افتتاح قسم (صدر حديثاً في الدراسات القرآنية) تحت الملتقى العلمي
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Apr 2008, 11:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بناء على اقتراحات كثيرة من أعضاء الملتقى بإفراد أخبار الإصدرات الحديثة في الدراسات القرآنية في قسم خاص بها ضمن أقسام الملتقى، وبعد مشاورات في مجلس الإدارة، تمت الموافقة على إفراد كل ما يتعلق بأخبار الإصدارات الحديثة في الدراسات القرآنية في قسم فرعي تحت الملتقى العلمي باسم (صدر حديثاً في الدراسات القرآنية) حتى يقصده من يرغب في الاطلاع على آخر الإصدارات في الدراسات القرآنية.
فأرجو من كل من يرغب في عرض إصدار جديد أن يضعه في هذا القسم الجديد، والحرص على عرض الإصدارات الجديدة بطريقة احترافية بقدر الاستطاعة بحيث يذكر المعلومات الكافية للدلالة على هذا الإصدار وهي:
1 - العنوان كاملاً.
2 - اسم المؤلف الكامل.
3 - دار النشر وتاريخ النشر.
4 - وصف الكتاب وصفاً كاشفاً، وإن فصل فهو مأجور.
5 - صورة غلاف الكتاب أو المجلة أو غيرها من الإصدارات.
ولو ذكر عنوان دار النشر أو المكتبة لكان حسناً.
وذلك حتى يشفي غليل القارئ الذي يرغب في شراء الإصدار والوصول إليه بيسر وسهولة.
http://tafsir.net/images/newbooks.jpg (http://tafsir.org/vb/forumdisplay.php?f=23)
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[14 Apr 2008, 01:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
واعذروني من الآن على عدم المشاركة في هذا القسم، لأني لم أبلغ بعد درجة الاحتراف.
وفقكم الله وبارك فيكم.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[14 Apr 2008, 12:09 م]ـ
فكرة ممتازة يا أبا عبد الله
وقد تميز ملتقى أهل التفسير بهذه الميزة في متابعة الإصدارات الحديثة في التفسير وعلوم القرآن والقراءات والتجويد وغيرها مما يتعلق بهذا التخصص الشريف.
وقد استفدت أنا منه كثيرا في هذا الأمر , وبعض المتخصصين ممن لم يتيسر لهم المشاركة في الملتقى يسألونني بين الحين والآخر عن آخر الإصدارات التي اطلعت عليها في الملتقى.
أسأل الله أن يوفق القائمين على هذا الملتقى ويبارك في عملهم.
وألاحظ يا أبا عبد الله أنكم لم تخصصوا قسما آخر فرعيا في (ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف) وفيه كما تعلمون الكثير من الإصدارات , فحبذا لو تكرمتم بإضافة هذا القسم لملتقى القراءات
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Apr 2008, 01:29 م]ـ
أنا في حيرة من الإصدارات الخاصة بالقراءات والتجويد، هل تفرد بقسم فرعي خاص في ملتقى القراءات والتجويد أم تكون تحت القسم الفرعي في الملتقى العلمي.
ما رأيكم؟
ـ[محب القراءات]ــــــــ[15 Apr 2008, 01:42 ص]ـ
أنا في حيرة من الإصدارات الخاصة بالقراءات والتجويد، هل تفرد بقسم فرعي خاص في ملتقى القراءات والتجويد أم تكون تحت القسم الفرعي في الملتقى العلمي.
ما رأيكم؟
وجهة نظري في هذا أن تفرد الإصدارات المتعلقة بالقراءات والتجويد ورسم المصحف في قسم فرعي خاص في ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف
ـ[جنتان]ــــــــ[15 Apr 2008, 02:55 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك في مسعاكم .. أما بالنسبة لما ذكرتم في قضية إمكانية دمج اصدارات التجويد والقراءات مع اصدارات الملتقى العلمي!! .. فالذي يظهر -والله أعلم- أن تكون مدْ رجة تحت الملتقى المخصص لها ,حتى تكون بإذن الله دليلا لمن يرجع إلى فني ّالتجويد والقراءات .. إذ لو وضعت في الملتقى العلمي قد تنصرف الأنظار عمّن يبتغيها ..
ولكم الأمر من قبل ومن بعد ..
وجزاكم الله خيرا .. وبارك في جهودكم ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Apr 2008, 05:33 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً، وقد أفردتها تحت ملتقى القراءات والتجويد كما أشرتم.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[15 Apr 2008, 09:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبعد
فلي أمل في أن يكون لهذا الملتقى مكتبة واسعة يتم فيها إحصاء جميع اسماء الكتب المطبوعة في (تخصص هذا الملتقى) لتعم الفائدة، لمن يطلبها،
علما بأن قضية الإصدارات الحديثة فيها اشكال فني وهو كونها تعطى هذا الاسم وهي ليست حديثة عند البعض،
لذا آمل في القائمين على الملتقى النظر في ذلك مستقبلا ولهم جميعا جزيل الشكر. والله الموفق.
ـ[معن الحيالي]ــــــــ[16 Apr 2008, 09:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمل طيب مبارك وصدقة جارية الى يوم الدين.(/)
العقيدة الإسلامية بين جمال القرآن وتقسيمات علم الكلام
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[14 Apr 2008, 10:38 م]ـ
أ. د. فريد الأنصاري
كلمة البدء في الإسلام هي "لا إله إلا الله"، وهي كلمةُ سِرٍّ، سر في غاية اللطافة والبهاء. نعم، كل المسلمين يقولونها، ولكن القليل منهم هم الذين يتذوقونها حقا؛ ذلك أن انصرافهم إلى التصورات الكلامية في مجال العقيدة قد صرفهم عن فضاءاتها الجميلة ومواجيدها الجليلة.
الإسلام عقيدة تربوية في الأساس
إن عقيدة الإسلام لم تكن في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية إلا لمسة تربوية ذات أثر روحي عميق على الوجدان والسلوك. وقد كان المسلمون عندما يتلقونها بعباراتها القرآنية الجليلة، يتفاعلون معها تفاعلا عجيبا؛ إذ يتحولون بسرعة وبعمق كبير من بشر عاديين، مرتبطين بعلائق التراب، إلى خلائق سماوية تنافس الملائكة في السماء، وما هم إلا بشر يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق. ولذلك حقق الله بهم المعجزات في الحضارة والتاريخ. إن الكيمياء الوحيدة التي كانوا يتفاعلون بها هي "لا إله إلا الله"، لكن ليس كما صورها علم الكلام بشتى مدارسه ومذاهبه، وإنما كما عرضها القرآن آيات بينات ومحكمات.
إن التقسيمات الكلامية للعقيدة الإسلامية التي أملتها ضرورة حجاجية حينا، وضرورة تعليمية حينا آخر، ليست ذات جدوى في عالم التربية الإيمانية؛ لخلوها من روحها الرباني وسرها التعبدي، الذي لا تجده إلا في كلمات القرآن وأحرفه: "من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها. لا أقول "الم" حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف" (رواه الترمذي). ثم إن التعبير عن حقيقة الذات الإلهية لا يكون على كمال صدقه، جلالا وجمالا، إلا إذا كان بما عبر الله به عن ذاته سبحانه وصفاته. وما كان للنسبي المحدود أن يحيط وصفا وعلما بالمطلق غير المحدود. ومن هنا كان التوقيف في مجال التعبير العقدي في الإسلام.
تفعيل العقيدة
كثير من الناس يتكلم في العقيدة اليوم ولكن قليلا منهم يتفاعل معها؛ لأن العلم الجدلي ما كان له أن يؤتي ثمارا قلبية، وهو قد أنتج أساسا لإشباع رغبات العقل المماري، لا لإشباع حاجات القلب الساري. وقد كان الرسول عليه الصلاة والسلام يخاطب بالعقيدة الإيمانية العقول، خطابا ينفذ من خلالها إلى القلوب، حيث تستقر بذرة، تنبت جنات وأشجارا.
إن السر الذي تتضمنه عقيدة "لا إله إلا الله" والذي به غيرت مجرى التاريخ مرات ومرات والذي به صنعت الشخصيات التاريخية العظيمة في الإسلام، إنما يكمن في "جمالها". الجمال، ذلك الشيء الذي لا يدرك إلا بحاسة القلب. إنه إحساسُ: "كم هو جميل أن يكون المرء مسلما! ". ودون هذا الإدراك اللطيف للدين، إدراكات أخرى من أشكال التدين، لا تغني من الحق شيئا. لقد ضاع صفاء الدين وجماله السماوي في غبار التأويلات ورسوم التقسيمات. وقد ذم قوم "الكلامَ"، لكنهم لم يدركوا أنهم في خضم الصراع المذهبي ردوا وقسموا "فتكلموا"، وسقط عنهم بذلك بهاء الدين وجماله وهم لا يشعرون. أو -على الأقل- لم يترك ذلك في الأتباع لمسات الجمال، وأذواق الصفاء في السلوك الذي يصنفون به على أنهم "مسلمون". فكانت التصورات في واد، والتصرفات في واد آخر. وذلك لعمري هو الخسران المبين.
إن القرآن الكريم والسنة النبوية يقولان لنا حقيقة جليلة عظيمة، لم يستطع أن يوصلها إلينا علم الكلام: هي أن عقيدتنا جميلة.
عقيدة جمالية
ولكم هو مؤسف حقا أن يضيع هذا المعنى من تدين كثير من المسلمين اليوم، فلا يرون في الدين إلا خشونة وحزونة. هذا التخشب في الأقوال والفعال، الذي سيطر على تدين كثير من الناس اليوم؛ إنما كان لأسباب سياسية واجتماعية مختلفة، ليس هذا مجال بيانها. ولا يجوز أبدا أن تكون مسوغا للانحراف عن بهاء الدين وجماله. وإنما أنزله الله ليكون جميلا، تتذوقه القلوب، وتتعلق به الأنفس؛ فلا تستطيع منه فكاكا، فتُسْلِمُ -بجذبه الخفي وإغرائه البهي- لله رب العالمين.
"لا إله إلا الله" -إذ يقولها العبد مستشعرا دلالتها اللطيفة– كلمة "قلبية" مدارها على وصف حال، والاعتراف بذوق صفات الكمال والجلال. إنها تعبير عن الخضوع الوجداني التام لله. نعم، قلت "الوجداني" لأنها -ببساطة- كذلك وردت في سياقها القرآني الأصيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولو تأملت هذه العبارة العظيمة في اللغة، لوجدتها تقوم على لفظتين أساسيتين، هما مدار الإسلام كله: "الله" و "الإله".
فأما كلمة: "الله" فهو لفظ الجلال، الاسم العَلَم على الذات الإلهية، الاسم الجامع لكل الأسماء الحسنى والصفات الإلهية العُلَى. ولفظ "الله" فرد في اللغة، فلا يجمع ولا يتعدد.
وأما كلمة "الإله" فهو لفظُ وصفٍ، يدل على معنى شعوري قلبي؛ ولذلك فهو يتعدد، إذ يجمع على "آلهة". وأما باقي العبارات في "لا إله إلا الله" فهي "لا" النافية، و"إلا" الحاصرة، تقومان بدور البناء والتركيب اللغوي؛ للنفي والإثبات، الذي يربط نوع العلاقة في قلب المؤمن بين الوصف "إله" والاسم "الله". وحقيقة تلك العلاقة هي ما يهمنا في هذا البحث. إنها علاقة تملأ الوجدان بما يفيض به قلب العبد المعبّر بها حقا وصدقا من الاعتقاد والشعور تجاه مولاه جلّ علاه.
ذلك أن كلمة "إله" في أصل الاستعمال اللغوي كلمة قلبية وجدانية، كما ذكرنا. أعني أنها لفظ من الألفاظ الدالة على أحوال القلب كالحب والبغض والفرح والحزن والأسى والشوق والرغبة والرهبة ... إلخ. أصلها قول العرب: "ألِهَ الفَصيلُ - يَألَهُ - ألَهاً" إذا ناح شوقا إلى أمه. والفصيل ابن الناقة إذا فطم، وفصل عن الرضاع، يحبس في الخيمة وتترك أمه في المرعى، حتى إذا طال به الحال ذكر أمه وأخذه الشوق والحنين إليها -وهو آنئذ حديث عهد بالفطام- فناح وأرغى رغاء أشبه ما يكون بالبكاء، فيقولون: "ألِهَ الفصيلُ" فأمه إذن ههنا هي "إلهه" بالمعنى اللغوي، أي ما يَشُوقُه. ومنه قول الشاعر: "ألِهْتُ إليها والرَّكائِبُ وُقّفٌ"
جاء في اللسان: اسم "الله": تفرد سبحانه بهذا الاسم، لا يشركه فيه غيره، فإذا قيل: "الإله" انطلق على الله سبحانه وعلى ما يعبد من الأصنام. وإذا قلت "الله" لم ينطلق إلا عليه سبحانه وتعالى. وقيل في اسم الباري سبحانه: إنه مأخوذ من ألِهَ - يَأْلَهُ: إذا تحيَّرَ، لأن العقول تَأْلَهُ في عظمته. وأَلِهَ يَألَهُ ألَهاً: أي تحيَّرَ، وأصله وَلِهَ يَوْله وَلَهاً. وقد أَلِهْتُ على فلان: أي اشتد جزعي عليه مثل وَلِهْتُ. وقيل: هو مأخوذ مِن ألِهَ يَألَهُ إلى كذا، أي: لجأ إليه؛ لأنه سبحانه الْمَفْزَعُ الذي يُلْجَأُ إليه في كل أمر" (1). إذ "الإله" في هذا السياق اللغوي هو: ما يَشُوقُ القلب، ويأخذ بمجامع الوجدان، إلى درجة الانقياد له والخضوع. قال عز وجل: ?أفَرَأيْتَ مَن اتَّخَذَ إلَهَهُ هَوَاهُ? (الجاثية:22).
والراجح فعلا أن "ألِهَ" هو من "وَلِه" ومنه اشتق الاسم العلم "الله"؛ لأن مدار كلا المادتين على معاني القلب، فأبدلت من الواو همزة. قال الراغب الأصفهاني: "ألَه فلانٌ - يأله: عَبَدَ. وقيل: أصله وِلاه، فأبدل من الواو همزة، وتسميته بذلك لكون كل مخلوق والِهاً نحوه، إما بالتسخير فقط كالجمادات والحيوانات، وإما بالتسخير والإرادة كبعض الناس، ومن هذا الوجه قال بعض الحكماء: الله محبوب الأشياء كلها" (2).
و"الوَلَهُ": هو الجنون الحاصل بسبب الحب الشديد، أو الحزن الشديد، يقال: امرأة وَلُوهٌ: إذا أحبت حتى جنت، أو إذا ثكلت؛ فحزنت حتى جنت. قال ابن منظور: "الْوَلَهُ: الحزن. وقيل هو ذهاب العقل والتحير من شدة الوجد، أو الحزن أو الخوف. والوله: ذهاب العقل لفقدان الحبيب وناقة مِيلاهٌ: هي التي فقدت ولدها فهي تَلِهُ إليه. يقال: وَلَهَتْ إليه تَلِهُ أي تحنّ إليه وناقة وَالِهٌ: إذا اشتد وجدها على ولدها" (3).
عقيدة حب ووجدان
وهكذا فأنت ترى أن مدار المادتين "أله" و"وله" هو على معان قلبية، ترجع في مجملها إلى التعلق الوجداني والامتلاء بالحب، فيكون قول المؤمن "لا إله إلا الله" تعبيرا عما يجده في قلبه من تعلق بربه تعالى، أي لا محبوب إلا الله، ولا مرهوب إلا الله، ولا يملأ عليه عمارة قلبه إلا قصد الله. إنه أشبه ما يكون بذلك الفصيل الصغير الذي ناح شوقا إلى أمه، إذْ أحس بألم الفراق ووحشة البعد. إن المسلم إذ "يشهد" ألا إله إلا الله، يقر شاهدا على قلبه أنه لا يتعلق إلا بالله رغبةً ورهبةً وشوقاً ومحبةً. وتلك لعمري "شهادة" عظيمة وخطيرة، لأنها إقرار واعتراف بشعور، لا يدري أحد مصداق ما فيه من الصدق إلا الله، ثم الشاهد نفسه، ومعاني القلب لا تحد بعبارات ولا تحصرها إشارات. ومن هنا كانت شهادة "ألا إله إلا
(يُتْبَعُ)
(/)
الله" من اللطافة بمكان، بحيث لا تدرك على تمام حقيقتها إلا ذوقا.
قال ابن القيم رحمه الله: "إن محبة العبد لربه فوق كل محبة تقدر، ولا نسبة لسائر المحابّ إليها، وهي حقيقة لا إله إلا الله! " (4) إلى أن يقول في نص نفيس تشد إليه الرحال: "فلو بطلت مسألة المحبة لبطلت جميع مقامات الإيمان والإحسان، ولتعطلت منازل السير إلى الله. فإنها روح كل مقام ومنزلة وعمل. فإذا خلا منها فهو ميت لا روح فيه. ونسبتها إلى الأعمال كنسبة الإخلاص إليها، بل هي حقيقة الإخلاص، بل هي نفس الإسلام. فإنه الاستسلام بالذل والحب والطاعة لله. فمن لا محبة له لا إسلام له البتة، بل هي حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله. فإن "الإله" هو الذي يألهه العباد حبا وذلا، وخوفا ورجاء، وتعظيما وطاعة له، بمعنى "مألوه": وهو الذي تألهه القلوب. أي تحبه وتذل له فالمحبة حقيقة العبودية" (5).
معنى الإسلام
ذلك أن معنى "الإسلام" هو الخضوع لله رب العالمين، والاستسلام لأمره تعالى. إنه الاعتراف الوجداني، أي التعبير العملي عن الشعور الحقيقي الذي يلامس القلب، عندما يدرك العبد و"يجد" أنه "عبد" لسيد هذا العالم العظي.! وحقيقة كون المسلم عبدا هي الحقيقة التي تغيب عن أكثر المسلمين، فيحدث بسبب ذلك الانحراف بشتى ألوانه وأشكاله.
إن "العبد" مسلوب الإرادة. ليس بالمعنى الكلامي ولكن بالمعنى الوجداني، أعني أن تجد الشعور بأنك أيها المسلم مِلْكٌ لله الواحد القهار، تدور في فلك العبودية والخدمة كما تدور الكواكب في الأفلاك. ?لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ? (الزمر:60). وتلك هي مدارات اللفظ (عبد) في اللغة. إنها لا تخرج عن معاني الذلة والخضوع والخنوع والانقياد، كما تنقاد الأنعام المذللة لمالكيها رغبةً ورهبةً، انقياداً لا تشنّج فيه ولا تَفَلُّت.
والعبد لا يكون إلا في باب الخدمة بين يدي مولاه، واقفا على العتبة ينتظر الأمر والنهي بشوق المحب، ليبادر إلى التنفيذ دون سؤال: علامَ ولِمَهْ؟ ?لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ? (الأنبياء:23). إنه الرب المحبوب الأعظم، المرغوب المرهوب، رب الكون والخلق أجمعين. يُمكنك أن تُعَرِّفَ عقيدة الإسلام في نهاية المطاف، فتقول إنها ميثاق المحبة بين الله وعباده،! أو هي دستور السلام.
وحينما نقول "المحبة" فهي بمفهومها القرآني الجامع المانع، لا ما ذهبت إليه طوائف من الغلاة من هذا الاتجاه أو ذاك، ممن قالوا بها فأبطلوا كل منازل الإيمان من خوف ورجاء. فانتهى بهم الأمر إلى دعاوى عريضة يتشدقون بها، ما أنزل الله بها من سلطان. كلا، بل لا تقوم المحبة بقلب العبد الصادق إلا على جناحي الخوف والرجاء، وما تفرع عن ذلك من معاني الرَّغَبِ والرَّهَبِ. والقرآن العظيم والسنة النبوية واضحان في هذا غاية الوضوح. ولا يزيغ عنهما إلا جاهل أو صاحب هوى. والمحب الحقيقي الصادق يخاف من الحرمان، ويخشى من العقوبة؛ بقدر ما يرجو ويشتاق. فإذا جرد المحبة عن الخوف والرجاء كان من الكاذبين.! كيف ورب العالمين يقول عن صفوة من أنبيائه ورسله: ?إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ? (الأنبياء:90). كيف وهذا محمد رسول الله صلى الله عله وسلم سيد الأولين والآخرين يعلنها في الأمة: "أمَا والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له. [وفيه قال:] فمن رغب عن سنتي فليس مني" (متفق عليه). ألا وإن أي انحراف عن هذه السبيل لا يكون إلا جهلا بالدين أو زيغا من الضلال المبين.
فعلى هذا الوِزَانِ إذن نقول إن عقيدة الإسلام قائمة على المحبة، بل إنها ميثاق المحبة. وبذلك المعنى كانت تفيض بأنوار الجمال ومباهج الجلال. فليس عبثا أن يقول النبي صلى الله عله وسلم: "إن الله تعالى قد حرم على النار من قال "لا إله إلا الله" يبتغي بذلك وجه الله" (متفق عليه). أكلمة واحدة تتلفظ بها فتدخل الجنة؟ نعم، ولكنْ، إنها ليست بكلمة ولا كلمات، إنها توجه قلبي وميل وجداني، إنها مسألة "حب". وإن من أحب الله أحبه الله. إنها حقيقة جميلة وعظيمة. وإن عدم إدراكها ذوقا ووجدانا قد كان سببا في تضييع معاني الدين، وانحراف كثير من الناس عن منهاجه المستقيم.
____________________
الهوامش
(1) لسان العرب: مادة "أله".
(2) المفردات في غريب القرآن: مادة "أله".
(3) لسان العرب: مادة "وله".
(4) مدارج السالكين لابن القيم، 3/ 18.
(5) مدارج السالكين: 3/ 26.
المصدر ( http://www.hiramagazine.com/archives_show.php?ID=101&ISSUE=5)(/)
القرآن الكريم وترجمته في الغرب لفرانسوا ديروش ترجمة د. وليد العمري
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Apr 2008, 06:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بعث إلي أخي العزيز د. وليد بن بليهش العمري وفقه الله - وهو باحث متخصص في دراسات الترجمة الحديثة وله عناية خاصة بمجال ترجمة معاني القرآن الكريم، وهو يعمل بقسم الترجمات بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومديراً لتحرير مجلة الدراسات القرآنية التي يصدرها المجمع - ببحث قام بترجمته ونشره في العدد الأول من مجلة (عين) وهي مجلة تصدرعن الجمعية العلمية السعودية للغات والترجمة.
وعنوان البحث المترجم:
القرآن الكريم وترجمته في الغرب
للباحث الفرنسي فرانسوا ديروش الأستاذ بجامعة السوربون الفرنسية. وقد أثنى المترجم على الباحث وعلى البحث وبين سبب اختيار هذا البحث للترجمة، وكونه يرصد المراحل الأولى من تاريخ ترجمة معاني القرآن الكريم في الغرب غفل عنها كثير من الباحثين والمؤرخين لترجمة القرآن الكريم في الغرب. حيث قال في رسالته لي: (وقد عنيت باختياره إذ أكاد أزعم أنه من أوثق البحوث المتوافرة التي تتحدث عن الترجمات الأوربية الأولى لمعاني القرآن الكريم، وهي تلك التي سبقت عصر الطباعة، وهي حقبة كانت بحاجة ملحة لمن يلقي الضوء العلمي اللازم عليها، والباحث قام بسد هذا الفراغ بدراسته المخطوطات المعنية والوقوف عليها، واستنباط بعض الفوائد والأدلة المادية منها.
وقد قمت بالتقديم له، وترجمته والتعليق عليه عند اللزوم.
آمل أن تتكرموا بنشره في موقعكم الرائد، ليفيد منه الباحثون ويفيدونا بآرائهم.
وجزاكم الله عنا خيراً.
محبكم د/ وليد بن بليهش العمري
والبحث مرفق مع هذه المشاركات، وفق الله أخي العزيز الدكتور وليد العمري لكل خير، وبارك في وقته وعلمه، وهو عضو معنا في الملتقى إلا أنه لكثرة أعماله أصبح يبعث لي ببحوثه لنشرها في الملتقى مع كونه عضواً في الملتقى. فأرجو أن تفيدوا من البحث وأن تفيدو بآرائكم حوله مشكورين غفر الله لكم.
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[25 May 2008, 06:14 م]ـ
الأخ العزيز الدكتور عبد الرحمن الشهري، جزيت خيراً على هذا الموضوع القيم، ولكن لاتوجد اي مرفقات مع هذه المشاركة؟
ـ[أبو المهند]ــــــــ[25 May 2008, 07:44 م]ـ
نعم لا توجد ولعل الفاضل الدكتور عبد الرحمن يقوم باستدراك ذلك.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 May 2008, 01:08 م]ـ
للأسف يبدو أنه بعد ترقية الملتقى للنسخة الأحدث فقدت بعض المرفقات وبقيت رموزها فقط. وقد أعدتُ إرفاق البحث مرة أخرى نفع الله به.(/)
حول مقولة القاضي ابن عربي عن سورة البقرة
ـ[البهيجي]ــــــــ[15 Apr 2008, 09:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم .... مر علي قول للقاضي ابن عربي قوله عن سورة البقرة فيها ألف أمر وألف نهي وألف حكم
وألف خبر ....... هل يوجد أحد من أهل العلم من درس هذا القول وبحثه ...... مع شكري وتقديري
البهيجي
ـ[منصور مهران]ــــــــ[15 Apr 2008, 11:33 ص]ـ
أحب قبل أن يكون جوابٌ من الإخوة أن أحقق القائل؛
فليس القاضي ابن العربي هو قائل ذلك،
فقد صرح في أوائل كتابه: (أحكام القرآن) أنه نقل ذلك عن غيره،
قال: (سمعت بعض أشياخي يقول .... )
ونقل القرطبي في أول تفسير سورة البقرة سماع ابن العربي من بعض أشياخه.
كما نقل ذلك عنه السيوطي في الإتقان 6/ 2148 - طبعة مُجَمَّع الملك فهد -
وبالله التوفيق.(/)
هل كان لآيات القرآن عدد معروف زمن الخليفة عثمان؟
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[15 Apr 2008, 12:17 م]ـ
هل كان لآيات القرآن عدد معروف زمن الخليفة عثمان؟
الإجماع على أن ترتيب آيات القرآن توقيفي، ورغم ذلك فقد اختلف في عدد آيات القرآن ..
الإجماع على أن عدد آيات القرآن لا تقل عن ستة آلاف آية، وما فوق ذلك مختلف فيه. ففي أحد قولي المدنيين: أن عدد آيات القرآن ستة آلاف فقط، وفي قول ثان لهم 6214، وقال البصريون: 6204، وقال المكيون: 6219، وقال الشاميون: 6225، وقال الكوفيون: 6236.
(ثم سور القرآن على ثلاثة أقسام: قسم لم يختلف فيه لا في إجمالي ولا في تفصيلي، وقسم اختلف فيه تفصيلا لا إجمالا، وقسم اختلف فيه إجمالا وتفصيلا. الإتقان: 1/ 147).
السؤال: هل كان أي من هذه الأعداد معروفا زمن الخليفة عثمان؟ أو زمن النبي صلى الله عليه وسلم؟
إذا كان أحدها معروفا، فمن أين جاءت الأعداد الباقية؟
وإذا كانت كلها معروفة، فما سبب الاختلاف؟ ولماذا اختار أهل الشام العدد كذا وأهل البصرة العدد كذا؟
ـ[محمد براء]ــــــــ[15 Apr 2008, 06:37 م]ـ
لعل في هذا النقل فائدة:
قال الإمام أبو عمرو الداني رحمه الله تعالى في كتاب البيان في عد آي القرآن بعد أن ذكر جملة من الآثار الدالة على التوقيف في تحديد رؤوس الآي وعددها: " ففي هذه السنن والآثار التي اجتلبناها في هذه الأبواب مع كثرتها واشتهار نقلتها دليل واضح وشاهد قاطع على أن ما بين أيدينا مما نقله إلينا علماؤنا عن سلفنا من عدد الآي ورؤوس الفواصل والخموس والعشور وعدد جمل آي السور على اختلاف ذلك واتفاقه مسموع من رسول الله ومأخوذ عنه وأن الصحابة رضوان الله عليهم هم الذين تلقوا ذلك منه كذلك تلقيا كتلقيهم منه حروف القرآن واختلاف القراءات سواء ثم أداه التابعون رحمة الله عليهم على نحو ذلك إلى الخالفين أداء فنقله عنهم أهل الأمصار وأدوه إلى الأمة وسلكوا في نقله وأدائه الطريق التي سلكوها في نقل الحروف وأدائها من التمسك بالتعليم بالسماع دون الاستبناط والاختراع ولذلك صار مضافا إليهم ومرفوعا عليهم دون غيرهم من أئمتهم كإضافة الحروف وتوقيفها سواء وهي إضافة تمسك ولزوم واتباع لا إضافة استنباط واختراع
وقد زعم بعض من أهمل التفتيش عن الأصول وأغفل إنعام النظر في السنن والآثار أن ذلك كله معلوم من جهة الاستنباط ومأخوذ أكثره من المصاحف دون التوقيف والتعليم من رسول الله
وبطلان ما زعمه وفساد ما قاله غير مشكوك فيه عند من له أدنى فهم وأقل تمييز إذ كان المبين عن الله عز وجل قد أفصح بالتوقيف بقوله (من قرأ آية كذا وكذا من قرأ الآيتين ومن قرأ الثلاث الآيات ومن قرأ العشر إلى كذا ومن قرأ ثلاث مئة آية إلى خمس مئة آية إلى ألف آية) في أشباه ذلك مما قد مضى بأسانيده من قوله ألا ترى أنه غير ممكن ولا جائز أن يقول ذلك لأصحابه الذين شهدوه وسمعوا ذلك منه إلا وقد علموا للمقدار الذي أراده وقصده واشار إليه وعرفوا ابتداءه وأقصاه ومنتهاه وذلك بإعلامه إياهم عند التلقين والتعليم برأس الآية وموضع الخمس ومنتهى العشر ولا سيما أن نزول القرآن عليه كان مفرقا خمسا خمسا وآية وآيتين وثلاثا وأربعا وأكثر من ذلك على ما فرط قبل وقد أفصح الصحابة رضي الله عنهم بالتوقيف بقولهم إن رسول الله كان يعلمهم العشر فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل وجائز أن يعلمهم العشركاملا في فور واحد ومفرقا في أوقات وكيف كان ذلك فعنه أخذوا رؤوس الآي آية آية
وإذا كان ذلك كذلك ولا يكون غيره بطل ما قاله من قدمناه وصح ما قلناه وكذلك القول عندنا في تأليف السور وتسميتها وترتيب آيها في الكتابة أن ذلك توقيف من رسول الله وإعلام منه به لتوفر مجيء الأخبار بذلك واقتضاء العادة بكونه كذلك وتواطؤ الجماعة واتفاق الأمة عليه وبالله التوفيق ".
ثم قال بعد أن ذكر مذاهب الأئمة في العد: " وهذه الأعداد وإن كانت موقوفة على هؤلاء الأئمة فإن لها لا شك مادة تتصل بها وإن لم نعلمها من طريق الرواية والتوقيف كعلمنا بمادة الحروف والاختلاف إذ كان كل واحد منهم قد لقي غير واحد من الصحابة وشاهده وأخذ عنه وسمع منه أو لقي من لقي الصحابة مع أنهم لم يكونوا أهل رأي واختراع بل كانوا أهل تمسك واتباع ".
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[15 Apr 2008, 06:59 م]ـ
وبناء على هذا النقل عن الداني وهو إمام من أئمة علم العد يتضح أن الخلاف في عد الآي مروي ومنقول كما هو الخلاف في أوجه القراءة، فكلاهما توقيفي منقول مروي، وهذا الذي ذكره الأخ الفاضل عن الإمام الداني رأي مشهور عند علماء العدد
وذهب بعضهم ومنهم الجعبري وغيره إلى أن الفواصل نوعان
نوع توقيفي وهو المتفق عليه وهو الأكثر
ونوع اجتهادي وهو المختلف فيه بين علماء العدد وهو الأقل ووضع علماء العد ضوابط لمعرفة رأس الآية منها الاتفاق على عد نظائرها، ومجانستها لما حولها، ومقاريتها لما حولها في الطول، وتمام المعنى عندها وكل هذه الضوابط ليست قطعية ولكن يستأنس بها وقد ينطبق بعضها في موضع دون غيره، والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[15 Apr 2008, 08:28 م]ـ
وبناء على هذا النقل عن الداني وهو إمام من أئمة علم العد يتضح أن الخلاف في عد الآي مروي ومنقول كما هو الخلاف في أوجه القراءة، فكلاهما توقيفي منقول مروي، وهذا الذي ذكره الأخ الفاضل عن الإمام الداني رأي مشهور عند علماء العدد
وذهب بعضهم ومنهم الجعبري وغيره إلى أن الفواصل نوعان
نوع توقيفي وهو المتفق عليه وهو الأكثر
ونوع اجتهادي وهو المختلف فيه بين علماء العدد وهو الأقل ووضع علماء العد ضوابط لمعرفة رأس الآية منها الاتفاق على عد نظائرها، ومجانستها لما حولها، ومقاريتها لما حولها في الطول، وتمام المعنى عندها وكل هذه الضوابط ليست قطعية ولكن يستأنس بها وقد ينطبق بعضها في موضع دون غيره، والله أعلم.
ألا يمكن أن يخطئ بعض العلماء في العد والحساب، بسبب التعب أو قلة التركيز أثناء عملية العدة؟ وهل كان لعلمائنا السابقين كمبيوتر أو آلة حاسبة تساعدهم على ذلك كما هو شأننا الآن؟
لو أعطي لاثنين من معاصرينا حزمة كبيرة من الأوراق المالية المختلفة، لكان مقبولا وطبيعيا أن يختلفا في العد. فلماذا لا نكتفي بالقول (من خلال استعمال بسيط لقدرات الكمبيوتر) بأن العدد الصحيح لآيات القرآن هو كذا، وكل ما عداه كان خطأ من العلماء السابقين؟
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[16 Apr 2008, 04:38 م]ـ
وذهب بعضهم ومنهم الجعبري وغيره إلى أن الفواصل نوعان
نوع توقيفي وهو المتفق عليه وهو الأكثر
ونوع اجتهادي وهو المختلف فيه بين علماء العدد وهو الأقل ووضع علماء العد ضوابط لمعرفة رأس الآية منها الاتفاق على عد نظائرها، ومجانستها لما حولها، ومقاريتها لما حولها في الطول، وتمام المعنى عندها وكل هذه الضوابط ليست قطعية ولكن يستأنس بها وقد ينطبق بعضها في موضع دون غيره، والله أعلم.
أولا: أشكرك على المشاركة الطيبة.، أخي الفاضل د. أحمد، ونسأل الله أن يجمعنا بكم يوما ما.
ثانيا: تثير هذه المشاركة التساؤل التالي:
ما الحكمة أن يكون بعض الفواصل توقيفي، وبعضها الاخر اجتهادي؟
ما الحكمة أيضا من التعدد في عدد آيات القرآن؟
إذا كان تعدد القراءات مرتبطا بالتيسير ومراعاة اللهجات، فما التيسير في تعدد الأعداد؟
أنا أفهم أن معنى التوقيف هو تحديد مطلع الآية ونهايتها بالوحي، كان جبريل يعين للرسول صلى الله عليه وسلم موقع الآية والسورة، وكان يتم ترسيخ ذلك من خلال قراءة القرآن ..
فما الحكمة أن يعين جبريل للرسول بعض الآيات ويتجاهل بعضها الآخر، ليأتي المجتهدون فيما بعد فيتولوا تحديد مطالعها ونهاياتها؟
ثالثا: ما تم وضعه من الضوابط في عد الآي هو عمل بشري وواضعو هذه الضوابط بشر غير معصومين، ولو كانت الضوابط واحدة لما حدث الاختلاف في العد .. المسألة اجتهادية ليس أكثر.
أرجو أن تكون قد اطلعت على موضوعي حول إعجاز الترتيب في الآية 31 سورة المدثر .. مثال واضح يدل على أن ترتيب الآيات هو توقيفي .. وفي موضوعي عن الآية 59 في سورة الدخان دليل آخر .. وهناك أدلة أخرى ..
لقد تم تخزين إحصاءات القرآن لآياته وسوره في آيات محددة، يمكن أن نسميها محاور الإحصاء القرآني ..
مع فائق التقدير والاحترام
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[16 Apr 2008, 05:58 م]ـ
في كتاب:
جمال القرّاء، وكمال الإقراء؛ لعلم الدين السخاويّ؛
الجزء الأول / صفحة 321، بتحقيقنا:
((ومما يؤيّد ما ذكرته من أن عدد الآي راجع إلى التوقيف، ماروى:
عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، أنه قال:
" اختلفنا في سورة من القرآن، فقال بعضنا:
ثلاثين، وقال بعضنا: اثنتين وثلاثين،
وأتينا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فأخبرناه، فتغير لونه،
فأسرّ إلى عليّ بن أبي طالب بشيء؛ فالتفت لإلينا عليّ ـ رضوان الله عليه ـ فقال:
فقال علي: إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
يأمركم أن تقرؤوا القرآن كما عُلّمتموه " ..
ففي هذا دليل على أن العدد راجع إلى التعليم،،
وفيه أيضا دليل على تصويب العددين لمن تأمل فيهم))
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[17 Apr 2008, 12:11 م]ـ
أبدأ بما أثاره الأخ الفاضل محمد بن جماعة حفظه الله حول احتمال الخطأ في العد هذا الافتراض يا أخي الكريم في غاية البعد، فالأمر ليس متعلقا بشخص واحد أو بالعد مرة واحدة ولكنه أمر قام به العلماء مرارا وتكرارا وتم تحديد المواضع المختلف فيها بين علماء العدد بالدقة البالغة وبروايات عديدة فاحتمال الخطأ مستبعد.
وبالنسبة لما أثاره الأخ الفاضل عبد الله جلغوم حفظه الله حول الحكمة من اختلاف العدد فيمكن أن يقال إن هذا الاختلاف فيه نوع من التيسير أيضا على الناس فيقف هذا على الموضع الذي هو عنده رأس آية أو عند غيره رأس آية لكون الوقوف على رؤوس الآي مطلقا سنة، كما أنه قد يعين على فهم المعنى بصورة أوضح لتعلق اللفظ بما قبله أو بما بعده، ومن فوائده الفائدة التي ذكرت لاختلاف القراءات وهي إعظام أجور هذه الأمة بالبحث والتنقيب والتتبع.
وبالنسبة لما أثاره الأخ الفاضل مروان الظفيري حفظه الله بإيراد الحديث من كتاب السخاوي فإنه يدل كما ذكر فضيلته على تصويب العددين، والله تعالى أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أنمار]ــــــــ[20 Apr 2008, 01:20 ص]ـ
ملاحظة: العدد الكوفي الذي بين أيدينا اليوم يسنده حمزة متصلا إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه كما في كتاب الداني
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[20 Apr 2008, 03:41 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
و نجد في تقديم lالأستاذ الدكتور محمد بن إبراهيم الشيباني مدير عام مركز المخطوطات و التراث و الوثائق بالكويت، لتحقيق الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد، لكتاب {البيان في عد آي القرآن لأبي عمرو الداني} [ص (ط)]، ما نصه:
• * العدد المكي: هو ما رواه الإمام الداني بسنده إلى عبد الله بن كثير القارئ عن مجاهد بن جبير عن إبن عباس عن أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ... و عدد الآي عنده 6210.
• * العدد الدمشقي: هو ما رواه يحي الذماري عن عبد الله بن عامر اليحصبي عن أبي الدرداء. و ينسب هذا العدد إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه. و عدد الآي فيه 6227 و قيل 6226.
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[20 Apr 2008, 10:41 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
قال الأستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي، و هو من كبار المتخصصين في علوم القرآن عندنا في المغرب، و هو قول جميع علمائنا:
{كانت الكتابة الأولى التي كتب بها القرآن الكريم بحضرة الرسول صلى الله عليه و سلم في الرقاع و العظام و الجلود و غير ذلك من الوسائل المتوفرة في ذلك العصر، كل ذلك من أجل الحفاظ على نص الوحي المنزل أن يضيع بالزيادة أو النقصان، حتى إذا ما لقي الرسول ربه، كان القرآن محفوظا في الصدور على هيئته و ترتيبه الذي نعرفه اليوم.
و كان الجمع الرسمي في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، فكان المصحف العثماني المنسوب إليه هو المصحف الأم المُعَوّلُ عليه في جميع البلاد الإسلامية منذ ذلك العصر إلى يومنا هذا}.
{و حتى بعد أن تطورت الكتابة بالنقط و الإعجام و الشكل، و وضع الفواصل بين الآيات، و الأرباع و الأثمان و الأحزاب، و أخيرا علامات الوقف و المد [1]، لم يعرف المصحف تحريفا و لا زيادة أو نقصان، سيما بعد أن أحيط بسياج من القواعد التي أطرت تحت علوم مختلفة كعلم الرسم و الضبط و التجويد و القراءات و غيرها}.
{و ظل القرآن على هذا الحال يُعَلّم في المَعَامِر و الجواميع و الكتاتيب على يد فقهاء التزموا تعليمَه و تدريسَه كما تلقوه عن مشايخهم و أساتذتهم واحد عن واحد و بالمشافهة و التلقين و التدَرُّب على قراءته حرفاً حرفاً و كلمةً كلمةً. لا يسمحون بزيادة نقطة أو نقصان حرف أو حركة أو كلمة} ....
.... [المرجع: كتاب الأنصاص القرآنية (رواية ورش)] ص. 785]
.....
أقول:
و الشاهد هنا هو أن وضع الفواصل بين الآيات في المصاحف، منذ أن كانت هذه الفواصل ثلاث نقط أو نقطة واحدة ثم أرقاما، هي الوسيلة المنظورة الملاحظة الممكن عدها، و التأكد من زياد علاماتها أو نقصانها في المصاحف المخطوطة ثم المطبوعة منذ ظهور المصاحف الأولى و إلى يومنا هذا ... فهل نحتاج بعد هذا كله إلى دليل ملموس يمكن تتبع وجوده عبر القرون في مصاحفنا ... و في كل مصر حسب العدد المعتمد فيه، أوضح من هذا. و هو الموثق في مصاحفه بيد من نقله بالتواتر جيلا بعد جيل و يمكن عده عدا صحيحا .... و بعملية 1 + 1 وحدها. فهل هناك وضوح أكثر من هذا ..
.
فالحمد لله الذي تكفل بحفظ القرآن بنفسه و لم يترك حفظه لغيره .. .أولا و أخيرا ..
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[29 Apr 2008, 06:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يمكن أن يفيد في هذه المسالة ما جاء في بعض دراسات مركز نون حيث تمت الملاحظة أن عدد الآيات المختلف قد ارتبط
بالبلاد التي أرسلت إليها المصاحف زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه. ومعلوم أن كل مصحف أرسل معه قارئ. من هنا
نجد أن الأعداد قد ارتبطت بهذه البلاد. وبما أن عثمان رضي الله عنه قد أبقى لديه مصحف وفي المدينة للناس آخر فقد
وجدنا أن هناك عدد مدني أول وعدد مدني أخير وهناك الكوفي والبصري والشامي والمكي.
هذا يدل على أن عدد الآيات يرتبط بوجوه القراأت.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[30 Apr 2008, 12:52 ص]ـ
[لحسن بنلفقيه;
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الأستاذ الدكتور عبد العزيز العيادي العروسي، و هو من كبار المتخصصين في علوم القرآن عندنا في المغرب، و هو قول جميع علمائنا:
{كانت الكتابة الأولى التي كتب بها القرآن الكريم بحضرة الرسول صلى الله عليه و سلم في الرقاع و العظام و الجلود و غير ذلك من الوسائل المتوفرة في ذلك العصر، كل ذلك من أجل الحفاظ على نص الوحي المنزل أن يضيع بالزيادة أو النقصان، حتى إذا ما لقي الرسول ربه، كان القرآن محفوظا في الصدور على هيئته و ترتيبه الذي نعرفه اليوم.
القرآن محفوظ، نعم. مسألة مسلم فيها. وليست موضع تساؤل أو شك أو اختلاف.
السؤال: كيف يكون القرآن محفوظا على هيئته وترتيبه، والترتيب مختلف فيه؟ مختلف في عدد آياته، وأعداد الايات في سبعين سورة من سوره ..
و كان الجمع الرسمي في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، فكان المصحف العثماني المنسوب إليه هو المصحف الأم المُعَوّلُ عليه في جميع البلاد الإسلامية منذ ذلك العصر إلى يومنا هذا}.
السؤال نفسه: إذا كان المصحف العثماني هو المعول عليه، فلماذا الاختلاف، ومن أين جاء؟ لو سألنا الخليفة عثمان عن عدد آيات القرآن فماذا كان سيقول لنا؟ هل سيخيرنا بين ستة اعداد؟
.
فالحمد لله الذي تكفل بحفظ القرآن بنفسه و لم يترك حفظه لغيره .. .أولا و أخيرا
نعم، لقد تكفل الله بحفظ القرآن ولم يترك ذلك لأحد، كما تعهد بجمعه وترتيبه ولم يترك ذلك لأحد.
ما أفهمه في هذه المسألة، إن تحديد مطلع الآية ونهايتها قد تم بالوحي. وبذلك فترتيب الآيات توقيفي وترتيب السور توقيفي .. كيف نوفق بين القول أن ترتيب الايات توقيفي، والآية الأولى في سورة البقرة مثلا في مصحف المدينة النبوية، ليست هي الآية الأولى في مصحف ورش؟ إن تغيير موقع آية واحدة كفيل بتغيير مواقع الآيات في جميع السورة.
لقد قدمت ما يكفي من الأمثلة على الإعجاز في ترتيب الآية، وآخرها إعجاز الترتيب في الاية 31 المدثر، وإعجاز الترتيب في الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " ومثال على إعجاز الترتيب على مستوى السورة، ومثاله: إعجاز الترتيب في سورة الغاشية ....
لماذا نجد كل هذا الإحكام في ترتيب القرآن في مصحف المدينة النبوية ولا نجده في غيره؟
وأما مسألة الضوابط التي يكثر الحديث عنها:
فما الحاجة إليها إذا كان تحديد مطلع الآية ونهايتها قد تم بالوحي؟
إذا كان الأمر كذلك، فالضوابط - ضوابط العد - موجودة في القرآن أصلا، والذي حدث أن هناك من جاء واكتشف هذه الضوابط، أي لقد قام بالبحث، والمقابلة والمقارنة، حتى استنبطها .. فهو حقيقة لم يضع شيئا من عنده ..
نرى هنا أن الناس قد احتاجوا في وقت ما، إلى البحث عن ضوابط للفصل بين الآيات، ولو كانت هناك أرقام موجودة أو علامات فاصلة من قبل، لما حدث الاختلاف ..
الاختلاف جاء نتيجة الاختلاف في وضع الضوابط وبالأصح فهم الضوابط، الآيات نفسها في جميع النسخ، اختلاف الناس في تحديد الضوابط أدى الى اختلاف العد وتحديد مطالع الايات ونهاياتها .. ولو كانت الضوابط واحدة لدى الجميع لاتفق الجميع على عدد واحد
ولي عودة إن شاء الله.
ـ[محمد براء]ــــــــ[15 Apr 2009, 07:09 م]ـ
نعم، لقد تكفل الله بحفظ القرآن ولم يترك ذلك لأحد، كما تعهد بجمعه وترتيبه ولم يترك ذلك لأحد.
إن كنت ترى أن تنوع الأعداد يعارض حفظ الله لكتابه، فيلزمك أن تحكم أيضاً بأن تنوع القراءات يعارض حفظ الله كتابه.
ما أفهمه في هذه المسألة، إن تحديد مطلع الآية ونهايتها قد تم بالوحي. وبذلك فترتيب الآيات توقيفي وترتيب السور توقيفي .. كيف نوفق بين القول أن ترتيب الايات توقيفي، والآية الأولى في سورة البقرة مثلا في مصحف المدينة النبوية، ليست هي الآية الأولى في مصحف ورش؟ إن تغيير موقع آية واحدة كفيل بتغيير مواقع الآيات في جميع السورة.
انظر إلى هذا الخلط:
فكون ترتيب الآيات توقيفياً أمر مجمع عليه كما حكاه الداني وغيره.
أما العد فهو أمر آخر، وقد تقدم النقل عن الداني أن كل الأعداد الصحيحة توقيفية.
فأين التعارض؟
لماذا نجد كل هذا الإحكام في ترتيب القرآن في مصحف المدينة النبوية ولا نجده في غيره؟
(يُتْبَعُ)
(/)
اسأل نفسك: فإما أن تنكر الأعداد الأخرى، وإما أن تراجع نفسك وتنظر في كلام العلماء وتستهدي به، وتترك هذه الأوهام التي تخوض فيها وتسميها إحكاماً وإعجازاً.
إذا كان الأمر كذلك، فالضوابط - ضوابط العد - موجودة في القرآن أصلا، والذي حدث أن هناك من جاء واكتشف هذه الضوابط، أي لقد قام بالبحث، والمقابلة والمقارنة، حتى استنبطها .. فهو حقيقة لم يضع شيئا من عنده ..
ربما قام هذا الإنسان باستخدام طريقة مشابهة لطريقة جلغوم في الجمع والطرح والضرب، وبناء النتائج على مقدمات غير مبرهنة.
وجلغوم الآن يجدد للأمة الإسلامية معرفة هذه الضوابط بعد أن اندثرت وغفلت عنها الأمة قروناً طويلة!.
الاختلاف جاء نتيجة الاختلاف في وضع الضوابط وبالأصح فهم الضوابط، الآيات نفسها في جميع النسخ، اختلاف الناس في تحديد الضوابط أدى الى اختلاف العد وتحديد مطالع الايات ونهاياتها .. ولو كانت الضوابط واحدة لدى الجميع لاتفق الجميع على عدد واحد
وأحسن ضابط يعتمد عليه: هو طريقة جلغوم، فأنها تخرجنا من الخلاف العقيم الذي خاض فيه علماء الأمة من السلف الحمقى ومن بعدهم من العلماء المتهوكين.
هذا والعياذ بالله مؤدى كلامه!،
وللكاتب عبارات قبيحة قريبة من هذا المعنى، وله مقالة في الخروج من الاختلاف.
رحمك الله يا أبا عمرو الداني، فأين هذا الكلام من قولك: "وهذه الأعداد وإن كانت موقوفة على هؤلاء الأئمة فإن لها لا شك مادة تتصل بها وإن لم نعلمها من طريق الرواية والتوقيف كعلمنا بمادة الحروف والاختلاف إذ كان كل واحد منهم قد لقي غير واحد من الصحابة وشاهده وأخذ عنه وسمع منه أو لقي من لقي الصحابة مع أنهم لم يكونوا أهل رأي واختراع بل كانوا أهل تمسك واتباع "
[فائدة عددية نفيسة رائعة لم يسمع بها الأولون والآخرون:
هذه المشاركة تاريخ كتابتها: 15 - 4 - 2009
ومشاركتي الأولى في هذا الموضوع بتاريخ 15 - 4 - 2008
وهذا حصل عن غير قصد مني.
حاصل طرح السنوات = 1
والله تبارك وتعالى واحد لا شريك له.
فلعل هذا يكون من الأدلة على وحدانية الله حسب قواعد النظام العددي!]
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[15 Apr 2009, 07:40 م]ـ
أمر مؤسف أن يصبح هذا الأسلوب القائم على الاستهزاء في الردود، قاعدة معتمدة من أخي أبي الحسنات، خصوصا في تعقيباته المتوترة على مواضيع د. جلغوم.
أخي ابا الحسنات: إن لم تعجبك مواضيع د. جلغوم، فبإمكانك تجاهلها عوض تتبعها بهذا الشكل السلبي. وإن اعتبرت هذه المواضيع أوهاما، لفم تهدر وقتك في قراءتها والرد عليها؟
احرص على ما ينفعك، أخي العزيز.
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[16 Apr 2009, 10:38 ص]ـ
لست أدري ما السر في هذه اللهجة من الأخ أبي الحسنات؟!
هل من اللازم أن تكون كل العلوم قادمة من السلف ولا نضيف نحن شيئا؟!
فهل قال الله تعالى: كتاب أنزلناه إليك مبارك ليتدبره السلف ويأخذ عنهم الخلف!! أم ليدبروا آياته, أولهم وآخرهم!
وإذا كان الأقدمون قد صنفوا علوم القرآن, فلم نستكثر أن يضيف المتأخرون بعضها, أم أنه لزام الجمود على قول من سلف, والاكتفاء بالتكرار!
لو فعلنا هذا لأصبحنا خلفا طالحا لسلف صالح!!!
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[16 Apr 2009, 02:04 م]ـ
الأخوة الكرام،
1. كلام الأخ عبدالله يوهم أنّ هناك عدداً واحداً صحيحاً. ومن هنا لا بد من تنبيه الأخ عبد الله أنّ العدد يرتبط بالقراءة، والاختلاف في القراءات هو اختلاف تلقّي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي كان يُعلّم القراءة ويعلم العدد، فالكل توقيفي.
2. إذا كانت دراسات الأخ عبد الله وغيره تعتمد العدد الكوفي فإن ذلك لا يعني أنّ العدد البصري أو المدني غير صحيح لأنه لا يتضمن الملاحظات العددية نفسها. وهذا تماماً كالقراءات؛ فرب قراءة تعطي معنى لا تعطيه قراءة أخرى، والكلّ متواتر.
3. أكرر النصيحة للأخ عبد الله أن يعرض الملاحظات القوية والظاهرة في دلالتها على البناء العددي المدهش، لأن الملاحظات الضعيفة والمتكلفة تطغى على الجادة والمبهرة.(/)
كتاب (جمال القراء وكمال الإقراء) للسخاوي بين تحقيقين
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Apr 2008, 01:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يعد كتاب (جمال القراء وكمال الإقراء) للعلامة المقرئ النحوي أبي الحسن علي بن محمد بن عبدالصمد المعروف بعلم الدين السخاوي المتوفى سنة 643هـ من أهم الكتب المصنفة في علوم القرآن والتي تناولت عدداً من موضوعاته المهمة. وذلك لإمامة مؤلفه ومكانته العلمية.
وعندي لهذا الكتاب تحقيقان علميان جيدان، أحببت أن أشير إليهما في هذه المشاركة رغبة في إفادة طلبة العلم والله الموفق.
الطبعة الأولى.
صدرت الطبعة الأولى للكتاب بتحقيق الدكتور علي بن حسين البواب وفقه الله، وقد صدرت هذه الطبعة عام 1408هـ وتاريخ كتابة مقدمة التحقيق 1407هـ وقد أشار المحقق إلى أن هذا الكتاب كان ينبغي أن ينتهي تحقيقه منذ مدة طويلة، حيث كان قد اتفق مع الدكتور محمد علي سلطاني رحمه الله على إخراج الكتاب معاً غير أنه لم يتيسر ذلك فأكمله الدكتور البواب بمفرده.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/647f6a81ea3fb1.jpg
وقد صدر الكتاب عن مكتبة الخانجي وطبع بمطبعة المدني بالقاهرة، والطبعة التي عندي كتب على غلافها مكتبة التراث بمكة المكرمة فلا أدري هل هي الناشرة للكتاب أم الخانجي.
وقد قدم المحقق للكتاب بالتعريف بالمؤلف، ثم تحدث عن الكتاب ونسبته للمؤلف، ثم تحدث عن محتوى الكتاب باختصار، ثم تحدث عن الأصول الخطية التي نشر الكتاب اعتماداً عليها، وهي:
1 - الأصل. وهي مصورة عن المكتبة الأحمدية بحلب رقم 142 تقع في 158 ورقة. وخطها نسخي واضح.
2 - نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق رقم 333 وهي في 202 ورقة. وخطها نسخي واضح.
3 - نسخة مصورة عن نسخة الخزانة الملكية بالرباط رقم 465 وهي ليست كاملة.
4 - نسخة مصورة عن الظاهرية 9035 خطها نسخي معتاد، وليست تامة
ثم قال المحقق: (وقد اتخذت نسخة حلب أصلا لتحقيق الكتاب لقدمها وتمامها، وإن لم تكن أفضل من غيرها، ولو كانت نسخة المغرب تامة لفضلتها عليها، وقد أضفت إلى الأصل ما اتفقت عليه النسخ أو بعضها مما تبين لي أنه من الكتاب وجعلته بين معقوفين وبينت مصدر الإضافات ونبهت على الاختلافات المهمة بين النسخ - لا عليها كلها - ... ) 1/ 13
وقد أجاد المحقق في تحقيقه لهذا الكتاب كعادته جزاه الله خيراً، وطبعته هي الطبعة المتداولة المشهورة بين المحققين.
الطبعة الثانية.
صدرت هذه الطبعة عام 1419هـ عن مؤسسة الكتب الثقافية في لبنان، ومحقق هذه الطبعة هو الأستاذ عبدالحق عبدالدايم سيف القاضي.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/647f6a81ed7fbf.jpg
وقد حصل الباحث بتحقيقه لهذا الكتاب على درجة الدكتوراه من كلية القرآن الكريم في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد سالم محيسن رحمه الله. وقد نوقشت الرسالة في 13/ 11/1410هـ وناقش الطالب كل من الدكتور عبدالفتاح إبراهيم سلامة، والدكتور عبدالله بن محمد الأمين الشنقيطي.
وقد قدم الباحث لتحقيقه بدراسة أكثر تفصيلاً عن المؤلف والكتاب، وعن منهج المؤلف في الكتاب. ثم عرض لمحتوى الكتاب بتفصيل.
ثم ذكر المخطوطات التي اعتمد عليها في التحقيق وهي نسخة المغرب ونسختي الظاهرية ونسخة دار الكتب المصرية. ولم يشر إلى نسخة الأحمدية فلعله لم يعثر عليها، كما لم يشر إلى أن نسخة الرباط ناقصة وليست تامة وقد جعلها أصلاً للتحقيق.
وقد توسع المحقق في التعليقات كثيراً على عادة الرسائل العلمية الأكاديمية، وفيها فوائد واستطرادات، وهي طبعة جيدة جديرة بالاقتناء أيضاً.
جزى الله المحققين خيراً، وبارك فيهما.
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[15 Apr 2008, 03:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وطبعة شيخنا واخينا الشيخ الدكتور مروان؟
راجع اخي عبدالرحمن http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=10425
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[16 Apr 2008, 07:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وطبعة شيخنا واخينا الشيخ الدكتور مروان؟
راجع اخي عبدالرحمن http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=10425
دائما ينسانا أخي الحبيب الغالي الدكتور عبد الرحمن (ابتسامة)
وشكرا لأخي الغالي الفاضل الجنيد الله ـ حفظه الله ـ
على هذه التذكرة ..
وفي الحقيقة أن كتابنا لقي من الحيف والظلم كثيرا
من الناشر ـ سامحه الله ـ وبرد مضجعه ـ
الذي نوّم الكتاب عنده أكثر من عشر سنين (عجاف)
ومن التوزيع المجاني الذي ركن بسببه على الرفوف
(عشر ألاف نسخة وزعت في الإمارات على كل من هبّ ودبّ)
رغم أنهم أبلغوني أنهم وزعوا صناديق منه على مكتبات
المراكز الثقافية والجامعات في الوطن العربي
وجزاكم الله خيرا
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[16 Apr 2008, 07:10 ص]ـ
وكنت أتمنى ممن أخذ الكتاب مجانا
من مركز التوزيع لأولاد نهيان؛ أو هدية مني
أن يرسل لي ولو ملحوظة واحدة على الكتاب
نعم،، وأشكر تلفاز الشارقة
على عمل ندوات عنه عند صدور الكتاب
مع كبار الأساتذة والباحثين
حول الكتاب وأهميته
وموضوعاته وتحقيقه ..
وشكرا لكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نواف الحارثي]ــــــــ[16 Apr 2008, 07:13 ص]ـ
السلام عليكم رحمة الله وبركاته
من باب التوضيح أن كتاب السخاوي مجموعة من الكتب جعلها المؤلف تحت كتاب واحد ... انظر الحديث عن ذلك في الصفحة التاسعة من تحقيق الدكتور البواب.
وبالنسبة لتحقيق الدكتور عبد الحق فينتهي بنهاية الكتاب السابع وهو: الطود الراسخ في معرفة المنسوخ والناسخ، ولعله كما ذكر الدكتور عبد الرحمن بأنه اعتمد على نسخة غير كاملة وجعلها له أصلا.
أما بالنسبة لتحقيق الدكتور البواب فزاد على التحقيق السابق بثلاثة كتب:
الكتاب الثامن: مراتب الأصول وغرائب الفصول.
الكتاب التاسع: منهاج التوفيق إلى معرفة التجويد والتحقيق.
الكتاب العاشر: علم الاهتداء في معرفة الوقف والابتداء.
أما محتويات كتاب جمال القراء (على تقسيم الدكتور البواب) فهي:
1 - نثر الدرر في ذكر الآيات والسور.
2 - الإفصاح الموجز في إيضاح المعجز.
3 - منازل الإجلال والتعظيم في فضائل القرآن العظيم.
4 - تجزئة القرآن.
5 - أقوى العدد في معرفة العدد.
6 - ذكر الشواذ.
7 - الطود الراسخ في المنسوخ والناسخ. إضافة إلى الكتب المتقدمة الذكر.
نسأل الله أن يكتب للجميع الأجر والمثوبة في الدنيا والآخرة.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[16 Apr 2008, 08:16 ص]ـ
شكرا لك أخي الكريم نواف
وتقسيمات الكتاب بحسب مخطوطات كتابنا:
1ـ الكتاب الأول: نثر الدر، في ذكر الآيات والسور
2 ـ الكتاب الثاني: الإفصاح الموجز، في إيضاح المعجز
3 ـ الكتاب الثالث: منازل الإجلال والتعظيم، في فضائل القرآن الكريم
وفيه فصل مطول عن: فضل حامل القرآن ومتعلمه ومعلمه ..
4 ـ الكتاب الرابع: أقوى العُدد، في معرفة العدد
5 ـ الكتاب الخامس: الطود الراسخ، في المنسوخ والناسخ
6 ـ الكتاب السادس: مراتب الأصول، وغرائب الفصول
7 ـ الكتاب السابع: منهاج التوفيق، إلى معرفة التجويد والتحقيق
8 ـ الكتاب الثامن: قصيدة عمدة المفيد، وعدة المجيد، في معرفة التجويد
9 ـ الكتاب التاسع: علم الاهتداء، في معرفة الابتداء
هذه هي تقسيمات الكتاب الحقيقية؛ كما جاءت في مخطوطات الكتاب
جميعها؛ وهي التي أثبتناها في تحقيقنا للكتاب في مجلديه ..
وجزاكم الله خيرا
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[16 Apr 2008, 08:23 ص]ـ
(6 - ذكر الشواذ .. )!!
ليس بابا في الكتاب؛ وإنما هو جاء
ضمن الكتاب الرابع: أقوى العُدد ..
وهو في كتابنا يحتل الصفحات
322 ـ 334 من المجلد الأول
وشكرا لكم
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[16 Apr 2008, 05:10 م]ـ
(4 - تجزئة القرآن)!!!
وليس هذا من تجزئة المؤلف للكتاب؛ بل هو
جزء من: (فضل حامل القرآن ومتعلمه ومعلمه ... )،
والذي هو في الأصل: (فصل) من:
(الكتاب الثالث: منازل الإجلال والتعظيم، في فضائل القرآن الكريم)
وجاء هذا بعد: (ذكر ختم القرآن)؛
ولو كان ذلك كذلك؛ لعددنا هذا أيضا من أبواب الكتاب!!!؟
وأوله:
ذكر تجزئة القرآن: الجزء والحزب والورد!!!
من صفحة 213 ـ 271 من المجلد الأول
ثم يليه:
(ومما روي في الإعانة على حفظ القرآن العزيز)
من 271 ـ 273
بالله عليكم:
أين ذكر باب: تجزئة القرآن!!!؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Apr 2008, 10:46 م]ـ
أشكر أخي العزيز الشيخ عاصم القارئ على تنبيهه على طبعة الأستاذ الدكتور مروان الظفيري وفقه الله التي فاتني الإشارة إليها بسبب عدم وجودها عندي للأسف برغم طلبي لها منذ قرأت الإشارة إليها قديماً في الملتقى في الموضع الذي أشرتم إليه جزاكم الله خيراً.
كما أعتذر لأخي العزيز الدكتور مروان وفقه الله وأرجو أن يوفقني الله للحصول على نسخة من تحقيقه للكتاب لننتفع به بإذن الله.
كما أشكر أخي الكريم نواف الحارثي وفقه الله على إضافته القيمة للموضوع بارك الله فيه ونفع بعلمه.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[16 Apr 2008, 11:50 م]ـ
هذه تحيتي إلى
أخي الدكتور عبد الرحمن الشهري، وأخي الدكتور مروان،
والأخوين الكريمين: الجنيد الله، ونواف
واستفساري إلى كل ذي معرفة بالكتب:
كأني رأيت ذات يوم طبعة ثالثة لهذا الكتاب، ومحققها في نسبته (الزبيدي)
فهل مَن يصحح لي المعلومة؟
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[18 Apr 2008, 12:30 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
سلامي و تحياتي للأخ الكريم الأستاذ: منصور مهران.
الكتاب الذي تعنيه هو فعلا كتاب جمال القراء و كمال الإقراء للإمام: علم الدين أبي الحسن علي بن محمد السخاوي ...
و عندي منه نسخة.
حقق الكتاب و علق عليه و عمل فهارسه: د. عبد الكريم الزبيدي.
دار البلاغة ـ الطبعة الأولى ـ1413 هـ ـ 1993 م ـ بيروت.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[18 Apr 2008, 12:51 ص]ـ
أشكر لأخي العلامة لحسن بنلفقيه هذه الأريحية
فقد تعبت كثيرا بحثا عن هذه الفائدة
ولا غرو أن أجدها في جعبتك
لك تحيتي وسلامي ودامت مودتك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Apr 2008, 08:33 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه الفوائد.
إذن فللكتاب إلى الآن أربع نشرات.
1 - نشرة الدكتور علي البواب.
2 - نشرة الدكتور مروان الظفيري. ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?p=54269)
3- نشرة د. عبدالكريم الزبيدي.
4 - نشرة الدكتور عبدالحق عبدالدايم سيف القاضي.
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[19 Apr 2008, 04:51 م]ـ
رسالة علمية حول الكتاب
رسالة علمية حول الكتاب
العنوان: علم الدين السخاوي وكتابه جمال القراء وكمال الاقراء
المؤلفون: عبدالله محمد مرزوق المعيتق
تاريخ المناقشة: 1421
الموضوع: السخاوي، علي محمد، ترجمة
موضوع آخر: القرآن - القراءات
المشرف: عبدالباسط ابراهيم بلبول
الجامعة: ام القرى
الكلية: الشريعة والدراسات الاسلامية
القسم: الدراسات الاسلامية
الدرجة: ماجستير
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[12 Jul 2008, 06:12 م]ـ
من باب الفائدة: جاء ف ترجمة (أحمد راتب النفاخ - رحمه الله تلميذ العلامة محمود شاكر - أن له تحقيقاً لكتاب جمال القراء للسخاوي ولكنه لم ينشر
إتمام الأعلام ص36
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Sep 2009, 06:16 ص]ـ
ما شاء الله.
قام الأخ الكريم المساهم برفع نسخة إلكترونية مصورة من تحقيق حبيبنا الدكتور مروان العطية لكتاب جمال القراء، التي نشرتها دار المأمون بسوريا عام 1418هـ.
ويمكن للجميع الآن قراءتها والإفادة منها ولله الحمد.
رمضانيات المساهم (15): جمال القراء وكمال الإقراء (لأول مرة) Pdf بتحقيق الدكتور مروان العطية ومحسن خرابة. ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=86015#post86015)
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[07 Sep 2009, 08:03 م]ـ
شكرا لك أخي الحبيب الفاضل الدكتور عبدالرحمن بن الشهري
وقد فرحت لذلك أيّما فرح؛ لأن الكتاب يطلب مني دائما عن طريق الشابكة
وبارك الله في الأخ الكريم المساهم، وجزاك الله خيرا، وأحسن إليك، وغفر لك ولوالديك،، ورمضان مبارك ..
ـ[زمرلي]ــــــــ[16 Sep 2009, 12:37 ص]ـ
جزى الله جميع الأخوة على هذه المعلومات، ويا حبذا لو يتبرع لنا أحدهم بتعريف موجز للكتاب وأهميته بين كتب علوم القرآن حتى يرغب في طلب الكتاب؛ لأن أغلب طلبة العلم لا يهتمون به على رغم نفاسة معلوماته، وإمامة مؤلفه
كما أريد التنبيه بأن دار النشر " مؤسسة الكتب الثقافية " في بيروت هي للفرقة البغيضة التي تكفر علماء السلف جميعاً، وهي فرقة الأحباش المعروفة، وأستغرب كيف يطبع الأخوة كتبهم عند مثل هؤلاء، وعادتهم تحريف الكتب وحذف العبارات التي تخالف معتقداتهم الباطلة من النصوص, فاقتضى التنبيه
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[17 Sep 2009, 12:50 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم ..
أفرحتمونا والله!(/)
رسالة في قصة شعيب عليه السلام ونفي كونه أبا لزوجة موسى عليه السلام لابن تيمية
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Apr 2008, 02:25 م]ـ
رسالة في قصة شعيب عليه السلام
لشيخ الإسلام أحمد بن عبدالحليم بن تيمية رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
أما بعد فقد ذكر الله سبحانه وتعالى قصة شعيب النبي صلى الله عليه و سلم في غير موضع من كتابه وإرساله إلى أهل مدين وقال في موضع آخر كذب أصحاب الأيكة المرسلين سورة الشعراء 176 فأكثر الناس يقولون إنهم أهل مدين ومن الناس من يجعلها قصتين وذكر في قصة موسى أنه ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما الآية سورة القصص 23 إلى آخر القصة فموسى عليه السلام قضى أكمل الأجلين ولم يذكر عن هذا الشيخ أنه كان شعيبا ولا أنه كان نبيا ولا عند أهل الكتابين أنه كان نبيا ولا نقل عن أحد من الصحابة أن هذا الشيخ الذي صاهر موسى كان شعيبا النبي لا عن ابن عباس ولا غيره بل المنقول عن الصحابة أنه لم يكن هو شعيب قال سنيد بن داود شيخ البخاري في تفسيره بإسناده عن ابن عباس قال اسمه يثرى قال حجاج وقال غيره يثرون وعن شعيب الجبائي أنه قال اسم الجاريتين ليا وصغوره وامرأة موسى صغوره ابنة يثرون كاهن مدين والكاهن الحبر وفي رواية عن ابن عباس أن اسمه يثرون أو يثرى.
وقال ابن جرير اسم إحدى الجاريتين ليا ويقال شرفا والأخرى صغورة وقال أيضا وأما أبوهما فمختلف في اسمه فقال بعضهم اسمه يثرون وقال ابن مسعود الذي استأجر موسى ابن أخي شعيب يثرون وقال أبو عبيدة هو يثرون ابن أخي شعيب النبي صلى الله عليه و سلم. وقال آخرون اسمه يثرى وهو منقول عن ابن عباس. وقال الحسن يقولون هو شعيب النبي لا ولكنه سيد أهل الماء يومئذ. قال ابن جرير وهذا لا يدرك علمه إلا بخبر عن معصوم ولا خبر في ذلك وقيل اسمه أثرون.
فهذه كتب التفسير التي تروي بالأسانيد المعروفة عن النبي صلى الله عليه و سلم والتابعين لم يذكر فيها عن أحد أنه شعيب النبي صلى الله عليه و سلم ولكن نقلوا بالأسانيد الثابتة عن الحسن البصري أنه قال يقولون إنه شعيب وليس بشعيب ولكنه سيد الماء يومئذ.
فالحسن يذكر أنه شعيب عمن لا يعرف ويرد عليهم ذلك ويقول ليس هو شعيب وإن كان الثعلبي قد ذكر أنه شعيب فلا يلتفت إلى قوله فإنه ينقل الغث والسمين فمن جزم بأنه شعيب النبي فقد قال ما ليس له به علم وما لم ينقل عن النبي صلى الله عليه و سلم ولا عن الصحابة ولا عمن يحتج بقوله من علماء المسلمين وخالف في ذلك ما ثبت عن ابن عباس والحسن البصري مع مخالفته أيضا لأهل الكتابين فإنهم متفقون على أنه ليس هو شعيب النبي فإن ما في التوراة التي عند اليهود والإنجيل الذي عند النصارى أن اسمه يثرون وليس لشعيب النبي عندهم ذكر في التوراة.
وقد ذكر غير واحد من العلماء أن شعيبا كان عربيا بل قد روي عن أبي ذر مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه و سلم رواه أبو حاتم وغيره أن شعيبا كان عربيا وكذلك هود وصالح وموسى كان عبرانيا فلم يكن يعرف لسانه. وظاهر القرآن يدل على مخاطبة موسى للمرأتين وأبيهما بغير ترجمان، وإنما شبهة من ظن ذلك أنه وجد في القرآن قصة شعيب وإرساله إلى أهل مدين ووجد في القرآن مجيء موسى إلى مدين ومصاهرته لهذا فظن أنه هو والقرآن يدل أن الله أهلك قوم شعيب بالظلة فحينئذ لم يبق في مدين من قوم شعيب أحد وشعيب لا يقيم بقريه ليس بها أحد وقد ذكروا أن الأنبياء كانوا إذا هلكت أممهم ذهبوا إلى مكة فأقامة بها إلى الموت كما ذكر أن قبر شعيب بمكة وقبر هود بمكة وكذلك غيرهما.
وموسى لما جاء إلى مدين كانت معمورة بهذا الشيخ الذي صاهره ولم يكن هؤلاء قوم شعيب المذكورين في القرآن بل ومن قال إنه كان ابن أخي شعيب أو ابن عمه لم ينقل ذلك عن ثبت والنقل الثابت عن ابن عباس لا يعارض بمثل قول هؤلاء وما يذكرونه في عصا موسى وأن شعيبا أعطاه إياها وقيل أعطاه إياها هذا الشيخ وقيل جبريل وكل ذلك لا يثبت
(يُتْبَعُ)
(/)
وعن أبي بكر أظنه الهذلي قال سألت عكرمة عن عصا موسى قال هي عصا خرج بها آدم من الجنة ثم قبضها بعد ذلك جبريل فلقي بها موسى ليلا فدفعها إليه وقال السدي في تفسيره المعروف أمر أبو المرأتين ابنته أن يأتي موسى بعصا وكانت تلك العصا عصا استودعها ملك في صورة رجل إلى آخر القصة استودعه إياها ملك في سورة رجل وأن حماه خاصمه وحكما بينهما رجلا وأن موسى أطاق حملها دون حميه وذكر عن موسى أنه أحق بالوفاء من حميه ولو كان هذا هو شعيبا النبي لم ينازع موسى ولم يندم على إعطائه إياها ولم يحاكمه ولم يكن موسى قبل أن ينبأ أحق بالوفاء منه فإن شعيبا كان نبيا وموسى لم يكن نبيا فلم يكن موسى قبل أن ينبأ أكمل من نبي وما ذكره زيد من أنه كان يعرف أن موسى نبي إن كان ثابتا فالأحبار والرهبان كانت عندهم علامات الأنبياء وكانوا يخبرون بأخبارهم قبل أن يبعثوا والله سبحانه أعلم.
فصل
وأما شياع كون حمى موسى شعيبا النبي عند كثير من الناس الذين لا خبرة لهم بحقائق العلم ودلائله وطرقه السمعية والعقلية فهذا مما لا يغتر به عاقل فإن غاية مثل ذلك أن يكون منقولا عن بعض المنتسبين إلى العلم وقد خالفه غيره من أهل العلم وقول العالم الذي يخالفه نظيره ليس حجة بل يجب رد ما تنازعا فيه إلى الأدلة.
ومثال ذلك ما ذكره بعضهم أو كثير منهم من أن الرسل المذكورين في سورة يس هم من حواريي المسيح عليه السلام وأن حبيب النجار آمن بهم وهذا أمر باطل عند أجلاء علماء المسلمين وعند أهل الكتاب فإن الله قد أخبر عن هذه القرية التي جاءها المرسلون أنه قد أهلك أهلها فقال تعالى إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون الآية 29
وأنطاكية لما جاءها اثنان من الحواريين بعد رفع المسيح آمنوا بهما وهي أول مدينة اتبعت المسيح ولم يهلكهم الله بعد المسيح باتفاق المسلمين وأهل الكتاب فكيف يجوز أن يقال هؤلاء هم رسل المسيح. وأيضا فإن الذين أتوهم كانا اثنين من الحواريين وأهل الكتاب معترفون بذلك ولم يكن حبيب النجار موجودا حينئذ بل هؤلاء رسل أرسلهم الله قبل المسيح وأهلك أهل تلك القرية وقد قيل إنها أنطاكية وآمن حبيب بأولئك الرسل ثم بعد هذا عمرت أنطاكية وجاءتهم رسل المسيح بعد ذلك. والحواريون ليسوا رسل الله عند المسلمين بل هم رسل المسيح كالصحابة الذين كان النبي صلى الله عليه و سلم يرسلهم إلى الملوك ومن زعم أن هؤلاء حواريون فقد جعل للنصارى حجة لا يحسن أن يجيب عنها وقد بسطنا ذلك في الرد على النصارى وبينا أن الحواريين لم يكونوا رسلا فإن النصارى يزعمون أن الحواريين رسل الله مثل إبراهيم وموسى وقد يفضلونهم على إبراهيم وموسى وهذا كفر عند المسلمين وقد بينا ضلال النصارى في ذلك.
آخره والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه،،
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[15 Apr 2008, 08:15 م]ـ
أحسنتم.
وكم من معتقدات خاطئة من هذا القبيل، تسري في الأمة. وإن كان بعضها هذه الأخبار لا ينتج عن التصديق بها انحراف عملي، إلا أن بعضها الآخر يمكن أن يصبح كذلك.
قبل أسابيع، حضرت سهرة مع بعض إخواننا الأفارقة فتكلم متكلمون في السهرة، فقال أحدهم من جملة ما قاله: ورد في الحديث الصحيح، (أن أبا لهب عم الرسول (ص) يخفف عنه العذاب كل يوم اثنين بسبب هدية أهداها لجاريته التي بشرته بولادة النبي (ص)) وفي هذا دلالة على أن الفرح بميلاد النبي (ص) عليه أجر كبير، حتى إن أبا لهب، وهو ما عليه ن الكفر، استفاد من هذا!!!.
وقد صدمت لهذا الكلام، واتهمت نفسي بالجهل وقلة العلم، فلو أن هناك حديثا كهذا موجود لانتهى الخلاف إذن، وزالت الحجة تماما عمن ينهون عن الاحتفاء بالمولد النبوي احتفالا دينيا.
وبعد إلقائه للكلمة، ذهبت إلى المتكلم وسألته عن مصدره، فقال لي: (في الحقيقة لم أقرأ ها الحديث، ولكن ذكره أحد خطباء الجمعة في بلدي الأصلي، وهو عندي ثقة).
فقلت له متأسفا: كان الأولى بك أن تكون أكثر نزاهة وصدقا مع المستمعين، بأن تذكر ذلك، حتى يتجعل العهدة على ذلك الخطيب. أما أن تقول (ورد في الحديث الصحيح) فقد أصبحت العهدة عليك.
(يُتْبَعُ)
(/)
وعندما عدت إلى البيت، بحثت عن هذه القصة في كتب الحديث، فلم أجدها لا في الحديث الصحيح، ولا في الضعيف ولا حتى في الموضوع. والموضع الوحيد الذي وردت فيه هذه القصة هو (فتح الباري شرح صحيح البخاري)، على هامش شرح حديث ورد فيه اسم جارية أبي لهب. والكلام ليس لها علاقة لا بأبي لهب ولا بحديث نبوي متعلق به، ولا بكلام البخاري. وفي ما يلي النص كاملا، وتجدون في آخره فقط القصة المعنية.
مقتطف من: فتح الباري شرح صحيح البخاري (كتاب النكاح)
الحديث:
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ أَخْبَرَتْهَا أَنَّهَا قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ انْكِحْ أُخْتِي بِنْتَ أَبِي سُفْيَانَ فَقَالَ أَوَتُحِبِّينَ ذَلِكِ فَقُلْتُ نَعَمْ لَسْتُ لَكَ بِمُخْلِيَةٍ وَأَحَبُّ مَنْ شَارَكَنِي فِي خَيْرٍ أُخْتِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ ذَلِكِ لَا يَحِلُّ لِي قُلْتُ فَإِنَّا نُحَدَّثُ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَنْكِحَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ بِنْتَ أُمِّ سَلَمَةَ قُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ لَوْ أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ رَبِيبَتِي فِي حَجْرِي مَا حَلَّتْ لِي إِنَّهَا لَابْنَةُ أَخِي مِنْ الرَّضَاعَةِ أَرْضَعَتْنِي وَأَبَا سَلَمَةَ ثُوَيْبَةُ فَلَا تَعْرِضْنَ عَلَيَّ بَنَاتِكُنَّ وَلَا أَخَوَاتِكُنَّ قَالَ عُرْوَةُ وثُوَيْبَةُ مَوْلَاةٌ لِأَبِي لَهَبٍ كَانَ أَبُو لَهَبٍ أَعْتَقَهَا فَأَرْضَعَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا مَاتَ أَبُو لَهَبٍ أُرِيَهُ بَعْضُ أَهْلِهِ بِشَرِّ حِيبَةٍ قَالَ لَهُ مَاذَا لَقِيتَ قَالَ أَبُو لَهَبٍ لَمْ أَلْقَ بَعْدَكُمْ غَيْرَ أَنِّي سُقِيتُ فِي هَذِهِ بِعَتَاقَتِي ثُوَيْبَةَ.
الشرح:
حديث أم حبيبة وهي زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
قوله (أنكح أختي) أي تزوج.
قوله (بنت أبي سفيان) في رواية يزيد بن أبي حبيب عن ابن شهاب عند مسلم والنسائي في هذا الحديث " انكح أختي عزة بنت أبي سفيان " ولابن ماجه من هذا الوجه " انكح أختي عزة " وفي رواية هشام بن عروة عن أبيه في هذا الحديث عند الطبراني أنها قالت " يا رسول الله هل لك في حمنة بنت أبي سفيان؟ قال: أصنع ماذا؟ قالت: تنكحها " وقد أخرجه المصنف بعد أبواب من رواية هشام لكن لم يسم بنت أبي سفيان، ولفظه " فقال فأفعل ماذا "؟ وفيه شاهد على جواز تقديم الفعل على " ما " الاستفهامية خلافا لمن أنكره من النحاة.
وعند أبي موسى في " الذيل " درة بنت أبي سفيان، وهذا وقع في رواية الحميدي في مسنده عن سفيان عن هشام، وأخرجه أبو نعيم والبيهقي من طريق الحميدي وقالا: أخرجه البخاري عن الحميدي، وهو كما قالا قد أخرجه عنه لكن حذف هذا الاسم وكأنه عمدا، وكذا وقع في هذه الرواية زينب بنت أم سلمة وحذفه البخاري أيضا منها ثم نبه على أن الصواب درة وسيأتي بعد أربعة أبواب، وجزم المنذري بأن اسمها حمنة كما في الطبراني.
وقال عياض.: لا نعلم لعزة ذكرا في بنات أبي سفيان إلا في رواية يزيد بن أبي حبيب.
وقال أبو موسى: الأشهر فيها عزة.
قوله (أو تحبين ذلك)؟ هو استفهام تعجب من كونها تطلب أن يتزوج غيرها مع ما طبع عليه النساء من الغيرة.
قوله (لست لك بمخلية) بضم الميم وسكون المعجمة وكسر اللام اسم فاعل من أخلى يخلي، أي لست بمنفردة بك ولا خالية من ضرة.
وقال بعضهم هو بوزن فاعل الإخلاء متعديا ولازما، من أخليت بمعنى خلوت من الضرة، أي لست بمتفرغة ولا خالية من ضرة، وفي بعض الروايات بفتح اللام بلفظ المفعول حكاها الكرماني.
وقال عياض: مخلية أي منفردة يقال أخل أمرك وأخل به أي انفرد به.
وقال صاحب النهاية: معناه لم أجدك خاليا من الزوجات، وليس هو من قولهم امرأة مخلية إذا خلت من الأزواج.
قوله (وأحب من شاركني) مرفوع بالابتداء أي إلى.
وفي رواية هشام الآتية قريبا " من شركني " بغير ألف، وكذا في الباب الذي بعده، وكذا عند مسلم.
قوله (في خير) كذا للأكثر بالتنكير أي أي خير كان.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي رواية هشام " في الخير " قيل المراد به صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم المتضمنة لسعادة الدارين الساترة لما لعله يعرض من الغيرة التي جرت بها العادة بين الزوجات، لكن في رواية هشام المذكورة " وأحب من شركني فيك أخي " فعرف أن المراد بالخير ذاته صلى الله عليه وسلم.
قوله (فإنا نحدث) بضم أوله وفتح الحاء على البناء للمجهول.
وفي رواية هشام المذكورة " قلت بلغني " وفي رواية عقيل في الباب الذي بعدها " قلت يا رسول الله فوالله إنا لنتحدث " وفي رواية وهب عن هشام عند أبي داود " فوالله لقد أخبرت ".
قوله (أنك تريد أن تنكح) في رواية هشام الآتية " بلغني أنك تخطب " ولم أقف على اسم من أخبر بذلك، ولعله كان من المنافقين فإنه قد ظهر أن الخبر لا أصل له، وهذا مما يستدل به على ضعف المراسيل.
قوله (بنت أبي سلمة) في رواية عقيل الآتية وكذا أخرجه الطبراني من طريق ابن أخي الزهري عن الزهري ومن طريق معمر عن هشام بن عروة عن أبيه ومن طريق عراك عن زينب بنت أم سلمة " درة بنت أبي سلمة " وهي بضم المهملة وتشديد الراء.
وفي رواية حكاها عياض وخطأها بفتح المعجمة وعند أبي داود من طريق هشام عن أبيه عن زينب عن أم سلمة درة أو " ذرة " على الشك، شك زهير راوية عن هشام.
ووقع عند البيهقي من رواية الحميدي عن سفيان عن هشام " بلغني أنك تخطب زينب بنت أبي سلمة " وقد تقدم التنبيه على خطئه.
ووقع عند أبي موسى في " ذيل المعرفة " حمنة بنت أبي سلمة وهو خطأ، وقوله بنت أم سلمة هو استفهام استثبات لرفع الإشكال، أو استفهام إنكار، والمعنى أنها إن كانت بنت أبي سلمة من أم سلمة فيكون تحريمها من وجهين كما سيأتي بيانه، وإن كانت من غيرها فمن وجه واحد، وكأن أم حبيبة لم تطلع على تحريم ذلك إما لأن ذلك كان قبل نزول آية التحريم وإما بعد ذلك وظنت أنه من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم، كذا قال الكرماني، والاحتمال الثاني هو المعتمد، والأول يدفعه سياق الحديث، وكأن أم حبيبة استدلت على جواز الجمع بين الأختين بجواز الجمع بين المرأة وابنتها بطريق الأولى، لأن الربيبة حرمت على التأييد والأخت حرمت في صورة الجمع فقط، فأجابها صلى الله عليه وسلم بأن ذلك لا يحل، وأن الذي بلغها من ذلك ليس بحق، وأنها تحرم عليه من جهتين.
قوله (لو أنها لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي) قال القرطبي: فيه تعليل الحكم بعلتين، فإنه علل تحريمها بكونها ربيبة وبكونها بنت أخ من الرضاعة، كذا قال، والذي يظهر أنه نبه على أنها لو كان بها مانع واحد لكفى في التحريم فكيف وبها مانعان فليس من التعليل بعلتين في شيء، لأن كل وصفين يجوز أن يضاف الحكم إلى كل منهما لو انفرد فإما أن يتعاقبا فيضاف الحكم إلى الأول منهما كما في السببين إذا اجتمعا، ومثاله لو أحدث ثم أحدث بغير تخلل طهارة فالحدث الثاني لم يعمل شيئا أو يضاف الحكم إلى الثاني كما في اجتماع السبب والمباشرة، وقد يضاف إلى أشبههما وأنسبهما سواء كان الأول أم الثاني، فعلى كل تقدير لا يضاف إليهما جميعا، وإن قدر أنه يوجد فالإضافة إلى المجموع ويكون كل منهما جزء علة لا علة مستقلة فلا تجتمع علتان على معلول واحد، هذا الذي يظهر والمسألة مشهورة في الأصول وفيها خلاف، قال القرطبي: والصحيح جوازه لهذا الحديث وغيره.
وفي الحديث إشارة إلى أن التحريم بالربيبة أشد من التحريم بالرضاعة.
وقوله " ربيبتي " أي بنت زوجتي، مشتقة من الرب وهو الإصلاح لأنه يقوم بأمرها، وقيل من التربية.
وهو غلط من جهة الاشتقاق، وقوله " في حجري " راعى فيه لفظ الآية وإلا فلا مفهوم له، كذا عند الجمهور وأنه خرج مخرج الغالب، وسيأتي البحث فيه في باب مفرد.
وفي رواية عراك عن زينب بنت أم سلمة عند الطبراني " لو أني لم أنكح أم سلمة ما حلت لي، إن أباها أخي من الرضاعة " ووقع في رواية ابن عيينة عن هشام " والله لو لم تكن ربيبتي ما حلت لي " فذكر ابن حزم أن منهم من احتج به على أن لا فرق بين اشتراط كونها في الحجر أو لا، وهو ضعيف لأن القصة واحدة والذين زادوا فيها لفظ " في حجري " حفاظ أثبات.
قوله (أرضعتني وأبا سلمة) أي أرضعت أبا سلمة، وهو من تقديم المفعول على الفاعل.
(يُتْبَعُ)
(/)
قوله (ثويبة) بمثلثة وموحدة ومصغر، كانت مولاة لأبي لهب بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في الحديث.
قوله (فلا تعرضن) بفتح أوله وسكون العين وكسر الراء بعدها معجمة ساكنة ثم نون على الخطاب لجماعة النساء، وبكسر المعجمة وتشديد النون خطاب لأم حبيبة وحدها، والأول أوجه.
وقال ابن التين: ضبط بضم الضاد في بعض الأمهات، ولا أعلم له وجها لأنه إن كان الخطاب لجماعة النساء وهو الأبين فهو بسكون الضاد لأنه فعل مستقبل مبني على أصله، ولو أدخلت عليه التأكيد فشددت النون لكان تعرضان لأنه يجتمع ثلاث نونات فيفرق بينهن بألف، وإن كان الخطاب لأم حبيبة خاصة فتكون الضاد مكسورة والنون مشددة.
وقال القرطبي: جاء بلفظ الجمع وإن كانت القصة لاثنين وهما أم حبيبة وأم سلمة ردعا وزجرا أن تعود واحدة منهما أو غيرهما إلى مثل ذلك، وهذا كما لو رأى رجل امرأة تكلم رجلا فقال لها أتكلمين الرجال فإنه مستعمل شائع، وكان لأم سلمة من الأخوات قريبة زوج زمعة بن الأسود، وقريبة الصغرى زوج عمر ثم معاوية، وعزة بنت أبي أمية زوج منبه بن الحجاج، ولها من البنات زينب راوية الخبر، ودرة التي قيل إنها مخطوبة.
وكان لأم حبيبة من الأخوات هند زوج الحارث بن نوفل، وجويرية زوج السائب بن أبي حبيش، وأميمة زوج صفوان بن أمية، وأم الحكم زوج عبد الله بن عثمان، وصخرة زوج سعيد بن الأخنس، وميمونة زوج عروة بن مسعود.
ولها من البنات حبيبة وقد روت عنها الحديث ولها صحبة وكان لغيرهما من أمهات المؤمنين من الأخوات أم كلثوم وأم حبيبة ابنتا زمعة أختا سودة، وأسماء أخت عائشة، وزينب بنت عمر أخت حفصة وغيرهن، والله أعلم.
قوله (قال عروة) هو بالإسناد المذكور، وقد علق المصنف طرفا منه في آخر النفقات فقال " قال شعيب عن الزهري قال عروة " فذكره.
وأخرجه الإسماعيلي من طريق الذهلي عن أبي اليمان بإسناده.
قوله (وثويبة مولاة لأبي لهب) قلت: ذكرها ابن منده في " الصحابة " وقال: اختلف في إسلامها.
وقال أبو نعيم: لا نعلم أحدا ذكر إسلامها غيره، والذي في السير أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكرمها، وكانت تدخل عليه بعدما تزوج خديجة، وكان يرسل إليها الصلة من المدينة، إلى أن كان بعد فتح خيبر ماتت ومات ابنها مسروح.
قوله (وكان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي صلى الله عليه وسلم) ظاهره أن عتقه لها كان قبل إرضاعها، والذي في السير يخالفه، وهو أن أبا لهب أعتقها قبل الهجرة وذلك بعد الإرضاع بدهر طويل وحكى السهيلي أيضا أن عتقها كان قبل الإرضاع، وسأذكر كلامه.
قوله (أريه) بضم الهمزة وكسر الراء وفتح التحتانية على البناء للمجهول.
قوله (بعض أهله) بالرفع على أنه النائب عن الفاعل.
وذكر السهيلي أن العباس قال: لما مات أبو لهب رأيته في منامي بعد حول في شر حال فقال: ما لقيت بعدكم راحة، إلا أن العذاب يخفف عني كل يوم اثنين، قال: وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين، وكانت ثويبة بشرت أبا لهب بمولده فأعتقها. (انتهى النقل)
إذن فالقصة لا هي واردة عن النبي (ص)، ولا هي صحيحة الإسناد. وفوق ذلك فهي متعلقة بمسألة غيبية واعتقادية في نفس الوقت (عذاب عذاب الكافر في الآخرة)، وبالتالي لا يجوز التهاون أو التساهل فيها.
وعندما راسلت المتكلم المذكور وبعض منظمي السهرة المذكورة منبها إياهم للخطإ وضرورة إرسال هذا التصويب إلى جميع من حضروا السهرة (وعددهم بالمئات)، خشية إيقاعهم في وهم وجود حديث كهذا يؤيد الاحتفال بالمولد، قوبلت فتور شديد، وتبرير مؤسف مفاده أن الحديث ورد على الهامش وأن تصويبه بهذا الشكل سيثير فتنة!! رغم علمهم بأنني أبعد الناس عن مثل هذه الفتن، خصوصا في ما يتعلق بالأمور الخلافية وقضايا الوحدة بين المسلمين.
ولست أدري كيف يسمح البعض لأنفسهم بالتهاون في هذه الأمور. كما لا أدري كم من الحضور راق له سماع تلك القصة فبنى عليها بنيانا من المسوغات الشرعية للمولد القادم.
أوردت هذه القصة لبيان أن بعض الأخبار قد لا يكون للتصديق بها أثر عملي (كالقول بأن شعيبا عليه السلام هو صهر موسى عليه السلام)، والخطر الأكبر هو في الأخبار الأخرى التي ينتج عنها أثر عملي.
ملاحظة:
إيرادي للقصة المذكورة لم يكن القصد منه الحديث عن مشروعية (أو عدم مشروعية) الاحتفال بالمولد النبوي، فلهذا الموضوع (في تقديري) جوانب مختلفة ليس هنا موضعها. وإنما القصد الوحيد هو بيان أهمية التثبت في نقل الأخبار وفهم المسائل المتعلقة بالدين، لأن هذا التثبت هو أول المداخل الضرورية لتقليص حجم الاختلاف في فهم الدين وتطبيقه.
ـ[عبد الله اليوسف]ــــــــ[16 Apr 2008, 01:02 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء على نقل كلام شيخ الإسلام في هذه المسألة التي عمت البلوى بها حتى صار من البديهي عند العوام وأشباه العوام أن شعيبا هو حمو موسى عليهما السلام ولا حجة لهم في ذلك إلا الاشتراك في الانتساب إلى مدين.
والقول إن اسم حمي موسى عليه السلام هو يثرون مأخوذ من التوراة كما وضح شيخ الإسلام وربما تحسن الإشارة إلى أن هذا أحد ثلاثة أقوال في اسم حمي موسى عليه السلام جاءت كلها في التوراة التي بين أيدي القوم؛ أجدها أن اسمه يثرون (سفر الخروج 3:1)، والآخر أنه رعوئيل (سفر الخروج 2:18)، والثالث أنه حوباب (سفر القضاة 4:11). أما اسم زوجة موسى فهو صفورة بالفاء الذي يعني بالعربية عصفورة.(/)
من نفائس تفسير الإمام الطبري
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[17 Apr 2008, 02:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الفضلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
فهذه فائدة نفيسة رائعة من نفائس تفسير الإمام الطبري شيخ المفسرين
أحببت أن أنقلها إليكم
لنفهم آية من كتاب الله تعالى
ونقف على شيء من علو مكانة هذا الإمام الجليل المحقق
ونعرف قيمة تفسيره العظيم
هذه الفائدة حول الوعيد الشديد الموجّه إلى أهل الكتاب إن لم يؤمنوا برسول
الله محمد صلى الله عليه وسلم وما أنزل عليه
في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى
أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً} النساء47
فمعلوم أن اليهود لم يؤمن منهم برسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قليل
فما الذي منع عنهم الوعيد الذي توعدهم الله به من طمس الوجوه وردها
على الأدبار أو لعنهم كما لُعن أصحاب السبت.
علماً بأن الله ختم الآية بقوله (وكان أمر الله مفعولاً) مما يفيد تأكد وقوع العذاب بهم في الدنيا
فلماذا لم يقع بهم الوعيد في الدنيا؟
هنا تتجلى نظرة الإمام الطبري الشاملة للسياق القرآني وعدم قصره النظر
على الآية الواحدة أو التي تليها
بل يمتد بصره إلى آيات بعدها إلى قوله تعالى: (فمنهم من آمن به ومن صد
عنه وكفى بجنهم سعيرا)
فيقول رحمه الله رحمة واسعة:
((فإن قال قائل: فإن كان الأمر كما وصفت من تأويل الآية؛ فهل كان ما توعدهم به؟
قيل: لم يكن؛ لأنه آمن منهم جماعة، منهم عبد الله بن سلام وثعلبة بن
سعية وأسد بن سعية وأسد بن عبيد ومخيريق وجماعة غيرهم
فدفع عنهم بإيمانهم))
فبين رحمه الله أن الوعيد الوارد في الآية سيقع بهم لو كانوا أطبقوا على
الكفر ولم يؤمن منهم أحد.
فلما آمن بعضهم وظهر كذب وعناد الباقين على الكفر ارتفع هذا الوعيد
وزاد المعنى توضيحاً وبياناً بقوله في تفسير الآية (فمنهم من آمن به ... ):
(وفي هذه الآية دلالة على أن الذين صدوا عما أنزل الله على محمد صلى
الله عليه وسلم من يهود بني إسرائيل الذين كانوا حوالي مهاجر رسول الله
صلى الله عليه وسلم إنما رفع عنهم وعيد الله الذي توعدهم به في قوله:
(آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على
أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا)
في الدنيا، وأخرت عقوبتهم إلى يوم القيامة لإيمان من آمن منهم.
وإن الوعيد لهم من الله بتعجيل العقوبة في الدنيا إنما كان على مقام جميعهم
على الكفر بما أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم.
فلما آمن بعضهم خرجوا من الوعيد الذي توعده في عاجل الدنيا
وأخرت عقوبة المقيمين على التكذيب إلى الآخرة
فقال لهم كفاكم بجهنم سعيرا)
انتهى كلامه رحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء
ـ[الشمري]ــــــــ[17 Apr 2008, 11:48 م]ـ
جزاك الله خيرا على الفائدة القيمة.
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[20 Apr 2008, 08:19 م]ـ
وإياكم أخي عبدالرحمن
وشكراً لكم على المرور
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[20 Apr 2008, 08:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الفضلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
فإن كتاب الله عز وجل كتاب عظيم بليغ لا يكون فيه تقديم كلمة ولا تأخيرها إلا لحكمة،
وليس فيه كلمة زائدة لا معنى لها. وذلك أن كتاب الله لا حشو فيه.
فكل كلمة في القرآن لها حكمة علمها من علمها وجهلها من جهلها
(وإنه لكتاب عزيز. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد)
فلنتعرف في هذه المشاركة على شيء من إبداع الإمام الطبري في توضيح ذلك
حيث بين الحكمة من كملة (بدَينٍ) التي قد يظنها البعض زائدة للتوكيد
حيث قال عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين…)
قال الإمام الطبري:
(فإن قال قائل وما وجه قوله (بدين) وقد دل بقوله (إذا تداينتم) عليه؟
وهل تكون مداينة بغير دَين فاحتيج إلى أن يقال بدَين؟!
قيل: إن العرب لما كان مقولاً عندها تداينَّا بمعنى تجازينا، وبمعنى تعاطينا
الأخذ والإعطاء بدين؛ أبان الله بقوله (بدين) المعنى الذي قصد تعريفه من
قوله (تداينتم) حكمه، وأعلمهم أنه حكم الدَّين دون حكم المُجازاة.
وقد زعم بعضهم أن ذلك تأكيد كقوله (فسجد الملائكة كلهم أجمعون)
ولا معنى لما قال من ذلك في هذا الموضع)
انتهى كلامه رحمه الله تعالى وإيانا.(/)
موقع جديد (سوق الكتبيين)
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[17 Apr 2008, 11:00 ص]ـ
هذا موقع جيد وهو جديد
سوق الكتبيين
http://www.alkutubiyeen.com/shop/index.php?mode=catalog
ومنتدى سوق الكتبيين
http://www.alkutubiyeen.com/vb/
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[18 Apr 2008, 05:55 ص]ـ
موقع أكثر من رائع
ويلبي حاجات طلاب العلم والمعرفة
والأساتيذ والعلماء ..
شكرا لك شيخنا الكريم
الدكتور مساعد الطيار
وجزاك الله خيرا
وأحسن إليك(/)
كتاب: (جمال القراء وكمال الإقراء)؛ لعلم الدين السخاويّ (558 ـ 643 هـ):
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[18 Apr 2008, 03:02 م]ـ
كتاب: (جمال القراء وكمال الإقراء)؛ لعلم الدين السخاويّ (558 ـ 643 هـ):
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64808920d751c1.jpg
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64808920dc9937.jpg
قصتي مع هذا الكتاب:
لقد بدأنا في تحقيق هذا الكتاب منذ سنة 1980 م = 1400 هـ
أنا لله العبد
وأخي الباحث الأستاذ الدكتور محمد رضوان الداية
وأخي العلامة اللغويّ النحويّ الأستاذ محسن خرابة
وقطعنا شوطا في هذا العمل، وكنا قد جمعنا مخطوطات الكتاب
من المشرق والمغرب؛ وأخيرا استقرّ الرأي على مخطوطتين تامتين
للكتاب، وهما:
1 ـ نسخة المكتبة الأحمديّة بحلب، وهي تحت رقم (142 ي)
وقد انتقلت الآن إلى مكتبة الأسد في دمشق.
2 ـ نسخة المكتبة الظاهريّة بدمشق، وهي تحت رقم (333 ق)، وكذلك
انتقلت الآن إلى مكتبة الأسد بدمشق.
لأنه صدر قرار رئاسي بتجميع جميع الكتب المخطوطة في المكتبة المركزية
في دمشق، (وهي عصبية مقيتة، ومركزية لا فائدة منها!!!).
وطوينا كشحا عن بقية المخطوطات؛ لأنه لا فائدة متوخاة منها.
وكنا نرجع للأصلين في المكتبتين المذكورتين آنفا عند الحاجة إليهما، وعندما يحدث لبس
أو طمس في مصورات الكتاب، وهذا الأمر سهّل علينا التحقيق كثيرا ..
ثم انسحب أخي الحبيب الدكتور محمد رضوان الداية من العمل؛ بسبب ظروفه الخاصة،
وتابعنا أنا وأخي المحقق الباحث المدقق الأستاذ محسن خرابة العمل،،
(وهو من سنين طويلة يعمل مدققا في مجلة الفيصل، في السعودية)
وانتهينا منه في سنة 1985 م، واتفقنا مع دار المأمون للتراث بدمشق على نشر الكتاب:
ـ مرة في مجلدين كبيرين.
ـ وأخرى في عشرة أجزاء صغيرة، بحسب موضوعات الكتاب.
ومضت الأيام؛ بله الأعوام، وعصفت بالكتاب عواصف المحن والتغيير، وتغيرت دول، وانشقت شركات، حيث انقسم أصحاب دار المأمون على أنفسهم، والمكتبة أصبحت مكتبات أخرى فرعية وثانوية ومستقلة، ولكن عند القسمة بقي كتابنا من حصة أخي الباحث العالم أبي بلال، عبد العزيز رباح ـ رحمة الله عليه ـ يعني بدار المأمون الجديدة، وانسحب بقية الشركاء منها،،،
ومضت الأيام والسنون وبقي الكتاب سنين طويلة (عجافا) رهين الرفوف مصحّحا مدققا،
(من سنة 1985 م)، ويعجز صاحب الدار عن نشره؛ بسبب الضائقة المالية،
حتى يسر الله لي أبناء سمو الشيخ حمدان بن محمد بن خليفة آل نهيان ـ رحمه الله ـ فأنفقوا
على طبع هذا الكتاب، وجعلوه على روح والدهم ـ رحمه الله ـ
وكانت هذه هي الطريقة الوحيدة؛ لإخراجه من ظلماته الطويلة!!
وبذلك خرج الكتاب من محبسه وظلماته، بعد أن قبع سنين طويلة فيها!!!
وطبع الكتاب بتحقيقنا في مجلدين كبيرين:
(عشر آلاف نسخة وزعت مجانا، في الإمارات، ووعدوني بإرسال نسخ من الكتاب
للجامعات والمعاهد والمكتبات العامة في الوطن العربي!!!).
ـ المجلد الأول: من 1 ـ 464 صفحة
ـ المجلد الثاني: من 464 ـ 881 صفحة
وقد خدمناه بالفهارس الفنية المتنوعة التي تخدمه وتيسر الانتفاع به ..
وبهذا أستطيع القول:
إننا أول من فكر بإخراج الكتاب إلى النور
لولا الظروف القاهرة التي حالت دون ذلك!!
وكان الناشر ـ رحمة الله عليه ـ خلوقا فاضلا
حيث ترك التواريخ كلها مثبتة في مقدمة الكتاب ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Apr 2008, 03:24 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا أسامة على عرضك لنشرتكم هذه وفقكم الله وأعانكم، وأنا برغم حرصي على مطبوعات دار المأمون لم أره فيها قط. فلعله بسبب كونه يهدى ولا يُباع.
يضاف هذا التحقيق لموضوع كتاب (جمال القراء وكمال الإقراء) للسخاوي بين تحقيقين ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=11734)
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[18 Apr 2008, 03:38 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا إقبال على عرضك لنشرتكم هذه وفقكم الله وأعانكم، وأنا برغم حرصي على مطبوعات دار المأمون لم أره فيها قط. فلعله بسبب كونه يهدى ولا يُباع.
يضاف هذا التحقيق لموضوع كتاب (جمال القراء وكمال الإقراء) للسخاوي بين تحقيقين ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=11734)
شكرا لك شيخنا الحبيب الغالي الدكتور عبد الرحمن
نحن يا شيخنا العزيز:
(بين حانه ومانه ضاعت لحانا)!!!
لقد اخترنا دارا من الدور الرائدة في نشر التراث العربيّ
وصاحبها من العلماء الأجلاء، والمحققين الأثبات ..
ويكفيه فخرا تحقيق كتابين جليلين من كتب التراث،
عجزت عنهما المؤسسات الكبرى:
ـ كتاب الحجة؛ لأبي علي الفارسيّ، وصدر في سبعة مجلدات.
ـ شرح أبيات مغني اللبيب؛ لعبد القادر البغداديّ، وصدر في ثمانية مجلدات.
بالإضافة إلى أعماله الأخرى الكثيرة ..
ـ رحمه الله، وبرّد مضجعه ـ
ولكن؛؛؛ وللأسف
للكتب حظوظ!!!
كما أن للناس حظوظا!!!
وجزاك الله خيرا
وكتب:
أبو إقبال
مروان العطيّة الظفيريّ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[26 Apr 2008, 09:54 ص]ـ
شعرت وأنا أقرأ كلام الأخ العزيز والعالم الكبير أبي إقبال مروان العطية الظفيري ببعض شعوره الذي ذكره وببعض ألمه الذي أشار إليه من تأخر صدور كتابه ومرور الأعوام عليه حبيس الأدراج والرفوف ولا حيلة له أمام هذا الأمر، ولا يملك إلا الانتظار والترقب والتلهف حاله في هذا كحال معظم المحققين والمؤلفين وتذكرت المعاناة المؤلمة التي يمر بها كثيرون منا في هذه المرحلة من التعامل مع الكتاب، وشعرت أن ما أصابني من تأخير نشر بعض ما أعملت فيه القلم لا يعدو أن يكون بعض ما أصاب أخانا الفاضل الكريم أبا إقبال، فلكم الأجر على الصبر والمعاناة والاحتمال.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[26 Apr 2008, 09:13 م]ـ
شكرا لك أخي الحبيب الفاضل المفضال
الدكتور أحمد شكري
والحقيقة مرة مع من جرب التعامل مع دور النشر
وكانوا قديما يقولون:
أدركته حرفة الأدب؛ ويعنون بذلك: أن الفقر قد نسج شباكه حوله
وخيم على من أدركته هذه المهنة ومن يراجع تاريخ الآداب العربية والعالمية
فسوف يجد أن الفقر كان سمة من سمات المبدعين!!
وقلة أولئك الذين أثروا من إبداعهم الإبداعي!!
شكوى وتذمر من سوء الأحوال وبحث عمن يملأ الجيوب دنانير ودراهم!!
بعضهم سعى تكسبا , وآخر سعى حاجة كابن زريق البغدادي
ولكنه دفع حياته ثمنا لسعيه وإن كنا قد ظفرنا بأروع قصائده (لاتعذليه).
وأعجب ممن:
(أدركته حرفة الأدب!!)، عند علماء الغرب وأدبائهم وكتابهم!!
نبؤة عربية قديمة قيلت ومازالت تقال بحق كل من تورط بامتهان الكتابة في عالمنا العربي، قابلتها ليس في التنبؤ وانما بالدليل الموثق الملموس أرباح تقدر بمليارات الدولارات تنهال على المؤلفين والناشرين ووكلاء الكتاب، في اوربا واميركا بشكل خاص، حيث يتقاضى الكاتب، الذي يقبل الناشر كتابه عائدا ماليا يتراوح ما بين (10 % - 15 %) من صافي أرباح الكتاب، ويتقاضى وكيل أعمال الكاتب، إن وجد، نسبة مماثلة من عائدات الكاتب نفسه مقابل الخدمات التسويقية التي أدّاها له وهي المفتاح الأول للانتشار!!!
كلنا يا أخي الحبيب العالم الدكتور أحمد في الهوى عشاق
وعندي قصص وأخبار أرويها عن نفسي، وعن أساتيذي
مضحكة باكية يشيب لها رأس الولدان ..
عن علاقاتهم مع دور (النشل)؛ عفوا ومعذرة (النشر!!!)
جزاك الله خيرا
وأحسن إليك(/)
حكاية العتبي
ـ[أبو باسم]ــــــــ[18 Apr 2008, 06:02 م]ـ
ذكر بعض المفسرين عند قول الله تعالى ((ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما)) قصة العتبي التي ذكر فيها أنه كان جالساً عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء أعرابي وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقرأ هذه الآية وقال له جئتك مستغفرا لذنبي مستشفعا بك إلى ربي, ثم انصرف , فغلبتني عيني فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال يا عتبي إلحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له.
وقد تعلق بهذه الحكاية كثير من الناس دون تروي وتفهم والحق أن هذا لم يكن إلا في حياته صلى الله عليه وسلم
، أما بعد موته فلا. ومعلوم أنه لو كان طلب دعائه وشفاعته واستغفاره عند قبره مشروعا لكان الصحابة والتابعون لهم بإحسان أعلم بذلك وأسبق إليه من غيرهم. والأهم من ذلك أن أمور الشريعة لايستدل لها بحكايات ومنامات وإنما يستدل لها بقول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم, هذا مع العلم أن جمعا من أهل العلم يضعفون القصة وأنها غير صحيحة وقال ذلك شيخ الإسلام رحمه الله. وقالوا لايستدل بمثل هذا إلا الخرافيون وأهل الأهواء.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
فإذا قال قائل لو جئت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام عند قبره وسألته أن يستغفر لي أو أن يشفع لي عند الله هل يجوز ذلك أو لا قلنا لا يجوز فإذا قال أليس الله يقول (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيما) قلنا بلى إن الله يقول ذلك ولكنه يقول ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك وإذ هذه ظرف لما مضى وليس ظرفاً للمستقبل لم يقل الله تعالى ولو أنهم إذا ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول بل قال إذ ظلموا فالآية تتحدث عن أمر وقع في حياة الرسول عليه الصلاة والسلام وحصل من بعض القوم مخالفة وظلم لأنفسهم فقال الله تعالى ولو إنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول واستغفار الرسول صلى الله عليه وسلم بعد مماته أمر متعذر لأنه إذا مات العبد انقطع عمله كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (صدقة جارية أو علم ينتفع به من بعده أو ولد صالح يدعو له) فلا يمكن للإنسان بعد موته أن يستغفر لأحد بل ولا يستغفر لنفسه أيضاً لأن العمل انقطع.(/)
ما رأي الأخوة في تفسير أبو بكر الجزائري؟
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[19 Apr 2008, 07:54 م]ـ
ذكر لنا أحد الاخوة ان الشيخ صالح آل الشيخ له بعض الملاحظات على تفسير أبي الجزائري المشهور
(أيسر التفاسير .... ) ولم يذكرها الاخ.
ونعلم قدر الشيخ ومؤلفاته، لكن لايعني أن أحدا معصوما، والكمال لله.
فهل أحد يعرفنا على مميزاته وملاحظاته إن وجدت.
فكثيرون يسألون عنه.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[21 Apr 2008, 11:50 م]ـ
بالمصادفة .. !!
رأيت مذكرة للشيخ منصور الفايز أمس عنوانها (قراءة في كتب التفسير)
فوجدته قال عنه ـ وهو يتكلم عن كتب التفسير المميزات والعيوب ـ
قال عن كتاب أبي بكر الجزائري:
المميزات:
1ـ سهولة الاسلوب المناسب للعصر.
2ـ دقة الاختيار في المعاني.
3ـ جودة الترتيب مع ذكر الفوائد.
# الكتاب لم يدرس كله ولاعيوب عقدية فيه لكن يعاب عليه مايلي:
1ـ أهمل القراءات.
2ـ عدم ذكر الأحكام الفقهية.)
انتهى ص 38
وأنتظر رأي الاخوة.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[22 Apr 2008, 12:30 ص]ـ
أخي الكريم
يمتاز هذا التفسير بسهولته وسلاسته يظهر ذلك من العنوان المرافق وهو"أيسر التفاسير" هو كتاب ينفع المبتدئين
يأتي بالآية ويشرح مفرداتها ثم يقوم بشرحها بشكل إجمالي ثم يذكر مناسبة الآيات وهدايتها وما ترشد إليها من
أحكام، بالإضافة إلى أنه سلفي العقيدة يتبع منهج ابن تيمية رحمه الله تعالى، وفي الأحكام على المذاهب الأربعة لا
يخرج عنها.
والله تعالى أعلم
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[22 Apr 2008, 12:12 م]ـ
لله الحمد فقد بدأت في طلب العلم ومستمر ولله الحمد في حفظ القرآن وإني محب لعلم التفسير واقتنيت مجموعة طيبة من التفاسير من أحبها إلي (أيسر التفاسير لأبي بكر الجزائري، والمصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير لمجموعة من العلماء بإشراف الشيخ صفي الرحمن المباركفوري)، ولكن حينما أخبرت أحد المشايخ من أصحاب العلم الواسع قال لي إن تفسير الشيخ الجزائري عليه ملاحظات وقد أخبرناه بها ووعد بتعديلها إن شاء الله ونصحني بتفسير ابن كثير، فما توجيهكم؟ جزاكم الله خيراً.
وأيضا أخبرني نفس الشيخ حينما سألته عن كتاب (نزهة المتقين شرح رياض الصالحين) أخبرني أن فيه أخطاء في العقيده وحذرني من اقتنائه ونصحني بالكتب السته، فما توجيهكم؟ جزاكم الله خيراً.
الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك في أن تفسير ابن كثير هو واحد من التفاسير المعتمدة التي يحسن لطالب العلم اقتناؤها، والذي عرفناه عن كتاب (أيسر التفاسير) لأبي بكر الجزائري، أنه أحد التفاسير المعاصرة الواضحة، التي حوت كثيراً من الفائدة، ولا مانع من وجود بعض الملاحظات فيه، فقلما يخلص مصنف من الهفوات أو ينجو مؤلف من العثرات.
وبالنسبة لكتاب (نزهة المتقين شرح رياض الصالحين) فإنك لم تخبرنا عن الأخطاء التي أخبرك الشيخ أنها فيه حتى نبين لك ما إذا كانت حقا أخطاء أم لا.
وعلى كل حال فالذي ننصحك به هو أن تعتمد على شيخ موثوق فيه في الفن الذي تريد التفقه فيه، لا أن تعتمد على الكتاب وحده، فإن ذلك قد يؤدي بك إلى فهم خاطئ لما أراده المؤلف.
والله أعلم.
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=a&Id=68602&Option=FatwaId
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[22 Apr 2008, 12:15 م]ـ
ونقل أحد الاخوة هذا الكلام عن الشيخ صالح آل الشيخ , وهو موجود في المكتبة الالكترونية المفرغة:
أيسر التفاسير للجزائري
وكتاب أيسر التفاسير للجزائري هو كتاب مختصر وعليه بعض الملاحظات؛ لكن في الجملة لا بأس به، في الجملة لا بأس به وعليه بعض الملاحظات لاحظها عليه العلماء، ما يحتاج نمثل بأمثلة، موجودة الملاحظات، وهو في الجملة كتاب نافع سليم من البدع؛ لكن ربما نقل أشياء أو ظن أشياء من الحق وهي من أقوال البدع أو من أقوال أهل العصر في المحدثات وتشبيه ما في القرآن من أخبار بما في العصر من مستجدات ووسائل ونحو ذلك.
والله أعلم
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[23 Apr 2008, 06:22 م]ـ
وهذا نص كلام الشيخ صالح آل الشيخ:
((وكتاب أيسر التفاسير للجزائري هو كتاب مختصر وعليه بعض الملاحظات؛ لكن في الجملة لا بأس به، في الجملة لا بأس به وعليه بعض الملاحظات لاحظها عليه العلماء، ما يحتاج نمثل بأمثلة، موجودة الملاحظات، وهو في الجملة كتاب نافع سليم من البدع؛ لكن ربما نقل أشياء أو ظن أشياء من الحق وهي من أقوال البدع أو من أقوال أهل العصر في المحدثات وتشبيه ما في القرآن من أخبار بما في العصر من مستجدات ووسائل ونحو ذلك.))
على هذا الرابط:
ملتقى اهل الحديث.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=797316#post797316
لكن الشيخ لم ينص على هذه الملاحظات لكي يكون المسلم عى حذر منها؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[23 Apr 2008, 06:27 م]ـ
أخي ابا الخطاب ذهلت عن ردك فنقلت كلام آل الشيخ مرة أخرى، ولكن الذي فيه إضافة هو ذكر مصدر كلامه في الانترنت.
شكر الله لك، ونفع بك.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[23 Apr 2008, 08:35 م]ـ
الإخوة الفضلاء كتاب الشيخ أبي بكر الجزائري (أيسر التفاسير) بحاجة إلى دراسة أعمق ولا أظن أن مجرد لفت النظر إلى وجود الملحوظات يُعد نقداً علمياً فكل مصنف بشري موسوم بهذه السمة، والكمال لله تعالى، ولكن الكتاب المذكور له ميزات عديدة ذكرها الإخوة ينبغي العناية بها، كما أن من ميزاته مؤلفه، فهو أحد الشخصيات المعروفة بالعلم والتعليم وهو ـ حفظه الله ـ لا يزال يدرس في المسجد النبوي من خمسين سنة تقريباً فلا بد من وجود تأملات ونظرات له في هذا الكتاب جديرة بالدراسة والتأمل.
وينبغي لقارئ أي كتاب أن تكون قراءته تأملية متدبرة حتى يستفيد منه فكتاب الشيخ وجيز العبارات ولكن له إشارات وفوائد قيمة ..
وأما الملحوظات فلا يخلو منها كتاب، وعند الدراسة يتبين ما للكتاب وما عليه ..
اسأل الله أن يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح ..
16/ 4 / 1429هـ
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[25 Apr 2008, 07:00 م]ـ
وهل يقبل نقد الشيخ صالح سلمه الله بقوله:
ما يحتاج نمثل الملاحظات موجودة وربما كان فيه كذا وكذا.؟
فالنقد العلمي كما أشار الدكتور فهد لا يكون بالجملة هكذا , ولربما خفي على منتقدي الشيخ قصده ومرماه فظنوا بعض الحق نتيجة عدم إدراك قصد الشيخ من أقوال البدع أو من أقوال أهل العصر في المحدثات.
والحمد لله الشيخ مد الله عمره موجود وواسع الصدر والدار , لا يرد نصيحة ناصح ولا يستنكف عن التراجع عن خطإ, وليت هذه الملاحظات يوافى بها حتى يستدركها -إن سلَّم بها - و يغير الكتاب في طبعاته اللاحقة عما هو عليه.
ـ[ناصر محمد حسان]ــــــــ[22 Feb 2009, 09:15 م]ـ
أخونا العزيز أبو عمر الطائي ليس هناك شئ بالمصادفة بل بقدر الله هذا أمر أردت أن اوصي نفسي والجميع به فقد يخوننا التعبير أحيانا عند ذكر شئ ما فنقول مصادفة أو بالصدفة رأيت أو سمعت كذا وجزيت خيرا
ـ[سؤال]ــــــــ[23 Feb 2009, 10:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب
اسمح لي أنقل ما تيسر لي نقله عن هذا الشيخ العالم الرباني وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى
هو: جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بكر الجزائري.
ولد في قرية ليوا جنوب بلاد الجزائر عام 1921م، وفي بلدته نشأ وتلقى علومه الأولية، وبدأ بحفظ القرآن الكريم وبعض المتون في اللغة والفقه المالكي، ثم انتقل إلى مدينة بسكرة، ودرس على مشايخها جملة من العلوم النقلية والعقلية التي أهلته للتدريس في إحدى المدارس الأهلية.
ثم ارتحل مع أسرته إلى المدينة المنورة، وفي المسجد النبوي الشريف استأنف طريقه العلمي بالجلوس إلى حلقات العلماء والمشايخ حيث حصل بعدها على إجازة من رئاسة القضاء بمكة المكرمة للتدريس في المسجد النبوي. فأصبحت له حلقة يدرس فيها تفسير القرآن الكريم، والحديث الشريف، وغير ذلك.
كما عمل مدرساً في بعض مدارس وزارة المعارف، وفي دار الحديث في المدينة المنورة، وعندما فتحت الجامعة الإسلامية أبوابها عام 1380هـ كان من أوائل أساتذتها والمدرسين فيها، وبقي فيها حتى أحيل إلى التقاعد عام 1406هـ.
صاحب الترجمة أحد العلماء النشطين الذين لهم جهودهم الدعوية في الكثير من البلاد التي زارها. وما يزال حتى إعداد هذه الترجمة عام 1423هـ يقوم بالوعظ والتدريس في المسجد النبوي الشريف، ويجتمع إليه عدد كبير من المستفيدين.
وقد قام بتأليف عدد كبير من المؤلفات، منها:
رسائل الجزائري وهي (23) رسالة تبحث في الإسلام والدعوة.
منهاج المسلم ـ كتاب عقائد وآداب وأخلاق وعبادات ومعاملات.
عقيدة المؤمن ـ يشتمل على أصول عقيدة المؤمن جامع لفروعها.
أيسر التفاسير للقرآن الكريم 4 أجزاء.
المرأة المسلمة.
الدولة الإسلامية.
الضروريات الفقهية ـ رسالة في الفقه المالكي.
هذا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم .. يا محب ـ في السيرة.
كمال الأمة في صلاح عقيدتها.
هؤلاء هم اليهود.
التصوف يا عباد الله.
وغير ذلك من المؤلفات.
نسأل الله أن يبارك في عمر الشيخ على طاعته.
(يُتْبَعُ)
(/)
موقع طريق الإسلام
السؤال: طيب هذا السائل من الدمام فضيلة الشيخ له سؤال ثاني يقول ما هي كتب التفسير التي تنصحونني بقراءتها وخصوصاً لطلبة العلم مأجورين؟
الجواب
الشيخ: كتب التفسير الحقيقة تختلف مشاربها فتفسير ابن كثير من أحسن التفاسير لكنه رحمه الله لا يعتني كثيراً باللغة العربية يعني بالبلاغة وأوجه الإعراب وما أشبه ذلك وتفسير ابن جرير وهو أصل تفسير ابن كثير أيضاً مطول وفي الآثار الواردة فيه ما هو غثٍ وسمين فيحتاج إلى طالب علم يكون له معرفة بالرجال والأسانيد وهناك كتب تفسير جيدة لكن منهجها في العقيدة غير سليم كتفسير الزمخشري فهو جيد من حيث البلاغة واللغة لكنه ليس بسليم من حيث العقيدة وفيه كلمات تمر بالإنسان لا يعرف مغزاها لكنها إذا وقرت في قلبه فربما يتبين له مغزاها فيما بعد ويكون قد استسلم لها فيضل ولذلك أرى أن طالب العلم يأخذ تفسير ابن كثير ما دام في أول الطلب أو تفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله أو تفسير أبي بكر الجزائري وهذا ما اطلعت عليه وقد يكون في تفاسير أخرى مثلها أو أحسن منها لكن هذا ما اطعلت عليه ثم إذا وفقه الله إلى علمٍ واسع وملكةٍ قوية يدرك بها ما لا يدركه في أيام الطلب فليراجع كل ما تيسر من التفاسير.
الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_3107.shtml
السائل: جزاكم الله خيرا السؤال الثاني في رسالة هذه السائلة تقول فضيلة الشيخ ما هي خير الكتب التي يجب على المسلم أن يقتنيها؟
الجواب
الشيخ: خير الكتب التي يجب على المسلم أن يقتنيها كتاب الله عز وجل وينبغي العناية به وتدبر معناه والوصول إلى المراد به وذلك بمراجعة كتب التفسير المؤلفة من العلماء الموثوقين في علمهم وأمانتهم كتفسير ابن كثير رحمه الله وتفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي وتفسير الشيخ أبي بكر الجزائري وغيرهم من العلماء المشهود لهم بالعلم والأمانة وكذلك بتلقي معاني القرآن من أفواه المشايخ الموثوقين في علمهم وأمانتهم إما بطريق مباشر وإما عن طريق استماع الأشرطة المسجلة لهم لأن القرآن الكريم نزل للتلاوة والتبرك بتلاوته وحصول الثواب والأجر بها وللتدبر أيضا وللإتعاظ به ثالثاً كما قال عز وجل (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولي الألباب) لذا أحث أخواني المسلمين على تدبر كتاب الله عز وجل وتفهم معناه ثم العمل بمقتضى ذلك بتصديق الأخبار وامتثال الأحكام فيتبع ما أمر الله به في كتابه ويترك ما نهى الله عنه في كتابه ثم بعد هذا ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث ومن المعلوم أن السنة واسعة الإحاطة بها صعبة لكن هناك كتب مؤلفة منها ما يقتصر على الأحاديث الصحيحة فقط كعمدة الأحكام ومنها ما يذكر ما في الصحيحين وغيرهما لكنه يذكر درجة الحديث من صحة وضعف وحسن كبلوغ المرام ثم بعد ذلك يقتني ما يتعلق بالتوحيد والعقيدة الصحيحة مثل كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وكتاب العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام أحمد ابن تيمية ثم ما يتيسر من كتب الفقه وفي مذهب الإمام أحمد من خير ما يقتني الروض المربع شرح زاد المستقنع وكذلك الزاد نفسه وما حصل من شروح وتعليقات على هذا الكتاب المختصر المبارك أما في النحو فليبدأ الإنسان بالأيسر فالأيسر كالأجرومية مثلاً ثم بعض العلماء يقول بعد الأجرومية قطر الندى ثم ألفية ابن مالك وأرى أنه لا حاجة إلى أن يدرس قطر الندى والألفية بل يقتصر على إحداهما وفيه كفاية.
الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_3201.shtml
لتحميل بعض مؤلفات الشيخ حفظه الله تعالى:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4223
http://www.saaid.org/book/search.php?do=all&u=%C3%C8%E6+%C8%DF%D1+%C7%E1%CC%D2%C7%C6%D1%ED
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[23 Feb 2009, 08:36 م]ـ
بسم الله
من أحسن ما أعانني في تدريس الطلبة تفسير أبي بكر الجزائري ليسره وحسن ترتيبه واهتمامه بشرح ألفاظ وكلمات القرآن، وهذا-أعني شرح الكلمات وربطها بالمعاني- هو أهم شيء يستفيد به الطالب لفهم القرآن، وهو الأساس الأول الذي يقوم عليه فهم الكتاب العزيز. وهذا كتاب نافع جدا.
ولكن ينبغي من التوثق من الأحاديث التي يوردها الخارجة عن الصحيحين بالرجوع إلى كتب الشيخ الألباني رحمه الله وهي ميسورة وموجودة،
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[24 Feb 2009, 07:55 ص]ـ
أخونا العزيز أبو عمر الطائي ليس هناك شئ بالمصادفة بل بقدر الله هذا أمر أردت أن اوصي نفسي والجميع به فقد يخوننا التعبير أحيانا عند ذكر شئ ما فنقول مصادفة أو بالصدفة رأيت أو سمعت كذا وجزيت خيرا
بارك الله فيكم.
أخانا الكريم ناصرا:
لا حرج في قول هذه الكلمة، لأننا لا نعلم الغيب، وما يقع لنا فجأة عن غير موعد سابق هو مصادفة ولا ريب في علمنا، و إن كانت هي مكتوبة في اللوح المحفوظ، فهي بقدر الله تعالى، ومما يُستدل به هنا حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -:
(خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه أهبط وفيه تيب عليه وفيه قبض وفيه تقوم الساعة، ما على وجه الأرض من دابة إلا وهي تصبح يوم الجمعة مصيخة حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا ابن آدم، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مؤمن وهو في الصلاة يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه) رواه أصحاب السنن إلا ابن ماجه وأحمد وغيرهم وصححه الألباني رحم الله جميع علمائنا.
قال العلامة العثيمين:
(وأما قول القائل: "ورب صدفة خير من ميعاد" فلا بأس بها، لأن وصف الشيء بالصدفة إذا كان من فعل الإنسان لا بأس به، لأن الإنسان تأتيه الأمور مصادفة لا يُقدِّر لها تقديراً ولا يحسب لها حسباناً؛ وأما بالنسبة لفعل الله فإنه لا يجوز إضافة الصدفة إلى فعل الله، لأن الله تعالى يعلم ما يفعله جل وعلا من قبل أن يفعلها، وهو على صراط مستقيم في كل ما يفعله سبحانه وتعالى.
فصارت الصدفة إن أضيفت إلى فعل العبد وحال العبد فلا بأس بها؛ وإن أضيفت إلى الله عز وجل فإنها لا تجوز) اهـ المقصود من (نور على الدرب).
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو هاجر]ــــــــ[24 Feb 2009, 11:21 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي علي الفضلي.
وقد سمعت العلامة ابن باز رحمه الله سئل عنها فلم يرى بها بأسا.
ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[25 Feb 2009, 03:07 ص]ـ
تفسير يمتاز بـ:
(1) سهولة العبارة والأسلوب
(2) جمعه للآراء الصحيحة للتفسير
(3) بعده عن الاسرائليليات
(4) بعده عن الأحاديث الضعيفة
وبالجملة هو جيدٌ في بابه وينصح به أي طالب علم
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[25 Feb 2009, 10:01 ص]ـ
تفسير الشيخ ابو بكر الجزائري تفسير عظيم وسهل وميسر للمبتدئين من طلبة العلم وهو عمل بشري لا يخلوا من الملاحظات وانا قراته كاملاً وعشت معه ايام من اروع ايام حياتي أسأل الله ان يحفظ الشيخ ويغفر له ويرزقه الفردوس الأعلى
ـ[شهاب الدين]ــــــــ[25 Feb 2009, 06:33 م]ـ
السلام عليكم و بعد
لعله ترجح للشيخ صالح - حفظه الله - النقد المجمل من غير تفصيل فى ذالك الموضوع لوجود من يكون التفصيل فى النقد له فتنة فأجمل الشيخ نصحا للأمة.
و أما من عد إهمال القراءات و ذكر المسائل الفقهية من العيوب فالأمر بعيد - فى نظرى - إذ ليس من شرط المفسر أن يأتي على كل القراءات و المسائل الفقهية بل و المكي و المدني و أسباب النزول و الوجوه البلاغية و الإعرابية بل يأحذ منها ما يخدم عمل المفسر مباشرة أعنى " الكشف و البيان عن معاني آي القرآن " ثم إن شيخنا الجزائري نحى فى تفسيره طريقة الدعوة و التربية و التزكية أو ما يسمى بالتفسير الدعوى و لم يلتزم طريقة التفسير التحليلي أو المقارن فالإنتقاد يكون فيما اللتزمه صاحب الكتاب فى منهجه ...
و السلام
شهاب الدين - مرحلة لسانس علوم إسلامية تخصص تفسير و دراسات قر|آنية - الجزائر-(/)
الاتجاه الهرمنيوطيقي و أثره في الدراسات القرآنية: الأستاذ الدكتور عبد الرحيم بودلال
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[20 Apr 2008, 02:50 م]ـ
الاتجاه الهرمنيوطيقي وأثره في الدراسات القرآنية.
الأستاذ الدكتور عبد الرحيم بودلال، كلية الآداب وجدة، المغرب.
(ساهم به في ملتقى فكيك الثالث حول القراءات الجديدة للقرآن الكريم 1428 هـ / 2007 م).
تعريف الاتجاه الهرمنيوطيقي:
هو اتجاه فلسفي وجودي تحليلي نشأ في أحضان اللاهوت المسيحي، لتفسير النص الديني المسيحي، خصوصا بعد أن طرحت مجموعة من القضايا المشكلة المتعلق بالإنجيل، على المتعاطي للتفسير المسيحي من غير الكنسيين أو الإكليروس:
هذه المشكلات تلخص في:
- تثبيت الإنجيل المنقول شفويا عن طريق الكتابة
- تعريف العلاقة بين العهد القديم والعهد الجديد
- التباعد اللغوي بين العهد القديم والعهد الجديد
- التباعد اللغوي بين الكلمة في أصل وضعها والاستعمال الجديد
- الاعتقاد بوجود معنى خفي وراء المعنى السطحي
- انعدام الثقة في القراءة الوحيدة للإنجيل
هذه العوامل أدت إلى ظهور هذا الاتجاه في الفهم والتفسير. الإصلاح الديني وانتشار الفكر البروتستانتي، وقد أدت إلى ضعف العلاقة بكنيسة روما، وبذلك شعروا بحاجة ملحة لمنهج يتضمن قواعد معينة لتفسر الكتاب المقدس، وأول كتاب ألف في هذا المجال اسمه (الهرمنيوطيقا) ومؤلفه (دان هاور) طبع عام 1654م ذكر فيه مناهج وقواعد لتفسير الكتاب المقدس.
وقد كانت ثورة مارتن لوثر على رجال الكنيسة وفتح المجال أمام تعدد القراءة، وعدم حصرها على رجال الكنيسة أمام اتساع هذا الاتجاه، بل أدت هذه الثورة إلى انتقال التحليل الهرمنيوطيقي من مجال اللاهوت إلى كافة العلوم الإنسانية.
وتعتبر نهاية القرن العشرين فترة ازدهار بالنسبة لهذا الاتجاه، لما أتاحه من إمكانيات لقراءة التراث الإنساني عموما.
وقد حاول بعض الدارسين ربط هذا الاتجاه بالفكر اليوناني، الذي عرف أن عملية تفهيم التعاليم الدينية لم تكن بالأمر الميسر للناس، لذلك كان اللجوء إلى الواسطة المعروفة بهرمس، حيث كان هرمس هو الناقل أو الوسيط بين معاني الآلهة والناس؛ يقول احمد واعظي:" ينسب اليونانيون اكتشاف اللغة والخط إلى "هرمس"، وهما أداتا نقل المعاني للآخرين. وقد كانت عملية التفهيم هي مهمة "هرمس" الأساسية، ولعنصر اللغة دور أساس في هذه العملية بالطبع. كان "هرمس" جسراً يفسر ويشرح رسالات الآلهة, وذلك بتحوير ماهيتها ومضامينها (التي كانت فوق مستوى الفهم البشري)، من أجل تفهيمها للناس وجعلها ممكنة الإدراك من قبلهم" ومنه أخذ الاسم، وأصبحت عملية الفهم تتم بهذا الشكل، ومع ظهور ما عرف بعملية الإصلاح الديني، سيحاول هؤلاء تحويل المسألة إلى اتجاه في الفهم.
وبدأ هذا الاتجاه رومنسيا، يعتمد اللغة والمعاني النفسية بشكل متكامل، وكان هذا في القرن السابع عشر الميلادي، ومع تطور المجتمع الغربي وازدياد حيرته حول الوصول إلى ما يعرف عندهم بالحقيقية عن طريق تلمس معاني الأشياء، سيتسع مجال هذا الاتجاه؛ خصوصا وأن العقل نفسه قد عجز عن الوصل إلى المعنى المعبر عن الحقيقة، هذا العقل الذي ظل الغرب زمنا ينظر إليه المخلص الوحيد من كل الأزمات بما فيها النفسية والسلوكية والعقدية، هو نفسه أصبح محط تساؤل، لأن نتيجته كانت حربين عالميتين خلقتا أزمة فكرية وخلقية ونفسية عاشها ويعيشها المجتمع الغربي، يقول شوقي الزين "لكن القسط الأكبر من أفول المعنى بتشظي الذات وحلول الخطاب يتراءى في هذه الصدمة اللاحقة لسنة 1945 واكتشاف الغرب لفظاعته، ووحشيته، عندما أماط اللثام عن جرائم إنسانية إبان الحرب العالمية الثانية". هذا الوضع أثر بشكل سلبي على الوضع الأوروبي، مما جعل هذا الوعي الأوروبي يشكك بشكل جلي في مكتسباته المعرفية، العقلية ويجنح بشكل واسع وجلي نحو ما عرف بالوجودية والفينومينولوجيا، المشككة بشكل أساس في التكافؤ الحاصل بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية. فالإنسانيات ميدانها الذات الفلسفية، والطبيعيات ميدانها العقل المادي الطبيعي.
إن الوجودية الفلسفية رفضت الموضوعية ولم تعترف بوجود ذات وموضوع، بل كل شيء راجع إلى تجلي الموضوع للذات في علاقة إدراكية تأويلية.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن اللجوء إلى هرمس كما قلت الذي كان جسرا يفسر ويشرح رسالات الآلهة، وذلك بتحوير ماهيتها ومضامينها (التي كانت فوق مستوى الفهم البشري)، من أجل تفهيمها للناس وجعلها ممكنة الإدراك من قبلهم، وفق البناء الثلاثي لعملية التفسير، والمكون من الأركان الآتية:
1 - العلامة أو الرسالة أو النص الذي يلزمه الفهم والتفسير.
2 - واسطة الفهم، أو المفسر (هرمس).
3 - إيصال فحوى النص ومعانيه إلى المخاطبين.
يبين طبيعة الغموض الذي كان يكتنف النص الديني، خصوصا العهد القديم الذي كان عندهم عبارة عن تمثيلات ورموز وكنايات، تحتاج إلى تأمل هرمنيوطيقي.
وعلى الرغم من العمل الإصلاحي الذي قام به أوغسطين للكنيسة حيث ضيق من جانب الغموض، واعتبر أن الغموض لا يطول كل الكتاب المقدس، وإنما بعض من فقراته غامضة، فإنه لم يتجاوز التأمل الهرمنيوطيقي، بل دعا إلى ضرورة الجمع بين النور الإلهي الساطع على الإنسان وقواعد التفسير،
يعد كتاب القديس اوغسطينوس "في العقيدة المسيحية" مثالاً لهذه التأويلية التفسيرية، إذ ميّز بين نوعين من العبارات التي تحتاج إلى تفسير: العبارة الغامضة، حيث يكون المعنى مستتراً أو مغلقاً بعناصر تاريخية وصيغ لغوية، وعبارات عجائبية أو غرائبية متعلقة بالمعرفة اللاهوتية المقصورة على علماء اللاهوت.
وسيستلهم كل من هيدغر وغادامير هذه الأفكار من أوغسطين لتطوير الفكر الهرمنيوطيقي.
ومع كل من هيدغر وغادامير ستأخذ الهرمنيوطيقا بعدا فلسفيا يؤصل لشروط الفهم والتفسير. وسيعطيان للذات أهمية قصوى في عملية الفهم، مبعدين كل الشروط الموضوعية المؤسسة على المنهج.
إن جادامير يطرح الهرمنيوطيقا اتجاها مهتما بشرح عملية الفهم في ذاتها لا في علاقتها بعلم بعينه، فكتابه " الحقيقة والمنهج" هو كتاب مساءلة منهجية لأسلوب وقواعد الفهم عند الغربيين.
عملية الفهم
فالفهم ليس نتيجة تطبيق قواعد، بل يرتبط بالقدرة على الاستيعاب واستثمار المخزون المعرفي والثقافي في تقويم المعنى المطلوب. يمر الفهم عبر قنطرة الذات من أجل إعادة تشكيل معالم الدلالة، وفق الأفق الذي يرنو إليه المتلقي. أما إذا ما اعتبرنا الفهم حصيلة تطبيق قواعد مخصوصة، لن يختلف الفهم آنذاك عن عملية الترجمة الآلية.
ثم إن الفهم لا بد أن يبنى على المنهج التأويلي الذي لا يحصر نفسه في التاريخ، تاريخ النص بل لا بد أن يعيش حاضره، ولا بد كما يقول غادامير من انصهار للآفاق (الماضي والحاضر) كي يحصل الفهم، ومن هنا ستبدأ عملية تحليل الفهم الهرمنيوطيقي بوضع أسس للفهم والقراءة، وهي أسس ترفض كل مكتسبات عصر التنوير الأوروبي، وخاصة الاتجاه النسقي الذي أفرز البنيوية في بعدها المؤطر للنص، حيث يعتير أصحاب الاتجاه الهرمنيوطيقي الاتجاه البنيوي نسقا من العلامات مغلقا على نفسه ولا يشير إلى شي ء خارجه مما يجعل النص "بغترب في الشكل المجرد" و تضيع هوية وخصوصية و بعده الأونطولجى ودوره التاريخي.
الأسس المنهجية للاتجاه الهرمنيوطيقي:
إن النقد الموجه للاتجاه البنيوي مرده بالأساس إلى محاولة إقصاء كل ما يجعل الفهم أو التحليل مضبوطا، ولذلك سيغير الاتجاه الهرمنيوطيقي كل أنواع التحليل المؤسس على الموضوعية، ويفسح المجال لكل الذاتيات لكي تمارس عملية الفهم دون قيد أو شرط.
فتصبح الأحكام المسبقة والتصورات القبلية وانفتاح الذات على الموضوع هي المحددات لعملية الفهم.
يقول أحمد واعظي "تعرضت القراءة التقليدية للنص، و التفكير الديني الدارج، لتحديات و إشكاليات على يد بعض الاتجاهات الهرمنوطيقية في القرن العشرين. فقد أثارت الهرمنوطيقا الفلسفية بشتى فروعها سجالات حول تفسير النص وقضية الفهم بصورة عامة، مسّت العديد من أصول المنهج الدارج لفهم النص ... وخلخلت أركانها, ناحتةً إشكالات وشبهات جديدة للتفكير الديني، فقد أشرنا منذ البداية إلى أن التفكير الديني وثيق الصلة بالمنهج التقليدي لفهم النص
وإجمالا فإن أبرز التحديات التي فرصتها الهرمنيوطيقا الفلسفية أمام الأسلوب المعهود للنص لخصها أحمد واعظي في:
1 - فهم النص حصيلة امتزاج أفق المعاني لدى المفسر مع أفق المعاني في النص. ولذلك فإن إشراك ذهنية المفسر في عملية الفهم ليس بالمذموم، بل هو شرط وجودي لحصول الفهم، وينبغي التسليم له كواقع لا مندوحة منه.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - الفهم الموضوعي للنص، بمعنى الفهم المطابق للواقع، غير ممكن؛ لأن العنصر الباطني أو ذهنية المفسر وقبلياته شرط لحصول الفهم، فخلفيات المفسر ذات دور حتمي في كافة فهومه وتفاسيره كافة.
3 - عملية فهم النص عملية غير منتهية، فإمكانية القراءات المختلفة للنص لا تعرف حدوداً تتوقف عندها، إذ إن الفهم تركيب وامتزاج بين أفق معاني المفسر وأفق معاني النص، ومع كل تحوّل في المفسر وأفقه تتاح إمكانية جديدة للتركيب والامتزاج وولادة فهم جديد.
إذن لا نهاية لاحتمالات التراكيب ولإمكان القراءات والتفاسير المختلفة للنص.
4 - ليس ثمة فهم ثابت غير متحرك، ولا يصح تحديد فهم، بوصفه الفهم النهائي الذي لا يتغير لنص من النصوص.
5 - ليست الغاية من تفسير النص القبض على "مراد المؤلف"، فنحن نواجه النص، وليس المؤلف. وما المؤلف إلاّ أحد قراء النص، ولا يتميز عن باقي المفسرين والقراء بشيء. والنص كيان مستقل يتحاور مع المفسر، فينتج عن ذلك فهم للنص. وهكذا فالمفسر لا يعبأ بالمقاصد و الغايات التي أراد المؤلف التعبير عنها.
6 - لا يوجد مناط أو معيار لفحص التفسير القيّم من غير القيّم، إذ لا يوجد أساسا شيء اسمه تفسير قيّم، والرؤية التي تتحدث عن شيء اسمه تفسير قيّم أو صحيح تقرر إدراك مرامي المؤلف كغاية للتفسير، بينما الهرمنيوطيقا الفلسفية ترى "أصالة المفسر" ولا تتوخى معرفة قصد المؤلف إطلاقاً. ولأن مفسّري النص كثر، ولهم على مر الزمان آفاق متعددة مختلفة، ستظهر فهوم للنص جد متباينة، لا يصح اعتبار أي منها أفضل من الآخر.
7 - الهرمنوطيقا الفلسفية ملائمة تماماً لـ"النسبية التفسيرية"، وتفتح مجالاً رحباً لتفاسير متطرفة.
هذه الأفكار وجدت صداها بشكل واضح وواسع في المحاولات التجديدية لدراسة وتفسير القرآن العظيم.
صور من التأثير الهرمنيوطيقي على أهل التجديد:
التقابل في اللفظتين (هرمنيوطيقا وتأويل).
ويكفي أن أشير في البداية إلى أن الترادف اللفظي بين هرمنيوطيقا والتأويل ساعد دعاة التجديد على تبني المنهج الهرمنيوطي بنوع من الاطمئنان، خصوصا وأن اللفظة مفردة قرآنية، واستعملت في سياق معرفي، وإرجاع الشيء إلى أصله مع وجود فارق واسع بين التأويل في الثقافة الإسلامية التي ضبطت المفردة – التأويل – ضبطا دقيقا. وبين الثقافة الغربية المعترضة على تسمية الهرمنيوطيقا بالعلمية.
فيكفي الرجوع إلى كتب الأصول والبلاغة لكي يعرف القارئ صور استعمال اللفظ في الثقافة الإسلامية.
بعد تبني اللفظ في صيغته العربية بدأ دعاة التجديد يحملونه كل المعاني الهرمنيوطيقية المؤسسة على ثقافة الغرب، الباحثة عن اغتراب الإنسان في الثقافة المادية، والباحثة عن القراءة الصحيحة للكتب المقدسة التي أصابها التحريف والتغيير.
فالتأويل في الثقافة الإسلامية خصه الحق تعالى بذاته حين قال (وما يعلم تاويله إلا الله) وإن شارك فيه أحد من خلقه فهو إما نبي مثل يوسف عليه السلام (رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تاويل الأحاديث) وإما راسخ في العلم (وما يعلم تاويله إلا الله والراسخون في العلم). وهكذا يُعوِّل الخطاب العلماني كثيراً على التأويل في قراءته للقرآن الكريم، لأن التأويل مفهوم قرآني يمكن الولوج منه بسهولة إلى الغايات التي يبحث عنها هذا الخطاب، وتحت هذه المظلة يمارس هذا الخطاب آلياته في القراءة، والتي لا صلة لها بالمفهوم القرآني مطلقاً. وبالمناسبة فإن بعضهم أمثال نصر حامد أبي زيد يقدم لفظ التأويل في كل كتاباته على أنه لفظ مظلوم، ولا بد من إرجاعه إلى وضعه الطبيعي، ويستشهد ببعض المحاولات المنسية وغير المؤصلة علميا من أمثال معنى الأساطير والأمثال والعبر والعضات الموجودة في القرآن الكريم التي ذهب بعضهم أنها وردت في القرآن الكريم للاعتبار فقط، وليست حقائق قرآنية.فلابد أن تؤول وتقرأ قراءة هرمنيوطيقية.
بشرية النصوص أو الأنسنة:
(يُتْبَعُ)
(/)
وبعد هذا التقابل غير المتكافئ يشرع هؤلاء قي الدفاع عن هذا التوحه، فيسوون بين النصوص، كحال الغرب الذي لا يميز بين النص الديني، وغير الديني. فمنذ أن نزل القرآن إلى البشر أصبح نصاً تاريخيا، ً لأنه تحول من كتاب تنزيل إلى كتاب تأويل، فأصبح كتاباً بشرياً " تاريخياً واجتماعياً وتراثياً. إن كتاب التنزيل طلق كتاب التأويل وأحدث معه نمطاً من القطيعة الإبستمولوجية النسبية وتحول "" النص منذ لحظة نزوله الأولى - أي مع قراءة النبي له لحظة الوحي - تحول من كونه نصاً إلهياً، وصار فهماً " نصاً إنسانياً " لأنه تحول من التنزيل إلى التأويل.
مفاد هذا التوجه عند الهرمنيوطقيين أن النص بمجرد أن يكتب يصبح ملكا للقارئ، وليس للمؤلف، وإن القارئ هو الذي يضفي عليه المعاني المناسبة وهو صاحب القصد.
وفي هذا الاتجاه فإن الغرب يميز في هذا الاتجاه وغيره خاصة التفكيكي بين المكتوب والمسموع، يقول أركون وهو يدعو إلى إعادة ومراجعة قضية تدوين المصحف:" ... لأن الخطاب الشفهي له قواعده اللغوية الخاصة للتحليل، وللدلالات قواعد خاصة للتفسير مغاير للقواعد التي تدل على الخطاب، إذا كان مكتوبا، لا ترى الأيدي تتكلم، كما تتكلم يداي الآن وأنا أكلمك، ووجهي يكلمك، وصوتي يكلمك، عندما يرتفع وينخفض، هكذا هو ولكن الناس يخلطون".
والمكتوب لا علاقة له بمن كتبه لأن الكتابة تحول المنطوق إلى مقروء، والقراءة له شروط مخالفة للمنطوق، كما أن النص لم يعد مملوكا لصاحبه بل يصبح ملكا للقارئ.
ويقول حسن جابر في مقالة له بعنوان "تصور منهجي لفهم القرآن الكريم":"لكن الثابت في علاقة النص الديني، بالنص البشري، أنه يمكن كلاهما أن يخضعا لمنهج واحد، هو منهج التأويل القائم على تفكيك المعنى، وفتح مدايات واسعة أمام إمكان المعنى، وكلاهما أيضا، يمكن أن ينفعلا في حركة كشف المعاني بألوان التفكير وأفق ووعي القارئ، فمن الثابت، لدى جميع من اشتغل في علم النص، أن ثمة علاقة بين القارئ والنص، لا يستطيع أحد إنكارها، حيث الإقرار بأنه لا وجود للمعنى إلا في الوعي البشري، الذي هو نسيج من الأهواء والتقاليد والانفعالات، والمؤثرات واللون الثقافي والحضاري، ويستوي في ذلك قارئ النص الديني والنص البشري، فكلاهما يحضران في عملية تناسل المعاني". هذا الكلام ينفي المعاني القرآنية ويجعل القرآن الكريم نصا لغويا يستخرج منه القارئ المعاني، عن طريق عملية التأويل وهذا مخالف نسبة القرآن الكريم لله عز وجل صراحة.
إن مثل هذا الكلام، حصل بعد أن انهارت قداسة الكتاب المقدس في الغرب، وتخلى الغربيون عن الإيمان بهذه القداسة بعد عصر النهضة، وتفاقم الشك والإلحاد، فأصبح الكتاب المقدس كأي كتاب أدبي آخر يُدرس من منظور إنساني دون أي اعتبار للبعد الغيبي الإلهي.
فقد صار التأويل "لعبة لغوية" -يقول أمبرتو إيكو- بما أن البحث عن مقاصد المؤلف تحول إلى قراءة للنص اللغوي في ذاته (مقاصد النص)، ثم صار الأمر إلى القارئ نفسه يشحن السياق بمقاصده، ويسقط مفاهيمه على النص.
ولم يحصل مثل هذا في الثقافة الإسلامية، فعلى أي أساس تبني المقارنة، بل إن اغتراب الذات عند الغربيين يقابله نقاء وصفاء ووضوح في معرفة الذات ووظيفة الذات. بمعرفة المقصد الأسمى من الوجود، ولذلك ظلت الذات المسلمة تحتهد وفق مكر مقاصدي أساسه العبادة، وثماره الاستخلاف.
التاريخية والفهم:
يعتبر غادامير الوعي التاريخي مكتسبا من مكتسبات التجربة الإنسانية، لأنه موجه لفهم الذات وذاتية الفهم، لأن الوجود التاريخي يختزن معايير عالمية للحياة العملية.
المنهج التاريخاني الذي يعتبر أن تفسير النص يجب أن يكون مرهوناً بتاريخه، ويجب أن يكون ساكناً هناك لحظة ميلاده، فلا يمكن فصل أي نص عن تاريخه. فغادامير يرى بأن الفهم فعل تاريخي، بمعنى أن النص لا يفهم إلا في سياق متطلبات العصر، ولهذا فإن الفهم يرتبط دائما بالزمن الحاضر، لأن تاريخية انتساب الإنسان إلى الزمان والمكان تهيئ له القدرة على الفهم الأفضل، عوضا أن تكون هي العائق في تعطيل عملية الفهم. بل على الذات أن تكشف عن حدود المعرفة التاريخية في الممارسة التأويلية، لكن هذه الأحداث يجب أن تؤول وفق واقع المؤول، ولشدة الربط بين الذات وتاريخها يعيب غادامير على الإنسان الذي يعيش دون وعي لتاريخه.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن القول بتاريخية النصوص أفضى إلى القول بالتفسير التاريخي للقرآن بأن عدت التعبيرات في القرآن "موافِقة لظروف معيشة وأفق محمد (صلى الله عليه وسلم) ومستمعيه الأوائل، لكنها لم تعد تتوافق مع ظروف معيشة وأفق قارئ اليوم الحضاري.
إن القول بالتاريخية يعني نفي صفات الخلود وصلاحيته لكل زمان ومكان، وأنه نص غير مساير للحياة، وهذه دعوة صريحة إلى إزاحة القرآن الكريم عن الحياة، وإبعاده عن كل تشريع وتوجيه.
إن الكتاب الخالد الذي جعله الحق سبحانه وتعالى خاتم الرسالات والهادي إلى الحق إلى يوم الدين، وهذا أصل الاعتقاد يتحول عند هؤلاء كتابا تاريخيا على الرغم من أن الأدلة العلمية أثبتت أنه المخبر عن العالمية والاستمرارية. وأن صفة الغيب التي يختص بها ويتميز بها عن غيره ستزول بصفتي البشرية والتاريخية وهذا مناف لصفته الوجودية.
اللغة والتأويل:
هذا العنصر من أخطر المباحث الهرمنيوطيقية لأن كل ما سبق وما يمكن أن يذكر في هذا الاتجاه يبني عليه ومؤسس به، اللغة لم تعد نسقا، ولا بنية ولا نظاما من العلامات، وليست دالا ومدلولا، العلاقة بينهما اعتباطية، وظيفة اللغة ليست التواصل. لم تعد اللغة وسيلة للإبلاغ، ولا وسيلة الفكر، باختصار لم تعد اللغة أداة يستعملها المتكلم كيف ما شاء ومتى شاء. ولا ألفاظا حاملة للدلالات.
إن اللغة أصبحت علامات ورموزا، تتحول معانيها، حسب القارئ بما يحملها من معان ناتجة عن مخزونه الثقافي، يناسب ما يحمله القارئ النص.
لقد جعلت الفلسفة التحليلية كل شيء يتم باللغة وعبر اللغة.
وإذا كانت بداية الحديث عن اللغة باعتبارها رموزا، فإن الرمز سيأخذ بعدا تصويريا حيث إن العلامات و الرموز تشكل عالما موازيا للعالم الخارجي هو ما يمكن تسميته بالنظام اللغوي الرمزي، بل يصبح بديلا للأشياء المادية، نحن إذن لا نتعامل مع الأشياء والموجودات كما هي، بل كما يحددها النظام اللغوي، وهنا ستصبح اللغة تصويرا للواقع، وفي هذه الحال تصبح الكلمات تعبيرا عن الأشياء، وسنقف عند حدود الألفاظ لتصوير عالم الأشياء.
التوجه في الهرمنيوطيقا يتجاوز هذا التحليل وينظر إلى اللغة نظرة وجودية مما جعل قضايا الفلسفة ليست قضايا واقعية factual، بل لغوية في طبيعتها.
فكيف سينظر أصحاب هذا الاتجاه للغة؟
يقول نيتشة: "إننا نفكر داخل اللغة. ولا يحصل لنا الوعي بأفكارنا المحددة الواقعية إلا عندما نمنحها شكلا موضوعيا، ونفصلها بذلك عن حياتنا الداخلية، ونضفي عليها شكلا خارجيا، ولكن هذا الشكل ينطوي بدوره على خاصية من خصائص الأنشطة الذاتية الداخلية، وإنه لمن من العبث أيضا أن نعتبر احتياج الفكرة للكلمة عيبا أو نقصا فيها. يعتقد عادة، وهذا الاعتقاد وارد بالفعل، أن أكثر الأشياء سموا هي الأشياء، التي يتعذر التعبير عنها. ولكن هذا الرأي سطحي ولا أساس له من الصحة. والواقع أن ما لا يمكن التعبير عنه هي الفكرة الغامضة، الفكرة التي لا زالت في طور الاختمار، والشيء الذي لا يصبح واضحا إلا بعد أن يجد الكلمة المناسبة للإفصاح عن نفسه. وبالتالي فإن الكلمة هي التي تمنح للفكرة وجودها الحقيقي الأكثر سموا. لقد اعتبر نيتشة أن الفكر يتم داخل اللغة، وأن اللغة وحدها، هي التي تمنح للفكر وجوده، هذا التصور سيعتمده هيدغر بشكل موسع وسيعتبر اللغة مسكنا للوجود، ولذلك لا شيء يتم خارج اللغة، يقول توفيق سعيد: "إن ماهية اللغة عند هيدجر تكمن في كونها كشفا أو إظهارا للوجود، واللغة تكشف الوجود عندما تظهر الوجود الإنساني والموجودات الفردية من خلال تحجبها. فكيف يتكشف الوجود على هذا النحو في اللغة؟ لنستمع إلى هيدجر ... فاللغة وحدها تجلب ما يكون - باعتباره شيئا ما يكون أي تجلب ماهية شي ء ما، إلى المجال المفتوح لأول مرة. فحيث لا تكون هناك لغة، كما هوا لحال في وجود الحجر والنبات والحيوان، لا يكون هناك أيضا انفتاح لما يكون (أي لماهية شيء ما) ... ومن خلال تسمية الموجودات، لأول مرة تجلب اللغة الموجودات ابتداء إلى الكلمة والى الظهور".
ويعتبر غادامير الفهم كله تأويل والتأويل كله يحدث بواسطة اللغة التي تسمح للموضوع بأن يحل في جسد الكلمات. ونجد أن البرهان ينطلق هنا من مقدمتين منطقيتين: 1 ـ الفهم كله تأويل. 2 ـ التأويل كله لسانيّ.
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد عاب غادامير على المفسرين السابقين اعتمادهم ما سماه بـ"الإحلال اللغوي" حيث لا يتجاوز المفسر، إحلال كلمة محل كلمة أخرى، يقول سعيد توفيق:" إن اللغة عند غادامير ليست ألفاظا، أو تعبيرات لفظية، يمكن أن تحل إحداهما محل الأخرى، على أساس افتراض نوع من التكافؤ القائم بينها، بل هي كيان متفرد من التركيب اللغوي، والأسلوب التعبيري، أو القدرة على الخطاب والإيحاء"
إن اللغة لم تعد ألفاظا تحمل دلالات بل رموزا وإيحاءات، بل إن الدلالة اللغوية للفظ أصبحت تمثل عائقا أمام كشف المعنى لأن:" النسق الرمزي ( Allegorical) للنصوص على قبلية أن لغة النص تبتعد عن لغة التحاور الدارجة، وتتلبس أغلفة كنائية رمزية متكاثفة، لذا يجب التوغل إلى المعاني الحقيقية الكامنة وراء هذه الرموز والتمثيلات، ولا يتعذر على المعاني الظاهرية للألفاظ تقديم العون لنا في استكناه المعنى الحقيقي وحسب، بل تمثل معوقات تعرقل جهودنا في هذا السبيل"
هكذا لم تعد الألفاظ في اللغة قوالب للمعاني، وإنما أصبحت الألفاظ رموزا وكنايات، يحملها القارئ أو المستعمل ما يريد من المعاني، وأصبحت الحقائق القرآنية أمثال رمزية وليست حقائق تاريخية حكاها القرآن الكريم من أجل الاعتبار بالأساس ومن أجل تصحيح مسار الحياة وفق إتباع المنهج القرآني في الحياة، إن تغيير كل ما أخبر عنه القرآن الكريم بصريح العبارة وليس من باب التأويل كما يفعل هواة التجديد، يعد مخالفا للحقيقة العلمية.
ومن باب المخالفة العلمية الصريحة مخالفة آيات البيان القرآني الذي أخبرنا الله عز وجل أن وسيلة القراءة تبتدأ من اللغة المبينة، ولعل الوصف الكريم للقرآن المجيد: (كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا) أنسب إلى الفهم حول اللغة التي نزل بها، فقد ربط بين العربية والعلم والإنذار، وهذا الربط بين العربية المبينة والعلم والعقل يتكرر في كتاب الله، في آيات كثيرة ففي سورة يوسف مثلا يقول الحق سبحانه وتعالى: (إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن) وقد تكررت الآية في سورة الزخرف الآية 2.
ولعل الآية الكريمة الواردة في سياق ضرب المثل تجيب عن كل ما يجوز أن يتبادر إلى الذهن من فصل بين عربية القرآن الكريم المبينة وبين قراءة القرآن الكريم وفق شروط هذا البيان، فقد ذكر ابن كثير في تفسير قوله تعالى: (قُرْءَانًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ) أي: هو قرآن بلسان عربي مبين، لا اعوجاج فيه ولا انحراف ولا لبس، بل هو بيان ووضوح وبرهان.
أليس ما يدعيه هؤلاء من أن لغة القرآن الكريم إيحائية وأن القرآن الكريم ذو طبيعة بشرية هو ما نفاه الحق سبحانه وتعالى في آيات كتابه المنزل: (ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين).
إن الربط بين البيان والوضوح والإفصاح هو ما عمل العلماء على إنجازه طيلة التاريخ الإسلامي، وانتهوا إلى تقرير الحقيقة التي خلدت معاني القرآن الكريم ومازالت تظهر كل يوم مظاهر خلود وإعجاز هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل، لأنه محفوظ بالعناية الإلهية.
هذه الحقيقة عبر عنها علماء الأصول أحسن تعبير وهي:
هذه الشريعة عربية فعلى أسلوب العرب تفهم، وأسلوب العرب بيان وإفصاح ووضوح، وليس غموض والتباس وتعقيد.
ولعل كلام الشاطبي:"إنما البحث المقصود هنا- يقصد بيان قصد الشارع في وضع الشريعة للإفهام – أن القرآن نزل بلسان العرب على الجملة، فطلب فهمه إنما يكون من هذه الطريق خاصة؛ لأن الله تعالى يقول: (إنا أنزلناه قرآنا عربيا) وقال: (بلسان عربي مبين) وقال: (لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين) وقال: (ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي) إلى غير ذلك مما يدل على أنه عربي وبلسان العرب، لا أنه أعجمي ولا بلسان العجم، فمن أراد تفهمه، فمن جهة لسان العرب يفهم، ولا سبيل إلى تطلب فهمه من غير هذه الجهة"
أحسن ما يرد به على ما ورد في حق لغة التنزيل.
وختاما، فلا بد من ضرورة البحث في جملة من الدراسات الواردة حول الإنجيل عند المسيحيين، وما يكتنفه من غموض، وإبهام ومقابلتها بالدراسات القرآنية حول البيان والوضوح ليتضح فساد تطبيق الاتجاه الهرمنيوطيقي على النص القرآني.
عبد الرحيم بودلال
كلية الآداب والعلوم الإنسانية
جامعة محمد الأول وجدة
18/ 04/ 2007.(/)
تعليقات الشيخ مساعد الطيار على كتاب الإتقان النوع (43) المحكم والمتشابه
ـ[بدر الجبر]ــــــــ[20 Apr 2008, 11:45 م]ـ
الشيخ مساعد -وفقه الله- جلّى المشكل في هذا الموضوع وأحسن عرضه لطلابه باختصار مفيد وبيان شاف
النوع الثالث والأربعون: (المحكم والمتشابه) (1 - 3 - 1429هـ)
• موضوع المحكم والمتشابه يمكن أن يعد من أصعب علوم القرآن, والسيوطي نقل في بداية هذا النوع عن ابن حبيب النيسابوري ثم اعترض عليه, وكلام ابن حبيب فيه نظر, وإنما الصواب أن يقال: أنواع المحكم والمتشابه, أو المصطلحات في المحكم والمتشابه؛ لأن عندنا مصطلحات متعددة, وليست أقولاً متعارضة , لذا نقول: أنواع المحكم والمتشابه أو استخدامات العلماء في مصطلح المحكم والمتشابه, وهي:
النوع الأول: وهو ما ذكره ابن حبيب: أن القرآن كله محكم, وقوله: ?كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ? [هود: 1] , فهذا الإحكام عام من أول الفاتحة إلى الناس, فهو إحكام عام بمعنى الإتقان, ويقابله: المتشابه العام, وهو المذكور في قوله:?اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً ? [الزمر: 23] , فهو متشابه يشبه بعضه بعضاً في الإتقان والرصف فهو واحد لا يتعدد, ففيه تشابه عام كما أن فيه إحكاماً عاماً, والتشابه العام والمحكم العام ليس فيه إشكال.
النوع الثاني: أن يستخدم المحكم مقابلاً للمنسوخ, وهذا النوع سيأتي في نوع آخر من هذا الكتاب.
النوع الثالث: وهو الذي تحكيه الآية هو المشكل, وهو من أصعب علوم القرآن, والمتشابه في هذا النوع قسمان:
1. المتشابه الكلي: وهو الذي لا يعلمه إلا الله, ويشمل ثلاثة أمور:
أ. حقائق المغيبات.
ب. أوقات وقوع هذه المغيبات.
ج. بعض حكم القدر والتشريع؛ لأن بعضها قد تكون حكمته ظاهرة, وبعضها يمكن أن يدرك بالعقل, ولكن بعضًا آخر منها لا يمكن أن يُدرك، كعِلَّة فرض الظهر أربًعا والعصر والعشاء، وفرض المغرب ثلاثًا، والفجر اثنتين.
وهذا النوع من المتشابه هو الذي يقول فيه ابن عباس: (من ادعى علمه فقد كذب)؛ لأنه مختص بالله, ومثاله: الدابة في آخر الزمان ذكرها الله في كتابه ?وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ? [النمل: 82] فالدابة معلومة من حيث المعنى لكن لا يستطيع أحد أن يصفها إلا بما ورد فيها من الخبر, فلا يعرف وقت خروجها وكيفيتها إلا الله, ومن ادعى علم هذا فقد كذب.
والمقصود أن من دخل في هذه الأمور الثلاثة فقد وقع في شيء لا يثبت فيه فهو مزلة قدم؛ لأنه سيقول على الله بلا علم.
ويقابل المتشابه الكلي ـ من مصطلحات المحكم ـ: المعلوم من جهة مما أخبر الله عنه، ويمكن أن نقول: إن المحكم: المعلوم للعباد، ومنه معاني آيات القرآن.
وإن المتشابه: الخفيُّ الذي لا يعلمه إلا الله تعالى.
2. المتشابه النسبي: وهو من أوسع أنواع المتشابه, وهو الذي يقع فيه الإشكال, وهو الذي بني عليه هذا العنوان, وهو ما يشتبه على قوم دون قوم, فالفرق بينه وبين الأول: أن الأول يشتبه على الكل, أما هذا فيشتبه على قوم دون قوم.
والمتشابه النسبي يقابله المحكم الذي لا يقع فيه خلاف, وهو الذي سماه الإمام أحمد بقوله: (المحكم هو المعلوم) , فإذا نظرنا إلى قوله تعالى:? الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً? [الملك: 3] فإنه لا يمكن أن يقع خلاف في عدد السماوات؛ لأن العدد ظاهر فهذا من المحكم, أما ما يقع الخلاف فيه فهو المتشابه.
لو أردنا أن نربط بين القسمين (الأول والثاني) , نقول: إن المحكم ـ المعلوم ـ المقابل للمتشابه الكلي داخلٌ في المتشابه النسبي؛ لأن المحكم ـ المعلوم ـ في هذا النوع ينقسم إلى قسمين:
1. محكم بمعنى أنه معلوم لا يقع فيه خلاف.
2. متشابه يقع فيه خلاف, والاختلاف فيه لا يُخرجه عن كونه معلومًا للخلق؛ لأنه يدخل في حيِّز المعلوم لهم وإن كان معلومًا لبعضهم دون بعض، وبذلك يخرج المتشابه الكلي الذي لا يعلمه إلا الله، ولا يكون لنا به أي علاقة.
المتشابه النسبي مرتبط في أغلبه بالمعاني المدركة , , لكن ننتبه إلى
ومن هنا نقول: إن المتشابه النسبي مرتبط بالمعاني المدركة أو بالقضايا التي فيها نص من الشارع فما بينه الله من الحقائق والكيفيات والعلل فإنه داخل في المتشابه النسبي إذا وقع فيها خلاف.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأسباب التشابه متعددة، فلو سألنا: لماذا تشابهت هذه الآيات على قوم وعلمها آخرون؟
فإننا سنجد أسبابًا متعددة، ومثال وقوع المتشابه النسبي ما وقع للخوارج، وهم من أوائل الفرق التي اشتبهت عليهم بعض آيات الكتاب، خصوصًا ما يتعلق بمسألة الحكم؛ هل يكون لغير الله؟
فذهبوا إلى آيات فيها أن الحكم لله وألغوا حكم البشر, فاعتمدوا على جزء من الآيات, وتركوا آيات أخرى, وهي معلومة بالنسبة إلى الصحابة, ولم يقع عندهم خلاف.
• المصدر في فك التشابه عقلي ونقلي معاً, فلا بد من وجود مصدر نقلي وإعمال العقل فيه, فإذا عكسنا هذا وجعلنا الأصل هو العقل, والنقل تبعاً له فهذا يقع فيه التشابه الكبير ويقع الانحراف, وما عدا ذلك وهو ما يسمى عند بعضهم بظواهر الكتاب أو ظواهر القرآن تعتبر ظنية فيجعلون العقل محكماً وظواهر النصوص ظنية, وإذا تصادم عندهم القطعي -وهو الدليل العقلي- بالظني -وهو ظواهر النصوص- فيقدم العقل.
• وأكبر مشكلة وقعت في العلم الشرعي هي مشكلة تقديم العقل المحض على النقل, وهي مسألة فيها خلاف وجدال معروف في كتب الاعتقاد والاحتجاج , وقد ردّ شيخ الإسلام في كتابه (درء تعارض العقل والنقل) على الرازي في كتابه: (أساس التقديس) في هذه المسألة المهمة، وهي هل يقع تعارض بين النقل والعقل؟
• ومن أمثلة من جعل الدلائل العقلية هي المحكم عبد الجبار الهمداني في كتابه (متشابه القرآن) , وقد جعل آيات الكتاب ظواهر ظنية؛ ولهذا يجمع بين الآية والآية إذا رأى أن بينهما تشابهاً, فيرد بدلالة العقل لا بظاهر النصوص.
مسألة المحكم الذي يقابل المنسوخ
سيأتي الحديث عن النسخ في نوع مستقل، وقد كان بعض السلف يذهب بآية إلى الإحكام، ويقصد أنها غير منسوخة، ويذهب آخرون إلى القول بنسخها فتكون غير محكمة، وبهذا يقع الاختلاف الذي هو ضابط الفرق بين المحكم والمتشابه النسبي، فإذا وقع خلاف في كون الآية محكمة أو منسوخة، فإن هذا يعني أن هذه الآية تدخل في المتشابه النسبي؛ لأن النسخ مما يعلمه قوم دون قوم؛ إذ الإحكام هو الأصل.
مسألة الحروف المقطعة، هل تدخل في المتشابه الكلي؟
• الحروف المقطعة خرجت من المتشابه الكلي, والدليل على ذلك أن السلف من الصحابة والتابعين قد تكلموا فيها ووقع بينهم خلاف فيها، ولو كانت من المتشابه الكلي الذي لا يعلمه إلا الله لما تجرَّؤا على الحديث فيها، فلما تكلموا فيها دلَّ ذلك على خروجها عن أن تكون من المتشابه الكلي، ودخولها في المتشابه النسبي، والحق لا يخرج عن أحد الأقوال التي قالوه فيها.
مسألة: آيات الصفات، هل هي من المتشابه الكلي أو من المتشابه النسبي؟
• قول السيوطي: (من المتشابه آيات الصفات, ولابن اللبان فيها تصنيف مفرد)
نقول إن في الصفات جانبين: معانيها وكيفياتها:
أما معاني الصفات فتعتبر من المتشابه النسبي؛ لأنه وقع فيها خلاف بين طوائف الأمة, وأما كيفيات الصفات فهي من المتشابه الكلي الذي تتفق فيه جميع الطوائف على أنه لا يعلم كيفية اتصافه بهذه الصفات إلا الله تعالى.
وقد وقع خلط عند السيوطي وغيره: كابن اللبان الذي نقل عنه السيوطي في هذا الموضع من كتابه: (رد الآيات المحكمات على المتشابهات)، ولهذا الخلط أسباب ليس هذا محل ذكرها.
وإذا قرأت في بعض كتب التفسير التي اعتنت بعلم الكلام وتوسعت فيه، أو التي أوَّلت كلام الله الواضح للعربي إلى تأويلات عقلية لا تخطر ببال العربي الذي نزل القرآن بلغته؛ إذا قرأت ذلك بان لك أن مساوئ علم الكلام في التفسير أسوأ من مساوئ الإسرائيليات.
تعقيب:
ـ المتشابه الكلي ليس من علوم البشر، فضلاً عن أن يكون من علوم القرآن؛ لأن هذا العلم مما يختص بالله تعالى، لكن لا يصلح أن نحكم على مسألة علمية بأن هذا مما لا يعلمه إلا الله إلا بنص ظاهر.
ـ أما المتشابه النسبي فإنه يعتمد على النقل والعقل، لذا فهذا الموضوع من الموضوعات التي يدخلها العقل، لكن الأصل فيه النقل.
ـ وهذا النوع له علاقة بعلم التفسير، وبمشكل القرآن، كما أن له علاقة بعلم آخر، وهو علم الاعتقاد.
ـ[أبو عبيدة]ــــــــ[22 Apr 2008, 12:22 ص]ـ
رفع الله قدرك
وجزاك الله خيرا(/)
إعجاز الترتيب القرآني في الآية " فبأيءآلاء ربكما تكذبان"
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[21 Apr 2008, 12:32 م]ـ
إعجاز الترتيب القرآني في سورة الرحمن
"فبأي آلاء ربكما تكذبان "
الجزء الأول
" فبأي ءآلاء ربكما تكذبان " [الرحمن 55: 13]
في سورة الرحمن، السورة رقم 55 والمؤلفة من 78 آية، تطالعنا آية مميزة عدديا بين آيات القرآن كلها، إنها قوله تعالى " فبأي آلاء ربكما تكذبان " وسبب ذلك التميز أن هذه الآية تتكرر في سورة الرحمن بصورة لافتة للانتباه.
وسؤالنا هنا: هل هو تكرر بحساب موزون، أم هو غير ذلك – كما حسبه المشككون بالقرآن؟
لنتأمل الملاحظات التالية:
1 - إن عدد مرات تكرار هذه الآية المميزة على مستوى آيات القرآن كلها هو 31 مرة (تكرار محدد بالعدد 31). ومما يزيد من الإحكام في هذا التكرار أن المرة الأولى التي ترد فيها هذه الآية في السورة، تأتي في موقع الترتيب 13، أي عكس العدد 31 (ليس في الرقم 14).
2 - لقد جاءت الآية الأولى مسبوقة بـ 12 آية، ومن العجيب أن مجموع كلمات هذه الآيات - السابقة للآية رقم - 13 هو 39 كلمة أي: 3 × 13.
3 – وتوجهنا هذه الملاحظة إلى موقع الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " الأخيرة، ونكتشف أنها ترد في رقم الترتيب 77، أي قبل نهاية السورة بآية واحدة، لتشكل بذلك مع الآية الأولى تأكيدا آخر للعدد 13، إن مجموع عددي الآيات قبل الآية الأولى وبعد الآية الأخيرة هو 13 (12 + 1).
لقد حدد موقعا الآيتين الأولى والأخيرة بميزان وحساب دقيقين ..
وليس هذا هو موقع الإعجاز الوحيد في تحديد موقعي الآيتين الأولى والأخيرة.
بقليل من التدبر نلاحظ أن مجموع الأرقام الدالة على مواقع ترتيب الآيات الـ 12 السابقة للآية الأولى هو 78. وأن موقع الآية الأخيرة جاء قبل نهاية السورة بآية، يعني أن ما بعد الآية الأخيرة هو آية رقم ترتيبها 78، مماثل لأرقام ترتيب الآيات الـ 12. ومن المعلوم أن عدد آيات سورة الرحمن هو 78.
لقد حدد موقعا الآيتين على نحو يدل على أن عدد آيات سورة الرحمن هو 78.
4 - وبما أن عدد آيات سورة الرحمن هو 78 آية (أي 6 × 13)، نستنتج أن عدد الآيات ابتداء من الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " الأولى وحتى آخر آية هو 65 آية (أي 5 × 13)، من بينها 31 آية هي الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان "، و 34 آية الباقية. (نتذكر أن سورة لقمان هي السورة رقم 31 وعدد آياتها 34).
ونفهم هنا أن توزيع هذه الآيات قد تم وفق نظام محدد،يلاحظ في موقع الآية الأولى، وفي موقع الآية الأخيرة، وفي تكرار الآية.
ويتم تأكيد القصد في هذا الترتيب من خلال الإشارات المكررة للعدد 13.
5 - إحصاء قرآني:
ونكتشف أن موقع سورة الرحمن هو أحد مواقع الإحصاء القرآنية الذاتية، إذا قمنا بإحصاء أعداد آيات القرآن ابتداء من البسملة (الآية الأولى في القرآن)، وحتى بداية سورة الرحمن، سنجد أن عددها هو 4901. عدد من مضاعفات العدد 13 (377 × 13). من الواضح أن موقع سورة الرحمن محدد بعناية إلهية، وكذلك أعداد الآيات في جميع سور القرآن السابقة لها في ترتيب المصحف.
6 – ماذا لو اتخذنا من موقع سورة الرحمن وعدد آياتها محورا لتقسيم آيات القرآن؟
سنكتشف الرائعة التالية:
مجموع أعداد الآيات في السور السابقة لسورة الرحمن ترتيبا هو 4901، أي 377 × 13.
عدد آيات سورة الرحمن: 78 آية (أي 6 × 13).
مجموع أعداد الآيات في السور التالية لسورة الرحمن ترتيبا وحتى نهاية المصحف هو 1257.
الملاحظة هنا: سورة الرحمن فاصلة بين مجموعتين من السور، الفرق بين عددي آياتهما هو 3644 (4901 – 1257).
العدد 3644 هو حاصل ضرب 2 × 1822.
العدد 1822 في القرآن هو عدد آيات القرآن التي ورد في كل منها لفظ الجلالة " الله " مرة أو أكثر. (كما أن العدد 3644 = 4 × 911).
(من الجدير بالذكر هنا أن عدد آيات القرآن المؤلفة كل منها من 31 كلمة هو 28 آية , مجموع الأرقام الدالة على مواقع ترتيبها في سورها هو 1822).
7 - موقع الآية 13 سورة الرحمن:
في موقع الترتيب 13 في سورة الرحمن، ترد الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " للمرة الأولى. ما وجه الإعجاز في هذا الترتيب؟
(يُتْبَعُ)
(/)
إذا أحصينا أعداد آيات القرآن ابتداء من البسملة وحتى الآية 13، سنجد أن عددها هو 4914. (4901 + 13)
إننا في رحاب إحصاءات القرآن الذاتية؟
العدد 4914 يساوي 63 × 78.
تقول لنا هذه العلاقة أن عدد آيات سورة الرحمن هو 78 آية.
العدد 78 هو عدد آيات سورة الرحمن.
السر الآخر: العدد 4914 يساوي أيضا 14 × 351.
العدد 351 هو عدد كلمات سورة الرحمن. إننا في رحاب إحصاء قرآني لعدد آيات سورة الرحمن، ولعدد كلماتها. وقد تم تخزين ذلك في موقع ورود الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " للمرة الأولى.
[هل نكذب هذا الإحصاء القرآني المحكم، ونقول إن المرة الأولى للآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " جاءت في موقع الترتيب رقم 14 كما هو الحال في المصحف برواية ورش؟ وهل نكذب هذا الإحصاء ونقول إن عدد آيات سورة الرحمن هو 77 آية وليس 78 كما في رواية ورش؟ إن مجيء الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " في المرة الأولى في موقع الترتيب 13، والمرة الأخيرة في موقع الترتيب 77 هو غاية الإحكام في الترتيب القرآني .. وافتراض أن موقع الآية في موقع الترتيب 14 يعني هدم هذا الترتيب المحكم).
ولنا فيما يلي مزيد من الأدلة التي لا ينكرها أحد إلا عنادا واستكبارا ..
8 – ترتيب محكم للآيات الـ 31:
عرفنا أن عدد مرات تكرار الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " هو 31 مرة. وبما أن عدد آيات سورة الرحمن هو 78 آية، نستنتج أن عدد الآيات الباقية هو 47 آية.
هنا يعطيك القرآن مفتاح الظاهرة، ويفتح لك الباب للتدبر، لماذا 47؟
بما أن عدد الآيات هو 31، فهذا العدد يسمح لإحدى الآيات أن تتوسط العدد 31، وتقسمه إلى مجموعتين، 15 آية قبلها و 15 آية بعدها. (15 - 1 - 15).
المفاجأة الأولى هنا أن الآية التي تتوسط مجموعة الآيات الـ 31 تأتي في موقع الترتيب 47 في سورة الرحمن .. العدد 47 هو عدد آيات سورة الرحمن غير الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان ".
المفاجأة الثانية، الآية المتوسطة هي في الحقيقة الآية رقم 16 في تكرار آيات " فبأي آلاء ربكما تكذبان " وقد جاءت في موقع الترتيب 47، لتشكل بموقعيها 16 و 47 العدد 63. . (16 + 47) يا لعظمة الترتيب القرآني.
تعالوا نجمع أرقام ترتيب الآيات الـ 15 السابقة للآية المتوسطة في الترتيب. سنجد أن مجموعها هو 441، أي 7 × 63.
والآن إلى المجموعة الثانية، الآيات الـ 15 التالية للآية المتوسطة. سنجد أن مجموعها هو 945، هذا العدد هو أيضا من مضاعفات العدد 63، إنه يساوي 15 × 63.
أليس واضحا أن مواقع هذه الآيات محدد بنظام في غاية الإحكام؟
كل آية في مكانها الذي هي عليه في المصحف المتداول بين أيدينا (مصحف المدينة النبوية) ولا يمكن أن تكون في غيره.
إن توزيع هذه الآيات على هذا النحو هو أسلوب قرآني في الإحصاء والترتيب، يشد بعضه بعضا.
ولنتذكر هنا الإحصاء السابق المخزن في موقع الآية 13: إن أعداد آيات القرآن ابتداء من البسملة وحتى الآية 13، هو 4914. (4901 + 13)
العدد 4914 يساوي 63 × 78.
إنه يختزن إشارتين، واحدة إلى العدد 63 (نظام ترتيب الآيات) والأخرى إلى العدد 78 (عدد آيات سورة الرحمن).
(ومن الملاحظ هنا: إن مجموع أرقام ترتيب الآيات الـ 31 هو 1433. نلاحظ في العدد 1433 العددين 33 و 14 ومجموعهما 47، وقد عرفنا أن الآية المتوسطة جاءت في موقع الترتيب 47. ومما يذكر هنا أن آخر آية في ترتيب آيات القرآن رقم ترتيبها 78 هي الآية 78 في سورة الواقعة، وهي إحدى سور النصف الأول من القرآن. الملاحظة هنا أن عدد الآيات التالية للآية رقم 78 في سورة الواقعة وحتى نهاية النصف الأول من القرآن هو 47).
9 - تقسيم الآيات في سورة الرحمن:
... يتبع الجزء الثاني
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[21 Apr 2008, 03:12 م]ـ
.. ويسأل البعض: هل نزل القرآن من أجل هذا؟
الجواب: لا .. ولكنه نزل مزودا بهذا الترتيب، كما نزل مزودا ببيانه وفصاحته ..
فكما أن لغته دليل على مصدره، فكذلك ترتيبه دليل على مصدره ..
ولعل صاحب هذا السؤال كغيره وهم ممن يعتقدون بأن بلاغة القرآن هي سر إعجازه الوحيد .. أقول:
القرآن كذلك لم ينزل من اجل البلاغة ..
نزل مزودا بتلك البلاغة للدلالة على مصدره. وحتى لا يأتي أحد فيدعي النبوة وأنه أوحي إليه كتاب إلهي.
المشكلة هي: أن كل ما أكتبه هو مما لم يسبقني إليه أحد .. إنها ضريبة الإبداع.
لو كتب أحد موضوعا عن الوضوء، لن تكون هناك مشكلة، فالكل يكتب عن الوضوء .. ولكن هل هناك من يكتب عن إعجاز الترتيب القرآني؟
إن ما كتبته عن سورة الدخان، وعن سورة المدثر، وما اكتبه الان عن الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " يتطلب من محبي القرآن والحريصين عليه ان يكون لهم موقف أكثر تقديرا، وأنا لا أطالب إلا باحترام الحقيقة والحق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[22 Apr 2008, 02:12 ص]ـ
[عبدالله جلغوم
] إعجاز الترتيب القرآني في سورة الرحمن
"فبأي آلاء ربكما تكذبان "
الجزء الأول
6 – ماذا لو اتخذنا من موقع سورة الرحمن وعدد آياتها محورا لتقسيم آيات القرآن؟
سنكتشف الرائعة التالية:
مجموع أعداد الآيات في السور السابقة لسورة الرحمن ترتيبا هو 4901، أي 377 × 13.
عدد آيات سورة الرحمن: 78 آية (أي 6 × 13).
مجموع أعداد الآيات في السور التالية لسورة الرحمن ترتيبا وحتى نهاية المصحف هو 1257.
الملاحظة هنا: سورة الرحمن فاصلة بين مجموعتين من السور، الفرق بين عددي آياتهما هو 3644 (4901 – 1257).
العدد 3644 هو حاصل ضرب 2 × 1822.
العدد 1822 في القرآن هو عدد آيات القرآن التي ورد في كل منها لفظ الجلالة " الله " مرة أو أكثر.
[
قد يرى البعض في هذه العلاقة (ربط العدد بلفظ الجلالة) شيئا من التكلف.
لدفع هذه الشبهة لنتأمل الملاحظة التالية:
عدد مرات تكرار لفظ الجلالة " الله " في القرآن هو 2699. وهو عدد أولي، وترتيب العدد 2699 في تسلسل الأعداد الأولية هو 393 أي: 131 × 3.
(نلاحظ في هذه العلاقة العددين 31 و 13).
تحمل سورة الرحمن أحد أسماء الله الحسنى، ومن اللافت للانتباه أن آياتها تخلو من ذكر لفظ الجلالة " الله ". هذه الملاحظة كانت موجهنا لإحصاء مرات ورود لفظ الجلالة "الله "في سور القرآن السابقة لسورة الرحمن في ترتيب المصحف. وكانت المفاجأة أن عددها هو 2418 مرة. ما وجه الإعجاز في هذا العدد؟
إنه يساوي: 78 × 31.
78 عدد آيات سورة الرحمن، و 31 عدد مرات تكرار الآية " فبأي ْآلاء ربكما تكذبان). وفي لغة الأرقام ما يزيد على هذا التوضيح.
يسرني أن يعلن من فهم شيئا من أسرار القرآن في هذه الآية أن يعلن ذلك، كي نتابع حديثنا الرائع هذا ..
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[22 Apr 2008, 01:39 م]ـ
عبدالله جلغوم;
يسرني أن يعلن من فهم شيئا من أسرار القرآن في هذه الآية أن يعلن ذلك، كي نتابع حديثنا الرائع هذا ..
يبدو أن هناك حالة من الخوف تسيطر على الجميع، فقط لو أعرف سر هذا الخوف ..
ورغم أنني لم أذكر الجزء الثاني من إعجاز الترتيب في هذه الاية بعد، فإن فيما ذكرته ما يكفي للرد على المشككين بالقرآن والزاعمين بأن هذه الآية - بسبب تكرارها - هي دليل على ما حدث في القرآن من اضطراب وزيادة ..
ونفس الكلام ينطبق على ما كتبته عن إعجاز الترتيب القرآني في الآية 31 سورة المدثر ..
لعل البعض يلاحظ العدد 31 في الموضوعين ..
ولعل البعض يتخلص من عقدة العدد 19 .. فالعدد 19 هو أحد محاور الترتيب، وليس الترتيب كله.
ولعل البعض أدرك فائدة الإعجاز العددي في مخاطبة الآخرين وتقديم المعلومة لهم بطريقة يفهمونها ولا يمكنهم الزعم بجهل دلالاتها ..
وهنا ندرك أن الإعجاز العددي - والذي يعني لدي تحديدا - إعجاز الترتيب القرآني - هو السبيل الصحيح لإدراك ما بين سور القرآن وآياته من علاقات ..
أكرر: إن ما يوفره هذا الإسلوب من الرد لا يتوفر في أي أسلوب آخر، فالذين ذهبوا إلى ربط تكرار الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبا ن " بناحية البلاغة والبيان، لا يوفر الرد المنطقي المقبول، ذلك انه يمكن تحقيق المعاني المستفادة من التكرار في رأيهم، بتكرار الآية خمس مرات مثلا، التكرار هنا جاء محددا بالعدد 31، فالمسألة ليست بلاغية صرفة .. هناك عدد محدد، وهذا التحديد يعني توجيه الأنظار إلى العدد 31، ودعوة للتدبر فيه .. إذا استجبنا إلى هذه الدعوة، نكون قد سلكنا الطريق الصحيح إلى فهم أسرار الترتيب القرآني، ودلالات هذا الترتيب. وإن لم نفعل ذلك، فإن من المتوقع أن نظل حبيسي دائرة الاختلاف، وتضارب الآراء،وضياع الحقيقة وتوريث الأجيال القادمة كل ما ورثناه في هذه المسائل.
العجيب أن ما يكتب عن أسرار ترتيب السور بالأسلوب التقليدي - وفي الملتقى طروحات له كثيرة - يجد الإقبال والمباركة وغير ذلك ..
إن كل ما يكتب بهذا الأسلوب لا يمكن أن يفسر لنا ما سر تكرار الاية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " 31 مرة ..
لا يمكن ان يمكن أن يفسر لنا ما السر أن عدد آيات سورة الرحمن 78 آية ..
لا يمكن أن يفسر لنا ما السر في ترتيب سورة الرحمن في الموقع 55 وليس 56 ..
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[24 Apr 2008, 03:36 م]ـ
عبدالله جلغوم;
تحمل سورة الرحمن أحد أسماء الله الحسنى، ومن اللافت للانتباه أن آياتها تخلو من ذكر لفظ الجلالة " الله ". هذه الملاحظة كانت موجهنا لإحصاء مرات ورود لفظ الجلالة "الله "في سور القرآن السابقة لسورة الرحمن في ترتيب المصحف. وكانت المفاجأة أن عددها هو 2418 مرة. ما وجه الإعجاز في هذا العدد؟
إنه يساوي: 78 × 31.
78 عدد آيات سورة الرحمن، و 31 عدد مرات تكرار الآية " فبأي ْآلاء ربكما تكذبان). وفي لغة الأرقام ما يزيد على هذا التوضيح.
نستنتج من هذه العلاقة الكثير الكثير، تكفي الإشارة إلى:
1 - لفظ الجلالة " الله " في آية البسملة داخل في هذا الإحصاء .. أعني العدد 2418 والذي يساوي 78 × 31.
وهذا يعني بكل بساطة أن البسملة آية من القرآن، إن عدم اعتبارها سيجعل عدد مرات تكرار لفظ الجلالة 2417 .. وهنا ستختفي الإشارة المخزنة إلى العددين 78 و 31 ..
2 - من يستطيع أن يزعم أن هذا الإحصاء ليس في غاية الإحكام؟ بغض النظر عن لغته ومعتقده.
3 - هذه الظاهرة - الحقيقة - واحدة في جميع روايات القرآن، لماذا؟ لأننا هنا نتحدث عن لفظ " الله " ولا مجال للإختلاف حوله .. لا علاقة لعدد الآيات هنا. حينما يدخل عدد الآيات في الظاهرة، يختفي الإحكام الملاحظ في رواية حفص - مصحف المدينة - في الروايات الأخرى.
4 - نستنتج أن عدد مرات تكرار لفظ الجلالة " الله " في السور التالية لسورة الرحمن هو 281 مرة (2699 - 2418).
السؤال: ما السر في قسمة العدد 2699 إلى العددين 2418 و 281؟
في هذين العددين ما يؤكد صحتهما - وهما صحيحان - ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[25 Apr 2008, 07:20 ص]ـ
عبدالله جلغوم;:
4 - نستنتج أن عدد مرات تكرار لفظ الجلالة " الله " في السور التالية لسورة الرحمن هو 281 مرة (2699 - 2418).
السؤال: ما السر في قسمة العدد 2699 إلى العددين 2418 و 281؟
في هذين العددين ما يؤكد صحتهما - وهما صحيحان -]
1 - عدد مرات تكرار لفظ الجلالة في السور التالية لسورة الرحمن في ترتيب المصحف 281 مرة.:
من بين هذا العدد من المرات 32 مرة في سورة الحديد، وهي إحدى سور النصف الأول من القرآن. نستنتج أن عدد مرات ورود لفظ الجلالة في سور النصف الثاني من القرآن هو 249 مرة.
وبحسبة بسيطة نلاحظ أن الفرق بين العددين هو 217 (249 - 32). العدد 217 يساوي 7 × 31.
أرجو أن تتذكروا ما قلناه في حديثنا عن الإعجاز في الآية رقم 31 في سورة المدثر، المؤلفة من 57 كلمة، أن الآية الثانية في القرآن المؤلفة من 57 كلمة هي الآية رقم 217 في سورة البقرة أي 7 × 31 ...
(ببساطة: لا يمكن أن تكون رقم 216 - كما أوضحنا).
2 - وبعد القيام بعملية الإحصاء اللازمة، نكتشف أن لفظ الجلالة " الله " ورد في 31 سورة فقط من بين سور النصف الثاني من القرآن.
وبحسبة بسيطة نستنتج أن عدد السور التي لم يرد في أي منها لفظ الجلالة هو 26 سورة، أي 2 × 13.
نلاحظ قسمة سور النصف الثاني إلى مجموعتين محورهما العددان 13 و 31، أي وفق النظام الذي شاهدناه في تكرار الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " .. عدد مرات تكرار الآية 31 والمرة الأولى التي وردت فيها في السورة جاءت في موقع الترتيب 13.
ونفهم هنا أنه من غير الممكن أن يكون رقم الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان " الأولى 12 ..
3 - يعطينا العدد 281 العددين 81 و 2، والعددين 1 و 28 ..
ها أنا أكشف لكم عن أحد أنماط الترتيب القرآني المهمة للمرة الأولى .. وبعد أن تتدبروا التطبيق على العدد 281، يمكنكم أن تطبقوا القاعدة على العدد 2418 وستكتشفون بأنفسكم عشرات الأسرار في ترتيب القرآن ولكن تذكروا أنني صاحب الملاحظة الأولى ..
نعتبر أن العددين 81 و 2هما رقما ترتيب سورتين في القرآن .. نبحث عن السورتين رقما 81 و 2. سنجد أن:
السورة رقم 81 هي سورة التكوير، ورد لفظ الجلالة في سورة التكوير (1) مرة واحدة.
السورة رقم 2 هي سورة البقرة، ورد لفظ الجلالة في سورة البقرة 282 مرة.
هل تلاحظون أن الفرق بين عددي مرات ورود لفظ الجلالة في السورتين هو 281؟
العدد 81 هو رقم ترتيب سورة التكوير.
العدد 2 هو رقم ترتيب سورة البقرة.
مجموع رقمي ترتيب السورتين 83، عدد مرات ورود لفظ الجلالة في النصف الثاني من القرآن 249 مرة، أي: 3 × 83.
نعتبر أن العددين 1 و 28 رقما ترتيب سورتين: السورة رقم 1 هي الفاتحة. ورد لفظ الجلالة فيها (2) مرتين.
السورة رقم 28 هي سورة القصص، ورد لفظ الجلالة فيها 27 مرة.
الملاحظة هنا: مجموع رقمي ترتيب السورتين 29، ومجموع مرات ورود لفظ الجلالة فيهما 29، أي: (1+ 28).
يعاد التطبيق على أعداد الآيات، ثم يعاد التطبيق على العدد 2418. المؤلف من العددين 18 و 24 ..
الملاحظة الأخيرة:
قلنا في مشاركة سابقة أن
عدد الايات التي ورد في كل منها لفظ الجلالة هو 1822.
عدد الآيات التي لم يرد في أي منها هو 4414.
وحينما أضفنا العدد 1 إلى العدد 1822 وصففنا العددين حصلنا على العدد:
18234414 والذي أعطانا: 159951 × 114.
والآن أيضا:
تمت قسمة العدد 2699 (عدد مرات تكرار لفظ الجلالة] إلى العددين 281 و 2418.
إذا أضفنا العدد 1 إلى العدد 281 ثم صففنا العددين، فالناتج هو: 2418282
العدد 2418282 يساوي 21213 × 114.
ما سر العدد 1؟ لماذا تؤدي إضافته إلى هذه النتائج المثيرة؟
وأخيرا لدي سؤال أتمنى أن أجد له جوابا عند أحد الأخوة الأفاضل:
العدد 114 يدل على عدد سور القرآن. فعلام يدل العدد 113؟ ذهب بعضهم إلى القول أنه عدد سور القرآن إن استثنينا سورة الفاتحة باعتبار أنها أم الكتاب. فهل هذا مقبول؟ وسبب السؤال أن العدد 113 يتكرر لدي كثيرا ولا أدري ما رابطه.(/)
البرقليط .. محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الكتب المقدسة؛ وخاصة التوراة
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[22 Apr 2008, 08:23 ص]ـ
البرقليط:
?????
??????????
IIEPIKAHTOE
محمد
?
چ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ? ? ? ? ? ? چ الشعراء: 196 – 197
إعداد الباحث زهدي جمال الدين محمد
النبي ?
?
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
فإن الله تعالى بقدرته وسلطانه بعث نبينا محمد ? وخصّه وشرّفه تبليغ الرسالة فكان رحمةً للعالمين وإماماً للمتقين وجعله هادياً للطريق القويم فلزم على العباد طاعته وتوقيره والقيام بحقوقه، ومن حقوقه أن الله ? اختصه بالصلاة عليه وأمرنا بذلك في كتابه الحكيم وسنة نبيه الكريم حيث كتب مضاعفة الأجر لمن صلّى عليه فما أسعد من وفق لذلك فاللهم صل وسلم على نبيك وخليلك محمد ما تعاقب الليل والنهار.
بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام ألفين وواحد، شُنّت حملة على الإسلام وعلى نبي الإسلام في الولايات المتحدة التي سعت لإلصاق اللوم في تلك المأساة المروعة بالإسلام أكثر منه بسياستها الخارجية.
ويبدو أن هناك قطاعا في المجتمع الأمريكي هم المسيحيون البروتستانت يسعون ـ نتيجة ما قيل إن تسعة عشر مسلما فعلوه في هجمات واشنطن ونيويورك ـ لوصم الإسلام بأنه دين شرير، وبأن نبيه داعية عنف وقد نسوا أنهم مأمورون بإتباع هذا النبي الكريم وذلك طبقاً للنبوءات التوراتية والإنجيلية المدونة عندهم بكتابهم المقدس كما سنرى بعد قليل.
وهذا المجهود الذي بين يديك الآن موجه إلى كل نصرانيّ يعي مسؤوليته الداخلية ويتوق لعبادة موجهة إلى الإله الحق الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد.
عبادة لا تعتمد على معايير اجتماعية أو دنيوية أو عائلية، ولكن لأن حقه علينا سبحانه وتعالى أن نعبده وحده ولا نشرك بعبادته أحداً.
وهذه الدراسة هي عبارة عن مجموعة مقتطفات من عدة كتب تعالج قضية نبوءة سيدنا محمد ? في العقيدة النصرانية والتي تسنت لي متعة قراءتها قبل أن أعرضها بالأسلوب الذي هو عليه الآن.
وهنا نتساءل هل من المعقول أن يخلو الكتاب المقدس من نبوءة عن ذلك الرجل الذي غيّر مسار التاريخ باسم الله، أما كان ينبغي أن يكون له في هذه النبوءات نصيب، ولو نبوءة واحدة تحذر من حاله ودعوته أو تبشر بها؟!.
إن من يتدخل في المباحث الدينية لاشك أنه يعرض نفسه لمصاعب وأخطار جمة، وان من أكبر الأخطاء، التي قد يتعرض لها الباحث هي الاعتداء على شعور أرباب الأديان الأخرى ووجدانهم، ولاسيما الذين يؤمّنون معيشتهم في ظل الدين، والمباهاة بالانتساب إليه، فإنهم لا يعفون عن مثل هذا التجاوز أبداً.
وعليه فيجب على المسلم الذي يتصدى لنشر عقيدة الإسلام بين أصحاب الديانات الأخرى أن يكون حائزاً على عدة صفات، أهمها، أن يكون قد أتقن حسب الأصول دراسة عقائد وأحكام الدين الذي يرد عليه وينتقده، واستقرأ أصوله وفروعه، وأن يبرهن على حسن نيته، وعلى أنه لا مقصد له غير خدمة الإنسانية لا بمجرد القول، بل بأن يكون متصفاً بالأخلاق والآداب التي يلتزم نشرها وتعليمها، فان أقوال داعية الدين المتصف بهذه الصفات الجميلة يُصغى إليه دائماً بصورة حسنة، وأما إن كان على ضد ذلك فلاشك في أنه يزيد الاختلاف والعداوة الدينية شدة.
هذا، وان للعقل وحده الصلاحية في إدراك الدين الحق والتصديق بصحته، والقلوب مستعدة دائماً بفطرتها، ومهيأة بطبيعتها لحب الحقائق والميل الوجداني إليها.
فمن الضروري إذاً الحصول على العقل المهذب المثقف بالعلم والتربية، والوجدان الطاهر المشغوف بحب الخير والشعور المعتاد للمحاسن والفضائل.
قال تعالى في سورة طه:چ ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? چ طه: 133
ويقول سبحانه وتعالى في سورة المائدة 15:
چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ چچ چ ? ? ? ? ? ? ? چ المائدة: 15
يقول سبحانه وتعالى في سورة الرعد: 43
چ ? ? ? ? ?پ پ پ پ ? ? ? ? ? ? ? ? چ الرعد: 43
و يقول في سورة الشعراء 196 ـ 197:
چ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ? ? ? ? ? ? چ الشعراء: 196 - 197
(يُتْبَعُ)
(/)
وليس من بينة ابلغ من البشارة المذكورة في الصحف الأولى، لأنها دائمة وبريئة من تهمة التزوير، خصوصاً إذا لم يمكن انطباقها على غير واحد، وان البشارات الدالة على أحقية رسالة محمد ? كثيرة.
فلقد أرسل الله سبحانه و تعالى نبينا محمّداً ? ليخرج الناس من غياهب الظلمات .. إلى النور, وأكرمه سبحانه وتعالى بالآيات البينات والمعجزات الباهرات ..
وكان الكتاب المبارك أعظمها قدراً، وأعلاها مكانة وفضلاً.
روى الإمام مسلم في صحيحه كتاب الإيمان حديث رقم 217:
[حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا قَدْ أُعْطِيَ مِنْ الْآيَاتِ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ].
إن القرآن الكريم .. كتاب الله ووحيه المبارك.
يقول سبحانه وتعالى في سورة فصلت:
چ پ پ ? ? ? ? ? ? چ فصلت: 3
القرآن .. كلام الله المنزل، غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود ..
يقول سبحانه وتعالي في سورة الشعراء:
چ گ گ گ ? ? ? ? ? ? ? ? ں ں ? ? ? ? ? ? ہ چ الشعراء: 192 - 195
أحسن الكتب نظاماً، وأبلغها بياناً، وأفصحها كلاماً، وأبينها حلالاً وحراماً ..
يقول سبحانه وتعالى في سورة فصلت: چ گ گ گ ? ? ? ? ? ?? ? ں ں ? ? چ فصلت: 42
ويقول سبحانه وتعالى في سورة النساء: چ ک ک ک گ گ گگ ? ?? ? ?? ? ? ں ں چ النساء: 166
أنزله الله رحمة للعالمين، وحجة على الخلق أجمعين، ومعجزة باقية لسيد الأولين والآخرين .. أعز الله مكانه، ورفع سلطانه، ووزن الناس بميزانه .. من رفعه؛ رفعه الله، ومن وضعه؛ وضعه الله.
[قَالَ عُمَرُ أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ [رواه مسلم حديث رقم 1353.
وكتاب الله الكريم كما يقول النبي ? فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم ..
[عَنْ الْحَارِثِ قَالَ مَرَرْتُ فِي الْمَسْجِدِ فَإِذَا النَّاسُ يَخُوضُونَ فِي الْأَحَادِيثِ فَدَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَا تَرَى أَنَّ النَّاسَ قَدْ خَاضُوا فِي الْأَحَادِيثِ قَالَ وَقَدْ فَعَلُوهَا قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَمَا إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَلَا إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ فَقُلْتُ مَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَا كَانَ قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ وَهُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ وَمَنْ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ هُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسِنَةُ وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ وَلَا يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِّ وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ هُوَ الَّذِي لَمْ تَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ حَتَّى قَالُوا [إ ِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ] مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هَدَى إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ].
هكذا في سنن الدرامي ج 2 ص 435، كتاب فضائل القرآن ومع اختلاف يسير في ألفاظه في صحيح الترمذي ج 11 ص 30 أبواب فضائل القرآن حديث رقم 2831.
وهو دليل النبي ? على صدق نبوته، وعلى أنه رسول الله جل علاه، وأنه عليه الصلاة والسلام كان يعرف معنى إعجاز القرآن وكيف يُتَحَدى به، وأن التحدي الذي تضمنته آيات التحدي المذكورة في سورتي البقرة وهود وغيرها، إنما هو تحد بلفظ القرآن ونظمه وبيانه فقط، وليس بشيء خارج عن ذلك، فما هو بتحد بالإخبار بالغيب المكنون ولا بالغيب الذي يأتي تصديقه بعد دهر من تنزيله، ولا بعلم مالا يدركه علم المخاطبين به من العرب،ولا بشيء من المعاني مما لا يتصل بالنظم والبيان وإن كان كل ذلك من بعض مكوناته، ولكن الله جل علاه طالب العرب بأن يعرفوا دليل نبوة رسوله ? بمجرد سماع القرآن الكريم، نعم مجرد السماع، وقد بين الله سبحانه وتعالى في غير آية من كتابه الكريم أن سماع القرآن فقط يقتضيهم إدراك معاينته لكلامهم وأنه ليس من كلام البشر, بل هو من كلام رب العالمين.
ولقد انتهج القرآن الكريم في أسلوب التحدي مسارين اثنين:
المسار الأول: خاص بأهل التحدي من العرب وغيرهم.
والمسار الثاني: حقيقة الإعجاز وأسلوب التحدي.
وسنحاول خلال الصفحات القادمة تلمس بعض هذه النبوءات وذلك من خلال المسارين السالف ذكرهما، راجين من المولى ? أن نوفق في إزالة الكثير مما أصابها من غبار التحريف، محترزين عن الكثير من سوء الفهم الذي وقع فيه النصارى في فهم هذه النبوءات.
وذلك على النحو الوارد تفصيلاً.
والله ولي التوفيق،،،،،
زهدي جمال الدين محمد
باحث في علم مقارنة الأديان
================================
هذه مجموعة من البحوث أعطانيها أخي الحبيب العلامة الفهامة
الباحث الجليل؛ المهندس زهدي جمال الدين محمد
والذي يعمل منذ ثلاثين عاما في الرد على النصرانية
والشعوبية وما شابههم من الضالين المضلين
وقد تفضل ـ مشكورا ـ وأعطاني (هارد دسك) فيه جميع بحوثه ودراساته
وهأنذا أبدأ بأفضلها وأهمها، ومما لم ينشر سابقا
وللعلم
فإن القرآن لاينزل هنا؛ حتى يحمّل المنتدى الكريم (الفونط) الخاص
بمصحف المدينة المنورة!!
وشكرا لكم
للبحث بقية،،،
يتبع ـ بمشيئة الله ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[24 Apr 2008, 07:03 ص]ـ
النبي ?
?
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
فإن الله تعالى بقدرته وسلطانه بعث نبينا محمد ? وخصّه وشرّفه تبليغ الرسالة فكان رحمةً للعالمين وإماماً للمتقين وجعله هادياً للطريق القويم فلزم على العباد طاعته وتوقيره والقيام بحقوقه، ومن حقوقه أن الله ? اختصه بالصلاة عليه وأمرنا بذلك في كتابه الحكيم وسنة نبيه الكريم حيث كتب مضاعفة الأجر لمن صلّى عليه فما أسعد من وفق لذلك فاللهم صل وسلم على نبيك وخليلك محمد ما تعاقب الليل والنهار.
بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام ألفين وواحد، شُنّت حملة على الإسلام وعلى نبي الإسلام في الولايات المتحدة التي سعت لإلصاق اللوم في تلك المأساة المروعة بالإسلام أكثر منه بسياستها الخارجية.
ويبدو أن هناك قطاعا في المجتمع الأمريكي هم المسيحيون البروتستانت يسعون ـ نتيجة ما قيل إن تسعة عشر مسلما فعلوه في هجمات واشنطن ونيويورك ـ لوصم الإسلام بأنه دين شرير، وبأن نبيه داعية عنف وقد نسوا أنهم مأمورون بإتباع هذا النبي الكريم وذلك طبقاً للنبوءات التوراتية والإنجيلية المدونة عندهم بكتابهم المقدس كما سنرى بعد قليل.
وهذا المجهود الذي بين يديك الآن موجه إلى كل نصرانيّ يعي مسؤوليته الداخلية ويتوق لعبادة موجهة إلى الإله الحق الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد.
عبادة لا تعتمد على معايير اجتماعية أو دنيوية أو عائلية، ولكن لأن حقه علينا سبحانه وتعالى أن نعبده وحده ولا نشرك بعبادته أحداً.
وهذه الدراسة هي عبارة عن مجموعة مقتطفات من عدة كتب تعالج قضية نبوءة سيدنا محمد ? في العقيدة النصرانية والتي تسنت لي متعة قراءتها قبل أن أعرضها بالأسلوب الذي هو عليه الآن.
وهنا نتساءل هل من المعقول أن يخلو الكتاب المقدس من نبوءة عن ذلك الرجل الذي غيّر مسار التاريخ باسم الله، أما كان ينبغي أن يكون له في هذه النبوءات نصيب، ولو نبوءة واحدة تحذر من حاله ودعوته أو تبشر بها؟!.
إن من يتدخل في المباحث الدينية لاشك أنه يعرض نفسه لمصاعب وأخطار جمة، وان من أكبر الأخطاء، التي قد يتعرض لها الباحث هي الاعتداء على شعور أرباب الأديان الأخرى ووجدانهم، ولاسيما الذين يؤمّنون معيشتهم في ظل الدين، والمباهاة بالانتساب إليه، فإنهم لا يعفون عن مثل هذا التجاوز أبداً.
وعليه فيجب على المسلم الذي يتصدى لنشر عقيدة الإسلام بين أصحاب الديانات الأخرى أن يكون حائزاً على عدة صفات، أهمها، أن يكون قد أتقن حسب الأصول دراسة عقائد وأحكام الدين الذي يرد عليه وينتقده، واستقرأ أصوله وفروعه، وأن يبرهن على حسن نيته، وعلى أنه لا مقصد له غير خدمة الإنسانية لا بمجرد القول، بل بأن يكون متصفاً بالأخلاق والآداب التي يلتزم نشرها وتعليمها، فان أقوال داعية الدين المتصف بهذه الصفات الجميلة يُصغى إليه دائماً بصورة حسنة، وأما إن كان على ضد ذلك فلاشك في أنه يزيد الاختلاف والعداوة الدينية شدة.
هذا، وان للعقل وحده الصلاحية في إدراك الدين الحق والتصديق بصحته، والقلوب مستعدة دائماً بفطرتها، ومهيأة بطبيعتها لحب الحقائق والميل الوجداني إليها.
فمن الضروري إذاً الحصول على العقل المهذب المثقف بالعلم والتربية، والوجدان الطاهر المشغوف بحب الخير والشعور المعتاد للمحاسن والفضائل.
قال تعالى في سورة طه:چ ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? چ طه: 133
ويقول سبحانه وتعالى في سورة المائدة 15:
چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ چچ چ ? ? ? ? ? ? ? چ المائدة: 15
يقول سبحانه وتعالى في سورة الرعد: 43
چ ? ? ? ? ?پ پ پ پ ? ? ? ? ? ? ? ? چ الرعد: 43
و يقول في سورة الشعراء 196 ـ 197:
چ ہ ہ ہ ھ ھ ھ ھ ے ے ? ? ? ? ? ? چ الشعراء: 196 - 197
وليس من بينة ابلغ من البشارة المذكورة في الصحف الأولى، لأنها دائمة وبريئة من تهمة التزوير، خصوصاً إذا لم يمكن انطباقها على غير واحد، وان البشارات الدالة على أحقية رسالة محمد ? كثيرة.
فلقد أرسل الله سبحانه و تعالى نبينا محمّداً ? ليخرج الناس من غياهب الظلمات .. إلى النور, وأكرمه سبحانه وتعالى بالآيات البينات والمعجزات الباهرات ..
وكان الكتاب المبارك أعظمها قدراً، وأعلاها مكانة وفضلاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
روى الإمام مسلم في صحيحه كتاب الإيمان حديث رقم 217:
[حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا قَدْ أُعْطِيَ مِنْ الْآيَاتِ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ].
إن القرآن الكريم .. كتاب الله ووحيه المبارك.
يقول سبحانه وتعالى في سورة فصلت:
چ پ پ ? ? ? ? ? ? چ فصلت: 3
القرآن .. كلام الله المنزل، غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود ..
يقول سبحانه وتعالي في سورة الشعراء:
چ گ گ گ ? ? ? ? ? ? ? ? ں ں ? ? ? ? ? ? ہ چ الشعراء: 192 - 195
أحسن الكتب نظاماً، وأبلغها بياناً، وأفصحها كلاماً، وأبينها حلالاً وحراماً ..
يقول سبحانه وتعالى في سورة فصلت: چ گ گ گ ? ? ? ? ? ?? ? ں ں ? ? چ فصلت: 42
ويقول سبحانه وتعالى في سورة النساء: چ ک ک ک گ گ گگ ? ?? ? ?? ? ? ں ں چ النساء: 166
أنزله الله رحمة للعالمين، وحجة على الخلق أجمعين، ومعجزة باقية لسيد الأولين والآخرين .. أعز الله مكانه، ورفع سلطانه، ووزن الناس بميزانه .. من رفعه؛ رفعه الله، ومن وضعه؛ وضعه الله.
[قَالَ عُمَرُ أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ [رواه مسلم حديث رقم 1353.
وكتاب الله الكريم كما يقول النبي ? فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم ..
[عَنْ الْحَارِثِ قَالَ مَرَرْتُ فِي الْمَسْجِدِ فَإِذَا النَّاسُ يَخُوضُونَ فِي الْأَحَادِيثِ فَدَخَلْتُ عَلَى عَلِيٍّ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَا تَرَى أَنَّ النَّاسَ قَدْ خَاضُوا فِي الْأَحَادِيثِ قَالَ وَقَدْ فَعَلُوهَا قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَمَا إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَلَا إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ فَقُلْتُ مَا الْمَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ نَبَأُ مَا كَانَ قَبْلَكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ وَهُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ وَمَنْ ابْتَغَى الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ وَهُوَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَهُوَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ هُوَ الَّذِي لَا تَزِيغُ بِهِ الْأَهْوَاءُ وَلَا تَلْتَبِسُ بِهِ الْأَلْسِنَةُ وَلَا يَشْبَعُ مِنْهُ الْعُلَمَاءُ وَلَا يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِّ وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ هُوَ الَّذِي لَمْ تَنْتَهِ الْجِنُّ إِذْ سَمِعَتْهُ حَتَّى قَالُوا [إ ِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ] مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هَدَى إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ].
هكذا في سنن الدرامي ج 2 ص 435، كتاب فضائل القرآن ومع اختلاف يسير في ألفاظه في صحيح الترمذي ج 11 ص 30 أبواب فضائل القرآن حديث رقم 2831.
وهو دليل النبي ? على صدق نبوته، وعلى أنه رسول الله جل علاه، وأنه عليه الصلاة والسلام كان يعرف معنى إعجاز القرآن وكيف يُتَحَدى به، وأن التحدي الذي تضمنته آيات التحدي المذكورة في سورتي البقرة وهود وغيرها، إنما هو تحد بلفظ القرآن ونظمه وبيانه فقط، وليس بشيء خارج عن ذلك، فما هو بتحد بالإخبار بالغيب المكنون ولا بالغيب الذي يأتي تصديقه بعد دهر من تنزيله، ولا بعلم مالا يدركه علم المخاطبين به من العرب،ولا بشيء من المعاني مما لا يتصل بالنظم والبيان وإن كان كل ذلك من بعض مكوناته، ولكن الله جل علاه طالب العرب بأن يعرفوا دليل نبوة رسوله ? بمجرد سماع القرآن الكريم، نعم مجرد السماع، وقد بين الله سبحانه وتعالى في غير آية من كتابه الكريم أن سماع القرآن فقط يقتضيهم إدراك معاينته لكلامهم وأنه ليس من كلام البشر, بل هو من كلام رب العالمين.
ولقد انتهج القرآن الكريم في أسلوب التحدي مسارين اثنين:
المسار الأول: خاص بأهل التحدي من العرب وغيرهم.
والمسار الثاني: حقيقة الإعجاز وأسلوب التحدي.
وسنحاول خلال الصفحات القادمة تلمس بعض هذه النبوءات وذلك من خلال المسارين السالف ذكرهما، راجين من المولى ? أن نوفق في إزالة الكثير مما أصابها من غبار التحريف، محترزين عن الكثير من سوء الفهم الذي وقع فيه النصارى في فهم هذه النبوءات.
وذلك على النحو الوارد تفصيلاً.
والله ولي التوفيق،،،،،
زهدي حمال الدين محمد
باحث في علم مقارنة الأديان
يتبع ـ بمشيئة الله ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[24 Apr 2008, 07:39 ص]ـ
تابع لما سبق ..
الباب الأول
الفصل الأول
أسلوب الخطاب للعرب
لقد تحدى الله سبحانه وتعالى أهل الفصاحة في آيات كثيرة أن يأتوا بمثله أو بعضه، وسلك في ذلك طريقاً كأنها قضية من قضايا التاريخ، فحكمة هذا التحدي وذكره في القرآن الكريم ـ ولم يأت على لسان النبي ? في صورة حديث, بل في صورة آيات تتلى ـ إنما هي أن يشهد التاريخ في كل عصر بعجز العرب عنه وهم الفصحاء اللُسنْ والخطباء اللُدْ, وهم كانوا في العهد الذي لم يكن للغتهم خيرٌ منه ولا خير منهم في الطبع والقوة, فكانوا مظنة المعارضة والقدرة عليها, فالإعجاز كائن في رصف القرآن الكريم ونظمه وبيانه بلسان عربي مبين, بالإضافة إلى أنه لم يكن لتحديهم به معنى إلا أن تجتمع لهم وللغتهم صفات بعينها.
أولها: أن اللغة التي نزل بها القرآن الكريم تحتمل هذا القدر الهائل من المفارقة بين كلامين, كلام هو كلامهم وكلام هو كلام الله عز وجل.
ثانيها: أن أهلها قادرون على إدراك هذا الحاجز الفاصل بين الكلامين، وهذا إدراك دال على أنهم قد أوتوا من لطف تذوق البيان ومن العلم بأسراره ووجوهه قدرا وافراً يصح معه أن يتحداهم بهذا القرآن وان يطالبهم بالشهادة عند سماعه وأن تاليه عليهم نبي مرسل من عند الله فرسول الله ? عاش إلى سن الأربعين وما عُرف عنه أنه كان يقرض الشعر ولم تكن له مثلاً بلاغة (قس بن ساعدة) أو (أكثم بن صيفي)، ولم يثبت عليه على مدي سني عمره أنه قال شعراً، بل من المعروف أن كل شاعر من الشعراء قد تخصص في لون معين من الشعر لا يجيده غيره حتى أنهم قالوا: إن شعر امرئ ألقيس يحسن عند الطرب وذكر النساء ووصف الخيل، وشعر نابغة الذبياني يحسن عند الخوف, وشعر الأعشى عند الطلب ووصف الخمر، وشعر زهير عند الرغبة والرجاء, وهكذا, فكل شاعر يحسن كلامه في فن معين فإن كلامه يضعف في غير هذا الفن, والرسول ? لم يكن طوال الأربعين سنة له علاقة بهذه الدوائر أو ذلك المجال, وهكذا كانت مفاجأة السماء, لقد أراد الله سبحانه وتعالى أن يختار رجلاً لم يُعرف عنه التفوق في لغته وإن اشتهر بكل صفات الخلق الطيب, اختار الله جل علاه محمداً ?
لتنزل عليه الرسالة التي يتحدى بها أكبر أهل عصره بلاغة رغم أنه لم يشهد له أحد أو عنه قبل الرسالة بأي شيء من البلاغة, لقد أُعطِىَ البلاغة وجوامع الكلم بعد ذلك, والقرآن الكريم يحسم هذه المسألة في أكثر من موضع فيقول جل علاه في سورة العنكبوت:
چ ? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑک ک ک ک گ چ العنكبوت: 48
إن الوحي الرباني يخاطب المعاندين على الرسالة فيقول لهم قل يا محمد إنني قد عشت بينكم أربعين عاماً لم أقل شعراً ولم ألق خطباً ولم أشارك في مجالس البلاغة, ألا تعقلون أن ما أقوله ليس من عندي ولكنه من وحي الخالق الذي لو شاء ما عرفتم بهذا الوحي.
يقول جل شأنه وعز مقداره في سورة يونس:
چ چ ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ژ ژ ڑ ڑک ک ک ک چ يونس: 16
يقول سبحانه وتعالى في آخر سورة الفتح:
چ ? ? ?? چ الفتح: 29
چ ? چ .. الذي تعرفونه ... چ ? ?? چ.
فأي تحد أكثر من هذا ... چ ? چ ... بصفاته عندكم ... چ ? ?? چ.
مرة أخرى:
چ چ ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ژ ژ ڑ ڑک ک ک ک چ يونس: 16
والذي يقرأ أي كلام بليغ منثور لأي كاتب ثم جاء هذا الكاتب فاستشهد ببيت من الشعر في كلامه ثم عاد إلى النثر من جديد، فإن الأذن والذوق لا يخطئان هذا الانتقال، وهذه العودة خصوصاً طبقة الشعراء الذين جبل كلامهم على الأوزان والتفاعيل أو ما يعرف بالميزان الشعري، فمثلاً في رسالة (ابن زيدون) الشهيرة والتي يستعطف فيها الوزير (ابن جَهْور) والتي يقول فيها: " ما هذا الذنب الذي لم يسعه عفوك، والجهل الذي لم يأت من وراءه حلمك، والتطاول الذي لم تستغرقه تطولك، والتحمل الذي لم يف به احتمالك ولا أخلو من أن أكون بريئاً فأين العدل؟ أو مسيئاً فأين الفضل؟.
إلا يكن ذنب فعدلك أوسع أو كان لي فضل ففضلك أوسع
حنانيك ..... فقد بلغ السيل الزبى ونالني ما حسبي وكفى ... ".
(يُتْبَعُ)
(/)
هنا وفي هذا النص نلتفت إلى أننا قد انتقلنا من النثر إلى الشعر في كلام هو في غاية البلاغة والفصاحة والانسجام وندرك هذا الانتقال ببساطة شديدة، ولكننا حينما نقرأ القرآن الكريم والذي فيه آيات على أوزان الشعر لا نحس أبداً بالانتقال من النثر إلى الشعر والعودة إلى النثر مرة أخرى لأن القرآن الكريم ليس شعراً على رصف الشعر وليس نثراً على رصف النثر, ولكنه نسيج وحده، ولنأخذ على سبيل المثال الآيات 45ـ 52 من سورة الحجر فهذه الآيات الكريمة بها آيات على وزن الشعر وبها آيات على وزن النثر الخالص ولكن القارئ أو المستمع لا يحس بالانتقال من نثر إلى شعر ثم العودة إلى النثر مرة أخرى، كما لاحظنا في النص السابق من رسالة ابن زيدون، ولا يستطيع إدراك ذلك إلا من عنده ملكة الشعر بالفطرة، أو الدارس للميزان الشعري.
ولنتناول الآيات البينات من سورة الحجر45ـ 52:
چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? پ پ پ پ ? چ الحجر: 45 - 52
في هذا النص الكريم نجد انتقال من النثر إلى الشعر وعودة من الشعر إلى النثر مرة أخرى, ولكن القارئ أو المستمع إلى القرآن الكريم لا يحس بهذا الانتقال من فن مرسل من الكلام إلى فن مقيد بالوزن الشعري والعودة مرة أخرى إلى الفن المرسل، ولننظر في قوله تعالى في هذه الآيات: [? ? ? ? ? ?].
إننا هنا أمام شعر من الممكن معرفة وزنه العروضي وهو بحر المجتث (مستفعلن فاعلات ... مستفعلن فاعلات) ومع ذلك لا تحس الأذن بهذا الانتقال من النثر إلى الشعر ثم العودة مرة أخرى، وهذا كثير جداً في القرآن جمعه العلامة عباس محمود العقاد في كتابه اللغة الشاعرة. ولا يعرف هذا كله إلا من كان له إمام بهذا الفن, والسؤال الآن هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك؟ إن التاريخ ينفي ذلك تماماً.
ثالثاً: أن البيان كان في أنفسهم أجلّ من أن يخونوا الأمانة أو يجوروا عن الإنصاف في الحكم عليه، فلقد قرعهم وعيّرهم وسفه أحلامهم وأديانهم حتى استخرج أقصى الضراوة في عداوتهم له , وظل مع ذلك يتحداهم، فنهتهم أمانتهم على البيان عن معارضته ومناقضته.
أما الطريقة التي سلكها إلى ذلك فهي أن التحدي كان مقصوراً على طلب المعارضة بمثل القرآن، ففي يونس:
چ ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ يونس: 38
ثم بعشر سور مثله مفتريات ـ مختلفات ـ لا يلتزمون فيها الحكمة ولا الحقيقة، وليس إلا النظم والأسلوب، وهم أهل اللغة ولن تضيق أساطيرهم وعلومهم أن تسعها عشر سور ففي هود13: چ ? ? ?? ? پ پ پ پ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? چ هود: 13
ثم قرن التحدي بالتأنيب والتقريع ثم استفزهم بعد ذلك جملة واحدة فقال لهم البقرة:چ ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? چ البقرة: 23 - 24
فقطع لهم أنهم لن يفعلوا, وهي كلمة يستحيل أن تصدر من عربي إطلاقاً، لا يقولها عربي في العرب أبداً, وقد سمعوها واستقرت فيهم ودارت على ألسنتهم، وعرفوا أنها تنفي عنهم الدهر نفياً, وأنها تعجزهم آخر الأبد، فما فعلوا ولا طمعوا قط أن يفعلوا، بل إنه قد بالغ في اهتياجهم واستفزازهم ليثبت أن القدرة فيهم على المعارضة كقدرة الميت على أعمال الحياة، لن تكون ولن تقع، فقال لهم [? ?].
وهذا التحدي يمكننا أن نستخرج منه سبعة حقائق ألا وهي:
الأولى: أن قليل القرآن الكريم وكثيره في شأن الإعجاز سواء.
الثانية: أن الإعجاز كان في بيان القرآن الكريم ونظمه ومبانيه.
الثالثة: أن الذين تحداهم بهذا القرآن قد أُتوا القدرة على الفصل بين الذي هو كلام الله عز وجل و كلام البشر.
الرابعة: أن الذين تحداهم به كانوا يدركون أن ما طُلِبوا به من الإتيان بمثله أو بعشر سور مثله مختلفات, هو هذا الضرب من البيان الذي يجدون في أنفسهم أنه خارج عن بيان البشر.
الخامسة: أن هذا التحدي لم يقصد به الإتيان بمثله مطابقاً لمعانيه، بل أن يأتوا بما يستطيعون افتراءه واختلاقه من كل معنى أو غرض مما يعتلج في نفوس البشر.
السادسة: أن هذا التحدي للثقلين جميعهم، انسهم وجنهم متظاهرين وهو تحد مستمر قائم إلى يوم الدين.
السابعة: أن ما في القرآن الكريم من مكنون الغيب ومن دقائق التشريع ومن عجائب آيات الله في خلقه, كل ذلك بمعزل عن هذا التحدي المفضي إلى الإعجاز, وإن كان ما فيه من ذلك كله ليعد دليلاً على أنه من عند الله جل وعلا.
>>>>>>>>>>>>>>
يتبع ـ بمشيئة الله ـ(/)
مساهمة دعوية للإفادة العامة
ـ[حسين الخالدي]ــــــــ[23 Apr 2008, 02:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
أخواني الكرام , في الملف المرفق رسالة في التعريف بالإسلام أرجو إيصالها لمن يعنيه الأمر من دعاة ومؤسسات
ولكم جزيل الشكر
مع اعتذاري الشديد عن التطفل على مأدبتكم العلمية الشهية , واحترامي لخصوصية طرحكم الممتع والمفيد في علوم القرآن
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Apr 2008, 05:27 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ووفقكم لكل خير ونفع بمكا كتبتم.
وقد قرأت ما كتبتموه عن القرآن وكتبت هذه التعليقات التي أقترح عليكم تعديلها إن رأيتم وفقكم الله ..
القرآن
قلتم: القرآن: كلام الله الذي أوحاه الله على محمد صلى الله عليه وسلم , المفتتح بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس.
ولو قلت: كلام الله الذي أنزله إلى محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل, المبدوء بسورة الفاتحة المختوم بسورة الناس، المتعبد بتلاوته.
قلتم: (والقرآن مقسم إلى سور في كل سورة منه مجموعة من الآيات فالسور بمثابة الفصول والآيات بمثابة الجمل ولكل سورة اسم خاص بمثابة العنوان للفصل)
أقترح استبعاد عبارة (بمثابة العنوان للفصل)
قلتم: وقد أنزل الله القرآن بلغة العرب فإن سائر الكتب لا ينزلها الله إلا بلسان واحد بلسان الذي أنزلت عليه ولسان قومه الذين يخاطبهم أولا ثم بعد ذلك تبلغ الكتب وكلام الأنبياء لسائر الأمم إما بأن يترجم لمن لا يعرف لسان ذلك الكتاب وإما بأن يتعلم الناس لسان ذلك الكتاب فيعرفون معانيه وإما بأن يبين للمرسل إليه معاني ما أرسل به الرسول إليه بلسانه وإن لم يعرف سائر ما أرسل به.
أقترح إعادة صياغتها لتكون هكذا.
وقد أنزل الله القرآن بلغة العرب، ثم يبلغ الإسلام بعد ذلك بلغات الأمم لأن محمداً صلى الله عليه وسلم أرسله الله للناس جميعاً. أما الكتب السماوية السابقة فقد نزلت بألسنة الأنبياء التي يفهمها أقوامهم فقط حيث لم يرسلوا إلا إلى أقوامهم.
وأنزل الله القرآن كتابا هاديا وبرهانا على صدق نبوة محمد عليه الصلاة والسلام , وتحدى الله العالمين أن يأتوا بمثل سورة منه وأخبر أنه لا يقدر الإنس والجن إلى يوم القيامة أن يفعلوا ذلك
لو غيرت عبارة (لن يفعلوا ذلك) إلى (أن يأتوا بمثله)
قلتم: ولقد كان هؤلاء العرب يعرفون نبي الإسلام ويعرفون مقدرته الكلامية من قبل أن يوحى إليه فلم يخطر ببال منصف منهم أن يقول إن هذا القرآن كلام محمد وذلك لما يرى من المفارقات الواضحة بين لغة القرآن ولغة الرسول عليه الصلاة والسلام
الصواب أن تقول: (الفروق) بدل (المفارقات) في الموضعين.
قلتم: وقد دخل الناس في دين الله أفواجا (أي جماعات كثيرة) وما قبض صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن دخل جميع العرب في دين الله ولم يبق أحد منهم على الكفر.
وأقترح حذف هذا الجزء الأخير لأنه لم يدخل كل العرب في الإسلام بل بقي منهم كثيرون إلى اليوم لم يسلموا بعدُ، أو تعدل إلى: وما قبض صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن دخل كثير من العرب في دين الإسلام.
والله يوفقكم لكل خير، وينفع بما كتبتم، وأحسب الورقة بحاجة إلى تدقيق في العبارات واختيارها، حتى لا يساء التعبير عنها والفهم كذلك ما دمت قد نويت توجيهها لمن أسلم حديثاً أو رغب في التعرف على الإسلام، فرب عبارة أدت إلى تغيير المعنى إلى معنى بعيد أو مغاير أحياناً، والكتابة لهذا النوع من الناس من أشد أنواع الكتابة حساسية والعناية بها مهمة جداً، وقد اطلعتُ - بحكم عملي في إحدى لجان وزارة الشؤون الإسلامية المعنية بهذا - على كثير من هذه النشرات التي كتبها بعض المحتسبين فوجدتها مليئة بالتعبيرات التي لا تدل على المقصود وربما أدت إلى نتائج عكسية، مع تقديري لمن كتبها وصدق نيته، ولكن فنون خطاب الناس تحتاج فوق العلم إلى الخبرة والمعرفة الواسعة بأمور كثيرة لا يحسنها إلا القليل.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[23 Apr 2008, 11:24 م]ـ
سدد الله الكاتب ووفق المعلِّق لما يحبه ربي ويرضاه آمين.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[24 Apr 2008, 12:51 ص]ـ
آمين.(/)
من أسرار الترتيب القرآني في آية البسملة
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[23 Apr 2008, 12:09 م]ـ
1– آية البسملة " بسم الله الرحمن الرحيم ":
تتألف آية البسملة من 19 حرفا، تسعة منها مكررة. هذا يعني أن:
عدد ما ورد في آية البسملة من حروف الهجاء هو: 10.
عدد الأحرف المكررة هو: 9.
نلاحظ أن هذا النمط من الترتيب (صياغة البسملة) جاء وفق العلاقة الطبيعية الموجودة في العدد 19.فالعدد 19 يتألف من: 9 + 10.
9: أكبر الأرقام (عدد فردي). 10: أصغر الأعداد (عدد زوجي).
إنه العدد الذي يمثل جميع الأعداد.
ونلاحظ في صياغة البسملة، أنها مؤلفة من 4 كلمات:
كلمة " بسم " المؤلفة من 3 أحرف ..
وثلاثة أسماء من أسماء الله الحسنى، مجموع حروفها: 16 حرفا.
تأليف آخر لحروف البسملة (3 و 16)، نلاحظ تأكيده في:
عدد الأحرف المنقوطة في البسملة هو 3 (ن. ب. ي): وهي الأحرف في كلمة نبي.
عدد الحروف غير المنقوطة هو: 16.
والآن، إذا تأملنا معادلة الترتيب الثانية: 19 × 3. من السهل ملاحظة أن:
19 = 9 + 10، وأن: 19 – 3 = 16، بعبارة أخرى: 19 = 3 + 16.
النتيجة: لقد تمت صياغة البسملة وفق العلاقات الملاحظة في المعادلة 19 × 3.
(و نلاحظ في العددين 3 و 16، أن العدد الناتج من عكس ترتيبهما هو 361، عدد هو عبارة عن 19 × 19). (نفهم لماذا لم يأتيا مثلا 4 و15).
(ومن الملاحظ أيضا في حروف البسملة الـ 10، أنها: 9 من بين الحروف المقطعة، وحرف واحد هو الباء من غيرها، أي أنها بهذا الاعتبار: 9و1).
وباعتبار الحروف كلها، فهي: حرف واحد ليس من الحروف المقطعة، و 18 حرفا من بين الحروف المقطعة، أي أنها بهذا الاعتبار 1 و 18.
أربعة أنظمة في تشكيل حروف البسملة:
عدد حروف البسملة 19 حرفا، ويلاحظ في تشكيلها أربعة أنظمة هي التالية:
1 - 9 + 10 ..
(9 أحرف مكررة + 10 عدد ما ورد فيها من الحرف الهجائية)
2 - 3 + 16 ..
(3: كلمة بسم + 16: عدد الحروف في " الله الرحمن الرحيم " ثلاثة أسماء من أسماء الله الحسنى).
3 - 1 + 18 ..
1: حرف الباء وهو الحرف الوحيد الذي لم يرد في فواتح السور، 18: الأحرف الباقية وجميعها من بين الحروف المقطعة الواردة في أوائل سور الفواتح.
4 - 7 + 12 ..
7: مجموع الحروف في " بسم الله "، 12: مجموع الحروف في " الرحمن الرحيم ".
(للحالة الرابعة تفاصيل لا مجال لذكرها)
ظاهرة التفاوت وحدود الطول والقصر في سور القرآن:
تتفاوت سور القرآن باعتبار أعداد آياتها طولا وقصرا، فمنها ما هو طويل جدا كسورة البقرة أطول سور القرآن (286 آية)، ومنها ما هو قصير جدا ومثاله سورة الكوثر أقصر سور القرآن (3 آيات)، وبين هذين العددين تتوزع أعداد الآيات في سور القرآن.
ليس هدفنا هنا بحث تفاصيل هذا الموضوع، إن ما نحب أن نشير إليه أن ظاهرة التفاوت قد جاءت وفق النظام نفسه 9 و 10 الملاحظ في آية البسملة، ومن السهل ملاحظة ذلك عند تأمل الجدول التالي الذي يوضح توزيع سور القرآن باعتبار حدود الطول والقصر.
المجموعات الست لسور القرآن
(قواعد نظام الطول والقصر)
المجموعة الأولى: 19 سورة: 9 سور فردية الآيات + 10 سور زوجية الآيات. وجميعها من النصف الأول من القرآن.
المجموعة الثانية: 19 سورة: 9 سور فردية الآيات + 10 سور زوجية الآيات. وجميعها من النصف الأول من القرآن.
المجموعة الثالثة: 19 سورة: 7 سور فردية الآيات + 12 سورة زوجية الآيات. وباعتبار نصفي القرآن 10 سور منها في النصف الأول و 9 في النصف الثاني.
المجموعة الرابعة: 19 سورة: 7 سور فردية الآيات + 12 سورة زوجية الآيات. وباعتبار نصفي القرآن 7 سور منها في النصف الأول و 12 في النصف الثاني.
المجموعة الخامسة: 19 سورة: 12 سور فردية الآيات + 7 سورة زوجية الآيات. وباعتبار نصفي القرآن 1سورة منها في النصف الأول و 18 في النصف الثاني.
المجموعة السادسة: 19 سورة: 10 سور فردية الآيات + 9 سورة زوجية الآيات. وباعتبار نصفي القرآن 1سورة منها في النصف الأول و 18 في النصف الثاني.
النتائج:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - ظاهرة التفاوت في أعداد الآيات في سور القرآن تخضع لنظام وترتيب محدد، وهو أحد أنظمة الترتيب القرآني المخزن في آية البسملة. [من الجدير بالذكر أن للقدماء محاولة في تقسيم سور القرآن إلى الطوال والمئين والمثاني والمفصل، وهو تقسيم غير صحيح .. ومن يغضبه هذا الكلام فالقرآن بيني وبينه).
2 – يكشف النظام السابق والذي أسميته (نظام حدود الطول والقصر) عن قانون الحالات الأربع لسور القرآن، (وهذا المصطلح من عندي) حيث تتوزع سور القرآن إلى مجموعتين رئيستين، متجانسة وغير متجانسة، تؤكدان أن عدد سور القرآن 114 سورة، وعدد آياته 6236 آية. ومعذرة على تكرار القول: من يغضبه هذا الكلام فالقرآن بيني وبينه).
3 - سور القرآن، في نظام حدود الطول والقصر مجموعتان:
57 سورة طويلة: 48 من بينها في النصف الأول و 9 في النصف الثاني.
57 سورة قصيرة، 48 من بينها في النصف الثاني، و 9 في النصف الأول.
4 – سور القرآن باعتبار نظام التجانس:
57 سورة متجانسة + 57 سورة غير متجانسة.
وباعتبار قانون الزوجية:
57 سورة فردية الترتيب + 57 سورة زوجية الترتيب.
وباعتبار العدد 114:
57 سورة النصف الأول من القرآن + 57 سورة النصف الثاني.
ما ذكرته هو أحد أسرار الترتيب القرآني في آية البسملة ..
وبعد:
أما آن لمؤسسة أو جامعة أو مجموعة من محبي القرآن للتعاون معي، في عمل يكشف عن حقيقة الترتيب القرآني؟ وأن يكف البعض عن التساؤل ما الفائدة من هذا الكلام ..
أم آن الأوان للتخلص من القول: لقد اختلف العلماء في البسملة؟
هل يمكن أن لا تكون البسملة آية من القرآن، أو أن تكون موضع اختلاف، وفيها هذه الصياغة – يا أهل البيان – وفيها كل هذه الأسرار؟
ماذا تتوقعون من غير المسلمين حينما نقدم لهم القرآن، كتابا محفوظا – وهو كذلك – ونحن غير متفقين بعد على أبسط مسألة فيه: آية البسملة.
(لا يقولن لي أحد الآن: إن هذا الاختلاف سهل لأنه لا يترتب عليه زيادة ولا نقصان في كتاب الله. إن معنى هذا الكلام أن في وسعنا أن نكتب السورة كآية واحدة، ففي هذه الحال لن يترتب على ذلك زيادة ولا نقصان)
غير متفقين على عدد آياته، حتى عدد سوره، هناك من يقول أنها 113، وهناك من يقول غير ذلك ..
إن تضارب هذه الآراء وهذه الاختلافات سبب للتشكيك فيها كلها ...
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[23 Apr 2008, 01:59 م]ـ
الأخ عبد الله جلغوم
جزاك الله خيراً على ما قمت بطرحه من أفكار وقضايا تتصل بموضوع "الإعجاز العددي في القرآن" كما تسميه، فلك كل الاحترام والتقدير.
أما ما أود قوله أنك قد اعتمدت على العد الكوفي، وأنت تعلم أن هنالك " العد المدني الأول والعد المدني الأخير والعد المكي والعد البصري والعد الدمشقي بالإضافة إلى العد الكوفي الذي بين ايدينا ".
والسؤال هنا ماذا لو كان القرآن الذي بين أيدينا بالعد المدني أو الدمشقي ماذا سيكون شكل "الترتيب العددي أو الإعجاز العددي"؟
فالخلاف في عد آي القرآن كالاختلاف في القراءات كله متواتر، فإثبات البسملة وحذفها متواترٌ عن رسول الله لا خلاف في ذلك ولا يجوز إنكاره بأي حال من الأحوال، كما هو حال من يقرأ "ملك ومالك " فتبينوا فتثبتوا " فهو بمنزلة تعدد الآيات، فالقرآن أنزل على سبعة أحرف، فالعدد والوجوه والقراءات جزء من هذه الأحرف.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[24 Apr 2008, 09:09 ص]ـ
أحمد تيسير;
جزاك الله خيراً على ما قمت بطرحه من أفكار وقضايا تتصل بموضوع "الإعجاز العددي في القرآن" كما تسميه، فلك كل الاحترام والتقدير.
توضيح: الإعجاز العددي عندي يعني: إعجاز الترتيب القرآني.
والسؤال هنا ماذا لو كان القرآن الذي بين أيدينا بالعد المدني أو الدمشقي ماذا سيكون شكل "الترتيب العددي أو الإعجاز العددي"؟
هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة شاملة، وافية، وأعتقد أن الحكم على تلك الأعداد - لها او عليها - ليس صحيحا قبل إجراء مثل تلك الدراسة ..
فالخلاف في عد آي القرآن كالاختلاف في القراءات كله متواتر،
الاختلاف في عد آي القرآن مختلف عن تعدد القراءات، وللحقيقة فأنا حتى الان لم أجد من يقدم أدلة مقبولة منطقية على أن ما ينسب من أعداد إلى أهل الأمصار متواتر.
هل لك أخي الفاضل أن تقدم ذلك باختصار.
(يُتْبَعُ)
(/)
فإثبات البسملة وحذفها متواترٌ عن رسول الله لا خلاف في ذلك ولا يجوز إنكاره بأي حال من الأحوال، كما هو حال من يقرأ "ملك ومالك " فتبينوا فتثبتوا " فهو بمنزلة تعدد الآيات
ألا ترى في مثالك " ملك - مالك " أن عدد الآي لا يتأثر بتعدد القراءة؟ هذا يعني أن تعدد القراءات غير تعدد الآي.
وسأعود إلى هذا الموضوع لاحقا إن شاء الله.
ـ[محمد براء]ــــــــ[26 Apr 2008, 03:38 م]ـ
قال الإمام أبو عمرو الداني رحمه الله تعالى في كتاب البيان في عد آي القرآن بعد أن ذكر جملة من الآثار الدالة على التوقيف في تحديد رؤوس الآي وعددها: " ففي هذه السنن والآثار التي اجتلبناها في هذه الأبواب مع كثرتها واشتهار نقلتها دليل واضح وشاهد قاطع على أن ما بين أيدينا مما نقله إلينا علماؤنا عن سلفنا من عدد الآي ورؤوس الفواصل والخموس والعشور وعدد جمل آي السور على اختلاف ذلك واتفاقه مسموع من رسول الله ومأخوذ عنه وأن الصحابة رضوان الله عليهم هم الذين تلقوا ذلك منه كذلك تلقيا كتلقيهم منه حروف القرآن واختلاف القراءات سواء ثم أداه التابعون رحمة الله عليهم على نحو ذلك إلى الخالفين أداء فنقله عنهم أهل الأمصار وأدوه إلى الأمة وسلكوا في نقله وأدائه الطريق التي سلكوها في نقل الحروف وأدائها من التمسك بالتعليم بالسماع دون الاستبناط والاختراع ولذلك صار مضافا إليهم ومرفوعا عليهم دون غيرهم من أئمتهم كإضافة الحروف وتوقيفها سواء وهي إضافة تمسك ولزوم واتباع لا إضافة استنباط واختراع
وقد زعم بعض من أهمل التفتيش عن الأصول وأغفل إنعام النظر في السنن والآثار أن ذلك كله معلوم من جهة الاستنباط ومأخوذ أكثره من المصاحف دون التوقيف والتعليم من رسول الله
وبطلان ما زعمه وفساد ما قاله غير مشكوك فيه عند من له أدنى فهم وأقل تمييز إذ كان المبين عن الله عز وجل قد أفصح بالتوقيف بقوله (من قرأ آية كذا وكذا من قرأ الآيتين ومن قرأ الثلاث الآيات ومن قرأ العشر إلى كذا ومن قرأ ثلاث مئة آية إلى خمس مئة آية إلى ألف آية) في أشباه ذلك مما قد مضى بأسانيده من قوله ألا ترى أنه غير ممكن ولا جائز أن يقول ذلك لأصحابه الذين شهدوه وسمعوا ذلك منه إلا وقد علموا للمقدار الذي أراده وقصده واشار إليه وعرفوا ابتداءه وأقصاه ومنتهاه وذلك بإعلامه إياهم عند التلقين والتعليم برأس الآية وموضع الخمس ومنتهى العشر ولا سيما أن نزول القرآن عليه كان مفرقا خمسا خمسا وآية وآيتين وثلاثا وأربعا وأكثر من ذلك على ما فرط قبل وقد أفصح الصحابة رضي الله عنهم بالتوقيف بقولهم إن رسول الله كان يعلمهم العشر فلا يجاوزونها إلى عشر أخرى حتى يتعلموا ما فيها من العمل وجائز أن يعلمهم العشركاملا في فور واحد ومفرقا في أوقات وكيف كان ذلك فعنه أخذوا رؤوس الآي آية آية
وإذا كان ذلك كذلك ولا يكون غيره بطل ما قاله من قدمناه وصح ما قلناه وكذلك القول عندنا في تأليف السور وتسميتها وترتيب آيها في الكتابة أن ذلك توقيف من رسول الله وإعلام منه به لتوفر مجيء الأخبار بذلك واقتضاء العادة بكونه كذلك وتواطؤ الجماعة واتفاق الأمة عليه وبالله التوفيق ".
ثم قال بعد أن ذكر مذاهب الأئمة في العد: " وهذه الأعداد وإن كانت موقوفة على هؤلاء الأئمة فإن لها لا شك مادة تتصل بها وإن لم نعلمها من طريق الرواية والتوقيف كعلمنا بمادة الحروف والاختلاف إذ كان كل واحد منهم قد لقي غير واحد من الصحابة وشاهده وأخذ عنه وسمع منه أو لقي من لقي الصحابة مع أنهم لم يكونوا أهل رأي واختراع بل كانوا أهل تمسك واتباع ".(/)
لمسات بيانيه في القرآن الكريم للدكتور السامرائي
ـ[سلسبيل]ــــــــ[24 Apr 2008, 03:05 م]ـ
http://www.islamiyyat.com/lamsat.htm
http://www.islamiyyat.com/lamsat.htm
لمسات بيانيه في القرآن الكريم للدكتور السامرائي
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Apr 2008, 04:37 م]ـ
جزاك الله خيراً أخت سلسبيل.
لعلك قد انقطعت عن الملتقى، وإلا فالأخت صاحبة الموقع الأستاذة سمر الأرناؤوط مشاركة معنا في الملتقى وقد نقلت ونبهت على هذا الموقع مراراً وتجدين رابطه في توقيعها أيضاً وفقك الله.
ولعلك تراجعين موضوعاتها:
1 - موقع إسلامي ينفرد بجمع حلقات برنامج لمسات بيانية. ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=1854)
2- بقية الموضوعات ( http://tafsir.org/vb/search.php?searchid=415350).
ـ[سلسبيل]ــــــــ[25 Apr 2008, 03:45 م]ـ
جزاكم الله خيرا على التنبيه شيخنا الفاضل والأمر كما ذكرتم(/)
ثعلبة بن حاطب الأنصاري ليس منافقا
ـ[أبو باسم]ــــــــ[24 Apr 2008, 06:05 م]ـ
تحزن كثيراً ويتقطع قلبك كمداً, حينما تسمع خطيباً بارعاً, أو داعيةً مشهوراً, أو شيخاً معروفاً عبر الإذاعات والخطب والمحاضرات, يتناول موضوع الشح والبخل أو الكفر بنعم الله, يستشهد بقصة ثعلبة بن حاطب الأنصاري الباطلة والتى ألصقت ببعض كتب التفاسير وكتب السير، اعتمد بعضهم على أنها مدونة في كتب مشهورة كتفسير ابن كثير وخطب بعض المشايخ الثقات.
أقول تحرن خاصة عند ماتسمعه يخرج هذا الصحابي الجليل ((البدري)) من دائرة الإسلام وأنه مات منافقاً، ويتوسع بعضهم فيدخله النار تارة ويلعنه تارة أخرى.
والله المستعان.
والقصة ذكرت عند قول الله تعالى ((ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين .... )) الآية من سورة التوبة وأنها سبب لنزول هذه الآية.
وهذا نصها:
عن أبي أمامه رضي الله عنه عن ثعلبه بن حاطب الأنصاري أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم ادع الله أن يرزقني مالاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويحك يا ثعلبة! قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه، قال: ثم قال مرة أخرى فقال أما ترضى أن تكون مثل نبي الله فوا الذي نفسي بيده لو شئت أن تسير معي الجبال ذهباً وفضة لسارت, قال والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله فرزقني مالاً لأعطين كل ذي حق حقه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ارزق ثعلبة مالاً. قال فاتخذ غنماً, فنمت كما ينمو الدود, فضاقت عليه المدينة, فتنحى عنها, فنزل وادياً من أوديتها, حتى جعل يصلي الظهروالعصر في جماعة, ويترك ما سواهما. ثم نمت وكثرت، فتنحى حتى ترك الصلوات إلا الجمعة, وهي تنمو كما ينمو الدود, حتى ترك الجمعة. فطفق يتلقى الركبان يوم الجمعة, يسألهم عن الأخبار, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما فعل ثعلبة؟ فقالوا: يارسول الله , اتخذ غنماً فضاقت عليه المدينة. فأخبروه بأمره فقال: ياويح ثعلبة , ياويح ثعلبة! ياويح ثعلبة! وأنزل الله جل ثناؤه: {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} ... الآية , قال: ونزلت عليه فرائض الصدقة , فبعث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رجلين على الصدقة: رجلا من جهينة , ورجلا من سليم , وكتب لهما كيف يأخذان الصدقة من المسلمين, وقال لهما: ((مرا بثعلبة , وبفلان ـ رجل من بني سليم ـ فخذا صدقاتهما. فخرجا حتى لقيا ثعلبة , فسألاه الصدقة , وأقرآه كتاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: ماهذه إلا جزية. ماهذه إلا أخت الجزية. ماأدري ماهذا؟ انطلقا حتى تفرغا ثم عودا إلي. فانطلقا وسمع بهما السلمي , فنظر إلى خيار أسنان إبله. فعزلها للصدقة , ثم استقبلها بها. فلما رأوها قالوا: مايجب عليك هذا , وما نرد أن نأخذ هذا منك. قال: بلى , فخذوها فإن نفسي بذلك طيبة , وإنما هي له. فأخذوها منه. فلما فرغا من صدقاتهما رجعا حتى مرا بثعلبة , فقال أروني كتابكما فنظر فيه , فقال: ماهذه إلا أخت الجزية. انطلقا حتى أرى رأيي. فانطلقا حتى أتيا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلما رآهما قال: ياويح ثعلبة! قبل أن يكلمهما , ودعا للسلمي بالبركة. فأخبراه بالذي صنع ثعلبة والذي صنع السلمي. فأنزل الله عزوجل: (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن) إلى قوله: (وبما كانوا يكذبون). قال: وعند رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ رجل من أقارب ثعلبة , فسمع ذلك , فخرج حتى أتاه فقال: ويحك ياثعلبة! قد أنزل الله فيك كذا وكذا. فخرج ثعلبة حتى أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسأله أن يقبل منه صدقته , فقال: إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك فجعل يحثوا على رأسه التراب , فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:هذا عملك , قد أمرتك فلم تطعني. فلما أبى أن يقبض رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ صدقته رجع إلى منزله , فقبض رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولم يقبل منه شيئاً ثم أتى أبا بكر ـ رضي الله عنه ـ حين استخلف فقال: قد علمت منزلتي من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وموضعي من الأنصار , فاقبل صدقتي.فقال أبو بكر لم يقبلها منك رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبى أن يقبلها , فقبض أبو بكر ولم يقبلها. فلما ولي عمررضي الله عنه أتاه فقال: يا أمير
(يُتْبَعُ)
(/)
المؤمنين , اقبل صدقتي فقال: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر, فأنا أقبلها منك! فقبض ولم يقبلها. ثم ولي عثمان رضي الله عنه فسأله أن يقبل صدقته, فقال: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر, وأنا أقبلها منك. فلم يقبلها منه, وهلك ثعلبة في خلافة عثمان.
والذي ينبغي للمسلم أن يتقي الله في كل ما يقول ويذر.: فالقصة باطلة مردودة من عدة أوجه
أولاً:
هذه القصة لا تصح أبداً وقد ضعفها الأئمة رغم اشتهارها عند المفسرين، قال القرطبي في تفسيره: ثعلبة بدري أنصاري وممن شهد الله له ورسوله بالإيمان، فما روي عنه غير صحيح.
وقال ابن حزم في المحلى:" الأثر الذي روي أنها نزلت في ثعلبة بن حاطب لا يصح، وباطل لأن ثعلبة بدري معروف ".
وقال المناوي في فيض القدير:" قال البيهقي: في إسناد هذا الحديث نظر وهو مشهور بين أهل التفسير "، وقال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: " أخرجه الطبراني بسند ضعيف " وقال محمد بن طاهر في تذكرة الموضوعات: " ضعيف "، وقال الألباني في السلسلة الضعيفة:" ضعيف جداً ".
وقال الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث الكشاف:وهذا إسناد ضعيف جداً، وضعف القصة أيضاً الذهبي في ميزان الاعتدال، والسيوطي في أسباب النزول وغيرهم.
والراجح في تفسير الآية ما ذكره ابن حجر: أن ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله (ومنهم من عاهد الله لئن أتانا من فضله) الآية: قال هؤلاء صنف من المنافقين فلما آتاهم ذلك بخلوا فأعقبهم بذلك نفاقاً إلى يوم يلقونه ليس لهم منه توبة ولا مغفرة ولا عفو، كما أصاب إبليس حين منعه التوبة " انتهى
ثانياً:
لم يعرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم: رفض قبول توبة تائب، نادم منيب، بل إن هذا مخالف صراحة لما هو معلوم من الدين بالضرورة من قبول توبة العبد إذا تاب.
وقد قبل الرسول صلى الله عليه وسلم توبة من هو أشد كفراً.
ثالثاً:
ثعلبه بن حاطب صحابي جليل بدري باتفاق أهل السير والتراجم وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((لايدخل النار أحد شهد بدراً و الحديبية)) وحكى عن ربه أنه قال لأهل بدر ((اعملوا من شئتم فقد غفرت لكم)) قال ابن حجر فمن يكون بهذه المثابة كيف يعقبه الله نفاقاً في قلبه وينزل فيه مانزل؟
رابعاً:
القصة تحكي أن ثعلبه بن حاطب توفي في خلافة عثمان وأقرب الأقوال – والله أعلم – أنه استشهد في أحد.
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Apr 2008, 04:20 ص]ـ
بارك الله فيكم يا أبا باسم على هذا التنبيه ونفع بكم. ونرحب بكم في ملتقى أهل التفسير ونرجو لك التوفيق دوماً.
ـ[عبدالرحمن الرويشد]ــــــــ[29 Apr 2008, 06:44 ص]ـ
أسأل الله ألا يحرمك أجر ما كتبت ..
وأن يخلص نيتك ويسدد قولك ..
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[29 Apr 2008, 08:45 ص]ـ
قد كتب الباحث الفاضل الدكتور عداب الحمش قبل اكثر من خمسة عشر عاما كتابا جامعا بعنوان "ثعلبة بن حاطب الصحابي المفترى عليه" اظن انه لا مزيد عليه
ولخصوصية هذا الكتاب قام شيخ مشهور ولخصه وعزاه لنفسه "من باب نشر العلم"
والكتاب حري بالقراءة والنشر وهو مغن في هذا الباب جدا
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[29 Apr 2008, 08:55 ص]ـ
جزاك الله خيراً ونضر الله وجهك
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[29 Apr 2008, 01:06 م]ـ
بارك الله فيك أبا باسم، ونفع بعلمك ....
ـ[مرهف]ــــــــ[29 Apr 2008, 01:50 م]ـ
شكر الله لك أبا باسم، والحقيقة لقد استوفى الشيخ عداب الحمش هذه القصة نقداً وحكماً من جميع الوجوه كما ذكر الأخ جمال وحرر فيه وفاة تعلبة بن حاطب رضي الله عنه.
ـ[أبو باسم]ــــــــ[10 May 2008, 10:46 م]ـ
الأخ / جمال أبوحسان
سررت بوجودك. وكتاب الدكتور عداب معروف, وأنا ممن سبق أن قرأه قديماً لكن الكتاب لم ينتشر كثيراً، وكثير من طلاب العلم لم يطلع عليه.
هذا ولا يمنع أن يطرح الموضوع أكثر من مرة وبأساليب متعددة.
وكثير من أمور الإسلام المهمة تجدها في أكثر من كتاب، وربما أخذ الآخر من السابق، فما المانع في ذلك. خاصة وأن نشر العلم ليس حكراً على أحد.
وفق الله الجميع
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[11 May 2008, 09:05 ص]ـ
انا لم اعترض على ذكركم الكلام مرة اخرى وفقكم الله ولكن اردت التنبيه الى فعل باحث آخر من باب اثراء الموضوع ليس الا
ـ[عصام]ــــــــ[15 May 2008, 12:41 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[كاسيمان]ــــــــ[16 May 2008, 06:59 م]ـ
قد كتب الباحث الفاضل الدكتور عداب الحمش قبل اكثر من خمسة عشر عاما كتابا جامعا بعنوان "ثعلبة بن حاطب الصحابي المفترى عليه" اظن انه لا مزيد عليه
ولخصوصية هذا الكتاب قام شيخ مشهور ولخصه وعزاه لنفسه "من باب نشر العلم"
والكتاب حري بالقراءة والنشر وهو مغن في هذا الباب جدا
أشكر صاحب الموضوع على هذا التنبيه المهم شكرا كثيرا، وجزاكم الله خيرا الجزاء
كما أشكر صاحب التنبيه على "من باب نشر العلم"
ومع ذلك
فهلا تفضلتم بنسخ هذين الكتابين لحاجة أمثالي إليهما معا عن طريق الماسح الضوئي وتحويل الكتابين إلى صيغة PDF ثم نشرهما في هذا الملتقى المبارك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[16 May 2008, 07:37 م]ـ
بوركت يدٌ خطّت هذا الكلامَ العلميّ الجيّد , وذبّ الله عن وجهك النّار كما ذببتَ عن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلمَ ما هو بَرَاءٌ منه.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[16 May 2008, 08:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وقد أشار الشيخ عبد الله الجديع في كتابه " المقدمات الأساسية في علوم القرآن " إلى أنَّ ثعلبة مبرؤٌ من النفاق، وهو من البدريين ... ونبَّه على بطلان هذه القصة، ووهاء سندها، ونكارة متنها ...
ـ[هشام الشويكي]ــــــــ[04 Sep 2008, 10:17 ص]ـ
هل الكتاب موجود في الكتب المصورة؛لأَني أرى كثيرًا من الخطباء من يذكر هذا الصحابي. والمفسرون يذكرونه في كتبهم عند تفسير قوله تعالى: (ومنهم من عاهد الله لئن آتينا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون)
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[04 Sep 2008, 10:46 ص]ـ
للشيخ سليم الهلالي كتاب مفرد في بيان بطلان هذه القصة أسماه: الشهاب الثاقب في الذب عن الصحابي الجليل ثعلبة بن حاطب رضي الله عنه.
ومثَّلَ الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله في مقدمة كتابه الصحيح المسند من أسباب النزول (ص11) بهذه القصة الباطلة، وأنها وأمثالها مما يستدعي دراسة أسباب النزول دراسة علمية نقدية.
وأنا أشكر كاتب الموضوع على هذا التنبيه المهم فجزاه الله خيراً ونفع به، وآمل أن يحذو حذوه عدد من الباحثين في التنبيه على ما اشتهر وهو باطل من أسباب النزول والأقوال التفسيرية الخاطئة.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[08 Sep 2008, 09:16 ص]ـ
ارجو ان تتم الموازنة بين كتاب الهلالي وكتاب الدكتور عداب للفائدة فقط؟
ـ[هشام الشويكي]ــــــــ[15 May 2009, 07:59 ص]ـ
تعليق:
يتردد في ترجمة الصحابي الجليل أبي الدرداء، أَنَّ يزيد بن معاوية، جاء إلى أبي الدراداء خاطبًا ابنته، لكنَّ أبا الدرداء رفض ... نص الرواية:
" موقفه مع يزيد بن معاوية
وعن جابر قال خطب يزيد بن معاوية إلى أبي الدرداء ابنة أم الدرداء فقال رجل من جلساء يزيد أصلحك الله تأذن لي أن أتزوجها قال أعزب ويلك قال فأذن لي أصلحك الله فأذن له فأنكحها أبو الدرداء الرجل قال فسار ذلك في الناس أن يزيد خطب إلى أبي الدرداء فرده وخطب إليه رجل من ضعفاء المسلمين فأنكحه قال فقال أبو الدرداء إني نظرت للدرداء فما ظنكم بالدرداء إذا قامت على رأسها الخصيان ونظرت في بيوت يلتمع فيها بصرها أين دينها منها يومئذ "
هذه الرواية، إِنْ كانت مع يزيد فهي لا تصح؛لأَنَّ يزيد ولد سنة (25هـ)، أَما أَبو الدرداء، فتوفي سنة (32هـ)، أَيْ عمر يزيد سبع سنوات
(يزيد بن معاوية بن ابي سفيان (25 - 64 هـ الموافق 645 - 683 م)، ولد بالماطرون، ونشأ في دمشق. هو ابن الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان .... )
والله تعالى أعلم.(/)
جماليات مقدمة تفسير الطبري
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[25 Apr 2008, 09:46 ص]ـ
جماليات مقدمة تفسير الطبري
القارئ لمقدمة تفسير الطبري، وكتب التفسير التراثية، يجد أن هذه المقدمات لكتب التفاسير لم تكن مجرد مقدمة يُعرِّف فيها المُفسر بمنهجه في التفسير وطريقته في التبيين، بل يجد أن مقدمات التفاسير هي لطائف أدبية، وتراكيب إبداعية، تستقطب العقل وتمتع الفكر، وتهف إلى الإقناع والإمتاع معاً. ومقدمة تفسير الطبري بصفة عامة قد جمعت وشملت مواضيع متعددة فتحدث فيها الطبري عن صفات الله (عز وجل) وعن صفات الرسل (عليهم الصلاة والسلام) واستشهد فيها بالآيات القرآنية الكريمة، كما تحدث فيه عن صفات البشر، وبين هدف إرسال الرسل، وغير ذلك الكثير مما جاء في مقدمة تفسير الطبري، فأصبحت مقدمة كتابه عبارة عن موضوع شامل متكامل يُذكر البشر بأساسيات التدين، ويجمع لهم في مقدمته موجزاً دينياً للفكر الإسلامي عن الدين والرسل والقرآن والرسول والمعجزة وهف العلم بصفة عامة.
وتمثل منهج الطبري في مقدمته بالآتي:
1ـ البدء بالبسملة.
2ـ العمل الذي سوف يقوم به، هو بركة من عند الله، وأمر من الله.
3ـ توضيح السَنة التي بدأ فيها هذا الأمر، (وهي سنة 306هـ).
4ـ ذكر (الحمد لله)، بعد بيان بركة هذا العمل.
5ـ بيان تأثير دلائل وآيات الله عز وجل على أولي الألباب.
6ـ التحدث عن بعض صفات الله عز وجل.
7ـ الاستشهاد بآيات قرآنية كريمة في المقدمة.
8ـ التحدث عن صفات البشر.
9ـ بيان هدف إرسال الله للرسل.
10ـ التحدث عن رسل الله عز وجل.
أـ تأييد الله للرسل بالمعجزات.
ب ـ الرسل سفراء وأمناء على الوحي.
ج ـ تفضيل الله للرسل بعضهم على بعض.
د ـ تفضيل الله لسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).
هـ ـ بيان ما حدث للرسل السابقين وما تعرضوا له.
وـ حمد الله على الإيمان بالله واتباعنا لرسولنا.
زـ الصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
11ـ استخدام المؤلف لتركيب (أما بعد).
12ـ بيان ما خص الله به أمة محمد (صلى الله عليه وسلم).
13ـ بيان ما خص الله به نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم).
14ـ تضمين آيات قرآنية كريمة خلال كلام المؤلف.
15ـ بيان قوة معجزة الرسول (صلى الله عليه وسلم)
16ـ حفظ الله عز وجل لكتابه الكريم والمعجزة الباقية.
17ـ بيان أهمية القرآن الكريم في تقويم حياة الإنسان
18ـ الدعاء بالتوفيق في إصابة التفسير.
19ـ إخبار الناس أن غاية العلم هو خدمة كتاب الله.
20ـ بيان منهج التفسير الذي يتبعه في كتابه.
21ـ الدعاء.
22ـ بيان أول ما سيبدأ به في كتابه.
وهاك تفسيراً لهذا المنهج الذي سار عليه الطبري في مقدمته:
1ـ البدء بالبسملة.
إذا نظرنا إلى مقدمة الطبري في تفسيره فإنه يبدأ بقوله: (بسم الله الرحمن الرحيم).
2ـ العمل الذي سوف يقوم به، هو بركة من عند الله، وأمر من الله.
ويخبر الطبري أن هذا العمل هو (بركة من الله وأمر) فيبدأ بالبسملة، لكي لا يكون عمله ناقصاً مقطوعاً، ثم يبين أن كل ما جاء في هذا التفسير هو (بركة من الله وأمر).
3ـ توضيح السَنة التي بدأ فيها هذا الأمر، (وهي سنة 306هـ).
ثم يقول: (قرئ على أبي جعفر محمد بن جرير الطَّبري في سنة ست وثلثمئة، قال:).
4ـ ثم ذكر (الحمد لله)، بعد بيان بركة هذا العمل.
بعد ذلك يحمد الله، ويثني عليه، يقول: (الحمد لله).
5ـ بيان تأثير دلائل وآيات الله عز وجل على أولي الألباب.
ثم يبين أن الحجة للألباب هي بدائع الحكمة، وأن لطائف هذه الحجة أخرست العقول. وعجائب الصنع قطعت أعذار الملحدين، وأن أدلة وجود الله وآياته أسمعت العالمين من خلال ألسنتها التي تتحدث بها، والتي تشهدا أن الله عز وجل واحداً. يقول: (الحمد لله. الذي حَجَّت الألبابَ بدائعُ حِكَمه، وخَصَمت العقولَ لطائفُ حُججه وقطعت عذرَ الملحدين عجائبُ صُنْعه، وهَتفتْ في أسماع العالمينَ ألسنُ أدلَّته، شاهدةٌ أنه الله الذي لاَ إله إلا هو)
6ـ التحدث عن بعض صفات الله عز وجل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم يظهر الثناء على الله (عز وجل) بذكر صفات الله سبحانه وتعالى، يقول: (أنه الله الذي لاَ إله إلا هو، الذي لاَ عِدْلَ له معادل ولا مثلَ له مماثل، ولا شريكَ له مُظاهِر، ولا وَلدَ له ولا والد، ولم يكن له صاحبةٌ ولا كفوًا أحدٌ؛ وأنه الجبار الذي خضعت لجبروته الجبابرة، والعزيز الذي ذلت لعزّته الملوكُ الأعزّة، وخشعت لمهابة سطوته ذَوُو المهابة، وأذعنَ له جميعُ الخلق بالطاعة طوْعًا وَكَرْهًا، كما قال الله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه)
فيصف الله عز وجل بأنه لا مثيل له، ولا شريك له في الظاهر ولا شريك له في الخفاء، ولا ولد ولا والد، ولا صاحبة له ولا زوجة، وليس له مثيل وليس له كفئ. فهو الجبار العزيز.
7ـ الاستشهاد بآيات قرآنية كريمة في المقدمة
يستشهد المؤلف في مقدمته بآيات قرآنية كريمة منها: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ} [سورة الرعد: 15].
وفي مكان آخر من مقدمته يستشهد بالآية القرآنية الكريمة التالية: ({لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [سورة النساء: 165])
وفي مكان آخر من مقدمته يستشهد بالآية القرآنية الكريمة التالية: {مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ * وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ} [سورة المؤمنون: 33 - 34]
وفي مكان آخر من مقدمته يستشهد بالآية القرآنية الكريمة التالية {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [سورة المائدة: 16].
8ـ التحدث عن صفات البشر
ثم تحدث المؤلف في مقدمته عن صفات البشر الناقصة المحتاجة، يقول: (فكل موجود إلى وَحدانيته داع، وكل محسوس إلى رُبوبيته هاد، بما وسَمهم به من آثار الصنعة، من نقص وزيادة، وعجز وحاجة، وتصرف في عاهات عارضة، ومقارنة أحداث لازمة، لتكونَ له الحجة البالغة.)
9ـ بيان هدف إرسال الله للرسل
ثم يبين المؤلف هدف إرسال الله للرسل، يقول المؤلف: (ثم أرْدف ما شهدتْ به من ذلك أدلَّتُه، وأكد ما استنارت في القلوب منه بهجته، برسلٍ ابتعثهم إلى من يشاء من عباده، دعاةً إلى ما اتضحت لديهم صحّته، وثبتت في العقول حجته، {لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} [سورة النساء: 165])
10ـ التحدث عن رسل الله عز وجل
بعد ذلك يبدأ المؤلف حديثاً مفصلاً عن الرسل، في العناصر التالية:
أـ تأييد الله للرسل بالمعجزات:
يوضح المؤلف أن الله أرسل مع الرسل ما يؤيد صدقهم، يقول:
(وليذَّكَّر أولو النهي والحلم. فأمدَّهم بعوْنه، وأبانهم من سائر خلقه، بما دل به على صدقهم من الأدلة، وأيدهم به من الحجج البالغة والآي المعجزة، لئلا يقول القائل منهم (1) {مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ * وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ} [سورة المؤمنون: 33 - 34])
ب ـ الرسل سفراء وأمناء على الوحي:
يوضح المؤلف أن الرسل سفراء الله وأمناء على وحيه، يقول المؤلف في مقدمته: (فجعلهم سفراءَ بينه وبين خلقه، وأمناءه على وحيه، واختصهم بفضله، واصطفاهم برسالته).
ج ـ تفضيل الله للرسل بعضهم على بعض:
ثم يوضح المؤلف أفضلية بعض الرسل على بعض ودرجات كل واحد منهم، ودرجة قربه من الله عز وجل، يقول: (ثم جعلهم -فيما خصهم به من مواهبه، ومنّ به عليهم من كراماته- مراتبَ مختلفة، ومنازل مُفترقة، ورفع بعضهم فوق بعض درجات، متفاضلات متباينات. فكرَّم بعضهم بالتكليم والنجوى، وأيَّد بعضهم برُوح القدس، وخصّه بإحياء الموتى، وإبراء أولى العاهة والعمى).
د ـ تفضيل الله لسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم يوضح المؤلف تفضيل الله عز وجل لسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، يقول المؤلف: (وفضَّل نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم، من الدرجات بالعليا، ومن المراتب بالعُظمى. فحباه من أقسام كرامته بالقسم الأفضل وخصه من درجات النبوّة بالحظ الأجزَل، ومن الأتباع والأصحاب بالنصيب الأوفر. وابتعثه بالدعوة التامة، والرسالة العامة، وحاطه وحيدًا، وعصمه فريدًا، من كل جبار عاند، وكل شيطان مارد حتى أظهر به الدّين، وأوضح به السبيل، وأنهج به معالم الحق، وَمَحق به منار الشِّرك. وزهق به الباطلُ، واضمحل به الضلالُ وخُدَعُ الشيطان وعبادةُ الأصنام والأوثان مؤيدًا بدلالة على الأيام باقية، وعلى الدهور والأزمان ثابتة، وعلى مَرِّ الشهور والسنين دائمة، يزداد ضياؤها على كرّ الدهور إشراقًا، وعلى مرّ الليالي والأيام ائتلاقًا، خِصِّيصَى من الله له بها دون سائر رسله)
هـ ـ بيان ما حدث للرسل السابقين وما تعرضوا له
ثم يوضح المؤلف أن سائر الرسل أرسلوا إلى أناس وأمم بأعينهم، فيقول: (خِصِّيصَى من الله له بها دون سائر رسله -الذين قهرتهم الجبابرة، واستذلَّتهم الأمم الفاجرة، فتعفَّتْ بعدهم منهم الآثار، وأخملت ذكرهم الليالي والأيام- ودون من كان منهم مُرْسلا إلى أمة دون أمة، وخاصّة دون عامةٍ، وجماعة دون كافَّة.)
وـ حمد الله على الإيمان بالله واتباعنا لرسولنا.
ثم يثني المؤلف على الله بالحمد له على الإيمان واتباع رسولنا الكريم، فيقول: (فالحمدُ لله الذي كرمنا بتصديقه، وشرّفنا باتِّباعه، وجعلنا من أهل الإقرار والإيمان به وبما دعا إليه وجاء به،)
زـ الصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
يقول المؤلف: (صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أزكى صلواته، وأفضلَ سلامه، وأتمَّ تحياته).
وفي مكان آخر من المقدمة يقول المؤلف: (وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما.)
11ـ استخدام المؤلف لتركيب (أما بعد).
يقول المؤلف: (ثم أما بعد)
12ـ بيان ما خص الله به أمة محمد (صلى الله عليه وسلم)
ثم تحدث الملف عن الاختصاصات التي خص الله بها أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) يقول المؤلف: (وشرَّفهم به على سائر الأمم من المنازل الرفيعة، وحباهم به من الكرامة السنية، حفظَه ما حفظ عليهم -جلّ ذكره وتقدست أسماؤه- من وحيه وتنزيله، الذي جعله على حقيقة نبوة نبيهم صلى الله عليه وسلم دلالة).
13ـ بيان ما خص الله به نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم)
ثم تحدث المؤلف عن الاختصاصات التي خص الله بها نبيه محمد (صلى الله عليه وسلم) يقول المؤلف: (وعلى ما خصه به من الكرامة علامةً واضحة، وحجةً بالغة، أبانه به من كل كاذب ومفترٍ، وفصَل به بينهم وبين كل جاحد ومُلحِد، وفرَق به بينهم وبين كل كافر ومشرك)
14ـ تضمين آيات قرآنية كريمة خلال كلام المؤلف.
حيث ضمن المؤلف كلامه بكلمات من آيات القرآن الكريم دون أخذ الآية مأخذ الاستشهاد بل بتضمين كلماتها، يقول المؤلف: (الذي لو اجتمع جميعُ من بين أقطارها، من جِنِّها وإنسها وصغيرها وكبيرها، على أن يأتوا بسورة من مثله لم يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا)
حيث ضمّن المؤلف ما جاء في سورة البقرة: 23، ويونس: 38، والإسراء: 88.
وضمن في قول آخر آية 2 من سورة البقرة، حيث قال: (وأن أجمعَ ذلك لباغيه كتابُ الله الذي لا ريب فيه).
وضمن كذلك آية سورة فصلت 42 حيث قال في موضع آخر: (الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيلٌ من حكيم حَميد).
15ـ بيان قوة معجزة الرسول (صلى الله عليه وسلم)
ثم يبين المؤلف قوة معجزة الرسول (صلى الله عليه وسلم) فيقول: (فجعله لهم في دُجَى الظُّلَم نورًا ساطعًا، وفي سُدَف الشُّبَه شهابًا لامعًا (4) وفي مضَلة المسالك دليلا هاديًا، وإلى سبل النجاة والحق حاديًا، {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [سورة المائدة: 16].
16ـ حفظ الله عز وجل لكتابه الكريم والمعجزة الباقية:
ثم يتحدث المؤلف عن حفظ الله لكتابه الكريم، يقول المؤلف: (حرسه بعين منه لاَ تنام، وحاطه برُكن منه لاَ يضام، لاَ تَهِي على الأيام دعائمه، ولا تبيد على طول الأزمان معالمه).
(يُتْبَعُ)
(/)
17ـ بيان أهمية القرآن الكريم في تقويم حياة الإنسان
بعد ذلك يوضح المؤلف أهمية القرآن الكريم في تقويم حياة الإنسان بصفة عامة، يقول المؤلف: (ولا يجوز عن قصد المحجَّة تابعه ولا يضل عن سُبُل الهدى مُصَاحبه. من اتبعه فاز وهُدِى، ومن حاد عنه ضلَّ وغَوَى، فهو موئلهم الذي إليه عند الاختلاف يَئِلون، ومعقلهم الذي إليه في النوازل يعقلون وحصنهم الذي به من وساوس الشيطان يتحصنون، وحكمة ربهم التي إليها يحتكمون، وفصْل قضائه بينهم الذي إليه ينتهون، وعن الرضى به يصدرون، وحبله الذي بالتمسك به من الهلكة يعتصمون.
18ـ الدعاء بالتوفيق في إصابة التفسير
ثم يدعو المؤلف بأن يوفقه الله عز وجل في إصابة الهدف الذي يسعى إليه، يقول: (اللهم فوفقنا لإصابة صواب القول في مُحْكَمه ومُتَشابهه، وحلاله وحرامه، وعامِّه وخاصِّه، ومجمَله ومفسَّره، وناسخه ومنسوخه، وظاهره وباطنه، وتأويل آية وتفسير مُشْكِله. وألهمنا التمسك به والاعتصام بمحكمه، والثبات على التسليم لمتشابهه. وأوزعنا الشكر على ما أنعمتَ به علينا من حفظه والعلم بحدوده. إنك سميع الدعاء قريب الإجابة).
ثم يصلي المؤلف علي سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، مرة أخرى فيقول: (وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم تسليما).
19ـ إخبار الناس أن غاية العلم هو خدمة كتاب الله.
ثم يوضح المؤلف للناس هدف العلوم المختلفة وأنها جميعها يجب أن تخدم كتاب الله عز وجل، يقول: (اعلموا عبادَ الله، رحمكم الله، أن أحقَّ ما صُرِفت إلى علمه العناية، وبُلِغت في معرفته الغاية، ما كان لله في العلم به رضًى، وللعالم به إلى سبيل الرشاد هدى، وأن أجمعَ ذلك لباغيه كتابُ الله الذي لا ريب فيه، وتنزيله الذي لا مِرْية فيه، الفائزُ بجزيل الذخر وسنىّ الأجر تاليه، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيلٌ من حكيم حَميد).
20ـ بيان منهج التفسير الذي يتبعه في كتابه.
بعد ذلك يأتي المؤلف إلى الهدف من مقدمته وهو بيان المنهج الذي سوف يتبعه في تفسيره، يقول: (ونحن - في شرح تأويله، وبيان ما فيه من معانيه- منشئون إن شاء الله ذلك، كتابًا مستوعِبًا لكل ما بالناس إليه الحاجة من علمه، جامعًا، ومن سائر الكتب غيره في ذلك كافيًا. ومخبرون في كل ذلك بما انتهى إلينا من اتفاق الحجة فيما اتفقت عليه منه واختلافها فيما اختلفت فيه منهُ. ومُبيِّنو عِلَل كل مذهب من مذاهبهم، ومُوَضِّحو الصحيح لدينا من ذلك، بأوجز ما أمكن من الإيجاز في ذلك، وأخصر ما أمكن من الاختصار فيه).
21ـ الدعاء
بعد ذلك يته المؤلف بالدعاء إلى الله عز وجل بأن يكون هذا العمل مما يقرب لمحبة الله سبحانه وتعالى، يقول: (والله نسألُ عونه وتوفيقه لما يقرب من محَابِّهِ، ويبْعد من مَساخِطه. وصلى الله على صَفوته من خلقه وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرًا).
22ـ بيان أول ما سيبدأ به في كتابه
ينهي المؤلف مقدمته ببيان أول ما سيبدا به كتابه، يقول: (وأولُ ما نبدأ به من القِيل في ذلك: الإبانةُ عن الأسباب التي البدايةُ بها أولى، وتقديمها قبل ما عداها أحْرى. وذلك: البيانُ عما في آي القرآن من المعاني التي من قِبَلها يدخل اللَّبْس على من لم يعان رياضةَ العلوم العربية، ولم تستحكم معرفتُه بتصاريف وجوه منطق الألسُن السليقية الطبيعية).
وبذلك فإن مقدمة الطبري لتفسيره مقدمة جامعة جمع فيها كل ما يتعلق بالإسلام من توضيح هدف المعجزة وهدف إرسال الرسل، وما تعرضوا له، وكذلك أفضلية بعضهم على بعض وتفضيل الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) وتفضيل أمته، وفظ الله تعالى لكتابه الكريم، وهدف هذا الكتاب تقويم حياة الإنسان.
فمقدمة الطبري في تفسيره جامعة لمعظم تعاليم الإسلام التي يجب على الإنسان معرفتها.(/)
سؤال مستعجل (لطفا): قوله تعالى (كطي السجل للكتب)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[25 Apr 2008, 05:56 م]ـ
ورد في سورة الأنبياء قوله تعالى ?يَوْمَ نَطْوِي ?لسَّمَاءَ كَطَيِّ ?لسِّجِلِّ لِلْكُتُبِ?
ووجدت في التفاسير أقوالا مختلفة عن معنى (السجل). قيل: (الرجل) وقيل: (ملك مكلف بالكتب)، وقيل: (اسم أحد الصحابة كان من كتبة الوحي للنبي (ص))، وقيل: (الصحيفة).
وفي الطبري: (كطي السجل (أي الصحيفة) على ما فيه من الكتاب)
يقصد بالكتاب: النص المكتوب.
فما هو القول الأقرب للصواب؟
هل يوجد من كتبة الوحي فعلا من يسمى (السجل) هكذا بالألف واللام؟ أم أنه نعت لأي كاتب وحي؟
وإن قلنا (الصحيفة): فما معنى أن تطوي الصحيفة الكتب؟
وهل هناك فرق لغوي بين العبارتين: (كطي السجل للكتب)، أو (كطي السجل على الكتب)؟
سؤالي مستعجل (رجاء)
جزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[25 Apr 2008, 07:04 م]ـ
محمد بن جماعة;
] ورد في سورة الأنبياء قوله تعالى ?يَوْمَ نَطْوِي ?لسَّمَاءَ كَطَيِّ ?لسِّجِلِّ لِلْكُتُبِ?
ووجدت في التفاسير أقوالا مختلفة).
وفي الطبري: (كطي السجل (أي الصحيفة) على ما فيه من الكتاب)
يقصد بالكتاب: النص المكتوب.
فما هو القول الأقرب للصواب؟
سؤالي مستعجل (رجاء)
حسب فهمي، هو قول الطبري.
وحتى نتصور المعنى، علينا أن نعود إلى الوراء ونتخيل أسلوب الكتابة وادواتها زمن نزول القرآن وقبله، سنجد السجل قطعة من الجلد، (السجل] يكتب عليها النص، وبعد تطوى بشكل أسطواني (طي ودوران والتفاف] .. هذه هي الصورة المشبه بها .. فالسماء يقابلها قطعة الجلد (السجل) وما في السماوات والأرض (المخلوقات] يقابلها النص المكتوب .. فكما يتم طي قطعة الجلد بشكل دائري - دوران، عل النص المدون فيها، يتم طي السماء على ما فيها بحركة مماثلة ..
والله اعلم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Apr 2008, 07:06 م]ـ
قال ابن عاشور رحمه الله:
(والطّيُّ: رَدُّ بعض أجزاء الجسم الليِّن المطلوق على بعْضه الآخر، وضدّه النشر.
والسجل: بكسر السين وكسر الجيم هنا، وفيه لغات.
يطلق على الورقة التي يكتب فيها.
ويُطلق على كاتب الصحيفة، ولعله تسمية على تقدير مضاف محذوف، أي صاحب السجل.
وقيل سجل: اسم ملك في السماء ترفع إليه صحائف أعمال العباد فيحفظها.
ولا يحسن حملهُ هنا على معنى الصحيفة لأنه لا يلائم إضافة الطيّ إليه ولا إردافه لقوله {للكتاب} أو {للكتب،} ولا حملهُ على معنى المَلَك الموكَل بصحائف الأعمال لأنه لم يكن مشهوراً فكيف يشبه بفعله. فالوجه: أن يراد بالسجل الكاتب الذي يكتب الصحيفة ثم يطويها عند انتهاء كتابتها، وذلك عمل معروف. فالتشبيه بعمله رشيق).
وإن كانت لفظة السجل في اللغة تطلق على هذه المعاني كلها فكل قول له وجه. ويحتاج إلى مراجعة كلام اللغويين حول كلمة السجل في اللغة. ولاحظت أن معظم المفسرين يذهبون إلى أن السجل هو الصحيفة التي في الكتاب، أي الصفحة الواحدة من الكتاب والسجل هو الكتاب نفسه بصفحاته، فمعنى الآية كطي الكتاب لما فيه من الصحائف والله أعلم.
وتوجيه ابن عاشور توجيه مناسب فيما يبدو لي بحسب فهمنا للمقصود بالسجل والكتاب اليوم، وإن كان للسجل وقت نزول القرآن معنى غير مطابق تماماً لمعناه اليوم.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[25 Apr 2008, 09:48 م]ـ
أحسن الله إليكما على حسن الإجابة وسرعتها.
وقد أفادني تصوير د. جلغوم للمشهد. كما أعجبني نقد ابن عاشور لحمل المعنى على الصحيفة لأنه لا يلائم إضافة الطيّ إليه ولا إردافه لقوله (الكتب)، وهو في الحقيقة ما جلب انتباهي وجعلني أطرح السؤال. وأجدني أميل إلى قوله بأنه (تسمية على تقدير مضاف محذوف، أي صاحب السجل).
إلا إذا رأى أحدكم غير ذلك.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[28 Apr 2008, 10:59 ص]ـ
في كتاب:
البدء والتاريخ؛ لابن المطهر المقدسيّ:
(ويدل خبر علي بن أبي طالب أن الأرض من الدنيا حيث قال للذي يسمعه يذم الدنيا مهبط وحي الله ومصلى ملائكته ومتجر أوليائه ويدل أن السماء من الدنيا قوله تعالى يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب فلو كانت من الآخرة لم تطو لأن الآخرة غير فانية).
(ذكر طي السماء قال قوم طيها تغيير شمسها وقمرها ونجومها وهيأتها وهي باقية وكذلك الأرض واحتجوا بقول الله تعالى في بقاء الجنة والنار مادامت السماوات والأرض قالوا وليس في القول ببقائهما نقض للدين فقد قلنا ببقاء العرش والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار والأرواح والأعمال الصالحة ومن خالفنا ألزمه أن يكون الأرواح إذا أفنيت فأعيدت غير ما كانت لأنها لو كانت هي لما أفنيت وإن كانت أفنيت ثم أعيدت أرواحاً آخر كان الثواب والعقاب واقعين على غير استحقاق منها وكذلك الأجساد قد تعاد من تربتها التي كانت خلقت منها ثم تبقى في الجنة والنار على الأبد السرمد وزعم قوم أن السماء ليست بجسم ولا يكون معنى طيها إلا ما ذكرنا وقال آخرون بل هي جسم يطوى كطي الكتب بطاهر قول الله سبحانه "كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا" وقوله "الأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه" حتى روى بعضهم وأشار بكفه وقد قبضها أنها يفضل من ها هنا ومن ها هنا شيء وتختلف أحوال السماء وتصير كالمهل وكالولادة وتنشق وتصير أبواباً ثم تطوى بعد ذلك فهذا من القول ظاهر وذلك ممكن وقد قال قوم ممن يذهب مذهب الطائفة الأولى كما ذكر من أمر السماء والأرض وتغيير أحوالهما فإنه يراد به أهلهما وهما مقرران كما هما والله أعلم).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[28 Apr 2008, 11:02 ص]ـ
لطيفة من كتاب:
صبح الأعشى؛ للقلقشنديّ:
في طي الكتاب وختمه:
أما طيه فمعروف، وهو أن يلف بعضه على بعض لفاً خاصاً. والطي في اللغة خلاف النشر، ويقال: طوى الكتاب يطويه طياً، ومنه قوله تعالى: "يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب" والترتيب في ذلك أن تكون الكتابة إلى داخل الكتاب، لأن المقصود صون المكتوب فيه.
ثم للناس في صورة الطي طريقتان: الطريقة الأولى أن يكون لفه مدوراً كأنبوبة الرمح، وهي طريقة كتاب الشرق من قديم الزمان وإلى الآن.
والطريقة الثانية أن يكون طيه مبسوطاً في قدر عرض أربعة أصابع مطبوقة، وعلى ذلك كان الحال جارياً في الدولة الأيوبية بالديار المصرية. فقد ذكر عبد الرحيم بن شيث من كتاب دولتهم، أن طي الكتب السلطانية، يكون عرض أربعة أصابع، وكذلك من العلية إلى من دونهم، أما الكتاب من الأدنى إلى الأعلى فلا يتجاوز به عرض إصبعين، وهذا ظاهر في أن الطي يكون عريضاً لا مدوراً، وهي طريقة أهل المغرب والروم والفرنج.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[28 Apr 2008, 11:11 ص]ـ
وفي كتاب:
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي؛ للعصاميّ؛
في الباب الذي ذكر فيه:
((مواليه وخدامه وكتابه وأمرائه
ومؤذنيه وخطبائه وجداته وشعرائه وخيله وسلاحه وغنمه ولقاحه وما يتبع ذلك)):
ومنهم السجل رضي الله عنه.
روى أبو داود والنسائي عن أبي الجوزاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقول في هذه الآية "يَومَ نَطوِي السماء كطي السِجِل"ِ الأنبياء: 104، قال:
السجل كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم.
وروى ابن مردويه وابن منده من طريق حمدان بن سعيد عن ابن نمير عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم كاتب يقال له السجل، فأنزل الله تعالى "يَومَ نَطوي السماء كطي اَلسِجِلِ للكتب" الأنبياء: 104، والسجل هو الرجل بالحبشية ورواه أبو نعيم لكن قال:
حمدان بن علي، ووهم ابن منده في قوله ابن سعيد. قال ابن منده: تفرد به حمدان. قال الحافظ: فإن كان هو ابن علي فهو ثقة وهو معروف، واسمه محمد بن على مهران من أصحاب أحمد، ولكن رواه الخطيب في ترجمة حمدان بن سعيد فترجحت رواية ابن منده.
ونقل الخطيب عن البرقاني أن الأزدي قال: تفرد به ابن نمير من كبار الثقات. فهذا الحديث صحيح بهذه الطرق، وغفل من زعم أنه موضوع. نعم إنه ورد ما يخالفه، فروى الربعي والعوفي عن ابن عباس قال في هذه الآية: كطي الصحيفة على الكتاب. وكذلك قال مجاهد وغيره. قال الحافظ ابن كثير:
وعرضت هذا الحديث - أي حديث ابن عباس السابق - على الحافظ المزي فأنكره جداً، وأخبرته أن ابن تيمية كان يقول: إنه حديث موضوع وإن كان في سنن أبي داود، قال المزي: وأنا أقوله.
انتهى. قال الحافظ: وهذه مكابرة.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[28 Apr 2008, 11:17 ص]ـ
وفي كتاب أسد الغابة؛ لابن الأثير المؤرخ:
سجل.
د ع، سجل كاتب النبي صلى الله عليه وسلم، مجهول. روى أبو الجوزاء عن ابن عباس، في قوله تعالى:
"يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب"
قال: السجل كاتب كان للنبي صلى الله عليه وسلم.
وروى نافع عن ابن عمر قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم كاتب يقال له:
السجل، فأنزل الله تعالى "يوم نطوي السماء كطي السجل للكتاب": الأنبياء 104.
هذا غريب تفرد به حمدان بن سعيد، عن ابن نمير، عن عبيد الله، عن نافع.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[28 Apr 2008, 02:30 م]ـ
جزاك الله خيرا يا د. مروان على هذه النقول.
والروايات المنقولة، إن كانت هي أوثق ما نقل عن المجهول الذي سمى السجل، تجعلني لا أطمئن إلى صحة الرواية ووجود هذه الشخصية، خصوصا عندما يتعلق الأمر بكاتب للوحي، بما يعني ملازمة الصحابي للرسول، فكيف يكون شخص كهذا مجهولا؟
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[28 Apr 2008, 08:28 م]ـ
هذا بحث عندي ضمن الملفات على سطح مكتبي، وأجهل مصدره الآن، وسوف أبحث عنه، وأثبت مصدره ـ بمشيئة الله ـ وقيدته عندي من أجل حاشية؛ لعلي أضعها، في كتابي:
((موسوعة الأسماء والأعلام المبهمة في القرآن الكريم))،
وهو حول تسمية كتاب الوحيّ:
- أدلة القائلين بأن " السجل " كاتب للنبي صلى الله عليه وسلم:
دليل القائل بهذا القول:
(يُتْبَعُ)
(/)
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: السِّجِلُّ كَاتِبٌ كَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رواه أبو داود (2935)، والنسائي في الكبرى (6/ 408 ح 11335) من طريق نوح بن قيس، عن يزيد بن كعب، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس به.
رجال الإسناد:
- نوح بن قيس:
قال عنه الحافظ في التقريب: صدوق رمي بالتشيع.
- يزيد بن كعب العَوْذي:
قال عنه الذهبي في الميزان (4/ 438): راوي حديث: إن السجل كتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم، أخرجه النسائي، وأبو داود لا يُدْرَى مَنْ ذا أصلا. رواه عن عمرو بن مالك النُّكري. انفرد عنه نوح بن قيس الحُدَّاني.
وقال عنه الحافظ في التقريب: مجهول.
وذكره ابن حبان في الثقات.
- عمرو بن مالك النُّكري:
قال بشار عواد في تحقيقه لكتاب تهذيب الكمال (22/ 212) عند قول الحافظ المزي: ذكره ابن حبان في الثقات. وبقية كلام ابن حبان: ويعتبر حديث من غير رواية ابنه عنه … وقال ابن حجر في التهذيب: وقال ابن حبان: يخطىء ويغرب، ولم نجد هذا القول في المطبوع من ابن حبان فلعله سقط.ا. هـ.
وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: صدوق له أوهام.
- أبو الجوزاء أوس بن عبد الله الرَّبَعي:
قال أبو زرعة، وأبو حاتم: ثقة. وقال الحافظ في التقريب: يرسل كثيرا، ثقة.
فإسناد الحديث ضعيف وذلك لجهالة يزيد بن كعب العَوْذي.
وقال ابن كثير في البداية والنهاية (5/ 301 – 302):
ومنهم السجل – أي كتاب النبي صلى الله عليه وسلم – كما ورد به الحديث المروي في ذلك عن ابن عباس – إن صح – وفيه نظر … وقد عرضت هذا الحديث على شيخنا الحافظ الكبير أبي الحجاج المزي فأنكره جدا، وأخبرته أن شيخنا العلامة أبا العباس ابن تيمية كان يقول: هو حديث موضوع، وإن كان في سنن أبي داود. فقال شيخنا المزي: وأنا أقوله.ا. هـ.
وقال الألباني في ضعيف سنن أبي داود (630): ضعيف.
والحديث رواه أيضا الطبراني في الكبير (12/ 170 ح 12790) من طريق يحيى بن عمرو بن مالك عن أبيه به.
وفي إسناده يحيى بن عمرو بن مالك النُّكري وقد ضعفه يحيى بن معين، وأبو زُرعة، وأبو داود، والنسائي. وقال ابن الجنيد عن يحيى: ليس بشيء. وقال أبو زرعة في موضع آخر: واهي الحديث.
وقال الحافظ الذهبي (4/ 399): ورماه حماد بن زيد بالكذب. وذكر الحافظ الذهبي هذا الحديث من مناكيره فقال:
وبه: كان للنبي صلى الله عليه وسلم كاتب يسمى السجل. تابعه فيه يزيد بن كعب العوذي عن عمرو بن مالك، ويزيد – مجهول.
وقال الحافظ ابن حجر: ضعيف، ويقال: إن حماد بن زيد كذبه.
قال ابن كثير في البداية والنهاية (5/ 302): ويحيى هذا ضعيف جدا فلا يصلح للمتابعة والله أعلم.ا. هـ.
وقد جاء الحديث من رواية ابن عمر - رضي الله عنهما - رواه الخطيب البغدادي قي تاريخ بغداد (8/ 175) من طريق حمدان بن سعيد عن عبد الله بن نمير، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر.
وفي إسناد الحديث حمدان بن سعيد.
قال عنه الذهبي في الميزان (1/ 602): حمدان بن سعيد. عن عبد الله بن نُمير. أتى بخبر كذب عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: كان كاتب النبي صلى الله عليه وسلم اسمه سِجل.
وتعقبه الحافظ ابن حجر في اللسان (2/ 433) بقوله: وهذا المتن لا يجوز أن يطلق عليه الكذب، فقد رواه النسائي في التفسير، وأبو داود في السنن من طريق أخرى عن ابن عباس. وأما هذه الطريق فتفرد بها حمدان، لكن لم أر من ضعفه قبل المؤلف.ا. هـ.
قال ابن كثير في البداية والنهاية (5/ 302): وأغرب من ذلك أيضا ما رواه الحافظ أبو بكر الخطيب وابن مندة … قال ابن مندة: غريب تفرد به حمدان. وقال البرقاني: قال أبو الفتح الأزدي: نفرد به ابن نمير – إن صح -. قلت – ابن كثير -: وهذا أيضا منكر عن ابن عمر كما هو منكر عن ابن عباس.ا. هـ.
وممن ذكر السجل من أسماء الصحابة: ابن مندة، وأبو نعيم الأصبهاني، وابن الأثير في أسد الغابة. وزاد الحافظ في الفتح (8/ 437) ابن مردويه أيضا ممن عده في الصحابة.
وذكره الحافظ ابن حجر أيضا في الإصابة (3/ 33) ورد قول من قال أن الحديث موضوع، بل إنه ذهب إلى تصحيح الحديث فقال:
فهذا الحديث صحيح بهذه الطرق، وغفل من زعم أنه موضوع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[29 Apr 2008, 08:51 م]ـ
جزاك الله خيرا يا د. مروان.
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[12 May 2008, 08:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين: بداهة هناك فارق بين طي السجل للكتب وطي السجل على الكتب, ففي الجملة الأولى السجل هو الذي يطوي فهو الفاعل أما في الأخرى فالفاعل غير معلوم.
أما مسألة معنى طي السجل للكتب فلا بد من تحديد معنى السجل أولا. تفضلتم بذكر بعض المعان الواردة للسجل ولكن إذا نحن نظرنا في معاجم اللغة وجدنا أن معنى السجل - بسكون الجيم- هو الانصباب بعد الامتلاء كما ورد في المقاييس لابن فارس:
السين والجيم واللام أصلٌ واحدٌ يدلُّ على انصبابِ شيءٍ بعد امتلائِهِ. من ذلك السَّجْل، وهو الدَّلو العظيمة.
ويقال سَجَلت الماءَ فانسجَلَ، وذلك إذا صَبْبَته. ويقال للضَّرْع الممتلئ سَجْل. اهـ (ونجد نفس المعنى في اللسان كذلك)
إذا يكون المراد من السجل شيء ممتلأ حتى يفيض فنخرج من هذا بأن المراد من السجل هو لا محالة الكتاب -بمصطلحاتنا المعاصرة- وليس الصحيفة الفرد, ونحن نستعمل مصطلح السجل عندنا في مصر للدفتر الذي يحتوي البيانات الكثيرة.فالله تعالى يقول -وهو أعلم بمراده- يوم نطوي السماء كما يطوي السجل - الدفتر أو الكتاب المليء - الكتب , والمراد بالكتب هنا ليس المكتوب ولكنه الكتب. والكتب جمع كتاب والكتاب هو اسم لما يضم تحته فصولا عديدة في موضوع واحد كما نقول كتاب العلم , كتاب الصلاة. فالقرآن مثلا يحتوي كتبا عديدة قيمة " رسولا من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة" فهناك كتاب العقيدة وكتاب الأحكام وكتاب العلم وكتاب التاريخ وكتاب النبؤات إلخ.
فالسجل طوي هذه الكتب في داخله أي أنه احتواها وجمعها وأدخلها في وعاء صغير الحجم (كتاب) كبير المحتوى, فكما جمع وأسر هذا الدفتر صغير الحجم كل هذه الكتب المختلفة فكذلك سيجمع الله عزوجل السماء ويطويها ويضمها على بعض حتى تصير جد دقيقة والله أعلى وأعلم.(/)
كنت أبحث عن التوبة فاستوقفتني آية
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[26 Apr 2008, 07:07 ص]ـ
كنت أبحث عن التوبة فاستوقفتني آية
(إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا)
وقد ذكر الآمدي في «أبكار الأفكار» أنها راجحة على آيات الوعيد بالاعتبار من ثمانية أوجه سردها هناك وزعم أنها لو لم تقيد، وقيل: بجواز المغفرة لمن لم يتب لزم إغراء الله تعالى للعبد بالمعصية لسهولتها عليه حينئذ والإغراء بذلك قبيح يستحيل على الله سبحانه ليس بشيء، أما أولاً: فلأنه مبني على القول بالحسن والقبح العقلين وقد أبطل في محلة، وأما ثانياً: فلأن لو سلم يلزم منه تقبيح العفو شاهداً وهو خلاف إجماع العقلاء، وأما ثالثاً: فلأنه منقوض بالتوبة فإنهم قالوا: بوجوب قبولها ولا يخفى أن ذلك مما يسهل على العاصي الإقدام على المعصية أيضاً ثقة منه بالتوبة حسب وثوقه بالمغفرة بل أبلغ من حيث إن التوبة مقدورة له بخلاف المغفرة فكان يجب أن لا تقبل توبته لما فيه من الإغراء وهو خلاف الإجماع فلئن قالوا: هو غير واثق بالإمهال إلى التوبة قلنا: هو غير واثق بالمغفرة لإبهام الموصول، والقول: بأنه لو لم تشترط التوبة لزم المحاباة من الله تعالى في الغفران للبعض دون البعض والمحاباة غير جائزة عليه تعالى ساقط من القول لأن الله تعالى متفضل بالغفران وللمتفضل أن يتفضل على قوم دون قوم وإنسان دون إنسان وهو عادل في تعذيب من يعذبه، وليس يمنع العقل والشرع من الفضل والعدل كما لا يخفى، ومن المعتزلة من قال: إن المغفرة قد جاءت بمعنى تأخير العقوبة دون إسقاطها كما في قوله تعالى:
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48)
{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بالسيئة قَبْلَ الحسنة وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ المثلات وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لّلنَّاسِ على ظُلْمِهِمْ} [الرعد: 6] فإنه لا يصح هنا حملها على إسقاط العقوبة لأن الآية في الكفار والعقوبة غير ساقطة عنهم إجماعاً، وقوله تعالى: {وَرَبُّكَ الغفور ذُو الرحمة لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُواْ لَعَجَّلَ لَهُمُ العذاب} [الكهف: 58] فإنه صريح في أن المغفرة بمعنى تأخير العقوبة فلتحمل فيما نحن فيه على ذلك بقرينة إن الله تعالى خاطب الكفار وحذرهم تعجيل العقوبة عن ترك الإيمان، ثم قال سبحانه: {إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ} الخ فيكون المعنى إن الله تعالى لا يؤخر عقوبة الشرك بل يعجلها ويؤخر عقوبة ما دونه لمن يشاء فلا تنهض الآية دليلاً على ما هو محل النزاع على أنه لو سلم أن المغفرة فيها بمعنى إسقاط العقوبة لا يحصل الغرض أيضاً لأنه إما أن يراد إسقاط كل واحد واحد من أنواع العقوبة، أو يراد إسقاط جملة العقوبات، أو يراد إسقاط بعض أنواعها لا سبيل إلى الأول لعدم دلالة اللفظ عليه بقي الاحتمالان الآخران، وعلى الأول: منهما لا يلزم من كونه لا يعاقب بكل أنواع العقوبات أن لا يعاقب ببعضها، وعلى الثاني: لا يلزم من إسقاط بعض الأنواع إسقاط البعض الآخر.
وأجيب بأن حمل المغفرة على إسقاط العقوبة أولى من حملها على التأخير لثلاثة أوجه: الأول: أنه المعنى المتبادر من إطلاق اللفظ، الثاني: أنه لو حمل لفظ المغفرة في الآية على التأخير لزم منه التخصيص في أن الله لا يغفر أن يشرك به لأن عقوبة الشرك مؤخرة في حق كثير من المشركين بل ربما كانوا في أرغد عيش وأطيبه بالنسبة إلى عيش بعض المؤمنين وأن لا يفرق في مثل هذه الصورة بين الشرك وما دونه بخلاف حملها على الإسقاط، الثالث: أن الأمة من السلف قبل ظهور المخالفين لم يزالوا مجمعين على حمل لفظ المغفرة في الآية على سقوط العقوبة وما وقع عليه الإجماع هو الصواب وضده لا يكون صواباً. وقولهم: لا يحصل الغرض أيضاً لو حملت على ذلك لأنه إما أن يراد الخ قلنا بل المراد إسقاط كل واحد واحد وبيانه أن قوله سبحانه: {إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ} سلب للغفران فإذا كان المفهوم من الغفران إسقاط العقوبة فسلب الغفران
(يُتْبَعُ)
(/)
سلب السلب فيكون إثباتاً، ومعناه إقامة العقوبة، وعند ذلك فإما أن يكون المفهوم إقامة كل أنواع العقوبات، أو بعضها لا سبيل إلى الأول لاستحالة الجمع بين العقوبات المتضادة ولأن ذلك غير مشترط في حق الكفار إجماعاً فلم يبق إلا الثاني، ويلزم من ذلك أن يكون الغفران فيما دون الشرك بإسقاط كل عقوبة وإلا لما تحقق الفرق بين الشرك وما دونه، ومنهم من وقع في حيص بيص في هذه الآية حتى زعم أن {وَيَغْفِرْ} عطف على المنفي والنفي منسحب عليهما، والآية للتسوية بين الشرك وما دونه لا للتفرقة، ولا يخفى أنه من تحريف كلام الله تعالى ووضعه في غير مواضعه.
إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48)
ومن الجماعة من قال في الرد على المعتزلة: إن التقييد بالمشيئة ينافي وجوب التعذيب قبل التوبة ووجوب الصفح بعدها، وتعقبه صاحب «الكشف» بأنه لم يصدر عن ثبت لأن الوجوب بالحكمة يؤكد المشيئة عندهم، وأيضاً قد أشار الزمخشري في هذا المقام إلى أن المشيئة بمعنى الاستحقاق وهي تقتضي الوجوب وتؤكده فلا يرد ما ذكر رأساً. ثم إن هذه الآية كما يرد بها على المعتزلة يرد بها على الخوارج الذين زعموا أن كل ذنب شرك وأن صاحبه خالد في النار، وذكر الجلال السيوطي أن فيها رداً أيضاً على المرجئة القائلين: إن أصحاب الكبائر من المسلمين لا يعذبون. وأخرج ابن الضريس وابن عدي بسند صحيح عن ابن عمر قال: «كنا نمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر حتى سمعنا من نبينا صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ}» الآية، وقال: إني ادخرت دعوتي وشفاعتي لأهل الكبائر من أمتي فأمسكنا عن كثير مما كان في أنفسنا ثم نطقنا ورجونا، وقد استبشر الصحابة رضي الله تعالى عنهم بهذه الآية جداً حتى قال علي كرم الله تعالى وجهه فيما أخرجه عنه الترمذي وحسنه: أحب آية إليّ في القرآن {إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء}.
{وَمَن يُشْرِكْ بالله} استئناف مشعر بتعليل عدم غفران الشرك، وإظهار الاسم الجليل في موضع الإضمار لإدخال الروعة وزيادة تقبيح الإشراك، وتفظيع حال من يتصف به أي ومن يشرك بالله تعالى الجامع لجميع صفات الكمال من الجمال والجلال أي شرك كان {فَقَدِ افترى إِثْماً عَظِيماً} أي ارتكب ما يستحقر دونه الآثام فلا تتعلق به المغفرة قطعاً، وأصل الافتراء من الفري، وهو القطع ولكون قطع الشيء مفسدة له غالباً غلب على الإفساد، واستعمل في القرآن بمعنى الكذب والشرك والظلم كما قاله الراغب، فهو ارتكاب ما لا يصلح أن يكون قولاً أو فعلاً، فيقع على اختلاف الكذب وارتكاب الإثم، وهو المراد هنا، وهل هو مشتك بين اختلاق الكذب وافتعال ما لا يصلح أم حقيقة في الأول مجاز مرسل أو استعارة في الثاني؟ قولان: أظهرهما عند البعض الثاني، ولا يلزم الجمع بين الحقيقة والمجاز لأن الشرك أعم من القولي والفعلي لأن المراد معنى عام وهو ارتكاب ما لا يصلح، وفي «مجمع البيان» التفرقة بين فريت وأفريت في أصل المعنى بأنه يقال: «فريت الأديم إذا قطعته على وجه الإصلاح، وأفريته إذا قطعته على وجه الإفساد».
المصدر: تفسير الألوسي(/)
أسأل عن دورة الدمام للمشايخ الفضلاء: د. الطيار ود. الشهري و د. السبت
ـ[صيد الخاطر]ــــــــ[28 Apr 2008, 02:39 م]ـ
سمعت أن هناك دورة ضمن سلسلة ليدبروا آياته:
فهل من باذلِ معروفٍ يخبرنا عن وقتها ومكانها وتفصيلها؟
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[29 Apr 2008, 04:17 م]ـ
سمعت أن هناك دورة ضمن سلسلة ليدبروا آياته:
فهل من باذلِ معروفٍ يخبرنا عن وقتها ومكانها وتفصيلها؟
وجزاكم الله خيرا ..
نعم، وهاك رابطها:
http://tafsir.net/images/Addrossalqoraniah.jpg
http://saaid.net/news/news.php?id=1650
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[29 Apr 2008, 04:19 م]ـ
ولمتابعة ما يتعلق بالدورات والدروس ينظر الرابط التالي:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=4222
ـ[صيد الخاطر]ــــــــ[30 Apr 2008, 05:47 ص]ـ
جزاك الله خيرا ياشيخ غالب .. ونفع بك .. وجعله في ميزان حسناتك ..
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[30 Apr 2008, 08:52 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم وبالمشايخ الفضلاء
حقيقة تذكرت الأيام الطيبة التي قضيتها في الدمام وما حولها , أسأل الله أن تتكرر مرة أخرى
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[30 Apr 2008, 12:00 م]ـ
بارك الله في هذه الجهود،ونفع بسعي المهتمين بهذا الكتاب العظيم ..
الأمة أحوج ما تكون إلى إعادتها إلى كتاب ربها بطريقة علمية إيمانية،وإذا جاءت مثل هذه الدروس من هؤلاء الشيوخ الفضلاء وأمثالهم،فالمسيرة تسير بشكل صحيح.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[01 May 2008, 04:21 م]ـ
جزاك الله خيرا ياشيخ غالب .. ونفع بك .. وجعله في ميزان حسناتك ..
وإياك، وقبل دعائك - آمين -
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[03 May 2008, 10:48 م]ـ
أسأل الله أن ينفعكم وينفع بكم
ـ[محمد براء]ــــــــ[04 May 2008, 01:15 ص]ـ
أخي غالب بارك الله فيك:
رأيتك مهتما بالتعريف بالدورات الصيفية .. فهلا بينت لنا الدورات التي ستبث على الشبكة ويمكن طالب العلم البعيد الاستفادة منها؟.
مع الروابط إن أمكن بارك الله فيك.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[04 May 2008, 05:12 م]ـ
بمشيئة الله تعالى سوف يبدأ الليلة البث المباشر لفعاليات الدورة، والمبتدأة بدرس الشيخ مساعد الطيار (فن أصول التفسير)، ويمكن متابعة الدرس على الرابط أدناه:
فن أصول التفسير ( http://www.liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=8629&action=listen)
يليه درس الشيخ عبدالرحمن الشهري (مقدمة في علوم القرآن)، ويمكن متابعته على الرابط التالي:
مقدمة في علوم القرآن ( http://www.liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=8630&action=listen)
ولمن تفوته المتابعة وقت البث فإن جميع المواد سيتم إضافتها لإرشيف موقع البث الاسلامي ( http://www.liveislam.net/archive.php?sid=) ، ويمكن من هناك سماعها في أي وقت ..
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 May 2008, 11:32 م]ـ
حضرتُ هذه الدورة خلال الأسبوع الماضي، وسعدت كثيراً بحسن تنظيمها وحرص الحضور من الطلاب على الاستماع والسؤال وكان عددهم كبيراً مميزاً. فجزى الله الزملاء في مركز ابن كثير بالدمام خير الجزاء على هذه الجهود الموفقة والمميزة في خدمة طلبة العلم.
وقد سعدتُ في هذه الدورة العلمية بلقاء الدكتور العزيز خالد بن عثمان السبت إمام وخطيب جامع الدعوة الذي أقيمت فيه المحاضرات ومساعديه في المركز.
كما تشرفت بلقاء زميلنا في الملتقى الأخ العزيز محمد بن حامد العبادي وفقه الله وكنت من قبلُ أتشوق إلى لقائه وفقه الله.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[10 May 2008, 06:22 ص]ـ
أخي غالب بارك الله فيك:
رأيتك مهتما بالتعريف بالدورات الصيفية .. فهلا بينت لنا الدورات التي ستبث على الشبكة ويمكن طالب العلم البعيد الاستفادة منها؟.
مع الروابط إن أمكن بارك الله فيك.
وفيك بارك
نعم بدأت الفكرة في العام الماضي بالتركيز على الدورات الصيفية ولكن تم تغيير المسمى ليشمل جميع الدروس والدورات على مد
والدورات على مدار العام، وأصبح المسمى (الدورات النافعة والدروس الماتعة)
وقد أشرت إليه في مشاركة سابقة، ولا بأس بإعادته مرة أخرى، مع دعوتي للإطلاع عليه هناك
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=4222
وكنت عازما على إنشاء الموضوع هنا في الملتقى أيضا منذ صيف العام الماضي
لكنني توقفت لأنني على ما يحضرني الآن أنه كان هناك موضوع يتعلق بالدورات الصيفية أو الرمضانية
والشك مني، والله أعلم.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[10 May 2008, 09:21 ص]ـ
جزى الله جميع المشايخ الذين كانوا في الدورات القرآنية الآنفة الذكر
وأخص منهم أخانا المشرف العام على هذا الملتقى المبارك الشيخ الدكتور عبد الرحمن الشهري، وكذلك الشيخ الدكتور مساعد الطيار
فجزاهما الله وإخوانهما خيرًا، ونفع بالجميع - آمين -
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صيد الخاطر]ــــــــ[23 May 2008, 08:40 م]ـ
للتذكير
غداً بإذن الله 19/ 5 تبدأ دورة الشيخ د. خالد السبت
بعنوان:
قواعد في التفسير
البث المباشر للدورة ( http://www.liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=8631&action=listen)
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[24 May 2008, 03:16 ص]ـ
للتذكير
غداً بإذن الله 19/ 5 تبدأ دورة الشيخ د. خالد السبت
بعنوان:
قواعد في التفسير
البث المباشر للدورة ( http://www.liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=8631&action=listen)
جزاك الله خيرًا
وهاكم معلومات تفصيلية بسيطة:
يعلن
مركز الدعوة والإرشاد بالدمام
عن إقامة (الدورات القرآنية) ضمن سلسلة {لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ}
ومنها دورة بعنوان (قواعد في التفسير)
للدكتور/ خالد بن عثمان السبت
يوم السبت إلى يوم الاثنين الموافق
19/ 5 / 1429 هـ ـ 24/ 5 / 2008 م
إلى
21/ 5 / 2008 م 26/ 5 / 2008 م
بعد صلاة المغرب والعشاء
المكان / جامع الدعوة بالريان
ـ يمنح الحضور شهادات من مركز ابن كثير لتعليم القرآن
للاستفسار الاتصال على 0503822843
(الدمام)
لا تنسوا الرابط المباشر للإستماع للدورة أعلاه.(/)
إعجاز الترتيب القرآني في سورة الغاشية
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[29 Apr 2008, 01:37 ص]ـ
إعجاز الترتيب القرآني في سورة الغاشية
سورة الغاشية هي السورة رقم 88 في ترتيب المصحف، وهي السورة رقم 31 باعتبار ترتيب سور النصف الثاني من القرآن، وهي مؤلفة من 26 آية.
ما وجه الإعجاز في هذا الترتيب؟
[ليت البعض يفتح عينيه جيدا، ويقرأ جيدا]
جاءت سورة الغاشية مؤلفة من 26 آية. بشيء من التدبر، يمكننا ملاحظة أن عدد السور التي جاءت في ترتيب المصحف بعد سورة الغاشية هو 26 سورة، عدد مماثل لعدد آياتها.
[ومن الجدير بالذكر هنا أن العدد 26 هو عبارة عن 2 × 13، ولو بحثنا عن السور التي عدد آيات كل منها أقل من 13، سنجدها 26 .. وهذا موضوع آخر]]
حقيقة واضحة تؤكد أن ترتيب سورة الغاشية في موقع الترتيب 88، ليس مصادفة ولا اجتهادا. وأن عدد آياتها لا يمكن أن يكون غير العدد 26.
رقم ترتيب سورة الغاشية في المصحف هو الرقم 88، وعدد آياتها هو 26. إضافة إلى أن مجموع العددين هو 114 (88 + 26 = 114) يمكننا ملاحظة أن الفرق بين العددين 88 و 26 هو 62.
العدد 62 هو عبارة عن 2 × 31، وقد عرفنا أن العدد 31 هو رقم ترتيب سورة الغاشية باعتبار النصف الثاني من القرآن.
وليس هذا هو موضع الإعجاز الوحيد هنا: إذا قمنا بإحصاء لسور القرآن التي عدد الآيات في كل منها أكثر من 31 آية (رقم ترتيب سورة الغاشية)، فالمفاجأة التي تنتظرنا، أن عددها هو 62 سورة، أي 2 × 31.
والآن، يمكننا بحسبة بسيطة أن نستنتج أن عدد سور القرآن الباقية هو 26 سورة، عدد مماثل لعدد آيات سورة الغاشية، مماثل لعدد السور التي جاءت في ترتيب المصحف بعد سورة الغاشية .. ومن إحكام الترتيب القرآني في هذه السور أن عدد الآيات في كل منها يتراوح من 13 – 31.
إننا في رحاب إحصاء قرآني لعدد سور القرآن وآياته، قد تم تخزينه في سورة الغاشية، وهو أحد الأدلة على أن ترتيب سور القرآن وآياته قد تم بالوحي وبتقدير إلهي حكيم.
إننا في رحاب إحصاء قرآني (أحد إحصاءات القرآن الذاتية] .. قد تم تخزينه في سورة الغاشية.
لماذا سورة الغاشية وليس سورة السجدة؟ هذا موضوع آخر ..
ترتيب سورة الغاشية أخبرنا بالتفصيل عن عدد سور القرآن وعن أعداد آياتها ...
لا مجال لزيادة أو نقصان ..
ومن لم يقتنع، ففي القرآن - لا في الروايات - مزيد من الأدلة.
ملاحظة للتأمل:
نلاحظ هنا تكرار العددين 26 و 62 .. وهما محورا القسمة ..
ونلاحظ أن الفرق بينهما هو 36 ...
ما العدد الناتج من صف العددين 36 و 62؟
إنه 6236 ..
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[30 Apr 2008, 04:52 ص]ـ
ملخص الإحصاء القرآني الذاتي في سورة الغاشية:
عدد سور القرآن 114 سورة:
26 سورة (2 × 13] عدد الآيات في كل منها أقل من 13.
62 سورة [2 × 31] عدد الآيات في كل منها أكثر من 31 آية.
26 سورة [2 × 13] عدد الايات في كل منها يتراوح من 13 - 31.
وسبحان الله العظيم.
- لقد تم تخزين الإحصاء العام هنا في سورة الغاشية.
لو قمنا بفصل سور الفواتح ال 29 المعروفة، فأين سيتم إحصاء القرآن الذاتي هنا؟
إن في وسع أي كان أن يتأكد من صحة هذا الإحصاء وسيجده صحيحا، لأنه إحصاء قرآني ..
وبما أن بعض الناس لا يرضى بدليل واحد، احتاط الترتيب القرآني على دليل على الدليل لمواجهة هذه الفئة ..(/)
مقال للتأمل: "قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ"؟
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[29 Apr 2008, 12:17 م]ـ
هذا المقال ذكرني بكتاب الدكتور جيفري لانج (وهو أستاذ جامعي أمريكي أسلم في التسعينات)، بعنوان: "حتى الملائكة تسأل" ( Even Angels Ask) وهو مترجم للعربية ونشرته دار الفكر.
والموضوع يتطرق إلى تلك الآيات القرآنية التي أثارت فيّ (منذ سنوات طويلة) تساؤلات لم أجد لها جوابا يروي الغليل لحد الآن.
أسس العمران في مبدأ خلافة الإنسان .. "قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ"؟
عبد الرحمن حللي
المصدر: موقع الملتقى الفكري للإبداع ( http://www.almultaka.net/ShowMaqal.php?module=1cde3d6b1c06016576871459898be cd6&cat=1&id=478&m=5894a194bfd452a4508d09e073e3ab49)
لم يكن ذكر القرآن لتساؤل الملائكة عن خلق الإنسان من قبيل مجرد السرد القصصي أو الإخبار التاريخي، إنما يحمل دلالة مهمة وأساسية بشأن مستقبل الإنسان في هذه الأرض، وقد مر معظم المفسرين على هذه الآيات دون البحث والتعمق في دلالة تساؤل الملائكة والإجابة الإلهية عليه، لاسيما وأن التساؤل ورد من عالم الملائكة غير المكلفين والذين سبقوا الإنسان في الوجود، ووظيفتهم التسبيح والتقديس لله، وقد حاورهم الله في خلق الإنسان ليكون خليفة في الأرض فكان جوابهم التساؤل عن نتيجة متوقعة لديهم هي الإفساد في الأرض وسفك الدماء [1]، وهذا يعني أن لدى الملائكة معرفة مسبقة عن الإنسان والإفساد في الأرض، ولا يمكن فهم هذا التصور إلا في ضوء أحد احتمالين: أن يكون قد سبق للملائكة علم بوجود كائن سابق كانت هذه صفاته، أو أن علماً إلهياً كان لدى الملائكة بأن الأرض سيكون فيها الفساد وسفك الدماء، لكن الله ربط الأمر بعلمه باعتبار أن علم الملائكة لا يطال الغيب وأبطل تساؤلهم بتعليم آدم الأسماء الذي يمثل معطى جديداً جهله الملائكة.
* دلالة الإفساد في الأرض وسفك الدماء:
إن المعنى الذي يشتمل عليه تعبير الفساد في القرآن الكريم أعم من عدم الالتزام بالأحكام الشرعية والسلوك المستقيم، كما هو متبادر في أذهان الناس، فيغلب على استعمال مفردة الفساد اقترانها بالأرض، مما يدل على عموم وشمول ظاهرة الفساد وأنها قضية إنسانية عامة وليست قضية فردية، والحديث عن الأرض يعني الحديث عن نظام يعيش فيه الإنسان المستخلف، فالفساد عدوان على نظام الحياة وبراءتها وأصل خلقتها وقوانين سيرها، فالعدوان على البيئة إفساد في الأرض والتدخل في تغيير قوانين الأشياء ومعاكسة طبيعتها هو فساد أيضاً، وكل ما هو معاكس للنظام الذي خلقه الله للأشياء مادياً كان أو معنوياً إنما هو فساد في الأرض يمكن أن يحصل من الإنسان.
وأما سفك الدماء فدلالتها واضحة على أنها قمة العدوان على نظام القيم الذي يحكم الإنسان في عالم التكليف، فمن يرتكب عدواناً على حق الإنسان في الحياة والبقاء يرتكب ما هو أدنى من ذلك من عدوان على حقوق الإنسان، وبالتالي إخلال بأهم قيمة هي قيمة العدل، فالتعبير بسفك الدماء هو رمز ونموذج لما هو أعم وهو العدوان على منظومة القيم في حياة الإنسان، فإذا لاحظنا أن الفساد عبث بالبيئة والنظام الطبيعي، وسفك الدماء عبث بحقوق الإنسان والنظام القيمي، علمنا خطورتهما من بين المنكرات حتى قدمتا على الكفر وجعلتا مقابل التسبيح لله وتقديسه.
* دلالة ذكر تساؤل الملائكة:
إن تساؤل الملائكة هو استغراب من كفاءة مخلوق مستعد لأن يعتدي على نظام الطبيعة والقيم ثم يصلح لأن يكون خليفة في الأرض، وهذا يعني أن أهم عناصر فشل الإنسان في خلافة الأرض وتحمل الأمانة، هو الفساد وسفك الدماء، وبالتالي فإن ما يعصم الإنسان منهما هو مفتاح النجاح في عمران الأرض واستمرارها، ولئن كان الجواب الإلهي للملائكة يتضمن إقراراً غير مباشر باحتمال حصول ذلك من الإنسان، فإن الجواب بيَّن معطى جهلته الملائكة وهو تعليم الأسماء.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالأسماء التي عُلِّمها آدم (عليه السلام) [2] كانت الجواب الإلهي عن تساؤل الملائكة المبني على أن خلافة الإنسان في الأرض متمحضة للفساد وسفك الدماء، لكن ما ورد من تفاسير في معاني الأسماء لا يجلِّي هذا الجانب من معنى تعلم الأسماء، فقد تعاملت معظم التفاسير في تحديد معنى الأسماء على أنها الاسم بمعناه اللغوي أعني العلامة على الشيء التي تميزه عن غيره وضمن هذا الإطار جاء تحديد تلك الأسماء متفاوتاً بين قولين: الأول: أنه علمه كل الأسماء أي أسماء جميع الأشياء كلها جليلها وحقيرها، والثاني: أنه علمه أسماء معدودة لمسميات مخصوصة وقد اختلف في تحديدها (أسماء الملائكة، أسماء الأجناس دون أنواعها، أسماء ما خلق من الأرض، أسماء ذريته) [3]، لكن السؤال المحور حول كون تعلم الأسماء عاصماً من الإفساد في الأرض وسفك الدماء وضامناً لنجاح استخلاف الإنسان في الأرض لم تجب عنه تأويلات المفسرين، فعلم آدم (عليه السلام) بكل ما ينطبق عليه من أسماء أياً كان مضمونها مما ذكروه لا يدل منطقياً على كونه مورد عصمة لآدم والإنسان عموماً من سفك الدماء والإفساد في الأرض إلا أن يكون ذلك بتأويل رمزي لم يشر إليه أحد من المفسرين الذين رجعنا إليهم، بل لم نجد ربطاً بين مضمون الأسماء وكون تعلمها جواباً على استشكال الملائكة.
* العاصم من الفساد وسفك الدماء:
إن أول ما يثير انتباه المتأمل في استشكال الملائكة قولهم: "وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ" [4]، فكان الجواب بتعليم آدم الأسماء، وبتتبع ذكر الاسم في القرآن نجده يقترن بتكليف الإنسان بالتسبيح وأن هذا التسبيح يكون باسم الله [5]، مما يعني أن الأسماء هي وسيلة الكائن الجديد لتسبيح الله وتقديسه، وهذا يربط بين الأسماء التي تعلمها آدم (عليه السلام) واسم الله وأسمائه الحسنى، فهي تدل على معنى يربط الكائن الإنساني بالقيمة المعرفية [6]، والتي من خلالها يستطيع تسبيح الله والقيام بمهمة الاستخلاف في الأرض، فاسم الله هو علمه الذي يسعى إليه الإنسان، والذي علمه آدم، وهو علة الاستخلاف في الرد الإلهي على اعتراض الملائكة [7].
فالأسماء هنا ليست مجرد ألفاظ تحيل على المسميات، فهي ليست أعلاماً كما بسطها البعض، بل وليست علامات على الأشياء، إنما هي معانيها ومعرفتها وملكة إدراكها، لذا فهي كلمة دالة على قيم معينة تعلمها آدم، فالأسماء بما هي مُعَلَّمة من قبل الله ومتقبلة من قبل الإنسان هي الوسيط بين الإلهي والإنساني في إدراك الكون واستخلاف الإنسان فيه، ولعل معنى الرفعة والسمو كأصل لغوي للاسم يدل على اختيار هذا اللفظ للإشارة إلى القيمة المعرفية التي تميز بها الإنسان، فبها يرتفع عن غيره من المخلوقات ويسمو ويرتقي بها إلى الله، وكذلك باعتبار الاشتقاق الثاني من السمة والعلامة فإن القيمة المعرفية هي التي تميز الإنسان عن غيره وتجعله كائناً متميزاً [8].
فبتعلم الأسماء يدرك الإنسان الأشياء ووظائفها وكيفية التعامل معها، وبعبارة أخرى يمتلك مفتاح التعامل مع الكون والتعرف عليه، وهو بذلك يباشر مسؤوليته كمكلف دون أن ينفصل عن الإلهي في تعامله مع الكائنات، فمصدرية الأسماء الإلهية جعلت منه إنساناً مسلماً لله بفطرته، ومكلفاً في الآن نفسه باستخدام ملكة علم الأسماء في إعمار الأرض مسترشداً بهدي الله، لذلك جاء التكليف الإلهي الأول بالقراءة مقروناً بكونها باسم الله، فهي قراءة مزدوجة لا يستقل فيها وعي الإنسان وامتلاكه للقيمة المعرفية في التعامل مع الأشياء عن الصلة بخالقها، فعلم الأسماء لا يتأتى إلا من الله، فهو المختص بها فله الأسماء الحسنى، ومن ادعى الأسماء من غيره فلا قيمة لتسميته إذ لا سلطان من الله فيها، لذلك استنكر الرسل على قومهم ادعاء الأسماء للأصنام وطلبوا منهم بيان تجلي تلك الأسماء، فإدراك الإنسان لما يحيط به من الأشياء من خلال ملكة المعرفة التي أوتيها بتعلم الأسماء تجعله قادراً على معرفة الله أكثر وبالتالي تسبيحه وتقديسه وتنزيهه، وكذلك سيكون قادراً على اكتشاف قيم الوجود وتلقي رسالة الله عبر رسله مما يجعله قادراً على منع الإفساد في الأرض وسفك الدماء، وبما أن الله جعل علم الأسماء ملكة في الإنسان فقد أناط به مسؤولية العمران والخلافة في الأرض تكليفاً لا تكويناً، وما دام
(يُتْبَعُ)
(/)
التكليف منوطاً بالحرية التي متَّع الله بها الإنسان، كانت استجابته للتكليف متفاوتة، فقد يصل الإنسان إلى درجات جهلتها الملائكة عندما اعترضت على خلافة آدم في الأرض، وقد ينحط إلى ما خشيته الملائكة من إفساد وسفك للدماء.
* أخيراً ..
إن الآيات القرآنية إذ أوردت تساؤل الملائكة عن أهلية الإنسان ليكون خليفة في الأرض والجواب الإلهي عليه، إنما كانت تشير إلى أسس نجاح الإنسان في عمران الأرض منذ بدء الخلق، فالملائكة تشير إلى سنة إلهية هي أن العمران والخلافة في الأرض لا تستقيم مع الفساد وسفك الدماء، والجواب الإلهي كان أن الإنسان بما هو مكلف قد أوتي من علم الأسماء ما يعصمه من الفساد وسفك الدماء وبالتالي النجاح في الاستخلاف، فقد آتاه الله ملكة المعرفة واكتشاف قوانين الأشياء، والتعرف على خالقها، وبالتالي ربط الكون به، وإذا تعرف الإنسان على قوانين الأشياء وسننها والتزم بها فلا فساد في الأرض، وإذا تعرف على الخالق ورسالاته وعرف منظومة القيم التي تحكم حياة الإنسان والتزم بها فلا سفك للدماء، إما إن اغتر بما أوتي من معرفة فتألَّه بعلمه وسمى الأشياء من عنده ولم يربطها بالله فقد استبد ولن تكون المعرفة عاصماً له من الفساد أو سفك الدماء، فالمعرفة العاصمة (علم الأسماء) هي التي تقود إلى تسبيح الله وتقديسه، وبالتالي ضبط النفس عن استخدام المعرفة للإفساد أو سفك الدماء، فإذا حصل ذلك فاق الملائكة قدراً وشرفاً وإلا انحط إلى ما حذرت منه الملائكة.
إن أزمة الإنسان العالمية اليوم ولدى جميع الأمم أنها تعيش انتهاكاً صارخاً (دولياً ومحلياً، فردياً وجماعياً) للنظام الطبيعي (الإفساد في الأرض) وللنظام القيمي (سفك الدماء)، فقضية القضايا التي لا تختلف فيها فِطر الناس هي استنكار العدوان على البيئة والعدوان على حقوق الإنسان، وكلاهما يحولان دون أداء الإنسان ما لأجله أوجد في هذه الأرض وهو العمارة: "وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا" (هود:60)، والعبادة: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" [الذاريات:56]، والخلافة: "وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ" (الأعراف:129) [9].
* الإحالات:
[1] "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ" (البقرة:30).
[2] الآيات هي:] وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاء إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33) [[البقرة].
[3] انظر أقوال المفسرين في: الطبري، محمد بن جرير، جامع البيان عن تأويل آي القرآن، (بيروت: دار الفكر،1405هـ)، ج1 ص215 - 216، القرطبي، محمد بن أحمد، الجامع لأحكام القرآن، تحقيق: أحمد عبد العليم البردوني (القاهرة: دار الشعب، ط:2، 1372هـ) ج1 ص282، ابن الجوزي، جمال الدين أبو الفرج، زاد المسير في علم التفسير، (بيروت: المكتب الإسلامي، ط:3، 1404هـ) ج1 ص62 - 63.
[4] "وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ" (البقرة:30).
[5] الواقعة:74 - 96، الحاقة:52، الأعلى:1، ومن الطرافة تكرار مفردة الأسماء التي علمها آدم (ع) أربع مرات أيضاً.
[6] انظر: انظر: المرزوقي، أبو يعرب، في العلاقة بين الشعر المطلق والإعجاز القرآني، (بيروت: دار الطليعة، ط:1، 2000) ص:125.
[7] انظر: [7] انظر: المرزوقي، أبو يعرب، شروط نهضة العرب والمسلمين، (دمشق: دار الفكر، ط:1،2001) ص181.
[8] انظر حول المعنى اللغوي: ابن منظور، محمد بن علي، لسان العرب، (بيروت: دار صادر، ط:1، د. ت) ج:14 ص401 - 402 - 403، الفيروزأبادي، مجد الدين محمد بن يعقوب، القاموس المحيط (د. ط، د. ت) ص:1672، الأصفهاني، الحسين بن محمد الشهير بالراغب، مفردات ألفاظ القرآن، تحقيق: صفوان عدنان داوودي (دمشق: دار القلم، ط:3،2002) ص:428.
[9] انظر: الأصفهاني، الذريعة إلى مكارم الشريعة، ط: دار الكتب العلمية، بيروت، ص 31 - 32.(/)
استشارة!
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[29 Apr 2008, 01:47 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحد مختصرات تفسير ابن كثير هو ((تيسير العلى القدير))) للشيخ محمد نسيب الرفاعى فهل ينصح به ابتداء فى مطالعة التفسير
و جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 May 2008, 06:06 ص]ـ
الجواب باختصار: هو كتابٌ مناسبٌ إن شاء الله.(/)
أبو عمرو الداني _ المغرب
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[29 Apr 2008, 05:42 م]ـ
] بسم الله الرحمن الرحيم
هذا مقال في التفسير أحببت أن أستهل مشاركاتي به
إني فاعل ذلك غدا
بقلم: بسّام جرار
تتحدث الآيات من 9 إلى26 من سورة الكهف عن قصة أصحاب الكهف. واللافت أنّ سرد القصة يتوقف في الآيتين 23 و 24 ليتم الإعلان عن مبدأ عقدي وهو: " ولا تقولنّ لشيءٍ إني فاعلٌ ذلك غداً، إلا أن يشاءِ اللهُ، واذكر ربك إذا نسيتَ وقل عسى أن يهدينِ ربي لأقربَ من هذا رشداً". ثم يعود النص الكريم إلى سرد القصة:"ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا"
قصة أصحاب الكهف هي قصة مغرقة في القدم، والقارئ للآيات الكريمة يعيش مع القصة لحظات جليلة مضت، ثم يفاجأ بكلام عن المستقبل، ثم عودة إلى القصة التاريخية. وهذا أمر يستحق التوقف والنظر؛ فإذا كانت القصة في القرآن الكريم تاتي للعظة والاعتبار فإنّ ذلك قاسم مشترك لكل القصص القرآني، أما هنا فهناك إشارة وتنبيه إلى أنّ ما تسرده الآيات الكريمة من تفاصيل قصة أصحاب الكهف له صلة بالمستقبل المقبل، على الرغم من كون أحداث القصة مضت في التاريخ.
ولا نهدف هنا إلى الحديث حول هذه المسالة، ولكن نهدف إلى التوقف عند الآية 23 والآية 24 لنطرح تصورنا حول المعنى الذي نراه أقرب إلى روح النص القرآني. وقد دفعنا إلى هذا ما رأينا من استناد جمهرة المفسرين في تفسير الآيتين الكريمتين، إلى حديث رواه ابن اسحق عن ابن عباس رضي الله عنهما، وهو الحديث الذي يورده بعض أهل التفسير كسبب لنزول الايتين الكريمتين، وينص على أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قد نسي أن يقول: "إن شاء الله"، وذلك عندما قال لزعماء قريش إنه سيخبرهم غداً بخبر أصحاب الكهف. وهو حديث ضعيف، في سنده رجل مجهول العين. وعلى الرغم من ضعف الحديث إلا أنّ أهل التفسير يفسرون الآية بما يعزز المعنى المستفاد من سبب النزول هذا.
ولو كان الأمر كما يقولون لكان الأقرب في الذهن أن يكون نص الآية 23 من سورة الكهف هكذا:"ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً إلا أن يشاء الله"، ولكنك تفاجأ بأنّ نص الآية الكريمة هكذا:" ولا تقولنّ لشيءٍ إني فاعلٌ ذلك غداً". ويدهشك أن تبدأ الآية 24 هكذا:" إلا أن يشاءَ اللهُ واذكر ربك إذا نسيتَ وقل عسى أن يهدينِ ربي لأقربَ من هذا رشداً".
وإذا علمنا أنّ الرسول، صلى الله عليه وسلم، كان يقف في نهاية كل آية أدركنا أنّ المعنى قد تم. وإذا توهمنا أنّ المعنى لم يتم فعلينا أن نُمعن النظر، لعلنا نصل إلى المعاني المخبوءة خلف عدم الاكتمال الظاهري للمعنى. ومعلوم أنّ وضوح المعنى في الظاهريصرف أحياناً عن التدبر العميق.
"ولا تقولنّ لشيءٍ إني فاعلٌ ذلك غداً": هذه بدهية عقدية ينبغي أن تكون حاضرة في عقل وقلب كل مؤمن:"إياك أن تقول، وإياك أن تزعم، أنك فاعل في المستقبل"، فالله سبحانه هو المالك الحقيقي للحاضر والمستقبل:"قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير" 26 آل عمران. فعلى الإنسان إذن أن يتواضع لله فيُعلن أنه لا يملك المستقبل ولا يفعل في المستقبل.
إلا أنّ الإنسان قد يستشكل هذا الأمر عندما يلاحظ أنه يصنع المستقبل؛ فكم من خطة كانت في الذهن أو على الورق ثم خرجت إلى حيز الواقع، بل إنّ ذلك كثير، بل إن واقع البشرية يدل على أنّ ذلك يغلب في حياة البشر. فإذا قام هذا الاستشكال في الذهن جاء الجواب حاضراً في مطلع الاية التي تلي:"إلا لأن يشاءَ الله"، فكل ما يقع من فعل كان مخططاً له من قبل هو مما أذن الله به. فإذا رايت الناس يخططون للفعل المستقبلي وينجحون في ذلك فاعلم أنّ ذلك مما أذن الله به.
"واذكر ربك إذا نسيت": فهذه إذن حقيقة ينبغي أن تكون حاضرة في الفكر والقلب. وإذا حصلت غفلة وذهلتَ عن هذه الحقيقة فاذكر ربك الذي خلقك ورزقك وهداك. نعم هو الذي خلقك وخلق قدرتك ومشيئتك وفكرك وعلمك، وهو الذي يأذن أن يفعل كل ذلك في المستقبل.
"وقل عسى أن يهدينِ ربي لأقرب من هذا رشداً": ويبقى القلب متعلقاً بالله تعالى؛ فهو واهب العقل والقلب، وهو الهادي سواء السبيل. ولن يبلغ إنسان كمال الرشد، ولكن يمكنه أن يرتقي في معارج الهداية والرشد، وعليه أن يبقى ساعياً ومتشوقاً لأن يكون أقرب ما يمكن إلى حقيقة الرشد؛ فكلما وصل درجة طلب وتمنى أن يكون أقرب منها إلى حقيقة الرشد السامية ... وهكذا في مسيرة ارتقائية لا تتناهى في عالمنا الدنيوي. فإذا كنت طالباً الأقرب في أية حال وصلتها فإنّ ذلك يعني أنها مسيرة غير متناهية، كما هو الأمر عندما تقول: "الله أكبر"، فإنّ ذلك يشير إلى مفهوم لا نهائي على خلاف قولك: "الله كبير".
[/ size](/)
القراءات في صحيح مسلم بشرح النووي , الدكتور / أحمد شوكة الكبيسي
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[30 Apr 2008, 08:45 ص]ـ
http://www.ibbunv.com.ye/mysite2/files/Baheth-12/arbic/3-Kobeesi-51-82.pdf
الاشتقاق والتصريف .. وأثرهما في الترجيح بين المعاني في التفسير
د. فراس يحيى عبد الجليل الهيتي
http://www.ibbunv.com.ye/mysite2/files/Baheth-12/arbic/2-Hetee-35-50.pdf
البناء الإبداعي في القرآن الكريم .. أساسه ومكوناته
د. يحيى محمد عامر راشد
http://www.ibbunv.com.ye/mysite2/files/Baheth-12/arbic/1-Yahea-1-34.pdf
من مجلة الباحث الجامعي - جامعة إب اليمينة
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[03 May 2008, 08:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فتحية طيبة للأخ الكريم ابي الخطاب العوضي حفظه الله،وجزاه الله خيرا على بعث هذه البحوث القيمة للملتقى،
وإلى مزيد من التقدم والرخاء لبلد الإمارات وأهله الكرام ... والله الموفق
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[05 May 2008, 12:10 ص]ـ
جهد مشكور .......... جزاك الله خيراً "أبو خطاب".
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[15 May 2008, 10:32 م]ـ
أبو خطاب العوضي ـ وفقه الله ـ
طالعت البحث المتعلق بـ ((القراءات في صحيح مسلم بشرح النووي)) للدكتور / أحمد شوكة الكبيسي، وهو بحث نشر في مجلة الباحث الجامعي ـ جامعة إب ـ اليمن.
والدكتور /أحمد حفظه الله ذكر أن النووي ذكر في شرحه 32 قراءة مقبوله و11 قراءة شاذة.
والسؤال هو: هل يعد ذلك استقراء جميع القراءات المقبولة والشاذة التي ذكرها الإمام النووي في شرحه على مسلم أو لا؟
فإن كان ذلك استقراء، فالنووي قد ذكر أكثر من ذلك فمثلاً على سبيل المثال لا الحصر:
ــ ذكر الإمام النووي: أن لفظة {لهن} في قوله تعالى: ((من بعد إكراههن غفور رحيم)) لم يقرأ بها أحد؛ حيث قال: {من بعد إكراههن لهن غفور رحيم} هكذا وقع في جميع النسخ كلها: {لهن غفور رحيم} وهذا تفسير، ولم يرد به أن لفظة لهن منزلة فإنه لم يقرأ بها أحد، وإنما هي تفسير وبيان (1).
وقد ردَّ عليه صاحب الديباج: " قلت: بل هي منزلة وكانت قرآناً ثم نسخ رسمها، نص على ذلك أبو عبيد، وقول الشيخ ـ أي النووي ـ لم يقرأ بها أحد ممنوع " (2). وذَكَرَ تخريج هذه القراءة الشاذة ومن قرأ بها.
ــ وقال النووي عند قوله {ورهطك منهم المخلصين}: " هو بفتح اللام، فظاهر هذه العبارة أن قوله: ورهطك منهم المخلصين، كان قرآنا أنزل ثم نسخت تلاوته " (3).
هذا مثال على ما ورد في شرح النووي ولم يذكره الدكتور / أحمد.
أم أنه لم يحصر ذلك؛ وإنما ذكر بعض القراءات الواردةتمثيلاً لا حصراً، ولماذا لم يبين ذلك في البحث إذا كان كذلك.
بارك الله فيكم.
(1) شرح مسلم 18/ 163.
(2) الديباج على مسلم 6/ 329.
(3) شرح مسلم 3/ 82 ـ83.(/)
اخترت لكم هذا المقال: في بلاغة القرآن ...
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[30 Apr 2008, 10:33 ص]ـ
في بلاغة القرآن
رأي جديد في بعض مناحيها
(1 - 3)
بقلم العلامة الأديب اللغوي / .....
يطيب لنفسي أن أتعمد مأدبة الله كلما استطعت إلى ذلك سبيلاً، فألتهم من طعامها الشائق، واحتسي من شرابها الرائق، ما أعتقد أن فيه غذاء لروحي الساغبة وريا، وما أكاد أن أنفتل عنها حتى أحس برغبة جامحة في العودة، فأعود الكرة ابتغاء الافترار وإزالة العطاش، ولكن هيهات، فكلما ازددت منها ازددت شوقاً إليها، وحرصاً عليها:
إذا ازددت منها زاد وجدي بقربها
فكيف احتراسي من هوى متجدد
هيهات هيهات أن تقنع روحي من مأدبة الله، وطعامها شفاء للنفس، وشرابها طهور للحس، وغشيانها جلاء للقلب وصقال للضمير. كيف أقنع من القرآن مأدبة الله، كما سماه رسول لله فكانت تسمية فذة بارعة، أصاب بها عليه السلام شواكل المراد، وطبق مفاصل السداد، بإيجاز وإعجاز لم نر لهما ضريباً إلا في القرآن الكريم. والقرآن كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير، وفضله على سائر الكلام " معروف غير مجهول، وظاهر غير خفي، يشهد بذلك عجز المتعاطين، ووهن المتكلفين، وتحير الكاذبين، وهو المبلغ الذي لا يمل، الجديد الذي لا يخلق، والحق الصادع، والنور الساطع، والماحي لظلم الضلال، ولسان الصدق النافي للكذب، ونذير قدمته الرحمة قبل الهلاك، وناعي الدنيا المنقولة، وبشير الآخرة المخلدة، ومفتاح الخير، ودليل الجنة، إن أوجز كان كافياً، وإن أكثر كان مذكراً، وإن أومئ كان مقنعاً، وإن أطال كان مفهماً، وإن أمر فناصحاً، وإن حكم فعادلاً، وإن أخبر فصادقاً، وإن بين فشافياً، سهل على الفهم، صعب على المتعاطي، قريب المأخذ، بعيد المرام ".
لا تستسفه النظرة الأولى، وقد تكون الثانية مبعث توهيم، وإذا ما هجس التوهيم في نفس، لا يقر لها قرار أو تكون على بينة من أمره، فتبحث وتنقب ما وسعها البحث والتنقيب، وترهف الذهن وتحد الخاطر، ولا تزال تدير الرأي، وتجيل عيون الفرض لتعلم سر توهمها، ولاسيما إذا كان هذا التوهيم في كتاب أحكمت آياته وأعجزت، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وكثيراً ما نظرتُ في آيات منه فتوهمتُ، فبحثت فأسفر البحث عن حقائق تجعل القلب خاشعاً متصدعاً من خشية الله، مؤمناً إيماناً قوياً صادقاً لم تشبه شائبة من شوائب التقليد بأنه معجز حقاً، تتعاقب عليه الأيام، وتتعاور الأفهام، فما تزيده الأيام إلا جدة ونضارة، وتنحسر عنه العقول ظالعة حسيرة وما تنفد كلماته، ولا تفرع أسرار بلاغتها (قل لو كان البحر مداداً كلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا).
من تلك الآيات التي نظرت فيها فتوهمت، قوله تعالى: (فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى * إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى * وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى)، فلقد خيل إلي أنه لو قيل: " لا تجوع ولا تظمأ، ولا تضحى ولا تعرى " لكان ذلك جارياً على ما تقتضيه البلاغة من الملاءمة بين الأشباه والنظائر، ولكنها لم تجئ كذلك فلابد لهذا من سر بل من أسرار، لأن الكلمة في القرآن ليست كما تكون في غيره " بل السمو فيها على الكلام أنها تحمل معنى، وتومئ إلى معنى، وتستتبع معنى، وهذا ما ليس في طاقة البشرية، وهو الدليل على أنه كتاب أحكمت آياته ثم فصلت ". فما سر مجيئها هكذا؟
نظرت في كتب التفسير التي بين يدي، وهي الكشاف والطبري والنسفي والجلالين والبحر المحيط، فما ألفيت كتاباً منها حاول أن يكشف عن سر نظم الآية بيد أني وجدت فيما كتبه الصاوي على الجلالين كلاماً ليس له ضحى، فهو يقول: " قابل بين الجوع والعرى، والظمأ والضحو، وإن كان الجوع يقابل بالعطش، والعرى يقابل الضحو، لأن الجوع ذل الباطن والعري ذل الظاهر، والظمأ حر الباطن والضحو حر الظاهر، فنفى عن ساكن الجنة ذل الظاهر والباطن، وحر الظاهر الباطن ". ووجدت ابن المنير يقول في كتاب الانتصاف: " والغرض من ذلك تحقيق تعداد هذه النعم وتصنيفها، ولو قرن كلاً بشكله لتوهم أن المعدودات نعمة واحدة، على أن في الآية سراً زائداً على ذلك وهو قصد تناسب الفواصل، ولو قرن الظمأ بالجوع
(يُتْبَعُ)
(/)
لانتثر سلك رؤوس الآي، وأحسن به منتظماً ". وهذا الكلام ليس له نصيب كبير من الوجاهة والرجاحة، ولذلك لم ترتح إليه نفسي ولم تقنع به، وإنما قنعت برأي حلو جميل أنساب في أعطافها، ودب في ثناياها دبيب الكرى في المفاصل، ففرحت به وآثرته، وصارت به حفية، وله وامقة، ولنشره تائقة، ويتخلص هذا الرأي في أنه لو جاء النظم هكذا: وأنك لا تجوع فيها ولا تظمأ، لوجب أن يقال: وأنك لا تعرى فيها ولا تضحى، ولو كان ذلك كذلك لفسد المعنى، لأن التضحي هو البروز للشمس بغير سترة كما في اللسان وغيره، وإذا كان التضحي هو البروز للشمس بغير سترة كان معناه العري، فيصير معنى الكلام (وأنك لا تعرى فيها ولا تعرى) وهو فساد بين، ولما كان هذا الفساد في النظم مرجعه ضم الأشباه والنظائر، فرقها وجاء بها على هذا النسق البديع: (إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى * وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى)، وضم سبحانه لنفي الجوع نفي العري لتطمئن النفس بسد الجوع وسترة العورة الذين تدعو إليهما ضرورة الحياة ونحيزة الإنسانية. ولما كان الجوع مقدماً على العطش كتقديم الأكل على الشراب، كان من مقتضى البلاغة أن يتأخر ذكر الظمأ عن الجوع، وأن يتقدم على التضحي لأنه مهم يجب أن يتقدم الوعد بنفيه كما تقدم الوعد بنفي الجوع، وأن يتأخر ذكر التضحي كما تأخر ذكر العري عن الجوع، لأن التضحي من جنس العري والظمأ من جنس الجوع. ولعلك إذا بلغت هذا الموضع من مقالي تسائلني فيما بينك وبين نفسك، أو فيما بينك وبين غيرك، وتقول: إذا كان الأمر كما بينت، وكان سر التفريق بين الأجناس كما جلوت، فلم ذكر التضحي وهو عري كما أثبت، وقد أغنى عنه ذكر العري؟ ولعلي أبلغ الغاية من إقناعك ومرضاتك، أو لعلي أوفر عليك مؤنة السؤال أو التساؤل إذا قلت لك: في ذكر التضحي فائدة كبيرة وهي وصف الجنة بأنها لا شمس فيها (لا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً)، فإن التضحي عري مخصوص مشروط بالبروز للشمس وقت الضحى، ولذلك سمي تضحياً، وسميت الشمس ضحى لظهورها في ذلك الوقت، والانتقال من الأعم إلى الأخص بلاغة، لاختصاص الأخص بما لا يوجد في الأعم كما يقولون.
يتبع ...
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[09 May 2008, 11:11 م]ـ
(2)
... وفي القرآن الكريم آية أخرى تشبه هذه الآية في التوهيم كل المشابهة، وهي قوله تعالى: (مثل الفريقين كالأعمى والأصم، والسميع والبصير، هل يستويان مثلاً؟ أفلا تذكرون)، خيل إلي أن هذه الآية قد أتت على غير طريق البلاغة، فإن طريق البلاغة أن يقال: " كالأعمى والبصير، والأصم والسميع " لتلتئم الألفاظ وتأتلف بمعانيها، وليكون في كل جملة من الجملتين طباق لفظي. وأخيراً تبين لي أن مجيئها على النظم الذي توهمته وزينه لي الطباق المزدوج؛ يفسد المعنى الذي جاءت الآية لتقريره. وبيان ذلك أن الله سبحانه وتعالى قال: (مثل الفريقين) فاقتضى ذكر الفريقين تفسيرهما، فقال: (كالأعمى والأصم، والسميع البصير) ليكون المشبه به قسمين، والمشبه وفق عدد الفريقين، أحد القسمين مبتلى والآخر معافى، للتضاد بين القسمين حتى يصح السؤال عن التسوية بينهما مع تضادهما. ولو قيل " كالأعمى والبصير " لكانت هذه الجملة فريقين، ثم يعود فيقول: " والأصم والسميع " فيكون في الجملة الأخرى فريقان آخران، فيكون قد فسر الفريقين بأربعة، وهذا فساد واضح، فلذلك عدل الملاءمة في ظاهر الكلام إلى ما هو أهم منها، وهو تصحيح المعنى المراد. ولقد أذكرتني هذه الآية والتي قبلها – والشيء بالشيء يذكر، والحديث شجون – بقصة طريفة جرت بين سيف الدولة والمتنبي، توهم فيها سيف الدولة عدم المناسبة بين أبيات، فكشف له المتنبي عن المناسبة وأبان له سرها، روى البكري أن المتنبي وقف ينشد سيف الدولة قصيدته التي مطلعها:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
حتى وصل إلى قوله:
وقفت وما في الموت شك لواقف كأنك في جفن الردى وهو نائم
تمر بك الأبطال كلمى هزيمة ووجهك وضاح وثغرك باسم
فأنكر عليه سيف الدولة تطبيق عجز البيتين على صدريهما، وقال له: ينبغي أن تطبق عجز الأول على الثاني، وعجز الثاني على الأول. ثم قال له: وأنت في هذا مثل امرئ القيس في قوله:
كأني لم أركب جواداً للذة ولم أتبطن كاعباً ذات خلخال
ولم أسبأ الزق الروي ولم أقل لخيلي كرى كرة بعد إجفال
ووجه الكلام في البيتين على ما قاله أهل العلم بالشعر: أن يكون عجز الأول على الثاني والثاني على الأول ليستقيم الكلام، فيكون ركوب الخيل مع الأمر للخيل بالكر، وسبء الخمر مع تبطن الكاعب. فقال له المتنبي: أدام الله عز مولانا، إن صح أن الذي استدرك على امرئ القيس أعلم منه بالشعر فقد أخطأ امرؤ القيس وأخطات أنا، ومولانا يعرف أن البزاز لا يعرف الثوب مثل معرفة الحائك، لأن البزاز يعرف جملته، والحائك يعرف جملته وتفصيله، لأنه أخرجه من الغزلية إلى الثوبية. وإنما قرن امرؤ القيس لذة النساء بلذة ركوب للصيد، وقرن السماحة في شراء الخمر للأضياف بالشجاعة في منازلة الأعداء، وأنا لما ذكرت الموت في أول البيت أتبعته بذكر الردى ليجانسه، ولما كان وجه المنهزم لا يخلو من أن يكون عبوساً، وعينه من أن تكون باكية قلت: ووجهك وضاح؛ لأجمع بين الأضداد في المعنى. فأعجب سيف الدولة ووصله بخمسمائة دينار. قال أبو الفتح بن جني – فيما نقله الواحدي: وليس الملك والشجاعة في شيء من صناعة الشعر، ولا يمكن أن يكون في ملاءمة العجز الصدر مثل هذين البيتين، لأن قوله: كأنك في جفن الردى، هو معنى قوله: وقفت، فلا معدل لهذا العجز عن هذا الصدر، لأن النائم إذا أطبق جفنه أحاط بما تحته، فكأن الموت قد أظله من كل مكان كما يحدق الجفنة بما يتضمن من جميع جهاتها، فهذا هو حقيقة الموت. وقوله: تمر بك الأبطال، هو النهاية في التطابق للمكان الذي تكلم فيه الأبطال فتكلح وتعبس.وهذا كلام رائق معجب يدل على حصافة وتفطن، وبصر بدقائق المعاني ومنازع الكلام .... يتبع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[09 May 2008, 11:56 م]ـ
مقال رائع للعلامة الأديب اللغوي
يقول العلامة ابن عاشور ـ رحمه الله تعالى ـ في تفسيره:
وقد قُرن بين انتفاء الجوع واللباس في قوله {ألا تجوع فيها ولا تعرى، وقرن بين انتفاء الظمأ وألم الجسم في قوله لا تظمأ فيها ولا تضحى} لمناسبة بين الجوع والعَرى، في أن الجوع خلوّ باطن الجسم عما يقيه تألمه وذلك هو الطعام، وأن العري خلوّ ظاهر الجسم عما يقيه تألمه وهو لفح الحر وقرص البرد؛ ولمناسبة بين الظمأ وبين حرارة الشمس في أن الأول ألم حرارة الباطن والثاني ألم حرارة الظاهر. فهذا اقتضى عدم اقتران ذكر الظمأ والجوع، وعدم اقتران ذكر العري بألم الحر وإن كان مقتضى الظاهر جمع النظيرين في كليهما، إذ جَمْعُ النظائر من أساليب البديع في نظم الكلام بحسب الظاهر لولا أن عرض هنا ما أوجب تفريق النظائر.
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[10 May 2008, 09:57 ص]ـ
جزاك الله خيراً على تعقيبك أخي أحمد
... جلوت لك في الحديث السابق بعض ما تهدى إليه عقلي، واستطف لي بيانه من أسرار البلاغة في آيتين من آي الذكر الحكيم، ولعلك عجبت منها العجب كله، " وأي شيء أعجب من أن تتجاذبك معاني الوضع في ألفاظ القرآن، فترى اللفظ قاراً في موضعه لأنه الأليق في النظم، ثم لأنه مع ذلك الأوسع في المعنى، ومع ذلك الأقوى في الدلالة، ومع ذلك الأحكم في الإبانة، ومع ذلك الأبدع في وجوه البلاغة، ومع ذلك الأكثر مناسبة لمفردات الآية مما يتقدمه أو يترادف عليه ". وهذا من أظهر الفروق بين أنوع البلاغة في القرآن وبين هذه الأنواع في كلام البلغاء. فنظم القرآن يقتضي كل ما فيه منها اقتضاء طبيعياً بحيث يبنى هو عليها لأنها في أصل تركيبه، ولا تبنى هي عليه، فليست فيه استعارة ولا مجاز ولا كناية، ولا شيء من مثل هذا يصح في الجواز أو فيما يسعه الإمكان أن يصلح غيره في موضعه إذا تبدلته منه، فضلاً عن أن يفي به، وفضلاً عن أن يربي عليه، ولو أدرت اللغة كلها على هذا الموضع. فكأن البلاغة فيه إنما هي وجه من نظم حروفه، بخلاف ما أنت واجد من كلام البلغاء، فإن بلاغته إنما تصنع لموضعها، وتبنى عليه، فربما وفت وربما أخلفت، وهي لو رفعت من نظم الكلام ثم نزل غيرها في مكانها لرأيت النظم نفسه غير مختلف، بل لكان عسى أن يصح ويجود في مواضع كثيرة من كلامهم.
كم حارت العقول الواصفة في وصفه، وكلت الألسنة البارعة عن نعته، لأنه المطمع بظاهره في نفسه، والممتنع في باطنه بنفسه، ولأنه لا يشبه كلاماً تقدمه ولا يشبه كلاماً تأخر عنه، ولا يتصل بما قبله، ولا يتصل به ما بعده، فهو الكلام القائم بنفسه، البائن من جنسه، العالي على كل كلام قرن إليه وقيس به. وإنه ليرى فيه عند الانفراد بتلاوته من غرائب الفصاحة، وثواقب البلاغة، ونوادر الكلم، وينابيع الحكم، ما يعجز الخواطر عن الكلام فيه، والإيضاح عن عجائب ما فيه، حقاً إنك " لتحار إذا تأملت تركيب القرآن ونظم كلماته في الوجوه المختلفة التي يتصرف فيها، وتقعد بك العبارة إذا أنت حاولت أن تمضي في وصفه، حتى لا ترى في اللغة كلها أدل على غرضك، وأجمع لما في نفسك، وأبين لهذه الحقيقة غير كلمة (الإعجاز) ".
" ثم ماذا يبلغ القول من صفة هذا التركيب العجيب وأنت ترى أن أعجب منه مجيئه على هذا الوجه الذي يستنفد كل ما في العقول البيانية من الفكر، وكل ما في القوى من أسباب البحث، كأنما ركب على مقادير العقول والقوى، وآلات العلوم وأحوال العصر المغيبة".
" ولن تجد في وصفه كلاما ً أدق ولا أبرع، ولا أخصر ولا أجمع مما وصفه به من أوتي الحكمة وجوامع الكلم، الذي لم يسمع الناس بكلام قط أعم نفعاً، ولا أصدق لفظاً، ولا أعدل وزناً، ولا أجمل مذهباً، ولا أكرم مطلباً، ولا أحسن موقعاً، ولا أسهل مخرجاً، ولا أفصح عن معناه، ولا أبين في فحواه، من كلامه صلى الله عليه وسلم كثيراً، فهو الكلام الذي قل عدد حروفه، وكثر عدد معانيه، وجل عن الصنعة ونزه عن التكلف، وهو الذي ألقى الله عليه المحبة، وغشاه بالقبول، وجمع له بين المهابة والحلاوة، وبين حسن الإفهام وقلة عدد الكلام، ولعل بعض من لم يتسع في العلم، ولم يعرف مقادير الكلام، يظن أنا تكلفنا له من الامتداح والتشريف،
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن التزيين والتجويد، ما ليس عنده، ولا يبلغ قدره، كلا والذي حرم التزيد على العلماء، وقبح التكلف عند الحكماء، وبهرج الكذابين عند الفقهاء!! لا يظن هذا إلا من ضل سعيه ".
لن تجد في وصف القرآن أحسن من وصفه صلى الله عليه وسلم: حدث الترمذي أن ابن أبي طالب رضي الله عنه سمع الرسول وهو يقول: (أما إنها ستكون فتنة)، فقال له: فما المخرج منها يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام: (كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله تعالى، ومن ابتغى الهدى من غيره أضله الله تعالى، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلبس به الألسنة، ولا تشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم تنته الجن إذ سمتعه حتى قالوا: (إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به)، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعي إليه هدي إلى صراط مستقيم).
أضف إلى هذا أنه كلما دار الزمان، وتقدمت العلوم، وتكشفت للإنسان أسرار الكون، استبان للناس من عظمة القرآن، واتضح لهم من وجوه إعجازه مالم يدر لهم ولا لآبائهم بخلد. فهذه أسرار طبية، وهذه أسرار فلكية، وتلك أسرار زراعية كشف عنها العلم الحديث، وإلى الأخيرة نلفت النظر لطرافتها وغضارتها:
قال الله تعالى: (ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتاً من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير).
لقد ساءلت نفسي وأنا أتدبر هذه الآية: لماذا كانت هذه الجنة بربوة؟ ولماذا عبر الله عن سقياها بإصابة الوابل؟ وهل لذلك من فائدة في كونها تؤتي أكلها ضعفين؟
قال الخليل: الربوة: أرض مرتفعة طيبة، وخص الله بالذكر التي لا يجري فيها ماء من حيث العرف في بلاد العرب، فمثل لهم ما يحسونه ويدركونه، وله رحمه الله:
ترفعت عن ندى الأعماق وانخفضت عن المعاطش واستغنت بسقياها
فمال بالخوخ والرمان أسفلها واعتم بالنخل والزيتون أعلاها
وقال ابن عباس: الربوة: المكان المرتفع الذي لا يجري فيه الأنهار، لأن قوله: (أصابها وابل) يدل على أنها ليس فيها ماء جار. قال أبو حيان: وتفسير ابن عباس الربوة بالمكان المرتفع الذي لا يجري فيه ماء إنما يريد المذكورة هنا، لقوله: أصابها وابل، فدل على أنها ليس فيها ماء جار، ولم يرد جنس الربوة لا يجري فيها ماء، ألا ترى إلى قوله تعالى: (ربوة ذات قرار ومعين)؟ وخصت بأن سقياه الوابل لا الماء الجاري فيها على عادة بلاد العرب بما يحسونه كثيراً، وخص الربوة لحسن شجرها وزكاء ثمرها ".
فهل من الحق أن القرآن عبر بإصابة الوابل عن السقيا لأن هذه الربوة التي أشار إليها لا تجري فيها الأنهار كما روي عن ابن عباس، أم جرياً على عادة بلاد العرب، وتمثيلاً لهم بما يحسونه ويدركونه كما يقول غيره من المفسرين؟.
عندي أن القرآن لم يرد ذلك، ولم يذهب إليه، وإنما ذهب إلى سر عظيم كشف عنه العلم الزراعي: فقد أثبت علماء النبات بعد تجارب أخطأها الحصر وما أخطأها الصواب، أن الحدائق التي تنشأ في الأراضي المرتفعة تغل أحسن من الحدائق المنشأة في الأراضي الواطئة، لأنها بعيدة عن الرشح الزائد، والماء الراكد، ولأن الهواء يتخلل بين طبقاتها في يسر وسهولة، فيساعد على التأكسد وصلاح المواد الغذائية، التي تمتصها الشعيرات الجذرية طيبة سائغة وتغذي بها الساق، والأوراق والزهور، فيزكو الزرع ويستغلظ ويستوي على سوقه يعجب الزراع، ويؤتي أكله ضعفين بإذن الله.
ولقد أثبت هؤلاء العلماء أيضاً أن أحسن طريقة للسقي، طريقة المطر الصناعي، لأنه يزيل ما على الأشجار من أوضار، فتتفتح مسام الأوراق، وتسهل عليها التفتح والتنفس، أو (التمثيل الكلوروفلي).
(يُتْبَعُ)
(/)
ولأنه ينشر الماء على سطح الأرض بالتساوي، فتأخذ منه كل بقعة حاجتها، ولا تتعرض الأشجار والنباتات للأذى، فهذا سر إيثار (الربوة) وسر (إصابة الوابل) كما بينه العلم الحديث، وجاء بيانه مصداقاً لقوله تعالى: (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق، أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد).
... يتبع
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[11 May 2008, 07:53 ص]ـ
.... حدثتك في حديث مضى عن بعض الأسرار البلاغية في قوله تعالى: (ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتاً من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابه وابل فآتت أكلها ضعفين)، ولست أزعم أني أشرفت على الأمد، وأوفيت على معجزة الأبد فيما أفضت القول فيه: " فإن هذا أمر ضيق كثير الالتواء لمن تلمس جوانبه، واقتحم مصاعبه، وما أشبه القرآن في تركيب إعجازه، وإعجاز تركيبه، بصورة كلامية عن نظام هذا الكون الذي اكتنفه العلماء من كل جهة، وتعاوروه من كل ناحية، وأخلقوا جوانبه بحثاً وتفتيشاً، ثم هو بعد لا يزال عندهم على كل ذلك خلقاً جديداً، ومراماً بعيداً، وإنما بلغوا منه إذ بلغوا نزراً تهيأت لضعفه أسبابه، وقليلاً عرف لقلته حسابه، وبقي وراء ذلك من الأمر المتعذر الذي وقفت عنده الأعذار، والابتغاء المعجز الذي انحط عنده قدر الإنسان، لأنه مما سمت به الأقدار ".
وإنما الذي أستطيع أن أزعمه في غير ما خيلاء ولا تطاول، أني استطعت بتوفيق الله أن أتوسم هذه الآية على ضوء العلم الحديث، وأن ألقي على هذا التشبيه المعجب الذي احتوته، بصيصاً من النور إخاله أضاء جوانبه، وبَيَّن دقائقه، وجعلها على أعين الناس لعلهم يشهدون أن هذا القرآن (لا تنقضي عجائبه) كما قال الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم، وأن الكلمة فيه ليست كما تكون في غيره: " بل وجه السمو فيها على الكلام أنها تحمل معنى، وتومئ إلى معنى، وتستتبع معنى، وهذا ما ليس في طاقة البشر، وهو الدليل على أنه (كتاب أحكمت آياته، ثم فصلت من لدن حكيم خبير).
لقد جاء هذا المثل العبقري متمماً للصورة البيانية الرائعة التي رسمها الله لمن أنفق ماله رئاء الناس، وهو غير مؤمن: (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر، فمثله كمثل صفوان عليه تراب، فأصابه وابل فتركه صلداً، لا يقدرون على شيء مما كسبوا)، فإنه سبحانه لما ضرب مثل من أنفق ماله رئاء الناس وهو غير مؤمن، ذكر ضده بتمثيل محسوس للذهن، كي يتصور السامع تفاوت ما بين الضدين، ويختار لنفسه أنسب الأمرين، وأطيب المنزلتين، وهذا من بديع أساليب فصاحة القرآن الكريم. ومن يقايس بين المثلين يجد أنه تعالى لما وصف صاحب النفقة بوصفين قابل ذلك هنا بوصفين، فقوله (ابتغاء مرضاة الله) مقابل لقوله (رئاء الناس)، وقوله (تثبيتاً من أنفسهم) مقابل لقوله (ولا يؤمن بالله واليوم الآخر)، لأن المراد بالتثبيت توطين النفس على المحافظة عليه وترك ما يفسده، ولا يكون إلا عن يقين بالآخرة. وهنا بدأ بالوصف الثابت وهو كونها بربوة، ثم بالوصف المعارض وهو أصابها وابل، وجاء في وصف صفوان قوله (عليه تراب) ثم عطف عليه بالتاء، وهنا لم يعطف بل أخرج صفة، على ما ذهب إليه (أثير الدين)، ولو أمعن الناس النظر في هذه الصورة البيانية الرائعة، وجعلوها نصب أعينهم، وتفطنوا لأسرارها، لحُبَِّبت إليهم البذل في ابتغاء مرضاة الله، وكُرِّهت إليهم المن والأذى، فَرَقاً من أن يبطل الله بذلهم، ويأباه عليهم كما أباه على الكفار والمنافقين
.... يتبع
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[12 May 2008, 02:40 م]ـ
يقول الله عز وجل: (إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهباً ولو افتدى به، أولئك لهم عذاب أليم، وما لهم من ناصرين).
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد توهمت في هذه الآية الأخيرة أنها أتت على غير وجهها البلاغي، ولو جاءت عليه لقيل (لو افتدى به) بدون الواو ... فما سر هذا القلب؟ وما معنى مجيء هذه الواو؟ ذهب كثير من العلماء إلى أنها زائدة، وأنا أرى في هذا الموطن رأي أبي العباس المبرد، فإن له مذهباً سديداً في جملة الحروف التي يقولون عنها أنها مزيدة في القرآن، وهو أنه ليس شيء من الحروف جاء في القرآن إلا لمعنى مفيد، ولا يجوز أن يكون لقاً مطرحاً، ولا خالياً من الفائدة صفراً، وذلك أن الزيادات والنقائص في الكلام إنما يضطر إليها ويحمل عليه الشعر الذي هو مقيد بالأوزان والقوافي، وينتهي إلى غايات ومرام، فإذا نقصت أجزاء كلامه قبل لحاق القافية اضطر الشاعر إلى أن يزيد في الحروف فيمد المقصور، ويقطع الموصول، وما أشبه ذلك. وإذا زاد كلامه – وقد هجم على القافية فاستوقفته عن أن يتقدمها، وأخذت بمخنقه دون تجاوزها – اضطر صاحبه إلى النقصان من الحروف، فقصر الممدود، ووصل المقطوع، وما أشبه ذلك حتى يعتدل الميزان، وتصح الأوزان؛ فأما إذا كان الكلام محلول العقال، مخلوع العذار، ممكنا من الجري في مضماره، غير محجور بينه وبين غاياته، فإن شاء صاحبه أرسل عنانه فخرج جامحاً، وإن شاء قدع لجامه فوقف جانحاً، لا يحصره أمد دون أمد، ولايقف به حد دون حد – فلا تكون الزيادات الواقعة فيه إلا عيا واستراحة، ولغوباُ وإلاحة، وهذه منزلة ترفع عنها كلام الله سبحانه، الذي هو المتعذر المعوز، والممتنع المعجز، وكل كلام إنما هو مصل خلف سبقه، وقاصر عن بلوغ أدنى غاياته، بل قد يرتفع عن هذه المنزلة كلام الفصحاء المتقدمين، والبلاغاء المحذقين، فضلاً عما هو أعلى طبقات الكلام، وأبعد مقدورات الأنام.
وإذا كان ذلك كذلك فما معنى هذه الواو؟
ما كدت أوجه هذا السؤال إلى جائشتي حتى تذكرت – وللذكرى شجون – سؤالاً من هذا القبيل وجه إلى أبي العباس المبرد، وقد قرأ قوله تعالى: (هذا بلاغ للناس ولينذروا به) سأله سائل فقال: قد علمنا أن هذه اللام لام كي فما معنى إدخال الواو عليها إن لم نقدرها مزيدة؟ فقال له المبرد: ألست تعلم أن قوله تعالى (هذا بلاغ) مصدر، وقوله (ولينذروا به) فعل موضوع في موضع المصدر، لأن الأفعال تدل على مصادرها؟ فالتقدير: هذا بلاغ للناس وإنذار، فبطل أن تكون الواو جاءت لغير معنى.
وقد أحسن المبرد في هذا الجواب غاية الإحسان. فما أحسن جواب في واو الآية التي نحن بصددها؟ قال الزمخشري: " فإن قلت: كيف موقع قوله (ولو افتدى به)؟ قلت: هو كلام محمول على المعنى كأنه قيل: فلن يقبل من أحدهم فدية ولو افتدى بملء الأرض ذهباً " وهذا المعنى الذي ذكره لا يتسق ونظم الكلام، والذي يقتضيه التركيب وينبغي أن يحمل عليه، أن الله تعالى أخبر أن من احترم كافراً لا يقبل منه ما يملأ الأرض من ذهب، على كل حال يقصدها، ولو في حالة الافتداء به من العذاب. ومن المعروف في النحو: أن (لو) تأتي منبهة على أن ما قبلها جاء على سبيل الاستقصاء وما بعدها جاء تنصيصاً على الحالة التي يظن أنها لا تندرج فيما قبلها كقوله: (أعطوا السائل ولو جاء على فرس، وردوا السائل ولو بظلف محرق)، كأن هذه الأشياء مما كان لا ينبغي أن يؤتى بها، لأن كون السائل على فرس يشعر بثرائه، فلا يناسب أن يعطى، وكذلك الظلف المحرق لا غنى فيه. فكان يناسب أن يقبل منه ملء الأرض ذهباً لكنه لا يقبل، ونظيره قوله تعالى: (وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين)، لأنهم نفوا أن يصدقهم على كل حال حتى في حالة صدقهم، وهي الحالة التي ينبغي أن يصدقوا فيها، ولو هنا لتعميم النفي والتأكيد له، فكأن الله سبحانه لما قال: (فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهباً) عمم وجوه القبول بالنفي، ثم فصل سبحانه لزيادة الإيضاح والبيان ... ولو لم ترد هذه الواو لم يكن النفي عاماً لوجوه القبول، وكان القبول كأنه مخصوص بوجوه الفدية دون غيرها من وجوه القربة ... وهكذا تتكشف لك دقائق الإعجاز في القرآن إذا أعملت الفكر، وأرهفت الخاطر، ويتبين لك جلياً أن " الحرف الواحد من القرآن معجز في موضعه لأنه يمسك الكلمة التي هو فيها، ليمسك بها الآية والآيات الكثيرة، ولأنه ما من حرف إلا ومعه رأي يسنح في البلاغة من جهة نظمه، أو دلالته أو وجه اختياره بحيث يستحيل البتة أن يكون فيه موضع قلق، أو حرف نافر، أو جهة غير محكمة، أو شيء مما تنفذ في نقده الصنعة الإنسانية من أي باب من أبواب الكلام إن وسعها منه باب ". وهذا هو السر في إعجاز عامته، والدليل الناصع على أنه (كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خير)، (خلق الإنسان علمه البيان).
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[12 May 2008, 10:47 م]ـ
جزى الله خيراً من كتب هذا المقال ومن نقله لنا ......... هذا مقالٌ ماتعٌ نافعٌ .......... نرجوا الاستمرار وعدم التوقف يا أخ موسى
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[01 Jun 2008, 04:48 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله لا قوة إلا بالله
بارك الله فيك أخي الفاضل أحمد بن موسى على هذا المقال وأرجو أن تزيدنا من هذه النفحات القرآنية الرائعة وأن تدلنا على كاتب المقال أو مصدره للإفادة(/)
مقال للتأمل: الكفر: رحلة جديدة مع مصطلح قديم
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[30 Apr 2008, 08:25 م]ـ
هذا بحث يستدعي التأمل وعدم التسرع في قراءته:)
الكفر: رحلة جديدة مع مصطلح قديم *
بقلم - عماد المختار المهدي
باحث ومترجم وإمام وخطيب
المصدر: إسلام أون لاين ( http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1209357134581&pagename=Zone-Arabic-Shariah%2FSRALayout)
* أصل الموضوع رسالة للماجستير حصل عليها الباحث من كلية اللغات والترجمة، قسم اللغة الألمانية، شعبة الدراسات الإسلامية بعنوان: مصطلح الكفر معانيه وإطلاقاته دراسة تحليلية من خلال نصوص القرآن الكريم - بتاريخ 16 أبريل 2007
أول ما يلفت نظر من يريد التعرف على الإسلام هو نظرة الإسلام إلى الغير، فيبدأ بقراءة ترجمة لمعاني القرآن الكريم، ويجد تكرار لفظ "الذين كفروا" "والكافرون" "والكفار" ... إلخ، في القرآن الكريم في سياق العذاب والوعيد، والقتال أحيانًا، وهذا المصطلح الذي يترجمه كثير من المترجمين بكلمات تشير إلى غير المسلمين بصفة عامة، والتي تعكس معنى آخر غير ما يعكسه لفظ "الكفر" في اللغة العربية، فيظن بسبب الترجمات غير الدقيقة أن هذا اللفظ يصدق على كل من ليس على دين الإسلام، فلا يزيده تعرفه على الإسلام إلا بعدًا عنه ونتيجة لعدم وضوح هذا المعنى.
وبالتالي من المهم دراسة موضوع لفظ الكفر الوارد في القرآن الكريم من حيث دلالاته وإطلاقاته، من أهم الموضوعات التي كثيرًا ما تطرح في مناقشات ومجادلات، ومع اختلاف سياق كل آية قد يجد الإنسان نفسه مضطرًا بشكل ما إلى التأويل أو استنتاج بعض المعاني التي قد تكون بعيدة عن المعنى الذي أراده الله.
وتبدو الطريقة المثلى لبحث المصطلحات القرآنية أن تكون ضمن إطار يجعلها واضحة وجلية وهو ما نجده في منهجية علم التفسير الموضوعي الذي أشار إليه العالم الشيخ محمد الغزالي –رحمه الله– في كتابه التفسير الموضوعي وأشار إلى أهميته، فقال: "وهناك معنى آخر للتفسير الموضوعي لم أتعرض له، وهو تتبع المعنى الواحد في طول القرآن وعرضه، وحشده في سياق قريب، ومعالجة كثير من القضايا على هذا الأساس. وقد قدمت نماذج لهذا التفسير في كتابي (المحاور الخمسة للقرآن الكريم) و (نظرات في القرآن) ولا ريب أن الدراسات القرآنية تحتاج إلى هذا النسق الآخر، بل يرى البعض أن المستقبل لها! " [1]
* سيرة مصطلح الكفر عند العرب وفي القرآن
والمتأمل في معنى مادة "كفر" في الشعر الجاهلي والمعاجم العربية، يجد معنى هذا المصطلح يدور حول معنى عام واحد تتفرع منه معان وفروع تنتمي كلها إلى الأصل الواحد والشجرة الواحدة، فتجده مثلا يدور حول التغطية فيقال "كفر الشيء وكفّره: غطّاه، يقال: كفر السحاب السماء ... وكفر الليل بظلامه، وليل كافر ... وكفرت الريح الرّسم، وكفر الفلاّح الحبّ، ومنه قيل للزرّاع: الكفار" [2].
والقرآن الكريم استخدم لفظ الكفر وما يشتق منه في معان متعددة تخرج كلها من أصل واحد وتنبت من فرع التغطية، فمن استخدام اللفظ للزارع جريًا على استخدام العرب له، فقد كان يقال للزارع "كافر" لأنه يضع الحب في الأرض ويغطي عليه: "اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ" [الحديد: 20].
ويأتي هذا اللفظ ليعني التبرؤ من شخص أو من عمله ومناصرته، وإلغاء الصلة أو الولاية بينه وبينه، قال تعالى: "وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" [إبراهيم: 22]، ويرد هذا اللفظ ليعبر عن
(يُتْبَعُ)
(/)
تكفير السيئات.
* وصف أهل الكتاب، هل هو على إطلاقه؟
والناظر لآيات القرآن الكريم التي تحدثت عن أهل الكتاب، يجد أن القرآن الكريم نعى على أهل الكتاب كفرهم في أكثر من موضع وفي كل موضع يذكر سبب هذا الحكم والمبررات التي ساقها رب العالمين ليحكم على مثل هؤلاء بالكفر وتغيير ما أنزل الله إليهم من حق، وهذا السبب يتفق مع المعنى اللغوي لمصطلح الكفر وهو "تغطية ما كان ظاهرا" فهؤلاء الذين حكم الله عليهم بالكفر من "أهل الكتاب" صدق عليهم هذا الحكم بهذا المعنى؛ لأنهم كانوا يعرفون الحق الذي عندهم، وغطوا عليه ومن الأمثلة على ذلك تغطيتهم وإنكارهم لحكم الرجم في التوراة وتبديل هذا الحكم بحكم آخر ولذلك نزلت آيات القرآن الكريم تنعى عليهم هذا وتحكم عليهم بالكفر وعلى كل من فعل مثلهم، قال تعالى: "إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ" [المائدة 44].
ومن هذه الآيات أيضا ما حكمت على الذين هادوا بالكفر: "مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً" [النساء 46]، فحقت عليهم اللعنة بما بدلوا وغيروا من كلام الله وبما عاندوا حين قالوا سمعنا وعصينا وطعنوا في الدين وهم يعلمون أنه الحق.
كما أن هناك ثلاث آيات، منها آيتان نزلتا تحكمان بالكفر على الذين قالوا: إن الله هو المسيح ابن مريم، وآية أخرى تحكم بالكفر على الذين قالوا: إن الله ثالث ثلاثة، وهذا الحكم يصدق على فئة معينة من خلال ما قررناه من معنى اسم الموصول "الذي" الذي يدل على أقوام بأعينهم ويُعَدّى الحكم على غيرهم ممن شابههم في أفعالهم، وهذا الحكم ينطبق أولا على من اخترع هذا القول: إن الله هو المسيح ابن مريم وإن الله ثالث ثلاثة، وعلى من تابعهم ممن بلغه كذب ادعائهم، ذلك أنه من الثابت تاريخيا ما حدث في مجمع نيقية سنة 325م الذي اجتمع فيه النصارى ليتشاوروا في أمر عيسى عليه السلام، وكان منهم من قال: إنه عبد الله ورسوله، فاتفق الذين ذهبوا إلى الأقوال الأخرى على تعذيب الذين قالوا إن المسيح هو عبد الله ورسوله وحرمانهم وطردهم [3]، ولقد علق القرآن الكريم على هذا في موضعين بعد أن ذكر قصة عيسى عليه السلام في سورة مريم وفي سورة الزخرف قال تعالى: "فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ" [مريم 37]، وقال أيضا: "فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ" [الزخرف 65].
وهاتان الآيتان تأتيان بعد ما ذكر الله القول الحق في عيسى عليه السلام:
"ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ، مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ، وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ" [مريم 34 - 36].
"إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ ... إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ" [الزخرف 63 - 64].
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا يؤيده ما قاله شيخ الإسلام بن تيمية: (وإذا كان كذلك فنحن نشهد لمن كان مؤمنا بموسى متبعا له أنه مؤمن مسلم مستحق للثواب، وكذلك من كان مؤمنا بالمسيح متبعا له ونشهد لمن قامت عليه الحجة بموسى فلم يتبعه كآل فرعون أنهم من أهل النار، وكذلك من قامت عليه الحجة بالمسيح الذين قال الله فيهم:" قال إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدًا من العالمين" [المائدة 115]، والذين قال فيهم: "يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيوفيهم أجورهم والله لا يحب الظالمين" [4]، وأما من بعد عهده بالمسيح وبلغته بعض أخباره دون بعض أو بموسى وبلغه أخباره دون بعض فهؤلاء قامت عليهم الحجة بما بلغهم من أخبارهم دون ما لم يبلغهم من أخبارهم وإذا اختلفوا في تأويل بعض التوراة والإنجيل فمن قصد الحق واجتهد في طلبه لم يجب أن يعذب وإن كان مخطئا للحق جاهلا به ضالا عنه كالمجتهد في طلب الحق من أمة محمد، وعلى هذا فإذا قيل إن الحواريين أو بعضهم أو كثيرا من أهل الكتاب أو أكثرهم كانوا يعتقدون أن المسيح نفسه صلب كانوا مخطئين في ذلك ولم يكن هذا الخطأ مما يقدح في إيمانهم بالمسيح إذا آمنوا بما جاء به ولا يوجب لهم النار فإن الأناجيل التي بأيدي أهل الكتاب فيها ذكر صلب المسيح وعندهم أنها مأخوذة عن الأربعة مرقس ولوقا ويوحنا ومتى ولم يكن في الأربعة من شهد صلب المسيح ولا من الحواريين بل ولا في أتباعه من شهد صلبه وإنما الذين شهدوا الصلب طائفة من اليهود فمن الناس من يقول إنهم علموا أن المصلوب غيره وتعمدوا الكذب في أنهم صلبوه وشبه صلبه على من أخبروهم .... وقد ثبت في الصحيح عن عياض بن حمار عن النبي: "قال إن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب" [5] فأخبر أنه مقتهم إلا هؤلاء البقايا، والمقت هو البغض بل أشد البغض؛ ومع هذا فقد أخبر في القرآن أنه لم يكن ليعذبهم حتى يبعث إليهم رسولا فقال: "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا"، وقال: "ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى" فدل ذلك على أن المقتضي لعذابهم قائم ولكن شرط العذاب هو بلوغ الرسالة ولهذا قال: "لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل" وفي الصحيحين عن النبي أنه قال: "ما أحد أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك أرسل الرسل وأنزل الكتب". وفي رواية "من أجل ذلك بعث الرسل مبشرين ومنذرين ما أحد أحب إليه المدح من الله من أجل ذلك مدح نفسه وما أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن" [6]) [7].
فلو تصورنا أن أحدًا من أهل الكتاب لم تصله الحقيقة، أو لم يبلغه الإسلام بلاغًا صحيحًا فلا يؤاخذ إلا بما بلغه من الحق.
القرآن إذن والإسلام لا يحكم على كل أهل الكتاب الكفر لأنهم مخالفون للإسلام فقط بل لأنهم علموا الحق وأنكروه وغطوه، هذا الحق الذي هو مذكور في كتبهم: "فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ" الزمر 32.
وعلى هذا فإن من كان من أهل الكتاب من اليهود يعلم الحق، ويعلم أحكام التوراة التي أنزلها الله وغير وبدل كما فعلوا أيام رسول الله، ومن كان من النصارى يعلم الحق في الإنجيل ويعلم أن عيسى عبد الله ورسوله وأنه بشر بمحمد صلى الله عليه وسلم ثم لم يمتثل لأمر الله فهذا هو الذي يحكم عليه بالكفر لأنه بدل وغير في أوامر الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
غير أن تعبير القرآن بلفظ "أهل الكتاب" شامل لمن يعرفون كتبهم جيدا ويعرفون الحق الذي جاء فيها، كما يشمل من لا يعرفون من كتابهم الأصلي شيئا، إذ خضعوا لموروثات حضارية وثقافات طمست عليهم الأمور وغيرت من عقيدتهم وأبعدتهم عن الحق، قال تعالى عنهم: "وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ {78} " [8] وقال عن الأولين " فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ {79} " [9] فهؤلاء الذين ضُلِّلوا من فعل المحرفين نعُدُّهم جاهلين حتى يبلغوا بالحق الذي يقنعهم، فإذا كان القرآن الكريم يحثنا على إسماع المشركين كلام ربهم وتأمينهم بعد سماعهم إلى أن يصلوا لديارهم كما في قوله تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ} [10] فهؤلاء أولى بهذا الحكم من المشركين ولا ينبغي أن نحكم عليهم إلا بعد أن نوصل لهم كلمة الحق حتى تلزمهم الحجة، ولذلك يقول الله تعالى: "وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ {51} الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ {52} " القصص، ذلك أن الحكم بالكفر حكم بالظلم يترتب عليه الحكم بلعنة الله والخلود في النار، فلا بد أن يتأكد من يحكم بذلك أن من حكم عليه قد أبى وجحد ما هو بين واضح عن طريق الجدال بالتي هي أحسن كما أمر بذلك رب العزة، وسيلة واجبة على الدعاة حين قال: {ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [11] وقال: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [12].
ومن الروايات التي توضح لنا صفات بعض أهل الكتاب ما يلي: روت صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنها ما دار بين أبيها وبين أخيه أبي ياسر عند قدوم النبي إلى المدينة: سمعت عمي أبا ياسر يقول لأبي: أهو هو؟ قال: نعم، والله، قال: تعرفه بنعته وصفته؟ قال: نعم والله. قال: فماذا في نفسك منه؟ قال: عداوته والله ما بقيت. [13]
* وصف المشركين بالكفر
إن القرآن الكريم لم يكن لينعى على الكافرين كفرهم لمجرد أنهم عرفوا الحق ولم يتبعوه، بل لأنهم عرفوا الحق وكتموا أنه حق وأخبروا غيرهم بأنه باطل وجاهدوا هذا الحق بكل الوسائل ليصدوا الناس عن هذا الحق ويشوهوه في أعينهم، وإلا فما الضرر الذي يقع على الإسلام من كفر أحدهم وعدم اتباعه للحق.
ومن خلال استعراض صفات بعض المشركين الذين وصفوا بالكفر في القرآن الكريم يتضح لنا أن القرآن وصف هؤلاء بالكفر وصفًا دقيقًا لما كان يعتمل في صدورهم من كتمان للحق ورفض له حتى مع وضوحه أمام أعينهم، وهذا مثال على ذلك: طاف أبو جهل بالبيت ذات ليلة ومعه الوليد بن المغيرة فتحدثا في شأن النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو جهل: والله إني لأعلم أنه لصادق! فقال له: مه! وما دلك على ذلك! قال: يا أبا عبد شمس كنا نسميه في صباه الصادق الأمين، فلما تم عقله وكمل رشده نسميه الكذاب الخائن؟ والله إني لأعلم أنه لصادق قال: فما يمنعك أن تصدقه وتؤمن به؟ قال: تتحدث عن بنات قريش أني قد اتبعت يتيم أبي طالب من أجل كسرة، واللات والعزى، لا أتبعه أبدا فنزلت: (وختم على سمعه وقلبه ...... ) [14]، ولقي النبي أبا جهل فصافحه فقال له رجل: ألا أراك تصافح هذا الصابئ فقال والله إني لأعلم إنه لنبي ولكن متى كنا لبني عبد مناف تبعا [15]، والتقى الأخنس وأبو جهل فخلا الأخنس بأبي جهل فقال يا أبا الحكم أخبرني عن محمد أصادق هو أم كاذب فإنه ليس ها هنا من قريش غيري وغيرك يستمع كلامنا فقال أبو جهل: ويحك والله إن محمدًا
(يُتْبَعُ)
(/)
لصادق وما كذب محمد قط ولكن إذا ذهبت بنو قصي باللواء والسقاية والحجابة والنبوة فماذا يكون لسائر قريش [16].
هذه مجرد نماذج لهؤلاء الذين كانوا يعرفون الحق معرفة واضحة، ولكنهم آثروا الكفر المبني على العناد والاستكبار لا عن جهل وعدم معرفة أو شك.
* معنى الكفر وعلاقته ببلوغ الدعوة
مما سبق أن بينا من معنى الكفر في المعاجم العربية، ومن استعراضنا لصفات الذين وصفوا بالكفر في القرآن الكريم، يتضح لنا جليًا أن المعنى الذي كان يستخدمه العرب للفظ "كفر" هو تغطية شيء كان ظاهرًا وواضحًا، ومما نرى من صفات وسلوك الذين وصفهم القرآن بالكفر نجد أن هؤلاء كانوا يعلمون الحق ويوقنون من قلوبهم أن هذا الدين حق وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يكذب، ولكن لأن هذا الدين مخالف لأهوائهم وشهواتهم المادية والمعنوية فإنهم كانوا ينكرون تصديقهم لهذا الدين، وليتهم وقفوا عند هذا الحد بل وسخروا أموالهم وألسنتهم وأيديهم لصد الناس عن هذا الدين وتعذيب وإيذاء من يقدرون عليه ممن تبع هذا الدين.
ومن كل هذا نخرج بأن معنى الكفر هو أن يبلغ الحقُ شخصًا بكل الأدلة والبراهين الملزمة فلا تبقى له حجة أو شبهة فيسكت عن معارضة هذا الدين ويبهت فلا يستطيع الرد، ثم ينكر بعد هذا صدق هذا الدين، فهذا هو مفهوم الكفر، ولذلك يربط القرآن الكريم في آيات كثيرة بين الحكم بالكفر وبلوغ الدعوة ومعرفة الحق والهدى فيقول تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الهُدَى لَن يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ) (محمد: 32) وجعل الله من الظلم أن يعرف الإنسان الحق ولا يتبعه يقول: (كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْمًا كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (آل عمران: 86) بل ويصف الذين كذبوا الرسل من قبل بنفس الصفة فيقول: (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ* ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوا وَّاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ) (التغابن:5،6) ويقول أيضًا: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (غافر: 22) ويقول: (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ) (الزمر: 32) ويقول: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أو كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ) (العنكبوت: 68) ويصف كفر اليهود فيقول: (وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ) (البقرة: 89) ويقول: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ) (الأنعام: 130) ويقول: (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إلى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ) (الزمر: 71).
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا الربط المتكرر في القرآن الكريم يدلنا على حقيقة مهمة، أن القرآن لا يحكم على أحد بالكفر إلا بقدر ما عرف من الحق وأنكر وبقدر ما قامت عليه الحجة ثم أبى أن يؤمن، ثم هو عند هذا الحد ليس عدوًا إلا لنفسه ولا يعاديه المسلمون إلا إذا اعتدى عليهم أو خان عهده معهم أو آذاهم، وبهذا المفهوم ينبغي ألا يفهم أن القرآن يحكم على كل من يخالف الإسلام بالكفر بل مناط الحكم بالكفر هو بلوغ الدعوة والحق بلاغًا واضحًا ثم رفض الإيمان والتصديق دون شبهة أو حجة، فهذا هو الكافر الذي حكم عليه القرآن الكريم بالعذاب الأليم في آيات عدة (وَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (البقرة: 104) ولقد نفى الله سبحانه وتعالى العذاب عن من لم تبلغه الدعوة فقال تعالى: (مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (الإسراء: 15) فبين سبحانه وتعالى أنه عادل لا يظلم أحدا فلا يحمل نفسا وزر أخرى ولا يعذب من لا تبلغه الدعوة ويقول أيضًا: (ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ) (الأنعام: 131) (وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ) (القصص: 59).
أجل: إن الله الهادي، الله النور، الله المقسط، لا يدع عباده حيارى من غير بيان يبصرون به مواقع أقدامهم وأمل صادق يبعث الحياة في مستقبلهم ويملأ بالنشاط يومهم؛ ولذلك أرسل أنبياءه لهم، وأقام في كل أمة من يشق لها الحجب، ويبعث في أفئدتها الضياء (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ) (فاطر: 24) وربما لا نعرف أسماء أولئك الدعاة الذين سيشهدون على الناس يوم الحساب غير أننا نوقن بأن الله لا يناقش الحساب أحدًا يجهل أصل الرسالة وفحوى الدعوة لأن عذره قائم (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) (الإسراء: 15) والكفر الحقيقي في نظرنا جحد الحق بعد ما اتضح للبصيرة جوهره، وتألق أمامه إشعاعه، ومن ثم فالهمّل الذين لم تبلغهم دعوة الحق بأسلوب يحمل في طياته دواعي قبوله، يسمون كفارًا على المجاز، وإلا فهم جهال فحسب .. وقد كان الأنبياء ومن خلفهم على رسالاتهم نماذج جيدة في التحدث عن الله بألسنتهم، وكانوا قبل ذلك وبعده نماذج أجود في جذب الناس إلى الله بطيب أنفسهم، ونقاء معدنهم، وصفاء حيرتهم، ووصولهم في مدارج الكمال الإنساني إلى ذروة تزرع الإعجاب في القلوب وتذر الأتباع عشاقا لشمائلهم" [17].
يقول صاحب المنار: "وقال شيخنا: الكفر هنا عبارة عن جحود ما صرح الكتاب المنزل أنه من عند الله أو جحود الكتاب نفسه أو النبي الذي جاء به وبالجملة ما علم من الدين بالضرورة [بعد ما بلغت الجاحد رسالة النبي (صلى الله عليه وسلم) بلاغًا صحيحًا وعرضت عليه الأدلة على صحتها لينظر فيها فأعرض عن شيء من ذلك وجحده عنادًا أو تساهلاً أو استهزاءً نعني بذلك أنه لم يستمر في النظر حتى يؤمن] " [18].
ويقول الإمام أبو حامد الغزالي: "بل أقول: إن أكثر نصارى الروم والترك في هذا الزمان تشملهم الرحمة إن شاء الله تعالى، أعني الذين هم في أقاصي الروم والترك، ولم تبلغهم الدعوة، فإنهم ثلاثة أصناف:
- صنف: لم يبلغهم اسم محمد صلى الله عليه وسلم أصلاُ فهم معذورون.
- وصنف: بلغهم اسمه ونعته، وما ظهر عليه من المعجزات، وهم المجاورون لبلاد الإسلام، والمخالطون لهم، وهم الكفار الملحدون.
(يُتْبَعُ)
(/)
- وصنف ثالث بين الدرجتين، بلغهم اسم محمد صلى الله عليه وسلم ولم يبلغهم نعته وصفته، بل سمعوا أيضا منذ الصبا أن كذابا ملبسا اسمه محمد ادعى النبوة ... فهؤلاء عندي في معنى الصنف الأول، فإنهم مع أنهم سمعوا اسمه، سمعوا ضد أوصافه، وهذا لا يحرك داعية النظر ... وأما من سائر الأمم فمن كذبه بعد ما قرع سمعه التواتر عن خروجه وصفته ومعجزاته الخارقة ... فإذا قرع ذلك سمعه فأعرض عنه وتولى ولم ينظر فيه ولم يتأمل ولم يبادر إلى التصديق فهذا هو الجاحد الكاذب وهو الكافر، ولا يدخل في هذا أكثر الروم والترك الذين بعدت بلادهم عن بلاد المسلمين" [19].
يقول الشيخ محمد الغزالي –رحمه الله– بعد أن قسم الناس إلى ثلاثة أقسام، مؤمن وكافر وجاهل: " .. والكافر هو الذي عرضت عليه هذه الحقيقة عرضًا لا يشوبه لبس ولا يخالطه تحريف ولا تشويه، فعقلها كما جاءت من عند الله، ومع ذلك آثر جحدها، واختار إنكارها، ورفض الإذعان لها، مع استطاعته أن يهدي قلبه، ويرضي ربه، فذلك كافر نجزم بأنه هالك بائر، ((ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم)) محمد 28 .... أما الجاهل فهو رجل لم تبلغ دعوة الحق مسامعه ليستجيب لها أو يرتد عنها، فهو يعيش حسب ما قيض له من أفكار، أو ما ارتبط به من وراثات ونحن إذا تأملنا في هذا الصنف من الناس نجدهم أقساما شتى بين رعاع وخاصة، وبين أذكياء وهمل وبين كتابيين ووثنيين .. إلخ، وإصدار حكم جامع أو إيضاح مصير مشترك يضم أولئك جميعًا أمر عسير ... ومن ثم قلنا: إن هؤلاء الذين لم توقظهم من غفواتهم النفسية والعقلية دعوة الإسلام لا يعدون كفارًا بها، كيف وهم لم يوصل لهم القول، كي يدخلوا في نطاق الآية {ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون} (القصص51) وأغلب الظن أن وزر هؤلاء يقع على الأمة الإسلامية، الأمة التي فرطت في رسالتها وتنكرت لمواريثها، وحرمت العالم من النور الذي شرفها الله به، انظر إلى قوله تعالى: (وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ) [20] هذه الآية تبين حكم الله فيمن يجهل دينه. فإنه لما احتدم النزاع بين الإسلام الواضح الوفي المسالم، وبين ناكثي العهود وبغاة السوء من خصومه المتربصين به، وشاء الله عز وجل أن ينزل هؤلاء على قواعد الأدب الصارم، وأن يلغي المعاهدات التي طالما عبثوا بها .. لم يجعل العقاب يتناول الجميع، فمنهم خالو الذهن من العوام، ومن المخدوعين المغرر بهم، أو الجهال حقيقة الدعوة وإن بلغهم شيء عنها، الواحد من هؤلاء يجب أن يسمع كلام الله كما نزل من عنده، دون تحريف ولا تزيد ولا نقص، فإذا وعاه لم نكلفه فورًا بالإيمان، بل يجب أن نوصله إلى المكان الذي يملك فيه جأشه، ويطمئن فيه على نفسه وحرماته، ويبني حكمه على ما يعرض عليه وهو في حرية وعافية .. ذلك أن هذا وأمثاله معذورون في بعدهم عن الإسلام {ذلك بأنهم قوم لا يعلمون}، فإن آمن بعد هذه الفرص المتاحة، فهو منا، وإن كفر واعتزل تركناه، وإن كفر واعتدى قاتلناه. إننا لا نشتري خصومة من يجهلنا، ولا نعتبر علينا من ينأى بكفره عنا " [21].
والحقيقة أن مصطلح الكفر كان أكثر اتضاحًا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بعده في زمن صحابته الكرام، ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته قاموا بدعوة الناس إلى الله بكل الوسائل وتركوا دين الله أمام أعين الناس أوضح من نور الشمس، فكانوا نماذج عملية لما يتكلمون به، فكان هذا الدين واضحًا أمام كل الناس بكل ما يحتاجونه من أدلة وبراهين، ولم يكن لأحد عذر في الإعراض عن هذا الدين إلا الكفر الناتج عن الاستكبار والحسد وإنكار الشمس في رابعة النهار، وليس ذلك الناتج عن الجهل، وما بدأ هذا المصطلح يصبح مضطرب المعنى في أذهان المسلمين، إلا عندما ضعف المسلمون في تطبيق دين الله على أنفسهم، وبالتالي -ولأن فاقد الشيء لا يعطيه– لم يستطيعوا أن يبلغوا دين الله كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وبقدر بعدهم عن هذا الدين بقدر بعدهم عن المفاهيم الصحيحة التي جاء بها هذا الدين ومنها مفهوم الكفر.
الهوامش:
[1] الغزالي، محمد، نحو تفسير موضوعي للقرآن الكريم، صـ 3، القاهرة، بيروت، دار الشروق، 2000م، 1420هـ.
[2] جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري، أساس البلاغة، الطبعة الثالثة 1985م، مصر، الهيئة المصرية العامة للكتاب، ج2 مادة كفر.
[3] يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء، دراسة مقارنة للمسيحية، دكتور رؤوف شلبي، ص 215
[4] سورة آل عمران آيات 55،56، 57
[5] رواه مسلم
[6] رواه الشيخان
[7] الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس، 4 أجزاء، قدم له وأشرف على طباعته علي السيد صبح المدني، المؤسسة السعودية، القاهرة، 1964، الجزء الأول، صـ 312، وما بعدها.
[8] سورة البقرة آية 78
[9] سورة البقرة آية 79
[10] سورة التوبة آية 6
[11] سورة النحل آية 125
[12] سورة العنكبوت آية 46
[13] البداية والنهاية لابن كثير ج 3 ص 212.
[14] تفسير القرطبي جـ 16، صـ 170، دار الشعب، القاهرة.
[15] تفسير ابن كثير ج:2 ص:130
[16] تفسير ابن كثير ج:2 ص:131
[17] محمد الغزالي، نظرات في القرآن، ص 75.
[18] تفسير المنار – الجزء الأول – صـ 140 مطبعة المنار
[19] فيصل التفرقة بين الإسلام والزندقة / أبو حامد الغزالي /تحقيق الدكتور / سليمان دنيا 1961 ص 96 97.
[20] التوبة: 6
[21] انظر: مع الله، دراسات في الدعوة والدعاة، ص 62 – 65 دار الكتب الإسلامية - القاهرة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[12 May 2008, 08:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا المقال
ولمن يرغب في المزيد حول هذا الأمر فليقرأ هذه الخواطر حول سورة الكافرون حيث يُناقش فيها مصطلح الكفر وكذلك يثبت عدم التكرار في هذه السورة الكريمة
http://www.amrallah.com/ar/showthread.php?t=45
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[12 May 2008, 10:56 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اشكركم على إثارة هذا الموضوع الذي استحوذ على فكري منذ زمن ولا أخفي القرّاء أني تدبرت هذه القضية في ضوء النصوص الشرعية فوجدت ما اصطلح عليه البعض من وصف "كفر الجهل" مما لا يتأيد بالأدلة والاستقراء، والناس عندي بعد تتبع لآيات القرآن على ثلاثة أنحاء: مؤمن، كافر، جاهل، كما ذكر الغزالي أو من ذهب مذهبه، وليس هذا التقسيم بدعاً من القول، فهذا الإمام البغوي يحصر الكفر في تفسيره في أربعة أنواع فيقول: ((والكفر على أربعة أنحاء: كفر إنكار، وكفر جحود، وكفر عناد، وكفر نفاق)). وهذا من إمام فسّر القرآن ووقف على آياته، فأداه اجتهاده إلى هذه النتيجة، ولا يوجد في كلامه إشارة إلى ما يسمى "كفر الجهل" كما هو ذائع عند المتأخرين والمعاصرين، وصار كالأمر الذي لايقبل الجدل ولا يحتمل النقاش، ولا شك أن هذ البعد العقائدي، بهذه الصورة، إذا أخذ على محمل الجد فإنه يؤثر في التصور وفي معاملة الناس جميعاً وفق معيار لا يقبل التفصيل، ولا يفسح مجالاً للتفريق، فالكل كفار، وهذا الكلام، في ضوء ما توصلت إليه من خلال طريقة القرآن المتكررة، لا ينقصه الجهل،فطريقة القرآن تصف غير المسلم الذي لم تقم عليه الحجة ولم تبلغه الرسالة ولا يدري ما الرسالات والكتب واليوم الآخر، أقول تصفه بالوصف المناسب لحاله التي هو عليها، أي تصفه بحسب الوضع القائم: فتارة يوصف بأنه مشرك، أو ضال، أو أمي (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم) ولم يقل في الكافرين ونحو ذلك. والدلائل الدالة على ما أشرت أظهر وأكثر من نظائرها الدالة على ما سواه. والله أعلم.
ـ[محمد براء]ــــــــ[13 May 2008, 11:09 م]ـ
أحسن الله إليكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اشكركم على إثارة هذا الموضوع الذي استحوذ على فكري منذ زمن ولا أخفي القرّاء أني تدبرت هذه القضية في ضوء النصوص الشرعية فوجدت ما اصطلح عليه البعض من وصف "كفر الجهل" مما لا يتأيد بالأدلة والاستقراء، والناس عندي بعد تتبع لآيات القرآن على ثلاثة أنحاء: مؤمن، كافر، جاهل، كما ذكر الغزالي أو من ذهب مذهبه، وليس هذا التقسيم بدعاً من القول، فهذا الإمام البغوي يحصر الكفر في تفسيره في أربعة أنواع فيقول: ((والكفر على أربعة أنحاء: كفر إنكار، وكفر جحود، وكفر عناد، وكفر نفاق)). وهذا من إمام فسّر القرآن ووقف على آياته، فأداه اجتهاده إلى هذه النتيجة، ولا يوجد في كلامه إشارة إلى ما يسمى "كفر الجهل" كما هو ذائع عند المتأخرين والمعاصرين، وصار كالأمر الذي لايقبل الجدل ولا يحتمل النقاش، ولا شك أن هذ البعد العقائدي، بهذه الصورة، إذا أخذ على محمل الجد فإنه يؤثر في التصور وفي معاملة الناس جميعاً وفق معيار لا يقبل التفصيل، ولا يفسح مجالاً للتفريق، فالكل كفار، وهذا الكلام، في ضوء ما توصلت إليه من خلال طريقة القرآن المتكررة، لا ينقصه الجهل،فطريقة القرآن تصف غير المسلم الذي لم تقم عليه الحجة ولم تبلغه الرسالة ولا يدري ما الرسالات والكتب واليوم الآخر، أقول تصفه بالوصف المناسب لحاله التي هو عليها، أي تصفه بحسب الوضع القائم: فتارة يوصف بأنه مشرك، أو ضال، أو أمي (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم) ولم يقل في الكافرين ونحو ذلك. والدلائل الدالة على ما أشرت أظهر وأكثر من نظائرها الدالة على ما سواه. والله أعلم.
كفر الجهل من أعظم مداخل الكفر .. بل أكثر الكفار جهال، كما نطق بذلك صريح الكتاب قال تعالى: " أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ ".
قال ابن جرير رحمه الله تعالى: "بل أكثر هؤلاء المشركين لا يعلمون الصواب فيما يقولون ولا فيما يأتون ويذرون، فهم معرضون عن الحق جهلا منهم به، وقلَّة فهم ".
قلت: ولا ريب أن هؤلاء الذين وصفهم الله بهذا الوصف وخاطبهم هذا الخطاب هم كفار مكة الذين وصفهم بوصف الكفر في مواضع كثيرة جداً، ثم إن الله تعالى قال بعد هذه الآية بآيات قليلة: "أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ "، فأثبت لهم اسم الكفر بعد أن بين أن أكثرهم جهال.
وقال تعالى: " بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُه ".
وبالنسبة لكلام البغوي رحمه الله تعالى فليس فيه حصراً لأنواع الكفر فيما ذكره، ويمكن أن كفر الجهل داخلا عنده في أحد هذه الأقسام .. فقد يكون الكافر المنكر جاهلاً، فالمحل يقبل أكثر من وصف. والله أعلم.
أما قضية العذر بالجهل فقضية أخرى فلا ينبغي الخلط بينها وبين إثبات هذا النوع أصلاً.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[14 May 2008, 07:29 ص]ـ
بارك الله فيك. ليس حديثي عن الجهل الذي يجيء بمعنى الفهم الفاسد للرسالة أو الحق [الجهل المركب إن صح التعبير]، وإنما الجهل الذي هو عدم العلم، قبل وصول الدلائل و الآيات وقيام الحجة. وهذا واضح لا غبار عليه.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[14 May 2008, 10:33 ص]ـ
ويجدر التنبيه إلى أن اصطلاح "كفر الجهل"، بالمعنى الذي بينته آنفاً، لم يظهر ويستقر إلا في العصور المتأخرة.
ـ[محمد براء]ــــــــ[14 May 2008, 08:28 م]ـ
وبالنسبة لكلام البغوي رحمه الله تعالى فليس فيه حصراً لأنواع الكفر فيما ذكره، ويمكن أن كفر الجهل داخلا عنده في أحد هذه الأقسام .. فقد يكون الكافر المنكر جاهلاً، فالمحل يقبل أكثر من وصف. والله أعلم.
الصواب: حصرٌ.
ويمكن أن يكون كفر الجهل ...
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[16 May 2008, 08:19 م]ـ
كلام ليُنظر فيه:
(( ... وأما لفظ (الكفر): فيطلق في عرف الكتاب اليوم على الملاحدة كما ألمعنا
إليه في عرض كلامنا آنفًا، فمهما أطلقنا لقب (الكافر) أو اسم الكفر في كلامنا
فنريد به ما ذكرنا، ولا نطلقه على المخالفين لنا في الدين من أصحاب الملل
الأخرى؛ لأنهم ليسوا كفارًا بهذا المعنى، بل نقول بعدم جواز إطلاقه عليهم شرعًا؛
لأنه صار في هذه الأيام من أقبح الشتائم وأجرح سهام الامتهان، وذلك مما تحظره
علينا الشريعة باتفاق علماء الإسلام، ولا يصدنك عن قبول هذا القول إطلاق ما ذكر
في العصر الأول للملة على كل مخالف؛ فإنه لم يكن في زمن التشريع يرمى به لهذا
الغرض، بل كان من ألطف الألفاظ التي تدل على المخالف من غير ملاحظة غميزة
ولا إزراء، فضلاً عن إرادة الشتم والإيذاء المخالفة لمقاصد الدين وآدابه.
ذلك أن معنى (الكفر) في أصل اللغة: الستر والتغطية، وكانوا يسمون الليل كافرًا؛ لأنه يغطي بظلامه الأشياء، وأطلقوا لفظ (الكافر) على طلع النخل، وأكمام النور (الزهر) لما ذكر، وعلى البحر؛ لأن الشمس تغيب فيه بحسب الظاهر، وعلى ثوب كانوا يلبسونه فوق الدرع يقولون له: (كافر الدروع)، وقد سمى القرآن العظيم الزراع كفارًا، كما هو المشهور في تفسير قوله تعالى [كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ] (الحديد: 20) وأمثال هذا في اللغة كثيرة، ويظهر منها أن حقيقة الكفر تغطية المحسوس بالمحسوس، ثم أطلق على من لم يذعن للدين ومن لم يشكر النعمة تجوزًا، وكل ما نقل من العبارات المستعملة من هذه المادة يومئ إلى ما ذكرنا (راجع الأساس وغيره).
وحيث قد اختلفت الحال وتغير الاستعمال فلا ينبغي إطلاق اسم الكفر على صاحب دين يؤمن بالله (ولا نغير كتب الفقه أو نعترض عليها).
ورُبَّ متحمس يرميني بالافتئات على الفقهاء أو مصانعة النصارى أو الميل مع ريح السياسة عن جادة الشرع، فأقول: على رسلك أيها المتحمس؛ فإن أذية الأجنبي المعاهد على ترك الحرب محرمة، فما بالك بالوطني (أي من المخالفين لنا في الدين)، وإن كان لا يقنعك إلا النص الصريح من كتب الفقه على هذه المسألة بخصوصها فإليك هذين النصين؛ أحدهما عام، والآخر خاص بلفظ الكفر.
جاء في (معين الأحكام) ما نصه: (إذا شتم الذمي يعزر؛ لأنه ارتكب معصية، وفيه نقلاً عن الغنية ولو قال للذمي: يا كافر يأثم إن شق عليه) اهـ.
ولعل وجدانك لا يسمح لك بأن تقول الآن: إنه لا يشق عليه، وهو سب صريح، وإذا ثبت أنه لا يجوز نداؤه بهذا اللقب في وجهه؛ لأنه يستاء منه فلا شك أن إطلاقه عليه في غيبته غير جائز أيضًا؛ لأن غيبته محرمة، فينتج أن ذلك إثم في كل حال، وسنفرد لهذه المباحث مقالات في الأعداد التالية إن شاء الله تعالى)).
مجلة المنار، م 1، ج1، ص 14
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[16 May 2008, 09:34 م]ـ
كلام ليُنظر فيه: ...
أحسن الله إليك. ومن قائله؟ أهو رشيد رضا؟
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[16 May 2008, 10:12 م]ـ
جزاك الله خيرا. نعم هو محمد رشيد رضا وهو مقتطع من سلسلة حلقات حول اصطلاحات العصر في زمنه.(/)
كتاب (فتح الرحمن بكشف ما يلتبس من القرآن) لزكريا الأنصاري بين تحقيقين.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 May 2008, 08:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لدي في مكتبتي العديد من كتب الدراسات القرآنية القيمة التي حظيت بعناية أكثر من محقق في إخراجها وتحقيقها، وقد عرضت بعضها من قبل في الملتقى (1)، وسأواصل عرض ما يتيسر منها تحقيقاً للأهداف الآتية:
1 - إبراز جهود المحققين ومعرفة قيمة تحقيقاتهم العلمية.
2 - دلالة الباحث على هذه التحقيقات إن لم يعرفها أو لم يعرف بعضها.
3 - خدمة الكتاب المحقق بالدلالة على أجود طبعاته من وجهة نظري القاصرة، وفي تعقيبات الباحثين ما يؤكد ذلك أو يصححه، وغير ذلك من الفوائد التي لا تخفى على الباحثين.
وهنا سوف أعرض لكتاب من الكتب التي عنيت ببيان الملتبس من آيات القرآن، وهو لشيخ الإسلام زكريا الإنصاري رحمه الله تعالى وجمعنا به في جنات النعيم، ذلك العالم الشافعي المتبحر المعمر الذي ألحق الأحفاد بالأجداد، ورسخت قدمه في العلم دهراً طويلاً. حيث ولد في عام 824هـ وتوفي سنة 926هـ، فعاش مائة سنة وسنتين، مع العفة والصيانة والتواضع وعلو الهمة والتفرغ التام للعلم والتعليم، وسيرته على قلة تفاصيلها في كتب التراجم جديرة بالتأمل والعناية.
عنوان الكتاب:
فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن
التحقيق الأول:
هذا الكتاب نشرت متفرقات منه قديماً على هامش تفسير (السراج المنير) للخطيب الشربيني، ولذلك فلا أعد هذه المتفرقات نشرة أولى للكتاب، وإنما سأبدأ بالنشرة التي قام بها الشيخ الكريم محمد بن علي الصابوني الأستاذ بجامعة أم القرى سابقاً.
وقد طبع هذا التحقيق الطبعة الأولى عام 1403هـ بدار القرآن الكريم ببيروت. وقد فرغ المحقق من تحقيقه في 10/ 7/1402هـ كما ذكر في ختام تحقيقه.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/648193955b6d9b.jpg
وتقع هذه الطبعة في مجلد واحد عدد صفحاته 638 صفحة من القطع العادي.
وقد قدم المحقق لتحقيقه بمقدمة قصيرة بمقدار صفحتين، أشار فيها إلى قيمة الكتاب العلمية، وإلى أنه اعتمد في إخراجه على أربع نسخ مخطوطة:
- نسخة المكتبة المحمودية بالمدينة المنورة.
- نسخة مكتبة جامعة أم القرى. وقد اعتمد عليها في تحقيق الكتاب.
- نسخة مصورة من إسبانيا محفوظة برقم 1385 بجامعة أم القرى.
- نسخة مكتبة الحرم الشريف.
وقد حرص على إخراج النص - كما قال - بتوثيق الآيات وترقيمها، وضبط النص، مع بعض التعليقات القليلة في الحواشي.
التحقيق الثاني:
هذا التحقيق للكتاب هو التحقيق العلمي الذي يطمئن الباحث إليه أكثر، حيث قام به الباحث الدكتور عبدالسميع محمد أحمد حسنين رحمه الله، وكان تحقيقه لهذا الكتاب موضوع أطروحته لنيل درجة الماجستير من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بإشراف الدكتور عبدالغني الراجحي رحمه الله.
وقد طبع هذا التحقيق للمرة الأولى عام 1404هـ بمكتبة الرياض الحديثة، ولا أدري متى حصل الباحث على درجة الماجستير فإنني أحسبه أسبق للعناية بهذا الكتاب من الشيخ الصابوني، غير أنني أخرته هنا لكونه طبع بعد طبعة الصابوني بسنة، وهذه الطبعة نادرة لقدمها وقلة عناية مكتبة الرياض الحديثة بنشر مطبوعاتها على نطاق واسع.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/648193956069d8.jpg
وتقع هذه الطبعة في مجلد واحد أيضاً بلغت صفحاته 709 صفحات من القطع العادي.
وقد قدم المحقق لتحقيقه بمقدمة دراسية قيمة عن المؤلف والكتاب، بلغت صفحات هذه الدراسة 134 صفحة. وقد اشتملت هذه الدراسة على تعريف وافٍ بالمؤلف وسيرته ومؤلفاته وشيوخه وتلاميذه، ثم تعريف بالكتاب ومنهجه وقيمته العلمية ومصادره التي اعتمد عليها، ثم توثيق للكتاب وبيان للنسخ الخطية التي اعتمد عليها وهي خمس نسخ كلها محفوظة بدار الكتب المصرية، وأرقامها (141 المكتبة التيمورية - 238 تيمورية - 180 تيمورية - 487 تيمورية - 179 دار الكتب).
كما تحدث المحقق عن تاريخ التأليف في متشابه القرآن بدأ من عهد النبي صلى الله عليه وسلم حتى عهد زكريا الأنصاري بحسب ما اطلع عليه من مؤلفات في هذا الفن.
وقد اشتمل تحقيقه للنص على تعليقات جيدة متفرقة، مع العناية بالتوثيق والضبط للنص.
وهذه الطبعة أكمل وأجود من الطبعة الأولى لمن أراد أن يشتري الكتاب، جزى الله المؤلف والمحققين خير الجزاء. وأختم بالإشارة إلى أن أخي العزيز فهد الوهبي سبق له أن عرض هذا الكتاب القيم في مشاركة سابقة بعنوان
عرض كتاب (فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن) لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=352) .
ـــــــــــــــــــــ
(1) انظر:
- كتاب (تفسير غريب القرآن العظيم) لمحمد بن أبي بكر الرازي (ت666هـ) بين تحقيقين ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=11073) . علماً أن زكريا الأنصاري قد استفاد في كتابه فتح الرحمن من هذا الكتاب كثيراً.
- كتاب (جمال القراء وكمال الإقراء) للسخاوي بين تحقيقين ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=11734) .
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يسري خضر]ــــــــ[12 May 2008, 02:15 ص]ـ
شيخنا الكريم جزاك الله خيرا ونفع بكم لقد قام بتحقيق هذا الكتاب ايضا الدكتور عبد العزيز الدردير موسي استاذ التفسير بجامعة الازهر وسوف اقدم وصفا لعمله في خدمة الكتاب ان شاء الله
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 May 2008, 09:58 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا محمد على هذه الفائدة وفي انتظار وصفك لعمل الدكتور عبدالعزيز في الكتاب.(/)
مقالات متعددة بمجلة الزيتونة عن القرآن وعلومه
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[01 May 2008, 11:50 ص]ـ
وقفت على هذه المجلة فأحببت تزويدكم بالرابط لعل فيها ما يفيدكم
http://www.azeytouna.net/Quran/index.htm
ولا تنسوني من دعائكم
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[01 May 2008, 12:50 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[02 May 2008, 02:55 ص]ـ
مقالات جميلة ومفيدة، لا حرمت الأجر أبا صفوت .....
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[02 May 2008, 10:33 م]ـ
أزجي لك شكري وامتناني أخي الفاضل أبا صفوت ...
وهناك مقالات وأبحاث قيمة في الدراسات القرآنية موجودة تحت أبواب أخرى.
المجلة زاخرة بالموضوعات المختارة، والأبحاث الرصينة، سواء منها ما يتعلق بالأبحاث القرآنية وما كتب في المجالات الأخرى، وهي مورد عذب لطلاب العلم بمختلف مشاربهم.(/)
إلى أهل الملتقى بمناسبة العودة الميمونة منظومة المكي والمدني
ـ[أبو الجود]ــــــــ[01 May 2008, 10:35 م]ـ
إخوتي هذه منظومة المكي والمدني للتاذفي وهي الموجودة آخر كتاب معرفة القراء الكبار للذهبي في النسخة المصرية بتحقيق محمد سيد جاد الحق ولن تجدها إلا هناك، وعلمي أن لها نسخة مخطوطة في دار الكتب ولكني لا أعلم عنها شيئا، وكالعادة الموضوع مفتوح للمناقشة بين الأحبة، ومن كان عنده فضل علم فليعد به على أخيه، ولما كان من الصعب الحصول عليها أحببت أن اهديها إلى الملتقى الكريم بمناسبة عودته لنا بعد انقطاع وإن كان يسيرا في الوقت لكنه عندي كثير مع خالص التقدير لمشايخنا خاصة الدكتور الشهري والدكتور السالم وغيرهم من عمالقة المنتدى جمعنا الله دائما على الحب فيه وأسأل الله العظيم أن يجمعنا في جنته كما جمعنا في هذه الدنيا على طاعته
قال الفقير الخاضع الضعيف محمد يرحمه الله (محمد بن أيوب التاذفي):
الحمد لله الذي أنشا الفطر= وأنزل الذكر على خير البشر
صلى عليه الله من مختار = وآله وصحبه الأبرار
وبعد هذا فاستمع ما أنزلا = بمكة وطيبة لتفضلا
أم القرآن بالمدينة نزلت = وقيل في مكة فاسمع ما ثبت
وقيل قد تكرر النزول = وقد أتى بفضلها الرسول
والبقرة يا صاح بالمدينة = وآل عمران لها قرينة
وهكذا النساء ثم المائدة = فاغتنم القول وفز بالفائدة
وسورة الأنعام والأعراف = مكيتان انقل بلا خلاف
وسورة الأنفال وسط يثرب = وهكذا التوبة لا تجتنب
ويونس بمكة استقرت = وهكذا هود قد استمرت
ويوسف بمكة يا حاذق = والخلف قل في الرعد يا موافق
ثمت إبراهيم قل ياصادق
والحجر والنحل مع الإسراء= الكل مكي بلا مراء
والكهف ثم مريم وطه= والأنبيا بمكة فاقراها
واقرأ خليلي سورة الحج وقل= بطيبة نزولها وطل وصل
وقيل في مكة إلا قوله = هذا خصمان فحقق نقله
إلى انتهاء سادس الآيات = فافهم فهذا غاية الإثبات
والمؤمنون نزلت بمكة = والنور بالمدينة اسمع واثبت
وسورة الفرقان في مكة ثبت = نزولها فانقل كما قد حررت
والشعرا أيضا من المكي = فانقله نقل الحاذق الذكي
واستثن منها أربعا بلا مرا= وهي التي تذكر فيها الشعرا
ومن هنا فقل إلى الأحزاب = الكل مكي بلا ارتياب
وسورة الأحزاب بالمدينة = قد أنزلت بالرعب والسكينة
واقرأ سبأ وصلا إلى القتال = الكل مكي على التوالي
وقيل إلا قوله في الزمر = فافهم مقالي واكتبنه واسطر
قل ياعبادي الذين أسرفوا= وآيتين بعد ذاك فاعرفوا
وسورة القتال والفتح معا = أنزلتا بطيبة فاستمعا
والحجرات هكذا يا صاح = فافهم كلامي واغتنم إيضاحي
ومن هنا فقل إلى الحديد = الكل مكي بلا تقييد
وسورة الحديد مع ثماني = من بعدها بطيبة فعاني
ثم احذر أن تنسى خلاف الصف = واصغ إلى ما قلته بلطف
وسورة الملك مع القيامة= الكل مكي مع السلامة
وسورة الإنسان فيها الخلف = وعرفها يذكو فنعم العرف
والمرسلات أنزلت بلا مترا = بمكة وقيل فيها بحرا
والجزء المعروف بالمصلي = مكي إلا ما أقول فاعقل
فلم يكن والنصر في المدينة = والخلف في الإخلاص فاسمع واثبت
والفلق اذكرها مع الناس وقل = بطيبة أنزلتا ولا تزل
وقد تناهى القول في التفصيل = والحمد لله على التنزيل
ثم صلاة ربنا القدير = على النبي المصطفى النذير
والآل والعترة والأصحاب = ما نزل القطر من السحاب
وآخرها ولله الحمد والمنة، نظم الشيح الإمام العلامة جما القراء ابن بدر الدين محمد بن أيوب بن عبد القاهر المقرئ الحلبي المعروف بالتاذفي غفر الله له ولجميع المسلمين وصلى الله على نبيه محمد، وآله وعترته الطيبين الطاهرين، وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين وحسبنا الله ونعم والوكيل.
هكذا المنظومة في نهاية كتاب معرفة القراء الكبار الطبعة المصرية القديمة والحمد لله رب العالمين
تقبلوا هديتي، جزاكم الله خيرا
ـ[الجكني]ــــــــ[02 May 2008, 11:37 ص]ـ
جزاك الله كل خير أخي الشيخ خالد أبو الجود وبارك فيك وفي علمك ونفع بكم.
هدية قيّمة ومقبولة نفعنا الله وإياكم بها.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[02 May 2008, 04:03 م]ـ
قال الفقير الخاضع الضعيف محمد يرحمه الله (محمد بن أيوب التاذفي):
وآخرها ولله الحمد والمنة،
نظم الشيح الإمام العلامة جما القراء ابن بدر الدين محمد بن أيوب بن عبد القاهر المقرئ الحلبي المعروف بالتاذفي
غفر الله له ولجميع المسلمين وصلى الله على نبيه محمد، وآله وعترته الطيبين الطاهرين، وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين وحسبنا الله ونعم والوكيل.
هكذا المنظومة في نهاية كتاب معرفة القراء الكبار الطبعة المصرية القديمة والحمد لله رب العالمين
تقبلوا هديتي، جزاكم الله خيرا
شكرا للأخ الحبيب الشيخ الفاضل أبي الجود
هذه المنظومة:
منظومة المكي والمدني للتادفي وهي الموجودة آخر كتاب معرفة القراء الكبار للذهبيّ.
وقد استوقفتني نسبة هذا الكاتب، وعرفت أن هناك تصحيفا لحق نسبته!!
ومن هنا أحببت أن أصحح هذا الوهم الذي لحق نسبته، وأن أحقق شيئا من هذه المنظومة ..
وأحب أولا أن أصحح نسبة هذا المقرئ العلامة التادفيّ؛ وهو بالدال وليس بالذال!!!
وهي بليدة وناحية من نواحي مدينة حلب الشهباء، وهي بالضبط ناحية من نواحي
منطقة الباب، وتتبعها نواحي: قرى مركز الباب؛ وهي: ـ تادف ـ دير حافر ـ الراعي.
وقرية تادف تقع في شمال سورية بالقرب من مدينة حلب الشهباء
وما زالت معروفة بهذا الاسم حتى الآن ..
ثانيا:
ترجم له: الصفدي؛ في أعيان العصر وأعوان النصر،،
وابن حجر العسقلاني؛ في الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة، وفيه:
محمد بن أيوب بن عبد القاهر التادفي الحنفي الحلبي ولد سنة 628 (هـ)، وسمع من ابن علاق وابن العديم، وتلا على الفاسي، وتقدم في القراآت واقرأ بالروايات وكان عارفا بها حسن المناظرة والبحث وأقرأ الناس زمانا بدمشق وأعاد بمدارس الحنفية و اقرأ العربية وشرح قصيدة الصرصري الطويلة في مجلدين وكان ينسخ المصاحف على الرسم ومات في شهر رمضان سنة 705 (هـ).
وجزى الله الشيخ الحبيب أبا الجود خيرا
وأحسن إليه
وغفر له ولوالديه
وكتب:
أبو الإقبال
الدكتور مروان العطيّة الظفيريّ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الجود]ــــــــ[02 May 2008, 04:06 م]ـ
أخي الجكني جزاك الله خيرا على ردكم الرائق وبارك الله لكم في علمكم
مرفق الملف بصيغة الورد
ـ[أبو الجود]ــــــــ[02 May 2008, 04:34 م]ـ
سماحة الأخ الأكبر الدكتور مروان سعدت كثيرا بردكم الكريم نفع الله بكم أسأل الله لكم التوفيق وإن كان تعريفكم بالتادفي صادف أهله فأنتم أعرف الناس ببلاد سوريا زادكم الله من فضله
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[03 May 2008, 07:16 م]ـ
الأخ المفضالُ أبو الجود
لا بدَّ وأنَّ الطباعة أخلَّت ببعض أبيات المنظومة.
مثل:
ثم احذر أن تنسى خلاف الصف
فالأنسبُ فيه نقل حركة الهمزة لما قبلها: ثُمّ احْذرَ انْ تنسى خِلافَ الصفِّ.
ومثل:
والجزء المعروف بالمصلي
إضافةً إلى أنّ المنظومة كثيرة الضرورات والتسكين حال الوصل وغيرها مما يثقل النظم , ولك جزيل الشكر.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[02 Sep 2008, 01:01 م]ـ
رغبة مني في ضبط هذه القصيدة الرائعة المتميزة
بشكل يستقيم معه النص، وتصبح العبارة واضحة
أحببت أن أقوم بضبطها، ومن ثمة أهديها لأخوتي وأحبابي في المنتدى
وخاصة إلى أخي الشيخ الفاضل (خالد أبو الجود)
وإلى أخي العالم الجليل الدكتور السالم الجكني:
الحمْدُ للهِ الذي أنشا الفِطَرْ
وأنزل الذكرَ على خير البشرْ
صلى عليه الله من مختارِ
وآله وصحبه الأبرارِ
وبعد هذا فاستمع ما أُنزلا
بمكةٍ وطيبةٍ لتفضلا
أمّ القُرَاْنِ بالمدينهْ نزلتْ
وقيل في مكّّةَ فاسمعْ ما ثَبَتْ
وقيل قد تكرر النزولُ
وقد أتى بفضلها الرسولُ
والبقرهْ يا صاحِ بالمدينهْ
وآلُ عمرانَ لها قرينهْ
وهكذا النساءُ ثم المائدهْ
فاغتنمِ القولَ وفُزْ بالفائدهْ
وسورةُ الأنعامِ والأعرافِ
مكيتانِ انقُلْ بلا خلافِ
وسورة الأنفال وسْطَ يثربِ
وهكذا التوبةُ لا تجتنبِ
ويونسٌ بمكةَ استقرتِ
وهكذا هودٌ قدِ استمرتِ
ويوسفٌ بمكةٍ يا حاذقُ
والخُلْفُ قلْ في الرعدِ يا موافقُ
والحجرُ والنحلُ معَ الإسراءِ
الكلُّ مكيٌّ بلا مِراءِ
والكهفُ ثم مريمٌ وطه
والأنبيا بمكةٍ فاقْراها
واقرأ خليلي سورةَ الحجِّ وقُلْ
بطيبةٍ نزولُها وطُلْ وصِلْ
وقيلَ في مكةَ إلا قولَهُ
هذا خصمانِ فحققْ نقلَهُ
إلى انتهاءِ سادسِ الآياتِ
فافهمْ فهذا غايةُ الإثباتِ
والمؤمنونَ نزلتْ بمكةِ
والنورُ بالمدينةِ اسمعْ واثبُتِ
وسورةُ الفرقانِ في مكهْ ثَبَتْ
نزولُها فانقلْ كما قدْ حُرِّرَتْ
والشُّعَرا أيضاً مِنَ المكيِّ
فانقلْهُ نقلَ الحاذقِ الذكيِّ
واستثنِ منها أربعًا بلا مِرا
وَهْيَ التي تُذكرُ فيها الشِّعْرا
ومن هنا فقلْ إلى الأحزابِ
الكلُّ مكيٌّ بلا ارتيابِ
وسورةُ الأحزابِ بالمدينةِ
قد أنزلتْ بالرُّعْبِ والسكينةِ
واقرأ ْسبأ ْوَصْلاً إلى القتالِ
الكلُّ مكيٌّ على التوالِيْ
وقيل إلا قولَه في الزُّمَرِ
فافهمْ مَقالي واكْتُبَنْهُ واسْطُرِ
قلْ يا عبادِيَ الذينَ أسْرفوا
وآيتينِ بعدَ ذاك فاعرِفُوا
وسورةُ القتالِ والفتحُ معاْ
أُنْزلتا بطيبةٍ فاسْتَمِعاْ
والحُجُراتُ هكذا يا صاحِ
فافهمْ كلامي واغتنمْ إيضاحِيْ
ومن هنا فقلْ إلى الحديدِ
الكلُّ مكيٌّ بلا تَقْييْدِ
وسورةُ الحديدِ معْ ثمانِيْ
من بعدِها بطيبةٍ فعانِيْ
ثم احذرَانْ تنسى خلافَ الصفِّ
واصغِ إلى ما قلتُهُ بلُطْفِّ
وسورةُ المُلْكِ معَ القيامهْ
الكلُّ مكيٌّ مع السلامهْ
وسورةُ الإنسانِ فيها الخُلْفُ
وعَرْفُها يذكو فنِعْم َ العَرْفُ
والمرسلاتُ أنزلَتْ بلا مِرا
بمكّةٍ وقيلَ فيها بِحِرا
والجُزُءُ المعروفُ بالمصلي
مكيٌّ إلا ما أقولُ فاعقلِ
فلم يكنْ والنَّصرُ في المدينةِ
والخُلْفُ في الإخلاصِ فاسمعْ واثبُتِ
والفَلَقُ اذكرّها مع الناسِ وقلْ
بطيبةٍ أنزلَتَا ولا تَزِلْ
وقد تناهى القولُ في التفصيلِ
والحمدُ لله على التنزيلِ
ثم صلاةُ ربِّنا القديرِ
على النبيّ المصطفى النذيرِ
والآلِ والعِتْرةِ والأصحابِ
ما نزل القَطْرُ من السحابِ
ـ[الجكني]ــــــــ[02 Sep 2008, 02:06 م]ـ
حمداً لله على سلامتكم أستاذي الكريم مروان الظفيري، فقد نورتم " النت " كله بطلتكم البهية، لاحرمنا الله الاستفادة منكم ومن علمكم، وكل عام وأنتم بألف خير وصحة وعافية، وتقبل الله منكم الصيام والقيام.
محبكم لله وفي الله وخادمكم:
السالم الجكني.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[02 Sep 2008, 05:26 م]ـ
لست أدري بأيّهما أنا أشدّ فرحا!!!
بعودتي إلى منتدانا الحبيب، بعد انقطاع دام أكثر من شهرين
بسبب سفري إلى بلدي الحبيب سوريا؛ لقضاء الإجازة الصيفية،
وتكملة أعمالي من مكتبتي الخاصة، ومتابعة طبع كتبي فيها ..
أم بعودة أخي الحبيب العالم الفاضل المفضال الدكتور السالم الجكني
الذي انقطعت عني أخباره لعدة شهور طويلة مضنية!!
الحمد لله على سلامة الجميع
وكل عام وأنتم بخير
ورمضان كريم
ـ[أبو الجود]ــــــــ[02 Sep 2008, 10:55 م]ـ
سماحة الأخ الأكبر المفضال دائم السؤال عنكم وعلمت أنكم بسوريا الآن فلم استطع الاتصال بكم وها أنتم كعادتكم تتحفونا بالمفيد سلمت يمينك سعدت كثيرا بردكم زادك الله فضلا وعلما وتقبل الله من أهل الملتقى الصيام والقيام وأعاد الله عليهم رمضان أعوام مديدة في تقى وإيمان وحسن عمل وجمعنا الله تعالى على طاعته والمحبة فيه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد محمود أمين]ــــــــ[03 Sep 2008, 05:52 ص]ـ
شكر الله لك(/)
نصيحة لأهل التفسير من العلامة ابن عاشور من كتابه الجديد
ـ[أبو زينب]ــــــــ[01 May 2008, 10:57 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعود للمنتدى بعد غياب فاق الحولين. أسأل الله سبحانه أن يكون جميع الإخوة على أتم صحة و عافية.
و بهذه المناسبة أقدم لكم مقالة للعلامة الشيخ ابن عاشور رحمه الله و قد صدرت مؤخرا في كتابه الجديد " تحقيقات و أنظار في القرآن و السنة" و تحمل عنوان " تنبيه و نصيحة". وهذا الكتاب جمع عددا من المقالات و التحقيقات منها ما نشر و منها ما لم ينشر, و المطلع على الكتاب يكتشف جانبا مجهولا من علم و فقه ابن عاشور ألا وهو تبحره في علم الحديث. لا أريد الإطراء أكثر. إليكم ما كتبه الناشر ثم المقالة.
هذا الكتاب يغوص في أعماق الآيات القرآنية المتشابهة و يحقق فيها بتأملات و تعليقات و تحقيقات ممتعة مع وجهة نظر جديرة بالوقوف عليها و التأمل فيها, لا سيما و نبع القرآن - خصوصا في متشابهاته - لا يجف أبدا. و كلما أنعمت النظر فيه زادك قبسا جديدا من نوره لم تلمسه من قبل. كما يبحث في فنون و علوم الحديث – من مسانيد و متون و آراء- فيحقق فيها جيدا ليستخرج منها شذرات اللؤلؤ المدفون. و يكشف الآثار النورانية من عبق الهدي النبوي الشريف.
تنبيه و نصيحة
إن واجب النصح في الدين و التنبيه إلى ما يغفل عنه المسلمون مما يحسبونه هينا وهو عند الله عظيم قضى عليَ أن أنبه إخواننا إلى خطر أمر تفسير كتاب الله و القول فيه دون مستند من نقل صحيح عن أساطين المفسرين , أومن إبداء تفسير أو تأويل من قائله إلا إذا كان القائل قد توفرت فيه شروط المفسر من الضلاعة في علوم الشريعة و علوم العربية و لا سيما علمي المعاني و البيان اللذين بدونهما لا يأمن المرء من تكرر الخطأ في فهم معاني القرآن فيَضل المقدم على ذلك و يُضل غيره. و قد قال العلامة الزمخشري في خطبة الكشاف " إن أملأ العلوم بما يغمر القرائح و أنهضها بما يبهر الألباب القوارح علمُ التفسير الذي لا يتم لتعاطيه و إجالة النظر فيه كل ذي علم. فالفقيه و إن برز على الأقران في علم الفتاوى و الأحكام , و المتكلم و إن بزَ أهل الدنيا في صناعة الكلام , و النحوي و إن كان أنحى من سيبويه , و اللغوي و إن علك اللغات بقوة لحييه , لا يتصدى منهم أحد لسلوك تلك الطرائق , و لا يغوص على شيء من تلك الحقائق إلا رجل قد برع في علمين مختصين بالقرآن , وهما: علم المعاني و علم البيان، و تمهل في ارتيادهما آونة، و تعب في التنقير عنهما أزمنة، بعد أن يكون آخذا من سائر العلوم بحظ، جامعا بين أمرين تحقيق و حفظ، كثير المطالعات، طويل المراجعات، قد رجع زمانا و رجع إليه ورد عليه فارسا في علم الإعراب، مقدما في جَمَلَة الكتاب (يعني كتاب سيبويه) و كان مع ذلك مسترسل الطبيعة منقادها، مشتعل القريحة وقادها، يقظان النفس، دراكا للمحة و إن لطف شأنها، منتبها على الرَمَزَة و إن خفي مكانها" اهـ.
و قال العلامة السكاكي في المفتاح " و فيما ذكرنا ما ينبه على أن الواقف على تمام مراد الحكيم تعالى و تقدس من كلامه مفتقر إلى هذين العلمين المعاني و البيان أشد الافتقار، فالويل كل الويل لمن تعاطى التفسير وهو فيهما راجل" اهـ.
و قد ذكر القرطبي في مقدمة التفسير " إن من فسر شيئا من القرآن بدون مستند من نقل صحيح أو دليل اقتضته قوانين العلم كالنحو و الأصول و البلاغة فهو متبع لهواه و رأيه المجرد، واقع في الوعيد الوارد فيمن فسر القرآن بهواه و رأيه ".
و برغم هذا و نحوه، قد رأينا تهافت كثير من الناس على الخوض في تفسير آيات من القرآن. فمنهم من يتصدى لبيان معاني الآيات على طريقة كتب التفسير، و منهم من يضع الآية ثم يركض في مجالات من أساليب المقالات تاركا معنى الآية جانبا، جالبا من معاني الدعوة و الموعظة ما كان جالبا، و قد دلت شواهد الحال على ضعف كفاءة البعض لهذا العمل العلمي الجليل. فيجب على العاقل أن يعرف قدره، و أن لا يتعدى طوره، و أن يرد الأشياء إلى أربابها و يأتي البيوت من أبوابها. و على من لا يأنس من نفسه الكفاءة وهو يرغب في إفادة العموم بمعاني القرآن أن يقتصر على نقل كلام المفسرين في التفاسير المشتهرة عازيا ذلك إلى مواقعه مع التحفظ على عباراته. و في الناس طبقة ترتقي كفاءتها إلى درجة تخولها التصرف في جمع كلام المفسرين و ترتيبه و اختصاره. و الواجب على كل راغب في التحلي بذلك أن يدقق النظر في ميزان نفسه ليقف عند الحد الذي يثق به عندها حتى لا يختلط الخاثر بالزباد، و لا يكون كحاطب في حالك سواد. و بذلك تحصل الفائدة و الاستبراء للدين و العرض، و إن سكوت العلماء على ذلك زيادة في الورطة، و إفحاش لأهل هذه الغلطة، فمن يركب متن عمياء و يخبط خبط عشواء، فحق على أساطين العلم تقويم اعوجاجه و تمييز حلوه من أجاجه، تحذيرا للمطالع و تنزيلا في البرج و الطالع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 May 2008, 11:34 ص]ـ
عوداً حميداً يا أبا زينب، حياكم الله مرة أخرى بين إخوانكم، وقد افتقدناك كثيراً وما تكتبه حول ابن عاشور رحمه الله. ولعل هذه المقالة مقدمة لما بعدها.
ـ[أبو زينب]ــــــــ[11 May 2008, 06:56 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كتب شيخنا مساعد الطيار حفظه الله:
حياك الله أبا زينب، وفي نظري لو كان عنوان المشاركة (نصيحة للمقتحمين للتفسير ممن ليسوا أهلاً له)؛ لأن كلام العلامة ابن عاشور موجه لهم، أما أهل التفسير، فهم أهله الذين هم أولى الناس بالتصدي له.
و يبدو أن مشاركته هذه اختفت مع ما اختفى من جراء الخلل الأخير.
فعلا أستاذنا كلمة الشيخ ابن عاشور - رحمه الله - في الحقيقة موجهة للمتفيقهين الذين اقتحموا الميدان دون زاد و خاصة مع انتشار المعلوماتية.
شكرا لكم على دقة ملاحظتكم.و ننتظر المزيد.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[11 May 2008, 08:55 ص]ـ
كلام حسن لكن كتاب تحقيقات وانظار هذا مطبوع قبل اكثر من عشرين عاما فكيف قال الاخ الفاضل انه مطبوع جديدا فهل يعني تجدد الطبعة القديمة مع اضافات عليها ام ماذا؟
ـ[أبو زينب]ــــــــ[14 May 2008, 07:54 ص]ـ
الأستاذ جمال أبو حسان أدام الله فضله
أصبتم و صدقتم. فالكتاب مطبوع من قبل و لكن دار النشر التي اشترت حقوق الطبع من ورثة ابن عاشور دأبت على كتابة العبارة " الطبعة الأولى " على كل كتاب أعيد طبعه من طرفها.
فالكتاب صدر في حلة جديدة دون إضافات اللهم إلا إصلاح بعض الأخطاء المطبعية.
شكر الله سعيكم وسدد خطاكم.(/)
ابن جرير: قال ابن زيد من ابن زيد؟
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[02 May 2008, 03:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أفيدونا أحسن الله إليكم بترجمة ابن زيدالمفسر
فإني بعد البحث المتواضع لم أجزم بشئ.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[02 May 2008, 05:24 م]ـ
هو تفسير عبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛
وهو عبد الرحمن بن زيد بن أسلم:
مفسر ومحدث مدني.
أخرج له الترمذي وابن ماجة أحاديث توفيفي سنة 182هـ / 798 م
(ترجمته في طبقات المفسرين للداودي 1/ 265).
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[02 May 2008, 11:55 م]ـ
أحسن الله لك دكتور مروان
وهل التفسير مطبوع؟
وابن زيد رحمه الله ضعيف في الحديث فهل يضر ذلك في تفسيره؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[03 May 2008, 05:42 ص]ـ
عبد الرحمن بن زيد:
قال ابن معين: بنو زيد بن أسلم،وهم:
عبد الرحمن وعبد الله وأسامة, ليسوا بشيء، قال البخاري وأبو حاتم: ضعفه علي بن المديني جدا، وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل: سمعت ابي يضعف عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وقال النسائي: ضعيف مدني، وقال ابن حزم ضعيف، ومرة قال ساقط ضعيف, وقال الذهبي: ضعفه أحمد والدارقطني،
وقال البزار: "وعبد الرحمن بن زيد، أجمع أهل العلم بالنقل على تضعيف أخباره"،
وقال ابن حبان: "كان ممن يقلب الأخبار حتى كثر ذلك في روايته من رفع المراسيل وإسناد الموقوف، فاستحق الترك"، وقال ابن الجوزي: "قال الدارقطني حديثه منكر، ونسبه ابن حبان إلى أنه يضع الأحاديث، وقال: يحدث عن الثقات المقلوبات،
وقال أبن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات"،
وقال ابن حجر: "عبد الرحمن ضعيف".
[التاريخ الكبير (5/ 284)، والصغير (ص71)، والضعفاء والمتروكين (377/ص158)، المحلى (7/ 60) والأحكام (2/ 113)، الميزان (2/ 564)، والمغني (2/ 380)، كشف الأستار (194)، والمجروحين (2/ 57)، وتهذيب التهذيب (6/ 177، 178،79 1)، والتقريب (1/ 480)].
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[03 May 2008, 05:52 ص]ـ
وهو من مدرسة التفسير بالمدينة المنورة:
وقد قامت هذه المدرسة على يد أبيّ بن كعب؛ الذي يعد أشهر من تتلمذ عليه:
زيد بن أسلم، وأبو العالية، ومحمد بن كعب القرظي ـرحمهم الله تعالى ـ
وتفسيره هذا من التفاسير الهامة المتقدمة، وهو من كتب التراث المفقودة!!
ولعل الأيام تجود به، وما ذلك على الله بعزيز ..(/)
من الإعجاز اللفظي للقرآن الكريم
ـ[أبو باسم]ــــــــ[02 May 2008, 09:16 م]ـ
اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى أن يرسل المرسلين إلى هذه البشرية ليهدوهم إلى طريق السعادة, وآتاهم من الآيات ما على مثله آمن البشر, وكانت كل آية تناسب ما يمتاز به العصر.
فمثلا عصر موسى عليه السلام اشتهر بالسحر بين الناس فأعطاه الله معجزة العصا واليد وفلق البحر, كما أنزل عليه التوراة. أما عصر عيسى فقد اشتهر بالطب فكانت آيته أنه يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله, وكذلك آتاه الله الإنجيل.
واشتهرت الأمة في عصر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالفصاحة والبلاغة والبيان, فأنزل الله عليه القرآن الكريم, ليكون معجزته التي أعجزتهم فيما يتميزون فيه ويبرعون, فشهد كافرهم قبل مؤمنهم أنه ليس من كلام البشر, وأن له لحلاوة, وأن عليه لطلاوة , وأن أعلاه لمثمر, وأن أسفله لمغدق, وأنه ليعلو ولا يعلى عليه.
فكان معجزة خالدة أنارت الأفهام في حياته, وأحيت القلوب بعد وفاته.
وإذا كانت معجزات الأنبياء قد بهرت العقول بالخوارق, فإن القرآن الكريم قد خاطب العقول بالحقائق, فكان بحق معجزة المعجزات, ومشرق الآيات , ذلك لأن معجزات الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم قد انتهت بانتهاء حياتهم, أما معجزة محمد صلى الله عليه وسلم فإنها خالدة إلى يوم القيامة, ينهل من معينها المصلحون, ويستهدي بنورها العاملون المخلصون.
جاء هذا القرآن معجز في ألفاظه, وفي تركيبه وحروفه, وفي بلاغته ونظمه ونسقه. معجزفي كل شيء.
وفي الإعجاز اللفظي كتب الدكتور صالح العايد وفقه الله كتاب (نظرات لغوية في القرآن الكريم) فكان ممتعاً يحمل بين طياته علماً جماً, وفوائد عظيمة. التقطت منها مثالاً واحداً أحببت المشاركة به عسى الله أن ينفع به.
قال حفظه الله عند قوله تعالى:
(ومنهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها حتى إذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين)
(من) اسم موصول يصلح للمفرد والمثنى والجمع، ولذلك قال الله تعالى في هذه الآية: (من يستمع إليك) فجعل صلة (من) فعل الواحد فعل الواحد (يستمع)، لكنه قال في سورة يونس: (ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون) فجعل صلة (من) فعل الجماعة (يستمعون).
وسبب الاختلاف في الأسلوب بين الآيتين اختلاف المراد بـ (من)، فآية الأنعام نزلت في نفر قليلين من قريش، هم أبو سفيان والنضر بن الحارث وعتبة وشيبة وأمية وأبي بن خلف، حيث كانوا يستمعون إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يقرأ القرآن ليلاً، فيؤذونه، ويرجمونه، ويمنعونه من الصلاة خوفاً من أن يسمعه أحد يتأثربه وبدعوته، فيدخل في الإسلام، فهم قليلو العدد، فنزلوا منزلة الواحد، فأعيد الضمير على لفظ (من)، أي مفرداً.
أما قوله: (ومنهم من يستمعون إليك) فالمراد بـ (من) جميع الكفار الذين يحدث منهم هذا، فيستمعون إلى القران الكريم، ولا ينتفعون بسماعه، فيكون حجة عليهم، فكأنهم صم لا يعقلون ما يستمعون إليه، فروعيت كثرة المقصودين، فخوطبوا بما يدل على الجماعة.
وقوله تعالى: (ومنهم من ينظر إليك أفأنت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون)
جعل صلة (من) فعل الواحد (ينظر) مع أن الجملة معطوفة على قوله: (ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون)
وكان السياق اللفظي يقضي بأن يقال: (ينظرون)، لأنهم كثيرون كالمستمعين، لكن يجاب عن ذلك بأن يقال: أن المستمعين لما كانوا محجوجين بما يسمعونه من كتاب الله تعالى كانوا هم الأكثرين في الحجاج، وليس كذلك المنظور إليه، لأن الآيات المرئية بالعين التي أيد بها رسولنا صلى الله على وسلم لم تكن بكثرة آيات القرآن الكريم التي سمعها المشركون ـ ولذا عاد الضمير مفرداً على (من) مع النظر، ومجموعاً مع الاستماع.
وتأمل الآيتين تدرك دلالتهما على تفضيل السمع على البصر حين جعل مع الصمم فقدان العقل، فقال: (أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون)، ولم يجعل مع العمى إلا فقدان النظر، فقال: (أفأنت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون)(/)
صدر حديثا ... المُيسَّر في إعراب القرآن الكريم
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[03 May 2008, 12:02 م]ـ
المُيسَّر في إعراب القرآن الكريم؛
تأليف:الأستاذ تاج الدين عم علي
http://www.fikr.com/pictures/1697.jpg
يتناول الكتاب إعراب الصعب من كلمات القرآن الكريم بأسلوب سهل، يستطيع القارئ غير المتخصص من فهمه مهما قلَّ تحصيله العلمي، ومع وجود كلمات قرآنية تحتمل أكثر من وجه إعرابي، اعتمد هذا الكتاب وجهاً واحداً، وهو الوجه الأظهر، أي الأسهل فهماً، مع احترام الوجوه الأخرى.
الموضوع: القواعد (النحو والصرف والإملاء)
الطبعة: الأولى / سنة: 2008 م
عدد الصفحات: (440) صفحة
طبع دار الفكر بدمشق
=====================
وللعلم فأن من مؤلفات الأستاذ تاج الدين عم علي:
النور المضيء
(في أصول القواعد والإعراب والبلاغة والعروض والإملاء)
تاج الدين عم علي
الطبعة: 6 سنة: 2006 م
الصفحات: 376 صفحة
المرأة أوفى وأقوى وهي السحر الحلال
تاج الدين عم علي
الطبعة: 1 سنة: 2003 م
الصفحات: 104 صفحة(/)
نظرات في الآيات 2،3،4 من سورة الأنفال
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[09 May 2008, 09:58 م]ـ
مقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم رب العالمين ولي المومنين عليه نتوكل وبه نستعين والصلاة والسلام على سيد الأنام الصادق الأمين المبعوث رحمة للعالمين وعلى ءاله وصحابته الكرام ...
أما بعد فإن جوهر الدين وسره هو الإيمان، الذي تهب نسماته على الإنسان فتمنحه السكينة والاطمئنان، وتفتح بصيرته وبصره، فإذا هو يرى ما لا يرى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:"اتقوا فراسة المونم فإنه ينظر بنور الله "
و لا يخفى ما لهذه الثمرة من نتائج عظيمة وأثر بعيد في بناء الحضارة ونهضة الأمة، لأنها تعطي الإنسان صانع الحضارة الثقة في جهاده النبيل حين يعمل مرتبطا بالله مستمدا منه كل عون وتوفيق
في هذا السياق يأتي هذا الموضوع الذي جعل محوره الذي يدور عليه الآيات الثانية والثالثة والرابعة من سورة الأنفال، لما تضمنته من سمات فضلاء المومنين وصفات كمال الإيمان معتمدا في ذلك على مختلف التفاسير من شتى المذاهب والمشارب الإسلامية المعتبرة، وما فتح الله به من توفيق وسداد في إبراز ما تحتويه من معان وأسرار
قال الله تعالى: {إنما المومنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم ءاياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون أولئك هم المومنون حقا لهم درجات عند ربهم و مغفرة ورزق كريم} سورة الأنفال:2 - 4
تنتمي هذه الآيات إلى سورة الأنفال ثاني سورة نزلت بالمدينة النبوية بعد " البقرة" على أرجح الأقوال، وتأتي قبلها في ترتيب المصحف سورة الأعراف، ووجوه المناسبة بين الأنفال والأعراف كثيرة من أبرزها:
1 - أن الله تعالى لما ذكر في الأعراف قصص عدد من الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام مع أقوامهم، اقتضى ذلك بيان حال رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه فجاء ذكره في الأنفال
2 - أنه سبحانه لما ذكر في الأعراف أن اتباع الهوى أصل في الضلال والتنكب عن سبيل الرشاد، {ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه} [الأعراف:176] أمر المومنين - هنا في الأنفال - بسد باب الأهواء ونبذ الشقاق والنزاع حفاظا على صفهم من التصدع، ووحدتهم من الانهيار، وبالتفويض لله ورسوله في تدبير أمورهم، فإن ذلك أجدى لهم وأهدى، مذكرا لهم بما ينبغي لهم التزامه {إنما المومنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم}.
3 - أنه تعالى لما قال في الأعراف: {وإذا قريء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون} [الأعراف: 204] بين في الأنفال حال المومنين عند هذا السماع فقال جل ذكره: {إنما المومنون} إلى قوله: {زادتهم إيمانا} [الأنفال:2 - 4] لأنه هكذا يكون سماع المومن {و لا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون} [الأنفال:21]
وهذه الوجوه وغيرها مما يؤكد أن وضع الأنفال بعد الأعراف وقبل براءة في ترتيب المصحف توقيف من رسول الله صلى الله عليه وسلم للصحابة، وليس مجرد اجتهاد من الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه كما ذهب إلى ذلك بعض العلماء اعتمادا على حديث ضعيف يدور في كل رواياته على يزيد الفارسي وهو غير مشهور بل يكاد يكون مجهولا، روي أنه ذكر ليحيي بن معين فلم يعرفه، وذكره الإمام البخاري في الضعفاء، ومن ثم فلا يصح أن تكون روايته التي انفرد بها مما يعتد به في ترتيب القرآن المتواتر.
يتبع
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[20 May 2008, 02:36 ص]ـ
سبب النزول:
لا خلاف أن سورة الأنفال نزلت في بدر وغنائمه، وسميت كذلك أخذا من مطلعها حيث افتتحت بقوله تعالى: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول}
والأنفال: الغنائم واحدها نفل بالتحريك، وتعني في كلام العرب: الزيادة على الواجب ومنه قول لبيد:
إن تقوى ربنا خير نفل * * * وبإذن الله ريثي والعجل
ويستفاد من مجموع الآثار الواردة في سبب النزول أن أهل بدر اختلفوا في غنائمها وفي قسمتها فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فأنزل الله - في شأنها - ما يرفع كل لبس وغموض، وأنها لله تعالى يقضي فيها بحكمه، وللرسول يقسمها وفق قضاء الله وحكمه
ثم أتبع سبحانه ذلك بالأمر بالتقوى وإصلاح ذات البين وطاعة الله ورسوله، فقال جل ذكره: {فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم و أطيعوا الله ورسوله إن كنتم مومنين}
أي إن كنتم كاملي الإيمان، لا إن لم تكونوا مومنين، تحريضا لهم على أن يكون إيمانهم في أحسن صوره وأبهى مظاهره، وجواب الشرط دل عليه ما قبله من قوله تعالى: {فاتقوا الله} إلى آخر الآية
وهذه الأمور الثلاثة: تقوى الله وإصلاح ذات البين وطاعة أوامر الله والرسول، دعائم أساسية لصلاح المجتمع الإسلامي وفلاحه، لما توفره من معنى الانضباط والالتزام في كل الأحوال لأحكام الشرع ووحدة الكلمة والصف وتكفل طاعة القيادة المخلصة الحكيمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[20 May 2008, 02:55 م]ـ
صفات كمال الإيمان:
في ذلكم السياق المذكور في الحلقة الثانية جاءت آيات صفات كمال الإيمان، دافئة متدفقة، بأسمى المعاني وأعجز المباني مما يجعلها تنفذ إلى أعماق القلوب والنفوس من غير استئذان ويقبلها العقل بغير ارتياب
تبتديء الآيات بصيغة الحصر "إنما" التي يخاطب بها من يعلم ذلك و لا يدفع صحته أو ينزل منزلة العالم به الذي لا ينكره، وظاهر القصر -هنا - أن من لم يتصف بهذه الصفات ليس مومنا، وليس الأمر كذلك لأدلة من الكتاب والسنة، على أن الإيمان لا ينقصه الإخلال ببعض الواجبات ومن ثم فالحصر - هنا - باعتبار كمال الإيمان لا باعتبار أصل الإيمان، كقول القائل:"إنما الشجاع علي " على سبيل المبالغة والادعاء.
يقول الشيخ الطاهر ابن عاشور - في تفسير التحرير والتنوير -:"يؤول هذا إلى معنى:إنما المومنون الكاملو الإيمان، فالتعريف في "إنما المومنون"تعريف الجنس المفيد قصرا ادعائيا على أصحاب هذه الصفات مبالغة، وحرف "ال" فيه هو ما يسمى بالدالة على معنى الكمال "
وصفات الكمال في الآيات، جاءت مرتبة أحسن ترتيب، حيث بدئت بمقام الخوف من الله وخشيته، ثم بالانقياد لتكاليفه، ثم بالتفويض إليه وحده دون سواه، وهي كلها صفات تتعلق بالقلوب والبواطن، ثم أتبعت بإقامة الصلاة، وبذل المال في مرضاة الله، باعتبارهما رأس الطاعات المعتبرة في الظاهر، وأصل كل خير وفلاح ...
ـ[محمد عز الدين المعيار]ــــــــ[29 May 2008, 01:49 ص]ـ
الصفة الأولى من صفات كمال الإيمان: وجل القلوب عند ذكر الله
قال تعالى: {إنما المومنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم}
الوجل: الخوف والفزع، وأكثر استعماله في القلب، ومنه قولهم: حمرة الخجل وصفرة الوجل "
وقرأ ابن مسعود رضي الله عنه "فرقت " وقرأ أبي بن كعب رضي الله عنه "فزعت " وكلتا القراءتين إنما تحمل على التفسير، ونظير هذه الآيةقوله تعالى: {وبشر المخبثين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون} -الحج:34 - 35 -
وجاء الوجل كذلك في سورة الحجر في حوار إبراهيم عليه الصلاة والسلام مع ضيفه المكرمين {قال إنا منكم وجلون قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم} الحجر:51 - 52] وفي سورة المونون في حق المومنين المشفقين من خشية ربهم {والذين يوتون ما أتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون} المومنون:60] وليس للوجل بعد هذا ذكر في القرآن الكريم
وفي سنن الترمذي عن أم المومنين عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية الأخيرة فقالت:أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: لا،بنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون ألا يقبل منهم {أولئك يسار عون في الخيرات} المومنون:61]
و وصفت أم الدرداء الوجل عند ذكر الله وصفا حيا معبرا عندما قالت لمن سألها عن حقيقته:"الوجل في القلب كاحتراق السعفة أما تجد له قشعريرة؟ قال: بلى، قالت: فادع الله فإن الدعاء يستجاب عند ذاك.
والسعف جريد النخل يسمع له عند احتراقه نشيش يشبه شعور الوجل يلم بالقلب من ذكر الله فيهتز له ويخفق كما قال الشاعر:
وإني لتعروني لذكراك هزة * * * كما انتفض العصفور بلله القطر
والقلوب تفزع عند ذكر الله استعظاما لجلاله وعظيم سلطانه ولكل معاني أسمائه تعالى الحسنى وصفاته العلى.
و لا تعارض بين الوجل - هنا - وبين الاطمئنان المذكور في قوله تعالى: {الذين آمنوا و تطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} الرعد:28]
قال الإمام القشيري في لطائف الإشارات: {يقال: سنة الحق سبحانه مع أهل العرفان أن يرددهمبين كشف جلال ولطف جمال، فإذا كاشفهم بجلاله وجلت قلوبهم، و إذا لاطفهم بجماله سكنت قلوبهم "
وهذان المعنيان المفترقان في هاتين الآيتين، قد اجتمعا في آية واحدة هي قوله تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله} الآية ... الزمر:23]
وكذا القلوب بذكركم * * * بعد المخافة تطمئن
والخشية تتضمن على الدوام الرجاء، ولولا ذلك لكانت قنوطا {إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} يوسف: 87] كما أن الرجاء يستلزم الخوف ولولا ذلك لكان أمنا {فلا يامن مكر الله إلا القوم الخاسرون} الأعراف:99] وهذه حال كمل الإيمان العارفين بالله {إنما يخشى الله العلماء} فاطر:21]
وحمل الوجل في الآية على الخوف منه تعالى كلما ذكر أبلغ في المدح و أنسب للموقف الذي جاءت الآية في سياقه من حمله على شئ معين بالذات، كم ا أن الذكر في عمقه هو ذكر الله وتذكره في كل المواقف والمجالات، ومراقبته تعالى في جميع الأحوال والظروف في السر والعلن وفي الحركات والسكنات.(/)
اعتذار بسبب توقف الملتقى أمس واليوم وبيان سبب الخلل
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 May 2008, 10:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعتذر للأعضاء والزوار الكرام بسبب توقف الملتقى أمس واليوم بسبب الخلل الذي وقع في المركز الرئيسي للبيانات، حيث وقع خطأ غير مقصود من الشركة الكبرى حسب كلام الشركة المستضيفة، وقد نتج عنه فقدان بيانات ثلاثة أيام ماضية تقريباً. وأظن الملتقى كان هادئاً خلالها فالمشاركات خلال هذه الأيام ليست كثيرة. فالمعذرة ممن لم يجد مشاركته خلال الأيام الفائتة، وليته يتفضل بإعادة كتابتها إن أمكن ذلك.
مساء الجمعة 4/ 5/1429هـ
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[09 May 2008, 10:32 م]ـ
بارك الله فيك اباعبدالله
هل من طريقة لحفظ محتويات الموقع أولا بأول، حتى لايفقد شيء، وأنتم تعلمون أنه في ملتقى أهل الحديث سابقا ذهبت موضوعات ثلاثة أشهر تقريبا.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 May 2008, 10:42 م]ـ
اتفقنا مع المستضيف على أخذ نسخة يومياً من الموقع، لكن وجدته قال في رسالته أن لديه نسخة ترجع إلى أربعة ايام ماضية، وهو رجل فاضل مجتهد، ومع كثرة التجارب إلا أننا لم نستطع القضاء نهائياً على مثل هذه المفاجئات ونسأل الله العون والتوفيق. وكم يؤلمني فقدان مشاركة واحدة فكيف بأكثر لكن لا بد مما ليس منه بد.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[09 May 2008, 10:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وكنت وضعت قبل يومين سؤالا يهمني، وأخبرني أحد الإخوة أن من المشايخ من أجاب عليه، وأنا منذ البارحة أحاول الوصول إلى هذه الإجابة لكنني فوجئت الآن بفقدانها ..
فالله المستعان ..
وأرجو من المشايخ الذين تكرموا بالإجابة أن يتكرموا علي بإعادة كلامهم، ولهم مني الشكر والدعاء.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 May 2008, 10:59 م]ـ
أظنك سألت عن عبدالله بن كثير ومن يكون في أسانيد أوردتها؟
وكان الجواب أنه مقرئ أهل مكة المشهور عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله بن زاذان بن فيروزان ابن هرمز الإمام أبو معبد المكي الداري إمام أهل مكة في القراءة.
ولعلك تعيد نص السؤال إن أمكن، وتجد الجواب إن شاء الله ممن أجابك لعله الأستاذ منصور مهران أو الدكتور مروان الظفيري إن لم أكن واهماً.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[09 May 2008, 11:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وكنت وضعت قبل يومين سؤالا يهمني، وأخبرني أحد الإخوة أن من المشايخ من أجاب عليه، وأنا منذ البارحة أحاول الوصول إلى هذه الإجابة لكنني فوجئت الآن بفقدانها ..
فالله المستعان ..
وأرجو من المشايخ الذين تكرموا بالإجابة أن يتكرموا علي بإعادة كلامهم، ولهم مني الشكر والدعاء.
حياكم الله شيخنا العبادي
أذكر أنكم سألتم عن (عبد الله بن كثير) الذي يرد ذكره في الأسانيد التي يسوقها الحافظ ابن كثير في تفسيره
وأذكر أن الدكتور مساعد الطيار تفضل مشكورا بالإجابة، ثم أدلى الدكتور مروان الظفيري بدلوه
وليعذرني فضيلتكم على عدم التدقيق في إجاباتهم حيث إني مررت عليها مرور الكرام
فلعلكم تعيدون السؤال، ولعلهم يعيدون الجواب.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[09 May 2008, 11:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعتذر للأعضاء والزوار الكرام بسبب توقف الملتقى أمس واليوم بسبب الخلل الذي وقع في المركز الرئيسي للبيانات، حيث وقع خطأ غير مقصود من الشركة الكبرى حسب كلام الشركة المستضيفة، وقد نتج عنه فقدان بيانات ثلاثة أيام ماضية تقريباً. وأظن الملتقى كان هادئاً خلالها فالمشاركات خلال هذه الأيام ليست كثيرة. فالمعذرة ممن لم يجد مشاركته خلال الأيام الفائتة، وليته يتفضل بإعادة كتابتها إن أمكن ذلك.
مساء الجمعة 4/ 5/1429هـ
الحمد لله على سلامتكم فضيلة شيخنا
في الحقيقة تغير علينا الملتقى بعد سفركم، فالله المستعان
وكنت قد شاركت بموضوع، وذهب الموضوع كما ذهب غيره
ولما يسر الله إصلاح خلله تفاجأت بعدم وجود الموضوع، فخشيت أن يكون قد حذف;)
لكن ما دام أن المسألة عطل فني فالحمد لله
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[10 May 2008, 12:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين $
! اّلَّذِينَ إِذَآ أَصَاٌبَتْهُم مُّصِيبَةٌٌ قَالُوََاٌ إِنَّا لِلهِ وَإِنَّآ إِلَيْهِ رَاُجِعُونَ؛156
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 May 2008, 05:33 م]ـ
الشيخ عبد الرحمن الشهري
أخي الفاضل ضيف الله الشمراني
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم، وردكم هذا دليل نبلكم وسمو أخلاقكم، فقد أثلجتم الصدر ..
ولعلي أعيد كتابة السؤال -كما أشرتما علي- طمعا في زيادة بيان.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[10 May 2008, 08:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا ,,
من فترة وكلما دخلت للمنتدى يعطني الجهاز رسالة فايرس فقط ملتقى اهل التفسير ...
بالنسبة للنسخة الاحتياطية فيمكن شيخ عبد الرحمن عمل ذلك بنفسك من خلال برامج الف تي بي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مستضيف]ــــــــ[11 May 2008, 07:44 ص]ـ
أخي الكريم أبو عاتكة
لقد أعدت فحص جميع ملفات الموقع على السيرفر و لم أعثر على أي ملف مصاب!! و زاد في دهشتي أنني أدخل على الملتقى من أكثر من جهاز، و كلها أجهزة محمية بأحدث البرامج و أقواها، و لم يتم اكتشاف اي فيروس!
لذا فرجو منحي بعض التفاصيل عن الفايروس الذي يظهر لك وجوده في الملتقى!! لعلك تعينني بذلك على تطهير الملفات.
سأكون ممتنا إن أعلمتني بالتالي:
1 - اسم الفيروس كما يظهر في تقرير برنامج الحماية
2 - الرابط/الروابط التي يظهر لك بها الفايروس
جزاكم الله خيرا
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[11 May 2008, 10:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين $
فضيلة الأخ الفاضل المستضيف
قد تتبعت الأمر منذ فترة وهو مرده لبرنامج مكافح الفيروسات المعروف بـ المكافي حيث يعتبر أكواد الجافا المشفرة في المنتدى من نوع تروجان دون سائر المكافحات.
والأكواد المشفرة هي خاصة بوضع أكواد الرسم العثماني في المنتدى وقد زرعتها بنفسي عبر تصريح خاص بالولوج للوحة التحكم من فضيلة المشرف العام.
وتم تشفيرها للحفاظ على الحقوق الفكرية للمنتدى ولي في استعمال تلك الأكواد.
لذا أدعو إخواني أصحاب الشكوى تغيير مكافح المكافي خاصتهم واستعمال:
Kaspersky Anti-Virus & Internet Security
وفضلا مراجعة هذا الرابط:
http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=11847
محبكم
! *لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواٌ اّلْحُسْنَىَُ وَزِيَادَةٌٌْ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌٌ وَلَا ذِلَّةٌْْْ أُوِْلَئِكَ أَصْحَاٌبُ اّلْجَنَّةِْ هُمْ فِيهَا خَاٌلِدُونَ ×26
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 May 2008, 01:08 م]ـ
أحسنتم بارك الله فيكم، والشكر لأخي العزيز أبي أحمد (مستضيف) على جهوده في الدعم التقني للملتقى جزاه الله كل خير والشكر موصول لأخي العزيز أيمن شعبان وفقه الله.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[11 May 2008, 04:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا بالفعل هو تروجان واسمه ( js/wonka )
بورك فيكم
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[11 May 2008, 06:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين $
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب هو ما يعتبر تروجان عند المكافي زيادة في نسبة الأمان لا تروجان فعلا وفي هذا الرابط شرح أنه مزية في المكافي فهو لأكواد الجافا المشفرة تحسبا لأن تكون ضارة وليس الأمر في المنتدى كذالك.
المكافح مكافي ( http://us.mcafee.com/virusInfo/default.asp?id=description&virus_k=135834)(/)
جمعيَّات تحفيظ القرآن وأثرها في المجتمع
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[10 May 2008, 09:33 ص]ـ
موعدكم في إذاعة القران الكريم بالرياض
اليوم السبت الموافق 5/ 5 /1429 هـ
ندعوكم لمتابعة برنامج معكم على الهواء
وذلك عند الساعة الرابعة وعشر دقائق مساءً.
حيث سيكون موضوع الحلقة: (جمعيَّات تحفيظ القرآن وأثرها في المجتمع).
وسيدير الحوار: د. علي بن محمد عطيف.
أما ضيف البرنامج فهو الشيخ: د. عثمان بن محمد الصدِّيقي.
::
ويسرّ إذاعة القرآن الكريم استقبال مشاركاتكم واستفساراتكم
على هاتف الإذاعة: 014052999
وعلى الفاكس: 014425533
وذلك وقتَ إذاعة البرنامج.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[10 May 2008, 10:25 ص]ـ
يبدو أن الموضوع تغير أو تم تأجيله
وعنوان حلقة اليوم هو:
(حاجتنا إلى الحوار)
بث مسموع
ضيف اللقاء فضيلة الشيخ/ عبدالله الصجهان .. حفظه الله
السبت 5 - 5 - 1429 هـ 4:10 مساءاً
وهذا هو رابط الإستماع
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8469&action=listen&sid=
والمعذرة لما حدث
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[10 May 2008, 03:21 م]ـ
بارك الله فيك ياشيخ غالب على جهودك .............
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[10 May 2008, 04:52 م]ـ
يبدو أن الموضوع تغير أو تم تأجيله
وعنوان حلقة اليوم هو:
(حاجتنا إلى الحوار)
بث مسموع
ضيف اللقاء فضيلة الشيخ/ عبدالله الصجهان .. حفظه الله
السبت 5 - 5 - 1429 هـ 4:10 مساءاً
وهذا هو رابط الإستماع
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8469&action=listen&sid=
والمعذرة لما حدث
جزاكم الله خيرا
لا داعي للاعتذار
بل الموضوع كما ذكرتم أولا
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[11 May 2008, 10:42 ص]ـ
بارك الله فيك ياشيخ غالب على جهودك .............
وفيك بارك - آمين -
ولا تنس مادار بيننا في الحج (ابتسامة)
نفع الله بك، ووفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[11 May 2008, 10:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
لا داعي للاعتذار
بل الموضوع كما ذكرتم أولا
وجزاكم، ونفع بكم، ووفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[11 May 2008, 10:52 ص]ـ
وجاء موعد اللقاء الآخر
وموعده اليوم الأحد 6 - 5 - 1429 هـ 4:10 مساءاً
(حاجتنا إلى الحوار)
بث مسموع
ضيف اللقاء فضيلة الشيخ/ عبدالله الصجهان .. حفظه الله
وهذا هو رابط الإستماع
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8469&action=listen&sid=
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[11 May 2008, 10:54 ص]ـ
موضوع حلقة: (جمعيَّات تحفيظ القرآن وأثرها في المجتمع)
سآتيكم به لاحقا إن شاء الله لمن لم يستطع سماعه مباشرة(/)
سورة العاديات! منظور جديد!
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[10 May 2008, 11:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يشغب كثيرا من أعداء الدين على القرآن بخصوص مسألة البيان فيرون أن القرآن يحتوي كثيرا من السور الغامضة التي لا يفهمها حتى مشائخ الإسلام أنفسهم , وبداهة لا يعرف لها العوام مغزى أو مرادا! ويضربون على ذلك بعض الأمثلة , وتأتي على رأس هذه الأمثلة سورة العاديات , حيث أنها تمثل النموذج المفضل لهؤلاء المشغبين من شباب الإنترنت فأصبحت مضرب الأمثال ونموذجا للتحدي , فيسأل هؤلاء: ما هو وجه البلاغة والإعجاز في هذه السورة وما هو معناها أصلا؟
والحق يقال أن السورة تحتوي فعلا كلمتين لم نعد نستعملها هذه الأيام ولم نعد ندرك معناهما بسهولة إلا إذا رجعنا إلى المعاجم وهما " الضبح و الكند " وما عدا ذلك فهو من المعروف المتداول ولكن المشكلة أن السادة المفسرين شغبوا على المعاني المتباردة إلى الذهن! ولكن هل يعني هذا أن السورة غامضة أو لا تحتوي أوجها بلاغية عظيمة؟ بداهة هم في هذا واهمون لأنهم ما تدبروا السورة وما نظروا فيها حق النظر , لذا فسنقوم متكلين على الله بالتعرض لهذه السورة لنستخرج لك عزيزي القارئ أوجها بلاغية عظيمة معان إعجازية جليلة وتقسيمات عجيبة لم تخطر على بال هؤلاء الشباب الأغرار, كما أننا سنقدم فهما جديدا في مسألة العاديات الموريات المغيرات المثيرات وحجتنا في هذا أنه لم يأت حديث صحيح مرفوع إلى النبي الكريم في معنى هذه الألفاظ , كما أن الصحابة أنفسهم والتابعون لم يجزموا فيها بمعنى , كما أن كل التفسيرات الواردة فيها لا تتطابق تمام التطابق مع النص القرآني , لذلك احتار المفسرون أيما حيرة في هذه السورة , فتراهم يعرضون الأقوال ولا يستطيعون أن يجزموا فيها بشيء! لذا فإننا عندما نقدم الجديد لا نكون قد خالفنا إجماعا أو رأيا محتما وإنما نقدم فهما جديدا للنصوص يتطابق مع الألفاظ الواردة في السورة ويجعل السورة كلها وحدة واحدة ذات معنى عظيم.
وعلى عكس المألوف في تعاملنا مع سور القرآن فإنا سنقوم بتقديم التقسيم البلاغي للسورة قبل تعرضنا لها , ونقدم كذلك بعض الأوجه البلاغية ثم نبدأ في التعليق على السورة الكريمة:
نلاحظ أن مبنى هذه السورة الكريمة كلها قائم على الحدث الفردي والتتابع الثنائي له! وننظر في السورة الكريمة لنر بأعيننا:
فإذا نحن نظرنا في أول السورة وجدنا أن الله تعالى يقسم ب " العاديات ضبحا " فهذا مقسم به فردي , ثم بعد ذلك يأتي وصف تابع لهذا المقسم به وهذا الوصف وصف ثنائي (موريات قدحا , مغيرات صبحا) , ثم يأتي بعد ذلك توصيف بالفعل لهذا المقسم به وهو توصيف ثنائي كذلك (أثرن به نقعا , وسطن به جمعا) , ثم يأتي بعد ذلك المقسم عليه , فالله أقسم بالعاديات الموصوفة وصفا ثنائيا مثنى (وصف بالاسم وبالفعل!) والمقسم عليه قوله تعالى " إن الإنسان لربه لكنود " , ونجد كذلك أن التتابع الثنائي يصدق في جواب القسم , فنجد أن الجواب جوابان وهما قوله تعالى " إن الإنسان لربه لكنود " وكذلك " إن ربهم بهم يومئذ لخبير ".
فإذا نحن نظرنا في المقسم عليه وجدنا أن ما يصدق على المقسم به يصدق كذلك في المقسم عليه! فسنجد أن المقسم عليه وهو " إن الإنسان لربه لكنود " موصوف بوصف ثنائي بقوله " وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد " ثم بعد ذلك تعلق بجملتين فعليتين وهما قوله تعالى " أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ". فانظر أخي في الله إلى هذا التقسيم العجيب:
آية يتعلق بها آيتين اسميتين وآيتين فعليتين ثم يتعلق بها إثنان من المقسم عليهما! ثم نأتي إلى المقسم عليه الأول فنجد أنه كذلك موصوف بجملتين اسميتين ومتعلق به جملتان فعليتان!
فإذا نجن عرضنا لبعض الأوجه البلاغية في السورة نجد التالي:
تقارب بين الضبح والصبح! وبين العاديات والموريات!
سجع بين " ضبحا و قدحا و صبحا "
سجع بين قوله تعالى " نقعا و جمعا " وقوله " كنود و شهيد و شديد " وكذلك قوله " القبور و الصدور و خبير "
" فأثرن به " وفي الآية التالية " فوسطن به "
تقابل بين البعثرة والتحصيل " بعثر ما " و " حصل ما "
وبعد هذا العرض السريع للتقسيم البديع لهذه السورة الكريمة نبدأ الآن في التعامل مع هذه السورة:
(يُتْبَعُ)
(/)
المشهور بين المفسرين أن السورة تدور حول الخيول أو الجمال , ولم نر على حد علمنا تفسيرا آخر للعاديات! ولكنا نرى أن العاديات ليس لها أي علاقة لا بالخيل ولا بالإبل , وإن كل ما في الأمر هو تقاطع جزئي لمدلولات الآيات مع مدلولات هذه الألفاظ , ونبدأ بتقديم تصورنا للسورة:
تبدأ السورة بقوله تعالى " والعاديات ضبحا " فما هي العاديات وما هو الضبح؟ العاديات جمع عادية , والعادية اسم فاعل مؤنث من عدو , فما هو ال عدو؟
إذا نحن نظرنا في المقاييس وجدنا أنه يأتي بالمعنى التالي:
" العين والدال والحرف المعتل أصلٌ واحدٌ صحيحٌ يرجع إليه الفروعَ كلّها، وهو يدلُّ على تجاوُزٍ في الشيء وتقدُّمٍ لما ينبغي أن يقتصر عليه. من ذلك العَدْو، وهو الحُضْر. تقول: عدا يعدو عَدْواً، وهو عادٍ. قال الخليل: والعُدُوُّ مضموم مثقّل، وهما لغتان: إحداهما عَدْو كقولك غَزْو، والأُخرى عُدُوّ
كقولك حُضور وقُعود. قال الخليل: التعدّي: تجاوز ما ينبغي أن يُقْتَصَر عليه.
والعادي: الذي يعدو على الناس ظُلْماً وعُدواناً.
وفلانٌ يعدو أمرَكَ، وما عَدَا أنْ صَنَع كذا ............. وتقول: ما رأيت أحداً ما عدا زَيْداً. قال الخليل: أي ماء جاوَزَ زيداً. ويقال: عدا فلانٌ طَورَه.
ومنه العُدْوانُ، قال: وكذلك العَدَاء، والاعتداء، والتعدِّي. .........
قال: والعُدْوان: الظلم الصُّراح. والاعتداء مشتقٌّ من العُدْوَان. فأمَّا العَدْوَى فقال الخليل: هو طلبك إلى والٍ أو قاضٍ أن يُعدِيَك على مَن ظَلَمك أي يَنقِم منه باعتدائه عليك. والعَدْوَى ما يقال إِنّه يُعدِي، من جَرَبٍ أو داء. وفي الحديث: "لا عَدْوَى ولا يُعدِي شيء شيئاً". والعُدَاء كذلك. وهذا قياسٌ، أي إذا كان به داء لم يتجاوزْه إليك. والعَدْوَة عَدوَة اللّصّ وعدوة المُغِير. يقال عدا عليه فأخَذَ مالَه، وعدا عليه بسيفه: ضَرَبه لا يريد به عدواً على رجليه، لكن هو من الظُّلم.
وأما قوله: فإنّه يريد أنّها تجاوَزَتْ حتَّى شغلت. ويقال: كُفَّ عنا عادِيتَك.
والعادية: شُغل من أشغال الدَّهر يَعدُوك عن أمرك، أي يَشغلُك. والعَدَاء: الشُّغْل. ....... وقد يقال العُِدْوة في معنى العَداء، وربما طُرحت الهاء فيقال عِدْوٌ، ويُجمَع فيقال: أعداء النّهر، وأعداء الطريق. قال:
ونقول: عَدَّى [عن الأمر] يعدِّي تعديةً، أي جاوزَه إلى غيره.
وعدّيت عنِّي الهَمَّ، أي نحّيته عنِّي. وعدِّ عنِّي إلى غيري.
وعَدِّ عن هذا الأمر، أي تجاوَزْه وخُذ في غيره. قال النابغة:
فعدِّ عمّا ترى إِذْ لا ارتجاعَ له وانمِ القُتود على عَيرانةٍ أُجُدِوتقول: تعدّيت المفازةَ، أي تجاوزتُها إلى غيرها. .......... " اهـ
إذا فالله تعالى يقسم بالعاديات وهي كما قلنا جمع عادية , وهي اسم فاعل مؤنث من العدو, فهل من الممكن أن تكون بمعنى الطامة أو الظالمة أو الغاشية؟ كما ورد في المقاييس؟ بداهة هذا المعنى غير مراد على الإطلاق , فالله تعالى لا يقسم بما فيه ضرر وظلم للناس وإنما ينبهم إلى ما فيه كل الخير. فما المراد من العادية هنا إذا؟ هي كلمة كثيرة المعاني ولكنها تدور كلها بين سرعة الحركة والاعتداء! فما هو المراد من العاديات في هذه السورة عند استبعاد مدلول الاعتداء؟ الملاحظ أن السادة المفسرين قاطبة يكادون يجمعون أن المراد من العاديات هو الخيل أو الإبل ويستندون في ذلك إلى ما ورد في الأثر:
" ما روى عن علي عليه السلام وابن مسعود أنها الإبل، وهو قول إبراهيم والقرظي روى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: «بينا أنا جالس في الحجر إذ أتاني رجل فسألني عن العاديات ضبحاً، ففسرتها بالخيل فذهب إلى علي عليه السلام وهو تحت سقاية زمزم فسأله وذكر له ما قلت، فقال: ادعه لي فلما وقفت على رأسه، قال: تفتي الناس بما لا علم لك به، والله إن كانت لأول غزوة في الإسلام بدر وما كان معنا إلا فرسان فرس للزبير وفرس للمقداد والعاديات ضبحاً الإبل من عرفة إلى مزدلفة، ومن المزدلفة إلى منى، يعني إبل الحاج، قال ابن عباس: فرجعت عن قولي إلى قول علي عليه السلام» اهـ
يتبع .....
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[10 May 2008, 11:12 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وقيل أن المراد من ذلك الخيل , وهذا ما رجحه الإمام الفخر الرازي في تفسيره حيث قال: " واعلم أن ألفاظ هذه الآيات تنادي أن المراد هو الخيل، وذلك لأن الضبح لا يكون إلا للفرس، واستعمال هذا اللفظ في الإبل يكون على سبيل الاستعارة، كما استعير المشافر والحافر للإنسان، والشفتان للمهر، والعدول من الحقيقة إلى المجاز بغير ضرورة لا يجوز، وأيضاً فالقدح يظهر بالحافر مالا يظهر بخف الإبل، وكذا قوله: {فالمغيرات صُبْحاً} لأنه بالخيل أسهل منه بغيره، وقد روينا أنه ورد في بعض السرايا، وإذا كان كذلك فالأقرب أن السورة مدنية، لأن الإذن بالقتال كان بالمدينة، ... " اهـ
والذي يعجب منه المرء عند النظر في هذه السورة بالذات أن المفسرين ابتعدوا كثيرا عن المعاني المباشرة للألفاظ فخصصوا وعمموا وخالفوا وغيروا وكل هذا في آيات قلائل , وسيلحظ القارئ هذا بنفسه , فعلى سبيل المثال يقول الفخر الرازي في هذه الآية " وذلك لأن الضبح لا يكون إلا للفرس، " , فإذا نحن نظرنا في المقاييس بحثا عن الضبح وجدنا التالي:
" الضاد والباء والحاء أصلانِ صحيحان: أحدهما صوتٌ، والآخَرُ تغيُّرُ لون من فعلِ نار. فالأَوَّل قولُهم: ضَبَحَ الثّعلبُ يَضْبَح ضَبْحاً. وصَوْتُهُ الضُّبَاح، وهو ضابح. قال: دعوتُ ربِّي وهو لا يُخَيِّبُ بأنَّ فيها ضابحاً ثعَيلِب , فأمَّا قولُه تعالى: {وَالعَادِيَاتِ ضَبْحاً} [العاديات 1]. فيقال هو صوتُ أنفاسها، وهذا أقيَسُ، .... وأمَّا الأصل الثاني فالضَّبْح: إحراقُ أعالي العُود بالنار. والضِّبْح: الرَّماد. والحجارة المضبوحة هي قَدَّاحة النّار، التي كأنها محترقة. قال: والمرْوَ ذَا القَدَّاحِ مضبوحَ الفِلَق , ويقال الانضباح تغيُّرُ اللون إلى السواد. " اهـ
فإذا كان هذا هو المعنى اللغوي العام لهاتين الكلمتين فما هو المراد من هذه الآيات؟
الملاحظ في هذه الآية أن الله عزوجل استعمل وصفا عاما " العاديات " ولكنه خصصه بمخصصات عدة , لا بد لمن يستخرج معنى العاديات أن يثبت تطابق هذه الأوصاف مع المدلول تطابقا كليا , (وهذا ما لا نجده بأي حال في أقوال المفسرين) , فإذا نحن طبقنا منهج المفسرين في التجزئة والتقطيع فيمكننا القول نجد أن الوصف من أول السورة يدور في فلك الاعتداء (لذا فلا يتناسب أبدا هنا القول بأن المراد من العاديات هو الجمال في حال الحج) فمن الممكن أن يتناسب هذا الوصف ينطبق على معداتنا الحربية الحديثة أكثر منه انطباقا على الخيل والجمال , فمعداتنا هي التي تضبح (تحدث أصواتا وتغير لون من فعل نار فتخرج دخانا) وهو توري أقداحا وتغير صبحا وتثير النقع وتتوسط الجمع! , وسيرى القارئ الكريم من خلال تعرضنا للسورة الكريمة ومن خلال تحليلنا لمفرداتها كيف أن هذا الوصف ينطبق على المعدات الحربية الحديثة. ولكنا لا نقول بهذا القول , لأنه يؤدي إلى تجزئة الآيات وتقطيعها وعدم وجود أي معنى إجمالي متصل من أول السورة إلى آخرها. (ولا يعجب القارئ من هذا فيقول: وما علاقة أسلحة الحرب التي تجلب الدمار بنكران النعم وقطع الشكر؟ نقول: قل هذا لمن قال أن الله أقسم بالخيل أو الجمال التي تعدو فتهجم على المخالفين في حال الصبح لأن هذا هو الوقت هو وقت غفلة وذهول , فهم قطعوا السورة وعضوه ولم يروا في ذلك بأسا , أما نحن فعلى الرغم من أن التطابق بين قولنا في الآلات الحربية أكثر من تطابق الخيل والإبل مع الآيات فإنا لا نقول به لأنه ينسف الوحدة الموضوعية والصورة العامة للسورة!
إذا فما هو المراد من العاديات؟
العاديات المرادة في هذه الآيات من خلال التوصيف الرحماني لها هي السحب الثقال المحملة الممطرة , لأننا إذا طبقنا باقي الأوصاف على أي معنى آخر فلن نجد تطابقا كليا , (من الممكن القبول أنها الرياح , ولكن التطابق لا يكون تاما) أما مع السحب فستجد تطابقا تاما كاشفا للألغاز التي أوقعنا فيها المفسرون عند قولهم بالأقوال الأخرى , وابدأ معي عزيزي القارئ في تتبع هذه الأوصاف:
(يُتْبَعُ)
(/)
العاديات ضبحا: الضبح كما قلنا هو " صوت وتغير لون ناتج عن نار كما جاء في المقاييس " , فإذا نحن نظرنا في حال السحب الثقال حال عدوها وجدنا معها صوتا وهو صوت الريح الناقل لها وكذلك صوت الرعد الخارج منها , كما أن فيها تغير لون فالسحب تتغير ألوانها وكلما أثقلت السحب اتجها لونها إلى اللون الداكن , إذا فهذه هي العاديات ضبحا السحب المثقلة المحملة بالأمطار والمليئة بالرعود والبروق.
ثم يخصصها الله عزوجل بوصفين آخرين (لا بد أن يتطابقا تماما مع السحب كذلك) والوصف الأول منهما أنها بعد أن كانت عادية ضبحا أنها أوريت قدحا.
والملاحظ أن المفسرين قاطبة غفلوا عن حرف الفاء , فلم يشر أحد منهم إلى فائدته في هذه السورة , فجعلوا مراد الله " والعاديات ضبحا والموريات قدحا " , فما هو الإيراء وما هو القدح؟
هذان اللفظان من الألفاظ المستعملة والمعروفة وسنذكر القارئ الكريم بمعنيهما الذي ربما قد غفل أوذهل عنه: لقد قال الله تعالى في كتابه الكريم " أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ [الواقعة: 71] " إذا فالإيراء معروف وهو إخراج النار , وهو يختلف في المعنى عن الإيقاد , فالإيراء إخراج نار عن طريق احتكاك وليس عن طريق الإشعال المباشر , ويمكننا أن نسهل الأمر للقارئ: إشعال عود الثقاب يعتبر نوع من الإيراء , وعندما يوضع الثقاب المحترق في الورق مثلا فهذا إيقاد وإشعال! ضرب حجرين ببعضهما هو نوع من الإيراء.
إذا فالله تعالى أقسم بالعاديات ضبحا والتي تنتقل من هذا الحال إلى حال آخر وهو إيراء القدح , فما هو القدح؟
القدح معروف المعنى , فإذا نحن نظرنا في المقاييس وجدنا التالي:
" القاف والدّال والحاء أصلانِ صحيحان، يدلُّ أحدهما على شيءٍ كالهَزْم في الشيء، والآخر يدلُّ على غَرْفِ شيء.
فالأوَّل القَدْح: فِعْلُك إذا قَدَحْت الشيء. والقَدْح: تأكُّلٌ يقع في الشَّجرِ والأسنان. والقادحة: الدُّودة تأكل الشَّجرة. ومنه قولهُم: قدَحَ في نَسَبه: طَعَن. ............ ومنالباب: قَدَّحَتِ العينُ: غارت. ويقال قَدَحَتْ. وقَدَحْتُ النَّار، وقَدحتُ العين: أخرجتُ ماءَها الفاسد. والأصل الآخر القَدِيح: ما يبقى في أسفل القِدْر فيُغرَف بجُهْد. " اهـ
وجاء في لسان العرب " ...... وقَدَحَ بالزَّنْدِ يَقْدَحُ قَدْحاً واقْتَدَح: رام الإِيراءَ به.
والمِقْدَحُ والمِقْداحُ والمِقْدَحَةُ والقَدَّاحُ، كله: الحديدة التي يُقْدَحُ بها؛ وقيل: القَدَّاحُ والقَدَّاحة الحجر الذي يُقْدَحُ به النار؛ وقَدَحْتُ النارَ. الأَزهري: القَدَّاحُ الحجر الذي يُورى منه النار؛ قال رؤبة: والمَرْوَ ذا القَدَّاحِ مَضْبُوحَ الفِلَقْ والقَدْحُ: قَدْحُك بالزَّنْد وبالقَدَّاح لتُورِيَ؛ الأَصمعي: يقال للذي يُضْرَبُ فتخرج منه النار قَدَّاحة ......... "
إذا فالسحب توري عن طريق القدح وهو الاحتكاك لإخراج النار وهذا ما يقول به العلم الحديث , فهناك سحب ذات شحن سالبة وأخرى موجبة وعند الاحتكاك يحدث الإيراء فينزل المطر ويظهر البرق!
وقارن عزيزي القارئ بين هذا القول وبين من يقول أن المراد من ذلك هو
" فاعلم أن الإيراء إخراج النار، والقدح الصك تقول: قدح فأورى وقد فأصلد، ثم في تفسير الآية وجوه أحدها: قال ابن عباس: يريد ضرب الخيل بحوافرها الجبل فأورت منه النار مثل الزند إذا قدح، وقال مقاتل: يعني الخيل تقدحن بحوافرهن في الحجارة ناراً كنار الحباحب والحباحب اسم رجل كان بخيلاً لا يوقد النار إلا إذا نام الناس، فإذا انتبه أحد أطفأ ناره لئلا ينتفع بها أحد. فشبهت هذه النار التي تنقدح من حوافر الخيل بتلك النار التي لم يكن فيها نفع ومن الناس من يقول: إنها نعل الحديد يصك الحجر فتخرج النار، والأول أبلغ لأن على ذلك التقدير تكون السنابك نفسها كالحديد وثالثها: قال قوم: هذه الآيات في الخيل، ولكن إبراؤها أن تهيج الحرب بين أصحابها وبين عدوهم " اهـ
يتبع ........................
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[10 May 2008, 11:14 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم ننتقل إلى التوصيف الرحماني الثاني لحالة السحاب وهي أنها بعد ذلك تغير صبحا! والذي قد يرى فيه البعض ردا على ما نقول ولكنا نرى فيه تأكيدا لما نقول , فالسحب هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن يغير صبحا! أما ما عداها فلا يمكن له ذلك ولا يتحقق فيه أبدا.
فإذا نحن نظرنا في أقوال السادة المفسرين وجدناهم يقولون: " يعني الخيل تغير على العدو وقت الصبح، وكانوا يغيرون صباحاً لأنهم في الليل يكونون في الظلمة فلا يبصرون شيئاً، وأما النهار فالناس يكونون فيه كالمستعدين للمدافعة والمحاربة، أما هذا الوقت فالناس يكونون فيه في الغفلة وعدم الاستعداد. وأما الذين حملوا هذه الآيات على الإبل، قالوا: المراد هو الإبل تدفع بركبانها يوم النحر من جمع إلى منى، والسنة أن لا تغير حتى تصبح، ومعنى الإغارة في اللغة الإسراع، يقال: أغار إذا أسرع وكانت العرب في الجاهلية تقول: أشرق ثبير كيما نغير. أي نسرع في الإفاضة. " اهـ
فعلى فهمهم هذا فإن الله تعالى يقسم بحدث انقرض منذ مئات السنين ولم يعد له فائدة ,ويعني أنه لو أغارت نهارا أو ليلا فلا عبرة فيها! بغض النظر على أنه فعل ضرر وظلم وغدر فليس هذا من القتال في الإسلام في شيء , حيث ينبغي علينا أن نعلم المقاتل بقتالنا له ولا نأخذه هكذا غيله , فكيف يقسم الله عزوجل بالحرام؟!!
ثم إن الملاحظ أن الخيل أو الإبل لا يمكن أن تغير صبحا أبدا! , من الممكن أن تغير بالصبح أو في الصبح أو صباحا , (وراجع الفرق في المعنى عند استعمال حرف الباء و " في " في الزمان في موضوع " قرى قوم لوط على الموقع) , أما أن تغير صبحا فهذا معناه أنها هي أصبحت كالصبح! وليوضح لي السادة المفسرون كيف يتحول الخيل إلى النور والإحمرار!
أما في حالة القول أن المراد من ذلك هو السحب فيكون المعنى هو أن السحب المثقلة بعد عدوها واحتكاكها وايراءها تغير مضيئة عن طريق البرق وبذلك تكون هي نفسها صبحا بغض النظر عن الوقت التي تغير فيها! كما أنها ببرق أو بدونه من الممكن اعتبارها صبحا لأن السحب تكون في الغالب بيضاء فمن الممكن النظر إليها من هذا المنظور أيضا كالصبح!
ثم بعد ذلك انتقل الله عزوجل إلى وصف فعل هذه العاديات , فبعد أن كان يصف حالها وتنقله وتغيره انتقل إلى وصف فعلها , فقال " فأثرن به نقعا "
من المعضلات التي واجهها السادة المفسرون في هذه السورة مسألة عود الضمير في هذه الآية " فأثرن به " وفي الآية التالية " فوسطن به " فما هو عود الضمير فيهما؟
اختلف المفسرون كالعادة أيما اختلاف لعدم تطابق الصورة التي يقدمونها مع المنظور القرآني فحيروا وتحيروا! فقالوا كما جاء في تفسير الرازي:
" الضمير في قوله: {به} إلى ماذا يعود؟ فيه وجوه أحدها: وهو قول الفراء أنه عائد إلى المكان الذي انتهى إليه، والموضع الذي تقع فيه الإغارة، لأن في قوله: {فالمغيرات صُبْحاً} دليلاً على أن الإغارة لا بد لها من وضع، وإذا علم المعنى جاز أن يكنى عما لم يجز ذكره بالتصريح كقوله: {إِنَّا أنزلناه فِى لَيْلَةِ القدر} [القدر: 1] وثانيها: إنه عائد إلى ذلك الزمان الذي وقعت فيه الإغارة، أي فأثرن في ذلك الوقت نقعاً وثالثها: وهو قول الكسائي أنه عائد إلى العدو، أي فأثرن بالعدو نقعاً، وقد تقدم ذكر العدو في قوله: {والعاديات}." اهـ
وهناك من قال أن عود الضمير على الإيراء لأنه يحدث من خلال العدو أن يثير الخيل التراب!
والعجيب أن النقع معناه معروف ومتبادر إلى الذهن , ولكن السادة المفسرون كان لهم رأي آخر , فيرجح الرازي والمفسرون عامة أن النقع هو التراب!!:
" في النقع قولان: أحدهما: أنا هو الغبار وقيل: إنه مأخوذ من نقع الصوت إذا ارتفع، فالغبار يسمى نقعاً لارتفاعه، وقيل: هو من النقع في الماء، فكأن صاحب الغبار غاص فيه، كما يغوص الرجل في الماء والثاني: النقع الصباح من قوله عليه الصلاة والسلام: «مالم يكن نقع ولا لقلقة» أي فهيجن في المغار عليهم صياح النوائح، وارتفعت أصواتهن، ويقال: ثار الغبار والدخان، أي ارتفع وثار القطا عن مفحصه، وأثرن الغبار أي هيجنه، والمعنى أن الخيل أثرن الغبار لشدة العدو في الموضع الذي أغرن فيه." اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
فإذا نحن نظرنا في المقاييس وجدنا أن النقع هو كما يتبادر إلى ذهن كل منا:
" النون والقاف والعين أصلانِ صحيحان: أحدهما يدلُّ على استقرارِ شيءٍ كالمائعِ في قراره، والآخر على صوتٍ من الأصوات. فالأوّل نَقَع الماء في مَنْقعه: استقرّ. واستَنْقع الشيءُ في الماء. والنَّقُوع: ما نُقِع في الماء، كدواءٍ أو نبيذ. والمِنْقَع ذلك الإناء. والمِنْقَع كالقُدَيرة للصَّبيّ يُطرح فيه اللَّبن ويُطعَمه.
ويقال له مِنْقَع البُرَم، ويكون من حجارة. والنَّقيع: شراب* يتَّخَذ من زَبيب، كأنَّ الزَّبيب يُنقَع له. والنَّقِيع: الحَوْض يُنقَع فيه التَّمر. والنَّقِيع والنَّقْع: الماء الناقع.
وماءٌ ناقعٌ كالنَّاجع، كأنَّه استقرَّ قرارَه فكَسَر الغُلَّة. وكذلك النَّقُوع. والنَّقيع: البئر الكثيرة الماء. ونَقْع البئر الذي جاء في الحديث: ماؤها، كأنها قرارٌ له.
والأنقوعة: وَقْبَةُ الثَّرِيد. ....... والنَّقيعة: المحض من اللَّبن. ..... ويقال: بل النَّقيعة: الطَّعام يُتَّخَذ للقادم من السفر، كأنّه إذا أُعِدّ له فقد نقع أي أُقِرّ.
وهذان الوجهان أحسَنُ ما قيل في ذلك، لأنَّهما أقْيَس.
ويقولون: النَّقيعة: الجَزُور تُنقَع عَن عدّة إبل، كالفَرَعةِ تُذبَح عن غَنَم. وأمَّا الأصل الآخر فالنَّقيع: الصُّرَاخ، وهو النَّقْع أيضاً.
ونقَعَ الصوتُ: ارتفَعَ. قال:
فمتَى يَنْقَعْ صُرَاخٌ صادقٌ يَحلِبُوها ذاتَ جَرسٍ وزَجَلْ " اهـ
إذا فالمعنى الأعم والغالب للنقيع هو النقع , أما ذلك الأصل الآخر والذي بمعنى الصوت فليس متبادرا لذا يبعد أن نحمل عليه المعنى , كما أن السياق يجعله مستبعدا!
ونعود إلى الضمير فما هو عود الضمير؟ إذا نحن نظرنا في الآيات وجدنا أن الإمكانية الوحيدة لعود الضمير هو قوله تعالى " قدحا " أي أن السحب المغيرة تثير بهذا القدح والذي يترتب عنه كما قلنا برق (مغيرات صبحا) فالعاديات أثارت بالقدح نقعا وهو الماء المنقوع والموجود في السحاب بشكل من الأشكال , فمن خلال هذا القدح يثار النقع! ثم بعد ذلك تأتي النتيجة المنطقية وهي قوله تعالى " فوسطن به جمعا " أي أن النقع والذي هو المطر الذي أنزل من السحاب يتوسط الجمع أي جمع كان , فنرى أن الماء ينزل ويصل إلى أي جمع لا حجزه حاجز فيعمه وينفعه! (ومن الممكن القول أن المراد من النقع المثار هو الماء الموجود على الأرض فعندما ينزل الماء من السماء يزيد الماء الموجود على الأرض فيسيل فيتوسط الجمع ومن المعروف أن الماء أو السوائل عامة لا تكون في الأطراف أو المرتفعات وإنما تتوسط بين العوالي!)
أما المفسرون فاختلفوا كالعادة في عود الضمير , فخصصوا بأدلة ما أنزل الله بها من سلطان وأضافوا كلمات ليس لهم بها علم , لذا نجدهم يقولون:
" قال الليث: وسطت النهر والمفازة أسطها وسطاً وسطة، أي صرت في وسطها، وكذلك وسطتها وتوسطتها، ونحو هذا، قال الفراء: والضمير في قوله: {بِهِ} إلى ماذا يرجع؟ فيه وجوه أحدها: قال مقاتل: أي بالعدو، وذلك أن العاديات تدل على العدو، فجازت الكناية عنه، وقوله: {جَمْعاً} يعني جمع العدو، والمعنى صرن بعدوهن وسط جمع العدو، ومن حمل الآيات على الإبل، قال: يعني جمع منى وثانيها: أن الضمير عائد إلى النقع أي: وسطن بالنقع الجمع وثالثها: المراد أن العاديات وسطن ملبساً بالنقع جمعاً من جموع الأعداء. "اهـ ولست أدري ما أدلتهم على تخصيص قول الله عزوجل الذي أورده عاما , فجعلوه هم خاصا في مواقف أخص!!!
فانظر عزيزي القارئ إلى هذه الصورة البلاغية البديعة التي تقدمها السورة:
سحب تعدو مصدرة صوتا ثم تجتمع هذه السحب الكثيفة المثقلة فتحتك فتوري من خلال هذا الاحتكاك فيكون برق وبذلك تضيء هذه السحب وتصبح صبحا بالنسبة للناس وبهذا الاحتكاك والقدح تثار ذرات المياة الموجودة والراكدة في السحب فتنزل فتتوسط الجمع من نبات أو حيوان أو بشر! فانظر إلى عرض الله لنعمه على بني البشر ثم بعد ذلك يكون ردهم هو الجحد والنكران , لذا يكون من المنطقي أن تأتي الآية التالية معلقة على موقف الإنسان من ربه الذي أغرقه في هذه النعم التي لا تعد ولا تحصى فتقول " إن الإنسان لربه لكنود "
يتبع ..............
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[10 May 2008, 11:15 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أما على قول السادة المفسرين فلست أدري ما وجه إيراد هذه الآية؟! فالآيات السابقات على زعمهم تتحدث عن فعل جاهلي مخالف لتعاليم الإسلام! فهل من المعقول أن يندد الله بعد ذلك بفعل الإنسان قائلا " إن الإنسان لربه لكنود " , بعد هذا المذكور على قولهم لا بد أن يكون هذا هو الفعل الطبيعي من الإنسان ولا يعترض عليه!!!
أما على قولنا نحن فإن الله تعالى يذكر نعمه على الإنسان ويعددها عليه وكيف أنه يقابلها بالكنود , فما هو الكند؟
الكند كما جاء في المقاييس:
" الكاف والنون والدال أصل صحيحٌ واحد يدلُّ على القَطْع. يقال كَنَدَ الحبْلَ يكنُده كَنْداً. والكَنُود الكفور للنِّعمة. وهو من الأوَّل، لأنَّه يكنُد الشكر، أي يقطعُه. ومن الباب: الأرضُ الكَنود، وهي التي لا تُنبِت. " اهـ
ونلاحظ أن الكند قريب من العند والفارق بينهما في المعنى طفيف! إذا فالله يذكر للإنسان نعمه عليه والتي تقابل منه بكفر النعمة وعدم الشكر عليها!
ثم يؤكد الله تعالى للإنسان ويذكره بشهادته على ذلك فيقول " وإنه على ذلك لشهيد ". ونجد هنا أن السادة المفسرين اختلفوا في الضمير في " إنه " فمنهم من قال أن الضمير يعود على الإنسان ومنهم من قال أنه يعود على الله تعالى. والعجيب أنهم لم يختلفوا تقريبا حول " ذلك " فقالوا أن المراد من ذلك هو الكنود! بحجة أن العود هو على أقرب المذكورات!
والذي أراه أنا أن الضمير في " إنه " لا بد أن يعود على الإنسان لأن الحديث عنه في الآية السابقة وكذلك في التالية , فمن الأولى أن يستمر الكلام على وتيرة واحدة بدلا من القول بوجود القطع والاعتراض , فما الدليل على قطع الكلام وعلى أن هذه الجملة جملة اعتراضية , حتى نعود بالضمير على الله عزوجل؟ كما أن عود الضمير هنا على الإنسان أولى ليقابله في آخر السورة " إن ربهم بهم يومئذ لخبير " فالإنسان شهيد على نعم الله والله خبير بعباده! إذا فالضمير في " إنه " عائد على الإنسان , فما المراد من ذلك؟ هل هو الكنود؟ الذي أراه أن المراد من " ذلك " هو الآيات السابقات والنعم التي أغدقها الله عليه , وبهذا يستقيم المعنى فالآية السابقة تتحدث عن كفر الإنسان للنعمة وعدم شكره عليها والتالية تنبه على أنه شهيد على هذه النعم وعلى الرغم من ذلك فهو لا يشكر! وبذلك يحدث تقابل بين معرفة النعمة ومشاهدتها وبين كفرها وعدم الشكر عليها أما القول بأن المراد من " ذلك " الكنود فبعيد , فكيف يكون الإنسان شاهدا على كنوده؟!
ثم يواصل الله تعالى توصيف الإنسان الكافر لنعمته المتناقض مع نفسه " وإنه لحب الخير لشديد " قال السادة المفسرون أن المراد من الخير هو المال , ولكن هذا تخصيص ما أنزل الله به من سلطان , الخير هو الخير وهو اسم عام يدخل تحته المال وكل منفعة للإنسان , أما التخصيص بالمال فهذا ما لا يصح.
ونلاحظ أن الله تعالى ينبه بهذه الآيات الثلاث على تناقض فعل الإنسان , فهو يكفر نعمة الله وينكر فضله عليه على الرغم من وضوحه أمام عينيه ثم على الرغم من ذلك هو محب شديد للخير , فكيف يتفق هذا مع تصرفه؟
إن الخير كل الخير هو في استمراره , أما الخير القليل المنقطع الذي يورث شرا فلا خير فيه , بل هو ابتلاء وأذى وشر , فإذا كان الإنسان محبا للخير حقا فعليه أن يفعل العكس وهو أن يشكر الله على نعمائه وبذلك يستمر الخير الذي يحبه ويصبح من الفائزين في الدنيا والآخرة!
ثم ينتقل الله تعالى إلى التخصيص الفعلى الثنائي لهذا الإنسان فينبه بآيتين فعليتين فيقول: " أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور " , فينبه الله تعالى هذا الإنسان المحب للخير المستكثر في جمعه الدافع للشر عنه إلى أن مصيره وآخرته هو إلى الموت والدفن في القبر مع غيره من الأموات.
وأكثر المفسرين إن لم يكن كلهم يرون أن هذا حادث يوم القيامة ولكني أرى أن هذا التوصيف في الدنيا يراه الإنسان بعينه ثم يمر به بعد ذلك.
فلقد قال المفسرون في ذلك كما جاء في تفسير الفخر الرازي:
(يُتْبَعُ)
(/)
" لقائل أن يسأل لم قال: {بُعْثِرَ مَا فِى القبور} ولم يقل: بعثر من في القبور؟ ثم إنه لما قال: {ما في القبور}، فلم قال: {إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ} ولم يقل: إن ربها بها يومئذ لخبير؟ الجواب عن السؤال الأول: هو أن ما في الأرض من غير المكلفين أكثر فأخرج الكلام على الأغلب، أو يقال: إنهم حال ما يبعثون لا يكونون أحياء عقلاء بل بعد البعث يصيرون كذلك، فلا جرم كان الضمير الأول ضمير غير العقلاء، والضمير الثاني ضمير العقلاء. "اهـ
أما نحن فنقول أن الله تعالى يذكر الإنسان بحال من يراه في القبور , فعندما نذهب لدفن أي عزيز علينا أو عندما تُنقل المقابر أو لأي سبب كان يكون الإنسان في المقابر يرى عملية البعثرة لما في القبور حيث تُحرك عظاما وتوضع جثث أو تنقل تماما أو أو ... , وهنا يتناسب استعمال " ما " مع ما في القبور لأنها عبارة عن عظام نخرة وجثث عفنة أما يوم القيامة فيخرج الناس من الأجداث سراعا كما هم أناسا بالغين!
كما أن القول بأن هذا التوصيف في الدنيا مؤذن بالمقابلة بين الخير الذي أتى وخرج من العاديات والخراب والدمار والهلاك الذي يكون في القبور والذي أشار الله تعالى إليه من خلال قوله " بعثر "
و" حصل ما في الصدور " , والتحصيل معروف ونحن نستعمله في أيامنا هذه استعماله الصحيح ونلاحظ هنا وجود مقابلة بين البعثرة والتحصيل. والتحصيل كما جاء في المقاييس:
" الحاء والصاد واللام أصلٌ واحد منقاس، وهو جمع الشيء، ولذلك سمِّيت حَوصلةُ الطائر؛ لأنّه يجمع فيها. ويقال حصَّلت الشيءَ تحصيلا.
وزعم ناسٌ من أهل اللغة أنّ أصل التحصيل استخراجُ الذهب أو الفضّة من الحجر أو من تراب المَعدِن؛ ويقال لفاعله المحصِّل. قال:
ألا رجلٌ جزاهُ الله خيراً يدلُّ على محصِّلة تُبِيتُ ........ " اهـ
والسادة المفسرون اختلفوا في معنى التحصيل هذا فقالوا:
" قال أبو عبيدة، أي ميز ما في الصدور، وقال الليث: الحاصل من كل شيء ما بقي وثبت وذهب سواه، والتحصيل تمييز ما يحصل والاسم الحصيلة قال لبيد: وكل امرىء يوماً سيعلم سعيه ... إذا حصلت عند الإله الحصائل
وفي التفسير وجوه أحدها: معنى حصل جمع في الصحف، أي أظهرت محصلاً مجموعاً وثانيها: أنه لا بد من التمييز بين الواجب، والمندوب، والمباح، والمكروه، والمحظور، فإن لكل واحد ومنه قيل للمنخل: المحصل وثالثها: أن كثيراً ما يكون باطن الإنسان بخلاف ظاهره، أما في يوم القيامة فإنه تتكشف الأسرار وتنتهك الأستار، ويظهر ما في البواطن، كما قال: {يَوْمٍ تبلى السرائر} [الطارق: 9]. " اهـ
يتبع .......................
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[10 May 2008, 11:16 ص]ـ
والذي أراه أن التحصيل هو الجمع والاستخراج والأخذ, وكما قلنا فإن هذا يكون في الدنيا , فما هو هذا الحدث الذي يكون في الدنيا؟ إنه بداهة ساعة الموت , عندما تأتي الملائكة لتأخذ وتستخرج ما في الصدور وهو نفس الإنسان. أما على قولهم بأن هذا يكون في الآخرة فلا مناسبة فيه ولا تخريج منطقي لزعمهم! إذ فالله تعالى ينبه الإنسان إلى ما يراه من هلاك أخيه الإنسان ومن موته أمامه وكيف أنه سيكون ويصير إلى ما صار إليه , فنفسه ستؤخذ وتجمع وهو سيصير إلى التراب ويبعثر , ثم يعرف الله تعالى الإنسان بإحاطته به في جميع أحواله وخاصة في هذا اليوم العسير فيقول " إن ربهم بهم يومئذ لخبير " ونجد أن عود الضمير هنا إلى الجمع! مع أنه كان من المفترض أن يقال – كما يظن بعض الحمقى – " إن ربه به يومئذ لخبير " بل ومن الأولى أيضا ألا يكون هناك " يومئذ " لأن الله عالم بالناس وخبير بهم في كل وقت وحين؟
إن الله تعالى يعرض للإنسان صورة من يموت ويصير إلى التراب وكما وضحنا فإن هذا العرض لشيء يكون في الدنيا يراه الإنسان على غيره , وهذا الغير بداهة و كما جاء في الآيات جمع وغائب فالناس كثيرة في القبور وهم الذين يموتون ويراهم الإنسان حين ذلك أما عند الموت فلا يرى الإنسان نفسه وإنما يراه غيره! لذلك يقول الله تعالى للإنسان:
(يُتْبَعُ)
(/)
لا تحسبن أن حياتك في هذه الدنيا أو حياتهم هي الحياة الوحيدة , وأنهم بموتهم قد انتهى الخير والشر بالنسبة لهم! بل هناك حياة بعد الموت , وأنت وغيرك عند موتكم وعند كونكم في قبوركم فإني خبير بكم محيط بكم مطلع عليكم!
لذلك فإنه من المنطقي جدا أن يستعمل الله تعالى ضمير الجمع وضمير الغائب من أجل توصيل هذه الصورة للإنسان!
ونحن نرى أن القول بأن آخر هذه السورة هو ساعة الموت في الدنيا هو المناسب لبداية السورة التالية حيث أنها تبدأ بالقارعة وهي أول يوم القيامة , فهنا تنتهي السورة بالموت وتبدأ التالية بالقرع الذي يوقظ الموتى!
فانظر أخي في الله إلى هذا المنظور الذي قدمناه لك وبين ما يقوله المفسرون , ونقدم لك ملخصا موجزا لمعاني السورة مجمعة حتى ترى المعاني البليغة لهذه السورة العظيمة:
المنظور العام للسورة:
يقسم الله تعالى بالسحب الثقال المتحركة حركة سريعة الحاملة للمطر والتي تتجمع فتبرق عن طريق احتكاكها ببعضها (وبداهة هناك مع البرق رعد ومطر فما من برق بدونهما) وهذه السحب تأتي الناس مغيرة صبحا مضيئة! فتثير ذرات المطر فيسقط بين خلق الله ويتجمع فينتفعون به! يقسم الله تعالى بكل هذا على أن الإنسان كافر بنعم ربه غير شاكر لها على الرغم من أنه شاهد عليها يراها وينتفع بها ثم هو محب للخير حبا شديدا وعلى الرغم من ذلك فتصرفاته مناقضة له (فلا يشكر نعم الله) ثم ينبهه الله تعالى إلى أن مآل كل إنسان هو إلى القبر ويصير عظاما نخرة تبعثر ولكن قبل ذلك ستحصل نفسه التي في صدره وتعود إلى الله تعالى , (حتى تعود إليه بعد ذلك في يوم البعث فتزوج به) والله تعالى خبير بالإنسان في حال موته وبعد موته فلا يغفل عنه ولا يتركه فليست هذه هي الحياة الوحيدة التي سيحياها الإنسان وإنما هناك يوم آخر سيصحو له الإنسان يبدأ بالقرع!
وقارن بين هذا التصور الإجمالي الذي نقول به وبين ما يقول به المفسرون واحكم بنفسك أيهما أكثر إحكاما وأيهما يعطي وحدة موضوعية للسورة من أولها إلى آخرها.
الوحدة الموضوعية للسورة:
كما رأينا من خلال هذا التصور الشامل فإن الوحدة الموضوعية بينة أيما بيان فالسورة تدور في دائرة كفر الإنسان لنعم الله الكثيرة عليه على الرغم من حبه واستكثاره لها ومشاهدته إياها وعلى الرغم من أنه هو نفسه سيموت ويفنى ولكن لن ينتهي الخير أو الشر بذلك بل هناك إله خبير بالإنسان سيجازيه خير الجزاء على فعله!
هدانا الله وعصمنا من الزلل وجعلنا شوكة في حلوق الملاحدة والمشككين!
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[15 May 2008, 05:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا مجهود تشكر عليه ..
وعندي سؤال: ألا يقتضي ذلك أن الأمة والذين جاء عنهم تفسير العاديات بخلاف ما رجحت ألا يقتضي أن جميعهم كانوا يفهمون الآية على غير مراد الله؟ فهل تجمع الأمة على خطأ ويخفى الحق عن الجميع طوال تلك الفترة؟
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[15 May 2008, 11:28 م]ـ
وجزاك مثله أخي ولكن التفسير الوارد في هذه السورة الكريمة لم يرد عن الأمة كلها ولكنه ورد عن صحابيين كرمين , وهما وإن كانا من أعلم الصحابة ولكنه كما هو واضح من كلامهما أنهما اجتهدا في فهم السورة , فلم يكن لدى أي واحد منهما نص من الرسول على فهمه! أما هذان فبرءا أنفسهما باجتهادهما أما الباقون فقلدوا أو لم يبحثوا اساسا في السورة! أما مسألة خفاء الحق عن الجميع فيمكننا القول أن نعم, فكثير من الآيات التي تحتوي ما يسمى بالإعجاز العلمي لم تفهم حق الفهم إلا في أيامنا هذا وخفيت عن السابقين وهذا من تمام الأدلة على كون هذا الكتاب من عند الله العلي القدير العليم وليس من عند محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. ونقول: هناك ما لا أفهمه أنا ولا أنت ولن يفهمه أحد في عصرنا هذا وسيأتي زمان يكتشف فيه أهله كم كان كتاب الله سباقا بعرض هذه الحقائق -بداهة هذا الجزء ليس في العقائد أو الأحكام- هدانا الله وإياكم لما فيه الخير والصواب.
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[16 May 2008, 12:58 ص]ـ
جزاكم الله خيراً مجهود رائع ... وقد قرأت في أحد المنتديات الإلحادية لبعض الساقطين تهكم وسخرية بهذه السورة الكريمة وقد أغاظني كلامهم جداً وتمنيت لو تتاح لي فرصة للتأمل في هذه السورة والعودة لكتب التفسير فقد أحسنت جزاك الله خيراً علماً أنني مررت على كلامكم مروراً سريعاً على أمل أن أعود إليه متأنياً .... ولعلنا نختلف وهذا لا يضير جهدكم الطيب المبارك وفقكم الله وأيدكم .... ولو أن هذا المنتدى الإلحادي يتيح لنا مثل ما نتيح لهم لنقلت تفسيركم لهذه السورة إلى منتداهم ليقرأه المنصفون والمخدوعون ... ولكنهم موظفون ينفذون أوامر سادتهم الذين يغدقون عليهم الأموال والأعطيات ....(/)
تفسير جميل وطريف. ما رأيكم؟
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[10 May 2008, 11:44 ص]ـ
تفسير جميل وطريف. ما رأيكم؟
لقد أعجبني هذا التفسير قرأته في موقع نون وهو للشيخ بسام جرار
أرجو إبداء الرأي
جاء في الآية 7 من سورة مريم: " يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى ... ". واللافت أنّ النبي يحيى بن زكريا، عليهما السلام، يُدعى في الأناجيل المعاصرة بـ (يوحنا المعمدان). وتذكر الأناجيل المعاصرة أنّ يوحنّا كان يُعمّد الناس في نهر الأردن، وأنّه عمّد المسيح، عليه السلام. ويبدو أنّ التعميد، الذي هو تغطيس في الماء كطقس ديني، يرمز إلى الصبغ بالصبغة الدينيّة. ومن هنا دُعي يحيى، عليه السلام، في الأناجيل بـ (المعمدان).
لماذا هذا الاختلاف في التسمية في الوقت الذي نجد فيه أنّ أسماء مثل: إبراهيم، زكريا، يعقوب، يوسف، إسماعيل، إسحاق، ... تُذكر في القرآن والأناجيل المعاصرة والتوراة المعاصرة من غير اختلاف إلا في لهجة النطق بالاسم؟! وقد يكون مفتاح الإجابة في اسم يحيى، عليه السلام، عند الصابئة، حيث أنهم يُسمّونه (يحيى يوحنا). واللافت هنا أنهم جمعوا بين الاسمين. أفلا يدعونا ذلك إلى محاولة اكتشاف السر؟!
يزيد عدد الصابئة في العالم اليوم على مائة ألف نسمة، يعيش معظمهم في العراق. وهم يؤمنون بأربعة أنبياء؛ أولهم آدم وآخرهم يحيى، عليهم السلام. وقد اختلف العلماء في معنى (الصابئة)، وربما يكون من الأصوب أن نَرجع إلى لغتهم المسمّاة المندائيّة، حيث تلفظ الغين همزة، فبدل أن يقولوا (صبغ) نجدهم يقولون صبأ. فالصابئة هم إذن الصابغة، وسمّوا بذلك لأنّ مِن أهم طقوسهم الدينية الاصطباغ بالماء، أي التعميد بالمفهوم النصراني.
الحاء في اللغة العربية هي هاء في اللغة المندائيّة، لذا نجدهم يلفظون اسم يحيى، عليه السلام، هكذا: (يهيا يوهنا). وإذا علمنا أنّ (حنا) مأخوذة من الحنان، وإذا علمنا أنّ (يو) تأتي أحياناً، في بعض اللغات السامية، بمعنى (ذو) يصبح من السهل أن ندرك أنّ معنى لفظة (يوحنا) يحتمل أن يكون (ذو الحنان). وعليه يكون (يحيى) هو الاسم العلم و (يوحنا) هو الصفة، أي أنه كان يُدعى، عليه السلام، يحيى ذو الحنان. وقد يفسر هذا لنا جمع الصابئة بين الاسمين، أو بمعنى أدق بين الاسم والصفة.
فالقرآن إذن يذكر الاسم العلم ليحيى، عليه السلام، والأناجيل المعاصرة تذكر صفته البارزة التي اشتهر بها. واللافت هنا أنّ القرآن الكريم لم يذكر الحنان إلا مرة واحدة، وذلك عندما كان يتكلم عن يحيى، عليه السلام، في الآية 12 و 13 من سورة مريم: " يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا، وحناناً من لدنا وزكاة وكان تقيا "؛ أي آتاه الله تعالى الحكمة والحنان، وهو حنان من لدن الخالق. ويحق لكل أحد أن يسأل: إذا كان يحيى، عليه السلام، قد أُوتي حناناً من لدن الخالق فلا بد أن يبرز هذا الخلق وهذه الصفة في سيرة يحيى بشكل جلي، فأين نجد ذلك في سيرة حياته، عليه السلام؟!
نقول ببساطة: نعم، نجد ذلك في غَلبة الصفة على الاسم العلم عند النصارى، إلى درجة أن لا يُذكر الاسم العلم لديهم اطلاقاً، فهو عندهم يُدعى يوحنا. ونجد ذلك أيضاً في اقتران الصفة بالاسم العلم عند الصابئة فهو عندهم يُدعى يحيى يوحنا ... فتأمل!!
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[10 May 2008, 11:04 م]ـ
تفسير جميل وطريف. ما رأيكم؟
لقد أعجبني هذا التفسير قرأته في موقع نون وهو للشيخ بسام جرار
أرجو إبداء الرأي
تنبه أخي إلى أن هذا ليس بتفسير ولا علاقة له بمعنى الآية. ثم لا سر فيما ذكر إنما هو اختلاف اللغات. ويذكر في المقال احتمال بين قطعيات سابقة ولاحقة (يصبح من السهل أن ندرك أنّ معنى لفظة (يوحنا) يحتمل أن يكون (ذو الحنان). وعليه يكون .. ) وهذا يكفي في ضعف هذا البناء.
ثم نتسائل هنا عن معنى {حناناً} في الآية؟ وهل يصح بناء كل ذلك على هذا المعنى؟
وأخيراً وهو ثمرة هذا المقال: أن يوحنا في الأناجيل صفة ليحيى لا اسم له. إذا سلمنا بذلك فما هو اسمه عندهم؟
وبعد كل هذا التطواف تكون هذه المعلومات إن صحت مقدماتها ونتائجها من قبيل ملح العلم لا من صلبه. والله أعلم.
ـ[مرهف]ــــــــ[11 May 2008, 02:52 ص]ـ
لقد قرأت كلام الجرار في موقعه من فترة وتذكرت عند قراءتي له قوله تعالى: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً} مريم7.
وفي تفسير الجلالين: ((يا زكريا إنا نبشرك بغلام) يرث كما سألت (اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا) أي مسمى بيحيى) إذا كان الذي سماه يحيى هو الله تعالى ولم يسمّ بذلك قبله أحد، وهذا اسمه قبل ولادته قبل أن تعرف صفته، ولا اعتبار باسم الصفة هنا إن كان الذي سماه هو الله تعالى.
ثم هل كلام بسام الجرار تفسير للقرآن أم هو تفسير لما ورد عند الصابئة؛ بمعنى هل هو يفسر القرآن - مع أنه لا يمتلك أدوات المفسر ولا علاقة له بالتفسير - أم يفسر ما ورد عند الصابئة ويظهر السر العجيب في الجمع بين الاسمين عندهم فتأمل يا رعاك الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[11 May 2008, 05:22 م]ـ
الأخوة الكرام
لي هنا على تعقباتكم الملاحظات الآتية:
أولاً: نحن بحاجة لكل علم نافع يساعدنا في فهم كتاب الله الحكيم.
ثانياً: لقد خاض المفسرون طويلاً لتبيين معنى الصابئين التي وردت في القرآن الكريم. وفي مقال جرار توضيح أزال اللبس
لأن الأصل أن نرجع فعلا إلى لغة القوم لمعرفة معنى هذا الإسم. فكيف نقول إن ذلك لا علاقة له بالتفسير.
ثالثاً: الحنان معروف لغة ولا داعي لتفسير معنى هذه الكلمة. ولكن اللفتة الجميلة في المقال تبرز لنا مسألة كنا لا نلتفت إليها سابقا
رابعا: مثل هذه اللفتات تساعدنا في التنبه إلى أمور أخرى في الألفاظ القرآنية فمعلوم أن في القرآن ألفاظ تنتمي إلى
لغات غير عربية عربت.
خامسا: كيف عرفت أخي مرهف أنه لا يملك أدوات التفسير. فحكمنا يكون على ما يظهر لنا فأين الخلل؟!
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[11 May 2008, 11:31 م]ـ
أخي أبا عمرو
دعوتنا فأجبناك , وسألتنا فأخبرناك , وطلبت رأينا فأعطيناك, وأرجو أن تتكرم بالاطلاع على أي موضوع في هذا الملتقى حول مفهوم التفسير ليتبين لك المراد.
ثم تكرم علينا أبا عمرو ودلنا على أي مفسر ذكر الصابئين عند هذه الآيات من سورة مريم (12 - 13) وشكر الله لك.
ـ[مرهف]ــــــــ[14 May 2008, 02:02 ص]ـ
الأخ أبا عمر:
ليس محل النقاش في الصابئة ولا في العلوم النافعة، فلا أحد يرفض الاستفادة مما فيه فائدة، ولا أدري ما هي الالتفاتة فيما نقلته وسميته (تفسير جميل)؛ فإن كانت التفاتة لم تنتبه إليها أنت فاحصر الكلام فيك، ولا تعمم على غيرك لأنه حكم على الغير بالجهل وهذا لا يليق، وأما عن معرفتي بأنه لا يمكلك أدوات التفسير فذلك لأن من يملك أدوات المفسر لا يلغي التضعيف (الشدة) من الاعتبار في عد الآيات فمثلاً هو يقول بأن البسملة 19 حرفاً، وفي البسملة ثلاث حروف مشددة هي لام لفظ الجلالة وراء الرحمن وراء الرحيم ومن بدهيات اللغة العربية أن التضعيف هو إدغام حرف في حرف مثله أحدهما ساكن والآخر متحرك كإدغام المتماثلين، فإذا لم نعتبر التضعيف يعني أننا ألغينا حرفاً من كتاب الله تعالى وهذه لوحدها جريمة، فـ (مدَّ) ثلاثة حروف وليست حرفين وهذا التضعيف معتبر في اللفظ والمعنى، ومن يملك أدوات المفسر لا يقول بأن الألف الصغيرة في الرسم العثماني زائدة على الرسم كما في اسمعيل (الألف بين الميم والعين)، وهذا على سبيل المثال، وهذا الكلام موجود في موقعه عند الكلام على طريقة إحصاء الحروف في العد.
فيا أخانا الحبيب أبا عمر ألا يستحق كتاب الله تعالى من التعظيم أن نقف عند حدودنا في العلم ولا نقول فيه دون بينة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (من قال في القرآن برأيه فليتبؤّأ مقعده من النار) أخرجه الترمذي.
فلاحظ فيما نقلته عن الجرار أن آية مريم في يحيى لم يكملها وتتمتها (لم نجعل له من قبل سمياً)، فتسميته إذن ليست من قبيل الاجتهاد أو بيان صفة فيه، بل تسميته توقيفية، فهو يحيى فقط، فإن سماه غير الله تعالى يوحنا أو جمعت طائفة بين الاسمين فهو لا اعتبار به أمام ما سماه الله تعالى، إلا أن تكون لغة عندهم ونحن نفسر القرآن باللغة التي نزل بها لا بلسان غير عربي، فما الفائدة في أن أبحث عن سر جمع الصابئة بين الاسمين؟!!
نعم جميل أن أعرف لغة الصابئة وأن أتعلمها لمقاصد علمية ولكن لا لتكون أصلاً في بيان اللسان العربي الذي نزل به القرآن وهذا معلوم بداهة في أصول التفسير.
هذا مع اعتبار ما قاله قبلي الأخ أبو بيان فأرجو التأمل والتدقيق والمقارنة.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[14 May 2008, 03:19 م]ـ
مرهف:
................ وأما عن معرفتي بأنه لا يمكلك أدوات التفسير فذلك لأن من يملك أدوات المفسر لا يلغي التضعيف (الشدة) من الاعتبار في عد الآيات فمثلاً هو يقول بأن البسملة 19 حرفاً، وفي البسملة ثلاث حروف مشددة هي لام لفظ الجلالة وراء الرحمن وراء الرحيم ومن بدهيات اللغة العربية أن التضعيف هو إدغام حرف في حرف مثله أحدهما ساكن والآخر متحرك كإدغام المتماثلين، فإذا لم نعتبر التضعيف يعني أننا ألغينا حرفاً من كتاب الله تعالى وهذه لوحدها جريمة، فـ (مدَّ) ثلاثة حروف وليست حرفين وهذا التضعيف معتبر في اللفظ والمعنى، ومن يملك أدوات المفسر لا يقول بأن الألف الصغيرة في الرسم العثماني زائدة على الرسم كما في اسمعيل (الألف بين الميم والعين)، وهذا على سبيل المثال، وهذا الكلام موجود في موقعه عند الكلام على طريقة إحصاء الحروف في العد.
ألهذا السبب لا يملك الشيخ بسام جرار أدوات المفسر؟ لأنه يعد حروف البسملة 19، وهذا لا يروق لك ولأمثالك ..
عد الشيخ بسام صحيح مائة بالمائة، وهو يعتبر رسم القرآن .. ولعلمك آية البسملة هي مفتاح الإعجاز في ترتيب القرآن .. وأنا لدي مئات الأدلة على ذلك ..
فيا أخا نا الكريم: الشيخ بسام وغيره عد البسملة باعتبار رسم القرآن وقال ما عنده، عدها أنت بأي اعتبار تريد وهات ما لديك .. فإن اكتشفت إعجازا قلنا القرآن معجز برسمه سواء عدت حروفه باعتبار الرسم العثماني أو عدت بالرسم الإملائي .. وإن لم تكتشف شيئا يظل القرآن معجز بالرسم العثماني، الذي هو توقيفي، وهذا رأي الكثيرين .. أم أن الرسم عندك أخطاء املائية .. ؟
وإن كنت من المصابين بمرض عقدة الرقم 19، فاعلم أن إعجاز القرآن في العدد 13 و31 هو أكبر ..
وأخيرا لك ولكل محبي القرآن والغيورين عليه، القرآن من حيث سوره وآياته وكلماته وحروفه بناء هندسي غاية في الإتقان والإحكام، وكفى المعارضين ذر الرماد في العيون، ولينصرن الله من ينصره ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[14 May 2008, 03:39 م]ـ
.......... عدد حروف البسملة 19 حرفا، وهي مؤلفة من 4 كلمات ..
كلمة بسم وعدد حروفها 3 + و ثلاثة أسماء من أسماء الله الحسنى وعددها 16 حرفا ..
المجموع 19 حرفا ..
لا أريد الإطالة في الحديث عن البسملة، سأكتفي بالتالي:
قيمة الحروف الـ 16 في " الله الرحمن الرحيم " بحساب الجمل هو 684. العدد 684 - 6× 114.
العدد 114 هو عدد سور القرآن.
هذا يؤكد أن عدد الحروف هنا هو 16 ..
كلمة " بسم " 3 أحرف وقيمتها بحساب الجمل 102 أي 6 × 17. (العدد 17 هو عدد الركعات المفروضة على المسلم في كل يوم وليلة "
قيمة الحروف الـ 19 عدد حروف البسملة هو: 786، أي 2 × 393 ..
العدد 393 هو رقم تسلسل العدد 2699 عدد تكرار لفظ الجلالة الله في القرآن، في ترتيب الأعداد الأولية ..
ثم: لماذا تم توزيع حروف البسملة: 3 و 16 ... وليس 4 و 15 مثلا؟
معكوس الترتيب 3 و 16 يعطينا العدد 361 أي 19 × 19 ..
تأكيد آخر على أن عدد حروف البسملة هو 19 .. (َإضافة إلى أن عدد الحروف المنقوطة في البسملة هو 3 وعدد الحروف المهملة هو 16، أي وفق النظام نفسه) ..
هذا سر بسيط من أسرار البسملة: لماذا عدد حروفها 19 لا غير .. وكما قلت لدي مائة دليل آخر ..
فماذا لديكم؟ لا شيء.
الجريمة بحق القرآن هي قول من يقول إن عدد حروف البسملة ليست 19، إلا إذا قدم لنا من الأدلة ما يكفي لإثبات رأيه ..
وأنّى له ذلك ..
مع التحية وفائق الود والتقدير للشيخ بسام جرار.
ـ[أبو البراء مهدي]ــــــــ[14 May 2008, 07:02 م]ـ
الذي يبدو لي بأن المهم في المسألأة هو ليس فقط الوصول الى سر التسمية – كما أراد المؤلف –وانما الاهم هو قدرة المؤلف على طرح منهجية عالية المستوى في النظر الى الفاظ واسماء وآيات الكتاب الحكيم ..
وإن هذه المنهجية التي اتبعها الشيخ بسام – حفظه الله – لا تتعارض في اسسها مع أي خارم من خوارم الاستدلال ..
واذا اردنا الحكم على هذه النظرة القرآنية وما رد به الاخوة – بارك الله فيهم – فإننا نرى بأن مستوى الرد لم يرتق الى العلمية الواضحة في تناول هذه المسألة أو هذه الجزئية – سواء كانت ذات قيمة ام لا - فاذا كانت المعطيات التي طرحها الشيخ من الممكن أن تكون مقبولة في الاستدلال، ذلك بأن احدا لم يجزم بمعنى هذه الجزئية فهي ليست مما لا يجوز الخوض فيه، وأنا لا أدري لماذا الانكار؟!
أما ادعاء بأن هذا من قبيل ملح العلم لاصلبه؟! فأنا انكر هذا اشد الانكار على أخي ابو بيان ذلك أن مجرد ورود وذكر أي اسم أو أي علم في كتاب الله تعالى لا يليق بنا أن نلمز بقيمته بناء على اجتهاد أخ قد خالفناه في الرأي أو – كما اظن غير جازم – خالفناه في المنهجية؟!! أوليس هذا القول – اعني قولك بأن هذا ملحا لا صلبا - كقول من يقول ان في الدين قشورا ولبابا، وأنا اجزم أنك لم تقصد ذلك ......
الشيخ بسام جرار ادرج هذه النوعية من تناول بعض قضايا الكتاب الكريم من خلال منهجية حددها لنفسه في كتابه (اسرار الأسماء في القرآن الكريم) وما زال يتابع في هذا النهج ويثري بالمزيد كان هذا المقال من اواخر ما كتب في موقعه، فهل ننكر عليه جهدا يقوم به في سبيل بيان وتجلية ما طلبه من اظهار لمعاني اسرار الاسماء؟!
يقول في مقدمة كتابه – الذي اعتبره تجديدا سائغا مهما -:
(نعم، حتى الأسماء يمكن أن تتجلى فيها المعاني والأسرار، كيف لا، ونحن نتعامل مع القرآن الكريم؟! وإن جاز لنا أن نهمل دلالة الاسم في عمل فكري بشري، فهل يجوز لنا أن نفعل ذلك عندما نتعامل مع كتاب رب العالمين؟! فكل اسم ورد في القرآن الكريم لا بد أن تكون له دلالات وظلال. وقد توصّلنا إلى هذه القناعة بعد أن تَحصّل لدينا ملاحظات كثيرة تتعلق بالأسماء القرآنيّة، رأينا أن نُطلع القارئ الكريم على بعضٍ منها ...... وبما أنّ التسمية ربّانية فلا بُد من حكمة، ولا بُد من سر؛ فلماذا " اسمه أحمد "، ولماذا الزبور، ولماذا المسجد الأقصا ... ؟ فلا بدّ من التدبّر والبحث والاستقصاء، في محاولة للوصول إلى بعض أسرار هذه الأسماء. .... هكذا، كما قلنا، كانت البداية. إلا أننا وجدنا أنّه يمكن أن نجعل الأسماء بشكل عام، وليس أسماء الأعلام فقط، المدخل إلى أسرار مسائل في التفسير وغيرها .... )
(يُتْبَعُ)
(/)
واذا كان لا انكار في المسائل الخلافية التي اختلف فيها العلماء المعتبرون، فأنا لا ادري لماذا الانكار في مسائل مسكوت عنها لم يجزم بها ولم يختلف فيها اهل التفسير؟؟!! الا اذا كان الانكار ضمن خلفية مسبقة ضد منهجية ما أو من ينتهجها!!
فاذا كان الاعتراض والانكار على المنهجية فانني اذكر هنا بالقاعدة الأصولية المشهورة: (إنّ الحكم على الشيء فرع عن تصوره) والعلماء يعرفون التصور بأنه استيعاب كل جوانب الموضوع المتصور في جزئياته وكلياته.
يقول الاستاذ بسام في مقدمة كتابه (زوال اسرائيل نبوءة أم صدف رقمية؟):
ومن الطبيعي أن يأخذ الناس حِذرهم من كلّ جديد، حتى يطمئنوا إلى سلامة الموقف. ونرى أنّ ذلك من واجبنا، ولا نلوم الغير على مواقفهم، ولكن لنا أن نتمنّى على المخلصين منهم أن يدرسوا المسألة، حتى تكون مواقفهم قائمة على أسس سليمة ومنهجيّة. ولهم علينا أن نكون أوّل الراجعين إلى الحقّ بإذن الله تعالى.
سُئل عالم ذائعُ الصِّيت، ولديه منهجيّة سويّة في التفكير والبحث، وكتبه تملأ الأسواق، وننصح الناس باقتنائها، عن رأيه في مسألة الإعجاز العددي، وعلى وجه الخصوص قضيّة العدد 19. فسارع إلى رفض الفكرة، وقدّم دليلاً يؤيّد موقفه فقال: إنّهم يقولون إنّ "بسم الله الرحمن الرحيم" تسعة عشر حرفاً. وأضاف: وهذا غير صحيح. ثمّ بين موضع الخطأ في القول. فقلت في نفسي نعم، حتى يعلم الناس ألا عصمة لبشر، بل إنّ عصمة الرسل كانت من أجل الرسالات – يقصد الشيخ بأن هذا العالم ذائع الصيت لم ينتبه الى انه بسبب نظرة مسبقة اخطأ في ابسط الامور التي يمكن للطفل ان يراجعها فيعرف هفوة هذا العالم .. !!
ويقول:
وحدث أنْ كان لنا مشاركة في فضائيّة عربيّة، تناقش كتابنا هذا، وتصدّى لنا عالمان جليلان، ما لبثا أن لانا. ولاحظتُ أنّ الرفض لا يقوم على دليل، فسألت المتشدد منهما: هل قرأتَ الكتاب؟ فقال لا!! فشعرتُ بالحرج، لأنني أَحرجتُ أخاً يظهر عليه الصّدق، ولكنّه ضحيّة الملابسات.
واقول، ان قول الأخ أبو بيان تنبه أخي إلى أن هذا ليس بتفسير ولا علاقة له بمعنى الآية
لم يقل احد من اهل العلم بان شيئا من المسائل التي خاض فيها المفسرون لا يندرج تحت مسمى التفسير حتى لو كان الامر فيه من الشطط في الرأي ما فيه، وما فيه من التشنيع المتبادل والخلاف الشديد، ولو أردنا ان نعدد المسائل التي لا علاقة لها بمعنى الاية - كما تقول- على اعتبار ان لا علاقة له بالتفسير لوجدنا الكثير الكثير مثل ما يتعلق بمواقع بعض الامكنة في القرآن او تحديد اسماء لشخصيات ذكرها القرآن الكريم او غير ذلك فمن اين الزعم بان هذا ليس من التفسير اذا لم تكن له علاقة مباشرة بالمعتى المراد من الاية .. مع التأكيد على ان الاستاذ تناول الموضوع بعيدا عن ادعاء التفسير بل اراد لنفسه اكتشاف اسرار الأسماء بما لا يتعارض مع ثوابت هذا العلم وضوابطه ..
ثمّ إن اقحام الأخ مرهف مسائل العدد فيما لا علاقة له بموضوع المقال يدل على أن الأخ وغيره ممن لديهم رأي مسبق عن منهجية الشيخ التي (لا يعرفونها لأنهم لم يتصوروها حق التصور) خلافا للقاعدة التي أشرنا اليها – الحكم على الشيء فرع على تصوّره.
فالمناقشه هنا على موضوع المقال وليس على مسألة ال (19) والتي لا ينبغي النقاش فيها بسبب كونها مسألة استقرائية أي (واقعة في كتاب الله) وليست محلا للاجتهاد أصلا، وهو وجه جديد ونمط جديد أظهره الله تعالى لمن يشاء من عباده لحكمة يعلمها.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[17 May 2008, 11:32 ص]ـ
الأخ الكريم مرهف
بعد الاطلاع على موقع نون أحب أن أوضح ما يلي:
أولاً: يعتقد الشيخ بسام أن الإعجاز القرآني لا يقتصر على الكلام المقروء بل المكتوب أيضا. فالقرآن من جهة القراءة والكتاب من جهة الكتابة انظر قوله تعالى: "تلك آيات الكتاب وقرآن مبين".
ثانياً: الرسم العثماني للمصحف والذي هو توقيفي في رأي الجمهور لا يرسم الألف الصغيرة وإنما هي مضافة على النص وجعلت صغيرة لنعرف أنها لا تدخل في الرسم العثماني، فأرجو معرفة ذلك حتى لا تحمل على الشيخ بسام جرار.
ثالثاً: اختلف أهل التفسير في اسم الصابئة والشيخ وضح ما ترتاح إليه النفس لأن الإسم يخص لغتهم لأنه اسمهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
رابعاً: الشيخ يؤكد أن تسمية الوحي لا بد لها من أسرار ومنها اسم يحيى والشيخ لم يقل إن اسمه يوحنا بل حاول أن يفسر احتمال وصفه بهذه الصفة فتبين أنها من أبرز صفاته في القرآن الكريم عليه السلام.
ـ[مرهف]ــــــــ[18 May 2008, 08:21 م]ـ
الأخوان أبو البراء وأبو عمرو:
أولاً أحيي أسلوبكما المؤدب وغير العاطفي في النقاش، وحتى لا أطيل الكلام أقول:
ـ إن الكلام على الرقم (19) ليس لذات الرقم وإنما جاء الكلام في معرض المثال على عدم امتلاك بسام الجرار لأدوات المفسر والخطأ المنهجي الذي يرتكبه في عد الأحرف، وقد خطأه أيضاً في ذلك مشتغلون في ما يسمى (الإعجاز العددي) كـ عبد الدائم الكحيل مثلاً، وهذا يدل على تضارب المشتغلين في العد والمهج، عداك على أن كل من يشتغل بالعد لحروف الآيات عندما يطالب بتعريف اصطلاحي على طريقة العلماء في تعريف ما يسمى (الإعجاز العددي) يحول النقاش إلى اتهامات وبيانات خطابية ليس منها فائدة ولا يلبي الملطلوب.
ـ لو أن الأخ أبا البراء قرأ موضوعهل الاشتغال بالتفسير العلمي والإعجاز العلمي بدعة ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=10656&highlight=%C7%E1%C7%D4%CA%DB%C7%E1+%C8%C7%E1%CA%DD %D3%ED%D1+%C7%E1%DA%E1%E3%ED) وأني قلت في بدايته أنه ينبغي على كل باحث في قضية علمية أن يدرس القضية من كل جوانبها قبل الحكم عليها؛ لعلم أني لست ممن يتخذون حكماً مسبقاً على ما يسمى (الإعجاز العددي)، ولكن الذي أخافه أن يكون هناك حكماً مسبقاً على من يعترضون على ما يسمى (الإعجاز العددي) بأن لهم أحكاماً مسبقة، وبالمناسبة فإني أعد بحثاً خاصاً لهذه المسألة ودراسة لمناهج المشتغلين فيها وأسأل الله إتمامه على خير.
ـ إن الذي يقرر بأن هذا إعجاز أو ليس بإعجاز هم أهل الاختصاص بعلم التفسير وعلوم القرآن الذين يعانونه ودرجوا في تعلمه السنوات ومارسوا كتبه لا المهندس والمدرس المتقاعد وإن امتلكوا ثقافة عامة في بعض مواضيع التفسير وعلوم القرآن، ففرض المصطلحات وتقريرها يكون من أهلها، وما يسمى (الإعجاز العددي) مصطلح متعلق باختصاص التفسير وعلوم القرآن.
ـ أما القول بأن الألف الصغيرة زائدة على الرسم العثماني وأن الرسم العثماني توقيفي فهذا يعني أن الذي أدخل الألف الصغيرة على الرسم العثماني زاد حرفاً في كتاب الله تعالى وهذه الزيادة ينبغي أن تحذف من الرسم العثماني وهذه تهمة للمقرئين الذين صححوا النسخ القرآنية التي نتداولها اليوم بأنهم سكتوا على زيادة حروف في رسم القرآن، وهذا مرفوض، وعلى كل حال المسألة نقاشها طويل وسأترك الكلام فيها عندما أنتهي من البحث في هذه القضية.
وأخيراً أقول: موضوع النقاش هنا كان حول تفسير الآية السابقة في النبي يحيى وأنا ما زلت عند كلامي ولكن يبدوا أن البعض أقحم مسألة العد والأرقام غيرة على الرقم (19).
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[19 May 2008, 01:03 ص]ـ
[مرهف;
ـ إن الذي يقرر بأن هذا إعجاز أو ليس بإعجاز هم أهل الاختصاص بعلم التفسير وعلوم القرآن الذين يعانونه ودرجوا في تعلمه السنوات ومارسوا كتبه لا المهندس والمدرس المتقاعد وإن امتلكوا ثقافة عامة في بعض مواضيع التفسير وعلوم القرآن، ففرض المصطلحات وتقريرها يكون من أهلها، وما يسمى (الإعجاز العددي) مصطلح متعلق باختصاص التفسير وعلوم القرآن.
الإعجاز العددي يا بني آدم لا يحتاج إلى أهل الاختصاص بعلوم التفسير من أمثالك، يحتاج فقط إلى العقل، وبعض الناس يحسنون استخدام عقولهم في هذا الجانب ..
ولعلم اهل الملتقى: بيني وبين مرهف ثأر قديم في أحد المنتديات، وبما أنه غير قادر كما ترون على تناسي العادات الأعرابية القديمة، فقد وجد فرصة للمز والهمز ونفث سموم حقده الدفينة، ومزاعمه الباطلة.
ولكن يبدو أن البعض أقحم مسألة العد والأرقام غيرة على الرقم (19)
كما ترون هنا يقصدني بسبب ما كتبته عن البسملة، إذا كان لديك رد منطقي فبين للناس أين الخطأ فيما كتبت ..
ثم من الذي أقحم العدد أنا أم أنت؟؟ [ثمّ إن اقحام الأخ مرهف مسائل العدد فيما لا علاقة له بموضوع المقال يدل على أن الأخ وغيره ممن لديهم رأي مسبق عن منهجية الشيخ التي (لا يعرفونها لأنهم لم يتصوروها حق التصور) خلافا للقاعدة التي أشرنا اليها – الحكم على الشيء فرع على تصوّره.]
وثانيا: ما كتبته ليس غيرة على الرقم 19 كما تقول، فأبحاثي تدور حول ترتيب سور القرآن، كما أنني لا أستخدم حساب الجمل .. ولعلمك: محاوراعجاز الترتيب القرآني هي الأعداد 19 و 13 و 7 و 6 .. رضيت أم غضبت والقرآن بيني وبينك ...
والعدد 13 هو أظهرها .. يمكنك أن تفسر كلامي السابق: غيرة على الشيخ بسام، الذي تفتقر إلى كثير من علمه ومواهبه.
(بعد ست ساعات أكون في المستشفى، ولولا ذلك لكان ردي أكبر].
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[19 May 2008, 02:22 ص]ـ
مرهف;
ـ إن الذي يقرر بأن هذا إعجاز أو ليس بإعجاز هم أهل الاختصاص بعلم التفسير وعلوم القرآن الذين يعانونه ودرجوا في تعلمه السنوات ومارسوا كتبه لا المهندس والمدرس المتقاعد وإن امتلكوا ثقافة عامة في بعض مواضيع التفسير وعلوم القرآن، ففرض المصطلحات وتقريرها يكون من أهلها، وما يسمى (الإعجاز العددي) مصطلح متعلق باختصاص التفسير وعلوم القرآن.
إنني فخور جدا بأنني لست من أهل الاختصاص الذين مازالوا حتى الان في حيرة من ترتيب سور القرآن، هل هو توقيفي أم اجتهادي؟ فخور أنني وجدت الحل لكثير من المسائل التي أعجزت اهل الاختصاص .. من امثالك.
ثم أيها الأخ الفاضل: عالمنا العربي والاسلامي يشكو من وفرة أهل الاختصاص، بل ويعاني من التخمة، ولعل ذلك هو السبب في أننا أمة ساكنة تعاني من الويلات، وأولها الحجر على العقل الذي وهبنا الله إياه ..
ماذا نخسر لو فقدنا واحدا أو مائة أو ألفا؟ إن لدينا ما يكفي لقرون طويلة قادمة ..
نحن بحاجة إلى أمثال عبدالله جلغوم وعبدالدائم الكحيل،اللذين تتعرض لهما، بحاجة إلى عقول وليس إلى ببغاوات وأشرطة تسجيل .. وقال وقيل ... ومن كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة ..
مع احترامي لكل من يسعى لخدمة القرآن وأهله ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مرهف]ــــــــ[19 May 2008, 11:38 م]ـ
سلامات أخانا الفاضل عبد الله وأرجو أن لا تكون قد ذهبت إلى المشفى، وأرجو أن تضع روابط المنتديات التي تكلمت عنها ليكون الجميع على بينة ويكونوا هم الحكم، وأما باقي كلامك فهو مردود عليك، والنقاش ليس في الأشخاص وإنما في الفكرة والقضية، فأنا لا أعرفك ولا أعرف من ذكرتهم، (فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم 32]
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[20 May 2008, 12:17 ص]ـ
عن أبى أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «أنا زعيم ببيت فى ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت فى وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وببيت فى أعلى الجنة لمن حسن خلقه».(/)
جزرالمالديف والقران
ـ[عيسى الدريبي]ــــــــ[10 May 2008, 06:00 م]ـ
من هنا من هذه الجزر الحالمة والشطئان الدافئة من جزر المالديف المسلمة أسجل لكم بعض مارأيت من عناية أهل هذه البلاد المسلمة بكتاب الله تعلما وتعليما وحفظا في مركز القرآن -هكذا بهذا الاسم -يدرس أبناء العاصمة -ماليه-القران ويتدارسونه ليلا ونهارا
يدرس مايقرب من 1600 دارس ودارسة ويحفظون القران من مختلف الأعمار شيبا وشبابا نساء ورجالا.
فهذا المركز مثل خلية النحل على طوال اليوم من الساعة السابعة صباحا إلى الساعة التاسعة ليلا تسمع لهم دوي كدوي النحل.
وقد أردنا أن يتصل سندهم بسند قراءة الرسول فاخترنا احد المشايخ الشباب المجازين بالسند ليتولى الإقراء والإجازة
فكفلت الهيئة العالمية لتحفيظ القران -عبر مكتبها في الرياض-هذا الشيخ وزوجته أيضا حافظة لكتاب الله لتتولى معه إقراء النساء
** من المشاهدات:
*دخلنا احد الفصول الدراسية الخاصة بالحافظات - فرأيت مايثلج الصدر مما يحتقر الإنسان نفسه أمام تلك الهمم والعزائم، امرأة تجاوز
عمرها الخامسة والخمسين عاما حفظت كتاب الله في ست سنوات من المتابعة والحرص فالله أكبر ماأعظمها من همة وعزيمة.
*في هذا المركز معرض مصغر لمخطوطات القران الكريم بعضها حديث،وبعضها قديم، وبعضها بدون تاريخ.
ولكن الفكرة بحد ذاتها جيدة، ولها دورها في إكمال رسالة المركز خاصة انه يزور هذا المركز بعض الزوار فالبلد سياحي من الطراز
الأول ويعتبر احد أهم المناطق التي يقصدها الغربيون طوال السنة
ولعلي في وقت لاحق أرفق لكم بعض صور تلك المصاحف
وكتبه أخوكم:عيسى بن ناصر الدريبي
رئيس مكتب الهيئة العالمية للقران الكريم بالرياض
ملاحظة:كنت قد كتبت هذا الموضوع قبل أيام ولكن بسبب العطل الذي حصل للموقع يبدو انه حذف فأعدت ارساله
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 May 2008, 06:02 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا أبا عبدالمحسن ونحن في انتظار بقية التفاصيل بارك الله فيك.
ـ[نواف الحارثي]ــــــــ[11 May 2008, 03:04 م]ـ
شكر الله لأخينا الدكتور عيسى على هذه المعلومة عن جهود الهيئة بجزر المالديف (والخبر ليس كالمعاينة) وإن دل ماذكرتموه على شيء فإنما يدل على:
**حفظ الله للقرآن ..
**خيرية هذه الأمة ..
**الجهود الكبيرة التي تقع على عاتق الأمة -خاصة أهل القرآن- لنشر كتاب الله في بلاد العالم.
كما أذكركم دكتور عيسى -وما أظنه بخاف عنكم- وجوب الاهتمام بتعليم الدارسين التفسير وذلك جنبا إلى جنب مع الحفظ ليحصل التدبر والعمل بالقرآن=ليصلح حال الأمة.
كما أشيد بجهود الهيئة في نشر كتاب الله، ويا حبذا كتابة مقال عنها وعن مجلتها - تذكيري - وكيفية التواصل معها.
نسأل الله أن يوفق كل عامل لخدمة الإسلام والمسلمين وأن يكتب لهم الأجر والمثوبة.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[12 May 2008, 02:06 ص]ـ
اعانكم الله وبارك في جهادكم
ـ[الشمري]ــــــــ[13 May 2008, 01:12 م]ـ
بارك الله في جهودكم يا د/عيسى ونطلب منكم إرفاق الصور لأننا بشوق لرؤيتها ..........(/)
إعلان عن درس أسبوعي في تفسير القرآن
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[10 May 2008, 06:11 م]ـ
يسر مركز الدعوة والإرشاد بالمدينة المنورة دعوتكم لحضور الدرس الأسبوعي لفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي ـ حفظه الله ـ، وسيكون الدرس في تفسير الإمام البغوي
وموعد الدرس / يوم الثلاثاء من كل اسبوع بعد صلاة المغرب ابتداء من 8/ 5
مكان الدرس: جامع مصلح العوفي ـ حي القبلتين ـ خلف محطة الخليج
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[11 May 2008, 01:22 م]ـ
بارك الله فيك وفي الشيخ الفاضل عبد الله، وأسأل الله أن يكثر هذه الدروس، ولعلكم تنشطون في فتح درس في علوم القرآن للشيخ حازم حيدر، ولا تنسوا غيرهم، فالمدينة مليئة بأهل العلم، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[نواف الحارثي]ــــــــ[11 May 2008, 02:14 م]ـ
شكر الله للجميع ونسأل الله أن يبارك في هذه الدروس وأن ينفع بها، وأُذكر بتسجيل مثل هذه الدروس العلمية من بداياتها.
كما استفسر هل سينقل الدرس عبر الأنترنت؟
جزاكم الله خيرا
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[11 May 2008, 03:27 م]ـ
بارك الله فيك سبقتني إلى الإعلان عن الدرس، واسأل الله أن يبارك في الشيخ الدكتور عبد الله بن العلامة المحرر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، وللشيخ حسب علمي درس آخر في التفسير في مسجد علياء السويدي بالمدينة أيضاً ..
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[11 May 2008, 03:28 م]ـ
نسأل الله أن ينفعكم وينفع بكم
ـ[أبو عبد الرحمن الشهري]ــــــــ[11 May 2008, 10:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[14 May 2008, 05:23 ص]ـ
بارك الله فيك سبقتني إلى الإعلان عن الدرس، واسأل الله أن يبارك في الشيخ الدكتور عبد الله بن العلامة المحرر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، وللشيخ حسب علمي درس آخر في التفسير في مسجد علياء السويدي بالمدينة أيضاً ..
حياكم الله يا شيخ فهد، ومنكم تعلمنا المسابقة إلى الخيرات
أما ما ذكرتموه من أن للشيخ عبد الله درسا آخر فهو صحيح
وموعد الدرس يوم السبت من كل أسبوع ابتداء من 5/ 5
مكان الدرس/ مسجد علياء السويدي في العزيزية
وموضوع الدرس / تفسير جزء عم(/)
من هو المقصود بـ (عبد الله بن كثير) هنا؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[10 May 2008, 10:18 م]ـ
سبق أن طرحت هذا السؤال، وعلمت أن من المشايخ من أجاب عليه، ولكنه حذف مع إجاباته ضمن ما حذف بسبب الخلل الفني، وأنا أعيد طرحه الآن رغبة في الحصول على ما كتبه السادة الأفاضل.
في مواضع عِدة من تفسيره يسوق الإمام ابن كثير روايات تفسيرية عن (عبد الله بن كثير)، فمن ذلك:
في تفسير قوله تعالى: (ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم ... ) قال ابن جريج: وحدثني عبد الله بن كثير أنه سمع مجاهداً يقول: الران أيسر من الطبع، والطبع أيسر من الإقفال، والإقفال أشد من ذلك كله.
في تفسير قوله تعالى: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَـ?ثًا} قال عبد الله بن كثير والسدي: هذه امرأة خرقاء كانت بمكة، كلما غزلت شيئاً، نقضته بعد إبرامه.
والمواضع غير ما سبق عديدة.
والذي أشكل علي هو أنني أردت معرفة المقصود بعبد الله بن كثير هنا، هل هو الإمام المعروف أم غيره؟
وقد رجعت إلى مصادر عِدة، ولم أصل إلى نتيجة حتمية، حيث اشتبه علي بـ (عبد الله بن كثير السهمي) فكلاهما ثقة، مكي، من طبقة واحدة، ويروي ابن جريج عن الاثنين، كما وجدت الإمام الذهبي يشير إلى ما وجود خلط عند المتقدمين بينهما ..
فالسؤال: من هو المقصود هنا؟
وهل ذلك في كل المواضع أم في بعضها؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[11 May 2008, 08:50 ص]ـ
سبق وأن أجبت على هذا السؤال!!؟
وقلت آنذاك ك:
أنا أنصح من يبحث عن ترجمة؛ أو يريد التأكد منها؛
أو التبس عليه أمرها في المتشابه من الأسماء ..
أن يربط السبق باللاحق، وأن يرجع إلى كتب الرجال،
وخاصة الموسوعة الكبرى فيها:
تهذيب الكمال في أسماء الرجال؛ للحافظ المزي،،
ومثلا هذه الترجمة فيه:
15/ 468 ـ 470:
((3499 ع عبد الله بن كثير الداري المكي أبو معبد القارئ مولى عمرو بن علقمة الكناني من أبناء فارس وكان عطارا بمكة وأهل مكة يقولون للعطار داري ويقال إنما قيل له الداري لأنه من بني الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم واسمه مالك بن عدي بن الحارث بن مرة بن ادد بن سبأ وقال أبو بكر بن أبي داود والدارقطني عبد الله بن كثير الداري من لخم رهط تميم الداري وقال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني عبد الله بن كثير القارئ المكي الداري مولى بني عبد الدار روى عن درباس مولى بن عباس وعبد الله بن الزبير وأبي المنهال عبد الرحمن بن مطعم ع وعكرمة مولى بن عباس وعلي الأزدي
ومجاهد بن جبر المكي
د س وقرأ عليه القرآن
روى عنه إسماعيل بن أمية وإسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين وأيوب السختياني د س وجرير بن حازم والحسين بن واقد المروزي وحماد بن سلمة قد حرفا من قراءته وزمعة بن صالح وسفيان بن عيينة وشبل بن عباد قد أو غيره وعبد الله بن عثمان بن خيثم وعبد الله بن أبي نجيح ع وعبد الملك بن جريج قد وعمر بن حبيب المكي وليث بن أبي سليم ومعروف بن مشكان قال علي بن المديني قد روى عن عبد الله بن كثير الداري أيوب وبن جريج وكان ثقة وقال محمد بن سعد كان ثقة وله أحاديث صالحة وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود عن حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة رأيت أبا عمرو بن العلاء يقرأ على عبد الله بن كثير يعني المكي وقال النسائي عبد الله بن كثير ثقة وقال سفيان بن عيينة لم يكن بمكة أحد اقرأ من حميد بن قيس وعبد الله بن كثير وقال جرير بن حازم رأيت عبد الله بن كثير فرأيت رجلا فصيحا بالقرآن وذكر أبو عمرو الداني المقرئ انه أخذ القراءة عن عبد الله بن السائب المخزومي صاحب النبي e والمعروف انه أخذ القراءة عن مجاهد وقال الحميدي عن سفيان بن عيينة سمعت مطرفا أبا بكر في جنازة عبد الله بن كثير وانا غلام في سنة عشرين ومئة قال سمعت الحسن وقال أبو بكر بن مجاهد المقرئ حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا الحميدي عن سفيان قال حدثنا قاسم الرحال في جنازة عبد الله بن كثير يعني في سنة عشرين ومئة وقد ذكرنا قول علي بن المديني عن سفيان في ترجمة عبد الله بن كثير بن المطلب روى له الجماعة ومن عيون حديثه ما أخبرنا أبو الفرج بن قدامة وأبو الحسن بن البخاري وأبو الغنائم بن علان وأحمد بن شيبان قالوا أخبرنا حنبل قال أخبرنا أبو الحصين قال أخبرنا بن المذهب قال أخبرنا القطيعي قال حدثنا عبد الله بن احمد قال حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا بن أبي نجيح عن عبد الله بن كثير عن أبي المنهال عن بن عباس قال قدم رسول الله e المدينة والناس يسلفون في الثمر العام والعامين أو قال عامين وثلاثة فقال من سلف في ثمر فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم أخرجوه من حديث بن أبي نجيح عنه .. )).
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[11 May 2008, 09:54 ص]ـ
وثمة أمرٌ آخر (وهو مهم جدا):
وذلك أن يرجع الباحث إلى الكتب المختصة في الموضوع ذاته
حيث يجد اجتهادات المحققين في البحث والتنقيب
وطالما سهرنا (ليال وليال) في البحث عن عَلَم ٍ أو بيت ٍ شعريّ
وما إلى ذلك .. وغيرنا يمر عليها مرور الكرام!!
على قاعدة:
ومضيت، ثمة قلت: لا يعنيني!!!
وهذه ملاحظة هامة يجب التنبه إليها، والعمل بها ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[11 May 2008, 05:59 م]ـ
وقال شيخ المحققين الأستاذ العلامة محمود محمد شاكر؛
في تحقيقه لتفسير شيخ المفسرين ابن جرير الطبريّ، وأظن أن أخي الشيخ
العلامة مساعد الطيار، قد أجاب أيضا على هذا السؤال، بالنقل عن تحقيق شاكر
لتفسير الطبريّ؛ فليحرّر ..
303 - حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، عن ابن جُريج، قال: حدثني عبد الله بن كَثير، أنه سمع مجاهدًا يقول: الرّانُ أيسَرُ من الطَّبْع، والطَّبع أيسر من الأقْفَال، والأقفال أشدُّ ذلك كله (4).
-------------------------------------------------
(4) الأثر 303 - عبد الله بن كثير: هو الداري المكي، أحد القراء السبعة المشهورين، وهو ثقة. وقد قرأ القرآن على مجاهد. وقد خلط ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 2: 144 بينه وبين"عبد الله بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي". ويظهر من كلام الحافظ في التهذيب 5: 368 أن هذا الوهم كان من البخاري نفسه، فلعل ابن أبي حاتم تبعه في وهمه دون تحقيق.
وهذا الأثر ذكره ابن كثير 1: 83، وكذلك السيوطي 6: 326، وزاد نسبته إلى البيهقي.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[13 May 2008, 04:06 م]ـ
فضيلة الشيخ البحاثة مروان الظفيري ..
شكر الله لك وأجزل لك المثوبة.
أما إعادتي للسؤال فقد ذكرت سببه في بداية المشاركة.
وأما ما تفضلت به من نصائح فأنا أوافقك عليها بل وأؤكد على أهميتها، وقد التزمت بها ووجدت أن الأمر ما زال ملتبسا علي، كما التبس على كثيرين قبلي، وما تفضلت بنقله من تهذيب الكمال لا يزيل هذا الإشكال.
يقول الذهبي: "دونكم حديث السلف، يرويه ابن أبي نجيح، عن عبد الله بن كثير، عن أبي المنهال عبد الرحمن، عن ابن عباس، فقال: قال أبو الحسن القابسي وغيره: هو ابن كثير القارئ، قال: وهذا غير صحيح، بل هو عبد الله بن كثير بن أبي وداعة السهمي. كذا نسبه أبو نصر الكلاباذي، وهو أخو كثير بن أبي كثير، ليس في الصحيح سوى هذا في (السَلَم) ولمسلم في (الجنائز) من رواية ابن جريج، عن عبد الله بن كثير بن المطلب، يعني السهمي، فذكر البخاري أن هذا توفي سنة عشرين ومائة، فحوّل ابن مجاهد في سبعته هذه الوفاة، فجعلها لابن كثير القارئ" ا. هـ. معرفة القراء الكبار 1/ 199 - 200 بتحقيق قولاج.
كما أشار في (السيَر) لهذا الإشكال عند ترجمته لعبد الله بن كثير القارئ: 5/ 318 - 322
وقال ابن حجر في الفتح: "وقد اختلف فيه -أي: عبد الله بن كثير- فجزم القابسي وعبد الغني والمزي بأنه المكي القارئ المشهور، وجزم الكلاباذي وابن طاهر والدمياطي بأنه ابن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي، وكلاهما ثقة" 4/ 500 كتاب السلم.
والأمور المتفقة بين الاثنين كثيرة كما أشرتُ في أول المشاركة.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[13 May 2008, 04:50 م]ـ
فضيلة الشيخ البحاثة مروان الظفيري ..
شكر الله لك وأجزل لك المثوبة.
أما إعادتي للسؤال فقد ذكرت سببه في بداية المشاركة.
وأما ما تفضلت به من نصائح فأنا أوافقك عليها بل وأؤكد على أهميتها، وقد التزمت بها ووجدت أن الأمر ما زال ملتبسا علي، كما التبس على كثيرين قبلي، وما تفضلت بنقله من تهذيب الكمال لا يزيل هذا الإشكال.
يقول الذهبي: "دونكم حديث السلف، يرويه ابن أبي نجيح، عن عبد الله بن كثير، عن أبي المنهال عبد الرحمن، عن ابن عباس، فقال: قال أبو الحسن القابسي وغيره: هو ابن كثير القارئ، قال: وهذا غير صحيح، بل هو عبد الله بن كثير بن أبي وداعة السهمي. كذا نسبه أبو نصر الكلاباذي، وهو أخو كثير بن أبي كثير، ليس في الصحيح سوى هذا في (السَلَم) ولمسلم في (الجنائز) من رواية ابن جريج، عن عبد الله بن كثير بن المطلب، يعني السهمي، فذكر البخاري أن هذا توفي سنة عشرين ومائة، فحوّل ابن مجاهد في سبعته هذه الوفاة، فجعلها لابن كثير القارئ" ا. هـ. معرفة القراء الكبار 1/ 199 - 200 بتحقيق قولاج.
كما أشار في (السيَر) لهذا الإشكال عند ترجمته لعبد الله بن كثير القارئ: 5/ 318 - 322
وقال ابن حجر في الفتح: "وقد اختلف فيه -أي: عبد الله بن كثير- فجزم القابسي وعبد الغني والمزي بأنه المكي القارئ المشهور، وجزم الكلاباذي وابن طاهر والدمياطي بأنه ابن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي، وكلاهما ثقة" 4/ 500 كتاب السلم.
والأمور المتفقة بين الاثنين كثيرة كما أشرتُ في أول المشاركة.
أخي الفاضل الكريم الحبيب العبادي
جزاك الله خيرا
وتعقيبا على ما تفضلت به مشكورا؛ فإنني تبينت بعدئذ أن هذه المشاركة
قد حذفت لما حل بمنتدانا الكريم من خلل طارئ؛ وبهذا زال اللبس.
وأنا أجد أن ما علمته بالأحمر يطابق تمام المطابقة ماقلته عن هذا العلم
فيما سبق من كلامي في أعلاه ..
وسؤالي الآن:
هل طابقت بين العلم الثاني وتلاميذه ومشايخه،،
ووجدت ذلك بينا ظاهرا مثل هذا!!؟
وشكرا لك(/)
العدوووول
ـ[لطيفة]ــــــــ[11 May 2008, 10:29 ص]ـ
متى يقال بالعدول في ألفاظ القرآن الكريم .. ؟
وهل يلزم أن يكون المعدول عنه لفظا مطرد الاستعمال .. ؟
مثلا: يغلب استعمال صيغة دون أخرى من صيغ الجموع، فيغلب استعمال (إخوة) في أخوة النسب، و (إخوان) في أخوة غير النسب، لكن ذلك ليس بمطرد وإنما هو ((الغالب)) في القرآن الكريم وفي لغة العرب، وقد وردت أغلب الآيات على ذلك وورد قليل منها خلافه ..
لكن حين يخرج التعبير القرآني عن الغالب فيعبر بالإخوة عن أخوة غير النسب، كقوله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة)، أو يعبر بالإخوان في أخوة النسب، فهل يعد ذلك من العدول .. ؟
وهل ينبغي أن يكون المعدول عنه مطردا لا غالبا .. ؟
أفيدوني.شكر الله لكم، ونفع بكم
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[11 May 2008, 07:41 م]ـ
السلام عليكم أخت لطيفة تجدين إجابات وافية على سؤالك هذا في كتابي "الإعجاز البياني في العدول النحوي السياقي في القرآن الكريم "ففيه تفصيل لموضوع العدول وأشكاله في العربية والقرآن الكريم
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11047
ـ[لطيفة]ــــــــ[12 May 2008, 12:27 ص]ـ
أخي الدكتور عبد الله .. ليتك تتكرم بالإجابة عن سؤالي .. بحكم خبرتك في موضوع العدول .. لا سيما أن الكتاب لم يطبع بعد .. وأنا في عجلة من أمري ..
أكرر شكري لك
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[14 May 2008, 01:18 ص]ـ
http://www.4shared.com/file/45876287/a9a9694c/______.html?cau2=403tNull(/)
إخواني الكرام هل طبعت هذه الكتب؟
ـ[السائح]ــــــــ[11 May 2008, 02:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام.
هل طبعت هذه الكتب:
- كتاب الجوابات في القرآن لمقاتل بن سليمان.
– كتاب اللغات في القرآن له.
– كتاب الوجوه والنظائر للعباس بن الفضل الأنصاري.
– اللغات في القرآن للفراء.
– اللغات للهيثم بن عدي.
– غريب القرآن للترمذي.
– غريب القرآن لمؤرّج بن عمرو.
وجزاكم الله خيرا(/)
من يعرف هذا الكتاب؟
ـ[محمد كالو]ــــــــ[12 May 2008, 11:38 ص]ـ
كتاب يعد في ذخائر العرب، تصوَّر واضعه فيه مجلساً اجتمعت فيه سور القرآن الكريم للشكوى مما فعل بها المسلمون، تقوم فيه السورة وتعرض على إخوتها ما فعل بها الفقهاء والمفسرون، والنحاة واللغويون، والقراء والمحدثون، فتقول:
انظروا لفلان الفقيه كيف استنبط ذلك الحكم من تلك الآية فيّ
وانظروا إلى فلان المتكلم كيف استخرج تلك العقيدة من تلك الآية فيّ
وانظروا إلى فلان النحوي كيف صرّف ذلك الحرف فيّ
وانظروا إلى فلان القارئ كيف قرأ تلك الآية فيّ ...
فتقوم سورة أخرى فتقول:
إذا كان هذا حالك فهذا شيء حسن: إن فلان بن فلان فعل بي كذا، وفلان بن فلان فعل بي كذا وفلان بن فلان فعل بي كذا ...
وهكذا دواليك إلى آخر القرآن
فما اسم هذا الكتاب، ومن هو مؤلفه.
ـ[محمد كالو]ــــــــ[17 May 2008, 12:44 ص]ـ
الكتاب هو "تظلم السور" لأبي العلاء المعري، وهو واحد من كتب أبي العلاء الضائعة، وقد مات المرحوم أحمد تيمور باشا وهو لا يدري حقيقة الكتاب، بل لا يعرف عنوانه، وأنقل هنا كلامه في كتابه (أبو العلاء) (ص 108) قال:
(نظم السور: ستة كراريس، ذكره صاحب الكشف، وجاء في نسخة ياقوت: تظلم السور، بالمثناة الفوقية، ولعله تحريف).
ولولا كلمات قالها ابن العديم في التعريف بالكتاب، لرجح الناس كلام أحمد تيمور باشا في أن ما ورد في "معجم الأدباء" لياقوت تصحيف، وأن الصواب ما حكاه صاحب "كشف الظنون" من أن اسم الكتاب "نظم السور"
وأما تعريف ابن العديم، فهو ما قاله في "الإنصاف والتحري" في الفصل الذي تكلم فيه عن مؤلفات أبي العلاء، قال:
(وكتاب يعرف بتظلم السور تكلم فيه على لسان سور القرآن وتتظلم كل سورة ممن قرأها بالشواذ، ويتعرض لوجه الشاذ، مقداره ست كراريس).
قال: ولكن أعداء أبي العلاء تتبعوا الكتاب في مساجد المسلمين ومدارسهم وأعدموه، وفي الكتاب بضعة أسطر من (تظلم السور) هي كل ما وصلنا من الكتاب.(/)
هل يجوز التمثيل القصصى لسور القُرآن العظيم بأنها أشخاص؟؟
ـ[** متفكرة فى خلق الله **]ــــــــ[12 May 2008, 12:54 م]ـ
بسمِ اللهِ والحمدُ للهِ
والصَّلاةُ والسَّلامُ على الحبيبِ المُصطفى .. النَّبى العربىّ الكريم .. صلاةً وسلامًا دائِمَيْن
وعلى آلِهِ وصَحبِهِ الغُرّ الميامين ... وتابعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين
السَّلامُ عليكُم ورحمة الله وبركاته
****************************************
شيوخنا وأساتِذنا الكِرام - بارك الله فيكم -
أسعدنى بشدة - كما يُسعد كل من يرى ذلك - الجهد المبذول لتحفيظ الأطفال كتاب الله المجيد
وأسأل الله العلىّ العظيم أن يُبارك كل الجهود المبذولة لتحفيظ الأطفال كتاب ربهم وتنشئتهم على حبه والعمل به .. اللهم آمين
لكن للأسف قابلت نماذج كثيرة من الأطفال الذين يملون سريعًا من الحفظ، أو يحفظون جيدًا فى صِغَرِهِم ثم يكبرون ولازالت علاقتهم بكتاب الله المجيد وآياته متوقفة على الحفظ
وسبحان الله أحزننى كثيرًا توقف مرحلة ارتباط الأطفال بالقرآن على الحفظ فقط، ولا سيما وانتشار الفتن فى هذه الأيام التى نسأل الله فيها - وفى غيرها - السلامة، فيحتاجُ الطفل أن يجدَ ما يرتبط به ارتباطًا معنويًا شديدًا ويوجهه بذلك لخير سبيل وهُدىً ورشاد ..
ففكّرتُ لو أن هناك تفسيرًا لكتاب الله المجيد .. يُصاغ بأسلوبٍ قصصىّ للأطفال .. بحيث يستطيع الطفل أن يميزَ كل سورةٍ على حِدة .. ويكون القرآن العظيم صاحبهم حقا .. فيرتبطون به ارتباطا شديدا ويحبونه حبا جما
كأن يُمثل لهم أن هناك مئة وأربع وعشرين أختًا (بعدد السُّوَر)، وكل واحدة منهم تتحدَّث عن نفسِها .. فالمكية مثلاً تقول أنها نشأت - نزلت - بمكة .. وأن الله عز وجل تحدث فيها عن كذا وكذا .. والمدنية كذلك ..
ويُصاغ التفسير بهذه الصورة بحيث يتم فى الحوار مع تلك السورة الحديث عن أوامرها و آدابها و مقاصدها وأهدافها بشكلٍ قصصىّ يسير يستوعبه الطفل ويحبه
فتتميز عنده كل سورة من سور القرآن العظيم، فيعرف أن السورة التى تتصف بكذا وكذا هى سورة كذا
ويعرف من أين جائت تسمية كل سورة؟؟
وهكذا ...
لكن توقفت كثيرًا فى هذا الأمر حيث إنّنى لا أعلم هل يجوز أن تمثل سور القُرآن العظيم بشكلٍ قصصى كأنها شخص يتحدث عن نفسِه؟؟ وهل هذا يُضاد تعظيم آيات كتاب الله المجيد؟؟
فإننى لازلت طويلبة فى بداية الطريق .. وهذه الفكرة عندما طرقت ذهنى كنت أدعو الله كثيرًا أن يوفقنى لعملٍ أخدم به كتابه العظيم
لكن أخشى ألا أكون على بصيرة وبينة فى ذلك ..
وعملاً بقوله تعالى {فاسألوا أهلَ الذِّكرِ إن كُنتم لا تعلمون}
فأسألكم شيوخنا وأساتذتنا الكِرام .. هل هذا الأمر يجوز؟
جزاكم الله خيرًَا جزيلاً
ـ[** متفكرة فى خلق الله **]ــــــــ[07 Jun 2008, 12:49 م]ـ
< p> اللهُمّ صلِّ وسلِّم وبارك على نبينا محمِّد، وعلى آلِهِ وصَحبِهِ وتابعيه .. </ p> <p> </p> <p> للرفع .. رفع الله قدركم فى كل خير </ p>
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[10 Jun 2008, 02:26 ص]ـ
الأخت الكريمة متفكرة .. نهنئك على هذا الاهتمام بالقرآن الكريم والرغبة في الإبداع في إيصاله للناشئة ..
وبالنسبة لما ذكرت فالحكم فرع عن التصور، فلو وضعت مثالاً لهذا العمل، ويمكن النقاش حوله في الملتقى، ثم تطويره ليناسب هذه المرحلة العمرية، ويخلو من المحاذير الشرعية الممكنة ..
أدعوك لوضع نموذج وقد يفتح الله تعالى باباً جديداً في تعليم القرآن الكريم ..
والله أعلم ..(/)
أخبار اجتماع الهيئة الاستشارية بمجلة معهد الامام الشاطبي
ـ[مركز الدراسات]ــــــــ[12 May 2008, 03:17 م]ـ
ضمن الخطط التطويرية لمجلة معهد الإمام الشاطبي للدراسات القرآنية فقد عقد قبل أسبوعين في فندق السلام هوليدي إن بجدة يوم الأربعاء الموافق الرابع والعشرين من شهر ربيع الثاني الاجتماع التشاوري بالهيئة الاستشارية لمجلة معهد الإمام الشاطبي للدراسات القرآنية، وقد حضر الاجتماع كل من:
الأستاذ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري، أستاذ الدراسات العليا بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
والأستاذ الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل، وكيل الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأستاذ الدراسات العليا بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
والأستاذ الدكتور حكمت بن بشير ياسين، أستاذ كرسي ابن لادن للدراسات القرآنية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.
والأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الفتاح القاري، عميد كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية سابقًا.
والأستاذ الدكتور علي بن سليمان العبيد، وكيل رئيس شؤون المسجد النبوي، والأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقًا.
والأستاذ الدكتور محمد أحمد السيد خاطر، الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى.
والأستاذ الدكتور محمد بن سيدي محمد بن محمد الأمين، رئيس قسم القراءات بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية.
والأستاذ الدكتور محمد محمد أبو موسى، الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى.
وقدم الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد، الأستاذ بكلية التربية بجامعة تكريت بالعراق ورقة عمل قدمت للاجتماع عوضاً عن حضوره.
وقد خصص الاجتماع لعرض سير المجلة خلال عامين وتقويم الأعداد الأربعة الصادرة من المجلة، ومناقشة لائحة المجلة وزواياها، والموضوعات المقترحة للبحث والنشر في المجلة.
وقد أوصى المجتمعون بجملة من التعديلات والتوصيات التي يتوقع أن تسهم في دفع مسيرة المجلة إلى مزيد من التقدم والنجاح في تحقيق أهدافها المنشودة.
وقد نشر الخبر اليوم في صحيفة الندوة على الرابط التالي:
http://www.alnadwah.com.sa/index.cfm?method=home.regcon&contentID=200805128191&display=
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 May 2008, 03:34 م]ـ
نسأل الله لكم التوفيق والنجاح المستمر، ومثل هذه اللقاءات تشعر الهيئة الاستشارية بالاهتمام والحرص من قبل القائمين على المركز والمعهد، وتدعوهم للتواصل والحرص على الرقي بالمجلة.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[13 May 2008, 01:51 ص]ـ
وفقكم الله وسددكم، فالمجلة والمعهد بشكل عام أثبتت نتائجه التي حققها في وقت قصير الجهود التي تبذل فيه سواء من العاملين أو المشرفين عليه ........
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[13 May 2008, 02:03 م]ـ
لقد قدمت لـ اللجنة جملة مقترحات في الورقة التالية قد لا تكون ذات أهمية تذكر!!
ربما يظن من يقرأ هذا الكلام أنني أطلب حظي من الذكر والإشادة، والله يشهد أن قصدي هو التنبيه إلى خلق قرآني: // ولا تبخسوا الناس أشياءهم //.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم الأستاذ سالم بن صالح العماري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأرجو المعذرة لتأخر ردي فقد كانت هناك بعض المشاغل التي شغلتني جداً عن الدخول إلى النت .....
بالنسبة للمحاور التي تحدث فيها العلمانيون عن القرآن الكريم يمكن تلخيصها بما يلي:
- محور علوم القرآن: وفيه يوظف العلمانيون علوم القرآن للقول بتاريخية القرآن الكريم ووقتيته وأنه كان خاصاً بالعهد النبوي فقط وذلك بالاعتماد على: أسباب النزول - النسخ - المكي والمدني - ما نزل على ألسنة الناس ... ويوظفون كثيراً لذلك بعض النصوص التي وردت في كتاب الإتقان في علوم القرآن للإمام السيوطي رحمه الله.
وهناك بعض الدراسات العلمانية التي اتخذت كتاب الإتقان كنموذج للدراسة والإشادة به واعتباره كتاباً متطوراً متحرراً لأنه لا يتورع عن نقل النصوص التي تطعن بالقرآن مثلاً أو تقلل من قداسته هكذا بحس مفهومهم طبعاً ومن هؤلاء الكاتبين: الدكتور عبد المجيد الشرفي وهو باحث تونسي.
(يُتْبَعُ)
(/)
- المحور المقاصدي: وقد عزف العلمانيون كثيراً على المقاصد والمصلحة ومحاولة تمييع الأحكام والتملص منها وكتبوا في ذلك كثيراً ... والحقيقة أن مصطلح المقاصد يقصدون به مقاصدهم هم ومصالحهم هم او مصالح الإنسان المعاصر بمنظوره القاصر ... في حين نحن نرى أن المقاصد هي مقاصد الخالق عز وجل أو مقاصد النص نفسه.
- المحور التأويلي: ولعل هذا المحور من أهم المحاور التي يقف عندها الخطاب العلماني ويستخدم مفهوم التأويل كمصطلح قرآني أو نبوي وكذكلك ما سبق من الإشارة إلى استخدامه لمصطلح المقاصد فهي مصطلحات إسلامية أصولية او قرآنية أو نبوية والغاية من استخدام الخطاب العلماني لها هو إضفاء مستوى من المشروعية عليها كونها مصطلحات من داخل النسيج الإسلامي ... تحقق لوناً من الاستئناس للفكر الإسلامي حتى لا يسارع إلى رفض الأطروحات العلمانية ...
فنجد أن العلمانيين جميعاً تقريباً يستخدمون مفهوم التأويل إلا أن الممارسة في الحقيقة ليست تأويلية وإنما تحريفية ...
ومحور التأويل هنا تستخدم فيه آليات كثيرة منها: آلية اللغة - العقل - الواقع وتوظيف الأبحاث المعاصرة أو التبجح بها فقط أحياناً وترديد أسماءها لقصد التهويل وذر الرماد في العيون.
كذلك توظف مناهج مختلفة لتفسير النصوص القرآنية باسم التأويل:
- فالماركسي يؤول القرآن طبقاً لماركسيته
- الليبرالي يؤوله طبقاً للبيراليته.
- الغنوصي الباطني يؤوله طبقاً لغنوصيته وباطنيته ...
وههناك إغراق شديد جداً في التأويلات الباطنية والغنوصية لدى الخطاب العلماني كذلك هناك إشادة ببعض الشخصيات الباطنية والغنوصية وتبني لها: - الحلاج
- ابن عربي // نصر حامد أبو زيد //
- التوحيدي // محمد أركون //
ويشتغل بعضهم بصراحة شديدة جداً مع هؤلاء الباطنية مثل أدونيس بل بعضهم يشتغل مع الشيطان نفسه مثل صادق جلال العظم ... كما في كتابه: نقد الفكر الديني ...
إن المنهج الباطني الغنوصي في تأويل القرآن الكريم بدأ يأخذ أشكالاً جديدة من اللف والدوران والعبث على أيدي العلمانييين الجدد ...
- محور القراءات والأحرف السبعة: وهو مدخل كما حاول الاسشراق جاهداً على يد نولدكه وجولد زيهر وبلاشير أن يتسلل منه إلى نقد الفكر الإسلامي، نجد أن الخطاب العلماني يعود مرة أخرى ليمارس نفس الدور لكن تغيرت الأسماء فقط فبدلاً من الأسماء الاسستشراقية الآنفة أصبحت الدراسات لأسماء إسلامية: محمد أركون - محمد شحرور - نصر حامد أبو زيد وهكذا .... وهذا له خطورة فالخطاب الاستشراقي مرفوض ومتهم في الوعي الإسلامي وآراؤه مشكوك فيها سلفاً بينما هؤلاء يخاطبون جمهورنا الإسلامي من داخل الحصن الإسلامي ... فخطرهم أشد ..
وقد ردد العلمانيون كثيراً الشبهات الاستشراقية القديمة والمملة حول موضوع القراءات والأحرف السبعة وما يتصل بهما من روايات حديثية ...
- محور القصص القرآني وهو محور مهم تناولته الدراسات المعاصرة بشكل مكثف منذ أمين الخولي وخلف الله إلى أركون في عجائبياته.
هذا ما يسره الله عز وجل وأرجو لكم دوام التوفيق والسداد
وأرجو المعذرة لتأخر الرد ...
أحمد إدريس الطعان - كلية الشريعة - جامعة دمشق(/)
أهون عليه_إشكال أرجو المساعدة
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[12 May 2008, 03:46 م]ـ
الأخوة الكرام لدي إشكال في فهم قول الله تعالى: " وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه".
لقد رجعت إلى الكثير من كتب التفسير مثل: أيسر التفاسير، السعدي، المنتخب، زاد المسير، الألوسي، ابن عاشور،
البحر المحيط، الماوردي، البيضاوي، ..... وغيرها من كتب التفسير فلم أجد ضالتي. كل هذه التفاسير تقولقريب مما يقوله
الشيخ السعدي رحمه الله: "أهون عليه من ابتداء خلقهم وهذا بالنسبة إلى الأذهان والعقول". ويبقى الإشكال قائما لأن قدرة الله مطلقة فلا يوجد شيء أيسر عنده من شيء. لذا ذهب بعضهم إلى القول [ان أهون بمعنى هين.
لا أزال أبحث في المسألة أرجو المساعدة. وشكرا سلفاً
ـ[وائل حجلاوي]ــــــــ[12 May 2008, 09:32 م]ـ
قاعدة:
[صيغة التفضيل قد تطلق في القرآن الكريم واللغة العربية مُراداً بها الاتصاف, لا تفضيل شئ على شئ]
والمعنى أن صيغة (أفعل) يقصد بها مجرد الاتصاف لا معنى التفضيل.
وكذلك ما له حكمها كـ (خير وشر) اللذان يراد بهما التفضيل قد يراد منهما مجرد الاتصاف لا التفضيل.
الأمثلة:
1) قوله تعالى {أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ} [الدخان 37]
أي لا خير في الفريقين.
ونحو قول القائل: الشيطان خير من فلان. أي: لا خير فيهما.
2) قوله تعالى {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرّاً وَأَحْسَنُ مَقِيلاً} [الفرقان 23 - 24]
3) قوله تعالى {قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاء وَمَصِيراً} [الفرقان 15]
5) قوله تعالى: {قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً} [مريم: 75]
ومعلوم أن المفضل عليه في الآيات المذكورة الذي هو عذاب النار لا خير فيه البتة, إذن فضيغة التفضيل فيها إشكال.
قال الشنقيطي رحمه الله تعالى
والجواب عن هذا الإشكال من وجهين:
الأول: أن صيغة التفضيل قد تطلق في القرآن، وفي اللغة مراداً بها مطلق الاتصاف، لا تفضيل شيء على شيء. وقدمناه مراراً وأكثرنا من شواهده العربية في سورة النور وغيرها.
الثاني: أن من أساليب اللغة العربية أنهم إذا أرادوا تخصيص شيء بالفضيلة، دون غيره جاءوا بصيغة التفضيل، يريدون بها خصوص ذلك الشيء بالفضل، كقول حسان بن ثابت رضي الله عنه:
أتهجوه ولست له بكفء ... فَشَرُّكُما لخيركما الفداء
وكقول العرب: الشقاء أحب إليك، أم السعادة؟ وقوله تعالى: {قَالَ رَبِّ السجن أَحَبُّ إِلَيَّ}
قال أبو حيان في البحر المحيط في قوله تعالى {أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ}، وخير هنا ليست تدل على الأفضلية، بل هي على ما جرت به عادة العرب في بيان فضل الشيء، وخصوصيته بالفضل دون مقابله كقوله:
فَشَرُّكُمَا لِخيْرِكُمَا الفِداءُ ...
وكقول العرب: الشقاء أحب إليك أم السعادة، وكقوله: {قَالَ رَبِّ السجن أَحَبُّ إِلَيَّ} وهذا الاستفهام على سبيل التوفيق والتوبيخ.
وعلى كل حال فعذاب النار شر محض لا يخالطه خير ألبتة كما لا يخفى.
انظر: قواعد التفسير للشيخ خالد السبت (1/ 258
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[12 May 2008, 11:47 م]ـ
يحل الاشكال إن شاء الله معرفة التفسير الكامل للآية وخاصة المقصود ب "هو"
هل البدء أم الاعادة؟، والتذكير يرجح أن البدء هو المقصود بأنه أهون.
وعليه يكون عكس ما قال المفسرون،
هذا إن كان أهون من الهون، وهو ما لا أرجحه
أما إن كانت من الهوان، فالخلق الأول أهون
لأن الخلق الجديد في الآخرة لايهون بدليل خلوده،
هذا والله أعلم
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[13 May 2008, 05:19 م]ـ
قوله تعالى:
{وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
(يُتْبَعُ)
(/)
فالأفعال كلها بالنسبة إلى قدرته ـ تعالى شأنه ـ متساوية في السهولة ..
وللعلم .. فإن الأمر مبنيّ على ما ينقاس عليه اًصول المتكلمين
ويقتضيه معقولهم، وذلك من أن الإعادة للشيء أهون من ابتدائه؛
وذلك لأن من أعاد منكم صنعة شيء، كانت أسهل عليه، وأهون من
إنشائها، فالإعادة محكوم عليها بزيادة السهولة.
وهناك جواب آخر:وهو: أن تكون أهون ليست للتفضيل؛ بل هي صفة بمعنى هيّن
كقولهم:
الله أكبر؛ أي: كبير
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[13 May 2008, 05:35 م]ـ
وفي كتاب:
الدر المصون، في إعراب الكتاب المكنون؛ لابن السمين الحلبي:
اعراب الآية رقم (27) من سورة (الروم):
{وَهُوَ ?لَّذِي يَبْدَؤُاْ ?لْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ ?لْمَثَلُ ?لأَعْلَى? فِي ?لسَّمَ?وَ?تِ وَ?لأَرْضِ وَهُوَ ?لْعَزِيزُ ?لْحَكِيمُ}
قوله: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ}:
في "أَهْوَن" قولان،
أحدهما: أنها للتفضيل على بابِها. وعلى هذا يُقال: كيف يُتَصَوَّرُ التفضيلُ، والإِعادةُ والبُداءة بالنسبةِ إلى اللَّهِ تعالى على حدٍّ سواء!!؟
في ذلك أجوبة،
أحدها: أنَّ ذلك بالنسبةِ إلى اعتقاد البشرِ باعتبارِ المشاهَدَة: مِنْ أنَّ إعادَة الشيءِ أهونُ من اختراعِه لاحتياجِ الابتداءِ إلى إعمالِ فكر غالباً، وإن كان هذا منتفياً عن الباري سبحانَه وتعالى فخوطبوا بحسَبِ ما أَلِفوه.
الثاني: أنَّ الضميرَ في "عليه" ليس عائداً على الله تعالى، إنما يعودُ على الخَلْقِ أي: والعَوْدُ أهونُ على الخَلْقِ أي أسرعُ؛ لأن البُداءةَ فيها تدريجٌ مِنْ طَوْرٍ إلى طَوْر، إلى أنْ صار إنساناً، وَالإِعادةُ لا تحتاجُ إلى هذه التدريجاتِ فكأنه قيل: وهو أقصرُ عليه وأَيْسَرُ وأقلُّ انتقالاً.
الثالث: أنَّ الضميرَ في "عليه" يعودُ على المخلوق، بمعنى: والإِعادةُ أهونُ على المخلوقِ أي إعادتُه شيئاً بعدما أَنْشأه، هذا في عُرْفِ المخلوقين، فكيف يُنْكِرون ذلك في جانب اللَّهِ تعالى!!؟
والثاني: أنَّ "أهونُ" ليسَتْ للتفضيل، بل هي صفةٌ بمعنى هَيِّن، كقولهم: اللَّهُ أكبرُ [أي]: الكبير.
والظاهرُ عَوْدُ الضمير في "عليه" على الباري تعالى ليُوافِقَ الضميرَ في قوله: {وَلَهُ ?لْمَثَلُ ?لأَعْلَى?}.
قال الزمخشري: "فإن قلتَ: لِمَ أُخِّرَتِ الصلةُ في قوله {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} وقُدِّمَتْ في قولِه {هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ}!؟
قلت: هنالك قُصِدَ الاختصاصُ، وهو مَحَزُّه فقيلِ: هو عليَّ هيِّنٌ وإن كان مُسْتَصعباً عندك أن يُوْلَدَ بين هِمٍّ وعاقِر،
وأمَّا هنا فلا معنى للاختصاص. كيف والأمرُ مبنيٌّ على ما يعقلون من أنَّ الإِعادةَ أسهلُ من الابتداء!!؟
فلو قُدِّمَت الصلة لَتَغيَّر المعنى".
قال الشيخ: "ومبنى كلامِه على أنَّ التقديمَ يُفيد الاختصاصَ وقد تكلَّمْنا معه ولم نُسَلِّمه".
قلت: الصحيحُ أنه يُفيده، وقد تقدَّم جميعُ ذلك.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[15 May 2008, 01:28 م]ـ
الإخوة الكرام
جاءني هذا الرد من الأخوةفي مركز نون للدراسات القرآنية
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في الآية 27 من سورة الروم: " وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ... ".
يقول الزمخشري عند تفسير هذه الآية:" وهو أهون عليه فيما يجب عندكم ويُقاس على أصولكم ويقتضيه معقولكم؛ لأنّ من أعاد منكم صيغة شيء كانت أسهل عليه وأهون من إنشائها ... ". ويقول الألوسي:" أهون للتفضيل، أي والإعادة أسهل على الله تعالى من المبدأ، والأسهلية على طريقة التمثيل بالنسبة لما يفعله البشر مما يقدرون عليه، فإنّ إعادة شيء من مادته الأولى أهون عليهم من إيجاده ابتداءً، والمراد التقريب لعقول الجهلة المنكرين للبعث وإلا فكل الممكنات بالنسبة إلى قدرته تعالى عز وجل سواء ... ".
ليس من السهل على المسلم الموحد المؤمن بطلاقة القدرة الإلهيّة أن يطمئن إلى مثل هذه التأويلات، ولا يزال في النفس منها شيء. والمتتبع لأقوال المفسرين يلحظ عدم اطمئنانهم إلى ما يقرّرونه من معنى للآية الكريمة.
الذي نراه أنّ الأمر أهون من ذلك، فليس في الآية الكريمة ما يُشكل، لأنّ (أهون) هنا يمكن أن تكون من الهوان. وقد ورد في الأحاديث الشريفة ما يدل على صحة ذلك لغة؛ جاء في الحديث المتفق عليه، في حق الدّجال: " هو أهون على الله من ذلك"، وجاء في الحديث الحسن الذي رواه الترمذي – عندما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم شاة ميتة ملقاة- فقال:" الدنيا أهون على الله من هذه على أهلها"، وورد في الحديث أيضاً:" لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم". فحياة المسلم إذن أكرم على الله.
وعليه يمكن أن نفهم الآية الكريمة كالآتي:" وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده، وإعادة الخلق عنده أقل شأناً من ابتدائه. وهذا أمر مفهوم لأنّ إعادة الخلق تعني إرجاعه إلى الحالة التي كان عليها في البداية، والإعادة فرع عن البداية، ولا ننسى أنّ الأوليّة قد تعني الأولوية، انظر قوله تعالى:" إنّ أول بيت وضع للناس للذي ببكة". وعليه يمكن أن نستنتج من هذا التفسير أنّ بداية الخلق أكرم على الله من إعادته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[16 May 2008, 01:53 ص]ـ
اتفق مع القول بأن أهون من الهوان،ولكني لا أتفق مع القول
وعليه يمكن أن نستنتج من هذا التفسير أنّ بداية الخلق أكرم على الله من إعادته.
لأنه لادليل أن الخلق الأول في الدنيا أكرم أو أن الخلق الجديد في الآخرة أهون
بل العكس أقرب إلي الصحة.فلا يقبل ترك ماهو أكرم -بداية الخلق علي قولكم - لما هو أهون
بل المقصود أن الخلق المخلد في الآخرة أكرم ولذلك أفني الله الخلق الأهون
والله أعلم
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[16 May 2008, 09:42 م]ـ
أو إن قصد بها الاعادة في الدنيا فالأكرم الأنفع للناس " ... فيمكث في الأرض" ويكون الخلق المُعاد هو الأكرم(/)
إعجاز الترتيب القرآني في سورة مريم
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[12 May 2008, 07:21 م]ـ
إعجاز الترتيب القرآني في سورة مريم
ترتيب سورة مريم نظام هندسي في غاية الدقة والإتقان، الموضوع طويل جدا، ترتيبها دليل مادي على أن ترتيب سور القرآن وآياته وكلماته هو ترتيب إلهي، لا مجال فيه لتضارب الآراء.
ودليل على أهمية هذا الترتيب في الدلالة على انه الكتاب الإلهي المحفوظ ..
ترتيب سورة مريم فيه الأدلة على رقم ترتيب كل آية، وعلى عدد كلماتها ...
ترتيب سورة مريم هو الحجة التي لن يستطيع إنكارها معارضو الإعجاز العددي ..
لن أذكر هنا سوى بعض الأسرار الخفيفة السهلة، طرف مما يتعلق بعدد آيات سورة مريم، والذي هو 98.
1 - الآيتان 18 و 96 في سورة مريم هما محور الظاهرة. اختيار الآيتين ليس عشوائيا، فهناك أساس قوي للاختيار.
الآية رقم 18 هي الآية التي ورد فيها لفظ الرحمن أول مرة في سورة مريم.
الآية 96 هي الآية التي ورد فيها لفظ الرحمن آخر مرة.
نلاحظ الإشارات التالية:
مجموع رقمي الآيتين هو 114 وهذا هو عدد سور القرآن.
العدد 18 هو عدد سور القرآن التي ورد في كل منها لفظ الرحمن مرة او أكثر.
96 هو عدد سور القرآن التي لم يرد في أي منها.
حاصل طرح العددين هو 78.
العدد 78 هو عدد آيات سورة الرحمن ........
نفهم هنا، بما أن الآية الأولى رقمها 18 فهذا يعني أن عدد الايات قبلها 17، وبما أن الآية الأخيرة رقمها 96 فهذا يعني أن عدد الآيات بعدها اثنتان، المجموع 17 + 2 = 19 وهذا هو رقم ترتيب سورة مريم.
عدد كلمات سورة مريم:
سورة مريم هي السورة رقم 19، وبالتالي فقد خصت بعدد مميز جدا في الترتيب القرآني هو العدد 961 (العدد 961 هو إحدى صور معادلة الترتيب الأولى 19 × 6) ..
العدد 961 يساوي 31 × 31 ..
أذكر بما سبق وكتبته: العدد 31 هو عدد مرات تكرار الآية " فبأي آلاء ربكما تكذبان "
الهدف من تكرار الآية 31 مرة هو التنبيه على العدد 31، ولو كان الهدف ما يقال عن البلاغة والبيان فيكفي تكرار الآية سبع مرات مثلا؟؟
إذن العدد 31 هو نظام رياضي في ترتيب سور القرآن وآياته ..
(وإلى الذين يزعجهم العدد 19، فإعجاز الترتيب القرآني في العدد 13 هو أكبر) ..
عدد آيات سورة مريم هو: 98
- نجد أن عدد كلمات الآية رقم 18، سنجدها 8، وسنجد عدد كلمات الآية 96 هو 9. (نلاحظ رقمي العدد 98).
(طبعا المسألة لا تتوقف هنا عند حدود الآيتين، ففي السورة الأدلة على جميع الآيات، وأعداد كلماتها وأرقام ترتيبها، لن أذكر هذه الأدلة، ولكن كمثال مجموع أرقام ترتيب الآيات المؤلفة كل منها من 8 كلمات 14 آية، مجموع أرقام ترتيبها هو 686 أي: 7 × 98 ...... )
عدد كلمات كل آية محسوب وبدقة تامة .. لست أنا من حسبها، كل ذلك موجود في السورة ...
- ترتبط سورة الزخرف بسورة مريم عدديا بأن عدد آياتها 89 أي عكس العدد 98 ... ولذلك نجد أن الآية التي يرد فيها لفظ الرحمن في سورة الزخرف هي الآية رقم 17، وأن رقم الآية التي يرد فيها آخر مرة هي الآية رقم 81.
لماذا؟
ليكون مجموع رقمي الايتين 98.
- سورة البينة هي السورة رقم 98 في ترتيب سور القرآن، أي عدد آيات سورة مريم.
هل راعى القرآن هذه المماثلة في ترتيب سورة البينة؟
إذا احصينا اعداد الآيات ابتداء من البسملة وإلى نهاية سورة البينة، فعددها هو 6138. هذا العدد يساوي:
31 × 198.
نلاحظ الأعداد: 31 و 98 و 19 .....
ولدفع الشبهة، إذا أحصينا أعداد الايات في السور التالية لسورة البينة السورة رقم 98، سنجدها فقط 98 ..
أعداد محسوبة .. لا مجال للاختلاف حولها تحت أي ذريعة.
وأخيرا: أكرر القول: ترتيب سور القرآن وآياته معجزة هذا العصر .. وقد آن الأوان للتعامل مع هذه الحقيقة بعيدا عن التعصب والموروث والحجج الواهية .. لدينا من واقع المصحف من الأدلة ما لا يمكن إنكاره إلا عنادا واستكبارا.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[13 May 2008, 03:13 م]ـ
قلنا أن عدد آيات سورة مريم هو 98 ..
ولقد روعيت هذه الحقيقة في ترتيب سور القرآن، فالسورة التي جاءت في موقع الترتيب 98 (أي مماثلة لعدد الآيات) هي سورة البينة. مجموع آيات القرآن ابتداء من البسملة وحتى نهايتها هو 6138 أي: 31 × 198 ..
وللتأكيد ودفع الشبهة، فإن مجموع أعداد الآيات في السور التالية لها وحتى نهاية المصحف هو 98 ..
لا مجال للشك، فعدد آيات سورة مريم هو 98 [وليس 99 كما في بعض الروايات] وعدد آيات القرآن 6236 ..
ومن الملاحظ في العدد 6236 أنه يتألف من عددين هما 36 و 62 ومجموعهما 98 ..
والآن:
ما الآية رقم 98 في تسلسل آيات القرآن العام؟
إنها الآية 91 في سورة البقرة (7 عدد آيات الفاتحة + 91 = 98 رقم الآية التسلسلي] ..
وهكذا يكون عدد آيات القرآن بعدها وحتى نهاية المصحف هو 6138 أي 31 × 198 ..
أي زيادة أو نقصان في أي سورة سيلغي هذا الإحكام في ترتيب القرآن ..
(أنا على موعد مع عملية في مدينة الحسين الطبية - أمراض القلب بعد أيام في 19/ 5/ 2008، فإن خرجت سالما إن شاء الله، فانتظروا ثورة في علم الترتيب القرآني) .. لمصلحة القرآن واهله، خطاب للبشرية بغض النظر عن اللغة والدين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[14 May 2008, 09:55 ص]ـ
ومن روائع الترتيب هنا:
يتألف العدد 98 من الرقمين 8 و 9 .. ومجموعهما 17 ..
من السهل أن نكتشف أن مجموع الأرقام المؤلفة للعدد 6236 هو 17 ..
ومن المعلوم أن عدد الركعات المفروضة على المسلم في كل يوم وليلة هو 17 ..
هل راعى الترتيب القرآني هذه العلاقة في السورتين اللتين رقمي ترتيبهما 8 و 9؟
الجواب نعم ..
لنتأمل: سورة الأنفال هي السورة رقم 8 وعدد آياتها 75 ..
سورة التوبة هي السورة رقم 9 وعدد آياتها 129 ..
مجموع ترتيب السورتين 17، ومجموع آياتهما 204 ويساوي 12 × 17 ..
[في دراسة رشاد خليفة يزعم بزيادة آيتين في سورة التوبة، ألا ترون في هذه العلاقة ما يؤكد أن عدد آيات سورة التوبة هو 129؟ وفائدة إعجاز الترتيب القرآني؟]
ونتابع:
النصف الثاني من القرآن: السور الـ 57 الأخيرة في ترتيب المصحف ..
السورة رقم 8 باعتبار النصف الثاني هي سورة الطلاق، عدد آياها 12.
السورة رقم 9 هي سورة التحريم، عدد آياتها 12 ..
ما السر هنا؟
إن مجموع أعداد الايات في السور الأربع هو 228 أي 2 × 114 ..
إشارة صريحة إلى عدد سور القرآن .. وقد رأينا سابقا الإشارة إلى عدد آيات القرآن ..
[يحزنني أن معجزة ترتيب القرآن ما زالت مجهولة لدى خاصة المسلمين قبل عامتهم، بل إن بعضهم يحارب فكرة إعجاز الترتيب لا لسبب إلا لأنه يجهلها، وأكرر الدعوة إلى تبني البحث في هذه المعجزة من قبل مؤسسة دينية أو جامعة، لما فيه مصلحة القرآن وأهله .. .](/)
معرض جامعة طيبة الدولي للكتاب بالمدينة المنورة (سجل ما تراه جديرا بالشراء)
ـ[محب القراءات]ــــــــ[13 May 2008, 09:54 ص]ـ
يبدأاليوم الثلاثاء 8/ 5 / 1429 معرض جامعة طيبة الدولي للكتاب بالمدينة النبوية
وسيشارك أكثر من (200) دور نشر ومكتبات تجارية ومؤسسات حكومية من السعودية ومصر والأردن وسوريا ولبنان والكويت والإمارات , مع مشاركات من كل من قطر واليمن وتونس والمغرب وإيران.
وسيستمر المعرض لمدة عشرة أيام حتى يوم الجمعة 17/ 5/1429 هـ ,,
وسيكون في مركز المدينة المنورة للمعارض ,,
والزيارة ستكون خلال فترتين:
الفترة الصباحية من: 9 - 12
والفترة المسائية من: 5 عصرا - 11 مساءاً
نأمل ممن يتيسر له زيارة المعرض أن يفيدنا بالجديد والنافع من كتب التفسير وعلوم القرآن الموجودة بالمعرض , وجزاكم الله خيرا.
حرر في 8/ 5 / 1429
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[14 May 2008, 05:31 م]ـ
حياك الله محب القراءات
لو وضعت الموضوع (عندنا) في ملتقى القراءات لكان خيرا (ابتسامة)
وفي الحقيقة المعرض أكبر وأفضل معرض للكتاب في تاريخ المدينة المنورة
ومن الكتب التي رأيتها:
تحبير التيسير لابن الجزري تحقيق الدكتور أحمد القضاة
تحفة الطالبين في تجويد كتاب رب العالمين لابن غازي تحقيق الدكتور غانم قدوري
المدخل إلى علم أصوات العربية للدكتور غانم قدوري
التبصرة في القراءات السبع لمكي بن أبي طالب تحقيق محي الدين رمضان
القراءات في نظر المستشرقين والملحدين للشيخ القاضي
معجم مصطلحات القراءات وما يتعلق بها للدكتور عبد العلي المسئول
بشير اليسر شرح ناظمة الزهر للقاضي
البدور الزاهرة للقاضي (إخراج جديد للكتاب وفيه ذكر الأدلة من الشاطبية والدرة وذكر أبيات التحريرات التي يذكرها القاضي وبحاشيته كتاب الفرائد الحسان في عد آي القرآن للقاضي كذلك).
وتوجد كثير من كتب القراءات والتجويد وما يتعلق بها في (دار عمار)، (ودار الصحابة) و (المكتبة المكية) و (دار السلام).
وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[14 May 2008, 06:27 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا سفيان , وحبذا لو ذكرت لنا أمام كل كتاب مكان وجوده في المعرض ليسهل الوصول إليه , وجزاك الله خيرا.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[14 May 2008, 10:13 م]ـ
جزيت خيرا أخي العزيز أبا أسامة ..
وما المسئول بأولى من السائل!
نحن بانتظار ما تدلنا عليه من مخبّئات الدور وكنوز المكتبات ..
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[14 May 2008, 10:20 م]ـ
أخي الغالي أبا سفيان ..
لا يأخذك تعصب القراء (ابتسامة) ..
في شوق لمعرفة ما تجد سواء في القراءات أو غيرها من علوم القرآن.
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[15 May 2008, 02:27 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا سفيان , وحبذا لو ذكرت لنا أمام كل كتاب مكان وجوده في المعرض ليسهل الوصول إليه , وجزاك الله خيرا.
أسأل الله أن ييسر ذلك
فكما لا يخفاكم وقت المعرض حرج بالنسبة للطلاب بسبب قرب موعد الاختبارات، ومكان المعرض بعيد، والله المستعان
ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله
ـ[محب القراءات]ــــــــ[15 May 2008, 05:38 م]ـ
من كتب القراءات في معرض الكتاب مجموعة كتب من تأليف شيخنا العلامة الدكتور إيهاب فكري (حفظه الله) المقرئ بالمسجد النبوي الشريف وهي:
1. تقريب الطيبة. , وللمزيد عن هذا الكتاب:
انظر: صدر حديثا (تقريب الطيبة) لفضيلة الشيخ د. إيهاب فكري , المقرئ بالمسجد النبوي ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11411)
2. تقريب الشاطبية.
3. تقريب الدرة.
4. أجوبة القراء الفضلاء (أسئلة شائعة وأجوبة نافعة في علم القراءات).
وللمزيد عن هذا الكتاب انظر:
صدر حديثا: أجوبة القراء الفضلاء (أسئلة شائعة وأجوبة نافعة في علم القراءات) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11913)
وكلها من مطبوعات المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع بالقاهرة.
وتجد هذه الكتب في مكتبة طيبة الخضراء , وفي شركة الفا للنشر والانتاج الفني والمكتبة الإسلامية.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[15 May 2008, 05:43 م]ـ
في دار عمار مجموعة كبيرة من الكتب القيمة , ومنها:
1. متشابه القرآن لأبي الحسن علي بن حمزة الكسائي ت 189ه , دراسة وتحقيق الأستاذ الدكتور / محمد حسين آل ياسين , كلية الآداب جامعة بغداد , والكتاب يقع في 212 صفحة.
2. بيان العيوب التي يجب أن يجتنبها القراء , لأبي علي الحسن بن أحمد البناء ت 471 ه , تحقيق د / غانم قدوري الحمد.
3. تحفة الطالبين في تجويد كلام رب العالمين , تأليف الشيخ منصور بن عيسى بن غازي الأنصاري المصري الشهير بالسمانودي , تحقيق د / غانم قدوري الحمد.
4. أخلاق حملة القرآن , للآجري , تحقيق د / غانم قدوري الحمد.
5. ظواهر لغوية في القراءات القرآنية , للدكتور / غانم قدوري الحمد.
6. كتاب الفرق بين الضاد والظاء في كتاب الله عزوجل وفي المشهور من الكلام , للداني , تحقيق د / غانم قدروي الحمد.
7. المختصر في مرسوم المصحف الكريم , لأبي الطاهر إسماعيل بن ظافر العقيلي. تحقيق د / غانم قدوري الحمد.
8. قرة العين في الفتح والإمالة بين اللفظين , لابن القاصح , تحقيق الأستاذ / إبراهيم بن محمد الجرمي.
9. كشف المشكلات وإيضاح المعضلات في إعراب القرآن وعلل القراءات , لنور الدين أبي الحسن علي بن الحسين الباقولي , تحقيق د / عبد القادر عبد الرحمن السعدي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[15 May 2008, 06:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركات
أخوان يهناك مكتبة إماراتية مشاركة واسمها (مكتبة الأصالة) صاحبها طبع 20 رسالة جامعية لم تطبع من قبل وموجودة جميعها في المعرض
فأنصحكم بزيارته
ـ[أحمد الرويثي]ــــــــ[15 May 2008, 08:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
كتاب الكامل
للإمام أبي القاسم يوسف بن علي الهذلي
المتوفى سنة 465هـ
تحقيق وتعليق الشيخ / جمال بن السيد رفاعي الشايب
مؤسسة سما للنشر والتوسيع
موجود في المعرض في دار البيان العربي في جناح 90
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[16 May 2008, 12:16 ص]ـ
] جزاكم الله خيرا
من الكتب في دار عمار:
ـ الجمع والتوجيه لما انفرد به يعقوب بن إسحاق الحضرمي، لأبي الحسن شريح الرعيني، تحقيق: الدكتور غانم قدوري
ـ البديع في معرفة ما رسم في مصحف عثمان، لابن معاذ الجهني، تحقيق الدكتور غانم قدوري
ـ محاضرات في علوم القرآن للدكتور غانم قدوري
ـ أبحاث في علوم القرآن (القراءات القرآنية ـ المصحف ورسمه ـ إعجاز القرآن ووجوهه) للدكتور غانم قدوري
ـ علم الكتابة العربية للدكتور غانم قدوري
جزى الله الدكتور غانم قدوري الحمد خيرا الجزاء، وغفر له ولوالديه، ونفع بعلمه الإسلام والمسلمين. [/ size]
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[17 May 2008, 05:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
معرض جديد حافل بالمفيد،
أبرز مكتباته في القراءات أربع مكتبات: هي الإسلامية ودار عمار ودار الصحابة، ومجلات النشر العلمي بجامعة الكويت،
فمن أبرز ماوجدته في دار الصحابة كتاب القراءات الثماني للقرآن الكريم المسمى بالكتاب الأوسط في علم القراءات للعماني (ت 500هـ) تحقيق محمد بن عيد الشعباني على نسختين نسخة دار الفكر، ونسخة مطبوعة عن نسخةمراكش،
ومن ضمن حوليات الآداب والعلوم الاجتماعية (جامعة الكويت) كتاب الوقف ووظائفه عند النحويين والقراء للدكتور محمد خليل نصر الله فراج.
ودار عمار حفلت بكتب الأستاذين الكبيرين الدكتور غانم قدوري، والدكتور أحمد شكري جزاهما الله خيرا،
وقد صرح الإخوة أعلاه ببعض مسمياتها.
- ولي أمل أن يقوم المتخصصون في علوم القرآن والتفسير بالبحث عن مكتبات أخرى متخصصة في هذين العلمين وتسمية ماجد وصدر حديثا لديها.
ومن طريف ماحصل لي في هذا المعرض أنني فقدت مجموعة من الكتب التي اشتريتها عنوة فقد وقف أحد الإخوة بجانبي وأخذ يسأل البائع ثم نظر إلى مجموعة كتب كان وضعها بجانبي ومعها كتبي فأخذ الجميع ظنا أنها من كتبه، ولم أعثر عليه إلى اليوم، وفي الله عوض عن كل فائت.
والله الموفق.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[17 May 2008, 06:37 ص]ـ
بعض الكتب مهمة وقد طبعت منذ فترة وقد لا يجدها طالب العلم بسهولة , ومنها كتاب في عد آي القرآن بعنوان:
شرح العلامة المخللاتي على ناظمة الزهر للإمام الشاطبي (المسمى بالقول الوجيز في فواصل الكتاب العزيز)
حققه وعلق عليه الشيخ / عبد الرازق بن علي بن إبراهيم موسى
وهذا الكتاب كان قد طبع في مطابع الرشيد بالمدينة المنورة الطبعة الأولى في عام 1412هـ _ 1992م على نفقة أحد أهل الخير , وكان يوزع على طلبة العلم , وطلبة كلية القرآن في تلك الفترة , ولم يكن يباع.
ويقع في مجلد واحد , عدد صفحاته 427
والعجيب أني وجدته في المعرض في المكتبة الأزهرية للتراث , ولما سألت عن سعره فوجئت بأنه مبالغ فيه جدا , فهو يباع ب 40 ريالا , وأخبرني أحد الزملاء أنه سأل عنه قبلي بيوم فأخبر بأن سعره 60 ريالا؟؟! ويا للعجب , كتاب طبع على نفقة أحد المحسنين ليوزع فإذا به يباع بهذا السعر؟ ولما أبديت للبائع تعجبي من ذلك , أخبرني بأنهم اشتروه؟؟!
وعلى كل حال قد يضطر طالب العلم إلى شرائه لندرته وعدم وجوده.
وآمل ممن له علاقة بالشيخ عبد الرازق أن يستفسر منه عن هذا الكتاب , وهل فعلا اشترته المكتبة الأزهرية , ويحق لهم بيعه بهذا السعر؟
ـ[محب القراءات]ــــــــ[20 May 2008, 01:24 ص]ـ
من الكتب المهمة في الوقف والابتداء:
كتاب / المكتفى في الوقف والابتداء للإمام أبي عمرو الداني / تحقيق: محيي الدين عبد الرحمن رمضان , ط 2 دار عمار _ 1428
ومن الكتب الموجودة في المعرض كذلك في دار عمار ما يلي:
أهم خصائص السور والآيات المكية ومقاصدها , د / أحمد عباس البدوي.
وكتاب / التفسير الموضوعي ومنهجية البحث فيه , د / زياد خليل الدماغين.
ومن الكتب الموجودة في دار الأمان , وهي من المغرب:
مفهوم الترتيل في القرآن الكريم (النظرية والمنهج) المؤلف / أحمد عبادي.
منهج ابن الجزري في تفسير القرآن من خلال مؤلفه زاد المسير. المؤلف / أحمد عبادي.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[21 May 2008, 01:33 ص]ـ
ومن الكتب الجديرة بالشراء من هذا المعرض كتاب: التوجيه النحوي والصرفي للقراءات القرآنية عند أبي علي الفارسي في كتابه "الحجة للقراءات السبع" للدكتورة سحر سويلم راضي (كلية الآداب ــ جامعة المنوفية)
وهذا الكتاب رسالة دكتوراه، وقد حصلت صاحبته به على درجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى.
وللمزيد حول هذا الكتاب انظر ما كتبه الأخ الفاضل / ضيف الله العامري عنه في هذا الرابط:
صدر حديثا: كتاب التوجيه النحوي والصرفي للقراءات القرآنية عند أبي علي الفارسي ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11955)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب القراءات]ــــــــ[22 May 2008, 02:55 م]ـ
ومن كتب التفسير في المعرض:
التفسير الكبير للإمام الطبراني , تحقيق: الشيخ / هشام بن عبد الكريم البدراني الموصلي.
طبعة: دار الكتاب الثقافي , الأردن. ط: 1 , 2008
وللمزيد حول هذا الكتاب انظر:
صدر حديثاً (التفسير الكبير) للطبراني بتحقيق هشام البدراني ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11566&highlight=%C7%E1%D8%C8%D1%C7%E4%ED)(/)
بعد أقل من شهر سيصدر تفسير الإمام مكي بن أبي طالب
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[13 May 2008, 04:55 م]ـ
أخبرني أحد الاخوة بأن تفسير الإمام مكي بن أبي طالب سيصل في نهاية هذا الشهر , والكتاب طبع والنسخ الأولية وزعت على المكتبات والشخصيات
والكتاب سيكون سعره من 550 إلى 650 درهم
والعهدة على الراوي
ـ[السامي]ــــــــ[13 May 2008, 06:02 م]ـ
بشرى سارة يا أبا خطاب لكن هل من تفاصيل أكثر عن التفسير ومعلومات أدق حفظكم الله.
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[13 May 2008, 07:28 م]ـ
بعد الاتصال بالدكتور / مصطفى مسلم أفاد بالتالي:
- سعر النسخة 650 درهم للأفراد , ولمن يشتري 50 نسخة فما فوق له خصم 20%.
- الكتاب 13 مجلد.
- والكتاب عبارة عن رسائل ماجستير في المغرب.
والله الموفق
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 May 2008, 12:19 ص]ـ
بارك الله فيكم يا أبا عمر على هذا الخبر وشكر الله لدائرة أبحاث الكتاب والسنة بكلية الشريعة بجامعة الشارقة جهدها في طباعة ونشر هذا الكتاب، وأخص بالشكر الأستاذ الدكتور مصطفى مسلم رعاه الله فهو صاحب أيادٍ بيضاء مشكورة نفع الله به ووفقه لكل خير.
ـ[محمد براء]ــــــــ[14 May 2008, 01:38 ص]ـ
إن شاء الله
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[14 May 2008, 05:32 م]ـ
رب يسر ...........
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[19 May 2008, 04:38 م]ـ
الكتاب وصل وسعره 500 درهم
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[19 May 2008, 04:47 م]ـ
إلى أين وصل أخي الحبيب؟
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[19 May 2008, 06:35 م]ـ
أقصد أنه موجود ويباع في جامعة الشارقة - مركز بحوث الكتاب والسنة
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[22 May 2008, 08:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني اعتذر لكم فقد تبين لي أن السعر السابق (500 درهم) خاص بطلبة جامعة الشارقة , وأن سعر بيع الكتاب لغير الطلبة (650 درهم)
مع وجود خصم للمكتبات و من يشتري بالكميات
واعتذر مرة أخرى
ـ[مولاي عمر]ــــــــ[01 Jun 2008, 09:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الكتاب هو:" الهداية إلى بلوغ النهاية في التفسير" ولقد أشرف على تحقيقه شيخنا واستاذنا الدكتور الشاهد البوشيخي
وقد وزعه على مجموعة من الباحثين تكفل كل باحث بتحقيق خمسة احزاب وقد كنت واحدا منهم واشتغلت بالسور من الحجر إلى الكهف" ولكن ظل الكتاب ينتظر الجهة التي تتولى نشره إلى ان يسر الله ذلك مع جامعة الشارقة بفضل الله أولا ثم بفضل الأستاذ المشرف
وهي مناسبة لأقول بأن اعملا علمية عديدة لم تجد طريقها للنشر بسبب عدم وجود جهة ناشرة وهي دعوة للجهات العلمية والراغبة في نشر العلم أن تعمل على نشر الرسائل العلمية ورسائل الدكتوراه ...
اللهم ارحم الشيخ مكي بن أبي طالب وانفع بعلمه وأجزل المثوبة لأستاذنا الكبير الشيخ الدكتور الشاهد البوشيخي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم مولاي عمر بن حماد
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[02 Jun 2008, 08:03 م]ـ
فضيلة الدكتور: مولاي عمر
نشكرك على مداخلتك الواقعة في محلها فأنت أولى من يسأل عن الموضوع.
حبذا لو وضعتم تعريفا موجزا بهذا السفر الثمين، مبينين فيه أبرز ما امتاز به عن غيره من التفاسير ...
وجزاكم الله خيرا
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[03 Jun 2008, 02:27 م]ـ
الحمد لله، وأسأل الله أن يجزي خيرًا كل من كان له سبب في خروج هذا السفر العظيم، وأخص بالذكر شيخنا مصطفى مسلم، والشيخ الشاهد البوشيخي الذي أشرف على تحقيق الإخوة الباحثين، وكذا الإخوة المحققون لهذا الكتاب، فجزاكم الله خيرالجزاء، ووفق الأمة لإخراج تراثها في كل مجالات علوم الشريعة.
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[03 Jun 2008, 03:05 م]ـ
أسأل الله أن يكتب لكم الأجر .. ز ويرفع لكم القدر ... ويمحو عنكم الوزر ...
جهد رائع، وتشكرون عليه أيها الأفاضل ...
لكن متى سيكون في مكتبات المملكة العربية السعودية؟
وما يميز هذا التفسير؟
فكما يقول الشيخ صالح المغامسي (الذي أتمنى لو يستضاف ليكتب هنا فهو علمُ في التفسير حفظه الله):
كل مفسر يفتح الله له في باب ويغلق له باب أو أبواب، وكتاب الله أجل وأعظم من أن يحويه تفسير وتبيان في كتاب مفسر واحد!!
حفظه الله، مقوله تكتب بماء الذهب ...
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Jun 2008, 04:19 م]ـ
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6484bdbb58f79a.jpg
كتاب (الهداية إلى بلوغ النهاية) للإمام مكي بن أبي طالب القيسي المتوفى سنة 437 هـ.
هو من مصادر المفسرين ومراجعهم في القديم والحديث وبخاصة مفسري الأندلس وشمال أفريقيا، وقد طبع في ثلاثة عشر مجلداً، وبلغت تكلفة طباعته (750) ألف درهم إماراتي
وقد ساهم مصرف أبوظبي الإسلامي بمائة ألف درهم جعلها الله في ميزان حسنات القائمين عليه.
ـ[عبدالغني الكعبوني]ــــــــ[09 Jun 2008, 10:45 م]ـ
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/6484bdbb58f79a.jpg
كتاب (الهداية إلى بلوغ النهاية) للإمام مكي بن أبي طالب القيسي المتوفى سنة 437 هـ.
هو من مصادر المفسرين ومراجعهم في القديم والحديث وبخاصة مفسري الأندلس وشمال أفريقيا، وقد طبع في ثلاثة عشر مجلداً، وبلغت تكلفة طباعته (750) ألف درهم إماراتي
وقد ساهم مصرف أبوظبي الإسلامي بمائة ألف درهم جعلها الله في ميزان حسنات القائمين عليه.
بشركم الله بالخير، وكم تمنيت خروج هذا السفر القيم للوجود قصد تسجيل بحث الدكتوراة حوله، حيث دار في خلدي العنوان الآتي: " قواعد الاستنباط الفقهي عند الإمام مكي: من خلال تفسيره"، ثم لما تأخر عدلنا إلى موضوع آخر، والآن تجدد الأمل، بفضل بشارتكم، فجزاكم الله خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[12 Jun 2008, 12:10 ص]ـ
ما هي كيفية الحصول على الكتاب من الشارقة
أرجو ذكر أرقام الهواتف والعنوان بالضبط
بارك الله فيكم
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[12 Jun 2008, 02:28 م]ـ
????????
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[15 Jun 2008, 07:32 م]ـ
هل من مجيب؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 Aug 2008, 03:01 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
لاحظت بعض الأخطاء التي لا تقلل من قيمة الكتاب ولعلها بسبب السرعة في إخراجه.
وهذا مثال:
قال مكي (1/ 236): ((وروى ابن القاسم* عن مالك أنه قال: ... )
وجاء في الحاشية:
* هو عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر التيمي أبو محمد المدني، فقيه ثقة مشهور، روى عن أبيه وعن أسلم العدوي وروى عنه شعبة ومالك.
قلت: المترجم هنا هو شيخ الإمام مالك لا تلميذه.
وهناك أخطاء طباعية أيضا وخاصة ما يتعلق بالتصريف.
وأيضا من الأخطاء أن يثبت في المتن الخطأ ويوضع الصواب في الهامش مع وروده في بعض النسخ، كما جاء في (1/ 184):
((وقال المبرد: السماء هنا جمع السماوات* كتمرة وتمر ... ))
وفي الحاشية:
* في ح: سماوة.
ومن الواضح هنا أن السماء لا يمكن أن تكون جمع السماوات، والتمثيل المذكور بعد ذلك واضح في المراد.
وإن شاء الله سأوافيكم بقائمة الأخطاء في المجلد الأول عند انتهائي منه.
وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[21 Aug 2008, 05:04 ص]ـ
احرص يا أبا مالك على النقد العلمي الهادف الذي ينفع في تقويم الكتاب دون التقليل من قيمة الجهود والسخرية من العاملين على المشروع فهذا لا جدوى منه إلا الإعراض عن النقد ولو كان فيه الكثير من الصواب.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 Aug 2008, 05:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
والحقيقة لقد شعرت بما في كلامي من خطأ، ولكن فاتت مدة التحرير والله المستعان.
فإن رأيتم - بارك الله فيكم - أن تحذفوا من المشاركة ما ترونه، وشكر الله لكم.
وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه، وأن يستعملنا وإياكم في طاعته.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[21 Aug 2008, 06:34 م]ـ
أشكر أخي أبا مالك على تجاوبه مع نقد المشرف العام، وأتمنى لو أفاد ـ من يقرأ هذا الكتاب ـ بملحوظاته القائمين على طباعة الكتاب، فهم سيسعدون بهذا، ويعدلون مثل هذه الأخطاء في الطبعة اللاحقة إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو عبدالعزيز الجهني]ــــــــ[13 Sep 2008, 10:36 م]ـ
الكتاب يباع في مكتبة الرشد وسعره 950 ريالا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[السراج]ــــــــ[14 Sep 2008, 10:50 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ..
ونفع الله بهذا الكتاب قارئه ....
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[14 Sep 2008, 06:43 م]ـ
الكتاب يباع في مكتبة الرشد وسعره 950 ريالا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا سعر خيالي لا حول ولا قوة إلا بالله
أخي الكريم إن كنت تعرف أي شخص سيزور الامارات أخبرني لكي اجهز لك الكتاب
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[06 Oct 2008, 11:41 م]ـ
أين يباع الكتاب في الإمارات؟
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[07 Oct 2008, 02:05 م]ـ
أين يباع الكتاب في الإمارات؟
في مبنى جامعة الشارقة مبنى M1 وبالتحديد في مكتب مجموعة الكتاب والسنة أو تذهب لمكتب الدكتور مصطفى مسلم بالطابق الأول
وأيضاً يباع في مكتبة الجامعة بجانب خياط المشير على شارع الملك فيصل بالشارقة
والله الموفق
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[07 Oct 2008, 08:22 م]ـ
شكر الله لك أخي أبا خطاب على سرعة جوابك.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[25 Oct 2008, 05:31 م]ـ
وصل الكتاب الآن عند مكتبة التدمرية بالرياض، ويباع بسعر (650 ريالاً).
25/ 10 / 1429
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[26 Oct 2008, 07:21 ص]ـ
وصل الكتاب الآن عند مكتبة التدمرية بالرياض، ويباع بسعر (650 ريالاً).
25/ 10 / 1429
كما أن دار التدمرية قامت بشراء كتاب (الزيادة والإحسان) و كتاب (جامع البيان) وسعر البيع هو نفس سعر بيع الكتب في الإمارات
ـ[الراية]ــــــــ[15 Nov 2008, 01:13 م]ـ
الكتاب يباع في مكتبة الرشد وسعره 950 ريالا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وفي التدمرية 650 ريال
الفرق 300 ريال!
تشتري بالفرق عدة كتب
وبسعر التدمرية
يكون سعر المجلد الواحد 50 ريال
وبسعر الرشد يكون سعر المجلد الواحد 73 ريال تقريباً
جزى الله خيرا كل من كان سببا في خروج الكتاب
آمين
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[27 Jan 2009, 07:01 م]ـ
سؤالٌ لكل من له علمٌ بجوابه:
هل توجدُ من هذا السِّفر العظيمِ نُسخٌ في مكتبات الحرمين أو الجامعات في المملكة , ليقومَ طلبةُ العلم بالقراءاة والتصوير والبحث داخل أروقتها إذا عجزوا عن الشراء.؟
ـ[محمد ضياء الدين خليل]ــــــــ[24 Mar 2009, 06:25 ص]ـ
طلب من الدكتور عبد الرحمن بصدد هذا التفسير هل تناول فيه مكي رحمه الله قضايا لغوية و نحوية تتعلق بايات القران الكريم بحيث يصلح ان يكتب فيه اطروحة دكتوراه في المباحث اللغوية و النحوية علما ان لمكي اهتمام كبير بهذه المسائل الا انني لا املك تصورا كافيا عن هذا التفسير و لو تفضلتم علينا بايضاح هذا الجانب نكون من الشاكرين الممتنين و بارك الله فيكم(/)
لماذا قال الله (مرضعة) ولم يقل (مرضع)
ـ[أبو باسم]ــــــــ[14 May 2008, 05:25 م]ـ
لما أخبر الله عباده بما يستقبلون من أهوال القيامة وزلازلها وما في ذلك من هول وفزع قال: ((إن زلزلة الساعة شيء عظيم)) أي أمر كبير وخطب جليل، وطارق مفظع وحادث هائل، وكائن عجيب. قال ((يوم ترونها)) تذهل كل مرضعة عما أرضعت أي تشتغل لهول ما ترى عن أحب الناس إليها والتي هي أشفق الناس عليه تدهش عنه في حال إرضاعها له ولهذا قال ((كل مرضعة)) ولم يقل ((مرضع))
قال الدكتور العايد في كتاب نظرات لغوية في القرآن الكريم:
الأصل في تاء التأنيث أن يؤتى بها للفرق بين المذكر والمؤنث فيقال: مسلم ومسلمة، فإذا كان الوصف خاصاً بالمؤنث لا يشترك معه المذكر فيه لم تدخل عليه التاء، مثل: حائض، وطالق، وعانس، ومرضع، وحامل، فلا يقال، حائضة، ولا طالقة، ولا عانسة، ولا مرضعة، لأن المقصود: ذات حيض، وذات طلاق، وذات عنوسة، وذات إرضاع، وذات حمل.
ولكن في هذه الآية الكريمة قال: (تذهل كل مرضعة)، والسبب في ذلك أن المقصود بالمرضعة هنا التي هي في حال الإرضاع ملقمة ثديها صبيها، والمرأة في هذه الحال تكون أشد شفقة وعطفاً ومحبة لولدها الذي ترضعه، فذهولها عنه يكون لهول ما فوجئت به، وشدة فزعها من زلزلة الساعة، ويؤيده قوله: (عما أرضعت)، فهي لم تفعل ذلك إلا لأمر هو أعظم عندها من الاشتغال بالإرضاع.
أما كلمة (مرضع) فلا تغني عن (مرضعة) في حصول المراد، لأن المرضع هي المهيئة للإرضاع، ولو لم تكن مباشرة للإرضاع في ذلك الوقت، وهذه قد تذهل عن رضيعها إذا كانت غير مباشرة للرضاعة في حينه.(/)
دورة قرآنية بجدة بعنوان (من واحة القرآن) بجامع أم الخير
ـ[فهد الناصر]ــــــــ[14 May 2008, 09:16 م]ـ
http://tafsir.net/images/waha.jpg
ـ[إيمان]ــــــــ[14 May 2008, 11:48 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[15 May 2008, 02:34 ص]ـ
بارك الله في جهودكم ..........
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[16 May 2008, 12:10 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ولمتابعة هذه الدورة وغيرها من الدورات
إليكم هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=111394&posted=1#post111394
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[16 May 2008, 09:29 ص]ـ
يسر اللجنة الدعوية بجامع أم الخير بجدة
دعوتكم إلى محاضرة شرعية في جدة
بعنوان تأملات في آيات
للشيخ محمد الخضيري
اليوم الجمعة 5/ 11 بعد صلاة المغرب
والمحاضرة منقولة عبر موقعي البث الإسلامي والمسك
وقت البث:
6:00 مساءاً
6:55 مساءاً
رابط الاستماع من موقع البث الاسلامي
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8688&action=listen&sid=
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[17 May 2008, 03:06 ص]ـ
يسر اللجنة الدعوية بجامع أم الخير بجدة
دعوتكم إلى محاضرة شرعية في جدة
هجر القرآن - أسبابه وآثاره
للشيخ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري
السبت 12/ 5 بعد صلاة المغرب
والمحاضرة منقولة عبر موقعي البث الإسلامي والمسك
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=8732&action=listen
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[20 May 2008, 12:12 ص]ـ
يعلن
جامع أم الخير بجدة
عن إقامة محاضرة بعنوان
(آداب تلاوة القرآن)
للشيخ الدكتور إبراهيم الدوسري
يوم الثلاثاء الموافق
15/ 5 / 1429 هـ ـ 20/ 5 / 2008 م
(جدة)
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[23 May 2008, 12:24 ص]ـ
للتذكير
يسر اللجنة الدعوية بجامع أم الخير بجدة
دعوتكم إلى سلسلة محاضرات
الشيخ عادل الكلباني
الجمعة 18/ 5 الساعة 7:15 مساءًا
بعنوان في ظلال ايه
رابط الإستماع
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=8784&action=listen
ــــــــ
الشيخ عصام العويد
الجمعة 25/ 5
بعنوان الملك في سورة الملك
وستنقل بمشيئة الله على
موقعي المسك والبث الإسلامي
للاستفسار
57 57 57 01 05(/)
(فن أصول التفسير) لفضيلة الشيخ: د. مساعد الطيار
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[14 May 2008, 09:42 م]ـ
وهي عبارة عن دورة علمية ألقاها فضيلته ضمن الدورات العلمية التي نظمها مركز الإمام ابن كثير لتعليم القرآن الكريم بالدمام تحت شعار: (ليدبَّروا آياته) في الفترة من 28/ 4/1429هـ إلى 2/ 5/1429هـ.
وتتكون هذه السلسلة من أربعة أجزاء، تجدونها مرتبة في الأسفل، بالنقر على أي منها سوف تفتح صفحة يمكن من خلالها استماع أو تحميل المادة بالصيغة الملائمة:
الموضوعات الكلية في أصول التفسير ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=67731&scholar_id=424&series_id=3786)
مصادر التفسير ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=67732&scholar_id=424&series_id=3786)
تطبيق عملي في التدبر ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=67733&scholar_id=424&series_id=3786)
إعداد درس في التفسير ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=67734&scholar_id=424&series_id=3786)
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[15 May 2008, 03:02 م]ـ
نفع الله بالدكتور مساعد الطيار، وبارك فيه، وعليه - آمين -
وجزاك الله خيرًا أخانا الفاضل.
ـ[إيمان]ــــــــ[15 May 2008, 05:14 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي العبادي ..... وآمل إرشدنا لرابط آخر لتلك الموضوعات القيمة فالرابط لا يعمل ...
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[15 May 2008, 09:01 م]ـ
الأخت الكريمة ..
الروابط صالحة ..
حاولي مرة أخرى.
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[15 May 2008, 10:18 م]ـ
نفع الله بكم يا دكتور مساعد وأسأل الله أن يجعلكم ذخراً للإسلام والمسلمين
ـ[عبدالسلام شيث]ــــــــ[09 Jul 2010, 02:31 م]ـ
شكرا لكم يا أخانا الشيخ محمد العبادي كيف الحصول على درس هذه الدورة صوتيا أو كتابة وشكرا لكم وجزى الله مشايخنا الأجلاء خير الجزاء
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[09 Jul 2010, 05:30 م]ـ
هل حاولت أبا سليم فتح الروابط أعلاه؟
أم أنك تشاغب علينا؟ http://www.tafsir.net/vb/images/icons/icon7.gif
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[09 Jul 2010, 09:13 م]ـ
إعداد درس في التفسير ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=67734&scholar_id=424&series_id=3786)
استمعت إلي الأشرطة كلها ولكني لم أجد شيئا حول إعداد درس في التفسير!!!!!!!!!!!!!!،
فهل أنا واهم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[09 Jul 2010, 09:28 م]ـ
أخي الحبيب عمرو راجعت الرابط المحال عليه فوجدت المادة بنفس العنوان المذكور هنا وتعمل إلا إن كان لك مقصد آخر
وفقك الله
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[09 Jul 2010, 10:05 م]ـ
هي تعمل، وقد استمعت ــــ بحمد الله ـــ للمادة كلها، ولكن قصدي علي المضمون
((فالخبر لم يوافق الخبر))
ـ[شعلة]ــــــــ[29 Oct 2010, 04:01 م]ـ
الروابط لا تعمل!
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[29 Oct 2010, 04:53 م]ـ
الروابط صالحة، غير أنها محجوبة عندنا في المملكة منذ بداية شهر شوال من هذا العام 1431هـ حيث تم حجب موقع طريق الإسلام ضمن مجموعة أخرى من المواقع حتى إشعار آخر
وهنا تجد الخبر ( http://www.5abr.com/news-action-show-id-21865.htm)
فإذا كان عند أحد روابط بديلة لمواقع أخرى فليتفضل بها مشكورا
ـ[عبدالله بن عمر]ــــــــ[29 Oct 2010, 08:12 م]ـ
تفضل هنا ( http://www.islamway.net/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=3786&scholar_id=424)
ـ[شعلة]ــــــــ[30 Oct 2010, 04:05 م]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[ام ليان]ــــــــ[11 Nov 2010, 07:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا يادكتور مساعد واتمنى ان تساعدني في إطلاع على مراجع ومصادر تتكلم عن المدرسه المدنيه ومميزاتها وكيف كان منهجها؟(/)
(مدخل إلى علوم القرآن الكريم) لفضيلة الشيخ: د. عبد الرحمن الشهري
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[14 May 2008, 09:46 م]ـ
وهي عبارة عن دورة علمية ألقاها فضيلته ضمن الدورات العلمية التي نظمها مركز الإمام ابن كثير لتعليم القرآن الكريم بالدمام تحت شعار: (ليدبَّروا آياته) في الفترة من 28/ 4/1429هـ إلى 2/ 5/1429هـ.
وتتكون هذه السلسلة من أربعة أجزاء، تجدونها مرتبة في الأسفل، بالنقر على أي منها سوف تفتح صفحة يمكن من خلالها استماع أو تحميل المادة بالصيغة الملائمة:
نزول القرآن الكريم ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=67704&scholar_id=1245&series_id=3783)
تدوين القرآن الكريم وجمعه ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=67705&scholar_id=1245&series_id=3783)
قراءة القرآن وعلم القراءات ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=67706&scholar_id=1245&series_id=3783)
تفسير القرآن الكريم ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=67707&scholar_id=1245&series_id=3783)
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح
ـ[إيمان]ــــــــ[14 May 2008, 11:47 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[15 May 2008, 03:04 م]ـ
نفع الله بأخينا الدكتور عبد الرحمن الشهري، وبارك فيه، وعليه - آمين -
وجزاك الله خيرًا أخانا الفاضل.
ـ[الراية]ــــــــ[15 May 2008, 07:45 م]ـ
جزاك الله خيرا
الصواب ان الدورة للشيخ د. مساعد الطيار
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[15 May 2008, 08:38 م]ـ
غفر الله لك أخي الراية.
إنّ أذني لا تخطئ صوت الشيخ عبد الرحمن وهو يترنم بالأشعار! فماذا تقول يرحمك الله؟
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[15 May 2008, 11:52 م]ـ
سبحان الله
أوَ يرتاب في كونه الدكتور عبد الرحمن الشهري
إذا كان الإخوة يميزون بالصوت، فأنا أميز باللهجة
ـ[الراية]ــــــــ[16 May 2008, 06:27 م]ـ
انا استمعت الى الدرس الاخير تفسير القرآن الكريم وكان للدكتور مساعد الطيار
ولا ادري هل تم تعديله ام لا
وعلى كل فالامر سهل ان شاء الله
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[16 May 2008, 08:58 م]ـ
وفق الله الشيخ المفيد لما يحبه الله وأعتب عليه جداً مجيئه للدمام وعدم تشريفه لنا في المنزل أو الاتصال على الأقل للقاء به، كأن لم تكن بيننا وبينه مودة!
ـ[باحثة علم]ــــــــ[18 Jun 2010, 08:21 ص]ـ
بارك الله فيكم واحسن إليكم(/)
اجتماع الجمعية العمومية للجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه يوم 30/ 5/1429هـ
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 May 2008, 06:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بفضل الله وتوفيقه سوف يكون اللقاء السنوي لأعضاء الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه يوم الأربعاء 30/ 5/1429هـ وذلك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس أعضاء شرف الجمعية. ووسوف يشتمل اللقاء على:
- توزيع جوائز الرسائل العلمية المرشحة لنيل جائزة (الرسالة العلمية المتميزة) في الدراسات القرآنية بعد صلاة المغرب.
- الجمعية العمومية بعد صلاة العشاء.
نرجو من أعضاء الجمعية وفقهم الله ترتيب مواعيدهم لحضور هذا اللقاء وإخطارنا في أمانة الجمعية بالرغبة في الحضور لتهيئة السكن، وستحرص أمانة الجمعية خلال الأسبوع القادم 12/ 5 - 16/ 5/1429هـ إرسال خطابات دعوة للجميع وبرفقها نسخة من التقرير السنوي للجمعية إن استطعنا ذلك للاطلاع عليه قبل انعقاد الجمعية العمومية أو إرساله على البريد الالكتروني للأعضاء إن تعذر خروجه من المطبعة مبكراً.
أمانة الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض
كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه
هاتف 012582753
فاكس 012582695
ـ[أبو باسم]ــــــــ[16 May 2008, 04:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
نتمنى لكم مزيدا من التوفيق, وهل الدعوة لهذا اللقاء عامة أم خاصة؟
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[16 May 2008, 04:53 م]ـ
نسأل الله لكم التوفيق والتسديد
ـ[محب القراءات]ــــــــ[17 May 2008, 06:08 ص]ـ
بارك الله في جهودكم , وأسأل الله أن يجعله لقاء مباركا.
والسؤال , هل الدعوة خاصة بفئة معينة من الأعضاء , أم هي عامة لجميع الأعضاء؟
وهل التنسيق للحضور عن طريق الفروع في المناطق؟ أم نبلغ أمانة الجمعية مباشرة في الرياض برغبتنا في الحضور؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[17 May 2008, 01:56 م]ـ
وفقكم الله لكل خير موعد مناسب إن شاء الله
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 May 2008, 04:32 ص]ـ
الدعوة لجميع الأعضاء. ويمكن التنسيق عن طريق الأمانة في الرياض أو مكاتب اللجان الفرعية.
ـ[عبدالمحسن]ــــــــ[18 May 2008, 10:19 م]ـ
هل سيكون الاجتماع في كلية اصول الدين بالرياض؟
وهل هناك آليه معينة للانظمام للجمعية
بمعنى هل هي مختصة بفئة معينة ام أن الانتساب متاح للراغبين من المهتمين
وجزاكم الله خير
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[19 May 2008, 12:57 ص]ـ
وفقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم ....
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 May 2008, 09:59 ص]ـ
الدعوة عامة لجميع أعضاء الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه دون استثناء، وكلهم له حق الحضور والمشاركة في إقرار الخطة السنوية للجمعية والتي سوف تعرض للإقرار في الاجتماع.
هل سيكون الاجتماع في كلية اصول الدين بالرياض؟
وهل هناك آليه معينة للانضمام للجمعية
بمعنى هل هي مختصة بفئة معينة ام أن الانتساب متاح للراغبين من المهتمين
وجزاكم الله خير
نعم سوف يكون الاجتماع في القاعة الكبرى بكلية أصول الدين إن شاء الله. والانضمام للجمعية متاح للراغبين من المتخصصين وغيرهم. فأما المتخصصون فلهم الخيار في اختيار العضوية العاملة أو الانتساب. وأما غير المتخصصين فلهم الانتساب فحسب. والجمعية ترحب بالجميع لأنها تعنى بالجميع وتستفيد منهم وتفيدهم بإذن الله.
ـ[مها]ــــــــ[19 May 2008, 02:14 م]ـ
فأما المتخصصون فلهم الخيار في اختيار العضوية العاملة أو الانتساب.
وما الفرق بينهما؟ -زادك الله فضلا-
ـ[أبو المهند]ــــــــ[22 May 2008, 04:39 م]ـ
لم ترسل الجمعية خطاباتها حتى الآن فهلا حضضتهم على الإسراع لمصلحة الحضور، وجزاكم الله خيرا يا أبا عبد الله.
ـ[أحمد مصطفى الفران]ــــــــ[22 May 2008, 09:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً على هذه الجهود الطيبة اخوكم: د. أحمد الفرّان
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 May 2008, 01:34 م]ـ
للتذكير بالموعد يوم الأربعاء القادم 30/ 5/1429هـ إن شاء الله. وسوف يعرض خلال اللقاء الفيلم الوثائقي (23 دقيقة) الذي أصدرته الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه من إخراج الزميل العزيز عبدالعزيز بن عبدالرحمن الضامر وفقه الله بعنوان:
ملامح من تاريخ التفسير في المملكة العربية السعودية
وأرجو أن يوفق الله الجمعية لإصدار عدد من الأفلام الوثائقية الاحترافية ذات الصلة بالدراسات القرآنية لنشر هذه العلوم على أوسع نطاق بطرق مختلفة.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[30 May 2008, 01:08 م]ـ
هذا الفلم الوثائقي خطوة مباركة، وأجدها فرصة مناسبة لشكر أخي العزيز عبد العزيز الضامر على فكرته الرائعة،و على متابعته لإخراج هذا الفلم الوثائقي اللطيف، والأول من نوعه ـ حسب علمي ـ في رصد مسيرة التفسير في المملكة العربية السعودية رصدًا توثيقيًا عبر الصوت والصورة، فوفقه الله لكل خير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[30 May 2008, 05:06 م]ـ
هذا الفلم الوثائقي خطوة مباركة، وأجدها فرصة مناسبة لشكر أخي العزيز عبد العزيز الضامر على فكرته الرائعة،و على متابعته لإخراج هذا الفلم الوثائقي اللطيف، والأول من نوعه ـ حسب علمي ـ في رصد مسيرة التفسير في المملكة العربية السعودية رصدًا توثيقيًا عبر الصوت والصورة، فوفقه الله لكل خير.
آمين وكل مهتم بخدمة كتاب الله الكريم، ثم ألا يمكن العمل على تنزيل هذا الفلم أو المهم فيه هنا في الملتقى ليستفاد منه، وربما تعمم فكرته في أكثر من قطر إسلامي
ـ[أضواء البيان]ــــــــ[31 May 2008, 03:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علما بأن الاجتماع سينقل للعضوات من خلال الشبكة التلفزيونية في مركز دراسة الطالبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميةـ فرع الملز
ـ[عبدالمحسن]ــــــــ[03 Jun 2008, 10:59 م]ـ
السلام عليكم
انا سوف احضر ان شاء الله
هل الدخول متاح ام لابد من تنسيق او دعوه مسبقه؟
ـ[عبدالمحسن]ــــــــ[04 Jun 2008, 10:18 ص]ـ
تم الاتصال بالجمعية وتبين ان حضور الحفل متاح للجميع بدون دعوة مسبقة وحضور الجمعية العمومية للمنتسبين
وسوف يتم توزيع استمارة انتساب للجمعية للراغبين وهي على نوعين كما ذكرشيخنا الفاضل في رده السابق
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[05 Jun 2008, 05:11 ص]ـ
عقدت الجمعية العمومية ولله الحمد، وحضرها عدد كبير من الزملاء أعضاء الجمعية من أنحاء السعودية، وقد كانت ليلة حافلة، فشكر الله لجميع الحضور الذين تكلفوا مشقة الحضور لهذا المنشط السنوي، ونحن نقدر للزملاء الذي لم يتمكنوا من الحضور بسبب ظروفهم، ونعدهم بإرسال كل المطبوعات والتقارير التي وزعت على الحضور على عناوينهم البريدية.
كما نعتذر للحضور الذين قدموا من خارج الرياض من الزملاء والزميلات بسبب القصور والتقصير الذي وقع فيه المنظمون سواء في الإسكان أو الاستقبال، ونعدهم بأن يكون التنظيم أفضل في السنوات القادمة بإذن الله، ونشكرهم على مقترحاتهم التي تقدموا بها مشافهة أو كتابة ونعدهم بأن ينظر مجلس الإدارة إلى هذه المقترحات بعين الاعتبار والاهتمام.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[06 Jun 2008, 07:12 م]ـ
(إثبات حضور، وتهنئة)
من قبيل الحرص على ألا يفوتني أي من لقاءات هذه الجمعية المباركة، التي كان لي -بحمد الله- شرف حضور حفل تأسيسها، والحصول على عضويتها.
لقد كان هذا العام هوالسادس، وكما هو معتاد، بدأ الحفل باستقبال بهيج للأعضاء يتقدمهم عدد من الإخوة أعضاء مجلس الإدارة، ثم وزعت بطاقات الحفل، وتقرير الجمعية، وهدايا قيمة، وعروض لإصدارات جديدة في التخصص.
وفي قاعة الاحتفال التي سعدت بحضور سمو راعي الحفل، وسعادة رئيس الجمعية، وفضيلة نائبه، وعدد من الشخصيات المكرمة، وجمهور من أعضاء الجمعية.
ثم جاء الحفل الذي قدمت فيه العديد من الكلمات الخطابية الجميلة، وفيلم وثائقي عن ملامح من تاريخ التفسير في المملكة العربية السعودية، ثم تكريم للفائزين بجائزة الجمعية، ثم كلمة لكل منهما جاء فيهما بيان لأهمية عمل كل منهما وجدارته بالفوز، ووصايا للباحثين.
ثم شهد الحفل لقاء أعضاء الجمعية مع رئيس الجمعية، وفضيلة وكيله، استمع فيها الحضور للتقرير السنوي للجمعية، ثم لمداخلات عدد من الأعضاء التي جاءت تصب في سبل تطوير أعمال الجمعية، وتشيد بإنجازاتها.
ثم ختم الحفل بعشاء لذيذ، ولقاءات أخوية على هامشه بين عدد من الأعضاء عززت أواصر العلاقة العلمية، والأخوية بين الأعضاء.
أخيرا: أحمد الله وأشكره على هذه النعم الطيبة، وأسأله سبحانه وتعالى أن يجزي القائمين على الجمعية خير الجزاء.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[09 Jun 2008, 07:09 ص]ـ
وسوف يعرض خلال اللقاء الفيلم الوثائقي (23 دقيقة) الذي أصدرته الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه من إخراج الزميل العزيز عبدالعزيز بن عبدالرحمن الضامر وفقه الله بعنوان:
ملامح من تاريخ التفسير في المملكة العربية السعودية
وأرجو أن يوفق الله الجمعية لإصدار عدد من الأفلام الوثائقية الاحترافية ذات الصلة بالدراسات القرآنية لنشر هذه العلوم على أوسع نطاق بطرق مختلفة.
وفقني الله لحضور هذا اللقاء المبارك الذي سعدنا فيه بالالتقاء بكثير من أعضاء الجمعية من مختلف مناطق المملكة , وشاهدت هذا الفلم الوثائقي عن التفسير في المملكة , وهذا العمل خطوة مباركة , إلا أن عليه بعض الملاحظات , وهو أنه أغفل جوانب أخرى وشخصيات بارزة في التفسير في المملكة العربية السعودية , فآمل أن يسعى الشيخ عبدالعزيز الضامر لتطوير هذا الفلم وإضافة المزيد عن التفسير في عهد المملكة , وعلى كل حال فهو عمل مبارك , وجهد يشكر عليه , فجزاه الله خيرا.(/)
إعجاز الترتيب في الآية 58 الذاريات: مهمّ جدا
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[15 May 2008, 10:09 م]ـ
إعجاز الترتيب القرآني في الآية 58 الذاريات
أنبه قبل كل شيء إلى أن تحديد الآية 58 تم وفق نظام، وهذا يعني أن ما ستشاهدونه في الآية موجود في آيات كثيرة، كل منها يعتبر دليلا على إعجاز ترتيب سور القرآن وآياته وكلماته .. ولكنني لن أذكر هذا النظام في الوقت الراهن ..
هذه الآيات – أحد أنظمة القرآن - تؤكد أن تحديد مطلع الآية ونهايتها توقيفي، وكذلك موقع الآية في السورة، وعدد آياتها .. بوضوح أكثر: الآية رقم 58 في سورة الذاريات، لا يمكن أن تكون في الموقع 57 أو 56 .. كما أن عدد آيات السورة محدد هو الآخر، فسورة الذاريات مؤلفة من 60 آية، ولا يجوز أن تكون 61 مثلا ..
لنتأمل بوعي وبتجرد ترتيب الآية 58 الذاريات في القرآن:
رقم الآية هو: 58
رقم ترتيب السورة: 51
عدد آيات سورة الذاريات: 60
إن مجموع الأعداد الثلاثة هو 169 أي 13 × 13 ..
تذكروا العدد 169 جيدا ...
والآن , إذا أحصينا أعداد آيات القرآن ابتداء من البسملة وحتى بداية الآية 58 الذاريات، فعددها هو 4732 آية لا غير.
ما وجه الإعجاز هنا؟
العدد 4732 هو عبارة عن 28 × 169. (عدد كلمات الآية 7)
والآن: وللتأكيد ولدفع الشبهات ولإسكات المتحذلقين، تعالوا نعد آيات القرآن ابتداء من الآية 58 الذاريات وحتى نهاية المصحف ..
إن عددها هو 1504 لا غير ..
ما وجه الإعجاز في هذا العدد؟
هذا العدد يساوي 32 × 47 .. وسبحان الله العظيم ..
تأملوا عدد آيات القرآن السابقة للآية 58 الذاريات، إنه: 4732.
مجموع العددين 4732 + 1504 = 6236 عدد آيات القرآن الكريم.
بصورة أخرى: 4732 + (32 × 47) = 6236.
أليس من الواضح أن موقع الآية محدد بحساب بالغ الإتقان والإحكام؟ أليس من الواضح أن الآية تؤكد أن عدد آيات القرآن هو 6236؟
هل في وسع مخلوق عاقل أن يزعم الجهل بدلالة هذا الترتيب المحكم؟
والآن ماذا تقول لغة الأرقام - التي يحاربها بعض أهل القرآن الذين يظنون أنهم يؤدون بذلك خدمة للقرآن وأهله؟
لغة الأرقام تقول: موقع الآية محدد، موقع السورة محدد، عدد آيات السورة محدد، ومن عند الله .. لا مجال للاجتهاد وتضارب الآراء. ترتيب سور القرآن وآياته هو معجزة القرآن التي ادخرها لعصرنا هذا ..
اللهم قد بلغت.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[15 May 2008, 11:32 م]ـ
يا أهل القرآن
واحد يحكي: أنا فاهم.
ـ[سلطان الفقيه]ــــــــ[15 May 2008, 11:42 م]ـ
أستاذي العزيز:
ماذا نقول عن اختلاف العلماء في عد الآي؟ ألا ينقض ذلك.
بارك الله فيكم.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[16 May 2008, 12:15 ص]ـ
أستاذي العزيز:
ماذا نقول عن اختلاف العلماء في عد الآي؟ ألا ينقض ذلك.
بارك الله فيكم.
أولا أشكرك لمداخلتك .. وأظن أنك فهمت المثال.
أفضل أن نترك مسألة اختلاف العلماء في العد إلى حين. الآن القرآن بين أيدينا، وقد تعهد الله بحفظه وبجمعه وبترتيبه.
إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
إن علينا جمعه وقرآنه
ورتلناه ترتيلا (أي رتبناه) وليس قرأناه.
السؤال: هل نكذب هذه الحقائق الموجودة في واقع المصحف، ونحتكم إلى الأقوال والاجتهادات؟ أم نحتكم إلى القرآن؟
القرآن يقول لك: موقع هذه الآية هو كذا، ورقم ترتيب هذه السورة هو كذا، وعدد آياتها هو كذا، والدليل هو 1 و 2 و 3 و 4 .. حتى تكتفي ..
ماذا نقول: هذا الترتيب مشكوك فيه لأن العالم الفلاني له رأي آخر ..
أم نقول هذا الترتيب يملك ما يكفي من الأدلة على صحته، ورأي العالم الفلاني قابل للخطأ والصواب؟
ولو كانت المسألة متوقفة على هذه الآية، لقلنا مصادفة جميلة .. هذا النمط من الحساب العجيب موجود في كل سور القرآن.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[16 May 2008, 11:19 ص]ـ
مثال آخر:
إعجاز الترتيب في الآية 90 سورة هود:
سورة هود هي السورة رقم 11، عدد آياتها 123 آية.
لاحظوا أن رقم السورة هو 11.
جاءت الآية موضوع الحديث قبل نهاية السورة بـ 33 آية، أي 3 × 11.
وجاءت مؤلفة من 9 كلمات، حيث يتم تأليف العدد 99 (90 + 9) والذي هو عبارة عن 9 × 11. (لاحظوا العددين 33 و 99).
سؤالنا الآن:
ما عدد آيات القرآن ابتداء من البسملة وحتى بداية الآية 90 هود، السورة رقم 11؟
الجواب: 1562 آية لا غير. .
عدد هو من مضاعفات العدد 11. فهو يساوي 11 × 142.
(ومن روائع الترتيب القرآني هنا: يتألف العدد 1562 من عددين هما 62 و 15. نلاحظ في ترتيب القرآن أن السورة رقم 62 (الجمعة) مؤلفة من 11 آية، وأن السورة رقم 15 (الحجر) مؤلفة من 99 آية: 9 × 11)
سؤالنا الثاني:
ما عدد آيات القرآن التالية للآية 90 هود، وحتى نهاية النصف الأول من القرآن؟
إن عددها هو 3542 آية، عدد من مضاعفات العدد 11 أيضا. فهو يساوي 11 × 322.
(ومن روائع الترتيب هنا أن الفرق بين العددين 3542 و 1562 هو: 20 × 99).
سؤالنا الثالث:
ما عدد آيات القرآن التالية للآية 90 هود وحتى نهاية المصحف؟
الجواب: 4674 آية لا غير.
ما وجه الإعجاز هنا؟
العدد 4674 هو حاصل ضرب 41 × 114.
ومن المعلوم أن العدد 114 هو عدد سور القرآن الكريم .. وأما العدد 41 فقصته طويلة ورائعة ..
هذا هو الواقع الموجود في القرآن لا زيادة ولا نقصان ..
أي زيادة أو نقصان تلغي هذا الإحكام ..
اللهم قد بلغت. لا يريدون أن يفهموا، وأنا قد مللت ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[17 May 2008, 12:27 ص]ـ
سؤال أخي الكريم الآية 88 من سورة هود كيف تتأكد أن ترتيبها صحيح؟
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[17 May 2008, 01:39 ص]ـ
والله فاهمين ......................
الأخ عبد الله جلغوم لك منا كل الاحترام والتقدير على هذه الجهود المتواصلة في خدمة القرآن الكريم.
اسمح لي أن أقول لك أمراً في غاية الأهمية " يجب أن نعترف به ":
وهو أن هناك خلاف حقيقي معتبر عند أئمة القراءة يتعلق بموضوع العد القرآني وهو جزءٌ لا يتجزأ من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن وهذا أمرٌ لا يجوز تجاوزه بأي حال من الأحوال.
وهذا الفصل يتعلق بعلم الفواصل أو رؤوس الآيات، وقد ألفت فيه كتب كثيرة، منها كتاب البيان في عد آي القرآن للإمام أبي عمرو الداني، وناظمة الزهر لإمام القراء الشاطبي، وتحقيق البيان للإمام محمد المتولي، وهؤلاء هم القراء الذين تتصل أسانيدنا المتواترة بهم اليوم.
الدليل:
فالأسانيد المتصلة بالقراء العشر تثبت هذه الحقيقة فالذي قرأ منكم رواية ورش أو قراءة أبي عمرو البصري ـ مثلا ـ وأُجيز بها وأصبح متصل السند، يدرك حقيقة هذا الكلام، اذكر لك بعضاً من هذه الحقائق:
1. ما يتعلق بالوقف على رؤوس الآيات هو سنة متبعة في القراءة فعلى ذلك ينبغي أن يقف القارئ على رأس الآية في مذهب الإمام الذي يتبع فيه قراءته.
2. ما يتعلق بالإمالة، فإن من القراء من يوجب الإمالة أو التقليل في رؤوس آيات مخصوصة من سور طه والنجم والأعلى وغيرها فإن ورشاً وأبا عمرو بقللان رؤوس آي هذه السور، فلو لم يعلم القارئ رؤوس الآيات عند ((المدني أو البصري)) لم يستطع معرفة ما يقلله ورش وأبو عمرو وغيرهما.
((وهل يشكك أحدٌ في تواتر هذه القراءة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما تعلق بها من العد الذي ذُكر آنفاً)).
3. معرفة ما يقطع عليه قراءته عند الفراغ منها فالصحيح أنه لا يقطع القراءة إلا على رأس الآي، فلو لم يعرف رأس الآي ربما قطع قراءته على بعض منها.
والله تعالى أعلم
والسؤال المطروح الآن ـ وأرجو منك أن تتفهمه جيدا:
وهو ماذا سيكون شكل الترتيب العددي أو "الإعجاز العددي" لو جاء على العد المدني أو البصري أو الدمشقي؟
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[17 May 2008, 12:35 م]ـ
سؤال أخي الكريم الآية 88 من سورة هود كيف تتأكد أن ترتيبها صحيح؟
الآية 88 سورة هود
أولا أشكرك على مشاركتك.
الآية رقم 88 مميزة بموضوعها، مميزة بموقع ترتيبها، ولعل اختيارك لها جاء بعد ملاحظة ذلك، أو هي مصادفة.
جاءت الآية رقم 88 في سورة هود مؤلفة من عدد محدود من الكلمات هو 35 لا غير، لتؤلف مع رقم ترتيبها العدد 123. العدد 123 هو عدد آيات سورة هود 88 + 35 = 123.
اللغة الرقمية المخزنة في الآية المميزة تقول: عدد آيات سورة هود 123.
ولدفع الشبهة:
إن عدد الآيات التالية للآية – موضوع الحديث – هو 35 آية لا غير، بعدد كلمات الآية.
إلى هنا: الدليل واضح ولا مجال لإنكاره. موقع الآية محدد، وكذلك عدد كلماتها ..
ويزيد هذا الدليل قوة، أننا لا نجد في القرآن كله آية ثانية رقم ترتيبها 88 مؤلفة من 35 كلمة. آية سورة هود هي الوحيدة.
بعض الناس لا يقتنعون بدليل واثنين، يريدون أكثر ..
الأدلة الآن تتصاعد في تعقيدها ..
لنتأمل أحدها:
عدد الآيات السابقة للآية 88 هو 87 آية.
لاحظ أن العدد 87 مؤلف من رقمين مجموعهما 15 (7 + 8).
مجموع أعداد كلمات هذه الآيات هو 1417.
لاحظ أن العدد 1417 يتألف من العددين 17 و 14 ومجموعهما 31.
والآن لنعد كلمات الآيات التالية للآية 88 وعددها 35 بعدد كلمات الآية، سنجد أن مجموعها هو 465 كلمة، أي: 15 × 31.
وسبحان الله العظيم ..
لاحظ العلاقة الرائعة بين جميع آيات السورة .. عدد آيات السورة محسوب، ترتيبها بنظام محسوب، أعداد كلماتها محسوبة، أي تدخل سيؤدي إلى تشويه هذا الإحكام ..
ومن الواضح هنا: أن موقع الآية 88 يخضع لنظام مدبر ومحدد، فلا يجوز مثلا أن نقدم الآية رقم 87 ونضعها مكان الآية 88، أو أي تدخل آخر.
وسؤالي: ما معنى أن يصلنا القرآن على هذا النحو؟ ألا يعني ذلك أنه محفوظ بتعهد من الله؟ وأن الأدلة على هذا الحفظ هي أدلة رياضية؟
والآن يا أبا عاتكة: الحقيقة أمامك، فأعلن ما تراه، ولا تخش غير الله ..
ملاحظة:
عدد آيات سورة هود برواية ورش هو 121 آية، أي بنقص آيتين في عدد الآيات وليس في عدد الكلمات. وسبب ذلك هو دمج الآيتين 118 و 119 في آية واحدة، ودمج الآيتين 121 و 122 في آية واحدة ..
الإعجاز باعتبار أعداد الكلمات واحد في الروايتين.
وسؤالي: ما الفائدة من دمج الآيتين 118 و 119 في آية ..
والآيتين 121 و 122 في آية .. ؟؟
من الواضح أن هناك مشكلة، وهي ليست فيما أكتبه، المشكلة: إذا اعتبرنا العدد باعتبار مصحف المدينة النبوية هو الصحيح، فماذا بشأن الأعداد الأخرى؟ وما الحل؟
من أجل ذلك: يجب التعاون معي من قبل مؤسسة، وأولها رابطة العالم الاسلامي - أو جامعة - تتبنى هذه الأبحاث، وتدعمها ماديا (فأنا بالكاد أوفر أجور الانترنت) ولها أن تشكل لجنة من المختصين (مسلمين وغير مسلمين) لدراستها ومناقشتها ..
علما أنني أعمل الان على كتاب عنوانه: النظام العددي في القرآن، عدد صفحاته 600 صفحة قابلة للزيادة، أنجزت طباعته ويحتاج إلى تنسيق فقط ..
فإذا انتهيت منه، ففكرة الكتاب التالي جاهزة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[17 May 2008, 04:09 م]ـ
بارك الله فيك ..
سؤال:
ماهي القاعدة الرياضية التي تسير عليها في تقرير هذا الاعجاز العددي لأني لم أر قاعدة مضطردة في هذا الأمر ..
هل لديك علاقات رياضية لكل آيات الكتاب؟
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[17 May 2008, 05:41 م]ـ
بارك الله فيك ..
سؤال:
ماهي القاعدة الرياضية التي تسير عليها في تقرير هذا الاعجاز العددي لأني لم أر قاعدة مضطردة في هذا الأمر ..
هل لديك علاقات رياضية لكل آيات الكتاب؟
لقد سألتني عن الآية 88 هود، وأجبتك، وقلت لك:
والآن يا أبا عاتكة: الحقيقة أمامك، فأعلن ما تراه، ولا تخش غير الله ..
فماذا رأيت؟
ألم تر ترتيبا محكما؟ أم أنك رأيت ترتيبا محكما ولم تر قاعدة مضطردة؟
تذكر أننا نتحدث عن كتاب الله الكريم، فهل تريد أن يرتب الله كتابه حسب مقاييسك وقواعدك؟ ألا ترى أن المنطق يقول: لا بد أن يكون ترتيب القرآن مغايرا للمفاهيم البشرية ولقواعدها، وسبب ذلك بسيط: لو أن ترتيب القرآن جاء وفق القواعد البشرية - صورة طبق الأصل - لقلنا إن بإمكان البشر أن يضعوا مثل هذا الترتيب ..
ترتيب له مفاتيحه الخاصة، له أسلوبه الخاص ..
والآن أسألك ثانية: هل رأيت ترتيبا محكما أم لا؟
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[17 May 2008, 08:42 م]ـ
الأخ عبد الله جلغوم
لماذا لم ترد على تعقيبي السابق ...........................
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[17 May 2008, 10:45 م]ـ
الأخ عبالله والأخ أحمد حفظهم الله
لي بعد إذنكم الملاحظات التالية:
1. الأخ عبد الله لقد أبدعت في مسألة علاقة ترتيب السور بعدد الآيات وقضية التجانس. أما مسائل الرصف وعكسه فهي أمور غير مقنعة وأرجو أن تتوجه جهودكم نحو ما هو مقنع كمسألة التجانس.
2.الأخ أحمد القراءات متواترة وبالتالي يكفي البحث في واحدة منها لإثبات وجود الإعجاز العددي وليس بالضرورة أن تنطبق الملاحظات على كل القراءات. أما قولك إن عدد الآيات يرتبط بالقراءات فهو القول الحق. وبالتالي أنصح الأخ عبد الله أن يقصر بحوثه على قراءة حفص من غير أن يتعرض للقراءات الأخرى بما يوحي أنها عنده غير مقبولة.
3.الأخ عبد الله: عندما يطلب الأخوة قاعدة مضطردة فهذا دليل على حاجتنا إلى هذا لنفلح في اقناع الناس بوجود الإعجاز العددي في النص القرآني الكريم.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[17 May 2008, 11:47 م]ـ
الأخوة الأفاضل:
أشكركم على مشاركاتكم.
سأنقطع عن الملتقى بسبب دخولي غدا إلى مدينة الحسين الطبية، أمراض القلب .. موعدي مع عملية زرع شبكات في احسن الأحوال، أو عملية قلب مفتوح ..
أسأل الله العافية والسلامة. وليعلم الجميع أنه لا هدف لي غير خدمة كتاب الله.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[18 May 2008, 12:06 ص]ـ
الأخ عبد الله حفظه الله تعالى
نسأل الله تعالى أن يرعاك برعايته وأن يهبك الصحة والعافية وأن يعيدك إلى الملتقى سالما غانما
إن شاء الله كفارة ورفع درجات
ـ[لحسن بنلفقيه]ــــــــ[18 May 2008, 12:42 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أخي في الله: عبد الله جلغوم.
أسأل الله تعالى أن يشملك بحفظه و رعايته، و ييسر لك أسباب الصحة و العافية،و يكفيك شر المرض بما شاء و كيفما شاء ... فهو الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض و لا في السماء.
و عودة إلى الملتقى في صحة و عافية إن شاء الله.
آمين آمين يارب العالمين ...
و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما ...
و لله الأمر من قبل و من بعد ...
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[18 May 2008, 05:39 ص]ـ
أسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك ويجعل ما أصابك رفعة لدرجاتك ومغفرة لك ..
أصدقك القول أخي الكريم لم أر من خلال ما أبديته من تسلسل وربط بين الأعداد ما يحسن أن يقال إعجاز عددي ولكني رأيت قدرة عالية منكم حفظكم الله على ربط الأعداد ببعضها وجعل علاقات فيما بينها وهذا واسمح لي يمكن فعله مع أي أعداد بمعنى يمكن أن تطبق هذا الأمر في أي كتاب وستخرج لك علاقات متميزة وترتيبا رائعا
هذا وجهة نظري مما رأيت ,, نسأله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ..
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[23 May 2008, 06:05 م]ـ
أسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك ويجعل ما أصابك رفعة لدرجاتك ومغفرة لك ..
أصدقك القول أخي الكريم لم أر من خلال ما أبديته من تسلسل وربط بين الأعداد ما يحسن أن يقال إعجاز عددي ولكني رأيت قدرة عالية منكم حفظكم الله على ربط الأعداد ببعضها وجعل علاقات فيما بينها وهذا واسمح لي يمكن فعله مع أي أعداد بمعنى يمكن أن تطبق هذا الأمر في أي كتاب وستخرج لك علاقات متميزة وترتيبا رائعا
هذا وجهة نظري مما رأيت ,, نسأله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ..
هذا الكلام ليس صحيحا وينقصه الدليل ..
على أي حال: الأمثلة التي ذكرتها تربطها علاقة واحدة ولم تكن اختيارا عشوائيا .. إذا كان لديك الاستعداد للبحث فيها، فاكتب لي على ايميلي، وسأبعث لك بالسر .. وأعتقد أنك ستخرج بكتاب رائع في الإعجاز العددي ..
ولا أنسى أن أشكرك على دعائك لي بالشفاء.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[23 May 2008, 06:08 م]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.
أخي في الله: عبد الله جلغوم.
أسأل الله تعالى أن يشملك بحفظه و رعايته، و ييسر لك أسباب الصحة و العافية،و يكفيك شر المرض بما شاء و كيفما شاء ... فهو الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض و لا في السماء.
و عودة إلى الملتقى في صحة و عافية إن شاء الله.
آمين آمين يارب العالمين ...
و صلى الله و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما ...
و لله الأمر من قبل و من بعد ...
بارك الله بك أخي الفاضل لحسن بنلفقيه ..
أشكرك على دعائك لي باشفاء ..
إذا رغبت بدراسة ترتيب القرآن برواية ورش فاكتب لي على ايميلي وسأرسل لك خطة العمل وكيف تبدأ وستجدني جاهزا لمساعدتك.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[23 May 2008, 06:10 م]ـ
الأخ عبد الله حفظه الله تعالى
نسأل الله تعالى أن يرعاك برعايته وأن يهبك الصحة والعافية وأن يعيدك إلى الملتقى سالما غانما
إن شاء الله كفارة ورفع درجات
أشكرك أخي الفاضل على دعائك لي بالشفاء.
ولك مني خالص الود والتقدير
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[23 May 2008, 06:20 م]ـ
الأخوة الأفاضل ..
أبو عمرو البيراوي
لحسن بنلفقيه
أبو عاتكة
الأخ أحمد تيسير (لقد أجابك أخونا أبو عمرو فله الشكر)
أشكركم جزيل الشكر للدعائكم لي بالشفاء ..
هذا هو هدفي من مشاركتي هذه والتي ستكون الأخيرة ..
وأرجو من كل أخ كنت سببا في مضايقته أن يسامحني ويقبل اعتذاري ..
لقد كشفت عملية القسطرة الخامسة عن وجود تلف في أربعة شرايين لدي يجب استبدالها وتقرر موعد لذلك بتاريخ 18/ 9 / 2008 في مدينة الحسين الطبية .. توجب علي التوقف عن هذا الجدل الذي لا تبدو نهايته قريبة.
وهذا لا يعني أي تغيير في موقفي من مسألة إعجاز القرآن في ترتيب سوره وآياته وكلماته، فالترتيب القرآني لدي هو وجه من وجوه إعجاز القرآن لا ينفصل عن إعجازه البلاغي ..
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[23 May 2008, 06:57 م]ـ
الأستاذ الجليل عبد الله جلغوم
والله لا نرضى إلا أن تبقى بيننا باحثاً ومعلماً ومربياً ..... والنقاش لا يفسد للودِّ قضية
وهذا الكلام يترك في قلوبنا جرحاً كبيراً .....
نشعر أن نقاشنا وجدالنا كان سبباً من أسباب مرضك .........
أنت سامحنا فأنت أكبر منا سناً وأعظم منا قدراً .....
ونسأل الله تعالى أن يشفيك وأن تعود إلى الملتقى سالماً غانماً ...... [/ size](/)
الإعلان عن إنشاء معهد متخصص في التفسير والقراءات العشر
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[16 May 2008, 02:52 م]ـ
الإعلان عن إنشاء معهد متخصص في التفسير والقراءات العشر
في انواكشوط موريتانيا
صاحب المشروع:الحسن محمد ماديك
الوظيفة: باحث في علوم القرآن، متفرغ منذ 1408 هـ
المؤهلات: متخصص في تحرير طرق القراءات العشر الكبرى"النشر والطيبة.
من حفاظ القرآن وطيبة النشر منذ سنة 1409 م "مجاز في القراءات السبع خمس مرات وفي القراءات العشر.
المؤلفات:
? بحث حول المصاحف المطبوعة بعنوان " إثبات تواتر القرآن دون الحاجة إلى اللهجات والقياس في القراءات" حوار مع القراء.
? كتاب "غاية البشر في تحرير طرق طيبة النشر والحرز والتيسير"
? كتاب " حوار مع التراث الإسلامي "
? تفسير القرآن الكريم كاملا ـ قيد الإنجاز ـ بعنوان "من تفصيل الكتاب وبيان القرآن"
? حوار مع الأصوليين "استنباط أصول فقه جديدة من القرآن والحديث النبوي"
معلومات عامة: موريتاني الجنسية، تجاوزت منتصف العقد الخامس، متزوج وأب لأربعة أطفال
ملاحظة:
المعهد سيعنى بالندوات والحوارات المتخصصة
انواكشوط ـ موريتانيا
الجوال: 00222 6728040
elhacenmadick@gmail.com
elhacenmadick@hotmail.com
skype : elhacenmadick
msn : elhacenmadick@hotmail.com
ـ[أبو المهند]ــــــــ[16 May 2008, 03:26 م]ـ
بارك الله فيكم وعليكم وبكم ونفع بجهودكم العباد والبلاد، ويشرفنا أن يكون صاحب المعهد ومديره من أهل الملتقى الكريم
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[16 May 2008, 03:59 م]ـ
بارك الله في الشيخ الحسن على جهوده , ولكن أين موقع المعهد وما طبيعة الندوت التي ستقام فيه , ومن القائمون عليه غير مديره الموقر.؟
أم أنّ الموضوع هو عن إعلان العزم على إنشاء المعهد أعلاه.؟(/)
سؤال عن معنى آيات.
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[16 May 2008, 03:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى في سورة ((قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً (108) وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً (109)
ويقول تعالى في سورة مريم: ((أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً [مريم: 58]
سؤالي قد أفهم من هاتين الآيتين أن الإنسان إذا قرأ القرآن ولو في غير موضع سجود فإنه يسجد لوقع الآيات عليه وجه الدلالة أن الله تعالى وصف الذين أوتوا العلم من قبله والذين أنعم عليهم ممن ذكر أنهم يسجدون ويبكون حال سماعهم للقرآن ..
فهل ما فهمته صحيح أو غير صحيح بارك الله فيكم ..
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[16 May 2008, 03:40 م]ـ
إن النبيين هم أفضل البشر وهكذا كانوا على رأس الذين أنعم الله عليهم وكان دونهم سائر المنعم عليم من الصديقين والشهداء والصالحين
وقد كلفوا بالسجود وكما بينت في حوار مع الأصوليين أن خطاب الأعلى رتبة يقع على من دونه منزلة، وهكذا يجب على المؤمنين السجود
على المؤمنين السجود كلما أمروا به في القرآن اقتداء بالنبيين وبالذين أوتوا العلم وهم الصحابة وكما بينت في مقدمة التفسير
وفي الآيتين المتلوتين وغيرهما غيب من غيب القرآن لم يقع بعد نفاذه وسيقع في ظل عيسى ابن مريم
وإمام هذه الأمة منها وكما بينت مفصلا في بيان القرآن اللاحق نشره إن شاء الله تعالى
الحسن محمد ماديك
ـ[أبو عاتكة]ــــــــ[17 May 2008, 12:20 ص]ـ
إن النبيين هم أفضل البشر وهكذا كانوا على رأس الذين أنعم الله عليهم وكان دونهم سائر المنعم عليم من الصديقين والشهداء والصالحين
وقد كلفوا بالسجود وكما بينت في حوار مع الأصوليين أن خطاب الأعلى رتبة يقع على من دونه منزلة، وهكذا يجب على المؤمنين السجود
على المؤمنين السجود كلما أمروا به في القرآن اقتداء بالنبيين وبالذين أوتوا العلم وهم الصحابة وكما بينت في مقدمة التفسير
وفي الآيتين المتلوتين وغيرهما غيب من غيب القرآن لم يقع بعد نفاذه وسيقع في ظل عيسى ابن مريم
وإمام هذه الأمة منها وكما بينت مفصلا في بيان القرآن اللاحق نشره إن شاء الله تعالى
الحسن محمد ماديك
جزاك الله خيرا سرني ردك أخي الكريم ..
قلت حفظك الله: على المؤمنين السجود كلما أمروا به في القرآن ...
وسؤالي وإن لم يؤمروا ففي الايتين التين ذكرتهما سجود مع تلاوة القرآن عموما وليس في مواضع السجود .. هذا ما فهمته وأحببت التأكد منه بارك الله فيكم جميعا(/)
ملف متكامل لسورة البقرة ولمساتها البيانية
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[18 May 2008, 09:57 ص]ـ
الإخوة والأخوات في هذا المنتدى المبارك أقدم لكم ما جمعته أختي الفاضلة يسرا مما أوردته في موقع إسلاميات مما تفضل به علماؤنا الأفاضل أمثال الدكتور السامرائي والدكتور النعيمي والشيخ الكبيسي وعمر عبد الكافي وغيرهم فيما يتعلق بسورة البقرة وقد قامت بجمع كل ما جاء في حلقات البرامج التلفزيونية التي قمت بطباعتها ووضعها على موقع إسلاميات وهذه هدية منها للمسلمين في كل مكان وأرجو منكم تعميمه ونشره للفائدة ولا تنسونا من دعوة صالحة بظهر الغيب
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 May 2008, 04:50 م]ـ
جزاكما الله خيراً وأحسن إليكما. جهد مشكور وعمل نافع.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[18 May 2008, 05:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وزادكم توفيقا وتسديدا.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[19 May 2008, 08:11 ص]ـ
وجزاكما خيراً أكبر أخوي الفاضلين وجعلنا جميعاً ممن يتفقه في هذا الدين ويخدمه كل بحسب قدرته وإمكانياته
ـ[معلمة]ــــــــ[02 May 2010, 05:23 م]ـ
جزاكما الله خيراً وأحسن إليكما. جهد مشكور وعمل نافع.
ـ[عبير ال جعال]ــــــــ[02 May 2010, 07:00 م]ـ
نفع الله بكم الأسلام والمسلمين
ـ[أم نجود]ــــــــ[25 Dec 2010, 05:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا أرجو من الله أن ينفعني بهذا الملف
ـ[الفقيرة الى عفو ربها]ــــــــ[25 Dec 2010, 09:07 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك(/)
ثقافة "تمجيد الفقر": الاخلاق عكس المقاصد!
ـ[عزام عز الدين]ــــــــ[19 May 2008, 05:23 ص]ـ
ثقافة تمجيد الفقر: 'الاخلاق' عكس 'المقاصد'!
د. أحمد خيري العمري
مجلة العمران- اونتاريو كندا- عدد شهر مايو
تمتلئ الأدبيات الإسلامية، خاصة أدبيات الأخلاق والزهد، بمفاهيم صارت جزءاً من العقل الجمعي للمسلمين، خاصة عامتهم وعوامهم، رغم كون هذه 'المفاهيم' لا تعدو كونها آراء ومواقف و وجهات نظر لبعض العلماء والزهاد، ضمن سياق اجتماعي وتاريخي معين، ويمكن فهمها -وحتى التعاطف معها -ضمن سياقها وظروف نشأتها، ولكن الإشكالية تنشأ عند إخراج هذه المفاهيم من سياقها المحيط بها، ووضعها في 'خانة المطلق' من المفاهيم، وهو الحاصل حالياً للأسف.
أتحدث عن ثقافة لا أجد مناصاً من تسميتها بثقافة ' تمجيد الفقر'، وهي تملأ كتب الأخلاق والزهد، وتتسرب من الكتب إلى المنابر ومن المنابر إلى مفاهيم الناس وعقولهم ورؤيتهم للحياة – ويحدث ذلك منذ قرون حتى صارت هذه المفاهيم محصنة داخل اللاوعي والوعي الجمعيين، وصارت تشكل جزءاً من بديهيات الرؤية الإسلامية، رغم أنها لا تعدو أن تكون، كما ذكرنا، مفاهيم نتجت ضمن سياق تاريخي معين.
بذور هذه الثقافة، بدأت أولاً في زهد معتدل وليس بعيداً عن النص الديني، وحتى هذا الزهد، كان ضمن سياقه التاريخي أقرب ما يكون إلى الموقف السياسي – الاجتماعي، المعارض لسلطة سياسية بالغت – من جهتها – في الترف وأفحشت فيه، و حاولت شراء ذمم كل من يعارضها عبر العطايا والهبات – وهكذا يمكن فهم طبيعة 'زهد' أئمة من أمثال الحسن البصري – حيث لا يمكن فصل زهده عن مواقفه السياسية المعارضة عموماً، ويمكن اعتبار زهده هنا، نوعاً من المعارضة الاجتماعية لنمط حياة مبالغ في الترف كان يتم بتكريسه عبر السلطة. لكن هذا 'الزهد' – كان معتدلاً تماماً، ولا يمكن أن نجد فيه أثراً لتمجيد 'الفقر' كما سنلاحظ لاحقاً. بل و يمكن اعتبار رسالته الشهيرة الى الخليفة 'عمر بن عبد العزيز' نموذجا واضحا على زهد في الدنيا هو في حقيقته 'بيان للمعارضة' كان اكبر من مجرد رؤية سياسية، بل امتزج مع الجانب الاجتماعي بوضوح.
والذي حدث، بالتدريج، أن هذا المفهوم انفصل تماماً عن سياقه ودوره الإيجابي ضمن هذا هذا السياق – وتحول ليصير بمثابة 'رؤية مطلقة للعالم' – متقوياً بمهابة وسطوة أسماء الأئمة والعلماء الذين أسهموا فيه (الذين لا نقلل من احترامهم بكل الاحوال)، ومتداخلاً مع ازدياد تعقيد الظروف الاجتماعية والسياسية – ويمكن أن نقارن بين زهد الحسن البصري، الذي كان الاعتدال جوهره، وكان خالياً تماماً من 'تمجيد الفقر' – وبين ما تراكم لاحقاً عبر القرون التالية من تمجيد للفقر وتغني بفضائله المطلقة!
ينبغي هنا أن نوضح أمرين: الأمر الأول أن النصوص الدينية بريئة تماماً من هذه الثقافة، بل ومناقضة لها. لا نقول ذلك كموقف دفاعي ولكن انطلاقاً من النص القرآني الذي يجب أن يكون المدخلَ لفهم ما سواه، فالنص القرآني يحدد أن {الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ} [البقرة: 2/ 268] – فهل يمكن أن تكون دعوة الشيطان إيجابية؟ .. كل النصوص القرآنية الأخرى التي يرد فيها 'الفقر' أو 'الفقراء'– لا تخرج عن كونها تحض على مساعدتهم، أو أنها تتحدث عن فقر الإنسانية المطلق إلى الله – وهو أمر يخرج عن موضوعنا تماماً. أما الأحاديث النبوية، فتقسم إلى قسمين؛ قسم صحيح وثابت، ولن نجد هنا أي تناقض مع النص القرآني – مثل استعاذته عليه الصلاة والسلام من الفقر في الدعاء المعروف (متفق عليه) وكون الحج والعمرة ينفيان الفقر (النَّسائي) – وهل يمكن أن يتعوذ عليه الصلاة والسلام بالله تعالى إلا إذا كان شراً مما يستعاذ منه؟ وهل يمكن أن يمسح الحج الفقرَ إلا إذا كان أمراً مما يجب مسحه؟ ..
(يُتْبَعُ)
(/)
على الجانب الآخر، نرى كمّاً هائلاً من الأحاديث الضعيفة – وحتى الموضوعة – التي تمجّد الفقر وتروج له، وتناقض ما صح من أحاديث، وما ثبت من مقاصد، وللأسف فقد حدث التساهل مع هذه الأحاديث أحياناً – لأنها اعتبرت من احاديث فضائل الأعمال، التي يتساهل في الضعيف منها، وأحياناً للسبب ذاته التي تم اختراعها من أجله: تمجيد الفقر باعتبار أن هذا التمجيد سيسهل التعايش مع واقع صعب. ولهذا سنرى امتلاء سلسلة الأحاديث الضعيفة بأحاديث من هذا النوع: (الفقر أزين على خد المؤمن من العذار على خد الفرس!) و (تحفة المؤمن في الدنيا الفقر!) و (الفقر شين عند الناس وزين عند الله يوم القيامة!). وغيرها مما لا يصح ولا يعقل من المفاهيم – وقد تراكم ذلك حتى وصل ذروته عند الإمام الغزالي الذي نجده قد 'أرشف' لتمجيد الفقر، وكتب في فضل الفقر وفي مدحه في 'الإحياء' .. حيث اعتبر أن الفقر هو من 'المنجيات' واحتوى على عبارات مثل 'إذا رأيتم الفقير فقولوا مرحباً بشعار الصالحين' – و 'الفقر بركة والغنى شؤم'! وينقل الامام الغزالي ' أن الجنيد وبعض الخواص والأكثرون ذهبوا إلى تفضيل الفقر فقال ابن عطاء: الغني الشاكر القائم بحقه أفضل من الفقير الصابر – ويقال إن الجنيد دعا على ابن عطاء لمخالفته إياه في هذا فأصابته محنة'!، إلى أن يصل بحسم (لم يسترب من قرأ الأخبار والآثار في تفضيل الفقر).
إن ثقافة' تمجيد الفقر' هذه التي خلفت لنا إرثاً طويلاً (و حياً) من مبالغات كهذه، لا يمكن أن تعزل عن سياقها الذي أنشأها، فالإمام الغزالي وغيره، لم يكونوا هنا (سبباً) بقدر ما كانوا مرآة عرضت لحال مجتمع فضل التعايش مع الأمر الواقع، والقبول بالانحطاط – وكرس لذلك نصوصاً دينية تساعده على تقبل الأمر، بدلاً من العمل على تغيير الواقع وتجاوزه ..
و الذي لا شك فيه ان ثقافة كهذه، تنتج أخلاقا سلبيا او محايدة، ترى في العالم مكانا لا يستحق الالتفات اليه، و لا حتى من أجل الاصلاح .. وهي الاخلاق المناقضة تماما للثقافة الاولى التي انتجت جيلا كان مشبعا بروح 'فتح العالم' بدلا من الزهد فيه .. وكان من الواضح مع سيادة ثقافة 'تمجيد الفقر' ان ذلك يعكس تخلي المسلمين تدريجيا عن دورهم الريادي في قيادة العالم ..
و هذه الثقافة ليست تراثا عابرا مر و انقضى- انها ليست في بطون الكتب والمراجع فحسب، بل قائمة في عقل جمعي لا يزال يتغذى منها عبر المنابر ودروس الوعظ التي قد لا يلتفت خطباؤها كثيرا لسلبية هذا النوع من الاخلاق بل و قد يعتبرونها أيضا من فضائل الاعمال ..
و الذي لا أشك فيه ان عمر بن الخطاب لو اطلع على هذه الثقافة و لو رأى مروجيها لتعامل معهم بدرته الشهيرة .. و لقال لهم كما قال لسواهم:أمتّم علينا ديننا .. !(/)
ملف متكامل لسورة آل عمران ولمساتها البيانية
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[19 May 2008, 08:16 ص]ـ
هذا ملف سورة آل عمران على غرار ما تم جمعه في سورة البقرة أسأل الله أن ينفعنا جميعاً بها
ـ[بندر حمد العمري]ــــــــ[25 May 2008, 11:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 May 2008, 04:22 م]ـ
جهد رائع جزاكم الله خيراً ووفقكم لكل خير.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[26 May 2008, 08:53 ص]ـ
وجزاكم خيراً مثله أخوي الفاضلين على تشجيعكما ودعائكما الذي يدفعنا لتقديم المزيد من الجهد خدمة لهذا الكتاب العظيم فلا تنسونا أبداً من صالح دعائكم بظهر الغيب(/)
ملف متكامل لسورة الفاتحة ولمساتها البيانية
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[20 May 2008, 12:32 م]ـ
على غرار ما جُمع في سورتي البقرة وآل عمران هذا ملف تم جمعه فيما ورد حول سورة الفاتحة ولسماتها البيانية نفعنا الله جميعنا بها
لا تنسونا من دعوة صالحة بظهر الغيب
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[20 May 2008, 09:05 م]ـ
بارك الله فيك
وأحسن إليك
وجزاك الله خيرا
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[20 May 2008, 09:09 م]ـ
وجزاك خيراً مثله أخي الفاضل مروان على التعقيب وأسأل الله تعالى أن ينفعنا جميعاً بما نتعلمه يزيدنا علماً
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[20 May 2008, 10:30 م]ـ
أحسن الله اليكم
ومشروع رائد ان اكتمل
يسر الله المساعي وأصلح النوايا وكتب الأجر
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[21 May 2008, 01:22 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل يوسف وإن شاء الله تعالى بدعواتكم لنا يتم هذا العمل بفضل من الله تعالى
ـ[أبو المهند]ــــــــ[21 May 2008, 06:58 م]ـ
لقد أخذتنا الأخت سمر إلى عالم النت المحترم المزدان بالعلم والعلماء ولكن المؤذي حقاً عدم تبني مشروعات العلماء العلمية من ذات المواقع العربية التي أذهلتنا بالكم الحافل لمشايخنا علماء الأزهر، وعندما نقترب من الفائدة لنستمع ونتعلم نصدم بموقع أجنبي ونحوص فيه ونلوص ونرجع بخفي حنين؟؟؟!!!
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[21 May 2008, 07:13 م]ـ
لقد أخذتنا الأخت سمر إلى عالم النت المحترم المزدان بالعلم والعلماء ولكن المؤذي حقاً عدم تبني مشروعات العلماء العلمية من ذات المواقع العربية التي أذهلتنا بالكم الحافل لمشايخنا علماء الأزهر، وعندما نقترب من الفائدة لنستمع ونتعلم نصدم بموقع أجنبي ونحوص فيه ونلوص ونرجع بخفي حنين؟؟؟!!!
أخي الحبيب الغالي الدكتور خضر
لقد وضعت يدك على الجرح
ولكنك ليتك تربطنا مع هذه المواقع
ونعتبرها بادرة حسنة، وصيحة يعربية
لتبني مثل هذه المشروعات؛ ولنفتحها صفحة صريحة
لاستيعاب مثل هذه الأعمال
ونادينا هنا أهل لذلك
سلمت يداك
وبارك الله فيك
ـ[أبو المهند]ــــــــ[22 May 2008, 01:52 ص]ـ
[ color=#0000FF][size=5]
آمين نسأل الله أن يمتعك أستاذنا بالصحة والعافية، ونحن في شوق شديد لإجابة الأخت سمر ـ حفظها الله ـ لعلها وهي التي أفاض الله عليها بامتلاكها ناصية موقع أن تبشرنا بما نرجوه.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[22 May 2008, 11:12 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل الدكتور خضر وجميع الإخوة في هذا المنتدى المبارك وأحمد الله تعالى أن وفقني لإنشاء موقعي إسلاميات الذي كان الهدف من ورائه أن يتم نشر ما أسمعه من علمائنا الأفاضل على القنوات الفضائية فيما يتعلق بالقرآن ولغته العظيمة فاستعنت بالله وصممت على إنشاء الموقع علماً أنه ليس لدي علم ولا خبرة بتصميم المواقع ولم أستشر أحداً ولم أقرع باب أحد إلا أني استأذنت من العلماء ومن القنوات التي تعرض برامجهم بأن أطبع الحلقات مع وعد بأن لا يكون فيها أي فائدة مادية لي. ثم باشرت بفضل الله تعالى وعونه على تفريغ كل ما لدي من حلقات مسجلة على الأشرطة واستغرق العمل ستة أشهر متواصلة أصل الليل بالنهار ثم صممت الموقع بشكل متواضع جداً على قدر إمكانياتي وبدأت أعمل جاهدة لنشر الموقع وعرضه في المنتديات وفي محركات البحث وبفضل الله تعالى انتشر الموقع. وألفت النظر أن الموقع شخصي بتمويل شخصي ولا يساعدني فيه أحد مادياً وسبحان الله تعالى يسر لي بعض الأخوات الفاضلات اللواتي طلبن أن يساهمن معي في طباعة بعض الحلقات وهناك أخت تبرعت بجمع هذه اللمسات التي وضعتها لكم على الموقع للإفادة منها فجزى الله تعالى الجميع عني كل خير.
لكن ما حز في نفسي هو أني اتصلت بكل القنوات التي أطبع برامجها وطلبت منهم الإعلان عن الموقع ليس للشهرة ولكن لكي يتسفيد المسلمون من البرامج التي فيه لأن كثيراً من الباحثين ليس لديهم الوقت لتفريغ ما يسمعونه من محاضرات بل يفضلون الحصول عليها مكتوبة لكن للأسف صدمت بعدم رد أحد علي ولا حتى تبنوا عرضي أن أقدم لهم المادة العلمية كاملة ليقوموا بالإعلان عنها من مواقعهم هم. عندها تبين لي أن الذي ليس وراءه سند - كما يقولون- لن يحصل على دعم فالمؤسف أن الدعم يأتي لمن يزيد من أرصدتهم الإعلامية. وبعد طول جهد وعاناة واتصالات قبلت قناة الشارقة بعد أعوام من أن أعلن عن الموقع بالإسم فقط واتصلوا بي خلال حلقة لمسات بيانية الأسبوع الماضي حيث أعلنت عن الموقع وأن الحلقات فيه مفرغة منذ سنوات.
يحز في نفسي كيف لا يتبنى أحد موقعاً مثل موقعي الذي فيه من العلم ما فيه وهو مجهود فردي كما ذكرت بينما يتبنى الكثيرون مواقع أخرى غير ذات فائدة مثل مواقع تفسير الأحلام ومواقع من يسمى بالدعاة الجدد وكأن في ديننا جديد وقديم والله المستعان.
عبر هذه الشبكة توجد العديد من المواقع القليل منها مجهود فردي من أشخاص يحرصون على إيصال العلم للمسلمين خدمة لدينهم بينما تصرف الأموال لمواقع غرضها الظهور والانتشار الإعلامي للأسف أو لأمور سياسية أو غيرها والله المستعان.
أنا فخورة بما وفقني الله تعالى له لخدمة الدين والقرآن واللغة العربية وأحمده تعالى أن جعلني أستغل وقتي فيما يفيد ينفع في الدنيا والآخرة فأنا سخرت وقتي وجهدي لهذا الموقع ولهذا العلم مع أني غير متخصصة باللغة العربية وإنما أنا مهندسة مدنية لكن شاء الله تعالى أن يفتح لي هذا الباب فأنا أعشق القرآن الكريم وأعشق هذه اللغة التي فيها ما فيها من إعجاز لولاه ما اختارها تعالى لتكون لغة كتابه الخاتم دستور الدنيا والآخرة.
اعذروني على الإطالة ولكن كان لا بد لي من الحديث عما تواجهه مواقع خاصة مثل موقعي من عقبات كان الأولى أن لا تكون موجودة فالهدف السامي لا بد أن تذلل له الصعاب وتفتح له الدروب.
بارك الله يكم جميعاً وأسألكم الدعاء لي لأقوم بواجبي تجاه ديني وقرآني على الوجه الذي يرضيه تعالى عني وأن يتقبل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم لا سمعة فيها ولا رياء اللهم آمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المهند]ــــــــ[22 May 2008, 03:45 م]ـ
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعينك وأن يمدك بمدده سبحانه فهو الموفق، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، ولقد وضعت أصبعك على جرح يثعب في جسدنا الآن، حيث الشهرة والمصالح، وتبادل المنافع كل ذلك يصوغ عصر العولمة والعصرنة والأمركة، فنحن جميعاً في المشكلة سواء، فإذا كنت تعانين من عدم وجود غطاء من الوجاهة أوركن من القوة السياسية أو النفعية، فلنا الله هو وحده الذي إذا أراد نفاذ أمر هيأ له الأسباب، فنحن ـ أيضاً ـ على مستوانا العلمي نعاني ذات المعاناة مع اختلاف في الوصف، فكم من نفائس صنفناها، وكتبت سطرناها، وأعمال تزيد عن العشرين ألفناها، وإذا ما ذهبنا إلى دار للطباعة رفضوا أو قبلوا بثمن وكس بخس ذاهدين فينا وفي مصنفات غير المشهورين من العلماء ـ حفظ الله الجميع ـ أبشري ولعلك بولوجك المواقع الراقية كموقنا هذا تدخلين الموقع في عالمه اللائق به، ونيتك مطيتك، وأنا أعلم أن جذور عائلة الأرناؤؤط كلها علم وفضل، والشيء لا يستغرب من معدنه، حياكم الله ووفقكم وإيانا لما يحبه ربي ويرضاه
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[22 May 2008, 04:59 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل د. خضر على ردك الطيب وربما يكون ما ذكرناه صرخة تطرق قلوب الحريصين على هذا الدين وعلى نشر العلم النافع ابتغاء وجه الله لا ابتغاء مناصب ولا تنويهات دنيوية زائلة وزئافة في أغلب الأحيان.
يشهد الله يا أخي أني عندما سجلت في موقعكم الكريم أعجبت بالنخب الطيبة الموجودة فيه وبهذا العلم النافع وهذه الهمة العالية التي تقدمون بها علمكم لنا نحن طلاب العلم وأبشر يا أخي فإنما الأعمال بالنيات والله تعالى أعلم بالنوايا ونحن نبتغي الأجر الدائم في الدنيا والآخرة وغالباً ما أعزي نفسي بما ذكره تعالى في كتابه من مدح القلة وذم الكثرة وأقول ربما كنت مع هذه القلة القليلة الصامتة التي تعمل بخفاء لا من الكثرة المتبجحة التي تطلب الشهرة والأمجاد.
أسأل الله تعالى لكم دوام العطاء وكم أتمنى أن يجد كل إحواني العلماء في هذا الموقع مساحات لهم على شاشاتنا الفضائية فمع احترامي للعلماء الموجودين الآن إلا أنني أشعر أنهم أصبحوا نجوماً كنجوم الطرب والرياضة أينما تقلب الشاشة تجدهم أنفسهم حتى صار كلامهم مكرراً ولم يعد يطرق أسماع القلوب لكن هل يا ترى هناك من يسمع النصح؟ أحاول باستمرار إرسال أسماء جديدة لعلماء أفاضل ليتم تبنيهم على هذه الشاشات الفضائية فلا أجد من يستمع ولا حتى يرد على الرسالة وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ملاحظة: هناك في بيروت العديد من دور النشر وأصحابها يخافون الله تعالى ويعملون بما يرضي الله وإذا أحب أحد من الإخوة نشر أي كتاب فيمكنني عند زيارة بيروت في الإجازة أن أتواصل مع كثير منهم ليتم نشر علمكم إن شاء الله تعالى فأرجو مراسلتي في أي وقت للتعاون وأنا أشرف أن أخدمكم أهل العلم والقرآن وهذا حقكم عليّ وأسأل الله تعالى التوفيق للجميع لخدمة هذا الدين
ـ[أبو المهند]ــــــــ[22 May 2008, 08:56 م]ـ
شكر الله لأختنا الفاضلة على همتها التي تفوق همة الكثيرين، وسيكون ما تفضلت به من اقتراح ونحن لله ثم لك من الشاكرين على ما تبذلين مختارة في سبيل الله تعالى.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[23 May 2008, 10:58 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل على تشجيعك الذي يحفزني للمضي فيما وفقني الله تعالى له واختارني من بين الناس لتنفيذ ما يعينني عليه. وأكرر أنه شرف لي أن أكون شمعة صغيرة تساعد على إضاءة طريقكم إلى العلم والقرآن وهذا أضعف الإيمان وفقنا الله جميعاً لكل خير.
أنا بانتظار أي إشارة منكم للمساعدة
ـ[بندر حمد العمري]ــــــــ[24 May 2008, 07:56 ص]ـ
على غرار ما جُمع في سورتي البقرة وآل عمران هذا ملف تم جمعه فيما ورد حول سورة الفاتحة ولسماتها البيانية نفعنا الله جميعنا بها
لا تنسونا من دعوة صالحة بظهر الغيب
بارك الله فيك وجعلها في موازين حسناتك(/)
المقدم والمؤخر في القرآن للشيخ مساعد الطيار
ـ[بدر الجبر]ــــــــ[20 May 2008, 01:22 م]ـ
هذه تعليقات الشيخ مساعد -وفقه الله- على النوع الرابع والأربعين من كتاب (الإتقان)
النوع الرابع والأربعون: في مقدمه ومؤخره
• وضعه لهذا العنوان معناه: أنه يؤخر ما حقه التقديم, ويقدم ما حقه التأخير, فالجملة العربية منتظمة فيما يُبدأ به، ثم ما يليه إلى نهاية الجملة.
• قول السيوطي: (هوقسمان. الأول: ما أشكل معناه بحسب الظاهر) قوله: (بحسب الظاهر) أي:بحسب ترتيب النظم, وهذا القول منه هو تعريف للمقدم والمؤخر، فإذا حمل الكلام على نظام في الجملة فإنه يوقع في اللبس والاشتباه فإذا علم أن فيه تقديماً وتأخيراً فإنه يزول اللبس.
• قول السيوطي: (وأخرج عن ابن عباس في قوله تعالى: ?فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً? [النساء: 153] قال: إنهم إذ رأوا الله فقد رأوه، وإنما قالوا جهرة أرنا الله، قال: هومقدم ومؤخر. قال ابن جرير: يعني أن سؤالهم كان جهرة) (جهرة) يحتمل أن يكون معمولاً لـ (أرنا) , أو معمولاً لـ (قالوا) , فيحتمل أنهم قالوا جهرة كما يقول ابن عباس, والمعنى الثاني قالوا: أرنا الله جهرة، أي: عياناً؛ كما قال غيره.
• قول السيوطي: (ومنه: ?أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ? [الجاثية: 23] الأصل: هواه إلهه، لأن من اتخذ إلهه هواه غير مذموم، فقدم المفعول الثاني للعناية به.) هذا فهم غريب جداً من السيوطي, فمعنى الآية مفهوم ولا يحتاج إلى التقديم والتأخير, ولا أدري؛ هل هذا القول من بنات أفكاره أو نقله ممن سبقه؟
• قول السيوطي: (وقوله: ?وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى. فَجَعَلَهُ غُثَاء أَحْوَى? [الأعلى: 4, 5] على تفسير أحوى: بالأخضر وجعله نعتاً للمرعى: أي أخرجه أحوى فجعله غثاء، وأخر رعاية للفاصلة) روي عن بعض النحويين ـ وهو منسوب إلى الكسائي ـ قوله: (أحوى) من صفة (المرعى) , فيكون فيه تقديم وتأخير, ويكون المعنى: والذي أخرج المرعى أحوى أي: أخصر مائل إلى السواد من شدة الخضرة, ففيه تقديم وتأخير.
وعلى ظاهر القرآن في ترتيب هذه الجمل يكون المعنى: والذي أخرج المرعى، والعادة أن يكون أخضر, ثم صار هشيمًا يابسًا، أحوى؛ أي: مائلاً إلى السواد من شدة القِدَم, فالحُوَّة هي اللون المائل إلى السواد.
وهنا قاعدة وهي: إذا كان الكلام مفهوماً على ترتيبه في النظم، فلا يحتال له ويخرج عن ظاهر النظم في الترتيب إلى القول بالتقديم والتأخير إلا لعلَّة صحيحة توجب ذلك.
فائدة: التقديم والتأخير له ارتباط بالمتشابه النسبي؛ لأنه يشتبه على بعض دون بعض.
• قول السيوطي: (أوباعتبار الإنزال كقوله: ?صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى? [الأعلى: 19] ?وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان?) نقول: إبراهيم أسبق باعتبار الزمان, وكذلك هذه الآية جاءت في سورة الأعلى وفاصلتها الألف فتناسب هنا اللفظ والمعنى, وهذا من كمال البلاغة, وإنما يكون العجز من المتكلم أن تكون رعاية الفاصلة من أجل اللفظ، فيزيد في الكلام ما لا دعي له أو ينقص منه ما هو بحاجته لأجل الفاصلة، وهذا من العِيِّ الذي يُنزَّه عنه القرآن.
تعقيب:
• القسم الأول من المقدم والمؤخر يُعَدُّ من علوم التفسير؛ لأن المعنى يتأثر به فهو مرتبط ببيان المعنى, أما القسم الثاني فهو من علوم القرآن؛ لأنه لا أثر له في بيان المعنى، وإن كان له أثر بعلوم الآية التي تأتي بعد بيان المعاني، لذا فإن له تعلق ببلاغة الآيات.
• علاقة هذا النوع بقسميه بعلوم القرآن:
القسم الأول: له علاقة بإعراب القرآن, وله علاقة بالمشكل, وله علاقة أيضاً بالمتشابه النسبي.
القسم الثاني: مرتبط بعلم البلاغة, فهو مرتبط بالمباحث العربية البيانية التي هي من علوم القرآن, وهو مرتبط بعلم الإعجاز كذلك؛ لأن الأصل في الإعجاز بيان بلاغة القرآن وتميزه عن كل كلام.
• هذا المبحث بقسميه عقلي؛ لأنه مرتبط بالاجتهاد؛ ولذا هو من مباحث علوم القرآن العقلية, وأما قول ابن عباس وغيره في مثل هذا فهو اجتهد.
• فوائد في هذا العلم: أن القسم الأول منه مرتبط بالمعنى فلا يفهم المعنى إلا بمعرفة التقديم والتأخير, وهو مرتبط بقواعد الترجيح, ومن الأدلة على أهميته أن السلف قد تكلموا به كابن عباس والضحاك وعكرمة وغيرهم، فإنه قد حكموا به على آيات من القرآن.
وممن اعتنى به من المتقدمين الحارث المحاسبي، فقد عقد فصلاً عن المقدم والمؤخر في كتابه (فهم القرآن) , ويحيى بن سلام ذكر في تفسيره أمثلة، قد نقلها عنه الداني في (المكتفى في الوقف والابتداء).
ـ[السامي]ــــــــ[20 May 2008, 02:05 م]ـ
أهنئك يا شيخ بدر بهذا التفرد لتحرير تعليقات شيخنا فضيلة الدكتور مساعد الطيار أسأل الله له التوفيق والسداد ..
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[20 May 2008, 04:21 م]ـ
جزى الله خيراً الدكتور الطيار(/)
البر والإحسان
ـ[علي الوشاحي]ــــــــ[20 May 2008, 09:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اساتذتي الكرام ... إخواني الفضلاء
MS] كثيراً ما نجد الترادف بين كلمتي البر والإحسان في كتب السلف والخلف.
ولكن في حقيقة لم يقع مثل هذا الترادف في القرآن المجيد!
ولم أجد مثله فيما وجدت من الأحاديث النبوية!
فقد جاءت لفظت (الإحسان) في القرآن الكريم، والأمر به فيما يتعلق بالوالدين كثيراً.
لكن الله تعالى لما امتدح يحيى وعيسى عليهما السلام، امتدحهما بـ (البر) فقط، لا بالإحسان؟
* فهل هناك فرق بين البر والإحسان؟
* ما نقاط الإلتقاء بين البر والإحسان؟ وما نقاط التفرقة بينهما؟
* وما التعليل في أمر الله تعالى المؤمنين بالإحسان للوالدين، ثم يصف الله تعالى أنبيائه الكرام بـ (البر) للوالدين، والكل يعلم أن الأنبياء والرسل أكمل الناس خلقا؟
* أرجو من اساتذي الكرام، توجيهي للمصادر المعينة في هذه المسألة. [/ color]
* وفق الله الجميع لكل خير وفضيلة، وسلحهم بالعلم النافع والعمل الصالح.
ـ[علي الوشاحي]ــــــــ[21 May 2008, 05:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أرى تعليقاً على الموضوع،،، وآمل أن يكون المانع خيراً / مثل زيادة البحث في المسألة، والتنقيب عن الفوائد التي تنفع الجميع.
وقد وجدت هذه الفائدة التي تتعلق بالبر والإحسان
فوائد من إصلاح الوجوه والنظائر للدامغاني:
جاء في مادة [ب ر ر]:
البر على ثلاثة أوجه: [الصلة - الطاعة - التقوى]
فالأول منها: البر بمعنى الصلة، في قوله تعالى في سورة البقرة (ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا) أي لئلا تصلوا القرابة، .... وكذلك في سورة الممتحنة ...
والثاني: البر: بمعنى الطاعة: قوله تعالى في سورة المائدة (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثموالعدوان) أراد بالبر الطاعة وترك المعصية، وقال في سورة مريم (وبراً بوالديه) ومثلها في قصة عيسى (وبراً بوالدتي) أي مطيعاً لوالدتي .....
الثالث: البر التقوى. قوله تعالى في سورة آل عمران (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) يعني حتى تبلغوا في الصدقة ما تحبون ....
ـ[علي الوشاحي]ــــــــ[21 May 2008, 05:32 م]ـ
وعند البحث في معنى الإحسان، رجعنا إلى مادة (ح س ن)
وجاء في مادة (ح س ن) على ثلاثة أوجه [المحتسب - الحق - الجنة]
وفي مادة (ح س ن ى) على ثلاثة أوجه [الجنة - الخير - البنون]
وفي كل تلك المواد لم يتعرض لمعنى الإحسان إلا في مادة الحسنى: والإحسان: أي الجنة ... كقوله تعالى في سورة الليل (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى) يعني الجنة كما في قوله تعالى في سورة الرحمن (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان).
ـ[علي الوشاحي]ــــــــ[21 May 2008, 05:36 م]ـ
قال الراغب مادة [بر]
بر: البر خلاف البحر وتصور منه التوسع فاشتق منه البر: أي التوسع في فعل الخير، وينسب ذلك إلى الله تعالى تارة نحو: (إنه هو البر الرحيم) وإلى العبد تارة فيقال بر العبد ربه أي توسع في طاعته فمن الله تعالى الثواب ومن العبد الطاعة وذلك ضربان: ضرب في الاعتقاد وضرب في الاعمال وقد اشتمل عليه قوله تعالى: (ليس البر أن تولوا وجوهكم) الآية وعلى هذا ما روى أنه سئل عليه الصلاة والسلام عن البر فتلا هذه الآية فإن الآية متضمنة للاعتقاد، الاعمال الفرائض والنوافل.
وبر الوالدين التوسع في الاحسان إليهما وضده العقوق قال تعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم) ويستعمل البر في الصدق لكونه بعض الخير المتوسع فيه، يقال بر في قوله وبر في يمينه وقول الشاعر:
(يُتْبَعُ)
(/)
* أكون مكان البر منه * قيل أراد به الفؤاد وليس كذلك بل أراد ما تقدم أي يحبنى محبة البر، ويقال بر أباه فهو بار وبر مثل صائف وصيف وطائف وطيف، وعلى ذلك قوله تعالى (وبرا بوالديه - وبرا بوالدتي) وبر في يمينه فهو بار وأبررته وبرت يمينى وحج مبرور أي مقبول، وجمع البار أبرار وبررة قال تعالى: (إن الابرار لفى نعيم) وقال: (كلا إن كتاب الابرار لفى عليين) وقال في صفة الملائكة (كرام بررة) فبررة خص بها الملائكة في القرآن من حيث إنه أبلغ من أبرار فإنه جمع بر، وأبرار جمع بار، وبر أبلغ من بار كما أن عدلا أبلغ من عادل.
والبر معروف وتسميته بذلك لكونه أو سع ما يحتاج إليه في الغذاء، والبرير خص بثمر الاراك ونحوه، وقولهم لا يعرف الهر من البر، من هذا وقيل هما حكايتا الصوت والصحيح أن معناه لا يعرف من يبره ومن يسئ إليه.
والبربرة: كثرة الكلام، وذلك حكاية صوته.
ـ[علي الوشاحي]ــــــــ[21 May 2008, 05:42 م]ـ
وفي المفردات للراغب كذلك:
في مادة (حسن)
قال: حسن: الحسن عبارة عن كل مبهج مرغوب فيه وذلك ثلاثة أضرب: مستحسن من جهة العقل، ومستحسن من جهة الهوى، بين الحسن والحسنة والحسنى أن الحسن يقال في الاعيان والاحداث، وكذلك الحسنة إذا كانت وصفا وإذا كانت اسما فمتعارف في الاحداث، والحسنى لا يقال إلا في الاحداث دون الاعيان، والحسن أكثر ما يقال في تعارف العامة في المستحسن بالبصر، يقال رجل حسن وحسان وامرأة حسناء وحسانة وأكثر ما جاء في القرآن من الحسن فللمستحسن من جهة البصيرة، وقوله تعالى: (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) أي الابعد عن الشبهة كما قال صلى الله عليه وسلم: " إذا شككت في شئ فدع " وقولوا للناس حسنا أي كلمة حسنة وقال تعالى: (ووصينا الانسان بوالديه حسنا) وقوله عزوجل (قل هل تربصون بنا إلا إحدى
الحسنيين) وقوله تعالى: (ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) إن قيل حكمه حسن لمن يوقن ولمن لا يوقن فلم خص؟ قيل القصد إلى ظهور حسنه والاطلاع عليه وذلك يظهر لمن تزكى واطلع على حكمة الله تعالى دون الجهلة.
والاحسان يقال على وجهين أحدهما الانعام على الغير يقال أحسن إلى فلان، والثانى إحسان في فعله وذلك إذا علم علما حسنا أو عمل عملا حسنا، وعلى هذا قول أمير المؤمنين رضى الله عنه: " الناس أبناء ما يحسنون " أي منسوبون إلى ما يعلمون وما يعملونه من الافعال الحسنة.
قوله تعالى: (الذى أحسن كل شئ خلقه) والاحسان أعم من الانعام، قال تعالى: (إن أحسنتم أحسنتم لانفسكم)، وقوله تعالى (إن الله يأمر بالعدل والاحسان) فالاحسان فوق العدل وذاك أن العدل هو أن يعطى ما عليه ويأخذ ماله والاحسان أن يعطى أكثر مما عليه ويأخذ أقل مما له، فالاحسان زائد على العدل فتحرى العدل واجب وتحرى الاحسان ندب وتطوع، وعلى هذا قوله تعالى: (ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن) وقوله عزوجل:
(وأداء إليه بإحسان) ولذلك عظم الله تعالى ثواب المحسنين فقال تعالى: (إن الله مع المحسنين) وقال (إن الله يحب المحسنين) وقال تعالى: (ما على المحسنين من سبيل - للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة).
ـ[علي الوشاحي]ــــــــ[21 May 2008, 05:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اساتذتي الفضلاء
هل من فوائد جديدة في الفرق بين البر والإحسان
وإني أريد رؤية [استباطاتكم مما نقلت آنفاً في معنى البر والإحسان]
وفقكم الله لكل خير
ـ[أبو المهند]ــــــــ[21 May 2008, 06:35 م]ـ
[ color=#0000FF] أجيبك أخي الكريم من خلال الاطلاع على ما أورده الراغب الأصفهاني في المفردات، وما سطره أبو هلال العسكري في الفروق اللغوية، وما قاله المفسرون، فأقول:
إن البر هو التوسع في فعل الخير فيشمل الإحسان وزيادة تحتوي صدق المقصد، ونبل الهدف، وديمومة العطاء، وهذا ما هو كائن في الأنبياء دون غيرهم من آحاد البشر، فقد يحسِن بعضنا إلى الآباء لهدف دنيوي رخيص، في هذه الحال نقول: أحسن إلى والديه ولا نقول: بر بوالديه، ومن هنا فهمنا عبارة الراغب عندما قال: "الحسن عبارة عن كل مبهج مرغوب فيه" بغض النظر عن ما بداخل هذا المبهج وما يحتويه من صدق القصد، وعبارة صاحب الفروق: "اللطف هو البر وجميل الفعل من قولك: فلان يبرني ويلطف بي، ويسمى الله ـ تعالى ـ لطيفا من هذا الوجه ـ أيضا ـ لأنه يواصل نعمه
(يُتْبَعُ)
(/)
إلى عباده"، كذلك البار يواصل برَّه على والديه بخلاف الإحسان الذي قد يصدق ولو مرة واحدة، من هنا كان الفرق واضحا، بل ويحكي أن كل بر إحسان وليس كل إحسان بر، هذا ما يتعلق بالبر والإحسان في حق الوالدين، وكون الأنبياء وصفهم الله بالبارين لوالديهم دون غيرهم، والعلم عند الله تعالى. [/ color ولك تحياتي]
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[22 May 2008, 05:07 م]ـ
الإخوة الأفاضل أنقل لكم ما ذكره الدكتور أحمد الكبيسي في برنامجه الكلمة وأخواتها عن منظومة البر والتفريق بين مفرداتها وهذا نص الحلقة:
منظومة البِرّ
البر - التفضل - الإنعام - الإحسان- المنّة- الرحمة
قال تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مم تحبون و ما تنفقوا من شيء فإن لله به عليم) [سورة آل عمران: 93].
و أخوات البر في القرآن الكريم البر ـ الإحسان ـ التفضل.
والبر هو العمل الواجب الشاق جداً فكل عمل سواء كان عبادة أو جهاداً أو إكراماً أو إنفاقاً يكون براً إذا كان واجباً لا هوادة فيه و كان شاقاً جداً و هو دليل الصدق لا يعرف صدقك عند الله إلا بالفتنة و الابتلاء قال تعالى: (ألم. أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون و لقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا و ليعلمن الكاذبين) [سورة العنكبوت 3].
قال تعالى: (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب و ما كان الله ليطلعكم على الغيب و لكن الله يجتبي من رسله من يشاء) [سورة آل عمران: 179].
هذا بالعمل الشاق إذا أديته فقد نلت البر.
قال تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مم تحبون)، فأنت عندك عدة أموال و لكن أحبها إليك المال الفلاني فتفقه في سبيل الله إنفاقاً واجباً و هذا هو البر.
الإحسان: هو السلوك الشاق مندوب أي ليس وجباً فمثلاً كظم الغيظ على من أغاظك و أنت قادر على إنفاذ غيظك و إنما تكظمه لوجه الله ندباً و ليس فرضاً و لمشقته الزائدة فإن هذا من الإحسان قال تعالى (الذين ينفقون في السراء و الضراء و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين) [سورة آل عمران: 134].
قال تعالى: (و جزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا و أصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين) [سورة الشورى: 40].
و العفو ليس سهلاً و لكن في غاية المشقة.
الإنعام: هو ابتداء النعمة قبل أن يسألها احد منك، أنت أعلى ممن تنعم عليه و النعمة لا تكون إلا من الأعلى إلى الأدنى، فتكون من أمير إلى رعيته فينعم عليها إنعاماً ابتدائيا لا يسأل فيه إلى رعيته فينعم عليهم، فالنعمة من الأعلى إلى الأدنى، أما إذ سألتها فليست نعمة.
أما التفضل: هو تمييز أحد الناس بميزة لكي يتميز عن غيره، أنت تخص واحداً من الناس بميزة معينة و بالتالي أنت لا تكون إلا ذا شأن إذا كنت ذا شأن فأكرمت واحداً من الناس إكراماً لكي يتميز عن بقية أقرانه فهذا هو التفضل.
قال تعالى: (و لقد كرمنا بني آدم و حملناهم في البر و البحر وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً) [سورة الإسراء: 70].
و قال تعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض و بما أنفقوا من أموالهم) [سورة النساء: 34].
أما المنة:المنعة لا يستطيع أحد أن يفعلها إلا صاحب تلك المنة، أن تهب واحداً حياته، أو أن تنقظه من الغرق أو أن تعفوا عنه و قد حكم عليه بالإعدام و هذا في الدنيا لا يفعلها إلا الملوك أصحاب النفوذ الواسع و رب العالمين هو أولى الناس بها و لا تليق إلا بالله تعالى و لقد من الله على سيدنا موسى قال تعالى: (و لقد مننا عليك مرة أخرى) [سورة طه: 37].
و لقد منّ علينا بسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم قال تعالى: (لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث منهم رسولاً من أنفسهم يتلوا عليهم آياته و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمة و إن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) [سورة آل عمران: 164].
و هذه منه عظيمة لا يستطيع أحد أن يفعلها إلا الله سبحانه و تعالى و لقد عرفنا في هذه العجالة الموجزة الفرق الدقيق بين هذه الكلمات التي تبدوا في الظاهر كأنها واحدة، فنقول بررت بأبيك، و تفضل إليك أخوك، و أنعم عليك الملك، و تفضل عليك رئيسك و منَّ الله عليك.
(يُتْبَعُ)
(/)
كلها عطاء و لكن لكل كلمة جرساً و همساً و نفساً و لفتة و دقة تختلف عن الكلمة الأخرى قطعاً، نعود الآن لكي نشرح الكلمات كلمة كلمة، و نبين كيف أستعملها القرآن الكريم و كيف وظفها ذلك التوظيف الهائل الذي يعطي ذلك التوظيف موضوعاً كاملاً تستطيع أن تكتب فيه بحثاً هائلاً بمجرد اختيار كلمة واحدة فالله سبحانه و تعالى قال: (و كان فضل الله عليك عظيماً) و لم يقل إنعامه عليك فالله منّ على الناس منّاً و تفضل على محمد تفضلاً لأن محمد متميز أفضل الناس.
نبدأ بكلمة البر: البر هو العمل الصالح الشاق بكل أنواعه مادام واجباً و إذا صار البر منك سجية و دأباً و عادة فأنت بَرٌ قال تعالى: (إن كنا ندعوه إنه هو البر الرحيم) [سورة الطور: 28].
فالبَر هو كثير البِر بالآخرين و ما من أحد أكثر براً بعباده من الله
و لو قال أنا أبر والدتي لما كانت لتعطي نفس المعنى لكنا نبر بأمهاتنا و لكن قد يحدث منا شيء في يوم من الأيام قد يعكر صفوها ونحن بارون بأمهاتنا و لكننا لم نصل إلى الحد أن نكون بَراً، البَر مطلق و البر نسبي فرب العالمين و هو بر فبره مطلق، فسيدنا عيسى عليه السلام من معجزاته كان بَراً مطلقاً بأنه و لم يسيء إليها يوماً هذا البر و حينئذ البر مأخوذ من البر ضد البحر و البر واسع و لو أن واقع الحال أن المياه أكثر من اليابسة و لكن كما نعرف أن المحيطات و البحار مساحتها أكبر من اليابسة و لكن ما قيمة ذلك إذا كانت حركتك في البحر محدودة أن لا تتحرك داخلها إلا في الفلك، فحركتك في البحار على سعة البحار هي حركة محدودة أما في البر فأنت تركد قال تعالى: (اركض برجلك هذا مغتسل بارد و شراب) [سورة ص: 42].
و قال تعالى: (الم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها) [سورة النساء: 97].
فمن البر و سعة البر أستخدم الله سبحانه و تعالى هذه الكلمات على كل الأعمال التي ينبغي أن يكون أداؤها واسعاً لاحظ دقة الآيات الكريمة، طبعاً نحن كلنا يعرف أن الأعمال متنوعة منها أعمال فروض و منها أعمال أركان وواجبات و منها سنن و هناك أوليات، رب العالمين يحدثنا عن الأمم لا تأبه بصغائر الأعمال تؤديها كيفما أتفق لا تقف عندها طويلاً لأنها مشغولة بأداء المهام العظمى فإذا رأيت الأمة تنشغل بصغائر الأمور فأعلم أن هذا دليل على عجزها، عاجزة، بليدة متخلفة جبانة، شحيحة تنشغل بصغائر الأمور:
قال الشاعر:
و تعظم في عين الصغير صغارها و تصغر في عين العظيم العظائم
العظيم يرى في مهام الأمور أنها سهلة و يقوم بها و كأنها سهلة و لكن الصغير ينشغل بالتفاهات و الصغائر.
لاحظ في القرآن لما حول الله القبلة وهو له المشارق و المغارب كيف ضج الناس من يهود و نصارى و مشركين قال تعالى: (سيقول السفهاء ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق و المغرب يهدي من يشاء على صراط مستقيم) [سورة البقرة: 142]. فجعلوا منها نقاش ومشكلة كبيرة و كأن الدنيا قامت و هذا دليل التفاهة قال تعالى: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق ولكن البر من آمن بالله و اليوم الآخر و الملائكة و الكتاب و النبيين و آتى المال على حبه ذوي القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل والسائلين و في الرقاب و أقام الصلاة و آتى الزكاة و الموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء و الضراء و حين البأس أولئك الذين صدقوا و أولئك هم المتقون) [سورة البقرة: 177].
فنلاحظ في هذه الآية أنها جمعت العمل الصالح الشاق من ألفه إلى يائه، ابتداءً بالإيمان بالله و انتهاءً باليوم الآخر و ما بينهما من إيمان بالرسل و الغيب.
قال تعالى: (و آتى المال على حبه ذو القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل .. ).هذه كلمة عظيمة إياك أن تعتبرها إنشاء، فمثلاً واحد عنده مال هو أغلى من عينيه و المال أغلا من النفس من النفس يوم يبذل نفسه في سبيل ماله و لا يبذل ماله في سبيل نفسه و كم من إنسان قتل في سبيل ماله قال صلى الله عليه و سلم: (من قتل دون ماله فهو شهيد) [سنن النسائي: 1898].
(يُتْبَعُ)
(/)
و هنا (آتى المال على حبه) أي يحب المال حب عظيم و على ذلك يعطيه ذوي القربى و اليتامى و المساكين و ابن السبيل و السائلين و في الرقاب ثم أقام الصلاة و آتا الزكاة، فقد يقول قائل هل تسقط الزكاة نقول: لا ... الزكاة هي الحد الأدنى المفروض عليك في الحالات. و إعطاء المساكين و ابن السبيل و اليتامى و ذو القربى هذه فرض كفاية أما إيتاء الزكاة فهي فرض عين، فهي فرض كفاية على كل من يجد قريب فقير أو مسكين أو يجد منقطع أو ابن سبيل و هو في حاجة ماسة و في غير أيام الزكاة فعليك أن تعطيه من حر مالك و هذا فرض كفاية إذا كان أبناء المجتمع لم يقوموا به فالكل آثم و لو قام به بعضهم سقط عن الباقين.
و قال تعالى: (و الموفون بعهدهم إذا عاهدوا)
العهود: هي كل علاقة بين اثنين طالب و أستاذ , جندي ضابط، بائع و مشتري.
قال تعالى: (الصابرين في البأساء و الضراء و حين البأس ..
و هذه كلها تصب في هذه الخانة و قلنا أن البر هو الأعمال الشاقة فأنت أصبت بأمراض جسدية لها ألم هائل فقلت الحمد لله أو أصبت بخسائر اقتصادية كبيرة أو فقر أو جوع و قال الحمد لله حين البأس في الحرب و هو صابر قال تعالى: (أولئك الذين صدقوا).
ولو قرأنا تاريخ السير النبوية و تاريخ الأجيال الأولى المباركة، لا تراهم انشغلوا بما انشغلت به الآن، الناس في العالم الإسلامي منذ 15 سنة مشتغلون بما هو قاسم لها كيف يكون حجم اللحية كيف تسفط اللحية، ما سمعنا أن اثنين من الصحابة قالوا هذا. كم طول الثوب؟ ...... ناس تجعله فوق الكعب شبراً و ناس شبرين و ناس إصبعين .... و لقد أنشغل الناس بهذه الأمور التي هي أقل من تحويل القبلة و قال تعالى: (ليس البر أنو تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب .... )
قال صلى الله عليه و سلم: (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر و إن البر يهدي إلى الجنة و ما يزال الرجل يصدق حتى يكتب عند الله صديقاً و إياكم و الكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور و إن الفجور يهدي إلى النار و ما يزال العبد يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذباً) [سنن الترمذي:2038و قال حديث حسن صحيح].
و لقد أنشغل الصحابة بالأمور العظام قال تعالى: (و الذين تبوؤوا الدار و الإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا و يؤثرون على أنفسهم و كان بهم خصاصة و من يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) [سورة الحشر: 9].
الإحسان: هو السلوك الاجتماعي المندوب الشاق الذي يكون غير ملزم إنما مندوب.
قال تعالى: (و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه وأعد لهم جناة تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم) [سورة التوبة: 100]. فالمندب أفضل من الفرض من حيث الأجر فالذي يرفع الدرجات هو المندوب و ليس الفرض و الفرض ينقذك من النار فالصوم في رمضان ينقذك من النار أما أن تحسن الصوم فهذا يرفع الدرجات و الصلاة هكذا فالركوع و قراءة الفاتحة و السجود تنقذك من النار لكن خشوعها و اطمئنانها ترفع درجاتك فالنوافل إذاً أرجى من الفروض و لذلك قال الله تعالى (إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربى و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغي يعظكم لعلكم تذكرون.) [سورة النحل: 90].
والإحسان هو أفضل من العدل مع أن العدل واجب، فالإحسان هو زيادة على العدل، فأنت تعفوا عمن ظلمك هذا ليس عدلاً بل هو إحسان فالعدل أن آخذ حقي منه لكن الأجر و رفع الدرجات بالعفو عنه، لذلك الله سبحانه قال (و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين) [سورة العنكبوت: 69].
فمثلاً أنت شيخ أو أمير ثم يعتدي عليك أحد بكلام أو سفاهة أو ما شاكله ذلك من مآمرة أو تخريب، ثم تعفوا و أنت قادر على أخذ حقك أن لا يمكن أن تفعل ذلك إلا لله فالإحسان أن تعفوا عمن ظلمك و أن تعفوا و أن تعطي من حرمك و أن تصل من قطعك. الناس تأبى هذا و هي مجبولة على الانتقام و حب التعالي، أن تتواضع و تعفوا لله تعالى فالله معك: قال تعالى (من كظم غيظاً و هو يقدر على إنفاذه ملأ الله قلبه أمنا و إيماناً) [كنز العمال: 5822] فالإحسان يقابل البر في السلوك و لكنه مندوب وليس فرضاً.لذلك قال تعالى) لن تنالوا البر حتى
(يُتْبَعُ)
(/)
تنفقوا مم تحبون .. ) فالصحابة بادروا كل واحد عنده مال غالى عليه أنفقه، أما الحجر المبرور لمشقتة الحج من الصعب جداً أن تؤديه كما أراد الله، ففي كل عام لو قمنا بإحصاء كم من الناس أدنى مناسك الحج كما قال
تعالى: (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث و لا فسوق و لا جدال في الحج و ما تفعلوا من خير يعلمه الله و تزودوا فإن خير الزاد التقوى و اتقون يا أولي الألباب) [سورة البقرة: 197] تجدهم قلة.
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إني جبان و إني ضعيف! فقال هلم إلى جهاد لا شوكة فيه: الحج) [مجمع الزوائد:5257]. و لهذا كم من الحجاج يكون حجه مبروراً ...
و سيدنا يوسف لما كان في السجن قال له أصحابه (و دخل معه السجن فتيان قال أحداهما إني أراني أصر خمراً و قال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزاً تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين) [سورة يوسف: 36] فقد كان يداوي المريض و يعطي المحتاج و قد أوقف نفسه لتخفيف ويلات المسجونين المادية و المعنوية و هو ليس ملزماً بهذا و بمشقة هذا العمل.
الله سبحانه و تعالى امرنا بالإحسان للولدين قال تعالى: (و إذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله و بالوالدين إحساناً) [سورة البقرة: 82]. و لم يقل لله بالوالدين براً، فعلينا أن نفهم القرآن، و لهذا هذا البرنامج يعطينا أسلوباً دقيقاً للتعامل مع كتاب الله لو رب العالمين قال فقط بروا الوالدين أي إذا جاعا أن تطعمها طعاماً و إذا عريا أن تعطيهما ثياباً .... لا ..... قال (بالوالدين إحساناً) و في آية أخرى و قال (حسنا) أي حسناً و إحساناً أي حسناً بالقول و إحساناً بالفعل لذلك بكل السلوكيات الأخلاقية عليك أن تتعامل مع أمك و أتيك و ليس فقط بالبر قال صلى الله عليه و سلم:
عن جابر بن عبد الله أن رجلاً قال: يا رسول الله! إن لي مالاً وولداً. و إن أبي يريد أن يجتاح مالي. فقال: (أنت و مالك لأبيك) [سنن ابن ماجة: 2291].
وإذاً إحسان وليس بر و البر لا يقتضي هذا و عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان تحتي امرأة و كنت أحبها، و كان عمر يكرهها، فقال لي: طلقها، فأبيت، فأتى عمر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " طلقها " قال الترمذي حديث حسن صحيح. [البخاري: 5973].
قال تعالى: (و لا تقل لهما أفٍ) هذا إحسان،
عن عبد الله بن عمرو قال: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم يستأذنه في الجهاد فقال:ألك والدان؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد) [سنن الترمذي: 1722] حسن صحيح.
و جاء رجلٌ النبي صلى الله عليه و سلم و قال: يا رسول الله! ما حق الوالدين علي ولدهما؟ قال (هما جنتك ونارك .. ) [سنن ابن ماجة: 3662].
و إذا غضب عليك أحد أبويك لا يقبل منك عمل و لهذا إن هذه الآمة المباركة التي كرمها الله سبحانه و تعالى بالإسلام و شاعت فيها الأسرة الرائعة بحيث ما من أمة في الدنيا لها من الأسرية المترابطة مثل هذه الأمة لأن بدت فيها في هذا العصر عصر المادة عصر الإنترنت و العولمة ظواهر بسيطة و لكن يجب القضاء عليها فوراً و هو شيوع دار المسنين عند بعض الدول العربية حيث نسمع مثلاً أن أحد الأبناء يذهب بأبيه و يلقيه في دار العجزة على هذا الابن أن يعلم أنه لن يقبل منه عمل و لن تقبل منه توبة و سوف لن ييسر الله نطق الشاهدتين عند الموت، و قد يكون الأبناء قادرون و لكن زوجة الابن تتضايق من أبيه فيذهب الابن و يلقي بأبيه في مأوى العجزة، إن هذه ظواهر و حالات قليلة في مجتمع مليار مسلم و لكن خطيرة و هذه الأمة لا ينبغي أن تصل لهذا الدرك أبداً، لأن هذه أخطر ما يمكن أن توسم به هذه الأمة بأخلاقياتها، قد نكون ضعفاء قد نكون فقراء قد نكون ..... قد نكون ... و لكن لا أحد يتهمنا بسوء الأخلاق، هذه أمة مترابطة عرضها كامل و شرفها كامل و ترابطها الأسري كامل فالثوب الأبيض تؤثر فيه قطرة حبر، و هذه بقعة حبر في ثوب الأمة إذا شاع بين الناس أن يذهبوا بآبائهم و أمهاتهم إلى دور العجزة عليه أو المسنين و هذه قد تكون نادرة و لم تصبح ظاهرة حتى الآن و لكنها موجعة فلكل من له أب أو أم و ألقى بهما في دار العجزة عليه أن يذهب غليهما و إلا هلك،
(يُتْبَعُ)
(/)
لأن الله لا يبارك له في رزقه، و لا في عمره، ولا في ذريته سوف يفعل أبناؤه كما فعل بأبيه.
قال صلى الله عليه وسلم: (بروا آباؤكم تبركم أبناؤكم) [الجامع الصغير للسيوطي: 3138].
و لذلك قال الله عز و جل أحسنوا ولم يقل بروا فإنه مطلوب في كل شيء حتى في القتل قال صلى الله عليه و سلم " و إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ".
وعن رب العالمين ربط زيادة الرزق و زيادة العمر بالبر بالوالدين و الأرحام. قال صلى الله عليه وسلم " من أحب أن يوسع له في رزقه وأن ينسأ له في أثره، فليصل رحمه " [متفق عليه]. لهذا يأبى كرم الله و يأبى حياء الله سبحانه و تعالى أن يعذب عبداً و أبوه و أمه راضيان عنه و تأبى غيرة الله أن ينعم صالحاً أو صحابياً أو ولياً و أمه أو أبوه غضبان عليه.
الإنعام: قال تعالى: (و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار) [سورة إبراهيم: 34].
أي أنكم قد تقصرون في شكر نعمي و لكن بما أنتم من أهل القبلة فأغفر لكم بعض التقصير و لهذا من قال عندما يصبح أو يمسي اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك الحمد و لك الشكر حتى ترضى فقد أدى شكر يومه، و من قال حين يمسي فقد أدى شكر ليله.
التفضل: قال تعالى: (و لقد فضلنا بعض النبيين على بعض و آتينا داود زبورا) [سورة الإسراء: 55]. و قال تعالى: (و لقد كرمنا بين آدم و حملناهم في البر و البحر و رزقناهم من الطيبات و فضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) [سورة الإسراء: 70].
قطاً ما من مخلوق إلا و قد فضل عليه ابن آدم و لهذا جعله الله المخلوق الوحيد المختار و سخر كل ما في هذا الكون له من أجل هذا فإن صالحي البشر أفضل من صالحي الملائكة لأنهم ليسوا مجبرين.
المنة: هي النعمة التي لا يستطيعها غير المنان سبحانه و تعالى و المنة هي النعمة التي لا يسأل المنعم عن ثوابها قال تعالى: (قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين) فالمن هي النعمة العظمى التي لا يستطيع أحدٌ غير معطيها أن يعطيها و امن بالمعنى الآخر هي التذكير بها على الممنون عليه، و هذه لا تليق إلا بالله وهي من البشر مفسدة و عيب.
الرحمة: هي إعطاء النعمة لمن لا يستحقها و أن يرفع العقوبة عن من يستحقها و لذلك هذه الرحمة تالية لن الله سبحانه و تعالى يحب فلاناً فيعطيه نعمة لا يستحقها لم يقدم أسبابها و لم يباشر لها عملاً جاءته هكذا أو كان يستحقها عقاباً معيناً فعفا عنه رحمة به.
ـ[علي الوشاحي]ــــــــ[24 May 2008, 11:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر جزيلاً لـ د: خضر
والأستاذة سمر الأرناؤط
ووفقكم لكل خير
على الفوائد النفسية
بالنسبة لنقل عن الدكتور / أحمد الكبيسي، هل أجد هذا الكلام موثقاً في شيء من الكتب أو المواقع الرسمية؟
نحن في انتظار المشاركات من اساتذتنا الفضلاء
وبارك الله جهودكم
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[24 May 2008, 05:57 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل علي
بالنسبة لنقل الدكتور الكبيسي فأنا أفرغ الحلقات كما يتفضل بها الدكتور خلال البرنامج وهي منقولة حرفياً وتجدها مع غيرها من الحلقات للدكتور في صفحة الكلمة وأخواتها على موقعي إسلاميات
أسأل الله تعالى أن ينفعنا بما عملنا ويعلمنا ما ينفعنا اللهم آمين.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[27 May 2008, 12:31 م]ـ
من الناحية الأصولية لا يتفق كثير مما ورد في المقال المنقول عن الدكتور الكبيسى مع المعني الظاهري التي تواترت به النصوص
فالبر درجة أعلي من الاحسان والأبرار أعلي من المحسنين كما يستنبط من النصوص
قال تعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مم تحبون و ما تنفقوا من شيء فإن لله به عليم) [سورة آل عمران: 93].
إن الآية تنص علي أن البر درجة يسعي إليها المحسنون لن ينالوها حتي تجتمع فيهم هذه الصفات وصفاتهم في آية البقرة 177
والاحسان "…أن تعبد الله كأنك تراه …" كما في حديث جبريل المشهور، فأين هذا من القول --الإحسان: هو السلوك الاجتماعي المندوب الشاق الذي يكون غير ملزم إنما مندوب.فالمندوب أفضل من الفرض من حيث الأجر فالذي يرفع الدرجات هو المندوب و ليس الفرض و الفرض ينقذك من النار فالصوم في رمضان ينقذك من النار أما أن تحسن الصوم فهذا يرفع الدرجات و الصلاة هكذا فالركوع و قراءة الفاتحة و السجود تنقذك من النار لكن خشوعها و اطمئنانها ترفع درجاتك فالنوافل إذاً أرجى من الفروض و لذلك قال الله تعالى (إن الله يأمر بالعدل و الإحسان و إيتاء ذي القربى و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغي يعظكم لعلكم تذكرون.) [سورة النحل: 90].
أظن أن هذا الكلام يحتاج لمراجعة أو ليدلني أحد الأخوة كيف تكون النوافل أرجي من الفروض؟!!!
ـ[أبو المهند]ــــــــ[27 May 2008, 11:15 م]ـ
الأخ الفاضل الأستاذ مصطفي أحييك على التمحيص العلمي وأقول:
إن العبارة الأولى لا غبار عليها في مقام مقارنة الإحسان بالعدل، أما كون المندوب أفضل من الفرض فهذا ما لسنا معه، ولكن أحب أن أقول إن هم الكاتب الأول هو المعلومة الموثقة، وهي لن تكون في معظم الللقاءات المتلفزة اللهم ما كان معنيا منها بمخاطبة العلماء والمتخصصين.(/)
الأحرف المقطعة مع الدكتور حسام النعيمي
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[22 May 2008, 11:30 ص]ـ
هذا ما تفضل به الدكتور حسام النعيمي حفظه الله تعالى في موضوع الأحرف المقطعة خلال برنامج لمسات بيانية جمعناها لكم ليكون فيها الفائدة لنا جميعاً
قراءة نافعة بإذن الله تعالى(/)
معهد البحوث والدراسات القرآنية المتخصصة
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[22 May 2008, 10:12 م]ـ
معهد البحوث والدراسات القرآنية المتخصصة
في موريتانيا
دعوة إلى المتخصصين في علوم القرآن والحديث النبوي:
للمشاركة في إنشاء معهد البحوث والدراسات القرآنية المتخصصة.
• المعهد مؤسسة علمية غير معني بالسياسة.
• يضم المعهد الأجنحة التالية:
1. جناح يعنى بالقراءات وبتحرير طرقها من النشر والطيبة والتيسير والحرز والتحبير والدرة، يشرف عليه المتخصصون ويعنى بإعداد الندوات لإخراج البحوث والدراسات النقدية الهادفة حول علم القراءات منذ نشأته إلى يومنا هذا، وتجتمع اللجنة العلمية كل سنة اجتماعا مباشرا ويتولى رئاسة هذه الغرفة من تختاره اللجنة العلمية.
2. جناح يعنى بالتفسير يشرف عليه المتخصصون في القرآن والحديث النبوي ولسان العرب لتصفيته من الشوائب كالاعتقادات الفاسدة والأحاديث الضعيفة والموضوعة والإسرائيليات ويعنى بإعداد الندوات لإخراج البحوث والدراسات النقدية الهادفة حول علم التفسير منذ نشأته إلى يومنا هذا، وتجتمع اللجنة العلمية كل سنة اجتماعا مباشرا ويتولى رئاسة هذه الغرفة من تختاره اللجنة العلمية.
3. جناح لتعليم متخصص يشرف عليه الحسن محمد ماديك إشرافا مباشرا كمتفرغ يأخذ على عاتقه تحفيظ الطالب المفرغ القرآن كله في المرحلة الأولى وتعليمه لسان العرب والقراءات في المرحلة الثانية وتعليمه تحرير القراءات والتفسير في المرحلة الثالثة، ويهتم هذا الجناح بالكيف دون الكم وسيتم هذه السنة تسجيل عشرة طلاب كدفعة أولى لكل من المرحلتين الأولى والثانية على أن لا يتجاوز امتداد المرحلة منهما سنتين وتمنح للطلبة عند التحصيل شهادات معادلة، وإجازات شرعية عند الاستحقاق.
ملاحظة: إنني أحمل ترخيص المعهد باسمي منذ يناير 1998 م من الوزارة المكلفة بالشؤون الدينية ولنا في مدينة كيفة عاصمة ولاية لعصابة مباني جاهزة بناها الوالد المرحوم الدكتور محمد محمد أحيد ماديك في سنة 1983 وأنشأ فيها معهده السلفي الذي تخلى عن تسييره والإشراف عليه لسمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود ولا تزال تلك المباني محتجزة من طرف ممثل سمو الأمير رغم توقفت الدراسة فيه منذ أربع سنوات ورغم قيام سمو الأمير الدكتور بندر بإنشاء مباني بديلة ضخمة، لكني أسعى هذه الأيام لإنشاء مباني في العاصمة انواكشوط إذ هو أكثر ملاءمة.
ملاحظة: وتوجيه الدعوة إلى من يهمهم الأمر.
الحسن محمد ماديك
باحث في علوم القرآن، متفرغ
من حفاظ القرآن وطيبة النشر
متخصص منذ 1408 في تحرير طرق القراءات العشر الكبرى
مؤلف:
ـ غاية البشر في تحرير طرق طيبة النشر والتحبير والحرز والتيسير
ـ تفسير القرآن "من تفصيل الكتاب وبيان القرآن"
ـ حوار مع التراث الإسلامي
انواكشوط ـ موريتانيا
الجوال: 002226728040
elhacenmadick@gmail.com
msn :
elhacenmadick@hotmail.com
skipe :elhacenmadick(/)
مشروع النهضة و ادراك الثوابت
ـ[عزام عز الدين]ــــــــ[23 May 2008, 09:19 ص]ـ
مشروع النهضة وأهمية إدراك الثوابت
http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=13762&issueNo=150&secId=23
2008-05-22
أحمد خيري العمري*
فكرة النهضة التي تركناها في الحاضنة التاريخية، في كهف الكمون، انتظرت فترة طويلة حتى تمكنت من الخروج لمواجهة الواقع، وبعد الخروج من الكهف، يأخذنا السياق إلى طور الاستحالة الثاني، إلى صاحب الجنتين، وصاحبه، وذلك الحوار الذي تجاوز كل السياقات التاريخية، ليكون صالحاً لكل زمان ومكان {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً (*) كِلْتا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً (*) وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَنا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً وَأَعَزُّ نَفَراً (*) وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أبداً (*) وَما أَظُنُّ السّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً (*) قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوّاكَ رَجُلاً (*) لَكِنّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً (*) وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاّ بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً (*) فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْباناً مِنَ السَّماءِ فَتُصْبِحَ صَعِيداً زَلَقاً (*) أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً (*) وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى ما أَنْفَقَ فِيها وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِها وَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً (*) وَلَمْ تَكُنْ لَهُ فِئَةٌ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَما كانَ مُنْتَصِراً}. سنلاحظ هنا أنهما «رجلان» هنا، الرجل المؤمن، والرجل الكافر، أي إن الإيمان لم يعد ممثلاً بفتية تمردوا على مكرسات مجتمعهم، ولجؤوا إلى «كهف» ليكمن إيمانهم هناك – بل صار ممثلاً في «رجل» مؤمن، وفي هذا إشارة واضحة إلى أن الإيمان هنا تجاوز مرحلة المشاعر التي قد تغلب عليها العاطفة والحماس، ليصل إلى مرحلة أكثر نضجاً تحتوي هذه المشاعر، ولكن تضم أيضاً أبعاداً أخرى، تجعلها أكثر قوة، وتمكناً.
فلنلاحظ هنا أيضاً، أن طور الاستحالة الثاني، الأكثر قوة وتمكناً، صار ممثلاً في فرد واحد، وليس في مجموعة أفراد كما في الطور الأول، ولا يمكن أن يكون هذا قد حصل مصادفةً، لقد قلَّ «العدد» الممثل للطور الثاني، لكن القوة ازدادت، وهذا ينفي فوراً فكرتنا التقليدية عن «الكم»، لصالح «النوع»، فـ «الرجل» الذي مثل فكرة الإيمان والنهضة هنا، كان من «نوع» مرتفع جداً، بحيث إن ذلك «عوَّض» عن قلة العدد .. لم يكن الرجل هنا مجرد فرد عادي، مجرد مؤمن آخر، بل كان «رجلاً» حمل مسؤولية الحوار مع الفكرة المضادة، لم يهرب من مواجهتها، ولم يذوب فيها وفي انتصارها، كان رجلاً واحداً هنا، لكنه كان يملك أرضية «الفكر» المستعد للصمود بوجه الفكر الآخر ..
فلننتبه هنا، إن السياق القرآني لا يضع الرجل المؤمن في موضع «الداعية» مع الرجل الكافر، فليسَ هو من بادر إلى الحوار، ولكن الرجل الآخر، صاحب الجنتين، هو الذي ابتدأ {وَكانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقالَ لِصاحِبِهِ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَنا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً وَأَعَزُّ نَفَراً}.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا يجعلنا ننتبه إلى أن الحوار قد يفرض أحياناً من الجهة الأخرى، وليس بالضرورة البدء إلا عند تمام الاستعداد لذلك، والأمر الثاني الأكثر أهمية هو أن «رجلنا» لم يرد على الآخر عندما كان الحديث عن {أَنا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً وَأَعَزُّ نَفَراً}، أي عندما كان يتحدث عن تفاصيل ثرائه وارتفاع مستوى دخله – ليس لأن هذه التفاصيل كانت حقيقية فحسب، بل لأن المقارنة هنا مجتزأة، وخارجة عن سياق تطور الفكرتين، فالكافر كان يعرض «ثمرة» نتاجه وهي في أوجها، بعد أن مرَّت بأطوار وأدوار استحالتها الخاصة بها، وصولاً إلى «الثمر» الذي يباهي به، ناتج من تطور فكرته وتحقيقها على أرض الواقع، أما الرجل المؤمن، فلم يكن فكره أكثر من بذرة أخرجت تواً من كهف كمونها، ولا تزال في مراحلها المبكرة، المقارنة هنا، هي مثل المقارنة بين رجل في مقتبل العمر، وجنين لم يولد بعد، الرجل حتماً أكثر قوة وقدرة، ونجاحاً وثراء .. هو {أكثر مالا وأعز نفرا} حتماً وبالتأكيد لأن الجنين لم يأخذ فرصته بعد. المقارنة مرفوضة أصلاً، لأنها تجتزئ النتائج من السياق، سنلاحظ لاحقا، بروز من صاحب الجنتين ما يدل على كفره، {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أبداً (*) وَما أَظُنُّ السّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِنْها مُنْقَلَباً}. هنا سيكون الحديث ليس عن الثمر، والناتج، بل عن أصل البذرة، عن الفكرة الأصلية، عن الحجر الأساس الذي كون البناء كله – هنا صار بإمكان رجلنا أن يحاور، بل صار من واجبه أن يحاور، لذا لا سكوت هنا، بل جواب صريح وواضح يسمي الأشياء بمسمياتها، ويقول له، دون مواربة .. أكفرت؟ .. {قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوّاكَ رَجُلاً} ويذكره، خلال ذلك، بأدوار استحالته هو، من العدم (من التراب) إلى الكينونة (الرجل) .. كما لو أنه يشير هنا إلى أن كل كينونة إنسانية، لابد أن تمر بمراحل التطور هذه، وأن مقارنته السابقة كانت ظالمة، مثل مقارنة نطفة، برجل .. فلننتبه هنا أن «رجلنا» لم تبهره ثروة صاحب الجنتين، كما أنه لم يكن مصاباً بعقدة نقص أمام نجاح صاحبه، ليس لأنه زاهد في الدنيا وما فيها، أو لأنه يريد الآخرة بمعنى عزل ذلك عن الدنيا، بل لأنه صاحب «ثوابت»، وبناؤه الذي يسعى لإنجازه يجب أن يكون مبنياً على أسس واضحة ومتينة، وأي بناء آخر، مبني على أسس أخرى مناقضة أو مضادة، يجب أن لا يهزه أو يغويه، مهما تطاول وبدا براقاً ..
كان صاحب الثوابت، في طور استحالته هذه، مفكراً يؤمن بتكريس وتحديد الثوابت، لا من أجل الدفاع عن الهوية ضد آخر يؤمن بعكس ما يؤمن، بل من أجل مشروعه الخاص، من أجل أن ينفذ من طور استحالة إلى آخر، فبدون هذه الثوابت، ما كان يمكن لطور الاستحالة أن ينجز لأن الأساس في هذا الطور هو تحديد هذه الثوابت وبلورة وتوضيح حدودها، لأن هذا الأمر مهم لأية فكرة تمر بأطوارها الجنينية، أن تحدد ما هو أساسي، وما يجب المحافظة عليه، ما هو جوهر، وما هو حجر أساس يرتكز عليه السياق كله .. تحديد الثوابت مهم لهذه المرحلة، ومهم لتطور المراحل اللاحقة، لأن عدم الوضوح، وعدم وجود حدود واضحة، قد يعرض الفكرة لموت مبكر، عبر نفاذ أفكار أخرى، تمر بأطوار استحالة أكثر تطوراً، وتملك لذلك بريقاً أكبر قد يسهل دخولها، وحتى هيمنتها، ما لم تكن هناك حدود واضحة حدود الثوابت التي هي المقياس والمعيار الذي يجب مقارنة النتائج، وتطور المراحل، على أساسه ..
ولو أننا كنا في ذلك الطور، لسمعنا، وربما لقلنا شخصياً، للرجل صاحب الثوابت، أن يكف عن ذلك، وأن ينظر إلى ما أنجزه صاحب الجنتين، أن ينظر إلى ثمره، أو مستوى دخله، إلى الرفاهية التي حققها لشعبه، إلى تطاول بنيانه، إلى التقانة التي حققها .. سنسمع من يقول له إنه يكابر، وإنه «ينتقد» فقط لأنه فاشل، وأنه مهما كانت هناك سلبيات لمشروع صاحب الجنتين، فإن ذلك أفضل من اللاشيء، أفضل من الأفكار المطلقة والتنظير المجرد الذي يروج له الرجل المؤمن، سنسمع من ينصحه بأن يحاول الالتحاق بصاحب الجنتين، أن يكون جزءاً من مشروعه، أن يجد له وظيفة عنده، أن يتعلم عنده «الصنعة»، وأن يفهم كيف وصل لما وصل إليه .. كيف وصل «لثمره» .. وسيكون ذلك كله منطلقاً من مقارنة غير عادلة بين مراحل غير مترابطة، مقارنة بين ثمر في وقت حصاده، وبين بذرة قد زرعت للتو .. سيكون المنطلق صحيحاً لو أن صاحب البذرة لا يضمر لها غير أن تكون بذرة فقط، لو أنه ينوي الاكتفاء بالتنظير المجرد، لكن التنظير للنهوض، وتحديد الثوابت، جزء من مشروعه، مرحلة لابد أن يمر بها، طور استحالة يمر عبره، ويتبلور عبره، وتتحدد شخصيته أكثر، ليكون مهيئاً، لطور آخر، وآخر، وصولاً إلى ما كان يبدو أنه المستحيل بعينه: النهضة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المهند]ــــــــ[23 May 2008, 02:56 م]ـ
كلام جيد أعتقد إسقاطه على الوقت الحاضر والذي أفهمه أن العالم يقول لنا: لم لا تسيرون في موكب التقدم المادي مع تخلف الثوابت الإيمانية، كل ذلك حاصل في قطبية العالم وأحاديته التي لن تغلب أبدا ثوابت الإيمان ورسوخ العقيدة، فحال القطب الأوحد في العالم كحال باسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه.وشكرا للمتفضل بطرحه هنا وببريدنا.
ـ[عزام عز الدين]ــــــــ[24 May 2008, 01:38 م]ـ
شكرا لك دكتور خضر بارك الله فيك و للكلام بقية مع سورة الكهف(/)
ملف متكامل لسورة النساء ولمساتها البيانية
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[23 May 2008, 11:33 ص]ـ
هذا ملف سورة النساء للإطلاع عليه والإفادة منه
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[23 May 2008, 07:22 م]ـ
جزاك الله خيرا
وأحسن إليك
وغفر لك ولوالديك
هل بالإمكان جمع هذه الملفات والروابط في رابط واحد
بحيث تصبح مجموعة في عمل واحد!!!؟
ومن ثمة هل بالإمكان عمل فهرس واحد يجمع الشتات
وبهذا يصبح الأمر سهلا على الباحثين والدارسين
وشكرا لك
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[24 May 2008, 05:44 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل وإن شاء الله أقوم بوضعها معاً تحت عنوان واحد لسهولة البحث، أبشر بالخير(/)
عاااجل [أرجو المساعدة]
ـ[حسين الدرمحي]ــــــــ[24 May 2008, 11:09 ص]ـ
ما كتب التفسير التي فسرت الكلمات القرآنية من خلال السياق؟
وما الكتب الجديدة التي تناولت هذا الموضوع؟
لأني أبحث في موضوع أثر السياق في معاني مفردات القرآن الكريم. مع الاستشهاد بالكلمات التي فسرت من خلال السياق
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[24 May 2008, 08:30 م]ـ
أخي الحبيب اللبيب حسين
انظر هذا الرابط:
نظرية السياق القرآني
دراسة تأصيلية دلالية نقدية
تأليف: د. المثنى عبدالفتاح محمود
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=55614
ـ[النجدية]ــــــــ[24 May 2008, 09:15 م]ـ
بسم الله ...
من التفاسير التي اعتنى فيها مؤلفها بالسياق القرآني، واعتمد عليه في تفسيره:
إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم
تفسير أبي السعود العمادي
ستجد فيه خيراً كثيراً -إن شاء الله-
والله الموفق ...
ـ[حسين الدرمحي]ــــــــ[26 May 2008, 10:02 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ..... ونفع بكم.
كيف أحصل على الكلمات التي فسرت بالسياق؟؟(/)
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[24 May 2008, 09:37 م]ـ
السلام عليكم
قال تعالي: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)
استدل به فضيلة العلامة الشيخ سيد عبد الوهاب علي وجوب قراءة القرآن بالتجويد ويأثم تاركه.
لأنه فعل أمر ولا صارف له عن الوجوب كما هو مقرر في الأصول.
أرجو الإفادة
بارك الله فيكم
والسلام عليكم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 May 2008, 01:30 م]ـ
الذي يظهر لي أنه استدلال غير بعيد عن الصواب، حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمه الصحابة كما تعلمه من جبريل، بدليل قوله (من أراد أن يقرأ القرآن غضاً كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد) فهذا واضح الدلالة على أنه كان يعلمهم كما تعلم من جبريل تماماً وبعضهم أحذق من بعض في الأداء. والله أعلم
والموضوع للحوار.
ـ[وائل صنبع]ــــــــ[04 Jun 2008, 01:06 ص]ـ
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على من لانبي بعده وبعده،،
مع تقديري لمن هم أعل مني لكن لاأظنه استدلال صحيح لما يلي:
1 - المراد بالقراءة المصدر على رأي الطاهر في الموضعين.
2 - المراد بالاتباع إما الاستماع أو الحلال والحرام.
3 - هناك أيات تتكلم عن الكيفية الخاصة بالتلاوة نحو الترتيل.
والله أعلم بالصواب ولا يعني أن التجويد ليس سنة ولكن الراجح ليس واجبا.
وصلى الله على محمد.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[04 Jun 2008, 07:01 ص]ـ
حكم تجويد القرآن للشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ:
الشريط 372 الدقيقة 29:54
سئل الشيخ عن أحكام التجويد فالبعض يعتبرها واجبا و يؤثمون من لم يتعلمها تعلما، و البعض الآخر قد يتساهل فيها و يتهاون في أمرها. فالسؤال هنا أولا ما رأيكم في قول من قال بوجوبها و أثم تاركها، و ثانيا ما رأيكم في مشروعية هذه الأحكام؟ و الأدلة عليها من الكتاب و السنة والآثار السلفية. و قد ثبت عن بعض السلف أو بعض الأئمة أن بعضهم كره الإمالة و بعضهم كره الإدغام الثقيل. و كذلك كلام لبعض الأئمة المتأخرين مثل الذهبي غيره و لهم كلام في من يتنطعون في قراءة القرآن و يكلفون تلفا شديدا في إخراج الحروف، تكلف يحتاج أيضا إلى بيان حكمه!؟
الشيخ:
أقول و بالله التوفيق أن أحكام التلاوة و التجويد شأنها عندي شأن الأحكام الواردة في المذاهب. فبعض هذه الأحكام من حيث ثبوتها لها دليل من الكتاب و السنة، و تارة إجماع الأمة، و بعضها بالقياس و الإجتهاد، و الإجتهاد و القياس معرض للخطأ و للصواب. هذا من حيث الثبوت و من حيث الحكم فبعض هذه الأحكام كما لا يخفاكم هي واجبة، أو فريضة، يأثم مخالفها أو تاركها وبعضها من السنة، يثاب فاعلها و لا يعاقب تاركها. و بعض هذه الأحكام خاصة ما كان منها قد صدر عن العلماء المتأخرين الذين غلب عليهم الجمود على التقليد فيقع منهم استحسان بعض الأحكام و هي بدعة مخالفة للسنة، هذه التفصيل الموجود في الأحكام الفقهية موجود تماما في الأحكام التجويدية إذا صح التعبير. و من المؤسف أننا لا نجد في كتب الحديث بابا، عفوا كتابا فضلا عن أننا لا نجد فصل، فضلا عن أننا لا نجد بابا خاصا يتعلق بهذه الموضوع الذي تسأل عنه. و لذلك فالأمر، ليكون الإنسان في ذلك على بينة، يحتاج ما يحتاجه العالم الفقيه فيما يتعلق بالأحكام الشرعية من المعرفة بالتفسير و بالحديث متنا و إسنادا، حتى يتمكن من تمييز ما له دليل أولا و ما ليس له دليل و ثانيا أن يعرف أحكام المسائل التي تعرض لها الكتاب و السنة. يجب أن يكون عالما بالكتاب و السنة و بالآثار السلفية، و هذا طريقه ميسر كما تلعم مذلل بحيث يستطيع العالم أو طالب العلم المجد المجتهد، أن يصل إلى معرفة ما هو في صدد البحث عنه من الأحاكم الشرعية. أما ما يتعلق بالأحكام المتعلقة بعلم التجويد فذلك صعب جدا و لذلك فالجواب عندي، أنه يجب أن يكون عندنا علماء بالتجويد، و هؤلاء لهم وجود و الحمد لله، لكن في علمي ليس لدينا علماء في علم التجويد سلفيين، كما يوجد عندنا في الأحكام الشرعية، لأننا بهؤلاء العلماء نستطيع الإجابة عن سؤالك ذي الشقين. هل كل هذه الأحكام لها أدلة من الكتاب و السنة؟ ثم هل كلها بمثابة واحدة فهي واجبة يأثم تاركها أو هناك أحكام واجبة شيء منها واجب و شيء منها مستحب، إذا أخل بهذا الشيء
(يُتْبَعُ)
(/)
المستحب لا يحاسب و لا يعاقب بخلاف ما إذا أخل بالقسم الأول. الذي يتكمن من الإجابة عن مثل هذا السؤال هو العالم المجود السلفي. لأنني أعتقد أن التلاوة أو القراءة على الأحكام: أحكام التجويد، مأخذها التلقي، وليس مأخذها كالأحكام الفقهية تأخذ من الكتب مباشرة، إن لم يكن لطالب العلم شيخ متمكن في العلم بالكتاب و السنة. أنا مثلا لست متخصصا في علم التجويد و لا أستطيع أن أدعي ما ليس لي، فأقول مثلا مثلا أن المد الطبيعي فهو واجب، أنا أقول هذا في نفسي لكن لا أستطيع أن أفتي به، خشية أن يكون هناك عند المتخصصين في علم التجويد دليل يلزم القارئ بأن يمد المد المتصل أربع حركات أو ست حركات و المد المتصل خمس حركات. يمكن أن يكون عن هذا المتخصص دليل يلزمني أنا بأن أقول بمثل ما كنا قرأناه حينما ختمنا القرآن على بعض العلماء هناك. أما أن نقول هذا و اجب أو هذا مستحب ليس بواجب فهذا يتولاه المتخصصون في هذا العلم. و لذلك فأنا أتمنى أن يكون بعض طلبة العلم الذين نراهم الآن منكبون على علم الحديث إقبالا عجيبا جدا و يهملون العلوم الأخرى، منها مثلا علم التفسير، منها علم التجويد. لأن تخصص هؤلاء في هذا العلم سيكون فتحا جديدا في علم التجويد لأن العلماء الموجودين اليوم ما في عندهم ثقافة سلفية، أنه يجب أن يرجع في كل مسألة إلى كتاب الله و إلى حديث رسول الله، و لذلك فهم لا يحرصون أن يميزوا هل صحت هذه القراءة أم لم تصح، هل هذا الحكم واجب أو مستحب ... ما يهمهم. أما إذا نشأ جيل من الشباب السلفي و تخصص في دراسة علم التجويد فسيكون سببا كما قلت آنفا في فتح جيد في هذا العلم الذي يختلف فيه العلماء كما ذكرت خاصة في هذه البلاد و بصورة أخص البلاد النجدية. لأنه البلاد النجدية قبل محمد عبد الوهاب ما كانوا شيئا مذكورا. ولذلك فلا يعرف فيهم علماء متخصصون في كل علم و بالتالي لا يعرف منهم علماء كالعلماء الموجودين في مصر، في سورية، في الأردن، بل في باكستان و غيرها يحسنون قراءة القرآن على الأحكام التجويدية، بغض النظر ما حكمها ما دليلها. ولذلك نسمع حينما طفنا خاصة في الشهرين السابقين، لابد أنك سمعت، أنا جئت عمرة، كنا نصلي في بعض المساجد فنرى تفاوتا كبيرا بين بعض الأئمة و آخرين، بعضهم يقرأ قراءة جيدة و أفهم أنهم تلقوا القراءة هذه عن بعض علماء التجويد و بعضهم كالعامة لا يحسنون قراءة القرآن. فالمقصود يجب أن يتخصص ناس مؤسسين على الدعوة السلفية ليقدموا جوابا عن مثل هذا السؤال. لكن أنا مطمئن تماما أن واجب من لا علم عنده أن يتبع من كان علم عنده في مسألة ما، فمثلا فيما يتعلق بالأحكام الشرعية ليس لعامة الناس أن يقولوا لا هذا مو صحصح و هذا مش معقول ... لا، فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، هذول علماء التجويد في هذا العلم هم أهل الذكر. فإذا قالو مثلا أحكام التجويد كلها للوجوب و كلها تلقيناها عن مشايخنا بالتوارث خلفا عن سلف فيجب على الآخرين من أمثالنا أن يتبعوهم فيما يقولون الشأن في ذلك كالأحكام الشرعية يجب على كل مسلم أنن يفهموا الحكم الشرعي بطريق دراسته الشرعية إن كان دارسا، أو إن كان أميا أن يسأل العالم و يفتيه و يعمل به، فإذا خالف يكون عاصيا. لأنه الله يقول فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، فهو ليس بالعالم ليس بالعالم حتى يسأل نفسه فهو يركب راسه و يفتيها بما عنده من جهل، فكما أن هذا لا يجوز في الأحكام و عليه أن يسأل أهل العلم فكذلك لا يجوز في التجويد و عليه أن يسأل أهل العلم، و كما أنه فيما يتعلق بالأحكام إذا سأل عالما و عمل بفتواه، ثم تبين له فيما بعد أن هذه الفتوى مخالفة لدليل من الكتاب و السنة يجب أن يرجع عنها إلى ما قام الدليل عليه من الكتاب و السنة. كذلك يجب لعلماء التجويد أن يسألوا و أن يفتوا بما عندهم، أصابوا أم أخطأوا هذا أولا بينهم و بين ربهم. ثانيا بالنسبة لنا نتبعهم لأنه ليس لنا خيار بأن ندع العلماء المتخصصين إلى جهلنا نحن بهذا العمل. فعلينا أن نتبع. فإذا ظهر لنا أن في هذا لإتباع شيئ من المخالفة بالدليل الشرعي خالفناهم و اتبعنا الدليل الشرعي.
(يُتْبَعُ)
(/)
أضرب لك مثلا اليوم القراء عمليا يختلفون: منم مثلا من يقف عند رؤوس الآي الفاتحة يقرأها آية، آية، و هذا من السنة كما تعلم، منهم من لا يفعل ذلك، قد يصل آية بأخرى و بخاصة إذا كانت الأخرى من حيث المعنى متممة للأولى، و هنا يوصل و كأنه يري ذلك واجبا و الدليل على ذلك أننا نجد في المصاحف المطبوعة حتى اليوم و بخاصة ما كان منها مطبوعا في اسطنبول نجد إشارات لا، لا تقف، مثل قوله تعالى فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون، فويل للمصلين، لا: أي لا تقف، و لذلك فعلا جمهورهم لا يقف، لأنهم يأخذون المسألة بالعقل و بالمعنى. فما موقف علماء التجويد و القراءة بالنسبة لهذا المثال القدامى، و الراجح عند الجمهور أنه لا يصل آية بأخرى، لأن هذا خلاف السنة، لكن للمتأخرين الذين لا يهمهم دراسة أحكام التجويد على ضوء ما ثبت في السنة يقولون لا نحن الراجح وصل آية بالأخرى مادام الوقوف يفسد المعنى.
فهنا استطعنا أن نخالف جماهير القراء اليوم و أ ن قول الوصل خلاف السنة و القف هو السنة. لكن يا ترى كما حكم من وصل؟ هل أثم أم ترك السنة التي لا يعاقب تاركها و يثاب فاعله؟ هون بأ بدك إنسان معلم عارف بأحكام التجويد و بأدلة هذه الأحكام، هو الذي يستطيع أن يعطيك الجواب الثاني عن السؤال الثاني. نحن نقول السنة الفصل لكن ما حكم الوصل؟ لا ندري لأننا ما وجدنا جواب هذا السؤال في ما اطلعنا عليه من السنة. و لكن من الممكن للمتخصص أن يجد جوابا لهذا السؤال. كذلك مثلا بعضهم كما تعلم في السور القصار إذا ما انتهى من قراءة مثلا و الضحى بيكبر، بيقول الله أكبر هذا أيضا لا أصل له من السنة،
لكن يقولون أنه متواتر بالإسناد
هو هذا ما يدخل في كلامي السابق لابد لنا كمن دراسة، نقول من الذي يستطيع أن يقول أن هذا متواتر، هو العالم المطلع على علم القراءة و التجويد اطلاعا يشبه اطلاع العالم على أدلة المسائل المختلف فيها من الكتاب و السنة.
و كيف نثبت هذا التواتر؟
بالتلقي، لذلك أقول أن الأمر يحتاج إلى متخصص متأصل فيه مبدأ تحري الخلاف و تحري الصواب مما اختلف فيه العلماء. و على ذلك فقس هناك أحكام كثيرة و كثيرة جدا، ضربت أنت مثلا في مثل الإدغام مثلا و نحوه، هل هذا الإدغام فعلا كان الرسول عليه السلام يفعله؟ يحتاج إلى دراسة، فإذا ثبت أنه كان يفعله، يحتاج إلى دراسة ثانية ما حكمه؟ ممكن أن أقول أن حكم هذه الغنة مثلا هو كحكم مناسك الحج الأصل فيه الوجوب إلا ما قام الدليل على عدمه في بعض مناسك الحج، فأقول الأصل فيما قرأه الرسول عليه السلام أو في الوجه الذي قرأه عليه الصلاة و السلام أنها للوجوب لأنه القرآن هكذا أنزل، و هكذا لقنه جبريل للرسول عليه السلام، فالأصل الوجوب إلا إذا قام الدليل على غيره فهو ليس بواجب، نحن اليوم صلينا العصر في ذالك المسجد ما استطعت في أي ركعة من الركعتين الأخيرتين أن أقرأ الفاتحة ولا نصفها فقعدت أتساءل في نفسي هذا الإمام شو بيقرأ القرآن ..... صوتها فهذه مشكلة. فيجب إذن على هؤلاء الأئمة أن يتلقوا قراءة القرآن من أهل القراءة ثم بعد ذلك يبحث إن استطاع عن حكم هذه الأحكام أهي فريضة أم هي سنة. يحتاج هذا في الواقع كما قلت لك متخصصا ولست بهذا المتخصص، لكن أقد هذه البيانات بصورة عامة. و إذا كان لابد للجاهل من أن يقلد فيجب أن يقرأ كما يلقن، و كما يسمع، فإذا تبين له أن فيما سمع خطأ تبين له بالحجة و البرهان رجع عنه كما هو الشأن في الأحكام الشرعية هذا يمكنني أن أقول بالنسبة لهذا السؤال .. اهـ
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[06 Jun 2008, 12:04 م]ـ
السلام عليكم
قال تعالي: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)
استدل به فضيلة العلامة الشيخ سيد عبد الوهاب علي وجوب قراءة القرآن بالتجويد ويأثم تاركه.
لأنه فعل أمر ولا صارف له عن الوجوب كما هو مقرر في الأصول.
أرجو الإفادة
بارك الله فيكم
والسلام عليكم
في اعتقادي أنه استدلال فاسد ولا دليل عليه.
فكم من المسلمين يعرف أحكام التجويد؟ وما حال من يسلم من ليست العربية لغته، فهو بالكاد يلفظ الحروف؟
كم من المسلمين قد مات ولم يسمع بشيء اسمه التجويد؟ هناك الأمي وهناك الريفي والحضري والبدوي ....
فهل كل هؤلاء آثمون؟! لأنهم لم يقرأوا بالتجويد؟
هذا من ناحية ..
ومن ناحية أخرى: هذه الآيات إحدى أربع آيات من سورة القيامة وهي: [لا تحرك به لسانك لتعجل به (16] إن علينا جمعه وقرءانه [17] فإذا قرأنه فاتبع قرءانه [18] ثم إن علينا بيانه [19].
تتحدث الآيات عن جمع القرآن، وأنها مهمة سيتولاها الله، وبيان ذلك سيأتي مستقبلا ..
ما أود قوله: لماذا لا يكون معنى قوله تعالى: فاتبع قرءانه أي ترتيبه .. أما مسألة القراءة فمسألة مفروغ منها، فهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم سيقرأ القرآن بلغة أخرى؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[07 Jun 2008, 10:53 ص]ـ
السلام عليكم
قال تعالي: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)
استدل به فضيلة العلامة الشيخ سيد عبد الوهاب علي وجوب قراءة القرآن بالتجويد ويأثم تاركه.
لأنه فعل أمر ولا صارف له عن الوجوب كما هو مقرر في الأصول.
أرجو الإفادة
بارك الله فيكم
والسلام عليكم
مقال يؤكد فساد هذا الاستدلال:
علم التجويد .. أحكامه ومسائله
بقلم: د. طارق بن محمد الخويطر
http://haras.naseej.com/detail.asp?InNewsItemID=227144&InTemplateKey=print
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[07 Jul 2008, 12:38 ص]ـ
السلام عليكم
معذرة لقد انشغلت ونسيت أني وضعت السؤال فبحثت فوجدت مشاركات الأستاذة الأفاضل.
واستوقفني ما قاله د/ عبد الله جلغوم وتعقبه لاختيار وجوب أحكام التجويد بناء علي تأويل هذه الآية ... فقال فضيلته: في اعتقادي أنه استدلال فاسد ولا دليل عليه.
فكم من المسلمين يعرف أحكام التجويد؟ وما حال من يسلم من ليست العربية لغته، فهو بالكاد يلفظ الحروف؟
كم من المسلمين قد مات ولم يسمع بشيء اسمه التجويد؟ هناك الأمي وهناك الريفي والحضري والبدوي ....
فهل كل هؤلاء آثمون؟! لأنهم لم يقرأوا بالتجويد؟
هذا من ناحية .. ا. هـ
أعتقد أن هذا الجواب غير مرضي، لأنهم قد يعذرون بجهلهم بالحكم، أو يعذرون بتأويلهم للنص وأوصلهم اجتهادهم علي عدم الوجوب، فلا شك إن جانبهم الصواب أجروا .. وهكذا
وقوله د/ عبد الله: ( ..
ما أود قوله: لماذا لا يكون معنى قوله تعالى: فاتبع قرءانه أي ترتيبه .. أما مسألة القراءة فمسألة مفروغ منها، فهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم سيقرأ القرآن بلغة أخرى؟ ا. ه
ل هذا التأويل كان يمكن أن يقبل إلا أنني لم أجد من ذكر ذلك في التفاسير التي اطلعت عليها، بل وجدت ما يخالف ذلك ويقرُّ ما ذهب إليه من قالوا بالوجوب:
قال ابن كثير: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ} أي: إذا تلاه عليك الملك عن الله عز وجل، {فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} أي: فاستمع له، ثم اقرأه كما أقرأك،) انتهي
وقال ابن عاشور: فإذا قرأنَاه فاتّبعْ قُرْآنه قال فاستَمِعْ له وأنْصِتْ، ثم إن علينا أن نبيّنه بلسانك، أي أن تقرأه» اهـ.
وقال صاحب اللباب: فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فاتبع قُرْآنَهُ} فاستمع وأنصت، ثم علينا أن نقرأه، فيقال: «فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه جبريل - عليه السلام - استمع، وإذا نطق جبريل - عليه السلام - قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما أقرأه» خرجه البخاري أيضاً.) ا. هـ
قول ابن كثير " ثم اقرأه كما أقرأك" وكذا "أي أن تقرأه " وكذا أكثر التفاسير علي ذلك، ولم يذكر الطبري ما ذهب إليه د/ عبد الله "ترتيبه".
فإذا كان هذا قول أكثر المفسرين، فأري أنه لا يمكن صرفه إلا بقول آخر ـ اي بآية أو بحديث أو قول صحابي فسر الآية ـ والله أعلم
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[07 Jul 2008, 01:35 ص]ـ
مقال يؤكد فساد هذا الاستدلال:
علم التجويد .. أحكامه ومسائله
بقلم: د. طارق بن محمد الخويطر
http://haras.naseej.com/detail.asp?InNewsItemID=227144&InTemplateKey=print
السلام عليكم
في حقيقة الأمر قرأت ما قاله د/طارق فوجدت أنه لا درك حقيقة الأمر وكلامه غريب وعجيب.
قاله فضيلته: فقوله ورتل القرآن ترتيلا (المزمل: 4)، يدل على فضل الترتيل. أما من استدل بها على منع قراءته على من لم يعرف قواعد التجويد فقد غلط أعظم الغلط، وخالف الكتاب والسنة والإجماع.))
وقوله "يدل علي فضل التجويد " فقد فسره ابن كثير علي طريقة قراءته فقال:وقوله: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا} أي: اقرأه على تمهل، فإنه يكون عونا على فهم القرآن وتدبره. وكذلك كان يقرأ صلوات الله وسلامه عليه، قالت عائشة: كان يقرأ السورة فيرتلها، حتى تكون أطول من أطول منها. وفي صحيح البخاري، عن أنس: أنه سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: كانت مدًا، ثم قرأ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يمد بسم الله، ويمد الرحمن، ويمد الرحيم. (1)
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال ابن جُرَيج، عن ابن أبي مُلَيكة عن أم سلمة: أنها سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كان يقطع قراءته آية آية، {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي. (2)))
إنما يصف قراءة النبي صلي الله عليه وسلم وليس بيان فضل الترتيل، وذكر المد
وأظن أن المد من أحكام التجويد!!.
وقول فضيلته: "فإن المسلمين قد أجمعوا على أن جميع الشرائع العلمية تجب على العبد بحسب قدرته، وأن العاجز عن الكمال لا يسقط عنه ما يقدر عليه ولو على وجه ناقص،)) ا. هـ
فقد تقدم الجواب عليه في المداخلة السابقة عند قول د/جلغوم:هل كل هؤلاء آثمون؟؟
وقول فضيلته: "ومعلوم أن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه سهلة وافية بالمقصود لا يتكلف فيها كما يفعله كثير."ا. هـ
لست أدري من أين علم د/طارق سهولة قراءة النبي صلي الله عليه وسلم؟؟ فلا بد من نقل، وهذا النقل تواتر إلينا بهذه الطريقة، فلا يمكن أن نقول إنهم أدغموا بلا سماع أو مدوا بلا سماع أليس كذلك؟؟ وفي النشر ما يشفي الغليل في رد ابن الجزري علي ابن الحاجب فارجع إليه.
قال فضيلته "وقراءة النبي صلى الله عليه وسلم في بعض ركعات صلاته بسور البقرة وآل عمران والنساء، تُثْبتُ لنا عدم التزامه بما التزموه من التجويد، لأنه لو قرأ هذه السور حسبما يقرؤونها اليوم، لاستغرقت الركعة أكثر أجزاء الليل، أو جميعه، بحيث لا يستطيع أحد الوقوف معه، ولا يمكن أن تقره سماحة الدين.)) ا. هـ
هل هذا استدلال يقبله العقل؟؟ ألم تكن لياليهم مباركة؟؟ فإن لم تكن قراءة النبي صلي الله عليه وسلم بالتجويد فكيف يتعقب ابن مسعود ويمد "الفقراء" وكيف ينسبه ابن مسعود للنبي عليه السلام؟؟ والحديث صححه اللألباني،، وماذا يقول د/ طارق لو قيل بصلاة عثمان رضي الله عنه بالقرآن كله في ليلة؟؟ فظهر فساد هذا القول وهذا الاستدلال.
وقول فضيلته:ولو طلب من هؤلاء أو من أشياخهم إلى الأبد إقامة دليل عن الله ورسوله على إيجاب الإدغام الذي توالوا بوجوبه في مواضعه المزعومة عندهم، .... )) ا. ه
استغفر الله العظيم من هذا الكلام، هل القرآن يقرأ بغير نقل؟؟ فأبو عمرو ناقل باب الإدغام لم ينقل حرفا إلا بأثر، ولو علم طريقة نقل القراء لما قال هذا القول .. وهذا يقال فيه ما قاله أبو حيان: وإنكار هؤلاء فيه نظر، لأن أئمة القراءة لم يقرأوا إلاَّ بنقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومتى تطرق إليهم الغلط فيما نقلوه من مثل هذا، تطرق إليهم فيما سواه، والذي نختاره ونقوله: إن نقل القراآءات السبع متواتر لا يمكن وقوع الغلط فيه.) ا. هـ
وقال أيضا: وأعجب لعجمي ضعيف في النحو يرد على عربي صريح محض قراءة متواترة موجود نظيرها في لسان العرب في غير ما بيت وأعجب لسوء ظن هذا الرجل بالقراء الأئمة الذين تخيرتهم هذه الأمة لنقل كتاب الله شرقاً وغرباً، وقد اعتمد المسلمون على نقلهم لضبطهم ومعرفتهم وديانتهم.) ا. هـ
وأكتفي بهذا القدر وفي مرة قادمة أتناول بقية المقال بإذن الله.
والسلام عليكم
ـ[وليد شحاتة بيومي]ــــــــ[07 Nov 2008, 12:46 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول، وبعد،،،
الآية صريحة في أمر الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع نهج القراءة الذي نص عليه الرحمن بقوله "فإذا قرأنه" والمتأمل لسبب نزول الآية يتورع عن الحكم بفساد الاستشهاد المذكور،
الأمر الثاني، ليس مجرد قراءة كثير من الناس العجم منهم والأميين للقرآن بمهارة، وهم ليسوا على دراية بعلم التجويد النظري دليل على فساد الاستشهاد المذكور. كلنا يعلم أن تفصيل علم التجويد على النحو الذي عليه الآن متأخر عن نزول القرآن وحمله في الصدور وقراءته وكتابته، فقاريء القرآن وإن كان لا يعلم تفصيل حكم التجويد نظريا إلا أنه ماهر به عمليا وإن سمع ما يخالفه أدرك الشذوذ والنشوذ في القراءة وأسرع إلى تصويب القاريء،
والآية تأمر صراحة باتباع القراءة، وهذا لا يكون إلا عن حسن إنصات وتلقي واتباع بلا ابتداع في القراءة أو إهمال لصفة القراءة المسموعة أو غيره،
يفيد الأمر "فاتبع قرآنه" المراقبة البصرية والسمعية والمحاكاة اللسانية والهيأة النطقية، وعليه يصح الاستشهاد المذكور،
والله الهادي إلى سبيل الرشاد
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[07 Nov 2008, 09:15 ص]ـ
بارك الله في الأخوة وفي الأقوال المطروحة حوله, ولي سؤال واحد: ما هو الدليل على أن الخطاب في الآيات للرسول الكريم؟ الظاهر من سياق الآيات أن هذا القول سيكون يوم القيامة للإنسان صاحب الأعذار وليس في الدنيا للرسول!
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[05 Mar 2009, 08:45 ص]ـ
بارك الله في الأخوة وفي الأقوال المطروحة حوله, ولي سؤال واحد: ما هو الدليل على أن الخطاب في الآيات للرسول الكريم؟ الظاهر من سياق الآيات أن هذا القول سيكون يوم القيامة للإنسان صاحب الأعذار وليس في الدنيا للرسول!
قال ابن كثير: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ} أي: إذا تلاه عليك الملك عن الله عز وجل، {فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} أي: فاستمع له، ثم اقرأه كما أقرأك،) انتهي
وثبت في الصحيح عن ابن عباس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعالج من الوحي شدّة، فكان مما يحرّك لسانه، فأنزل (4) الله هذه الآية (5) يعني: أنه، عليه السلام، كان إذا جاءه جبريل بالوحي، كلما قال جبريل آية قالها معه، من شدّة حرصه على حفظ (6) القرآن، فأرشده الله تعالى إلى ما هو الأسهل والأخف في حقه؛ لئلا يشق عليه. فقال: {لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} أي: أن نجمعه في صدرك، ثم تقرأه على الناس من غير أن تنسى منه شيئًا، {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} وقال في هذه الآية: {وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ} أي: بل أنصت، فإذا فرغ الملك من قراءته عليك فاقرأه بعده، {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} أي: زدني منك علمًا.
تفسير ابن كثير(/)
شيخنا العلامة اللغويّ النحويّ الكبير: الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[25 May 2008, 06:50 ص]ـ
شيخنا العلامة اللغويّ النحويّ الكبير: الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن:
السيرة العلمية للأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن:
شيخنا العلامة الجليل من العلماء الثقات، ويذكرنا بجهابذة علمائنا القدامى، بما عرفت عنه من علم غزير، وأدب جمّ، وتواضع العلماء الأدباء.
وهو كاسمه حاتمي في كل شيء، يجود كالريح، ولا يبالي، كما لا يرجو أيّ شيء مقابل مايعطي، وهو أشبه بقول الشاعر زهير بن أبي سلمى:
تَراهُ إِذا ما جِئتَهُ مُتَهَلِّلاً = كَأَنَّكَ تُعطيهِ الَّذي أَنتَ سائِلُه
وَذي نَسَبٍ ناءٍ بَعيدٍ وَصَلتَهُ = بِمالٍ وَما يَدري بِأَنَّكَ واصِلُه
وَذي نِعمَةٍ تَمَّمتَها وَشَكَرتَها = وَخَصمٍ يَكادُ يَغلِبُ الحَقَّ باطِلُه
وهو من أسرة عربية كريمة، من أهالي بغداد (الحزينة)
عرفته منذ سنة 1980 م، وكنت أراسله وما كنت أطلب منه طلبا إلا ويبادر مسرعا بتلبية طلبي بكل حبّ وأريحية، وهو كذلك مع الجميع؛ مع أنه يشكو العقوق من الجميع!!
وهو الآن يعيش في دبي هربا من الاحتلال الذي كاد بوساطة مجرميه أن يغتاله من سنتين ـ لولا لطف الله وعنايته ـ فهرب من بغداد من ثلاث سنوات، وأعلمني من يومين أنه قرر الرجوع إلى بغداد والاستقرار به؛ لأنه لا يستطيع الابتعاد عن مكتبته التي غزاها الاحتلال ودمر قسما منها، وبعد أن ينتهي من إصلاحها، يعود إليها لمواصلة أعماله
العلمية والتراثية.
ومكتبته هذه من أغنى المكتبات التراثية في العالم الإسلامي
وما فيها من كتب التراث، لايوجد حتى في المكتبات العامة، فما بالك بالخاصة!!
أي كتاب تراثي يصدر في العالم يبادر فورا بشرائه، وهذا دأبه من عشرات السنين، وما أظن هناك مكتبة في العالم العربي تحتوي ماتحتويه مكتبة علامتنا اللغوي النحوي الكبير ..
مدّ الله في عمره، وأنسأ في أجله؛ ليغني المكتبة التراثية بمئات المؤلفات في تحقيق التراث، ونقده وتصحيحه ,,
• ولد في بغداد سنة 1938
• أنهى الدراسة الابتدائية الاولى سنة 1952
• أنهى الدراسة المتوسطة في متوسط الأعظمية سنة 1955
• أنهى الدراسة الاعدادية في ثانوية الأعظمية سنة 1957
• حصل على البكالوريوس في اللغة العربية من كلية الاداب،جامعة بغداد،سنة 1961
• عمل مدرسا في وزارة التربية طوال تسع عشرة سنة.
• حصل على الدكتوراه في اللغة من الاداب،جامعة بغداد سنة 1977
• انتقل الى كلية الاداب بجامعة بغداد سنة 1980 مدرسا للمكتبة والنحو وفقه اللغة.
• رقي الى أستاذ مساعد في 4/ 2/1983.
• أصبح رئيسا لقسم اللغة العربية في 18/ 2/1984.
• أصبح معاونا للعميد للدراسات العليا في 3/ 3/1986.
• عين رئيسا لقسم اللغة العربية ثانية في 14/ 2/1988.
• رقي الى أستاذ في 12/ 3/1989.
• ترك رئاسة القسم بتاريخ 15/ 12/1990.
• عمل أستاذا بقسم اللغة العربية بكلية الاداب.
• أشرف على أكثر من خمسين رسالة ماجستير ودكتوراه.
• ناقش ثمانية وثمانين ومئة رسالة ماجستير ودكتوراه.
• له مؤلفات كثيرة أربت على الثمانين.
• له بحوث كثيرة في المجلات العربية والعراقية أربت على المئة.
• عمل خبيرا بالمجمع العلمي العراقي منذ سنة 1983.
• عضو الهيئة الاستشارية لمجلة المورد التراثية من سنة 1983 حتى سنة 1991.
• عضو لجنة توحيد مناهج اللغة العربية للدراسات العليا في جامعات العراق.
• عضو لجنة تأليف كتب قواعد اللغة العربية للدراستين المتوسطة والاعدادية.
• أمين سر هيأة مجلة كلية الاداب بجامعة بغداد.
• شارك في ندوات كثيرة داخل القطر وخارجة.
• عضو لجنة احياء وتحقيق التراث الاسلامي في بيت المحكمة ببغداد.
• عضو الهئة الاستشارية لمجلة كلية المعارف الجامعة في محافظة الانبار.
• أستاذ الدراسات العليا بكلية الدراسات الاسلامية بدبي.
• عضو هيئة تحرير مجلة كلية الدراسات الاسلامية والعربية بدبي.
• خبير المخطوطات بمركز جمعية الماجد للثقافة والتراث بدبي.
• عضو هيئة تحرير مجلة افاق الثقافة والتراث بدبي.
• عضو الهياة الاستشارية لمجلة الشريعة (كلية الشريعة والقانون) بجامعة الامالرات العربية المتحدة.
خلاصة خدمة
(يُتْبَعُ)
(/)
1. الاسم الثلاثي واللقب: الدكتور حاتم صالح فرحان الضامن.
2. محل وتاريخ الولادة: بغداد /1938.
3. الحالة الاجتماعية: متزوج،وله ولدان وبنت.
4. التحصيل العلمي: الدكتوراه في اللغة العربية.
5. اللقب العلمي: أستاذ.
6. الشهادات الدراسية سنة التخرج الجامعة المتخرج منها
• البكالوريوس 1961 جامعة بغداد
• الماجستير 1973 جامعة بغداد
• الدكتوراه 1977 جامعة بغداد
الرسائل التي أشرف عليها الدكتور حاتم صالح الضامن
الماجستير:
1. محمود جاسم الدرويش:ابن خالوية وجهوده في اللغة مع تحقيق كتابة: شرح مقصورة ابن دريد 1983.
2. مهدي عبيد جاسم: ابن هشام اللمخي وجهودة اللغوية مع تحقيق كتابة شرح مقصورة ابن دريد 1983.
3. عبد الوهاب كاظم: الدراسات النحوية والصرفية عند المعري 1984.
4. عباس كاظ مهدي: تعريب التعليم العالي 1985.
5. دريد حسن أحمد: الكتاب الوجيز في شرح قراءات القرأه الثامنة (دراسة وتحقيق) 1985.
6. زهير عبد المحسن: الاعلم الشتمري مع تحقيق النكت كتاب سيبوية 1985.
7. عبد الحمن مطلك:الوجوة والنظائر في القلاان الكلريم تاريخ وتطور 1985.
8. سالم قدوري حمد: الووضح في تعليل وجوه القراءات للمهدوي (درلسة وتحقيق) 1988.
9. مي فاضل الجبوري مناهج كتب اعراب القران الكريم 1989.
10. أحلام خليل: المسائل الاخلاقبة في شرح المفصل 1989.
11. هيام فهمي ابراهيم: بلوغ المرام في حل قطر ابن هشام (دراسة وتحقيق) 1990.
12. صالح فارس:التطور الصوتي في كتب التصحيح اللغوي 1990.
13. مهدي صالح الشمري: الحروف المشبهة بالفعل 1990.
14. محمد عادل أحمد: قراءة شعبة عن عاصم (_الظواهر اللغوية والنحوية فيها) 1992.
15. عباس خضير عباس. مختصر غريب الحديث للطالقاني (درلسة وتحقيق) 1993.
16. علي حاتم الحسن: البحث اللالي عند الغزالي في ضوء اللسانيات 1994.
17. وفاء عباس فياض: الظواهر اللغوية في كتاب معاني القران واعرابة للزجاج 1995.
18. إيمان صالح مهدي:الكافي في القراء ات البسع للرعيني (دراسه وتحقيق) 1998.
19. حسين علي لفعه:إبن بابشاذ ومنهجه في الدراسه النحويه 1996.
20. ندى سهام:الجهود النحوية والنغويه في كتاب (اليان في غريب إعراب القرآن) لابي بركات الانباري 1996.
21. محمد صالح حسن مصطفى الجاف: تفصيل الجرجاني للشيخ عبد القاهر الجرجاني 1997.
22. حسام غضبان: قراءة ورش – دراسة لغوية ونحوية1998.
23. أحمد صبيح: الدرة السنية في شرح الألفية لزكريا الأنصاري (درلسة وتحقيق) 1998.
24. عماد علوان حسين: الفواكه الجنية على متممة الاجرومية للفاكهي (درلسة وتحقيق) 1998
25. ضياء حميد دهش: الدرس النحوي في القاسمي المتوفي 1332ه 1998.
26. عكاب طرموز علي الحياني: التعقيب وأثرة في إعجاز القران 1999.
الدكتوراه:
1. مهدي عبيد جاسم:منهج شروح الفصيح مع تحقيق شرح الفصيح لابن هشام اللخمي1988.
2. زهير عبد المحسن سلطان: المؤاخذات النحوية حتى نهاية المئة الرابعة 1990.
3. عبد الحسين عبد الله: البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة للنشار (دراسة وتحقيق) 1990.
4. زكي ذاكر العاني: جهود المرزوقي في الزواية والنقد واللغة 1992
5. سالم قدوري حمد: جهد المقل وبيان جهد المقل للمرعشي (دراسة وتحقيق) 1992.
6. جبار عباس صالح: النحو الكوفي وأثره في التفسير في القرن السادس الهجري 1992.
7. حامد فرحان الجاسم: البحث النحوي واللغوي عند علم الدين السخاوي1995
8. مجيد نوط عبيد: الظواهر اللغوية والنحوية في قراءه ابن عامر 1995.
9. محمد أمين عواد الكبيسي: مجيب الندى في شرح قطر الندى للفاكهي (دراسة وتحقيق) 1997.
10. خالد أحمد المشهداني: الكتر في قراءات العشرة للواسطي (دراسة وتحقيق) 1997.
11. موسى إبراهيم موسى: درلسة الظواهر النحوية في كتاب (إعراب القران) لأبي طاهر لأندلسي
مع تحقيق سورتي الحمد البقرة 1998.
12. عبد الخالق زغير: إضمار الجملة في النحو العربي 1998.
13. عبد الرزاق عباس أحمد: المجيد في إعراب القران المجيد: دراسة لغوية ونحوية مع تحقيق
سورتي الفاتحة والبقرة 1998.
14. عبد الستار محسن ذياب: مواد البيان (دراسة تحليل) 1998.
15. هادى عبد الله ناجي: المنهاج في شرح جمل الزجاجي: ليحيى بن العلوي (دراسة وتحقيق) 1999.
(يُتْبَعُ)
(/)
16. عمار أمين الددو: المستنير في القراءات العشر: لا بن البغدادي (دراسة وتحقيق) 1999.
17. عبد الكريم مصطفي مدلج:مفاتيح الأغاني في القراءات والمعاني:لأبن العلاء الكرماني
(دراسة وتحقيق) 1999.
18. يوسف خلف محل: أثر الدلالة اللغوية والنحوية في استنباط الأحكام الفقهية من السنة النبوية 1999.
19. هادي أحمد فرجان: البحث الدلالي عند ابن تيمية (ت 828ه) 1999
20. إيمان صالح مهدي: البحث الدلالي عند الملا علي الفاري في كتابة: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة
المصابيح 1999.
21. نشأت صلاح الدين الدوري: تفسير الخمسمائة آية من القرآن عن مقاتل بن سليمان (دراسة وتحقيق)
1999
(مؤلفات الأستاذ الدكتور حاتم صالح الضامن)
1. شعر يزيد بن الطثرية بغداد 1973م
2. شعر الخليل بن أحمد بغداد 1973م
3. شعر المخل السعدي بغداد 1973 م
4. ما لم ينشر من الأمالي الشجرية بغداد 1974م، بيروت 1983م
5. رسالة الريح لابن خالويه بغداد 1974م،بغداد1987م
6. شعر الكميت بن معروف بغداد 1975م
7. شعر بكر بن النطاح بغداد 1975م
8. مشكل إعراب القران لمكي بن أبي طالب (1_2) بغداد 1975م،بيروت 1984م
9. شعر نهشل بن حري بغداد1975م
10. شعر مزاحم بن العقيلي (بالمشاركة) بغداد 1976م
11. ديوان معن بن أوس (بالمشاركة) بغداد 1977م
12. المصفى بأكف أهل الرسوخ لابن الجوزي بغداد 1977م،بيروت 1984م
13. عشر رسائل للجاحظ بغداد 1978م
14. فرائد الفرائد للأنباري بغداد 1978م
15. رسالة البلاغة والإيجاز للجاحظ بغداد 1978م
16. شعر سويد بن كراع بغداد 1979م
17. شعر قيس بن الحدادية بغداد 1979م
18. قصائد نادرة من منتهى الطب بغداد 1979م
19. نظرية النظم _ تاريخ وتطور بغداد 1979م
20. ما لم ينشر من تراث الجاحظ بغداد 1979م
21. الزاهر لابن الأنباري (1_2) بيروت 1979م،بيروت 1992م
22. الاعتماد في نظائرالظاء والضاد لابن مالك بغداد 1980م، بيروت 1984م
23. المسائل السفرية في النحو لابن هشام بغداد 1980م،بيروت 1983م
24. الناسخ والمنسوخ لقتادة بغداد 1980م،بيروت 1984م
49. ملاحظات على حاشية ابن بري على المغرب بغداد 1986م
50. قواعد اللغة العربية (الأول المتوسط) بالمشاركة بغداد 1987م
51. قواعد اللغة العربية (الثاني المتوسط) بالمشاركة بغداد 1987م
52. قواعد اللغة العربية (الثالث المتوسط) بالمشاركة بغداد 1987م
53. قواعد اللغة العربية (الرابع العام) بالمشاركة بغداد 1987م
54. قواعد اللغة العربية (الخامس العلمي) بالمشاركة بغداد 1987م
55. قواعد اللغة العربية (الخامس الأدبي) بالمشاركة بغداد 1987م
56. قواعد اللغة العربية (السادس العلمي) بالمشاركة بغداد 1987م
57. قواعد اللغة العربية (السدس الأدبي) بالمشاركة بغداد 1987م
58. الناسخ والمنسوخ للزهري بغداد 1987م
59. دقائق التصريف للمؤدب (بالمشاركة) بغداد 1987م
60. ديوان عدى بن الرقاع العاملي بغداد 1987م
61. شرح مقصور ابن دريد للجو أليفي بغداد 1987م
62. أربعة كتب في التصحيح اللغوي (للخطابي وابن بغداد 1987م
بري وابن الحنبلي وابن بالي)
63.كتابان في الفرق (للسجستاني ولثابت) بيروت 1987م
64. شعراء مقلون بيروت 1987م
65.كتابان في الخيل: (بالمشاركة) بيروت 1987م
66.كشف الأسرار في مصاحف الأمصار للسمرقندي بغداد 1987م، الموصل 1991م
67.ما لم ينشر من كتاب العشرات للقزاز بغداد 1988
68.الوجوه والنظائر في القرآن الكريم: لهارون بن موسى بغداد 1988م،عمان 2002م
69.البحث والمكتبة (بالمشاركة) الموصل 1988م
70.رسالة الخط والقلم المنسوبة إلى ابن قتيبة بغداد 1988م، بيروت 1989م
71.مواد البيان لعلي بن خلف الكاتب بغداد 1988م،دمشق 2000م
72.المجيد في إعراب القرآن المجيد للسفاقسي بغداد 1988م
73.ظاءات القرآن للسرقوسي بغداد 1989م
74.علم اللغة الموصل 1989م
75.حصر حرف الظاء للخولاني بغداد 1989م،الموصل 1991م
76.أربعة كتب في الناسخ والمنسوخ بيروت 1989م
77.الإفصاح ببعض ما جاء من الخطأ في بغداد 1990م،بيروت 1996م
الإيضاح لابن الطراوة
78.مسائل منثور في التفسير و العربية و المعاني بغداد 1990م
لابن بري
79.كحل العيون النجل في حل مسألة الكحل، لابن بيروت 1990م، بغداد 1994م
الحنبلي.
80. فقه اللغة الموصل1990م
81.عشرة شعراء مقلون الموصل 1990م
(يُتْبَعُ)
(/)
82.بحوث ودراسات في اللغة وتحقيق النصوص الموصل 1990م
83.نصوص محققة في علوم القرآن الموصل 1990م
84.الفوائد العجيبة في إعراب الكلمات الغريبة لابن بيروت 1990م
عابدين
85.نصوص محققة في اللغة والنحو الموصل 1991م
86.الصرف الموصل 1991م
87. المستدرك على ديوان أبي الفتح البستي دمشق 1991م
88. المستدرك على شعر أبي هلال العسكري دمشق 1992م
89.القادري في التعبير لنصر بن يعقوب الدينوري بغداد 1992م
90.ما لم ينشر من سهم الألحاظ لابن الحنبلي عمان 1993م
91.شرح أبيات الداني الأربعة في أصول ظاءات دمشق 1994م
القرآن لمجهول
92.مرشد القارئ إلى تحقيق معالم المقارى للسماتي عمان 1995م
القسم الأول
93. كيفية أداء الضاد لساجقلي زاده دمشق 1995م
94.شروط الحال وأحكامها: لابن بري دمشق 1996م
95.المذكر والمؤنث لأبي حاتم السجستاني دمشق 1997م
96.أربعة كتب في علوم القرآن بيروت 1997م
97.جر الذيل في علم الخيل: للسيوطي بغداد 1998م
98. المستدرك على الشعراء بيروت 1998م
99.ثلاثة كتب لأبي البركات الأنباري دمشق 2002م
100.الإنباء في تجويد القرآن لابن الطحان دبي 1999م
101.مرشد القارئ لابن الطحان (بقسميه) عمان 1999م
102.رسالة في لو الامتناع لابن بري عمان 1999م
103.أفراد كلمات القرآن العزيز لابن فارس الرياض 1999م
104.أحكام كل وما عليه تدل للسبكي عمان 2000م
105.تسمية الشيء باسم الشيء لابن بري دبي 2000م
106.التهذيب بمحكم الترتيب لابن شهيد بيروت 2001م
107.فصول غير منشورة لابن بري دبي 2001م
108.المنهج الأمثل في تحقيق المخطوطات دبي 2001م
109.كتابات في النحو للنحاس ولابن الحنبلي دمشق 2004م
110.قطر السيل في أمر الخيل للبلقيني دمشق 2005م
111.الاكتفاء في القراءات السبع المشهورات دمشق 2005م
لإسماعيل بن خلف
112.االتذيب لما تفرد به كل قارئ من القراء السبعة دمشق2005م
لأبي عمر والداني
113.قراءة الكسائي للكرماني دمشق 2005م
114. معرفة الفرق بين الظاء والضاد لابن الصابوني دمشق 2005م
115.خمسة نصوص محققة لابن بري دمشق 2003م
116.الخيل للأصمعي دمشق 2005م
117.فوائد النيل بفضائل الخيل للطبري المكي دمشق 2005م
118.الوجوه والنظائر في القرآن العظيم دمشق 2006م
لمقاتل بن سليمان
119.المفتاح في اختلاف القرأة السبعة المسمين دمشق 2006م
بالمشهورين لعبد الوهاب القرطبي
120.الفرق بين الضاد والظاء لأبي عمر الداني دمشق 2006م
121.تكملة إصلاح ما تغلط فيه العامة للجواليقي دمشق 2006م
122.ذكر أعضاء الإنسان للغزي دمشق 2003م
123.المصباح في الفرق بين الضاد والظاء للحراني دمشق 2003م
124.الفرق بين الضاد والظاء للموصلي دمشق 2003م
125.الإبل للأصمعي دمشق 2003م
126.ابن الأنباري / سيرته ومؤلفاته دمشق 2004م
127.الضاد والظاء: لابن سهيل النحوي دمشق 2004م
128.الفرق بين الضاد والظاء للزنجاني دمشق 2004م
129.الظاء لابن الحجاج المقدسي دمشق 2004م
130.المصطلحات والرموز للقراء بغداد 1999م
131.المكتبة الشارقة 2007م
132.التيسير للداني الشارقة 2007م
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[25 May 2008, 07:07 ص]ـ
وهذه صفحة فيها بقية مؤلفاته، أرسلها لي البارحة صباحا::
http://www7.0zz0.com/2008/05/24/13/572632450.jpg
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[25 May 2008, 07:09 ص]ـ
وهذه صفحة أخرى، فيها آخر مؤلفاته، وهي بخط يده؛
ويبحث عن ناشر لها، وهي جاهزة للطبع مباشرة،
وقد أرسلها لي البارحة صباحا أيضا:
http://www2.0zz0.com/2008/05/24/13/107200492.jpg
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[25 May 2008, 09:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاضل: الأستاذ الدكتور مروان الظفيري ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
وبعد، فإني أشكركم أخي الكريم شكرا جزيلا على التعريف بالشيخ الأستاذ الدكتور حاتم الضامن ـ حفظه الله ـ رغم أنه غني عن التعريف، و لكن هذه السيرة العلمية مهمة جدا. فغالبا ما نهمل التعريف بأعلامنا، و ذلك نوع من الجحود والعياذ بالله. و لعل في ما أقدمتم عليه تحفيز لكل الإخوة أعضاء هذا الموقع المبارك لإعداد سيرة علمية عن العلماء الذين عاصروهم، و كرعوا من معينهم، وفاء بحقهم، و تعريفا بعطاءاتهم، وتيسيرا لمهمة الباحثين، و مساهمة في التأريخ للعلوم الإسلاميةعامة، و الدراسات القرآنية خاصة.
ولا أخفي عليكم أخي الفاضل الأستاذ الدكتور مروان الظفيري حرصنا على مشاركة الأستاذ الدكتور حاتم الضامن معنا في ندوة: " القراءات و الإعجاز "، ولكن فوق طاقته المرء لا يلام. و إننا سنعمل على مشاركته معنا في الدورة الثانية لهذه الندوة العلمية الدولية التي ستنعقد في السنة الجامعية المقبلة إن شاء الله. كما أننا سنعمل على مشاركة الأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد. فالرجلان من سدنة العلم، وخدام القرآن الكريم، وحري بنا الحرص على معرفتهما، والاستفادة من علمهما وتجربتهما و خبرتهما.
حفظ الله الشيخين الجليلين بما حفظ به عباده الصالحين، ووفقنا جميعا لما يحبه و يرضاه.
و إني لأكبر فيكم أخي الكريم مروان الظفيري وفاءكم للشيخ، وثناءكم عليه، مما يدل على كريم أصلكم، ونبل أخلاقكم. أسأل الله تعالى أن يجزيكم الجزاء الأوفى نظير وفائكم و إخلاصكم.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[25 May 2008, 09:54 م]ـ
شكرا لك أخي الحبيب الغالي
الأستاذ الدكتور أحمد بزوي الضاوي.
ومرها بك وهلا وغلا
وقولك يا أخي الحبيب:
(و لعل في ما أقدمتم عليه تحفيز لكل الإخوة أعضاء هذا الموقع المبارك لإعداد سيرة علمية عن العلماء الذين عاصروهم، و كرعوا من معينهم، وفاء بحقهم، و تعريفا بعطاءاتهم، وتيسيرا لمهمة الباحثين، و مساهمة في التأريخ للعلوم الإسلاميةعامة، و الدراسات القرآنية خاصة ... ).
هو عين الحقيقة والصواب، وهو أمر غريب في زماننا هذا، وكن على يقين أن كثيرا من الناس يجحدون حقوق علمائهم عليهم، ولقد لا قيت العنت الشديد وأنا أجهز كتابا عن:
(معجم المحققين)؛ حتى إنني في بعض الحيان تعرضت للإساءة من بعض أبناء العالم، أو من بعض تلامذته، ولذلك فالعمل بطيء، أو شبه منعدم بسبب ذلك!!
وفقك الله
ودمت من السالمين
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[25 May 2008, 10:48 م]ـ
رغبت أن أؤكد ما ذكره الأخ الحبيب مروان عن شيخنا ونبل أخلاقه وحسن صفاته وتواضعه الجم، فلقد حصل لي شرف التعرف إليه عن قرب ومرافقته في رحلة علمية لعدة أيام حين شاركنا العام الفائت في مؤتمر عن الزمخشري عقد في تركمنستان، ولما كنت سمعته عنه من قبل وضعت له في مخيلتي صورة محاطة بهالة، ولم تمض لحظات على الالتقاء به حتى شعرت أني أعرفه من قبل ولم أشعر بالفارق في العمر بيننا كما كان حريصا أن لا يشعر من معه بالفارق في القدر ولم نلحظ منه طوال الرحلة أي تصرف يدل على غير التواضع الجم والخلق المتميز، ومما يجذبك إلى الاستماع إليه هدوء في الأسلوب وذاكرة فياضة ومعلومات عن التراث هائلة لا تملك معها إلا الإعجاب به، يرافق ذلك كله ابتسامة لطيفة ومشاركة في النوادر والطرائف بما يزيل تعب السفر ويخفف من معاناته
كما أؤكد على ما ذكره الأخ الحبيب أحمد الضاوي من الإشادة بصنيع الأ خ مروان وأهمية مثل هذا التعريف فكثير منا لا يملك معظم هذه المعلومات خاصة المتأخر منها.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[26 May 2008, 04:37 م]ـ
بارك الله في أخينا المفضال الأستاذ الدكتور مروان الظفيري، وشكر الله له هذا الوفاء في زمن قل فيه الوفاء لأهل العطاء العلمي الشرعي، وإن كثر لأهل الرقص والتمثيل والفن والرياضة عموما، والله المستعان.
وحفظ الله الشيخ الأستاذ الدكتور حاتما الذي يعرف فضله كل عارف لفضل العلم بالقرآن و العربية وثراث الإسلام عامة، رعاه الله ورزقه التوفيق والصحة.
ويلاحظ على مؤلفات الشيخ أن اكثرها تحقيق، وهو أصعب من التأليف في أكثر أحواله، كما يعرف ذلك أهل الشأن وفرسان الميدان.
لما قرأت هذه الصفحة تذكرت أبا الفرج ابن الجوزي و شيخ الإسلام ابن تيمية و جلال الدين السيوطي، رحم الله الجميع برحمته الواسعة.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[26 May 2008, 04:43 م]ـ
رغبت أن أؤكد ما ذكره الأخ الحبيب مروان عن شيخنا ونبل أخلاقه وحسن صفاته وتواضعه الجم، فلقد حصل لي شرف التعرف إليه عن قرب ومرافقته في رحلة علمية لعدة أيام حين شاركنا العام الفائت في مؤتمر عن الزمخشري عقد في تركمنستان، ولما كنت سمعته عنه من قبل وضعت له في مخيلتي صورة محاطة بهالة، ولم تمض لحظات على الالتقاء به حتى شعرت أني أعرفه من قبل ولم أشعر بالفارق في العمر بيننا كما كان حريصا أن لا يشعر من معه بالفارق في القدر ولم نلحظ منه طوال الرحلة أي تصرف يدل على غير التواضع الجم والخلق المتميز، ومما يجذبك إلى الاستماع إليه هدوء في الأسلوب وذاكرة فياضة ومعلومات عن التراث هائلة لا تملك معها إلا الإعجاب به، يرافق ذلك كله ابتسامة لطيفة ومشاركة في النوادر والطرائف بما يزيل تعب السفر ويخفف من معاناته
كما أؤكد على ما ذكره الأخ الحبيب أحمد الضاوي من الإشادة بصنيع الأ خ مروان وأهمية مثل هذا التعريف فكثير منا لا يملك معظم هذه المعلومات خاصة المتأخر منها.
شكرا لك أخي الحبيب الغالي الدكتور أحمد شكري
وبارك الله فيك، وأحسن إليك
وأتمنى أن يبادر الأخوة، وتطرز صفحات هذا المنتدى الكريم
بمجموعة كبيرة من جهابذة العلماء، وخاصة أهل التصنيف والتحقيق
وجزى الله الجميع خيرا
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[26 May 2008, 04:48 م]ـ
بارك الله في أخينا المفضال الأستاذ الدكتور مروان الظفيري، وشكر الله له هذا الوفاء في زمن قل فيه الوفاء لأهل العطاء العلمي الشرعي، وإن كثر لأهل الرقص والتمثيل والفن والرياضة عموما، والله المستعان.
وحفظ الله الشيخ الأستاذ الدكتور حاتما الذي يعرف فضله كل عارف لفضل العلم بالقرآن و العربية وثراث الإسلام عامة، رعاه الله ورزقه التوفيق والصحة.
ويلاحظ على مؤلفات الشيخ أن اكثرها تحقيق، وهو أصعب من التأليف في أكثر أحواله، كما يعرف ذلك أهل الشأن وفرسان الميدان.
لما قرأت هذه الصفحة تذكرت أبا الفرج ابن الجوزي و شيخ الإسلام ابن تيمية و جلال الدين السيوطي، رحم الله الجميع برحمته الواسعة.
هلا وغلا بالحبيب الغالي أخانا الكريم
الفاضل المفضال الدكتور سليمان خاطر
وللعلم؛ فإن الشيخ حاتما من هؤلاء العلماء الأفذاذ
حبا في العلم، وأهله، يبذل فيه الغالي والرخيص
وينفق فيه أيامه البيض، ولياليه السود
وجزاك الله خيرا(/)
بلخادم: الجزائريون هزموا الاحتلال الفرنسي بتمسكهم بالقرآن
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 May 2008, 09:33 ص]ـ
أكد رئيس الحكومة الجزائرية عبد العزيز بلخادم أن التفاف الجزائريين حول القرآن جعلهم يفشلون كل مخططات الاحتلال الفرنسي.
وأوضح بلخادم في تصريح نشر أمس، بمناسبة انطلاق "قافلة فرسان القرآن" التي ستجوب الولايات الجزائرية أن "المجتمع الجزائري التف حول القرآن الكريم وجعله دستوره الذي لا يرضى عنه بديلا ... واستطاع الجزائريون بفضل ذلك أن يحبطوا كل محاولات الاستعمار البغيض وأن يجعلوا سائر مخططاته تبوء بالفشل الذريع، لأن الاستعمار عجز عن أن يقتلع من هذا المجتمع قرآنه الذي هو مصدر قوته وطريق هدايته".
وكشف بلخادم عن قرب إنشاء قناة إذاعية للقرآن تبث برامجها على مدار الأربع والعشرين ساعة.
من جهته أشار وزير الاتصال الجزائري عبد الرشيد بوكرزازة إلى وجود ضرورة لتعزيز هذا الجهد من خلال توسيع الفضاءات المخصصة للقرآن وعلومه في وسائل الإعلام.
المصدر: الإسلام اليوم ( http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=84191)
ـ[أبو المهند]ــــــــ[25 May 2008, 06:35 م]ـ
صدق بخادم ونؤكد صدقه باليقين على أن كل محتل تعرَّض لأرض الإسلام منذ فجر التاريخ إلى يومنا هذا قد هزمه الله بقرآنه وبالمؤمنين المتعاونين المترابطين، منذ عصر النبوة مروراً بالتتار والمغول والصليبين، وحتى الاحتلال الفرنسي والبريطاني والإيطالي والشيوعي والصهيوني، والعلماني ..................... أليس الله تعالى هو القائل:" {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} {غافر51} وهو سبحانه القائل: {وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} {الصافات173} وكما يقول الشيخ الشعراوي رحمه الله " يوم أن نكون من جند الله ساعتها يكون نصر الله.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[01 Jun 2008, 01:20 م]ـ
أعزالله عبد العزيز بلخادم رئيس الحكومة الجزائرية
ـ[أبو الخير الجزائري]ــــــــ[01 Jun 2008, 10:31 م]ـ
صدق حقا بلخادم فيما قال
وإن الإنسان ليلحظ في كبار السن من التمسك بالدين ما يحقر فيه نفسه و يدرك من خلاله كيف استطاعت هذه الأمة أن تصمد زهاء 130 سنة في وجه أبشع السياسات
من هذا أن بعض القساوسةالآباء البيض أهلك مالا لبدا و كل و قته و جهده ليستميل بعض القرويين إلى دينه فلما رأت عجوز منه هذا الإحسان شكرته و قالت بفطرتها لا ينقصه هذا إلا الصلاة(/)
الأبحاث القرآنية المنشورة بمجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[26 May 2008, 08:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , فهذه مجموعة من عناوين الأبحاث القرآنية التي نشرت بمجلة كلية الدراسيات الإسلامية والعربية بدبي منذ العدد الأول وحتى العدد الرابع والثلاثون (ذو الحجة 1428 - ديسمبر 2007) وأسأل الله أن ينفعكم بها ـ
مجلة كلية
الدراسات الإسلامية والعربية
مجلة علمية محكمة - نصف سنوية
أ - الأبحاث:
1. تفسير سورة الفاتحة , د: محمد علي حسن , العدد 5 , ص 71 - 91.
2. الرواية في تفسير الجلالين ونقد ما فيه من روايات باطلة وإسرائيليات , أ. د نور الدين عتر , العدد 6 , ص 45 - 64.
3. نحو موسوعة إسلامية في الوجوه والنظائر القرآنية , د: محمد علي حسن , العدد 7 , ص 57 - 80.
4. منهج المسلمين في تسجيل النص القرآني , أ. د: سيد رزق الطويل , العدد 8 , ص57 - 76.
5. الكتاب وحرير البشرية , د: عبدالله سلقيني , العدد 8 , ص153 - 177.
6. الإعجاز العلمي للقرآن والسنة (النظرية والتطبيق) , أ. د: حمودة سند , العدد 9 , ص 83 - 113.
7. علم المناسبات وأهميته في تفسير القرآن الكريم , أ. د: نور الدين عتر , العدد 11 , ص 67 - 100.
8. أثر المناسبة في كشف إعجاز القرآن , أ. د: نور الدين عتر , العدد 13 , ص 59 - 96.
9. بلاغة القرآن عند الجاحظ , أ. د: وليد قصاب , العدد 14 , ص 65 - 94.
10. البرهان النسفي وتفسيره (كشف الحقائق) , د: عيادة بن أيوب الكبيسي , العدد 14 , ص 95 - 140.
11. ترتيب نزول القرآن , أ. د: محمد علي الحسن , العدد 16 , ص 33 - 49.
12. شبهات حول تفسير الرازي (عرض ومناقشة) , د: عيادة أيوب الكبيسي , العدد 16 , ص 51 - 73.
13. معالم عالمية (العلم) في القرآن الكريم , د: مصطفى فوضيل , العدد 17 , ص 71 - 97.
14. تدبر القرآن الكريم بين المنهج الصحيح والانحرافات المعاصرة , د: عيادة بن أيوب الكبيسي , العدد 19 , ص19 - 58.
15. موازنة بين مبحث (معرفة أسباب النزول) بين الزركشي والسيوطي , د: محب الدين عبدالسبحان واعظ , العدد 19 , ص59 - 89.
16. الخيرية في النصوص القرآنية , د: نبيل حامد خضر , العدد 20 , ص19 - 52.
17. موزانة بين كتاب (الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم) لأبي بكر بن العربي وكتاب (الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه) لمكي بن أبي طالب القيسي , أ. د: أحمد حسن فرحات , العدد 20 , ص53 - 82.
18. النظم القرآني في تفسير الطبري (دراسة أسلوبية) , د: السيد عبدالسميع حسونة , العدد 21 , ص19 - 70.
19. جمع القرآن وتوثيقه وتوثيقه في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم – وأبي بكر وعثمان – رضي الله عنهما – والرد على الشبهات التي أثيرت حوله , أ. د: عمر يوسف حمزة , العدد 23 , ص 17 - 65.
20. مناسبات الآيات والسور (نشأة علم المناسبة , محلها , ودلالتها وأثرها في التفسير) , د: علي عبدالعزيز سيور , العدد 25 , ص17 - 62.
21. المصدر ودلالته البلاغية في القرآن الكريم , د: أبوسعيد محمد عبدالمجيد , العدد 25 , ص 63 - 108.
22. موقف الفراء من القراءات المتواترة في كتابه معاني القرآن , د: محسن هاشم درويش , العدد 27 , ص17 - 44.
23. جهود الشاطبي (790 هـ) في التفسير الموضوعي الكشفي , د: أحمد عثمان رحماني , العدد 27 , ص 45 - 74.
24. موقف تفسير المنار من روايات أسباب النزول والإسرائيليات , د: أحمد محمد مفلح القضاة , العدد 28 , ص15 - 56.
25. استعمالات (إن) النافية في القرآن الكريم – دراسة نحوية دلالية - , د: مجاهد منصور مصلح المطري , العدد 29 , ص15 - 50.
26. نحو بناء جهاز دلالي ومعجمي لمفردات القرآن الكريم , د: محمد لهلال , العدد 29 , 51 - 92.
27. موقف مكي بن أبي طالب القيسي (ت 437 هـ) من القراءات المتواترة في كتابه مشكل إعراب القرآن , د: محسن هاشم درويش , العدد 32 , ص 15 - 44.
28. جمع المصحف الشريف في عهد أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – ودفع شبهة ادعاء النقص فيه , العدد 33 , ص17 - 68.
29. دلائل وجوه القراءات وثمار توجيهها (خمسة نماذج مختارة من سوءرة النحل من الجزء الرابع عشر) , د: عدنان بن عبدالرزاق الحموي العلبي , العدد 34 , ص67 - 107.
ب - النصوص المحققة:
1. رسالة في تفسير قوله تعالى (إنما يعمر مساجد الله) الآية , تأليف: الشيخ علي الأجهوري المتوفى سنة (1066 هـ) , دراسة وتحقيق د: عيادة أيوب الكبيسي , العدد 25 , ص 275 –340.
2. مبادىء معرفة الوقوف , نظم: الشيخ محمد بن عبدالحميد بن عبدالقادر البغدادي الشهير بـ (الحيكم زادة) المتوفى بعد سنة (1059هـ = 1649 مـ) , دراسة وتحقيق وشرح: د. محمد بن إبراهيم فاضل المشهداني , العدد 34 ص 17 - 65.
* ملاحظة: مع العلم بأنني لا أملك العدد الثالث فقط من هذه المجلة , والله الموفق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[26 May 2008, 10:13 م]ـ
بارك الله فيك أبا الخطاب وجزاك خيرا على هذا الجهد الطيب و وددت لو أنك تنزل هذه الأبحاث على الموقع فتكون في متناول الباحثين ولكم الأجر والمثوبة بإذن الله.
ـ[مرهف]ــــــــ[27 May 2008, 06:54 م]ـ
جزاك الله خيرا على ما تفضلت به أخانا أبا الخطاب ومع تأكيدي على مطلب د عبد الله في تنزيل البحوث فإني أستعجلك في بحث الإعجاز العلمي للقرآن والسنة بين النظرية والتطبيق وذلك للضرورة العلمية فإني حاولت الحصول عليه من جهات متعددة ولكن لم أستطع ولعلك تكون في عوني بذلك جزاك الله خيرا.
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[28 May 2008, 12:14 ص]ـ
جهد رائع
وارجو من الإخوة الباحثين والمتخصصين ترشيح ما يرونه مناسبا ومهما من هذه الأبحاث لتبني طباعتها في دار الغوثاني للدراسات القرآنية
كما وأرجو من الأخ الفاضل أبي خطاب العوض سؤال الجهة المختصة عن كييفية تنسيق هذا الأمر فيما لو رغبنا في طباعة بعض هذه البحوث في كتب مستقلة
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[29 May 2008, 08:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، ولو تفضلت برفع تلك الأبحاث لكان حسنا.
ـ[رحمة]ــــــــ[02 Jun 2008, 04:22 م]ـ
بارك الله فيك وجعله من ميزان حسناتك
أضم صوتي للأخوة لو أمكنك تنزيل هذه المجلة في المنتدى.
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[20 Jun 2008, 08:58 م]ـ
وفيكم بارك أخواني ...
حقيقة لا أعرف كيفية يتم رفع الأبحاث على الشبكة وفكرت في وضع العناوين لكي يتعرف الباحثين على المواضيع التي تم الكتابة فيها وما حقق من النصوص
وبخصوص التنسيق مع الباحثين فيمكنني التواصل مع بعضهم وبخصوص البقية فحدد من تريد شيخنا المبارك وسوف آتيك بعنوانه قدر المستطاع إن شاء الله
وأخيراً اعتذر لجميع من راسلني على الخاص بخصوص بعض الابحاث وكنت اتمنى لو استطيع مساعدته وتلبية طلبه , وأقول هذا الكلام متحسراً على ما ضاع من الأجر مني
وإلى اللقاء مع مجلة أخرى ... والله الموفق ...
ـ[أبو زياد محمد]ــــــــ[22 Jun 2008, 12:18 م]ـ
الإخوة الكرام بارك الله فيكم، كيف لي أن أحصل على عدد من أعداد هذه المجلة المباركة؟ وهل من مساعدة في الحصول على العدد السادس، والذي فيه موضوع بعنوان الرواية في تفسير الجلالين ونقد ما فيه من روايات باطلة وإسرائيليات , أ. د نور الدين عتر , العدد 6 , ص 45 - 64
ـ[باحث عن الحق]ــــــــ[23 Sep 2008, 06:11 ص]ـ
الإخوة الكرام
هل منكم من يستطيع رفع هذا الكتاب:
. ترتيب نزول القرآن , أ. د: محمد علي الحسن , العدد 16 من هذه المجلة , ص 33 - 49.
ـ[ابو عاصم]ــــــــ[23 Sep 2008, 07:12 م]ـ
اخي ابا الخطاب لاحرمكم الله الاجر
كيف الحصول على الاعداد القادمه للمجله وان كان هناك وسيلة اتصال بهذه المجله النافعه
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[06 Dec 2008, 09:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني من منكم يريد أي بحث من العناوين المذكورة أعلاه إن شاء الله سأوفرها له بعد شهر من اليوم.
ويرجى كتابة الطلب في هذا الموضوع
والله الموفق
ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[10 Dec 2008, 11:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أخي الفاضل هل بإمكانك أن تعينني على الحصول على العدد 27: جهود الشاطبي (790 هـ) في التفسير الموضوعي الكشفي , د: أحمد عثمان رحماني , ص 45 - 74.
وجزاكم الله خيرا أخي الفاضل ..
ـ[أبو زياد محمد]ــــــــ[10 Dec 2008, 02:49 م]ـ
الإخوة الكرام بارك الله فيكم، كيف لي أن أحصل على عدد من أعداد هذه المجلة المباركة؟ وهل من مساعدة في الحصول على العدد السادس، والذي فيه موضوع بعنوان الرواية في تفسير الجلالين ونقد ما فيه من روايات باطلة وإسرائيليات , أ. د نور الدين عتر , العدد 6 , ص 45 - 64
ـ[مرهف]ــــــــ[13 Dec 2008, 07:07 م]ـ
بحث الإعجاز العلمي للقرآن والسنة بين النظرية والتطبيق , وجزاك الله خيرا
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[15 Feb 2009, 01:39 م]ـ
الاخوة:
1 - أبو زياد محمد
2 - يوسف محمد مازي
3 - باحث عن الحق
تجدون ما طلبتوه على هذا الرابط
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=71634#post71634
والأخ / مرهف
غدا إن شاء الله سأوقم برفع البحث الذي طلبته إن شاء الله
ـ[لطيفة]ــــــــ[16 Feb 2009, 11:08 م]ـ
يهمني بحث:
المصدر ودلالته البلاغية في القرآن الكريم , د: أبوسعيد محمد عبدالمجيد , العدد 25 , ص 63 - 108
لو أحصل عليه فأظن أنني سأستفيد منه كثيرا.
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[17 Feb 2009, 10:14 ص]ـ
أخي الكريم (مرهف) البحث الذي طلبته ستجد في الرابط الموجود بالرد رقم (10)
واعتذر على التأخر
الأخت (لطيفة) إن شاء الله سأحاول أن أوفر البحث في أقرب فرصة ممكنة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[02 Jul 2009, 06:47 م]ـ
العدد (36):
- المسألة في البسملة , تأليف: الإمام أبي الحسن علي بن سلطان محمد الهروي ثم المكي الحنفي , الشهير بالملا علي القاري (ت 1014 هـ)
دراسة وتحقيق: د. محمد بن إبراهيم بن فاضل المشهداني
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[02 Jul 2009, 06:49 م]ـ
يهمني بحث:
المصدر ودلالته البلاغية في القرآن الكريم , د: أبوسعيد محمد عبدالمجيد , العدد 25 , ص 63 - 108
لو أحصل عليه فأظن أنني سأستفيد منه كثيرا.
تجدين البحث على هذا الرابط
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=16472
ـ[جمال القرش]ــــــــ[04 Jul 2009, 06:12 م]ـ
وفقكم الله وجعلكم من المباركين أينما كنتم
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[09 Dec 2009, 09:41 ص]ـ
وفقكم الله وجعلكم من المباركين أينما كنتم
الله يجزيك الخير على ردك الطيب
للعلم فجميع أعداد المجلة تباع على قرص بمبنى الكلية
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[23 Oct 2010, 10:35 ص]ـ
العدد (37)
- دفع شبهات حول بعض الكلمات في القرآن الكريم , 19 - 76
د. علي عبدالعزيز سيور , أستاذ التفسير وعلوم القرآن المساعد في كلية الإمام مالك للشريعة والقانون بدبي
- التكييف الفقهي للتداور بالقرآن الكريم في الشريعة والقانون , مع استجلاء موقف المنظومة القانونية لدولة الإمارات العربية المتحدة , 179 - 230
د. السيد محمود عبدالرحيم مهران , أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي
العدد (38)
- التذكار في قراءة أبان بن يزيد العطار (عن عاصم بن أبي النجود) نظم الإمام المحقق: محمد بن محمد بن علي بن يوسف الجزري (ت 833 هـ) - دراسة وتحقيق وتعليق - , 279 - 328
د. الشريف ولد أحمد محمود - أستاذ النحو والصرف المساعد في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي
- مخارج الحروف وصفاتها لابن الطحان - قراءة في المحتوى والمنهج والمصطلح - , 449 - 494
د. محمد سالم خريسات , أستاذ اللغة والنحو المساعد في جامعة اليرموك
- الأثر النفسي لحذف الأجوبة في القرآن الكريم , 495 - 542
د. حفظي اشتية , أستاذ البلاغة المساعد بجامة البلقاء التطبيقية(/)
الفرق بين الكفل والنصيب .. فائدة لطيفة ..
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[27 May 2008, 10:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ولمّا كان هذا القرءان العظيم معجزة باقية؛ صار من الصعب الإحاطة بجميع أسراره العظيمة، وآياته البليغة، وإن المؤمن ليعتصره الأسى؛ إذا يرى أمته أعرضت عن كتاب ربها، وما الإقبال على القرآن بالقراءة والهذ كهذ الشعر، فكل يحسنُ هذا، ولكن أين من يقف عند آياته ويتدبر كلماته؟!
ولذلك قال ابن كثير رحمه الله في آية الفرقان " وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرءان مهجورا"، قال: "وترك الإيمان به وتصديقه من هجرانه، وترك تدبره وتفهمه من هجرانه ".
وكان قد أشكل عليّ قبل مدة الجمع بين آية النساء: " من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها ... "، وبين آية الحديد " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ... "، فإن العطف والاقتران يفيد التغاير كما هو معلوم، وقد فرق سبحانه وتعالى بينهما في آية النساء، واستخدم لفظ الكفل مكان النصيب في الحديد ..
وقد كنتُ وقفت على ذلك قبل مدة قريبة من العام، ونسيتُ ذلك، ولمّا استشكلت علي يسر الله لي الاطلاع عليها مرة أخرى ..
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - بعد أن ساق كلامًا عن الشفاعة " فإن لفظ الكفل يُشعر بالحمل والثقل، ولفظ النصيب يُشعر بالحظ الذي ينصبُ طالبه في تحصيله، وإن كان كلٌ منهما يستعمل في الأمرين عند الانفراد، ولكن لمّا قرن بينهما؛ حسن اختصاص حظ الخير بالنصيب، وحظ الشر بالكفل". روضة المحبين (430).
وسأورد في قابل الأيام- بإذن الله - ما وقفتُ عليه من توجيهات ابن القيم الرائعة، وهي توقظ القلب، وتشعل الإحساس بالآيات عن قراءتها، ومن ذلك تفريقه بين الجنات المذكورة في سورة الرحمن، مقارنته بينهما، وتفريقه بين المشرق والمغرب، وبين المشرقين والمغربين، وبين المشارق والمغارب.
والله أعلى وأعلم، ورد العلم إليه أسلم.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[28 May 2008, 01:20 ص]ـ
سبق لي أن سألت في ذلك الشيخ بسام جرار فكان جوابه:
" النصيب معلوم أما الكفل فهو النصيب الذي هو مكفول أي لا بد أن يكون، فإن كان خيراً فهو مكفول أن يتحقق وإن كان شرا فهو أيضاً مكفول أن يتحقق".
وعليه لا يعقل أن نقول إن الكفل فيه ثقل والله سبحانه يقول: "كفلين من رحمته".
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[28 May 2008, 05:11 ص]ـ
أهلاً بك أخي الحبيب أبا عمرو ..
ربما كان خطأ مني في توصيل المعلومة.
ابن القيم ذكر الكلام السابق بعد آية النساء، ولم يتطرق لآية الحديد.
وكذلك لا تنس أنه قال: ولكن لمّا قرن بينهما؛ حسن اختصاص حظ الخير بالنصيب، وحظ الشر بالكفل.
فكلامه عند الاقتران، وهو كذلك يتكلم عن آية النساء خاصة.
وقال كذلك: وإن كان كلٌ منهما يستعمل في الأمرين عند الانفراد.
أحسن الله إليك، وتبقى المسألة اجتهادية.(/)
سورة النازعات! وحدة موضوعية تامة!
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[28 May 2008, 09:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين له وحده الحمد كله وبيده الأمر كله وإليه ترجعون! لا زلنا نواصل الحديث عن السور التي تتخذ متكئا لهؤلاء الطاعنين في القرآن الكريم القائلين بعدم بيانه! واليوم نتناول بإذن الله وعونه وعليه الحول والتوكل أول سورة النازعات! ونبدأ في تقديم التصور العام للسورة ثم بعد ذلك نبدأ بتناول السورة.
المنظور العام للسورة:
سورة النازعات من أولها إلى آخرها تدور في فلك الإنذار بالعذاب الذي ينزل بالكافرين المنكرين المعاندين , فهي تبدأ بمشهد نزول العذاب بالكافرين ثم تصف حال الكافرين عند نزول العذاب ثم تضرب لنا نموذجا معروفا لمن نزل بهم العذاب وهم فرعون وقومه ثم توضح للإنسان مقداره الحقير وفضل الله عليه وقدرة الله على إنزال العذاب به في أي وقت شاء ولكن العذاب لا ينزل هكذا عبثا أو اعتباطا بل هو مرتبط بأسبابه فإذا توفرت استحق الإنسان العذاب والذي لا يعرف الإنسان ميعاده فلا يعرفه إلا الله تعالى.
ونبدأ الآن في تناول هذه السورة التي أشكلت على المفسرين أيما إشكال وتخبطوا فيها أيما خبط! لأنهم لا يحاولون أن يقدموا صورة واحدة متكاملة للسورة فاختلفوا في المذكورات الخمس في أول السورة هل لهن كلهن مدلول واحد أم أنهن مختلفات المداليل؟ فقالوا أنهن كلها في الملائكة وعادوا فقالوا أن الثلاث الأول في الكواكب أو النجوم والإثنتان الأخريتان هما في الملائكة وقيل بالعكس! وقيل أنها كلها في الكواكب! وبسبب هذا التخبط الشديد نجد أن بعض الكاتبين المعاصرين عند تعرضه لهذه السورة أقر بهذا الغموض! فقال:
" هذه السورة نمودج من نمادج هذا الجزء (جزء عم) لإشعار القلب البشري حقيقة الآخرة، بهولها وضخامتها، وجديتها، وأصالتها في التقدير الإلهي لنشأة هذا العالم الإنساني، والتدبير العلوي لمراحل هذة النشأة وخطواتها على ظهر الأرض وفي جوفها، ثم في الدار الآخرة، التي تمثل نهاية هذه النشأة وعقباها. وفي الطريق إلى إشعار القلب البشري حقيقة الآخرة الهائلة الضخمة العظيمة الكبيرة يوقع السباق إيقاعات منوعة على أوتار القلب، ويلمسه لمسات شتى حول تلك الحقيقة الكبرى. وهي إيقاعات ولمسات تمت إليها بصلة. فتلك الحقيقة تمهد لها في الحس وتهيئه لاستقبالها في يقظة وفي حساسية. يمهد لها بمطلع غامض لكنه يثير بغموضه شيئاً من الحدس والرهبة والتوجس. يسوقه في إيقاع موسيقي راجف لاهت، كأنما تنقطع به الأنفاس من الذعر والارتجاف والمفاجأة ةالانهيار: (والنازعات غرقا، والناشطات نشطا، والسابحات سبحا. فالسابقات سبقا. فالمدبرات أمرا) .. وعقب هذا المطلع الغامض الراجف يجيء المشهد الأول من مشاهد ذلك اليوم. ظله من ظل ذلك المطلع وطابعه من طابعه، كأنما المطلع له إطار وغلاف يدل عليه: (يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة ...... "
مطلع أدبي جميل للحديث عن السورة ولكنه لا يقدم لنا شيئا بل يقر بغموضها كما هي , لأن السادة المفسرين ما استطاعوا أن يجزموا في أقوالهم برأي واحد , والمشكلة في أقوال المفسرين في هذه السورة أنهم كعادتهم انشغلوا بكل كلمة على حدة , فلم يحاولوا أن يقدموا لنا رابطا يربط آي هذه السورة ببعض , وإنما جعلوا كل جزء من هذه الأجزاء مستقل بنفسه , وجعلوا الكلام مقطعا فمنه في الدنيا ثم ينتقل مباشرة إلى الآخرة , ثم يعود مرة أخرى إلى الدنيا ثم يأتي الرد من الملائكة , هكذا بدون أي ترابط أو تناسق!
وعلى الرغم من أن المفسرين توصلوا أو كادوا فعلا إلى معان المفردات الواردة في أول السورة إلا أن هذا لم ينفعهم في أن يحددوا لنا أين وكيف ومتى هذه الأحداث في أول السورة بل جعلوها قطعا منفصلات غير مرتبطات , لذا نبدأ بحول الله وعونه في تناول هذه السورة - والتي لا يكاد يغفل القارئ عن معان مفرداتها إلا في في مفردتين إثنتين فقط , أما ما عداهما فمعروف مألوف -موضحين ترابط هذه الآيات ترابطا متينا , حامدين الله على أننا أول من قدم هذه الصورة المتماسكة لأول النازعات:
(يُتْبَعُ)
(/)
إذا نظرنا في أول السورة نجد أنها تبدأ بقول الله تعالى " والنازعات غرقا " والكلمتان معروفتان , فالنازعات جمع نازعة والنزع معروف , ونزيد في الإيضاح فنقول , النزع كما جاء في المقاييس:
" النون والزاء والعين أصلٌ صحيح يدلُّ على قَلْع شيء. ونَزَعْت الشيءَ من مكانِه نَزْعاً. والمِنْزَع الشَّديد النَّزْع. والمِنْزعة كالمِلعقة يكون مع مُشْتارِ العَسل. ونَزَع عن الأمر نُزُوعاً: تركَه. " اهـ
وفي اللسان: " .... وقولهم فلان في النزْعِ أَي في قَلْعِ الحياةِ. يقال: فلان يَنْزِعُ نَزْعاً إِذا كان في السِّياقِ عند الموْتِ، " اهـ
إذا فالنزع كما نفهم بداهة هو القلع , إذا فالله تعالى يقول: والنازعات غرقا , فما هو الغرق؟ الغرق معروف , وهو كما يفهم مجاوزة الأمر للمدى , لذلك جاء في اللسان: أَغْرَقَ في الشيء: جاوز الحد وأَصله من نزع السهم. ..... وفي حديث عليّ: لقد أَغْرَقَ في النَّزْع أَي بالغ في الأَمر " اهـ
وهو كما جاء في المقاييس: " الغين والراء والقاف أصلٌ واحد صحيح يدلُّ على انتهاءٍ في شيء يبلغ أقصاه. من ذلك الغَرَق في الماء. والغَرِقة أرضٌ تكون في غاية الرِّيّ. واغْرَوْرَقت العينُ والأرض من ذلك أيضاً، كأنها قد غَرِقت في دمعها. ومن الباب: أغرَقْتُ في القَوس: [مدَدتُها] غايةَ المدّ. واغْتَرَق الفرسُ في الخيل، إذا خالَطَها ثم سَبَقَها. " اهـ
إذا فهناك في أول السورة نازعات مبالغات في النزع , فما هي هذه النازعات؟ اختلف المفسرون في هذه النازعات بين النجوم والكواكب والملائكة والخيل الغازية! والأكثرون على أنها الملائكة التي تنزع أرواح الكافرين! فما هو المرجح في هذه الأقوال؟
مما هو معلوم بداهة أنه لكي نحدد مفهوم لفظة في كتاب الله نحتار فيها فعلينا أن نرجع إلى كتاب الله تعالى لنر ما هو المراد منها! فإذا نحن بحثنا عن النزع في كتاب الله تعالى وعن نازعات وجدناها تتأرجح بين الملائكة والريح! وذلك كما جاء في قوله تعالى " وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ [الحجر: 47] , وَنَزَعْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ [القصص: 75] "
وكما في قوله تعالى: " إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ َنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ [القمر: 20] "
فهل من الممكن أن تكون الريح هي النازعات؟ لا , لأن باقي الأوصاف الواردة في الآيات لا تنطبق عليها , فلا يبقى أمامنا إلا القول الآخر وهو أنها الملائكة! وهذا ما يرجحه أيضا ما جاء في آخر سورة النبأ , حيث خُتمت السورة بقوله تعالى " إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40) "
فإذا ختمت سورة النبأ بالإنذار بعذاب يوم القيامة فمن المناسب أن تبدأ السورة التالية لها وهي النازعات بأول مواقفها وهي نزع الأنفس! ولكن ليس الأمر مجرد ساعة قدوم الملائكة من أجل نزع الأنفس , بل الأمر أعم من ذلك , فهو – كما سيظهر للقارئ الكريم من خلال السورة كلها – نزع أنفس الكافرين ونزع الكافرين أنفسهم من الحياة عند نزول العذاب , إذا فنحن نرى أن النازعات غرقا هي الملائكة المنزلات للعذاب النازعات للكافرين أنفسا وأجسادا من هذه الدنيا , لذلك نجد الوصف الرحماني لهذا المشهد وصفا يثير الفزع والخوف " والنازعات غرقا " فليس في الأمر تهاون أو شفقة , بل هو اجتثاث من الجذور! فلقد أنذرناكم في النبأ وأتأكم تباشير العذاب في النازعات! إذا فالسورة تبدأ بمشهد تحاول كل نفس أن تبعد عنه قدر الإمكان وهو مشهد الملائكة النازعات للأنفس المنزلات للعذاب المؤذنات بالموت والتي تنزع الأنفس تمام النزع فلا تبقي منها شيئا! والسادة المفسرون على أن النازعات غرقا هي الملائكة التي تنزع أرواح الكافرين فتبالغ في نزعهها وأن الناشطات نشطا هي التي تنزع أرواح المؤمنين فتنزعها نزعا هينا لينا , ولكنا نرى رأيا آخر في المسألة , فالسورة كلها تصور وتقدم مشهدا واحدا وهو مشهد إنزال العذاب بالكافرين وقبضهم لذا فليس للمؤمنين أي علاقة بقولهم والناشطات نشطا! إذا فالنازعات غرقا هي الملائكة التي تنزع الأنفس التي يحيق بها العذاب بجميع أنواعها صالحها وطالحها – لأنه قد يكون في القرية التي ينزل بها العذاب أناس صالحون ولكن عند نزول العذاب يعم – وبعد ذلك يستكمل الرب القدير توصيف هذا المشهد فيقول: " والناشطات نشطا " ويأتي هذا الأمر أيضا كوصف للملائكة ولكن هذه الملائكة غير الملائكة التي تنزع فلهذه دور ولتلك دور آخر , فالملائكة تنشط نشطا في مثل هذا الموقف فتتحرك تحركا لا يدري به أحد ولكنه نشط يوافق لطبيعة الملائكة من أجل تنفيذ مهمتها. ونذّكر القارئ الكريم أن النشط والنشاط والناشط هو معروف للقارئ الكريم فهو كما جاء في المقاييس: " نشط: النون والشين والطاء: أصلٌ صحيح يدلُّ على اهتزازٍ وحركة. منه النّشاط معروفٌ وهو لما فيه من الحركة والاهتزاز والتَّفتُّح. يقال نَشِطَ ينشَط. وأنْشَطَ القومُ: كانت دوابُّهُم نَشِيطة. ......... ونَشَطْتُ الشَّيءَ: قشرتُه، كأنَّهُ لما قُشِرَ أُخرِجَ من جِلده. والأُنْشُوطة: العُقدة مثل عُقدة السَّراويل ونَشَطْتُه بأُنشوطة. وأنْشَطتُ العِقال: مَدَدْت أُنشوطتَه فانحلَّت. وقال قوم: الإنشاط: الحَلُّ، والتَّنشيط: العَقْد. " اهـ
يتبع ..................
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[28 May 2008, 10:01 ص]ـ
و في اللسان: " ...... ونشَط من المكان يَنْشِطُ: خرج، وكذلك إِذا قطع من بلد إِلى بلد. ........ ونَشَطَتِ الإِبلُ تَنْشِطُ نَشْطاً: مضت على هُدّى أَو غير هدى. .................... ونَشَطَ الدَّلْوَ من البئر يَنْشِطُها وينشُطها نشْطاً: نَزَعها " اهـ
والناظر في معان النشط في اللغة يجد أنها تدور في فلك الحركة والنشاط والانتقال وهذا ما تقوم به الملائكة فهي تنشط وتتحرك وتنتقل.
إذا فالله تعالى يقول: والنازعات غرقا والناشطات نشطا والسابحات سبحا , فما هي السابحات؟ بداهة قد يصدق لفظ السابحات على أي سابح , حتى أن بعض المفسرين قالوا أن المراد من السابحات هي السفن! وقال آخرون أن المراد من السابحات هنا هي الكواكب بدليل قوله تعالى " َوهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [الأنبياء: 33] , لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ [يس: 40] " ولكن كما قلنا فإن الكواكب والأجرام لا ينطبق عليها باقي الأوصاف , ومفهوم السبح معروف , وهو كما يعرفه القارئ وهو كما جاء في المقاييس:
" السين والباء والحاء أصلان: أحدهما جنسٌ من العبادة، والآخر جنسٌ من السَّعي. " اهـ , فإذا نحن نظرنا في كتاب الله تعالى وجدناه يقول للرسول الكريم: " إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً [المزّمِّل: 7] " فوردت لفظ السبح في خطاب النبي الكريم , فالله تعالى يقول للرسول: أن لك في النهار تقلبا وفراغا تقضي فيه حوائجك أما الليل فتقومه! إذا فهنا سابحات سبحا , وكما قلنا السبح إما عبادة وإما سعي , ولكن لا بد أن نراعي أن هذه السابحات سبحا موصوفة بوصف آخر , فهذه السابحات سبحا سابقات سبقا ومدبرات أمرا! وهذا ما لا يكون إلا في الملائكة! فالملائكة تسبح مسبحات لله عزوجل! " وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ [الصافات: 166, 165] "
إذا فهناك ملائكة نازعات لأنفس الناس منزلات للعذاب وهناك متحركات ناشطات تنشط من مكانها فتسبح سباحة في السماء و في الكون مسبحات لله تعالى مطيعات له وهي سابقات سبقا! وهنا نتوقف لنسأل: ما هو السبق الذي تسبقه الملائكة؟ بداهة ليس المراد من الآية تسابق الملائكة بينها وبين بعضها وإنما المراد السبق في فعل شيء , فما هو هذا السبق؟ إذا نحن نظرنا في وصفه سبحانه وتعالى للملائكة وجدناه يقول: " لاَ يَسْبِقُونَهُ بالقول " [الأنبياء: 27] أي أنهم قبل الإذن والأمر لا يتحركون ولا ينطقون تعظيماً لله تعالى وإجلالا له، فإذا نظرنا في وصفهم هنا وجدناه سبحانه يصفهم بالسبق أي إذا جاءهم الأمر، فإنهم يتسارعون إلى امتثاله. أي أن هذه الملائكة السابحات سابقات إلى تنفيذ أمر الله تعالى إذا جاءها , فإذا جاءهم الأمر بفعل كذا أوقبض نفس فلان أو إنزال العذاب بقرية كذا تسارعوا وسبقوا سبقا في فعله فلا يتأخرون عن هذا التنفيذ , وهذا العذاب ليس أمرا غيبيا أو منقطعا كان يحدث في الأزمان الغابرة , بل هو مستمر إلى قيام الساعة! فالملائكة منفذة لأمر الله تثير براكين وزلازل وأعاصير ... إلخ أشكال العذاب الذي ينزله الله بالبشر , فإن أمر الله المنفَذ بهؤلاء السابحات السابقات إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون! , إذا فهؤلاء الملائكة سابحون منتظرون لأمر الله فإذا جاء سبقوا إلى تنفيذه ثم أن هؤلاء الملائكة مدبرات أمرا! والملاحظ أن الله تعالى قال أنهن مدبرات أمرا وليس أمور , ومن المعلوم أن الملائكة تدبر أمورا كثيرة, فما هو هذا الأمر المدبر في هذا الوقت؟ نقول: الله تعالى أعلم بمراده فلم يظهر لنا تحديد هذا الأمر , فالله تعالى نكرّه فليس لأحد أن يجزم بمراد الله فيه ولكن كل يجتهد فيما يظهره الله تعالى له , لذا فإنا نقول أن المراد من المدبرات أمرا أي أنهم يدبرون الأمر الذي سبقوا به , فكما قلنا إن الملائكة يسبقون من أجل تنفيذ الأمر , ومن المعلوم أنهم يأيتهم الأمر فيسبقون سبقا من أجل تنفيذه ثم يدبرونه ساعة تطبيقه , إذا فالمراد فالمدبرات أمرا أتاهم بفعل كذا أو كذا , فأشكال إنزال العذاب تختلف من زمان
(يُتْبَعُ)
(/)
لآخر ومن مكان لآخر.
إذا فحتى الآن لا يزال المعنى والتصور متصلا فالله تعالى يعرض لنا مشهد نزع الأنفس وإنزال العذاب والاجتثاث عن طريق الملائكة النزعات وصورة الملائكة الناشطات التي تنشط وتتحرك وتخرج لتنفذ وكيف أنها ملائكة سابحات في الجو تسبح الله وتطيعه وهي تسبق سبقا في تنفيذ الأمر الآتي لها من الله (وهنا مثلا الإهلاك و قبض الأنفس بشكل من الأشكال يريده الرب القدير) فإذا أتته دبرته كما أراد الله تعالى! ويحدث كل هذا يوم ترجف الراجفة!
الناظر في أقوال المفسرين بدأ من هذه الآية يجد أنهم قد نزعوا! هذه الآية عن سابقتها من الآيات فجعلوا هذه في واد وتلك في آخر! وذلك لظنهم أن يوم رجف الراجفة هو في يوم القيامة , حيث أن الراجفة عندهم هي النفخة الأولى والرادفة هي النفخة الثانية التي تكون في الصور , فهل هذا ما تقوله الآيات؟
إذا قبلنا بقولهم هذا من أن المراد من الراجفة والرادفة هو النفخة الأولى والثانية لا يستقيم للكلام أي معنى , لأنه يفترض على قولهم أن المشركين والكافرين يقولون يوم القيامة: أئنا لمرددون في الحافرة أإذا كنا عظاما نخرة .... إلخ فهل يعقل أن يقول الكافرون أو العصاة هذا الكلام يوم القيامة؟ وعلى الاحتمالية الأخرى للكلام أن يقطعوا الكلام عن بعضه , فيصبح الكلام قد انتهى قبل ذلك ثم حدث استئناف جديد بدون أي عود للضمير المذكور , فيأتي الكلام هكذا عن غاب بدون أي ذكر مسبق له! أما نحن فنربط الكلام ببعضه فنقول أن الملائكة تفعل هذا الفعل يوم ترجف الراجفة؟ والرجف معروف بالنسبة للقارئ , ولكنا نزيده إيضاحا فنقول: الرجف كما جاء في اللسان:
" الرَّجَفانُ: الاضْطِرابُ الشديدُ: رجَفَ الشيءُ يرجُف رَجْفاً ورُجوفاً ورجَفاناً ورَجِيفاً وأَرْجَفَ: خَفَقَ واضْطَرَبَ اضْطِراباً شَديداً، أَنشد ثعلب: ظَلَّ لأَعلى رأْسه رجِيفا ورَجْفُ الشيء كرَجَفانِ البعير تحت الرحل، وكما تَرْجُفُ الشجرةُ إذا رَجَفَتْها الرِّيحُ، وكما تَرْجُف السنّ إذا نَغَضَ أَصْلُها. والرجْفةُ الزَّلْزَلَةُ. ورجَفَتِ الأَرض تَرْجُفُ رجْفاً: اضطَربت. وقوله تعالى: فلما أَخذتهم الرَّجفةُ قال رَبِّ لو شئتَ أَهلكتهم من قبل وإيَّاي؛ أَي لو شئتَ أَمَتَّهم قبل أَن تقتلهم. ويقال: إنهم رَجَفَ بهم الجبلُ فماتوا. ورجَفَ القلبُ: اضْطَربَ من الجَزَعِ. والرّاجِفُ: الحُمّى المُحَرِّكَةُ، مذكَّر؛ قال: وأَدْنَيْتَني، حتى إذا ما جَعَلْتَني على الخَصْرِ أَو أَدْنى، اسْتَقَلَّك راجِفُ ورجَفَ الشجرُ يَرْجُفُ: حرّكَتْه الريحُ، وكذلك الأَسْنانُ. ورجَفَتِ الأَرضُ إذا تَزَلْزَلَتْ. ورَجَفَ القومُ إذا تَهَيَّؤُوا للحرب. وفي التنزيل العزيز: يوم تَرْجُفُ الراجفة تَتْبَعُها الرَّادِفةُ؛ قال الفراء: هي النَّفْخةُ الأَُولى، والرّادِفةُ النفخةُ الثانية؛ قال أَبو إسحق: الرَّاجِفةُ الأَرض تَرْجُفُ تَتحرَّكُ حركة شديدة، وقال مجاهد: هي الزَّلْزَلَة. وفي الحديث: أَيها الناسُ اذكُروا اللّه، جاءتِ الراجفةُ تتبعها الرّادِفةُ؛ قال: الراجفةُ النفخةُ الأَُولى التي تموت لها الخلائق، والرادفة الثانية التي يَحْيَوْنَ لها يومَ القيامة. وأَصل الرجْف الحركةُ والاضْطِرابُ؛ ومنه حديث المَبْعَثِ: فرجع تَرْجُفُ بها بَوادِرُه. الليث: الرَّجْفةُ في القرآن كلُّ عذاب أَخَذَ قوماً، فهي رجْفَةٌ وصَيْحةٌ وصاعِقةٌ. " اهـ
إذا فالرجف هو الحركة والاضطراب وهو على هذا المعنى في كتاب الله , كما جاء في قوله تعالى " َفأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ [الأعراف: 78] , وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ [الأعراف: 155] , لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَفِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً [الأحزاب: 60]
(يُتْبَعُ)
(/)
َيوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيباً مَّهِيلاً [المزّمِّل: 14] "
والرجف يأتي مع البشر والشجر والأرض ويأتي بمعنى الزلزلة , وكل اضطراب هو رجف , وهنا لم يحدد الله تعالى الراجف وإنما قال: ترجف الراجفة وهنا نسأل القارئ اللبيب: ما هو الذي يرجف ساعة نزول العذاب , فالسورة من أولها حتى الآن تدور حول هذه اللحظات؟ هل الأرض أم الريح أم الشجر أم البشر؟ بداهة الذي يرجف في هذه اللحظة هو كل ما ذكر (ويمكن إدخال البشر من باب التجوز) , فعند نزول العذاب بالبشر والذي يظهر في شكل زلازل أو صيحة أو براكين أو ريح تضطرب الأرض ويضطرب كل ما حول الإنسان بل إن النفوس عينها تضطرب اضطرابا عظيما وتبدأ في الرجف! إذا فالمراد من قوله تعالى يوم ترجف الراجفة أي يوم ترجف الأرض والجبال والشجر -والنفس التي ينزل بها العذاب عند بدأه تباعا - , " تتبعها الرادفة " قال المفسرون في الرادفة أنها النفخة الثانية , وكما قلنا فإن هذا لا يتناسب مع سياق السورة من أولها , إذا الراجفة في الدنيا وهي عامة وهي بدأ الاختلال وبدأ نزول العذاب , والردف معروف بالنسبة للقارئ ولكنه قد يغيب عن ذهنه , وهو قد جاء في كتاب الله تعالى كما جاء في قوله سبحانه " ُقلْ عَسَى أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ [النمل: 72] "
فإذا نحن نظرنا في المعاجم سيتذكر القارئ أنه عارف باللفظ , والردف كما جاء في اللسان: " الرِّدْفُ: ما تَبِعَ الشيءَ. وكل شيء تَبِع شيئاً، فهو رِدْفُه، وإذا تَتابع شيء خلف شيء، فهو التَّرادُفُ، والجمع الرُّدافَى؛ قال لبيد: عُذافِرةٌ تَقَمَّصُ بالرُّدافَى، تَخَوَّنَها نُزولي وارْتِحالي ويقال: جاء القوم رُدافَى أَي بعضهم يتبع بعضاً. ....... وهذا أَمْر ليس له رِدْفٌ أَي ليس له تَبِعةٌ. " اهـ
يتبع ...................
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[28 May 2008, 10:01 ص]ـ
إذا في يوم قبض الأنفس ويوم نزول العذاب ترجف الأرض أو الجبال أو الأشجار وكذلك النفس الكافرة العاصية و تتبعها في الرجف الرادفة أي الموجة الثانية والتالية من العذاب والتي تقضي على من ينزل بهم العذاب! فيرتجف هؤلاء العصاة خوفا من الموت ومن الرحيل عن الدنيا ويحصل لهم اضطراب عظيم , ففي هذا اليوم " قلوب يومئذ واجفة " , - ونلاحظ أن هذه الآيات الثلاث انتهت بكلمات متقاربات المبنى وهي " راجفة , رادفة , واجفة " - هنا في هذه الآية تقابلنا أول كلمة يغيب معناها عن القارئ متوسط الثقافة وهي الوجف , فما هو الوجف؟
الوجف كما جاء في اللسان:
" الوَجْفُ: سُرْعة السير. وجَفَ البعيرُ والفرس يَجِف وجْفاً ووجِيفاً: أَسْرعَ.
والوجِيف: دون التقريب من السير. الجوهري: الوجِيفُ ضرب من سير الإبل والخيل، وقد وجف البعير يجف وجفاً ووجيفاً. وأَوجف دابته إذا حثَّها، وأَوجفْته أَنا. وفي الحديث: ليس البِرُّ بالإيجاف. وفي حديث عليّ، كرم اللّه وجهه: وأَوجَفَ الذِّكْرَ بلسانه أَي حرَّكه، وأَوجفَه راكبُه. وحديث علي، عليه السلام: أَهونُ سيرِها فيه الوَجِيف؛ هو ضرب من السير سريع. و ناقة مِيجاف: كثيرة الوجيف. وراكب البعير يُوضِع وراكب الفرس يُوجِف. قال الأَزهري: الوجيف يصلح للبعير والفرس. ووَجَف الشيءُ إذا اضطرب. ووجَف القلب وجِيفاً: خَفَق، وقلب واجِف. وفي التنزيل العزيز: قلوبٌ يومئذ واجفة؛ قال الزجاج: شديدة الاضطراب؛ قال قتادة: وجفَت عما عاينت، وقال ابن الكلبي: خائفة. " اهـ
ومعنى الوجف وإن كان مجهولا بالنسبة للكثيرين ولكنه يستنتج من خلال السياق و يأتي الاستنتاج متفقا مع المعنى المعجمي , ففي هذا اليوم القلب يكون القلب مضطربا (لاحظ الشبه بين الوجف والرجف) خافقا خفقانا شديدا! , ثم يواصل الله توصيف قلوب الأنفس الكافرة العاصية في هذه الساعة فيقول " أبصارها خاشعة " , وأنا أعرف أن القارئ سيقول أن المراد من " أبصارها خاشعة " هو أبصار الأنفس الكافرة وليس أبصار القلوب لأنه من المستغرب أن يكون للقلوب أبصار. فنقول: لما نظرنا في كتاب الله تعالى وجدناه يقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
" خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ [القلم: 43] , خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ [المعارج: 44] "
أما هنا فقال " أبصارها خاشعة " فعلمنا أن المراد ليس أبصار الناس وإنما أبصار القلوب , و المشكلة عند القارئ هي في فهمه لمسألة الأبصار , فلقد قمنا سابقا بتعريف عملية البصر وما هو المراد من الأبصار , وقلنا أن المراد من الإبصار هو القدر على الفهم عن طريق التمييز , لذا فلا حرج أبدا في أن يكون للقلوب أبصار تكون في هذه الساعة خاشعة , أي أن الكافرين ساعة نزول العذاب تصبح أبصار قلوبها – وليس أبصار عيونها – خاشعة , فالكافر لا تخشع عينه ساعة نزول العذاب بل تضطرب اضطرابا شديدا , أما بصر قلبه فيخشع , والخشوع معروف بالنسبة للقارئ , إذا ففي هذا اليوم الذي ينزل العذاب تخشع أبصار القلوب ويذهب كبرها فلا يعد هناك أي مجال للمجادلات وللتنطعات الفكرية التي يصدع بها الملاحدة والمشركون بل يقرون بالحق إقرارا ويبدأون في التفكر في اليوم الآخر وهل هناك حساب وهل ما جاء به الأنبياء صحيح أم أننا سنموت وينقضي الأمر , ففي هذه اللحظة تكون المصراحة مع النفس , فيسألون: " أئنا لمردودون في الحافرة " , فأبصار الكافرين خاشعة يقولون أئنا لمردودون في الحافرة , فهم يتساءلون ويفكرون فيما جاءت به الأديان كلها , فهل من الممكن فعلا أن نعود إلى الحياة مرة أخرى بعد موتتنا هذا , وبهذا يكون ما يقوله الأنبياء صواب وهناك ثواب وعقاب أم أن الحياة تنتهي بالموت ولا شيء بعد ذلك؟! وهنا نتوقف لنسأل: ما المراد من الحافرة؟ الحافرة كما هو واضح لكل ذي عينين مشتق من الحفر! والحفر معروف , ولكن المشكلة هنا في كلمة الحافرة , فما هو معنى هذه الكلمة في هذا السياق؟ ما هي مناسبة الحديث عن حافرة؟ بسبب عدم ظهور معنى لهذه الكلمة اختلف المفسرون في معنى الحافرة اختلافا كبيرا , فمنهم من قال أن الحافرة هي القبر , أي أن الحافرة بمعنى المحفور! وهذا مردود بداهة , ومنهم من قال أنها النار , ولست أدري ما علاقة النار بهذا السياق , هل سيرد الناس في النار يوم القيامة أم أنهم سيردون ثم يحاسبون؟ وما علاقة النار بالحفر؟ وقيل أن المراد من الحافرة الدنيا , ونعرض لك عزيزي القارئ مثالا من تخبط المفسرين عند تعاملهم مع هذه الكلمة , كما جاء في تفسير الرازي:
" قوله تعالى: {يَقُولُونَ أَءنَّا لَمَرْدُودُونَ فِى الحافرة} يقال رجع فلان في حافرته أي في طريقه التي جاء فيها فحفرها أي أثر فيها بمشيه فيها جعل أثر قدميه حفراً فهي في الحقيقة محفورة إلا أنها سميت حافرة، كما قيل: {فِى عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ} [الحاقة: 21] و {مَّاء دَافِقٍ} [الطارق: 6] أي منسوبة إلى الحفر والرضا والدفق أو كقولهم نهارك صائم، ثم قيل لمن كان في أمر فخرج منه ثم عاد إليه رجع إلى حافرته، أي إلى طريقته وفي الحديث: " إن هذا الأمر لا يترك على حاله حتى يرد على حافرته " أي على أول تأسيسه وحالته الأولى وقرأ أبو حيوة في الحفرة، والحفرة بمعنى المحفورة يقال: حفرت أسنانه، فحفرت حفراً، وهي حفرة، هذه القراءة دليل على أن الحافرة في أصل الكلمة بمعنى المحفور، إذا عرفت هذا ظهر أن معنى الآية: أنرد إلى أول حالنا وابتداء أمرنا فنصير أحياء كما كنا. " اهـ
بل إن الحيرة وصلت إلى معاجم اللغة فجعلوا هذه الكلمة أصلا مستقلا بذاته , فنجد أن ابن فارس يقول في المقاييس:
" الحاء والفاء والراء أصلان: أحدهُما حَفْر الشّيء، وهو قلعه سُفْلا؛ والآخَر أوَّل الأمر. فالأوَّل حفَرتُ الأرض حَفْرا. وحافِر الفَرسِ من ذلك، كأنّه يحفر به الأرض. ومن الباب الحَفْرَ في الفَم، وهو تآكل الأسنان. يقال حفَر فُوه يَحْفر حَفْراً. والحَفَر التُراب المستخرَج من الحُفْرَة، كالهَدَم؛ ويقال هو اسمُ المكان الذي حُفِر. قال: ويقال أحفَرَ المُهْرُ للإثْناء والإرباع، إذا سقَطَ بعضُ أسنانه لنَباتِ ما بَعدَه. ويقال: ما مِن حاملٍ إلاّ والحمل يَحْفِرها، إلاّ *الناقة فإنَّها تسمَن عليه. فمعنى يحفِرها يُهْزِلها. والأصل الثاني الحافرة، في قوله تعالى: أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ في
(يُتْبَعُ)
(/)
الحَافِرَةِ [النازعات 10]، يقال: إنه الأمر الأوَّل، أي أنحْيا بعدما نموت. ويقال الحافرةُ من قولهم: رجع فلانٌ على حافرته، إذا رجع على الطريق الذي أخَذَ فيه، ورجع الشَّيْخُ على حافرته إذا هَرِم وخَرِف. ... " اهـ
فابن فارس يروى هذا التفسير بصيغة التضعيف " يقال " ولا يجزم فيها بشيء , فما هي هذه الحافرة المحيرة؟
الحافرة اسم فاعل من الحفر , وهو متعلق بالرد , وهو شيء يشك فيه الكافر , وهو شيء يستعمل معه حرف الجر " في " فما هو هذا الشيء؟ لا يمكن أن يكون الأرض لأنها ليست حافرة وليست الدنيا لأنها ليست حافرة وليست حياتهم الأولى لأنها ليست حافرة , بداهة هو يوم القيامة! فإذا كان يوم القيامة سُمي يوم القيامة والفصل والحشر ... إلخ الأسماء , فهنا أيضا سمي باسم هام من أسمائه وهو الحافرة , حيث تحفر الأرض فيخرج الناس " خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ [القمر: 7] يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعاً كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ [المعارج: 43] " " يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ [ق: 44] " ففي يوم القيامة تُحفر الأرض وتقلب ويخرج الناس , وما يؤيد هذا الفهم حديث وجدته في لسان العرب عن سراقة وفيه: " قال: يا رسول الله، أَرأَيتَ أَعمالنا التي نَعْمَلُ؟ أَمُؤَاخَذُونَ بها عند الحافِرَةِ خَيْرٌ فَخَيْرٌ أَو شَرٌّ فَشَرٌّ أَو شيء سبقت به المقادير وجَفَّت به الأَقلام؟ ... "
فهذا مع كون السياق يرجح أن المراد من الحافرة هو يوم القيامة , إذا فالكافر العاصي الذي ينزل به العذاب يتساءل هل نعود إلى الحياة مرة أخرى و .... ولكن " أإذا كنا عظاما نخرة " أي هل من الممكن أن نخرج من الأرض مرة أخرى فنبعث بعد أن كنا عظاما نخرة , والمعنى معروف أإذا كنا عظاما بالية قد نخرت , والأصل في النخر هو صوت , لذلك يقال: إذا كنا عظاما بالية يخرج منها صوت إذا مر فيها الهواء! ويستمر الكافر الذي ينزل به العذاب في هذا التصور والتساؤل وفي نهاية المطاف يعترف بأنه إذا حدث ذلك فسيكون من الخاسرين , " قالوا تلك إذا كرة خاسرة " إي إذا حدث ذلك الذي نخافه ونخساه فسيكون رجوعا خاسرا , والكر هو الرجوع والتكرار وهو معروف , وهو كما جاء في اللسان:
" الكَرُّ: الرجوع. يقال: كَرَّه وكَرَّ بنفسه، يتعدّى ولا يتعدّى. والكَرُّ مصدر كَرَّ عليه يَكُرُّ كرًّا وكُروراً وتَكْراراً: عطف. وكَرَّ عنه: رجع، وكَرّ على العدوّ يَكُرُّ؛ ورجل كَرَّار ومِكَرّ، وكذلك الفرس. وكَرَّرَ الشيء وكَرْكَره: أَعاده مرة بعد أُخرى. والكَرّةُ المَرَّةُ، والجمع الكَرَّات. والكَرُّ الرجوع على الشيء، ومنه التَّكْرارُ. ابن بُزُرجٍ: التَّكِرَّةُ بمعنى التَّكْرارِ وكذلك التَّسِرَّة والتَّضِرَّة والتَّدِرَّة. الجوهري: كَرَّرْتُ الشيء تَكْرِيراً وتَكْراراً؛ .... والكَرَّةُ البَعْث وتَجْديدُ الخَلْق بعد الفَناء. اهـ
ونلاحظ أن هنا فاصل بين القول والسؤال وبين الإجابة , فنلاحظ أن الله تعالى قال " يقولون أئنا لمردودون في الحافرة أإذا كنا عظاما نخرة " ثم عاد فقال " قالوا تلك إذا كرة خاسرة " فهم السائلون في الأولى وهم المجيبون المعترفون في الثانية! ثم يوضح لهم الله تعالى أن الأمر ليس بالكبير ولا بالصعب العسير ولا يأخذ من الوقت الكثير " فإنما هي زجرة واحدة , والزجر معروف وهو كما جاء في المقاييس: " الزاء والجيم والراء كلمة تدل على الانتهار. يقال زَجَرت البعيرَ حتَّى مضَى، أزجُره. " اهـ
يتبع .....................
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[28 May 2008, 10:03 ص]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
والصحيح كما ورد في لسان العرب وكما يعرفه الذوق السليم أن الزجر صوت يدل على ... وليس " كلمة " كما قال ابن فارس , وتأمل استعمال الزجر في اللغة فستعلم أنها كلمة تشير إلى صوت! إذا فالله تعالى يقول " فإنما هي زجرة واحدة " أي فإنما هي صيحة واحدة وهذه الصيحة ستكون من الملائكة , فهن " فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً [الصافات: 2] " , وهنا نتوقف لنسأل: هل ستكون هذه الزجرة في الدنيا أم تكون في الآخرة؟ بداهة يكون هذا الموقف في الآخرة , والناظر في القرآن يجد أنه ألغى أي احتمالية للبس في هذا الموقف بسورة أخرى حيث ذكر في سورة الصافات " " َإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ [الصافات: 19] " , فهذا دليل على أن الحديث انتقل مصورا يوم القيامة للرد على المشركين الذين يرون أنها كرة خاسرة ليس بالنسبة لهم فقط وإنما بالنسبة لله تعالى , فكأنهم يتساءلون كما يفعل بعض ملاحدة هذه الأيام: ما الذي سيستفيده الله عندما يبعثنا ويحاسبنا ولم يمتحننا أساسا؟ فكأن هذا البعث والإخراج من القبور مسألة إعادة خاسرة بالنسبة لله تعالى , فرد الله عليهم بقوله " فإنما هي زجرة واحدة " فلن يكلف الأمر أي شيء إلا زجرة من الملائكة , " فإذا هم بالساهرة " وهنا نتوقف لننبه القارئ , فالسادة المفسرون على أن المراد من الباء هو " في " أي " فإذا هم في الساهرة " وهذا ما لا يقبل في كتاب الله عزوجل , فلا يقبل حرف مكان حرف , فإذا استعمل الله عزوجل حرف الباء فحتما ولزاما هو المراد وليس أي حرف آخر , وانطلاقا من فهمنا لحرف الباء والذي يكون بمعنى السببية والواسطية سنحدد بإذن الله تعالى معنى الساهرة! لما قال المفسرون أن الباء بمعنى " في " اختلفوا في المراد من الساهرة؟ فقيل أن المراد منها الأرض , سواء أرض بيضاء مستوية أو أرض ينشأها الله تعالى أو .. أو ... إلخ هذه الأقوال المتخبطة في تحديد علاقة السهر بالأرض! أما نحن فنربط الآية بالسابقة فنقول: إن الله تعالى يرد على من يستصعب رد وبعث العظام النخرة فيقول لهم فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم: وهم هنا حتما الناس كاملون وليس فقط العظام , إذا فعند الزجرة تصبح العظام ناسا " هم " , فكيف وبم تصبح العظام بشرا كاملا يستحق أن يعاد عليه بالضمير " هم "؟ يوضح الله تعالى لنا أنهم يصبحون كذلك بالساهرة! وتصور معي المشهد: زجرة واحدة فإذا هم (يكونون أو يصبحون أو يشكلون) بالساهرة , فلما عرفنا أن الساهرة هي التي يكون منها وبها الناس , فما هي الساهرة؟
الساهرة مشتقة من السهر , والسادة اللغويون لم ينجحوا في أن يعطوا معنى دقيقا للسهر , لذا نجد ابن فارس يقول في المقاييس:
" السين والهاء والراء معظم بابه الأرَق، وهو ذَهاب النوم. يقال سَهَرَ يَسْهَرُ سَهَراً. ويقال للأرض: السّاهرة، سمِّيت بذلك لأن عملها في النَّبت دائماً ليلاً ونهاراً. ولذلك يقال:"خَير المالِ عينٌ خَرّارة، في أرض خوَّارة، تَسْهَرُ إذا نِمتَ، وتشهَد إذا غِبْتَ". وقال أميّة بن أبي الصلت:
وفيها لَحْمُ ساهرةٍ وبحرٍ وما فاهُوا بِهِ لهمُ مقيموقال آخر، وذكر حَميرَ وحْش:
يرتَدْنَ ساهرةً كأنَّ عميمَها وجَمِيمَها أسدافُ ليلٍ مظلمِثم صارت السّاهرةُ اسماً لكلِّ أرض. قال الله جلَّ جلالُهُ: فإنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ. فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ [النازعات 13 - 14] والأسهران: عِرقان في الأنف من باطن، إذا اغتلم الحِمارُ سالا ماءً. قال الشَّمّاخ:
تُوائِلُ من مِصَكٍّ أنْصَبَتْهُ حوالبُ أسهريهِ بالذَّنِينِوكأنَّما سمِّيتا بذلك لأنّهما يسيلان ليلاً كما يسيلان نهاراً .... " اهـ
فابن فارس يرى أن معظم باب السهر هو في الأرق أي عدم النوم , فإذا نحن نظرنا في باقي المعاجم مثل اللسان أو غيرها لا نجدها تخرج عن هذا المعنى , ولكنا نعود فنجدهم يوردون تحت هذا الأصل معان أخرى لا علاقة لها بالأرق , فنجد على سبيل المثال في اللسان:
(يُتْبَعُ)
(/)
" ..... وقال الفراء: الساهرة وجه الأَرض، كأَنها سميت بهذا الاسم لأَن فيها الحيوان نومهم وسهرهم، وقال ابن عباس: الساهرة الأَرض؛ وأَنشد: وفيها لَحْمُ ساهِرَةٍ وبَحْرٍ، وما فاهوا به لَهُمُ مُقِيمُ وساهُورُ العين: أَصلها ومَنْبَعُ مائها، يعني عين الماء؛ قال أَبو النجم: لاقَتْ تَمِيمُ المَوْتَ في ساهُورِها، بين الصَّفَا والعَيْسِ من سَدِيرها ويقال لعين الماء ساهرة إِذا كانت جارية.
وفي الحديث: خير المال عَيْنٌ ساهِرَةٌ لِعَيْنٍ نائمةٍ؛ أَي عين ماء تجري ليلاً ونهاراً وصاحبها نائم، فجعل دوام جريها سَهَراً لها.
ويقال للناقة: إِنها لَساهِرَةُ العِرْقِ، وهو طُولُ حَفْلِها وكثرةُ لبنها ..... " اهـ
فنخرج من هذا الجماع للاستعملات المختلفة للكلمات أن السادة اللغويون لم يحالفهم الصواب والدقة عند تحديد معنى السهر , فقالوا أنه بمعنى الأرق
مع أنه من الأولى ومن الأدق أن يقال أن السهر هو بمعنى الدوام والسفلية والمطاوعة! قد يعجب القارئ ويسأل: من أين أتينا بهذا المعنى؟ فنقول: استخرجنا هذا المعنى من خلال النظر في المعنى الجامع للمدلولات المشتركة تحتها وكذلك من خلال تقليبات الكلمة المحتملة , فإذا نحن قلبنا كلمة " سهر " وجدناها " رهس , وهي كما جاءت في المقاييس:
" الراء والهاء والسين أصلان: أحدهما الامتلاء والكثرة، والآخَر الوطء. فالأول قولهم: ارتهَسَ الوادي: امتلأ. وارتهَسَ الجرادُ: ركِب بعضُه بعضاً.والأصل الآخر: الرَّهْس: الوطء. " اهـ
إذا فالرهس يدل على الوطء والوطء الشديد المكثف , وعكس الرهس مبنى ومعنى هو السهر! فالسهر هو الذي يوطىء! فإذا نحن قلبنا الكلمة من النصف أصبحت " هرس " وهي معروفة المعنى , وهي كما جاءت في المقاييس: " الهاء والراء والسين: أصلٌ صحيح يدلُّ على دَقٍّ وهَزْمٍ في الشَّيء. وهَرَسْت الشّيءَ: دقَقْتُه. " اهـ
فالهرس يدل على الدق والكسر في الشيء إلى قطع صغيرة , فنخرج من تجميع هذه المعاني أن المراد من الساهرة فعلا هو الأرض اللينة (الطين) أو الأرض عامة , وبهذا يكون ما قاله المفسرون في هذا المعنى صحيح على الرغم من حيرتهم الشديدة في العلاقة بين الساهرة والأرض وظنهم ألا علاقة بينهما! وأن الأمر من باب التوقيف , لذلك نجد بعضهم يجعلها أرضا مخصوصة أو أرض يوم القيامة إلخ تلك الأقوال التي لم تعرف وتحدد العلاقة بين السهر والأرض.
إذا فعندما تزجر الزجرة الواحدة يعاد تكوين الناس مرة أخرى بالساهرة وهي كما رأينا بمعنى الأرض وبمعنى عين الماء السائلة ,فيخلق الناس من التراب ومن الماء , أي أن الناس يعاد تشكيلهم وإخراجهم مرة أخرى من الأرض كما خرجوا أول مرة , فإذا مروا بالمراحل المألوفة المعروفة واكتمل خلقهم يخرجون من الأرض مكتملين ناضجين كما خرجوا أول مرة عند خلقهم على كوكب الأرض " يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ [ق: 44] " فكما حدث في المرة الأولى يحدث في المرة الآخرة مصداقا للقانون الرباني الرحماني " ... كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ [الأنبياء: 104] "
أي كل ما هنالك صيحة واحدة فيكوّن الناس من الأرض مرة أخرى ولا يحتاج الأمر أكثر من ذلك!
ثم انتقل الله عزوجل نقلة نوعية كبيرة فقال " هل أتاك حديث موسى " فما هو الرابط بين هذه الآية وبين الآيات السابقات؟
يحمد للإمام الفخر الرازي أنه حاول أن يوفق بين الآية والآيات السابقات فقال: " اعلم أن وجه المناسبة بين هذه القصة وبين ما قبلها من وجهين: الأول: أنه تعالى حكى عن الكفار إصرارهم على إنكار البعث حتى انتهوا في ذلك الإنكار إلى حد الاستهزاء في قولهم: {تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسرة} [النازعات: 12] وكان ذلك يشق على محمد صلى الله عليه وسلم فذكر قصة موسى عليه السلام، وبين أنه تحمل المشقة الكثيرة في دعوة فرعون ليكون ذلك كالتسلية للرسول صلى الله عليه وسلم الثاني: أن فرعون كان أقوى من كفار قريش وأكثر جمعاً وأشد شوكة، فلما تمرد على موسى أخذه الله نكال الآخرة والأولى، فكذلك هؤلاء المشركون في تمردهم عليك إن أصروا أخذهم الله وجعلهم نكالاً." اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
والأمر ليس له علاقة بالتسلية ولا بالتثبيت كما يحسب الإمام الفخر وإنما هو استمرار للنسق الذي تسير عليه السورة من أولها! فإذا كانت السورة من أولها تتحدث عن العذاب الذي ينزل بالكافرين بواسطة الملائكة نتيجة تكذيبهم وعنتهم ومحاربتهم واضطهادهم للرسل وللرسالة ناسب أن يذكر الله عزوجل هنا للرسول قصة نزول العذاب بفرعون وقومه فهو يذكّره بأن فرعون لما جاءه موسى ودعاه إلى عبادة الله تعالى طغي وتجبر وادعى الألوهية والربوبية فأخذه الله هو وجيشه ونزل بهم العذاب بواسطة الملائكة الذين شقوا البحر استدراجا له فأغرق هو وجيشه , فإن هذا قانون عام يسري على من يظهر له ويناطحه, وكان فرعون أحد من سقطوا فيه! وفي هذا عبرة لمن يخشى , فهل يعتبر أحد! ثم يعود الله تعالى للرد على المتجبرين المتكبرين المنكرين للبعث وللعقاب الرباني والذين يرون أن ما ينزل بهم هو من الطبيعة وأنه ما هي إلا حياتهم الدنيا يموتون ويحيون وما يهلكهم إلا الدهر فيوضح لهم مقدارهم بقوله: أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها رفع سمكها فسواها ....... ثم يواصل الحديث عن نعمه عليهم إلى أن يصل إلى قوله تعالى " فإذا جاءت الطامة الكبرى " والطامة معروفة فهي بمعنى الكارثة والداهية العظيمة والتي لا يستطيع أحد أن يدفعها أو يردها , ولم يقل لنا أحد من المفسرين لم وصف الله تعالى يوم القيامة هنا بقوله " الطامة الكبرى " واكتفوا بالقول أن هذا من أسماء يوم القيامة , أما على فهمنها نحن للسورة من أولها إلى آخرها فإن هذا هو المناسب للذكر , فالله تعالى من أول السورة يتحدث عن العذاب الذي ينزل بالكافرين ثم ذكر لنا نموذجا على ذلك وهو ما حدث لفرعون , وهذا العذاب الذي ينزل بالكافرين والعصاة المفسدين هو بداهة من الطوام , ولكن كل عذاب لا يقارن بالآخرة , فهي الطامة الكبرى! فإذا جاءت الطامة الكبرى فيومها يتذكر الإنسان ما سعى .... إلخ مواقف يوم القيامة! ثم تختم هذه التحفة البديعة بما يؤكد السورة الماضية , ففي آخر السورة الماضية قال الله تعالى " إنا أنذرناكم عذابا قريبا " وهنا يقول الله تعالى " يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا [النازعات: 42] " ويرد عليهم بقوله " فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها " فأمرها إلى الله عزوجل فقط , فلا يعلم غيره بها , ولكن هذا اليوم واقع واقع! وأنت فقط منذر " إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا [النازعات: 45] " , وقارن هذه الآية بآية النبأ " إنا أنذرناكم عذابا قريبا " فالإنذار جاء في النبأ والتأكيد جاء في النازعات. وسبحان من كانت كلمته واحدة لا مبدل ولا مغير لها!
فانظر أخي في الله إلى هذا التناسق البديع والتصوير الأبدع للآيات وتناسبها واتفاقها وجريانها كلها في مجر واحد متصل غير منقطع يؤكد أولها آخرها ويؤازر آخرها أولها , وانظر إلى اتصال السورة بما قبلها وتأكيدها لما فيها وانظر إلى الموضوع البديع وسل نفسك: هل ما قلناه من خلال تلك الوحدة الموضوعية للسورة التي تسير عليها من أولها إلى آخرها هو الصواب أم ما جاء به الأقدمون من القطع والفصل؟
هدانا الله لما فيه خير الصواب!(/)
يونس، عليه السلام فرضية قد تصبح حقيقة
ـ[أبو البراء مهدي]ــــــــ[28 May 2008, 11:51 ص]ـ
بقلم: بسام جرار
جاء في الآيتين 87، 88، من سورة الأنبياء:" وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظنّ أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فاستجبنا له فنجيناه من الغم وكذلك نجي المؤمنين".
ذو النون هنا هو يونس، عليه السلام. وأكثر أهل العلم على أنّ النون هو الحوت، وتجمع على نينان. وقد ورد في سورة القلم:" فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت ... " القلم: 48. ومعلوم أنّ الصاحب من المصاحبة، وقد حصل أنْ صاحب يونسُ، عليه السلام، الحوتَ فترة من الزمن، فلا إشكال. أمّا ذو ففيها ملازمة كملازمة الصفة للموصوف. والذي نرجحه هنا أنّ نون هو الحرف المعروف. ويلزم من هذا القول أن نبين لماذا سمي يونس، عليه السلام، بذي النون، ولماذا يسمى الحوت نوناً؟!
جاء في مختار الصحاح للرازي في مادة (بلس):"أبلس من رحمة الله أي يئس، ومنه سمي إبليس وكان اسمه عزازيل". وهذا فيما نراه خطأ بيّن؛ لأنّ القرآن الكريم ينص على أنّ اسمه إبليس قبل أن ييأس من الرحمة؛ انظر قوله تعالى:" إلا إبليس أبى أن يكون من الساجدين، قال يا إبليس مالك ألا تكون من الساجدين، قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال ... " الحجر 31 - 33. وكذلك الآيات 75 – 78 من سورة ص، تنص على أنه خوطب بـ (إبليس) قبل أن يطرد من الرحمة. وعليه نقول: إن أبلس من إبليس، لا أن إبليس من أبلس. فبعد أن أصبح إبليس يائساً من الرحمة ووجدت البشرية ووجدت اللغة العربية، اشتق الناس من اسم إبليس الفعل. فالاشتقاق هنا إذن من الاسم. وما قلناه في (إبليس) نقوله في (نون)، فاسم (يونس) معناه كما سنرى (ذو النون)، وعليه فهناك احتمال أن يكون الحوت قد عُرف بـ (نون) بعد قصته مع ذي النون (يونس).
بالرجوع إلى الآية 88 من سورة الأنبياء نلاحظ أن كلمة (ننجي) كُتبت في المصحف (نجي) على الرغم من أنها تُقرأ فقط (نُنجي). فلماذا حذفت النون عندما كان الكلام عن ذي النون؟! ويصبح الأمر لافتاً بشدة عندما نعلم أنّ سورة القلم تفتتح بقوله تعالى:" ن والقلم وما يسطرون"، وقبل نهاية السورة يقول سبحانه:" فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم". فلماذا حذفت النون عندما وصف، عليه السلام، بذي النون؟! مع ملاحظة أنّ قصة يونس، عليه السلام، وردت أيضاً في سورة القلم التي تستهل بحرف النون، وملاحظة أنه، عليه السلام، لم يوصف فيها بذي النون، بل هو فيها صاحب الحوت.
يحتمل أن تكون هذه إشارة إلى أنّ النون هو الحرف وليس الحوت؛ ففي سورة الأنبياء حذفت النون التي هي حرف، وفي سورة القلم استهلت بنون الذي هو حرف، فالقَسَم كما هو واضح بالحرف والأداة والكتابة:"نون والقلم وما يسطرون".
إذا قرأت سفر يونا في العهد القديم باللغة العبرية تجد أنه يتحدث عن قصة النبي الذي التقمه الحوت وكان رسولاً إلى أهل نينوى. وهي القصة نفسها في التوراة المترجمة إلى العربية وتجدها في سفر يونان. أما في القرآن الكريم فهي قصة النبي يونس، عليه السلام. فهو إذن في اليهودية يونا، وفي النصرانية يونان، وفي الإسلام يونس.
اللافت أنّ الاسم (يونان) هو أيضاً اسم بلد أوروبي يقع على البحر المتوسط، وعندما بحثنا عن أصل التسمية وجدناها تتعلق بشخص له قدسية، بل رُفع عندهم إلى مرتبة الآلهة. ووجدنا أنّ البحر بالقرب من اليونان يسمى (يونيوس)، وهذه اللفظة قريبة جداً من لفظة (يونس)، وعندما نعلم أنّ السين في اللغة اليونانية هي علامة رفع للمذكر، مثل: أرسطوطالس، ببندريوس، كرملّس ... الخ ندرك أنّ هناك احتمالاً راجحاً أن يكون الاسم (يونا) هو في اليونانية (يوناس)، ومعلوم أنّ الألف قد تُخفف في اللفظ لتصبح (يونس).
وإذا عرفنا أنّ النون في اللغة اليونانية هي علامة نصب نُدرك أنّ (يونان) هي في الأصل (يونا) فإذا نُصب على النداء، مثلاً، يكون (يونان). وبما أنّ الأصل في العَلَم المذكر أن يكون مرفوعاً فهو إذن (يونس).
(يُتْبَعُ)
(/)
سبق أن أشرنا- عند مناقشة اسم يحيى- إلى أنّ المقطع (يو) يأتي في بعض اللغات السامية القديمة بمعنى (ذو)، وعليه يمكن أن يكون معنى الاسم (يونا) في الأصل السامي هو (ذو- نا)، ويكون معنى (يونان) في أصله السامي (ذو – نان) أي (ذو النون). وبالتالي يمكن أن يكون معنى الاسم (يونس) هو (ذو النون). والسين كما عرفنا علامة رفع تلحق العَلَم المذكر.
علاقة يونس باليونان علاقة مُرجَّحة
يظن البعض خطأً أنّ Greece هو الاسم الحقيقي لبلاد اليونان. والصحيح أنّ هذا الاسم هو وصف سلبي أطلقه أعداء اليونانيين عليهم. أما هم فيقولون إنه اليونان نسبة إلى شخص له في الأساطير اليونانية مرتبة الآلهة. وتنص مقدمة سفر يونان في العهد القديم على أنّ النبي يونان هو من مواليد فلسطين، وقد دعاه الله ليحمل رسالة التوبة إلى مملكة أشور، التي كانت عاصمتها نينوى ... وعندما تسلّم يونان الرسالة من الله أبت عليه روحه الوطنية أن يبشر بالخلاص أمة وثنية، فحاول الهرب من الله على ظهر سفينة، ولكن بعد سلسلة أحداث طُرح يونان إلى أعماق البحر، فابتلعه حوت ... وأخيراً أذعن يونان إلى أمر الرب فانطلق إلى نينوى ليبشر أهلها بالخلاص ... ". انظر كتاب الحياة ترجمة تفسيرية، ص 1088.
وفق العقيدة الإسلامية يُستبعد تماماً أن يرفض نبي كريم توبة أهل نينوى بعد أن أنذرهم العذاب، كما ينص سفر يونان. والملاحظ أنّ عدداً من المفسرين قد تأثروا بسفر يونان هذا عند تفسيرهم للآية الكريمة.
ورد في السيرة أنه عندما ذهب الرسول، عليه السلام، إلى الطائف أساء إليه الصغار والكبار إلا ما كان من عدّاس الذي هو من نينوى، فسأله الرسول، عليه السلام:" من مدينة الرجل الصالح أخي يونس بن متى؟ ". فهذا الحديث- إن صح- لا يشير إلى أنّ نينوى هي البلد التي نشأ فيها يونس، عليه السلام، ولا يشير كذلك إلى أنها البلد الذي آمن ليونس بعد إذ دعاهم. وعليه لا يبعد أن يكون يونس من نينوى ثم أُرسل إلى قومٍ آخرين بعد أن غاضب قومه. ولا يبعد أيضاً أن يكون من فلسطين ثم أُرسل إلى أهل نينوى. ولا يبعُد أن يكون من نينوى وأُرسل إلى أهلها. كل هذه الاحتمالات قائمة. وإذا لم يصح الحديث الوارد في السيرة فيمكن أن ينشأ لدينا احتمالات أخرى.
تشير الآيات الكريمة من سورة الأنبياء إلى أنّ يونس، عليه السلام، قد ترك المكان الذي كان فيه بعد مغاضبته قومه أو غيرهم. وتشير الآيات أيضاً إلى أنّ يونس، عليه السلام، ظنّ أنّ بإمكانه أن يغادر المكان الذي كان فيه لأنّ الله تعالى لم يضيق عليه في ذلك، وأنّ هذا الظن كان في غير محله. أمّا الآيات من سورة الصافات وفيها:" إذ أبق إلى الفلك المشحون"، فتشير إلى أنّ ذهابه كان كذهاب العبد الآبق الذي فرّ من سيده. ولا نستطيع أن نجزم بأنه كان نبياً عندما فعل ذلك، فالاحتمالات كثيرة، ولا يبنى على الاحتمال، وإن كان الأليق بمقام النبوة أن نقول إنّ ذلك كان قبل النبوة.
بعد مغادرته مغاضباً، وبعد حصول قصته عليه السلام مع الحوت، أرسله الله تعالى إلى مدينةٍ يسكنها ما يقارب المائة ألف نسمة، كما نصت الآية 147 من سورة الصافات:" وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون"، فالآية الكريمة لا تصرح، بل ولا تشير إلى أنه رجع إلى بلده الذي غادره. ولو كان قد رجع إلى بلده وقومه لكان ظهر ذلك في النص القرآني البليغ. وحتى لو ذهبنا إلى درجة تصديق ما ورد في سفر يونان، من أنّه رجع إلى أهل نينوى بعد أن أنذرهم، فإنّ ذلك لا يعني أنّه لم ينتقل إلى غيرهم.
أما قوله تعالى في الآية 147، 148 من سورة الصافات:" وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون، فآمنوا فمتعناهم إلى حين"، فيشير إلى ضخامة البلد الذي أرسل إليه عليه السلام، كما ويشير إلى إيمان أهل هذا البلد. أي أنهم تأثروا به وسلكوا طريقه. والمعروف تاريخياً أنّ بلاد اليونان قبل الميلاد كانت تتألف من المدن الممالك، فكانت المدينة تتألف من عدد من السكان يكفي لتشكيل مملكة مستقلة قادرة على الدفاع عن نفسها. وإشارة القرآن الكريم إلى إيمان هذه المدينة يعني أنهم قد تأثروا بيونس، عليه السلام. ولا بد أن يظهر هذا التأثر في واقعهم؛ فأما على مستوى الأسماء فغلب اسم يونان على المنطقة، وحتى البحر فاسمه إلى الآن بحر يونيوس. وأما على المستوى اللغوي فأنت تجد أنّهم قد تأثروا بالأبجدية
(يُتْبَعُ)
(/)
العربية، التي ترجع إلى أصل سوري أو عراقي، فهم لا يزالون يقولون: ألفا، بيتا، جاما، دلتا، ... بل إنّ سبعين في المائة من جذور اللغة اليونانية ترجع إلى أصول عربية.
إذن نحن بحاجة إلى تعميق الدراسات، فلعلنا نكتشف أنّ جذور النهضة الفكرية اليونانية ترجع إلى عهد يونس، عليه السلام، كما ترجع جذور النهضة الفكرية في عصور العباسيين إلى عهد الرسول، صلى الله عليه وسلم.
وفق رواية سفر يونان يتضح أنّ البحر هو البحر الأبيض المتوسط. ووفق المنطق الجغرافي نُرجِّح أنه فعلاًً البحر الأبيض المتوسط، لأنّ أقرب بحر يمكن أن يوجد فيه حيتان كبيرة هو البحر الأبيض المتوسط، لأنّه أقرب إلى نينوى (الموصل) من بحر العرب. ثم إنّ فلسطين، الأرض المقدّسة، كانت مهاجر إبراهيم، عليه السلام، وعليه فمن المتوقع أن يهاجر يونس، عليه السلام، إليها.
سورة يونس هي السورة العاشرة في ترتيب المصحف. واللافت أنها أول سورة في ترتيب المصحف سميت باسم نبي من الأنبياء. وقد جاءت سورة يونس تتصدر مجموعة السور التي تبدأ بالأحرف المقطعة (الر) هكذا: (يونس، هود، يوسف، الرعد، إبراهيم، الحجر)، واللافت أنها جاءت متسلسلة في ترتيب المصحف هكذا: (15،14،13،12،11،10). فلماذا يونس أولاً على الرغم من كون إبراهيم، عليه السلام، هو الأبرز في النص القرآني، وكذلك يوسف وهود، عليهم السلام؟!
وإليك الآية الأولى من كل سورة:
يونس:"الر تلك آيات الكتاب الحكيم".
هود:" الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير".
يوسف:" الر تلك آيات الكتاب المبين".
الرعد:" الر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ولكن أكثر الناس لا يؤمنون". إبراهيم:" الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد".
الحجر:" الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين".
واللافت هنا أنّ الآيات الست، التي استهلت بها السور، قد أكدت على موضوع الكتاب. وقد يوحي هذا إلى أنّ ليونس، عليه السلام، دوراً بارزاً في مسالة الكتاب إلى درجة أن يسمى (ذا النون) أي (ذا الحرف). أمّا لماذا النون دون باقي الحروف؟! فسيأتي الكلام إن شاء الله.
وردت الإشارة إلى قصة يونس، عليه السلام، في سورة الأنبياء وسورة الصافات وسورة القلم. واللافت أنّ القصة لم ترد في سورة يونس، بل لم يرد الحديث حول يونس، عليه السلام، في سورة يونس. ولكن ورد الحديث حول قوم يونس؛ جاء في الآيات 98 من السورة:" فلولا كانت قريةٌ آمنت فنفعها إيمانها إلا قومَ يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين". فقط آية واحدة ذكرت قوم يونس، وعلى الرغم من ذلك سميت السورة (يونس)!!
هذا يعني أنّ إيمان هذه الأمّة والمنفعة التي تحصلت نتيجة هذا الإيمان هي النقطة المركزية التي لا بد من الانتباه إليها في قصة يونس، عليه السلام. واللافت أنّ الآية قد ختمت بقوله تعالى:" ومتعناهم إلى حين"، أما الآية 148 من سورة الصافات فختمت: " فآمنوا فمتعناهم إلى حين". وفي هذا لفت الانتباه إلى أهمية الحديث عن الفرصة التي حصلت لهم في الدنيا نتيجة إيمانهم، مما يعني أنه قد يكون بإمكاننا أن نرصد ذلك تاريخياً. ويجدر هنا أن نلفت الانتباه إلى أنّ عدد الآيات التي تنتهي بحرف النون في سورة يونس هو 98 وهذا يوافق رقم الآية التي ذكر فيها قوم يونس فسميت السورة يونس. وهذه الملاحظة تضاف إلى غيرها من الملاحظات المتعلقة بحرف النون وعلاقته بيونس، عليه السلام.
يُقدّر شُرّاح العهد القديم زمن النبي يونان (يونس) حوالي القرن الثامن قبل الميلاد. ومعلوم أنّ مثل هذه التقديرات لا يُركن إليها، فقد يكون زمنه أبعد من ذلك بقرون، ففي الوقت الذي يقدر البعض زمن إبراهيم، عليه السلام، بـ 1800 ق. م نجد البعض الآخر يذهب إلى زمنه يقارب 3000 ق. م. وما نلمح إليه هنا هو احتمال أن يكون يونس، عليه السلام، هو من وضع الأبجدية- وما ترمز إليه من حساب- والتي تُعتبر من أهم الاكتشافات في تاريخ البشرية. ومعلوم أنّ اليونانيين من أوائل من تأثر بهذه الأبجدية، بل أخذوها بترتيبها المعروف، وأخذوا ما ارتبط بها من حساب، وهو ما يُسمى بحساب الجُمّل. ثم تأثرت باقي الأمم الغربية بهذه الأبجدية؛ فأنت تجد، على سبيل المثال، أنّ ترتيب أبجدية اللغة الإنجليزية
(يُتْبَعُ)
(/)
يتوافق بنسبة مع ترتيب الأبجدية العربية، انظر: ( K،L،M،N) و (ك، ل، م،ن) وانظر: ( Q،R،S،T) و (ق، ر، ش، ت). ( A،B) و (أ، ب).
فالفرضية عندنا تقول: إنّ يونس، عليه السلام، هو الذي وضع الأبجدية التي أخذها اليونانيون عنه ثم نقلوها إلى غيرهم من الغربيين، ومن هنا سمي (ذا النون) على اعتبار أنّ النون ترمز إلى حرف الكتابة.
ولكن لماذا النون؟!
أ. ملاحظات تتعلق بالقرآن الكريم:
نلاحظ أنّ القرآن الكريم قد أقسم بالحرف والأداة والكتابة عندما قال في مستهل سورة القلم- لاحظ القلم-:" نون والقلم وما يسطرون". فكانت النون هنا هي التي ترمز إلى الحروف.
ونلاحظ أنّ القرآن الكريم 6236 آية، وتنتهي كل آية بكلمة تسمى فاصلة، فهناك إذن 6236 فاصلة. واللافت أنّ أكثر من 50% من الفواصل القرآنية تنتهي بحرف النون.
ب. اللغة العربية:
تشير الدراسات الحديثة إلى أنّ اللغة العربية هي اللغة الأقرب إلى اللغة الساميّة الأم. ولسنا هنا في مقام إثبات ذلك. واللافت في هذه اللغة أنّ لحرف النون الدور المركزي في الإعراب والتصريف، ويكفي للتدليل على ذلك ملاحظة الآتي:
1. تنوين الفتح والضم والكسر: أي تُختم اللفظة بالنون.
2. التثنية (ا + ن) والجمع (و + ن) و (ى + ن) أي تختم اللفظة بنون.
3. نون النسوة: تختم اللفظة بنون.
4. نون التوكيد، والنون المخففة.
5. إنْ، أنْ، إنّ، أنّ.
6. إثبات النون وحذفها في الإعراب، وبالذات في الأفعال الخمسة.
ولا تجد في اللغة العربية (الأقرب إلى السامية الأم) حرفاً آخر، كحرف النون، يقوم عليه التصريف والإعراب.
ج. الكتابة:
يمكن الزعم أنّ الذي وضع صور الحروف الأبجدية قام أولاً بوضع صورة النون ( http://www.islamnoon.com/clip_image002.gif ) ثم قام باشتقاق باقي صور لحروف من هذه الصورة، وهذا أمر يسهل ملاحظته عند استعراض صور الحروف.
وأخيراً فهناك ملاحظات عددية قرآنية قد ترتقي بهذه الفرضية إلى مستوى النظرية آثرنا أن نتريث في طرحها لعلها تنضج.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[29 May 2008, 04:37 م]ـ
جزاك الله خيراً أبا البراء فالمقال يحتوي مفاجآت جميلة ويطرح منهجية في البحث والاستنباط. وواضح أن الشيخ يريد أن يستفز أهل التدبر ويريد أن يفتح آفاقاً للفهم والاستنباط. والجيد أن الشيخ لا يبت في المسائل حتى تستقيم أدلتها.
أكرر شكري للأخ مهدي.
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[05 Jun 2008, 01:16 ص]ـ
وفقك الله أبا البراء وفتح لك ...
بحث قيم لكنه يحتاج منا إلى قراءة متانية ومتدبرة حقاً ...(/)
الشرطة الهولندية تتكفل لعناصرها بنصف ثمن المصحف الشريف، والسيرة النبوية!!!
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[29 May 2008, 09:27 ص]ـ
الشرطة الهولندية تتكفل لعناصرها بنصف ثمن المصحف الشريف، والسيرة النبوية:
http://208.66.70.165/ismemo/media//QURAAN-HOLAND.jpg
نسخة من ترجمة القرآن في هولندا
مفكرة الإسلام: أعلنت شرطة أمستردام أنها تتكفل بتسديد نصف ثمن الترجمة الهولندية للمصحف الشريف والسيرة النبوية لعناصرها؛ وذلك لتمكينهم من "فهم الإسلام بشكل أفضل".
وقال "ابي فان دير لاند"، المتحدث باسم الشرطة: إن "هذين الكتابين يتيحان فهمًا ومعرفة أفضل بالقرآن وحياة الرسول"، صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أنه "في إطار سياستنا المتمثلة في المساواة في المعاملة؛ قالت الإدارة إن أفرادها الراغبين في قراءتهما يمكنهم أن يستعيدوا نصف ثمنهما"، بحسب وكالة فرانس برس.
وأوضح المتحدث "بالنسبة مثلاً لرجل أمن يعمل في الشارع عليه زيارة أسر مسلمة يلتقيها كل يوم خلال عمله؛ يمكن هذا الأمر أن يساعده في التصرف بشكل أفضل".
نفاد المصاحف الإلكترونية من أسواق هولندا:
وخلافًا لما كان يهدف إليه النائب الهولندي اليميني المتطرف "غيرت فيلدرز" عندما نشر فيلمه المسيء للإسلام في نهاية مارس الماضي، فقد شهدت المكتبات التي تعرض كتبًا إسلامية في أمستردام إقبالاً غير عادي عقب نشر الفيلم.
وعقب نشر الفيلم المسيء للإسلام، أقبل الهولنديون على شراء كميات كبيرة من المصاحف الإلكترونية المترجمة إلى الهولندية؛ ما أدى إلى نفاد المصاحف الإلكترونية من الأسواق خلال يومين فقط بعد نشر الفيلم على شبكة الإنترنت.
ولاحتواء تداعيات الفيلم المسيء للإسلام، عقَد شباب مسلمون في هولندا ورشة عمل حوارية في ضاحية "مير" بأمستردام، مساء اليوم التالي لنشر الفيلم المسيء؛ حيث شاهدوا عرضًا للفيلم.
وفي أثناء هذه الورشة أشهر أحد الهولنديين إسلامه ليصبح ثالث شخص يُشهر إسلامه خلال أسبوع واحد؛ ردًا على عبارة انتهى بها الفيلم تقول "أوقفوا أسلمة أوروبا".
وكان النائب الهولندي اليميني المتطرف "غيرت فيلدرز" قد نشر، في نهاية مارس الماضي، على شبكة الإنترنت فيلمًا قصيرًا بعنوان "فتنة" يخلط فيه بين الإسلام والعنف, مطالبًا بمنع القرآن الذي وصفه بأنه كتاب "فاشي"، على حد افترائه.
وأشعل بث الفيلم موجة من الغضب في العالم الإسلامي، وأدانته الدول الإسلامية والعديد من الدول الأجنبية ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
ونأت الحكومة الهولندية بنفسها عن الفيلم، الذي اعتبرت أنه "يخلط بين الإسلام والعنف"، و"لا يهدف إلا إلى الاستفزاز", معبرة في ذات الوقت عن الأسف لبثه.
وقد أدى بث الفيلم إلى مطالبات في كثير من البلدان الإسلامية بقطع العلاقات مع هولندا, وفرض حظر تجاري على بضائعها.(/)
مسائل في المجاز (14) نقض استشهادهم بقول الله: ((واشتعل الرأس شيباً)) ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 May 2008, 07:07 م]ـ
قول الله تعالى: ((واشتعل الرأس شيباً)) ..
وتلك الآية هي الثالثة من الآيات التي ذكرها ابن المعتز , والاستعارة فيها عنده هي أن كلمة اشتعل استعيرت لشيءٍ لم يعرف بها , وهو الشيب , من شيء قد عرف بها و وهو النار , والشيب لا يشتعل بزعمه , وهي عند أبي عبد الله البصري المعتزلي ومن تبعه مجاز , يقولون: إن لفظ اشتعل وضع في أصل اللغة للنار , فهو حقيقة في النار , مجاز في غيرها , وهو يدل على أن النار من غير قرينةٍ , ولا يدل على غيرها إلا بقرينة بزعمهم.
والصواب في كل ذلك والله أعلم: أن الاشتعال في لسان العرب قوم النبي صلى الله عليه وسلم وبه نزل القرآن=هو أن يتفرق الشئ في الشئ وينتشر فيه ويعمه ....
قلت: روى البخاري وغيره عن ابي هريرة , أن عبداً أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له: مدعم , جاءه سهم غائر فقتله , فقال الناس: هنيئاً له الشهادة , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بلى والذي نفسي بيده , إن الشملة التي أصابها يوم خيبر من الغنائم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه ناراً)) الحديث.
وقال البخاري في كتاب صلاة الخوف من ((صحيحه)) , باب: الصلاة عند مناهضة الحصون ولقاء العدو , وقال أنس: حضرت عند مناهضة حصن تستر عند إضاءة الفجر , واشتد اشتعال القتال , فلم يقدروا على الصلاة , فلم نصل إلا بعد ارتفاع النهار , فصليناها ونحن مع أبي موسى ففتح لنا , قال أنس: وما يسرني بتلك الصلاة الدنيا وما فيها.ا هـ
وقال ابن حجر في ((فتح الباري)): قوله: اشتعال القتال بالعين المهملة., وروى الإمام أحمد
والطبري في ((تاريخه)) حديثاً في ذكر طاعون عمواس , وفيه: لما اشتعل الوجع , وفيه: إن هذا الوجع إذا وقع , فإنما يشتعل اشتعال النار , وإسناده لا يحتج به.,
وقال الأزهري: قال أبو عبيد عن الأصمعي وأبي عمرو , قالا: الغارة المشتعلة المتفرقة , وقد أشعلت , إذا تفرقت , قال: ويقال أشعلت القربة والمزادة , إذا سال ماؤها , وقال: أشعل فلان إبله., إذا عمها بالهناء , ولم يطل النقب من الجرب دون غيرها من بدن البعير الأجرب ,
ويقال: أشعلت جمعهم , أي فرقته , وقال أبو وجزة:
فعاد زمان بعد ذاك مفرق ......... وأشغل ولي من نوى كل مشعل
قال: وأشعلت الطعنة , إذا خرج دمها , وأشعلت العين: كثر دمعها , وقال ابن السكيت: جاء جيش كالجراد المشعل , وهو الذي يخرج في كل وجه , وكتيبة مشعلة , إذا انتشرت , وأشعلت الطعنة , إذا خرج دمها متفرقاً , وجاء كالحريق المشعل: بفتح العين .. ا هـ , كذلك هو في ((تهذيب اللغة)): كتيبة مشعلة إذا انتشرت ,
وفي ((تهذيب الألفاظ)) باب: الكتائب , والشعواء المنتشرة يقال: كتيبة شعواء , وشجرة شعواء , والمشعلة المتفرقة , قال أبو كبير ووصف طعنة:
مستنة سنن الفلو مرشة تنفي التراب بقاحز معروف
يهدي السباع لها مرش جدية شعواء مشعلة كجر القرطف .. ا هـ
وكل ذلك يدل على أن اشتعل يعم النار وغيرها , ولا يخص النار وحدها , وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن الشملة لتشتعل عليه ناراً)) حجة بينة على أن اشتعل ليس خاصاً بالنار , ولا معروفاً فيها وحدها , ولو كان خاصاً بها لكفى أن يقال: لتشتعل عليه , أو لتشتعل عليه اشتعالاً , ولم يحتج إلى أن يبين ذلك الاشتعال ما هو , وأنها تشتعل ناراً , وليس شيئاً غيرها ,والتأسيس أولى من التأكيد ...
واختلف النحاة لم نصب ((شيباً)) في تلك الآية: فقال الأخفش في ((معاني القرآن)) , وقال: شيباً لأنه مصدر في المعنى , كأنه حين قال اشتعل قال: شاب فقال: شيباً على المصدر , وليس هو مثل تفقأت شحماً , وامتلأت ماءً , لأن ذلك ليس بمصدر. ا هـ., ونقله عنه الطبري في ((تفسيره)) , ثم قال: وقال غيره نصب الشيب على التفسير , لأنه يقال اشتعل شيب رأسي , واشتعل رأسي شيباً , كما يقال تفقأت شحماً , وتفقأ شحمي .. ا هـ , وقال أبو اسحاق الزجاج في ((معاني القرآن وإعرابه)) , وشيباً منصوب على التمييز , المعنى اشتعل الرأس من الشيب , يقال للشيب إذا كثر جداً
قد اشتعل رأس فلان .. ا هـ , وذكر ابن النحاس في ((إعراب القرآن)) قول الأخفش , وقول أبي إسحاق , ثم قال: وقول الأخفش أولى لأنه مشتق من فعل والمصدر أولى به .. ا هـ , وقال الأزهري في ((تهذيب اللغة)) ونصب شيئاً على التفسير , وإن شئت جعلته مصدراً وكذلك قال حذاق النحويين .. ا هـ , وقول الأخفش إنه مصدر , كأنه قال شاب شيباً , خطأ , ولو كان شاب شيباً , كما زعم لدل على أنه شاب شيباً ما أي شيب قل أو كثر , ولجاز أن يقال: شاب شيبا قليلاً أو كثيراً , وأن يسأل حينئذ: أكان شيبه قليلاً أم كثيراً؟
والصواب – إن شاء الله – أنه نصب على التمييز , كما قال أبو إسحاق الزجاج , وهو التفسير في اصطلاح بعض النحاة , فإن اشتعل عام يدل على أن شيئاً ما عم رأسه وتفرق في نواحيه , فاحتاج إلى ما يفسره ويميزه ويبين ما هو ذلك الشيء الذي عمه , فجاء شيباً ليبين أن الشيب هو الذي عم رأسه وتفرق في كل ناحية منه, والله أعلم.
وإذا كانت العرب يقولون اشتعل للنار وغيرها , فلا ندري بأي ذلك تكلموا أولاً , ولا سبيل إلى العلم به , ولا يذكر اشتعل في كلامهم إلا وفي كلام المتكلم أو أنبائه ما يبين ما أراد به , سواء أراد النار أم غيرها , فقولهم: إن اشتعل كان يعرف في النار دون غيرها , وإنه وضع في أصل اللغة للنار , فهو يدل عليها من غير قرينة , ولا يدل على غيرها إلا بقرينة , كله زعم باطل لا حجة له.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[27 Jun 2008, 02:43 م]ـ
............
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[29 Jun 2008, 01:42 ص]ـ
نعم
المعني الاجمالي صحيح
هو أن يتفرق الشئ في الشئ وينتشر فيه ويعمه
فحسب ما فهمت أنه يمكن القول اشتعل الشيئ ...... ويسأل أحدهم مانوع الاشتعال فأرد: نارا، حسنا،جمالا،حمرة، لهبا، ... أو الخ
وهنا لا يصح القول أن الاشتعال هو تفرق الشيئ في الشيئ لأن الشيء الأول - الرأس -يكون هو الذي تفرق
وقد أقترح أن يُقال: تحول لسبب أو علة من حال إلي حال
فالشملة تحولت من البرودة الي النار لكونها مسروقة
والرأس تحول إلي الشيب لكونه تقدم به العمر
ـ[وائل صنبع]ــــــــ[29 Jun 2008, 09:49 ص]ـ
بوركت وسددت.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[30 Jun 2008, 12:01 ص]ـ
نعم
المعني الاجمالي صحيح
فحسب ما فهمت أنه يمكن القول اشتعل الشيئ ...... ويسأل أحدهم مانوع الاشتعال فأرد: نارا، حسنا،جمالا،حمرة، لهبا، ... أو الخ
ويكون ما تذكر تمييزاً لنوع وجنس التفرق والانتشار ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 Dec 2008, 08:50 م]ـ
تفسير واحدة مما يتعلق به من زعم العجز عن تفسير شئ من كتاب الله بغير القسمة اليونانية التي ما عرفها سادة الصحابة والتابعين مفسري القرآن ..
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[24 Dec 2008, 12:20 ص]ـ
وكل ذلك يدل على أن اشتعل يعم النار وغيرها , ولا يخص النار وحدها , وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن الشملة لتشتعل عليه ناراً)) حجة بينة على أن اشتعل ليس خاصاً بالنار , ولا معروفاً فيها وحدها , ولو كان خاصاً بها لكفى أن يقال: لتشتعل عليه , أو لتشتعل عليه اشتعالاً , ولم يحتج إلى أن يبين ذلك الاشتعال ما هو , وأنها تشتعل ناراً , وليس شيئاً غيرها ,والتأسيس أولى من التأكيد ...
هذا منقوض بأمثلة لا تحصى ولا تعد، منها قوله تعالى تعالى: (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا) [النساء: 164] فالكلام والتكليم بيّن وواضح في لسان العرب قوم النبي صلى الله عليه وسلم الذين نزل القرآن بلغتهم، ومع ذلك أكد الله تعالى التكليم بالمصدر. فهو خاص ولم يكتفى بقول: وكلم الله موسى. فقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الشملة لتشتعل عليه ناراً) تأكيد، واضمحل الخيال الذي بني عليه نفي المجاز من لغة العرب بهذه المغالطات الجزئية المبنية على الجهل بلسان العرب والمكابرة التي ركبها من قبل داود الظاهري والتي تذهب بأكثر حسن القرآن العظيم وتجعل تراكيبه جافة لا جمال فيها ولا بلاغة.
قال الإمام القرطبي:
(وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا) هذا من أحسن الاستعارة في كلام العرب. والاشتعال: انتشار شعاع النار. شبّه به انتشار الشيب في الرأس. (ج13/ص408)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 Dec 2008, 12:50 ص]ـ
بل هذه الآية التي ذكرتَها من جنس الآية التي ذكرناها وليست: ((تكليماً)) لمحض التأكيد كما أن ناراً ليست له ..
وإنما المراد تفسير الكلام ورفع توهم السامع إرادة المتكلم من لفظ: كلم أياً من المعاني التي يُستعمل فيها ..
كما كان المراد بلفظة ناراً .. تفسيرالكلام والتبيين للسامع أن الشملة تفرقت عليه ناراً ..
ومثلها؛ لتحفظ أمثلة ثلاثة تستعين بها ..
قوله تعالى: {تلك عشرة كاملة}
ليس المراد هنا محض التأكيد، وإنما المراد هنا تفسير الكلام ورفع توهم السامع أن حرف الوو في الآية قد أتى بمنى (أو) وهو أحد المعاني التي تستعمل العرب فيها حرف الواو .. فيظنَ ظان أن المراد: ثلاثة هنا أو سبعة إذا رجعتم ..
وكل هذا يوكد بطلان قانون المجاز فلو كانت كل تلك الألفاظ تفهم على ظاهرها من غير قرينة لما بينها سبحانه وفسرها هذا التفسير المانع والدافع للتوهم ..
وهذا فصل لطيف جداً ... وهو من أجل أبواب جمال التعبير القرآني .. فقط: لمن نزع عن عقله فلسفة يونان .. وكان عربي القلب واللسان.
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[24 Dec 2008, 01:13 ص]ـ
إلى هذا التحكم الذي سطرته ينتهي المطاف بمنكري المجاز، فقد صرت تدعي أنك تعلم عين مراد المتكلم ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتحكم بأنه المقصود له لا غير، والكلام محتمل لغير تلك المعاني التي تقطع بأنها مرادة، فاحتمال التأكيد صحيح لا غبار عليه ولا يناقض لغة العرب، ولم يدل دليل قطعي على أن المراد ما عيّنته وحكمت على المتكلّم بأنه مراده، وما هو إلا رجم بالظنون لاستواء الاحتمالات في الإرادة، فالتأسيس والتأكيد كلاهما صحيح ومحتمل، فلم عينت أن التأسيس هو المراد في الحديث مثلا سيما أن حجتك ظنية بل ضعيفة؟؟
وتأكيد التكليم بالمصدر له محامل أخرى صحيحة بينها أهل السنة فلم حملته على ما حملته على نفي المعاني الأخرى من لفظ كلم مع أن معناها واضح؟؟ قال تعالى: (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ) فهل التبس عليك معنى التكليم هنا بمعاني أخرى للفظ كلم؟؟
كل هذا تحكم منك وتصرف بالظنون وحكم على مراد المتكلم حكما قطعيا بغير مقتض لذلك القطع .. ومن فساد المقصد ـ وهو نفي المجاز في القرآن ـ يتبين فساد الوسيلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 Dec 2008, 01:46 ص]ـ
الحمد لله ... نحن ومنهجنا من أبعد الناس وأبعد المناهج عن التحكم والتألي في فهم كلام المتكلم .. والتأكيد المحض لا يليق عندنا ببيان القرآن .. والأليق أن يكون للتأسيس محل .. والأليق هو الأحق بالنسبة لبيان القرآن .. وخصائص كلام الملك الديان ... وحكمنا بأن هذا هو عين مراد المتكلم = لا بأس به مادام بعلم وحجة، وإن دخله احتمال الخطأ فليس ذلك بضائره ..
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[24 Dec 2008, 02:16 ص]ـ
كلمة "نحن" إن كنت تقصد بها ذاتك الخاصة فهذا من مجازات العرب الذي تنكره.
وإن كنت تقصد بلفظ "نحن" الشرذمة المنكرة للمجاز في القرآن فهي فئة منبوذة لا تمثل شيئا أمام جمهور علماء الأمة الذين لا يجتمعون على باطل، فلا يعتد بقولكم.
و"الأليق" يقتضي أن مقابله لائق، واللائق لا ينكر بالوجه الذي تنكره، فاللائق ـ وهو المجاز ـ لائق ولا يقال بأنه باطل كما تصوره، هذا إذا سلم انه اللائق فحسب، فكيف إذا ظهر أنه الأليق بناء على واقع كلام العرب واختيار جمهور العلماء ومنهم أئمة المذاهب الفقهية، فكم من مسألة بناها الإمام الشافعي مثلا على أخذه بالمجاز، وقس على ذلك كبار علماء أهل السنة.
والحاصل أنك حملت نفسك ما لا تحتمله ولم يحتمله سلفك في إنكار المجاز حتى اندثرت مذاهبهم وبادت.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[24 Dec 2008, 03:06 ص]ـ
قرأت الحوارات المفتوحة حول المجاز هنا وهناك، وفي ملتقى الألوكة. فتذكرت قول الشاعر:
إلام الخلف بينكمو إلامَ؟ -- وهذي الضجة الكبرى علامَ
وفيم يكيد بعضكمو لبعض -- وتبدون العداوة والخصاما؟
وبقدر ما فرحت لأمر، حزنت لما هو أكبر منه.
أما ما أسعدني فهو وجود طاقات فكرية حقيقية قادرة على القراءة، والبحث، والمقارنة، والجدال.
وأما ما أحزنني كثيرا فهو غياب الانفتاح على الآخر وعدم محاولة الدوافع العلمية والمنهجية لتبني الآخر رأيا مخالفا تماما، وتقزيم الرأي المخالف بحجة أنه ناتج عن الهوى أو الجهل المطبق أو .. أو ..
ولست أقصد هنا شخصا بعينه، وإنما هذه الظاهرة موجودة في كل المتحيزين فكريا لمدرسة ضد أخرى، أينما اتخذ مقعده.
ولو كان الأمر متعلقا بتجهيل رجل أو اثنين أو عشرة أو مائة من المدرسة المخالفة، لهان الأمر .. وإنما يتعلق الأمر بتجهيل مدرسة علمية في قضية اشتد فيها الخلاف.
وقد ذكرت في مداخلة سابقة أن هناك مستويات أربع لدراسة الموضوع، قد يكون مفيدا فصل بعضها عن بعض:
1 - هل المجاز ظاهرة لغوية إنسانية أم؟
2 - هل يستعمل العرب المجاز في كلامهم أم لا؟
3 - هل يوجد استعمل المجاز في القرآن الكريم أم لا؟
4 - هل تثبت نسبة قولين لابن تيمية في المجاز القرآني أم لا؟
وأرى أن من الضروري، منهجيا، فصل هذه المستويات بعضها عن بعض، ومحاولة الإجابة عنها بالترتيب.
أما أسلوب عرض الاستشهادات واحدا واحدا والرد عليه بطرق استدلال متشابهة فلا يضيف شيئا من الناحية المنهجية.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 Dec 2008, 12:50 م]ـ
كلمة "نحن" إن كنت تقصد بها ذاتك الخاصة فهذا من مجازات العرب الذي تنكره.
وإن كنت تقصد بلفظ "نحن" الشرذمة المنكرة للمجاز في القرآن فهي فئة منبوذة لا تمثل شيئا أمام جمهور علماء الأمة الذين لا يجتمعون على باطل، فلا يعتد بقولكم.
.
عجباً ...
لماذا لا أسمع صوت الدكتور عبد الفتاح خضر، وباقي حزب المدافعين عن الرفق المعادين لسوء الأدب ..
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[24 Dec 2008, 04:58 م]ـ
المعذرة ..
لم أقصد الإساءة إلى شخصك الكريم
بل هو مجرد وصف للواقع، وحال منكري المجاز في القرآن
فأعتذر إن أسأت إليك من غير قصد.
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[24 Dec 2008, 05:19 م]ـ
تحية طيبة
وهنا أشكر الدكتور نزار على اعتذاره، وهذا ما يطالب به الدكتور خضروحزبه، ولم نطالب بأكثر من هذا، وكم بين الكلام من فوارق
وتعقيبي هذا ليس على أصل الموضوع، وإنما مجرد شكر لأخينا نزار وما زاره اعتذاره إلا رفعة وفضلا
كما أنه لا يوافقه أحد في قوله:
وإن كنت تقصد بلفظ "نحن" الشرذمة المنكرة للمجاز في القرآن فهي فئة منبوذة لا تمثل شيئا أمام جمهور علماء الأمة الذين لا يجتمعون على باطل، فلا يعتد بقولكم.
فهذا الكلام لا نقر عليه أخانا، ولا يليق قوله عن صغار علمائنا فكيف بأعلامهم والمبرزين فيهم، وهل ينكر فضل ابن تيمية وابن القيم أحد؟؟؟!!!
العرب تعرف من أنكرت والعجم
هدانا الله وإياكم لقول الحق والعمل به والانقياد له
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[24 Dec 2008, 08:46 م]ـ
"وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا) [النساء: 164
القول أنها توكيد صرفنا عن المعني الحقيقي
فالكلام وحيا كلام أيضا؛ وورود كلمة "تكليما " ليس مجرد توكيد ولكن لتبين أن الكلام تكليما كان لموسي عليه السلام خاصة وأنه ليس كلاما وحيا أو غيره
فهي لمعني حقيقي ولامجال للقول بالمجاز
ثم إن القائلون بالتوكيد لم يبينوا لنا لماذا هذا التوكيد؟
عندما يسمع المؤمن الله يقول "وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى .. " فالمؤمن يصدق؛أما الكافر لن يصدق بتوكيد أو بدونه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[24 Dec 2008, 08:53 م]ـ
أثنّي على ما عقب به د. فاضل الشهري.
يا أخي أبا فهر،
لو لم تطالبنا بنقد أسلوب الأخ نزار لفعلناه بأنفسنا. فليست القضية قضية انتصار لشخص ضد آخر، أو مدرسة ضد أخرى، وإنما هي قضية أسلوب حوار وتعبير ضد آخر، أيا كان مصدره.
وحسنا فعل نزار، مشكورا، حين أقر بذلك. وأرجو أن يكون لمخالفيه نفس القدر من الشجاعة الأدبية، فذلك لن ينقص من قدرهم، بل سيزيدهم قدرا.
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[24 Dec 2008, 09:53 م]ـ
فائدة لأخي أبي فهر لعله يقبل اعتذاري:
قال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)
قال أهل التفسير: هذا من مجاز الزيادة، فالكاف في قوله تعالى كمثله زائدة؛ وإلا فهي بمعنى مثل، فلو كانت للتمثيل لكان لله تعالى مثل، وهو محال فصح أنها زائدة.
فهذا مجاز بالزيادة، والقصد بهذا الكلام نفي المثل والشبيه والعديل والضد والند على الله عز وجل بأبلغ نفي؛ إذ ليس له تعالى مثيل في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله.
وقال جمع من المفسرين: الكاف زائدة للتوكيد وتقوية المعنى، والتقدير: ليس مثله شيء.
وقال الطبري (ج20/ص476 بتحقيق التركي) ما حاصله: ليست بزائدة ولكن وضع "مثله" موضع "هو"، والمعنى: ليس كهو شيء.
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[24 Dec 2008, 11:28 م]ـ
وقال تعالى:
وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ [المدثر:4]
قال الأصمعي: أراد نفسك؛ لأن العرب تكني عن النفس بالثوب. (الروض البديع ص117)
قال قتادة ومجاهد: نفسك فطهر عن الذنب، فكنى عن النفس بالثوب، وهو قول إبراهيم والضحاك والشعبي والزهري. (تفسير البغوي ج8/ص264)
والكناية قد تكون أقوى موقعا من التصريح.
ونقل الطبري عن أبي رزين أنها بمعنى: وعملك فأصلح. (ج23/ص408)
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[25 Dec 2008, 09:08 ص]ـ
وقال تعالى:
وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ [المدثر:4]
قال الأصمعي: أراد نفسك؛ لأن العرب تكني عن النفس بالثوب. (الروض البديع ص117)
قال قتادة ومجاهد: نفسك فطهر عن الذنب، فكنى عن النفس بالثوب، وهو قول إبراهيم والضحاك والشعبي والزهري. (تفسير البغوي ج8/ص264)
والكناية قد تكون أقوى موقعا من التصريح.
ونقل الطبري عن أبي رزين أنها بمعنى: وعملك فأصلح. (ج23/ص408)
هذا مثال جيد بعيدا عن القضايا التي تثير الجدل وتنسي أصل الموضوع
قال الأصمعي: أراد نفسك؛ كيف حكم علي الارادة ولادليل له؟
لأن العرب تكني عن النفس بالثوب. أي ثوب فالأثواب كثير
ما الذي يجعلنا نصرفه عن كونه ثياب حقيقة؟
وكيف خالفهم الطبري وقال هي كناية عن العمل؛ألم يكن يعلم أن العرب تكنى عن النفس بالثوب وليس عن العمل بالثوب
وكيف يكني بالثياب عن النفس كأني بمجرد تطهير الثوب طهر داخلي وقلبي؛إنه لأمر في غاية السهوله إذن؛ ويصبح هجران الرجز بلا فائدة فقد طهرت نفسي
يا أخي:الثياب ثياب ,والنفس نفس ,وليس هناك أمر بطهر النفس ,أمرا واحدا إذ أن طهارة النفس محصلة اتباع أوامر الدين كلها
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[25 Dec 2008, 02:36 م]ـ
بارك الله في الأخوة جميعا, ووفق الله الأخ أبا فهر ونطلب إليه الاستمرار في مقالاته حول نفي المجاز!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[25 Dec 2008, 09:38 م]ـ
قلتُ وسأقول: سأستمر سواء قصد الإخوة إلى النظر في الكلام وحججه .. أم استمروا في وصف ما في كلامي من بعض الشدة الخالية من السب والشتم تماماً = أنها سب وشتم .. أو حتى أعرضوا عني تماماً = فلستُ ممن يكتب ليصرف وجوه الناس إليه ..
وفقنا الله وإياكم إلى ما يُحبه ويرضاه .. ورزقنا العدل والإنصاف وجنبنا الغلو والإجحاف ..
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[26 Dec 2008, 03:18 م]ـ
هذا مثال جيد بعيدا عن القضايا التي تثير الجدل وتنسي أصل الموضوع
قال الأصمعي: أراد نفسك؛ كيف حكم علي الارادة ولادليل له؟
لأن العرب تكني عن النفس بالثوب. أي ثوب فالأثواب كثير
ما الذي يجعلنا نصرفه عن كونه ثياب حقيقة؟
وكيف خالفهم الطبري وقال هي كناية عن العمل؛ألم يكن يعلم أن العرب تكنى عن النفس بالثوب وليس عن العمل بالثوب
وكيف يكني بالثياب عن النفس كأني بمجرد تطهير الثوب طهر داخلي وقلبي؛إنه لأمر في غاية السهوله إذن؛ ويصبح هجران الرجز بلا فائدة فقد طهرت نفسي
يا أخي:الثياب ثياب ,والنفس نفس ,وليس هناك أمر بطهر النفس ,أمرا واحدا إذ أن طهارة النفس محصلة اتباع أوامر الدين كلها
سيدي الفاضل قولكم (كيف حكم علي الإرادة ولا دليل له) عجيب لأنه قد استدل علي ذلك بكلام العرب (لأن العرب تكني عن النفس بالثوب.
فاستدلال مثل الأصمعي بكلام العرب له اعتبار لأنه من أهل الفن بالعربية. قالت العرب (فلان طاهر الثياب وطاهر الجيب والذيل والأردان إذا وصفوه بالنقاء من المعايب ومدانس الأخلاق، وفلان دنس الثياب للغادر))
فكان يجب علي فضيلتكم الاتيان بما يناقض قوله من لغة العرب.
وقولكم (وكيف خالفهم الطبري وقال هي كناية عن العمل؛ألم يكن يعلم أن العرب تكنى عن النفس بالثوب وليس عن العمل بالثوب)
فهذا دليل أيضا علي المجاز بصرف النظر عن الخلاف هل المعني (النفس أو العمل) إلا أنهم صرفوا اللفظ عن ظاهره المعروف.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[26 Dec 2008, 04:57 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
أرجو أن تواصل الحوار لتبين لي إن كنت مخطئا؛ لأنها حقا قضية شائكة؛ونريد أكبرقدر من الحوار لكي نصل إلي قناعة برأي ما
والله أسأل أن يهدينا سواء السبيل
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[26 Dec 2008, 05:00 م]ـ
فكان يجب علي فضيلتكم الاتيان بما يناقض قوله من لغة العرب.
البينة علي من ادعي
أنا أقول الثياب ثياب كما هي في نص الآية؛فأنا لم أدع شيء؛
فمن ادعي أن اللفظة التي في القرآن علي غير حقيقتها فعليه الدليل
سيدي الفاضل قولكم (كيف حكم علي الإرادة ولا دليل له) عجيب
أخي الكريم
أيهما أعجب
الذي قال طالما أن النص قال الثياب؛إذن فهو الثياب؛
أم الذي ادعي أن الثياب تعني النفس؟ ودعنا لاندخل في كيف علم أن الله -أراد-!
قالت العرب (فلان طاهر الثياب وطاهر الجيب والذيل والأردان إذا وصفوه بالنقاء من المعايب ومدانس الأخلاق، وفلان دنس الثياب للغادر))
حتي لو قلنا أن هذا كلام يعول عليه؛ لقلنا إنهم يقصدون كمال الطهر الذي عليه النفس ففاض علي الثوب؛ولانقول أن الثوب كناية عن النفس
وقولكم (وكيف خالفهم الطبري وقال هي كناية عن العمل؛ألم يكن يعلم أن العرب تكنى عن النفس بالثوب وليس عن العمل بالثوب)
فهذا دليل أيضا علي المجاز بصرف النظر عن الخلاف هل المعني (النفس أو العمل) إلا أنهم صرفوا اللفظ عن ظاهره المعروف.
هذا عين السؤال؛ما الذي جعل مجاز الأصمعي أولي من مجاز الطبري؛ولماذا لم يأخذ الطبري بما جاء في كلام العرب كما حكي الأصمعي:أم تري هؤلاء عرب غير هؤلاء؟!!
هذا بالاضافة إلي أمر هام قد غاب عن الجميع وذلك أنك إذا قلت أن المقصود - ونفسك فطهر - لدخلت في محظور؛ وهو .... لايصح أن يُقال
فأنا أعلم أن النفس البشرية العامة طاهرة طهارة الفطرة ثم تكون الطهارة الشرعية صفة للذات المسلمة؛فما بالنا نفترض غير ذلك؟
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[26 Dec 2008, 07:04 م]ـ
قال الشوكاني رحمه الله:
وَثِيَابَكَ فَطَهّرْ} المراد بها الثياب الملبوسة على ما هو المعنى اللغوي، أمره الله سبحانه بتطهير ثيابه، وحفظها عن النجاسات، وإزالة ما وقع فيها منها.
وبعد ذكره لبقية الأقوال قال:
والأوّل أولى؛ لأنه المعنى الحقيقي. وليس في استعمال الثياب مجاز عن غيرها لعلاقة مع قرينة ما يدلّ على أنه المراد عند الإطلاق، وليس في مثل هذا الأصل: أعني الحمل على الحقيقة عند الإطلاق خلاف، وفي الآية دليل على وجوب طهارة الثياب في الصلاة
ـ[د. عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[26 Dec 2008, 08:04 م]ـ
يقول ابن القيم:"وجمهور المفسرين من السلف ومن بعدهم على أن المراد بالثياب هاهنا القلب والمراد بالطهارة إصلاح العمل والأخلاق" ثم ساق الأقوال في المراد بقوله: (وثيابك فطهر) , ثم قال:"الآية تعم هذا كله وتدل عليه بطريق التنبيه واللزوم , إن لم تتناول ذلك لفظا , فإن المأمور به إن كان طهارة القلب , فطهارة الثوب وطيب مكسبه تكميل لذلك ...
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[26 Dec 2008, 08:06 م]ـ
مما يحسن أن يشار إليه في هذا المقام أن الآفاق التفسيرية لمنكري المجاز ضيقة جدا جدا، والحمد لله تعالى أنهم لم يصنفوا تفاسير للقرآن العظيم وإلا لأخرجوه نصا خاليا من أكثر معانيه الراقية وإشاراته الباهرة. ثم لا يخفى تحكمهم بحمل مراد الله تعالى على ظاهر المعاني المتبادرة مما ألفوه من المعاني اللغوية التي لا يحيطون بجميعها أصلا سيما أهل عصرنا من منكري المجاز، فهم أعاجم اللسان بالنسبة لجمهور علماء أهل السنة الذين أقروا بثبوت المجاز في القرآن وهم كبار اللغويين على ممر القرون.
وأقل ما يقال لمنكري المجاز في مثل آية المدثر: لم منعتم أن يريد الله تعالى كلاّ من المعاني الحسية الحقيقة والمعنوية المجازية؟؟ وليس لكم دليل على تعيين إرادة الله تعالى للمعنى الحسي الظاهر سوى استبعاد إرادة المعنى المعنوية، وهذا لا ينهض حجة، وإذا أقررت بجواز إرادته تعالى لكل من المعاني الحسية والمعنوية في نفس الوقت أقررتم بجواز وقوع المجاز في القرآن، ويلزمكم الإقرار بوقوعه لكثرة الشواهد الدالة على ذلك وإجماع كبار العلماء على ذلك.
قال ابن عادل الحنبلي في اللباب (ج19/ص494):
قوله: (وَثَيَابَكَ فَطَهِّرْ).
(يُتْبَعُ)
(/)
قيل: المراد الثياب الملبوسة، فعلى الأول يكون المعنى: وعملك فأصلح. قاله مجاهد وابن زيد والسديُّ، وروى منصور عن أبي رزين، قال: يقول: وعملك فأصلح. وإذا كان الرجل خبيث العمل، قالوا: إن فلاناً خبيث الثيابِ، وإذ كان الرجل حسن العمل، قالوا: إنَّ فلاناً طاهر الثياب، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: " يَحْشرُ المَرءُ فِي ثَوبَيْهِ الَّذي مَاتَ فِيْهِمَا "، يعني: عمله الصالح والطالح، ذكره الماوردي.
ومن قال المراد به القلب، فالمعنى: قلبك فطهر. قاله ابن عباس وسعيد بن جبير رضي الله عنهما؛ ومنه قول امرىء القيس:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . فَسُلِّي ثِيَابِي مِن ثِيابكِ تَنْسُلِ
أي: قلبي من قلبك.
قال الماورديُّ: ولهم في تأويل الآية وجهان:
1 ـ أحدهما: المعنى: وقلبك فطهر من الإثم والمعاصي. قاله ابن عباس وقتادة.
2 ـ الثاني: وقلبك فطهر من القذر، أي: لا تقذر فتكون دنس الثياب وهو ما يروى عن ابن عباس أيضاً، واستشهدوا بقوله غيلان بن سلمة الثقفي:
فَإنِّي بِحَمْدِ اللَّهِ لا ثَوْبَ غَادِرٍ ... لَبِسْتُ وَلا مِنْ غَدْرةٍ أتقنَّعُ
ومن قال: المراد به النفس قال: معناه: ونفسك فطهر، أي: من الذنوب. والعرب تكني عن النفس بالثياب. قاله ابن عباس - رضي الله عنه -؛ ومنه قول عنترة:
فَشَكَكْتُ بالرُّمْحِ الطَّويلِ ثِيابَهُ ... لَيْسَ الكرِيمُ على القَنَا بِمُحَرَّمِ
قال ابن العربي: وليس بممتنع أن تحمل الآية على عمومها من أن المراد بها الحقيقة والمجاز. اهـ.
ثم نقول لمن استشكل صدور مثل هذه الأوامر للنبي صلى الله عليه وسلم: الأمر محمول هنا على الدوام لعلوّ مقامه صلى الله عليه وسلم وعصمته. أو هو موجه للأمة في الحقيقة وإن خوطب به المصطفى ظاهرا صلى الله عليه وسلم.
ثم كيف يفسر منكرو المجاز قوله تعالى: (هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ) .. ؟؟ وغيرها من الآيات التي لا تحصى كثرة والتي يراد بها خلاف الظاهر المتبادر لقرينة ما.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[26 Dec 2008, 10:51 م]ـ
مما يحسن أن يشار إليه في هذا المقام أن الآفاق التفسيرية لمنكري المجاز ضيقة جدا جدا،
علي العكس القول بالمجاز أضاع الفائدة من الصياغة ومن الآية وحصر تفسيرها في مجاز لايثير تساؤلات ولا يُوجب أحكام طلبا للراحة
فهل فكرت في علاقتها بما سبقها وبما جاء بعدها؛
هل استخرجت منها متي يجب أن يكون الثياب طاهرا؛
وهل طهارة الثوب من شروط القيام بالنذارة؛
هل هي مقدمة له صلي الله عليه وسلم أن المكذبين سيلقوا عليك القاذورات فلا تتراجع عن النذارة بل طهر ثيابك وعد فأنذرهم
ثم ومن كان جنبا هل يكفيه طهارة الثوب؛فقد طهر نفسه أو قلبه علي قولكم؟! إن كان لا؛ فطهارة الثوب شيء وطهارة النفس شيء وطهارة القلب شيء ثالث
وثم:؛ لم تبين لنا ماهي معانيه الراقية وإشاراته الباهرة فيما قلت بخصوص الآية التي معنا؛ هل القول أن الثياب يعني النفس يوصف بأنه معني راق!! بل المعني الراقي أن يكون كما جاء فيه " وقرآن مبين " والثياب لم يرد فيه ولا في حديث صحيح بمعني النفس أو القلب
وما هي النفس المقصودة؛ هل هي الروح الطاهرة أصلا؟!!
ويستحسن أن نبقي في هذه لننتهي هل فيها مجاز أم لا؛
ـ[أبو حسان]ــــــــ[27 Dec 2008, 12:47 ص]ـ
أبا فهر كل الأمثلة التي أوردتها واستدللت بها هي من المجاز أيضا فتأمل
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[27 Dec 2008, 02:16 ص]ـ
البينة علي من ادعي
أنا أقول الثياب ثياب كما هي في نص الآية؛فأنا لم أدع شيء؛
فمن ادعي أن اللفظة التي في القرآن علي غير حقيقتها فعليه الدليل
أخي الكريم
أيهما أعجب
الذي قال طالما أن النص قال الثياب؛إذن فهو الثياب؛
أم الذي ادعي أن الثياب تعني النفس؟ ودعنا لاندخل في كيف علم أن الله -أراد-!
حتي لو قلنا أن هذا كلام يعول عليه؛ لقلنا إنهم يقصدون كمال الطهر الذي عليه النفس ففاض علي الثوب؛ولانقول أن الثوب كناية عن النفس
هذا عين السؤال؛ما الذي جعل مجاز الأصمعي أولي من مجاز الطبري؛ولماذا لم يأخذ الطبري بما جاء في كلام العرب كما حكي الأصمعي:أم تري هؤلاء عرب غير هؤلاء؟!!
هذا بالاضافة إلي أمر هام قد غاب عن الجميع وذلك أنك إذا قلت أن المقصود - ونفسك فطهر - لدخلت في محظور؛ وهو .... لايصح أن يُقال
فأنا أعلم أن النفس البشرية العامة طاهرة طهارة الفطرة ثم تكون الطهارة الشرعية صفة للذات المسلمة؛فما بالنا نفترض غير ذلك؟
أخي الكريم أي بينة تطلبها مني وأنا وضعت لك ما قالته أئمة اللغة وما وضعه الإخوة من قبل نقلا عن المفسرين ... لماذا دائما تجزئ الأقوال؟؟
ولقد كان عجبي منك أنك تجيب بأنه بلا دليل .. والسطر الذي بعده أخبر الأصمعي بأنها لغة العرب .. فكيف تقول: لا دليل؟؟ ألم تقل العرب ذلك؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[27 Dec 2008, 10:20 ص]ـ
الأخ عبد الحكيم
هل من يقول أن هذه لغة العرب أصدقه رغم مخالفتها ظاهر القرآن؛والبينة تعني الدليل الواضح القوي أقوي من القرينة؛وقوله هذا كلام العرب كلام مرسل لايصلح كدليل فكأنه لادليل؛حتي شطر بيت امرؤ القيس الذي استشهدوا به ونقله الأخ نزار
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . فَسُلِّي ثِيَابِي مِن ثِيابكِ تَنْسُلِ
أي: قلبي من قلبك.اقرأه أنت هل الثياب فيه بمعني القلب؟!؛لا.انما هو تلفيق المعاني لتوافق فكرة تسمرت في الرأس ونستجدي له القرائن الواهية
اما أنا فأقول كما تعلمت في المدارس أنه وصف حاله مع من يحب وقد تداخل ثيابيهما ثم هي الآن تريد الفراق؛الذي مازال ممكنا بدليل أنه يمكن تخليص الثيابين من بعضهما ولكن لتفارق هي " فسُلي .. " ولو كان القلبين ما خلصا من بعضهما؛هكذا أفهم البيت رغم أنه أول مرة أقرأه؛فليصحح لي أحدهم إن كنت علي خطأ
فالكناية والتشبيه وغيرهما إنما تكون لوصف الحال وليس تغييرا لمفهوم العين محل الكلام- وهي الثياب هنا -؛
واقرأ المداخلة 26 للأخ فاضل الشهري لتري مدي عمق تحليل الشوكاني وكأنه يقول, بل قال لا مجاز في الآية ولا يتأتي
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[28 Dec 2008, 07:13 ص]ـ
وحتي لا يضيع النقاش هباءا
دعنا نقعد قاعدة " لم يأت في القرآن اسما ويراد به غير مسماه؛ "
فلا يقال عن الثياب أنه أراد القلب
ولا يقال عن الصدرأنه الرأس مثلما جاء في شطط أحدهم عن " القلوب التي في الصدور " أي التي في الرؤوس لأن التي في الرؤس هي التي تفكر؛انظر كيف أول الصدور قائلا -أراد الرؤس -
ندعو الله العلي القدير
" اهدنا الصراط المستقيم "
ـ[عبد الله الراشد]ــــــــ[28 Dec 2008, 08:05 م]ـ
وإن كنت تقصد بلفظ "نحن" الشرذمة المنكرة للمجاز في القرآن فهي فئة منبوذة لا تمثل شيئا أمام جمهور علماء الأمة الذين لا يجتمعون على باطل، فلا يعتد بقولكم ..
قول الجمهور عندك إجماعا لا يعتد بقول من خالفه!!!
حسنا
نظرنا للجمهور فوجدناهم يخالفون قولك ولا يعتبرون قول الجمهور حجة!
فقولك: إذن لا يعتد به.
هذا من جهة حجتك هذا فحسب.
ومن أراد أن يتكلم في التقرير والحجج فليزن كلامه بكلام أهل العلم ولا يتكلم بما ينقض عليه حجته فيضحك أهل العلم عليه.
ولم يحتمله سلفك في إنكار المجاز حتى اندثرت مذاهبهم وبادت.
ضحكت حين قرأت هذه الضحكة: اندثرت وبادت؟!
والحمد لله تعالى أنهم لم يصنفوا تفاسير للقرآن العظيم وإلا لأخرجوه نصا خاليا من أكثر معانيه الراقية وإشاراته الباهرة.
ليتك قبل أن تكتب هذا الغثاء رجعت إلى كتب طبقات المفسرين وكتب التراجم لترى مكانة العلامة ابن تيمية والعلامة ابن القيم في التفسير عند موافقهم ومخالفهم.
أو على الأقل إن جهلت هذا أن تلقي نظرة على ما جمع من تفسير ابن تيمية والقيم وأضواء البيان للعلامة الشنقيطي لترى قبح كلامك وبعده عن المنهج الحق في الحكم.
لكن الظاهر أنك لم تفهم ما أنت بصدد الكلام عنه لذلك قلتَ ما قلتَ.
أختم بالشكر للفاضل الدكتور فاضل على دفعه عن العلماء سوء أدبك معهم.
وأقول أيضا لهذا المجترئ:
ما يضر البحر أمسى زاخرا .... أن رمى فيه غلام بحجر.
ـ[عبد الله الراشد]ــــــــ[28 Dec 2008, 08:09 م]ـ
يقول ابن القيم:"وجمهور المفسرين من السلف ومن بعدهم على أن المراد بالثياب هاهنا القلب والمراد بالطهارة إصلاح العمل والأخلاق" ثم ساق الأقوال في المراد بقوله: (وثيابك فطهر) , ثم قال:"الآية تعم هذا كله وتدل عليه بطريق التنبيه واللزوم , إن لم تتناول ذلك لفظا , فإن المأمور به إن كان طهارة القلب , فطهارة الثوب وطيب مكسبه تكميل لذلك ...
هذا مثال ليتأمله من لا يعرف أقدار العلماء ولا معنى كلامهم قبل أن يجترئ.
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[28 Dec 2008, 11:47 م]ـ
لا تغضب يا عبد الله
وكن راشدا كما سميت
1 ـ منكرو المجاز بالقلب واللسان فئة ضئيلة ولا يرقون بحال إلى الجمهور. وألق نظرة فيما بين أيدينا اليوم من التفاسير المطبوعة والذي ما زال مخطوطا وفهارس كتب التفسير تعرف ذلك يقينا.
2 ـ نقلك عن ابن القيم يؤكد ثبوت المجاز بناء على احتمال إرادة جميع المعاني الحقيقية والمجازية للفظ الثياب كما قال القاضي ابن العربي.
3 ـ المقصود بمن لم يصنف التفاسير من منكري المجاز الذين أنكروه كليا .. لا الذين تذبذبوا فأثبتوه تارة وأنكروه أخرى، فكانوا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء .. أو أنكروه تارة في بعض الآيات لأغراض معلومة وأثبوه طورا في ثنايا تفسيرهم لبعض الآيات الأخرى كالذي نقلت، فلا يخفى عليك أن الدلالة المجازية منها الدلالة الزومية إما عقلية أو غيرها .. ففيما نقلته إقرار بثبوت المجاز في القرآن.
4 ـ ثم لماذا يا أخي نسخت من ذاكرتك العدد الهائل من علماء أهل السنة الذين كتبوا أعظم التفاسير لكتاب الله تعالى مثبتين للمجاز ولم تحفظ إلا ابن تيمية وابن القيم وفي آرائهما حول المجاز تضارب؟؟ هل توقف العلم عليهما؟؟ بل لو لم يكتبا كلمة واحدة في تفسير القرآن وغيره لما أخل ذلك بعلوم أهل السنة شيئا، بل لجنبانا فتح أبواب من الخلافات العقدية يعاني أهل السنة منها إلى الآن.
5 ـ نعوذ بالله تعالى من البعد عن المنهج الحق، وندعوا الله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[29 Dec 2008, 01:44 ص]ـ
وحتي لا يضيع النقاش هباءا
دعنا نقعد قاعدة " لم يأت في القرآن اسما ويراد به غير مسماه؛ "
"
الأخ الكريم لم أفهم كلامك جيدا .. إلا أنني أقول: لقد جاءت بعض الكلمات ولها معاني شتي، وهي هي الكلمة، مثل (الهدي) جاءت الكلمة علي سبعة عشر وجها بمعي "الثبات والإيمان والرسل وووووو) وكلمة الفتنة والدين وغيرهم من الكلمات فهل نأخذ بظاهرها في كل موضع؟؟ مع علمنا أن هناك معني ظاهرا لكل كلمة تُصرف أذهاننا إليه إذا أفرددت الكلمة.
وعلق السيوطي قائلا بعد سرد الأقوال: .. وأشار آخرون إلي أن المراد به استعمال الإشارات الباطنة وعدم الاقتصار علي التفسير الظاهر. ص 206
ونحن لا ننكر التفسير بالحقيقة أما الثوب قد حمل بعضهم علي أن المراد تقصير الثوب ... هل هذا المعني يتبادر إليك من أول وهلة من قراءتك (فطهر)؟؟
فما المشكل من وضع معاني أخري وعدم الاقتصار علي وجه واحد؟
وفي قوله تعالي (واخفض لهما جناح الذل) وهل للذل جناح يا أخي؟؟ أماذا أنت قائل؟
وأختم لك بقول السيوطي رحمه الله ( .. فقد اتفق البلغاء علي أن المجاز أبلغ من الحقيقة .. ولو وجب خلو القرآن من المجاز، وجب خلوه من من الحذف والتوكيد وتثنية القصص وغيرها .. ) ا. هـ347
والسلام عليكم
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[29 Dec 2008, 12:28 م]ـ
.. وأشار آخرون إلي أن المراد به استعمال الإشارات الباطنة وعدم الاقتصار علي التفسير الظاهر. ص 206
ونحن لا ننكر التفسير بالحقيقة أما الثوب قد حمل بعضهم علي أن المراد تقصير الثوب ... هل هذا المعني يتبادر إليك من أول وهلة من قراءتك (فطهر)؟؟
تقصير الثوب كيفية من كيفيات تقصير الثوب لامشكل في هذا الفهم وبالطبع يتبادر من أول وهلة مثله كغسل الثوب بالماء ويكون الماء طهورا .. الخ فهذا تداعي أفكار؛ كمثل إذا ذكر الأكل تحضر الصورة في ذهنك عن الأكل وكيفيته
أما أن يقول أحدهم أن الثياب يعني الساق وتطهيره يكون بتقصير الثوب عنها؛ هذا ما أقول أنه لايجوز لأنه يكون قد وضع اسما علي غير مسماه وقال أن الثياب في الآية يعني الساق
أما الآخرون الذين قالوا أن المراد به استعمال الإشارات الباطنة؛قلنا من قبل أنه لا دليل لهم علي أن المراد هو كذا
ومن يري الخيال أبلغ من الحقيقة؛أسأل الله أن يغفر له - أما أنا فأري أن الحقيقة التي حقها الله هي أبلغ من كل مجاز وخيال
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[29 Dec 2008, 02:45 م]ـ
تقصير الثوب كيفية من كيفيات تطهير الثوب لامشكل في هذا الفهم وبالطبع يتبادر من أول وهلة مثله كغسل الثوب بالماء ويكون الماء طهورا .. الخ فهذا تداعي أفكار؛ كمثل إذا ذكر الأكل تحضر الصورة في ذهنك عن الأكل وكيفيته
أما أن يقول أحدهم أن الثياب يعني الساق وتطهيره يكون بتقصير الثوب عنها؛ هذا ما أقول أنه لايجوز لأنه يكون قد وضع اسما علي غير مسماه وقال أن الثياب في الآية يعني الساق
ما األآخرون الذين قالوا أن المراد به استعمال الإشارات الباطنة؛قلنا من قبل أنه لا دليل لهم علي أن المراد هو كذا
ومن يري الخيال أبلغ من الحقيقة؛أسأل الله أن يغفر له - أما أنا فأري أن الحقيقة التي حقها الله هي أبلغ من كل مجاز وخيال
أخي الكريم إن قولكم ([ QUOTE= مصطفى سعيد;68364] تقصير الثوب كيفية من كيفيات تطهير الثوب لامشكل في هذا الفهم وبالطبع يتبادر من أول وهلة مثله كغسل الثوب بالماء ويكون الماء طهورا .. الخ فهذا تداعي أفكار؛))
ليس بصحيح من وجهة نظري لأن تقصير الثوب لئلا يكون هناك كبر وـ أحاديث من جر ثوبه خيلاء لا تخفي عليكم ـ وقد يتبادر هذا في الذهن من أول مرة وأذكر أن الزمخشري أورد ذلك .. فأين ما تدعيه بأنه لا مشكل؟؟
وقولكم (أما الآخرون الذين قالوا أن المراد به استعمال الإشارات الباطنة؛قلنا من قبل أنه لا دليل لهم علي أن المراد
أخي الكريم لقد نقلت لك من كلام العرب ما يدل علي تأويلهم .. ألا يعد هذا عندك دليلا؟
ـ[عبد الله الراشد]ــــــــ[01 Jan 2009, 02:21 م]ـ
لو تكلمت بعلم وحق لما غضبت
ولماذا لا أغضب وأنا أرى ما يغضب؟!
فالغضب في موضعه وفي قدره كمال.
1 ـ منكرو المجاز بالقلب واللسان فئة ضئيلة ولا يرقون بحال إلى الجمهور. وألق نظرة فيما بين أيدينا اليوم من التفاسير المطبوعة والذي ما زال مخطوطا وفهارس كتب التفسير تعرف ذلك يقينا.
أنت أخطأت حين جعلت قول الجمهور حجة يرد به على من خالفه وهذا ما رددته عليك.
وكلامك في تقرير ذلك مخالف للجمهور.
أنا لم أقل لك إني أنكر المجاز لكني أنكر على من يتكلم فيما لا يحسن ويبغي في وصف خصومه.
فلماذا لا تعترف بخطئك؟!
وإن شئت الرد على من خالفك فرد بالحجة لا بالتكثر لأن هذه صنعة الضعفاء والعجزة والمقلدة لا طلاب العلم.
نقلك عن ابن القيم يؤكد ثبوت المجاز بناء على احتمال إرادة جميع المعاني الحقيقية والمجازية للفظ الثياب.
المقصود بمن لم يصنف التفاسير من منكري المجاز الذين أنكروه كليا .. لا الذين تذبذبوا فأثبتوه تارة وأنكروه أخرى، فكانوا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء .. أو أنكروه تارة في بعض الآيات لأغراض معلومة وأثبوه طورا في ثنايا تفسيرهم لبعض الآيات الأخرى كالذي نقلت،.
ما عبرت به هنا اعتبره مؤكدا على أنك لم تفهم حجة خصمك ولم تتصور المسألة تماما، ولن تجد من شيوخك أئمة الأشاعرة ممن عاصرهم أو أتى بعدهم من أدعى ذلك عليهم فليتك تفهم كلام شيوخك على الأقل قبل أن ترد على الخصوم.
4 ـ ثم لماذا يا أخي نسخت من ذاكرتك العدد الهائل من علماء أهل السنة الذين كتبوا أعظم التفاسير لكتاب الله تعالى مثبتين للمجاز ولم تحفظ إلا ابن تيمية وابن القيم وفي آرائهما حول المجاز تضارب؟؟
وأي معنى لذكر من تفاسير من أثبت المجاز وأنا أرد طعنك على من نفاه!!!
ألم يكن كلامك على من أنكر المجاز فكيف أذكر تفاسير من ينكره؟؟!!
يا رجل إنما ذكرتهم لحمدك الله أنهم لم يؤلفوا تفاسير وإلا لأخرجوا القرآن .... إلخ ما ذكرته.
فكيف الآن تكتب هذا؟! فهو خارج عن حوارنا تماما
5 ـ نعوذ بالله تعالى من البعد عن المنهج الحق.
آمين والعبرة بالتطبيق.(/)
عرض كتاب د. دراز (دستور الأخلاق في القرآن) - عبد الرحمن حللي
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[30 May 2008, 12:10 ص]ـ
المصدر: موقع الملتقى الفكري للإبداع
http://www.almultaka.net/ShowMaqal.php?module=b8090b3cb684a1f8037e87dc86f54 84b&cat=11&id=500&m=666ba0cf54a5e49eb26628d2b1c64df2
الكتاب: دستور الأخلاق في القرآن / دراسة مقارنة للأخلاق النظرية في القرآن
المؤلف: د. محمد عبد الله دراز
تعريب وتحقيق وتعليق: د. عبد الصبور شاهين
مراجعة: د. السيد محمد بدوي
طبع: ط:1 مؤسسة الرسالة – بيروت، ودار البحوث العلمية – الكويت 1973م.
يمثل القرآن الكريم المصدر المؤسس للحضارة الإسلامية، فهو محور علومها، إما استنباطاً لها منه، أو حضاً منه عليها للبحث عنها في مصادرها، وتعتبر الأخلاق والعقائد من الموضوعات الأساسية التي اتفقت عليها رسالات الأنبياء، وتلاقت مع فطرة الإنسان، بل إنها في قسم كبير منها من القضايا المشتركة بين الإسلام والأديان الأخرى، فأهم ما جاءت به الأديان إصلاح حال الإنسان، والارتقاء به إلى مستوى رفيع من العلاقة مع الله والناس.
فإذا كانت العقائد والأخلاق والشرائع هي ما يميز الأديان، فإن من البدهي أن تشتمل نصوص كل دين على ما يكشف عنها ويبينها لأتباعه، وعليه فإنه من الطبيعي أن يعالج القرآن القضية الأخلاقية ويتضمن حولها ما يؤسس رؤية متكاملة حول النظرية الأخلاقية في الإسلام، بل إن أهم وظيفة للقرآن في حياة الإنسان تقتضي ذلك، فالقرآن كتاب هداية، "إِنَّ هَذَا الْقُرْءَانَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ" (الإسراء:9)، والأخلاق جزء من هذه الهداية التي جاء بها القرآن.
وبحثاً عن هذه الهداية نشأت العلوم الإسلامية تستكشف القرآن جواباً عن قضايا المعرفة وأسئلة الواقع، ولم تكن تلك العلوم بمعزل عن مسار المعرفة في التاريخ، إذ دخلت المعارف الفلسفية في الحضارة الإسلامية، فتم استيعابها من قبل علماء المسلمين وتوظيف أدواتها في صياغة العلوم، وخضعت للنقد والجدل، وكانت الأخلاق في صميم تلك المعارف التي أخضعت للنقد والتنظير الفلسفي، وقد تم ذلك بالموازاة مع مسار آخر للأخلاق هو السلوك العملي والتطبيق الميداني للتعاليم الأخلاقية، وقد خضع هذا الجانب هو الآخر للتدوين، لكنه لم يكن تنظيراً علمياً إنما من قبيل كتب النصائح والرقائق والأدب والتربية.
في ظل هذا المسار من التنظير الإسلامي في علم الأخلاق الملتبس بصيغة فلسفية حكمت مسار العلوم عموماً، ظهرت محاولة للبحث عن النظرية الأخلاقية من خلال القرآن مجردة عن التأثير الفلسفي في التنظير، وأبرز هذه المحاولات دراسة المرحوم الدكتور محمد عبد الله درَّاز (ت:1958م) [1] والتي عنوانها (دستور الأخلاق في القرآن: دراسة مقارنة للأخلاق النظرية في القرآن)، وهي أطروحة دكتوراه بالفرنسية نوقشت في 15/ 12/1947م، في جامعة السوربون، وكان المشرف عليه المستشرق المعروف لويس ماسينيون ( M. Louis Massignon) ، وسنعرض هذه الأطروحة عرضاً شاملاً يعرف بمفاصلها، وذلك بمناسبة مرور نصف قرن على رحيل الشيخ دراز، وحفزاً للباحثين لإعطاء هذه الشخصية المكانة التي تليق بها، حيث أهملت أعماله، فلم تترجم أطروحته إلا بعد ربع قرن من تأليفها، كما لم تقد دراسات عن أعماله فيما قدمت أشياء كثيرة عمن هو دونه علماً وأهمية.
في نقد الدراسات السابقة
كان دافع الشيخ محمد عبد الله دراز لدراسته ما لاحظه من وجود فراغ هائل وعميق في مؤلفات علم الأخلاق العام إذ وجد فيها قفزاً من الوثنية الإغريقية إلى أديان اليهودية والمسيحية إلى العصور الأوربية الحديثة مع إغفال ما يمس علم الأخلاق القرآني، أما الدراسات العامة حول الإسلام في القرن التاسع عشر، فقد وجدت فيها محاولات استشراقية لاستخراج المبادئ الأخلاقية من القرآن، لكن إطارها كان محدوداً، إذ انحصرت جهودهم في أن جمعوا عدداً من الآيات القرآنية وترجموها ترجمة حرفية، ومن نماذج هذه المحاولات "القرآن: مبادئه وواجباته" (باريس1840م) للمستشرق جارسان دي تاسي Garcin de Tassy ، الذي يعتبر أول من استهل هذا المجموعة من النصوص المختارة، وتبعه آخرون.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما من حيث المضمون فهي بعيدة عن المطابقة الدقيقة للنظرية القرآنية، وترجع عيوب المضمون إلى: "ترجمات غير صحيحة وإما إلى تلخيص سيء، وإما إلى الأمرين معاً، وهو ما نجده واضحاً لدى المستشرق جول لا بوم Jules La Beaume ، في كتابه تحليل آيات القرآن " (باريس 1878) وهو مع ذلك أقل الأعمال التحليلية في هذا المجال بعداً عن التمام" (دستور الأخلاق، ص:3)
أما المكتبة الإسلامية فيلاحظ أنها لم تعرف سوى نوعين من التعاليم الأخلاقية: فهي إما نصائح عمليه هدفها تقويم الأخلاق، مثل رسالة ابن حزم "مداراة النفوس"، وإما وصف لطبيعة النفس وملكاتها وتعريف للفضيلة وتقسيم لها وإما توصيف لطبيعة النفس وملكاتها ثم تعريف للفضيلة وتقسيم لها، ترتب غالباً على النموذج الأفلاطوني أو الأرسطي، وربما تعاقب المنهجان معاً كما في كتاب الذريعة للأصفهاني [2] وفي كتب الغزالي لاسيما كتابه "إحياء علوم الدين".
وما وجد من مقاربات لقضايا أخلاقية في العلوم الإسلامية كالحسن والقبح والمسؤولية والأخلاق الصوفية، فإنها كانت أفكاراً متناثرة في مختلف المذاهب، وكانت تصدر عن روح المذهب الذي ينتمي إليه مؤلفوها، والقرآن لا يرد ذكره فيها إلا بصفة مكملة شاهداً أو برهاناً على فكرة أو أخرى سبق الأخذ بها. (دستور الأخلاق، ص:5)
وأما في المجال العملي فقد حاول الغزالي في كتابه "جواهر القرآن" أن يحلل جوهر القرآن، وأن يرده إلى عنصرين أساسيين أحدهما يتصل بالمعرفة (763 آية) والآخر بالسلوك (741 آية)، لكن هذا التصنيف لم يعقبه ما يبنى عليه، كما أنه صنفه على ترتيب السور، فكانت مجرد جمع لمتفرقات لا تربط بينها قرابة، ولا يظهر فيها تسلسل للأفكار، ففقدت الوحدة الأولى لكل سورة، ولم توجد وحدة منطقية تربط بين الأجزاء المختارة، أو تصنيف منهجي تقتضيه قاعدة التعليم. (ص:7)، وهذا شأن كتب أحكام القرآن أيضاً، فلم تحظ الأخلاق العملية بتأليف متماسك.
ويصل دراز من نقده لهذه المصادر إلى أنه لم ينهض أحد باستخلاص الشريعة الأخلاقية من القرآن في مجموعه، ولم يقدم أحد مبادئها، وقواعدها في صورة بناء متماسك مستقل عن كل ما يربطه بالمجالات القريبة منه.
في منهج الدراسة
كان السؤال الجوهري لمحمد عبد الله دراز في أطروحته هو: كيف يصور القرآن عناصر الحياة الأخلاقية؟، وكان هدفه الرئيسي في أطروحته إبراز الطابع العام للأخلاق التي تستمد من القرآن من الناحيتين النظرية والعملية، محاولاً فيها أن يسد ثغرة في مؤلفات علم الأخلاق العام، فكان هدفه صريحاً "ملء هذه الفجوة في المكتبات الأوربية، وحتى نري علماء الغرب الوجه الحقيقي للأخلاق القرآنية، وذلكم في الواقع هو هدفنا الأساسي من عملنا هذا" (دستور الأخلاق، ص:4).
ويميز ابتداء بين فرعين لعلم الأخلاق هما النظرية والتطبيق، ففي الجانب العملي استخلص النصوص ذات الصلة بالموضوع، لكنه لم يلتزم أن يستوعبها إنما يكتفي بما يدل على القواعد المختلفة للسلوك، مع تجنب التكرار، كما اعتمد النظام المنطقي في التصنيف بدل ترتيب السور أو الترتيب الأبجدي، وذلك حسب العلاقة التي سيقت القاعدة لتنظيمها.
أما في الجانب النظري فقد ركز اهتمامه على المجال الأخلاقي، ووضع كل مسالة في المصطلحات التي تصاغ بها لدى الأخلاقيين المحدثين، واتخذ من القرآن نقطة انطلاق للإجابة على كل مسألة، وبالرجوع المباشر إلى النص، وقد لاقى صعوبة كون النصوص المتعلقة بالنظرية الأخلاقية ليست بالكثرة والوضوح اللذين تمتاز بهما الأحكام العملية. (دستور الأخلاق، ص:13).
ويتساءل هنا تساؤلاً جوهرياً هو:"هل القرآن كتاب نظري؟ أو هل يمكن أن يلتمس فيه ما يلتمس، من المؤلفات والأعمال الفلسفية؟ " (ص:13)، ويسجل في إجابته الفروق بين التعليم القرآني والتعليم الفلسفي من حيث المصادر أو المناهج، لكن في الموضوع والهدف فإنهما يلتقيان، "فليس يكفي أن نقول: إن القرآن لا ينكر الفلسفة الحقة، وليدة التفكير الناضج، وعاشقة اليقين، ولا يكفي كذلك أن نقول: إنه يوافقها ويشجعها، وإنه يرتضي بحثها المنصف، بل ينبغي أن نضيف إلى ذلك: أنه يمدها بمادة غزيرة في الموضوعات، وفي الاستدلالات" (ص:15).
(يُتْبَعُ)
(/)
يلاحظ أن القرآن إن لم يقدم الحقائق الأساسية مجتمعة في نظام موحد، فإنه مشتمل على جميع العناصر الأساسية للفلسفة الدينية: أصل الإنسان، ومصيره، وأصل العالم ومصيره ..
فالجهد الأكبر في الدراسة انصب في البحث عن أسس النظرية الأخلاقية في القرآن، ويصل إلى أن القرآن وضع قاعدة للسلوك شاملة ومفصلة وأتبعها بقواعد من المعرفة النظرية أعظم متانة وأشد صلابة.
وكان تصوره الأولي لمشروع عمله هو عرض القانون الأخلاقي المستمد من القرآن وبيانه النبوي، لكن لويس ماسنيون M. Louis Massignon أشار عليه أن يقارن بنظريات المدارس الإسلامية المشهورة، كما أن رينيه لوسن M. Rene Le Senne اقترح عليه أن يقارن ببعض النظريات الغربية، فاعتمد المقارنة في دراسته.
وكخلاصة لمنهجه يمكننا القول: إنه اعتمد التأليف المنهجي والتصنيف الجامع، فقسم عمله إلى دراسة نظرية وأخرى عملية، وقد استخلصها من القرآن الكريم، لكنه عالج المسائل الأخلاقية بحسب المفاهيم التي تعالج بها عند علماء الأخلاق المحدثين، فكان مفتاح الدراسة مصطلحات غربية في علم الأخلاق، أما في المضمون فكانت المادة العلمية قرآنية مقارنة بالدراسات الإسلامية السابقة وببعض الدراسات الغربية.
الأخلاق العملية:
يحدد خصائص وسمات الأخلاق العملية في القرآن بما يلي:
- حافظ القرآن على ما سبقه وكان استمراراً له، وتميز عنه بضمه جوهر القانون الأخلاقي كله.
- طريقة القرآن في صياغة دروس الماضين وتقريبها تميزت بتقديم تنوعها في وحدة لا تقبل الانفصام.
- ضم القرآن فصولاً جديدة كاملة الجدة في التعاليم الأخلاقية، وختمت إلى الأبد العمل الأخلاقي.
- تميز المنهج القرآني بالبساطة والوضوح، فكانت أقواله المبينة للقواعد الأخلاقية بين المجرد الغامض والمبهم وبين الحسي المفرط في الشكلية.
- يطمئن الأسلوب القرآن النفس الإنسانية إلى سعادة مزدوجة تجمع بين النقيضين، الخضوع في الحرية، واليسر في المجاهدة، وذلك بفضل أسلوبه المتمثل بلطف في حزم، وتقدم في ثبات، وتنوع في وحدة.
- استبعاد المبالغة والإفراط في (كيف؟ وكم؟) من القواعد القرآنية، ليتسنى للفرد أن يمارس طاقته العقلية والجسمية والخلقية بطريقة تختلف عن غيره.
وقد سرد نصوص الأخلاق العملية مصنفة في آخر الكتاب (ص:686 - 778)، وذلك في خمسة فصول هي: (الأخلاق الفردية، الأخلاق الأسرية، الأخلاق الاجتماعية، أخلاق الدولة، الأخلاق الدينية)، ثم ختمها بنصوص تجمع أمهات الفضائل الإسلامية، واكتفى في هذا القسم بسرد النصوص مصنفة حسب الفصول مع عناوين جزئية، وهي تمثل جواباً للتساؤل الذي يعقب العرض النظري للأخلاق: ماذا يجب أن أعمل؟ فالأخلاق العملية تجيب عن ذلك إذ نرى فيها طريقاً مرسوماً لنشاطنا في كل ميادين الحياة. (دستور الأخلاق، ص:688).
الأخلاق النظرية:
أما الأخلاق النظرية فقد قسم دراسته لها إلى خمسة فصول هي: (الإلزام، المسؤولية، الجزاء، النية والدوافع، الجهد)، وهي كما نرى من عناوينها مصطلحات حديثة درس من خلالها النص القرآني باحثاً عن سمات الواجب وعن طبيعة السلطة التي ينبعث عنها الإلزام أو التكليف، وعن درجة المسؤولية الإنسانية وشروطها، وعن طبيعة الجهد المطلوب للعمل الأخلاقي، والمبدأ الأسمى الذي يجب أن يحفز الإرادة للعمل، فاستخلص صيغاً تجيب عن سؤاله الجوهري: كيف يصور القرآن عناصر الحياة الأخلاقية؟
الإلزام
يرى أن الضمير الإنساني هو علامة التوحيد بين ثنائيات المثل الأعلى والواقع والمطلق والنسبي، ودوره هو التقريب بين هذين الطرفين، والربط بينهما في صورة العمل المتولد من اقترانهما، ويرى أن هذا هو نفس إدراك التكليف الذي يستخلص من المفاهيم القرآنية، كقوله تعالى:" فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ" (التغابن:16)، فهذه الكلمات تلفت أنظار المكلف نحو السماء، وتثبته على أسس متينة من الواقع، فيجتمع الطرفان المتعارضان: خضوع للقانون وحرية للذات، وهذا ممكن لأن الضمير الذي يخاطبه القرآن مستنير بفضل تعليم إيجابي حددت فيه الواجبات ورتبت بدرجة كافية، بل هو تعليم قائم على مواجهة واقع حي ومراعى إلى أقصى حد. (ص:126 - 127)
(يُتْبَعُ)
(/)
"والأمر الجوهري بالنسبة لي كمؤمن هو أن أبذل جهدي في حال الالتباس، وأن أميز وأتبع بأمانة وإخلاص، ما يمكن أن يكون من أمر الله، تبعاً لمجموع تعاليمه. ولو كان الحل الذي اجتهدت فيه واخترته منحرفاً، فلن أكون آثماً، متى ما بذلت جهدي الضروري، الذي يصدر عني، لإضاءة طريقي، والله يقول:"وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا" (الأحزاب:5) " (ص:128).
فالتكليف القرآني يضع الإنسان في مكانه الصحيح، وفي الظروف التي تناسبه على وجه التحديد، ما بين الفطرة والعقل المحض، فهو لا يحدد قواعد الشريعة إنما يحدد واجباته المادية ابتداء من هذه المثل العليا بقدر وسعه. (ص:133).
المسؤولية
المسؤولية تفترض إلزاماً مسبقاً، وبالتالي فالحساب يجب أن يكون موضوعه الطريقة التي تم بها أداء عمل إلزامي أو إهماله، والإمكان والضرورة هما الصفتان اللتان تكونان مجالي المسؤولية وعدم المسؤولية، كل على حدة، والمسؤولية دينية واجتماعية وأخلاقية، "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ" (الأنفال:27)، بل إن كل مسؤولية هي مسؤولية أخلاقية، كما يتجلى ذلك في نصوص قرآنية كثيرة تقرن مسؤولية العمل الدنيوية بمسؤولية أخروية.
أما شروط المسؤولية الأخلاقية والدينية فهي الطابع الشخصي " وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ" (النساء:111)، والنصوص في هذا كثيرة، ولا ينقضها ما ورد من آيات تؤكد تحمل المرء المذنب إثم أتباعه "وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ" (العنكبوت:13)، فما تفيده هذه النصوص أن هؤلاء سيحملون جزاء عملهم كاملاً، ويشاركون في مسؤولية من تبعهم دون أن يخفف ذلك من عبء مسؤولية الأتباع وجزائهم، فمسؤولية القادة عن أتباعهم المضافة إلى مسؤوليتهم عن ذنبوبهم ترجع إلى إسهامهم بقدر معين في معصية القطيع، فإنهم يجدون أنفسهم ذوي مسؤولية إضافية، وعندما تنعدم السببية أو التوسط بين مسؤولين كثيرين تنكمش المسؤولية وتنفرد "قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ" (سبأ:25). (ص:153)
كما لا ينفي الطابع الشخصي مبدأ الشفاعة إذ دور الشفيع هو إعلان الصفات والحسنات الصالحة التي تعوض سيئات المؤمنين، وذلك بعد أن يأذن الله بها، ولا تكون إلا لمن يرتضي الله قبوله، وهيهات أن تكون رابحة، إذ قد يرجع الشفيع عندما يعلم أموراً جهلها، فالشفاعة جزء من جهاز العدالة المعقد يوم القيامة. (ص:161).
أما الأساس الثاني الذي تستند إليه المسؤولية بعد طابعها الشخصي فهو الأساس القانوني، فلا حساب ما لم يكن هناك علم مسبق بأحكام الأفعال، والإعلام بها إما داخلي يرجع إلى الفطرة والعقل، على اختلاف بين المدارس الإسلامية في مستويات ما يسأل عنه هذا النوع من العلم بأحكام الأفعال، ويتمسك أهل السنة بظاهر ما بينه الله "وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا" (الإسراء:15)، وعللت عدم الإلزام بالفطرة آية أخرى هي قوله تعالى"رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (النساء:165)، "والحقيقة أن الله أوجب على نفسه أن يعلم الناس قبل أن يحملهم مسؤوليتهم، لأنه يرى من الظلم تعذيب القرى التي تغفل عن واجباتها، لأنها لم تعرفها: "ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ" (الأنعام:131)، "وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنْذِرُونَ- ذِكْرَى وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ" (الشعراء:208) " (ص:165).
والعلم بالقانون هنا يقتضي ضرورة إبلاغه إلى علم المكلف، سواء بالتربية أو النشر أو الصدفة، أم بسعي المكلف نفسه وبحثه، فالقرآن عندما تحدث عن الأقوام السابقين أشار إلى وصول التعليم الإلهي إليهم، وهذا يشمل القرآن " وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْءَانُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ" (الأنعام:19).
(يُتْبَعُ)
(/)
أما الشرط الثالث لتحمل المسؤولية فهو توفر العنصر الجوهري في العمل، "لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ" (البقرة:225)، فـ"النية شرط ضروري للأخلاقية، وهي على ذلك شرط للمسؤولية، ولكنها ليست بأي حال شرطاً كافياً لهذه أو تلك" (ص:180).
أما الشرط الرابع للمسؤولية فهو الحرية، " مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (النحل:106)، ويشير إلى أربعة عناصر توضح المشكلة: غيبية أفعالنا المستقبلية "وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" (لقمان:34)، وقدرة الإنسان على أن يحسن أو يفسد كيانه الجواني "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا"، (الشمس:9 - 10)، وعجز جميع المثيرات عن أن تمارس إكراهاً واقعياً على قراراتنا "وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ" (إبراهيم:22)، والإدانة القاسية للأعمال الناشئة عن الهوى أو التقليد الأعمى "وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ" (الأعراف:176)، "إِنَّهُمْ أَلْفَوْا ءَابَاءَهُمْ ضَالِّينَ-فَهُمْ عَلَى ءَاثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ" (الأعراف:69 - 70)
فالمبدأ القرآني للمسؤولية مبدأ فردي يستبعد كل مسؤولية موروثة، أو جماعية بالمعنى الحقيقي للكلمة، لكن هذه المبادئ قد يرد عليها بعض الاستثناءات في الميدان الفقهي، لكن العمل الإرادي للفرد المزود بالعقل، هو الموضوع الدائم والوحيد للمسؤولية، وتبقى نية فعل الشر شرطاً ضرورياً للعقاب. (ص:242).
الجزاء
الجزاء هو رد فعل القانون على موقف الأشخاص الخاضعين لهذا القانون، وإذا كان القانون الأخلاقي لا يتضمن تنفيذه أو انتهاكه أية نتيجة لصالح الفرد الذي يفرض عليه، أو ضده، فإنه لن يكون ملزماً، لكن السؤال فيم يتمثل هذا الجزاء، لا بد أن نستبعد كل فكرة للثواب والعقاب تؤثر في حواسنا الخارجية، لأنها لا تسمى أخلاقية كما أنها ليست ضرورية، كما أن ندم الضمير ورضاه ليس كافياً كعقوبة أو مكافأة للقانون الأخلاقي، فالمتعة والألم هما رد فعل لضميرنا على ذاته أكثر من أن يكونا رد فعل للقانون علينا. (ص:246 - 248)
إن الجزاء الأخلاقي في القرآن هو التوبة، فهي تفترض جهداً وواجباً جديداً يفرضه الشرع علينا على إثر تقصير في الواجب الأولي، وهي واجب لا يحتمل التأخير " وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ" (النساء:18)، فالتوبة جزاء إصلاحي يتضمن إعادة تجديد البناء الذي تهدم بصورة منهجية، لذلك اقترنت كلمات التوبة بكلمات الإصلاح والإحسان في القرآن، " إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا" (البقرة:160 - النساء:146)، "إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (النور:5 - آل عمران:89)، فالتوبة إصلاح للماضي وتنظيم لمستقبل أفضل، فالإصلاح تدارك للماضي، وتعويض للنقص الذي حصل "إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ" (هود:114)، " خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا" (التوبة:103). (ص:251 - 253).
فالجزاء الأخلاقي الثوابي يتمثل في الحسنة والسيئة، أي كسب القيمة أو خسارتها، أما الجزاء القانوني (النظام العقابي في التشريع الإسلامي) فيميز فيه بين مستويين الأول العقوبة المحددة بدقة، ولا يتوقف تطبيقها لا على حالة المذنب ولا على مشاعر الضحايا، فهي من شأن الصالح العام، وهي عقوبات لجرائم محدودة (الحرابة، السرقة، شرب الخمر، الزنا، القذف)، ويلاحظ في هذا السياق أن العقوبات كلما كانت أشد تنكيلاً قل غالباً تطبيقها، فهي قسوة في السياق النظري لا العملي. أما الجرائم الأخرى فتنتمي إلى المستوى الثاني وهو المتروك للقضاء. (ص:262 - 245).
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا الجزاء الأخلاقي والقانوني دنيوي ومرتبط بالواقع، ويقابله جزاء إلهي أخروي، يعتبر أساساً في نظام التوجيه القرآن ووصاياه، والتي ترجع ثلاث طوائف هي:
المسوغات الباطنة وهي الرجوع في دعم التكليف عقلياً على قيمة أخلاقية مرتبطة بهذا التكليف، وهي قيمة إيجابية في الأمر سلبية في النهي، وهي قيمة موضوعية كالحق والباطل والعدل والظلم، "كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ" (الرعد:17)، ويسرد نماذج قرآنية كثيرة وبأساليب مختلفة لهذا النوع من المسوغات (ص:285 - 319).
أما المجموعة الثانية من الوصايا القرآنية، فهي تلك التي تراعي الظروف المحيطة وموقف الإنسان، فهو إما متقبل بوضوح ومتجاوب مع الأمر الإلهي، فيناسبه قول مشجع " وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ" (البقرة:215)، أو متجاوب عموماً لأحكام الشرع، لكنه لا يستبعد إمكان الخطأ، وهذا في مرحلة ما قبل العمل، فيصدر الأمر بصورة مجردة بعض الشيء، " تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (البقرة:134)، أو يكون موقف الإنسان طائعاً من حيث المبدأ مع احتمال التغيير لظروف خاصة، فيأتي التكليف أشد صرامة ويغلب عنصر المنع على عنصر الدفع، " فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (البقرة:181)، أو يكون موقف الإنسان هو التمرد والمجاهرة، فيأتيه الخطاب الوعيد، " أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ" (فاطر:8). (ص:319 - 328)
أما المجموعة الثالثة من الوصايا القرآنية فهي التي تنبه إلى اعتبار النتائج المترتبة على العمل، كالنتائج الطبيعية، سواء كانت آثارها فردية أو عامة، " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ" (المائدة:101)، " وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة:179)، " وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا" (الإسراء:29). (ص:328 - 331)
أما طبيعة الجزاء الإلهي فهو شامل، منه عاجل ومنه آجل، ومنه أخلاقي روحي، ومنه مادي خالص، "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3) .... وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا" (الطلاق:4)، ومنه ما يتصل بجماعة المؤمنين " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ" (الروم:47)، وفيه ما يعزز الفطرة والجانب الأخلاقي والعقلي " وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت:69)، وكذلك الجانب الروحي، " فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ" (البقرة:152)، والآيات التي تتحدث عمن يحبهم الله ومن لا يحبهم كثيرة جداً، وقد عرض في الكتب لأنواع الجزاء الإلهي الدنيوي والأخروي، مع إحصاءات لها. (ص:343 - 402).
ويصل في النهاية إلى تأكيد أن النظرية القرآنية في الجزاء تستهدف النفس الإنسانية بكل قواها، وفي كل أعماقها، وتدعو جميع الناس بطبقاتهم ودرحات عقولهم.
النية والدوافع
(يُتْبَعُ)
(/)
"من الناحية الأخلاقية لا يمكننا أن ندخل في باب الأخلاق أي عمل إذا لم يكن شعورياً وإرادياً وانعقدت عليه النية في آن واحد" (ص 429)، فالقرآن يتطلب منا الشعور النفسي وحضور الذهن فيما نقول ونفعل، " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ" (النساء:43)، كما يتطلب منا الضمير الأخلاقي رضا القلب وتلقائية الفعل " وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ" (التوبة:54)، ويلخص الأمثلة القرآنية الكثيرة الحديث المعروف في صحيح البخاري "إنما الأعمال بالنيات" والذي يعني أن الأعمال لا توجد (أخلاقياً) إلا بالنوايا (ص 431)، لكن المسلك الحسن لا ينحصر في حسن النية وحدها، بل في مجموع من الشكل، والمادة، بحيث لا يمكن أن يستغني أحدهما عن الآخر، (ص 443)، فإذا كان العمل بلا نية كان باطلاً أخلاقياً، وإن حضر العمل مع النية وكانت سيئة كنا عملاً لا أخلاقياً، وإن لم يطابق العمل النية كان انحرافاً، فإذا تطابق العمل والنية مع حضورهما كانت (الأخلاقية الكاملة) مع أفضلية النية، (ص 462)، إما إذا وجدت النية من غير عمل "فإن للنية دائماً أجرها، ولكنها كلما اقتربت من العمل غنيت بالقيم، بحيث لا تبلغ قيمتها إلا في العمل التام" (ص 467)، ويصل في النهاية إلى أن النية خير، والعمل القائم على نية الخير ارفع، لأنه العمل الأخلاقي الكامل (ص 470).
وفي دراسته لدوافع الخير وبعد استعراضه شواهد وأمثلة من النصوص يصل إلى أن في الأخلاق منطقة وسطى بين الحسن والقبيح، وأن تدخل النية الحسنة يجعل الأعمال المباحة أو التي قلما ندب إليها الشرع حسنة وجديرة بالثناء. (ص 536)، وكذلك النيات السيئة مؤثرة ايضاً، فان البواعث التي تنضاف إلى إرادة الطاعة تعرض قيمة العمل للخطر وتحركه من رضا الله تبارك وتعالى (ص 567).
الجهد
المطالبة باستخدام الطاقة الأخلاقية ترددت كثيرا في القرآن، كالدعوة المستمرة لبذل الجهد المستمر لفعل الخير ومقاومة الهوى واحتمال الشرور وكظم الغيظ، أو أداء الواجبات، دون أن يفرض على الإنسان ما ليس باستطاعته، بل أدخل القرآن الفكرة الجهد في تحديد الإيمان الصادق نفسه: " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ ءَامَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ" (الحجرات:15)، (ص 588).
ويفرق القرآن بين نوعين من الجهد، جهد المدافعة للميول الخبيثة التي تحث على الشر، وأمثلة ذلك في القرآن الحديث قهر الشهوات ونهي النفس عن الهوى، (ص 594) والجهد المبدع بالبحث الجاد عن الخير، والاختيار الصالح من احتمالاته، والبحث عن الأفضل من مستويات الصالح، (ص 613)، "وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا ءَاتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ" (المائدة:43)، والأفضل هنا ليس حداً أعلى، إنما للمقارنة، فهو كل امتداد يقع فوق التكليف، يتنافس فيه الناس ويرقي كل واحد منهم إليه بالتدريج (ص 622)
ما ذكر يتعلق بالجهد الباطني أما الجهد البدني فإن أخلاق القرآن لم تأمر بالبحث عن الألم البدني، بل حرمته، " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" (المائدة:87)، وبالتالي فالجهد البدني لا يمكن أن تكون له قيمة منفصلة عن مضمونه، فالأمر به في القرآن من هذه الناحية، (ص 631)، وليس في أي من النصوص الآمر به أية إشارة إلى اعتبار الألم البدني واجباً، أو نتيجة من نتائج الواجب التي تستهدفها الشريعة، بل إن القرىن يعفي الإنسان مما يتجاوز مقدوره، ويلزمه بتسخير قواه في سبيل المثل الأعلى بما لا يستهلك حياته ويستنفد قواه، (ص 653)، فالقرآن لا يدعونا إلى بذل أقل الجهد، وهو لا يرضى لنا أن نرتد أمام المشقات الأولى "بل إن شعاره دائماً هو: جاهدوا – اصبروا – صابروا – افعلوا الخير"، فالاعتدال الذي يمدحه الإسلام
(يُتْبَعُ)
(/)
يتمثل في نبل يقترب بقدر الإمكان من الكمال، مقروناً بالسرور وبالأمل (ص 674).
الخاتمة
يختم العلامة محمد عبد الله دراز حديثه عن الأخلاق النظرية قائلاً " لو افترضنا أن الإنسانية سوف تبقى أبداً، وأنها سوف تغير ظروف حياتها إلى ما لا نهاية، فإننا نؤمل أن تجد في القرآن أنى توجهت قاعدة لتنظيم نشاطها أخلاقياً، ووسيلة لدفع جهدها، ورحمة للضعفاء، ومثلاً أعلى للأقوياء. وأدنى ما يمكن أن نقوله في الأخلاق القرآنية: إنها كفت نفسها بنفسها على وجه الإطلاق، فهي أخلاق متكاملة" (ص 684).
وبدورنا في ختام هذا العرض الشامل يمكننا القول إن دراسة الأخلاق من خلال القرآن تمثل مدخلاً أساسياً لفهم النظرية الأخلاقية في الإسلام، وبالتالي فهم كثير من المشكلات التي تحول بين المسلمين وبين تمثل تلك الأخلاق، فهي أخلاق متكاملة ولا بد من التعامل معها ككل، وتمثل دراسة الدكتور دراز نقلة نوعية في دراسة الأخلاق في الإسلام، لكنها التبست بمداخل الفلسفة الأخلاقية الحديثة وفرضت المقارنة عليه الانطلاق في التأصيل من مصطلحات غير قرآنية، لكن دراسة أخرى قريبة العهد به شكلت نقلة نوعية أيضاً في دراسة الأخلاق القرآنية، وهي دراسة الباحث الياباني توشيهيكو إيزوتسو حول "المفهومات الأخلاقيّة ـ الدّينيّة في القرآن" Ethico – Religious Concepts in the Quran ، وتميزت باكتشاف المنظومة القرآنية للأخلاق من خلال المفهومات القرآنية لكنها اقتصر على الأخلاق الدينية، ولعل الدكتور دراز كان يطمح أن يقوم بعمل من هذا النوع، أعنى أن تكون دراسته قرآنية بحتة، لكن شروط البحث الجامعي اقتضت منه المقارنة، ومع ذلك فإن كلا الدراستين لم تحظ بالاهتمام الذي يليق بهما رغم مضي زمن على صدورهما، ولعل مرور نصف قرن على رحيل الشيخ دراز يكون فرصة لإعادة الاهتمام بأعماله، وكذلك صدور ترجمة عربية لكتاب المرحوم ايزوتسو [3] توفر فرصة للتعرف على إنتاجه المهم، وبالخصوص في مجال دراسة الأخلاق القرآنية.
ـــــــــــــــــــ
(*) أعد هذا العرض لموقع ببليوإسلام
الإحالات:
[1] انظر: عبد الرحمن حللي، نصف قرن على رحيل محمد عبد الله دراز، موقع الملتقى الفكري للإبداع http://www.almultaka.net/index.php).
[2] ألف الأصفهاني كتابه لبيان مكارم الشريعة التي يستحق بها الإنسان أن يوصف بكونه خليفة الله، وقد نقل صاحب كشف الظنون أن الإمام الغزالي كان يستصحب كتاب الذريعة دائماً ويستحسنه لنفائسه, والغزالي عموماً متأثر بكتب الراغب وينقل عنها.
[3] ترجم الكتاب الأستاذ الدكتور عيسى علي العاكوب، وقدر صدرت الترجمة هذا العام عن دار الملتقى بحلب، وكان المترجم عرَّب كتاب إيزوتسو الآخر "بين الله والإنسان في القرآن: دراسة دلالة لنظرة القرآن إلى العالم"، وقد صدر عن نفس الدار عام 2007.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[01 Jun 2008, 07:01 م]ـ
عرض موجز جيد وتفصيل البحث الممتع للدكتور محمد عبد الله دراز وحيد عصره وفريد دهره، أكثر إمتاعاً، خاصة أن الشيخ المرحوم ـ بإذن الله تعالى ـ والذي وافته المنيَّة في مؤتمر في باكستان كالشيخ الغزالي الذي وافته المنية في مؤتمر الجنادرية بالرياض، كان ملهما فيما كتب إذ أنه لم يكن من المكثرين إلا أنه كان من الموفقين، ولنا أن نقف على مدى موسوعية الشيخ من خلال عطاء الرحمن له في كتابه " النبأ العظيم نظرات جديدة في تفسير القرآن " لكأنه تنزيل من التنزيل أو قبس من الذكر الحكيم.
شكر الله للأستاذ محمد بن جماعة وأثابه خيراً كثيراً.(/)
ما الفرق بين التفسير والتدبر؟ أتمنى التوضيح
ـ[طابة]ــــــــ[30 May 2008, 08:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكرمكم الله وضحوا لي بالتفصيل
ما الفرق بين التفسير والتدبر؟
عندما أتأمل في كتاب الله يرد على ذهني كثير من المعاني
لكن بخاف أن يكون هذا تفسير ... فأنا سمعتُ أنه لا يفسر القرآن الشخص بنفسه ولكن بالقرآن أو السنة أو الآثار واللغة ..... الخ ,,, والله أعلم
وجزاكم الله خيرا
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[30 May 2008, 09:12 ص]ـ
انظر الرابط أدناه >>>
مفهوم
التفسير والتأويل
والاستنباط والتدبر والمفسر
د. مساعد بن سليمان الطَّيَّار
وأهلا وسهلا ومرحبا
وعلى الرحب والسعة
ـ[طابة]ــــــــ[30 May 2008, 10:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا
إن شاء الله سأقرأ الملف وربي يعلمني
بارك الله في شيخنا مساعد وزاده الله علما
ـ[محمد الربيعة]ــــــــ[01 Jun 2008, 02:41 م]ـ
يمكن التفريق ق بين التدبر والتفسيرمن عدة وجوه:
أولاً: أن التفسير هو كشف المعنى المراد في الآيات، والتدبر هو ما وراء ذلك من إدراك مغزى الآيات ومقاصدها، واستخراج دلالاتها وهداياتها، والتفاعل معها، واعتقاد مادلت عليه وامتثاله.
ثانياً: أن المفسر غرضه العلم بالمعنى، والمتدبر غرضه الانتفاع والامتثال علماً وإيماناً، وعملاً وسلوكا؛ ولذا فإن التفسير يغذي القوة العلمية، التفسير يغذي القوة العلمية والتدبر يغذي القوة العلمية والإيمانية والعملية.
ثالثاً: أن التدبر أمر به عامة الناس للانتفاع بالقرآن والاهتداء به، ولذلك خوطب به ابتداءً الكفار في آيات التدبر، والناس فيه درجات بحسب رسوخ العلم والإيمان وقوة التفاعل والتأثر. وأما التفسير فمأمور به بحسب الحاجة إليه لفهم كتاب الله تعالى بحسب الطاقة البشرية، ولذا فإن الناس فيه درجات كما قال ابن عباس: "التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يُعذر أحد بجهالته، وتفسير تعرفه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله"
رابعاً: أن التدبر لا يحتاج إلى شروط إلا فهم المعنى العام مع حسن القصد وصدق الطلب، ولذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر 17]، أما التفسير فله شروط ذكرها العلماء، لأنه من القول على الله، ولذا تورع عنه بعض السلف رحمهم الله. ولذا يقال لا يعذر المسلم في التدبر ويعذر في التفسير.
خامساً: أن التدبر واجب الأمة على كل حال، وأما التفسير فهو واجب بحسب الحاجة إليه، ولذا جاء الأمر بالتدبر في كتاب الله دون التفسير.
سادساً: أن التدبر هو غاية لأنه باعث على الامتثال والعمل، وأما التفسير فهو وسيلة للتدبر.
ـ[طابة]ــــــــ[02 Jun 2008, 07:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
قواعد في فهم القرآن والتأثر به
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[30 May 2008, 05:52 م]ـ
محاضرة شرعية بعنوان
قواعد في فهم القرآن والتأثر به
للشيخ// وليد بن راشد السعيدان
الرياض.:: جامع البواردي - حي العزيزية::.
الجمعة 25 - 5 - 1429 هـ 8:40 مساءً
للإستماع:
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?id=8833&action=listen&sid=(/)
(جهود الشيخ صالح البليهي في خدمة القرآن الكريم) في ندوة علمية بالقصيم
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[30 May 2008, 10:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تعلن اللجنة الفرعية للجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه عن ندوة بعنوان:
جهود الشيخ صالح البليهي في خدمة القرآن الكريم
وذلك بعد صلاة العشاء من يوم
الإثنين الموافق 28/ 5 / 1429هـ
بمركز الملك خالد الحضاري على شرف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم.
وسيقدم الندوة كلاً من:
1 - الدكتور محمد الثويني.
2 - والشيخ عثمان العثيم
والدعوة عامة.
ترجمة موجزة للشيخ صالح البليهي:
هو العالم الجليل، والداعية إلى الله تعالى صالح بن إبراهيم البليهي.
ولد رحمه الله سنة 1331 من الهجرة في " الشماسية "، ثم انتقل إلى بريدة مع أسرته وقرأ القرآن، واشتغل مع والده في التجارة ثم الزراعة.
وتفرغ لطلب العلم، فأخذ يطلب العلم على الشيخ عمر بن محمد بن سليم، ولازمه ملازمة تامة، وقرأ أيضًا على الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد، وعلى الشيخ صالح بن أحمد الخريصي، وغيرهم، وعرض عليه القضاء لكنه اعتذر.
وفي عام 1373هـ عيّن مدرسًا في المعهد العلمي ببريدة، وفي عام 1384هـ عيّن إمامًا في مسجد الوزان، وأخذ يدرس العلوم الشرعية لطلاب العلم، وكان له مكتبة كبيرة تضم أمهات الكتب، فيقضي فيها كثيرًا من وقته في البحث والتأليف والمطالعة.
وطلب منه أن يكون محاضرًا في كلية الشريعة بالقصيم فوافق على ذلك، واستفاد منه الطلاب؛ ثم أحيل للتقاعد فتفرغ للدعوة، ومن أجلّ أعماله إنشاء الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن، وجمعية البر التي من أهم أهدافها رفع المستوى الاجتماعي والصحي والثقافي ببريدة وضواحيها.
ومن تلاميذه الشيخ صالح الفوزان والشيخ إبراهيم الدباسي وحمد المحيميد وغيرهم.
والشيخ صالح له مؤلفات منها:
1 - عقيدة المسلمين والرد على الملحدين.
2 - السلسبيل في معرفة الدليل.
3 - الهدى والبيان في أسماء القرآن، وغيرها.
توفي رحمه الله في يوم الجمعة ثالث جمادى الأولى سنة 1410 هـ من الهجرة.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[31 May 2008, 12:16 ص]ـ
جزاكم الله خيراً على التنويه يا أبا خالد وبارك فيكم.
وأشكر أخي العزيز الدكتور إبراهيم بن صالح الحميضي رئيس اللجنة الفرعية بالقصيم وعضو مجلس إدارة الجمعية على نشاطه وجهده في إقامة هذه الندوة والإعداد لها. وأرجو أن يوفق الله لحضور الندوة.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[31 May 2008, 12:51 ص]ـ
وفقكم الله، وليتكم يا دكتور تضعون رابط التسجيل في هذا الموضوع بعد الانتهاء من الندوة ..............
ـ[عبدالعزيز اليحيى]ــــــــ[01 Jun 2008, 02:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك في جهودكم
وموقع الندوة مناسب جدا
وليتكم تعلنون عن الندوة في المساجد فالموضوع يهم الجميع فهو يهم طلبة العلم، والمهتمين بحلقات التحفيظ، وعامة الناس الذين يذكرون الشيخ رحمه الله وجهوده الموفقة وأخلاقة العالية
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[01 Jun 2008, 08:06 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك في جهودكم(/)
ترجمة الشيخ عبد الرحمن بن قاسم جامع فتاوي شيخ الاسلام بن تيمية
ـ[يسري خضر]ــــــــ[31 May 2008, 01:32 م]ـ
ابن قاسم: الفلاَّحُ الزاهد والفقيه المؤرخ!
د. يوسف بن أحمد القاسم 2/ 5/1429
07/ 05/2008
طلب مني بعض الإخوة الفضلاء, وعدد آخر من طلاب المعهد العالي للقضاء, أن أترجم للشيخ الجد/ عبد الرحمن بن قاسم- رحمه الله- وقد ذكرت لهم بعض التراجم المكتوبة عنه رحمه الله, والتي أعتقد أنها سطرت جانباً مهماً من حياته, ومنها الترجمة التي كتبها الشيخ/ محمد بن عثمان القاضي- رحمه الله- في كتابه:"روضة الناظرين", والترجمة المختصرة التي كتبها المؤرخ الأديب/خير الدين الزركلي- رحمه الله- في كتابه "الأعلام", والترجمة التي كتبها فضيلة الشيخ/عبدالله بن جبرين- حفظه الله- في "مقدمة حاشية الروض", والترجمة التي كتبها حفيده الداعية/ عبد الملك بن محمد- حفظه الله- في كتابه:"الشيخ عبد الرحمن بن قاسم, حياته, وسيرته, ومؤلفاته", ولكن هذا كله لم يكن شافعاً لي في نظرهم أن أتلكأ عن الكتابة, فضلاً عن أمتنع, وإن لم أكن معاصراً له- رحمه الله- فأجبت إلى ذلك, واكتفيت من القلادة بما أحاط بالعنق, وأقول, مستعيناً بالله تعالى:
هو الفقيه الزاهد/ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم (ت1392هـ رحمه الله) , ولد في بلدة (البير) المجاورة لبلدة (ثادق) سنة (1312هـ) , ونشأ بها, وتلقى فيها وفيما حولها مبادئ العلوم, وأتم بها حفظ القرآن الكريم, وهو في سن التاسعة, وبدت عليه علامات النجابة وهو في أول سني عمره, ولهذا لم تتردد والدته (هيا بنت عباد العباد) أن تدفع به نحو العلم وتحصيله, ومنذ ذلك الحين وهو جاد في طلب العلم, فكان تلميذاً منذ نعومة أظفاره, ثم شب تلميذاً, وشاخ تلميذا, ومات تلميذاً؛ ولم يكن يسمح لأحد أن يصفه بالمشيخة, ومن يناديه ياشيخ, يلتفت إليه منبهاً وممازحاً, ويقول له بابتسامة عريضة: الشيخ جنابك!! فلم يكن يرفع رأساً بهذه الألفاظ, ولم يكن يحفل بغيرها من الألقاب, وما كانت همته إلا نحو العلم, والاغتراف من بحره الجاري, والنهل من معينه الصافي, يتجه للعلم أينما كان, ويفتش عنه في أي مكان, ولو كان بيته في زاويةِ بستانٍ بنجد أو كان مريضاً, وزحف به المرض شطر القاهرة, أو دمشق, أو بيروت, أو باريس, فما يلبث أن تطأ رجله بوابة المستشفى خارجاً منه إلا ويتجه صوب دار الكتب المصرية بمصر, أو دار الظاهرية بالشام, أو مكتبة بيروت العمومية بلبنان, أو مكتبة باريس بفرنسا, متناسياً مرضه, ومتغافلاً عنه, وذلك لينقب عن مكنونات قلبه, أعني: مخطوطات فتاوى شيخ الإسلام, ورسائله, وكتبه, ويجمعها من أدراج تلك المكتبات الدولية, ويحققها, ويخرجها صافية نقية, في ذلك العصر, عصر الجمل واللوري والطائرة المروحية! وذلك ليقدمها على طبق من ذهب لطلاب العلم في عصر المرسيدس والطائرة النفاثة، وعصر التقنية والمعلومات, وكان قد بدأ بجمعها وترتيبها وتحقيقها قبل ذلك بمدة طويلة, أعني: في نجد, والحجاز, وتحديداً بعد سنة 1340هـ (كما جاء في مقدمة مجموع الفتاوى صـ ب) أي: منذ كان أكبر أولاده (عبد الله رحمه الله) في صلبه, فنقب عنها وفتش وهو في ريعان شبابه, وعنفوان نشاطه, حتى جمع منها مجلدات كثيرة, كما أشار إلى ذلك الجد في هامش مقدمته (صـ د) , بل كان على وشك طباعتها, لولا أنه نما إلى علمه وجود مسائل لشيخ الإسلام في دار الكتب المصرية, ولذا أجّل طبعها, كما جاء في مقدمة المجموع (1/د) بقلم ابنه العم محمد رحمه الله (جامع مستدرك شيخ الإسلام, والمعتني بتحرير مؤلفات الشيخ محمد بن إبراهيم) , ثم تيسر له السفر إلى بعض الدول العربية والغربية بصحبة ابنه محمد, فكان من التنقيب والبحث ما أشير إليه في المقدمة (1/ب-ك).
(يُتْبَعُ)
(/)
وطالما عجب أهله وأقاربه ومحبوه من ملازمته للكتابة والكتاب, وهو في بيته وبستانه, أو بين عمله وعماله, أو بين أصحابه وأقرانه, في همة وطاقة لا تعرف الملل ولا الكلل, وحين بلغ من العلم مبلغاً, وتبوأ منه شأوا, لم يكن يتشوف إلى الصدارة والمنصب, ولا إلى المال والجاه, ولم يكن يتطلع إلى الألقاب العلمية, والأوصاف الرسمية, وإنما كان همه وهجيراه أن يعثر على فتوى لابن تيمية الإمام, أو على رسالة أو كتاب لشيخ الإسلام, ليعيد النضير إلى نضيره, ويضم المثيل إلى مثيله, حتى تفوق على أقرانه, وتميز على علماء زمانه, أعني: في الجمع والتأليف, وفي السفر والرحلة, وقد كان من وراءه زوجة صالحة, وهي (نورة بنت محمد الزومان) فكانت تحفظه في حلَّه وترحاله, وتخلفه في أهله وولده بخير, وطالما سافر الأشهر تلو الأشهر, وهي تكد في بستانه, وتشرف على أعماله, وتقوم على بقره وأغنامه, ومرّة ودّعها وهي حبلى, وقفل راجعاً من سفره, وإذا بوليده الصغير يتلقاه مستقبلاً, ومرحّباً, ومضيفاً!!
ومع ما حباه الله من علم وفضل, فقد كان على قدر كبير من الأدب والتواضع؛ تواضع لم يكن متكلفاً, وإنما كان سجية وطبيعة, مر ذات يوم في طريق سفره ببستان يملكه أحد معارفه, ففرح برؤيته, وألح أن ينزل ضيفاً عليه, فوافق- ولم يكن من عادته- ولكن بعد أن شرط عليه أن لا يتكلف في تحضير طعامه, بحيث يجهز له ما يقدمه لعماله!! فرضي بالشرط على مضض, وتناول الوجبة هو وإياه, بصحبة عماله؛ نزولاً عند رغبته! وكم كان يقطع المسافات البعيدة على رجليه, من البير إلى الرياض, ومنه إلى بستانه قبيل العمارية, وكان مع ذلك سريع المشي, واسع الخطو, لا يلحق شداً, وقد حدثني صهره, أنه كان لا يلحقه في مشيه وهو بصحبته من البير إلى الرياض إلا إذا بلغ سجدة من القرآن الكريم, فيسجد, فيحاول اللحاق به حال سجوده, ولكن دون جدوى! وقد عرف عنه أنه كان يختم القرآن كل ثلاثة أيام مرتين!!
ومن همته, وقوة عزيمته أنه كان ينزل مع عمال بستانه وهم يحفرون البئر, على عمق مترين أو ثلاثة, فينزل معهم بقلمه وكتابه "حاشية الروض المربع" ليشرف عليهم, وهو يكتب هذه الحاشية, والتي أشاد بها غير واحد من أهل العلم, ومنهم الشيخ/بكر أبو زيد-رحمه الله- حيث قال في المدخل المفصل (2/ 775):"وهي في غاية النفاسة, وجلب دقائق الفقهيات والاختيارات, وكان شيخنا عبد العزيز بن باز كثير الرجوع إليها"أهـ, وقال لي مرة- رحمه الله-كلاماً معناه:"لقد كان سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز-رحمه الله- يطلب الحاشية كلما أشكلت علينا مسألة, ونحن في اجتماع اللجنة الدائمة للإفتاء, فلا يكاد يمر أسبوعان إلا ويطلب حاشية الروض" ولنفاستها, وقيمتها العلمية, كان لها صدى في كلياتنا الشرعية, حيث أصبحت الحاشية من مقررات الطلاب في كلية الشريعة بالمملكة, ومرجعاً لكبار العلماء قبل صغارهم, فضلاً عن مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية, والذي تسلل إلى كل بيت, وسد فراغاً كبيراً في كل مكتبة, وانتشر انتشار ضوء الشمس في رابعة النهار, والعجيب أن هذين الكتابين قد انشغل بهما- رحمه الله- نحواً من أربعين عاماً, يكتب ويدقق, ويبدي ويعيد, مرة وهو في العريش, ومرة بجانب الساقي وهو يروس, ومرة وكيس البلاستيك مشدود على رأسه؛ نتيجة الدم المتجمع في أعلى الدماغ منذ عشرين سنة, ومرة وهو بجانب السراج, يضيئه فيكتب, ثم يطفئه ويعود للنوم, ثم ينهض من فراشه فيضيئه أخرى, وهكذا في همة وعزيمة تنقطع عندها همم الرجال إلا من رحم الله!! ولا نملك إلا أن ندعو لمن بذل هذا الجهد العظيم بالمغفرة والرحمة, وأن يجعل منازله في عليين, وكل من ساعده, وأعانه, آمين.
ولم تقف عنايته بالعلوم الشرعية والعربية, بل كان مؤرخاً بارعاً, ونسابة كبيراً, ولهذا كان يتعاهده بالزيارة بعض المؤرخين والنسابة, كما حدثني بذلك العم ناصر, من أمثال الأديب/ عبد الله بن خميس, والمؤرخ/حمد الجاسر, واشتهر عنه أنه قال عن ابن قاسم:"كان أستاذي في التاريخ! "أهـ بل كان له كتاب في التاريخ والأنساب, من عدة مجلدات, أحرقه أمام ابنه ناصر, وبعض الحاضرين, بعد صلاة العصر, وقال لهم:"إن المؤلف يجب أن يكون أميناً فيما يكتب وينقل ويدون, فيسجل الحسنات والسيئات ... , أو يعرض عن ذلك كله", وقد نما هذا الخبر إلى المؤرخ الكبير خير الدين الزركلي!! , فقال في كتابه الأعلام (3/ 336):"وأولع في أوليته بالتاريخ, والأنساب, والجغرافية, ووقعت له قضية بسبب التاريخ, فأحرق كثيراً من أوراقه"أهـ, والحقيقة أنها لم تكن أوراقاً, بل كانت عدة مجلدات!!
وهذا الموقف يرصد بدقة, كم كان نزيهاً- رحمه الله-, وقافاً عند حدود الله, ولهذا عُرِف عنه الصدع بكلمة الحق, فقد كان قوَّالاً لها, لا تأخذه في الله لومة لائم, وقد امتحن بسبب كتاب له في تحريم حلق اللحى, ورسائل جمعها يحتوي بعضها على تحريم أخذ المكوس؛ وقصة ذلك: أنه أنكر على رجل لا يتورع عن أخذ الرشوة, وكان يعمل كاتب ضبط عند أحد القضاة, فغضب عليه هذا الرجل, ووشى به, معرِّضاً بكتابه ورسائله عند من يهمه الأمر, فأدخل السجن, ومكث فيه عشرين يوماً!! ومرة عرض عليه القضاء, فرفض, فسجن خمسة عشر يوماً! ومن شديد زهده, وكبير ورعه, أنه كان ينفر من البيوت المسلحة, ولا يدخلها, ويقول: هذه كبيوت الفراعنة!! حتى إنه مرة كان يمشي بعد خروجه من المسجد مع الشيخ محمد بن إبراهيم- وهو من هو في الورع والزهد- ولما وصل بمعيته إلى بيته الذي بناه أخيراً, رجع أدراجه!! وكل يؤخذ من هديه ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وللشيخ ابن قاسم- رحمه الله- قصص وأخبار ورؤى يقف أمامها المسلم مندهشاً مما يسمعه من سيرته, والتي تعيد بشريط الذاكرة إلى الوراء, حيث سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى.
منقول من موقع الاسلام اليوم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المهند]ــــــــ[02 Jun 2008, 11:40 م]ـ
بارك الله فيكم ولكم وبكم شيخنا الدكتور يسري على هذه السطور الطيبة من حياة العلماء أفادكم الله ونفع بكم
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[03 Jun 2008, 05:20 ص]ـ
هذا ما نفتقده في زماننا هذا
تراجم الأعلام المعاصرين!!
وكم تمنيت على الأخوة في المشرق والمغرب أن يقوموا
بالكتابة عن أعلام بلدانهم، وعن علمائهم
جزاكم الله خيرا أخانا الحبيب
الدكتور يسري محمد عبدالخالق خضر
وشكرا لك
ـ[يسري خضر]ــــــــ[06 Nov 2008, 02:06 ص]ـ
شكر الله لكما مروركما الكريم وأدبكما الجم(/)
تأويلات اهل السنة
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[01 Jun 2008, 11:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل كتب احد رسالة علمية حول منهج الماتريدي في كتابه التفسير المسمى تاويلات اهل السنة؟
ـ[محمد البويسفي]ــــــــ[07 Jun 2008, 09:03 م]ـ
النيل والفرات:
مما لا شك فيه أن دراسة التراث التفسيري متمثلاً في تحقيق أمهات التفسير، والعناية بها، والإطلاع عليها يسهم كل ذلك بحظ وافر في التعرف على كتاب الله العظيم، وتفهم آياته، ومعرفة تعاليمه، مما ييسر العمل به. أضف إلى ذلك: التعرف على هذا التراث الضخم، والثروة التفسيرية الهائلة الكاشفة عن جهود علمائنا في خدمة القرآن الكريم.
لكل هذا آثر الدكتور "مجدي باسلوم" تحقيق كتاب "تأويلات أهل السنة" لأبي منصور الماتريدي، وذلك لأهمية هذا الكتاب في استخلاص مسائل العقيدة من أي الذكر الحكيم، وأيضاً لأن هذا الكتاب غير معروف عند كثير من الناس رغم أهميته، ومؤلفه أيضاً عالم فذ يحتاج من المحققين والدارسين الالتفات إليه، ومن ثم حاول أن يسهم بتحقيق هذا الكتاب، للوصول إلى هدفه المنشود.
ويشتمل تحقيق الكتاب على: مقدمة وتمهيد، وبابين، وخاتمة، وفهارس مفصلة، فأما المقدمة فتشتمل على: المنهج المتبع في تحقيق الكتاب.
وأما التمهيد فيشتمل على: أولاً: التعريف بعصر الماتريدي من الناحية: السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والفكرية، والعلمية، والثقافية. ثانياً: التعريف بالماتريدي: مولده ونشأته، ونسبه، ووفاته. ثالثاً: التعريف بشيوخ الماتريدي وتلاميذه. رابعاً: قيمة الماتريدي العلمية من خلال بيان أبرز مصنفاته. خامساً: منزلة تفسير "تأويلات أهل السنة" بين مصنفات الماتريدي.
الباب الأول: القسم الدراسي، ويشتمل على عدة فصول: الفصل الأول: نشأة التفسير وتطوره. الفصل الثاني: المدارس التفسيرية. الفصل الثالث: المناهج التفسيرية القديمة والحديثة. الفصل الرابع: انتماء الماتريدي التفسيري. الفصل الخامس: بذور التجديد في تفسير الماتريدي. الفصل السادس: منهج الماتريدي في التفسير. الفصل السابع: تأثر الماتريدي بمن سبقوه من خلال تفسيره: في التفسير، في العقيدة، في الفقه، في علوم اللغة. الفصل الثامن: تأثير الماتريدي فيمن جاءوا بعده إلى العصر الحاضر من خلال تفسيره: في التفسير، في العقيدة، في الفقه، في علوم اللغة. الفصل التاسع: القضايا العلمية التي تناولها الماتريدي في تفسيره: القضايا العقدية والكلامية، القضايا الفقهية، القضايا اللغوية والبلاغية.
الباب الثاني: القسم التحقيقي: وعمل المحقق فيه على النحو التالي: 1 - نسخ المخطوط مع الالتزام بالإملاء والترقيم الحديث. 2 - مقابلة النسخة التي ستكون أصلاً بالنسخ الخطية الأخرى للكتاب مع إثبات الفروق في هامش الكتاب. 3 - ضبط النص وسد ما فيه من خلل. 4 - تشكيل الأحاديث النبوية تشكيلاً حرفياً. 5 - تشكيل الكلمات الغريبة في النص. 6 - وضع الآيات التي يفسرها المؤلف وضعاً إجمالياً في بداية التفسير مع ترقيمها. 7 - ترقيم الآيات القرآنية المستشهد بها في تفسير الآية مع تخريجها. 8 - تخريج الأحاديث النبوية واتبعنا فيها المنهج التالي: أولاً: إذا كان الحديث في الكتب التسعة قمت بتخريجه منها، مع بيان الحكم على الحديث. ثانياً: إذا لم يكن الحديث في البخاري ومسلم أشرت إلى الحديث من حيث الصحة والضعف نقلاً عن أئمة هذا الفن. ثالثاً: إذا لم يكن الحديث في الكتب التسعة خرجته من باقي كتب السنة مع بيان الصحة والضعف. 9 - تخريج الآثار وعزوها إلى مظانها مع بيان الراجح منها. 10 - توثيق الأقوال والنقول الواردة في الكتاب. 11 - توضيح الغريب بالرجوع إلى كتب اللغة وغريب الحديث وغريب القرآن. 12 - تراجم الأعلام الواردة في الكتاب مع توثيق الترجمة بمصدرين أو أكثر. 13 - التعريف بالأماكن والقبائل والبلدان. 14 - شرح المصطلحات الفقهية والأصولية الواردة في الكتاب، مع بيان الاصطلاحات المشهورة في كل فن. 15 - الرجوع إلى كتب الناسخ والمنسوخ وتوثيق ما يحتاج إلى توثيق. 16 - الرجوع إلى كتب معاني القرآني. 17 - الرجوع إلى كتب البلاغة. 18 - الرجوع إلى كتب القراءات المتواترة والشاذة وتوثيق القراءات الواردة في النص مع ضبطها. 19 - التعليق على بعض المسائل الفقهية، مع بيان الراجح من المرجوح، وأدلة كل فريق مع الترجيح. 20 - التعليق على بعض المسائل الأصولية، وبيان أدلة كل فريق، مع التوثيق. 21 - التعليق على بعض المسائل العقائدية وبيان مذهب السلف الصالح. 22 - تتبع الدخيل الموجود في تفسير المؤلف، مع بيان وجه ضعفه.
الناشر:
كتاب جليل ينصرف موضوعه إلى تفسير القران الكريم تفسيراً محكماً واستخلاص مسائل العقيدة من آياته. وتكمن أهمية هذا الكتاب بطريقته الفذة في التفسير وبأن مؤلفه عالم عظيم محقق في مجال التفسير، يحتاج الدارسون والمحققون للإطلاع على أثاره ومنجزاته. لذا جاء تحقيق هذا الكتاب في طبعة عصرية حديثة مهماً جدً لا سيما وأنه غير معروف عند كثير من الناس رغم أهميته.
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb143959-105193&search=books
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[08 Jun 2008, 05:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا
لكني اذكر ان استاذا مصريا قام بتحقيق الكتاب قبل اكثر من خمسة عشر عاما وتمت بيني وبينه مراسلة من جهتي فقط ثم لا ادري ماذا حصل لهذا التحقيق
ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[07 Apr 2009, 07:49 ص]ـ
حققته فاطمة الخيمي وطبعته مؤسسة الرسالة. بيروت، ومنهجه:
وكتاب تأويلات أهل السنة يسلك صاحبه الماتريدي طرق أهل الكلام في الرد على الخصوم من المعتزلة والكرامية، ويأول القرآن تأويلات موافقة لتأويلات الجهم بن صفوان، وبالجملة تفسيره لا يكون مصدراً للعقيدة بل، لبابه وحسب أي التفسير وقد اطلعت على هذا التفسير فقد اشتريته منذ أيام قلائل، فوجدته يناقش كل وجه من وجوه التفاسير ويعرض وجوهه ويورد في ذلك أقوال الصحابة والتابعين وجماهير المؤولة ثم يرجح الوجه الذي يريده مواضحاً إياه ومعضداً لتأويله بآية أو بحديث شريف، كذلك نلحظ رده على أهل الاعتزال وغيرهم أمثال: (أبو بكر الأصم ـ جعفر بن حرب) وغيرهم من الفرق كالكرامية وبعض الخوارج ومثالٌ على ذلك في تفسير [سورة الحجر:36] حيث تهكم بالمعتزلة قائلاً:
" إبليس أعلم بالله من المعتزلة حين رأوا أن الله لا يُغوِي أحداً، ولا يختصُّ أحداً بصنع منه " اهـ
ثم إنه ينتصر لإمام مذهبه الإمام أبو حنيفة النعمان كثيراً ويرد على الفقهاء الآخرين، ورأيته قد اعتمد على جل القراءات سبعها وشاذها حتى إنه ليعول عليها فيما يختاره من تأويل للآي والسور وحتى يقوي بها مذهبه ويؤيده ويجليه، وتراه يذكر الأحاديث بالمعنى لأنه كما أُشيع عنه كان يكتب الأحاديث من ذاكرته لذا ترى عبارته مضطربة في ذلك وترى الحديث مختلف بعض الشيء عما في دوواين السنة النبوية الشريفة، ثم إنه لما إن يخلص من مبحث من المباحث أو يشرف على نهايته تراه قد قال (والله الهادي) و (بالله التوفيق) أو (بالله العصمة والرشاد) أو نحو ذلك، وفي خاتمة رده على الخصوم يقول " نعوذ بالله من السرف في القول"
وكثيراً ما نراه يعتمد على تفسير القرآن بالقرآن فمثلاً قوله في ذي القرنين في سورة الكهف وترجيحه بأنه كان ملك ليس نبي أو غيره فقال وقد استدل بالقرآن: و الأشبه أن يكون ملكاً، ألا ترى أنه قال {إن مكنا له في الأرض} [أي ملكنا له الأرض] جملةً ذكر تمكين الأرض له جُملةً، يصنعُ فيها ما يشاء، لم يخص له ناحية دون ناحية، وليس كقوله: {أولم نمكن لهم حرماً آمنا} الآية [القصص: 57] وكقوله: {ولقد مكناهم فيمآ إن مكناكم فيه} [الأحقاف: 26] ههنا خصَّ مكاناً لهم دونَ مكان، وأما في ذي القرنين فَذَكَرَ التمكين لهُ في الأرض، لم يخص منها ناحية دون ناحية فهو أن ملكه ومكن له الأرض كلها.
وقول الحسن: إنه علمه، وولى له الحكم قهذا لا يدل أنه كان نبياً، لأن الملوك هم الذين كانوا يتولون الجهاد والغزو في ذلك الزمان.
ألا ترى إلى قوله تعالى: {ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيل الله} [البقرة:246] إنَّ الملوك هم الذين كانوا يتولون الجهاد والغزو والقتال في ذلك [الزمان] مع العدو مع العدو، فعلى ذلك هذا، قوله: {أما من ظلم فسوف نعذبه} [الكهف: 88] يحتمل هذا منه إلهاما من الله تعالى أو تعليم الملك الذي كان فيه أو كان معه نبي، فأخبر له بذلك. والله أعلم. اهـ تفسير " تأويلات أهل السنة " ج3صـ 248، ط. مؤسسة الرسالة ناشرون >>
ت. فاطمة يوسف الخيمي.>>
ـ[مصطفى فوضيل]ــــــــ[07 Apr 2009, 09:45 ص]ـ
أبو منصور الماتريدي من خلال تفسيره لسورتي الفاتحة والبقرة، للباحث عبد الرحمن حسي، رسالة ماجستير، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، شعبة الدراسات الإسلامية، فاس، المغرب، 1409هـ/ 1989م.(/)
الآثار الواردة عن السلف في اليهود في تفسير الطبري
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[01 Jun 2008, 06:20 م]ـ
غفر الله للجميع
هذه رسالة الدكتوراه لاخيكم اقدمها لعلها تفيد اخا داعيا لي ولوالدي بخير
وهي بعنون (الآثار الواردة عن السلف في اليهود في تفسير الطبري جمعا ودراسة عقدية)
وهي في كلية أصول الدين -جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية (عمرها الله بالايمان)
ويعلم الجميع ما يعتري الرسائل الجامعية من ضوابط و ظروف
وخشيت ان يمر الوقت دون النظر فيها فلعل محبا يفيدني ويصحح ولا يجرح وللاخوة نشرها
في الانترنت و تحويلها لصيغة الشاملة
(والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)
ـ[مرهف]ــــــــ[01 Jun 2008, 06:39 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك أخانا الكريم، وجعل الله البحث في ميزانك وميزان والديك وغفر لهما آمين.
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[02 Jun 2008, 12:06 ص]ـ
وإياك أخي الفاضل
وجعل لك من أجره نصيب
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Jun 2008, 12:16 ص]ـ
جزاكم الله خيراً يا أبا عبدالله ونفع بكم.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[02 Jun 2008, 07:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على خاتم المرسلين $
تقبل الله منكم عملك الطيب ونفع به وجعل لكم القبول حيث ما حللت.
محبكم
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[02 Jun 2008, 09:09 م]ـ
آمين أحسن الله اليكم جميعا(/)
هل هذا الاستنباط صحيح؟!
ـ[أسامة السلمي]ــــــــ[02 Jun 2008, 02:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
فمدارسة القرآن خير ماتقضى فيه الأوقات، أضف إلى ذلك ما إذا كانت الدارسة مع من هم على قدر من العلم والفقه، وأريد هنا أن أتدارس مع الإخوة في الملتقى عن استدلال ودليل وهو أنه كثيراً ما يتردد على بعض ألسنة الدعاة عن تحريم النمص استدلالهم بقوله تعالى حكاية عن إبليس اللعين: (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله). وأسأل المشايخ وطلبة العلم في هذا الملتقى عما يأتي:
1 - مادلالة هذه الآية؟ هل تفيد النهي؟ أم أمراً آخر؟ وما المراد من سوق القصة؟
2 - ثم ما المقصود بتغيير خلق الله؟ وهل تغييره محرم أم جائز؟ بمعنى مثلاً هل شق الأنفاق في الجبال من تغيير خلق الله؟ وما حكمه؟ والأمر نفسه في تعبيد الطرق وعمارة المدن والأحياء ..... ألخ.
3 - وهل يمكن أن نفهم أنه كلما كان الشيء أقرب إلى الطبيعة والخلقة الأصلية فهو خير من ابتعاده عنها!!.
أفيدونا مأجورين.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[10 Jun 2008, 02:45 ص]ـ
الأخ الكريم أسامة ..
اختلف العلماء في المراد بقوله تعالى: (فليغيرن خلق الله):
روي عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن مجاهد، وعكرمة، وإبراهيم النخَعي، والحسن، وقتادة، والحكم، والسدّي، والضحاك، وعطاء الخُراساني رحمهم الله؛ أن المراد: دين الله، واختاره ابن جرير الطبري وقال: " وأولى الأقوال بالصواب في تأويل ذلك، قولُ من قال: معناه:"ولآمرنهم فليغيرن خلق الله"، قال: دين الله. وذلك لدلالة الآية الأخرى على أن ذلك معناه، وهي قوله: (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ)، [سورة الروم: 30].
وإذا كان ذلك معناه، دخل في ذلك فعل كل ما نهى الله عنه: من خِصَاءِ ما لا يجوز خصاؤه، ووشم ما نهى عن وشمه وَوشْرِه، وغير ذلك من المعاصي= ودخل فيه ترك كلِّ ما أمر الله به. لأن الشيطان لا شك أنه يدعو إلى جميع معاصي الله وينهى عن جميع طاعته. فذلك معنى أمره نصيبَه المفروضَ من عباد الله، بتغيير ما خلق الله من دينه". [جامع البيان: 9/ 222].
وعلى هذا فليس كل تغيير في خلق الله تعالى يكون اتباعاً للشيطان، وإلا لكان صنع المخترعات الحديثة وأنواع الأطعمة والملبوسات جميعها من تغيير خلق الله تعالى المنهي عنه في الآية، وهذا لا يقول به أحد ..
قال ابن عاشور رحمه الله: " وليس من تغيير خلق الله التصرّف في المخلوقات بما أذن الله فيه ولا ما يدخل في معنى الحسن؛ فإنّ الختان من تغيير خلق الله ولكنّه لفوائد صحيّة، وكذلك حَلق الشعر لفائدة دفع بعض الأضرار، وتقليمُ الأظفار لفائدة تيسير العمل بالأيدي، وكذلك ثقب الآذان للنساء لوضع الأقراط والتزيّن ... وملاك الأمر أن تغيير خلق الله إنّما يكون إنما إذا كان فيه حظّ من طاعة الشيطان، بأن يجعل علامة لِنحلة شيطانية، كما هو سياق الآية واتّصال الحديث بها ". [التحرير والتنوير: 4/ 39].
والله أعلم ..
5/ 6 / 1429هـ
ـ[أسامة السلمي]ــــــــ[10 Jun 2008, 08:42 ص]ـ
حيالك الله ياشيخ فهد، وجزاك الله خيراً على بيانك هذا، وأنت الأولى بالتحدث عن الاستنباط من القرآن. ولاشك أن تفسيره بالدين يحل كثيراً من الإشكالات.(/)
التجهيز لخدمة جوال (شفيع) لحملة القرآن
ـ[جمال القرش]ــــــــ[02 Jun 2008, 08:24 م]ـ
بتوفيق الله الحي بعد اقترح على بعض الأفاضل من أهل القرآن الشروع في عمل قناة عبر الجوال لأهل القرآن من الحفظة والمعلمين والمشرفين، والمجازين، تكون على هيئة رسالة يوميًا كما لا يخفى عليكم،، والحمد لله قطعنا فيها مشوارا، وأحب أن أعرفكم بما تتضمن، ونماذج منها،
اسم القناة: قناة شفيع
الشريحة المستهدفة: أهل القرآن من الحفظة، والمجازين، والمعلمين، وكل محب لعلوم القرآن الكريم
المادة: خلاصات من جميع كتبي التي تعنى مع إضافات أخرى، في ضبط التلاوة، والوقف والابتداء، واللطائف التفسيرية، والبلاغية، وأسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، وتربويات، ومهارات في الحفظ. وغيرها من الفنون التي تعنى بكتاب الله عز وجل
الهدف منها: ثقل قدرات أهل القرآن بفنونه ومهاراته المنوعة
المشرف على قناة شفيع: جمال القرش
تسمية القناة بشفيع: إشارة وتذكيرا بشفاعة القرآن الكريم لقوله صلى الله عليه وسلم: إن هذا القرآن يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه)
متى سيبدأ العمل بها: قريبا بمشيئة الله تعالى
نسأل الله أن يستخلفنا لطاعته، ويجعله خالصًا لوجهه الكريم
نموذج (1) مثال لرسالة في في ضبط التلاوة
إذا أردت أن تقف على ألف [قواريرا] من قوله [قواريرا، قوايرا من فضة] [الإنسان:15 - 16]؟، أو تصلها، بين حكم ذلك، الإجابة: الأولى تثبت وقفًا لا وصلاً، والثانية: لا تثبت وقفًا ولا وصلاً، [تجويد متقدمين]
نموذج (2) مثال لرسالة في في الأخطاء الشائعة
من الأخطاء الشائعة أثناء تلاوة القرآن الكريم عدم العناية ببيان الضمتين المتواليتين مثال: [بيوتكم، عيون، فطور، بطون] فيؤدي ذلك إلى كسر الحرف الأول من الكلمات السابقة وهو تحريف ولحن في كتاب الله لأن استبدال الحركات يخل بمنى الكلمة، [تجويد متقدمين].
قال الإمام النووي: [وعلى المعلم أن يُحرِّضَ المتعلم بأقواله وأفعاله المتكرِّراتِ على الإخلاص والصِّدقِ، وحسنِ النيات، ومراقبةِ الله تعالى في جميع اللحظات، ويعرِّفه أنَّ بذلك تنفتحُ عليه أبوابُ المعارف، وينشرحُ صدرُه، وتتَفجَّرُ من قلبه ينابيعُ الحِكم واللطائف، ويباركُ الله له في علمه وحالِه، ويوفَّقُه في أفعاله وأقواله] من التبيان.
نموذج (3) مثال لرسالة في في الرسم العثماني
اختر الكلمة الصحيحة من قوله تعالى: [إِنَّ [رَحْمَتَ] [رَحْمَةَ] اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ] [الأعراف:56]، الإجابة: الأصل أن كل كلمة مفردة تنتهي بتاء التأنيث ترسم بالتاء المربوطة، لكن جاءت مواضع رسمت في المصحف بالتاء على خلاف الأصل، منها هذا الموضع والواجب الوقوف عليه بالتاء وليس الهاء، وعلى المعلم أن ينبه طلابه على مثل هذه الوقفات كوقف اختباري، [تجويد متقدمين]
نموذج (4) مثال لرسالة في فيسير القراء
نبذة عن الإمام محمد مَكِّي بن أبي طالب القيسي المغربي، ثم الأندلسي المقرئ، أستاذ الْقُرَّاء والمجودين، ولد بالقيروان سنة 355 هـ، من أهل التبحر في علوم القرآن والعربية، حسن الفهم والخلق، جيد الدين والعقل، كثير التأليف، قرأ عليه خلق لا يُحصون، وأقام بمصر عشر سنوات يقرأ على فحول علمائها وقرائها، ثم هاجر إلى الأندلس، توفي في قرطبة سنة 437 هـ، [معرفة القراء الكبار]. شفيع
نموذج (5) مثال لرسالة في أدب التلاوة
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: [اقْرَإِ القُرْءان فِي كُلِّ شَهْرٍ، قَالَ قُلْتُ: إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً قَالَ: فَاقْرَأْهُ فِي عِشْرِينَ لَيْلَةً قَالَ، قُلْتُ: إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً قَالَ: فَاقْرَأْهُ فِي سَبْعٍ وَلا تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ] رواه مسلم/ 1159. [زاد المقرئين] [شفيع]
نموذج (6) مثال لرسالة في أدب العالم
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الإمام النووي: [وعلى المعلم أن يُحرِّضَ المتعلم بأقواله وأفعاله المتكرِّراتِ على الإخلاص والصِّدقِ، وحسنِ النيات، ومراقبةِ الله تعالى في جميع اللحظات، ويعرِّفه أنَّ بذلك تنفتحُ عليه أبوابُ المعارف، وينشرحُ صدرُه، وتتَفجَّرُ من قلبه ينابيعُ الحِكم واللطائف، ويباركُ الله له في علمه وحالِه، ويوفَّقُه في أفعاله وأقواله] من التبيان. شفيع
نموذج (7) مثال لرسالة في مهارات الحفظ ومعرفة المتشابه
اكتشف قدراتك في معرفة متشابه الآيات، أين تكرر قوله تعالى: [إِلاّ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ]، الإجابة: الموضع الأول في [سورة الإنشقاق/25] والموضع الثاني: في [سورة التين/6].
نموذج (8) مثال لرسالة في الوقف والابتداء
برر سبب لزوم الوقف على [مثلا] من قوله تعالى: [وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا [مـ] يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا] [البقرة:26]، الإجابة: لئلا يوهم الوصل أن قوله: [يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا] من قول الكفار، وليس كذلك، إنما هو ابتداء إخبار من الله عز وجل عنهم. [أضواء البيان في معرفة الوقف والابتداء]. شفيع
نموذج (9) مثال لرسالة في لطئف عقدية
فرق بين المعية في قوله تعالى: [وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ] [الحديد:4] وقوله: [إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا] [النحل:128] الأولى: معية عامة بمعنى العلم، والثانية: خاصة بمعنى التوفيق والنصرة، [زاد المقرئين].
نموذج (10) مثال لرسالة في لطائف تفسيرية
من المفضل على العالمين؟ قال تعالى: [كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ] [آل عمران:110]، وقوله تعالى: [يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ] [البقرة:47]، أمة محمد صلى الله عليه وسلم أفضل العالمين على الإطلاق، أما قوم موسى فهم أفضل العالمين على أهل زمانهم، [فيض المنان].
نموذج (11) مثال لرسالة في تنمية مهارات التفكير مهارة الاستدلال
أين ما يدل على إثبات صفة المجيء لله تعالى لفصل القضاء يوم القيامة على ما يليق بجلاله وعظمته دون تأويل، أو تشبيه، أو تمثيل، أو تكييف؟ كما أثبتها أهل السنة والجماعة من [سورة الفجرآية:22]، الإجابة: [وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا]
نموذج (12) مثال لرسالة في لطائف في الوجوه والنظائر
بين مدلول كلمة [أَحَدٍ] في الموضعين التالين: قوله تعالى: [تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ] [سورة آل عمران:153]، وقوله تعالى: [مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ] [الأحزاب:40]، الإجابة: [أَحَدٍ] في الأولى تعني: النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الثانية: زيد بن حارثة، [الوجوه والنظائر].
نموذج (13) مثال لرسالة في لطائف في معرفة أسباب النزول
عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: ... ،في قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ [إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ] إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ نَجْمَعَهُ فِي صَدْرِكَ وَقُرْآنَهُ، فتَقْرَؤُهُ [فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فاتَّبِعْ قُرْآنَهُ] قال: أَنْزَلْنَاهُ، فاسْتَمِعْ لَهُ [إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ] أَنْ نُبَيِّنَهُ بِلِسَانِكَ، فكَانَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ أَطْرَقَ، فإِذَا ذَهَبَ قَرَأَهُ كَمَا وَعَدَهُ اللَّهُ .. متفق عليه.
نموذج (14) مثال لرسالة في لطائف في معرفة الناسخ والمنسوخ
نسخ القرآن بالقرآن وهو ثابت بالإجماع، كقوله [تعالى]: [ما ننسخ من آية] أي حكم آية [أو ننسها] أي نتركها فلا ننسخها أو نؤخّر حكمها، فيعمل به حيناً [نأت بخير منها] أي أنفع منها، ثم قال [تعالى]: [ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير] من أمر الناسخ والمنسوخ لأن إثباتهما في القرآن دلالة على الوحدانية، [ألا له الخلق والأمر].
نموذج (15) مثال لرسالة في لطائف بلاغية
الاستفهام: هو طلب العلم بشيء لم يكن معلومًا من قبل، وقد يخرج الاستفهام عن معناه الظاهر إلى معاني أخرى كالتقرير، نحو قوله تعالى: [قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا] [الأنعام:30]، أي: هو الحق، والنفي، نحو قوله تعالى: [فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الْفَاسِقُون] [الأحقاف:35]، أي: لا يهلك.
نموذج (16) مثال لرسالة في مهارات تدريس القرآن الكريم
أنواع التهيئة فهي حصة القرآن الكريم ثلاثة: 1 - تهيئة توجيهية: وتكون في بداية الدرس، لجذب وإثارة الطلاب للدرس الجديد، ومن أمثلتها: ذكر أسباب النزول، أو سؤال مثير،2 - تهيئة انتقالية: وتكون عندما ينتقل المعلم من نشاط لآخر أو مقطع، حيث يلخص المعلم ما تم إنجازه فيما سبق، 3 - تهيئة تقويمية: وتكون في نهاية الدرس، لتقويم ما تعلمه
التلميذ من المعلومات، [مهارات تدريس القرآن الكريم]،
اكتفى بهذا القدر ومازال هناك فنون أخرى تتوالي بمشئية الحي القيوم
نسأل الله الحي القيوم أن ينفع بها، ويجعلها منارة خير لأهل القرآن الكريم في كل مكان هو القادر على ذلك والحمد الله في الأولى والأخرة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[02 Jun 2008, 11:04 م]ـ
وفقكم الله وسددكم.
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[03 Jun 2008, 02:58 م]ـ
شكر الله لكم ياشيخ جمال
ويكفي أنك المشرف على هذه الخدمة المباركة التي تعنى بالقرآن الكريم في شتى مجالاته
فأهيب بجميع الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات دعم هذه الخدمة المباركة
وفق الله القائمين على هذه الخدمة لما يحبه الله ويرضاه - آمين-
ـ[أبو الياس]ــــــــ[03 Jun 2008, 07:58 م]ـ
بارك الله فيكم وسدد خطاكم ..
هذا الذي يبنغي أن يفعله أهل الصلاح، أن يبادروا إلى هذه التقنيات و الوسائل الحديثة ويستغلوها في طاعة الله جل وعلا، لا أن يتأخروا فيندموا كثيرا، كما صار في بداية الإنترنت وأول ظهور التلفاز ....
محبك
ـ[جمال القرش]ــــــــ[03 Jun 2008, 10:09 م]ـ
شكر الله للأفاضل الكرام دعواتهم وأسأل جل جلاله أن يجمعنا سويًا مع النبين والصدقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، واستكمل صور من الرسائل ج. شفيع
نموذج تجريبي قناة شفيع [17] في فن الفروقات اللغوية
الفرق بين [التفكر] و [التدبر]: التفكر: يكون في الدلائل قال تعالى: [وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ]، والتدبر: يكون في العواقب، قال تعالى: [أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ] [النساء:82].ج. شفيع
نموذج تجريبي قناة شفيع [18] في لطائف إعرابية
أين المبتدأ في قوله تعالى: [صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ] [البقرة:18] الإجابة: محذوف أي: المنافقون صم، أوهم صمٌّ، وفي قوله تعالى: [وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ] [النحل:24]، محذوف أي: فالحكم نظرة [د. محمد عضيمة]
نموذج تجريبي قناة شفيع [19] في لطائف دفع توهم
هل كان الملك يأخذ كل سفينة غصبًا؟، كما قال تعالى: [وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا] [الكهف:70] , الإجابة: حذفت الصفة من الآية: والتقدير: يأخذ كل سفينة صالحة، والدليل [فأردت أن أعيبيها] [دراسات في أسلوب القرآن الكريم] محمد عبد الخالق عضيمة. ج. شفيع
نموذج تجريبي قناة شفيع [20] في لطائف بلاغية
من لطائف التعبير وضع الجمع موضع المثنى قال تعالى: [أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ] [النور:26]، أي مبرءان، لأن المراد به عائشة رضي الله عنها وصفوان رضي الله عنه، وفيه تعظيم شأن السيدة عائشة، وصفوان رضي الله عنهما وإثبات براءتهما، [البلاغة العربية] عبد الرحمن الميدانيج. شفيع
نموذج تجريبي قناة شفيع [21] في لطائف بلاغية أسلوب الالتفات
من اللطائف التعبير عن المستقبل بالماضي قوله تعالى: [وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا] [الكهف:47]، لم قال الله: [وحشرناهم .. ] مع أنه لم يحدث الحشر لأنه أمر مستقبل، الإجابة: للدلالة على الثقة في تحقق وقوع الحشر، [البلاغة العربية] عبد الرحمن الميدانيج. شفيع
نموذج تجريبي قناة شفيع [22] في لطائف بلاغية
الاستفهام: هو طلب العلم بشيء لم يكن معلومًا من قبل، وقد يخرج الاستفهام عن معناه الظاهر إلى معان أخرى قال تعالى: [قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا] [الأنعام:148]، خرج إلى معنى النفي ولتهكم، أي: ليس عندكم من علم، وكقوله تعالى: [فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ] [الحاقة:8]، خرج إلى النفي والاعتبار، أي لا ترى لهم من باقية. ج. شفيع
نموذج تجريبي قناة شفيع [23] في مفردات القرآن
من أوصاف القرآن الكريم: [وإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ] الخبر الصدق الحق الَّذِي، [لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ] ذو مكانة عظيمة وشرف وفضل [ذِكْرٌ مُبَارَكٌ] لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه [كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ] محكمة في لفظها مفصلة في معناها و [أَحْسَنَ الْحَدِيثِ] أصدق وأكمل الحديث كلام الله تعالى، [الْقَصَصُ الْحَقُّ [الخبر الَّذِي لا شك فيه، [تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ] بيِّن لنا في هذا القرآن كل علم وكل شيء [بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ] فيه آيات وبراهين وحجج [مفردات القرآن]. ج. شفيع
نموذج تجريبي قناة شفيع [24] في مهارات الإشراف القرآني
الإشراف الإبداعي في مجال القرآن الكريم: هو أسلوب نادر، لأنه لا يقتصر على مجرد الأداء الحسن، وإنما يشحذ الهمم ويحرك القدرات الخلاقة لدى المشرف ليخرج أحسن ما يستطيع، ويستفيد من تجارب الآخرين، ويطلق الطاقات عند المدرسين للاستفادة من قدراتهم ومواهبهم إلى أقصى حد ممكن في تحقيق الأهداف التربوية. ج. شفيع.
نسأل الله أن ينفع به كل من قرأ واطلع وأفاد هو نعم المولى ونعم النصير
ـ[جمال القرش]ــــــــ[07 Jun 2008, 05:00 م]ـ
نموذج: رقم [25]
من صور تفسير القرآن بالقرآن قوله تعالى: [قالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ] [غافر:11] قال ابن مسعود هي كقوله تعالى: [كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ] [البقرة:28] فالإماتة الأولى كونهم في بطون أمهاتهم، والثانية صيرورتهم إلى قبورهم، والإحياءة الأولى في دار الدنيا والثانية: البعث من القبور للحساب ج. شفيع
نموذج: رقم [26]
نسخ القرآن بالقرآن وهو ثابت بالإجماع، كقوله (تعالى): [ما ننسخ من آية] أي حكم آية [أو ننسها] أي نتركها فلا ننسخها أو نؤخّر حكمها، فيعمل به حيناً [نأت بخير منها] أي أنفع منها، ثم قال (تعالى): [ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير] من أمر الناسخ والمنسوخ لأن إثباتهما في القرآن دلالة على الوحدانية، [ألا له الخلق والأمر] ج. شفيع
نموذج: رقم [27]
معلم القرآن الناجح: مخلص لربه، يتصف بالرفق واللين، والحلم والبشاشة، والتسامح، قدوة في أفعاله، متمكن في مادته، قادر على إيصال المعلومة، يحترم طلابه ويعاملهم بالعدل والحكمة، ينوع في طريقة تدريسه، ووسائله، وتحفيزه، يقوم طريقته بصفة مستمرة، قوي الشخصية، حازم في غير عنف، حسن التصرف والمظهر. ج. شفيع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خالد المقبل]ــــــــ[07 Jun 2008, 11:01 م]ـ
نتمى لك التوفيق ومشروع جميل ومزيداً من التفوق
ـ[** متفكرة فى خلق الله **]ــــــــ[08 Jun 2008, 09:30 ص]ـ
بسمِ اللهِ، والحمدُ لله .. والصَّلاة والسَّلام على النَّبى المُجتبى
السَّلام عليكُم ورحمة الله وبركاته
*********************************
ما شاء الله! شكر الله لكم معلمنا االمفضال، جزاكم الله خيرًا
لكن استفسار يسير بارك الله فيكم، ما حدود النطاق الذى ستعمل فيه هذه الخدمة بمشيئة الرحمن؟ حيث إننى لم أستطِع الاشتراك فى خدمات سابقة لأنها كانت فى حدود المملكة العربية السعودية فقط.
بارك الله فيكم ووفقكم وتقبل منكم .. آمين
ـ[جمال القرش]ــــــــ[08 Jun 2008, 05:10 م]ـ
ستكون البداية بمشئة الله في الممكلة ثم تعمم في باقي الدول بإذن الحي على حسب نظام كل بلدة، إذا كانت تسمح بهذه الخدمة لديها، لكن أتوقع من لديه خط سوا يمكنه أن يصل له الرسالة في أي مكان في العالم، والله ولي التوفيق
ـ[جمال القرش]ــــــــ[08 Jun 2008, 05:13 م]ـ
نموذج: رقم [28]
ما حكم الوقف على قوله [جاءني] من قوله تعالى: [لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي [قلى] وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولا] [الفرقان:29]؟، تام: لأنه آخر كلام الظالم، وما بعده من قول الله تعالى، وعموم المصاحف ترمز له بـ[قلي]، الذي يعنى أولوية الوقف لتمام المعنى (زاد المقرئين] ج. شفيع.
نموذج: رقم [29]
من أصول عقيدتنا وَلاَ نُفَضِّلُ أَحَدَاً مِنَ الأَوْلِيَاءِ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ، وَنَقُولُ: نَبِيُّ وَاحِدٌ أَفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ الأَوْلِيَاءِ، وَنُؤْمِنُ بِمَا جَاءَ مِنْ كَرَامَاتِهِمْ، وَصَحَّ عَنِ الثِّقَاتِ مِنْ رِوَايَاتِهم، [الإمام أبو جعفر الطحاوي] ج. شفيع
نموذج: رقم [30]
ما حكم الوقف على [مّلُوكاً] من قوله تعالى: [وَإِذْ قَالَ مُوسَىَ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَآءَ وَجَعَلَكُمْ مّلُوكاً وَآتَاكُمْ مّا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مّن الْعَالَمِينَ] [المائدة:30]؟، الوقف تام: إن كان ما بعده لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، لا وقف إن كان ما بعده لأمة موسى يعنى: المن والسلوى [الإمام الداني [المكتفى للإمام الداني]] ج. شفيع.
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[08 Jun 2008, 06:44 م]ـ
هل من تفاصيل للاشتراك في الخدمة من مصر؟
ـ[جمال القرش]ــــــــ[09 Jun 2008, 03:06 م]ـ
لا مانع لدي لنشر المادة في أي بلدة من بلدان العالم، ولكن يحتاج إلى وقت وتهيئة وترتيب، ومن لديه الخبرة ومعرفة يمكنه أن يراسلني من خلال إيميل الموقع، والله ولي التوفيق
ـ[جمال القرش]ــــــــ[09 Jun 2008, 08:13 م]ـ
نموذج: رقم [31] في مهارة وصل الآيات
اكتشف قدراتك في مهارة وصل الآيات من خلال وصلك قوله تعالى: [عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ [5] كَلا إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى] [العلق:5 - 6]، وقوله: [سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ [18] كَلا لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ] [العلق:18 - 19]، الإجابة: [يعلم] بالسكون، لأنها مجزومة بعد [لم] و [الزبانية] بالفتح، لأنها مفعول به، [زاد المقرئين] ج. شفيع.
نموذج: رقم [32] في الدلالة اللفظية
تأمل الفرق بين السلطان في الآيتين قوله تعالى: [إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ] [النحل:100]، وقوله: [وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ] [سبأ:21]، انتظر قليلا ثم انظر للإجابة: الأول: سلطان مثبت بمعنى الضلالة والتزين، والثاني: سلطان منفي بمعنى الحجة والبرهان، [فيض المنان] ج. شفيع.
والله الموفق
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Jun 2008, 08:25 م]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ جمال ونفع بكم.
ليتك تراجع بريدك الخاص جزا ك الله خيراً.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[09 Jun 2008, 11:12 م]ـ
اطلعت وجزاك ربي خيرا ونفع بكم، وقد رددت على البريد حفظكم الله
ـ[جمال القرش]ــــــــ[11 Jun 2008, 06:43 م]ـ
نموذج: رقم [33] في الوقف والابتداء
ما حكم القطع على رأس الآية مثال الوقف على [رَحِيمًا] من قوله تعالى: [وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ] [النساء:24]؟ القطع على [رَحِيمًا] قبيح، لأن [وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ] من جملة المحرمات التي حرمها الله في الآية السابقة فالكلام متصل مع أنها على رأس جزء ج. شفيع.
نموذج: رقم [34] لطائف تفسيرية
عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: ... ،في قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ [إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ] إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ نَجْمَعَهُ فِي صَدْرِكَ وَقُرْآنَهُ، فتَقْرَؤُهُ [فَإِذَا قَرَأْنَاهُ، فاتَّبِعْ قُرْآنَهُ] قال: أَنْزَلْنَاهُ، فاسْتَمِعْ لَهُ [إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ] أَنْ نُبَيِّنَهُ بِلِسَانِكَ، فكَانَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ أَطْرَقَ، فإِذَا ذَهَبَ قَرَأَهُ كَمَا وَعَدَهُ اللَّهُ. متفق عليه ج. شفيع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[12 Jun 2008, 06:03 م]ـ
نموذج: رقم [35] في الوقف والابتداء
جاء في التقرير العلمي لمصحف المدينة المنورة: عُني السلف رضوان الله عليهم بمعرفة فواصل الكلام، [علم الوقف والابتداء] ومراعاتها خاصة في كلام الله عز وجل، فإن هذا مما يعين على معرفة معان الآيات وتفسيرها، ولذلك احتيج في معرفته إلى معرفة الإعراب والعربية، ومعرفة التفسير، والقراءات [التقرير العلمي لمصحف المدينة النبوية]. ج. شفيع
نموذج: رقم [37] في العناية بالموهوبين
من أساليب العناية بالموهوبين في الإسلام، إسناد المهمات العظيمة لذوي المواهب الخاصة، مثال ذلك: اختيار موسى لأخيه هارون وزيرًا له بسبب فصاحة لسانه، وقوة بيانه، قال تعالى: [وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ] [القصص34]، ومنها: اصطفاء طالوت على سائر بني إسرائيل لعلمه وقوته، قال تعالى: [قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ] [البقرة:247]. [رعاية الموهوبين في الإسلام] ج. شفيع
ـ[جمال القرش]ــــــــ[13 Jun 2008, 06:36 م]ـ
نموذج: رقم [38] في الوقف والابتداء
ما حكم الوقف على ما قبل [بل]، قال تعالى: [وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ [ج] بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ] [البقرة:88]، يجوز الوقف على ما قبل [بل] لأنها هنا حرف إضراب إبطالي، أي: ليست قلوبهم غلفًا لأنها خلقت متمكنة من قبول الحق، ثم أخبر أنهم لعنوا بسبب ما تقدم من كفرهم، قال ابن الجزري: والوقف عليها كاف، لأنه انتقال من كلام إلى كلام آخر، لا تعلق بينهما من جهة اللفظ [التمهيد في علم التجويد] ج. شفيع
نموذج: رقم [39] في معرفة مقاطع الآيات
فكر أولاً!! كم مقطع يمكن أن يمثل وحدة موضوعية واحدة في سورة: [الشمس]؟ الإجابة: اثنان، الأول: من بداية السورة إلى [دساها] ويبين [فضل تزكية النفس، وخسران من أغوى نفسه في الشهوات]، والثاني: من بداية قوله: [كذبت ثمود] إلى [آخر السورة] ويبين جزاء تكذيب الرسل، أو جزاء قوم ثمود [مهارة تقطيع الآيات] ج. شفيع.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[14 Jun 2008, 05:16 م]ـ
نموذج: رقم [40] في الإشراف القرآني
من خصائص الإشراف التربوي، أنه عملية قيادية تتمثل في المقدرة على التأثير في معلمي القرآن الكريم، والطلاب وغيرهم ممن لهم صلة بالعملية التعليمية، من أجل تحقيق الأهداف والطموحات المنشودة في تعليم القرآن الكريم، [معالم الإشراف القرآني] ج. شفيع
نموذج: رقم [41] في أسباب النزول
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: لَمَّا نَزَلَتْ [إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ] إِلَى قَوْلِهِ [فَوْزًا عَظِيمًا] مَرْجِعَهُ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ، وهُمْ يُخَالِطُهُمُ الْحُزْنُ، والْكَآبَةُ، وقَدْ نَحَرَ الْهَدْيَ بِالْحُدَيْبِيَةِ،فقال: لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا [متفق عليه]. ج. شفيع
ـ[جمال القرش]ــــــــ[15 Jun 2008, 04:43 م]ـ
نموذج: رقم [41] في قواعد التفسير
ينبغي العلم بالتفسير الذي اجمع عليه العلماء، فهو أصح وأعلى أنواع التفسير كإجماعهم على تفسير [اليقين] في قوله تعالى [واعبد ربك حتى يأتيك اليقين] [الحجر:99] بأنه الموت، وإجماعهم على تفسير [المغضوب عليهم] بأنهم اليهود، و [الضالين] بأنهم النصارى في قوله تعالى: [غير المغضوب عليهم ولا الضالين] [ابن القيم] ج. شفيع
نموذج: رقم [42] في شروط التمهيد لحصة القرآن
حتى يكون التمهيد مثيرًا لدافعية الطلاب أثناء تعليم القرآن الكريم يراعى فيه: أن يكون التمهيد جديدًا، مشوقًا وجذابًا، مثيرًا للتنافس بينهم، مناسبًا لقدرات الطلاب، وله علاقة بواقعهم. [مهارات تدريس القرآن].
ـ[جمال القرش]ــــــــ[16 Jun 2008, 08:15 م]ـ
نموذج: رقم [43] في الرسم العثماني
ورد قوله تعالى: [وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ] [الرعد:40]، والآخر في [سورة يونس:46]، فما الفرق بينهما في رسم المصحف، الإجابة: جاءت [وإن ما] في الرعد رسمت مفصولة، وفي يونس موصولة، ويترتب على ذلك جواز الوقف على [وإن] في موضع الرعد لأنها مفصولة في مقام الاضطرار أو الاختبار، ولا يجوز ذلك في موضع يونس لأنها وردت موصولة ج. شفيع.
نموذج: رقم [43] في آدب العالم والمتعلم
قَالَ الإِمَامُ النَّووي: [وليَحْذَر معلم القرآن كُلّ الحذَرِ من الحَسَدِ والرِّياءِ، والعُجْبِ، واحتِقار غيره، وإن كان دُونَه.وينبغي أن يستعملَ الأحاديثَ الواردة في التسبيح والتهليلِ ونحوهِمَا من الأذكار والدعوات، وأن يراقب الله تعالى في سرِّه وعلانيته، وأن يكون تعويلُهُ في جميع أموره على الله تعالى] من التبيان ج. شفيع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[17 Jun 2008, 10:01 م]ـ
نموذج: رقم [44] في لطائف التفسير
قوله تعالى: (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (البقرة:129) قوله تعالى: {ويعلمهم الكتاب} أي القرآن، وما فيه من أخبار صادقة نافعة، وأحكام عادلة؛ والحكمة: هي السنة؛ لقوله تعالى: {وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة} [النساء: 113] قوله تعالى: {ويزكيهم} أي ينمي أخلاقهم، ويطهرها من الرذائل. ج. شفيع
نموذج: رقم [45] في لطائف التفسير
قال تعالى: صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ) (البقرة:138)، المراد بـ {صبغة الله} دين الله؛ وسمي «الدين» صبغة لظهور أثره على العامل به؛ فإن المتدين يظهر أثر الدين عليه: يظهر على صفحات وجهه، ويظهر على مسلكه، ويظهر على خشوعه، وعلى سمته، وعلى هيئته كلها؛ فهو بمنزلة الصبغ للثوب يظهر أثره عليه؛ [ابن عثيمين] ج. شفيع
ـ[جمال القرش]ــــــــ[18 Jun 2008, 05:03 ص]ـ
فنون ومهارات المطروح في جوال شفيع
في التفسير والتجويد واللغة والبلاغة، وعلوم القرآن، ومهارات التدريس والإشراف
ـ[جمال القرش]ــــــــ[18 Jun 2008, 05:08 ص]ـ
تابع أبرز مراجع قناة شفيع
أولاً: من مراجع العقيدة
1 - الأصول الثلاثة وأدلتها، الشيخ محمد بن عبد الوهاب، مكتبة دار حراء.
2 - معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول (في التوحيد)، الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي، دار ابن القيم، الطبعة الثانية.
3 - مختصر شرح العقيدة الطحاوية، الشيخ على بن علي بن محمد أبي العز الخفي.
4 - لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد، للإمام موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، مكتبة الإمام البخاري، الطبعة الثانية.
5 - عقيدة أهل السنة والجماعة، الشيخ ناصر عبد الكريم العقل، دار الوطن، الطبعة الثانية.
6 - العقيدة الصحيحة ونواقض الإسلام، لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، دار الوطن.
7 - كتاب التوحيد، للإمام محمد بن عبد الوهاب، مكتبة دار الشريف.
8 - العقيدة في ضوء الكتاب والسنة، للدكتور عمر سليمان الأشقر، مكتبة دار الفلاح، الطبعة الثالثة.
9 - أعلام السنة المنشورة، للحافظ بن أحمد الحكمي، مكتبة الرشد، الطبعة الثانية.
10 - الإيمان حقيقته ونواقضه، الشيخ عبد العزيز عبد الله الراجحي، مكتبة دار السلام، الطبعة الأولى.
11 - مجمل أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة، الشيخ ناصرعبد الكريم العقل، دار الوطن، الطبعة الأولى.
12 - حكم مخالفة منهج أهل السنة في تقرير مسائل الاعتقاد، الرسالة الرابعة، دار الوطن، الطبعة الأولى.
13 - الفسق معناه وأقسامه، عبد العزيز بن محمد العبد اللطيف، دار الوطن، الطبعة الأولى.
14 - العقيدة الواسطية، الشيخ أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني، مطبعة سفير، الطبعة الثانية.
15 - القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى، العلامة محمد الصالح العثيمين، دار الكتب السلفية، الطبعة الأولى.
16 - مختصر العقيدة الإسلامية، الشيخ طارق السويدان، دار الدعوة، الطبعة الثانية.
17 - أصل الاعتقاد، الدكتور عمر سليمان الأشقر، الدار السلفية، الطبعة الثالثة.
18 - القول المفيد على كتاب التوحيد، فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين، دار ابن الجوزي، الطبعة الثالثة.
ثانيًأ:- من مراجع التجويد
1 - التمهيد في علم التجويد، ابن الجزري، مكتبة المعارف الرياض الطبعة الأولى.
2 - النشر في القراءات العشر، ابن الجزري، دار الكتاب العربي.
3 - جمال القراء وكمال الإقراء، علم الدين السخاوي، دار البلاغة، الطبعة الأولى.
4 - الرعاية، مكي بن أبي طالب القيسي، دار عمار.
5 - نهاية القول المفيد، محمد مكي نصر، طبعة مصطفى الحلبي.
6 - تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين، للصفاقسي، مؤسسة الكتب الثقافة الدينية، الطبعة الأولى.
7 - منحة ذي الجلال في شرح تحفة الأطفال، علي محمد الضباع، مكتبة أضواء السلف، الطبعة الأولى.
(يُتْبَعُ)
(/)
8 - المنح الفكرية شرح المقدمة الجزرية، ملا على القاري، مصطفى الحلبي، الطبعة الأخيرة عام: 1367هـ –1948مـ
9 - هداية القارئ، عبد الفتاح المرصفي، مكتبة طيبة، الطبعة الثانية
10 - العميد في علم التجويد، محمود علي بسة، المكتبة الأزهرية للتراث.
11 - لآلئ البيان، إبراهيم علي شحادة السمنودي، مطبعة محمد علي صبيح، الطبعة الثانية.
12 - المقدمة الجزرية، ابن الجزري.
13 - سنن القراء ومناهج المجودين، عبد العزيز القارئ، مكتبة الدار، الطبعة الأولى.
14 - بغية عباد الرحمن، محمد بن شحاده الغول، دار ابن القيم، الطبعة الأولى.
15 - حلية التلاوة وزينة القارئ، محمد الأشقر جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي، الطبعة الأولى.
16 - بغية الكمال شرح تحفة الأطفال، أسامة بن عبدالوهاب، مكتبة التوعية الإسلامية، الطبعة الأولى.
17 - قصيدتان في علم التجويد، للإمام السخاوي، دار مصر للطباعة.
ثالثًا: - من مراجع التفسير واللغة
1 - تفسير الطبري المسمى جامع البيان في تأويل القرءان، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى.
2 - تفسير القرطبي.
3 - تفسير فتح القدير، للشيخ محمد بن علي بن محمد الشوكاني، دار المعرفة بيروت، الطبعة الثالثة.
4 - تفسير ابن عطية
5 - تفسير البغوي
6 - زبدة التفسيرمن فتح القدير، لـ د. محمد سليمان الأشقر، مكتبة دار السلام ط: الخامسة.
7 - المفردات في غريب القرءان، الشيخ الراغب الأصفهاني، دار المعرفة، الطبعة الأولى.
8 - مختار الصحاح، للشيخ محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي، مكتبة لبنان
9 - المغني في توجيه القراءات العشر المتواترة، الدكتور محمد سالم محيسن، دار الجيل بيروت، مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة، الطبعة الثالثة.
10 - دراسات لأسلوب القرآن، محمد عبد الخالق عضيمه، دار الحديث
11 - الجدول في إعراب القرآن الكريم وصرفه وبيانه، محمود صافي، دار الرشيد، الطبعة الأولى.
12 - القاموس المحيط، مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي، دار الريان للتراث، الطبعة الثانية.
13 - المغني في توجيه القراءات العشر المتواترة، الدكتور محمد سالم محيسن، دار الجيل بيروت، مكتبة الكليات الأزهرية القاهرة، الطبعة الثالثة.
14 - المعجم الوجيز، مجمع اللغة العربية، دار التحريرللطبع والنشر
15– قاموس القرءان أو إصلاح الوجوه والنظائر، للفقيه الدامغاني، دار العلم للملايين، الطبعة الثانية.
16 - دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب، للعلامة محمد الأمين الشنقيطي، مكتبة ابن تيمية.
رابعًأ: - من مراجع الوقف والابتداء
1 - إيضاح الوقف والابتداء، لأبي بكر بن الأنباري محمد بن القاسم، طبعة المجمع العلمي بدمشق.
2 - المكتفى في الوقف والابتداء للإمام الداني، تحقيق الدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشي، مؤسسة الرسالة، ط: الثانية.
3 - منار الهدى في الوقف والابتداء، للشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني، دار المصحف دمشق.
4 - علل الوقوف للإمام محمد بن طيفور للسجاوندي، تحقيق د. محمد عبد الله العبيدي، مكتبة الرشد، ط: الأولى.
5 - الوقف اللازم، محمود زين العابدين محمد، مكتبة دار الفجر الإسلامية.
6 - الوقف اللازم والممنوع بين القراء والنحاة، د. محمد المختار المهدي، دار الطباعة المحمدية.
خاامسًا: - من مراجع الحديث
1 - تصحيح الدعاء، للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد، دار العاصمة، ط: الأولى
2 - الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين، لمقبل بن هادي الوادعي، مكتبة ابن تيمية، ط: الأولى.
3 - زاد المعاد في هدى خير العباد لابن القيم تحقيق: شعيب الأرنوؤط، وعبد القادر الأرنؤوط.
5 - سلسلة الأحاديث الصحيحة، للعلامة الألباني: مكتبة المعارف، ط: الأولى
6 - صحيح أبي داود، وصحيح النسائي، وصحيح ابن ماجة، وصحيح الترغيب، للعلامة الألباني، مكتبة المعارف ط: الأولى.
7 - صحيح الأدب المفرد، للعلامة الألباني، دار الصديق، ط: الثانية.
8 - صحيح البخاري، لمحمد بن إسماعيل البخاري، دار السلام، ط: الثانية، ترقيم/ فتح الباري.
9 - صحيح الترمذي، للعلامة الألباني، دار ابن حزم، ط: الأولى.
10 - صحيح الجامع الصغيروزيادته، للعلامة الألباني، المكتب الإسلامي، ط: الثالثة.
(يُتْبَعُ)
(/)
11 - الصحيح المسند في فضائل الأعمال لـ " أبي عبد الله على المغربي، دار ابن عفان. ط: الأولى.
12 - صحيح مسلم، للإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري، دار ابن حزم، ط: الأولى.
سادسًا: من كتب أئمة الحرمين الشريفين (العلامة عبد العزيز بن بارز رحمه الله، والعلامة محمد صالح بن عثمين رحمهم الله، والعلامة صالح الفوزان حفظه الله)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[18 Jun 2008, 05:09 ص]ـ
تابع مراجع قناة شفيع في مجال الإشراف القرآني
1. االسامرائي، فاروق عبد المجيد، أهداف وخصائص التعليم الإسلامي، دار النفائس، الطبعة الأولى، 1419.
2. الإبراهيم، عدنان بدري، الإشراف التربوي أنماط وأساليب، الطبعة الأولى، 2002
3. أحمد، عصام عبد العظيم، دليلك إلى الاتصال الفعال من منظور إسلامي، الطبعة الأولى، 1321.
4. الأفندي، محمد حامد، الإشراف التربوي، دار عالم الكتب، الطبعة الثانية / 1976.
5. الألباني، سلسلة الأحاديث الصحيحة،، مكتبة المعارف، ط: الأولى.
6. أهداف وخصائص التعليم الإسلامي، د فاروق عبد المجيد السامرائي، دار النفائس، الطبعة الأولى، 1419.
7. با بكر، فيصل عبد الله تنمية مهارات الإشراف الإداري، الطبعة الأولى / 1422
8. جابر عبد الحميد جابر، مهارات التدريس، ط1991م،دار النهضة العربية، القاهرة.
9. الحبيب، طارق بن علي، كيف تحاور، مؤسسة الجريسي، الطبعة الأولى،
10. الحفظ التربوي للإنسان وصناعة الإنسان، د. خالد بن عبد الكريم اللاحم، الطبعة الأولى، 1427.
11. حفيشه، عبد المؤمن أبو العنين، المنهج التربوي في قرآن والسنة، مكتبة الصحوة، الطبعة الأولى 1427.
12. الحمادي، على، صناعة الإبداع، دار ابن حزم، الطبعة الأولى 1419
13. دليل المشرف التربوي، وزارة المعارف، الإدارة العامة للإشراف التربوي
14. دليل مفاهيم الإشراف التربوي، وزارة التربية والتعليم، 1427.
15. الديب، إبراهيم، أسس، ومهارات الإبداع والابتكار، دار أم القرى، الطبعة الأولى 2005.
16. رابي، مصطفى، حقيبة تقنيات الإشراف التشخيصي 1427 هـ
17. الرشودي، عبد العزيز عبد الله، الفكر التربوي عن الشيخ عبد الرحمن السعدي، در ابن الجوزي الطبعة الأولى، 1427.
18. زايد، محمد خليل، فن الحوار والإقناع، دار النفائس، الطبعة الأولى، 1427.
19. الزهراني، على، أهمية العناية بالجوانب التربوية في شخصية المتعلم، الطبعة الأولى، 1427، دار الخضيري.
20. سالم، مهدي محمود، الأهداف السلوكية، تحديدها مصادرها، صياغتها، مكتبة العبيكان، الطبعة الثالثة، 1422
21. السويدان، طارق محمد،، وآخرون، مبادئ الإبداع، دار قرطبة، الطبعة الثالثة، 1425.
22. السويلم، عبد العزيز بن إبراهيم، معايير اختيار المشرفين التربويين، دراسة ميدانية، دار السويلم، الطبعة الأولى 1426.
23. الشيخ، تاج السر عبد الله، القياس والتقويم التربوي، د /، وآخرون، دار الرشد، الطبعة الأولى 1425.
24. الصغير، خديجة، المهارات الإشرافية لزيارة الحلقة / حقيبة تدريبية، 1424.
25. الطعاني، حسن أحمد، الإشراف التربوي مفاهيمه أهدافه أسسه، دار الشروق، الطبعة الأولى، 2005.
26. عبد الخالق فؤاد محمد، وآخرون، دراسات في الإدارة والتخطيط، مكتبة المتنبي، الطبعة الأولى 2005 م
27. العبد الكريم، راش حسن، الإشراف المتنوع، الطبعة الأولى، 1427.
28. العبودي، فهد بن ناصر، فن إدارة الوقت، الطبعة الأولى دار طويق.
29. العبودي، فهد بن ناصر، الحوار منهج وسلوك الطبعة الأولى دار أطلس الخضراء ..
30. عقيلان، حسن، حقيبة تدريبية هموم إشرافية.
31. على، سعيد إسماعيل، أصول التربية الإسلامية، دار السلام، الطبعة الأولى، 1427.
32. عودة، أحمد، القياس والتقويم في العملية التعليمية، عمان المطبعة الوطنية (الأولى)
33. الغامدي، محمد بن هندي، تصور مطور لنموذج تقييم أداء المعلم في المملكة العربية السعودية، رسالة ماجستير، سنة 1420 هـ
34. الغمري، أحمد بن عبد الله، وقفات لمعلم القرآن الكريم، آدابه وطرق تدريسه، الطبعة الأولى 1425.
35. الغوثاني، يحي بن عبد الرازق، فن الإشراف على الحلقات والمؤسسات القرآنية، دار الغوثاني، الطبعة الثالثة.
36. الفيروز آبادي، مجد الدين محمد بن يعقوب، القاموس المحيط، دار الريان للتراث، الطبعة الثانية.
37. القارئ، عبد العزيز، سنن القراء ومناهج المجودين، مكتبة الدار، الطبعة الأولى.
38. قرارة، محمود عبد القادر، نحو إدارة تربوية واعية، دار الفكر، الطبعة الأولى /1407 هـ
39. القرش، جمال إبراهيم، الشواهد المضيئة لكل تربوي، (تحت الطبع).
40. القرش، جمال إبراهيم، دراسة علم التجويد للمتقدمين، دار ابن الجوزي الطبعة الرابعة 1428.
41. القرش، جمال إبراهيم، زاد المقرئين، دار ابن الجوزي الطبعة الثالثة 1428.
42. القرش، جمال إبراهيم، طرائق تدريس القرآن الكريم، (تحت الطبع)
43. القرش، جمال إبراهيم، مهارات تدريس القرآن الكريم، (تحت الطبع)
44. القعيد،إبراهيم، و وعقيلان، حسن استراتيجيات حديثة للإشراف التربوي.
45. المجيدي، عبد السلام مقبل، المنهج النبوي في التعليم القرآني دراسة تأصيلية، دار جمعية المحافظة على القرآن الكريم، الأردن.
46. مراجع كتاب الإشراف التربوي
47. مساد، محمود أحمد، الإشراف التربوي الحديث، الطبعة الأولى.
48. مصطفى، صلاح عبد الحميد، وعمر، فدوي فاروق،، مقدمة في الإدارة والتخطيط التربوي، الطبعة الأولى، مكتبة الرشد، الطبعة الرابعة 1428.
49. المغيدي، الحسن محمد، نحو إشراف تربوي أفضل، دار مية، مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، 1421.
50. المنيف، محمد صالح عبد الله، الزيارة الصفية أصولها وآدابها، الأستاذ، الطبعة الأولى، 1418 هـ.
51. موجليا، توني، الإشراف الفعال، دار المعرفة للتنمية البشرية، الطبعة الأولى، 1423
52. نشوان، يعقوب، الإدارة والإشراف التربوي بين النظرية والتطبيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[18 Jun 2008, 05:16 ص]ـ
تابع مراجع قناة جوال (شفيع) في مجال طرائق التدريس
1. أصول التربية الإسلامية، د سعيد إسماعيل على، دار السلام، الطبعة الأولى، 1427.
2. الأهداف السلوكية، تحديدها مصادرها، صياغتها، د مهدي محمود سالم، مكتبة العبيكان، الطبعة الثالثة، 1422
3. أهداف وخصائص التعليم الإسلامي، د فاروق عبد المجيد السامرائي، دار النفائس، الطبعة الأولى، 1419.
4. أهمية العناية بالجوانب التربوية في شخصية المتعلم، د، على الزهراني، الطبعة الأولى، 1427.
5. إيضاح الوقف والابتداء، لأبي بكر بن الأنباري محمد بن القاسم، طبعة المجمع العلمي بدمشق.
6. التربية الإسلامية وفن التدريس، عبد الوهاب عبد السلام طويلة، دار السلام الطبعة الأولى، 1418.
7. تصحيح الدعاء، للشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد دار العاصمة، ط: الأولى.
8. تفسير الطبري المسمى جامع البيان في تأويل القرءان، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى.
9. تفسير فتح القدير، للشيخ محمد بن علي بن محمد الشوكاني، دار المعرفة بيروت، الطبعة الثالثة.
10. التقويم التشخيصي في القرآن الكريم، جمال إبراهيم القرش، (لم يطبع)
11. التمهيد في علم التجويد، ابن الجزري، مكتبة المعارف الرياض الطبعة الأولى
12. تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين، للصفاقسي، مؤسسة الكتب الثقافة الدينية، الطبعة الأولى.
13. تيسير علم التجويد، أحمد بن أحمد الطويل، دار بن خزيمة، الطبعة الثانية.
14. جابر عبد الحميد جابر، مهارات التدريس، ط1991م،دار النهضة العربية، القاهرة.
15. جامع البيان في معرفة رسم القرآن، على إسماعيل هندواي، دار الفرقان، الطبعة الأولى.
16. الجدول في إعراب القرآن الكريم وصرفه وبيانه، محمود صافي، دار الرشيد، الطبعة الأولى.
17. جمال القراء وكمال الإقراء، علم الدين السخاوي، دار البلاغة، الطبعة الأولى
18. الحفظ التربوي للإنسان وصناعة الإنسان، د. خالد بن عبد الكريم اللاحم، الطبعة الأولى، 1427.
19. حلية التلاوة وزينة القارئ، محمد الأشقر جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي، الطبعة الأولى.
20. دراسات لأسلوب القرآن، محمد عبد الخالق عضيمه، دار الحديث.
21. الدرر البهية شرح المقدمة الجزرية، أسامة عبد الوهاب، مكتبة الإيمان الطبعة الأولى.
22. رؤية منهجية لتدريس القرآن الكريم، غادة محمد يحي الطاهر، الطبعة الأولى 1424.
23. الرعاية، مكي بن أبي طالب القيسي، دار عمار.
24. زاد المقرئين أثناء تلاوة الكتاب المكنون، جمال القرش، دار ابن الجوزي، الطبعة الثانية.
25. سلسلة الأحاديث الصحيحة، للعلامة الألباني: مكتبة المعارف، ط: الأولى.
26. سنن القراء ومناهج المجودين، عبد العزيز القارئ، مكتبة الدار، الطبعة الأولى.
27. صحيح أبي داود، وصحيح النسائي، وصحيح ابن ماجة، وصحيح الترغيب، للعلامة الألباني، مكتبة المعارف ط: الأولى.
28. طرائق التدريس العامة / د محمد عبد القادر أحمد / ص 80 - 86.
29. طرق تدريس القرآن الكريم، د محمد الزعبلاوي، مكتبة التوبة،الطبعة الثانية، 420.
30. العقيدة الصحيحة ونواقض الإسلام، لسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، دار الوطن.
31. عقيدة أهل السنة والجماعة، الشيخ ناصر عبد الكريم العقل، دار الوطن، الطبعة الثانية.
32. علل الوقوف للإمام محمد بن طيفور السجاوندي، تحقيق د. محمد عبد الله ال عبيدي، مكتبة الرشد، ط: الأولى.
33. علم التجويد للمتقدمين، جمال إبراهيم القرش، دار ابن الجوزي، الطبعة الثالثة، الدمام / 1427
34. العميد في علم التجويد، محمود علي بسة، المكتبة الأزهرية للتراث.
35. القاموس المحيط، مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي، دار الريان للتراث، الطبعة الثانية.
36. قصيدتان في علم التجويد، للإمام السخاوي، دار مصر للطباعة.
37. قواعد التجويد، لرواية حفص عن عاصم بن أبي النجود، د عبد العزيز بن عبد الفتاح القاضي، مكتبة الدار، الطبعة الخامسة.
38. القياس والتقويم في العملية التعليمية، أحمد عودة، عمان المطبعة الوطنية (الأولى)
39. كتاب تجويد القراءة ومخارج الحروف لـ أبي إسحاق الأشبيلي، تحقيق د أبو السعود الفخراني ط الأولى، دار الأمانة.
(يُتْبَعُ)
(/)
40. كشف الغطاء في الوقف والابتداء لـ صابر حسن محمد، ط الأولى، دار المسلم.
41. كيف تحفظ القرآن الكريم، د / يحي عبد الرزاق الغوثاني، دار الغوثاني، الطبعة الخامسة، 1424.
42. لآلئ البيان، إبراهيم علي شحادة السمنودي، مطبعة محمد علي صبيح، الطبعة الثانية.
43. لطائف قرآنية د: صلاح عبد الفتاح الخالدي، دار القلم، الطبعة الأولى.
44. لمعة الاعتقاد، للإمام موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي، مكتبة الإمام البخاري، الطبعة الثانية.
45. مجمل أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة، الشيخ ناصرعبد الكريم العقل، دار الوطن، الطبعة الأولى.
46. مجموع فتاوى ابن تيمية، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى.
47. مختار الصحاح، للشيخ محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي، مكتبة لبنان
48. مختصر شرح العقيدة الطحاوية، الشيخ علي بن علي بن محمد أبي العز الخفي
49. المدخل إلى التدريس الفعال / أ. د حسن عايل أحمد يحيى، د سعيد جابر المنوفي. الدار الصولتيه، الطبعة الأولى، الرياض، 1419.
50. المرشد في تعليم التربية الإسلامية، د زين محمد شحاته، مكتبة الشباب للعلوم والثقافة، الطبعة الثالثة، 1423.
51. المغني في توجيه القراءات العشر المتواترة، الدكتور محمد سالم محيسن، دار الجيل بيروت، مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة، الطبعة الثالثة.
52. المفردات في غريب القرآن، الشيخ الراغب الأصفهاني، دار المعرفة، الطبعة الأولى.
53. المقدمة الجزرية، ابن الجزري.
54. المقنع في معرفة مرسوم مصاحف الأمصار، الإمام أبي عمر الداني، دار الفكر، الطبعة الأولى.
55. المكتفى في الوقف والابتداء للإمام الداني، تحقيق الدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشي، مؤسسة الرسالة، ط: الثانية.
56. المنح الفكرية شرح المقدمة الجزرية، ملا على القاري، مصطفى الحلبي، الطبعة الأخيرة عام: 1367هـ –1948مـ
57. منحة ذي الجلال في شرح تحفة الأطفال، علي محمد الضباع، مكتبة أضواء السلف، الطبعة الأولى.
58. المنهج النبوي في التعليم القرآني دراسة تأصيلية / د / عبد السلام مقبل المجيدي، دار جمعية المحافظة على القرآن الكريم، الأردن.
59. مهارات التدريس الفعال د. زيد الهويدي، دار الكتاب الجامعي، عضو المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين، (الطبعة (الأولى) 143 - 170.
60. مهارات التدريس الفعال، د / زيد الهويدي، دار الكتاب الجامعي، الطبعة الأولى، 1422.
61. مهارات التدريس جابر عبد الحميد جابر، وفوزي زاهر، وسليمان الخضري، القاهرة، دار النهضة العربية 1986.
62. مهارات التدريس في الحلقات القرآنية، د، على إبراهيم الزهراني، دار بن عفان، الطبعة الأولى، 1418.
63. النشر في القراءات العشر، ابن الجزري، دار الكتاب العربي.
64. نهاية القول المفيد، محمد مكي نصر، طبعة مصطفى الحلبي.
65. هداية القارئ، عبد الفتاح المرصفي، مكتبة طيبة، الطبعة الثانية.
66. الوافي في شرح الشاطبية في القراءات السبع، عبد الفتاح القاضي، مكتبة السوادي، الطبعة الثالثة.
67. وزارة المعارف، دليل المعلم، ط1 1418هـ، مطابع العصر.
68. الوقف اللازم، في القرآن الكريم، جمال القرش، دار ابن الجوزي، الطبعة الأولى 1428 هـ
69. الوقف اللازم، محمود زين العابدين محمد، مكتبة دار الفجر الإسلامية.
70. الوقف اللازم والممنوع بين القراء والنحاة، د. محمد المختار المهدي، دار الطباعة المحمدية.
71. وقفات لمعلم القرآن الكريم، آدابه وطرق تدريسه، أحمد بن عبد الله الغمري، الطبعة الأولى 1425 ,
72. كيف يحفظ أبناؤنا القرآن الكريم د، عبلة جواد الهرش، مكتبة الصحابة الطبعة الأولى، 1407.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[19 Jun 2008, 02:08 م]ـ
نموذج: رقم [46] في لطائف الوقف والابتداء
الوقف على [كُنْ] من قوله تعالى: [وَإِذَا قَضَىَ أَمْراً فَإِنّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ] [البقرة:117]، قال الإمام الداني: الوقف كاف: إذا رفع [فَيَكُونُ] على الاستئناف بتقدير: [فهو يكون] اهـ، ولم تشر أكثر المصاحف إلى علامة وقف إشارة إلى أولوية عدم الوقف [المكتفى]
نموذج: رقم [47] في لطائف الوقف والابتداء
الوقف على [فَذُوقُوهُ] من قوله تعالى: [ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ] [الأنفال:14] قال الإمام الداني: الوقف كاف، بتقدير: واعلموا أن للكافرين، وهو قول الفراء، [المكتفى] ولم تشر أكثر المصاحف إلى علامة وقف إشارة إلى أولوية عدم الوقف. ج. شفيع
نموذج: رقم [48] نفائس عقدية
قَالَ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ [وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً] [الفرقان:2] وَقَالَ تَعَالَى: [وَكَانَ أَمْرُ الله قَدَرَاً مَقْدُورَاً] [الأحزاب:38]، قال الإمام الطحاوي: واعلم أَنْ الله قَدْ سَبَقَ عِلْمُهُ فِي كُلِّ كَاِئنٍ مِنْ خَلْقِهِ، فَقَدِّرَ ذَلِكَ تَقْدِيرَاً مُحْكَمَاً مُبْرَمَاً، لَيْسَ فِيهِ نَاقِضْ وَلا مُعَقِّبْ، وَلا مُزِيلٌ وَلا مُغَيِّر، وَلا مُحَوِّل وَلا نَاقِضْ وَلا زَائِدٌ مِنْ خَلْقِهِ فِي سَمَاوَاتِهِ وَأَرْضِهِ. [شرح الطحاوية] ج. شفيع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[21 Jun 2008, 12:52 م]ـ
نموذج: رقم [49] في الرقائق
عن الضحاك قال: ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب يحدثه وذلك بأن الله تعالى يقول: [وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير] ونسيان القرآن من أعظم المصائب. [الزهد لابن المبارك] ج. شفيع
نموذج: رقم [50] في الرقائق
عن محمد عن امرأة مسروق قالت: ما كان مسروق يوجد إلا وساقاه قد انتفختا من طول الصلاة، قالت: والله إن كنت لأجلس خلفه فأبكي رحمة له [الزهد لابن المبارك]. شفيع
ـ[جمال القرش]ــــــــ[22 Jun 2008, 06:41 م]ـ
نموذج: رقم [51] في لطائف التفسير
قال تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} قال ابن عباس: وإنما سميت السبع الطوال مثاني لأن الفرائض والحدود والأمثال والخبر والعبر ثنيت فيها وقال طاووس: القرآن كله مثاني قال الله تعالى: {الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني} (الزمر - 234) ج. شفيع
نموذج: رقم [52] في لطائف التفسير
قال تعالى: [يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا] (174 قال أبو جعفر: يا أيها الناس من جميع أصناف الملل يهودها ونصاراها ومشركيها الذين ... قد جاءتكم حجة من الله تبرهن لكم بطول ما أنتم عليه مقيمون من أديانكم ومللكم وهو محمد صلى الله عليه وسلم الذي جعله الله عليكم حجة قطع بها عذركم وأبلغ إليكم في المعذرة بإرساله إليكم مع تعريفه إياكم صحة نبوته وتحقيق رسالته [الطبري]
ـ[جمال القرش]ــــــــ[23 Jun 2008, 06:31 م]ـ
نموذج: رقم [53] في لطائف تجويدية
ما حكم (الهاء) في قوله: [ما أَغْنَى عَنِّي مَالِيه هَلَكَ] [الحاقة:28]، الإجابة: يجوز الإدغام الكامل، أو الإظهار مع السكت على الهاء الأولى، والإظهار أرجح. [تجويد متقدمين] ج. شفيع.
نموذج: رقم [54] من بدع القراءة
اكتشف قدراتك في اكتشاف مدلول التعريف: من بدع القراءة أنْ يتْركَ القارئُ طِبَاعَه وعادتَه في التلاوةِ، ويأتي بها على وجٍه آخر كأنه حَزِينٌ يكادُ أنْ يبكي من خشوع وخضوع، وإنما نُهيَ عَنْه لِمَا فيه من الرِّياء ............. ما اسم هذا النوع من أنواع اللحون؟: الإجابة: التَّحْزِين [الإمام مكي] ج. شفيع.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[27 Jun 2008, 09:26 م]ـ
نموذج: رقم [55] لطائف عقدية
قال تعالى: {كلا إنهم عن ربهم يؤمئذ لمحجوبون) [المطففين: 15]
قال العلامة السعدي- رحمه الله-: (وهذا من أدل الأدلة على أن المؤمنين غير محجوبين عن ربهم، لأن الله توعد المجرمين بألم الحجاب، فيستحيل أن يحجب المؤمنين عنه ويكونون كأعدائه) [فتح الرحيم الملك العلام] ج. شفيع.
نموذج: رقم [56] لطائف عقدية
قال تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} [يونس: 26]
قال العلامة السعدي- رحمه الله-: يعني: للذين أحسنوا في عبادة الخالق، بأن عبدوه كأنهم يرونه، فإن لم يصلوا إلى ذلك استحضروا رؤية الله تعالى، وأحسنوا إلى عباد الله بجميع وجوه البر والإحسان ألقولي والفعلي والمالي.فهؤلاء لهم الحسنى وهي الجنة بما احتوت عليه من النعيم المقيم، وفنون السرور، ولهم أيضا زيادة على ذلك وهو رؤية الله والتمتع بمشاهدته، وقربه ورضوانه والحظوة عنده) [فتح الرحيم الملك العلام] ج. شفيع.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[03 Jul 2008, 05:52 م]ـ
نموذج: رقم [55] من كلام ابن القيم
قال ابن القيم: لما سافر موسى إلى الخضر وجد في طريقه مس الجوع والنصب، فقال لفتاه: [آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً] [الكهف:62]، فإنه سفر إلى مخلوق، ولما واعده ربه ثلاثين ليلة وأتمها بعشر، فلم يأكل فيها لم يجد مس الجوع ولا النصب، فإنه سفر إلى ربه تعالى، وهكذا سفر القلب وسيره إلى ربه لا يجد فيه من الشقاء والنصب ما يجده في سفره إلى بعض المخلوقين. [فوائد البدائع/212].
نموذج: رقم [56] من كلام ابن القيم
قال تعالى: [وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً] [الكهف:50] قال ابن القيم: ويحك لو عرفت قدر نفسك ما أهنتها بالمعاصي إنما أبعدنا إبليس لأنه لم يسجد لك وأنت في صلب أبيك، فوا عجبًا كيف صالحته وتركتنا [فوائد البدائعٍ /221].
ـ[جمال القرش]ــــــــ[04 Jul 2008, 05:49 م]ـ
تابع نماذج من رسائل خدمة (قناة شفيع) لحملة القرآن الكريم
نموذج: رقم [59] لطائف تفسير
قال تعالى: [قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ] [يونس:58] أي: بهذا الذي جاءهم من الله من الهدى ودين الحق، فليفرحوا فإنه أولى ما يفرحون به، [هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ] أي من حطام الدنيا وما فيها من الزهرة الفانية، الذاهبة، لا محالة، [ابن كثير] ج: شفيع.
نموذج: رقم [60] لطائف تفسير
عن أيفع بن عبد الكلاعي قال: لما قدم خراج العراق إلى عمر رضي الله عنه، خرج عمر ومولى له، فجعل عمر يعد الإبل فإذا هي أكثر من ذلك، فجعل عمر يقول: الحمد لله تعالى، ويقول مولاه: هذا والله من فضل الله ورحمته، فقال عمر: كذبت، ليس هذا هو الذي يقول الله: [قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ] [يونس:58] الآية وهذا مما يجمعون، [ابن كثير] ج: شفيع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[07 Jul 2008, 05:48 ص]ـ
تابع نماذج من جوال (قناة شفيع) لحملة القرآن
نموذج رقم [61] في آداب المتعلم
قال الإمام النووي: [ومن آداب المتعلم أن يتحملَ جَفْوَةَ الشيخ، ولا يصده ذلك عن ملازمته، واعتقاد كماله، ويتأول لأقواله وأفعاله التي ظاهرُها الفساد تأويلات صحيحة، فما يعجز عن ذلك إلا قليل التوفيق أو عَديمه] من التبيانج. شفيع
نموذج رقم [62] في آداب المتعلم
قال الإمام النووي: [وإذا جَفاه الشيخُ ابتدأ هو بالاعتذار إلى الشيخ، وأظهرَ أن الذنب له، والعتْب عليه، فذلك أنفع له في الدنيا والآخرة، وأنقى لقلب الشيخ، وقد قالوا: من لم يصبرْ على ذُلِّ التعلُّم بقي عُمُرَه في عَمَاية الجهالة، ومَن صَبر عليه آل أمرُه إلى عزِّ الآخرةِ والدنيا] من التبيانج. شفيع
ـ[جمال القرش]ــــــــ[29 Jul 2008, 05:57 ص]ـ
بفضل من الله بدأ بث الباقة الثانية من خدمات شفيع (التخصصية) وبذلك تكون الباقات
الأولى: عامة: في مواعظ القرآن الحكيم وآدابه وأحكامه
الثانية: [تخصصية] وتركز على المهارات المتعلقة بالقراءة لحملة القرآن الكريم
للاشتراك في الباقة العامة: أرسل 1 لـ 86242
للاشتراك في الباقة التخصصية: أرسل 2 لـ 86242
لاستفسار أرسل رسالة فارغة لنفس الرقم، وللإلغاء غ، أو غ 2
ـ[جمال القرش]ــــــــ[09 Sep 2008, 04:26 م]ـ
نموذج من رسائل خدمة [شفيع] لأهل القرآن:
القناة العامة:
1/ تأمل أثر الدعاء في رفع البلاء، قوله تعالى: [قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ] [الفرقان:77]. وما يعبأ بكم ربي أي: لا يرى لكم قدرا ولا وزنا، والمعنى: فأخبر تعالى, أنه لا يبالي, بالناس ولا يعبأ بهم وأنه لولا دعاؤهم إياه, دعاء العبادة, ودعاء المسألة, ما عبأ بهم [فَقَدْ كَذَّبْتُمْ] أيها الكافرين [فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا] أي: عذابا يلزمكم, لزوم الغريم لغريمه [السعدي، والميسر] ج. شفيع
2/ تأمل في اسم من أسماء يوم القيامة: [الطَّامَّة] في قوله تعالى: [فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى] [النازعات: 34] الطامة أي: التي تعلو وتغلب على كل شيء. [فإذا جاءت الطامة الكبرى] فإذا جاءت القيامة الكبرى والشدة العظمى وهي النفخة الثانية [يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَى] عندئذ يُعْرَض على الإنسان كل عمله من خير وشر، فيتذكره ويعترف به ج. شفيع
3/ فكر في معنى: [لا فيها غَوْلٌ] في قوله تعالى: [لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ] [الصافات:47] الغَوْل: إهلاك العقل أي: غيبوبته، والغول أيضاً ما يعتري شارب الخمر من الصداع والألم. والمعنى: أن الجنة ليس فيها ما يغتل العقول أو يصيب أذى للجسم ولا للعقل [الميسر، والجلالين] ج. شفيع
4/تأمل حال الكافرين بالبعث حين سماع القرآن في قوله تعالى: [وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ] [الزمر:45] الاشمئزاز: النفور والمعنى: وإذا ذكر الله وحده نفرت قلوب الذين لا يؤمنون بالمعاد والبعث بعد الممات, وإذا ذكر الذين من دونه من الأصنام والأوثان والأولياء إذا هم يفرحون؟ لكون الشرك موافقا لأهوائهم. ج. شفيع
5// إظهار الضعف والمسكنة لله وحده من أنفع الأسباب الجالبة لرضا الله تأمل قوله تعالى: [قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبا] [مريم:4]، اشتعل أي: أسرع فيه الشيب إسراع النار في الحطب، والمعنى: ضعف العظم مني, وإذا ضعف العظم, الذي هو عماد البدن, ضعف غيره [وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا] لأن الشيب دليل الضعف والكبر, ورسول الموت, ورائده, ونذيره، فتوسل إلى الله تعالى بضعفه وعجزه, وهذا من أحب الوسائل إلى الله, لأنه يدل التبري من الحول والقوة, وتعلق القلب بحول الله وقوته. [وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا] أي: لم تكن يا رب تردني خائبا ولا محروما من الإجابة. شفيع
قريبا بمشيئة الله خدمة جديدة قناة [مع القرآن] لأهل القرآن
ـ[المستفيد1]ــــــــ[10 Sep 2008, 07:47 ص]ـ
إبداع في إبداع
ـ[خالد المقبل]ــــــــ[24 Oct 2008, 01:34 م]ـ
ماشاء الله جهود مباركة وفقكم الله
فقد اشتركت في القناة التخصصية واستفدت منها كثيرا
أسأل الله أن لايحرمكم الأجر والمثوبة ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[غالب بن محمد المزروع]ــــــــ[24 Oct 2008, 07:13 م]ـ
شكر الله لكم ياشيخ جمال، وبارك فيكم.
ماهو جديد هذه الخدمة المباركة؟
ـ[جمال القرش]ــــــــ[22 Nov 2008, 04:53 م]ـ
جزاك الله فضيلة الشيخ / غالب المزروع حفظه الله
بفضل الله تم إضافة مهارة الاستدلال من حفظ القارئ: ليتمرس القارئ على استحضار النص القرآني من حفظه، يوضع منها يناسب كل قناة
القناة العامة:
استدل من حفظك على ما يلي: الندب إلى فضيلة التوسع في مجالس العلم والتذكير، الإجابة قوله تعالى: [يأيهَا ?لَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُواْ فِي ?لْمَجَالِسِ فَ?فْسَحُواْ يَفْسَحِ ?للَّهُ لَكُمْ] [المجادلة:11] ج. شفيع
استدل من حفظك على تحريم البدع والابتداع ولا رهبانية في الإِسلام ولكن يعبد الله بما شرع، الإجابة قوله تعالى: [وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ ?لَّذِينَ ?تَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ?بتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ?بْتِغَآءَ رِضْوَانِ ?للَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا] [الحديد:27] ج. شفيع
القناة التخصية
استدل من حفظك على ما يلي: مشروعية النسخ في الشريعة قبل العلم بالمنسوخ وبعده إذ هذه الصدقة نسخت قبل أن يعمل بها اللهم إلا ما كان من عليّ رضي الله عنه فإنه أخبر أنه تصدق بدينار وناجى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نسخت هذه الصدقة فكان يقول في القرآن آية لم يعمل بها أحد غيري وهى فضيلة له رضى الله عنه، الإجابة قوله تعالى: [ياأيُّهَا ?لَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا نَاجَيْتُمُ ?لرَّسُولَ فَقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُواْ فَإِنَّ ?للَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ] [المجادلة:12] ج. شفيع
استدل حفظك على ما يلي: كل شفاعة تُرجى فهى لا تحقق شيئاً الا بتوفر شرطين الأول أن يأذن الله للشافع فى الشفاعة الثانى أن يكون الله قد رضي للمشفوع له بالشفاعة أي: [الإِذن للشافع والرضا عن المشفوع]، الإجابة قوله تعالى: [وَكَمْ مِّن مَّلَكٍ فِي ?لسَّمَاوَاتِ لاَ تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ ?للَّهُ لِمَن يَشَآءُ وَيَرْضَى?] [النجم:26] ج. شفيع
وتم وضع نماذج من فروقات الوجوه والنظائر
مثال التخصصية:
فرق بين [الشهيد] فيما يلي: قوله تعالى: 1 - [كَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ] [النساء:41] 2 - [وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ] [ق:21] 3 - [فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ] [آل عمران:53] 4 - [وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ] [البقرة:282]، الإجابة: على التوالي: 1 - المبلغ 2 - الملك الحافظ 3 - أمة محمد 4 - الشاهد بالحق [الوجوه والنظائر] ج. شفيع
مثال العامة:
فرق بين [العبادة] فيما يلي قوله تعالى: 1 - [وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئا ً] [النساء:36] 2 - [تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ] [القصص:63] الإجابة: على التوالي: 1 - التوحيد 2 - الطاعة [الوجوه والنظائر] ج. شفيع
أسأل الله أن يسدد خطانا وإياكم لما يحبه ويرضاه
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[22 Nov 2008, 08:17 م]ـ
بارك الله فيكم وفي جهودكم وسددكم
جهد مبارك وخطوات مشكورة نافعة بإذن الله تعالى، تفيد المتخصصين وغيرهم وأنا من أول المستفيدين،ولا يأتي من جمال إلا كل جميل،وهكذا ينبغي لأهل القرآن
ـ[جمال القرش]ــــــــ[23 Nov 2008, 06:20 م]ـ
فضيلة الدكتور / فاضل الشهري حفظه الله وسدد خطاه
أسأل الله أن يعلي قدرك ويرفع ذكرك في الأولين والآخرين، ومنكم نسفيد الأدب الجم، والتواضع من أهل الفضل.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[05 Dec 2008, 08:14 ص]ـ
نماذج من الباقة العامة:
1/ قال تعالى: [فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً] [النساء:175] فأما الذين جمعوا بين مقامي العبادة والتوكل على الله في جميع أمورهم، وآمنوا بالله واعتصموا بالقرآن فسيدخلهم في جنته، ويزيدهم ثوابًا ومضاعفة، ورفعًا في درجاتهم من فضله عليهم وإحسانه إليهم، ويهديهم إليه طريقًا واضحًا قوامًا لا اعوجاج فيه ولا انحراف [ابن كثير] ج: شفيع
قال تعالى: [وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ] [التغابن:11] ومن يصدق بالله، يوفق الله قلبه بالتسليم لأمره، والرضا بقضائه ويسترجع فيقول: [إنا لله وإنا إليه راجعون] يهد قلبه لليقين، والله بكل شيء ذو علم بما كان ويكون، وما هو كائن من قبل أن يكون، [الطبري] ج. شفيع
2/ قال تعالى: [خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ] [الأعراف:199] عن ابن عباس قال: أنفق الفضل، وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: أمره الله بالعفو والصفح عن المشركين عشر سنين ثم أمره بالغلظة عليهم، وقال مجاهد: خذ العفو من أخلاق الناس وأعمالهم من غير تجسس، [ابن كثير] ج. شفيع
قال تعالى: [فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ] [الذاريات:50] ففروا إلى الله بالتوبة من ذنوبكم عن المعاصي، وقيل: احترزوا من كل شيء غير الله، فمن فر إلى غيره لم يمتنع منه، وقيل فروا من طاعة الشيطان إلى طاعة الرحمن، وقيل: فروا من الجهل إلى العلم، [فتح القدير] ج. شفيع
3/ قال تعالى: [يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ] [البقرة 276] يخبر الله أنه يمحق الربا، أي يذهبه إما بأن يذهبه بالكلية، من يد صاحبه، أو يحرمه بركة ماله، فلا ينتفع به، بل يعدمه به في الدنيا ويعاقبه عليه يوم القيامة، كما قال: [وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ] [الأنفال:37] [ابن كثير] ج. شفيع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[06 Dec 2008, 06:58 ص]ـ
تابع / نماذج من رسائل باقة (جوال شفيع) في علوم القرآن
1/ قال تعالى: [وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً] [الإسراء:106]، [عَلَى مُكْثٍ]، قال ابن الجوزي: على تؤدة وترسل ليتدبروا معناه، قال الشوكاني: على ترسل وتمَهُّل في التلاوة فإن ذلك أقرب إلى الفهم وأسهل للحفظ، [الشوكاني] ج. شفيع
2/ من صور تفسير القرآن بالقرآن قوله تعالى: [قالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ] [غافر:11] قال ابن مسعود هي كقوله: [كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ] [البقرة:28] فالإماتة الأولى كونهم في بطون أمهاتهم، والثانية صيرورتهم إلى قبورهم، والإحياءة الأولى في دار الدنيا والثانية: البعث من القبور للحساب، ج. شفيع
3/ قال تعالى: [يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ] [النساء:174] أي: يا أيها الناس من جميع أصناف الملل يهودها ونصارها ومشركيها قد جاءتكم حجة من الله، تبرهن لكم بطول ما أنتم عليه، مقيمون من أديانكم ومللكم، وهو محمد عليه السلام، الذي جعله الله عليكم حجة قطع بها عذركم وأبلغ إليكم في المعذرة، بإرساله إليكم، مع تعريفه إياكم، صحة نبوته وتحقيق رسالته [الطبري] ج: شفيع
4/ فكر في معنى: [رَاعِنَا] في قوله تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ] [البقرة: 104] [راعِنا] كلمة بلغة اليهود وهي سب، والمعنى: يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا للرسول محمد صلى الله عليه وسلم: راعنا, أي: راعنا سمعك، فافهم عنا وأفهمنا; لأن اليهود كانوا يقولونها للنبي صلى الله عليه وسلم يلوون ألسنتهم بها, يقصدون سبَّه ونسبته إلى الرعونة, وقولوا- أيها المؤمنون- بدلا منها: انظرنا, أي انظر إلينا وتعهَّدْنا, وهي تؤدي المعنى المطلوب نفسه واسمعوا ما يتلى عليكم من كتاب ربكم وافهموه. وللجاحدين عذاب موجع [الجلالين، والميسر] ج. شفيع
ـ[جمال القرش]ــــــــ[12 Dec 2008, 06:50 ص]ـ
نماذج من رسائل [خدمة شفيع] التي ترتبط بمهارات التفكير:
نموذج: [1] نم قدراتك في [مهارة الاستدلال]، استدل من حفظك على هَوَان أهل الكفر والفسق على الله وعلى الكون كله، وكرامة أهل الإيمان والتقوى على الله وعلى الكون كله حتى إن السماء والأرض تبكيهم إذا ماتوا، الإجابة: قوله تعالى: [فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَآءُ وَ?لأَرْضُ وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ" [الدخان: 29]. ج. شفيع
نموذج: [2] نم قدراتك في [مهارة الاستنباط]، فكر أولا قبل تأمل الإجابة:
استنبط ما يرشد إليه قوله تعالى: +وَلَوْلاَ رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَآءٌ مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِّنْهُمْ مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ" [الفتح: 25]. الإجابة: ينبغي الأخذ بالحيطة في معاملة المسلمين حتى لا يؤذى مؤمن أو مؤمنةً بغير علم. ج. شفيع
نموذج: [3] نم قدراتك في [مهارة المقارنة] فرق بين [البعل] فيما يلي: 1 - قوله تعالى: +وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنّ" [البقرة228] 2 - قوله تعالى: +أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ" [الصافات125] الإجابة: 1 - الزوج 2 - اسم الصنم. ج. شفيع
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[12 Dec 2008, 08:59 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الله تعالى
أسأل الله تعالى لكم القبول.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[13 Dec 2008, 07:32 م]ـ
فضيلة الشيخ / أيمن صالح شعبان -حفظه الله- لك خالص التقدير،وأسأل الله أن يبارك فيكم وينفع بكم.
يتابع بإذن الله:
نماذج من الرسائل التخصصية:
1 / قوله تعالى: [ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْب فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ] [البقرة: 2] جملة النفي خبر مبتدؤه ذلك والإشارة به للتعظيم "هدى" خبر ثان أي هاد "للمتقين" الصائرين إلى التقوى بامتثال الأوامر واجتناب النواهي لاتقائهم بذلك النار [الجلالين]. ج. شفيع
2/ قوله تعالى: [ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْب فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ] [البقرة: 2] يقول العلامة السعدي: قوله: " هُدًى" حذف المعمول, فلم يقل " هدى" للمصلحة الفلانية, ولا للشيء الفلاني, لإرادة العموم, وأنه هدى لجميع مصالح الدارين. فهو مرشد للعباد في المسائل الأصولية والفروعية, ومبين للحق من الباطل, والصحيح من الضعيف, ومبين لهم كيف يسلكون الطرق النافعة لهم, في دنياهم وأخراهم. [السعدي]. ج. شفيع
3/ ما حكم الوقف على: ?رَيْبَ?، ?فِيهِ? من قوله تعالى: ? ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ:. فِيهِ:.هُدًى لِلْمُتَّقِينَ? البقرة: 2.الإجابة: الوقف على ?ريب? تام، فيرتفع ?هُدًى? على أنه مبتدأ مؤخر، وقوله: ?فِيهِ? ويكون معنى لا ريب: لا شك، ويضمر العائد على الكتاب لاتضاح المعنى ولو ظهر لقيل: ?لا رَيْبَ فِيهِ فيه هُدًى?.الوقف على ?فيه?: كاف، ويرتفع ?هُدًى لِلْمُتَّقِينَ?على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره "هو" وهذا هو الأبلغ إذا على هذه الوجه يكون القرآن هو نفس الهدى وهذا أبلغ من أن يوصف بأن فيه هدى [المكتفى، وعلل الوقوف] ج. شفيع
والله الهادي إلى سواء السبيل
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[25 Dec 2008, 08:36 ص]ـ
يتابع بإذن الله:
نماذج من الرسائل التخصصية:
نموذج تدبر:
ا/ في قوله تعالى: [أولئك على هدى من ربهم] أتى بـ[على] في هذا الموضع, الدالة على الاستعلاء، وفي الضلالة أتي بـ[في] كما في قوله: [وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ] لأن صاحب الهدى مستعمل بالهدى, مرتفع به, وصاحب الضلال منغمس فيه محتقر. [السعدي].
نموذج تجويد:
2/ ماذا ينبغي مراعاته عند نطق قوله: [يُؤْمِنُونَ] الإجابة: يراعي المحافظة على بيان ضمة الياء وعدم إمالتها إلى الفتحة، وكذلك تحقيق الهمزة بدون تعسف في إخراجها، أو السكت عليها، وكذلك عدم إخراج الغنة مع حرف الواو لتجاورها مع النون [زاد المقرئين، رسالة النور الساطع] ج. شفيع
نموذج وقف وابتداء:
3/ ما حكم الوقف على [المتقين] من قوله تعالى: هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ... ] [البقرة: 2، 3] الإجابة: تام: إن رفعت [الذين] بالابتداء، ويكون الخبر، [أولئك على هدى من ربهم]، أو كان الخبر محذوفا أي: [الذين يؤمنون بالغيب] هم المذكورون، وكاف: على تقدير الرفع لمبتدأ محذوف أي: (هم الذين) أو على تقدير النصب لفعل محذوف تقديره (أعنى الذين)، وحسن: إن اعتبر أن [الذين] نعت للمتقين [المكتفى، ومنار الهدى] ج. شفيع
ـ[جمال القرش]ــــــــ[02 Jan 2009, 10:51 م]ـ
تابع نماذج من الرسائل التخصصية:
نموذج لـ قواعد الترجيح:
لا سبيل إلى معرفة الأمور المغيبة، كبدء الخلق وأخبار الأمم الماضية، وما لم يقع كالملاحم والبعث إلا بنص من قرآن أو سنة، فلا يصح تفسيره باجتهادات لا دليل عليها أو بأخبار إسرائيلية إلا إذا سيقت هذه الأخبار من باب التحديث عن بني إسرائيل لحديث: [حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج] لا من باب التفسير لكلام الله. [قواعد الترجيح بين المفسرين] ج. شفيع
نموذج لـ أسباب النزول:
عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: لَمَّا نَزَلَتْ [إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ] إِلَى قَوْلِهِ [فَوْزًا عَظِيمًا] [الفتح:1 - 5] مَرْجِعَهُ مِنَ الْحُدَيْبِيَةِ، وهُمْ يُخَالِطُهُمُ الْحُزْنُ، والْكَآبَةُ، وقَدْ نَحَرَ الْهَدْيَ بِالْحُدَيْبِيَةِ، فقال: لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَةٌ هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا جَمِيعًا، [متفق عليه] ج. شفيع
نموذج أثر الحركات:
ما الفرق بين [سَقْفًا * سُقُفًا] في قوله تعالى: [وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا] [الأنبياء:32]، وقوله: [وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ] [الزخرف:33]، [سَقْفًا] بفتح السين وسكون [القاف] مفرد، [سُقُفَا] بضم السين والقاف جمع [سقْف]، [فيض المنان] ج. شفيع
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا
ـ[جمال القرش]ــــــــ[07 Jan 2009, 10:17 م]ـ
رسائل من الباقة العامة:
قوله تعالى: [إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ] [المائدة: 56] أداة الحصر في قوله [إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ] تدل على أنه يجب قصر الولاية على المذكورين، والتبري من ولاية غيرهم، وولاية الله تدرك بالإيمان والتقوى، فكل من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا، ومن كان وليا لله فهو ولي لرسوله، ومن تولى الله ورسوله كان تمام ذلك تولي من تولاه، وهم المؤمنون الذين قاموا بالإيمان ظاهرا وباطنا، وأخلصوا للمعبود، بإقامتهم الصلاة بشروطها وفروضها ومكملاتها، وأحسنوا للخلق، وبذلوا الزكاة من أموالهم لمستحقيها منهم، وقوله: [وَهُمْ رَاكِعُونَ] أي: خاضعون لله ذليلون. [السعدي] يتابع بإذن الله .. .
(يُتْبَعُ)
(/)
قوله تعالى: [وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ]، ثم ذكر فائدة هذه الولاية فقال: [وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ .. الآية] أي: فإنه من الحزب المضافين إلى الله إضافة عبودية وولاية، وحزبه هم الغالبون الذين لهم العاقبة في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: [وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ]، وهذه بشارة عظيمة، لمن قام بأمر الله وصار من حزبه وجنده، أن له الغلبة، وإن أديل عليه في بعض الأحيان لحكمة يريدها الله تعالى، فآخر أمره الغلبة والانتصار، ومن أصدق من الله قيلا. [السعدي] ج. شفيع
ـ[جمال القرش]ــــــــ[30 Jan 2009, 05:17 م]ـ
نماذج من الرسائل التخصصية:
مهارة الإعراب القرآني:
النموذج الأول:
11، 12 - قال تعالى: [فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ] أي المسجد وكانوا ينتظرون فتحه ليصلوا فيه بأمره على العادة [فَأَوْحَى] أشار [إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا] صلوا [بُكْرَةً وَعَشِيًّا] [سورة مريم:11] أوائل النهار وأواخره شكرًا له تعالى، فلما ولد يحيى، وبلغ مبلغًا يفهم فيه الخطاب، أمره اللَّه أن يأخذ التوراة بجدٍّ واجتهاد بقوله [يا يحيى خذ الكتاب] أي التوراة [بقوة] بجد [وآتيناه الحكم] النبوة [صبيا] وأعطيناه الحكمة وحسن الفهم, وهو صغير السن ابن ثلاث سنين
تأمل إعراب الآية وفقك الله!
الجار"بقوة" متعلق بـ ....... فكر
الإجابة: بحال من فاعل "خذ" وهو أنت.
وجملة "وآتيناه" مستأنفة،
"صبيا" حال من الهاء،
جملة "يا يحيى" مقول القول لقول مقدر مستأنف أي: قال الله يا يحيى
[الميسر، والجلالين، ومشكل إعراب القرآن] ج. أهل القرآن التخصصية
النموذج الثاني:
20 - [قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا] قالت مريم للمَلَك: كيف يكون لي غلام, ولم يمسسني بشر بنكاحٍ حلال, ولم أكُ زانية؟
فكر في إعراب الآية!
"أنى": اسم استفهام في محل نصب ............ فكر الإجابة: في محل نصب حال
الجار "لي" متعلق بـ ............ فكر
الإجابة: بالخبر،
جملة "ولم يمسسني بشر" حالية من الياء في ............ فكر
الإجابة: حالية من الياء في "لي"،
وجملة "ولم أك" معطوفة على الجملة الحالية.
[الميسر، ومشكل إعراب القرآن] ج. أهل القرآن التخصصية
اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما
ـ[جمال القرش]ــــــــ[07 Feb 2009, 01:49 م]ـ
قريبا بمشيئة الله باقة [تربويات] إحدى باقات قناة [شفيع] لحملة القرآن الكريم في كل ما يتعلق بطرائق التدريس، ومهارته، وأساليب الإشراف التربوي، وأسس القيادة التربوية الفعالة، لا سيما مجال القرآن الكريم.
الفئة المستهدفة: [المشرفون التربويون، المدراء، المعلمون .. الأب المربي، والأم المربية]
نماذج منها:
نموذج [1] من مراحل تطور الإشراف التربوي: رحلة التفتيش: وهي من أقدم أنواع الإشراف، فقد كان المفتشون يمارسون أعمالهم بالتفتيش على المعلمين من خلال الزيارات المفاجئة إلى الصفوف لمعرفة مدى تقيدهم بالتعليمات، والأوامر التي تصدر إليهم، ومعرفة عيوبهم وأخطائهم من أجل محاسبتهم عليها، وكان للمفتش سلطة قوية تمكنه من نقل المعلمين، وترقيتهم، وكتابة التقارير بعزلهم، ومن أبرز سلببات هذه المرحلة تعطل إبداع المعلمين، حيث اهتموا باتباع التعليمات وعدم الخروج عليها.
[الأفندي، محمد حامد، الإشراف التربوي]
نموذج [2] من معان الإشراف في الاصطلاح: قيادة تعاونية، وأوجه نشاط توضع لنمو المشتركين في برامج المؤسسية، وزيادة خبراتهم.المجهود الذي يبذل لاستثارة وتوجيه النمو المستمر للمعلمين، خدمة فنية تعاونية تهدف إلى دراسة الظروف التي تؤثر في عملية التربية والتعليم [الإشراف التربوي أنماط وأساليب].
نموذج [3] من أهداف الإشراف التربوي في مجال القرآن الكريم:
صياغة الأهداف التربوية لتدريس القرآن الكريم.
كشف احتياجات المعلمين الفنية والتربوية لمعلم القرآن الكريم
تدريب المعلمين على المهارات المهنية والتربوية للقرآن الكريم.
تعريف المعلمين بطرق التدريس وأساليب التربية الحديثة.
تعريف المعلمين بما استجد من نظريات وأفكار تربوية.
نموذج [4] من أهداف الإشراف التربوي الإدارية في مجال القرآن الكريم:
مواكبة فعاليات اليوم الدراسي تربويًا وإداريًا داخل المدرسة.
الاطمئنان إلى التقيد باللوائح المنظمة للعملية التعليمية في المدارس.
وضع الخطط التي تحقق أهداف تعلم القرآن الكريم.
[القرش، جمال، معالم الإشراف القرآني]
نموذج [5] الإشراف الإبداعي: هو أسلوب نادر، لأنه لا يقتصر على مجرد الأداء الحسن، وإنما يشحذ الهمم ويحرك القدرات الخلاقة لدى المشرف ليخرج أحسن ما يستطيع، ويستفيد من تجارب الآخرين، ويطلق الطاقات عند المدرسين للاستفادة من قدراتهم ومواهبهم إلى أقصى حد ممكن في تحقيق الأهداف التربوية [دليل المشرف التربوي، وزارة التربية والتعليم]
نموذج [6]
صفات المشرف المبدع:
1. قادر على اكتشاف قدرات المعلمين، وتصنيفها بحسب الموهبة.
2. يظهر الرغبة في التعلم من الآخرين، والاستفادة من تجاربهم.
3. متواضع بين المعلمين مع ثقته في قدرته على تنفيذ ما يريد.
4. لا يحرص على تصدر المعلمين دائمًا
5. ينمي في المعلمين القدرة على قيادة أنفسهم بأنفسهم.
6. يمتلك قدرة فائقة على مطابقة ما يعلمه للمستويات المطلوبة.
7. يحب العمل الجماعي، و يعمل في صفوف المعلمين.
[الحمادي، على، صناعة الإبداع]
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[07 Feb 2009, 01:56 م]ـ
أبرز المراجع:
1. االسامرائي، فاروق عبد المجيد، أهداف وخصائص التعليم الإسلامي، دار النفائس، الطبعة الأولى، 1419.
2. الإبراهيم، عدنان بدري، الإشراف التربوي أنماط وأساليب، الطبعة الأولى، 2002
3. أحمد، عصام عبد العظيم، دليلك إلى الاتصال الفعال من منظور إسلامي، الطبعة الأولى، 1321
4. الأفندي، محمد حامد، الإشراف التربوي، دار عالم الكتب، الطبعة الثانية / 1976.
5. الألباني، سلسلة الأحاديث الصحيحة،، مكتبة المعارف، ط: الأولى.
6. أهداف وخصائص التعليم الإسلامي، د فاروق عبد المجيد السامرائي، دار النفائس، الطبعة الأولى، 1419.
7. با بكر، فيصل عبد الله تنمية مهارات الإشراف الإداري، الطبعة الأولى / 1422
8. جابر عبد الحميد جابر، مهارات التدريس، ط1991م،دار النهضة العربية، القاهرة.
9. الحبيب، طارق بن علي، كيف تحاور، مؤسسة الجريسي، الطبعة الأولى،
10. الحفظ التربوي للإنسان وصناعة الإنسان، د. خالد بن عبد الكريم اللاحم، الطبعة الأولى، 1427.
11. حفيشه، عبد المؤمن أبو العنين، المنهج التربوي في قرآن والسنة، مكتبة الصحوة، الطبعة الأولى 1427.
12. الحمادي، على، صناعة الإبداع، دار ابن حزم، الطبعة الأولى 1419
13. دليل المشرف التربوي، وزارة المعارف، الإدارة العامة للإشراف التربوي
14. دليل مفاهيم الإشراف التربوي، وزارة التربية والتعليم، 1427.
15. الديب، إبراهيم، أسس، ومهارات الإبداع والابتكار، دار أم القرى، الطبعة الأولى 2005.
16. رابي، مصطفى، حقيبة تقنيات الإشراف التشخيصي 1427 هـ
17. الرشودي، عبد العزيز عبد الله، الفكر التربوي عن الشيخ عبد الرحمن السعدي، در ابن الجوزي الطبعة الأولى، 1427.
18. زايد، محمد خليل، فن الحوار والإقناع، دار النفائس، الطبعة الأولى، 1427.
19. الزهراني، على، أهمية العناية بالجوانب التربوية في شخصية المتعلم، الطبعة الأولى، 1427، دار الخضيري.
20. سالم، مهدي محمود، الأهداف السلوكية، تحديدها مصادرها، صياغتها، مكتبة العبيكان، الطبعة الثالثة، 1422
21. السويدان، طارق محمد،، وآخرون، مبادئ الإبداع، دار قرطبة، الطبعة الثالثة، 1425.
22. السويلم، عبد العزيز بن إبراهيم، معايير اختيار المشرفين التربويين، دراسة ميدانية، دار السويلم، الطبعة الأولى 1426.
23. الشيخ، تاج السر عبد الله، القياس والتقويم التربوي، د /، وآخرون، دار الرشد، الطبعة الأولى 1425.
24. الصغير، خديجة، المهارات الإشرافية لزيارة الحلقة / حقيبة تدريبية، 1424.
25. الطعاني، حسن أحمد، الإشراف التربوي مفاهيمه أهدافه أسسه، دار الشروق، الطبعة الأولى، 2005.
26. عبد الخالق فؤاد محمد، وآخرون، دراسات في الإدارة والتخطيط، مكتبة المتنبي، الطبعة الأولى 2005 م
27. العبد الكريم، راش حسن، الإشراف المتنوع، الطبعة الأولى، 1427.
28. العبودي، فهد بن ناصر، فن إدارة الوقت، الطبعة الأولى دار طويق.
29. العبودي، فهد بن ناصر، الحوار منهج وسلوك الطبعة الأولى دار أطلس الخضراء ..
30. عقيلان، حسن، حقيبة تدريبية هموم إشرافية.
31. على، سعيد إسماعيل، أصول التربية الإسلامية، دار السلام، الطبعة الأولى، 1427.
32. عودة، أحمد، القياس والتقويم في العملية التعليمية، عمان المطبعة الوطنية (الأولى)
33. الغامدي، محمد بن هندي، تصور مطور لنموذج تقييم أداء المعلم في المملكة العربية السعودية، رسالة ماجستير، سنة 1420 هـ
34. الغمري، أحمد بن عبد الله، وقفات لمعلم القرآن الكريم، آدابه وطرق تدريسه، الطبعة الأولى 1425.
35. الغوثاني، يحي بن عبد الرازق، فن الإشراف على الحلقات والمؤسسات القرآنية، دار الغوثاني، الطبعة الثالثة.
36. الفيروز آبادي، مجد الدين محمد بن يعقوب، القاموس المحيط، دار الريان للتراث، الطبعة الثانية.
37. القارئ، عبد العزيز، سنن القراء ومناهج المجودين، مكتبة الدار، الطبعة الأولى.
38. قرارة، محمود عبد القادر، نحو إدارة تربوية واعية، دار الفكر، الطبعة الأولى /1407 هـ
39. القرش، جمال إبراهيم، الشواهد المضيئة لكل تربوي، (تحت الطبع).
40. القرش، جمال إبراهيم، دراسة علم التجويد للمتقدمين، دار ابن الجوزي الطبعة الرابعة 1428.
41. القرش، جمال إبراهيم، زاد المقرئين، دار ابن الجوزي الطبعة الثالثة 1428.
42. القرش، جمال إبراهيم، طرائق تدريس القرآن الكريم
43. القرش، جمال إبراهيم، مهارات تدريس القرآن الكريم
44. القعيد،إبراهيم، و وعقيلان، حسن استراتيجيات حديثة للإشراف التربوي.
45. المجيدي، عبد السلام مقبل، المنهج النبوي في التعليم القرآني دراسة تأصيلية، دار جمعية المحافظة على القرآن الكريم، الأردن.
46. مراجع كتاب الإشراف التربوي
47. مساد، محمود أحمد، الإشراف التربوي الحديث، الطبعة الأولى.
48. مصطفى، صلاح عبد الحميد، وعمر، فدوي فاروق،، مقدمة في الإدارة والتخطيط التربوي، الطبعة الأولى، مكتبة الرشد، الطبعة الرابعة 1428.
49. المغيدي، الحسن محمد، نحو إشراف تربوي أفضل، دار مية، مكتبة الرشد، الطبعة الأولى، 1421.
50. المنيف، محمد صالح عبد الله، الزيارة الصفية أصولها وآدابها، الأستاذ، الطبعة الأولى، 1418 هـ.
51. موجليا، توني، الإشراف الفعال، دار المعرفة للتنمية البشرية، الطبعة الأولى، 1423
52. نشوان، يعقوب، الإدارة والإشراف التربوي بين النظرية والتطبيق.
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفع به هو ولي ذلك والقادر عليه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جمال القرش]ــــــــ[11 Feb 2009, 01:46 م]ـ
تابع نماذج من باقة [شفيع] لحملة القرآن الكريم
التعريف ببعض أئمة أهل السنة والجماعة من المفسرين
نموذج [1] الإمام الجليل العلامة أبو جعفر، محمد بن جرير بن يزيد بن كثير ابن غالب الطبرى، المجتهد المطلق، صاحب التصانيف المشهورة، وهو من أهل آمل طبرستان، وُلِدَ بها سنة 224، ورحل من بلده فى طلب العلم وهو ابن اثنتى عشرة سنة، وطوَّف فى الأقاليم، قال عنه ابن خزيمة: ما أعلم على أديم الارض أعلم من ابن جرير، سمِع بمصر والشام والعراق، ثم ألقى عصاه واستقر ببغداد،، وبقى بها إلى أن مات سنة 310 هـ. [طبقات المفسرين للسيوطي، 83]
نموذج [2] الإمام الجليل أبو محمد، الحسين بن مسعود بن محمد المعروف بالفرَّاء البغوى، مؤلف معالم التنزيل، الفقيه، الشافعى، المحدِّث، المفسِّر، الملقَّب بمحيى السُّنَّة وركن الدين. كان إماما في التفسير إماما في الحديث إماما في الفقه تفقه البغوى على القاضى حسين وسمع الحديث منه، وكان تقياً ورعاً، زاهداً، قانعاً، إذا ألقى الدرس لا يلقيه إلا على طهارة، توفى رحمه الله فى شوَّال سنة 510 هـ، وقد بورك له في تصانيفه ورزق فيها القبول، ومن أبرزها تفسير معالم التنزيل، وقد جاوز الثمانين، ودُفِن عند شيخه القاضى حسين بمقبرة الطالقانى. [طبقات المفسرين للسيوطي، 38]
نموذج [3] الإمام الجليل الحافظ، عماد الدين، أبو الفداء، إسماعيل بن عمرو بن كثير بن زرع البصرى ثم الدمشقى، الفقيه الشافعى، قدوة العلماء والحفاظ، وعمدة أهل المعانى والألفاظ، صاحب تفسير القرآن العظيم، قَدِم دمشق وله سبع سنين، لازم المزى وقرأ عليه تهذيب الكمال، وأخذ عن ابن تيمية، وَلِىَ مشيخة أم الصالح بعد موت الذهبى مولده سن 700 هـ (سبعمائة)، وتوفى فى شعبان سنة 774 هـ، [طبقات المفسرين: 260]
وفق لله الجميع لما يحبه ويرضاه
ـ[أبو صالح المدني]ــــــــ[16 Feb 2009, 11:25 ص]ـ
أحسنتم شيخنا المفضال، ورفع الله قدركم.
مشروع جبار. وجهد كبير. وخدمة عظيمة لأهل القرآن.
أسأل الله أن ينفع به الإسلام والمسلمين.
ـ[جمال القرش]ــــــــ[01 Jul 2009, 10:34 م]ـ
أكرمكم الله يا أبا صالح ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
ـ[الورشان]ــــــــ[03 Jul 2009, 03:29 م]ـ
السلام عليكم نريد رقم الاشتراك على شركة موبايلي جزاك الله خيرا
ـ[ريان اللويمي]ــــــــ[03 Jul 2009, 05:02 م]ـ
جهد تشكرون عليه
أسأله سبحانه التوفيق لنا ولكم وألايحرمكم أجر أعمالكم
آآآآآآآآآآآآآآآمين
ـ[جمال القرش]ــــــــ[09 Jul 2009, 06:54 ص]ـ
بارك الله في الأخوين الكريمين / الورشان، وريان اللويمي حفظمها الله ونفع بهم في وقت وحين.
يتابع بإذن الله: نماذج من الباقة (العامة)
* قال تعالى: " وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ" [آل عمران: 101] ومن يتعلق بأسباب الله، ويتمسك بدينه وطاعته، فقد وفق لطريق واضح، ومحجة مستقيمة غير معوجة، فيستقيم به إلى رضى الله، وإلى النجاة من عذاب الله، والفوز بجنته [الطبري]
* قال تعالى: " وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً" [مريم: 62] قال أهل التفسير: ليس في الجنة ليل يعرف به البُكرة و العشي، بل هم في نور أبدًا، ولكنهم يأتون بأرزاقهم على مقدار طرفي النهار، وقيل: المراد منه رفاهية العيش وسعة الرزق من غير تضييق، وقال الحسن البصري: كانت العرب لا تعرف من العيش أفضل من الرزق بالبكرة والعشي، فوصف الله جنته بذلك. [البغوي]
* قال تعالى: " وقليل من عبادي الشكور " [سبأ: 13] يحتمل أن تكون مخاطبة لآل داود ويحتمل أن تكون مخاطبة لآل محمد صلى الله عليه وسلم وعلى كل وجه ففيها تنبيه وتحريض وسمع عمر بن الخطاب رجلا يقول اللهم اجعلني من القليل فقال له عمر ما هذا الدعاء فقال الرجل أردت قوله عز وجل [وقليل من عبادي الشكور] فقال عمر رحمه الله كل الناس أعلم من عمر. [ابن عطية]
(يُتْبَعُ)
(/)
* قال تعالى: " يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ" [المائدة: 16] يهدي به الله ما رضيه الله طرق السلامة، الموصلة إلى دار السلامة، المنزهة عن كل آفة، والمؤمنة من كل مخافة، وهي الجنة، ويخرجهم من ظلمات الكفر، والجهالات إلى نور الإسلام والهدايات [بِإِذْنِهِ] بتوفيقه وإرادته [القرطبي]
والله ولي التوفيق
ـ[جمال القرش]ــــــــ[05 Nov 2009, 06:13 ص]ـ
من نفائس التدبر: لباقة (شفيع)
[1]- قال تعالى: "وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ" [البقرة: 78]، قال الشوكاني: [وقيل: [الأماني: التلاوة] أي: لا علم لهم إلا مجرد التلاوة دون تفهم وتدبر] فتح القدير (1/ص/104)
قال ابن القيم: [ذم الله المحرفين لكتابه والأميين الذين لا يعلمون منه إلا مجرد التلاوة وهي الأماني] بدائع التفسير (1/ ص/300)
[2]- قال تعالى: "وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ" [القمر: 17].قال السعدي: سهلنا هذا القرآن الكريم، ألفاظه للحفظ والأداء، ومعانيه للفهم والعلم، لأنه أحسن الكلام لفظا، وأصدقه معنى، وأبينه تفسيرا، فكل من أقبل عليه يسر الله عليه مطلوبه غاية التيسير، وسهله عليه .. ، قال بعض السلف عند هذه الآية: هل من طالب علم فيعان [عليه]؟ ولهذا يدعو الله عباده إلى الإقبال عليه والتذكر بقوله: "فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ" السعدي (ص/835)
[3]- عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: [كان الفاضل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر هذه الأمة لا يحفظ من القرآن إلا السورة ونحوها ورزقوا العمل بالقرآن، وإن آخر هذه الأمة يقرؤون القرآن، منهم الصبي والأعمى ولا يرزقون العمل به. الجامع لأحكام القرآن (1/ 39)
[4]- وقف تميم بن أوس الداري رضي الله عنه بآية يقرؤها ويرددها في جوف الليل الآخر حتى أصبح قوله تعالى: "أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ " [الجاثية:21].(/)
التيسير العجيب في تفسير الغريب
ـ[أبو فاطمة الأزهري]ــــــــ[02 Jun 2008, 11:07 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وبعد،
فمن المنظومات المطولة في تفسير القرآن الكريم منظومة التيسير العجيب في تفسير الغريب لناصر الدين أبي العباس أحمد بن محمد المالكي الاسكندراني المعروف بابن المنير وهي منظومة طويلة تصل إلى 2482 بيتاً ـ كما ذكر ذلك محققها ـ.
ونظير هذه المنظومة منظومة الشيخ عبد العزيز الديريني وهي مطولة كذلك بل لعلها أطول من هذه وهما يشتركان في أن نظمهما على ترتيب السور في القرآن الكريم وبذلك يختلفان عن منظومة العراقي في غريب القرآن والتي رتبت على المواد الغريبة ألفبائياً.
وقد عزمت على القيام بضبط هذه المنظومات ـ وأسأل الله العون والسداد ـ لتيسيرها على الراغبين.
وجعلت هذا الموضوع خاصاً بنقل منظومة ابن المنير على عدة مشاركات حتى إذا ما تمت ـ والله المستعان ـ جمعتها في ملف وورد لتكون في متناول من شاء من الدارسين.
وسيكون اعتمادي إن شاء الله تعالى على طبعة دار الغرب الإسلامي والتي صدرت عام 1994 بتحقيق سليمان ملا إبراهيم أوغلو.
وهذا أوان الشروع في المراد وأسأل العون والتوفيق من رب العباد.
بسم الله الرحمن الرحيم
قال سيدنا القاضي الفقيه الإمام العالم العامل الأوحد* الصدر الكبير الفاضل الحبر العلامة الكامل المحقق المفيد علم العلماء أوحد الفضلاء* تاج البلغاء فخر الخطباء ناصر الدين مفتي المسلمين لسان المتكلمين سيف المناظرين شمس الشريعة محي السنة بقية السلف الصالح أبو العباس أحمد بن القاضي الأجل الفقيه المحدث الثقة الأمين وجيه الدين أبي المعالي محمد المالكي رضي الله تعالى عنه وأرضاه وجعل الجنة مثواه.
ــــــ
* كذا
ـ[أبو فاطمة الأزهري]ــــــــ[02 Jun 2008, 11:10 م]ـ
تفسير غريب سورة الفاتحة
" الحمد لله " على الكمال = والشكر لله على الإفضال
" وربنا " مالكنا والسيد = بملكه ممدح ممجد
" والعالمون " المحدثات جمع = علامة يعرف منها المبدع
وقيل ما العالم غير العالم = من ملك وجنة وآدمي
ولم يسم الخلق " بالرحمن " = لأنه وصف عظيم الشان
والمسلمون " منعم عليهم " = ببعث سيد الورى إليهم
يهود " مغضوب عليهم حتما " = " وضل " سائر النصارى جزما
تفسير غريب سورة البقرة
الأحرف التي أوائل السور = أسماء أعلام بهن تشتهر
أو قسم أظهر فيه الشرفا = إذ الكلام الحق منها ائتلفا
أو هي من أسمائه جل اسمه = مأخوذة أخذاً يلوح فهمه
كالكاف من كاف وهاء من هاد = وصادق مأخوذة منه الصاد
معنى " يقيمون الصلاة " يوفون = حقوقها من واجب ومسنون
" والختم " طبع " والغشاوة " الغطا = وذو الضلال في ظلام خبطا
" يخادعون الله " أي يطوونا = عن خلقه الغدر الذي ينوونا
كذاك أخفى الله عنهم وستر = مآلهم إلى العذاب المدخر
" والمرض " النفاق في الضمائر = فهي إذاً ضعيفة المرائر
" والسفهاء " عنوا الجهالا = عدوا الرشاد منهم ضلالا
معنى " شياطينهم " سادتهم = اعتذروا جرياً على عادتهم
" استوقد النار " بمعنى أوقدا = أو طلب النار بأن توقدا
" كصيب " أي مثل أهل صيب = وصيب صائب ماء السحب
" والرعد " قيل الملك السواق = للسحب والبرق له مخراق
معنى" الفراش " ههنا المهاد = وموضع استوائها يراد
وسقفت بقبة السماء = وهو الذي يعنيه " بالبناء "
وقيل في " الحجارة " الكبريت = أو وثن وتلكم الطاغوت
" تشابه " الثمار في الجنان = تشابه في الشكل والألوان
فهي إذاً في شكلها تتفق = وفي مذاق طعمها تفترق
وقيل بل تشابهت في النبل = وافترقت في طعمها والشكل
وقيل محمول على المماثله = لثمر الدنيا مع المفاضلة
معنى " اسجدوا لآدم " أي انحنوا = كانت تحية إذاً تستحسن
" ورغداً " موسعاً ميسرا = ليس مقدراً ولا مقترا
" والصبر " للصوم " وعدل " أي فدا = هيهات يفدى كافر قد خلدا
معنى " يسومونكم " يولونكم = وأصله في الوضع يطلبونكم
معنى " ويستحيون " يستبقونا = " نساءكم " بناتكم يقونا
وقيل بل أراد يكشفونا = عن كل حي يحمل الجنينا
فلفظة النساء لا تؤول = بمقتضى هذا ولا تحول
" وفاقتلوا أنفسكم " ليقتل = بريئكم سقيمكم لا يأتل
" وحطة " حط الذنوب حطه = " فبدلوا القول " وقالوا حنطه
(يُتْبَعُ)
(/)
" تعثوا " من العثي وذاك أشنع = جنس الفساد كله وأبشع
و " واحد " أي دائم ملتزم = أدركهم منه ملال السأم
" وفومها " الخبز وقيل الثوم = وقيل فيه الحمص المعلوم
" ومصراً " المراد مصر شائع = أو التي تعهد وهو الواقع
" إن الذين آمنوا " بمن مضى = إن آمنوا بك فقد حازوا الرضا
" والصابئبن " الخارجين مطلقا = عن كل دين قبلهم قد سبقا
وقيل للأفلاك يعبدونا = وقيل بل للشمس يسجدونا
" الفارض " المسنة الكبيره = " والبكر " بعد لم تلد صغيره
أما " عوان " فالمراد نصف = أي وسط في سنها لا طرف
" صفراء " بالظاهر أو سوداء = " وفاقع " وناصع سواء
" ولا ذلول " وهي لم تذلل = بالحرث والسقي ولم تستعمل
وقيل بل من شأنها تثير = لكنها في السقي لا تدور
" لا شية " لا لون فيها غير ما = شمل جلدها معاً وعمما
فقيل حتى ظلفها وقرنها = كجلدها لم يخرجا عن لونها
معنى " تدارأتم " تدافعتم وما = أقر من قتله تأثما
" ببعضها " قيل أي اللسان = وقيل غيره من الأركان
وقيل كل حجر إذا هبط = فإنما " من خشية الله " سقط
" إذا لقوا " الضمير للمنافق = حين يلاقي للمحق الصادق
" وإن خلا " المنافقون حذروا = من بصفات المصطفى يخبر
خشية " أن يحاججوا " في الآخره = بأنهم كانوا على المكابره
معنى " يسرون " أي الكفرانا = " ويعلنون " الحق والإيمانا
وسمي " الأمي " من لا يكتب = كأنه لأمه ينتسب
" أمنية " تلاوة تقدر = أو كذب مقدر يزور
" والظن " أصل وضعه التردد = وهو المراد ههنا والمقصد
" سيئة " شركاً إلى الممات = " أحاط " أي منع من نجاة
يريد " بالقربى " قرابة النسب = وحقها في كل ملة وجب
" حسناً " يريد صفة الرسول = من غير تحريف ولا تبديل
لفظ " وإن يأتوكم " قدمه = لقوله " ديارهم " تفهمه
فإنه بقية الميثاق = والقلب يستحلى كالاتساق
" غلف " على وجه جماع أغلفا = أي حيل بينهم وبين المصطفى
أو غلف أوعية للعلم = ادعوا العلم بغير فهم
" واستفتحوا " يستنصرون بالنبي = فحين جاء نكصوا للعقب
ويطلق " اشترى " بمعنى باعا = وهو المراد ههنا إجماعا
" بغياً " يريد حسداً " وباءوا " = أي رجعوا بالسوء إذ أساءوا
" وراعنا " احفظ لكن اليهود = سبوا بها وخبثهم شديد
اغتنموها فرصة في الكلمه = لأنها في وضعهم مذممه
وأطلقوه لعنوا منونا = ينوون راعناً بمعنى أرعنا
" ننسخ " نبدل " ننسها " أي نأمر = بتركها فتلك لا تغير
وإن همزت الفعل فاحمله على = تأخيرها كما ذكرت أولا
معنى " بخير " أي بأوفى أجرا = وقيل بل أكثر منها يسرا
" فاعفوا " بمعنى أذهبوا الذنوبا = وامحوا كأن لم تلج القلوبا
وهكذا " اصفحوا " بمعنى أعرضوا = وقدروا الذنوب نسياً وافرضوا
" بأمره " أي يقتال من كفر = وأخذهم بما مضى وما غبر
" مساجد الله " يريد إيليا = هدد من منعه تعديا
وقيل إنما أراد الكعبه = إذ منعوا منها النبي وصحبه
" وخربوها " منعوا أن تعمرا = بالذكر لله كما قد أمرا
" والخزي " في االدنيا يريد الجزيه = وحسبها لكافرين خزيه
وقيل إنما أراد القتل = ويتبع القتل الفظيع الذل
" فثم وجه الله " أي وجهته = والقبلة التي اقتضت حكمته
ونزلت في المخطىء المجتهد = ومقتضاها أنه لا يعد
" وواسع " في الجود أو في العلم = أو واسع الرخصة سهل الحكم
" وقانت " أي قائم أو طائع = أو ساكت أو راغب أو خاشع
" والابتلاء " الاختبار " والكلم " = أي سنن عشر بهن قد حكم
فطرة الإسلام فمنها خمس = يجمعهن كلهن الراس *
قص من الشارب والرأس افرق = واستك ومضمض ثم بعد استنشق
والخمس في البدن تقليم الظفر = ثم استطابة بماء أو حجر
ونتف إبط وحلاق عانه = والطفل بادر** واغتنم ختانه
" ولا ينال عهدي " المعني = أن لا يكون ظالماً نبي
" مثابة " أي مرجع الأنام = للحج والعمرة كل عام
أو لا يزال من يراه شيقا = إليه والقلب به معلقا
إذ هو بيت للثواب موجب = والحج للثواب نعم السبب
" للطائفين " الغرباء الأوطان = " والعاكفين " أهله والقطان
" ومنسك " أي حيث نقضي العملا = وأصله المذبح ثم نقلا
" رسولا ً " المراد منه المصطفى = دعوة إبراهيم خير من وفى
معنى " يزكيهم " بأمر جازم = بالصدقات طهرة المآثم
أو أمره بملة الإسلام = طهراً لهم من وضر الأصنام
أو هو من تزكية المعدل = حين شهاداتهم للرسل
" ونفسه " نصب على التشبيه = وهو لعمري أحسن التوجيه
أو حذف الحرف فعدى الفعلا = أو ضمن الفعل فعدى الأصلا
" أسلمت " أي فوضت بالضمير = ليس كإسلام ذوي الغرور
أوصى بها بملة الإسلام = وصية محكمة الإبرام
وسمي العم أباً بالتقريب = لأن إسماعيل عم يعقوب
" حنيفاً " أي مال عن الأصنام = وعبد الحق على الإسلام
وقيل " الأسباط " بنو إسرائيل = مثل القبائل بنو إسماعيل
" الصبغة " الدين أو الختان = مصطبغ بدمه الصبيان
أو قاله مقابلاً والمقصود = بطلان قولهم بماء المعمود
........
ــــــ
* قال المحقق: الراس، غير مهموز لضرورة الوزن. أهـ قلت: ولعل الأصوب بالهمز ولا تأثير على الوزن في ذلك لكن الظاهر أنها هكذا في المخطوط.
** في االقصيدة: بارد ولعله خطأ مطبعي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[05 Jun 2008, 01:11 ص]ـ
واصل بارك الله فيك.
ـ[أبو فاطمة الأزهري]ــــــــ[11 Jun 2008, 12:13 ص]ـ
وفيكم بارك الله تعالى
.......
" ووسطاً" عدلاً خياراً يشهد = لكم بتعديل الرضا محمد
" وما جعلنا القبلة " المراد = تحويلها والحذف مستجاد
أو " كنت " مثل أنت والمعني = القبلة التي ارتضى النبي
معنى " وإن كانت " أي التحويله = أو المراد القبلة الجليله
" والشطر " للنحو أن النصف فقط = وكعبة المسجد منه في الوسط
" ووجهة " أي قبلة تستقبل = " والله ولاها " وذاك أمثل
وقيل بل كل تولي قبلته = إما بجهل أو بعلم أثبته
وكان في التوراة سمي المصطفى = ذا القبلتين بهما تعرفا
فحين حولت فصارت عددا = انقطعت حجة من ترددا
" إلا مقال ظالم " يخيل = يقول إن شأنه التبدل
" ولأتم نعمتي " بالقبله = كما بدأت أي بأصل القبله
ملة إبراهيم ثم قبلته = فبهما قد استجيبت دعوته
" وذكرنا له " بأن ننيبا = " وذكره لنا " بأن يثيبا *
" بالخوف " بالحرب " وبالجوع " المحل = " والنقص " بالأمراض والموت يحل
وقيل بالخوف من العلام = " والجوع " أي في زمن الصيام
" ونقص " الأموال من الزكاة = ونقص " الأنفس " من العلات
" والثمرات " أي بموت الأولاد = لأنهم من ثمرات الأكباد
وقيل في " الشعائر " المعالم = يعلم فيها الفرض واللوازم
" فلا جناح " رفع وهم وجدا = من صنمين ثم كان عهدا
" اللاعنون " منهم البهائم = إذ بالمعاصي تحبس الغمائم
وقيل من لعن غير مستحق = رد على اليهود لعنه بحق
وقيل إن كل ريح صرفا = فإنما صرف يشفي مدنفا
معنى " كحب الله " حب المؤمن = لله لكن حبنا لم يهن
إذ حبهم في شدة الأمر بطل = وحبنا لله حب اتصل
أو حبهم للجبت مثل حبهم = لله حين أشركوا بربهم
" أعمالهم " في الزعم كانت صالحه = فحسروا لما رأوها طالحه
" ومثل الكفار " عند الذكر = كمثل الأنعام عند الزجر
أو مثل الواعظ للكفار = كمثل الناعق بالأثوار
أو مثل الراغب للأصنام = كمثل الناعق بالأنعام
أو دعوة الكفار ما إن تنجع = مثل الصدى من جبل قد يسمع
وللقريب استعملوا " الدعاء " = وللبعيد استعملوا " النداء "
" أهل " أي ما ذبحوا للأوثان = أو رفعوا الصوت لغير الرحمن
" وغير باغ " أي على الأئمه = " وعاد " أي على عموم الأمه
أو غير مشته بخبث الخلق = وغير عاد فوق سد الرمق
" أخبرهم " أبقاهم للأبد = وليس صبرهم بمعنى الجلد
والشدة الشديدة " البأساء " = والمرض المبرح " الضراء "
معنى " وحين البأس " حين الحرب = والصبر ثم من مراضي الرب
" وخاف " أي علم والميل " الجنف " = " والصلح " بعد موته بين الخلف**
" هن لباس لكم " الملابسه = وقت المباشرة والملامسه
" بالباطل " الأخذ مع الجحود = " تدلوا " بتوريك ... عن المقصود
وقيل تدلوا بالرشا ليأكلوا = ببذلها أكثر مما بذلوا
واسم " الهلال " لثلاث يستمر = وبعدها يدعى الهلال بالقمر
" والفتنة " المراد قول الكفر = وليس بعد شره من شر
معنى " أتموا " سنة الشعار = " والهدي " مشعر بنقص جار
أو أفردوا لكل نسك سفرا = أكثر أجراً لكم وأوفرا
" أحصرتم " منعتم بمرض = أو بعدو حائل معترض
ومحمل المحصر عند ملك = على الممرض لدى المناسك
فحكمه أن لا يحل أبدا = حتى يحل البيت منه العقدا
أما الذي من العدو حصرا = فذلك المحصور ليس المحصرا
يحل عند يأسه لا ينتظر = إذ عذره يقوم حين يعتذر
" إذا أمنتم " ابتدا كلام = علم فيه متعة الإحرام
" الرفث " النكاح أو صريح = من لفظه وهو إذاً قبيح
" تزودوا " قيل المراد التقوى = أي اتقوا الذنب بدار البلوى
وقيل بل تزود الحجاج = زاداً يقي الذلة عند الحاج
معنى " أفيضوا " ادفعوا بكثره = لا تدفعوا الزمرة بعد الزمره
" خلاق " أي نصيب أو ثواب = وأصله التقدير بالحساب
معنى " اذكروا الله " هنا أي كبروا = في دبر الصلاة وهو الأظهر
" معدودة " عنى بها قليلا = سهلها عليهم تسهيلا
" تعجل " النافر دون القوم = عاد إلى مكة ثاني يوم
" ألد " أي أشد ما يكون = عند الخصام مفصح مبين
معنى " تولى " ههنا انصرف = أو ولي الأمر وبئس ما اقترف
" ويهلك الحرث " يريد حرقا = وقتل " النفس " وما ترفقا
أو قحطت بشومه**** المواضع = فهلك الراتع والمراتع
" في السلم " في الإسلام يعني قاطبه = لم يبق في العالم من لا خاطبه
(يُتْبَعُ)
(/)
أو يرجع الحال إلى الإسلام = أي ادخلوا في سائر الأحكام
أصل " الغمام " أبيض السحائب = يغم ما وارى من الجوانب
" وسخروا " من فقراء الأمه = فشغلوا عنهم بكل وصمه
فقيل " هم فوقكم " في الجنه = إذ أنتم أسفل دار المحنه
"وأمة واحدة " مجتمعه = في فطرة الإسلام لا مبتدعه
أو أمة واحدة مضلله = زمن إبراهيم حين أرسله
و " أمة " لفظ له معاني = مجموعة تبلغ للثماني
جماعة أو جامع للفضل = أو ملة أو تبع للرسل
أو ناسك منفرد بالدين = أو مدة هي بمعنى الحين
أو قامة في شكلها معتدله = أو هي الأم لغة مستعمله
" الكُره " ما حملته اختيارا = " والكَره " ما حملته اضطرارا
" الإثم " ما تفضي له من الأثر = " والنفع " في أثمانها لمن تجر
وهكذا القمار نفع حاضر = يلزمه السفه والتهاتر
" العفو " ما فضل عن كفاف = أو هو خالص حلال صاف
أو هو ما سهل في النفوس = من غير تقطيب ولا تعبيس
كانوا تشأموا بمال " الأيتام " = فباعدوها بعدهم للآثام
فقيل من خالطهم ليصلحا = فقد أتى على الرضا وأفلحا
" درجة " أي عوض الصداق = وعوض القيام بالإنفاق
معنى " يخافا " ههنا أي يعلما = ورب شر في القلوب استحكما
" العضل " أن يمنعها النكاحا = لا قاصداً خيراً ولا إصلاحا
وأصله عسر مخاض الحامل = ومن هناك أخذ اسم العاضل
" إذا تراضوا بينهم بالمعروف " = أي بنكاح بالشروط محفوف
" أزكى لكم " من مأثم وأطهر = من أيمة إلى الزنى تصير
" الوارث " المراد منه الولد = يقوم بالشيخين حين الفند
أو وارث الطفل يريد العاصبا = يقوم باليتيم حقاً واجبا
لكنه قد نسخ الوجوب = وصار فضلاً فعله مندوب
" العشر " تاريخ فأنث العدد = أو حمل الأمر على عشر مدد
وزيدت العشر لنفخ الروح = علامة للحبل الصحيح
" عرض " أي أتى به عن عرض = مورياً عن قصد نفس الغرض
" سراً " زنى أو عدة صريحه = كلتاهما مقالة صحيحه
وقيل في " الوسطى " وجوه عشره = وكلها منقولة محرره
فخمسة من عرضها محسوبه = قيلت بوفق عدد المكتوبه
وقيل إنها جميع العد = والفرض أزكى قربات العبد
وقيل إنها لفرض الجمعه = حج المساكين لفضل أودعه
وقيل للصلاة في الجماعه = والجمع أزكى لثواب الطاعه
وقيل للصبح وللعصر معا = وذاك للفضل الذي قد جمعا
وقيل بل مبهمة في الذكر = كليلة القدر خلال العشر
" وقانتين " للدعاء نقلا = أو للسكوت أو قيام طولا
وقيل في " الألوف " جمع ألف = معدودة وقيل جمع إلف
" وحذر الموت " أي الجهاد = أو لوباء كان في البلاد
" الملأ " الأشراف والأعيان = يملأ من شخصهم العيان
" سكينة " كما يقول أثر = تسكن نفس من به يستنصر
مثل عصا موسى وبعض الألواح = ونحوها مما إليه يرتاح
" شرب " أي كرعاً بفيه فيه = وهو الذي عن نفسه ينفيه
كأنها علامة على الشره = وذلك الوصف هو الذي كره
وكان من كوع يزداد ظما = ومن تقنع ارتوى وأنعما
وهو لعمري مثل للدنيا = أعطشهم أشرههم في السقيا
" والظن " لليقين أيضاً وردا = وهو الذي بلا خلاف قصدا
" والدفع " قيل الذب بالأئمه = عن أن تضام ضعفاء الأمه
وقيل دفعه بأهل الطاعه = عن العصاة وذوي الإضاعه
وحاف من نظم في معناه = فقال يستحلي الذي انتحاه
لولا عباد للإله ركع = وصبية من اليتامى رضع
ومهملات في الفلاة رتع = صب عليكم العذاب الأوجع
فحمل الأنعام لفظ الناس = من غير ما نقل ولا قياس
......
ــــــــــ
* قلت: فيه تفسير ذكر الله بالثواب ولا يخفى ما فيه.
** في المنظومة بالقاف ولعله خطأ مطبعي.
... كذا وقال المحقق: درك: بمعنى عدل راجع لسان العرب ـ (درك) 10/ 512. أهـ ولعل ما في الأبيات خطأ مطبعي. والله أعلم.
**** كذا، والأولى: بشؤمه
ـ[أبو فاطمة الأزهري]ــــــــ[18 Jun 2008, 07:30 ص]ـ
......
" وبعضهم " يعني به محمداً = بعثه للثقلين مرشدا
" اقتتلوا " اختلفوا اختلافا = والخلف أمر يوجب التلافا
" الخلة " الصحبة " والشفاعة " = وسيلة يعني بها اتباعه
" الحي " ذو الحياة و " القيوم " = بخلقه ورزقهم يقوم
أو دائم أو قائم على الورى = بكسبهم إذ وجدوه محضرا
" كرسيه " * أي علمه أو ملكه = أو عرشه فكل خلق ملكه
" ولا يؤؤده " ولا يثقله = يحمل عرشه ومن يحمله
ورب مسلم بسيف جردا = فلا تقل أكره حتى وحدا
أو بعد عقد العهد لا إكراها = فنأخذ الجزي ولا نأباها
أو كان هذا الحكم ثم نسخا = بآية السيف فقد تأرخا
(يُتْبَعُ)
(/)
أو ليس باللازم عقد المكره = وهي مقالة الإمام المدره
" والعروة " التي بها يستعصم = عقدة دين شزرها مستحكم
وأصلها شجرة لا تهلك = في المحل بل رمقها مستمسك
من قولهم عروته ألممت به = تعلقت آمالهم بسببه
" لم يتسنه " يتغير بالسنه = عن حاله مع توالي الأزمنه
والهاء والواو تعاقبان = والحذف والإثبات جائزان
وإن أخذته من المسنون = فالياء أصلها على التعيين
لكن تكون الهاء هاء السكت = ليس لها في وصلها من ثبت
وفيهم مثبتها في الوصل = ورب حرف خارج عن أصل
" ننشرها " بالضم أي نحييها = والفتح ضد قوله نطويها
ننشزها بالزاي أي نرفعها = حتى على أوضاعها نرجعها
" وصاره " أماله إليه = والصور المائل في عينيه
وهكذا مع انكسار الصاد = الأصل واحد بلا تعداد
إلا من الصر فقل في الكسر = من المصراة وصرف تدري
وقيل بل أراد قطعهنه = وقيل بل مراده اجمعهنه
والصر للشيء هو التجميع = كذا صوار من مها ً قطيع
" صفوان " اسم الجمع والصفوانه = مفرده كقولك السعدانه
" تركه صلداً " يريد أملسا = أزال ما كان به تلبسا
" تثبيتاً " أي تصديقاً أو توثقا = بالخلف الذي ينال المنفقا
" بربوة " أي بمكان عال = وريعها أكثر في المكيال
والسيل لا ينالها بآفه = ولا ينال أهلها مخافه
" ضعفين " مثلي جنة الوهاد = أاو حملها في العام ذو تعداد
"والوابل " الشديد والكثير = " والطل " غيث دونه يسير
يريد " بالإعصار " ريحاً ثائرا = تلتف بالترب التفافاً ظاهرا
مشبها بالثوب حين تعصره = وهكذا بعض الرياح تبصره
ضرب للممتن هذا مثلا = والمن قول يفسد التفضلا
" تيمموا الخبيث " تقصدوا الردي = تعطونه للسائل المسترفد
وليس يرتضيه من مديانه = " إلا مغمض " على نقصانه
" الحكمة " التفسير للمعاني = يعني به تدبر القرآن
وأصله حكمة اللجام = ترد للرشاد كالزمام
منهم من استحب في الزكاة = " إبداءها " لعدم الآفات
أما سواها فالرياء آفه = فيه " فإن أخفى " فلا مخافه
وظاهر الكتاب أن السرا = " أافضل " في الكل وأوفى أجرا
" ما تنفقون " النفي فيه نهي = ورب نهي جاء وهو نفي
وقيل معناه فلا تمنون = إن كنتم وجه الكريم تبغون
" وأحصروا " عاداهم الأحزاب = فضيقت عليهم الأسباب
وقيل بل صاروا من الجراح = زمنى بلا سعي ولا براح
" وعف " أي كف فما تصدى = ولا أباح سره وأبدى
" الملحف " المشتمل العزائم = على وجوه الطلب الملازم
معنى " الربا " كما تقول فاضل = ليس له من عوض يقابل
وهكذا ربا النساء قد فضل = لا في المقادير ولكن في الأجل
" وفأذنوا " أي فاعلموا بالحرب = أي بخلافكم لأمر الرب
وقيل بل يقال للمرابي = عند اجتماع الخلق في المآب
خذ السلاح يا أخا الرباء = إن كنت قادراً على المراء
عقوبة له على جداله = وشقوة نالته في مقاله
معنى " السفيه " ههنا المبذر = أما " الضعيف " فالغني الغنثر
" وكسبت " في الخير أما " اكتسبت " = فالشر هكذا المعاني رتبت
والافتعال الانكماش والبشر = منكمش بطبعه في كل شر
" إصراً " هو العهد الثقيل المجحف = كقتلهم أنفسهم إذ كلفوا
وقيل فيما " لا يطاق " الوسواس = أو غلمة توقعه في الأدناس
" ناصرنا " في كل ما عرانا = الله وهو القصد من " مولانا "
تفسير غريب سورة آل عمران
الأصل في " التوراة " عمن يرتضى = ورويه من وري الزند أضا
وهكذا " الإنجيل " أصل الحكم = والنجل الأصل في مجاري الكلم
وسمي القرآن " بالفرقان " = لفرقه الحق من البهتان
" ومحكمات " بينات الكلم = كآخر الأنعام فاتل تفهم
" والمتشابهات " أحرف الهجا = لم تهتد اليهود فيها المنهجا
إذ زعموها نحسات الجمل = تومي لميقات المعاد المجمل
وذاك أمر مبهم المآل = لا يعلمونه بالاستدلال
" سيغلبون " أي ببدر فصدق = فيهم وعيد الحق والوعد حق
وكان ذاك قبلها بعامين = فحققوا الأمر بها رأي العين
" يرونهم مثليهم " وكانوا = ثلاثة الأمثال لكن بانوا
أقل كي تجتريء القلوب = عليهم وينفذ المكتوب
ويطلق " القنطار " للمستكثر = وأكد القنطار بالمقنطر
معنى " المسومة " أي معلمه = وقيل بل حسنة مطهمه
وقيل إنما عنى السوائما = ترعى فلا تكلف المغارما
" الصابر " النبي ثم أربعه = للخلفاء بعده مرصعه
" شهادة الله " المراد علمه = بالحق أوتبيينه أو حكمه
أو خلقه في كل شيء شاهد = يدل أنه إله واحد
" بغياً " بغوا أن كان من إسماعيل = وآثروه من بني إسرائيل
(يُتْبَعُ)
(/)
وتعرف العرب " بالأميين " = وهم أراد ههنا بالتعيين
" أوتوا نصيباً " ليس فيهم جامع = كل بتقصير الهوينا قانع
" دعوا " إلى حد الزنا فأعرضوا = وكتموا ما عندهم ومرضوا
واستبعدوا انتزاع ملك الروم = وفارس بوعده المعلوم
فنزلت رداً على المستبعد = ثم أراهم بعد صدق الموعد
" ويخرج الحي " يصور الولد = من نطفة مقذوفة مثل الزبد
أو مؤمن من كافر وكافر = من مؤمن والأمر فيه ظاهر
" محرراً " أي مخلصاً أو معتقا = كل على المنذور وصف صدقا
" رزقاً " فواكهاً لغير الإبان = أنزلها من الجنان الرحمن
معنى " الحصور " لا يميل للنسا = مشتغلاً بربه مستأنسا
" رمزاً " إشارة بغمز الطرف = أو نحو إشمام ببعض الحرف
" أقلامهم " سهامهم يقترع = بها إذاً أامر عليه أجمعوا
كلامه في " المهد " كان خارق = " وكهلاً " أي بالوحي والحقائق
" أخلق " أي أهيئ المصورا = والله وحده هو الذي يرى
" الأكمه " المولود ليس يبصر = وأن يعيد بصيراً أندر
" أحس عيسى " علم الإشراكا = حين أرادوا قتله انتهاكا
معنى " التوفي " ههنا الاستيفاء = مسلماً يحرزه السماء
أو قصد الوفاة بعد رفعه = ورب لفظ حائل عن لفظه
معنى " الذين اتبعوك " حقا = تعلو مقاديرهم وترقى
" أنفسنا " قيل بني العمومه = كعادة العرب في الخصومه
" ونبتهل " نضرع وقيل نلتعن = فنكص الأسقف عنها ووهن
وقال إنها وجوه لو دعا = داعيهم في جبل لانقلعا
معنى " سواء " نصف وعدل = يرضى بها المنصف عند الفصل
" دمت عليه قائماً " ملازما = ومن هنالك حبسنا الظالما
وظنت اليهود أموال العرب = حلاً لهم وذلك الظن كذب
" ولا يزكيهم " بعفو ماحي = لسالف الذنب والاجتراح
" يلوون " أي يحرفون الكلما = عن وضعه ينتهكون الحرما
والعالم الناصح " رباني " = كقولهم في الكث لحياني
وقيل بل منتسب لربه = بعلمه ونفسه وقلبه
" أخذتم إصري " قبلتم عهدي = لتشهدوا بالحق عند الجحد
.....
ـ[أبو فاطمة الأزهري]ــــــــ[29 Jun 2008, 01:57 م]ـ
....
" حرم إسرائيل " يعني الإبلا = ألبانها ولحمها المخردلا
يقال موضع الطواف " بكه " = وقيل إن بكة كمكة
" وبكة " من ازدحام الجمع = " ومكة " من مك ما في الضرع
" مقامه " من جملة الآيات = يأمن من دخله من الآفات
" ويعتصم " أي يمتنع " وحبله " = كتابه أو عهده وأصله
للسبب الذي به نتصل = بفضله وهو الجواد المفضل
" كنتم " يشير للدوام في الخلق * = لو قال أنتم خص ذلك السلف
" إلا أذى " أي بلسان لا بيد = قدرة عاجز يمضه الحسد
" حبل من الله " أي الإيمان = وهو من الناس أي الأمان
ألزم بالإيمان أو بالجزيه = فحسبهم ذلاً بها وخزيه
" وأمة " قابلها بأمه = ليست لهم في الصالحات همه
جزالة مع بيان القصد = ورب ضد مجزيء عن ضد
" لن تكفروا " لن تحرموا ثوابه = وعداً من الله على الإنابه
" صر " صرير لهب أو برد = والبرد قد يهلك إذ يشتد
" بطانة " يعني أناساً دخلا = قد أظهروا ودادكم تعملا
فالقوم " لا يألونكم خبالا " = لا يقصرون فيكم إضلالا
" ودوا " أحبوا " العنة " * المشقة = تلحقكم ضلالة وفرقه
" قد بدت البغضاء " من أقوالهم = فاعترفوا بعد اكتتام حالهم
أو عرفت منهم بلحن الأقوال = ورب فلتة مناط استدلال
" أولا " إشارة إلى من حذرا = منهم وما بعد اجعلنه الخبرا
ثم كلاهما جميعاً خبر = عن " أنتم " فهو الصواب الأظهر
" أن تفشلا " أن تجبنا وتخذلا = فثبت الله ولما تفعلا
" أذلة " قليلة الأعداد = كانوا على الثلث من الأعادي
" من فورهم" قيل من ابتدارهم = وقيل من غضبهم ونارهم
واختلفوا في عدد النجدات = حسب اختلاف ظاهر الآيات
إما ثلاثة الألوف الوافيه = أو خمسة الآلاف أو ثمانيه
" وقطعه لطرف " أي هدمه = للركن من أركانهم وقصمه
" وعرضها " سعتها تمثيلا = لا عرضها الذي يوازي الطولا
وأنفقوا في اليسر " في السراء = وأنفقوا في العسر " في الضراء "
" الكاظمين " الحابسين الغيظا = والكاظم الحليم ليس الفظا
" القرح " للجرح على ما يفهم = " والقرح " بالضم يقال الألم
وقيل بل هما معاً للجرح = بالضم إن ذكرته والفتح
معنى " يمحص الذين آمنوا " = طهرهم فليس فيهم درن
من محص الحبل ومعنى محصا = ذهب عنه وبر فأملصا
" ويمحق الكفار " أي يذهبهم = وبعد إذهابهم عذبهم
المفرد الربي " والربيون " = جماعة جماعة معنيون
" المسرف " المجاوز الحدود = يخاف من مغبة الوعيد
(يُتْبَعُ)
(/)
" الحس " قتل مع الاستئصال = من غير ما بقيا ولا إهمال
" إذ تصعدون " تأخذون في المفر = وأصل وضعه ابتداء في السفر
معنى " ولا تلوون " لا تقيمون = " تدعون " في أخراكم لا تثنون
" أثابكم " جازاكم " غماً بغم " = أي مع غم الفوت غم المنهزم
أو عوضًا عن غمهم ببدر = غمكم في أحد بالفر
أو قد غممتم النبي المصطفى = فغمكم ذلك قرضاً بوفا
" ما فاتكم " يعني به الغنيمه = " أصابكم " جراحة أليمه
" مضجع القوم " ههنا انكشافها = حتى تبين في الرضا أوصافها
كأنه أذهب ما يحجبها = حتى تبين سلمها أو حربها
" غزى " بوزن فعل وغازي = مفردها شرحاً على الإيجاز
" شاورهم " إما لرفع الأقدار = أو لتكون سنة للأغيار
ثم " التوكل " على الرحمن = ليس على الآراء والأعوان
معنى " يغل " ههنا يخون = وذاك في النبي لا يكون
" هم درجات " أي ذوو مراتب = بحسب الأعمال والمواهب
" أو ادفعوا " أي كثروا السوادا = ولا نريد منكم جلادا
معنى " استجاب " ههنا أجاب = " والقرح " جرح لهم أصابا
" خوف أولياءه " أي عظما = حتى يخاف منهم من أسلما
أو إنما يخوف المرتابا = ومن تولاه ومن أصابا
" ما أنتم عليه " من تلبس = الطيبين بالخبيث الدنس
" يطوقون " الكنز مثل الأفعى = جزاء حق حبسوه منعا
" عهد " أوصى زعموا " والقربان " = ذبح تقربوا به للرحمن
" والزبر " الكتب وكل مسطور = مكتتب يقال فيه مزبور
" مفازة " يعنى بها منجاة = وما لكافر إذاً نجاة
مراد " ما خلقت هذا باطلا " = أي قد جعلته لنا دلائلا
" من تدخل النار فقد أخزيته " = إن كنت بالخلود قد جزيته
" وبعضكم من بعض " أي في الحكم = أنتم تساوون بغير ظلم
" والنزل " المعد للرفاق = وقيل بل رزق على الإطلاق
" وخاشعين " متواضعينا = لله ذي العزة خاضعينا
معنى " اصبروا " أي اثبتوا لا تنكصوا = عن دينكم لشدة تنغص
" وصابروا " أعداءكم تجلدا = لا يكن العدو منكم أجلدا
" ورابطوا " أي اربطوا الجيادا = مقاتلين للعدى استعدادا
.....(/)
سلام على إل ياسين
ـ[أبو البراء مهدي]ــــــــ[03 Jun 2008, 12:16 ص]ـ
سلام على إل ياسين
بقلم: بسام جرار
جاء في سورة الصافات: " وإنّ إلياس لمن المرسلين، إذ قال لقومه ألا تتقون، أتدعون بعلاً وتذرون أحسنَ الخالقين، اللهَ ربكم وربَّ آبائكم الأولين، فكذبوه فإنهم لمُحضَرون، إلا عباد الله المُخْلَصين، وتركنا عليه في الآخِرين، سلام على إل ياسين، ..... " الصافات: 123 - 130
اللافت أنّ كلمة إلياس كتبت في المصحف: (إلياس)، أمّا إلياسين فكُتبت هكذا: (إل ياسين). ومعلوم أنّ رسم المصحف في قول الجماهير هو توقيفي، أي عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، وحياً. وكتابة (إل ياسين) على هذه الصورة تكشف لنا أنّ لفظة إلياس هي في الحقيقة (إل ياس). والـ إل في اللغة العربية - والتي هي الأقرب إلى اللغة السامية الأم - تعني الإله، وهي في بعض اللغات الساميّة (إيل)، وهذا يعني أنّ إسرائيل هي (إسرا إيل)، وجبرائيل هي (جبرا إيل أو جبري إيل). وإذا كانت (إسرا إيل) مضافاً ومضافاً إليه، كما هو الأمر في عبد الله، فإن الأمر في (إل ياس) يختلف فقد قُدِمت إيل على ياس.
تُصرّح الآيات الكريمة من سورة الصافات أنّ قوم إلياس كانوا يعبدون البعل. وقد صرّح جمهرة من أهل التفسير بأن إلياس هو (إيليَّا) الوارد ذكره في أكثر من سفر من أسفار العهد القديم. وقد دفعهم إلى هذا القول ما تُصرّح به أسفار العهد القديم من أنّ إيليا جاء ليُقاوِم عبادة البعل التي انتشرت في بني إسرائيل، متأثرين بالأمم المجاورة. يضاف إلى ذلك أنّ اسم إلياس قريب في لفظه من اسم إيليا الذي هو في الحقيقة (إيلي يا) من غير حرف السين. واللافت أنّ التلميذ الذي خلف إيليا في دعوته إلى التوحيد اسمه (إليشع) وهذا قريب جداً من اسم (اليسع) الوارد في القرآن الكريم، والفارق، كما هو ملاحظ، ينحصر في همزة القطع والوصل وفي السين، والتي هي في السامية الأم أيضاً سين وتقلب في العبرية شيناً.
يذهب بعض أهل التفسير إلى أنّ إلياس هو نفسه إدريس، ويدللون على قولهم هذا بالقراءة التفسيرية المنسوبة إلى عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، حيث قرأ:" وإنّ إدريس لمن المرسلين ... سلام على إدراسين". وهذا الذي ذكرناه تجده عند عامّة أهل التفسير، وقد رجّحه بعضهم. ويمكن أن يُعزز هذا القول الملاحظات الآتية:
أولاً: ورد اسم إدريس في سورة مريم وسورة الأنبياء، وورد اسم إلياس في سورة الأنعام
وسورة الصافات. وهذا يعني أنّ الاسمين لم يجتمعا في سورة واحدة. ولو اجتمعا في سورة واحدة لكان ذلك دليلاً على اختلاف المُسمى.
ثانياً: ذكر القرآن الكريم في سورة الأنعام أسماء 18 نبياً بينهم اسم إلياس، وذكر في سورة
الأنبياء أسماء 17 نبياً بينهم اسم إدريس؛ فعندما يذكر في سورة الأنعام في، أربع آيات، أسماء 18 نبياً يكون احتمال ذكر اسم إدريس و إلياس معاً كبيراً جداً. وعندما يذكر في سورة الأنبياء 17 اسماً يكون احتمال اجتماع الاسمين في إحدى السورتين أكبر. فما معنى عدم اجتماع الاسمين في سورة واحدة؟!!
ثالثاً: ينتهي اسم إدريس بحرف السين وكذلك اسم إلياس، وهذا يُشعر بأنّ اللغة واحدة. ويُعزز ذلك ما نعرفه من أنّ السين في اللغة اليونانية هي علامة رفع للعلم المذكر- كما أشرنا عندما حللنا اسم يونس في بحث ( http://www.islamnoon.com/yunus.htm) سابق.
رابعاً: جاء في الآيتين 56، 57 من سورة مريم:" واذكر في الكتاب إدريس إنّه كان صِدّيقاً
نبيا، ورفعناهُ مكاناً عليا"، فالآية تشير إلى رفعه عليه السلام. واللافت أنّ النبي الوحيد الذي تنص بعض أسفار العهد القديم على رفعه هو إيليّا، ومن ذلك ما جاء في الإصحاح الثاني من سفر الملوك الثاني:" ... وفيما هما يسيران ويتجاذبان أطراف الحديث، فصلت بينهما مركبة من نار تجرها خيول نارية، نقلت إيليّا في العاصفة إلى السماء". ولذلك هم ينتظرون رجوعه قبل يوم القيامة، كما ينص العهد القديم ويشير إلى ذلك العهد الجديد أيضاً.
فالذي رُفِع في القرآن الكريم هو إدريس، والذي رُفع في العهد القديم والجديد هو إيليّا، وابن مسعود، رضي الله عنه، يقول إنّ إلياس هو إدريس، ألا يجعل ذلك الاحتمال قوياً.
خامساً: يونس في القرآن الكريم هو أيضاً ذو النون، ومحمد هو أحمد، ويعقوب هو إسرائيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا يستبعد إذن أن يكون إدريس هو إلياس. ونقول بلغة أخرى: يعقوب هو اسم النبي ولكنه بعد حادثة معينة دُعي إسرائيل، فغلب الاسم الجديد أو اللقب الجديد، إلى درجة أن يُقال: بنو إسرائيل ولا يقال: بنو يعقوب. من هنا هناك احتمال أن يكون الاسم إدريس هو الأصل وبعد حادثة معينة سمي إلياس.
إذا كان إيليا هو إلياس فإن ذلك يؤشر إلى احتمال أن يكون له، عليه السلام، علاقة باليونان، لأنّ السين في اليونانية علامة رفع تلحق العلم المذكر، ونلحظ ذلك في الكثير من الأسماء اليونانية. والاسم إيليّا مكون من مقطعين (إيلي+ يا)، ويرى بعض شراح العهد القديم أنّه يعني (الهي يهوه)، وهذا يعني أنّ إيلي تعني إلهي، وهذا صحيح. أما المقطع (يا) فلا دليل على أنّ المقصود به هو يهوه. والأقرب أن يكون الاسم إيلياهو هو الذي يعني إلهي يهوه.
ويُشكل عند النصارى مثل هذه الترجمة لاسم إيليّا، لأنّ المسيح قال في حق يحيى، عليهم السلام، في إنجيل متى الإصحاح 11: " وإن شئتم أن تصدّقوا، فإنّ يوحنا هذا، هو إيليّا الذي كان رجوعه منتظراً". وبما أنّ إيليّا النبي غير يحيى، وقد جاء قبله بقرون، فإنّ العبارة تعني أنّ يحيى وإيليّا يلتقيان في وصف واحد وهو، في ظننا، ما أورده متى على لسان المسيح: " الذي رجوعه منتظراً" وفي ترجمات أخرى:" المزمع رجوعه". فالمشهور عند اليهود أنّ إيليّا سيرجع قبل يوم القيامة، وكذلك الأمر بالنسبة ليحيى وفق العبارة المنسوبة إلى المسيح. وهذا يعني أنّ معنى الاسم إيليّا يُحتمل أن يكون: (المزمع رجوعه). وحتى يتضح المقصود نقول: عندما تكون حادثة الرفع مشهورة وعندما يكون الرجوع منتظراً يغلب أن يطلق على المرفوع اسم فيه معنى تمني الرجوع، مثل: الله يرجع، الرب يعيد، إلهي يعيده ... الخ، ألا ترى أنّ اسم المهدي المنتظر قد غلب على اسمه الحقيقي. وهذا يعني أنّ علينا أن نبحث إن كان المقطع (يا) يأتي في اللغات السامية القديمة بمعنى (يرجع، يعود).
يلفت الانتباه في سورة الصافات أنه بعد الكلام عن نوح، عليه السلام، يقول تعالى:" سلام على نوح في العالمين"، وبعد ذكر قصة إبراهيم، عليه السلام، يقول:" سلام على إبراهيم"، وبعد ذكر موسى وهارون، عليهما السلام، يقول: " سلام على موسى وهارون"، أما بعد ذكر إلياس، عليه السلام، فيقول:" سلام على إل ياسين"، أي أنّ السلام ليس فقط على إلياس بل على مجموع، ومن هنا أضيفت الياء والنون.
إذا صحّت فرضيّة أنّ اسم إيليّا فيه معنى أنّ الله يُرجع، فناسب أن يكون السلام على الذين سيرجعهم الرب، أي الذين رُفعوا وسيتم رجوعهم. ومعلوم لدينا رفع عيسى وإدريس، عليهما السلام. وهناك مؤشرات نصيّة تشير إلى احتمال رفع يحيى، عليه السلام، أيضاً. وليس هذا مقام تفصيل ذلك.
وبما أنّ الرب المُرجِع واحد، وبما أنّ الراجعين جماعة، فناسب أن يتم فصل إل التي تعنى الإله عن ياس، لتكون إضافة علامة الجمع إلى المقطع الذي يشير إلى الراجعين. وأخيراً نجد من المناسب أن نلفت الانتباه إلى أنّ السورة التي تسبق سورة الصافات في ترتيب المصحف هي سورة يس، والتي تستهل بالحرفين يس ويلفظان هكذا: (يا سين)، وتختم السورة بقوله تعالى: " وإليه ترجعون".
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[03 Jun 2008, 07:40 م]ـ
هذه رائعة أخرى من روائعك أبا البراء
هي بحوث كما تلاحظ تطرح أسئلة يمكن أن تقود إلى كشوف جليلة تتعلق بعجائب القرآن الكريم
بلغني أن السلطات الإسرائيلية قد قامت بمداهمة مقر مركز نون للدراسات القرآنية في مدينة رام الله وقامت بنهب محتويات المركز والتي احتاج توفيرها عشر سنوات من عمر المركز. وقامت السلطات الإسرائيلية بإغلاق مقر المركز لمدة سنتين بع شمع أبواب المقر.(/)
في ظلال " القرآن الكريم وترجمته في الغرب " ترجمة د. وليد العمري
ـ[أبو المهند]ــــــــ[03 Jun 2008, 05:22 م]ـ
تفضَّل الدكتور وليد العمري مدير تحرير مجلة مجمع الملك فهد للدراسات القرآنية حفظه الله بإهداء الملتقى نسخة من بحثه الجيد المفيد النافع المترجِم لموضوع " القرآن الكريم وترجمته في الغرب " لـ فرانسوا ديروش، والبحث يعني بتجذير ترجمة القرآن الكريم في الغرب منذ العصور الغابرة.
وقد التقطتُ من ثمار هذا البحث عدة ثمرات أعرضها على أهل الملتقى الكريم بغية النفع والإفادة وإثراء الموضوع:
الثمرة الأولى: ـ يرى النصارى في أوروبا منذ ردح من الزمن أن القرآن مزعج، ويحفل بالغرائب والعجائب.
الثمرة الثانية: ـ اعتقاد أهل الغرب في القرن السابع أن النص الذي يعتقده المسلمون" الأعداء" والذي استمدوا قوتهم منه اشتمل على طلاسم سحريَّة قويَّة!!!!!
الثمرة الثالثة: ـ أمر الكاردينال سيسنيروس بحرق المخطوطات العربية بعد أن استولى الأسبان على غرناطة لتسقط بذلك آخر الإمارات الإسلامية في الأندلس، ويتم التشفّي من تراث المسلمين.
الثمرة الرابعة: ـ في عام 1285م أي في النصف الثاني من القرن الثالث عشر عقد الحاكم المارديني أبو يوسف يعقوب اتفاقية مع ملك قشتالة من نصوصها: مصادرة الملك النصراني لأي كتاب عربي يجده في حوزة أتباعه من اليهود والنصارى، وكان القرآن الكريم على رأس القائمة ثم التفاسير، ثم كتب الفقه واللغة العربية حتى كتب الأدب، نتج عن ذلك تسليم ثلاثة عشر عربة محمَّلة بالمخطوطات عملا بهذه الاتفاقية.
الثمرة الخامسة: ـ استغلال الحملات الغربية الدول التي حلُّوا فيها بحيث ينهبون ثقافتهم قبل أي ثروة أخرى كما فعل تشارز الخامس في حملته على تونس عام 1535م، ولا زالت المخطوطات في المكتبة الوطنية الفرنسية.
قلت: وقس على ذلك حملة نابليون على مصر،واحتلال فرنسا للجزائر والمغرب العربي، ... وهلم جرا من المخطوطات العربية ببرلين ومتاحف أوروبا.
الثمرة السادسة: ـ تم وضع العراقيل في طريق أيِّ تداول للمخطوطات العربية، وعندما اقتنعوا على يدي بطرس المبجل ـ من وجهة نظرهم ـ {1094ـ 1156م} بترجمة تراث المسلمين، كان الهدف الأول والأخير هو تنصير المسلمين واقناعهم بالخروج من دين الإسلام، وقد وجد مشروعه نجاحاً كبيراً.
هذه ثمار أفدتها من بحث د وليد، وصدَّرتها لأحبائي أهل الملتقى لعلي أجد معلقاً أو مثمناً لهذه الأفكار أو على الأقل مستفيداً، والله ولي التوفيق.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Jun 2008, 09:34 م]ـ
أحسنت وفقك الله على هذه اللمحات. وهذا رابط البحث كاملاً لمن اراد قراءته
القرآن الكريم وترجمته في الغرب لفرانسوا ديروش ترجمة د. وليد العمري ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=11731)(/)
عتب على الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[03 Jun 2008, 05:34 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن للأخوة الزملاء - القائمين على الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه - جهوداً كبيرة يشكرون عليها، وقد حققت الجمعية بحمد الله - وبعد مضي فترة وجيزة من إنشائها - نجاحات كبيرة لاحظها الجميع، نسأل الله لهم التوفيق والسداد ومزيدا من التقدم والرقي بما يخدم كتاب الله تعالى ويرفع من شأن العاملين والمنتسبين لهذه الجمعية.
ولما كان كل عمل بشري لابد وأن يعتريه بعض النقص، وحرصاً مني على الرقي بهذه الجمعية، وبصفتي أحد المتخصصين في القرآن الكريم وعلومه، وأحد أعضاء الجمعية، من هذا المنطلق وغيره أحببت أن أدلي ببعض الملاحظات التي رأيتها على الجمعية، وكلي أمل أن تؤخذ بعين الاعتبار فيما يخدم مصلحة الجمعية وأعضائها، وهي لا تعدو أن تكون وجهة نظر من قائلها، وقد يكون للأخوة الفضلاء القائمين على الجمعية رأي آخر في هذه الملاحظات، وقد يكون لهم العذر في البعض الآخر، وأحب أن أذكر بأن هذه الملاحظات القصد منها الرقي بالجمعية، وأرجو أن لا تفهم على وجه آخر.
ومن هذه الملاحظات:
أولاً: الضعف في التواصل مع أعضاء الجمعية، وأعضاء هيئة التدريس المتخصصين في القرآن الكريم وعلومه، وقد لاحظت هذا الأمر جلياً في اللجنة الفرعية للجمعية في منطقة القصيم، حيث أقيمت ليلة البارحة ندوة علمية بتنظيم اللجنة الفرعية للجمعية بعنوان: (جهود الشيخ صالح البليهي في خدمة القرآن الكريم) بحضور أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، وبصفتي عضواً في الجمعية ومن المتخصصين في القرآن الكريم وعلومه، ورئيساً لقسم الدراسات القرآنية في كلية المعلمين في جامعة القصيم؛ فقد تفاجأت أنا والأخوة الزملاء في القسم بهذه الندوة حيث لم نعلم بها ولم تصلنا أي دعوة لها، وأنا أتساءل كيف يكون حدث بهذه الضخامة وآخر من يعلم به هم أهل التخصص، بل وأهل الجمعية نفسها، لاشك أن هذا خلل كبير وأحسب أنه يحتاج إلى مراجعة من قبل الأخوة القائمين على اللجنة الفرعية لتداركه في الأعمال والأنشطة القادمة.
نعم تلقيت رسالة عبر الجوال تذكر بهذه الندوة لكنها جاءت متأخرة جداً، حيث لم تصلني إلا عصر يوم الاثنين قبل موعد الندوة بثلاث ساعات تقريباً، ووصلت بصيغة مجهولة وهذا نصها: (اللجنة الفرعية للجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه تذكركم بموعد الندوة اليوم الاثنين، ونرجو أن يكون الحضور بعد صلاة المغرب مباشرة وسيكون بعد نهاية الندوة تناول وجبة العشاء في فندق موفنبيك) هكذا جاءت الرسالة مبهمة دون أن تحدد من هذه اللجنة الفرعية؟ ودون أن تذكر لنا أي معلومات عن الندوة ومكانها!!!!!
ثانياً: لوحظ في الاستضافات العلمية التي تقيمها الجمعية ولجانها الفرعية أن من يلقي الندوات والمحاضرات في الغالب ليسوا من المتخصصين في القرآن الكريم وعلومه، وهذا يجعلني أطرح تساؤلاً: هل الجمعية ليس لديها من الكوادر المتخصصة في القرآن الكريم وعلومه من يقوم بهذه الندوات؟ أحسب أن الإجابة قطعاً ستكون بالنفي، إذاً أين هم؟ وما السبب في عدم مشاركتهم؟ هل هو قصور منهم؟ أم قصور من القائمين والمنظمين لهذه الندوات؟ اترك الإجابة لمن يعنيه الأمر.
وأرجو أن لا يفهم من كلامي هذا أنني أقلل من شأن المشايخ الفضلاء الذين شاركوا بإلقاء هذه الندوات ممن ليس تخصصهم في القرآن الكريم وعلومه، بل هؤلاء لهم فضلهم ومكانتهم، لكني فقط قصدت إلى بيان أن الأولى في الجمعية أن يكون من يشارك فيها هم أهل التخصص أولاً ثم لا مانع بعد ذلك من التنويع باستضافة أهل التخصصات الأخرى على أن يكون الحضور الأقوى والأكثر هو للمتخصصين في القرآن الكريم وعلومه، لأن هذا هو تخصص الجمعية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثالثاً: لوحظ في عناوين الندوات التكرار وعدم التجديد، والاهتمام بالجانب الوصفي وذكر سير بعض العلماء الذين لهم جهود في خدمة القرآن الكريم، وهذا له أهميته وجميل أن نبرز جهود هؤلاء الكبار لعامة الناس، إلا أن هذا لا يكفي، بل نريد من الجمعية ما هو أكبر وأعمق من ذلك، نريد أنشطة تهتم بالجانب التطبيقي، وتعنى بمشكلات الواقع المعاصر ومعالجتها وفق هدي القرآن الكريم، مع مراعاة جانب الأصالة والتجديد في كل ما يطرح؛ لأن الناس يعنيها هذا الأمر كثيراً.
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه
د. أحمد بن عبد العزيز بن مقرن القصير
رئيس قسم الدراسات القرآنية
كلية المعلمين - جامعة القصيم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Jun 2008, 07:41 م]ـ
أشكرك أخي العزيز أبا خالد، وأثمن لك هذه النصائح الغالية جداً والثمينة، وأتفق معك في تقصيرنا في إدارة الجمعية في القيام بالواجب بالشكل الذي نصبو إليه ويصبو إليه جميع أعضاء الجمعية. ونحن في الحقيقة نحتاج إلى تحسين الوضع الإداري للجمعية بشكل أفضل، وهذا الذي نعتزم بإذن الله الانتقال إليه الآن بعد أن تحسن الوضع المادي للجمعية ونؤمل أن يزيد تحسناً قريباً بعد الحصول على وقف الجمعية. مع الإشارة إلى أنه ليس لدينا في الجمعية إلا موظف واحد في كل فرع وفي إدارة الجمعية موظف واحد فقط.
وأما ندوة البارحة فقد كانت موفقة وناجحة ولله الحمد، وحضرها عدد كبير من المهتمين، وغاب عنها كثير أيضاً، وقد رأيتُ الإعلانات في الشوارع، وأعلنا في ملتقى أهل التفسير، والذي نشر الإعلان هو زميلك الدكتور أحمد البريدي فعليك به فهو الذي لم يبلغكم يا أبا خالد.
وقبل هذا وبعده فنحن نعترف أننا لم نبدأ بعد بداية جادة، ومشكلتنا إدارية بحتة، وحلها سهلٌ جداً ولكننا لم نقم به حتى الآن، وهو توظيف مدير تنفيذي ومعه عدد من الموظفين الأكفاء الذين يقومون بأدوار التواصل المستمر والإشراف الفعال على موقع الجمعية، وتنفيذ سياسات واضحة وفعالة تم وضعها من قبل مجلس الإدارة، وأرجو بإذن الله أن تروا في السنة القادمة ما يسركم من الندوات النوعية، والتواصل الفعال مع الجميع.
وأنا على ثقة أن الزملاء الأعضاء إذا لمسوا تفاعلاً وتواصلاً من الجمعية فسيقبلون عليها بشكل أكبر ويتعاونون معها أكثر.
وأما نوعية الندوات التي أقيمت فهي بدايات لتلمس إقبال الناس على دعم وحضور مثل هذه الندوات، ولعلمك يا دكتور أحمد فقد عقدنا لقاء علمياً في الرياض عن (أسانيد التفسير ومنهجية الحكم عليها بين المفسرين والمحدثين) وهو من أعمق الموضوعات التي يمكن طرحها للنقاش، وقدَّمه رجل من أكفأ وأقدر من يتحدث في الموضوع فيمن أعرفه، وقدم محاضرة من أروع المحاضرات على ضيق الوقت، ولم يحضر اللقاء إلا القليل جداً من أعضاء الجمعية مع الدعاية المسبقة والنقل المباشر، والصالة الفخمة والواسعة جداً والمكلفة كذلك، بل إن بعض أعضاء مجلس الإدارة لم يحضر! في حين حضر عدد كبير عندما أقمنا ندوة (جهود الشيخ عبدالعزيز بن باز في خدمة القرآن وعلومه). فماذا ترى رحمك الله في مثل هذا؟ وهل العيب من الدعاية أم من الأعضاء أم لعدم مناسبة الوقت أم المكان أم الموضوع؟
الحديث ذو شجون في هذا ومن جرَّب عرَف، وغالباً يكون التنظير أسهل من العمل في الميدان الذي يطلعك على محبطات كثيرة، إن لم تتصبر وتتجاوزها وإلا فستترك العمل وتنسحب للاشتغال بخويصة نفسك.
ونحن في حاجة ماسة في هذه المرحلة من عمر الجمعية إلى التعاون والتكاتف والتناصح كما فعلتم يا دكتور أحمد في مقالتكم هذه حتى تنجح الجمعية وتستمر نسأل الله لها التوفيق والنجاح فنجاحها يهم كل متخصص، وقد زاد عدد الأعضاء الآن ولله الحمد عن 400 عضو وعدد أعضاء الشرف أكثر من 45 عضواً تقريباً وكلهم داعم للجمعية بماله وجاهه وهذا مكسب لا بد من استثماره على أكمل وجه.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[03 Jun 2008, 07:56 م]ـ
وفقكم الله وحقق على سبيل النهوض بهذه الجمعية المباركة ما تصبو إليه قلوب خدمة كتابه الكريم.
ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[07 Jun 2008, 03:12 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أشكر الدكتور أحمد على هذه الملحوظات، وأعتذر له عن عدم توجيه دعوة خاصة باسمه، نظراً لكثرة الأعمال وضيق الوقت حيث لا يوجد لدى اللجنة إلا موظف واحد هو المسؤل عن التنفيذي عن كل ما يتعلق بالندوة، وإن كنت أحب أن يزورنا فضيلة الدكتور في اللجنة، أو يحدثني شخصيا- وهو من جيراني- أو يهاتفني لكي نطلعه على أخبار اللجنة ومنجزاتها، قبل أن يرقم هذا العتاب اللطيف هنا، ثم أودُّ أن أوضح الأمور التالية:
• إننا لم نعلم أن الدكتور أحمد من أعضاء الجمعية؛ حيث لم يسجل عن طريق اللجنة الفرعية، ولا يوجد اسمه في دليل أعضاء الجمعية، وعند الاتصال بالمكتب الرئيس أفادونا أنه فقط بعث فاكسا قبل أسبوعين يطلب فيه الانضمام لعضوية الجمعية، وإلى الآن لم يكمل إجراءات التسجيل حيث لم يملأ الاستمارة الخاصة بالتسجيل ولم يسدد رسوم التسجيل، وكنا نحب أن يكون انضمامه للجمعية عن طريقنا فهو أسرع وأسهل وأنفع، وأما الرسالة الأخيرة التي وصلته فإن موظف الجمعية في الرياض بادر بإدراج رقمه ضمن قائمة المرسل إليهم فكانت تلك باكورة الرسائل الموجهة لفضيلته.
• عقدت اللجنة عدت لقاءات خلال هذا العام الدراسي ولم تشرف بحضوره.
• جوال اللجنة معروف لأعضاء الجمعية حيث تم من خلاله إرسال عدد كبير من الرسائل. ثم إن كثيرا من الرسائل ومنها ما يتعلق بالندوة المذكورة يتم إرسالها عن طريق الإنترنت بواسطة المكتب الرئيس واسمه معروف لجميع الأعضاء.
• تم إبلاغ الأعضاء بالندوة قبل موعدها بشهر تقريباً، ثم تلا ذلك رسائل أخرى.
• - تم الإعلان عن الندوة بوسائل مختلفة منها:
1/ بطاقة الدعوة وقد دعي جميع الأعضاء لاستلامها.
2/ رسائل الجوال.
3/ اللوحات الإعلانية (البنرات) في أماكن بارزة في الجامعة.
4 - أعلن عنها معالي مدير الجامعة في محاضرة صاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة القصيم التي عقدت في الجامعة قبل الندوة بيومين وحضرها معظم الأساتذة.
5 - أعلن عن الندوة بواسطة جوال كلية الشريعة لجميع أعضاء هيئة التدريس والمحاضرين والمعيدين في الكلية.
6 - أُعلن عنها في هذا الملتقى المبارك.
7/ أعلن عنها في عدد مواقع الإنترنت.
8/ أعلن عنها في لوحات كبيرة في بعض شوارع مدينة بريدة كما ذكر الدكتور عبد الرحمن الذي رآها خلال مروره العابر.
9/ أعلن عنها في جريدة الرياض وجريدة الندوة.
10/ أرسلت دعوات خاصة لعدد كبير منهم عمداء الجامعة وجمعيات التحفيظ في المنطقة وتلاميذ الشيخ البليهي وأولاده والمهتمين بالموضوع داخل المنطقة وخارجها.
• أما ما لاحظه الدكتور أحمد – حفظه الله- على الندوات التي تقيمها الجمعية (من التكرار وعدم التجديد، والاهتمام بالجانب الوصفي وذكر سير بعض العلماء الذين لهم جهود في خدمة القرآن الكريم) فنقول لعل الدكتور لايعرف جميع أنشطة الجمعية العلمية والتدريبية والإعلامية الموجهة للمتخصصين في القرآن وعلومه، وأما هذه الندوات العامة فهي موجهة لعامة الناس وهي مهمة جداً، ولها ثمرات كبيرة تعود على الجمعية لا يتسع المقام لبسطها، ويكفي أن كثيراً من الناس لم يعرف الجمعية إلا من خلالها، كما أنها كانت سبباً لانضمام عدد كبير من الأعضاء، ولقد ابتهج بها الناس ابتهاجاً كبيراً من حضرها ومن لم يحضرها ودعو لمن كان سبباً في إقامتها ويكفي الجمعية فخراً أنها بادرت إلى الاحتفاء بأعلام كبار رغم قصر عمرها وضعف إمكانتها، مع العلم أنها لم تكلف الجمعية مادياً وإنما توفر لها رعاة محتسبون جزاهم الله خيراً.
• وأما كون الذين يقدمون هذه الندوات الكبرى من غير المتخصصين فإن الأجدر بالكلام عن أي موضوع أعرفُ الناس به بغض النظر عن تخصصه الأصلي، وعلى هذا تم ترشيح أعضاء تلك الندوات، وتم فتح المجال للمتخصصين وغيرهم لإثراء الموضوع بمداخلاتهم.
وأخيراً أرجو أن أكون كشفت اللبس الذي حصل عند أخي الدكتور أحمد، وإن كنت أرغب- كما أسلفت- أن يكون هذا الحوار خارج صفحات هذا الملتقى، وأرجو أن يكون فضيلته عضواً نشيطاً في الجمعية ونحن بانتظار مبادراته ومشاركاته، جعلنا الله وإياكم من أهل كتابه الكريم إنه سميع قريب.
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[07 Jun 2008, 04:53 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
أشكر فضيلة الدكتور عبد الرحمن الشهري وفضيلة الدكتور إبراهيم الحميضي على تجاوبهما مع الموضوع، وإني أثمن لهما حرصهما على الرقي بالجمعية وتقبل مثل هذه الملحوظات والتي لم يكن القصد منها إلا الرفع من شأن الجمعية وأحب أن أعلق على بعض ما كتبه أخي وجاري وزميلي الدكتور إبراهيم فأقول:
فيما يتعلق بالتسجيل في الجمعية فأنا مسجل فيها منذ ما يقارب خمسة أشهر حيث كان بيني وبين أخي الدكتور عبد الرحمن اتصال عبر الجوال وأفادني بأن علي فقط دفع رسوم الاشتراك وذلك عن طريق حوالة عبر مصرف الراجحي وفي الحال قمت بعمل ذلك وأخبرت الدكتور عبد الرحمن بهذا الأمر.
وأما البيانات فقد أرسلتها عبر موقع الجمعية وذلك حسب توجيه الدكتور عبد الرحمن، ولا أدري إن كان هناك وسائل أخرى تتطلب حضوري شخصيا لدي فضيلتكم يا دكتور إبراهيم لكي أسجل.
وأما الفاكس الذي بعثته قبل أسبوعين للجمعية فكان بعد تراسل بيني وبين الدكتور عبد الرحمن وقبل أن أعلم بشيء عن الندوة حيث شعرت بأن عضويتي لم تفعل حيث لم يصلني أي شيء من الجمعية وقد مضى على اشتراكي أكثر من أربعة أشهر، فأحببت أن أتأكد من تفعيل العضوية من عدمه فأشار علي الدكتور عبد الرحمن بالاتصال بالسكرتير وفي الحال اتصلت به وطلب مني إرسال البيانات مرة أخرى عبر الفاكس، لأن البيانات التي في الموقع لا يستند إليها.
وأما عتبكم يا دكتور إبراهيم بأني لم أتصل فيكم فهذا العتب موجه لكم حيث اتصلت بكم مرارا ولم تردوا علي وهذا قبل الندوة بمدة طويلة.
وأما اللقاءات التي عقدتها الجمعية ولم أحضرها فهذه لم أعلم بها أبدا فكيف أعلم بها وأنا لا أعرف عن اللجنة الفرعية إلا اسمها فقط.
وأما ما ذكرتموه من الإعلان عن الندوة في وسائل متعددة فإني لم أطلع عليها وعذرا على ذلك فإني لست ممن يكثر الخروج والتجوال، وعتبي هو أننا لم نخص ببطاقة دعوة في كلية المعلمين وهذا في نظري لا يكلفكم شيئا حتى وإن لم نكن من أعضاء الجمعية فإن توجيهكم بطاقات دعوة لجمعيات التحفيظ يعني أننا على الأقل لنا حق مثلهم.
وأما نشر هذا الموضوع عبر صفحات هذا الملتقى فلم يكن القصد منه إلا النقاش من جميع المهتمين بشأن الجمعية من أجل أن نسمع وجهات النظر الأخرى، وهذا النقاش في النهاية سيصب في مصلحة الجمعية إن شاء الله تعالى.
آمل يا دكتور إبراهيم أن تتقبل هذه الملاحظات بصدر رحب، وسأتصل بكم لا حقا أو أزورك عن قرب لنتحدث سويا بشأن هذا الموضوع، وتقبل من أخيك خالص الود والاحترام.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Jun 2008, 05:51 م]ـ
جزاكما الله خيراً. وأشكركما على ما تفضلتما به ونعدك يا أبا خالد أن نطور من وسائل التواصل معكم جميعاً بإذن الله في القريب العاجل، وأن يكون موضوع التواصل مع الأعضاء من أول الأولويات بإذن الله فهم الشريحة المستهدفة في هذه الجمعية. ونحن نؤمل في أمثالكم يا دكتور أحمد للمشاركة الفاعلة في التطوير بالمشاركة المباشرة في الأنشطة والمحاضرات والبحوث فكلها ميدان عمل لجميع الأعضاء وفقهم الله لكل خير.
ومثل هذه الانتقادات العلنية - عندي - أفضل من النصائح السرية لأنها تدفع للعمل بشكل أكبر إن لم يكن إخلاصاً فخوفاً من النقد!
ـ[الغزالي]ــــــــ[07 Jun 2008, 08:12 م]ـ
د. عبدالرحمن
أنا صديقك في مراسلات الجوال، ولم تعزمني لحفل الجمعية (ليش؟)
أنا كنت متحمس أحضر حتى أسجل عضو في الجمعية (بس يا خسارة!)
(وجه واحد زعلان) (هل أرسل لكم فاكس زعل أو الفاكس خربان؟؟)
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[07 Jun 2008, 09:56 م]ـ
لمن أكثر العتاب للدكتور عبدالرحمن الشهري بالذات، فإني أجيب عن أخي وصديقي العزيز أبي عبدالله،فأقول:
لسان حال أبي عبدالله يقول:
تكاثرت الضباء على خراش ... فما يدري خراش ما يصيب
الدكتور عبدالرحمن ـ كما أعرفه ويعرفه الجميع، وكذا بقية أصحاب الفضيلة المشرفين ـ لن يتوانى أيُّ واحد منهم في تقديم كل ما من شأنه الرقي بهذا الملتقى،وبالجمعية، بل بكل ما يخدم القرآن،ولست بهذا أريد إغلاق بباب النقد،أو حتى العتاب،لكنني أردتُ أن أخفف اللوم على أبي عبدالله خصوصاً،فإني على علم بمشاغله الكثيرة التي ربما كانت أشدّ على (أم عبدالله) من ثلاث ضرائر!
والقادم ـ في ظل قيام هيكل إداري جيد كما بشر فضيلته ـ سيكون في مصلحة الجميع إن شاء الله.
وقديماً قيل:
إذا ذهب العتاب فليس ود ... يبقى الود ما بقي العتاب
جزى الله الجميع خيراً على هذا النقد الراقي،وجعلنا جميعاً من أهل القرآن.
ـ[بدر الجبر]ــــــــ[08 Jun 2008, 10:31 ص]ـ
لست عضوا في الجمعية لعدم امتلاكي مؤهلا في تخصصها ولكني أشهد أن هذه الجمعية من أنشط الجمعيات العلمية وأكثرها تواصلا مع طلاب العلم وإثراء لهم, وقد حضرت عددا من محاضراتها وندواتها واستفدت منها خاصة ما يتعلق بجهود العلماء في القرآن كجهود ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله, فجزى الله القائمين على هذه الجمعية وبارك في أوقاتهم وجهودهم ونفع الله بهم الإسلام والمسلمين وأقر الله أعينهم بصلاح نياتهم وذرياتهم جزاء ما يقومون به, ويذكرني ما دار بين المشايخ بقول:
عتاب أهل الود والصفاء يدعو إلى استدامة الإخاء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 Jun 2008, 01:29 م]ـ
نأمل منكم تسجيل هذه الندوات ورفعها على الموقع ليستفيد منها أعضاء هذا الملتقى وزواره .....
وفقكم الله
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[10 Jun 2008, 08:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في المشاركة أعلاه عتب على الجمعية، وجاء لطيفا مناسبا لتوقيت لقاء الجمعية بأعضائها،
لكن العتب في نظري لاحق بملتقى أهل التفسير، من جهات حيث لم تتحدد منذ تأسيسه لدى الكثيرين العلاقة العلمية بين الملتقى والجمعية، وهل آراء مشرفي الملتقى تعبر عن آراء الجمعية بالضرورة؟
وأيضا فإن كثيرا من اللقاءات التي رصدها عدد من أعضاء الملتقى عن فعاليات الجمعية في عدة مناطق لم تصل إلى الجمعية فخلا منها تقريرها السنوي تماما، أوحتى من الإشارة إليه.
أخيرا من العتب كذلك على الملتقى حرصه على الاحتفاء بإثبات جهات عدد من الأعضاء المشاركين في الملتقى الرسمية في شريط التعريف بالعضو، في حين أن رأي العضو الخاص به، الذي رآه قد يتأثر بعلاقته مع جهته التي ينتمي إليها، وتستغل من الآخرين في رسم صورة غير واضحة عن العضو صاحب الراي، لذا من المناسب معرفة رأي الإخوة في طلب رسم خطوط جديدة للتواصل عبر الملتقى، وأخرى عبر الجمعية. والله الموفق.
ـ[محمد العواجي]ــــــــ[11 Jun 2008, 11:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
شكراً لكم إخواني جميعاً على الشفافية والمصارحة
والحق يقال إن ما تقوم به الجمعية عمل جبار
ولكن ملاحظات الإخوة في محلها حقيقة وواقعاً لامرية فيه
لأن العاملين في الجمعية يعملون وفقهم الله بحماسهم وقدراتهم الفردية
ولايوجد أي تصور مؤسسي لأعمال الجمعية وللأسف الشديد
والجمعية لم تحمل حفظ الحق لأهله بل هي من وأد بعض مشاريعها لاسيما الإعلامية (13) حلقة إذاعية بالمدينة نسفت وكأن لم تكن شيئاً،، ثم يُطلب من الأعضاء المشاركة لتغطية وأد المشروع الأصلي
ناهيك عن تجاهل أعمال كثيرة وعدم التفاعل معها
ناهيك عن تجاهل الأعضاء وسيرهم الذاتية
ناهيك عن تجاهل مشاركتهم وتفاعلهم بل نسيانهم تماماً إلاّ في حال طلب سداد الرسوم طبعاً بل ربما أرسلوا لك طلب التجديد مراراً وأنت لم يجف قلم تجديدك للإشترك
وأما جهود د. الشهري والشيخ مساعد فواضحة للعيان
ولابد لنا أن نتعاون لانقاذها من الغرق
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[16 Jun 2008, 01:43 ص]ـ
للجمعية وفقها الله جهود مشكورة طيبة، ولكنها ككثير من الأعمال الشرعية ليس فيها روح العمل المؤسسي كما أشار فضيلة الدكتور محمد العواجي، وهي قائمة بعد الله تعالى على جهود بعض أعضاءها وفقهم الله، وأما فرع المدينة فله جهود واضحة مشكورة، ولكن هو أيضاً بحاجة إلى نشر روح العمل المؤسسي والبعد عن الفردية، كما أنها بحاجة إلى زيادة في التنظيم، أو على الأقل حصر أسماء الأعضاء وإخبارهم بأنشطتها، وكم آسفني عندما علمت بوجود اجتماع قبل فترة، ولم أعلم عنه ولو برسالة جوال، ثم أخبرني أحد الإخوة الأعضاء أن اسمي ليس موجوداً ضمن الأعضاء، فهل أنا بحاجة إلى شاهدي عدل على دفع الرسوم!! ..
وإن كان قد انتهت العضوية فليت الذين راسلوك يا دكتور محمد العواجي يخبروني بذلك ..
11/ 6/1429هـ
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[16 Jun 2008, 02:15 ص]ـ
رغم كوني لست معنيا بنشاط الجمعية، أستسمحكم في إبداء ملاحظتين قد لا تضيفان جديدا لكثير منكم، غير أن الذكرى قد تنفع أحيانا:
1 - من الضروري في عمل الجمعيات التمييز بين الإشراف على الجمعية وبين القيام بالأعمال الإدارية. فالإشراف على أنشطة الجمعية يحتاج ولا شك لتطوع الأساتذة الجامعيين. ولكن من غير المعقول أن يقوم هؤلاء أيضا بالاتصال بالأعضاء والإدارة المالية والنشاط الإعلامي، بل من الضروري أن يفرّع لهذه الأمور إطار إداري محترف، مكلّف بتنظيم المواعيد والأنشطة والاتصال بالأعضاء، والإعلام، والمسائل المالية، إلى غير ذلك.
وهذه الأعمال يجب ألا يستهان بها لأنها تتطلب وقتا ضخما وذهنا متفرغا لها كي تؤدى على أتم وجه.
2 - نظرا لتكرر نفس الأنشطة في الجمعية على مدار السنة، فمن الضروري القيام بتسجيل الأعمال الإجرائية المتكررة ( Procedures for repetitive actions)، كي يعود إليها الإطار الإداري ويطبقها بطريقة آلية وسريعة تساعد على ربح الوقت.
(يُتْبَعُ)
(/)
لا أشك أن المشرفين على الجمعية مدركون لهذا الأمر، وأرى أن تطوير الجمعية يمر عبر جعل هذا الأمر من الأولويات الكبرى في الأيام القادمة، وإلا أثر الإرهاق وكثرة المهام سلبا على مردودهم، وبالتالي على معنويات وحماس المشرفين والأعضاء في نفس الوقت.
ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[20 Jun 2008, 03:35 م]ـ
أشكر الإخوة الكرام الذين علقوا على هذا الموضوع، وأحب هنا أن أبين وجهة نظري حول ما ذكره الدكتور محمد العواجي - حفظه الله- من خلال ما يلي:
1 - نحن نعترف بوجود الخلل والقصور في مشاريع وأعمال الجمعية شأنها شأن أي عمل بشري آخر، وقد تم بفضل الله سد ومعالجة عدد من أوجه النقص خلال الفترة الماضية.
2 - الجمعية حديثة التأسيس، ومجلس الإدارة الحالي لم يمض عليه إلا سنتان، ومع ذلك تحققت إنجازات كبيرة وزاد أعضاء الجمعية بأنواعهم زيادة كبيرة وانضم إلى عضويتها عدد كبير من تخصصات شتى، بل إن بعض الإخوة عضو في الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه وليس عضوا في الجمعية العلمية في مجال تخصصه العلمي وهذا شاهد كبير على نجاح هذه الجمعية التي تشرفت بخدمة أفضل كتاب وأرفع علم.
3 - إمكانات الجمعية المادية والبشرية محدودة جداً فليس لها مصدر مادي ثابت يعول عليه، وليس فيها إلا موظف واحد ثابت وهناك بضعة موظفين يتم التعاقد معهم مؤقتاً، إضف إلى ذلك أن نظام الجمعيات لا يسمح لها بافتتاح مقار خارج الجامعات ولذلك اللجان الفرعية تدار من خلال مكتب رئيس اللجنة الذي يفتقر إلى خط هاتف مباشر فضلاً عن غيره.
فمن العدل ألا تقارن هذه الجمعية الفتية بجمعيات علمية أو خيرية مضى عليها ربع قرن أو كثر وتملك عشرات الموظفين، وعشرات الملايين.
وقد يقول قائل: لمَ لا تسعى هذه الجمعية في تطوير إمكاناتها المادية والبشرية؟
والجواب: أن الجمعية لها خطة مرسومة في ذلك والبحث جار الآن عن مدير تنفيذي، وهناك مساع حثيثة لإيجاد وقف خيري لتغطية نفقات الجمعية وقد تم عرض فكرته على صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس أعضاء الشرف فوعد بدعمه عند استكمال أعماله الإجرائية.
4 - ينبغي أن يعلم أن الجمعية ليست مختصرة في أعضاء مجلس الإدارة أو موظفي الجمعية، بل هي شخصية اعتبارية مكونة من جميع الأعضاء، فكل عضو فيها مطالب بالعمل الجاد والتعاون المثمر لكي تنمو وتتطور ويعم نفعها، علماً أن أعضاء مجلس الإدارة ليسوا معيينين تعييناً وإنما هم مرشحون من قبل الأعضاء و يمارسون عملهم احتساباً، وهم كغيرهم عندهم ارتباطات ومشاغل وليسوا متفرغين تماما للجمعية، ويكفي أن تعلموا أن أمين مجلس الإدارة عنده 14 محاضرة أسبوعياً في الجامعة فقط، ولذلك من الضروري أن يساهم الأعضاء في بناء مشاريع الجمعية، ولم يسبق أن تقدم أحد من الأعضاء بمشروع مناسب ومدروس ثم ردّ، بل على العكس حينما رأى مجلس الإدارة حرص وتواصل إحدى عضوات الجمعية شكرها ودعمها ووافق على تعيين موظفة تقوم بأعمال لجنتها.
5 - أما قول الدكتور - حفظه الله - (ولايوجد أي تصور مؤسسي لأعمال الجمعية وللأسف الشديد) فهذا غريب؛ فإن الجمعية قائمة على العمل المؤسسي ابتداءً من ترشيح أعضاء مجلس الإدارة ثم الرئيس، وهناك اجتماعات دورية لأعضاء مجلس الإدارة، كما أن هناك جمعية عممومية سنوية يتم التصويت فيها على بعض القرارات، ثم إن هذا المجلس الجيد قد حدد شعار الجمعية ورسالتها ورؤيتها ووضع خطة مرحلية لثلاث سنوات في بداية ترشيحة وتم إبلاغ جميع الأعضاء بها، كما أن هناك خطط سنوية للمكتب الرئيس والفروع، يمكن الاطلاع عليها من خلال التقرير السنوي، والحمد لله حققت الجمعية نجاحاً كبيراً في تنفيذ خطتها المرسومة.
6 - وأما قول الدكتور (والجمعية لم تحمل حفظ الحق لأهله بل هي من وأد بعض مشاريعها لاسيما الإعلامية (13) حلقة إذاعية بالمدينة نسفت وكأن لم تكن شيئاً،، ثم يُطلب من الأعضاء المشاركة لتغطية وأد المشروع الأصلي) فهذ غير واضح وإن كان قصده إيقاف الندوة التي كانت تبثّ من المدينة فهذا قرار الإذاعة وليس قرار مجلس الإدارة ألبتة.
7 - وأما قوله (ناهيك عن تجاهل أعمال كثيرة وعدم التفاعل معها
ناهيك عن تجاهل الأعضاء وسيرهم الذاتية
ناهيك عن تجاهل مشاركتهم وتفاعلهم بل نسيانهم تماماً إلاّ في حال طلب سداد الرسوم) فهذا غير صحيح و لايمكن أن يتصور فالجمعية أنا وأنت وبقية زملا ئنا،وأعضاء مجلس الإدارة كانوا بالأمس أعضاء عاملين وغدا سيعودون كما كانوا، ونجاح الأعضاء ومشاريعهم هو نجاح لمجلس الإدارة فكيف يتم تجاهلم ونسيانهم تماماً.
8 - وأما قوله (بل ربما أرسلوا لك طلب التجديد مراراً وأنت لم يجف قلم تجديدك للإشترك) فيجاب: بأن من الملاحظات على الجمعية بأن هناك عدد كبير من الأعضاء مضى على اشتركهم ثلاث سنوات ولم يجددوه ومع ذلك لم يطالبوا بالتجديد ولم تفكر الجمعية بقطع عضويتهم، وأما الذي حصل مع الدكتور محمد العواجي: فإنه اشترك لمدة سنتين، وبعد قرابة سنة أرسل موظف الجمعية في المدينة رسالة تذكيرية عامة لجميع الأعضاء بتجديد اشتراكتهم وكان منهم الدكتور محمد؟ وقد اعتذر منه الموظف الأستاذ ماهر وقبل الدكتورعذره.
وأخيراً أختم بما بدأت به من أن الخلل والتقصير موجود في أعمال الجمعية، ومسؤلية النهوض بالجمعية وتطويرها وتوسيع أعمالها تقع على عواتق جميع الأعضاء، وأعضاء مجلس الإدارة هم إخوان وزملاء وتلاميذ لبقية الأعضاء وهدف الجميع خدمة هذا الكتاب العزيز جعلنا الله من أهله العاملين به.
وأرجو أن يتسع صدر أخي الدكتور محمد لهذا التعقيب، وقد ترددت في نشره أياما ولكن علمي برغبته الكبيرة بنجاح جمعيتنا وحرصه على معرفة وجهة نظرنا فيما كتبه رجح عندي نشره، وأعتذر له إن كان في كلامي هذا شدة أو حدّة، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى إن سميع قريب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صالح الفايز]ــــــــ[20 Jun 2008, 11:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس عيبا أن نرى أخطاءنا ...... عيبنا الأكبر أن نبقى نعاب
لقد استبشرنا بولادة الجمعية المباركة، وسارعنا بالتسجيل فيها، ولكن لم نرى من الجمعية نشاطا نحو الأعضاء إلا الرسائل التي تدعوا إلى تجديد الاشتراك، وهذا رأي كثير ممن نتحدث معهم من الزملاء، وقد بحثت عن اسمي وأسماء بعض الزملاء الذين دفعوا الرسوم وسجلوا ولم أجد الاسماء في قائمة أعضاء الجمعية، وراسلت الجمعية عبر البريد الإلكتروني عدة مرات ولم أرى ردا وإنما تلقيت فقط عدة رسائل بالجوال تدعو إلى تجديد الإشتراك وأعتقد أن هذا أمر ييحتاج إلى علاج. وفق الله الجميع لكل خير
ـ[عادل رفاعي]ــــــــ[21 Jun 2008, 12:14 م]ـ
تقدمت بمشروع ندوة الدراسات القرآنية إلى مكتب استديوهات بفرع وزارة الإعلام بالمدينة المنورة وجاء الرد بالموافقة وبدأت التسجيل وألحت أمانة الجمعية أن أرسل لها صورة المشروع لتقديمه للإذاعة وتكون داعمة لي فيه حيث أني أحد أعضائها وفوجئت بأنها قدمته باسمها ولم تذكرني لا من قريب ولا من بعيد متجاهلة الحقوق الفكرية والمعنوية وخاطبت في ذلك رئيس الجمعية ولا رد (فإلى من نشكو هضم الحقوق) والله المستعان
وحتى أكون أكثر مصداقية إليكم بعض ماتم إعداده وتقديمه وتسجيله من الحلقات المتخصصة في الدراسات القرآنية باسم الجمعية- وللأسف الشديد تناسته- مع (26) شيخاً كلهم أساتذة من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في الدراسات القرآنية من جامعة طيبة وأم القرى والجامعة الإسلامية ولا سيما كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية في مواضيع مختلفة أرسل منها ما أرسل إليكم وبقي منها ما بقي في استديوهات المدينة المنورة على النحو التالي:
م عنوان الندوة المعدة والمقدمة الضيف الأول الضيف الثاني
1 أهمية القرآن في حياة المسلم د. حسين العواجي رئيس قسم القراءات بكلية القرآن الكريم حاليا د. السالم محمود الجكني الشنقيطي الأستاذ المشارك في جامعة طيبة
2 ابن جرير الطبري إمام القراء وشيخ المفسرين وتفسيره جامع البيان أ. د. محمد بن سيدي الأمين رئيس قسم القراءات بكلية القرآن الكريم سابقا د. عبد الله بن سوقان الزهراني عميد كلية القرآن الكريم سابقا
3 ابن جرير الطبري إمام القراء وشيخ المفسرين وتفسيره جامع البيان أ. د. محمد بن سيدي الأمين رئيس قسم القراءات بكلية القرآن الكريم سابقا د. عبد الله بن سوقان الزهراني عميد كلية القرآن الكريم سابقا
4 حديث القرآن الكريم عن الغفلة د. فرج فريج العوفي أمين قسم التفسير بكلية القرآن د. محمد بن ناصر الحميد من قسم التفسير بكلية القرآن
5 حديث القرآن الكريم عن النسيان د. فرج فريج العوفي أمين قسم التفسير بكلية القرآن د. محمد بن ناصر الحميد من قسم التفسير بكلية القرآن
6 التفسير الموضوعي في القرآن الكريم أ.د. عماد زهير حافظ من قسم التفسير بكلية القرآن د. محمد بن عبد العزيز العواجي وكيل كلية القرآن الكريم
7 التفسير الموضوعي في القرآن الكريم أ.د. عماد زهير حافظ من قسم التفسير بكلية القرآن د. محمد بن عبد العزيز العواجي وكيل كلية القرآن الكريم
8 الأمن في القرآن الكريم د. عبد الله عبد الحميد محمود قسم التربية بالجامعة الإسلامية د. عبد الله بن سليمان الغفيلي عميد شؤون الطلاب بالجامعة الإسلامية حاليا
9 تدبر القرآن الكريم د. أحمد بن علي السديس من قسم القراءات بكلية القرآن د. أحمد بن عبد المحسن الفريح من جامعة أم القرى
10 هجر القرآن الكريم د. أحمد بن علي السديس من قسم القراءات بكلية القرآن د. أحمد بن عبد المحسن الفريح من جامعة أم القرى
11 إعجاز القرآن الكريم د. محمد بن عبد العزيز العواجي وكيل كلية القرآن الكريم د. عادل بن سعد الجهني من قسم التفسير بكلية القرآن
12 إعجاز القرآن الكريم د. محمد بن عبد العزيز العواجي وكيل كلية القرآن الكريم د. عادل بن سعد الجهني من قسم التفسير بكلية القرآن
13 - أهميه تفعيل دور التقنية الحديثة في الدراسات القرآنية د نياف الجابري وكيل الدراسا العليا بجامعة طيبة ود عبد الله بن آل علي المشرف على مركز المعلومات بجامعة طيبة
(يُتْبَعُ)
(/)
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي غير أن عافيتك هي أوسع لي
تلفاكس ((048353521)) جوال المحمول (0505309042) alrefaee_2006@hotmail.com
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[21 Jun 2008, 09:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فتحية للإخوة أعضاء الجمعية الفاعلين في المدينة، على جهودهم الطيبة التي ينبغي أن تذكر فتشكر، ولاأريد في هذه الإجابة عن العتب أن اقف في مكان شيخنا واستاذنا الأستاذ الدكتور عماد حافظ حفظه الله ورعاه، رئيس الفرع في المدينة فجهوده الطيبة ووقته الثمين الذي يبذله للجمعية لاينسى،وماذكره الإخوة في الحقيقة ينصب على أمرين مزية المشاركة مع الجمعية، وسبب عدم اهتمام الإخوة في الرياض وخاصة الأعضاء في الملتقى بجهود فرع المدينة، وقد تساءلت عن ذلك عدة مرات في لقاء الجمعية وفي الملتقى ولكن الإجابة غائبة،
وفي الحقيقة كان الدكتور عماد حفظه الله يعودنا في بداية كل موسم دراسي جامعي بقائمة أعمال مطلوبة للجمعية وقد حرص الإخوة على التجاوب معها فجزاهم الله خيرا،
ومن المهم التنويه بأن بعض الإخوة يعتذر عن بعض اللقاءات فيفوته خلالها مشاركة أوتعليمات ضرورية في اعمال الفرع فيظن ان ذلك من باب التجاهل له، وليس كذلك فقد كان الإخوة جميعا الدكتور عبد الله الزهراني وكيل الفرع،والدكتور بكر عابد، والدكتور خالد العنزي والدكتور مسعد الحسيني من الأعضاء الحريصين على حضور جميع لقاءات الجمعية، والمتفاعلين مع برامجها داخل الجامعة الإسلامية وخارجها، ومن المفيد معرفة أن للفرع مندوب في جامعة طيبة،وفي كلية المعلمين سابقا طلب منه مرارا استقبال جميع المشاركات والاقتراحات ولم يتونى في تقديمها.
أخيرا أرجو من أعضاء الملتقى المشاركين في الجمعية إفراد قسم لنشاطات الجمعية مادامت لله الحمد بهذا القدر وتقديم الشكر للإخوة حفظهم الله على جهودهم لتثبت للجميع أهمية المشاركة في الجمعية وعدم ضياع جهودهم الطيبة. والله الموفق.
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[22 Jun 2008, 12:26 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد فقد تساءل بعض الإخوة في المشاركات أعلاه عن حكاية الرسوم في فرع المدينة وهل صحيح أن الأخ ماهر لاهم له إلا طلب الرسوم؟ وهل تأتيكم باستمرار طلبات التجديد بحيث لايجف القلم من تسديد الرسم حتى تأتي رسالة أخرى تطالب برسم جديد؟
والتوضيح لذلك (كعضو عامل في الجمعية) هو أن موضوع الرسوم فيه إشكالية عند البعض جراء الرسائل الخاصة بكل عضو وإن كان الأمر لايعدو تنبيها من الشيخ ماهر عبر رسائل جماعية لفرع المدينة المسجلين، وعند سؤال الأخ ماهر يتبين من خلال كشوف الدافعين للرسوم من انتهى ومن لم ينته، وهي آلية لم نتفق في الفرع على طريقة دقيقة للتعامل معها فقد اقترح البعض ان يكون الاشتراك السنوي في بداية كل موسم دراسي، والبعض رآه من انتهاء اشتراك العضو وهذا من الصعب ضبطه، فكان هناك رأيان ومشى البعض على الأول لتيسر لقاء الأعضاء خلال أيام الدراسة حيث لايتسر لقاؤهم في الإجازة. وفق الله الجميع.
ـ[محمد العواجي]ــــــــ[23 Jun 2008, 11:12 ص]ـ
مشايخي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
شكرا جزيلاً لكم على اهتمامكم وتفاعلكم
والمقصود هو تصحيح مسيرة العمل وليس والله نقداً لجهد إخواننا
ولكن الأخ فتح الباب فشاركناه الهم
ونتمنى من الله للجميع التوفيق والسداد
واعتذار الشيخ د. الحميضي جيد مع بعده عن الحال التي نحكيها
وأما جهود د. عماد فنشهد له بها بلا ريب ولا تردد ولكنه فريد مقابل أكثر من خمسين عضو ولذا فهو بحاجة إلى دعم ومساندة أيضاً
والعمل يحتاج لإعادة ترتيب وإجراءات لايغني عنها اعتذار الحميضي وفقه الله
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[23 Jun 2008, 01:33 م]ـ
وانا أتفق مع الإخوة الذي أبدو ملاحظات على بعض هذه الملاحظات
وخاصة التواصل
فبالرغم من أنني عضو في الجمعية منذ بداية تأسيسها ولكنني لا أجد أدنى اهتمام
ولا أي مراسلة
ولا أي نوع من أنواع التواصل
حتى ظننت أنهم حذفوا العضوية!!!!! أو أن هناك اعتبارات خاصة!!!!
وأرسلت لسعادة الدكتور عبد الرحمن الشهري تحديثا للمعلومات هنا في ملتقى التفسير ولكن لم أتلق أي رد أو أي تعليق
(يُتْبَعُ)
(/)
آمل من ممثلي الجمعية في المدينة المنورة الاهتمام بتوضيح الصورة
وشكرا
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Jun 2008, 04:26 م]ـ
أشكركم جميعاً على صراحتكم في إبداء الملحوظات التي أراها نافعة جداً في تقويم عمل إدارة الجمعية بإذن الله، وهي مؤشر جيد على تفاعلكم مع جميعتكم وأعدكم بإذن الله أن تسعى إدارة الجمعية لتلافي أوجه القصور التي أبديتموها وتأمل منكم في التواصل معها بشكل إيجابي ولو وقع التقصير من طرفها والله يحفظكم ويبارك في جهودكم وتوجيهاتكم وغايتنا جميعاً النهوض بأعمال الجميعة وأن تقوم بتحقيق أهدافها أو جلها بقدر الطاقة، ولو فتحنا باب الأعذار لوجدنا لنا مخارج كثيرة لكن لعلنا نشتغل بالعمل وتلافي القصور فهذا أبلغ جواب لملحوظات الأحباب.
ولي تعليق على ما تفضل به الأخ العزيز الدكتور عادل رفاعي وفقه الله بعد الترحيب به مع إخوانه في ملتقى أهل التفسير الذي يسعد بانضمامه للملتقى كثيراً وإن كان قد استفتح مشاركاته معنا بنقد حاد لإخوانه.
والتعليق على ما ذكره حول برنامج (ندوة الدراسات القرآنية) الذي تفضل بتقديم بعض حلقاته من المدينة والذي رأت إذاعة القرآن الكريم إيقاف بثها لأسباب لا تعلمها الجمعية ولا نعرف عنها شيئاً، وليس للجميعة يد في ذلك. ولم أفهم قوله (تقدمت بمشروع ندوة الدراسات القرآنية إلى مكتب استديوهات بفرع وزارة الإعلام بالمدينة المنورة وجاء الرد بالموافقة وبدأت التسجيل وألحت أمانة الجمعية أن أرسل لها صورة المشروع لتقديمه للإذاعة وتكون داعمة لي فيه حيث أني أحد أعضائها وفوجئت بأنها قدمته باسمها ولم تذكرني لا من قريب ولا من بعيد متجاهلة الحقوق الفكرية والمعنوية وخاطبت في ذلك رئيس الجمعية ولا رد (فإلى من نشكو هضم الحقوق) والله المستعان)
حيث إن الذي أعرفه أن مجلس إدارة الجمعية الحالي منذ بدأ العمل في شهر ربيع الأول عام 1427هـ وضع ضمن خطته تقديم برنامج (ندوة الدراسات القرآنية) في إذاعة القرآن الكريم وتم البدء فيه من طرف الدكتور عادل الشدي مع د. يوسف العقيل، ورأت الجميعة توسيع دائرة المشاركة للأعضاء جميعاً فيكون هناك حلقات من فرع الإذاعة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وغيرها. وتم تسجيل الحلقات التي تفضلتم بها ضمن هذه الخطة. والذي ظهر لي من كلامكم أن الأمر ليس كذلك. فهل فهمي غير صحيح للأمر، أم ماذا ترون وفقكم الله يا دكتور عادل؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 Jun 2008, 04:41 م]ـ
لكن العتب في نظري لاحق بملتقى أهل التفسير، من جهات حيث لم تتحدد منذ تأسيسه لدى الكثيرين العلاقة العلمية بين الملتقى والجمعية، وهل آراء مشرفي الملتقى تعبر عن آراء الجمعية بالضرورة؟
ليس هناك علاقة رسمية بين ملتقى أهل التفسير والجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم، وإنما يعنى ملتقى أهل التفسير برصد كل الأنشطة المتعلقة بالدراسات القرآنية على مستوى العالم بقدر ما يبلغه علم الأعضاء المشاركين في الملتقى، ولذلك تجد الأخبار فيه من المشرق والمغرب على حد سواء وإن كنا ننشط بنقل أخبار الجمعية لعلاقتنا بها من جهة أخرى كوننا أعضاء فيها. وإلا فللجمعية موقعها الخاص بها وهناك من يقوم بمتابعة الموقع من الموظفين ولكن للأسف أننا لم نوفق بعدُ إلى العثور على مشرف جيد على الموقع.
وأيضا فإن كثيرا من اللقاءات التي رصدها عدد من أعضاء الملتقى عن فعاليات الجمعية في عدة مناطق لم تصل إلى الجمعية فخلا منها تقريرها السنوي تماما، أو حتى من الإشارة إليه.
هذا صحيح ولم يكن القائم على إعداد التقرير متمرساً في إعداد التقارير ولذلك خرج فيه نقص كثير جداً من الأنشطة التي تمت خلال العام، وفي اللحظات الأخيرة تم مطالبة أعضاء مجلس الإدارة بموافاتهم بأنشطتهم الشخصية التي قاموا بها لتضمينها التقرير وهذا الذي حدث. وقد أغفل التقرير أنشطة علمية قامت بها الجمعية وقام بها أعضاء الجميعة في أنحاء متفرقة. ولعل هذا يتلافى في التقرير القادم فالرصد الإعلامي لأنشطة الجمعية غير محترف ولا دقيق.
أخيرا من العتب كذلك على الملتقى حرصه على الاحتفاء بإثبات جهات عدد من الأعضاء المشاركين في الملتقى الرسمية في شريط التعريف بالعضو، في حين أن رأي العضو الخاص به، الذي رآه قد يتأثر بعلاقته مع جهته التي ينتمي إليها، وتستغل من الآخرين في رسم صورة غير واضحة عن العضو صاحب الراي، لذا من المناسب معرفة رأي الإخوة في طلب رسم خطوط جديدة للتواصل عبر الملتقى، وأخرى عبر الجمعية. والله الموفق.
إثبات أي معلومات في توقيع العضو يرجع إلى حريته الشخصية، والملتقى ليس له علاقة بذلك. وإن كنا في إدارة الملتقى نقترح أن يكتب الأعضاء في التوقيعات الاسم الكامل وجهة العمل والمؤهل العلمي حتى يكون الحوار مبنياً على الثقة والوضوح، وهذا قد أثمر كثيراً في الملتقى ولله الحمد، فالأكثرية يكتبون بأسماء صريحة ومعظمهم معروف العين والجهة العلمية التي ينتمي إليها. وإن كان البعض يتحرج من الكتابة باسمه الصريح بعض النقد أو بعض المقالات لاعتبارات مختلفة، ولكن مصلحة الوضوح أكبر من مصلحة الصراحة في كتابة بعض المقالات والآراء. علماً أن الملتقى لا يضع اي قيد على حرية الأعضاء إلا قيود الأخلاق العلمية المتعارف عليها مهما كانت درجة الصراحة في النقد.
وفي تصوري الشخصي أن ما يكتبه الأعضاء لا علاقة له بالجهات التي ينتمون إليها، ولم يخطر ببالي قط أن لجامعة الملك سعود علاقة بما أكتبه في ملتقى أهل التفسير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[23 Jun 2008, 05:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية وشكر للدكتور عبد الرحمن الشهري سلمه الله على تكرمه بالإجابات الطيبات، ولبقية الإخوة الأساتذة الكرام،
وأضيف لمشرفنا الكريم بأن العلاقة بين الجمعية والملتقى تحتاج الى مزيد تفصيل، فكيف لاتكون هناك علاقة والإخوة يعتبون على الجمعية في الملتقى وليس في لقاءات الجمعية،
أرجو من مشرفنا الكريم أن يطرح فكرة العلاقة بين الجهتين على مجلس ادارة الجمعية ليكون الملتقى احد قنوات التعريف بالجمعية، إلى أن يتم تفعيل الموقع الخاص بالجمعية، وان يكتب عن ذلك في انجازات الجمعية،وهو كالتعاون الحاصل ببقية الجهات الاعلامية والرسمية الاخرى.
أحي الجميع مرة أخرى كعضو عامل في الجمعية، وفاعل في الملتقى. والله الموفق.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Jul 2008, 02:27 م]ـ
عتب علي أخي الحبيب د. إبراهيم الحميضي في جوابي السابق وقال إنك ظلمت الجمعية على حساب الملتقى، قلتُ: لو فتحنا باب الاعتذار لأنفسنا لما أغلقناه، ونحن إلى العمل الجاد أحوج منا إلى الاعتذار من إخواننا الذين يعاتبوننا بقسوة أحياناً رغبة في الرقي بالجمعية وليس لشيء آخر، وفي ظني أنه ذهب زمن المجاملات على حساب الإتقان، وخيرُ الإخوان من يصدقك ويصارحك بعيوبك لتجتنبها ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، وليس الذي يجاملك دوماً مع معرفته بالخلل في عملك. وحسبنا في هذه المدة المتبقية من مجلس الإدارة الحالي أن نسعى ما استطعنا لسدد الخلل الحاصل وتنفيذ ما تبقى من المشروعات للجمعية إن شاء الله. وأبشركم أن مشروع وقف الجمعية قاب قوسين من التحقيق هذه الأشهر الثلاثة القادمة بإذن الله، وسيكون مصدراً ثابتاً لميزانية الجمعية لدعم أنشطتها وتطويرها باستمرار دون الانشغال بسد عجز الميزاينة بين فترة وأخرى.
وأختم بشكر أخي الدكتور إبراهيم الحميضي على جهوده المتميزة في الرقي بالجمعية وفرعها في القصيم الذي يعد من أنشط فروع الجمعية، وآمل أن يزداد تألقاً في المستقبل وبقية الفروع كذلك.
إذا شامَ الفتى برقَ المعالي = فأهون فائتٍ طيبُ الرقادِ
ـ[أبو المهند]ــــــــ[03 Jul 2008, 11:59 م]ـ
. وإن كنا في إدارة الملتقى نقترح أن يكتب الأعضاء في التوقيعات الاسم الكامل وجهة العمل والمؤهل العلمي حتى يكون الحوار مبنياً على الثقة والوضوح،
هلا تفضلتم بتحويل هذا الاقتراح إلى شرط لمزيد من خدمة قضايا العلم التي قد لا تتضح إلا بمعرفة المتخصص من غيره لتناسُب الأفكار وتناسقها؟ أم أن هذا الاقتراح سيظل في حيزه كمقترح؟؟؟
ـ[أبو المهند]ــــــــ[04 Jul 2008, 12:09 ص]ـ
وبالمناسبة أقترح على الدكتور عبد الرحمن ـ أعانه الله ووفقه ـ، أن يستن بسنة بعض الملتقيات الشرعية في تفعيل دور المشاركات في الملتقى بإرسال رسالة على إيميل العضو {أوتوماتيكياً} بمجرد الرد على موضوع سبق بمشاركة فيه، فهذه لمسة نتِّية فنية رائعة نحن في حاجة ماسة إليها حيث هي تذكير للغافل ومعونة للذاكر، فما تعليقكم وفقكم الله؟(/)
نفيسةو نادرة منظومةالتيسير فى علوم التفسير للديرينى و بهامشها ألفية العراقى فى الغريب
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[03 Jun 2008, 10:10 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
هذا الموضوع منقول من ملتقى أهل الحديث أحببت أن أتحف به إخوانى فى ملتقى أهل التفسير و هو عبارة عن منظومة التيسير فى علوم التفسير ل عبدالعزيز بن أحمد الدميرى الشهير بالديرينى و المنظومة تقع فى 3300 بيت و بهامشها ألفية غريب القرءان للحافظ العراقى رحمه الله و كذلك كتاب آخر كُتب فى مقدمته ما نصه:
(هذه رسالة جليلة لبعض العلماء الأفاضل تتضمن ما ورد فى القرءان الكريم من لعات القبائل و أظنها للإمام القاسم بن سلاّم حسبما نقل عنه صاحب الإتقان) انتهى
و فى نهاية الكتاب يوجد نظم المأمول فى تريب النزول للإمام الجعبرى رحمه الله ..
و أشرف على تصحيح هذه الكتب الشيخ رضوان بن محمد المخللاتى رحمه الله
فدونكم هذا الكتاب النفيس أربعة فى واحد كما يقولون و لا تنسونى من دعائكم و كذا صاحب الموضوع الأصلى ..
رابط التحميل المباشر:
http://ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=57353&d=1212513838
رابط الموضوع الأصلى:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=139322
و السلام عليكم و رحمة الله
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[25 Jul 2008, 02:12 ص]ـ
http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=12335
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Jul 2008, 01:08 م]ـ
أحسن الله إليكم وجزاكم خيراً على هذه الجهود العلمية المتميزة.
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[08 Aug 2008, 04:26 م]ـ
أحسن الله إليكم وجزاكم خيراً على هذه الجهود العلمية المتميزة.
و جزاكم الله خيرا مثله شيخنا الكريم.(/)
القراءات عند المفسرين (سؤال عبر الخاص)
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[04 Jun 2008, 04:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه استعين
وصلني عبر الخاص رسالة من الأخت فاطمة محمد من الجزائر ويظهر أنها ليست عضوة معنا:
--------------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
................................................. ما أتمناه منكم أو من ذوي الفضل و الاحسان أن تفيدوني بالدراسات الحديثة حول موضوع " القراءات عند المفسرين "، و إن لم تكن لديكم القدرة على تقديم يد العون لنا نرجو منكم أن تفيدونا ببعض عناوين أهل العلم و الاختصاص.
سيدي أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليكم بطلباتي المتكررة، و تعجلي و تسرعي يفسره ضيق الوقت و ندرة المعلومات عندنا بالجزائر.
سيدي لا يسعني إلا أن أبارك في مسعاكم فنفعكم الله للأمة و جعلكم من أهل الجنة الأبرار يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
و السلام أهديه لكم من أرض المليون و نصف المليون شهيد
------------------------------------------------------------------------
الرجاء الاهتمام بإجابة سؤالها يا أهل التخصص.
محبكم
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[04 Jun 2008, 10:17 م]ـ
الموضوع متشعب، وحبذا لو حُددت بعض المحاور التي تهم الباحث، ومما كتب حوله:
ضوابط و آثار استعانة المفسر بالقراءات
تأليف د. عادل الشدي
الناشر/مدار الوطن
غلاف – 94صفحة
اشتمل على مقدمة
المبحث الأول بين الدلالة اللغوية والدلالة الاصطلاحية
المبحث الثاني مكانة القراءات في التفسير
المبحث الثالث شروط المفسر الذي يتعرض للقراءات
المبحث الرابع ضوابط مهمة في تعامل المفسر مع القراءات
المبحث الخامس استعانة المفسر بالقراءات في إيضاح المعنى
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[05 Jun 2008, 07:15 م]ـ
طبيعة الاختلاف بين القراء العشرة
وبيان ما انفرد بقراءته كل منهم
" من خلال إعراب القرآن وتفسيره"
رسالة جامعية من درجة التخصص العالي (ماجستير)
للأخ الأستاذ
كوليبالي سيكو
من جمهورية ساحل العاج (كوت ديفوار)
عرض فيه الباحث بعض النماذج للقراءات من كتب التفسير كالطبري والقرطبي وابن عطية والشوكاني والكشاف والتحرير والتنوير .... وغيرها
ممكن الاستفادة من فكرة هذه النماذج وما يتصل بها من أطروحات تتعلق بالاحتجاج للقراءات ... ومسألة الترجيح والطعن في المتواتر ........ الخ(/)
عجباً أليس منكم متدبرون؟!
ـ[أسامة السلمي]ــــــــ[04 Jun 2008, 08:12 م]ـ
سبحان الله كنت قد كتبت موضوعاً قبل يومين عن استنباط من القرآن وطلبت آراء الإخوة ... ولا مجيب وكأن الملتقى لا يرتديه أحد .. أوليس منكم متدبرون؟! وعلماء وطلبة علم .. أوليس العلم رحب بين أهله؟! .. ما هذا الركود؟!!.
وتقبلوا تحياتي وعتبي ..
وهي الآتي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
فمدارسة القرآن خير ماتقضى فيه الأوقات، أضف إلى ذلك ما إذا كانت الدارسة مع من هم على قدر من العلم والفقه، وأريد هنا أن أتدارس مع الإخوة في الملتقى عن استدلال ودليل وهو أنه كثيراً ما يتردد على بعض ألسنة الدعاة عن تحريم النمص استدلالهم بقوله تعالى حكاية عن إبليس اللعين: (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله). وأسأل المشايخ وطلبة العلم في هذا الملتقى عما يأتي:
1 - مادلالة هذه الآية؟ هل تفيد النهي؟ أم أمراً آخر؟ وما المراد من سوق القصة؟
2 - ثم ما المقصود بتغيير خلق الله؟ وهل تغييره محرم أم جائز؟ بمعنى مثلاً هل شق الأنفاق في الجبال من تغيير خلق الله؟ وما حكمه؟ والأمر نفسه في تعبيد الطرق وعمارة المدن والأحياء ..... ألخ.
3 - وهل يمكن أن نفهم أنه كلما كان الشيء أقرب إلى الطبيعة والخلقة الأصلية فهو خير من ابتعاده عنها!!.
أفيدونا مأجورين.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[04 Jun 2008, 08:38 م]ـ
سبحان الله ..
أوليس منكم متدبرون؟ ..
عجبا لتعجبك؟:)
لم لا تقول في نفسك: (ربما هم منشغلون .. أو لم يقرأوا)؟
ورُبّ جواب أتاك بعد أيام أو أسابيع أو أشهر أو سنوات، فتلك هي ميزة المنتديات على الإنترنت التي يجب أن نتفهمها.
وسبحان الله حين نمسي وحين نصبح. وله الحمد عشيّا وحين نُظهِر.
ـ[أسامة السلمي]ــــــــ[04 Jun 2008, 09:24 م]ـ
شكرأ لك (محمد جماعة) -جمعني الله وإياك في الجنة- أن هتفت بصوت ...
و أشكر لك اعتذارك عنهم من طيب نفسك وسماحة خلق ..
ولكني أقول لا بأس أن يتأخر الرد لو وجد وعد على العودة والإجابة عنه .. فقد قرأه مايربو على الستين أو يزيدون ...
أما عما إذا كانوا مشغولين فهذا له اعتباره، لكني احترست بمقدمة رغبت فيها قضاء الوقت في مدارسة القرآن ..
اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ...
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[04 Jun 2008, 10:43 م]ـ
مرحبا بأخينا الكريم أسامة السلمي، وحيّاك الله وبيَّاك.
للإمام ابن عاشور – رحمه الله - كلام نفيس في تفسير هذه الآية الكريمة ... أرجو أن تنظر فيه وتتأمله ...
يقول - غفر الله له - في " التحرير والتنوير " 5/ 205 - 206:
وقوله: {ولآمرنّهم فليغيرنّ خلق الله} تعريض بما كانت تفعله أهل الجاهلية من تغيير خلق الله لدواع سخيفة، فمن ذلك ما يرجع إلى شرائع الأصنام مثل فقء عين الحامي، وهو البعير الذي حمَى ظهرَه من الركوب لكثرة ما أنْسَل، ويسيّب للطواغِيت. ومنه ما يرجع إلى أغراض ذميمة كالوشْم إذ أرادوا به التزيّن، وهو تشويه، وكذلك وسم الوجوه بالنار.
ويدخل في معنى تغيير خلق الله وضع المخلوقات في غير ما خلقها الله له، وذلك من الضلالات الخرافية. كجعل الكواكب آلهة. وجعل الكسوفات والخسوفات دلائل على أحوال الناس، ويدخل فيه تسويل الإعراض عن دين الإسلام، الذي هو دين الفطرة، والفطرة خلق الله؛ فالعدول عن الإسلام إلى غيره تغيير لخلق الله.
وليس من تغيير خلق الله التصرّف في المخلوقات بما أذن الله فيه ولا ما يدخل في معنى الحسن؛ فإنّ الختان من تغيير خلق الله ولكنّه لفوائد صحيّة، وكذلك حَلق الشعر لفائدة دفع بعض الأضرار، وتقليمُ الأظفار لفائدة تيسير العمل بالأيدي، وكذلك ثقب الآذان للنساء لوضع الأقراط والتزيّن، وأمّا ما ورد في السنّة من لعن الواصلات والمتنمّصات والمتفلّجات للحسن فممّا أشكل تأويله.
وأحسب تأويله أنّ الغرض منه النهي عن سمات كانت تعدّ من سمات العواهر في ذلك العهد، أو من سمات المشركات، وإلاّ فلو فرضنا هذه مَنهيّاً عنها لَما بلغ النهي إلى حدّ لَعن فاعلات ذلك. وملاك الأمر أن تغيير خلق الله إنّما يكون إنما إذا كان فيه حظّ من طاعة الشيطان، بأن يجعل علامة لِنحلة شيطانية، كما هو سياق الآية واتّصال الحديث بها. وقد أوضحنا ذلك في كتابي المسمّى: " النظر الفسيح على مشكل الجامع الصحيح". اهـ
ـ[أسامة السلمي]ــــــــ[05 Jun 2008, 01:28 ص]ـ
شكر الله لك أخي عمار على هذه النفائس، واختيارك اختيار موفق .. وقد قيل: اختيار الرجل قطعة من عقله.
تقبل تحياتي ..
اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ...
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[05 Jun 2008, 08:23 م]ـ
شكر الله لك أخي عمار على هذه النفائس، واختيارك اختيار موفق .. وقد قيل: اختيار الرجل قطعة من عقله.
تقبل تحياتي ..
اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ...
بارك الله فيك، وغفر الله لي ولك.(/)
تهنئة الفائزين بجائزة الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه لهذا العام 1429هـ
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[05 Jun 2008, 05:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نظمت الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض حفلها السنوي الذي أعلنت فيه أسماء الباحثين المرشحين لنيل جائزة الرسالة العلمية المميزة في تخصص القرآن وعلومه. وقد كان الحفل برعاية سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس أعضاء شرف الجمعية، وقد ناب عنه في الحضور الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد آل سعود الأستاذ المساعد بجامعة الملك سعود وفقه الله. وحضر الحفل عدد كبير من أعضاء شرف الجمعية وأعضاء الجمعية من مختلف مناطق السعودية.
وقد حصل على الجائزة هذا العام باحثان كريمان من الباحثين في الدراسات القرآنية هما:
1 - زميلنا وصديقنا العزيز الدكتور عبدالعزيز بن حميد بن محمد الجهني، عضو ملتقى أهل التفسير ورئيس قسم اللغة العربية بكلية المعلمين في جدة، وعضو الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه. وذلك على أطروحته التي تقدم بها لنيل درجة الدكتوراه في النحو في تحقيق كتاب (المختار في معاني قراءات أهل الأمصار) لأبي بكر أحمد بن عبيدالله بن إدريس. الذي يعد من أجود وأقدم كتب توجيه القراءات. وقد سبق أن عرض الكتاب حين صدوره في الملتقى تحت عنوان صدر حديثاً (الكتاب المختار في معاني قراءات أهل الأمصار) لأحمد بن عبيدالله بن إدريس ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=9583) . وقد قامت الجمعية بتوفير نسخ مجانية من هذه الرسالة للأعضاء وتم توزيعها على الحضور أثناء الاحتفال، علماً أن الكتاب يقع في مجلدين كبيرين. وقد ألقى الدكتور عبدالعزيز الجهني كلمة موجزة تحدث فيها للحضور عن القيمة العلمية للكتاب وأبرز مميزاته.
ونحن في ملتقى أهل التفسير نبارك لأبي يزيد حصوله على هذا التقدير والتكريم الذي يستحقه، ونسأل الله أن يزيده توفيقاً وعلماً، وأن يكون هذا عوناً له على بذل الجهد في خدمة العلم وطلابه.
2 - الباحث الثاني الذي حصل على جائزة الجمعية لهذا العام هو الدكتور عبدالسلام بن صالح الجار الله عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بالرياض، وذلك عن أطروحته التي تقدم بها لنيل درجة الدكتوراه من قسم القرآن وعلومه بجامعة الإمام بالرياض بعنوان (نقد الصحابة والتابعين للتفسير). والرسالة تحت الطباعة ضمن سلسلة الرسائل العلمية التي تدعم الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه نشرها. وأرجو أن تكون في المكتبات خلال الشهرين القادمين بإذن الله.
ونحن نبارك للزميل الدكتور عبدالسلام الجار الله، ونسأل الله له المزيد من التوفيق والنجاح.
علماً أن الجائزة تشتمل على:
- مبلغ خمسة عشر ألف ريال.
- شهادة تقديرية.
- اشتراك مجاني لمدة سنة في جوال (تدبر) القرآن، إهداء من الهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم جزاهم الله خيراً، وقد تم إضافة أرقام هواتفهما المحمولة إلى قائمة الأرقام المجانية لدى جوال تدبر.
نسأل الله أن يوفقهما جميعاً لكل خير، وأن ينفع بعلمهما، وأن يزيدهما هدى وتوفيقاً. ونحن في ملتقى أهل التفسير نشعر بغبطة كبيرة لفوز الدكتور عبدالعزيز الجهني لكونه من أبرز أعضاء الملتقى بهذه الجائزة، كما نسعد بانضمام الدكتور عبدالسلام الجار الله لقائمة أعضاء الملتقى ونرجو أن نرى منه ما يسرنا من المباحثات والبحوث العلمية على صفحات ملتقى أهل التفسير.
وقد اشتمل برنامج الحفل على الفقرات التالية:
- قام بتقديم الحفل زميلنا العزيز الشيخ فهد بن مبارك الوهبي المشرف العلمي في ملتقى أهل التفسير، والمحاضر بكلية المعلمين بالمدينة المنورة وفقه الله.
• الافتتاح بالقرآن الكريم وقد تلاه زميلنا العزيز الشيخ أحمد الفالح عضو ملتقى أهل التفسير والمحاضر بكلية التربية بجامعة الجوف، وقد كانت تلاوة مؤثرة زاده الله من فضله وتوفيقه، علماً أن الشيخ أحمد الفالح هو إمام الجامع الكبير في مدينة الجوف.
• عرض فيلم وثائقي عن (ملامح من تاريخ التفسير في المملكة العربية السعودية) من إنتاج الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه.
• التعريف بجائزة الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (د. عادل الشدي – نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية).
• إعلان الفائزين بالجائزة، وتسلمها من راعي الحفل مع تعريف موجز بالرسالتين.
• كلمة رئيس مجلس الإدارة (أ. د. زاهر بن عواض الألمعي).
• كلمة راعي الحفل (الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد آل سعود).
• بعض الهدايا والدروع التقديرية لأعضاء الشرف الداعمين للجمعية مادياً ومعنوياً.
• صلاة العشاء.
• الجمعية العمومية.
• طعام العشاء. وأظنه كان عشاء طيباً وليت جميع أعضاء الملتقى حضروه، وأسأل الله أن يجمعنا في جنته.
صباح الخميس 1/ 6/1429هـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[05 Jun 2008, 02:05 م]ـ
أبارك للأخوين العزيزين الدكتور عبدالعزيز بن حميد بن محمد الجهني والدكتور عبدالسلام بن صالح الجار الله حصولهما على جائزة الجمعية
وأخص بالتهنئة أخي وزميلي الدكتور عبد السلام فألف مبروك يا أبا عبد الرحمن
ـ[عبدالمحسن]ــــــــ[05 Jun 2008, 02:10 م]ـ
السلام عليكم
انا وصلت اللقاء اثناء عرض الفلم الوثائقي وقد اتيت خصيصا لهذا اللقاء من خارج الرياض والذي كان بحمدالله لقاء موفقا اعتبره ناجحا في جميع جوانبه ماشاء الله
وصلت وانهيت كتابة استمارة طلب الانتساب للجمعيه ودخلت للقاعه والتي كانت تضم نخبة من اهل العلم مع ان الحضور لم يكن بكثرة حضور مهرجانات الاناشيد):) ولعل في هذا فائدة اخرى
اهنئ الفائزين بالجائزة وارجوا من العلي القدير ان لايحرمهم اجر ماعملوا وان يجعله في موازين اعمالهم وان يزيدهم من فضله وان يثبتهم على طريقه المستقيم وان يشملنا معهم بمنه وكرمه
كما لايفوتني شكرا القائمين على هذه الجمعيه المباركه وادعوا له بأن يغفر الله لهم مابذلوا من جهد ووقت ومال
* شفت الدكتور عبدالرحمن الشهري والدكتور مساعد الطيار بس الدكتور محمد الخضيري ماشفته؟!! او يمكن العتب على النظر كما يقال؟
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[06 Jun 2008, 01:18 ص]ـ
أبارك للشيخين الفاضلين الفائزين بالمسابقة على تميزهما، وأبارك للجمعية هذا التألق المتواصل والتميز في الإعداد والتنظيم، وأسأل الله جل وعلا أن يجعلنا جميعا من أهل القرآن أهل الله وخاصته ...
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[06 Jun 2008, 03:28 ص]ـ
مبارك للشيخين الكريمين على الجائزة، ونسأل الله لهما التوفيق والسداد في مسيرتهما العلمية وإلى الأمام دائماً ..
وقد شرفني أعضاء الجمعية بتقديم الحفل وعسى أن أكون وفقت فيه، ونسأل الله للجمعية مزيد الإبداع والسمو في خدمة القرآن الكريم وعلومه ..
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[08 Jun 2008, 11:12 م]ـ
بارك الله في جهودكم، وكم كنت اتمنى أن أكون معكم، ولكن ما زالت المعاناة من الحجوزات في مطار أبها، وكنت أعتب على بعض المنتقدين على الخطوط السعودية وغيرها حتى صليت بنارهم، رغم البرد في المطار حيث أمضيت ساعات احاول الحصول على رحلة تكسبني اللحاق بركبكم الميمون، ولو كان الحسد يجوز لفعلت،وما كان العشاء يا شيخ عبدالرحمن هو المغنم، فأنت تعرف صاحبك ولكن في جلوس مع أهل القرآن أوفر مغنم والله المستعان
ـ[يسري خضر]ــــــــ[09 Jun 2008, 12:58 ص]ـ
مبارك للشيخين الكريمين على الجائزة ونسأل الله لهما التوفيق والسداد في مسيرتهما العلمية وإلى الأمام دائماً
ـ[محب القراءات]ــــــــ[09 Jun 2008, 07:00 ص]ـ
شرفت بفضل الله بحضور هذا اللقاء الرائع , وقابلت المشايخ الفضلاء من أعضاء الجمعية وممن فاز بهذه الجائزة , وقد كان للدكتور / عبدالرحمن الشهري (حفظه الله) جهد واضح للجميع في تنظيم هذا اللقاء ونجاحه , فأسأل الله أن يبارك فيه وفي عمله.
وأكرر تهنئتي للشيخين الفاضلين على حصولهما على الجائزة وأسأل الله لهما مزيدا من التقدم في العلم النافع والعمل الصالح والفلاح في الدارين.(/)
الملتقى الأول لتدبر القرآن الكريم تحريرا وتأصيلاً (أوراق العمل)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[05 Jun 2008, 05:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تنظم الهيئة العالمية لتدبر القرآن حلقة نقاش موسعة اليوم الخميس الأول من شهر جمادى الثانية لعام 1429هـ بمدينة الرياض. وهي حلقة علمية متخصصة خاصة دُعي إليها نَفَرٌ من المتخصصين في الدراسات الشرعية ذات الصلة المباشرة بموضوع تدبر القرآن الكريم لتحرير المقصود بتدبر القرآن الكريم. وتستمر لمدة ست ساعات تطرح فيها عدد من الأوراق العلمية المركزة في الموضوع من زوايا مختلفة بغية تقليب النظر في معاني التدبر ومقاصده.
وقد اختص الهيئة بالدعوات عدداً محدوداً من المعنيين بغية تركيز النقاش وتعميقه، على أن تقوم اللجنة العلمية في الهيئة بتحرير ما يدور في هذه الحلقة العلمية وتنشره لاحقاً بإذن الله ليطلع عليه الجميع.
نسأل الله أن يوفق القائمين على هذه الحلقة والمشاركين فيها لما فيه النفع، وأن يبارك في جهودهم.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[07 Jun 2008, 12:35 ص]ـ
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..
تم اللقاء،وكان ملتقى علمياً متميزاً ـ بشهادة الحضور ـ وقد تكون شهادتي مجروحة بصفتي أحد المعنيين بتنظيم هذا الملتقى العلمي المبارك ..
وقد تم وضع تعريف مجمل في موقع المسلم لأوراق العمل،والمشاركين،وحسب ما أخبرني الإخوة في الموقع، فسينزل ملف مفصل خلال اليومين القادمين عن هذا الملتقى.
وقد وجدت صعوبة في فتح الموقع،وإلا لوضعت الرابط تسهيلاً على الإخوة في الوقوف على الملف المذكور،ولعلي أضعه إذا يسّر الله فتحه.
ـ[مها]ــــــــ[07 Jun 2008, 01:53 ص]ـ
الملتقى العلمي الأول لتدبر القرآن الكريم-موقع المسلم ( http://www.almoslim.net/spfiles/tadabbur/index.htm)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Jun 2008, 05:05 م]ـ
أشكر أخي الكريم الدكتور محمد مصطفى السيد والدكتور عمر المقبل على جهودهما في إخراج الملتقى بصورة رائعة.
وهذه أوراق عمل الملتقى تجدونها في المرفقات كما وصلتني من المشرف على الملتقى د. محمد السيد بارك الله فيه.
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[08 Jun 2008, 06:58 م]ـ
جزى الله خيرا جميع القائمين على الملتقى، والمتابعين له.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[08 Jun 2008, 07:15 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الرحمن فكم لك من أياد بيضاء على هذا الملتقى والملتقين فيه
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[08 Jun 2008, 08:10 م]ـ
هذا عرض مختصر لأوراق العمل المقدمة, وأهم ما دارت حوله المداخلات:
(1): التدبر عند اللغويين:
عرض الدكتور عويض العطوي ورقته عن التدبر عند اللغويين, وذكر فيها معنى التدبر لغة: النظر في عواقب الأمور , التعقل, عرفه بأخرة.
وفيها من الدلالات: التتبع, والوصول إلى غايات, والتعمق.
ثم فرق بين التدبر ومرادفاته, كالتأمل, والتأويل, فذكر أنه مختص بالقرآن, ويتميز عن غيره بالنظر في الدلائل والعواقب.
وفي التأمل: التثبت والتلبث والانتقال.
ويلتقي التأويل مع التدبر في الغايات والمقاصد, لكن التدبر لعامة المؤمنين, والتأويل لأهل العلم والنظر.
ثم عرض لصيغة (تدبر): تفعُّل, فذكر أنها تدل على المطاوعة والتكثير, وفيها جهد ومشقة وإطالة نظر وتأمل.
وبين ورود هذه الكلمة بصيغة المضارع في القرآن {يتدبرون - يدبروا} , وفي ذلك معنى الاستمرار والتجدد والحدوث, وأشار إلى أن التدبر لم يرد في القرآن إلا مع ذكر القرآن.
---
ثم عقب الأستاذ الدكتور سليمان العايد بعناصر, ملخصها:
- الالتفات لإغفال الراغب هذه المادة في مفرداته.
- التدبر أُمِرَ به عامة الناس وكافة المؤمنين, وربما وصل بعضهم بنور بصيرته إلى ما لم يجده العلماء.
- لا حاجة للإطالة في الاشتقاقات الصرفية للفظة تدبر؛ لأن معناها واضح مع المصدر, ومن أصعب المهمات توضيح الواضحات.
- لا حاجة لربط التدبر بالإخلاص والتقوى .. .
---
ثم عقب الدكتور عبد العزيز الحميد فقال:
- معاني المشتقات لا تساعد على بيان معنى تدبر.
- وتدبر ليس مطاوعاً لدبَّر.
- التجدد والحدوث ليس مقصوداً في كل مضارع في اللغة, ومنه صيغة المضارع في (تدبر). في القرآن.
- ما يهمنا هو معرفة المعنى العام مع معرفة معنى الصيغة لا المشتقات.
---
وعلق الدكتور عويض بعد ذلك فقال:
(يُتْبَعُ)
(/)
- تأصيل مفهوم ما يرجع إلى محددات معينة, وهو ما سلكته في بيان الوجه اللغوي للفظة (تدبر)؛ فأرى لذلك أهمية تتبع المشتقات والصيغ.
- يلاحظ ارتباط الأمر بالتدبر في القرآن بالاستفهام {أفلا يتدبرون - أفلم يدبّروا}.
(2): التدبر عند المفسرين 1:
في هذا المحور عرض الدكتور مساعد الطيار للتدبر عند المفسرين في عناصر:
- فذكر مراحل التدبر:
القراءة - فهم المعنى - التدبر: وفيه جميع أنواع الاستنباطات - التأثر: وهو مرحلة وجدانية - العمل به.
- ثم عدد مجالات التدبر:
تدبر لفهم المعنى - تدبر للفوائد والاستنباطات - تدبر لتنزيل الآيات على الواقع.
- وختم ببيان مستويات التدبر:
فذكر أن المتشابه النسبي هو محل التدبر في القرآن, أما المتشابه الكلي (كمعرفة أوقات المغيبات وكيفياتها) فلا تدبر فيه. وعدد بعد ذلك تلك المستويات:
اسم السورة - مناسبات السور والآيات - ربط الآيات بغيرها - ربط الآيات بالحديث - وجوه المعاني والألفاظ ونظائرها - النظر الموضوعي للآيات.
ثم عرض الدكتور فهد الوهبي للتدبر عند المفسرين أيضاً فكان مما قال:
- يبقى معنى تدبر على أصله اللغوي؛ لأنه لا نقل له عن ذلك شرعاً أو عرفاً.
- التدبر: النظر في آخر الأمر وما يؤول إليه, وهذا المعنى اللغوي هو الذي كرره المفسرون في تعاريفهم وتفسيرهم لآيات التدبر.
- التدبر لابد منه في الاستنباط, والتدبر عام والاستنباط خاص بالعلماء, والتدبر متوجه للمقاصد الأصلية في القرآن؛ ولذا جاء الأمر به للمؤمنين وغيرهم, أما الاستنباط فخاص بدقائق الأمور.
- ثم عرض عدة نتائج: التدبر لا يكون إلا بتأمل, ومحل التدبر مدلولات الآيات, والتدبر مبني على معرفة التفسير, وصحة التدبر مرهونة بسلامة القلب.
---
ثم عقب على هاتين الورقتين كلا من الشيخ الدكتور سعود الفنيسان, والدكتور محمد بن عبد الرحمن الشايع بما أفادا فيه الحضور, وتتابعت مداخلات عديدة على الورقتين بعد ذلك.
3: التدبر عند المفسرين (2):
عرض فيها الدكتور خالد السبت لجوانب, خلاصتها:
- تأمل الآيات الواردة وردها إلى أمر واحد.
- عرض أقوال الصحابة والتابعين في معنى التدبر.
- الفرق بين التدبر و: التفسير - التأويل - البيان.
- أركان التدبر: المتدَبِّر - المتدَبَّر - عملية التدبر: مقدار التلاوة ووقتها .. .
- أنواع التدبر.
ثم عرض الدكتور محمد بن عبد الله الربيعة لموضوعه: (مفهوم التدبر في ضوء الكتاب والسنة وأقوال السلف وأحوالهم) , وبين فيه:
- المعنى اللغوي للتدبر.
- ثم المعنى الاصطلاحي للتدبر, وهو: الوقوف مع الآيات والتأمل فيها بقصد الانتفاع والامتثال.
ووضح أنواع الوقوف مع الآيات (بالقلب واللسان والجوارح) , وفرق بين الانتفاع والامتثال, وذكر سبب إيرادهما في تعريف التدبر من خلال آيات الأمر بالتدبر في القرآن.
- ثم عرض للفرق بين التدبر والتفسير, وبينه وبين الاستنباط.
- ثم عرض في الدراسة التطبيقية (التحليل والاستدلال) لجوانب الوقوف على المعاني والترتيل والتأمل وأهميتها في التدبر, وعرض مع ذلك لآيات وأحاديث وأقوال وأحوال للسلف تبين جوانب مهمة في باب التدبر.
- وأتبع ذلك بأدلة وشواهد على قصد الانتفاع والامتثال.
---
ثم عقب على هاتين الورقتين كلا من الدكتور فهد بن عبد الرحمن الرومي, والدكتور هاشم بن علي الأهدل وأحسنا وأفادا, وتبعهما مداخلات يسيرة.
ثم عرض الدكتور عمر المقبل توصيات الملتقى العلمي الأول للتدبر, وتبعه الكلمة الختامية للملتقى والتي ألقاها فضيلة الأستاذ الدكتور الشيخ ناصر بن سليمان العمر, وبه ختم هذا اللقاء الماتع الفريد في موضوعاته وحضوره.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[08 Jun 2008, 09:45 م]ـ
لو لم يكن في هذا الملتقى العلمي من الفائدة إلا رؤيتي لبعض إخوتي من طلبة العلم، الذين نسمع بهم،أو نسمع لهم،أو نرى كتاباتهم في هذا الملتقى وغيره ولم نرهم قط .. اللهم فلك الحمد على نعمك العظيمة.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[08 Jun 2008, 09:48 م]ـ
أشكر أخي الكريم الدكتور محمد مصطفى السيد والدكتور عمر المقبل على جهودهما في إخراج الملتقى بصورة رائعة.
.
أما الدكتور محمد السيد فيستحق هذا الشكر منك أبا عبدالله ..
أما أنا فلست في منزلته بالنسبة لتنظيم هذا اللقاء، بل حضرت وشاركت كما شارك غيري، والدكتور محمد ـ وفقه الله ـ هو أبو التنظيم كلّه في ذلك الملتقى، فهو يوم ذهب كله لمحمد،جزاه الله خيراً،وزاده من فضله.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[09 Jun 2008, 03:38 ص]ـ
ملتقى مبارك، وحضور موفق، والحقيقة جهد مشكور في التنظيم والاستقبال ..
وأشكر أخي الكريم أبا بيان على نقل ما دار في الملتقى .. ولكنني أستدرك على ما ذكر وفقه الله أنني ذكرت أن التدبر لم ينتقل إلى معنى شرعي بحيث لم يأت في الشرع استعمال جديد لهذه الكلمة تنتقل به إلى اصطلاح شرعي جديد، وأما من حيث العرف فقد ذكرت أنه انتقل في العرف أي في الاصطلاح العرفي فأصبح أخص من المدلول اللغوي بل أصبح مقصوراً على (تدبر القرآن) فلو رأيت كتاباً عنوانه مثلاً: أسباب التدبر، لكان العرف دالاً على أنه في تدبر القرآن ..
والله أعلم ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب القراءات]ــــــــ[09 Jun 2008, 06:41 ص]ـ
بفضل الله تعالى كنت ممن تشرف بحضور هذا اللقاء الفريد من نوعه , والذي ضم عددا منتخبا من العلماء الأفاضل في الدراسات القرآنية , وقد شرفني الله بافتتاح هذا الملتقى بآيات من القرآن الكريم , وكما ذكر الإخوة فقد كان التنظيم والترتيب لهذا الملتقى على أعلى مستوى , وبذل الإخوة المنظمون له جهدا مباركا يشكرون عليه , ونأمل أن نرى المزيد من هذه اللقاءات العلمية المتميزة.
وقد كان ممن حضر اللقاء بالإضافة إلى من ذكرهم الإخوة فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور / حكمت بن بشير ياسين , وكان له تعقيب مختصر بين فيه تعريف التدبر من وجهة نظره من خلال ما استفاده من هذا اللقاء فقال فضيلته: (التدبر: هو التأمل والنظر الثاقب في هداية القرآن استجابة لله عزوجل من أجل ارتقاء الأمة , بل البشرية كلها).
الجدير بالذكر أن لشيخنا الدكتور / حكمت كتاب عن التدبر عنوانه: (منهج تدبر القرآن الكريم) وقد طبعته دار الحضارة بالرياض , ط: 1 , 1425 هـ , ويقع في 104 صفحة.
وكما قال د / عمر المقبل (حفظه الله): لو لم يكن في هذا الملتقى العلمي من الفائدة إلا رؤيتي لبعض إخوتي من طلبة العلم، الذين نسمع بهم،أو نسمع لهم،أو نرى كتاباتهم في هذا الملتقى وغيره ولم نرهم قط .. اللهم فلك الحمد على نعمك العظيمة.
ومع هذا فقد استفدنا فوائد عظيمة , علمية واجتماعية , ووزعت على جميع الحاضرين مجموعة من الكتب من أبرزها كتاب الدكتور الشيخ ناصر العمر: آيات للسائلين , والذي عرفنا به الدكتور عبدالرحمن الشهري في هذه المشاركة:
صدر حديثاً (آيات للسائلين - تفسير لسورة يوسف) للأستاذ الدكتور ناصر بن سليمان العمر ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=12034)
وكذلك وزعت مجموعة من الكتب والمجلات من إصدار مجلة البيان , ومن أبرزها:
كتاب: تدبر القرآن , تأليف: سلمان بن عمر السنيدي.
وكتاب: السراج في بيان غريب القرآن , للشيخ الدكتور / محمد بن عبد العزيز الخضيري.
ومن البشارات التي أفادنا بها الدكتور / عمر المقبل أن جوال تدبر سيكون الاشتراك فيه متاحا لبعض دول الخليج واليمن وغيرها , فأسأل الله أن يبارك في جهود الإخوة والعلماء الأفاضل في الهيئة العالمية لتدبر القرآن على مايبذلونه من جهد لنشر التدبر بين الناس , وأن يجعل ذلك في موازين حسناتهم.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[09 Jun 2008, 11:11 م]ـ
أعتذر لأخي العزيز أبي سلاف فهد عن السهو, وأشكره على الاستدراك, وأنا محب للاستدراكات, فكيف إذا كانت من مثله وفقه الله!(/)
موقع للاكتشاف: أطلس القرآن (من مركز الأدب الجغرافي)
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[05 Jun 2008, 10:14 م]ـ
متوفر بالعربية والإنجليزية ويستعمل تقنية جوجل أورث، ولم يتسن لي أن أعرف إن كانت مادة الموق تعتمد على كتاب د. شوقي أبو خليل أم لا:
http://www.almasalik.com/module.do?moduleId=496&languageId=ar
والموقع بإشراف: المركز العربي للأدب الجغرافي (المسالك).(/)
سؤال عن د. محمد زكي خضر وموقع مداد البيان
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[05 Jun 2008, 10:53 م]ـ
موقع مداد البيان يبدو أنه من إنشاء د. محمد زكي خضر وفريق عمله. وهو يعرض لمشروع (قاعدة بيانات حاسوبية لغوية للقرآن): http://www.mbayan.net
وفي إحدى صفحات الموقع وضعت نسخة من البرنامج للتحميل، غير أنها لا تعمل.
وأنا في أمس الحاجة للاطلاع على هذا البرنامج. وقد راسلتهم ولم أتلق منهم جوابا.
فهل يمكن لأحدكم أن يساعدني في الحصول على نسخة من البرنامج؟
جزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالمحسن]ــــــــ[06 Jun 2008, 08:17 م]ـ
جميع الروابط تعمل لدي وجاري تحميل الملفات
وسأخبرك بالنتيجة بعد اكمال التحميل ان شاء الله(/)
الفرق بين الإملاق وخشية الإملاق
ـ[أبو باسم]ــــــــ[05 Jun 2008, 11:29 م]ـ
كنت أعزم أن أكتب في هذا الموضوع منذ فترة, فوجدته في أحد المواقع فنقلته هنا حرصا على الفائدة:
قال الله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ (151)}.
وقال سبحانه في سورة الإسراء: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31)}.
أوجه العظمة والروعة في هاتين الآيتين كثيرة وفيرة منها:
1. في الآية الأولى قال الله سبحانه: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} وفي الآية الثانية قال سبحانه: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ}.
"فقدم رزق الآباء في الآية الأولى على الأبناء: [نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ]، وفي الثانية قدم رزق الأبناء على الآباء: [نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ]؛ وذلك لأنّ الكلام في الآية الأولى موجه إلى الفقراء دون الأغنياء، فهم يقتلون أولادهم من الفقر الواقع بهم لا أنهم يخشونه، فأوجبت البلاغة تقديم عدتهم بالرزق تكميل العدة برزق الأولاد. وفي الآية الثانية الخطاب لغير الفقراء وهم الذين يقتلون أولادهم خشية الفقر، لا أنهم مفتقرون في الحال، وذلك أنهم يخافون أن تسلبهم كلف الأولاد ما بأيديهم من الغنى، فوجب تقديم العدة برزق الأولاد فيأمنوا ما خافوا من الفقر. فقال: لا تقتلوهم فإنا نرزقهم وإياكم أي أن الله جعل معهم رزقهم فهم لا يشاركونكم في رزقكم فلا تخشوا الفقر". (1)
2. قال الله سبحانه في الآية الثانية {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ}، فجاء هنا بلفظ الخشية دون الخوف؛ لأنّهم فوق توقّعهم لمكروه الفقر عظّموه، ودليل تعظيمهم له وتهويلهم أمره أنّهم أقدموا على قتل أولادهم، فناسب هنا التعبير بالخشية دون الخوف لبيان تعظيم الأمر عندهم.
3. في الآيتين نجد لفظة "الإملاق" ولا نجد لفظة "الفقر"، ورغم أنّ العرب تستعمل لفظة الإملاق للدلالة على الفقر إلا أن بينهما بعض الفروق:
فالإملاق من أملق أي افتقر، وهو جاري مجرى الكناية لأنّه إذا أخرج ماله من يده ردفه الفقر؛ فاستعمل لفظ السبب في موضع المسبب. قال الزمخشري: "ومن المجاز: أملق الدهر ماله: أذهبه وأخرجه من يده. وأملق الرجل: أنفق ماله حتى افتقر". (2)
والفقر"يستعمل على أربعة أوجه: الأول: وجود الحاجة الضرورية، وذلك عام للإنسان ما دام في دار الدنيا بل عام للموجودات كلها، وعلى هذا قوله تعالى: {يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله} [فاطر/15] ... والثاني: عدم المقتنيات ... الثالث: فقر النفس ... الرابع: الفقر إلى الله المشار إليه بقوله عليه الصلاة والسلام: (اللهم أغنني بالافتقار إليك، ولا تفقرني بالاستغناء عنك) (3) وإياه عني بقوله تعالى: {رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير} [القصص/24]، وبهذا ألمّ الشاعر فقال: ويعجبني فقري إليك ولم يكن ... ليعجبني لولا محبتك الفقر". (4)
وقد ناسب في هذا السياق استعمال لفظة "الإملاق" دون "الفقر"؛ لأنّه سبحانه وتعالى قد تكفّل في الآيتين برزق الآباء والأبناء، فنجد في الآية الأولى قوله تعالى: {نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} وفي الآية الثانية قوله تعالى: {نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ}، وهذا يفيد ضمان الرزق بعد أن تكفّل به الحقّ سبحانه. ولما كانت الحاجة الضرورية ممتنعة بعد أن تكفّل الله سبحانه وتعالى بسدّها، فلا يتصور الفقر إذن إلا من جهة سوء التصرف في الثروة وإن قلت أو سوء توزيعها؛ ومن هنا جاء استعمال لفظة "الإملاق" لأنّها تفيد إخراج ما في اليد من مال أي أنّ الرزق موجود تكفّل به سبحانه إلا أنّ صرفه وإنفاقه وتوزيعه وإن قلّ يعود إلى الأبوين أو إلى النظام الذي وجدا فيه. فالفقر في حقيقته هو المسبّب والإملاق هو السبب. فيكون المعنى: لا تقتلوا أولادكم من فقر أو خشية فقر أنتم سببه (بسوء تصرف أو سوء توزيع)؛ لأننا تكفّلنا برزقكم وما تلدون. والله أعلم.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[06 Jun 2008, 12:48 ص]ـ
أثابك الله أخانا الفاضل على هذه اللطيفة الجيدة.
ـ[عبدالمحسن]ــــــــ[06 Jun 2008, 01:55 م]ـ
جزاك الله خير ابو باسم
بس ياليت توضح قول:
والثاني: عدم المقتنيات ...
هل المقصود عدم وجود مال له كالبيت او المتجر ونحوهمما يملكه غير الفقير
ـ[أبو باسم]ــــــــ[07 Jun 2008, 09:51 م]ـ
نعم أخي عبدالمحسن حفظك الله, هو كما ذكرت إضافة لما يلزم من مركوب وأثاث ..... الخ
ـ[أم جويرية]ــــــــ[11 Sep 2009, 11:38 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء على هذا الموضوع القيم.
نفع الله بكم.(/)
تقرير عن أعمال الملتقى الرابع للقرآن الكريم بمكناس
ـ[محمد البويسفي]ــــــــ[06 Jun 2008, 01:54 ص]ـ
استمرارا في الاحتفاء بالقرآن الكريم، نظم المجلس العلمي المحلي بمكناس الملتقى الرابع للقرآن الكريم في موضوع: القرآن والتعليم"، تحت شعار: " ويعلمهم الكتاب والحكمة؟ " أيام السبت والحد والإثنين 18/ 19/20 جمادى الأولى 1429هـ. الموافق ل: 24/ 25/26 ماي 2008م. بقاعة المؤتمرات – حمرية- والمسجد الأعظم.
وتوزعت أعمال الملتقى – بالإضافة إلى الجلسة الافتتاحية- على ندوتين، ومحاضرتين، وصبحية وأمسية قرآنيتين.
وعقب الجلسة الافتتاحية، ألقى الدكتور رضوان بنشقرون، رئيس المجلس العلمي المحلي بالدار البيضاء، محاضرة بعنوان: " من مقاصد استعمال مصطلح التعليم ومشتقاته في القرآن الكريم"، حيث جعل هذه المقاصد في:
- الوحي والمعرفة والفائدة بحيث أن الوحي هو المصدر الحق معرفة
- القراءة والتلقي والتحصيل، وذلك بترسيخ القراءة وتلقي المعرفة، بالاستفادة من كل الوسائل المتاحة لذلك.
- التأمل والتفكر والاعتبار، ثم الفهم والاستيعاب، والتربية والتهذيب، ثم الاعتار والاتعاظ
وفي مساء اليوم نفسه كانت الندوة الولى في محور: " مفهوم ومقاصد التعليم في القرآن الكريم"، تناول فيها المشاركون القضايا التعليمية في القرآن الكريم، حيث تحدث ذ. المصطفى زهمني رئيس المجلس العلمي المحلي بخنيفرة، عن الأسايب التربوية في القرآن، والتي منها: أسلوب القصة، وضرب الأمثال، والترغيب والترهيب .. وتحدث الدكتور الجيلالي المريني تحدث عن المقاصد الشرعية للتعليم في القرآن الكريم، أما الدكتور حسن العلمي فتحدث في موضوع: "التعليم الإسلامي بين الأصيل والدخيل" بين في مداخلتها أن المعرفة الإسلامية ترتبط بالتوحيد، وان القراءة لا تكون فيه إلا باسم الله. وأنها معرفة دليل وبرهان، " إن كنت ناقلا فالصحية، وغن كنت مدعيا فالدليل". وأن التعليم الإسلامي يبدأ بالأصول قبل الفروع، وأنه "لا يمكن أن يدرك الغاية من لم يأخذ بالوسيلة" .. ، وأشار إلى أن الفصل بين التعليم الديني والتعليم الدنيوي، من عمل الاستعمار.
وفي اليوم الموالي كانت الندوة الثانية في محور: " العلم والعلماء في القرآن الكريم"، شارك فيها كل من د. عز الدين البوشيخي بمداخلة تحت عنوان: " القرآن الكريم وبناء مجتمع المعرفة"، وقف فيها على تجربة الرسول صلى الله عيه وسلم، في بناء مجتمع المعرفة، بناء على ما جاء في القرآن الكريم، وأن القرآن هو سبب ظهور مختلف العلوم الإسلامية.
كما شارك أيضا د. عبد الرحمن حسي، بمداخلة: " العلم والعلماء في القرآن الكريم"،تحدث فيها عن مكانة العلماء عند الله وفضل العام على العابد، ..
أما مشاركة د. محمد الأنصاري، فكانت ولاية التعليم في عصر النبوة، من حيث وظائفها، ومقاصدها، ومن حيث صفات القائمين عليها، ثم المنهج النبوي في التعامل معها.
أما المحاضرات فقد تضمن املتقى محاضرتين ليليتين: الأولى لدكتور: محمد أبياط، تحت عنوان: " بعض خصائص القصص القرآني"، بين فيها أن القصة وسيلة استخدمها القرآن في بناء الفرد والمجتمع، وأن القصة في القرآن نوعان: قصة نزل بها القرآن تثبيتا لقلب النبي صلى الله عليه وسلم. وقصة نزل من أجلها القرآن أو ما يسمى بأسباب النزول، أما مضمون القصة القرآنية فهو مواقف المؤمنين والكفار من الحق، وبيان عاقبة كل منهم، لأجل الاقتداء أو الاعتبار. وفي ختام حديثه دعا الدكتور أبياط إلى ضرورة قراءة القصص القرآني وتفهمه من أجل إعماله في الدعوة والتعليم على منهاج من اختاره الله واصطفاه.
والمحاضرة الثانية فكانت للدكتور أحمد العبادي، الأمين العام لرابطة علماء المغرب، تحت عنوان: " القرآن والتعليم"، حلق فيها عاليا في معاني القرآن والإنسان في القرآن الكريم، ودعا إلى ضرورة تحديد الوجهة والقصد من العملية التعليمية، بأن تكون الوجهة هي الربانية، وذلك بتخريج العلماء والخبراء الربانيين.
و في اليوم الثالث – الاثنين 26 ماي 2008 كان الجمهور المكناسي مع موعد مع أمسية قرآنية شارك فيها مجموعة من المقرئيين المتميزين على المستوى المحلي والوطني حيث شنفوا أسماع الحاضرين بقراءات عطرة خشعت لها القلوب.
وقد عرفت هذه التظاهرة العلمية مشاركة ثلة من العلماء والأساتذة الجامعيين والقراء المتميزين على المستوى المحلي والوطني، وتابع أشغالها جمهور من الأساتذة والخطباء والمرشدين وطلبة العلم وعموم المواطنين.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[06 Jun 2008, 01:39 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب محمد، فقد أحسنت وأوجزت، متمنيا لمجلس مكناس العلمي وسائر مجالس العلوم بعالمنا الإسلامي مزيدا من الاضطلاع بخدمة كتاب الله الكريم، وتالله أن غياب الدكتور الفاضل العلامة الحبيب القريب إلى القلوب الشيخ فريد الأنصاري، قد ترك فراغا كبيرا، فشافاه الله ورده إلينا سليما معافا، وجزى الله كل من فعّل وشارك في إنجاح هذا الملتقى المبارك، وإلى مزيد من التميز في الملتقى الخامس بإذن الله، والله الموفق.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد البويسفي]ــــــــ[08 Jun 2008, 02:40 م]ـ
تقرير عن أعمال الملتقى الرابع للقرآن الكريم
استمرارا في الاحتفاء بالقرآن الكريم، نظم المجلس العلمي المحلي بمكناس الملتقى الرابع للقرآن الكريم في موضوع:" القرآن والتعليم"، تحت شعار: " ويعمهم الكتاب والحكمة؟ " أيام السبت والأحد والإثنين 18/ 19/20 جمادى الأولى 1429هـ. الموافق ل: 24/ 25/26 ماي 2008م. بقاعة المؤتمرات – حمرية- والمسجد الأعظم."
وتوزعت أعمال الملتقى – بالإضافة إلى الجلسة الافتتاحية- إلى ندوتين، ومحاضرتين، وصبحية وأمسية قرآنيتين.
وعقب الجلسة الافتتاحية، ألقى الدكتور رضوان بنشقرون، رئيس المجلس العلمي المحلي بالدار البيضاء، محاضرة بعنوان: " من مقاصد استعمال مصطلح التعليم ومشتقاته في القرآن الكريم"، حيث جعل هذه المقاصد في:
- الوحي والمعرفة والفائدة بحيث أن الوحي هو المصدر الحق معرفة
- القراءة والتلقي والتحصيل، وذلك بترسيخ القراءة وتلقي المعرفة، بالاستفادة من كل الوسائل المتاحة لذلك.
- التأمل والتفكر والاعتبار، ثم الفهم والاستيعاب، والتربية والتهذيب، ثم الاعتبار والاتعاظ
وفي مساء اليوم نفسه كانت الندوة الأولى في محور: " مفهوم ومقاصد التعليم في القرآن الكريم"، تناول فيها المشاركون القضايا التعليمية في القرآن الكريم، حيث تحدث ذ. المصطفى زهمني، رئيس المجلس العلمي المحلي بخنيفرة، عن الأسايب التربوية في القرآن، والتي منها: أسلوب القصة، وضرب الأمثال، والترغيب والترهيب .. وتحدث الدكتور الجيلالي المريني عن المقاصد الشرعية للتعليم في القرآن الكريم، أما الدكتور حسن العلمي فتحدث في موضوع: "التعليم الإسلامي بين الأصيل والدخيل" بين في مداخلته أن المعرفة الإسلامية ترتبط بالتوحيد، وأن القراءة لا تكون فيه إلا باسم الله. وأنها معرفة دليل وبرهان، " إن كنت ناقلا فالصحة، وإن كنت مدعيا فالدليل". وأن التعليم الإسلامي يبدأ بالأصول قبل الفروع، وأنه "لا يمكن أن يدرك الغاية من لم يأخذ بالوسيلة" .. ، وأشار إلى أن الفصل بين التعليم الديني والتعليم الدنيوي، من عمل الاستعمار.
وفي اليوم الموالي كانت الندوة الثانية في محور: " العلم والعلماء في القرآن الكريم"، شارك فيها كل من د. عز الدين البوشيخي بمداخلة تحت عنوان: " القرآن الكريم وبناء مجتمع المعرفة"، وقف فيها على تجربة الرسول صلى الله عيه وسلم، في بناء مجتمع المعرفة، بناء على ما جاء في القرآن الكريم، وأن القرآن هو سبب ظهور مختلف العلوم الإسلامية.
كما شارك أيضا د. عبد الرحمن حسي، بمداخلة: " العلم والعلماء في القرآن الكريم"، تحدث فيها عن مكانة العلماء عند الله وفضل العام على العابد، ..
أما مشاركة د. محمد الأنصاري، فكانت ولاية التعليم في عصر النبوة، من حيث وظائفها، ومقاصدها، ومن حيث صفات القائمين عليها، ثم المنهج النبوي في التعامل معها.
أما المحاضرات فقد تضمن الملتقى محاضرتين ليليتين: الأولى للدكتور: محمد أبياط، تحت عنوان: " بعض خصائص القصص القرآني"، بين فيها أن القصة وسيلة استخدمها القرآن في بناء الفرد والمجتمع، وأن القصة في القرآن نوعان: قصة نزل بها القرآن تثبيتا لقلب النبي صلى الله عليه وسلم. وقصة نزل من أجلها القرآن أو ما يسمى بأسباب النزول، أما مضمون القصة القرآنية فهو مواقف المؤمنين والكفار من الحق، وبيان عاقبة كل منهم، لأجل الاقتداء أو الاعتبار. وفي ختام حديثه دعا الدكتور أبياط إلى ضرورة قراءة القصص القرآني وتفهمه من أجل إعماله في الدعوة والتعليم على منهاج من اختاره الله واصطفاه.
أما المحاضرة الثانية فكانت للدكتور أحمد العبادي، الأمين العام لرابطة علماء المغرب، تحت عنوان: " القرآن والتعليم"، حلق فيها عاليا في معاني القرآن والإنسان في القرآن الكريم، ودعا إلى ضرورة تحديد الوجهة والقصد من العملية التعليمية، بأن تكون الوجهة هي الربانية، وذلك بتخريج العلماء والخبراء الربانيين.
و في اليوم الثالث – الاثنين 26 ماي 2008 كان الجمهور المكناسي مع موعد مع أمسية قرآنية شارك فيها مجموعة من المقرئيين المتميزين على المستوى المحلي والوطني حيث شنفوا أسماع الحاضرين بقراءات عطرة خشعت لها القلوب.
وقد عرفت هذه التظاهرة العلمية مشاركة ثلة من العلماء والأساتذة الجامعيين والقراء المتميزين على المستوى المحلي والوطني، وتابع أشغالها جمهور من الأساتذة والخطباء والمرشدين وطلبة العلم وعموم المواطنين.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[08 Jun 2008, 03:11 م]ـ
الفاضل البويسفي أرجو إعادة النظر في التقرير الثاني، لأنه كما يبدو تكرار لسابقه، وتقبل خاص المودة، وفائق الاحترام.
ـ[محمد البويسفي]ــــــــ[09 Jun 2008, 02:19 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي الكريم
وقع خطكأ تقني .. أردت تعديل التقرير الأول لأن فيه أخطاء لكني لم افلح فتكرر التقرير
ولا زال عندي ضعف في هذا الجانب التقني
زادك الله حرصا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد البويسفي]ــــــــ[09 Jun 2008, 02:21 ص]ـ
سبحان من له الكمال وحده
وقع خطأ ثاني في التصحيح
نكتة: قال النحاة: التصغير لا يصغر ...... هههه
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[10 Jun 2008, 12:43 ص]ـ
سبحان من له الكمال وحده
وقع خطأ ثاني في التصحيح
نكتة: قال النحاة: التصغير لا يصغر ...... هههه
لاتثريب عليك أخي الحبيب، وهو حالي تماما متى رمت تعديلا بسيطا في بعض مشاركاتي؛ ولا أدري هل هذا يستحق التوقف من قبل الأخ المشرف التقني؟
وبالنسبة لما ذكرت في شأن قاعدة التصغير عند النحاة أو علماء اللغة عموما، فقد تمكنوا من خلالها من معرفة بعض الأحكام الفقهية كما تعلم.
وتقبل خالص تحيتي، وفائق احترامي.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[10 Jun 2008, 02:21 ص]ـ
وفقكم الله لكل خير ..
ـ[محمد البويسفي]ــــــــ[13 Jun 2008, 02:10 م]ـ
استدراك
وقد شارك في الملتقى أيضا الأيتاذ نور الدين قراط، حيث تناول حقيقة العلم من خلال القران الكريم، حيث فند كل التوجهات التي حاولت أن تختزل العلم في جانب من جوانبه وذلك من خلال القرآن الكريم،
ونعتذر له عن سقوط إسمه سهوا
ـ[عبدالغني الكعبوني]ــــــــ[16 Jun 2008, 10:32 م]ـ
وتالله أن غياب الدكتور الفاضل العلامة الحبيب القريب إلى القلوب الشيخ فريد الأنصاري، قد ترك فراغا كبيرا، فشافاه الله ورده إلينا سليما معافا ....
في الحقيقة لاتزال ساكنة مدينة مكناس تترقب رجوع هذا الرجل العظيم الذي طال غيابه عنا وكم يتشوق القلب لرؤيته من جديد سليما يتمتع بصحة وعافية، لقد اشتقنا الجلوس معه والإستفادة من علمه وحلمه وسعة اطلاعه , وكم يعتصر القلب حزنا عندما يدلف اليَّ أحد السائلين عنه وعن زمن عودته من تركيا.
فمدينة مكناس لا طعم لها مع غياب هدا المربي الموصوف بالقوي الأمين في العلم.
اللهم رده إلينا سالما غانمافي أقرب وقت. وأخيرا نسألكم الدعاء له، ولأمه التي توفيت قبل أشهر.(/)
السياق القرآني في سورة البقرة (1) [بيان مجمل ما اشتملت عليه السورة]
ـ[محمد الربيعة]ــــــــ[07 Jun 2008, 07:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقد يسر الله تعالى كتابة حلقات حول السياق القرآني كدراسة نظرية في هذا الملتقى المبارك، ورغبة في مواصلة هذا الموضوع المهم، فإنني سأطرح بإذن الله تعالى في حلقات متتابعة دراسة تطبيقية للسياق القرآني في سورة البقرة، وهي سورة عظيمة أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتعلمها كما أخرج أحمد والدارمي وغيرهما عن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة، تعلموا البقرة وآل عمران فإنهما هما الزهراوان يجيئان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صوافّ تجادلان عن صاحبهما)) ([1])
سائلاً الله تعالى أن يعين على ذلك وينفع به.
المسألة الأولى: مجمل ما اشتملت عليه السورة.
بالنظر والتأمل في السورة يمكن القول بأنها تنقسم إلى قسمين:
أولاً: بيان أصول الإيمان والعلم، وهو يمثل الشطر الأول من السورة، من أول السورة إلى آية (176).
وقد تضمن هذا القسم بإجمال محاور أساسية وهي:
أولاً: وصف القرآن بما هو أهله، ووصف متبعيه ومخالفيه كلاً بما يستحقه، وكل ذلك راجع إلى القرآن. وقد جاء هذا المحور من أول السورة إلى آية 20.
ثانياً: أصول الإيمان التي انطلق منها هذا القرآن وبني عليها، وهي التوحيد والوحي والنبوة والجزاء، وقد تضمنها ردٌ وتفنيد على المخالفين. وقد جاء تفصيل هذا المحور من آية 21 إلى آية 29.
ثالثاً: أصل الهداية التي تضمنها القرآن و دعى إليها، وأنها راجعة إلى أصل الخليقة وحكمة الله في إيجاد البشر واستخلافهم في الأرض، ابتداءً من آدم عليه السلام. وقد جاء تفصيل هذا المحور من آية 30 - 39.
رابعاً: بيان موقف أهل الكتاب من الهدى، وقد أطال الحديث عنهم لكونهم أقرب الأمم لأمة الإسلام وهي الأمة المستخلفة قبلهم، وإنما أطال الحديث عنهم لإقامة الحجة عليهم دعوة لهم، وكشفاً لكفرهم وحجودهم، ورداً لافتراءتهم حول هذا الدين ونبيه الكريم، وأصل اتصاله بإبراهيم، ووراثته قبلته. وتهديدهم على الكتمان للحق في ذلك كله، وقد جاء تفصيل هذا المحور من آية 40 - 162.
خامساً: بيان أصول التشريع التي تقوم عليها أحكام الدين وتشريعاته التي تضمنها هذا القرآن، وهما أصلان عظيمان:
1 - بيان أصل الدين كله التي تقوم عليه الشريعة وهو وحدة المعبود الخالق المشرع في قوله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ... } " [البقرة 163]
2 - بيان أصل التشريع وهو الحل وأن المحرمات محدودة إظهاراً لكمال شريعته وسهولتها وملائمتها للفطرة، مع ذكر أصول المحرمات التي هي وسيلة للشرك في التشريع، وهي أربعة أشياء، أباحها حال الاضطرار.
وضمن ذلك دعوة للمؤمنين بالتمتع بما احل لهم، وتهديداً للذين يكتمون أو يحرفون ما أحله الله أو حرمه، فيحلوا ما حرم الله ويحرموا ما أحل لعباده ليشتروا به ثمناً قليلاً. وقد جاء تفصيل هذا المحور من آية 163 - 176.
ثانياً: بيان أصول الشريعة. وهو يمثل الشطر الثاني من السورة، من آية البر (177) إلى آخر السورة.
وقد انتظمت الأحكام التي تضمنها هذا القسم في محورين أساسيين:
أولاً: تجديد الأحكام المتفق عليها بين الأديان ووقع فيها الخلل من أهل الكتاب، أو أهل الجاهلية، وإظهار كمال الإسلام فيها.
ثانياً: بناء وتأسيس الأحكام التي تركز على إصلاح المجتمع المسلم في بداية تأسيس الدولة الإسلامية وبناء نظامها الأساسي، وهي الأحكام المتعلقة بحفظ الضرورات الخمس، ورعاية الحقوق، وما يتفرع عنها من أحكام المعاملات الأسرية والأحوال الشخصية، وأحكام المعاملات المالية، ونظام العقود. وقد ركزت في ذلك كله على رفع المجتمع المسلم وحمايته من صفات العدوانية والشهوانية والأنانية والطبقية التي قام عليها النظام الجاهلي، ولهذا ابتدأ بحكم القصاص الذي هو من أعظم أسباب الحياة واستقرارها.
وبالتأمل الثاقب في هذين المحورين نجد أنها تنتظم في سياق واحدة تجلى في جميع تلك الأحكام، وهو: إظهار كمال الشريعة بكونها مبنية على الرحمة والتيسير، والمصلحة وحفظ الحقوق، والمنع من الظلم والتعدي. فهذا هو الغرض العام الذي يجمع الأحكام في السورة.
وقد أشار شيخ الإسلام ابن تيمية لهذين القسمين فقال:" وقد ذكرت في مواضع مااشتملت عليه سورة البقرة من تقرير أصول العلم و قواعد الدين" ([2]).
كما أشار صاحب النبأ العظيم إلى هذا التقسيم في بداية حديثه عن القسم الثاني بقوله: "بعد إرساء الأساس، تكون إقامة البنيان، وبعد الاطمئنان على سلامة الخارج، يجي دور البناء والإنشاء في الداخل، نعم لقد تم (إصلاح العقيدة) التي هي روح الدين وجوهره، فيبدأ (تفصيل الشريعة) التي هي مظهر الدين وهيكله .. كانت العناية من قبل موجهة إلى بيان (حقائق الإيمان) فلتتوجه الآن إلى بسط (شرائع الإسلام) " ([3]).
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) رواه أحمد 5/ 348 والدارمي في السنن 2/ 543 برقم 3391 وصححه الأرنؤوط في تعليقه على المسند
([2]) ((مجموع الفتاوى)) (14/ 41).
([3]) ((النبأ العظيم)) (ص195).(/)
تعليقات الشيخ مساعد الطيار على العام والخاص
ـ[بدر الجبر]ــــــــ[07 Jun 2008, 11:56 ص]ـ
النوع الخامس والأربعون: في عامه وخاصه
* هذا النوع من البحوث اللطيفة التي تحتاج إلى استقراء في كلام المفسر خصوصاً تفسير السلف؛ لأنهم إذا حكموا أنه عام أريد به الخصوص, فهذا يدل أن عندهم أثراً نقلياً فيه, ومثاله: ? ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ? [البقرة: 199]، فقال بعضهم: إبراهيم عليه السلام , وعلى هذا فالأصل في لفظ الناس العموم، لكنه أريد به هنا واحدٌ منهم، وهو هذا النبي الكريم.
أما قراءة سعيد بن جبير: (أفاض الناسي) بالياء، وهي قراءة شاذة, فالمراد به آدم لقوله: ? وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً? [طه: 115]، وقد ورد تفسير القراءة المشهورة بأنَّ الناس آدم، وعلى هذا التفسير يكون من العام الذي أريد به الخصوص، وتشهد له قراءة سعيد ابن جبير.
ومن أمثلة العام الذي أريد به الخصوص، ما ورد في تفسير قوله تعالى: ?فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ? [آل عمران: 39] فقد فسر بعض السلف لفظ (الملائكة) بأنه جبريل, فهذا عام أريد به الخصوص.
* قول السيوطي: (العام على ثلاثة أقسام .... الثالث: العام المخصوص)
أغلب كلام العلماء ينطبق على هذا النوع, وهو الذي يرتبط بالأحكام كثيراً, وأغلب أمثلة السيوطي في آيات الأحكام, وإن كان أورد بعض الأمثلة في الأخبار مثل قوله: ?وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً? [الفرقان: 68] فهذا إخبار.
ومن المسائل المتعلقة بهذا هذا القسم، ولم يذكرها السيوطي رحمه الله:
1 ـ التعميم في الأسباب يكون في صورة السبب ولا يعمم إلا على من فعل السبب مثلا قصة اللعان حدثت لأحد الصحابة فيعمم في مسألة اللعان إلى من عمل هذا العمل.
2 ـ وأحياناً يكون اللفظ قابلاً أن يعمم إلى غير صورة السبب , ومثاله قوله: ?وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ? [البقرة: 195] سبب النزول كما عند الصحابة ترك النفقة في الجهاد، وهنا يجوز أن يعمم إلى كل من ألقى بنفسه إلى التهلكة؛ لذا نُدخل شارب الدخان ومتعاطي المخدرات في عموم هذه الآية.
3 ـ باب الاستشهاد، وفيه نوع من التعميم للفظ، وباب الاستشهاد واسع، ومن أمثلته ما فعله عليه الصلاة السلام عندما دخل على عليّ t وابنته فاطمة فقال: "ألا تصليان" فقال: أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، فقال r: ? وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً? [الكهف: 54] فهذا على سبيل الاستشهاد.
4 تنزيل الآيات على الأحداث المعاصرة نوع من التعميم, فقوله: ?فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ? [الصف: 5] قال أبو أمامة: هم الخوارج, وسياقها كما هو معروف في اليهود, وأبو أمامة قاس ونزَّل الآية على الخوارج وهو من تعميم اللفظ.
* تعريف الخاص
من الملاحظ أن السيوطي لم يعرِّف الخاص, وإنما عرَّف العام, فإذا رجعنا إلى ما كتبه علماء الأصول وجدنا أن العام ضد الخاص, فالعام لفظ يستغرق الصالح له من غير حصر, والخاص يتناول واحدًا أو أكثر على سبيل الحصر.
وكذا لم يُعرِّف السيوطي التخصيص، والتخصيص: قصر لفظ العام على بعض أفراده لدليل متصل أو منفصل, وهو النوع الثالث عند السيوطي.
*تعقيب:
1 ـ الأصل في هذا المبحث أنه عقلي.
2 ـ والأصل أن له أثراً في فهم المعنى؛ ولذا هو من علوم التفسير وعلوم القرآن.
3 ـ وله علاقة ببعض علوم القرآن , فله تعلق ببعض الأحكام القرآنية, فموضوع أحكام القرآن يرتبط بالعام والخاص.
وله تعلق بعلم أصول الفقه؛ لأن مبحث العام والخاص من المباحث التي ناقشها الأصوليون وعقدوا لها أبوابًا خاصة في كتبهم.
*استدراك وتعقيب:
قد يقول قائل: هذا المبحث ليس من مباحث علوم القرآن وهذا مما يُستدرك على السيوطي وغيره فهو من مباحث أصول الفقه, ونقول: لا, بل هو مرتبط بالأحكام والأخبار, والتخصيصات التي وردت في الآيات التي بها عموم يتأثر بها المعنى فهي مرتبطة بالتفسير لكن الشبهة لمن قال هذا من جهة أن من ألف في أصول الفقه كان سابقاً لمن دوّن في علوم القرآن وكان مستوعباً فظن أنه من علوم القرآن, وننتبه لقاعدة وهي أن علوم القرآن على قسمين:
1. العلوم المنبثقة منه مثل، وضابطها أنها لا نوجد في سواه؛ كعلم عدّ الآي, وعلم المكي والمدني, فهي من علوم القرآن الخاصة به.
2. العلوم المشتركة وهي على قسمين:
أ. بالنظر إلى القرآن باعتباره نصاً شرعياً, وسيكون معه الحديث النبوي, وما ينشأ عنهما من هذا الاعتبار، والكتاب والسنة المرجع لعلماء الأصول والفقه، فكل ما فيهما من العلوم المشتركة؛ كالعام والخاص, والمطلق والمقيد, والناسخ والمنسوخ كتب فيهما علماء الأصول، وكانوا أسبق في الكتابة والتقعيد، لكن هذا لا يعني أن مثل هذه العلوم ليست من علوم القرآن.
ب. باعتباره نصاً عربياً فتدخل فيه علوم العربية من نحو وتصريف وبلاغة ودلالة الألفاظ على المعاني، فهذه العلوم نجدها في علوم القرآن وفي علوم العربية, لكن لما كان علماء العربية أسبق جاء علماء التفسير وقرروها واستفادوا منها.
وإن مما يُستدرك على السيوطي وغيره ـ غير ما أشرت إليه سابقًا ـ أنهم اعتمدوا ما كتبه علماء أصول الفقه فقط، ولم يكملوا مباحث هذا الموضوع المتعلقة بالتفسير؛ كأسلوب التمثيل للفظ العام في تفسيرات السلف، فلها ارتباط بعموم اللفظ، لذا نشأ عندنا قاعدة: (إن الأصل في تفسيرات السلف للفظ العام بأفراده أنها على سبيل التمثيل للفظ العام، ولا يحمل كلامهم على الخصوص إلا إذا ورد في سياق تفسيرهم ما يدل على إرادتهم للخصوص).
وإذا نظرت في تفسير السلف وجدت أن أسلوب التمثيل للفظ العام كثيرٌ جدًّا في التفسير، بل قد يكون أكثر من تخصيص اللفظ العام.
ومما يمكن أن يضاف في مباحث علوم العربية أنه ليس كل ما ثبت عربيةً يصلح حمل آيات القرآن عليه، لذا نقول كل ما في القرآن عربيٌّ، وليس كل عربيٍّ في القرآن، وعلى هذه القاعدة نفى بعضهم وجود التورية والمجاز في القرآن، وإن كانا ثابتين في اللغة.(/)
هل هذا التَّأويل لهذه الآيات العظيمة صحيح؟؟
ـ[** متفكرة فى خلق الله **]ــــــــ[07 Jun 2008, 01:08 م]ـ
بسمِ اللهِ والحمدُ للهِ
والصَّلاةُ والسَّلامُ على الحبيبِ المُصطفى .. النَّبى العربىّ الكريم .. صلاةً وسلامًا دائِمَيْن
وعلى آلِهِ وصَحبِهِ الغُرّ الميامين ... وتابعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين
السَّلامُ عليكُم ورحمة الله وبركاته
****************************************
شيوخنا وأساتذتِنا الأفضال - بارك الله فيكم -
هذا المقال قرأته .. فيه تأويل لآياتٍ من سورة الزخرف وتوضيح أن فى ذلك إعجاز علمىّ
فما رأيكم فى هذا المقال؟
========================
يقع للكاتب -والله تعالى أعلم- جواز القول بأن الآيات الكريمة، قوله تعالى "وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ * وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ * وَزُخْرُفًا وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ" (الزخرف:33 - 35)، تتعرض لمتاع هو غزو الفضاء والاستقرار فيه: قال تعالى "وَلَوْلا" كراهة "أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً" على طلب الدنيا، ورفض الآخرة، والاجتماع على الكفر، "لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ"، رمزاً لهوان الدنيا عند الله عز وجل ولهوان هذه المتاع، بحيث تبذل هكذا لمن يكفر بالرحمن، "لِبُيُوتِهِمْ" وهي سفن الفضاء -مستقر الإنسان أثناء رحلاته في الفضاء- التي تسبح في ظلام الفضاء الدامس، "سُقُفًا" هي جمع سقيفة وهي لوح السفينة أو هي جمع الجمع -جمع سقوف التي هي جمع سقف- حيث أن جدران سفينة الفضاء مكونة من طبقات عديدة، كما أنها تصبح جميعها كالسقوف نتيجة لانعدام الوزن، "مِنْ فَضَّةٍ" وهي ألواح الدرع الحراري الخارجي للوحدة القيادة وهي مصنوعة من الصلب المُقوّى بلحام الفضة ( brazed stainless steel) والمُغطى من الخارج بطبقة من الفضة، "وَمَعَارِجَ" وهي مركبات القذف إلى الفضاء أو الصواريخ اللازمة للتغلب على الجاذبية الأرضية "عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ" حتى يستطيع الإنسان أن ينحدر أو يظهر إلى الفضاء، "وَلِبُيُوتِهِمْ" والتكرار هنا إشارة إلى مستقر الإنسان -في ظلام الفضاء الدامس- من محطات ومستعمرات فضائية، وهي تمر بثلاثة مراحل، وهي "أَبْوَابًا" وهي مرحلة الإنشاء، فهي بيوت ذات أبواب ( docking ports) لرسو سفن الفضاء الحاملة للإنسان ليدخل هذه البيوت أو يخرج منها بعد قضائه لبعض الوقت، والمرحلة الثانية "وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ" مرحلة الاستقرار لفترات طويلة في المستعمرات الفضائية (ولم يصل لها الإنسان بعد) حيث يتمكن الإنسان من أسباب العيش الأساسية، ومنها الاحتفاظ بالجاذبية داخلها فيصبح له وزناً يتكأ به على السرر، والمرحلة الثالثة "وَزُخْرُفاً" وهو الزينة أو الذهب، فهي مرحلة الترف، حيث تزود تلك المستعمرات بأسباب ترف ورغد العيش فيها، ويلعب الذهب فيها دوراً هاماً فقد تكون بها سفن ذهبية تنطلق إلى الكواكب الأخرى، "وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ" من المتاع السابق ذكرها، "لَمَّا" نجعله، أي لم نجعله بعد وسنجعله يقيناً في الوقت الذي قضيناه، "مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا" تنبيه للمؤمنين ألا يغتروا بذلك ويحيدوا عن طريق الحق حال حدوث ذلك، "وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ" تذكرة لهم بفضل الآخرة المقصور عليهم دون الكفار حتى يزداد تمسكهم بدينهم ولا يفتنوا إذا ما جعلت هذه المتاع الزائلة.
تم إلقاء هذا البحث كمحاضرة في جمعية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة بجمهورية مصر العربية، في أكتوبر 1995 ونشر ملخص للبحث في مقال في ملحق الإيمان لجريدة الأنباء الكويتية، يوم الجمعة 9 رجب 1416هـ الموافق 1 ديسمبر 1995، ص. 11.
http://www.readandthink.com/Arabic/content_page.asp?article_id=307
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[07 Jun 2008, 04:59 م]ـ
سبحانَ الله العظيم.!!
أقترح من خلال هذا الموضوع الآتي:
(يُتْبَعُ)
(/)
أولاً: التّواصي بربط النَّاس بالله والتخويف من عقاب من يقول عليه بلا علم , كا قال مسروق: اتقوا التفسير فإنما هو الرواية عن الله, وأذكر أن فضيلة الشيخ الدكتور: عبد الله الحكمة -حفظه الله- كان كثيراً ما يُنبّه إلى ضرورة التأني والدقة في الاستدلال بالقرآن على قضايا الإعجاز واستصحاب أصل مهمٍ هو أنها توجد كدلالات جزئية ومعانٍ إضافية في آيات القرآن كقوله تعالى (ومن يُرد أن يُضله يجعل صدره ضيقاً حرجا كأنما يصّعد في السّماء) فهو وإن كانت فيه إشارة إلى حقيقة علميةٍ وإعجاز مفاده أن الإنسانَ كلما ارتفع إلى السماء اختنق وضاق نفَسُه إلا أنّه لا ينبغي أن يُسلبَ دلالاته المعنوية التي هي الأصلُ الدالة على ارتباط حياة العصاة والفجار بالنكد والهم والضيق كما بينته غير آية من القرآن , منها قول الله (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً) , لا أن تُسلبَ الآية كُلّ معانيها التي فُسرت بها منذ نزول القرآن إلى عام 1995م وتحصَر في معنى واحدٍ يستعانُ فيه ببعض الكلمات الإنجليزية كما هو بَيّنٌ أعلاه في قوله ("لِبُيُوتِهِمْ" وهي سفن الفضاء -مستقر الإنسان أثناء رحلاته في الفضاء- التي تسبح في ظلام الفضاء الدامس)
وأعجب ما في هذا المقال مخالفته لنتائج العلم الحديث التي تبيّن انعدام الجاذبية في الفضاء , فكيف يتّكئ مستعمروه غداً على السرر التي امتنّ الله بها.؟
وهل وصل أحدٌ إلى أن الجاذبية ستكون متوفرة يوما من الدهر في الفضاء كما تنبأ بذلك الباحث حين قال:
(ولم يصل لها الإنسان بعد) حيث يتمكن الإنسان من أسباب العيش الأساسية، ومنها الاحتفاظ بالجاذبية داخلها فيصبح له وزناً يتكأ به على السرر)
ثانياً: أقترح طرح فكرة دراسات علمية متينة تتعلق بشطحات الإعجاز العلمي التي يُحاوِلُ أهلُه من خلالها إلغاء الدّلالات الصريحة والمجمع عليها واستبدالها بأوهام الإعجاز العلمي, أو تطويع القرآن وتحميله ما لا يحتملُه بوجه كما هو الحال في الكلام أعلاه, بحيث تُناقشُ هذه الغرائب ويبيّن الباطل فيها من الحق.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[07 Jun 2008, 05:41 م]ـ
سبحان الله
ما أجرأ هؤلاء على تفسير كلام الله!
هذه التأويلات متكلفة، ولا يصح تفسير الآية بها.
البيوت معرفة ...
والسُقُف معروفة
والمعارج معروفة ...
والفضة معروفة ...
فمن أين أتى هذا الكاتب بهذه التأويلات؟
نعوذ بالله من التكلف
ـ[** متفكرة فى خلق الله **]ــــــــ[08 Jun 2008, 10:10 ص]ـ
بسمِ اللهِ، والحمدُ لله .. والصَّلاة والسَّلام على النَّبى المُجتبى
السَّلام عليكُم ورحمة الله وبركاته
*********************************
جزاكُم الله خيرًا أساتذتنا وإخواننا الفضلاء
وأعجب ما في هذا المقال مخالفته لنتائج العلم الحديث التي تبيّن انعدام الجاذبية في الفضاء , فكيف يتّكئ مستعمروه غداً على السرر التي امتنّ الله بها.؟
وهل وصل أحدٌ إلى أن الجاذبية ستكون متوفرة يوما من الدهر في الفضاء كما تنبأ بذلك الباحث حين قال:
(ولم يصل لها الإنسان بعد) حيث يتمكن الإنسان من أسباب العيش الأساسية، ومنها الاحتفاظ بالجاذبية داخلها فيصبح له وزناً يتكأ به على السرر)
أيضًا هالنى أن هذه المُحاضرة تابعة لجمعية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة
فهل يمكن أن توجد جمعيات للإعجاز العلمىّ دون رقابةٍ علميّة هكذا؟؟؟
إنا لله وإنا إليه راجِعون!
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[09 Jun 2008, 05:03 ص]ـ
هذا المقال نموذج للتفسير العلمي الباطل الذي لا دليل عليه ... والحاجة لا تزال ماسة لبيان المنهج الصحيح لهذا النوع من التفسير.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Jun 2008, 07:49 ص]ـ
تفسيرٌ غريب عجيب لآيات واضحة المعنى. والغريب هذه الثقة والقطع في التفسير دون إشارة إلى أقوال أخرى في الآية ولو من باب المجاملة، نسأل الله العافية والسلامة من الجرأة على التفسير دون علم.
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[10 Jun 2008, 12:08 م]ـ
سبحان الله، كلام لا يستحق أن يطلق عليه كلمة تفسير، بل هو مردد بظاهر الآية بألفاظها العربية الواضحة وبما يدل عليه معنى الآية أصلا، وما ادري كيف تجرأ كاتبه على عرض عقله وفكره وهو بهذه الصورة على مستمعين وفي لقاء علمي ولله في خلقه شؤون
ـ[يسري خضر]ــــــــ[10 Jun 2008, 04:15 م]ـ
أقترح طرح فكرة دراسات علمية متينة تتعلق بشطحات الإعجاز العلمي التي يُحاوِلُ أهلُه من خلالها إلغاء الدّلالات الصريحة والمجمع عليها واستبدالها بأوهام الإعجاز العلمي, أو تطويع القرآن وتحميله ما لا يحتملُه بوجه كما هو الحال في الكلام أعلاه, بحيث تُناقشُ هذه الغرائب ويبيّن الباطل فيها من الحق
اقتراح مفيدمن الاخ محمود جزاه الله خيرا وملتقي التفسير بما حباه الله من رجال قادر علي تنفيذه بعون الله
ـ[الجعفري]ــــــــ[12 Jun 2008, 06:11 ص]ـ
القرآن خاطب الناس بما يدركونه ويعرفون، ولذا فهذا التفسير تكلف لا داعي له وتقول في كتاب الله بلاعلم.
نسأل الله السلامة والعافية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Jun 2008, 06:54 ص]ـ
ثانياً: أقترح طرح فكرة دراسات علمية متينة تتعلق بشطحات الإعجاز العلمي التي يُحاوِلُ أهلُه من خلالها إلغاء الدّلالات الصريحة والمجمع عليها واستبدالها بأوهام الإعجاز العلمي, أو تطويع القرآن وتحميله ما لا يحتملُه بوجه كما هو الحال في الكلام أعلاه, بحيث تُناقشُ هذه الغرائب ويبيّن الباطل فيها من الحق.
اقتراح موفق، وقد كتبت بعض الدراسات المتفرقة في هذا، لكنَّ استقصاءها وتتبعها مهم ويحتاج إلى دراسة مستقلة.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[12 Jun 2008, 07:58 ص]ـ
لعل من المفيد أن يقع الأهتمام أكثر بتقعيد القواعد في التفسير والاستنباط، وتوعية العامة والخاصة بهذه القواعد، حتى تتكون لديهم ملكة نقدية لتمييز الخطإ من الصواب.
وقد اطلعت مؤخرا على جملة من الكتب المتعلقة بهذا الموضوع، وفي تقديري أنه ما يزال يحتاج إلى اهتمام، حيث أن الكتب الموجودة للأساتذة خالد السبت، ومساعد الطيار وخالد العك وحسين الحربي وطاهر يعقوب وعبد الرحمن الدهش، لا تستوعب جميع القواعد المقبولة (إلا إذا غاب عني كتب هامة أخرى).
إضافة إلى أن جميع هذه الكتب تقريبا لم تستخرج القواعد من جميع التفاسير الموجودة، وإنما من عينة محدودة فقط من التفاسير.
وقد اطلعت أيضا على نماذج من رسائل الماجستير والدكتوراه التي تستقصي منهج بعض المفسرين، ولاحظت قصورا شديدا في بيان القواعد العملية التي يطبقها المفسر، والحال أن تحديد منهجية المفسر تقتضي إعطاء الأولوية لهذا الأمر.
وليس الاهتمام بالحديث عن القواعد السليمة كافيا، إلا إذا صاحبه تجميع للقواعد الخاطئة وبيان خطئها بالدليل.
ولا يعرف الصواب من لم يعرف الخطأ.
وحين تتوضح القواعد السليمة لدى المسلمين، فسيصبح من السهل الرد على أغلب الانحرافات المتأتية من قلة العلم.(/)
:: جماليات الأسلوب القرآني::
ـ[سلسبيل]ــــــــ[08 Jun 2008, 02:39 م]ـ
:: جماليات الأسلوب القرآني::
هو عنوان لأحد المقررات التابعه لقسم اللغه العربيه وهي من المقررات الجديده في الكليه، المقرر سهل مبسط جدا لكونه مادة اختياريه جمعها دكتور المادة من عدة مصادر مذكوره في المقرر
سأنقل هنا بعضا من هذه الفوائد بالإضافه لبعض اضافات وشرح دكتور المادة نفسه
- وقد أضيف بعض آرائي الشخصيه في الموضوع
سأتناول بإذن الله بعض من المقتطفات والفوائد (من غير ترتيب) من هذه الماده الجميله والمقرر الأكثر من رائع مع بعض التصرف
:::::::::::::::::
* تداول التقديم والتأخير بين كلمتي الجن والإنس
- قال تعالى في سورة الأنعام (وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن)
- وقال تعالى في سورة الرحمن (يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بلسطان)
ففي الآيه الاولى قدم ذكر (الإنس) وفي الثانيه قدم ذكر (الجن) وعند التأمل
في الآيه الأولى قدم الإنس لكون موضوع الحديث مناسبا لذلك فالموضوع هو بيان أعداء الأنبياء ومن البين أن شياطين الإنس أكثر تعرضا لأهل الحق من شياطين الجن
وفي الآيه الثانيه عكست المسأله فقدم ذكر الجن على الإنس وعند تأمل المعنى نجد أن السر يكمن في درجة العلم المحكم الذي يمكن أحد الطرفين من النفاذ في السماء والخروج من الأرض ومعلوم أن علم الجنفي هذا المجال أوثق من علم الإنس ومن ثم قدم الذي هو أعلم وهو الجن لأنه أقدر من الأنس
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[08 Jun 2008, 03:16 م]ـ
جزاك الله خيرا، وهي لفتات تستحق التوقف والتأمل، ونتمنى عليك الاستمرار، وفقني الله وإياك
ـ[سلسبيل]ــــــــ[08 Jun 2008, 03:58 م]ـ
إن شاء الله سيكون ذلك بإذن الله تعالى أسعدتني جدا متابعتكم
والباب مفتوح لكل من لديه اضافه أو تعليق سواء على نفس الآيات أم غيرها
ـ[سلسبيل]ــــــــ[12 Jun 2008, 02:32 م]ـ
ولا زلنا مع التقديم والتأخير
- (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون) النحل 78
- (إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون * ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم) سورة البقرة
نلاحظ أن الترتيب بين (السمع – البصر – الفؤاد) اختلف كل مره حسب مقتضى الحال
ففي الآيه الأولى لما كان مقتضى الحال بيان نعمة العطاء الرباني من جهة وبيان أهمية ما ترتب على هذه النعمه من تحمل المسؤلية من جهة ثانيه، فذكر السمع أولا ثم البصر ثم الفؤاد
أما في الآيه الثانيه، أي عندما ينضج الإنسان وتكتمل دورة النمو ويصل إلى مرحلة التكليف الشرعي يصير العقل أعظم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان ومن ثم يكون ترتيبها
كما يلي: فؤاد + سمع + بصر
وعلى هذا الأساس نجد الآيه في حالة ما إذا كان مقتضى الحال هو بيان خطر السلب للنعم تترتب فيها تلك الكلمات الثلاثة حسب أهمية الجوارح الثلاثة
وخلاصة القول: إن القرآن الكريم في هذه المسألة يوظف هذه الكلمات الثلاثه دائما وبصفة مطردة لا تتخلف أبدا بحسب مقتضى الحال، فإن كان الحال هو بيان عطاء النعم قدم السمع ثم ثنى بالبصر وأخر العقل، وإن كان مقتضى الحال هو بيان سلب النعم عكست المسأله فقدم العقل وأخر السمع). انتهى
- وأيضا مما يضاف لذلك أن الآيه الثانيه تكلمت عن الختم والختم إنما يكون للفؤاد أو القلب فالإنسان قد يسمع ويبصر حسيا ولكن قلبه مختوم لذا ففي معرض الحديث عن الختم ابتدأ بذكر الختم على القلب لأنه الختم الحقيقي وأول ما يبتدأ به قبل الختم على السمع والبصر
- وأيضا الآيه الأولى في سورة النحل توافق ما توصل له العلم من أن أول حاسه تخلق للجنين وهو في بطن أمه حاسة السمع فناسب سياق الآيه أن يأتي بها أولا لإتيانها أولا عند خلق الجنين.
والله أعلم
ـ[سلسبيل]ــــــــ[17 Jun 2008, 05:05 م]ـ
وأيضا لا زلنا مع التقديم والتأخير في السياق القرآني والتوقف على بعض الحكم في ذلك
(لنحي به بلدة ميتا ونسقيه مما خلقنا أنعاما وأناسيّ كثيرا) الفرقان 49
(يُتْبَعُ)
(/)
قدم حياة الأرض على حياة الأنعام والناس، لأن حياة الأرض سبب فيما بعدها من حياة الأنعام والناس
(ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير) فاطر 32
تقديم الأكثر على الأقل
(وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فإن الإنسان كفور * لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور
يقول ابن الأثير (تقديم الإناث على الذكور – مع أن الذكور أشرف – ليناسب ما يرونه بلاء البلاء
يعارضة الدكتور المظعني قائلا:
ولعل من هذا النوع تقديم الإناث على الذكور في معرض الهبات: (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور)
لأن الأنثى أقل شأنا من الذكر في معرض الهبه وكان الرب يرون هبتها عارا فقدمت الإناث على الذكور تنبيها لهم على خطأ تلك النظره لإفادة أن الأنثى والذكر سواء كلاهما هبه من الله.
وأقول: بأن كلام ابن الأثير لا يعارض ما ذكره الدكتور المظعني
فابن الأثير قال أن تقديم الإناث من قبل تقديم ما يرونه بلاء وهذا يوافق الآيه التي قبلها (وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم فإن الإنسان كفور)
ولا يعارضه قول المظعني
حيث رأى أنه من قبيل تقديم الهبه وهذا متعلق بقوله تعالى يهب (لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء اناثا .. الآيه)
فهو بلاء بحسب نظرتهم وهو بنفس الوقت هبه بحسب حقيقة الأمر وتقرير ذلك
وهذا بحد ذاته فائدة ولطيفه من أجمل اللطائف في التقديم والتأخير
(يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير) الحج 23
قدمت التحليه والزينه بالمجوهرات على اللباس لبيان شدة ما هم فيه من النعمه حيث التحليه فيها زيادة نعيم ويدل على رغد عيشهم حيث التحليه والزينه شئ زائد عن اللباس
(فأما اليتيم فلا تقهر * وأما السائل فلا تنهر * وأما بنعمة ربك فحدث)
قدم حق اليتيم والسائل، لأنه غني وهما محتاجان وتقديم حق المحتاج أولى
وقدم اليتيم على السائل لأن اليتيم أضعف من السائل. إذ هو لا يكون يتيما إلا دون البلوغ والرشد والسائل قد يكون بالغا راشدا.
(إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات)
لفظة المحصنات فيها تعاطف، لأن المؤمنة قد تخطئ، فكأن القرآن يقول: إنهم يرمون من شأنه ألا يرمى لوجوده في الواقع على خلاف ما يدعون.
(الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون. ذلكم الله ربكم خالق كل شئ لا إله إلا هو فأنى تؤفكون.) غافر 61 - 62
- (وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون. بديع السماوات والأرض أني يكون له لد ولم تكن له صاحبه وخلق كل شئ وهو بكل شئ عليم. ذلكم الله ربكم لاإله إلا هو خالق كل شئ فاعبدوه وهو على كل شئ وكيل) الأنعام 100 – 102
الحديث هنا عن قوله تعالى (خالق كل شئ) وقوله (لا إله إلا هو) والتقديم والتأخير بينهما في الآيتين
في غافر قدم (خالق كل شئ)
وفي الأنعام عكس فقدم (لا إله إلا هو)
وعند التأمل نرى المقام في غافر مقام تعدد وتذكر بنعم الله فناسب ذلك تقديم (خالق كل شئ) والمقام في الأنعام مقام يزعم فيه المشركون تعدد الآلهه حيث جعلوا له شركاء الجن فقدمت
(لا إله إلا هو) لأن فيها نصا على نفي التعدد المزعوم فالتقديم هنا من باب تقديم الأنسب فالأنسب.
(قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون) الأنعام 151
(ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا) الإسراء 31
في الأنعام قال (نحن نرزقكم وإياهم) وقال قبلها (من إملاق)
في الإسراء قال (نحن نرزقهم وإياكم) وقال قبلها خشية إملاق
فما السر في تقديم رزق المخاطبين في الأنعام وتقديم رزق الأولاد في الإسراء؟؟
الجواب: إن الخطاب في الأنعام مع قوم فقراء يهمهم رزقهم أولا ثم رزق أولادهم ثانيا فقدم رزقهم لأنه عندهم أهم.
وفي الإسراء الخطاب مع غير فقراء لكنهم يخشون وقوع الفقر في المستقبل فتجوع أولادهم فرزق أولادهم - لأنه مظنة القله المتوقعه – أهم عندهم من رزقهم لأنهم حاصلون عليه، فقدم رزق أولادهم على رزقهم لأنه أهم لديهم والدليل التعبير في الأولى بقوله (من إملاق) أي فقر واقع فعلا وفي الثانيه (خشية إملاق) أي فقر متوقع.
(وكلا منها رغدا حيث شئتما) البقره 35
(وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية وكلا منها حيث شئتم رغدا) البقره 58
في الآيه الأولى تقديم رغدا على حيث شئتما في خطاب الله تعالى لآدم وحواء لأن طعامهما كان أهم عندهما أما المكان المدلول عليه (حيث شئتما) فما كان يعنيهما في شئ لأنهما اثنان والجنة فسيحة لا تضيق بهما.
وتقديم (حيث شئتم) في خطاب بني اسرائيل لأنه أهم عندهم إذ كانوا جميعا من الناس والمدخول فيه قريه فقد يظنون أنها تضيق بهم إذا سعوا فيها ابتغاء الرزق والسكنى فقدم ما هو عندهم أهم. والله أ علم) انتهى كلامه
وأضيف ايضا لأن بني اسرائيل كانوا هاربين من مصر والهارب من مكان إلى مكان أول ما يعنيه في المكان الجديد أن يسير حيث شاء والله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو المهند]ــــــــ[17 Jun 2008, 05:34 م]ـ
سلسلة من التدبر لا يستغني عنها أحد من المشغلين بالتفسير وعلوم القرآن الكريم، جزى الله الأخ الرامز لنفسه بـ {سلسبيل} خيراً، وأحب أن أضيف أسماء بعض المصنفات التي عنيت بهذا اللون من التدبرالتي منها:
1ـ مسائل الرازي وأجوبتها للرازي
2ـ فتح الرحمن للشيخ زكريا الأنصاري.
3ـ درة التنزيل وغرة التأويل للخطيب الاسكافي.
4ـ فنقلات الزمخشري في الكشاف.
5ـ مسائل الفخر في التفسير الكبير. كذا لطائف أبي السعود، والآلوسي والقرطبي والشهاب.
فقط أردت التذكير بالجهات ذات العلاقة، وكلنا شوق للمزيد من سرد هذا النوع الإعجازي في التفسير.
ـ[سلسبيل]ــــــــ[10 Aug 2008, 01:53 م]ـ
د. خضر جزاكم الله كل خير على هذه الكتب والتي تنفع أيما نفع في هذا الباب
ولا غنى لنا عن متابعتكم وتوجيهاتكم المباركة
جمالية المفردة القرآنية
قال تعالى (وإن كنتم في ريب مما نزّلنا على عبدنا) سورة البقرة، الآيه 23
استخدام الفعل (نزل) بقوله تعالى (مما نزّلنا) على لفظ التنزيل لا (الإنزال) فيه فائدة لأن المراد النزول على سبيل التدريج والتنجيم.
- (يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت)
يقول الزمخشري (فإن قلت: لم قيل مرضعة دون مرضع، المرضعة هي التي في حال الإرضاع ملقمة ثديها الصبي، والمرضع التي من شأنها أن ترضع وإن لم تباشر الإرضاع في حال وصفها به، فقيل: مرضعه ليدل على أن ذلك الهول إذا فوجئت به هذه، وقد ألقمت ثديها نزعته، لما يلحقها من الدهشة)
الزمخشري، الكشاف: ¾، وانظر النسفي، مدرك التنزيل: 3/ 29
مطهرة – طاهرة
(ولهم فيها أزواج مطهرة)
فّرق الزمخشري بين طاهرة ومطهرة في الآية الكريمة فهو يقول (فإن قلت: هلا قيل طاهرة؟
قلت: في " مطهرة " فخامة لصفتهن ليست في طاهرة وهي الإشعار بأن مطهرا طهرهن، وليس ذلك إلا الله عز وجل)
الزمخشري، الكشاف: 1/ 62، وانظر النسفي: 1/ 35 وأبو السعود: 1/ 70
- غفارا، مقتدرا
(قلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا) سورة نوح
(وكان الله على كل شئ مقتدرا) الكهف الآيه 45
مقتدرا أقوى من قادر فالإقتدار فيه معنى القوة والتمكن وزيادة المبنى تدل على زيادة المعنى ويسمى هذا قوة اللفظ لقوة المعنى
وكذلك غفار أبلغ من غافر فتدل على الإستمرارية في الغفران
ولكن ثمة وقفة هامة وتأمل وارد:
بين كل من (غفار، غفور) (قدير، مقتدر)
حيث نلاحظ ورود كلمة (غفور) أكثر من كلمة (غفّار) في القرآن الكريم
وكذلك قدير أكثر من مقتدر
وهذا الأمر يقتضي ربط الايه بالسياق الذي وردت فيه فيبدو أن صيغة (غفور) و (قدير) أدل على الصفة الثابتة للخالق عز وجل، و (مقتدر) و (غفار) أدل على الصفة الثابتة مضافا إليها جانب الفاعلية والقصد، والصفة الإلهية - كما هو معروف - ثابتة لا تتغير زيادة ونقصانا.
مع الإعتذار عن التأخر الحاصل بسبب بعض الظروف وإن شاء الله تتم إضافة ما تبقى في أوقات ثابتة متقاربة.
ـ[تهاني سالم]ــــــــ[13 Aug 2008, 09:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخ سلسبيل على هذه اللفتات الرائعة, بالفعل هو موضوع رائع ويدعو إلى التأمل والتدبر في آيات القرآن, وقد كان موضوع رسالتي للماجستير شبيها بذلك فقد اعتنت الرسالة بتوجيه المتشابه اللفظي فقط وليس المعنوي في بعض آيات القرأن الكريم, حيث اقتصرت على المتشابه في بعض قصص القرآن الكريم, لذا يسعدني الاستزادة من ذلك, فأتحفنا بالمزيد منه.(/)
تعريف بمجموعة بحوث الكتاب والسنة بجامعة الشارقة
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Jun 2008, 04:29 م]ـ
هذا عرض الكتروني وصلني من أستاذي الجليل الدكتور مصطفى مسلم رئيس المجموعة وفقه الله لعرضه في الملتقى للتعريف بمجموعة بحوث الكتاب والسنة جزاهم الله خيراً ونفع بجهودهم الرائعة. وقد سبق الإشارة إلى جهودهم التي صدرت في الموضوعات التالية:
1 - الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=5863).
2- جامع البيان في القراءات السبع لأبي عمرو الداني. ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=8342)
3- تفسير الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن أبي طالب الأندلسي ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=11901).
لتحميل العرض من هنا
تعريف بمجموعة الكتاب والسنة بجامعة الشارقة ( http://www.tafsir.net/Bookstorge/bhoothsharjah.zip)
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[09 Jun 2008, 04:59 م]ـ
شكر الله لك أباعبدالله ولشيخنا الكريم مصطفى
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[12 Jun 2008, 04:56 ص]ـ
جزاكما الله خيراً(/)
العلاقة بين اللفظ والمعنى من خلال القاعدة
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[08 Jun 2008, 07:03 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
إن لمقتضى الوضع اللغوي دلالة جلية في بيان المعاني المستنبطة من الألفاظ، وتأتي القواعد مؤصلة وموجهة لفهم هذا المعنى أو ذاك، ومن ثم ينبغي على المفسر أن يُبين لنا من أين استقى بيانه في هذه الآية أو تلك، وما القواعد التي اعتمدها لقول هذا المعنى أو ذاك.
وسأحاول بإيجاز - فيما يأتي- ضبط العلاقة بين اللفظ والمعنى من خلال القاعدة، وذلك بعقد مقارنة بسيطة بين مفسرين وليكون الأول الإمام الشوكاني، والثاني الشيخ بن عجيبة – رحمهما الله- لكون الأول يتجه نحو الظاهر بقوة، بينما الثاني يغوص في الباطن بكثرة، ولا أحتاج لبيان منهجيهما لأنه مشهور وطُرق في الملتقى من قبل، فقط أشير في النموذج الآتي أنَّا سرنا مع الشيخ ابن عجيبة فيما عُرف بتفسيره بالمأثور، وسأختار ثلاثة نماذج لثلاث مفردات قرآنية، لنستبين من خلال أقوالهما فيها مدى العلاقة بين اللفظ والمعنى، وهل أعملا شيئا من القواعد في استنباطهما للمعاني القرآنية المطروقة.
وفي هذه الوقفة السريعة، سنتوقف عند لفظة (كلمات) من قوله تعالى {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} البقرة:124.
قال الإمام الشوكاني: " وقوله: "بكلمات" قد اختلف العلماء في تعيينها، فقيل: هي شرائع الإسلام، وقيل: ذبح ابنه، وقيل: أداء الرسالة، وقيل: هي خصال الفطرة، وقيل: هي قوله: "إني جاعلك للناس إماماً ... ، وظاهر النظم القرآني أن الكلمات هي قوله: "قال إني جاعلك" وما بعده، ويكون ذلك بياناً للكلمات، وسيأتي عن بعض السلف ما يوافق ذلك ... ".
ثم يسوق الأحاديث والروايات، ويقول: " وإذا لم يصح شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا جاءنا من طريق تقوم بها الحجة تعيين تلك الكلمات لم يبق لنا إلا أن نقول: إنها ما ذكرها الله سبحانه في كتابه بقوله: "قال إني جاعلك" إلى آخر الآيات، ويكون ذلك بياناً للكلمات أو السكوت وإحالة العلم في ذلك على الله سبحانه. وأما ما روي عن ابن عباس ونحوه من الصحابة من بعدهم في تعيينها، فهو أولاً أقوال صحابة لا يقوم بها الحجة فضلاً عن أقوال من بعدهم، وعلى تقدير أنه لا مجال للاجتهاد في ذلك، وأن له حكم الرفع فقد اختلفوا في التعيين اختلافاً يمتنع معه العمل ببعض ما روي عنهم دون البعض الآخر بل اختلفت الروايات عن الواحد منهم كما قدمنا عن ابن عباس، فكيف يجوز العمل بذلك- وبهذا تعرف ضعف قول من قال: إنه يُصار إلى العموم ويقال: تلك الكلمات هي جميع ما ذكرنا هنا، فإن هذا يستلزم تفسير كلام الله بالضعيف والمتناقض وما لا تقوم به الحجة".
فنلاحظ أنه –رحمه الله- أعمل الظاهر في تفسيره، وطالما هو أقوى من التأويل، فلا يصار إليه، خاصة مع عدم تواجد أي قرينة صارفة عنه، وانعدام أي مسوغ صارف له، مضعفا قول من قال بالعموم، مبينا العلة – أعلاه – وخطورة مآل ذلك.
فيتجلى إذن توظيفه للقاعدة الأصولية المتعلقة بالظاهر في أن: العدول عن الظاهر بغير دليل لا معنى له، وعليها التئم المعنى في بيان مدلول اللفظ على معناه المراد، والله أعلم.
وإذا انتقلنا إلى الشيخ ابن عجيبة (المتوفى قبل الإمام الشوكاني بثلاثة عقود تقريبا) نجده يحدد هذه الكلمات، جازما بقوله: " وهي: تسليم بدنه للنيران، وولده للقربان، وطعامه للضَّيفان "، وبعد هذا الجزم يقول: " أو عشر خصال: خمس في الرأس: المضمضة، والاستنشاق، وقصّ الشارب، والسواك، وفرق الرأس: وقيل: وإعفاء اللحية، وخمس في الجسد: تقليم الظفر، وحلق العانة، ونتف الإبط، والاستنجاء بالماء، والاختتان، أو مناسك الحج أو الخصال التي امتحن بها وهي: الكوكب، والقمر، والشمس، والنار، والهجرة، والذبح، والأحسن أنها ثلاث: الهجرة من وطنه، ورمي ولده بمكة، وذبح الآخرة حين بلغ أن يسعى معه .. " إلى قوله:" ولمّا جعله الله إماماً طلب ذلك لأولاده فقال: {ومن ذريتي} فاجعل أئمة ".
ويا سبحان الله كيف تجزم أيها الشيخ أنها ما ذكرت؟ وما صح فيها حديث عن رسول الله أو قول يحتج به، فأي أساس بنيت عليه قولك أو أي قاعدة اتكأت عليها في ذلك؟
ثم لو افترضنا معك صحة ما ذهبت إليه، أيطلب عاقل كل ذلك البلاء لفلذة كبده؟ وإذا أتممنا معك، ألا يكون تناقضا في كلامك: إذ كيف تقول:" {ومن ذريتي} فاجعل أئمة، وأنت لا تفسرها بظاهرها، وتذهب إلى تأويلها دونما صارف؟ ومن ثم فلا يستقيم قولك هذا إلا بإجرائها على ظاهرها، فيكون بيان الكلمات: {إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً} وكأنه جواب لسؤال: و ما هي هذه الكلمات؟ فيأتي إذن {ومن ذريتي} فاجعل أئمة.
وهذا جانب من تفسيرك أيها الشيخ الجليل بالمأثور، فإلى أين ستذهب بنا –رحمك الله – في تفسيرك الإشاري والباطن.
أخال –مما سبق- أن توظيف القاعدة هام جدا في بيان العلاقة بين اللفظ والمعنى، وكلما كان المفسر موظفا للقواعد جاء تفسيره أقرب للمراد إن لم يكن هو، والله أعلم.
ملاحظة: يمكن العودة إلى أقوال الإمام الشوكاني في كتابه فتح القدير، والشيخ ابن عجيبة في كتابه البحر المديد، تفسير الآية 124من سورة البقرة، وفي مشاركة قادمة، أسوق النموذج الثاني بإذن الله، والله المستعان.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[02 May 2009, 09:19 م]ـ
وقفة جيدة ..
بارك الله فيكم.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[02 May 2009, 10:24 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي محمد عمر،
ولي هنا ملاحظات:
1. ما ندركه من نص الآية الكريمة لأول وهلة أنّ الله تعالى اختبر إبراهيم عليه السلام ببعض التكاليف فأتى بها كاملة غير منقوصة. وبعد ذلك استحق عليه السلام أن يكون إماماً للناس.
2. معرفة هذه التكاليف لا تتيسر إلا بنص من قرآن أو سنة. وأي خوض بعد ذلك هو نوع من الرجم بالغيب لا يكاد يخلو منه تفسير قديم، ولو فعله بعض المعاصرين لما نجا من المؤاخذة والتأنيب. وهذا يدل على أنّ مناهج التفسير تستقيم بمضي الوقت وتصاعد الوعي.
2. ما ذهب إليه الشوكاني رحمه الله ليس هو الظاهر. ولكنه وجه ركيك ومرجوح تحتمله اللغة.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[02 May 2009, 11:05 م]ـ
2. ما ذهب إليه الشوكاني رحمه الله ليس هو الظاهر. ولكنه وجه ركيك ومرجوح تحتمله اللغة.
الأخ الفاضل أبو عمرو
إذا لم يكن ما ذكره الشوكاني هو الظاهر، فماذا يكون الظاهر؟
ما وجه الركاكة في قول الشوكاني؟
وإذا كان قول الشوكاني مرجوح فما هو الوجه الراجح؟
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[02 May 2009, 11:56 م]ـ
السلام عليكم
الأخ أبو عمرو
أرى أنها كما قلت ما ندركه من نص الآية الكريمة لأول وهلة أنّ الله تعالى اختبر إبراهيم عليه السلام ببعض التكاليف فأتى بها كاملة غير منقوصة. وبعد ذلك استحق عليه السلام أن يكون إماماً للناس. ولكن من الذي "أتمهن"؛إن كان المولى سبحانه أتم كلمات الابتلاء فإن هذا يعنى أن كل ماقد يكلف به انسان شرعا قد كلف به ابراهيم عليه السلام؛ وبهذا استحق أن يكون للناس ,كل الناس حتى تقوم الساعة , إماما.
وإن كان الذى أتمهن هو ابراهيم أى أداهن تامات؛ فهنا تكون بعض التكاليف؛ بالطبع ليس فيها قص الشارب
فهل نستطيع استخراجها من القرآن؟
قد يكون منها - والله أعلم - اهتدائه إلى التوحيد بالفطرة السليمة؛ محاجته لقومه؛ ايمانه بالرغم من كفر أبيه؛ دعوته أباه؛محاجته الذي آتاه الله الملك؛ الصبر والثبات فى محنة القائه فى النار؛قال أسلمت لرب العالمين،تبرأ من أبيه لما تبين له أنه عدو لله؛ الهجرة؛الصبر على عقم الزوجة وعدم الانجاب؛كثرة الدعاء حتى وهبه الله من الصالحين؛ تركه من ذريته بواد غير ذي زرع؛الأمر بذبح ولده؛ كان صديقا نبيا؛ له لسان صدق عليا؛
اما رفع القواعد من البيت والآذان فى الناس بالحج - وهى تكاليف أيضا - ربما كان بعد أن جعله الله للناس إماما
والله أعلم
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[03 May 2009, 01:07 ص]ـ
الأخ الكريم محب القرآن حفظه الله
1. نعم الظاهر ما قاله أخي مصطفى. أي أنّ الله تعالى اختبر إبراهيم عليه السلام فنجح في الاختبار فجعله الله إماماً للناس. ولا يهمني تفاصيل هذا الاختبار، وإنما أعلمُ أنّ الله يُخرِّج من يصطفيهم.
2. لو كانت الآية:" وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات قال إني جاعلك للناس إماماً"، لكان ظاهراً أنّ "إني جاعلك للناس إماماً" هي بيان للكلمات. ولكن عندما قال سبحانه: "فأتمهنّ" لم يعد ذلك ظاهراً، بل ينصرف الذهن إلى القول بأنّ الإمامة كانت بعد النجاح في الاختبار وإتمام إبراهيم عليه السلام لما طلب منه.
3. أما لماذا هو ركيك فلأنّ المعنى عندها يلتبس ولا يظهر فضل إبراهيم عليه السلام. فعندما نقول: إنّ الله تعالى قال لإبراهيم عليه السلام إني جاعلك للناس إماماً. فأين الابتلاء وأين الإتمام من قبل إبراهيم عليه السلام وفق الظاهر من النص؟!
4. السعي لمعرفة الكلمات التي كُلّف بها إبراهيم عليه السلام على وجه الجزم لا طائل منه على ضوء عدم وجود النص. أما القول قد يكون كذا وقد يكون كذا فلا بأس به.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[03 May 2009, 11:57 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي محمد عمر،
ولي هنا ملاحظات:
1. ما ندركه من نص الآية الكريمة لأول وهلة أنّ الله تعالى اختبر إبراهيم عليه السلام ببعض التكاليف فأتى بها كاملة غير منقوصة. وبعد ذلك استحق عليه السلام أن يكون إماماً للناس.
.
الأخ الفاضل أبوعمرو
هل فعلاً ما ذكرت هو ما يتبادر إلى الذهن لأول وهلة من النص، أم أنه أتى بعد النظر في سيرة إبراهيم عليه الصلاة والسلام من خلال القرآن وأقوال المفسرين من الصحابة ومن تبعهم؟
قد أوافقك أن الذي ذكرت هو المعنى الراجح في الآية، لكن كونه هو الظاهر المتبادر إلى الذهن لأول وهلة فهذا ما أعترض عليه.
وسؤال إلى الأخ الفاضل مصطفى سعيد:
لماذا أستثنيت قص الشارب؟
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[03 May 2009, 11:25 م]ـ
السلام عليكم
وسؤال إلى الأخ الفاضل مصطفى سعيد:
لماذا أستثنيت قص الشارب؟ لا لشيء إلالكون حصر الكلمات فى مثل هذه الأمور البسيطة يحيد بنا بعيدا عن التدبر الصحيح ,
وقد عتب الأخ صاحب الموضوع على الشيخ بن عجيبة وقال ويا سبحان الله كيف تجزم أيها الشيخ أنها ما ذكرت؟ وما صح فيها حديث عن رسول الله أو قول يحتج به، فأي أساس بنيت عليه قولك أو أي قاعدة اتكأت عليها في ذلك؟(/)
إشراقات قرآنية
ـ[أبو باسم]ــــــــ[08 Jun 2008, 11:23 م]ـ
ما جلس امرؤا إلى القرآن الكريم يتلوه ويتأمله, ويتملى بلاغته وإعجازه، إلا وأحس أنه في جو مزيج من مهابة تبعث الإيمان, وسعادة تمنح السكينة, ونور يضيء جوانب النفس بالعلم الصحيح, والإقناع البليغ, والإمتاع المعجز, كيف لا وهو كنز لاتفنى عجائبه, وبحر لا تحتجب جواهره.
قد تأثر به البشر وغير البشر على اختلاف مللهم ونحلهم وإليك بعض إشراقاته وهداياته:
1 - إن الله تكفل بحفظه بخلاف بقية الكتب:
قال يحيى بن أكثم: كان للمأمون - وهو أمير إذ ذاك - مجلس نظر، فدخل في جملة الناس رجل يهودى حسن الثوب حسن الوجه طيب الرائحة، قال: فتكلم فأحسن الكلام والعبارة، قال: فلما أن تقوض المجلس دعاه المأمون فقال له: إسرائيلى؟ قال نعم.
قال له: أسلم حتى أفعل بك وأصنع، ووعده. فقال: دينى ودين آبائى! وانصرف.
قال: فلما كان بعد سنة جاءنا مسلما، قال: فتكلم على الفقه فأحسن الكلام، فلما تقوض المجلس دعاه المأمون وقال: ألست صاحبنا بالأمس؟ قال له: بلى.
قال: فما كان سبب إسلامك؟ قال: انصرفت من حضرتك فأحببت أن أمتحن هذه الأديان، وأنت مع ما تراني حسن الخط، فعمدت إلى التوراة فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت، وأدخلتها الكنيسة فاشتريت منى، وعمدت إلى الإنجيل فكتبت ثلاث نسخ فزدت فيها ونقصت، وأدخلتها البيعة فاشتريت منى، وعمدت إلى القرآن فعملت ثلاث نسخ وزدت فيها ونقصت، وأدخلتها الوراقين فتصفحوها، فلما أن وجدوا فيها الزيادة والنقصان رموا بها فلم يشتروها، فعلمت أن هذا كتاب محفوظ، فكان هذا سبب إسلامى.
قال يحيى بن أكثم: فحججت تلك السنة فلقيت سفيان بن عيينة فذكرت له الخبر فقال لى: مصداق هذا في كتاب الله عز وجل.
قال قلت: في أي موضع؟ قال: في قول الله تبارك وتعالى في التوراة والإنجيل: " بما استحفظوا من كتاب الله "، فجعل حفظه إليهم فضاع، وقال عز وجل: " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " فحفظه الله عز وجل علينا فلم يضع.
2 - القرآن يخرس بلغاء العرب ويفحم فصاحتهم:
أورد الإمام محمد بن إسحاق بن يسار في كتاب السيرة:
عن محمد بن كعب القُرَظي قال: حُدِّثْتُ أن عتبة بن ربيعة -وكان سيدا-قال يوما وهو جالس في نادي قريش، ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد وحده: يا معشر قريش ألا أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليه أمورا لعله يقبل بعضها، فنعطيه أيَّها شاء ويكف عنا؟ وذلك حين أسلم حمزة، ورأوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيدون ويكثرون، فقالوا: بلى يا أبا الوليد، فقم إليه فكلمه.فقام إليه عتبة حتى جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا ابن أخي، إنك منا حيث قد علمت من السِّطَة في العشيرة، والمكان في النسب، وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم، فرقت به جماعتهم، وسفهت به أحلامهم، وعبت به آلهتهم ودينهم، وكفرت به من مضى من آبائهم، فاسمع مني أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منا بعضها. قال: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قل يا أبا الوليد، أسمع". قال: يا ابن أخي، إن كنت إنما تريدُ بما جئتَ به من هذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون من أكثرنا أموالا. وإن كنت تريد به شرفا سودناك علينا، حتى لا نقطع أمرًا دونك. وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا. وإن كان هذا الذي يأتيك رَئِيّا تراه لا تستطيع رده عن نفسك، طلبنا لك الطب، وبذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه، فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يُدَاوَى منه -أو كما قال له-حتى إذا فرغ عتبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع منه قال: "أفرغت يا أبا الوليد؟ " قال: نعم. قال: "فاستمع مني" قال: أفعل. قال: {بسم الله الرحمن الرحيم. حم. تَنزيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ. بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ} ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها يقرؤها عليه. فلما سمع عتبة أنصت لها وألقى يديه خلف ظهره معتمدا عليهما يسمع منه، ثم انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السجدة منها، فسجد ثم قال: "قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت، فأنت وذاك فقام عتبة إلى أصحابه، فقال بعضهم لبعض: أقسم -يحلف بالله-لقد جاءكم أبو
(يُتْبَعُ)
(/)
الوليد بغير الوجه الذي ذهب به. فلما جلس إليهم قالوا: ما وراءك يا أبا الوليد؟ قال: ورائي أني قد سمعت قولا والله ما سمعت مثله قط، والله ما هو بالسحر ولا بالشعر ولا بالكهانة. يا معشر قريش، أطيعوني واجعلوها لي، خلوا بين الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه، فوالله ليكونَنَّ لقوله الذي سمعت نبأ، فإن تصبه العرب فقد كفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب فمُلْكُهُ ملككم، وعزه عزكم، وكنتم أسعد الناس به. قالوا: سحرك والله يا أبا الوليد بلسانه! قال: هذا رأيي فيه، فاصنعوا ما بدا لكم.
* عن ابن عباس قال: دخل الوليد بن المغيرة على أبي بكر بن أبي قحافة فسأله عن القرآن، فلما أخبره خرج على قريش فقال: يا عجبا لما يقول ابن أبي كبشة. فوالله ما هو بشعر ولا بسحر ولا بهذْي من الجنون، وإن قوله لمن كلام الله.
وإن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر, وإن أسفله لمغدق, وإنه ليعلو وما يعلى.
* حكى الأصمعي قال سمعت جارية أعرابية تنشد وتقول:
أستغفر الله لذنبي كله * * قبلت إنسانا بغير حله
مثل الغزال ناعما في دله * * فانتصف الليل ولم أصله
فقلت: قاتلك الله ما أفصحك! فقالت: ويحك أو يعد هذا فصاحة مع قوله تعالى: " وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ..... " الآية، فجمع في آية واحدة بين أمرين ونهيين وخبرين وبشارتين.
فانظر رعاك الله كيف أدركت هذه الجارية سراً من أسرار وإعجازهذا القرآن العظيم.
3 - القرآن يصل إلى قلوب الأعاجم ويحرك أشجانهم:
قال أحد الدعاة المشهورين رحمه الله:
إن الأداء القرآني يمتاز ويتميز من الأداء البشري. . إن له سلطاناً عجيباً على القلوب ليس للأداء البشري؛ حتى ليبلغ أحياناً أن يؤثر بتلاوته المجردة على الذين لا يعرفون من العربية حرفاً. .
أذكر حادثاً وقع لي وكان عليه معي شهود ستة، وذلك منذ حوالي خمسة عشر عاماً. . كنا ستة نفر من المنتسبين إلى الإسلام على ظهر سفينة مصرية تمخر بنا عباب المحيط الأطلسي إلى نيويورك؛ من بين عشرين ومائة راكب وراكبة أجانب ليس فيهم مسلم. . وخطر لنا أن نقيم صلاة الجمعة في المحيط على ظهر السفينة! والله يعلم - أنه لم يكن بنا أن نقيم الصلاة ذاتها أكثر مما كان بنا حماسة دينية إزاء مبشر كان يزاول عمله على ظهر السفينة؛ وحاول أن يزاول تبشيره معنا!. . وقد يسر لنا قائد السفينة - وكان إنجليزياً - أن نقيم صلاتنا؛ وسمح لبحارة السفينة وطهاتها وخدمها - وكلهم نوبيون مسلمون - أن يصلي منهم معنا من لا يكون في «الخدمة» وقت الصلاة! وقد فرحوا بهذا فرحاً شديداً، إذ كانت المرة الأولى التي تقام فيها صلاة الجمعة على ظهر السفينة. . وقمت بخطبة الجمعة وإمامة الصلاة؛ والركاب الأجانب - معظمهم - متحلقون يرقبون صلاتنا!. . وبعد الصلاة جاءنا كثيرون منهم يهنئوننا على نجاح «القدَّاس!!! فقد كان هذا أقصى ما يفهمونه من صلاتنا! ولكن سيدة من هذا الحشد - عرفنا فيما بعد أنها يوغسلافية مسيحية هاربة من جحيم» تيتو «وشيوعيته! - كانت شديدة التأثر والانفعال، تفيض عيناها بالدمع ولا تتمالك مشاعرها. جاءت تشد على أيدينا بحرارة؛ وتقول: - في إنجليزية ضعيفة - إنها لا تملك نفسها من التأثر العميق بصلاتنا هذه وما فيها من خشوع ونظام وروح!. . وليس هذا موضع الشاهد في القصة. . ولكن ذلك كان في قولها: أي لغة هذه التي كان يتحدث بها» قسيسكم «! فالمسكينة لا تتصور أن يقيم» الصلاة «إلا قسيس - أو رجل دين - كما هو الحال عندها في مسيحية الكنيسة! وقد صححنا لها هذا الفهم!. . وأجبناها: فقالت: إن اللغة التي يتحدث بها ذات إيقاع موسيقي عجيب، وإن كنت لم أفهم منها حرفاً. . ثم كانت المفاجأة الحقيقية لنا وهي تقول: ولكن هذا ليس الموضوع الذي أريد أن أسأل عنه. . إن الموضوع الذي لفت حسي، هو أن» الإمام «كانت ترد في أثناء كلامه - بهذه اللغة الموسيقية - فقرات من نوع آخر غير بقية كلامه! نوع أكثر موسيقية وأعمق إيقاعاً. . هذه الفقرات الخاصة كانت تحدث في رعشة وقشعريرة! إنها شيء آخر! كما لو كان - الإمام - مملوءاً من الروح القدس! - حسب تعبيرها المستمد من مسيحيتها! - وتفكرنا قليلاً. ثم أدركنا أنها تعني الآيات القرآنية التي وردت في أثناء خطبة الجمعة وفي أثناء الصلاة! وكانت - مع ذلك - مفاجأة لنا تدعو إلى الدهشة، من سيدة لا تفهم مما تقول شيئاً!
هذه الحادثة - وأمثالها مما ذكره غير واحد - ذو دلالة على أن في هذا القرآن سرّاً آخر تلتقطه بعض القلوب لمجرد تلاوته.
4 - الجن يستمعون القرآن فيؤمنوا:
بعد أن منع الله الجن وحيل بينهم وبين خبر السماء, وأرسلت إليهم الشهب, ضربوا مشارق الأرض ومغاربها, يبتغون هذا الذي حال بينهم وبين خبر السماء, فانصرف نفر منهم نحو وادي نخلة بتهامة, وإذا بهم يسمعون رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن بصوت شجي, فقالوا هذا الذي منعكم خبر السماء. فاستمعوا له وأعجبوا به أشد العجب, وأدهشوا بعظمته وحلو بيانه, فكان سبباً في إيمانهم بل رجعوا إلى قومهم داعين ومنذرين لهم قالوا: ((إنا سمعنا قرآنا عجبا)) ولم يقولوا عجيباً بل هو العجب ذاته. وقالوا: ((يا قومنا أجيبوا داعي الله))
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[09 Jun 2008, 04:56 ص]ـ
إشراقات جميلة بارك الله فيك
ـ[يسري خضر]ــــــــ[09 Jun 2008, 04:23 م]ـ
نعم انها اشراقات مضيئة ونحن في انتظار المزيد فجزاك الله خيرا
وقد سبق الي ذكر الأولي بألفاظ مختلفة وبيان مصدرها الدكتور الجكني حفظه الله تحت عنوان "فائدة من كتاب"(/)
د. طه جابر العلواني خلل في منهجية التفكير والاستدلال
ـ[أبو البراء مهدي]ــــــــ[09 Jun 2008, 12:16 ص]ـ
بقلم: بسّام جرّار
نشر موقع إسلام أون لاين مقابلة صحفية مع الدكتور طه جابر العلواني تتعلق بما يسميه الدكتور العلواني محددات الشريعة الإسلامية، ومنها محدد ختم النبوة. وقد دهشت من المنهجية التي يتحدث بها الدكتور العلواني؛ فقد عرفنا هذا الاسم من خلال المعهد العالمي للفكر الإسلامي وإصداراته الفكرية، حيث يتصدر اسم الدكتور العلواني تقدمات هذه الكتب. ولا نكتم القارئ سراً إذا قلنا إننا لم نكن نقرأ هذه المقدمات عندما نقرأ الكتب التي يصدرها المعهد، والتي يغلب أن تكون لمشاهير من الكتاب والمفكرين الإسلاميين. وعلى الرغم من كوننا لم نقرأ هذه المقدمات، إلا قليلاً، إلا أنّ اسم الدكتور العلواني كان بارزاً في مقدمات هذه الكتب، وهذا يكفي عند الكثيرين لإعطاء فكرة عن توجهات الرجل الفكرية من خلال توجهات الكتب والإصدارات التي يُقدّم لها. من هنا كان لا بد من التنبيه إلى أننا لا ننطلق في كلامنا هذا من منطلق التشكيك في فكر العلواني وصدقيّته، ولكن أدهشنا الخلل الكبير في منهجية التفكير والاستدلال لدى رجل أصولي يريد أن يراجع التراث من موقع متقدم. ويُخشى أن ينعكس هذا المنهج على الكثيرين ممن اعتادوا أن يطالعوا إصدارات المعهد العالمي للفكر الإسلامي. كيف لا، والرجل قد حاز على جواز سفر ليبحر في مجالات الفكر الإسلامي؟!!
نعلم أنّ المقابلات الصحفية لا تصلح مستنداً موثوقاً للحكم على الأفكار، لأنّ التعبير عن الفكرة مرهون بقدرات الصحفي، هذا إذا كان الصحفي أميناً في النقل، ناهيك عن احتمالات إساءة الفهم، أو العبارات غير المقصودة التي قد يصرح بها المفكر ... إلى غير ذلك من الاحتمالات. ومن هنا لا يهمنا في هذا المقام أن نحاكم فكر الرجل، ولكن يهمنا تصويب المنهجية في الفكر والاستدلال، لأنّ مراجعة التراث والتجديد ينبغي أن يكونا أولاً في منهجية التفكير والاستدلال. ولا شك أنّ مقابلة الدكتور العلواني تصلح مثالاً لمناقشة منهجية سائدة في كثير من الدراسات غير الجادّة، وعلى وجه الخصوص الدراسات الموجهة، التي تستند إلى فكرة مسبقة يراد ترويجها. وبعيداً عن الاتهام وشخصنة الأمور سيجد القارئ أننا نركز بالدرجة الأولى على منهجية التفكير والاستدلال أكثر من تركيزنا على أي شيء آخر.
ينكر الدكتور العلواني أن يكون المسيح، عليه السلام، قد رُفع إلى السماء بجسده، وهذا يقوده إلى إنكار نزوله، عليه السلام، وهو في هذا يلتقي مع الفرقة الأحمدية في إنكار الرفع والنزول. وهو يلتقي معهم في منهجية الاستدلال وتفسير النصوص، وإن كان يختلف مع الأحمدية اختلافاً جوهرياً في المنطلق، لأنّ منطلق الأحمدية هو إنكار ختم النبوات، ومنطلق الدكتور العلواني التأكيد على ختم النبوة كمحدد أساسي من محددات الشريعة الإسلامية.
يقول الدكتور العلواني في المقابلة التي هي من صياغة الصحفي: " ثم إنّ ما ذكره القرآن الكريم من مسألة سيدنا عيسى، عليه السلام، لا بد أن يفهم في سياق الوحدة البنائية للقرآن الكريم كاملاً. فمثلاً يقول تعالى:" إني متوفيك ورافعك إلي"، أولاً: قضية الرفع ... الرفع لا يعني ما هو متبادر إلى الأذهان في هذه المسألة بالذات من رفعه حياً إلى السماء؛ فالرفع في القرآن جاء بمعنى آخر، مثلاً في قوله تعالى:" يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"، وقوله:" إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه". إذن نحن أمام مفهوم قرآني اسمه (الرفع)، هذا المفهوم القرآني موجود وشائع في معظم السور، ليس فيه ما يشير إلى رفع حسي .... وشُبه الحياة والرفع هي شُبه نصرانية ... ". انتهى
(يُتْبَعُ)
(/)
يقرر الدكتور العلواني في هذا النص أنّ المتبادر إلى الأذهان هو الرفع الحسي. ومن هنا نرى أنه لا بد من الأ خذ بالمتبادر حتى يقوم دليل على أنّ المتبادر غير مقصود. والعجيب قوله: (هذا المفهوم القرآني موجود وشائع في معظم السور، ليس فيه ما يشير إلى رفع حسي .. )!! واضح أنّ الدكتور العلواني لم يستقرئ الألفاظ القرآنية قبل أن يطلق هذا الحكم، ولو رجع إلى المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، لمحمد فؤاد عبد الباقي، لوجد أنّ عدد السّور التي ورد فيها مشتقات (رفع) تقارب العشرين سورة، وسيجد أنّ عدد المشتقات لا تزيد عن 29 كلمة، وعند حذف ثلاث كلمات هي محل النزاع - تلك المتعلقة بعيسى وإدريس، عليهما السلام- سيجد أنّ 14 كلمة من أصل 26 تتحدث عن الرفع الحسي، أي أكثر من 50%. والذي نراه أنّ الأصل في اللغة هو الرفع الحسي وليس المعنوي. وهنا نجد أن خطأ الدكتور كان نتيجة عدم استقراء الألفاظ القرآنية.
قام الدكتور بترجيح الدلالة المعنوية للرفع على الرغم من أنّ المتبادر هو الرفع الحسي من غير أن يأتي بدليل من السياق، على الرغم من كون السياق يرجح الرفع الحسي، بل إنّ ما ذهب إليه من غير دليل سيضطره إلى إنكار الأحاديث التي نصّت على النزول كعلامة من علامات يوم القيامة, وهي أحاديث متواترة عند عامّة العلماء. وإذا لم تكن هذه الأحاديث متواترة فإنها في أعلى مراتب الصحة. وإذا أفلح الدكتور العلواني في تأويل معنى النزول في بعض ألفاظ الأحاديث فسيقع في إشكال كبير عندما يواجه النصوص التي تصف عملية نزول المسيح، عليه السلام، وصفاته الجسدية، وألوان ملابسه، وما سيقوم به بعد النزول من أعمال حسيّة ومدة لبثه في الأرض بعد النزول ... الخ.
يقول الدكتور العلواني في النص السابق: "وشُبه الحياة والرفع هي شُبه نصرانية". واضح أنه يقصد ما ورد في الأناجيل الأربعة من قيام المسيح من بين الأموات، وما ورد في إنجيل مرقس وإنجيل لوقا من أنّ المسيح قد رفع وأُصعد إلى السماء. وما يقوله العلواني هنا هو عين ما تقوله الطائفة الأحمدية زاعمين أنّ أهل التفسير قد تأثروا بما جاء في كتب النصارى. متناسين أنّ من بدهيات العقيدة الإسلامية أنّ اليهودية والنصرانية هي في الأصل ربانية المصدر، ثم دخلها التحريف والتبديل. أي أنّه لا بد أنّ من قاسم مشترك نجده بين الإسلام واليهودية والنصرانية. ولو لم يكن هناك قواسم مشتركة، على مستوى العقيدة والشريعة والأخلاق، لاقتضى ذلك أنْ يُلزم المسلمون بتقديم تفسير مقنع لعدم وجود مثل هذه القواسم، طالما أننا نعترف بالأصل السماوي لهذه الأديان.
يبدو أنّ الأحمدية، وكذلك الدكتور العلواني، لم ينتبهوا إلى المأزق المنهجي الذي يقعون فيه عندما يقولون إنّ مسالة الرفع هي من تاثيرات النصرانية في الفكر الإسلامي؛ لأن الجميع يُقر بأنّ النصرانية سبقت الإسلام تاريخياً، وعندما نزل القرآن الكريم كانت النصارى تقول برفع المسيح، عليه السلام، رفعاً حسياً استناداً إلى إنجيل مرقس وإنجيل لوقا. فإذا عُلم هذا كان لزاماً على الأحمدية والدكتور العلواني أن يُفسرا لنا لماذا يذكر الله تعالى مسألة الرفع مرتين في القرآن الكريم وهو يعلم أنها عقيدة عند النصارى؟! لماذا فند عقيدة الصلب ولم يفند عقيدة الرفع؟ بل لقد أكدها عندما قال: "بل رفعه الله إليه"، وقال: " .. ورافعك إلي .. ". أما كان يكفي أن يُهمل ذكر المسألة؟!. أمّا أن يُقررها أكثر من مرة، مع علمه بأنّها عقيدة نصرانية، فهذا يؤكد أنّ الرفع قد حصل فعلاً، وأنّه كان حسياً. وبلغة أخرى نقول: إذا كانت تأثيرات نصرانية، فلماذا يصر القرآن الكريم على إيجاد قاعدة نصيّة لمثل هذا التأثير الذي ترفضونه؟!! نقول هذا على اعتبار أنّ الأحمدية تزعم أنها تؤمن بأنّ القرآن الكريم هو وحي الله الحكيم العليم. ونقول هذا ونحن نعلم أنّ الدكتور العلواني يقر بأنّ القرآن الكريم فعلاً هو كلمة الله تعالى ووحيه.
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول الدكتور العلواني في المقابلة التي يصوغها الصحفي:" فلماذا يرفعه الله؟ لا شيء يستوجب الرفع، وما الداعي إلى رفعه؟ لا شيء ". هذه المنهجية في الطرح رأيناها بشكل واضح عند الأحمديين أيضاً، فكثيراً ما تساءلوا: " لماذا كذا، ولماذا كذا "، ثم يعتبرون أنّ عدم قدرتهم على إيجاد الإجابة دليل على صحة ما يُقدّمونه من مقدمات ... عجيب!!! نعم من حق الدكتور العلواني أن يتساءل لعله يجد الجواب، فحكمة الخالق فوق كل حكمة وعلمه فوق كل علم. ولكن ليس من حقه أن يقول: "لا شيء يستوجب الرفع ... لا شيء". بذلك يؤسس الدكتور العلواني لمنهج يقول: إذا لم تَعرف الحكمة فلا حكمة، بل إذا لم أعرف أنا الحكمة فلا حكمة!! ونحن هنا نسأله: ألم تجد أيضاً غرابة في القول بأنّ المسيح، عليه السلام، قد وُلد على خلاف قانون التزاوج. هل هناك من داعٍ، هل هناك من شيء يستوجب؟! هذا السؤال يوجه له لأنه يؤمن بأنّ المسيح، عليه السلام، قد جاء على خلاف قانون التزاوج، إلا إذا فاجأنا الدكتور العلواني بتفسير جديد للنصوص القرآنية.
وهنا نسأل الدكتور العلواني: أليس التوحيد عقيدة رئيسة في الإسلام؟! أليس الشرك بظلم عظيم؟! إن كان الجواب: بلى، نقل: أليست النصرانية من أكبر وأهم فرق الشرك عبر التاريخ البشري؟! أليست عقيدة بنوة المسيح افتراءً على الله؟ كم مليارأً من البشر إلى يوم القيامة سيضل بهذه العقيدة؟ ألا ترى أنّ نزول المسيح ليكذّب بنفسه هذه العقيدة، وليقوم بنفسه بكسر الصليب، الذي قامت على أساسه العقيدة النصرانية، يصح في العقل أن يكون مسوغاً من مسوغات نزوله، عليه السلام، ليقيم الحجة قبل ختم الخلافة في الأرض؟!!
يقول الدكتور العلواني:" ... وإذا كان رفعاً فهذا يناقض (شُبه لهم). إذن هم أتوا به للصلب والله رفعه".
نعم هم حاولوا قتله، عليه السلام، واشتبه الأمر عليهم إلى درجة أنهم ظنوا أنهم قد قتلوه، بل صرّحوا بذلك فقالوا كما ينص القرآن الكريم: " إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله"، وإلا ما معنى قوله تعالى: " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبه لهم"، وما معنى قوله تعالى:" وما قتلوه يقيناً بل رفعه الله إليه". فالمعنى المتبادر للآية الكريمة هكذا:" لم يقتلوه ولكن رفعه الله". فهم إذن ظنوا أنهم قتلوه، والقرآن يقول بل حصل الرفع دون قتل. ويمكن للعقل البشري أن يفترض وقائع مختلفة يمكن أن يحصل فيها الاشتباه دون حصول القتل. فأين التناقض الذي قام في ذهن الدكتور العلواني؟!
يقول الدكتور العلواني:" الدين كامل فما الذي سيفعله هذا المهدي، وما الذي سيفعله عيسى؟ ".
ما علاقة عقيدة المهدي بختم النبوة واكتمال الدين؟! لم يقل أحد بأنّ المهدي سيأتي بدين جديد، ولم يقل أحد بنبوته؟ فهو مجرد قائد مُلهَم يُقيم الحق في الأرض، ويكون ذلك في آخر الزمان، فيثبت أنّ الدين الإسلامي صالح في آخر الزمان كما هو في أوله، وما بينهما من الزمن من باب أولى. فلماذا إذن تمّ خلط مسألة المهدي بمسألة عيسى، عليه السلام؟!
ويقول الدكتور العلواني:" حينما تتبعت تاريخياً كم مهدي ظهر في هذه الأمّة، كان عندنا حوالي 150 مهدياً، وكلهم يدّعي بأنه المهدي المنتظر". ما علاقة هذا بصدقية فكرة المهدي؟! ولنفرض أنّ الذين سيدّعون المهدية هم ألف شخص إلى نهاية الدنيا، فهل يدل ذلك على أنّ فكرة المهدي باطلة؟! وماذا عن توظيف القيم السامية لصالح المنحرفين الذين لا يقيمون وزناً لهذه القيم، هل ننقَض على قيمنا لأنّ البعض يستغلها؟! وهناك أيضاً من ادّعى النبوة، وهناك من سيدّعيها، فهل يرى الدكتور العلواني أن نبادر إلى إنكار النبوات قبل أن يستغلها بعضهم، وهل نبادر إلى إنكار الألوهية قبل أن يأتي المسيح الدجال ويدّعيها؟! أليس هذا منهجاً عجيباً في التفكير والاستدلال ونقد متون النصوص؟!
يقول الدكتور العلواني:" لأنّ لديهم أحاديث تقول إنّه ينزل على المنارة البيضاء في دمشق، ويجد المهدي هو الذي يؤم الناس، فحينما يشعر المهدي – ولا أدري كيف يشعر وهذا يصلي إماماً، وهذا يأتي من الخلف- بأنّ السيد المسيح قادم يتأخر عن المحراب، ويقدم السيد المسيح، فيقول السيد المسيح له:" لا ... أئمتكم منكم، ويصلي خلف المهدي". انتهى
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا مثال يوضح منهجه في نقد متن الحديث وليس السند، لأنّ الأسانيد صحيحة، بل متواترة تواتراً معنوياً. والإشكال عنده في شعور المهدي بمجيء المسيح وهو يؤم الناس والمسيح يأتي من الخلف!!. وفي الحقيقة لا إشكال، لأنّ الروايات الأكثر والأصح لا تنص على أنّ المهدي يكون قد دخل في الصلاة. أمّا الحديث الذي استشكله فينص على أنّ المهدي يرجع القهقرى عند شعوره بحضور المسيح، عليه السلام، فيدفعه بين كتفيه ليبقيه إماماً. وكان بإمكان الدكتور العلواني أن يعمل على الترجيح بين الروايات لو كان الإشكال حقيقياً، أما أن يذهب إلى رفض كل الروايات بدعوى أنّ رواية واحدة تنص على أنّه كان قد دخل في الصلاة فأمر غير مقبول. والظاهرأنّ هناك خللاً في المنهجية، بل هناك تسرع في الهجوم على النصوص ورفضها دون مُسَوّغ.
أما كيف عرف المهدي بقدوم المسيح، عليه السلام،، فنقول:
عندما يصل الدجّال إلى الأرض المقدّسة يتوقع الناس، على ضوء النصوص التي بين أيدينا، أن ينزل المسيح، عليه السلام، في دمشق عند المنارة البيضاء. وعندما ينزل، عليه السلام، عند المنارة البيضاء شرقي دمشق يدرك المسلمون في فلسطين أنه سيحضر إلى المسجد الأقصى عند صلاة الفجر والناس يتهيأون لإقامة الصلاة والدخول فيها. وعندما يحضر، عليه السلام، يكون للناس ضجيج، كما يفهم من بعض الروايات، كيف لا، وقد علموا بنزوله، وهم قد جاءوا إلى المسجد عند الفجر لاستقباله. وشك أنّ أكثر الناس علماً بتفاصيل ذلك هو المهدي. وعلى الرغم من وضوح ذلك في الذهن نجد أنّ الدكتور العلواني يقول معترضاً ومستغرباً:"ولا أدري كيف يشعر!! ".
ألا يستطيع الدكتور العلواني أن يتصور أنّ وسائل الاتصال والإعلام يمكن أن تكون يومها أكثر تطوراً من اليوم، وأنّ نزوله سيكون مشاهداً من ملايين البشر في أرجاء العالم؟!! ألا يتوقع الدكتور أن تكون وسائل الإعلام حاضرة في انتظار نزول المسيح، عليه السلام، عند المنارة البيضاء، وأنّ لباسه المائل إلى الصفرة سيجعله ظاهراً في أبهى صورة؟!! وإلا ما فائدة أن يحدد لنا الرسول، عليه السلام، قبل الحادثة بسنين طويلة، المكان والزمان والهيئة؟!! وما يقال في نزوله، عليه السلام، في دمشق يقال في نروله وحضوره الصلاة في القدس.
إنّ منهجية الدكتور العلواني في مناقشة النصوص تذكرنا بمنهجية المخالفين الذين لا يقيمون وزناً للمنهجية السويّة، يدفعهم إلى ذلك تعصبهم ومكابرتهم، أمّا هو فلا ندري كيف يذهل عن أبسط البدهيات!!
يبدو أنّ الدكتور العلواني قد دفعه إلى كل هذا ما يراه من تعارض بين هذه الأحاديث والآية الكريمة التي تنص على ختم النبوة:" ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين، وكان الله بكل شيء عليما". الأحزاب:40 والحقيقة أن لا تعارض إطلاقاً، لأنّ الآية الكريمة تنص على أنّ الرسول، صلى الله عليه وسلم، هو خاتم النبيين. ومعلوم أنّ الختم فيه معنى الإغلاق المحكم لمنع الدخول، وهذا يعني أن لا خروج أيضاً. فمحمدٌ، صلى الله عليه وسلم، ختم النبوة، فلا مجال بعد ذلك أن يضاف نبي جديد إلى موكب الأنبياء، عليهم السلام. وهذا يستلزم أن لا نخرج نبياً من الأنبياء من الموكب المبارك. فأين الإشكال، بل أين شبهة الاستشكال؟!
فإن قال الدكتور العلواني إنّ شريعة الإسلام كاملة، وإنّ القول بنزول المسيح، يعني أنها لا تزال ناقصة، نجيب عن استشكاله بالآتي:
أولاً: لم يقل أحد بأنّ المسيح، عليه السلام، سيأتي بشريعة جديدة وأنه سيكمل الدين، وإنما هو استشكال مخترع.
ثانياً: لقد آمن عيسى، عليه السلام، برسالة الرسول، صلى الله عليه وسلم، قبل بعثته بستمائة سنة فقال:" ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد".
ثالثاً: نصوص الأحاديث التي يرفضها الدكتور العلواني تنص على أنّه يكون متابعاً لشريعة الإسلام. جاء في صحيح مسلم:" ... فيقول أميرهم: تعال صلّ لنا، فيقول: لا إنّ بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة". بل إنّ الدكتور العلواني ذكر في المقابلة أنّ المسيح، عليه السلام، يقول:" لا ... أئمتكم منكم".
رابعاً: يقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم:" لو أنّ موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني"، وهذا يدل على أنّ الأنبياء، عليهم السلام، ملزمون بشريعة محمد، صلى الله عليه وسلم، لأنها الشريعة الخاتمة. فأين الإشكال؟!!
خامساً: معلوم أنّ شريعة الإسلام تقبل الجزية من أهل الكتاب، ولكنّ عيسى، عليه السلام، لا يقبل الجزية منهم، كما تنص بعض الأحاديث. وهذا في حد ذاته تشريع جديد، أليس كذلك؟ والجواب على ذلك بسيط، نقول: من أدرانا بأنّ عيسى، عليه السلام، لا يقبل الجزية؟ الجواب: أحاديث الرسول، عليه السلام. إذن هذا جزء من مبادئ الإسلام، فأين التشريع الجديد؟!! ونقول بلغة أخرى: إنّ الرسول، صلى الله عليه وسلم، يقول لنا: اقبلوا الجزية من أهل الكتاب حتى يأتي المسيح، عليه السلام،. ولذلك عندما نرى أنّ المسيح، عليه السلام، يقتل الخنزير ويكسر الصليب ولا يقبل الجزية يزداد يقيننا بنبوة الرسول، عليه السلام، فأين الإشكال؟!
وأخيراً: كان يمكن أن نتتبع جميع تصريحات الدكتور العلواني، ولكن أردنا أن نقدم للقارئ بعض الأمثلة التي توضح حقيقة الخلل في منهجية التفكير والاستدلال، بغض النظر عن الأشخاص وأسمائهم وألقابهم. فمن أراد أن يتصدى لتجديد التراث الإسلامي لا بد أن يكون صاحب منهجية سوية في التفكير والاستدلال. ومن يفقد مثل هذه المنهجية يحتاج أكثر من غيره إلى أن يكون حذراً أشد الحذر قبل أن يطلق الأحكام ويهدر النصوص. وهذا في ظننا أساسه قوة الإيمان وتقوى القلوب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[09 Jun 2008, 05:03 م]ـ
أبا البراء: ما زلت تقع على الدرر وتتحف بالغرر. جزاك الله خيراً
قرأت المقال بإمعان فوجدت منهجية سوية واستدلال متين. وفعلاً يحتار الإنسان في الدكتور العلواني كيف يذهل عن البدهيات، وكيف يستدل بما لا يدل وهو الرجل الذي درس علم أصول الفقه. وقد قالوا: تعلم الأصول وما شئت قول. والقصد هنا أنك لن تقول عندها إلا الصواب. ولكن الأمر لا يتعلق بالعلم فقط، فرب عالم لا منهجية عنده في التفكير والاستدلال. والعلم والمنهجية أيضاً لا يكفيان فلا بد من الإخلاص لتكتمل الصورة كما هو الأمر في القدر الذي يقوم على ثلاث.
والنفس البشرية أسرار وأسرار. ومن هنا لا بد من استحضار الضوابط في الحكم على الأفكار وعلى الرجال، ولا بد أن نربي الأجيال على روح النقد والبعد عن الوثنية وشخصنة الأفكار.
ـ[المنصور]ــــــــ[10 Jun 2008, 01:20 م]ـ
هداهم الله
جرح جديد في هذه الأمة
والمدرسة العقلانية كانت تنخر في المنهج
والآن بدأت تمتد للمسائل العلمية الشرعية
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[12 Jun 2008, 04:48 م]ـ
التحديات كانت في الماضي وستستمر إلى أن يأتي أمر الله. ولا شك أنّ الخطر الداخلي أشد على الفكرة الإسلامية من الخطر الخارجي. وهذه الأخطار هي التي تستنفر طاقات الأمة وتجلي الحقيقة. وسيكون هناك دائما ضحايا ولكنها سنة الله ليميز الخبيث من الطيب. والدنيا دار فتنة وابتلاء، والفتن لا تتشربها إلا القلوب القابلة لاستقبال الفتن لفسدها أو لضعف يقينها، وما كان الله ليذر المؤمنين على ما هم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب.
في المقابل لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة. فأما الزبد فيذهب جفاء، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.
ـ[أسامة السلمي]ــــــــ[12 Jun 2008, 06:25 م]ـ
الأخ بسام الجرار .. لله درك!!، ليهنك العلم، وفتح الله عليك ..
إن أخطر التحديات التي يواجهها الفكر الإسلامي اليوم هي العبثيات في المنهج والاستدلال، والفتنة اليوم فنتة التبديل.
فكم أُسرّ حينما أرى من يؤصل ويؤسس ويدافع عن المنهجية في الاستنباط والاستدلال ..
مع العلم أنني لاأعرف أحدًا من الأسماء المذكورة، ولكن العبرة بالمنهج لا بالأشخاص.
وأعتقد أن هذه الموضوعات من الأهمية بمكان تطرح وتناقش في هذا الملتقى المبارك.
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[14 Jun 2008, 11:55 ص]ـ
ولي نقاش حول اختلاف المناهج والاستدلال والمدارس وظاهرة تعدد المذاهب والفرق والطوائف في العالم الإسلامي عبر التاريخ.
دراسة بعنوان: دراسة نقدية حول
الاختلافات المذهبية والطائفية والفكرية في العالم الإسلامي
سأنشرها لاحقا قريبا جدا إن شاء الله تعالى
الحسن محمد ماديك(/)
النصوص الشرعية بين الفهم والتنزيل- دعوة للمناقشة-
ـ[محمد البويسفي]ــــــــ[09 Jun 2008, 02:12 ص]ـ
الحضارة الإسلامية حضارة النص، وكل النتاجات الفكرية الإسلامية تدور في فلك النص، وكل تعامل معه لا يعدو أن يكون إما محاولة فهمه، أو تطبيقه على أرض الواقع، وكل خطأ أو انحراف في الفكر الإسلامي مصدره الخطأ في فهم النص الشرعي أو في تنزيله على أرض الواقع، وهو ما يسميه العلماء بتحقيق المناط.
وهذان الاثنان مرتبطان ارتباطا وثيقا، وإن كان الفهم سابق على التنزيل، وإنما يتم تنزيل الأحكام والمعاني المستنبطة من النص، ولو كان الفهم سليما فإنه يحتاج إلى التنزيل السليم أيضا، وإلا لن يكون هناك أثر للنص على الواقع، وقد يكون التنزيل مسيئا للنص وللفهم السليم أيضا.
ولذلك لا بد من وضع ضوابط وقواعد تحكم الفهم وتمنعه من الانحراف، ولا بد من فقه الواقع والحكمة في تنزيل الأحكام الشرعية على الواقع.
أما فيما يخص ضبط الفهم فهو يخص علم التفسير بما هو صنعة لها أهدافها ووسائله وضوابطها وشروط ممارسها.
ونتحدث هنا عن قواعد تحكم عملية التفسير، مثل قواعد النحو والإعراب ودورها في فهم النص العربي.
وعليه يكون محل النقاش في علمية علم التفسير.
ما هي أدوات المفسر؟
كيف نفسر القرآن الكريم؟
نسائل المفسر كيف توصلت إلى هذا الفهم من خلال هذا اللفظ؟ وهو نقاش علمي محض!
وهذه أسئلة تطرح على المفسر الراشد وعلى أصحاب الفهوم الخاطئة وأصحاب الأهواء والبدع وأصحاب المذاهب الفكرية والعقدية والإيديولوجية!
وكل يستدل على فهمه ودعواه، لكن لن يثبت أمام الأسئلة العلمية إلا أصحاب الفهوم الراشدة.
ولهذا نبحث عن المعايير والضوابط المنهجية أو قل عن قانون في التفسير نحتكم إليه عند الاختلاف.
وعليه يمكن أن نحاسب الذين يوظفون النصوص الشرعية توظيفا مصلحيا أو شخصيا أو فئويا من أصحاب الأهواء أو غيرهم. بحيث تكون لنا ضوابط في فهم النص الشرعي وليس كل من هب ودب يفسر النص الشرعي.
ونعطي مثالا ليتضح الأمر: نقول الصلاة واجبة.
كيف توصلت إلى ذلك؟
أقول من قوله تعالى:" وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة" فأقيموا الصلاة فعل أمر، والأمر كما يقول الأصوليون يفيد الوجوب. فالصلاة واجبة.
فهذه الخطوات المتبعة هي منهجية في فهم الخطاب القرآني، وهي منهجية أصولية في استنباط الأحكام الشرعية.
وإذا استطاع المفسر أو المشتغل بعلم التفسير أن يقدم لنا قواعد لفهم مراد الله تعالى سوف لن نخشى الخوض في التفسير. وكل من ادعى فهما للقرآن نطالبه بالاستدلال على ذلك الفهم، فيجب على أهل الاختصاص أن يقدموا لنا نظرية في التفسير أي فلسفة علم التفسير، أي الإطار النظري الذي يشتغل في إطاره المفسر.
هذا عن فهم النصوص الشرعية.
أما تنزيلها على أرض الواقع فهذا أمر آخر ليس مقتصرا على المفسر بل على المصلح الاجتماعي أو الداعية أو القاضي إذ مهمته تنزيل الأحكام المستنبطة من النص على أرض الواقع. إذن فلنعالج الأمر من أصله وهو كيف نستنبط الأحكام من النص؟ وإذا أخطأ القاضي أو غيره في تنزيل الأحكام المستنبطة من النص فالخطأ خطأ القاضي وليس المفسر أو المستنبط. وحين ذاك نبحث كيف نضبط تنزيل النصوص على الواقع أو كيف نطبق الأحكام المستنبطة من النص على الواقع.
والاجتهاد في الشريعة على نوعين:
1 - اجتهاد في استنباط الأحكام من النصوص.
2 - واجتهاد في تطبيق تلك الأحكام على أرض الواقع.
في النوع الأول يشترط في المجتهد التمكن من العلوم المساعدة على فهم النصوص، خاصة علوم الآلة، كالنحو والبلاغة وأصول الفقه وغيرها من العلوم المساعدة على الفهم.
أما النوع الثاني فيشترط في المجتهد التمكن من فقه الواقع أساسا، ولذلك لم يشترط بعض العلماء شرط العدالة فيمن يتولى الاجتهاد التنزيلي، بل إن الإمام الشاطبي أجاز اجتهاد الكافر ما دام الأمر يتعلق بتنزيل حكم جاهز استنبط استنباطا سليما من النص.
فمثلا حكم نفقة الزوج على زوجته أنها واجبة وقد دلت النصوص الشرعية دلالة واضحة على وجوبها، فهذا الحكم استنبط من النص من طرف العلماء ولا خلاف في ذلك.
لكن يبقى أمر تنزيله على الذين تجب في حقهم، ما هو مقدار هذه النفقة؟ هنا نحتاج إلى فقه الواقع، فهل مقدار النفقة على أسرة تعيش في الصومال أو موريتانيا هو نفسه لأسرة تعيش في السعودية أو الإمارات؟ ثم هذا المطالب بالنفقة ما هو وضعه المادي؟ هل مقدار نفقة رجل أعمال هو مقدارها لرجل مستخدم أو موظف بسيط في شركة أو إدارة؟ وهكذا.
ونحن نعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يجيب عن سؤال واحد بأجوبة مختلفة، فقد سئل صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال؟ من عدة أشخاص فأجاب الأول بالصلاة على وقتها، والثاني بالجهاد، والثالث ببر الوالدين.
والسبب في ذلك هو أنه صلى الله عليه وسلم كان يفقه حال السائل وما ينقصه في دينه.
وإذن نحتاج إلى المفسر أو المستنبط المستكمل لشروط التفسير والاستنباط، ونحتاج إلى قانون نحتكم إليه في علم التفسير، ونحتاج إلى الفقيه أو الداعية الحكيم الذي ينزل الحكم المناسب على الواقعة المناسبة، ولن يكون ذلك بغير فقه الواقع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[10 Jun 2008, 01:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا، فقد طرقت صميم الإشكالية التفسيرية، ونحن بالفعل في أمس الحاجة لمنهجية في فهم الخطاب القرآني، وفي حال توفرها، والتوافق عليها، مع ما يتيحه عصرنا ومن بعدنا من إمكانيات كبيرة في التواصل، فسنصل بعون الله إلى تضييق هوة الخلاف بين المفسرين - بمختلف اتجاهاتهم - وتجنب التأويلات الفاسدة والمنحرفة في بيان كلام الله، أو كما سماه أستاذنا الدكتور أحمد بزوي الضاوي " المنهج الإسقاطي في التفسير "، ولعل باب الأمل مفتوحا على مصراعيه بوجود علماء يستشعرون هم أمتهم، والله المستعان.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Aug 2009, 09:41 ص]ـ
الزميلان العزيزان محمد البويسفي ومحمد الضرير وفقهما الله لكل خير.
تحية طيبة لكما وأنتما زميلان في الدراسات العليا في مرحلة الدكتوراه في جامعة القاضي عياض بمراكش العزيزة بالمغرب.
قرأتُ ما تفضلتما به شكر الله لكما، وقد استفدتُ مما كتبه الأخ محمد البويسفي في تصويره لمدى الحاجة إلى علم أصول التفسير.
واليوم كتبت دراسات قيمة في علم أصول التفسير تقدمت به خطوات للإمام، وما زالت الحاجة قائمة للمزيد من الدراسات والأبحاث في قضايا أصول التفسير حتى تكتمل بحوثه.
ومن البحوث القيمة التي يمكن الإفادة منها في مسألة التنظير للحاجة إلى هذا العلم ما كتبه الدكتور مولاي في أطروحته للدكتوراه، وأعلم أنه يملك نسخة منها، حيث رأيته علق في موضوع للدكتور مولاي عمر بن حماد بعنوان:
الحاجة إلى علم أصول التفسير ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=9465)
وذكر أنه حصل على نسخة منها.
ولدي سؤال: هل طبعت رسالة الدكتور عمر أم لا؟
أيضاً هناك بحث للأستاذ الفاضل عبدالرحمن الحاج، بعنوان:
تأسيس أصول التفسير وصلته بمنظور البحث الأصولي ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=84845)
ولي سؤال للأخ محمد البويسفي: ما هو بحثك الذي تقوم به الآن في الدكتوراه؟ وهل له صلة بأصول التفسير؟
أرجو لك التوفيق دوماً، ولصاحبك أبي عمر الضرير نفع الله به.
ـ[محمد البويسفي]ــــــــ[22 Aug 2009, 07:26 م]ـ
أستاذي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع البحث الذي أشتغل عليه في مرحلة الدكتوراه له علاقة بعلم اصول التفسير، حيث أشتغل على كيفية توظيف علمي اللغة والأصول في استنباط المعنى من القرآن الكريم، على اعتبار أن اللغة العربية لغة القرآن الكريم ولا سبيل للدخول للقرآن بغير اللغة التي أنزل بها، وكذلك علم اصول الفقه خاصة علم الدلالة لأنه يضبط عملية الاستنباط من النص الشرعي، ولأن الأصولين كان همهم هو الوصول إلى مقصد الشارع من خلال ألفاظ كتابه، ومن أجل ذلك قعدوا القواعد الأصولية اللغوية من مثل قاعدة: الأمر يفيد الوجوب، وحمل المطلق على المقيد .. ، واشتغل في ذلك على نموذج تطبيقي في تفسير التحرير والتنوير للشيخ الطاهر بن عاشور، على اعتبار انه برز في علمي الآلة اللغة وخاصة البلاغة، ثم علم الأصول. والهدف من هذا البحث هو الوقوف على كيفية توظيف الشيخ بن عاشور للغة والأصول في تفسيره للقرآن الكريم، متى يعمل القاعدة اللغوية؟ ومتى نيعمل القاعدة الأصولية؟ وعلى اي مستوى من مستويات اللغة أو الأصول؟ و ..
وهذا يدخل ضمن مشروع عام هو محاولة بناء علم أصول التفسير. وبالله التوفيق
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[27 Jun 2010, 07:49 ص]ـ
موضوع ماتع أرجو أن يستمر.
ما أخبار رسالتك أخي محمد؟
الموضوع الذي اخترته جميل ومهم ومفيد جدا.
وفقك الله ويسر أمرك.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[27 Jun 2010, 09:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
الأخ الفاضل الأستاذ البويسفي ـ حفظه الله ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أشكر لفضيلتكم هذا المقال المهم.
و اسمحوا لي بهذه الإضافات لتعميق النقاش في الموضوع الذي تفضلتم بإثارته:
1 - مستويات قراءة القرآن الكريم ثلاث:
التلاوة.
التدبر.
التطبيق.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - فقه الواقع: أو ما يمكننا الاصطلاح عليه بالواقع الثقافي للأمة الإسلامية خاصة، والبشرية عامة، باعتبار القرآن الكريم رسالة عالمية، يقتضي دراسة الواقع المعيش دراسة علمية و موضوعية تعتمد مبادئ البحث الميداني وآلياته، والمفروض أن مثل هذه الأعمال تحتاج إلى فريق بحث متعدد التخصصات: علم الاجتماع، وعلم النفس، وعلم الاقتصاد، وعلم السياسة، والعلوم الشرعية، والثقافة و الفكر.
ومن هنا يتضح أن الأمر ليس بالهين، و لكنه ليس مستحيلا متى صحت العزائم، بحيث يمكن تكوين فريق بحث متعدد التخصصات، ومنسجم، ومتكامل، يمكنه وضع خطة عمل والشروع في تنفيذها.
3 - دراسة التفاسير الموجودة بين أيدينا دراسة علمية رصينة تكشف اللثام عن صلة التفسير بالواقع الثقافي للمفسر، بغية الوقوف على كيفية تنزيل النص على الواقع، وماهي الآثار الإيجابية للواقع على التفسير، وتمييزها عن الآثار السلبية. وهذا يحتاج منا إلى وضع ضابط علمي وموضوعي يمكننا من ذلك، ونحن نقترح أن يكون مذهب أهل السنة في التفسير، و ذلك بناء على تجربة سابقة في البحث في المجال، واستشارات موسعة لأهل العلم و التخصص.
إن ربط التفاسير بواقع المفسر هي الحلقة الغائبة اليوم في دراستنا للتفاسير، اللهم بعض الأعمال الجزئية واليتيمة:
أثر الواقع الثقافي في أهم التفاسير الحديثة: أحمد بزوي الضاوي، رسالة ماجستير، نوقشت بجامعة القاهرة، كلية دار العلوم، قسم الشريعة الإسلامية، تخصص علوم القرآن والتفسير، تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد بلتاجي، و الأستاذ الدكتور نبيل غنايم.
نوقشت سنة 1987 م.
أثر الواقع الثقافي في أهم التفاسير المغربية في القرن الرابع عشر الهجري للأستاذ عبد الهادي السبيوي، رسالة ماجستير، نوقشت بجامعة شعيب الدكالي كلية الآداب، شعبة الدراسات الإسلامية، وقد كنت مشرفا على هذه الرسالة، نوقشت سنة 1999م.
إن هذه الدراسات تنتهي بنا إلى اكتشاف نتيجة مهمة:
التفسير مشروع حضاري يتوخى تنزيل النص القرآني على الواقع،
بغية تعبيد الحياة كل الحياة لله رب العالمين.
4 - إدراك الواقع في كل تجلياته: أي المعرفة العلمية والموضوعية بالواقع المعيش، مع الاستفادة من أصول الفقه: فقه الأولويات، فقه التدرج، فقه المآلات.
5 - فريق البحث: إن هذا المشروع لا يمكن للأفراد النهوض به إلا في حدود جزئية، أما البحث العلمي الدقيق والشامل فيحتاج إلى فريق بحث إن لم نقل فرق البحث. وهذا الأمر يكشف عن عوار منظومتنا التعلمية عامة والجامعية خاصة، حيث لم نستطع تكوين فرق البحث، لأننا بكل بساطة لم نتعلم العمل في إطار فريق البحث. مما يحتم علينا اليوم إيلاء أهمية خاصة لتكوين كفاءات علمية متعددة التخصصات، و قادرة على العمل في إطار فريق بحث متكامل و منسجم.
إنها إحدى المهام الكبرى الملقاة علينا اليوم كجامعيين.
وفقنا الله جميعا لخدمة كتابه الكريم.
و تفضلوا أخي العزيز بقبول تحياتي و تقديري لشخصكم الكريم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.(/)
أمر خطير يحتاج إلى أخذ الحيطة الحذر وزيادة العمل،،
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[09 Jun 2008, 09:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأعزاء أعضاء وزوار الملتقى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد:
أطلعت لأول مرة على أمر أحسبه خطير، وذلك أن كثيراً من الكتب التي في المكتبة الشاملة والتي تنقل للتحميل في المنتديات قد جلبت من قبل موقع يعسوب، وهذا الموقع يعتبر من مواقع الرافضة الخبيثة، وقد تأكدت من ذلك بنفسي، وإنا لا نثق ولا نأمن على تراثنا من هؤلاء، لا سيما ما كان مخالفاً لدينهم وعقائدهم،،
وإني أطرح اقتراحاً أن توزع هذه الكتب على الإخوة لو خمسين ورقة لكل شخص لمراجعتها لاسيما المتعلق بالتفسير،، حفظاً للتراث وصيانة للعلم،، والله من وراء القصد،،
وللمزيد أرجو الاطلاع على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32479
وللتأكد من موقع يعسوب أرجو الاطلاع على هذا الرابط:
http://www.yasoob.com/
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[09 Jun 2008, 12:21 م]ـ
بارك الله فيك وفي جهدك وزادك علما وفضلا
تحذير في محله واقتراح مناسب جدا وإذا كان هذا الملتقى بمن فيه من فضلاء لا يقوم بهذه المهمة فمن؟
ولعل الأعضاء يشاركون في هذا الأمر بما يناسب وبما يدفع عن تراثنا التحريف والتبديل وفق الله الجميع لكل خير
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[10 Jun 2008, 04:25 م]ـ
هذه إجابة مشرف في ملتقى أهل الحديث:
((وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه الكتب معروفة عند إدارة الملتقى ولم يظهر فيها أي تدليس أو خيانة من قبل الرافضة أخزاهم الله في هذه الكتب
وأصل هذه الكتب مأخوذة من برنامج المعجم الفقهي الذي صدر إصداره الثالث عام 1421
والذي أشرف عليه مركز رافضي بقم
http://www.almarkaz.net/almojam.htm
وقد أشتراه أحد الإخوة من معرض الكتاب بمصر قبل عدة سنوات وأرسله لمشايخ الملتقى ولغيرهم من مشايخ السنة واستفادوا منه كثيرا وتعاملوا معه كثيرا ولم يجدوا فيه أي تحريف أو إدخال
ويظهر أن موقع يعسوب قد أخذ هذه الكتب نفسها تماما من هذا البرنامج بدون الإشارة إلى ذلك!
http://www.almarkaz.net/almojamlist.asp
http://www.yasoob.com/ar/lists/index.html
والكتب مأخوذه من برنامج المعجم الفقهي بنصها وفصها
ونحن نتابع الكتب التي تنزل في الملتقى من هذا الموقع باستمرار ولم يظهر فيها أي شيء بحمد الله.
ونعتذر عن وضع روابط لمواقع الرافضة، ولكن هذا للتوضيح فقط ولفترة محدودة حتى يقف المشايخ عليها ثم بعد ذلك تحذف.
__________________
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32479&highlight=%ED%DA%D3%E6%C8
ـ[الحسن محمد ماديك]ــــــــ[10 Jun 2008, 06:40 م]ـ
أخي عبد الله العلي المكرم
لا فض فوك
ولا شلت يمينك
ولا عميت عينك
وجزيت خيرا على نصحك
الحسن محمد ماديك
ـ[أبو المهند]ــــــــ[10 Jun 2008, 10:48 م]ـ
الأصل في المتهم أنه بريء حتى تثبت إدانته، والشاملة لها ولمن قام عليها عظيم الفضل على الباحثين، بعد توفيق الله، والأمر عندي لا يحتمل ما جاء في ملتقى أهل الحديث من أشعار في هجاء الرافضة أو غيرهم، فالضرورة تقدر بقدرها، والقرآن يأمرنا أن نقول للناس حسناً، فإن كانوا من أهل الحسنى فقد لقي الحسنُ أهله، وإلا فنحن أهله، والأمة ليست في حاجة إلى مزيد من اللعن أو السب، فكل نفس بما كسبت رهينة، والباطنية ـ بداية ـ هم أهل كل شر، فلا جديد نزيد به النار اشتعالا هذه واحدة.
أما الثانية فجدير بمواقع أصبحت تكتحل العين بها وتزدان بكبار المتخصصين، كملتقانا المحترم، وملتقى أهل الحديث، واهل اللغة، و ......... هلم جرا لو تعاضدوا وتعاونوا فيما بينهم ونضدوا كتب التراث من جديد واستغنوا عما فيه شبهة أو مظنة تحريف لكان الخير والنفع العظيم.
هذه وجهة نظر أختمها بتحية عطرة للأخ أ. يزيد ولمن نبه أو عقَّب، فالكل مأجور إن شاء الله تعالى.
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[11 Jun 2008, 12:36 م]ـ
د. فاضل جزاك الله خيراً
الأخ العلي جزاك الله خيرا على هذا البيان ولكن لا يمنع أن تراجع بعض المواطن التي يتبين بها، وإن كنت أرجو من هذا الملتقى جهدا أكثر ليس لكشف التحريف في الكتب ولكن لبيان النص الصحيح لاسيما مع كثرة الأخطاء في الكتب الإلكترونية، فيعمل هذا الملتقى على تحقيق نص كتب التفسير وعلوم القران ونحوها مما هو من اختصاصه، ولو كان هذا العمل يحتاج لسنوات فإن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، ورابطة المتخصصين تعين في ذلك ولا أحسبهم إلا خدَمَة للعلم وأهله،،
شكر الله لك د. خضر وجزاك الله خيراً.
محبكم،،،(/)