود إلى المعادلات السابقة لنستبدلها برموزها:
الروح نضع بدلها (المسيح).
الحياة نضع بدلها (يحيى).
(=) نضع بدلها (يشبه، يماثل).
المعادلة الأولى:
1) وجود الروح = وجود الحياة.
: ميلاد المسيح يشبه ميلاد يحيى.
وجه الشبه بينهما هو أنهما جاءا إلى الوجود بكيفية عجيبة.
المعادلة الثانية:
2) عدم وجود الروح = عدم وجود الحياة.
: وفاة المسيح تشبه وفاة يحيى.
بماأن وفاة يحيى كانت قتلا فإن وفاة المسيح كانت شبيهة بالقتل، قال تعالى: وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ.
المعادلة الثالثة:
3) بعث الروح مرةأخرى = بعث الحياة مرةأخرى.
: بعث المسيح حيا يشبه بعث يحيى حيا.
يحيى عليه السلام حي يرزق عند ربه لأنه قتل في سبيل الله، كذلك المسيح عليه السلام هو حي عند ربه بجسده الأرضي لأنه سمي روحا بجسمه وروحه.
هذه الفرضيات التي تشابه فيها المسيح مع يحيى عليهما السلام أثبتها القرآن الكريم:
1) قال عن يحيى:
وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا.
2) وقال تعالى على لسان المسيح:
وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا.
ولأن المسيح ضرب مثلا للروح، والروح نحيى بها مرتين: المرة الأولى بها نحيى في الدنيا، وبها نحيى مرة أخرى في الآخرة، فإن المسيح عليه السلام سيعود إلى الأرض مرة ثانية وأخيرة ليمثل عودة الروح في الحياة الآخرة.
إذن فالمسيح عليه السلام آية في أنفسنا:
نحيى بالروح في الدنيا، ثم نموت وتصعد أرواحنا إلى بارئها (صعود المسيح الروح)، ثم تعاد أرواحنا مرة أخرى إلى أجسامنا يوم القيامة (عودة المسيح مرةأخرى إلى الأرض).
إذن فالمسيح ضرب مثلا لمراحل وجود الإنسان من ولادته إلى قيامته يوم تقوم الساعة، فهذا ما تعنيه الآية (وإنه لعلم للساعة)، فكما كان إحياءه للموتى بإذن الله آية للناس تفيد علم اليقين أن الساعة حق كذلك بمجيئه مرة أخرى سيصبح من كان مرتابا على علم بحتمية قيام الساعة والبعث، فإذا كان المسيح عليه السلام قد أحيى بإذن الله أشخاصا بعد موتهم فعاشوا ما شاء الله ثم ماتوا موتهم الثاني كذلك تطبق هذه الآية في نفسه فيموت ويحيه الله ويصعد إلى السماء ويرسل مرة أخرى إلى الأرض ليتم المثل المضروب له ثم يموت موته الثاني والأخير، فما من رسول إلا وآتاه الله آيات في الآفاق ومثلها في نفسه، فإحياء الموتى بإذن الله آية للناس في الآفاق، ومثلها في المسيح نفسه أي أنه هوأيضا يجري عليه ما جرى لعازر الذي مات فأحياه الله فعاش ما شاء الله له ثم مات موته الثاني.
إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم، آدم فتنه الشيطان فكان جزاءه الهبوط، وعيسى الذي لم يستطع الشيطان أن يفتنه يكون جزاءه: إني متوفيك ورافعك إلي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[17 Mar 2009, 04:40 م]ـ
الأخ الكريم أبو علي،
مشكور على هذا الجهد والمحاولة للفهم، واسمح لي أن أخالف في أمور أخذتها عن شيخي:
1. من مظاهر وجود الحياة النمو والتكاثر والحركة غير الإرادية، ومن مظاهر وجود الروح الإدراك والحركة الإرادية، وعليه قد يكون هناك حياة ولا تكون روح، كما هو الأمر في الجنين قبل أن تُبث فيه الروح.
2. ما نجده من قول عند المفسرين بأن يحيى عليه السلام قد قتل لم يصح فيه أثر معتبر، وإنما هو تأثّر بأهل الكتاب، حيث وردت القصة في الإنجيل المحرف. أما القرآن الكريم فينص على أنه يموت:"وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا"، ولو كان قد قتل في سبيل الله لما قال:"يموت" وهو يقول سبحانه:" ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات" فكيف ينهانا ثم يقول:" يموت". ثم إذا كان قد قتل بقطع رأسه، كما تزعم رواية الإنجيل المحرف، فكيف يقول سبحانه:" وسلام عليه يوم يموت" أين السلام في قتل فيه تمثيل بالجسد؟!
ـ[ابو هاجر]ــــــــ[17 Mar 2009, 05:05 م]ـ
ولو كان قد قتل في سبيل الله لما قال:"يموت" وهو يقول سبحانه:" ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات" فكيف ينهانا ثم يقول:" يموت". ثم إذا كان قد قتل بقطع رأسه، كما تزعم رواية الإنجيل المحرف، فكيف يقول سبحانه:" وسلام عليه يوم يموت" أين السلام في قتل فيه تمثيل بالجسد؟! [/ QUOTE]
كيف وقد قال الله ((ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون))
ـ[أبو علي]ــــــــ[18 Mar 2009, 09:40 ص]ـ
الأخ الكريم أبو عمرو البيراوي والأخ الكريم أبو هاجر.
الموت يطلق على انفصال الروح عن الجسد، جسد خرجت منه الروح فهو ميت سواء بأسباب طبيعية كمرض عضال أو بأسباب بشرية (قتل).
إذا وقفت على قبر وقلت لك إن صاحب القبر مات سنة كذا، أنا صادق في كلامي حتى لو كان قد قتل، النتيجة أنه مات، لو كنت تريد معرفة كيفية موته عندئذ سأقول لك لك إنه مات مقتولا.
قال تعالى: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ.
لا شك أنهم يقصدون بكلامهم أن الله لن يبعث من يموت بأسباب طبيعية ومن يموت بفعل فاعل (قتل).
قال تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
هل سيحيى الله الموتى الذين ماتوا بأسباب طبيعية فقط أم أن اللفظ يشمل الذين ماتوا قتلا أيضا!!
إذن فلفظ (الموتى) هو اللفظ العام الذي يشمل كل من خرجت روحه من بدنه مهما كانت الأسباب، فحين يتطلب الأمر ذكر الأسباب فإنه يفصلها، إن كانت ذاتية بدون فعل فاعل يعبر عنها بالموت، وإن كانت بأسباب بشرية يعبر عنها بالقتل.
أما إذا كان السياق لا يتطلب ذكر الكيفية فإنه يعبر عنها باللفظ العام (الموت) الذي يشمل من مات حتف أنفه ومن مات قتيلا.
الله تعالى بشر زكريا بيحيى، والبشارة هي الشيء المفرح الذي يسر بها الإنسان، فالكلام هنا لا يستوجب ذكر كيفية موت يحيى قتلا لأن هذا سيفسد البشارة فتنقلب إلى غم وحزن، إذن فالعبارة تحتاج إلى لطف لتنسجم مع البشارة فيكفي ذكر لفظ (ويوم يموت) فهي تعبر تعبيرا عاما عمن تخرج روحه من بدنه بأية كيفية.
ما الحكمة من تخصيص يحيى وعيسى بالسلام عليهما يوم مولدهما ويوم موتهما ويوم بعثهما حيين!!
السلام أمان، والبريء أحق بالأمان، فهؤلاء لأنهما ولدا بطريقة مخالفة لولادة البشر فقد يتعرضا للهمز واللمز من طرف بعض الناس الذين في قلوبهم مرض فيتكلمون عنهما بالسوء فكان السلام عليهما تعبير عن براءتهما، ولأن يحيى مات قتلا فإن أعداءه سيزعمون أنه كذاب وليس بنبي فقد نال جزاءه ويوم يبعث سيكون جزاءه جهنم، فكان السلام عليه يوم يموت ويوم يبعث تعبيرا عن براءته مما ظن أعداءه، ونفس الشيء بالنسبة لعيسى عليه السلام.
إن مسألة المسيح ويحيى كمثل مسألة رياضية تتضمن رمزا مجهولا ورمزا معلوما، ومن خلال المعلوم نتعرف على المجهول.
المعلوم عندنا في القرآن أن المسيح كانت وفاته شبيهة بالقتل، وبما أن: غياب الروح = غياب الحياة فإن الروح ترمز إلى المسيح والحياة ترمز إلى يحيى، فتصبح المعادلة كالتالي:
موت المسيح يشبه موت يحيى، فيكون يحيى قد مات قتلا، فوجدنا أن كتب النصارى تذكر أن يحيى قتل، فالقضايا التي تفيد الحق لا يجعل الله للمحرفين إليها سبيلا.
أما قوله تعالى: ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات ... ).
هذه الآية تصحح مفهوم الناس الذين ظنوا أن كل الأموات لن يبعثوا إلا يوم القيامة يستوي في ذلك من مات على فراشه ومن قتل في سبيل الله، فجاءت الآية لتصحح لهم خطأهم.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[18 Mar 2009, 01:42 م]ـ
المعلوم عندنا في القرآن أن المسيح كانت وفاته شبيهة بالقتل، وبما أن: غياب الروح = غياب الحياة فإن الروح ترمز إلى المسيح والحياة ترمز إلى يحيى، فتصبح المعادلة كالتالي:
موت المسيح يشبه موت يحيى، فيكون يحيى قد مات قتلا، فوجدنا أن كتب النصارى تذكر أن يحيى قتل، فالقضايا التي تفيد الحق لا يجعل الله للمحرفين إليها سبيلا.
أما قوله تعالى: ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات ... ).
هذه الآية تصحح مفهوم الناس الذين ظنوا أن كل الأموات لن يبعثوا إلا يوم القيامة يستوي في ذلك من مات على فراشه ومن قتل في سبيل الله، فجاءت الآية لتصحح لهم خطأهم.
من أين أتيت بأن وفاة المسيح كانت شبيهة بالقتل؟
وهل تقرر عندك أن يحي عليه السلام مات قتلاً ولذلك لم تحرف في كتب النصارى؟
وماذا تقول عن ما في كتب النصارى من أن المسيح قد صلب ومات على الصليب؟
أليس عدم صلب المسيح من القضايا التي تفيد الحق؟
ومن قال أن الشهداء يبعثون قبل يوم القيامه؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو علي]ــــــــ[19 Mar 2009, 11:31 ص]ـ
من أين أتيت بأن وفاة المسيح كانت شبيهة بالقتل؟
وهل تقرر عندك أن يحي عليه السلام مات قتلاً ولذلك لم تحرف في كتب النصارى؟
وماذا تقول عن ما في كتب النصارى من أن المسيح قد صلب ومات على الصليب؟
أليس عدم صلب المسيح من القضايا التي تفيد الحق؟
ومن قال أن الشهداء يبعثون قبل يوم القيامه؟
أما عن سؤالك الأول فجوابه في ردي الأول.
وأما عن يحيى عليه السلام فما الداعي لتحريف حقيقة موته!!
المحرف إنما يحرف لهوى في نفسه، فهل تحريف موت يحيى عاد على المحرف بفائدة!!
عقيدة التثليث يهمها أن تحرف التوحيد إلى تثليث لكنك لن تجد في روايات الإنجيل الأربعة أية جملة أو تعبير يشير إلى أن الله ثالث ثلاثة أو أن الله هو المسيح، وحتى كلمة (يارب) التي خوطب بها المسيح عليه السلام لا توجد إلا في النسخة العربية، أما في الروايات اليونانية والإنكليزية وغيرها من اللغات استعملت (يا سيد) بدلا من (يارب).
التحريف قد تجده في الأسفار التي أضيفت إلى روايات الإنجيل كرسائل بولس ...
أما الجواب على سؤالك الرابع فالذي أثبت بعث الشهداء أحياء بعد خروج أرواحهم من أجسادهم هو الله تعالى في قوله: وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ، ومن الناس من هم أموات بكل معنى الكلمة سيظنون يوم القيامة أنهم لبثوا أمواتا يوما أو بعض يوم.
أما بخصوص ذكر حادثة الصلب فقد جاءت في روايات الإنجيل الأربعة، فقد ورد فيها أن الذي وضع على الصليب هو المسيح، وأنه كان يدعو الله وهو معلق على الصليب، وتوفي بسرعة جعلت منفذي عملية الصلب يتعجبون إذ أن المصلوب بعد تعليقه تكسر رجله ثم يترك إلى أن يموت، فقد يموت بعد 24 ساعةأو أكثر، أما أن يموت بعد تعليقه بدقائق قبل أن تكسر رجله فتلك أعجوبة لم تحصل لأي مصلوب، ثم تتابع روايات الإنجيل أنه وضع في قبر، ثم بعد 3 آيام عادت إليه الروح فخرج من القبر وظهر لتلاميذه ثم أصعد إلى السماء.
هذا الكلام لم يكذبه القرآن بل رد عليه بقوله: وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ.
القرآن قال عنه تعالى: وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
هل القرآن مصدق لهذه الرواية؟
لكي يكون مصدقا لها فإنها ينبغي أن تتوافق مع القرآن الذي يقول:
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ.
من يفسر لنا رواية أهل الكتاب؟
الجواب في قوله تعالى: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.
من هم أهل الذكر في هذه المسألة؟
بما أن الذكر هنا عن القتل صلبا فإن الخبير بعملية الصلب هو أهل الذكر الذي يحل لنا هذه المسألة.
إذا سألناه عن قوم زعموا أنهم علقوا شخصا على صليب ودقوا المسامير في يديه ورجليه فمات بعد دقائق بدون أن يكسروا أي عظم من عظامه فإن جواب خبير الصلب سيكون: َمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ويستحيل أن تكون المسامير هي التي تسببت في إزهاق روحه.
فلا يقال عنه إنه صلب إلا إذا كانت عملية الصلب هي التي سببت إزهاق روحه، فالمشنوق لا يقال عنه مشنوق إلا إذا مات شنقا، والمذبوح لا يوصف بهذا الوصف إلا إذا سبب له الموت، فالذي مات على الصليب بهذه السرعة لم يصلب فقد تكون عناية الله تدخلت فتوفاه الله، فالناس دائما ترد كل شيء إلى الأسباب، فحين ولد المسيح عليه السلام زعموا أنه جاء إلى الوجود بطريقة غير شرعية لأنه ولد من أم كما يولد الناس وما من مولود إلا وله والد، فأنطق الله الصبي في المهد لينفي عن نفسه وعن أمه هذا البهتان، وفي ما يسمى بحادثة الصلب أيضا رد الناس موت هذا الشخص إلى الأسباب، فكأن الله يقول للناس عن آية ميلاد عيسى:
لم يولد المسيح نتيجة السبب الذي تظنون فأنا الذي نفخت الروح,
ولم يقتل هذا الشخص بالسبب الذي تظنون (الصلب) فأنا الذي قبضت الروح.
الحكمة المستفادة من ميلاد المسيح هي نفسهاالحكمة المستفادة من موت هذا الإنسان، فهل هو المسيح نفسه أم هو شخص آخر؟.
إذا كان شخصا آخر فهذا الشخص: َمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ.
وإذا كان هذا الشخص الذي توفاه الله هو الذي قضى في القبر 3 أيام ثم أحياه الله فهذا تمثيل للساعة قد أتمه الله على أكمل وجه، فقيام الساعة تعني بعث الناس إلى الحياة من قبورهم: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ.
وإذا كان هذا الشخص الذي توفاه الله هو المسيح فتلك حجة على بني إسرائيل الذين زعموا أنه ساحر كذاب، فلو كان كذابا لاعترف بكذبه لينجو من الموت، فالكذاب يفتري الكذب ليحقق لنفسه مصلحة دنيوية أما إذا كان سيوصله إلى العذاب فلسان حاله سيقول (يا روح ما بعدك روح).
يظن الناس أنه يستحيل أن يترك الله رسولا من رسله يتعرض للأذى أو الضرب أو غير ذلك.
أقول: الرسول يبعثه الله لينفذ به حكمته، والبلاء يكون على قدر النعماء، فكلما كانت النعمة أعظم كلما كان البلاء أعظم، فلو تطلبت الحكمة أن يقتل رسول من رسل الله فإن الله قد يسمح بذلك، قال تعالى: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ ...
لو لم يعطف الله بقوله (أَوْ قُتِلَ) لكان صحيحا أنه يستحيل أن يقتل رسول من رسل الله، لكن بما أنه عطف ب (أَوْ قُتِلَ) فمعنى ذلك أن الله قد يشاء أن يقتل رسول من رسله إذا كان في ذلك حكمة.
كان هذا بخصوص روايات الإنجيل فهل في القرآن تصديق لها!!
هذا ما سنعرفه في الأيام القادمة إن شاء الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[19 Mar 2009, 01:22 م]ـ
أما عن سؤالك الأول فجوابه في ردي الأول.
وأما عن يحيى عليه السلام فما الداعي لتحريف حقيقة موته!!
المحرف إنما يحرف لهوى في نفسه، فهل تحريف موت يحيى عاد على المحرف بفائدة!!
أما هذه الجزئية فقد لا أخالفك فيها لأن اليهود هم قتلة الأنبياء وهذا ثابت في القرآن، ومع هذا فما ذكر فيما يسمى بالكتاب المقدس لا يوثق به ولا يبنى عليه حكما منفرداً
عقيدة التثليث يهمها أن تحرف التوحيد إلى تثليث لكنك لن تجد في روايات الإنجيل الأربعة أية جملة أو تعبير يشير إلى أن الله ثالث ثلاثة أو أن الله هو المسيح، وحتى كلمة (يارب) التي خوطب بها المسيح عليه السلام لا توجد إلا في النسخة العربية، أما في الروايات اليونانية والإنكليزية وغيرها من اللغات استعملت (يا سيد) بدلا من (يارب).
التحريف قد تجده في الأسفار التي أضيفت إلى روايات الإنجيل كرسائل بولس ...
أما قولك إن الأناجايل الأربعة ليس فيها ..........
فهذا صحيح، لكن كون هذا لم يذكر لا ينفي التحريف عن كتابهم،بل إن تلك الكتب الأربعة هي أقرب إلى التأليف من أن تكون كتب محرفة. وهذا ما صرح به بعض مؤلفيها بقوله أنه يكتب قصة كما كتب غيره وهذا ما قاله "لوقا" في أول انجيله ..
أما الجواب على سؤالك الرابع فالذي أثبت بعث الشهداء أحياء بعد خروج أرواحهم من أجسادهم هو الله تعالى في قوله: وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ، ومن الناس من هم أموات بكل معنى الكلمة سيظنون يوم القيامة أنهم لبثوا أمواتا يوما أو بعض يوم.
وأما هذه المسألة فلها ذيول يطول الكلام حولها ولهذا أترك الرد عليها إلى وقت آخر. وقد كتبت موضوع في المنتدى تحت عنوان " حياة الشهداء" فلعلنا نتدراسه في موضعه.
أما بخصوص ذكر حادثة الصلب فقد جاءت في روايات الإنجيل الأربعة، فقد ورد فيها أن الذي وضع على الصليب هو المسيح، وأنه كان يدعو الله وهو معلق على الصليب، وتوفي بسرعة جعلت منفذي عملية الصلب يتعجبون إذ أن المصلوب بعد تعليقه تكسر رجله ثم يترك إلى أن يموت، فقد يموت بعد 24 ساعةأو أكثر، أما أن يموت بعد تعليقه بدقائق قبل أن تكسر رجله فتلك أعجوبة لم تحصل لأي مصلوب، ثم تتابع روايات الإنجيل أنه وضع في قبر، ثم بعد 3 آيام عادت إليه الروح فخرج من القبر وظهر لتلاميذه ثم أصعد إلى السماء.
هذا الكلام لم يكذبه القرآن بل رد عليه بقوله: وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ.
القرآن قال عنه تعالى: وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
هل القرآن مصدق لهذه الرواية؟
لكي يكون مصدقا لها فإنها ينبغي أن تتوافق مع القرآن الذي يقول:
وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ.
من يفسر لنا رواية أهل الكتاب؟
الجواب في قوله تعالى: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.
من هم أهل الذكر في هذه المسألة؟
بما أن الذكر هنا عن القتل صلبا فإن الخبير بعملية الصلب هو أهل الذكر الذي يحل لنا هذه المسألة.
إذا سألناه عن قوم زعموا أنهم علقوا شخصا على صليب ودقوا المسامير في يديه ورجليه فمات بعد دقائق بدون أن يكسروا أي عظم من عظامه فإن جواب خبير الصلب سيكون: َمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ويستحيل أن تكون المسامير هي التي تسببت في إزهاق روحه.
فلا يقال عنه إنه صلب إلا إذا كانت عملية الصلب هي التي سببت إزهاق روحه، فالمشنوق لا يقال عنه مشنوق إلا إذا مات شنقا، والمذبوح لا يوصف بهذا الوصف إلا إذا سبب له الموت، فالذي مات على الصليب بهذه السرعة لم يصلب فقد تكون عناية الله تدخلت فتوفاه الله، فالناس دائما ترد كل شيء إلى الأسباب، فحين ولد المسيح عليه السلام زعموا أنه جاء إلى الوجود بطريقة غير شرعية لأنه ولد من أم كما يولد الناس وما من مولود إلا وله والد، فأنطق الله الصبي في المهد لينفي عن نفسه وعن أمه هذا البهتان، وفي ما يسمى بحادثة الصلب أيضا رد الناس موت هذا الشخص إلى الأسباب، فكأن الله يقول
(يُتْبَعُ)
(/)
للناس عن آية ميلاد عيسى:
لم يولد المسيح نتيجة السبب الذي تظنون فأنا الذي نفخت الروح,
ولم يقتل هذا الشخص بالسبب الذي تظنون (الصلب) فأنا الذي قبضت الروح.
الحكمة المستفادة من ميلاد المسيح هي نفسهاالحكمة المستفادة من موت هذا الإنسان، فهل هو المسيح نفسه أم هو شخص آخر؟.
إذا كان شخصا آخر فهذا الشخص: ومَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ.
وإذا كان هذا الشخص الذي توفاه الله هو الذي قضى في القبر 3 أيام ثم أحياه الله فهذا تمثيل للساعة قد أتمه الله على أكمل وجه، فقيام الساعة تعني بعث الناس إلى الحياة من قبورهم: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ.
وإذا كان هذا الشخص الذي توفاه الله هو المسيح فتلك حجة على بني إسرائيل الذين زعموا أنه ساحر كذاب، فلو كان كذابا لاعترف بكذبه لينجو من الموت، فالكذاب يفتري الكذب ليحقق لنفسه مصلحة دنيوية أما إذا كان سيوصله إلى العذاب فلسان حاله سيقول (يا روح ما بعدك روح).
وأما قولك هذا فمردود جملة وتفصيلاً بقول الله تعالى:
"ومَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ"
فلو كان وضع على الصليب كما تزعم أنت استناداً إلى رواية كتابهم لما نفاه الله تعالى.
وقولك هذا قول غريب وأغرب منه تفسيرك لآية من القرآن بروايات ما يسمى " بالكتاب المقدس".
ثم إن حادثة الصلب إذا كنت مطلع على "الكتاب المقدس" ويبدو أنك كذلك، تشير بكل وضوح إلى أن المصلوب هو غير المسيح.
يظن الناس أنه يستحيل أن يترك الله رسولا من رسله يتعرض للأذى أو الضرب أو غير ذلك.
أقول: الرسول يبعثه الله لينفذ به حكمته، والبلاء يكون على قدر النعماء، فكلما كانت النعمة أعظم كلما كان البلاء أعظم، فلو تطلبت الحكمة أن يقتل رسول من رسل الله فإن الله قد يسمح بذلك، قال تعالى: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ ...
لو لم يعطف الله بقوله (أَوْ قُتِلَ) لكان صحيحا أنه يستحيل أن يقتل رسول من رسل الله، لكن بما أنه عطف ب (أَوْ قُتِلَ) فمعنى ذلك أن الله قد يشاء أن يقتل رسول من رسله إذا كان في ذلك حكمة.
أما هذه فلا أحد يناقش فيها فإن الله قد ذكر عن بني اسرائيل أنهم قتلة الأنبياء، لكن إذا قال الله:
"وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا " سورة النساء (157)
فهذه الآية تنفي الصلب والقتل، وكل ماذكروه في هذا الشأن في كتابهم إنما هو اتباع للظن.
هذا والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
ـ[أبوالوليد السقطي الشهري]ــــــــ[21 Mar 2009, 11:04 ص]ـ
فتح الله عليكم , إخواني الكرام وأشكركم على هذه الفوائد , وننتظر منكم المزيد.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[21 Mar 2009, 03:29 م]ـ
الأخ الكريم أبو علي،
1. لاحظ أن سياق الآية الكريمة:" وبراً بوالديه ولم يكن جباراً عصياً، وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً". لاحظ أنه كلام عن يحيى عليه السلام لم يخاطب به زكريا عليه السلام، ومن هنا لا يصح ماخلصت إليه من القول إن الحديث عن القتل لا يناسب تبشير زكريا عليه السلام.
2. أنت تصر على أن يحيى قد قتل، من غير دليل شرعي، في مواجهة ظواهر قرآنية منها: أولاً استخدام لفظة يموت ُثم ثانياً: جاء ميلاد يحيى عليه السلام استجابة لطلب
زكريا عليه السلام أن يهبه الله تعالى من يرث آل يعقوب بعد موته فما معنى أن يقتل بالتزامن مع مقتل زكريا عليه السلام أو بعده بقليل حسب روايات القتل المزعومة.
3. بالنسبة للمسيح نجد أن القرآن الكريم نفى القتل ونفى الصلب، ولو كان الصلب يعني القتل على الصليب لما نفى القتل والصلب معاً. أما القول بأن الصلب لا بد له من تكسير أرجل فهذا عجيب لا دليل عليه.
4. "وما قتلوه يقيناً بل رفعه الله إليه" اشتبه الأمر على الناس، وليس هناك ما يثبت حقيقة الواقع المشتبه به، ولكن يقيناً لم يقتل ولم يصلب، ولكنه نجى بالرفع. فما فائدة أن نخوض فيما وراء ذلك مما لا دليل عليه ترتاح إليه النفس.
5. ليست الخطورة في القول بأن المسيح عليه السلام قد قتل أو صلب، لأن مثل هذا لا يخل بمكانة النبي أن يكون شهيداً، وإنما الخطورة في العقيدة التي بنيت على هذا الزعم غير الواقعي،؛ فقد زعموا أن الله أرسل ابنه الوحيد ليعاني على الصليب ليغفر ذنوب البشر المتوارثة. ونفي القتل والصلب فيه نفي مشدد للزعم وللأساس الذي قام عليه الزعم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو علي]ــــــــ[22 Mar 2009, 11:48 ص]ـ
الأخ الكريم أبو علي،
1. لاحظ أن سياق الآية الكريمة:" وبراً بوالديه ولم يكن جباراً عصياً، وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً". لاحظ أنه كلام عن يحيى عليه السلام لم يخاطب به زكريا عليه السلام، ومن هنا لا يصح ماخلصت إليه من القول إن الحديث عن القتل لا يناسب تبشير زكريا عليه السلام.
2. أنت تصر على أن يحيى قد قتل، من غير دليل شرعي، في مواجهة ظواهر قرآنية منها: أولاً استخدام لفظة يموت ُثم ثانياً: جاء ميلاد يحيى عليه السلام استجابة لطلب
زكريا عليه السلام أن يهبه الله تعالى من يرث آل يعقوب بعد موته فما معنى أن يقتل بالتزامن مع مقتل زكريا عليه السلام أو بعده بقليل حسب روايات القتل المزعومة.
3. بالنسبة للمسيح نجد أن القرآن الكريم نفى القتل ونفى الصلب، ولو كان الصلب يعني القتل على الصليب لما نفى القتل والصلب معاً. أما القول بأن الصلب لا بد له من تكسير أرجل فهذا عجيب لا دليل عليه.
4. "وما قتلوه يقيناً بل رفعه الله إليه" اشتبه الأمر على الناس، وليس هناك ما يثبت حقيقة الواقع المشتبه به، ولكن يقيناً لم يقتل ولم يصلب، ولكنه نجى بالرفع. فما فائدة أن نخوض فيما وراء ذلك مما لا دليل عليه ترتاح إليه النفس.
5. ليست الخطورة في القول بأن المسيح عليه السلام قد قتل أو صلب، لأن مثل هذا لا يخل بمكانة النبي أن يكون شهيداً، وإنما الخطورة في العقيدة التي بنيت على هذا الزعم غير الواقعي،؛ فقد زعموا أن الله أرسل ابنه الوحيد ليعاني على الصليب ليغفر ذنوب البشر المتوارثة. ونفي القتل والصلب فيه نفي مشدد للزعم وللأساس الذي قام عليه الزعم.
الإخوة الكرام محب القرآن، أبو الوليد، أبو عمروالبيراوي.
اليهود قالوا (إِنَّا قَتَلْنَا) الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ، فيلزم أن ينفي أولا الإدعاء (َمَا قَتَلُوهُ)، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف لم يقتلوه وهم يدعون أنهم صلبوه؟
فكان لا بد من عطف (وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ).
نفي القتل يتطلب نفي الصلب أيضا، فلو نفى الصلب فقط ولم ينف القتل لتوهم القارئ أنهم قد يكونوا سقوه سما قبل وضعه على الصليب لذلك مات بسرعة، فهو يعتبر قتل بالسم وليس صلبا، إذن في هذه الحالة لم يصلب ولكنه قتل بسبب آخر ألا وهو السم، إذن فالآية تنفي القتل مطلقا سواء بالصلب أو غيره.
مثلا: لو أن رجلا توفي بالسكتة القلبية، فجاء أحد بحبل ولفه حول رقبته وشده حتى ترك أثرا ليبدو كما لو أنه قتل شنقا، ثم اتصل بالشرطة ليبلغ عن وجود قتيل فإن الشرطة ستعتبره قتل شنقا بالفعل، وبعدأن فحص الطبيب الشرعي الجثة قال لرجال الشرطة: ما قتل فلان ولا شنق ولكن شبه لكم.
لماذا استخدم عبارة (شبه لكم)؟
لأن الأثر الذي تركه الحبل على جثة الرجل (يشبه) حالة القتيل شنقا.
الشرطة ادعت أن الرجل قتل، فكان أولى أن ينفى القتل أولا: ما قتل فلان، وطبيعي أن يكون السؤال بعد ذلك:
أليس هذا الأثر على رقبة الضحية دليلا على شنقه يا دكتور؟
سيجيبهم: ولا شنق ولكن شبه لكم، فالرجل مات بالسكتة القلبية.
لو لم ينف القتل واكتفى فقط بنفي الشنق وتوقف عن الكلام فان احتمال أن يكون قتل بسبب آخر ما زال قائما، إذن فبنفي القتل على إطلاقه وإثبات بطلان الشبهة التي بني عليها الظن (الشنق) يتضح أن الرجل توفي ولم يقتل.
قال اليهود الذين ظنوا أنهم قتلوا المسيح عليه السلام: إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ، أهو تهكم أن يقولوا عنه (رسول الله)!!
ما قالوا ذلك إلا لأن الشخص الذي ظنوا أنهم قتلوه استمر يدعي أنه رسول الله إلى آخر رمق.فهل الشبيه هو من كان يدعي أنه رسول الله!!
نحن أمام خيارين:
إما أن نعتبر الذي صلب شخص آخر وأن روايات الإنجيل محرفة.
أو أن روايات الإنجيل صحيحة وتفسيرنا للآية غير صائب.
أما عقيدة الفداء المزعومة فلم ترد في روايات الإنجيل بل جاء بها بولس ليبرر بها موت المسيح، فلو لم يبرر لهم موت المسيح فمن ذا الذي سيقبل أطروحته عن ألوهية المسيح، هل الإله يموت!!
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد كان المسيح عليه السلام آية للناس في مولده وفي مماته وفي بعثه حيا، أما موته فهو آية وقاية من فتنة تأليهه، لكن الشيطان برر لهم موته بأكذوبة الفداء ونجح في ذلك.
هل في القرآن ما يثبت تحريف التوراة والإنجيل؟
بقي أن نبحث عن أدلة من القرآن تثبت أو تنفي تحريف التوراة والإنجيل. نذكر بأن التوراة هي فقط ما أنزل على موسى عليه السلام، أما أسفار داوود وسليمان وحزقيال وإشعياء و ... هؤلاء كلهم جاءوا بعد موسى فكيف تصبح أسفارهم توراة، وهؤلاء الأنبياء لم يكتبوا أسفاهم بل هي روايات عنهم قد تتضمن الحق والباطل.
وليس العهد الجديد هو الإنجيل، إن كان الإنجيل هو السيرة الذاتية للمسيح عليه السلام من قول وفعل وأحداث متعلقة بالمسيح فهو إذن تلك الروايات الأربع.
قال تعالى عن الذكر: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ.
هل الذكر محفوظ لأنه قرآن أم لأنه بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ.؟
التعهد بحفظ الذكر جاء مناسبا لما ختمت به سورة إبراهيم، فإذا كان بلاغا للناس فينبغي أن يصل إليهم كاملا غير منقوص وغير محرف ليكون حجة عليهم أنما هو إله واحد.
الذكر الذي كان بلاغا للناس (النصارى) قبل القرآن هو الإنجيل فهو حقيق أن يحفظ من التحريف ومن النقصان َلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ ليذكروا أن الله واحد وليس ثالث ثلاتة، وليس هو المسيح.
الدليل الثاني:
مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ ....
التوراة رحمة والإنجيل رحمة، وتحريفهما أو شطب كلمة منهما يعتبر إمساكا لرحمة الله عن الوصول إلى الناس، فيستحيل أن يمسك أحد رحمة أرسلها للناس.
الدليل الثالث:
لقد سمى الله اليهود والنصارى ب (أهل الكتاب)،لو كانت التوراة محرفة فكيف يسميها الكتاب وهؤلاء أهله!! يليق بهم أن يدعواأهل الكتاب المحرف ...
الدليل الرابع:
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ ...
في الآية إثبات لوجود الإنجيل، وإثبات لوجود أهله، فهم مأمورون أن يحكموا بما أنزل الله فيه، وأهل الإنجيل منهم من سكن مصر ومنهم في في روما وفي أثينا وفي الحبشة ... ونسخ الإنجيل في كل الأمصار هي نفس النسخة، فهل الذي حرف الإنجيل طاف جميع البلدان ليحرف كل النسخ!!
الدليل الخامس:
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ....
هذا خطاب الله لرسوله عليه الصلاة والسلام يأمره أن يقول لأهل الكتاب: لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ، هل يأمرهم أن يقيموا شيئا لا وجود له!!
قال تعالى: وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ...
الآية تثبت أن معهم التوراة، لو كانت محرفة أو منقوصة لما سما ما معهم (التوراة).
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[22 Mar 2009, 03:40 م]ـ
الإخوة الكرام محب القرآن، أبو الوليد، أبو عمروالبيراوي.
اليهود قالوا (إِنَّا قَتَلْنَا) الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ، فيلزم أن ينفي أولا الإدعاء (َمَا قَتَلُوهُ)، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف لم يقتلوه وهم يدعون أنهم صلبوه؟
فكان لا بد من عطف (وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ).
نفي القتل يتطلب نفي الصلب أيضا، فلو نفى الصلب فقط ولم ينف القتل لتوهم القارئ أنهم قد يكونوا سقوه سما قبل وضعه على الصليب لذلك مات بسرعة، فهو يعتبر قتل بالسم وليس صلبا، إذن في هذه الحالة لم يصلب ولكنه قتل بسبب آخر ألا وهو السم، إذن فالآية تنفي القتل مطلقا سواء بالصلب أو غيره.
مثلا: لو أن رجلا توفي بالسكتة القلبية، فجاء أحد بحبل ولفه حول رقبته وشده حتى ترك أثرا ليبدو كما لو أنه قتل شنقا، ثم اتصل بالشرطة ليبلغ عن وجود قتيل فإن الشرطة ستعتبره قتل شنقا بالفعل، وبعدأن فحص الطبيب الشرعي الجثة قال لرجال الشرطة: ما قتل فلان ولا شنق ولكن شبه لكم.
لماذا استخدم عبارة (شبه لكم)؟
لأن الأثر الذي تركه الحبل على جثة الرجل (يشبه) حالة القتيل شنقا.
(يُتْبَعُ)
(/)
الشرطة ادعت أن الرجل قتل، فكان أولى أن ينفى القتل أولا: ما قتل فلان، وطبيعي أن يكون السؤال بعد ذلك:
أليس هذا الأثر على رقبة الضحية دليلا على شنقه يا دكتور؟
سيجيبهم: ولا شنق ولكن شبه لكم، فالرجل مات بالسكتة القلبية.
لو لم ينف القتل واكتفى فقط بنفي الشنق وتوقف عن الكلام فان احتمال أن يكون قتل بسبب آخر ما زال قائما، إذن فبنفي القتل على إطلاقه وإثبات بطلان الشبهة التي بني عليها الظن (الشنق) يتضح أن الرجل توفي ولم يقتل.
اسمح لي أن أقول أن هذا الكلام كله لا حاجة إليه، فاليهود زعموا قتل المسيح، والنصارى زعموا أنه قتل صلبا،والله تعالى نفى كلا الأمرين:" وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ"
قال اليهود الذين ظنوا أنهم قتلوا المسيح عليه السلام: إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ، أهو تهكم أن يقولوا عنه (رسول الله)!!
ما قالوا ذلك إلا لأن الشخص الذي ظنوا أنهم قتلوه استمر يدعي أنه رسول الله إلى آخر رمق.فهل الشبيه هو من كان يدعي أنه رسول الله!!).
تعليلك هذا لا يصح من وجهين:
الأول: أن قول " رسول الله " هذا على الحكاية بيان من الله لمكانته صلى الله عليه وسلم.
الثاني: وإذا كان من قولهم فليس لك فيه حجة لأن رواية " الكتاب المقدس" تشير أنهم قتلوه لأنه كان يجدف ويدعي أنه ابن الله، تعالى الله.
نحن أمام خيارين:
إما أن نعتبر الذي صلب شخص آخر وأن روايات الإنجيل محرفة.
أو أن روايات الإنجيل صحيحة وتفسيرنا للآية غير صائب.
لسنا بحاجة إلى هذين الخيارين للآتي:
لسنا ملزمين بأن نثبت أن هناك شخصا صلب، وقوله تعالى "ولكن شبه لهم" يعود على الوصفين القتل والصلب، وأي كلام في هذا الموضوع من قبلهم لا يقبل، لأن الله تعالى نفى عنهم العلم بحقيقة الأمر فقال: "وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا".
وعليه كل ما كتب في كتبهم بخصوص القتل والصلب إنما هو اتباع للظن. ولو كان الذي في كتبهم كلام الله لما نسب الله إليهم اتباع الظن في شأنه.
هل في القرآن ما يثبت تحريف التوراة والإنجيل؟
بقي أن نبحث عن أدلة من القرآن تثبت أو تنفي تحريف التوراة والإنجيل. نذكر بأن التوراة هي فقط ما أنزل على موسى عليه السلام، أما أسفار داوود وسليمان وحزقيال وإشعياء و ... هؤلاء كلهم جاءوا بعد موسى فكيف تصبح أسفارهم توراة، وهؤلاء الأنبياء لم يكتبوا أسفاهم بل هي روايات عنهم قد تتضمن الحق والباطل.
وليس العهد الجديد هو الإنجيل، إن كان الإنجيل هو السيرة الذاتية للمسيح عليه السلام من قول وفعل وأحداث متعلقة بالمسيح فهو إذن تلك الروايات الأربع.
قال تعالى عن الذكر: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ.
هل الذكر محفوظ لأنه قرآن أم لأنه بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ.؟
التعهد بحفظ الذكر جاء مناسبا لما ختمت به سورة إبراهيم، فإذا كان بلاغا للناس فينبغي أن يصل إليهم كاملا غير منقوص وغير محرف ليكون حجة عليهم أنما هو إله واحد.
الذكر الذي كان بلاغا للناس (النصارى) قبل القرآن هو الإنجيل فهو حقيق أن يحفظ من التحريف ومن النقصان َلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ ليذكروا أن الله واحد وليس ثالث ثلاتة، وليس هو المسيح.
الدليل الثاني:
مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ ....
التوراة رحمة والإنجيل رحمة، وتحريفهما أو شطب كلمة منهما يعتبر إمساكا لرحمة الله عن الوصول إلى الناس، فيستحيل أن يمسك أحد رحمة أرسلها للناس.
الدليل الثالث:
لقد سمى الله اليهود والنصارى ب (أهل الكتاب)،لو كانت التوراة محرفة فكيف يسميها الكتاب وهؤلاء أهله!! يليق بهم أن يدعواأهل الكتاب المحرف ...
الدليل الرابع:
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ ...
(يُتْبَعُ)
(/)
في الآية إثبات لوجود الإنجيل، وإثبات لوجود أهله، فهم مأمورون أن يحكموا بما أنزل الله فيه، وأهل الإنجيل منهم من سكن مصر ومنهم في في روما وفي أثينا وفي الحبشة ... ونسخ الإنجيل في كل الأمصار هي نفس النسخة، فهل الذي حرف الإنجيل طاف جميع البلدان ليحرف كل النسخ!!
الدليل الخامس:
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ....
هذا خطاب الله لرسوله عليه الصلاة والسلام يأمره أن يقول لأهل الكتاب: لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ، هل يأمرهم أن يقيموا شيئا لا وجود له!!
قال تعالى: وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ...
الآية تثبت أن معهم التوراة، لو كانت محرفة أو منقوصة لما سما ما معهم (التوراة).
أما كلامك هذا ففيه خلط كثير، وقد أقول فيه تلبيس. وأنا أرد عليه فقرة فقرة:
هل في القرآن ما يثبت تحريف التوراة والإنجيل؟
نعم:
قال الله تعالى:
(أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) البقرة (75)
وهذا يحتمل تحريف المعنى واللفظ.
وقال تعالى:
(فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) البقرة (79)
وهذا واضح في التحريف والتأليف
وقال تعالى:
(وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) سورة آل عمران (78)
بقي أن نبحث عن أدلة من القرآن تثبت أو تنفي تحريف التوراة والإنجيل. نذكر بأن التوراة هي فقط ما أنزل على موسى عليه السلام، أما أسفار داوود وسليمان وحزقيال وإشعياء و ... هؤلاء كلهم جاءوا بعد موسى فكيف تصبح أسفارهم توراة، وهؤلاء الأنبياء لم يكتبوا أسفارهم بل هي روايات عنهم قد تتضمن الحق والباطل.
وليس العهد الجديد هو الإنجيل، إن كان الإنجيل هو السيرة الذاتية للمسيح عليه السلام من قول وفعل وأحداث متعلقة بالمسيح فهو إذن تلك الروايات الأربع.
قال تعالى عن الذكر: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ.
هل الذكر محفوظ لأنه قرآن أم لأنه بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ.؟
التعهد بحفظ الذكر جاء مناسبا لما ختمت به سورة إبراهيم، فإذا كان بلاغا للناس فينبغي أن يصل إليهم كاملا غير منقوص وغير محرف ليكون حجة عليهم أنما هو إله واحد.
الذكر الذي كان بلاغا للناس (النصارى) قبل القرآن هو الإنجيل فهو حقيق أن يحفظ من التحريف ومن النقصان َلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ ليذكروا أن الله واحد وليس ثالث ثلاتة، وليس هو المسيح.
وهذا الكلام فيه خلط فأول الكلام يدل أنك تنفي أن تكون كتبهم الموجودة هي التوراة والأنجيل، ثم تستدل بعد ذلك أن الغاية من حفظ الذكر هو إقامة الحجة على الناس، وعليه فلا بد أن تكون التوراة والإنجيل محفوظة.
وأنا أقول: إن هذا اجتهاد مقابل النص، فالله أخبر أنهم استحفظوا على التوارة:
(إنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) سور المائدة (44)
ولكنهم مع الزمن تخلوا عن القيام بمسؤلية الحفظ وكتموا وحرفوا وبدلوا، كما قال تعالى:
(يُتْبَعُ)
(/)
(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) سورة البقرة (76)
وقال تعالى:
(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آَبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ) سور الأنعام (91)
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آَمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آَخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) سورة المائدة (41)
الدليل الثاني:
مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ ....
التوراة رحمة والإنجيل رحمة، وتحريفهما أو شطب كلمة منهما يعتبر إمساكا لرحمة الله عن الوصول إلى الناس، فيستحيل أن يمسك أحد رحمة أرسلها للناس.
أما كلامك هذا فهو استدلال في غير محله، فهل استطاع أحد أن يمنع نزول التوراة والإنجيل على موسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام؟ ولكن إذا كذب الناس بهما،و قتلوا الأنبياء والرسل فيما بينهما، فهل هذا إمساك لرحمة الله تعالى؟
فليفهم القرآن على وجهه ولا يجوز لي أعناق النصوص لتوافق أقوالنا.
الدليل الثالث:
لقد سمى الله اليهود والنصارى ب (أهل الكتاب)،لو كانت التوراة محرفة فكيف يسميها الكتاب وهؤلاء أهله!! يليق بهم أن يدعواأهل الكتاب المحرف ...
هذا باعتبار ما نزل إليهم، وباعتبار ما عندهم من الحق ويكتمونه، ثم ليس هذا مدحا لهم، بل هو ذم لهم، كما قال الله تعالى:
(وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) سورة البقرة (109)
(وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (70) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71)) سورة آل عمران
فها هو يناديهم بهذا الوصف ويصفهم بالحسد والكفر وكتم الحق و لبس الحق بالباطل.
الدليل الرابع:
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ ...
في الآية إثبات لوجود الإنجيل، وإثبات لوجود أهله، فهم مأمورون أن يحكموا بما أنزل الله فيه، وأهل الإنجيل منهم من سكن مصر ومنهم في في روما وفي أثينا وفي الحبشة ... ونسخ الإنجيل في كل الأمصار هي نفس النسخة، فهل الذي حرف الإنجيل طاف جميع البلدان ليحرف كل النسخ!!
في قوله " وليحكم " قرءاتان:
قرأ حمزة بكسر اللام فتكون للتعليل:أي أن الله أنزل الإنجيل على عيسى عليه السلام فيه هدى ونور وتصديق للتوارة وأيضا من أجل أن يحتكم إليه من أنزل إليهم.
وقرأ الجمهور بسكون اللام فيكون الفعل للأمر، وهذا يحمل على قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بدليل الآية التي بعده
(يُتْبَعُ)
(/)
(وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ) سورة المائدة من الآية (48)
أما كون الآية تثبت وجود الأنجيل فنعم، لكن هل هو الكتاب المقدس المزعوم؟
أما كون النسخ في كل الأمصار واحدة فهذه دعوى كبيرة، فالبروتستانت تختلف طبعتهم عن طبعة الكاثوليك بسبعة أسفار، وتراجمهم العربية كل واحدة تختلف عن الأخرى. والأسفار المخفية أكثر من المظهرة.
الدليل الخامس:
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ....
هذا خطاب الله لرسوله عليه الصلاة والسلام يأمره أن يقول لأهل الكتاب: لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ، هل يأمرهم أن يقيموا شيئا لا وجود له!!
قال تعالى: وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ...
الآية تثبت أن معهم التوراة، لو كانت محرفة أو منقوصة لما سما ما معهم (التوراة).
الجواب:
أولا لماذا لا تكمل الآية:
(قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) سورة المائدة (68)
وإقامة التوراة والأنجيل يكون باتباع ما أنزل الله إلى رسوله صلى الله عليه وسلم فهو المبين لما بقي بين أيديهم من الحق كما قال تعالى وفي نفس السورة:
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)) سورة المائدة
أما قولك:
قال تعالى: وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ...
الآية تثبت أن معهم التوراة، لو كانت محرفة أو منقوصة لما سما ما معهم (التوراة)."
أفما كون التوارة معهم فنعم لكن أين هي؟ هل هي العهد القديم؟ اسأل اليهود اليوم.
أما تسميتها التوارة فمن قال أن الله يريد بها المحرفة أو المنقوصة؟
ختاما أتوجه إليك بسؤال أرجو أن تجيبني عليه:
ما ذا تريد أن تثبت من خلال هذا النقاش باختصار ووضوح؟
وفق الله الجميع لما فيه الخير
والله أعلم
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
ـ[أبو الحارث العامودي]ــــــــ[22 Mar 2009, 08:25 م]ـ
الأخ الفاضل محب القرآن جزاك الله خيرا فقد كفّيت ووفّيت.
الأخ الكريم أبو علي، أضيف إلى كلام الأخ محب القرآن الأمور التالية:
هل الإنجيل الذي بين يدي النصارى هو الإنجيل الذي تقصده؟ فإن أجبت بنعم نقول: إنجيل متى أم مرقص أم لوقا أم يوحنا؟ حيث أنها تتناقض في مواقع كثيرة. وإن قلت لا ولا واحد منها، يكون كلامك عندها صحيح ويبقى السؤال أين الإنجيل الصحيح؟ ولماذا نتحدث إذن عن إنجيل ليس بين أيدينا الآن.
هل تعلم أن النصارى يقرّون بأن الأناجيل كانت حتى القرن الرابع الميلادي أكثر من مائة إنجيل حتى مؤتمر نيقية الذي أخذ أربعة منها وحرم وحارب الباقي.
حفظ القرآن الكريم ليكون حجة على الناس إلى يوم القيامة لأن القرآن جاء إلى جميع الأمم إلى يوم القيامة. أما الإنجيل والتوراة فجاءت مؤقتة في الزمان ولبني إسرائيل، فلماذا تحفظ بعد انتهاء دورها. وحفظها الحقيقي يكون بحفظ القرآن الذي هو جوهرها. وإليك هذا المثال التوضيحي: تجيز التوراة التي بين أيدي اليهود الآن زواج العمة والخالة وابنة الأخ وابنة الأخت، فما فائدة وحكمة حفظ هذا بعد تحريم ذلك؟.
بقي من النصارى من هم على الدين الحق إلى بعثة الرسول عليه السلام وقصة سلمان الفارسي دليل على ذلك. ولم يعد لهؤلاء وجود لأنهم أسلموا أما أهل الانحراف فبقوا وتناسلوا.
التحريف طال البعض ولم يطل الكل، ومن هنا سمي تحريفا. وفي مسائل محددة طلب منهم أن يأتوا بالتوراة ويحتكموا إليها. وهذا يعني أنها لم تحرف أي هي مما بقي من الحق والذي لا نعرف نسبته. وكذلك الأمر في الإنجيل. ومن أمثلة ذلك عندما سأل الرسول عليه السلام الحاخام:" أسألك بالله الذي أنزل التوراة على موسى أهكذا تجدون حد الزنا في كتابكم؟ ". فالقرآن أقر بأن بين أيديهم توراة وأنهم أضافوا وبدلوا.
التوراة الموجودة الآن والتي هي أول خمسة أسفار من العهد القديم، النسخة التي بين أيدي السمرة في نابلس فيها 5000 اختلاف عن التي بين أيدي اليهود في باقي فلسطين.
الأناجيل الموجودة الآن مترجمة عن اللغة اليونانية القديمة على الرغم من كون اللغة التي كتبت بها الأناجيل القديمة هي اللغة الآرامية. ولا توجد نسخة آرامية. والنسخ المترجمة لا يعرف اسم المترجم أي لا تعرف حاله، وهذا عندنا يجعل الرواية ضعيفة. والترجمات الموجودة غير متطابقة ويبنها اختلاف إلى درجة الحذف والإضافة في الإنجيل الواحد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو علي]ــــــــ[23 Mar 2009, 10:25 ص]ـ
وأنا أقول: إن هذا اجتهاد مقابل النص، فالله أخبر أنهم استحفظوا على التوارة:
(إنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) سور المائدة (44)
ولكنهم مع الزمن تخلوا عن القيام بمسؤلية الحفظ وكتموا وحرفوا وبدلوا،
الآية لا علاقة لها بإسناد حفظ التوراة إلى علماء اليهود.
الآية تتكلم عن الحكم بما أنزل الله في التوراة وإقامة العدل بين الناس والحفاظ على القيم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحريم ما حرم الله ... فالعلماء يجب أن يكونوا أسوة للناس في الحفاظ على تعاليم الكتاب فهم حماة الدين وحفظته.فهذا ما تعنيه (استحفظوا).
أما التوراة فهي بلاغ للناس (اليهود)، والبلاغ كما يعني لفظه يبلغ للناس غير منقوص أو محرف، فكيف يسمى بلاغا وقد نقص منه بالإزالة أو باستبدال اللفظ المكتوب بلفظ آخر محرف!!
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آَمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آَخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) سورة المائدة (41)
تحريف الكلم عن مواضعه لا يعني شطب كلمة من الكتاب واستبدالها بأخرى، فالتحريف في المعنى، وهذا التحريف الذي تتكلم عنه الآية لا يتعلق بالكتاب بل أرادوا به شيئا آخر فسرته الآية: يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا.
كما أن الآية لا تعمم كل اليهود بل جاء فيها (وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا).
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)) سورة المائدة
قد يكون الذي أخفاه اليهود متعلقا بما جاء ذكره عن البشارة بالنبي عليه الصلاة والسلام وأشياء أخرى تتعارض مع هواهم لكنهم لم يمحونه من الكتاب. أكيد أنهم أخفوا معانيه لكنه موجود في الكتاب.
(أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) البقرة (75)
التحريف هنا في المعنى فالآية لم تقل يتلون كتاب الله ثم يحرفونه بإزالة الكلام بل تتكلم الآية عن تحريف شفوي لما سمعوه، والآية لم تعمم بل (فَرِيقٌ مِنْهُمْ).
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ) البقرة (79)
وهذا واضح في التحريف والتأليف
تذكر أني لم أقل إن كل ما يسمى بالعهد القديم هو التوراة بل التوراة قد تكون هي فقط السفر الذي يتضمن الوصايا والأحكام والشريعة والحدود المذكورة في سفر الخروج، فقد تكون كثير من الأسفار ينطبق عليها: يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
(وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ) سورة آل عمران (78)
هذا تحريف شفوي لا علاقة له بتحريف كلمات التوراة من الكتاب.
أما كلامك هذا فهو استدلال في غير محله، فهل استطاع أحد أن يمنع نزول التوراة والإنجيل على موسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام؟ ولكن إذا كذب الناس بهما،و قتلوا الأنبياء والرسل فيما بينهما، فهل هذا إمساك لرحمة الله تعالى؟
فليفهم القرآن على وجهه ولا يجوز لي أعناق النصوص لتوافق أقوالنا.
بل لي أعناق النصوص هو اختصار كلمة (الناس) في الرسل، فالناس تعني أي إنسان، وقوله تعالى (مِنْ رَحْمَةٍ) أي أية رحمة فما بالك إذا كانت هذه الرحمة وحي من عند الله أيمسكها أحد بالتحريف أو بالإزالة فلا تصل إلى الناس!!
أما كون النسخ في كل الأمصار واحدة فهذه دعوى كبيرة، فالبروتستانت تختلف طبعتهم عن طبعة الكاثوليك بسبعة أسفار، وتراجمهم العربية كل واحدة تختلف عن الأخرى. والأسفار المخفية أكثر من المظهرة.
نحن نتكلم عن شيء اسمه إنجيل، هذا يوجد عند كل الطوائف، أما باقي الأسفار فهي روايات لم ينص عليها القرآن، وطبيعي أن تختلف الطوائف في صحة الروايات، فالشيعة لا يعترفون بروايات البخاري ومسلم، والسنة لا يعترفون بروايات الكافي للكليني.
ختاما أتوجه إليك بسؤال أرجو أن تجيبني عليه:
ما ذا تريد أن تثبت من خلال هذا النقاش باختصار ووضوح؟
اطمئنان النفس باليقين، فالتسليم بتحريف التوراة والإنجيل يتعارض مع وصف القرآن بأنه تصديق لما مع أهل الكتاب، فالثابت في القرآن أن أهل الكتاب معهم التوراة والإنجيل، أيكون القرآن مصدقا للتحريف والأكاذيب!!
ما بين يدي القرآن هو التوراة والإنجيل فإذا كان القرآن تصديق لما بين يديه فذلك يعني شهادته بصحتهما فلا يكون التصديق إلا بالصحيح.
إذا كان الله ينفي أن يمسك أحد رحمة أرسلها إلى الناس ثم نأتي نحن ونزعم أن علماء اليهود أمسكوا رحمة الله (التوراة) بالتحريف، وأن النصارى أمسكوا الإنجيل فحرفوه فلم يصل إلى الخلف كاملا بل محرفا ألا نكونوا قد كذبنا الله تعالى!!
هل الإنجيل الذي بين يدي النصارى هو الإنجيل الذي تقصده؟ فإن أجبت بنعم نقول: إنجيل متى أم مرقص أم لوقا أم يوحنا؟
الأخ الكريم أبو الحارث العامودي:
قبل الإسلام كانت الآيات حسية فقط، والوحي المنزل لم يكن كالقرآن كلام الله المباشر لأن الناس لم يكن عندهم العلم ليفهموا كلام الله الحكيم، فالتوراة ليست آيات كالقرآن لأنها وحي غير مباشر أي أنها صيغت بأسلوب بشري: قال موسى للرب وقال الرب لموسى ...
الإنجيل هو السيرة الذاتية للمسيح من قول وفعل وأحداث ووقائع متعلقة بالمسيح، فليس من المعقول أن يكتب الإنجيل قبل أن يقضى وحيه ووقوع أحداثه، وبانتهاء رسالة المسيح على الأرض يكون قد اكتمل الوحي عندئذ يدون الإنجيل.
فمن يدون الإنجيل؟
شاهد واحد على العصر لا يكفي، فالنصاب القانوني للشهادة في القضايا التي يهمها الإحاطة بالمشهد هو 4 شهداء لأن الإحاطة تعني تغطية الجهات الأربع، كما أن شاهدا واحدا قد يتغيب أحيانا عن مرافقة المسيح فيفوته المشهد، أو يتغيب اثنان من الشهود فيحضر بدلهما شاهد أخر أو شاهدين. إذن فالإحاطة بمشاهد الإنجيل يحتاج إلى أربعة شهداء، وطبيعي أن تجد ذكرا لحادثة في رواية يوحنا ولا تجدها في متى، فقد يكون متى لم يكن حاضرا ذلك اليوم.
رواة الإنجيل هم أربعة من حواريي المسيح ادعوا أن الله أوحى إليهم بكتابة الإنجيل فلم يكذبهم القرآن بل مدح الحواريين وقال عنهم: وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ)، فإذا كان الله قد أثبت أنه أوحى إليهم قبل ذلك أن يؤمنوا برسوله فما المانع أن يكون قد أوحى إلى أربعة منهم أن يدونوا شهاداتهم لتكون إنجيلا.
الله تعالى يقول: قل ياأهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراةووالإنجيل ...
إذن فهناك إنجيل عند النصارى، فكيف يحرف وهو بلاغ لهم وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ!!
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[23 Mar 2009, 02:20 م]ـ
الأخ الكريم (أبو علي)
لا أريد أن أخوض في تفسير الآيات الكريمة حتى لا يطول الجدل، ولكنني لاحظت أنك قفزت عما أورده الأخ العامودي فأرجو إعادة قراءة رده المختصر ثم اعطاء الإجابة عن النقاط التي طرحها.
أنت تقول إنها أربعة والأخ العامودي قال لك إنها أكثر من مائة وهذا قول صحيح يقر به النصارى. وأنت تقول إن كل واحد روى ما رأى وسمع ولكن الأخ العامودي يقول لك أنها متناقضة. وأنا أعطيك مثالاً على التناقض؛ هناك إنجيلان من الأناجيل الأربعة تذكر نسب المسيح حتى آدم عليه السلام ولو عددت الآباء حتى آدم لوجدت اختلافاً كبيراً، فأين الحق؟!! وهذا يعني أن من يكتب غير معصوم، وإذا كان الأمر كذلك فأين الحق وأين الباطل؟!! ولو رجعت إلى قصة محاولة صلب المسيح في الأناجيل الأربعة لوجدت عجباً في التناقض وليس في معلومات تزيد وتنقص.
من قال لك إن يوحنا من الحواريين؟!! النصارى لا يقولون بذلك. ثم كيف تثبت أن ما نسب إلى لوقا أو متى أو مرقص هو صحيح، والأخ العامودي يقول لك إن أقدم إنجيل موجود الآن هو باليونانية والمترجم مجهول.
نحن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ... فهناك كتاب اسمه الإنجيل (لاحظ كتاب) نزل على عيسى عليه السلام، فأين هو؟ لأن الموجود الآن هو سيرة. أما قولك أن السيرة هي الكتاب فهذا عجيب. وللتوضيح نقول: رسالة محمد صلى الله عليه وسلم هي الإسلام وكتابه هو القرآن وسيرته عليه السلام تعبر عن الإسلام وفيها شيء من القرآن وليست هي القرآن.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[23 Mar 2009, 07:42 م]ـ
[ color=#4B0082] الأخ الكريم أبو الحارث العامودي:
قبل الإسلام كانت الآيات حسية فقط، والوحي المنزل لم يكن كالقرآن كلام الله المباشر لأن الناس لم يكن عندهم العلم ليفهموا كلام الله الحكيم، فالتوراة ليست آيات كالقرآن لأنها وحي غير مباشر أي أنها صيغت بأسلوب بشري: قال موسى للرب وقال الرب لموسى ...
الأخ الفاضل:
أولاً: سأجيبك من الأخير.
ثانيا:أرجو أن لا تكون من المغردين خارج السرب.
ثالثاً: هل تنطلق من مفاهيمك من القرآن أم من غيره؟ إن كان من القرآن فالله تعالى يقول: (قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آَتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ * وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ) سورة الأعراف (144 - 145)
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى فَقَالَ مُوسَى يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنْ الْجَنَّةِ فَقَالَ لَهُ آدَمُ أَنْتَ مُوسَى اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ وَخَطَّ لَكَ بِيَدِهِ أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى
وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ وَابْنِ عَبْدَةَ قَالَ أَحَدُهُمَا خَطَّ و قَالَ الْآخَرُ كَتَبَ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ"
ثم إنك تستشهد بما هو مكتوب في ما يسمى بالكتاب المقدس على أن التوراة كتبت بأسلوب بشري، وأهل الكتاب ينسبون الأسفار الخمسة إلى موسى وأنه كتبها بيده وفيها:
" فمات هناك موسى عبد الرب في أرض موآب حسب قول الرب ..... ودفنه في الجواء في أرض موآب مقابل بيت فغور. ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم .. ... وكان موسى ابن مئة وعشرين سنة حين مات ولم تكل عينه ولا ذهبت ..... فبكى بنو إسرائيل موسى في عربات موآب ثلاثين يوما. فكملت أيام بكاء مناحة موسى .. "
التثنية: إصحاح 34 عدد 5 - 8
فهل يعقل أن يكتب موسى بعد موته؟
[ color=#4B0082]
الإنجيل هو السيرة الذاتية للمسيح من قول وفعل وأحداث ووقائع متعلقة بالمسيح، فليس من المعقول أن يكتب الإنجيل قبل أن يقضى وحيه ووقوع أحداثه، وبانتهاء رسالة المسيح على الأرض يكون قد اكتمل الوحي عندئذ يدون الإنجيل.
فمن يدون الإنجيل؟
كيف يكون الأنجيل السيرة الذاتية للمسيح والله يقول:
(وَقَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) المائدة (46)
وأما استنتاجك العقلي فيحتاج إلى دليل. ثم يبدو إنك قد تقرر عندك أن هذه الكتب الأربعة المحشوة بالكذب والخرافة هي الإنجيل. فأين الدليل؟
[ color=#4B0082]
شاهد واحد على العصر لا يكفي، فالنصاب القانوني للشهادة في القضايا التي يهمها الإحاطة بالمشهد هو 4 شهداء لأن الإحاطة تعني تغطية الجهات الأربع، كما أن شاهدا واحدا قد يتغيب أحيانا عن مرافقة المسيح فيفوته المشهد، أو يتغيب اثنان من الشهود فيحضر بدلهما شاهد أخر أو شاهدين. إذن فالإحاطة بمشاهد الإنجيل يحتاج إلى أربعة شهداء، وطبيعي أن تجد ذكرا لحادثة في رواية يوحنا ولا تجدها في متى، فقد يكون متى لم يكن حاضرا ذلك اليوم.
رواة الإنجيل هم أربعة من حواريي المسيح ادعوا أن الله أوحى إليهم بكتابة الإنجيل فلم يكذبهم القرآن بل مدح الحواريين وقال عنهم: وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ)، فإذا كان الله قد أثبت أنه أوحى إليهم قبل ذلك أن يؤمنوا برسوله فما المانع أن يكون قد أوحى إلى أربعة منهم أن يدونوا شهاداتهم لتكون إنجيلا.
(يُتْبَعُ)
(/)
الله تعالى يقول: قل ياأهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراةووالإنجيل ...
إذن فهناك إنجيل عند النصارى، فكيف يحرف وهو بلاغ لهم وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ!!
أين الدليل على أن الأربعة من الحواريين؟
ما ما أوردته من بقية الشبهات فسأرد عليها إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو علي]ــــــــ[24 Mar 2009, 11:20 ص]ـ
الأخ الفاضل أبو عمرو
قال تعالى عن المسيح عليه السلام:
وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ.
فلكي يتعلم التوراة عليه أولا أن يتعلم قراءة المكتوب (الكتاب)
ولكي يكون كلامه وفعله إنجيلا عليه أن يكون حكيما.
الكتاب <---> التوراة.
الحكمة <---> الإنجيل.
الحكمة هي كل قول أو فعل صادر عن أي نبي من الأنبياء، فالحكمة التي آتاها الله عيسى هي الإنجيل، والحكمة التي آتاها الله نبينا عليه الصلاة والسلام هي السنة.
قال تعالى: وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ ... ).
هل أنزل الله على رسوله كتابا آخر بالإضافة إلى القرآن اسمه الحكمة أم هي كل ما صدر عنه من قول أو فعل!!
كذلك المسيح عليه السلام فهو بشحمه ولحمه اسمه كلمة الله، كتاب يمشي على الأرض.
قال تعالى على لسان الجن الذين استمعوا إلى القرآن: قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مستقيم).
لو كان الله أنزل كتابا على المسيح اسمه الإنجيل لقالت الجن: إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ عيسى ... )
الكتاب الذي أنزل قبل القرآن هو التوراة، فهو ما كتبه الله في الألواح بالإضافة إلى كلام الله لرسوله موسى عليه السلام.
إذن فالإنجيل هو كل فعل وقول صدر عن المسيح عليه السلام، فإذا قال الله تعالى: وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ فهذا يدل على أنه دون فأصبح كتابا.
أما عن المئة إنجيل التي ذكرها الأخ العبادي أقول إن عصر المسيح هو عصر الأعاجيب فمن الطبيعي أن يستهوي حماس معاصريه ليسجلوه للتاريخ، فهل من المعقول أن تعتمد كل تلك الروايات أم تعتمد فقط روايات من يثقون في أمانته لقربه من المسيح!!
بعض الصحابة رضي الله عنهم رتبوا سور المصحف ترتيب النزول، ومصحف ابن مسعود يخلو من المعوذتين، والذي يجب أن يعتمد هو فقط المصحف الذي رتبت سوره بتوقيف من النبي عليه الصلاة والسلام.
أما بخصوص ذكر نسب المسيح في إحدى روايات الإنجيل مخالفة لأخرى أقول إن الإنجيل هو فقط شهادة الشاهد التي تتضمن قولا أو فعلا للمسيح، فإذا خرج الشاهد عن الموضوع وذكر أشياء أخرى كالنسب فذلك لا يخل بالرواية كونها إنجيلا.
أما يوحنا فهو كما يقولون رسول من رسل المسيح، وليس الحواريون هم فقط الإثنى عشر كماأن الصحابة ليسو هم فقط العشرة المبشرين بالجنة.
التوراة مثبت وجودها في عهد المسيح عليه السلام، قال تعالى:
وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ.
وأخذها أنصاره بالإضافة إلى كل أسفار العهد القديم ثم أضافوا إليها العهد الجديد، لو كانت التوراة قد حرفت لكانت توراة النصارى تختلف عن توراة اليهود.
إذا كان الله قد ذكر نماذج سيئة من بني إسرائيل يحرفون الكلم عن مواضعه ويكتبون الكتاب بأيديهم فمن الطبيعي أن يكون منهم الكافر والملحد، والله يجعل كلمة الذين كفروا هي السفلى وكلمة الله (التوراة) هي العليا، ويبطل الباطل ويحق الحق، فلا بد أن افتراءاتهم ذهبت جفاء والذي مكث هو الصحيح عند المؤمنين من بني إسرائيل.
إذا ذكرت نماذج من كفار العرب الذين اختلقوا كلاما فادعوا أنه وحي من عند الله كمسيلمة أو شوروش الذي كتب ما يسمى بالفرقان ألا يكون هؤلاء من الذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله!!
هل على من سمع بافتراءات مسيلمة وشوروش أن يصدق أن كتاب المسلمين قد حرف!!
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[24 Mar 2009, 12:12 م]ـ
كذلك المسيح عليه السلام فهو بشحمه ولحمه اسمه كلمة الله، كتاب يمشي على الأرض.
(يُتْبَعُ)
(/)
المسيح ليس اسمه كلمة الله ,وإنما اسمه المسيح عيسى بن مريم وإنما هو خلق بكلمة من الله وذكر هذه العبارة للتنبيه على مخالفة طريق خلقه الطريقة التى خلق بها بقية الناس.
قال الله تعالى:
(إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ) سورة آل عمران (45)
وقال تعالى:
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى
مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا) سورة النساء (171)
فالمسيح اسمه عيسى بن مريم كما هو في الآيتين ورسول وصف له والكلمة هي "كن" كما قال تعالى:
(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) سورة آل عمران (59)
قال تعالى على لسان الجن الذين استمعوا إلى القرآن: قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مستقيم).
لو كان الله أنزل كتابا على المسيح اسمه الإنجيل لقالت الجن: إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ عيسى ... )
كيف لم ينزل الله كتابا اسمه الإنجيل والله يقول:
(نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ) سورة آل عمران (3)
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) سورة آل عمران (65)
فهل نصدقك أم نصدق القرآن؟
وأما الآية فإن الجن ذكروا التوراة لأنها هي الأصل وفيها التشريع وإنما كان الأنجيل مكملا للتوراة.
الكتاب الذي أنزل قبل القرآن هو التوراة، فهو ما كتبه الله في الألواح بالإضافة إلى كلام الله لرسوله موسى عليه السلام.
إذن فالإنجيل هو كل فعل وقول صدر عن المسيح عليه السلام، فإذا قال الله تعالى: وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ فهذا يدل على أنه دون فأصبح كتابا.
أما عن المئة إنجيل التي ذكرها الأخ العبادي أقول إن عصر المسيح هو عصر الأعاجيب فمن الطبيعي أن يستهوي حماس معاصريه ليسجلوه للتاريخ، فهل من المعقول أن تعتمد كل تلك الروايات أم تعتمد فقط روايات من يثقون في أمانته لقربه من المسيح!!
بعض الصحابة رضي الله عنهم رتبوا سور المصحف ترتيب النزول، ومصحف ابن مسعود يخلو من المعوذتين، والذي يجب أن يعتمد هو فقط المصحف الذي رتبت سوره بتوقيف من النبي عليه الصلاة والسلام.
أما بخصوص ذكر نسب المسيح في إحدى روايات الإنجيل مخالفة لأخرى أقول إن الإنجيل هو فقط شهادة الشاهد التي تتضمن قولا أو فعلا للمسيح، فإذا خرج الشاهد عن الموضوع وذكر أشياء أخرى كالنسب فذلك لا يخل بالرواية كونها إنجيلا.
أما يوحنا فهو كما يقولون رسول من رسل المسيح، وليس الحواريون هم فقط الإثنى عشر كماأن الصحابة ليسو هم فقط العشرة المبشرين بالجنة.
التوراة مثبت وجودها في عهد المسيح عليه السلام، قال تعالى:
وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ.
وأخذها أنصاره بالإضافة إلى كل أسفار العهد القديم ثم أضافوا إليها العهد الجديد، لو كانت التوراة قد حرفت لكانت توراة النصارى تختلف عن توراة اليهود.
إذا كان الله قد ذكر نماذج سيئة من بني إسرائيل يحرفون الكلم عن مواضعه ويكتبون الكتاب بأيديهم فمن الطبيعي أن يكون منهم الكافر والملحد، والله يجعل كلمة الذين كفروا هي السفلى وكلمة الله (التوراة) هي العليا، ويبطل الباطل ويحق الحق، فلا بد أن افتراءاتهم ذهبت جفاء والذي مكث هو الصحيح عند المؤمنين من بني إسرائيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
إذا ذكرت نماذج من كفار العرب الذين اختلقوا كلاما فادعوا أنه وحي من عند الله كمسيلمة أو شوروش الذي كتب ما يسمى بالفرقان ألا يكون هؤلاء من الذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله!!
هل على من سمع بافتراءات مسيلمة وشوروش أن يصدق أن كتاب المسلمين قد حرف!!
أما ما ذكرته هنا فاسمح لي أن أقول لك هذا استشهاد بارد لا يصلح للمناقشة العلمية، وهو أقرب إلى ترهات النصارى من أن يكون كلام مسلم يعرف الكتاب والسنة
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[24 Mar 2009, 03:27 م]ـ
الأخ الكريم (أبو علي)،
بالإضافة إلى كلام الأخ الفاضل محب القرآن أقول:
أولاً: ألاحظ أنك قد تعمدتَ أن تتجاهل ما أوردناه من تناقض في الأناجيل المزعومة تثبت التحرف، مثل قصة الصلب. وكذلك الاختلافات في التوراة إلى درجة 5000 اختلاف بين توراة السمرة وتوراة اليهود، كما ذكر الأخ العامودي. ولو رجعت إلى الكتاب المشهور (إظهار الحق) لأذهلتك التناقضات بين أسفار العهد القديم والجديد. فالتحريف ثابت من خلال النظر في هذه الكتب المزعومة.
ثانياً: يزعم اليهود أن موسى عليه السلام هو الذي كتب الأسفار الخمسة، وقد أشار الأخ محب القرآن إلى أن السفر الخامس (التثنية) ينتهي بكلام عن وفاة موسى عليه السلام. فمن هو الكاتب إذن وفي أي عصر عاش؟!
ثالثاً: لو رجعت إلى سفر أخبار الأيام الثاني وسفر الملوك الثاني وقرأت تاريخ الملك يوشيا الذي جاء بعد موسى عليه السلام بـ 600 سنة لوجدت أنهم عثروا على السفر الخامس بعد أن كان مفقوداً ... أي من فمك أدينك. وما الذي يدرينا أنهم وجدوا السفر الحقيقي؟!!
رابعاً: تقول: ((لو كان الله أنزل كتابا على المسيح اسمه الإنجيل لقالت الجن: إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ عيسى ... ): هناك من البشر من يؤمن بموسى ولا يؤمن بعيسى وهم اليهود. فالآية تشعرنا بأن الجن كانت من اليهود. كيف لا، ومن الجن المؤمن والكافر:" كنا طرائق قددا". وكذلك الأمر في البشر فهناك من اليهود الذين لم يؤمنوا بعيسى عليه السلام آمنوا بمحمد عليه السلام بمجرد سماع القرآن الكريم منهم كعب .... ألا تلاحظ أن فهمك لإيمان الجن يجعلك قائلاً بأن الإنجيل لم يُدوّن بعد عيسى وأنه لم ينزل بعد موسى!!!
خامساً: اختيار الأناجيل الأربعة كان في اجتماع مجمع نيقية سنة 325م، وكان من أهم أسباب انعقاد المجمع وجود خلافات جوهريه حول الإيمان المسيحي، وقصة آريوس معروفة. إذن تم الاختيار بالتصويت، وتم تحريم باقي الأناجيل. وحتى هذه الأربعة متناقضة وتشهد بالتحريف. وأنت قلت إن بولس هو الذي حرف في الإيمان المسيحي، فهل تعلم أن هذا المجمع قد أيد فكرة بولس في موجهة فكرة آريوس؟!!
سادساً: قول الله تعالى في حق المسيح:" ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل" يؤكد التحريف وليس العكس، لأنه تعليم رباني وتصحيح رباني لانحرافات وتحريف اليهود، ومن هنا رفض اليهود هذا الإصلاح والعودة إلى التوراة الحقة.
سابعاً: أنت تريدنا أن نصدق أن الذي بين أيدي اليهود والنصارى هو التوراة والإنجيل في الوقت الذي لم يثبت ذلك بطرق صحيحة، ودلت التناقضات على التحريف، وأكد ذلك الاختلاف الشديد بين أهل الكتاب في القبول والرفض، ثم ما جاء به التاريخ من كلام حول التحريف وعدم صدقية نسبة هذه الكتب المختلف فيها. فعليك أخي أن تجمع كلمة أهل الكتاب على هذه الكتب ثم تأتينا بهم مجتمعين لنناقش مسألة التحريف.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[24 Mar 2009, 04:09 م]ـ
تكملة:
بالنسبة لإقرارك بخطأ كُتّاب الأناجيل في مسألة النّسَب، فإن ذلك ينفي العصمة المزعومة للكتبة، وبعد ذلك ما يدرينا أنهم لم يخطئوا في الأمور الأخرى باعتبارهم بشراً. وماذا نقول عندما يختلفوا وتتناقض أخبارهم، ألا يشير هذا إلى نزول درجتهم في الحفظ والتذكر .. الخ، هذا إذا صحت النسبة إليهم، ولا ننسى أن الأناجيل المعاصرة مترجمة من قبل أشخاص مجهولين، ومعلوم بداهة أن الترجمة من أوسع أبواب التحريف.
ـ[أبو علي]ــــــــ[25 Mar 2009, 11:21 ص]ـ
تكملة:
(يُتْبَعُ)
(/)
بالنسبة لإقرارك بخطأ كُتّاب الأناجيل في مسألة النّسَب، فإن ذلك ينفي العصمة المزعومة للكتبة، وبعد ذلك ما يدرينا أنهم لم يخطئوا في الأمور الأخرى باعتبارهم بشراً. وماذا نقول عندما يختلفوا وتتناقض أخبارهم، ألا يشير هذا إلى نزول درجتهم في الحفظ والتذكر .. الخ، هذا إذا صحت النسبة إليهم، ولا ننسى أن الأناجيل المعاصرة مترجمة من قبل أشخاص مجهولين، ومعلوم بداهة أن الترجمة من أوسع أبواب التحريف.
الأخ الكريم أبو عمر البيراوي.
ما يهم من الإنجيل هو شهادة الشاهد على قول وفعل المسيح عليه السلام، إن كان الله هو الذي أوحى بتدوين الإنجيل فإن الشاهد سيكون معصوما من الكذب ومن الخطأ في شهادته، أما حشو الرواية بأشياء خارجة عن الشهادة فهذه قد لا يكون الشاهد معصوما فيها.
أما بخصوص الاختلافات التي قلت وسفر التثنية وغير ذلك فإني أحاول أن أعلم الحقيقة من القرآن فالله هو العليم الخبير، إن كان هناك تحريف فقد علمه الله وبالتالي لا يقول عن القرآن تصديق الذي بين يديه، ولا يقول عنه: مصدقا لما معكم، فإذا كان الله قد علم المسيح عليه السلام التوراة ويحيى عليه السلام كان يعلم التوراة فهذا يعني أن التوراة كانت سليمة في عهد المسيح، ثم انتقلت إلى أتباعه من بعده لكن نسخة العهد القديم عند النصارى هي نفسها التي عند اليهود.
المسيح ليس اسمه كلمة الله ,وإنما اسمه المسيح عيسى بن مريم QUOTE]
يا أخي الكريم أنا أعلم أنه اسمه المسيح عيسى بن مريم ولم أقصد أن اسمه كلمة الله بالمعنى الذي فهمته،أنا قصدت صفته.
[ QUOTE= محب القرآن الكريم;75414] كيف لم ينزل الله كتابا اسمه الإنجيل والله يقول:
(نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ) سورة آل عمران (3)
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) سورة آل عمران (65). QUOTE]
لم أنف تنزيل الإنجيل، أنت تظن أنه أنزل كتابا على المسيح عليه السلام، وأنا أقول إنه هو الحكمة التي أنزلها الله على قلب عيسى عليه السلام كما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم الحكمة (السنة)، فالله تعالى إذا ذكر كتابا أنزل قبل القرآن فإنه يقول:
وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً)، لو كان للمسيح كتاب كالتوراة لذكر الأقرب زمنيا للقرآن ولقال: وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ عيسى.
[ QUOTE= محب القرآن الكريم;75414] أما ما ذكرته هنا فاسمح لي أن أقول لك هذا استشهاد بارد لا يصلح للمناقشة العلمية، وهو أقرب إلى ترهات النصارى من أن يكون كلام مسلم يعرف الكتاب والسنة
إئت باستشهاد ولو كان مثلجا يثبت أن الله جعل كلمة الذين كفروا هي العليا فحرفوا وحيه وأمسكوا رحمته عن الناس رغم أن الله يقول: مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا.
وائت بدليل يثبت أن الإنجيل ليس بلاغا للنصارى، فإن قلت إنه بلاغ فكيف لم يبلغهم صحيحا بل محرفا!! وهل تثبت له صفة البلاغ بعد أن حرف المراد تبليغه!!
وائت بما يثبت أن القرآن ليس مصدقا لما بين يديه (التوراة والإنجيل)، وهل يصدق القرآن كتبا محرفة!!
أنا آتيك بدليل من القرآن أن التوراة والإنجيل ليسا محرفين، قال تعالى:
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الكافرين.
الآية تبين مصير أهل الكتاب يهود ونصارى في الآخرة، وهؤلاء يمكن تقسيمهم إلى ثلاثة أزواج:
1) قسم لم يسمع بالإسلام في العهد النبوي، ما الذي يجعلهم على شيء يوم القيامة يأمنون به من العذاب؟.
2) قسم سمع بالإسلام فعلموا أنه الدين الحق فآمنوا.
3) قسم سمعوا عن الإسلام فعرفوا أنه الدين الحق فكفروا.
الآن عد إلى الآية وقسمها إلى أجزاء ثم ضع أمام كل قسم ما يناسبه من كلام في الآية، لنبدأ من الآخر:
(يُتْبَعُ)
(/)
زمرة الكافرين يناسبها: وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ...
فئة الذين آسلموا يناسبها أن يقيموا: وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ، فبما أنكم عرفتم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله وأنه جاء بالهدى من ربكم فأقيموا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ، فمن يسلم من هؤلاء أصبح عليه أن يتعبد بما يفرضه الإسلام ولا يتعبد بالتوراة إن كان من قبل يهوديا ولا بالإنجيل إن كان من قبل نصرانيا، هؤلاء بعد أن أسلموا لا يقال لهم: حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ.
ماذا عن فئة الذين لم يسمعوا عن الإسلام؟ هل عندهم من الهدى ما يجعلهم على شيء يأمنون به من العذاب يوم القيامة؟
هؤلاء يناسبهم من الآية: لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ، لو كانت التَّوْرَاةَ محرفة والإنجيل محرف فمعنى ذلك أنه ليس فيهما هدى ينفعهم يوم القيامة،أما وقد قال الله (حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ) فهذا يدل أنهما لم يحرفا.
كان هذا عن أهل الكتاب، ماذا عن الناس الذين ليسوا من أهل الكتاب (الصابئين) الذين لم تبلغهم رسالة الإسلام؟
إيمان الفطرة، فالإنسان حتى لو لم يأته رسول فإنه بفطرته وعقله يستطيع أن يدرك أن للكون خالقا، وأن هذا الخالق حكيم لم يخلق الكون عبثا وسيبعث الناس ليجزي الناس على أعمالهم فمن يعمل خيرا يجز خيرا ومن يعمل شرا يجز به، فإن آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا لإيمانه أنه سيحاسب على أعماله يوم البعث فهو لا خوف عليه ولا هو يحزن، فالهدف من بعث الرسل بالذكر هو تذكيرهم بإيمان الفطرة.
وهكذا نرى الآيات مرتبة ترتيبا محكما، فبعد الآية السابقة التي بينت مصير أهل الكتاب الذين بلغتهم رسالة الإسلام والذين لم تبلغهم جاءت الآية التالية: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[25 Mar 2009, 06:47 م]ـ
الأخ الكريم (أبو علي)،
تقول:"ما يهم من الإنجيل هو شهادة الشاهد على قول وفعل المسيح عليه السلام، إن كان الله هو الذي أوحى بتدوين الإنجيل فإن الشاهد سيكون معصوما من الكذب ومن الخطأ في شهادته، أما حشو الرواية بأشياء خارجة عن الشهادة فهذه قد لا يكون الشاهد معصوما فيها" أقول تعقيباً على قولك هذا: 1. التحريف يكون بالزيادة ويكون بالنقصان، وعندما يختلط الحق بالباطل كيف نستطيع أن نميز. 2. ما الداعي لحفظ الوحي بعد انتهاء زمن البلاغ. ومعلوم أنه قد بقي على الحق بعض النصارى إلى زمن نزول القرآن الكريم. ومعلوم أن هناك أناجيل تحارب حتى الآن منها إنجيل برنابا، ولعلك سمعت بالإنجيل الذي تم اكتشافه مؤخراً ــ إنجيل يهوذاـ وقالوا إنه ينسف بعض ما في الأناجيل الرسمية، ولعلك سمعت بوثائق قمران التي أخفي جزء منها لأنها كما يقولون يمكن أن تؤدي إلى ثورة .. فما بالك تصر على الأربعة التي تم اختيارها في مجمع نيقية الذي قال بالثالوث على خلاف قول آريوس ومن يؤيده. وهل تعلم أن قرارات المجمع كانت بدعوة من الملك قسطنطين الأول وتداخلاته وضغطه، وهل تعلم أنه كان وثنياً وأنه آمن بالمسحية المثلثة وهو على فراش الموت، أي عام 327م!!! فأنت تعصم لوقا ولا تعصم برنابا التلميذ. وتعصم يوحنا غير التلميذ ولا تعصم يهوذاالتلميذ، لماذا؟!! ألأن الكنيسة المثلثة اختارت أربعة وحاربت الباقي إلى يومنا هذا؟!!
3. الإيمان باليوم الآخر من أهم أركان أي دين، فإذا كانت التوراة غير محرفة بالإنقاص فأطلب منك أن تكتب لي نصين من التوراة المعاصرة يُذكر فيهما اليوم الآخر صراحة.
(يُتْبَعُ)
(/)
يبدو أخي الكريم أنك تفهم قول الله تعالى:" مصدقاً لما بين يدي .. " و"تصديق الذي بين يديه .. " تفهمها فهماً يخالف فهمنا وفهم أهل اللغة. وإليك في البداية نص الآية 46 من سورة المائدة:" وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقاً لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين". لاحظ أخي أن لفظة مصدقاً تكررت مرتين في الآية الكريمة. الأولى تتعلق بعيسى عليه السلام، والثانية تتعلق بالإنجيل كما هو واضح، فإذا كان المعنى كما ترى فكيف تكون التوراة بين يدي الإنجيل. ولتوضيح المعنى أقول: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"عُدَّ بين يدي الساعة ... " أي قبل قيام الساعة هناك علامات هي كذا وكذا. ومصدقاً لما بين يدي من التوراة أي مصدقاً لما جاء قبلي من كتاب. والمسلمون كلهم يصدقون بكل الكتب التي سبقت وهذا من أركان الإيمان. وتصديقنا بصحف إبراهيم مثلاً لا يعني أنها موجودة الآن. أنت تفهم عبارة:" بين يدي" أن التوراة كانت مكتوبة بين يديه. وهذا غير صحيح لأن المعنى مصدقاً لما سبقني. ولو وافقناك على فهمك لكان حجة عليك، لأن عيسى عليه السلام يصدق ما بين يديه من التوراة التي علمها له الله ولا يصدق ما بين أيدي اليهود الذين كفروا به. فجاء هو يصحح وهم يكفرون كما نص القرآن الكريم، وهذا دليل على التحريف. وعندما تصر على القول إنها التوراة التي بين أيدي اليهود، لم تقل لنا اليهود السمرة أم اليهود غير السمرة، ام أنهم اليهود الذين آمنوا بوثائق قمران أم اليهود الذين آمنوا بوثائق قد تكتشف بعد حين؟!!
تقول أخي الكريم:" وأنا أقول إنه هو الحكمة التي أنزلها الله على قلب عيسى عليه السلام كما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم الحكمة (السنة)، .. " كأنك أخي تقول إن الإنجيل هو الحكمة كالسنة في الإسلام، فانظر الآية 110 من سورة المائدة: .. وإذ علمتكَ الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ... " ألا ترى أنه حسب كلامك هناك تكرار؟!!
وتقول أخي: ((فالله تعالى إذا ذكر كتابا أنزل قبل القرآن فإنه يقول: وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً "، لو كان للمسيح كتاب كالتوراة لذكر الأقرب زمنيا للقرآن ولقال: وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ عيسى))، وأقول رداً على هذا: 1. أنت تقول إن الإنجيل قد كتب وأنه موجود ككتاب فلماذا إذن لم يذكره القرآن؟!! أنت إذن تفند رأيك كما ترى. 2. انظر الآية 111 من سورة التوبة:" ... وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن .. " ألا تلاحظ مجاورة الإنجيل للتوراة والقرآن وليس لليهودية والإسلام. أي للكتب. وليس للدين. 3. أما الآية 17 من سورة هود والتي استشهدت بها آنفاً فلا تصلح دليلاً لأن جملة (من قبله) أي من قبل الإنجيل في تفسير الفراء أو الطاهر ابن عاشور. ومع الاحتمال يبطل الاستدلال. فارجع إلى تفسير التحرير والتنوير وتنوّر بكلام فحل مثل الطاهر ابن عاشور. 4. ولنقبل أن المقصود القرآن الكريم ولا بأس في ذلك الذي من قبله كتاب موسى إماماً: نعم لأن الإمام هو التوراة:" يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا" فهي تشريع تفصيلي جاء عيسى عليه السلام ليؤكد عليها و:"لأحل لكم بعض الذي حُرّم عليكم"، أما الإنجيل فمعناه البشارة: "مصدقاً لما بين يدي من التوراة ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد"، ومن هنا تجد أن النصارى يضعون التوراة المحرفة أولاً ثم الإنجيل المحرف. وتلاحظ أيضاً أن النصارى يقرون أن الأناجيل لم تفصل الأحكام الشرعية بل هو مواعظ أخلاقية ومسائل إيمانية، وهذا ما يدعوهم إلى فصل الدين عن الدولة:" دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله". فالكلام إذن عن الإمام.
وتقول أخي: ((باستشهاد ولو كان مثلجا يثبت أن الله جعل كلمة الذين كفروا هي العليا فحرفوا وحيه وأمسكوا رحمته عن الناس رغم أن الله يقول: مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا)) أقول: ما ضرورة هذه الرحمة وقد نزلت الرحمة الكبرى المتمثلة بالإسلام. وما ضرورة بقاء الرسالة الخاصة بعد نزول العامة؟!! فعندما أنزل الله تعالى الإنجيل على عيسى عليه السلام علمه أيضاً التوراة وذلك لأنها الأمة الخاصة والإنجيل لم يأت بتشريعات. أما عندما أنزل الله تعالى الرسالة العامة على محمد صلى الله عليه
(يُتْبَعُ)
(/)
وسلم لم ينص على أنه سبحانه علمه التوراة والإنجيل. ألا تلاحظ الفرق؟!!
وتقول أخي: ((أنا آتيك بدليل من القرآن أن التوراة والإنجيل ليسا محرفين، قال تعالى:
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الكافرين)) وأقول تعقباً على تعقيبك على الآية الكريمة:
1. مجمع نيقية الذي سبق الإشارة إليه كان عام 325 م وتم تحريم عشرات الأناجيل ومحاربتها، وبقي الصراع قائما حتى بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبقيت فئات موحدة لا تعترف بالأناجيل الأربعة ولها كتبها التي حافظت عليها وفرّت بها. ونذكر بقصة سلمان الفارسي وذهابه من راهب إلى آخر حتى جاء المدينة منتظراً ظهور النبي الخاتم. وكذلك ورقة بن نوفل الذي ما إن سمع من الرسول عليه السلام حتى أقرّ بنبوته وآمن به قبل أن يؤمن الرسول نفسه سلام الله عليه وصلواته. فأي إنجيل وأية توراة تقصد الآية الكريمة. 2. لا بد من إقامة التوراة والإنجيل والقرآن كما تنص الآية الكريمة"ما أنزل إليكم من ربكم" ومعلوم أن الإنجيل قد نسخ بعض ما في التوراة وبالتالي إقامة الإنجيل تكون بأخذ الأحكام الجديدة وبذلك تقام التوراة التي نصت على المسيح قبل مجيئه، وإقامة القرآن الناسخ لبعض ما في الإنجيل والتوراة تكون بأخذ هذه الأحكام الجديدة وبذلك تقام التوراة التي نصت على محمد والإنجيل الذي نص على محمد صلى الله عليه وسلم. والكفر بمحمد يجعلهم غير مؤمنين بالتوراة والإنجيل. فالقضية المطروحة إذن لا علاقة لها بصحة هذه الكتب المختلفة والمتناقضة، وإنما القضية أنهم يزعمون التمسك بالتوراة والإنجيل والقرآن يقول لهم الكفر بالقرآن هو كفر بالتوراة والإنجيل:" الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل"، " وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به". ولتقريب الصورة أقول: من لم يؤمن بعيسى وموسى والتوراة والإنجيل فليس بمسلم. هذه عبارة صحيحة، ولكنني كمسلم لم أر عيسى ولم أرى موسى وليس من الضروري أن أعرف تفاصيل التوراة والإنجيل. وليس من الضروري أن أعرف من هواليسع أوإلياس أوإدريس، ولكنني أشهد أنهم رسل الله. وأقر بصحف إبراهيم ولا أدري أين هي، ولا يطلب مني ذلك لأن القرآن يكفي:"إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى".
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[25 Mar 2009, 09:15 م]ـ
[ QUOTE= محب القرآن الكريم;75414] كيف لم ينزل الله كتابا اسمه الإنجيل والله يقول:
(نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ) سورة آل عمران (3)
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) سورة آل عمران (65). QUOTE]
لم أنف تنزيل الإنجيل، أنت تظن أنه أنزل كتابا على المسيح عليه السلام، وأنا أقول إنه هو الحكمة التي أنزلها الله على قلب عيسى عليه السلام كما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم الحكمة (السنة)، فالله تعالى إذا ذكر كتابا أنزل قبل القرآن فإنه يقول:
وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً)، لو كان للمسيح كتاب كالتوراة لذكر الأقرب زمنيا للقرآن ولقال: وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ عيسى.
يا أخانا الفاضل هداك الله للحق وأنار بصيرتنا وبصيرتك، قبل أن تجتهد اعلم ما في القرآن، الله يقول:
(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) سورة الأعراف (157)
مكتوباً، أين؟ في التوراة والأنجيل.
إئت باستشهاد ولو كان مثلجا يثبت أن الله جعل كلمة الذين كفروا هي العليا فحرفوا وحيه وأمسكوا رحمته عن الناس رغم أن الله يقول: مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا .. [/ COLOR]
أخانا الفاضل أنت يبدو لا تفهم القرآن على وجهه الصحيح
فكلمة الله هي العليا دائماً، وظهور الباطل وانتفاشه في زمن من الأزمان لا يعني أن كلمتهم هي العليا.
فبنوا اسرائيل كفروا وكتموا الحق وقتلوا الأنبياء بغير حق وقتلوا الذين يأمرون بالقسط من الناس، فهل هذا في نظرك إمساك لرحمة الله؟ إن قلت: نعم فقد ناقضت نفسك. وإن قلت: لا. فما الفرق بين هذا والتحريف الذي أثبته الله في كتابه؟
وللكلام بقية.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو علي]ــــــــ[26 Mar 2009, 09:16 ص]ـ
أخي الفاضل أبو عمرو البيراوي.
كتاب موسى عليه السلام وصف بالفرقان وبالموعظة وبالذكر، أنا لا أعلم أين هي التوراة من بين هذه الأسفار إلا أنها موجودة، وبحثي هنا قائم على معرفة الحق من القرآن وحده.
بالأمس أتيت بآية تعبر عن تقرير مصير أهل الكتاب المعاصرين للقرآن في عهد نزوله، فمنهم من لم يصله خبر ظهور الإسلام ومنهم من وصلهم خبر ظهوره.
أما الذين لم يصلهم خبر ظهور الإسلام لا يقال لهم لستم على شيء حتى تقيموا ما جاء به القرآن الذي أنزل إليكم من ربكم بل يناسبهم من الآية: لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ.
لو كانت التوراة والإنجيل محرفين فكيف يأمرهم أن يقيموا كتابين محرفين!!
واليوم أخي الفاضل محب القرآن الكريم أتى بآية لا تتفق مع مايعتقده، الآية هي:
(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ .... ).
هذا يعني أن النبي الأمي حين يبعث ستكون التوراة موجودة وما على اليهود إلا النظر في التوراة فسيجدونه مكتوبا فيها، وفعلا قال القرآن عن اليهود: فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به.
وكذلك الإنجيل سيكون موجودا حين يبعث النبي الأمي وما على النصارى إلا البحث عنه في الإنجيل فسيجدونه مكتوبا فيه.
الذي ينفي وجود الإنجيل ينفي تحقق وعد الله، ها هو النبي الأمي قد ظهر ولكن الإنجيل غير موجود ليجدوا النبي الأمي مكتوبا فيه!!
أنا أرى الآية تقص الواقع فعلا عند أهل الكتاب، وأن هذه الآية أثبتت وجودا للإنجيل، وأنك لو بحثت فيه عن النبي الأمي فستجده مكتوبا مع الأخذ بالاعتبار أن الإنباء بالغيب يضرب له الأمثال.
أشكرك يا أخي محب القرآن فكلما استشهدت بآية إلا وجاءت موافقة لما أقول به.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[26 Mar 2009, 02:51 م]ـ
واليوم أخي الفاضل محب القرآن الكريم أتى بآية لا تتفق مع مايعتقده، الآية هي:
(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ .... ).
هذا يعني أن النبي الأمي حين يبعث ستكون التوراة موجودة وما على اليهود إلا النظر في التوراة فسيجدونه مكتوبا فيها، وفعلا قال القرآن عن اليهود: فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به.
وكذلك الإنجيل سيكون موجودا حين يبعث النبي الأمي وما على النصارى إلا البحث عنه في الإنجيل فسيجدونه مكتوبا فيه.
الذي ينفي وجود الإنجيل ينفي تحقق وعد الله، ها هو النبي الأمي قد ظهر ولكن الإنجيل غير موجود ليجدوا النبي الأمي مكتوبا فيه!!
أنا أرى الآية تقص الواقع فعلا عند أهل الكتاب، وأن هذه الآية أثبتت وجودا للإنجيل، وأنك لو بحثت فيه عن النبي الأمي فستجده مكتوبا مع الأخذ بالاعتبار أن الإنباء بالغيب يضرب له الأمثال.
أشكرك يا أخي محب القرآن فكلما استشهدت بآية إلا وجاءت موافقة لما أقول به.
الأخ الفاضل أبو علي
حفظك الله أنا لا أنكر وجود التوراة والإنجيل، ولكني أنكر أن تكون التوراة والأنجيل هي هذه المسماة بالعهدين القديم والجديد أو "الكتاب المقدس". لأن فيها من التنقص للخالق وللأنبياء ما يجعلنا نقطع بأنها ليست هي التوراة والأنجيل.
وإشكاليتك أخي الكريم يبدو أنها من طريقة فهمك للنصوص وتنزيلها على الواقع فتدبر الأمر بصورة صحيحة وفقنا الله وإياك إلى كل خير.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[26 Mar 2009, 03:54 م]ـ
الأخ الكريم (أبو علي)،
أولاً: لا بأس عليك أن تؤمن بأن الإنجيل ـــ وليس الأناجيل ـــ كان موجوداً في عصر الرسول عليه السلام، متأولاً الآية الكريمة، ولكن البأس كل البأس في الزعم أن الأناجيل الأربعة ظاهرة التحريف وظاهرة التناقض فيما بينها هي المقصودة. فلماذا إذن لا تقبل إنجيل برنابا الذي يرفض ألوهية المسيح ويرفض فلسفة الصلب؟!! هل نقبل الأربعة في رأيك دون غيرها لأنها من اختيار جماعة تقول بالتثليث.
(يُتْبَعُ)
(/)