ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[16 Jun 2007, 08:13 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
... تتمة
في حلقة اليوم سنتعرض إلى احد المفسرين الجزائريين الذين ينتمون إلى المذهب الإباضي (الخوارج)، الموجودين بمنطقة غرداية [الجنوب الشرقي الجزائري] وهو محمد بن يوسف أطفيش (1):
ترجمة المفسر:
محمد بن يوسف بن عيسى بن صالح أطفيش (1236 - 1332 هـ = 1820 - 1914 م) الحفصي العدوي [نسبة الى عدي بن كعب جد سيدنا عمر بن الخطاب – حسب قوله و تأكيده على ذلك في أرجوزته:
مع اجتماع في عدي بعمر ... و بالنبي في لؤي و زمر.
ولد في بلدة بني يسجن من وادي ميزاب [غرداية] بالجزائر.
حفظ القرآن وهو ابن ثمان سنين وأخذ عن علماء بلده حتى نبغ واشتهر، عرف منذ صغره بحبه للقراءة والمطالعة و جمع الكتب، حيث تكونت لديه مكتبة غنية، و لا تزال إلى يومنا هذا بمعهد بني يسجن الذي أسسه الشيخ سنة 1850 م، و هي تحمل اسمه.
سافر إلى الديار المقدسة مرتين لأداء فريضة الحج التقى خلالهما بالزيني دحلان، كما وجد في وثائقه رسائل تبادلها مع محمد عبده، و قد عاصر الشيخ احتلال الفرنسيين لمنطقة و ادي ميزاب وقد عرف بعدائه الشديد للاستعمار و اهتمامه بأحوال العالم الإسلامي وغيرته عليه مما جعل الكثير من الحكام يراسلونه ويشيدون به، فقد منحه السلطان عبد الحميد الثاني وساما، و كذلك سلطان زنجبار و إمام عمان الإباضيين.
عكف على التدريس والتصنيف والوعظ والإرشاد إلى أن توفي ببلده في الثالث والعشرين من ربيع الثاني سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وله من العمر ست وتسعون سنة.
له أكثر من ثلاثمائة مؤلف تشمل الكثير من العلوم و الفنون كالفقه الإباضي و البلاغة والتاريخ والنحو و قواعد الخط العربي،وله شعر في ديوان مطبوع، اما الذي يهمنا هنا هي مؤلفاته الثلاثة في التفسير:
- " هميان الزاد إلى دار المعاد " و هو تفسير مشهور مطبوع.
- " داعي العمل ليوم الأمل ". لم يطبع – حسب علمي-
- " تيسير التفسير". مطبوع.
وأما " تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد" فقد طبع مرتين، و هو من المراجع الأساسية عند الإباضية (الخوارج)، حيث أنه يمثل في رأي الشخصي – أبو مريم الجزائري- (رغم قلة الزاد العلمي و عدم الاختصاص في هذا العلم الكبير): " التعصب الأعمى للمذهب و ذلك لكثرة التأويل المتكلف، و الشرح السمج – إن صح التعبير – ومحاولة لي أعناق الآيات وتفسيرها بما يناسب عقيدته،وقد اعترف بذلك في مقدمة تفسيره حيث قال:" ... ويتضمن إن شاء الله الكفاية، في الرد على المخالفين فيما زاغوا فيه وإيضاح مذهب الإباضية الوهبية واعتقادهم وذلك بحجج عقلية ونقلية" (1/ 5).
وبما يساير مذهبه على عادة أهل المذاهب في التحريف و التأويل للدفاع عن عقيدتهم بشتى الوسائل و الطرق بما يتفق مع أهوائهم ومشاربهم، مستشهداً لذلك في الغالب بالأحاديث الموضوعة و بالآراء الكلامية للفرق الضالة كالمعتزلة وغيرهم – و الله أعلم - ".
أما تفسير الشيخ أطفيش الآخر، وهو داعي الأمل، فهو تفسير جزئي، بدأه بسورة الرحمان ولم يتمه أيضا. وقد وصل فيه إلى سورة ?المزمل ? عند قوله تعالى: ?ورتل القرآن ترتيلا?. وأوله هو قول الشيخ: *قد علمت أن ترتيب السور والآي توقيف الدرس والمصاحف ولو خالف ترتيب النزول. فهذه السورة (تأتي) بعد سورة ?اقتربت الساعة?. أما آخر الكتاب أو الموجود منه فهو قوله:*وليس بالكثير، وذلك أمر بترتيل القرآن في الليل وغيره، وليست الآية في قيام الليل*. (2)
و قد ذكر الدكتور محمد حسين الذهبي في كتابه التفسير والمفسر ص 282: (( ... وأما تفسير داعي العمل ليوم الأمل، فلم يتمه مؤلفه، لأنه عزم على أن يجعله في اثنين وثلاثين جزءاً، ثم عدل عن عزمه هذا، واشتغل بتفسير هميان الزاد إلى دار المعاد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد أطلعنى مُحدِّثى [أحد علماء المذهب الإباضي] على أربعة أجزاء من تفسير داعى العمل، فى مجلدين مخطوطين بخط المؤلف، أما أحد المجلدين: فإنه يحتوى على الجزء التاسع والعشرين، والجزء الثلاثين من أجزاء الكتاب، وهو يبدأ بسورة الرحمن، وينتهى بآخر سورة التحريم، وأما المجلد الثانى: فإنه يحتوى على الجزء الحادى والثلاثين، والجزء الثانى والثلاثين، وهو يبدأ بسورة تبارك، وينتهى بآخر القرآن، والجزء الثانى والثلاثين، وهو يبدأ بسورة تبارك، وينتهى بآخر القرآن. وقد وجدت بالمجلد الأخير بعض ورقات فيها تفسير أول سورة (ص)، ويظهر - كما قال مُحدِّثى - أن المؤلف قد ابتدأ تفسيره هذا بسورة الرحمن إلى أن انتهى إلى آخر سورة الناس، ثم بدأ بسورة (ص) ووقف عندها ولم يتم)) أ. هـ
أما حجم هذا الكتاب فلا ندري بالضبط. ففي رسالة الشيخ شريفي أن عدد أوراقه 322، وفي بحث السيد بوتردين (3) أنه يقع في جزئين كبيرين، وحسب علمي الشخصي فانه لم يطبع حتى الآن.
وأما "تيسير التفسير" .. فهو فى الحقيقة خلاصة لما تضمنه "هميان الزاد" فإن صاحبه مهتم بتقريب المعاني القرآنية إلى أذهان قرائه في عصره وبأسلوبه المباشر والوعظي. ويبدو أن تفاسيره الثلاثة تمثل خلاصات دروس كان يلقيها أو يمليها على تلاميذه، وربما على جمهور المساجد أيضا الذي كان من أتباع المذهب الإباضي. ولذلك جاء ت هذه التفاسير خالية من الاستنباط العقلي الهادف إلى مطابقة القرآن لروح الزمان أو العصر الذي كان يؤلف فيه الشيخ (انظر الدكتور أبو القاسم سعد الله "تاريخ الجوائر الثقافي 2 - 122).
واليكم نموذج لحمله و تأويله لكل آيات العفو والمغفرة على مذهبه القائل: بأن الكبائر لا يغفرها الله إلا بالتوبة منها والرجوع عنها، ويحمل على الأشاعرة القائلين بأن الله يجوز أن يغفر لصاحب الكبيرة وإن لم يتب.
فعند تفسيره لقوله تعالى فى الآية [53] من سورة الزمر: {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} يقول: " ... بشرط التوبة منها، بدليل التقييد بها فى مواضع من القرآن والسُّنَّة، والمطلق يُحمل على المُقَيَّد. وقد ذُكِرَت فى القرآن مراراً شرطاً للغفران، فذكرها فيما ذكرت. ذكر لها فيما لم تذكر، وإنما تحذف لدليل، والقرآن فى حكم كلام واحد لا يتناقض حاشاه، وأيضاً يليق أن يذكر لهم أنه يغفر الكبائر بلا توبة مع أنه ناه عنها، لأن ذلك يؤدى بهم إلى الاجتراء عليها. وقد أخفى الصغائر لئلا يُجترأ عليها من حيث أنه غفرها. ويدل لذلك تعقيب الآية بقوله: {وَأَنِيبُواْ إِلَى رَبِّكُمْ} لئلا يطمع طامع كالقاضى - يريد البيضاوى - فى حصول المغفرة بلا توبة. ويدل له أيضاً قراءة ابن مسعود وابن عباس: "يغفر الذنوب جميعاً لمن يشاء" أى لمن يشاؤه بالتوبة .. وأما قوله: {إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} فاستئناف معلل لمغفرة الذنوب بالتوبة، أي يغفرها، ويقبل التوبة منها. لأن من شأنه الغفران العظيم والرحمة والعظيمة وملكه وغناه واسع لذلك. والمراد بالآية: التنبيه على أنه لا يجوز لمن عصى الله - أى عصيان كان - أن يظن أنه لا يغفر له، ولا يقبل توبته، وذلك مذهبنا معشر الإباضية، وزعم القاضى وغيره: أن الشرك يُغفر بلا توبة، ومشهور مذهب القوم: أن الموحِّد إذا مات غير تائب: يُرجى له، وأنه إن شاء عذَّبه بقدر ذنبه وأدخله الجنة. وإن شاء غفر له. ومذهبنا: أن مَن مات على كبيرة غير تائب: لا يُرجى له".أ. هـ.
الهوامش:
(1) مصادر ترجمته: معجم المفسرين 2/ 658، التفسير والمفسرون 2/ 319، الأعلام 8/ 32، معجم أعلام الجزائر 21، نهضة الجزائر الحديثة 1/ 289، معجم المؤلفين 3/ 786، الأعلام الشرقية 2/ 150، بروكلمان 2/ 393، إتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر 1/ 303.
(2) و (3) عن رسالة الماجستير التي كتبها الباحث يحي صالح بوتردين بعنوان
(محمد بن يوسف أطفيش)، وقدمها إلى جامعة عين شمس (القاهرة) سنة 1989/ 1410.
ـ[شعيب عبداللطيف]ــــــــ[18 Jun 2007, 06:37 م]ـ
أخي الجزائري جزيت خيرآ على هذه النقولات الطيبه بارك الله فيك وسدد خطاك
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[18 Jun 2007, 11:59 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
تتمة
(يُتْبَعُ)
(/)
اليوم سنتعرض بايجاز الى تفسير الشيخ عبد الحميد ابن باديس و مناهج التفسير لمالك بن نبي، ولنبدا بابن باديس الذي بدأ يلقي دروسه في تفسير القرآن الكريم،. وكان يلقيها وينشرها اتباعا في مجتته (الشهاب) تحت عنوان (مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير وحديث البشير النذير) خمسة وعشرين عامًا و في 13 من ربيع الثاني 1357هـ/ 12 جوان 1938م ختم الشيخ ابن باديس القران الكريم، واقيم له حفل يليق بمقامه العلمي وبانجازه الكبير فاحتفلت الجزائر كلها بهذا اليوم التاريخي. وكان الاعتقاد عندئذ أن ختم القران هو عمل ديني قبل كل شئى و يمثل تحديا لمحاولات فرنسا ابعاد المسلمين الجزائريين عن كتابهم و لغتهم. أما الجانب العلمي والأدبي فهو غائب أو ثانوي. وقد شارك المشاركون عندئذ في مدح الشيخ والاشادة بما قدمه للجزائر عموما و ما قدمه للاسلام. وكان الشيخ الابراهيمي هو الذي أشرف على الحفل الذي تبارى فيه الخطباء والشعراء،ولا نعرف أن عالما اخر ختم القران به بمثل هذا الاحتفال في الجزائر. على أنه جرى مثل هذا الاحتفال بعد عدة عقود في ميزاب بمدينة غرداية [الجنوب الشرقي الجزائري] عندما ختم الشيخ ابراهيم بيوض [اباضي المذهب من الخوارج] تفسير القران الكريم ايضا.
ظهر تفسير ابن باديس في عدة طبعات واشكال،منها ما طبعته الشهاب – مطبعة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين - ومنه ما جمعه واصدره الشيخ محمد الصالح رمضان وتوفيق محمد شاهين بعد الاستقلال (1964) (1) ثم ما اصدرته وزارة الشؤون الدينية في الثمانينات.
وهو من حيث الحجم لا يمثل عملا ضخما موسعا، في حجم أحد تفاسير الشيخ أطفيش [مفسر اباضي جزائري له تفاسير متعددة أشهرها هميان الزاد – إذا أراد الاخوة في المنتدى التعريف بمثل هذه التفاسير فأنا مستعد لتقديم دراسة تاريخية عنها]. ولكنه من حيث القيمة يظهرعظيما،ويرجع ذلك الى اهتمام ابن باديس بالربط بين معاني القران والحياة المعاصرة. ويمكن أن نسمي ذلك توليد المعاني من القران لكي تناسب دعوته الى النهضة والأخذ بأسباب الحياة. فتفسيره غير لفظيا قائما على بيان اللغة والدين والأدبيات القرآنية، ولا على ما ورد من القرآن الكريم من آثار وأخبار ومواعظ، وانما هو تفسير لهداية المسلمين المعاصرين الى ما في القرآن الكريم من حث على العمل والنهوض و محاربة الاستعمار الفرنسي و الدعوة للابتعاد عن الخزعبلات و الخرافات التي عشعشت في نفوس الجزائريين بفعل الجهل و اتباعهم للطرقيين و الصوفيين المزيفين، والاستعداد للتقدم والحياة المثلى في الدنيا والآخرة.
- يذهب علي مراد الذي خص تفسير ابن باديس –بدراسة نقدية،أن هذا التفسير كان قد نشره ابن باديس في شكل مقالات في (الشهاب) خلال عشر سنوات،وكان توجهه فيها سلفيا،سار فيه على طريقة الشيخ رشيد رضا (؟)،وكان ابن باديس يهتم باظهار الأصالة الاسلامية. وقد تميز تفسير ابن باديس بخصائص:
- منها أنه تجاوز فيه تقاليد الاسلام في بلدان المغرب العربي،تلك التقاليد القائمة على الطقوسية والحياة الشرعية والأحكام الفقهية بأسلوب جاف، وهو ما نجده عند الشيخ محمد بن يوسف أطفيش من المتأخرين. أما ابن باديس فكان يبحث،كما يقول علي مراد، عن حلول اسلامية للمجتمع الاسلامي أمام الغزو الغربي وتشمل هذه الحلول الميادين السياسية والاجتماعيةوالثقافية، ولذلك فان تفسيرابن باديس يدخل في نطاق أسلمة الأفكارو صراعها مع الحياة في الجزائر.
لم يسر ابن باديس في تفسيره على الطريقة التقليدية، أي أنه كان تفسيرا منتظما شاملا، ولكنه اقتصر فيه على أجزاء متفرقة، فهو تفسير جزئي. ولكنه اتخذ من القرآن الكريم وسيلة لتوضيح الأفكار المعاصرة من أجل بناء مجتمع إسلامي في نطاق المدنية الإسلامية الملائمة مع روح العصر والوفية لروح الإسلام نفسه. وإذا نظرنا إلى حجم تفسير ابن باديس فإننا نجده يمثل أكبر قدر من كتاباته الفكرية. وقد ظهر فيه ابن باديس باحثا ناقدا موازنا وليس صحفيا يكتب بسرعة ليرد على رأي أو ليعالج مسألة آنية. إن ابن باديس قد ظهر فيه معلما رزينا ومستنبطا حكيما، خائضا في مسائل العقائد الإسلامية والأفكار المعاصرة، وهكذا يصبح تفسير ابن باديس مصدرا أساسيا للفكر الإصلاحي في الجزائر ولما سماه بعضهم بمدرسة "الشهاب"، وربما مصدرا أساسيا
(يُتْبَعُ)
(/)
للفكر الإصلاحي الحديث عموما. ولذلك يحتفظ هذا التفسير بقيمته الخاصة رغم ما قد يوجه إليه من نقد أحيانا.
إن ابن باديس يظل في تفسيره متنسكا بالمذهب المالكي ومتحذرا في معالجة مسائل العقائد، فهو محافظ في نظر بعض المعاصرين ومن جاء بعدهم. ورأى علي مراد أن ابن باديس لم يخرج على التيار الفكري العام، كما خرج بعض العلماء المسلمين مثل مصطفى عبد الرزاق المصري الذي عالج مسألة (الإسلام وأصول الحكم) سنة 1925. ولا مثل الطاهر الحداد التونسي الذي ألف كتابه المعروف (امرأتنا في الشريعة والمجتمع) سنة 1930. وربما كان لابن باديس هدف آخر من غوض غمار التفسير، وهو عند علي مراد، أن يظهر للمواطنين الجزائريين أن العلم الإسلامي غير مقصور على دراسة المنطق والفقه و النحو والأدب، وقد يكون أراد أيضا أن يفسر القرآن الكريم في الجزائر ليبين أن هذا الموضوع غير مقتصر على المشارقة، وأن بإمكان المغاربة أن يتفوقوا في هذا الباب. ولعله كان بإمكانه أن يفسر القرآن بطريقة الشيخ أطفيش أو البيضاوي أو الثعالبي.
ولكنه اختار طريقة العلماء المصلحين. وهو معالجة الأفكار الأساسية في ضوء حاجات ومصالح العصر. وقد قلنا أيضا إنه تأثر أيضا بتفسير رشيد رضا، وإنه، كما لاحظ علي مراد، اعتبر نفسه مسخرا من الله سبحانه و تعالى لمواصلة رسالة رشيد رضا بعد وفاته سنة 1935م.
وقد سبقت الإشارة إلى أن الذي تولى جمع المقالات الأساسية لتفسير ابن باديس كما ظهرت في مجلة الشهاب، هو الشيخ محمد الصالح رمضان وزميله المصري محمد شاهين في منتصف الستينات. ويذهب علي مراد أن كتاب الشيخين المذكورين قد تصرف في المقالات الباديسية بالتقيدم والتأخير والحذف. كما وقع التصرف في وضع العناوين. وقال أيضا إن الكتاب لم يتضمن تحليلا ونقدا وإنما اكتفى بالجمع، وأن فيه أخطاء إملائية ولغوية (2).
ومهما كان الأمر، فإن تفسير ابن باديس، رغم أنه جزىء وأنه ظهر في شكل مقالات افتتاحية لمجلة الشهاب، فقد تضمن منهجا لدراسة القرآن الكريم وفهمه وتقديمه للجمهور الإسلامي، متعلما وغير متعلم، وربما [لو] عاش ابن باديس طويلا لتفرغ لكتابة تفسير آخر شامل للقرآن كله، وبأسلوبه المذكور، لأن الوفاة قد أدركته وهو في أوج العطاء الفكري، على أنه يكفيه أنه قد وضع العلامات في الطريق.
و انقل لكم هنا رأي رفيق دربه و نائبه في جمعية العلماء المسلمين الشيخ البشير الإبراهيمي: " ... كان ابن باديس صاحب ذوق خاص في فهم القرآن كأنه حاسة زائدة خص بها. يرفده -بعد الذكاء المشرق، والقريحة الوقّادة، والبصيرة الناقدة - بيان ناصع، وذرع فسيح في العلوم النفسية والكونية، وباع مديد في علم الإجتماع، ورأي سديد في عوارضه وأمراضه يمد ذلك كله شجاعة في الرأي، وشجاعة في القول، لم يرزقهما إلاّ الأفذاذ المعدودون في البشر.
وله في القرآن رأي بنى عليه كل أعماله في العلم، والإصلاح، والتربية والتعليم: وهو أنه لا فلاح للمسلمين إلاّ بالرجوع إلى هدايته والاستقامة على طريقته، وهو رأي الهداة المصلحين من قبله.
وكان يرى - حين تصدى لتفسير القرآن- أن تدوين التفسير بالكتابة مشغلة عن العمل المقدم، لذلك آثر البدأ بتفسيره درسا تسمعه الجماهير فتتعجل من الاهتداء به ما يتعجله المريض المنهك من الدواء، وما يتعجله المسافر العجلان من الزاد.
فاقتصر على تفسير القرآن درسا ينهل منه الصادي، ويتزود منه الرائح والغادي، وعكف عليه إلى أن ختمه في خمس وعشرين سنة. ولم يختم التفسير درسا ودراية بهذا الوطن غيره، منذ ختمه" أبو عبد الله الشريف التلمساني" في المائة الثامنة.
ولكن الله تعالى أبى إلاّ أن يذيع فضله وعلمه. فألهمه كتابة مجالس معدودة من تلك الدروس، وكان ينثرها فواتح لأعداد مجلة "الشهاب" ويسميها "مجالس التذكير".
_______________
(1) نشر دار الكتاب الجزائري (دون تاريخ)،الجزء الأول،496 ص.
(يُتْبَعُ)
(/)
(2) علي مراد (ابن باديس مفسرا للقرآن)، ط. موتون، لاهاي، 1971، المقدمة. وقد درس علي مراد تفسير ابن باديس، كما ظهر في مجلة (الشهاب) 1929 - 1939. وقسم عمله إلى ثلاثة أبواب: الباب الثاني منها وعنوانه تفسير القرآن في الشهاب، وفيه عدة فصول، منها فصل عن منهج ابن باديس في التفسير. أما الباب الثالث فعنوانه: الموضوعات الرئيسية لتفسير ابن باديس، وفيه عدة فصول شملت الموضوعات الدينية، والأخلاقية و الاجتماعية و السياسية والثقافية.
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[19 Jun 2007, 12:31 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله خيرا خيرا اخي شعيب عبد اللطيف و غفر الله لك و لوالديك و لمشايخك و لجميع المسلمين، و دعواتي بالتوفيق و السداد لرجال هذا الملتقى المبارك نفعنا الله بعلمهم، و جعل الله كل ما يقدمونه من خدمة لكتاب الله العظيم في ميزان حسناتهم آمين يارب العرش العظيم.
..... تتمة
في حلقة اليوم سأتعرض للمرحوم مالك بن نبي والتعريف بمناهجه و محاولاته في التفسير، و إن كانت عبارة عن دراسات قيمة مبثوثة في ثنايا كتبه و ليست بالتفاسير المتعارف عليها.
" .... إن معركة الدين والعلم، والعقل والشك، وصراع الثقافات والأفكار ليست جديدة، فقد جربها علماء الإسلام منذ عهود غابرة. وقد شهد عصر ابن نبي حرب الثقافات بين الغرب والشرق (و طبعا لم يسلم العالم الاسلامي و المسلمون من هذه الهجمة الشرسة على موروثهم الحضاري و التراثي). وإذا كانت حروب الاستعمار بطريق الغزو والغلبة قد انتهت أو خفت، فإن حرب الثقافات أو ما يسميه ابن نبي " صراع الأفكار " ما يزال على أشده. " وهو أخطر المعركتين وأبعدهما أثرا على تفويض الحياة الإسلامية والعقل الإسلامي. كما استنتج الشيخ شاكر. ويتجه الاهتمام بدور التكوين في الجامعات الأجنبية وتأثير الدراسات ووسائل الإعلام الغربية وأعمال المستشرقين على شباب العالم الإسلامي، وإخراج نماذج منهم جنودا لهم في هذا الميدان، يعملون عن علم أو جهل على تعتيم الحياة الإسلامية والعقل الإسلامي. ومن ذلك إدخال المستشرقين الشك في الأصول القديمة التي قامت عليها أدلة إعجاز القرآن وتدمير الوسائل الصحيحة للتوصل إلى ذلك.
فهل نفهم من هذا كتاب الظاهرة القرآنية هو إثبات إعجاز القرآن والدفاع عن ظاهرة
النبوة والرد على المستشرقين ومن سار في ركابهم، مثل طه حسين، حين شككوا في العصر الجاهلي؟ إن الظاهرة القرآنية يتعرض لهذه القضية بوضوح. وهو يذكر مارجليوث وطه حسين بالاسم، ويقول الشيخ شاكر إن ابن نبي قد خرج من هذه القضية الأدبية – التاريخية إلى قضية تفسير القرآن الكريم نفسه. وقارن الأسلوب القرآني بأسلوب الأدب الجاهلي، وأوضح تفوق كلام الله (القرآن) في ذلك. ولو طبق المنهج الذي جاء به مارجليوث لانهار الدليل على تفوق القرآن الكريم وإعجازه. لكن من رأى شاكر أن هذه المسألة (المقارنة) خارجة عن إعجاز القرآن الكريم. ذلك غاية علم التفسير إنما هي " بيان معاني ألفاظ (القرآن) منفردة، وجميلة مجتمعة، ودلالة هذه الألفاظ والجمل على المباني، سواء في ذلك آيات الخبر والقصص، وآيات الأدب، وآيات الأحكام، وسائر ما اشتملت عليه معاني القرآن. وهو إعجاز القرآن وكيف نتوصل إليه؟ يقول الشيخ شاكر: أما الأمر المرتبط بالشعر الجاهلي، أو بقضايا الشعر جميعا، والمتصل بأساليب الجاهلية وغير الجاهلية وأساليب العربية وغير العربية، ومقارنتها بأسلوب القرآن، فهو علم إعجاز القرآن ثم علم البلاغة (1).
كان بن نبي رحمه الله كثير الاهتمام بالقرآن الكريم لأنه مفكر مسلم جعل من القرآن الكريم محور فكر وأساس انطلاقه , وفي هذا الإطار كتب بن نبي مؤلفه القيم " الظاهرة القرآنية" كما اهتم بن نبي بمناهج التفسير منذ شبابه الباكر إذ يقول في المذكرات:"وفي هذه الأثناء وصل إلى باريس وفد من علماء الأزهر من أجل تحضير شهادة الدكتوراه تحت إشراف أساتذة السربون ومعهم بعثة من طلاب جامعة القاهرة لتحضير شهادات أخرى ,وأتيح لي ولحمودة بن الساعي أن نتعرف على هؤلاء الطلبة وأولئك العلماء ومن بينهم الشيخ تاج والشيخ دراز رحمه الله بمقهى الهقار, كما أتيح لي ولصديقي أن نساعد هؤلاء الوافدين في خطواتهم الأولى في اللغة الفرنسية , وأخذت عليهم
(يُتْبَعُ)
(/)
في نفس الوقت ما يفيدني من معلومات عن الحياة في الشرق حتى بالنسبة لشروط الانتساب إلى المعاهد الأزهرية لأنني لم ألق البتة بفكرة الهجرة إلى الشرق عرض الحائط فبقيت تخامرني فترة كمهندس ينشئ هناك إحدى الصناعات وأخرى كطالب أزهري يبحث في مناهج التفسير " (2)
وكان القصد من تأليف بن نبي "الظاهرة القرآنية " هو إحداث ثورة منهجية في مجال مناهج التفسير وتزويد المثقف المسلم المحتك بالثقافة الغربية الحديثة بأسس راسخة تسمح له بتأمل ناضج وواع للدين الإسلامي (3).
يقول بن نبي في المدخل لدراسة الظاهرة القرآنية:"ولذا حاولنا أن نجمع العناصر التي بقيت من الأصل مكتوبة في قصاصات أو مسجلة في الذاكرة فأنقذنا بذلك –على مانعتقد جوهر الموضوع – وهو الاهتمام بتحقيق منهج تحليلي في دراسة الظاهرة القرآنية وهو منهج يحقق من الناحية العلمية هدفاً مزدوجاً هو:
أنه يتيح للشباب المسلم فرصة التأمل الناضج في الدين.
وأنه يقترح إصلاحاً مناسباً للمنهج القديم في تفسير القرآن الكريم " ((4) [من مقال للأستاذ محمد الدراجي منشور بالمجلة الجامعية الموافقات للدراسات الإسلامية ع: 3 - ذو الحجة1414هـ - جوان 1994م - المعهد الوطني العالي لأصول الدين- الجزائر)
عالج مالك بن نبي في (الظاهرة القرآنية) عدة قضايا، كما قلنا، دلائل النبوة، وعلم التفسير، ومسألة إعجاز القرآن، ومقارنة النصوص القرآنية ببعض نصوص الكتب المقدسة الأخرى. ورد ابن نبي على بعض آراء المستشرقين في مسألة الأصول النفسية والأدبية للتراث العربي قبل الإسلام وصلته بالقرآن وإعجازه. واعتمد على بعض النظريات الحديثة وثقافته العلمية الواسعة وعلى بعض المذاهب النفسية والأدبية التي ظهرت منذ الحرب العالمية الأولى، من أجل إثبات نظريته في إعجاز القرآن ودلائل النبوة. وإذا نظرنا إلى كتاب (الظاهرة القرآنية) على أنه أول تأليف له ضمن سلسلة من المؤلفات اللاحقة، علمنا الأساس الذي انطلق منه ابن نبي في اتجاهه الفكري، وهو تنوير الشباب الإسلامي ورط الحاضر بعهد النهضة الإسلامية الأولى، وبث روح الأمل و الانطلاق نحو نهضة إسلامية جديدة، ومن يتأمل مذكراته جيدا يدرك أن ابن نبي كان خلال عقدين (1925 – 1947) يحضر نفسه لهذا الدور، وقد طالب ابن نبي. " ... بإعادة النظر في منهج التفسيرواقترح منهجاً اجتماعياً يتماشى والتجربة التاريخية التي مر بها العالم الإسلامي وقد قدم بن نبي نماذج لهذا المنهج في بعض كتبه , نلتمسها هناك.
النموذج رقم 1:تفسير قوله تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) * الرعد:11* في كتابه شروط النهضة تعرض لها بالتفسير الاجتماعي.
يقول بن نبي: إننا نجد في القرآن الكريم النص المبدئي للتاريخ التكويني (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
وينبغي أن لا نقرر هذا المبدأ حسب إيماننا به فقط ,بل يجب أن يكون تقريره في ضوء التاريخ.
و"نعم " لا تجدي كجواب عن السؤال المطروح أمامنا , إلا إذا تأكدنا من شرطين:
أولهما: هل المبدأ القرآني سليم في تأثيره التاريخي؟
ثانيهما: هل يمكن للشعوب الإسلامية تطبيق هذا المبدأ في حالته الراهنة؟
ويجيب بن نبي عن السؤال الأول بعد أن حلل دورتين من أدوار الحضارة هما الحضارة الإسلامية , والحضارة المسيحية.
فيقول:" ومن هنا يستطيع المؤمن إدراك الحقيقة الساطعة التي يفسرها التاريخ في الفقرة التي وردت في أحد الكتب القديمة:"في البدء كانت الروح ".ومن المعلوم أن جزيرة العرب مثلا لم يكن بها قبل نزول القرآن إلا شعب بدوي يعيش في صحراء مجدبة يذهب وقته هباءً لا ينتفع به , لذلك فقد كانت العوامل الثلاثة:الإنسان والتراب والوقت راكدة خامدة , وبعبارة أصح مكدسة لا تؤدي دوراً ما في التاريخ ,حتى إذا ما تجلت الروح بغار حراء كما تجلت من قبل بالوادي المقدس , أو بمياه الأردن نشأت من بين هذه العناصر الثلاثة المكدسة حضارة جديدة , فكأنما ولدتها كلمة "إقرأ" التي أدهشت النبي الأمي [صلى الله عليه وسلم] وأثارت معه وعليه العالم , فمن تلك اللحظة وثبت القبائل العربية على مسرح التاريخ حيث ظلت قروناً طوالا تحمل للعالم حضارة جديدة وتقوده إلى التمدن والرقي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومما هو جدير بالاعتبار أن هذه الوثبة لم تكن من صنع السياسيين ولا العلماء الفطاحل , بل كانت بين أناس يتسمون بالبساطة ورجال لا يزالون في بداوتهم. غير أن أنظارهم توجهت في تلك اللحظات إلى ما وراء الأفق القريب , فتجلت لهم آيات في أنفسهم وتراءت لهم أنوارها في الآفاق ".
نعم إنه لمن الغريب أن يتحول هؤلاء البسطاء ذوو الحياة الراكدة , عندما مستهم شرارة الروح , إلى دعاة إسلاميين تتمثل فيهم خلاصة الحضارة الجديدة وأن يدفعوا بروحها وثبة واحدة , إلى تلك القمة الخلقية الرفيعة التي انتشرت منها حياة فكرية واسعة متجددة نقلت من علوم الأولين ما نقلت ,وأدخلت علوما جديدة حتى إذا ما بلغت درجة معينة انحدرت القيم الفكرية التي أنتجتها دمشق وبغداد و قرطبة وسمرقند.
و من هنا ندرك سر دعوة القرآن الكريم المؤمنين إلى التأمل فيما مضى من سير الأمم، و ذلك حتى يدركوا كيف تتركب الكتلة المخصبة من الإنسان و التراب و الوقت.
ولا شك أن المرحلة الأولى من مراحل الحضارة الإسلامية التي ابتدأت من غار حراء إلى صفين – وهي المرحلة الرئيسية التي تركبت فيها عناصره الجوهرية – إنما كانت دينية بحتة تسودها الروح.
ففي هذه الحقبة ظلت روح المؤمن هي العامل النفسي الرئيسي من ليلة حراء إلى أن وصلت إلى القمة الروحية للحضارة الإسلامية وهو ما يوافق واقعة صفين عام 38هـ.
ولست أدري لماذا لم يتنبه المؤرخون إلى هذه الواقعة التي حولت مجرى التاريخ الإسلامي إذ أخرجت الحضارة الإسلامية إلى طور القيصرية الذي يسوده عامل العقل , وتزينه الأبهة والعظمة في الوقت الذي بدأت تظهر فيه بوادر الفتور الدالة على أفول الروح , فإن مؤرخينا لم يروا في تلك الكارثة إلا ظاهرة ثانوية وهي نشوء التشيع في العالم الإسلامي مع تداولهم لحديث ألمح فيه الرسول- صلى الله عليه وسلم- إلى تلك الكارثة وقد ورد فيه ما معناه: أن الخلافة تكون بعده أربعين عاما ثم تكون ملكا عضوضا.ولا شأن لنا هنا بتحقيق مدى صحته من جهة السند أو الرواية.الأمر الذي يهمنا هو أنه مما لا شك فيه أن الحضارة الإسلامية قد خرجت من عمق النفوس كقوة دافعة إلى سطح الأرض تنتشر أفقيا من شاطئ الأطلنطي إلى حدود الصين.
وهكذا وجدنا الحضارة الإسلامية تتوسع وتنتشر فوق الأرض , تتغلب أولا على جاذبيتها بما تبقى لديها من مخزون روحي , حتى إذا ما وهنت فيها قوى الروح وجدناها تخلد إلى الأرض شيئا فشيئا ...
أما الشرط الثاني وهو إمكانية تطبيق المبدأ القرآني الآن؟ فيقول بن نبي "إننا لكي نتوصل إلى التركيب الضروري كحل للمشكلة الإسلامية أعني مزج الإنسان والتراب و الوقت , يجب أن يتوفر لدينا مؤثر الدين الذي يغير النفس الإسلامية أو كما يقول كيسرلنج:" يمنح النفس مبدأ الشعور " فهل يمكن تحقيق هذا الشرط في الحالة الراهنة للشعوب الإسلامية؟
إن التردد في الإجابة عن هذا السؤال بالإيجاب لا يدل إلا على جهل بالإسلام ,وبصفة عامة بتأثير الدين في الكون ,فإن قوة التركيب لعناصر الحضارة خالدة في الدين وليست ميزة خاصة بوقت ظهوره في التاريخ , فجوهر الدين مؤثر صالح في كل زمان ومكان.
وتسجيله في النفس وهو ما يهم التاريخ – كما سبق في حديثنا عن الحضارة المسيحية التي تركبت بعد ألف عام من ظهور المسيحية – يمكن أن يتجدد ويستمر ما لم يخالف الناس شروطه وقوانينه , وهو ما ترمز إليه الآية الكريمة: (فليحذر الدين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) * سورة النور: 63* ومن هذه الوجهة نستطيع أن نقول: أن الدين وحده هو الذي يمنح الإنسان هذه القوة فقد أمد بها أولئك الحفاة العراة من بدو الصحراء ,الذين اتبعوا هدي محمد صلى الله عليه وسلم.
وهكذا فإن مالك بن نبي رحمه الله يقترح منهجاً اجتماعياً لفهم نصوص القرآن الكريم فهماً يحرك النفوس الهامدة ويسير بها قدماً نحو التغيير نحو الأفضل, فالفهم السليم في نظره هو الفهم الذي يستلهم الوقائع الاجتماعية والتاريخية التي تقع تحت سمع الناس وأبصارهم. (مقال الأستاذ محمد الدراجي المذكور اعلاه)
ــــــــــــ
(1) (الظاهرة القرآنية)، مدخل محمود محمد شاكر، ط 3، 1968 – ص 10.
(2) - مالك بن نبي: الطالب ص:220
(3) - عبد اللطيف عبادة: ومضات مشرقة من فكر بن نبي ص:75
(4) - مالك بن نبي:الظاهرة القرآنية ص:53. وهكذا دعا بن نبي إلى تعديل منهج التفسير ولم يتجرأ على التشكيك في القرآن أو وضعه موضع الشك ,كما زعم محمد أركون [مفكر جزائري الأصل أستاذ بجامعة باريس علماني الفكر] في ملتقى بن نبي الذي نظمته جامعة وهران وكان عنوانه:"نقد ذاتي ونقد للفكر الإسلامي عند ابن نبي "-ولعه بذلك أراد أن يبرر موقفه وأن يقول للناس لست بدعاً في الأمر , فقد فعل مثل الذي فعلته مفكر إسلامي كبير- وصاحبنا الذي اتهم بن نبي ظلما وزوراً هو الذي تجرأ حقاً للتشكيك في القرآن إذ يقول في مقدمة ترجمة القرآن للفرنسية – كز جريسكي (إن القرآن يبدو بالنسبة لعقل حديث اعتاد الاستدلال العقلي والإثارة والوصف والقصة حسب خطة منظمة تنظيماً محكماً. يبدوا القرآن منفراً بما فيه من عرض مشوش واستعمال للكلام غير مألوف ومن كثرة الإشارات والتعليمات الخرافية والتاريخية والجغرافية والدينية وما فيه من تكرار ومن بعد عن المنطق).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[23 Jun 2007, 09:18 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
... تتمة
... كان الشيخ المجاهد الشهيد العربي التبسي [أحد أعضاء جمعية المسلمين و نائب رئيسها، أستشهد تحت التعذيب بعد ان القى عليه زبانية فرنسا القبض و لم يعترف لهم عن نشاطات المجاهدين رحمه الله] من هؤلاء المفسرين أيضا. بدأ ذلك بعد رجوعه من دراسته في الأزهر الشريف، كانت دروسه في تفسير القرآن الكريم بالجامع الكبير بمسقط رأسه مدينة تبسة [مدينة بأقصى الشرق الجزائري على الحدود التونسية].وقيل أنه بدأ التفسير للعامة ولمن حضره من الخاصة، كان يدأ تفسيره بالسور القصار وتنقل منها إلى أتم تفسير سورة البقرة وكانت ثقافته الدينية الواسعة تؤهله لهذه المهمة، فقد كان مطلعا على التفاسير وعارفا بأحوال العصر ومقتنعا بدور العالم في هذا المجال. فكان يتخذ من التفسير وسيلة للدعوة إلى التقدم والنهوض و توعية الناس بحقيقة الأوضاع و أنه لا خلاص لهم الا بالتمسك بالمبادئ الاسلامية الصحيحة و العودة الى العقيدة الأساسية عقيدة أهل السنة و الحماعة – السلف رضي الله عنهم – مؤكدا لهم بأن القرآن الكريم هو منهج حياة صالح لكل زمان و مكان و أن دعوته هي الحق، وكان يعتمد منهجا معينا يقوم على شرح الألفاظ واستخراج المعاني وتطبيقها على الواقع. ولذلك كانت الدعوة إلى الإتحاد والتقدم واليقظة هي الغاية، وكذلك الدعوة إلى نبذ البدع، والعمل بما جاء به القرآن الكريم من محاربة الشركيات مهما كان نوعها.إن الامام التبسي لم يستمر في مكان واحد بحكم مطاردة الاستعمار له و التضييق عليه، فقد تنقل من تبسة إلى غيرها من مدن الغرب ثم قسنطينة ثم العاصمة. ولكنه لم ينفك عن إلقاء دروس التفسير ومواصلة ما بدأه إلى أن ختمه في آخر سنة 1956.وكان ذلك قبل استشهاده ببضعة أشهر فقط. وقيل أن تدريسه للتفسير دام اثنين وعشرين سنة – و أنا [أبو مريم] أتمنى أن يقوم تلامذته و أصدقاءه الباقين على قيد الحياة من أعضاء جمعية المسلمين بجمع تفسيره - (1).
وخلافا لبعض معاصريه كان الشيخ العربي التبسي يكتب أيضا في البصائر [جريدة الجمعية] وغيرها من الجرائد و المجلات الإسلامية. وكان يتناول في دروسه الوعظية وفي خطبه الدينية آيات من القرآن الكريم يفسرها تفسيرا يقربه إلى واقع الناس مع الالتزام بالتأويل السلفي على طريقة الإمامين ابن جرير و الطبري.
وكذلك الشيخ أحمد سحنون رحمه الله [عضو جمعية العلماء المسلمين] كان كذلك يجمع بين الدرس الشفوي في التفسير والمقال الصحفي الذي يستخرج فيه معاني بعض الآيات. وقد استمر على ذلك فترة طويلة، وكان ينشر إنتاجه على صفحات البصائر في باب دائم وخاص، ولكن هذا النوع لا يدخل أيضا في ما نحن فيه. إن الشيخ سحنون لم يسلك منهاجا في التفسير سار عليه خلال جزء أو أجزاء من القرآن الكريم، لنعرف منه، شفويا أو كتابيا، ما كان يرمي إليه و ما أوجه مخالفته أو موافقته للمفسرين السابقين. وقد استمر الشيخ سحنون على طريقته المذكورة إلى ما بعد الاستقلال. واستطاع أن يؤثر في جيل من الشباب المتعلم – بعد الاستقلال- بأسلوبه الهادئ والأدبي والمستمد من القرآن الكريم.
في سنة 1954 صدر إعلان عن قرب صدور كتاب بعنوان (مقاصد القرآن [الكريم]) للشيخ محمد الصالح الصديق – حفظه الله - (2). . وكان صاحبه يخطط لوضع أجزاء ما اختاره من موضوعات في مقاصد القرآن [الكريم]،ولكن أحداث الثورة والوضع المادي له جعله يجمد المشروع إلى سنة 1982 حين أعاد طبع الجزء الأول وأضاف إليه جزءا ثانيا (3). قال عنه أحد المراجعين للكتاب " أنه تفسير توجيهي " لبعض آيات القرآن الكريم. وقد شملت الموضوعات قضايا دينية وفكرية واجتماعية. ونحن إذ نتحدث عن الطبعة الثانية [الكاملة] نلاحظ أنها تضمنت ثمانية أبواب وفي كل باب فصول، وفي كل فصل تفسير آية معينة. وتضمن التفسير العناية بالتوضيح اللفظي والشرح المعنوي، أي المعنى الإجمالي للآية وإسناد ذلك بالبراهين من الحديث الشريف [لاحظت (أبو مريم] اعتماده على الأحاديث الصحيحة أو التي لا تنزل عن مرتبة الحسن و التفسير بالمأثور وإيراده لأقوال كبار المفسرين السلفيين و كذلك استشهاده بآراء كبارالعلماء. وفي ذكر عناوين الأبواب بيان لمحتوى الكتاب فقد بدأها
(يُتْبَعُ)
(/)
بباب التوحيد [لأنه الأساس كما قال]، والعقائد والدين، التشريع، والعبادات، والقصص، وإعجاز القرآن، وأصول المثل الأعلى، والنظم الاجتماعية. وبعض الأبواب قد شملت أكثر من عشرين فصلا، ولكن بعضها لا يضم إلا فصل واحد مثل فصل إعجاز القرآن.
وهذا التناول داخل في الدراسات القرآنية أكثر مما هو في تفسير القرآن الكريم، لكنه يحتوى على أقوال في التفسير في رأي المتواضع [أبو مريم] تعتبر في القمة من ناحية البلاغة و البيان، و كذلك في تقريب مقاصد الآيات الكريمة إلى واقع الناس. وقد ذكرناه هنا لأن مؤلفه ركز كثيرا على إيراد الآيات وشرحها شرحا يدعم المقصد الذي يرمي إليه. والشيخ الصديق أديب لغوي وفقيه و له فكر نير، فانسجم عنده فهم القرآن مع أفكار العصر، يظهر من خلال التمعن في تفسيره مدى تأثره بأسلوب الإمام عبد الحميد ابن باديس في إختيار تناول موضوعات كتابه، كما يظهر تأثره بأسلوب بعض شيوخ الزيتونة المتنورين الذين درس عليهم. وخلاصة القول فإن تناوله للآيات القرآنية ليس تناولا تقليديا جامدا، وإنما هو تناول يسير في نظرنا في تيار الإصلاح و محاربة البدع و الطرقية الذي نادى به ابن باديس.
ولا أريد أن اختم هذه الدراسة التي أتمنى أن تكونوا قد استفدتم منها دون أن أشير الى أن هناك إنتاج آخر متصل بالقرآن قام به بعض الجزائريين، ونعتقد أن هنا مجال الحديث عنه. ونقصد بذلك ترجمة القرآن وبعض الدراسات المستمدة منه. أما الترجمة فقد قام بها جزائريان وهما: أحمد لعيمش ومحمد بن داود. الأول كان قاضيا ومتخصصا في الفقه والدين والتوثيق، الثاني كان ضابطا في الجيش الفرنسي مدة حياته [و صل إلى رتبة عقيد (كولونيل)]. وقد ظهرت الترجمة الفرنسية سنة 1933. وكانت الترجمة إلى الفرنسية محتكرة من قبل للعلماء الفرنسيين. ويبدو من تعليق السيد كنار أنه إذا كانت ترجمات المستشرقين تفتقر إلى الدقة أحيانا وإلى عدم الإلمام بكل الجوانب التاريخية واللغوية، فإن الترجمة الجزائرية لم تخل أيضا من المآخذ. ومن ذلك ترجمة الآية ?لإيلاف قريش، إيلافهم رحلة الشتاء والصيف ? بالتعويد على الهجرة، بينما هي، حسب رأي كنار، تعني القافلة التجارية. وانتقد المترجمين على جهلهما معنى " إيلاف " التي تعني عنده عهد الأمان والرخصة التي كانت قريش تحصل عليها من ملوك الفرس والروم لكي يتاجروا دون إزعاج من الدولتين المتحاربتين؟؟. وكلمة إيلاف قد شرحها الطبري وفسرها بالأمان. كما انتقد كنار ترجمة لعميش وابن داود على افتقارها للتعاليق و التوضيحات لأن القرآن الكريم لا يفهم وحده بنصه فقط، سيما عند القارىء العادي. كما انتقد كثرة الأخطاء اللغوية والتعبيرية. ولكن كنار أشاد بالترجمة من جهة أخرى وهي أنها تعبر عن إخلاص المترجمين وحماسهما، وأنها جاءت من مسلمين وليس من مستشرقين.
اما اول ترجمة لمعاني القرآن الكريم فهي الشيخ الحاج محمد الطيب وعدد من الوجوه الأدبية والثقافية الجزائرية.
وقد أكد الطيب أن الترجمة التي استمرت ثلاث سنوات متواصلة منذ إنشاء لجنة رسمية خاصة سنة 2001، قد ركزت في جوهرها على معاني القرآن الكريم موضحا في مداخلة أمام الحضور أن إنجاز العمل تضمن نسخه على أقراص سمعية مضغوطة تُبعت بمراجعة لغوية ونحوية إضافة إلى نسخه على 3 أشرطة كاسيت سمعية.
وأشار الطيب إلى أنه تم إنجاز كتيب يتضمن 6 أحزاب من القرآن الكريم باللغة الأمازيغية، مبرزا أن هذا الكتيب الذي يعد ترجمة تجريبية قد طبع بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالسعودية.
وقد أشاد صاحب المبادرة بتشجيع ووقوف المجمع السعودي لدعم هذه العملية بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية الجزائرية، معتبرا أن هذه التجربة هامة جدا لا سيما وأن عملية ترجمة القرآن الكريم ليست بالمهمة اليسيرة وتتطلب تضافر جهود أطراف عديدة من علماء التفسير والفقه واللغة والأدب والتاريخ وغيرها.
كما صدرت الطبعة الأولى لترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الأمازيغية اعتمادا على لسان منطقة الزواوة (القبائل) عن مؤسسة زرياب والمنجزة بقلم السيد رمضان آث منصور سنة 2006.
(يُتْبَعُ)
(/)
أما الطريقة المتبعة في كتابة الأمازيغية فقد وظف المترجم الحرف اللاتيني لما حققته الأمازيغية به من تطور ورقي تجلى في تقعيدها وفي إنتاج العديد من الأعمال الإبداعية والقواميس والكتب الأخرى، إلى جانب حرف» تيفيناغ «باعتباره حرفا أصليا للأمازيغية. أما الحرف العربي* ?فقد* ?استبعده* ?المترجم* ?رغم* ?ارتباطه* ?بكتابة* ?الأمازيغية* ?في* ?منطقة* ?القبائل* ?منذ* ?القديم* ?ولايزال* ?في* ?أوساط* ?كثيرة*.?
ومادام المسجد هو المجال الطبيعي بالدرجة الأولى للقرآن، فإنه من باب أولى أن يتدارك المترجم ذلك الأمر في الطبعات القادمة بإعداد ترجمة أمازيغية بالحرف العربي يقابلها النص الأصلي، علما أن اعتماد هذا الحرف سيضاعف مجال ترويج الكتاب لما بينهما من الترابط القوي الذي تؤكد الكلمات العديدة ذات الأصل العربي التي وظفها المترجم، فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن جميع الكلمات المستعملة في ترجمة عبارة (بسم الله الرحمان الرحيم) ذات أصل عربي (أسيسم نربي أحنين يتسمحين).
و الفضل الأول يرجع للاستاذ الباحث الفاضل الحسين الجهادي الباعمراني من المغرب الشقيق الذي قام بترجمة معاني القرآن الكريم الى اللغة الامازيغية في هذه السنة 2003 م، وهو عمل يستحق عليه التنويه والتشجيع، وقد تطلب منه إنجاز ما أنجزه اثني عشرة سنة من الجد والمثابرة، ويكفيه شرفا وفخرا أنه أول من فتح باب ترجمة معاني القرآن الكريم باللغة الأمازيغية على مصراعيه مستفزا بذلك الباحثين المقتدرين للتسابق في هذا الميدان [و إن كانت هذه الترجمة حسب رأي الشخصي تحتاج الى تقويم و تصحيح نظرا لما فيها من حساسية مبالغ فيها للغة العربية و محاولة ايجاده لكلمات و مصطلحات امازيغية لبعض الالفاظ المعروفة عندنا نحن الامازيغ مثل الحمد لله و باسم الله الذين ترجمهما الاستاذ ب: واسم نرب، و: اونحمد رب ... الخ و لعل الاخوة الجزائريين قلدوه في ذلك
استدراك:
ومن الذين تحدثت الوثائق عن اهتمامهم وقدرتهم على تعاطي التفسير الشفوي: حميدة العمالي، مفتي المذهب المالكي بالعاصمة خلال الستينات، وعبد القادر المجاوي، وحمدان لونيسي. ومحمد الصالح بن مهنة وعبد الحليم بن سماية وشعيب الجليلي ومحمد بن عبد الرحمان الديسي، بالإضافة إلى بعض شيوخ العلم والتصوف ((الأحرار)) أمثال بلقاسم الهاملي وبلقاسم البوجليلي ومصطفى بن عزوز البرجي (النفطي).
أما التفسير المكتوب فلم يصلنا منه بالرؤية أو بالرواية، إلا عدد ضئيل، كما ذكرنا، وقد بقى بعضه مخطوطا بينما أصبح بعضه مطبوعا متداولا. ومنه:
تحفة الأحباب في تفسير قوله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب).وهو لعلي بن محمد الميلي الجمالي. قيل إنه من ميلة، واستوطن مصر،وبها توفي. وربما جاء مصر حاجا فأقام،أو جاءها متعلما أو مهاجرا. وله عدة مؤلفات أخرى، يذكر بعض مؤرخي الثقافة أن محمد معنصر الميلي بدأ تدريس التفسير سنة 1918 في الجامع الكبير بميلة، مبتدئا من سورة الفاتحة والبقرة. وكان له جمهور كثيف. وكان هو من مزدوجي اللغة، ولكن ثقافته العربية كانت أقوى فيما يبدو، وقد درس في مسقط رأسه ثم قسنطينة، وتوظف رسميا، ثم ترك ذلك الوظيف واشتغل بالتدريس الحر، مكرسا جهده لتفسير القرآن الكريم. وقد قيل إنه كان ينزع إلى استخراج المعاني الجديدة من الآيات التي يفسرها، ويتعمد ذكر الأمراض الاجتماعية. ولكننا لا نعرف عنه ذلك إلا من خلال وصف تلاميذه وبعض معاصريه، أما الحقيقة فإننا لا نعرف طريقته و لا أسلوبه في التفسير، و لا أين انتهى فيه (4).
ومن الواضح أن هذا التأليف لا يخص إلا أية واحدة. فنحن لسنا أمام كتاب في تفسير القرآن الكريم أو حتى جزء منه. ولم نطلع على هذا التأليف ولم نر من وصفه (5). و الله أعلم
" اللهم تجاوز عني إن كنت أخطأت، و الحمد لله رب العالمين "
------
هوامش:
(1) جمع أحمد الشرفي الرفاعي بعض آثار الشيخ العربي التبسي. وسماها (مقالات في الدعوة إلى النهضة الإسلامية في الجزائر) قسنطينة، دار البعث، 1981. أنظر أيضا محمد علي دبوز (أعلام الإصلاح) 2/ 44.
(2) ط. بالمطبعة العربية بالجزائر (1956؟). راجعه الشيخ حمزة بوكوشة
وخصته جريدة البصائر بتعريف شامل في عددها بتاريخ 23 مارس 1956.
(3) ط.2، مطبعة البعث، قسنطينة، 1403/ 1982، 563 ص. رسالة من الشيخ علي أمقران السحنوني (بخط الشيخ محمد الحسن عليلي) مارس 1995.
(4) محمد علي دبوز (أعلام الإصلاح) 3/ 63.
(5) معلم أعلام الجزائر، ص121.توفي علي بن محمد الميلي بمصر سنة 1248 (1833).
ـ[الكشاف]ــــــــ[01 Jul 2007, 05:59 م]ـ
جهد مشكور من الأستاذ أبي مريم جزاك الله خيراً
ـ[عبد الرؤوف محمد حريزي]ــــــــ[09 Jun 2010, 01:28 م]ـ
بارك الله في جهودك الطيبة أخي الكريم
نفع الله بك،،
اللهم وفقه لما تحب وترضى
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[09 Jun 2010, 04:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا.(/)
إعجاز الترتيب في سورة الطارق
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[07 Jun 2007, 03:38 ص]ـ
إعجاز الترتيب في سورة الطارق
مدخل إلى ترتيب القرآن:
من المعلوم أن عدد سور القرآن 114 سورة وأنها جاءت في مجموعتين:
29 سورة افتتحت بحروف هجائية نحو: ألم. حم. ن. ق ..
85 سورة خلت أوائلها من مثل تلك الحروف. هذا العدد يساوي 5 × 17.
هذه الملاحظة والتي لا تخفي على أحد مدخل مهم للكشف عن كثير من أسرار الترتيب القرآني. ومن تلك الأسرار ظاهرة ترتيب سورة الطارق.
لماذا سورة الطارق:
بشيء من التدبر يمكننا أن نلاحظ ارتباط سورة الطارق بالعددين 29 و 17. فهي السورة الوحيدة بين سور القرآن المؤلفة من 17 آية، وهي السورة التي تتوسط سور النصف الثاني من القرآن (السور السبع والخمسون الأخيرة في ترتيب المصحف)، أي أنها السورة رقم 29 بهذا الاعتبار.
عدد آيات سورة الطارق:
عدد آيات سورة الطارق 17 آية، ورقم ترتيبها في المصحف 86.فهل هي مصادفة أن يكون عدد آياتها 17 وليس18 مثلا؟ وهل هي مصادفة أن يكون ترتيبها في الموقع الذي يتوسط سور النصف الثاني من القرآن؟
(سور النصف الثاني: هي السور السبع والخمسون الأخيرة في ترتيب المصحف)
مدخل:
لنبدأ العد ابتداء من سورة الفاتحة، سنجد أننا بعد أن نصل في عد سور القرآن إلى العدد 85 والذي هو 5× 17، نكون قد وصلنا إلى موقع ترتيب سورة الطارق الوحيدة بين سور القرآن المؤلفة من 17 آية.
(مجرد ملاحظة: عدد أوقات الصلاة هي: 5 وعدد الركعات المفروضة على المسلم في كل يوم وليلة هو: 17)
موقع مميز لسورة الطارق:
تتوسط سورة الطارق سور النصف الثاني من القرآن، هذا الموقع يجعلها تحتل موقعا مميزا بين هذه السور:
عدد السور قبلها 28 سورة (من سورة المجادلة إلى سورة البروج).
عدد السور بعدها 28 سورة (من سورة الأعلى إلى سورة الناس).
بهذا الاعتبار فهي السورة رقم 29 أنى نظرت إليها، ابتداء من سورة المجادلة أو من سورة الناس. ما وجه الإعجاز هنا؟
للإجابة على هذا السؤال سنعد جدولا بسور النصف الثاني من القرآن يوضح لنا أعداد الآيات في هذه السور متخذين من العدد 17 عدد آيات سورة الطارق محورا للقياس.
قليلا من التأمل في الجدول الذي أعددناه سنكتشف رائعة من روائع القرآن في ترتيب سوره وآياته.
من روائع الترتيب القرآني:
لقد جاءت السور ال 28 المرتبة قبل سورة الطارق كما هو واضح في الجدول:
6 سور عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية.
22 سورة عدد الآيات في كل منها أكثر من 17 آية.
وجاءت السور ال 28 المرتبة بعد سورة الطارق:
6 سور عدد الآيات في كل منها أكثر من 17 آية.
22 سورة عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية.
(لاحظ الترتيب: 6 و 22: 22 و 6)
مجموعتان من السور متماثلتان عدديا:
إن من السهل أن نستنتج هنا أن سور النصف الثاني من القرآن – غير سورة الطارق محور الترتيب - مجموعتان:
عدد السور التي عدد الآيات في كل منها أكثر من 17 آية (عدد آيات سورة الطارق) هو: 28، كما أن عدد السور التي عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية هو: 28 أيضا.
إن ما نشاهده هنا يدل على أن هذه السور قد جاءت من أعداد محسوبة من الآيات , ورتبت في مواقع مخصوصة لتشكل في النهاية نظاما في غاية الإحكام والإتقان، نظام يشير إلى مصدر القرآن وينأى به عن الشبهات.
هل هناك من تفسير آخر؟
(هذا النظام هنا هو احد الأنظمة الداخلية، أي أن سور النصف الثاني تخضع لنظام داخلي خاص بها، لكنها في الوقت نفسه تخضع للأنظمة العامة التي يشمل كل منها جميع سور القرآن، نحو نظام التجانس والنظام العددي .. هذا النسيج الرقمي يجعل محاكاة الترتيب القرآني أمرا مستحيلا .. ).
هل كان الصحابة يعرفون شيئا عن هذه العلاقات؟ فرتبوا هذه السور على أساسها؟
ولعله من الواضح أن زيادة أو نقصان آية في أي سورة هنا، سيخل بهذا النظام المحكم. والسؤال: ما السر أن هذه السور قد وصلتنا بهذه الأعداد وبهذا الترتيب؟ هل هي مصادفة؟ لقد كان كافيا أي زيادة أو نقصان ليختفي هذا التوازن، فلماذا لم تتدخل المصادفة وتحدث هذه الزيادة المفترضة؟ أليس في هذا ما يؤكد أن القرآن محفوظ بتعهد من الله؟
الاختلاف في العدد:
(يُتْبَعُ)
(/)
: هذه العلاقة تؤكد أن عدد آيات سورة الطارق هو 17 وليس 16، وأن العدد 17 هو محور العلاقة الرياضية بين سور النصف الثاني.كل ذلك حسب ما هو معتبر في مصحف المدينة النبوية. بعض من يجادلونني يحتجون بأن عدد آيات سورة الطارق في قراءة أخرى ليست 17 وإنما 16 .. ويستدلون بذلك على فساد ما قلناه، والحقيقة أن ما قلناه هو الصواب واستدلالهم هو الخطأ بعينه؟ وسؤالنا لهم: هل كان عدد آيات سورة الطارق 16 آية وتدخلت المصادفة فجعلته 17 لينشأ عن ذلك هذا الإحكام؟
نحن لم نتدخل في ترتيب هذه السور ولا في أعداد آياتها، لقد وجدناها على هذا النحو من إحكام الترتيب، فهل جاء هذا الإحكام بطريق الخطأ ونريد أن نصححه؟
مشكلة حل الاختلاف في أعداد الآيات في بعض سور القرآن بين قراءة وأخرى لا يكون برفض واقع ثابت ملموس في مصحف المدينة النبوية ..
قد يكون في تلك الأعداد الأخرى نظام آخر، ينتج عنه تعدد في الإعجاز، وهذا مرهون بإجراء دراسة لتلك الأعداد .. ولعلنا نصل في النهاية إلى أن كل تلك الأعداد صحيحة باعتبار ضوابط العد فيها ..
السر في العددين 6 و 22:
لقد وزعت السور الثماني والعشرون إلى مجموعتين هما 6 و 22، وليس مثلا إلى 5 و 23، أين الإعجاز في ذلك؟
لنتأمل العدد 28:
8 – 2 = 6 عدد سور المجموعة الأولى.
28 – (8 – 2) = 22 عدد سور المجموعة الثانية.
فلو افترضنا أن مجموعتي السور هما 23 و 5 مثلا، أو 24 و 4، فالإشارة المخزنة في العدد 28 إلى عددي مجموعتي السور ستختفي.
سور الطارق والعنكبوت والقلم:
تشترك هذه السور الثلاث بعلاقة محورها العدد 29 كل منها باعتبار:
سورة الطارق هي السورة رقم 29 باعتبار ترتيبها في النصف الثاني من القرآن.تأتي من عدد محدد من الآيات ب 17.
سورة العنكبوت هي السورة رقم 29 باعتبار ترتيبها في النصف الأول من القرآن، تأتي من عدد محدد من الآيات ب 69 ..
الفرق بين عددي الآيات هو: 52 (69 – 17 = 52) ..
نلاحظ أن سورة القلم السورة رقم 29 باعتبار ترتيب السور الفواتح تأتي من عدد من الآيات محدد ب: 52 ..
[لقد اقتصرت على ما يوضح إعجاز الترتيب في سورة الطارق، بما يمكن اعتباره لمحة خاطفة، في حين أن كل سورة من هذه السور يمكن إفرادها بموضوع مستقل]
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[07 Jun 2007, 10:47 ص]ـ
إضافة: ترتيب سورتي الفاتحة والقلم
العدد 29 هو احد المحاور الرئيسة في الترتيب القرآني، والمثال الذي ذكرناه عن ترتيب سورة الطارق يؤكد هذه الحقيقة، فهي السورة التي تتوسط سور النصف الثاني من القرآن، بهذا الاعتبار فهي السورة رقم 29 ويقابلها في النصف الأول سورة العنكبوت التي تتوسط سور النصف الأول ...
لعل البعض يتساءل لماذا 29 ولماذا 17 .. سأجيب عن هذين السؤالين في موضوع مستقل إن شاء الله ..
بعيدا عن التفاصيل والجداول سأورد فيما يلي الملاحظة التالية حول ترتيب سورة الفاتحة والقلم وقد علمنا ان سورة القلم هي السورة رقم 29 في ترتيب سور الفواتح ..
سور القرآن مجموعتان:29 سورة مفتتحة بالحروف المقطعة.
85 سورة خلت أوائلها من مثل تلك الحروف ..
إذا تأملنا أعداد الآيات في سور القرآن، من بين ما سنكتشفه أن:
29 سورة من بينها عدد الايات في كل منها أقل من 17 آية.
85 سورة عدد الآيات في كل منها 17 فأكثر.
يمكننا الان أن نشير إلى ظاهرة الترتيب في سورة القلم ..
سورة القلم هي السورة الوحيدة من بين سور الفواتح التي جاء ترتيبها في النصف الثاني من القرآن .. فهي السورة رقم 68 في المصحف. هذا يعني أن ترتيب سور الفواتح في المصحف جاء على النحو التالي:
28 سورة مرتبة في النصف الأول من القرآن.
1 سورة واحدة مرتبة في النصف الثاني من القرآن. [يمكنكم التاكد من ذلك بكل سهولة]
السؤال: كيف رتبت السور ال 29 التي عدد الايات في كل منها أقل من 17 آية؟
الجواب:
28 سورة رتبت في النصف الثاني من القرآن ..
1 سورة واحدة في النصف الأول من القرآن. إنها سورة الفاتحة.
تاملوا هذا النظام ..
من صاحب هذا الترتيب؟ أهناك غير الله سبحانه؟ هل يمكن نسبة هذا الترتيب إلى المصادفة او إلى الصحابة رضي الله عنهم؟ هل انتم بحاجة إلى مزيد من الأدلة؟ إنها وفيرة جدا .. في ترتيب القرآن هناك الدليل على الدليل والدليل على دليل الدليل حتى لا يظل لأحد حجة في التردد أو الشك ..
والسؤال إلى الأفاضل الذين لا يرون في هذا الكلام نفعا: ما الذي تنكرونه في هذا الترتيب حتى تزعموا ما تزعمون؟
هل رجعتم إلى المصحف فوجدتم غير هذا الذي اخبرتكم به؟
إن من بين ما يثيره المشككون بالقرآن أنه من تأليف النبي صلى الله عليه وسلم أعانه عليه بعض معاصريه، وهي شبهة قديمة جديدة، تجد في كل عصر من يروج لها ..
إن من المستحيل نسبة ترتيب القرآن إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعيدا عن التوجيه الإلهي، وإذا كان الأمر كذلك فكيف بالتأليف؟!
إن سقوط نسبة الترتيب ستؤدي بالضرورة إلى سقوط نسبة التأليف والتي هي اكبر ..
إنني بحاجة إلى ان تقفوا معي، أن تقفوا إلى جانب الحق والحقيقة، لا أن تحاربوني وبعضكم لا يعرف شيئا عن ترتيب القرآن غير ما قرأه في كثير من كتبنا:
اختلف العلماء في .. على ثلاثة اقوال .. و ....
القرآن بين أيدينا، فلماذا نبحث عن ترتيبه في الروايات، لماذا لا يكون الققرآن مصدرنا في هذذه المسألة؟؟
يا أيها الأخوة:
إن ترتيب سورة الفاتحة معجزة، وترتيب سورة البقرة، وترتيب سورة القلم، وترتيب سورة الطارق , وترتيب سورة المدثر، و ................ ومحاكاة ترتيب القرآن مستحيلة ..
ترتيب القرآن - وكما أطرحه هنا - ليس أخماسا في أسداس كما وصفه البعض .. ولا يصلح أن يتخذه البعض للسخرية والتندر ويظن أنه يخدم القرآن ..
ترتيب القرآن ليس بتلك الصورة التي يتخيلها الكثيرون من اهل العلم ...(/)
العدول في حروف المعاني مظهر من مظاهر الإعجاز البياني في القرآن الكريم "6"
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[07 Jun 2007, 05:18 ص]ـ
[ولكن هل النفي بـ (لم) و (ما) يتماثلان، فيكون النفي في (لم أذهب) هو معنى النفي (ما ذهبت)؟ وأن جملة (لم أذهب) هي في المعنى (ما ذهبت) لتحول الفعل المضارع إلى الماضي مع (لم)، أم أن هناك فرقاً دلالياً بينهما؟
ويرى الباحث أن (لم) و (ما) ليستا متماثلتين تماماً في النفي، بل بينهما فرق دقيق، "فليس من حكمة العربية أن تجعل أداتين مختلفتين متشابهتين تماماً في المعنى، ولا بد أن يكون لكل واحد منهما خصوصية ليست في الأخرى" ().
"والعربية تميل إلى التفريق والتخصيص" ().
وقد ذهب بعض علماء اللغة المعاصرين إلى التفريق بينهما؛ فيرى إبراهيم أنيس (): "أن (لم) منحوتة من (لا) و"ما"، ويترتب على ذلك التأصيل أنها آكد من النفي بأداة بسيطة مثل (ما)، أو على الأقل "لا يمكن أن يصبح النفي بـ (لم) أضعف من النفي بـ (ما) "".
وكذلك قال براجشتراسر عن "لم" (): "إنها ربما ركبت من "لا" و"ما" الزائدة".
ويرى شيخنا الدكتور سمير استيتية (): "أن النفي بـ (لم) الداخلة على الفعل المضارع تفيد استغراق النفي لكل جزيئات الزمن الماضي، في حين أن النفي بـ (ما) يفيد نفي الماضي بعمومه؛ لذلك كان نفيها آكد من (ما).
وهو ما نجده واضحاً في الاستعمال القرآني من ذلك قوله تعالى: ?فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ? [البقرة: 259].
"فجاء بـ (لم) وذلك لأن تغير الشراب والطعام يحصل تدريجياً ويستمر، وليس دفعة واحدة، فجاء بـ (لم) للدلالة على أنه لم يحصل شيء من ذلك، ولو جاء بـ (ما) وقال (ما تسنه) لأفاد نفي التسنَّه وهو التغير بصورته النهائية التامة" ().
ونجد هذا المعنى في تأكيد النفي بـ (لم) واضحاً أيضاً في قول العذراء: ?وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا? [مريم: 20].
فهو إمعان في النفي من أن تكون قد تلبست بهذا الوصف في أي مرحلة من مراحل حياتها؛ فضلاً من أن يكون هذا وصفاً معروفاً لها.
في حين كان خطاب قومها لها: ?وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا? [مريم: 28]. فجاء النفي منهم بـ (ما)، فلم يقولوا: (ولم تك أمك بغياً)؛ لأنه ليس بمقدورهم الإطلاع على كل أزمنة حياة أمها حتى يصدر النفي منهم بصيغة التجدد والحدوث، وإنما جاء النفي منهم بصيغة العموم، فقالوا: (وما كانت أمك بغياً)، فهذا هو المعروف والمشهور للناس من حال أمها بصفة العموم؛ لذا كان النفي منها أبلغ وأدق وأنفى للتهمة؛ لكونها أدرى بكل لحظات حياتها وتصرفاتها ().
ومما سبق يتضح أن النفي بـ (لم) للفعل المضارع يفيد نفي أدنى درجات حدوث الفعل في زمنه الماضي، فالفعل في حدوثه يمر بمراحل متفاوتة في التحقق والحصول، ونفيه بـ (لم) يقع على أولى فترات تشكله وحدوثه، كما أنه يفيد استغراق النفي للزمن الماضي بكل جزئياته، في حين أن النفي بـ (ما) يفيد نفي الحدث في الماضي صورته النهائية وبعمومه ().
وقد خلص الباحث بعد ذلك من بحثه إلى ان العدول في حروف المعاني هو من أبرز الظواهر الأسلوبية في التعبير القرآني، وأكثرها وروداً، ويمثل مظهراً من مظاهر الإعجاز البياني في القرآن الكريم.
وأن السياق له دور بارز ومهم في تحديد الدلالة المناسبة لهذا العدول.
وأنه من خلال تحليل سياقات العدول المتعددة في النص القرآني، نخلص إلى أن كل عدول في المبنى يصاحبه عدول في المعنى قطعاً.
وتوصل الباحث من خلال تحليل مواطن العدول في حروف المعاني أن كل حرف يختص بدلالة لا يشاركه فيها غيره، والسياق هو الذي يحدد الدلالة المرادة؛ وبناء على ذلك لا تناوب في حروف المعاني.
وفي الختام كان المقصد من تناول هذا العدول في القرآن الكريم هو التحليل والتعليل لصوره وأنماطه، لا الوقوف عند ظاهر التركيب، وهذا جهدٌ لا أزعم فيه أنني قد استوفيت كل جزئيات هذا العدول في القرآن الكريم، فالنص القرآني أكبر من أن يحيط به دارس، لكني أفدت منه ما يحقق لي هدف هذا البحث.
قائمة المصادر والمراجع
1) الإتقان في علوم القرآن، جلال الدين السيوطي (ت 911هـ)، المكتبة الثقافية، بيروت، 1973م
2) أساليب النفي في القرآن، د. أحمد ماهر البقري، دار المعارف، مصر، ط2، 1984م.
3) البرهان في علوم القرآن، بدر الدين الزركشي (ت 794هـ)، ت: محمد
(يُتْبَعُ)
(/)
أبو الفضل إبراهيم، دار المعرفة، بيروت، لبنان، ط2، 1972م.
4) التطور النحوي، المستشرق براجشتراسر، ت: د. رمضان عبدالتواب، ط2، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1994م.
5) التعبير القرآني، د. فاضل صالح السامرائي، دار عمار، الأردن، ط2، 2002م
6) التعبير القرآني والدلالة النفسية، عبدالله الجيوسي، (رسالة دكتوراه، مخطوطة) الجامعة الإسلامية، ماليزيا،2001م
7) تفسير أبي السعود، المسمى بإرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم،
أبو السعود محمد بن محمد العمادي، (ت 951هـ)، دار المصحف، القاهرة، د. ت.
8) تفسير التحرير والتنوير، الطاهر بن عاشور، الدار التونسية للنشر، تونس،
1984م.
9) التفسير القيم، ابن قيم الجوزية (ت 751هـ)، جمعه محمد أويس الندوي،
ت: محمد حامد الفقي، دار الكتب العلمية، بيروت، 1978
10) الجنى الداني في حروف المعاني، الحسن بن قاسم المرادي (ت 749هـ)،
ت: د. فخر الدين قباوة، دار الكتب العلمية، بيروت، 1992م.
11) حاشية الدسوقي على شرح السعد، مصطفى محمد عرفة الدسوقي، ضمن شروح التلخيص، مؤسسة دار البيان العربي، بيروت، ط4، 1992م.
12) دلائل الإعجاز، عبد القاهر الجرجاني ت (474هـ)، ت: محمود محمد شاكر، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط3، 1992م.
13) روح المعاني، شهاب الدين السيد محمود الألوسي (ت 1270هـ)، إحياء التراث العربي، بيروت، (د. ت).
14) شرح الكافية في النحو، رضي الدين محمد بن الحسن الاستراباذي (ت 686هـ)، ت: د. عبدالعال سالم مكرم، عالم الكتب، القاهرة، ط1، 2000م.
15) صحيح البخاري، محمد بن إسماعيل البخاري، (ت 256هـ)، ت: مصطفى ديب البغا، دار ابن كثير، اليمامة، بيروت، 1987م.
16) الكتاب، لسيبويه، أبي بشر بن عمرو بن عثمان بن قنبر، (ت 180هـ)،
ت: عبدالسلام هارون، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط3، 1988م.
17) الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، أبو القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري، (ت 538هـ)، دار الفكر، 1977م.
18) معاني التراكيب، د. عبدالفتاح لاشين، دار الطباعة المحمدية، القاهرة، د. ت
19) معاني القرآن، أبو زكريا يحيي بن زياد الفراء، (ت 207هـ)، عالم الكتب، بيروت، ط2، 1980م.
20) معاني النحو، د. فاضل صالح السامرائي، دار الفكر، الأردن، ط1، 1420هـ-2000م
21) مغني اللبيب عن كتب الأعاريب، جمال الدين بن هشام الأنصاري (ت 761هـ)، ت: مازن المبارك وسعيد الأفغاني، دار الفكر، بيروت، ط5، 1979م.
22) المفردات في غريب القرآن، الراغب الأصفهاني (ت 502هـ)، ت: محمد سيد كيلاني، مصطفى الحلبي، مصر، 1961م.
23) المفصل في علم العربية، أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري (ت 538هـ)، ط2، دار الجيل، بيروت.
24) من أسرار اللغة، د. إبراهيم أنيس، مكتبة الأنجلوالمصرية، ط6، 1978م.
25) من أسرار حروف الجر في الذكر الحكيم، د. محمد الأمين الخضري، مكتبة وهبة، القاهرة، 1989م.
26) من أسرار حروف العطف في الذكر الحكيم، محمد الأمين الخضري، مكتبة وهبة، القاهرة
27) نتائج الفكر في النحو، أبو القاسم عبدالرحمن بن عبدالله السهيلي، (ت 581هـ)، ت: عادل أحمد عبدالموجود، وعلي محمد معوض، دار الكتب العلمية، بيروت، 1992م
28) همع الهوامع، الإمام جلال الدين السيوطي، (ت 911هـ)، ت: د. عبدالعال سالم مكرم، مؤسسة الرسالة، ط2، 1987م. [/ size][/size][/font]
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[07 Jun 2007, 10:35 م]ـ
أجزل الله لكم الثواب وأدخلكم الجنة بغير حساب وجمعنا ووالدينا وإياكم في الفردوس الأعلى
وأسأل الله أن ينفع بكم ويزيدكم علماً وفضلاً، وأسأله تعالى أن يجعلكم من العلماء الربانيين وأن يعظم النفع على أيديكم
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[08 Jun 2007, 10:38 ص]ـ
آمين اللهم آمين وبارك الله فيكم ونفع بعلمكم ياشيخنا الفاضل(/)
جواهر ثمينة للشيخ عبدالعزيز بن باز .. تفسير آيات من سورة آل عمران الآية (100 إلى 115)
ـ[أسد الصمد]ــــــــ[07 Jun 2007, 05:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إكمالا للسلسلة الفريدة
نفح العبير من دروس الشيخ العلامة الإمام عبدالعزيز بن باز في التفسير
ومع دراري مضيئة
و تحف نفيسة
تأملات قرآنية
من جواهر الشيخ العلامة
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
رحمه الله تعالى
وأسكنه فسيح جناته
ومع درس من دروس سماحته
درس في تفسير آيات من سورة آل عمران
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنْ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ (108) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ (109) كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمْ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمْ الْفَاسِقُونَ (110) لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمْ الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ (111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنْ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112) لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115)
قال اسد السنة رحمه الله::
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن إهتدى بهداه
أما بعد
فاشكر الله جل وعلا على ما منّ به من هذا اللقاء مع أخوة في الله عز وجل للتناصح والتواصي بالحق والتعاون على البر والتقوى وأسأله سبحانه أن يجعله لقاء مباركاً
وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعا
وأن يعيذنا وجميع المسلمين من شرور أنفسنا ومن سئيات أعمالنا
وأن ينصر دينه ويعلي كلمته
وأن يصلح أحوال المسلمين جميعا
وأن يولي عليهم خيارهم وأن يصلح قادتهم
(يُتْبَعُ)
(/)
وأن يوفق ولاة أمرنا في هذه البلاد إلى كل خير وأن يعينهم على كل خير
وأن يصلح لهم البطانة وأن ينصر بهم الحق
وأن يعيذهم من بطانة السوء إنه جل وعلا جواد كريم
وقد سمعنا جميعا هذه الآيات المباركات التي تلاها الأخ في الله من سورة آل عمران وفيها العضة والذكرى وكل كتاب الله فيه العضة والذكرى
يقول جل وعلا
(إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)
ويقول سبحانه
(كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (29))
ويقول سبحانه قل هو للذين أمنوا هدى وشفاء
ويقول جل وعلا وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين
ويقول جل وعلا كتابا أنزلناه إليه لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد
وكتاب الله فيه إخراج الناس من الظلمات إلى النور
فيه توجيههم إلى الأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة والسيرة والحميدة وتحذيرهم و ترهيبهم من ضد ذلك
فجدير بكل مؤمن وبكل مؤمنه أن يتدبر كتاب الله
وأن يتعقل كتاب الله
و أن يستفيد من كلام الله عز وجل
فإن في ذلك السعادة في الدنيا والآخرة وصلاح القلوب والأعمال
وهذه من نعم الله على العباد أن أنزل كتابه القرآن العظيم الذي فيه الهدى والنور في بيان طريق السعادة وطريق الشقاوة و طريق الهدى و طريق الضلال
فالواجب على المكلفين
أن يعنوا بهذا الكتاب
وأن يتدبروه
وأن يتعقلوه
وأن يمتثلوا أوامره
و ينتهوا عن نواهيه
وأن يقفوا عند حدوده
فإن فيه الهدى والشفاء
يقول جل وعلا في ما سمعتم (يا أيها الذين آمنوا) يخاطب أهل الإيمان من رجال ونساء من عرب وعجم من جن وإنس
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ) أهل الكتاب هم اليهود والنصارى
كثير منهم كما عبر عنهم سبحانه بفريق
دعاء للضلالة ما يسكتون
دعاة للجحيم
فإذا أطاعهم المسلمين هلكوا فلهذا قال إن تطيعوا
وفي الآية الأخرى يقول جل وعلا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149)
جمهور الكفرة أعداء
طاعتهم فيها الهلاك
لكن إذا أمروا بشيء فيه مصلحه يقبل
شيء طيب ينفع الناس ويقبل ممن جاء به
ولكن الغالب عليهم أنهم دعاة للضلالة ودعاة للهلاك
ولهذا في آية آل عمران (فَرِيقاً مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ) يدل على أن بعضهم ليس كذلك
وفي الآية الأخرى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا .. ) فعمم الكفرة لأن الغالب عليهم الدعوة إلى الباطل والغالب عليهم الدعوة ضد الحق
والواجب التحرز منهم
والحذر أن لا يستجاب لهم إلا في الشيء الذي يعلم أنه نافع ومفيد .....
......
إلى هنا ينتهي الجزء الأول
ومازال للمورد العذب .. بقية
نسأل الله أن يوفقنا إلى كل ما يحب و يرضى
يليه إن شاء الله الجزء الثاني(/)
كيف أفهم كتاب (مقدمة في أصول التفسير) لابن تيمية؟
ـ[ابن إبراهيم]ــــــــ[07 Jun 2007, 10:29 م]ـ
كيف أفهم كتاب (مقدمة في أصول التفسير) لابن تيمية؟
فهما تطبيقيا عمليا تأصيليا.
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[07 Jun 2007, 11:22 م]ـ
أولا: استعن بالله واطلب منه السداد والتوفيق
ثانيا: ابدأ بقراءة شرح موجز عليها ومبسط كشرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
ثم ثني بقراءة شرح أوسع قليلا كشرح الشيخ صالح آل الشيخ
ثم ثلث بقراءة شرح الدكتور محمد عمر بازمول وشرح الدكتور مساعد الطيار
استمع لشرح الشيخ خالد السبت عليها وانتفع بطريقته في تجنب استطرادت شيخ الإسلام ابن تيمية أثناء فهمك لمقاصده الأساسية من المقدمة
خصص قدرا معينا من القرآن واعرف معاني مفرداته ثم اقرأ تفسيره من تفسير الإمام ابن جرير الطبري وحاول تطبيق كلام ابن تيمية في المقدمة على كل موضع يذكر الطبري فيه خلافا، وهذا يفيدك في التطبيق العملي للمقدمة
حاول التأمل في الموضع الخلافي الذي درسته في نوع الخلاف وسببه وإمكانية الجمع أو الترجيح
حاول استخلاص بعض الفوائد من كل موضع تدرسه
وفقك الله وأعانك
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[08 Jun 2007, 03:25 م]ـ
من طرق الاستفادة من المقدمة:
1 ـ أن تجمع الموضوعات المتشابهه.
2 ـ أن تلخص ما يتعلق بالتفسير، وتجعله على شكل قواعد وفوائد.
3 ـ أن تحاول أن تذكر لكل قاعدة او فائدة مثالاً.
4 ـ أن تترك استطرادات المقدمة التي لا علاقة لها بالتفسير كقضية الفرائض وأصول المعتزلة، وغير ذلك.
فجربه وستجده نافعًا إن شاء الله.
ـ[الجكني]ــــــــ[08 Jun 2007, 03:38 م]ـ
بقيت نقطة "مهمة جداً " أشار إليها أخي "أبو صفوت " بقوله "استمع إلى شريط الشيخ0000الخ
وأرى أن الواجب أن يذهب إلى الشيخ - أي شيخ- ممن يعرف ويفهم هذا الكتاب ليشرحه له، لا أن يقتصر على قراءته بنفسه أو أن يعتمد على "التسجيلات "فكلنا نعرف أن الشريط "يعتريه ما يعتريه".
الخلاصة: عليك يا أخي أن تقرأ هذا الكتاب على شيخ وتسمع منه:من فمه لأذنك.والله أعلم.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[08 Jun 2007, 06:21 م]ـ
مقدمة شيخ الإسلام لو استطاع القارىء أن يميز بين ما يريده شيخ الإسلام أصالة وبين ما أتى به استطرادا لاتضح لها كثير منها بل وانتفع أكثر , ولم يبق إلا القليل من مغاليقها يستطيع القارىء إدراكها بإحدى الطرق التي ذكرها المشايخ وفقهم الله.(/)
قانون الحالات الأربع لسور القرآن في جامعة اكسفورد
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[07 Jun 2007, 10:37 م]ـ
هذه الرسالة من باحث متخصص في الرياضيات يعمل في جامعة اكسفورد، تتضمن ورقتين من بحث له حول قانون الحالات الأربع لسور القرآن ..
وقد وصلني من قبل رسالة من فرنسا من باحث (دكتوراة] قام بترجمة الموضوع، ورسالة اخرى من كندا ...
...............
أتمنى أن يصدر مثل هذا العمل عن مؤسسة دينية او جامعة إسلامية. وليكن ذلك بعد الاستماع إلى كل ما لدي وأن يتم تشكيل لجنة لمناقشة هذه المسألة يتم اختيار أعضائها من اهل الاختصاص في علوم الشريعة والرياضيات.
صحيح أنني صاحب الفكرة والمكتشف الأول إلا أن هناك من هو أقدر مني على تقديم الموضوع وتطويره، بعد أن أقدمه له ..
From : abderrahim youssef <abderrahim1302@hotmail.com>
Sent : Thursday, June 7, 2007 2:46 PM
To : abdullahjalghoum@hotmail.com
Subject : RE: Koran's ranking
Have a look at this paper that i have written inspiring from some of your ideas ....in 1994, an article about the Tourat code was published in statistical science, so I am wondering why we can't do the same thing?
salamoualaykoum,
Abderrahim
Some analysis of the current Koran’s ranking
Abderrahim Oulhaj
May 29, 2007
1 Introduction
The KORAN is decomposed into N = 114 chapters called Sourats in arabic. Each Sourat contains a
number of verses called Ayats in arabic. One mysterious matter that made me thinking for a while is
that the actual ranking of the sourats in the Koran called MASHAF ranking is completely different from
the chronological one. For instance, sourat Albaqara has rank 2 (chapter number 2) in the MASHAF
ranking and has rank 87 (chapter number 87) in the chronological one. It is well known that the prophet
(sws), by a revelation from allah, has asked his compagnions to use this particular ranking of sourats in
the Koran and nobody knows why. This current ranking may then have some relevant properties making
it qualitatively and quantitatively different from all other possible rankings of the Koran. This is the
main object of this work. We aim to prove that the MASHAF ranking which is one possibility from
N! = 114! was not randomly established however something logical is hidding behind it. This work is a
mathematical reformulation and extension of some works that I have found in the web.
2 Notations
Let S be the set of all sourats in the Koran with card(S) = 114 (the total number of sourats in the
Koran) and R be the set of all ranking functions defined on S. A ranking function R in R is any bijective
function assigning ranks to the sourats of the Koran, more specifically:
R : S ?! {1, 2, 3, ..., 114}
s ?! R(s)
The number of ayats in sourat s 2 S is denoted by na(s). Let us now define 2 binary functions. The first
one indicates whether the number of ayats in a given sourat is even or not, namely:
I1(s) = 11
{na(s) is even}
=8<:
1 if na(s) is even
0 otherwise
(2.1)
and the second one indicates whether the rank of a given sourat, according to a ranking function R 2 R,is
even or not, namely:
I2(s,R) = 11
{R(s) is even}
=8<:
1 if R(s) is even
0 otherwise
(2.2)
Definition 1 A sourat s 2 S is said to be R-homogeneous (or homogeneous according to a ranking
function R) if the number of ayats of s is even and the rank of s (according to R) is even or if the
number of ayats of s is odd and the rank of s (according to R) is odd, i.e. if I1(s) = I2(s,R) = 1 or if
I1(s) = I2(s,R) = 0. A sourat s is not R-homogenous otherwise.
Let SR _ S be the set of all R-homogenous sourats. Then SR may be written as:
(يُتْبَعُ)
(/)
SR = {s 2 S | I1(s) + I2(s,R) 2 {0, 2}} (2.3)
1
3 Some results
Lemma 1 The following two properties hold whatever the ranking function R 2 R
(1) Xs2S
na(s) = 6236
(2) Xs2S
R(s) = 6555 8R 2 R
Property (1) in lemma 1 gives the total number of ayats in the Koran (6236 ayats) and property (2) gives
the sum of ranks of sourats in the Koran (6555). This sum is independent of the used ranking function.
The following theorem shows a very interesting and surprising property of Rm, the current ranking
function of the Koran also called the MASHAF ranking. More specifically:
Theorem 1 Let Rm be the MASHAF ranking function, SRm the set of all Rm-homogenous sourats and
ScR
m
its complementary. Then we have the following two properties:
card(SRm) = N
2
(3.4)
X {s2SRm}
Rm(s) = X {s2Sc
Rm}
na(s) (3.5)
where card(SRm) stands for the cardinal of SRm (i.e. the number of sourats in SRm) and N = 114 is
the total number of sourats in the Koran. Theorem 1 shows the following: The actual Koran’s ranking
function Rm splits the Koran into two equal parts SRm and ScR
m
. Furthermore, the sum of the ranks of
the sourats in the first part is exactely equal to the total number of ayats in the second part!
The question afterwards is whether these two properties are unique for the current ranking function
Rm. In order to answer this question we need to check these two properties for all the N! = 114! possible
functions R 2 R. This is definitely not possible. An estimation of the proportion of R 2 R satisfying
properties (3.4) and (3.5) in theorem 1 is therefore needed. A random sample of size n = 264000 was
drawn from the population R. The estimated proportion is 0.0003. This means that only 0.03% of ranking
functions satisfy the two properties in theorem 1. This result is estonishing and is only a begining to a
deeper one. Adding some other criterias will surely make Rm unique. Another option is to study the
relation between Rm and the 0.03% other functions and see whether they have something in common.
2(/)
سؤال من "مباحث في علوم القرآن".
ـ[مهاجر]ــــــــ[08 Jun 2007, 06:23 ص]ـ
بسم الله
السلام عليكم
يقول الشيخ مناع القطان، رحمه الله، في "مباحث في علوم القرآن"، ص157، طبعة مؤسسة الرسالة، تحت عنوان:
أنواع القراءات وحكمها وضوابطها:
..................... فإن القراءة المنسوبة إلى كل قارئ من السبعة وغيرهم منقسمة إلى المجمع عليه والشاذ، غير أن هؤلاء السبعة لشهرتهم وكثرة الصحيح المجمع عليه في قراءتهم تركن النفس إلى ما نقل عنهم فوق ما ينقل عن غيرهم ......... ثم ذكر ضوابط القراءة الصحيحة.
وسؤالي: هل في قراءاتنا المشهورة، قراءة حفص أو ورش ..... إلخ، ألفاظ شاذة، كما يبدو من ظاهر كلام الشيخ، رحمه الله، مع العلم بأن القراءة الشاذة لم يصح سندها، فهل من مزيد شرح؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[رجاء]ــــــــ[08 Jun 2007, 03:25 م]ـ
الا خ الفاضل راجع هذا الموضوع ليتضح لك معنى الشاذ في القراءة
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8484(/)
من يستمعون .. من ينظر
ـ[روضة]ــــــــ[08 Jun 2007, 09:28 م]ـ
قال تعالى في سورة يونس: {وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ ?لصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ * وَمِنهُمْ مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي ?لْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ} [42، 43]
مَن يستمعون ... مَن ينظر
تخبر هاتان الآيتان عن المشركين، منهم من يستمع القرآن والأحاديث من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، لكن سماعه هذا لا يتجاوز آذانهم، فلا يتحصّل لهم منه إيمان، فكأنهم لا يسمعون، ومن المشركين من ينظر إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ببصره، لكنه لا يعتبر ولا يهتدي.
لماذا جمع القرآن الكريم في الموضع الأول، فقال: (يستمعون)، وأفرد في الثاني، فقال: (ينظر)؟
******************************
قيل في الجواب:
جُمع الضمير في الموضع الأول؛ مراعاةً لمعنى (مَن)، وفي الموضع الثاني؛ مراعاةً للفظها.
وفسّر الشيخ ابن عرفة اختصاص الموضع الأول بالجمع والثاني بالإفراد، لا العكس، بأن الإسماع يكون من الجهات كلها، أما النظر فإنما يكون من الجهة المقابلة، وقريب منه ما ذكره الشيخ أبو السعود، حيث قال:
"ولعل ذلك للإيماءإلى كثرة المستمعين بناءً على عدم توقفِ الاستماع على ما يتوقف عليه النظرُ من المقابلة وانتفاءِ الحجاب والظُلمة".
وعلل الإمام البقاعي هذا، بأن المستمعين إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أكثر من الناظرين، والسبب هو أن المشركين كانوا أشهى الناس إلى تعرّف حاله، وهذا يكون عن طريق النظر والسمع، إلا أنهم كانوا يتركون سبيل النظر؛ إظهاراً لبغضه، وخوفاً من أن التعرض للإنكار، فالسمع يمكن إخفاؤه، بخلاف النظر والتحديق، فكان السامعون له أكثر عددا ًمن الناظرين، لذلك اختلف النظم الكريم.
بينما ردّ العلامة ابن عاشور الأساس الذي بُنيت عليه هذه التفسيرات، ولم يقبلها؛ لأن الجمع والإفراد هنا سواء، فمفاد (مَن) الموصولة فيهما هو مَن يصدر منهم الفعل، وهم عدد، وليس الناظر شخصاً واحداً. أ.هـ.
لكن يبقى السؤال وارداً: لماذا لم يقل تعالى: (ومنهم من يستمع)، كما جاء في سورة الأنعام، آية (25)، حيث يُفهم الجمع كذلك من هذه الصيغة؟
ولماذا لم يقل: (ومنهم من ينظرون)؟
معلوم أن (مَن) يراد بها الكثرة، إلا أن هذا على الغالبِ في استعمالِ العرب، وهذا الغالب لا ينفي احتمال استعمالها في المفرد، وإن كان استعمالاً أقل .. إلا أنه احتمال وارد.
وما يرفع احتمال المفرد ـ كما يقول ابن الزبير في ملاك التأويل ـ ما يأتي في تتمة الكلام من ضمائر تدل على أن المقصود الجمع لا المفرد، من ذلك قوله تعالى في سورة الأنعام: {وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوِبهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} الأنعام25.
فالضمائر التي جاءت في تتمة الآية وضحت أن المراد من قوله: (من يستمع) جمعٌ لا مفرد، بخلاف ما إذا لم يأتِ في الآية ما يرفع إرادة المفرد، كقوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} [البقرة:204]، فالضمائر جميعها في هذه الآية ضمائر تدل على أن المراد مفرد، وهذا ما أيدته الروايات، حيث ذكرت أن المقصود هو الأخنس بن شريق.
ولما لم يرد فيما انتظم مع آية يونس ضمير ولا غير ذلك مما يبين أن المستمعين جماعة ـ وكان بيان ذلك مراداً مقصوداً ـ أتى الضمير أولاً ضمير جمع؛ حملاً على معنى (مَن)، ولم يحمل على لفظها فيفرد؛ لئلا يوهم أن المستمع واحد، وذلك غير مقصود، فقيل: (ومنهم من يستمعون إليك)؛ إذ ليس في الكلام بعد ما يبين ذلك.
بينما جاءت آية الأنعام على الأكثر المطرد من كلام العرب ـ كما يقول ابن الزبير ـ، فقد ورد فيما انتظم بالآية بيان كون المستمعين جماعة، وذلك قوله: {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً}، فبيّن أن المراد جماعة وارتفع احتمال المفرد ـ عبّر بضمير المفرد (يستمع).
(يُتْبَعُ)
(/)
والله تعالى أعلم ..
بانتظار تعليقاتكم وتصويباتكم .. أثابكم الله ..
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[19 Aug 2007, 04:23 م]ـ
بارك الله فيك
قولك "ولما لم يرد فيما انتظم مع آية يونس ضمير ولا غير ذلك مما يبين أن المستمعين جماعة ـ وكان بيان ذلك مراداً مقصوداً ـ أتى الضمير أولاً ضمير جمع؛
أليس لفظ الصم جمع وواو الجماعة فى يعقلون عائدة على من يستمعون؟!
ان من يتدبر السياق يجد أن من المحاور الايمانيه التى جاءت بها سورة يونس
*كيف تقام الحجةوكيف تحق الكلمة على الذين فسقوا.
*نفى الشرك واقامة الدليل " هل من شركائكم ..... "
* الرد على القائلين بأن القرآن مفترى" أم يقولون افتراه ... " وبعد عجزهم عن التحدى " ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به ... " فلما عاد الضمير على لفظ من؟. رأيى أن الجواب فى معرفة كيف صدر الفعل على الحقيقة. فالايمان عمل قلبي بحت فهو يخص فاعله وحده وهو فى هذا الموقف اما أن ينصاع للحجة ويؤمن واما لا.فلابد من الافراد.
*الرد على المكذبين للرسول –وهم غير القائلين بالافتراء-
الاستماع من بعضهم و بعضهم لايستمع ودافع الاستماع من داخل المستمعين فهم هنا جمع لأن البلاغ واحد لكل المدعوين وسيسمع كل القبائل والأقوام.أما الصم الذين لا يعقلون " وما أنت بمسمع من فى القبور"فهم لايستمعون.
أما النظر فهو فعل فردى مثل الايمان الذى نظر نظر من زاوية واحده تختلف عن زاوية الآخر كما أن هناك من لن ينظر لبعد المكان والزمان وليس معنى ذلك أنه أعمى بل حجزه البعد.
وآية الأنعام ومنهم من يستمع ... " هذا حكم على الحدث من جهة الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يراهم يستمعون ولاعلم له بكون على قلوبهم أكنة حين اسمعهم ويعلم هذا " حتى اذا جاءوك ... "وهذا مثل " وتراهم ينظرون اليك وهم لا يبصرون " فى الأعراف ,فهو من جهته يراهم ينظرون ولكن اذا حكمنا على الفعل من جهتهم فكل منهم له نظرة غير الآخر والله أعلم(/)
ما سر تقديم ثمود على عاد في سورة الحاقة دون ما سواها؟
ـ[الماسه البراقه]ــــــــ[08 Jun 2007, 10:55 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الاخوة الكرام
لدى سؤال:
المعروف ان القصص فى القران مرتب بحسب اترتيب الزمنى ..
ولكن قال الله تعالى فى سورة لحاقة ..
بسم الله الرحمن الرحيم
" كذبت ثمود و عاد بالقارعة"
والمعروف ايضا ان عادًا قبل ثمود دائما فى المصحف الشريف ..
فلماذا تقدمت ثمود على عاد فى السورة الكريمة ..
========
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[09 Jun 2007, 07:49 م]ـ
قال ابن عاشور عليه رحمة الله:
ابتدئ بذكر ثمود لأن العذاب الذي أصابهم من قبيل القرع إذ أصابتهم الصواعق المسماة في بعض الآيات بالصيحة. والطاغية: الصاعقة في قول ابن عباس وقتادة: نزلت عليهم صاعقة أو صواعق فأهلكتهم.
ولأن منازل ثمود كانت في طريق أهل مكة إلى الشام في رحلتهم فهم يرونها قال تعالى (فتلك بيوتهم خالية بما ظلموا).
ولأن الكلام على مهلك عاد أنسب فأخر لذلك أيضا .. ) ينظر تفسيره لسورة الحاقة
ـ[الماسه البراقه]ــــــــ[10 Jun 2007, 12:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
مرحبا بك أخي
اشكرك على الافادة
وتصحيح الايه
بسم الله الرحمن الرحيم
فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52)
ومازلت فى انتظار اراء بقية الاخوه الافاضل
ـ[مصطفى فوضيل]ــــــــ[10 Jun 2007, 01:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله والسلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه
قد يكون من الجواب أيضا والله تعالى أعلم بمراده: أن التقديم والتأخير روعي فيه السرعة في الهلاك، فإن الهلاك بالطاغية أسرع بكثير من الهلاك بالريح، ولذلك فصّل الكلام في الريح ونص على أنها كانت طيلة سبع ليال وثمانية أيام. وقد يدل على هذا المعنى ما ذكر بعد ذلك من قصة قوم فرعون وقوم نوح؛ فإن قوم نوح متقدمون في الزمان على فرعون وملئه، وقد أهلكوا جميعا بجنس واحد من العذاب وهو الغرق؛ غير أن إهلاك فرعون وملئه كان أسرع من إهلاك قوم نوح كما يدل عليه سياق القصتين في مواضع أخرى من القرآن الكريم، فمن أجل ذلك قدم ذكر فرعون رغم أنه متأخر زمانا .. .
فهذا بعض ما حضرني في الجواب عن سؤال الأخت الكريمة، أرجو من الإخوة الفضلاء تمحيصه، والله تعالى أعلم بالصواب.
ـ[الماسه البراقه]ــــــــ[11 Jun 2007, 12:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك أخي
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اشكرك جزي لا اخى الكريم عل الافادة و اظن هذا قول راجح ..
جزاكم الله خيرا اخوتى الافاضل
وجعله فى ميزان حسناتكم
ـ[مصطفى فوضيل]ــــــــ[01 Aug 2007, 02:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ووجدت عند البقاعي رحمه الله تعالى وهو يعلل تقديم ذكر ثمود على عاد في سورة الحاقة، قال:
"وتقديمهم .. من حيث إن بلادهم أقرب إلى قريش، وواعظ القرب أكبر"، وكذا نقله الخطيب الشربيني في تفسيره من غير إحالة.
ثم إن ابن عاشور رحمه الله تعالى نظر إلى تقديم ثمود وعاد كليهما على غيرهما من الأمم فقال: "وابتدئ بثمود وعاد في الذكر من بين الأمم المكذبة لأنهما أكثر الأمم المكذبة شهرة عند المشركين من أهل مكة لأنهما من الأمم العربية ولأن ديارهما مجاورة شمالا وجنوبا" ..
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[01 Aug 2007, 02:57 م]ـ
ليس من المطرد دائماً في القرآن أن يكون التقديم بسبب الترتيب الزمني:
قال ابن القيم رحمه الله: " والمعاني تتقدم بأحد خمسة أشياء. إما بالزمان، وإما بالطبع، وإما بالرتبة، وإما بالسبب، وإما بالفضل والكمال".
بدائع الفوائد: (1/ 58).
ـ[مصطفى فوضيل]ــــــــ[01 Aug 2007, 04:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كلام نفيس من عالم فذ، ونلتمس من أخينا الفاضل الشيخ فهد تنزيله على الآية موضوع السؤال، والله يجزيه بالجزاء الأوفى
ـ[ابن عربي]ــــــــ[08 Aug 2007, 06:15 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدّنا محمد وآله وصحبه أجمعين،
قدمت عاد على ثمود في اربع ايات ويقتضي ذلك الترتيب فعاد كانت قبل ثمود
{أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وِأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} التوبة70
{أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللّهُ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ} إبراهيم9
{مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعِبَادِ} غافر31
{فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} فصلت13
اما في الاية: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ} الحاقة4 هذه الاية تتكلم على التكذيب وبما ان كفر ثمود وتكذيبها للرسل كان اكثر من عاد قدمت في الذكر
اكبر من عاد قدمت في الذكر
وفي القرءان الكريم ذكر تكذيب ثمود اربعة مرات
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ} الشعراء141
{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ} ق12
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ} القمر23
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا} الشمس11
وتكذيب عاد ثلاثة مرات
{كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ} الشعراء123
{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ} ص12
{كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} القمر18
وسلام الله عليكم(/)
بشرى: مشاركة مشرفي الملتقى في الدورة العلمية بالمدينة النبوية
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[09 Jun 2007, 02:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نزف إليكم البشرى من طيبة الطيبة بمشاركة الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن معاضة الشهري , والشيخ الدكتور مساعد الطيار - بارك الله في علمهما-
بالدورة العلمية بمسجد البلوي في المدينة المنورة
وسيكون درس الشيخ عبد الرحمن في (شواهد التفسير في المعلقات) من 26 - 29/ 5/1428هـ
الفترة الأولى السابعة صباحا - والثانية بعد صلاة الظهر.
وسيكمل الشيخ مساعد الطيار ما بدأه من شرح (قسم الكتاب من الوافقات للشاطبي) من 8 - 13/ 6/1428هـ بعد صلاة الظهر
ومن دروس التفسير في الدورة كذلك: تفسير سورة الأحزاب للشيخ الدكتور أحمد الزهراني عميد كلية القرآن بالجامعة الإسلامية -سابقا-
وسيكون في الفترة من 8 - 13/ 6/1428هـ في الساعة السابعة صباحا
وإليكم جدول الدورة كاملة:
http://www.elaana.com/up/get-1180805080.jpg
وستبث الدروس من موقع البث الإسلامي بإذن الله
ـ[أبو المهند]ــــــــ[09 Jun 2007, 02:34 م]ـ
نفع الله بالسادة العلماء كل من استمع إليهم وأجرى الخير على أيديهم آمين
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[09 Jun 2007, 02:58 م]ـ
بشرك الله بالخير .. ومرحبا بالشيخ عبد الرحمن الشهري والشيخ مساعد الطيار في المدينة النبوية ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Jun 2007, 10:00 ص]ـ
جزاكم الله خيراً يا أبا عبدالرحمن على هذا التنبيه. وأشكرك على ترحيبك أنت وأخي الكريم الشيخ فهد الوهبي وأرجو أن أراكم على خير بإذن الله.
جزاكم الله خيراً يا دكتور عبدالفتاح على دعواتك الطيبة.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[11 Jun 2007, 02:22 م]ـ
مرحبا بالشيخين الكريمين في المدينة النبوية ونسأل الله أن يوفقهما ويفتح عليهما ويبارك في جهودهما.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[11 Jun 2007, 05:32 م]ـ
مرحبا بمشايخنا .. وجزى الله خيرا من قام بالإعداد والتنسيق والمتابعة ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8635)(/)
نظرات مصطلحية في مفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني
ـ[مصطفى فوضيل]ــــــــ[09 Jun 2007, 04:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
يسرني أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل الإخوة في هذا المتلقى المبارك مشرفين ومشاركين وقراء، وأضع بين أيديهم هذا المقالة، فأقول وبالله تعالى التوفيق:
كتاب "مفردات ألفاظ القرآن" لأبي القاسم الحسين بن محمد بن المفضل المعروف بالراغب الأصفهاني (502هـ)، من أهم وأحسن ما ألف في مجال الدراسات القرآنية واللغوية.
وهذه الأهمية نابعة من كون الكتاب محتويا على ثروة لغوية نفسية، محررة، ومرتبة ترتيبا معجميا، يفيد عموم الباحثين في العلوم الإسلامية والعربية.
وقد وظف الراغب هذه الثروة اللغوية في تحقيق ألفاظ القرآن وتحصيل معانيها. وانتهى به منهجه في الكتاب إلى نموذج متفرد في تحديد الدلالة القرآنية تحديدا دقيقا. ذلك بأنه اجتهد في تلمس أصول الألفاظ ومدراتها، والإشارة إلى كثير من جزئيات المعاني المندرجة تحتها، معتبرا سياق الكلام، جاعلا قصده الأسمى ضبط مدار المعنى الذي يدور عليه اللفظ في القرآن جملة.
يقول الدكتور الشاهد البوشيخي: "إن الراغب الأصفهاني في المفردات يكاد يتفرد بشيء لم يسبق إليه ولم يلحق فيه، وهو التفطن إلى خصوصية الدلالة القرآنية، مما أكسبه تدقيقا في الشرح ميزه عن سواه تمييزا" (1).
26 - تفسير المنار، الشيخ رشيد رضا، 1/ 22.
وفي موضع آخر يقول: "وهو يتصيد المعاني من السياق لأن مدلولات الألفاظ خاصة" (3).
هل المفردات كتاب في الغريب؟
إن ما سبق من الكلام يحملنا على التوقف في اعتبار هذا الكتاب من كتب الغريب. وأعتقد أن هذه المسألة في حاجة إلى تحرير ومراجعة، فقد دأب كثير من العلماء الباحثين على عد المفردات في كتب غريب القرآن. ومن هؤلاء الإمام الزركشي نفسه (4)، والإمام السيوطي (5)، ومن المحدثين الدكتور محمود نحلة (6) والدكتور فتحي الدابولي (7) وغيرهم.
وأغرب من ذلك أن أحد المحققين للمفردات قال في المقدمة: "إن كتاب المفردات يعتبر موسوعة علمية صغيرة، فقد حوى اللغة والنحو والصرف والتفسير والقراءات والفقه والمنطق والحكمة والأدب والنوادر و أصول الفقه والتوحيد، فأجدر به أن يحتل الصدراة بين الكتب المؤلفة في غريب القرآن ومعانيه" (8).
مفهوم الغريب:
يلخص الدكتور محمود نحلة مفهوم الغريب فيقول: "الغريب في اللغة ما خالف الشائع المألوف وتباعد عنه. وفي اصطلاح البلاغين هو الوحشي أو الحوشي الذي لا يظهر معناه إلا بالتنقير عنه في كتب اللغة المبسوطة. ثم ينقل عن ابن الأثير أن الوحشي قسمان: غريب حسن، وغريب قبيح، ثم يقسم الألفاظ إلى ثلاثة أقسام: قسمان حسنان، وقسم قبيح، "فالقسمان الحسنان أحدهما ما تداول استعماله الأول والآخر من الزمن القديم إلى زماننا هذا ولا يطلق عليه وحشي، والآخر ما تداول استعماله الأول دون الآخر ويختلف في استعماله بالنسبة إلى الزمن وأهله. وهذا هو الذي يعاب استعماله عند العرب، لأنه لم يكن عندهم وحشيا وهو عندنا وحشي، وقد تضمن القرآن الكريم منه كلمات معدودة، وهي التي يطلق عليها غريب القرآن ... وأما القبيح من الألفاظ الذي يعاب استعماله فلا يسمى وحشيا فقط، بل يسمى الوحشي الغليظ" (9).
وينقل عن الأستاذ مصطفى صادق الرافعي – رحمه الله تعالى – قوله: "وفي القرآن ألفاظ اصطلح العلماء على تسميتها بالغرائب، وليس المراد أنها منكرة أو نافرة أو شاذة كما رأيت في باب اللغةـ فإن القرآن منزه عن هذا جميعه، وإنما اللفظة الغريبة ها هنا هي التي تكون حسنة مستغربة في التأويل بحيث لا يتساوى في العلم بها سائر الناس" (10).
وقد لا نكون في حاجة إلى بسط القول – بأكثر مما ذكر – في تعريف الغريب وبيان مفهومه حتى نزن به كتاب المفردات، ومهما يكن من اختلاف في ذلك فإن أحدا – فيما نعلم، والله أعلم – لم يقل إن ألفاظ القرآن كلها غريبة، علما بأن الراغب قد عنى بها جميعا، ولم يستثن منها شيئا.
والحق أن كتاب "المفردات" أشمل وأوسع وأعمق من مجال الغريب بمعناه الشائع، وهذا بحسب واقع الكتاب الناطق، وبحسب قصد كاتبه الذي نص عليه نصا.
(يُتْبَعُ)
(/)
- فمن ذلك أن الراغب لم يشر في مقدمة "المفردات" إلى اسم له محدد وواضح، وإنما قال – بعد أن نبه على مركزية الألفاظ المفردة في الخطاب القرآني، ومركزيتها في بنية العلوم عموما -: " وقد استخرت الله تعالى في إملاء كتاب مستوفى منه مفردات ألفاظ القرآن على حروف التهجي ... والإشارة فيه إلى المناسبات التي بين الألفاظ المستعارات منها والمشتقات حسبما يحتمل التوسع في هذا الكتاب" (11).
ففي هذا النص تحديد لموضوع الكتاب ومادته، وبيان للمنهج المتبع في جمعها وتصنيفها وترتيبها وعرضها. كما أن تعبير الراغب بلفظ "الاستيفاء" يؤكد قصده إلى استيعاب جميع ألفاظ القرآن بحيث لم يقصر اهتمامه على ألفاظ دون أخرى، ولم يشر إلى غريب ولا إلى غيره.
ولا يقدح في أصل المسألة أن يكون قد فات الراغب بعض الألفاظ مما نبه عليه السمين الحلبي (ت، 756هـ) في "عمدة الحفاظ" (12)، ومحقق المفردات الدكتور صفوان داوودي، فهي ألفاظ معدودة على رؤوس الأصابع كما يقال!!.
- ومن ذلك أن كتاب المفردات يختلف كثيرا عن كتب الغريب كتفسير غريب القرآن لابن قتية (ت، 276هـ)، وتفسير غريب القرآن المسمى بترهة القلوب لابن عزيز السجستاني (ت، 330هـ) وغيرهما. بل إنه يختلف عن كتب معاني القرآن كما هي عند الفراء (ت، 207هـ) والزجاج (ت، 311 هـ) والمجاز لأبي عبيدة (ت، 210 هـ) وغيرهم، حيث تلحق عادة بكتب الغريب، أو تلحق هي بها.
وهذه الكتب تهتم بالجانب اللغوي وتعنى بالغريب غاية العناية أكثر من أي شيء آخر. في حين يجتمع عند الراغب اللغة عامة ولغة القرآن خصوصا والمصطلح أيضا. وهنا ينبغي التفريق بين كون المفردات متضمنا للغريب – وهو ما لا يمكن إنكاره – وبين كونه كتابا في الغريب، وهما صنفان بينهما بون شاسع.
- ومن ذلك أيضا أننا عندما نتأمل – بعناية – في مقدمة المفردات فإنا نجد الراغب متطلعا إلى بناء "نظرية" في علم بيان القرآن. وقد نص على أن كتابه هذا جاء في سياق تأليفي مقصود ... فقبله كانت "الرسالة المنبهة على فوائد القرآن". ثم كتاب "الذريعة إلى مكارم الشريعة". قال: "وذكرت – أي في تلك الرسالة – أن أول ما يحتاج أن يشتغل به من علوم القرآن العلوم اللفظية، ومن العلوم اللفظية تحقيق الألفاظ المفردة، .. وليس ذلك نافعا في علم القرآن فقط، بل هو نافع في كل علم من علوم الشرع". ثم قال: "وأتبع هذا الكتاب إن شاء الله تعالى ونسأ في الأجل بكتاب ينبئ عن تحقيق الألفاظ المترادفة على المعنى الواحد وما بينها من الفروق الغامضة" (13).
ويضاف إلى هذا أنه توسع في العلوم اللفظية بمباحثها المختلفة في مقدمة تفسيره (14).
ويفهم من قول الراغب السابق: "والإشارة فيه إلى المناسبات التي بين الألفاظ المستعارات منها والمشتقات حسبما يحتمل التوسع في هذا الكتاب"، أن كتاب "المفردات" – في مداه الحقيقي الذي يتصوره المؤلف – أعمق وأوسع مما هو عليه الآن. وذلك لأن استخلاص دلالة اللفظ القرآني يستلزم النظر إليه اعتمادا على:
- ملاحظة الفرق بين اللفظ ومرادفه بحسب دلالة اللغة ثم بحسب الاستعمال القرآني.
- رصد اختلاف دلالة اللفظ الواحد تبعا لاختلاف السياق.
-رصد اختلاف المعاني وتنوعها بسبب اختلاف الاشتقاق والتصريف.
-ولا شك في أن مراعاة كل ذلك يستلزم أعمارا متعددة وأعمالا ضخمة جدا نظرا لخصوصية النص القرآني المعجز.
لقد كان الراغب على وعي تام بذلك المدى الواسع، ولكنه ربما نظر في ما يستقبل من عمره فرآه غير كاف لإنجاز هذا المشروع الضخم فاكتفى بالتنبيه والإشارة ... وفي ذلك علامة ومنارة!!.
إن اهتمام الراغب إذن بتحقيق الألفاظ المفردة وارد ضمن نسق معرفي محكم. ولعل من مظاهر هذا النسق امتداد العناية به من تحقيق ألفاظ القرآن الكريم إلى التنبيه والاهتمام – ضربا من الاهتمام – بتحديد اصطلاحات العلوم. يقول: " وليس ذلك نافعا في علم القرآن فقط، بل هو نافع في كل علم من علوم الشرع، فألفاظ القرآن هي لب كلام العرب وزبدته، وواسطته وكرائمه، وعليها اعتماد الفقهاء في أحكامهم وحكمهم، وإليها مفزع حذاق الشعراء والبلغاء في نظمهم ونثرهم. وما عداها وعدا الألفاظ المتفرعات عنها والمشتقات منها هو بالإضافة إليها كالقشور والنوى بالإضافة إلى أطايب الثمرة، وكالحثالة والتبن بالإضافة إلى لبوب الحنطة" (15).
(يُتْبَعُ)
(/)
ففي هذا النص تتجلى محورية اللفظ القرآني في بنية العلوم الإسلامية والعربية، وقد بنى عليها الراغب تصوره لتصنيف العلوم التي يأتي على رأسها "علم القرآن" (هكذا بالمفرد! وفيه دلالة خاصة) ثم تليه علوم الشرع التي نشأت حوله.
ويتجلى في النص أيضا خطر اللفظ في علم القرآن وخطر المصطلح في علوم الشرع، بل في سائر العلوم. ولعل هذا هو ما يدفع بعض العلماء والباحثين إلى القول باصطلاحية ألفاظ القرآن لما يلاحظ من تميز وخصوصية في دلالاتها الاستعمالية في الخطاب القرآني.
ومن هذه النافذة يمكن أن نطل على مظهر عظيم من مظاهر التداخل بين علم القرآن وهو الوحي، وبين العلوم التي أسسها العقل المسلم استنادا إلى الوحي بيانا وتبينا. ونطل بعد ذلك على مظهر من مظاهر التداخل والتكامل بين تلك العلوم ذاتها نظرا لوحدة مصدرها.
المصطلح في "المفردات":
لقد أورد الراغب رحمه الله تعالى في هذا الكتاب عدة مصطلحات في علوم مختلفة تزيد على خمسين ومائتي مصطلح معرف، فضلا عن المصطلحات التي ذكرها من غير تعريف. وفي هذا دلالة على إحساس قوي بقيمة المصطلح وضرورة تعريفه وتحقيقه. وفيه دلالة أيضا على أن استحضار الدلالة القرآنية للألفاظ مفيد جدا في تحقيق مصطلحات العلوم.
فمن مظاهر ذلك تصحيحه لما ذهب إليه أصحاب الشافعي رضي الله عنه من أن الطََّهور بمعنى المُطهِّر، قال: "ذلك لا يصح من حيث اللفظ لأن فعولا لا يبنى من أَفْعَل وفعَّل، وإنما يبنى ذلك من فَعُلَ. وقيل: إن ذلك اقتضى التطهير من الثوب، فإنه طاهر غير مطهر به، وضرب يتعداه فيجعل غيره طاهرا به، فوصف الله تعالى الماء بأنه طهور تنبيها على هذا المعنى". ذكر الراغب هذا عند حديثه عن قوله تعالى: {وأنزلنا من السماء ماء طهورا} (الفرقان: 48) (16).
ومن هذا القبيل تلك الوقفة الدقيقة التي وقفها مع مصطلح "المجمل" حين قال: "وقول الفقهاء: "المجمل ما يحتاج إلى بيان" فليس بحد له ولا تفسير، وإنما هو ذكر أحد أحوال بعض الناس معه، والشيء يجب أن تبين صفته في نفسه التي بها يتميز، وحقيقة المجمل هو المشتمل على جملة أشياء غير ملخصة" (17).
فانظر إلى تنبيه الذكي على ذلك الشرط الضروري في التحديد والتعريف!
ويلاحظ أن المصطلحات التي أوردها الراغب تنتمي إلى عدة علوم، وتتنوع بين:
- مصطلحات في الفقه كالطهارة والصلاة والزكاة وبيع الغرر وبيع العرايا والرهن والمضاربة والتعزير والمناسخة في الميراث.
- ومصطلحات في الأصول كالمشكل والبيان والمبهم والمحكم والمتشابه والضروري والفرض الواجب المحظور والحكم والتخصيص والإجماع والاجتهاد والنسخ وغيرها.
- ومصطلحات في العقيدة والكلام والمنطق: كالإسلام والإيمان والفسق، والذات والرجعة والعصمة والإرادة والمشيئة والعرض، والنظر والقياس والمناظرة والبرهان والحال والوجود.
- ومصطلحات أخرى في اللغة والطب وغيرهما.
ويلاحظ من جهة أخرى أن تلك المصطلحات تتنوع – بحسب صورها في علاقتها بالقرآن الكريم إلى أنواع:
- فنوع ورد في القرآن بصيغته وصورته ثم استعمل في أحد العلوم، كمصطلح البيع مثلا فإنه ورد في القرآن الكريم ثم خصص له باب في الفقه مشهور، وباعتبار ما ضم إليه فقد يذكر مجموعا لاندراج أنواع وأصناف من البيع تحته كبيع المقايضة والبيع بالمراسلة وبيع المضطر وبيع الغرر ... وغيرها. (18)
- ونوع لم يرد بصورته لكن يرجع في أصله إلى القرآن، فمن ذلك مصطلح الملاعنة (19)، وهو باب معروف في الفقه أيضا، ولم يرد بهذه الصورة
في القرآن، لكنه استفيد من قوله تعالى في أن الرجل يقول في الخامسة: {أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين} (النور: 7). ومثله مصطلح التذكية (20).
- ثم هناك نوع آخر لم يرد في القرآن الكريم ولا هو مستفاد منه لكنه مشتق من مادة اللفظ الذي هو بصدد تعريفه، فيورده على سبيل الفائدة. فمن ذلك مصطلح المخاضرة وهي "المبايعة على الخضر والثمار قبل بلوغها" (21). وهذا المصطلح لم يرد في القرآن ولا يظهر أنه مستفاد من نص قرآني في باب البيوع من الفقه، ولكنه ورد في الحديث الذي رواه انس بن مالك رضي الله عنه قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المحاقلة والمخاضرة والملامسة والمنابذة والمزابنة" (22).
وقد أورد الراغب هذا المصطلح في شرحه لما تفرع عن مادة "خضر" في القرآن: كـ (مخضرة) و (خضرا).
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن هذا القبيل مصطلح الخوارج لكونهم "خارجين عن الإمام"، وهو مصطلح لم يرد في القرآن ومع ذلك أورده (23).
ومما يعنى به الراغب في عدد من المصطلحات رصده للمفاهيم المختلفة للمصطلح الواحد بحسب اختلاف الاستعمال في العلوم. فمن ذلك مثلا:
- مصطلح "الحال" الذي يستعمل في اللغة للصفة التي عليها الموصوف، وفي تعارف أهل المنطق لكيفية سريعة الزوال نحو: حرارة وبرودة ويبوسة ورطوبة عارضة" (24).
- مصطلح "الواجب" يقال على أوجه: الأول في مقابلة الممكن، وهو الحاصل الذي إذا قدر كونه مرتفعا حصل منه محال نحو وجود الواحد مع وجود الاثنين فإنه محال أن يرتفع الواحد مع حصول الاثنين. الثاني يقال في الذي إذا لم يفعل يستحق به اللوم، وذلك ضربان: واجب من جهة العقل كوجوب معرفة الوحدانية ومعرفة النبوة، وواجب من جهة الشرع كوجوب العبادات الموظفة ... وقال بعضهم: الواجب يقال على وجهين: أحدهما: إن يراد به اللازم الوجود، فإنه لا يصح أن لا يكون موجودا"، كقولنا في الله جل جلاله: واجب وجوده. والثاني: الواجب بمعنى أن حقه أن يوجد. وقول الفقهاء: "الواجب ما إذا لم يفعله يستحق العقاب"، وذلك وصف له بشيء عارض له لا بصفة لازمة له، ويجري مجرى من يقول: الإنسان الذي إذا مشى مشى برجلين منتصب القامة" (25).
- مصطلح "الكلام" يقع على الألفاظ المنظومة، وعلى المعاني التي تحتها مجموعة، وعند النحويين يقع على الجزء منه اسما كان أو فعلا أو أداة، وعند المتكلمين لا يقع إلا على الجملة المركبة المفيدة، وهو أخص من القول فإن القول يقع عندهم على المفردات، والكلمة تقع عندهم على كل واحد من الأنواع الثلاثة، وقد قيل بخلاف ذلك. (26).
إن صنيع الراغب في ما أورده من مصطلحات العلوم في كتاب خصصه أصلا لألفاظ القرآن ينبهنا على التاريخ السليم لمصطلحات التراث الإسلامي عامة، ولا سيما في أول مرحلة من مراحل هذا التاريخ، وهي التي تتعلق بالنص القرآني وبيانه من السنة الشريفة. فهذه المرحلة لمّا تعط حقها التي هي أهل له. وما زالت ألفاظ القرآن تنتظر من يحققها ويدقق النظر فيها ويحصل دلالاتها بمنهج علمي متكامل جامع بين الاستيعاب والتحليل والتعليل والتركيب .. وهذا كفيل – بإذن الله تعالى – بأن يكشف عن أسرار وبأن يحرر كثيرا من القضايا وخصوصا ما يتعلق بـ:
- استخلاص الدلالة القرآنية وتمييزها مما سواها من المعاني والمفاهيم الطارئة عليها بعد فترة التنزل.
- تبيُّن مدى التحول والتطور الذي طرأ على اللغة نتيجة تفاعل العقل المسلم مع النص القرآني على مدى قرون متتابعة وضمن مذاهب وفرق متنوعة. وهذا سيؤدي إلى الكشف عن طبيعة التداخل هل هي في اتجاه التكامل والتساند أم في اتجاه التنافر والاصطدام، وذلك بحسب القرب أو البعد من الأصل.
وقد تنبه الإمام محمد بن عبده إلى هذه المسألة حين قال: "وأما المرتبة العليا في التفسير فلا تتم إلا بأمور: أحدها فهم حقائق الألفاظ المفردة التي أوردها القرآن، بحيث يحقق المفسر ذلك من استعمالات أهل اللغة غير مكتف بقول فلان وفهم فلان، فإن كثيرا من الألفاظ كانت تستعمل في زمن التنزيل لمعان ثم غلبت على غيرها بعد ذلك بزمن قريب أو بعيد. من ذلك لفظ التأويل: اشتهر بمعنى التفسير مطلقا أو على وجه مخصوص، ولكنه جاء في القرآن بمعان أخرى، كقوله تعالى: {هل ينظرون إلا تأويله، يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق} (الأعراف: 53)!! فما هذا التأويل (25)! فيجب على من يريد الفهم الصحيح أن يتتبع الاصطلاحات التي حدثت في الملة، ليفرق بينها وبين ما ورد في الكتاب. فكثيرا ما يفسر المفسرون كلمات القرآن بالاصطلاحات التي حدثت في الملة بعد القرون الثلاثة الأولى. فعلى المدقق أن يفسر القرآن بحسب المعاني التي كانت مستعملة في عصر نزوله. والأحسن أن يفهم اللفظ من القرآن نفسه بأن يجمع ما تكرر في مواضع منه، وينظر فيه، فربما استعمل بمعان مختلفة كلفظ الهداية وغيره. ويحقق كيف يتفق معناه مع جملة معنى الآية ليعرف المعنى المطلوب من بين معانيه. وقد قالوا: إن القرآن يفسر بعضه ببعض، وإن أفضل قرينة تقوم على حقيقة معنى اللفظ: موافقته لما سبق له من القول واتفاقه مع جملة المعنى وائتلافه مع القصد الذي جاء له الكتاب بجملته" ا. هـ (26).
(يُتْبَعُ)
(/)
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
الهوامش:
1 - نحو منهجية لدراسة مفاهيم الألفاظ القرآنية/ الدكتور الشاهد البوشيخي، بحث ألقي في الدورة التدريبية التي عقدت في موضوع "القرآن المجيد وخطابه العالمي" بتعاون بين المعهد العالمي للفكر الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، بكلية الآداب بآكادير، المغرب، 14 - 19 محرم 1418هـ/ 21 - 26 ماي 1997م.
2 - البرهان في علوم القرآن/ بدر الدين الزركشي (ت 794هـ)، تحقيق أبو الفضل إبراهيم، دار الفكر، 1400هـ/ 1980م. 2/ 173. وفي الإتقان للسيوطي (ت 910هـ) المكتبة الثقافية بيروت 2/ 183، نقلا عن الزركشي: "اقتضاه السياق".
3 - البرهان 1/ 291.
4 - المصدر السابق.
5 - الإتقان 1/ 113.
6 - دراسات قرآنية في جزء عم/ د. أحمد محمود نحلة، دار العلوم العربية، بيروت، الطبعة الأولى، 1409هـ/ 1989م، ص 76.
7 - غريب القرآن: دراسة وصفية/ فتحي أنور الدابولي، مجلة المنهل، العدد 491، ص 113 - 119.
8 - انظر تقديم د. صفوان داوودي للمفردات، وقد بذل هذا المحقق جهدا مشكورا في إخراج المفردات في صورة حسنة، وذيله بعدة فهارس نافعة جدا، لكن فاته فهرس المصطلحات مرتبة بحسب العلوم، وهو من أهم ما ينبغي العناية به في الفهارس والكشافات.
9 - دراسات قرآنية/ د. نحلة ص 72.
10 - السابق ص 74.
11 - مقدمة المفردات.
12 - عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ/ السمين الحلبي، تحقيق د. محمد التونجي، عالم الكتب، بيروت الطبعة الأولى 1414هـ- 1995م، 1/ 38 - 39.
13 - مقدمة المفردات.
14 - نشرت تحت عنوان "مقدمة جامع التفاسير، مع تفسير الفاتحة ومطالع البقرة" تحقيق الدكتور أحمد حسن فرحات، دار الدعوة، الكويت، الطبعة الأولى 1405هـ- 1984م.
15 - مقدمة المفردات.
16 - المفردات/ طهر.
17 - المفردات/ جمل.
18 - انظر معجم المصطلحات الاقتصادية في لغة الفقهاء ص 95 - 104، الدار العالمية للكتاب والمعهد العالمي للفكر الإسلامي، الطبعة الثانية، 1415ه- 1995م.
19 - المفردات/ لعن.
20 - المفردات/ ذكا.
21 - المفردات/ خضر.
22 - أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، كتاب البيوع، باب بيع المخاضرة.
23 - المفردات/ خرج.
24 - المفردات/ حول.
25 - انظر الدراسة المتميزة لهذا المفهوم في كتاب: "مفهوم التأويل في القرآن الكريم والحديث الشريف" لأختنا الدكتورة فريدة زمرد، منشورات معهد الدراسات المصطلحية، سلسلة الرسائل الجامعية رقم 2، مطبعة أنفو-برانت، فاس، المغرب، الطبعة الثانية 2005.
وقد سبق الإمام الزركشي إلى التنبيه على تفرد الراغب في هذا المقام، مشيرا إلى السر فيه، فقد قسم الزركشي القرآن قسمين: أحدهما ورد تفسيره بالنقل ... و"الآخر ما لم يرد فيه نقل عن المفسرين، وهو قليل، وطريق التوصل إلى فهمه النظر إلى مفردات الألفاظ من لغة العرب ومدلولاتها واستعمالها بحسب السياق، وهذا يُعنى به الراغب كثيرا في كتاب المفردات، فيذكر قيدا زائدا على أهل اللغة في تفسير مدلول اللفظ، لأنه اقتنصه من السياق" (2).
ـ[مصطفى فوضيل]ــــــــ[10 Jun 2007, 05:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى الإخوة الفضلاء المشرفين على الملتقى العلمي للتفسير وعلوم القرآن
الفقرة المتعلقة بكلام الزركشي انتقلت خطأ إلى آخر الهوامش، وحقها أن تكون بعد كلام الدكتور الشاهد البوشيخي مباشرة. فألتمس من حضراتكم وضعها مع رقم هامشها في موضعها. والله يجزيكم الجزاء الأوفى(/)
القراءات في الجزائر ابان العهد العثماني
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[09 Jun 2007, 11:02 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
القراءات في الجزائر إبان الحكم العثماني
بسم الله الرحمن الرحيم
اشتهر الجزائريون بتدريس القراءات أكثر مما اشتهروا بالتأليف فيها و كانت بعض المراكز في أنحاء الجزائر قد عرفت بالحذق في هذا الاختصاص مثل زواوة [منطقة القبائل شرق الجزائر العاصمة] حتى أنها كانت مقصد العلماء و طلبة العلم للإتقان و البراعة التي اشتهر بها قرائها وقد عرفت زاوية سيدي عبد الرحمان اليلولي بزواوة بأنها معهد متخصص في تعليم القرآن الكريم وتفسيره، وتدريس القراءات بالروايات العشر المشهورة" حتى أن هيئتها المشرفة ومنذ عهد المؤسس لم تسمح بتدريس الفقه بحجة أن هذا العلم يمكن أن يشكل منافساً خطيراً على حساب حفظ القرآن الكريم والروايات" (أنظر كتاب محمد ميمون " زاوية سيدي عبد الرحمان اليلولي" ص: 41.)، فهذا الشيخ محمد بن مزيان التواتي المغربي (1) وهو شيخ من شيوخ الفكُّون الذين يعتز بهم قال عنه في كتابه (منشور الهداية في كشف حال من ادعى العلم والولاية، ص: 58.): (( ... كان ـ رحمه الله ـ من جملة الحفاظ، قصدته يوما لدار سكناه، فخرج إلي وبيده لوح به ما يزيد على الخمسين بيتاً من "الشاطبية الكبرى" ... وكان ـ رحمه الله ـ يثني على شيخه المذكور [يقصد أبا محمد عبد العزيز الحراز فقيه ونحوي مغربي لامع] في علم القراءات) أ. هـ.
وقد وفد إلى مدينة قسنطينة من المغرب وكان ضليعا في الفقه و النحو على الخصوص حتى أصبح يلقب بسيبويه زمانه و مع ذلك فإنه حين جاء إلى قسنطينة و جلس للتدريس بها لم يستغن عن الذهاب إلى زواوة لتعلم القراءات السبع بها و كان من شيوخه فيها عبد الله أبو القاسم و قد اخبر عنه تلميذه الفكون أنه بقى في زواوة لذلك الغرض حوالي عام ثم عاد "متمكنا من علم القراءات" و من أشهر أساتذة القراءات بزواوة أواخر القرن الحادي عشر و أوائل الثاني عشر الشيخ محمد بن صولة الذي قرأ عليه العالم التونسي أحمد بن مصطفى برناز (2) القراءات السبع أيضا.
و في تراجم الفكون و ابن مريم إشارات إلى بعض العلماء الذين اشتهروا بتدريس القراءات و حذقها في عهدهما و من ذلك ما رواه ابن مريم في (البستان) من أن محمد الحاج مناوي قد تصدر للتدريس في عدة علوم و لكنه مهر خصوصا في القراءات (3) أما الفكون فقد ذكر أثناء نقده لعلماء عصره إن محمد بن ناجي كان له درس عظيم و مشاركة في علم القراءات و قال عن أحمد الجزيري إنه كان مدرسا من أهل الفتوى و الشورى و إنه كان يتعاطى التفسير و الفقه و يدعى الأساتذية في القراءات السبع و معرفة أحكام القرآن (4) و كلمة "يدعى" هنا لا تهمنا كثيرا لأن الفكون كان شديد النقد للعلماء الذين ضلوا في نظره سواء السبيل لدخولهم في خدمة الولاة و أصحاب السلطة و الذي يهمنا هنا هو أن الجزيري كان ممن يجيدون الحفظ بالقراءات السبع.
كما يحفظ متن "المنشور" لعبد الكريم الفكون مادة شعرية متوسطة متناثرة بين فقرات التراجم، بلغ عدُّ أبياتها خمسة وثلاثين ومائة بيت الكثير منها في القراءات، منها ما هو صادر عن المؤلف، و بعضها لغيره وقد لا نجدها في مصدر آخر.
أما التأليف في القراءات خلال هذا العهد فقد كان أقل من التفسير و يبدوا أن جل اعتماد علماء الجزائر حينئذ كان على (مورد الظمآن) للشريشي المعروف بالخراز المغربي و على شرح محمد التنسي و المسمى ((الطراز في شرح ضبط الخراز)) و في نهاية القرن التاسع ألف محمد شقرون بن أحمد المغراوي المعروف بالوهراني (ت 929هـ) عملا في القراءات أيضا سماه ((تقريب النافع في الطرق العشر لنافع)) (5)، هكذا سماها البغدادي في "إيضاح المكنون" (1/ 314 - ذيل كشف الظنون)، وتعتبر هذه القصيدة نموذجا من نماذج النظم التعليمي الذي برع فيه المغاربة بوجه خاص في هذه القراءة – قراءة الإمام نافع- وأشتهروا فيه شهرة كبيرة وقد ألفها متأثرا بقصيدة الإمام المقرئ أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن الصفار، و هي تقع في ثلاثمائة بيت، وقد نظمها و هو في العشرين من عمره.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد خص د. عبد الهادي حميتو في بحثه الماتع " قراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية أبي سعيد ورش" هذه القصيدة بشرح شامل في الفصل الخامس من الجزء الثالث جزاه الله بكل خير.
و النسخة التي اطلعنا عليها من هذا العمل عبارة عن قصيدة لامية نقتطف منها:
بدأت بحمد الله معتصما به ... نظاما بديعا مكملا ومسهلا
وثنيت بعد بالصلاة على الرضا ... محمدنا والآل والصحب والملا
وبعد فلما كان مقرأ نافع ... أجل مقارئ القرءان وأفضلا
لما قيل فيه: إنه سنة بدار ... هجرة خير المرسلين وكيف لا
وقد أخذ الثبت المقدم مالك ... به لا سواه من مقارئها العلا
أتيت بنظمي في روايته التي ... بعشر سمت مما يكون محصلا
رواية ورش ثم قالون مثله ... والأنصاري إسماعيل إسحافهم ولا
فالاثنان منهم الأولان ثلاثة ... لكل وباقيهم له اثنان فاعقلا
فورش روى عنه قل الأزرق الرضا ... وعبد الصمد والأصبهاني تنقلا
وقالون يروي عنه فاعلم أبو نشيطهم ... وحلوانيهم قد تأثلا
ونجل لإسحاق بقاضيهم سما ... والأنصاري إسماعيل عنه تقبلا
(من أراد الاطلاع على القصيدة كاملة فهي منشورة في بحث د. عبد الهادي حميتو المذكور و يمكنكم تحميلها من منتدى الكتب و البحوث و المخطوطات – مشاركة أخينا الطيب وشنان بارك الله فيه -)
و القصيدة مقسمة إلى أبواب مثل باب الإستعاذة، باب البسملة، باب ميم الجمع، وباب المد و القصر ... الخ و يبدوا أن محمد الوهراني قد شرح هذه القصيدة أو شرح (مورد الظمآن) للخراز لأننا وجدنا له ما يدل على ذلك (6).
كما ألف أحمد بن ثابت هذا رسالة في القراءات، لا تزال مخطوطة بالمكتبة الوطنية، وقد سماها: "الرسالة الغراء في ترتيب أوجه القراء"
و كان محمد بن توزينت العبادي التلمساني من القراء المشاهير أيضا و قد عرف عنه العلم و الجهاد أيضا ذلك أنه توفى مجاهدا ضد الإسبان سنة 1118 أي أثناء الفتح الأول لوهران أما عمله و خصوصا في القراءات فيكفي أنه أخرج فيه تلميذه أحمد بن ثابت الذي لعله فاق أستاذه شهرة فيه و كما تخرج على ابن توزينت العشرات من التلاميذ فقد ألف تقييدا في القراءات أيضا لعله كان الحافز الرئيسي لتلاميذه لكي يحتذوا حذوه غير أننا لم نستطع أن نطلع على هذا التقييد لأن النسخة التي حاولنا الرجوع إليها منه مفقودة الآن (7) و قد و جدنا في التعريف بهذه النسخة أن صاحبها هو محمد بن علي بن توزينت وانه قد تتلمذ على السنوسي [و هذا وهم، وذلك راجع للمسافة الزمنية الطويلة التي تفصل بينهما و الصحيح أن يقال إنه تلميذ لتلاميذ السنوسي].
أما تلميذه أحمد بن ثابت صاحب ((الرسالة الغراء في ترتيب أوجه القراء)) فلا نعرف عن حياته إلا القليل أيضا فقد ذكر بعض المعلومات عن نفسه في رسالته المذكورة مثل قراءته على شيخه ابن توزينت و ممن نوهوا به أبو راس الناصر الذي وصفه بالعلم الغزير و الجهاد أيضا فقد أخبر عنه أنه من أهل تلمسان و أنه من القائمين بواجب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر وقد حارب مع أهل تلمسان المعتدين "حتى دوخهم" و قد مات من أجل ذلك عدد كثير من الطُلْبَة [بضم ثم سكون ففتحة] (وهو مصطلح جزائري يقصد به العلماء و تلاميذهم) و أنه قاد الطلبة في الحرب ضد الإسبان في وهران مثل شيخه ابن توزينت كما اعتبره أبو راس شيخ مشائخه و قال عنه إنه ترك تلاميذ في القراءات و إنه كان من سلالة سلاطين تلمسان و قد توفي ابن ثابت في منتصف القرن الثاني عشر غير أن عبد الرحمان الجبرتي قد حدد تاريخ وفاته بسنة 1151 (8) و قد أورد الجبرتي بعض المعلومات التي تكمل معلوماتنا عن ابن ثابت فهو عنده "الأستاذ العارف أحمد بن عثمان بن علي بن محمد بن أحمد العربي الأندلسي التلمساني الأزهري المالكي" و نلاحظ أن الجبرتي لم يذكر كلمة "ثابت" في هذه السلسلة كما نلاحظ أنه قال إنه أخذ الحديث عن علماء المغرب العربي و مصر و الحرمين و تصدر للتدريس في هذه الأماكن، بقي علينا أن نتساءل هل أن أحمد بن ثابت عند أبي راس هو نفسه أحمد بن عثمان عند الجبرتي إن تطابق العصر و تاريخ الوفاة و النسبة إلى تلمسان تجعلنا نرجع أن الاسمين لشخص واحد.
(يُتْبَعُ)
(/)
و مهما كان الأمر فإن الذي يهمنا الآن هو رسالة أحمد بن ثابت المذكورة في القراءات فقد اعتمد فيها على المؤلفين السابقين في هذا العلم أمثال الشاطبي صاحب منظومة (حرز الإماني و وجه التهاني) و الجعبري و ابن الجزري و كثير ما يقول ابن ثابت إنه قرأ هو بقراءة كذا و بعد أن بين الدوافع التي جعلته يؤلف رسالته أوضح طريقته فيها بقوله "و بعد فهذه الرسالة الغراء سألنيها بعض الثقات ليعرف المقدم في وجوه الروات [كذا] فاستبنت القوي من الضعيف و باينت المشروف من الشريف .. " و من عناوينه فيها ذكر اختلافهم أي القراء في التعوذ و البسملة و بيان الراجح من ذلك اختلاف سورة آل عمران ثم سورة النساء ... الخ.
و قد أسهم عبد الكريم الفكون أيضا بالتأليف في القراءات فقد ذكر أنه ألف عملا سماه ((سربال الردة في من جعل السبعين لرواة الاقرا [كذا] عدة)) و قد نص على ان هذا التأليف لا يتجاوز كراسة و أنه قد وضعه بعد واقعة و قعت له مع أحد علماء قسنطينة عندئذ و هو أحمد بن حسن الغربي و يبدو من العنوان و من ظرف التأليف أن هذه الكراسة عبارة عن مناقشة لما ادعاه الغربي و لكن معرفتنا لبعض آثار الفكون الأخرى تجعلنا نعتقد أن هذا العمل غني بالآراء و النقول و أن صاحبه قد عالج فيه أنواع القراءات و رواتها و غير ذلك مما يتصل بهذا الموضوع و مما يتصل بأوجه القراءات طريقة النطق بالتكبير و الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) عند الختم و قد ألف في ذلك أيضا أحمد بن ثابت التلمساني الذي تقدم ذكره رسالة لا نعرف الآن بالضبط اسمها لأنها مبتورة و الذي نعرفه عنها أن صاحبها قد نظم أبياتا في التكبير عند الختم بطلب من بعض إخوانه ثم شرح الأبيات و جاء في مطلعها:
إذا أدرت الختم للمكي .... من الضحي يروى عن النبي
أما الشرح فقد بدأه بهذه العبارات " .... و بعد: فلما كان التكبير سنة مأثورة على أهل مكة و كان نظر شيخنا سيدي محمد بن توزينت كافيا في معرفة وجهه و كيفية تلاوته حالة الختم و استكثره بعض الإخوان و ليس بكثير ... " وقد ثبت انه ألف الأبيات المذكورة مع شرحها تلبية لمن طلبه من تلامذته.
((معظم مادة هذا البحث من " تاريخ الجزائر الثقافي " د. أبو القاسم سعد الله"
و من ترجمتي الشخصية لمقالات و دراسات تتناول تاريخ الجزائر تأليف مجموعة من المستشرقين والمؤرخين الفرنسيين في أعداد من المجلة الإفريقية REVUE AFRICAINNE الصادرة منذ أوائل القرن التاسع عشر الميلادي بتصرف.))
- ملاحظة: بارك الله في رجال هذا المنتدى الطيب،إذا رغب إخواني في نقل مقالات أخرى في مثل هذه المواضيع فليعلموني فأنا مستعد لترجمتها وكتابتها و نشرها هنا، مع دعواتكم.
هوامش:
(1) ترجم له تلميذه عبد الكريم الفكون في (منشور الهداية) و قد توفي التواتي بالطاعون في باجة بتونس سنة 1031هـ.
(2) حسين خوجة (بشائر أهل الإيمان) و قد توفي برناز سنة 1138 وزار
برناز الجزائر سنة 1107.
(3) ابن مريم (البستان) 266.
(4) الفكون (منشور الهداية) ص80.
(5) مخطوطات باريس رقم 4532 مجموع انتهى منه الوهراني سنة 899 و
النسخة التي اطلعنا عليها تعود إلى سنة 1149 و هي بخط محمد أبو
ناب الغريسي و فيها أخطاء كثيرة انظر أيضا المكتبة الملكية بالرباط
رقم 4497 مجموع. و توجد ترجمة الوهراني في (دوحة الناشر) و
غيره.
(6) في المكتبة الملكية بالرباط رقم 4497 مجموع ما يدل على ذلك حيث العنوان (تعليق على مورد الظمآن للخراز) و إن كنا لم نطلع على هذا العمل [د. ابو القاسم].
(7) المكتبة الوطنية الجزائر رقم 2243 و قد ذكره تلميذه أحمد بن ثابت في (الرسالة الغراء) و نوه به كما ذكر أبو راس الناصر في (عجائب الأسفار).
(8) الجبرتي (عجائب الآثار) 1/ 166.
(9) المكتبة الوطنية الجزائر رقم 2245 مجموع و هب فيه من ورقة 171 إلى 182.
(10) عبد الكريم الفكون (منشور الهداية) ص 79.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[12 Jul 2009, 01:18 ص]ـ
بارك لله فيك(/)
لأهل المغرب خاصة ولأهل الملتقى عامة
ـ[أبو المهند]ــــــــ[10 Jun 2007, 01:12 م]ـ
يستفسر أخ فاضل في مرحلة الماجستير عن المفسر
محمد بن عبد الله المجاصي المغربي مؤلف نظم
غريب القرآن، والذي بحث عنه في أمهات كتب
التراجم ولم يعثر له على ترجمة، كما يستفسر
عما إذا كان نظمه للغريب قد حقق أم لا.
أرجو التفضل بالإفادة وجزى الله الجميع
خير الجزاء.(/)
اللقاء العلمي الثاني للجنة الفرعية للجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه في القصيم
ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[10 Jun 2007, 04:39 م]ـ
ينعقد غداً بإذن الله تعالى الاثنين الموافق 25/ 5 / 1428 هـ اللقاء العلمي الثاني للجنة الفرعية للجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه في القصيم في مبنى كلية الشريعة وأصول الدين، وسيكون ضيف اللقاء فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد، والموضوع: الشيخ محمد الطاهر بن عاشور حياته وتفسيره.
والدعوة خاصة بأعضاء الجمعية والمهتمين بالدراسات القرآنية ..
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[10 Jun 2007, 05:14 م]ـ
شكر الله لك د. إبراهيم , والوقت فيما أعلم بعد صلاة العشاء.
ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[10 Jun 2007, 07:32 م]ـ
نعم- بارك الله فيكم - في تمام الساعة التاسعة مساءً.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Jun 2007, 10:30 م]ـ
وفقكم الله وسدد أمركم جميعاً. وأنا سعيد بمثل هذه الأنشطة العلمية للجمعية في جامعة القصيم أعانكم الله.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[10 Jun 2007, 10:46 م]ـ
اختيار موفق
والضيف الكريم له مشاركات مفيدة ورائعة، والحق أنني لم أكن أعرف نتاج الطاهر بن عاشور ومحمد الخضر حسين والبشير الإبراهيمي، إلا من خلال كتاباته عنهم منذ فترة طويلة، مما دفعني إلى اقتناء الكثير منها والاستفادة العظيمة من هذه المؤلفات، وبخاصة آثار البشير الإبراهيمي .. فجزاه الله خيرا(/)
موقع قرآني يقدم عدداً من الخدمات
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[10 Jun 2007, 05:19 م]ـ
وصلني عبر البريد هذا الموقع القرآني فما رأيكم فيه:
http://www.quranexplorer.com/quran/(/)
منظومة لترتيب سور القرآن الكريم للأنصاري رحمه الله
ـ[أبو العالية]ــــــــ[10 Jun 2007, 06:39 م]ـ
منظومة لترتيب سور القرآن الكريم
نظمها الشيخ إبراهيم بن عبد الله الأنصاري نزيل قطر
رحمه الله (ت 1380هـ)
وللشيخ مؤلَّفات رائقة لطيفة، اعتنى بنشرها ابنه الشيخ عبد الله في مصنفات كثيرة، وهي من مطبوعات الشؤون الدينية على نفقة أمير قطر.
والمنظومة هاته من كتاب لطيف لفيف، وسمه الشيخ إبراهيم رحمه بـ: (إرشاد الحيران لمعرفة آي القرآن)
وهذا الكتاب أشبه ما يكون بفهرس للآيات ودليل لها.
فمن لم ترق له تلك المنظومة التي ثار حولها جدل؛ فدونه هذه المنظومة اللطيفة، ثم الأذواق متباينة، وكل يأنس بما يراه مناسباً، وينتفع به.
1_ يا ربِّ صلِّ على خَيرِ الوُجُودِ ومنْ * * قَدْ جَاء مِنْ ربِّهِ نصَّاً بِقُرْآنِ
2_ (الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ) عَلَى * * إرسالِ خيرِ الورى للإنسِ والجَانِ
3_ أعطاهُ بالحقِّ (زَهْرَاوَيْن) نورُهما * * يَهْدِي القلوبَ إلى رُشدٍ وإيمانِ
4_ إنَّ (النِّسَا) لَمْ تلدْ مثلَ الرسولِ ولا * * رأَى الوُجودُ شَبِيهاً لابنِ عَدْنانِ
5_ بِفَضلِ (مَائدَةِ) (الأنعَامِ) يرزقُني * * ربي وَأَرجُو الهُدَى مِنْ فضلِ منَّانِ
6_ تَلوتُ في سورةِ (الأَعْرافِ) تعقُبُها * * (الأنفالُ) آياتُ إعجازٍ و تِبْيَانِ
7_ وَ (تَوبةُ) الصِّدقِ أُزْجِيها مُطهِّرةً * * إلَيكَ مِنْ ضَارعٍ يَا ربِّ لَهْفَانِ
8_ نجَّيْتَ (يُونسَ) مِنْ حُوتٍ ألَمَّ بِهِ * * فاشملْ بِعفوِكَ دَوْماً عبدَكَ الجَانِي
9_ بَعثتَ (هوداً) وكلَّ المرسلِينَ كمَا * * أكرمتَ أتباعَهُم بِالعزِّ والشَّانِ
10_ كذاك (يُوسفُ) قدْ أكرمتَه وسمََا * * في الجَاهِ مِنْ بعدِ تشريدٍ وحِرْمانِ
(يتبع) إن شاء الله
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[10 Jun 2007, 08:30 م]ـ
[ QUOTE= أبو العالية;38090] منظومة لترتيب سور القرآن الكريم
نظمها الشيخ إبراهيم بن عبد الله الأنصاري نزيل قطر
رحمه الله (ت 1380هـ)
قصيدة رائعة بكل المقاييس
بألفاظها ومعانيها وموسيقاها، وما اشتملت عليه من إشارات ومضامين بديعة.
والقصيدة من بحر البسيط، وهي بوزنها وقافيتها المختارة بعناية تصلح لتكون مغناة يقدمها فريق من المنشدين.
بارك الله بك أخي أبي العالية ورحم الله الشاعر وجزاه خيرا.
ـ[الماسه البراقه]ــــــــ[11 Jun 2007, 12:20 ص]ـ
جميلة جدا ولكن لماذا لم تشمل كل سور القران
ـ[علال بوربيق]ــــــــ[11 Jun 2007, 01:25 ص]ـ
الأخ الفاضل أبو العالية: جزاك الله خيرا، أكمل القصيدة.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[11 Jun 2007, 02:56 ص]ـ
أكملها بارك الله فيك
ـ[الردادي]ــــــــ[11 Jun 2007, 06:54 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم أبو العالية فقد أحسنت الاختيار حقاً ..
وليتك تتكرم بأن تتحفنا بها كاملة ولك جزيل الشكر وصادق الدعاء ..
ـ[أبو العالية]ــــــــ[11 Jun 2007, 04:30 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
11_ يا مُنزلَ (الرَّعدِ) يَا مَولايَ عبدُك * * (إِبرَاهيمُ) يَرْجوكَ فاشملْهُ بِغفرانِ
12_ يُشوقُنِي (حِجْرَ) إسماعيلَ في زمرٍ * * تحومَ كَـ (النَّحلِ) في بيتٍ وأَركانِ
13_ يا صَاحبَ المعجِزاتِ الباهراتِ وَمَنْ * * (إِسرَاؤُهُ) كانَ في رُوحٍ وجُثمَانِ
14_ (كَهْفُ) الهدايةِ يَأوِي فيه مَنْ قُطِعتْ * * بِهِ السَّبيلُ ولَمْ يَظفرْ بِمِعْوَانِ
15_ بُشْرَى ابنِ (مَرْيمَ) (طَه) جاءَ خاتمةً * * (لِلأَنبياءِ) لِيَهدِي كُلَّ إِنْسَانِ
16_ فِي (الحجِّ) وَ (المؤمِنُونَ) الكثْرُ قد حُشدوا * * أَبَان للنَّاسِ فِي جَهْرٍ وَ إِعلانِ
17_ مَبادِئَ العَدْلِ و التَّوحِيدِ واضحةً * * كَـ (النُّورِ) مَوزُونةٌ فِي خَيرِ مِيزَانِ
18_ النَّاسُ في الدِّينِ والتَّقوَى تفاضُلُهْم * * لا فِي جُسُومٍ وَ أَجنَاسٍ وَأَلوَانِ
19_ قَدْ أَفصَحَ الوَحيُ في (الفُرْقَانِ) عَنْ عِبَرٍ * * وَعَنْ دُرُوسٍ تُزكِّي كُلَّ وِجدَانِ
20_ وتَبعثُ (الشُّعَراءَ) الصَّادِقينَ إِلى * * تَرْدِيدِ أَشعَارِهم فِي خَيرِ أَوْزَانِ
أما ما قاله الناظم رحمه الله عن حجر اسماعيل؛ فلا يصح في ذلك شيء، والأولى أن يسمى (الحِجْر).
وما ذكره _ أيضاً _ من تسمية النبي صلى الله عليه وسلم بـ (طه) فالصحيح أنه ليس باسم له، وإنما الشأن شأن غيرها من الحروف المقطعة في أوائل السور.
والله أعلم
وبعد الصلاة أنزل المجموعة التالي
ـ[أبو العالية]ــــــــ[11 Jun 2007, 08:42 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
21_ كَـ (النَّملِ) في (قَصصٍ) إِنشادُهم طرِبت * * وَ (العَنْكبوتِ) بِتغرِيدٍ وَ أَلحَانِ
22_ (الرُّومُ) مَا بَلَغتْ مِعْشَارَ ما بَلَغُوا * * مِنْ الفُنونِ التي تَحظى بِإتقَانِ
23_ مَنْ شاءَ نُصْحاً لأَبناءٍ فقُدوتُهُ * * (لُقمَانُ) يَا حَبَّذا إِرشادُ لُقمانِ
24_ كَمْ (سجدةٍ) لِلإلهِ الحقِّ خالِصةٍ * * قد (زَلزلتْ) قاصي (الأحزَابِ) والدَّاني
25_ لقد (سَبَا) (فَاطرٌ) أعداءَهُ فغَدا * * (يسُ) فِي نُصرةٍ عُظْمَى ورضوانِ
26_ وما سِوَى الله في (الصَّافَّاتِ) أقصدُهُ * * في يومِ تُوزنُ أَعمَالِي بِميزَانِ
27_ و (صَادُ) صِدْقِك وَ (التَّنْزِيلُ) مُشرقةٌ * * آياتُه ذَاتُ تَأْثِيرٍ و تَبيَانِ
28_ إِنِّي بِكُمْ (مُؤمنٌ) يَا مَنْ أَتِيهُ بِهِ * * في حُبِّكُم (فُصِّلتْ) أثوابُ إِحْسَاني
29_ (شُورَى) ذَوِي الرَّأيِ إِصْلاحٌ إِذا سَلِمتْ * * مِنْ (زُخْرفِ) القَولِ أو زيفٍ وبهتَانِ
30_ أَعَوذُ باللهِ مِنْ سُحُبِ (الدُّخَانِ) إِذَا * * هَبَّتْ وَ (جَاثِيةٍ) بَاءتْ بِخُسرانِ
وأتابع في الغد جزء الأحقاف إن شاء الله وما بعده
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[موتمباي رجب مسامبا]ــــــــ[12 Jun 2007, 10:05 م]ـ
24_ كَمْ (سجدةٍ) لِلإلهِ الحقِّ خالِصةٍ * * قد (زَلزلتْ) قاصي (الأحزَابِ) والدَّاني [/ QUOTE]
أظن الصواب في عدم وضع قوله " زلزلت" بين حاصرتين و تلوينها، إذ ليست هي اسم السورة
و الله تعالى أعلم
ـ[موتمباي رجب مسامبا]ــــــــ[12 Jun 2007, 10:27 م]ـ
27_ و (صَادُ) صِدْقِك وَ (التَّنْزِيلُ) مُشرقةٌ * * آياتُه ذَاتُ تَأْثِيرٍ و تَبيَانِ
الأخ أبو العالية دائما يتحفنا بالجديد الطريف، و هذه من ذاك، فوفق الله أخي أبا العالية
الصواب: تِبيان، بكسر المثناة الفوقية.
و هنا ملحوظة هامة (أو قل مهمة إذا شئت): الأصل في المصادر التي على مثال أو زنة تفعال أن تكون بفتح التاء، فتقول: تَلعاب و تَقتال، و أنت تريد: لَعِبَ لَعْبًا و تلعابًا، و قَتَلَ (و ليس قاتل) قَتْلًا و تَقتالًا.
و الأصل في الاسم الذي على وزان تفعال أن يكون بكسر التاء: فتقول: تِلعاب , تِقتال، و أنت تريدها أسماء لامصادر.
و لكن هناك كلمات بعدد أصابع اليد خرجت عن تلكم القاعدة، و منها " تبيان " فالمصدر منها بكسر التاء لا بفتحها. فتأمل يرعاك الله.
و الله تعالى أعلم
ـ[أبو العالية]ــــــــ[13 Jun 2007, 11:59 ص]ـ
الحمد لله، وبعد ..
أشكر مرورك أخي الكريم رجب.
والأولى صواب؛ فهذا من كلل البصر عافانا الله وإياكم، سيما مع إطالة الجلوس امام الجهاز.
وقد أحسنت النصح.وتعجبني القراءة الناقدة؛ فتح الله علينا وعليك.
وسيأتي البيت الذي فيه سورة الزلزلة، وهو
قد (زُلزلَتْ) من غرامي كلُّ جارحةٍ * * * (والعادياتُ) بأشواقي وأشجاني
أما توجيهك للبيت الثاني في كلمة (تَبيان)
فيقال هي مضبوطة عندي بالفتح.
وثانياً: شَكَل من قام على الموسوعة الشعرية بيت لابن القيم في النونية بالفتح:
فَيُقَالُ هَذَا ذُو امتناعٍ ظَاهِرٍ * * * فِي آيةٍ التَّفريقِ ذُو تَبيانِ
ولستُ بمعوِّلٍ على ذلك؛ إذ قد جاءت الكلمة مرات ومرات عند ابن القيم بالكسر.
ووجدت في طبعة المجمع المحققة، قد شُكِلت كلمة (تِبيان) بالكسر
وحين أتى هذا الموضع لم تشكل بكسر أو فتح!
وبعدها ببيتين وردت الكلمة ذاتها فشُكِلت بالكسر؛ فلعلَّ هذا يشير إلى الوجهين.
والذي أعرفه أن الكسر هو الصحيح، ولكن نقلتُ المنظومة كما هي. وهي بالفتح.
ولا علم لدي بصحة الوجه الثاني أو غلطه، والظن إنْ صح لسماعه؛ فيعد شاذاً.
ولا تحرير لدي الآن.
وعليه؛ فهي نكتة موفقة منك، وليتك تحرر المسألة أكثر فننتفع.
بارك الله فيك
ـ[أبو العالية]ــــــــ[13 Jun 2007, 07:53 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
رجعت إلى كتب اللغة فوجدتُ ما ذكرتَه صواباً.
قال صاحب التاج في مادة (مسح) عن:
(_ ابنُ الأَنباريّ في شرح المَقامات:
كلُّ ما ورَدَ عن العرب من المصادر على تَفعال فهو بفتح التّاءِ إِلاّ لفظتينِ: تِبْيَان وتِلْقَاء.
وقال أَبو جعفر النّحّاسُ في شرح المُعلّقَات:
ليس في كلام العرب اسمٌ على تِفعالٍ إِلاّ أَربعة أَسماءٍ وخامسٌ مختلَف فيه يقال: تِبْيَان ولقِلادةِ المرأَةِ: تِقْصَارُ، وتِعْشَارٌ، وتِبْرَاك، مَوضعانِ، والخامس تِمْساحٌ وتِمْسَحٌ أَكثرُ وأَفصحُ.) أهـ
وأحلى من هذا كله، كلام رب العزَّة جلَّ في عليائه:
{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} النحل89
وهذه أبرد على القلب وأحلى من كلام أهل اللغة.
وبعدها لا كلام ألبتة.
وأكرر شكري لك أخي رجب؛ فقد وقفتُ في أثناء البحث _ وإن كانت ليست ثمة مسألة عظيمة _ على فوائد طيبة؛ فأحسنت.
وَأِدم طلَّاتك على ما نكتب.
محبكم
ـ[الجكني]ــــــــ[13 Jun 2007, 10:09 م]ـ
اللغة لا يحيط بها إلا نبيّ.
ذكر الشيخ أبو حيان التوحيدي رحمه الله في كتابه القيّم:" الإمتاع والمؤانسة:2/ 2 (الليلة السابعة عشرة) قال: "قال شيخنا أبوسعيد السيرافي الإمام - نضّر الله وجهه -:المصادر كلها على "تفعال بفتح التاء،وإنما تجيء "تِفعال " في الأسماء،وليس بالكثير.
قال:وذكر بعض أهل اللغة منها (ستة عشر اسماً) لايوجد غيرها،قال:منها:
التبيان والتلقاء،ومرّ تهواء من الليل،وتبراك وتعشار وترباع؛وهي مواضع،وتمساح للدابة المعروفة؛والتمساح الرجل الكذاب أيضاً،وتجفاف،وتمثال،وتمراد بيت الحمام،تلفاق،وهو ثوبان يلفقان،وتلقام:سريع اللقم،ويقال:أتت الناقة على تضرابها أي على الوقت الذي ضربها الفحل فيه،وتضراب كثير الضرب وتقصار وهي المخنقة؛وتنبال وهو القصير،قال:تَذكار:مصدر وهو مفتوح.انتهى كلامه رحمه الله.
وقد يوجد في اللغة أكثر من ذلك والله أعلم.(/)
هذه هي رسالة فرنسا الحضارية للجزائريين؟؟؟
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[10 Jun 2007, 07:01 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
هذه هي رسالة فرنسا الحضارية للجزائريين؟؟؟
يشرفني أن أرسل لهذا المنتدى المبارك أول مقالة من دراسة تاريخية تحت عنوان " هذه هي رسالة فرنسا الحضارية للجزائريين؟؟؟ " جمعت فيها من بطون الكتب و من الوثائق- المتوفرة لدي- و معظمها مستقاة من كتاب " تاريخ الجزائر الثقافي " للدكتور ابو القاسم و هي شهادات على قامت به فرنسا من أعمال مخزية في محاربة القرآن الكريم و اللغة العربية و حرمان الشعب الجزائري من التعليم، و اعتمدت على شهادات الفرنسيين خصوصا و الغربيين عموما و نادرا ما استشهد بكتابات الجزائريين أو المسلمين حتى ينطبق عليهم المثل: " من فمك أدينك " و قول رجال القانون: " الاعتراف سيد الأدلة ".
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحملة الفرنسية التي نزلت طلائعها الاستعمارية على الأرض الجزائرية بمنطقة سيدي فرج شرق الجزائر العاصمة ذات صباح من شهر جويلية سنة 1830 م قد أفصح قادتها عن الهدف الحقيقي من استعمارهم لهذه البلاد الاسلامية، فها هو الجنرال دوبومرون يخاطب حنوده بعدما استولى على مدينة الجزائر قائلا: " لقد جددتم عهد الصليبين؟ "
كتب بوجولا POUJOULAT و هو رحالة فرنسي وثيق الصلة بالماريشال بيجو أحد أشهر رجال الحرب الفرنسيين والحاكم العام للجزائر، و بأسقف الجزائر دوبوش MGR. DUPUCH ، قلت كتب يصف ما دار بينه و بين الماريشال بيجو من حديث في كتابه " سفر الى الجزائر VOYAGE EN ALGERIE ص 285 و 298 ما ترجمته: ((قال لي الماريشال بيجو يوم قابلته في منزله:" ماذا جئنا نعمل في إفريقيا؟ " فأجبته: " لكي نواصل العمل الذي بدأه لويس السابع و سان لويس، .... إن الحرب التي تخوضها سيدي [الماريشال] في إفريقيا انما هي حلقة من حلقات الحروب الصليبية " وكان يصغي إلي باهتمام ووافقني الرأي .. )) أ. هـ.
بعد مصادرة الأوقاف و نفي العديد من العلماء و ترهيب الباقين، ترك الفرنسيون التعليم يموت دون الإعلان عن ذلك رسميا: إشتغلوا بالإستيلاء على الأراضي و توطين أبنائهم فيها و محاربة المقاومين، و أهملوا كل ما يتعلق بتعليم الجزائريين. و بعد حوالي عشر سنوات أخذ بعض مسؤولي المكاتب العربية (وهم عسكريون) يكتبون التقارير عن وضع التعليم عند المسلمين (الجزائريين) و موقفهم من المدرسة الفرنسية عموما. و من هذه الكتابات تقرير الجنرال بيدو، و تقرير فاليري، و تقرير الجنرال دوماس، و تقرير ليبيشو، ثم تقرير ديهو تبول. ففي فترة الأربعينات من القرن الماضي، نصبت لجان رسمية، وزار الجزائر أمثال أليكسس دي طوكفيل، و خرجوا جميعا برأي عن تجربة التعليم في الجزائر ماضيا و حاضرا. و يتخلص هذا الرأي فيما يلي:
1 – الإستمرار في إهمال التعليم العربي الإسلامي و عدم رد الأوقاف إليه، رغم تشبت السكان به و مقاطعتهم المدرسة الفرنسية.
2 – إنشاء تعليم مزدوج خاص بالجزائريين تدرس فيه اللغة العربية على أن تكون فيه الفرنسية و علومها هي السيدة، إبتداء من سنة 1850.
3 – ترك التعليم في الزوايا الريفية و المعمرات على ما هو عليه مع مراقبة برنامجه و معلميه حتى لا تكون الزوايا مراكز لمعاداة الفرنسيين. و قد إعترفت جميع التقارير بأن التعليم العربي الإسلامي كان منتشرا بين الجزائريين بشكل ملفت للنظر قبل الإحتلال، و أنهم بقوا متشبثين به رغم مصادرة الأوقاف و هجرة العلماء أو نفيهم.
يقول لويس رين في تقرير له حول التعليم في الجزائر: " كان القرآن [الكريم] في الجزائر هو كل شيء، هو المعلم و التعليم .... لقد كان هدف فرنسا منذ 1830 هو الحط من التعليم القرآني و تعويضه تدريجيا بتعليم أكثر عقلنة و أكثرعلمية، و بالخصوص أكثر فرنسة (فرنسية). و قد نجحت فرنسا (و هو يكتب سنة 1884) في الفصل بين الدين و التعليم وقد كانا في الماضي لا ينفصلان"أ. هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
و في الوثائق الفرنسية أن التعليم العربي الإسلامي كان على العموم مزدهرا سنة 1830 و هو يتألف من مستويات التعليم الثلاث المعروفة اليوم: الإبتدائي و الثانوي و العالي. و كان التعليم الثانوي و العالي مجانا، أما الإبتدائي فقد كان بأجر إختياري ضعيف، و في أغلب الأحيان يدفع الأجر عينا. و جميع أنواع التعليم لا تقدم إليها الدولة (الجزائرية) أية مساعدة، فكان تعليما حرا بمعنى الكلمة. و كانت المدارس تابعة للمساجد في أغلب الأحيان، و يشرف عليها وكلاء الشؤون الدينية، و هي تتغذي من أملاك الأوقاف الخيرية. و لكن منذ الاحتلال دخلت أملاك الأوقاف في أملاك الدولة الفرنسية، فأهملت المدارس الإسلامية، و توقف التعليم الابتدائي و الثانوي، و لم تبق إلا بعض الزوايا البعيدة و المعزولة حيث الدروس العليا.
و يضيف تقرير أخر أن المعلمين كانوا أيضا أحرارا. فهم لا يخضعون إلى أية ترقية، و شهرتهم هي التي تدل عليهم، و هذه الشهرة تكتسب حسب العلم و الأخلاق الكريمة و السلوك الجيد، كما أنهم كانوا يحصلون على الشهادة (الإجازة) من أستاذ معروف. و كانت المدارس كثيرة، و رواتب المعلمين مضمونة من مداخيل المساجد (الوقف). و كان مشاهير الأساتذة يأتيهم المتعلمون من أماكن بعيدة – و قد أقيمت الزوايا المجاورة للمساجد لإيواء أمثال هؤلاء الغرباء. و كان عدد هذه الزوايا في مدينة الجزائر وحدها ستة (06)، إثنتان (02) لأهل الشرق و ثلاثة (03) لأهل الغرب وواحدة (01) لأهل المدينة (الجزائر)، و قد إختفت جميعها و لم تبق بعد سنة 1846 سوى واحدة كانت تقع في سوق الجمعة. و كل هذه الزوايا كانت تصونها و تتعهدها أموال الأوقاف قبل مصادرتها. و كذلك لم يبق من المدارس القديمة إلا عدد ضئيل، و أصبح التعليم في الباقي منها ناقصا. و إختفت كثيرا من المساجد أيضا بالهدم و التحويل عن الغرض الأصلي.
أما خارج مدينة الجزائر، فإن التقرير يذكر أن المدارس الشهيرة و الزوايا كانت متوفرة ثم إختفت نتيجة للإحتلال و الإهمال و مصادرة الأوقاف و هجرة العلماء أو نفيهم. و من هذه المدارس مدرسة صالح باي [الحاكم التركي و قائد حركة الجهاد ضد الفرنسيين في الشرق الجزائري] بقسنطينة، و مدرسة قرومة الواقعة على وادي الزيتون شرقي العاصمة، و مدرسة (زاوية) سيدي محمد بن عبد الرحمن بجرجرة، و بسهل متيجة كانت زاوية مربوني بالأربعاء [منطقة القبائل]، و زاوية سيدي خير الدين و زاوية النميلي ببني موسى [غرب العاصمة].
و يضيف التقرير أن الزوايا التابعة للقبائل و الأعراش قد اختفت أيضا نتيجة الانتقام الاستعماري من المقاومة الباسلة و الخسائر التي تكبدتها السلطات في حروبها المريرة و حملاتها العسكرية لاحتلال هذه المناطق و التي قادها شيوخ و طلبة هذه الزوايا، إذ قامت يهدم الزوايا و ما نتج عنها من تشتت للمعلمين و المتعلمين، و اختفاء للكتب والمخطوطات. كما أن المعلمين عموما تضاءل عددهم حتى في المدن لضعف الرواتب و عدم إنتظام الدروس و إستقرار الحياة العلمية.
كان برنامج التعليم يكمل بعضه بعضا. ففي الإبتدائي يحفظ الطفل كل أو أجزاء من القرأن الكريم، و يتقن الكتابة و القراءة، و يتعلم مبادئ الدين، و يحفظ المتون و النصوص الضرورية. و في الثانوي يواصل المطالعة و الفقه و التوحيد و دراسة النحو و الصرف و أوليات التفسير و مصطلح الحديث و السيرة النبوية.
و أما الدراسات العليا فتشمل الفقه أيضا و أصول الدين و التوحيد و التاريخ الإسلامي و بعض الحساب و الفلك و الجغرافية و الطب و التاريخ الطبيعي. و قد لا حظت التقارير أن التعليم الأول كان يحصل عليه أبناء الطبقة الغنية و كذلك التعليم العالي الذي لا يواصله عادة إلا الطبقة التي كرست حياتها للعلم حتى أصبح فيها وراثة. و المقصود هنا هو علم الدين. و قد أضاف بعضهم إلى مواد التعليم العالي الهندسة، و علم الرسم و الزخرفة و الخطاطة و كتابة الوثائق.
و المدارس لم تندثر دفعة واحدة. ففي العاصمة كانت حوالي مائة مدرسة سنة 1830 لم يبق منها سنة 1840 سوى حوالي 24 مدرسة (مسيد باللهجة الجزائرية) يتردد عليها 600 تلميذ.
(يُتْبَعُ)
(/)
و في سنة 1846 إنخفض عدد هذه المدارس إلى 14 فقط يتردد عليها بين 320 و 400 تلميذ. و مع ذلك فإن الأولياء كانوا يفضلون هذا النوع من المدارس لأولادهم على المدرسة الفرنسية.
لقد كانت المدارس تحت إشراف " الطُلْبَة " الذين يعلمون التلاميذ اللغة العربية و القرآن الكريم و مبادئ الدين و هي منتشرة بكثرة خارج العاصمة، سيما قسنطينة و منطقة زواوة [القبائل]. و يقول التقرير أن هذه المدارس بقيت حتى الآن (1846) خارج مراقبة السلطات الفرنسية. و قد أوصى التقرير بضرورة وضع كل أنواع التعليم تحت الرقابة، لأن " الوجود الفرنسي لا يمكن أن يتأسس نهائيا ... إلا إذا تولت السلطة المديرة تعليم كل الأجيال الجديدة في البلاد و أمسكته بيدها)
و في تقرير أوغيست ليبيشو عن التعليم وصف حي للتجربة الإسلامية فيه و مدى معاناته بعد الإحتلال و كان السيد ليبيشو نفسه مسؤولا عن التعليم في الجزائر.
و قد شهد أن التعليم العربي- الإسلامي كان منتشرا في المدن و الأرياف و حتى في الخيام. و كانت المدارس و الزوايا تضم الكتب والمخطوطات أيضا. و لكن كل ذلك تغير، حسب رأيه، فالحملات العسكرية بعثرت كل تجمعات الطلبة و العلماء. و لم يبق إلا بعض المدارس التي لا تقدم سوى تعليم غير كامل على الإطلاق. ذلك أن دراسة الدين قد أهملت، بينما لا يمكن فهم الدين إلا بالرجوع إلى الشروح التي يجب لفهمها إتقان اللغة العربية. و أصبح المتعلمون نادرين تدريجيا. و بذلك كثر أعداء فرنسا، حسب قوله. أما عن المخطوطات فقد قال أنها أيضا تبعثرت و أتلفت في معظمها، و كانت هي أساس التعليم. و قد جاء في تقرير الجنرال دوماس أنه بعد عشرين سنة من الإحتلال لم يعد في إمكان السلطات الفرنسية أن تجد من توظفه في القضاء إلا بصعوبة. و تمثل ذلك في الشؤون الدينية و التعليمية الأخرى. أما عن الأدب و الثقافة و الفن فلم يبقى من يحسن هذا الفن حسب قوله.
و تؤكد مختلف الكتابات الفرنسية على هذا التحول الذي أصاب التعليم الإسلامي العربي –نتيجة الاحتلال. و قد جاء في إحداها أن التعليم التقليدي (و هو ما نسميه الأصلي) قد توقف عن أداء مهمته، لظروف الحرب من جهة، و الإستيلاء على الأوقاف من جهة أخرى، و هجرة المعلمين أو نفيهم من جهة ثالثة. فقد خربت المدارس الثانوية (وهي التي كان منها يتخرج العلماء)، و غادر المتعلمون الزوايا القريبة من مراكز الإحتلال. و الأساتذة أما اكتفوا بأداء الشعائر الدينية دون التعليم و أما انتقلوا إلى أماكن غير محتلة.
و أمتنع " الأهالي " عن إرسال أولادهم إلى المدرسة الفرنسية، لأن المدرسة في نظرهم هي التي يتعلم فيها الطفل القرآن [الكريم] و كيفية أداء الصلوات و قواعد الدين، بينما المدرسة الفرنسية تعلمهم مبادئ دين أخر [المسيحية].
و من ثمة إقترح صاحب التقرير (و هو غير مذكور): العودة إلى النظام القديم في التعليم الإبتدائي و الثانوي (بعد خمسة عشر عاما من الإهمال، لأن التقرير مكتوب حوالي 1845). مع الرقابة التامة و الدقيقة للفرنسيين على هذا التعليم حتى في إختيار المؤدبين في الابتدائي و المدرسين في الثانوي، و اقترح كذلك جلب المعلمين من تونس و مصر، لخلو الجزائر منهم عندئذ أو لعداوتهم للفرنسيين.
أما بالنسبة للتعليم العالي فقد أقترح التقرير تركه إلى وقت أخر، أي عندما يصل الجيل الذي سيتكون تحت الإدارة الفرنسية إلى المرحلة العالية. و معنى ذلك توقيف دورة الحياة العلمية. و ما دام القرآن [الكريم] نفسه قد مجد العلم فقد إقترح صاحب التقرير أن يبقى التعليم التقليدي على ما هو عليه في المدارس الصناعية و الزراعية (الفرنسية) لأن المسلمين سيقبلون عليه باعتباره واجبا دينيا. و من الطبيعي أن يوصي التقرير بأن الهدف من كل هذه المحاولات هو خدمة الوجود الفرنسي في الجزائر.
و بعد إحتلال قسنطينة كتب الجنرال بيدو تقريرا عن التعليم فيها، و قدمه إلى وزير الحرب. و قد جاء فيه أن تعليم في قسنطينة كان منتشرا بصورة غير متوقعة للفرنسيين، فقد كان فيها مدارس من مختلف المستويات الإقليمية.
(يُتْبَعُ)
(/)
فمدارسها الثانوية و العالية تضم بين 600 و 700 تلميذا يدرسون علوم التفسير (القرآن [الكريم]) و علوم الحديث، و محاضرات في الحساب و الفلك و البلاغة و الفلسفة. كما يوجد بها 90 مدرسة إبتدائية (مكتب) يتردد عليها بين 1.300 و 1.400 طفل و كانت دروس المساجد (وعددها 35 مسجدا) و المدارس الثانوية (و عددها سبع) غاصة بالمستمعين، و الأساتذة لهم شهرة تجلب إليهم الطلبة من بعيد. و المدارس الإبتدائية تابعة للمسجد أو الزاوية. و النفقات جميعا كانت من الأوقات المخصصة للمسجد أو الزاوية. و كان المؤدب يعينه ناظر الأوقاف بتوصية من العائلات الكبيرة، و هو (المؤدب) يقوم بدور الإمام و الحزاب أيضا. و له منزل خاص به، و له أجر من أولياء التلاميذ يقدر بحوالي 14 فرنك قديم بالإضافة إلى الهدايا التي يتلقاها بمناسبة الأعياد و عددها أحد عشر عيدا، و يتلقى أيضا تبرعات مختلفة سيما عندما يحفظ التلميذ أجزاء من القرآن [الكريم]. و بذلك قدر دخل المعلم (المؤدب) بحوالي ثلاثين فرنكا سنويا، زيادة على عطاءات أهل الخير و الإحسان.
و لكن منذ الإحتلال تدهور كل ذلك. ففي عشر سنوات (1847)، كاد يختفي التعليم في هذه المدينة (قسنطينة) العريقة في خدمة العلم و العلماء. و لم يتبقى من 600 أو 700 تلميذ في الثانوية سوى 60 فقط.
و المدارس الإبتدائية التي كان عددها تسعين (90) لم يبق منها سوى ثلاثين (30)، و لا يتجاوز الأطفال فيها 350 بعد أن كانوا بين 1.300 و 1.400.
[هذه إذن هي رسالة فرنسا الحضارية للجزائريين].
و قد كان صاحب التقرير (الجنرال بيدو) و المعلق عليه (دي طوكفيل) صريحين جدا في ذلك. فقد قال بيدو أننا أهملنا التعليم في عاصمة الإقليم (قسنطينة) مما سيعطي لرجال الزوايا أهمية كبيرة و يزيد من نفوذهم و قوتهم بين السكان. وواضح من تقرير الجنرال أن خوفه ليس على الجزائريين من الجهل، و لكن على مصير الوجود الفرنسي من نفوذ الزوايا. ذلك أن اختفاء المعلمين قد حول أنظار الناس إلى شيوخ الزوايا في الأرياف. أما دي طوكفيل فهو صاحب الصيحة الشهيرة: ((إننا جئنا لإضاءة الشموع فأطفأنا الموجود منها))، و هو يقصد هنا بالشموع المدارس. و لكن دي طوكفيل كان أيضا في صالح الرسالة الحضارية الفرنسية و تثبيت الإستعمار في الجزائر.
لقد نقصت المدارس و المساجد بعد أن حولت مداخيل أملاكها (الأوقاف) إلى أملاك الدولة كما ذكرنا، و توقفت الدولة الفرنسية المحتلة عن صيانة المساجد، كما أنها لم تصن مساكن الطلبة و العلماء التي كانت مجانية.
و نقصت قيمة العملة المتداولة، فلم تعد الوظيفة التي أصبح عليها رجال الدين يكفي دخلها، و لذلك لم تعد أمرا ممتازا يتنافسون عليه. و قد زاد أولياء التلاميذ في أجور المعلمين (المؤدبين) و لكن غلاء المعيشة أدى بالعائلات إلى توجيه الأبناء إلى أعمال أخرى أكثر ربحا، كما توقفوا عن استقبال الأقارب و أبناء الأعراش من خارج قسنطينة. بينما تدهور حال المدرسين و العلماء و افتقروا و أصبحوا متذمرين. و أدى كل ذلك إلى انخفاض مستوى التعليم و نقص مدته و المواظبة عليه. و كانت نتيجة هذا الوضع في مدينة قسنطينة هي رحيل التلاميذ القادرين إلى زوايا المناطق غير المحتلة بعد، مثل منطقة زواوة و مناطق الجنوب، طلبا للعلم.
هذه الصورة السوداء التي رسمها تقرير الجنرال بيدو عن التعليم في قسنطينة و تدهوره و بعثرة أهله يتفق معه فيها زائر إنكليزي زار هذه المدينة في نفس الفترة تقريبا. يقول الرحالة بلاكسلي: كانت الأوقاف كثيرة، و هي مورد التعليم المجاني. و كانت تزيد أحيانا عن حاجة المدرسة و المسجد فيخصص منها جانب للفقراء أيضا. و قد حضر بلاكسلي مع المستشرق شيربونو درسا كان يلقيه بعض المدرسين فقال أنه مدرس يمتاز بالذكاء و الجاه، و كان الدرس في تفسير القرآن الكريم. أما في وقت الزيارة فقد أصبحت المدارس و المساجد و الزوايا ((مهجورة و خرابا في كل مكان بالجزائر)) كما أن فقر السكان الذي جاء في أعقاب مصادرة أموال الأوقاف كان بدون شك السبب الرئيسي في هذا الخراب، رغم أن الحرب كانت سببا أخر أيضا.
(يُتْبَعُ)
(/)
و نفهم من ذلك أنه بعد الاستيلاء على المدن و مصادرة الأوقاف و هجرة العلماء، قصد المتعلمون الراغبون المناطق البعيدة عن الفرنسيين لمواصلة تعلمهم العربي و الإسلامي، و منه ذلك التعليم الذي كان منتشرا في مدارس و زوايا منطقة زواوة. و يقول تقرير كتب عن بجاية و ما حولها سنة 1840 أن كل دشرة (قرية) كان لها طالب يحسن اللغة العربية، و هو يقوم في نفس الوقت بوظيفة إمام المسجد، و يعلم الأطفال الكتابة و القرءة و حفظ القرأن، و له أجر يشترك فيه الجميع، و كان بعض هؤلاء الطلبة قد حصلوا على مبادئ الفقه في الزوايا، و هم يحكمون بالصلح بين الناس أيضا. و في كل قبيلة أماكن مخصصة للتعليم و تكوين التلاميذ في المواد التي ذكرناها، في أماكن عادة تكون قريبة من الزاوية التي فيها أو كان فيها مرابط أشتهر بين الناس بالورع و التقى. و الدراسة مجانية و مدتها غير محددة، و الجميع، و كان بعض هؤلاء الطلبة قد حصلوا على مبادئ الفقه في الزوايا، وهم يحكمون بالصلح بين الناس أيضا. و في كل قبيلة أماكن مخصصة للتعليم و تكوين التلاميذ في المواد التي ذكرناها، في أماكن عادة تكون قريبة من الزاوية التي فيها أو كان فيها مرابط إشتهر بين الناس بالورع و التقى. و الدراسة مجانية و مدتها غير محددة، و الجميع، المعلمون و التلاميذ، يعيشون من تبرعات و إحسان القبائل المجاورة، و أحيانا من مداخيل مخصصة لهم بمقتضى الأوقاف التابعة للزاوية منذ عهود سالفة.
و الزاوية مكان مقدس لدى الجميع و لا أحد يجروء على إنتهاك حرمتها.
و أبرز هذه الزوايا في المنطقة هي زاوية شلاطة التي كانت تبعد مسافة يومين عن سوق بجاية، و هي تقع على الضفة اليسرى لوادي أقبو. و تسمى أيضا زاوية إبن علي الشريف. و لها سمعة علمية تجاوزت حدود الجزائر إذ كانت الهدايا من فاس و تونس و أسطنبول.
و في دراسة هانوتو ولوتورنو عن منطقة القبائل ما يؤكد هذه الظاهرة كما سنرى، فقد قالا إن كل فرد في المنطقة يعرف القراءة و الكتابة، و للسكان مدارس عامة، و إعتزاز قوي بدعم هذه المدارس إذ يرون في ذلك واجبا دينيا و نخوة خاصة. و لغة التدريس هي اللغة العربية و المواد كلها إسلامية، و هي تتبع المنهج الإسلامي. و التعليم في هذه المؤسسات على مرحلتين: إبتدائي و ثانوي. و هناك بعض المدارس الخاصة تحت إشراف المرابطين، و هم يقومون عليها بحماس ديني قوي، فهم يستقبلون العديد من الشباب و يوفرون لهم المسكن و المأكل، و يعلمونهم مجانا، و كان التعليم نفسه عموميا.
و هذه الظاهرة كانت عامة، كما لاحظها مختلف الكتاب، و نعني ظاهرة إنتشار الكتابة و القراءة و حفظ القرأن في المدن و الأرياف على السواء، حسب برنامج موحد يقوم على دراسة العلوم الإسلامية باللغة العربية. و لاحظ أحد الضباط الفرنسيين أن منطقة ميزاب كانت تتبع نفس المنهج و بحماس كبير حتى أنه لا يوجد إلا عدد قيليل جدا هناك لا يعرف القراءة و الكتابة. و قال أن أعمال الحساب عندهم منتشرة حتى أن تجارتهم في مدن التل يقومون بالحساب في سجلاتهم دون وسائط. و التعليم عندهم يجري في المساجد على يد " الطلبة " أيضا. و كل مدينة لها جامع خاص بذلك. لكن السكنى للطلبة كانت في أماكن مخصصة لهم خارج المسجد، و الطلبة (المعلمون) لا يأخذون أجرا من أولياء التلاميذ، و كل أجورهم يأخذونها من الأوقاف.
و توزع مداخيل الوقف نوعا لا نقدا. هذا عن التعليم الإبتدائي، أما الثانوي فيحصلون عليه في المساجد الكبيرة بالدروس العامة المتطورة أو بالهجرة في سبيل العلم إلى مناطق أو بلدان أخرى.
فإذا كان حال العلم غداة الاحتلال هو الازدهار و الانتشار و الاحترام، فاين هو بعد ربع قرن من ذلك؟ لقد أهمل الفرنسيون التعليم في المدن و الأرياف، على السواء، لأسباب مختلفة منها إغتصاب موارده، و كثرة الحروب، و مشاركة الطلبة في واجب الجهاد. و بعد ضعف التعليم بل نكاد نقول إنهياره في المدن على إثر الإحتلال، بقي التعليم في الزوايا و المعمرات، فخرج إليها التلاميذ وإغتربوا فيها طلبا للعلم و المقاومة الثقافية. و بعد نجاح الإستعمار في التوغل في الريف أيضا و مراقبة المعلمين.
و التلاميذ ضعف التعليم هناك أيضا و حوصر إداريا بالقوانين و لغويا بالفرنسية، سيما منذ الستينات، و في هذه الأثناء نشأت زوايا جديدة مثل زوايا الهامل و أولاد جلال و قصر البخاري، و فتحت زواية نفطةأبوابها للجزائريين، و ظلت زوايا زواوة مستمرة في التعليم إلى ثورة 1871. و كل هذه الزوايا ترجع إلى الطريقة الرحمانية عدا زاوية قصر البخاري التي كانت شاذلية. و مع ضغط الإستعمار في عهد الجمهورية الثالثة كادت حركة التعليم العربي- الإسلامي تختفي، و هكذا إرتمى الناس في أحضان الطرق الصوفية و الغموض و الدروشة، و إعتقدوا أن الخلاص لم يعد بالسلاح و لا بالتعليم و لكن ببركة الشيخ الصوفي و المرابط. و سنعرف التطور الذي حدث منذ العشرية الأخيرة من هذا القرن، سواء في ميدان التعليم العربي الإسلامي أو في الميدان السياسي و الفكري أو في الميدان الصوفي.
أما في الناحية الغربية فقد أصيبت حركة التعليم بالشلل، نتيجة الحروب القاسية أثناء المقاومة التي قادها الأمير عبد القادر. فقد تعرضت المدن الرئيسية إلى تبادل الأيدي عدة مرات. فهذه تلمسان و معسكر، و مستغانم ووهران، تعرضت جميعا إلى خروج أهلها منها عدة مرات، و منهم بالطبع المعلمون و التلاميذ. و توقفت مدرسة مازونة عن وظيفتها مدة طويلة، و تعرضت المكتبات و المساجد و الزوايا و المدارس إلى النهب و الهدم، و الهجران. و قد إعتمد الأمير عبد القادر على فئة العلماء و المثقفين في إدارته، فجعل منهم القضاة و الخلفاء و الكتاب. و رغم إهتمامكه بالتعليم في الخيام و في المدن التي كانت تحت يده، فإن حركة التعليم قد تأثرت بشدة، و نفس الشيئ يقال عن مليانة و المدية اللتين كانتا تابعتين لحكم الأمير إلى سنة 1840.
يتبع ان شاء الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[موتمباي رجب مسامبا]ــــــــ[12 Jun 2007, 11:12 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا مريم الجزائري، نحن في شوق إلى إتمام مقالتك
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[13 Jun 2007, 11:13 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
.... تتمة: جزاك الله خيرا اخي رجب مسامبا و بارك الله فيك
وصف مدرستين قرآنيتين في بداية الاحتلال الفرنسي قبل هدمهما
نورد هنا وصفا حيا للعالم الرحالة بولسكى في كتابه (العلم المثلث على الاطلس ص22) طبع في نفس السنة 1854م في كل من لندن و نيويورك لمدرسة قرانية قبل هدمها يقول السيد بولسكى:
" ... ان حصة الحفظ تجرى فى مدرسة (مكتب) صغير مفتوح على الشارع. و كل المارة يشاهدون ما يجرى. الارض مغطات بالحصير، و التلاميذ يجلسون عليها حفاة متربعين. ويقف المؤدب وسطهم بعصا فى يده. وللتلاميذ الواح خشبية يكتبون عليها باقلام مبرات من القصب، و هم يكتبون من املاء المؤدب. و بعد ان يطلع المؤدب على ما كتبوا، يقرؤون جميعا بصوت عال. ان هناك الكثير من الضجيج فى هذه المكاتب (يعنى اصوات الاطفال و هم يقراون). و قلما يفقد المؤدب صبره،و قلما يستعمل العصا، وله شخصية مهابة،والتلامبذ غالبا ما يظهرون الحماس و الاهتمام. ثم ان الصياح و القراءة العالية تشغل التلاميذ عما يجرى فى الشارع و عن الزوار. ان هناك علاقة متينة وثقة متبادلة بين المؤدب والتلاميذ. و قد يؤدب المؤدب التلاميذ بكلمات يترتب عليها اسفه. و علاقة الود و الاحترا م بين المؤدب و التلاميذ تستمر مدى الحياة و لا تنتهى يالخروج من المدرسة. وعدد التلاميذ الحاضرين لا يتجاز الاثنى عشر.و يغادر التلميذ المدرسة اذا وصل عمره الرابعة عشر. و يدفع كل واحد منهم الى المؤدب حوالى ربع بوجو شهريا"
وهذا وصف آخر لمدرسة ((شيخ البلاد القرآنية)) قبل هدمها في العاصمة أيضا للكاتب الرحالة أدولف جوان ADOLPH JUIN ، في كتابه (رحلة فى افريقية - ص66)، الرحلة كانت1847، و الكتاب منشور سنة 1850، ببروكسل - بلجيكا.
" ... المدرسة نظيفة مملوءة بالمصاحف المرتبة بجنب بعضها البعض و هي مغلفة بجلد الغزال، فالمؤدب هنا شيخ طاعن فى السن، متكىء على المكتب، و له نظرتان ثاقبتان، و صوت متهدج و مرتعش.و بيده عصا قلما يستعملها. و المكتب عبارة عن دكان واسع جلس فيه التلاميذ على شكل حلقة دارية، و هم هنا حوالى ثلاثين تلميذا. كل تلميذ له لوح يكتب علبه بحبر معين. فهو يكتب الآيات ثم يحفظها بصوت واحد مع زملائه. ثم يمحو الايات بعد ان تنقش فى الذاكرة، وهكذا الى اخر الحصة. وليس هناك شرح لأية كلمة. و التلاميذ لا يفهمون ما يقراون. اذا حفظ التلاميذ القران يسمى «طلابا»، و اذا اراد المزيد ليصبح فقيها فعليه ان يقصد المساجد ليتعلم على ايدى العلماء دروس الفقه وغيره من المعارف. و لكن القليل من التلاميذ فقط يفعلون ذلك. ان عدد هؤلاء العلماء قليل جدا، و لذالك فان معظم الخريجين يبقون «طلابا»، واذا رغب احدهم فى التجارة فعليه ان يتعلم الحساب، و لكن من النادر ان يصلو الى تعلم الكسور.ان الغنى والفقير يشتركان فى نفس التعلبم و يحصلان على نفس الدرجة، مع فارق قليل، من الثقافة الفكرية. فتاجر التمر مثلا بعرف ما يعرفه البرجوازى، وهكذ ... "
و هذه أسماء المؤرخين و الكتاب مع ذكر المراجع التي اعتمدنا عليها في وصف الرسالة الحضارية لزعيمة الحضارة فرنسا:
1 - اليكسييس دي طوكفيل، كان قد زار الجزائر مرتين سنة 1841 و 1846 و يعود اهتمامه بها الى سنة 1833، و قد استدعى للمشاركة في احدى اللجان البرلمانية التي درست احوال الجزائر و تقديم الاقتراحات الى الوزير الاول (مختارات من كتابات دي طوكفيل عن الجزائر تقديم ت. تودوروف T.TODOROV الطبعة الاولى باريس 1968 ص 164 و165.
2 - لويس فينيون و البير دبفوكس (فرنسا في شمال افريقيا) الطبعة الاولى باريس 1887 ص 241و242.
3 - بيليسيه دي رينو مؤرخ الحملة الفرنسية لاحتلال الجزائر كان ضابطا في قيادة الأركان للجيش وقد ألف كتابا ضخما أرخ فيه لجميع الأحداث التي عاصرها لمدة عشرين سنة بالجزائر، وعنوان كتابه " الحوليات الجزائرية " طبع أول مرة بباريس سنة 1854م، ص 87 - 112)
فماذا قالوا و نقلوا:
(يُتْبَعُ)
(/)
كان عدد مساجد العاصمة عند الاحتلال 122 مسجدا بين صغيرة و كبير) وهم يسمون المسجد: جامع فليلاحظ (بعضها يرجع إلى قرون خلت) القرن 7 ه (و بعضها يرجع إلى أخر العهد العثماني. و من هده المساجد ما كان قائما يؤدي مهمته و له أوقاف منذ القرن 16 م. و جاء وصفه في كتب الرحالة و المعاصرين أمثال ليون الإفريقي و هايدو الأسباني.
عند تناول البنايات الدينية في العاصمة اتبع المؤلفون طرقا مختلفة في إحصائها ووصفها. فألبير ديفوكس درسها أولا من خلال الأحياء داخل المدينة. فتناول ما هو بالوسط (القصبة (و ما هو بالناحية الغربية) باب الواد (و ما هو بالناحية الشرقية) باب عزون (. ثم تناول ما هو خارج الأسوار، أي الواقع في الضواحي أو) الفحوص)، متبعا أيضا ذالك جهة بعد جهة أو فحصا بعد فحص إلى أن أتي على مجموع حوالي 176 بناية دينية أو معلما، و منها 122 مسجدا التي أشرنا إليها.
و كان ديفوكس من خبراء هذا الموضوع، لأنه كان مكلفا بالوثائق العربية و التركية مدة طويلة، و قد استخرج منها معلومات كثيرة تهم الاحتلال و تاريخ القناصل الفرنسيين و الشركات الفرنسية في الجزائر في عهد العثماني، ثم البنايات الدينية و الأوقاف التابعة لها، و ما إلى ذلك.
و كان لا يحسن التركية، و لذالك وظف مجموعة من الجزائريين الذين كانوا يترجمون له من التركية إلى العربية، ذكر منهم الشيخ محمود بن عثمان خوجة الذي قد يكون من عائلة حمدان بن عثمان خوجة. و بعد ذلك كان ديفوكس يترجم من العربية إلى الفرنسية و المهم أن نذكر أن ديفوكس عاصر تصرف سلطات بلاده في المسجد و غيرها، و لكنه لم يكتب عن ذلك و لم يصفه إلا بعد عدة سنوات.
أما أوميرا فلم يكتب عن الموضوع إلا سنة 1898. و قد اعتمد على زميله ديفوكس في كثير من الجوانب، و لكنه تميز عنه بالتركيز على أملاك الوقف و ليس على البنايات الدينية نفسها. و مع ذلك تناول عددا من المساجد و الزوايا و القباب) الأضرحة) بشيء من التفصيل ليظهر مكانتها في التراث و قيمتها في الوقف. و قد صنف ذالك إلى ما هو داخل المدينة و ما هو خارج عنها. كما أنه ذكر 32 مسجدا أصابها الهدم و التعطيل و التحويل و الخراب. وبعضها (و هو ستة فقط) بقيت إلى وقته هو.
إن بعض هذه المساجد كانت ذات شهرة و قيمة علمية كبيرة في العهد العثماني و لكن الاحتلال لم يرحمها.و مثال ذلك جامع القشاش و جامع عبدي باشا و جامع حسين ميزمورتو، و جامع خضر باشا. و لقد واصلت السلطات الفرنسية عمليات التخلص من المساجد إلى فاتح القرن العشرين، فبين 1905 - 1911 جرت مناقشات ساخنة في بلدية الجزائر حول هدم الجامعين الرئيسيين الباقيين وهما الجامع الكبير و الجامع الجديد (لتجميل) العاصمة و بناء فندقين مكان الجامعين. و لولا خوف السلطات من ردود فعل المسلمين و مواقف بعض النواب الجزائريين في البلدية و علاقة ذلك بموضوع التجنيد الإجباري و حركة الهجرة، لمضى الفرنسيون إلى الجامعين المذكورين و تخلصوا منها كما فعلوا مع الجوامع الأخرى و لبقيت العاصمة اليوم ربما خالية تماما من الآثار الإسلامية.
1.جامع السيدة: كان من بين المساجد السبعة الرئيسية منذ القرن 16 م (العاشر هجري). أقدم الوثائق التي تتحدث عنه ترجع إلى سنة 1564م. تحدث عنه هايدو الإسباني سنة 1581 وعده الثالث في الأهمية من بين المساجد السبعة بالعاصمة. اتخذه الباشوات مصلى لهم لقربه من القصر الجنينة (قصر السلطة و الحكم). و أعتبره ديفوكس من جوامع الدرجة الأولى، لجماله و فخامته. و كان ديفوكس حاضرا عند هدمه سنة 1830، ولكنه كان صغير السن، و لذلك اعتمد في وصف طريقة الهدم على زميله أوغست لودوييه A.lodoyer ، عضو الجمعية التاريخية الجزائرية، التي أسسها الفرنسيون سنة 1855. فقال لودوييه إن جامع السيدة كان أول جامع هدم بالطارق و الفؤوس بأيادي فرنسية، و ذلك لضرورة توسيع المجال حول قصر الديات الذي وضع تحت يد السلطات العسكرية الفرنسية كمخزن و محطة رئيسية.و كان التوسيع أحد الأسباب فقط. وهناك سبب أخر ذكره لودوييه و هو خوف الفرنسيين من أن يتخذ المسلمون جامع السيدة مركزا لهم و نقطة تجمع و مظاهرات. و ذلك ليدل على أهمية جامع السيدة من الناحية المعنوية.ولعل هذا هوا السبب
(يُتْبَعُ)
(/)
الرئيس، بالإضافة إلى عنصر الرواسب الصليبية. وقد هدموا معه المنازل المجاورة و الملاصقة له لإقامة فضاء حر داخل المدينة و نقطة للدفاع لو حاول المسلمون الثورة على الفرنسيين و بعد هدم الجامع و القبة الضخمة التابعة له، بقيت الصومعة قائمة إلى سنة 1832 حين أسقطوها قطعة واحدة باتجاه الشرق. و قد استعمل الفرنسيون عدة وسائل لإسقاط الصومعة فأعيتهم، مثل الحبال و الطرق الغليظة، ثم إلتجأوا إلى تلغيم الصومعة و نسفها نسفا. وبناء على ديفوكس فإن جامع السيدة كان يقع في ساحة الحكومة (الشهداء حاليا).
و قد تحدث أوميرا أيضا عن مصير جامع السيدة فقال إن الفرنسيين هدموه قبل التفكير في إقامة ساحة الحكومة خلافا للتفسير القائل، إن الهدف من الهدم هو فتح مجال واسع وسط القصبة لتهوية المدينة و تجميلها الخ.
و أضاف أوميرا أن الجامع كان يقع بين شارع باب الواد و فندق الأيالة (ريجنس) و جزء من ساحة الحكومة الحالية سنة (1898) المواجهة للجنينة، و الممتدة إلى أقواس دار السلطان (القصر) الني اختفت هي أيضا لمد شارع الديوان. و قال أوميرا إنه يوجد الآن اثر لهذه الأقواس على أحد جوانب قصر الأسقفية. لقد كان جامع السيدة، بحكم قربه من دار السلطان تتردد عليه الإرستقراطية الحاكمة. و هو من الجوامع القديمة و كرر أوميرا كلام ديفوكس حول الجامع ناقلا عن هايدو أنه كان يقع في الشارع (الأرتولوجي) سنة 1581، ثم أورد أيضا كلام لودوييه A.iodoyer حول هدم جامع السيدة.
و قد علق أوميرا (الذي كان من العلمانيين و ربما من الماسونيين، ورئيسا لجمعية الصحفيين و جمعية العلوم الاجتماعية في الجزائر) على فعل سلطات بلاده فقال لإنه لم يكن بدافع عاطفة معادية للدين الإسلامي و إنما كان لضرورة فتح الطرق العمومية [الكفر ملة واحدة فلا فرق بين علماني و غيره]، و قد نفى أوميرا أيضا عاطفة التعصب عن المسلمين بدليل أنهم في نظره لم يحتجوا أو يثوروا ضد هدم أجمل مساجدهم، جامع السيدة. و كانوا الحاضرين، و يرددون عبارة "مكتوب، مكتوب".و لذلك اعتبرهم أوميرا " قدريين " فقط. [و كلام اوميرا فيه نظر.فمن جهة نعلم أن لجنة الحضر بقيادة حمدان خوجة قد احتجت و صرخت و كتبت ضد هذه الأعمال غير الحضارية، و كتابه (المرآة) و عرائضه تشهد على ذلك]. و لعل أوميرا لم يرجع أيضا إلى الأدب الشعبي الذي بكى مصير المساجد و الأسواق و الحصون التي هدمت. ثم إن المسلمون الذين بقوا في العاصمة عدد ضئيل جدا إثر الاحتلال، و كانوا من صنف الفقراء و العجزة الذين لم يستطيعوا الخروج من المدينة.
2 - جامع محمد باشا: كان في مقابلة قبة سيدي يعقوب على البحر. و هو جامع كبير، هدمه الفرنسيون، كما يقول ديفوكس، منذ أمد بعيد – لم يحدد ديفوكس التاريخ -. وقليل من أهالي المنطقة يذكرونه في عهد ديفوكس، و حتي الذين يذكرونه لا يعلمون أنه لمحمد باشا، ذالك الداي غير العادي و الذي حكم 25 سنة (وهذه المدة الطويلة ظاهرة نادرة في ذالك الوقت) (1179 إلى 1295 - 1765 - 1791). ولهذا الجامع وقفية وقعت أمام القاضي الحنفي عندئذ. و كان محمد باشا قد أنشأ أوقافا حبسها على مقبرة شهداء الجهاد (الغزو البحري) خارج باب عزون. و قد أعلن الباشا على لسان الشاوش أنه خصص جزءا من تلك الأوقاف للجامع الذي بناه و الذي أصبح يحمل إسمه.
3 - مسجد المصلى: عطلة الفرنسيون ثم أعطوه للجيش منذ الأيام الأولى للاحتلال، فاستعمله ثكنة عسكرية كانت له أوقاف تتمثل في سبع حوانيت. وفي سنة 1860 زار نابليون الثالث الجزائر فاستعمل مسجد المصلى و الملجأ الذي بجواره مقر للفرسان المرافقين للإمبراطور. وفي 1862 هدم مع الملجأ المذكور لبناء الليسيه الفرنسية (الثانوية) الأولى في الجزائر. و هو الليسيه الذي ابتلع، كما قال ديفوكس، العديد من المؤسسات الإسلامية القديمة. و قد أطلق على هذا الليسه عبارة الوحش monstre أو البعبع، لأنه بموقعه قد ابتلع المساجد و غيرها كما ذكر.
(يُتْبَعُ)
(/)
6 - مسجد ابن نيقرو، ويعرف أيضا باسم مسجد ستي مريم أو ستنا مريم [عليها السلام]. و عائلة ابن نيقرو من العائلات الأندلسية القديمة في الجزائر، وكان منها قضاة و مفتون. و كانت العائلة هي التي تدير المسجد، كما قال ديفوكس، قرنين قبل الاحتلال. وذكر كلاين أن المسجد بني سنة 1660. وهو مسجد كبير، له صومعة تشبه صومعة مسجد سامراء أما مصيره فمنذ الاحتلال عطل وسلم إلى المتصرف العسكري ثم سلم إلى أملاك الدولة من قبل سلاح الهندسة العسكرية (سنة 1837)، و أصبح، كما قيل، في حالة سيئة، فهدمته (سنة1837 ببناء على كلاين) مصالح الأشغال العامة.
و هذه على سبيل المثال -لا الحصر - قائمة لبعض المدارس القرآنية التى هدمت في الأيام الأولى للاحتلال في مدينة الجزائر فقط – حسب الوثائق الفرنسية - مع تاريخ هدمها. و لاحظ أنها تذكر إلى جانب المسجد او الزاوية التي كان مصيرها فى الغالب واحد:
1 – مدرسة تابعة لجامع سباط الحوت (جامع البطحاء)، شارع القناصل، تاريخ الهدم 1854.
2 – مدرسة جامع الساطان، شارع تريكولور، تاريخ البيع و الهدم 1838.
3 - مدرسة جامع خير الدين (جامع الشواش)، قرب مدخل الجنينة، هدمت مع قصر الجنينة 1831.
4 – مدرسة جامع ستى مريم (جامع ابن نيقرو)، تاريخ الهدم 1838.
5 – جامع مدرسة فرن ابن شاكر، شارع طولون، بعد جعله ثكنة، حول الى مدرسة للبنات المسلمات 2.
6 – جامع سوق الكتان، شارع الباب الجديد، بعد استعماله من المصالح العسكرية. جعل مدرسة فرنسية (ودادية) ثم هدم.
7 - مدرسة جامع الشيخ الثعالبى (و هوغير الزاوية الحالية)، شارع لاشارت، تاريخ الهدم 1859.
8 - مدرسة جامع الرحبة القديمة، كان الجامع يستعمل مدرسة قرآنية، هدمت و ضمت الى احدى الدور،
1840.
9 – مدرسة بجوار الجامع المذكور سابقا،أعطيت لملاك اوروبى، 1841.
10 - مدرسة جامع عبدى باشا، منذ 1870.
11 – مدرسةمسيد الغولة، الحقت بمكاتب الكاتب العام للحكومة.
12 - مدرسةالقهوة الكبيرة او مدرسة (مسيد) ابن السلطان، هدمت 1836.
13 – مدرسةالعنانية (المولى بوعنان) كانت ملحقة بالجامع الجديد. مصيرها غير مهروف لنا.
14 – مدرسةحى القيسارية، هدمت منذ بداية الاحتلال و دخلت فى ساحة الحكومة (ساحةالشهداء).
15 – مدرسةجامع السيدة، بناها سارى مصطفى، هدمت مع الجامع، سنة 1830. و هى اول عملية هدم بمؤسسة دينية- علمية.
16 – مدرسة (مسيد) الديوان. تاريخ الهدم غير معروف.
17 – مدرسة ساحة الجنينة قرب زاوية الشرفة (الأشراف) باعها وكيلها، كما قيل، الى احد الاوربيين سنة 1832، و فى 1841 صادرتها السلطات و ضمتها إلى المكاتب الرسمية.
18 - مدرسة (مسيد) الدالية، خربت 1839.
19 – مدرسة زاوية الشبارلية. هدمت ودخلت فى بازار (سوق) اورليان سنة 1840.
20 - مسجد الركرك و مدرسته الفرآنية.
21 – مدرسة جامع الحاج حسين (احد الباشوات من حكام الاتراك)، هدمت المدرسة او الجامع سنة 1836،
استمر الهدم 18 شهرا.
22 – مدرسة كوشة بولعبة، هدمت 1841.
23 –مدرسة مسجد سيدى الهادى، جعلها الفرنسيون مدرسة لتعليم اللغة الفرنسية و الخياطة و كانت تديرها
السيدة اليكسي (لويز) Alexie louis.
24 – مدرسة شيخ البلاد،من احدث و اهم المدارس، هدمت 1848.
25 – مدرسة (مسيد) كوشة الوقيد. دخلت فى الساحة التى اقامها الجيش الفرنسى باعلى المدينة.
26 – مدرسة (مسيد البرميل)، هدم سنة 1855.
وهاكم ايضا ما نقولوه موثقا:
- أصدر سكرتير الحاكم العام الفرنسي للجزائر في عام 1832 هذه منشورا وزعت نسخ منه عليها طابع – توزيع محدود diffusion restreint – جاء فيه ما ترجمته: (( ... إن آخر أيام الإسلام قد دنت وفي خلال عشرين عاما لن يكون للجزائر إله غير المسيح، ونحن إذا أمكننا أن نشك في أن هذه الأرض تملكها فرنسا، فلا يمكن أن نشك على أي حال بأنها قد ضاعت من الإسلام إلى الأبد
..... أما العرب فلن يكونوا رعايا لفرنسا إلا إذا أصبحوا مسيحيين جميعا، فإذا أردتم بركات الرب يسوع فعليكم بمحاربة كتابهم المقدس [يقصد القرآن الكريم] ... )).
(يُتْبَعُ)
(/)
- اعترف ((الدوق دومال (1822 - 1897م) Henri d'Orléans duc d'AUMALE)) الوالي العام على الجزائر خلال الثمانينات من القرن الماضي بالاعتداء على مراكز الثقافة الاسلامية العربية في تقرير له إلى حكومة باريس فقال: (( .... قد تركزنا في الجزائر واستولينا على المعاهد العلمية وحولناها إلى دكاكين أو ثكنات، أو مرابط للخيل واستحوذنا على أوقاف المساجد والمعاهد ... ونحن سنتبع هذه السياسة في تجفيف منابع الدين الإسلامي و اللغة العربية)).
- صرح رئيس جمهورية فرنسا بمناسبة احتفالهم سنة 1930 م بمرور مائة سنة على احتلال الجزائر قائلا: " .. ان المغزى الحقيقي من وراء إقامة هذه الاحتفالات إنما هو ((لتشييع جنازة الإسلام في الجزائر)).أ. هـ.
- اصدر الحاكم الفرنسي لمنطقة الأوراس في شهر أوت (أغسطس) سنة 1938م أمرا بإغلاق جميع الكتاتيب (المدارس القرآنية) الموجودة في المنطقة مرة واحدة مما يعني حرمان أكثر من 800 ألف مسلم من تعلم القرآن الكريم و اللغة العربية.
[و قد ثار المسلمون الأحرار في الاوراس الأشم و انتفضوا انتفاضة بلغت مسامع رئيس جمهورية فرنسا و قد علق الشيخ عبد الحميد بن باديس على هذه الجريمة في جريدة البصائر الصادرة في نفس الشهر و السنة العدد 128 في الصفحة الأولى بهذه الكلمات: '' فإليك يا الله، يا منصف المظلومين، نرفع شكوانا ... و حسبنا الله و نعم الوكيل '' (ص 181).]
- دار الحديث التي أسستها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في مدينة تلمسان بالغرب الجزائري سنة 1937 م وقد جرى الاحتفال بافتتاحها على مستوى القطر كله في شهر سبتمبر و قد بدأت الدراسة فيها بتحفيظ القرآن الكريم للأطفال الصغار بالنهار، و دروس الوعظ و الإرشاد للكبار بالليل [و كان يديرها و يقوم بالتدريس فيها الأستاذ البشير الإبراهيمي يعاونه مجموعة من المعلمين الأحرار و ما إن بدأت تباشر عملها و ظهر الاقبال عليها من المواطنين كبارا و صغارا حتى هال الإدارة الاستدمارية المحتلة في المنطقة] فقامت بغلقها في شهر يناير 1938 م و لما يمضي على افتتاحها سوى ثلاثة أشهر فقط.
[لقد أثار قرار غلقها غضبا شعبيا عارما صورته لنا جريدة البصائر في العدد 100 لشهر فبراير سنة 1938 م. على النحو التالي: " من المصائب (الاستثنائية) على هذه الأمة أن القوانين تفرض عليها: أن تفرح بمقدار و أن تحزن بمقدار، لقد اجتمع الموجبان (موجب الفرح و موجب الحزن) حول مدرسة دار الحديث فتحناها فاحتشد في تلمسان عشرون ألفا من أبناء هذه الأمة في حفلة ضاحكة يعلوها جلال العلم، ووقار الدين و سكينة التقوى و روعة النظام و تجمعها جامعة الابتهاج بأعظم معهد علمي ديني شيد بأموال الأمة في الجزائر الحديثة و في أول يناير صدر قرار بإغلاقها ... فلا حول و لا قوة إلا بالله العظيم " (ص 179).]
- " ... في يوم من الأيام ذهبت لأشترى هدية لزوجتي من سوق باب عزون [هذا السوق ما زال موجودا إلى اليوم في الجزائر العاصمة] فشاهدت بائع التحف، فلما دخلت لفت نظري مجموعة من المصوغات الفضية متراكمة في درج مفتوح فطلبت الإذن بالتفرج عليها فوافق، و لما بدأت أعاينها إذ بأحد الأقراط الفضية تتدلى منه قطعة لحم فلما أمعنت النظر فيها تأكدت أنها قطعة من أذن بشرية فاقشعر جلدي و لما استفسرت صاحب الحانوت قال لي بأنه اشتراها من نقيب في الجيش الفرنسي كمجموعة و لم ينتبه لها؟؟؟؟؟؟ ... ).
هذا غيث من فيض كما يقال و إذا أردتم المزيد فانا مستعد للكتابة عن جرائم المستدمرين الفرنسيين مستشهدا بأقوال بني جلدتهم.
قال سبحانه و تعالى: ((يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)) (سورة التوبة الآية 32).(/)
إلى رواد الملتقى أرجو المساعدة
ـ[أبو زياد محمد]ــــــــ[10 Jun 2007, 07:25 م]ـ
رواد الملتقى المبارك السلام عليكم , لي استفسار عن كتاب تحفة الأريب في غريب القرآن لأبي حيان وكتاب المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب للسيوطي هل طبعا أم لا؟ وهل طبعا محققين أم لا؟ فهل من مساعد؟ لا حرمكم الله الأجر.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[11 Jun 2007, 02:39 م]ـ
بالنسبة لتحفة الأريب بما في القرآن من الغريب لأبي حيان الندلسي عليه رحمة الله ورضوانه, فقد طبعه المكتب الإسلامي ببيروت بتحقيق/ سمير طه المجذوب , ولدي منه الطبعة الثانيةعام 1408هـ, وذكر المجذوب في مقدمة التحقيق أن الدكتورين: داود سلوم و نور حمودي حققا الكتاب عينَه في بغداد , كما تمَّ تحقيق الكتاب قديما من قبَل الدكتورين: أحمد مطلوب وخديجة الحديثي في بغداد عام 1337هـ , ومن قبل هذا التحقيق طُبع الكتاب في حماة 1345هـ بإشراف الشيخ محمد سعيد النعساني رحمه الله , والله تعالى اعلم
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[11 Jun 2007, 05:22 م]ـ
المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب ( http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb79407-39879&search=books)
وله طبعات أخرى بعدة تحقيقات(/)
سؤال عن كتاب (التيسير في قواعد علم التفسير) للكافيجي
ـ[محمد بن مزهر]ــــــــ[10 Jun 2007, 11:35 م]ـ
أرجو من مشايخنا الكرام أن يوضحوا لي مايختص بهذا الكتاب من عدة جوانب:
1 - قيمته العلمية.
حيث أني قرأته فلم أستطع الاستفادة منه بشكل كبير وذلك لتأثر مؤلفه (الكافيجي) بعلم المنطق في تقرير أكثر مسائله, وذلك مالاأحسنه.
2 - متى بدأ تأثر المصنفات حول علوم القرآن وأصول وقواعد التفسير بهذا العلم (علم المنطق)؟ وماأبرز تلك المؤلفات التي تأثرت به؟
3 - منهجه العقدي في هذا الكتاب.
4 - في أي مرحلة يصلح هذا الكتاب؟ هل هو للمتقدمين أم لغيرهم.
وكيف يمكن الاستفادة منه؟
أخيراً
إن مما استفدته من هذا الكتاب هو الباب أو الفصل الأخير الذي عقده في آداب الطلب وشرف العلم وآداب الشيخ والطالب
وطرق التحمل وغيره فقد كتب فيه شيئاً نفيسًا.
أرجو من المشايخ الكرام تحمل عناء الإجابة على كثرتها جزاكم الله خيراً.
ـ[بركات رياض]ــــــــ[08 Jan 2010, 09:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
نرجو من الأخ الكريم الذى يمتلك نسخة من كتاب (التيسير فى قواعد علم التفسير) للكافيجى أن يتكرم برفعه حتى يتسنى للباحثين الحصول عليه والإفادة منه، وجزاكم الله خيرا عن نشر العلم وإفادة المسلمين.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Jan 2010, 11:47 ص]ـ
أرجو من مشايخنا الكرام أن يوضحوا لي ما يختص بهذا الكتاب من عدة جوانب:
1 - قيمته العلمية.
حيث أني قرأته فلم أستطع الاستفادة منه بشكل كبير وذلك لتأثر مؤلفه (الكافيجي) بعلم المنطق في تقرير أكثر مسائله, وذلك ما لا أحسنه.
2 - متى بدأ تأثر المصنفات حول علوم القرآن وأصول وقواعد التفسير بهذا العلم (علم المنطق)؟ وماأبرز تلك المؤلفات التي تأثرت به؟
3 - منهجه العقدي في هذا الكتاب.
4 - في أي مرحلة يصلح هذا الكتاب؟ هل هو للمتقدمين أم لغيرهم.
وكيف يمكن الاستفادة منه؟
أخيراً
إن مما استفدته من هذا الكتاب هو الباب أو الفصل الأخير الذي عقده في آداب الطلب وشرف العلم وآداب الشيخ والطالب
وطرق التحمل وغيره فقد كتب فيه شيئاً نفيسًا.
أرجو من المشايخ الكرام تحمل عناء الإجابة على كثرتها جزاكم الله خيراً.
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64b46f2451b491.jpg
حياكم الله أخي العزيز محمد ونفع بك، وأشكرك على حرصك على قراءة هذا الكتاب مع أنك متخصص في اللغة العربية فيما أعلم فبارك الله فيك.
أما كتاب الشيخ محمد بن سليمان الكافيجي شيخ السيوطي رحمهم الله جميعاً، فهوكتاب قيم، وفيه مسائل علمية مهمة، وقد شابه في بعض مسائله بما برع فيه من علم المنطق والفلسفة أيام طلبه للعلم في بلاده تركيا قبل قدومه للقاهرة واستقراره فيها. وعادة علماء الدولة العثمانية هي العناية بماسئل المنطق وعلم الكلام، والتبحر فيها، وهو أشعري المذهب في المعتقد. وقد ظهرت آثار ذلك كله في كتابه (التيسير في قواعد علم التفسير).
وهو لا يصلح متناً للمبتدئ في دراسة مسائل علوم القرآن ولا أصول التفسير، وقد جمع بعض مسائلهما.
وقد اطلع عليه السيوطي وأشار إليه بقوله: (فكتبته - أي كتاب التيسيرهذا - عنه، فإذا هو صغير الحجم جدا، وحاصلما فيه بابان:
الأول: في ذكر معنى التفسير والتأويل والقرآن والسورة والآية.
والثاني: في شروجط القول فيه بالرأي.
وبعدهما خاتمة في آداب العالم والمتعلم، فلم يشف لي ذلك غليلاً، ولم يهدني إلى المقصود سبيلاً). [الإتقان في علوم القرآن 1/ 5]
وقد بالغ السيوطي في التقليل من قيمة كتاب شيخه وهو فوق ما ذكر، كما يفعل بعض طلاب الدراسات العليا في أثناء تقديمهم للخطط، فإنهم يستعرضون الدراسات السابقة فيحرصون على التقليل من قيمة الدراسات السابقة رغبة في قبول الموضوع، ولعل السيوطي رحمه الله لم يبعد كثيراً عن هذا الأسلوب هنا.
والكافيجي قد سلك في بعض المسائل طريق المناطقة في تقرير بعض المباحث لمعرفته بهذا العلم، وقد يكتنف أسلوبه فيها بعض الغموض، بحيث لا يفهم المقصود منها إلا بتكلف كما في ص 215 - 218، 219 - 220، 223، 224 من الكتاب.
ولعل من أسباب ذلك تأثره بالشيخ أبي الثناء الأصفهاني صاحب كتاب (أنوار الحقائق الربانية) ولا سيما في مقدماته لتفسيره، فهي على هذا النمط من تقرير أهل المنطق في بعض الموضوعات كالمحكم والمتشابه ونحوه.
وقيمته في سبقه الزمني،وإفراده قواعد التفسير بالذكر في العنوان وإن لم يفصلها في كتابه ولم يذكرها كقواعد، وتعرضه لمسائل قل من تعرض لها كالتعارض والترجيح في التفسير، وشروط راوي التفسير، وطرق التحمل والأداء للتفسير.
فالخلاصة أن الكتاب مرجع مهم للباحثين، ولكنه لا يصلح للمبتدئ ولا لغير المتخصص وغيره أجود منه مثل مواقع العلوم للبلقيني.
ـ[حورية الجنة]ــــــــ[08 Jan 2010, 02:55 م]ـ
الدكتور الفاضل عبد الرحمن: بحثت مطولا على الشبكة لأتعرف على كتاب (مواقع العلوم) وموضوعه، فلم أعثر على شيء، فأرجو التفضل ببيان الموضوع الرئيسي لهذا الكتاب، وبارك الله في جهودكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Jan 2010, 08:21 م]ـ
الدكتور الفاضل عبد الرحمن: بحثت مطولا على الشبكة لأتعرف على كتاب (مواقع العلوم) وموضوعه، فلم أعثر على شيء، فأرجو التفضل ببيان الموضوع الرئيسي لهذا الكتاب، وبارك الله في جهودكم.
سبق عرض الكتاب في موضوعات سابقة منها:
- كتاب (مواقع العلوم في مواقع النجوم) لجلال الدين البلقيني ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=11007)
وهو كتاب قيِّم في علوم القرآن، ذكر فيه جلال الدين البلقيني اثنين وخمسين نوعاً من أنواع علوم القرآن، ورتبها ترتيباً منطقياً لم يسبق إليه، ولم يستفد منه من صنَّف بعده في علوم القرآن إلا مؤخراً.
وقد رتب هذه الأنواع على ستة أقسام بعد المقدمة:
الأول: مواطن النزول وأوقاته ووقائعه. وذكر تحته اثني عشر نوعاً من أنواع علوم القرآن.
الثاني: في السند. وذكر تحته ستة أنواع ننعلق بأسانيد القراءات، وهي من موضوعات علم القراءات.
الثالث: الأداء. وذكر تحته ستة أنواع، وهي من موضوعات التجويد والقراءات.
الرابع: الألفاظ. وذكر تحته سبعة أنواع. وهي الغريب والمعرب والمجاز والمشترك والمترادف والاستعارة والتشبيه.
الخامس: المعاني المتعلقة بالأحكام. وهو من أهم الأبواب، وذكر تحته اربعة عشر نوعاً منها العام والخاص والمجمل والمبين وغيرها.
السادس: المعاني المتعلقة بالألفاظ. وذكر تحته خمسة أنواع، هي الفصل والوصل والإيجاز والإطناب والقصر.
وقد انتفع به السيوطي في كتبه التي صنَّفها في علوم القرآن وهي النقاية والتحبير والإتقان، وهو في النقاية متاثر به كثيراً.
ـ[محمد بن مزهر]ــــــــ[09 Jan 2010, 01:47 ص]ـ
جزاك الله خيراً ياأباعبدالله على إفادتك فما كنت أظن أن يبعث هذا السؤال لطول العهد بكتابته ولأني لم أر أي رد عليه ,وهذا من حرصك ومتابعتك الكريمة وفقك الله وقد شعرت حينما قرأت الرد على هذا السؤال الذي مضى عليه أكثر من سنتين بأمر لعل جميع الأعضاء يوافقونني عليه وهو: امتلاك هذا الملتقى المبارك جزء كبيراً لاأقول من اهتمام د. عبدالرحمن بل من حياته حتى تحمل مثل هذا الحمل ولاغرو:
وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام
أما كتاب الكافيجي فقد أطمعتنا في الإفادة بشأنه أكثر وفقك الله فإني رأيته يسمي أواخر السور بالغايات ص168 فهل هو أول من سماها بهذا الاسم أم أنه مسبوق؟ ثم إني لا أرى لهذا الكتاب شهرة بين أهل الدراسات القرآنية فيما أعلم فما السبب إن صح هذا القول في رأيك؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[09 Jan 2010, 09:44 م]ـ
أما كتاب الكافيجي فقد أطمعتنا في الإفادة بشأنه أكثر وفقك الله فإني رأيته يسمي أواخر السور بالغايات ص168 فهل هو أول من سماها بهذا الاسم أم أنه مسبوق؟ ثم إني لا أرى لهذا الكتاب شهرة بين أهل الدراسات القرآنية فيما أعلم فما السبب إن صح هذا القول في رأيك؟
حياك الله أخي العزيز.
أما تسميته لنهايات السور بالغايات فقد سبقه غيره، وذكر بعضهم أن أبا العلاء المعري (363 - 449هـ) كان يقصد ذلك بتسميته لكتابه (الفصول والغايات) وزعم أن تكملة العنوان (الفصول والغايات في معارضة السور والآيات).
غير أن هذا المصطلح لم يلق قبولاً وانتشاراً في كتب علوم القرآن.
وأَمَّا كونه لم يلق شهرة فهذه مسألة نسبية، فهو من الكتب التي يرجع إليها الباحثون المتخصصون، ولكنَّه ليس معتمداً كمتن يشرح، ولم يحظ بأي شرح حسب علمي، ومثله كتاب البلقيني، وأغفل ذكرهما أن السيوطي صنف كتباً ضمنها هذه الكتب، فلم ير الباحثون حاجة لإفرادها بالعناية مع اشتمال كتب السيوطي عليها، وأما عند الحديث عن الجانب التاريخي في مؤلفات علوم القرآن فإنهم يذكرونها ولا يغفلونها.(/)
سؤال محير في جمع القرآن
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[11 Jun 2007, 09:16 ص]ـ
ورد في تاريخ جمع القران روايتان عن زيد جامع المصحف انه فقد ايتين من كتاب الله تعالى احداهما من سورة براءة والاخرى من سورة الاحزاب وقد قال النقلة والرواة والمخرجون والكاتبون ان احدى المرتين كانت في زمن الجمع الاول اعني في زمن ابي بكر وعمر والثانية كانت في زمن عثمان
وانا لا انازع في الاولى ولكن كيف يمكن قبول نص الامر على حدوثه في زمن الجمع الثاني مع ان الجمع الثاني عبارة عن نسخ المصحف الذي كان في زمن ابي بكر وعمر الى عدة نسخ يعني انهم كانوا ياخذون من صحف مكتوبة فكيف يمكن وقوع مثل هذا الفقدان؟
هناك تخريج للشيخ بشار عواد يقول ان هذا يدل على ان المصحف الذي كان عند حفصة لم يكن كاملا وانا لا اسلم بهذا لعدم وجود الدليل الصريح عليه فيما اعلم وثانيا لو صح هذا التخريج فانه مشكل والاشكال قائم في السؤال لماذا جمع بعضه وترك البعض الاخر
انا اريد السادة (الملتقون) ان يدلوا بدلائهم في الموضوع وساعود اليه بحول الله تعالى عقب الرجوع سالما من العمرة فادعوا لنا ايها السادة الكرام
ـ[النجدية]ــــــــ[21 Sep 2010, 06:08 ص]ـ
للرفع
رفع الرحمن قدركم في الدارين
ـ[محمد كالو]ــــــــ[21 Sep 2010, 07:23 ص]ـ
يقول الدكتور غانم قدوري الحمد في كتابه رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية:
" تشير الرواية السابقة لابن شهاب الزهري عن خارجة بن زيد في نسخ المصاحف زمن عثمان والتي أدرجها في حديث أنس إلى فقدان زيد آية من سورة الأحزاب، وقد جاءت الرواية دون تحديد للفترة، فهل كان ذلك في جمع الصديق أو في نسخ المصاحف في خلافة عثمان؟
إن إدراجها في رواية نسخ المصاحف يوحي أن ذلك قد كان في العمل الأخير، وهو أمر بعيد، خاصة أن المصاحف العثمانية هي نسخة مطابقة لصحف الصديق منقولة عنها.
لكنا حين نعود إلى روايات جمع الصديق نجدها تتحدث عن فقدان زيد آخر سورة التوبة (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) إلى قوله (وهو رب العرش العظيم).
أما الآية التي تشير إلى فقدانها رواية الزهري عن خارجة فهي من سورة الأحزاب (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) إلى (وما بدلوا تبديلا). فهناك إذن روايتان عن آيتين سقطتا في جمع القرآن، وتم إثباتهما بعد المراجعة [1].
إن الرواية الأولى صريحة بأن آخر سورة التوبة سقط في الجمع الأول زمن الصديق، والرواية الثانية تشير إلى زمن محدد لفقدان آية من سورة الأحزاب، لكن ورودها بعد رواية نسخ المصاحف في خلافة عثمان قد يوهم أنها سقطت في هذا العمل الأخير.
ويبدو أن هذا الوهم كان بسبب إيراد روايات جمع القرآن ونسخه متداخلة في صعيد واحد [2].
ويذهب بعض العلماء إلى أن ذلك كله كان في جمع الصديق [3].
ويروي مؤلف كتاب (المباني لنظم المعاني) في مقدمته رواية عن الزهري عن خارجة بن زيد عن أبيه - تتحدث عن جمع القرآن في خلافة الصديق، وهي تشبه رواية الزهري عن عبيد بن السباق عن زيد - المشار إليها سابقا - إلا أنها تنفرد عنها بذكر خبر فقدان الآيتين في ذلك الجمع لا فقدان آية واحدة، وهي بذلك تزيل بعض الغموض الذي تسببه رواية الزهري عن خارجة التي أدرجها في رواية أنس بن مالك عن توحيد المصاحف ونسخها في خلافة عثمان.
والرواية هي [4]: (وفي لفظ الشيخ أبي سهل الأنماري [محمد بن محمد بن علي الطالقاني] رحمه الله: حدثنا أبو يعقوب يوسف بن موسى قال: حدثنا محمد بن يحيى القطعي قال: حدثنا عبيد بن عقيل قال: حدثنا خارجة بن مصعب عن عمارة بن غزية عن الزهري قال: حدثني خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه قال: جاء عمر بن الخطاب إلى أبي بكر .. [وذكر خبر جمع القرآن في خلافة الصديق، ثم] .. قال [زيد]: فعرضت واحدة فوجدتني قد أسقطت هذه الآية [الأحزاب] (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ... ) فسألت المهاجرين والأنصار فلم أجد [ها] عند أحد منهم، وقد كنت أعرفها، وقد كان أملاها عليّ رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فكرهت أن أثبتها حتى يشهدَ معي غيري، فأصبتها عند خزيمة بن ثابت الأنصاري الذي أجاز رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شهادته بشهادة رجلين، فكتبتها، ثم عرضت عرضة أخرى، فوجدتني قد أسقطت آيتين، وقد عرفتهما [التوبة] (لقد جاءكم رسول من أنفسكم ... ) حتى ختم الآيتين، فسألت عنهما المهاجرين والأنصار فلم أجدهما عند أحد منهم إلا عند خزيمة بن ثابت الذي أجاز رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ شهادته فكتبتها في آخر براءة).
وعلى هذا فإن العمل الذي قام به كل من زيد ومن معه في خلافة عثمان كان تاما لم يحدث فيه فقدان شيء، ولم يكن يتعدى الأساس الذي وضعه زيد في خلافة الصديق نقلا عن القطع التي كتب عليها القرآن العظيم في حياة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم.
____________
[1] انظر: ابن أبي داود: كتاب المصاحف، ط1 المطبعة الرحمانية بمصر 1936م، صححه آرثر جفري، ص 29 - 30.
[2] انظر: ابن حجر: ج10، ص 385.
[3] انظر: ابن كثير: فضائل القرآن، ص 46. وابن عاشر الأنصاري (عبد الواحد بن أحمد بن علي): فتح المنان المروي بمورد الظمآن (مخطوط)، دار الكتب المصرية (تيمور 215 تفسير)، ص 34.
[4] مقدمة تفسير (كتاب المباني في نظم المعاني)، لمجهول، كتبه سنة 425 هـ، نشرها آرثر جفري في (مقدمتان في علوم القرآن)، مكتبة الخانجي 1954م، ص 20 ".
[غانم قدوري الحمد: رسم المصحف، دراسة لغوية تاريخية، الطبعة الأولى 1402 هـ 1982م اللجنة الوطنية للاحتفال بمطلع القرن الخامس عشر الهجري، ص 117 - 119].
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد كالو]ــــــــ[21 Sep 2010, 07:40 ص]ـ
قال ابن حجر: ولا يلزم من عدم وجدانه إياها حينئذ أن لا تكون تواترت عند من لم يتلقَّها من النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وإنَّما كان زيدٌ يطلب التثبت عمن تلقَّاها بغير واسطة … ثم قال: والحقُّ أن المرادَ بالنفي: نفيُ وجودها مكتوبة، لا نفي كونِها محفوظةً. (1)
فلم تَثبُت هذه الآيات بِخبر خزيْمة الأنصاري وحده، بل ثبتت بتواترها عند الكثرة الغامرة من الصحابة عن حفظهم في صدورهم، وإن لم يكونوا كتبوها في صحفهم.
والكتابة ليست شرطًا في التواتر، بل المشروط فيه أن يرويه جمع يُؤمن تواطؤُهم على الكذب، ولو لم يكتبه واحدٌ منهم.
فكتابة خزيْمة كانت توَثُّقًا واحتياطًا فوق ما يطلبه التواتر ويقتضيه، فلا يقدح انفراده بالكتابة في التواتر.
ويدل على ذلك أيضًا قول زيد: فَفَقَدْتُ آيَةً مِنْ سُورَةِ الأَحْزَابِ، فإن هذا اللفظ يدلُّ على أنه كان يحفظ هذه الآية ويذكرها، غير أنه فقدها مكتوبةً، فلم يَجدها إلا عند خزيْمة.
كما أن كلام زيد رضي الله عنه في هذين الحديثين بفرض دلالته على انفراد خزيْمة بن ثابت بِحفظ هذه الآيات، فإنه لا يدل على عدم تواترها، إذ غاية ما يدل عليه أن خزيْمة انفرد بذكرهما ابتداءً، ثم تذكرهما عدد التواتر من الصحابة، فدوِّنت تلك الآيات في الصحف بعد قيام هذا التواتر بشأنِها. (2)
ــــــــــــ
1 ـ فتح الباري: 8/ 631
2 ـ مناهل العرفان: 1/ 285ـ 286
(جمع القرآن من العهد النبوي إلى العهد الحديث، رسالة ماجستير منشور على الأنترنت، للدكتور محمد شرعي أبو زيد).
ـ[د. محي الدين غازي]ــــــــ[21 Sep 2010, 07:53 ص]ـ
السؤال المحير أكثر هو وجود آيات عند شخص أو شخصين فقط من بين جميع المهاجرين والأنصار سواء كان فى زمن الصديق أو زمن عثمان، ومكتوبا كان أو محفوظا وإن لم تصرح الروايات أن ذلك كان فى المكتوب. كما أن هناك أسئلة كثيرة أخرى محيرة فى تاريخ جمع القرآن المشهور، ويبدو أن الموضوع مازال فى حاجة إلى جهد كبير وتحليل دقيق دون الاكتفاء بالإجابات التي توارثناها والتي لا تشفي الغليل. والله الموفق وهو الهادي إلى الصواب.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[21 Sep 2010, 08:12 ص]ـ
مما يكثر الخلط فيه في جمع القران هو عدم التفريق بين جمع القران وترتيبه في العرضة الاخيرة وبين جمعه في المصحف زمن ابو بكر رضي الله عنه ونسخ المجموع زمن ابي بكر بعدة نسخ زمن عثمان.
- جمع القران زمن النبي صلى الله عليه وسلم:
ومعنى الجمع هنا الجمع في صدور الصحابة ,على نفس الترتيب الذي كان في العرضة الأخيرة ,فقد كان الجمع للقران بمعنى حفظه كاملا موجودا زمن النبي صلى الله عليه وسلم ,وكان من غيرالنبي صلى الله عليه وسلم أيضا من ذكرهم انس رضي الله عنه:
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ مِنْ الْأَنْصَارِ أُبَيٌّ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَأَبُو زَيْدٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قُلْتُ لِأَنَسٍ مَنْ أَبُو زَيْدٍ قَالَ أَحَدُ عُمُومَتِي.
قال الحافظ ابن حجر: قَوْله: (جَمَعَ الْقُرْآن) أَيْ اِسْتَظْهَرَهُ حِفْظًا.فتح الباري لابن حجر - (ج 11 / ص 122)
وهذا الحديث متفق عليه.
ومن ذالك المعنى ما اخبر به الني صلى الله عليه وسلم بقوله:مَنْ يَدْعُو بِهِ رَجُلٌ جَمَعَ الْقُرْآنَ وَرَجُلٌ يَقْتَتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَرَجُلٌ كَثِيرُ الْمَالِ فَيَقُولُ اللَّهُ لِلْقَارِئِ أَلَمْ أُعَلِّمْكَ مَا أَنْزَلْتُ عَلَى رَسُولِي قَالَ بَلَى يَا رَبِّ قَالَ فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عُلِّمْتَ قَالَ كُنْتُ أَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ كَذَبْتَ وَتَقُولُ لَهُ الْمَلَائِكَةُ كَذَبْتَ وَيَقُولُ اللَّهُ بَلْ أَرَدْتَ أَنْ يُقَالَ إِنَّ فُلَانًا قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ ذَاكَ" سنن الترمذي - (ج 8 / ص 390) وهو عند الحاكم وصححه الالباني رحمهم الله جميعا.
-- جمع القران زمن ابو بكر رضي الله عنه.
(يُتْبَعُ)
(/)
الجمع هنا تضمن أمرين: الأول جمع ما كتب في الرقاع وما كتب عليه القران عند من كتبه بين يدي النبي في مصحف واحد.
الثاني ترتيبه على نحو العرضة الأخيرة.
وما فعله ابو بكر رضي الله عنه فهو كما قال ابن ابي شيبة:
أول من جمع القرآن حدثنا وكيع عن سفيان عن السدي عن عبد خير قال: قال علي: يرحم الله أبا بكر هو أول من جمع بين اللوحين. مصنف ابن أبي شيبة - (ج 7 / ص 196).
حدثنا قبيصة عن ابن عيينة عن مجالد عن الشعبي عن صعصعة قال: أول من جمع القرآن وورث الكلالة أبو بكر.:مصنف ابن أبي شيبة - (ج 8 / ص 340)
وقال الحافظ ابن حجر في باب جمع القران:
قَوْله: (بَاب جَمْع الْقُرْآن)
الْمُرَاد بِالْجَمْعِ هُنَا جَمْع مَخْصُوص، وَهُوَ جَمْع مُتَفَرِّقه فِي صُحُف، ثُمَّ جَمْع تِلْكَ الصُّحُف فِي مُصْحَف وَاحِد مُرَتَّب السُّوَر. وَسَيَأْتِي بَعْد ثَلَاثَة أَبْوَاب " بَاب تَأْلِيف الْقُرْآن " وَالْمُرَاد بِهِ هُنَاكَ تَأْلِيف الْآيَات فِي السُّورَة الْوَاحِدَة أَوْ تَرْتِيب السُّوَر فِي الْمُصْحَف. فتح الباري لابن حجر - (ج 14 / ص 192).
--- نسخ المصحف زمن عثمان
والأمر الذي فعله عثمان رضي الله عنه هو نسخ المصحف الذي كان عند حفصة (الذي جمعه ابو بكر وبقي عنده حتى توفي ثم عند عمر حتى توفي ثم عند حفصة رضي الله عنهم اجمعين) كما في الرواية:حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ وَكَانَ يُغَازِي أَهْلَ الشَّأْمِ فِي فَتْحِ إِرْمِينِيَةَ وَأَذْرَبِيجَانَ مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَأَفْزَعَ حُذَيْفَةَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْقِرَاءَةِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَدْرِكْ هَذِهِ الْأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِي الْكِتَابِ اخْتِلَافَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ أَنْ أَرْسِلِي إِلَيْنَا بِالصُّحُفِ نَنْسَخُهَا فِي الْمَصَاحِفِ ثُمَّ نَرُدُّهَا إِلَيْكِ فَأَرْسَلَتْ بِهَا حَفْصَةُ إِلَى عُثْمَانَ فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِي الْمَصَاحِفِ وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلَاثَةِ إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَيْءٍ مِنْ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ فَفَعَلُوا حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِي الْمَصَاحِفِ رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا وَأَمَرَ بِمَا سِوَاهُ مِنْ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ.صحيح البخاري - (ج 15 / ص 386)
لماذا حصل الخلط بين جمع ابو بكر ونسخ عثمان, حتى توهم أن الجمع كان في زمن عثمان ايضا؟
قال البخاري: حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ وَكَانَ يُغَازِي أَهْلَ الشَّأْمِ فِي فَتْحِ إِرْمِينِيَةَ وَأَذْرَبِيجَانَ مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَأَفْزَعَ حُذَيْفَةَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْقِرَاءَةِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَدْرِكْ هَذِهِ الْأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِي الْكِتَابِ اخْتِلَافَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ أَنْ أَرْسِلِي إِلَيْنَا بِالصُّحُفِ نَنْسَخُهَا فِي الْمَصَاحِفِ ثُمَّ نَرُدُّهَا إِلَيْكِ فَأَرْسَلَتْ بِهَا حَفْصَةُ إِلَى عُثْمَانَ فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِي الْمَصَاحِفِ وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلَاثَةِ إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَيْءٍ مِنْ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ
(يُتْبَعُ)
(/)
فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ فَفَعَلُوا حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِي الْمَصَاحِفِ رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا وَأَمَرَ بِمَا سِوَاهُ مِنْ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَأَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ
فَقَدْتُ آيَةً مِنْ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا فَالْتَمَسْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ
{مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}
فَأَلْحَقْنَاهَا فِي سُورَتِهَا فِي الْمُصْحَفِ صحيح البخاري - (ج 15 / ص 386)
وقد جاء في نفس الموضوع عدة روايات أضعها مع ما ذكره ابن حجر في الفتح ولزيادة الفائدة أذكر ما قال الدارقطني بعلل الإسناد فيما يختص بحديث الجمع للمقران في المصحف.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عِنْدَهُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ إِنَّ الْقَتْلَ قَدْ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ بِالْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنْ الْقُرْآنِ وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ قُلْتُ لِعُمَرَ كَيْفَ تَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عُمَرُ هَذَا وَاللَّهِ خَيْرٌ فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِذَلِكَ وَرَأَيْتُ فِي ذَلِكَ الَّذِي رَأَى عُمَرُ قَالَ زَيْدٌ قَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ لَا نَتَّهِمُكَ وَقَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَتَبَّعْ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفُونِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنْ الْجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَنِي بِهِ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ قُلْتُ كَيْفَ تَفْعَلُونَ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنْ الْعُسُبِ وَاللِّخَافِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ حَتَّى وَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ مَعَ أَبِي خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ لَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ
{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ}
حَتَّى خَاتِمَةِ بَرَاءَةَ فَكَانَتْ الصُّحُفُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَيَاتَهُ ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
قال الحافظ رحمه الله تعالى:
وْله: (عَنْ زَيْد بْن ثَابِت)
هَذَا هُوَ الصَّحِيح عَنْ الزُّهْرِيِّ أَنَّ قِصَّة زَيْد بْن ثَابِت مَعَ أَبِي بَكْر وَعُمَر عَنْ عُبَيْد بْنِ السَّبَّاق عَنْ زَيْد بْن ثَابِت، وَقِصَّة حُذَيْفَة مَعَ عُثْمَان عَنْ أَنَس بْن مَالِك، وَقِصَّة فَقْد زَيْد بْن ثَابِت الْآيَة مِنْ سُورَة الْأَحْزَاب فِي رِوَايَة عُبَيْد بْن السَّبَّاق عَنْ خَارِجَة بْن زَيْد بْن ثَابِت عَنْ أَبِيهِ، وَقَدْ رَوَاهُ إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن مَجْمَع عَنْ الزُّهْرِيِّ فَأَدْرَجَ قِصَّة آيَة سُورَة الْأَحْزَاب فِي رِوَايَة عُبَيْد بْن السَّبَّاق، وَأَغْرَبَ عُمَارَة بْن غَزِيَّة فَرَوَاهُ عَنْ الزُّهْرِيِّ فَقَالَ " عَنْ خَارِجَة بْن زَيْد بْن ثَابِت عَنْ
(يُتْبَعُ)
(/)
أَبِيهِ " وَسَاقَ الْقِصَص الثَّلَاث بِطُولِهَا: قِصَّة زَيْد مَعَ أَبِي بَكْر وَعُمَر؛ ثُمَّ قِصَّة حُذَيْفَة مَعَ عُثْمَان أَيْضًا، ثُمَّ قِصَّة فَقْد زَيْد بْن ثَابِت الْآيَة مِنْ سُورَة الْأَحْزَاب أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ، وَبَيَّنَ الْخَطِيب فِي " الْمُدْرَج " أَنَّ ذَلِكَ وَهْم مِنْهُ وَأَنَّهُ أَدْرَجَ بَعْض الْأَسَانِيد عَلَى بَعْض.فتح الباري لابن حجر - (ج 14 / ص 193).
قال الدارقطني رحمه الله:
وسئل عن حديث زيد بن ثابت عن أبي بكر الصديق في جمع القرآن فقال هو حديث في جمع القرآن ورواه الزهري عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت حدث به الزهري كذلك جماعة منهم إبراهيم بن سعد ويونس بن يزيد وشعيب بم أبي حمزة وعبيد الله بن أبي زياد
الرصافي وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وسفيان بن عيينة وهو غريب عن بن عيينة اتفقوا على قول واحد ورواه عمارة بن غزية عن الزهري فجعل مكان بن السباق خارجة بن زيد بن ثابت وجعل الحديث كله عنه وإنما روى الزهري عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه من هذا الحديث
ألفاظا يسيرة وهي قوله فقدت من سورة الاحزاب آية قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها فوجدتها مع خزيمة بن ثابت ضبطه عن الزهري كذلك إبراهيم بن سعد وشعيب بن أبي حمزة وعبيد الله بن أبي زياد وذكر إبراهيم بن سعد من بينهم عن الزهري فيه أسانيد منها عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن مسعود. علل الدارقطني - (ج 1 / ص 186, 187).
**جهل المستشرقين في معنى الجمع ,واستخدامهم الأمر للطعن في القران:
تجد في كتب المستشرقين عدم التفريق بين هذه الامور حتى قال احد المستشرقين عن قول عبد الملك بن مروان "اخاف ان اموت في رمضان، ففيه وُلدتُ، وفيه فُطمتُ، وفيه جَمعتُ القرآن، وفيه اُنتخبتُ خليفةً للمسلمين" يظن انه جمع القران كما فعل ابو بكر رضي الله عنه وتبعه بذلك احد الخبثاء النصارى. والغريب ان ذلك الخبيث يقول:" أُبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وابو زيد، وابو الدرداء، وتميم الداري، وسعد بن عبيد، وعُبادة بن الصامت، وابو ايوب وعثمان بن عفان. على ان نفس الكاتب يخبرنا في صفحة 113 من طبقاته ان الذي جمع القرآن هو عثمان بن عفان في خلافة عمر، وليس في حياة الرسول كما ذكر اولا. وفي حديث آخر يقول ابن سعد ان عمر بن الخطاب جمع القرآن في صحف."
وهذا ناتج عن عدم معرفتهم ان الجمع زمن النبي صلى الله عليه وسلم هو جمع القرلان في الصدور وهذا الذي قصده عبد الملك بقوله وفيه جمعت القران ان صح القول عنه
بالنسبة لجمع القران زمن النبي في الصدور حسب العرضة الأخيرة في الصدور في بداية الكلام كي لا يتوهم احد ان الحفظ يقصد به التدوين , بل ان التدوين اداة مساعدة لحفظ الناس.
اذ ان الله عز وجل كفل بحفظ القران وكان فعل الصحابة بتوفيق الله تعالى طريق صحيح في ذلك. فما فعله الصحابة هو التدوين الكتابي. اما الحفظ في الصدور فهو موجود ابتداء.
... زيد بن ثابت جمع القران وهو ممن نسخ المصحف.
- زيد بن ثابت هو من كان يجمع القرآن زمن ابو بكر. وكان اعتماد الجمع على المكتوب لا على الحفظ كما هو واضح من الرواية:
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي ابْنُ السَّبَّاقِ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
وَكَانَ مِمَّنْ يَكْتُبُ الْوَحْيَ قَالَ أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ وَعِنْدَهُ عُمَرُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ إِنَّ الْقَتْلَ قَدْ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِالنَّاسِ وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ فِي الْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنْ الْقُرْآنِ إِلَّا أَنْ تَجْمَعُوهُ وَإِنِّي لَأَرَى أَنْ تَجْمَعَ الْقُرْآنَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ قُلْتُ لِعُمَرَ كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عُمَرُ هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي فِيهِ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ لِذَلِكَ صَدْرِي وَرَأَيْتُ الَّذِي رَأَى عُمَرُ قَالَ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَعُمَرُ عِنْدَهُ جَالِسٌ لَا يَتَكَلَّمُ
(يُتْبَعُ)
(/)
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ وَلَا نَتَّهِمُكَ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَتَبَّعْ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفَنِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنْ الْجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَنِي بِهِ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ قُلْتُ كَيْفَ تَفْعَلَانِ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ فَلَمْ أَزَلْ أُرَاجِعُهُ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ اللَّهُ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَقُمْتُ فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنْ الرِّقَاعِ وَالْأَكْتَافِ وَالْعُسُبِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ حَتَّى وَجَدْتُ مِنْ سُورَةِ التَّوْبَةِ آيَتَيْنِ مَعَ خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ لَمْ أَجِدْهُمَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ}
إِلَى آخِرِهِمَا وَكَانَتْ الصُّحُفُ الَّتِي جُمِعَ فِيهَا الْقُرْآنُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ.صحيح البخاري - (ج 14 / ص 252)
اذا فالرواية واضحة ان ما كان مع خزيمة كان في زمن ابوا بكر لا بزمن عثمان. وان الذي كان يجمع المدون زمن النبي لا المحفوظ في الصدور لان زيد بن ثابت كان من حفاظ الوحي وكان ممن جمع القران في زمن النبي.
وهذا هو الشق الثاني الذي ذكره الزهري باسناد منفصل عن السابق.
اي ان الزهري حدث الروايتين في وقت واحد فذكر قصة نسخ القران قبل الكلام عن جمع القران في المصحف زمن ابو بكر رضي الله عنه.
وقد ذكر البخاري ومسلم قصة الجمع منفصلة عن قصة النسخ.
فقد روى البخاري فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسٍ
أَنَّ عُثْمَانَ دَعَا زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِي الْمَصَاحِفِ وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلَاثَةِ إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَيْءٍ مِنْ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ فَفَعَلُوا ذَلِكَ صحيح البخاري - (ج 11 / ص 326)
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ وَأَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ
فَأَمَرَ عُثْمَانُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَنْ يَنْسَخُوهَا فِي الْمَصَاحِفِ وَقَالَ لَهُمْ إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي عَرَبِيَّةٍ مِنْ عَرَبِيَّةِ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهَا بِلِسَانِ قُرَيْشٍ فَإِنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ بِلِسَانِهِمْ فَفَعَلُوا. صحيح البخاري - (ج 15 / ص 382)
اما الرواية التي احدثت اللبس في ذلك هي:
حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ وَكَانَ يُغَازِي أَهْلَ الشَّأْمِ فِي فَتْحِ إِرْمِينِيَةَ وَأَذْرَبِيجَانَ مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَأَفْزَعَ حُذَيْفَةَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْقِرَاءَةِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَدْرِكْ هَذِهِ الْأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِي الْكِتَابِ اخْتِلَافَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ أَنْ أَرْسِلِي إِلَيْنَا بِالصُّحُفِ نَنْسَخُهَا فِي الْمَصَاحِفِ ثُمَّ نَرُدُّهَا إِلَيْكِ فَأَرْسَلَتْ بِهَا حَفْصَةُ إِلَى عُثْمَانَ فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِي الْمَصَاحِفِ وَقَالَ
(يُتْبَعُ)
(/)
عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلَاثَةِ إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَيْءٍ مِنْ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ فَفَعَلُوا حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِي الْمَصَاحِفِ رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا وَأَمَرَ بِمَا سِوَاهُ مِنْ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَأَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ
فَقَدْتُ آيَةً مِنْ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا فَالْتَمَسْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ
{مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}
فَأَلْحَقْنَاهَا فِي سُورَتِهَا فِي الْمُصْحَفِ صحيح البخاري - (ج 15 / ص 386)
ان ابن شهاب لم يدرج النصين وانما فصل السندين ولكنه حدث بهما في نفس المجلس.فمن روى عن ابن شهاب في ذلك المجلس. اما من سمع منه الرواية التي تتعلق بالجمع منفردة فقد روى نص الجمع مع خبر ابن خزيمة او ابو خزيمة.
في الجزء الثاني من الرواية:
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَأَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ
فَقَدْتُ آيَةً مِنْ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا فَالْتَمَسْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ
{مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}
فَأَلْحَقْنَاهَا فِي سُورَتِهَا فِي الْمُصْحَفِ صحيح البخاري - (ج 15 / ص 386)
ان قوله نسخنا المصحف تحتمل الفهمين انه نسخ المصحف في المصاحف وهو معنى محتمل غير مراد ومعنى انه يتكلم عندما نسخ المصحف من الرقاع والعسف والعظم ..
فانه في اخر الحديث قال فالحقناها في سورتها في المصحف.
****
الخلاصة أن الروايات الصحيحة تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وقد جمع القران وحفظه كما في العرضة الأخيرة عدد من الصحابة ,وكان الباقون يحفظون أجزاء منه , وكان يكتب على رقاع متفرقة زمنه صلى الله عليه وسلم, ثم جمع المكتوب زمن النبي صل1 في مصحف واحد زمن ابوبكر رض1 ,وكان اعتماد ابو بكررض1 على ما كتب بين يدي النبي وكان من يجمعه يحفظ القران ولا يثبت إلا من أحضر شاهدين أنه كتبها بين يدي النبي صل1, ثم نسخ ذلك المصحف في مصاحف زمن عثمان رض1.
ملاحظة:هذه المشاركة كنت قد كتبتها في رد على موضوع سابق وأعدت ترتيبها.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[21 Sep 2010, 11:24 ص]ـ
الحمد لله،وبعد ..
ينظر في هذا الرابط:
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=20309
ـ[فاضل الشهري]ــــــــ[22 Sep 2010, 10:06 م]ـ
جزى الله الاخوين محمد كالو ومجدي خيرا على ما تفضلا به
وليت الدكتور محي الدين غازي يبين مراده من قوله: كما أن هناك أسئلة كثيرة أخرى محيرة في تاريخ جمع القران ....
ماهي هذه الأسئلة؟
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[23 Sep 2010, 11:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر أخي الدكتور جمال أبو حسان على هذا التساؤل الذي يعد جوابه من الإشكالات على غير المتخصصين في تاريخ رسم القرآن الكريم، وأرجو أن يزودنا بآراء أعضاء هيئة التدريس في قسم القراءات القرآنية في جامعته. كما أهيب بأعضاء الملتقى الذين درسّتهم مساق رسم المصحف -ومنهم الأخ الحبيب الدكتور أحمد القوقا - أن يبادروا في الإجابات الشافية لهذه التساؤلات.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Sep 2010, 06:47 م]ـ
لنفرض أن الآية سقطت من جمع أبي بكر الأول بعد وضعها في المصحف فعلاً، ثم أعيدت في الجمع الثاني.
ما الذي يترتب على ذلك من الناحية العلميَّة؟
ومصحف أبي بكر الأول لم ينتشر بين الناس أصلاً وإنَّما احتفظ به أبو بكر في الخزانة الحكومية عنده والناس في عهده وعهد عمر رضي الله عنهم يحفظون القرآن ولم يقع بينهم خلاف في الأمر.
فالسؤال نفسه لا قيمة علمية له، ولا أثر له في موضوع جمع القرآن، وإنَّما هو لِمُجرَّد الظنِّ بأنَّ له أثراً في جَمع القرآن، وأنَّه مطعنٌ في جَمعِ القرآن. والأمر ليس كذلك، فالجمع الثاني الذي أشرف عليه زيد بن ثابت والجمع الثالث في عهد عثمان كذلك أشرف عليه زيد بن ثابت، وطرق التثبت في الحالين واحدة، وقد قام في الجمع الثالث في عهد عثمان بالأمر وكأنه يجمعه لأول مرة يستشهد الحفاظ والكُتَّاب، ولم يكتف في جمع عثمان بنسخ مصحف أبي بكر فقط وتوزيعه والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[26 Sep 2010, 07:05 م]ـ
ما ذكره أخي عبدالرحمن مهم في نظري، وهو يقوم على النظر في (مآلات المسألة)، وأنا أننا نغفل أحيانًا عن هذا في تأصيل بعض المسائل العلمية، أو في الرد على بعض الشبه، فنجتهد في الدفاع عنها، وهي في النهاية لا أثر لها.
لذا يمكن القول: ما أثر هذه المسألة في نقل القرآن، وهل يؤثر على نقل القرآن وجود مثل هذا النقص المذكور في جمع أبي بكر؟
وهل نتج عن هذا الجمع أن الآيات التي لم تكن موجودة في جمع أبي بكر قد نُسيت تمامًا، أو قيل بأن معنى الآيات كذا وكذا؟
وإذا تأملنا هذا السؤال وجدنا أن ذلك لم يقع، بل قصارى الأمر أن زيدًا لما كتب المصحف في عهد أبي بكر نسي (كتابة) الآية، ولكن هذا لا يعني أنه لم يقرأ بها الصحابة إبان عهد أبي بكر وعمر وصدر عهد عثمان، بل هي ثابتة عندهم يقرءونها، ولم يرد عنهم أي إنكار لها لكي يكون في المقام تشكيك في صحة نقل القرآن.
ولو لاحظنا تاريخ مصحف أبي بكر، لوجدنا أن المراد منه هو تثبيت المقروء مرسومًا، لكن هذا المرسوم لم يراجع، ولم يُستفد منه في عهد أبي بكر ولا في عهد عمر، ولا في صدر عهد عثمان، فلما جاءت الحاجة إليه، واكتشف هذا النقص لم يكن هذا مؤثرًا على إتمام الناقص، وإرسال المصاحف الكاملة إلى الأمصار.
ويكفي شهادة على تمام حفظ القرآن محفوظًا في الصدور ومكتوبًا في السطور أنه لم تستطع أيدي التحريف أن تمسه بأي نقص أو زيادة منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا شاهد عقلي حسي واقعي، وهو من أكبر أدلة حفظ القرآن لو كانوا يعلمون.
ـ[حسن عبد الجليل]ــــــــ[26 Sep 2010, 11:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر جميع الأحبّة على مشاركاتهم القيّمة، ورفع الإشكال فيها يكون بجمع الأدلة وتمحيصها، والصحيح فيها أنه لم يفقد من القرآن الكريم أيّة آية على نحو ما يفهم غير المتخصصين ظاهر الآثار الواردة.
فزيد رضي الله عنه كان يحفظ القرآن الكريم كاملا وكان بإمكانه أن يكتبه من حفظه لو شاء. لكن منهجه كان دقيقا جدا في الحفاظ على كتاب الله الكريم. حيث كان لا يكتب شيئا في المصحف إلا مما كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقد اعتمد شاهدين في إثبات الآيات القرآنية الكريمة ويقصد بالشاهدين قسمين من الشهادة، شهادة كتابية وإثنان يشهدان أن هذه قد كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد يكون الشخص الذي كتب الآيات بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فكان زيد رضي الله عنه يترك فراغا بقدر الآيات التي كتبها الصحابي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم حتى يرجع. فإذا رجع جاء بالصحيفة التي كتبها وبالشهود كي يعتمدها زيد في جمعه فيثبتها زيد رضي الله عنه في مكانها الذي يحفظه هو وجمع كثير من الصحابة. ومن اللطائف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل شهادة خزيمة بن ثابت الأنصاري بشهادة رجلين.
والأثر الذي يعتقد البعض أنه مشكل في هذه المسألة لا يدل على أن زيدا نسي شيئا من القرآن الكريم، بل لما أنهى الجمع تفقد الصحف التي كتبها فوجد أنه لم يملأ الفراغ الذي تركه لإثبات الآيات القرآنية المشار إليها في الأثر.
وفي جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه قامت اللجنة بجمع المصحف على هذا المنهج مرة ثانية زيادة في التثبت والتأكد، لذلك وجدوا فراغا لم تكتب الآيات فيه غير الفراغ الأول، ولما فرغت اللجنة من جمع المصحف أخذت النسخة التي جمعت في عهد أبي بكر رضي الله عنه وكانت عند أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها ثم قابلت بين النسختين فلما وجدتها قد اتفقت مئة بالمئة. قام النساخ بنسخ مصاحف أئمة لإرسالها إلى الأمصار.
هذه خلاصة الخلاصة في هذا الموضوع
والله ولي التوفيق وهو الهادي إلى سواء السبيل(/)
الواحد لا يصدر عنه إلا واحد
ـ[محمد بن إبراهيم الحمد]ــــــــ[11 Jun 2007, 06:00 م]ـ
هذه المقولة يطلقها الفلاسفة، ومن يوافقهم من المتفلسفة المنتسبين إلى الإسلام ممن يقولون بالعقول العشرة، وأن الله واحد لا يصدر عنه - عندهم - إلا واحد وهو العقل الأول على ما سيأتي بيانه.
كما أنها ترد في كتب العقائد خصوصاً في باب القدر، وارتباطه بفعل الأسباب؛ حيث يبين العلماء أن الأسباب لا تستقل بالتأثير، وأنه ما من سبب إلا وهو مفتقر إلى سبب آخر في حصول مسببه، ولا بد له من مانع يمنع مقتضاه وأثره إذا لم يدفعه الله عنه؛ فليس في الوجود شيء واحد يستقل بفعل شيء إلا الله وحده.
قال الله - تعالى -: [وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ] (الذاريات: 49).
أي فتعلمون أن خالق الأزواج واحد.
وأما بالنسبة للمخلوق فليس هناك مخلوق يصدر عنه شيء استقلالاً، بل لا بد له من سبب أو أسباب أخرى تعينه في حصول مسببه، ولا بد له من زوال الموانع التي تمنع تأثيره -كما مر -[1].
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: (ولهذا من قال: إنه لا يصدر عنه إلا واحد؛ لأن الواحد لا يصدر عنه إلا واحد - كان جاهلاً؛ فإنه ليس في الوجود واحد صدر عنه وحده شيء لا واحد ولا اثنان إلا الله الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون؛ فالنار التي جعل الله فيها حرارة لا يحصل الإحراق إلا بها وبمحلٍّ يقبل الاحتراق؛ فإذا وقعت على السَّمَنْدل [2] والياقوت [3] ونحوهما لم تحرقهما.
وقد يطلى الجسم بما يمنع إحراقه، والشمس التي يكون عنها الشعاع - لا بد من جسم يقبل انعكاس الشعاع عليه، وإذا حصل حاجز من سحاب، أو سقف لم يحصل الشعاع تحته) [4].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في القصيدة التائية في القدر:
وفي الكون تخصيص كثير يدل مَن = له نوعُ عقلٍ أنه بإرادةِ
وإصداره عن واحد بعد واحد = أو القول بالتجويز رَمْيةُ حيرةِ [5] ويريد الشيخ -رحمه الله- من خلال هذه الأبيات أن يبين أن ما في الكون من التخصيصات المتنوعة من كل وجه دلالةٌ واضحة على نفوذ مشيئة الله، وأن ذلك كائن بإرادته - عز وجل-.
ومن تلك التخصيصات ما يُرى من الحِكم والانتظام، والحسن والالتئام، والخلق الغريب، والإبداع العجيب.
ومن ذلك جَعْل بعضها عالياً وبعضها سافلاً، وبعضها كبيراً وبعضها صغيراً، وبعضها متصلاً بغيره، وبعضها منفصلاً، وبعضها على صفة، وبعضها على صفة أخرى مثل قوله - تعالى -: [وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ] (النور: 45).
ومن ذلك ما في الكون من الخيرات الكثيرة، والمنافع الغزيرة؛ فكل ذلك ينطق بأنها صادرة عن إرادة تامة، ومشيئة نافذة.
وهذا أمر يدركه من عنده أدنى مُسْكةٍ من عقل.
ثم إن هذه التخصيصات مما يبين خطأ المتفلسفة الذين قالوا: إن الواحد لا يصدر عنه إلا واحد؛ فهذه المقولة صادرة عن حيرة وضلال؛ فإن الواحد العقلي الذي يثبته الفلاسفة كالوجود المجرد من الصفات، وكالعقول المجردة، وكالكليات التي يدَّعون تركُّب الأنواع منها؛ فإن هذا الواحد لا حقيقة له في الخارج.
والمقصود هنا أن التأثير إذا فسر بوجود شرط الحادث، أو سبب يتوقف حدوث الحادث به على سبب آخر، وانتفاء موانع - وكل ذلك بخلق الله تعالى - فهذا حق، وتأثير قدرة العبد في مقدورها ثابت بهذا الاعتبار.
وإن فسِّر التأثير بأن المؤثر مستقل بالأثر من غير مشارك معاون ولا معاوق مانع فليس شيء من المخلوقات مؤثِّراً، بل الله وحده خالق كل شيء لا شريك له، ولا ند؛ فما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن.
قال الطوفي -رحمه الله- في شرح البيتين السابقين: (وقد تضمن البيتان المذكوران الإشارة إلى ثلاثة مذاهب.
أحدها: مذهب القائلين بأن صانع العالم يفعل بالطبع والإيجاب كإحراق النار، وتبريد الماء، وهبوط الحجر الثقيل في الهواء لا بالقدرة والاختيار: وشبهتهم على ذلك دقيقة تعسُّفية، ولا أصل لها.
وقد رد الله - تعالى - عليهم بقوله: [يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ] (الرعد: 4).
(يُتْبَعُ)
(/)
ورد عليهم الأصوليون بأن الفاعل بالطبع لا يتمادى زمنُ فعله، ولا يتخصص بعد وجود فاعله ببعض الأزمنة والأمكنة دون بعض.
وأفعال الله - تعالى - تتمادى، ويتأخر بعضها عن بعض، ويختص ببعض ظروف الزمان والمكان دون بعض.
وما ذاك إلا لصدوره عن قدرة واختيار، لا عن طبع وإيجاب.
وإلى هذا أشار الشيخ - يعني ابن تيمية - بقوله: وفي الكون تخصيص كثير ... البيت.
فإن وجود زيد - مثلاً - اليوم دون أمس وغدٍ، أو غداً دون أمس واليوم، أو أمس دون اليوم وغدٍ، وموتُه في مكة دون بغداد أو في مصر دون مكة - دليلٌ على أن مُخصِّصاً ذا إرادة تامة خَصَّص هذه الأحداثَ ببعض هذه الظروف دون بعض، ولعل في قوله - تعالى -: [وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ] (لقمان: 34) إشارة إلى هذا الدليل.
وإذا ثبت أن الموجودات واقعة بإرادة الله - تعالى - فالأفعال من طاعة ومعصية منها؛ فهي - إذاً - واقعة بإرادة الله - تعالى - فقول القائل: معصيتي خَلْقي لا خلق الله خطأ والله أعلم.
المذهب الثاني: قول القائلين بأن واجب الوجود واحد، الواحد لا يصدر عنه إلا واحد؛ لأنه لو صدر عنه أكثر من واحد لكان من حين صدور هذا عنه مغايراً لنفسه من حيث صدورُ الآخر عنه، والمغايرة تقتضي التعدد، والتكثُّر؛ فيلزم أن يكون واحداً كثيراً، وهو محال.
قالوا: فوجب القول بأن الصادر عنه واحد، وهو الفلك الذي دونه، وعن ذلك الفلك ما دونه إلى أن انتهى التدريج إلى فلك القمر، وهو الذي يلي العالم السفلي، وهو عالم الكون، والفساد؛ فأثَّر فلك القمر في العناصر الأربعة: النار، والهواء، والماء، والأرض، ثم دبَّرت هذه العناصر ما تركَّب منها، وهو هذا العالم.
وهذا ونحوه تقرير مذهب الحكماء - يعني الفلاسفة - على ما ذكره بعضهم.
وهو فاسد؛ لأنه يوجب أن لا يوجد شيئان إلا وأحدهما علة للآخر).
إلى أن قال -رحمه الله-: (وإلى هذا أشار الشيخ - يعني ابن تيمية - بقوله:
وإصداره عن واحد بعد واحد ...
وأجاب عنه بأنه رمية حَيْرة، أي أنه دعوى لا برهان عليها، وإنما هو رأي صدر عن عقولٍ حارَتْ، وعن طريق الحق جارَتْ، وما لا برهان عليه لا يسمع).
ثم انتقل بعد ذلك إلى المذهب الثالث فقال:
(المذهب الثالث: مذهب القائلين بالتجويز، وهم القدرية، الذين يقولون: لو عذبنا الله على خلقه فينا لكان جائزاً، وإنما يعذبنا على ما نخلقه نحن.
وأجاب عنه - يعني ابن تيمية - بما أجاب عن الذي قبله من أنه رمية حيرة، والتقريرُ التقريرُ.
وقوله: (أو القول) أي والقول؛ فهي - يعني أو - بمعنى الواو، وليست لأحد الشيئين، والله أعلم) [6].
[1] انظر التدمرية ص211.
[2] السمندل: يقال: إنه دابة دون الثعلب يكثر في الهند، ويتلذذ بالنار، ومكثه فيها.
وزعم آخرون أنه طائر ببلاد الهند يُفَرِّخ في النار، ويدخلها، ولا يحترق ريشه. انظر حياة الحيوان للدميري 1/ 573 - 574، والحيوان للجاحظ 2/ 11 و 5/ 309، و 6/ 434.
[3] الياقوت: قال القزويني في كتابه (عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات) ص212: (حجر صلب شديد اليبس رزين شفاف صافٍ مختلف الألوان، ذكروا أنه لا تذوبه النار؛ لقلة دهنيته، ولا يتفتت؛ لغلظ رطوبته، بل يزداد لونه حسناً).
[4] التدمرية ص211 - 212.
[5] مجموع الفتاوى 8/ 247 - 248.
[6] انظر شرح جواب ابن تيمية للطوفي ص24 - 26، وانظر القصيدة التائية في القدر لابن تيمية شرح وتحقيق الكاتب ص128 - 129.(/)
الجديد في إعجاز القرآن: مظاهر جلال الربوبية في الأسلوب القرآني
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[12 Jun 2007, 03:40 ص]ـ
لا أدري إن كانت هذه السلسلة من المحاضرات حديثة أم قديمة، غير أنني اكتشفت اليوم هذا البرنامج الجديد للدكتور محمد سعيد رمضان البوطي على قناة (إقرأ)، بعنوان: "الجديد في إعجاز القرآن" (وهو برنامج يومي).
وما لفت انتباهي في هذه الحلقة حديث المحاضر عن جانب جديد من جوانب الإعجاز القرآني، ذكر أنه لم يقرأ في كتابات السابقين من تعرض إليه بالتفصيل، وهو ما عبر عنه المحاضر بـ"مظاهر جلال الربوبية في القرآن الكريم". وملخص هذا المبحث كما عبر عنه المحاضر:
"هناك من يفتئت على كتاب الله سبحانه وتعالى ويزعم أنه كلام كائنٍ ما غير الله سبحانه وتعالى.
الدليل العلمي الذي يسكت هؤلاء المفتئتين ما درسناه في علم النفس وعلم النفس التربوي من أن الكلام الذي يصدر من الإنسان مرآة دقيقة لنفسه وما تنطوي عليه من صفات.
هذه حقيقة علمية يعرفها الملحد والمؤمن المفتئت على كتاب الله والموقن بكتاب الله سبحانه وتعالى.
علينا إذاً أن نسقط هذه القاعدة على كتاب الله عز وجل.
عندما نتلو هذا الكتاب هل نتبين فيه معنىً من معاني الطبيعة البشرية؟
هل نتبين فيه طبيعةًً من طبائع الضعف الإنساني؟
إن وجدنا في هذا الكلام الذي نتبين فيه ضمير المتكلم متجهاً إلينا نحن إن وجدنا فيه رائحةً للبشرية أو الطبيعة الإنسانية أو طبيعة الضعف البشري أو الكينونة البشرية، إذاً بوسعنا أن نتابع هؤلاء الناس فيما يقولون وعند التحقيق وعند إسقاط هذا القانون العلمي على كتاب الله عز وجل نتبين ما يتبينه كل عاقل من أن شيئا من هذا الكتاب لا يمكن أن يعد مرآة لطبيعة بشرية بشكل من الأشكال، ولسوف نتبين خلو هذا الكتاب، هذا الكلام الرباني من بصمات الطبيعة الإنسانية.
والقرآن كله دليل على ذلك وشواهده تؤكد هذه الحقيقة.
طبعا عندما نعرض لكتاب الله سبحانه وتعالى، نحاول أن نبتعد عن القصة، القصة في القرآن، الباري عز وجل يكلمنا في الغالب على ألسنة الآخرين من رسل، من أنبياء، من فراعنة، من .. إلى آخر ما هنالك، لا.
نحن نتحدث عن الآيات التي يخاطبنا الله عز وجل فيها بضمير المتكلم ويوجه خطابه إلينا.
هذه الظاهرة من أجلى الدلائل التي تنطق بأن هذا الكلام كلام رب العالمين لأننا ننظر فنجد أنه يتنزل من علياء الربوبية وأنا أسميه (مظهر جلال الربوبية في كتاب الله سبحانه وتعالى) ".
ويبدو أن المحاضر سيتعرض هذا الجانب الإعجازي على عدة حلقات في الأيام القادمة.
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[12 Jun 2007, 07:12 م]ـ
نعم سيدي الفاضل هذا الموضوع يتحدث فيه أستاذنا العلامة الدكتور البوطي منذ عشرة سنين أو أكثر وقد أفاض فيه في برنامجه الأسبوعي دراسات في برا - امجه دراسات قرآنية في التلفزيون السوري
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[12 Jun 2007, 07:48 م]ـ
أحسن الله إليك، أخي الفاضل.
وهل نشر هذه الأفكار حول الإعجاز القرآني في كتاب؟(/)
هل تم ترتيب القرآن بالوحي ام باجتهاد الصحابة؟
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[12 Jun 2007, 11:01 ص]ـ
هل تم ترتيب القرآن بالوحي أم باجتهاد من الصحابة؟
إن بداية التساؤل عن ترتيب القرآن على هذا النحو- والذي جاء في مرحلة متأخرة، بعد الجمع الأخير في زمن الخليفة عثمان رضي الله عنه - قد ادخل مسألة ترتيب القرآن في دوامة من الآراء والاختلافات لم تخرج منها إلى الآن , بل لقد طغى البحث في تلك الاختلافات على البحث في ترتيب القرآن , بسبب ما حمله التساؤل من توهم البعض أن ترتيب القرآن أو بعضه كان من عمل الصحابة واجتهادهم الشخصي.
استبعاد الترتيب كوجه إعجازي:
وقد أدى كل ذلك في النهاية إلي ابتعاد إجباري وشبه كامل عن البحث في الحكمة من ترتيب القرآن على غير ترتيب النزول , واستبعاد الترتيب كوجه من وجوه إعجاز القرآن , وسبب ذلك أن القول: أن ترتيب سور القرآن أو بعضها كان من عمل الصحابة واجتهادهم الشخصي مجردا من التوجيه الإلهي (من عمل البشر) أضفى عليه صفة بشرية تحتمل الخطأ والصواب , وبالتالي نفى عنه صفة الإعجاز , وحوله في النهاية إلى مسألة خلافية (موضع اختلاف بين العلماء).
ومن الملاحظ في هذه الناحية انتصار أعداء القرآن – في عصرنا هذا - لهذا الرأي ومصلحتهم في ذلك، لاحتماله الخطأ والصواب مادام فعلا بشريا.
جمع القرآن وفق ترتيب معلوم:
توفي الرسول صلى الله عليه وسلم , وانقطع الوحي واكتمل نزول القرآن , وجمع
القرآن مرتب السور والآيات في زمن الخليفة عثمان بن عفان سنة 25 هـ , ونسخت منه عدة نسخ ووزعت على الأمصار , وقد تم كل ذلك وفق ما علمه الصحابة رضي الله عنهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وهو جمع كما نرى قد تم وفق أسس ثابتة ومعلومة تعود إلى ما هو معلوم عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس كما فهمه البعض وفسره على أنه اجتهاد شخصي ترتب عليه استحداث ترتيب غير معلوم. فالقول أن ترتيب سور القرآن كان باجتهاد من الصحابة يعني: أنهم بذلوا جهدهم في ترتيب القرآن والمحافظة عليه وفق الصورة المعلومة لديهم لا أنهم جاءوا بترتيب جديد وفق أهوائهم وتقديراتهم.
إن فهم مسألة الترتيب على النحو الذي يعود بها إلى الاجتهاد الشخصي للصحابة دون ربط ذلك الاجتهاد بما كان معلوما لديهم , قد أدى أيضا إلى غياب الإجابة على التساؤل الأهم الذي أثارته ظاهرة الترتيب القرآني: ما الحكمة من ترتيب القرآن على غير ترتيب نزوله؟.
طريقة نزول القرآن دليل على توقيفية الترتيب:من المعلوم أن القرآن قد نزل مفرقا ثم رتب على نحو مخالف لترتيب النزول .. وهذا بحد ذاته دليل على أن ترتيب القرآن توقيفي.
كان من الممكن مثلا أن ينزل القرآن مفرقا , آية أو آيات من سورة ... إلى أن تنتهي السورة. ثم سورة أخرى على دفعات تساير الأحداث والوقائع وحاجات الناس , ويتم ترتيب كل ذلك أولا بأول .. مثل ذلك لم يكن. كان جبريل عليه السلام ينزل بالآية أو الآيات من السورة , وقد ينزل بعد ذلك بسورة كاملة , تاركا سورة غير مكتملة , ثم بعدد من الآيات تلحق بسورة سابقة , يحدد جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم موقع الآيات في تلك السورة. من الواضح أن الطريقة التي كان ينزل القرآن فيها تدل على وجود ترتيب مسبق محدد للقرآن يتم نقله وتشكيله بالتدريج , مختلف تماما عن ترتيب النزول. ولا بد أن يكون وراء ذلك حكمة ما .. ولم يكن أحد يعلم ما شكل هذا الترتيب الذي سيكون عليه القرآن في النهاية.
[يخلط البعض بين مسألة نزول القرآن مفرقا وبين ترتيبه على نحو مخالف لترتيب النزول ويجعلهما مسألة واحدة، فحين يتعرض لمسألة الحكمة من الترتيب يتحدث عن الحكمة من نزول القرآن مفرقا]
موقف المتأخرين من هذه المسألة:
وانتهى الموقف في عصرنا إلى انه يجب احترام هذا الترتيب: (وسواء أكان ترتيب سور القرآن اجتهاديا (من الصحابة) أو توقيفيا (من عند الله) فانه يجب احترامه). (الزرقاني: مناهل العرفان 1/ 344).
لاحظ اضطرار العالم المسلم هنا إلى الاعتراف والمساواة بين ترتيبين أحدهما اجتهادي والآخر توقيفي ..
قول ثالث:
(يُتْبَعُ)
(/)
وصار من المألوف في أي كتاب يتحدث فيه مؤلفه عن ترتيب القرآن أن يذكر هذين القولين في هذه المسألة ويحشد لكل منهما عددا من الروايات الداعمة. ويضيف البعض قولا ثالثا يقول أصحابه أن ترتيب بعض سور القرآن توقيفي وبعضها اجتهادي , ولعل أصحاب هذا الرأي حسبوا بذلك أنهم قد وفقوا بين القولين السابقين فاتخذوا موقفا وسطا جامعا. وهو رأي لا يستند إلى منطق يقبله العقل: فإذا كان الرسول (ص) قد قام بترتيب 112 سورة كما يقولون , فهل عجز عن سورتين؟ ولذلك فأنا أستبعد هذا القول الثالث نهائيا.
فإذا عدنا إلى القولين السابقين وجدنا أنهما حقيقة قولا واحدا يؤديان إلى رأي واحد وهو أن ترتيب القرآن توقيفي وما كان إلا بالوحي .. ولا مبرر لهذه الثنائية.
ونفهم مما سبق: أنه لم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم ولا للصحابة من بعده رضي الله عنهم جميعا أي دور في ترتيب القرآن , اللهم تنفيذ التوجيهات التي كان ينقلها جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم , والنبي بدوره ينقلها إلى كتبة الوحي ..
الترتيل يعني الترتيب:إن فهمنا لظاهرة الترتيب القرآني يجعلنا نجد متسعا في تفسير " ورتلناه ترتيلا " في قوله تعالى في سورة الفرقان:
(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32) أي: رتبناه ترتيبا محكما، دون أن نقتصر على معنى التجويد وتحسين التلاوة كما هو في المفهوم السائد , ونذهب إلى أن الحكمة من ترتيب القرآن على غير ترتيب نزوله هي: التثبيت.
[الحقيقة أن معنى الفعل رتل (الجذر اللغوي) في اللغة هو نضد ونسق ورتب، فالترتيب هو الأصل في اللغة، وما جاء بعده من المعاني (التجويد وتحسين التلاوة) فهي مشتقة منه، وهل يعني تجويد التلاوة غير الترتيب في التلاوة؟!]
وبما أن هذا الترتيب (ترتيل الآيات وجمعها في تشكيلات محددة) لن يظهر قبل اكتمال نزول القرآن , وقد يتأخر الكشف عنه إلى زمن ما غير زمن نزول القرآن , فالتثبيت هنا هو " تثبيت مستقبلي " يعنى بالمستقبل والأجيال والمؤمنين في العصور القادمة , وانه مرتبط بالكشف عن أسرار ترتيب القرآن. وفي حالة حدوث ذلك , سيجد فيه المؤمنون " تثبيتا " جديدا لهم , كما وجد الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنون – في الزمن الماضي – في نزول القرآن مفرقا ما يثبتهم.
في المرحلة الأولى: ارتبط نزول القرآن حسب الوقائع والأحداث وحاجات الناس , بما يحقق التثبيت الملائم والمناسب لتلك المرحلة.
في المرحلة التالية: حيث يتم التشكيل النهائي والموجه للترتيب (ترتيب التلاوة الآن) فارتباط الآيات هنا يتجاوز الأحداث والوقائع إلى ارتباطات جديدة وعلاقات جديدة – لم تكن معروفة من قبل -, ويستند إلى قوانين وأسس وقواعد , تناسب هذه المرحلة , والمراحل التالية لها , وتخاطبها بما يلائمها ويحقق " التثبيت " أيضا.هذه القوانين والأسس تحديدا: قوانين رياضية لغتها العد والإحصاء والأرقام لغة هذا العصر.
وبالمنظور نفسه , فان الرد القرآني على اعتراض المشركين على تنجيم القرآن " نزوله مفرقا " ومخالفته للمألوف, يتسع هو الآخر ويمتد متجاوزا زمن الاعتراض الأول (زمن النزول) إلى زمن الاعتراض التالي (المستقبلي) , حيث سيكون ترتيل القرآن (ترتيبه) هو الرد القرآني الذي يناسب هذه المرحلة , ويتولى دفع ما يجد من شبهات وافتراءات المشككين بالقرآن.
معجزة الترتيب القرآني:
بعبارة أخرى: لقد ادخر القرآن معجزة ترتيبه للعصور والأجيال القادمة حيث تسمح ظروف العصر ومعارفه بادراك تلك المعجزة وكشف أسرارها. وبذلك يمكننا أن نتصور أن ترتيب القرآن قد تشكل بالتدريج تبعا للتوجيهات التي كان ينقلها جبريل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم , ومراحل إدخالها في التشكيل , واستحداث مواقع جديدة لها , لغايات مستقبلية , وأن المستهدفين بترتيب القرآن هم الناس في هذا العصر على اختلاف مذاهبهم ولغاتهم.ذلك أن لغة الترتيب هي لغة الأرقام لغة هذا العصر , اللغة العالمية التي يشترك فيها الناس جميعا.
(يُتْبَعُ)
(/)
[هذه المعجزة ليست بديلا لما هو معروف من وجوه إعجاز القرآن وإنما هي إغناء لتلك الوجوه، وما يتناسب مع كون معجزة القرآن المعجزة الخالدة المتجددة، حيث يتضح أن اللغة والترتيب وجهان لإعجاز القرآن لا انفصال بينهما]
الموقف الحالي:ورغم أن كثيرا من الأبحاث والدراسات المعاصرة تؤكد هذا الرأي وتقوم دليلا ماديا ملموسا على توقيفية الترتيب , إلا أن هناك من لا يرى في هذه الدراسات ما يمكن أن يكون دليلا , ذلك أنها تعتمد الأرقام آلية للبحث وهو مما يرفضه البعض. [أحد المشايخ وله اتباع وتلاميذ يصر بشكل عجيب على أن ترتيب سور القرآن اجتهادي ويستدل على ذلك باختلاف مصاحف الصحابة ولم تنفع كل محاولاتي لإقناعه بغير ذلك!! فكيف نقنع غير المسلم بإحكام ترتيب القرآن وصحته ونحن نعيده إلى اجتهاد بشري قابل للخطأ والصواب؟ ونحن غير قادرين ان نقنع بعضنا أو نتخذ موقفا واحدا]
ويعلل بعضهم هذا الموقف أن القرآن هو القرآن سواء أكان ترتيبه كذا أو كذا وسواء أكان عدد آياته كذا أو كذا .. وأنه كتاب هداية وإرشاد وليس كتاب رياضيات , إلى غير ذلك من أقوال يظنون أنهم يؤدون بها خدمات جليلة للقرآن وأهله , ويغلقون الباب في وجوه المرتابين والمشككين بالقرآن ..
وهل يتعارض أن يكون القرآن كتاب هداية وإرشاد وأن يكون كتابا محكما منظما مرتبا بقوانين رياضية؟ أم أن القرآن كتاب فوضوي الترتيب لا يخضع لنظام عقلي أو منطقي كما وصفه آخرون؟.
إن سمة النظام والترتيب ظاهرة في كل ما في الكون ولا ينكر ذلك أحد , فلماذا لا يكون القرآن كذلك؟ أليس خالق الكون هو منزل القرآن؟ هل يرتب الله كل شيء في هذا الكون ويستثني كتابه الكريم؟!
إن الحذر الزائد من مسألة الإعجاز المبنية على الأرقام لا مبرر له , وليس من المعقول أن يدفع هذا الحذر البعض إلى التنكر لحقائق لا يمكن إنكارها إلا استكبارا وتعصبا.
[قلت في هذا المنتدى ان السورة القرآنية باعتبار ترتيبها واعداد آياتها واحدة من أربع حالات .. وعددتها: خرج من المسلمين المدافعين عن القرآن من يرد علي هذا جفاء ولا نريد حالاتك (جعلها حالاتي وليست حالات سور القرآن] ..
إن ما ذكرته لا يحتمل الشك أبدا وليس موضع اختلاف (1+1=2]، ما ذكرته هو حقيقة ثابتة واضحة واحدة عند كل الناس، لا يمكن ان يشكك فيها احد مهما كانت لغته أو عقيدته]
إن لكل جيل في هذا القرآن العظيم نصيب , ونصيبنا نحن يكمن في ترتيبه , وأرى أن من واجب المسلمين والعلماء والغيورين على القرآن أن يتدبروا هذا الترتيب ويوظفوه في خدمة القرآن وأهله والناس كافة.
في عصرنا هذا سيجد الناس في ترتيب القرآن ما يثبت أن هذا الكتاب هو كتاب الهي وأنه محفوظ بقوانين وأنظمة رياضية , وليس كما يزعم خصوم القرآن والمشككون فيه ,كتاب فوضوي لا ترتيب فيه , من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم أعانه عليه بعض معاصريه .. إن عدم القدرة على نسبة ترتيب القرآن إلى النبي صلى الله عليه وسلم , ستؤدي بالضرورة إلى إسقاط شبهة التأليف والتي هي اكبر من الترتيب.(/)
تقرير عن اللقاء الثاني لفرع الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه بالقصيم
ـ[عبدالرحمن المحيميد]ــــــــ[12 Jun 2007, 01:59 م]ـ
تم بحمد الله في مساء يوم الأثنين 25/ 5/1428 هـ في قاعة الضيافة في كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة القصيم اللقاء العلمي الثاني الذي نظمه فرع الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه بالقصيم، وذلك بحضور عدد من أعضاء الجمعية، وبعض أعضاء هيئة التدريس بالكلية ونخبة من المهتمين بالدراسات القرآنية، وكان ضيف اللقاء فضيلة الشيخ / محمد بن ابراهيم الحمد المدرس في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بالكلية، وهو أحد المهتمين والمتخصصين في دراسة تراث المفسر الكبير / محمد الطاهر بن عاشور، وكان عنوان اللقاء (الطاهر بن عاشور حياته وتفسيره).
وقد تحدث فضيلته فأفاد وأجاد عن حياة الإمام الطاهر بن عاشور وسيرته وطلبه للعلم وإلمامه بالعلوم المختلفة والكثيره.
ثم تحدث عن الخصائص العامة لتفسيره (التحرير والتنوير)، وتناول منهجه بالتفصيل في أربع وأربعين نقطة، ومثل لذلك بأمثلة على سبيل الاختصار نظرا لضيق الوقت، ثم فتح المجال لمداخلات ومناقشات الحضور التي أثرت اللقاء وأجابت عن كثير من الإشكالات.
ثم تناول الحضور طعام العشاء الذي أعدته الجمعية بهذه المناسبة.
وقد تم تسجيل اللقاء، وسوف يسعى الأخوة في الجمعية جاهدين على تنزيله في الملتقى بإذن الله.
ومما جاء في اللقاء ما يلي:
1/ أن تأليف الإمام ابن عاشور لتفسيره التحرير والتنوير استغرق تسعة وثلاثين سنة وستة أشهر انتهت في عام 1380هـ، ومازال الإمام يراجع تفسيره ويضيف عليه بعض الإضافات حتى عام 1388هـ.
2/ أن تفسير التحرير والتنوير تجاوزت صفحاته دون الفهارس أحد عشر الف صفحة.
3/ اشار ضيف اللقاء إلى أنه توجد حواشي على تفسير التحرير والتنوير من صنع مؤلفه عند آل الشيخ ابن عاشور في تونس.
4/ فتح ضيف اللقاء باب دراسات كثيرة ومتنوعة في مختلف التخصصات حول تفسير التحرير والتنوير، وجهود الإمام ابن عاشور المتميزة.
5/ كشف ضيف اللقاء النقاب عن مؤلف له سيصدر بإذن الله عن (تقريب تفسير التحرير والتنوير مع مدخل له).
وأخيرا لا يسعنا إلا أن نشكر القائمين على الجمعية وفرعها بالقصيم، كما نثني بالشكر لفضيلة ضيف اللقاء الذي أجاد وأفاد فله منا عبق الثناء ومن الله خير الجزاء.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[12 Jun 2007, 02:57 م]ـ
جزاك الله خيراً .. على هذا التقرير ونفع الله بكم ..
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[12 Jun 2007, 03:10 م]ـ
جزاك الله خيراً، كما لا ننسى جهود الشيخ الدكتور إبراهيم الحميضي والتي ساهمت في نجاح هذا اللقاء فله منا جزيل الشكر، وخالص الدعاء.(/)
استمع هنا لدروس الشيخ عبدالرحمن الشهري (شواهد التفسير في المعلقات)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 Jun 2007, 05:03 م]ـ
أيها الإحبة هذا رابط البث المباشر لدروس الشيخ عبدالرحمن الشهري -وفقه الله- المقامة ضمن الدورة العلمية بجامع البلوي بالمدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام:
شواهد التفسير في المعلقات ( http://www.liveislam.net/archive.php?sid=&tid=619)
ـ[محمد العواجي]ــــــــ[12 Jun 2007, 05:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبدع الشيخ حفظه الله
ونفع به وبعلمه وجعله ذخرا له وحجة له
وقد حضرت الدرسين الأول والثاني وفي كل مرة أقول وفى الشيخ أجده يأت بما يلذ ويطيب من الكلام والمعاني
فلا تفوتوها ففيها خير كثير
ـ[محمد العواجي]ــــــــ[12 Jun 2007, 05:44 م]ـ
وبالمناسبة فهي على موقع البث الإسلامي
و تبقى محفوظة بعد بثها في الأرشيف
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[12 Jun 2007, 10:27 م]ـ
للأسف لم أجدها في الأرشيف حاليا.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 Jun 2007, 10:39 م]ـ
شيخي الحبيب محمد ..
جزاكم الله خيرا على ما تقومون به
ولا يسعنا إلا ندعو لكم في ظهر الغيب
فكم لكم من الجهود التي نقطف نحن ثمارها جاهزة ونتلذذ بها طيبة، بعد أن كانت لكم اليد الطولى في التنسيق والترتيب والإعداد ...
وحق لنا أن نشكركم -وإن علمت أنكم لا تريدون هذا الكلام- لكننا في زمن ينبغي أن يشكر فيه صاحب الإنجاز والعمل والجهد حتى تتبين مقادير الرجال، وتعلم حقيقة الحال ...
وفقكم الله وسددكم.
ـ[موتمباي رجب مسامبا]ــــــــ[12 Jun 2007, 10:48 م]ـ
لم أجد المادة المذكورة في أرشيف موقع البث الإسلامي
و لي سؤال: ماذا يقصد الشيخ بالمعلقات.؟ هل هي المعلقات المعروفة؟
أنا في شوق- علم الله - إلى سماع هذه الدروس
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[12 Jun 2007, 10:49 م]ـ
الأخوين الفاضلين: أيمن وموتمباي
بالنسبة لإضافة الدروس للإرشيف فإنها تعتمد على الشخص القائم عليها، فقد يضيفها مباشرة، وقد يتأخر، والذي جربته هو أنها تضاف بعد يوم كامل على الأقل.
ـ[محمد العواجي]ــــــــ[13 Jun 2007, 07:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
غفر الله لك باشيخ محمد
والموقع غالبا ما يضيف المادة بعد يوم غالبا
فسامحونا
لكنه درس رائع خاصة للمتذوقين للغة القرآن
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[14 Jun 2007, 02:58 ص]ـ
الشيخ محمد العواجي
أسأل الله أن يثيبكم والعاملين معكم على جهدكم في ترتيب هذه الدروس، ولقد وفقتم أيما توفيق في اختيار هذه المادة للشيخ عبد الرحمن الشهري، وكم أتلذذ بسماع الشعر من إلقائه، وأنبسط لطرائفه النقدية، وتعليقاته الممتعة على الشعر.
وايم الله إني لأسمع القصيدة منه أكثر من مرة، وما رأيت نفسي ملَّت من سماعها منه لماأوتي من حسن في إلقائه للشعر، مع ما يوليه من تفاعل غير متكلف أثناء إلقائه له.
أسأل الله أن يبارك فيكم وفي الشيخ عبد الرحمن الشهري.
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[14 Jun 2007, 09:17 ص]ـ
أنا أعرف المشرف على الموقع، وسأطلب منه الاستعجال في أرشفت دروس الشيخ عبدالرحمن،،
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[14 Jun 2007, 09:18 ص]ـ
هذا الدرس الأول
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=37251
الدرس الثاني
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=37252
ـ[محب القراءات]ــــــــ[14 Jun 2007, 09:31 ص]ـ
يعلم الله كم استمتعنا بدروس الشيخ هذه , وأسلوب الشيخ فيها رائع ,وطريقته في إلقائها من أبدع ما يمكن فلا يمل الواحد منا وهو في هذه الدروس المباركة , خاصة وأن فيها تفاعلا بين الشيخ والطلاب يشجع على المشاركة والتفكير واستنباط المفردات اللغوية من القرآن والتي لها شواهد من المعلقات.
فنسال الله أن يبارك في علمه وعمله
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[14 Jun 2007, 04:14 م]ـ
إعادة
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=37272
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=37272
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[14 Jun 2007, 05:57 م]ـ
بارك الله في شيخنا الشهري
وجزاك الله خيرا أخي عبد الله، وبارك الله في جهود القائمين على الدورة. ونحن بانتظار دورة د. الطيار
ـ[تاج الروح]ــــــــ[14 Jun 2007, 06:14 م]ـ
الشيخ محمد العواجي
أسأل الله أن يثيبكم والعاملين معكم على جهدكم في ترتيب هذه الدروس، ولقد وفقتم أيما توفيق في اختيار هذه المادة للشيخ عبد الرحمن الشهري، وكم أتلذذ بسماع الشعر من إلقائه، وأنبسط لطرائفه النقدية، وتعليقاته الممتعة على الشعر.
وايم الله إني لأسمع القصيدة منه أكثر من مرة، وما رأيت نفسي ملَّت من سماعها منه لماأوتي من حسن في إلقائه للشعر، مع ما يوليه من تفاعل غير متكلف أثناء إلقائه له.
أسأل الله أن يبارك فيكم وفي الشيخ عبد الرحمن الشهري.
حفظكم الله علماءنا وشيوخنا الأفاضل، وزادكم الله فهماً وعلماً ونفع بكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تاج الروح]ــــــــ[14 Jun 2007, 06:15 م]ـ
أنا أعرف المشرف على الموقع، وسأطلب منه الاستعجال في أرشفت دروس الشيخ عبدالرحمن،،
جزاك الله خيراً
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[15 Jun 2007, 07:59 م]ـ
شيخنا الحبيب مساعد ...
هنيئا لنا بمثلك ومثل الشيخ عبدالرحمن!
أسأل الله أن يثيبكما ويمدكما بعون من عنده وتسديد
وإننا لفي شوق لدرسك الماتع الفريد.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[15 Jun 2007, 08:00 م]ـ
أخي الفاضل: عبد الله العلي
أجزل الله لك المثوبة على ما فعلت ..
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[15 Jun 2007, 10:31 م]ـ
وإياك أخي العبادي
ولقد أمتعنا الشيخ عبدالرحمن بهذه الدروس الرائعة الرائقة.
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[15 Jun 2007, 11:52 م]ـ
وفقكم الله ... وفقكم الله ... وفقكم الله .. ونفع بكم ... وحماكم ... وأكرمكم ... وزادكم من فضله.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[16 Jun 2007, 12:53 ص]ـ
الأخ العزيز محمد العبادي: جزاكم الله خيراً على إشارتكم لهذه الدروس المتواضعة في مادتها. وأشكر جميع إخواني الفضلاء الذين أحسنوا الظن وشجعوا أخاهم وأسأل الله أن يوفقكم جميعاً لكل خير، وأن يستعملنا جميعاً في طاعته ورضاه.
كما أشكر أخي العزيز الدكتور محمد العواجي رعاه الله وأسبغ عليه نعمه، فقد أحسن بنا الظن ابتداءً في إتاحة الفرصة لنا للمشاركة في هذه الدورة العلمية، ثم في ثنائه على هذه الدروس. وفي الحق إن هذه الدورة العلمية تبعث على السعادة والغبطة لكثرة الحضور ونوعيتهم، فقد زاد عدد الطلاب المنتظمين المشاركين بنشاط أكثر من مائة وخمسين طالباً فيما رأيت وذكر لي من القائمين على الدورة. وكلهم من طلاب العلم النابهين في الجامعة الإسلامية من مختلف دول العالم الإسلامي وغيره، وكلهم أهل حرص وعناية وتفاعل مع دروس الشيوخ، وقد سعدتُ كثيراً بتفاعلهم وأسئلتهم، واستفدت منهم أكثر مما استفادوا مني فالحمد لله رب العالمين.
وهذه الدروس أضعها هنا لثلاثة أسباب:
1 - رغبة في تقويمها وتلقي الملحوظات على أي جانب فيها، حتى أستكمل النقص والخلل -وهو كثير -، وأتلافاها في المرة القادمة إن أنا ألقيت هذه الدروس مرة أخرى.
2 - تلبية لطلب بعض المحبين لاستماع هذه الدروس الذين راسلوني على البريد والجوال فجزاهم الله خيراً.
3 - أن هذا التسجيل أصفى وأوضح من تسجيل موقع البث الإسلامي، فجزى الله أخي عبدالعزيز الذي قام بتسجيلها في المسجد وعالجها معالجة ممتازة، كما أشكر من قام برفعها حفظه الله ووفقه، وأرجو أن تعمل بشكل صحيح إن شاء الله.
للاستماع للدرس الأول:
http://www.tafsir.net/audio/sound/sho2hed/01.ram
لحفظ الدرس الأول بصيغة MP3 اضغط هنا ( http://www.tafsir.net/audio/sound/sho2hed/01.mp3) بزر الفأرة الأيمن ثم اختر (حفظ الهدف باسم) أو ( Save Target as)
للاستماع للدرس الثاني
http://www.tafsir.net/audio/sound/sho2hed/02.ram
لحفظ الدرس الثاني بصيغة MP3 اضغط هنا ( http://www.tafsir.net/audio/sound/sho2hed/02.mp3) بزر الفأرة الأيمن ثم اختر (حفظ الهدف باسم) أو ( Save Target as)
للاستماع للدرس الثالث
http://www.tafsir.net/audio/sound/sho2hed/03.ram
لحفظ الدرس الثالث بصيغة MP3 اضغط هنا ( http://www.tafsir.net/audio/sound/sho2hed/03.mp3) بزر الفأرة الأيمن ثم اختر (حفظ الهدف باسم) أو ( Save Target as)
للاستماع للدرس الرابع
http://www.tafsir.net/audio/sound/sho2hed/04.ram
لحفظ الدرس الرابع بصيغة MP3 اضغط هنا ( http://www.tafsir.net/audio/sound/sho2hed/04.mp3) بزر الفأرة الأيمن ثم اختر (حفظ الهدف باسم) أو ( Save Target as)
للاستماع للدرس الخامس
http://www.tafsir.net/audio/sound/sho2hed/05.ram
لحفظ الدرس الخامس بصيغة MP3 اضغط هنا ( http://www.tafsir.net/audio/sound/sho2hed/05.mp3) بزر الفأرة الأيمن ثم اختر (حفظ الهدف باسم) أو ( Save Target as)
للاستماع للدرس السادس
http://www.tafsir.net/audio/sound/sho2hed/06.ram
لحفظ الدرس السادس بصيغة MP3 اضغط هنا ( http://www.tafsir.net/audio/sound/sho2hed/06.mp3) بزر الفأرة الأيمن ثم اختر (حفظ الهدف باسم) أو ( Save Target as)
ـ[تاج الروح]ــــــــ[16 Jun 2007, 06:37 ص]ـ
زادكم الله تواضعاً ورفعة وعلو قدر شيخنا الفاضل
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[16 Jun 2007, 05:24 م]ـ
الأخ العزيز محمد العبادي: جزاكم الله خيراً على إشارتكم لهذه الدروس المتواضعة في مادتها
وإياك شيخنا الفاضل ..
إن لم نُشِرْ لدروسكم فلمن نشيرْ؟
بتواضعٍ توّجتم العلم الغزير
سرتم مثالا يُحتذى فليهنكم
حب الجميع لكم صغيرا والكبير
(ما أردتها والله نظما، لكنها سَرَت على لساني حال قراءتي لردّكم، فأثبتها كما هي بلا رتوش!)
كما أردت رفعُ الموضوع ليتسنى للجميع الاستفادة من الروابط الجديدة التي وضعها الشيخ -حفظه الله-.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[جنتان]ــــــــ[16 Jun 2007, 05:53 م]ـ
جزاكم الله خيراً ,فقد ساهمتم في نشر العلم, خاصة لأخواتكم الاتي ربما يجدن بعض العوائق في الوصول إليها ,أسأل العلي القدير أن لايحرمكم الأجر ,هنيئاً لكم أخوتي ,وشكر الله تعالى للشيخ د. عبرالرحمن على ما أتحفنا به ,وأسأل الله تعالى أن يرفعه به الدرجات العلى من الجنّة ... اللهم آمين.
أختكم المحبّة: ...... .
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[12 Jul 2007, 08:41 ص]ـ
ما أجملها من دروس أحيت سنة أسلافنا العظام, وقد جعلتها ديدني هذه الأيام عند كل إشراقة صباح, أجول فيها بخاطري مع جميل البيان وحسن الأداء والعبارة الرائقة, وكلما انتهيت منها أعدتها, وهل يمل منها ذا سمع وبصر؟! وفقكم الله أبا محمد, وإلى سنة الأمالي والمجالس, أحيا الله بكم دينه, ونشر بأمثالكم كتابه.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[12 Jul 2007, 08:49 ص]ـ
وقد كنت أبحث عن عبارة أقرب بها مكانة الشعر من التفسير, فلما سمعت هذه الأمالي قلت لنفسي ولكل من أحب من إخواني:
من أراد التفسير فليبدأ بالشعر
وكل الشواهد دالة على صدق هذه الحقيقة وتحققها في سير أعلام المفسرين المتقدمين (كأمثال: ابن جرير والواحدي) والمتأخرين (كأمثال: الشنقيطي وابن عاشور).
ويؤكد هذه الحقيقة أن تقول:
كل مفسر شاعر أو متذوق له ماهر في فهمه , وليس كل شاعر مفسرا.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Jul 2007, 09:54 م]ـ
الأخ العزيز العبادي: شكر الله لكم حسن ظنكم ووفقكم وزادكم تواضعاً وعلماً.
الأختين الكريمتين جنتان وتاج الروح: بارك الله فيكم وجزاكم خيراً ونفعنا جميعاً بالعلم.
الأخ الكريم أبا بيان: حياكم وبياكم، واستحسانك لهذه الدروس تواضع منك لمعرفتي ببصرك بأدب العرب، ولكن ليكن عذري عندك وعند أحبابي في هذا الملتقى، أنني كنت ألقيها إلقاء دون تحضير كافٍ، مع تشتت الذهن. ولكن لعل الله ييسر لي في قابل الأيام أن أعد لهذا الموضوع إعداداً جيداً، ثم ألقيه في دورة علمية أنتفع بها وإياكم إن شاء الله ففي الذهن أفكار ومشروعات علمية حول هذا الموضوع أسأل الله أن ييسر اكتمالها، وقد كانت هذه الدروس بمثابة اختبار مدى قبول الطلبة لهذا اللون من العلم، فكانت النتيجة مبشرة بخير والحمد لله. وفي الحق إن تذوق الشعر العربي يعين طالب العلم على فهم دقائق لغة القرآن ما لا يعينه أي علم آخر على ذلك، والحديث في هذا ذو شجون.
وبمناسبة استحسانك يا أبا بيان لهذه الدروس فسوف أهدي لك هديتين أحسبها تسرك إن شاء الله وتسر الزملاء الفضلاء في الملتقى:
الأولى: محاضرة من محاضرات العلامة محمود محمد شاكر رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، كان قد سجلها الشيخ محمد بن حسن الدريعي بنفسه عام 1396هـ (1976م) في الرياض، وهي بعنوان (ابن سلام والشعر الجاهلي) وشكر الله لأستاذي الجليل الدكتور فهد بن عبدالرحمن الرومي فهو الذي أخذته منه منذ سنوات، وبقي خمسة أشرطة أخرى له في نفس المحاضرات، وتسمع فيها كيف يلقي الشعر بأسلوب بديع رحمه الله.
http://www.tafsir.org/audio/sound/Shaker.rm
الثانية: محاضرة صوتية جميلة للعلامة الأديب محمد البشير الإبراهيمي الجزائري رحمه الله بعنوان (يا أبناء الجزائر: هكذا كونوا .. أو لا تكونوا) وفيها استشهادات كثيرة بالشعر الجاهلي والعباسي وأسلوبه في إلقائها بديع.
http://www.tafsir.org/audio/sound/Elbachir_elibrahimi.ram
وإن عُدْتم عُدنا!
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[15 Jul 2007, 12:27 ص]ـ
تخيرت من نعمان عود أراكة = لهند فمن هذا يبلغه هندا
خليلي عوجا بارك الله فيكما = وإن لم تكن هند لأرضكم قصدا
وقولا لها: ليس الضلال أجارنا = ولكننا جرنا لنلقاكم عمدا
نعم هكذا يُقال الشعر؛ حين يخترق سمعك متسللاً إلى روحك, مؤثراً في نفسك, فإذا زدت عليه من الإبراهيمي بيان البلاغة, وبلاغة البيان تكون قد جمعت الشمس والقمرا, فما أجملها من هدية منك أبا محمد, قضت على ما تبقى من فاضل الوقت في إدمان استماعها.
ـ[العيدان]ــــــــ[15 Jul 2007, 01:48 ص]ـ
هل من رابط للحفظ؟
جزيتم خيرا ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Jul 2007, 01:35 م]ـ
روابط للحفظ: زر الفأرة الأيمن / ثم حفظ
محمود شاكر:
http://www.tafsir.net/audio/sound/Shaker.rm
البشير الإبراهيمي.
http://www.tafsir.net/audio/sound/Elbachir_elibrahimi.ram
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[15 Jul 2007, 07:14 م]ـ
انتشيتُ ريَّا الدرس الأول؛ فَتَنَضَّرَ الوجه كالوردة يَفْتَرُّ ثغرها في ربيعها حين يحيّيها الطَلُّ والنّدى ...
بارك الله فيكم يا شيخ، وزادك الله من فضله.
ولعلك يا أبا بيان تجمع الشمس والقمر والكواكب كلها بمحاضرة العلامة الأديب الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله - وهو يشرح فيها كلمة " سِيّ " ...
عَرِّج – رحمك الله – تشرب عسلا مصفّى ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[15 Jul 2007, 07:58 م]ـ
أخي الحبيب عمار الخطيب
شربت هذا العسل من قديم, وقد كنت أستمع إلى شريط الطنطاوي الذي ذكرت وأنا أحرر ثاني أو ثالث مشاركة لي في هذا الملتقى العتيق, عام 1423, ولا زلت أجد طعم حلاوة تلك الكلمات حتى الآن, فرحم الله الجميع, وأسبغ عليهم عفوه وفضله, فهو الجواد الكريم.
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[03 Aug 2007, 09:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا أستاذنا الكريم عبد الرحمن الشهري، ولا ندري أنعجب من كتاباتك وإبداعاتك وما نخرج به من فؤائد جمة، أم من هداياك الرائقة وما نجده فيها من جميل علم، وإنا لنعجز عن الشكر لما تبذله من جهود كبيرة، ولكن نسال الله أن يثيبك عنا أكرم الثواب وأجزل الجزاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[فهد الناصر]ــــــــ[25 Jun 2008, 07:41 ص]ـ
اتق الله يا شيخ عبدالرحمن ولا تبخل علينا في هذا الصيف بإكمال هذه الدروس فقد أمتعتنا كثيراً علم الله وقد كررت سماعها مراراً منذ العام الماضي وكما قال أبو بيان لم نمل. ونحن في أشد الاحتياج لمثل هذه الدروس التي تربطنا بلغة القرآن الأولى بهذا الطرح السهل الغير متكلف بارك الله فيك.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Jun 2008, 08:07 م]ـ
حياكم الله أخي الكريم فهد وأشكرك على حسن ظنك بهذه الدروس. وقد ذكرتني بها شكر الله لك بعد عام تقريباً من تقديمها.
ولدي الأسبوع القادم بإذن الله دورة مماثلة بعنوان:
شواهد التفسير في الشعر الجاهلي من خلال المفضليات للضبي
وسوف ألقيها في منطقة الأحساء بإذن الله بدءاً من يوم السبت القادم 24/ 6/1429هـ ولا أدري ما الوقت بالتحديد للدرس إلا أني أذكر أنهم قالوا بعد صلاة المغرب بتوقيت الأحساء.
ولعل الإخوان هناك يبينون مواعيد الدروس بدقة بإذن الله. ونسأل الله للجميع التوفيق والإخلاص والسداد.
ـ[** متفكرة فى خلق الله **]ــــــــ[25 Jun 2008, 10:11 م]ـ
ما شاء الله!
جزاكم الله خيرًا شيخنا المِفضال أبا عبد الرحمن، زادكم الله علمًا وفهمًا وبارك الله لكم فى أوقاتكم.
ولدي الأسبوع القادم بإذن الله دورة مماثلة بعنوان:
شواهد التفسير في الشعر الجاهلي من خلال المفضليات للضبي
وسوف ألقيها في منطقة الأحساء بإذن الله بدءاً من يوم السبت القادم 24/ 6/1429هـ ولا أدري ما الوقت بالتحديد للدرس إلا أني أذكر أنهم قالوا بعد صلاة المغرب بتوقيت الأحساء.
بارك الله فيكم
هل سيتم بثها على موقع البث الإسلامىّ؟؟
ـ[يسري خضر]ــــــــ[26 Jun 2008, 04:12 ص]ـ
شيخي الكريم الدكتور عبد الرحمن لقد استمعت واستمتعت بالمحور الاول وانتفعت بما حشدت فيه من فوائد حول نزول القرآن الكريم واستوقفني ثناء فضيلتكم علي محاولات تفسير القران حسب النزول كالتي قام بها الأستاذ محمد عزة دروزة رحمه الله وغيره وتذكرت أن الشيخ الدكتور محمد عبد الله دراز رحمه الله كتب دراسة انتقد فيها تلك المحاولات التفسيرية وقد طبعت تلك الدراسة في حياته ثم طبعت ثانية منذ سنوات عن دار القلم.وقدم لها شيخنا عبد الستار فتح الله سعيد حفظه الله
فهل من بيان أكثر لهذه المسألة لأنني كنت قد اقتنعت بما كتب الدكتور دراز؟
وختاما أدعو لك بمثل ما دعا اخواني الذين سبقوا.
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[26 Jun 2008, 10:11 ص]ـ
أخي الحبيب عمار الخطيب
شربت هذا العسل من قديم, وقد كنت أستمع إلى شريط الطنطاوي الذي ذكرت وأنا أحرر ثاني أو ثالث مشاركة لي في هذا الملتقى العتيق, عام 1423, ولا زلت أجد طعم حلاوة تلك الكلمات حتى الآن, فرحم الله الجميع, وأسبغ عليهم عفوه وفضله, فهو الجواد الكريم.
يا أبا بيان ليس لائقا بمقامك وفضلك أن تشرب العسل ولا تدلنا على موطنه لنشربه
هلا رفعت لنا تلك المحاضرة
ـ[أبو المهند]ــــــــ[26 Jun 2008, 05:45 م]ـ
زادك الله فضلا وبركة يا دكتور عبد الرحمن وأسعد بكم، أنت ومن أحبك وأفاد منك.
ـ[أبو عمرو]ــــــــ[29 Jun 2008, 12:23 م]ـ
السلام عليكم
الشيخ الفاضل عبد الرحمن الشهري جزاه الله خيرا
هلا أتحفتنا بباقي محاضرات الأستاذ الأديب محمود شاكر (إن تيسر ذلك) فإني أحب هذا الرجل كثيرا وحقا إنه لفارس مغوار وكاتب فذ، له صولات وجولات في الدفاع عن الدين واللغة العربية وقد واجه تيارا قويا وأدباء بارزين. رحمه الله رحمة واسعة.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[10 Aug 2008, 06:05 ص]ـ
إليك أبا صفوت عذباً زلالاً (لسان العرب ( http://download.media.islamway.com/lessons/tantawy/lisanarab.rm)) , وعذراً يا أخا العلياء فلم أقرأ ما طلبت إلا الآن.
ـ[نهاية الأرب]ــــــــ[11 Aug 2008, 12:15 ص]ـ
شكر الله للشيخ عبدالرحمن هذا الدرس المتميز، فقد قدم خدمة جليلة لطلاب العلم، وخاصة لحفاظ المعلقات ممن كان يرددها دون تحقيق الثمرة الكبرى منها. وأقترح أن يعد الشيخ المادة للطبع، فهي من المواضيع التي تجنح عنها الأقلام، وقليلٌ من يكتب فيا باقتدار.
وأما الشيخ محمود شاكر فله أسلوب عجيب في إلقاء القصائد، يتفاعل معها حتى تخال أنك ترقب أحداثها، وقد قال حامد طاهر (أوغيره): كنت في بيت محمود شاكر وعنده عبدالله الطيب وإحسان عباس وأحمد صقر وناصر الدين الأسد، فعزمنا عليه أن ينشد قصيدته القوس العذراء، فأخذ ينشد ويعلو صوته حتى ضاقت به أزرار (بدلته) فحلها وهو يقول: انظروا يا أبنائي لهذا اللبس الإفرنجي إنه لا يناسب إنشاد الشعر العربي الحر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Aug 2008, 05:36 م]ـ
إليك أبا صفوت عذباً زلالاً (لسان العرب ( http://download.media.islamway.com/lessons/tantawy/lisanarab.rm)) , وعذراً يا أخا العلياء فلم أقرأ ما طلبت إلا الآن.
الرابط يقودني إلى موقع طريق الإسلام وموضوعات عن شهر شعبان. فهل هذا هو المقصود يا أبا بيان؟
شكر الله للشيخ عبدالرحمن هذا الدرس المتميز، فقد قدم خدمة جليلة لطلاب العلم، وخاصة لحفاظ المعلقات ممن كان يرددها دون تحقيق الثمرة الكبرى منها. وأقترح أن يعد الشيخ المادة للطبع، فهي من المواضيع التي تجنح عنها الأقلام، وقليلٌ من يكتب فيا باقتدار.
أشكرك يا أبا عمار على حسن ظنك بصاحبك، وفي الحقيقة إن موضوع هذه المحاضرات قيم جداً وممتع كذلك، ولا يعيبها إلا ضعف المتحدث علمياً وكثرة اللحن في الحديث للأسف، ولو تهيأ لها شخص أكثر قدرة على الإبانة مني لكانت أنفع. لكن صدق ابن الجهم:
لعمر أبيك ما نُسب المعلَّى = إلى كرمٍ وفي الدنيا كريمُ
ولكنَّ البلاد إذا اقشعرَّت = وصَوَّحَ نبتُها رُعِي الهشيمُ
ونحن من هذا الهشيم.
وأما نشرها ففيه مجازفة لا أجسر عليها، غير أني قد كتبت تدبراً لمعلقة زهير على هذه الشاكلة وقد أعجبني لكن ذلك لا يكفي حتى يختمر وأعرضه على أمثالك إن شاء الله. فإن رأيته جديراً بالنشر فعلتُ ذلك في بقية المعلقات وإلا طويته وأرحت القراء منه.
ـ[سالمين]ــــــــ[20 Oct 2009, 12:45 ص]ـ
ما شاء الله.
دروس ممتعة حقاً لفتت انتباهي للمعلقات بشكل لم يخطر لي على بال من قبل، فجزاك الله كل خير يا شيخ وتقبل منك.
هل يمكن الحصول على دروسكم في شرح المفضليات يا دكتور عبدالرحمن؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Oct 2009, 02:20 م]ـ
ما شاء الله.
دروس ممتعة حقاً لفتت انتباهي للمعلقات بشكل لم يخطر لي على بال من قبل، فجزاك الله كل خير يا شيخ وتقبل منك.
هل يمكن الحصول على دروسكم في شرح المفضليات يا دكتور عبدالرحمن؟
بارك الله فيك أخي الكريم ونفعنا وإياك بالعلم، ويسعدني أنك قد استفدت من هذه الدروس.
أما دروس شرح المفضليات فقد أخفق الإخوة في مكتب الدعوة هناك في تسجيلها واكتشفوا أنها لم تسجل بعد نهايتها، فقد اعتمدوا على جهاز جديد لم يتقنوا استعماله فظنوه يسجل وهو ليس كذلك، ولكن لعل الله ييسر إعادة إلقائها يوماً من الدهر ونسجلها لكم.
ـ[فهد الناصر]ــــــــ[19 Jun 2010, 08:54 ص]ـ
هل ستكمل شرح المعلقات هذا الصيف يا دكتور عبدالرحمن في المدينة كما وعدتنا؟ ومتى ستكون بالضبط لنسافر ونحضرها إن شاء الله، فلدي رغبة شديدة للحضور والاستفادة من علمكم؟
أرجو الرد رحم الله والديك.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Jun 2010, 11:45 ص]ـ
هل ستكمل شرح المعلقات هذا الصيف يا دكتور عبدالرحمن في المدينة كما وعدتنا؟ ومتى ستكون بالضبط لنسافر ونحضرها إن شاء الله، فلدي رغبة شديدة للحضور والاستفادة من علمكم؟
أرجو الرد رحم الله والديك.
بارك الله فيكم أخي فهد وجزاكم خيراً على تذكيري بهذه الدروس الأدبية اللغوية المتعلقة بغريب القرآن وتفسيره، وقد كنتُ وعدتُ الإخوة في المدينة المنورة جزاهم الله خيراً بإكمالها في هذا الصيف، ولكن وصلتني رسالة منهم فيها اعتذار عن إقامة الدورة العلمية هذا العام (صيف 1431هـ) حيث لم يحصلوا على الموافقة الرسمية من وزارة الشؤون الإسلامية، وأظنها كانت مقررة في هذا الشهرشهر رجب في 17 منه تقريباً.
فلعل في الأمر خيراً، وأسأل الله أن ييسر أمورهم ويوفقهم لكل خير.(/)
"رغب في" و"رغب عن" و"رغب ب" و"رغب إلى"
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[13 Jun 2007, 01:15 م]ـ
من روائع اللغة العربية أن الفعل يختلف معناه باختلاف الحرف الداخل عليه،
وقد ظهر ذلك جليا في استعمال القرآن له وهو من مظاهر الإعجاز اللغوي فيه؛لأن البلاغة هي الإيجاز، فأوجز بفعل واحد ليعبر عن معان متعددة.
من هذه الأفعال الفعل "رغب" فهو يختلف معناه باختلاف حرف الجر الداخل عليه، فإذا كان رغب"في" فذلك يعني الحرص عليه؛والعلة في ذلك أن "في" تفيد الظرفية،وكأن المرغوب فيه قد أصبح ظرفا يحتوي الرغبة كما يحتوي الظرف على المظروف، ومثله "رغب إلى" فيفيد الحرص على الشيء أيضا، وقد سوّى بينهما الراغب في المفردات، لكنني أرى أن في" رغب إلى" زيادة حرص، بل تعني انصراف الراغب إلى المرغوب إليه بالكلية حتى إنه لم يعد يشغله عنه شاغل ولا يصرفه عنه صارف؛ لذلك لم يرد هذا الفعل في النظم القرآني المعجز إلافي ذكر الرغبة إلى الله جل جلاله فقط، وقدم الحرف "إلى" على الفعل للدلالة على الاختصاص، فلا يكون الانصراف بالكلية إليه إلا الله عز وجل،من ذلك قوله تعالى "إنا إلى ربنا راغبون".
وعكس ذلك "رغب عن" فيفيد الانصراف عن الشيء والزهد فيه والعلة في ذلك دلالة حرف الجر "عن" الذي يفيد المجاوزة،فكأن الراغب قد تجاوزت رغبته ذلك الشيء وانصرفت عنه، من ذلك قوله تعالى "ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه"
وأما" رغب ب" فإنه يفيد الضن بالشيء والبخل به؛ وذلك من دلالة الباء التي تفيد الإلصاق،فكأن البخيل قد التصق بما بخل به وضن به عن الآخرين فلا يتركه،
وهذه صفة ذم نفاها الله عن المؤمنين بقوله "ولايرغبوا بأنفسهم عن نفسه"
فهم لا يبخلون بأنفسهم عن فداء هذ الدين والرسول والدعوة.
وبقي في هذا السياق أمر مهم وهو أن النحاة لم يجيزوا مع هذا الفعل وأشباهه أن يحذف حرف الجر؛ لأنه- والحالة هذه- يؤدي الحذف إلى اللبس،فلا يصح عندهم قولك:"رغبت العلم "،لأنه لايعلم حينئذ هل أنت رغبت فيه أو رغبت عنه،
هذا كلامهم لكنه لايسلم لهم بذلك على إطلاقه؛ فقد جاء قوله تعالى"وترغبون أن تنكحوهنّ" وهي في سياق ذكر يتامى النساء والأمر بالعدل لهن وإعطائهنّ حقهن من المال دون إنقاص، وهنا البلاغة القرآنية تبرز في أروع صورها؛ إذ عمد القرآن إلى الإيجاز، بأن أتى بفعل يحتمل المعنيين فيقصدهما معا، فيكون قد نهى عن تجاوز حق اليتامى من النساء وأمر بإعطائهنّ حقهن كاملا، سواء أرغبوا" في" الزواج بهن أم رغبوا "عن" الزواج بهن.
وهذه لمسة من لمسات الإعجاز، وإلى لقاء آخر.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[02 Oct 2007, 06:36 ص]ـ
أحسنت بارك الله فيك.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[02 Oct 2007, 07:24 ص]ـ
السؤال يادكتور عبدالله هل ما ذكرت هو ما يسمى بالاعجاز بمعنى ان العرب وكل البشر وغيرهم عاجزون عن الاتيان بمثل القران لوجود مثل هذه الاشياء التي ذكرتم في تضاعيف الايات الكريمة أم أن تسمية هذا بالاعجاز فيها تسامح كبير ادى الى خلل منهجي عند كثير من الدارسين فما عادوا يعرفون الاعجاز الا بانه هو تلك القضايا البلاغية الموجودة في نظم القران مع ان النظم العربي توجد في كلام بلغائه وفصحائه اشياء كثيرة من مثل هذا
هذا اذكره واود من السادة المعنيين مطارحة الراي فيه
وتقبل تحياتنا يادكتور عبد الله وسلامنا لاهل اليمن عندكم
ـ[النجدية]ــــــــ[02 Oct 2007, 02:22 م]ـ
بسم الله ...
نشكركم أستاذنا الفاضل على هذه الفوائد ...
نفع ربي بكم، و زادكم علما!!(/)
نكتة بلاغية في قوله سبحانه: {ولما سكت عن موسى الغضب}
ـ[إبراهيم الزهراني]ــــــــ[13 Jun 2007, 06:34 م]ـ
قال سبحانه في سورة الأعراف: {ولما سكت عن موسى الغضب} 154 قد يسأل القارئ عن التعبير بهذا الأسلوب: لم اختيرت هذه الصيغة دون غيرها؟ لِمَ لَمْ تقل الآية: ولما سكت غضب موسى؟ أو: ولما هدأ غضب موسى؟
ولعل السر في هذا التعبير القرآني البديع _ والله أعلم_ الاعتذار عن سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام حيث اعتُبِر الغضبُ شيئاً منفصلاً عن كيان النبي موسى عليه الصلاة والسلام, فلما هجم عليه الغضب ألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه, فلما سكت الغضب عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام واستقلَّ إذا بالغضب هو الذي فعل ما حصل, والله أعلم.
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[13 Jun 2007, 07:24 م]ـ
حياك الله وبياك يا شيخ إبراهيم أخا عزيزا ومشاركا مفيداً بين إخوتك ومحبيك في هذا المنتدى المبارك, وبارك الله فيك على ما أوردته من نكتة.
واسمح لي أن ازيد على ما أوردتموه كلاماً لابن عاشور عليه رحمة الله إذ يقول: {والسكوت مستعار لذهاب الغضب عنه شبه ثوران الغضب في نفس موسى المنشئ خواطر العقوبة لأخيه ولقومه وإلقاء الألواح حتى انكسرت بكلام شخص يغريه بذلك وحسن هذا التشبيه أن الغضبان يجيش في نفسه حديث للنفس يدفعه إلى أفعال يطفئ بها ثوران غضبه فإذا سكن غضبه وهدأت نفسه كان ذلك بمنزلة سكوت المغري فلذلك أطلق عليه السكوت وهذا يستلزم تشبيه الغضب بالناطق المغري على طريقة المكنية فاجتمع استعارتان أو هو استعارة تمثيلية مكنية لأنه لم تذكر الهيئة المشبه بها ورمز إليها بذكر شيء من روادفها وهو السكوت وفي هذا ما يؤيد أن إلقاء الألواح كان اثر للغضب}
ـ[محمد كالو]ــــــــ[13 Jun 2007, 07:31 م]ـ
حقاً إن الغضب إذا تسلط على الانسان فكأنه مخلوق قد تسلط عليه يأمره و ينهاه، قال الله تعالى:
ولما سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ. وصف القرآن الكريم الغضب في صورة كائن يقود تصرفات موسى عليه السلام، ابتداء من إلقائه لألواح التوراة، وشده للحية أخيه ورأسه، وانتهاء بنسف العجل في البحر، وحكمه بالقتل على من اتخذوه ربا، ولكن لما سكت عن موسى الغضب، زايله غضبه في الله، وذلك أرفع أنواع الغضب وأجدرها بالاحترام والتوقير، التفت موسى إلى مهمته الأصلية حين زايله غضبه فتذكر أنه ألقى ألواح التوراة، وعاد موسى يأخذ الألواح ويعاود دعوته إلى الله سبحانه وتعالى.
قال الله تعالى: وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ
عاد موسى إلى هدوئه، واستأنف جهاده في الله، وقرأ ألواح التوراة على قومه.
إذن ليس كل الغضب مذموماً على اطلاقه، فالغضب لانتهاك حرمات الدين أمر مطلوب و مستحب و قد يكون واجباً فى بعض المواقف و الحالات، و لم يكن النبى – صلى الله عليه و سلم – يغضب لنفسه قط إلا أن تنتهك حرمات الله، فإذا انتهكت حرمات الله لم يقم لغضبه شيء.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[13 Jun 2007, 11:09 م]ـ
أرحب بأخي العزيز الشيخ إبراهيم في هذا الملتقى المبارك، وبارك الله في علمه
وأشكرك على هذه المشاركة والتي نرجو أن تكون باكورة لمشاركات قادمة متميزة على عادتك.
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[14 Jun 2007, 03:19 م]ـ
للإمام ابن القيم كلام لطيف حول الآية في كتابه إغاثة اللهفان في طلاق الغضبان
ـ[مصطفى فوضيل]ــــــــ[14 Jun 2007, 04:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الفضلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله تعالى خيرا على تدارس كتاب الله عز وجل وأسأل الله تعالى أن ينفعنا جميعا بعلومه وأنواره وهداياته
قرأت للشيخ أبي زهرة رحمه الله تعالى في زهرة التفاسير 6/ 2957 قوله: " (وألقى الألواح) التي تلقاها عن ربه مكتوبة مفروضة جانبا، لا أنه رماها حتى تكسرت كما زعم بعض المفسرين، بل ألقاها جانبا ليفرغ لمناقشة الذين غيروا وبدلوا من بعده، ومن سكتوا عن تغييرهم". وهذا توجيه من الشيخ رحمه الله تعالى لمعنى الآية تفاديا لما قد يرد على الذهن من أن رمي الألواح التي تتضمن كلام الله تعالى لا يليق بمقام موسى عليه السلام. وأرى والله تعالى أعلم أن المسألة تحتاج إلى مزيد من التحرير والتفصيل، وخصوصا في أمور، منها:
1 - مفهوم الإلقاء في القرآن الكريم عموما، وفي هذا السياق خصوصا. فإن الإلقاء له دلالات في القرآن الكريم.
2 - مفهوم الألواح، وهل كانت من حجر أم من خشب أم من غير ذلك؟ وخصوصا إذا استحضرنا قوله تعالى في نفس السياق (وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء) ولاحِظْ معي أخي الكريم: عبارة (كل شيء) تكررت مرتين، ولاحظ أيضا كلمة (وتفصيلا) ...
3 - مفهوم الأخذ في قوله: (وأخذ الألواح) ولم يقل (وجمع الألواح) أو عبارة تفيد بوضوح كونها مرمية، وقد يساعد بيان مفهوم الأخذ هنا في بيان مفهوم الإلقاء والله تعالى أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إبراهيم الزهراني]ــــــــ[16 Jun 2007, 04:57 م]ـ
أشكر من رحب بي وبمشاركتي الأولى, ومن علق وأضاف, وأحب أن أضيف: إن سياق الآيات لا يساعد على
تصور إلقاء الألواح أنه كان بصورة هادئة طبيعية؛ ولا المدلول اللغوي لكلمة {ألقى} هنا, حتى إن النبي موسى عليه الصلاة والسلام أخذ برأس أخيه يجره إليه وأخوه نبي, وقال له أخوه عليه الصلاة والسلام: {لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي} ولا نتطرق لمسألة أصل الألواح هل كانت من خشب أو حجر؟ وهل تكسرت أو لم تتكسر؟ فليس عندنا مايسعفنا لأن نتحدث في هذه الأمور سوى روايات إسرائيلية بل إن الآيات الكريمة القاطعة تفيد خلاف ذلك, والله أعلم
ـ[مصطفى فوضيل]ــــــــ[17 Jun 2007, 12:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية عطرة لك أخي الكريم إبراهيم الزهراني ولسائر الإخوة المشاركين في تدبر هذه الآية:
بالنسبة لإلقاء الألواح، من قال إنه كان بصورة هادئة طبيعية؟ ألا يتصور وضعها جانبا بصورة منفعلة شديدة؟ وهي صورة تختلف عن الرمي الذي ذكره عدد من المفسرين بحيث أدى إلى انكسار الألواح.
وأما المدلول اللغوي لألفاظ القرآن فإنه ليس كافيا في تبيّن دلالاتها بل لابد من ملاحظة السياق بنوعيه: سياق المقال وسياق المقام.
وأنا أخي الكريم حين أوردت كلام أبي زهرة رحمه الله تعالى إنما قصدت التنبيه على أن في المسألة رأيا آخر، ولم أختر إلى الآن أي رأي من الرأيين، بل أشرت إلى أن الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث والتأمل.
وأما عدم الخوض في حقائق بعض الأمور التي سكت عنها القرآن الكريم؛ فأنا أوافقك الرأي، غير أن قصدي من إيراد ذلك إنما هو التوقف عن القول بالانكسار، وقد أدى هذا القول بالبعض إلى ادعاء ضياع جزء كبير أو صغير من مضمون الألواح. وأنا لم أقل إن الألواح كانت من حجر أو من خشب، وإنما دعوت إلى البحث في مفهومها من خلال نصوص القرآن الكريم والصحيح من المنقول من غير التفات إلى ما ذكرته من الإسرائيليات، ثم أشرت إلى أن البحث في الآية: (وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء) وفي غيرها من نصوص هذه الموضوع قد يساعد في استجماع سمات المفهوم وتقريب بعض ملامح تلك الألواح. وأما قيمة البحث في ذلك فإنها قد تفيد المهتمين بتاريخ الكتب المنزلة، وتاريخ الكتابة عموما. والله تعالى أعلم بالصواب.(/)
من صور الإعجاز البلاغي للقرآن الكريم
ـ[عبدالرحمن الجزائري]ــــــــ[13 Jun 2007, 10:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر ابن عطية: أنّ النقّاش حكى: أنّ أصحاب الكِندي قالوا له: «أيّها الحكيم اعمل لنا مِثْلَ هذا القرآن، قال: نعم أعْمَل لكم مثلَ بعضه، فاحتجبَ عنهم أيَّاماً ثمّ خرج فقال: والله ما أقدر عليه. ولا يطيق هذا أحد، إنِّي فتحت المصحف فخرجتْ سورة المائدة فنظرت فإذا هو قد أمر بالوفاء ونَهَى عن النكث وحلّل تحليلاً عامّاً ثم استثنى استثناء بعد استثناء ثم أخبرَ عن قدرته وحكمته في سطرين ولا يستطيع أحد أن يأتي بهذا إلاّ في أجْلاد» جَمع جِلد أي أسفار.(/)
ما اسم تفسير الدكتور محمد سالم محيسن
ـ[محمد عامر]ــــــــ[15 Jun 2007, 09:41 ص]ـ
مااسم تفسيرالدكتور محمدمحمدمحمدسالم محيسن يرحمه الله وهل طبع
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[17 Jun 2007, 04:20 م]ـ
أخي الفاضل
سألت عن التفسير بصيغة الجازم بوجوده السائل عن اسمه؟ والذي أعلمه أن الدكتور الفاضل لم يكتب تفسيرا كاملا ولا تفسيرا لسور أو آيات محددة حسب علمي، وكانت صلتي به وثيقة جدا أيام إعداد الماجستير والدكتوراه حتى سنة 1411هـ، وإلى ذلك الوقت لم يكن كتب تفسيرا ولا عزم على ذلك، ولم أسمع بأنه فعل ذلك لاحقا في محاولاتي تتبع أخباره ما أمكنني ذلك
وفي صيف العام الماضي التقيت شابا يحضر رسالة عالية عن الدكتور محيسن وزودته ببعض معلومات عن جوانب شخصية من حياة الشيخ الفاضل.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Jun 2007, 06:13 م]ـ
أتفق مع أخي العزيز الدكتور أحمد شكري فيما تفضل به، وقد استغربتُ من سؤاله، وقد كنت قريباً من الشيخ بعد انتقاله من الجامعة الإسلامية إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع أبها، ولا أذكر أنه كتب تفسيراً كاملاً أو جزئياً للقرآن الكريم.
ـ[محمد عامر]ــــــــ[17 Jun 2007, 11:27 م]ـ
الأخوة الأفاضل
لقد سمعت الشيخ رحمه الله عام 1417هـ في محاضرته لنا في مادة القراءات في كلية الشريعة بأبها قسم القرآن وهو يقول لقد وصلت لسورة ((المؤمنون)) وأسأل الله الإعانة ولم يكن يخطر ببالي الا أنه في التفسير وقد قوى الشك عندي حتى جزمت بالسؤال ما طالعته من افراده أسباب النزول في كتيب أثناء تصفحي له في مكتبة الرشد بأبها ولعلي اهتدي له مرة أخرى لأن عندي شك بانه قال فيه مانصه (بعد ان من الله علي باتمام التفسير) وارجوكم تقصي أخبار الشيخ فمؤلفاته تهم كل طالب علم
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[18 Jun 2007, 12:12 ص]ـ
الإخوة الكرام
سلام الله عليكم و رحمته و بركاته
و بعد
فمما علق بالذاكرة - مما نشرته إحدى الصحف منذ سنوات قليلة - حديث لأحد أبناء الشيخ محيسن رحمه الله ذكر فيه عزمه على طبع و نشر ذلك التفسير المسمى: " اللؤلؤ المنثور في التفسير بالمأثور "؛ في عدة مجلدات، على وزان تفسير الإمام السيوطي " الدر المنثور "
و بالفعل أقام مؤسسة بغرض نشر مؤلفات والده؛ سماها: دار محيسن للطبع و النشر – بالقاهرة
و لعلي أعثر على بطاقة أو قصاصة لذلك الموضوع عندي
ـ[محمد عامر]ــــــــ[18 Jun 2007, 12:45 ص]ـ
بارك الله فيكم فضيلة الدكتور
فقد اهديت الي ضالة طالما نشدتها واشهد الله على محبتكم وشيخي محيسن فيه ولا زالت كلماته عالقة في نفسي وستبقى بإذن الله ما حييت
ومن ردود الأخوة السابقة اتهمت نفسي كثيراً بعدم الضبط لما كان يقول ولم اجد تعليلاً حتى كتب الله الفرج على يديكم
فشكر الله لكم ولمشائخنا الفضلاء وعلى رأسهم ابي عبد الله المشرف العام على هذا المنتدى
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[18 Jun 2007, 06:43 ص]ـ
أكرمكم الله و بارك فيكم
و بيانات تلك الدار تجدها في هذا الرابط:
http://www.dalilalkitab.net/dalil-dournasher/detail.php?id=156
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[18 Jun 2007, 12:08 م]ـ
أخي الكريم محمد عامر
لقد استغربت ما استغربه الكرام الأماجد الدكتوران الفاضلان أحمد وعبد الرحمن، لكن فوق كل ذي علم عليم، والحمد لله على حال.
إذ الشيخ رحمه الله لم يشتهر عنه أنه اعتنى بكتابة التفسير، وجلُّ عنايته بالقراءات القرآنية، لكن ما دام ظهر الخبر من أحد أبنائه، فقد قطعة جهيزة قول كل خطيب.
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[18 Jun 2007, 06:05 م]ـ
و هذا ما عثرت عليه وأثبته من ترجمة له - في أوراقي - نقلا عن إحدى الصحف؛ سهوت وقتئذ عن ذكر اسمها، و ربما تكون " الأهرام " المصرية:
د. محمد محمد سالم محيسن
ولد في العام 1929م، و توفي في العام 2001م
كان أستاذا بجامعة الأزهر، و بجامعات الخرطوم و أم درمان بالسودان، و الإمام محمد بن سعود بأبها و الرياض، و الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالسعودية.
و عضو لجنة مراجعة المصاحف بالأزهر الشريف، و عضو اللجنة المشرفة على تسجيل القرآن الكريم بالإذاعة المصرية – و له أكثر من (100) مائة كتاب؛ منها " اللؤلؤ المنثور في التفسير بالمأثور ". [المذكور في المشاركة المتقدمة]
و يقع في مجلدين (1500 صفحة)، و صدر عن دار محيسن للطباعة و النشر. أهـ
• و قد قرأت في أحد المواقع - على شبكة المعلومات – طلبا لأحد أبناء الشيخ لإرشاده لكيفية إنشاء موقع لنشر مؤلفات والده، و قال فيه:
(والدى المرحوم الدكتور / محمد محمد محمد سالم محيسن استاذ القراءت وعلوم القرآن وله اكثر من 120 مؤلف فى المجالات الاسلاميه المختلفه ويعتبر باجماع العلماء رائد علم القراءت فى العصر الحديث وتخرج من تحت يده آلاف الطلاب فى جميع انحاء العالم نظرآ لان نشاطه فى التدريس كان فى الجامعه الاسلاميه بالمدينه المنوره ويطلب منى الكثير من طلبته انشاء سايت لاحتياجهم للعديد من المواد العلميه التى الفها المرحوم والدى برجاء المساعده
ياسر محيسن).
أهـ
http://forum.sendbad.net/t7634.html
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[18 Jun 2007, 06:17 م]ـ
رحم الله شيخي وأستاذي محمد سالم محيسن رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وتقبل منه أعماله وتجاوز عنه.
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[28 Nov 2007, 12:18 م]ـ
نجل المرحوم الدكتو محمد محمد محمد سالم محيسن
الحمد لله رب العالمين
انا اخوكم ياسر محيسن نجل الدكتور محيسن واثناء البحث فى شبكة الويب شاهدت هذا الاستفسار وقد تفضل مشكورآ الاستاذ الدكتور عبدالرحمن الشهرى بتسجيلى فى منتداكم الموقر واقول والحمد لله:
بعد ان ترك والدى رحمة الله عليه جامعة الامام امضى عامين ونصف فى بلدته الروضه محافظة الشرقيه تفرغ خلالهم تمامآ تمامآفى كتابة تفسيرين للقرآن الكريم وضع فيهم خلاصة علمه الاول وهو تفسير لم يسبقه احد فى هذا المجال كدأبه وهو فتح الرحمن الرحيم فى تفسير القرآن الكريم ويشتمل على القرآت المتواتره وتوجيهاتهالتى ثبتت فى العرضه الأخيره مع القاء الضوء على توجيهها ونسبة كل قراءة الى قارئها وهو ستة اجزاء وتم طباعة هذا المؤلف والحمد لله.
التفسير الثانى وهو اللؤلوء المنثور فى التفسير بالمأثور وهو جزئين وتم طباعته ايضآ والحمد لله مع تحياتى وشكرى للاخ الفاضل عبدالرحمن الشهرى لتفضله بتسجيلى فى منتداكم الموقر وانا فى خدمة القرآن وطلبته كما علمنا والدى
رحمة الله عليه واى استفسار اوطلب اكون سعيد ان انفذه لراغبى العلم
اخوكم ياسر محيسن
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Nov 2007, 12:30 م]ـ
نرحب بالأخ الكريم الأستاذ ياسر محيسن وفقه الله بين إخوانه. ووالده الكريم له فضلٌ علينا فقد درسني في كلية الشريعة بأبها رحمه الله. وليتنا نحصل على كتابيه اللذين أشرتم لهما أخي ياسر جزاكم الله خيراً وما هي دار النشر التي تولت طباعتها؟
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[28 Nov 2007, 01:28 م]ـ
نرحب بالأخ الكريم الأستاذ ياسر محيسن وفقه الله
وبانتظار اسم الدار التي طبعت الكتاب ومكان بيعه ..
ـ[زهير هاشم ريالات]ــــــــ[28 Nov 2007, 02:08 م]ـ
فضيلة أستاذنا الدكتور أحمد شكري بارك الله فيه ونفع بعلمه
نرجو إطلاعنا على بعض هذه الجوانب عن هذا العلم الذي لا نعرف عنه إلا القليل
وجزاكم الله خيرا
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[28 Nov 2007, 02:42 م]ـ
بعد وفاة والدنا ترك لنا ثروتين الاولى ماديه وهى مبالغ نقديه وثروه علميه عباره عن ستة عشر مؤلف منهم التفسيرين المذكورين فتم انفاق الثروه الماليه على الثروه العلميه وتمثل ذلك فى انشاء دار للنشر اسمها دار محيسن للطباعه والنشر نظرآ لان طباعة التفاسير ستتكلف مبالغ طائله وقمنا انا واخى الاكبر اسامه بطباعة العديد من كتب والدنا وهى موجوده الان وتم ايضآ نشرها على صفحات الانترنت من خلال موقع يسمى اسك ذاد وهذا هو اللينك الخاص بالموقع http://www.askzad.com/login.aspx وكل هذا باسعار التكلفه تقريبآ حتى نتمكن من الاستمرار فى هذه الرساله وارجو ان لا تعتبروا هذا اعلان عن الدار لان ما عمل هو لوجه الله حتى لا تضيع هذه المؤلفات بعدم طباعتها وانا فى خدمة احباء القرآن اولا واحباء والدى ثانيآ فبوفاته مات خيرآكثيرآ رحمة الله عليه وانا اهدى منتداكم الجميل هدايا مجانيه لاى راغب فى الاطلاع على كتب والدى من خلال اخذ نسخه من الشركه المذكور لينكها عاليه لنشرها فى منتداكم وهذا هو ايميلى emytrd@yahoo.com
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[28 Nov 2007, 09:35 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله ..
لله درك أيها الابن البار!
وهنيئا لك ولأخيك ما تقدمانه مما يفرح أبيكما ويسعده، فالميت يفرح بالصالح من أخبار الأحياء والأقربين، كما يصله ثواب علمه الذي تركه، فلَكَم انتفع به من خلق، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
ولقد فرحت كثيرا بالتعريف بهذا الكتاب القيم.
وأشكرك على متابعة ما يقال عن أبيك، وعلى تجاوبك معه التجاوب الإيجابي، كما أشكرك شكرا خاصا على هديتك القيمة الدالة على نبلك وكرمك.
والشكر موصول للمشرف الكريم الشيخ عبدالرحمن على اهتمامه ومتابعته.
وفقني الله وإياكم لمرضاته
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Nov 2007, 09:50 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم ياسر وبارك فيك، وليتك تتحفنا بنسخة الكترونية في هذا الموقع جزاكم الله خيراً فكثير من أعضاء الموقع ممن تتلمذ على يد والدكم رحمه الله وغفر له.
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[28 Nov 2007, 10:39 م]ـ
السيد الفاضل الاستاذ الدكتور / عبد الرحمن الشهرى
حفظه الله
هذا ما شرعت فيه بالفعل وامامى الان نسخه من فتح الرحمن وامامى جهاز الاسكنر او الماسح الضوئى وحين شرعت فى البدء برفع اول صوره ضوئيه وجدت ان رصيدى لايسمح من قبل منتداكم الموقر برجاء ان كان ممكن فتح هذا الاوبشن او الخاصيه حتى اتمكن من ذلك واكون سعيد جدآ ان أقوم بهذا العمل وقد اتصلت ببنك المعلومات الذى قمت برفع كتب والدى لديهم وطلبت نسخه منها ووعدنى باستلامها يوم الاحد القادم ان شاء الله وحتى يحين هذا الوقت يمكننى ان ارفع بعض صفحات من التفسير الاول
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Nov 2007, 10:52 م]ـ
أخي الكريم ياسر حفظه الله
ليتك تطبق الطريقة التي في هذه المشاركة
إدراج الصور في المشاركات ( http://tafsir.org/vb/showthread.php?t=10213)
ريثما نحل إشكال رفع الصور عن طريق الملتقى إن شاء الله.
بارك الله فيك على حرصك وحسن خلقك.
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[29 Nov 2007, 12:01 ص]ـ
بيان بكتب ومؤلفات الاستاذ الدكتور / محمد محمد محمد سالم محيسن
م اسم الكتاب المؤلف تاريخ النشر
1. أحاديث دينية وثقافية فى ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
2. أحكام الطهارة والصلاة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
3. إرشاد الطالبين الى ضبط الكتاب المبين أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
4. إرشاد الطالبين الى ضبط الكتاب المبين (صغير) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
5. الاسرة السعيدة فى ظل تعاليم الاسلام أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
6. الانوار الساطعة على دلائل نبوة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
7. تاريخ القران الكريم أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
8. تأملات فى أثر العبادات وأعمال الطاعات أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
9. التبصرة فى أثر أحوال القبور والدار الاخرة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
10. تراجم لبعض علماء القراءات أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
11. الترغيب والتحذير فى ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
12. الترغيب والتحذير فى ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
13. الخصائص المحمدية (صغير) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
14. الخصائص المحمدية والمعجزات النبوية أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
15. دعاء النبي ... الادعية المأثورة عن الهادي البشير أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
16. دعاء النبي ... الادعية المأثورة عن الهادي البشير (2لون) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
17. الدعوة الى وجوب التمسك بتعاليم الاسلام أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
18. ديوان خطب الجمعة وفقا لتعاليم الاسلام أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
19. الرائد فى تجويد القران أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
20. الرائد فى تجويد القران (صغير) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
21. روائع البيان فى اعجاز القران أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
22. سبيل الرشاد فى ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
23. شرح تحفة الاطفال والجزرية (صغير) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
24. شرح تحفة الاطفال والجزرية (جيب) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
25. الصلاة فى ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
26. الصلاة فى ضوء الكتاب والسنة (صغير) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
27. الصيام فى ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
28. فضل قراءة ايات وسور القران أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
29. القول السديد فى الدفاع عن قراءات القران الكريم أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
30. مرشد المريد الى علم التجويد أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
31. مرشد المريد الى علم التجويد (صغير) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
32. المعجزات النبوية أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
33. منهج الانبياء فى الدعوة الى الله أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
34. وصايا ومواعظ فى ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
35. وصايا ومواعظ فى ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
36. الارشادات الجلية فى القراءات السبع من طريق الشاطبية أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
37. الافصاح عما زادته الدرة على الشاطبية أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
38. التذكرة فى القراءات الثلاث وتوجيهاتها من طريق الدرة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
(يُتْبَعُ)
(/)
39. التبصرة عما زادته الطيبة على الشاطبية والدرة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
40. التوضيحات الجلية ـ شرح المنظومة السخاوية أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
41. التوضيحات الجلية فى القراءات السبع وتوجيهاتها من طريق الشاطبية أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
42. الرسالة البهية فى قراءة أبي عمر الدوري أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
43. القراءات وأثرها قى علوم العربية أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
44. الفتح الرباني فى علاقة القراءات بالرسم العثماني أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
45. الكامل فى القراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدرة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
46. المبسوط فى القراءات الشاذة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
47. المجتبي فى تخريج قراءة أبي عمر الدوري أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
48. المختار ـ شرح فى تخريج القراءات السبع مع توجيه القراءات أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
49. المستنير فى تخريج القراءات من حيث اللغة، والاعراب، والتفسير أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
50. المصباح فى القراءات السبع وتوجيهها من طريق الشاطبية أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
51. المغنى فى توجيه القراءات العشر المتواترة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
52. المهذب فى القراءات العشر وتوجيهها من طريق طيبة النشر أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
53. النجوم الزاهرة فى القرارات العشر المتواترة وتوجيهها من طريقي الشاطبية والدرة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
54. الهادي ـ شرح طيبة النشر فى القراءات العشر والكشف عن علل القراءات وتوجيهها أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
55. الاشباه والنظائر فى توجيه القراءات أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
56. تهذيب إتحاف فضلاء البشر فى القراءات الاربع عشر أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
57. شرح المنظومة السخاوية فى متشابهات القراءات القرانية أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
58. شرح طيبة النشر فى القراءات العشر أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
59. فى رحاب القراءات أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
60. القراءات السبع الميسرة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
61. الهادي الى تفسير غريب القران أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
62. إعجاز القرآن أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
63. إعجاز وبلاغة القران أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
64. أعلام حفاظ القران الكريم (سلسلة أحاديث) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
65. البرهان فى إعجاز وبلاغة القران أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
66. الروايات الصحيحة فى اسباب النزول والناسخ والمنسوخ أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
67. الكشف عن أسرار ترتيب القران أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
68. اللؤلؤ المنثور فى تفسير القران بالمأثور أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
69. طبقات المفسرين ومناهجهم أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
70. فتح الرحمن الرحيم فى تفسير القران الكريم أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
71. فتح الملك المنان فى علوم القران أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
72. فتح الرحمن فى أسباب نزول القران أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
73. فى رحاب القران الكريم أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
74. فى رياض القران (سلسلة أحاديث) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
75. معجم حفاظ القران الكريم عبر التاريخ أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
76. معجم علوم القران أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
77. من وصايا القران الكريم أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
78. أثر العبادات فى تربية المسلم أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
79. الارشادات الى اعمال الطاعات أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
80. الترغيب فى الاعمال المشروعة فى ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
(يُتْبَعُ)
(/)
81. الحدود فى الاسلام فى ضوء الكتاب والسنة والكشف عن حكمة التشريع الاسلامي من اقامتها أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
82. فقه الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
83. العبادات واثرها فى تربية المسلم فى ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
84. الفضائل من الاعمال التي تقرب من الله تعالى أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
85. المحرمات فى ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
86. أركان الاسلام أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
87. الحق أحق أن يتبع أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
88. حقوق الانسان فى الاسلام أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
89. حكمة التشريع الاسلامي أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
90. نظام الاسرة فى الاسلام أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
91. أبو عبيد القاسم بن سلام، حياته وأثاره اللغوية أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
92. أبو بكر محمد بن القاسم الانباري، حياته وأثاره أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
93. أنت تسأل والاسلام يجيب أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
94. الثقافة الاسلامية فى ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
95. السراج المنير فى الثقافة الاسلامية أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
96. فى رحاب الاسلام أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
97. النحو الميسر أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
98. تصريف الافعال والاسماء (فى ضوء أساليب القران) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
99. توضيح النحو أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
100. معجم قواعد النحو، حروف المعاني أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
101. أحكام الوقف والوصل فى العربية أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
102. الكشف عن أحكام الوقف والوصل فى العربية أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
103. المقتبس من اللهجات العربية والقرآنية أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
104. حديث الروح فى ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
105. الدعاء المستجاب فى ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
106. موضوعات إسلامية فى ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
107. الهادي الى علم التفسير أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
108. النشر فى القراءات العشر لابن الجزري (تحقيق) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
109. شرح تحفة الاطفال والجزرية (صغير) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
110. إسعاف الراغبين فى سيرة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وفضائل آل بيته الطاهرين أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
111. إسعاف الراغبين فى سيرة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وفضائل آل بيته الطاهرين أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
ما تم إستلامه من الاستاذ / ياسر محمد محمد محمد محيسن من مؤلفات والده لنشره ببنك المعلومات العربي " آسك زاد "
م اسم الكتاب اسم المؤلف تاريخ النشر
1. اللؤلؤ المنثور في تفسير القران بالماثور المجلد 1 أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
2. اللؤلؤ المنثور في تفسير القران بالماثور المجلد 2 أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
3. تراجم لبعض علماء القراءات أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
4. كلمات القران الهادي الى تفسير كلمات القران أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
5. المستنير في تخريج القراءات من حيث اللغة والاعراب والتفسير أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
6. تاملات في اثر العبادات وأعمال الطاعات فى تربية المسلمين والمسلمات أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
7. احاديث دينية ثقافية في ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
8. المجتبي في تخريج قراءة ابي عمرو الدوري أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
9. الرسالة البهية فيما خالف فيه ابو عمرو الدوري أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
(يُتْبَعُ)
(/)
10. القول السديد في الدفاع عن قراءات القران المجيد أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
11. فتح الرحمن فى أسباب نزول القران (الجزء الاول) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
12. سبيل الرشاد في ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
13. الترغيب والتحذير في ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
14. روائع البيان في اعجاز القران أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
15. الخصائص المحمدية والمعجزات النبوية أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
16. فضل قراءة بعض ايات وسور من القران أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
17. الدعوة الي وجوب التمسك بتعاليم الاسلام أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
18. احكام الطهارة في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
19. منهج الانبياء في الدعوة الي الله أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
20. الاسرة السعيدة في ظل تعاليم الاسلام أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
21. مرشد المريد الي علم التجويد أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
22. الرائد وتجويد القران أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
23. الصلاة في ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
24. ارشاد الطالبين الي ضبط الكتاب المبين أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
25. الانوار الساطعة علي دلالة نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واخلاقه الكريمة الفاضلة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
26. الصيام فى ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
27. الافصاح عما زادتة الدرة علي الشاطبية أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
28. الهادي الى تفسير القران الكريم أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
29. ديوان خطب الجمعة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
30. المهذب في القراءات العشر أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
31. الدعاء المستجاب من السنة والكتاب أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
32. الوقف والوصل في اللغة العربية أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
33. تصريف الافعال والاسماء في ضوء اساليب القران (الجزء الاول) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
34. تصريف الافعال والاسماء في ضوء اساليب القران (الجزء الثاني) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
35. المبسوط في القراءات الشاذة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
36. الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر والكشف عن علل القراءات واتوجيهها (الجزء الاول) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
37. الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر والكشف عن علل القراءات واتوجيهها (الجزء الثاني) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
38. الهادي شرح طيبة النشر في القراءات العشر والكشف عن علل القراءات واتوجيهها (الجزء الثالث) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
39. النجوم الزاهرة في القراءات العشر المتواترة وتوجيهها من طريقي الشاطبية والدروة (الجزء الاول) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
40. النجوم الزاهرة في القراءات العشر المتواترة وتوجيهها من طريقي الشاطبية والدروة (الجزء الثاني) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
41. النجوم الزاهرة في القراءات العشر المتواترة وتوجيهها من طريقي الشاطبية والدروة (الجزء الثالث) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
42. حقوق الانسان في الاسلام أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
43. فتح الرحمن الرحيم فى تفسير القران الكريم أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
44. المحرمات في ضوء الكتاب والسنة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
45. التبصرة فى احوال القبور والدار الاخرة أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
46. الارشادات الجليلة (المجلد 1) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
47. الارشادات الجليلة (المجلد 2) أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
48. في رحاب الاسلام أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
49. شرح تحفة الاطفال والجزرية أ. د. المرحوم/ محمد محمد محمد سالم محيسن
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[29 Nov 2007, 01:08 ص]ـ
http://www.tafsir.net/images/mohesen1.jpg
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[01 Dec 2007, 12:28 ص]ـ
المقدمه 2 + التمهيد
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[01 Dec 2007, 04:30 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[01 Dec 2007, 03:51 م]ـ
المبحث الاول: اول عشر صفحات
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[01 Dec 2007, 07:05 م]ـ
من ص 16 الى ص 26
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[01 Dec 2007, 07:44 م]ـ
من ص 16 حتى ص 25
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[01 Dec 2007, 11:36 م]ـ
من ص 27 حتى ص 37
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[02 Dec 2007, 12:19 ص]ـ
من ص 38 حتى ص 48
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[03 Dec 2007, 06:21 م]ـ
من ص 49 حتى ص 59
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[03 Dec 2007, 07:09 م]ـ
من ص 60 حتى ص 70
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[03 Dec 2007, 07:26 م]ـ
أشكر أخي الكريم الأستاذ ياسر محيسن على جهده هذا في إتاحة الكتاب للجميع جزاه الله خيراً وبارك فيه.
لدي اقتراح حول هذا الكتاب وغيره: لماذا لا يتم تحويل الكتاب كاملاً إلى صيغة PDF في ملف واحد كما في الكتب المصورة على هذه الصيغة. بحيث يقوم المتصفح بتنزيل ملف واحد به الكتاب كاملاً.
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[03 Dec 2007, 08:00 م]ـ
من ص 71 حتى ص 81
ـ[محمد عامر]ــــــــ[03 Dec 2007, 10:30 م]ـ
رحم الله شيخنا ونفع بعلمه ورزق أبناءه البر به
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[04 Dec 2007, 01:03 ص]ـ
جميع ما قمت برفعه لمنتداكم الموقر هو بالصيغه التى تفضلتم بذكرها بما فيهم الملفات المضغوطه
الثلاث الاخيره وقد ارتأيت هذا الفعل للتيسير وتوفير مساحه فى سيرفر المنتدى حيث يقوم الراغب بتحميل الملف المضغوت على جهاز الحاسوب الخاص به ويتصفح ما يريد ان يتصفحه لان التصفع من المنتدى سيؤدى الى تثاقل صفحات المنتدى لكثرة المتصفحين وهذا العيب لن يشعر به احد الان بل سيشعرون به حين يزداد عدد الملفات التى ساقوم برفعها.
فما لدى من ملفات يساوى ستة اجزاء كل جزء 500 صفحه لهذا الباب فقط فما بالنا بالابواب الاخرى وهذه نصيحه فنيه اعلمها جيدآ وحبى لمنتداكم هو ما دعانى لضغط الملفات ورفعها وقد علمنى ابى رحمة الله عليه ان احافظ على ما احب مع العلم ان ما تفضلتم باقترحه اسهل بالنسبة لى فهو يوفر خطوه فى كل مره وفى انتظار الرد مع العلم بأنى سأنفذ فورآ ما تفضلت به فضيلتكم وهذه بداية التنفيذ.
من ص 82 حتى ص 91
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[04 Dec 2007, 01:24 ص]ـ
الاخ الكريم محمد عامر انت صاحب الفضل باستفساركم الاول الذى فتح هذا الباب الكبير لى ولمنتدانا الحبيب فمن خلال هذا الاستفسار شاهدت هذا المنتدى الذى اقدمت فعلا على صنع مثيل له وقد توقف الان هذا المشروع بمنة الله على بهذا المنتدى وبفضل جرءتك على الاستفسار الذى تفضلت به فى تاريخ 15/ 6/2007 ولا اقول لك سوى (اذ احب الله عبدآ استخدمه).
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[04 Dec 2007, 02:08 ص]ـ
نهاية التمهيد وفهرسه من ص 92 حتى ص 96 ويبدأ بعدها بداية التفسير سورة الفاتحه
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[04 Dec 2007, 02:26 ص]ـ
بداية التفسير بفاتحة الكتاب من ص 1 حتى ص 7 وتبدأ بمنهج التفسير
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[06 Dec 2007, 08:34 م]ـ
أتحفتنا يا أخ ياسر بهذه المعلومات القيمة الطيبة
وسررت كثيرا بهذه الإفادات حول مؤلفات أستاذي الكبير الذي أعتز بالتتلمذ عليه وبما أفدتنا به من صفحات تفسيره
كما سررت بالقائمة الكاملة لمؤلفاته وبوجود دار نشر تحمل اسمه، وكنت قد أثبت بعد تقديمه الذي أعتز به لكتاب إيضاح الرموز تعريفا موجزا به ولعلي في طبعة قادمة أزيد من هذه المعلومات.
رحمه الله رحمة واسعة وجعل في علمه ومؤلفاته النفع العميم.
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[06 Dec 2007, 08:53 م]ـ
وفقآ لما اقترحه فضيلة الاستاذ الدكتور / عبدالرحمن الشهرى
ورد الان الجزء الاول من التفسيركامل وسوف اقوم بافراد باب جديد للتفسير تحت عنوان اول تفسير للقرآن
يشتمل على القراءات القرآنيه وسيتم حزف جميع الملفات التى سبق رفعها
ـ[ياسر محيسن]ــــــــ[07 Dec 2007, 03:59 ص]ـ
اشكر تفضلكم بالاطراء واهديكم اسمى آيات ا لشكر والعرفان لكل من حمل راية العلم مع والدى رحمة الله عليه
واتمنى ان يجمعنا الله مع من نحب فى صحبة المعلم الاكبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم لا ينفع مال
ولا بنون(/)
علم مقاصد السور [3] (أهمية علم مقاصد السور ومنزلته في التفسير)
ـ[محمد الربيعة]ــــــــ[16 Jun 2007, 06:26 ص]ـ
أهمية علم مقاصد السور ومنزلته
تتبين أهمية علم مقاصد السور بأمور:
أولاً: أن علم مقاصد السور راجع إلى تحقيق المقصد من إنزال هذا القرآن كله وهو التدبر والهداية، كما قال تعالى {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} [ص: 29] فالله تعالى أمرنا بالتدبر، لمعرفة مراده تعالى من كلامه والعمل به، وليس المقصود بالتدبر هو النظر في عباراته وألفاظه دون النظر لمقاصده ومراد الله تعالى فيه، وما تهدي إليه سوره وآياته من الهدايات والدلالات التي بها يتحقق الفهم والعمل، ومن هنا تتبين أهمية علم المقاصد، إذ أنه يركز على تحقيق مراد الله تعالى في كلامه، بالنظر إلى مجمل السورة وبيان مجمع معانيها.
قال الشاطبي: " فإن كل عاقل يعلم أن مقصود الخطاب ليس هو التفقه في العبارة، وإنما التفقه في المعبّر عنه والمراد به، كما يعلم من أن المساقات تختلف باختلاف الأحوال والأوقات، فلا محيص للمتفهم عن التعلق بأول الكلام وآخره ليحصل له المقصود منه، فإن فرّق النظر لم يتوصل إلى المراد" ([1]).
ثانياً: أن مقصد السورة هو أصل معانيها التي ترجع إليه، فهو أصل في فهم معاني كلام الله تعالى، ولهذا فإن معاني السورة لا تتحقق إلا بعد استيفاء جميعها بالنظر واستخراج مقصدها.
وقد قرر ذلك الشاطبي فقال: " اعتبار جهة النظم في السورة لا يتم به فائدة إلا بعد استيفاء جميعها بالنظر؛ فالاقتصار على بعضها غير مفيد للمقصود منها، كما أن الاقتصار على بعض الآية في استفادة حكم ما لا يفيد إلا بعد كمال النظر في جميعها" ([2]).
ثالثاً: أن معرفة مقصد السورة الذي تنتظم به معانيها وآياتها سبيل للسلامة من الخطأ وتفسير كلام الله على غير مراده ([3]).
رابعاً: أن تفسير القرآن باعتبار مقاصد السور هو المنهج الأسلم الذي يجعل كلام الله مؤتلفاً منتظماً على نحو كمال نظمه ومعناه، وتكون السورة معه كالبناء المرصوص وكالعقد المتناسق.
قال البقاعي في بيان أثره في السورة: " تكون السورة كالشجرة النضيرة العالية، والدوحة البهيجة الأنيقة الخالية، المزينة بأنواع الزينة المنظومة بعد أنيق الورق بأفنان الدر، وأفنانها منعطفة إلى تلك المقاطع كالدوائر، وكل دائرة منها لها شعبة متصلة بما قبلها، وشعبة ملتحمة بما بعدها، وآخر السورة قد واصل أولها، كما لاحم انتهاؤها ما بعدها، وعانق ابتداؤها ما قبلها، فصارت كل سورة دائرة كبرى، مشتملة على دوائر الآيات الغرّ، البديعة النظم، العجيبة الضم، بلين تعاطف أفنانها، وحسن تواصل ثمارها وأغصانها " ([4]).
ويقول محمد دارز في كتابه النبأ العظيم مؤكداً ذلك ومجليه: " لماذا نقول إن المعاني تنتسق في السورة كما تنتسق الحجرات في البنيان؟ لا. بل إنها لتلتحم فيها كما تلتحم الأعضاء في جسم الإنسان، فبين كل قطعة وجارتها رباط موضعي من أنفسهما، كما يلتقي العظمان عند المفصل، ومن فوقهما تمتد شبكة من الوشائج تحيط بهما عن كثب، كما يشتبك العضوان بالشرايين والعروق والأعصاب، ومن وراء ذلك كله يسري في جملة السورة اتجاه معين، وتؤدي بمجموعها غرضاً خاصاً، كما يأخذ الجسم قواماً واحداً، ويتعاون بجملته على أداء غرض واحد، مع اختلاف وظائفه العضوية " ([5]).
خامساً: بمعرفة مقصد السورة تنتظم آيات السورة وتظهر المناسبات بين آياتها فتكون لحمة واحدة يجمعها معنى واحد.
قال البقاعي: " ومن حقق المقصود من السورة عرف تناسب آيها وقصصها وجميع أجزائها .. " ([6]).
وقال: " الأمر الكلي المفيد لعرفان مناسبات الآيات في جميع القرآن هو أنك تنظر الغرض الذي سيقت له السورة، وتنظر ما يحتاج إليه ذلك الغرض من المقدمات .. وتنظر عند انجرار الكلام في المقدمات إلى ما يستتبعه من استشراف نفس السامع إلى الأحكام واللوازم التابعة له " ([7]).
سادساً: أن هذا الاتجاه في التفسير هو من تفسير القرآن بالقرآن، فهو تفسير القرآن بالنظر والتأمل والتدقيق فيما توحي إليه السورة من تحقيق مراد الله تعالى في كلامه، بالنظر في افتتاح السورة واختتامها، وسابقها ولاحقها، وموضوعاتها، وألفاظها.
سابعاً: إن علم مقاصد القرآن علم يبرز إعجاز القرآن وبلاغته وكماله، فإن من إعجازه وبلاغته نظام السور في وحدة بنائها وترابطها، ولذلك تحدى العرب بسوره.
قال سعيد حوى في تفسيره الأساس: " قد استطعت بحمد الله أن أبرهن على أن كمال القرآن في وحدة آياته في السورة الواحدة وكماله في الوحدة الجامعة التي تجمع ما بين سوره وآياته على طريقة لم يعرف لها العالم مثيلا،ولا تخطر على قلب بشر" ([8]).
ثامناً: أن هذا العلم يبعث على رسوخ الإيمان، وزيادة نور القلب، وقرار العين بما يتضح من روائع هذا العلم العظيم، ويحصل معه من اللذة والمتعة والسرور ما لا يحصل في غيره، ذلك أنه علم يبحث في الحكم والمقاصد الدقيقة التي تمثل روح القرآن وأسراره العظيمة.
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) ((الموافقات)) (3/ 409) ..
([2]) ((الموافقات)) (3/ 415).
([3]) ((دلائل النظام)) (ص75).
([4]) ((مصاعد النظر)) (ص149).
([5]) ((النبأ العظيم)) (155).
([6]) ((مصاعد النظر)) (ص149).
([7]) ((نظم الدرر)) (1/ 17).
([8]) ((الأساس)) (1/ 27).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عامر]ــــــــ[16 Jun 2007, 11:13 ص]ـ
الدكتور محمد الربيعة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فهذه اطلالة منكم مباركة في هذا الفن (مقاصدالسور) ولا أخفيك أنني من المعجبين ببرنامجكم في المجد الذي
استضفتم فيه في برنامج أفانين القرآن ولدي سؤال حيرني وهو "من المعلوم أن القرآن نزل مفرقاً في كثير من
سوره وربما نزلت آية من سورة وتلتها آية من سورة أخرى حتى كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لمن يكتب
الوحي ضعوها بين كذا وكذا فكيف نحدد مقصداً عاماً لسور القرآن الطوال التي اشتملت على ارشادات ودلالات
وأحكام وأوامر ونواهي؟ وهل المقصد اجتهادي بحيث كل قد يظهر له مقصداً مغايراً لما يستنبطه الآخر؟ وما ضابط
المقصد؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Jun 2007, 02:13 م]ـ
هذه حلقة (أفانين القرآن) التي استضاف فيها الدكتور محمد الخضيري وفقه الله الدكتور محمد الربيعة جزاهما الله خيراً قامت إحدى الأخوات برفعها على موقع طريق الإسلام هنا.
علم مقاصد السور ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=60512&scholar_id=740&series_id=2893)(/)
ياأهل التفسير ماقولكم؟
ـ[عبدالرحمن الزيد]ــــــــ[16 Jun 2007, 10:39 ص]ـ
أعجب كثير ا من هذه اللفظة في كتاب الله وبلاغتها العجيبة وهي قوله تعالى: "فأجائها المخاض " فهي تدل على المجيء وهو أصل الكلمة وتدل التعدية ب"إلى" على فعل آخر وهو فيما يظهر لي الإلجاء أي جآءها وألجأها وتدل على المفاجأة ويدل عليه تركيب اللفظة وإلا لكانت فجآءها فهل يمكن للفعل الواحد أن يضّمن فعلين؟ هل ذكر أحد من المفسرين هذه المسألة؟
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[16 Jun 2007, 11:46 ص]ـ
قال الطاهر بن عاشور " والفاء في قوله: {فَأَجَاءَها المَخَاضُ} للتعقيب العُرفي، أي جاءها المخاض بعد تمام مدة الحمل، قيل بعد ثمانية أشهر من حملها.
و {أجَاءها معناه ألْجأها، وأصله جاء، عدي بالهمزة فقيل: أجاءه، أي جعله جائياً. ثم أطلق مجازاً على إلجاء شيء شيئاً إلى شيء، كأنه يجيء به إلى ذلك الشيء، ويضطره إلى المجيء إليه. قال الفراء: أصله من جئتُ وقد جعلته العرب إلْجاء. وفي المثل شرّ ما يُجيئك إلى مُخّة عرْقُوب. وقال زهير:
وجارٍ سارَ معتمداً إلينا ... أجَاءته المخافةُ والرجاء "
ـ[عبدالرحمن الزيد]ــــــــ[16 Jun 2007, 09:05 م]ـ
جزاك الله خيرا على النقل لكن مايتعلق بفعل "فاجأها" لم يزل قائما
ـ[موتمباي رجب مسامبا]ــــــــ[18 Jun 2007, 11:47 م]ـ
السلام عليكم
نعم يستطيع الفعل في العربية أن يضمن معنى فعل آخر، و هذا ما يعرف بالتضمين
و هذا المصطلح (التضمين) ربما سمعتموه كثيرا. و لكنني أريد أن أوضح بعض الأمور:
1 - التضمين في الشعر يقصد به أن يضمن شاعر سابق بيتا كاملا أو شطرا من بيت لشاعر لاحق في قصيدته، و إذا ضمن آية أو حديثا سمي هذا الصنيع اقتباسا
2 - التضمين في النحو يدخل في أمرين
أ- الحروف و خاصة حروف الجر
ب- الأفعال
أما التضمين في الحروف، فكأن أن تضمن لعل مثلا معنى ليت. و كلنا يعرف أن ليت للتمني و لعل للترجي، و لكن الأمر قد يعكس، فتستخدم لعل للتمني و ليت للترجي
كقول العباس بن الأحنف:
أسرب القطا هل من يعير جناحه .......................... لعلي إلى من قد هويت أطير
(ملاحظة يقول العلماء إن التمني صعب تحققه، أو قل مستحيل، و الترجي مرجو تحققه)
مثال آخر: تضمين حرف الجر " في " معنى حرف الجر " على " كقوله تعالى " لأصلبنكم في جذوع النخل "
و يدرس هذا أيضا في باب تناوب حروف الجر
أما التضمين في الأفعال، فمثاله قوله تعالى: " فليحذر الذين يخالفون عن أمره "
الأصل في الفعل خالف أن يتعدى مباشرة إلى مفعوله بدون وساطة حرف الجر عن، و لكنه هنا ضمن معنى الفعل يحيدون؛ لذا عدي بحرف الجر عن و الله تعالى أعلم
و قد تكون الكلمة التي ذكرتها أخي من هذه البابة
و اعلم أخي الفاضل أن بعض العلماء ينكرون التضمين
و للتوسع اقرأموضوع التضمين في كتاب النحو الوافي لعباس حسن، و هو بحث ماتع و أظنه في المجلد الثالث بعد موضوع حروف الجر، و اقرأ التضمين لشوقي ضيف في كتابه تيسيرات لغوية و هناك كتب كثيرة
أخي الفاضل سامحني إن أخطأت هنا، فأنا أكتب من حافظتي و مصادري بعيدة
ـ[عبدالرحمن الزيد]ــــــــ[20 Jun 2007, 11:44 ص]ـ
شكر الله لك(/)
مجلة الفرقان: صدور عدد جمادى الأولى
ـ[زهير هاشم ريالات]ــــــــ[16 Jun 2007, 11:53 ص]ـ
عدد جديد من مجلة الفرقان
عن جمعية المحافظة على القرآن صدر العدد الخامس الستون من مجلة الفرقان.
جاءت افتتاحية العدد للدكتور إبراهيم زيد الكيلاني تحت عنوان: (الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا - نظرة معاصرة).
ومن المقالات القرآنية كتب الأستاذ الدكتور أحمد شكري حول الإعجاز العددي في القرآن - مناقشة هادئة. وكتب الدكتور عبدالإله مصباح من المغرب مقالاً بعنوان: (من أسرار حديث الحجارة). وتضمن العدد حواراً أجراه محرر المجلة زهير ريالات مع الدكتور علي بادحدح الداعية والمفكر السعودي.
كما تضمن فتوى للدكتور العلامة يوسف القرضاوي حول حكم اللعب بالنرد ولعب الشطرنج.
إضافة إلى الأبواب الثابتة الأخرى.
www.hoffaz.org(/)
وقفة جمالية مع قوله سبحانه: {ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون}
ـ[إبراهيم الزهراني]ــــــــ[16 Jun 2007, 08:42 م]ـ
قال الله عز وجل: {ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون}
قدمت الآية الإراحة في الذكر على السروح مع أن السروح في الترتيب الوجودي يكون قبل الإراحة, وقد ذكر المفسرون لهذا التقديم عدة أسباب, منها:
1 - أن الأنعام حين تسرح تمشي منكسة رؤوسها لأنها تبحث عن شيء تأكله, بينما تسيرفي رواحها رافعة رؤوسها لأنها قد شبعت, وهذا المنظر يجعلها في عيني صاحبها تبدو أجمل منها في سروحها.
2 - أنها تسرح جائعة ضامرة بطونها, وتروح حافلة البطون والضروع.
3 - أنها تستدبر صاحبها حين تخرج للرعي وتعود إليه آخر النهار وراعيها يزفها إلى صاحبها وهي تستقبله بوجوهها.
4 - أنها في سروحها تمشي متفرقة لأن كل بهيمة منها تبحث عن رِعْيٍ لها تغذو منه, وأما في رواحها فإنها تسير مجتمعة, ولا شك أن هذا أجمل لها في عين الناظر إليها.
5 - أنها إذا راحت اطمأن مالكها عليها لأنه يظل مشغول الذهن بالتفكير فيها أثناء رَعْيِها: هل عدا عليها سَبُع أو سارق؟.
وأضيف إلى ما تقدم:
6 - كذلك إذا عادت واستقبلها صاحبها حين يسوقها إليه راعيها وهي تقترب منه خطوة خطوة, ذلك المنظر الجمالي يقوي في نفس صاحبها الشعور بالملكية, وهو شعور نفسي يستمتع به الإنسان ويتلذذ.
والله أعلم
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[25 Sep 2008, 07:09 ص]ـ
للفائدة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=13975(/)
لقاء علمي مع الأستاذ الدكتور مصطفى مسلم عن التفسير الموضوعي للقرآن: ضع سؤالك
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Jun 2007, 10:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
فاستمراراً لسلسلة اللقاءات العلمية النوعية في شبكة التفسير والدراسات القرآنية، التي سبق أن بدأنا بها نلتقي هذه المرة مع أحد أساتذة الدراسات القرآنية المعاصرين الذين لهم أثر بارز في الدراسات القرآنية لكثرة مؤلفاته، وتتلمذ عدد من الباحثين على يديه في مرحلة الدراسات العليا. وهو أستاذنا الجليل
الأستاذ الدكتور مصطفى محمد مسلم حفظه الله
أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة الشارقة حالياً، وأستاذ الدراسات القرآنية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقاً.
محاور اللقاء:
سيكون اللقاء حول التفسير الموضوعي للقرآن الكريم وما يثار حوله من أسئلة علمية منهجية وغيرها، وسيكون منطلق الحوار هو موضوع
خواطر حول التفسير الموضوعي للقرآن الكريم ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8582)
الذي طرحه الدكتور مصطفى مسلم في الملتقى، وسبق أن ألقاه في أحد المؤتمرات العلمية.
للاطلاع على سيرة ضيفنا العزيز العلمية يمكنك الاطلاع عليها في رابطة المتخصصين في ترجمة الدكتور مصطفى مسلم هنا ( http://www.tafsir.org/tafsir/index.php?a=mtksis&action=view&id=521)
نسأل الله التوفيق والسداد لأستاذنا أبي مصعب، ونرجو من الإخوة الأعضاء التفاعل مع هذا اللقاء العلمي حتى يثمر.
في 1/ 6/1428هـ
ـ[زهير هاشم ريالات]ــــــــ[17 Jun 2007, 11:03 ص]ـ
العصر الحديث أَطلق عليه بعض العلماء (عصر التفسير الموضوعي)، ويدعون إلى التوجه نحو هذا النوع من التفسير باعتباره يحقق الغاية من تفسير القرآن، وهي إصلاح الواقع على هدي القرآن ومنهجه. أما التفسير التحليلي أو التقليدي الذي يقوم على تفسير القرآن سورة سورة حسب ترتيب المصحف فيرون أنه لا يخدم هذا الهدف، ولا يَصْلُح لهذا العصر. هل توافقونهم هذا الرأي؟
ـ[غانم الغانم]ــــــــ[19 Jun 2007, 05:50 ص]ـ
أسأل الله أن يبارك بالشيخ الدكتور مصطفى مسلم وأن ينفع به الإسلام والمسلمين , لدي بعض الأسئلة عن التفسير الموضوعي أرجو التفضل بالإجابة عليها
متى نشأ التفسير الموضوعي كعلم؟ وكذا كاصطلاح؟ وهل الصحيح أنه اصطلاح حادث؟
ومن ثًمَّ هل هناك منهجية لعلم التفسير الموضوعي لاتخرجه إلى علم آخر (كما وجد من بعض الباحثين في مواضيع في القرآن)؟
وهل كان المفسرون يفرقون تفريقاً عملياً بين التفسير التحليلي والموضوعي؟
أسأل الله يجزي الدكتور مصطفى مسلم خير الجزاء
ـ[أبو العالية]ــــــــ[19 Jun 2007, 09:33 م]ـ
الحمد لله، وبعد.
جزى الله الشيخ الدكتور مصطفى مسلم على جهودة وكتاباتة الطيبة خيراً.
ما عندي من الأسئلة:
السؤال الأول نفع الله بكم: هل ثمة شروط خاصة _ مزيدة _ لمن يريدأن يكتب في التفسير الموضوعي،أو يكتفى بالشروط العامة بالمفسر؟
السؤال الثاني نفع الله بكم: يذكر بعض من كتب في التفسير الموضوعي، أن نشأته _ كلَبِنة وبذرة أولي _ منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ويستشهدون مثلاً بآية الظلم، وتبين النبي صلى الله عليه وسلم المراد بها بالشرك لآية لقمان.
ومعلوم أن من منهج التفسير الموضوعي؛ أن تُتَتَبَّع الكلمة في جميع سور القرآن، وتفسرها موضوعياً بإظهار وإبراز المقاصد القرآنية من خلال الآيات.
بينا هنا الاقتصارعلى موطن واحد فقط دونما تتبع (وحسب هذا المثال) لمفردة وجذر (ظلم) في سائر القرآن.
وأيضاً يشترطون أن لا تفسر تحليلياًً (وفي الخطوات يذكرون دراسة الآيات دراسة وافية من التفسير التحليلي) ومعلوم أن التحليلي فيه تفسير بالقرآن، والتفسير النبوي، وتفسير بالسنة؛ فكيف يكون هذا؟
ألا تُعَدُ هذه الأمثلة التي يُستشهد بها؛ قاصرة في الدلالة على النشأة؛ سيَّما أن كل أو جُلَّ ضوابط التعريف للتفسير الموضوعي لا تنطبق علي ما أوردوه من أمثلة.
ويكتفى بالقول أن ما يذكر إنما هو من قبيل تفسير القرآن بالقرآن، أو النبوي، أو بالسنة؟
السؤال الثالث نفع الله بكم: وهو قد يتفرع عن سابقه، وهو من شقين:
أ. ما العلاقة بين التفسير الموضوعي، وتفسير القرآن بالقرآن (الآتفاق، والافتراق)؟
ب. في خطوات ومراحل الكتابة في التفسير الموضوعي، وجدت في ما قيدتموه أحسن الله إليكم، أن الموضوعي يفتقر لجميع أنواع التفسير (التحليلي، والإجمالي ... )
فإذا كان كذلك، فما الجديد الذي جاء به ليتميز ويبرز عن غيره، سيما أن التفسير التحليلي يعرض لجل ذلك إن لم يكن كله، ويتفاوت هذا من مفسر إلى آخر، بحسب اهتمامات المفسرين ومناهجهم؟
السؤال الرابع نفع الله بكم: يقولون في أهمية التفسير الموضوعي أنه يحل مشكلات خطيرة، ولم أجد أحداً ضرب لنا مثالاُ واحداً عالجه التفسير الموضوعي، وانفرد هو به، دون غيره من أنواع التفسير الآخرى.
فهل توافقون على ذلك؟
وهل التفاسير الأخرى قصرت عن علاج هذا الجانب؟
وهل ثمة مثال يوضح هذا الانفراد في حل المشكلات واقعياًمع التوضيح؟
السؤال الأخير نفع الله بكم: ذكرتم أحسن الله إليكم ألواناُ للتفسير الموضوعي ثلاثة، ألا يقال أن الأولى أن يقتصر بالعناية والاهتمام على التفسير الموضوعي على السورة القرآنية خاصة، إذ فيه إبراز جواهر السورة، ومعالمها، وتناسبها، في إطار عام خصصت كل الآيات فيها؛ لتنادي بموضوعٍ موحدلأجله نزلت مؤلفة مع بعضها وكما أرادها الخبير الحكيم، بخلاف الألوان الأخرى.؟
وأخيراً .. جزاكم الله خيراً ونفع بكم، ومعذرة على الاثقال.
وأسأل الله أن يجعل ما تقيدوه مفتاحاً لنا في هذا الباب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زهير هاشم ريالات]ــــــــ[23 Jun 2007, 08:42 ص]ـ
ما نقل عن بعض الصحابة والتابعين مما يسمى (كليات القرآن) هل يمكن اعتباره البذرة الأولى للكلام في التفسير الموضوعي
ـ[زهير هاشم ريالات]ــــــــ[23 Jun 2007, 12:49 م]ـ
ذكر الدكتور صلاح الخالدي حفظه الله في كتابه (التفسير الموضوعي):
" إن النوعين من التفسير ـ الموضعي (التحليلي) والموضوعي ـ مرحلتان متكاملتان، وخطوتان متتابعتان متدرجتان.
لا يجوز أن نخطو الخطوة الثانية، بمعزل عن الأولى، ولا يجوز أن نصل إلى المرحلة الثانية دون تحصيل المرحلة الأولى".
ما رأيكم بكلام الدكتور صلاح.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[29 Jun 2007, 12:44 ص]ـ
مرحباً بالدكتور مصطفى بين إخوانه وطلابه.
لدي سؤالان:
السؤال الأول:
ألا تلاحظون أن بعض من كتبوا في التفسير الموضوعي بالغوا في البحث العلمي المجرد في هذا الباب حتى صار بحثهم أكاديمياً محضاً،مما ألبسه ثوباً من الجفاف واليبس ـ نوعاً ما ـ وأخرجه عن الغاية التي ترتجى من هذا النوع من التفسير،وهو أن يكون معيناً على فهم تلك القضية المطروحة،ومن ثم تدبر القرآن بعد ذلك؟!
السؤال الثاني:
من أبرز من توصون بقراءة كتبه في هذا الباب؛ ليستفيد منها الباحث المبتدئ؟!
ـ[محمد كالو]ــــــــ[30 Jun 2007, 08:57 ص]ـ
هل التفسير الموضوعي اصطلاح دقيق؟؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فأسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك بالشيخ الدكتور مصطفى مسلم وأن يجعله ذخراً الإسلام والمسلمين، وينفع به، آمين.
لدي بعض الاستفهامات أرجو التفضل بالإجابة عليها:
أرى أن مصطلح التفسير الموضوعي ليس دقيقاً لأن النسبة (موضوعي) ليست وصفاً للتفسير، بل هي نسبة إلى مادة التفسير، فيكون المعنى المقصود: تفسير القرآن بموضوعاته، من خلال استقراء الآيات التي تتحدث في تلك الموضوعات؟؟؟
ثم هل تفسير القرآن بعلم الموضوع؟ أو تفسير الموضوع بعلم القرآن الكريم؟ أيهما المتقدم على الآخر؟
والذين يعتبرون التفسير الموضوعي هو جملة المعلومات المستقاة علماً بذلك الموضوع، يجعلون علم الله تبارك وتعالى متصفاً بصفات علم البشر، أي أنه ذو موضوعات وضعية تخضع للتراكم المعرفي؟ فهل يجوز هذا؟
كما أرى أن التفسير الموضوعي هو نفسه التفسير المذهبي لأنه علة له ومعلول به، فجميع الفرق تعتمد في التفسير الموضوعي على مؤيدات معتقداتها؟؟
فما رأيكم جزاكم الله خيراً ونفع بكم؟؟
ـ[محمد الباهلي]ــــــــ[06 Jul 2007, 12:50 ص]ـ
اسأل الله سبحانه وتعالى أن يطيل في عمر الدكتور مصطفى على البر والتقوى .... ولدى بعض الأسئلة:
س 1 / هل علم التفسير الموضوع ـ كعلم مستقل ـ في الوقت الراهن يعد في طور النشأة والتأسيس، أم أنه في طور النضج والاستقرار؟
س 2 / ما هي أبرز الكتب والبحوث التي تعرف هذا العلم تعريفا ً مفصلا ً؟
س 3 / ما هي أبرز التفاسير التي أهتمت بهذا الجانب؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
ـ[أبو معاذ الشمراني]ــــــــ[06 Jul 2007, 01:58 ص]ـ
إلى أستاذي الدكتور: مصطفى مسلم - وفقه الله تعالى _
فقد اشتقت لكم،وقد بعُد العهد بكم ...
سؤالي - بورك فيكم - ألا يلحظ فضيلتكم أنّ بعض الباحثين -كما في بعض الرسائل الجامعية-قد خرج عن التفسير الموضوعي حتى أضحى كأنه يكتب في السنة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام؟
ـ[المستكشف]ــــــــ[06 Jul 2007, 03:01 ص]ـ
حياك الله ياشيخ مصطفى في هذا المنتدى العلمي الرائع.
وسؤالي:
1 ـ هل صحيح أن التفسير الموضوعي يحل مشكلات العصر كما يقول بعض من كتب فيه كتابات مقالية أو كتب مؤلفة؟
2 ـ لماذا لا يوجد عناية ببحث مصطلحات القرآن كما فعل الدكتور احمد حسن فرحات في كتابه الصغير (الذين في قلوبهم مرض في القرآن)؟
3 ـ يلاحظ اختلاف في التأصيل للتفسير الموضوعي بين من كتب فيه، فما سبب ذلك؟
4 ـ هل تدخل البحوث التي تتحدث عن أسلوب قرآني (كالتقديم والتأخير في القرآن) في التفسير الموضوعي، ولماذا؟
5 ـ لماذ كلما بحثت في الأنترنت في التفسير الموضوعي وجدت بحوث الرافضة كثيرة جدًا، وبحوث أهل السنة قليلة في هذا الموضوع؟
6 ـ سمعت أن لكم مشروعًا في التفسير الموضوعي، فإن كان هناك مشروع، فياليتكم تحدثونا عنه جزاكم الله الخيرات.
وأرجو أن لا أكون أثقلت عليكم أيها الشيخ الجليل في السؤال.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[10 Jul 2007, 01:58 م]ـ
نرحب بالأستاذ الدكتور مصطفى وسؤالي:
ما رأي فضيلتكم بالخطوات الثمان التي وضعها الدكتور عبد الستار للبحث في التفسير الموضوعي , هل ترونها كافية أو تحتاج للإعادة والتأمل , وما مدى الحاجة لبعض الشروط التي وضعها.
ـ[الخطيب]ــــــــ[10 Jul 2007, 07:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الشيخ الجليل الأستاذ الدكتور مصطفى مسلم، وبوركتم كذلك أهل المتلقى وسؤالي للشيخ الجليل هو التالي:
لقد درج المصنفون في التفسير الموضوعي على المستويين النظري والتطبيقي على اعتماد فكرة ترتيب الآيات المقصودة على حسب النزول وهو بلا شك في أغلبه ترتيب مظنون، فهل يمكن في منهجية جديدة للتفسير الموضوعي الاعتماد على الآيات القرآنية بعيدا عن فكرة التاريخية وترتيب النزول المظنون أي الاعتماد على القرآن من حيث هو كتاب كامل قد انتهت منذ عهد الرسول مراحل نزوله؟
يسعدني أن أسمع رأيكم خصوصا أنني بصدد الانتهاء من رسم نظرية للتفسير ترتكز على هذه الفكرة في رأيي أنها تسهم في حل كثير من المشكلات التفسيرية خصوصا المتمخضة عن البحوث التاريخية المحيطة بنزول القرآن الكريم، وبالطبع بعد استقرارها سوف أطرحها في الملتقى المبارك لأسعد برؤى إخواني حولها
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[13 Jul 2007, 09:26 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً على أسئلتكم ومداخلاتكم القيمة، وسوف أرسل هذه الأسئلة لضيفنا العزيز وشيخنا الكريم الأستاذ الدكتور مصطفى مسلم ليجيب مشكوراً عنها في أقرب فرصة تسنح له إن شاء الله.
وهناك أسئلة أخرى وصلتني على بريدي، وطرحت في مواقع أخرى بعد إعلاني عن اللقاء هناك، سأجمعها جميعاً ثم أرسلها.
في 28/ 6/1428هـ
ـ[أبو العالية]ــــــــ[15 Jul 2007, 01:21 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
وفقكم الله يا شيخ عبد الرحمن ونفع بكم.
وجزاكم الله خيراً وأمدكم بالبركة في وقتكم وعملكم وجهودكم.
ـ[باحثة اسلامية]ــــــــ[11 Aug 2007, 01:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرحب بالأستاذ الدكتور مصطفى
فى بحثى لرسالة الماجستير أعتمد على التفسير الموضوعى وعلم المناسبات القرآنية و أربطهما بأسباب النزول والسيرة النبوية. ولكن لعدم التأريخ الدقيق للسيرة النبوية ولذكر سبب النزول للسورة ككل وليس للآيه أجد صعوبة فى دراسة بعض الآيات. فبماذا تنصحنى فضيلتكم.
ولكم جزيل الشكر(/)
خطبة القاضي عياض التي ضمنها سور القرآن
ـ[عبدالرحمن الجزائري]ــــــــ[17 Jun 2007, 07:05 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
خطبة القاضي عياض التي ضمنها سور القرآن
خطب القاضي أبو الفضل عياض خطبة ضمنها سور القرآن فقال:
الحمد لله الذي فتتح بالحمد كلامه وبين في سورة البقرة أحكامه ومد في ال عمران والنساء مائدة الأنعام ليتم إنعامه وجعل في الأعراف أنفال توبة يونس وألر كتاب أحكمت اياته بمجاورة يوسف الصديق في دار الكرامة وسبح الرعد بحمده وجعل النار بردا وسلاما على إبراهيم ليؤمن أهل الحجر أنه إذا أتى أمر الله سبحانه فلا كهف ولا ملجأ إلا إليه ولا يظلمون قلامة وجعل في حروف كهيعص سرا مكنونا قدم بسببه طه على سائر الأنبياء ليظهر إجلاله وإعظامه وأوضح الأمر حتى حج المؤمنون بنور الفرقان والشعراء صاروا كالنمل ذلا وصغارا لعظمته وظهرت قصص العنكبوت فآمن به الروم وأيقنوا أنه كلام الحي القيوم نزل به الروح الأمين على زين من وافى يوم القيامة وأوضح لقمان الحكمة بالأمر بالسجود لرب الأحزاب فسبا فاطر السموات أهل الطاغوت وأكسبهم ذلا وخزيا وحسرة وندامة وأمد يس بتأييد الصافات فصاد الزمر يوم بدره وأوقع بهم ما أوقع صناديدهم في القليب مكدوس ومكبوب حين شالت بهم النعامة وغفر غافر الذنب وقابل التوب للبدريين رضي الله عنهم ما تقدم وما تأخر حين فصلت كلمات الله فذل من حقت عليه كلمة العذاب وأيس من السلامة ذلك بأن أمرهم شورى بينهم وشغلهم زخرف الآخرة عن دخان الدنيا فجثوا أمام الأحقاف بقتال أعداء محمد يمينه وشماله وخلفه وأمامه فأعطوا الفتح وبوئوا حجرات الجنان وحين تلواق والقرآن المجيد وتدبروا جواب قسم الذاريات والطور لاح لهم نجم الحقيقة وانشق لهم قمر اليقين فنافروا السآمة ذلك بأنهم أمنهم الرحمن إذا وقعت الواقعة واعترف بالضعف لهم الحديد وهزم المجادلون وأخرجوا من ديارهم لأول الحشر يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدى المؤمنين حين نافروا السلامة أحمده حمد من امتحنته صفوف الجموع في نفق التغابن فطلق الحرمات حين اعتبر الملك وعامه وقد سمع صريف القلم وكأنه بالحاقة والمعارج يمينه وشماله وخلفه وأمامه وقد ناح نوح الجن فتزمل وتدثر فرقا من يوم القيامة وأنس بمرسلات النبأ فنزع العبوس من تحت كور العمامة وظهر له بالانفطار التطفيف فانشقت بروج الطارق بتسبيح الملك الأعلى وغشيته الشهامة فورب الفجر والبلد والشمس والليل والضحى لقد انشرحت صدور المتقين حين تلوا سورة التين وعلق الإيمان بقلوبهم فكل على قدر مقامه يبين ولم يكونوا بمنفكين دهرهم ليله ونهاره وصيامه وقيامه إذا ذكروا الزلزلة ركبوا العاديات ليطفئوا نور القارعة ولم يلههم التكاثر حين تلوا سورة العصر والهمزة وتمثلوا بأصحاب الفيل فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف أرأيتهم كيف جعلوا على رءوسهم من الكور عمامة فالكوثر مكتوب لهم والكافرون خذلوا وهم نصروا وعدل بهم عن لهب الطامة وبسورة الإخلاص قروا وسعدوا وبرب الفلق والناس استعاذوا فأعيذوا من كل حزن وهم وغم وندامة وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شهادة تنال بها منازل الكرامة صلى الله تعالى عليه وعلى اله وأصحابه ما غردت في الأيك حمامة
ـ[النجدية]ــــــــ[18 Jun 2007, 09:15 ص]ـ
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» جزاكم الرحمن صالحة؛ على هذه المشاركة المفيدة.
هلا تكرمتم بالإشارة إلى مصدر هذه الخطبة، من أي كتاب، و أي صفحة؛ لتزيد الفائدة؟
و نفع الرحمن بكم! «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
ـ[عبدالرحمن الجزائري]ــــــــ[18 Jun 2007, 12:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخطبة في كتاب جمهرة خطب العرب لأحمد زكي صفوت
كتاب قيم جدا ومفيد، جمعفيه المؤلف كل ما أثر عن العرب في عصور العربية الزاهرة، من خطب ووصايا من مظانها، وضم إليها ما دار في مجالس الملوك والخلفاء والرؤساء، من حوار ومجاوبة، أو جدال ومناظرة، مما يدخل في باب الخطب، وينتظم في سلكها، وأودعها ذلك السفر كي يكون لها ديوانا جامعا، ومرجعا عاما، يسهل مراجعتها فيه
وبوبه أربعة أبواب في ثلاثة أجزاء:
الجزء الأول: ويحوي:
أ- في خطب الجاهلية
ب- في خطب صدر الإسلام
الجزء الثاني: ويحوي خطب العصر الأموي
(يُتْبَعُ)
(/)
الجزء الثالث: ويحوي خطب العصر العباسي الأول، وذيل الجمهرة، في خطب متفرقة.
و الكتاب موجود على شبكة مشكاة الإسلامية
خطبة سعيد بن أحمد المقرى التى ضمنها سور القرآن
وخطب سعيد بن أحمد المقري خطبة على هذا النمط نصها الحمد لله الذي افتتح بفاتحة الكتاب سورة البقرة ليصطفى من آل عمران رجالا ونساء وفضلهم تفضيلا ومد مائدة إنعامه ورزقه ليعرف أعراف أنفال كرمه حقه على أهل التوبة وجعل ليونس في بطن الحوت سبيلا ونجى هودا من كربه وحزنه كما خلص يوسف من جبه وسجنه وسبح الرعد بحمده ويمنه واتخذ الله إبراهيم خليلا الذي جعل في حجر الحجر من النحل شرابا نوع باختلاف ألوانه وأوحى إليه بخفى لطفه سبحانه واتخذ منه كهفا قد شيد بنيانه وأرسل روحه إلى مريم فتمثل لها تمثيلا وفضل طه على جميع الأنبياء فأتى بالحج والكتاب المكنون حيث دعا إلى الإسلام قد أفلح المؤمنون إذ جعل نور الفرقان دليلا وصدق محمدا الذى عجزت الشعراء في صدق نعته وشهدت النمل بصدق بعثه وبين قصص الأنبياء في مدة مكثه ونسج العنكبوت عليه في الغار سترا مسدولا وملئت قلوب الروم رعبا من هيبته وتعلم لقمان الحكمة من حكمته وهدى أهل السجدة للإيمان بدعوته وهزم الأحزاب وسباهم وأخذهم أخذا وبيلا فلقبه فاطر السموات والأرض بيس كما نفذ حكمه في الصافات وبين ص صدقه بإظهار المعجزات وفرق زمر المشركين وصبر على أقوالهم وهجرهم هجرا جميلا فغفر له غافر الذنب ما تقدم من ذنبه وما تأخر وفصلت رقاب المشركين إذ لم يكن أمرهم شورى بينهم وزخرف منار الإسلام وخفى دخان الشرك وخرت المشركون جاثية كما أنذر أهل الأحقاف فلا يهتدون سبيلا وأذل الذين كفروا بشدة القتال وجاء الفتح للمؤمنين والنصر العزيز وحجر الحجرات الحريز وبق القدرة قتل الخراصون تقتيلا كلم موسى على جبل الطور فارتقى نجم محمد فاقتربت بطاعته مبادئ السرور وأوقع الرحمن واقعة الصبح على بساط النور فتعجب الحديد من قوته وكثرة المجادلة في أمته إلى أن أعيد في الحشر بأحسن مقيلا امتحنه في صف الأنبياء وصلى بهم إماما وفي تلك الجمعة ملئت قلوب المنافقين من التغابن خسرا وإرغاما فطلق وحرم تبارك الذي أعطاه الملك وعلم بالقلم ورتل القرآن ترتيلا وعن علم الحاقة كم سأل سائل فسأل الإيمان ودعا به نوح فنجاه الله تعالى من الطوفان وأتت إليه طائفة الجن يستمعون القران فأنزل عليه يأيها المزمل قم الليل إلا قليلا فكم من مدثر يوم القيامة شفقة على الإنسان إذا أرسل مرسلات الدمع فعم يتساءلون أهل الكتاب وما تقبل من نازعات المشركين إذا عبس عليهم مالك وتولاهم بالعذاب وكورت الشمس وانفطرت السماء وكانت الجبال كثيبا مهيلا فويل للمطففين إذا انشقت السماء بالغمام وطويت ذات البروج وطرق طارق الصور بالنفخ للقيام وعز اسم ربك الأعلى لغاشية الفجر فيومئذ لا بلد ولا شمس ولا ليل طويلا فطوبى للمصلين الضحى عند انشراح صدورهم إذا عاينوا التين والزيتون وأشجار الجنة فسجدوا باقرأ اسم ربك الذى خلق هذا النعيم الأكبر لأهل هذه الدار ما أحيوا ليلة القدر وتبتلوا تبتيلا ولم يكن للذين كفروا من أهل الكتاب من أهل الزلزلة من صديق ولا حميم وتسوقهم كالعاديات إلى سواء الجحيم وزلزلت بهم قارعه العقاب وقيل لهم ألهاكم التكاثر هذا عصر العقاب الأليم وحشر الهمزة وأصحاب الفيل إلى النار فلا يظلمون فتيلا وقالت قريش ما أمنتم من هول الحشر أرأيت الذي يكذب بالدين كيف طرد عن الكوثر وسيق الكافرون إلى النار وجاء نصر الله والفتح فتبت يدا أبى لهب إذ لا يجد إلى سورة الإخلاص سبيلا فنعوذ برب الفلق من شر ما خلق ونعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذى فسق ونتوب إليه ونتوكل عليه وكفى بالله وكيلا
خطبة الكفعمى التي ضمنها سور القرآن
أيضا وخطب الكفعمي خطبة على هذا النمط أيضا نصها الحمد لله الذى شرف النبي العربي بالسبع المثاني وخواتيم البقرة من بين الأنام وفضل ال عمران على الرجال والنساء بما وهب لهم من مائدة الأنعام ومنحهم بأعراف الأنفال وكتب لهم براءة من الاثام وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي نجى يونس وهودا ويوسف من قومهم برعد الانتقام وغذى إبراهيم في الحجر بلعاب النحل ذات الإسرار فضاهى كهف مريم عليه السلام وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذى هو طه الأنبياء وحج المؤمنين ونور فرقان الملك العلام فالشعراء والنمل بفضله تخبر ولقصص العنكبوت الروم تذكر ولقمان في سجدته يشكر والأحزاب كأيادي سبا تقهر وفاطر يس لصافاته ينصر وصاد مقلة زمرة تنظر الأعلام فال حم بقتال فتحه في حجرات قافه قد ظهرت وذاريات طوره ونجمه وقمره قد عطرت وبالرحمن واقعة حديده يوم المجادلة قد نصرت وأبصار معانديه في الحشر يوم الامتحان حسرت وصف جمعته فائز إذ أجساد المنافقين بالتغابن استعرت وله الطلاق والتحريم ومقام الملك والقلم فناهيك به من مقام وفى الحاقة أعلى الله له المعارج نوح المطهر وخصه من بين الإنس والجن بيأيها المزمل ويأيها المدثر وشفعه في القيامه إذا دموع الإنسان مرسلات كالماء المتفجر ووجهه عند نبإ النازعات وقد عبس الوجه كالهلال المتنور ويوم التكوير والانفطار وهلاك المطففين وانشقاق ذات البروج بشفاعته غير متضجر وقد حرست لمولده السماء بالطارق الأعلى وتمت غاشية العذاب إلى الفجر على المردة اللئام فهو البلد الأمين وشمس الليل والضحى المخصوص بانشراح الصدر والمفضل بالتين والزيتون المستخرج من أمشاج العلق الطاهر العلي القدر شجاع البرية يوم الزلزال إذ عاديات القارعة تدوس أهل التكاثر ومشركي العصر أهلك الله به الهمزة وأصحاب الفيل إذ مكروا بقريش ولم يتواصوا بالحق ولم يتواصوا بالصبر المخصوص بالدين الحنيفي والكوثر السلسال والمؤيد على أهل الجحد بالنصر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ما تبت يدا معاديه ونعم بالتوحيد مواليه وما أفصح فلق الصبح بين الناس وامتد الظلام
و الحمد لله رب العالمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجكني]ــــــــ[18 Jun 2007, 01:29 م]ـ
هذه الخطبة ذكرها الشيخ المقرّي التلمساني رحمه الله في كتابه "نفح الطيب:3/ 333 - 334" وقال بعدها:"وممن نسبها للقاضي عياض الشيخ أبو عبد الله محمد بن الشيخ أبي العباس أحمد بن أبي جمعة الوهراني، وفي نفسي من نسبتها له شيء لأن نفس القاضي في البلاغة أعلى من هذه الخطبة والله تعالى أعلم ". اهـ بنصه.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[18 Jun 2007, 02:29 م]ـ
كلام جامع مظنة إدراجه في باب التفسير الموضوعي،
فسبحان الرحمن الذي خلق الإنسان وعلمه البيان.
ـ[النجدية]ــــــــ[19 Jun 2007, 09:23 ص]ـ
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» جزيتم خيرا كثيراً؛ على هذا البيان الطيب لكتاب (جمهرة خطب العرب)
و نفع الرحمن بكم «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»(/)
همة عالية جداً في قراءة كتب التفسير
ـ[أبو العالية]ــــــــ[17 Jun 2007, 09:33 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
مما ينبغي لطالب العلم أن يقراء في تفسير من التفاسير لكتاب الله تعالى، ويتوجب ذلك على صاحب الاختصاص بأن يكثر من جرد كتب التفسير بادياً بالأيسر فالأكثر فالمطولات.
ومن عجائب الهمم في ذلك ما يلي:
قال الشيخ ابن حميد في ترجمته للشيخ عبد الله بن فائز أبا الخيل _ المتوفى سنة (1251) أحد علماء نجد _:
(وله مدارسة في القرآن العظيم مع جماعة في جميع ليالي السنة، ويقرءون إلى نحو نصف الليل عشرة أجزاء وأكثر.
وأعرف مرة أنهم شرعوا من سورة الفرقان بعد العشاء وختموا! وكنت أحظر وأنا ابن عشر مع بعض أقاربي فيبلغني النوم، فإذا فرغوا حملني إلى بيتنا وأنا لا أشعر، وكان مع القراءة يراجع «تفسير البغوي» والبيضاوي كل ليلة رحمه الله تعالى» (*)
_______
(*) انظر: وقفات مع حفظ الوقت للشيخ سامي جاد الله وفقه الله في موقع صيد الفوائد
ـ[النجدية]ــــــــ[18 Jun 2007, 09:53 ص]ـ
جزاكم الرحمن صالحة!
قلتم:" يتوجب ذلك على صاحب الاختصاص، بأن يكثر من جرد كتب التفسير، باديا بالأيسر فلأكثر فالمطولات"
هلا تكرمتم بوضع مثال؛ لتوضيح هذه النصيحة القيمة؟
فلعل حال طلبة التفسير اليوم، لا يخفى عليكم! (والله المستعان)
وأخيرا، أقول: فعلاً "ربَّ همة أحيت أمة"!
و سهر الليالي في طلب العلم و مدارسته، خير ما يعين طالب العلم، في دنياه و آخرته!
أسأل الله لي و لكم الثبات!(/)
الدورات العلمية الصيفية في الدراسات القرآنية - صيف 1428هـ (ملف متجدد)
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Jun 2007, 05:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تقام العديد من الدورات العلمية المتخصصة في الدراسات القرآنية في هذا الصيف 1428هـ، ذكرت ما عرفته منها في هذه المشاركة. وأرجو من الإخوة الفضلاء التعاون بذكر ما يعرفونه من الدورات العلمية في الدراسات القرآنية ..
في 2/ 6/1428هـ
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Jun 2007, 05:22 ص]ـ
- دورة في شرح قسم (الكتاب) من كتاب الموافقات للشاطبي. للدكتور مساعد الطيار في جامع البلوي بالمدينة المنورة من يوم السبت 8/ 6/1428هـ لمدة أسبوع.
- دورة علمية في شرح شواهد تفسير القرآن في المعلقات العشر، لعبدالرحمن بن معاضة الشهري من 26/ 5/1428هـ لمدة ثلاثة أيام. وهي مسجلة هنا ( http://www.liveislam.net/archive.php?sid=&tid=619) .
- دورة علمية في (مصادر تفسير القرآن الكريم) بمسجد الشيخ عبدالعزيز بن باز بالعزيزية بكة المكرمة، لعبدالرحمن بن معاضة الشهري من يوم السبت 22/ 6/1428هـ لمدة أسبوع بعد صلاة العشاء.
- دورة في (تاريخ القراءات) للدكتور مساعد الطيار بمسجد الشيخ عبدالعزيز بن باز بالعزيزية بكة المكرمة، من يوم السبت 22/ 6/1428هـ لمدة أسبوع بعد صلاة المغرب.
ـ[مركز الدراسات]ــــــــ[18 Jun 2007, 08:52 م]ـ
=5] دورة علمية يقيمها معهد الإمام الشاطبي بجدة بعنوان (التعريف بالمصحف الشريف واصطلاحات رسمه وضبطه) يقدمها فضيلة الشيخ المقرىء الدكتور حازم سعيد حيدر الباحث بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف , وستقام بجامع الملك فهد بحي إسكان الشرفية , من فجر يوم الثلاثاء:18/ 6/1428هـ لمدة ثلاثة أيام [/ B]
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[19 Jun 2007, 01:36 م]ـ
دورة علمية في (تفسير سورة الأحزاب) للشيخ الدكتور أحمد الزهراني عميد كلية القرآن بالجامعة الإسلامية سابقا في
مسجد البلوي بالمدينة المنورة من تاريخ 8/ 6/1428هـ ولمدة أسبوع
ـ[جنتان]ــــــــ[20 Jun 2007, 11:25 م]ـ
ألا يوجد بث مباشر لهذه الدروس ,أو حتى تسجيل لها .. أرجو إفادتي إخوتي وجزاكم الباري خير الجزاء
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[21 Jun 2007, 10:38 م]ـ
دورة علمية بعنوان: (نظرات في كتب التفسير)
لفضيلة الشيخ: خالد بن عثمان السبت
ضمن الدورة العلمية المصاحبة بجامع أمينة الحسون بحي الريان بالدمام
بعد صلاة المغرب لمدة ستة أيام من 15/ 6 إلى 20/ 6
وهذا رابط الاستماع إلى الدرس وقت البث:
نظرات في كتب التفسير ( http://www.liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=5828&action=listen)
ـ[سعد العصيمي]ــــــــ[23 Jun 2007, 03:26 م]ـ
-يعلن المكتب التعاوني للدعوة والارشاد بالحوية (بمحافظةالطائف):
عن اقامة الدورةالعلميةالتأصيلية الرابعةبجامع العمري بمخطط الامير بندر بالحوية
من يوم السبت 22/ 6 الى25/ 7 والمتضمنة شرح كتاب مقدمة شيخ الاسلام ابن تيمية
لفضيلة الدكتور /عبد الله الامين الشنقيطي
من يوم السبت 29/ 6 ولمدة اسبوع بعد صلاة المغرب.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[24 Jun 2007, 01:48 ص]ـ
ابتدأ الدكتور مساعد الطيار حفظه الله اليوم درسه في المدينة المنورة (مسجد البلوي) في التعليق على قسم الكتاب من كتاب الموافقات للشاطبي ...
وفق الله الشيخ لما يجب ويرضى وبارك في علمه ..
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[01 Jul 2007, 05:41 ص]ـ
ترقبوا: (مصادر علم التفسير) للشيخ: عبدالرحمن الشهري ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=38970#post38970)
ترقبوا: (مقدمة في علم القراءات) للشيخ: مساعد الطيار ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?p=38971#post38971)
ـ[الميموني]ــــــــ[04 Jul 2007, 12:38 م]ـ
يقيم المعهد العالي للأئمة و الخطباء بجامعة طيبة دورة مكثفة للأئمة و الخطباء و هي الدورة الرابعة و لمدة أسبوعين
من تاريخ 22/ 6/ إلى 10/ 7 / 1428هـ.
الدورة تشمل المقررات التالية: قضايا معاصرة و رسالة المسجد و الخطابة و أصول الفتيا و القرآن الكريم.
و المعلومات الأخرى عن طريق موقع جامعة طيبة.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[10 Jul 2007, 07:52 ص]ـ
دورة علمية في (مقدمات الطاهر بن عاشور) لفضيلة الشيخ الدكتور / مساعد الطيار
لمدة أسبوعين من 29/ 6 إلى 11/ 7 بعد صلاة الفجر في مسجد الملك فهد بالباحة
ـ[محب القراءات]ــــــــ[10 Jul 2007, 11:52 م]ـ
ضمن الدورة العلمية المكثفة الثانية لصيف عام 1428 والتي ينظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الباحة بجامع الملك فهد
يلقي فضيلة الشيخ الدكتور / أحمد بن عبدالله الزهراني (عميد كلية القرآن بالجامعة الإسلامية سابقا) درسا في شرح سورة الأحزاب لمدة أسبوع من 29/ 6 إلى 4/ 7 (الدرس الثاني بعد صلاة العصر)
للاستفسار جوال 0555777255 _ 0503562206
ملاحظة: يوجد سكن لطلاب العلم ___ يوجد مكان مخصص للنساء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب القراءات]ــــــــ[14 Jul 2007, 08:19 ص]ـ
بدأ شيخنا الحبيب الدكتور مساعد الطيار درسه الأول في جامع الملك فهد بالباحة بعد صلاة فجر اليوم
السبت 29/ 6 / 1428 , وقد كان مقررا أن يشرح (مقدمات الطاهر ابن عاشور) إلا أن الإخوة في الباحة طلبوا منه أن يغير الموضوع إلى (أصول في التفسير) فوافق الشيخ على ذلك , وسيستمر الدرس لمدة أسبوعين إن شاء الله.
نسأل الله تعالى ان يفتح على الشيخ وأن ينفع به وأن يجعله مباركا اينما كان.
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[15 Jul 2007, 01:32 م]ـ
يلقي فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الله بن جابر القحطاني، أستاذ بقسم التفسير بجامعة الملك خالد بأبها، دورة لمدة خمسة أيام، وذلك إبتداء من يوم الأحد الموافق1/ 7/1428هـ، إلى يوم الخميس الموافق 5/ 7/1428هـ.
وسيلقي الشيخ دورته شارحاً لمقدمة أصول التفسير لشيخ الإسلام ابن تيميّة، وذلك بجامع الموسى بحي المنسك بأبها.
وستنقل هذه الدورة على شبكة الإنترنت، من خلال موقع البث الإسلامي، على الرابط التالي
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=6254&action=listen
rtsp://216.39.222.157:554/encoder/abha2dawah.rm
أما وقت الدورة:
يبدأ الشيخ الشرح للمقدمة، في حوالي الساعة 6.15 صباحاً.
نسأل الله أن يسدد من شيخنا القول والعمل، وأن ينفع بعلمه إنه سبحانه القادر على ذلك.
ـ[أبو مجاهد الشهري]ــــــــ[16 Jul 2007, 02:52 ص]ـ
وولإستماع إلى الدورة من خلال رابط موقع البث الإسلامي
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=6254&action=listen
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو يعقوب]ــــــــ[18 Jul 2007, 06:35 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وننتظر المزيد
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Jul 2007, 11:45 م]ـ
وفقكم الله جميعاً لكل خير ونفع بكم.
وهناك أيضاً درس يومي مستمر هذه الأيام في تفسير سورة عم يتساءلون من تفسير العلامة محمد بن جرير الطبري بعد صلاة العشاء بجامع الملك فهد بالباحة إلى يوم الثلاثاء 10/ 7/1428هـ للدكتور الجليل مساعد بن سليمان الطيار زاده الله توفيقاً وهدى وعلماً نافعاً.
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[25 Jul 2007, 09:50 م]ـ
سيقوم شيخنا أبو أيوب د. محمد العواجي بتفسير قصار السور في دورة علمية لمدة أسبوع
في مسجد وادي العقيق بالمدينة المنورة من تاريخ 21/ 7/1428هـ ولمدة أسبوع
أسأل الله له التوفيق
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[29 Jul 2007, 03:50 ص]ـ
- دورة في التعليق على كتاب (أصول في التفسير) للشيخ ابن عثيمين رحمه الله، بعد صلاة العصر بتوقيت مكة المكرمة بجامع المهاجرين بمخطط الخالدية بمكة المكرمة للدكتور مساعد بن سليمان الطيار وفقه الله. وهي تبث في موقع البث الإسلامي.
- بعد صلاة المغرب تفسير سور من جزء عم بمسجد بن محفوظ بجدة للدكتور مساعد بن سليمان الطيار.
وهاتان الدورتان هذا الأسبوع 14/ 7/1428هـ.
وفق الله الدكتور مساعد لكل خير ونفع بعلمه، وبجهوده المميزة في هذا العلم فالحمد لله الذي وفقه وأعانه ونفع به.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[31 Jul 2007, 03:03 ص]ـ
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، جهود الشيخ مساعد واضحة في هذا المجال
نفع الله به وزادنا من فضله الواسع.
ـ[جنتان]ــــــــ[31 Jul 2007, 03:54 ص]ـ
سدد الله خطاه ونفع بعلمه وزاده من فضله.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[16 Aug 2007, 11:06 م]ـ
ضمن دروس الدورة العلمية الثامنة بمسجد عبد اللطيف آل الشيخ بالمدينة النبوية يلقي فضيلة الشيخ الدكتور / عبد العزيز السدحان دورة بعنوان (تأملات في سورة يوسف) لمدة اسبوع بعد صلاة العصر من 5/ 8 إلى 10/ 8 / 1428
جدول الدورة ( http://www.saaid.net/Anshatah/dorah/1428/80.htm)(/)
الإعجاز العددي في البسملة
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[18 Jun 2007, 06:53 ص]ـ
من الإعجاز العددي في البسملة:
آية البسملة كنوز من أسرار الترتيب القرآني، ومن العجيب أن خلافا كبيرا يدور حولها حتى الآن ..
هذه المشاركة هي مدخل لدراسة جانب من جوانب الاعجاز العددي (إعجاز الترتيب) في هذه الآية العظيمة ..
1– آية البسملة " بسم الله الرحمن الرحيم ":
تتألف آية البسملة من 19 حرفا، تسعة منها مكررة. هذا يعني أن:
عدد ما ورد فيها من حروف الهجاء: 10.
عدد الأحرف المكررة: 9.
نلاحظ أن هذا النمط من الترتيب جاء وفق العلاقة الطبيعية الموجودة في العدد 19.فالعدد 19 يتألف من: 9 + 10.
9: أكبر الأرقام (عدد فردي).
10: أصغر الأعداد (عدد زوجي] [العدد مؤلف من رقمين].
هذا يعني: أن صياغة البسملة تمت وفق العلاقة المجردة الموجودة في العدد 19.
ومما يدفع الشبهة هنا:
تتألف آية البسملة من 4 كلمات
كلمة " بسم " المؤلفة من 3 أحرف ..
ثلاثة أسماء من أسماء الله الحسنى ومجموع حروفها: 16 حرفا.
من ناحية أخرى:
عدد الأحرف المنقوطة هو 3 (ن. ب. ي): وهي الأحرف في كلمة نبي.
16: عدد الحروف غير المنقوطة.
إذا تأملنا معادلة الترتيب الثانية: 19 × 3. من السهل ملاحظة أن: 19 = 9 + 10، وأن: 19 – 3 = 16، وبعبارة أخرى: 19 = 3 + 16.
النتيجة: تمت صياغة البسملة وفق العلاقة الملاحظة في المعادلة 19 × 3.
2 – أول وآخر آية في ترتيب المصحف:
آية البسملة هي الآية الأولى في ترتيب المصحف: جاءت مؤلفة من 19 حرفا
آخر آية في ترتيب المصحف هي الآية رقم 6 في سورة الناس " من الجنة والناس " وقد جاءت مؤلفة من 13 حرفا.
نلاحظ أن ذلك جاء وفق المعادلة الأولى: 19 × 6.
19 – 6 = 13.، 19 = 6 + 13 ..
ولدفع الشبهة نجد أن:
3 – أول وآخر آية مؤلفة كل منهما من 19 كلمة:
أول آية في ترتيب المصحف مؤلفة من 19 كلمة تأتي في الرقم 13 (13 سورة البقرة) كما أن آخر آية مؤلفة من 19 كلمة تأتي في سورة الممتحنة الوحيدة بين سور القرآن المؤلفة من 13 آية، وفي الرقم 13 أيضا.
(ومن اللافت للانتباه أن آخر آيتين في ترتيب المصحف مؤلفة كل منهما من 19 كلمة تأتيان في سورة الممتحنة في الرقمين 6 و 13) ..
4 – أول وآخر سورة في ترتيب المصحف:
سورة الفاتحة هي السورة الأولى في ترتيب المصحف، عدد آياتها: 7.
سورة الناس هي آخر سورة في ترتيب المصحف، عدد آياتها، 6.
مجموع العددين 13. أي: 19 – 6. (وفق معادلة الترتيب الأولى)
(العددان 6 و 7 هما محور العلاقة بين أول وآخر القرآن ترتيبا).
ولدفع الشبهة:
5 - العددان 6 و 7:
1 - إذا تدبرنا ورود العدد 6 في القرآن سنجد أنه ورد في 7 سور لا غير (لاحظ العددين 6 و 7) فإذا تدبرنا الآيات السبع التي ورد فيها العدد 6 سنجد أن مجموع الأرقام الدالة على ترتيبها هو: 169 أي: 13 × 13.
وأن مجموع أعداد الآيات في السور السبع حيث وردت الآيات السبع هو: 619.
تأمل العددين: 169 و 619، وقارن بالمعادلة: 19 × 6.
ومن المثير جدا هنا أن العدد 619 هو العدد 114 في ترتيب الأعداد الأولية!
لا بأس من الذكر أن آية البسملة تختزن ايحاءات وإشارات إلى محاور النظام العددي، وإلى نظام الطول والقصر في سور القرآن، وغير ذلك ... إنها آية ينطق ما فيها من إعجاز الترتيب بعظمتها وخصوصيتها ..
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[18 Jun 2007, 07:33 ص]ـ
لا إنكار – من مسلم صادق الإيمان – لمسألة إعجاز القرآن الكريم
و إنما المراجعة و المدارسة – في عصرنا هذا – لما يقال عن وجوه مستجدة لذلك الإعجاز، و منه ما يسمى بالإعجاز العددي، و مدار الأمر فيه على الرقم (19)، و هو رقم له اعتبار عند الطائفة البهائية
و بصرف النظر عن هذا:
هل هناك قاعدة محددة مطردة – لذلك الإعجاز العددي المدعى – تنطبق على كل سور القرآن و آياته؟
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[18 Jun 2007, 10:36 ص]ـ
الفيصل في الدعوى: وجود قاعدة محددة مطردة تجري في السور و الآيات؟
الفيصل هو الواقع الموجود في القرآن.
ويا حبذا لو تمثل لنا أخي الفاضل بمثال مصنوع توضح لنا ما تعنيه - حسب ما تراه - بالقاعدة المحددة المطردة , لأجيبك على هذه الشبهة.
و منه ما يسمى بالإعجاز العددي، و مدار الأمر فيه على الرقم (19)، و هو رقم له اعتبار عند الطائفة البهائية
و بصرف النظر عن هذا:
العدد 19 هو أحد المحاور الرئيسة. إذا قرأت موضوع إعجاز الترتيب في الآية 88 الإسراء، تلاحظ أن محور الإعجاز هو العدد 8.
في سورة الفاتحة وقصار السور محور الإعجاز هو العدد 7 ...
هل هناك قاعدة محددة مطردة – لذلك الإعجاز العددي المدعى – تنطبق على كل سور القرآن و آياته؟
أولا: أنت تصف الإعجاز العددي بالمدعى، أي أنك تنطلق من فكرة مسبقة وموقف مسبق من الموضوع، فتتجاهل ما تقرأ. ها أنت قرأت شيئا بسيطا عن الإعجاز العددي في البسملة - لا يعنيني ما يكتبه الآخرون -، السؤال: هل تراه مدعى؟ ما تفسيرك لوجود هذه الحقائق في المصحف؟ هل جاءت مصادفة؟ أي تفسير تراه صائبا؟
ما ينطبق على كل سور القرآن وآياته:
لقد سبق أن كتبت موضوعين هما:
قانون الحالات الأربع لسور القرآن - النظام العددي , وكلاهما تخضع له سور القرآن كلها. ويظل السؤال: ما شكل القاعدة المحددة المطردة التي تتخيلها فاصلة في هذا الموضوع؟ لعل مثالا مصنوعا للتوضيح يسعفنا كذلك في الإجابة على هذه الشبهة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[18 Jun 2007, 03:58 م]ـ
الأخ الفاضل د. عبد الله جلغوم
سلام الله عليكم
مرادي بكلمة (المدعى): أنه دعوى بحاجة إلى بيّنة يمكن الركون إليها
و هي القاعدة العامة التي سألت عن وجودها؛ لكي يكون الاحتكام إليها
فلا بد من أصل يرجع إليه؛ كيلا يتشعب الكلام و النقاش
و البيّنة على المدعي (القائل بدعوى ما)، و ينبغي أن تكون محددة منضبطة
هذا ما أردته و طلبته
و الله الموفق
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[18 Jun 2007, 09:58 م]ـ
يتبع / الإعجاز العددي في البسملة
ترتبط آية البسملة والآية 30 في سورة المدثر " عليها تسعة عشر " والآية 31 الشارحة للحكمة من ذكر العدد 19 بعلاقة رياضية محورها العدد 19:
- البسملة: تتألف من 19 حرفا.
- الآية " عليها تسعة عشر " هي الآية التي تذكر العدد 19 في القرآن.
- الآية رقم 31 المدثر: هي الآية الشارحة للحكمة من ذكر العدد 19، وهي مؤلفة من 57 كلمة أي: 19 × 3 (عدد من مضاعفات ال 19). المهم هنا أن عدد كلماتها هو 57 كلمة وهو عدد من الكلمات لافت للانتباه، ذلك أن هذه الآية تعتبر طويلة بشكل غريب إذا قيست بباقي آيات السورة القصيرة.
ولدفع الشبهة هنا (العلاقة بين الآيات الثلاث) نلاحظ:
- رقم ترتيب آية البسملة هو 1 ورقم ترتيب آية:" عليها تسعة عشر " هو 30. مجموع رقمي الترتيب هو 31 وهذا هو رقم ترتيب الآية الشارحة للحكمة من ذكر العدد 19.
- عدد حروف آية البسملة 19 حرفا وعدد حروف الآية " عليها تسعة عشر " 12 حرفا، والمجموع 31 وهذا أيضا رقم الآية المؤلفة من 57 كلمة. وإذا استبعدنا المكرر فباقي الحروف الواردة في آيتي البسملة والآية عليها تسعة عشر هو: 13 .. لاحظوا العددين 13 وعكسه 31 ..
ما السر في هذين العددين؟ تكشف لنا الآيات الثلاث عن محور رئيس في الترتيب القرآني ......... سنكتشف بالتدبر (والذي لا يملكه البعض هنا وبالتالي لا يجيزه ويستبعده) أن العددين 13 و 31 يرمزان إلى عدد سور القرآن الكريم، و ليس مجاله الآن، ولكن لا بأس من ذكر الحقيقتين التاليتين:
1 - " فبأي آلاء ربكما تكذبان ": هذه الآية لا تخفى على احد من المسلمين، هذه الآية تتكرر في سورة الرحمن 31 مرة والمرة الأولى التي ترد فيها تأتي في رقم الترتيب 13 .. الآن في وسعنا أن نفهم السر في أن تتكرر الآية 31 مرة وليس 30 ... هذا التكرار مرتبط بنظام بالغ الإتقان ..............
2 - سورة الرعد هي السورة التي تحمل رقم الترتيب 13 في المصحف، عدد آياتها: 43 لا غير.
لنذهب الآن إلى السورة التي تحمل رقم الترتيب 31، أي عكس العدد 13. ماذا ينتظرنا؟ السورة رقم 31 هي سورة لقمان، المفاجأة أن عدد آياتها هو 34!! أي عكس العدد 43 .....
من الإعجاز العددي (إعجاز الترتيب) في الآية 31 المدثر:
لنعد إلى الآية 31 سورة المدثر ..
قلنا أن الآية رقم 31 في سورة المدثر مؤلفة من 57 كلمة (19 × 3) وهي مثيرة بطولها المميز (أحد الحمقى من المشككين بالقرآن زعم أنها مما أضيف إلى القرآن ذلك بسبب طولها وعدم انسجامه مع باقي الآيات – حسب زعمه – وما علم أن ما حسبه شبهة هو غاية الإعجاز والإحكام). [نلمس هنا فائدة واضحة جدا للإعجاز العددي لمن تساءل ما الفائدة من هذا الإعجاز؟]
السؤال الذي نود طرحه هنا:
هل توجد بين آيات القرآن غير هذه الآية مؤلف من 57 كلمة؟؟
الجواب: نعم.
إنها الآية رقم 217 في سورة البقرة.
ما وجه الإعجاز هنا؟
- لقد جاءت الآية الثانية المؤلفة من 57 كلمة في رقم الترتيب 217 أي: 7 × 31 .. إشارة واضحة إلى رقم الآية 31 في سورة المدثر.
- رقم ترتيب سورة البقرة 2 ورقم ترتيب سورة المدثر 74: نلاحظ أن مجموع العددين هو 76. عدد من مضاعفات العدد 19 (4 × 19).
- عدد آيات سورة البقرة 286 وعدد آيات سورة المدثر 56. مجموع العددين هو: 342 أي: 3 × 114. 114 إشارة واضحة إلى عدد سور القرآن الكريم.
- في القرآن آيتان فقط مؤلفة كل منهما من 57 كلمة، إحداهما جاءت في السورة الأطول في النصف الأول من القرآن والأخرى جاءت في السورة الأطول في النصف الثاني من القرآن ... إشارة واضحة إلى العددين 57 و 57 (النصف) ..
وللحديث تفاصيل أخرى كثيرة و مذهلة ...
لماذا جاءت الآية الشارحة للحكمة من ذكر العدد 19 في رقم الترتيب 31 في سورة المدثر؟ ماذا يعني العدد 31؟
وختاما:
ألا يدل ما كتبناه على إعجاز القرآن في ترتيبه؟
إذا لم يكن إعجازا فماذا يكون؟
في اعتقادي لا ينكر إعجاز الترتيب هذا إلا عنيد مكابر ..
أما من يريد أن يجري ترتيب القرآن وفق رغباته، ووفق ضوابط وقوانين يضعها له، فنقول له: إن ترتيب القرآن غير ما تتخيل وغير ما قد يخطر ببالك .. ولأوضح لك أكثر: لقد كانت اللغة العربية قبل نزول القرآن شعرا ونثرا. جاء القرآن من حروف اللغة ومن كلماتها، ولكنه ليس شعرا ولا نثرا .. لقد أصبحت العربية شعرا ونثرا وقرآنا ..
كذلك ترتيب القرآن: لا بد أن يكون مغايرا لما هو مألوف وإلا لكان بالإمكان محاكاته، لأن ترتيب القرآن إلهي فلا بد أن يكون مختلفا، له أسلوبه الخاص وطريقته الخاصة ولكن ليس من الصعب على بعضنا أن يفهمها ...........
وللأخ الفاضل الدكتور " أبو بكر " ألا ترى فيما أكتبه بينات واضحات وأدلة قاطعة على ما ادعي؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[18 Jun 2007, 11:08 م]ـ
كان المطلوب ذكر قاعدة أو معادلة أو شئ ثابت يمكن تطبيقه على السور و الآيات؛ لنثبت بها قضية ذلك الإعجاز العددي؛ كأن نقول مثلا: إن عدد حروف آية معينة من السورة يتناسب مع ترتيب تلك السورة في المصحف (مثلا)، و يكون الحال هكذا في بقية السور القرآنية
و لكن تم تجاهل ذكر أي قاعدة محددة منضبطة؟!
و لعلكم اطلعتم على عين الدعوى التي ذكرتموها آنفا، و هي ما سمي بالشفرة الرقمية للقرآن:
مفاجأة:
تشابه بحث الشفرة القرآنية مع بحث مدعي النبوة في أمريكا!
رشاد خليفة دعمه اليهود ليضع رقم " 19 " أساسا لبحثه كمحاولة لتحريف القرآن!
http://www.elosboa.com/elosboa/issues/533/ahlelzekr.asp
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[19 Jun 2007, 12:49 ص]ـ
د. أبو بكر خليل;] كان المطلوب ذكر قاعدة أو معادلة أو شئ ثابت يمكن تطبيقه على السور و الآيات؛ لنثبت بها قضية ذلك الإعجاز العددي؛ كأن نقول مثلا: إن عدد حروف آية معينة من السورة يتناسب مع ترتيب تلك السورة في المصحف (مثلا)، و يكون الحال هكذا في بقية السور القرآنية
و لكن تم تجاهل ذكر أي قاعدة محددة منضبطة؟!
لقد ذكرت في أكثر من موضع أن ترتيب سور القرآن وآياته في إطاره العام (الشامل] يقوم على قاعدتين:
1 - قانون الزوجية. [العدد زوجي + فردي]
2. العلاقات المجردة في العدد 114، ومحورها المعادلتان:
أ: 114 = 19 × 6. ب: 57 = 19 × 3.
وقد تم الكشف في هذا الإطار عن الأنظمة الثلاثة التالية:
1. قانون الحالات الأربع لسور القرآن.
2. النظام العددي.
3. ظاهرة الطول والقصر (التفاوت في اعداد الآيات].
وكل نظام من الأنظمة الثلاثة يشمل جميع سور القرآن.
في الإطار الداخلي: ويشمل الترتيب على مستوى الكلمة - الآية - السورة - المجموعة.
وهنا تتعدد محاور الإعجاز، إلا أنها تلتقي في علاقة متصلة متشابكة.
و لعلكم اطلعتم على عين الدعوى التي ذكرتموها آنفا، و هي ما سمي بالشفرة الرقمية للقرآن:
مفاجأة:
تشابه بحث الشفرة القرآنية مع بحث مدعي النبوة في أمريكا!
رشاد خليفة دعمه اليهود ليضع رقم " 19 " أساسا لبحثه كمحاولة لتحريف القرآن!
http://www.elosboa.com/elosboa/issues/533/ahlelzekr.asp[/quote]
الذي أراه في هذه الناحية أن ما يأتي من أبحاث محرفة هو دافع لنا لمزيد من الأبحاث الجادة التي تبين الصحيح من الخطأ لا ترك الساحة فارغة للعابثين.
إعجاز الترتيب القرآني واضح ومذهل في العدد 29 وفي العدد 13 وفي العدد 7 وأساس هذه الأعداد وقاعدتها هو العدد 114 ...
وما أتمناه أن تتبنى إحدى المؤسسات أو الجامعات دراستي لترتيب القرآن - والتي نشرت منها مقتطفات في الملتقى - بعد التأكد من صحتها - وانا واثق من صحتها - ولا مانع لدي من تشكليل لجنة من اهل الاختصاص اجتمع بهم وأشرح لهم ما لدي .. هذا العمل لا يمكن أن يقوم به فرد واحد.
ولكن يظل سؤالي: لقد قرأت ما كتبته حتى الان عن البسملة، ألا ترى فيه دليلا على إعجاز الترتيب القرآني؟ أو على الأقل ألا يشير إلى وجود نظام عددي في ترتيب القرآن؟
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[19 Jun 2007, 01:33 م]ـ
يتبع / الإعجاز العددي في البسملة:
الرمز العددي لآية البسملة هو العدد: 6643. والوصول إلى هذا العدد يكون بكتابة كلمات البسملة، فعدد حروف كل كلمة تحتها، فقراءة العدد الناتج.
بسم الله الرحمن الرحيم
3 4 6 6
ملاحظات:
1 - يقسم العدد 6643 على 7، وعلى 13 (7 × 949] [511 × 13] العدد 7 هو عدد آيات سورة الفاتحة.
2 - يلاحظ العدد 7 في مجموع الرقمين الأول والثاني.
3 - من العجيب في هذا العدد [قد يعتبره البعض تكلفا والأولى اعتباره من أسرار العدد القرآني والذي ما زال مجهولا حتى الان، وقد أوردت فيما سبق العدد 333667 فكتب إلي أحدهم مستفسرا عن مجموعة من الأعداد قام بتأليفها من قبيل السخرية]
مجموع الرقمين 3 + 4 = 7
مجموع 3 + 4 + 6 = 13
مجموع 3 + 4 + 66 = 73
حاصل ضرب: 7 × 13 × 73 = 6643. الرمز العددي للبسملة ..
السؤال: هل يوجد عدد مؤلف من أربعة أرقام بهذه الخصائص؟
العدد 6643 والنظام العددي:
الأعداد المستخدمة في القرآن للدلالة على اعداد الآيات في سوره 77 عددا لا غير .. [توضيح: إذا قمنا بتقسيم سور القرآن إلى مجموعات حسب اعداد آياتها، المؤلفة من 3 آيات في مجموعة، المؤلفة من 4 آيات في مجموعة ......... الخ، سنجد أن الأعداد المستخدمة 77 عددا]
ويمكن ان نصنفها:
من بين الأعداد 1 - 114: 64 عددا لا غير.
43 عددا من بين سلسلة الأعداد 1 - 57.
21 عددا من بين سلسلة الأعداد 58 - 114.
13 عددا من خارج سلسلة الأعداد 1 - 114 أي كل منها اكبر من العدد 114.
المجموع: 13 + 43 + 21 = 77.
هذه هي الأعداد المستخدمة في القرآن للدلالة على اعداد الآيات.
يمكننا الآن ان نعود إلى العدد 6643 الرمز العددي للبسملة لنلاحظ أن:
العدد 13: نلاحظه في 3 + 4 + 6 = 13
العدد 43: نلاحظه في الرقمين الأول والثاني.
العدد 64: نلاحظه في الرقمين الثاني والثالث.
العدد 21: نلاحظه في حاصل طرح: 64 - 43 = 21.
لقد تم تخزين الإشارة إلى محاور النظام العددي في آية البسملة.
ومن العجيب أيضا:
العدد 6555 هو مجموع أرقام ترتيب سور القرآن كلها.
حاصل طرح العددين: 6555 - 6643 = 88 ..
العدد 88 يذكرنا بما قلناه عن إعجاز الترتيب في الآية 88 سورة الإسراء ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[19 Jun 2007, 07:33 م]ـ
ما ذكر - أعلاه - مجرد عمليات حسابية متكلفة و مختلفة تشمل: الجمع و الطرح و الضرب و القسمة بغير رابط بينهم و لا ضابط؛ إذ لا قاعدة محددة تجمعهم، و لا معادلة رياضية تضمهم
• و قد اطلعت على ردود و تعقبات لموضوعكم هذا و نحوه في " منتدى التوحيد "، و وجدت نظير ما طلبته منكم؛ للتأكد من صدق الدعوى من الناحية العلمية، و مما كتب هناك:
• ((أعلم جيدا أن ما فى القرآن من ألوان الإعجاز ما يعجز عن إدراكه السابقون واللاحقون ولكن هذا لا يبرر أن نضع أى تكلف ونسميه إعجازا ونسرف فى استعمال تلك الكلمة سواء فى الجانب الرياضى أو الكيميائى أو التاريخى أو فى أى مجال آخر نعم هناك إعجاز رياضى كما أن هناك إعجاز تاريخى وإعجاز بيولوجى وتشريحى .. إلخ ولكن لا يعنى ذلك أى نوع من أنواع التكلف مما يسىء للإسلام أكثر مما ينفعه فمثلا لو قال إن اسم نبى الله آدم قد تكرر نفس عدد مرات تكرار اسم نبى الله عيسى وأن ذلك يلمح من قوله تعالى ((إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم)) هذه بلا شك لافته تستحق الانتباه سواء سماها البعض إعجازا رقميا أو مجرد أمر رائع وملفت للنظر لكن أن يأتى شخص ويقول لك مثلا سأبحث فى الأعداد الاولية فى القرآن، ثم يقول لك هناك سلسلتان سلسة (1 - 114) يعنى على أساس أن سور القرآن 114 وسلسلة أخرى هى (115 - 286) على اساس العدد الذى بعد 114 وعدد أكبر سورة من حيث عدد الآيات!!! ما هو الرابط وما هى القاعدة هنا ولماذا قسمها هكذا وليس حسب تقسيم آخر .. ثم يسير بنفس الطريقة وبدون أى ضوابط ولا قاعدة مطردة يجمع ويطرح ويضرب ويقسم ليصل إلى أرقام متفقة مع أى أرقام أخرى عدد آيات عدد سور ضرب سور فى مقسومات آيات على مربعات حروف فى مكعبات جزور ترتيبات سور مش عارف إيه ... ما هذا يا أخى ولماذا نلزم بالدفاع عن مثل ذلك إن وضع هنا.
إن هذا الشىء لو وضع هنا وجاء ملحد يرد عليه فماذا نفعل؟ هل ساعتها نقوم مع الملحد بالرد أم ندافع عن هذا التكلف؟ لا شك أن علينا ألا نقبل بذلك التكلف من البداية وإن كان يسمح بذلك فى منتديات إسلامية ويرحب به كنوع من العناية بالقرآن أو مما يتندر به فليس هنا الأمر كذلك فنحن نحاور ملاحدة وكما يقال عندنا فى المثل الشعبى "حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يتمنى لك الغلط".
الأمر الأخطر من ذلك أن نعتبر ذلك مبررا ومنهجا ومعيارا للخوض فى علوم القرآن والقراءات وتفضيل قراءة على آخرى أو إبطال اجتهاد وتصحيح آخر بل وافتعال المشكلات والشبهات وتضخيمها لأجل ذلك وهنا فى هذا المنتدى على وجه الخصوص!!!!!!
فى هذه الحالة أعتقد أن الأمر قد تفاقم إلى درجة لا يحسن السكوت عليها)). انتهى النقل
• http://eltwhed.com/vb/showthread.php?p=63556 .
• ----------------------------------------------------------------------
•
• * * * هذا و قد استغلت دعوى الإعجاز العددي للرقم (19) - و قد قررتم صحتها – في محاولة تقرير أمرين باطلين:
• الأول: الادعاء (من أم نور؛ مدعية الشفرة الرقمية القرآنية) بصحة نصوص التوراة الموجودة الآن أ و (200 صفحة منها) - ربما تضمنت الوعد بالأرض المباركة لبني إسرائيل و نحوه وغيره - مع القطع بتحريف التوراة.
• الثاني: ادعاء الهالك رشاد خليفة (مدعي النبوة و رسالة الميثاق) - من قبل - بتحريف القرآن الكريم؛ بخصوص الآيتين الكريمتين: [لقد جاءكم رسول من أنفسكم ... ]
• راجع هذين الرابطين إن أردت:
http://www.elosboa.com/elosboa/issues/533/ahlelzekr.asp
http://www.elosboa.com/elosboa/issues/532/ahlelzekr1.asp
• * * و السؤال الكاشف الآن:
• هل دعوى الإعجاز العددي للرقم (19) ما زلت تقول بصحتها؟
• و إذا قلت أنت بصحتها: فما قولك في ذلك الادعاء المترتب عليها؟؟؟
•
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[20 Jun 2007, 01:25 ص]ـ
الأخ الكريم عبد الله جلغوم إن ما تبذله مع ما فيه من جهد لا يقوم على قاعدة مطردة واضحة كما أشار لك أكثر الإخوة فهو لون من العبث والتسلية - سامحني فهذا رأيي - فمرة نجمع حين لا يناسبنا الضرب ومرة نقسم حين لا يناسبنا الطرح وهكذا فأنت تنتقل من عملية إلى أخرى بشكلٍ مزاجي دون رقيب أو حسيب أو ضابط ... وهذا لا يجدي شيئاً ومن الأفضل أن نبحث عما يفيد وينفع ... إن الخلل أخي الكريم واضح جداً لكل من يقرأ: وهو في المنهج الانتقائي المزاجي الذي يطفر طفراً، ويقفز قفزاً، ثم يعود إلى الوراء ثم يتجه يميناً ثم شمالاً إنه منهج مصاب بالصرع كما يبدو - مرة أخرى سامحني -
مرة نقسم الكلمات
ومرة نقسم الأحرف
ومرة نختار المضاعفات
ومرة نجمع عددين
ومرة نجمع رقمين // على تفريقك بين العدد والرقم //
مرة نضرب الرقمين
ومرة نطرح .... !!!
قبل أن تدخل في الأمثلة أرجو أن تبين منهجيتك التي ستسلكها في بيان الإعجاز العددي ثم نتأمل في الأمثلة طبق المنهج وليس طبق النتيجة ....
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[20 Jun 2007, 11:31 ص]ـ
•
• * * * هذا و قد استغلت دعوى الإعجاز العددي للرقم (19) - و قد قررتم صحتها – في محاولة تقرير أمرين باطلين:
• الأول: الادعاء (من أم نور؛ مدعية الشفرة الرقمية القرآنية) بصحة نصوص التوراة الموجودة الآن أ و (200 صفحة منها) - ربما تضمنت الوعد بالأرض المباركة لبني إسرائيل و نحوه وغيره - مع القطع بتحريف التوراة.
• الثاني: ادعاء الهالك رشاد خليفة (مدعي النبوة و رسالة الميثاق) - من قبل - بتحريف القرآن الكريم؛ بخصوص الآيتين الكريمتين: [لقد جاءكم رسول من أنفسكم ... ]
• راجع هذين الرابطين إن أردت:
http://www.elosboa.com/elosboa/issues/533/ahlelzekr.asp
http://www.elosboa.com/elosboa/issues/532/ahlelzekr1.asp
• * * و السؤال الكاشف الآن:
• هل دعوى الإعجاز العددي للرقم (19) ما زلت تقول بصحتها؟
• و إذا قلت أنت بصحتها: فما قولك في ذلك الادعاء المترتب عليها؟؟؟
•
1 - ما كان لنقل ما نقلت من ضرورة، فلصاحب ذلك الكلام رأي ولغيره رأي على النقيض منه. يهمنا الان رأيك أنت ..
2 - ردا على سؤالك الكاشف:
لقد رد الشيخ الفاضل بسام جرار وآخرون ولعلك تعرفهم افتراءات رشاد خليفة وبينوا الخطأ من الصواب، والكل يعرف من هو رشاد خليفة فلماذا تزج به هنا ..
وأعتقد أنه كان عليك أن تحسن صياغة السؤال وأن لا تطرحه بهذا الأسلوب:
هل دعوى الإعجاز العددي للرقم (19) ما زلت تقول بصحتها؟
العدد 19 موجود في القرآن ولا يمكن انكاره، وما قاله رشاد خليفة شيء والموجود في القرآن شيء آخر فلا تخلط بينهما. وقد سبق أن قلت لك: إن وجود دراسات منحرفه القصد منها التشويش على القرآن سبب لنا لمزيد من الدراسات الجادة الهادفة حتى نبين للناس الكذب والافتراء في تلك الدراسات. هكذا فعل الشيخ بسام والباحث السوري صدقي البيك وآخرون: قاموا بالكشف عن افتراءات رشاد خليفة وبينوا مواضع الخطأ أو الكذب فيها ..
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[20 Jun 2007, 04:33 م]ـ
الأخ (عبد الله جلغوم)
سلام الله عليكم
تكرر تجاهلكم لمطالبتكم بالإتيان بقاعدة كلية أو منهج لما تدعونه؟!
لا نناقشكم في أمثلة أيا كان مضمونها، و لكن نطالبكم أولا و قبل كل شئ بذكر المنهج الخاضع له تلك الأمثلة
أما السير و الخبط عشواء من غير مهج فتخبط و عبث لا يليق بأهل العلم، و بخاصة بمن وصف نفسه بإستاذ جامعي!
أو مهندس - كما ذكره أحد زملائكم في موقعه -؟
فإن صح ذلك: فالادعاء و الانتحال حاصل،
و لا غرابة بعد ذلك فيما سواه
أفيدونا
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[20 Jun 2007, 07:41 م]ـ
الأخ (عبد الله جلغوم)
سلام الله عليكم
تكرر تجاهلكم لمطالبتكم بالإتيان بقاعدة كلية أو منهج لما تدعونه؟!
لا نناقشكم في أمثلة أيا كان مضمونها، و لكن نطالبكم أولا و قبل كل شئ بذكر المنهج الخاضع له تلك الأمثلة
أما السير و الخبط عشواء من غير مهج فتخبط و عبث لا يليق بأهل العلم، و بخاصة بمن وصف نفسه بإستاذ جامعي!
أو مهندس - كما ذكره أحد زملائكم في موقعه -؟
فإن صح ذلك: فالادعاء و الانتحال حاصل،
و لا غرابة بعد ذلك فيما سواه
أفيدونا
لقد سبق ان ذكرت ان ما لدي هو الاستقراء والملاحظة، وقد جمعت من الظواهر في ترتيب سور القران وآياته ما يثبت بالدليل الرياضي انه توقيفي. أما عن قاعدة عامة كالتي تريدها يمكن تطبيقها على جميع آيات القرآن فلا أظن أن هذا مما توصل اليه أحد. العلماء منذ اربعة عشر قرنا وهم يفسرون القرآن وكل يوم يكتشفون ويضيفون الجديد , أتريدني أن أكتشف لك قواعد ترتيب القرآن؟ مثل هذا العمل يحتاج الى فريق لا الى فرد ..
لقد توصلت بالاستقراء الى اكتشاف اربعة انظمة منفصلة تخضع سور القرآن كلها لها، واكتشفت أن ظاهرة الترتيب القرآني تعتمد على:
1 - قانون الزوجية.
2. العلاقات الرياضية المجردة في العدد 114.
مصدري الوحيد هو القرآن، ومادة البحث هي: العدد 114 وعدد آيات كل سورة ....
(يُتْبَعُ)
(/)
الأمثلة ومصداقيتها هي البينات التي يمكنني ان أقدمها لك دليلا، في وسعك مراجعتها على المصحف (مصحف المدينة النبوية) فان وجدت انها تخالف ما هو موجود في المصحف لك ان تصفها بما شئت، فأما ان وجدتها صحيحة فهي ليست ادعاء ولا انتحالا. ولا تكلفا ولا عبثا ...
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[21 Jun 2007, 02:15 م]ـ
الأخ (عبد الله جلغوم)
ما أيك في هذا الكلام الآتي بعد للأخ (عبد الله إبراهيم جلغوم) في أحد المنتديات الأخرى؛ قال ردا على موضوع مماثل:
((إن للأرقام سحر وعجائب قد تبهر الباحث وتاخذه بعيدا دون ان يشعر بذلك , وقد لمست هذا في كثير مما ينشره البعض , ولست هنا بصدد جمع الشواهد. ما اود قوله أنه قد كان لي من تلك السقطات وذلك الانبهار حظ.
كنت أبحث عن علاقة للرقم 7 بترتيب سور القرآن وعدد آياته , وعثرت على ما ظننته ما أبحث عنه , وبهرني حقا، واعتبرت ذلك الاكتشاف أعظم اكتشاف في إعجاز القرآن، وتفرغت له زمنا ووصلت به إلى ما يزيد على مائتي صفحة مطبوعة، وتسرعت في نشر جزء منه واعدا بالقادم والمثير ... وخطر ببالي: ماذا لو قمت باستبدال اعداد الايات في سور القرآن بأعداد غيرها؟ وقمت بتغيير مواقع ترتيب سور القرآن على غير ما هي عليه؟
وكانت المفاجأة أن ظهر في الأعداد الكاذبة ما ظهر في الأعداد الصحيحة وان هناك قدرا من التوافق ...
وأدركت أن تلك العلاقات التي ظننتها إعجازا هي ظاهرة طبيعية بين الأعداد.
طبعا، توقفت عن البحث وحذفت ما نشرته .. إلا أن ذلك لم يمنعني من المتابعة , بأسلوب آخر وبمنهج آخر، فإعجاز القرآن لا حدود له , وما لم نكتشفه اليوم قد نكتشفه غدا ..
فامض في بحثك واسأل الله أن يوفقك)). انتهى النقل
http://www.kaheel7.com/pp/viewtopic.php?p=113&sid=0462d18662ac9e3b09e2c39acb8565c9
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أولا: يحمد لك الاعتراف بالخطأ؛ فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في " السقطات " - على حد وصفك أنت لما كان صدر منك
ثانيا: الظاهر من كتاباتك هنا و غيرها استرسالك في نفس المنهج، و استمرار ذات الأسلوب!
ثالثا: ما ذكرته أنت يؤيد ما طلب منكم من ضرورة وجود خطة للسير عليها و قاعدة ضابطة محكمة؛ كيلا تحتمل " أمثلتكم " المكتشفة الشئ و نقيضه في ذات الحال؛ لأن اجتماع النقيضين في حال واحد محال
ثانيا: أراك
((
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[21 Jun 2007, 05:36 م]ـ
الأخ (عبد الله جلغوم)
ما أيك في هذا الكلام الآتي بعد للأخ (عبد الله إبراهيم جلغوم) في أحد المنتديات الأخرى؛ قال ردا على موضوع مماثل:
((إن للأرقام سحر وعجائب قد تبهر الباحث وتاخذه بعيدا دون ان يشعر بذلك , وقد لمست هذا في كثير مما ينشره البعض , ولست هنا بصدد جمع الشواهد. ما اود قوله أنه قد كان لي من تلك السقطات وذلك الانبهار حظ.
كنت أبحث عن علاقة للرقم 7 بترتيب سور القرآن وعدد آياته , وعثرت على ما ظننته ما أبحث عنه , وبهرني حقا، واعتبرت ذلك الاكتشاف أعظم اكتشاف في إعجاز القرآن، وتفرغت له زمنا ووصلت به إلى ما يزيد على مائتي صفحة مطبوعة، وتسرعت في نشر جزء منه واعدا بالقادم والمثير ... وخطر ببالي: ماذا لو قمت باستبدال اعداد الايات في سور القرآن بأعداد غيرها؟ وقمت بتغيير مواقع ترتيب سور القرآن على غير ما هي عليه؟
وكانت المفاجأة أن ظهر في الأعداد الكاذبة ما ظهر في الأعداد الصحيحة وان هناك قدرا من التوافق ...
وأدركت أن تلك العلاقات التي ظننتها إعجازا هي ظاهرة طبيعية بين الأعداد.
طبعا، توقفت عن البحث وحذفت ما نشرته .. إلا أن ذلك لم يمنعني من المتابعة , بأسلوب آخر وبمنهج آخر، فإعجاز القرآن لا حدود له , وما لم نكتشفه اليوم قد نكتشفه غدا ..
فامض في بحثك واسأل الله أن يوفقك)). انتهى النقل
http://www.kaheel7.com/pp/viewtopic.php?p=113&sid=0462d18662ac9e3b09e2c39acb8565c9
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أولا: يحمد لك الاعتراف بالخطأ؛ فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في " السقطات " - على حد وصفك أنت لما كان صدر منك
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانيا: الظاهر من كتاباتك هنا و غيرها استرسالك في نفس المنهج، و استمرار ذات الأسلوب!
ثالثا: ما ذكرته أنت يؤيد ما طلب منكم من ضرورة وجود خطة للسير عليها و قاعدة ضابطة محكمة؛ كيلا تحتمل " أمثلتكم " المكتشفة الشئ و نقيضه في ذات الحال؛ لأن اجتماع النقيضين في حال واحد محال
ثانيا: أراك
((
الأخ الفاضل:
هذا الكلام كلامي وهو يشهد لي انني أبحث عن الحق ولا أريد إلا الحق، ولذلك فإنني أفترض دائما في بداية كل اكتشاف ان ما ظهر لي هو مصادفة، فإن وجدت ما يدل على غير ذلك اعتمدته وان لم اجد اعتبرته امرا عاديا.
من ناحية اخرى: اجتمع لدي عدد من الأنظمة: قانون الحالات الأربع لسور القرآن - النظام العددي - ظاهرة التفاوت - نظام المجموعات ...........
أي اكتشاف آخر لا بد أن يرتبط بالأنظمة الأربعة دون أن يتعارض معها ..
ثم أصبحت لدي ما يمكن اعتبارها قاعدة وقد سبق ذكرها:
أساس الترتيب القرآني هو العدد 114، وقانون الزوجية ..
ثم إنني حريص جدا على دقة الاحصاءات حيث أراجعها مرات ومرات قبل أن اعتمدها ..
[لماذا انا حريص: ورغم ان هذه مسألة خاصة فسأبوح لك وللاخوة بها: أنا رجل تجاوزت الخمسين مصاب بجلطتين ومرض في القلب، ولا يسرني أن أكتب شيئا عن القرآن خطأ , أريد عملا يقربني الى الله لا ان يبعدني]
آخر مشاركاتي في المنتدى موضوع إعجاز العدد 29، يا حبذا أن تعلق عليه ...
لدي موضوع لم ينشر بعد حول إعجاز العدد 13 في ترتيب القرآن، إن فيه من الحقائق ما هو أكثر مما كتب عن العدد 19 , وفي اعتقادي: إن إثبات إعجاز الترتيب في الأعداد 7 و 13 و 29 و 17، يكشف للناس أن ترتيب القرآن لا يقوم على العدد 19 .. كما يتخيله البعض.
والأهم يا أخي الفاضل:
جميع من انتقدني استخدموا ألفاظ التكلف وعدم الفائدة ........ سؤالي: هل كل ما كتبت هو من هذا الباب؟ ألا توجد ظاهرة واحدة مقبولة؟ لماذا لا يشير البعض الى ما هو مقبول فنعتمده ونبني عليه، هكذا نتعاون على كشف الحقيقة ونتخلص من الشوائب.
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[21 Jun 2007, 07:27 م]ـ
أخي الأستاذ (عبد الله جلغوم)
سلام الله عليكم و رحمته و بركاته
و بعد
اطلعت على بعض كتاباتكم في ملتقانا هذا و غيره - في الموضوع محل المناقشة و غيره - و أصارحكم القول إنه - فضلا عن عدم وجود قاعدة كلية حاكمة للأمثلة المضروبة منكم؛ مما جعلها تحتمل الشئ و نقيضه في آن واحد - قد استخدمت و ستستخدم في أغراض خبيثة أشرت إلى بعضها آنفا؛ مما يتطلب من كل مسلم حريص على دينه و كتابه الكريم التحقق و التثبت من الأمر و صحته و دقته،
و لا أخالكم تخالفون في هذا؟
لذا أقترح عليكم مخلصا النصيحة - انطلاقا مما ذكر أعلاه، و مما ذكرتموه عن باعثكم على هذا العمل - التأني و التريث و إعادة النظر في المسألة و نتائجها المرة تلو المرة؛ حتى يفتح الله عليكم بقاعدة محكمة تطمئنون و نطمئن إليها، و ساعتها ستجدون أخاكم و إخوة غيره إلى جانبكم مؤيدين مساندين؛ فضلا عن المثوبة من الله الكريم التي تطلبونها كما قلتم
و بناء على هذا - لو تفضلتم و وافقتكم - أعرض عليكم الآتي:
1 - التوقف - حتى حين - عن طرح الجديد من المواضيع؛ حتى يستوي البحث و ينضج، و تخرجون بمنهج ضابط
2 - أرحب برسائلكم الخاصة، و كذا بالبريد الإليكتروني
أخوكم
أبو بكر بن عبد الستار آل خليل(/)
تعريف برسالة " الكتاب المقدس دراسة تاريخية تحليلة نقدية "
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[18 Jun 2007, 12:10 م]ـ
قد استعرضت هذه الرسالة منذ فترة فأحببت أن انشر التعريف بها لحق صاحبها علي، ولتعميم الفائدة على أعضاء الملتقى.
تعريف برسالة " الكتاب المقدس دراسة تاريخية تحليلة نقدية " إعداد د. مختار خضر حسن إبراهيم
رسالة ماجستير – جامعة أم درمان الإسلامية – كلية أصول الدين
(وهي قبل حوالي 20 سنة، مطبوعة بالآلة الكاتبة وتقع في 476 صفحة)
محتوياتها:
الباب الأول: العهد القديم: دراسة تاريخية تحليلية نقدية، وفيه ستة فصول:
الفصل الأول: التوراة وأسفار الأنبياء
الفصل الثاني: أسفار الأبوكريفا
الفصل الثالث: التلمود
الفصل الرابع: التأصيل التاريخي للعهد القديم: تناول نقدي
الفصل الخامس: النسخ والتحريف في العهد القديم
الفصل السادس: أصول العهد القديم ومصادره
الباب الثاني: العهد الجديد: دراسة تاريخية تحليلية نقدية، وفيه ستة فصول:
الفصل الأول: دور الحواريين والرسل والمجامع الكنسية في تقرير الكتب النصرانية.
الفصل الثاني: التأصيل التاريخي للعهد الجديد
الفصل الثالث: الإنجيل الرباعي: تناول نقدي
الفصل الرابع: الرسائل النصرانية: تناول نقدي
الفصل الخامس: نظرية الإلهام النصرانية
الفصل السادس: التحريف والنسخ في العهد الجديد
ثم الخاتمة وفيها نتائج البحث.
وقدم لذلك بتعريف بمنهج النقد التاريخي وتطوره واستخداماته المختلفة في دراسة الكتب المقدسة، وما أسفرت عنه الدراسات المختلفة التي استخدمت هذه المناهج والنتائج التي توصلت إليها.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Jul 2010, 06:33 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا ابا عديّ على هذا التعريف بالرسالة.
هل طبعت هذه الرسالة؟ أم هل في النية طباعتها؟ حيث إن موضوعها قيم.
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[22 Jul 2010, 07:17 ص]ـ
الرسالة لم تطبع بعد.
وكاتبها يبحث عمن يطبعها ليعم الانتفاع بها، علماً أنه لا يحرص على الجانب المادي، ولقد عرضتُها على بعض أصحاب دور النشر فلم أجد الحماس لطبعها كونها تخصصية بحتة ولا يظهر من ورائها مردود مادي مغرٍ!
ـ[عمر جاكيتي]ــــــــ[22 Jul 2010, 07:43 ص]ـ
أشكركما شيخي الفاضلين، وأسأل الله للباحث التوفيق في إخراج جهده للقراء ...
قريب من موضوع هذه الرسالة: الرسالة المقدمة لقسم العقيدة بالجامعة الإسلامية بعنوان: (التلمود وموقفه من الإلهيات عرض ونقد)
التي ناقشها - بتاريخ: 15/ 1 / 1430هـ -:
فضيلة الشيخ: أ. د. سعود بن عبد العزيز الخلف -حفظه الله- رئيس قسم العقيدة، مشرفاً.
فضيلة الشيخ: أ. د. ف عبد الرحيم -حفظه الله- الباحث في مجمع الملك فهد، مشرفاً مساعد.
فضيلة الشيخ: أ. د. ناصر بن عبد الكريم العقل من قسم العقيدة جامعة الإمام، مناقشاً.
فضيلة الشيخ: أ. د. صابر بن عبد الرحمن طعيمة من جامعة طيبة، مناقشاً.
فضيلة الشيخ الدكتور: محمود بن عبد الرحمن قدح من الجامعة الإسلامية، مناقشاً داخلياً.
وقد أجيزت بتقدير ممتاز مع التوصية بالطباعة والتداول بين الجامعات.
يبقى لي فقط أن أسأل فضيلة المشرف العام: ما منهجكم في إيقاظ الموضوعات النائمة في الملتقى لسنوات عديدة!
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Jul 2010, 08:07 ص]ـ
يبقى لي فقط أن أسأل فضيلة المشرف العام: ما منهجكم في إيقاظ الموضوعات النائمة في الملتقى لسنوات عديدة!
هنا مثلاً كنتُ أحتاج إلى مسألة تتعلق بنقد الكتاب المقدس فبحثت في Google فدلني على الملتقى، فوجدت الموضوع هنا فأحببت التحقق من نشر الرسالة.
وأما السياسة بصفة عامة فهناك الكثير من الموضوعات القيمة في الملتقى ولم تحظ بعدُ بما تستحقه من عناية منا في الملتقى، والحوار حولها سيكون مفيداً ويُقدِّرُ هذا المشرفون الفضلاء من أمثالك، فالمشرف من وظائفه أن يشغل المتحاورين بالمفيد من الموضوعات التي تضيف لهم الجديد المفيد، والمشاركون الفضلاء في الملتقى في حاجة إلى من يعرض أمامهم الموضوعات الجيدة للحوار حولها، ولا بد من تفعيل سياسة إحياء الموات في الملتقى. ولعلمك أخي الحبيب عمر فتعقيباتك على الموضوعات تعجبني وأستفيد منها، ونرغب دوماً أن تكون التعقيبات تضيف جديداً ومفيداً بقدر الاستطاعة، علماً أن الشكر والتقدير والتشجيع يعتبر إضافة مهمة لنا جميعاً، ودافعاً للبذل والعطاء.(/)
تجربة في الفوائد الجوالية
ـ[أبو حسن]ــــــــ[18 Jun 2007, 12:50 م]ـ
تجربة في الفوائد "الجوالية"
رسالة للشيخ: عمر المقبل وفقه الله
منقول من ملتقى أهل الحديث
--------------------------------------------------------------------------------
من نعم الله تعالى علينا رسائل الجوال التي استفاد منها الكثير.
ولئن كان الكثير من هذا الكثير سخرها للتفاهات والنكت السخيفة، بل المحرمة، فقد وفق الله بعض الناس لاستخدامه استخداماً نافعاً، عن طريق إرسال الفوائد العلمية، والتي لها موقع عند طلاب العلم.
لم أصل بعد إلى ما أريد ...
ما أريده، هو أننا ربما استقبلنا، أو أرسلنا رسالة فيها فائدة علمية، ثم تمتلئ خانة (الرسائل الواردة) أو حتى (الرسائل المرسلة) وتذهب علينا تلك الفوائد، وربما احتاجها أحدنا، والذي أقترحه:
لو أن أحدنا وضع عنده دفتراً، أو فتح ملفاً في (الوورد) لتدوين هذه الفوائد مع نسبتها إلى مرسلها سواء كان على شكل جدول من ثلاث خانات:
الخانة الأولى: للرقم.
الخانة الثانية: لنص الرسالة.
الخانة الثالثة: لاسم المُرْسِل (بالكسر) وقد يكون المرسل هو أنت؛ لأنك أحياناً ترسل فائدة، وقد تكون نقلتها من الكتاب إلى الجوال مباشرة.
ومن تجربة شخصية، فقد بدأت أدون ذلك وقد اجتمع عندي من ذلك شيء طيب، فاق حتى الآن (200) فائدة، بعضها يستحق الرحلة ....
أنا متأكد أنه لن تمر سنة إلا وقد اجتمع عندك من ذلك مجلد لطيف، هو حصيلة هذه الفوائد "الجوالية"،
والله الموفق والهادي لا إله إلا هو.(/)
مفتاح حياة القلب (1/ 2)
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[18 Jun 2007, 04:40 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وبعد:
يسأل كثير من الإخوة ـ الذين أيقنوا بأن التدبر هو مفتاح حياة القلب (1) ـ عن الأسباب التي تعين على سلوك هذا الطريق، ووضع القدم فيه.
ولا ريب أن أولى الناس بالحديث عنه، هم أولئك الذين أفنوا جزءاً من أعمارهم في هذا المضمار، ولكن لما كثر الإلحاح، وكان في كلام أهل العلم ما يساعد على الحديث عن هذا الموضوع ـ مع تجربة قصيرة فيه ـ كتبت هذه الكلمات التي لا تغني عن الرجوع إلى ما كتب أو طرق عبر الدروس الصوتية، فالحديث عن هذا الموضوع يحتمل مجلداً كبيراً بلا مبالغة؛ لعل الله تعالى أن ينفع بها، وأن يجعلها مفتاحاً للولوج في هذا الموضوع.
وهذه الإشارات يمكن تلخيصها في أمرين رئيسين:
الأمر الأول: في ذكر بعض الأسباب المعينة على التدبر.
الأمر الثاني: في ذكر بعض الموانع التي تمنع، أو تضعف، أو تحرم من عبادة التدبر.
أما الأسباب، فمنها:
السبب الأول:
اليقين التَّام أنك مع القرآن: حيٌّ، مبصرٌ، مهتدٍ، وبدونه أبشر بأضدادها، فأنت بدون العيش مع القرآن: ميت، أعمى، ضال (وبقدر البعد يزداد النصيب من هذه الأوصاف).
تأمل معي هذه الآيات:
1 ـ "أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا" [الأنعام:122] فإذا كان الذي أوتي القرآن معه نور يمشي به، ففاقده يتخبط في الظلمات!.
2 ـ "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ" [الشورى:52]. فإذا كان القرآن روحاً، ففقده موت!
3 ـ "وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى" [الضحى:7] فبأي شيء هداه؟!
السبب الثاني:
أن تعلم أن الأصل في خطاب القرآن أنه موجه إلى القلب، وبيان ذلك فيما يلي:
أولاً: أنّ القرآن نزل أولاً على القلب، تأمل هذه الآية: "قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ" [البقرة:97].
وهذه الآية: "نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ" [الشعراء:193 - 194].
ثانياً: كثرة تكرار لفظ القلب في القرآن، وأنه أُسند إليه ـ في الآيات ـ ما لم يُسند إلى غيره من الجوارح.
فالقلب وصف بأوصاف كثيرة إيجابية وسلبية: فقد وصف بالإيمان والكفر، واليقين والشك، والخوف والطمأنينة، ... إلى غير ذلك من الأوصاف التي تؤكد منزلة هذا القلب، وأنه محط نظر الرب، وعليه المعوّل في الدنيا والآخرة، ألم تسمع ماذا قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام؟ "وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" [الشعراء:87 - 89].
ثالثاً: أنَّ أعظم أثر ٍ للقرآن إنما هو في القلب.
رابعاً: أن المقصود الأعظم من القرآن هو تدبر القلب له.
قال تعالى: "أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا" [محمد:24]، فإما التدبر أو الأقفال ــ وليس قفلاً واحداً ــ على القلب!
السبب الثالث:
قراءة القرآن على الوجه الشرعي، ويتضح هذا بأمرين:
الأول: والأصل في ذلك أن القرآن نفسه بيّن الطريقة في ذلك من خلال الآيات الآتية:
1 ـ "وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً" [المزمل: من الآية4].
2 ـ "وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ، وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً" [الإسراء: 106].
3 ـ "لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ" [القيامة:16 - 20].
ومن المستحسن مراجعة تفسير ابن كثير لهذه الآيات، مع تفسير السعدي؛ ليتضح المقصود، فالجواب لا يحتمل نقلها.
الثاني: نماذج تطبيقية للنبي_صلى الله عليه وسلم_، وهي كثيرة، منها: ما رواه البخاري في صحيحه عن أنس س أنه سئل عن قراءة رسول الله _ صلى الله عليه وسلم_؟ فقال: كانت مدّا، ثم قرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) يمد الله، ويمد الرحمن، ويمد الرحيم.
أما السلف الصالح، فالأمثلة كثيرة جداً، أكتفي بمثال واحد، وهو قول ابن أبي مليكة: سافرت مع ابن عباس_رضي الله عنه_ فكان يقوم نصف الليل، فيقرأ القرآن حَرفاً حرفاً، ثم يبكي حتى تسمع له نشيجاً.
السبب الرابع:
سماع القرآن ممن يتأثر به قلبك من القراء:
وأصل ذلك، أن النبي _ صلى الله عليه وسلم_ سمع القرآن من ابن مسعود، وقال: إني أحب أن أسمعه من غيري، فسمعه، فذرفت عيناه صلوات ربي وسلامه عليه.
السبب الخامس:
النظر في سير الصالحين، وعلى رأسهم نبينا محمد، وأصحابه في تأثرهم عند القرآن:
وهناك كتاب جيد في هذا الباب اسمه: دموع القراء، لمحمد الرملي، ذكر فيه عدة نماذج مؤثرة.
وهناك كتاب آخر لأخينا الشيخ د. بدر البدر، اسمه: (التأثر بالقرآن والعمل به، أسبابه ومظاهره).
السبب السادس:
قراءة ما يعين على فهم الآيات:
وهذا من أهم الأمور؛ لأن الإنسان لا يمكن أن يتأثر بشيء لا يفهم معناه.
وأنصحك أخي أن تقرأ في مختصر تفسير ابن كثير، ومعه تفسير ابن سعدي، ففهيما علم وتربية.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
________________
(1) هكذا قال عنه ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه "حادي الأرواح": (101).
رابط المقال ( http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_article_main.cfm?id=2183)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجعفري]ــــــــ[18 Jun 2007, 05:09 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[النجدية]ــــــــ[19 Jun 2007, 08:57 ص]ـ
جزاكم الرحمن صالحة! أستاذنا الفاضل ...
فكلماتكم واحة غنية بالفوائد ...
و ننتظر المزيد المزيد.
و رفع ربي قدركم!(/)
"واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا"
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[18 Jun 2007, 05:18 م]ـ
أريد التنبيه على ما قاله النحاة هنا،فقد أوجبوا في هذا السياق وشبيهه أن يذكر حرف الجر ولا يجوز حذفه،فلا يصح عندهم قولنا: اخترت القوم بني تميم؛ لأنه لا يعلم حينئذ هل اخترت القوم من بني تميم أم اخترت من القوم بني تميم؟
والسر في ذلك هو اللبس الحاصل في تقدير موقع الحرف المحذوف.
ولا يسلم لهم بذلك فقد جاء في بديع النظم المعجز قوله تعالى"واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا" الأعراف 155
فهل اختار موسى من قومه سبعين رجلا أم اختار قومه من سبعين رجلا؟
لو أراد النظم ذكر الحرف لذكره لكنه عمد إلى الحذف فعد الفعل بنفسه أو بنصبه على نزع الخافض؛ ليشير بذلك إلى أن قومه الحقيقين قوم الدعوة والتبليغ هم السبعون، وكأن النظم يشير إلى أن الاختيار مر بمرحلتين مرحلة الاختيارالعام من عموم القوم إذ كان اختيار السبعين، ثم مرحلة اصطفاء السبعين ليكونوا قوم الدعوة بعد ذلك،وفي هذا إشارة إلى قلة الصالحين من قوم موسى وندرتهم،ومن هنا غاب حرف الاختيار في النظم كما غاب الصالحون في القوم.
__________________(/)
(لعلكم تشكرون)، (لعلكم تتقون)؟
ـ[ابن ماجد]ــــــــ[18 Jun 2007, 06:58 م]ـ
سورة البقرة آية رقم 185
{شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون}
قيل: (وخًتمت هذه الآية بترجي الشكر لأن قبلها تيسرًا وترخيصًا، فناسب ختمها بذلك. وخًتمت الآيتان قبلها بترجي التقوى، وهو قوله: (ولكم في القصاص حياة) وقوله: (كتب عليكم الصيام) لأن القصاص والصوم من أشق التكاليف، فناسب ختمها بذلك، وهذا أسلوب مطرد، حيث ورد ترخيص عقّب بترجي الشكر غالبًا، وحيث جاء ترخيص عقّب بترجي التقوى وشبهها، وهذا من محاسن علم البيان)
فهل ما قيل هنا صحيح؟ خصوصًا في آية القصاص والصوم، ((فلأن القصاص والصوم من أشق التكاليف ناسب ختم الآيتين ببلعلكم تتقون)
وإذا كان هذا كلام صحيح، فما معنى قوله (لعلكم تتقون) هنا؟
جزاكم الله خيرًا، فالأمر ضروري
ـ[ابن ماجد]ــــــــ[19 Jun 2007, 09:15 ص]ـ
حيث ورد ترخيص عقّب بترجي الشكر غالبًا، وحيث جاء عدم ترخيص عقّب بترجي التقوى وشبهها، وهذا من محاسن علم البيان)
سقطت كلمة عدم من الكلام، فهل من مجيب ياكرام(/)
الفرق بين التبديل والإبدال
ـ[إبراهيم الزهراني]ــــــــ[18 Jun 2007, 08:43 م]ـ
يفرق بعض علماء اللغة بين بدَّل وأَبْدل, قال الفرَّاء: التبديل تغيير الشيء عن حاله, والإبدال جعل الشيء مكان الشيء.
350 الفروق اللغوية. وكذلك نقل أبو منصور الأزهري في معاني القراءات عن أبي العباس ثعلب, ص:273.
أي أن التبديل يكون في صفات الشيء, وذاتُ الشيء لا تزال قائمة موجودة, والإبدال تغيير الشيء كله بذاته وصفاته بتنحيته وإزالته ووضع شيء آخر مكانه.
وإذا أردنا أن نُنَفذ هذه القاعدة نأخذ على سبيل المثال اختلاف القراء في قول الله عز وجل: {فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكوة وأقرب رحما} 81 الكهف, قرأ نافع وأبو عمرو وأبو جعفر بفتح الباء وتشديد الدال مِنْ بدَّل, والباقون
بإسكان الباء وتخفيف الدال مِنْ أبدل, قراءة التبديل باعتبار النظر إلى بقاء الأصل وثبوته, وهو الوالدان, وتغيير حالهما من معاناة وشقاء مع ولدهما الذي قتله الخضر عليه السلام, إلى سعادة وراحة مع الغلام الذي يحل محل الغلام العاق, وقراءة الإبدال تُعْنَى بالنظر إلى الولد من حيث ذهابه وقد قُتِل, ومجيء غلام آخر مكانه, زالت الذات الأولى بصفاتها, وجاءت ذاتٌ أخرى بصفاتها مكان الأولى, والله أعلم
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[18 Jun 2007, 09:24 م]ـ
بارك الله فيك ياشيخ إبراهيم والله إن هذه من لطائف التأويل(/)
طلب من الشيخ الشهري
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[18 Jun 2007, 10:09 م]ـ
لقد استمعت إلى الشيخ عبد الرحمن الشهري عبر البث الإسلامي المباشر في محاضراته عن شواهد التفسير في المعلقات.
وقد شد انتباهي أسلوبه العذب في الإلقاء لا سيما الشعر، وراق لي كثيرمن تحليله للشواهد وتفسير ألفاظ القرآن من خلالها، ثم وجدت أن موضوع أطروحته للدكتوراه كان عن "الشاهد الشعري في التفسير".
فلي طلب من الشيخ الشهري أن يفيدنا عن أطروحته هذه،أ طبعت أم لا؟
فهي مرجع مهم جدا للغويين والمفسرين على حد سواء، وحقها أن يبادر إلى طباعتها.
وإذا كانت لم تطبع بعد فأرجو من فضيلته إفادتنا بشيء مما جاء فيها.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Jun 2007, 12:55 ص]ـ
الأخ العزيز الدكتور عبدالله الهتاري رعاه الله ووفقه لكل خير
شكر الله لكم حسن ظنكم بأخيكم، وقد سعدت بمداخلاتكم المكتوبة عبر الانترنت أثناء بث الدروس، واستدراكاتكم التي أشرتُ إليها واستفدت منها. ولا سيما تنبيهكم على إغفالي للشواهد النحوية على حساب اللغوية، وحاولت بعدها أن أتنبه، لكن المشكلة أنني كنت ألقي الدرسو دون تحضير مسبق، وإنما اعتماداً على معلومات سابقة فحصل التقصير الذي لاحظتموه حفظكم الله، وقد انفتح لي بهذه الدروس باب من العلم أرجو أن يوفقني الله لإتمامه بإذن الله ونشره.
وأما بحثي عن الشاهد الشعري في تفسير القرآن فهو تحت الطباعة منذ مدة طويلة، وأرجو أن يوفق الله لخروجه مطبوعاً قبل رمضان، ونسختك ستصلك بإذن الله إلى عنوانك البريدي، وسوف أعرض الرسالة في ملتقى الرسائل العلمية إن شاء الله، وأسال الله أن يرزقنا وإياك الإخلاص في أخذ العلم وبذله، وأن يستعملنا جميعاً في طاعته، وأن يتجاوز عن تقصيرنا وزللنا.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[19 Jun 2007, 07:32 م]ـ
الشيخُ أديبٌ شاعر ... تذوق حلاوة اللغة العربية فأحبها وأحبته ...
ولا أخفيك أيها القارئ الكريم أنني حاولتُ إغراء شيخنا الكريم في هذا الملتقى ببعض القصائد المتواضعة!
وقلتُ: لعل زقزقة العصفور تأتي بتغريد الهَزار!
أسأل الله تعالى أن يبارك في علمك يا شيخ عبد الرحمن وأن ينفعنا بك.(/)
طلب مؤلفات أو رسائل علمية في موضوع "أسباب الاختلاف في التفسير"
ـ[جنتان]ــــــــ[18 Jun 2007, 11:21 م]ـ
إلى الإخوة الفضلاء في هذا الملتقى , أتمنى أن تجودوا بما لديكم من مؤلفات أو كتب أو رسائل في أسباب الاختلاف في التفسير ,سائلة المولى -عز وجل - أن يبارك لكم وينفع بجهودكم الإسلام والمسلمين.
أختكم: ...... .
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Jun 2007, 01:03 ص]ـ
من الكتب في هذا الموضوع.
- اختلاف المفسرين - أسبابه وآثاره، للأستاذ الدكتور سعود الفنيسان ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=3121)، وهو مطبوع بدار إشبيليا في مجلد.
- أسباب اختلاف المفسرين، للأستاذ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشايع، مكتبة العبيكان.
- الاختلاف المذهبي وأثره في التفسير للأخ الكريم الدكتور عبدالعزيز مصطفى علي كامل، وهو رسالة دكتوراه بجامعة الأزهر عام 1423هـ.
- اختلاف المفسرين - أسبابه وضوابطه للدكتور أحمد الشرقاوي، وتجده هنا في مكتبة شبكة التفسير ( http://tafsir.org/books/open.php?cat=89&book=913&PHPSESSID=7f292597cf4d4fc7f275ff03595cd152).
- فصول في أصول التفسير للدكتور مساعد بن سليمان الطيار، في المبحث الخاص بأسباب الاختلاف، وكلامه فيه جيد محرر، يعد من السابقين إليه.
-
ـ[جنتان]ــــــــ[20 Jun 2007, 11:50 م]ـ
وفقك الله وسدد خطاك شيخنا الفاضل بما تتحفنا به دائماً .....
ولا زلت أنتظر المزيد ,,,وقد اقتنيتها جميعها سوى رسالة د. عبد العزيز مصطفى علي كامل ,,فهل يعرف لها مكان ...
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[21 Jun 2007, 12:19 ص]ـ
أسباب اختلاف المفسرين في تفسير آيات الأحكام - رسالة ماجستير قدمها الدكتور عبد الإله الحوري في كلية دار العلوم - جامعة القاهرة وهو مدرس في كلية الشريعة - جامعة دمشق بريده الإلكتروني:
hoory70@hotmail.com
وهي رسالة غير منشورة.
ـ[جنتان]ــــــــ[21 Jun 2007, 07:13 م]ـ
شكر الله تعالى لك د. أحمد ووفقك لما يحب ويرضى
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[06 Sep 2007, 03:34 م]ـ
لقد من الله علي ببحث موضوع الاختلاف بين السلف في التفسير وهذه قائمة بما وقفت عليه منها وعذرا إن ذكرت بعض ما سبق ذكره من قبل أساتذتي الفضلاء منها:
لقد كُتِبَتْ في هذا الموضوع أو في بعض جوانبه عدة دراسات حديثة، وقد اطَّلَعْتُ بفضل الله وتوفيقه على ما أعْلَمُ منها، وأفدت منها، وهذه الدراسات هي:
1) رسالة دكتوراة بعنوان ((اختلاف المفسرين أسبابه وآثاره)) مُقَدَّمَةٌ من الباحث: سعود بن عبد الله الفُنَيْسان، لقسم القرآن الكريم وعلومه، بكلية أصول الدين بالرياض، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لعام: 1402هـ، وقد طبعتها دار إشبيليا بالرياض 1418هـ. والرسالة أقْرَبُ لاختلاف الفقهاء منها إلى اختلاف المفسرين، وهذا ظاهرٌ جدًا لِمَن طَالَعَ الرسالة، وطَالَعَ مراجعها ()
2) رسالة دكتوراة بعنوان ((اختلافُ التَّنَوُّعِ واختلافُ التَّضادِّ في تفسير السَّلَف)) مُقَدَّمَةٌ من الباحث: عبد الله بن عبد الله الأهدل، لقسم القرآن الكريم وعلومه، بكلية أصول الدين بالرياض، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لعام: 1407هـ. ولم تُطْبَع ()، وهي الرسالة الوحيدة التي خصصت لدراسة اختلاف السَّلَف فيما وقفت عليه، وفيها جَهد مشكور، إلا أن الباحث جعل أسباب الخلاف هي الأصل وجعل أنواع الخلاف تابعة لها، إلى غير ذلك من ملاحظات أخرى لا تقلل من قيمة هذا العمل.
3) رسالة ماجستير بعنوان ((أسباب اختلاف المفسرين فى تأويل النص القرآنى)) مُقَدَّمَةٌ من الباحث: حامد محمد شكر محمد البَيَّاتِي، لقسم اللغة وعلوم القرآن، جامعة صَدَّام للعلوم الإسلامية، شعبان 1420هـ، ولم تُطْبَعْ بعد ()، وفيها جهد مشكور، ومن الملاحظات عليها: أن الباحث أَدْخَلَ فيها اختلاف مناهج المفسرين في تصانيفهم، وليس هذا بخلافٍ في التفسير، وإنما هو اختلافٌ في مناهج المفسرين لا في التفسير نفسه، كما أورد أسبابًا لا تُعَدُّ جوهرية في موضوع الاختلاف، ولم يُفَصِّل الكلام في أنواع الاختلاف وتعريفاته وأقسامه.
(يُتْبَعُ)
(/)
4) رسالة ماجستير بعنوان ((أسباب اختلاف المفسرين في تفسير آيات الأحكام)) مُقَدَّمَةٌ من الباحث: عبد الإله حوري الحوري، لقسم الشريعة الإسلامية، بكلية دار العلوم، جامعة القاهرة، لعام: 1422هـ، وقد اطلعت عليها في مكتبة كلية دار العلوم، محفوظة برقم: 1338، وهي رسالة قيمة بذل صاحبها فيها جهدًا كبيرًا، وخَدَمَ موضوعه كما ينبغي، لكنها مُخَصَّصَةٌ للكلام على الأسباب فقط،كما هو ظاهر من عنوانها.
5) رسالة ماجستير بعنوان ((مفهوم الاختلاف فى مذاهب التفسير الإسلامى للقرآن الكريم)) مُقَدَّمَةٌ من الباحث: حسن محمود برعى، لقسم اللغة العربية وآدابها، بكلية الآداب، جامعة عين شمس 1423 هـ، محفوظة برقم: 4156، وفيها جهد طيب، ومما يؤخذ عليها: أنَّ الباحث ضَمَّنَ الاختلافَ في التفسير اختلافَ اتجاهات التفسير،كالاتجاه الأدبي، والاتجاه العلمي، والاتجاه الاجتماعي، وهذا اختلاف في مناهج التأليف في التفسير، لا في التفسير نفسه، وكذا أدخل ما أسماه الخلاف في إقامة النص القرآني، وقصد به طعون المستشرقين في النص القرآني والرد عليهم، وهذا بمعزل عن الاختلاف في التفسير، إلى غير ذلك من ملاحظات.
6) رسالة دكتوراة بعنوان "الاختلاف المذهبي وأثره في التفسير " مقدمة من الباحث عبد العزيز مصطفى علي. لجامعة الأزهر عام 1423هـ.
7) أسباب اختلاف المفسرين، للدكتور: محمد بن عبد الرحمن بن صالح الشايع وهو كتاب مطبوع، متوسط الحجم، طبعته مكتبة العبيكان بالرياض، الطبعة الأولى 1416هـ، وقد أوصل أسباب الخلاف إلى عشرين سببًا، وهو كتابٌ مفيدٌ يتميز بكثرة الأمثلة المطروحة على كل سبب يذكره، لكن بعض هذه الأسباب يُمْكِنُ إدراجُها في غيرها، مما يجعل أسباب الخلاف أقلَّ مما ذَكَر.
8) اختلاف المفسرين أسبابه وضوابطه، للدكتور: أحمد محمد الشرقاوي، وهو بحث قدمه المؤلف لِيُنشَر بحولية كلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق، جامعة الأزهر، وهو موجود على مكتبة شبكة التفسير والدراسات القرآنية، وهو بحث فيه جهد مشكور لكنه مختصر، لكونه بحثا للترقية، مما جَعَلَ الباحث يعرض الموضوع بصورة موجزة.
9) أثر البيان القرآني في اختلاف المفسرين، للدكتور: محمد عبد اللطيف رجب، وهو بحث مرجعي أعدَّه لِيُنْشَرَ بإحدى الحوليات، ولم يُنشَر بعد، وقد حَصَلْتُ على نسخة منه من مؤلفه، وفيه عرض بإيجاز لأقسام الاختلاف، وأسبابه، وفيه جهد طيب
10) الاختلاف في التفسير حقيقته وأسبابه، للدكتور: وسيم فتح الله، وهو موجود في مكتبة شبكة التفسير والدراسات القرآنية، وهو بحث موجز تعرض فيه صاحبه للاختلاف وأقسامه وهو في غالبه تلخيص لمقدمة ابن تيمية.
11) اختلاف المفسرين حقيقته وترجيحاته. للدكتور حامد محمد حامد عثمان، بحث منشور بحولية كلية أصول الدين بطنطا، جامعة الأزهر، العدد السادس عشر
12) من أسباب اختلاف المفسرين المتعلقة بمرجع الضمير للدكتور صالح ناصر الناصر، بحث منشور بمجلة الحكمة العدد الرابع والثلاثين الصادر في المحرم لعام 1428هـ، وهو كما هو ظاهر من عنوانه بحث لسبب واحد من أسباب الخلاف وهو مرجع الضمير
13) عَقَدَ الدكتور فهد الرومي في كتابه ((بحوث في أصول التفسير ومناهجه)) مبحثا موجزا جدا عن الاختلاف وأنواعه وأسبابه.
14) عقَدَ الدكتور علي بن سليمان العبيد في كتابه ((تفسير القرآن أصوله وضوابطه)) مبحثا حول فهم حقيقة الخلاف بين السلف في التفسير.
15) عَقَدَ الدكتور مساعد الطيار في كتابه ((فصول في أصول التفسير)) فصلا موجزًا حول اختلاف السلف وأنواعه وأسبابه، وفيه تحرير جيد لمسائل الخلاف.
16) عَقَدَ الدكتور فضل حسن عباس في كتابه ((التفسير أساسياته واتجاهاته)) فصلا كبيرا عن اختلاف المفسرين وأسبابه ثم ذكر أنموذجا تطبيقيا على الآيات المختلف فيها بين المفسرين في سورة الحج، وفيما كتبه فوائد وتحريرات جيدة.
17) عَقَدَ الدكتور جمال مصطفي في كتابه ((التفسير بالرأي)) فصلا خاصا للاختلاف وأنواعه وأسبابه، وذكر أربعة وعشرين سببا للخلاف، وبعضها يمكن إدماجه في غيره، وبهذا تصير الأسباب أقل مما ذكر.
18) الخلاف بين المفسرين مظاهره وأسبابه، للدكتور أحمد سعد الخطيب مقال منشور بموقع ملتقى أهل التفسير بتاريخ 27/ 6/2003، فقد ذكر فيه الخلاف وأنواعه وأسبابه، ثم نبه على بعض الصور التي لا يُعْتد بها في الخلاف وإن أوْهَمَت الخلاف.
هذا وهناك كتابات أخرى متناثرة حول هذا الموضوع كشروح مقدمة التفسير لابن تيمية، وغيرها من الكتابات الأخرى حول هذا الموضوع، ولكني أرى فيما ذكرته كفاية وغُنيَةٌ
والله الموفق
ـ[المتفائل]ــــــــ[09 Sep 2007, 02:17 م]ـ
جزاك الله خيرا ياأبا صفوت على هذا التتبع الطيب(/)
"يشربون من"و "يشربون ب" "1"
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[19 Jun 2007, 07:06 ص]ـ
هذه لمسة أخرى من لمسات الإعجاز والبيان القرآني تكشف لنا عن روعة استعمال القرآن للفعل "شرب" في تعديه بـ "من"، ثم تعديه بـ "الباء" في السياق نفسه، وهو الذي حار فيه كثير من أهل البيان والتفسير، وهو قوله تعالى:] إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً * عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيراً [[الإنسان: 5 - 6].
فالفعل (يشرب) تعدَّى بـ (من) في قوله: (يشربون من كأس) ثم عدل السياق إلى (الباء) فقال: "عيناً يشرب بها" ولم يقل: "عيناً يشرب منها"، وقد ذهب بعض العلماء إلى القول بأن الباء بمعنى (من) ([1]).
أي: عيناً يشرب منها، وأن ذلك من قبيل تناوب الحروف عند من قالوا به، وبعضهم ذهب إلى القول: بتضمين الفعل (يشرب) معنى الفعل (يروي).
يقول الزركشي ([2]): "وأما الأفعال فأن تضمن فعلاً معنى فعل آخر، ويكون فيه معنى الفعلين جميعاً، وذلك بأن يكون الفعل يتعدَّى بحرف فيأتي متعدياً بحرف آخر ليس من عادته التعدي به، فيحتاج إما إلى تأويله أو تأويل الفعل ليصح تعديه به …، مثله قوله تعالى:] عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ [[الإنسان: 6]. فضمن (يشرب) معنى (يروي)؛ لأنه لا يتعدَّى بالباء فلذلك دخلت الباء، وإلا فيشرب يتعدَّى بنفسه، فأريد باللفظ الشرب والرَّيَّ معاً، فجمع بين الحقيقة والمجاز في لفظ واحد".
وإلى هذا ذهب الفرَّاء فقال ([3]): "وقوله عزوجل: (يشرب بها) و (يشربها) سواء في المعنى، وكأن يشرب بها: يروى بها".
ويرفض ابن القيم القول بتناوب الحروف ويستحسن القول بتضمين الفعل معنى فعل آخر، فيقول ([4]) "وظاهرية النحاة يجعلون أحد الحرفين بمعنى الآخر، وأما فقهاء أهل العربية فلا يرتضون هذه الطريقة، بل يجعلون للفعل معنى مع الحرف ومعنىً مع غيره، فينظرون إلى الحرف وما يستدعي من الأفعال فيشربون الفعل المتعدي به معناه، هذه طريقة إمام الصناعة -سيبويه- رحمه الله تعالى، وطريقة حذاق أصحابه يضمنون الفعل معنى الفعل، لا يقيمون الحرف مقام الحرف، وهذه قاعدة شريفة جليلة المقدار تستدعي فطنة ولطافة في الذهن، وهذا نحو قوله تعالى: "عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ" فإنهم يضمنون "يشرب" معنى "يروي" فيعدُّونه بالباء التي تطلبها، فيكون في ذلك دليل على الفعلين، أحدهما بالتصريح به، والثاني بالتضمن والإشارة إليه بالحرف الذي يقتضيه مع غاية الاختصار، وهذا من بديع اللغة ومحاسنها وكمالها، ومنه قوله في السحاب: "شربن بماء البحر حتى، روين ثم ترفعن وصعدن" ([5])، وهذا أحسن من أن يقال: "يشرب منها" فإنه لا دلالة فيه على الرَّي، وأن يقال: "يروي بها"؛ لأنه لا يدل على الشرب بصريحه بل باللزوم، فإذا قال: "يشرب بها" دل على الشرب بصريحه وعلى الرَّي، بخلاف الباء، فتأمله".
ولا يسلم لابن القيم قوله: "إن عبارة (يشرب منها) "لا دلالة فيها على الري، لأن المولى -عزوجل- قد وصف الأبرار بقوله: (إن الأبرار يشربون من كأس) "، فعدّى فعل (يشرب) بـ (من) وأيضاً أن الشرب في الجنان لا يكون بغرض الارتواء، فلا ظمأ فيها، فالمولى عزوجل يقرر ذلك بقوله:] إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى [[طه: 118 - 119]. وإنما الشرب فيها ضرب من النعيم المقيم.
والحقيقة أنه لا بد أن يكون لهذا العدول مغزىً يتناسب مع سياقه الوارد فيه، والسياق هو سياق نعيم، فلا بد أن ننعم الفكر في النعيم والمنعمين.
"يتبع"
ــــــــــــــــ
([1]) انظر: المغني، 142.
([2]) البرهان في علوم القرآن، 3/ 338.
([3]) معاني القرآن 3/ 215.
([4]) بدائع الفوائد 2/ 21.
([5]) هكذا في الأصل، ولعل هذا القول هو بيت محرَّف لأبي ذؤيب الهذلي وصوابه هكذا:
شَرِبْنَ بِمَاءِ البَحْر ثُمَّ ترفعت متى لُجَج خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيْجُ
(ديوان الهذليين: 1/ 51). وللبيت رواية أخرى: (شرح أشعار الهذليين، 1/ 129):
شَرِبْنَ بِمَاءِ البَحْر ثُمَّ تصعدت متى لُجَج سُودٍ لَهُنَّ نَئِيْجُ
__________________
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[19 Jun 2007, 06:27 م]ـ
قال أبو حيان في البحر المحيط (8/ 387): " وفي {يشرب بها}: أي يمزج شرابهم بها أتى بالباء الدالة على الإلصاق، والمعنى: يشرب عباد الله بها الخمر، كما تقول: شربت الماء بالعسل، أو ضمن يشرب معنى يروى فعدى بالباء. وقيل: الباء زائدة والمعنى يشرب بها، وقال الهذلي:
شربن بماء البحر ثم ترفعت ** متى لجج خضر لهن نئيج
قيل: أي شربن ماء البحر. " اهـ
قلتُ: والبيت مذكور في " لسان العرب " (مادة – مخر) بنفس اللفظ.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[19 Jun 2007, 06:54 م]ـ
قال ابن قتيبة في " أدب الكاتب " ص 515:
" والباء بمعنى " من "، قال الشاعر:
شربن بماء البحر ثم ترفعت ** متى لجج خضر لهن نئيج
أي: شربن من ماء البحر، ومثله قول عنترة:
شربت بماء الدُّحْرُضين فأصبحت ** زوراء تنفر عن حياض الديلم " اهـ
ونظرية تناوب حروف الجر تضعف وتجانب الصّواب في مواطن كثيرة!
ولعل مذهب تضمين الأفعال هو الأقوى والأدق ... ولو اعتراه الضعف أحيانا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[19 Jun 2007, 08:43 م]ـ
لا تتعجل أخي عمار فالجواب ما سوف تراه في الحلقة الثانية فلا القول بالتناوب صوابا،ولا القول بتضمين الفعل، وهنا ينبغي أن نحرر كثيرا من أقوال المتقدمين ولا يسلم بكل ما جاء فيها
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[19 Jun 2007, 09:03 م]ـ
لم نتعجل بارك الله فيكم، وقد ذكرتُ ما ذكرتُ لأشدّ عضدك فيما قلتَ في بيتِ أبي ذؤيب ...
ولم آتِ لأرجح أي القولين (التناوب أو التضمين في الأفعال) أصوب في تفسير الآية الكريمة بل جئتُ طالبا ما عندكم ... منتظرا فيوض كرمكم.
وإن كان تعجّلا فلعله الشوق إلى اجتهادكم.
جزاكم الله خيرا.(/)
الكتب والمقالات التي تكلمت عن مناهج المفسرين
ـ[محمد الطاسان]ــــــــ[19 Jun 2007, 01:33 م]ـ
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيّنا محمّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:
فقد قمت في السنة التمهيدية لمرحلة الماجستير بجمع الكتب والمقالات التي تكلمت عن مناهج المفسرين وذلك بتكليف من أحد مشايخنا الفضلاء.
وما زلت أزيد فيه حتى أصبح أكثر من ضعفي البحث في حالته الأولى - وهذا من فضل ربي - ورأيت أن أنزلها هنا على صيغة الوورد ولكن خطر ببالي قبل ذلك أن يشاركني الأخوة في هذا البحث ليكتمل البناء وذلك عبر مراحل ثلاث يأتي بيانها إن شاء الله.
فما رأيكم بارك الله فيكم؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Jun 2007, 02:44 م]ـ
بارك الله فيكم أخي العزيز أبا عبدالرحمن. وليتك تبين المراحل التي تعنيها حتى يتضح المقصود بارك الله فيك. ولا شك أن فكرة جمع هذه الكتب والبحوث والمقالات نافعة جداً للباحثين وفقكم الله وسددكم.
ـ[جنتان]ــــــــ[19 Jun 2007, 09:39 م]ـ
جزيتم خيراً أخي محمد وأثابكم الله تعالى وأعانكم ,ونأمل منكم بيان المراحل الثلاث التي ذكرتموها حتى تتضح الصورة أكثر ,ونجتهد معكم بقدر مانستطيع ,فموضوعكم سيعدّ -بإذن الله -بعد نضجه وتمامه دليلاً ومرشداً لكل باحث وطالب علم في بيان المؤلفات في مناهج المفسّرين
أسأل العلي القدير أن يبارك لكم ,وينفع بكم ,ويرزقكم الإخلاص في القول والعمل ....
ـ[تاج الروح]ــــــــ[19 Jun 2007, 11:44 م]ـ
وما زلت أزيد فيه حتى أصبح أكثر من ضعفي البحث في حالته الأولى - وهذا من فضل ربي - ورأيت أن أنزلها هنا على صيغة الوورد
وفقك الله وأعانك
ما رأيك أن تجمع البجوث والمقالات في كتابٍ إلكتروني واحد إذا كانت الموضوعات متصلة أو في 3 كتب إذا كانت الموضوعات منفضلة؟
سيكون حفظها وتداولها أكثر سهولة بارك الله بيك
ـ[النجدية]ــــــــ[20 Jun 2007, 09:20 ص]ـ
جزاكم الرحمن صالحة ...
و نحن معكم، فقد صدق القائل حين قال:" من خدم المحابر؛ خدمته المنابر! "
بارك الرحمن بكم!
و نتوق لمعرفة المراحل الثلاث.
أعاننا الله و إياكم على الخير!
ـ[محمد الطاسان]ــــــــ[20 Jun 2007, 01:24 م]ـ
شكرٌ خاص للشيخ عبد الرحمن فقد كان المشجع الأول للفكرة وهي في طور النشأة.
والشكر موصول للأخوة الكرام (جنتان، وتاج الروح، والنجدية) على تشجيعهم وتأييدهم.
وأما عن مرادي بالمراحل الثلاث فهي الأقسام الثلاثة التي اشتملت عليها خطة البحث وهي كما يلي:
القسم الأول: في الكتب التي تكلمت عن مناهج مجموعة من المفسرين.
القسم الثاني: في الكتب التي تكلمت عن منهج مفسر واحد.
القسم الثالث: في المقالات المنشورة في المجلات العلمية التي تكلمت عن مناهج مجموعة من المفسرين أو عن منهج مفسرٍ واحد.
وسأقوم بوضع هذه الأقسام على مراحل ثلاث بعنوان جديد وكلما تم الانتهاء من تغطية قسم - ولو على وجه تقريبي - أضع الذي بعده.
وسيكون مع القسم الأول ما يلي:
1 - استشارة المشايخ والأخوة الأعضاء في بعض ما وقعت لي الحيرة فيه.
2 - مقدمة البحث والتي فيها منهجه وخطته وأهمية الموضوع والمراجع التي جمعت منها مادة البحث.
وشكر الله لي ولكم.(/)
السياق بين القدماء والمحدثين مهاد نظري لدراسة السياق القرآني
ـ[د. أبو عائشة]ــــــــ[19 Jun 2007, 05:13 م]ـ
تحدث بعض الاعضاء عن السياق في القرأن الكريم وذكروا بعض الدراسات فيه
وقد كان لزوجي بحث في ذلك فاحببت ان اضعه هنا عسى ان يفيد منه
أعضاء هذا الملتقى(/)
"يشربون من"و "يشربون ب" "2"
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[19 Jun 2007, 08:52 م]ـ
والحقيقة أنه لا بد أن يكون لهذا العدول مغزىً يتناسب مع سياقه الوارد فيه، والسياق هو سياق نعيم، فلا بد أن ننعم الفكر في النعيم والمنعمين، ولعل ما ذهب إليه فاضل السامرائي هو أقرب إلى دلالة السياق، إذ يرى أن المخالفة في التعبير القرآني في هذا السياق راجعة إلى المفارقة بين الجزاءين، فجزاء الأبرار دون جزاء عباد الله، إذ الآية تتحدث عن صنفين من أهل الجنة، الصنف الأول الأبرار "والصنف الآخر هم الذين سماهم (عباد الله) وهم أعلى مرتبة ممن قبلهم … ويتفاضل الناس بمقدار هذه العبودية، فكلما كان الشخص أكمل في عبوديته هذه وأتم كان أقرب إلى سيده، وتطلق هذه الصفة أعني صفة العبودية على أعلى الخلق وهم الأنبياء في مقام التشريف، قال تعالى:] وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً [[الجن: 19]، وقال:] سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى [[الإسراء: 1] وقال:] ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً [[الإسراء: 3].
من هذا يتبين أن مرتبة الذين سماهم (عباد الله) أعلى من الأبرار، وقد فرق بين النعيمين كما فرق بين الصنفين فقد وصف نعيم الأبرار بأنهم يشربون من كأس، وأن هذه الكأس ليست خالصة بل ممتزجة (كان مزاجها كافورا)، وأما الصنف الآخر وهم (عباد الله) فهم لا يشربون من كأس يؤتى بها، بل يشربون خالصة من العين (عيناً يشرب بها عباد الله) وهي مرتبة أعلى ([1]).
ونضيف إلى توجيه السامرائي أن (الباء) في قوله: "عيناً يشرب بها" هي على أصلها من إفادتها معنى الإلصاق، وفي ذلك مزيد مبالغة في وصف النعيم الذي هم حالون فيه، فهم يشربون من عين يكاد أن يلاصق أفواههم ماؤُها دون بذل أي عناء في الشرب، إذ لا يحتاجون أن يشربوا منها وإنما بها، وفي ذلك إمعان في نفي وجود أدنى عناء في التمتع بالنعيم في الجنة، على خلاف المعهود في متع الدنيا، لذا عندما وصف المولى
-عزوجل- سرر الجنة قال:] وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَىسُرُرٍ
مُّتَقَابِلِينَ [[الحجر: 47]، ولم يقل: على سرر متجاورين، وذلك لينفي عنهم وجود أي عناء في أن يلتفت الأخ إلى أخيه ليراه.
وتفيد (الباء) أيضاً القرب من المكان والنزول به، نحو قولنا: نزلت بالعين ([2])، وأفادت أيضاً أن الشرب من العين ليس هو الغاية في النعيم، وإنما (العين) وسيلة وأداة موصلة للنعيم، وإن شئت فقدر محذوفاً، فقل: يشربون بها السعادة والنعيم الذي لا نظير له، فلذائذ الدنيا ومتعها غاية لذاتها، فالشرب فيها لذات الشرب حتى يحصل الارتواء بعد ظمأ قد حل، والشرب في الجنة ليس مقصوداً لذات الارتواء والسلامة من عطب أو هلاك، وإنما هو نعيم يتوصل به إلى نعيم أكبر.
وكذلك أفادت (الباء) هنا التمييز بين نعيمين وصنفين من أهل النعيم كما أشار إليه السامرائي، فصنف يشرب خمر الجنة من كأس ممزوج بها الكافور الذي هو عين في الجنة، وتعرب (عيناً) في الحالة هذه بدلاً من (كافوراً)، وصنف فوق أولئك هم نازلون بالعين نفسها يشربون بها السعادة والخلود، والنعيم الذي لا يزول ولا يبيد، وهي ملاصقة لأفواههم فضلاً عن أبدانهم ملاصقة النعيم لصاحبه لا ينفك عنه بحال، ولا ينقص منها شيء بل هي في تفجير وتكاثر وازدياد.
ونحن في مألوف الاستعمال اللغوي نقول: شربت بالكأس من العين، فتكون الكأس هي الأداة المشروب بها، فتدخل (الباء) على الآلة والأداة، فالأبرار يشربون (من كأس)، وعباد الله (يشربون بالعين)، فكانت الكأس بمثابة العين للأبرار، والعين بمثابة الكأس لعباد الله، يشربون بها ما هو أكبر من العين وهو السعادة والسرور، والتلذذ بما لا يحيط به الوصف من النعيم. ويمكن تمثيل ذلك في الشكل الآتي:
التفاضل في النعيم
الملاصقة (مبالغة في النعيم)
الزيادة وعدم الانتقاص
العين (سبب لنعيم أعظم)
القرب والنزول بالعين
الخلوص (خلوص شرابهم)
[دالة المزج هنا يقابلها خلوص شرابهم هناك، فالعين شرابهم]
مفاضلة في مصدر الشرب
مفاضلة في
الفعل والأداة
مفاضلة في
رُتَب المنعَّمين
صنف أعلى عباد الله ® يشرب بها ® عيناً
صنف أدنى إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً
(حركة بنية التعبير عن النعيم)
[فانتهت بنية التعبير في وصف نعيم (الأبرار) بمحدودية المزج
(كان مزاجها كافوراً)
في حين انتهت بنية التعبير في وصف نعيم (عباد الله) بالكثرة والعطاء غير المتناهي
(يفجرونها تفجيراً)]
([1]) التعبير القرآني، 211، (بتصرف).
([2]) انظر: البرهان في علوم القرآن، 3/ 339.
ملاحظة:هناك أسهم تبرز دلالة الباء لكن للأسف عند نقلها للملتقى لم تظهر.
__________________(/)
سؤال موجّه للمتخصصين في أصول التفسير
ـ[جنتان]ــــــــ[19 Jun 2007, 10:17 م]ـ
إلى الإخوة الأفاضل المتخصصين والمشاركين في هذا الملتقى ....
جزيتم خيرا أتمنى إفادتي بالكتب التأصيلية في علم التفسير وخاصةً للمبتدأين في هذا العلم, وكيفية قراءة هذه الكتب ,من حيث الإلتزام بكتاب واحد حتى نهايتة ,,أم التنويع بينها والأخذ من كل كتاب ....
وجزاكم الله عنّا خيرا ...
أختكم ...
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[20 Jun 2007, 01:36 ص]ـ
لستُ متخصصا لكن نجيبك بما نعرف:
أولا: التدرّج في طلب العلوم أمرٌ محمود؛ ولذا أنصحك بأن تلتزمي بكتاب واحدٍ في البداية فهو أيسر لك وأنفع
إن شاء الله.
ثانيا: لو قرأتِ شرح الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - أو شرح الشيخ مساعد الطيار - حفظه الله - وَمَخَرت بهما عُبَاب
بحر هذا العلم.
وأنا منتظر معك جواب الشيخ مساعد - حفظه الله - أو غيره من أهل الاختصاص.
ـ[الجعفري]ــــــــ[20 Jun 2007, 05:09 ص]ـ
لعل هذا الرابط يفيد وفقك الله
http://www.tafsir.org/tafsir/index.php?a=books&action=view&id=67
ـ[جنتان]ــــــــ[20 Jun 2007, 11:31 م]ـ
جزاكما الله خيراً أخي عمّار و الجعفري ,ولاحرمتم أجر مانفعتموني به ....
لكن مازلت أنتظر رد بقية الإخوة المتخصصين ,ومنهم د. مساعد الطيار ,ود. عبد الرحمن الشهري, ود. أحمد البريدي ,وغيرهم ......
ـ[أحمد عطا عمر]ــــــــ[23 Jun 2007, 07:56 ص]ـ
[أنصحك أن تتبع الأساليب الثلاثة التالية مجتمعة وهي:
1. أن تجعل لنفسك وردا يوميا في القراءة وأن لا تبحث في التفسير آية آية ولا جملة جملة إلا إذا استوقفتك آية أو لفظة أو تعبير معين غريب عليك فتقوم فورا بالبحث العلمي الدقيق للموضوع محاولا أن تصل إلى إقصى درجة يمكنك الوصول إليها في تفسير ما أشكل عليك وأن تسأل أهل العلم وأن تدون ما وصلت إليه بشكل مرتب ودقيق.
2. أن تجعل لنفسك جدولا يوميا أو دوريا في الكشف عن معاني الكتاب الكريم ويفضل أن تكون آية واحدة يوميا تعطيها نصف ساعة من وقتك في تدبرها ومحاولة الوقوف على بعض معانيها وأسرارها.
3. أن تعتمد تفسيرا واحدا مختصرا من الكتب العلمية المعتبرة تكثر القراءة فيه حتى يسهل عليك حفظ التفسير ويفضل أن يكون ممن يركزون على اللغة والبيان والكشف عن أسرار كتاب الله الكريم. وأن لا يكون طويلا كالبحر المحيط أو التفسير الكبير أوغيرها من الكتب التي تحتاج في قرأتها إلى سنوات طويلة وعلوم كثيرة ولكن كتفسير ابن جزي الكلبي التسهيل لعلوم التنزيل فإن فيه علما كثيرا رغم حجمه الصغير.
وأخيرا أسأل الله تعالى لي ولك الهداية والتوفيق والسداد والرشاد
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[25 Jun 2007, 12:14 م]ـ
هذا اجتهاد وننتظر من مشايخنا
علم التفسير علم لاككل العلوم محدود المعالم والمصادر بل علم تتداخل معه كثير من العلوم والناس بين إفراط وتفريط ..
فينطوي تحت علم التفسير
أصول التفسير ومصادره- مناهج االمفسرين-قواعد التفسير والترجيح
كذلك العوم المتعلقة بتفسير القرآن (أسباب النزول - الناسخ والمنسوخ -.قواعد يحتاج إليها المفسر-أدوات التفسير
غريب القرآن .... ومن هذه العلوم ماهو أساسي وماهو تكميلي ويحتاج إلى تدرجه فمعرفة أسباب النزول مقدم على معرفة الأوجه والنظائر وتوجيه القراءات
لكن من كتب أصول التفسير
كتاب فصول في أصول التفسير للشيخ مساعد الطيار (أتمنى من الشيخ أن يطلب من الدار الإخراج الجيد وإن كان ذلك ليس معروفا (الإخراج السئ) عن دار ابن الجوزي فالدار متميزة بطبعاتها
وكتاب أصول التفسير ومناهجه للشيخ فهد الرومي
ـ[جنتان]ــــــــ[30 Jun 2007, 02:34 ص]ـ
شكر الله تعالى لكم ووفقكم لكل خير ...
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[03 Jul 2007, 02:14 م]ـ
أختي الكريمة: يظهر من توقيعك أنك متخصصة ولذا سأجيبك من خلال النقاط التالية
- لا يوجد كتاب يشتمل على كل مواضيع أصول التفسير ولذا فتعدد الكتب أمر ضروري.
- تختلف كتب أصول التفسير فمنها المتقدم ومنها المعاصر , وأنت بحاجة للأمرين.
- هذه الكتب منها ما هو على هيئة المتن ومنها ما هو على طريقة الموضوعات وبعضها يكمل بعضا.
- الذي اقترحه لك ما يلي:
اختيار كتاب في أصول التفسير كمقدمة شيخ الإسلام أو مقدمة التفسير لابن قاسم أو أصول في التفسير لابن عثيمين ودراسته دراسة وافية ومن ثم النظر في المواضيع التي لم يتعرض وحصرها ثم القيام بتحديد أوفى كتاب من الكتب المعاصرة التي تعرضت لها وجعله مساعدا للكتاب الأصلي ومداومة النظر في هذين الكتابين وأي معلومة جديدة تتم إضافتها للكتاب العمدة عندك وفقك الله في الدارين.(/)
ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم؟!
ـ[خالد البكري]ــــــــ[19 Jun 2007, 10:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم؟!
يالها من آية عظيمه وياله من نداء تهتز له القلوب وتقشعر منه الأبدان.
يوم ينادى عليك أيها الإنسان الفقير الضعيف ماغرك بربك الكريم؟
ماالذي خدعك حتى عصيت الواحد القهار؟
ماالذي خدعك فاقترفت الآثام بالليل والنهار؟
ماالذي خدعك ففرط في حدود الله؟
ماالذي خدعك فتهاونت في الصلاة؟
ماالذي خدعك فأطلقت بصرك في الحرام؟
ماالذي خدعك فلم تخش الله كما كنت تخشى الأنام؟
أهي الدنيا؟ أما كنت تعلم أنها دار فناء؟ وقد فنيت!
أهي الشهوات؟ أما تعلم أنها إلى زوال؟ وقد زالت!
أم هو الشيطان؟ أما علمت أنه لك عدو مبين؟
إذن ماالذي خدعك؟ أجب ... أجب ... لاعذر اليوم.
لا إله إلا الله ...
أخي الحبيب
.. أرأيت؟ إنها لآية عظيمة وتذكرة مبينة لمن وعاها ... كررها بينك وبين نفسك ..
قم بها في جوف الليل إذا هجع الأنام وغارت النجوم كررها في ركعتين تلذذ فيهما بمناجاة ربك
وكرر ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكلام وتمثل نفسك ماذا تجيب، تذكر ذنوبك وابك على تفريطك.
أخي الحبيب ...
تخيل معي هذا المنظر كأنك تراه واعلم أنه واقع لامحالة وتخيل هذا المشهد المهيب:
إذا السماء انفطرت، وإذا الكواكب انتثرت، وإذا البحار فجرت، وإذا القبور بعثرت،
علمت نفس ماقدمت وأخرت، ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم،
الذي خلقك فسواك فعدلك، في أي صورة ماشاء ركبك.
.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ملحوظة: أرجو أن ترسلها لمن تحب فالدال على الخير كفاعله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(/)
أفيدوني! ... رفع الرحمن قدركم!
ـ[النجدية]ــــــــ[20 Jun 2007, 08:33 ص]ـ
أساتذتي الكرام في هذا الملتقى المبارك ... هل هناك مِن أهل العلم، مَن اعتنى بشرح رسالة العلامة الجرجاني -رحمه الله- (الرسالة الشافية)؟
فقد درسنا في مادة الإعجاز القرآني، كتاب (ثلاث رسائل في إعجاز القرآن) و هي: كتاب بيان إعجاز القرآن للشيخ الخطابي -رحمه الله-، و النكت في إعجاز القرآن للرماني-رحمه الله-، و الرسالة الشافية للشيخ الجرجاني -رحمه الله-.
لكن عانينا-و الحمد لله- في فهم رسالة الشيخ الجرجاني، و بحثنا عن شرح لها؛ لكن دون جدوى!
فهلا أفدتم تلميذتكم؟
بارك ربي بكم!
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Jun 2007, 11:17 ص]ـ
هناك شرح مطبوع لها للدكتور باحاذق في مجلد صغير.
ـ[النجدية]ــــــــ[21 Jun 2007, 08:38 ص]ـ
بارك ربي بكم أستاذنا و شيخنا الفاضل ...
أين أجد هذا الكتاب؟
أخشى أن لا أجده في مكان إقامتي!
نفع الله بكم ...
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[22 Jun 2007, 09:29 ص]ـ
اطلبيه من هاهنا
ويأتيك إلى بيتك محمولا
بمشيئة الله
http://www.furat.com/index.php?page=bookinfo&b_id=16879&PHPSESSID=6...526d8f9dac38ea2492ba1dafa
ـ[النجدية]ــــــــ[23 Jun 2007, 08:27 ص]ـ
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» أشكركم أساتذتي الكرام؛ لمساعدتكم لي ...
و نفع الرحمن بكم! «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
ـ[النجدية]ــــــــ[04 Dec 2007, 10:38 ص]ـ
بسم الله ...
ألم يطبع كتاب الدكتور باحاذق!!
فأنا أتابع الرابط الذي تكرمتم به علي؛ و لم أحظ بأخبار جديدة!!
كتاب: شرح الرسالة الشافية في إعجاز القرآن الكريم للجرجاني ( http://www.furat.com/index.php?page=bookinfo&b_id=16879)
فهل هناك من وسيلة؛ لتنزيل الكتاب على صفحات الملتقى، لتتحقق الفائدة؟؟
و الله من وراء القصد ...(/)
إلى فضيلة الشيخ د. مساعد الطيار
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[20 Jun 2007, 10:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
منذ فترة كنت أسمع طرفا من دروسكم في الدورة العلمية الثانية عشرة في مدينة الدمام عام 1423 هـ
والتي كنت تتحدث فيها عن التعريف بكتب التفسير ...
وفي ختام الدورة وعدت بأنك ستصدر كتابا في هذا الشأن ...
فهل سنرى هذا قريبا؟ ...
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[26 Jun 2007, 11:24 م]ـ
للرفع
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[27 Jun 2007, 04:02 ص]ـ
الأخ أبا عبد العزيز وفقه الله ..
الشيخ وفقه الله يشارك في دورة علمية في المدينة حتى يوم الخميس ولعله يطلع قريباً على السؤال ويجيبكم ..
بارك الله فيكم ..
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[02 Jul 2007, 03:21 م]ـ
أشكرك أخي الكريم على هذه العناية بهذا الموضوع.
وقد كتبته لي دار المحدث بعناية أخي الكريم الشيخ سامي جاد الله، لكني لم أفرغ للنظر فيه إلى الآن، وأسأل الله أن يبارك في الوقت فأكتب فيه إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[02 Jul 2007, 11:22 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل على إفادتك ..
وأسأل الله العلي العظيم أن يبارك في وقتك وعلمك وعملك ...(/)
العدد 29 في القرآن. مصادفة أم عبث وتكلف أم إعجاز؟!
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[20 Jun 2007, 11:08 ص]ـ
العدد 29 في القرآن. مصادفة أم عبث وتكلف أم إعجاز؟
عدد سور الفواتح:
يرتبط العدد 29 في القرآن بمجموعة من سور القرآن مفتتحة بالحروف الهجائية المقطعة , نحو: ألم. حم. ن. ق .. الخ عددها 29 سورة، هذا العدد دون سواه , ليس 27 أو 26 أو غير ذلك.
هل لهذا العدد علاقة بمعادلتي الترتيب؟
إذا تأملنا المعادلتين سنجد أنهما تختزنان هذا العدد المميز 29 بصورة واضحة جدا لا لبس فيها:
(19 – 6) + (19 – 3) = 29.
13 + 16 = 29.
هذا يعني أن العدد 114 عدد سور القرآن هو أساس الظاهرة كما انه أساس جميع الظواهر الأخرى ..
يرى بعض الأفاضل أن ما أوردناه من أمثلة حتى الآن مستدلين بها على إعجاز القرآن في ترتيبه ليس غير تكلف وعبث وجهد ضائع لا قاعدة له ومهارة لا تنفع احدا ..
في هذه المقالة سيكون لنا وقفة قصيرة مع العدد 29 في القرآن [فقرة من نظام المجموعات]، نذكر فيه عددا من الملاحظات ... ملاحظات يمكن التأكد من وجودها في المصحف بسهولة، والسؤال الذي نود طرحه: هل وجود مثل هذه الملاحظات في القرآن هو من قبيل المصادفة؟ أم أنه الدليل على إعجاز ترتيب سوره وآياته؟
هل مجيء عدد السور المفتتحة بالحروف 29 سورة ليس 28 أو 27 كان مجرد مصادفة؟ هل ما نراه من ارتباط هذا العدد بالعدد 114 (أساس العلاقات الرياضية) كان أيضا مجرد مصادفة؟ أم هو التدبير المحكم؟
ملخص ما نراه:
إن مجيء مجموعة مميزة من بين سور القرآن محددة بالعدد 29 كان وفق العلاقة الرياضية الموجودة في معادلتي الترتيب.
والملاحظة بالصورة التالية أيضا:
19 ×6: 19 – 6 = 13.
19 × 3: 19 – 3 = 16.
فالعدد 29 مؤلف من مجموع العددين 13 و 16.
نظام المجموعات في سور القرآن:
حين نتدبر في ظاهرة الترتيب القرآني نكتشف ما يمكن أن نطلق عليه نظام المجموعات، ونعني بذلك توزيع سور القرآن في مجموعات متماثلة عدديا باعتبارات متعددة.
من الملاحظ في هذه الناحية ارتباط سور القرآن بالعدد 29 بالصور التالية:
عدد سور القرآن 114 سورة، تأتي هذه السور:
باعتبار الفواتح في أوائل بعض سور القرآن نجدها:
29 سورة مفتتحة بالحروف. (مجموع الحروف 78 حرفا)
85 سورة خلت أوائلها من مثل تلك الحروف. (5 × 17)
باعتبار العدد 17 محورا لقياس أعداد الآيات في سور القرآن نجدها:
29 سورة عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية.
85 سورة عدد الآيات في كل منها 17 آية فأكثر.
باعتبار العدد 78 وهو مجموع الحروف المفتتحة بها سور القرآن نجدها:
29 سورة عدد الآيات في كل منها 78 آية فأكثر.
85 سورة عدد الآيات في كل منها أقل من 78 آية.
باعتبار ورود لفظ الجلالة في القرآن:
29 سورة لم يرد في أي منها لفظ الجلالة " الله ".
85 سورة ورد في كل منها لفظ الجلالة.
لنلاحظ هنا أن التماثل هو في العدد وأما السور فهي مختلفة في كل مرة، فالسور ال29 في المجموعة الأولى ليست الثانية أو الثالثة أو الرابعة ..
قلنا أن العدد 29 هو مجموع العددين 13 و 16 الملاحظين في معادلتي الترتيب.
(19 – 6) + (19 – 3) ..
والسؤال المطروح هنا: ما العلاقة التي نجدها في هذه المجموعات المؤكدة لعلاقة العدد 29 بجزأيه 13 و 16 الملاحظين في معادلتي الترتيب؟
بعد أن نقوم بعمليات الإحصاء اللازمة لمجموعات سور القرآن السابقة المؤلفة كل منها من 29 سورة باعتبارات مختلفة , سنجد أن كل مجموعة منها مؤلفة من مجموعتين من السور وفق ترتيب محكم محوره العددان 13 و 16 على النحو التالي، مما يؤكد صحة التحليل الذي ذهبنا إليه:
العددان 13 و 16:
لنتأمل الحقائق التالية:
جاءت السور ال 29 التي لم يرد في أي منها لفظ الجلالة:
13 سورة فردية الآيات. (العدد الدال على عدد آيات كل منها عدد فردي)
16 سورة زوجية الآيات.
جاءت السور ال 29 التي عدد الآيات في كل منها 78 آية فاكثر:
13 سورة فردية الآيات.
16 سورة زوجية الآيات.
وجاءت السور ال 29 التي عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية:
13 سورة زوجية الترتيب. (الرقم الدال على موقع ترتيب كل منها زوجي)
16 سورة فردية الترتيب.
وجاءت هذه المجموعة باعتبار ورود لفظ الجلالة فيها:
13 سورة ورد في كل منها لفظ الجلالة.
16 سورة لم يرد في أي منها لفظ الجلالة
ما نلاحظه في تقسيم هذه المجموعات من سور القرآن هل يكفي لإثبات أن هذا التوزيع قد تم وفق العلاقة بين العدد 29 والعددين 13و16 , والملاحظة في معادلتي الترتيب لا يمكن إنكاره. أم أن ما نظنه إعجازا هو كما يفسره الآخرون مصادفات وتكلفا وتحايلا وانتقاء وجهدا ضائعا لا نفع فيه ولا طائل من ورائه ولا أمامه؟؟
وهل ينفع إذا قلنا: إذا ذهبنا الآن إلى سور الفواتح ال 29 سنجد أن محور العلاقات الرياضية فيها هو العدد 13 ............
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[20 Jun 2007, 02:04 م]ـ
الأخ الفاضل د. أحمد الطعان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا قرأت تعليقك وسأرد عليه إن شاء الله ...
يا حيذا ان تعلق لنا على المثال في هذه المقالة ..
هل تجد فيه نفس العبث والتسلية كما في غيره؟
المنهج: الاستقراء والملاحظة.
ما أوردته هنا هو الحال الذي عليه في المصحف، ونرى فيه ما نستدل به على إعجاز القرآن في ترتيبه، ويقوي ذلك إذا جمعنا إليه قانون الحالات الأربع لسور القرآن + النظام العددي + ظاهرة الطول والقصر .. وكل نظام منها يشمل جميع سور القرآن ..
أساس الأنظمة وقاعدتها: العدد 114 وهو العدد الذي اختاره سبحانه عددا لسور كتابه الكريم.
بانتظار تلطفكم بالرد مع فائق التقدير.
ـ[الجعفري]ــــــــ[20 Jun 2007, 02:59 م]ـ
مشكور على هذا البحث.
ولي ملحوظة على العنوان:
وهو أن فيه إثارة لا تليق بجناب القرآن الكريم فليس من اللائق أن يقال في جانبه هذا الألفاظ: مصادفة , عبث , تكلف ..
أما تلمس الإعجاز في أحرف القرآن أو الأعداد التي فيه أو ما يتحصل من ذلك - كما تفضلت - فهذا من وجهة نظري من التكلف الذي لا نستفيد منه.
والله أعلم واحكم
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[21 Jun 2007, 12:41 ص]ـ
مشكور على هذا البحث.
ولي ملحوظة على العنوان:
وهو أن فيه إثارة لا تليق بجناب القرآن الكريم فليس من اللائق أن يقال في جانبه هذا الألفاظ: مصادفة , عبث , تكلف ..
أما تلمس الإعجاز في أحرف القرآن أو الأعداد التي فيه أو ما يتحصل من ذلك - كما تفضلت - فهذا من وجهة نظري من التكلف الذي لا نستفيد منه.
والله أعلم واحكم
الأخ الكريم:
في اعتقادي لا شيء في ترتيب القرآن مصادفة، فكيف بالعبث والتكلف؟
إن مجيء اطول سور القرآن من 286 آية ليس مصادفة ...
إن مجيء أقصر سور القرآن مؤلفة من ثلاث آيات ليس مصادفة ..
وكل سور القرآن أيضا ...
إلا أن بعض الأفاضل يصفون مثل هذا البحث بالتكلف وما أشبه ذلك من الصفات، ويريدون منهجا او قاعدة تصلح لتطبيقها على كل سورة ..
ترتيب القرآن ليس بشريا وبالتالي لا تنطبق عليه مقاييس وقواعد البشر .. ليس في وسعنا - في حدود ما نعلم - أن نضع مسطرة بقياسات محددة، ونبحث في القرآن عما يتوافق معها ..
لكل سورة نظامها , ولكنها تدخل مع باقي سور القرآن في النظام الكلي ..
في هذا المبحث كشفت عن ظاهرة، ملاحظة:
المطلوب ممن يرى التكلف ان يدلنا عليه. هذا هو الموجود في القرآن، لم أضعه انا، ولست من رتبه , ولم أتدخل فيه بأي شكل ..
المطلوب تفسيرا: كيف جاءت سور القرآن على هذا النحو من الترتيب 29 و 85 باعتبارات عدة ثم 13 و 16 مع ما نعلمه من نزول القرآن مفرقا وترتيبه على نحو مخالف لترتيب النزول؟؟
[في هذا البحث لا يوجد لا ضرب ولا قسمة ولا طرح ولا خبط عشواء]
إما أن يكون ذلك حدث مصادفة.
إما أن يكون هذا صناعة بشرية ..
فإن لم يكن هذا ولا ذاك، فالتفسير الوحيد أنه ترتيب إلهي.
بعد أن نفهم هذه الظاهرة، ننتقل الى ملاحظة الترتيب الداخلي في المجموعة، بعد الترتيب في السورة ........
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[21 Jun 2007, 02:54 م]ـ
يتبع /
أساس العدد 29 هو العدد 114:
يتألف العدد 114 من 57 عددا زوجيا + 57 عددا فرديا.
باعتبار الحال الذي عليه المصحف:
فالنصف الأول من القرآن تدل عليه الأعداد من 1 - 57 وتتألف من:
28 عددا زوجيا + 29 عددا فرديا.
النصف الثاني وتدل عليه الأرقام من 58 - 114 وتتألف من:
28 عددا فرديا + 29 عددا زوجيا.
ولذلك، حينما نتدبر ترتيب سور الفواتح في المصحف نقف على ظاهرة لافتة للانتباه، ما هي؟:
لقد رتبت 28 سورة في النصف الأول من القرآن، مجموع الأرقام الدالة على ترتيبها: 754 وهذا العدد = 26 × 29.
بينما فصلت السورة التاسعة والعشرون وهي سورة القلم عن اخواتها ورتبت في النصف الثاني. (هنا دعوة للتدبر في ترتيب سورة القلم، إذا استجبنا لهذه الدعوة سنكتشف الحقائق الرائعة في ترتيب القرآن]
من السهل أن نلاحظ أن عدد سور القرآن غير سور الفواتح في النصف الأول من القرآن هو 29 سورة وان مجموع الأرقام الدالة على ترتيبها هو 899 أي عدد من مضاعفات ال 29 (31 × 29) ...
ومن الملاحظات هنا أن سورة الحديد خاتمة سور النصف الأول (السورة رقم 57) تأتي من عدد من الآيات محدد ب 29.
[نلاحظ أن 57 × 29: 1653 وهذا العدد هو مجموع أرقام ترتيب سور النصف الأول من القرآن] ..
علاقة رياضية طبيعية في العدد 29:
عدد سور القرآن 114 سورة:
29 سورة الفواتح:
85 سورة الباقية.
العدد 29: ان مجموع تربيع الرقمين 9 و 2 = 85 ..
أي: 81 + 4 = 85 ..
هذه علاقة طبيعية في العدد ... إشارة العدد 29 إلى العدد 85.
السؤال المهم جدا: ما معنى ان يأتي عدد آيات القرآن 6236 عدد ا:
1 - مجموع تربيع أرقامه = 85 أيضا ..
أي: 36 + 9 + 4 + 36 = 85 [العلاقة نفسها في العدد 29]
2 - الإشارة الى العدد 29 الملاحظة في: 6 + 23 = 29 من جهتي العدد؟
3 - مجموع الأرقام المؤلف منها هو: 17، ومن السهل ملاحظة ان العدد 85 هو: 5 × 17، ومن السهل ايضا ملاحظة أن: عدد اوقات الصلاة هو 5 وعدد الركعات المفروضة على المسلم في كل يوم وليلة هو 17.
ومن الملاحظ في العدد 29:
1 - عدد كلمات سورة الفاتحة هو 29 باعتبار البسملة.
2 - عدد آيات البسملة 7 [9 - 2 = 7]
3 - 29 × (9 + 2) = 319.
العدد 319 هو الرابط بين مجموع أرقام ترتيب سور القرآن وعدد آياته [6555 - 319 = 6236].
وللكلام روافد وبينات كثيرة ...........
السؤال: كيف نفسر وجود هذه الحقائق - الملاحظات - في ترتيب سور القرآن؟
هل جاءت هكذا مصادفة؟
هل اخترعها أو لفقها الباحث؟
إذا قمنا بالتدقيق في المصحف هل نجدها صحيحة، ماذا إذا كانت كذلك؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[21 Jun 2007, 03:21 م]ـ
يتبع / العدد 29
لنتأمل العلاقة التالية بين سور العنكبوت والقلم والطارق:
قلنا ان عدد سور القرآن مجموعتان:
29 عدد سور الفواتح
85 عدد السور الباقية.
العدد 85 = 5 × 17 ..
الملاحظة:
كل واحدة من السور الثلاث يدل عليها الرقم 29 باعتبار:
سورة العنكبوت: هي السورة رقم 29 باعتبار سور النصف الأول من القرآن [تتوسط السور ال 57 الأولى]
عدد آياتها: 69.
سورة القلم: هي السورة رقم 29 باعتبار سور الفواتح [هي آخر سور الفواتح ال 29 في ترتيب المصحف]
عدد آياتها: 52 آية.
الفرق بين عدد الآيات في السورتين هو: 69 - 52 = 17 ..
17؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إنه عدد آيات السورة رقم 29 باعتبار سور النصف الثاني من القرآن [إنها سورة الطارق [].
وللكلام روافد ........
هل هي مصادفة؟ هل هو التكلف؟
أليس هذا هو الحال الموجود في المصحف؟
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[24 Jun 2007, 03:11 م]ـ
يتبع /
سبق أن قلنا: إذا اصطحبنا العدد 29 (من سور الفواتح] إلى سورة الفاتحة، نلاحظ أن:
عدد كلمات سورة الفاتحة: 29
عدد آيات سورة الفاتحة: 7 أي (9 - 2) ..
عدد ما ورد في سورة الفاتحة من الحروف الهجائية: 21 حرفا أي: 3 × 7 ..
عدد الأحرف التي خلت منها هو: 7 ...
الملاحظة التالية دعوة للتأمل:
إذا قمنا بصف العددين 29 عدد كلمات سورة الفاتحة و: 7 عدد آياتها فالحاصل: 729 أو 297 ..
لاحظوا الآن:
729 × 7 = 5103. العدد 5103 هو مجموع اعداد الآيات في سور النصف الأول من القرآن، دون اعتبار للبسملة.
297 × 21 = 6237. العدد 6237 هو عدد آيات القرآن إذا اعتبرنا البسملة آية مستقلة ....
ما علاقة العدد 297 بمعادلة ترتيب القرآن: 19 × 6؟
قلنا أن العدد 619 هو العدد 114 في ترتيب الأعداد الأولية ....
حاصل طرح العدد وعكسه: 916 - 619 = 297 ..
السؤال: هل في هذه الظاهرة مقدمة لحل معضلة البسملة؟
[بناء على رغبة الأخ الدكتور أبو بكر خليل سأتوقف - إلى حين - عن طرح الجديد على وفرته وتنوعه، علما أنني لم أظفر بإجابة واحدة على أي سؤال مما طرحته في هذا الملتقى]
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[24 Jun 2007, 06:24 م]ـ
الأخ الأستاذ (عبد الله جلغوم)
ما رأيكم في الاشتغال بالرد على ما سمي بـ " أعظم معجزة في القرآن الكريم "، و المبنية على نفس الرقم (19)؟
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?threadid=52963
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[24 Jun 2007, 06:48 م]ـ
الأخ الفاضل د. أبو بكر:
هل عدلت عن مطالبتك السابقة لي بالتوقف؟
الموضوع الذي ذكرته عرض علي منذ عامين او يزيد ولا أرى فيه ما يستحق مشقة الاشتغال به.
كثير مما يكتب عن الإعجاز العددي غير صحيح مع الأسف ..
كنت أتمنى أن أقرأ لك كلمة في موضوع العدد 29 ...
مع التحية
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[24 Jun 2007, 08:34 م]ـ
الأخ الفاضل د. أبو بكر:
هل عدلت عن مطالبتك السابقة لي بالتوقف؟
الموضوع الذي ذكرته عرض علي منذ عامين او يزيد ولا أرى فيه ما يستحق مشقة الاشتغال به.
كثير مما يكتب عن الإعجاز العددي غير صحيح مع الأسف ..
كنت أتمنى أن أقرأ لك كلمة في موضوع العدد 29 ...
مع التحية
لم أعدل عن اقتراحي - و ليس مطالبتي - و لكن رأيت استغلال الوقت في الاشتغال بكشف زيف دعاوى غير صحيحة في مسألة الأعداد؛ كما وصفتموها آنفا
* و الذي رأيته - في موضوع العدد 29 - أن الأمثلة المؤلفة و المضروبة منكم قائمة على العدد (19)؛ بصورة ظاهرة كما في الآتي:
19 - 3،
19 - 6
؟!
و تعلمون بلا ريب جهود المستشرقين و المغرضين الدؤوبة لتقرير قدسية ذلك الرقم، و البناء عليه لأغراض ظهر بعضها و خفي معظمها
فليتكم توظفون جهدكم و تخدمون دينكم بكشف تلك الأغراض الملتوية الخبيثة
و في الختام سلام
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[25 Jun 2007, 01:28 ص]ـ
1 - عدد كلمات سورة الفاتحة هو 29 باعتبار البسملة.
2 - عدد آيات البسملة 7 [9 - 2 = 7]
3 - 29 × (9 + 2) = 319.
العدد 319 هو الرابط بين مجموع أرقام ترتيب سور القرآن وعدد آياته [6555 - 319 = 6236].
وللكلام روافد وبينات كثيرة ...........
السؤال: كيف نفسر وجود هذه الحقائق - الملاحظات - في ترتيب سور القرآن؟
لقد ورد هذا الكلام في مشاركة سابقة، وله تكملة أرى في ذكرها ضرورة قد يكون فيها ما يزيل اللبس ويعود بالاطمئنان ..
لنتامل الرائعة التالية:
الأعداد الفردية في السلسلة من 1 - 57: 29 عددا ..
استخدم القرآن من بينها 20 عددا للدلالة على أعداد الآيات في سور القرآن وترك 9 ..
الأعداد الزوجية في السلسلة من 58 - 114: 29 عددا ..
استخدم القرآن من بينها 9 أعداد وترك 20 ...
لاحظوا العلاقة المتبادلة العكسية .. 20و 9 ثم 9 و 20 ..
والأمر المثير أكثر أن الأعداد التسعة الفردية غير المستخدمة (أي: لا توجد سورة في القرآن مؤلفة من أي واحد منها]
هي الأعداد: 1/ 23 / 27/ 33 / 39/ 41 / 47/ 51 / 57 ..
مجموع هذه الأعداد التسعة المميزة هو: 319 ..
نجد في هذه العلاقة ما يدفع الشبهة عن قولنا سابقا: 29 × (9 + 2) = 319.
الأخ الفاضل د. أبو بكر:
إن شاء الله ستجد ما يسرك يوما. لم يعد لي هدف في الحياة غير خدمة كتاب الله الكريم.
مع فائق الود والتقدير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[04 Jul 2007, 12:34 م]ـ
إضافة جديدة:
عرفنا أن سور القرآن مجموعتان هما: 29 و 85 باعتبارات مختلفة ..
وأن العدد 29 مؤلف من العددين 13و 16 على النحو الذي أوضحناه ..
لا شك أن من بين سور القرآن سورتين تحملان العددين 13 و 16 للدلالة على موقعي ترتيبهما , السورة رقم 13 والسورة رقم 16 ..
السؤال: هل نجد في ترتيب وعددي هاتين السورتين مراعاة للعلاقات السابق ذكرها؟
لنتدبر: (التدبر ليس محصورا على لغة القرآن)
سورة الرعد هي السورة رقم 13، وجاءت مؤلفة من 43 آية ..
سورة النحل هي السورة رقم 16 وجاءت مؤلفة من 128 آية ..
ماذا نشاهد؟
مجموع رقمي ترتيب السورتين: 29 ..
الفرق بين عددي آياتهما: 85 ..
ما دلالة هذه الظاهرة؟
أليست دليلا على مراعاة القرآن في ترتيب سوره وآياته لأدق التفاصيل؟
فائدة: لمن قرأ موضوع إعجاز الترتيب في الآية 88 سورة الإسراء:
رقم ترتيب سورة النحل 16 وعدد آياتها 128 ومجموعهما: 144 ..
رقم ترتيب سورة الرعد 13 وعدد آياتها 43 ومجموعهما 56 ..
الفرق بين المجموعين: 88 لا غير.
ولمن لم ير ما نراه من إعجاز هذا الترتيب، فلينتظرنا في موضوع إعجاز الترتيب في سورة الرعد وفي سورة الشعراء، وإعجاز العدد 13 في ترتيب سور القرآن، إن شاء الله ..
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[05 Jul 2007, 12:10 م]ـ
يتبع - إعجاز العدد 29 في الترتيب القرآني
لا أظن أن أحدا سيزعم ان ما كتبناه حتى الان عن ظاهرة العددين 29 و 85 هو من باب التكلف ..
لنعد إلى موضوعنا ..
العدد 29 عدد مهم جدا في الترتيب القرآني , وكذلك العدد 13 ..
ولذلك: فالسورة التي تحمل أحد هذين العددين رقما دالا على ترتيبها في المصحف من قريب أو من بعيد هي موقع مميز للتدبر في ترتيب سور القرآن وآياته ..
قلنا أن سور العنكبوت والقلم والطارق ترتبط بالعدد 29 باعتبارات مختلفة (وهذا من أسرار إعجاز الترتيب القرآني]:
فسورة العنكبوت: هي السورة رقم 29 باعتبار سور النصف الأول ..
وسورة القلم: هي السورة رقم 29 باعتبار سور الفواتح ..
وسورة الطارق: هي السورة رقم 29 باعتبار سور النصف الثاني ..
[رد احدهم علي بأن سورة الطارق هي السورة رقم 86 في ترتيب المصحف , يريد بذلك أن ينفي ما سأذكره فيما يلي.
سورة الطارق هي السورة رقم 86 باعتبار سور القرآن كلها، أي السورة رقم 29 باعتبار سور النصف الثاني، وإذا تركنا الأرقام فهي السورة التي تتوسط السور السبع والخمسين الأخيرة، لا فرق بين كل هذه الاعتبارات فهي واحدة]
لنتأمل الآن إعجاز الترتيب في سورة الطارق بعيدا عن التفاصيل ...
مدخل إلى ترتيب القرآن:
من المعلوم أن عدد سور القرآن 114 سورة وأنها جاءت في مجموعتين:
29 سورة افتتحت بحروف هجائية نحو: ألم. حم. ن. ق ..
85 سورة خلت أوائلها من مثل تلك الحروف. هذا العدد يساوي 5 × 17.
[فائدة: عدد أوقات الصلاة: 5 وعدد الركعات المفروضة 17]
هذه الملاحظة والتي لا تخفي على أحد مدخل مهم للكشف عن كثير من أسرار الترتيب القرآني. ومن تلك الأسرار ظاهرة ترتيب سورة الطارق.
لماذا سورة الطارق:
بشيء من التدبر يمكننا أن نلاحظ ارتباط سورة الطارق بالعددين 29 و 17. فهي السورة الوحيدة بين سور القرآن المؤلفة من 17 آية، وهي السورة التي تتوسط سور النصف الثاني من القرآن (السور السبع والخمسين الأخيرة في ترتيب المصحف)، أي أنها السورة رقم 29 بهذا الاعتبار.
عدد آيات سورة الطارق:
عدد آيات سورة الطارق 17 آية، فهل هي مصادفة أن يكون17 وليس18 مثلا؟
لنبدأ العد ابتداء من سورة الفاتحة، سنجد أننا بعد أن نصل في عد سور القرآن إلى العدد 85 والذي هو 5 × 17، نكون قد وصلنا إلى موقع ترتيب سورة الطارق الوحيدة بين سور القرآن المؤلفة من 17 آية.
[فائدة: السورة القرآنية المؤلفة من 85 آية (سورة غافر) تأتي في رقم الترتيب 40 أي: 5×8]
موقع مميز لسورة الطارق: [سر التميز هو العدد 29]
تتوسط سورة الطارق سور النصف الثاني من القرآن، هذا الموقع يجعلها تحتل موقعا مميزا بين هذه السور:
عدد السور قبلها 28 سورة (من سورة المجادلة إلى سورة البروج).
عدد السور بعدها 28 سورة (من سورة الأعلى إلى سورة الناس).
(يُتْبَعُ)
(/)
بهذا الاعتبار فهي السورة رقم 29 أنى نظرت إليها، ابتداء من سورة المجادلة أو من سورة الناس. ما وجه الإعجاز هنا؟
للإجابة على هذا السؤال سنعد جدولا بسور النصف الثاني من القرآن يوضح لنا أعداد الآيات في هذه السور متخذين من العدد 17 عدد آيات سورة الطارق محورا للقياس. [لن يظهر الجدول هنا]
نحن في رحاب رائعة من روائع القرآن في ترتيب سوره وآياته.
من روائع الترتيب القرآني:
لقد جاءت السور ال 28 المرتبة قبل سورة الطارق:
6 سور عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية.
22 سورة عدد الآيات في كل منها أكثر من 17 آية.
وجاءت السور ال 28 المرتبة بعد سورة الطارق:
6 سور عدد الآيات في كل منها أكثر من 17 آية.
22 سورة عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية.
(لاحظ الترتيب: 6 و 22: 22 و 6)
مجموعتان من السور متماثلتان عدديا:
إن من السهل أن نستنتج هنا أن سور النصف الثاني من القرآن – غير سورة الطارق محور الترتيب - مجموعتان:
عدد السور التي عدد الآيات في كل منها أكثر من 17 آية هو: 28، كما أن عدد السور التي عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية هو: 28 أيضا.
وهنا ندرك ما معنى أن يكون عدد آيات سورة الطارق 17 ...
إن ما نشاهده هنا يدل على أن هذه السور قد جاءت من أعداد محسوبة من الآيات , ورتبت في مواقع مخصوصة لتشكل في النهاية نظاما في غاية الإحكام والإتقان، نظام يشير إلى مصدر القرآن وينأى به عن الشبهات.
هل هناك من تفسير آخر؟
هل كان الصحابة يعرفون شيئا عن هذه العلاقات؟ فرتبوا هذه السور على أساسها؟ لو كان ذلك لذكروه لنا.
ولعله من الواضح أن زيادة أو نقصان آية في أي سورة هنا، سيخل بهذا النظام المحكم. والسؤال: ما السر أن هذه السور قد وصلتنا بهذه الأعداد وبهذا الترتيب؟ لقد كان كافيا أي زيادة أو نقصان ليختفي هذا التوازن، فلماذا لم تتدخل المصادفة وتحدث هذه الزيادة المفترضة؟ أليس هذا دليلا على أن القرآن محفوظ بتعهد من الله؟
والسؤال: هل يصلح أن يكون عدد آيات سورة الطارق غير العدد 17؟
الجواب: لا وألف لا ..
لماذا؟ للسبب الذي ذكرته ولأسباب اخرى كل منها يؤكد هذه الحقيقة ..
[يا أيها الأفاضل: هل جاء عدد آيات سورة الطارق 17 آية خطأ ترتب عليه كل هذا الإحكام - والكثير مما لم اذكره - وتريدون ان تصححوه , هل تدرون ما الذي يحدث في ترتيب سور القرآن وآياته لو افترضنا أن عدد آيات سورة الطارق 18 آية مثلا؟ أستطيع ان اكتب في ذلك عشرات الصفحات) ..
والسؤال الآخر:
لماذا يتردد البعض في قبول هذه الحقيقة؟
أي حجة معقولة إذا كان هذا هو الحال المعتبر في المصحف؟
إذا كانت البلاغة هي آلية الكشف عن الإعجاز اللغوي في القرآن فآلية الكشف عن الإعجاز في ترتيبه هي الأرقام والأعداد ..
هل هو الشك في صحة هذه الإحصاءات؟ من السهل التاكد منها ...
لماذا تحكمون على الدراسات الجادة والصحيحة والهادفة بالدراسات الرديئة؟
[وإذا كان هناك من لا يرى ما نراه: فهل يفسر لنا مجيء سور القرآن على هذا النحو من التناسق والتوازن والترتيب؟]
وأخيرا: لماذا لا يجرب البعض دراسة إعجاز الترتيب في سورة العنكبوت أو القلم؟
ويكتشف بنفسه روائع الترتيب القرآني ...
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[08 Jul 2007, 01:48 ص]ـ
علاقة رياضية طبيعية في العدد 29:
عدد سور القرآن 114 سورة:
29 سورة الفواتح:
85 سورة الباقية.
العدد 29: ان مجموع تربيع الرقمين 9 و 2 = 85 ..
أي: 81 + 4 = 85 ..
هذه علاقة طبيعية في العدد ... إشارة العدد 29 إلى العدد 85.
السؤال المهم جدا: ما معنى ان يأتي عدد آيات القرآن 6236 عدد ا:
1 - مجموع تربيع أرقامه = 85 أيضا ..
أي: 36 + 9 + 4 + 36 = 85 [العلاقة نفسها في العدد 29]
2 - الإشارة الى العدد 29 الملاحظة في: 6 + 23 = 29 من جهتي العدد؟
3 - مجموع الأرقام المؤلف منها هو: 17، ومن السهل ملاحظة ان العدد 85 هو: 5 × 17، ومن السهل ايضا ملاحظة أن: عدد اوقات الصلاة هو 5 وعدد الركعات المفروضة على المسلم في كل يوم وليلة هو 17.
إضافة جديدة:
من المعلوم أن القرآن نزل مفرقا في 23 سنة ..
لنتأمل العدد 6236:
العدد 6 هو مجموع أرقام العدد 114 عدد سور القرآن (4 + 1 + 1 = 6).
(يُتْبَعُ)
(/)
مجموع العددين 6 في أول العدد و 6 في آخره = 12 (إشارة إلى السنة: إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ... )
والآن لنتأمل لغة الأرقام في العدد 6236:
نزل القرآن (بإشارة العدد 6] مفرقا [بإشارة العددين 6 و 6 في أول وآخر العدد] في 23 سنة [العدد 23 في الوسط] ..
إن لغة الأرقام تنطق بما تنطق به لغة الحروف .. أليس هذا هو ما ينطق به العدد 6236؟
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[09 Jul 2007, 08:32 م]ـ
موقع مميز لسورة الطارق: [سر التميز هو العدد 29]
من روائع الترتيب القرآني:
لقد جاءت السور ال 28 المرتبة قبل سورة الطارق:
6 سور عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية.
22 سورة عدد الآيات في كل منها أكثر من 17 آية.
وجاءت السور ال 28 المرتبة بعد سورة الطارق:
6 سور عدد الآيات في كل منها أكثر من 17 آية.
22 سورة عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية.
(لاحظ الترتيب: 6 و 22: 22 و 6)
إن ما نشاهده هنا يدل على أن هذه السور قد جاءت من أعداد محسوبة من الآيات , ورتبت في مواقع مخصوصة لتشكل في النهاية نظاما في غاية الإحكام والإتقان، نظام يشير إلى مصدر القرآن وينأى به عن الشبهات.
هل هناك من تفسير آخر؟
والسؤال: هل يصلح أن يكون عدد آيات سورة الطارق غير العدد 17؟
الجواب: لا وألف لا ..
الإعجاز في ترتيب سورة العنكبوت:
لماذا سورة العنكبوت؟
لأنها تحتل الموقع المميز الذي يدل عليه العدد 29 .. وهو سر التميز في موقع سورة الطارق ..
سورة العنكبوت هي السورة رقم 29 في ترتيب المصحف، وهي كذلك السورة رقم 29 باعتبار سور النصف الأول من القرآن [السورة المقابلة لسورة الطارق باعتبار الترتيب]
بهذا الاعتبار فهي تتوسط سور النصف الأول من القرآن: 28 سورة قبلها و 28 سورة بعدها.
ومن مظاهر إعجاز الترتيب القرآني أن سورة العنكبوت وهي إحدى سور الفواتح أنها تتوسط أيضا سور الفواتح فهي بهذا الاعتبار السورة رقم 15، فاصلة بين مجموعتين من السور: 14 سورة قبلها و 14 سورة بعدها.
ولكل هذا فترتيب سورة العنكبوت أكثر تعقيدا مما لاحظناه في ترتيب سورة الطارق، ومن الممكن اتخاذ ثلاثة اعداد كمحاور لدراسة أعداد الآيات في السور ما قبل سورة العنكبوت وما بعدها:
الأعداد هي:
العدد 78 وهو مجموع الحروف المقطعة المعروفة.
العدد 69 عدد آيات سورة العنكبوت.
العدد 98 وهو مجموع عدد آيات سورة العنكبوت ورقم ترتيبها: 69 + 29 = 98.
أي عدد استخدمت ستجد نظاما في غاية الإحكام.
سأكتفي بالعدد 78 لأنه الأسهل:
عدد السور في ترتيب سور النصف الأول من القرآن ما قبل سورة العنكبوت 28 سورة:
22 سورة عدد آيات كل منها 78 آية فأكثر.
6 سور عدد آيات كل منها أقل من 78.
عدد السور ما بعد سورة العنكبوت: 28 سورة:
22 سورة عدد الآيات في كل منها 78 آية فأقل.
6 سور عدد الآيات في كل منها أكثر من 78 ..
النظام نفسه الذي شاهدناه في سورة الطارق ................
هل من تفسير لهذا الترتيب إلا أنه ترتيب توقيفي ما كان إلا بالوحي ومن عند الله؟
كيف نفسر وصول القرآن الينا على هذا النحو؟
أليس فيما نكتشفه في ترتيب القرآن ما تسقط معه كل الشبهات التي يثيرها أعداء القرآن حول جمعه وترتيبه؟
والسؤال:
متى نتفق على رأي ونقتنع به، حتى نتمكن من نقله إلى غيرنا والدفاع عنه؟
إلى متى سيظل الكثيرون يرددون: لقد اختلف علماء المسلمين في ترتيب سور القرآن على ثلاثة أقوال .. قيل وقيل
وقيل ...
..
هل يصلح تفسير ما نشاهده ونلمسه بالمصادفة؟
لماذا لم تتدخل المصادفة بزيادة آية أو نقصان آية ليختفي هذا النظام؟
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[10 Jul 2007, 06:58 م]ـ
يتبع / إعجاز العدد 29
ثلاثية من السور: العنكبوت والطارق والقلم
تحدثنا عن اعجاز الترتيب في سورة العنكبوت، وفي سورة الطارق .. واكتشفنا أن ترتيب السور على جانبي كل منهما يخضع لنظام محوره العددان 6و22 ..
سورة القلم هي الثالثة .. التي تحمل العدد 29 رقما دالا على ترتيبها ولكن باعتبار سور الفواتح، فهي السورة التاسعة والعشرون ترتيبا .. [وهي السورة رقم 68 باعتبار ترتيب سور القرآن كلها .. لاحظوا أن ترتيب سورة الطارق هو 86 أي عكس العدد 68 .. وسنفرد ذلك بمقالة خاصة إن شاء الله] ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ترتيب سورة القلم ظاهرة مميزة مثيرة للانتباه في ترتيب سور القرآن، فهي السورة الوحيدة من بين سور الفواتح التي جاء ترتيبها في النصف الثاني من القرآن بينما رتبت السور الثماني والعشرون الباقية في النصف الأول .. كما أنها هي السورة الوحيدة من بين سور الفواتح التي لم يرد فيها لفظ الجلالة " الله " ...
فصل سورة القلم عن أخواتها - بعيدا عن لغة الأرقام - دليل على ان ترتيب سور القرآن توقيفي .. لو ان ترتيب سور القرآن اجتهاد بشري لألحق المرتبون هذه السورة بأخواتها ولا مسوغ لديهم أن يفصلوها عن اخواتها على النحو الذي هي عليه في المصحف .. ما ذا خلف هذا الفصل من إعجاز الترتيب سيكون إن شاء الله موضوع مشاركة خاصة ..
ما أود الإشارة إليه في هذه المشاركة هو:
بما أن سورة القلم هي السورة رقم 29 في ترتيب سور الفواتح أي الأخيرة، فلا يصلح اتخاذ موقعها هذا لتدبر ترتيب سور الفواتح .. فشرط هذا التدبر أن تتوزع السور على جانبي السورة حتى يصلح موقعها محورا للقياس ..
الوضع الذي يحقق هذا الشرط هو ترتيب سور الفواتح تنازليا من الأطول إلى الأقصر ...
إذا فعلنا ذلك فسورة القلم ستأخذ موقع الترتيب 23 وبذلك سيكون:
عدد السور بعدها: 6
عدد السور قبلها: 22
النظام نفسه الذي شاهدناه في سورتي العنكبوت والطارق ..
ملاحظة:
يا حبذا أن نرى تعليقا على الموضوع .. تصلني من بعض الغيورين على القرآن من يطالبني بالرد على المشككين بجمع القرآن وترتيبه واتهامه بالزيادة والنقصان .. ونحن هنا مشغولون باقناع المسلمين أولا أن كتاب ربهم معجز في ترتيبه ..
فمن لديه مأخذ فليتفضل، ولكن ليس على طريقة من قال لي في موضوع حالات سور القرآن: لا نريد حالاتك لأنها ببساطة ليست حالاتي، ثم حالات سور القرآن أربع على النحو الذي أوضحته ولا يمكن ان تكون غير ذلك ولا يمكن التشكيك فيها لا من مسلم ولا من غير مسلم .. رضي من رضي وغضب من غضب، وهي حقيقة رياضية صالحة لمخاطبة أمم الأرض كلها دون أن يكون هناك اختلاف في فهمها ...
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[14 Jul 2007, 01:49 م]ـ
قسمة أساسها العددين 28 و 29:
عدد سور النصف الأول من القرآن 57 سورة , هي السور من 1 – 57 في ترتيب المصحف.
أن تكون هذه السور: 29 سورة فردية الترتيب و28 سورة زوجية الترتيب، أمر طبيعي .. ولكن أن تأتي هذه السور باعتبارات أخرى وفق النظام نفسه أمر يستدعي التدبر، فهي:
باعتبار الحروف المقطعة في أوائلها " الفواتح ":
29 سورة خلت أوائلها من مثل تلك الحروف.
28 سورة مفتتحة بالحروف.
باعتبار العدد 78 عدد الحروف المقطعة:
29 سورة عدد الآيات في كل منها 78 آية فأكثر ..
28 سورة عدد الآيات في كل منها أقل من 78.
باعتبار التجانس: (انظر قانون الحالات الأربع لسور القرآن)
29 سورة غير متجانسة.
28 سورة متجانسة.
في كل مرة من هذه المرات تتداخل هذه السور وتتغير، ولكنها في النهاية تحافظ على معادلة لا تتغير: 29 و 28.
ونضيف إلى كل هذا:
تبدأ سور النصف الأول بسورة الفاتحة المؤلفة من عدد من الكلمات هو: 29 (البسملة هي الآية الأولى في سورة الفاتحة).
وتنتهي بسورة الحديد المؤلفة من 29 آية .. (رقم سورة الحديد 57 وعدد آياتها 29: حاصل ضرب العددين هو: 1653 أي مجموع أرقام ترتيب السور الـ 57) ..
وإذا أحصينا أعداد الآيات في السور الـ 57 سنجد أن مجموعها هو: 5104.عدد هو حاصل ضرب: 176 في 29 ......... [= 2 × 88 × 29: انظر إعجاز الترتيب في الآية 88 سورة الإسراء] ..
وفي النصف الثاني من القرآن:
سور النصف الثاني من القرآن باعتبار الترتيب:
29 سورة زوجة الترتيب.
28 سورة فردية الترتيب. [الظاهرة الطبيعية].
باعتبار العدد 17:
29 سور عدد الآيات في كل منها 17 آية فأكثر.
28 سورة عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية.
باعتبار نظام التجانس:
29 سورة متجانسة.
28 سورة غير متجانسة ..
ما تفسير هذه الحقائق في الترتيب القرآني؟
كيف جاء ترتيب هذه السور على هذا النحو مع ما نعلمه من نزول القرآن مفرقا وترتيبه على نحو مغاير تماما لترتيب النزول؟
وختاما:
- إن محاكاة ترتيب القرآن ليست في متناول البشر , هذا ما يجب أن يدركه علماء المسلمين قبل غيرهم.
(يُتْبَعُ)
(/)
- إن ما كتبته في هذا الملتقى عن ترتيب القرآن ليس تكلفا كما وصفه البعض.
- لا يجوز أن نعادي الشيء لمجرد أننا نجهله.
- إن كتبنا ملأى بالروايات الموضوعة وغير الصحيحة.
- ترتيب القرآن هو الحل لكثير من المسائل التي اختلف العلماء فيها.
- ترتيب القرآن هو الرد على كثير من الشبهات التي يثيرها خصوم القرآن حول جمع القرآن وترتيبه، مستغلين ما هو موجود في كتبنا الدينية من الروايات وتضارب الآراء.
- ترتيب القرآن مختلف عن ما يتخيله الكثيرون، إن له مقاييسه الخاصة.
- إن سقوط نسبة الترتيب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنه مجردا من التوجيه الإلهي – القوة الحقيقية الفاعلة - ستؤدي بالضرورة إلى إسقاط شبهة التأليف الذي هو أكبر.
- إن تقديس فئة من الناس لعدد ما، سبب لدراسة العدد القرآني وبيان الصحيح من الخطأ للناس لا للابتعاد عنه أو محاربته. فليس من المنطق أن ينكر بعض أهل القرآن أن عدد حروف آية البسملة 19 حرفا لأن هناك من يقدس هذا العدد، ويظن بذلك أنه قد خدم القرآن والمسلمين .. المطلوب دراسة جادة تكشف الحقيقة لا التحايل عليها. ولعل هذا البحث يثبت أن نظام الترتيب القرآني لا يعتمد على العدد 19 لا غير، فهو واضح في العدد 29 وهو واضح كذلك في العدد 13 وفي العدد 7 ..
وبعد،
أمامنا خياران:
أن ننكر وجود ما يسمى بالاعجاز العددي، وفي القرآن من الحقائق الكثيرة ما يبطل هذا الرأي ويصنفه في خانة الجمود والانغلاق والتعصب .. إضافة إلى أنه إنكار لما هو موجود حقيقة في القرآن. كما أن مثل هذا الموقف الذي لا يميز بين غث وسمين وبين صحيح ورديء , لن يوقف خصوم القرآن عن البحث في الاعجاز العددي وتوظيفه لأهدافهم الخاصة دون رادع يمنعهم من التحايل والتدليس والافتراء والكذب، وليس بمستبعد أن يسقط الكثيرون ضحية مزاعمهم الفاسدة لعدم وجود البديل.
الخيار الثاني:
القبول بالاعجاز العددي وتشجيع الدراسات الجادة والهادفة ودعمها، والتاكد من صحتها واعتمادها ثم طرحها للناس لبيان الصحيح من الفاسد لا تركهم فريسة للآخر. ولا بأس من تشكيل لجنة لهذا الغرض تناقش المطروح بعيدا عن التعصب الأعمى، وأن يصبح معيار قبول البحث هو إجازته من قبل هذه اللجنة ..
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[15 Jul 2007, 08:31 م]ـ
يرى بعض الأخوة الأفاضل من اهل هذا المنتدى المبارك أن هذا الذي قدمته هو التكلف بعينه ولا أساس له، ولا يقره لا منهج علمي ولا شرعي ولا عقلي ..
أتمنى - والله - أن يكونوا على صواب .. فلن يضير القرآن ولا المسلمين أن يجتهد أحدهم فيخطيء .. الكارثة أن يكون هو المصيب بينهم ..
أمنيتي الثانية أن أرى احدا ما يرد على الزاعمين بأن عدد آيات القرآن 6234 آية وليست 6236، وعلى الزاعمين أن القرآن فوضوي الترتيب لا يخضع إلى أي ترتيب زمني حقيقي، ولا لأي معيار عقلاني أو منطقي , وبالنسبة لعقولنا الحديثة فإن نص المصحف وطريقة ترتيبه تدهشنا بفوضاها .. [محمد أركون: الفكر الاسلامي نقد واجتهاد ص 70].
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 Jul 2007, 01:54 م]ـ
أخي الكريم صاحب الموضوع
الاعتراض الذي قد يُعترض به على موضوعك يأتي من جهتين:
الجهة الأولى: أنك تبني كلامك كله على قراءة حفص، ولا أظن أنك تقول: إن الإعجاز العددي في القرآن مقصور على قراءة حفص!!
الجهة الثانية: أنه بافتراض صحة كل ما تقول، فما الدليل على أن البشر يعجزون عن مثل هذا الإعجاز العددي؟!!
فإن هذه التوافقات العددية إذا كانت مقدورة للبشر فليس في ثبوتها فضيلة للقرآن!
ولبيان ما أعنيه بذلك انظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=103497
ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[16 Jul 2007, 03:10 م]ـ
===================
أقول:
===================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله (صحبه و اتباعه أجمعين)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصراحة بحث طويل يحتاج إلي قراءة و تدبر
فجزاك الله خيرا على هذا البحث
فنحن لنا الظاهر يا أخي الفاضل
و أنت // قلت
إن شاء الله ستجد ما يسرك يوما. لم يعد لي هدف في الحياة غير خدمة كتاب الله الكريم
و أنا أحسن الظن بك يا أخي الكريم
و سأحتاج إلي بعض الوقت لفهم الطريقة التي تدعوا إليها
(يُتْبَعُ)
(/)
فلا نحب التسرع في مثل هذه الأمور:)
/////////////////////////////////////////////////
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[16 Jul 2007, 10:58 م]ـ
أخي الكريم صاحب الموضوع
الاعتراض الذي قد يُعترض به على موضوعك يأتي من جهتين:
الجهة الأولى: أنك تبني كلامك كله على قراءة حفص، ولا أظن أنك تقول: إن الإعجاز العددي في القرآن مقصور على قراءة حفص!!
الجهة الثانية: أنه بافتراض صحة كل ما تقول، فما الدليل على أن البشر يعجزون عن مثل هذا الإعجاز العددي؟!!
فإن هذه التوافقات العددية إذا كانت مقدورة للبشر فليس في ثبوتها فضيلة للقرآن!
ولبيان ما أعنيه بذلك انظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=103497
رد على شبهة الاختلاف في عدد آيات القرآن:
حسب رواية حفص، وطريقة الكوفيين في العد، عدد آيات القرآن 6236 آية.
حسب رواية ورش مثلا، وطريقة أخرى في عد الآي، عدد آيات القرآن غير العدد 6236 ..
السؤال: (المعضلة) أي العددين هو الصحيح؟
الجواب: كل منهما صحيح باعتبار. الأول باعتبار طريقة الكوفيين وضوابطهم في العد، والآخر باعتبار ضوابط العد لدى الفريق الآخر. الآيات هي نفسها والكلمات هي نفسها، الضوابط اختلفت وتنوعت فأنتجت اختلافا في العدد.
في هذه الحالة، من الطبيعي أن ينتج عن الاختلاف في العدد اختلاف في العلاقات الرياضية الرابطة بين سور القرآن وآياته، بين عدد وآخر، دون أن يلغي أحدهما الآخر.وقد تكون هناك علاقات مشتركة. إن من غير المعقول اتخاذ عدم التطابق التام في العلاقات مبررا لرفض ما هو موجود في عدد ما بحجة عدم وجوده في الآخر.
والحال نفسه في عدد كلمات القرآن:
نحن على ثقة مطلقة بأن كلمات القرآن غير قابلة للزيادة أو النقصان (ويكفينا دليلا أن الله سبحانه تعهد بحفظ القرآن) ورغم ذلك فقد اختلف العادون في عدد كلمات القرآن، فهل يعني ذلك أنها تزيد وتنقص؟ الجواب لا .. الاختلاف في العدد نتج عن اختلاف الضوابط والاعتبارات بين العادين .. ولكن الكلمات هي نفسها.
ولنأخذ مثالا قريبا:
عدد كلمات القرآن حسب عدي (عبدالله جلغوم – المعجم الإحصائي 1990) هو: 77436 كلمة , وحسب عد مركز نون 77404 وحسب عد آخرين هو: 77432. منشأ الاختلاف بيني وبين مركز نون: يعتبر مركز نون " ما لمك، وما لكم " كلمة واحدة، بينما اعتبرها كلمتين ..
منشأ الاختلاف بين العددين: 77436 و 77432 (4 كلمات) هي لفظ " ما ل " الذي ورد في القرآن 4 مرات ..
ثلاثة أعداد كلها صحيحة وكل منها باعتبار الضوابط التي اعتمدها كل فريق ..
المطلوب هنا من الباحث: التزام منهج واحد ثابت في العد، وضوابط محددة، وعدم الخلط بين منهج وآخر، سواء في عد الآيات أو في عد الكلمات. [فمن عد " ما ل " كلمة يجب أن يلتزم الطريقة ذاتها في عد كلمات الآيات الأخرى، فلا يجوز أن يعدها مرة كلمة ومرة كلمتين .. كما لا يجوز الخلط بين منهجين في عد الآيات].
وهنا أيضا فمن الطبيعي أن ينتج عن الاختلاف في العدد اختلاف في العلاقات الرياضية .. مما يعني في النهاية: تعدد الإعجاز بتعدد الأعداد، وهو الاحتمال المتوقع – كما هو شأن الاختلاف في القراءات – [هل اختلاف قراءة عن أخرى سبب لرفضها] ولكن ذلك مرهون بإجراء الدراسات اللازمة، وهذه مرهونة بتبني مؤسسة ما لهذا العمل.
الشبهة الثانية - محاكاة ترتيب القرآن:
يرى البعض أن مسألة تضمين أسرار عددية أو ما شابه ذلك في نص ما هو في متناول البشر، وبالتالي فلا ميزة للقرآن في هذه الناحية " العددية ". بل وذهب بعضهم إلى القول أن مثل هذه العلاقات العددية يمكن العثور عليها في أي كتاب [كلام ينقصه الدليل]، وبعضهم يستشهد بكتب ألفها أصحابها مراعين فيها أن لا يستخدموا حرفا معينا،أو نصا يقرأ بصورتين، وغير ذلك ..
كما يرى البعض أن ما يستشهدون به من أسرار عددية في كلام الناس يفوق كثيرا ما يقدم إليهم منسوبا إلى القرآن ..
مقارنة خاطئة:
(يُتْبَعُ)
(/)
إن الخطأ الأكبر الذي يقع فيه هؤلاء الواهمون بإمكانية محاكاة أسرار القرآن العددية في ترتيبه أنهم يتجاهلون الطريقة التي نزل بها القرآن. لقد نزل القرآن مفرقا حسب الأحداث والوقائع وحاجات الناس في ثلاث وعشرين سنة، ثم رتب في النهاية على نحو مغاير تماما لترتيب نزوله .. ورغم هذه المغايرة فالذي لا يعرف طريقة نزول القرآن منجما يظنه قد نزل مرتبا على النحو الذي هو عليه الآن ..
والسؤال هنا: كيف نفسر ما نكتشفه من الترتيب المحكم بكل صوره في القرآن، وانتهاء القرآن إلى هذا النحو من الإحكام – الجانب العددي أحد صوره – رغم نزوله مفرقا مسايرا الأحداث والوقائع وحاجات الناس؟!
لنطبق الآن طريقة ترتيب القرآن:
ليجتمع من شاء من عباقرة العلماء، يقع زلزال مدمر في مكان ما، فيكتبون عنه ما يريدون. تغزو أمريكا إحدى البلدان فيكتبون ما شاءوا ويتركونه لنا. تجتمع الأمم المتحدة وتعد وثيقة جديدة لحقوق الإنسان، فيكتبون عن هذا الحدث نصا ما ويقدمونه لنا .. ويستمرون في هذا العمل ما يكفيهم من الوقت .. فإذا انتهوا من كل ذلك، جمعنا ما كتبوه، ولهم أن يرتبوا نصوصه كما يحبون ..
السؤال: هل سينتج لدينا نصا محكما في ترتيبه؟ هل سنجد بين فقراته أو موضوعاته ما نجده من العلاقات الرياضية بين سور القرآن وآياته وكلماته؟
إنه المستحيل ...
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى: فالذين يحسبون أن محاكاة ترتيب القرآن والعلاقات العددية بين سوره وآياته، أمرا في متناول البشر، إنما ينطلقون من نظرة تجزيئية إلى ترتيب القرآن، وحقيقة المسألة ليست على هذا النحو الذي يقتصر على علاقة أو حتى عشرة، يجب أن يكون الحكم صادرا عن تصور شامل للترتيب القرآني، وهو ما ليس متوفرا لدى احد من الناس.
ولتوضيح هذه النقطة:
ذكرت في ترتيب سور الفواتح أن سورة القلم هي السورة الوحيدة التي جاء ترتيبها في النصف الثاني من القرآن .. بينما جاء ترتيب السور الـ 28 الباقية في النصف الأول.
مقابل ذلك: عدد السور التي عدد الآيات في كل منها أقل من 17 آية 29 سورة، 28 سورة جاء ترتيبها في النصف الثاني وواحدة فقط في النصف الأول والتي هي سورة الفاتحة. لاحظ التوازن: 28 و 1 ثم 1 و 28 ..
هنا قد يقول معترض: إن في وسع مؤلف أن يراعي شكل هذه العلاقة في كتاب من تأليفه ....
هذا الحكم المتسرع بناه صاحبه على جزء من ظاهرة الترتيب في سورة القلم ..
فلو عدنا إلى سورة القلم: سنجد أنها فصلت عن أخواتها بعدد من السور هو 17، ورتبت في موقع يدل عليه رقم الترتيب 68 أي 4 × 17، وسنجد أن من بين آياتها أربع آيات مؤلفة كل منها من عدد من الحروف هو 17 (لاحظوا 4 في 17)، وإذا حصرنا عدد ما ورد في الآيات الأربع من حروف اللغة سنجدها 17 ........
وغير هذا ..
هناك العلاقات التي تربط سورة القلم بسورتي العنكبوت والطارق ..
وهناك العلاقات التي تربطها بسور الفواتح ..
وهناك العلاقات التي تربطها بباقي سور القرآن ..
وهكذا في باقي سور القرآن.
ومعنى هذا أن ما يصدره البعض من أحكام مبني على قياس خاطئ وتصور قاصر لحقيقة الترتيب القرآني.
وملاحظة أخيرة: إذا أراد مؤلف أن يصنع نصا ما ويضمنه أسرارا عددية، فالمتوقع أنه بعد أن ينتهي من عمله سيعود إلى النص فيحسب عدد كلماته أو عدد حروفه، ويحذف ويضيف وغير ذلك. في القرآن لم يحدث شيء من هذا. نزلت سورة الفاتحة وظلت سورة الفاتحة سورة الفاتحة، لم يحدث تبديل أو تغيير فيها أو مراجعة لعدد كلماتها وحروفها .. نزلت وأخذت شكلها النهائي، لم يطرأ عليها أي تغيير لتتناسب مع السور التي نزلت بعدها .. واكتمل نزول القرآن وجاءت سورة الفاتحة – كغيرها – في غاية الإحكام لغة وترتيبا.(/)
ما المراد بالغرائب في عبارة ابن القيم التالية
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[20 Jun 2007, 12:14 م]ـ
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (
قال الواحدي في بسيطه ومعنى تعولوا تميلوا وتجوروا عن جميع أهل التفسير واللغة وروي ذلك مرفوعا روت عائشة رضي الله عنها عن النبي في قوله ذلك أن لا تعولوا قال أن لا تجوروا وروي أن لا تميلوا قال وهذا قول ابن عباس والحسن وقتادة والربيع والسدي وأبي مالك وعكرمة والفراء والزجاج وابن قتيبة وابن الأنبا ري
قلت ويدل على تعين هذا المعنى من الآية وان كان ما ذكره الشافعي رحمه الله لغة حكاها الفراء عن الكسائي أنه قال ومن الصحابة
من يقول عال يعول إذا كثر عياله قال الكسائي وهو لغة فصيحة سمعتها من العرب لكن يتعين الأول لوجوه
أحدها أنه المعروف في اللغة الذي لا يكاد يعرف سواه ولا يعرف عال يعول إذا كثر عياله إلا في حكاية الكسائي وسائر أهل اللغة على خلافه
الثاني أن هذا مروي عن النبي ولو كان من الغرائب فانه يصلح للترجيح ... )
سؤالي أيها الكرام: ما هو المراد بالغرائب في عبارة ابن القيم رحمه الله تعالى، هل المراد الضعيف، ما مدى حجية الضعيف في التفسير، وهل أفهم منه أن ابن القيم رحمه الله تعالى يرى حجية الضعيف في التفسير
ـ[شعيب عبداللطيف]ــــــــ[24 Jun 2007, 07:26 م]ـ
سؤ ال طيب يا أخي الكريم نرجو من أصحاب الفن أن يجيبو عليه لنسفيد شكر الله لك يا أخي محمود
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Jun 2007, 12:00 ص]ـ
الغرائب في عبارة ابن القيم هي الأحاديث الأفراد الغَرَائب الَّتي ينفرد بها ثقة من الثِّقات, والحديث الغريب فيه الصحيح كما في الأحاديث الغرائب في الصحيحين ففيهما مئتي حديث جمعها الضياء المقدسي، وفيه غير الصحيح وهو الغالب على الغرائب التي في خارج الصحيحين.
قال السيوطي في تدريب الراوي:
الغريب هو ما رواه راو منفرداً بروايته فلم يروه غيره أو انفرد بزيادة في متنه أو إسناده سواء انفرد به مطلقاً أو بقيد كونه عن إمام شأنه أن يجمع حديثه لجلالته وثقته وعدالته كالزهري وقتادة وإنما سمى غريباً لانفراد راويه عن غيره كالغريب الذي شأنه الانفراد عن وطنه والغالب أنه غير صحيح ومن ثم كره جمع من الأئمة تتبعها قال مالك ((شرا العلم الغريب وخير العلم الظاهر الذي قد رواه الناس)) وقال الإمام أحمد ((لا تكتبوا هذه الغرائب فإنها مناكير وغالبها عن الضعفاء)) انتهى
ولو رجعتم أخي العزيز محمود إلى كتب مصطلح الحديث مثل فتح المغيث للسخاوي، لوجدتم لهم في كلامهم عن الحديث الغريب تفاصيل نافعة حول هذا النوع من أنواع الحديث.
ـ[محمود البعداني]ــــــــ[26 Jun 2007, 12:31 م]ـ
أحسن الله إليكم شيخنا الكريم عبد الرحمن الشهري على ما تفضلتم به من توضيح وبيان غير أن ما أشكل عليَّ من عبارة ابن القيم رحمه الله تعالى لم يتضح لي بعد ذلك أن ابن القيم رحمه الله تعالى نقل عن الواحدي رحمه الله تعالى رواية عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: " أن لا تعولوا" قال أن لا تجوروا، وهذه الرواية هي التي علق عليها بعد بقوله: الثاني أن هذا مروي عن النبي ولو كان من الغرائب فانه يصلح للترجيح، وهذا يشير إلى أن الغرائب في عبارته يريد بها هنا الضعيف جريا على اطلاق الغريب بمعنى الضعيف عند بعض المتقدمين كما في عبارة الإمامين مالك وأحمد رحمهما الله تعالى التي تفضلتم شيخنا عبد الرحمن بنقلها من التدريب، ولا يرد هنا أن يقال إن المراد بالغرائب جمع الغريب المتعارف عليه بين أهل المصطلح، إذ لا يستغرب إمام كابن القيم رحمه الله تعالى يقول بحجية خبر الواحد أن يكون الغريب الاصطلاحي الذي منه الصحيح من المرجحات عند اختلاف المفسرين بل الغريب الاصطلاحي إذا كان صحيحا مؤسس للتفسير لا مرجح، ومن هنا أشكلت عليَّ عبارة ابن القيم رحمه الله تعالى إذ فهمت منها أنه يرجح بين المعاني المختلف فيها في التفسير بالحديث الضعيف، وسؤالي المنبني على هذا هل الترجيح بالضعيف في التفسير معتبر عند العلماء عموما، وعند ابن القيم على وجه الخصوص، علما أن حديث عائشة المرفوع الذي سبق ذكره ودارت حوله عبارة ابن القيم رحمه الله تعالى ضعيف مرفوعا صحيح موقوفا كما ذكر ذلك بعض المحدثين المتقدمين، وأختم بما ابتدأت داعيا المولى جل في علاه أن يجزيكم شيخنا عبد الرحمن خير جزاء وأتمه
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[26 Jun 2007, 10:30 م]ـ
من وجوه الترجيح في التفسير مجيء المعنى مروياً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهذا لا يكاد يختلف فيه أهل التفسير, ثم يتفاوت تقديم هذا المروي وتأخيره في الترجيح بحسب نصه على المعنى صراحة ودخوله في أفراده واحتماله, وكذا يتفاوت بحسب صحته وحسنه وضعفه.
ولو تأملت أخي الحبيب ترجيحات ابن القيم - مثلاً - بالمروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لوجدتها متفاوتة بحسب ما ذكرت وليست على نسقٍ واحد, ولعلك تتتبعها من كتابه النفيس "التبيان في أقسام القرآن" ولو كان بين يدي لأعنتك بأمثلته.(/)
من هو الخطيب الإسكندري هذا؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[20 Jun 2007, 01:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا سؤال وردني من أحد الأصدقاء الفضلاء الباحثين عَرَضَ له في أثناء رسالته العلمية للدكتوراه يبحث عن الجواب الشافي في ترجمة هذا الخطيب الاسكندري، وقد أوردت السؤال كما وردني آملاً الاهتمام بهذا السؤال وفقكم الله ..
فضيلة الدكتور/ عبدالرحمن متعه الله بالصحة والعافية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها هو صاحبنا المجهول!! أبعث إليكم بنبذة عن موضوعه، راجياً من المولى تبارك في علاه أن أجد عن طريقكم ومن خلال ملتقاكم المبارك جواباً شافياً إن شاء الله تعالى
*****************************
((من هو الخطيب الإسكندري؟؟))
الخطيب الإسكندري _أو الإسكندراني_، صاحب كتاب "أدلة الوحدانية في الرد على النصرانية"، وقد صُرّح وعُرّف باسمه في إحدى مخطوطات الكتاب بأنه:
برهان الدين أبو الفضل (أو أبو الفضائل) جعفر بن عبد الوهاب بن عبد القوي الخطيب الإسكندري، عاش تقريباً في: (القرن السادس أو السابع الهجري)
وقد أهدى كتابه هذا للملك الكامل، حيث أشار إلى ذلك في المقدمة، وبالرجوع إلى أخبار الملك الكامل نجد أنه حكم مصر من سنة (615هـ) إلى سنة (635هـ)
وللعلم فإن الشيخ عبد الرحمن دمشقية _وفقه الله_ حقق الكتاب منذ سنة 1408هـ ونسبه خطأً لأحمد بن إدريس القرافي. اعتماداً على نسخة لم يصرح فيها بنسبة الكتاب لمؤلفه، ولكن مفهرسي الكتب والمخطوطات نسبوا الكتاب للقرافي استناداً إلى ما ذكره إسماعيل باشا في هدية العارفين 1/ 99، وبناءً على ذلك فأن كثيراً ممن ترجم للإمام القرافي يعدون "أدلة الوحدانية في الرد على النصرانية" ضمن كتبه!!، لكن علينا أن نتنبه إلى أن القرافي الذي ولد سنة (626هـ)، كان ابن تسع سنين حين توفي الملك الكامل فهذا ما يحملنا على الجزم بالغلط في نسبة الكتاب إليه، مع ملاحظة أن الملك الكامل كان مع ذلك نائباً لوالده على مصر قرابة عشرين سنة ما بين سنتي 595 - 615 لكنه لم يكن ملكاً آن ذاك، والكتاب أهدي ((للملك)) الكامل.
والمطلوب _متعكم الله بالصحة والعافية_: البحث عن ترجمة وافية للمؤلف (الخطيب الإسكندري) في كتب التراجم، وذكر المراجع المعتمدة في ذلك.
مقدراً ذلك لكم سلفاً.
وختاماً تقبل خالص التحيات وأطيب الأمنيات.
شاكراً لك طيب مسعاك، ودمت محفوظاً بعطف مولاك.
ـ[عبدالرحمن الجزائري]ــــــــ[20 Jun 2007, 09:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما يسأل الدكتور عبدالرحمن الشهري تصبح الإجابة شبه مستحيلة
ما تركت مرجع و لا مخطوط إلا و نقبت فيه ولكن بدون جدوى
والحمد لله رب العالمين
ـ[السائح]ــــــــ[21 Jun 2007, 03:08 م]ـ
وفقكم الله وسدد خُطاكم.
ومن العجيب أن النسخة التي بين يدي منسوبة إلى محمد بن صفي الدين الحنفي (626 - 684).
كذا على غلاف الكتاب!!
لكنه منسوب في طوايا الكتاب إلى القرافي!!
ولم أر في مقدمة الكتاب تعريفا بمحمد بن صفي الدين الحنفي، بل وجدت تعريفا بالقرافي!
وسنتا الولادة والوفاة الملصقتان بمحمد بن صفي الدين الحنفي، إنما تنطبقان على أحمد بن إدريس القرافي المالكي!!
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[21 Jun 2007, 09:56 م]ـ
ثمة كتاب مخطوط في طوبقبو سرايا، في تركيا، وهو:
أدلة الوحدانية في الرد على النصرانية؛ لبرهان الدين أبي الفضل جعفر بن عبد الوهاب بن عبد القوي الخطيب الإسكندراني (القرن السابع الهجري)
(مخطوطة طوبكابي سرايا رقم 4832ر- 506 في مجموع من ورقة 62ب- 85أ).
طبعه عبد الرحمن دمشقية ونسبه غلطا لأحمد بن إدريس القرافي.
لعل في ذلك مايلقي الضوء على صاحب الكتاب الأصلي!!!
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[22 Jun 2007, 07:47 ص]ـ
وللعلم أيضا؛ فقد رجعت إلى مصورة النسخة الخطية
التي استعان بها المحقق الفاضل:
عبد الرحمن محمد سعيد دمشقية،
وهي مصورة في مؤسسة فيصل الخيرية
مكتب المخطوطات:
تحت رقم (105) ميكروفلم
ولم أجد في مقدمتها، أو خاتمتها
أي إشارة إلى مؤلف الكتاب، ولا حتى ناسخه
فعجبت للمؤلف كيف نسب الكتاب
للعلامة أبي العباس القرافي المالكي
والتحقق من اسم الكتاب
واسم مؤلف الكتاب من أوليات المحقق
لأنه يجب عليه إثبات اسم الكتاب لمؤلفه
بالطرق العلمية المعروفة في مناهج التحقيق المعتمدة
وكذلك الحال بالنسبة لاسم صاحب الكتاب
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Jun 2007, 07:44 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً على تعقيباتكم النافعة.
وأقول لأخي الكريم السائل عن ترجمة وافية للمؤلف: قد يكون من المتعذر أحياناً الحصول على ترجمة وافية في كتب التراجم لبعض المؤلفين، وفي هذه الحال ينبغي على الباحث أن يصنع ترجمة للمؤلف من خلال كتابه الذي بين يديه بقراءته قراءة متأنية مرة أو مرتين أو أكثر، فلن يعدم في ثنايا الكتاب من إشارات إلى شيوخه أو تلاميذه أو عصره أو مؤلفاته الأخرى أو ما يمكن أن يدل على طرف من سيرته، وإذا جمع ذلك مع ما يظهر من مكانته العلمية من خلال مؤلفه الذي بين يديك ستظهر لك ترجمة جيدة للمؤلف تكون أنت صانعها. ويكون هذا عوضاً عن الترجمة الجاهزة في كتب التراجم، وهذا الذي يصنعه أصحاب كتب التراجم في ترجمة بعض المترجمين عندما تعوزهم التراجم المتقدمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 Jul 2007, 09:46 ص]ـ
وفقكم الله
قال الطوفي في (الإشارات الإلهية 1/ 68):
((وقد تكلم في تهافت الإنجيل والرد عليه جماعة منهم أبو محمد بن حزم وابن عوف [عون] الزهري الإسكندري وتقي الدين صالح الخطيب القوصي وأحسنوا، وأجودهم ابن عوف [عون] فلقد شفى وكفى)).
قال المحقق:
((رشيد الدين أبو الفضل عبد العزيز بن عبد الوهاب ابن العلامة أبي طاهر إسماعيل بن مكي الزهري العوفي الإسكندراني المالكي سمع من جده الموطأ، وكان ذا زهد وورع توفي في سفر سنة سبع وأربعين وستمائة عن ثمانين سنة. شذرات الذهب 7/ 412)).
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[18 Jul 2007, 06:07 م]ـ
جزيت خيراً يا أبا مالك على هذه المعلومة وفقكم الله.
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[22 Nov 2007, 02:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل في هذا مايفيد
الادلة الوحدانية في الرد على الملة النصرانية
مكتبة قوروم حسن باشا العامة بتركيا الرقم 1024\ 19 منسوخة سنة 1176
اولها (قال الشيخ شهاب الدين المالكي عرف بالقرافي: الحمدلله العظيم من غير عدد).
فنسبت إليه صراحة والله أعلم
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[22 Nov 2007, 07:50 م]ـ
في تاريخ الإسلام؛ لشمس الدين الذهبي؛
في وفيات سنة سنة سبع وأربعين وستمائة:
(عبد العزيز بن عبد الوهاب
بن إسماعيل بن مكي بن إسماعيل بن عيسى بن عوف.
الفقيه أبو الفضل بن الفقيه أبي محمد بن العلامة أبي الطاهر بن عوف القرشي، الزهري، العوفي، الإسكندراني، المالكي، رشيد الدين.
ولد سنة سبع وستين وخمسمائة، وسمع الموطأ من جده.
وسمع من: أبي الطيب عبد المنعم بن الخلوف. وبمكة من: زاهر بن رستم.
والعجب كيف لم يسمع من السلفي فإنه من بيت العلم والرواية والصلاح، وكان ورعاً، زاهداً، خيراً.
ثنا عنه الحافظ أبو بكر الدمياطي، وكان عنده موطأ مالك.
وروى عنه جماعة من المصريين.
وعاش ثمانين سنة، ومات في عاشر صفر.).
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[22 Nov 2007, 07:54 م]ـ
وكذلك في كتاب:
حسن المحاضرة في أخبار مصر و القاهرة
لجلال الدين السيوطيّ:
(عبد العزيز بن عبد الوهاب بن العلامة أبي طاهر إسماعيل بن مكي،
الزهري العوفي الإسكندراني المالكي.
سمع من جده الموطأ، وكان ذا زهد وورع.
مات في صفر سنة سبع وأربعين وستمائة عن ثمانين سنة.).
ـ[سمير القدوري]ــــــــ[26 Nov 2007, 04:44 م]ـ
مؤلف كتاب أدلة الوحدانية في الرد على الملة النصرانية من هو؟
لقد سبق لي في مقال حول كتب الرد على النصارى نشرته بملتقى الانتصار للقرآن أن عددت كتبا كثيرة ومن بينها كتب ألفت مابين القرن السادس والقرن الثامن وهذه عناوينها
38 - الرد الجميل لإلهية عيسى بصريح الإنجيل لأبي حامد الغزالي (ت. 505هـ). نشر ثلاث نشرات مختلفة.
39 - رسالة ميزان الصدق المفرق بين أهل الباطل وأهل الحق, إملاء أبي مروان عبد الملك بن مسرة بن عزيز اليحصبي قاضي الجماعة بقرطبة (ت.552هـ) في مجاوبته عن كتاب أساقفة النصارى إليه مع قصيدة له نظمها في معنى هذه الرسالة (فهرسة بن خير ص 373,). مفقود.
40 - مقامع الصلبان لأبي جعفر أحمد بن عبد الصمد الخزرجي القرطبي (ت582هـ). طبع مرتين.
41 - قصيدة في الرد على نقفور فوقاس عظيم الروم, للفقيه أبي الأصبغ عيسى بن موسى ابن عمر بن زروال الشعباني ثم الغرناطي (توفي قبل سنة 575هـ) (فهرسة ابن خير ص 368 رقم 1145). مفقودة.
42 - كتاب في الرد على النصارى للرهاوي (ذكره صالح بن الحسين الجعفري صاحب التخجيل لمن حرف الإنجيل).
43 - كتاب في الرد على النصارى لخلف الدمياطي (ذكره الجعفري صاحب التخجيل).
44 - الرد على المتنصر لأبي الطاهر ابن عوف المالكي (ت 581هـ).
45 - الداعي إلى الإسلام للأنباري (ت.577هـ) (فيه فصل في الكلام على النصارى). مطبوع.
46 - النصيحة الإيمانية في فضيحة الملة النصرانية لنصر بن يحيى بن سعيد المتطبب. مطبوع.
47 - مناظرة في الرد على النصارى لفخر الدين محمد بن عمر الرازي (ت.606هـ). مطبوعة.
48 - تخجيل من حرف الإنجيل لأبي البقاء صالح بن الحسين الجعفري (ت.668هـ). ومختصراه له كذلك. طبع الأصل والمختصران. وهناك منتخب للكتاب قام به ابن تيمية و منتخب قام به المالكي السعودي (ق.10هـ).
(يُتْبَعُ)
(/)
49 - أدلة الوحدانية في الرد على النصرانية لبرهان الدين أبي الفضل جعفر بن عبد الوهاب بن عبد القوي الخطيب الإسكندراني (القرن السابع الهجري) (مخطوطة طوبكابي سرايا رقم 4832ر- 506 في مجموع من ورقة 62ب- 85أ). طبعه عبد الرحمن دمشقية ونسبه غلطا لأحمد بن إدريس القرافي.
50 - الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام لأبي العباس أحمد بن عمر القرطبي (ت.656هـ). مطبوع, وحقق عدة تحقيقات جزئية.
51 - إرشاد الحيارى وردع من مارى في اختلاف النصارى لعز الدين عبد العزيز بن محمد الديريني. مطبوع على الحجر.
52 - الرسالة الناصرية في المناظرة بين المسلمين و النصارى وذكر أسئلتهم, لنجم الدين مختار بن محمود الزاهدي (ت 658هـ) (طبعت بالكويت سنة 1994م. راجع كشف الظنون 1/ 893 - 895).
53 - مقالة في الرد على اليهود و النصارى لعبد اللطيف بن يوسف بن محمد الموصلي البغدادي, ولد سنة 559هـ (معجم الأدباء 4/ 1571 - 1573 ترجمة 677).
54 - كتاب على النصارى وذكر مجامعهم لعلي بن يوسف بن إبراهيم أبو الحسن القفطي (القاضي الأكرم) كان حيا سنة 613هـ وولد عام 568هـ. (معجم الأدباء 5/ 2028 ترجمة 855).
55 - مناظرة ابن رشيق المرسي لراهب مراكشي. موجودة ضمن كتاب المعيار للونشريسي.
56 - الأجوبة الفاخرة لشهاب الدين أحمد بن إدريس القرافي (ت 684هـ). طبع عدة مرات.
57 - المخرج والمردود على النصارى و اليهود لشرف الدين محمد بن سعيد البوصيري (ت 696هـ). طبعت ضمن ديوانه.
58 - مفتاح الدين و المجادلة بين النصارى و المسلمين من قول الأنبياء و المرسلين و العلماء الراشدين الذين قرأوا الأناجيل لمحمد القيسي. (نشر عنه مقال لفان كونينكسفلد- وخيرارد فيخرس, بمجلة القنطرة 1994م المجلد15ص163 - 199).
59 - الانتصارات الإسلامية في رد شبه النصرانية, لسليمان الطوفي الحنبلي (ت.716هـ). طبع مرتين.
60 - التعليق على الأناجيل وبيان تناقضها لسليمان الطوفي الحنبلي (ت.716هـ). (مخطوط كوبريلي 794).
61 - الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لابن تيمية (ت.728هـ). مطبوع مشهور.
وألتمس من القراء الأعزاء الانتباه إلى ما ذكرته من كتب تحت الأعداد: 44 + 48+ 49+ 54+ 59+ 60 لأن لها علاقة بما نقوله من فرضيات بشأن مؤلف أدلة الوحدانية. في الحلقة القادمة فترقبوا التفاصيل الوافية الشافيةإن شاء الله تعالى.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[26 Nov 2007, 06:11 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذه الفوائد البديعة، وفي انتظار ما يتفضل به الأخ العزيز سمير القدوري بارك الله فيه.
ـ[سمير القدوري]ــــــــ[26 Nov 2007, 10:05 م]ـ
أما ما نقله أخي أبو مالك العوضي فقال ما نصه [[قال الطوفي في (الإشارات الإلهية 1/ 68):
(وقد تكلم في تهافت الإنجيل والرد عليه جماعة منهم أبو محمد بن حزم وابن عوف [عون] الزهري الإسكندري وتقي الدين صالح الخطيب القوصي وأحسنوا، وأجودهم ابن عوف [عون] فلقد شفى وكفى)).
قال المحقق:
((رشيد الدين أبو الفضل عبد العزيز بن عبد الوهاب ابن العلامة أبي طاهر إسماعيل بن مكي الزهري العوفي الإسكندراني المالكي سمع من جده الموطأ، وكان ذا زهد وورع توفي في سفر سنة سبع وأربعين وستمائة عن ثمانين سنة. شذرات الذهب 7/ 412.-]]
فقد غلط المحقق لكتاب الإشارات الإلاهية فالمؤلف الذي قصده الطوفي لم يصرح باسمه الكامل لذلك أقول: هو الجد أبو الطاهر ابن عوف وليس الحفيدأبو الفضل عبد العزيز بن عبد الوهاب ابن أبي طاهر إسماعيل ابن عوف الذي لا يعرف له المؤرخون كتابا في الرد على النصارى في حين أننا قد بينا أن للجد:" أبي الطاهر إسماعيل بن مكي الزهري ابن عوف الإسكندراني المالكي المالكي (ت 581هـ) " كتابا (عدد44) هو الرد على المتنصر وهو علم مشهور مترجم له في عدة مصادر مالكية ومصرية وهو الذي نقل عنه صالح ابن الحسين الجعفري قاضي قوص مؤلف الكتاب عدد (48): تخجيل من حرف الإنجيل (وإلى الجعفري يومئ الطوفي بقوله:" وتقي الدين صالح الخطيب القوصي").
والذي يظهر لي والله أعلم أن مؤلف أدلة الوحدانية إن لم يكن هو المذكور بآخر نسخة طوبكابي سراي لاحتمال أن يكون المفهرس خلط فجعل اسم الناسخ للكتاب اسما للمؤلف المجهول.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولكن بالرجوع إلى الموضوع المسيطر على الكتاب وهو ذكر مجامع النصارى والرد على عقائدهم فيغلب على ظني أن الكتاب أدلة الوحدانية هو نفسه الذي ذكرته تحت عدد 54: " - كتاب على النصارى وذكر مجامعهم لعلي بن يوسف بن إبراهيم أبو الحسن القفطي (القاضي الأكرم) كان حيا سنة 613هـ وولد عام 568هـ. (معجم الأدباء 5/ 2028 ترجمة 855). ويمكن التوسع في ترجمة هذا المؤلف في مصادر أخرى.
وللكلام بقية ...
ـ[سمير القدوري]ــــــــ[28 Nov 2007, 05:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أقول وبالله التوفيق: لا يمكن نسبة الكتاب أدلة الوحدانية إلى أبي الطاهر إسماعيل ابن عوف الإسكندري المالكي صاحب الرد على المتنصر لأمرين اثنين حاسمين:
الأمر الأول أن أبا الطاهر ابن عوف توفي قبل ملك الكامل بدهر طويل.
الأمر الثاني أن موضوع كتاب ابن عوف مخصص للرد على متنصر ومما استند له ابن عوف في رده توجيه نقد خطير لمتن الأناجيل (بشهادة الطوفي في كتابه الإشارات الإلاهية التي نقلها أخي الفاضل أبو مالك جزاه الله خيرا) بينما كتاب أدلة الوحدانية خلو من نقد لمتن الأناجيل ومليء بمجادلة النصارى على عقائدهم المنصوص عليها في مجامعهم المتعاقبة.
أما القاضي الأكرم فهو قفطي النسبة أي أنه مصري وأدرك عصر الملك الكامل ثم هو ألف كتابا على النصارى وذكر مجامعهم وهذه كلها شروط لازمة فيمن نود نسبة كتاب أدلة الوحدانية له.
وقد علمتني التنقيبات في تراجم علماء الإسلام أنه من الناذر أن يؤلف عالم مسلم أويعرف بعلم وفضل وتغفله المصادر التاريخية الإسلامية اللهم إلا أن تكون المصادر التي ترجمت له لم تر النور بالتحقيق والطبع.
أما الاتكاء في نسبة الكتاب المذكور للقرافي على إسماعيل باشا البغدادي وحده فليس بعمل سليم لكثرة ما يقع فيه من أوهام فهو كان سببا في نسبة كتاب الإعلام بما في دين النصارى والأوهام للقرطبي المفسر وقلده على غلطه جيل بل أجيال من الباحثين الأجانب والعرب. ولكن التحقيق قد بين أن الإعلام من تأليف القرطبي أبي العباس أحمد بن عمر الأنصاري مؤلف كتاب المفهم في شرح ما أشكل من تلخيص كتاب مسلم وهو شيخ القرطبي المفسر.
وبقي في أمر الخطيب الإسكندري احتمال بعيد وهو أنه فعلا مؤلف الكتاب لكن المفهرس غلط في نقل اسمه فاستحال علينا وجوده في الكتب فيلزم الوقوف على الأصل المخطوط للتأكد من صحة الاسم وهل هو المؤلف نفسه منسوبا له في المخطوطة صراحة أم هو اسم الناسخ فقط.
1 - فإن ثبت وجود غلط في اسمه وهو المؤلف فعلا وجب استدراك الغلط واستئناف البحث عن ترجمته.
2 - وإن ثبت أنه الناسخ فقد رجحت أن الكتاب للقاضي الأكرم من ثلاث وجوه كافية شافية قد يزيدها البحث تأكيدا إذا بينا وجود معرفة للقاضي الأكرم بالملك الكامل مثل نص المؤرخين على اتصال القاضي بالملك أو تعين الملك له أو ما جرى هذا المجرى وهذا يفسر إهداء الكتاب للملك الكامل ويزيد في احتمال نسبته للقااضي القفطي.
والله أعلم بالصواب.
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[28 Nov 2007, 08:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نص صراحة على نسبة الكتاب الى القرافي في نسخة قوروم حسن باشا المنسوخة سنة 1176 وحاولت ان ارفع صورة لبداية الكتاب ونهايته كما وضعه مفهرسو المكتبة فلم يصرح لي بذلك من قبل الملتقى هنا لان حسابي هنا لا يسمح له برفع الصور والملفات ولا اعلم السبب في ذلك وحاولت ان استفسر من المشرف فلم احصل على رد.
فالذي يظهر ان ماصرح به في اول هذه النسخة هو سبب نسبة الكتاب الى القرافي وهي عمدة من قال بذلك وليس اسماعيل باشا والله اعلم.
وللكتاب نسختان اخريان في تركيا غير التي في طوبقبوسراي فيما اعلم هذه احداها والاخرى في رئيس الكتاب مصطفى افندي التابعة للسليمانية برقم 7\ 586
ودمتم بخير
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Nov 2007, 08:13 م]ـ
معذرة يا شيخ عاصم حفظكم الله. فقد حاولت حل الإشكال ولا زلتُ، وهذا سببُ تأخري. وإن شئتَ فأرسل لبريدي الصورةَ أضعْها مباشرةً، ولك العتبى رعاك الله.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[28 Nov 2007, 08:47 م]ـ
(ولك العتبى رعاك الله)
من محاسن رجال هذا الملتقى أننا نجد منهم نزعة صادقة في إحياء لغة القرآن؛
وذلك بما يجددون العهد به من الأساليب الرفيعة الأدب والدلالة،
وهذا الأسلوب من آخر ما تلقيته هنا جاريا في قلم أخينا الدكتور عبد الرحمن الشهري،
ولكم فرحت به وقد افتقدته في كتابات كُتّاب هذا العصر سنين طويلة،
وحين التقته عيناي ترحمت على إخوان لي كانوا أشد فرحا بإحياء أساليب العربية.
فحق عليَّ الشكر لأخي الفاضل الدكتور عبد الرحمن:
أن أذكرني ما خشيت نسيانه من عربيتي المقروءة والمسموعة.
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[28 Nov 2007, 10:11 م]ـ
والعبد الفقير لا يزال منتظرا حل الإشكال ...
لا زال بيتك عامرا يا شيخنا الشهري، ولا أراك الله مكروها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[28 Nov 2007, 10:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله لا أدري ما أقول يا مشرفنا الفاضل؟
أدخلتنا بيتك واستضفتنا وأنعمت علينا بأن شاركناك ثمار هذا الملتقى ثم زدت نعمى بتحملك طلباتنا واعتذارك عما ليس بحق لنا.
ولا أجد إلا قوله صلى الله عليه وسلم (فادعو له) فجزاك الله خيرا عني وغفر لك ولوالديك.
أما الصورة فحاولت والحمدلله أن وفقت، وذلك بما قرأت في الملتقى التقني عن كيفية رفع الصور، وسبحان الله أن كان الأخ السائل هناك أذكى مني وأنبه فوفق لطريقة السؤال وذهلت عنه.
وعودا على بدء فنسخة مكتبة قوروم باشا هذه صورة صفحة فهرستها وأن شاء الله سأجد طريقة لرفع النسخة كلها هنا أن يسر الله ذلك.
http://3rb9.com/uploads/556f7674f1.jpg (http://3rb9.com)
ـ[سمير القدوري]ــــــــ[30 Nov 2007, 01:37 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا جزيلا أخي الجنيد على صورة المخطوطة التي برأت ساحة البغدادي ولم تعف النساخ الذين قد يدفعهم الحماس لزيادة بعض الأشياء من اجتهادهم خاصة وبعض نسخ أدلة الوحدانية توجد في مجموع واحد مع كتاب الأجوبة الفاخرة للقرافي وفي هذا من دواعي الوهم والإيهام ما لا يخفى. والحسم في غلط النسبة للقرافي لا غبار عليه بنص الكتاب نفسه فمقارنة متأنية بين متن كتاب الأوجبة الفاخرة وبين متن كتاب أدلة الوحدانية تخرج من الفروق في الأسلوب وطرق الحجاج والفرق في الزمان ما من شأنه تعزيز الدليل التاريخي وهو أن مؤلف أدلة الوحدانية يستشف من كتابه أنه شيخ مكتهل ولم يكن القرافي كذلك في الزمن الذي ألف فيه كتاب أدلة الوحدانية بل لعله كان في المكتب يتعلم القرآن في حين تأليف كتاب أدلة الوحدانية.
ـ[الجنيدالله]ــــــــ[07 Dec 2007, 03:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المقدمة التي سبقت والخاتمة هي عينها لكتاب الأجوبة الفاخرة عن الأسئلة الفاجرة للقرافي ولم اراجع ذلك إلا الآن فسبحان من لا يسهو، والمفهرسون إما أنهم أخطئوا في صورة المقدمة والنهاية وإما أنهم وهموا في اسم الكتاب.
والكتاب في مجموع مكون من كتب في الرد على النصارى، فتجب مراجعة المجموع كله لتمييز الكتاب عن غيره.(/)
دروس العلامة محمد الأمين الشنقيطي في التفسير هل توجد صوتيا على الانترنت
ـ[المتفائل]ــــــــ[20 Jun 2007, 06:20 م]ـ
دروس العلامة محمد الأمين الشنقيطي في التفسير التي جمعها الدكتور خالد السبت في "العذب النمير" هل توجد مسجلة بصوت الشيخ على الانترنت بصيغة np3 ؟
أرجو الإفادة جزاكم الله خيرا
ـ[المتفائل]ــــــــ[05 Jul 2007, 03:07 م]ـ
وجدت درسين للشيخ في تفسير سورة الأعراف على موقع الشبكة الإسلامية على هذا الرابط
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=974
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[05 Jul 2007, 08:35 م]ـ
هذه صفحة الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في موقع طريق الإسلام
الصفحة هنا ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=83)
وفيها:
- سلسلة دروس تفسير سورة الأعراف. ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=113)
- سلسلة تفسير آيات من سورة التوبة. ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=158)
- سلسلة الرحلة إلى إفريقيا. ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1720)
- الأسماء والصفات. ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=729)
- الرد على من لم يقر بالقياس. ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=1435)
ولكنها ليست بصيفة mp3
كما يمكنك تحميل كتاب العذب النمير من هنا:
للتحميل اضغط هنا ( http://www.mktaba.org/links/browselinks.php?c=56)
ـ[المتفائل]ــــــــ[07 Jul 2007, 02:39 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك(/)
لماذا وبخ الإمام المقرئ ابن مجاهد هذا الفقيه؟!
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[21 Jun 2007, 01:13 م]ـ
الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.
أما بعد:
فأهلا بك أخي الكريم في هذا الموضوع القصير، وهو عبارة عن حادثة فيها تنبيه، سأتركك تتأملها بنفسك وتنظر ما يشببها في الواقع:
قال ياقوت الحموي في معجم الأدباء 2/ 39:
قرأت في تاريخ خوارزم في ترجمة (أبي سعيد أحمد بن محمد بن حمديج الحمديجي) قال:
كنت اختلف إلى أبي بكر بن مجاهد، المقرئ البغدادي، فكان يكرمني لفقهي،
فاشتهيت أن أقرأ عليه،
لما رأيت من ولوع الناس بالقراءة عليه،
فقلت له: إني أريد أن اقرأ عليك القرآن،
فقال: نعم، إنْ كنت تريد القراءة، فاجلس مجلس التلامذة،
قال: فتحولت من جنبه إلى بين يديه،
فلما افتتحت القراءة على رسم العامة، وقلت: " بسم الله الرحمن الرحيم "
قال: أو كذا تقرأ؟!
اذهب إلى ذلك الفتى حتى يرشدك،
ثم اقرأ عليّ،
فخجلت من ذلك،
وترك إكرامي، كما كان يكرمني قبل ذلك، لما عرف بضاعتي في القراءة.اهـ
ترى كم من طلاب العلم وأئمة المساجد والوعاظ اليوم بحاجة أن يقال له مثل ما قيل لهذا؟!
....
ـ[الجكني]ــــــــ[21 Jun 2007, 02:43 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الشيخ عبدالرحمن،ونفع الله بكم.
لكن السؤال الذي عنونتم به القصة ما جوابه؟ هل هو أحد أمرين:
1 - عنّفه لأنه بدأ بالبسملة قبل الاستعاذة؟
2 - أم لأنه لم يؤد البسملة كما يجب؟
أم هناك سبب آخر؟
فائدة مهمة،وتعليقكم عليها أشد أهمية وإرشاداً وتنبيهاً.
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[21 Jun 2007, 09:45 م]ـ
شكر الله لكم ونفع بكم
يغلب على ظني الاحتمال الثاني؛ لأنه قال: «على رسم العامة»، وقال: «بضاعتي في القراءة».
وإن كان يحتمل أنه جمع بين الأمرين. والله أعلم بحقيقة ذلك.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[22 Jun 2007, 07:19 ص]ـ
أثابكم الله خيرا شيخنا الكريم عبدالرحمن السديس
وللفائدة في المتابعة
فإن مثل ذلك كثير؛ تجده في كتابنا:
أدب العالم والمعلم والمتعلم
وشكرا لك
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[22 Jun 2007, 03:11 م]ـ
شكر الله لكم دكتور مروان وبارك فيكم ونفع بما كتبتم.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[23 Jun 2007, 03:47 ص]ـ
أحسنت فضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس ..
والحقيقة لا بد من زيادة العناية، وزيادة التنبيه والنصح ..
بارك الله فيك ..
ـ[إيمان]ــــــــ[23 Jun 2007, 06:41 ص]ـ
شكر الله لكم أخينا عبد الرحمن السديس على حسن إنتقائكم هذه المواقف والقصص المؤثرة عن الخلف، ونقول: كم هم الكثيرين الذين يحملون أعلى الشهادات العلمية الأكاديمية وهم لا يحسونون القراءة الصحيحة لقصار سور آيات القرآن العظيم فضلاً عن طوال السور!؟
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[23 Jun 2007, 08:05 ص]ـ
حكى لنا شيخنا العلامة الفاضل الجليل الشيخ محمود غريب:
أنه حضر مع أحد شيوخه مسابقة؛
لانتقاء مقرئين جيدين،
وجاء أحدهم، فقال له الشيخ اقرأ؛ فقرأ:
(ألم)؛ هكذا
فقال له الشيخ الفاضل:
والله (ألم) شديد يابني أن يكون مثلك قارئا
أو مقرئا، أو متجرئا للتقدم لمثل هذه المسابقات
فغضب هذا المتألّم، وخرج مسرعا!!!!!
ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[26 Jun 2007, 05:50 م]ـ
المشايخ الكرام
شكر الله لكم تشرفيكم هذا الموضوع وتعليقكم عليه.(/)
تفسير كلمة ((الهلوع)) عند ابن عاشور
ـ[أبو بكر الأمريكي]ــــــــ[21 Jun 2007, 06:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما رأيكم حول ما ذكره ابن عاشور في تفسير كلمة الهلوع:
وهلوع: فعول مثال مبالغة للاتصاف بالهلَع.
والهلع لفظ غامض من غوامض اللّغة قد تساءل العلماء عنه، قال «الكشاف»: «وعن أحمد بن يحيى (هو ثعلب) قال لي محمد بن عبد الله بن طاهر: ما الهلع؟ فقلت: قد فسره الله ولا يكون تفسير أبْيَنَ من تفسيره وهو الذي إذا ناله شر أظهر شدة الجزع، وإذا ناله خير بخل به ومنعه الناس» ا ه. فسارت كلمة ثعلب مسيراً أقنع كثيراً من اللغويين عن زيادة الضبط لمعنى الهلع. وهي كلمة لا تخلو عن تسامح وقلة تحديد للمعنى لأنه إذا كان قول الله تعالى: {إذا مسه الشر جزوعاً وإذا مسه الخير منوعاً} تفسيراً لمدلول الجزوع، تعيّن أن يكون مدلول الكلمة معنًى مركباً من معنيي الجملتين لتكون الجملتان تفسيراً له، وظاهر أن المعنيين ليس بينهما تلازم، وكثيراً من أيمة اللغة فسر الهلع بالجزع، أو بشدة الجزع، أو بأفحش الجزع، والجزع: أثر من آثار الهلع وليس عينه، فإن ذلك لا يستقيم في قول عمرو بن معد يكرب:
ما إن جَزِعْتُ ولا هَلِعْتُ ... ولا يَرُدُّ بُكَايَ زَنْدَا
إذ عَطف نفي الهلع على نفي الجزع، ولو كان الهلع هو الجزع لم يحسن العطف، ولو كان الهلع أشد الجزع كان عطف نفيه على نفي الجزع حشواً. ولذلك تكلّف المرزوقي في «شرح الحماسة» لمعنى البيت تكلفاً لم يُغن عنه شيئاً قال: فكأنه قال: ما حَزنت عليه حزناً هَيِّناً قريباً ولا فظيعاً شديداً، وهذا نفي للحزن رأساً كقولك: ما رأيت صغيرهم ولا كبيرهم ا ه.
والذي استخلصته من تتبع استعمالات كلمة الهلع أن الهلع قلة إمساك النفس عند اعتراء ما يُحزنها أو ما يسرها أو عند توقع ذلك والإشفاققِ منه. وأما الجزع فمن آثار الهلع، وقد فسر بعض أهل اللغة الهلع بالشره، وبعضهم بالضجر، وبعضهم بالشح، وبعضهم بالجوع، وبعضهم بالجبن عند اللقاء.
وما ذكرناه في ضبطه يَجمع هذه المعاني ويريك أنها آثار لصفة الهلع. ومعنى {خُلق هلوعاً:} أن الهلع طبيعة كامنة فيه مع خلقه تظهر عند ابتداء شعوره بالنافع والمضار فهو من طباعه المخلوقة كغيرها من طباعه البشرية، إذ ليس في تَعلُّق الحال بعاملها دلالة على قصر العامل عليها، ولا في اتصاف صاحب الحال بالحال دلالة على أنه لا صفة له غيرها، وقد تكون للشيء الحالةَ وضدها باختلاف الأزمان والدواعي، وبذلك يستقيم تعلق النهي عن حاللٍ مع تَحقق تمكن ضدها من المنهي لأن عليه أن يروض نفسه على مقاومة النقائص وإزالتها عنه، وإِذْ ذَكَر الله الهلع هنا عقب مَذَمَّة الجمع والإِيعاء، فقد أشعر بأن الإِنسان يستطيع أن يكف عن هلعه إذا تدبر في العواقب فيكون في قوله: {خُلق هلوعاً} كناية بالخَلْق عن تمكن ذلك الخُلق منه وغلبته على نفسه.
ـ[أبو بكر الأمريكي]ــــــــ[22 Jun 2007, 08:02 ص]ـ
هل ما رجحه الشيخ ابن عاشور هو القول الصحيح؛ الذي يظهر لي أن قوله وجيه إلا أني متوقف فيه لأنه لم يسبق إليه(/)
تفسير ابن عباس المنسوب للصحابي عبد الله بن عباس (ت 68 هـ)
ـ[العاصمي النجدي]ــــــــ[22 Jun 2007, 05:02 ص]ـ
الى مشايخنا الأفاضل لدي بحث وأنقل من تفسير تنوير المقباس تفسير ابن عباس المنسوب للصحابي عبد الله بن عباس (ت 68 هـ) وهو لمحمد بن يعقوب الفيروزابادي (ت 817 هـ) طبعاً فيه من الإسرائيليات والمؤلف مجهول عندي فأرجو التوضيح منكم عن محاسن هذا التفسير وما عليه
ودمتم في توفيق الله تعالى
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[22 Jun 2007, 09:07 ص]ـ
أخي الفاضل الكريم
انظر هذا الرابط؛ ففيه بغيتك:
http://216.239.51.104/search?q=cache:bqae7TCsOYkJ:www.almeshkat.net/books/open.php%3Fcat%3D6%26book%3D3059+%D8%AA%D9%81%D8%B 3%D9%8A%D8%B1+%D8%AA%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%B1+%D8%A 7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A8%D8%A7%D8%B3+%D8%AA%D9%81 %D8%B3%D9%8A%D8%B1+%D8%A7%D8%A8%D9%86+%D8%B9%D8%A8 %D8%A7%D8%B3&hl=ar&ct=clnk&cd=1&gl=ae
ـ[العاصمي النجدي]ــــــــ[22 Jun 2007, 11:23 م]ـ
جزاك الله خير يا أخي الفاضل
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[25 Jun 2007, 09:34 ص]ـ
ويذكر مؤلف الكتاب في بداية كل سورة عدد كلماتها وعدد حروفها، وهي في أكثرها إحصاءات غير صحيحة مما يعني انها قد تستغل من قبل خصوم القرآن. إذا احببت بينت لك مواضعها ولعلك تنبه إلى هذه المسألة.(/)
الاستغفار في القرآن على وجهين
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[22 Jun 2007, 02:05 م]ـ
الاستغفار في القرآن على وجهين
قال ابن الجوزي: " الاستغفار استفعال من طلب الغفران والغفران تغطية الذنب بالعفو عنه والغفر الستر ويقال اصبغ ثوبك فهو أغفر للوسخ وغفر الخد والصوف ما علا فوق الثوب منهما كالزئبر سمي غفرا لأنه يستر الثوب ويقال لجنة الرأس مغفر لأنها تستر الرأس وقال أبو سليمان الخطابي وحكى بعض أهل اللغة أن المغفرة مأخوذة من الغفر وهو نبت يداوى به الجراح يقال إنه إذا ذر عليها دملها وأبرأها ذكر بعض المفسرين أن الاستغفار في القرآن على وجهين - أحدهما الاستغفار نفسه وهو طلب الغفران ومنه قوله تعالى في هود واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه وفي يوسف واستغفري لذنبك وفي نوح استغفروا ربكم إنه كان غفارا وهو كثير في القرآن والثاني الصلاة ومنه قوله تعالى في آل عمران والمستغفرين بالأسحار وفي الأنفال وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون وفي الذاريات وبالأسحار هم يستغفرون وقد عد بعضهم الآية التي في يوسف من قسم الاستغفار وجعل التي في هود وفي نوح بمعنى التوحيد فيكون الباب على قوله من أقسام الثلاثة.
نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي ص 89 - 91.
قال ابن القيم:" الاستغفار فهو نوعان مفرد ومقرون بالتوبة فالمفرد كقول نوح عليه السلام لقومه استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا وكقول صالح لقومه لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون النمل 46 وكقوله تعالى واستغفروا الله إن الله غفور رحيم البقرة 199وقوله وما كان الله يعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون الأنفال 33 والمقرون كقوله تعالى استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله هود 3 وقول هود لقومه استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا هود 52 وقول صالح لقومه هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب هود 61 وقول شعيب واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود هود 90 فالاستغفار المفرد كالتوبة بل هو التوبة بعينها مع تضمنه طلب المغفرة من الله وهو محو الذنب وإزالة أثره ووقاية شره لا كما ظنه بعض الناس أنها الستر فإن الله يستر على من يغفر له ومن لا يغفر له ولكن الستر لازم مسماها أو جزؤه فدلالتها عليه إما بالتضمن وإما باللزوم وحقيقتها وقاية شر الذنب ومنه المغفر لما يقي الرأس من الأذى والستر لازم لهذا المعنى وإلا فالعمامة لا تسمى مغفرا ولا القبع ونحوه مع ستره فلا بد في لفظ المغفر من الوقاية وهذا الاستغفار هو الذي يمنع العذاب في قوله وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون الأنفال 33 فإن الله لا يعذب مستغفراً وأما من أصر على الذنب وطلب من الله مغفرته فهذا ليس باستغفار مطلق ولهذا لا يمنع العذاب فالاستغفار يتضمن التوبة والتوبة تتضمن الاستغفار وكل منهما يدخل في مسمى الآخر عند الإطلاق وأما عند اقتران إحدى اللفظتين بالأخرى فالاستغفار طلب وقاية شر ما مضى والتوبة الرجوع وطلب وقاية شر ما يخافه في المستقبل من سيئات أعماله فها هنا ذنبان ذنب قد مضى فالاستغفار منه طلب وقاية شره وذنب يخاف وقوعه فالتوبة العزم على أن لا يفعله والرجوع إلى الله يتناول النوعين رجوع إليه ليقيه شر ما مضى ورجوع إليه ليقيه شر ما يستقبل من شر نفسه وسيئات أعماله وأيضا فإن المذنب بمنزلة من ركب طريقا تؤديه إلى هلاكه ولا توصله إلى المقصود فهو مأمور أن يوليها ظهره ويرجع إلى الطريق التي فيها نجاته والتى توصله إلى مقصوده وفيها فلاحه فههنا أمران لا بد منهما مفارقة شيء والرجوع إلى غيره فخصت التوبة بالرجوع و الاستغفار بالمفارقة وعند إفراد أحدهما يتناول الأمرين ولهذا جاء والله أعلم الأمر بهما مرتبا بقوله استغفروا ربكم ثم توبوا إليه فإنه الرجوع إلى طريق الحق بعد مفارقة الباطل وأيضا فالاستغفار من باب إزالة الضرر والتوبة طلب جلب المنفعة فالمغفرة أن يقيه شر الذنب والتوبة أن يحصل له بعد هذه الوقاية ما يحبه وكل منهما يستلزم الآخر عند إفراده والله أعلم.
مدارج السالكين لابن القيم 1/ 307 – 309.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[23 Jun 2007, 08:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وأحسن إليكم
ـ[محمد السيد]ــــــــ[30 Jun 2007, 11:58 م]ـ
ولأهمية الاستغفار وفضله؛ تجد أن دعوة جميع الأنبياء جاءت بالاستغفار، كما في قصة نوح وهود وصالح وشعيب ومحمد عليهم الصلاة والسلام، بل إن سيرة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم عابقة بكثرة استغفاره، وهو الذي قد غفر له ماتقدّم من ذنبه وما تأخر.
ولأهميته؛ فإنه يمنع العذاب، ولأهميته فقد حرم منه المشركون، ونهي المسلم عن الاستغفار لهم.
والله أعلم.
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[04 Jul 2007, 11:35 ص]ـ
جزاكما الله خيراً وبارك فيكما
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو هريرة منير البركي]ــــــــ[12 Jul 2007, 04:59 م]ـ
الله يجزيك خير أخي ابو عبد الله ...
نسأل الله أن يثبتك علي العمل الخير ويغفر لك ذنبك.
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[18 Jul 2007, 02:14 م]ـ
قال ابن القيم: " التوبة توجب للتائب آثارا عجيبة من المقامات التي لا
تحصل بدونها فتوجب له من المحبة والرقة واللطف وشكر الله وحمده والرضا عنه عبوديات أخر فإنه إذا تاب الى الله تقبل الله توبته فرتب له على ذلك القبول أنواعا من النعم لا يهتدي العبد لتفاصيلها بل يزال يتقلب في بركتها وآثارها ما لم ينقضها ويفسدها، ومنها ان الله سبحانه يحبه ويفرح بتوبته اعظم فرح وقد تقرر ان الجزاء من جنس العمل فلا ينسى الفرحة التي يظفر بها عند التوبة النصوح وتأمل كيف تجد القلب يرقص فرحا وأنت لا تدري بسبب ذلك الفرح ما هو وهذا أمر لا يحس به الا حيي القلب وأما ميت القلب فإنما يجد الفرح عند ظفره بالذنب ولا يعرف فرحاً غيره فوازن إذا بين هذين الفرحين وانظر ما يعقبه فرح الظفر بالذنب من أنواع الأحزان والهموم والغموم والمصائب فمن يشتري فرحة ساعة بغم الأبد وانظر ما يعقبه فرح الظفر بالطاعة والتوبة النصوح من الانشراح الدائم والنعيم وطيب العيش ووازن بين هذا وهذا ثم اختر ما يليق بك ويناسبك وكل يعمل على شاكلته وكل امرئ يصبو الى ما يناسبه ".
مفتاح دار السعادة 1/ 294.
ـ[عبير ال جعال]ــــــــ[23 May 2010, 12:33 م]ـ
هنا سؤال كثير ما أسال عنه هل يجوز أن يستغفر الإنسان بنية شيء في نفسه؟ مثلا تستغفر الطالبه من أجل ان أن يفتح الله عليها في الإختبارات مثال أخر أو تستغفر من أجل تحقيق أمر ما في حياتها فستغفريوميا لأجل هذا الشيء؟؟؟؟
ارجو ممن يعرف الإجابه الرد للأهمية
ـ[زهار زمرلي]ــــــــ[23 May 2010, 07:24 م]ـ
إن للاستغفار ثمرات عظيمة جداً، كعظمة الاستغفار نفسه، كيف لا، وأنت تتعامل وتطلب من الغفار العفو الكريم ذي الطول، لا إله إلا هو
ومن هذه الثمرات والفوائد:
1 ـ غفران الذنوب: بعد محوها ومحو آثارها، والستر وعدم الفضيحة
2 ـ رضى الله تعالى ومحبته
3 ـ رحمة الله تعالى، {لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون}
4 ـ رفع العذاب {وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}
5 ـ الخير الكثير والبركة {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً، ويمددكم بأمرال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً} وقال الثوري: إذا أبطأ عنك الرزق فاستغفر الله
6 ـ جلاء القلوب
7 ـ الاستغفار هو حاجة العبد الدائمة
8 ـ يعود الحلم والأناة
9 ـ كثرة الزهد والعبادة
10 ـ بيان النطق
نقلته باختصار من تحفة الأبرار بشرح حديث سيد الاستغفار للشيخ فواز أحمد زمرلي
ـ[أم ديالى]ــــــــ[23 May 2010, 08:43 م]ـ
لا يحتاج المسلم عند الاستغفار الى نية شيء معين سوى ان ينوي ان يغفر الله له ذنوبه ويصلح احواله .. ويعطيه الاجر العظيم على الاستغفار في الاخرة، ومن نوى هذه النية نال خيري الدنيا والآخرة ..(/)
بحث عن كتب في التفسير وعلومه
ـ[سعد العصيمي]ــــــــ[22 Jun 2007, 02:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اساتذتنا الكرام واخواننا الافاضل ارجو الرد على الاستفسارات التالية:
س/هل هناك كتاب حديث يهتم بعلم الوجوه والنظائر (كعلم مستقل من علوم القرآن)؟
س/اين اجد كتاب معجم المفسرين للمؤلف عادل النويهض طبعة دار النويهض؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[22 Jun 2007, 05:38 م]ـ
أخي الكريم سعد ..
فيما يخص السؤال الأول فهناك بحث للدكتور سليمان القرعاوي فيه تأصيل طيب للموضوع وذكر لمن ألف فيه، تجده ضمن المرفقات.
كما أن كتاب (كليات الألفاظ في التفسير) للشيخ: بريك القرني هو كتاب مهم في هذا الباب لتعلقه بعلم الوجوه النظائر، وهو في الأصل رسالة علمية مقدمة لجامعة الإمام ومطبوع في مجلدين ضمن مطبوعات الجمعية السعودية للقرآن وعلومه، وتجد تعريفا به على هذا الرابط:
صدر حديثاً كتاب (كليات الألفاظ في التفسير- دراسة نظرية تطبيقية) للشيخ بريك القرني ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=5532&highlight=%C8%D1%ED%DF)
أما ما يخص السؤال الثاني فيمكن شراء الكتاب عن طريق موقع نيل وفرات على هذا الرابط:
صفحة كتاب معجم المفسرين ( http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb14037-13090&search=books)
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[22 Jun 2007, 06:12 م]ـ
إلى الأخ العزيز سعد العصيمي
حياك الله أولا في هذا الموقع المبارك
هل تبحث1 - عن تأصيل لهذا العلم (من حيث نشاته والكتب المتعلقة به وتحرير مصطلحاته)
أو تبحث 2 - عن كلمات في الوجوه والنظائر (الهدى يأتي على عدة معان ..... )
على كل فالقديم أكثر من الحديث وخاصة في النوع الثاني غنية في الأول عن الآخر والله أعلم
وفي مكتبة الحرم النبوي تجد الوجوه والنظائر (نزهة الأعين والنواظر) لابن الجوزي تحقيق محمد عبد الكريم كاظم
قدم بمقدمة جيدة
ـ[سعد العصيمي]ــــــــ[23 Jun 2007, 07:42 ص]ـ
أخي العزيز ... العبادي ... حياكم الله وجزاكم خيراً ... وأشكركم على هذه الفائدة وأسأل الله تعالى أن يكتبها في ميزان حسناتكم ...
أخي المحب ... ابن الجزري ... تحية محب أحبك الله ... وشكراً على الفائدة القيمة كتب الله لكم أجرها في الآخرة ...(/)
دليل الدورات العلمية الصيفية لعام 1428هـ
ـ[إيمان]ــــــــ[23 Jun 2007, 07:18 ص]ـ
إلى الإخوة والأخوات الكرام أهديكم دليل الدورات العلمية الصيفية لعام 1428هـ ,ونسأل الله للجميع العلم النافع والعمل الصالح .... والرابط هو: http://www.saaid.net/Anshatah/dorah/1428/index.ht(/)
دورة علمية للناشئة
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[23 Jun 2007, 07:05 م]ـ
طلب مني بعض المربين أن أشارك بدورة مبسطة لبعض طلاب الثانوية ولمدة يومين أو ثلاثة
فتسائلت هل أقدم لهم عن جمع المصحف أو أقدم لهم نشأة علوم القرأن
فمن كانت له فكرة مناسبة أو مادة مجموعة لطرحها فجزاه الله خيرا
إلا أنه طرأت لي فكرة أشمل، أن أقدم لهم نبذة عن العلوم التي تندرج تحت علوم القرآن وهي كعلوم أساسية
التفسير - (نشأته -كتبه - مناهج المفسرين - ..... )
أصول التفسير (أنواع التفسير - قواعد التفسير - قواعد الترجيح)
المصحف (جمع القرآن - الرسم- الضبط - عد الآي - مايتعلق بالمصحف من مسائل فقهية مسه , بيعه. تعليقه , تصغيره, .... آداب التلاوة
أسباب النزول -وفيه .....
مسائل معاصرة (ترجمة القرآن -شبهات المستشرقين .........
المقصود عرض سريع لمفردات علوم القرآن فمن كانت لديه مادة علمية مناسبة أو قريبة
أو يرشدنا إلى كتاب معين ولكم جزيل الشكر.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Jun 2007, 12:17 ص]ـ
أسأل الله لكم التوفيق أخي العزيز فيما تنوون القيام به من تعليم العلم وتقريبه للناشئة، وهو مقصد نبيل وفقكم الله وسددكم.
وما تفضلتم به رأي حسن، والذي أقترحه هو أن تشرح لهم أهم مسائل علوم القرآن بأسلوب مبسط سهل مع ضرب مثال أو مثالين لكل علم مع بيان وجه ارتباطها بالقرآن وفهمه وتفسيره، ولو جعلت ذلك في عرض الكتروني باوربوينت لكان أكثر نفعاً. ولو خرجوا من هذه الدروس بالتعرف على كتاب مختصر تختاره لهم في علوم القرآن مثل كتاب الوجيز في علوم القرآن لمشعل الحداري الذي لخص فيه كتاب الشيخ مناع القطان لكان حسناً جداً، فمع إن هذا الكتاب مختصر جداً إلا أنه يصلح لمثل هذه الفئة في إعطائها نبذة موجزة عن علوم القرآن تكون تهيئة لما سيأخذونه في الكلية إن شاء الله. وقد كنت صنعت مثل هذه الدروس على باوربوينت ولكنني بحثت عنها بحثاً طويلاً فلم أظفر بها، ولو وجدتها لأرسلتها لكم بإذن الله.
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[25 Jun 2007, 07:53 ص]ـ
بارك الله فيك
وأسأل الله أن يبارك في أوقاتكم ويسددكم
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[26 Jun 2007, 05:53 ص]ـ
ما أجمل وأنفع هذه الدورات وما أشبهها لهذه الفئة
وخصوصا أنها مفاتيح للعلوم .. تسهل العلم وتزيل الرهبة والحاجز النفسي من نفوس الطلاب وتؤهلهم للدراسة وثني الركب بعد ذلك عند العلماء وطلبة العلم
وفقك الله أخي الكريم ونفع بك
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[26 Jun 2007, 11:49 ص]ـ
وفقك الله وسددك أخي الكريم ..
أقترح عليك أن تسير على طريقة التدرج المنطقي والتاريخي في عرض علوم القرآن (والتي أهمها التفسير) وكيفية نشأتها.
بمعنى أن تبدأ بذكر كيفية نزول الوحي أولا ثم كيف كان تلقي النبي صلى اله عليه وسلم له ثم كيف كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم يتلقونه وعمّ كانوا يسألون مع أمثلة من التفسير النبوي ...
ثم تبدأ بذكر كيفية تخصص بعض الصحابة بالقرآن والتفسير والإقراء، والمدارس التي أنشؤوها، وكيف تلقى عنهم التابعون ...
وتسير على هذا المنوال -كأنك تحكي واقعا يعيشه المستمعون وشريطا يرونه أمامهم- وتذكر بعدها كيف صنف العلماء هذه العلوم (علوم القرآن) وكيف كتبوا فيها ...
أتوقع أن مثل هذا هو من أهم ما يثبت المعلومات ويرسخها في الأذهان، لأن معرفة تاريخ أي علم هو الذي يييسر فهمه كما ذكره كثير من العلماء
مع مراعاة الطريقة التشويقية في العرض كالذي اقترحه الشيخ عبد الرحمن ....
وفقك الله أخي
ولا تنسَ أن تخبرنا بنتائج دورتك وما جنيت فيها وزرعت وأثمرت!
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[26 Jun 2007, 03:20 م]ـ
قمت بتوفيق الله بدورة مماثلة في علوم القرآن شرحت خلالها رسالة " أصول في التفسير" للشيخ محمد العثيمين في خمسة دروس.
وقد قمت بإعداد خلاصة للموضوعات والمسائل التي احتوتها هذه الرسالة على عرض باوربوينت، ولعلي أقدمه هدية للموقع وزائريه قريباً إن شاء الله.
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[27 Jun 2007, 02:47 ص]ـ
أشكر للأخوة تفاعلهم وتشجيعهم ونصحهم (االشيخ / عبدالرحمن, وأبو مجاهد ,وأبو عبد الرحمن , والعبادي
وما زلت أنتظر عرض الشيخ عبدالرحمن الشهري (أتمنى أن يجده)
والشيخ أبي مجاهد
وفق الله الجميع لمايحب ويرضى
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[01 Jul 2007, 01:34 ص]ـ
كتاب الوجيز في علوم القرآن لمشعل الحداري
أي دار طبعته لأني لم أجده وفي أي سنة طبع أفيدونا مأجوري
ومازلنا ننتظر من الشيخ أبي مجاهد عرضه وياحبذا لوتكرم علينا بسرعة إنزاله لنستفيد منه
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Jul 2007, 01:52 ص]ـ
طبعته دار غراس فيما أذكر.
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[01 Jul 2007, 02:17 ص]ـ
هل هي متوفرة أو صعبة الوجود بظنكم وأشكر لك شيخنا الفاضل جهدكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[09 Jul 2007, 02:46 م]ـ
لمن سأل عن كتاب الوجيز في علوم الكتاب العزيز لمشعل الحداري هو ذا ملحق بهذه المشاركة.
وللإخوة الذين طلبوا العرض أعتذر عن التأخر في إنزاله لانشغالي بأمور أخرى كثيرة. وسوف يكون جاهزاً يوم الأربعاء الموافق 26/ 6 / 1428هـ إن شاء الله.
ـ[محمد السيد]ــــــــ[10 Jul 2007, 02:11 م]ـ
بداية أدعوالله لك بالتوفيق فيما تنوي فعله، وفيما ذكر الإخوة قبلي فائدة كبيرة، غير أن مداخلتي هنا من باب العقد الذي يطوق عنق الحسناء.
أقترح التركيز على الأشياء العملية النافعة لهم في تلاوة كتاب الله تعالى وتعلمه وتفسيره، وقد ذكر الإخوة عدداً منها، وأضيف:
- نبذه عن التجويد وأهمية تعلمه وفائدة ذلك لتالي القرآن، مع الإشارة إلى أهمية الأداء في التلاوة، ويمكن الإفادة من كتاب الأستاذ الدكتور إبراهيم الدوسري في الأداء.
- يتعلق بأحكام التجويد مسائل الوقف والابتداء، مع بيان أثرها في جمال التلاوة، إضافة إلى أثرها الكبير في جانب المعنى.
-نبذة عن القراءات وما يتعلق بها (السبع والعشر) مع الإلماح لحديث الأحرف السبعة، دون التفاصيل.
-لا أرى الدخول في مسائل تفصيلية فقهية في بيع القرآن وتصغيره وو ... الخ، وشبهات المستشرقين، ونحو ذلك، وأقترح التركيز على المسائل العملية، ومنها أداب حملة القرآن.
- في مسائل التفسير؛ أقترح التركيز على الأمور التي تفيدهم في التعامل مع كتب التفسير، وأقوال المفسرين، مع عرض لتفسيري ابن كثير والسعدي، وكتب علوم القرآن، مع عرض لكتابي الاتقان ومباحث في علوم القران، وكتب القراءات كالبدور الزاهرة في القراءات المتواترة لأهميته في استخراج القرءة،وغير ذلك من الكتب الضرورية في تكوين مكتبته.
المهم أننا - في النهاية - لانود أن نخرج علماء في التفسير، بقدر مانود إعطاء معلومات مفيدة، ولها أثر تربوي جيد على هؤلاء الفتية، محصله ينعكس على ايمانهم، وعلى تعلمهم للقران.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[12 Jul 2007, 12:42 ص]ـ
هذه ما وعدت به:
عرض رسالة أصول في التفسير للشيخ ابن عثيمين رحمه الله على خمسين شريحة أعددتها عندما شرحت هذه الرسالة المختصرة النافعة في الأيام الماضية.
أضعها بين أيديكم رجاء عموم الفائدة، وطلباً للدعاء منكم بظهر الغيب.(/)
إستفسار حول توجية الوقف القرآني
ـ[عبدالرحمن الجزائري]ــــــــ[23 Jun 2007, 11:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يوجد تفسير تطرق إلى توجيه الوقوف القرآنية
حيث نجد أن النيسابوري قد تطرق إلى جميع الوقوف مبينا أنواعها و مثاله:
الوقوف: العالمين (لا) لاتصال الصفة بالموصوف. الرحيم (لا) لذلك. الدين (ط) للعدول عن الغائب إلى المخاطب. نستعين (ط) لابتداء الدعاء. المستقيم (لا) لاتصال البدل بالمبدل. أنعمت عليهم (لا) لاتصال البدل أو الصفة. الضالين (5).
ولكن جاءت توجيهاته مختصرة في غاية الإختصار
والحمد لله رب العالمين
ـ[محمد السيد]ــــــــ[30 Jun 2007, 11:17 م]ـ
أحيلكم على الكتب المعنية بعلل الوقوف، ومن أهمها علل الوقوف للسجاوندي، وقد حققه الدكتور: محمد العيدي، وفيه سرد علل الوقوف من أول القرآن إلى آخره، وربما توسع في بعض الأماكن، وربما اختصر في غيرها.
وهو كتاب مفيد في باب توجيه الوقوف.
إضافة إلى منار الهدى في الوقف والابتداء للأشموني، وهو مهم أيضاً.
وهناك كتاب الهادي إلى معرفة المقاطع والمبادي لأبي العلاء الهمذاني، وهو رسالة دكتوراه حققها الدكتور سليمان الصقري وقد اهتم بالجوانب النحوية في الكلمة، إضافة إلى عنايته بالقراءات على اختلاف أنواعها، فلا يقتصر على القراءات الصحيحة بل يتجاوزها إلى غيرها.
وبالله التوفيق(/)
عرض كتاب (إبراز المعاني بالأداء القرآني) للدكتور إبراهيم الدوسري
ـ[محب القراءات]ــــــــ[24 Jun 2007, 07:34 ص]ـ
[صدر عن دار الحضارة للنشر والتوزيع الطبعة الأولى من كتاب (إبراز المعاني بالأداء القرآني)
لفضيلة الشيخ أ. د / إبراهيم بن سعيد بن حمد الدوسري.
(أستاذ القرآن وعلومه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية)
وجاء في ملخص الكتاب مايلي:
يهدف هذا البحث إلى بيان الأداء الصحيح للقرآن الكريم ومقوماته وخصائصه , ودوره في التعبير عن المعاني المقصودة في آي الذكر الحكيم وكيفية تصويرها وإبرازها في التلاوة , وذلك من خلال التعرف على غايات الأداء وظواهره.
ويكتسب هذا الموضوع أهمية من حيث ارتباطه الوثيق بالقرآن الكريم , وتناوله جانبا مهما وحيويا في تلاوة القرآن الكريم , إذ يُعنى بمرتبة الإحسان في أدائه الجامعة بين المهارة في أداء الحروف والغوص في معانيها والتبحر في مقاصدها , وذلك بمراعاة الوقف والابتداء وحسن التعامل مع أصوات الحروف بلطف وشفافية تشعر السامع بالمعنى وتخلص إلى شغاف قلبه بأنوار الهداية.
كما تكمن أهميته في حاجة المكتبة القرآنية إلى تزويدها ببحث مستقل يختص بدراسة هذا الموضوع , فجاء هذا البحث ليلم ما تفرق من أشتاته , ويقرب ما بعد من شوارده مستجليا ما طُوي في الآفاق الأدائية للقرآن الكريم بعرض جديد , وفي خطوات متئدة , وعلى أساس مكين في ضوء ما انتهجه أسلافنا الأخيار دون استطراد فيما انتهى إليه الباحثون تجافيا عن التكرار قدر الإمكان.
http://www.tafsir.net/images/ebraz.jpg
خطة البحث
تتكون خطة البحث من مقدمة وتمهيد وبابين وخاتمة على النحو التالي:
المقدمة:
وتشتمل على أهمية الموضوع وأسباب اختياره والهدف منه , والدراسات السابقة فيه وخطته.
التمهيد:
وسائل التعبير الإنساني.
الباب الأول: مفهوم أداء القرآن الكريم ومقوماته وخصائصه , ويحتوي على ثلاثة فصول:
الفصل الأول: مفهوم أداء القرآن الكريم.
الفصل الثاني: مقومات أداء القرآن الكريم ويشتمل على المباحث التالية:
المبحث الأول: المقومات الإيمانية.
المبحث الثاني: المقومات النفسية.
المبحث الثالث: المقومات المعرفية.
المبحث الرابع: المقومات الصوتية.
الفصل الثالث: خصائص أداء القرآن الكريم ويشتمل على المباحث التالية:
المبحث الأول: التعبد.
المبحث الثاني: الإعجاز.
المبحث الثالث: التجويد.
المبحث الرابع: التدبر والتفكر.
الباب الثاني: غاية الأداء القرآني وظواهره وتطبيقاه , ويحتوي على ثلاثة فصول:
الفصل الأول: غاية الداء ويشتمل على المباحث التالية:
المبحث الأول: الدلالة التصويرية.
المبحث الثاني: الإثارة الوجدانية.
المبحث الثالث: الروعة الجمالية.
الفصل الثاني: ظواهر الأداء , ويشتمل على المباحث التالية:
المبحث الأول: مراتب التلاوة وأساليبها.
المبحث الثاني: أصول الأداء وتعدد القراءات.
المبحث الثالث: الوقف والابتداء.
الفصل الثالث: دراسة تطبيقية على سورة الفاتحة.
الخاتمة وتتضمن أهم النتائج التي انتهى إليه البحث.
ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[24 Jun 2007, 07:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا العرض الطيب للكتاب.
وأطلب من أخي الكريم الاسهاب بعرض المبحث الثاني من الفصل الثاني المعنون بـ: أصول الأداء وتعدد القراءات. إن كان وقته يسمح.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[24 Jun 2007, 07:50 ص]ـ
كتاب هام وقيم في موضوعه
جزى الله خيرا مؤلف الكتاب
فضيلة الشيخ أ. د / إبراهيم بن سعيد بن حمد الدوسري
وأثاب الله خيرا
الأخ الكريم أبا أسامة
على حسن عرضه
وتعريفه بهذا الكتاب القيم
وشكرا
ـ[محمد السيد]ــــــــ[01 Jul 2007, 12:21 ص]ـ
إن مسألة الأداء القرآني التي عني بها فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري من المسائل المهمة في التلاوة، وإن من فَقِه أمر الأداء؛ تلذذ في تلاوة القرآن، بل وتلذذ السامعون لتلاوته، فإذا انضم إلى ذلك فهم لمواقع الوقف والابتداء، وكيفيتها؛ فلاشكّ أن القاريء أو المستمع سوف تنفتح له معاني لم تدر في باله سابقاً.
وممن عني بذلك محمد بن محمود السمرقندي (ت 780 هـ)، في كتابه نجوم البيان في الوقف وماءات القرآن، وكان فضيلة الشيخ إبراهيم لفت نظري إليه، فسجلته في أطروحة الدكتوراه.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[19 Jul 2007, 11:51 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا أبا أسامة على التعريف بهذا الكتاب. وأسأل الله لأستاذنا وشيخنا الأستاذ الدكتور إبراهيم الدوسري التوفيق والسداد في علمه وعمله، فجهوده في خدمة القرآن مشكورة.
ـ[الخزرجي]ــــــــ[12 Aug 2007, 10:18 ص]ـ
أبشركم وجدت هذا الكتاب بعد جهد طويل في البحث عنه , وأتممت قراءته ولله الحمد , ووجدت فيه فوائد عظيمة جدا لم أحصلها في غيره من الكتب , والكتاب جداً جداً جداً رائع , ولا أستطيع وصفه.
((دعاية))
اشتريت هذا الكتاب في الساعة العاشرة مساءً , وأنا في طريق عودتي إلى المنزل قرأت شئ من مقدمته, فلما وصلت المنزل تناولت العشاء ثم تهيئت للنوم , فلما تذكرت الكتاب فزعت إليه وقلت أقرأ شئ منه ثم أعود للنوم فإني مشغول جداً في الصباح , فلما قرأت جزء منه لم أستطع إعادته , حتى الساعة الثانية ليلاً ثم عدت للنوم فلم أستطع حتى أتممت الكتاب كله , فكان كتاباً مشوقاً جداً.
أرجوا ألا أكون قد بالغت , فمن قرأه عرف ذلك. ((ابتسامة محب))
ولكن أود أن أنبه بإن في الكتاب بعض الأخطاء المطبعية اللتي نود تعديلها في الطبعة الثانية.
جزى الله شيخنا إبراهيم الدوسري كل الجزاء على مايبذله للأمة , كما أشكر "محب القراءات " الذي كان سبباً لقراءتي هذا الكتاب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمة الرحمن]ــــــــ[12 Sep 2008, 04:32 ص]ـ
بارك الله فيكم
يبدو كتاب الشيخ: إبراهيم الدوسري فريدا في بابه - جزاه الله خيرا - يسر الله الحصول عليه.
هل كتاب السمرقندي - رحمه الله - نجوم البيان مطبوع؟
وجدت في هذا المنتدى المبارك أنه رسالة ماجستير فهل طبعت؟
ـ[محمد السيد]ــــــــ[12 Sep 2008, 01:30 م]ـ
كتاب نجوم البيان في الوقف وماءات القرآن، رسالة دكتوراه لم تطبع بعد، وهناك تفاهم مع الأخ الدكتور عبدالرحمن الشهري وفقه الله لطباعتها من خلال إحدى دور النشر في الرياض عجل الله ذلك.
غير أن للكتاب نسخاً في مكتبات جامعة الإمام في قسم القرآن والمركزية ومكتبة الملك فهد.
ـ[أمة الرحمن]ــــــــ[12 Sep 2008, 06:57 م]ـ
كتاب نجوم البيان في الوقف وماءات القرآن، رسالة دكتوراه لم تطبع بعد، وهناك تفاهم مع الأخ الدكتور عبدالرحمن الشهري وفقه الله لطباعتها من خلال إحدى دور النشر في الرياض عجل الله ذلك.
غير أن للكتاب نسخاً في مكتبات جامعة الإمام في قسم القرآن والمركزية ومكتبة الملك فهد.
ننتظر إذن طباعته، وفقكم الله.
ـ[لا إله إلا الله]ــــــــ[12 Sep 2008, 07:05 م]ـ
بارك الله جهدكم
ولكن هل توجد نسخ للكتاب خارج المملكة السعودية
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد السيد]ــــــــ[12 Sep 2008, 11:12 م]ـ
لا أعلم له نسخاً خارج المملكة سوى نسخة مخطوطة في مشهد في إيران، بيد أني حاولت الوصول إليها عن طريق الزملاء في مركز جمعة الماجد في الإمارات، لكنهم لم يتمكنوا من أخذ النسخة أو تصويرها لرفض صاحبها.
ـ[عبدالله الحربي]ــــــــ[24 Nov 2008, 05:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. أما بعد:
فهذا تقرير موجز عن كتاب "إبراز المعاني بالأداء القرآني" للدكتور / إبراهيم بن سعيد الدوسري أستاذ القرآن وعلومه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، طبعة دار الحضارة للنشر والتوزيع، بالرياض، ويقع الكتاب في (160) صفحة.
http://www.tafsir.net/images/ebraz.jpg
بدأ المؤلف وفقه الله كتابه بمقدمة تحدث فيها عن أهمية الأداء بشكل عام وأن إبراز المعاني من خلاله هو أحد العوامل الفاعلة التي تؤدي إلى تنمية أساليب الأداء المتعددة. بل هو أساسها، وله أهميته الخاصة أيضا في القرآن الكريم ليجمع القارئ بين حسن الأداء واستحضار المعاني وإبرازها.
وذكر فيها أيضا أسباب اختيار البحث، والهدف منه، وجملة من النقول التي تعتبر أساس في هذا الموضوع تضاف إلى التلقي والمشافهة الذي يعتبر أكبر مصدر له.
ثم استعرض المؤلف خطته التي سار عليها في بحثه وجعلها من مقدمة وتمهيد وبابين وخاتمة. وسنستعرضها من خلال هذا التقرير:
التمهيد:
وسائل التعبير الإنساني. والتي يستطيع الناس من خلالها التواصل والتفاهم. وهذه الوسائل هي: اللسان والخط والإشارة. وهي تتفاوت في إيصاله للدلالات المرادة، وإذا اجتمع للمعنى الواحد أكثر من وسيلة كان أدعى لوضوحه.
... الباب الأول:
مفهوم أداء القرآن الكريم ومقوماته وخصائصه. وفيه ثلاثة فصول:
الفصل الأول: مفهوم أداء القرآن الكريم. تكلم المؤلف وفقه الله عن أصل الأداء في اللغة وهو: الإيصال.
وأما في الاصطلاح فهو: النقل.
وبين أن عملية الأداء ترتكز على ثلاثة أركان: المنقول والناقل والمنقول إليه.
الركن الأول: المنقول. ويراد به القرآن الكريم. وإطلاق الأداء عليه يشمل أمور هي:
1/ما جاء صحيحا مستفيضا متلقى بالقبول ولم يتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم وإن كان يلحق بالمتواتر حكما. وهذا الذي اصطلح العلماء على تسميته بـ "الأداء".
2/التفريق حال التلاوة بين النفي والإثبات، والخبر والاستفهام، ونحو ذلك صعودا أو هبوطا.
3/تجويد القراءة.
4/الهيئات الأدائية، كالإشمام في بعض صوره، والسكت ونحوها.
الركن الثاني: الناقل. فقد اصطلح العلماء على تسمية أئمة نقل القرآن بـ "أهل الأداء".
الركن الثالث: المنقول إليه. وهو المؤدى إليه. ويمثل المحطة الأخيرة لعملية الأداء.
الفصل الثاني: مقومات أداء القرآن الكريم. والتي يقع من خلالها التفاوت والتفاضل في أداء القرآن الكريم جودة وحسنا، ومن طريقها يتحقق المراد ويتبين المعنى و ينجذب المستمع. وقد ذكر المؤلف أربع مقومات هي:
الأول: المقومات الإيمانية.
(يُتْبَعُ)
(/)
والمراد بها: استحضار مصدر القرآن وأنه من عند الله تعالى، ومعرفة ما احتوى عليه من المعاني الجامعة، واستحضار المشاهد الأخروية وما ادخر الله لتاليه من الأجر والمثوبة، فذلك أدعى لتعانق المعاني والألفاظ، وتجاوب القلب مع اللسان والسمع.
الثاني: المقومات النفسية.
والمراد بها: مشاعر القارئ و المستمع الصادقة تجاه القرآن الكريم، من إجلاله وتوقيره، واجتماع الفكر والنفس عليه، وما الاستعاذة قبل البدء به إلا تهيئة للنفس وسياج لها من وساوس الشيطان وكيده.
الثالث: المقومات المعرفية.
والمراد بها: معرفة أحكام التجويد، وفهم معنى الآيات، ومعرفة الطريق الصحيح والأسلوب المناسب لتأدية ذلك.
الرابع: المقومات الصوتية.
والمراد بها: تحسين الصوت وتزيينه أثناء القراءة وفق قواعد التجويد، وتفاعله مع المعاني ارتفاعا وانخفاضا.
وقد تكلم المؤلف وفقه الله على مسألة: القراءة بالألحان. وبين أن الخلاف فيها مرتب لا مفرّغ. فالقراءة بالألحان لا تخرج عن حالتين:
1 - الألحان التي تسمح بها طبيعة الإنسان من غير تصنّع، فهذه جائزة، وهي من التغنّي المحمود الممدوح.
2 - الألحان المصنوعة والإيقاعات الموسيقية المتكلفة، فهذه غير جائزة.
الفصل الثالث: خصائص أداء القرآن الكريم. ذكر المؤلف أربعة خصائص هي:
1 - التعبد: ولذا يتأكد في حق تاليه مراعاة ركني قبول العمل وهما: الإخلاص والمتابعة.
2 - الإعجاز: ويتمثل بجريان اللسان بألفاظه، وتلذذ السمع بحلو مذاقه، وسياحة الفكر في معانيه.
3 - التجويد: وهو لا ينحصر في مراعاة أداء اللفظ بل لابد من مراعاة المعنى، وهذا هو المفهوم الأسد للتجويد الذي عليه أئمة الأداء.
4 - التدبر والتذكر: والمراد بالتدبر الحضور العقلي، والتذكر هو الحضور القلبي. فالتذكر أحد آثار التدبر، وهو استدامته بالانتفاع به.
... الباب الثاني:
غايات الأداء القرآني وظواهره وتطبيقاته.
وفيه ثلاثة فصول:
الفصل الأول: غايات الأداء. ومدار غايات الأداء هو: الإفهام. ويمكن إدراجها في ثلاثة معان رئيسة. هي:
1 - الدلالات التصويرية: وتعد مراتب الصوت أحد الأسس المهمة في غايات الأداء من حيث إيضاح الدلالات التصويرية في الأداء القرآني، وهي على ثلاثة أضرب:
أ/المرتبة المعتادة: وهي الصفة الغالبة.
ب/المرتبة المنخفضة. كأن يقرأ قول الله تعالى" وقالت اليهود عزير بن الله. وقالت النصارى المسيح بن الله"فيخفض بها صوته".
جـ /المرتبة المرتفعة. كأن يقرأ قول الله تعالى" أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون" فيرفع بها صوته.
2 - الإثارة الوجدانية: وهي جملة الظواهر الإنفعالية والعاطفية التي منشؤها التفكر ويتجسد فيها ألوان من اللذة والألم. ومن ذلك بكاء النبي صلى الله عليه وسلم عند قراءة ابن مسعود.
3 - الروعة الجمالية: والمقصود الجانب الجمالي في القراءة الذي يغري على الإنصات إليها والعمل بما فيها.
الفصل الثاني: ظواهر الأداء. وتشمل ثلاثة أمور:
1 - مراتب الأداء وأساليبها: وهي التحقيق و الترتيل والترجيع والتحزين والتدوير والحدر.
2 - أصول الأداء وتعدد القراءات: مثل المد والإمالة والوقوف على أواخر الكلم بالروم والإشمام.
3 - الوقف والابتداء: وأثره في إيضاح المعاني ومعرفة مقاصد القرآن الكريم وإلهاب الفكر في تدبر القرآن وإثارة المعاني التشويقية وإبراز الصور الجمالية وإظهار إعجاز القرآن الكريم.
الفصل الثالث: دراسة تطبيقية على سورة الفاتحة.
وكان سبب اختيارها حاجة كل مسلم إلى تعلمها، وطلبا للاختصار. وكانت الدراسة في ضوء مقومات الأداء وغاياته وظواهره.
الخاتمة: وفيها استعراض جملة من أهم نتائج البحث.
ولعلي أتطرق في مقال قادم إلى بعض الأمور التي أشكلت علي أثناء قراءتي ولم تتضح لي بحيث تكون محور نقاش بين الأخوة في المنتدى مما يثري الموضوع إن شاء الله تعالى ..
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[08 Jun 2010, 05:00 ص]ـ
بارك الله فيكم على هذا العرض، ولا زلنا ننتظر بقية العرض والتساؤلات حول الكتاب.
ـ[محب القراءات]ــــــــ[08 Jun 2010, 05:29 ص]ـ
شكر الله للأخ عبدالله الحربي على هذا العرض المفيد.(/)
استمع هنا لدروس الشيخ مساعد الطيار (قسم الكتاب من الموافقات للشاطبي)
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[24 Jun 2007, 09:07 م]ـ
أيها الأحبة تجدون هنا رابط البث المباشر لهذه الدروس القيمة، والتي تعد إكمالا لما ابتدأه الشيخ -حفظه الله- تعليقا على "قسم الكتاب" من كتاب "الموافقات" للإمام الشاطبي -رحمه الله- وذلك ضمن الدورة العلمية المقامة بمسجد البلوي بالمدينة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام.
قسم الكتاب من الموافقات للشاطبي ( http://www.liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=5796&action=listen)
* الرابط لا يعمل إلا وقت البث وذلك في تمام الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت مكة المكرمة.
* تنقل الدروس إلى إرشيف موقع البث الإسلامي بعد يوم كامل غالبا.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[25 Jun 2007, 12:04 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم محمد على متابعتكم وحرصكم.
وقد كنت بشوق إلى لقائكم ظناً أنكم من أهل المدينة المنورة، فلما سألت عنكم أخبرت أنكم قد انتقلتم للدمام وفقكم الله، ولعل الله ييسر لنا لقائكم قريباًُ بإذن الله.
ـ[إيمان]ــــــــ[25 Jun 2007, 12:25 ص]ـ
جزاكم الباري أخينا العبادي خير الجزاء على دلالتكم على دروس د. الطيار، فقد كنا متطلعين لمتابعتها .... نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى ......
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[25 Jun 2007, 06:05 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم محمد على متابعتكم وحرصكم.
وقد كنت بشوق إلى لقائكم ظناً أنكم من أهل المدينة المنورة، فلما سألت عنكم أخبرت أنكم قد انتقلتم للدمام وفقكم الله، ولعل الله ييسر لنا لقائكم قريباًُ بإذن الله.
وفيك بارك شيخي الحبيب ..
وما اشتقتم له قد كان أمنية تراودني أيام مكثي في طيبة الطيبة، وخصوصا في مثل هذه الأيام من كل عام حيث يأتي الرواد والأحباب من كل صوب تجمعنا بهم هذه الدورة المباركة وتكتحل أعيننا بلقياهم، وآذننا بالسماع منهم، وقلوبنا بما نعيه ونخرج به زادا لباقي العام!
ولم أجد -وقد قدر الله لي الانتقال- إلا أن أتابع أخباركم وأسأل عنكم من يلقاكم، وأشارك أهلي في المدينة بما أستطيع ..
وفقني الله وإياكم لكل خير
وأسأله تعالى كما جمعنا في هذا الملتقى على محبته دون سابق معرفة أن ييسر لنا اللقاء بكم على ما يحبه ويرضاه ..
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[25 Jun 2007, 06:08 م]ـ
جزاكم الباري أخينا العبادي خير الجزاء على دلالتكم على دروس د. الطيار، فقد كنا متطلعين لمتابعتها .... نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى ......
وجزاك أخي الحبيب ..
وأشكرك على مرورك
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[01 Jul 2007, 03:47 ص]ـ
عند النقر على الرابط أعلاه تظهر هذه العبارة: هذه الصفحة غير مسموح بالوصول إليها
لذا أحببت وضع روابط الدروس مرتبةً من إرشيف موقع البث الإسلامي:
قسم الكتاب من الموافقات للشاطبي - 1 ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=37508)
قسم الكتاب من الموافقات للشاطبي - 2 ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=37571)
قسم الكتاب من الموافقات للشاطبي - 3 ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=37668)
قسم الكتاب من الموافقات للشاطبي - 4 ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=37872)
فمن خلال هذه الروابط يمكن الاستماع أو الحفظ لأي من هذه الدروس ..
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[01 Jul 2007, 04:12 ص]ـ
جزاك الله خيراً ..
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[01 Jul 2007, 04:43 ص]ـ
وإياك أخي فهد
ـ[حاتم القرشي]ــــــــ[01 Jul 2007, 01:38 م]ـ
بارك الله فيكم(/)
مفتاح حياة القلب (2/ 2)
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[25 Jun 2007, 11:08 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وبعد:
تتمة لما سبق أذكر هنا الموانع التي تمنع التدبر، أو تشغل المرء عنه ينبغي التنبه لها، أذكرها باختصار:
المانع الأول:
الخلط بين التدبر والتفسير، فالتدبر بابه أوسع من التفسير.
فإن كثيراً من الناس يتوقف تفاعله مع هذا الموضوع عند حدِّ سماع أهميته وفضائله؛ لأنه يشعر أن بينه وبين التدبر مفاوز، ومسافات حتى يكون أهلاً لممارسته، والتنعم بآثاره، فهو يظن أنه لا بد من أن يكون على علمٍ بتفسير أي آية يتدبرها! بل ربما خُيِّل إليه أنه لا يجوز الاقتراب من سياجه حتى يكون بمنزلة العالم المفسر الفلاني الذي يشار إليه بالبنان!
ولله! كم حرم هذا الظن فئاماً من الناس من لذة التدبر، وحلاوة التأمل في الكتاب العزيز! وكم فات عليهم بسببه من خير عظيم!
ولا شك أن الدافع الذي منعهم من الاقتراب من روضة التدبر = دافعٌ شريف، وهو الخوف من القول على الله بغير علمٍ، ولكن الشأن هنا، هل هذا الظن صحيح، وتطبيقه في محله؟
والجواب: ليس الأمر كذلك، فإن دائرة التدبر أوسع وأرحب من دائرة التفسير، ذلك أن فهم القرآن نوعان:
النوع الأول: فهمٌ ذهني معرفي.
والنوع الثاني: فهمٌ قلبي إيماني.
فالنوع الأول: وهو تفسير الغريب، واستنباط الأحكام، وأنواع الدلالات هو الذي يختص بأهل العلم ـ على تفاوت مراتبهم ـ وهم يَمْتَحون منه، ويغترفون من علومه على قدر ما آتاهم الله تعالى من العلم والفهم "فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا"، وليس هذا مراداً لنا هنا، بل المراد هو الآتي، وهو:
النوع الثاني: ـ وهو الفهم الإيماني القلبي ـ الذي ينتج عن تأملِ قارئ القرآن لما يمرُّ به من آيات كريمة، يعرف معانيها، ويفهم دلالاتها، بحيث لا يحتاج معها أن يراجع التفاسير، فيتوقف عندها متأملاً؛ ليحرك بها قلبه، ويعرض نفسه وعمله عليها، إن كان من أهلها حمد الله، وإن لم يكن من أهلها حاسب نفسه واستعتب.
والفهم الثاني هو الغاية، والأول إنما هو وسيلة.
يقول الحسن البصري ـ رحمه الله ـ: العلم علمان: علمٌ في القلب فذاك العلم النافع، وعلمٌ على اللسان فتلك حجة الله على خلقه.
ولعلِّي أضرب مثلاً يوضح المقصود: تأمل معي أخي القارئ في أواخر سورة النبأ.
يقول تعالى: "إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً، يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَاباً"!
فهل هذه الآية الكريمة تحتاج من المسلم حتى يفهمها ويتدبرها إلى رجوع للتفاسير؟
كلا، بل هو يحتاج أن يتوقف قليلاً؛ ليعيش ذلك المشهد المهول، ويراجع حسابه مع قرب هذا اليوم: ماذا أعد له؟ وماذا يتمنى لو عرضت عليه الآن صحائف أعماله: حسنِها وسيئِها؟ ولماذا يتمنى الكافر أن يكون تراباً؟.
أحسب أن الإجابة عن هذه التساؤلات، كفيلة بأن يتحقق معها مقصود التدبر، وهذا ما قصدته بقولي ـ عن النوع الثاني من الفهم ـ: الفهم القلبي الإيماني.
ومن تأمل القرآن، وجد أن القضايا الكلية الكبرى واضحةٌ جداً، بحيث يفهما عامة من يتكلمون اللغة العربية، كقضايا التوحيد، واليوم الآخر بوعده ووعيده وأهواله، وأصول الأخلاق الكريمة والرديئة.
وعندي من أخبار التأملات التي أبداها بعض العامة، ما يجعلني أجزم أن من أعمل ذهنه قليلاً ـ مهما كان مستواه العلمي ـ في هذه الموضوعات، فسيظفرُ بخير عظيم.
وإليك هذا الموقف الذي وقع لرجلٍ عامي في منطقتنا حينما سمع الإمام يقرأ قول الله تعالى ـ في سورة الأحزاب: "وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً * لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً أَلِيماً" قام فزعاً بعد الصلاة يقول لجماعة المسجد: يا جماعة! خافوا الله! هؤلاء خيرة الرسل سيسألون عن صدقهم، فماذا نقول نحن؟! فبكى وأبكى رحمه الله تعالى.
المانع الثاني:
اعتقاد أن المقصود الأكبر هو إتقان التجويد، وضبط المحفوظ، وكثرة القراءة.
المانع الثالث:
أمراض القلوب، والإصرار على الذنوب.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الزركشي ـ رحمه الله ـ: "اعلم أنه لا يحصل للناظر فهم معاني الوحي، ولا يظهر له أسراره، وفي قلبه بدعةٌ، أو كبر، أو هوى، أو حب الدنيا، أو مصرٌ على ذنب، أو غير متحقق بالإيمان ضعيف، أو ضعيف التحقيق، أو يعتمد على مفسر ليس عنده علم، أو رجع إلى معقوله، وهذا كلها حجبٌ وموانع، بعضها آكد من بعض".
المانع الرابع:
غفلة القلب، وشرود الذهن أثناء القراءة.
قال ابن مسعود وغيره من السلف: "لا تنثروه نثر الرمل، ولا تهذوه هذّ الشعر، قفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة".
وقال ابن القيم: ـ في المدارج 1/ 442:
"والناس ثلاثة: رجل قلبه ميت فذلك الذي لا قلب له، ...
والثاني: رجل له قلب حيٌّ، لكن قلبه مشغول عنها بغيرها، فهو غائب القلب ليس حاضراً، فهذا ـ أيضاً ـ لا تحصل له الذكرى مع استعداده، ووجود قلبه.
والثالث: رجل حي القلب، مستعد، تليت عليه الآيات، فأصغى بسمعه، وألقى السمع، وأحضر قلبه، ولم يُشْغله بغير فهم ما يسمعه، فهو شاهد القلب، مُلْقٍ السمعَ، فهذا القسم هو الذي ينتفع بالآيات المتلوة، والمشهودة".
المانع الخامس:
حصر الآيات المتلوة بمن نزلت فيهم [كأن يعرض عن تدبر الآيات الواردة في وعيد الكفار، أو عذاب المنافقين].
وقد تأملت في أكثر الآيات التي تنقل عن السلف الصالح وتأثرهم بها، فإذا هي في الآيات التي تحدثت عن عذاب للكفار أو المنافقين، فأين نحن منهم؟!
المانع السادس:
التقصير في تلمس معنى الغريب الذي يترتب فهم السياق عليه.
أخيراً .. أخي المتدبر:
أكثر من الدعاء بأن يفتح الله قلبك لفهم كتابه، والعمل به، واجتنب ما يحول بينك وبين هذا النور، من ظلمات المعاصي، وفقك الله، وزادك قرباً وفهماً لكتابه.
ومضة في طريق التدبر:
ومن وُفّق للتدبر، والعيش مع القرآن، فقد أمسك بأعظم مفاتيح حياة القلب، كما يقول ابن القيم: "التدبر مفتاح حياة القلب"، وسيجد أن العيش مع القرآن لا يعادله عيش! ألم يقل الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: "مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى"؟ لا والله، ما جعله شقاء، ولكن جعله رحمةً، ونوراً، ودليلاً إلى الجنة كما قال قتادة رحمه الله.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.(/)
ما هي المنهجية في قراءة ودراسة كتب علوم القرآن؟
ـ[أبو يعقوب]ــــــــ[26 Jun 2007, 03:20 م]ـ
السلام عليكم
أرجو من الإخوة الفضلاء الإجابة على هذا السؤال
ما هي المنهجية في قراءة ودراسة كتب علوم القرآن؟
ـ[أبو حسن]ــــــــ[26 Jun 2007, 04:30 م]ـ
أخي الكريم
هناك موضوع كتبه الدكتور / محمد القحطاني
وكذلك الدكتور/ عبد الرحمن الشهري
وهو موضوع جيد لعلك تستفيد منه
على هذا الرابط كتب مقترحة لدراسة التفسير ومناهج المفسرين وعلوم القرآن ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=26)
ـ[أبو يعقوب]ــــــــ[26 Jun 2007, 11:10 م]ـ
جزاك الله خيرا
موضوع مفيد(/)
من خرج الأحاديث في طبعة آل شاكر لتفسير الطبري؟
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[26 Jun 2007, 10:55 م]ـ
أيها الفضلاء
اطلعت في كتاب د. محمود الطناحي (في اللغة والأدب دراسات وبحوث) ما مفاده أن الذي خرج الأحاديث هو الشيخ محمود، ولم يرجع إلى أخيه إلا في مواضع قليلة جداً، وإنما فعل ذلك - أعني نسبة العمل لأخيه - رعاية لحقه. 1/ 229.
فما رأيكم؟
ـ[منصور مهران]ــــــــ[27 Jun 2007, 01:43 ص]ـ
إي وربي هكذا قال لي شيخي الجليل المغفور له بإذن الله: محمود محمد شاكر،
واستخرج من خزانة ملابسه بغرفة نومه إضبارات من ورقٍ رقيقٍ ذي مساحة موحدة؛
اختص كل ورقة أو ورقتين بالقول في حديث واحد.
وكان إذا عرضها على أخيه الشيخ أحمد علق الشيخ عليه بقلم مغاير و بلون أخضر غالبا.
قال ذلك مِرارًا لخاصته وجُلسائه، ويشهد على ذلك الأحياء من أقاربه وتلامذته:
مثل الأستاذ عبد الرحمن علي شاكر، والدكتور أيمن فؤاد سيد.
ولقد صدق أخي وصديقي الدكتور محمود محمد الطناحي - رحمه الله - في نقله الخبر.
والله وليُّ التوفيق.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[27 Jun 2007, 07:53 ص]ـ
** الذي حقق وخرج أحاديث تفسير ابن جرير هو: محمود شاكر وليس أحمد شاكر ** ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=2684&highlight=%E3%CD%E3%E6%CF+%D4%C7%DF%D1)
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[02 Jul 2007, 06:51 م]ـ
شكر الله لكما(/)
سؤال للأساتذة الكرام
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[26 Jun 2007, 11:34 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) - (سورة آل عمران)
أطلعت على مقال للدكتور مساعدالطيار بعنوان: نفائس الوزير ابن هبيرة في تعليقاته على بعض الآيات تحدث فيه عن تفاسير من لغويين و ادباء اوردوا اراءا في التفسير من كتب غير كتب التفسير، وفي هذه المشاركة استشير الأساتذة الكرام هل يصح الاستدلال بأقوال الأدباء و اللغويين في التفسير وإيراد ما استشهدوا به بما يؤيد رأيهم من كلام العرب، شعراً كان أو نثرا لإثبات هذا التأويل خاصة اذا كان موافقا لأقوال المفسرين المعتبرين؟.
و هذا مثال على ذلك:
تفسير قوله تعالى: (وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (الآية 141 من سورة آل عمران)
- " ... القول في تأويل قوله: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141)}
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بقوله:"وليمحِّصَ الله الذين آمنوا"، وليختبرَ الله الذين صدَّقوا الله ورسوله، فيبتليهم بإدالة المشركين منهم، حتى يتبين المؤمن منهم المخلصَ الصحيحَ الإيمان، من المنافق. كما:-
7918 - حدثنا محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله:"وليمحص الله الذين آمنوا"، قال: ليبتلي.
7919 - حدثنا المثني قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله.
7920 - حدثني محمد بن سنان قال، حدثنا أبو بكر الحنفي، عن عباد، عن الحسن في قوله:"وليمحص الله الذين آمنوا"، قال: ليمحص الله المؤمن حتى يصدِّق. (الطيري 7 - 244)
و الآن استعرض معكم بعض ما وجدته من أقوال في تفسير هذه الآية الكريمة:
- قال الليث: المَحْصُ: خُلوص الشئ. تقول: مَحَصْتُه مَحْصاً إذا خَلَّصته من كل عَيْب وقال رؤبة يصفُ فرساً:
شديدُ جَلْزِ الصُّلْب مَمْحُوص الشَّوى ... كالكَرِّ لاشَخْتٌ ولا فيه لَوى
أراد باللَّوى العِوج، قال: والتَّحميص: التَّطْهير من الذنوب.
وقال الفراء في قول الله جل وعز: "وليُمَحِّص اللهُ الذين آمنوا" يعنى يُمَحِّص الذنوب عن الذين آمنوا، ولم يزد الفرَّاء على هذا.
وقال أبو إسحاق: جعل الله جلَّ وعزّ الأيام دُولاً بين الناس ليُمَحِّص المؤمنين بما يقع عليهم من قتل أو ألم أو ذهاب مال، ويَمْحقُ الكافرين أي يَستأْصِلُهم. قال: والمَحْص في اللغة: التخليص والتَّنْقية. قال: وسمعت المبرد يقول: مَحِص الحبلُ يَمْحص مَحْصاً إذا ذهب وبره حتى يَمَّلص، وحَبْلٌ مِحصٌ ومَلِصُ بمعنى واحد.
قال: وتأويل قول الناس: محِّص عنا ذنوبنا أي أذْهب ما تعلَّق بنا من الذنوب، قال: فمعنى قوله: " وليُمَحِّصَ الله الذين آمنوا"أي يخلصهم من الذنوب.
قال: ومَحَص الظبي يَمْحَصُ إذا عَدَا عَدْواً شديداً، وكذلك فحص الظَّبيُ. قال: ويستحب من الفرس أن تَمْحص قوائمه أي تخْلُص من الرَّهل.
أبو عبيد عن أبي عمرو: التَّمْحِيص: الاختبار والابتلاءُ.
وقال أبو عُبيدة: من صفات الخَيْل المُمَحَّصُ والمَحْصُ، فأما المُمَحَّصُ فالشديد الخَلْق، والأنثى مُمَحَّصةٌ. وأنشد:
مُمَحَّصُ الخَلْقِ وأي فُرافِصَهْ ... كلُّ شديدٍ أسْرُهُ مُصامِصهْ
قال: والمُمَحَّصُ والفُرافِصةُ سواء، قال: والمَحْصُ بمنزلة المُمَحَّص، والجميع مِحاصٌ ومَحَصَاتٌ. وأنشد:
مَححْصُ الشَّوى مَعْصوبَةٌ قوائمه (تهذيب اللغة 2 - 22)
(يُتْبَعُ)
(/)
- وقال ابن عرفة" وليُمَحِّصَ اللّه الذين آمنوا" أَي يَبْتَليهم قال ومعنى التَّمْحِيص النَّقْص يقال مَحَّصَ اللّه عنك ذنوبَك أَي نقصها فسمى اللّه ما أَصابَ المسلمين من بَلاءٍ تَمْحِيصاً لأَنه يَنْقُص به ذنوبَهم وسَمّاه اللّه من الكافرين محْقاً والأَمْحَصُ الذي يقْبَل اعتذارَ الصادق والكاذب ومُحِصَت عن الرجل يدُه أَو غيرُها إِذا كان بها ورَمٌ فأَخَذ في النقصان والذهاب قال ابن سيده هذه عن أَبي زيد وإِنما المعروف من هذا حَمَصَ الجرْحُ والتَّمْحِيص الاختبار والابتلاء وأَنشد ابن بري:
رأَيت فُضَيْلاً كان شيئاً مُلَفَّقاً ... فكشَّفَه التَّمْحِيصُ حتى بَدا لِيَا
ومَحَص اللّهُ ما بِك ومَحَّصَه أَذْهَبَه (لسان العرب 7 - 89)
- محص الشيء محصاً ومحّصه تمحيصاً: خلّصه من كلّ عيبٍ. ومحّص الذهب بالنار: خلّصه مما يشوبه. وحبل محصٌ: ذهب زئيره ولان. ووتر محص، لينّ ومحّص.
ومن المجاز: محّص الله التائب من الذنوب، ومحّص قلبه، وتمحّصت ذنوبه، وتمحّصت الظلماء: انكشفت. قال يصف ليلاً:
حتى بدت قمراؤه وتمحّصت ... ظلماؤه ورأى الطريق المبصر
(أساس البلاغة 1 - 436)
- المَحْصُ: خُلُوصُ الشَيء، مَحَصْتُه مَحْصاً: خَلَّصْتُه من كلِّ عَيْب، قال:
يَعتادُ كلَّ طِمِرَّةٍ ... مَمْحُوصةٍ ومُقَلَّص
والمحْص: العَدْوُ، يقال: خَرَجَ يَمْحَص كأنَّه ظَبْيٌ. والتَمحيصُ: التَطهيرُ من الذُنُوب. (العين: 195).
- والمَحْصُ خُلُوصُ الشيء ومَحَصَ الشيءَ يَمْحَصُه مَحْصاً ومَحَّصَه خَلَّصَه زاد الأَزهري من كل عيب وقال رؤبة يصف فرساً:
شدِيدُ جَلْزِ الصُّلْبِ مَمْحوصُ الشَّوى .... كالكَرِّ لا شَخْتٌ ولا فيه لَوى
أَراد باللَّوى العِوَجَ وفي التنزيل " وليُمَحِّصَ ما في قُلوبِكم" وفيه " وليُمَحِّصَ اللّه الذين آمنوا" أَي يُخَلِّصهم وقال الفراء يعني يُمحِّص الذنوبَ عن الذين آمنوا قال الأَزهري لم يزد الفراء على هذا وقال أَبو إِسحق جعل اللّه الأَيامَ دُوَلاً بين الناس لِيُمَحِّصَ المؤمنين بما يقع عليهم من قَتْلٍ أَو أَلَمٍ أَو ذهاب مال قال ويَمْحَق الكافرين أَي يَسْتأْصِلُهم والمَحْصُ في اللغة التَّخْليصُ والتنقية وفي حديث الكسوف فَرَغَ من الصلاة وقد أَمْحَصَت الشمسُ أَي ظهرت من الكسوف وانجلَت ويروى امّحصَت على المطاوعة وهو قليل في الرباعي وأَصل المَحْص التخليصُ ومَحَصْت الذهَبَ بالنار إِذا خَلَّصْته مما يَشُوبه وفي حديث عليّ وذَكَرَ فتْنةً فقال يُمْحَصُ الناسُ فيها كما يُمْحَصُ ذهبُ المعدن أَي يُخَلَّصون بعضُهم من بعض كما يُخَلَّص ذهبُ المعدن من التراب وقيل يُخْتَبرُون كما يُخْتَبر الذهب لتُعْرَفَ جَوْدته من رَداءتِه والمُمَحَّصُ الذي مُحِّصَت عنه ذنوبُه عن كراع قال ابن سيده ولا أَدري كيف ذلك إِنما المَمَحَّصُ الذَّنْبُ وتمحِيصُ الذنوب تطهيرُها أَيضاً وتأْويل قول الناس مَحِّصْ عنا ذنوبَنا أَي أَذْهِب ما تعلق بنا من الذنوب قال فمعنى قوله وليُمَحِّصَ اللّه الذين آمنوا أَي يخَلِّصهم من الذنوب وقال ابن عرفة وليُمَحِّصَ اللّه الذين آمنوا أَي يَبْتَليهم قال ومعنى التَّمْحِيص النَّقْص يقال مَحَّصَ اللّه عنك ذنوبَك أَي نقصها فسمى اللّه ما أَصابَ المسلمين من بَلاءٍ تَمْحِيصاً لأَنه يَنْقُص به ذنوبَهم وسَمّاه اللّه من الكافرين محْقاً (لسان العرب 7 - 89 مادة: محص)
- " تفسير قوله تعالى: وليمحص الله الذين آمنوا " قال أبو علي: قرأت على أبي بكر بن الأنباري في قوله جل وعز: " وليمحّص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين " أقوال، قال قوم: يمحّصهم: يجردهم من ذنوبهم؛ واحتجّوا بقول أبي دواد الإيادي يصف قوائم الفرس:
صمّ النسور صحاحٌ غير عاثرة ... ركّبن في محصاتٍ ملتقى العصب
النسور: شبه النوى التي تكون في باطن الحافر. ومحصاتٌ: أراد قوائم منجرداتٍ ليس فيها إلا العصب والجلد والعظم، ومنه قولهم: اللهم محّص عنّا ذنوبنا. قال: وقال الخليل معنى قوله جل وعز: وليمحّص: وليخلّص. وقال أبو عمرو إسحاق بن نزار الشيباني: وليمحّص: وليكشف: واحتجّ بقول الشاعر:
حتى بدت قمراؤه وتمحّصت ... ظلماؤه ورأى الطريق المبصر
(أمالي القالي 2 - 260).
أرجو منكم التوجيه بارك الله فيكم.(/)
العهد والميثاق في القرآن الكريم - للتحميل
ـ[إيمان]ــــــــ[27 Jun 2007, 09:39 ص]ـ
العهد والميثاق في القرآن الكريم
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[27 Jun 2007, 11:51 م]ـ
شكراً لكم على هذا البحث القيم
وأحب أن أضيف أن هناك بحثاً بعنوان العهد والميثاق بين القرآن الكريم والعهد القديم وهو رسالة ماجستير نوقشت في قسم الفلسفة الإسلامية - كلية دار العلوم - جامعة القاهرة منذ عدة سنوات وهي رسالة قيمة جداً ... لأحد إخواننا المصريين.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[11 Aug 2007, 01:24 ص]ـ
بارك الله فيك.وجزاكم الله خيرا على هذا البحث القيم.
ومازال هناك سؤال: ان كان العهد أعم فما وجه خصوص الميثاق. فهل هو خاص بالمؤمنين"وقد أخذ ميثاقكم ان كنتم مؤمنين"" ومن الذين قالوا انا نصارى أخذنا ميثاقهم " فهذا الميثاق يؤخذ عند درجة معينة محددة معلومه من العلاقة بين طرفى العهد ,واذا ضربنا له مثل من العلاقة الزوجية , فالخطبه وعد أوعهد وعقد النكاح عقد ولكن بعد الدخول أصبح ميثاقا. والتعامل مع اللفظين فى اطار أنه لاترادف يوضح كثير من المسائل ان شاء الله فمثلا لا يوجد سند من القرآن لقول القائل أن عهد الذر يسمى ميثاقا
وآيتى الرعد المتقابلتين توضحان الأمر " الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق" فحكم العهد غير حكم الميثاق. " والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه " فهم نقضوا الميثاق أولا ثم بعد ذلك نقضوا العهد.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[11 Aug 2007, 05:13 ص]ـ
جزاك الله خيراً(/)
قراءة في التضمين النحوي في القرآن الكريم والحديث النبوي
ـ[د. أبو عائشة]ــــــــ[27 Jun 2007, 09:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة في التضمين النحوي
في القرآن الكريم والحديث النبوي
التضمين
هو أن يقصد بلفظ فعل معناه الحقيقي ويلاحظ معه معنى فعلٍ أخر يناسبه ويدل عليه بذكر شيءٍ من متعلقاته ((1))، ويتم بتعدية الفعل بحرفٍ لا يتعدى به عادةً.
ومذهب الكوفيين فيه:
هو النيابة أي إنّ الحرف قد ناب عن حرفٍ أخر ((2)) يُعدى به الفعل المذكور، وقد غُلط هذا المذهب، والتحقيق ما قاله نحاة البصرة من التضمين ((3)).
مذهب البصريين
إبقاء الحرف على موضوعه الأول إما بتأويلٍ يقبله اللفظ أو تضمين الفعل معنى فعلٍ أخر يتعدى بذلك الحرف ... ((4)).
عمل المفسرينالمفسرون في تفاسيرهم (قديماً وحديثاً) أسرى هذا الخلاف على الأغلب فهم ينقلون الرأيين دونما مفاضلةٍ بينهما ((5)).
أساس الخلاف
والذي جعل أغلب مؤيدي المذهب البصري ينقلون تفسيراتٍ متعددةٍ هو ما وقع البلاغيون فيه من خلافٍ حول القصدية في مثل هذا الأسلوب فهل المذكور هو المراد أم المؤول مراد، وهل تراد الحقيقة هنا أو هو على إرادة المجاز.
ثمرة الخلاف
قد يظن أن هذا خلاف لا ثمرة منه على عكس ما عليه الأمر، وما كان أغنى المختلفين عن مواصلة اختلافهم دون التنبيه على ثمرته إذ التضمين دون بيان ثمرته لا يخرج عن مجرد الجدال النظري، لاسيما أن من علمائنا (قدماء ومحدثين) من ذهب إلى القول بالجمع ما بين المعنيين المفترضين في التضمين، يقول الأشموني: (التضمين إشراب اللفظ معنى لفظٍ أخر وإعطاؤه حكمه لتصير الكلمة تؤدي مؤدى كلمتين ... ) ((6))
ويقول الشيخ (يس) في حاشيته على التصريح (إن المعنيين مرادان على طريق الكناية فُيراد المعنى الأصلي توصلاً إلى المعنى المقصود أو أن المعنيين مرادان على طريق عموم المجاز أو إرادة المعنيين عن طريق الملزوم ... ) ((7)) وعدّه ابن جني من التوسع في كلام العرب ((8)) فالفائدة كبيرة في التضمين وهي (إعطاء مجموع المعنيين، فالفعلان مقصودان معاً قصداً وتبعاً) ((9)).
وبهذا يكون للتضمين غرض بلاغي لطيف وهو الجمع بين معنيين بأخصر أسلوب وذلك بذكر فعلٍ وذكر حرف جر يستعمل مع فعلٍ أخر فنكسب بذلك معنيين:
معنى الفعل الأول ومعنى الفعل الثاني الذي ذُكر شيء من متعلقاته ((10)).
شروط التضمين
وضع الشيخ محمد الخضر حسين شروطاً للتضمين وهي:
1.وجود مناسبة بين الفعلين
2.وأن يكون الكاتب من أهل العلم بوضع الألفاظ العربية ومعرفة طرق استعمالها ((11))
3.في حين اشترط مجمع القاهرة ألا يلجأ إلى التضمين إلا لغرض بلاغي ((12)).
الراجح في مسألة التضمين
الجمع بين معنيي التضمين بالشروط السابقة هو الصحيح لأن من أنكر الجمع بين الحقيقة والمجاز من البلاغيين كان يعتمد على خلافٍ افتراضي مع الأصوليين حول قرينة المجاز فـ (الجمع بين الحقيقة والمجاز إنما يتأتى على قول الأصوليين أن قرينة المجاز لا يشترط أن تكون مانعة أما على قولِ البيانيين يشترط أن تكون القرينة مانعةً فقيل: التضمين حقيقة ملوحة لغيرها) ((13)).وبهذا يصبح للعلم الجديد الذي يأتي من امتزاج النحو والمعاني - كما يقول الدكتور تمام حسان - مضمون لأنه يصبح شديد الارتباط بمعاني الجمل ومواطن استعمالها وما يُناط بكل جملة منها من معنى ((14)).
في الوقت نفسه الذي سيجوز لنا هذا أن نتوسع في الموضوع ونُدخِلَ التضمين في اللغة الأدبية والأسلوب الفني المعتمد على توليد الصور الأدبية، التي يرى الدكتور إبراهيم السامرائي، أنها تستمد عناصر فنيتها من الخيال الذاتي للأديب، ومما توحيه إليه بيئته ومجتمعه ((15)) على أن يقيد ذلك بالتأكيد بالشروط التي سبقت.
أمثلة على مسألة التضمين
أكثرت عمداً من نصوص التي جاء فيها التضمين للتأكيد على التعامل مع كل يذكر في السياق على أنه مقصودٌ بالاختيار لوظيفةٍ سياقيةٍ لا يؤديها غيره مثله حتى وإن كان أصحّ قياساً منه:
-ففي قوله تعالى: ? عيناً يشرب بها عباد الله ? (الإنسان: 6)
(يُتْبَعُ)
(/)
و? عيناً يشرب بها المقربون ? (المطففين: 28) فقد كان القياس أن يشرب منها لا يشرب بها، وقد ذهب الكثير من مفسرينا إلى هذا المعنى ونقلوه وكأنه لا فرق بين (يشرب منها ويشرب بها) ((16)) وللتخلص من هذا قالوا بأن (من) زائدة هنا ((17))، وعلى ما قُرِّر قبل هذا فإن الفعل يشرب قد عُدّيَ بحرف الجر (الباء) دون (من) لتضمينه معنى فعلٍ أخر يُراد معه من حيث المعنى دون أن يلغي أحدهما الأخر، ولكن ما هو هذا الفعل؟
إنّ استقراءً لما استشعره المفسرون لهذا الفعل سيجعلنا أمام اختلافٍ أخر، وهو أنّ الفعل المُتَضَمنَ مع المذكور في النص سيكون قراءةً غير مقطوعٍ بها، وإن اعتمدت أساساً لغوياً صحيحاً على أن هذا لا يعني سوى أدبيةً وفنيةً عاليةً للنص القرآني فهو نص قابل لقراءاتٍ تفسيرية متعددة لا تعارض بينها ما دامت تعتمد الأساس اللغوي معياراً للقراءة، وإلى هذا تنبه القدماء فوصفوا القرآن الكريم بأنه حمّالُ أوجهٍ ((18))، من ذلك اختلاف المفسرين في الفعل الذي يتضمنه الفعل (يشرب) في الآية:
فقد ذكر الماوردي أنه متضمنٌ معنى الانتفاع أي ينتفع بها ((19)) وأغلب ما ذُكر عند البقية داخلٌ تحت معنى الانتفاع، فقد ضُمنَ (يشرب) معنى التلذذ أي يتلذذ بها ((20)) وبهذا يتحقق لدينا تكامل في الدلالة إذ ليس كل ما يشرب يُتلذّذ
بشربه فجُمع هنا بين إثبات الشرب لهم من جهة وإثبات التلذذ بهذا الشرب من جهةٍ أخرى، وقيل ضُمنَ الفعلُ معنى الارتواء ((21)) ليفيد الشرب والري جميعاً ((22))، وبهذا الفهم يتحقق تكامل دلالي أخر فقد يكون ما يُشرب مُتلَذَّذاً بشربه غير أنه لا يروي شاربه، وليس من مانعٍ أبداً من إرادة هذه المعاني على العكس فإنّ أي ذوقٍ أدبي يصرُّ على فهم هذه المعاني سوياً لما تحققه من صورة متكاملة بدليل هذا العدول إلى (الباء) عن (من) التي استخدمت مع الفعل نفسه في قوله تعالى: ? إنّ الأبرار يشربون من كأسٍ كان مزاجها كافوراً ? (الإنسان: 5) مع أن السياق يقتضي هنا أن يكون النظم (إن الأبرار يشربون بكأسٍ) لأن المألوف أن (يقال شربت بالكأس وبالكوب) ((23)).
-والحقيقة أن الرأي المقابل القائل بنيابة حروف الجر عن بعضها لم يلقَ الاهتمام الكبير من قبل المحدثين كما كان عند كثير من القدماء مثل السهيلي الذي نقل عنه ابن القيم تفرقته بين استخدام حرفي الجر (على) والباء في قوله تعالى:
? تجري باعيننا ? (القمر: 14)، وقوله تعالى: ? ولتصنع على عيني ? (طه: 39) والفرق أن الآية (ولتصنع على عيني) وردت في إظهار أمرٍ كان خفياً وإبداءه ما كان مكتوماً لأن الأطفال إذ ذاك كانوا يُغذّون ويصنعون سراً فلما أراد أن يصنع موسى ويغذى ويربى على حال أمنٍ وظهور لا تحت خوفٍ واستتارٍ دخلت (على) في اللفظ تنبيهاً على المعنى لأن على تدل على الاستعلاء، والاستعلاء ظهور وإبداء فكأنه سبحانه يقول (ولتصنع على أمنٍ لا تحت خوف .. أما قوله تعالى: (تجري بأعيننا) و (اصنع الفلك بأعيننا) فأنه إنما يريد برعاية منا وحفظ ولا يريد إبداء شيءٍ ولا إظهاره بعد كتمٍ فلم يحتج في الكلام إلى
(على) بخلاف ما تقدّم ((24)).-وكذلك فرّق ابن القيم بين تعدية الفعل (أوحى) بالباء و (عن) كما في قوله تعالى: ? وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يُوحى ? (النجم: 3 - 4) وهذا التعبير أبلغ مما لو قيل: وما ينطق بالهوى كما يقول؛ لأن نطقه عن الهوى يتضمن أن نطقَه لا يصدر عن هوى وإذا لم يصدر عن هوى فكيف ينطق به، فتضمن بذلك نفي الأمرين:
نفيُ الهوى عن مصدر النطق ونفيه عن نفسه ((25))، وهذا أبلغ التنزيه وأشمله فقد نزه القرآن بهذا التعبير عن الهوى سواء كان من المصدر في الإيحاء أم في كيفية التبليغ، وليس من اتهام يمكن أن يخيل إلا ومرجعه إلى هذين الأمرين.
(يُتْبَعُ)
(/)
-وكذلك تفرقة الدكتور فاضل السامرائي لتعدية (أغرقوا) بـ (من) وبـ (الباء) في قوله تعالى: ? ممّا خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا ناراً ? (نوح: 25) إذ يقول (المعنى أنّ الماء دخل عليهم من خطيئاتهم أي جاءهم من هذا المكان كأن الخطيئات ثغرة دخل منها الماء فهي للإبتداء، ولو قلت: (بخطيئاتهم أغرقوا) لكان المعنى أن الغرق مقابلٌ للخطيئات كأنهم أدّوا ثمن الخطيئات، وهو الغرق) ((26)).-وكذلك التفرقة الدقيقة بين تعدية الفعل (أوحى) (باللام) و (إلى)، حيث ذهب أبو حيان إلى أن التعدية في قوله تعالى: ? يومئذٍ تُحدِّث أخبارها بأن ربّك أوحى لها) جاءت لأجل الفاصلة يقول: (وعَدَّى أوحى باللام، وإن كان المشهور تعديتها بإلى لمراعاة الفواصل) ((27)) وليس الأمر كذلك فعند استقراء مواضع فعل الإيحاء في القرآن كله لا نراه يتعدى بـ (إلى) إلا حين يكون الموحى إليه من الأحياء يطرد ذلك في القرآن كله، كما تقول بنت الشاطئ، فآيات الإيحاء المعداة بـ (إلى) وعددها سبع وستون آية، يقابلها آيات الإيحاء المعداة باللام حين يكون الموحى إليه جماداً فالفعل يتعدى باللام كآية الزلزلة أو بحرف في كما في آية فصلت (وأوحى في كل سماءٍ أمرها).فدلالة (اللام) الإيحاء المباشر على وجه التسخير ودلالة (في) البث والملابسة أما الإيحاء بـ (إلى) فيأخذ دلالته الخاصة في المصطلح الديني للوحي إذا كان الموحى إليه من الأنبياء ((28)) وهذا أولى مما قاله أبو حيان.
خلاصة القول
خلاصة باب التضمين ما قاله الدكتور الجواري من أنه لا يُعقل أن يُعدل عن المعنى الأصلي في أي لفظٍ تراد دلالته المجازية، وإنما يكون المعنى الآخر مجاوراً للمعنى الأصلي، وهذا هو المراد بالعلاقة، مدلولاً على المعنى الجديد من خلال ذلك المعنى الأصلي ووافق ما ذهب إليه ابن هشام والعز بن عبد السلام وإن يكن غير موافق للصناعة البلاغية على حدِّ قوله، فهو مطابق لواقع المعنى وللمراد حقاً بهذه الأساليب وهو توكيدٌ لما يُراد بلفظ المجاز، وهو الممر الواصل بين معنيين: المعنى الأصلي ومعنى مجاور له لعلاقة التجاور بين المعنيين ((29)).
وكما أفاد التعبير القرآني من التضمين وما يحققه من إثراء دلالي، أفاد الحديث النبوي منه، وقد وجدت أن شراح الحديث وجهوا مثل هذه التعابير على:
1.التضمين بأن يقدروا في الفعل معنى فعل ٍ آخر يصلح أن يكون للمفعولين المذكورين.
2.أو أن يقدروا بعد العاطف فعلا خاصاً مناسباً للمفعول الثاني.
من ذلك رواية الأكثر في البخاري: (فأبردوا بالصلاة) بمعنى: أخِّروا الصلاة على سبيل التضمين، وإن قيل بزيادة الباء ((30))
وقوله (فانطلقت معه فأسقاني سويقا وأطعمني تمرا) ورد بلفظ " ألا تجيء فأطعمك سويقا وتمرا " ومعلوم أن السويق يسقى لا يطعم لذلك جاء في عون المعبود (كأنه استعمل الإطعام بالمعنى الأعم وليس هذا من قبيل علفتها تبنا وماء، لأنه إما من الاكتفاء وإما من التضمين، ولا يحتاج لذلك هنا لأن الطعام يستعمل في الأكل والشرب، وقد بين في الرواية الأخرى أنه أسقاه السويق) ((31)).وقد استدل ابن حجر رحمه الله في دفاعه عن التضمين بقول ابن مالك عن حديث: (وَمَا عَسَيْتهمْ أَنْ يَفْعَلُوا بِي) (قَالَ اِبْن مَالِك: فِي هَذَا شَاهِد عَلَى صِحَّة تَضْمِين بَعْضِ الْأَفْعَالِ مَعْنَى فِعْل آخَر وَإِجْرَائِهِ مَجْرَاهُ فِي التَّعْدِيَةِ، فَإِنَّ (عَسَيْت) فِي هَذَا الْكَلَام بِمَعْنَى (حَسِبْت) وَأَجْرَيْت مَجْرَاهَا فَنَصَبْت ضَمِير الْغَائِبَيْنِ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُول ثَانٍ، وَكَانَ حَقّه أَنْ يَكُون عَارِيًا مِنْ " أَنْ " لَكِنْ جِيءَ بِهَا لِئَلَّا تَخْرُج " عَسَى " عَنْ مُقْتَضَاهَا بِالْكُلِّيَّةِ. وَأَيْضًا فَإِنَّ " أَنْ " قَدْ تَسُدّ بِصِلَتِهَا مَسَدّ مَفْعُولَيْ (حَسِبْت)، فَلَا يُسْتَبْعَد مَجِيئُهَا بَعْد الْمَفْعُولِ الْأُولَى بَدَلًا مِنْهُ. قَالَ: وَيَجُوز حَمْل " مَا عَسَيْتهمْ " حَرْف خِطَاب وَالْهَاء وَالْمِيم اِسْم عَسَى، وَالتَّقْدِير مَا عَسَاهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا بِي، وَهُوَ وَجْه حَسَن) ((32))
(يُتْبَعُ)
(/)
وتضمين الفعل معنى فعل آخر لا يقتصر في تفسير الحديث عند شراحه على تعدية الفعل بحرف جر لا يتعدى به عادة فقط بل يشيع في شروحهم تضمين الفعل فعلاً آخر في المعنى في المفعول المنصوب بغير فعله كما في علفتها تبناً وماءً باردا كما رواية (رأيته يأمر بمكارم الأخلاق، وكلاما ما هو بالشعر)، فـ (كلاما) منصوب بالعطف على الضمير المنصوب في (رأيته)، وفيه إشكال لأن الكلام لا يُرى، فهو من قبيل " علفتها تبنا وماء باردا "
إما على الإضمار أي وسقيتها، أو على تضمين العلف معنى الإعطاء. والتقدير هنا: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق، وسمعته يقول كلاما ما هو بالشعر.
أو تضمين فعل الرؤية معنى الأخذ عنه. ووقع في رواية أبي قتيبة " رأيته يأمر بالخير وينهى عن الشر " ولا إشكال فيها ((33)).
ومن ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث تغيير المنكر (فبقلبه)
فيكون تقدير الحديث: فإن لم يستطع فليغيره بقلبه، و (غيَّر) مما يتعدى لمفعوله بنفسه، وإذا عُدِّي بالباء كان مدخول الباء هو أداة التغيير ووسيلته كما في (فليغيره بيده)، فلما تعدِّى الفعل هنا بالباء وكان (القلب) مما لا يكون أداة لتغيير أو وسيلةً له وجب إما حمل معنى التغيير على التغيير المعنوي لا الحسي كما في اليد أو على تضمين فعل التغيير معنى فعل ٍ آخر كالإنكار، و: (التقدير فلينكره بقلبه لأن التغيير لا يتصور بالقلب فيكون التركيب من باب علفتها تبنا وماء باردا) ومنه قوله تعالى: (والذين تبوءوا الدار والإيمان) ((34))، أوفليكرهه بقلبه على حد علفتها تبنا
وماء ((35)) وفي حاشية السندي أن ذلك محمول أيضاً على قوله صلى الله عليه وسلم: (فبلسانه) فقد قيل: (لَيْسَ الْمُرَاد فَلْيُغَيِّرْهُ بِلِسَانِهِ أَوْ بِقَلْبِهِ أَمَّا فِي الْقَلْب فَظَاهِر وَأَمَّا فِي اللِّسَان فَلِأَنَّ الْمَفْرُوض أَنَّهُ لَا يَسْتَطِيع أَنْ يُغَيِّر بِالْيَدِ فَكَيْفَ يُغَيِّرهُ بِاللِّسَانِ إِلَّا أَنْ يُقَال قَدْ يُمْكِن التَّغْيِير بِطِيبِ الْكَلَام مَعَ عَدَم اِسْتِطَاعَة التَّغْيِير بِالْيَدِ لَكِنَّ ذَلِكَ نَادِر قَلِيل جِدًّا وَلَيْسَ
الْكَلَام فِيهِ لِأَنَّ مِثْله يَنْبَغِي أَنْ يَتَقَدَّم عَلَى التَّغْيِير بِالْيَدِ إِنْ أَمْكَنَ التَّغْيِير بِهِ) ((36))
ومن التضمين ما ورد فِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي (بَاب مَا يَقْرَأُ) بَدَلَ (مَا يَقُولُ) وَعَلَيْهَا اِقْتَصَرَ الْإِسْمَاعِيلِيّ. وَاسْتَشْكَلَ إِيرَاد حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة إِذْ لَا ذِكْرَ لِلْقِرَاءَةِ فِيهِ لذلك قال َ الزَّيْن بْن الْمُنِيرِ: ضَمَّنَ قَوْلَهُ (مَا يَقْرَأُ) مَا يَقُولُ مِنْ اَلدُّعَاءِ قَوْلًا مُتَّصِلًا بِالْقِرَاءَةِ ويمكن أن يكونا من باب (عَلَفْتهَا تِبْنًا وَمَاءً بَارِدًا) لَمَّا كَانَ الدُّعَاء وَالْقِرَاءَة يُقْصَدُ بِهِمَا التَّقَرُّب إِلَى اللَّهِ تَعَالَى استغناءً بأحدهما عن الآخر ((37))
ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (من أتى حائضا أو امرأة ... أو كاهنا)
(قال القاري الأولى أن يكون التقدير أو صدق كاهنا. فيصير من قبيل علفتها تبنا وماء باردا أو يقال من أتى حائضا أو امرأة بالجماع أو كاهنا بالتصديق انتهى) ((38)).
ومن ذلك حديث: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضحى بأعضب القرن والأذن) (أي مكسورة القرن ومقطوع الأذن، قاله ابن الملك فيكون من باب علفتها تبنا وماء بارد) ((39))
قوله: (كان إذا سمع صوت الرعد والصواعقَ) بنصب الصواعق، والصواعق إنما تُرى لا تسمع، وإنما عطفت على (صوت الرعد) إما على إضمار فعل بعد واو العطف والتقدير: إذا سمع صوت الرعد ورأى الصواعق، والله أعلم، أو على تقدير أحس الصواعق كما قال القاري رحمه الله، وإن كان تقدير فعل الرؤية أليق بالمقام.
أو على تضمين فعل سمع معنى فعل آخر وهنا لا بد من فعل الحس الذي قدره القاري دون الرؤية ليصح أن يكون جامعاً لمفعوليه عند التقدير، والقاري رحمه الله قدَّر فعل الحس ليكون من باب إطلاق الجزء بالسمع وإرادة الكل. ((40))
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن ذلك (يا بني آدم كلوا ما شئتم واشتهيتم) عند من حمل (اشتهيتم) على الاسترسال مع الشهوات والإكباب على اللذات كما في فيض القدير فيكون العطف من قبيل علفتها تبنا وماءا باردا ((41))
ومن ذلك (إن شاء أمسك وإن شاء ردها وصاع تمر) ففي رواية مالك (وصاعا من تمر) والواو عاطفة للصاع على الضمير في ردها، فإن قيل التعبير بالرد في المصراة واضح فما معنى التعبير بالرد في الصاع؟ فالجواب أنه مثل قول الشاعر علفتها تبنا وماء باردا أي علفتها تبنا وسقيتها ماء باردا، ويجعل علفتها مجازا عن فعل شامل للأمرين أي ناولتها، فيحمل الرد في الحديث على نحو هذا التأويل ((42))
من ذلك َقَوْله (رَغْبَة وَرَهْبَة إِلَيْك) قَالَ اِبْن الْجَوْزِيّ: أَسْقَطَ (مِنْ) مَعَ ذِكْر الرَّهْبَة وَأَعْمَلَ (إِلَى) مَعَ ذِكْر الرَّغْبَة وَهُوَ عَلَى طَرِيق الِاكْتِفَاء كَقَوْلِ الشَّاعِر (وَزَجَّجْنَ الْحَوَاجِب وَالْعَيُونَا) وَالْعُيُون لَا تُزَجَّج، لَكِنْ لَمَّا جَمَعَهُمَا فِي نَظْم حَمَلَ أَحَدهمَا عَلَى الْآخَر فِي اللَّفْظ، وَكَذَا قَالَ الطِّيبِيُّ، وَمَثَّلَ بِقَوْلِهِ (مُتَقَلِّدًا سَيْفًا وَرُمْحًا). قُلْت: وَلَكِنْ وَرَدَ فِي بَعْض طُرُقه بِإِثْبَاتِ (مِنْ) وَلَفْظه (رَهْبَة مِنْك وَرَغْبَة إِلَيْك) ((43)).
هوامش البحث:
1.ينظر: حاشية الجرجاني 1/ 126، والتحرير والتنوير 1/ 123.
2.ينظر: الجنى الداني 46، وشرح التصريح 2/ 4.
3.ينظر: الخصائص 2/ 306، ومغني اللبيب 861، ومقدمة في التفسير 51.
4.ينظر: الجنى الداني 46، وشرح التصريح 2/ 4.
5.ينظر: مثلاً البيضاوي والخازن والنسفي، مجمع التفاسير 6/ 420، والقاسمي 17/ 6102.
6.حاشية الصبان 2/ 95.
7.حاشية يس 2/ 4 – 7.
8.ينظر: الخصائص 2/ 306، وينظر الأشباه والنظائر 1/ 104.
9.حاشية الجرجاني 1/ 97.
10.ينظر: معاني النحو 3/ 14، والتحرير والتنوير 1/ 123.
11.ينظر: دراسات في العربية 205 – 207.
12.ينظر: النحو الوافي 2/ 463، ومعاني النحو 3/ 15.
13.النحو الوفي 3/ 568.
14.ينظر: اللغة العربية (مبناها ومعناها) 337.
15.ينظر: من وحي القرآن 117.
16.ينظر: تفسير أبي السعود 5/ 800، (والتنوير والبيضاوي والخازن) مجمع التفاسير 6/ 420 والشهاب 8/ 288، والقاسمي 17/ 611 ..
17.ينظر: تفسير الماوردي 4/ 369، وأبي السعود 5/ 800، والبيضاوي (المجمع) 6/ 420 والقاسمي 17/ 611.
18.أي: قابل لعدة تفسيرات.
19.تفسير الماوردي 4/ 369.
20.ينظر: البيضاوي والنسفي (المجمع) 6/ 420، وأبي السعود 5/ 800، وحاشية الشهاب 8/ 288
21.ينظر: معاني القرآن 3/ 215، والنسفي (المجمع) 6/ 420، والقاسمي 17/ 6102.
22.ينظر: الإشارة إلى الإيجاز 54.
23.التفسير القرآني للقرآن 8/ 1358، وفيه توجيه لطيف لهذا الاستخدام.
24.ينظر: بدائع الفوائد 2/ 5 – 6.
25.ينظر: التبيان في أقسام القرآن 155.
26.المعاني المشتركة 248.
27.البحر المحيط 8/ 501.
28.ينظر: الإعجاز البياني 257.
29.ينظر: حقيقة التضمين ووظيفة حروف الجر 159 – 160.
30.ينظر: فتح الباري لابن حجر 2/ 304، و تحفة الأحوذي 1/ 187
31.فتح الباري لابن حجر 20/ 400
32.ينظر: فتح الباري لابن حجر 12/ 55.
33.ينظر: فتح الباري لابن حجر 11/ 182.
34.تحفة الأحوذي 5/ 464، وعون المعبود 9/ 374.
35.ينظر: الديباج على مسلم 1/ 64
36.حاشية السندي على ابن ماجه 7/ 380
37.ينظر: فتح الباري لابن حجر 3/ 104
38.تحفة الأحوذي 1/ 162.
39.تحفة الأحوذي 4/ 185.
40.ينظر: تحفة الأحوذي 8/ 347
41.ينظر: فيض القدير 2/ 407
42.ينظر: فتح الباري لابن حجر 6/ 475.
43.ينظر: فتح الباري لابن حجر 18/ 69، وفيض القدير 2/ 154
ـ[صالح صواب]ــــــــ[29 Jun 2007, 02:19 م]ـ
بحث جميل وجيد، وجزاك الله خيرا ..
وقد أشار شيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمته إلى هذه المسألة، وذكر الرأيين ...
ورجح القول بالتضمين ...(/)
علم مقاصد السور [4] (أصل العلم وأدلته) [1]
ـ[محمد الربيعة]ــــــــ[27 Jun 2007, 10:18 م]ـ
تأصيل علم مقاصد السور، وأدلته من الكتاب والسنة وأقوال السلف.
العلم بمقاصد السور لم ينص عليه الأوائل، وإنما اعتبره الصحابة والتابعون –بالاستقراء والممارسة في تفسيرهم، ولم يُنص على هذا العلم بهذا الاسم إلا عند المتأخرين، وذلك شأن جميع العلوم، فإن العلوم كانت ممارسة عند السلف، ولكن التسمية جاءت متأخرة، فعلم النحو مثلاً كان ممارسا ولم يكون موجودا، وعلم البلاغة كان ممارساً ولم يكن موجوداً، وهكذا في علوم القرآن في أنحاء شتى، ومصطلح الحديث وعلوم أخرى.
قال البقاعي في كتابه مصاعد النظر مؤكداً ذلك: " وقد كان أفاضل السلف يعرفون هذا، بما في سليقتهم من أفانين العربية، ودقيق منهاج الفكر البشرية، ولطيف أساليب النوازع العقلية، ثم تناقص العلم حتى انعجم على الناس، وصار حد الغرابة كغيره من الفنون " ([1]).
وبالتأمل في الكتاب والسنة وتفاسير السلف والآثار الواردة عنهم نجد أصل هذا العلم ظاهراً:
فبالتأمل في القرآن نجد ما يدل على هذا العلم من وجوه:
أولاً: بناء القرآن على مقاصد عامة ترجع إليها جميع معاني سوره وآياته.
إذا كان القرآن مبنياً على مقاصد أساسية، ترجع سوره وآياته إليه، فلابد أن تكون هذه السورة هادية إلى هذه المقاصد، ودالة عليها، وإذا كان كذلك فلابد أن يكون لكل سورة جهة مخصوصة في الدلالة على المقصد الأساسي، فهذا دليل واضح على اختصاص كل سورة بمقصد معين.
قال الغزالي: " وسر الكتاب حاصل في دعوة العباد إلى ربهم المعبود، ولذلك انحصرت سوره في ستة أنواع: ثلاثة مهمة: تناولت معرفة الله تعالى، ومعرفة الصراط، والمآل، وثلاثة متمة: تناولت أحوال الأولياء والأعداء وسبل الطاعة " ([2]).
ثانياً: تقسيم القرآن إلى سور وآيات
لاشك أن لتقسيم القرآن على السور والآيات دلالة ظاهرة على مقاصد السور، و تقسيم القرآن إلى سور محددة كل سورة تتميز باسمها وافتتاحيتها ومضمونها دال على انتظامها على مقصد مخصوص تهدي إليه جميع آياتها.
قال صاحب الكشاف في فوائد تفصيل القرآن وتقطيعه سورا: " فإن قلت: ما فائدة تفصيل القرآن وتقطيعه سوراً؟ قلت: ليست الفائدة في ذلك واحدة ... ومنها: أن التفصيل بحسب تلاحق الأشكال والنظائر، وملائمة بعضها لبعض، وبذلك تتلاحق المعاني والنظم " ([3]).
كما أن تعريف السورة بهذه الكلمة (سورة) يعني أنها بمثابة سور يحيط بموضوع معين، وهذا يعني أن كل سورة ذات محور يدور حوله موضوعها أو مواضيعها ([4]).
ويؤكد ذلك البقاعي فيقول: " السورة: تمام جملة من المسموع يحيط بمعنى تام بمنزلة إحاطة السور بالمدينة " ([5]).
ويقول ابن عاشور: " السورة قطعة من القرآن معينة بمبدأ ونهاية، تشتمل على ثلاث آيات فأكثر في غرض تام ترتكز عليه معاني آيات تلك السورة " ([6]).
ويؤكد انتظام السورة على مقصد معين يجمع آياتها ومعانيها أن الله تعالى قد تحدى العرب بسور القرآن في ثلاثة مواضع، ولولا أن هذه السورة مبنية بناء محكماً في لفظها ومعناها لما نص عليها في التحدي، فهذا التحدي دال على كمال هذه السورة من جميع الوجوه، ومن أعظمها انتظامها في مقصد واحد مع تفاوت موضوعاتها وقصصها. ولا يقل انتظمها من جهة المعنى عن انتظامها من جهة اللفظ، بل هما متلازمان إذ أن بناء اللفظ في الكلام مبني على المعنى.
قال ابن عاشور: " وإنما كان التحدي بسورة ولم يكن بمقدار سورة من آيات القرآن؛ لأن من جملة وجوه الإعجاز أموراً لا تظهر خصائصها إلا بالنظر إلى كلام مستوفى في غرض من الأغراض،وإنما تنزل سور القرآن في أغراض مقصودة، فلا غنى عن مراعاة الخصوصيات المناسبة لفواتح الكلام وخواتمه بحسب الغرض، واستيفاء الغرض المسوق له الكلام " ([7]).
وقال الدكتور زياد خليل: " وقد ظهر اليوم بُعد جديد للتحدي بسورة من مثله، إذ لا يتوقف ذلك على مجرد دقّة النظم في السورة من جزالة في أسلوبها وفصاحة في ألفاظها وجمال في تركيبها، بل كذلك في وحدة موضوعها " ([8]).
ثالثاً: أن هذا القرآن أنزل محكماً.
(يُتْبَعُ)
(/)
من أعظم دلائل مقاصد السور أن كتاب الله محكم كما قال تعالى: چ گگ ? ? ? ? ? ? ? ? ں چ [هود: 1]. قال ابن كثير: " أما قوله: {كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير} أي: هي محكمة في لفظها، مفصلة في معناها، فهو كامل صورة ومعنى. هذا معنى ما روي عن مجاهد، وقتادة، واختاره ابن جرير" ([9]) ..
ولا شك أن من إحكامه تقسيمه على هذه السور والآيات، وهذه السور على معاني ومباني منتظمة، فهو كالكون في نظامه وانتظامه، وكل شيء في الكون له حكمة أرادها الله. والقرآن أعظم إحكاماً من الكون، كيف وهو كلام الله تعالى الحكيم الخبير.
رابعاً: ظهور الفرق بين السور المكية والمدنية
من أعظم دلائل مقاصد السور، أن كل مرحلة من المرحلتين المكية والمدنية، تميزت بمقاصد معينة، وظهر الفرق بين سورهما، مما يدل دلالة ظاهرة على أن للسور خاصة في المعنى، وإذا كانت السور المكية مختلفة في مقاصدها عن السور المدنية، فإن هذا يؤكد تميز كل سورة بمقصد معين.
قال د. زياد خليل:" ولو تعمقنا في النظر في آيات كل سورة مكية، ودرسنا آياتها على ضوء واقع التنزيل، والظروف التي مرت بها الحركة الدعوية في مكة، لوجدنا كل سورة متميزة عن غيرها، وإن تكررت موضوعات العقيدة فيها " ([10]).
خامساً: نزول القرآن حسب الأحوال والأحداث.
كان نزول القرآن منجماً حسب ما تقتضيه الحوادث والنوازل وما يتناسب مع الظروف والأحوال، وما يتواكب مع المراحل التي مرت بها الدعوة، ثم جاء ترتيبه في المصحف حسب ماكان في اللوح المحفوظ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم كلما نزل عليه آية أو آيات قال: ((ضعوا هذه الآية في مكان كذا من سورة كذا)) ([11]).
وهذا دليل ظاهر على مقاصد السور من حيث أن هذا التنجيم كان لحكم عظيمة منها أن تنزل السور أو الآيات لغرض معين حسب ما يقتضيه الحدث والحال، وهذا مؤكد لتضمن السور للمقاصد. ويشهد لذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر الصحابة بوضع الآية أو الآيات في الموضع الخاص بها من السورة، وما ذلك إلا دليل على انتظام المعاني في السورة وبنائها على مقصد واحد.
سادساً: تسمية السور.
من أعظم الدلائل على مقاصد السور وضع أسماء للسور بما يرمز لمعانيها الدالة على المقصد منها. وأسماء السور توقيفية على قول الجمهور. قال السيوطي في الإتقان: " ثبت أن جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار " ([12]).
وقد أبان هذا الأمر البقاعي بالتجربة فقال: " وقد ظهر لي باستعمالي لهذه القاعدة بعد وصولي إلى سورة سبأ في السنة العاشرة من ابتدائي في عمل هذا الكتاب أن اسم كل السورة مترجم عن مقصودها، لأن اسم كل شيء تظهر المناسبة بينه وبين مسماه الدال إجمالاً على تفصيل ما فيه" ([13]).
وإن كنّا لا نستطيع الجزم بأن كل سورة دالة على مقصودها، إلا أننا نستطيع بالتأمل في غالب السور أن نجد العلاقة بين الاسم والمضمون.
ويؤكد ذلك جلياً تسمية بعض السور:
انظر مثلاً سورة الفاتحة فقد سميت بأم القرآن، وأم الكتاب و الأساس، وكل هذه التسميات دالة على معنى واحد وهو أنها تضمنت مقاصد القرآن كله، فهي أساسه.
وانظراً أيضاً إلى سورة الإخلاص، فإنه لم يرد لفظ الإخلاص فيها، سوى أن آياتها تدل عليه، فهو إذاً مقصدها. والمقصد حقيقة هو ما تهدي إليه معاني السورة وترجع إليه.
فنجد أن أسماء السورتين دال على مقصدها ومضمونها، وهكذا.
إشكال وجوابه:
قد يرد على هذا الدليل إشكال وهو تعدد أسماء السورة الواحدة، وهذا يعارض كونه دالاً على المقصد. والجواب على هذا من وجهين:
أولاً: أنه إذا كانت الأسماء الواردة في السورة توقيفية فإنها تدل على تضمن السورة لعدة أغراض، فمثلاً سورة الفاتحة ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم تسميتها (فاتحة الكتاب وهو أشهرها، وأم الكتاب وأم القرآن، السبع المثاني، والقرآن العظيم، الحمد، الصلاة)
وبالتأمل نجد أن كل اسم دال على غرض من أغراضها، وإنما اشتملت على عدة أغراض لكونها أعظم سورة من القرآن.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبالنظر والتأمل الثاقب في هذه الأسماء جميعاً نجد أنه يجمعها غرض واحد هو وصف الله بالكمال المطلق الموجب للتوجه إليه بالعبادة والسؤال، وهذا الغرض دال على جميع الأسماء، فإن هذا هو سر كونها جمعت مقاصد القرآن كله إذ أن جميعه راجع إلى تحقيق العبودية لله.
ثانياً: أنه إذا كانت الأسماء المتعددة في السورة مروية عن السلف، فإنها قد تكون دالة على الغرض من جهة، أو تكون دالة على لفظ أو معنى وارد في السورة.
فمثلاً سورة الفاتحة وورد عن السلف والمفسرين في تسميتها غير ماثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أسماء منها (الرقية، والشفاء والشافية، والأساس، والوافية، الكافية، والكنز،والشكر، الثناء، التفويض، الدعاء، النور، تعليم المسألة، السؤال) ([14]).
وهذه الأسماء إما أنها مستدل بها من وصف النبي صلى الله عليه وسلم لها، أو أنها مأخوذة من المعاني التي تدل عليها السورة وهي دالة على الغرض.
وحين نتأمل في هذه الأسماء نجدها كلها راجعة إلى مضمونها وغرضها وهو إثبات الحمد لله الذي هو الإحاطة بصفات الكمال، والشكر الذي هو تعظيم المنعم، وهي عين الدعاء فإنّه التوجه إلى المدعو أعظم توجه وأعظم مجامعها الصلاة. فهي وصف لله بالكمال المطلق الموجب لاختصاصه بالعبودية والسؤال.
ومثله أيضاً سورة الكافرون، فإنها سميت بالكافرون، وسميت بالمقشقشة، والإخلاص. وبالتأمل في الرابط بين هذه الأسماء نجد أنها راجعة إلى غرض واحد وهو تحقيق التوحيد العملي، والبراءة من الشرك.
إشكال آخر وجوابه
قد يرد على هذا الدليل أيضاً إشكال آخر، وهو تسمية بعض السور بأسماء الأنبياء أو القصص التي وردت فيها مع تضمنها لأسماء أنبياء آخرين أو قصص أخرى، مثل سورة يونس وهود.
والجواب على هذا ظاهر من وجهين:
أولاً: أن تكون تسميتها من باب أن هذه السورة انفردت بهذا الاسم أو القصة أو الحرف، أو تكرر ذكره فيها. كالبقرة، ويونس، وهو د، و ق، وص. وهذا لا ينافي المناسبة بين الاسم والمضمون، بل إن مراعاة المضمون أولى من مراعاة مجرد الذكر أو التكرار.
ثانياً: أنه يمكن بالتأمل الثاقب أن نجد مناسبة ظاهرة بين الاسم والغرض.
فالبقرة وإن كانت القصة لم تذكر في غير هذه السورة، إلا إننا نجد سبباً أعظم دلالة من هذا السبب، ألا وهو كون القصة دالة على حال بني إسرائيل مع أوامر الله تعالى وتعنتهم وتشددهم وتمنعهم من تلقي أمر الله تعالى، وهذا في غاية المناسبة لسورة البقرة التي تضمنت تربية المؤمنين على تلقي شريعة الله تعالى ولذلك تضمنت السورة كليات الشريعة وأصولها، فكأن الاسم شعار للمؤمنين ليحذروا من التشبه بأصحاب البقرة
قال الزركشي: ": وتسمية سورة البقرة بهذا الاسم لقرينة ذكر قصة البقرة المذكورة فيها، وعجيب الحكمة فيها " ([15]). .
وفي سورة يونس نجد أن السورة تركز على الموعظة والدعوة بالترغيب ولذلك افتتحت بالتذكير بآيات الله تعالى وحال المكذبين بها، وتخلل ذلك عرض للطف الله تعالى بأوليائه، وعباده المؤمنين والتائبين، وتضمنت الموعظة بالقرآن كما قال تعالى {ياأيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم} [يونس: 57]، ولذلك تضمنت قصة قوم يونس الذين آمنوا بعد ما دعاهم يونس وهددهم بالعذاب فكشف الله عنهم العذاب، فهذه القصة هي النموذج الإيجابي للغرض الذي تركز عليه السورة.
أما سورة هود فإنها تركز على الدعوة بالترهيب، ولذلك جاءت آياتها متضمنة للوعيد والتغليظ والتهديد كما في قوله: {[هو د: 2] وقوله: {ألا تعبدوا إلا الله إنني لكم منه نذير وبشير} إلى قوله {وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير} [هو: 3 - 4]، وأشدّه ما ظهر في قصة قوم هود حين قال الله تعالى {وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد * وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعداً لعاد قوم هود} [هود: 59 - 60] ولم يعذب الله تعالى قوماً أشد من عذاب قوم هود. ويؤكد هذا الغرض قوله صلى الله عليه وسلم: ((شيبتنى هود وأخواتها)) ([16]).
وأما سورة ق وص فإنهما أكثر الحروف تكرراً في السورتين، وبالتأمل في علاقة هذه الحروف بموضونهما نجد ذلك ظاهراً فسورة ص أكثر ماورد فيها الخصومات، وسورة ق تكرر فيها لفظ القرآن والحق والقلب مرتين، وبينهما علاقة في بيان الحق بالقرآن لمن كان له قلب.
فظهر بذلك جليلاً أن لاسم السورة أثر في مضمونها وغرضها. لكن ذلك يحتاج لتأمل دقيق، وبصيرة نافذة. والله أعلم.
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) ((مصاعد النظر)) (ص154).
([2]) ((جواهر القرآن)) (ص17).
([3]) ((الكشاف)) (1/ 58).
([4]) ((بيان النظم في القرآن الكريم)) (ص10).
([5]) ((نظم الدرر)) (1/ 62).
([6]) ((التحرير والتنوير)) (1/ 162).
([7]) المصدر السابق (1/ 163).
([8]) ((منهجية البحث في التفسير الموضوعي)) (115).
([9]) ((تفسير ابن كثير)) (4/ 303).
([10]) ((منهجية البحث في التفسير الموضوعي)) (102).
([11]) رواه أحمد في المسند 1/ 57، وأبو داود 1/ 268ح786، والترمذي 5/ 272ح3086.
([12]) ((الإتقان في علوم القرآن)) (1/ 52).
([13]) ((نظم الدرر)) (1/ 142).
([14]) ((أسماء القرآن الكريم)) (ص147).
([15]) ((البرهان في علوم القرآن)) (1/ 270).
([16]) أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير 5/ 427رقم 5672، أبو يعلى 2/ 355رقم 845 قال الهيثمى (7/ 37): رجاله رجال الصحيح.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام العويد]ــــــــ[21 May 2009, 03:26 م]ـ
بارك الله فيك أخي على هذا الدر المكنون.
،،
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[21 May 2009, 08:10 م]ـ
تأصيل علم مقاصد السور، وأدلته من الكتاب والسنة وأقوال السلف.
ثانياً: أنه إذا كانت الأسماء المتعددة في السورة مروية عن السلف، فإنها قد تكون دالة على الغرض من جهة، أو تكون دالة على لفظ أو معنى وارد في السورة.
فمثلاً سورة الفاتحة وورد عن السلف والمفسرين في تسميتها غير ماثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أسماء منها (الرقية، والشفاء والشافية، والأساس، والوافية، الكافية، والكنز،والشكر، الثناء، التفويض، الدعاء، النور، تعليم المسألة، السؤال) ([14]).
وهذه الأسماء إما أنها مستدل بها من وصف النبي صلى الله عليه وسلم لها، أو أنها مأخوذة من المعاني التي تدل عليها السورة وهي دالة على الغرض.
وحين نتأمل في هذه الأسماء نجدها كلها راجعة إلى مضمونها وغرضها وهو إثبات الحمد لله الذي هو الإحاطة بصفات الكمال، والشكر الذي هو تعظيم المنعم، وهي عين الدعاء فإنّه التوجه إلى المدعو أعظم توجه وأعظم مجامعها الصلاة. فهي وصف لله بالكمال المطلق الموجب لاختصاصه بالعبودية والسؤال.
.
حقيقة لقد استفدت من هذا البحث جزاكم الله خيرا.
وبما أنكم قد أشرتم إلى علم مقاصد السور، وحاولتم الوصول إلى المقاصد التي حوتها سورة الفاتحة، يجرني هذا جبرا لما أخرج البيهقي في [شعب الإيمان] عن الحسن البصري أنه قال:
" إن الله أودع علوم الكتب السابقة في القرآن، ثم أودع علوم القرآن في المفصَّل، ثم أودع علوم المفصل في الفاتحة، فمن عَلِم تفسيرها، كان كمن عَلِم تفسير جميع الكتب المنزلة ".
فكأن مقاصد هذه السورة تدور عليها مقاصد السور، وكأنها مفتاح مهم للتدبر.
والله أعلم.(/)
لمسات بيانية من تفاسير سورة الضحى ج1
ـ[د. أبو عائشة]ــــــــ[29 Jun 2007, 12:59 ص]ـ
لمسات بيانية من تفاسير
سورة الضحى ج1(/)
قراءة بيانية للحذف في القرآن الكريم
ـ[د. أبو عائشة]ــــــــ[30 Jun 2007, 05:09 ص]ـ
قراءة بيانية للحذف في القرآن الكريم
عسى أن تذكرونا بدعاء صالح بظهر الغيب
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[01 Jul 2007, 01:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الأخ الفاضل الأستاذ الدكتور عامر مهدي صالح العلواني ـ حفظه الله ـ.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد فإني أحمد الله إليكم أن وفقكم لدراسة الحذف بهذه الطريقة العلمية المتميزة، و إن كنت أرى أن للموضوع تتمات و ذيولا يتعين استكمالها. و ذلك ما نتمناه على فضيلتكم إتماما للفائدة في مثل هذه الموضوعات اللغوية والبلاغية التي قلما يعرض إليها الباحثون.
و قد عنت لي بعض الملاحظات و أنا بصدد قراءة بحثكم يمكنني إجمالها في ما يلي:
1 - إن التحليل اللغوي ـ من حيث المنطلقات التأسيسية، و الأدوات الإجرائية ـ في المدرسة الوصفية، ليس هو التحليل نفسه في المدرسة التوليدية التحويلية، و من ثم فإنه لا يجوز لنا القول بتخطئة من يتبنى مدرسة معينة مخالفة للمدرسة التي نتبناها في تحليلنا للنصوص و الخطابات اللغوية. و العمدة عندنا تكامل النموذج مما يجعل منه منظومة متكاملة قادرة على التوصيف العلمي، و وضوحه و بساطته و اقتصاد المجهود من جهة. و قابليته للتطبيق من جهة أخرى. كما أن كفاءته و كفايته تتمثل في قابليته للنقد بل النقض.
2 - إن إرجاع الجملة إلى أصلها ـ البنية العميقة ـ مع رصد التحويلات الطارئة عليها، وصولا إلى البنية السطحية، هو في تصوري تمييز بين مستويين:
أ ـ المستوى النحوي التركيبي.
ب ـ المستوى البلاغي الجمالي.
ومن ثم فإن عمل النحاة و اللغويين و البلاغيين العرب هو مساهمة جادة لفهم الطريقة التي تشتغل بها اللغة في مسيرتها لإنجاز الخطاب اللغوي الرفيع " الأدبي "، و من ثم فهي عملية ربط بين المبنى و المعنى و الجمال. مع استحضار أبعاد تداولية يمكننا حصرها في إرادة المتكلم، و إرادة المخاطب، و ذاتية الخطاب، و ما يؤطر ذلك كله من ظروف إنتاج الخطاب، و ظروف تلقيه.
و لعلكم استدركتم ذلك في آخر بحثكم عندما بينتم أن الأثر الفني يكمن في التركيب الذي تمثله البنية السطحية، التي كانت بنية عميقة و طرأت عليها تحويلات.
3 - إن نقض النموذج لا يمكن أن يتم بالاستناد إلى مثال أو أمثلة محدودة، بل ذلك ما يؤكده، فمعلوم أن الشذوذ يؤكد القاعدة و لا يخرمها، و من ثم فإن الدليل العقلي المعتمد من قبل اللغويين و البلاغيين العرب لتأويل بعض الظواهر اللغوية، هو منسجم مع المنطلقات التأسيسية للمدرسة اللغوية العربية باعتبارها مدرسة عقلية، وواقعية، و تأويلية، فهي تعمل على تفسير الظواهر اللغوية بناء على واقع اللغة، و ما يقتضيه الاستعمال اللغوي في علاقته بصاحب الخطاب و المتلقي و الخطاب في حد ذاته. علما أن إنتاج الخطاب و تلقيه يتمان في إطار معرفة مشتركة يصطلح عليها ب " معرفة العالم ". هذا الأمر يتعلق بالخطابات البشرية العادية، أما الخطاب القرآني فإنه يمتاز بصفة الإطلاق مما يجعل معرفة المتلقي جزءا من معرفة صاحب الخطاب، فالقرآن مطلق و الإنسان نسبي و لا يمكن للنسبي أن يحيط علما بالمطلق، و من ثم فإن الإخبارات القرآنية المتعلقة بالصفات يعرفها صاحب اللسان العربي بدليل قدرته على التمييز بينها، فالاستواء ليس هو العلم، و البصر ليس هو القدرة، و السمع ليس هو اليد، فهو يعرفها و لكنه لا يدركها، لأنه لا يملك صورة عن حقيقتها الخارجية، و من ثم ذهب ابن تيمية ـ رحمه الله ـ إلى أن هذا هو ما استأثر الله تعالى بعلمه، ومن ثم يتعين معالجة قضية المتشابه في إطار المحكم (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ). (الشورى: من الآية11) نثبت لله ما أثبته لنفسه، و ننفي عليه ما نفاه عن نفسه، فالمنهج الحق هو الجمع بين النفي و الإثبات.
4 - إنني لم أفهم لماذا تم استعمال مصطلح التناظر بديلا عن المصطلح المتداول في الدراسات القرآنية و البلاغية ألا و هو مصطلح التناسب؟.
و تفضلوا أخي الكريم بقبول خالص تحياتي و تقديري لشخصكم الكريم.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.(/)
سؤال عن سبب تسمية إحدى سور القرآن الكريم
ـ[إيمان]ــــــــ[30 Jun 2007, 10:00 م]ـ
الأخوة الكرام أعضاء الملتقى .... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... ما سبب تسمية سورة الشورى بهذا الإسم؟
آمل من تكون عنده إجابة عن سبب التسمية أن يتحفنا بذلك، وحبذا ذكر المصدر .. وجزاكم الله خيراً ...
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 Jun 2007, 10:26 م]ـ
لورود قوله تعالى: (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38)). الذي يشير فيه إلى أن من صفات المؤمنين أنهم يتشاورون فيما بينهم ولا ينفرد واحد منهم بالرأي دونهم.
وهذا الاسم (الشورى) هو الاسم الذي اشتهرت به السورة.
وفي بعض المصاحف سميت سورة (حم عسق) وسورة (عسق) كما ذكرت الدكتورة منيرة الدوسري في كتابها (أسماء سور القرآن) حيث اطلعت على بعض المصاحف المخطوطة قديماً سميت فيها السورة بهذا الاسم، كما وردت هذه التسمية في بعض كلام النبي صلى الله عليه وسلم وكلام أصحابه رضي الله عنهم، ولذلك سماها بهذا الاسم بعض المفسرين في تفاسيرهم كالطبري والثعلبي والواحدي وغيرهم.
والله أعلم.
ـ[الجكني]ــــــــ[30 Jun 2007, 10:58 م]ـ
قال أستاذنا د/ عبد الرحمن الشهري حفظه الله:
"وردت هذه التسمية في بعض كلام النبي صلى الله عليه وسلم " اهـ
ولا شك عندي أن أستاذنا "محقق " و " مطلع " لكن من باب إثراء البحث وجدت الشيخ ابن عاشور رحمه الله يقول:
" اشتهرت تسميتها عند السلف " حم عسق " وكذلك ترجمها البخاري في كتاب التفسير ......
إلى أن يقول وهو المراد:
" ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء في تسميتها " اهـ (التحرير والتنوير: سورة الشورى)
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[30 Jun 2007, 11:03 م]ـ
جزاكم الله خيراً. وأنا قد أجبت من الذاكرة ولم أرجع للكتاب قبل الجواب، ولست على يقين من صحة المنقول عن النبي صلى الله عليه وسلم في تسميتها بهذا فجزاك الله خيراً يا أبا إبراهيم.
ولعلها إن لم أكن واهماً نسبته لمصنف عبدالرزاق أو الطبراني وسأراجعه إن شاء الله.
ـ[إيمان]ــــــــ[01 Jul 2007, 12:02 ص]ـ
الدكتور: عبدالرحمن، والدكتور: السالم، شكر لكما على سرعة إجابتكما العلمية، وجعلها الله في ميزان حسناتكما وزادكما الله جل جلاله علماً نافعاً وعملاً صالحاً ...(/)
ترقبوا: (مصادر علم التفسير) للشيخ: عبدالرحمن الشهري
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[01 Jul 2007, 05:19 ص]ـ
ضمن الدورة العلمية الصيفية المكثفة بجامع ابن باز بمكة المكرمة- حي العزيزية سيشارك فضيلة الشيخ: عبدالرحمن الشهري بدورة علمية بعنوان: (مصادر علم التفسير) وذلك ابتداءً من يوم السبت القادم 22/ 6 إلى الأربعاء 26/ 6 بعد صلاة العشاء
وفق الله شيخنا الكريم ونفع بعلمه ..
ـ[أبو المهند]ــــــــ[04 Jul 2007, 10:56 م]ـ
نفع الله الشيخ ونفع به آمين.
ـ[نورة]ــــــــ[04 Jul 2007, 11:29 م]ـ
http://www.liveislam.net/browsesubject.php?sid=&id=5897&action=listen
ـ[نورة]ــــــــ[09 Jul 2007, 05:32 م]ـ
مصادر علم التفسير-1 ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=38656)
ـ[نورة]ــــــــ[10 Jul 2007, 06:52 م]ـ
مصادر علم التفسير -2 ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=38754)
ـ[نورة]ــــــــ[10 Jul 2007, 06:59 م]ـ
مصادر علم التفسير -3 ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=38831)
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[10 Jul 2007, 07:30 م]ـ
استمعت إلى جزء من اللقاء الأول، وكان الصوت غير جيد
فهل يمكن تحويل الصوت إلى mb3
ـ[نورة]ــــــــ[15 Jul 2007, 04:59 ص]ـ
مصادر علم التفسير-4 ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=38908)
ـ[نورة]ــــــــ[15 Jul 2007, 05:01 ص]ـ
مصادر علم التفسير-5 ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=38992)
ـ[شعلة]ــــــــ[15 Jul 2007, 08:04 ص]ـ
شكر الله لك يا نورة لكن الدرس الرابع ليس للشيخ د. عبدالرحمن الشهري وإنما هو للشيخ د. مساعد الطيار(/)
دورة بعنوان (مفاتيح البلاغة) للشيخ د. عويض بن حمود العطوي حفظه الله
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[01 Jul 2007, 01:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
بإذن الله ستنطلق اليوم الأحد 16/ 6/1428هـ دورة بعنوان (<مفاتيح البلاغة>من كتاب موجز البلاغة لمحمد الطاهر بن عاشور)
للشيخ د. عويض بن حمود العطوي حفظه الله بجامع الراجحي الجديد بمنطقة الرياض والتي ستستمر حتى يوم الجمعة 21/ 6/1428هـ (بعد صلاة العصر والمغرب) ...
وللعلم فقد طرح الشيخ دورة عن تدبر القرآن في الجامع نفسه وقد حازت قبولا كبيرا، وقد كان من الحاضرين الشيخ د. مساعد الطيار حفظه الله ..
وستبث بإذن الله عز وجل هذه الدورة على موقع الجامع
http://www.grajhi.com/
وموقع البث الإسلامي
http://www.liveislam.net/
وللأخوات مكان
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[01 Jul 2007, 01:25 م]ـ
أسأل الله للدكتور عويض التوفيق والسداد، وأرجو له الاستمرار في طرح هذه الدورات العلمية في تدبر القرآن وبلاغته حتى ينتشر هذا العلم، ويظهر للناس فقد تعرض للإهمال مدة طويلة من الزمن مع مسيس الحاجة إليه.
كما أسأل لكم أبا عبدالعزيز التوفيق، وشكر الله لكم تنبيهكم على هذه الدورة.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[05 Jul 2007, 01:07 ص]ـ
بارك الله في جهود الدكتور عويض العطوي ـ عميد كلية المعلمين في تبوك سابقاً ـ فله جهود مشكورة في هذا العلم ..
نسأل الله له السداد والتوفيق ...(/)
بشرى: افتتاح الموقع الرسمي للشيخ عبدالكريم الخضير
ـ[احمد بن حنبل]ــــــــ[02 Jul 2007, 05:28 ص]ـ
بفضل الله تعالى بعد صلاة الجمعة 14/ 6/1428 هـ تم الاطلاق التجريبي للموقع الرسمي لفضيلة الشيخ د. عبدالكريم بن عبدالله الخضير حفظه الله،،،
www.khudheir.com
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[02 Jul 2007, 06:13 ص]ـ
بشرك الله بالخير
وجزاك خيرا
وأحسن إليك
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[03 Jul 2007, 01:42 م]ـ
نفع الله بالموقع كما نفع بصاحبه الكريم الدكتور عبد الكريم.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[03 Jul 2007, 06:44 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
موقع متميز يستحق إضافته في المفضلة.
نفع الله الشيخ وأثابه خيراً على جهوده
وجزى الله القائمين عليه وسددهم على الخير.
ـ[المنهوم]ــــــــ[04 Jul 2007, 10:05 ص]ـ
نسأل الله العلي القدير
ان ينفع بشيخنا وأن يطيل في عمره على عمل صالح
ـ[احمد بن حنبل]ــــــــ[18 Jul 2007, 08:25 م]ـ
شكر الله للجميع المرور ..
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[22 Jul 2007, 05:46 م]ـ
جزاك الله خيراً
وأطال في عمر شيخنا الفاضل ونفع بعلمه،،(/)
والد أسامة بن منقذ يؤلِّف كتابًا في علوم القرآن من خلال كتابة المصحف الشريف
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[03 Jul 2007, 04:24 ص]ـ
كم هو لطيف أن تحصل على فائدة في تخصصك في غير مظنتها، ومن هذه الفوائد ما حكاه أسامة بن منقذ (ت: 584) رحمه الله تعالى عن أبيه (ت: 531) رحمه الله تعالى، قال: (وكان يكتب خطاً مليحاً، فما غيرت تلك الطعنة من خطه، وكان لا ينسخ سوى القرآن، فسألته يوماً فقلت: يا مولاي كم كتبت ختمه؟ قال: الساعة تعلمون.
فلما حضرته الوفاة قال: في ذلك الصندوق مساطر كتبت على كل مسطرة ختمة ضعوها ـ يعني المساطر ـ تحت خدي في القبر، فعددناها، فكانت ثلاثاً وأربعين مسطرة. فكانت كتبٌ بِعِدَّتِها ختمات؛ منها ختمه كبيره ختمها بالذهب، وكتب فيها علوم القرآن ـ: قراءاته، وغريبة، وعربيته، وناسخه ومنسوخة، وتفسيره، وسبب نزوله، وفقهه ـ بالحبر والحمرة والزرقة، وترجمه بـ (التفسير الكبير).
وكتب ختمه أخرى بالذهب مجردة من التفسير.
وباقي الخاتمات بالحبر مُذَهَّبَة الأعشار والأخماس والآيات ورؤوس السور ورؤوس الأجزاء.
وما يقتضي الكتاب ذكر هذا، وإنما ذكرته لأستدعي له الرحمة ممن وقف عليه). كتاب الاعتبار لأسامة بن منقذ، تحقيق الدكتور عبد الكريم الأشتر (ص: 119).
وفي هذا النص فوائد:
الأولى: استخدام أسامة بن منقذ لمصطلح علوم القرآن كما هو معروف اليوم (كفنٍّ مدون)، وهذا مما يحرص طالب علم القرآن على تلقُّفه وحفظه.
الثانية: إدخال العلوم المتعلقة بالقرآن في المصحف، وهذا يدل على تقدم هذا الصنيع على ما هو موجود من صنع المتأخرين من جعلهم بعض العلوم المتعلقة بالقرآن في حاشية المصحف، ومن أعمال المعاصرين:
1 ـ جعل غريب ألفاظ القرآن في حاشية المصحف.
2 ـ جعل القراءات السبع أو العشر في حاشية المصحف.
3 ـ جعل التفسير في حاشية المصحف.
الثالثة: الحرص على جعل هذه العلوم بألوان مغايرة لرسم المصحف الذي يكون بالأسود.
الرابعة: حرص أبي أسامة على كتابة المصحف وكتابة العلم، ولم يشغله عن هذا ما كان فيه من جهاد الإفرنج، وكتاب أسامة هذا فيه ذكر لكرِّ وفرِّ والده في قتال الإفرنج الصليبيين.
وفي هذا لمحة تحت هذه السطور أهتبلها لأبين عن أمر مهم جدًا في حياة المسلمين العامة، وهي:
إن الله تعالى قد منَّ علينا ـ نحن المسلمين ـ بتنوع العبادات، وفي باب تنوع العبادات فقهٌ كثيرٌ يحتاج إلى بيان، لكني أكتفي بما يتعلق بهذا المقام، فأقول:
إن هذا العَلَمَ المغمورَ ـ أبا أسامة ـ قد كتب ما كتب، ومضى بها النسيان، فضاعت فيما ضاع من تراث المسلمين، لكنه يلقى جزاء صنيعه ـ رحمه الله ـ عند من لا يُضيعُ أجر المحسنين، وليس ذلك مقصودي، وإنما مقصودي أن هذا العَلَمَ ـ رحمه الله ـ لم يشغله الجهاد عن العِلْم، ولا العِلْم عن الجهاد، وهذا مثالٌ لمن أخذ من هذا التنوع في العبادات بحظٍ متعدد، غير أنه قد يقع من بعض العلماء الانشغال بالعِلْم عن الجهاد، ومنهم من ينشغل بالجهاد عن العِلْم، وفي كل خيرٌ، وإنما الشرَّ الذي قد يقع في مثل هذا أن يطعن الجهادي في العالم أو يطعن العالم في الجهادي، فيكون بينهم نفرة، مع أن الأولى أن يُكمِّل بعضهم بعضًا، وقس على هذا كل من سلك بابًا مكن أبواب هذا الدين وبرع فيه، فإنه إن كمُل في باب، فليس عليه أن ينتقد من لم يسر على خطاه، بل عليه أن يعرف أنه يكمُّل غيره، ويُكمِّله غيره.
الخامسة: بِرُّ أسامة بأبيه، حيث ذكر ما فعل أبوه من كتابة العلم، واستسمح القارئ ـ وهذا من أدبه واحترامه لقارئ كتابه ـ في هذا الاستطراد، فطلب لأبيه دعاء قارئ كتابه، فأقول: اللهم اغفر لنا ولأسامة ولأبيه، واجمعنا بهم في جنات النعيم، والحمد لله رب العالمين.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[03 Jul 2007, 05:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل الكريم
الدكتور مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار
وأحسن إليك
ورحم الله أسامة بن منقذ، ووالده مرشدا
فقد كانا من الفرسان العلماء العاملين المجاهدين
وهو الذي يقول:
((لا يظنن ظان أن الموت يقدمه ركوب الخطر, أو يؤخره شدة الحذر, ففي بقائي أوضح معتبر,
فكم لاقيت الفرسان وقتلت الأسود وضربت بالسيوف وطعنت بالرماح وجرحت بالسهام ,
وأنا من الأجل في حصن حصين إلى أن بلغت تمام التسعين)).
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[03 Jul 2007, 07:19 م]ـ
بارك الله فيكم فضيلة الدكتور مساعد الطيار على هذه الفوائد الجليلة ..
ومن فوائد هذا النقل أنهم كانوا يعدون فقه النص من علوم القرآن حيث قال: (وفقهه) ..
ولا شك أن ما يشتمل عليه النص من أحكام إن كان بمنطوقها فهو من مهمة المفسر والتفسير داخل في علوم القرآن، وإن كان بغيره فهو محل بحث عند المتأخرين ..
ـ[الجكني]ــــــــ[03 Jul 2007, 08:00 م]ـ
فهد بن مبارك بن عبد الله الوهبي
كلية المعلمين في المدينة المنورة ـ قسم الدراسات القرآنية"
أهلاً بك معنا أخي فهد الوهبي،فالكلية ازدانت وازدادت بكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[03 Jul 2007, 10:39 م]ـ
بارك الله فيكم فضيلة الدكتور السالم الجكني على هذا الترحيب ونحن نبارك لأنفسنا بصحبتكم وصحبة الأخيار في طيبة الطيبة ..
ـ[أبو العالية]ــــــــ[05 Jul 2007, 09:07 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
جزاك الله خيرا أيها الشيخ المقناص للفوائد.
وما يستفاد من النص:
الأولى: قوله: (ضعوها تحت خدي في القبر)
وهنا مسألة: هل يشرع مثل هذا العمل؛ كأن يوضع مع الميت شيءٌ سواء من عمله أو قطيفة أو غير ذلك؟
فيقال: هذا غير وارد عن السلف رضوان الله عليهم، وعليه فالأصل أن لا يشرع، لأن الدليل عدم الدليل على مثل هذا العمل.
فإن قال قائل: قد ثبت أن بعض الصحابة فعله ومنهم صاحب الشملة الذي أخذها من النبي صلى الله عليه وسلم ووضعها في قبره؟
وكذا ثبت عن عبد الله بن انيس رضي الله عنه أن النبي أعطاه عصا مكافأة له لقتله ابن سفيان الهذلي (اوردها المقريزي في إمتاع الأسماع وهي قصة عجيبة _ لا تملك الدمعة _ فلما قتله وقال للنبي انه قتله.
قال له النبي صلى الله عليه وسلم: صدقت، واعطاه العصا، فقال له الناس: أفلا ترجع فتسأله.
قال: فرجعت فسألته: لم أعطيتنيها يا رسول الله؟
قال: آية بيني وبينك يوم القيامة. ادخلك بها الجنة!
فكان أن قرنها في سيفه وأوصى أهله إن مات ان تُدفن معه في قبره.
فقالوا: هذا دليل على الجواز.
فيقال:
ما ذكر لا يَسْلَم من مناقشة؛ فأما صاحب الشملة فالصحيح أنها كانت كفناً له ولم تكن زائدة عن الكفن.
وأما قصة ابن أنيس رضي الله عنه؛ فهي خاصة لتخصيص النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك، سيما لم يتخذ باقي أصحابه لأنفسهم مثله.
وعليه فيبقى الحكم على المنع.
فإن قلتَ: جاء في مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: (جُعلَ في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قطيفة حمراء)؟ وهذا دليل على الجواز؟
فيقال أجاب عن هذا شيخنا العلامة الراحل محمد الصالح العثمين رحمه الله تعالى حين سئل عن ذلك:
فأجاب رحمه الله
ذكر أهل العلم أنه لا بأس أن يجعل فيه قطيفة، ولكني أرى في هذا نظراً، لأنه لم ينقل عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم أنهم فعلوا ذلك، ولعل هذا كان من خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم، ولأنه لو فتح هذا الباب لتنافس الناس في ذلك، وصار كل إنسان يحب أن يجعل تحت ميته قطيفة أحسن من الآخر، وهكذا، حتى تكون القبور موضع المباهاة بين الناس، والذرائع ينبغي أن تسد إذا كانت تفضي إلى أمر محذور. أهـ
والله أعلم
الثانية: قوله: (وكتب فيها علوم القرآن ... بالحبر، والحمرة، والزرقة)
فيها فائدة يستحب لطالب العلم في الكتابة _ ولها آداب _ ان يلوِّن الكتابة للتميز، وهذه عادة المحدثين؛ فقد قال الحافظ عن نفسه حين صنف الإصابة في أربعين سنة قال: (وكتبت بالحُمْرة، والصُفْرة ثم جمعتُ بينهما)
ففيه إشارة إلى عادة أهل العلم في زمانهم وطريقة كتابتهم للتميز بين الفوائد.
وهذه طريقة جيدة
فعلى طالب العلم ان يكتب في كناشة بالألوان لجملة من الأمور:
اولأ: لتميز بين المهم عن غيره. (وليكن بالأزرق)
ثانياً: لبيان ما يحفظ دون غيره. (وليكن بالأخضر)
ثالثاً: لبيان ما هو بحاجة لمزيد مراجعة ووطول بحث. (وليكن بالأحمر)
رابعاً: لروعة الإخراج الحسن، والمنظر الجميل.
والفوائد تطول، وقد تكلم عن مثل هذا الشيء شيخنا العلامة الدكتور عبد الكريم الخضير حفظه الله في كيف يبني طالب العلم مكتبته؛ ففيها نفائس يحسن الرجوع إليها.
والله أعلم
ـ[المستكشف]ــــــــ[06 Jul 2007, 03:01 ص]ـ
أرجو أن لا أكون ضيفًا ثقيلاً، لكن من هو أسامة بن منقذ؟
وهل بالفعل لم يُذكر أبوه في المصنفين في علوم القرآن أو التفسير؟
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[06 Jul 2007, 10:58 م]ـ
وإنما الشرَّ الذي قد يقع في مثل هذا أن يطعن الجهادي في العالم أو يطعن العالم في الجهادي، فيكون بينهم نفرة، مع أن الأولى أن يُكمِّل بعضهم بعضًا، وقس على هذا كل من سلك بابًا مكن أبواب هذا الدين وبرع فيه، فإنه إن كمُل في باب، فليس عليه أن ينتقد من لم يسر على خطاه، بل عليه أن يعرف أنه يكمُّل غيره، ويُكمِّله غيره.
بورك فيكم أبا عبدالملك،وأذكر أن أحد إخواننا،وهو الشيخ د. فهد اليحيى كتب قبل أربع سنوات ورقة قيمة حول هذا الموضوع،بعنوان:
بين أهل العلم و أهل الجهاد ( http://www.islamtoday.net/articles/show_articles_content.cfm?id=172&catid=173&artid=2448)
أجاد فيه وأفاد،وتحدث عما أجملتموه بتفصيل،فبارك الله فيكما.
ـ[النجدية]ــــــــ[08 Jul 2007, 09:58 ص]ـ
أساتذتي الأفاضل ...
رضي ربي عنكم و أرضاكم!
فما أجمل واحات العلم التي أتحفتمونا بها!!!
رفع الرحمن قدركم!(/)
سؤال ...
ـ[النجدية]ــــــــ[03 Jul 2007, 08:49 ص]ـ
أساتذتي الكرام ...
من خلال القراءة في كتب مناهج المفسرين، علمنا أن الاختلاف بين الصحابة في التفسير كان اختلاف تنوع، لا اختلاف تعارض أو تضاد.
لكن كيف نرد على من يدعي بأن الاختلاف بينهم كان اختلاف تنوع و تضاد معا؛ مستشهداً بما ورد عن سيدنا ابن عباس - رضي الله عنه -؟
و أسأل الله أن تتسع صدوركم و أوقاتكم لأسئلتنا ...
فالعلم أمانة و سنسأل عنه!
ثبتنا الرحمن و إياكم!
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[03 Jul 2007, 11:51 ص]ـ
هذه مسألة قد كتبت عنها في كتابي (فصول في أصول التفسير)، وكتابي (تفسير جزء عم)، وكتابي (التفسير اللغوي)، وكتابي (شرح مقدمة أصول التفسير).
واعتراض المعترض بالمروي عن ابن عباس يحتاج إلى ذكر المثال الذي ذكره المعترض.
واختلاف التضاد موجود في تفسير السلف، لكنه قليل جدًا، وأغلب اختلافهم اختلاف تنوع، إما راجع إلى معنى، وإما راجع إلى أكثر من معنى.
ـ[النجدية]ــــــــ[04 Jul 2007, 10:34 ص]ـ
شكرا جزيلا أستاذنا الكريم ...
أفدتني جزيت خيرا كثيرا!(/)
تنبيه حول الجامع الكبير: لاوجود لتفسير الثعاالبي!
ـ[أبو معاذ الشمراني]ــــــــ[04 Jul 2007, 12:07 م]ـ
إلى الإخوة الباحثين: أثناء مقارنتي بين أقوال المفسرين تبيّن أن الإخوة القائمين على الجامع الكبير لم يُدرجوا تفسير الثعالبي المسمى " الجواهر الحسان " ضمن الجامع، وإنما أدرجوا تفسير الثعلبي المسمى " الكشف والبيان "، ثم أدرجوه مرة أخرى ونسبوه للثعالبي تحت مسمى" الجواهر الحسان"!!!
الخلاصة: لا وجود لتفسير الثعالبي " الجواهر الحسان " في الجامع الإصدار الثالث، وإنما الموجود تفسير الثعلبي بمسميين، فتنبه حين البحث.
وقد اتصلت على الإخوة، ولعلهم أن يأخذوا الأمر بنوع من الجدية. والله الموفق.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[04 Jul 2007, 12:18 م]ـ
تنبيه هام وجيد
جزاك الله خيرا
وأحسن إليك
وغفر لك ولوالديك
ـ[المستكشف]ــــــــ[06 Jul 2007, 03:06 ص]ـ
أبو معاذ
لاتزعل علي، بصراحة ما فهمت كلامك؟
ـ[أبو معاذ الشمراني]ــــــــ[07 Jul 2007, 01:14 م]ـ
ولِمَ أزعل عليك يا أخي؟! ولو كان الوقت يسمح لقلت لك على هذا طُرفة ...
يا أخي إذا وجدت في الجامع الكبير الإحالة على تفسير الثعالبي فإنما المراد: "تفسير الثعلبي "، لأن الإخوة لم يُدرجوا تفسير الثعالبي في الجامع ....
وقد تخفى على الذكي الظواهر ...
لك الشكر، وأنت والإخوة من الخواص فلكم العتبى ...(/)
من أسرار آية من كتاب الله تعالى
ـ[أحمد عطا عمر]ــــــــ[05 Jul 2007, 02:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل القرآن والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام الذي بينه للناس بأعلى طبقات البيان وعلى آله وصحبه ذوي الهداية والعرفان وبعد:
فإن من معجزة هذا الكتاب العظيم أنه مع قلة الحجم متضمن للمعنى الجم الذي تقصر الألباب البشرية عن إحصائه والآلآت الدنيوية عن استيفائه مصداقا لقوله تعالى (ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم) لقمان / 27
ومن معجزة هذا الكتاب العظيم كذلك أنه لو نزعت منه لفظة واحدة ثم أدير على لسان العرب في أن يوجد خير منها لم يوجد. ونحن قد تبين لنا البراعة في بعض آياته ولكن الذي يخفى علينا أكثر بكثير، وذلك لقصور علمنا وكثرة ذنوبنا وجهلنا، نسأل الله تعالى العفو والعافية ..
والأمثلة التي تبين هذا الكلام لا تعد ولا تحصى ومنها ما نجده في أسرار قوله تعالى (ويرزق من يشاء بغير حساب) البقرة / 212
فإن هذه الآية الكريمة تحمتل أن يكون المراد بها رزق الدنيا ورزق الآخرة أيضا.
فإذا حملنا معناها على رزق الآخرة احتمل وجوها منها:
أحدها أنه يرزق عباده المؤمنين في الآخرة رزقا رغدا واسعا لا فناء له ولا انقطاع، فهو كقوله تعالى (فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب) غافر/ 40 أي بدون تقدير ولا عدّ لأن كل ما دخل تحت التقدير والعدّ والحساب متناه. وما لا يكون متناهيا كان لا محالة خارجا عن الحساب.
وثانيها: قيل في تفسيره: يعطيه عطاء كثيرا لا يمكن للبشر احصاؤه، لأن ما دخل تحت الحساب كان قليلا.
وثالثها: يعطيه أكثر مما يستحق أو يحسبه، كقوله تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) أي بغير احتساب من المرزوقين، ويرزقه من حيث لا يتوقع الرزق.
ورابعها: يعطيه ولا يحاسبه عليه.
وخامسها: يعطيه ولا يأخذه منه.
وسادسها: يعطيه بحسب ما يعرفه من مصلحته لا حسب حسابهم وتقديرهم.
وسابعها: أن المنافع الواصلة إليهم في الجنة بعضها ثواب وبعضها بفضل من الله كما في قوله (فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله) النساء /173 فالفضل منه بلا حساب.
وثامنها: أنه لا يخاف نفادها من عنده فيحتاج إلى حساب ما يخرج منه، لأن المعطي إنما يحاسب ليعلم مقدار ما يخرج وما يبقى فلا يتجاوز في عطاياه حتى لا ينقص عليه شيء، والله سبحانه وتعالى لا يحتاج إلى الحساب لأنه غني حميد ولا نهاية لغناوه أو لمقدوراته.
تاسعها: أن ثواب أهل الجنة ليس بمقدار أعمالهم لأنه لو كان بمقدار أعمالهم لكان بحساب.
عاشرها: بغير استحقاق، يقال: لفلان على فلان حساب أي حق أو دين، وهذا يدل على أن ثواب أهل الجنة فضل من الله تعالى وليس لأحد معه حساب.
والصحيح أن هذه الوجوه العشرة كلها صحيحة ومحتملة فيجوز أن يكون المراد كلها.
وإذا كان المراد بالآية حساب الدنيا فتحتمل وجوها أخرى أيضا ومنها:
الأول: أن الكفار كانوا يسخرون من فقراء المسلمين لأنهم كانوا يستدلون بحصول السعادات الدنيوية على أنهم على حق فأبطل الله تعالى هذا الاعتقاد بقوله (والله يرزق من يشاء بغير حساب) يعني أنه تعالى يعطي في الدنيا من يشاء من غير أن يكون ذلك منبئا عن كون المعطي محقا أو محسنا أو غير ذلك، وإنما ذلك متعلق بمحض مشيئتة سبحانه فقد يوسع على العاصي أو الفاجر كما وسع على قارون ويضيق على المؤمنين والصالحين زيادة في الابتلاء والامتحان ولهذا قال (ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سُقفا من فضة) الزخرف/33
والثاني: جائز أن يكون المعنى أنه يرزق في الدنيا عباده المؤمنين من حيث لا يحتسبون.
فإن قيل: قد قال الله تعالى في وصف المتقين وما يصل إليهم (جزاء من ربك عطاء حسابا) النبأ/ 36 أليس ذلك مناقض لما في هذه الآية؟ والجواب: أنه لا. والمقصود بقوله (عطاء حسابا) أقوال ومنها:
أولا: أن يكون بمعنى كافيا من قولهم حسبي كذا، أي يكفيني. والمعنى: أن الله تعالى يكرمه ويعطيه حتى يقول حسبي حسبي ...
ثانيا: قوله (حسابا) مأخوذ من حسبت الشيء إذا أعددته وقدرته، أي بقدر ما وجب له فيما وعده الله تعالى به من الأضعاف المضاعفة، للحسنة عشرا أو سبعمائة أو بدون مقدار كقوله تعالى (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب) الزمر / 10
ثالثا: أنه كثيرا، فيقال أحسبت فلانا أي أكثرت له العطاء.
والرابع: أنه حسب أعمالهم.
والخامس: أنه تعالى لما ذكر في وعيد أهل النار (جزاء وفاقا) قال في وعد أهل الجنة (عطاء حسابا) كأنه سبحانه وتعالى يقول: راعيت في ثواب أعمالكم الحساب لثلا يقع في ثواب أعمالكم بخس أو نقصان.
والله تعالى أعلم
فانظر يا رعاك الله إلى عظمة هذا الكتاب وكثرة معانيه:
كالبدر من حيث التفت رأيته
يهدي إلى عينيك نورا ثاقبا
كالشمس في كبد السماء وضوئها
يغشى البلاد مشارقا ومغاربا
ولكن محاسن أنوار هذا الكتاب العظيم لا يمكن أن تثقفها إلا البصائر الجلية وأطايب ثمرة لا تقطفها إلا الأيادي الزكية ومنافع شفائه لا تنالها إلا النفوس الزكية النقية كما صرح في وصفه سبحانه وتعالى (إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون) الواقعة / 77 - 79 وقوله (قل هو للذين أمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذنهم وقر وهو عليهم عمى .. ) فصلت /44
نسأل الله تعالى أن يهب لنا من بركات هذا الكتاب العزيز إنه ولي ذلك والقادر عليه.
كتبه: أحمد عطا عمر
دكتوراه تفسير وعلوم قرآن
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد كالو]ــــــــ[05 Jul 2007, 02:38 م]ـ
الأخ الفاضل
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً وجعله في موازين حسناتكم.
ـ[النجدية]ــــــــ[06 Jul 2007, 10:27 ص]ـ
أكرمكم الله حضرة الدكتور الفاضل ...
سبحان الله! كل هذه المعاني في آية واحدة، فكيف الأمر في آيات القرآن الكريم كله؟!!
أستاذنا الفاضل هلا تكرمتم ببيان المصادر التي ساعدتكم في تجلية هذه المعاني الطيبة؟
و دمتم على الخير، و رضى الرحمن أعوانا!(/)
عاجل:إلى المهتمين بترجيحات المفسرين
ـ[أبو معاذ الشمراني]ــــــــ[05 Jul 2007, 02:35 م]ـ
الأساتذة الكرام: آمل إفادتي ....
إذا وجد الباحث بعض المفسرين كالثعلبي، والسمعاني، وابن الجوزي، وغيرهم ممن لم يُعرفوا بكثرة الترجيحات يذكر قولين في تفسير الآية أو أكثر والأقوال محتملة _ وإن كان من يعتني بالترجيح من المفسرين كالطبري يرجح بين تلك الأقوال _
السؤال: هل للباحث - والحال ماوصفت - أن ينسب لابن الجوزي ترجيحاً لأنه ذكر الأقوال ولم يتعقبها أم لا؟ ولماذا؟
خاصة إذا لم ينص المفسر على ذلك في مقدمته.
والدعاء لكم بالعلم النافع والعمل الصالح،،،
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[05 Jul 2007, 08:38 م]ـ
أخي أبا معاذ
إذا نص المفسر على طريقته ينتهي الاحتمال, وما لم ينص فلا ننسب إليه ترجيحاً لمجرد ذكره لهذا القول, حتى لو لم يتعقبه؛ لأن عادة هؤلاء المفسرين الجمع وليس الترجيح أو الاختيار, لكنك تجد أحياناً لفظةً في سياق سرد الأقوال تدلك على تقديم قول على غيره, وهذه الألفاظ تختلف من مفسر إلى آخر, وتتبين لك بوضوح عند اعتياد أسلوب المفسر وإدمان مطالعة تفسيره.
ومن أمثلة ذلك أن يغاير المؤلف عند ذكر الأقوال بين (قال وقيل) , أو (ثبت عن فلان وينسب إلى فلان) , وهكذا, ومنه أيضاً قول السمعاني: (وهو القول المعروف في الآية) وهذه أقرب إلى الترجيح نصاً.
وثمة وجه من وجوه الترجيح أود من إخواني الكرام الإفادة عنه وهو: عدم ذكر المفسر الجامع للأقوال في التفسير غير قول واحد في الآية, مع أن من شأنه جمع الأقوال, فهل يكون هذا منه ترجيحاً واختياراً أم لا؟
أرجو أن أجد مشاركة من إخواني حول هذا.
ـ[أبو معاذ الشمراني]ــــــــ[06 Jul 2007, 01:21 ص]ـ
بوركت أبا بيان .... وأسكنك الله الجنان ...
ولا أُخفيك سرّأً أنني كنت سأُعقب بسؤالك،ولكن خشيت أنْ أُكثر على الإخوة؛ فخيراً صنعت - وهذا من توارد الخواطر-
وما قلت في جوابك حسن بسن، ولكن ألا يُعد ذكره لتلك الأقوال - مع قدرته على نقدها - علامة على قبولها؟
ولو ادعى أحد ذلك وخولف فيه، فمن عليه الدليل؟.
لك الشكر .... وللإخوة كذلك ...
ـ[المستكشف]ــــــــ[06 Jul 2007, 03:05 ص]ـ
أبا معاذ قولكم: (ولكن ألا يُعد ذكره لتلك الأقوال - مع قدرته على نقدها - علامة على قبولها؟
ولو ادعى أحد ذلك وخولف فيه، فمن عليه الدليل؟.)
يبدو أنه واضح أن على من يزعم الدليل ما دام المؤلف لم يبين أن هذا من منهجه، حتى لو كان عنده القدرة العامة، فإنه لا يلزم أن تكون عنده القدرة الخاصة في الآية الواحدة، فقد يخفى عليه وجه الترجيح، وتصعب عليه مضايقه.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[06 Jul 2007, 11:11 ص]ـ
أحسنت أبا معاذ وكذاك أخي الحبيب المستكشف
وبخصوص قولك أسعدك الله:
ألا يُعد ذكره لتلك الأقوال - مع قدرته على نقدها - علامة على قبولها؟
ولو ادعى أحد ذلك وخولف فيه، فمن عليه الدليل؟
فيورد عليه ثلاثة أمور:
الأول: التحقق من أن هذا القول عند المفسر محل نقد, فثمة درجتان أخريان للقول المنقول: أن يرحجه المفسر, أو أن يذكره بلا نقد ولا ترجيح, ولا يخفى عليك أن بعض أقوال السلف في التفسير يخفى وجهها حتى على أئمةٍ من تراجمة القرآن المتقدمين فضلاً عن المتأخرين.
الثاني: التحقق من قدرة المفسر على نقد هذا القول بعينه, وكذلك كل قول يحكيه بلا ترجيح, فالثعلبي مثلاً ليس معروفاً في باب نقد الأقوال وتمحيصها, ويقرب منه الماوردي وابن الجوزي.
الثالث: ذكر المفسر المحقق للقول مع عدم نقده لا يعني قبوله فضلا عن ترجيحه؛ لأنه قد يمنعه من نقده مانع؛ من عدم التحقق في وجه نقده, أو تأخير نقده لموضع آخر أو وقت آخر, ونحوها من العوارض. وهناك أقوال من منكرات التأويل وبدع التفاسير الظاهرة تجدها مجردة من إبطالها وإصلاحها حتى في مثل تفسير ابن جرير الذي لا كلام بعده.
وسأعود ببيانٍ لوجه الترجيح الذي أشرت إليه بعدما يأتي من آراء إخواننا بارك الله فيهم.
ـ[المستكشف]ــــــــ[06 Jul 2007, 02:15 م]ـ
بارك الله فيك أيها الشيخ أبا بيان على هذا التفصيل، وبانتظار المزيد.
ـ[أبو معاذ الشمراني]ــــــــ[07 Jul 2007, 01:02 م]ـ
أحسن الله إليكم أجمع ...
وهذه المسألة عندي مثل " حتى " عند النحاة ... حتى قال بعضهم: " أموت وفي نفسي شيءٌ من حتى " ...
ولعل الله أن يفتح بما ينشرح له الصدر ...
ولي عودة للموضوع، ولكن بعد أمد.
أصدق الدعوات بالتوفيق لكم،،،(/)
القرآن والحياة
ـ[إيمان]ــــــــ[05 Jul 2007, 04:05 م]ـ
القرآن والحياة
أ. د. ناصر العمر 16/ 6/1428
الحمد لله الذي أنزل القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان وجعله طريقاً إلى الجنان ونجاة من النيران فيا فوز من جعله رفيقاً ليكون له في القبر مؤنساً وفي القيامة شفيعاً ومن النار مخلصاً وإلى الجنة قائداً ودليلاً.
والصلاة والسلام على من قام بالقرآن حتى تورمت قدماه حباً له ولمن أنزله وعلى أصحابه وأتباعه ومن سار على نهجه إلي يوم الدين.
وبعد فقد منَّ الله تعالى على أمة الإسلام بهذا القرآن الذي فيه نبأ ما قبلها، وخبر ما بعدها، وحكم ما بينها، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسن، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، ولم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: "إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً" (الجن: 1 - 2)، من قال به صدق، زمن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم.
إن هذا الكتاب الذي لم ولن تر عين أعظم منه ولا أجل ولا أجمع ولا أبلغ ولا أنفع ولا أيسر وأوضح منه لكفيل بأن يلبي نداءات الحياة في كافة الميادين والنواحي، فلا غنى للأحياء عنه ولا سبيل للعيش الذي يستحق أن يسمى عيشاً إلا وفق هديه.
إن القرآن هو الحياة لو عقل الناس، فالحياة الحقيقية هي التي تسير وفق منهج القرآن، وبغير منهجه فليس ثمة حياة وإن رآها الناس كذلك، قال الله تعالى: "أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ" (الأنعام:122)، فلا حياة في غير القرآن كيف وهو الروح فهل حياة بغير روح قال الله تعالى: "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا" (الشورى: من الآية52).
وحياة بغير روح لا تكون فمتى سلبت الروح ذهبت الحياة.
ولقد وصف القرآن الذين عاشوا على غير هديه بالموتى، مع أنهم يأكلون ويشربون ويروحون ويغدون قال الله: "إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآياتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ" (النمل:80، 81).
ووصف الله أولئك المعرضين عن القرآن بالعمى قال الله تعالى: "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى" (طه:124 - 126).
وكيف لا يكون القرآن حياة وفيه كل ما يطلبه العباد في معاشهم وما يسعدهم في معادهم، فيه نظام الأسرة ونظام المجتمع ونظام الحكم ونظام القضاء، فيه شفاء الأمراض وتصح العقيدة وتقويم الفكر وتهذيب السلوك.
فيه بيان حق الوالد على ولده وحق الولد على والده وحق الحاكم على المحكومين وحق المحكومين على الحاكم فيه بيان حق الفرد على المجتمع وحق المجتمع على الأفراد فيه بيان حق الزوجة على زوجها وحق الزوج على زوجته فيه بيان حق الأخ على أخيه وحق أولى القربى وحق الجار على جاره، وفوق ذلك كله فيه بيان حق الله على عباده، فهل يا ترى تكون الحياة شيئاً آخر غير ما ذكر؟
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد أنزل الله كتابه الكريم لنبيه _صلى الله عليه وسلم_ من أجل غاية وهدف هو إصلاح الدنيا وتحقيق سعادة الآخرة، وذلك الهدف قد حوى القرآن في ثناياه ما هو كفيل بتحقيقه من الأحكام والشرائع والعظات والعبر، قال الله تعالى: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا، قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً" (الكهف:1،2)، قال القرطبي: "أي مستقيم الحكمة لا خطأ فيه ولا فساد ولا تناقض" (1) وقد فصل الله تعالى فيه كل ما يحتاجه العباد قال الله تعالى:" وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً" (الإسراء: من الآية12)، ولقد أنزل الله الكتب السابقة على أنبيائه لهذا الهدف وتلكم الغاية، فلم ينزلها الله تعالى من أجل التذهيب والتقبيل ونحو ذلك بل أنزلها ليحي العباد على هديها قال الله تعالى: "لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ" (الحديد: من الآية25)، وقال الله تعالى:"وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ" (المائدة:46)، وقال الله تعالى: "كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ" (البقرة: من الآية213).
وغير هذه الآيات من القرآن كثير تدل على أن القرآن والكتب السماوية قبله وإن كانت البركة فيها والتعبد بمدارسة القرآن لأمة محمد _صلى الله عليه وسلم_ وبالكتب السابقة لتلك الأمم من أفضل ما يتقرب به إلى الله تعالى إلا أن الهدف والغاية الأساسية من هذه الكتب الشريفة ضبط حياة الناس وفق منهج الله تعالى وإصلاح الأرض بمنهج السماء، ولو فهم المشركون على عهد النبي _صلى الله عليه وسلم_ أن ما يلزمهم من القرآن فقط مجرد القراءة لما حاربوا النبي _صلى الله عليه وسلم_ وخاضوا معه تلك المعارك الدامية ولكنهم فهموا أن المراد بالدعوة الإسلامية تحكيم القرآن في سائر الشؤون الخاصة والعامة، والرب الحكيم العليم الذي اتصف بتلكم الصفات العلى، وتسمى بالأسماء الحسنى يستحيل عليه أن ينزل كتابه مبيناً للأحكام مفصلاً لأدق تفاصيل الحياة من ثم لا يكون له غاية سوى أن يتلوه الناس ويرددوا آياته.
وقد أوضح الله أن استهداء الخلق بما أنزل من كتب هي الغاية التي من أجلها أنزل تلك الكتب قال الله تعالى:"نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإنْجِيلَ، مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ " (آل عمران: 3،4)، ولما أنزل الله آدم عليه السلام إلى الأرض بين له أن هدىً منه تعالى سينزل عليه وعلى ذريته، وعاقبة من اتبع ذلك الهدى وعاقبة من خالفه، فقال:"قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى، وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى" (طه:123،124)، ولقد بين الله سبحانه وتعالى أن السابقين لو أقاموا ما أنزل إليهم من ربهم لسعدوا في الدنيا والآخرة قال الله تعالى:"وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ" (المائدة:66)، وقال الله تعالى في شأن هذه الأمة: "وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً، وَإِذاً لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْراً عَظِيماً، وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً" (النساء:66إلى68)،
(يُتْبَعُ)
(/)
فالحياة الحقيقية إنما تكمن في تطبيق ما أنزل الله تعالى على رسله، والقيام بما أوجب الله فيها من الواجبات واجتناب ما نهى الله عنه فيها من المحرمات.
السلف والحياة القرآنية:
وقد كان السلف يقرؤون القرآن قراءة من وطن نفسه ليحي به، قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إذا سمعت قول الله تعالى يا أيها الذين امنوا فأرعها سمعك، فإنها خير يأمر به، أو شر ينهى عنه" (2). ولما نزلت آية الحجاب بادر نساء الصحابة للالتزام بها، ولما قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) (المائدة:90إلى91)، قال عمر رضي الله عنه: "انتهينا انتهينا" (3) ولما نزلت هذه الآية قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "إن الله تعالى حرم الخمر فمن أدركته هذه الآية وعنده منها شيء فلا يشرب ولا يبع" (4)
فلبث المسلمون زماناً يجدون ريحها في طرق المدينة لكثرة ما أهرقوا منها.
فانظر إلى سرعة استجابتهم لما به حياتهم، وكذا في تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام، كيف تلقوا الأمر بالقبول وما كان تحويل القبلة إلا امتحان لهم، امتحان ليعرف الحي من الميت، قال سبحانه: (وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْه) (البقرة: من الآية143)، فنجحوا في ذلك الامتحان، فمن حديث البراء "كان أول ما قدم المدينة نزل على أجداده أو قال أخواله من الأنصار وأنه صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة شهرا وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت وأنه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قبل مكة فداروا كما هم قبل البيت" (5).
موقع المسلم
________________
(1) الجامع لأحكام القرآن، 10/ 303.
(2) تفسير القرآن العظيم، 1/ 91.
(3) رواه الترمذي، 5/ 253، (3049)، والنسائي، 8/ 286، (5540).
(4) رواه مسلم، 3/ 1205، (1578).
(5) رواه البخاري، 4/ 1631، (4216)، ومسلم، 1/ 374، (525).
ـ[النجدية]ــــــــ[06 Jul 2007, 09:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا؛ على هذه المشاركة الطيبة!
و لو فعَّل المسلمون القرآن و هداياته في واقعهم؛ لتبدلت كل الأمور! - و الله المستعان -
و إن من واجبات أهل التفسير استنباط الهدايات القرآنية، و بيانها للخلق ... - كما تعلمنا من الأستاذ محمد الصادق عرجون -، فأعاننا الله و إياكم على حمل الأمانة!(/)
"?وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ * وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ "
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[06 Jul 2007, 08:52 ص]ـ
قوله تعالى: ?وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ * وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ * وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ * وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ? [فاطر: 19 - 22].
فقد نفى المولى -عزوجل- التساوي بين كل متقابلين (الأعمى والبصير)، و (الظلمات والنور)، و (الظل والحرور) و (الأحياء والأموات)، لكنه لم يكرر حرف النفي (لا) في المتقابلين الأولين، فقال: "وما يستوي الأعمى والبصير"، ولم يقل: "وما يستوي الأعمى ولا البصير"، كما ذكر ذلك في بقية المتقابلات، فقال: "ولا الظلمات ولا النور"، و"لا الظل ولا الحرور"، "وما يستوي الأحياء ولا الأموات".
وذلك لأن تكرار "لا" النافية يفيد تأكيد نفي التساوي في كل مدخول عليه على حدة، إضافة إلى إفادتها النفي بين المتقابلين بوجه عام. "فما ذكرت فيه كلمة (لا) في الطرف المقابل، يحمل دلالة عدم التساوي النسبي بين أفراد كلٍّ من المتقابلين، إضافة إلى عدم التساوي العام بين المتقابلين" ([1]).
فالظلمات متفاوتة غير متساوية فيما بينها، وكذلك النور متفاوت غير متساوٍ، فهو درجات في الإضاءة، ثم الظلمات عموماً لا تساوي النور بعمومه، أي: أنه نفى التساوي بين أفراد كل متقابل على حدة، ثم نفى التساوي بوجه عام مع المقابل له ([2])، وكذلك الظل وما فيه من برودة متفاوت بين أفراده ثم نفى التساوي بوجه عام بين الظل والحرور. وكذلك الأحياء يختلفون فهم بين صالح وطالح، وذكي وغبي، ومؤمن وكافر، والأموات يتباينون ففيهم الشقي والسعيد، والمنعم والمعذَّب، حسب أعمالهم في الدنيا، ثم إن الأحياء عموماً لا يستوون مع الأموات.
والسياق لم يكرر (لا) النافية مع المتقابلين الأولين (وما يستوي الأعمى والبصير) إشارة إلى أنه قصد نفي التساوي بين الأعمى والبصير بوجه عام، ولم يرد نفي التساوي النسبي بين جزئيات كل منهما.
فدل ذلك على أن نفي التساوي بين المتقابلات يكون عاماً ونسبيّاً، فما تكررت فيه (لا) أفاد النوعين معاً، النفي العام بين المتقابلات والنفي النسبي بين أفراد كل واحد منها على حدة.
وأما النصوص التي لم يأت فيها هذا التكرار لحرف النفي (لا) "فلم تقصد فيها هذه الدلالة، إنما قصد فيها مجرد نفي التساوي بين المتقابلين أي النفي العام فحسب، وليس معنياً بالنفي النسبي، وإن كان الطرفان المتقابلان فيهما أوفى بعضهما من الأمور النسبية أيضاًً، لكن لم يقصد فيها الدلالة على النسب المتفاوتة في كل طرف" ([3]).
وهذا ما نلحظه جلياً أيضاً في قوله تعالى:] وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [[فصلت: 34].
يقول الزركشي ([4]): "وأما قوله (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة)، فمن قال: المراد أن الحسنة لا تساوي السيئة، فـ (لا) عنده زائدة، ومن قال: جنس الحسنة لا يستوي أفراده، وجنس السيئة لا يستوي أفراده -وهو الظاهر من سياق الآية- فليست زائدة، والواو عاطفة جملة على جملة".
([1]) قواعد التدبر الأمثل لكتاب الله -عزوجل- عبدالرحمن حسن حبنكة الميداني، 537، وانظر أيضاً: الجملة العربية والمعنى، فاضل السامرائي، 201.
([2]) انظر: قواعد التدبر الأمثل، حنبكة الميداني، 537 (بتصرف).
([3]) السابق، 537.
([4]) البرهان في علوم القرآن، 4/ 357، وانظر في القول بزيادة (لا) في هذا الموطن والرد عليه، لطائف المنان في دعوى الزيادة في القرآن، فضل عباس، 248.
__________________
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[11 Aug 2007, 12:34 ص]ـ
بارك الله فيكم وجزاك خيرا على هذا الفوائد
واسمح لى بسؤال لمزيد من التعلم: هل هناك فرق فى النفى بين "ما" و"لا" وما هو؟
وهل استعمال "ما"فى النفى لها دلالة فى قوله تعالى "وما يكون لنا أن نعود فيها الا أن يشاء الله ...... "(/)
تفسير ابن أبي حاتم بتحقيق الشيخين أحمد الزهراني وحكمت بشير
ـ[الدرة المكنونة]ــــــــ[06 Jul 2007, 08:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الأفاضل:
سمعت بأن دار ابن الجوزي تقوم حالياً بطباعة تفسير ابن أبي حاتم بتحقيق كل من: أ. د أحمد الزهراني، و أ. د حكمت بشير ..
والسؤال: هل صدر هذا الكتاب فعلاً أم لا؟ علماً بأني حاولت الاتصال بالدار للاستفسار ولم يجيبني أحد!! ..
آمل الإفادة، شاكرة لكم جهودكم في هذا الملتقى المبارك ..
ـ[أبوخطاب العوضي]ــــــــ[06 Jul 2007, 09:55 م]ـ
وتفسير سورة يس طبع بتحقيق الدكتور عيادة الكبيسي
ـ[خليل إسماعيل الياس]ــــــــ[13 Dec 2007, 10:52 ص]ـ
كان قد صدر جزءا محققا من تفسير ابن ابي حاتم من بداية المصحف الى الاية 141 من سورة البقرة للدكتور احمد الزهراني عن دار طيبة بالرياض 1408
وقد وقفت على بعض الملاحظات بخصوص ما كنت ابحث عنه في رسالتي عن كعب الاحبار اذكر بعضها للفائدة من ذلك:
1 - عن كعب قال ((من قال الحمد لله فذاك ثناء على الله))
وقد رواه ابن ابي حاتم بسنده قال حدثنا ابي ثنا موسى بن إسماعيل ثنا وهيب ثنا سهيل بن ابي صالح به
والمحقق الزهراني الذي نقل في متن الرواية ((وهيب)) ترجم له في نهاية الكتاب وسماه ((وهب بن خالد)) واظنه خطأ مطبعيا.
2 - قال ابن ابي حاتم: [حدثنا أبي ثنا أبو سلمة ثنا حماد- يعني ابن سلمة- عن عبد الجليل عن شهر بن حوشب قال عبد الله بن عمرو لرجل سل كعبا عن البرق؟ فقال كعب: البرق تصفيق ملك البرد]
قال د. احمد العماري تعليقا على هذه الرواية (الخبر لم اقف عليه عند غير المؤلف) يقصد ابن ابي حاتم.
قلت: هو موجود في كتاب العظمة لأبي الشيخ من رواية شهر عن كعب وهي مرسلة، وبلفظ (والبرق تصفيق الملك للبرق). وهو موجود في الدر المنثور أيضاً، وعزاه إلى ابن ابي حاتم وابي الشيخ.
3 - قال ابن ابي حاتم: [حدثنا احمد بن عصام الأنصاري ثنا موصل ثنا سفيان ثنا يزيد بن ابي زياد عن عبد الله بن الحارث قال: قال كعب ما من موضع خرمة إبرة من الأرض إلا وملك موكل بها يرفع علم ذلك إلى الله وان ملائكة السماء لأكثر من عدد التراب، وان حملة العرض ما بين كعب أحدهم إلى مخه مسيرة مائة عام].
تنبيه: قول الرواي موصل فهو خطأ محض والصواب مؤمل وهو المؤمل بن إسماعيل العدوي، علماً أن محقق الكتاب د. احمد الزهراني لم ينتبه الى ذلك.
ودليلنا على انه مؤمل من وجهين:
الاول ورد هذا الأثر في مواضع أخرى من تفسير ابن ابي حاتم بنفس السند وفيه عن المؤمل.
الثاني ان أبا الشيخ الأصبهاني ذكره في سنده قال حدثنا محمد بن العباس بن أيوب حدثنا محمد بن المثنى حدثنا مؤمل به.
ثم ان الزهراني قال بخصوص الاثر المذكور بأنه لم يقف عليه عند غير ابن ابي حاتم
قلت: وهو موجود عند غير ابن أبي حاتم فقد أورده أبو الشيخ في كتابه العظمة بسنده إلا انه قال (مسيرة خمسمائة عام) وأورده ابن كثير في تفسيره والسيوطي في الدر المنثور أيضا
وهنا احب ان انبه ايضا الى انه كانت قد صدرت طبعة من تفسير ابن ابي حاتم بتحقيق اسعد محمد الطيب مكتبة نزار مصطفى الباز- مكة المكرمة- الرياض- ط1 - 1417هـ- 1997م
وهي نسخة ركيكة وأخطاءها كثيرة جدا واخطاءها في المتون والأسانيد على حد سواء فليعلم.
ـ[أمة الرحمن]ــــــــ[13 Dec 2007, 10:02 م]ـ
هل تم الاعتناء بالحكم على الأحاديث والآثار في هذا التفسير؟
أم مجرد تحقيق للنص؟
وجزاكم الله خيرا(/)
رفع الإيهام عن يوسف عليه السلام
ـ[إياد السامرائي]ــــــــ[06 Jul 2007, 11:43 م]ـ
(كتب الدكتور عبد المجيدمحمد أحمد الدوري بحثاً بعنوان (رَفْعُ الإيهامِ عَن يوسفَ ?) وهو يود أن ينشره في ملتقى أهل التفسير فكلفني بهذه المهمة، وهو بحث بذل فيه الباحث جهداً طبياً، وموضوعه يستحق البحث والمناقشة، فأنا اليوم أضعه في الملتقى لتعم به الفائدة واطرحه تحت مناقشة الأعضاء ليفيدونا بتعليقاتهم وآرائهم السديدة
رَفْعُ الإيهامِ
عَن يوسفَ ?
وهو بحث في تفسير قوله ?:
? وَهَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا ?
إعداد أ. م.د. عبد المجيد محمد أحمد الدوري
جامعة تكريت ـ كلية التربية / سامراء
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من ختم به عقد الأولين والآخرين، وجعل رسالته خاتمة الرسالات، وخصَّه الله بأرقى الكمالات، وجعل دينه المهيمن على سائر الأديان، سيدنا محمد ? المبعوث رحمة للعالمين.
وبعد: فإن خير ما تصرف لأجله الهمم، وتشدُّ إليه الرحال، وتمتطى في سبيله الركاب، هو النظر في آية محكمة أو سنَّة متبعة. فهذا البحث محاولة جادة يسلط الضوء على قبس من أقباس القرآن، نلتقي به مع نبي صديق ورسول ابتلاه الله ? فصبر على ابتلائه، وثبت على دينه وإيمانه بالله ?، فلم تغيِّره المغيِّريات، ولن تثنيه التهديدات من لدن امرأة تملك السلطان والمال والجمال، وكان أثبت من الراسيات. فكانت نعمة الجمال التي أنعم الله ? بها عليه عرضته لفتنته، قلَّ أن تمرَّ بأحد فيخرج منها معافى سليماً ثابت الجنان. وبحثنا هذا معقود لإماطة اللثام عن قوله ?: ? وَهَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَولا أن رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ ?، وإزالة الأوهام التي تعلق بها أهل الروايات المكذوبة، والأخبار الإسرائيلية، والحكايات المنتحلة في نسبة (الهمّ) بالفعل المشين الى نبي عصمه الله من الدنايا، وصان عرضه من كل قولٍ وسوء.
لقد تعرض هذا النبي الصديق الى أشد أنواع الابتلاء، فعاش زمن العبودية وهو النبي الحر المدلل عند أبيه، فشاءت الأقدار أن يشتريه العزيز بثمن بخسٍ، ويكون عبدًا لامرأة حسناء بارعة الجمال، تملك من كل مغريات الحياة ومتعها، فهي سيدة القصر الذي عاش فيه النبي المستعبد، وكانت تنظر الى جماله منذ نعومة أظفاره فعشقته وهامت بحبه الى درجة الجنون، فذات يوم من الأيام، وهو في بيتها، استولى عليها سلطان الشهوة فأسرها، فأخذت ترسل التلميحات والإشارات، فلم تجد لها موضعًا عند من أحبته، فلما عجزت تلك الاشارات، وخابت في التعريض له بالمغازلة والمهازلة، تنزلت الى المكاشفة والمصارحة، ومن شأن النساء أن المرأة تكون مطلوبة لا طالبة، ومراوَدة عن نفسها لا مراوِدة، حتى إن حماة الأنوف من كبراء الرجال ليطأطئون الروؤس لفقيرات الحسان ربات الجمال، بل إن الملوك ليذلون أنفسهم لمملوكاتهم وإزواجهم، ولا يأبون أن يسموا أنفسهم عبيدًا لهنَّ، ولكن هذا النبي (العبد العبراني) الخارق للطبيعة البشرية في حسنه وجماله، وفي جلاله، قد عكس القضية وأسس سلوكًا وناموسًا جديدًا في عالم المغريات، وجعل كل ما في الدنيا ومغرياتها لا يساوي طرفة عين تنتهك فيه المحرمات وتهاون فيه المقدسات، وخرق نظام الطبيعة، فأخرج المرأة من طبع أنوثتها وتمنعها، وهبط بالسيدة المالكة من عزة سيادتها وسلطانها الى امرأة ذليلة لشهوتها وعبدها وخادمها، بما هونه عليها قرب الوساد وطول السواد ()، ثم تصارحه بالدعوة إلى نفسها، فيزداد تمسكًا بما حباه الله ? من غرس الإيمان وصلابة على الأمر الذي اختاره الله ليكون داعية إليه على نور وبصيرة، ومن أجل دينه اختار السجن على المعصية، وعدم الوقوع في وحل الرذيلة، هذا هو النبي الكريم يوسف ? الذي نلتقي معه في جزئية من جزئيات جهاده، ودعوته إلى الله ? في بحثنا هذا.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذه الآية التي هي سبب بحثنا تعد من الآيات التي أشكل معناها على كثير من المفسرين، بل قد أشار الرازي إلى أنها: ((من المهمات التي يجب الاعتناء بالبحث عنها)) ()، وقد عدَّها الدكتور محسن عبد الحميد من المشكلات في التفسير ()، فهذا الكلام من الرازي هو الذي دفعني للكتابة عنها، ولكي أقف على حقيقة تفسيرها حاولت استقصاء أكثر كتب التفسير التي تناولت هذه الاية، وحاولت أن أجعل بحثي منصبًّا على تفسير (الهمّ) تاركًا الكلام على (البرهان) ()، لأنه يحتاج الى بحث مستقل.
والأمر الآخر: ذكرت الروايات كما هي عند الطبري، ثم أتبعتها بعد ذلك بتحقيق أسانيدها من كتب الجرح والتعديل، وجعلت أرقامها كما هي مثبتة في النسخة التي حققها الأستاذ محمود محمد شاكر لتفسير الطبري، ودرست كل أثر برجاله، مترجمًا لكل واحد من الرواة، مع بيان حاله من الصحة والضعف، وبعدها أحكم على كل أثر ورد بحسب ما تقتضيه طبيعة البحث.
ومن أهم المشاكل التي واجهتني في بحثي هذا، موضوع الرواة، فإن الطبري في كثير من الأحيان يذكر الاسم مجردًا عن اسم ابيه وجده، فلا أدري من هو المطلوب، وأن تفسير الطبري مليء بالأعلام المبهمة، والتي تجعل الوصول إلى تعيين المراد من أصعب الأمور وأعقدها.
وقد وجدت أن الروايات التي ساقها الطبري في تفسيره لقوله ?: ? وهمت به وهم بها ?، كلها تتفق على معنى واحد، وهو نسبة (الهم) إلى يوسف ? لفعل الفاحشة لولا رؤية البرهان، وإن في هذه الروايات تجاسرًا على مقام النبوة، وأغلب ظني أن هذه الروايات يظهر فيها بوضوح الأثر اليهودي، لأنه معلوم أن اليهود يصفون أنبياءهم بأقبح الصفات وأبشع الأعمال التي لا تتفق أن تصدر من أقبح الفساق، ورأيت كثرة الروايات الإسرائيلية التي أُلصِقَت بتفسير هذه الاية، وتتبعت هذه الروايات من حيث الإسناد فلم يصح فيها سند صحيح، ولم يذكر هذه الروايات أصحاب الكتب الستة، فكلها أسانيد ضعيفة أو موضوعة، أما من حيث المتن فأغلب المحققين من المفسرين على نقدها وردها.
وقد جعلت بحثي في مقدمة ومبحثين وخاتمة.
فأما (المقدمة) فذكرت فيها الباعث لكتابة البحث والجامع الذي يجمع الروايات التي ساقها الطبري.
أما (المبحث الأول): فتكلمت فيه على بيان (الهمّ) عند أهل اللغة والتفسير.
وتكلمت في (المبحث الثاني) على المرويات التي تفسر ما يتعلق بـ (الهمّ)، وقسمته على ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: تناولت فيه الروايات التي نقلها الطبري في تفسيره.
المطلب الثاني: تناولت فيه تحقيق الروايات في ذلك من حيث الإسناد.
المطلب الثالث: تناولت فيه نقد المحققين من المفسرين لمضمون الروايات التي ساقها الطبري.
أما (الخاتمة) فذكرت أهم ما توصلت إليه من نتائج.
المبحث الأول
بيان معنى (الهمّ) عند أهل اللغة والتفسير
قال ?: ? ولقد همت به وهم بها ?، هذه الآية الكريمة من الآيات المشكلة من حيث إنها نسبت (الهم) في الظاهر إلى يوسف ?، ومن أجل الوقوف على صرفة الآية على الوجه الصحيح، لا بد لنا من الوقوف على معناها عند أهل اللغة.
جاء في لسان العرب: ((و (همَّ بالشيء يهمُّ همًّا): نواه وأراده وعزم عليه، و (الهمُّ): ما همَّ به في نفسه. تقول: (أهمني هذا الامر)، و (الهَمَّة والهِمَّة): ما همّ به من أمر ليفعله، وتقول: (إنه لعظيم الهمِّ)، و (إنه لصغير الهمة)، و (إنه لبعيد الهِمَّة)، و (الهَمَّة)، بالفتح)) ().
و (الهُّم بالشيء) في كلام العرب: حديث المرء نفسه بمواقعته ما لم يواقع (). وقال ابن قتيبة: لا يجوز في اللغة: (همت بفلان)، و (همَّ بي)، وأنت تريد اختلاف الهمَّين، واحتج من نصر هذا القول بأنه مذهب الأكثرين من السلف والعلماء الاكابر ().
قال الزمخشري: (((همَّ بالامر) اذا قصده وعزم عليه)) ().
قال ابو حاتم: ((كنت أقرأ غريب القرآن على أبي عبيدة، فلما أتيت على قوله تعالى: ? ولقد همت به وهم بها ?، قال أبو عبيدة: هذا على التقديم والتأخير، كأنه أراد: ولقد همت به ولولا أن رأى برهان ربه لَهَمَّ بها)) ().
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الجوهري: (((الهمُّ): الحزن، والجمع: (هموم)، و (أهمني الأمر) إذا أقلقك وحزنك، ويقال: (همَّك ما أهمك) … و (الهمّة) واحدة: (الهِمَم)، يقال: (فلان بعيد الهِمَّة) أيضًا بالفتح، و (همت بالشيء أهم) إذا أردته)) ().
من هذا العرض لمادة (همَّ) يظهر أن معناها هو: القصد والإرادة لفعل ما، فلا يمكن إسناد الفعل الى (الهمِّ)، لأن الإنسان قد يحدث نفسه بشيء ثم لا يفعله، وإنما يكون الفعل حيدما يدخل حيز التنفيذ، وهذا لم يحصل ليوسف ?، والسنة النبوية تؤيد ذلك. ومن رحمة الله ? بخلقه أنه من همَّ بحسنة ليفعلها ولم يفعلها كتبت له حسنة، كما جاء ذلك في الحديث الذي يرويه أبو هريرة ?، قال: قال رسول الله ?: (قال الله ?: إذا أهمَّ عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه، فإن عملها فاكتبوها سيئة، واذا أهم بحسنة فلم يعملها فاكتبوها حسنة، فإذا عملها فاكتبوها عشرًا)) (). فهذا الذي ذكره الحديث القدسي من معنى (الهمَّ) هو الموافق للغة. قال محمد رشيد رضا: ((أجمع أهل اللغة على أن (الهمَّ) إنما يكون بالأعمال لا بالشخوص والاعيان، وتحقيق معناه أنه مقاربة لفعل تعارض فيه المانع والمقتضي، فلم يقع لرجحان المانع، وهو الموافق لقول علماء الأصول في التعارض الأعم)) ().
هذا بالنسبة إلى معنى (الهمَّ) عند اهل اللغة. أما معناه عند أهل التفسير: فإن أقوالهم في بيان معنى (الهمِّ) متقاربة، فبعضهم ينسب (الهمّ) إلى يوسف ? من حيث الظاهر، والقسم الاخر: ينزهه من ذلك، وذكروا في ذلك عدة أقوال نجملها فيما يأتي:
القول الأول: إنه كان من جنس همِّها، لولا أن الله ? عصمه الفعل، وهذا قول الحسن البصري وسعيد بن جبير والضحاك والسدي، وهو قول عامة المفسرين المتقدمين. واختاره جماعة منهم: ابن جرير الطبري وابن الأنباري، وأيدوا قولهم هذا بقول ابن قتيبة: ((لا يجوز في اللغة: (همت بفلان)، و (همَّ بي)، وأنت تريد اختلاف الهمّين)) ()، واحتج من نصر هذا القول بأنه مذهب الأكثرين من السلف والعلماء الأكابر، وعدَّه ابن جرير رأي السلف، وما عَدَاه من الآراء رأي من يتأول القرآن بآرائهم ().
القول الثاني: إنها همّت به أن يفترشها، وهمَّ بها بأن جلس مجلس الرجل من زوجته فحلَّ السراويل. وهذا رأي الطبري اعتمادًا على ما رواه عن ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة (). وبعض المفسرين يرى أن همّه بها كان على معنى التمني لأن تكون له زوجة. رواه الضحاك عن ابن عباس (). وسنناقش هذه الروايات وأمثالها في مواضعها.
القول الثالث: أن في الكلام تقديمًا وتأخيرًا. تقديره: ولقد همت به ولولا أن رأى برهان ربه لهمَّ بها))، فلما رأى البرهان لم يقع منه الهم، فقدم جواب (لولا) عليها. كما يقال: (قد كنت من الهالكين لولا أن فلانًا خلصك لكنت من الهالكين)، ومنه قول الشاعر:
فلا يدْعُني قومي صريماً لحُرة لئن كنت مفتولاً وتسلم عامر ()
أراد الشاعر: لئن كنت مقتولاً وتسلم عامر فلا يدعني قوم، فقدم الجواب، والى هذا القول ذهب قطرب، وأنكره قوم منهم ابن الانباري، وقالوا: تقديم جواب (لولا) عليها شاذ مستكره لا يوجد في فصيح كلام العرب ()، وأنكره كذلك الطبري بقوله: ((إن العرب لا تقدم جواب (لولا) قبلها)) ().
القول الرابع: أنه همَّ أن يضربها ويدفعها عن نفسه، فكان البرهان الذي رآه من ربه أن الله ? أوقع في نفسه أنه إن ضربها كان ضربه إياها حجة عليه، لأنها تقول: راودني فضربني. ذكره ابن الانباري ().
القول الخامس: أنه همَّ بالفرار منها. حكاه الثعلبي، وهو قول مرذول افتراه. أراد الفرار منها فلما رأى البرهان أقام عندها ().
القول السادس: لقد همّت المرأة بيوسف وهمَّ يوسف بالمرأة، غير أن همّهما كان تمييلاً منهما بين الفعل والترك لا عزمًا ولا إرادة. قالوا: ولا حرج في حديث النفس في ذكر القلب، إذا لم يكن معهما عزم ولا فعل ().
(يُتْبَعُ)
(/)
القول السابع: أن المراد بهمَّ يوسف ? بها خاطرٌ قلبيٌّ صرفه عنه وازع التقوى. وهذا لا معصية فيه، إذا فعله المكلف، وذلك مثل ميل الصائم بطبعه إلى الماء البارد، مع أن تقواه تمنعه من الشرب وهو صائم. فهذا (الهمَّ) مما لا يؤاخذ به العبد، وهذا هو الذي صدر من يوسف ?، صرفه عنه نظره في دليل التحريم أو برهان آخر رآه، فمنعه من الوقوع فيما همَّ به ().
القول الثامن: قال أبو حيان الأندلسي: والذي أختاره أن يوسف ? لم يقع منه همُّ بها البتة، بل هو منفي لوجود المانع، وهو البرهان الذي رآه (). وهذا أعدل الأقوال في تفسير الآية، وأخرتُهُ عن بقية الأقوال، لأنه الراجح، وسأذكر فيما بعد أدلة ترجيح هذا القول.
هذه هي أهم الأقوال الواردة في مسألة (الهمَّ)، وسأضرب لكل واحد منها مثالاً من أقوال المفسرين، مع مناقشة تلك الأقوال.
أولاً: من المفسرين الذين رجحوا القول الاول عمدة المفسرين ابن جرير الطبري. وقد جمع روايات كثيرة أوصل سندها الى بعض الصحابة والتابعين ?، وقد جاء بأقوال المخالفين لمذهبه ورد عليها فقال: ((وأما آخرون ممن خالف أقوال السلف، وتأولوا القرآن بآرائهم، فإنهم قالوا في ذلك أقوالاً مختلفة)) ().
وعدَّ الطبري الأقوال الأخرى كلها مخالفة لقول السلف وظاهر القرآن، ووصفها بأنها من قبيل الرأي المخالف لظاهر النص، فقال بعضهم: معناه: ((ولقد همت المرأة بيوسف، وهم بها أن يضربها أو ينالها بمكروه، لهمها به بما أرادته من المكروه، لولا أن يوسف رأى برهان ربه وكفه ذلك بما همَّ به من أذاها، لأنها ارتدعت من قبل نفسها، قالوا: والشاهد على صحة ذلك قوله تعالى: ? كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء ?، قالوا: فالسوء هو ما كان همَّ به من أذاها وهو غير الفحشاء)) ().
وقال آخرون منهم: ((معنى الكلام: ولقد همت به فتتناهى الخبر عنها، ثم ابتدأ الخبر عن يوسف ?، فقيل: وهمَّ بها لولا أن رأى برهان ربه)) (). وضعف الطبري هذين القولين بقوله: ((ويفسد هذين القولين أن العرب لا تقدم جواب (لولا) قبلها، فلا تقول: (لقد قمت لولا زيد)، وهي تريد: لولا زيد لقد قمت، هذا مع خلافهما جميع أهل العلم بتأويل القرآن الذين عنهم يؤخذ تأويله)) ().
وقال آخرون: ((بل قد همت المرأة بيوسف وهمَّ يوسف بالمرأة، غير أن همَّها كان تمييلاً منهما بين الفعل والترك، لا عزمًا ولا إرادة، قالوا: ولا حرج في حديث النفس ولا في ذكر القلب، إذا لم يكن معهما عزم ولا فعل)) () أ. هـ كلام الطبري.
أما ردّه رحمه الله على القول الأول الذي ذكره فإنه يمكن أن يكون القول به بعيد عن الظاهر، ولا دليل عليه، يقول فخر الدين الرازي في معرض رده على الطبري: ((سلمنا أن (الهمَّ) قد حصل، إلا أنا نقول (وهمَّ بها) لا يمكن حمله على ظاهره،، لأن تعليق (الهمَّ) بذات المرأة محال، لأن (الهمَّ) من جنس القصد، والقصد لا يتعلق بالذوات الباقية، فثبت لا بدَّ من تقدير فعل مضمر يغاير ما ذكروه. فيوسف كان يدفعها عن نفسه ومنعها عن ذلك القبيح، فوجب أن يحمل في حق كل أحد على قصده، فاللائق بالمرأة القصد إلى تحصيل اللذة، واللائق بالرسول المبعوث إلى الخلق القصد إلى زجر العاصي عن معصيته)) ().
أما ردّ الطبري على القول الثاني، فإن ما ذكره الطبري فيه نظر، لأن من العرب من يجيز تقديم جواب (لولا) عليها. وهذا ما عليه الكوفيون وبعض البصريين. كما سيأتي لاحقًا. وأما الثاني الذي ضربه وهو (لقد قمت لولا زيد) وقدَّر بقوله: (لولا زيد لقد قمت)، فمثاله هذا يختلف عن قوله ?: ? ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه ?، فالآية يتوسطها حرف عطف وهو (الواو)، وهو عاطف لجملة (هم بها لولا أن رأى برهان ربه) على جملة (ولقد همت به) (وهم بها لولا أن رأى برهان ربه) كما صوَّره الطبري. وعلى هذا تكون جملة (وهم بها لولا أن رأى برهان ربه) مختصة بيوسف وليست معطوفة على الجملة التي تختص بـ (هَمِّ المرأة))) ().
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما ردّه على أن هذين القولين يخالفان جميع أهل العلم بتأويل القرآن إشارة منه إلى الروايات التي ساقها فهذا فيه نظر، لأننا لا نعتقد بصحة تلك الأخبار عمَّن نقلت عنهم، حتى وإن صحَّ بعضها فهي منقولة عن بعض أهل الكتاب، علمًا أن الطبري قد رجّح القول: إن (الهمَّ) قد صدر منه، لولا أن الله ? عصمه، فثبت القول بما هو الظاهر، وسلم للروايات التي تطعن بالنبي يوسف ?. ووصف من خالفها بأنها من قبيل الرأي، ويترتب على رأي الطبري ومن وافقه أن تبقى جملة (لولا أن رأى برهان ربه) من دون فائدة، فإذا كان (الهمَّ) قد حصل منها ومنه، كلّ واحد منهما بالآخر، وجلس منها مجلسه الذي ذكروه فما معنى: (لولا أن رأى).
مناقشة الرازي للطبري:
أما تفسيرهم لكلمة (السوء) على أنها تشير إلى ما همَّ به من إيذائها، فذلك فيه نظر، لأن (السوء) جناية اليد، و (الفحشاء) هو الزنا، وكما أن السوء مقدمات الفاحشة، وقالوا: صرف الله عنه مقدمات الزنا وهو السوء، وصرف عنه الزنا وهو الفحشاء، وقد فسرها آخرون بتفسيرات أخرى غير ذلك ()، وقالوا: نقدر جوابًا لـ (لولا) فنقول: (لولا أن رأى برهان ربه لأمضى ما همَّ به).
نقول: إن اللغة لا تسعفكم على هذا التقدير، لأنه لا دليل على الجواب المحذوف الذي قدمتموه، وأيضًا فإن تقديركم قادح بمقام النبوة ليوسف ?، فتقديركم معناه: إنه لولا وجود البرهان في تلك اللحظة، لارتكب الفاحشة، مما يدل على أنه كان مصرًّا عليها (وحاشاه)، بل إن هذا المعنى تؤكده بعض رواياتكم، إذ تروي أنه ? سمع مناديًا من السماء يزجره فلم يصغِ إليه حتى رأى صورة أبيه … فهذه الروايات التي تنسب الى يوسف (الهمَّ) المحرم، تنسب إليه التمادي وعدم الانصياع إلى صوت أبيه لا تليق بالفسقة، فضلاً عمَّن زينه الله بالنبوة، وعصمه من كل عمل شائن.
وهذه الروايات التي ساقها الواحدي، وصفها الرازي ((بأنها تصلف وتجاوز على مقام النبوة. ولو أن الواحدي وصفها بقوله: (هذا الذي ذكرناه قول أئمة التفسير الذي أخذوا التأويل عمَّن شاهدوا التنزيل)، إلا أنها أقوال تفتقر إلى الحجة والدليل)) ().
ثانيًا: من المفسرين الذين رجَّحوا أن (الهمَّ) هوعبارة عن أمر جبلي الإمام فخر الدين الرازي، فبعد أن ذكر الأوجه التي فُسِّر بها (الهمَّ)، يرى أن (الهمَّ) هنا الهم الجبلي وحديث النفس، فيقول: ((والثالث: أن يفسر (الهمَّ) بحديث النفس، وذلك لأن المرأة الفائقة في الحسن والجمال إذا تزينت وتهيأت للرجل الشاب القوي، فلا بد وأن يقع هناك بين الحكمة والشهوة الطبيعة وبين النفس والعقل مجاذبات ومنازعات، فتارة تقوى داعية الطبيعة والشهوة، وتارة تقوى داعية العقل والحكمة، فـ (الهمّ) عبارة عن جواذب الطبيعة، ورؤية (البرهان) عبارة عن جواذب العبودية. ومثال ذلك أن الرجل الصالح الصائم في الصيف إذا رآى الجلاب المبرد بالثلج فإن طبيعته تحمله على شربه، إلا أن دينه يمنعه منه، فهذا لا يدل على حصول الذنب، بل كلما كانت هذه الحالة أشد كانت القوة في القيام بلوازم العبودية أكمل، فقد ظهر بحمد الله تعالى صحة هذا القول الذي ذهبنا إليه، ولم يبقَ في يد الواحدي إلا مجرد التصلف وتعديد أسماء المفسرين)) ().
وهذا المعنى الذي ذكره الرازي مال إليه القونوي في حاشيته على تفسير البيضاوي وضعف قول البيضاوي الذي يرى استعمال (الهمَّ) في غير العزم المصمم مجازًا بقوله: ((وهذا غير ظاهر، فالأَوْلى تعميم (الهم) الى العزم المصمم وغيره))، وكما ردَّ القونوي على البيضاوي تفسيره (الهم) بالشيء قصده والعزم عليه بقوله: ((يشعر كلامه بأنه معتبر في مفهوم (الهم) وليس كذلك، بل هو يطلق على خاطر النفس من غير اختيار)) ().
وما ذكره الرازي رحمه الله من أن (الهمَّ) حديث النفس وجواذب الطبيعة جميل، ولكنه يتقاطع مع كلامه في تعديد الشواهد على تبرئة يوسف ?، والتي سيأتي ذكرها في مبحث البرهان ()، إذ يربط فيها بين قوله ?: ? إنه من عبادنا ? في سورة يوسف بقوله ?: ?وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً [سورة الفرقان، آية 63] ?.
(يُتْبَعُ)
(/)
إذ يجعل يوسف ? من عباد الله المقصودين في هذه الاية، وهو منهم فعلاً. ولكن ألا يرى الإمام الرازي أن كون يوسف ? من عباد الله هؤلاء يؤكد أنه لم يهمَّ بها ابتداءً.
وهذا يفسره قوله ?: ? وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون [سورة يوسف، آية 23] ?.
فقوله: ? هيت لك ? خطاب الجاهلين، وقوله: ? معاذ الله ? بمثابة قوله: ? سلامًا ?، إذن فهو ? ابتداءً وبمجرد إعرابها عن رغبتها كان واضعًا نصب عينيه تقوى الله وبرهانه، فلم يقع منه الهمَّ أصلاً، لأنه من عباد الله المخلصين. ويردُ على رأي الرازي رحمه الله ومن وافقه من أن عبارة ? لولا ان رأى برهان ربه ? تظل من دون فائدة ولا معنى، فإذا إنها همت به وهمَّ بها مع الاختلاف بين الهمَّين، كما ذكر أهل اللغة ()، فلا يبقى داعي لأن يقول: ? لولا أن رأى برهان ربه ?، فما فائدة البرهان حينئذ وقد حصل منه الهم؟ قالوا: نقدر (لولا أن رأى برهان ربه لأمضى ما هم به) فنقول، كما قلنا سابقًا: لا دليل من حيث اللغة على تقدير هذا الجواب لـ (لولا)، وأيضًا فذلك قادح في عصمته ?.
ويمكن أن يجيب الرازي عن هذا السؤال بقوله: ((إنه لو لم يوجد (الهمَّ) لم يبقَ لقوله: ? لولا أن رأى برهان ربه ? فائدة، نقول: بل فيه أعظم الفوائد منها: أن ترك الهم بها ما كان لعدم رغبته في النساء، بل لأجل أن دلائل دين الله منعته عن ذلك العمل)) ().
ثالثًا: القول الذي يذهب إلى أن يوسف ? لم يهمَّ أصلاً وابتداءً، وذلك لوجود البرهان. ومن القائلين به أبو حيان الأندلسي، ومن المتأخرين ابن عاشور.
قال أبو حيان في تفسيره لقوله ?: ? ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه ?: طوّل المفسرون في تفسير هذه الآية، ونسب بعضهم ليوسف ? ما لا يجوز نسبته إلى آحاد الفساق، والذي أختاره أن يوسف ? لم يقع منه همَّ بها البتة، بل هو منفي لوجود البرهان، كما تقول: (لقد فارقت لولا عصمك الله)، ولا نقول: إن جواب (لولا) متقدم عليها، وإن كان لا يقوم دليل على امتناع ذلك، بل صريح أدوات الشرط العاملة مختلف في جواز تقديم أجوبتها عليها، وقد ذهب إلى ذلك الكوفيون، ومن أعلام البصريين أبو زيد الأنصاري وأبو العباس المبرد.
بل نقول: إن جواب (لولا) محذوف لدلالة ما قبله عليه، كما يقول جمهور البصريين في قول العرب: (أنت ظالم إن فعلت)، فيقدرونه: إن فعلت فأنت ظالم، ولا يدل قوله: (أنت ظالم) على ثبوت الظلم، بل هو مثبت على تقدير وجود الفعل. وكذلك هنا التقدير: لولا ان رأى برهان ربه لهم بها، فكان وجود (الهم) على تقدير انتفاء رؤية البرهان، لكنَّه وُجد رؤية (البرهان) فانتفى (الهمَّ). ولا التفات إلى قول الزجاج: ولو كان الكلام: (ولهم بها) كان بعيدًا، فكيف مع سقوط اللام؟ لأنه يوهم أن قوله: ? وهمَّ بها ? هو جواب ? لولا ?، ونحن لم نقل بذلك، وإنما هو دليل الجواب، وعلى تقدير أن يكون نفس الجواب، فاللام) ليست بلازمة، لجواز أن تأتي جواب (لولا) إذا كان بصيغة الماضي باللام وبغير اللام، تقول: (لولا زيد لاكرمتك)، و (لولا زيد أكرمتك)، فمن ذهب إلى أن قوله: ? وهم بها ? هو نفس الجواب لم يبعد ().
ولا التفات لقول ابن عطية: إن قول من قال: إن الكلام قد تمَّ في قوله: ? ولقد همت به ?، وإن جواب (لولا) في قوله: ? وهم بها ?، وإن المعنى: لولا أن رأى برهان ربه لهم بها، فلم يهمَّ يوسف ?، قال: وهذا قول يرده لسان العرب وأقوال السلف.
أما قوله: يرده لسان العرب فليس كما ذكر، وقد استدل من ذهب إلى جواز ذلك بوجوده في لسان العرب، قال ?: ? إن كانت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين [سورة القصص، آية 10] ?.
فقوله ?: ? إن كانت لتبدي به ?،ِ إما أن يتخرج على أنه الجواب على ما ذهب اليه ذلك القائل، وإما أن يتخرج على ما ذهبنا إليه من أنه دليل الجواب، والتقدير: لولا أن ربطنا على قلبها لكادت تبدي به.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما أقوال السلف فنعتقد أنه لا يصح عن أحد منهم شيء في ذلك، لأنها أقوال متكاذبة يناقض بعضها بعضًا، مع كونها قادحة في بعض فُساق المسلمين، فضلاً عن المقطوع لهم بالعصمة، والذي روي عن السلف لا يساعد عليه كلام العرب، لأنهم قدروا جواب (لولا) محذوفًا، ولا يدل عليه دليل، لأنهم لم يقدروا (لَهَمَّ بها)، ولا يدل كلام العرب إلا على أن يكون المحذوف من معنى ما قبل الشرط، لأن ما قبل الشرط دليل عليه، ولا يحذف الشيء لغير دليل عليه … وقد طهرنا كتابنا هذا عن نقل ما في كتب التفسير مما لا يليق ذكره، واقتصرنا على ما دل عليه لسان العرب، وساق الآيات التي في هذه السورة مما يدل على العصمة وبراءة يوسف ? من كل ما يشين ().
وهذا الذي اختاره أبو حيان الأندلسي هو الراجح عندي، وهو الأقرب إلى الحق والصواب.
المبحث الثاني
المرويات التي تفسر ما يتعلق بالهمَّ
المطلب الأول: الروايات التي نقلها الطبري في تفسيره
سأذكر هنا جميع الروايات التي ساقها الطبري في تفسيره لقوله ?: ? لقد همت به وهم بها لولا أن رآى برهان ربه ?، وسأقتصر في هذا المطلب على روايات الطبري، لأن أكثر المفسرين ذكروا الروايات التي ساقها الطبري، ونقلوها عنه اعتمادًا عليه.
قال ابن جرير في تفسيره: ((القول في تأويل قوله تعالى: ? ولقد همت به وهم بها ? قال ابو جعفر: ذُكِر أن امرأة العزيز لما همت بيوسف وأرادة مراودته جعلت تذكر محاسن نفسه وتشوقه الى نفسها كما:
19013 ـ حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا عمرو بن محمد، قال: حدثنا أسباط عن السدي: ? ولقد همت به وهم بها ? قال: قالت له: يا يوسف ما أحسن شعرك؟ قال: هو أول ما ينتثر من جسدي. قالت: يا يوسف ما أجمل وجهك؟ قال: هو للتراب يأكله، فلم تزل حتى أطعمته، فهمت به وهم بها، فدخلا البيت وغلقّت الأبواب، وذهب ليحل سراويله فإذا بصورة يعقوب قائمًا في البيت، قد عضَّ على إصبعه يقول: يا يوسف لا تواقعها، فإنما مثلك ما لم تواقعها مثل الطير في جو السماء لا يطاق، ومثلك إذا واقعتها مثله إذا مات وقع على الارض لا يستطيع أن يدفع عن نفسه. ومثلك ما لم تواقعها مثل الثور الصَّعب الذي لا يعمل عليه، ومثلك إن واقعتها مثل الثور حين يموت فيدخل النُّملُ في أصل قرنيه، لا يستطيع أن يدفع عن نفسه، فربط سراويله وذهب ليخرج يشتد، فأدركته فأخذت بمؤخر قميصه من خلفه فمزقته حتى أخرجته منه، وسقط وطرحه يوسف وأشتد نحو الباب.
19014 ـ حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة عن ابن إسحاق قال: أكبت عليه، يعني المرأة، تطعمه مرة وتخفيه أخرى، وتدعوه إلى لذة من حاجة الرجال في جمالها وحسنها وملكها، وهو شاب مستقبل يجد في شبق الرجال ما يجد الرجل، حتى رقَّ لها مما يرى من كلفها به، ولم يتخوف منها حتى همَّ بها وهمت به، حتى خلوا في بعض بيوته.
ومعنى (الهم بالشيء) في كلام العرب: حديث المرء نفسه بموافقته ما لم يواقع، فأما ما كان من همّ يوسف ? بالمرأة وهمها به، فإن أهل العلم قالوا في ذلك ما أنا ذاكره وذلك:
19015 ـ حدثنا أبو كريب وسفيان بن وكيع وسهل بن موسى الرازي قالوا: حدثنا ابن عيينة عن عثمان بن أبي سليمان عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس: سئل عن همّ يوسف ما بلغ؟ قال: حلَّ الهميان وجلس منها مجلس الخاتن. لفظ الحديث لأبي كريب.
19016 ـ حدثنا أبو كريب وابن وكيع قالا: حدثنا ابن عيينة قال: سمع عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس في ? ولقد همت به وهمَّ بها ? قال: جلس منها مجلس الخاتن وحلَّ الهميان.
19017 ـ حدثنا زياد بن عبد الله الحساني وعمرو بن علي والحسن بن محمد قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي يزيد، قال: سمعت ابن عباس سئل ما بلغ من همَّ يوسف؟ قال: حلَّ الهميان وجلس منها مجلس الخاتن.
19018 ـ حدثني زياد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن جريح عن ابن أبي ملكية، قال: سألت ابن عباس: ما بلغ من همَّ يوسف؟ قال: استلقت وجلس بين رجليها.
19019 ـ حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا يحيى بن يمان عن ابن جريج عن ابن أبي ملكية: ? ولقد همت به وهمَّ به ? قال: استلقت له وحل ثيابه.
(يُتْبَعُ)
(/)
19020 ـ حدثني المثنى قال: حدثنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا سفيان عن ابن جريج عن ابن أبي ملكية عن ابن عباس: ? ولقد همت به وهم بها ? ما بلغ؟ قال: استلقت له وجلس بين رجليها وحل ثيابه أو ثيابها.
19021 ـ حدثنا المثنى قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن ابن أبي ملكية قال: سألت ابن عباس: ما بلغ من همَّ يوسف، قال: استلقت على قفاها وقعد بين رجليها لينزع ثيابه.
19022 ـ حدثنا أبو كريب قال: حدثنا وكيع وحدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبي عن نافع بن عمر عن ابن أبي ملكية قال: سئل ابن عباس عن قوله: ? ولقد همت به وهم بها ? ما بلغ من همَّ يوسف؟ قال: حل الهميان، يعني: السراويل.
19023 ـ حدثنا أبو كريب وابن وكيع قالا: حدثنا ابن إدريس قال: سمعت الأعمش عن مجاهد في قوله: ? ولقد همت به وهم بها ? قال: حلَّ السراويل حتى إليته واستلقت له.
19024 ـ حدثنا زياد بن عبد الله الحساني قال: حدثنا مالك بن سعيد قال: حدثنا الأعمش عن مجاهد في قوله: ? ولقد همت به وهم بها ? قال: حلَّ سراويله حتى وقع على إليته.
19025 ـ حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ? ولقد همت به وهم بها ? قال: جلس منها مجلس الرجل من امرأته.
19026 ـ حدثني المثنى قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا شبل قال: حدثني القاسم بن أبي بزة ? ولقد همت به وهم بها ?قال: أما همها به فاستلقت له، وأما همه بها فإنه قعد بين رجليها ونزع ثيابه.
19027 ـ حدثنا الحسن بن محمد قال: حدثني حجاج بن محمد عن ابن جريج قال: أخبرني عبد الله بن أبي ملكية قال: قلت لابن عباس: ما بلغ من همَّ يوسف؟ قال: استلقت له وجلس بين رجليها ينزع ثيابه.
19028 ـ حدثني المثنى قال: حدثنا الحماني قال: حدثنا يحيى بن اليمان عن سفيان عن علي بن جذيمة عن سعيد بن جبير وعكرمة قالا: حل السراويل وجلس منها مجلس الخاتن.
19029 ـ حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا عمرو بن محمد العنقزي عن شريك عن جابر عن مجاهد: ? ولقد همت به وهم بها ?? قال: استلقت وحل ثيابه حتى بلغ إليته.
19030 ـ حدثني الحارث قال: حدثنا عبد العزيز قال: حدثنا قيس عن أبي حصين عن سعيد بن جبير ? ولقد همت به وهم بها ? قال: أطلق تِكَّة سراويله.
19031 ـ حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن عيينة عن عثمان بن أبي سليمان عن ابن أبي ملكية قال: شهدت ابن عباس سُئل عن هم يوسف ما بلغ؟ قال: حل الهميان وجلس منها مجلس الخاتن. أ. هـ.
انتهت الروايات التي ساقها الطبري، ويبدو أن الطبري شعر بأن في هذه الروايات من نسبة (الهمَّ) الى يوسف ? بشاعة ووقاحة لا تتناسب مع مقام النبوة، فأردفها بتعليق بيّن فيه أن هذه المسألة من باب الابتلاء الذي ابْتُلِيَ به الانبياء، إذ قال: فإن قال قائل: وكيف يجوز أن يوصف ? بمثل هذا وهو لله نبي؟ قيل: إن أهل العلم اختلفوا في ذلك، فقال بعضهم: كان من ابتلي من الأنبياء بخطيئة، فإنما ابتلاه الله بها، ليكون من الله ? على وجل إذا ذكرها، فيجد في طاعته إشفاقًا منها، ولا يتكل على سعة عفو الله ورحمته.
وقال آخرون: بل ابتلاهم الله بذلك ليعرِّفهم موضع نعمته عليهم بصفحه عنهم، وتركه عقوبته عليه في الآخرة.
وقال آخرون: بل ابتلاهم بذلك ليجعلهم أئمة لأهل الذنوب في رجاء رحمة الله، وترك الإيآس من عفوه عنهم إذا تابوا ().
ولكن هذه الاجابات التي ذكرها الطبري تبقى مرهونة وموقوفة على صحة هذه الروايات، وإلا فإن الأمر يبقى في حيز الاحتمال والظن، ومثل هذه الأمور لا يجوز إثباتها عن طريق الظن، ولا سيما إن هذه المسألة تتعلق بعرض نبي ورسول معصوم عن مثل ما شنعه عليه بروايات ولا أظنها صادقة، وهي أوهى من بيت العنكبوت، وإنها تحتاج الى قاطع نقليٍّ وعقليٍّ، وكلاهما ينفيان نسبة هذا الفعل اليه ?. وسنرى تهافت هذه الروايات في مطلب تحقيق الروايات على ضوء قواعد علم الجرح والتعديل إن شاء الله تعالى.
المطلب الثاني: تحقيق الروايات الواردة في ذلك ومناقشتها من حيث الإسناد
(يُتْبَعُ)
(/)
إن من ينظر في هذه الروايات لأول مرة يأخذه العجب العجاب، كيف جاز لأؤلئك الرواة أن ينقلوا لنا مثل هذه الأقوال التي لا يكاد لعاقل أن يصدقها في نسبة الفاحشة إلى نبي معصوم، والتي يتنزه منها أفسق الناس، ولكن إذا علمنا أن هذه الروايات قد هيَّأ الله لها من يميزها ويردها على أصحابها ويختبرها أكثر من الصيارفة الذين يميزون النقود المزيفة من غيرها، علمنا أن الأمر هين، وإنا بعونه ? سوف نتتبع هذه الروايات على ضوء قواعد علم الجرح والتعديل وننقدها بالدليل العلمي البعيد عن الهوى، ونقد هذه الروايات من أجل الأعمال عند الله، لأنها تصب في خدمة القرآن الكريم، وصيانة عرض نبي مرسل، لصق به الكاذبون من اليهود وغيرهم أبشع المنكرات.
وسوف نتبع الرواة واحدًا واحدًا الذين نقلوا هذه الروايات عن الصحابة والتابعين، وسيكون الحكم على صحتها أو وضعها أو ضعفها، بحسب ما يقتضيه علم نقد الروايات، ودراسة حال كل راوٍ من الرد أو القبول ورد ذكره في سلسلة الإسناد، وإن الحكم على كل سند هو من الدين، وكما أن تنقية التفاسير الكبيرة عن هذه الروايات من أجل الخدمات التي يقدمها الباحث في وقت اختلطت الأخبار المكذوبة بالصحيحة. والله الهادي الى سواء السبيل.
دراسة إسناد الأثر (19013):
1. ابن وكيع: سفيان بن وكيع، روى عن أبيه وابن إدريس وابن نمير ويحيى القطان. وروى عنه الترمذي وابن ماجة وبقي بن مخلد وأبو جعفر بن جرير المفسر، توفي سنة (247 هـ).
أقوال العلماء فيه
قال البخاري: يتكلمون فيه لأشياء لقنوه. وقال أبو زرعة: لا يشتغل به، وكان يتهم بالكذب. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال في موضع آخر: ليس بشيء. وقال الاجري: امتنع ابو داود من التحديث عنه ().
2. عمرو بن محمد: هو عمرو بن محمد العنقزي، مولاهم أبو سعيد الكوفي، وسمي بالعنقزي، لأنه كان يبيع العنقز فنسب اليه، روى عن عيسى ابن طهمان ويوسف بن إسحاق وأبي حنيفة وابن جريج والثوري، وروى عنه إسحاق بن راهويه وعلي بن المديني، توفي سنة (199هـ).
أقوال العلماء فيه
قال عنه أحمد والنسائي: ثقة. وقال ابن معين: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال العجلي: ثقة جائز الحديث ().
3. أسباط: هو أسباط بن نصر، روى عن سماك بن حرب وإسماعيل السدي.
أقوال العلماء فيه
سُئل أحمد بن حنبل عن حديثه، قال: لا أدري، وكأنَّه ضعفه. وضعفه أبو نعيم، وقال: عامة أحاديثه عامية سقط مقلوب الأسانيد. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال البخاري في تاريخه: الأوسط صدوق. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الساجي: روى أحاديث لا يتابع عليها. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقد أنكر أبو زرعة على مسلم إخراجه لحديث أسباط. وعلق له البخاري حديثًا في الاستسقاء، وقال عنه ابن حجر: ((وهو حديث منكر أوضحته في التعليق)) (). وذكره البخاري في التاريخ الكبير ().
4. السدي: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي (الكبير) هو أبو محمد، لقِّب بالسدي لكونه كان يجلس في سدة باب الجامع، روى عن أنس وابن عباس، ورأى ابن عمر والحسن بن علي وأبا هريرة، ويروي عنه ابن صالح، وقد شك النقاد القدامى في تفسيره، توفي سنة (127 هـ).
أقوال العلماء فيه
أكثر العلماء على تضعيفه. وضعفه يحيى بن معين. وقال الجوزجاني: هو كذاب شتام، وقال في موضع آخر: ((كان بالكوفة كذابان فمات احدهما السدي والكلبي)). وقال أبو زرعة وأبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال العجلي: ثقة عالم بالتفسير. وقال العقيلي: ضعيف يتناول الشيخين. وحكي عن أحمد أنه ليحسن الحديث، إلا أن هذا التفسير الذي يجيء به قد جعل له إسناداً واستكلفه. وقال الطبري: لا يحتج به. وعاب العلماء على مسلم إخراجه حديثه في صحيحه، إلا أن مسلمًا يرى أن تعديل ابن مهدي له أقوى ممَّن جرَّحه بجرح غير مفسر. وقيل للشعبي: إن إسماعيل السدي (الكبير) قد أعطي حظًّا من علم القرآن، فقال: قد أعطي حظًّا من جهل بالقرآن. رمي بالتشيع. ترك بعض العلماء حديثه لكونه يقع في الشيخين أبي بكر وعمر ().
الحكم على الأثر (19013):
(يُتْبَعُ)
(/)
من خلال دراستنا لرجال الإسناد بصورة مفصلة ظهر أن سلسلة الإسناد، باستثناء العنقزي الذي وثّقه العلماء، لا تخلو من مقال يمنع من صحته، فابن وكيع أغلب العلماء على تضعيفه، وأما أسياط بن نصر فقد وصف ابن حجر حديثه بأنه منكر. وعلى هذا الأساس حكم العلماء على ضعف السدي الكبير. فهذا الأثر ضعيف لضعف أسباط، ولأن تفسير السدي من جمع أسباط وروايته. هذا بغض النظر عن طعن العلماء بالسدي الكبير، لكونه يقع في الشيخين. وإنه جمع التفسير من طرق فخلط بعضها ببعض، فلم تتميز روايات الثقة من الضعيف، وربما التبس بالسدي الصغير الذي كذبه العلماء، وجعلوه سلسلة الكذب ().
دراسة إسناد الأثر (19014):
1. ابن حُمَيد: هو محمد بن حُمَيد الرازي الحافظ، روى عن يعقوب القمّي وابن المبارك، من بحور العلم، وهو ضعيف، ويروي عنه أبو داود والترمذي وابن ماجة وأحمد في مسنده والترمذي في صحيحه، والراجح أنه ضعيف، وقد أخرج ابن جرير عنه كثيرًا في تفسيره، فهو ضعيف وليس بمتروك ()، وإن ما جاء عن طريقه من تفسير ضعيف، توفي سنة (248 هـ).
أقوال العلماء فيه:
قال ابن أبي شيبة: كثير المناكير. وقال البخاري: فيه نظر. وكذبه أبو زرعة. وقال الكوسج: أشهد أنه كذّاب. وقال صالح جزرة: كنا نتهم ابن حُمَيد في كل شيء يحدثنا، ما رأيت أجرأ على الله منه، وكان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضه على بعض. وجاء من غير واحد أنه كان يسرق الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة، وقال في موضع آخر: كذاب. وكان ابن خزيمة إمام الأئمة لا يروي عنه. ويرى ابو زرعة أنه كان يكذب. وأجمع الحفاظ على تضعيفه في الحديث، وأنه ضعيف جدًّا. وقيل: إنه كان يخلط الشعر بالحديث ولا يفرق بينهما، ومن هذا يظهر أنه حاطب ليل، يروي ويكتب ما يسمع من غير تثبت. وبجانب هؤلاء المجرِّحين، فقد وثقه بعض العلماء منهم: أحمد وابن معين ().
2. سلمة: هو سلمة بن الفضل الأبرش، قاضي الري وراوي المغازي عن ابن إسحاق، يكنى أبا عبد الله، روى عن حجاج بن أرطاة، وروى عنه محمد بن حميد الرازي، توفي سنة (191هـ).
أقوال العلماء فيه:
ضعَّفه ابن راهويه. وقال البخاري: في حديثه بعض المناكير. وقال ابن معين: كتبنا عنه، وليس في المغازي أتم من كتابه. وقال النسائي: ضعيف، وسمع سلمة المغازي من ابن اسحاق مرتين. وقال ابن عدي: لم أجد لسلمة ما جاوز الحد في الانكار. وقال ابن المديني: ما خرجنا من الري حتى رمينا بحديث سلمة. ورماه ابن معين بالتشيع، وقال عنه: لا بأس به. ولم يحتج به بعض النقاد من أئمة الحديث أمثال: أبي زرعة وأبي حاتم. وكان أهل الري لا يرغبون فيه لسوء رأيه وظلم فيه. ضعفه البخاري. وقال ابو احمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم ().
3. محمد بن إسحاق بن يسار: أبو بكر المخزومي، رأى أنسًا وابن المسيب، وروى عنه الحمادان وسلمة بن الأبرش ويزيد بن هارون، وثقه غير واحد ووهاه آخرون كالدارقطني، توفي سنة (151هـ).
أقوال العلماء فيه:
ضعفه الإمام مالك، فقد اتهمه وجرحه بأنه دجال من الدجاجلة. واتهموه بالقول بالقدر، ولكن هذه التهمة رفضها العلماء. واتُّهِم أنه يحدث عن أهل الكتاب. وجرحه أحمد بن حنبل واتهمه بكثرة التدليس. وقال يحيى القطان: أشهد أن محمدًا بن إسحاق كذَّاب. ورجح الذهبي توثيقه، ودافع عنه وأطال في ترجمته. ووثقه العجلي. واستشهد مسلم بخمسة أحاديث له. وقال ابن حجر: صدوق يدلس ().
فالذي يظهر أن ابن إسحاق حسن الحديث صالح الحال صدوق هذا ما رجحه الذهبي من حال ابن اسحاق.
الحكم على الأثر (19014):
من خلال دراستنا لرجال الإسناد يظهر أن سلسلة الإسناد، باستثناء ابن إسحاق المختلف في توثيقه وتضعيفه، وإن كان ابن حجر حكم عليه بأنه صدوق يدلس. فإن باقي رجال الإسناد فيه أكثر من راوٍ ضعيف، فأما سلمة بن الأبرش فإن أكثر العلماء على تضعيفه، وأما ابن حُمَيد فمنهم من وصفه بالكذب وكثرة التدليس، وعليه فإنه على أقل تقدير يكون ضعيف الرواية. وعليه فإن هذا الأثر ضعيف، وقد يصل إلى درجة الموضوع، لوجود من هو متهم بالكذب، وهو ابن حُمَيد، وعليه فلا يعول على ما جاء به من تفسير في شأن همَّ يوسف ?.
دراسة اسناد الاثر (19015):
(يُتْبَعُ)
(/)
1. أبو كريب: اسمه محمد بن العلاء بن كريب الهمداني، أبو كريب الحافظ، روى عن عبد الله بن إدريس وابن المبارك وسفيان بن عيينة وخلق كثير. وروى عنه الجماعة ومحمد بن هارون وأبو عروبة ومحمد بن إسحاق وآخرون، توفي سنة (248هـ).
أقوال العلماء فيه:
قال ابن نمير: ما بالعراق أكثر حديثًا من أبي كريب، وهو صدوق. وقال النسائي: لا بأس به. وذكره ابن حيان في الثقات. وروى عنه البخاري خمسة وسبعين حديثًا. وروى عنه مسلم خمسمائة وستة وخمسين حديثًا. وقال ابن حجر: ثقة حافظ من الطبقة العاشرة ().
2. سفيان بن وكيع: تقدم الكلام عليه في الاثر (19013)، وهو ضعيف ضعفه البخاري.
3. سهل بن موسى الرازي، لا يوجد بهذا الاسم من نسب إلى الرازي، وكتب في المخطوطة (سهل بن موسى)، ولعل الصواب أنه موسى بن سهل الرازي، ونرجح أنه خطأ من الناسخ، والصواب موسى بن سهل الرازي، شيخ الطبري () وهو ضعيف، قال ابن حجر: يوجد ممن يسمى موسى بن سهل اثنان: احدهما الراسبي شيخ لدعبل الشاعر لا يعرف، والاخر رازي (موسى بن سهل) ذكره في الميزان.
أقوال العلماء فيه:
قال البرقاني: ضعيف جدًّا. وقال الخليلي: ليس بالمشهور ().
4. سفيان بن عيينة بن أبي عمران: أبو محمد الكوفي، ولد سنة (107هـ)، روى عن عبد الملك بن عُمَير وأبي إسحاق السبيعي وجعفر الصادق وزيد بن أسلم والزهري وآخرين. وروى عنه الأعمش وابن جريج وشعبة والثوري، وهم من شيوخه، والشافعي وأحمد بن حنبل ويحيى القطان وآخرون، وتوفي سنة (198هـ).
أقوال العلماء فيه:
قال العجلي: ثقة ثبت في الحديث، يعدُّ من حكماء الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات، وقال عنه: إنه من الحفاظ المتقنين وأهل الورع والدين. وحسبك به تزكيةً ما قاله اللالكائي: ((وهو مستغن عن التزكية)). وقال أحمد: أخطأ ابن عيينة في نحو من عشرين حديثًا عن الزهري. وقال يحيى بن القطان: أشهد أن ابن عيينة اختلط (سنة 197 هـ). ورجَّح الذهبي توثيقه مطلقًا (). وقال ابن حجر: ثقة حافظ إمام حجة، إلا أنه تغيَّر بآخرة، وكان يدلس لكن عن الثقات ().
5. عثمان بن أبي سليمان المكي، روى عن عمه نافع وسعيد بن جبير، وأرسل عن صفوان بن امية، وروى عنه إسماعيل بن أمية وابن جريج وسفيان بن عيينة وغيرهم.
أقوال العلماء فيه:
وثَّقه أحمد بن حنبل وابن معين وابن سعد وابو حاتم. وذكره ابن حبان في الثقات. فهو ثقة من الطبقة السادسة ().
6. ابن أبي ملكية: هو عبد الله بن عبيد الله بن أبي ملكية بن زهير بن عبد الله بن جدعان أبو بكر، ويقال أبو محمد المكي، روى عن العبادلة الأربعة وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وروى عنه ابنه يحيى وابن أخته عبد الرحمن بن أبي بكر وعطاء بن رباح وابن جريج وآخرون، وقال البخاري: توفي سنة (117هـ).
أقوال العلماء فيه:
وثقه أبو زرعة وابو حاتم وابن سعد والعجلي. وذكره ابن حبان في الثقات. وثقه الذهبي ووصفه بالحجة ().
الحكم على الأثر (19015):
من خال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن هذا الأثر ضعيف، لضعف ابن وكيع، إذ ضعفه البخاري، وكذلك لضعف موسى بن سهل الرازي شيخ الطبري، وهو ضعيف جدًّا، وعليه تكون رواية هذا الأثر ونسبتها الى ابن عباس ضعيفة، لا يجوز إثبات الهمَّ الى يوسف على ضوء هذه الرواية الضعيفة.
دراسة إسناد الأثر (19016):
1. ابو كريب: تقدم الكلام عليه في دراسة الاثار السابقة.
2. ابن وكيع: تقدم الكلام عليه في الاثر (19013).
3. ابن عيينة: تقدم الكلام عليه في الاثر (19015).
4. عبيد الله بن أبي يزيد المكي، مولى آل قارظ بن شيبة، روى عن ابن عباس وابن عمر وابن الزبير والحسين بن علي بن أبي طالب ومجاهد وآخرين، وروى عنه ابنه محمد وابن المنكدر، وهو أكبر منه، وابن جريج وسفيان بن عيينة وآخرون، توفي سنة (86 هـ).
أقوال العلماء فيه:
وثقه ابن المديني وابن معين والعجلي وأبو زرعة والنسائي وابن سعد ووصفه بأنه كثير الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات ().
الحكم على الأثر (19016):
من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن الرواية المنسوبة إلى ابن عباس في تفسير (الهمّ) ضعيفة، وذلك لضعف ابن وكيع، وقد لينه الدارقطني حينما سئل عنه ().
(يُتْبَعُ)
(/)
دراسة إسناد الأثر (19017):
1. زياد بن عبد الله الحساني: لم أجد زيادًا بهذا الاسم في جميع كتب التراجم، واعتقد وقع وهم من الناسخ. فالصواب هو: زياد بن يحيى بن زياد بن حسان الحساني أبو الخطاب النُّكري البصري. ويؤكد هذا التصويب الذي ذكرناه، ما ذكره صاحب اللباب بأنه: ((زياد بن يحيى بن حسان الحساني البصري، سمع محمد بن أبي عدي وبشر بن المفضل وغيرهما. وروى عنه البخاري)) (). روى عن المعتمر بن سليمان وأبي داود الطيالسي وسفيان بن عيينة. وروى عنه الجماعة وأبو حاتم وابن خزيمة وابن جرير، صاحب التفسير، وابو عروية وغيرهم، توفي سنة (254هـ).
أقوال العلماء فيه:
وثقه أبو حاتم والنسائي. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن حجر: ثقة من الطبقة العاشرة ().
2. عمرو بن علي: هو عمرو بن علي بن بحر بن كثير الباهلي، أبو حفص البصري الصيرفي الفلاس، روى عن عبد الوهاب الثقفي ويزيد بن زريع وغيرهم، وروى عنه الجماعة والنسائي وأبو زرعة وأبو حاتم وجعفر الفريابي والدوري ومحمد بن جرير الطبري وآخرون، توفي سنة (249 هـ).
أقوال العلماء فيه:
قال أبو حاتم: بصري صدوق. وقال حجاج بن الشاعر: عمرو بن علي لا يبالي أحدَّث من حفظه أم من كتابه. وقال النسائي: ثقة صاحب حديث. وقال أبو زرعة: كان من فرسان الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات. وعدَّه الدارقطني من الحفاظ. وهو إمام متقن أخرج له البخاري سبعة وأربعين حديثًا، فهو ثقة من الطبقة العاشرة ().
3. الحسن بن محمد: هو الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، أبو علي البغدادي صاحب الشافعي، روى عن ابن عيينة ووكيع والوليد بن مسلم وأحمد بن حنبل وعلي المديني وغيرهم، وروى عنه البخاري وأبو داود والترمذي وآخرون، توفي سنة (249 هـ).
أقوال العلماء فيه:
قال النسائي في الكنى: ليس بالقوي. وذكره ابن حبان في الثقات. وحكم بتوثيقه ابن حجر. وقال أبو حاتم عنه: صدوق ().
4. ابن عيينة: تقدم الكلام عليه في الاثر (19015).
5. عبد الله بن أبي يزيد: أبو عبد الرحمن المازني القارئ البصري، روى عن الحسن البصري وموسى بن أنس، وروى عنه زيد بن الحباب وعبد الصمد بن عبد الوارث وأحمد بن حنبل، وقد ذكره محقق تفسير ابن عيينة ضمن شيوخ ابن عيينة ().
أقوال العلماء فيه:
ذكره ابن حبان في الثقات. وقال البخاري في تاريخه: له عند فضائل الصحابة حديث واحد. وقال ابن حجر: مقبول الرواية من الطبقة السابعة ().
الحكم على الأثر (19017):
من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن فيهم من يمنع من صحة إسناده، وذلك لوجود راوٍ مختلف في توثيقه، وهو الحسن بن محمد، فإن النسائي قال عنه: ليس بالقوي، وأن عبد الله بن أبي يزيد، بحسب رواية الطبري، سمع من ابن عباس، إلا أنه لم تثبت المصادر لدينا أنه روى عن ابن عباس، فتكون روايته عن ابن عباس منقطعة.
دراسة إسناد الأثر (19018):
1. زياد بن عبد الله: تقدم الكلام عليه في الأثر (19017).
2. محمد بن أبي عدي: محمد بن إبراهيم بن أبي عدي، روى عن سليمان التيمي وحميد الطويل وابن عون وداود بن أبي هند وشعبة وابن أبي عروية وغيرهم، وروى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وابن وكيع وآخرون، توفي سنة (194 هـ).
أقوال العلماء فيه:
وثقه أبو حاتم والنسائي، وقال عنه أبو حاتم في موضع آخر: لا يحتج به. وأثنى عليه ابن مهدي. ووثقه ابن سعد. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال عنه الذهبي: ثقة جليل ().
3. ابن جريج: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج مولاهم المكي، روى عن حكيمة بنت رقيقة وأبيه عبد العزيز وعطاء بن رباح وزيد بن أسلم وآخرين، وروى عنه ابناه عبد العزيز ومحمد والأوزاعي والليث بن سعد ويحيى بن سعيد الأنصاري وآخرون، وهو أول من صنف الكتب، وهو من أوعية العلم، توفي سنة (150هـ).
أقوال العلماء فيه:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال احمد: إذا قال ابن جريج، قال: فلان، وقال: فلان، وأخبرت جاء بالمناكير، وإذا قال: أخبرني، فحسبك به. وعن ابن معين ليس بشيء في الزهري. وقال: لم يسمع من مجاهد إلا حرفًا واحدًا. وقال الدارقطني: تجنب تدليس ابن جريج فإنه قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح، مثل ابراهيم بن أبي يحيى وموسى بن عبيدة. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال عنه ابن حجر: ثقة فاضل، وكان يدلس ويرسل ().
4. ابن ابي ملكية: تقدم الكلام عليه في الاثر (19015).
الحكم على الأثر (19018):
من خلال دراستنا لرجال الاسناد ظهر لنا أن فيه من هو مختلف في توثيقه، وهو (محمد بن ابراهيم) مرة يقول عنه أبو حاتم: لا يحتج به، ومرة يوثقه. أما بالنسبة إلى ابن جريج فأغلب العلماء على أنه مدلس، وقد نص الدارقطني على تجنب تدليسه ووصفه بأنه قبيح التدليس، وروايته عن عطاء الخراساني ضعيفة ().
وقد رويت عن ابن جريج أجزاء كثيرة في التفسير عن ابن عباس منها الصحيح ومنها ما ليس بصحيح، وذلك لأنه لم يقصد الصحة فيما جمع، بل روى ما ذكر في كل آية من الصحيح والسقيم ()، ولم يظفر ابن جريج بإجماع العلماء على توثيقه وتثبته فيما يرويه، وإنما اختلفت أنظارهم فيه وأحكامهم عليه، فمنهم من وثَّقه ومنهم من ضعفه، قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: بعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة، كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذها ()، وعليه فتكون الرواية عنه في تفسير (الهمّ) المنسوب إلى ابن عباس ضعيفة، لأنه لم يقصد الصحة فيما روى.
دراسة إسناد الأثر (19019):
1. سفيان بن وكيع: تقدم الكلام عليه في الأثر (19013).
2. يحيى بن يمان: أبو زكرياء الكوفي، روى عن أبيه وهشام بن عروة والأعمش والمنهال بن خليفة والثوري وآخرين، وروى عنه ابنه داود وأبو بكر وعثمان ابن أبي شيبة ويحيى بن معين وآخرون، توفي سنة (189 هـ).
أقوال العلماء فيه:
ضعفه أحمد وقال: حدث عن الثوري بعجائب. وفي موضع آخر قال: ليس بحجة. وقال ابن معين: ليس بثبت، كان يتوهم الحديث، وقال في موضع آخر: ليس به بأس. وكذبه وكيع في أحاديثه عن الثوري. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال يعقوب بن شيبة: كان صدوقًا كثير الأحاديث، وإنما أنكر عليه أصحابنا كثرة الغلط، وليس بحجة إذا خولف، وقال في موضع آخر: يحيى بن يمان سريع الحفظ سريع النسيان. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة، وهو في نفسه لا يتعمد الكذب. وقال ابن حجر: صدوق عابد يخطئ كثيرًا وقد تغير، من كبار الطبقة التاسعة ().
3. ابن جريج: تقدم الكلام عليه في الاثر (19018).
4. ابن ابي ملكية: تقدم الكلام عليه في الاثر (19015).
الحكم على الأثر (19019):
من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن هذه الرواية المنسوبة إلى ابن ملكية ضعيفة، لوجود راوٍ فيها ضعيف، وهو يحيى بن يمان، فقد ضعفه العلماء، لأنه كثير النسيان وسيء الحفظ، وأنه تغير في آخره واختلط، فضلاً عن أن ابن وكيع
ضعيف الرواية، وأما ابن جريج فلم يحظَ بإجماع العلماء على توثيقه، وإنما اختلفوا فيه اختلافًا كثيرًا، فمنهم من وثَّقه ومنهم من ضعفه، وعليه فهذا الأثر ضعيف.
دراسة إسناد الأثر (19020):
1. المثنى بن إبراهيم الأملي: يروي عنه الطبري كثيرًا في التفسير والتاريخ، علمًا أن له شيخًا آخر يدعى: المثنى بن عبد الله.
أقوال العلماء فيه:
ولم أجد له في المراجع التي رجعت إليها ذكرًا، إلا ما ذكره محمود محمد شاكر في حاشيته على تفسير الطبري فقال: إنه ثقة، ولم يشر إلى أكثر من ذلك ().
2. قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان بن عقبة بن ربيعة، روى عن الثوري وشعبة ويونس بن أبي إسحاق وإسرائيل بن يونس وآخرين، وروى عنه البخاري وأبو عبيد القاسم بن سلام وأحمد بن حنبل وأبو كريب والدوري وآخرون.
أقوال العلماء فيه:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أحمد كان كثير الغلط. ووثقه ابن معين وقال: ثقة في كلِّ شيء إلا في حديث سفيان، فإنه سمع منه وهو صغير. وقال النسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقات. ووثقه النووي وقال: كان ثقة صدوقًا كثير الحديث عن سفيان. وروى له البخاري أربعة وأربعين حديثًا. وقال ابن حجر: صدوق ربما خالف من التاسعة ().
3. سفيان الثوري: هو أمير المؤمنين في الحديث.
أقوال العلماء فيه:
قال ابن المبارك كتبت عن ألف ومائة شيخ ما كتبت عن أفضل من سفيان. وكان يحيى بن معين لا يقدم عليه أحد في زمانه في الفقه الحديث والزهد. وقال الخطيب: كان إمامًا من أئمة المسلمين وعلمًا من أعلام الدين، مجمعًا على إمامته وفضله غير واحد من الحفاظ على شعبة الذي هو أمير المؤمنين في الحديث وفضائله جمة كثيرة ().
4. ابن جريج: تقدم الكلام عليه في الاثر (19018).
5. ابن ابي ملكية: تقدم الكلام عليه في الاثر (19015).
الحكم على الأثر (19020):
من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن الرواية المنسوبة إلى ابن عباس ضعيفة، وذلك لوجود راوٍ وصفه أحمد بأنه كثير الغلط، وهو قبيصة بن محمد، وضعفه ابن معين في حديثه عن سفيان، وفيه كذلك ابن جريج فإنه قبيح التدليس كما تقدم، والتدليس يمنع من إطلاق الصحة على الرواية، هذا من جهة السند فقط.
دراسة الأثر (19021):
1. المثنى بن ابراهيم: تقدم الكلام عليه في الاثر (19020).
2. إسحاق بن إبراهيم بن مخلد المعروف بابن راهويه، أحد الأئمة الأعلام، طاف البلاد، ولد سنة (161هـ)، وروى عن ابن عيينة وابن المبارك وعبد الرزاق وآخرين، وروى عنه الجماعة سوى ابن ماجة وبقية بن الوليد وأحمد بن حنبل وآخرين. ومات سنة (238 هـ)، وقبره مشهور يزار.
أقوال العلماء فيه:
قال أبو زرعة: ما روي أحفظ من إسحاق، وكان يحفظ أحاديث التفسير. وقال ابن حبان في الثقات: كان إسحاق من سادات أهل زمانه فقهًا وعلمًا وحفظًا، وصنف الكتب وفرع على السنن وذب عنها وقمع من خالفها. وهو ثقة بلا خلاف. ومن أوعية العلم وفضائله كثيرة. وقال النسائي: ثقة مأمون ().
3. يحيى بن سعيد الأنصاري: روى عن حريز بن عثمان والمسعودي ويحيى بن أيوب المصري وآخرين، وروى عنه إسحاق بن راهويه وحيوة بن شريح وغيرهم.
أقوال العلماء فيه:
ضعفه يحيى بن معين، وذكر أنه أخرج كتبه، وأنه روى أحاديث منكرة، وقال في موضع آخر: ليس بشيء. وقال الجوزجاني والعقيلي: منكر الحديث. وقال الاجري عن أبي داود جائز الحديث. وقال ابن خزيمة: لا يحتج بحديثه. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات لا يجوز الاحتجاج به. وقال الساجي: عنده مناكير. وقال ابن حجر: ضعيف من التاسعة ().
4. ابن جريج: تقدم الكلام عليه في الاثر (19018).
5. ابن ابي ملكية: تقدم الكلام عليه في الاثر (19015).
الحكم على الاثر (19021):
من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن الرواية المنسوبة إلى ابن عباس موضوعة لوجود راوٍ فيها يروي المناكير والموضوعات، وهو يحيى بن سعيد الأنصاري، كما ذكرنا ذلك من خلال أقوال علماء الجرح والتعديل، فتكون هذه الرواية من حيث السند موضوعة.
دراسة إسناد الأثر (19022):
1. ابو كريب: تقدم الكلام عليه في الاثر (19015).
2. وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي أبو سفيان الكوفي حافظ. ولد سنة (128 هـ) أو (127 هـ) أو (129 هـ)، روى عن أبيه وإسماعيل بن أبي خالد وعكرمة بن عمار والأوزاعي ومالك ونافع بن عمر وخلق كثير، وروى عنه أبناؤه: سفيان ومليح وشيخه الثوري وآخرون، ومات سنة (196 هـ)، وفضائله كثيرة.
أقوال العلماء فيه:
كان أحمد يقول: الثبت عندنا بالعراق وكيع. وقال ابن سعد: ثقة مأمون عالي الحديث رفيع القدر كثير الحديث حجة. وقال العجلي: كوفي ثقة عابد صالح أديب من حفاظ الحديث. وهو أحد الأئمة الأعلام، فهو ثقة حافظ عابد من كبار التاسعة ().
3. ابن وكيع: تقدم الكلام عليه في الاثر (19013).
(يُتْبَعُ)
(/)
4. نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل بن عامر، روى عن ابن أبي ملكية وسعيد بن حسان وسعيد بن أبي هند وآخرين، وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي ووكيع ويحيى القطان وابن المبارك وآخرون، توفي سنة (196 هـ).
أقوال العلماء فيه:
وثقه ابن معين والنسائي وأبو حاتم، وقال: يحتج بحديثه. وكان ثقة قليل الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن حجر: ثقة ثبت من كبار السابعة ().
5. ابن ابي ملكية: تقدم الكلام عليه في الاثر (19015).
الحكم على الاثر (19022):
من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن الرواية المنسوبة إلى ابن عباس ضعيفة، وذلك لضعف ابن وكيع. وأن متنه فيه من الكذب ما لا يجوز إلا على الإغرار السذج، وإلى هذا يشير أبو شبهة: ((ولا أدري أي معنى يبقى للعصمة بعد أن جلس بين فخذيها وخلع سرواله؟ وما امتناعه عن الزنا على مروياتهم المفتراة إلا وهو مقهور مغلوب؟)) (). وإن هذا الأثر معارض للقرآن وهذه علامة كذب هذه الرواية. وقد جاء قوله ? بعد ذكر (الهم): ? كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ?، فهل يستحق هذا الثناء من حلَّ التكة وخلع السروال؟ أنصدق الله تعالى أم نصدق كذبة بني إسرائيل وتخريفهم.
دراسة اسناد الاثر (19023):
1. ابو كريب: تقدم الكلام عليه في الاثر (019015).
2. ابن وكيع: تقدم الكلام عليه في الاثر (19013).
3. ابن إدريس: محمد بن إدريس الشافعي المكي نزيل مصر، ولد سنة (150هـ)، روى عن مسلم بن خالد الزنجي ومالك بن أنس وجماعة، وروى عنه أبو ثور وأحمد وآخرون. وتوفي سنة (204 هـ)، ثقة مأمون بالاجماع، وفضائله كثيرة.
أقوال العلماء فيه:
وقال ابن معين: لا توجد في روايته من طعن فيها وهو من أئمة الجرح والتعديل وهو من المجددين لهذا الدين على رأس المائتين من الطبقة التاسعة ().
4. الأعمش: سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي أبو محمد الكوفي الأعمش، ولد بالكوفة، روى عن أنس، ولم يثبت له منه سماع، وعبد الله بن أبي أوفى والشعبي والنخعي ومجاهد والثوري وغيرهم، وروى عنه أبو إسحاق السبيعي وهو من شيوخه والسفيانان والشافعي وابن المبارك وآخرون، وكان يسمى المصحف لصدقه، توفي سنة (148 هـ)
أقوال العلماء فيه:
قال ابن عمر: ليس في المحدثين أثبت من الأعمش. وقال العجلي: ثقة ثبت في الحديث، وكان محدث أهل الكوفة في زمانه وهو علامة الإسلام. وثقه ابن معين والنسائي. وذكره ابن حبان في ثقات التابعين. وترجم له ابن حجر وأطال في ترجمته. وقال يعقوب بن شيبة في مسنده: لم يصح للأعمش عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة. وقال ابن المبارك: إنما أفسد حديث أهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش. وقال أحمد: في حديث الأعمش اضطراب كثير، ورواية الأعمش عن أنس منقطعة. وقال أبو داود: روايته عن أنس ضعيفة. وقال ابن حجر: وهو يدلس، وربما دلس عن ضعيف. وقال ابن المديني: الأعمش كان كثير الوهم في أحاديث هؤلاء الضعفاء ().
5. مجاهد بن جبر المكي: أبو الحجاج المخزومي المقرئ، روى عن علي وسعد بن أبي وقاص والعبادلة الأربعة وأبي سعيد الخدري وعائشة وآخرين، وروى عنه عطاء وعكرمة وإسحاق السبيعي وسليمان الأعمش وآخرون، توفي سنة (104هـ).
أقوال العلماء فيه:
قال أبو حاتم: حديثه عن عاشة مرسل، وكان أعلمهم بالتفسير. وعرض القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة. ووثقه ابن معين وأبو زرعة. ووثقه كذلك ابن سعد والعجلي. وقال الذهبي: أجمعت الأمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به ().
الحكم على الأثر (19023):
من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن الرواية المنسوبة إلى مجاهد ضعيفة، وذلك لوجود أكثر من راوٍ طعن علماء الجرح والتعديل في صحة روايته. فابن وكيع ضعفه العلماء، وكذلك الأعمش على الرغم من جلالته، إلا أن روايته عن مجاهد منقطعة، وقالوا عنه: إنه مدلس. ووصفه ابن المديني بأنه كثير الوهم، وأن بعض العلماء عاب على مجاهد كثرة نقله عن أهل الكتاب، وربما كانت روايته هذه من الروايات التي نقلها عن بني إسرائيل.
دراسة إسناد الأثر (19024):
1. زياد بن عبد الله (يحيى) الحساني: تقدم الكلام عليه في الأثر (19017).
(يُتْبَعُ)
(/)
2. مالك بن سعير: بن الخمس التميمي أبو محمد، ويقال: أبو الأحوص الكوفي، روى عن هشام بن عروة والأعمش وابن أبي ليلى وغيرهم، وروى عنه علي بن سلمة وأبو عبيدة بن فضيل بن عياض وأبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني وآخرون، توفي سنة (200هـ).
أقوال العلماء فيه:
قال أبو زرعة وأبو حاتم: صدوق. وقال أبو داود: ضعيف، وحديثه عند البخاري في التفسير متابعة. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الدارقطني: صدوق. وقال الأزدي: عنده مناكير. وقال ابن حجر: لا بأس به. وقال الذهبي: صدوق ().
3. الأعمش: تقدم الكلام عليه في الاثر (19023).
4. مجاهد بن جبر: تقدم الكلام عليه في الاثر (19023).
الحكم على الأثر (19024):
من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن هذه الرواية المنسوبة إلى مجاهد ضعيفة، لأن فيها الأعمش، والرواية عن طريقه الى مجاهد منقطعة، وأن مالكًا بن سعير عند بعض علماء الجرح عنده مناكير، وضعفه أبو داود، وأن مجاهدًا في تفسيره الذي حُقِّق لم يتعرض لآية (الهمّ)، ولا وجود فيه لمثل هذه الروايات، وعلى فرض وجودها تعدُّ من قبيل الروايات الإسرائيلية التي ابتلي بها، فلا تكون حجة ().
دراسة إسناد الأثر (19025):
1. محمد بن عبد الأعلى الصنعاني القيسي أبو عبد الله البصري، روى عن مروان بن معاوية ومعتمر بن سليمان وآخرين، وروى عنه مسلم وأبو داود في كتاب القدر والترمذي والنسائي وابن ماجه وآخرون، توفي سنة (245 هـ).
وثقه أبو زرعة وأبو حاتم. وقال ابن حبان في الثقات: وأثنى عليه النسائي خيرًا، وقال في موضع آخر: لا بأس به. وروى عنه مسلم خمسة وعشرين حديثًا. وقال ابن حجر: ثقة من العاشرة ().
2. محمد بن ثور الصنعاني أبو عبد الله العابد، روى عن معمر وابن جريج ويحيى بن العلاء الرازي وغيرهم، روى عنه ابنه عبد الجبار وفضيل بن عياض وعبد الرزاق وزيد بن المبارك ومحمد بن عبد الأعلى وآخرون، توفي سنة (190هـ) أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل.
أقوال العلماء فيه:
وثقه ابن معين والنسائي. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي، ما حال ابن ثور؟ قال: الفضل والعبادة والصدق. وفضله أبو زرعة على عبد الرزاق. وذكره ابن حبان في الثقات ().
3. معمر بن راشد الأزدي أبو عروة بن عمرو البصري، شهد جنازة الحسن البصري، روى عن ثابت اليناني وقتادة والزهري وعاصم الأحول وآخرين، وروى عنه شيخه يحيى بن أبي كثير وأبو إسحاق السبيعي وشعبة والثوري ومحمد بن ثور وعبد الرزاق وآخرون، توفي سنة (152هـ).
أقوال العلماء فيه:
قال ابن معين: أثبت الناس في الزهري مالك ومعمر، وقال في موضع آخر: معمر أثبت في الزهري من ابن عيينة. ووثقه ابن معين. وقال العجلي: بصري سكن اليمن ثقة رجل صالح. وقال ابو حاتم: ما حدث معمر بالبصرة فيه أغاليط، وهو صالح الحديث. وقال النسائي: ثقة مأمون. وذكره ابن حبان في الثقات. وأثنى عليه الشافعي. وقال ابن حجر: ثقة ثبت فاضل، إلا أن في روايته عن ثابت والأعمش وهشام بن عروة، وهذا الضرب مضطرب كثير الأوهام ().
4. ابن نجيح: عبد الله بن أبي نجيح أبو يسار المكي مولى الأخنس بن شريق، روى عن أبيه وعطاء ومجاهد وعكرمة وطاووس وجماعة، وروى عنه شعبة وأبو إسحاق والسفيانان وشبل بن عباد، توفي سنة (131 هـ).
أقوال العلماء فيه:
قال وكيع: كان سفيان يصحح تفسير ابن أبي نجيح. وثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة والنسائي. وفضله أبو حاتم على خصيف في الرواية عن مجاهد، ولكن بعض نقاد الحديث عابوا عليه القول بالقدر. ووثقه ابن سعد. ووذكره ابن حبان في الثقات، إلا أنه روى تفسيره عن مجاهد من غير سماع. وقال العجلي: مكي ثقة. وذكره النسائي فيمن كان يدلس. وقال ابن حجر: ثقة رمي بالقدر، وربما يدلس ().
5. مجاهد بن جبر المكي: تقدم الكلام عليه في الأثر (19023).
الحكم على الأثر (19025):
(يُتْبَعُ)
(/)
من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن الرواية المنسوبة إلى مجاهد في تفسير (الهمّ) ضعيفة، لأن أبي نجيح روى التفسير عن مجاهد من غير سماع، وإنما أخذه من القاسم بن أبي بزة قاله ابن عيينة (). وقد تكلم العلماء في صحة تفسيره عن ابن أبي نجيح. فقال يحيى بن سعيد: لم يسمع ابن أبي نجيح التفسير من مجاهد (). وقال ابن الأنباري: ولا تصح رواية ابن أبي نجيح للتفسير عن مجاهد (). وأنه مدلس فروايته عن مجاهد منقطعة، فلا تكون هذه الرواية صحيحة.
دراسة إسناد الأثر (19026):
1. المثنى بن إبراهيم: تقدم الكلام عليه في الاثر (19020).
2. أبو حذيفة: موسى بن مسعود النهدي البصري، روى عن عكرمة بن عمار والثوري وشبل بن عباد، وروى عنه البخاري، وروى له أبو داود والترمذي وابن ماجه بواسطة الحسن بن علي الخلال، توفي سنة (220هـ).
أقوال العلماء فيه
قال أحمد: هو من أهل الصدق. وضعفه بندار. ووثقه العجلي. وقال أبو حاتم: صدوق، ولكنه يصحف. وقال الترمذي: يضعف في الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ. وقال ابن خزيمة: لا يحتج به. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي. وقال الساجي: كان يصحف وهو لين. وأخرج له البخاري وهو كثير الوهم، وما أخرجه البخاري عنه كان متابعة. وقال الذهبي: صدوق تكلم فيه أحمد. وقال ابن حجر: صدوق سيء الحفظ. وكان يصحف ().
3. شبل: هو شبل بن عباد المكي، يروي شبل التفسير عن ابن أبي نجيح وزيد بن أسلم وعمرو بن دينار، وروى عنه ابنه داود بن المبارك وابن عيينة وأبو حذيفة وآخرون، توفي سنة (148هـ).
أقوال العلماء فيه:
وثقه أحمد وابن معين. وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من ورقاء في ابن أبي نجيح. ووثقه الآجري إلا أنه يرى القدر. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الدار قطني: ثقة. واختص ابو حذيفة برواية شبل. وقال ابن حجر: ثقة رمي بالقدر ().
4. القاسم بن أبي بزة: واسمه نافع، ويقال: يسار، ويقال: نافع بن يسار المكي، روى عن أبي الطفيل وسعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد وآخرين، وروى عنه قطر بن خليفة وعمرو بن دينار وابن جريج وشعبة وآخرون، توفي سنة (124هـ) بمكة.
أقوال العلماء فيه:
وثقه ابن معين والعجلي والنسائي. وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات، ويرى أنه لم يسمع التفسير من مجاهد أحد غير القاسم، وكل من يروي التفسير عن مجاهد فقد أخذه من كتاب القاسم. وقال ابن حجر: ثقة من الطبقة الخامسة ().
الحكم على الأثر (19026):
من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن هذه الرواية فيها أكثر من راوٍ طعن العلماء به. فأبو حذيفة (موسى بن مسعود) تكلموا في حفظه ووصف بكثرة الوهم وسوء الحفظ والتصحيف. وأما شبل فاتُّهم بمقالة القدر، وعليه تكون الرواية المنسوبة إلى القاسم بن أبي بزة فيها مقال من جهة الإسناد يمنع من إطلاق الصحة عليه.
دراسة إسناد الأثر (19027):
1. الحسن بن محمد الصياح الزعفراني، تقدم الكلام عليه في الأثر (19017).
2. حجاج بن محمد: المصيصي الأعور أبو محمد، ترمذي الأصل، سكن بغداد، ثم تحول إلى المصيصية، روى عن ابن جريج والليث وشعبة وجماعة، وروى عنه أحمد ويحيى بن معين والدوري وآخرون، وسمع التفسير من ابن جريج إملاء، وقرئ عليه بقية الكتب، توفي سنة (206 هـ).
أقوال العلماء فيه:
أثنى عليه أحمد. ووثقه ابن المديني والنسائي. وقال السلفي: حجاج نائمًا أوثق من عبد الرزاق يقظان. وقال ابن سعد: صدوقًا إن شاء الله، وكان تغير في آخر عمره حين رجع بغداد. وذكره أبو العرب القيرواني في الضعفاء بسبب الاختلاط. ووثقه العجلي ومسلم. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن حجر: ثقة ثبت، لكنه اختلط آخر عمره، لما قدم بغداد ().
3. ابن جريج: تقدم الكلام عليه في الأثر (19018).
4. عبد الله بن أبي مليكة: تقدم الكلام عليه في الأثر (19015).
الحكم على الأثر (19027):
(يُتْبَعُ)
(/)
من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن الرواية المنسوبة إلى ابن عباس ضعيفة، لضعف ابن جريج، لأنه مدلس، كما نص على ذلك الدار قطني، وبعضهم وصفه بأنه حاطب ليل، وكما أن فيها حجاج بن محمد ضعفه أبو العرب، وقد اختلط آخر عمره، فتكون هذه الرواية بهذا الإسناد ضعيفة، لضعف أكثر من راوٍ فيها.
دراسة إسناد الأثر (19028):
1. المثنى بن إبراهيم: شيخ الطبري، تقدم الكلام عليه في الأثر (19020).
2. الحماني: هو يحيى بن عبد الحميد بن عبد الله بن ميمون بن عبد الرحمن الحماني الحافظ أبو زكرياء الكوفي، روى عن أبيه وقيس بن الربيع وابن مبارك وابن عيينة وآخرين، وروى عنه أبو حاتم ومحمد بن أيوب وعبد العزيز البغوي وآخرون، توفي سنة (228 هـ).
أقوال العلماء فيه:
قال الذهلي: ما استحل الرواية عنه. وقال النسائي: ضعيف، وقال في موضع آخر: ليس بثقة. وقال أحمد: كان يكذب جهارًا. وقال البخاري: كان أحمد وعلي المديني يتكلمان في يحيى الحماني. وقال ابن نمير: الحماني كذاب. وقال الجوزجاني: يحيى الحماني ساقط متلون تُرك حديثه. ومع ذلك فقد وثقه ابن معين. وقال ابن حجر: اتهموه بسرقة الحديث. وقال عنه الذهبي: شيعي بغيض، ورجح الذهبي ضعفه ().
3. يحيى بن اليمان: تقدم الكلام عليه في الاثر (19019).
4. سفيان الثوري: تقدم الكلام عليه في الاثر (19020).
5. علي بن بذيمة الجزري: أبو عبد الله مولى جابر بن سمرة، كوفي الأصل، روى عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود والشعبي وسعيد بن جبير ومقسم ومجاهد وغيرهم، وروى عنه الأعمش والمسعودي وشعبة والثوري وآخرون.
أقوال العلماء فيه:
قال أحمد: صالح الحديث، ولكنه كان رأسًا في التشيع، وقال في موضع آخر: ثقة وفيه شيء. وقال الجوزجاني: زائغ عن الحق معلن به. ووثقه كل من أبي زرعة والنسائي والعجلي. وقال ابن سعد: كان ثقة. وقال ابن حجر: ثقة رمي بالتشيع من السادسة. قال الذهبي عن أحمد: صالح الحديث، لكنه رأس في التشيع ().
6. سعيد بن جبير بن هشام الأسدي، روى عن ابن عباس وابن الزبير وابن عمر وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة وغيرهم، وروى عنه ابناه عبد الملك وعبد الله وأبو إسحاق السبيعي والأعمش وآخرون، قتل في شعبان سنة (95 هـ)، وقال أبو الشيخ: قتله الحجاج صبرًا سنة (95 هـ).
أقوال العلماء فيه:
قال عنه عمرو بن ميمون: لقد مات سعيد بن جبير وما على ظهر الأرض أحد إلا وهو محتاج الى علمه. وقال أبو القاسم الطبري: هو ثقة إمام حجة على المسلمين. وقال ابن المديني: قال يحيى بن سعيد: مرسلات سعيد بن جبير أحب إليَّ من مرسلات عطاء ومجاهد. وكان سفيان يقدم سعيدًا على إبراهيم النخعي. وكان أعلم من مجاهد وطاووس ().
7. عكرمة البربري: أبو عبد الله المدني مولى ابن عباس، روى عن مولاه ابن عباس وعلي بن أبي طالب والحسن بن علي وأبي هريرة وابن عمر وخلق كثير، وروى عنه إبراهيم النخعي وأبو الشعثاء جابر بن زيد والشعبي وقتادة وآخرون.
أقوال العلماء فيه:
وقال ابن عيينة: سمعت أيوب يقول: لو قلت لك: إن الحسن ترك كثيرًا في التفسير حين دخل علينا عكرمة البصرة، حتى خرج منها لصدقت. وثقة يحتج به كذا قال احمد. ووقال الحاكم أبو أحمد: احتج بحديثه الأئمة القدماء، قد أجمع عامة أهل العلم بالحديث على الاحتجاج بحديث عكرمة ().
الحكم على الأثر (19028):
من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن في الأثر المنسوب إلى سعيد بن جبير وعكرمة راويًا متهمًا بالكذب، وهو (يحيى بن عبد الحميد الحماني)، وكذلك فيه يحيى بن اليمان، تكلم فيه العلماء من جهة حفظه كثير الخطأ وله أوهام، وأن عليًّا بن بذيمة تكلم فيه أحمد، ووصفه الجوزجاني بأنه زائغ عن الحق، فهو لا يصلح للاحتجاج به، فيكون في هذا الأثر أكثر من راو من طعن به، فهو من الموضوعات على سعيد بن جبير وعكرمة، هذا من ناحية الإسناد.
دراسة إسناد الأثر (19029):
1. ابن وكيع: سفيان بن وكيع الجراح، تقدم الكلام عليه في الأثر (19013).
2. عمرو بن محمد العنقزي القرشي مولاهم الكوفي، تقدم الكلام عليه في الأثر (19013).
(يُتْبَعُ)
(/)
3. شريك بن عبد الله بن أبي شريك أبو عبد الله الكوفي القاضي، ولد سنة (90 هـ)، روى عن زياد بن علاقة وأبي إسحاق السبيعي وسماك بن حرب وآخرين، وروى عنه ابن مهدي ووكيع وحجاج بن محمد وزياد بن هارون وآخرون، وتوفي سنة (117 هـ).
أقوال العلماء فيه:
قال ابن معين: صدوق ثقة إلا أنه إذا خالف فغيره أحب إلينا. وقال ابن شيبة: شريك صدوق ثقة سيء الحفظ. وقال الجوزجاني: سيء الحفظ مضطرب الحديث مائل (). وقال الحافظ ابن حجر: صدوق يخطئ كثيرًا، تغير حفظه منذ ولي القضاء. وقال أبو حاتم: صدوق وكانت له أغاليط. وقال أبو زرعة: كان كثير الحديث صاحب وهم يغلط أحيانًا. وقد تغير في اخر امره، فهو سيء الحفظ كثير الوهم، وكان مشهورًا بالتدليس ().
4. جابر بن يزيد بن الحارث: أبو عبد الله، ويقال: أبو يزيد الكوفي، روى عن أبي الطفيل وأبي الضحى وعكرمة وجماعة، وروى عنه شيبة والثوري وآخرون، توفي سنة (127 هـ).
أقوال العلماء فيه:
قال يحيى بن يعلى: أما الجعفي فكان والله كذابًا يؤمن بالرجعة. وعن أبي حنيفة: ما لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر، وما أتيته بشيء من رأيي إلا جاءني بأثر. وقال أحمد: تركه يحيى وعبد الرحمن. وقال النسائي: متروك الحديث، وقال في موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه. وقال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث. وقال سفيان: كان يؤمن بالرجعة. وقال الجوزجاني: كذاب، وكان يدلس. وقال العقيلي في الضعفاء: كذبه سعيد بن جبير. وقال ابن حجر: أبو عبد الله الكوفي ضعيف واقفي ().
5. مجاهد بن جبر المكي: تقدم الكلام عليه في الأثر (19023).
الحكم على الأثر (19029):
من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن هذه الرواية المنسوبة إلى مجاهد في تفسير قوله ? ? وهمت به وهم بها ? موضوعة عليه، وذلك لأن فيها أحد الكذابين، والذي حكم أكثر العلماء على كذبه، كما أنه من الغلاة، وهو جابر بن يزيد الجعفي، ثم فيه ابن وكيع وهو ضعيف، وأن شريكًا بن عبد الله هو الآخر ضعيف الرواية، لكثرة أوهامه، ويخطئ كثيرًا وعنده اضطراب، كما وصفه بذلك الجوزجاني، فتكون هذه الرواية إلى مجاهد مكذوبة عليه أو ضعيفة على أقل تقدير.
دراسة إسناد الأثر (19030):
1. الحارث: هو الحارث بن محمد بن أبي أسامة، صاحب المسند، سمع عليًّا بن عاصم ويزيد بن هارون، وكان حافظًا عارفًا بالحديث عالي الإسناد بالمرة، تكلم فيه بلا حجة، توفي سنة (282 هـ).
أقوال العلماء فيه:
قال الدار قطني: قد اختلف فيه، وهو عندي صدوق. وقال ابن حزم: ضعيف. ولينه بعض البغاددة لكونه يأخذ على الرواية (). وثقه محمود محمد شاكر ().
2. عبد العزيز: هو عبد العزيز بن أبان بن محمد بن عبد الله الأموي، روى عن قطر بن خليفة وهارون بن سليمان الفراء والسفيانين وشعبة وقيس بن الربيع وآخرين، وروى عنه محمد بن الحسين بن زبالة وإبراهيم بن الحارث البغدادي والحارث بن محمد بن أبي أسامة وآخرون، توفي سنة (207 هـ).
أقوال العلماء فيه:
قال أحمد: لمَّا حدث بحديث المواقيت تركته ولم أخرج عنه في المسند شيئًا. وقال ابن معين: كذاب خبيث يضع الحديث، وقال في موضع آخر: لم يكن بشيء، وضع أحاديث على سفيان. وقال ابن محرز عن ابن معين: ليس حديثه بشيء كان يكذب. وقال ابن حبان: سالت ابن معين عن الواقدي فقال: كان كذابًا، قلت: فعبد العزيز بن أبان مثله، قال: لكنه ضعيف واهٍ ليس بشيء. وقال ابن شيبة: هو عند أصحابنا جميعًا متروك كثير الخطأ كثير الغلط. وقال أبو حاتم: متروك الحديث لا يشتغل به تركوه لا يكتب حديثه. وترك أبو زرعة حديثه. وقال البخاري: تركوه. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن عدي: روى عن الثوري غير ما ذكرت من البواطيل (). فهو كذاب خبيث يضع الاحاديث ().
3. قيس بن الربيع الأسدي: أبو محمد الكوفي، روى عن أبي إسحاق السبيعي والمقدام بن شريح وعمرو بن مرة وأبي حصين وغيرهم، وروى عنه أبان بن تغلب وشعبة، ومات قبله الثوري، وهو من أقرانه وآخرون.
أقوال العلماء فيه:
(يُتْبَعُ)
(/)
وثقه حاتم بن الليث والثوري وشعبة. وقال حرب عن أحمد: روى أحاديث منكرة. وضعفه وكيع بن الجراح. وقال ابن معين: قيس ليس بشيء. وقال النسائي: ليس بثقة، وقال في موضع آخر: متروك. وضعفه أبو أحمد الحاكم والدار قطني ().
4. أبو حصين: هو عثمان بن عاصم بن حصين، ويقال له: زيد بن كثير ابن مرة أبو حصين الأسدي، روى عن جابر بن الزبير وابن عباس وأبي سعيد الخدري وسعيد بن جبير وغيرهم، وروى عنه شعبة والثوري وقيس بن الربيع وابن عيينة وآخرون، توفي سنة (127 هـ).
أقوال العلماء فيه:
قال أحمد عنه: صحيح الحديث. وأثنى عليه العجلي، ووصفه بأنه صاحب سنة، وقال في موضع آخر: كوفي ثقة، وكان عثمانيًّا رجلاً صالحًا. وعده ابن مهدي من أثبات أهل الكوفة. وقال أحمد: كان صحيح الحديث. ووثقه ابن معين وأبو حاتم وابن شيبة والنسائي وابن خراش. وذكره ابن حبان في الثقات في أتباع التابعين. قال ابن عبد البر: اجمعوا على انه ثقة حافظ ().
5. سعيد بن جبير: تقدم الكلام عليه في الأثر (19028).
الحكم على الأثر (19030):
من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن الرواية المنسوبة إلى سعيد بن جبير رواية مكذوبة، لوجود راوٍ كذاب، وهو عبد العزيز بن أبان، وقد ترك أكثر العلماء حديثه لكونه خبيثًا كذابًا، وكذلك لوجود قيس بن الربيع فبعضهم ضعفه وبعضهم جعله من المتروكين، وعليه فلا يمكن الاعتماد على رواية مكذوبة لتفسير القرآن، فضلاً عن نسبة (الهمِّ) إلى يوسف ? براوٍ تكلم فيه العلماء وجرحوه، زيادة على ما في متن الحديث من قول ينزه عنه، حتى الفساق فضلاً عن الأنبياء الذين عصمهم الله ?.
دراسة إسناد الأثر (19031):
1. الحسن بن يحيى: وهو الحسن بن يحيى بن الجعد أبو علي بن أبي الربيع الجرجاني المتوفي سنة (263 هـ)، حدث عنه ابن ماجة وأبو بكر بن أبي عاصم وابن أبي حاتم وأبو القاسم البغوي وأبو يعلى الموصلي، وروى عن عبد الرزاق التفسير، وعنه نقله ابن جرير الطبري في تفسيره.
وقد وهم أحمد محمد شاكر إذ ذهب إلى أن اسم الحسن هو (الحسن بن ابي يحيى)، وجعله من باب التصحيف، وقال: ((من السهل على الناسخ أو الطابع سقوط كلمة (أبي) فهو الحسن بن أبي يحيى المقدسي، لم أصل إلى الآن إلى معرفته)) (). ولكني بالرجوع إلى تاريخ الطبري لحظت أن الطبري روى عن شيخه الحسن اثنين وعشرين خبرًا فكيف يقع هذا التصحيف، وبعد رجوعي إلى المصادر ظهر لي أن اسمه الصحيح هو (الحسن بن يحيى)، لا كما ذهب إليه أحمد محمد شاكر، فقد جاء في الجرح والتعديل ما نصه: ((الحسن بن أبي الربيع الجرجاني، واسم أبي الربيع (يحيى)، نزيل بغداد، روى عن عبد الرزاق وإبراهيم بن الحكم وعبد الصمد بن عبد الوارث، سئل أبي عنه فقال: شيخ)) ().
أقوال العلماء فيه:
وقال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي وهو صدوق. وذكره ابن حبان في الثقات ().
2. عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري، مولاهم أبو بكر الصنعاني، روى عن أبيه وعمه ومعمر وعكرمة وابن جريج وآخرين، وروى عنه ابن عيينة ومعتمر بن سليمان وهما من شيوخه وآخرون، وقد رحل إليه ثقات المسلمين وأئمتهم وكتبوا عنه. فهو ثقة إلا أنهم نسبوه إلى التشيع.
أقوال العلماء فيه:
قال ابن معين: لو إرتد عبد الرزاق ما تركنا حديثه. وقال العجلي: ثقة يتشيع. وقال ابن حجر: ثقة حافظ مصنف شهير عمي في آخر عمره. وكان يتشيع من التاسعة. ووثقه غير واحد. وحديثه مخرج في الصحاح ().
3. ابن عيينة: تقدم الكلام عليه في الأثر (19015).
4. عثمان بن أبي سليمان: تقدم الكلام عليه في الأثر (19015).
5. ابن أبي ملكية: تقدم الكلام عليه في الأثر (19015).
الحكم على الأثر (19031):
(يُتْبَعُ)
(/)
من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن رجاله لا يوجد فيه من جرحه العلماء بجرح يوجب رد روايته، إلا أن ابن عيينة كما نص ابن القطان أنه اختلط. وذهب ابن حجر إلى أنه تغير في آخرة عمره، ولعل هذه الرواية رواها حين اختلط وتغيره، هذا من جهة السند. وأما من ناحية المتن فإن هذا الأثر قد طعن به غير واحد من الحفاظ، فقد ذكر ذلك أبو عبيد القاسم بن سلام بقوله: ((وقد أنكر قوم هذا القول وقالوا: هذا لا يليق بحال الأنبياء)) (). وأنكرها الإمام الرازي بقوله: ((إن يوسف ? كان بريئًا عن العمل الباطل والهم المحرم، وهذا قول المحققين من المفسرين والمتكلمين، وبه نقول وعنه نذب)) ().
ولا يلتفت إلى ما نقله بعض المفسرين عن الأئمة المتقدمين، فإن الأنبياء عليهم السلام متى صدرت منهم زلة أو هفوة استعظموها واتبعوها بإظهار الندامة والتوبة، وأما يوسف ? فلم يحك عنه شيء من ذلك في هذه الواقعة، لأنه لو صدر منه شيء لأتبعه بالتوبة والاستغفار، ولو أتى بالتوبة لحكى الله ? ذلك عنه في كتابه، كما ذكر عن غيره من الأنبياء، وإذ لم يحك عنه شيئاً علمنا براءته ().
وأما ما روي عن ابن عباس: (أنه جلس منها مجلس الخاتن) فحاش ابن عباس أن يقول مثل هذا عن يوسف ?، ولعل بعض أصحاب القصص والأخبار وضعوه عن ابن عباس، وكذلك ما روي عن مجاهد وغيره أيضًا أنه لا يكاد يصح بسند صحيح. وبطل ذلك كله ().
وكما أن ما جاء في هذا الأثر يتعارض مع النصوص القرآنية الدالة على عدم صدور (الهمِّ) منه باعتراف امرأة العزيز بأنها هي التي راودته كما نص على ذلك الرازي عند تفسيره لقوله ?: ? انه من عبادنا المخلصين ? بقوله: ((فوروده باسم الفاعل يدل على كونه آتيًا بالطاعات والقربات مع صفات الإخلاص، ووروده باسم المفعول يدل على أن الله تعالى استخلصه لنفسه واصطفاه لحضرته، على كلا الوجهين فإنه من أدل الألفاظ على كونه منزهًا عمَّا أضافوه إليه)) ().
وبهذا ظهر أن هذه الرواية من جهة المتن لا تصح نسبتها إلى ابن عباس، وإنما هي من الروايات الإسرائيلية، وسيأتي الكلام على نقد باقي الروايات من حيث المتن في المطلب الثالث.
المطلب الثالث: نقد المحققين من المفسرين لمضمون الروايات التي ساقها الطبري
ومن الإسرائيليات المكذوبة التي لا توافق عقلاً ولا نقلاً ما ذكره ابن جرير في تفسيره وصاحب (الدر المنثور) وغيرهما من المفسرين في قوله ?: ? ولقد همت به وهم بها ? فقد ذكروا في همِّ يوسف ? ما ينافي عصمة الأنبياء وما يخجل القلم من تسطيره. ولولا أن المقام مقام بيان وتحذير من الكذب على الله ورسوله وهو من أوجب الواجبات على أهل العلم، فقد رووا عن ابن عباس أنه سئل عن همّ يوسف ? ما بلغ؟ قال: حل الهميان، يعني: السراويل، وجلس منها مجلس الخاتن فَصِيحَ به: يا يوسف لا تكن كالطير له ريش، فإذا زنى قعد ليس له ريش، ورووا مثل هذا عن علي بن أبي طالب ? وعن مجاهد وعن سعيد بن جبير ().
إن هذه الروايات التي درسناها من جهة الإسناد وظهر لنا من خلال دراستها من جهة النظر في سلسلة الأسانيد وطرقها بأنها لم يصح منها سند واحد، وأغلبها ضعيفة وبعضها موضوع، وفي هذا المطلب سنتعرض لنقدها من جهة المتن أو المضمون من خلال ما قاله المحققون من المفسرين الذين لم يقبلوا هذه الروايات.
1. الزمخشري: قال الزمخشري معقبًا على تلك الروايات بقوله: ((وهذا ونحوه مما يورده أهل الحشو والجبر الذين دينهم بَهْتُ اللهِ تعالى وأنبيائه وأهل العدل والتوحيد ليسوا من مقالاتهم ورواياتهم بحمد الله بسبيل، ولو وُجدت من يوسف ? أدنى زلة لنعيت عليه وذكرت توبته واستغفاره، كما نعيت على آدم ? زلته، فعلم بالقطع أنه ثبت في ذلك المقام الرحض، وأنه جاهد نفسه مجاهدة أولي القوة والعزم ناظرًا في دليل التحريم ووجه القبح حتى استحق من الله الثناء فيما أنزل من كتب الأولين، ثم في القرآن الذي هو حجة على سائر كتبه ومصدق لها، ولم يقتصر على استيفاء قصته وضرب سورة كاملة عليها، ليجعل له لسان صدق في الآخرين، كما جعل لجده الخليل ابراهيم ?، وليقتدي به الصالحون إلى آخر الدهر في العفة وطيب الأزار والتثبت في مواقف العثار، فأخزى الله أؤلئك في إيرادهم إلى أن يكون إنزال الله السورة التي هي
(يُتْبَعُ)
(/)
أحسن القصص في القرآن الكريم، ليقتدى بنبي من أنبياء الله تعالى في القعود بين شعب الزانية، وفي حَلِّ تكَّته للوقوع عليها، وفي أن ينهاه الله ثلاث كرات ويصاح به عنده ثلاث صيحات بقوارع القرآن والتوبيخ … والتشبيه بالطائر الذي سقط ريشه حين سفد غير أنثاه ولا ينتهي ولا ينتبه حتى يداركه الله بجبريل وباجباره ()، ولو أن أوقح الزناة وأشطرهم وأجلهم وجهًا لقي أدنى ما لقي به نبي الله مما ذكروا لما بقي له عرق ينبض ولا عضو يتحرك، فيا له من مذهب ما أفحشه ومن ضلال ما أبينه)) ().
إن ما ذكره الزمخشري في الرد على القائلين بنسبة (الهم) إليه بالفاحشة نوافقه عليه، لكن نخالفه في نسبة هذه المقالة إلى الذين يسميهم بأهل الجبر ((ويعني بهم أهل السنة))، فإنهم كذبوا أصحاب هذه المقالة، وبينوا كذب تلك الروايات المنسوبة إلى الصحابة والتابعين، وأنها من نسج خيال الرواة الذين تأثروا بروايات أهل الكتاب، وبينوا زيفها بالدليل الناصع.
2. القاضي أبو بكر بن العربي: بعد ان ذكر تبرئة يوسف عليه السلام قال: ((وهذا يطمس وجوه الجهلة من الناس والغفلة من العلماء في نسبتهم اليه ما لا يليق به، واقل ما اقتحموا من ذلك انه هتك السراويل وهمَّ بالفتك فيما رأوه من تأويل. وحاشا لله ما علمت عليه من سوء بل أبرئه مما برأه الله منه)).
ويمضي ابن العربي في رده على مقالات الجهلة على نحو ما يسميهم ((فمال هؤلاء المفسرين لا يكادون يفقهون حديثًا، يقولون فعل فعل والله إنما قال: ? وهم بها ? لا أقالهم ولا أفاتهم الله ولا عالهم)) إلى أن يقول: ((كان بمدينة السلام إمام من أئمة الصوفية، وأي إمام يعرف بابن عطاء، تكلم يومًا على يوسف ? وأخباره حتى ذكر تبرئته من مكروه ما نسب إليه، فقام رجل من آخر مجلسه فقال له: يا سيدي فأذن يوسف همَّ وما تم. فقال: نعم، لأن العناية من ثمَّ. فانظر إلى حلاوة العالم والمتعلم، وانظر إلى فطنة العامي في سؤاله وجواب العالم في اختصاره واستيفائه. ولذلك قال علماء الصوفية: إن فائدة قوله: ? ولما بلغ اشده اتيناه حكمًا وعلمًا ? أن الله أعطاه العلم والحكمة أبان غلبة الشهوة، لتكون له سببًا للعصمة)) ().
3.ابن الجوزي رحمه الله تعالى: بعد أن ذكر طرفًا من تلك الروايات في مسألة (الهمّ)، قال: ((ولا يصح ما يروى عن المفسرين أنه حلَّ السراويل وقعد منها مقعد الرجل، فإنه لو كان هذا ما دل على العزم، والأنبياء معصومون من العزم على الزنا)) ().
4. الإمام الرازي: بعد أن يذكر الروايات للواحدي في كتابه البسيط مشابهة لتلك التي يرويها الطبري يقول: ((ثم إن الواحدي طوّل في كلمات عديمة الفائدة في هذا الباب، وما ذكر آية يحتج بها ولا حديثًا صحيحًا يعول عليه في تصحيح هذه المقالة، وما أمعن النظر في تلك الكلمات العارية عن الفائدة)) ().
وبعد أن يذكر وجوه تبرئة يوسف ? يختم ذلك بقوله: ((فثبت بهذه الدلائل أن يوسف ?بريء عما يقوله هؤلاء الجُهال)). وفي موضع آخر بعد أن بيّن رأيه في المسألة يعود للرد على الواحدي فيقول: ((فقد ظهر بحمد الله تعالى صحة هذا القول الذي ذهبنا إليه، ولم يبقَ في يد الواحدي إلا مجرد التصلف وتعديد أسماء المفسرين، ولو كان قد ذكر في تقرير ذلك القول شبهة لأجبنا عنها، إلا أنه ما زاد على الرواية عن بعض المفسرين)) ().
5. الإمام النسفي رحمه الله تعالى: بعد أن ذكر مثالاً على تلك الروايات ردَّ عليها قائلاً: ((وهو باطل ويدل على بطلانه قوله ?: ? هي راودتني عن نفسي [سورة يوسف 26] ?)) ولو كان ذلك منه أيضًا لما برأ نفسه من ذلك، وقوله: ? كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء [سورة يوسف: 24] ?)).
(يُتْبَعُ)
(/)
ولو كان كذلك لم يكن السوء مصروفًا عنه، وقوله: ? ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب [سورة يوسف: 52] ? ولو كان كذلك لخانه بالغيب، وقوله: ? ما علمنا عليه من سوء [سورة يوسف: 51] ?، و? الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين [سورة يوسف: 51] ?، ولأنه لو وُجد منه ذلك لذُكرت توبته واستغفاره، كما كان لآدم ونوح وذي النون وداود عليهم السلام، وقد سماه الله مخلصًا، فعُلم بالقطع أنه ثبت في ذلك المقام وجاهد نفسه مجاهدة أولي العزم ناظرًا في دلائل التحريم، حتى استحق من الله الثناء)) ().
6. أبو حيان الأندلسي رحمه الله تعالى: لم يذكر أبو حيان شيئًا من تلك الروايات، لأنه لا يعتقد بها ويعدّها روايات باطلة، إذ يقول: ((وقد طهرنا كتابنا هذا عن نقل ما في كتب التفسير مما لا يليق ذكره، واقتصرنا على ما دل عليه لسان العرب، وساق الآيات التي في السورة مما يدل على العصمة وبراءة يوسف ? من كل ما يشين)) ().
7. ابن عطية الأندلسي: قال ابن عطية بعد أن حكى طرفًا مما أورده الطبري في تفسيره رادًّا ورافضًا أياها بقوله: ((وهذا ضعيف البتة، والذي أقول في هذه الآية: إن كون يوسف نبيًّا في وقت هذه النازلة لم يصح ولا تظاهرت به رواية، وإذا كان ذلك فهو مؤمن قد أوتي حكمًا وعلمًا، ويجوز عليه الهمُّ الذي هو إرادة الشيء دون مواقعته، وأن يستصحب الخاطر الرديء على ما في ذلك من الخطيئة، وإن فرضناه نبيًّا في ذلك الوقت، فلا يجوز عليه عندي إلا الهمّ الذي هو الخاطر، ولا يصح عليه شيء مما ذكر من حلّ تكته ونحو ذلك، لأن العصمة مع النبوة، وما روي من أنه قيل له: تكون في ديوان الأنبياء وتفعل فعل السفهاء، فإنما معناه العدة بالنبوة فيما بعد. والهمّ بالشيء مرتبتان، فالواحدة الاولى تجوز عليه مع النبوة، والثانية الكبرى لا تقع إلا من غير نبي، لأن استصحاب خاطر المعصية والتلذذ به معصية تكتب، وقول النبي ?: (إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به نفسها ما لم تنطق به أو تعمل)، معناه من الخواطر، وأما استصحاب الخاطر فمحال أن يكون مباحًا)) ().
8. الثعالبي: يذكر رحمه الله رأيه في تفسير الآية، ويفترض نبوة يوسف ? وعدمها في وقت تلك الحادثة، رادًّا على تلك الروايات في الحالتين، فيقول: ((والذي أقول به في هذه الآية: إن كون يوسف ? نبيًّا في وقت هذه النازلة لم يصح ولا تظاهرت به رواية، وما ذكره الثعالبي فيه نظر، لأن قوله تعالى: ? واوحينا اليه ? يدل على نبوته، وذكر نفس الكلام الذي ذكره ابن عطية ()، إلا أنه قال: والهم بالشيء مرتبتان: فالخاطر المجرد دون استصحاب يجوز عليه، ومع استصحاب لا يجوز عليه، إذ الاجماع منعقد أن الهم بالمعصية واستصحاب التلذذ بها غير جائز، ولا داخل في التجاوزات، قال القاضي عياض: والصحيح إن شاء الله تنزيههم أيضًا قبل النبوة من كل عيب، وعصمتهم من كل ما يوجب الريب)) ().
9. أبو السعود: بعد أن ذكر أمثلة من تلك الروايات، ردَّ عليها وعلى من ذكرها ردًّا عنيفًا من غير تصريح باسم أحد منهم، فقال بعبارات مقتضبة: ((وإن كل ذلك إلا خرافات وأباطيل تمجها الآذان، وتردها العقول والأذهان، وبل لمن لاكها ولفظها أو سمعها وصدقها)) ().
10. الآلوسي: بعد ذكره لأقوال كثير من العلماء، وذكره لبعض تلك الروايات، وفي معرض الرد عليها ينقل قولاً للطيبي رحمه الله فيقول: ((وقد ذكر الطيبي طيب الله ثراه بعد أن نقل ما حكاه محيي السنة عن بعض أهل الحقائق من أن الهمَّ همَّان:
الأول: همُّ ثابت، وهو ما كان معه عزم وعقد ورضا، مثل همِّ إمرأة العزيز.
الثاني: همُّ عارض، وهو الخطرة وحديث النفس من غير اختيار ولا عزم، مثل همِّ يوسف ?، إن هذا التفسير هو الذي يجب أن نذهب إليه ونتخذه مذهبًا، وإن نقل المفسرون ما نقلوا، لأن متابعة النص القاطع وبراءة يوسف ? المعصوم عن تلك الرذيلة وإحالة التقصير على الرواة أولى بالمصير إليه، على أن أساطين النقل المتقنين لم يرووا في ذلك شيئًا مرفوعًا في كتبهم، وجلّ تلك الروايات بل كلها مأخوذ من مسألة أهل الكتاب)) ().
(يُتْبَعُ)
(/)
نعم قد صحح الحاكم بعضًا من تلك الروايات التي استند إليها، من نسب تلك الشنيعة إليه ?، لكن تصحيح الحاكم محكوم عليه بعدم الاعتبار عند ذوي الاعتبار)).
ويفصح الآلوسي عن رأيه في تلك الروايات فيقول: ((وبالجملة لا ينبغي التعويل على ما شاع في الأخبار والعدول عمَّا ذهب إليه المحققون الأخيار، إياك والهمّ بنسبة تلك الشنيعة إلى ذلك الجناب، بعد أن كشف الله سبحانه عن بصر بصيرتك، فرأيت برهان ربك بلا حجاب)) ().
هذا مجمل ما قاله المفسرون في نقد تلك الروايات التي نسبت إلى النبي يوسف ? مما يخدش بمقام النبوة، ومن الواضح من مجموع كلامهم أنهم لا يعتقدون بصحتها ولا بنسبتها إلى أحد من السلف ?، لأنها تتعارض مع عقيدة العصمة الثابتة للأنبياء عليهم السلام، وكذلك لأن تلك الروايات تخالف ظاهر سياق الآيات للقصة المذكورة.
وإن الروايات التي ساقها الطبري تتعارض مع القرآن والعقل، وإن جلّ هذه الروايات توجه الاتهام إلى نبي الله يوسف بأنه جلس بين شعبها الأربع، وفي بعضها نزع ثيابه فهو بحسب ظاهرها توجه إلى يوسف أنه وقع في الحرام أو حام حوله، وعليه فلا يمكن تصديق مثل هذه الروايات من الوقاحة التي تطعن عرض نبي معصوم، فلا يمكن نقلها فضلاً عن التصديق بها، وقد بينت ضعف إسناد الروايات المتقدمة، وأما متنها فإن فيها من التناقض والكذب ما أشرنا إليه، ولقد أصاب كبد الحقيقة ابن عاشور إذ قال: ((وبذلك يظهر أن يوسف ? لم يخالطه همّ بامرأة العزيز، لأن الله عصمه من الهمِّ بالمعصية، بما أراه من البرهان)) (). وقد فرق ابن عاشور بين همّها وهمّه في قوله: ((? ولقد همت به ? جملة مستأنفة استئنافًا ابتدائيًّا، والمقصود أنها كانت جادة فيما راودته لا مختبرة، والمقصود من ذكر همِّها به التمهيد إلى ذكر انتفاء همه بها، لبيان الفرق بين حاليهما في الدين، فإنه معصوم)) ().
ومن الذين نقدوا متن هذه الروايات محمد رشيد رضا إذ يقول: ((ولم يستح بعضهم أن يروي أخبار اهتياجه وتهوكه فيه ووصف انهماكه واسرافه في تنفيذه وتهتك المرأة في تبذلها بين يديه ما لا يقع إلا من أوقح الفساق المسرفين)) (). ولئن كان عقلاء المفسرين أنكروا هذه الروايات الإسرائيلية، إلا أنها تركت أسوء الآثار في أنفسهم، مما جعل البعض يسلم بأن (الهم) من الجانبين كان بمعنى: العزم على الفاحشة.
ويمضي صاحب المنار في رد الروايات المكذوبة على نبي الله يوسف ?: ولا يغرنك إسناد تلك الروايات إلى بعض الصحابة والتابعين، فلو لم يكن لنا من الأدلة على وضعها عليهم أو تصديقهم لقول بعض اليهود فيها، إلا بطلان موضوعها في نفسه، وكونه من علم الغيب في القصة التي لم يعلم رسول الله ? منها غير ما قصه الله تعالى عليه في هذه السورة، كما صرح به في الآية ()، ثم ذكر عدة أدلة من القرآن والسنة لمعنى (الهم) منها:
1. حكى الله ? عن المنافقين أنهم ? هموا بما لم ينالوا [سورة التوبة: 74] ? إذ حاولوا أن يشردوا به عند منصرفه من غزوة تبوك فلم ينالوا مرادهم.
2. حكى الله ? عن المشركين أنهم ? هموا بإخراج الرسول [سورة التوبة: 13] ? من بلده مكة، لكنهم لم يفعلوا، لأنهم خافوا أن يستجيب له غيرهم من العرب فيقوى أمره.
3. في السنة أن النبي ? (همَّ أن يأمر رجلاً يصلي بالناس، ثم يأمر من يحرق على المتخلفين عن صلاة الجمعة بيوتهم)، لكنه امتنع ترجيحًا للمانع على المقتضي (). ثم ذكر في موضع آخر. وعليه فلا يصح تفسير ? ولقد همت به ? بهذا المعنى المتقدم من شواهد الكتاب والسنة إلا بما قررناه. وإن ما قاله الجمهور باطل لمخالفته له، بل للغة القرآن وهدايته، وإنما خدعتهم الروايات الباطلة، واستدل صاحب المنار لقوله بما يأتي:
1. إن (الهمّ) لا يكون إلا بفعل لـ (الهام)، والوقاع ليس من أفعال المرأة فتهم به، وإنما نصيبها منه بقبوله ممن يطلبه منها بتمكينه منه.
2. إن يوسف ? لم يطلب من امرأة العزيز هذا الفعل، فيسمي قبولها لطلبه ورضاها بتمكينه منه همًّا لها، فإن نصوص الآيات قبل هذه الآية وبعدها تبرئه من ذلك بل من وسائله ومقدماته.
(يُتْبَعُ)
(/)
3. لو أن ذلك وقع لكان الواجب في التعبير أن يقال: (ولقد هم بها وهمت به)، لأن الأول هو المقدم بالطبع والوضع هو الهم الحقيقي، والهم الثاني متوقف عليه لا يتحقق بدونه.
4. إنه قد علم من القصة أن هذه المرأة كانت عازمة على ما طلبته طلبًا جازمًا مصرة عليه، ليس عندها أدنى تردد فيه، ولا مانع منه يعارض المقتضي له، فأذن لا يصح أن يقال: إنها همت به مطلقًا ().
وينفي أبو عبيد القاسم بن سلام ما نسبه الرواة إلى ابن عباس بقوله: ((وابن عباس ومن دونه لا يختلفون في أنه همّ بها، وهم أعلم بالله وبتأويل كتابه، وأشد تعظيمًا للأنبياء من أن يتكلموا فيهم بغير علم)) ().
وكما أن المفسر القرطبي يرد تلك الروايات التي نسبت الهم المحرم إلى يوسف ? عند تفسيره لقوله ?: ? ولما بلغ اشده أتيناه حكماً وعلماً [سورة يوسف: 33] ? بقوله: ((على ما تقدم بيانه وخبر الله صدق، ووصفه صحيح وكلامه حق، فقد عمل يوسف بما عمله الله من تحريم الزنى، ومقدماته، وخيانة السيد والجار والأجنبي في أهله، فما تعرض لامرأة العزيز، ولا أجاب إلى المراودة بل أدبر عنها وفرَّ منها، حكمة خُص بها وعملاً بمقتضى ما عمله الله)) ().
وبهذا ظهر زيف الروايات التي تعلق بها الواحدي وغيره من المفسرين الذين نقلوا الأخبار المكذوبة على ابن عباس وغيره من التابعين في نسبة الفعل المحرم إلى نبي عصمه الله من كل سوء.
وينكر المرحوم سيد قطب على المفسرين الروايات التي ساقوها في تفاسيرهم لقوله ?: ? وهمت به وهم بها ? وعدَّها من الإسرائيليات بقوله: ((فأما الذين ساروا وراء الإسرائيليات فقد رووا أساطير كثيرة يصورون فيها يوسف هائج الغريزة مندفعًا شقيًّا، والله يدافعه ببراهين كثيرة فلا يندفع)) ().
ويرجح سيد قطب أن همَّ يوسف بأنه حديث النفس، وذلك لما تعرض له من صراع داخلي بين المقاومة والضعف، ثم الاعتصام بالله في النهاية والنجاة (). وهذا معناه أنه لم يحصل الفعل منه بالذي صوره أغلب المفسرين القدامى، وهو تصوير بشع لا يليق مع مقام هذا النبي الثابت على عقيدته والملتزم بعفته وطهارته، وفي النهاية نستطيع أن نقول في هذه الاية: ? ولقد همت به وهم بها ? أنها تدل على أنه لديه شهوة ولكن الله عصمه بالنبوة فلم يهم بها، وهمت به بغريزتها ولم يهم بها لغريزته، وذلك لوجود البرهان، والبرهان هنا يمكن أن يكون النبوة على ما ذهب إليه جعفر الصادق، وهو تفسير له وجاهته وعليه حشمة ووقار، وهو الذي يوافق ما دلَّ عليه الفعل من عصمة الأنبياء ().
الخاتمة
وبعد هذه الجولة المباركة في كنوز العلم والمعرفة والوقوف على كلام أهل التأويل في هذه الآية التي عقدنا البحث عنها، والتي شكلت اهتمام المفسرين قديمًا، وكما شغلتهم حديثًا نصل إلى أهم النتائج في ذلك منها ما يأتي:
أولاً: إن الكثرة الكاثرة من المفسرين القدامى قد سودوا صفحات تفاسيرهم بما يخدش مقام النبوة، ونسبوا إليه أفظع فعل يتنزه عنه أفسق الناس.
ثانياً: إن أغلب الروايات التي اعتمدوا عليها وعدوها رأياً للمفسرين من السلف وجمهورهم، ما هي بالحقيقة إلا روايات مكذوبة أو ضعيفة، إذ لا نكاد نقع على سند واحد منها صحيح، وأن متونها هي الأخرى لم تسلم من النقد أو الطعن.
ثالثًا: إن أكثر المحققين من المفسرين واللغويين ردوا علىهذه الروايات وفندوها، أمثال الزمخشري وابن عطية وابن العربي والرازي وأبو حيان الأندلسي والقرطبي والآلوسي وأبي السعود ومحمد رشيد رضا، ومن المحدثين ابن عاشور وسيد قطب وغيرهم.
رابعًا: إن هذه الروايات واضح فيها الأثر اليهودي، وتشم منها رائحة الأخبار الإسرائيلية المكذوبة والمفتعلة على الصحابة والتابعين، لأن ثقتنا بالصحابة ـ وهم أعلم الناس بمقام الأنبياء ـ أن لا يتكلموا بمثل هذه الروايات التي تنسب فعل قبيح إلى نبي صديق مخلص لدينه بشهادة رب العالمين، وقد دل القرآن على كذب تلك الروايات فلا مجال لتصديقها.
(يُتْبَعُ)
(/)
خامسًا: إن القرآن الكريم بمنطوقه ومفهومه وهديه دل على كذب هذه الروايات، وإن الله جعل نبيه يوسف الصديق ? قدوة في العفة والطهارة، وأثنى عليه في غير موضع من القصة التي قصها علينا، إلا أن الذين أُغرموا بالإسرائيليات جعلوه قدوة للعالمين في الجلوس بين شعب النساء وحل السروال وهذا ينفي عنه العصمة.
سادسًا: إن القول الراجح من رأي المفسرين أن (الهم) لم يحصل أصلاً، وهو معصوم من كل ما سوّد به المفسرون صفحة دعوته البيضاء الى الله ? بشهادة رب العالمين وكل من له تعلق بالقصة، فهو من عباد الله المخلصين، وبذلك تسقط أقوال الواحدي والطبري وغيره، فيما نسبوا إلى نبي يوسف الصديق من الفعل القبيح الذي لا يليق بآحاد الناس، فضلاً عن نبي عصمه الله تعالى من كل الدنايا وأثنى عليه، بمحكم التنزيل ? إنه من عبادنا المخلصين ?.
سابعًا: ينبغي على أهل العلم تنقية هذه التفاسير من تلك الأكاذيب والخرافات والبشاعات عن أنبياء الله تعالى، والتنبيه عليها في طبعات لاحقة لهذه التفاسير، فإن وجودها يضع الشك لدى العامة والخاصة بمقام الأنبياء أجمعين. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وأرجو أن أكون قد قمت بواجبي تجاه نبي صبر لما تعرض إليه من فتنة قلَّ من يتعرض لمثلها، لولا أن ربط الله على قلبه، ليكون قدوة للعالمين في الابتلاء والثبات على أمر الله ?.
هوامش البحث
) ينظر: تفسير المنار ـ محمد رشيد رضا 12/ 278، (والكلمة لأينة الخص) اعتذرت بها عن نفسها بعد أن فتنت، فقيل لها: لِمَ … وأنت سيدة قومك؟ فقالتها فأرسلتها مثلاً.
() التفسير الكبير ـ للإمام الرازي 18/ 117.
() ينظر: نظرات في تفسير آيات القرآن الكريم ـ د. محسن عبد الحميد 129.
() أي في قوله ?: ? لولا أن رأى برهان ربه ?.
() لسان العرب ـ لبن منظور الأفريقي 6/ 4703.
() ينظر: زاد المسير في علم التفسير ـ لابن الجوزي 4/ 203.
() المصدر نفسه 4/ 204.
() الكشاف ـ للزمخشري 2/ 356.
() ينظر: الجامع لأحكام القرآن ـ أبو عبد الله القرطبي 9/ 166، ولسان العرب 6/ 4703.
() ينظر: الصحاح ـ للجوهري 5/ 2061.
() أخرجه مسلم في صحيحه بشرح النووي 2/ 147 ـ 148.
() تفسير المنار ـ لمحمد رشيد رضا 12/ 284.
() زاد المسير في علم التفسير ـ لابن الجوزي 4/ 204.
() ينظر: جامع البيان في تفسير آي القرآن 16/ 38.
() المصدر نفسه 16/ 35 ـ 38.
() ينظر: زاد المسير في علم التفسير ـ لابن الجوزي 4/ 205.
() المصدر نفسه 4/ 206.
() المصدر نفسه 4/ 206.
() تفسير الطبري 16/ 39.
() ينظر: زاد المسير في علم التفسير ـ لابن الجوزي 4/ 207.
() المصدر نفسه 4/ 207.
() ينظر: تفسير الطبري 16/ 38 ـ 39.
() ينظر: زاد المسير في علم التفسير ـ لابن الجوزي 4/ 203، والفخر الرازي 18/ 121 ـ 122، وفتح الفدير ـ للشوكاني 3/ 17.
() ينظر: البحر المحيط ـ لأبي حيان الأندلسي 5/ 295.
() تفسير الطبري 16/ 38.
() المصدر نفسه 16/ 38 ـ 39.
() المصدر نفسه 16/ 38.
() المصدر نفسه 16/ 39.
() المصدر نفسه 16/ 39.
() ينظر: تفسير الرازي 18/ 123.
() ينظر: التحرير والتنوير ـ لابن عاشور 12/ 47.
() ينظر: تفسير الرازي 18/ 123.
() ينظر: المصدر نفسه 18/ 122 ـ 123.
() المصدر نفسه 18/ 122.
() حاشية القونوي على تفسير البيضاوي 10/ 293.
() سنفرد لتفسير (البرهان) بحثًا مستقلاً إن شاء الله.
() ينظر: زاد المسير في علم التفسير ـ لابن الجوزي 4/ 204.
() ينظر: تفسير الرازي 18/ 120.
() ينظر: البحر المحيط ـ لأبي حيان الأندلسي 5/ 295.
() المصدر نفسه 5/ 295.
() تفسير الطبري 16/ 33 ـ 39.
() ينظر: تهذيب التهذيب ـ لابن حجر العسقلاني 4/ 109 ـ 110.
() ينظر: المصدر نفسه 7/ 87.
() ينظر: المصدر نفسه 1/ 185 ـ 186، وميزان الاعتدال ـ للذهبي 1/ 175.
() ينظر: التاريخ الكبير ـ للبخاري 2/ 1 / 53.
() ينظر: تهذيب التهذيب ـ لابن حجر العسقلاني 1/ 314.
() ينظر: الاتقان ـ للسيوطي 2/ 188 ـ 189، والاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير ـ محمد أبو شهبة 214.
(يُتْبَعُ)
(/)
() ينظر: تهذيب التهذيب ـ لابن حجر العسقلاني 9/ 111 ـ 115.
() ينظر: تقريب التهذيب 2/ 156، والتهذيب 9/ 112.
() ينظر: تهذيب التهذيب ـ لابن حجر العسقلاني 4/ 135 ـ 139.
() ينظر: المصدر نفسه 9/ 34 ـ 38، والتقريب ـ لابن حجر 2/ 144، وميزان الاعتدال ـ للذهبي 3/ 475.
() ينظر: المصدران نفسهما 9/ 342، 2/ 197.
() ينظر: حاشية الطبري ـ لأحمد محمد شاكر 1/ 174.
() تهذيب التهذيب ـ لابن حجر 10/ 310.
() ينظر: ميزان الاعتدال ـ للذهبي 2/ 171، وتهذيب التهذيب 4/ 106.
() ينظر: تقريب التهذيب ـ لابن حجر 1/ 312.
() ينظر: تهذيب التهذيب 7/ 111، وتقريب التهذيب 2/ 9.
() ينظر: المصدر نفسه 5/ 268، وتذكرة الحفاظ ـ للذهبي 1/ 101.
() المصدر نفسه 7/ 52.
() ينظر: سؤلات أبي عبد الرحمن السلمي للدار القطني 190.
() ينظر: اللباب في تهذيب الأنساب ـ لابن الأثير 1/ 364.
() ينظر: تهذيب التهذيب 3/ 334، وتقريب التهذيب 1/ 270.
() ينظر: المصدران نفسهما 8/ 70، 2/ 75.
() ينظر: تهذيب التهذيب 2/ 252، وتقريب التهذيب 1/ 170، والجرح والتعديل، لابن أبي حاتم 3/ 36.
() ينظر: حاشية أحمد صالح محايري على تفسير ابن عيينة 168.
() ينظر: تهذيب التهذيب 6/ 77، والتقريب 1/ 462، والجرح والتعديل 5/ 201.
() ينظر: تهذيب التهذيب 9/ 12 ـ 13، وميزان الاعتدال 3/ 647.
() المصدر نفسه 6/ 359 ـ 360، والتقريب، لابن حجر 1/ 530.
() المصدر نفسه 6/ 359.
() ينظر: الاتقان ـ للسيوطي 2/ 188، والاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير ـ محمد أبو شهبة 148.
() ينظر: ميزان الاعتدال ـ الذهبي 3/ 359.
() ينظر: التهذيب 11/ 268، والتقريب 2/ 361.
() ينظر: حاشية محمود محمد شاكر على تفسير الطبري 1/ 176.
() ينظر: التهذيب 8/ 313، والتقريب 2/ 122.
() ينظر: المصدر السابق 4/ 99 ـ 104.
() ينظر: المصدر السابق 1/ 192، وميزان الاعتدال 1/ 183.
() ينظر: المصدر السابق نفسه 11/ 193 ـ 194، والتقريب 2/ 348.
() ينظر: ميزان الاعتدال 4/ 335، والتهذيب 11/ 109 ـ 114، والتقريب 2/ 331.
() ينظر: التهذيب، لابن حجر 11/ 367، والتقريب 2/ 216.
() الاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير 310.
() ينظر: التهذيب 9/ 28، والتقريب 2/ 143.
() ينظر: التهذيب، لابن حجر 4/ 195.
() ينظر: المصدر نفسه 10/ 40، والتقريب 2/ 229.
() ينظر: المصدران أنفسهما 10/ 16، 2/ 225، وميزان الاعتدال 3/ 426.
() ينظر: طبقات ابن سعد 5/ 467.
() ينظر: التهذيب 9/ 257، والتقريب 2/ 182.
() ينظر: المصدر نفسه 9/ 76.
() ينظر: المصدر نفسه 10/ 219، والتقريب لابن حجر 2/ 266.
() ينظر: المصدران أنفسهما 6/ 55، 1/ 456.
() ينظر: جامع التحصيل ـ للعلائي 218.
() ينظر: التهذيب 6/ 54.
() ينظر: تفسير سورة الاخلاص ـ لابن تيمية 930.
() ينظر: التهذيب 10/ 329 ـ 330، وميزان الاعتدال 4/ 221، والتقريب 2/ 288.
() ينظر: المصدر نفسه 4/ 68، والتقريب 1/ 346.
() المصدران أنفسهما 8/ 278، 2/ 115.
() ينظر: المصدران أنفسهما 2/ 180، 1/ 154، والميزان للذهبي 1/ 464.
() ينظر: المصدران أنفسهما 11/ 213، 2/ 352، وميزان الاعتدال 4/ 392.
() ينظر: المصادر أنفسها 7/ 252، 2/ 32، 3/ 115.
() ينظر: التهذيب 4/ 11 ـ 12.
() ينظر: المصدر نفسه 7/ 234 ـ 241.
() ينظر: احوال الرجال، للجوزجاني 92.
() ينظر: التقريب 1/ 351، والتهذيب 4/ 296.
() ينظر: التهذيب 2/ 43، والتقريب 1/ 143.
() ينظر: ميزان الاعتدال 1/ 442.
() ينظر: حاشية محمود محمد شاكر 16/ 526.
() ينظر: تهذيب التهذيب 6/ 294 ـ 295.
() ينظر: حاشية محمود محمد شاكر على الطبري 16/ 526.
() ينظر: تهذيب التهذيب 8/ 350 ـ 353.
() ينظر: التهذيب لابن حجر 7/ 116.
() حاشية أحمد محمد شاكر على الطبري 7/ 387.
() الجرح والتعديل ـ لأبي حاتم 3/ 4، وفهرس الاعلام لتاريخ الطبري 10/ 224.
(يُتْبَعُ)
(/)
() ينظر: المنتظم في تاريخ الملوك والامم ـ لابن الجوزي 5/ 44، والبداية والنهاية ـ لابن كثير 11/ 6، والجرح والتعديل ـ لابن أبي حاتم 3/ 44، وترتيب الثقات لابن حيان 8/ 180.
() ينظر: تهذيب التهذيب 6/ 278، والتقريب لابن حجر 1/ 504.
() ينظر: تفسير البغوي 3/ 223.
() تفسير الرازي 18/ 118، وتفسير الخازن 3/ 423.
() ينظر: المصدر نفسه 18/ 118.
() ينظر: تفسير الخازن 3/ 225، وتفسير الرازي 18/ 119.
() تفسير الرازي 18/ 119، وينظر: تفسير الخازن 3/ 225.
() الاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير لابي شهبة 308.
() ما اشار اليه الزمخشري من نزول جبريل عليه السلام ولم يذكره الطبري في مروياته.
() تفسير الزمخشري 2/ 312.
() احكام القرآن ـ لابن العربي 1/ 439.
() زاد المسير في علم التفسير 4/ 205.
() تفسير الرازي 18/ 118.
() المصدر نفسه 18/ 122.
() تفسير النسفي 2/ 184.
() البحر المحيط ـ لأبي حيان الاندلسي 5/ 295.
() ابن عطية 3/ 34، والحديث اخرجه مسلم في صحيحه 2/ 147.
() ينظر: تفسير القرطبي 9/ 168.
() الجواهر الحسان في تفسير القرآن ـ الثعالبي 2/ 231.
() ارشاد العقل السليم الى مزايا القرآن الكريم 4/ 67.
() روح المعاني ـ للالوسي 12/ 215.
() المصدر نفسه 12/ 216.
() التحرير والتنوير ـ لابن عاشور 12/ 47 ـ 48.
() ينظر: المصدر نفسه 12/ 47.
() تفسير المنار ـ محمد رشيد رضا 12/ 280.
() ينظر: المصدر نفسه 12/ 284.
() المصدر نفسه 12/ 285.
() ينظر: المصدر نفسه 12/ 286.
() الجامع لاحكام القرآن ـ القرطبي 9/ 167.
() ينظر: المصدر نفسه 9/ 167.
() في ظلال القرآن ـ سيد قطب 12/ 711.
() المصدر نفسه 12/ 711.
() ينظر: الاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير 337.
مصادر البحث ومراجعه
ـ القرآن الكريم
1. الإتقان في علوم القرآن ـ للحافظ جلال الدين السيوطي (ت 911 هـ) ـ دار الندوة الجديدة ـ بيروت ـ لبنان.
2. إرشاد العقل السليم الى مزايا القرآن الكريم ـ قاضي القضاة الامام ابو السعود محمد بن محمد العمادي (ت 951 هـ) ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.
3. احكام القرآن ـ لأبي بكر محمد بن عبد الله المعروف بأبن العربي ـ تحقيق: علي محمد البجاوي ـ مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاؤه ـ الطبعة الثانية ـ 1968م.
4. احوال الرجال ـ لأبي اسحاق ابراهيم بن يعقوب الجوزجاني (ت 259 هـ) ـ تحقيق: السيد صبحي البدري السامرائي ـ مؤسسة الرسالة ـ الطبعة الاولى ـ 1985.
5. الاسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير ـ محمد بن محمد ابو شهبة ـ الهيئة العامة للشؤون المطابع الاميرية ـ القاهرة سنة 1973.
6. البحر المحيط ـ محمد بن يوسف الشهير (بأبي حيان) الاندلسي الغرناطي (ت 754 هـ) ـ دار الفكر ـ بيروت ـ الطبعة الثانية 1978 م.
7. البداية والنهاية ـ للحافظ أبي النداء ابن كثير ـ مكتبة المعارف ـ بيروت ـ لبنان سنة 1988 م.
8. التاريخ الكبير ـ لأبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري ـ مكتبة دار التراث بالقاهرة ـ الطبعة الاولى.
9. التحرير والتنوير المعروف بتفسير ابن عاشور التنوسي ـ الشيخ محمد الطاهر ابن عاشور ـ مؤسسة التاريخ ـ الطبعة الاولى ـ سنة 2000.
10. تذكرة الحفاظ ـ للحافظ ابو عبد الله شمس الدين الذهبي (ت 748 هـ) ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ـ لبنان.
11. ترتيب ثقات ابن حيان ـ لنور الدين الهيثمي ـ مخطوط ـ دار الكتب المصرية.
12. تفسير البغوي المسمى (بمعالم التنزيل) ـ أبي محمد الحسين بن الفراء البغوي (ت 516 هـ) ـ المكتبة التجارية الكبرى بمصر.
13. تفسير الخازن المسمى (بلباب التأويل في معاني التنزيل) ـ علاء الدين علي بن محمد بن ابراهيم البغدادي الصوفي المعروف بالخازن ـ المكتبة التجارية الكبرى بمصر.
14. التفسير الكبير ومفاتيح الغيب المشهور (بتفسير الفخر الرازي) ـ للامام محمد الرازي فخر الدين ابن العلامة ضياء الدين عمر المشتهر بخطيب الريّ (ت 604هـ) ـ دار الفكر بيروت ـ الطبعة الثالثة 1985.
15. تفسير المنار ـ محمد رشيد رضا ـ دار المعرفة ـ بيروت ـ لبنان ـ الطبعة الثانية.
(يُتْبَعُ)
(/)
16. تفسير النسفي المسمى (مدارك التنزيل وحقائق التأويل) ـ ابو البركات عبد الله بن احمد بن محمود (ت 710 هـ) تحقيق: صفوان عدنان داوودي ـ دار القلم ـ بيروت ـ الطبعة الاولى 1415 هـ.
17. تفسير سورة الاخلاص ـ لأبي العباس تقي الدين أحمد بن عبد الحليم المعروف بابن تيمية الحراني ـ طبع بالمطبعة الحسينية سنة 1323 م.
18. تقريب التهذيب ـ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 852 هـ) المكتبة العلمية بالمدينة المنورة.
19. تهذيب التهذيب ـ للحافظ شهاب الدين احمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 852 هـ) ـ دار الفكر ـ بيروت.
20. جامع البيان من تأويل أي القرآن ـ لابي جعفر محمد بن جرير الطبري (ت 310 هـ) ـ تحقيق: محمود محمد شاكر ـ دار المعارف بمصر.
21. جامع التحصيل في احكام المراسيل ـ للحافظ صلاح الدين ابي سعيد بن خليل العلائي ـ حققه حمدي عبد المجيد السلفي ـ عالم الكتب ـ مكتبة النهضة العربية 1986.
22. الجامع لاحكام القرآن ـ لابي عبد الله محمد بن احمد الأنصاري القرطبي ـ دار الكتاب العربي للطباعة والنشر ـ القاهرة 1967.
23. الجرح والتعديل ـ للامام الحافظ شيخ الاسلام أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ لبنان.
24. الجواهر الحسان في تفسير القرآن ـ عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الملقب بالثعالبي (ت 875 هـ) ـ مؤسسة الاعلمي للمطبوعات ـ بيروت.
25. حاشية احمد صالح محايري على تفسير ابن عيينة المطبوعة ضمن تفسير ابن عيينة ـ المكتب الاسلامي ـ الطبعة الاولى سنة 1983 م.
26. حاشية احمد ومحمود ومحمد شاكر على تفسير الطبري المطبوعة ضمن تفسير الطبري ـ دار المعارف بمصر.
27. حاشية القونوي على تفسير البيضاوي ـ عصام الدين اسماعيل بن محمد الحنفي (ت 1195 هـ) ـ دار الكتب العلمية بيروت ـ لبنان ـ الطبعة الاولى ـ 2001 م.
28. روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني ـ العلامة ابو الفضل شهاب الدين السيد محمود الالوسي البغدادي (ت 1270 هـ) ـ دار الفكر بيروت.
29. زاد المسير في علم التفسير ـ لأبي الفرج عبد الرحمن بن محمد الجوزي (ت 597 هـ) ـ المكتب الاسلامي للطباعة والنشر ـ الطبعة الاولى ـ سنة 1965 م.
30. سؤلات أبي عبد الرحمن السلمي ـ للدارقطني في الجرح والتعديل ـ تحقيق: د. سليمان اتش ـ دار العلوم للطباعة والنشر سنة 1988 م.
31. الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية ـ اسماعيل بن حماد الجوهري ـ تحقيق: احمد عبد الغفور عطار ـ دار العلم للملايين بيروت ـ الطبعة الثانية 1979 م.
32. صحيح مسلم بشرح الامام النووي ـ للامام مسلم بن الحجاج ـ دار الفكر سنة 1969 م.
33. الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ دار صادر للطباعة والنشر ـ بيروت ـ سنة 1957 م.
34. فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ـ محمد بن علي بن محمد الشوكاني (ت 1250هـ) دار ابن كثير دمشق ـ بيروت ـ الطبعة الثانية سنة 1980 م.
35. فهرس الاعلام لتاريخ الطبري المطبوع ضمن تاريخ الرسل والملوك ـ لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري ـ تحقيق: ابو الفضل ابراهيم ـ دار المعارف ـ القاهرة.
36. في ظلال القرآن ـ سيد قطب ـ مطبعة دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ـ لبنان ـ الطبعة الخامسة ـ سنة 1967 م.
37. الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الاقاويل في وجوه التأويل ـ ابو القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري (ت 538 هـ) ـ دار المعرفة بيروت.
38. اللباب في تهذيب الانساب ـ عز الدين بن الاثير الجزري ـ دار صادر بيروت ـ الطبعة الاولى ـ سنة 1972 م.
39. لسان العرب ـ جمال الدين ابو الفضل محمد بن مكرم بن علي بن احمد بن منظور (ت 711 هـ) ـ تحقيق: عبد الله علي الكبير ـ دار المعارف ـ القاهرة.
40. المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ـ لأبي محمد عبد الحق بن غالب بن عطية (ت 546 هـ) ـ تحقيق: عبد السلام عبد الشافي محمد ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ ط1/ 2001 م.
41. مقدمة تفسير عبد الرزاق الصنعاني ـ د. عبد المعطي امين قلعجي ـ دار المعرفة بيروت ـ لبنان ـ الطبعة الاولى ـ 1991 م.
42. المنتظم في تاريخ الملوك والامم ـ لأبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي ـ الدار الوطنية بغداد 1990 م.
(يُتْبَعُ)
(/)
43. ميزان الاعتدال في نقد الرجال ـ شمس الدين الذهبي ـ تحقيق: علي محمد البجاوي ـ مطبعة دار إحياء الكتب العربية عيسى البابي الحلبي ـ الطبعة الاولى سنة 1382 هـ.
44. نظرات في تفسير آيات من القرآن الكريم ـ د. محسن عبد الحميد ـ دار الانبار ـ بغداد ـ شارع المتنبي ـ 1997 م.
ـ[محمد كالو]ــــــــ[07 Jul 2007, 05:39 ص]ـ
تحقيق رائع وجهد موفق، سلمت يمناك يا أخي أ. م.د. عبد المجيد محمد أحمد الدوري
جامعة تكريت ـ كلية التربية / سامراء
وشكرا للأخ إياد سالم صالح السامرائي المدرس في كلية الشريعة ـ جامعة تكريت ـ على وضعه للبحث في الملتقى
وأريد أن أقول:
ومن الفرية على المعصوم يوسف عليه السلام في قوله تعالى:
{ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ}
ولكي يؤيدوا باطلهم رووا عن الصحابة والتابعين مالا يليق بمقام الأنبياء، واختلقوا على النبي صلى الله عليه وسلم زوراً، وقوّلوه ما لم يقل, قال صاحب الدر:
"وأخرج الفريابي وابن جرير و ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ والبيهقي في شعب الإيمان عن بن عباس رضي الله عنهما قال: لما جمع الملك النسوة قال لهن: أنتن راودتن يوسف عن نفسه؟
قلن: {حَاشَ لِلّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ}
قال يوسف {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ} فغمزه جبريل عليه السلام وقال: ولاحين هممت بها فقال: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ}.
واخرج بن جرير عن مجاهد وقتادة والضحاك والسدي وأخرج الحاكم في تاريخه وبن مردويه و الديلمي عن أنس رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ}
قال: لما قال يوسف ذلك، قال له جبريل عليه السلام: ولا يوم هممت بما هممت به، قال {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ}.
وأخرج بن جرير عن عكرمة مثله،وقال {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ}، فقال جبريل:" ولا حين حللت السراويل"، إلى غير ذلك من المرويات المكذوبة، والإسرائيليات الباطلة، التي خرجها بعض المفسرين الذين كان منهجهم ذكر المرويات، وجمع اكبر قدر منها كحاطب ليل يأتون بالغث والثمين وغيره.
القرآن يرد هذه الأكاذيب، إن هؤلاء الكاذبين وضاع الحديث فاتهم قول الله تعالى: {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ}
وهذا ليس من مقالة يوسف بل هو قول امرأة العزيز وهو ما يتفق وسياق الآية؛ فإن العزيز لما أرسل رسوله لإحضار يوسف من السجن قال له:
{ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ} فأحضرهن وسألهن فشهدن ببراءة يوسف، فلم تجد امرأة العزيز بداً من الاعتراف فقالت: {الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ {51} ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ {52} وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ}
فكل هذا من قولها، ولم يكن يوسف حاضراً بل كان في السجن؛ فكيف يعقل أن يصدر منه ذلك في مجلس التحقيق الذي عقد له من قِبَل العزيز.
وقد انتصر لهذا الرأي الذي يلائم السياق: الإمام بن تيمية وألف في ذلك وألّف في ذلك تصنيفاً على حده.
قال الإمام الحافظ المفسر بن كثير في تفسيره: {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ} تقول إنما اعترفت بهذا على نفسي ليعلم زوجي أني لم أخنه بالغيب في نفس الأمر، ولا وقع المحذور الأكبر، و إنما راودت هذا الشاب مراودة، فامتنع، ولهذا اعترفت ليعلم أني بريئة، وأن الله لا يهدي كيد الخائنين، ولست أبريء نفسي فإن النفس تتحدث وتتمنى، ولهذا راودته، لأن النفس أمارة بالسوء إلا من رحم ربي: أي إلا من عصم الله تعالى إن ربي غفور رحيم وهذا القول هو الأنسب والأشهر والأليق لمعاني الكلام وسياق القصة، وهذا الذي حكاه ابن كثير، وقد حكاه الموردي في تفسيره، وانتدب لنصره الإمام بن تيمية رحمه الله فأفرده بتصنيف على حدة.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[07 Jul 2007, 05:51 ص]ـ
بحث طيب، وجهد مشكور، وقد خلص الباحث فيه إلى: أن القول الراجح من رأي المفسرين أن (الهم) لم يحصل أصلاً، وهو معصوم من كل ما سوّد به المفسرون صفحة دعوته البيضاء الى الله ? بشهادة رب العالمين وكل من له تعلق بالقصة، فهو من عباد الله المخلصين، وبذلك تسقط أقوال الواحدي والطبري وغيره، فيما نسبوا إلى نبي يوسف الصديق من الفعل القبيح الذي لا يليق بآحاد الناس، فضلاً عن نبي عصمه الله تعالى من كل الدنايا وأثنى عليه، بمحكم التنزيل ? إنه من عبادنا المخلصين ?.
وقد سبق دراسة هذه المسألة هنا: أبومجاهد العبيدي: دراسة أقوال المفسرين في المراد بهمّ يوسف عليه السلام بامرأة العزيز ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=26409#post26409)
وكانت النتيجة التي وصلتُ إليها هي: الذي ظهر لي من هذه الدراسة أن تبرئة نبي الله يوسف عليه السلام من كل ما نسب إليه في الآثار التي أوردها ابن جرير وغيره هو المتعين، وهو اللائق بمقام الأنبياء عليهم السلام.
ثم إن هذه الآثار – إن ثبتت عن قائليها من السلف – مأخوذة من أهل الكتاب؛ لأنه لم يثبت شيء منها في كتاب، ولا سنة.
وإذا تقرر هذا؛ فإن الأمر في توجيه معنى الآية يسير، وهو لا يخرج عن المعنيين اللذين ذكرها ابن القيم؛ وترجيح ابن القيم أقرب إلى الصواب في نظري؛ لأن الله تعالى أثبت في الآية هماً وقع من يوسف عليه السلام، ثم صرف عنه هذا الهمّ بعد رؤيته لبرهان ربه.
ولو كان يوسف لم يهمّ أصلاً لما كان لذكر همّه في الآية فائدة ظاهرة. والله أعلم.(/)
أنواع الدلالة اللفظية الوضعية
ـ[محمد بن إبراهيم الحمد]ــــــــ[07 Jul 2007, 05:50 م]ـ
يرد في كتب العقائد مصطلح الدلالات اللفظية الوضعية، وهي ثلاثة أنواع:
1 - دلالة المطابقة، وتسمى الدلالة المطابقية: وتعرف بأنها:
-دلالة اللفظ على جميع معناه.
-أو هي: تفسير اللفظ بجميع مدلوله.
-أو هي: دلالته على تمام ما وضع له من حيث إنه وضع له.
وسميت بذلك؛ لتطابق اللفظ والمعنى، وتَوافُقِهما في الدلالة.
2 - الدلالة التضمنية، أو دلالة التضمن: وهي تفسير اللفظ ببعض مدلوله، أو بجزء معناه.
-أو هي دلالة اللفظ على جزء ما وضع له في ضمن كل المعنى.
وسميت بذلك لأنها عبارة عن فهم جزء من الكل؛ فالجزء داخل ضمن الكل أي في داخله.
3 - دلالة التزام، أو الدلالة الالتزامية: وهي الاستدلال باللفظ على غيره.
-أو هي دلالة اللفظ على خارج معناه الذي وضع له.
يقول المناطقة: إن بين الدلالة المطابقية والدلالة التضمنية العموم والخصوص المطلق؛ فإذا وجدت التضمنية وجدت المطابقية دون العكس، أي لا يلزم من وجود المطابقية وجود التضمنية.
أمثلة على ذلك: اسم (الخالق) يدل على ذات الله، وعلى صفة (الخلق) بالمطابقة، ويدل على الذات وحدها بالتضمن، وعلى صفة (الخلق) وحدها بالتضمن، ويدل على صفتي (العلم والقدرة) بالالتزام، أي أن اللفظ دل على معنى خارج عن معناه الأصلي الذي وضع له، وذلك أن الخالق لا يمكن أن يخلق إلا وهو قادر، وكذلك لا يمكن أن يخلق إلا وهو عالم.
مثال ثانٍ: اسم (العليم) يدل على ذات الله وعلمه: أي دلالة الاسم على المسمى، وعلى الصفة المشتقة من الاسم نفسه؛ فهذه دلالة مطابقة.
ويدل على ذات الله وحدها، وعلى صفة العلم وحدها دلالة تضمنية.
ويدل على صفة الحياة وغيرها بالالتزام، وهكذا ... [1]
[1] انظر المرشد السليم إلى المنطق الحديث والقديم د. عوض جاد حجازي، والصفات الإلهية د. محمد أمان ص178 - 179.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[17 Jul 2007, 02:06 م]ـ
بارك الله فيكم فضيلة الدكتور محمد على هذا الإيضاح، وأحب أن أضيف هذه السطور حتى يكون القارئ على تصور مفيد في تقسيم العلماء للدلالة بشكل عام:
تنوعتْ نظرةُ العلماء في تقسيم الدلالة، فسلك كل فريق مسلكاًً خاصاً، ولكل من الحنفية والمتكلمين مسلك في تقسيم الدلالة، وإيجاز الأقسام كما يلي (1):
تنقسم الدلالة بحسب الدَّال إلى ستة أقسام (2) (3):
فالدَّال إما أن يكون:
لفظاً: كدلالة لفظ (السماء) على الجرم المعهود.
أو غير لفظ: كدلالة الدخان على النار.
وكلٌّ منهما باعتبار جهة الدلالة ومدركها إما أن يكون دالاً بالوضع (4)، أو بالطبع (5)، أو بالعقل (6).
فيحصل من ذلك ستة أقسام من ضرب حالتي الدَّال في جهة الدلالة الثلاث:
الأول: دلالة اللفظ وضعاً:
كدلالة لفظ (الرجل) على الإنسان الكبير، و (المرأة) على الأنثى، ودلالة لفظ (الأَسَد) على الحيوان المفترس، ودلالة لفظ (الإنسان) على الحيوان الناطق.
الثاني: دلالة اللفظ عقلاً:
كدلالة كلام المتكلم من وراء جدار على حياته.
الثالث: دلالة اللفظ طبعاً:
كدلالة الأنين على المرض، ودلالة الصراخ على مصيبة نزلت بالصارخ.
الرابع: دلالة غير اللفظ وضعاً:
كدلالة المفهمات الأربعة: وهي الخط، والإشارة، والعقد، والنصب.
فالنقوش التي هي الخط تدل على الألفاظ وضعاً، وليست لفظاً.
وكذلك العقد بالأصابع يدل على قدر العدد وضعاً، وليس باللفظ.
والإشارة تدل على المعنى المشار إليه وضعاً، وليست لفظاً.
والمراد بالنصب: نصب الحدود بين الأملاك، ونصب أعلام الطريق.
الخامس: دلالة غير اللفظ عقلاًً:
كدلالة المصنوعات على صانعها، ودلالة العالمَ على مُوْجِدِه، وهو الباري جلَّ وعلا، ودلالة الدُّخان على النَّار.
السادس: دلالة غير اللفظ طبعاً: أي عادة:
كدلالة الحمرة على الخجل، والصفرة على الوجل (7).
والمراد من هذه الدلالات دلالة اللفظ الوضعية وهي التي اقتصر جمهور العلماء عليها ولم يعتبروا غيرها مأخذاً للأحكام الشرعية (8) (9).
وهي المخصوصة بالنظر في العلوم لأمرين أساسيين هما:
الأول: أنها تنضبط لاعتمادها على وضع الواضع، وما وضعه لا يختلف بحسب الأشخاص، فهي تتميز عن كلٍّ من الدلالة الطبيعية والعقلية بهذا الانضباط (10).
(يُتْبَعُ)
(/)
الثاني: أنها تشمل ما يقصد إليه من المعاني؛ وذلك أن النفع بها يعم الموجودات والمعدومات في التعليم والتعلم بخاصة، وغيرها من مجالات الحياة، فبها يتأتى لكل إنسان أن يعبر عما يجول بخاطره مما يحتاج إليه في معاشه ومعاده (11).
وتلخيص أقسام هذه الدلالة كما يلي:
أولاً: تقسيم الحنفية للدلالة اللفظية الوضعية:
يقسم الحنفية هذه الدلالة إلى أربعة أقسام:
دلالة العبارة، ودلالة الإشارة، ودلالة النص، ودلالة الاقتضاء.
ووجه الحصر عندهم:
أن الدلالة باللفظ إما أن تكون ثابتةً باللفظ، أو لا:
والأولى: إما أن تكون مقصودة منه وهي العبارة، أو لا: وهي الإشارة.
والثانية: إما أن تكون على مسكوت عنه يُفهم بمجرد فهم اللغة وهي دلالة النص، أو يتوقف صحة اللفظ أو صدقه عليه: وهي الاقتضاء. أو لا: وهي التمسكات الفاسدة (12).
ثانياً: تقسيم الجمهور للدلالة اللفظية الوضعية:
يقسم الجمهور من الشافعية ومن وافقهم دلالة الألفاظ الوضعية إلى قسمين أساسيين هما:
المنطوق والمفهوم.
ووجه الحصر: أن اللفظ إما أن يَدُلَّ في محل النطق أو لا.
والأول يسمى منطوقاً والثاني مفهوماً، لأن السامع إما أن يتلقى كلاماً موضوعاً لغةً لمعنى وقَصَدَه المتكلمُ، فيَفْهَم ذلك المعنى ضرورة بدون زيادة ولا نقصان، ويسمى حينئذٍ منطوقاً لأنه مدلول عليه في محل النطق.
وإما أن يَفْهَمَ معنى زائداً دلَّ عليه اللفظُ لا في محل النطق فيسمى هذا المعنى مفهوماً (13).
وتفصيلهما كما يلي:
أولاً: دلالة المنطوق (14):
وهي: (ما دل عليه اللفظ في محل النطق) أي: يكون حكماً للمذكور وحالاً من أحواله سواء ذكر ذلك الحكم ونطق به أو لا (15).
ومثالها: دلالة قوله تعالى: (وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن) [النساء: 23] على تحريم نكاح الربيبة في حجر الرجل من زوجته التي دخل بها.
ثانياً: دلالة المفهوم:
وهي: (ما دل عليه اللفظ لا في محل النطق) وذلك بأن يكون حكماً لغير المذكور وحالاً من أحواله (16).
ثم إن المفهوم ينقسم إلى مفهوم موافقة ومفهوم مخالفة:
لأن حكم غير المذكور إما موافق لحكم المذكور نفياً وإثباتاً وهذا هو مفهوم الموافقة، ويسمى فحوى الخطاب ولحن الخطاب.
وإما ألا يكون كذلك وهو مفهوم المخالفة ويسمى دليل الخطاب.
ومثال مفهوم الموافقة: فَهْمُ تحريمِ الضَّرْبِ من قوله: (فلا تقل لهما أف) [الإسراء: 23]، حيث عُلِمَ من حال التأفيف ـ وهو في محل النطق ـ حالُ الضرب ـ وهو غير محل النطق ـ مع الاتفاق في إثبات الحرمة فيهما.
ومثال مفهوم المخالفة: أن يفهم من مفهوم الشرط في قوله تعالى: (وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن) [الطلاق: 6] أنهن إن لم يكنّ أولات حمل فأجلهن بخلافه (17) (18).
والله أعلم ..
__________
حواشي:
(1) انظر: مصادر التشريع الإسلامي ومناهج الاستنباط لمحمد أديب الصالح: (456 ـ 457).
(2) انظر أقسام الدلالة في: شرح الكوكب المنير لابن النجار: (1/ 125)، ونهاية السول للآلوسي: (84)، والبحر المحيط للزركشي: (2/ 36)، وتيسير التحرير لأمير بادشاه: (1/ 119)، والتقرير والتحبير لابن أمير الحاج: (1/ 99)، والإبهاج للسبكي: (1/ 204)، وإيضاح المبهم في معاني السلم للدمنهوري: (40 ـ 41)، وموازنة بين دلالة النص والقياس للصاعدي: (137)، وتلقيح الفهوم بالمنطوق والمفهوم للدخميسي: (14).
(3) اختلفت وجهات نظر الأصوليين في التقسيم انظر على سبيل المثال: نهاية السول للآلوسي: (84)، وروضة الناظر لابن قدامة: (1/ 94).
(4) الوضع نوعان: لغوي: وهو جعل اللفظ دليلاً على المعنى. ووضع عرفي وشرعي: وهو استعمال الكلمة في غير ما وضعت له في اللغة استعمالاً شائعاً، حتى تدل على المعنى العرفي عند الاطلاق بدون قرينة.
انظر: شرح تنقيح الفصول للقرافي: (20، 22)، وإرشاد الفحول للشوكاني: (85).
(5) الطبع والطبيعة: الخليقة والسجية. انظر: التعريفات للجرجاني: (182)، ولسان العرب: (8/ 232).
(6) هذا الحصر دليله الاستقراء والتتبع لا الحصر العقلي. انظر: موازنة بين دلالة النص والقياس للصاعدي: (139).
(7) انظر: الكليات لأبي البقاء: (441)، وآداب البحث والمناظرة للشنقيطي: (11، 12)، وموازنة بين دلالة النص والقياس للصاعدي: (137 ـ 139).
(يُتْبَعُ)
(/)
(8) انظر: موازنة بين دلالة النص والقياس للصاعدي: (140).
(9) خالف في ذلك الحنفية فاعتبروا الدلالة غير اللفظية الوضعية مأخذاً للأحكام الشرعية وأطلقوا عليها بيان الضرورة. وسموها بهذا الاسم لحصولها بسبب الضرورة. انظر التقرير والتحبير لابن أمير الحاج: (1/ 102)، وموازنة بين دلالة النص والقياس للصاعدي: (140ـ 141).
(10) التقرير والتحبير لابن أمير الحاج: (1/ 130)، وموازنة بين دلالة النص والقياس للصاعدي: (149).
(11) موازنة بين دلالة النص والقياس للصاعدي: (149 ـ 150).
(12) أصول البزدوي: (1/ 117)، والتقرير والتحبير: (1/ 139)، وتيسير التحرير لأمير بادشاه: (1/ 86)، وفواتح الرحموت: (1/ 441)، وأصول الشاشي: (99)، وموازنة بين دلالة النص والقياس للصاعدي: (203)، وأصول الفقه الإسلامي لشلبي: (476)، وأثر اللغة في اختلاف المجتهدين لعبد الوهاب طويلة: (303).
(13) أمالي الدلالات لابن بيّه: (84).
(14) قال الآمدي: "والمنطوق وإن كان مفهوماً من اللفظ، غير أنه لما كان مفهوماً من دلالة اللفظ نطقاً، خُصَّ باسم المنطوق، وبقي ما عداه معرفاً بالمعنى العام المشترك تمييزاً بين الأمرين". الإحكام في أصول الأحكام: (3/ 66).
(15) انظر: مختصر ابن الحاجب بشرح العضد: (253)، وتشنيف المسامع للسبكي: (1/ 329). وانظر اعتراض الآمدي على هذا التعريف في: الإحكام: (3/ 66).
(16) مختصر ابن الحاجب بشرح العضد: (253)، وتشنيف المسامع للسبكي: (1/ 341)، وجمع الجوامع للسبكي: (22).
(17) شرح العضد على مختصر ابن الحاجب: (256).
(18) قال الدكتور محمد أديب الصالح: " وأنت ترى أنه ـ فيما عدا مفهوم المخالفة ـ يبدو مآل الاصطلاحين اتفاقاً على الدلالات الأربع عند الحنفية والمتكلمين وإن اختلفت في بعض التسميات أو تعددت. على أن اصطلاح الحنفية يبدو أسهل تناولاً وضبطاً للطريق التي تكون دليل الاستنباط. وإن كان اصطلاح المتكلمين يبدو أكثر التصاقاً باللغة في معنى الدلالات. وما دام الأمر يقوم على الاصطلاح في التسمية وليس مجافاة للغة التنزيل، فلا مشاحة في الاصطلاح ". تفسير النصوص: (1/ 619 ـ 620).(/)
"مناسبة النزول لا سبب النزول" مسألة للمدارسة
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[09 Jul 2007, 10:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت في أحد البحوث كلاماً عن أهمية أسباب النزول في فهم النص، ذكر الباحث في آخر كلامه عن هذا الأصل ما نصه:
(نرى الاستغناء عن مصطلح " أسباب النزول، وأسباب الورود" وتبديله بمصطلح " مناسبات النزول والورود "، وذلك لأنَّ مصطلح المناسبة تعني الملاءمة، والموافقة، فإذا أضيف إليه النزول أو الورود، فإنه يصبح معناه الظروف التي صادف أو وافق حدوثها نزول النص، ووروده، ويعني هذا أنَّ مواكبة النَّصِّ ووروده لهذه الظروف مقصودة للشارع، جلَّ في علاه، قصدًا تعليميًّا، وتربويًّا. وليس لتلك الظروف أي أثرٍ في ورود النص، ونزوله في تلك الفترة، كما ليس لها أيُّ دورٍ في تحديد مصير ذلك النَّصِّ وجودًا وعدمًا، فالنَّصُّ الشَّرْعِيّ، كتابا وسنة، حاكم ومتعالٍ على الظروف والأمكنة والبيئة، لأنه يخاطب الحاضر، والمستقبل، ولذلك لم يشأ النص أن يتضمن الإشارة المباشرة إلى تفاصيل تلك الظروف، ولا ربط مضامينه بها البتة.
إنَّ هذا المصطلح المقترح بديلا لمصطلح " أسباب النزول والورود" كما سيضع حدًّا لذلك النزاع المفتعل حول علاقة النص بسبب وروده، فإنَّه سيعمل على إبراز السمة العالميَّة للنصِّ الشَّرْعِيّ الذي لا يمكن لظرف من الظروف أن يحدِّد عمره، أو مداه، أو مجاله. إذْ إنَّ مناسبات النزول لا تعدو في تصورنا أن تكون الأجواء التي نزل فيها الوحي، والشأن في تلك الأجواء من حيث التعميم والتجريد، كشأن الناس الذين نزل فيهم الوحي، فكما لا يختص به أولئك الناس بهذا، فكذلك لا يمكن أن يخصص به تلك الأجواء أيضا، وذلك لأنَّ هذه الأجواء ـ ظروفًا وأوضاعًا وأحداثًا ـ مجرد مناسبات للتكليف وليست بأي حال من الأحوال داخلة في بنية النَّصِّ الشَّرْعِيّ ذاته، وإلا لاْشتملت عليه ألفاظ وتراكيب ذلك النص، ورحم الله سيد قطب الذي ألمح إلى هذا من خلال وصفه للمنهج الإسلامي المنبثق عن النَّصِّ الشَّرْعِيّ، فقال:
" .. إنَّ هذا المنهج ثابت في أصوله، ومقوماته، لأنَّه يتعامل مع "الإنسان". وللإنسان كينونة ثابتة، فهو لا يتبدل منها كينونة أخرى. وكلُّ التحورات والتطورات التي تلابس حياته لا تغيِّر من طبيعته، ولا تبدل من كينونته، ولا تحوِّله خلقًا آخر. إنما هي تغيرات وتطورات سطحيَّة، كالأمواج في الخضم، لا تغير من طبيعته المائية، بل لا تؤثر في تياراته التحتية الدائمة المحكومة بعوامل طبيعية ثابتة! ومن ثمَّ تواجه النُّصُوص القرآنية الثابتة تلك الكينونة البشرية الثابتة، ولأنها من صنع المصدر الذي صنع الإنسان، فإنَّها تواجه حياته بظروفها المتغيرة، وأطوارها المتجددة بنفس المرونة التي يواجه بها الإنسان ظروف الحياة المتغيرة، وأطوارها المتجددة ... فالنُّصُوص القرآنيَّة جاءت لتعمل في كل جيلٍ، وفي كل بيئة .. (بل) هذه النُّصُوص التي جاءت لتواجه أحوالا بعينها هي ذاتها التي تواجه الجماعة الإنسانيَّة في أيِّ طورٍ من أطوارها. والمنهج الذي التقط المجموعة المسلمة من سفح الجاهلية، هو ذاته الذي يلتقط أية مجموعة -أيًّا كان موقفها على الدرج الصاعد- ثم يبلغ بها إلى القمة السامقة التي بلغ إليها بالمجموعة الأولى يوم التقطها من ذلك السفح السحيق .. ".
فالإنسان المخاطب بهذا النصِّ " .. أعمُّ من ذلك الإنسان ذي الظروف والأوضاع المعينة الذي خوطب به حال نزول الوحي، وهو ما يشهد به لفظ الخطاب وصيغه .. فإذا ما اعتبرت -المناسبات ظروفًا وأوضاعًا وأحداثًا- عنصرًا مخصِّصًا للفهم تخصيصًا زمنيًا، فإنَّ الأمر يؤول إلى محذورٍ عظيمٍ كفيلٍ بأن يعرض منهاج الخلافة بأكمله إلى الانتقاض .. ".
وهكذا، يمكن أن يتبدى لنا ما رمناه من تفضيل مصطلح "مناسبات النزول والورود " على مصطلح " أسباب النزول والورود " ولئن سأل سائل عن الفرق بين مناسبة تنزيل، وسبب تنزيل، أجبناه بأنَّ مناسبة التنزيل عبارة عن الجوِّ الذي نزل فيه الوحي، وليس له أي تأثير على النص من حيث وجوده وعدمه، اعتبارًا بمعنى المناسبة في اللغة التي تعني الملاءمة والموافقة.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما سبب التنزيل، فإنه يعني الجوَّ الذي استدعى نزول النص، واستوجب ورده، وله تأثير على النصِّ من حيث وجوده وعدمه، انطلاقًا من معنى السبب الاصطلاحيِّ الذي يراد به الشي الذي يلزم من وجوده وجود المسبب، ويلزم من عدمه عدم المسبب.)
فما تعليقكم على ما رآه الباحث هنا؟
ـ[محمد كالو]ــــــــ[09 Jul 2007, 12:40 م]ـ
أقول في هذا المجال:
إن التفسير ينظر إلى أسباب النزول بأنها أسباب تاريخية خاضعة للظروف، وللبيئة وللزمان والمكان، تسري عليها ما يسري على غيرها من النسبية وعدم الإطلاق، بمعنى أن تلك الأسباب استدعت نزول وورود النص لظروف معينة، فإذا ما تولت تلك الظروف، ينبغي أن يتولى معها النص الشرعي مطلقاً.
وقال سامر إسلامبولي في كتابه: ظاهرة النص القرآني تاريخ ومعاصرة (صفحة 130)::
لا يصح استخدام كلمة (سبب) على نزول التشريع، لأن السبب هو: ما يلزم من وجوده الوجود ومن عدمه العدم ... والأصح إطلاق كلمة (تاريخية نزول التشريع) التي تفيد دلالة الوقت، والحدث المناسب الذي تم اختياره من قبل الخالق، لينزل النص التشريعي بصياغة مناسبة فوراً.
إن هذه الوجهة في تكييف علاقة النص بسببه تنظر إلى أسباب النزول بأنها أسباب، وإن كانت تاريخية، إلا أنها فوق التاريخ ذاته، لا تخضع ما تخضع له الأسباب التاريخية من النسبية والجزئية الحقيقية،فهي حاكمة على التاريخ وليس العكس، لأن مصدره وجد قبل أن يوجد التاريخ، بل هو الذي أوجد التاريخ، وهو الذي يصنع التاريخ ويؤثر في التاريخ، ولا يمكن الاستناد إلى التاريخ في تفسيره.
والسبب في هذا أن الأسباب في نظرنا إذا كانت تاريخية فإنها تعني أن النص الذي ارتبط ورودها ونزولها بها يجب أن يكون تاريخياً أيضاً، ومعروف أن التاريخ أحداث في الماضي، لا ينبغي إسقاطها على الحاضر، وليس ذلك النص الشرعي، فإنه نص للماضي وللحاضر وللمستقبل،ولا يحكمها أحداث تاريخية معينة بل فوق كل الأحداث والظروف، والنص كان سيرد ولو لم يكن هناك ذلك الجزئي المسمى بالسبب، ويعني هذا أن النص الشرعي يمثل خطاب الإله الموجه إلى العالم القائم وقت نزوله، وإلى العالم الذي سيأتي من بعده وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
فأسباب النزول نماذج ودلائل وأمارات على أسباب حقيقية، يتوقف إدراكها على إدراك هذا النموذج، مما يعني ضرورة النظر إلى الأسباب على أنها أدوات معينات ومساعدات على حسن فهم النص الشرعي، وإدراك مراميه، ومغازيه وأبعاده، ورحم الله الإمام الدهلوي الذي كشف النقاب عن هذا الأمر في كتابه القيم (الفوز الكبير في أصول التفسير: 31 وما بعدها).
وقد رأيت أن يكون المصطلح البديل لأسباب النزول هو (مناسبات النزول) وتدرس هذه المناسبات في مجال الاجتهاد في أمور التشريع والدعوة الإسلامية، وفي مجال تدبر القرآن الكريم، لأن معانيه وإن جردت من ملابسات الزمان والمكان، إلا أنها تصلح لكل زمان ومكان.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[22 Dec 2008, 08:31 ص]ـ
يرفع لمزيد من النظر، وطلباً لتعليق أعضاء الملتقى المتخصصين.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[22 Dec 2008, 08:39 ص]ـ
والباحث هو د. قطب مصطفى سانو، في بحثه: "ضوابط منهجيَّة للتعامل مع النصِّ الشَّرْعِيّ".
ـ[عمرو الشاعر]ــــــــ[22 Dec 2008, 02:43 م]ـ
نتفق مع قاله الدكتور قطب مصطفى سانو، والأستاذ سامر الإسلامبولي تمام الاتفاق!
ولقد قالا فأوفيا, ونزيد على ذلك نقطة صغيرة, وهي أهمية ذلك بالنسبة للإنسان العامي, فإذا قلنا له سبب النزول, ارتبط مفهوم الآية في ذهنه بهذه الحادثة, ومن ثم قد يعزلها عن واقعه, بخلاف إذا ما قلنا أنها مناسبة النزول! فلا تنحصر عنده في الماضي!
ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[23 Dec 2008, 03:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيوخنا الأفاضل
...
وبما أن الموضوع للمدارسة والإثراء أذكر وجهة نظر أحد أساتذتي من أهل العلم والخلق والفضل وفقه الله؛ قال بما معناه: من الخطإ قول "أسباب النزول" والصواب "مناسبات النزول" لأن أحكام الله عز وجل لا تعليل لها ولا أسباب.
فما رأي شيوخنا الأفاضل هنا، لا سيما والشيخ مقر ومثبت بداهة لحكمة الله عز وجل؟
ـ[وليد شحاتة بيومي]ــــــــ[09 Jan 2009, 01:23 ص]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة على من لا نبي بعده،
وبعد،،،
(يُتْبَعُ)
(/)
كل ما أدلى به الإخوة يبدو مقنعا عند أول قراءة، من تعليل أن لفظة "سبب" توحي بأن هناك عامل خارجي عن رب الكون والزمن والتاريخ والأسباب حدا به إلى الوحي بهذه الآية أو تلك، ومن تعليل بأن الإنسان المخاطب أعم من المعاصر لنزول الوحي، ومن تعليل بأن تعبير "مناسبة النزول" أقرب إلى أفهام العوام من تعبير "أسباب النزول"،،،
كل هذا يبدو مقنعا لأول وهلة، لكني دائما أقول وأسأل: لماذا تتم معالجة اللفظ أو المصطلح بعيدا عن المعاجم والقرآن وكتب التفسير؟ ما هو معنى "سبب" في معاجم اللغة؟ ما هو المعنى الذي عني به القرآن للفظة "سبب"؟
السبب في اللغة كل ما يوصل إلى المطلوب.
قد ورددت كلمة "سبب" بمشتقاتها أكثر من مرة في القرآن، ولم تشر إلى المعنى هذا المعنى الضيق- الذي تحدث عنه الإخوة- إلا في سورة الكهف في معرض الحديث عن ذي القرنين (الكهف: 84، 85، 89). وحتى في هذه الآية لم يكن سبب ذي القرنين منقطعا عن المصدر الرئيس في السماء "وآتيناه من كل شيء سببا" الكهف:84. فالمانح هو رب الأسباب ومصدرها.
أما في سورة البقرة:166، فهي تعني الروابط والصلات والعلاقات وكل ما من شأنه أن يجمع بين اثنين فأكثر
وفي سورة الحج:15، فهي تعني الكيد والحيلة والأداة والوسيلة.
وفي سورة ص:10، فهي تعني السماوات وأبوابها والملائكة لأنهم جنود الله ورسله، وهذا تعجيز للكفار لهم لأنهم لا يملكوا السموات ولا ينفذون إلا بسلطان، وفي هذه الآية وآية سورة الحج تفسير لمساعي الغرب لغزو الفضاء لعلهم يقطعون أسباب النصر لدين الله في الأرض.
وفي سورة غافر:36،37، فهي تعني كل ما سبق من مصدر الوحي والنصر لهذا الدين والحيلة التي تمكنه من النصر دائما والوسيلة التي ينتصر بها وهي مخزونة في السماء وسعي فرعون إلى قطع هذه الصلات والروابط وقنوات الاتصال بين المصدر والمتلقي، وفي هذا لطيفة غاية في الإعجاز وهي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أنه قد لقي ربه، إلا أن الصلة بين الأمة وربها لازالت قائمة وأسباب السماوات مازالت مع هذه الأمة.
ومن هنا تتضح الأسباب وراء اختيار هذا التعبير بالذات عن غيره.
أما فيما يخص العوام، أقول ماقاله الشيخ محمد الغزالي رحمه الله. فقد كان يلقي خطبة الجمعة باللغة العربية الفصحى، فطلب إليه أحد المصلين أن يمزج الخطبة بالعامية حتى يفهم العوام فقال أنه لا بد أن يرفع الخطيبُ الناس إليه لا أن ينزل هو إليهم،
حجة العوام هذه أقرب إلى السماح بقراءة القرآن باللهجات حتى يتيسر على الناس قراءة القرآن وإلا هجروه.
والله الهادي إلى سبيل الرشاد
ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[13 Jan 2009, 01:45 ص]ـ
كل ما أدلى به الإخوة يبدو مقنعا عند أول قراءة، من تعليل أن لفظة "سبب" توحي بأن هناك عامل خارجي عن رب الكون والزمن والتاريخ والأسباب حدا به إلى الوحي بهذه الآية أو تلك، ومن تعليل بأن الإنسان المخاطب أعم من المعاصر لنزول الوحي، ومن تعليل بأن تعبير "مناسبة النزول" أقرب إلى أفهام العوام من تعبير "أسباب النزول"،،،
كل هذا يبدو مقنعا لأول وهلة، لكني دائما أقول وأسأل: لماذا تتم معالجة اللفظ أو المصطلح بعيدا عن المعاجم والقرآن وكتب التفسير؟ ما هو معنى "سبب" في معاجم اللغة؟ ما هو المعنى الذي عني به القرآن للفظة "سبب"؟
السبب في اللغة كل ما يوصل إلى المطلوب.
قد ورددت كلمة "سبب" بمشتقاتها أكثر من مرة في القرآن، ولم تشر إلى المعنى هذا المعنى الضيق- الذي تحدث عنه الإخوة- إلا في سورة الكهف في معرض الحديث عن ذي القرنين (الكهف: 84، 85، 89). وحتى في هذه الآية لم يكن سبب ذي القرنين منقطعا عن المصدر الرئيس في السماء "وآتيناه من كل شيء سببا" الكهف:84. فالمانح هو رب الأسباب ومصدرها.
ومن هنا تتضح الأسباب وراء اختيار هذا التعبير بالذات عن غيره.
جزاكم الله خيرا.
...
شيخنا الفاضل: لا زال السؤال قائما؛ هل يُعَدُّ بعض الفروق بين مصطلحي (سبب النزول، مناسبة النزول) امتدادًا لأصول عَقَدِيَّة مختلفة بُنِيَ عليها؟ فمثلا: المُأَوِّل لا يقول بمصطلح السبب، والمُثْبِت لا يقول بمصطلح المناسبة؟ وما هي هذه الأصول التي تفرع منها الاختلاف في تسمية [ما ورد قرآن بشأنه وقت وقوعه]؟
أرجو إفادتي متفضلين ومأجورين جزاكم الله خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[13 Jan 2009, 01:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت في أحد البحوث كلاماً عن أهمية أسباب النزول في فهم النص، ذكر الباحث في آخر كلامه عن هذا الأصل ما نصه:
( ..... ولئن سأل سائل عن الفرق بين مناسبة تنزيل، وسبب تنزيل، أجبناه بأنَّ مناسبة التنزيل عبارة عن الجوِّ الذي نزل فيه الوحي، وليس له أي تأثير على النص من حيث وجوده وعدمه، اعتبارًا بمعنى المناسبة في اللغة التي تعني الملاءمة والموافقة.
وأما سبب التنزيل، فإنه يعني الجوَّ الذي استدعى نزول النص، واستوجب ورده، وله تأثير على النصِّ من حيث وجوده وعدمه، انطلاقًا من معنى السبب الاصطلاحيِّ الذي يراد به الشي الذي يلزم من وجوده وجود المسبب، ويلزم من عدمه عدم المسبب.)
فما تعليقكم على ما رآه الباحث هنا؟
سلام الله عليكم
أحسب أن الباحث وقع في خطأ منهجي، هو أخذه بالمعنى اللغوي لكلمة (المناسبة) و تركه له في كلمة (السبب) بغير مسوّغ، و أخذه بالمعنى الاصطلاحي المستعمل في أصول الفقه، و استعماله في غير موضعه؛ إذ محلّه الأحكام لا نزول الآيات؛ لأن نزول الآيات الكريمات غير متوقف على أسباب نزول، و منها ما تنزّل على سببٍ من سؤال أو حادثة، و منها ما نزل ابتداءً على غير أسباب.
و (سبب النزول) أو (أسباب النزول) هي الكلمة أو العبارة التي استعملها الأئمة المتقدّمون في ذِكْر القصة - سؤالاً أو واقعة - التي نزلت الآية أو الآيات الكريمة بشأنها؛ بياناً لِحكْمٍ، أو ذِكْراً لِعبْرة، و غير ذلك من مقاصد.
و من هؤلاء الأئمة: الإمام أحمد؛ فقد أخرج البيهقي في " شعب الإيمان " عن عبد الله بن عمر قال: («كنا نقول: ما لمفتتن توبة، وما الله بقابل منه شيئا، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أنزل فيهم: (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله» والآية التي بعدها.
قال الإمام أحمد: «وروينا عن ابن عباس في سبب نزول هذه الآية ما» ... ). أهـ
و نجد في " السنن الكبرى " للبيهقي: باب سبب نزول الرخصة في التيمم، و باب سبب نزول قول الله تبارك وتعالى {وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها})، و باب سبب نزول آية الظهار، و باب سبب نزول قول الله عز و جل {ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه})، و غيرهم من أبواب.
و كذلك نجد ذِكر أسباب النزول في تفسير القرطبي، و غيره من كتب التفاسير.
و للإمام العلامة أبي الحسن، على بن أحمد الواحدي النيسابوري (ت 468 هـ) كتاب: (أسباب النزول)، كتب في مقدمته:
( ... غير أن الرغبات اليوم عن علوم القرآن صادفة كاذبة فيها، قد عجزت قوى الملام عن تلافيها، فآل الامر بنا إلى إفادة المبتدئين المتسترين بعلوم الكتاب، إبانة ما أنزل فيه من الاسباب، إذ هي أوفى ما يجب الوقوف عليها، وأولى ما تصرف العناية إليها، لامتناع معرفة تفسير الآية وقصد سبيلها، دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها، ولا يحل القول في أسباب نزول الكتاب، إلا بالرواية والسماع ممن شاهدوا التنزيل، ووقفوا على الاسباب، وبحثوا عن عِلمها وجَدّوا في الطلاب، وقد ورد الشرع بالوعيد للجاهل ذي العثار في هذا العلم بالنار.
أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن ابراهيم الواعظ قال: أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد ابن حامد العطار قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار قال: حدثنا ليث بن حماد قال: حدثنا أبو عوانة، عن عبد الاعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اتقوا الحديث إلا ما علمتم، فإنه من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، ومن كذب على القرآن من غير علم فليتبوأ مقعده من النار) والسلف الماضون رحمهم الله كانوا من أبعد الغاية احترازا عن القول في نزول الآية.
أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله المخلدي قال: أخبرنا أبو عمرو بن نجيد قال:
أخبرنا أبو مسلم قال: حدثنا عبد الرحمن بن حماد قال: حدثنا أبو عمير عن محمد بن سيرين قال: سألت عبيدة عن آية من القرآن فقال: اتق الله وقل سدادا، ذهب الذين يعملون فيما أنزل القرآن.
وأما اليوم فكل أحد يخترع شيئا ويختلق إفكا وكذبا ملقيا زما مه إلى الجهالة، غير مفكر في الوعيد للجاهل بسبب الآية وذلك الذي حَدا بي إلى إملاء هذا الكتاب الجامع للاسباب، لينتهى إليه طالبو هذا الشأن والمتكلمون في نزول القرآن، فيعرفوا الصدق ويستغنوا عن التمويه والكذب، ويجِّدّوا في تحفظه بعد السماع والطلب، ولابد من القول أولا في مبادئ الوحي وكيفية نزول القرآن ابتداء على رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعهد جبريل إياه بالتنزيل، والكشف عن تلك الاحوال والقول فيها على طريق الاجمال، ثم نفرع القول مفصلا في سبب نزول كل آية روى لها سبب مقول، مروي منقول، والله تعالى الموفق للصواب والسدد، والآخذ بنا عن العاثور إلى الحدد ... ). أهـ
* * *
قال الشيخ محمد أي زهرة في كتابه (أصول الفقه):
هذا و من المقررات الفقهية أن سبب النص العام لا يعد مخصصا له، بل إن العام على عمومه من غير نظر إلى السبب الخاص الذي جاء النص مقترنا به، و لذا يقول الأصوليون: " العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب "، لأن الحجية في النصوص لا في أسبابها، و لا في بواعثها، و قد تكون أسباب النزول طريقا لتفسيرها، و لكنها لا تصلح طريقا لتخصيصها. أهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[13 Jan 2009, 07:18 م]ـ
(نرى ... وليس لتلك الظروف أي أثرٍ في ورود النص، ونزوله في تلك الفترة، كما ليس لها أيُّ دورٍ في تحديد مصير ذلك النَّصِّ وجودًا وعدمًا، فالنَّصُّ الشَّرْعِيّ، كتابا وسنة، حاكم ومتعالٍ على الظروف والأمكنة والبيئة، لأنه يخاطب الحاضر، والمستقبل، ولذلك لم يشأ النص أن يتضمن الإشارة المباشرة إلى تفاصيل تلك الظروف، ولا ربط مضامينه بها البتة.
يبدو أن الباحث جعل ماتحته خط مسلمة فبنى عليه بقية كلامه .. وأجد أن ذلك بحاجة إلى دليل ..
وكون النص الشرعي حاكما على الظروف وغيرها ليس بدليل ناهض ..
إذ إن القائلين بأن للحوادث والظروف أثرا في النص الشرعي لم يبطلوا حاكميتع وتعاليه على الظروف، ولذلك قُررت قاعدة: (العبرة بعموم اللفظ لابخصوص السبب) على التفصيل المقرر في مظانه ..
إنَّ هذا المصطلح المقترح بديلا لمصطلح " أسباب النزول والورود" كما سيضع حدًّا لذلك النزاع المفتعل حول علاقة النص بسبب ...
النزاع المفتعل ليس قائما على ظنون واجتهادات في المقام الأول بقدر قيامه على ثبوت ورود السبب مع أهليته للسببية من خلال سياقه وألفاظه.
وعليه فلامسوغ لتفضيل مفهوم كلام الباحث على القول بالسببية ..
وقلت (مفهوم) لأن النقاش ليس واقعا على التسمية بالمناسبة أو السببية، بل على الأمر الذي قام عليه ترجيح الباحث.
لأن أحكام الله عز وجل لا تعليل لها ولا أسباب.
فما رأي شيوخنا الأفاضل هنا، لا سيما والشيخ مقر ومثبت بداهة لحكمة الله عز وجل؟
(شائبة أشعرية)
الأشاعرة وإن كانوا يثبتون الحكمة لله تعالى فإنهم ينفون أن يكون لأفعاله أسبابا .. وخلط بعضهم بين هذا وذاك فقال أن نفيهم للثاني يلزم منه نفي الحكمة من الله بالكلية وليس بلازم .. فليُتنبه إلى مثل هذا ..
وعليه فقول: (لاسيما والشيخ مقر ومثبت بداهة لحكمة الله عز وجل) لاعلاقة له بما قرره.
---
ـ[مُتَّبِعَة]ــــــــ[14 Jan 2009, 01:06 ص]ـ
ملخص ما ذُكر أن المسألة لها وِجهتان:
1 - وِجهة اصطلاحية مُحْدَثة أخرجتْ ما يدخل في الفهوم المعاصرة لمعنى مفردة "سبب" مع أن الفهم لم يتوارد إلى أذهان أئمة القرون المتقدمة.
2 - وَوِجهة اعتقادية خاصة بأصحابها قامت على أساس من نفي التعليل لأفعال الله عز وجل.
وفي كلا الوجهتين يُلاحَظ مدى العمق والأصالة في التصوُّر والاحتِراز لاصطلاحات أئمة السلف المتقدمين رحمة الله عليهم أجمعين.
ـ[الخطيب]ــــــــ[29 Jan 2009, 11:42 م]ـ
يبدو أن الباحث يريد أن ينحو بأسباب النزول منحى يبعد بها عن أفكار العلمانيين في الربط بين الآية القرآنية وسببها كما يربط بين العلة والمعلول.
وهذا منحى خطير من العلمانيين تستغل فيه أسباب النزول لتكريس فكرتهم عن القرآن الكريم وأنه بشري المصدر
لي عودة مع هذا الموضوع المهم إن شاء الله
ـ[جمال الدين عبد العزيز]ــــــــ[19 Feb 2009, 10:56 م]ـ
أوافق الكاتب ليس في تغيير الاسم فحسب بل في تغيير المفهوم ومحتواه أيضا؛ إذ إن مفهوم "أسباب النزول " لضيقه تنفلت منه جزئيات كثيرة مهمة جدا؛ إذ عرّف العلماء مفهوم سبب النزول بقولهم" سبب النزول هو ما نزلت الآية أيام وقوعه " ولذلك أنكروا على الواحدي إيراده قصة قدوم أبرهة الأشرم باعتباره سببا لنزول سورة الفيل؛ بل وجعلوا هذا الإنكار جزءا من تعريف المفهوم فقالوا بعد ذلك التعريف " ليخرج ما ذكره الواحدي في سورة الفيل" إذ استندوا على لفظ (السبب) وما يقتضيه من معنى.
وإذا كان ما ذكروه صحيحا فإنهم قد وقعوا في الإشكال المفهومي نفسه؛ إذ ذكروا من الأسباب المهمة جدا تعلّق آيات كثيرة بأفعال كانت للعرب في الجاهلية؛ واذكر منها ثلاثة أمثلة فقط؛ وهي:
طواف المرأة عارية:
قال تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)
(يُتْبَعُ)
(/)
ويتعلق ذلك بمخالفة عادة في مجتمع مكة الجاهلي وهي أنهم كانوا يطوفون بالبيت عراة فأُمر المسلمون بأخذ الزينة (لبس الثياب) وكان هولاء الجاهليون لا يأكلون اللحم في أيام الحج فأمر الله المسلمين بالأكل والشرب خلافاً لفعل الجاهليين، وروى النسائي: (عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كانت المرأة تطوف بالبيت عريانة ...... ) فنزلت (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) أي عند كل صلاة وطواف، ولهذا قال أكثر أهل العلم وجمهور فقهاء الأمصار أن ستر العورة من فروض الصلاة واستدل بعضهم بأن الله عز وجل قرن في هذه الآية أخذ الزينة بذكر المساجد يعني الصلاة، لأن الآية نزلت من أجل الذين كانوا يطوفون بالبيت عراة وهذا ما لا خلاف فيه بين العلماء
مضاعفة الربا:
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً) فالآية تنهي عن أكل الربا المضاعف الذي كان في الجاهلية، وهي لم تتناول الربا بإطلاقه؛ وإنما تناولت – للتشنيع - حالة من حالته الفظيعة في الجاهلية فحسب. وقد كانت عادتهم إذا حلّ أجل قضاء الدين يقول صاحب المال للمدين: إما أن تقضي ما عليك وإما أن تربي، أي: تزيد، وهكذا يتضاعف القليل كل عام فيصبح كثيراً مضاعفاً، فالنهي في الآية نهي عن أخذ هذا الربا المضاعف الذي كان في الجاهلية معمولا به.
وراثة النساء:
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ) والآية تصور عادة اجتماعية ذميمة عند العرب الجاهليين ليست فيها من العدالة شيء، كما أن فيها ظلم كبير يقع على المرأة التي كانت مضطهدة في الجاهلية فكرّمها الإسلام، وقد كانت عادة الجاهليين التي نهى الله عنها في هذه الآية هي: أنهم كانوا يرثون النساء أنفسهن؛ وليس أموالهن؛ كأنهن نوع من الأنصبة الموروثة؛ إذ كانوا إذا مات الرجل منهم كان ورثته يرثون - ضمن ما يرثون - زوجاته، فيصيرون أحق بها من نفسها وأهلها فإن شاءوا زوجوها وإن شاءوا حبسوها عندهم وأمسكوها حتى تدفع لهم ما ورثته من الميت فدية وربما ألقى عليها الوارث ثوبا فيرث نكاحها فيكون هو أحق بها وقد تعدى الفعل "ترثوا " إلى النساء؛ لتنزيلهن منزلة الأموال الموروثة، لإفادة تبشيع الحالة التي كانوا عليها في الجاهلية وقد جاءت الآية لإلغاء ولاية أهل الزوج بعد موته على الزوجة، وهذه الملابسات لا يمكن فهم الآية بدونها إطلاقاً.
وكل تلك الآيات قد تعلقت بأمور قبل الإسلام ولا يمكن أن تفهم إلا بها ومثلها في كتب" أسباب النزول " كثير؛ وهي أوصاف لمقامات وأحوال تناولتها الآيات وليست بأسباب نزول؛ إذ ليس كل مقام سببا وإن كان كل سبب مقاما.
ورغم أن هولاء العلماء الذين أنكروا على الواحدي إيراده قصة الفيل قد قالوا بضرورة وقوع سبب النزول أيام نزول الآية إلا أنهم أوردوا فصلا في كتبهم عن "تقدم نزول الآية على الحكم" أي أن تنزل الآية أولاً ثم تقع الحادثة التي نزلت فيها.
وبذلك تنفلت بصورة واضحة جدا بعض النماذج عن القاعدة التي حددوها؛ إذ أنه إذا كانت الأخبار الماضية لا تصلح أسباباً عندهم فينبغي أن تكون كذلك الأمور المستقبلية إلا أنهم ذهبوا رغم ذلك إلى أن نزول الآية قد يسبق سبب نزولها؛ وذلك نحو قوله تعالى: (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) التي قال عمر بن الخطاب فيها: لم أعلم أي جمع حتى وقعت بدر والحق أن هذه الواقعة لا تصلح سببا بحسب تعريفهم الأول إلا أنها واقعة مهمة تشكل المقام المستقبلي الذي نزلت فيه الآية.
أما قوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى) في سورة الأعلى المكية التي ذهبوا إلى أنها قد نزلت في زكاة الفطر ولم يكن في مكة من زكاة ولا عيد؛ فهي – كما هو واضح - لا تشير إلى معنى مستقبلي، ولهذا فإن نزولها بمكة قبل سببها الذي جاء بعد سنوات بالمدينة أمر لا يُتصور؛ وذلك للآتي:
(يُتْبَعُ)
(/)
- وردت ثلاث آيات مكية أخرى وهي تحمل هذا اللفظ " تزكى" أي: تتطهر من دنس الكفر، ولم يقل أحد أنها بالمعنى الشرعي للزكاة التي هي دفع مال مخصوص؛ ومن ذلك قوله تعالى: (جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء مَن تَزَكَّى) وقوله: (وَمَن تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ)، وجاء على لسان موسى لفرعون: (فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى) وسورة الأعلى التي فيها الآية المعنية سبقت في النزول السور المكية الأخرى التي فيها لفظ " تزكى" وهي: فاطر وطه والنازعات.ولهذا ذهب الطبري لهذا المعنى الذي هو التطهر من دنس الكفر؛ يقول في معنى هذه الآية: (قد نجح وأدرك طلبته من تطهَّر من الكفر ومعاصي الله، وعمل بما أمره الله به، فأدّى فرائضه، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل)
- من الأدلة التي تؤكد أن الزكاة هنا هي زكاة النفس لا المال أن قوله: (قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى) كقوله عن النفس في سورة مكية أخرى: (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا) والتزكي في الآيتين واقع على النفس لا المال، ولهذا قال قتادة: " تزكى " أي:بعمل صالح
- إذا كانت الزكاة هنا هي زكاة المال لا النفس، فليس هذا دليلا على أن المقصود زكاة الفطر التي جاءت بالمدينة، وقد جاء في مصنف عبد الرزاق عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: أرأيت قوله: (قد أفلح من تزكى) للفطر؟ قال: هي في الصدقة كلها (ويبدو أن الزكاة – وإن لم تحدد بالشكل المعلوم – قد كانت معروفة بمكة قبل الهجرة؛ وليس ذلك فحسب بل قد وردت في سورة المزمل؛ وهي من أوائل السور نزولا؛ وذلك في قوله: (فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ)، ولما كان الأمر كذلك فليس هنالك من مبرر لادعاء مدنية سبب تلك الآية التي يمكن أن يصرف فيها معنى التزكي بسهولة إلى تزكية النفس من ناحية، ثم إن ذكر الزكاة المتعلق بالمال لم يقتصر في السور المكية على المزمل فحسب من ناحية أخرى بل وردت زكاة المال في آيات مكية كثيرة؛ وذلك نحو قوله: (فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ) في سورة الأعراف، وقوله: (وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ) في سورة المؤمنون وقوله: (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) في سورة النمل وقوله: (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) في سورة لقمان، وقوله: (وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ) في سورة فصلت، فلا يُتصوَر أن تكون كل هذه الآيات آيات مدنية أو ذات أسباب مدنية وهي في سور مكية.
والحق أن أسباب النزول هذه – على أهميتها – لا تراد إلا للفهم والتفسير؛ إذ هي تشكل المقام الذي يفهم في إطاره المعنى ولا قيمة لخصوصيتها إطلاقا غير ذلك؛ إذ إن العبرة بعموم اللفظ في الآية.
وأسباب النزول المروية ليست على درجة واحدة في الإفهام وبيان المقام؛ فمنها ما هو مهم جداً حيث يتوقف فهم المراد من الآية على علمه أو كذلك الذي يأتي مبيناً للمجملات ودافعاً للمتشابهات ومنها ما ليس مهماً أصلا في ذلك الإفهام؛ وذلك كالحوادث التي تأتي مساوية لمدلولات الآيات فلا تبين مجملا و لا تخصص مدلولاً ولا تقيده،أو تلك الحوادث التي تكثر أمثالها فتختص بشخص واحد كمثال "
وإذا كان سبب النزول – على قلة رواياته الصحيحة – يبين المقام فحسب -فكل ما يؤدي دوره في تبيين المقام يكون إطارا بشرط أن يكون صحيحا سواء جاء من الروايات الصحيحة أو تم استنباطه من النص القرآني نفسه بصورة سليمة؛ ولهذا يقول ابن عاشور " نجد في بعض آي القرآن إشارة إلى الأسباب التي دعت إلى نزولها، وقد عرف من عادة الصحابة والتابعين أن أحدهم إذا قال نزلت هذه الآية في كذا فإنه يريد بذلك أنها تتضمن هذا الحكم لا أن هذا كان السبب في نزولها فهو من جنس الاستدلال على الحكم بالآية لا من جنس النقل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومفهوم الصحابة هذا لأسباب النزول- وإن تم التعامل معه في مصنفات العلماء باعتباره ليس دقيقاً فإن الباحث يرى أن ذلك يحتاج إلى دراسات معمقة؛ إذ لاحظ الباحث أن العبرة عند هولاء الصحابة رضوان الله تعالى عليهم إنما تعلقت بالأوصاف والأفعال الواقعية التي حدثت وما يترتب عليها من أحكام في الآية ولا عبرة بالأشخاص والأعيان الذين نزلت فيهم الآية؛ فهذه الأسباب لا تراد لذاتها بل تراد لمعان دقيقة كامنة فيها، ولهذا تراهم رووا في أسباب نزول آية واحدة ثلاث قصص مختلفة ولا جامع بين هذه القصص إلا الوصف أو الفعل الذي تعلقت به الآية، وهذا يدل دلالة واضحة جداً على أنه لا عبرة إلا بهذا الوصف الذي يقع من الناس في كل زمان ومكان؛ وبذلك ينفتح تعريفهم على المقام بصورة أكبر مستخلصين منه النقاط المنهجية التي كانت أهمية الأسباب والمقامات فيها.
وإذا كان مفهوم "سبب النزول" بصورته المتأخرة هو ما نزلت الآية أو الآيات متحدثة عنه أو مبينة لحكمه أيام وقوعه- فإن المقام هو ما نزلت الآية متحدثة عنه بشكل من الأشكال أو مبينة لحكمه فحسب؛ ولأجل ذلك فهما متداخلان يقول ابن عاشور "ولمعرفة أسباب النزول مدخل في ظهور مقتضى الحال ووضوحه وهي تعين على تصوير مقام الكلام
إلا أن الفرق هو أن سبب النزول جزء من المقام وليس العكس؛فكل سبب نزول هو مقام وليس كل مقام سببا؛ إذ إن مفهوم المقام أوسع وأشمل
واقترح أن تُسمى أسباب النزول بـ"المقام" وبعضهم يسمي هذا المقام سياق الحال أو مقتضى الحال ونحو ذلك.
اعتراض على تسمية "مناسبة النزول"
أعجبتني الفكرة، ولكن التسمية الجديدة التي اقترحها رغم أنها قد تكون مناسبة جدا في إطار الدراسات القرآنية، ولو لا أمر شديدة البشاعة في واقعنا الفكري المعاصر - لوافقته عليها بلا تحفظ، ولكني أجد نفسي تتزاور عن هذه التسمية ذات اليمين وذات الشمال،وما ذاك إلا لأن الحداثيين الذين ينخرون في عظم الأمة ويحاولون هدم ثوابتها قد ركزوا دراساتهم حول "أسباب النزول " وهي عندهم كـ"مناسبة القصيدة "تماما؛ بل وأحيانا يقلبون التسميات فيقولون "مناسبة الآية" و" أسباب نزول القصيدة " وهم بذلك يحاولون إزاحة الأحكام القرآنية بالجملة والكلية؛ بدعوى ارتباط هذه الأحكام بواقع مخصوص هو "أسباب النزول " أو واقع النزول لا غيره؛ وبناء على ذلك تم تقييد الآيات في الزمان والمكان اللذين نزلت فيهما من ناحية وخصصت بالأعيان والأشخاص بحيث لا تتعداهم إلى سواهم من ناحية أخرى؛ فأفضى ذلك – عندهم – إلى القول بأن الآيات القرآنية وأحكامها كانت حلولاً مؤقتة لزمن ومكان مخصوصين، وقد ذهب عبد المجيد الشرفي إلى أن أسباب النزول تثبت أن القرآن قد انطوى على حلول ظرفية استجابت لواقع تاريخي محدد ولوضع معرفي معين.
وقد جعل أصحاب الحداثة أسباب النزول مدخلاً للتاريخانية التي حاولوا من خلالها -كما يدعون - الكشف عن السياق الاجتماعي والثقافي الذي تولّد منه هذا الدين وإعادة تفسيره حسب مقتضيات العصر؛ فذهبوا إلى أن القرآن مرهون بتاريخه؛ إذ هو عندهم مجرد إنتاج نسبي مقيّد بزمانه وغير صالح لكل زمان، وزعموا أن هذه التاريخانية تمثل الثورة الكوبرنكية في الدراسات القرآنية.
ومن أسوأ كتبهم في ذلك "أسباب النزول علما من علوم القرآن" لبسام الجمل الذي تخبّط تخبطا شديدا ودرس أسباب النزول من وجهة نظر علمانية بحتة، وكذلك كتاب أستاذه عبد المجيد الشرفي "الإسلام بين الرسالة والتاريخ " وأيضا هنالك كتب كبيرهم الذي علمهم السحر محمد أركون "تاريخية الفكر العربي "و"الفكر الأصولي واستحالة التأصيل"، وقد ذهب محمد أركون من خلال "أسباب النزول" إلى أن القرآن مشروط بتاريخيته أو بلحظته التاريخية التي ظهر فيها، وذهب أيضا إلى أن مقولة " الإسلام صالح لكل زمان و مكان " ما هي إلا مجرد صرامة عقائدية جامدة للتصورات القديمة الموروثة عن الإسلام، ويجب أن لا تجعل الإسلام مستعصيا على التاريخ أو أنه فوق الزمن و الواقع التاريخي وذكر أيضا أن أسباب النزول لم تُوضع بعد على محك النقد التاريخي و الأدبي، الذي لا بدّ عنه، ومن تلك الكتب أيضا كتاب "من العقيدة إلى الثورة " لحسن حنفي الذي ذهب إلى أن كل الآيات لصلتها القوية بذلك الواقع التاريخي قد كان لها أسباب؛ إذ أن أسباب النزول تعني – عنده – أولوية الواقع على الفكر وأن كل آية إنما هي تعبير عن موقف وحل لمشكل وهذا دليل – عنده - على تكيّف الوحي بالواقع ومناداته له.
أخيرا أليس لي العذر بعد ذلك في رفض التسمية التي اقترحها الكاتب رغم جمالها داخل ذلك الإطار الذي ينطلق منه
ـ[عبد الله المدني]ــــــــ[20 Feb 2009, 01:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحسن الله إليك فضيلة الشيخ أبا مجاهد، فالتعبير بالمناسبة أدق من التعبير بالسبب، وأقل إثارة للشبهات. ويا ليت الدارسين لكتاب الله اليوم يراجعون هذه المسألة! والله الموفق للخير والمعين عليه.(/)
هل ما يذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن هو رأيه المختار؟
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[10 Jul 2007, 02:49 م]ـ
هل ما يذكره أبو عبيدة ت (210) في كتابه مجاز القرآن هو رأيه المختار في معنى الآية، وعلى هذا يعده من يدرس آراء العلماء في الآية رأياً له يصنفه مع القائلين بهذا القول، أم لا كالحال مع ابن جرير باعتبار أن ابن جرير له اطلاع، واهتمام بأقوال السلف؟
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[11 Jul 2007, 10:59 م]ـ
ما يذكره أبو عبيدة ت (210) في كتابه (مجاز القرآن) هو رأيه المختار في معنى الآية، وعلى هذا يعده من يدرس آراء العلماء في الآية رأياً له يصنفه مع القائلين بهذا القول.
ولم يتبين لي وجه تخصيص هذا الكتاب بهذا الإشكال دون غيره.
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[12 Jul 2007, 02:47 م]ـ
أهلاً بك يا أبا بيان، وما ذكرته أنا ليس إشكالاً بل هو استفسار لمن عنده علم في هذا، ومرادي هل ما يذكره أبو عبيدة في كتابه مجاز القرآن من رأي دون غيره؛ يعد هذا رأيه الراجح في الآية؟ حيث أن الآية يكون فيها أقوال، ويقتصر هو على قول دون غيره.(/)
من هو أبو جعفر أحمد بن ابراهيم بن الزبير؟
ـ[ابن ماجد]ــــــــ[10 Jul 2007, 09:48 م]ـ
فدائمًا ما أجد أبا حيان في تفسيره البحر الحيط يكرر اسمه، ويقول أستاذنا قدس الله روحه
فمن يكون؟ وهل له مؤلفات؟
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[10 Jul 2007, 11:42 م]ـ
هو العلامة المفسر النحوي أبو جعفر أحمد بن ابراهيم بن الزبير الثقفي نسباً الغرناطي موطناً رحمه الله المتوفى سنة 708هـ. وهو صاحب كتاب (ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل في توجيه المتشابه اللفظ من آي التنزيل) القيم الرائع الجدير بالقراءة والدراسة، الذي حققه الدكتور سعيد الفلاح، وطبعته دار الغرب الإسلامي.
واقرأ تفاصيل عنه هنا.
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=4625
وهو صاحب كتاب البرهان في تناسب سور القرآن أيضاً الذي حققه الدكتور سعيد الفلاح أيضاً. وتجد خبره في الملتقى أيضاً لو بحثت عنه.
ـ[أحمد عطا عمر]ــــــــ[12 Jul 2007, 01:31 ص]ـ
هو:
أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي (627_708)
سني العقيدة، من أعيان المذهب المالكي الكبار.
انتهت إليه الرئاسة بالأندلس في صناعة العربية وتجويد القرآن ورواية الحديث والتفسير والفقه.
تلقى العلم على عدد كبير من علماء عصره داخل الأندلس وخارجها فتضلع وبرز في علوم كثيرة، مما جعله يحتل منزلة فريدة في عصره.
له مؤلفات كثيرة جدا ومنها:
أرجوزة في بيان مذهب الشوذية.
كتاب الأعلام بمن ختم به القطر الأندلسي من الأعلام.
إيضاح السبيل في حديث جبريل.
البرهان في تناسب سور القرآن
تعليقه على كتاب سبويه.
تفسير لكتاب الله تعالى
الزمان والمكان
ردع الجاهل عن اعتساف المجاهل.
سبيل الرشاد في فضل الجهاد.
شرح الإشارة للباجي.
معجم شيوخه.صلة الصلة البشكوالية.
ملاك التأويل القاطع بذوي الإلحاد والتعطيل.
نزهة البصائر والأبصار.
ـ[طارق حميدة]ــــــــ[16 Jul 2007, 08:03 م]ـ
وقد وزع البقاعي كتاب أبي جعفر: (البرهان في تناسب سور القرآن) في مقدمات تفسيره لكل سورة من كتابه نظم الدرر
ـ[ابن ماجد]ــــــــ[19 Jul 2007, 07:59 م]ـ
جزاكم الله خيرًا(/)
وقفة مع كتاب الإشارات الإلهية في المباحث الأصولية
ـ[أحمد عطا عمر]ــــــــ[11 Jul 2007, 11:38 م]ـ
الإشارات الإلهية في المباحث الأصولية
المؤلف: هو سليمان بن عبدالقوي بن عبد الكريم بن سعيد بن الصيفي المعروف بابن أبي العباس الطوفي (نجم الدين أبو الربيع) نسبة إلى طوف توفي سنة 716 هـ.
له كتب متعددة منها في علم التفسير ما يلي:
الإكسير في قواعد التفسير.
إيضاح البيان عن معنى القرآن.
الإشارات الإلهية إلى المباحث الأصولية.
ومن شيوخه:
شيخ الإسلام ابن تيمية.
ابن بطال.
ابن قدامة المقدسي.
الحافظ الدمياطي.
البرزالي. وغيرهم.
شرح عنوان الكتاب:
الإشارات: جمع إشارة.
الإلهية: نسبة إلى الإله سبحانه وتعالى.
والمباحث: جمع مبحث، والبحث في الأصل الكشف عن الدفين ثم نقل إلى الكشف عن حقائق المعاني بالعقل والنظر والاستنباط.
والأصولية: نسبة إلى الأصول ويقصد بها: أصول الدين وأصول الفقه.
منهج الطوفي في هذا الكتاب:
قدم الإمام الطوفي في كتابه الإشارات بمقدمة طويلة ومفيدة جدا تكلم فيها عن منهجه في الكتاب وعن الأصول (أصول الدين وأصول الفقه) مشكلة البحث وعن السبب الذي ألف من أجله الكتاب.
أهم القضايا التي درسها في تفسيره:
استخراج قواعد أصول الدين من آيات القرآن الكريم مباشرة.
استخراج قواعد أصول الفقه من آيات القرآن الكريم.
فكلما مرّ بمسألة أصولية بين من أي الأقسام هي، هل هي من من مسائل الإيمان بالله تعالى أم من مسائل الإيمان بملائكته أو كتبه أو رسله أو اليوم الآخر أو القدر خيره وشره ..
وإن كانت من مسائل أصول الفقه بين أنها من مسائل الكتاب أو السنة أو الإجماع أو القياس أو غيرها ..
وركز معظم بحثة على قضيتين مهمتين:
الأولى: قضية القدر وهي من موضوع أصول الدين.
والثانية: قضية العام والخاص من موضوع أصول الفقه.
وقسم ذلك أربعة أقسام:
عام باق على عمومه.
عام مخصوص.
خاص باق على خصوصه.
خاص يراد به العموم.
ومن منهجه أنه كلما استوفى الكلام على مسألة من المسائل ثم تكررت هذه المسألة أحال بها على ما مضى إلا أن يتضمن التكرار فائدة زائدة فيذكرها.
وقد رتب الطوفي كتابه على ترتيب آيات القرآن الكريم وقد بين السب في المقدمة وهو:
التبرك بترتيب القرآن الكريم.
لأن ذلك أضبط وأجدر بالاتيان على جميع المطالب المذكورة من القرآن الكريم.
لأن ذلك أنشط للناظرين في الكتاب.
وقد ختم المقدمة بقوله (وإن كمل هذا التعليق إن شاء الله عز وجل رجوت أن يكون دستورا نافعا ولجمله صالحة من المطالب النفسية الجامعة)
ـ[محمد البويسفي]ــــــــ[17 Jul 2007, 12:19 ص]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم أين أجد هذا الكتاب؟ وهل يوجد على شبكة النت؟ وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد عطا عمر]ــــــــ[22 Jul 2007, 02:38 م]ـ
أخي الكريم: هذا الكتاب محقق ومطبوع أكثر من طبعة ولكنني الآن لا أذكر من طبعه
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[22 Jul 2007, 02:55 م]ـ
أخي محمد البويسفي ..
الكتاب مطبوع في ثلاث مجلدات بتوزيع المكتبة المكية ـ مكة المكرمة (ت: 025340822)
والناشر الفاروق الحديثة للطباعة والنشر بمصر (ت: 4307526 ـ 2055688 القاهرة).
أعده للنشر: أبو عاصم حسن بن عباس بن قطب، وكتب مقدمة الكتاب وعلق عليه الشيخ: خالد بن فوزي بن عبد الحميد حمزة المدرس بدار الحديث الخيرية بمكة ..
قال في: (1/ 155): " لم يسبق لأحد أن قام بنشر هذا الكتاب من قبل. فنحن بنشرنا له نكون قد أسهمنا بوضع لبنة في صرح إحياء تراثنا العظيم ".
وذكر أن الكتاب حُقق كرسالة جامعية في كلية دار العلوم بالقاهرة عام 1394 هـ الموافق 1974 م بتحقيق: د. كمال محمد محمد عيسى إلا أنه لم ينشر.
ـ[السائح]ــــــــ[25 Jul 2007, 12:13 ص]ـ
ومن شيوخه:
شيخ الإسلام ابن تيمية.
ابن بطال.
ابن قدامة المقدسي.
وفقك الله
لم يدرك الطوفي ابنَ بطال وابنَ قدامة
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[02 Sep 2008, 10:26 م]ـ
وفقك الله
لم يدرك الطوفي ابنَ بطال وابنَ قدامة
جزاكم الله خيرا.
ابن بطال = تصحيف، و المقصود هو ابن الطبال، إسماعيل بن علي (621 – 708 هـ)
ابن قدامة = ليس صاحب المغني، ولا شارح العمدة، والمقصود هو سليمان بن حمزة بن أحمد، تقي الدين، مُسند الشام (628 – 715 هـ)
أما كتاب "الإشارات" فعليه مآخذ معدودة، ولكنه يحتوي على لفتات وفوائد أصولية رائعة، وطريقته غير مسبوقة فيما أظن.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[12 Nov 2009, 06:05 م]ـ
أما كتاب "الإشارات" فعليه مآخذ معدودة [/ align][/color]
مثل ماذا يا أبا ضياء؟
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[23 Nov 2009, 09:36 م]ـ
مثل ماذا يا أبا ضياء؟
نعم، هي معدودة كما ذكرت، ومنها ميله لجواز الاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم، عند قوله تعالى:"فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه"، وتجده في ص 89 - 91، المجلد 3.
وللمزيد، خاصة حول الصفات الفعلية لله تعالى، انظر مقدمة مُعده للنشر أبي عاصم حسن قطب: ص 30 - ص 40، 41، 42، 43، 44. فإنه يظهر منه تحرز من إضافة الصفات الفعلية إلى الله تعالى وتقرير قيامها به.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[23 Nov 2009, 11:58 م]ـ
ممن تكلم عن عقيدة الطوفي رحمه الله تعالى
الدكتور: سالم بن محمد القرني
محقق كتاب الطوفي: الإنتصارات الإسلامية
وقد خلص الدكتور سالم إلى أن نسبة الطوفي إلى الرفض إنما هو اتهام لفق على الطوفي وذكر الأسباب.
ثم تكلم عن مذهبه في الأسماء والصفات وقال في آخره:
وأخيرا فإنه يتبين لنا من أقوال الطوفي ـ رحمه الله ـ السابقة، أن كثيرا من العلماء ـ رحمهم الله ـ أكثروا من الخوض والتعمق في آيات الصفات وآحاديثها، وكثرة الأسئلة في الموضوع. وهذا من البدع المكروهة، ولكنهم فعلوا ذلك للرد على أهل المقالات الفاسدة.
ثم إن الطوفي ـ رحمه الله ـ يوافق أهل السنة والجماعة في أغلب مسائل العقيدة، وآيات الصفات وإن كان يميل إلى مذهب الأشاعرة في بعض المسائل كما عرفناه من كلامه السابق، وكما يعرف ذلك المتتبع لكتب الطوفي ـ رحمه الله ـ في العقيدة أو في غيرها من العلوم الشرعية.
ثم تكلم الدكتور سالم عن مذهب الطوفي في المصالح المرسلة فقال:
ومذهبه هذا في المصلحة المرسلة مرجوح غير منضبط و لانسلمه له رغم أن الأصوليين قبل هذا لم يذكروا فيما أعلم مذهب الطوفي بالنقد والمناقشة وإنما كان ذلك من علماء عصرنا الحاضر وكان أولهم جمال الدين القاسمي رحمه الله.
المصدر: كتاب الإنتصارات الإسلامية بتحقي الدكتور سالم بن محمد القرني(/)
أي السلسلتين تنصحون باستماعها؟
ـ[المعتز بالإسلام]ــــــــ[12 Jul 2007, 06:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوجد سلسلتان صوتيتان في تفسير القرآن العظيم كاملاً:
الأولى للشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف.
الثانية للشيخ محمد أحمد إسماعيل المقدم.
فأي تين السلسلتين تنصحون باستماعها لطالب العلم؟
وجزاكم الله خيرًا
ـ[دمعة الأقصى]ــــــــ[12 Jul 2007, 06:46 ص]ـ
لو سمحت من أين اشتريت السلسلتين وأين أجدها؟ أما عن سؤالك فلو استطعت سماع كلتا السلسلتين فخير عظيم وأنا أسمع للشيخ المقدم لكن لم أتوقع اكتمال سلسلة تفسيره للقرآن ووفق الله كلا الشيخين لكل خير.
وجزاك الله خيرا على المعلومة.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[12 Jul 2007, 08:25 ص]ـ
استمعهما جميعاً, وأضف إليهما ما تحب (د. عبد الله الطيب - الشعراوي .. ).
ـ[المعتز بالإسلام]ــــــــ[12 Jul 2007, 11:14 ص]ـ
تجد السلسلتين على موقع طريق الإسلام، وسلسلة الشيخ اليوسف ليست كاملةً على هذا الموقع ولكنها كاملة في موقع الشيخ نفسه.(/)
من منهج الطبري في الإسرائيليات
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[12 Jul 2007, 05:51 م]ـ
الحديث عن منهج هذا الإمام العظيم يطول، وقد أحببت أن أُلمِح إلى شيء من منهجه في موضوع (الإسرائيليات)، قد يغفل عنه بعض قارئي كتاب (جامع البيان عن تأويل آي القرآن)؛ لأنهم قد حكموا ـ مسبقًا ـ على سقوط الإسرائيليات، وجعلوها من الدخيل الذي يجب أن تُنَزَّه عنها التفاسير.
ومن كان هذا منهجه فإنه يمرُّ بضوابط وقواعد في التعامل عن الإسرائيليات، لكنه يغفل عنها أو يتغافلها لأنها تُشكِل على منهجه في ردِّ الإسرائيليات.
والحديث هنا عن الإسرائيليات التي لا يمكن تصديقها ولا تكذيبها، وليس ما ظهر فيه بيان الصدق أو الكذب، فتلك شأنها مفروغ منه.
وسأذكر لك مثالاً ـ بِطُولِه ـ من تفسير الطبري (ت: 310)، ثمَّ أوقِّفُك على منهجه الدقيق في التعامل مع الأخبار التي رواها.
قوله تعالى: فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36)
قال أبو جعفر: ((وقد رُويت هذه الأخبار - عمن رويناها عنه من الصحابة والتابعين وغيرهم - في صفة استزلال إبليس عدوِّ الله آدمَ وزوجتَه حتى أخرجهما من الجنة.
وأولى ذلك بالحق عندنا ما كان لكتاب الله مُوافقًا. وقد أخبر الله تعالى ذكره عن إبليس أنه وسوس لآدم وزوجته ليبديَ لهما ما وُري عنهما من سَوآتهما، وأنه قال لهما:"ما نهاكما رَبكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا مَلكين أو تكونا من الخالدين"، وأنه"قاسمَهما إني لكما لمن الناصحين" مُدلِّيًا لهما بغرور. ففي إخباره جل ثناؤه - عن عدوّ الله أنه قاسم آدم وزوجته بقيله لهما: إني لكما لمن الناصحين - الدليلُ الواضح على أنه قد باشر خطابهما بنفسه، إما ظاهرًا لأعينهما، وإما مستجِنًّا في غيره. وذلك أنه غير مَعقول في كلام العرب أن يقال: قاسم فلانٌ فلانًا في كذا وكذا. إذا سبّب له سببًا وصل به إليه دون أن يحلف له. والحلف لا يكون بتسبب السبب. فكذلك قوله"فوسوس إليه الشيطان"، لو كان ذلك كان منه إلى آدم - على نحو الذي منه إلى ذريته، من تزيين أكل ما نهى الله آدم
عن أكله من الشجرة، بغير مباشرة خطابه إياه بما استزلّه به من القول والحيل - لما قال جلّ ثناؤه:"وقاسمَهما إني لكما لمن الناصحين". كما غير جائز أن يقول اليوم قائلٌ ممن أتى معصية: قاسمني إبليس أنه لي ناصحٌ فيما زيَّن لي من المعصية التي أتيتها. فكذلك الذي كان من آدمَ وزوجته، لو كان على النحو الذي يكون فيما بين إبليس اليومَ وذرية آدم - لما قال جلّ ثناؤه:"وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين"، ولكن ذلك كان - إن شاء الله - على نحو ما قال ابن عباس ومن قال بقوله.
فأما سَبب وصوله إلى الجنة حتى كلم آدم بعد أن أخرجه الله منها وطرده عنها، فليس فيما رُوي عن ابن عباس ووهب بن منبه في ذلك معنى يجوز لذي فهم مُدافعته، إذ كان ذلك قولا لا يدفعه عقل ولا خبر يلزم تصديقه من حجة بخلافه (1)، وهو من الأمور الممكنة. والقول في ذلك أنه وصل إلى خطابهما على ما أخبرنا الله جل ثناؤه (2)؛ وممكن أن يكون وصل إلى ذلك بنحو الذي قاله المتأولون، بل ذلك - إن شاء الله - كذلك، لتتابع أقوال أهل التأويل على تصحيح ذلك. وإن كان ابن إسحاق قد قال في ذلك ما:-
753 - حدثنا به ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: قال ابن إسحاق في ذلك، والله أعلم، كما قال ابن عباس وأهل التوراة: إنه خَلص إلى آدم وزوجته بسُلطانه الذي جعل الله له ليبتلي به آدم وذريته، وأنه يأتي ابن آدم في نَوْمته وفي يَقظته، وفي كل حال من أحواله، حتى يخلص إلى ما أراد منه، حتى يدعوَه إلى المعصية، ويوقع في نفسه الشهوة وهو لا يراه. وقد قال الله عز وجلّ:"فأزلهما الشيطان عنها، فأخرَجهما مما كانا فيه" (3)، وقال: (يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) [سورة الأعراف: 27] وقد قال الله لنبيه عليه
(يُتْبَعُ)
(/)
السلام: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ) إلى آخر السورة. ثم ذكر الأخبار التي رُويت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الشيطان يجري من ابن آدمَ مَجرى الدم (1). ثم قال ابن إسحاق (2): وإنما أمرُ ابن آدم فيما بينه وبين عدوِّ الله، كأمره فيما بينه وبين آدم. فقال الله: (فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ) [سورة الأعراف: 13]. ثم خلص إلى آدم وزوجته حتى كلمهما، كما قصَّ الله علينا من خبرهما، فقال: (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى) [سورة طه: 120]، فخلص إليهما بما خلص إلى ذريته من حيث لا يريانه - فالله أعلمُ أيّ ذلك كان - فتابا إلى ربهما.
* * *
قال أبو جعفر: وليس في يقين ابن إسحاق - لو كان قد أيقن في نفسه - أن إبليس لم يخلص إلى آدم وزوجته بالمخاطبة بما أخبر الله عنه أنه قال لهما وخاطبهما به، ما يجوز لذي فهم الاعتراضُ به على ما ورد من القول مستفيضًا من أهل العلم، مع دلالة الكتاب على صحة ما استفاض من ذلك بينهم. فكيف بشكّه؟ والله نسأل التوفيق)).
التعليق:
أولاً: يمكن الرجوع إلى روايات السلف في هذه الآية إلى تفسير الطبري لتكتمل الصورة للقارئ الكريم، وقد تركتها لئلا يطول النقل.
ثانيًا: لقد رسم الطبري في هذا المثال كيفية التعامل العقلي المبني على الاجتهاد في مثل هذه الأخبار، ولم تره اعتمد الخبر لأنه خبر إسرائيلي، بل اعتمده لأجل أمور أخرى، وإليك تلك الأمور:
الأول: وأولى ذلك بالحق عندنا ما كان لكتاب الله مُوافقًا.
إن هذا الضابط مهم للغاية، ولا يكاد يختلف عليه اثنان، لكن المهم هنا أن تحليل الإسرائيلية التي اختلط فيها الحق بالباطل تحتاج إلى التذكير بهذا الضابط المهم، لذا ترى الطبري (ت: 310) يقول: ((وقد رُويت هذه الأخبار - عمن رويناها عنه من الصحابة والتابعين وغيرهم - في صفة استزلال إبليس عدوِّ الله آدمَ وزوجتَه حتى أخرجهما من الجنة. وأولى ذلك بالحق عندنا ما كان لكتاب الله مُوافقًا)). فهو على دراية بما في الأخبار من مشكلات نقلية تحتاج إلى عرض على كتاب الله تعالى.
وقد أشار في رده على ابن إسحاق إلى وجه آخر في هذا الضابط، فقال: (( ... مع دلالة الكتاب على صحة ما استفاض من ذلك بينهم))، وهذا ذكره للردِّ على تأويل ابن إسحاق المخالف لتأويل جميع المتأوِّلين من السلف.
الثاني: وذلك أنه غير مَعقول في كلام العرب أن يقال ...
هذا الضابط الثاني من الضوابط المهمة، فالخبر وإن كان عن ماضين؛ إلا إنه نزل بلسان عربي مبين، فما يرد عن هذا الخبر من مرويات بني إسرائيل فإنه لا يُقبل إذا خالف دلالة اللغة، كما ذهب إليه الطبري في المقطع الآتي من كلامه، قال: ((ففي إخباره جل ثناؤه - عن عدوّ الله أنه قاسم آدم وزوجته بقيله لهما: إني لكما لمن الناصحين - الدليلُ الواضح على أنه قد باشر خطابهما بنفسه، إما ظاهرًا لأعينهما، وإما مستجِنًّا في غيره. وذلك أنه غير مَعقول في كلام العرب أن يقال: قاسم فلانٌ فلانًا في كذا وكذا. إذا سبّب له سببًا وصل به إليه دون أن يحلف له. والحلف لا يكون بتسبب السبب. فكذلك قوله"فوسوس إليه الشيطان"، لو كان ذلك كان منه إلى آدم - على نحو الذي منه إلى ذريته، من تزيين أكل ما نهى الله آدم
عن أكله من الشجرة، بغير مباشرة خطابه إياه بما استزلّه به من القول والحيل - لما قال جلّ ثناؤه:"وقاسمَهما إني لكما لمن الناصحين". كما غير جائز أن يقول اليوم قائلٌ ممن أتى معصية: قاسمني إبليس أنه لي ناصحٌ فيما زيَّن لي من المعصية التي أتيتها. فكذلك الذي كان من آدمَ وزوجته، لو كان على النحو الذي يكون فيما بين إبليس اليومَ وذرية آدم - لما قال جلّ ثناؤه:"وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين"، ولكن ذلك كان - إن شاء الله - على نحو ما قال ابن عباس ومن قال بقوله)).
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا يعني أن أي قول مخالف للغة فإنه لا يقبل تفسيرًا للخبر، لذا ترى الطبري يؤكِّد على دلالة لفظ (وقاسمهما) الذي يدل على مباشرتهما في الخطاب، ودلالة هذا اللفظ أصرح من دلالة الوسوسة التي قد تدلُّ على المباشرة بالخطاب بشيء من الخفاء في الصوت، أو الإلقاء في القلب كما هو الحال في وسوسة الجنِّ للإنس كما قال تعالى: (من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس)، على أحد التفسيرين في الآيةمعنى (من).
وبهذا تعلم أنه لا يستقيم ما ذكره عن ابن إسحاق في قوله: (فخلص إليهما بما خلص إلى ذريته من حيث لا يريانه)، كيف والمقاسمة حلف؟! ولا يكون حلف إلا بمباشرته خطابهما.
وتراه كذلك ـ في آخر كلامه ـ قد نقد ابن إسحاق الذي ذهب بمعنى الآية إلى الوسوسة، ولم يثبت وقوع الخطاب بينهم، فاعترض عليه
الثالث: فليس فيما رُوي عن ابن عباس ووهب بن منبه في ذلك معنى يجوز لذي فهم مُدافعته، إذ كان ذلك قولا لا يدفعه عقل ولا خبر يلزم تصديقه من حجة بخلافه، وهو من الأمور الممكنة.
هذا الضابط قلِّما يتنبه إليه من يدرس الإسرائيليات، وهو يدخل في باب التحليل التاريخي، وهو مهم جدًّا في تحليل الأخبار الإسرائيلية، فيمكن أن يضع الدراس أسئلة لهذا الخبر الذي ورد عن ابن عباس ووهب بن منبه، وهو (خبر الحيَّة)، ورواية عطاء عن ابن عباس، قال: ((قال: إن عدو الله إبليس عرض نفسه على دوابِّ الأرض أيُّها يحمله حتى يدخل الجنة معها ويكلم آدم وزوجته فكلّ الدواب أبى ذلك عليه، حتى كلَّم الحية فقال لها: أمنعك من ابن آدم، فأنت في ذمتي إن أنت أدخلتِني الجنة. فجعلته بين نابين من أنيابها، ثم دخلت به، فكلمهما من فيها؛ وكانت كاسية تمشي على أربع قوائم، فأعراها الله وجعلها تمشي على بطنها. قال: يقول ابن عباس: اقتلوها حيث وَجَدتُموها، أخفروا ذمَّةَ عدوّ الله فيها))، وفي الروايات الأخرى عنهما زيادة غير هذه.
وهذه الأسئلة:
هل تصح مدافع خبر الحية الوارد عن ابن عباس ووهب بن منبه؟
هل يردُّ العقل خبر الحية؟
هل هناك خبر عن معصوم يردُّ خبر الحية؟
هل خبر الحية من الأمور الممكنة أو من الأمور غير الممكنة؟
إن النظر إلى الإسرائلية بهذا النظر سيجعل احتمال بعض الإسرائيليات مقبولاً؛ لأنها لا تخالف هذه الأسئلة، واحتمالها لا يلزم منه قبولها قبولاً مطلقًا كما يُقبل الخبر من الوحي الصادق.
الرابع: تتابع أقوال أهل التأويل على تصحيح ذلك.
إن هذا من الضوابط المهمة ـ أيضًا ـ لأنَّ تتابع عقول السلف على التحديث بهذا الخبر دون نكير منهم، فإن فيه دلالة على جواز التحديث به من جهة، واحتمال وقوع مجمل الخبر من جهة أخرى.
وبهذا الضابط اعترض على ابن إسحاق، فقال: ((وليس في يقين ابن إسحاق - لو كان قد أيقن في نفسه - أن إبليس لم يخلص إلى آدم وزوجته بالمخاطبة بما أخبر الله عنه أنه قال لهما وخاطبهما به، ما يجوز لذي فهم الاعتراضُ به على ما ورد من القول مستفيضًا من أهل العلم)).
ومن هنا أقول:
يحسن بطالب علم التفسير أن لا يعجل في النكير، وأن يتأمَّل في القائلين، وأن ينظر أمر استفاضة الخبر من عدمه بين السلف، فلا يركب طريق الاعتراض عليهم فيما هم عليه مجمعون أو هو مستفيض عنهم.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[12 Jul 2007, 05:59 م]ـ
شكر الله لك د. مساعد على هذه الوقفة والمطلع على مشاركاتك حول هذا السفر يكاد يجزم أنه أنيسك في سفرك وحضرك , وفقك الباري وننتظر باقي دررك.
ـ[أبو العالية]ــــــــ[12 Jul 2007, 06:57 م]ـ
الحمد لله، وبعد ..
تَنْكِيتٌ جميلٌ، واستعراض وتدليل نافع، نفع الله بكم أيها الشيخ المفيد.
وفيه ردٌ على من زعم منع رواية الإسرائليات في عصر الصحابة وأخذهم بها في التفسير.
بل فيه ردٌ على من تعنَّت في أن الصحابة رضوان الله عليهم _ سيما ابن عباس _ منع الرواية عنهم، واستدل برواية الصحيح، ولكنه لم يطالع الشرح وأغفله، ولو طالع لعلم توفيق القول وجود الرواية دونما إشكال، ولكنه التعنت للرأي والجمود عليه، والله المستعان.
والأمثلة تطول، والمنقول حجة في القبول.
ولفتة موفقة ونافعة لمن رام الحق.
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[17 Jul 2007, 12:47 ص]ـ
ومن الكتب التي اطعلت عليها في هذا الموضوع رسالة دكتوراه للباحثة: آمال محمد عبدالرحمن ربيع بعنوان: الإسرائيليات في تفسير الطبري: دراسة في اللغة والمصادر العبرية.ولأن الباحثة تجيد اللغة العبرية فقد كان لهذه الدراسة أهميتها حيث تمكنت وفقها الله من مراجعة هذه الإسرائليات وردها إلى أصولها العبرية مما أعطى للرسالة تميزاً أثبتت به صدق ما ذاع عن الإسرائيليات في التفسير والحديث. وقد قام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف في مصر بنشر هذه الرسالة سنة 1422هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الجعفري]ــــــــ[17 Jul 2007, 05:45 ص]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا المفيد على هذه المعلومات الطيبة التي جمعت بين الفائدة والاختصار.
وفقك الله لكل خير.
وعندي سؤال: هل الطبري رحمه الله ملتزم بهذه الضوابط في كل موضع اسرائيلي في تفسيره أم هذا في مواضع دون أخرى؟
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[17 Jul 2007, 08:18 ص]ـ
ما مرادك أبا عمار بقولك: (أثبتت به صدق ما ذاع عن الإسرائيليات في التفسير والحديث)؟ إذ لم يتضح لي.
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[22 Jul 2007, 01:36 ص]ـ
بارك الله فيك يا د. طيار. أقصد أنها دخيلة على تراثنا. وضحت هذا د. آمال فقالت: فالإسرائيليات في رأينا هي كل ما دخل إلى التراث الإسلامي وبخاصة في مجال التفسير من روايات لها أصل ومصدر يهودي يمكن الوقوف عليه، وأما ما لم نجد له أصلا في مصادرهم ولا يقبله العقل أو المنطق وكان من روايات اليهود أو ممن أسلم منهم فهو من باب الخرافات والأساطير.
ثم إن ما قلته سابقاً هو مأخوذ من كلام د. عبد الصبور مرزوق الذي كتب المقدمة للبحث. وجزاك الله خيراً.
ـ[جنى]ــــــــ[22 Jul 2007, 01:45 م]ـ
بارك الله تعالى في الشيخ مساعد على هذا البعد في النظر والتأمل الدقيق، وفيه رد على أكثر الباحثين الذين أعتادوا على رد الاسرائليات جملة وتفصيلاً في أبحاثهم، واطلعت على رسالة في ترجيحات الإمام الطبريبجامعة الأزهر، قال فيها الباحث عن موقف الطبري من الإسرائليات:" نجد أن الإمام الطبري -رحمه الله تعالى- يأتي في تفسيره بأخبار مأخوذة من القصص الإسرائيلي، بل يكثر من روايتها، ولعل هذا راجع إلى ما تأثر به من الروايات التي عالجها في بحوثه التاريخية الواسعة.
وإذا كان الإمام الطبري يتعقب كثيراً من هذه الروايات بالنقد، فتفسيره لا يزال يحتاج إلى النقد الفاحص الشامل، احتياج كثير من كتب التفسير التي اشتملت على الموضوع والقصص الإسرائيلي، على أن الإمام الطبري قد ذكر لنا السند بتمامه في كل رواية يرويها، وبذلك يكون قد خرج من العهدة، وعلينا نحن أن ننظر في السند وننقد الروايات".
ولعل الباحث في مناهج المفسرين وبيان موقفهم من الإسرائليات يعذر في ما يذكره لأنه هكذا تلقى هذه المعلومة، ويهاجم إذا عارض، فنحن بحاجة إلى النقد الفاحص الشامل في طريق فهمنا لمنهج سلفنا.
ومن هنا يتبين أن الحاجة ملحة إلى إعادة النظر في طريقة تدريس مناهج المفسرين، لا سيما لطلبة الدراسات العليا، وأن تعطى على شكل تدريبات (وورش عمل) إن جاز التعبير، كي يسلم سلفنا الصالح من مثل هذا التطاول.
أسأل الله القدير العليم أن ينور بصائرنا، وأن يرزقنا الفهم الصحيح.
ـ[أبو عمار المليباري]ــــــــ[23 Jul 2007, 04:40 م]ـ
لا أعتقد أن هذه القاعدة مطردة. كيف يمكن أن نعذر من يروي الإسرائليات التي فيها الطعن الصريح في نبوة بعض الأنبياء مثل ما روى الطبري في قصة داود عليه السلام. كيف لنا أن نعتبر أن مجرد إيراد الرواية مسندة دون التعقيب والانتقاد خروجاً من العهدة. هناك نقطة طالما ينساها كثير من الباحثين في أثناء الدفاع عن الطبري وغيره الذب عن مقام الأنبياء والرسل. ولذلك يقول الشيخ الدكتور / الذهبي في الإسرائيليات ص (106): (وما كان يكفي في مثل هذا المقام أن يقتصر ابن جرير على ذكر السند، لأن في الناس كثيرين لا يعرفون من أمر الأسانيد شيئا، ومن الناس من إذا رأى ابن جرير - على مبلغ علمه وجلالة قدره - يروي في تفسيره مثل هذا، أخذه على أنه حق وصدق، واستباح لنفسه أن يفعل مثل ما نسب لداود ومحمد عليهما الصلاة والسلام).
وكان على الطبري في مثل هذا المقام أن لا يسكت بل يتعقب هذه الروايات سندا ومتنا، لأننا نجده ينتقد بعض المرويات من حيث السند وذلك لغرض تصحيح لغوي أو فقهي. ولكن تعقب الأباطيل كان أولى بكثير من انتقاد ما دونها.
ـ[أبو هريرة منير البركي]ــــــــ[24 Jul 2007, 04:06 م]ـ
أحسن الله إلي الشيخ (مساعد الطيار) إذا يقول: يحسن بطالب علم التفسير أن لا يعجل في النكير، وأن يتأمَّل في القائلين، وأن ينظر أمر استفاضة الخبر من عدمه بين السلف، فلا يركب طريق الاعتراض عليهم فيما هم عليه مجمعون أو هو مستفيض عنهم.
ونسأل الله ان يجعل ما يكتبه في يمزان أعماله
ـ[جنتان]ــــــــ[26 Jul 2007, 10:30 م]ـ
بارك الله فيكم وزادكم من علمه وفضله ...........
ـ[جنتان]ــــــــ[31 Jul 2007, 04:39 ص]ـ
شكر الله لشيخنا الفاضل د. مساعدالطيار على طرحه ...
ولي سؤال لشيخنا ,عن أبرز الرسائل العلمية- الجيدة -التي بحثت في الإسرائيليات على تفسير الإمام الطبري -رحمه الله-؟
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[14 Aug 2010, 12:08 م]ـ
لا أعرف حتى هذه اللحظة من بحث الإسرائيليات بحثًا علميًا منصفًا دون رأي مسبق عنده بردِّها؛ سواء أكان في تفسير الطبري وغيره، أم كان في بحث مستقلٍّ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مالك حسين]ــــــــ[14 Aug 2010, 12:43 م]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا مساعد الطيار
حبذا لو طرح هذا الموضوع في رسالة علمية تحت إشرافكم، وبارك الله فيكم
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[14 Aug 2010, 05:34 م]ـ
أتمنى ذلك، ولعل الله يقيِّض لهذا من يكتب فيه، وقد كان بعض الباحثين المتميزين أراد طرح الموضوع في رسالة علمية، لكن الموضوع رفض قبل أن يدخل الباب؛ بدعوى أنه لا فائدة فيه، وليس فيه جديد.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[15 Aug 2010, 06:07 ص]ـ
جمعتُ بحثاً حول هذا الباب في تفسير الطبري .. أسأل الله أن يتمّه.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[16 Aug 2010, 03:09 ص]ـ
آمين، ولو تكرمت بطرح بعض أفكاره، لعلنا نستفيد منه.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[18 Aug 2010, 11:26 ص]ـ
سأفعل إن شاء الله.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[19 Aug 2010, 04:36 م]ـ
أسأل الله أن يعينكم
وإن أمكنكم التعجيل بها فياحبذا.(/)
صيد المصنَّفات من (المحرر في علوم القرآن د. الطيار)
ـ[أبو العالية]ــــــــ[12 Jul 2007, 06:39 م]ـ
صيد المصنَّفات من المحرر في علوم القرآن.
الحمد لله، وبعد ..
اكتحلت عيناي في سفري بالشيخ الحبيب الدكتور مساعد الطيار حفظه الله ونفع به، وكعادته أسبغ عليَّ كريم كَرَمه، ولطيف لُطْفه؛ وحِلْم عِلْمه؛ فأهداني بعض كتبه القيِّمة، ومنها (المحرر في علوم القرآن) في طبعته الأولى، وَ (شرح مقدمة التفسير) في طبعته الثانية، وكان قد أرسل لي طبعته الأولى من قبل؛ فغمرني، وأسرني بِفضْله وكَرَمه، وبتُّ عاجراً ومقصِّراً في حقه، والله المستعان.
وفي طريق عودتي نظرتُ في المحرَّر، وكان الشَّوقُ يلتَهِبُ نحوه؛ فقلت في الطريق الذهن مصحوبٌ بكَدر! و لا يصلح النظر فيه، والتأمَّل، والتفكُّر، وعرضه على العلم!
ولكن أهل العلم كانوا يتناولون في سفرهم ما لا يحتاج إلى كدِّ الخاطر، وإشغال الذهن، وإعمَال الفِكْر، وإنما هي المُلَح، والأخبار، والسِّير، وبعض فنون الأدب، وما يُذهب تعب الطريق، وسآمة السفر.
فقلتُ إذن أحاول أن أتصوَّر هيكل الكتاب العام، واستعرضه، وحين الاستقرار أُفرِغ له وقتاً مناسبا ً، وأُكِدُّ الخاطر في مسائله، وعلومه، وفوائده؛ فأنتفع أيَّما انتِفاع كما انتفعتُ بمصنَّفاته الأُخر؛ كالفصول، والمقالات، والمصطلحات، والشَّرْح .. وهلُمَّ جرَّاً جرَّاً؛ فزاده الله توفيقاً وبسطة في العلم والعافية في الدين والدنيا.
وشرعتُ في تشوُّقٍ مُمتِع؛ فرَاق لي جملة من الفوائد، والفرائد، وأعجبني حُسْن العَرْض، والتقسيم المميَّز؛ فلله درُّ الشيخ فقد فتح الله عليه بحظٍّ وافر.
ومن جملة ما راق لي؛ ذِكْرهُ للمسائل العلمية التي بحاجة لمزيد بحثٍ، وفيها اسْتِحْثُاثٌ، وحضٌّ لِلْهِمَمِ؛ وقد يفتح الله على عبدٍ بسبب هذه الإشارات؛ فينفع المسلمين، والفضل يعودُ للشيخ وفقه الله.
بل والأحلى _ ولكلِّ حُلْوُهُ _من ذلك:
(نُصْحه في خَاتِمةِ كلِّ فَصلٍ بالدِّلالة على أَنْفَع الكُتُبِ وأحسنِ الْمُصنَّفاتِ في الباب)
وهذه مِيزةٌ جِدُّ نافعة، ومِرْقاةٌ للوصول إلى العلم النَّافع المبارك، ودِلالةٌ سديدةٌ مفيدة، وإذا أتتك الفائدة من صاحب الاختصاص؛ فاشْدُدْ بها، وعُضَّ عليها بالنَّواجِذ؛ فكيف إن كانت من شيخٍ كريمٍ مِفْضَالٍ، وصاحب علمٍ مُتَميِّزٍ بل واختصاص، لله درُّك أيها الشيخ الحبيب.
ومن هنا، أحببتُ جمع هذه المصنَّفات المتفرِّقة في الفصول، وتَبْوِيبها على كلِّ عِلْمٍ من علوم القرآن؛، وأرْدفْتُها بِقَالات الشَّيخِ عن كلِّ كتاب، وحرصتُ في ذلك لأمور:
أولاً: نفع نفسي في معرفة الكتب المصنفة في كل فنٍّ، واستحضار أحسن المصنَّفات في المسائل، والأبواب للرجوع والاستزادة من مسائله، أو للإشارة لمن يسأل فنكسب أجر الدِّلالة.
ثانياً: معرفة الكتب المميَّزة التي تُغني عن الرجوع لكتب ليس فيها كبير نفع أو فائدة؛ فيُخْتَصَرُ الوقت للنفيس المفيد.
ثالثاً: لِيحرِص طالبُ العِلْمِ _ والتَّفسير خاصة _ على تَكْوِين المكتبة العلمية في كافة أبوابِ علوم القرآن؛ فيقْتَنِى الأنفس الأنفع (ولا تنس الأهمَّ فالمهم) سيَّما والمكتبة من أعظم ما يُؤثِّر على مَلَكَةِ طالب العلم وتَمَكُّنِه في العلوم
وانظر: ما كتبه العلامة عبد الله كنون رحمه الله تحت عنوان: (هل للمكتبة أثر في تكوين المثقف؟ في مجلة معهد المخطوطات (مج 9 /جز 1 / ص 47) ونشره الشيخ الدكتور محمد موسى الشريف من جديد في كتابه النفيس (الاختيارات من مجلة معهد المخطوطات (62)
الرابع: لتفيد من رام الكتابة في عِلْمٍ من علوم القرآن؛ فيعرف بعض مراجع كل باب على حِدَه، ويعرف أيُّها أوعب، وأوفى لمسائله من باقي أمَّات الكتب الآخرى.
وأياً كان؛ فهذا ما راق لي وقد ذكرتُ سببه، وقد يروق لغيري ما لَمْ يَرُق لي، والفضل في الأول والأخر بعد الله للشيخ المؤلِّف جزاه الله خيراً.وهذا أوان الشروع في المقصود.
1_ باب نشأة علوم القرآن، انظر:
- دراسات في علوم القرآن. أ. د فهد الرومي.
- علوم القرآن بين البرهان والإتقان. د. حازم حيدر (احرص على الطبعة الثانية).
(يُتْبَعُ)
(/)
- دراسة المناهل للزرقاني. د. خالد السبت.
- علوم القرآن من خلال مقدِّمات المفسرين. د. محمد صفاء شيخ حقي.
- تاريخ علوم القرآن إلى القرن الخامس. أحمد بن سخاء محمد شرف الدين. (رسالة علمية غير مطبوعة _ الجامعة الإسلامية)
- تاريخ علوم القرآن من القرن السادس إلى العاشر. د. محمد بن حميد القرشي (رسالة علمية غير مطبوعة _ الجامعة الإسلامية)
2_ باب نزول القرآن، انظر:
- نزول القرآن. لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
- الجواب الواضح المستقيم في كيفية نزول القرآن الكريم. سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله.
- نزول القرآن. أ. د محمد الشايع.
3_ باب نزول القرآن على سبعة أحرف، انظر:
_ حديث الأحرف السبعة. د. عبد العزيز القاري (من أنفس الكتب)
_ الأحرف السبعة ومنزلة القراءات منها. د. حسن ضياء الدين عتر.
4_ باب المكي والمدني، انظر:
_ المكي والمدني في القرآن دراسة تأصيلية نقدية للسور والآيات، من أول القرآن إلى نهاية سورة الإسراء. عبد الرزاق حسن أحمد (كتاب نفيس جداً)
_ تحرير القول في السور والآيات المكية والمدنية، من أول سورة الكهف إلى سورة الناس (رسالة علمية. محمد عبد العزيز الفالح _ الجامعة الإسلامية)
5_ باب أسباب النزول، انظر:
_ أسباب النزول وأثرها في بيان النصوص، دراسة مقارنة بين أصول التفسير وأصول الفقه. د. عماد الدن محمد الرشيد.
_ المحرَّر في أسباب النزول من خلال الكتب التسعة جمعاً ودراسة. د. خالد المزيني.
6_ باب جمع القرآن، انظر:
- جمع القرآن في مراحله التاريخية. محمد شرعي أبو زيد.
7_ باب أسماء السور، انظر:
_ مصاعد النَّظر للإشراف على مقاصد السور. للبقاعي رحمه الله.
_ التحرير والتنوير لابن عاشور رحمه الله.
_ أسماء سور القرآن وفضائلها. د. منيرة الدوسري.
8_ باب عدِّ آي القرآن، انظر:
_ البيان في عدِّ آي القرآن، لآبي عمرو الداني رحمه الله. (وانظر: المحرر ص (290) سائر مصنفاته النفيسة في علوم القرآن)
_ الفرائد الحسان في عدِّ آي القرآن. عبد الفتاح القاضي رحمه الله.
9_ باب فضائل القرآن، انظر:
_ فضائل القرآن، لأبي عبيد القاسم بن سلاّم رحمه الله (من أنفس كتب فضائل القرآن؛ فيه تعليقات مهمة)
- فضائل القرآن، لابن الضريس رحمه الله.
- فضائل القرآن، للفِرْيَابي رحمه الله.
- فضائل القرآن للنَّسائي رحمه الله.
- فضائل القرآن لابن كثير رحمه الله (شرح لكتاب الفضائل من صحيح البخاري. وهذا الكتاب من أنفس كتب الفضائل؛ لما فيه من التحرير والترجيح)
- فضائل القرآن الكريم وحملته في السنة المطهرة. محمد موسى نصر.
- موسوعة فضائل سور وآيات القرآن، للشيخ محمد رزق الطرهوني (أوسع الموسوعات في مجلدين. الصحيح والضعيف)
- فضل القرآن الكريم. (رسالة علمية، جامعة الإمام) عبد السلام بن صالح الجار الله.
10_ باب ترتيب السور، انظر:
_ الإعجاز البياني في ترتيب آيات القرآن الكريم وسوره. د. أحمد يوسف القاسم.
11_ باب رسم المصحف، انظر:
_ رسم المصحف دراسة لغوية تاريخية. د. غانم قدوري الحمد (كتاب نفيس)
_ مقالة بعنوان: (موازنة بين رسم المصحف والنقوش العربية القديمة) د. غانم قدوري الحمد. (مجلة المورد: العدد (4)، مجلد (5))
_ إثبات حفظ الله للقرآن الكريم من خلال دراسة لوحة مخطوطة للقرآن الكريم في القرن الأول. بشير حسن الحميري.
_ دراسة فنية لمصحف مبكر عود للقرن الثالث الهجري. دراسة وتحقيق. عبد الله بن محمد المنيف.
12_ باب ضبط المصحف، انظر:
_ الطراز في شرح ضبط الخراز للتَّنسي رحمه الله. (طبعة: د أحمد شرشال _ اعتنى به أيما اعتناء _ من أنفس الكتب في باب الضبط)
_ سمير الطالبين في رسم وضبط الكتاب المبين. علي الضباع.
_ السبيل إلى ضبط كلمات التزيل. أحمد محمد أبو زيت حار.
_ إرشاد الطالبين إلى ضبط الكتاب المبين. د. محمد سالم محيسن.
_ مختصر التبين لهجاء التنزيل. لأبي داود. رحمه الله (نفيس للغاية، لا يستغني عنه دارس للضبط أو الرسم أبداً)
13_ باب تجزئة المصحف، انظر:
_ كنوز ألطاف البرهان في رموز أوقاف القرآن. محمد الصادق الهندي. (!)
14_ باب الوقف، انظر:
_ إيضاح الوقف والابتداء. للأنباري رحمه الله.
_ القطع والإئتناف. للنَّحاس رحمه الله.
_ المكتفى في الوقف والابتداء. للدَّاني رحمه الله.
_ منار الهدى في الوقف والابتداء للأشموني رحمه الله.
15_ باب التجويد، انظر:
_ تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين عمَّا يقع لهم في حال تلاوتهم لكتاب الله المبين. للسفاقسي رحمه الله. (كتاب نفيس في التجويد)
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ـ[نورة]ــــــــ[12 Jul 2007, 08:21 م]ـ
أسأل الله أن يبارك في علم شيخنا الدكتور مساعد الطيار ويجعله علماً من أعلام دينه المخلصين ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[النجدية]ــــــــ[14 Jul 2007, 09:41 ص]ـ
الله ارفع شأن أستاذنا مساعد الطيار، و زده علما طيبا ...
و جزاكم الرحمن صالحة أستاذنا الفاضل؛ على هذه النفائس!!
ـ[محمد براء]ــــــــ[30 Oct 2007, 11:58 م]ـ
هل أجد هذا الكتاب على الشبكة؟.
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[31 Oct 2007, 03:34 م]ـ
أحسنت أخي الفاضل أبا العالية ... بارك الله فيك ..
والكتاب ـ أخي أبا الحسنات ـ حديث الصدور ولا يوجد على الشبكة وقد طبع بعناية معهد الإمام الشاطبي التابع لجميعة تحفيظ القرآن الكريم بجدة، وتجد تفاصيل صدور الكتاب على هذا الرابط:
صدر حديثاً كتاب المحرر في علوم القرآن د: مساعد الطيار ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=6488&highlight=%C7%E1%E3%CD%D1%D1+%DA%E1%E6%E3+%C7%E1%D E%D1%C2%E4)
ـ[أبو معاذ البلقاوي]ــــــــ[31 Oct 2007, 11:59 م]ـ
ليتنا نظفر بنسخة اليكترونية منه في هذا الملتقى
فنحن أولى الناس بشيخنا أبي عبد الملك حفظه الله(/)
ظاهرة الطول والقصر في سور القرآن
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[12 Jul 2007, 09:08 م]ـ
ظاهرة الطول والقصر في سور القرآن:
أقسام السور: الفقرة التالية سأنقلها حرفيا عن مناهل العرفان للزرقاني 1/ 352، قال:
قسم العلماء سور القرآن إلى أربعة أقسام وهي:
1 - الطوال: سبع سور: البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف، واختلفوا في السابعة أهي الأنفال وبراءة معا أم سورة يونس.
[من الواضح أن هذا التحديد هو باعتبار أعداد الكلمات وليس أعداد الآيات، فكل من سور الشعراء والصافات وطه والتوبة والنحل وهود أطول من سورة المائدة ولم تدخل في هذه المجموعة. ولاحظ أيضا أن هناك من اعتبر سورتي الأنفال وبراءة سورة واحدة! إحدى مصائب الاختلاف].
2 - المئون: هي السور التي تزيد آياتها على مائة أو تقاربها.
[التقسيم هنا أصبح باعتبار أعداد الآيات، إلا أنه لا يضع حدا واضحا لعدد آيات السورة , أو للعدد القريب من المائة]
3 - المثاني: وهي التي تلي المئين في عدد الآيات. [أيضا لا تحديد واضح لعدد الآيات]
4 - المفصل: هو أواخر القرآن واختلفوا في تعيين أوله على اثني عشر قولا , والمفصل ثلاثة أقسام: طوال من الحجرات إلى سورة البروج.
وأوساط من سورة الطارق إلى سورة لم يكن.
وقصار من سورة إذا زلزلت إلى آخر القرآن ..
[نلاحظ وجود سور في قسم الطوال تماثل في عدد آياتها القصار , وفي قسم الأوساط ما عدد آياتها من الطوال].
ما يعنيني من ذكر هذه الفقرة أن القدماء قاموا بتقسيم سور القرآن على أساس عددي ..
وهو ما يمكن اعتباره محاولة بسيطة في هذه الناحية ....
والسؤال المطروح هنا:
هل ينتظم سور القرآن باعتبار ظاهرة الطول والقصر نسق ما يمكن وصفه بالنظام وله معايير واضحة محددة؟
الجواب: نعم.
أسئلة أخرى مطروحة:
إن من بين سور القرآن ما هو طويل جدا , ومثال ذلك سورة البقرة أطول سور القرآن (286 آية) , ومنها ما هو قصير جدا , ومثال ذلك سورة الكوثر من أقصر سور القرآن (3 آيات) , وبين هذين العددين 3 و 286 تتفاوت سور القرآن باعتبار أعداد آياتها طولا وقصرا تفاوتا كبيرا.
ما دلالة هذا التباين - التفاوت؟
لماذا يكون في القرآن سورة كسورة البقرة (286 آية) , بهذا الطول , وهناك سور أخرى كثيرة قصيرة جدا؟
لا خوف من طرح الأسئلة.
ألا يكون هذا التباين – والذي يراه البعض مثيرا للاستغراب – دليل على إعجاز القرآن في ترتبيه؟ هل هناك معيار لاحتساب الطول والقصر في سور القرآن وتصنيفها؟
متى نصنف سورة بأنها طويلة؟ وما عدد آياتها؟
متى نصنف سورة بأنها قصيرة , وما عدد آياتها؟
متى نصنف سورة بأنها أقصر السور الطويلة أو أطول السور القصيرة؟
هل تخضع ظاهرة الطول والقصر لنظام ما؟
وأخيرا , ما السبيل إلى فهم ظاهرة الطول والقصر في سور القرآن الكريم؟
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[14 Jul 2007, 01:02 م]ـ
ظاهرة الطول والقصر في سور القرآن:
ما دلالة هذا التباين - التفاوت؟
لماذا يكون في القرآن سورة كسورة البقرة (286 آية) , بهذا الطول , وهناك سور أخرى كثيرة قصيرة جدا؟
لا خوف من طرح الأسئلة.
ألا يكون هذا التباين – والذي يراه البعض مثيرا للاستغراب – دليل على إعجاز القرآن في ترتبيه؟ هل هناك معيار لاحتساب الطول والقصر في سور القرآن وتصنيفها؟
متى نصنف سورة بأنها طويلة؟ وما عدد آياتها؟
متى نصنف سورة بأنها قصيرة , وما عدد آياتها؟
متى نصنف سورة بأنها أقصر السور الطويلة أو أطول السور القصيرة؟
هل تخضع ظاهرة الطول والقصر لنظام ما؟
وأخيرا , ما السبيل إلى فهم ظاهرة الطول والقصر في سور القرآن الكريم؟
إن أول عمل يجب القيام به لدراسة ظاهرة الطول والقصر في أي مجموعة من الوحدات [الوحدات في القرآن هي السور]
هو ترتيب تلك الوحدات تنازليا أو تصاعديا. وهذا ما يجب البدء به لدراسة ظاهرة الطول والقصر (التفاوت) في أعداد الآيات في سور القرآن ..
بعد أن نقوم بهذا العمل، سنقف على عدد من الملاحظات، وأولها:
(يُتْبَعُ)
(/)
الحد الأدنى لعدد الآيات في السورة: هو العدد 3، عدد آيات سورة الكوثر [تشترك في العدد 3 ثلاث سور هي العصر والكوثر والنصر، سورة الكوثر أقصرها باعتبار عدد الكلمات، في الترتيب التنازلي تأخذ سورة النصر الترتيب 114]
الحد الأعلى لعدد الآيات في السورة هو العدد 286 عدد آيات سورة البقرة الأطول على الإطلاق.
وبين هذين العددين 3 و 286 تتفاوت سور القرآن في أعداد آياتها طولا وقصرا ....
معادلتا الترتيب تختزنان الإشارة إلى الحدين:
من بين الإشارات الكثيرة المخزنة في معادلتي الترتيب، الإشارة إلى الحدين الأعلى والأدنى لعدد آيات السورة في القرآن.
الإشارة إلى الحد الأدنى: (19 + 6) - (19 + 3) = 3.
الإشارة إلى الحد الأعلى: (19 - 6) × (19 + 3) = 286.
النتيجة: تحديد الحدين الأدنى والأعلى لعدد آيات السورة في القرآن محسوم قرآنيا، فلا وجود لسورة أقل من ثلاث آيات ولا لسورة أكثر من 286 ..
[بكل بساطة لا يمكن أن يكون عدد آيات سورة البقرة 285 ولا 287 بغض النظر عن صاحب هذا القول] ..
_______________________________________
ومن اللافت للانتباه الإشارات التالية:
إشارة ثانية إلى عدد آيات سورة البقرة:
المعادلة الثانية هي: 57 = 19 × 3.
تعطينا الأرقام 9 و 1 و 3 في المعادلة ستة أعداد زوجية هي: 91 و 19 و 31 و 13 و 39 و 93 .. مجموع هذه الأعداد هو: 286 وهو عدد آيات سورة البقرة.
إشارة ثالثة مخزنة في العدد 114:
(4 × 11) × (14 - 1) = 572.
العدد 572 = 286 × 2 .. [286: عدد آيات سورة البقرة. 2: رقم ترتيب سورة البقرة].
ملاحظة:
لاحظوا أن العدد 286 نفسه يختزن الإشارة إلى العدد 114 بالصورة التالية:
86 + 28 = 114.
[قد يصف البعض مثل هذه الإشارة بالتكلف: ومرد ذلك في رأيي هو قياس الحساب القرآني على ما نألفه من الحساب، بقليل من التأمل هنا نلاحظ في ترتيب سور القرآن أن السورة رقم 88 (رقمي الوسط] تأتي مؤلفة من 26 آية [الرقمين في الطرفين] [سورة الغاشية 88/ 26] .. لو ذهبنا إلى السورة رقم 26 سنجد أنها سورة الشعراء المؤلفة من 227 آية ..
عدد يختزن إشارة رائعة جدا إلى العدد 114 ....... ويرتبط بالعدد 286 بصورة رائعة ...
ترتيب القرآن ليس على النحو الذي يتخيله الكثيرون حتى الآن ..
ولنا إن شاء الله حديث شاف عن اعجاز الترتيب في سورة البقرة وفي سورة الشعراء وفي سورة المدثر .....
الملاحظة الأخيرة: لماذا هذا الصمت من قبل أهل التفسير؟ هل هو علامة الرضى أم اللامبالاة؟ أما من واحد يعلق - كالعادة - جزاك الله خيرا على الأقل .. فالصمت قد يأتي بالصمت ..
ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[14 Jul 2007, 03:39 م]ـ
الملاحظة الأخيرة: لماذا هذا الصمت من قبل أهل التفسير؟ هل هو علامة الرضى أم اللامبالاة؟ أما من واحد يعلق - كالعادة - جزاك الله خيرا على الأقل .. فالصمت قد يأتي بالصمت [/ COLOR] ..
بل هي الأخرى
وأنا أطرح نفس السؤال على المشرفين الفضلاء وأزيد: هلاّ وفَّرتم لنا آلات حاسبة، فلم نعد الآن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب، أم هل دللتم أخانا على ملتقى أهل الحساب حيث يوجد هناك من يعرف لغة الأرقام ويحسن فك المعادلات!
منّ الله علينا وعليكم بفهم كتابه والعمل به وجنبنا وإياكم القول فيما لا علم لنا به.
ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[14 Jul 2007, 05:21 م]ـ
كنا قد تشاورنا في أطروحات هذا الباحث ورأينا أن نترك له فرصة حتى يعلم أن بضاعته لا رواج لها بين الدارسين للقرآن، الراغبين في فهمه والبحث عن هداياته.
وأظن أنه قد وصل إلى مرحلة بان له أن طرحه غير مرضي، وأن تكلفاته غير مجدية ولا نافعة.
فليته يتوقف عن هذا الطرح بنفسه، ويبحث فيما يفيد؛ ذلك أحسن وأهدى سبيلاً.
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[14 Jul 2007, 07:09 م]ـ
حسبي الله ونعم الوكيل
ـ[إبراهيم الحميضي]ــــــــ[14 Jul 2007, 08:42 م]ـ
وما دام أن الأخ الكريم عبدالله جلغوم له عناية بالعد والإحصاء فليته يجعل هذه الطاقة والوقت فيما يفيد كما ذكر الدكتور أبو مجاهد، ومن ذلك: عد وإحصاء الروايات التفسيرية في كتب التفسير بالمأثور ومحاولة الوصول من خلالها إلى نتائج مفيدة كما فعل الدكتور محمد الخضيري في تفسير التابعين فقد أجاد وأفاد.
ومن ذلك: إحصاء الألفاظ والمعاني القرآنية التي يمكن الاستفادة منها في التفسير الموضوعي ..
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[14 Jul 2007, 09:39 م]ـ
أخي الكريم عبد الله جلغوم
لا المنهج العلمي ولا المنهج الشرعي ولا المنهج العقلي يقبل ما تكتب, وقد تُرِكت لك فرصة تقريب ما لديك بمنهج صحيح مقبول, غير أنك لم تفعل وتجاهلت أصولاً هي أساس طرحك العددي, وقد طرحها عليك متخصصون وباحثون في هذا المجال بالذات, فالآن قد بدا لك وفقك الله أن مثل هذا الذي تذكره ليس بعلم وإن كان علماً فلا فائدة فيه, وقد تعوذ النبي صلى الله عليه وسلم من علمٍ لا ينفع.
وكم نسعد والله في الاستفادة من قدراتك وصبرك في مجالات إحصائية أهل علم التفسير في أمس الحاجة إليها, وفي أمس الحاجة إلى متخصص مثلك فيها.
فكن قريباً منا في هذا الباب, واستفد ما استطعت مما تقرأه في هذا المتقى, ولا تنسانا من دعائك, وحياك الله من جديد.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[22 Jul 2007, 11:48 م]ـ
الملاحظة الأخيرة: لماذا هذا الصمت من قبل أهل التفسير؟ هل هو علامة الرضى أم اللامبالاة؟ أما من واحد يعلق - كالعادة - جزاك الله خيرا على الأقل .. فالصمت قد يأتي بالصمت [/ COLOR] ..
بل هي الأخرى
وأنا أطرح نفس السؤال على المشرفين الفضلاء وأزيد: هلاّ وفَّرتم لنا آلات حاسبة، فلم نعد الآن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب، أم هل دللتم أخانا على ملتقى أهل الحساب حيث يوجد هناك من يعرف لغة الأرقام ويحسن فك المعادلات!
منّ الله علينا وعليكم بفهم كتابه والعمل به وجنبنا وإياكم القول فيما لا علم لنا به.
الأخ الفاضل:
لا أرى لك أو لغيرك من الأخوة الأفاضل سببا منطقيا لهذا الموقف المتشنج مما أكتب، حتى تصفوه بالتكلف ومما لا فائدة فيه .. ولا حاجة لك أن تستنجد بمشرفي المنتدى ليخلصوك مني. أنا أمد يدي لك ولغيرك ولنتعاون جميعا لخدمة القرآن وأهله، لماذا هذذه المواجهة، حتى أنكم لم تنتظروا ان اكمل موضوعي حول ظاهرة الطول والقصر .. لقد أصدرتم حكمكم عليها بالإعدام قبل أن تسمعوا شيئا من كلامها ..
وهذا مما لا يليق بأي واحد منكم وأنتم من خيرة أهل العلم، وما جئنا إليكم إلا لنستفيد من علمكم ..
لقد قدمت لهذا البحث بتصور القدماء لهذه الظاهرة .. لماذا تقبل بها؟ ألا ترى أنها تقسيم سور القرآن على أساس عددي؟
طوال - مئون - مثاني - مفصل.
هل هو تقسيم مقدس؟ التقسيم الذي اكتشفته هو أفضل منها وادق وأصح، لماذا لا تريد حتى سماعه؟
إن بوسعي أن أرد على أي كان ولدي ما يكفي من الأدلة، ولكنني أفضل أن أتحلى بالصبر .. أعلم أن الموضوع جديد والحذر منه مطلوب. ولكن ليس بهذه الصورة ..
ليس كل من كتب في الإعجاز العددي متهم.
وشبهة الفائدة التي تتساءلون عنها حديثها طويل: ولكن أول فائدة لبحثي هو حسم اختلاف العلماء في ترتيب سور القرآن لصالح الرأي القائل: إنه ترتيب توقيفي وما كان إلا بالوحي ..
أم تفضلون أن نظل نكرر اختلف علماء المسلمين في ترتيب سور القرآن على ثلاثة أقوال حتى قيام الساعة؟
لدي طلب واحد:
أريد أن تفسروا لي وللأخوة في الملتقى وللزائرين ظاهرة إعجاز العدد 29 في القرآن كما ذكرتها ..
أريد أن تكتشفوا خطأ واحدا في حساباتي ..
أريد أن تجدوا فيما كتبت مخالفة لما في القرآن الموجود بين أيديكم، أو مخالفة لما اتفق عليه علماء المسلمين ..
أما ما تزعمونه من عدم الفائدة أو غير ذلك فلا دليل عليه، إن عدم علمكم لا يعني بالضرورة نفي هذا العلم عن غيركم.
وليت الأخ الفاضل " أبو بيان " يوضح لي ولأهل الملتقى ولزائريه لماذا لا المنهج العقلي ولا العلمي ولا الشرعي يقبل ما أكتب؟
هل جئت بشيء مما كتبت من خارج القرآن؟ من بنات افكاري؟ هل اخترعته؟ هل لي دور فيه؟
أنا أضع أمامك - الآن - ملاحظات موجودة في المصحف، فإذا كنت ترى غير ما نذكره فتفضل. وللعلم ما زلت - رغم كل ما كتبت - في بداية الطريق ...
لا شك أنكم تريدون الحق وتقفون إلى جانب الحق .. وأنا مثلكم تماما أقبل بالحق .. وأكرر: القرآن بيني وبينكم.
مع احترامي لكل منكم.
ـ[أبو عمرو]ــــــــ[24 Jul 2007, 12:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الأخ الأستاذ عبد الله جلغوم وفقه الله لكل خير
اسمح لي بهذه المشاركة. وقد سمعنا وقرأنا عن ما يسمى بالإعجاز العددي. في البداية قد يتحمس له الواحد لكن عند النظر والتفكر والتمحيص والبحث العلمي الجاد يكاد الباحث يشعر بضعف أساسه وتهافت بنيانه - من وجهة نظري على الأقل-
ولا بد من النظر إلى بداية المسالة وهي رسم المصحف هل هو توقيفي أو اصطلاحي؟ ورأي الجمهور وهو الرأي المؤيد بالأدلة يقول بأنه اصطلاحي. والاعجاز العددي لا يتأتى إلا اذا كان الرسم توقيفيا. ولا دليل مقبول وصريح على ذلك البتة
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا أظن أنه يمكننا الاستدلال على أن الرسم توقيفيا بوجود الاعجاز العددي، إذ الأصل أن نبدأ بالمقدمات ثم النتائج والخاتمة لا أن نبدأ بالخاتمة وننظر من خلالها إلى المقدمات ونختار لها ما يناسبها. أضف إلى ذلك اختلاف علماء الرسم في رسم كثير من الكلمات واختلاف بعض الرسم في العصور المختلفة والاجتهاد والاتفاق الذي حصل بين علماء الرسم لكتابة المصاحف الموجودة في عصرنا. كما لا ينبغي أن يغفل جانب اختلاف القراءات وبالتالي رسم بعض الكلمات. كل هذه الامور تضع حواجز دون القول بالاعجاز العددي أو اي قراءة رقمية حسابية للقرآن. اقول أخيرا أن الاصل تدبر القرآن بقراءته والتفكر بمعانيه لا باستعمال الورقة والقلم والآلة الحاسبة.
ارجو المعذرة والسلام عليكم
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[24 Jul 2007, 01:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الأخ الأستاذ عبد الله جلغوم وفقه الله لكل خير
اسمح لي بهذه المشاركة. وقد سمعنا وقرأنا عن ما يسمى بالإعجاز العددي. في البداية قد يتحمس له الواحد لكن عند النظر والتفكر والتمحيص والبحث العلمي الجاد يكاد الباحث يشعر بضعف أساسه وتهافت بنيانه - من وجهة نظري على الأقل-
ولا بد من النظر إلى بداية المسالة وهي رسم المصحف هل هو توقيفي أو اصطلاحي؟ ورأي الجمهور وهو الرأي المؤيد بالأدلة يقول بأنه اصطلاحي. والاعجاز العددي لا يتأتى إلا اذا كان الرسم توقيفيا. . كل هذه الامور تضع حواجز دون القول بالاعجاز العددي أو اي قراءة رقمية حسابية للقرآن. اقول أخيرا أن الاصل تدبر القرآن بقراءته والتفكر بمعانيه لا باستعمال الورقة والقلم والآلة الحاسبة.
ارجو المعذرة والسلام عليكم
الأخ الفاضل:
أشكرك أولا لمشاركتك الطيبة.
بالنسبة لمسألة الرسم القرآني واعتماد الإعجاز العددي عليها: إن كثرة الأمثلة التي يمكن استخراجها من القرآن وارتباط تلك الأمثلة بظاهرة عددية يؤكد لدى الباحثين أن رسم القرآن توقيفي، ولكن هل نحن ملزمون بهذا الرسم؟ وهل ينتفي الإعجاز إذا كتب المصحف بالرسم الإملائي؟ هذا الموضوع يحتاج إلى دراسة شافية، ولا أظن احدا قام بذلك ..
على أي حال: تدور جميع أبحاثي حول موضوع واحد هو " ترتيب سور القرآن الكريم وآياته " بعيدا عن الرسم ومعضلته .. فأنا لا أستشهد بالآيات أو برسمها أو حتى بعدد كلماتها وحروفها إلا نادرا، وبالإمكان الاستغناء عما ورد من تلك الاشارات وفصلها عن الموضوع الأساسي الذي هو " الترتيب القرآني " .. ولا يحتاج القارىء أو المهتم أو المدقق - لأبحاثي - غير فهرس لسور القرآن وآياته.
ولما كانت آلية البحث عندي هي الإحصاء والحساب " لغة الأرقام " فالجميع يصنفون هذه الأبحاث في باب الإعجاز العددي، ويصدرون عليها ما تم إصداره من أحكام مسبقة على أي بحث آخر ..
كما أنني لا أستخدم حساب الجمل، ومع ذلك فالناقد الذي يتخذ موقفا من حساب الجمل يحاسب أبحاثي منطلقا من ذلك الموقف ..
ملخص القول: أنا لا أستخدم حساب الجمل ولا أعتمد على الرسم القرآني ..
أما قولك: (أن الاصل تدبر القرآن بقراءته والتفكر بمعانيه لا باستعمال الورقة والقلم والآلة الحاسبة.) فلا اختلاف بيننا عليه، إعجاز الترتيب القرآني أو الإعجاز العددي ليس بديلا لما هو معروف من وجوه الإعجاز، وإنما هو إغناء لها. كما أن القول البديع يزيده الترتيب حسنا وجمالا ..
وإذا كان النظام والترتيب سمة بارزة في كل ما في هذا الكون، فما العجب أن يكون في كتاب الله الكريم؟ أليس هو الأولى؟
أليس من المنطق أن يليق ترتيب الكتاب بصاحب الكتاب؟
مع فائق الود والاحترام(/)
نكتة لطيفة في قول الله تعالى: (وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه)
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[13 Jul 2007, 05:20 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
كنت أقرأ سورة المائدة على أحد قراء العراق المتواجدين بالمملكة العربية السعودية ...
فبلغت قول الله تعالى: (وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه)
ثم قرأت قوله تعالى: (فاحكم بينهم بما أنزل الله) وزدت خطأً: <فيه>، فصوّب الشيخ قراءتي ..
ثم قرأت الآية التي تليها (وأن احكم بينهم بما أنزل الله) وزدت مرة أخرى خطأً: <فيه>، فصوّب الشيخ قراءتي ..
ثم ذكر لي نكتة لطيفة في وجه ذكر (فيه) في معرض الحديث عن الإنجيل، وعدم ذكرها في معرض الحديث عن القرآن ..
وهي أن الإنجيل قد حُرّف فلم يطلق الله عز وجل الأمر في الأخذ به، بل أعقب الأمر بقوله تعالى: (فيه) لأن الأمر بأخذ مافيه مما لم يحرف ...
أما القرآن فإن الله عز وجل قد تكفل بحفظه وقال: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، ولذلك أطلق الأمر بأخذه لأن كل مافيه حق يجب الأخذ به ...
وذكر لي الشيخ أنه سمع هذه الفائدة من الشيخ محمود غريب عندما كان خطيبا ببغداد قبل أكثر من أربعين سنة ...
ـ[ابن الجزري]ــــــــ[13 Jul 2007, 08:42 م]ـ
جزيت خير ا
وكم من الفوائد عند المشايخ المقرئين في هذا الباب فياحبذا لودونت وهي منثورة في كتب التفسير وعلوم القرآن وهي
من باب اللطائف والفوائد وحري الاعتناء بها
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[14 Jul 2007, 01:39 ص]ـ
فائدة لطيفة
شكر الله لكم
ومثل هذه الفوائد التي يجود بها الشيخ على طلابه حال قراءتهم عليه حتي تأتي مناسبتها: يعظم نفعها وتكون دافعا لتأمل في آيات الكتاب العزيز
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[15 Jul 2007, 02:55 ص]ـ
بوركتما على مروركما وتعقيبكما ...(/)
القران وتفسيره عند الشيعة الامامية الاثني عشرية
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[13 Jul 2007, 11:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على محمد المبعوث رحمة للعالمين ,وعلى آله وصحبه اجمعين , ومن سار على نهجه واتبع هديه الى يوم الدين. وبعد
فان الله ارسل الينا خاتم النبيين. وانزل معه آخر الكتب التي يتعبد الناس بتلاوة آياتها., وتستشفى القلوب بسماعها ,ويشتغل العلماء في استقصاء ما تبلغ معانيها , ويشتغل اهل اللغة بالاستشهاد بما فيها ,وهو الحجة البالغة للارض واهلها , وهو كتاب احكمت ثم فصلت اياتها, لا يقوم اسلام امرء حتى يسلم بما في حروفها , ويصدق محكمها , ويؤمن بمتشابهها , فالحمد لله الذي خص بذلك امتنا.
اكتب هذه الممداخلات المتتابعة باذنه تعالى في موضوع حساس للغاية , ولكن رغم حساسيته الا انه مما لا يسكت عنه احد يؤمن بهذا الكتاب العزيز. الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. والخطورة تكمن في عدة نقاط وهي*:
1 - التشكيك بالقران بانه ناقص وبيان ما هو محفوظ عندهم.
2 - التشكيك في ترتيب الايات ومحتواها.
3 - الزعم بعدم امكان فهم القران من غير المعصوم.
النقطة الولى والثانية تتعلق بالتحريف وهو ما يرد عليه تحت اسم التحريف.
وهذه الامور الثلاثة لا نقول انها معتقد عوام الشيعة , الا انها اعتقاد جل علماء الشيعة. والسبب في كونها في علمائهم اكثر هو خصوصية في المعتقد الاثني عشري القائم على استخدام التقية بشكل كبير اصبح عوام الاثني عشرية ينكرون امور هي معروفة ومشهورة من معتقداتهم.
بعد ذلك سأقوم باذن الله تعالى بالرد عليهم من جوانب:
الاول _:بيان ان القول بالتحريف اخذ به الاثني عشرية مخالفين لشروط مذهبهم في باب الاعتقاد.
الثاني _بيان ان القول بالتحريف هو خروج من ملة الاسلام واقوال اهل السلام باختلاف عقائدهم في الموضوع.
الثالث_ الرد على ما يلقى من شبه بان غيرهم قالوا بالتحريف.
هذا ما اردته في هذا الموضوع , ارجوا من اخوتي ومشايخي ان يقترحوا علي قبل ان ابتدء ان كان هناك اقتراح اكون له من الشاكرين
*- البحث خاص بمذهب الشيعة الاثني عشرية (الرافضة) بالخصوص والاستشهاد سيكون من كلام علماء الشيعة لا من الروايا التي يقال انها مجرد روايات لا يحتج فيها. الا اذا كانت الرواية هي لتبيان مصدر الاعتقاد.وارجوا من اي اثني عشري يجد خطأ مني ان يعلق واكون له من الشاكرين.
ـ[الجكني]ــــــــ[13 Jul 2007, 02:10 م]ـ
عفواً أخي الكريم:
ما هو الشيء الجديد في هذه الدراسة؟
وهل هذا الموضوع لم يتطرق إليه في هذا الملتقى المبارك؟
فليحرر.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[13 Jul 2007, 05:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا د. سالم الجكني.
الهدف الاساسي هو بيان خطورة المعتقد المنتشر في الاوساط العلمية بين الشيعة والذي من اجله اصبح القول بالتحريف عندهم لا فسق ولا كفر - وان شاء الله سنتعرض الى هذه الاقوال - وبيان امر خطير جدا ذكرته:
الاول _:بيان ان القول بالتحريف اخذ به الاثني عشرية مخالفين لشروط مذهبهم في باب الاعتقاد.
الثاني _بيان ان القول بالتحريف هو خروج من ملة الاسلام واقوال اهل الاسلام باختلاف عقائدهم في الموضوع.
الثالث_ الرد على ما يلقى من شبه بان غيرهم قالوا بالتحريف
وحقيقة هنا لن نتكلم عن الكتب المقدسة عند الاثني عشرية كالجفار ومصحف فاطمة وغيرها من الكتب التي يزعمونها. بل الكلام هنا فيما يختص القران الكريم. فقد تم التطرق الى مصحف فاطمة في الملتقى ولا علاقة للموضوع به.
وبعد ذلك سأتعرض اعتقادهم في القران وتفسيره وهو امر غريب جدا. ومتضارب ولا يمكن فهمه بسهولة.
واذا تم التطرق الى الموضوع في الملتقى ارجوا ارشادي الى الروابط كي نجتنب التكرارا.
ـ[الجكني]ــــــــ[13 Jul 2007, 08:13 م]ـ
وفقك الله أخي مجدي ويسر أمرك.
فقط أحببت التأكد من أن الموضوع لم يطرق هنا في الملتقى حتى لا يصير الجهد ضائعاً ومكرراً.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[14 Jul 2007, 02:05 م]ـ
بارك الله فيك د. الجكني واحسن الله اليك.
***************************************
--------------------------------------التشكيك بالقران بانه ناقص وبيان ما هو محفوظ عندهم ------------------------------------------
(يُتْبَعُ)
(/)
بداية سأسرد اقوال بعض العلماء المعتبرين على سبيل التبيان لا على سبيل الحصر والا فالعبارات من هذا القبيل لا تكاد تحصى. ولعل اوضح ما ذكر في هذا المجال ما ذكره المفيد في السائل السروية ونقله المجلسي في بحار الانوار, فبين المفيد ان القران مصان من التحريف -كما هو قولهم دائما عند سؤالهم - ولكن عندما نتأمل كلامه سنعرف ان قولهم في صيانة القران هو ليس فيما بين ايدينا من النقص وانما ما عند الغائب عندهم الذي هو المعصوم الرابع عشر والامام الثاني عشر الاخير من المعصومين عندهم يقول الشيخ المفيد (1):المسألة التاسعة: صيانة القرآن من التحريف ما قولة - أدام الله تعالى حراسته - في القرآن: أهو ما بين الدفتين، الذي في أيدي الناس، أم هل ضاع مما أنزل الله تعالى على نبيه منه شئ، أم لا؟ وهل هو ما جمعه أمير المؤمنين عليه السلام، أم ما جمعه عثمان بن عفان على ما يذكره المخالفون؟ الجواب: لا شك أن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالى وتنزيله، وليس فيه شئ من كلام البشر، وهو جمهور المنزل. والباقي مما أنزله الله تعالى عند المستحفظ للشريعة، المستودع الأحكام، لم يضع منه شئ. وإن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع لأسباب) دعته إلى ذلك، منها: قصوره عن معرفة بعضه. ومنها: شكه فيه وعدم تيقنه. ومنها: ما تعمد إخراجه منه. (1)
كلام المفيد هنا يبين معنى صيانة القران عند الامامية وان المصان من النقصان هو الذي عند الغائب وان الذي يقرأاليوم هو ناقص , وان الذي بين ايدينا جميعه كلام الله.
ثم ان المفيد رد سبب النقص الى عدة اسباب:
الاول: قصور من جمع القران عن جمع كل الايات وهو زعم يقوم ان بعض القران لم يكن يعرفه احد ممن جمع القران او شارك فيه لان القصور هنا عن معرفته.
الثاني: ما شك فيه وعدم تيقنه: ويكون ذلك برد ما قدم لهم من ايات لشكهم اما في صدق او حفظ الناقل فخوفا فطرح لعدم حصول اليقين بالمعرفة بانه قرآن ولم يجعل في المصحف مع انه حقيقة من القران.
الثالث:ما تعمد اخراجه منه: بمعنى انهم عرفوا انه قرآن ولكنهم خانوا الله والرسول باخفاء الايات , وعدم اثباتها وهذا الامر نقله المجلسي بتفصيل اكثر وهو (ومنه ما عمد بنفسه ومنه ما تعمد إخراجه منه) وان كان المعنى واحد وهو تهمة من جمع القران بانه خان فعله بازالة ايات لغرض في نفسه , الا ان العبارة في البحار تدل انهم اخرجوا ايات لم يثبتوها اصلا مع عدم شكهم بها انها قرآن. وانهم بعد التمام من جمعه اخرجوا ايات اخرى لحاجة في انفسهم.
وهذا المفيد من اعلام علماء الشيعة والمجلسي الناقل في البحار انما نقل كلامه مستدلا به فقال: اقول سئل الشيخ المفيد .....
*************يتبع ***********
(1) -المسائل السروية - الشيخ المفيد - ص 78 - 79 - ----|1414 - 1993 م||دار المفيد للطباعة والنشر والتوزيع - بيروت - لبنان||طبع بموافقة اللجنة الخاصة المشرفة على المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد / سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد. وانظر بحار الانوار للمجلسي مع اخلاف يسير عن المطبوع اشرت اليه في الشرح ج 89 ص 74 ( http://www.al- shia.com/html/ara/books/behar/behar89/108.htm)
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[15 Jul 2007, 02:22 م]ـ
عقد محمد بن المرتضى المسمى محسن الملقب بالفيض الكاشاني في تفسيره المسمى "الصافي " عدة مقدمات وكانت المقدمة السادسة:"في نبذ مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويل ذلك " فاورد من الروايات المنسوبة زورا الى اهل البيت بالقول بتحريف القران وتغيره ثم قال بعد تلك الروايات مصرحا عن عقيدته في هذا القران فقال:
"أقول: المستفاد من جميع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام إن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما انزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل منه ما هو خلاف ما أنز الله ومنه ما هو مغير ومحرف وإنه قد حذف عنه أشياء كثيرة منها اسم علي عليه السلام في كثير من المواضع ومنها غير ذلك وأنه ليس أيضا على الترتيب المرضي عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم. وبه قال علي بن إبراهيم قال في تفسيره ": (2)
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذا الكاشاني يوضح ان هذاما يعتقده في القران ثم بين انه نفس ايمان اعتقاد صاحب التفسير ثم اورد ما ذكره القمي عن القران وما بدل فيه وما نقص منه وزيد فيه. ولا يكتفي بذلك بل يورد اشكال على قوله ثم يرد الاشكال فيقول مستشكلا على قوله: "أقول: ويرد على هذا كله إشكال وهو أنه على هذا التقدير لم يبق لنا اعتماد على شيء من القرآن إذ على هذا يحتمل كل آية منه أن يكون محرفا ومغيرا ويكون على خلاف ما أنزل الله فلم يبق لنا في القرآن حجة أصلا فتنتفي فائدته وفائدة الأمر باتباعه والوصية بالتمسك به إلى غير ذلك، وأيضا قال الله عز وجل: وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وقال: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون فكيف يتطرق إليه التحريف والتغيير، وأيضا قد استفاض عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام حديث عرض الخبر المروي على كتاب الله ليعلم صحته بموافقته له وفساده بمخالفته فإذا كان القرآن الذي بأيدينا محرفا فما فائدة العرض مع أن خبر التحريف مخالف لكتاب الله مكذب له فيجب رده والحكم بفساده أو تأويله.
ويخطر بالبال في دفع هذا الاشكال والعلم عند الله أن يقال: إن صحت هذه الأخبار فلعل التغيير إنما وقع فيما لا يخل بالمقصود كثير إخلال كحذف اسم علي وآل محمد (صلى الله عليهم)، وحذف أسماء المنافقين عليهم لعائن الله فإن الإنتفاع بعموم اللفظ باق وكحذف بعض الآيات وكتمانه فان الانتفاع بالباقي باق مع أن الأوصياء كانوا يتداركون ما فاتنا منه من هذا القبيل ويدل على هذا قوله عليه السلام في حديث طلحة: إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنة فإن فيه حجتنا وبيان حقنا وفرض طاعتنا. " (3)
فانه هنا يورد روايات النقص ثم يستشكل ويرد على الاستشكال ما يدفع مانع النقص والزيادة. ثم يقول: ". واما اعتقاد مشايخنا «ره» في ذلك فالظاهر من ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن لأنه كان روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي ولم يتعرض لقدح فيها مع أنه ذكر في أول الكتاب أنه كان يثق بما رواه فيه وكذلك استاذه علي بن إبراهيم القمي (ره) فان تفسيره مملوّ منه وله غلو فيه، وكذلك الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي رضي الله عنه فانه أيضا نسج على منوالهما في كتاب الاحتجاج. " (4)
ثم اورد بعض الاقوال عن علماء من الشيعة لا يرون التحريف ثم يرد عليهم بقوله:
" أقول: لقائل أن يقول كما ان الدواعي كانت متوفرة على نقل القرآن وحراسته من المؤمنين كذلك كانت متوفرة على تغييره من المنافقين المبدلين للوصية المغيرين للخلافة لتضمنه ما يضاد رأيهم وهواهم والتغيير فيه إن وقع فإنما وقع قبل انتشاره في البلدان وإستقراره على ما هو عليه الآن. والضبط الشديد إنما كان بعد ذلك فلا تنافي بينهما بل لقائل أن يقول إنه ما تغير في نفسه وإنما التغيير في كتاباتهم إياه وتلفظهم به فإنهم ما حرفوا إلا عند نسخهم من الأصل وبقي الأصل على ما هو عليه عند أهله وهم العلماء به فما هو عند العلماء به ليس بمحرف وإنما المحرف ما أظهروه لأتباعهم وأما كونه مجموعا في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ما هو عليه الآن فلم يثبت وكيف كان مجموعا وإنما كان ينزل نجوما وكان لا يتم الا بتمام عمره.
وأما درسه وختمه فانما كانوا يدرسون ويختمون ما كان عندهم منه لا تمامه. " (5) ثم يذكر كلام الصدوق في ان اعتقادهم هو ان القران الذي بايدينا بلا زيادة ولا نقصان عما انزل على النبي ويذكر كلام الطوسي فيرد عليهم بقوله: " أقول: يكفي في وجوده في كل عصر وجوده جميعا كما أنزله الله محفوظا عند أهله ووجود ما احتجنا إليه منه عندنا وإن لم نقدر على الباقي كما أن الامام عليه السلام كذلك فان الثقلين سيان في ذلك. " (6)
والمتتبع لما اورده الفيض الكاشاني فانه يخلص بوضوح انه يقول بنفس كلام المفيد المذكور في المداخلة السابقة. وان الشيعة الاثني عشرية انقسموا فيما بينهم من قائل بنقص القران وتغير تأليفه ومن قال بعدم نقصه ولكن بان تألفه قد تلاعب فيه وحرف. غير انك ان تتبعت مؤلفات المفيد فانك سترى امرا يتعلق بحذف وحي منزل غير القران كان بين ايات القران ولكنه بزعمه غير معجز!! وهذا ما سنستعرضه في المداخلة اللاحقة باذن الله تعالى.
خلاصة ما نقلناه ان المجلسي والمفيد والفيض الكاشاني وكذا الكليني المدعوا بثقة الاسلام!!! وعلي بن ابراهيم القمي وأحمد بن أبي طالب الطبرسي ممن ذكروا هنا في البحث يرون نقص القران الموجود عن المحفوظ عند الغائب عندهم وانه لن يكون بتمامه الا يوم ظهور مهديهم الغائب. ثم ان الفيض الكاشاني نقل كلاما مخالفا لكل من الشريف المرتضى والصدوق محمد بن الحسن الطوسي و أبو علي الطبرسي ز والمجال هنا لسرد رأي الاثني عشرية لا استقصاء اقوال كل من قال بالزيادة او النقصان او بالنقصان وحده.
************************
2 - تفسير الصافي-الفيض الكاشاني -المقدمة السادسة ص49 الربط هنا ( http://www.rafed.net/books/olom-quran/al-safi-01/03.html#8)
3- نفس المرجع ص51 - 52
4 - نفس المرجع ص52
5 - نفس المرجع ص54
6 - نفس المرجع ص55
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[17 Jul 2007, 03:36 م]ـ
************************************************** **************************: 2 - التشكيك في ترتيب الايات ومحتواها.************************************************* ************************
نقل المفيد في كتاب أوائل المقالات مذهب الشيعة الاثني عشرية حول تأليف القران وترتيب سوره وآياته فقال:
" القول في الرجعة والبداء وتأليف القرآن:واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيمة وإن كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف. واتفقوا على إطلاق لفظ (البداء) في وصف الله تعالى وأن ذلك (2) من جهة السمع دون القياس. واتفقوا على أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي (ص). وأجمعت المعتزلة والخوارج والزيدية والمرجئة وأصحاب الحديث على خلاف الإمامية في جميع ما عددناه." (7)
فهو ينقل اتفاق الامامية ويبين اجماع غيرهم من اهل الاسلام.ومعنى التأليف هو ما تحتويه السور وترتيب الايات وترتيب السور , فزعموا ان المصحف الذي مع علي يختلف عن الذي بين ايدينا بذلك بالاضافة للتفسير وبيان المكي والمدني والناسخ والمنسوخ وليس ما ذكره الخوئيني في التعليق على المفيد (8). وهذا الامر يكاد يطبق عليه الشيعة الاثني عشرية. من كون المصحف الذي مع غائبهم يختلف عما في ايدينا في ترتيب الايات والسور وانما اختلفوا في الزيادة والنقصان.
والقول عندهم لا يتعلق فقط بالايات بل بالاجزاء منها فيزعموا ان قولها تعالى "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا" وضعت في غير موضعها وهي جزء من آية. (9) وهكذا فالامر يتعلق بالوحدة الموضوعية للاية او السورة فيزعموا ان موضعها في مكان آخر وانما وضعت هنا ليصبح التطهير لنساء النبي صلى الله عليه وسلم والنبيصلى الله عليه وسلم وحدهم دون علي وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم. ولكن الغريب منهم ان يزعموا ذلك والحديث الذي يستدلون به على دخول اهل بيت علي رضي الله عنهم في الاية هو عند اهل السنة ومن طريقهم. نسأل الله العصمة من الضلال والزيغ.
ولا شك ان القول بمثل هذه المقولة من الخطورة والزيغ عن الصواب ,والا لكانت كل اية في كتاب الله محتمل عليها مثل ذلك فيبدل ابو لهب بزيد ويحرم الحلال ويحلل الحرام وسيأتي ان شاء الله رد اهل الاسلام على الطاعنين في اختلاف التأليف وفي النقص والزيادة , وبيان المذهب الحق ان شاء الله بعد كلامهم عن تفسير القران, ورد تهمة التحريف عن غيرهم , ان شاء الله.
وانما فصلت هذا القول عن سابقه لامر التفريق بين اقوال الشيعة في هذا المجال ولكن عند دمج القولين ينتج التحريف وهو امر واضح ولا زال خطباء الاثني عشرية يرددونه في مجالسهم. ولم احب ان اضع ربطا لخطباء السوء الذين يلبسوا على العوام دينهم واكتفي بالمنقول من كتب القوم وعلمائهم المعتبرين , وقد ذكر المجلسي كلاما يمكن ان نستقطع منه امر يوضح حقيقة اقوال الشيعة في هذا المجال , وهو ما اورده في كتابه بحار الانوار , اذ يقول:" إن الكناية عن أسماء ذوي الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآن ليست من فعله تعالى وإنها من فعل المغيرين والمبدلين، الذين جعلوا القرآن عضين، واعتاضوا الدنيا من الدين. وقد بين الله تعالى قصص المغيرين بقوله: (فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا) (10) وبقوله: (وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ) (11) وبقوله: (إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ) (12) بعد فقد الرسول مما يقيمون به أود باطلهم، حسب ما فعلته اليهود والنصارى، بعد فقد موسى وعيسى من تغيير التوراة والانجيل، وتحريف الكلم عن مواضعه، وبقوله: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ]) (13).
(يُتْبَعُ)
(/)
يعني أنهم أثبتوا في الكتب ما لم يقله الله، ليلبسوا على الخليفة، فأعمى الله قلوبهم حتى تركوا فيه ما دل على ما أحدثوه فيه، وحر فوا منه، وبين عن إفكهم وتلبيسهم، وكتمان ما علموه منه، ولذلك قال لهم: (لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ) (14) وضرب مثلهم بقوله: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) (15). فالزبد في هذا الموضع كلام الملحدين الذين أثبتوه في القرآن فهو يضمحل ويبطل، ويتلاشى عند التحصيل، والذي ينفع الناس منه فالتنزيل الحقيقي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والقلوب تقبله، والارض في هذا الموضع هي محل العلم وقراره وليس يسوغ مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين ولا الزيادة في آياته على ما أثبتوه من تلقائهم في الكتاب، لما في ذلك من تقوية حجج أهل التعطيل والكفر والملل المنحرفة عن قبلتنا، وإبطال هذا العلم الظاهر الذي قد استكان له الموافق والمخالف بوقوع الاصطلاح على الايتمار لهم، والرضا بهم، ولان أهل الباطل في القديم والحديث أكثر عددا من أهل الحق، ولان الصبر على ولاة الامر مفروض لقول الله عزوجل لنبيه صلى الله عليه وآله: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ) (16) وإيجابه مثل ذلك على أوليائه وأهل طاعته، بقوله: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) (17) فحسبك من الجواب في هذا الموضع ما سمعت، فان شريعة التقية تحظر التصريح بأكثر منه (18).
فمثل هذا الكلام , يبين حقيقة اعتبار الشيعة الاثني عشرية بالقران , وان حقيقة مذهبهم يعتمد على امرين:
الاول ان الاعتقاد عند الشيعة ان القران مغير بطرق:
* الايات غير ترتيبها وترتيبها بالتقديم والتأخير. وبعضهم يتحدث عن محتوا الايات مبدل ومغير ومع القول الاول.
**ان النقص قد حدث بالحذف وكان ذلك بالطرق التي ذكرها المفيد وقد سبقت الاشارة اليه.وان الامر ايضا تعداه الى الزعم بالزيادة , وهذا الزعم هو ما ذكره المجلسي في كتابه بحار الانوار.
الثاني ان عقيدة التقية تمنعهم من التصريح بحقيقة مذهبهم وهذا واضح من تصريح المجلسي ان هذا ما يمنعهم من القول بأكثر مما افصح عنه!!!.
ولا شك ان الاعتقاد بمجرد تغير محتوى الايات وتبديل الكلمات هو من التحرف الذي صان الله اللقرآن عنه وعصمه منه, وبالقول به يصبح لا عبرة فيه بل ويبطله ويسقط احكامه , وقد يقول قائل كيف ذلك ونحن نراهم يحتجوا به احيانا. فنقول هو مثل اعتبارهم بكتب اهل السنة مع طعنهم فيها. اي ان احتجاجهم هو فقط للاستدلال على الخصم ومن باب الجدل.
ثم ان المتتبع لاقوال الشيعة يجد من التعارض والتناقض في الباب ما لا يفسر الا بالتقية التي ذكرها المجلسي , ومن ذلك فقد بين المفيد ان القران بدل وغير بزعمه وهو ما اوردته من كتابه المسائل السروية وما استدل به المجلسي , ولكن لا نجد نفس الكلام لنفس المؤلف في كتاب آخر عندما يتكلم عن القران وهو ما ذكره في كتاب أوائل المقالات
في مسألة: التأليف والتحريف بالزيادة والنقصان فيقول:
" -59 - القول في تأليف القرآن وما ذكر قوم من الزيادة فيه والنقصان
أقول: إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد (ص)، باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان، فأما القول في التأليف فالموجود يقضي فيه بتقديم المتأخر وتأخير المتقدم ومن عرف الناسخ والمنسوخ والمكي والمدني لم يرتب بما ذكرناه. وأما النقصان فإن العقول لا تحيله ولا تمنع من وقوعه، وقد امتحنت مقالة من ادعاه، وكلمت عليه المعتزلة وغيرهم طويلا فلم اظفر منهم بحجة اعتمدها في فساده. وقد قال جماعة من أهل الإمامة إنه لم ينقص من كلمة ولا من آية ولا من سورة ولكن حذف ما كان مثبتا في مصحف أمير المؤمنين (ع) من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله وذلك كان ثابتا منزلا وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز، وقد يسمى تأويل القرآن قرآنا قال الله تعالى: (وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآَنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمً) (19) فسمى تأويل القرآن قرآنا، وهذا ما ليس فيه بين أهل التفسير اختلاف (20).وعندي أن هذا القول
(يُتْبَعُ)
(/)
أشبه من مقال من ادعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل، وإليه أميل والله أسأل توفيقه للصواب. وأما الزيادة فيه فمقطوع على فسادها من وجه ويجوز صحتها من وجه، فالوجه الذي أقطع على فساده أن يمكن لأحد من الخلق زيادة مقدار سورة فيه على حد يلتبس به عند أحد من الفصحاء، وأما الوجه المجوز فهو أن يزاد فيه الكلمة والكلمتان والحرف والحرفان وما أشبه ذلك مما لا يبلغ حد الاعجاز، و يكون ملتبسا عند أكثر الفصحاء بكلم القرآن، غير أنه لا بد متى وقع ذلك من أن يدل الله عليه، ويوضح لعباده عن الحق فيه، ولست أقطع على كون ذلك بل أميل إلى عدمه وسلامة القرآن عنه، ومعي بذلك حديث عن الصادق جعفر بن محمد (ع)، وهذا المذهب بخلاف ما سمعناه عن بني نوبخت - رحمهم الله - من الزيادة في القرآن والنقصان فيه، وقد ذهب إليه جماعة من متكلمي الإمامية و أهل الفقه منهم والاعتبار. (21).
فهذا المفيد يصر على الحذف حتى لو غير معنى القران فجعل التأويل والتفسير قران بكونه منزلا من الله. وانه وجب كونه في المصحف ولم يقر به بل اشار الى الميل اليه لا الاقرار به!!!. ولكن الامر الخطير هو تداول موضوع التحريف بينهم وكأنه امر يمكن الاختلاف فيه بين المسلمين. واعتبار القائل به لا يستحق حتى اسم الفسق بغض النظر عن علمه ام جهله. بل انهم تجاوزا هذه الحدود فالف احد علمائهم كتابا سماه فصل الخطاب في تحريف كاتب رب الارباب , ولو كان الامر مرتبطا بمؤلفه لكان الامر خاصا به الا اننا نجد الاثني عشرية يصروا على رفع كل من يقول بالنقص خاصة. فقد انكر احد علماء الشيعةالاثني عشرية وهو محمود المعرب الطهراني على النور الطبري وهو كتاب مطبوع بالفارسية ولم احصل على ترجمة له ولكن حصلت على هذا الكلام يمكن لمن يقرأمثل هذه الردود من الكتب فان النور الطبري قد رد على الطهراني ونورد هنا ما ذكره:641: الرد على كشف الارتياب
الذي ألفه الشيخ محمود المعرب الطهراني و اورد فيه شبهاته على فصل الخطاب تأليف شيخنا النوري الميرزا حسين بن المولى محمد تقي الطبري المتوفى ليلة الأربعاء لثلاث بقين من جمادى الآخرة عشرين و ثلاثمائة و ألف، و هو مؤلف الرد أيضا. و كان يوصي كل من عنده فصل الخطاب أن يضم إليه هذه الرسالة التي هي في دفع الشبهات التي أوردها الشيخ محمود عليه، و هي فارسية لم تطبع بعد. رأيت نسخه منه بخط المولى علي محمد النجفآبادي ألحقها بنسخة فصل الخطاب المطبوع التي كانت عنده و الموجودة في مكتبة التسترية اليوم. أوله الحمد لله رب ... و ألفه في المحرم 1303 و استنسخه المولى المذكور 1304. أول شبهات كشف الارتياب هو أنه إذا ثبت تحريف القرآن فلليهود أن يقولوا إذا لا فرق بين كتابنا و كتابكم في عدم الاعتبار فأجابه شيخنا النوري بأن هذا الكلام مغالطة لفظية حيث إن المراد بالتحريف الواقع في الكتاب غير ما حملت عليه ظاهرا للفظ أعنى التغيير و التبديل و الزيادة و التنقيص و غيرها المحقق و الثابت جميعها في كتب اليهود و غيرهم، بل المراد من التحريف خصوص التنقيص فقط إجمالا، في غير آيات الأحكام جزما و أما الزيادة فالإجماع المحقق الثابت من جميع فرق المسلمين و الاتفاق العام من كل منتحل للإسلام (22) على عدم زيادة كلام واحد في القرآن المجموع فيما بين هاتين الدفتين و لو بمقدار أقصر آية يصدق عليه كلام فصيح بل الإجماع و الاتفاق من جميع أهل القبلة على عدم زيادة كلمة واحدة في جميع القرآن بحيث لا نعرف مكانها. فأين التنقيص الإجمالي المراد لنا عما حملت عليه ظاهر اللفظ، و هل هذا الا مغالطة لفظية. انتهى ملخص الجواب عن الشبهة الأولى أقول و إن أبى أحد الا حمل التحريف على مجموع هذه الأمور فليسم الكتاب فصل الخطاب في عدم تحريف الكتاب لأنه يثبت فيه من أوله إلى آخره عدم وقوع التحريف بهذا المعنى فيه أبدا " (23).
كتاب فصل الخطاب هذا الذي رد عليه الطهراني ورد عليه نفس مؤلف فصل الخطاب وصلت به الزندقة الى انه وصف ان في القران ايات سخيفة!!!! والغريب ان يداس الطهراني بالاقدام وبفع النور الطبري فوفق الرؤوس!!!!
************************************************
7 - أوائل المقالات للمفيد ص46
8 - اشار للشيخ إبراهيم الأنصاري الزنجاني الخوئيني التناقض هنا فقال ":أقول: ظاهر كلام الشيخ في مسألة التحريف لا يخلو عن تهافت يعرف بالرجوع إلى ما ذكره في القول 59 فإنه وإن أكد رأيه المذكور هيهنا في تأليف القرآن ولكنه تردد بل مال إلى عدم التحريف بمعنى الزيادة والنقصان فراجع." ص293 تعليقات على أوائل المقالات , والقول 59 سنذكره لاحقا ان شاء الله.
9 - الاحزاب اآية 33
10 - سورة البقرة الآية 79
11 - سورة آل عمران الآية 78
12 - سورةالنساء الآية 108
13 - سورة الصف الآية 8
14 - سورةآل عمران الاية 71
15 - سورةالرعد الآية 17
16 - سورة الأحقاف الآية 35
17 - سورة الأحزاب الآية 21
18 - بحار الانوار ج 89 ص 43 - 45 http://www.al-shia.com/html/ara/books/behar/behar89/105.htm
19- سورة طه الآية114
20 - لعله يقصد من يعتبرهم هو لا المفسرين وسيأتي في تبيان موضوع التفسير عند الشيعة وفقا لمذهبهم ومن يحق له تفسير القران وطعنهم فيمن فسره من غير أئمتهم.
21 - أوائل المقالات ص80 - 82 وقال الشارح خلف فيما أشرت اليه برقم 8 من الهامش فيقول: قد جمعها الشيخ المحدث النوري في كتاب فصل الخطاب، وردها العلامة البلاغي في تفسير آلاء الرحمن وسيدنا الأستاذ الخوئي (ره) في كتاب البيان بما لا مزيد عليه، وإن كان في بعض أجوبته دام ظله تكلف بل تعسف.ص329
22 - وهذا خلاف ما نقله المفيد عن بني نوبخت. وهؤلاء كانوا معاصرين للأئمة بزعمهم ومعاصرين للغيبة الصغرى ولهم مكانة لا يستهان بها.
23 - كتاب الذريعة في مؤلفات الشيعة الجزء 10 ص 218
http://www.ahl-ul-bait.org/final_lib/marja/al-zariya/zar10/zar10_25.htm
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[19 Jul 2007, 09:01 م]ـ
بعد بيان مذاهب الامامية الاثني عشرية في القران من حيث المضمون والزيادة والنقص فيه. نورد اقولهم في تفسير هذا القرآن. وهنا نريد النظرة الى التفسير بمعزل عن القول بالتحريف من حيث اصل قولهم ومنهجهم في التفسير وكنت ارغب بفصله عن التحريف بشكل كلي الا اني لم استطع ذلك لمنهج الاثني عشرية في التفسير وطريقتهم فيها. ولذلك سأشير الى الموضوع الذي انفصل عن التحريف وهو جوهر فذهب الامامية في التفسير وهو:
***************************3 - الزعم بعدم امكان فهم القران من غير المعصوم.********************************
بداية اشير الى ان المعصوم مصطلح يطلقه الامامية على خواص اهل البيت لا على عمومهم وهم الذين يعتقدون انهم معصومين من الزلل ومطلعي على علم الغيب وعلم الكتاب. وهم
1 - النبي صلى الله عليه وسلم
2 - ابنته فاطمة رضي الله عنها من بين بنات النبي رضي الله عنهم اجمعين
3 - علي زوج فاطمة من بين ازواج بنات النبي رضي الله عنهم اجمعين وهو الذي يسمونه رضي الله عنه باب مدينة العلم والذي عنده علم الكتاب دون غيره بزعمهم
4 - الحسن رضي الله عنه دون اولاده
5 - والحسين رضي الله عنه دون اخوته الا ما كان من الحسن رضي الله عنه. ومن ابناء الحسين رضي الله عنه
6 - علي بن الحسين دون غيره ومن ابناء علي بن الحسين
7 - محمد بن علي
8 - جعفر بن محمد الذي تنسب اليه اغلب اقوال المذهب
9 - موسى بن جعفر
10 - علي بن موسى
11 - محمد بن علي
12 - علي بن محمد
13الحسن بن علي
14 - الغائب القائم بزعمهم المستحفظ للشريعة المستودع للاحكام محمد بن الحسن. وكل من ذكرنا من ابناء الحسين معصومين دون غيرهم من ابناء الحسين واحفاده.
وما يهمنا في مبحثنا هنا ما يتعلق بالقران الكريم وتفسيره وفهمه. وقد سبقت الاشارة عند استعراض قول المفيد في المسائل السروية , ان القران المحفوظ هو عند المستحفظ للشريعة المستودع للاحكام الغائب عندهم وهو الكامل دون غيره مما بين ايدينا. واختلفوا عما في ايدينا بين قائل بالنقص والزيادة , وقائل باختلاف التأليف. وبعد ذلك قالوا بان القران لا يفهم الا من المعصوم دون غيره من الناس وهنا كنت اريد ان اختصر ولما رأيت من الفائدة العلمية ان اقوم هنا باستعراض لمحة تخص مبحثنا هذا في التفسير في عرض عدد من التفاسير الاثني عشرية ,والتطرق الى الخصوصية التي زعمها الاثني عشرية ان علم التفسير عندهم انما هو قائم على علم اهل البيت المعصومين. لذلك سأستعرض بعض تفاسير الشيعة واستعراض امرين:
الاول: ان كانت تقول بالتحريف.
الثاني: التعرض للتفسير وطريقته ومدى التزامه بما زعمته الشيعة اومخالفت المفسر لما الزم به نفسه. ونستعرض في النهاية مقارنة بين تفسير آية من كتاب الله من تفاسير الشيعة كعينة اختبارية للزعم.
اولا تفسير العياشي: وهو - محمد بن مسعود العياشي (توفي: 320 هـ). وهو تفسير بما ينسب لاهل البيت المعصومين عندهم , وهذا التفسير يورد الروايات دون التعليق عليها.
ونأخذ هذه المقدمة ل:محمد حسين الطباطبائي التبريزي {مؤلف كتاب الميزان في تفسير القرآن} يصف المؤلف والتفسير فيقول فيها:" فان من البين اللائح الذي لا يرتاب فيه ذو ريب أن الكتاب الكريم هو الأساس القويم الذي تقوم عليه بنية الدين الحنيف، وهو الروح السماوية التي بها حياة العلة البيضاء، وأن النبي الكريم هو الذي خصه الله ببيان ما أنزل إلى الناس من ربهم وتعليمه كما قال عز من قائل: {لتبين للناس ما أنزل إليهم من ربهم) وقال: (ويعلمهم الكتاب والحكمة) وأن الطاهرين من أهل بيته هم الذين قارنهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكتاب الله فسماهما الثقلين، وأوقفهم موقف البيان والتعليم، وأمر بالتمسك بهم وأخذ الكتاب عنهم، فهم الهداة يهدي الله بهم لنوره من يشاء، وهم المعلمون القائمون بتعليم ما فيه من حقائق المعارف وشرائع الدين. وقد بعث الله رجالا من أولى النهى والبصيرة، وذوي العلم والفضيلة على الاقتباس من مشكاة أنوارهم والاخذ والضبط لعلومهم وآثارهم، وايداع ذخائرها في كتبهم وتنظيم شتاتها في تآليفهم ليذوق بذلك الغائب من منهل الشاهد، ويرد به اللاحق مورد السابق وان أحسن ما ورثناه من ذلك كتاب التفسير المنسوب إلى شيخنا
(يُتْبَعُ)
(/)
العياشي رحمه الله وهو الكتاب القيم الذي يقدمه النشر اليوم إلى القراء الكرام. فهو لعمري أحسن كتاب ألف قديما في بابه، وأوثق ما ورثناه من قدماء مشايخنا من كتب التفسير بالمأثور. (24)
وهذا التفسير لا يحتوي على تفسير كل الايات بل بعضها والروايات الواردة فيها من الطعن في القران مثل:
"- عن محمد بن سالم (مسلم خ ل) عن أبي بصير قال: قال جعفر بن محمد: خرج عبد الله بن عمرو بن العاص من عند عثمان فلقى أمير المؤمنين صلوات الله عليه، فقال له: يا على بيتنا الليلة في امر نرجو ان يثبت الله هذه الأمة فقال أمير المؤمنين لن يخفى على ما بيتم فيه حرفتم فيه وغيرتم وبدلتم تسع مأة حرف، ثلاثمائة حرفتم وثلاثمائة غيرتم وثلاثمائة بدلتم " فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله " إلى آخر الآية ومما يكسبون" (25)
لا يوجد مقدمة للكاتب لنعرف منهجه في التفسير والتفسير لا يحتوي الا على الروايات و وقد وضعت قول المحقق على انه يعتبرها افضل ما كتب من المأثور في التفسير. وامنا استفتح التفسير بروايات تبين مذهب الشيعة الامامية في التفسير , فيروي من الاخبار ما يبين ان القران نزل فيهم وفي اعدائهم وفي الاحكام ثم الامثال والسنن ويبين ان الامر الحسن هو حقيقة يختص باهل البيت والسيء يختص بأعدائهم. ثم التركيز على ان القران لا يفهمه الا المعصوم.
ثم ان الروايات في اسانيدها فساد ظاهر. وتأويل باطل مثال ذلك:
" - عن ابن أبي عميه عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام " ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى في علي عليه السلام (3) 137 - عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: " ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيناه للناس في الكتاب " يعنى بذلك نحن والله المستعان (26)
139" - عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له أخبرني عن قول الله: " ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيناه للناس في الكتاب " قال: نحن يعنى بها والله المستعان، ان الرجل منا إذا صارت إليه لم يكن له أو لم يسعه الا ان يبين للناس من يكون بعده. 140 - ورواه محمد بن مسلم قال: هم أهل الكتاب 141 - عن عبد الله بن بكير عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون " قال: نحن هم وقد قالوا هو أم الأرض" (27)
وهنا اشير الى امر مهم ورد في بداية التفسير اذ يقول كاتب التفسير عن العياشي ان كتابته انما كانت لكتاب من غير اصل مروي عن العياشي وانه بحث ولم يجد من يسنده اليه وبذلك يكون في نسبة الكتاب للعياشي نظر, (28) ثم ان فيه روايات معتقد الاثني عشرية مثل:
4 - عن زرارة قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن القرآن؟ فقال لي: لا خالق ولا مخلوق ولكنه كلام الخالق
. 15 - عن زرارة قال سئلته عن القرآن أخالق هو؟ قال: لا قلت: أمخلوق؟ قال: لا ولكنه كلام الخالق [يعنى انه كلام الخالق بالفعل] (29)
والاغرب روايته عن وجوب عرض الرواية على القران مع ما ذكرناه من روايات عن التحريف!! , فلا ندري هل يقصد القران الذي عندنا ام الذي عند قائمهم. ويستبعد ان يكون المقصود الذي عند قائمهم لان جعفر الصادق انما طلب منهم ان يعرضوه على القران ولا يمكن ان يطلب منهم ان يعرضوه على ما ليس عندهم, ثم ان عرضه يستوجب ان يكون الذي يعرض الرواية يفهم تفسير الايات.وهذهالاشكالية انما هي ظاهريا في مذهبهم , والحقيقة ان التفسير لا يعرف الابأئمتهم فمن لا يملك علم الأئمة عندهم لا يمكنه لا فهم القران المحفوظ ولا غيره.
فاذا كان كلام المعصوم نعلمه من خبر آحاد اذا بحثنا في صحته وفق شروطهم لم يستقم له حال فمن الذي يقبل منه التفسير؟. وكيف لنا عرض ما لم يصلنا من أخبار على اخبار مثلها التي هي اخبار تفاسير المعصومين؟ فرواية التفسير هي بنفس درجة رواية الخبر , وهذا من التهافت والبعد عن جادة الصواب. وهذه امثلة من الاحاديث التي رواها قبل البداية بالتفسير:
(يُتْبَعُ)
(/)
"3 - عن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا محمد ما جائك في رواية من بر أو فاجر يوافق القرآن فخذ به، وما جائك في رواية من بر أو فاجر يخالف القرآن فلا تأخذ به 4 - عن أيوب بن حر قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كل شئ، مردود إلى الكتاب والسنة، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف 5 - عن كليب الأسدي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما اتاكم عنا من حديث لا يصدقه كتاب الله فهو باطل 6 - عن سدير قال: كان أبو جعفر عليه السلام وأبو عبد الله عليه السلام لا يصدق علينا الا بما يوافق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله 7 - عن الحسن بن الجهم عن العبد الصالح عليه السلام قال: إذا كان جائك الحديثان المختلفان فقسهما على كتاب الله وعلى أحاديثنا، فان أشبههما فهو حق وان لم يشبههما فهو باطل (30)."
وفي هذا التفسير رواية عن ابن عباس وهي في سورة الكهف ولكنها في الفضائل وليست في التفسير وهي:
"91 - عن عكرمة عن أبي عباس قال: ما في القرآن آية (الذين آمنوا وعملوا الصالحات) الا وعلى أميرها وشريفها، وما من أصحاب محمد رجل الا وقد عاتبه الله، وما ذكر عليا الا بخير)، قال عكرمة: انى لاعلم لعلى منقبة لو حدثت بها لبعدت أقطار السماوات والأرض ". (31)
وهذا الاثر غير موجود في كتب الشيعة الا في تفسير العياشي , والذي في البحار هو منقول عن تفسير العياشي.
ومما سبق نجد التفسير يمتاز بما يلي:
اولا - ان القران لا يفسره الاالمعصوم.يعني هذا ان ما يسمع من المعصوم هو المقبول دون غيره من اقوال اهل العلم.
ثانيا-االروايات هي روايات آحاد.
ثالثا- يورد روايات تتضمن القول بتحريف القران.
*********************************************
24 - تفسير العياشي:ج1 ص 4 المكتبة العلمية الإسلامية - طهران
25 - تفسير العياشي ج 1 - ص 47 - 48
26 - تفسير العياشي ج 1 - ص 71
27 - تفسير العياشي ج 1 - ص 72
28تفسير العياشي ج 1 - ص 2 حيث يقول:
" بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين الحمد لله على أفضاله والصلاة على محمد وآله قال العبد الفقير إلى رحمة الله انى نظرت في التفسير الذي صنفه أبو النصر محمد بن مسعود بن محمد بن عياش السلمي باسناده، ورغبت إلى هذا وطلبت من عنده سماعا من المصنف أو غيره فلم أجد في ديارنا من كان عنده سماع أو إجازة منه، حذفت منه الاسناد. وكتبت الباقي على وجهه ليكون أسهل على الكاتب والناظر فيه، فان وجدت بعد ذلك من عنده سماع أو إجازة من المصنف اتبعت الأسانيد، وكتبتها على ما ذكره المصنف، اسئل الله تعالى التوفيق لاتمامه وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب."
29 - تفسير العياشي ج 1 - ص 6 - 7 ويوجد تفاصيل في اعتقاد الشيعة لذلك وهو يخالف مذهب اهل السنة.
30 - تفسير العياشي ج 1 - ص 8 - 9
31 - تفسير العياشي ج 2 - ص 352
-. رواه الطبراني وابو نعيم وفيه عيسى بن راشد وهو ضعيف. ولم اقف رواية له في كتب الشيعة الاثني عشرية.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[21 Jul 2007, 07:38 م]ـ
ومن التفاسير المشتهرة عن الشيعة الاثني عشرية تفسير القمي وهو علي بن ابراهيم القمي (توفي 307 هجريا)
وهو تفسير يستهل بمقدمة يذكر فيها الزعم بتحريف القران اذ يقول:"واما ما هو كان على خلاف ما انزل الله فهو قوله " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " فقال أبو عبد الله عليه السلام لقاري هذه الآية " خير أمة " يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين بن علي عليه السلام؟ فقيل له وكيف نزلت يا بن رسول الله؟ فقال إنما نزلت " كنتم خير أئمة أخرجت للناس " الا ترى مدح الله لهم في آخر الآية " تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " ومثله آية قرئت على أبى عبد الله عليه السلام " الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين اماما" فقال أبو عبد الله عليه السلام لقد سألوا الله عظيما ان يجعلهم للمتقين اماما فقيل له يا بن رسول الله كيف نزلت؟ فقال إنما نزلت " الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين اماما " وقوله " له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله " فقال أبو عبد الله كيف يحفظ الشئ من امر الله
(يُتْبَعُ)
(/)
وكيف يكون المعقب من بين يديه فقيل له وكيف ذلك يا بن رسول الله؟ فقال إنما نزلت " له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله ومثله كثير. واما ما هو محرف منه فهو قوله " لكن الله يشهد بما انزل إليك في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون " وقوله " يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك في علي فإن لم تفعل فما بلغت رسالته " وقوله " ان الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم " وقوله " وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم اي منقلب ينقلبون " وقوله " ولو ترى الذين ظلموا آل محمد حقهم في غمرات الموت " ومثله كثير نذكره في مواضعه" (32).
والغريب انه تكلم قبل ذلك بكلمات تختلف عما قاله اذ يشير الى حفظ الكتاب وانه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه!!!! اذ يقول:
"وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلوات الله عليه ارسله بكتاب قد فصله وأحكمه وأعزه وحفظه بعلمه وواضحه بنوره وأيده بسلطانه وأحكمه من أن يميل سهوا ويأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه تنزيل من حكيم حميد، لا تفنى عجائبه من قال به صدق ومن عمل به احيز ومن خاصم به فلج ومن قال به نصر ومن قام به هدى إلى صراط مستقيم ومن تركه من الجبابرة قصمه الله ومن ابتغى العلم من غيره أضله الله وهو حبل الله المتين فيه بيان ما كان قبلكم والحكم فيما بينكم وخبر معادكم أنزله الله بعلمه واشهد الملائكة بتصديقه فقال " لكن الله يشهد بما انزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا " فجعله نورا يهدى التي هي أقوم فقال " اتبعوه ما انزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما يتذكرون " ففي اتباع ما جاء من الله عز وجل الفوز العظيم وفي تركه الخطا المبين فجعل في اتباعه كل خير يرجى في الدنيا والآخرة ". (33) ولأزالة هذا الاشكال اوضح الآتي:
في التفسير الاية:"لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ" (34) اذ يقول:"وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) في قوله (ان الذين كفروا بالذكر لما جاءهم) يعنى القرآن الذي (لا يأتيه الباطل من بين يديه) قال لا يأتيه الباطل من قبل التوراة ولا من قبل الإنجيل والزبور واما من خلفه لا يأتيه من بعده كتاب يبطله " (35).
ويتكلم في مقدمة تفسيره عن ان علم الكتاب لا يعرف الا بأهل بيت النبي المخصوصين فيقول:
"ففرض الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وآله ان يبين الناس ما في القرآن من الاحكام والقوانين والفرايض والسنن وفرض على الناس التفقه والتعليم والعمل بما فيه حتى لا يسع أحدا جهله ولا يعذر في تركه ونحن ذاكرون ومخبرون بما ينتهى الينا ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الذين فرض الله طاعتهم وأوجب ولايتهم ولا يقبل عمل الا بهم وهم الذين وصفهم الله تبارك وتعالى وفرض سؤالهم والاخذ منهم فقال " فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون " فعلمهم عن رسول الله وهم الذين قال في كتابه وخاطبهم في قوله تعالى " يا أيها الناس آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا (القرآن) ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا - أنتم يا معشر الأئمة - شهداء على الناس " فرسول الله صلى الله عليه وآله شهيد عليهم وهم شهداء على الناس فالعلم عندهم والقرآن معهم ودين الله عز وجل الذي ارتضاه لأنبيائه وملائكته ورسله منهم يقتبس وهو قول أمير المؤمنين عليه السلام " الا ان العلم الذي هبط به آدم عليه السلام من السماء إلى الأرض وجميع ما فضلت به النبيون إلى خاتم النبيين عندي وعند عترة خاتم النبيين فأين يتاه بكم بل أين تذهبون وقال أيضا أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته " ولقد علم المستحفظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله أنه قال إني وأهل بيتي مطهرون فلا تسبقوهم فتضلوا ولا تتخلفوا عنهم فتزلوا ولا تخالفوهم فتجهلوا ولا تعلموهم فإنهم اعلم منكم هم اعلم الناس كبارا واحلم الناس صغارا فاتبعوا الحق وأهله حيث كان ففي الذي ذكرنا من عظيم خطر القرآن وعلم الأئمة عليهم السلام كفاية لمن شرح الله صدره ونور قلبه وهداه لايمانه ومن عليه بدينه وبالله نستعين وعليه نتوكل
(يُتْبَعُ)
(/)
وهو حسبنا ونعم الوكيل " (36)
غير انه يخالف ذلك عند تفير قوله تعالى:"قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي" (37).
فيروي تفسيرا عن غير المعصوم اذ يقول:"وحدثني أبي عن محمد بن عمرو رحمه الله في قول لوط عليه السلام " هؤلاء بناتي هن أطهر لكم " قال عني به أزواجهم وذلك أن النبي أبو أمته، فدعاهم إلى الحلال ولم يكن يدعوهم إلى الحرام، فقال أزواجكم هن أطهر لكم" (38)
ولعل المتدبر في تفسير القمي يرى انه يغلب عليه التفسير بلا اسناد ولعل الاشارة هنا الى هذا النقل يجعل المتأمل ان يتسآئل: هل ما ورد من غير اسناد هل هو من قول المعصوم المسند ام قول غيره؟.
ثم انه على نهج الاثني عشرية في تفسير الايات على اساس ان ما ذكر من خير ففي اهل البيت وشيعتهم وما ذكر من شر فهو في عدوهم اذ يقول:" (وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس) قال العالم عليه السلام من الجن إبليس الذي دبر على قتل رسول الله صلى الله عليه وآله في دار الندوة وأضل الناس بالمعاصي وجاء بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله إلى فلان فبايعه ومن الانس فلان (نجعلهما تحت اقدامنا ليكونا من الأسفلين) ثم ذكر المؤمنين من شيعة أمير المؤمنين عليه السلام فقال (ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) قال على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام قوله (تتنزل عليهم الملائكة) قال عند الموت" (39).
ويصل الامر به ان يصف علي رضي الله عنه بانه بعوضة لوجود مثل ضربه الله عز وجل بالحق فيقول:"واما قوله " ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فاما الذين آمنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثل يضل به كثيرا ويهدى به كثيرا) فإنه قال الصادق عليه السلام ان هذا القول من الله عز وجل رد على من زعم أن الله تبارك وتعالى يضل العباد ثم يعذبهم على ضلالتهم فقال الله عز وجل ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها قال وحدثني أبي عن النضر بن سويد عن القسم بن سليمان عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام ان هذا المثل ضربه الله لأمير المؤمنين عليه السلام فالبعوضة أمير المؤمنين عليه السلام وما فوقها رسول الله صلى الله عليه وآله والدليل على ذلك قوله " فاما الذين آمنوا فيعلمون انه الحق من ربهم " يعنى أمير المؤمنين كما اخذ رسول الله صلى الله عليه وآله الميثاق عليهم له " واما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا " فرد الله عليهم فقال " وما يضل به الا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه - في علي - ويقطعون ما امر الله به ان يوصل " يعني من صلة أمير المؤمنين (ع) والأئمة عليهم السلام ") ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون (40.
ونرى نفس ما وجدناه في تفسير العياشي من 1 - القول بالتحريف 2 - وجعل التفسير مهمة لاهل البيت الا انه هنا لا يسند كل الاقوال وقد وجدت من المسند ما ليس للمعصوم عندهم. 3 - ثم الاخبار كلها أخبار آحاد.
************************************************** ************************************************** ****************
32 - تفسير القمي - علي بن إبراهيم القمي - ج 1 - ص 10 - 11
33 - تفسير القمي ج 1 - ص 2
34 - سورة فصلت الاية 42
35 - تفسير القمي ج 2 - ص 266
36 - تفسير القمي ج 1 - ص 4 - 5
37 - سورة هودالاية 78
38 - تفسير القمي ج1 ص335
39 - تفسير القمي ج 2 ص 265
40 - تفسير القمي ج 1 - ص 34 - 35
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[23 Jul 2007, 10:49 ص]ـ
***************************************تفسير الصافي والاصفى للفيض الكاشاني ***************************************
اولا تفسير الصافي:اذكر ان صاحب تفسير الميزان هو من قدم على بعض طبعاته قد سبقت الاشارة الى المقدمة السادسة والتي عقدها الفيض الكاشاني للقول بتحريف القران والرد على من نفى ذلك من اعيان الشيعة , ولم يتعرض له صاحب التقديم المذكور. ولكن بالاضافة الى القول بالتحريف فان صاحب هذا التفسير متخبط , فهو يزعم ان اهل البيت وحدهم من يفهم القرآن فبعد ان بين ذلك يستدل برواية للطعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيها:
(يُتْبَعُ)
(/)
" ثم خلف من بعدهم خلف غير عارفين ولا ناصبين لم يدروا ما صنعوا بالقرآن، وعمن أخذوا التفسير والبيان، فعمدوا إلى طائفة يزعمون أنهم من العلماء، فكانوا يفسرونه لهم بالآراء ويروون تفسيره عمن يحسبونه من كبرائهم، مثل: أبي هريرة وأنس وابن عمر ونظرائهم. وكانوا يعدون أمير المؤمنين عليه السلام من جملتهم ويجعلونه كواحد من الناس، وكان خير من يستندون إليه بعده ابن مسعود وابن عباس ممن ليس على قوله كثير تعويل ولا له إلى لباب الحق سبيل، وكان هؤلاء الكبراء ربما يتقوّلونه من تلقاء أنفسهم غير خائفين من مآله وربما يسندونه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، ومن الآخذين عنهم من لم يكن له معرفة بحقيقة أحوالهم لما تقرر عنهم أن الصحابة كلهم عدول ولم يكن لأحد منهم عن الحق عدول، ولم يعلموا أن أكثرهم كانوا يبطنون النفاق ويجترون على الله ويفترون على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عزة وشقاق، هكذا كان حال الناس قرنا بعد قرن فكان لهم في كل قرن رؤساء ضلالة، عنهم يأخذون وإليهم يرجعون، هم بآرائهم يجيبون وإلى كبرائهم يستندون وربما يروون عن بعض أئمة الحق في جملة ما يروون عن رجالهم ولكن يحسبونه من أمثالهم. فتبّاً لهم ولأدب الرواية، إذ ما رعوها حق الرعاية، نعوذ بالله من قوم حذفوا محكمات الكتاب ونسوا الله رب الأرباب راموا غير باب الله أبوابا، واتخذوا من دون الله اربابا، وفيهم أهل بيت نبيهم وهم أزمة الحق وألسنة الصدق وشجرة النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط "الوحي وعيبة العلم ومنار الهدى والحجج على أهل الدنيا خزائن اسرار الوحي والتنزيل، ومعادن جواهر العلم والتأويل، الأمناء على الحقائق، والخلفاء على الخلائق، اولوا الأمر الذين امروا بطاعتهم وأهل الذكر الذين امروا بمسألتهم وأهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، والراسخون في العلم الذين عندهم علم القرآن كله تأويلا وتفسيرا ومع ذلك كله يحسبون أنهم مهتدون إنا لله وإنا إليه راجعون." (41)
فانظر الى قبح افرائهم على الامام للطعن في أصحاب محمد كعادة الرافضة. وليته يكتفي بذلك بل يطعن في كتاب الله ويزعم ان الصحابة حذفوا محكمات الكتاب!!! فلا تستغرب هذا الكلام من انسان لا يعرف اسمه الثلاثي ,وليس الا نكرة يؤلف التفسير يضع مقدمة فيه للطعن في الكتاب ومن نقل الكتاب. ثم انه تهجم على اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بانهم فسروا القران وان القران لا يفسره الا اهل البيت ولكن من تناقض ما يزعمه من روايات مكذوبة على اهل البيت يجد نفسه يبيح لنفسه ما منعه عن اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. فيقول بعد حيرته بالاحاديث التي تدعوا لعرض اقوالهم على القران وما شابهها:
"فالصواب أن يقال من أخلص الإنقياد لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولأهل البيت عليهم السلام وأخذ علمه منهم وتتبع آثارهم واطلع على جملة من أسرارهم بحيث حصل له الرسوخ في العلم والطمأنينة في المعرفة وانفتح عينا قلبه وهجم به العلم على حقائق الأمور وباشر روح اليقين واستلان ما استوعره المترفون وأنس بما استوحش منه الجاهلون وصحب الدنيا ببدن روحه معلقة بالمحل الأعلى فله أن يستفيد من القرآن بعض غرائبه ويستنبط منه نبذا من عجائبه ليس ذلك من كرم الله تعالى بغريب ولا من جوده بعجيب فليست السعادة وقفا على قوم دون آخرين وقد عدوا عليهم السلام جماعة من أصحابهم المتصفين بهذه الصفات من أنفسهم كما قالوا سلمان منا أهل البيت عليهم السلام فمن هذه صفته لا يبعد دخوله في الراسخين في العلم العالمين بالتأويل بل في قولهم نحن الراسخون في العلم كما دريت في المقدمة السابقة فلا بد من تنزيل التفسير المنهي عنه على أحد وجهين: الأول: أن يكون للمفسر في الشيء رأي وإليه ميل من طبعه وهواه فيتأول القرآن على وفق. رأيه وهواه ليحتج على تصحيح غرضه ومدعاه ولو لم يكن ذلك الرأي والهوى لكان لا يلوح له من القرآن ذلك المعنى وهذا تارة يكون مع العلم كالذي يحتج ببعض آيات القرآن على تصحيح بدعته وهو يعلم أنه ليس المراد بالآية ذلك ولكن يلبس به على خصمه وتارة يكون مع الجهل ولكن إذا كانت الآية محتملة فيميل فهمه إلى الوجه الذي يوافق غرضه ويترجح ذلك الجانب برأيه وهواه فيكون قد فسر القرآن برأيه أي رأيه هو
(يُتْبَعُ)
(/)
الذي حمله على ذلك التفسير ولولا رأيه لما كان يترجح عنده ذلك الوجه. " (42)
فاي تخبط من تخبط من يزعم ان اصحاب النبي لم ينهلوا من علمه ويظن نفسه وغيره من الذين ليس عندهم خبر صحيح عن الأئمة نهل من علم اهل البيت!!! فالصحابة خالطوا النبي وتعلموا منه. وامثال الكاشاني بينه وبين أخر امام اكثر من سبع قرون!!! واما من يزعمون انهم اصحاب الأئمة فقد وردت الروايات في الطعن فيهم. فجابر الحعفي يقول عنه الامام لم اره عند ابي الا مرة ويروي اكثر من ستين الف حديث عن المعصوم الميت , والاغرب ما الحاجة لكثرة هذه الروايات مع موجود المعصوم الحي؟؟؟ ثم ان زرارة الآخر يروى عن المعصوم قوله عنه "زرارة شر من اليهود والنصارى" اما اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فان مدحم في محكم القران ومن اقول المعصومين عندهم , فيحق لنا ان نقول لامثال هذا ان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم احق بان يقبل التفسير منهم لا كما اراد الفيض الكاشاني ان يطعن فيهم.
وسأبين في الرد ان شاء الله كذب دعوتهم بانهم ينهلوا بالتفسير من اهل البيت ان ابقاني الله لاتمام المبحث فهو وحده الذي تتم بعونه الصالحات وهو حسبنا ونعم الوكيل.
والغريب ان الفيض الكاشاني بعد عقده لاحد عشرة مقدمة وقبل ان يبدأ في اول اية ليفسرها ينقض غزله في المقدمة الثانية عشرة فيقول:" وبالجملة ما يزيد على شرح اللفظ والمفهوم مما يفتقر إلى السماع من المعصوم فان وجدنا شاهدا من محكمات القرآن يدل عليه أتينا به فان القرآن يفسر بعضه بعضا وقد أمرنا من جهة أئمة الحق (عليهم السلام) أن نرد متشابهات القرآن إلى محكماته" (43) ورد المحكم الى المتشابه هو تفسير بحد ذاته فكيف يفسر وهو يقدم ان الذي يعلم تميز ذلك من محكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ هو الامام!! ثم ان قلنا انه رد المتشابه للمحكم نسأله وكيف عرفت تفسير المحكم!!!
ثم يقال له كيف يكون الامام وظيفته تبيان الكتاب للناس ويمضي الرسول واحد عشر اماما وفاطمة رضوان الله عليهم والغائب الذي تنتظرونه موجود ثم لا تجد تفسيرا مرويا بطريقة مقبولة عن احدهم؟!!!
"وإلا فان ظفرنا فيه بحديث معتبر عن أهل البيت (عليهم السلام) في الكتب المعتبرة من طرق أصحابنا (رضوان الله عليهم) أوردناه،"وهنا اذكر بامر هام الشيعة الاثني عشرية بعضهم يعتبر كل ما في الكتب المعتبرة صحيح. ولكن البعض الاخر يشترط شرط شبيه بشرط اهل السنة الا انه يشترط ان يكون ثقة ضابط امامي مع عدم معرفتهم بامر الشذوذ والعلل القادحة. مع انهم يشترطوا ان يكون الخبر قطعي في العقائد.
الا انه يبين قصور مذهب الاثني عشرية عن التفسير الا بعد كونه عالة على مذهب اهل السنة ,وهذه من مفارقات مذهب الامامية , ومن آثار انقطاع علمهم عمن يوجبون اتباعهم فيقول الكاشاني موضحا ذلك:" وإلا أوردنا ما روينا عنهم (عليهم السلام) من طرق العامة لنسبته إلى المعصوم وعدم ما يخالفه، نظيره في الاحكام ما روي عن الصادق (عليه السلام): إذا نزلت بكم حادثة لا تجدون حكمها فيما يروى عنا فانظروا إلى ما رووه عن علي (عليه السلام) فعملوا به. رواه الشيخ الطوسي (رضوان الله عليه) في العدة وما لم نظفر فيه بحديث عنهم (عليهم السلام) " (44)
فهو يشترط فيما يأخذه عن طريق العامة (اهل السنة) ان يكون عن علي رضي الله عنه او الأئمة رضوان الله عليهم ,ويشترط فيه ان لا يكون مخالفا لما يرونه.
"أوردنا ما وصل إلينا من غيرهم من علماء التفسير إذا وافق القرآن وفحواه وأشبه أحاديثهم في معناه فإن لم نعتمد عليه من جهة الاستناد اعتمدنا عليه من جهة الموافقة والشبه والسداد " (45). وهذا خلاف ما يذهب اليه الاثني عشرية بان القران لا يعرفه الا المعصومين وان له بواطن , فكيف يقبل التفسير من غيرهم؟ وشرطه عدم مخالفة القران امر مستحيل تحققه الا اذا عرفنا التفسير الذي منع اصلا من غير المعصوم , فكيف نعرض الخبر على ما لم نعرف معناه.
والامر الاكثر خطورة هو قوله في آخر عبارة عن منهجه في قبول الاخبار وقيمة السند الذي في الكتب الى المعصوم فيقول: "ونحن نروي ما أضمره على إضماره وحذفنا الأسانيد في الكل لقلة جدوى المعرفة بها في هذا العصر البعيد العهد عنها مع الاختلاف فيها والاشتباه على أنا إنما نصحح الأخبار بنحو آخر غير الأسانيد إلا قليلا ونستعين في ذلك كله بالله وحده ولا نتخذ إلى غيره سبيلا " (46).وهنا تظهر الاهواء فان كان لا يستطيع معرفة صحة الاسانيد ويحيل معرفة اغلبها فهل يعتمد ما نقله عن من تفسير عن أهل البيت (47)؟؟
...... يتبع تفسير الصافي والاصفى ....
************************************************** *****************************************
41 - تفسير الصافي ج1 ص10 - 11
42 - تفسير الصافي ج1 ص36 - 37
43 - التفسير الصافي ج 1 - ص 75
44 - التفسير الصافي ج 1 - ص 75
45 - التفسير الصافي ج 1 - ص 75
46 - التفسير الصافي ج1 ص 77 - 78
46 - نذكر ما جاء في سبب تسمية التفسير بالصافي. وبالحري أن يسمى هذا التفسير بالصافي لصفائه عن كدورات آراء العامة والممل والمحير والمتنافي التفسير الصافي - ج 1 - ص 13.فلعل المقدمة الاخيرة تبين خلاف ذلك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[24 Jul 2007, 02:22 ص]ـ
الأخ الفاضل:
ليتك تهتم قليلا بقواعد النحو والإملاء. إن كثرة الأخطاء الإملائية والنحوية في أي موضوع، ليست في صالحه،
مع أمنياتي لك بالتوفيق.
أمثلة من موضوعك هذا:
يقوم اسلام امرء حتى يسلم: الصواب: امرئ
النقطة الولى والثانية تتعلق: الأولى - تتعلقان
ينكرون امور هي معروفة: أمورا
ارجوا من اخوتي ومشايخي: أرجو
ان يقترحوا علي قبل ان ابتدء: أبتدئ
ان كان هناك اقتراح اكون له من الشاكرين: إن – أكن
وارجوا من اي اثني عشري: وأرجو. أي.
ارجوا ارشادي الى الروابط كي نجتنب التكرارا: أرجو – إلى – التكرار.
بل يورد اشكال على قوله: إشكالا.
وكذا الكليني المدعوا بثقة الاسلام!!!: المدعو.
نقل كلاما مخالفا لكل من الشريف المرتضى والصدوق محمد بن الحسن الطوسي و أبو علي الطبرسي: وأبي علي ..
والقول عندهم لا يتعلق فقط بالايات بل بالاجزاء منها فيزعموا ان قولها تعالى: بالآيات – بالأجزاء – فيزعمون – أن – قوله ..
فيزعموا ان موضعها في: فيزعمون.
لخطباء السوء الذين يلبسوا على العوام دينهم: يلبسون.
ان نستقطع منه امر يوضح حقيقة: أمرا.
وبعضهم يتحدث عن محتوا الايات: محتوى.
ونحن نراهم يحتجوا به احيانا: يحتجون.
فجعل التأويل والتفسير قران بكونه: قرءانا.
اننا نجد الاثني عشرية يصروا: يصرون.
يعتقدون انهم معصومين من الزلل: معصومون.
ومطلعي على علم الغيب: ومطلعون.
وكل من ذكرنا من ابناء الحسين معصومين: معصومون.
بالاحاديث التي تدعوا لعرض اقوالهم: تدعو.
وبين أخر امام اكثر من سبع قرون!!!: سبعة.
دعوتهم بانهم ينهلوا بالتفسير: ينهلون.
بعد عقده لاحد عشرة مقدمة وقبل: لإحدى عشرة.
ـ[الجعفري]ــــــــ[24 Jul 2007, 06:24 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذا الموضوع المهم ووفقنا الله وإياك.
أما ماذكره الأخ عبد الله من الملاحظات فلا يسلم منه أحد وقد قرأت الموضوع كله ولم أتنبه لذلك والناقد بصير، وليت هذه التنبيهات والنقد يكون على الخاص.
هذا رأيي ووجهة نظري: ثم يمكّن صاحب الموضوع من تعديله حسب ما يرده من الملاحظات من الأخوة ولو بعد مدة.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[24 Jul 2007, 07:15 ص]ـ
الأخ الفاضل:
ليتك تهتم قليلا بقواعد النحو والإملاء. إن كثرة الأخطاء الإملائية والنحوية في أي موضوع، ليست في صالحه،
مع أمنياتي لك بالتوفيق.
أمثلة من موضوعك هذا:
يقوم اسلام امرء حتى يسلم: الصواب: امرئ
النقطة الولى والثانية تتعلق: الأولى - تتعلقان
ينكرون امور هي معروفة: أمورا
ارجوا من اخوتي ومشايخي: أرجو
ان يقترحوا علي قبل ان ابتدء: أبتدئ
ان كان هناك اقتراح اكون له من الشاكرين: إن – أكن
وارجوا من اي اثني عشري: وأرجو. أي.
ارجوا ارشادي الى الروابط كي نجتنب التكرارا: أرجو – إلى – التكرار.
بل يورد اشكال على قوله: إشكالا.
وكذا الكليني المدعوا بثقة الاسلام!!!: المدعو.
نقل كلاما مخالفا لكل من الشريف المرتضى والصدوق محمد بن الحسن الطوسي و أبو علي الطبرسي: وأبي علي ..
والقول عندهم لا يتعلق فقط بالايات بل بالاجزاء منها فيزعموا ان قولها تعالى: بالآيات – بالأجزاء – فيزعمون – أن – قوله ..
فيزعموا ان موضعها في: فيزعمون.
لخطباء السوء الذين يلبسوا على العوام دينهم: يلبسون.
ان نستقطع منه امر يوضح حقيقة: أمرا.
وبعضهم يتحدث عن محتوا الايات: محتوى.
ونحن نراهم يحتجوا به احيانا: يحتجون.
فجعل التأويل والتفسير قران بكونه: قرءانا.
اننا نجد الاثني عشرية يصروا: يصرون.
يعتقدون انهم معصومين من الزلل: معصومون.
ومطلعي على علم الغيب: ومطلعون.
وكل من ذكرنا من ابناء الحسين معصومين: معصومون.
بالاحاديث التي تدعوا لعرض اقوالهم: تدعو.
وبين أخر امام اكثر من سبع قرون!!!: سبعة.
دعوتهم بانهم ينهلوا بالتفسير: ينهلون.
بعد عقده لاحد عشرة مقدمة وقبل: لإحدى عشرة.
احسنت اخي ولله اسأل ان يزيل عجمة السنتنا. وان شاء الله بعد انهاء البحث اقوم بتصحيح الاخطاء.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[24 Jul 2007, 09:13 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وعند تفسير الآيات نجد أن الفيض الكاشاني وضع لنفسه خطا صعبا , فإن الجمع بين الروايات التي نقلت عن أهل البيت كثيرة ومتضاربة , ولا يمكن أن يجمع بينها أنها صدرت من نفس المشكاة , وسأعرض الأن ما أورده عن تفسير ايتين من كتاب الله. الأية الأولى هي قوله تعالى: وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (47).
" أو يعفوا الذي بيده عقدة النكاح
وهو الولي الذي يلي عقد نكاحهن.
وفي الفقيه وفي التهذيب عن الصادق (عليه السلام) يعني الأب والذي توكله المرأة وتوليه أمرها من أخ أو قرابة أو غيرهما
. وفي الكافي عنه (عليه السلام) في عدة اخبار هو الأب والأخ والرجل يوصى ليه والرجل يجوز أمره في مال المرأة فيبيع لها ويشتري وإذا عفا فقد جاز.
وفي رواية العياشي فأي هؤلاء عفا فقد جاز قيل أرأيت ان قالت لا أجيز ما يصنع قال ليس لها ذلك أتجيز بيعه فيما لها ولا تجيز هذا.
وفي رواية أبوها إذا عفا جاز وأخوها إذا كان يقيم بها وهو القائم عليها فهو بمنزلة الأب يجوز له فإذا كان الأخ لا يقيم بها ولا يقوم عليها لم يجز له عليها أمر.
وعن الصادق (عليه السلام) الذي بيده عقدة النكاح وهو الولي الذي انكح يأخذ بعضا ويدع بعضا وليس له أن يدع كله. وفي المجمع عنهما (عليهما السلام) الذي بيده عقدة النكاح هو الولي
. وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) هو الزوج قال والولي عندنا هو الأب والجد مع وجود الأب الأدنى على البكر غير البالغ فاما من عداهما فلا ولاية له الا بتوليتهما إياه غير أن الأول أظهر (48) وعليه المذهب.
ومعنى عفو الزوج عدم استرداده فإنهم كانوا يسوغون المهر قبل الدخول." (49)
فقد ذكر عدة روايات وأقوال تبين من هو الذي يعفو:
1 - فقال هو (المفسر):وهو الولي الذي يلي عقد نكاحهن. فخصه به دون غيره.
2 - .ذكر بعد ذلك رواية تحدد الولي لها مطلقا دون الالزام بعقد النكاح.
3 - اضاف الى ما ذكر في (2) كل من توليه المرأة امرها كمن توليه البيع والشراء.
4 - انه الزوج.
فلا يمكن ان تكون هذه الاقوال كلها صادرة عن المعصوم ونلاحظ انه عند التفسير خصه بمن يعقد النكاح ولكن لم تكن اي رواية من روايات اهل البيت تخصه بما خصها الكاشاني.ثم يحق لنا ان نسفسر الترجيح الذي وضعه في البداية على اي رواية اعتمد في تخصيص الولي الذي عقد النكاح؟.
"ومثل ذلك عندما تكلم عن قوله جل وعز "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا " (50)
" وخلق منها زوجها هي حواء. القمي برأها من أسفل أضلاعه وبث منهما رجالا كثيرا ونساء بنين وبنات كثيرة ورتب الامر بالتقوى على ذلك لما فيه من الدلالة على القدرة القاهرة التي من حقها أن تخشى والنعمة الظاهرة التي توجب طاعة مولاها. العياشي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال خلقت حواء من قصيري جنب آدم والقصير هو الضلع الأصغر فأبدل الله مكانه لحما، وفي رواية خلقت حواء من جنب آدم وهو راقد. وعن الصادق (عليه السلام) أن الله خلق آدم من الماء والطين فهمة ابن آدم في الماء والطين وان الله خلق حواء من آدم فهمة النساء الرجال فحصنوهن في البيوت. وفي الفقيه والعلل عنه (عليه السلام) انه سئل عن خلق حواء وقيل له أن أناسا عندنا يقولون إن الله عز وجل خلق حواء من ضلع آدم اليسرى الأقصى قال سبحان الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا، يقول من يقول هذا ان الله تبارك وتعالى لم يكن له من القدرة ما يخلق لآدم زوجة من غير ضلعه ويجعل للمتكلم من أهل التشنيع سبيلا إلى الكلام، أن يقول: إن آدم الكلام يقول إن آدم كان ينكح بعضه بعضا إذا كانت من ضلعه ما لهؤلاء حكم الله بيننا وبينهم ثم قال إن الله تبارك وتعالى لما خلق آدم من طين وأمر الملائكة فسجدوا له القى عليه السبات
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم ابتدع له حواء فجعلها في موضع النقرة التي بين وركيه وذلك لكي تكون المرأة تبعا للرجل فأقبلت تتحرك فانتبه لتحركها فلما انتبه نوديت أن تنحي عنه فلما نظر إليها نظر إلى خلق حسن يشبه صورته غير أنها أنثى فكلمها فكلمته بلغته فقال لها من أنت فقالت خلق خلقني الله كما ترى فقال آدم (عليه السلام) عند ذلك يا رب من هذا الخلق الحسن الذي قد آنسني قربه والنظر إليه فقال الله يا آدم هذه أمتي حواء أتحب أن تكون معك فتؤنسك وتحدثك وتأتمر لأمرك فقال نعم يا رب ولك علي بذلك الشكر والحمد ما بقيت فقال الله تعالى فاخطبها إلي فإنها أمتي وقد تصلح لك أيضا زوجة للشهوة والقى الله عليه الشهوة وقد علمه قبل ذلك المعرفة بكل شئ فقال يا رب فاني أخطبها إليك فما رضاك لذلك فقال رضائي ان تعلمها معا لم ديني فقال ذلك لك يا رب علي ان شئت ذلك لي فقال قد شئت ذلك وقد زوجتكها فضمها إليك فقال لها آدم إلي فاقبلي فقالت له لا بل أنت فاقبل إلي فأمر الله تعالى آدم أن يقوم إليها فقام ولولا ذلك لكن النساء يذهبن حتى يخطبن على أنفسهن فهذه قصة حواء. والعياشي عن الباقر (عليه السلام) أنه سئل من أي شئ خلق الله حواء فقال أي شئ يقولون هذا الخلق قلت يقولون إن الله خلقها من ضلع من أضلاع آدم فقال كذبوا كان يعجز ان يخلقها من غير ضلعه ثم قال اخبرني أبي عن آبائه (عليهم السلام) قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ان الله تبارك وتعالى قبض قبضة من طين فخلطها بيمينه وكلتا يديه يمين فخلق منها آدم وفضل فضلة من الطين فخلق منها حواء. وفي العلل عنه (عليه السلام) خلق الله عز وجل آدم من طين ومن فضلته وبقيته خلقت حواء، وفي رواية أخرى خلقت من باطنه ومن شماله ومن الطينة التي فضلت من ضلعه الأيسر. قال في الفقيه وأما قول الله عز وجل يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها، والخبر الذي روي أن حواء خلقت من ضلع آدم الأيسر صحيح ومعناه من الطينة التي فضلت من ضلعه الأيسر فلذلك صارت أضلاع الرجال أنقص من أضلاع النساء بضلع. أقول: فما ورد أنها خلقت من ضلعه الأيسر إشارة إلى أن الجهة الجسمانية الحيوانية في النساء أقوى منها في الرجال والجهة الروحانية الملكية بالعكس من ذلك وذلك لأن اليمين مما يكنى به عن عالم الملكوت الروحاني والشمال مما يكنى به عن عالم الملك الجسماني فالطين عبارة عن مادة الجسم واليمين عبارة عن مادة الروح ولا ملك إلا بملكوت وهذا هو المعني بقوله وكلتا يديه يمين فالضلع الأيسر المنقوص من آدم كناية عن بعض الشهوات التي تنشؤ من غلبة الجسمية التي هي من عالم الخلق وهي فضلة طينة المستنبط من باطنه التي صارت من مادة لخلق حواء فنبه في الحديث على أنه جهة الملكوت والأمر في الرجال أقوى من جهة الملك والخلق وبالعكس منهما في النساء فان الظاهر عنوان الباطن وهذا هو السر في هذا النقص في أبدان الرجال بالإضافة إلى النساء وأسرار الله لا ينالها إلا أهل السر فالتكذيب في كلام المعصومين إنما يرجع إلى ما فهمه العامة من حمله على الظاهر دون أصل الحديث." (51)
فهل يعقل أن يكون المعصوم يقول هذه الأقوال التي لا تتفق مع بعضها البعض؟ إذ فيها:
1 - برأها من أسفل أضلاعه
2 - قصيري جنب آدم.
3 - جنب آدم وهو راقد.
4 - ابتدع حواء اي خلقها دون تفصيل.
5 - من فضلته وبقيته خلقت حواء.
6 - خلقت من باطنه ومن شماله ومن الطينة التي فضلت من ضلعه الأيسر.
ولا يمكن الجمع بين هذه الروايات حتى بالقول الوارد بانه خلق من الطنة التي فضلت من ضلعه الأيسر , لورود انه كسي اللحم مكان ذلك الضلع وغيرها.
وفي موضوع النسل يورد روايات تدل على كيف أصبح النسل فقالوا:إن أولاد آدم تزوجوا حورا ويضع رواية انهم تزوجوا حورا وقسما منهم ومن الجن!!! ثم يورد اخبار توافق كلام أهل السنة ان كل البشر من آدم وحواء لا من سواهما , وهذا ما يصدق القران , ويقول بعد ذلك:" إن قيل كيف التوفيق بين هذه الأخبار والاخبار الأولى قلنا الاخبار الأولى هي الصحيحة المعتمد عليها وإنما الأخيرة فإنما وردت موافقة للعامة فلا اعتماد عليها مع جواز تأويلها." (52)
(يُتْبَعُ)
(/)
اذا فالرواية عن المعصوم ردها لا لسبب الا أنها وافقت كلام أهل السنة!! وهذه الطريقة مألوفة عنهم ولكن الذي يهمنا هو: كلام المعصوم الذي يجب ان يكون صحيحا وفي نسق واحد أين هو؟ اين الصفاء الذي سمى التفسير لأجله؟.
ومن الملاحظ انه يمضي في تفسير السورة فلا تراه يستشهد من الآثار الا قليل كما في سورة الكهف وفي أخر اجزاء القران فانه مع نقله عن العديد من التفاسير والكتب الا انه لا يروي شيء في التفسير او لا يورد الرواية اصلا وينقل من التفاسير.
اذا نلاحظ من تفسير الصافي ما يلي:
1 - لم يلتزم بان يكون التفسير كله عن طريق أهل البيت.ويظهر هذا من المقدمة الاخيرة. وهو خلاف ما اقره في اول كلامه عن من يحق له تفسير القرآن.
2 - قال بالتحريف وعقد لها مقدمة يدافع عن التحريف ويرد على من لم يقل به
3 - أخبار التفسير كلها آحاد ويروي المتضارب ولا يعرف له منهج في قبول الاخبار او ردها.
تفسير الأصفى: وهو مختصر لتفسير الصافي ووضع فيه خلاصة القول.فطرح من اقوال المعصوم ما طرح وأثبت ما يوافق رأيه فمنه:
" (وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفوا الذي بيده عقدة النكاح). قال: " هو ولي أمرها ". وقال: " يعني الأب والذي توكله المرأة وتوليه أمرها، من أخ أو قرابة أو غيرهما " (53)
قلت وهذا إذا قورن بما ورد في الصافي يلاحظ طرح بعض الاقول والأخذ بأشمل مما فسره هو إذ قال في الصافي "الولي الذي يلي عقد نكاحهن". تخصيصا وهنا وضع معنى أعم وأشمل.
وعند كلامه في خلق زوج آدم قال:
". (وخلق منها زوجها). هي حواء. قال: " إن الله تبارك وتعالى قبض قبضة من طين فخلطها بيمينه - وكلتا يديه يمين - فخلق منها آدم، وفضل فضلة من الطين، فخلق منها حواء ".وفي رواية: " إنها خلقت من باطنه، ومن شماله، ومن الطينة التي فضلت من ضلعه الأيسر ". أقول: لعل تأويل الضلع الأيسر الجهة التي تلي الدنيا، فإنها أضعف من الجهة التي تلي العقبى، ولذلك تكون جهة الدنيا في الرجال أنقص من جهة العقبى، وبالعكس منهما في النساء. (وبث منهما): نشر (رجالا كثيرا ونساء). قال: " إن الله عز وجل أنزل على آدم حوراء من الجنة، فزوجها أحد ابنيه، وتزوج الآخر ابنة الجان، فما كان في الناس من جمال كثير، أو حسن خلق، فهو من الحوراء، وما كان فيهم من سوء خلق، فهو من ابنة الجن " (54).
فطرح القول انها خلقت من آدم ورجح انها خلقت من طينته واخذ برواية ان اولاد آدم تزوجوا حوريات وجان على رواية انهم انما تزوجوا جنيات وقال سوء خلق هذه ليست في رواياتهم وانما في الروايات خفة او سفه وحدة.
ومع انه يختصر الروايات في الأصفى إلا أنه يذكرها إن كانت في التحريف. ومثال ذلك:" (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) قال: (في علي) 2. كذلك نزلت. (وان لم تفعل فما بلغت رسالته): ان تركت تبليغ ما أنزل إليك في ولاية على وكتمته، كنت كأنك لم تبلغ شيئا من رسالات ربك. (والله يعصمك من الناس): يمنعك من أن ينالوك بسوء (ان الله لا يهدى القوم الكافرين) وقال في حديث: (ثم نزلت الولاية وانما أتاه ذلك يوم الجمعة بعرفة، أنزل الله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) 3. وكان كمال الدين بولاية علي بن أبي طالب - صلوات الله عليه -. فقال عند ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أمتي حديثوا عهد بالجاهلية، ومتى أخبرتهم بهذا في ابن عمى، يقول قائل، ويقول قائل. فقلت في نفسي من غير أن ينطق به لساني. فأتتني عزيمة من الله بتلة 4 أوعدني ان لم أبلغ أن يعذبني. فنزلت: (يا أيها الرسول) الآية. فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي عليه السلام .. " (55) ثم يورد الروايات التي يزعمها الشيعة في غدير خم وتنصيب علي رضي الله عنه وصيا للرسول. والمذكور فيه طعن في القران وطعن في النبي صلى الله عليه وسلم وطعن في الصحابة رضي الله عنهم.كعادتهم
وبما أنه مختصرا عن الصافي فله نفس خصائص الصافي إلا أنه لا يورد منالاقوال الا ارجحها عنده ,
************************************************** **************************************************
47 - سورة البقرة الاية 237
48 - هنا خلل بنقل الكاشاني عن مجمع البيان للطوسي خلاصته أن الطوسي ذكر القول الأول الولي ثم ذكر القول الآخر بأنه الزوج. فلما اقتبس الكاشاني كلام الطوسي اقتبس القول الثاني فأصبح القول عن الأول يفهم أن الطبرسي يقول إنه علي رضي الله عنه لتصرفه بنقل الطبرسي بالتقديم والتأخير وابقاء الاشارة للقول الراجح عنده وهو الاول بترتيب الطبرسي الثاني بتصرف الكاشاني , وهذا كلام الطبرسي:
" (أو يعفو) أي: يترك ويهب (الذي بيده عقدة النكاح). قيل: هو الولي، عن مجاهد وعلقمة والحسن، وهو المروي عن أبي جعفر، وأبي عبد الله، وهو مذهب الشافعي، غير أن عندنا الولي هو الأب، أو الجد مع وجود الأب الأدنى على البكر غير البالغ. فأما من عداهما فلا ولاية له إلا بتوليتها إياه. وقيل: هو الزوج ورووه عن علي، وسعيد بن المسيب وشريح وإبراهيم وقتادة والضحاك، وهو مذهب أبي حنيفة، ورواه أيضا أصحابنا غير أن الأول أظهر، وهو المذهب ".تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج 2 - ص 125.
49 - التفسير الصافي ج 1 - ص 266 - 267
50سورة النساء الاية 1
51 - التفسير الصافي ج 1 - ص 413 - 415 اعتذر لايراد النص كاملا على غير ما يؤلف من البحوث من الاقتصار على ما يلزم المبحث وانما أوردته كما هو لامر يتعلق لتهمهم الدائمة بان من ينتقدهم يستقطع النصوص ويبتر ما يغير معانيها.
52 - التفسير الصافي ج1 ص 418
53التفسير الأصفى ج 1 - ص 113
54 - التفسير الأصفى ج 1 - ص 191 - 192
55 - التفسير الأصفى ج 1 - ص 285
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[29 Jul 2007, 06:31 م]ـ
تفسير فرات الكوفي
: وهو فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي: وهو من التفاسير التي يشير إليها الشيعة في مؤلفاتهم وهذا التفسير يقوم على أصل واحد وهو تفسيرالأيات بأنها نزلت في علي بن ابي طالب رضي الله عنه واهل البيت , وأن القران في باطنه الولاية لعلي رضي الله عنه وأولاده من بعده والأغرب أن المؤلف مجهول لا يعرف, وليس له ترجمة في كتب القوم إلا ما ذكره بعضهم من أنه عاصر أكثر من واحد من الأئمة بزعمهم. والغريب انه يروي عن الميت ولا يأخذ بقول الحي!!! مع ان الميت الطريق اليه بخبر آحاد وهنا مختصر في اغلب الروايات , والحي يمكن ان يتلقى منه مباشرة.والأغرب أن في الأحاديث المروية في هذا التفسير ما جاء في تفسير سورة الناس اذ هي في تفسير فرات كالآتي:
"775 - قال: حدثنا أبو الخير المقداد بن علي الحجازي المدني قال: حدثنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان العلوي الحسني قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني [ب: ثنا] جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي قال: حدثنا محمد بن مروان! عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى (قل أعوذ برب الناس) يقول: يا محمد قل أعوذ برب الناس (يعني بخالق) [ر، أ: فخالق] الناس (ملك الناس إله الناس) لا شريك له ومعه (من شر الوسواس) يعني الشيطان (الخناس) يقول: يوسوس على قلب ابن آدم فإذا ذكر [أ: ركن] ابن آدم الله [أ: لله] خنس من [أ: في] قلبه فذهب ثم قال (الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس) يدخلون في صور الجن فيوسوسون [أ، ر: فيوسوس] على قلبه كما يوسوس على قلب ابن آدم ويدخل من الجني كما يدخل من الانسي" (56))
نلاحظ فيه أن صاحب التفسير هنا الثالث في السند وسبقت الإشارة بأنه مجهول في كتب الشيعة , والأغرب كيف يكون الصاحب التفسير هوالثالث على خلاف ما جرى في التفسير, وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن العلوي الحسني غير معروف , وأحيانا يكون الحسيني بدلا من الحسني , وأبو الخير المقداد بن علي الحجازي مثله ايضا مجهول!!!!!!
والغريب أن بعض النسخ يوجد نفس السند كأنه للكتاب. فأصبح صاحب الكتاب ومن يروي التفسير عن صاحب الكتاب , وكذا من روى عن الراوي مجاهيل لا يعرفون. ولو كان واحد من الثلاثة مجهول لكان كافيا في عدم اعتماد التفسير , لإن التفسير يعتمد على الرواية , والرواية هي أساس هذا التفسير. ولكن لماذا يقبل الشيعة مثل هذا التفسير؟ هذا ما يوضحه لناالمجلسي في بحار الأنوار:
"وتفسير فرات وإن لم يتعرض الأصحاب لمؤلفه بمدح ولا قدح، لكن كون أخباره موافقة لما وصل إلينا من الأحاديث المعتبرة وحسن الضبط في نقلها مما يعطى الوثوق بمؤلفه وحسن الظن به، وقد روى الصدوق رحمه الله عنه أخبارا بتوسط الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي. وروى عنه الحاكم أبو القاسم الحسكاني في شواهد التنزيل وغيره." (57)
ومعروف أن ما ذكره لا يفيد في شيء من الناحية العلمية في معرفة صاحب التفسير غلا تحديد فترة حياته بشكل تقريبي ومن روع, ولكن الغريب مع كل هذه الجهالة يعتبر التفسير من التفاسير الذي يعتمد عليها بشكل كبير, وهذا لا يقبل لأن هذا التفسير هو تفسير بالرواية , ويتكلم عن امور حساسة جدا , والأغرب أ ن هذا التفسير يروي امر غريبا ألا وهو:
"8 564 - 1 - قال: حدثنا أبو القاسم الحسني [أ: الحسيني] قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا محمد بن الحسين - يعني الصائغ - قال: حدثنا أيوب عن إبراهيم بن أبي البلاد: عن سدير الصيرفي قال: إني لجالس بين يدي أبي عبد الله عليه السلام أعرض عليه مسائل أعطانيها أصحابنا إذ عرضت بقلبي مسألة فقلت له: مسألة خطرت بقلبي الساعة، قال: وليس في المسائل؟ قلت: لا، قال: وما هي؟ قلت: قول أمير المؤمنين عليه السلام: إن أمرنا صعب مستصعب لا يقربه إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد مؤمن امتحن الله قلبه للايمان؟ فقال: نعم إن من الملائكة مقربين وغير مقربين ومن الأنبياء مرسلين وغير مرسلين ومن المؤمنين ممتحنين وغير ممتحنين، وإن أمرنا [أ، ب: أمركم] هذا عرض على الملائكة فلم يقربه إلا المقربون
(يُتْبَعُ)
(/)
وعرض على الأنبياء فلم يقربه إلا المرسلون وعرض على المؤمنين فلم يقر به إلا المخلصون." (58)
وهذه الرواية يزعم فيها ان فهم كلام الأئمة بزعمهم لا يستطيعه الناس كلهم. والأغرب انه يبين أن الإقرار بأمر الولاية لم يتحقق حتى لبعض الملائكة والنبيين عليهم السلام , وهذا خلاف معتقد الإثني عشرية ,وهو يوجب ان الأنبياء هم كفار الآخرة وفقا لقول الإثني عشرية أن منكر الولاية مسلم الدنيا كافر الآخرة.
ومع هذا يوجد رواية اخرى على خلاف هذه الرواية. اذا انها تزعم ان الكل قد أقر بتلك الولاية المزعومة , إلا يونس بن متى , فانه عوقب على انكاره الولاية وحبس في بطن الحوت حتى اقر بها:
"359 - 1 - فرات [بن إبراهيم الكوفي. ب. قال: حدثنا محمد بن أحمد. ر، أ. بن إبراهيم الكوفي. أ] معنعنا: عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده [ر: آبائه] عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ان الله تبارك وتعالى عرض ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام على أهل السماوات وأهل الأرض فقبلوها ما خلا يونس بن متى فعاقبه الله وحبسه في بطن الحوت لانكاره ولاية أمير المؤمنين [علي بن أبي طالب عليه السلام. ر] حتى قبلها. قال أبو يعقوب! فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين لانكاري ولاية علي بن أبي طالب [عليه السلام. ب، ر]. قال أبو عبد الله: فأنكرت الحديث فأعرضته! على عبد الله بن سليمان المدني فقال لي: لا تجزع منه فان [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام خطب هنا بالكوفة فحمد الله تعالى وأثنى عليه فقال في خطبته: فلولا انه كان من المقرين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون فقام إليه فلان بن فلان وقال: يا أمير المؤمنين إنا سمعنا الله [يقول. ب]: (فلولا انه كان من المسبحين) [143 / الصافات] فقال: اقعد يا بكار فلولا انه كان من المقرين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون. إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون * لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون * لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون " (59).
وهذا يبين ان الاعتماد على روايات الكتاب. والمشكلة تعظم عندما نعلم ان اغلب الاحاديث محذوفة السند ويوضع بدل السند معنعنا. وكم رجل حذف ومن الذي حذف وهل هو متصل ام لا لايعرف , اضف لذلك ان المؤلف نفسه مجهول. فما يقال في أسانيد هذا التفسير: ظلمات بعضها فوق بعض , ومن الامثلة عن بتر الاسانيد وحذفها التي لا يعرف ايضا من حذفها للاختصار او لأمر آخر هذا كله لو كان يوجد تفسير له اصلا.
وهذه امثلة:
في اول تفسير سورة آل عمران يشير الى ان السند سيأتي لاحقا في اية أخرى!!:
1 - "51 - وباسناده الآتي في ذيل الآية 157 من هذه السورة عن أبي جعفر عليه السلام." (60)
2 - ." 56 - 31 - فرات قال: حدثني محمد بن إبراهيم الفزاري معنعنا: عن أبي مسلم الخولاني قال: دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فاطمة الزهراء عليها السلام وعائشة وهما يفتخران" (61)
3 - "فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن بريدة رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله علي [بن أبي طالب. ر] [عليه السلام. ب، ر] " (62)
4 - " فرات قال: حدثني الحسن [ن: الحسين] بن علي بن بزيع معنعنا: عن أبي رجاء العطاردي قال: لما بايع الناس لأبي بكر دخل أبو ذر" (63)
5 - "5 - [وبالاسناد المتقدم آنفا عن ابن عباس]:" (64)
6 - "85 - [وبالاسناد المتقدم آنفا عن ابن عباس]:" (65)
7 - "20 - [وبالسند المتقدم في ح 11 عن ابن عباس]: وقوله: (واركعوا. . .) انها نزلت في رسول الله صلى الله عليه [وآله وسلم. ن] وعلي بن أبي طالب عليه السلام [خاصة. ن] وهما أول من صلى وركع. واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين 45" (66)
8 - "23 - [وبالسند المتقدم في ح 12 عن أبي جعفر الباقر عليه السلام]:" (67)
9 - "3 - [وبالسند المتقدم في ح 21 عن ابن عباس] وقوله [تعالى. ر]: [والذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) " (68)
ولو كانت الرواية التي يشارةإليهاها هي قبل الرواية مختصرة السند لا يضر ولكن الأمر يتعدى ذلك الى صفحات احيانا , وفي المثال الأول. السند حذف من الرواية المتقدمة, وهي في أول سورة آل عمران , وأحيل السند الى سند في أخر السورة تقريبا.
والتفسير على خلاف التفاسير الإثني عشرية , يذكر أغلب الروايات من التفسير عن ابن عباس رضي الله عنه , وقد سبقت الإشارة إلى أن ذلك مذموما في مذهب الإثني عشرية في الرواية المذكورة في تفسير الصافي , والغريب ان اغلبها عن الكلبي ,ابن مهران!!!
يتبع تفسير فرات********************************************** ************************************************** *********
56 - تفسير فرات الكوفي - ص 621
57 - بحار الأنوار - المجلسي - ج 1 - ص 37
58 - تفسير فرات الكوفي - ص 428 - 427
59 - تفسير فرات الكوفي- ص 264 - 265
60 - تفسير فرات الكوفي - ص 77
61 - .تفسير فرات الكوفي- ص 80
62 - تفسير فرات الكوفي - ص 80
63 - تفسير فرات الكوفي - ص 81
64 - تفسير فرات الكوفي - ص 99
65 - تفسير فرات الكوفي - ص 99
66 - تفسير فرات الكوفي - ص 59
67 - تفسير فرات الكوفي - ص 60
68 - تفسير فرات الكوفي - ص 71
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[30 Jul 2007, 02:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وجزاكم الله خيراعلى هذا الموضوع الهام، ثم إذا سمح لي أستاذي الفاضل في طرح تسأل وإن كان ليس داخلا في صلب الموضوع، علي أجد الفائدة فيه: وهو متعلق بالانحرافات التفسيرية عند الإمامية الإثني عشرية، هل لهم مستند لغوي بشواهد شعرية، في بعض هذه المعتقدات؟
أرجو الإفادة، وبارك الله فيكم.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[01 Aug 2007, 12:36 م]ـ
أخي ضياء الدين , بارك الله فيك. لا يوجد من أهل الاسلام من ينكر أن لسان العرب هو ما يفهم به القران والشيعة الاثني عشرية لا ينكروا ذلك وتجد الاشارة لذلك في مقدمة بعض التفاسير. ولكن عند التحقيق فانهم يزعموا ان القران له ظاهر وباطن والباطن هو حقيقته , وهو الذي لا نصل له إلا بالإمام المعصوم.
اما هل استشهدوا باللغة على مذهبهم فإن ذلك ان حصل فانما يحصل على سبيل التقية لان أصل مذهبهم يمنع التفسير من غير المعصوم فيكون ذلك من باب المجاراة والجدل. كإستدلالهم بأحاديث أهل السنة في التفسير. ولا أعرف انهم استدلوا على بدعهم بشيء من الاشعار.وقد يكون فاتني شيء لم أطلع عليه.
***************************************تتمة عن تفسير فرات بن ابراهيم الكوفي******************************************** *
ونضع هنا نسق مما سبقت الاشارة اليه:
" - 25 - فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم [قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح. ح]: عن ابن عباس [رضي الله عنه في يوم أحد. ن] في قوله [تعالى. ر] (ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا [يغشى طائفة منكم. ح]) [الآية. أ، ب، ح] نزلت في علي [بن أبي طالب عليه السلام. ن] غشية النعاس يوم أحد. إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان 155 [تقدم في الحديث التاسع عن ابن عباس فلا حظ] ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم 157 84 - 21 - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي جعفر [عليه السلام. أ] قال: سألته عن هذه الآية (ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم) قال: قال: أتدرون ما سبيل الله؟ قال: قلت: لا والله [إلا. ب، أ] أن أسمعه منك. فقال [أ: قال:] سبيل الله علي [بن أبي طالب. ر] وذريته ومن قتل في ولايته قتل في سبيل الله ومن مات في ولايته مات في سبيل الله. الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم 172 85 - [وبالاسناد المتقدم آنفا عن ابن عباس]: وقوله: (الذين استجابوا والرسول من بعد ما أصابهم القرح). يعني الجراحة (للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم) [قال. أ]: نزلت في علي [بن أبي طالب. ر] [عليه السلام. ح، ر، أ] وتسعة نفر [معه. ح، ر] بعثهم رسول الله صلى الله عليه [وآله وسلم. ن] في أثر أبي سفيان حين ارتحل فاستجابوا لله ولرسوله [ح: ورسوله صلى الله عليه. ب: وللرسول]." (69)
وامثلة ذلك في الكتاب كثيرة , ولكن الأهم من ذلك أن هذا التفسير يتكلم عن التحريف , وأغلب من يزعم التحريف يستدل بروايات الكتاب , ومع هذا فانه يوجد رواية في عدم التحريف وردت وهي:
351"- 2 - فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن سعد بن طريف قال: كنت جالسا عند أبي جعفر عليه السلام فجاء [ه. ر] عمرو بن عبيد فقال [له. ر، ب]: أخبرني عن قول الله [تعالى. ر]: (ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبي ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) قال له أبو جعفر [عليه السلام. أ، ب]: [قد أخبرك. ر، ب] ان التوبة والايمان والعمل الصالح لا يقبل [ب: لا يقبله. ر: لا يقبلها] إلا بالاهتداء [و. أ، ب] أما التوبة فمن الشرك بالله وأما الايمان فهو التوحيد لله وأما العمل الصالح فهو أداء الفرائض، وأما الاهتداء فبولاة الامر ونحن هم. صفحة 258 وأما قوله: (ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى) فإنما على الناس أن يقرؤا القرآن كما أنزل فإذا احتاجوا إلى تفسيره فالاهتداء بنا وإلينا يا عمرو." (70)
والمشكلة ان هذه الرواية سبقت برواية تتكلم عن التحريف:
(يُتْبَعُ)
(/)
"ن في ذلك لآيات لأولي النهى 54 و 128 348 - 4 - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا: عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله [تعالى. ر]: (إن في ذلك لآيات لأولي النهى): قال: نحن والله أولي النهى ونحن قوام الله على خلقه وخزانه على دينه، نخزنه ونستره ونكتم به من عدونا كما اكتتم به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أذن الله [له. ب] في الهجرة وجهاد المشركين، فنحن على منهاج رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يأذن الله تعالى باظهار دينه بالسيف وندعو الناس إليه ونضربهم عليه عودا كما ضربهم عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بدءا." (71)
وكما يلاحظ أن التفسير من أوله لآخره يقوم على أن فضائل القران نزلت في علي رضي الله عنه. وفي أهل بيته. كما ان موضوع التقية. والزعم أن الروايات التي تدل على حفظ ما بين أيدينا هو من هذا الباب.وسيأتي الرد على هذا الأمر بعد بيان أقوال مفسري الشيعة.
وأختم برواية تبين القول في الولاية فيقول:
"- فرات قال: حدثنا عبيد بن كثير معنعنا: عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: قال الله [تعالى. ر] في كتابه: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) قال: والله لو أنه تاب وآمن وعمل صالحا ولم يهتد إلى ولايتنا ومودتنا ويعرف فضلنا ما أغنى عنه ذلك شيئا." (72)
وأفظع من تحريف المعاني القول بأن القران نزل بعضه على علي:
" - فرات قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعنا: عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: دخلت على رسول الله صلى الله صفحة 129 عليه وآله وسلم وهو يقرء سورة المائدة فقال: اكتب. فكتبت حتى انتهيت إلى هذه الآية: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) ثم أتى [ب (خ ل): ان] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخفق برأسه كأنه نائم وهو يملي [علي. أ، ب] بلسانه حتى فرغ من آخر السورة [خ ل: سورة المائدة] ثم انتبه فقال لي: اكتب فأملا علي من الموضع الذي خفق عندها فقلت: ألم تمل علي حتى ختمتها فقال: الله أكبر ذلك الذي أملا عليك جبرئيل [عليه السلام. ر] [ثم قال علي عليه السلام. أ، ر] فأملا علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ستين آية وأملى علي جبرئيل أربعا وستين آية." (73)
وهذه الرواية من أقبح ما يرويه الرافضة وتشير الى نزول جزء من القؤان على علي رضي الله عنه بإملاء جبريل عليه السلام.
ومن روايات التحريف هذه الرواية:
" - فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن مروان [قال: حدثني أبي قال: حدثنا عمر بن الوليد. ش]: عن محمد بن الفضيل الصيرفي قال: سألت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام عن قول الله تبارك وتعالى: (والتين والزيتون) قال: التين الحسن والزيتون الحسين. فقلت: قوله: (وطور سينين) قال: إنما هو طور سيناء، قلت: فما يعني بقوله: طور سينا؟ قال: ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. قال: قلت: (وهذا البلد الأمين)؟ قال: ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو [ش، ر: ومن] سبلنا [ب: سبيلنا] آمن الله به الخلق في سبيلهم ومن النار إذا أطاعوه، قلت: قوله: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)؟ قال: ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وشيعته (فلهم أجر غير ممنون). قال: قلت: قوله: (فما يكذبك بعد بالدين)؟ قال: معاذ الله لا والله ما هكذا قال تبارك وتعالى ولا كذا أنزلت قال: إنما قال: فما [ب: فمن] يكذبك بعد بالدين [والدين أمير المؤمنين] أليس الله بأحكم الحاكمين." (74)
والغريب ان أمثال هذه الروايات هي التي يشهرها علماء وخطباء الشيعة الإثني عشرية في مجالسهم وكتبهم. فكيف يكون مثل هذا التفسير معتمد وفيه ما ذكرت من حيث:
1 - المؤلف مجهول و الرواة كذلك , واسانيد الاحاديث أغلبها مبتورة , والاخبار كلها آحاد.
2 - أغلب الروايات فيه عن ابن عباس وليست عن الأئمة. وبعضها تفسير ابن عباس كما في تفسير سورة الناس.
3 - أحد المصادر الرئيسية لروايات التحريف.
4 - يبطل آيات القران اذ انه يفسرها على انها فضائل لعلي رضي الله عنه. والأمر يتعدى الفضائل الى القصص القرآني.
5 - يروي عن ابن عباس وغيره من الصحابة علا خلاف مذهب الاثني عشرية. اذ ان المتقدمين لا يرون الا عن أهل البيت , والمتأخرين يستشهدون بروايات أهل السنة من كتب أهل السنة في فضائل أهل البيت. اما الرواية فإن مذهب الإثني عشرية أن القرآن لا يفسره الا المعصوم.
6 - يروي رواية تدلل أن كلام الأئمة لا يفهم الا من الخواص.
7 - فيه روايات تخالف مذهب الإثني عشرية في بعضها أن علي رضي الله عنه خاتم الوصيين. (75)
************************************************** ************************************************** ***********************
69 - تفسير فرات الكوفي - ص 98 - 99
70 - تفسير فرات الكوفي - ص 257 - 258
71 - تفسير فرات الكوفي - ص 256
72 - تفسير فرات الكوفي - ص 258
73 - تفسير فرات الكوفي ص 128 - 129
74 - تفسير فرات الكوفي -ص 578
75 - هذا القول ليس في تفسير فرات وحده بل روي في العديد من كتب الشيعة , ووجه مخالفته لمذهب الاثني عشرية. هو ان الإثني عشرية يعتقدون أ، الثاني عشر وهو محمد بن الحسن العسكري هو خاتم الموصيين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[03 Aug 2007, 09:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خيرا استاذي الكريم، وأشكر لك جميل اهتمامك، وزادك الله بسطة في علمك، وبارك فيك، ووفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[05 Aug 2007, 05:55 م]ـ
ومن التفاسير التي يشار اليها بالبنان عندهم: تفسير نور الثقلين:
وهو لعبد علي بن جمعة العروسي الحويزي.المتوفى سنة 1112 هجريا. وهو تفسير يجمع الأخبار دون ابداء المفسر اي تعليق. فيجمع الروايات ولا يطرح ما يشير الى التحريف بل يثبته:
"6 - في كتاب المناقب لابن شهرآشوب وقرأ الباقر عليه السلام أنتم خير أمة أخرجت للناس بالألف إلى آخر الآية نزل بها والأوصياء من ولده عليهم السلام. 327 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قرأت على أبى عبد الله عليه السلام (كنتم خير أمة) فقال أبو عبد الله عليه السلام خير أمة تقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين ابني علي عليه السلام: فقال القارى: جعلت فداك كيف نزلت فقال: (كنتم خير أئمة أخرجت للناس) الا ترى مدح الله لهم (تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)؟. 328 - في تفسير العياشي أبو بصير عنه قال: قال: انما أنزلت هذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله وسلم فيه وفى الأوصياء خاصة، فقال: كنتم خير أئمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) هكذا والله نزل بها جبرئيل وما عنى بها الا محمدا وأوصياءه صلوات الله عليهم. 329 - عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) قال: يعنى الأمة التي وجبت لها دعوة إبراهيم عليه السلام، فهم الأمة التي بعث الله فيها ومنها، واليها، وهم الأمة الوسطى، وهم خير أمة أخرجت للناس." (76)
ومن ذلك نلاحظ ان الشيعة الإثني عشرية لا يتورعوا عن التفسير الباطني حتى لو طعنوا في القرآن.وهذه الرواية وأمثالها تجدها في مصادر روايات التفسير من كتب الإثني عشرية ,والأغرب أن يكون ذالك في تفسير القرآن , والامر لا يتوقف عند التفسير , وتحريف الكلم عن مواضعه , بل تعداه الى اكثر من ذلك , ويأبى ان يختم جمعه للأخبار إلابروايات التحريف ليدلل عن عقيدته فيروي في أخر تفسيره التالي:
14" - في تفسير علي بن إبراهيم باسناده إلى أبى بكر الحضرمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعلي صلوات الله عليه: يا علي القرآن خلف فراشي في الصحف الحرير والقراطيس فخذوه وأجمعوا ولا تضيعوه كما ضيع اليهود التوراة، فانطلق على صلوات الله عليه فجمعه في ثوب اصفر ثم ختم عليه في بيته وقال: لا ارتدى حتى اجمعه فإنه عليه السلام كان الرجل ليأتيه فيخرج إليه بغير رداء حتى جمعه." (77)
وهذا الحديث مشهور في كتب الشيعة الاثني عشرية. يظهر القصد منه ما يرويه من بعد ذلك:
"15 - قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو أن الناس قرؤا القرآن كما انزل الله عز وجل ما اختلف اثنان." (78)
يقصد أن القرآن الذي بين أيدينا يختلف عن ذلك الذي جمعه علي رضي الله عنه. وأن سبب الإختلاف هو أن القرآن لا يقرأ كما أنزله الله عز وجل. وهذا كذب بين ومعارض لكلام الله عز وجل , فالناس ليسوا في العلم سواء والقرآن منه متشابه يقول الله عز وجل:"هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ" (79)] , ثم ان الله عز وجل بين في كتابه اسباب الخلاف في كلام العزيز الحكيم في أكثر من آية من كتابه.
ثم يورد رواية يبين ان القران غير كامل بزعمهم:
(يُتْبَعُ)
(/)
" 16 - وباسناده إلى محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما أحد من هذه الأمة جمع القرآن الا وصى محمد صلوات الله عليهما." (80)
وهذا التفسير يجمع روايات التفسير من كتب الشيعة. والغريب ان المؤلف لا يتدخل بل يروي المتناقض ولا يدلل على شيء من الترجيح بين الأخبار, مثال ذلك يذكر في تفسيره:أن أصحاب الأعراف هم أهل البيت. ثم يروي انهم الذين استوت حسناتهم وسيئآتهم.
"130 - في تفسير العياشي عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام قال: انا يعسوب المؤمنين، وانا أول السابقين وخليفة رسول رب العالمين، وانا قسيم الجنة والنار وأنا صاحب الأعراف. 131 - عن هشامعن أبي جعفر عليه السلام قال: سئلته عن قول الله عز وجل: " و على الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم " ما يعني بقوله: وعلى الأعراف رجال؟ قال: ألستم تعرفون عليكم عرفا على قبايلكم لتعرفون من فيها من صالح أو طالح؟ قلت: بلى قال: فنحن أولئك الرجال الذين يعرفون كلا بسيماهم." (81)
"137 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن سليم مولى طربال قال حدثني هشام عن حمزة بن الطيار قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: الناس على ستة قسام قال: قلت: تأذن ان اكتبها؟ قال: نعم، قلت: ما اكتب؟ قال: اكتب أصحاب الأعراف، قال: قلت: وما أصحاب الأعراف؟ قال: قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فان أدخلهم النار فبذنوبهم، وان أدخلهم الجنة فبرحمته والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة." (82).
ولكن الغريب أنه روى رواية لمسلم , ولم يرجع للأصل بل نقلها من أحد التفاسير الشيعية , وكان
5" - وقال أنس: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى اغفاء ثم رفع رأسه متبسما فقلت: ما أضحك يا رسول الله؟ قال: أنزلت على آنفا سورة فقرأ سورة الكوثر، ثم قال: أتدرون ما الكوثر؟ قلنا: الله ورسوله اعلم، قال: فإنه نهر وعدنيه ربى عليه خير كثير، هو حوضي ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد نجوم السماء فيختلج القرن منهم فأقول: يا رب أمتي؟ فيقال: انك لا تدرى ما أحدثوا بعدك أورده مسلم في الصحيح ". (83)
هذه الرواية نقلها من مجمع البيان للطبرسي, فنقله محرفا كما هو وقد أوردت النص الصحيح في الهامش من صحيح مسلم.
. لذا فهذا تفسير بالرواية عن أهل البيت الأحاديث الواردة في كتب الشيعة. وله نفس الخصائص لتفاسير الشيعة حيث:
- يقول بالتحريف
-يفسر القران انه نزل في أهل البيت وأعداء أهل البيت
وان أهل البيت هم من يفسر القرآن.
- روايات آحاد ومتناقضة.دون ترجيح المؤلف.
فهذه أكثر تفاسير الشيعة الإثني عشرية شهرة قديما وحديثا. ممن التزموا التفسير على منهج الشيعة والجامع بينها هو القول بتحريف القران , وان القران لا يفسره الا أهل البيت. وكل الأخبار فيها أخبار آحاد. وأغلب التفاسير تنقل عن القمي والعياشي وفرات. والقمي طعن بعض الشيعة في نسبة أجزاء منه. والعياشي روي عن نسخة في السوق بلا اجازة. وفرات مجهول أصلا. والغريب هذه الكتب هي أكثر الكتب ينقل منها الشيعة التفسير. وهي التي تروي التحريف. وان القران نزل في أهل البيت ولا يستطيع تفسيره غيرهم. اما تفسير الصافي فانه أضاف بعض الروايات في آيات لم يرد فيها تفسير عن أهل البيت. وكذلك فانه اختصره في تفسير الأصفى. اما تفسير نور الثقلين فانه اهتم بجمع الروايات الواردة عن أهل البيت.
وان شاء الله سأستعرض تفاسير لشيعة اثني عشرية ولكنها لم تلتزم بمنهج هذه التفاسير.
************************************************** ************************************************** ****
76 - :"تفسير نور الثقلين - ج 1 - ص 382 - 383
77 - تفسير نور الثقلين - ج 5 - ص 726
78 - تفسير نور الثقلين - ج 5 - ص 726 - 727
79 - سورة [آل عمران الأية 7
80 - تفسير نور الثقلين - ج 5 - ص 727
81 - تفسير نور الثقلين - ج 2 - ص 33
82 - تفسير نور الثقلين - ج 2 - ص 34 - 35
83 - تفسير نور الثقلين - ج 5 - ص 680 - 681 ويوجد تحريف عن صحيح مسلم
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ أَخْبَرَنَا الْمُخْتَارُ بْنُ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ح و حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَاللَّفْظُ لَهُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ الْمُخْتَارِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ
بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ بَيْنَ أَظْهُرِنَا إِذْ أَغْفَى إِغْفَاءَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا فَقُلْنَا مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ فَقَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ}
ثُمَّ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ فَقُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّهُ نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ هُوَ حَوْضٌ تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ فَيُخْتَلَجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ فَأَقُولُ رَبِّ إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِي فَيَقُولُ مَا تَدْرِي مَا أَحْدَثَتْ بَعْدَكَ (صحيح مسلم - (ج 2 / ص 364))
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[04 Jun 2010, 11:45 ص]ـ
بعد استعراض تفاسير الإمامية الإثني عشرية التي كان يغلب عليها النقل عن أهل العصمة عندهم نجد أنها ليست سمة كل تفاسيرهم ,بل قديما وحديثا ألف الإثني عشرية تفاسير على غرار تفاسير أهل السنة.
واتسمت هذه التفاسير بطريقة غريبة وهي سرد الأقوال وأدلتها ثم بعد ذلك نسبة قول الإثني عشرية لأهل البيت وترجيحه. وقد لا يساق لذلك القول دليل كما سيق ونوقش في باقي الأقوال وإنما يكتفى بنسبة القول الى من ينسب اليه من المعصومين عندهم.
وهذه التفاسير هي على غرار كتب الفقه التي الفها الإثني عشرية والتي ذكروا أقوال أهل السنة كالحلي وغيره. وهذه التفاسير أغلبها لا تتعرض لما تتعرض له تفاسير المأثور عندهم من أقوال غريبة , وكأنها موجة لأهل السنة لإستراج محبتهم. وإلا فبعضها تجده في أبواب من التفسير يتعرض لنصرة مذهبه أكثر مما يتعرض للتفسير ,كما سأبين إن شاء الله تعالى.
مجمع البيان للطبرسي. وهو لابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي توفي سنة (547) هجريا
ومن يتتبع التفسير من المقدمة يجد أن الكاتب قد ذكر اقوالا عن غير المعصومين عندهم على أن ذلك ناديا ما يحث في التفاسير التي سبق استعراضها. فلم نجد منهم من ينقل عن الصحابة إلا القليل كما في تفسير فرات بن ابراهيم الكوفي عندما ذكر روايات عديدة عن ابن عباس رضي الله عنه, مع أن بعضها كتفسير الصافي للفيض الكاشاني قد استهجن من المسلمين أخذهم وسؤالهم التفسير للصحابة وقد ذكر منهم ابن مسعود.
وفي مقدمة التفسير يذكر أن القول بعدم الزيادة والنقصان ليس هو أمر مرفوض ناقلا كلاما عن الشريف المرتضى حيث يقول:
"ومن ذلك: الكلام في زيادة القرآن ونقصانه فإنه لا يليق بالتفسير. فأما الزيادة فيه: فمجمع على بطلانه. وأما النقصان منه: فقد ررى جماعة من أصحابنا، وقوم من حشوية العامة، أن في القرآن تغييرا أو نقصانا، والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه، وهو الذي نصره المرتضى، قدس الله روحه، واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء في جواب المسائل الطرابلسيات، وذكر في مواضع أن العلم بصحة نقل القرآن ......
ج1ص42و43
وحقيقة نجد أنالقليل من الإثني عشرية من لا يعتقدون التحريف وما سبق سرده يوضح ذلك.
يتبع ........
و
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[05 Jun 2010, 10:39 م]ـ
وفي مقدمة التفسير نجد الطبرسي قد تكلم عن عد الآيات وكما هو منهج الإثني عشرية فإن ترجيحه لعد دون آخر هو من ما يتعلق بمذهبهم ولما نقل العد الكوفي في رواية عن علي رضي الله عنه رجحها دون غيرها , فنجده يقول:
" [الفن الأول]: قي تعداد أي القرآن، والفائدة في معرفتها: إعلم أن عدد أهل الكوفة أصح الأعداد وأعلاها إسنادا، لأنه ماخوذ عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وتعضده الرواية الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم" (1) ونجده كذلك في المقدمة تكلم عن إعجاز القران ورده الى الفصاحة والبديع والصرفة فقال:"والصرفة: وهو ان الله تعالى صرف العرب عن معارضته، وسلبهم العلم الذي به يتمكنون من مماثلته، في نظمه وفصاحته" (2) ,والطبرسي يتتبع القراءات ويذكرها ولا ينكرها وقد أشار في المقدمة الى أن الأئمة قبلت القراءات.
يتبع ...............
1 - تفسير الطبرسي ج1 ص36 (المقدمة)
2 - تفسير الطبرسي ج1 ص42. ورد الإعجاز الى الصرفة مذهب لا يليق بالقران , ومعنى ذلك أن الله سلب منهم قدرتهم على معارضتهم ,وهذا سبب عجزهم , وهذا الكلام مردود لأنه من المعلوم أن العرب لم تستطع مثله في الجاهلية ,وهم من كانوا يتبارون بنظم الشعر والخطب ويتباهون بفصاحتهم وبلاغتهم , فلو كان من جنس مقدورهم لما كان له ذلك الأثر على قلوبهم ,وأما القران فلا تقتصر آياته على البلاغة والفصاحة بل تعدته لعدة أمور منها أثره في النفوس وخلوه من الأخطاء مطلقا وصدقه في القصص وما يخبر الناس عنه من أحوال دنياهم ... , والله تعالى أعلم.(/)
عقيدة المسلم كما تبينها فاتحة الكتاب
ـ[زهير هاشم ريالات]ــــــــ[14 Jul 2007, 02:51 م]ـ
السلام عليكم أعضاء هذا المنتدى المبارك
مرفق مقال (عقيدة المسلم كما تبينها فاتحة الكتاب) وهو عبارة عن ملخص بحث كنت قد أعددته مؤخرا، واختصرته لنشره في مجلة (الفرقان) المتخصصة في القرآن الكريم وعلومه.
ورغبت في نشره لعل إخواني وأخواتي يجدون فيه ما ينفع، كما أرجو التنبيه على ما قد أكون وقعت فيه من خطأ أو سهو؛ فلا تحرموني من دعائكم وملاحظاتكم!!!(/)
صالح المؤمنين هو عمر بن الخطاب
ـ[الغني بالله]ــــــــ[14 Jul 2007, 03:31 م]ـ
ويدل لذلك ماجاء في صحيح مسلم - (ج 9 / ص 438)
3764 - حَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْحَنَفِىُّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ سِمَاكٍ أَبِى زُمَيْلٍ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ حَدَّثَنِى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ لَمَّا اعْتَزَلَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نِسَاءَهُ - قَالَ - دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا النَّاسُ يَنْكُتُونَ بِالْحَصَى وَيَقُولُونَ طَلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نِسَاءَهُ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُؤْمَرْنَ بِالْحِجَابِ فَقَالَ عُمَرُ فَقُلْتُ لأَعْلَمَنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ قَالَ فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْتُ يَا بِنْتَ أَبِى بَكْرٍ أَقَدْ بَلَغَ مِنْ شَأْنِكِ أَنْ تُؤْذِى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ مَا لِى وَمَا لَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ عَلَيْكَ بِعَيْبَتِكَ. قَالَ فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ فَقُلْتُ لَهَا يَا حَفْصَةُ أَقَدْ بَلَغَ مِنْ شَأْنِكِ أَنْ تُؤْذِى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لاَ يُحِبُّكِ. وَلَوْلاَ أَنَا لَطَلَّقَكِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. فَبَكَتْ أَشَدَّ الْبُكَاءِ فَقُلْتُ لَهَا أَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ هُوَ فِى خِزَانَتِهِ فِى الْمَشْرُبَةِ. فَدَخَلْتُ فَإِذَا أَنَا بِرَبَاحٍ غُلاَمِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَاعِدًا عَلَى أُسْكُفَّةِ الْمَشْرُبَةِ مُدَلٍّ رِجْلَيْهِ عَلَى نَقِيرٍ مِنْ خَشَبٍ وَهُوَ جِذْعٌ يَرْقَى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَيَنْحَدِرُ فَنَادَيْتُ يَا رَبَاحُ اسْتَأْذِنْ لِى عِنْدَكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. فَنَظَرَ رَبَاحٌ إِلَى الْغُرْفَةِ ثُمَّ نَظَرَ إِلَىَّ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا ثُمَّ قُلْتُ يَا رَبَاحُ اسْتَأْذِنْ لِى عِنْدَكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. فَنَظَرَ رَبَاحٌ إِلَى الْغُرْفَةِ ثُمَّ نَظَرَ إِلَىَّ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا ثُمَّ رَفَعْتُ صَوْتِى فَقُلْتُ يَا رَبَاحُ اسْتَأْذِنْ لِى عِنْدَكَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَإِنِّى أَظُنُّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ظَنَّ أَنِّى جِئْتُ مِنْ أَجْلِ حَفْصَةَ وَاللَّهِ لَئِنْ أَمَرَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِضَرْبِ عُنُقِهَا لأَضْرِبَنَّ عُنُقَهَا. وَرَفَعْتُ صَوْتِى فَأَوْمَأَ إِلَىَّ أَنِ ارْقَهْ فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى حَصِيرٍ فَجَلَسْتُ فَأَدْنَى عَلَيْهِ إِزَارَهُ وَلَيْسَ عَلَيْهِ غَيْرُهُ وَإِذَا الْحَصِيرُ قَدْ أَثَّرَ فِى جَنْبِهِ فَنَظَرْتُ بِبَصَرِى فِى خِزَانَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَإِذَا أَنَا بِقَبْضَةٍ مِنْ شَعِيرٍ نَحْوِ الصَّاعِ وَمِثْلِهَا قَرَظًا فِى نَاحِيَةِ الْغُرْفَةِ وَإِذَا أَفِيقٌ مُعَلَّقٌ - قَالَ - فَابْتَدَرَتْ عَيْنَاىَ قَالَ «مَا يُبْكِيكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ».
قُلْتُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ وَمَا لِى لاَ أَبْكِى وَهَذَا الْحَصِيرُ قَدْ أَثَّرَ فِى جَنْبِكَ وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ لاَ أَرَى فِيهَا إِلاَّ مَا أَرَى وَذَاكَ قَيْصَرُ وَكِسْرَى فِى الثِّمَارِ وَالأَنْهَارِ وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَصَفْوَتُهُ وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ.
(يُتْبَعُ)
(/)
فَقَالَ «يَا ابْنَ الْخَطَّابِ أَلاَ تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَنَا الآخِرَةُ وَلَهُمُ الدُّنْيَا». قُلْتُ بَلَى - قَالَ - وَدَخَلْتُ عَلَيْهِ حِينَ دَخَلْتُ وَأَنَا أَرَى فِى وَجْهِهِ الْغَضَبَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يَشُقُّ عَلَيْكَ مِنْ شَأْنِ النِّسَاءِ فَإِنْ كُنْتَ طَلَّقْتَهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مَعَكَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَأَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَالْمُؤْمِنُونَ مَعَكَ وَقَلَّمَا تَكَلَّمْتُ وَأَحْمَدُ اللَّهَ بِكَلاَمٍ إِلاَّ رَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ يُصَدِّقُ قَوْلِى الَّذِى أَقُولُ وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ آيَةُ التَّخْيِيرِ (عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ) (وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ) وَكَانَتْ عَائِشَةُ بِنْتُ أَبِى بَكْرٍ وَحَفْصَةُ تَظَاهَرَانِ عَلَى سَائِرِ نِسَاءِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَطَلَّقْتَهُنَّ قَالَ «لاَ». قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَالْمُسْلِمُونَ يَنْكُتُونَ بِالْحَصَى يَقُولُونَ طَلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نِسَاءَهُ أَفَأَنْزِلُ فَأُخْبِرَهُمْ أَنَّكَ لَمْ تُطَلِّقْهُنَّ قَالَ «نَعَمْ إِنْ شِئْتَ». فَلَمْ أَزَلْ أُحَدِّثُهُ حَتَّى تَحَسَّرَ الْغَضَبُ عَنْ وَجْهِهِ وَحَتَّى كَشَرَ فَضَحِكَ وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ ثَغْرًا ثُمَّ نَزَلَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَنَزَلْتُ فَنَزَلْتُ أَتَشَبَّثُ بِالْجِذْعِ وَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَأَنَّمَا يَمْشِى عَلَى الأَرْضِ مَا يَمَسُّهُ بِيَدِهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا كُنْتَ فِى الْغُرْفَةِ تِسْعَةً وَعِشْرِينَ. قَالَ «إِنَّ الشَّهْرَ يَكُونُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ». فَقُمْتُ عَلَى بَابِ الْمَسْجِدِ فَنَادَيْتُ بِأَعْلَى صَوْتِى لَمْ يُطَلِّقْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نِسَاءَهُ. وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِى الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) فَكُنْتُ أَنَا اسْتَنْبَطْتُ ذَلِكَ الأَمْرَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آيَةَ التَّخْيِيرِ.
وكون مدار الأحداث على عمر وحيث أنه قال (فَإِنْ كُنْتَ طَلَّقْتَهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مَعَكَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَأَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَالْمُؤْمِنُونَ مَعَكَ) فهذا يدل على أنه المراد بصالح المؤمنين.
ومن وقف على من نص على أنه عمر مستدلا بهذا الدليل فليفدني أفاده الله.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[17 Jul 2007, 09:38 ص]ـ
جزيت خيرا
الخبر يدل على ان عمر من صالح المؤمنين وفي مقدمتهم مع ابي بكر رضي الله عنهما وعن سائر صحابة رسوله صلى الله عليه واله وسلم.
لكن ليس في الخبر ما يدل على ان المراد بصالح المؤمنين هو ولا غيره بل الاية على عمومها
وان قال بالتخصيص بعض اهل العلم.
والله اعلم.
ـ[محمد كالو]ــــــــ[17 Jul 2007, 06:09 م]ـ
قال في الآلوسي في تقسيره:
أخرج ابن عساكر عن الحسن البصري أنه قال: هو عمر بن الخطاب
وأخرج هو وجماعة عن سعيد ابن جبير قال: (وصالح المؤمنين) نزل في عمر بن الخطاب خاصة
وأخرج ابن عساكر عن مقاتل بن سليمان أنه قال: (وصالح المؤمنين) أبو بكر وعمر وعلي رضي الله تعالى عنهم
وقيل: الخلفاء الأربعة
وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن ابن عمر وابن عباس قالا: نزلت (وصالح المؤمنين) في أبي بكر وعمر وذهب إلى تفسيره بهما عكرمة وميمون بن مهران وغيرهما
وأخرج الحاكم عن أبي أمامة والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن ابن مسعود عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: (وصالح المؤمنين) أبو بكر وعمر
وأخرج ابن عساكر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: كان أبي يقرؤها (وصالح المؤمنين) أبو بكر وعمر
ورجح إرادة ذلك بأنه اللائق بتوسيطه بين جبريل والملائكة عليهم السلام فإنه جمع بين الظهير المعنوي والظهير الصوري كيف لا وأن جبريل عليه السلام ظهير له صلى الله عليه وسلم يؤيده بالتأييدات الإلهية وهما وزيراه وظهيراه في تدبير أمور الرسالة وتمشية أحكامها الظاهرة مع أن بيان مظاهرتهما له عليه السلام أشد تأثيرا في قلوب بنيتهما وتوهينا لأمرهما
يقول الآلوسي رحمه الله تعالى:
وأنا أقول العموم أولى وهما وكذا علي كرم الله تعالى وجهه يدخلان دخولا أوليا والتنصيص على بعض الأخبار المرفوعة إذا صحت لنكتة اقتضت ذلك لا لإرادة الحصر ويؤيد ذلك ما أخرجه ابن عساكر عن ابن مسعود عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أنه قال في ذلك: من صالح المؤمنين أبو بكر وعمر. اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[18 Jul 2007, 11:09 ص]ـ
الذي يبدو لي - والعلم عن الله تعالى- أن الحديث يصلح للاستدلال على عكس ما أراد الشيخ كاتب الموضوع , ذلك أن عمر رضي الله عنه وأرضاه قال "فإن الله معك وملائكته وجبريل وميكائيل وأنا وأبو بكر والمؤمنون معك" وحتى تتحقق موافقة الله لعمر فيما نطق به فلا بد من أن يكون اللفظ عاما يشمله هو والصديقَ رضي الله عنهما وغيرهما من صالحي المؤمنين.
ويكون نص بعض المفسرين على الشيخين أو أحدهما في تفسير هذا اللفظ من قبيل ذكر أحد فراد العام الذي عُلمَ ضرورةً أنه لا يفيد التخصيص , والله تعالى أعلم(/)
سؤال عن كتاب (الإعجاز البياني في صيغ الألفاظ) لمحمد الأمين الخضري
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Jul 2007, 08:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وردني سؤال على بريدي عن وجود كتاب (الإعجاز البياني في صيغ الألفاظ) لمحمد الأمين الخضري، وهو ليس عندي وعندي كتب أخرى للمؤلف نفسه وفقه الله.
فليت من يملكه يعيرنا إياه مشكوراً عاجلاً للحاجة الماسة إليه وفقكم الله ونفع بعلمكم.
في 29/ 6/1428هـ
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[15 Jul 2007, 09:54 ص]ـ
كيف اعيرك اياه يا دكتور عبد الرحمن وبيننا الفيافي والقفار
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Jul 2007, 02:49 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا محمد وبارك فيك، وما دام الكتاب لديك فقد وصلني.
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[16 Jul 2007, 12:31 م]ـ
هو موجود في مكتبة وهبة شارع عابدين القاهرة تراسلونها فيكون عندكم في خلال أسبوع تقريبا وأصحابها أهل خير وفضل.
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[17 Jul 2007, 09:44 ص]ـ
هو من مطبوعات مطبعة الحسين الاسلامية خلف الجامع الازهر وليس في مكتبة وهبة وانا الان بصدد تصويره الى الاخ الكريم الدكتور عبد الرحمن الشهري وفقه الله
ـ[عبدالعزيز العمار]ــــــــ[17 Jul 2007, 11:16 ص]ـ
سلام عليك دكتورنا الفاضل الكتاب موجود لدي وأسعد بإعارته لك، وأسعد بهذا التواصل العلمي، ومثلك يأمر عليه أمرا فإن لك فضائل في هذا المنتدى لا تخفى، وهذه الإعارة شيء من رد هذا الجميل، دعواتي لك بالتوفيق والنجاح دينا ودنيا
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Jul 2007, 02:42 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً، وشكر الله لكم يا دكتور جمال جهدكم.
ولعلي أزوركم يا أبا يزيد في أقرب فرصة لاستعارة الكتاب حفظكم الله ونفع بكم، وجزاكم خيراً.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Jul 2007, 07:34 م]ـ
http://www.tafsir.net/images/seaggg.jpg
جزى الله الدكتور عبدالعزيز العمار خيراً على تفضله بإعارة الكتاب، وقد تبين أنه من منشورات مطبعة الحسين الإسلامية وليس من مكتبة وهبة كما تفضل أخي الدكتور عبدالله الهتاري حفظه الله، أو لعل له طبعتين.
ـ[د عبدالله الهتاري]ــــــــ[17 Jul 2007, 07:48 م]ـ
كنت في القاهرة قبل أربعة أشهر تقريبا وزرت مكتبة وهبة ووجدت الكتاب يباع لديها وأخبروني أن مطبعة الحسين تتولى الطباعة فقط وليس لها توزيع ومكتبة وهبة تقوم بتوزيع مطبوعاتها هذا للعلم فقط.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Jul 2007, 07:56 م]ـ
جزاك الله خيراً يا دكتور عبدالله على هذا التوضيح، فإذن مكتبة وهبة هي الموزعة للكتاب.(/)
بحث قيم عن تحديد (مناط الكفر بموالاة الكفار) للدكتور عبدالله القرني حفظه الله
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[14 Jul 2007, 10:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اطلعت على بحث جدير بالقراءة للدكتور الكريم، والصديق العزيز أبي محمد عبدالله بن محمد القرني، الأستاذ المشارك بقسك العقيدة والمذاهب المعاصرة بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى بمكة المكرمة. بعنوان: (مناط الكفر بموالاة الكفار)، وقد تتبع فيه الدكتور عبدالله الآيات القرآنية التي تتحدث عن موالاة الكفار، وبين القول الصحيح للمفسرين المعتبرين من أمثال ابن جرير، ونقل كلاماً نفيساً للإمام الشافعي في توجيه حديث حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه قل من يتنبه له. وقد قرأت البحث، واستحسنت مواضع منه ونقولات قيمة، جعلتها بألوان مخالفة للون الأسود، وقد أرفقت لكم هذه النسخة التي قرأتها مع هذه المشاركة. وقد نشر البحث كما أخبرني الدكتور عبدالله في موقع الإسلام اليوم، وفي موقع الألوكة. ودارت حوله نقاشات جيدة كما بلغني ولم أطلع عليها بعدُ، غير أني أحببت نشر البحث مرة أخرى في ملتقى أهل التفسير لصلته بالتفسير، وكونه قائماً على بيان المعنى الصحيح للآيات التي وردت في الموضوع، مع حديث حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه المشهور.
وقد تناولت طعام العشاء عند الدكتور عبدالله القرني حفظه الله مساء الأربعاء 26/ 6/1428هـ ولقيت جمعاً من المشايخ وطلبة العلم، وكان معنا الدكتور مساعد الطيار حفظه الله، والدكتور حاتم الشريف العوني، والدكتور سعود العريفي والدكتور لطف الله خوجة وفقهم الله جميعاً.
وقد أخبرني الدكتور لطف الله خوجة أن له بحثاً في تحرير معنى النصرة للكافر على المسلم، وأنه توصل فيه لنتيجة تخالف ما توصل إليه الدكتور عبدالله القرني حفظه الله في بحثه هذا. وأخبرني أنه بعث ببحثه للتحكيم في إحدى المجلات العلمية المحكمة، وسيشارك به معنا بإذن الله بعد ذلك، فإن العقول الراجحة إذا تناولت فكرة علمية، أو مسألة من المسائل الشائكة مع الإخلاص والتجرد فإنها تنضجها، وتكشف جوانبها التي قد تغيب على العقل الواحد إذا انفرد ببحثها، نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، علماً أن الدكتور عبدالله القرني هو صاحب كتاب (ضوابط التكفير) وله كتاب آخر (المعرفة في الإسلام). وله بحوث أخرى مطبوعة منشورة، وهو عضو معنا في ملتقى أهل التفسير حفظه الله، وأرجو أن يحظى بحثه هنا بتعقيباتكم وأرائكم العلمية المنصفة، فهو يستفيد منه ويسعد بها.
الرياض في 29/ 6/1428هـ
مقدمة البحث
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد أوجب الله الموالاة بين المؤمنين، والبراءة من الكافرين، وجاءت نصوص كثيرة في تقرير هذا الأصل، وتحذُير المؤمنين مما وقع فيه المنافقون من موالاة الكافرين.
ومن الأصول التي لا تحتمل الخلاف أن موالاة الكفار بمحبتهم أو نصرتهم لأجل دينهم كفر مخرج من الملة، وأنه يستحيل ثبوت الإيمان وأصل البراءة من الكفار مع حصول الموالاة للكفار بهذا المعنى، إذ لا يتصور اجتماع الإيمان مع محبة دين الكفار أو نصرتهم لأجل دينهم، لكون ذلك من اجتماع النقيضين. وهذا الأصل لا إشكال فيه.
لكن حصل الإشكال في أصل آخر، وهو ما يتعلق بحكم موالاة الكفار لمجرد غرض دنيوي، حين ظن من ظن أنه يلزم أن يكون حكم موالاة الكفار لغرض دنيوي كحكم موالاتهم على دينهم، وأنه لا فرق بين الحالين.
وأصل الإشكال في عدم التفريق بين موالاة الكفار بهذين المعنيين ما يظن من دلالة الآيات الواردة في التكفير بموالاة الكفار على التكفير بمطلق الموالاة لهم، وأن النصرة إذا كانت داخلة في مطلق الموالاة فيلزم أن تكون تلك الآيات دالة على التكفير بمطلق مظاهرة الكفار على المسلمين، دون نظر إلى الحامل على نصرة الكفار، بحيث لا يفرق بين أن تكون نصرة الكفار لأجل دينهم أو لمجرد غرض دنيوي.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد ترتب على الخلط في هذا الباب الوقوع في الغلو، والتكفير بما تدل النصوص الشرعية على عدم التكفير به، وتأويل النصوص الدالة على عدم الكفر بمظاهرة الكفار لغرض دنيوي بما يناقض دلالتها الظاهرة، والتجاوز في ذلك بالحكم على دول وجماعات بالكفر بمجرد الظن واتباع المتشابه، مع وجود النصوص المحكمة الواضحة الدلالة في الفرق بين الحالين.
ويستند التفريق بين موالاة الكفار على دينهم وبين موالاتهم لغرض دنيوي إلى أساسين:
أحدهما: حقيقة أصل الولاء والبراء، وما يقتضيه بيان تلك الحقيقة من التفريق بين ما ينافي أصل الولاء والبراء وما ينافي كماله، وأنه كما لا يلزم من مطلق معاداة المؤمن للمؤمن انتفاء أصل الموالاة بينهما، فإنه لا يلزم من مطلق موالاة المؤمن للكفار انتفاء أصل البراءة منهم، وأنه إذا كانت موالاة المؤمن للمؤمنين لا تنتفي إلا بما ينافي أصلها، بحيث تكون عداوة المؤمن للمؤمن لأجل إيمانه، فإن البراءة من الكفار لا تنتفي أيضاً إلا بما ينافي أصلها، بحيث تكون موالاة المؤمن للكفار لأجل دينهم، وجميع الآيات الواردة في التكفير بموالاة الكفار فإنما تفهم وفق هذا الأصل، فلا يصح الاستناد إلى دعوى دلالة تلك الآيات على التكفير بمطلق الموالاة مع ذلك.
وأما الأساس الثاني للدلالة على التفريق بين موالاة الكفار على دينهم وموالاتهم لمجرد غرض دنيوي فيستند إلى دلالة النصوص على أن موالاة الكفار لغرض دنيوي ليست كفراً لذاتها، ويكفي في الدلالة على ذلك ما جاء في قصة حاطب رضي الله عنه، وما حصل منه من مكاتبة المشركين، ومظاهرتهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعدم تكفير النبي صلى الله عليه وسلم له، لما بين أن الحامل له على مظاهرتهم كان هو حماية أهله وماله بمكة، لا رضى بالكفر وردة عن الإسلام.
وقد كان هذا البحث في تقرير الدلالة في هذين الأساسين، وبيان اتفاق نصوص الكتاب والسنة في الدلالة عليهما، ونقل أقوال العلماء المحققين في بيان وجه دلالة النصوص عليهما، والرد على شبهات من يدعون دلالة النصوص على التكفير بمطلق موالاة الكفار. والحرص في ذلك كله على الاعتدال والتوسط، والبراءة من الغلو والجفاء في هذا الباب العظيم.
والله أسأل أن يجعل هذا البحث خالصاً لوجهه الكريم، وأن ينفع به إنه سميع مجيب،،
بقية البحث في المرفقات، مع ملاحظة أنه كتب بخط لوتس فأرجو تنصيب الخط قبل قراءة البحث إن لم يكن لديك من قبل.
ويمكن تحميل البحث من هنا أيضاً ( http://www.tafsir.org/Bookstorge/manat.zip) .
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[15 Jul 2007, 12:10 ص]ـ
قرأت البحث عدة مرات, واستفدت منه كثيراً, وكنت باحثت الشيخ المؤلف وفقه الله في طرف من هذه المسألة فذكر أن له فيه كتابة, وها هي بفضل الله, وإن سنح الوقت رجعت إلى بعض الوقفات حول هذا البحث المتميز الذي سبق أن تعرض له المؤلف في كتابه (ضوابط التكفير عند أهل السنة والجماعة).
شكر الله لكم أبا محمد, وجزاكم خير الجزاء.
ـ[الكشاف]ــــــــ[24 Jul 2007, 10:59 ص]ـ
بارك الله فيكم يا شيخ عبدالرحمن على هذه الإفادة. ووفق الله الباحث لكل خير فقد أجاد وأفاد.
قرأت البحث وفيه فوائد، لكن قد يرد سؤال: إذا لم يكن فعل حاطب رضي الله عنه من قبيل الأفعال الكفرية، فما هو ضابط العمل الذي يكفر صاحبه إذاً؟ وهو قد نصر قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم فالممناصرة على من دون النبي صلى الله عليه وسلم أخف كما ذكر الشافعي في كلامه الجميل الذي نقله الباحث من كتاب الأم.
أم أنه يمكن أن يقال أنه متيقن من انتصار الرسول عليه الصلاة والسلام فعلم أن مناصرته لقريش بفعله هذا لن ينفعهم وسينفعه هو فلا ضرر من فعله؟ كما قالت اليهودية التي أرادت تسميم الرسول وقتله فلما سئلت عن ذلك، قالت: إن كان نبياً فلن يضره، وإن كان كاذباً استرحنا منه.
يبدو أن البحث في حاجة إلى نقاش علمي يوضح كثيراً من الإشكاليات في الأمر التي قد تظهر للقارئ غير المتخصص مثلي. فهل يمكن أن يفتح هذا الحوار مع الباحث الكريم إن أمكن لطرح بعض الأسئلة؟
أرجو ذلك لأن هذا من الموضوعات الشائكة، والقول فيها والفصل يحتاج إلى التأني والمراجعة والله أعلم.
ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[24 Jul 2007, 01:47 م]ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن بحث الشيخ وفقه الله يقوم على أن أ صل المولاة والمعاداة هو المحبة والبغض ... وأن من أتى بالمحبة للمؤمنين والبغض للكافرين فقد اتى بأصل الولاء وما دون ذلك فإنه يدخل في كمال الولاء
وهذا الكلام غير منضبط؛ لأن فيه إهمالاً لقاعدة أهل السنة المحكمة والفاصلة بين أهل السنة والمرجئة وهي قاعدة تلازم الظاهر بالباطن، وهي من المسائل التي اختلطت على الشيخ وفقه الله في كتابه (ضوابط التكفير) ولعل هذا البحث ثمرة لهذا الخلط!
فالشيخ هنا وفقه الله ذكر لنا جميع الأعمال الظاهرة التي تنافي كمال الولاء والبراء الباطن وتنقص من اصل البراءة من الكفار ولا تنافي اصلها أو تنقضها، وجعل منها نصرة الكفار ومظاهرتهم وتوقيرهم وإكرامهم وتقديمهم ... إلخ
ولم يذكر الشيخ وفقه الله ما ينافي أصل البراءة من الأعمال الظاهرة!!!
فإذا كان الولاء والبراء له اصل وكمال في الباطن فلابد لهذا الباظن أن يستلزم أمراا ظاهرا بالضرورة ...
فإذا ذكر الشيخ ما ينافي كمال الولاء فنحن نطالبه بما ينافي أصله في الظاهر ...
وإلا فإن الله لا يعلق احكاما على أمور باطنة، ولا يمكن أن يقال ان اصل الدين او ركن فيه لا يستلزم أمرا ظاهرا قط أو لا ينافيه شيء في الظاهر قط ...
ثانيا:
الشيخ وفقه الله ذكر ما له ولم يذكر ما عليه!
فنقل من النقولات ما يؤيد كلامه أو ما يظن انه يؤيد كلامه وأهمل ما يخالفه والذي على رأسه إجماعات لأهل السنة والجماعة تقضي بكفر من يظاهر المشركين على المسلمين وهذا ليس من صنيع المنصفين، فهم ينقلون مالهم وما عليهم ويعرضون ما جاء في الباب كله ثم يرجحون أو يختارون!
ثالثا:
النصوص الشرعية أبطلت ما ذهب اليه الشيخ وفقه الله من أن المناصرة لغرض دنيوي لا يكفر فاعلها وذلك بصريح قوله تعالى:
((ياأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين (51) فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين)) (52) [المائدة]
فذكر الله سبحانه وتعالى سببا صريحا ظاهرا لمن يتولى الكافرين من مرضى القلوب وهو قولهم:
" نخشى أن تصيبنا دائرة" فهذه هي حُجتهم التي فنّدها القرآن الكريم فكيف نجعلها هي هي عذرا لهم؟!
وللحديث بقية إن شاء الله
والله الموفق
ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[24 Jul 2007, 05:13 م]ـ
ولتوضيح وجهة نقدي أكثر أبسط القول قليلا في ما سبق:
ابتدأ الشيخ وفقه الله مبحثه ببناء الأصل الذي ينطلق منه وذكره في عدة مواضع حيث قال:
حقيقة أصل الولاء والبراء، وما يقتضيه بيان تلك الحقيقة من التفريق بين ما ينافي أصل الولاء والبراء وما ينافي كماله، وأنه كما لا يلزم من مطلق معاداة المؤمن للمؤمن انتفاء أصل الموالاة بينهما، فإنه لا يلزم من مطلق موالاة المؤمن للكفار انتفاء أصل البراءة منهم، وأنه إذا كانت موالاة المؤمن للمؤمنين لا تنتفي إلا بما ينافي أصلها، بحيث تكون عداوة المؤمن للمؤمن لأجل إيمانه، فإن البراءة من الكفار لا تنتفي أيضاً إلا بما ينافي أصلها
وقال:
وأما الأساس الثاني للدلالة على التفريق بين موالاة الكفار على دينهم وموالاتهم لمجرد غرض دنيوي فيستند إلى دلالة النصوص على أن موالاة الكفار لغرض دنيوي ليست كفراً لذاتها
ثم قال:
وقد كان هذا البحث في تقرير الدلالة في هذين الأساسين، وبيان اتفاق نصوص الكتاب والسنة في الدلالة عليهما، ونقل أقوال العلماء المحققين في بيان وجه دلالة النصوص عليهما، والرد على شبهات من يدعون دلالة النصوص على التكفير بمطلق موالاة الكفار. والحرص في ذلك كله على الاعتدال والتوسط، والبراءة من الغلو والجفاء في هذا الباب العظيم.
***********************
وعلى هذا فإني اقول هذا المنطلق الذي انطلق منه الشيخ وفقه الله لتقرير المسالة غير صحيح وغير منضبط وذلك لأن الإيمان نفسه أصله الإيمان الذي في القلب!
ومع ذلك لايقال إطلاقا أنه لو اقتصر على الايمان الذي في القلب لكان مسلما بغير عذر!!!
بل هو كافر قطعا لان هذا الأصل يلزم منه لوازم هي بمنزلة الأصل وإن لم تسمى اصلا كالشهادتين وغيرها
(يُتْبَعُ)
(/)
والولاء والبراء ركن في اصل الإيمان وما يقال في الإيمان يقال في كل ركن من أركانه ...
ولذا فتقرير هذا الأصل دون ربطه بقاعدة تلازم الظاهر بالباطن خروج عن المنهج الحق وخلل في التحرير بلا شك
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
:" فإن الإيمان أصله الإيمان الذى فى القلب ولابد فيه من شيئين: تصديق بالقلب وإقراره ومعرفته ويقال لهذا قول القلب ....... ولابد فيه من عمل القلب مثل حب الله ورسوله وخشية الله ... "7/ 186
وقال:
" الإيمان والنفاق أصله في القلب وإنما الذي يظهر من القول والفعل فرعٌ له ودليل عليه، فإذا ظهر من الرجل شيء من ذلك ترتب الحكم عليه. ومعلومٌ أنه إذا حصل فرع الشيء ودليله حصل أصله المدلولُ عليه اهـ 2/ 453
وما يثبت أن الإيمان أصله في القلب من كلام اهل العلم لايخفى على الشيخ وفقه الله ...
ومع ذلك فانظر إلى كلام شيخ افسلام في تلازم الظاهر والباطن:
قال رحمه الله
" فلا يجوز أن يدعى أنه يكون في القلب إيمان ينافي الكفر بدون أمور ظاهرة لا قول ولا عمل وهذا هو المطلوب، وذلك لأن القلب إذا تحقق ما فيه أثر في الظاهر ضرورة لا يمكن انفكاك أحدهما من الآخر فالإرادة الجازمة للفعل مع القدرة التامة توجب وقوع المقدور " 7/ 645
وقال:
" وهنا أصول تنازع الناس فيها، منها إن القلب هل يقوم به تصديق أو تكذيب ولا يظهر قط منه شيء على اللسان والجوارح وإنما يظهر نقيضه من غير خوف. فالذي عليه السلف والأئمة وجمهور الناس أنه لا بد من ظهور موجب ذلك على الجوارح "
وفي المبحث: الشيخ وفقه الله لم يجعل لأصل الولاء والبراء الباطن عملا ظاهرا يحققة أو ينقضه
قال ابن القيم رحمه الله:
(الايمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له وان حقن به الدماء وعصم به المال والذرية.
ولا يجزىء باطن لا ظاهر له الا اذا تعذر بعجز أو إكراه وخوف هلاك فتخلف العمل ظاهرا مع عدم المانع دليل علي فساد الباطن وخلوه من الايمان. الفوائد ص 117
- وما يقال في الإيمان يقال في الولاء فإنه ركن فيه فيقال فيه أيضا" ولا يجزىء باطن لا ظاهر له الا اذا تعذر بعجز أو إكراه "
وأرجوا ان يتسع صدر الشيخ وفقه الله لنا
والله الموفق
ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[24 Jul 2007, 06:17 م]ـ
وعلى فرض أن الشيخ وفقه الله اصر على أن أصل الولاء والبراء الذي هو ركن التوحيد والإيمان لا يستلزم عملا ظاهرا ثبوتيا يحققه ولا منافيا يناقضه وجعله مدفونا هكذا في القلب لا يظهر إلا كماله ولا ينقض إلا بزواله!
فرغم بطلان ما سبق كما سبق
فإنا نحتج على الشيخ وفقه الله بآية من كتاب الله تنقض هذا الاصل وتثبت أن لأصل الولاء صور ظاهرة لا محالة تنقضه وتبطله ويلزم من وجودها في الظاهر زواله وبطلانه في الباطن ..
قال تعالى:
" لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة"
فلو قيل إن الموالاة التي تستحق ان يكون المرء ليس من الله في شيء - يعني كافرا - هي الموالاة الباطنة لما كان لقوله تعالى إلا ان تتقوا منهم تقاة معنى!
فهي كقوله سبحانه وتعالى: من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من اكره " كما ذكر اكثر المفسرين ...
فلو كان الكفر المذكور في الباطن كما يقول الشيخ لما كان لاستثناء المكره فائدة لانه لا إكراه على ما في الباطن ..
واستثناء الإكراه والتقية في كلا الآيتين يدل على ان الكفر المقصود هو الكفر الظاهر لا الباطن وإلا لما كان للإستثناء معنى فإن الاكراه لا يكون على ما الباطن
وانا اختصر في العبارات والنقولات بقدر المستطاع لاني اعتبر نفسي بين مشائخي واخواني طلاب العلم مع التنبيه انه يمكن الاطالة كثيرا حول كل نقطة مما سبق ولكن كما يقال يكفي من القلادة ما احاط بالعنق ..
والله الموفق
ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[24 Jul 2007, 09:07 م]ـ
النقطة الثانية
وهي ان الشيخ وفقه الله في مبحثة كان ينبغي عليه ان يطرح كل ما في الموضوع من آراء
فهل يخفى على الشيخ وفقه الله أقوال أهل العلم في التكفير بمظاهرة المشركين على المسلمين مجردة عن الاعتقاد
(يُتْبَعُ)
(/)
هل يخفى على الشيخ حفظه الله نواقض الإسلام العشرة للشيخ محمد ابن عبد الوهاب ومنها مظاهرة المشركين على المسلمين .. أم أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب قيد النواقض كلها بالاعتقاد؟!
هل يخفى على الشيخ وفقه الله الاجماع الذي ذكره الشيخ ابن باز في كفر من اعان الكفار بأي نوع من انواع المعاونة
ومن قبله إجماع ابن حزم وغيره
فإن خفي عليه و اظنه لا يخفى إن شاء الله فنذكره بطرف من ذلك ونحيله على البقية ...
لان في قلوبنا حزن أن يصف الشيخ مخالفه بأن لديه غلو في التكفير والله المستعان:
قال الشيخ ابن باز رحمه الله:
(وقد أجمع علماء الإسلام على أنَّ من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم) مجموع الفتاوى والمقالات 1/ 274
فهل مثل هذا الإجماع يترك ولا يشار اليه ويستدل بكلام غيره من المعاصرين؟!!
إن قوته ليست في أنه راي الشيخ رحمه الله ولكن قوته تكمن في أنه ينقل إجماعا يقضي على كل خلاف ...
وحتى لو كان رايا مجردا للشيخ فهو من القوة بمكان ألا يهمل فضلا من أن يوصف صاحبه بأن لديه غلوا أو نحو ذلك
وهذا الإجماع منقول ومقرر معناه ويفسر بعضه بعضا ودليه واحد عبر القرون وهو قوله تعالى: " ومن يتولهم منكم فإنه منهم "
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله تعالى " ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين".). الدرر السنية 10/ 92
وقال أيضا:
(إن الأدلة على كفر المسلم إذا أشرك بالله أو صار مع المشركين على المسلمين ـ ولو لم يشرك ـ أكثر من أن تحصر من كلام الله وكلام رسوله وكلام أهل العلم المعتمدين). الرسائل الشخصية ص 272
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمهم الله (الدرر8/ 326): "فيمن أعان الكفار أو جرّهم إلى بلاد أهل الإسلام أنها ردة صريحة بالاتفاق"
وقال الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله (الدرر15/ 479): فيمن تولى الكفار ونصرهم وأعانهم على المسلمين أن هذه ردة من فاعله يجب أن تجرى عليه أحكام المرتدين، كما دل على ذلك الكتاب والسنة وإجماع الأمة المقتدى بهم" ..
وقال الشيخ سفر الحوالي حفظه الله "إن نصرة الكفار على المسلمين - بأي نوع من أنواع النصرة أو المعاونة ولو كانت بالكلام المجرد - هي كفر بواح، ونفاق صراح، وفاعلها مرتكب لناقض من نواقض الإسلام - كما نص عليه أئمة الدعوة وغيرهم - غير مؤمن بعقيدة الولاء والبراء" ..
لاحظ معي اخي الكريم أن ما سبق كله تقرير من اهل العلم - ومنهم المحققون بلا شك - أن المسالة مجمع عليها وكلهم يفسر التولي المكفر بالنصر والمظاهرة والمعاونة وكلهم يستدل بلآية نفسها على وقوع الكفر بمجرد الفعل ...
وأخيرا نصل إلى أقدم إجماع في المسالة ألا وهو:
قال ابن حزم رحمه الله في المحلى (11/ 138):
(صح أن قوله تعالى "وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُم" إنما هو على ظاهره بأنه كافر من جملة الكفار، وهذا حق لا يختلف فيه اثنان من المسلمين)
ولقد اثار البعض شغبا حول هذا لإجماع ومراد ابن حزم رحمه الله من معنى التولي حتى أنهم حملوه وفسروه على أن التولي المذكور في الأية هو التولي على الدين!
ولكي أبين خطا هذا التوجه أنقل من كلام ابن حزم نفسه ما يوضح أنه رحمه الله قد عمل بمقتضى هذا الإجماع:
قال رحمه الله:
(وكذلك من سكن بأرض الهند والسند والترك والسودان والروم من المسلمين، فإن كان لا يقدر على الخروج من هنالك لثقل ظهر أو لقلة مال أو لضعف جسم أو لامتناع طريق؛ فهو معذور، فإن كان هنالك محاربا للمسلمين معينا للكفار بخدمة أو كتابة؛ فهو كافر) اهـ.
المحلى 11/ 200
وقال أيضا: (ولو أن كافرا غلب على دار من دور الإسلام وأقر المسلمين بها على حالهم، إلا أنه هو المالك لها المنفرد بنفسه في ضبطها، وهو معلن بدين غير الإسلام؛ لكفر بالبقاء معه كل من عاونه وأقام معه، وإن ادعى أنه مسلم) [اهـ.
فهل يقال بعد ذلك ان من يذهب لتكفر المعاون والمناصر والمظاهر للكفار عنده غلو في التكفير؟!
هذا ولا اظن يخفى على الأخوة عشرات النقولات عن الأئمة رحمهم الله في هذا المعنى
ولعلها تاتي إن شاء الله في سياق التعليق على كلام الشيخ وفقه الله
والله الموفق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[25 Jul 2007, 06:16 م]ـ
ذكرت فيما سبق أن الشيخ حفظه الله ووفقه قد انطلق في هذا المبحث من أن أصل الولاء هو المحبة وأن أصل البراءة هو البغض فمن حقق المحبة للمؤمنين والبغض للكافرين فقد حقق أصل الولاء وهذا أمر قلبي لا يطلع عليه احد إطلاقا الا الله سبحانه وتعالى وأنه ليس ثمة عمل ظاهر ينقض في باب الولاء والبراء ...
وبين فيما سبق بطلان ذلك وضربت مثلا بأصل الإيمان وأيضا أضرب معنى العبادة التي هي التذلل والخضوع أو كمال الذل وكمال المحبة ومع ذلك لا يقال ابدا ان من تحقق هذا في قلبه أنه عابد أو مسلم أو غير ذلك هذا كله غير صحيح وازيد هنا امرا هاما:
أن نفس المقدمة التي انطلق منها الشيخ حفظه الله ليست صحيحة!
فالولاء انوع وصور متعددة، المحبة صورة مفردة منها وقد عرفه العلماء بمعان مختلفة قد تكون متلازمة وقد لا تكون والمحبة أحد هذه المعاني ..
والعجيب أن الشيخ حفظه الله قد نقل من اقوال أهل اللغة ما يعضد ذلك ولكنه حصر جميع هذه المعاني في المعنى الذي أراده وجعله اصله ومنطلقه ...
قال الشيخ وفقه الله في رسالته:
وجاء في الصحاح: (الوَلْيُ: القرب والدنو، يقال: تباعد بعد وَلْيٍ) (). (والوليّ ضد العدو) (). (والموالاة ضد المعاداة) ().
(والمولى الحليفُ)
(والوِلاية بالكسر: السلطان. والوَلاية والوِلاية: النصرة. يقال: هم عليَّ وِلاية أي: مجتمعون في النصرة) ().
وأزيد هنا ما جاء في لسان العرب من معنى الولاء:
" قال: والمَوْلى الحَلِيفُ، وهو من انْضَمَّ إِليك فعَزَّ بعِزِّك وامتنع بمَنَعَتك؛ قال عامر الخَصَفِي من بني خَصَفَةَ:
همُ المَوْلى وإِنْ جَنَفُوا عَلَيْنا وإِنَّا مِنْ لِقائِهم لَزُورُ
قال أَبو عبيدة: يعني المَوالِي أَي بني العم، وهو كقوله تعالى: {ثم يخرجكم طِفْلاً والمَوْلى: المُعْتَقُ انتسب بنسبك، ولهذا قيل للمُعْتَقِين المَوالي، قال: وقال أَبو الهيثم المَوْلى على ستة أَوجه: المَوْلى ابن العم والعمُّ والأَخُ والابنُ والعَصباتُ كلهم، والمَوْلى الناصر، والمولى الولي الذي يَلِي عليك أَمرك، قال: ورجل وَلاء وقوم وَلاء في معنى وَلِيَّ وأَوْلِياء لأَن الوَلاء مصدر، والمَوْلى مَوْلى المُوالاة وهو الذي يُسْلِمُ على يدك ويُواليك، "
وجاء في القاموس المحيط:
"الوَلْيُ: ي القُرْبُ، والدُّنُوُّ، والمَطَرُ بعدَ المَطَرِ، وُلِيَتِ الأرضُ، بالضم. والوَلِيُّ: الاسمُ منه والمُحِبُّ، والصَّدِيقُ، والنَّصيرُ. ووَلِيَ الشيءَ، وـ عليه وِلايَةً وَوَلايَةً، أَو هي المَصْدَرُ، وبالكسر: الخُطَّةُ، والإمارَةُ، والسُّلطانُ. وأوْلَيْتُه الأمْرَ: وَلَّيْتُه إياهُ. والوَلاءُ: المِلْكُ. والمَوْلَى: المالِكُ، والعَبْدُ، والمُعْتِقُ، والمُعْتَقُ، والصاحِبُ، والقريبُ كابنِ العَمِّ ونحوِه، والجارُ، والحَليفُ، والابنُ، والعَمُّ، والنَّزيلُ، والشَّريكُ، وابنُ الأُخْتِ، والوَلِيُّ، والرَّبُّ، والناصِرُ، والمُنْعِمُ والمُنْعَمُ عليه، والمُحِبُّ، والتابِعُ، والصِّهْرُ"
ولذلك فإن لنا أن نقول ان الولاء له عدة معاني منها النصرة والمحبة والقرب إلى غير ذلك مما ذكر وهو في اصل الوضع ...
وهذه المعاني قد تتلازم وقد لا تتلازم وكما قلت هي في اصل الوضع من معاني الولاء، وفي اصطلاح الشارع كثير منها فلم نحصرها في معنى واحد ولماذا لا نتعامل مع كل هذه المعاني الصحيحة ونرى حكم الشرع في كل منها حال استعماله لها؟!
فالواجب أن نراقب استعمال الشرع لأي من هذه المعاني لا ان نختزلها في صورةواحدة ونغض الطرف عن بقية الصور وكأن هذه الصور والمعاني ليس من معناه ...
فلو جئنا وقلنا عند قول الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " يعني نصراء وأحلاف فهو تفسير لغويا صحيح ولو قلنا أحبابا فهو أيضا صحيح ولو قلنا موالي لكان صحيح ايضا ولكن ايهما انسب للسياق وايهما مراد الشارع والذي اعطى حكم من يفعله بقوله " ومن يتولهم منكم فإنه منهم "
ولقد فسر المفسرون بمقتضى ما سبق فجاء في تفسير القرطبي رحمه الله:
" قوله تعالى {ومن يتولهم منكم} أي يعضدهم على المسلمين {فإنه منهم} بين تعالى أن حكمه كحكمهم؛ وهو يمنع إثبات الميراث للمسلم من المرتد، وكان الذي تولاهم "ابن أبي" ثم هذا الحكم باق إلى يوم القيامة في قطع الموالاة؛ وقد قال تعالى {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار} (هود: 113) وقال تعالى في (آل عمران) {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين} (آل عمران: 28) وقال تعالى {لا تتخذوا بطانة من دونكم} (آل عمران: 118) وقد مضى القول فيه. وقيل: إن معنى {بعضهم أولياء بعض} أي في النصر {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} شرط وجوابه؛ أي أنه قد خالف الله تعالى ورسوله كما خالفوا، ووجبت معاداته كما وجبت معاداتهم، ووجبت له النار كما وجبت لهم؛ فصار منهم أي من أصحابهم " ا. هـ
وكثير من المفسرين على ذلك منهم من يفسرها بالمحبة ومنهم من يفسرها بالنصرة ومنهم من يفسرها بالولاء (العتق)
ولكن لما كان الحكم المقرر لهذا العمل هو الكفر فقد يقيد البعض هذه المعاني بما يضبطه، كالمحبة مثلا فلما كانت المحبة قد تختلط بالمحبة الفطرية او غيرها من أنواع المحبة الجائزة أو المباحة أو حتى المحرمة قيدت بالمحبة على الدين ليكون السياق متفق مع الحكم الذي حكم الله به.
وقد يستخدم هذا المعنى في سياق والمعنى الأخر في سياق آخر وكلها صحيحة فيقيد هنا ولا يقيد هناك ...
وسياتي مزيد بيان حول هذا إن شاء الله ...
والله اعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[26 Jul 2007, 01:24 م]ـ
إن المشكلة أحيانا هي أن تهيمن فكرة معينة على رأس الباحث عند بحثه فيتخذها مرتكزا ويجعلها منطلقا، وهذا يحعل الباحث أحيانا في تعامله مع النصوص وأقوال أهل العلم حاكما عليها لا محتكما إليها وهو أشبه بمن قيل فيه اعتقد ثم استدل، ولذا تجده يعتصر النص أوالنقل حتى يخرج بما يشبه الفكرة التي سيطرت عليه فإن وجد فيها إشارة أو ذكر لما يريد ولو لم يكن له صله بالموضوع نفخ فيه وسلط الضوء عليه ولذا تجده يحيط بالنص إحاطة المعصم باليد فيوجه القارئ قبل النقل وبعده وربما أثناءه ويفسر قول العالم في هذا المكان بقول آخر له في سياق مختلف بل لعله بنقل لعالم آخر ليتصور القارئ وكأنه أمام سياق واحد في نقل واحد فلا يعطي للقارئ فرصة أن يتأمل المعنى أو يتدبر ما أمامه، وهو مع كل ذلك لا يدعي انه استنباط أو تأويل أو ملحظ بل يزعم دائما انه نص الآية ومنطوق العالم ...
و الذي يحزن القلب أن يحصل هذا من الفضلاء اهل العلم والفضل يتبعون مثل هذا الأسلوب (أحيانا) فهو يعلم أن للعالم هذا مخالفون كثر أونه أوثق منه ,وأضبط بل إن لهذا العالم أقوالا واضحة وصريحة فيبدأ بما يتوافق معه من متشابه كلام العالم ومحتمله ثم يضعه في صورة المحكم بالأسلوب الذي سبق الإشارة إليه ثم يحمل كلامه الأخر على هذا المعنى ليحمل القارئ على ما أراد هو من النقل لا ما أراد صاحبه فيتصور القارئ ان ليس في المسالة غير هذا وانها على قول واحد لا يرد عليه اختلاف بل ويزيد أن المخالف لهذا غال وإنا لله وإنا إليه راجعون ...
و لو سألنا عن معنى التولي الذي فسره العلماء في قوله تعالى:
" يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض "
أهو المحبة؟! أهو النصرة والمعونة؟ أهو الميراث؟ أهو العتق؟ أهو الولاية والسلطان؟
أي من هذه المعاني التي هي من معنى التولي لغة واصطلاحا أراد الله سبحانه وتعالى؟
نجد الشيخ وفقه الله وغيره لم يتعرض لهذا إطلاقا!
إنما التركيز على نقطة معينة هي المنطلق والأساس أن التولي على الدين هو ما يستحق حكم الآية!
ما معنى هذا التولي؟
لماذا لا تطرح التفاسير المعتمدة لهذه الآية وتترك للمتأمل أن يتأملها والقارئ أن يتدبرها؟!
هذا وإن منطلقنا دائما وحجتنا الباقية والمتوافقة مع كلام اهل العلم وقواعدهم في الأصول والتفسير أن التولي في الآية هو" النصرة والمعونة" وهو ما عليه عامة المفسرين على إختلاف عباراتهم، وان هذا المعنى الذي فسروا به التولي هو لغة واصطلاحا من معاني الولاء، وأن الحكم في الآية ومن يتولهم منكم فإنه منهم صريح في تكفير من يظاهر الكفار وينصرهم ويعاونهم على المسلمين دون قيود، وانه باعتراف الشيخ وفقه الله ليس ثمة دليل على أية قيود وإنما الأمر كما ذكر وفقه الله يرجع لمعنى التولي! قال الشيخ في مبحثه:
والحاصل مما تقدم أن تقييد الكفر بموالاة الكفار بأن تكون الموالاة لأجل دين الكفار إنما يستند إلى حقيقة الولاء و البراء .....
وقال:
وهذا معنى ما قرره العلماء في النقول السابقة عنهم، على اختلاف عباراتهم، ويبين استنادهم إلى هذا الوجه، وكونه كافيا عندهم في الدلالة على تقييد الكفر بموالاة الكفار لأجل دينهم أنهم لم يذكروا في مستند تقييدهم للموالاة أنه قد وردت نصوص أخرى تقيد الإطلاق في الآيات الواردة في الحكم بالكفر بموالاة الكفار، وأهمية ذلك أن يعلم أنه ولو لم يستدل بالنصوص الدالة على عدم الكفر بموالاة الكفار لمجرد غرض دنيوي فإن مجرد العلم بحقيقة الولاء والبراء، والتفريق بين ما ينافي أصله وبين ما ينافي كماله فيه الدلالة الكافية على أن الكفر بموالاة الكفار ليس مطلقاً، بحيث يشمل كل موالاة لهم، وإنما هو مقيد بموالاتهم لأجل دينهم.
يعني ليس ثمة نصوص مقيدة
وقد أثبتنا فيما سبق الكثير من معاني التولي في أصل الوضع والاصطلاح ..
وبعد هذا نزعم أن معنى الآية واضح وصريح ومدعم بإجماع الأمة الذي سبق نقله فأي حجة بعد هذه الحجة وأي وضوح بعد هذا الوضوح ...
وسيأتي طرف من كلام أهل العلم حول هذا المعنى إن شاء الله
وارجوا من الأخوة أن يقبلوا عذري في التأخر لان لدي من الأشغال الشيء الكثير (هذا إن كان يتابعني احد أصلا)
والله الموفق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[28 Jul 2007, 12:01 م]ـ
بعدما اظهرنا المنطلق الذي ننطلق منه وهو بابراز معاني االولاء لغة وشرعا وبينا ان هذه المعاني قد تتلازم مع المحبة وقد لا تتلازم وأن المعنى المتفق عليه بين المفسرين ف معنى الولاء في الآية هو النصرة والمعونة ...
نذكر هنا منطلقا اخر يمليه العمل بمقتضى قواعد الأصول ألا وهو:
أن لفظ الولاء هنا (يتولهم) لفظا مطلقا (يشتمل كل معاني الولاء المذكورة سابقا) وعلى فرض أن السياق أو نص الآيات لم تحدد ايا من هذه المعاني هو المقصود ..
وقد حكم الله سبحانه وتعالى على من يتخذ الكفار أولياءا بالكفر وانه منهم ..
فالأصل ان يكون هذا الحكم على إطلاقه في كل صورة من صور الولاء إلا ما استثنى الشارع نفسه ..
هذا هو الأصل وهو الذي تدل عليه قواعد اصول الفقه واللغة
فإن جاء وقال البعض أنتم تكفرون بكل صور الولاء نقول هذا هو الأصل إلا ما دل الدليل علىإخراجه من هذا الأصل،كمحبة الأب والام الكافرين الفطرية وإكرامهم والانبساط لهم وطاعتهم في الحدود التي ذكر الشرع ...
وكقصة حاطب رضي الله عنه وما روري عن ابي لبابة رضي الله عنهم أجمعين وغير ذلك ....
على تفصيل يرجع كله لهذا الأصل ..
وهذا طرف من كلام اهل العلم:
قال الإمام الطبري رحمه الله في تفسير الآية:
1 - والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن الله تعالى ذكره نهى المؤمنين جميعا أن يتخذوا اليهود والنصارى أنصارا وحلفاء على أهل الإيمان بالله ورسوله، وأخبر أنه من اتخذهم نصيرا وحليفا ووليا من دون الله ورسوله والمؤمنين، فإنَّه منهم في التحزّب على الله وعلى رسوله والمؤمنين، وأن الله ورسوله منه بريئان. وقد يجوز أن تكون الآية نزلت في شأن عُبادة بن الصامت وعبد الله بن أبيّ ابن سلول وحلفائهما من اليهود، ويجوز أن تكون نزلت في أبي لُبابة بسبب فعله في بني قريظة، ويجوز أن تكون نزلت في شأن الرجلين اللذين ذكر السدّيّ أن أحدهما همّ باللحاق بدهلك اليهودي والآخر بنصراني بالشأم، ولم يصحّ بواحد من هذه الأقوال الثلاثة خبر يثبت بمثله حجة فيسلم لصحته القول بأنه كما قيل. فإذ كان ذلك كذلك فالصواب أن يُحْكم لظاهر التنزيل بالعموم على ما عمّ، ويجوز ما قاله أهل التأويل فيه من القول الذي لا علم عندنا بخلافه غير أنه لا شك أن الآية نزلت في منافق كان يوالي يهودَ أو نصارى، خوفا على نفسه من دوائر الدهر، لأن الآية التي بعد هذه تدل على ذلك، وذلك قوله: فَتَرى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أنْ تُصِيبَنا دَائِرَةٌ ... الآية.
فهذا تفسير صريح من إمام المفسرين لمعنى التولي في هذه الآية بلا شك ..
القول في تأويل قوله تعالى: إنَّ اللّهَ لا يَهْدِى القَوْمَ الظَّالِمِينَ.
2 - يعني تعالى ذكره بذلك، أن الله لا يوفق من وضع الولاية في غير موضعها فوالَى اليهود والنصارى مع عداوتهم الله ورسوله والمؤمنين على المؤمنين، وكان لهم ظهيرا ونصيرا، لأن من تولاهم فهو لله ولرسوله وللمؤمنين حرب.
3 - أُولئكَ بعضُهمْ أوْلياءُ بَعْضٍ يقول: هاتان الفرقتان، يعني المهاجرين والأنصار، بعضهم أنصار بعض، وأعوان على من سواهم من المشركين، وأيديهم واحدة على من كفر بالله، وبعضهم إخوان لبعض دون أقربائهم الكفار. وقد قيل: إنما عنى بذلك أن بعضهم أولى بميراث بعض، وأن الله ورَّث بعضهم من بعض بالهجرة والنصرة دون القرابة والأرحام، ...
4 - والَّذِينَ آمَنُوا الذين صدقوا بالله ورسوله، ولَمْ يُهاجِرُوا قومهم الكفار، ولم يفارقوا دار الكفر إلى دار الإسلام. ما لَكُمْ أيها المؤمنون بالله ورسوله المهاجرون قومهم المشركين وأرضَ الحرب، مِنْ وَلايَتِهِمْ يعني: من نصرتهم وميراثهم. وقد ذكرت قول بعض من قال: معنى الولاية ههنا الميراث،
5 - القول في تأويل قوله تعالى:
{وَ?لَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي ?لأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
يقول تعالى ذكره: وَالَّذِينَ كَفَرُوا بالله ورسوله، بَعْضُهُمْ أوْلِياءُ بَعْضٍ يقول: بعضهم أعوان بعض وأنصاره، وأحقّ به من المؤمنين بالله ورسوله.
(يُتْبَعُ)
(/)
6 - (من اتخذ الكفار أعواناً وأنصاراً وظهوراً يواليهم على دينهم ويظاهرهم على المسلمين فليس من الله في شيء، أي قد برئ من الله وبرئ الله منه بارتداده عن دينه ودخوله في الكفر)
وقوله على دينهم لا إشكال فيه لأنه قال بعد ذلك: (ومن تولى اليهود والنصارى من دون المؤمنين فإنه منهم، أي من أهل دينهم وملتهم. فإنه لا يتولى متولٍ أحداً إلا وهو به وبدينه وما هو عليه راض، وإذا رضيه ورضي دينه فقد عادى ما خالفه وسخطه، وصار حكمه حكمه)
فهذا هو المفهوم الصحيح لكلام هذا الإمام فلا يتولى متولٍ أحداً إلا وهو به وبدينه وما هو عليه راض ...
شاء أم أبى لأنه لازم له لا محيد له عنه لا أنه قيد!!!
- الإمام النسفي:
1 - {ياأيّها الّذين آمنوا لا تتّخذوا اليهود والنّصارى أولياء} أي لا تتخذوهم أولياء تنصرونهم وتستنصرونهم وتؤاخونهم وتعاشرونهم معاشرة المؤمنين. ثم علل النهي بقوله {بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} [الانفال:37] وكلهم أعداء المؤمنين، وفيه دليل على أن الكفر كله ملة واحدة {وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة:15] من جملتهم وحكمه حكمهم، وهذا تغليظ من الله وتشديد في وجوب مجانبة المخالف في الدين {إِنَّ ?للَّهَ لاَ يَهْدِى ?لْقَوْمَ ?لظَّـ?لِمِينَ} [المائدة:15] لا يرشد الذين ظلموا أنفسهم بموالاة الكفرة {فَتَرَى ?لَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ} [المائدة:25] نفاق {يُسَـ?رِعُونَ} حال أو مفعول ثانٍ لاحتمال أن يكون من رؤية العين أو القلب {فِيهِمْ} في معاونتهم على المسلمين وموالاتهم {يَقُولُونَ} أي في أنفسهم لقوله على «ما أسروا» {نَخْشَى? أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ} [المائدة:25] أي حادثة تدور بالحال التي يكونون عليها {فَعَسَى ?للَّهُ أَن يَأْتِىَ بِ?لْفَتْحِ} [المائدة.
2 - {أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} [الانفال:27] أي يتولى بعضهم بعضاً في الميراث، وكان المهاجرون والأنصار يتوارثون بالهجرة وبالنصرة دون ذوي القرابات حتى نسخ ذلك بقوله {وَأُوْلُو ?لاْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى? بِبَعْضٍ} [الأحزاب:6] وقيل: أراد به النصرة والمعاونة.
البيضاوي:
{وَ?لَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِى ?لاٌّرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
{وَ?لَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} في الميراث أو المؤازرة، وهو بمفهومه يدل على منع التوارث أو المؤازرة بينهم وبين المسلمين. {إِلاَّ تَفْعَلُوهُ} إلا تفعلوا ما أمرتم به من التواصل بينكم وتولى بعضكم لبعض حتى في التوارث وقطع العلائق بينكم وبين الكفار.
الثعالبي:
1 - وقوله سبحانه: {وَ?لَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ} [الانفال:37]؛ وذلك يجمع الموارثَةَ والمعاوَنَةَ والنُّصْرة،
2 - وقوله سبحانه: {يَـ?أَيُّهَا ?لَّذِينَ ءامَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ ?لْيَهُودَ وَ?لنَّصَـ?رَى? أَوْلِيَاء} [المائدة:15]: نهى اللَّه سبحانه المؤمنين بهذه الآية عَن اتخاذِ اليهودِ والنصارَى? أولياءَ في النُّصْرة والخُلْطة المؤدِّية إلى الِ?متزاج والمعاضَدَة، وحُكْمُ هذه الآيةِ باقٍ، وكلُّ مَنْ أكثر مخالطةَ هذَيْن الصِّنْفين، فله حَظُّه من هذا المَقْت الذي تضمَّنه قوله تعالى: {فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ..
- القرطبي:
وقد سبق النقل عنه وأيضا قال رحمه الله:
{أُوْلَـ?ئِكَ} رفع بالابتداء. {بَعْضُهُمْ} ابتداء ثان {أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ} خبره، والجميع خبر «إنّ». قال ?بن عباس: «أولياء بعض» في الميراث؛ فكانوا يتوارثون بالهجرة، وكان لا يرث من آمن ولم يهاجر من هاجر فنسخ الله ذلك بقوله «وَأُولُوا الاٌّرْحَامِ» الآية. أخرجه أبو داود. وصار الميراث لذوي الأرحام من المؤمنين. ولا يتوارث أهل ملّتين شيئاً. ثم جاء قوله عليه السلام:
«ألحِقوا الفرائض بأهلها»
(يُتْبَعُ)
(/)
على ما تقدّم بيانه في آية المواريث. وقيل: ليس هنا نسخ، وإنما معناه في النصرة والمعونة؛ كما تقدّم في «النساء». {وَ?لَّذِينَ آمَنُواْ} ابتداء والخبر {مَا لَكُمْ مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ} وقرأ يحيى بن وثَّاب والأعمش وحمزة «من وِلايتهم» بكسر الواو. وقيل هي لغة. وقيل: هي من وليت الشيء؛ يقال: ولِيٌّ بيّن الوَلاية. ووالٍ بيّن الوِلاية. والفتح في هذا أبيَن وأحسن؛ لأنه بمعنى النصرة والنسب. وقد تطلق الوِلاية والوَلاية بمعنى الإمارة .............................. الرابعة ـ قوله تعالى: {إِلاَّ تَفْعَلُوهُ} الضمير عائد على الموارثة والتزامها. المعنى: إلا تتركوهم يتوارثون كما كانوا يتوارثون؛ قاله ?بن زيد. وقيل: هي عائدة على التناصر والمؤازرة والمعاونة و?تصال الأيدي.
ولتراجع الآية وكلام القرطبي رحمه الله ففيها تنوع استخدام أهل العلم لمعنى الولاء للكثير من معانيه ...
الإمام البغوي:
1 - {بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ}، في العون والنصرة ويدهم واحدة على المسلمين، {وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِّنكُمْ}، فيوافقهم ويعينهم، {فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ ?للَّهَ لاَ يَهْدِى ?لْقَوْمَ ?لظَّـ?لِمِينَ}.
{فَتَرَى ?لَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ}، أي: نفاق يعني عبد الله بن أُبي وأصحابه من المنافقين الذين يُوالون اليهود، {يُسَـ?رِعُونَ فِيهِمْ}، (أي:) في معونتهم وموالاتهم، {يَقُولُونَ نَخْشَى? أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ}، دولة، يعني: أن يدول الدهر دولته فنحتاج إلى نصرهم إيّانا، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: معناه نخشى أن لا يتمّ أمر محمد فيدور الأمر علينا، وقيل: نخشى أن يدور الدهر علينا بمكروه من جدب وقحط، ولا يعطنا الميرة والقرض، {فَعَسَى ?للَّهُ أَن يَأْتِىَ بِ?لْفَتْحِ}، قال قتادة ومقاتل: بالقضاء الفصل من نصر محمد على من خالفه، وقال الكلبي والسدي: فتح مكة، وقال الضحاك: فتح قرى اليهود مثل خيبر وفدك، {أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ}، قيل: بإتمام أمر محمد، وقيل: (هذا) عذاب لهم، وقيل: إجلاء بني النضير، {فَيُصْبِحُواْ}، يعني: هؤلاء المنافقين، {عَلَى? مَآ أَسَرُّواْ فِى? أَنفُسِهِمْ}، من موالاة اليهود ودسّ الأخبار إليهم، {نَـ?دِمِينَ}.
2 - {أُوْلَـ?ئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ}، دون أقربائهم من الكفار. قيل: في العون والنصرة. وقال ابن عباس: في الميراث وكانوا يتوارثون بالهجرة، فكان المهاجرون والأنصار يتوارثون دون ذوي الأرحام، وكان من آمن ولم يهاجر لا يرث من قريبه المهاجر حتى كان فتح مكّة انقطعت الهجرة وتوارثوا بالأرحام حيث ما كانوا، وصار ذلك منسوخاً بقوله عزّ وجلّ: {وَأُوْلُواْ ?لأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى? بِبَعْضٍ فِي كِتَـ?بِ ?للَّهِ} (الأنفال: 75)، {وَ?لَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلـ?يَتِهِم مِّن شَىْءٍ}، يعني: في الميراث، {حَتَّى? يُهَاجِرُواْ}، قرأ حمزة: {وَلـ?يَتِهِم} بكسر الواو والباقون بالفتح، وهما واحد كالدلالة والدلالة. {وَإِنِ ?سْتَنصَرُوكُمْ فِى ?لدِّينِ}، أي: استنصركم المؤمنون الذين لم يهاجروا ...
والله الموفق
ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[28 Jul 2007, 07:41 م]ـ
مالي لا أجد الإخوان يتفاعلون مع الموضوع؟!
على العموم سأختم هذه التعليقات ببيان بعض ما يستند اليه الشيخ في هذا المبحث ...
علما بانني أحرص على أن يكون الطرح جديدا ما أمكن لأني اعلم أن كثيرا مما قيل في هذه المسالة لا يخفى على إخواني فضلا عن شيخنا وفقه الله صاحب المبحث الذي أعلق عليه ..
ـ[رجل من أقصى المدينة]ــــــــ[02 Aug 2007, 08:19 ص]ـ
إن المشكلة أحيانا هي أن تهيمن فكرة معينة على رأس الباحث عند بحثه فيتخذها مرتكزا ويجعلها منطلقا، وهذا يحعل الباحث أحيانا في تعامله مع النصوص وأقوال أهل العلم حاكما عليها لا محتكما إليها وهو أشبه بمن قيل فيه اعتقد ثم استدل، ولذا تجده يعتصر النص أوالنقل حتى يخرج بما يشبه الفكرة التي سيطرت عليه فإن وجد فيها إشارة أو ذكر لما يريد ولو لم يكن له صله بالموضوع نفخ فيه وسلط الضوء عليه ولذا تجده يحيط بالنص إحاطة المعصم باليد فيوجه القارئ قبل النقل وبعده وربما أثناءه ويفسر قول العالم في هذا المكان بقول آخر له في سياق مختلف بل لعله بنقل لعالم آخر ليتصور القارئ وكأنه أمام سياق واحد في نقل واحد فلا يعطي للقارئ فرصة أن يتأمل المعنى أو يتدبر ما أمامه، وهو مع كل ذلك لا يدعي انه استنباط أو تأويل أو ملحظ بل يزعم دائما انه نص الآية ومنطوق العالم ...
أظنك كنت في غنية عن أن تقفو ما ليس لك به علم!
وليس بك حاجة إلى الدخول في ما كان يدور في نفس الشيخ ويهيمن على عقله! لأنك لستَ طبيباً نفسياً، ولم تعرض لنا الأشعة الضوئية والتلفزونية والمقطعية (والتخرصية) لعقل الشيخ، وهل استدل ثم اعتقد؟ أو اعتقد ثم استدل؟
فهذه الأساليب يحسنها كل أحد!
فليس الشيخ عاجزاً أن يقول لك: (إن المشكلة أحيانا هي أن تهيمن فكرة معينة على رأس الباحث عند بحثه .... ) وحينها ستنبري لتذكرنا بأنه لا يعلم الغيب إلا الله، وأنه لا يجوز أن نشق قلوب الناس ونخبر عن نواياهم .. و .. و ..
أما الشيخ عبد الله بن محمد القرني فرجلٌ مُلِأَ علماً وفهماً وذكاءً، مكينٌ في تخصصه، مليءٌ في بحثه، عميقٌ في استدلاله.
ثم هو قبل ذلك وبعده بشرًٌ يصيب ويخطئ، لكنه ليس جاهلاً يُفَرَّقُ له بين الاعتقاد والاستدلال!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[02 Aug 2007, 05:59 م]ـ
أخي رجل من أقصى المدينة كلامك صحيح واعتذر عن هذا الكلام .... وفقك الله
والشيخ نحبه ونقدره وردي عليه لا يعني انتقاصه أو نتقاص قدره وعلمه وحاشاني أن أفعل ذلك ...
_____________
وألخص ما سبق للنتقل إلى قضية الغرض الدنيوي واثرها في التكفير وضوابطه:
ذكرت فيما سبق ان كون الولاء اصله المحبة لا يعني أن هذا الاصل لا يستلزم أعمالا ظاهرة
وذكرت أن الانطلاق في البحث من هذا المنطلق خطا ظاهر وغير منضبط
وذكرت من الدلالات على ذلك ان أصل الإيمان أيضا في القلب ولم يقل أن من حققه في الباطن فقد حقق اصل الإيمان دون ما يستلزمه من الاعمال الظاهرة
وذكرت في السياق أن العبادة اصلها الخضوع والتذلل وهذا صحيح ولكن لم يقلاحد من أهل العلم ان من حقق هذا الخضوع فقد حقق العبادة
بل إن أصل الإيمان في عبارات ابن القيم رحمه الله في كتاب الصلاة جعله التصديق والمحبة وعبر بلفظ المحبة تعبير عن اعمال القلوب ولا يقال طبعا ان من حقق المحبة المذكورة دون لوازمها فقد حقق اصل الإيمان
وذكرت أن الولاء لا يقتصر معناه على المحبة فقط بل غن من معانيه في اللغة والاصطلاح النصرة وإن لم تكن ثمة محبة فقد تتلازم مع المحبة وقد لا تتلازم كما قال الله سبحانة وتعالى عن الكافرين من اليهود والنصارى " بعضهم أولياء بعض " مع قوله سبحانه وتعالى في اليهود {وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة} وقال في النصارى {فنسوا حظا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة}.
والايات في ذلك كثيرة ...
وكذلك من معاني الولاء العتق والسلطان والميراث وغير ذلك من المعاني وقد نقلت من ذلك شيئا فيما سبق ..
وذكرت أن تفسير العلماء للولاء بالنصرة في اية التولي وغيرها هو الصحيح وهو ما يتوافق مع السياق ومنهم من يفسرها بالمحبة والمودة ويقيدها بأن تكون على الدين وهذا صحيح لا إشكال فيه ولا تعارض بين التفسيرين فالنصرة والمحبة من معاني الولاء وكذا الميراث وقد فسرت الآية وغيرها على كل هذه المعاني فما كان يستحق التقيد بأن يكون على الدين كالمحبة وغيرها قيد وما كان لا يلزم منه لانه يستلزم ذلك ضرورة كالنصرة والمظاهرة فلا يقيد والاصل عدم التقييد ...
علما بأن أخر الآية يؤكد أن التولي المذكور لم يكن أبدا على الدين بل كان لغرض دنيوي وهو نص لا ادري كيف تذهب بنا الغفلة فنتجاوزه إلى التقات الكامات من هنا وهناك ... فقوله فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم " لم يسارعون فيهم؟ هل لأجل محبتهم أو محبة دينهم ابدا والله بل كانوا قبل بعثة النبي صلى لل عليو سلم في حروب ضروس وبغضاء وتقاتل فهل جاء الاسلام ليحبب المشركين في اليهود ودينهم؟!!!
بل كما ذكر الله سبحانه وتعالى سبب المسارعة وهو قوله " يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة "
فمن أصدق من الله قيلا؟
وذكرت ايضا ان المنطلق الصحيح المتوافق مع اصول البحث والاستدلال على فرض عدم التسليم بهذا التفسير هو أن يقال ان التولي هنا عام يشمل كل معاني التولي ومن يتولهم باي نوع من التولي فهو منهم فيقال ان جميع الصور تدخل في الاية ولا يستثنى منها الا بنص
فتكون كل صور التولي مكفرة إلا ما يدل الشرع على إخراجه من هذه الصور .... وهذا اصل
إلى غير ذلك مما ذكرت في ثنايا هذه الوقفات إن صح التعبير ...
وننتقل بعد ذلك إلى تتمة الرد والله المستعان
ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[02 Aug 2007, 09:25 م]ـ
الغرض الدنيوي
أولا: الغرض الدنيوي لا اعتبار له في الأحكام لأنه أولا: أمر باطن والأحكام تناط بالأعمال الظاهرة
وثانيا: ليس وصفا منضبطا له حدود يمكن أن تناط به الأحكام فلا هو ظاهر و هو منضبط وأي منهما يبطل اعتباره في الأحكام الظاهرة
ثانيا: لا دليل صريح على اعتبار هذا الغرض في الأحكام الظاهرة .. بل الأدلة على عدم اعتباره كما سيأتي.
ثالثا: بعض الأعمال تكون لغرض دنيوي فتكون معصية وتكون لغرض ديني فتكون كفرا كما يقول من يتبنى ذلك ونقول له: هذه الأعمال في ذاتها مجردة عن الغرض الديني والغرض الدنيوي إما أتكون معصية وإما أن تكون كفرا فإن كانت كفرا وكانت لغرض دنيوي قالوا فتكون معصية قلنا هذا تسليم منكم بأن هذا العمل في الأصل هو كفر
(يُتْبَعُ)
(/)
وإن قالوا لا هو معصية في الأصل قلنا فما دخل الغرض الدنيوي هنا وما تأثيره وما فائدة ذكره؟!
فإن قالوا هو كفر في الأصل وإذا فعل لغرض دنيوي كان معصية قلنا إذا سلمتم بان العمل في ذاته كفر وانتم لا تقولون ذلك!!! فألزمناهم الحجة من أقوالهم أنفسهم بدلالة الآيات على كون موالاة الكفار بمعنى نصرتهم ومظاهرتهم على المسلمين كفر مخرج من الملة ... وصدق الله " ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا "
رابعا: لو قيد آخرون جميع المكفرات بنفس القيد الذي قيد به الشيخ الكفر في مسالة الموالاة واستدل بنفس دليله فبماذا يرد الشيخ وفقه الله على ذلك؟ فإن قال هو دليل خاص قيل لا دليل على التخصيص والأصل أن لا تخصيص إلا بنص ... فإن قال نعم هو عام في جميع المكفرات - وهذا ما نلزمه به - فقد ولج بابا عظيما من الإرجاء لم يسبق إليه ونحن يقينا ننزه الشيخ عن ذلك ولكن يبقى أن نلزمه بعموم دلالة دليله على جميع المكفرات ويكون جوابه هنا هو جوابنا ...
خامسا: الآيات تدل على عدم اعتبار هذا الغرض في الأحكام الظاهرة، بل جعله الله سبحانه وتعالى في غير ما آية سببا لكفر جميع الكفار بل للمعاندين الذين هم أشد الناس كفرا وجحودا ..
قال تعالى: عن الكفار {ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين} فأخبر سبحانه أنه لم يحملهم على الكفر إلا حظوظ الدنيا، فآثروها على الآخرة ... فكيف يكون سبب كفرهم عذرا لهم ..
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:
والثانية قوله تعالى: ((ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة)).
فصرح أن هذا الكفر والعذاب لم يكن بسبب الاعتقاد أو الجهل أو البغض للدين أو محبة الكفر، وإنما سببه أن له في ذلك حظاً من حظوظ الدنيا فآثره على الدين. (كشف الشبهات)
وقال تعالى في اليهود: " {أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون}."
وقال تعالى: "فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهما مما يكسبون " فهل هناك أصرح من هذا؟!
وقال تعالى: "من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون * أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون"
وقال جل شأنه: "وويل للكافرين من عذاب شديد * الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا أولئك في ضلال مبين"
وقال تعالى: فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة ... ) وهذا نص في مسالة المولاة
وقال تعالى: " بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فان العزة لله جميعا " وهذا أيضا نص في الموالاة والنصوص الأول نص في حال الكافرين عموما وسبب كفرهم
وقال صلى الله عليه وسلم: "بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافر ويمسي مؤمنا ويصبح كافر يبيع دينه بعرض من الدنيا " الحديث
قال الشيخ ابن باز رحمه الله " وذلك بأن يتكلم بالكفر، أو يعمل به من أجل الدنيا، فيصبح مؤمناً، ويأتيه من يقول له: تسب الله تسب الرسول، تدع الصلاة ونعطيك كذا وكذا، تستحل الزنا، تستحل الخمر، ونعطيك كذا وكذا، فيبيع دينه بعرض من الدنيا، ويصبح كافراً أو يمسي كذلك، أو يقولوا: لا تكن مع المؤمن ونعطيك كذا وكذا لتكون مع الكافرين، فيغريه بأن يكون مع الكافرين، وفي حزب الكافرين، وفي أنصارهم، حتى يعطيه المال الكثير فيكون ولياً للكافرين وعدواً للمؤمنين، وأنواع الردة كثيرة جداً، وغالباً ما يكون ذلك بسبب الدنيا، حب الدنيا وإيثارها على الآخرة؛ "
والله الموفق
وننتقل لدليل حاطب رضي الله عنه
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[03 Aug 2007, 05:29 ص]ـ
موضوع شيق، لو يستمر في حدود الأدب الرفيع والنقد العلمي. وأرجو أن يستكمل بتعليق الدكتور عبد القرني.
ولي ملاحظة خاصة أرجو تقبلها بصدر رحب: مواضيع الدين لا تحتمل النقل عن مجهولين. والأخ (الموحد السلفي) يستخدم كنية مجهولة. وهذا ينقص من مصداقية خطابه.
ولا شك أن الكتابة في المنتديات الإسلامية العامة قد توقع في أنواع كثيرة من الحرج. غير أنني ارى انتفاء هذا الأمر في المنتديات العلمية مثل (منتدى أهل التفسير).
نسأل الله أن يلهمنا جميع الرشد والصواب والإخلاص والسداد والحكمة في كل أعمالنا
ـ[رجل من أقصى المدينة]ــــــــ[03 Aug 2007, 07:26 ص]ـ
شكر الله لك أخي (الموحد السلفي) هذا الخلق الكريم.
وإتماماً للفائدة فقد تناول الإخوة في (الألوكة) كتاب الشيخ عبد الله القرني بالبحث والنقاش وللفائدة أحببت وضع الرابط هنا:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=4120&highlight=%E3%E4%C7%D8
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[04 Aug 2007, 12:05 م]ـ
حديث قصة حاطب رضي الله عنه
ذكر الشيخ وفقه الله حديث علي رضي الله عنه: (بعثني رسول الله ? أنا والزبير والمقداد بن الأسود، وقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة، ومعها كتاب، فخذوه منها، فانطلقنا تعادى بنا خيلنا، حتى انتهينا إلى الروضة، فإذا نحن بالظعينة، فقلنا: أخرجي الكتاب، فقالت: ما معي من كتاب. فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب، فأخرجته من عقاصها، فأتينا به رسول الله ? فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى أناس من أهل مكة، يخبرهم ببعض أمر رسول الله ?، فقال رسول الله ?: يا حاطب ما هذا؟ قال: يا رسول الله لا تعجل علي، إني كنت امرءًا ملصقًا في قريش، ولم أكن من أنفسها، وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات بمكة، يحمون بها أهليهم وأموالهم، فأحببت إذا فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ عندهم يدًا يحمون بها قرابتي، وما فعلت ذلك كفرًا ولا ارتدادًا ولا رضًا بالكفر بعد الإسلام، فقال رسول الله ?: قد صدقكم. فقال عمر: يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق. قال: إنه قد شهد بدرًا، وما يدريك لعل الله أن يكون قد أطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)
وعلق الشيخ وفقه الله: وفي هذا الحديث الدلالة على أصلين، هما قوام الاستدلال على أن موالاة الكفار لمجرد غرض دنيوي ليست كفرًا. فأما الأصل الأول فما دل عليه الحديث من أن ما فعله حاطب ? من مكاتبة قريش وإفشاء سر رسول الله ? داخل في عموم موالاة الكفار ومظاهرتهم على المسلمين، وأما الأصل الثاني فما دل عليه الحديث من أن حاطبًا ? لم يكفر بتلك الموالاة؛ لأنها لم تكن موالاة للمشركين على دينهم، وإنما كانت لمجرد غرض دنيوي وهو حماية أهله وماله بمكة.
والتعليق على هذا أقول:
أما الأصل الأول وهو دخول فعل حاطب رضي الله عنه في عموم الموالاة فنعم وأهل العلم في التفريق بين الموالاة والتولي على حالين:
فمنهم من يفرق بينهما ويجعل التولي كفرا والمولاة ليست بكفر إلا أن تكون على الدين
ومنهم من يجعله بابا واحدا ويقسمه إلى قسمين موالاة مكفر ة ومولاة غير مكفرة
وهذا التقسيم بحد ذاته حجة على من يجعل كل صور الموالاة او التولي دون الكفر وسيأتي من يقول بهذا التقسيم في حينه ...
وعلى ذلك فأن إدراج بعض العلماء لفعل حاطب في باب الموالاة ليس معناه انه يعده من المظاهرة المكفرة كما دمج الشيخ بينهما في تعليقه!
والفعل قد يكون جنسه كفرا وهو ليس بكفر كالحلف بغير الله فهو كما جاء في الحديث "من حلف بغير الله فقد أشرك " ومع ذلك فهو ليس بشرك اكبر إلا على أوجه ذكرها اهل العلم
او كالطواف حول القبر وغير ذلك
وفعل حاطب يدخل في عموم الموالاة بل في عموم المظاهرة ايضا ومع ذلك فقد يصل إلى الكفر وقد لا يصل لأنه حالة خاصة و صورة محتملة كما سيأتي ... ..
والصورة المحتملة يجب فيها الإستفصال دون غيرها لورود الإحتمالعلى دلالتها ... و لان التكفير لا يقع بالظنون ولا بما يحتمل أكثر من وجه بل لا بد من القطععند ورود الاحتمال
أما الصور الظاهرة القاطعة فلا ايقال فيها بالاستفصال لأنها ظاهرة الدلالة وهذا أمر معروف لا يخفى على أحد
وهذا مثل ما يقال في ألفاظ السب الصريح والمحتمل فما كان صريحا في السب والاستهزاء فانه قاطع في استحقاق الحكم بالكفر على قائله ولو ادعى خلافه أما ما كان محتملا فالقول قول قائله ويجب هنا الاستفصال لورود الاحتمال في قصده " للمعنى المكفر " من اللفظ " لا لقصده الكفر " ولذا قال سبحانه وتعالى " لا تقولوا راعنا " لما كان اليهود يقصدون به الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ لانهم يعنون به الرعونة ..
وأبدله سبحانه بقوله " وقولوا انظرنا " .. والألفاظ قد تكون في أصل الوضع على معنى وفي الاستعمال والاصطلاح على معاني أخرى كما هو معلوم فيراعى معنى اللفظ في عرف الاستعمال خاصة في ألفاظ السب والتنقص وهل هذا اللفظ صريح في هذا المعنى أو لا في عرف الاستعمال فإن كان صريحا اخذ به وإلا فلابد من الاستفصال عند احتمال اللفظ لأكثر من معنى ...
وهذا أصل (أي التفريق بين الصريح في الدلالة والمحتمل) جاءت به الشريعة وقررته في الكثير من أبوابها ...
(يُتْبَعُ)
(/)
فمثلا في باب الشرك أختلف العلماء في صورة الطواف بالقبر هل هي شرك بذاتها أم أنها بدعة لا تكون شركا إلا إذا قصد تعظيم المقبور واتفقوا على الكثير من صور الشرك الصريح كالدعاء والذبح وغير ذلك
فإذا جاء وقال قائل نستفصل في كل صور الشرك فلا شك انه مخطئ ويحتاج أن يراجع أصوله ...
وهنا في قصة حاطب رضي الله عنه جاء الشيخ وفقه الله مع إقراره أن فعل حاطب محتمل الدلالة وسحب حكم فعل حاطب على جميع صور الموالاة وجعلها جميعا في حكم المحتمل من الأفعال ولم يراعي أنه صورة محتملة من جنس صور قطعية ...
فنحن لدينا ثلاثة أنواع من صورالموالاة:
1 - صور قطعية الدلالة على المولاة أو التولي وحكمها كفر مخرج من الملة ومن أظهرها التصريح بمحبة دين الكافرين والرضى به وأيضا نصرة الكفار ومظاهرتهم على المسلمين ومعاونتهم بالرأي والنفس والمال وغير ذلك ... وهذه كفر مخرج من الملة
2 - صور محتملة الدلالة على الموالاة فهي تدخل في عمومها وهي من جنس الصور السابقة كما أن الحلف والريا من جنس الشرك ولكنها تكون تارة على وجه الكفر وتارة تكون كبيرة من الكبائر والفرق بينها وبين التي تليها أن ذات العمل مختلف الدلالة بحسب القرائن وما يحيطه فتارة يكون موالاة ومظاهرة وتارة لا يكون كفعل حاطب رضي الله عنه
3 - صور محرمة تدخل في عموم الموالاة كبعض أنواع التشبه والمصادقة والركون والبشاشة والمحبة وغير ذلك ..
فإذا رجعنا إلى فعل حاطب رضي الله عنه فنجده فعلا يدخل في عموم الموالاة وهو من جنس المعاونة والمظاهرة إلا انه فعلا محتملا في ذاته على هذا المعنى الأخير والشيخ يقر بذلك ..
والدليل على أن فعل حاطب من هذا النوع (الثاني) من صور الموالاة:
أذكر دلالتين على ذلك الأولى من كلام الشافعي رحمه الله:
والثانية هي اختلاف العلماء في حكم فعل حاطب
وكلا الدلالتين تقضيان أن صورة فعل حاطب رضي الله عنه من الصور المحتملة ... وهذا لا يعني ان ثمة صور صريحة ... هذا بالضرورة
قال الشافعي رحمه الله: " في هذا الحديث - مع ما وصفنا لك
طرح الحكم باستعمال الظنون؛ لأنه لما كان" الكتاب يحتمل" أن يكون ما قال حاطب كما قال من أنه لم يفعله شاكاً في الإسلام , وأنه فعله ليمنع أهله , ويحتمل أن يكون زلة لا رغبة عن الإسلام , " واحتمل المعنى الأقبح ," " كان القول قوله فيما احتمل فعله" , وحكم رسول الله فيه بأن لم يقتله ولم يستعمل عليه الأغلب "
في هذه الأسطر القليلة درر كثيرة ازعم انها تحل الإشكال في هذه المسالة لمن يتأملها حق التأمل إن شاء الله منها:
1 - أن الشافعي بنى حكمه وكلامه على كتاب حاطب الذي شنع الشيخ وفقه الله على من ذكره وقال:
" وأما ما استند إليه في تبرير إخراج فعل حاطب عن كونه موالاة للكفار من أن حاطبًا قد كتب إلى المشركين يتوعدهم، ويدعوهم إلى الإسلام، فلم يذكر لقوله إسنادًا يحكم عليه، وقد ذكر الإمام القرطبي نحوما ذكره، وقال بعده: (ذكره بعض المفسرين). وذكره الحافظ ابن حجر ونسبه إلى بعض أهل المغازي، ولم يحكم عليه، وحكاه الشوكاني عن السهيلي، ولم يحكم عليه أيضًا (فأي حجة في مثل هذا. "
فالشيخ هنا لا يقر بما ورد عن كتاب حاطب للمشركين ومع هذا فإن الإمام الشافعي يستند في كلامه كله إلى ما ورد في كتاب حاطب وما يتضمنه فما يقول الشيخ الكريم ألان؟!
هل يترك كلام الشافعي رحمه الله كله لأنه بناه على ما لا يحتج به عنده؟!
أم كيف سيتصرف الشيخ؟ هذا أمر هام جدا لعل الشيخ قد غفل عنه ونحن نتظر تعليق الشيخ على هذا ..
2 - أن الشافعي رحمه الله صرح بان الكتاب الذي أرسله للكفار وما يحتويه يتضمن احتمال ثلاثة أوجه وهي:
- يحتمل أن يكون ما قال حاطب كما قال من أنه لم يفعله شاكاً في الإسلام , وأنه فعله ليمنع أهله
- ويحتمل أن يكون زلة لا رغبة عن الإسلام
- ويحتمل أن يكون على المعنى القبيح
(يُتْبَعُ)
(/)
فالشافعي رحمه الله يتكلم هنا عن كتاب وما يحتويه من كلمات ... يعني ركن مادي وعمل ظاهر .. وذكر أن هذا الكتاب يحتمل أن يكون على الثلاثة أوجه السابقة فالمرجع في احتمالية العمل هو الكتاب وما تحيطه من قرائن ظاهرة مقالية وحالية تدل على صدق حاطب فيما اخبر عند الاستفصال ولذا قال رحمه الله: في هذا الحديث مع ما وصفنا لك طرح الحكم باستعمال الظنون ... فالحكم كان على الظاهر وبني على الظاهر ..
3 - الإمام الشافعي رحمه الله يؤصل القاعدة التي سبق ذكرها وهي أن العمل يكون فيه الاستفصال عند ورود الاحتمال على دلالته وذلك بقوله " كان القول قوله فيما احتمل فعله" وقوله ": أفرأيت إن قال قائل: إن رسول الله ? قال: ((قد صدق)) إنما تركه لمعرفته بصدقه، لا بأن فعله كان يحتمل الصدق وغيره، فيقال له: قد علم رسول الله ? أن المنافقين كاذبون، وحقن دماءهم بالظاهر، فلو كان حكم النبي ? في حاطب بالعلم بصدقه كان حكمه على المنافقين بالعلم بكذبهم، ولكنه إنما حكم في كل بالظاهر، وتولى الله ? منهم السرائر"
4 - الاحتمال هنا في العمل ودلالته كما ذكر الشافعي رحمه الله وهو مضمون كتاب حاطب الذي بنى الشافعي حكمه عليه وذكر ما يتضمنه من احتمالات " كعمل ظاهر" وذكر أن هذا الحديث فيه طرح الحكم باستعمال الظنون، والقرائن تدل على صدقه من أنه كان لصيقا في قريش ولم يكن منها وان له أموالا وأولادا يريد أن يحفظها بهذا الكتاب وانه يوقن بأن الله ناصر دينه ومعلي كلمته فالقرائن الحالية والمقالية تدل على صدقه مع احتمال الوجه القبيح ... كل هذا في " عمل ظاهر " رسالة مكتوبة "
ولكن الشيخ وفقه الله غض الطرف عن كل هذا وجعل الاحتمال ليس في عمل حاطب الظاهر" الكتاب وما يحتويه " ولكن في " قصد حاطب " الباطن فجعل مدار الأمر على قصد الكفر أو مودة الكافرين لدينهم دون اعتبار للعمل الظاهر! ... وهذا خطأ ظاهر لمن يتأمله!
وليته وفقه الله قصر هذا الأمر على فعل حاطب بل سحب حكمه على كل صور المولاة هكذا بضربة لازب
لا فرق بين محتمل الدلالة ولا قطعيها ولا ادري ما فائدة أن يقرر الشيخ وفقه الله احتمالية فعل حاطب بقوله:
" وما ذكره الإمام الشافعي في دلالة قصة حاطب ? على الاحتمال في فعله، وأن النبي ? لم يكفر حاطبًا؛ لأن فعله يحتمل الكفر وما دونه فقه متين، والدلالة فيه واضحة، لا ينكرها إلا جاهل بما بينه الإمام الشافعي أو جاحد معاند."
" فأي فقه استفيد من كلام الشافعي وكلامه رجمه الله عن الحكم الظاهر وكلام الشيخ كله الحكم بالظنون والبواطن والأغراض؟!
5 - مما يؤكد أن فعل حاطب رضي الله عنه فعلا محتملا قول الشافعي رحمه الله:
" وليس الدلالة على عورة مسلم، ولا تأييد كافر بأن يحذر أن المسلمين يريدون منه غرة ليحذرها، أو يتقدم في نكاية المسلمين بكفر بيّن.
"
فقوله ليس بكفر بين يعني أمورا:
أن من صور الموالاة ما يكون كفرا بينا في الظاهر وهي مظاهرة المشركين وممالأتهم على المسلمين وهذا مفهوم كلام الشافعي رحمه الله
ويعني أيضا أن فعل حاطب ليس بكفر بين وهذا لا يقال في الذنوب والمعاصي فمثلا الزنا وغيره من الكبائر لا يقال فيه ليس بكفر بين بل يقطع أنه ليس بكفر فقوله ليس بكفر بين يدل ‘لى انه يحتمل الكفر بذاته ويحتمل أن يكون غير ذلك بحسب القرائن على ما سبق عنه رحمه الله ورضي الله عنه ..
6 - قول الربيع رحمه الله في بداية النقل: " قيل للشافعي رحمة الله عليه: أرأيت المسلم يكتب إلى المشركين من أهل الحرب بأن المسلمين يريدون غزوهم، أو بالعورة من عوراتهم، هل يحل ذلك دمه، ويكون ذلك دلالة على ممالأة المشركين على المسلمين؟.
" فقوله " ويكون ذلك دلالة على ممالأة المشركين على المسلمين " تدل أن ممالأة المشركين بمعنى مظاهرتهم ونصرتهم على المسلمين كفر وأن هذا مقرر عند الشافعي والربيع والإشكال في دلالة هذه الأعمال على هذا المعنى المكفر .... ولو قيل فقط ممالة المشركين لكان يمكن تفسيرها على المحبة أو الموافقة ولكن العبارة " ممالأة المشركين على المسلمين " فهل هناك أوضح من ذلك؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
-7 - قول الشيخ وفقه الله "وكان جواب الإمام الشافعي بأن ما ذكر مما هو من مظاهرة المشركين، وما هو أبلغ منه في المظاهرة، وهو التقدم في نكاية المسلمين، بأن يقاتل المسلمين مع المشركين ليس من الكفر البين. وإنما قال الإمام الشافعي إن التقدم في نكاية المسلمين ليس بكفر بين " مغالطة واضحة أسأل الله أن يغفر له
فقول الشافعي رحمه الله "" وليس الدلالة على عورة مسلم، ولا تأييد كافر بأن يحذر أن المسلمين يريدون منه غرة ليحذرها، أو يتقدم في نكاية المسلمين بكفر بيّن. " فقوله أو يتقدم عائد على الكافر الذي يحذر الغرة لا على المسلم الذي يدل على العورة والدليل على ذلك استدلاله بحديث حاطب رضي الله وليس فيه سوى الدلالة ..
وأيضا السؤال الذي ذكره الربيع رحمه الله كان حكم المكاتبة إلى الكفار ومدى دلالتها على ممالأة المشركين على المسلمين وذلك بقوله: " قيل للشافعي رحمة الله عليه: أرأيت المسلم يكتب إلى المشركين من أهل الحرب بأن المسلمين يريدون غزوهم، أو بالعورة من عوراتهم " فكيف يقال أن الشافعي أجاب عن حكم ممالأة المشركين على المسلمين رأسا واستدل بفعل حاطب ففهم الشيخ وفقه الله أن النكاية بالمسلمين حصلت من المسلم خطا والله أعلم ..
وما بناه على ذلك أيضا خطا وتكرار الشيخ أن الشافعي أجاب عن حكم " مظاهرة المشركين" مرارا لا ينفع، فالشافعي أجاب عن سؤال واضح بإجابة سبق التعليق عليها والدليل مطابق لما سئل عنه ...
ولذلك فإن قول الشيخ:
- وكان جواب الإمام الشافعي بأن ما ذكر مما هو من مظاهرة المشركين، وما هو أبلغ منه في المظاهرة، وهو التقدم في نكاية المسلمين، بأن يقاتل المسلمين مع المشركين ليس من الكفر البين ...
- ومقتضى قول الإمام الشافعي هذا أنه يجزم بالإحكام في دلالة حديث حاطب على عدم التكفير بمظاهرة المشركين لغرض دنيوي
- ومستند الإمام الشافعي في قصة حاطب ? على أن مظاهرة المشركين ليست من الكفر البين أن النبي ? لم يحكم بكفر حاطب بمجرد ما حصل منه من مظاهرة المشركين، مع أنه لا أحد يمكن أن يأتي في مظاهرة المشركين ...
- ومع تشديد الإمام الشافعي في شأن ما حصل من حاطب من مظاهرة المشركين إلا أن ذلك عنده ليس من الكفر البيّن؛ لأن فعل
- ثم نبه الإمام الشافعي بعد ذلك على أمر مهم، وهو أنه قد يقع في النفس ترجيح الاحتمال بالكفر بمجرد الموالاة الظاهرة للمشركين،
ويحذر الإمام الشافعي من الاستناد إلى مجرد دلالة الفعل في ذلك، وإن غلب على النفوس من ذلك ما يغلب، والاكتفاء بدلالة القول، لكونه وحده المنبئ عن الاعتقاد الباطن في حال مظاهرة المشركين لأجل دينهم.
كل ما سبق وغيره إيهام أو إيحاء للقارئ بإغراقه بالتكرار أن الشافعي أجاب عن حكم " مظاهرة المشركين" خطا يؤخذ على الشيخ غفر الله له ونجل الشيخ أن يفعل مثل هذا ...
ومن يتأمل السؤال والجواب ودليله ينبغي أن يجل الإمام الشافعي رحمه الله ويحفظ له قدره ...
ولكن الإشكال هو في تركيب المعاني! فلما جزم الشيخ وفقه الله أن المكاتبة والدلالة هي من جنس المظاهرة (وهذا صحيح) بل جعلها اشد أنواع المظاهرة ضررا بالمسلمين فتصور - مع ما سبق التنبيه عليه - أن الشافعي أجاب عن حكم المظاهرة واخذ يكرر هذا ويستعمله في اكثر من عشر مواضع في صفحة أو صفحتين وهذا خطأ قصده الشيخ أم لم يقصده ...
فليس من شك أن تأمل السؤال والجواب واجب والتدقيق فيهما لابد أن يكون على نفس الدرجة فإذا كان السؤال عن مدى دلالة هذه الأعمال على المظاهرة أو الممالأة وكان الجواب هو أن هذه الأعمال محتملة الدلالة على ذلك المعنى والدليل هو حديث حاطب فكيف جاء هذا الفهم الغريب؟!
فالدلالة وما فعل حاطب عمل ظاهر وهو من جنس المظاهرة والموالاة والممالأة لا شك ولكن الشافعي جعله محتملا بذاته على هذه المعاني فكيف نسحب حكم هذه الصورة على الأصل الذي لم تتحقق دلالة هذه الصورة عليه؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا شك أن ثمة أعمال هي اقطع في الدلالة منه فمن يقود جيوش الكفار رافعا رايتهم لقتال المسلمين أو يمدهم بالسلاح والرأي والمشورة أظهر في الدلالة على الممالأة والموالاة من من يكاتبهم من بعيد وفي خفيه ومقابل مال مثلا على إرادة ظهور الكفار ورفع راية الكفر وإن كانوا في الكفر سواء ... إلا أن يدل دليل ظاهر أو قرائن ظاهرة حالية أو مقالية على أن الأخير كان كفعل حاطب وأنى له. .
8 - - قول الشيخ بناءا على ما سبق:
" وما ذكره الإمام الشافعي هنا عام في التفريق بين ما هو كفر لذاته وبين ما يكون الكفر به متعلقًا بالباطن، بحيث لا يحكم على فاعله بالكفر إلا من جهة دلالة القول على الكفر الباطن. فما كان كفرًا لذاته لم يشترط في تكفير المعين به التثبت من اعتقاده الباطن بدلالة القول عليه، وإنما يكتفى بالتثبت من تحقق شروط التكفير وانتفاء موانعه في حقه، بخلاف الذنوب التي دون الكفر، فإنها لا تكون كفرًا لذاتها، وإنما يكون الكفر بما يكون في الباطن من الاعتقاد الذي هو كفر، كاستحلال المعصية"
أقول تقسيم الكفر إلى ما هو كفر لذاته وبين ما يكون الكفر به متعلقًا بالباطن هو راجع إلى تقسيم الأعمال على كفر وما دون الكفر أي معاصي وذنوب وليس هناك نوع كفر يسمى كفر متعلق بالباطن بل الأعمال على قسمين كفر أكبر مخرج من الملة، وذنوب دون ذلك كبائر وصغائر لا تكون كفر إلا بالاستحلال أو الجحود
ولا تسمى كفرا متعلقا بالباطن يعني لا تعد نوعا من الكفر وإلا فجميع الذنوب قد نعدها من هذا النوع من الكفر ... ولم يقل بذلك احد! والشيخ وفقه الله في غالب مباحثه وكتيه يميل إلى تأصيل نظرياته بوضعها أصولا وقواعد كما في كتابا لضوابط وهذه خطورتها!
فأراد الشيخ هنا وفقه الله أن يحدث نوعا من الكفر متعلقا بالباطن ليقول بعد ذلك أن الكفر في الموالاة كفر نفاق باطن وان هذه الأعمال تدخل في هذا النوع وان كلها ليست دليلا عليه بذاتها بل تفتقر إلى الإستفصال كما حدث مع حاطب، بحيث لا يحكم على فاعله بالكفر إلا من جهة دلالة القول على الكفر الباطن للتحقق من كفر الباطن الذي ذكره وهذا كلام غير مسئول وبعيد عن التحقيق العلمي تماما ....
وقول الشيخ:" فما كان كفرًا لذاته لم يشترط في تكفير المعين به التثبت من اعتقاده الباطن " خطا أيضا لانه لا دخل للباطن في كلا الحالتين سواء في الكفر بذاته أو ما كان كفرا بالاستحلال وغيره فالحكم كله بالظاهر فمن استحل المحرمات كفر بالاستحلال وقوله أني استحل هذا في الباطن أو لا لا اعتبار له في الأحكام الظاهرة ومسالة الإستفصل ليست للتحقق من الباطن كما يذهب الشيخ بل هي للتحقق من قصد المكلف للعمل المكفر أو المعنى المكفر لعدم قطعية دلالة العمل على هذا ...
فلو قال لفظا يحتمل التنقص للنبي صلى الله عليه وسلم او قال كلاما يحتمل الإقرار بحاكمية غيرا لله سبحانه وتعالى كلفظ الديمقراطية مثلا فالإستفصل هو عن المعنى المقصود من اللفظ وهل هو يقصد المعنى المكفر من اللفظ أم المعنى الأخر فإن قال أقصد بالديمقراطية الحرية والتمدن مثلا فقد قصد معنى يحتمله اللفظ لا سيما وهو لفظ محدث كان القول قوله فيما احتمل ...
ولا نقول هنا كل الألفاظ ترجع إلى هذه القاعدة أو ان جميع الألفاظ مبنية على هذا اللفظ ... فهذا خطا لا شك في ذلك
والصحيح هو ما قرر بفضل الله من كلام الشافعي رحمه الله من أن نفس كتاب حاطب والذي هو "العمل الظاهر" يحتمل في نفسه ما ذكره فكان الإستفصال في مورد الاحتمال لا أن الحكم متعلق بالباطن وان الإشكال في القصد والغرض أو غير ذلك ...
وكانت صورة الدلالة أو المكاتبة تحتمل أن تكون كفرا وتلحق بالممالأة أو المظاهرة ويحتمل أن تكون غير ذلك بحسب القرائن الظاهرة ويكون حكم فعل حاطب أصلا في هذه الصورة فقط لا سيما وهي قضية عين، وتبقى دلالة النصوص في صورة المظاهرة والنصرة على ما هي عليه بحسب ما سبق
والله أعلم
يتبع إن شاء اله
ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[05 Aug 2007, 01:29 م]ـ
فيما سبق سلطنا الضوء على كلام الإمام الشافعي رحمه الله واظهرنا دلالته ..
وبينا أن الشافعي رحمه الله بنى كلامه وحكمه على كتاب حاطب رضي الله عنه
وأن هذا هو الظاهر الذي بنى عليه الرسول عليه الصلاة والسلام حكمه مع قول حاطب لما استفصل منه
(يُتْبَعُ)
(/)
وذكرنا ان الشافعي رحمه الله قرر أن فعل حاطب من الافعال المحتمة للكفر وغيره وان هذا أصل في هذه القاعدة
وهذا دليل في حد ذاته على أن من العمال ما هو قطعي في الدلالة لمن يتأمل ..
وبينا خطا الشيخ وفقه الله في سحب هذه القاعدة على الأعمال الصريحة الدلالة وو خطأ لا شك فيه
وبينا أن الدلالة والمكاتبة للكفار بعورات المسلمين هي وإن كانت من جنس المعاونة والموالاة إلا أنها قد تحتمل معنى آخر إذا كانت على مثل فعل حاطب، وذكرنا امثلة على ذلك وأزيد هنا كلام شيخ الإسلام رحمه الله تدعيما لهذه القاعدة:
- ((وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية عمن قال لشريف أي من أهل البيت: يا كلب يا ابن الكلب. فقيل له: إنه شريف، فقال: لعنه الله، ولعن من شرّفه .. فهل يجب قتله أم لا؟ وشهد عليه بذلك عدو له.
فأجاب: (لا تقبل شهادة العدو على عدوه ولو كان عدلا، وليس هذا الكلام بمجرّده من باب السب الذي يقتل صاحبه، بل يستفسر عن قول (من شرّفه).
- فإن ثبت بتفسيره أو بقرائن حالية أو لفظية أنه أراد لعن النبي صلى الله عليه وسلم وجب قتله.
- وإن لم يثبت ذلك، أو ثبت بقرائن حالية أو لفظية أنه أراد غير النبي صلى الله عليه وسلم مثل أن يريد لعن من يعظّمه، أو يبجّله، أو لعن من يعتقده شريفا، لم يكن ذلك موجبا للقتل باتفاق العلماء، لا يظن بالذي ليس بزنديق أنه يقصد لعن النبي صلى الله عليه وسلم، فمن عرف من حاله أنه مؤمن ليس بزنديق؛ كان ذلك دليلا على أنه لم يرد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجب قتل مسلم بسب أحد من الأشراف باتفاق العلماء،إنما يقتل من سب الأنبياء .. ) أهـ مجموع الفتاوى (35/ 120).
وذكرنا أن الشيخ وفقه الله (فيما ارى) قد اختلط عليه كلام الشافعي رحمه الله مما ذهب به إلى ان الشافعي يقرر حكم مظاهرة المشركين على المسلمين وليس كذلك كا سبق ... وهذا من خلال أمرين:
الأول: قول الشافعي رحمه الله " وليس الدلالة على عورة مسلم، ولا تأييد كافر بأن يحذر أن المسلمين يريدون منه غرة ليحذرها، أو يتقدم في نكاية المسلمين بكفر بيّن.
" فظن وفقه الله أن قول الشافعي رحمه الله " أو يتقدم في نكاية المسلمين " عائد على المسلم الذي دل وخابر والصحيح انه يعود على الكافر وقد سبق بيان الدليل
والثاني: أنه ظن أنه طالما ان الدلالة والمكاتبة قد تكون اخطر على المسلمين من غيرها من الصور وأنها من جنس المناصرة والمظاهرة فإن كلام الشافعي يشملها تضمينا او لزوما وهذا خطا وقد بينا انه لا يلزم أن يكون الشيء من جنس معين أن يكون له حكمه وكلام شيخ الاسلام السابق يوضح ذلك ...
والمسالة لا تقاس بالخطورة إطلاقا!!!
وهذا خطا يقع فيه الكثير من الفضلاء فإن المرء يكفر بمجرد محبة أوإرادة ظهور الكفار وهو عمل قلبي لا يمثل ايه خطورة وينتقض معه ولاء المسلم ويكفر ويخرج من الملة ويكون عدوا لله ولرسوله وللمسلمين ...
وفي الجهة المقابلة قد يقتل المسلم النفر الكثير من المسلمين ويفجر بهم ويهدم منازلهم ويستولي على أموالهم ويظلمهم كما فعل الحجاج بن يوسف أكثر من ذلك ومع كل هذا لم يكفره احد من أهل العلم رغم كل ما فعله ومن كفره كفره لغير هذا المعنى ... بل عد هذا من فسوقه وضرب به المثل في الظلم
فالقضية ليست خطورة العمل -وإن كان لها وزنها من جهة تغليظ العقوبة - وهي شبهة استحكمت على الكثير
القضية أن إرادة ظهور الكفار على المسلمين كفر مخرج من الملة وهو عمل قلبي مكفر ...
وهذا العمل القلبي له لوازم في الظاهر تحققه شأنه شان جميع أعمال القلوب ....
هذه اللوازم بالضرورة هي اعمال ظاهرة، قد تكون قطعية الدلالة على تحقيق هذا العمل القلبي وقد تكون محتملة ومنها اعمال محرمة ليست ملزومة له
الشيخ وفقه الله يجعل هذا العمل لقلبي دفين القلب ليس له لازم يحققه .... وهذا خطا سبق بيانه في أول مشاركة
والإشكال ليس في هذا المبحث بل الإشكال راجع لكتاب الضوابط حيث خرق قاعدة التلازم بين الظاهر والباطن وفتتها وابطلها وكسر الحاجز المميز بين أهل السنة والمرجئة فلم يبقي لنا من قاعدة التلازم اي تلازم! ... واحتاجت الضوابط إلى ضوابط وروابط! وليس هذا حديثنا ولكن الشيخ وفقه الله هذا منطلقه والله يوفقنا واياه إلى سواء السبيل ..
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا العمل القلبي وهو إرادة ظهور الكفار وانتصارهم على المسلمين يحققه قطعا مظاهرتهم ومناصرتهم ومعونتهم بالنفس والمال والرأي والمشورة ولذا كان الإجماع على كفر من يظاهر المشركين علىالمسلمين ظاهرا وأدلته واضحة والفتوى على ذلك على مر العصور - كما سيأتي -، وكان من المقررات في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن من نواقض الإسلام العشرة: الناقض الثامن:ـ هو مظاهرة المشركين على المسلمين والدليل هو قوله تعالى " ومن يتولهم منكم فإنه منهم " وتوارث هذا الفقه اجيال من بعده رحمه الله ثم جاء من يقول لنا اليوم هذا كله غلو في التكفير!!!
فإنا لله وإنا غليه راجعون
- هذا العمل القلبي هو كالتعظيم تماما وما ينافيه من أعمال في الظاهر كالسب وغيره هو من لوازمه
وهكذا في كل اعمال القلوب كما هي قاعدة أهل السنة والجماعة في تلازم الظاهر بالباطن ...
ومع ذلك كله قد تأتي أعمال محتمله في السب والشرك والحكم والموالاة وسائر أعمال الكفر يستفصل فيها عن قصد قائلها أو فاعلها لاحتمالها وعدم قطعية دلالتها على هذا العمل القلبي المكفر ..
وهذا الإستفصال عن القصد ليس هو " قصد الكفر " كما يقول البعض و ليس للتعرف على الباطن كما يقول الشيخ!
بل للتحقق من أنه قصد المعنى المكفر الذي يحتمله القول أو الفعل أو قصد المعنى الآخر الذي يحتمله أيضا القول أو الفعل ...
فاحتمالية العمل تسبق إحتمالية القصد .. لا ان العمل قد يكون قطعيا والقصد يحتمل كما يقرر الشيخ في الضوابط!
والحكم بالظاهر على طول الخط وليس للباطن أي اتصال بالحكم إلا قصد العمل وإرادة المعنى والذي قد يكون العمل قطعي الدلالة عليه وقد يحتمل فيستفصل ...
هذا ما اردت تثبيته لتصور فعل حاطب رضي الله عنه ووضعه في موضعه الصحيح مع ما سبق من تعليق على كلام الشافعي رحمه الله وسأكمل إن شاء الله
وانا آسف لتكرار بعض المسائل ولكن قد تفوتي بعض المعاني اريد ان اسجلها فيفوتني ذلك في ما سبق
والله الموفق
ـ[الكشاف]ــــــــ[05 Aug 2007, 05:48 م]ـ
نقاش علمي ممتع بارك الله في الجميع.
ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[05 Aug 2007, 09:53 م]ـ
يقول الشيخ وفقه الله: "والذي يستنتج من كلام الإمام الشافعي أن الكفر بموالاة الكفار عنده هو من الكفر الباطن، الذي يكون به النفاق وإن لم يدل عليه دليل في الظاهر، وأن ما يكون في الظاهر من موالاة الكفار لا يكفي لذاته عند الإمام الشافعي دليلًا على الكفر الباطن، وأنه لا سبيل إلى ذلك إلا بدلالة القول"
والتعليق على هذا
أننا بينا بطلان ذلك وان ليس في كلام الشافعي أن ثمة نوع من أنواع الكفر يسمى كفر الباطن يبقى دفين القلب لا لوازم له تنقضه في الظاهر،
وإذا تجاوزنا هذا اللفظ فنقول إن هذا يكون كما قرر الشافعي بلفظه في صور محتملة يكون فيها الاستفصال عن (الكفر الباطن) لا يجري حكمها بالضرورة على الصور الواضحة والصريحة والتي من أبرز صورها مظاهرة المشركين على المسلمين بالنفس والمال والسلاح والرأي والمشورة ...
وذكرنا فيما سبق أن ليس هناك شيء اسمه كفر باطن لا دليل عليه في الظاهر، .. فلا تعلق لأي من أنواع الكفر بالباطن حتى النفاق وهو كفر باطن له في الظاهر ما يلزمه من أعمال وإن أخفاها المنافق تحت عارض السيف ولكن كما قال سبحانه " وإذا لقوا الذين أمنوا قالوا أمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤن " فالمنافق يظهر ما في باطنه من كفر ونفاق فما يسر من سريرة إلا ظهرت على صفحات وجهه وفلتات لسانه ... وقال سبحانه " ولتعرفنهم في لحن القول "
فلا يقول بمسألة الكفر الباطن إلا من خرق قاعدة التلازم بين الظاهر والباطن وقد سبق الإشارة إلى موقف الشيخ وفقه الله وأنه وفقه الله جعلها مرقا بيننا وبين أهل الإرجاء فأعطانا منه جزءا وجعل لأهل الإرجاء منها ثلاثة اجزاء - هدية للمرجئة من عالم سلفي قح - بعد أن كانت قاعدة مصمتة لا ترى فيها عوجا نضرب بها في وجوه المرجئة أو من تأثر بهم ولعله ياتي في هذا مزيد بيان ...
وقول الشيخ واستنباطه:
(يُتْبَعُ)
(/)
" .. فإنه إذا كان ما فعله حاطب من مظاهرة المشركين هو أظهر ما يكون من موالاة الكفار في الظاهر، ولم يمكن الحكم على حاطب بالكفر لعدم إمكان دلالة الفعل لذاته على ذلك لم يمكن الحكم على شيء من الموالاة الظاهرة للكفار أنها كفر لذاتها، لأنها دون ما حصل من حاطب من مظاهرة المشركين على رسول الله ?. وهذه النتيجة المستنبطة من قصة حاطب عند الإمام الشافعي تتفق مع ما سبق تقريره في بيان دلالة الآيات الواردة في الحكم بالكفر بموالاة الكفار، وأنها مقيدة بموالاة الكفار على دينهم، على ما سبق تفصيله."
هذا كلام غير صحيح والشافعي رحمه الله لم يتعرض إطلاقا لحكم مظاهرة المشركين والذي يتامل السؤال والجواب والدليل الذي هو قصة حاطب يعرف ذلك جيدا.
يقول الشيخ وفقه الله:
وتأمّل بإنصاف جواب حاطب ? للنبي ?، وأنه قد فرق بين موالاة الكفار لأجل دينهم وبين موالاتهم لمجرد غرض دنيوي، حيث نفى عن نفسه أن يكون قد ظاهر المشركين عن شكٍّ في الإسلام وردة عنه، لكنه أقرَّ بأنه قد فعل ما فعل لحماية أهله وماله بمكة، ومع علمه أن موالاة الكفار لغرض دنيوي معصية شنيعة إلا أنه يعلم أيضًا أنها ليست كفرًا، ولو كان حكمهما عنده واحدًا ما كان لاعتذاره وتفريقه بين الحالين معنى، وقد أقرّه النبي ? على هذا التفريق، وأخبر بصدقه في نفي النفاق عن نفسه، وأخبر بأن ما حصل منه من المعصية التي دون الكفر قد غفرها الله له بشهوده بدرًا، فأي حجّة لمن يدّعي المساواة بين موالاة الكفار على دينهم وبين موالاتهم لمجرد غرض دنيوي بعد هذا؟!
أقول الإنصاف عن هذا الإستنتاج بعيدالمنال!
فمن تأمل بإنصاف يجد ان رد حاطب يؤكد أن هذا العمل مستقر في نفسه أنه كفر مخرج عن الملة ولذا ذهب يصرفه عن نفسه
ولو كان على معصية الزنا مثلا وضبط متلبسا فلن يكون رده اني لم افعله ردةعن ديني ولا شكا في إسلامي سيكون الجواب غير ذلك بالضرورة ولكن لما كان متقررا في نفوس الصحابة ان هذا العمل جنسه كفر كان هذا الجواب من حاطب وكان هذا لموقف الصريح من عمر حيث قال: دعني أضرب عنق هذا المنافق ...
ولا يقال مثل هذا في المعاصي مهما كبرت ....
هذا مقتضى الإنصاف بل هو مقتضى اللغة وفقه المسألة والبحث العلمي الدقيق ... فما بالنا نترك هذا للإنصاف الذي هو أعز ما يكون في هذا الزمان؟!
والشيخ وفقه الله لما بنى بحثه كله على أن فعل حاطب مظاهرة للمشركين وان حكمها متعلق بالغرض الدنيوي وجودا وعدما اخذ يحمل كل أقوال العلماء الواردة في قصة حاطب رضي الله عنه على أنها في مظاهرة المشركين وهذا إن كان الشيخ يعلم ان مخالفه لا يسلم له بذلك فهو منقصة للشيخ نربا به أن يقع فيها
فالعلماء على ما سبق القول في مسالة الموالاة يجعلون منها الصور المكفرة ومنها دون ذلك كما سبق
وعليه فما قرره عن شيخ الاسلام وابن كثير والقرطبي والشيخ عبد اللطيف آل الشيخ رحمهم الله تعالى أن كلامهم في مظاهرة المشركين ليس صحيحا وهو قائم على طريقة انتقائية لأقوالهم وسنضرب لذلك أمثلة مناقوالهم توضح ذلك ولنبدا بالإمام القرطبي رحمه الله:
قال الشيخ وفقه الله: " وممن نص على أن مظاهرة المشركين لمجرد غرض دنيوي ليست كفرًا استنادًا إلى قصة حاطب الإمام القرطبي، حيث قال: (من كثر تطلعه على عورات المسلمين، وينبه عليهم، ويعرف عدوهم بأخبارهم، لم يكن بذلك كافرًا، إذا كان فعله لغرض دنيوي، واعتقاده على ذلك سليم، كما فعل حاطب حين قصد بذلك اتخاذ اليد، ولم ينو الردة عن الدين)
وهذا خطأ لا شك فيه فليس كلام القرطبي رحمه الله عن مظاهرة المشركين على المسلمين ولكن سبق ذكر طريقة الشيخ في اعتماد هذا الأسلوب الغير لائق بمثله وإذا رجعنا لتفسر آيات التولي عند الإمام القرطبي رحمه الله نجده على أصول الشيخ غال في التكفير بل ومتناقض تناقضا شديدا حيث فسر التولي بالنصرة وجعله ردة عن الإسلام ...
قال القرطبي رحمه الله:
(يُتْبَعُ)
(/)
الثانية قوله تعالى (ومن يتولهم منكم) أي " يعضدهم" على المسلمين (فإنه منهم) بين تعالى أن حكمه كحكمهم وهو يمنع إثبات الميراث للمسلم من المرتد وكان الذي تولاهم بن أبي ثم هذا الحكم باق إلى يوم القيامة في قطع المولاة وقد قال تعالى ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار هود وقال تعالى في آل عمران لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين آل عمران وقال تعالى لا تتخذوا بطانة من دونكم وقد مضى القول فيه وقيل إن معنى (بعضهم أولياء بعض) أي في" النصر" (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) شرط وجوابه أي لأنه قد خالف الله تعالى ورسوله كما خالفوا ووجبت معاداته كما وجبت معاداتهم ووجبت له النار كما وجبت لهم فصار منهم أي من أصحابهم
قوله تعالى (فترى الذين في قلوبهم مرض) شك ونفاق وقد تقدم في البقرة والمراد بن أبي وأصحابه (يسارعون فيهم) أي في موالاتهم ومعاونتهم (يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة) أي يدور الدهر علينا إما بقحط فلا يميروننا ولا يفضلوا علينا وإما أن يظفر اليهود بالمسلمين فلا يدوم الأمر لمحمد e وهذا القول أشبه بالمعنى كأنه من دارت تدور أي نخشى أن يدور الأمر "
ومثل هذا عند شيخ اسلام رحمه الله وغيره ممن تكلم في حكم فعل حاطب رضي الله عنه
ومثالا آخر وهو الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ حيث نقل الشيخ وفقه الله عنه قوله:
" وللشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ رسالة مفردة في حكم موالاة الكفار وبعض مسائل التكفير، ذكر في أولها أن الباعث له على كتابتها أن بعض أهل زمانه ممّن يدعي العلم غلوا في التكفير، حيث كفروا حكام زمانهم، بحجة أنهم يكاتبون من يعتقد أولئك الغلاة كفرهم، بل إنهم كفروا من خالط من كاتبهم من مشايخ المسلمين، وذكر عنهم أنهم خاضوا في مسائل من هذا الباب، كالكلام في الموالاة والمعاداة، والمصالحة، والمكاتبات، وبذل الأموال والهدايا ().
وقد ذكر في الرد عليهم دلالة قصة حاطب ? على عدم التكفير بمطلق الموالاة، وأن ما فعله حاطب ? لم يكن من الكفر؛ لأنه «إنما فعل ذلك لغرض دنيوي»، ثم بين أن الآيات الواردة في التكفير بموالاة الكفار لا تعارض ذلك، لأنها مقيدة بالموالاة المطلقة العامة.
"
وهذا الذي ذكره الشيخ حق لا شك فيه ولكنه غفل وفقه الله أن الشيخ العلامة عبد اللطيف يقسم أعمال الموالاة إلى قسمين كفر وما دون الكفر ... وهذا التقسيم بحد ذاته حجة عليه لمن يتامل!
فجعل بعض الأعمال كفرا مخرجا من الملة دون قيود وجعل غيرها معاصي وكبائر
وأدرج فعل حاطب في الموالاة الغير مكفرة وقيدها بما تكون المعاصي كفرا فما حجة الشيخ في ذلك؟!
وهذا نتف من كلام الإمام حيث قال رحمه الله: "
( ... وعرفتم أن مسمى الموالاة يقع على شعب متفاوتة، منها ما يوجب الردة وذهاب الإسلام بالكلية، ومنها ما هو دون ذلك من الكبائر والمحرمات، وعرفتم قوله تعالي {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء) الممتحنة 1 وأنها نزلت فيمن كاتب المشركين بسر الرسول صلى الله عليه وسلم وقد جعل ذلك من "الموالاة المحرمة " وإن اطمئن قلبه بالإيمان .... ) الدرر صـ 8/ 342
"
فليس اوضح من قوله رحمه الله منها ما يوجب الردة وذهاب الإسلام بالكلية ومنها ما دون ذلك وقد عد الشيخ رحمه الله فعل حاطب من الموالاة المحرمة ولذا قيدها بما تكون كفرا ولم يقل أنها مظاهرة للمشركين ولا ان جميع صور الموالاة مقيدة بمحبة دين الكافرين كما يذهب الشيخ فالحقيقة أن كلام الشيخ عبد اللطيف يتفق ما ما قررته لا مع ما قررة الشيخ وفقه الله ...
قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله:
"وتعزيرهم وتوقيرهم – يعني الكفار – تحته أنواع أيضاً:
أعظمها رفع شأنهم، ونصرتهم على أهل الإسلام ومبانيه، وتصويب ما هم عليه، فهذا وجنسه من المكفرات. ودونه مراتب من التوقير بالأمور الجزئية، كلياقة الدواة ونحوه " (الدرر 8/ 360)
وما يهمني في النقل ليس فقط أن مذهب الإمام عبد اللطيف يختلف ويتناقض مع ما ذهب اليه الشيخ وفقه الله في مبحثه بل ايضا إبطال نظرية الشيخ ان الموالاة من الكفر الباطن الذي لا يدل عليه عمل ظاهر ويرجع فيه عند الإستفصال لمعرفة الباطن إلى القول فقط .... ولعل هذا واضح في كلام الشيخ السابق بلا إشكال
وقال الإمام عبد اللطيف رحمه الله:
(قال شيخ الإسلام في اختياراته: من جمز إلى معسكر التتار ولحق بهم، أرتد وحل دماه ودمه) (الدرر السنية 8/ 338)
ولهذا لم أنقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية ما ينقض ما فهمه الشيخ وفقه الله عنه في كلامه عن حاطب وتركت النقل لهذا الإمام عنه فلعله قد وضح الان أن كلام أهل العلم عن حكم فعل حاطب رضي الله عنه ليس هو عن مظاهرة المشركين وإن كانت من جنسها ..
ولعلي انقل فيما بعد بعض النقولات في هذه المسألة والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الحضار]ــــــــ[06 Aug 2007, 12:46 م]ـ
الأخ الكريم الموحد السلفي
سؤال شخصي
هل أنت أبو أميرة في منتدى أهل الحديث؟
والموضوع شيق جدا
ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[06 Aug 2007, 05:24 م]ـ
الأخ المكرم الحضار
لست ابو اميرة وفقه الله
والرجل سيما أهل العلم تبدو على كلامه فهو من أهل العلم والفضل نستفيد منه ومن مشائخنا الكرام أمثال الشيخ عبد الله القرني وفقه الله وغيره من علمائنا الأفاضل ..
وبالمناسبة احب ان اشير هنا أنه قد يفهم من كلامي عن موقف الشيخ عبد الله القرني من قاعدة التلازم الظاهر بالباطن في كتابه " ضوابط التكفير" أن الشيخ قد وافق المرجئة في ذلك أو شيء من هذا القبيل وأؤكد هنا أن الشيح ليس كذلك وحاشاه وهو العالم السلفي القح، وليس هذا تزكية مني له وليس مثلي من يزكي مثله ولا هو بحاجه وفقه الله إلى شيء من ذلك فهو من اهل العلم والفضل ولكن التنبيه على خطأ مثله واجب لأن الشيخ وكتابه يعد مرجعا للفضلاء واهل العلم لثقتهم فيه وحسن الظن به وهذا حق الشيخ ... وقد لا يعظم الخطر من حجم الخطأ بقدر ما يعظم من تقليد الأفاضل واتباع الأتباع، ولك مثال على ذلك الشيخ العبد اللطيف في كتابه النواقض العملية والقولية فقد قلد الشيخ في نصف خطأه في هذه المسالة علما بأن كتاب النواقض من أفضل ما اطلعت عليه في بابه ولهذا قالوا زلة عالم زلة عالم، فانا وغيري يرد على مثل هؤلاء الفضلاء ويترك غيرهم لهذه الحيثية، مع إقرارنا بفضلهم وعلو كعبهم في العلم ...
والله الموفق
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[06 Aug 2007, 11:49 م]ـ
الحمد لله رب العالمين.
قرأت بحث الدكتور عبدالله القرني من قبل طرحه هنا مرتين، واستفدت منه كثيراً، واستشكلت فيه بعض المواضع حينها على أمل العودة لقراءة كتاب الدكتور عبدالله (ضوابط التكفير) مرة أخرى لمحاولة فهم تلك المسائل.
ثم قرأت ما تفضل به الأخ العزيز الموحد السلفي وتمعنت فيه كثيراً فاضاء لي كثيراً من المسائل التي عنَّت لي في البحث، وأحسب أن هذا النقاش قد زاد البحث ثراء ولله الحمد، مع شكري الجزيل للأخ الكريم الموحد على أدبه الجم، وتناوله العلمي لهذه المسألة، ولي طلب إن تكرم بتلبيته رغبة في زيادة الانتفاع بهذه النقاشات العلمية المميزة، وهو أن يتكرم بإعادة تنسيق وترتيب هذه التعقيبات كلها لنجعلها في موضوع واحد مركز، بحيث يتضح للمتابع النقاط الرئيسة التي نوقش بها البحث الأًصلي، وحتى يتسنى للدكتور عبدالله القرني إن يفيدنا حولها بإذن الله لتكتمل الصورة العلمية للمسألة في أذهاننا، ونخلص من هذه الحلقة العلمية المميزة بالفائدة إن شاء الله. وسوف أقوم بعد تفضل الأستاذ الموحد السلفي بتلبية هذا الطلب بإعادة تحرير الموضوع والإبقاء على التعقيب المحرر واستبعاد بقية التعقيبات الأخرى.
في 23/ 7/1428هـ
ـ[الكشاف]ــــــــ[07 Aug 2007, 01:04 ص]ـ
فكرة جيدة لو إعيد ترتيب النقاش وتنسيقه وطرحه لكان أفضل ويمكن وضعه أيضاً ملف وورد مرفق لسهولة طباعته أيضاً.
ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[07 Aug 2007, 10:36 ص]ـ
شيخنا الكريم عبد الرحمن الشهري وفقه الله
أشكر لكم تواضعكم الجم وتكرمكم بمتابعة ما كتبته من تعليقات رغم انشغالكم وأسفاركم وما جئت بشيء في هذه التعليقات مما يخفى على مثلكم ولكن التواضع هو سيما أهل العلم والفضل، ولقد تشرفت بكم وبإخواني في هذا المنتدى المبارك إن شاء الله أسأل الله أن يجعله في موازين أعمالكم الصالحة،،،فأما طلبكم مني تنسيق هذه التعليقات فلربما أخذ وقتا طويلا لم أعد له نفسي بعد، ولكني ساحاول مالم يسبقني أحد الإخوان ويكفيني هذا الأمر مشكورا وطلبكم يصعب على التواني عن إجابته،،،، ولفضيلتكم جزيل الشكر
والله الموفق
ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[07 Aug 2007, 05:34 م]ـ
الموحد السلفي، تعليقات مفيدة، بارك الله فيك ونفع بك.
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[08 Aug 2007, 04:40 م]ـ
لدي اشكال فى المعنى اللغوى ابتداءا: كيف يكون الولى هو النصير وقد قال تعالى " ما لهم من دونه من ولى لا نصير "؟ وقد علمنا أن العطف يقتضى المغايرة , اذن الولى غير النصير.
ـ[محمد المصري]ــــــــ[08 Aug 2007, 09:23 م]ـ
الأخ الفاضل الموحد السلفي ردك موفق، حبذا لو تجمع هذه الرودود في رسالة صغيرة ليعم النفع وجزاكم الله خيراً
أخوكم محمد المصري
ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[27 Aug 2007, 01:43 م]ـ
الأخ الحبيب مصطفى تأمل قوله سبحانه وتعالى: "من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكائيل فإن الله عدو للكافرين " الآية ثم اذكر لي ما فهمته حول استفسارك ولتكن مدارسة بيننا
ولعل مشائخنا الكرم في المنتدى يفيدونا حول ما تفضلت به
الأخ محمد المصري جزاكم الله خيرا وما زلت بصدد ترتيب المشاركات والامر اقرب للتأليف لذا يصعب علي جدا لاني لست اهلا لذلك ولا املك أدواته ولكن الله المستعان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[27 Aug 2007, 02:56 م]ـ
بارك الله فيك
لعلى أفهم أنه من عطف الجزء على الكل أو الخاص على العام هو ماجاء فى الآية "وملائكته ورسله وجبريل "فان جبريل من الملائكه وقد عطف اسمه عليهم , نعم أخى ولكنى أيضا أفهم أن افراد ذكره عطفا على جنسه يدل على خصوصية له فى الموضوع الذى نحن بصدده فالحديث ليس فى كونه من الملائكة أم لا ,ولكن فى الرد على من خصوه بعداوة. فهو نوع من المغايرة التى يقتضيها العطف فى لسان العرب
وحتى ان كان كما فهمت منك فكيف يخرج عطف نصير على ولى وهل ينقاس على ماذهبت اليه , ولملذا تكرر حرف النفى لنفى الولى أولا , ثم ينفى أيضا كون أن هناك نصيرا من دون الله حينئذ.
وشكر الله لك حسن سؤالك , وأدعو معك مشائخنا الكرام للتفضل بتوضيح مدى صحه ماذهبت اليه.
ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[10 Sep 2007, 10:27 ص]ـ
وفيك بارك أخي الكريم
ما أحببت أن أشير إليه أن العطف وإن كان يدل أحيانا على المغايرة إلا أنه لا يلزم منها التباين بالضرورة ...
وهذا كما في قوله سبحانه: (خلق السموات والأرض) وقوله تعالى: (لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير) فالعطف هنا يقتضي المغايرة والمغايرة تقتضي التباين فليست الأرض هي السماء او جزءا منها ....
وقد يكون عطفا يقتضي المغايرة بين متلازمين حتى وإن كان ثمة تباين بينهما ...
وقد يكون عطفا يقتضي المغايرة ولا يلزم منها ذلك بل تكون كما تفضلتم لخصوصية المذكور وإبرازه ومنها عطف الجزء على الكل وعطف الخاص على العام كقوله سبحانه: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) ..
والعطف في هذه الآية قد يكون من هذا الباب ... والله أعلم
ولما كان الولاء أعم من النصرة جاز استعماله في غيرها فيكون هنا الولي بمعنى آخر غير النصرة كالشفيع وغيره ويكون ذكر النصرة لمعنى زائد عن ذلك ولقد ذكر العلماء شيئا من ذلك في تفسير مثل هذه الآيات ..
قال أبو السعود في تفسيره: (من ولي ولا نصير) ينقذهم من العذاب بالشفاعة أو المدافعة ..
وقال البيضاوي: " (وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير) وإنما هو الذي يملك أموركم ويجريها على ما يصلحكم والفرق بين الولي والنصير أن الولي قد يضعف عن النصرة والنصير قد يكون أجنبيا عن المنصور فيكون بينهما عموم من وجه"
وقال الألوسي: الولي المالك والنصير المعين والفرق بينهما أن المالك قد لا يقدر على النصرة أو قد يقدر ولا يفعل والمعين قد يكون مالكا وقد لا يكون بل يكون أجنبيا والمراد من الآية الاستشهاد على تعلق إرادته تعالى بما ذكر من الإتيان بما هو خير من المنسوخ أو بمثله فإن مجرد قدرته تعالى على ذلك لا يستدعي حصوله البتة إنما الذي يستدعيه كونه تعالى مع ذلك وليا نصيرا لهم فمن علم أنه تعالى وليه ونصيره لا ولي ولا نصير له سواه يعلم قطعا أنه لا يفعل به إلا ما هو خير له فيفوض أمره إليه تعالى
والشاهد من هذا أن الولي لما كان استعماله على معاني كثيرة سواء في أصل الوضع أو في الاصطلاح فقد يستعمل في غير النصرة كمعنى مغاير له وتكون النصرة في معناها المختص بها والله أعلم
وأرجوا أن لا نكون قد اجتررنا إلى ما لا نحسن والله المسعان(/)
ثبت الكتب والمقالات التي تكلمت عن مناهج المفسرين رقم: (2)
ـ[محمد الطاسان]ــــــــ[15 Jul 2007, 06:30 ص]ـ
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصّلاة والسّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيّنا محمّدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، أمّا بعد:
أما بعد:
فهذا هو القسم الثاني من: " ثبت الكتب والمقالات التي تكلمت عن مناهج المفسرين رقم: (2) ".
وأحب أن أنبه إلى ستة أمور:
الأول: أنه قد بلغ عدد المؤلفات 231، ومن رجع إلى الإصدار الثالث من برنامج قاعدة معلومات الرسائل الجامعية الذي أصدره مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية فإني متأكد أنه سيجد إضافات كثيرة وما منعي من الرجوع إليه إلا ضيق الوقت، وخشية الزيادة في التأخر، ورغبة بأن يشارك الأخوة الكرام.
الثاني: أنه قد بلغت الدارسات حول بعض المفسرين إلى ست أو سبع كما في الدراسات حول ابن جرير وابن كثير بينما لم يظفر بعض المفسرين إلا بدراسة واحدة.
الثالث: أن عدد المؤلفات في هذا القسم كبير نسبياً ولكي يتمكن الأخوة من الاستدراك والتصويب قدمت الدراسات المتعددة حول بعض المفسرين وجعلتها متعاقبة وما عليك إلا أن تنظر فيها ثم تضيف ما فاتني منها ولك الدعاء والشكر.
الرابع: أن هذا القسم يعوزه نوعٌ من الترتيب أرجأته إلى تمامه بإذن الله فأرجو المعذرة.
الخامس: أن مراجع هذا البحث إضافةً إلى ما سبق ذكره في القسم الأول مجلات الحكمة التالية:
1) مجلة الحكمة العدد الخامس - شوال 1415 هـ.
2) مجلة الحكمة العدد السادس - صفر 1416هـ.
3) مجلة الحكمة العدد التاسع - صفر 1417 هـ.
4) مجلة الحكمة العدد الثلاثون - محرم 1426هـ.
السادس: أرجو التكرم بقراءة المقدمة في القسم الأول.
وأخيراً أسأل الله أن يبارك في الجهود ويجعلها خالصةً لوجهه.
القسم الثاني: في الكتب التي تكلمت عن منهج مفسرٍ واحد.
1. الإمام الطبري ورجاله في التفسير، للدكتور / نصار أسعد نصار، رسالة دكتوراة في جامعة البنجاب - لاهور - باكستان 1994م.
2. الطبري المفسر وأسلوبه في التفسير، للدكتور / أ. حمدي صافلو، أنقرة: جامعة أنقرة، 1971م، رسالة دكتوراة.
3. الإمام ابن جرير الطبري ومنهجه في التفسير، للدكتور / بابكر البلولة محمد، رسالة دكتوراة في جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 1999م.
4. منهج الإمام الطبري في القراءات في التفسير، للباحث / عبد الرحمن يوسف أحمد الجمل، الجامعة الأردنية، 1992م.
5. دراسة الطبري للمعنى من خلال تفسيره: جامع البيان عن تأويل آي القرآن، للدكتور / محمد المالكي، نشر المملكة المغربية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، 1417هـ.
6. الإسرائيليات في تفسير الطبري دراسة في اللغة والمصادر العبرية، للدكتورة / آمال محمد عبد الرحمن ربيع، نشر جمهورية مصر العربية وزارة الأوقاف المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، 1425هـ.
7. ابن تيمية مفسراً، للدكتور / سمية عبد الرحيم عبد الله، رسالة دكتوراة في جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 2001م.
8. منهج ابن تيمية في تفسير القرآن، للباحث / الريح المكي دفع الله، رسالة ماجستير في جامعة الخرطوم - كلية الآداب - الدراسات الإسلامية، 1998م.
9. ابن تيمية ومنهجه في تفسير القرآن، للدكتور / ناصر بن محمد الحميد، رسالة دكتوراة في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1399هـ.
10. منهج ابن تيمية في التفسير، للدكتور / سعدي أحمد زيدان، رسالة دكتوراة في جامعة بغداد 1998م.
11. ابن تيمية وجهوده في التفسير، للباحث /إبراهيم خليل بركة، الطبعة الأولى 1405هـ، المكتب الإسلامي.
12. أصول التفسير بين شيخ الإسلام ابن تيمية وبين غيره من المفسرين، للباحث /عبد الله ديرية أبتدون، رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير نوقشت في 1403هـ.
13. منهج ابن القيم في التفسير للباحث /محمد أحمد السنباطي، مجمع البحوث الإسلامية، 1393هـ.
14. منهج ابن القيم في تفسيره القرآن الكريم، للباحث /جاسم محمد سلطان الفهداوي، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1995م.
(يُتْبَعُ)
(/)
15. ابن القيم وآثاره في التفسير جمعاً ودراسة، للباحث /قاسم القثردي، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1400هـ.
16. ابن قيم الجوزية ومنهجه في تفسير القرآن الكريم، للدكتور / الريح المكي دفع الله، رسالة دكتوراة في جامعة الخرطوم - كلية الآداب - الفلسفة في الدراسات الإسلامية، 2001م.
17. ابن كثير ومنهجه في التفسير للباحث /فرمان إسماعيل إبراهيم، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1990م.
18. منهج ابن كثير في التفسير للدكتور سليمان بن إبراهيم اللاحم، الطبعة الأولى 1420هـ، دار المسلم.
19. الإمام ابن كثير ومنهجه في تفسير القرآن العظيم، للباحثة / فوزية أحمد الحسن طه، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية كلية البنات -كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 1990م.
20. الإمام ابن كثير ومنهجه في التفسير، للباحث / خالد حسن عبد الرحيم، رسالة ماجستير في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية - كلية القرآن الكريم 1996م.
21. حياة ابن كثير وكتابه تفسير القرآن العظيم، للدكتور محمد بن عبد الله الفالح، الطبعة الأولى 1425هـ، مكتبة دار البيان.
22. موقف الإمام ابن كثير من الإسرائيليات في ضوء تفسيره، للباحث /محمد إبراهيم تراوري، رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير - نوقشت في 1407هـ.
23. الإسرائيليات في تفسير ابن كثير، للباحث / عبد الرحمن السيد محمد أحمد، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية -كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 2000م.
24. موارد الحافظ ابن كثير في تفسيره للدكتور سعود بن عبد الله الفنيسان، الطبعة الأولى 1427هـ، مكتبة التوبة.
25. مقارنة بين ابن جرير وابن كثير ....
26. مكانة كتاب معالم التنزيل بين تفاسير الرواية، للدكتور / صفوت باكيرجي، قونيا - معهد العلوم الاجتماعية، جامعة سلجوق 1990م، رسالة دكتوراة.
27. ضياء القلوب للإمام سليم بن أيوب أبي الفتح الرازي الشافعي (ت 447 هـ) من أول قوله تعالى: {فاذكروا الله في أيام معدودات} إلى نهاية سورة المائدة، تحقيق ودراسة مع مقارنته بتفسير البغوي، للدكتور عبد الله بن نافع العمري، رسالة دكتوراة في الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير - نوقشت في 1416هـ.
28. منهج ابن عطية في تفسير القرآن الكريم للدكتور / عبد الوهاب عبد الوهاب فايد، القاهرة المطبعة الأميرية، 1393هـ.
29. ابن عطية ومنهجه في تفسير المحرر الوجيز في الكتاب العزيز، للباحث / إبراهيم أحمد إسماعيل، رسالة دكتوراة في جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 2002م.
30. ضياء القلوب للإمام سليم بن أيوب أبي الفتح الرازي الشافعي (ت 447 هـ) من أول سورة الأنعام إلى نهاية سورة الأنفال، تحقيق ودراسة مع المقارنة بكتاب ابن عطية، للباحث /محمد بن عبد العزيز الفالح، رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير - نوقشت في 1415هـ.
31. أبو حيان المفسر منهجه وآراؤه في التفسير، للباحث /محمد عبد المنعم محمد الشافعي، رسالة ماجستير في إحدى الجامعات العراقية ().
32. أبو حيان وتفسيره البحر المحيط، للدكتور / بدر بن ناصر البدر، مكتبة الرشد، 1420هـ.
33. أبو حيان الأندلسي وكتابه النهر الماد، للباحث / آمنة حاج أحمد، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية -كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 2001م.
34. ابن جزي ومنهجه في التفسير للباحث: علي محمد الزبيري، رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير نوقشت في 1403 هـ، الطبعة الأولى 1407هـ، دار القلم.
35. ابن جزي الكلبي ومنهجه في التفسير للباحث /فراس يحيى عبد الجليل الهيتي، رسالة ماجستير في جامعة صدام للعوم الإسلامية 1995م.
36. ابن جزي الكلبي ومنهجه في التفسير، للباحث / إقبال عمر محجوب، رسالة ماجستير في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية - كلية القرآن الكريم، 2001م.
(يُتْبَعُ)
(/)
37. الإمام ناصر الدين البيضاوي ومنهجه في التفسير، للدكتور / سيد عبد الستار مهيوب، الطبعة الأولى 1427هـ، مكتبة الثقافة الدينية.
38. البيضاوي ومنهجه في التفسير للباحث /عبد الرحمن علي أحمد، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1401هـ.
39. البيضاوي ومنهجه في التفسير للباحث /نشأت صلاح الدين حسين الدوري، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1993م.
40. فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب للطيبي، من أول سورة يونس إلى نهاية سورة إبراهيم دراسة وتحقيق مع مقارنته بتفسير البيضاوي، للباحث /طاهر محمود محمد يعقوب، رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير - نوقشت في 1416هـ.
41. منهج ابن الجوزي في التفسير، للباحث /عامر عمران علوان الخفاجي، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1993م.
42. ابن الجوزي مفسراً، للباحث / إدريس علي أحمد الترابي، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 2002م.
43. فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب للطيبي، سورة النساء والمائدة، دراسة وتحقيق مع مقارنته بكتاب زاد المسير لابن الجوزي، للدكتور / صالح بن ناصر الناصر، رسالة دكتوراة في الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير - نوقشت في 1416هـ.
44. أبو السعود ومنهجه في التفسير للباحث /عبد الستار فاضل خضر، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1988م.
45. العالم التركي الكبير شيخ الإسلام أبو السعود وأسلوبه في التفسير، عبد الله آي دمير، قونيا: جامعة سلجوق 1968م، رسالة قبول في هيئة التعليم.
46. أبو السعود ومنهجه في تفسيره إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكر يم، للباحث / بابكر البلولة محمد، 1989م، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن.
47. دراسة مقارنة بين الزمخشري والآلوسي وأبي السعود (ج5ـ16) للباحث / بسمات دفع الله خلف الله، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية ـ كلية أصول الدين ـ التفسير وعلوم القرآن، 2002م.
48. دراسة مقارنة بين تفسير الزمخشري و أبي السعود والآلوسي للجزئين (17ـ18)، للباحث / بابكر رحمة الله محمد أحمد، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 2002م.
49. الماوردي ومنهجه في التفسير، للباحث /عمر محمد يحيى، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1991م.
50. الماوردي ومنهجه في التفسير، للدكتور / أورخان قارميش، أنقرة: جامعة أنقرة،1975م،رسالة أستاذ مساعد.
51. النسفي ومنهجه في التفسير، للباحث /محمد مجيد الكبيسي، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1990م.
52. النسفي ومنهجه في التفسير، للباحثة /أميمة بدر الدين، رسالة ماجستير في كلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة دمشق 1990م.
53. أبو البركات عبد الله بن أحمد النسفي وكتابه مدارك التنزيل وحقيقة التأويل، للدكتور / بدر الدين جتين أر، أرضوم- معهد العلوم الاجتماعية، جامعة أتاتورك،1984م، رسالة دكتوارة.
54. الشيخ محمد الطاهر بن عاشور ومنهجه في تفسيره التحرير والتنوير، للدكتورة / هيا ثامر العلي، دار الثقافة 1994 م.
55. ابن عاشور ومنهجه في التفسير للباحث /عبد الله بن إبراهيم الريس، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1405هـ.
56. ابن عاشور ومنهجه في التفسير، للباحث /سعيد مطلك هدب، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1986م.
57. تفسير ابن عاشور التحرير والتنوير دراسة منهجية وتقليدية، للباحث / جمال محمود أحمد أبو حسان، جامعة الأردن، 1991م.
58. الخازن ومنهجه في التفسير للباحث /يحيى بن علي فقيهي، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1401هـ.
59. الخازن ومنهجه في التفسير للباحث /عبد المنعم فيصل خلف الجنابي، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1993م.
60. دراسة نقدية لتفسير الخازن، للباحث / صدقي سليم محمود، جامعة الأردن، 1985م.
61. تفسير الخازن بين الصحيح والضعيف إعداد سناء محمود عبد الله عابد، الطبعة الأولى 1423هـ، دار الأندلس الخضراء.
(يُتْبَعُ)
(/)
62. فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب للطيبي، من أول سورة الأنبياء إلى نهاية سورة الشعراء، دراسة وتحقيق مع مقارنته بتفسير الخازن، للباحث /عبد القدوس راجي بن محمد موسى الأفغاني، رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير - نوقشت في 1416هـ.
63. الخطيب الشربيني ومنهجه في التفسير، للباحث /ثقيل ساير الشمري، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1405هـ.
64. دراسة لمنهج الخطيب الشربيني في تفسير السراج المنير، للباحث / عمار عبد الكريم عبد المجيد، رسالة ماجستير في جامعة صدام 1996م.
65. منهج الخطيب الشربيني في التفسير، الباحث / أحمد مسعود عيسى مسعود، الجامعة الأردنية، 1986م.
66. عبد الله بن مسعود ومدرسته في تفسير القرآن الكريم، للدكتور / هاشم عبد ياسمين المشهداني، رسالة دكتوراة في جامعة بغداد 1990م.
67. عبد الله بن مسعود ومكانته في علم التفسير، للدكتور / حسين كوجوك آلاي،جامعة أنقره،1970،رسالة دكتوراة.
68. ابن مسعود والقرآن، للباحث / محمد عبد الله الترابي، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - قسم التفسير وعلوم الحديث، 1983م.
69. ابن مسعود ومذهبه في التفسير، للباحث / محمود المبارك أحمد، رسالة ماجستير في جامعة الخرطوم - كلية الآداب - الدراسات الإسلامية، 1997م.
70. مجاهد المفسر والتفسير، للدكتور /أحمد إسماعيل نوفل، الطبعة الأولى 1411هـ، دار الصفوة.
71. مجاهد وأثره في التفسير، للباحث /مد الله مجيد أحمد الدوري، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1988م.
72. مجاهد بن جبر ومنهجه في التفسير، للدكتور / محمد عبد الله الترابي، رسالة دكتوراة في جامعة أم درمان الإسلامية -كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 1990م.
73. سعيد بن جبير وأثره في التفسير، للباحث / عبد الهادي عبد الكريم عواد محمد، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1989م.
74. سعيد بن جبير ومكانته علم التفسير، للدكتور / سزائي أوزل، جامعة أتاتورك،1982م،رسالة دكتوراة.
75. قتادة بن دعامة وتفسيره، فخري كوك جان، أرضروم، جامعة أتاتورك، 1977، رسالة أستاذ مساعد.
76. قتادة بن دعامة السدوسي ومذهبه في التفسير، رسالة دكتوراة، للدكتور /محمود المبارك أحمد محمد، 2000م، جامعة الخرطوم كلية الآداب ـ الفلسفة في الدراسات الإسلامية.
77. الشوكاني ومنهجه في التفسير، للباحث /علاء صالح القيسي، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1991م.
78. الإمام الشوكاني ومنهجه في التفسير، للدكتور / عفاف مكاوي محمد قيلي، رسالة دكتوراة في جامعة الخرطوم - كلية الآداب - الفلسفة في الدراسات الإسلامية،2001م.
79. الجصاص ومنهجه في تفسير أحكام القرآن للباحث /عبد الكريم عبد الحميد عبد اللطيف، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1993م.
80. الجصاص وتفسيره، للدكتور / مولود كونكور، جامعة أنقرة، 1981م، رسالة دكتوراة.
81. الجصاص ومنهجه في التفسير في كتاب: أحكام القرآن، للباحث / رشدي (محمد رشيد) مصطفى أحمد، 1992م.
82. ابن العربي المالكي الإشبيلي وتفسيره أحكام القرآن دراسة وتحليل، للدكتور /مصطفى إبراهيم المشني، الطبعة الأولى 1411هـ، دار الجيل، بيروت - دار عمار - عمان.
83. منهج ابن العربي في كتابه أحكام القرآن للباحث /صالح بن عبد الرحمن البليهي، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1401هـ، لا أعلم طبعت أم لا.
84. القاضي ابن العربي ومنهجه في تفسيره أحكام القرآن للباحث /زبن عزيز خلف الدليمي، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1995م.
85. تفسير أبي بكر ابن العربي وأسلوبه في التفسير، أحمد بلطجي، أرضروم: جامعة أتاتورك 1978م، رسالة دكتوراة.
86. القرطبي مفسراً للباحث /الدكتور علي بن سليمان العبيد، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه، 1399 هـ.
87. تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن دراسة ومنهجية وتحليلية، للدكتور / صالح محمد صالح عطية رسالة دكتوراة في جامعة الخرطوم - كلية الآداب - لغة عربية، 1997م.
(يُتْبَعُ)
(/)
88. الإمام الكيا الهراسي ومنهجه في تفسير أحكام القرآن للباحث /خليل إسماعيل إلياس، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1995م.
89. الكيا الهراسي ومنهجه في أحكاك القرآن، للباحث / عبد الكريم أونالان، أزمير- معهد العلوم الاجتماعية، جامعة دوكوزأيلول1990م، رسالة ماجستير.
90. منهج الكيا الهراسي الشافعي في التفسير، للباحثة / سامية عبد الكريم، 2002م، جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، رسالة ماجستير.
91. الهراسي ومنهجه في التفسير من خلال كتابه أحكام القرآن، للباحث / زهدي محمد مطر أبو نعمة، جامعة الأردن، 1993م.
92. العلامة الشنقيطي مفسراً، للدكتور / عدنان آل شاش، الطبعة الأولى 1425هـ، دار النفائس.
93. الشيخ الشنقيطي وتفسيره أضواء البيان، للدكتور / فرمان إسماعيل إبراهيم، رسالة كتوراة، جامعة بغداد 1997م.
94. الشنقيطي ومنهجه في أضواء البيان، للباحث /سليمان الملق، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1401هـ ().
95. الشنقيطي ومنهجه في التفسير، للباحثة / سميرة بنت صقر بن حسين آل محمد، رسالة ماجستير في كلية التربية التابعة لجامعة الملك عبد العزيز بجدة عام 1409هـ ().
96. القاسمي ومنهجه في تفسيره محاسن التأويل، للباحث /إبراهيم بن علي الحسن، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1405هـ.
97. القاسمي ومنهجه في التفسير، للباحث /حسين علي القيسي، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1990م.
98. الشيخ جمال الدين القاسمي ومنهجه في التفسير، للباحثة /سعاد فهمي طاهر أبو غزالة، 1993م.
99. الإمام القاسمي ومنهجه في التفسير، للباحث: ياسين علي بابكر، رسالة ماجستير في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية - كلية القرآن الكريم، 2001م.
100. تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان للنيسابوري دراسة وتقويم، للباحث /محمد حسين الحازمي، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1398 هـ.
101. النيسابوري ومنهجه في التفسير، للباحث /عمر عبد حسين الطلاقة، جامعة صدام 1997م.
102. نظام الدين النيسابوري ومنهجه في التفسير، للباحثة / حنان مختار عبد القادر بشير، رسالة دكتوراة في جامعة الخرطوم -كلية الآداب - الآداب في الدراسات الإسلامية، 2002م.
103. نظام الدين النيسابوري ومنهجه في التفسير، للباحث / ماجد زكي محمد الجلاد، جامعة الأردن، 1991م.
104. منهج الفراء في كتابه معاني القرآن، للباحث /حسين بن محمد بن شريف، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1403هـ.
105. منهج الفراء في معاني القرآن، للباحث /موفق السراج، رسالة ماجستير في جامعة دمشق 1986م.
106. منهج الزجاج في اختياراته في التفسير من خلال كتابه معاني القرآن وإعرابه، للباحث /عادل بن محمد العمري، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1424هـ.
107. الزجاج ومعاني القرآن، للدكتور / محرم جلبي، أرضروم: جامعة أتاتورك،1976،رسالة دكتوراة.
108. القراءات القرآنية عند الزجاج، للأستاذ الدكتور / كاصد ياسر الزيدي، نشر دار الفرقان، الطبعة الأولى 1426هـ.
109. منهج السمين الحلبي في التفسير في كتابه الدر المصون للباحث /عيسى بن ناصر الدريبي، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1415هـ.
110. السمين الحلبي ومنهجه في كتابه عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ، للدكتور / أكرم عبد الوهاب محمد أمين، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1992م.
111. الراغب الأصفهاني وجهوده في التفسير وعلوم القرآن، للباحث / عبد الله بن عواض المطيري، رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير - نوقشت في 1410هـ.
112. منهج الراغب في كتابه مفردات ألفاظ القرآن الكريم، للباحث / رافع عبد الله خالد، رسالة ماجستير في كلية الآداب - جامعة الموصل 1989م.
(يُتْبَعُ)
(/)
113. الراغب الأصفهاني وكتاب مقدمة التفسير، للباحث / تانر تونجر، قونيا - معهد العلوم الاجتماعية، جامعة سلجوق،1992م، رسالة ماجستير.
114. منهج صديق حسن خان في التفسير، للباحث /أحمد بن محمد الحمادي، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1408هـ.
115. صديق حسن خان القنوجي وجهوده في تفسير فتح البيان في مقاصد القرآن، للباحث /موفق عبد الرزاق الدليمي، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1993م.
116. تفسير المنار دراسة في المنهج البياني للباحث /عمر خليل إبراهيم، رسالة ماجستير في جامعة بغداد.
117. الاتجاه الفقهي في تفسير المنار - العبادات -، للدكتور / محمد علي إبراهيم الزغلول رسالة دكتوراة في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية كلية القرآن الكريم 1996م.
118. الاتجاه العقدي في تفسير المنار، للباحث / محمد علي الزغلول، جامعة الأردن، 1986م.
119. الإصلاح الاجتماعي في تفسير المنار، للباحث / خضر إسماعيل محمد دالية، جامعة الأردن، 1998م.
120. البقاعي ومنهجه في التفسير للباحث /أكرم عبد الوهاب محمد أمين، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1992م.
121. برهان الدين البقاعي ومنهجه في التفسير، للدكتور / نجاتي قرا، أرضروم، جامعة أتاتورك،1981م، رسالة دكتوراة.
122. منهج البقاعي في كتابه: نظم الدرر في تناسب الآيات والسور، دراسة تحليلية، للدكتور / محمد محمود محمد بن الرومي، رسالة دكتوراة في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية - كلية القرآن الكريم - السودان 2000م.
123. أبو منصور الماتوريدي و تأويلات القرآن، للدكتور / محمد أر أوغلو، استانبول جامعة مرمرة، 1971م، رسالة دكتوراة.
124. أبو منصور محمد بن محمد الماتوريدي وتفسير سورة الممتحنة من كتابه تأويلات القرآن، للباحث / محمد بايداش، استانبول - معهد لعلوم الاجتماعية، جامعة مرمرة،1990م، رسالة ماجستير.
125. أسلوب التفسير في تأويل القرآن عند الإمام أبي منصور الماتوريدي، للدكتور / م. راغب إمام أوغلو، أنقرة: جامعة أنقرة،1973،رسالة دكتوراة.
126. الإمام الماتوريدي وكتاب تأويلات القرآن، للباحث / رمضان دمير، استانبول - معهد العلوم الاجتماعية - جامعة مرمرة، 1988م،رسالة ماجستير.
127. مفهوم التأويل عند الماتوريدي، للباحث / حسين أويسال، إزمير- معهد العلوم الاجتماعية - جامعة دوكوز، 1990م، رسالة ماجستير.
128. التفسير الكبير للفخر الرازي لغوياً ونحوياً، للدكتور / محمود أحمد السويد، رسالة دكتوراة في جامعة دمشق 1996م.
129. المنقول والمعقول في التفسير الكبير للفخر الرازي، للدكتور / عارف مفضي المسعر، رسالة دكتوراة من قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة عين شمس بالقاهرة نوقشت 1405هـ، وطبعت 1426هـ في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
130. المفسر فخر الدين الرازي ورسالته حول الأسرار القرآنية لبعض السور، للباحث / بهاء الدين دارتما،استانبول: معهد العلوم الاجتماعية، جامعة مرمرة، 1988م، رسالة ماجستير.
131. القاضي عبد الجبار ومكانته في التفسير عند المعتزلة، للباحث / مصطفى صبري آق،قونيا - معهد العلوم الاجتماعية، جامعة سلجوق،1992م، رسالة ماجستير.
132. القاضي عبد الجبار وتحليل كتابه تنزيل القرآن، للباحث / متين بوز كوش، قيصري - معهد العلوم الاجتماعية، جامعة أرجيس،1990م، رسالة ماجستير.
133. القاضي عبد الجبار مفسراً، للدكتور / عبد الستار فاضل خضر النعيمي، رسالة دكتوراة في جامعة بغداد 1997م.
134. الإمام القشيري ومنهجه في تفسير لطائف الإشارات للباحث /عز الدين الشيخ حسن الأتروشي، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1993م.
135. التفسير الإشاري عند الإمام القشيري من خلال كتابه لطائف الإشارات، للباحث / جميلة محمود البدوي بابكر، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن 1997م.
136. منهج القشيري في كتابه لطائف الإشارات، للباحث / محمد محمود يوسف أبو زور، جامعة الأردن،1993م.
137. الشريف المرتضى مفسراً، للباحثة / زينة حسين الغريري، التربية للبنات جامعة بغداد 1996م.
(يُتْبَعُ)
(/)
138. الشريف المرتضى ومنهجه في التفسير، للباحث / صبري إسماعيل المواجدة، جامعة الأردن، 1993م.
139. غرر الفوائد ودرر القلائد ()، دراسة منهجية، للباحث / سعد وحيد عيسى، رسالة ماجستير، آداب - بصرة، 1993م.
140. أبي بن كعب ومكانته في التفسير، للدكتور / دوراك بو سماز، استانبول - معهد العلوم الاجتماعية، جامعة مرمرة،1992م، رسالة دكتوراة.
141. زيد بن ثابت والقرآن، للباحث / محمد الأمين عبد الرحمن الفكي، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن 1994م.
142. ابن عباس - رضي الله عنهما - ومنهجه في التفسير وتفسيراته الصحيحة في الثلث الأول من القرآن، للباحث / آدم محمد علي، رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير نوقشت في 1401 هـ.
143. أثر عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - في التفسير، للدكتور / أحمد مناف القيسي، نشر دار الكتب العلمية 1427هـ.
144. محمد بن كعب القرظي وأثره في التفسير، للباحث / أكرم عبد خليفة حمد الدليمي، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1997م.
145. عطاء بن أبي رباح وأثره في التفسير، للباحث / بدر الدين علي حمدين، رسالة ماجستير في جامعة الخرطوم - كلية الآداب - الآداب في الدراسات الإسلامية، 2000م.
146. زيد بن أسلم وأثره في التفسير، للباحث أو الباحثة / شروق جعفر محمد السلمان، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1993م.
147. الحسن البصري ومكانته في علم التفسير، للدكتور / أدهم لفنت، أنقره: جامعة أنقره،1978،رسالة دكتوراة.
148. منهج الإمام الشعبي في التفسير، للباحث / شاكر عطاء الله حسين، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن 2000م.
149. سفيان الثوري وأثره في التفسير، للدكتور / هاشم عبد ياسين المشهداني، الطبعة الأولى 1427هـ، دار الكتب العلمية.
150. عبد الرزاق بن همام وأسلوبه في التفسير، للدكتور / مصطفى آقشيط، رسالة كتوراة في جامعة أنقرة 1981م.
151. يحيى بن سلام وأسلوبه في التفسير، إسماعيل جرام أوغلو، أنقرة: 1966م، رسالة أستاذ مساعد.
152. النسائي وكتابه تفسير القرآن الكريم، للدكتور / مرال مصطفى جورتو، استانبول - معهد العلوم الاجتماعية، جامعة مرمرة،1990م، رسالة دكتوراة.
153. ابن المنذر النيسابوري وجهوده في التفسير وعلوم القرآن، جمع ودراسة تحليلية في الأجزاء (1 - 6)، للباحث / إجلال تاج الدين عكاشة سيد أحمد، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 2001م.
154. مرويات ابن مردويه من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة المائدة جمعاً ودراسة مع دراسة ابن مردويه ومنهجه في التفسير، للباحث /شريف علي محمد، رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير - نوقشت في 1414هـ.
155. هود بن محكم الهواري ومنهجه في التفسير، للدكتورة / عائشة علي محمد عبد الله، رسالة دكتوراة في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية - كلية القرآن الكريم، 2001م.
156. تفسير السلمي والتفسير الصوفي، للدكتور / سليمان أتش، رسالة دكتوراة في جامعة أنقرة 1968م.
157. منهج ابن بدران في تفسيره جواهر الأفكار ومعادن الأسرار، للدكتور / عادل الشدي، الطبعة الأولى 1425هـ، جامعة أم القرى.
158. الأدفوي مفسراً للباحث /عبد الله بن عبد الغني كحيلان، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1401هـ.
159. أبو الثناء الأصفهاني حياته وتفسيره، للدكتور بدر بن ناصر البدر، الطبعة الأولى 1422هـ، دار المسلم.
160. الإمام النووي وجهوده في التفسير، للباحث / شحادة حمدي العمري، جامعة الأردن، 1987م.
161. مكي بن أبي طالب وتفسير القرآن للدكتور أحمد حسن فرحات، الطبعة الأولى 1418هـ، دار البيارق.
162. ابن عرفة (716 - 803 هـ) ومنهجه في التفسير، للباحث /خليل إسماعيل الشطي، رسالة ماجستير في جامعة صدام للعوم الإسلامية 1999م.
163. جهود الشيخ ابن عثيمين وآراؤه في التفسير وعلوم القرآن، للدكتور أحمد بن محمد البريدي، الطبعة الأولى 1427هـ، مكتبة الرشد.
(يُتْبَعُ)
(/)
164. تفسير تفهيم القرآن ومنهج المودودي فيه، للباحث /محمد مطيع الإسلام علي، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1412 هـ.
165. جهود ابن فارس في التفسير وعلوم القرآن جمعاً ودراسة، للدكتور / عبد الرحمن بن معاضة الشهري، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1417هـ.
166. عبد الرحمن بن ناصر السعدي مفسراً، للباحث / عبد الله بن السابح الطيار، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1404هـ.
167. محمد شفيع ومنهجه في تفسيره، للباحث / محمد إياز عبد الحميد، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1407هـ.
168. منهج الباني بتي (المظهري) في تفسيره وتحقيق سورة البقرة حتى الآية (188)، للدكتور / عزير القاسمي، رسالة دكتوراة في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1418هـ.
169. منهج ابن عادل في تفسيره، للدكتور / مناع القرني، رسالة دكتوراة في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1410هـ.
170. منهج الدوسري في تفسيره صفوة الآثار والمفاهيم للدكتور / محمد بن عبد الله الربيعة، رسالة ماجستير في جامعة الإمام محمد بن سعود - كلية أصول الدين - قسم القرآن وعلومه 1416هـ.
171. ابن ظفر الصقلي، ومنهجه في التفسير من خلال كتاب الينبوع ()، للباحث / صالح بن عبد الرحمن الفايز، رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير نوقشت في 1410هـ.
172. الثعلبي ودراسة كتابه الكشف والبيان عن تفسير القرآن، للدكتور /محمد أشرف علي، رسالة دكتوراة في الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير نوقشت في 1405هـ.
173. جهود ابن الأنباري في التفسير وعلوم القرآن الكريم، للدكتور فرج بن فريج العوفي، رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير - نوقشت في 1417هـ.
174. جهود ابن عبد البر في التفسير من خلال كتابه التمهيد عرضاً ودراسة، للباحث /مأمون عبد الرحمن محمد أحمد، رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير - نوقشت في 1417هـ.
175. دراسة تفسير ابن عروة الحنبلي من الكواكب الدراري وتحقيق قسم منه من الآية (127 - 152) من سورة البقرة، للباحث /عبد الله بن عبد العزيز العواجي، رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير - نوقشت في 1416هـ.
176. عبد الرحمن الثعالبي ومنهجه في التفسير، للباحث /عبد الحق عبد الدائم سيف، رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير - نوقشت في 1406هـ.
177. فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب للطيبي، تفسير سورة آل عمران دراسة وتحقيق مع المقارنة بحاشية الإمام ناصر الدين أحمد بن المنير الإسكندري، للباحث /حسن بن أحمد العمري، رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير - نوقشت في 1415هـ.
178. فتوح الغيب في الكشف عن قناع الريب للطيبي، من سورة الحجر إلى نهاية سورة طه، دراسة وتحقيق مع المقارنة بتفسير أبي المظفر السمعاني، للدكتور محمد الأمين بن الحسين أحمد، رسالة دكتوراة في الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير - نوقشت في 1417هـ.
179. منهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب في التفسير وتحقيق جزء من تفسيره، للباحث /مسعد بن مساعد الحسيني، رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية - كلية القرآن الكريم - قسم التفسير - نوقشت في 1410هـ.
180. الإمام العز بن عبد السلام ومنهجه في التفسير، للباحث /عماد عبد الكريم سليم حصاونة، رسالة ماجستير في جامعة صدام للعوم الإسلامية، 1997م.
181. الإمام سليمان بن عمر العجيلي الشهير بالجمل ومنهجه في حاشيته على الجلالين، للباحث / إياد مظفر يونس الرمضاني، رسالة ماجستير في جامعة صدام للعوم الإسلامية 1996م.
182. التفسير الحديث للأستاذ محمد عزة دروزة، للباحث / عبد الحكيم محمد الأنيس، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1993م.
(يُتْبَعُ)
(/)
183. تفسير المراغي دراسة وتحليل، للباحثة أسماء عدنان محمد سلمان، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1990م.
184. سعيد بن حوى ومنهجه في التفسير، للباحث / سعدي أحمد زيدان، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1993م.
185. سهل بن عبد الله التستري ومنهجه في التفسير، للباحثة /سناء عليوي عبد الزبيدي، رسالة ماجستير في جامعة بغداد 1998م.
186. منهج إسماعيل حقي البروسوي في تفسيره روح البيان، للدكتور / عز الدين حسن جميل الأتروشي، رسالة دكتوراة في جامعة بغداد 1996م.
187. منهج رشيد الدين الخطيب الموصلي في تفسير القرآن الكريم، للباحث / خالد محمد حماش، رسالة ماجستير في كلية الآداب جامعة الموصل 1992م.
188. منهج الأخفش في إعراب القرآن - كتيب صغير - للدكتور / أحمد محمد الخراط، دار القلم الطبعة الأولى 1408هـ.
189. نزهة في كتاب بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز للشيخ / سعيد بن عبد الرحمن الأحمر، مكتبة المعارف، الطبعة الأولى 1405هـ.
190. القزروني وأسلوبه في التفسير، للباحث / يوسف إشيجيق، جامعة سلجوق،1981م، رسالة قبول في هيئة التعليم.
191. القزروني ومنهجه في التفسير، للدكتور / يوسف أشيجيق، قونيا - معهد العلوم الاجتماعية، جامعة سلجوق،1986م، رسالة دكتوراة.
192. ابن الكمال ومنهجه في التفسير، للدكتور / مصطفى قيليج، أرضروم: جامعة أتاتورك،1982،رسالة دكتوراة.
193. علي القاري ومنهجه في تفسيره أنوار القرآن وأسرار الفرقان ()، للدكتور / عبد الباقي طوران، أرضروم: جامعة أتاتورك،1981،رسالة دكتوراة.
194. أبو الليث السمرقندي ومنهجه في التفسير، للدكتور / اسحق يازيجي، جامعة أتاتورك،1983م،رسالة دكتوراة.
195. مولاغوراني ومنهجه في التفسير، للدكتور / ساكب يلديز، جامعة أتاتورك، 1979م، رسالة أستاذ مساعد.
196. ابن المنير وكتاب التيسير العجيب في تفسير الغريب، للدكتور / سليمان موللا إبراهيم أوغلو، استانبول - معهد العلوم الاجتماعية، جامعة مرمرة، رسالة دكتوراة.
197. ابن كمال (وفاة 940#/1533) وكتاب رسالة إعجاز القرآن، للدكتور / محمد محفوظ عطا، استانبول- معهد العلوم الاجتماعية، جامعة مرمرة، رسالة دكتوراة.
198. المآلالي حمدي يازير وكتابه (دين الحق لسان القرآن)، للدكتور / عصمت أرسوز، قونيا - معهد العلوم الاجتماعية - جامعة سلجوق، 1986م،رسالة دكتوراة.
199. الإمام البركوي ومنهجه في التفسير، للباحث / يشار دوزنلي، استانبول - معهد العلوم الاجتماعية، جامعة مرمرة،1987م، رسالة ماجستير.
200. تفسير الإمامية عند الطبرسي والطباطبائي، للدكتور / موسى ك، يلماز، أرضروم - معهد العلوم الاجتماعية، جامعة أتاتورك، 1985م، رسالة دكتوراة.
201. عضد الدين الإيجي وأسلوبه في التفسير، للدكتور / يلماز نديم، استانبول - معهد العلوم الاجتماعية، جامعة مرمرة، 1979م، رسالة دكتوراة.
202. محمد بن أبي بكر الرازي وتفسير غريب القرآن، للدكتور / حسين المالي، أرضروم - معهد العلوم الاجتماعية - جامعة أتاتورك، 1986م، رسالة دكتوراة.
203. محمد بن بدر الدين المنشئ ومنهاجه في التفسير، للدكتور / حكمت آك دمير، أنقرة - معهد العلوم الاجتماعية، جامعة أنقرة،1992م، رسالة دكتوراة.
204. محمد بن علي الكرجي وتحقيق وتحليل كتابه نكت القرآن، للدكتور / داود آي دوز، استانبول - معهد العلوم الاجتماعية، جامعة مرمرة،1992م، رسالة دكتوراة.
205. المراغي ومنهاجه في التفسير، للباحث / جمال الدين سانجار، قونيا - معهد العلوم الاجتماعية، جامعة سلجوق،1991م، رسالة ماجستير.
206. المفسر باوي حياته ومنهاجه في التفسير، للدكتور / أر أوغلو علي، أرضروم - معهد العلوم الاجتماعية، جامعة أتاتورك،1987م، رسالة دكتوراة.
207. الملا فناري وتفسير سورة الفاتحة، للباحث / مصطفى تونجر، صمصون - معهد العلوم الاجتماعية، جامعة أوندوكوز مايس،1991م، رسالة ماجستير.
208. منهج الدكتور حجازي في التفسير الواضح، للباحث / عثمان النور محمد العرش، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 1988م.
(يُتْبَعُ)
(/)
209. الحافظ ابن حجر العسقلاني وجهوده في التفسير وعلوم القرآن للدكتور / شحادة حميدي بخيت، رسالة دكتوراة في جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 1991م.
210. منهج الآلوسي في تفسير القرآن الكريم، للباحث / الطيب أحمد عبد الله الأمين، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 1997م.
211. منهج الجلالين في اختيارات المعاني في تفسير الجلالين إلى الآية: (23) من سورة النساء، للباحث / أمين عبد الرحيم الهواري، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية -كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 1997م.
212. اتجاهات التفسير في صحيح البخاري، (البخاري مفسراً) السبع الطوال، للباحثة / مطمئنة عبد الكريم شهوات، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 1998م
213. التفسير الإشاري عند الإمام المهايمي من خلال كتابه تبصير الرحمن وتيسير المنان، للباحث / كوثر صديق أحمد حمدون، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 1999م.
214. الإمام محمد عثمان الميرغيني مفسراً دراسة تحليلية في شأن الطريقة الختمية ونهجه في التفسير، للباحث / عمر إبراهيم الهاشمي، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية -كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 1999م.
215. منهج الدكتور وهبة الزحيلي في التفسير المنير، للباحث / إنصاف حيدر صديق موسى، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 2000م.
216. جهود ابن كمال باشا في التفسير المعروف بـ: تفسير ابن كمال باشا، للدكتور / تحسين أحمد محمد أحمد، رسالة دكتوراة في جامعة أفريقيا العالمية كلية الشريعة - الدراسات الإسلامية، 2000م.
217. الإمام محمد عبده ومنهجه في التفسير، للباحثة / نعمة إبراهيم الأمين، رسالة ماجستير في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية - كلية القرآن الكريم، 2000م
218. الشيخ السيوطي وجهوده في التفسير وعلوم القرآن، للدكتور / ماهر محمد حسين العيد، رسالة دكتوراة في جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 2001م.
219. البروسوي ومنهجه في تفسير روح البيان، للباحث / الطيب حسين حامد محمد، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية -كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 2001م.
220. منهج الإمام أبوبكر الحدّاد في تفسيره معالم التنزيل، للدكتور / الجنيد الطيب الأمين، رسالة دكتوراة في جامعة لقرآن الكريم والعلوم الإسلامية - كلية القرآن الكريم، 2001م
221. منهج الأستاذ محمد حسين الطباطبائي في تفسير الميزان دراسة مقارنة، للدكتور / يس علي بابكر عابدين، رسالة دكتوراة في جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية - كلية القرآن الكريم، 2001م
222. عبد الله بن فودي وجهوده في التفسير وعلوم القرآن، للدكتور / محمد نور الدين موسى، رسالة دكتوراة في جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 2002م.
223. أبو حيان التوحيدي ومنهجه في التفسير، للدكتور / طارق عثمان الرفاعي إبراهيم، رسالة دكتوراة في جامعة الخرطوم - كلية الآداب - الفلسفة في الدراسات الإسلامية، 2002م.
224. منهج الشيخ عبد الحميد كشك في التفسير، للباحث / أحمد الأمين محمد، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية - كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 2002م.
225. أبو بكر الجزائري ومنهجه في تفسير القرآن، للباحث / بلالة حاج حمد موسى، رسالة ماجستير في جامعة أم درمان الإسلامية -كلية أصول الدين - التفسير وعلوم القرآن، 2002م.
226. طنطاوي جوهري ومنهجه في التفسير، للباحث / أنور يوسف مراد، جامعة الأردن، 1988م.
227. الشيخ أحمد المراغي ومنهجه في التفسير، للباحث / أحمد داود محمد داود شحروري، جامعة الأردن، 1990م.
228. منهج التفسير القرآني للقرآن لصاحبه عبد الكريم الخطيب، للباحث / يحيى محمد حمد دخل الله، جامعة الأردن، 1991م.
229. الطبرسي ومنهجه في التفسير، للباحث / عبد الكريم محمد عناد الزبن، جامعة الأردن، 1992م.
230. تفسير محمد حسين الطباطبائي الميزان في تفسير القرآن دراسة منهجية ونقدية، للباحث / يوسف سليم إبراهيم الفقير، جامعة الأردن، 1994م.
231. منهج الشيخ محمد بن أطفيش في تفسيره تيسير التفسير، للباحث / محمد مصطفى درويش الخواجا، جامعة الأردن، 1994م.
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Jul 2007, 01:40 م]ـ
بارك الله فيك أيها الباحث الفاضل على هذا الجهد الموفق، ولعله يتكامل هذا الجهد بالإضافات والتعقيبات من الإخوة الباحثين حتى يكون مرجعاً لطلبة العلم في موضوع مناهج المفسرين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالعزيز الضامر]ــــــــ[15 Jul 2007, 04:57 م]ـ
أشكرك أخي محمد على هذا الجهد المبارك الذي أسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتك.
ـ[محمد الطاسان]ــــــــ[18 Jul 2007, 04:49 ص]ـ
شكر الله للشيخين عبد الرحمن وعبد العزيز حسن ظنهما بأخيهما وأسأل الله أن تتابع الجهود ويبارك فيها.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[19 Jul 2007, 01:59 م]ـ
الحلقة الأولى من هذا الموضوع تجدها على هذا الرابط:
ثبت الكتب والمقالات التي تكلمت عن مناهج المفسرين رقم: (1) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=8867)
ـ[النجدية]ــــــــ[20 Jul 2007, 08:51 ص]ـ
بارك الرحمن بكم أستاذنا محمد الطاسان!
و إننا -والله - لنخجل أمام جهودكم القديرة هذه ...
نفع ربي بكم و بعلمكم، و أعاننا على خدمة دينه، كما يحب و يرضاه!!
ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[22 Jul 2007, 02:59 م]ـ
جهد مبارك وفقك الله أخي محمد الطاسان وجزاك خيراً
ـ[يزيد الصالح]ــــــــ[22 Jul 2007, 05:36 م]ـ
بارك الله فيكم أخانا الفاضل، وأسأل الله أن يزيدكم من فضله إنه جواد كريم،،
ـ[جنى]ــــــــ[22 Jul 2007, 10:25 م]ـ
جهد مشكور مبارك فيه، أسأل الله تعالى أن يزيدكم من فضله، ولو رتب هذا الثبت على حروف المعجم لكان أنفع للباحثين.
ـ[محمد الطاسان]ــــــــ[24 Jul 2007, 04:34 م]ـ
شكر الله للشيخين الكريمين الشيخ فهد والشيخ يزيد دعائهما وأسأل الله لي ولكما الإخلاص في القول والعمل وأن يجعلنا مباركين حيثما كنا.
والشكر موصول للأخت المباركة جنى واقتراحك محل اعتبار ولعل الأنسب أن يرتب البحث حسب الوفيات أو بالنظر إلى مناهج المفسرين من حيث العناية بتفسير السلف أو الرأي ونحو ذلك.
وقريباً إن شاء الله القسم الثالث ...
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[25 Jul 2007, 10:09 م]ـ
مما لم يذكر في الفهرس رسالة للدكتور مطر الزهراني في جامعة أم القرى عن منهج ابن كثير في التفسير.
ـ[محمد الطاسان]ــــــــ[25 Jul 2007, 11:41 م]ـ
شكر الله لك يا شيخ أحمد.
وليتك لو تكرمت تذكر ما يلي:
اسم الرسالة، وصاحبها، ونوعها - إن كانت أطروحة ماجستير أو دكتوراة - واسم الجامعة وتاريخ المناقشة أو التسجيل. ومصدر المعلومة إن كان متيسراً لديك وإلا فكفى بك توثيقاً للمعلومة إن شاء الله.
وإن لم يكن الكتاب أطروحة علمية فيذكر اسم الكتاب ومؤلفه واسم الناشر وتاريخ النشر.
وأتمنى من جميع الأخوة أن تكون مشاركاتهم على النسق المذكور.
ـ[أحمد البريدي]ــــــــ[26 Jul 2007, 01:45 ص]ـ
في الواقع المعلومة مما علق بذهني أثناء دراستي للماجستير في جامعة أم القرى وكنت قد اطلعت على الرسالة , والتي قدمت إلى قسم الكتاب والسنة في كلية الدعوة , وجرى بيني وبين القسم جدلا حولها في ذلك الوقت حيث قدمت موضوعاً متعلقا بابن كثير وعنوانه: تفسير القرآن بالقرآن عند ابن كثير فاعترض علي بالرسالة السابقة وغالب ظني أنها رسالة الماجستير للدكتور مطر.
ـ[محمد الطاسان]ــــــــ[26 Jul 2007, 04:04 ص]ـ
وجدت الرسالة في برنامج دليل رسائل الماجستير والدكتوراة جامعة أم القرى أبريل 2006م وهي بعنوان: الإمام ابن كثير المفسر، للدكتور / مطر بن أحمد بن مسفر الزهراني، رسالة ما جستير في جامعة أم القرى كلية الدعوة وأصول الدين - قسم الكتاب والسنة، 1402هـ.
وشكر الله لك يا شيخ أحمد.
ولعلي لا حقاً اتتبع الرسائل العلمية الموجودة حول مناهج المفسرين في البرنامج السابق وبرنامج مركز الملك فيصل الإصدار الثالث.
ـ[مصطفى فوضيل]ــــــــ[26 Jul 2007, 01:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شكر الله للأخ الفاضل محمد الطاسان هذا العمل القيم
ولا أدري هل عنده علم برسالة دكتوراه للباحث عثمان أحمد عبد الرحيم في موضوع: "منهج الشيخ محمد متولي الشعراوي في التفسير" بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ظهر المهراز فاس، المغرب: 2003م.
ـ[محمد الطاسان]ــــــــ[26 Jul 2007, 02:15 م]ـ
لا علم لي بها.
وشكر الله لك.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[29 Jul 2007, 03:54 م]ـ
قلت: بارك الله فيكم و لو أننا وقفنا على ما تدخره جامعات مصر لوجدنا أن الزمخشري مثلا تناوله د. الجويني في رسالته للماجستير، والآلوسي والخازن وأبو السعود والسمين وابن عجيبة قد تسلسلت فيهم الرسائل العلمية في كلية أصول الدين بالقاهرة وطنطا.
كما تمت دراسة ابن كثير ومنهجه في التفسير، وابن عاشور والشعراوي والشيخ محمد الغزالي وحواشي: الطيبي والصاوي والكازوريني، والجمل والكواشي والأجهوري، والبقاعي، وسيد قطب، بالأزهر ودار العلوم، والأمر يطول شرحه مع عدم الوفاء إن لم نكتب من خلال ثبت تضرب من أجله أكباد الإبل والسيارات والطائرات.
وأخيراً أقول ولكاتبه عفا الله عنه في مناهج المفسرين: 1ـ البقاعي وكتابه نظم الدرر
2ـ الجمل ومنهجه في التفسير. والكل لم يطبع فتدبر
والله ولي التوفيق
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى فوضيل]ــــــــ[05 Aug 2007, 12:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حياك الله تعالى أخي محمد الطاسان
هذه إضافة أخرى أرجو أن تسعد بها:
1 - منهج ابن الجوزي في تفسيره للدكتور عبد الرحيم الطحان، رسالة دكتوراه نوقشت بمصر 1401هـ مطبوعة بالآلة الكاتبة. (هكذا وجدته في لائحة المصادر والمراجع من كتاب ابن حزي ومنهجه في التفسير للباحث علي محمد الزبيري 2/ 1024، تحت رقم: 300، طبعة دار القلم 1407هـ/ 1987م.
2 - منهج الزمخشري في تفسير القرآن للدكتور مصطفى الصاوي الجويني، ط 1، دار المعارف بمصر 1968م.
3 - منهج المراغي في التفسير، للصديق علي أوهيبة، دار النورس، الرباط، الطبعة الأولى 1996م. وهو في أصله رسالة ماجستير نوقشت في طرابلس الغرب/ ليبيا، سنة 1982م.
ـ[محمد الطاسان]ــــــــ[06 Aug 2007, 02:26 ص]ـ
د. مصطفى أسعدك الله في الدنيا والآخرة و كيف لا أسعد بها.
وأحب أذكر بما قلته في القسم الأول أن الفائدة ستنسب إلى صاحبها وذلك بعد إضافة الزيادات الموثقة على البحث وجعله في ملف مرفق ليكون تحت متناول الجميع.
ـ[أحمد الفالح]ــــــــ[06 Aug 2007, 05:25 ص]ـ
جهد مبارك وفقك الله أخي محمد الطاسان وجزاك خيراً ......
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[13 Aug 2007, 10:01 ص]ـ
بارك الله جهودك أخي الفاضل: محمد الطاسان
وجزاك الله خيرا على هذا العمل الذي تزين به صفحات الملتقى
خدمة لكتاب الله الكريم وفقك الله وسدد على الخير والعطاء خطاك
وإلى المزيد من هذه الدرر الكامنة
ـ[مصطفى فوضيل]ــــــــ[13 Aug 2007, 11:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه
أخي الفاضل الشيخ محمد الطاسان إليك الإضافة التالية مع رجاء الدعاء بظهر الغيب:
1 - الطبرسي ومنهجه في التفسير من خلال مجمع البيان لعلوم القرآن/ للباحثة جميلة زيان، رسالة ماجستير، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، شعبة الدراسات الإسلامية، ظهر المهراز فاس، المغرب، 1414هـ/ 1994م.
2 - منهج ابن الجوزي في التفسير من خلال "زاد المسير في علم التفسير"/ للباحث أحمد عبادي، رسالة ماجستير، جامعة القاضي عياض، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، شعبة الدراسات الإسلامية، مراكش، المغرب، 1411هـ/1991م.
3 - محمد الأمين الشنقيطي ومنهجه في التفسير/ للباحث محمد قجوي، رسالة ماجستير، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، شعبة الدراسات الإسلامية، فاس، المغرب، 1411هـ/ 1991م.
4 - أبو منصور الماتريدي من خلال تفسيره لسورتي الفاتحة والبقرة، للباحث عبد الرحمن حسي، رسالة ماجستير، جامعة سيدي محمد بن عبد الله، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، شعبة الدراسات الإسلامية، فاس، المغرب، 1409هـ/ 1989م.
4 - أبو القاسم السهيلي مفسرا/ للباحث بنيونس الزاكي، رسالة ماجستير، جامعة محمد الأول، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، شعبة الدراسات الإسلامية، وجدة، المغرب، 1993م.
ـ[محمد الطاسان]ــــــــ[13 Aug 2007, 10:11 م]ـ
شكر الله للأخوين أحمد الفالح وأبي الخير كرنبة.وزادني الله وإياكما من فضله.
والشكر موصول للدكتور مصطفى وأسأل الله أن لا يحرمنا فوائدك خصوصاً في الرسائل العلمية التي تكلمت عن مناهج المفسرين في الجامعات المغربية، وليتك تكمل مابقي منها وتتحفنا بالمزيد.
وكذلك الرسائل العلمية التي تكلمت عن مناهج المفسرين في الجامعات المصرية، وفي بلدان أخرى.
ـ[محمد الطاسان]ــــــــ[13 Aug 2007, 10:16 م]ـ
صدر حديثاً كتاب:" مدخل لتفسير التحرير والتنوير لابن عاشور " تأليف / محمد بن إبراهيم الحمد، وقد تكلم عن منهج ابن عاشور في تفسيره ما بين ص 37 - 57.حيث تكلم عن منهجه مجملاً ومفصلاً.
ـ[النجدية]ــــــــ[14 Aug 2007, 10:32 ص]ـ
بسم الله، و بعد ...
هذه مجموعة الكتب المختصة في هذا القسم ...
1 - مختصر تفسير يحيى بن سلام لأبي عبد الله محمد ابن أبي زمنين، عبد السلام بن أحمد الكنوني، مطبعة الطوبريس، الطبعة1، سنة 1422ه.
2 - منهج البيضاوي في تفسير القرآن، شوقي عبد السلام الدّهان، رسالة جامعية (ماجستير) جامعة عين شمس، سنة 1989م.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - منهج وهبة الزحيلي في تفسيره للقرآن الكريم التفسير المنير، محمد عارف الفارع، رسالة جامعية (ماجستير) جامعة آل البيت، سنة1998م.
4 - منهج الإمام محمد عبده في تفسير القرآن الكريم، عبد الله محمود شحاته، رسالة (ماجستير)، نشرت من قبل المجلس الأعلى لرعاية الفنون و الأدب.
5 - نظام الدين النيسابوري، ومنهجه في التفسير، ماجد زكي الجلاد، الجامعة الأردنية، سنة 1991م.
6 - أيات الصفات و منهج ابن جرير الطبري في تفسير معانيها، مقارنا بآراء غيره من العلماء، حسام بن حسن صرصور، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة1، سنة1424ه.
7 - الإمام أبو بكر الرازي و منهجه في التفسير، صفوت مصطفى خليلوفيتش، دار السلام، الطبعة1، السنة1422ه.
8 - الرازي من خلال تفسيره، عبد العزيز المجدوب، الدار العربية للكتاب، تونس، الطبعة2، السنة1400ه.
9 - منهج الإمام الطاهر بن عاشور في التفسير، نبيل أحمد صقر، الدار المصرية للنشر و التوزيع، ط1، سنة1422ه.
10 - الآلوسي مفسرا، محسن عبد الحميد، مطبعة المعارف، بغداد، ط1، سنة1968م.
11 - عبد الله بن عباس حياته و تفسيره، عادل حسن علي، مؤسسة المختار، ط1، سنة 1424ه.
12 - الإمام الطبري بحث في التفسير، عبد الله آل شاكر، المملكة العربية السعودية، جامعة محمد بن سعود الإسلامية، الرياض.
13 - القرطبي و منهجه في التفسير، القصبي محمود زلط، المركز العربي للثقلفة و العلوم، بيروت.
14 - ابن حزم و آراءه في علوم القرآن و التفسير، محمد أبو صعيليك، دار البشير، عمان، سنة1998م.
15 - محمد عزة دروزة و تفسير القرآن الكريم، فريد سليمان، مكتبة الرشد، الرياض، ط1، سنة1414ه.
16 - القرطبي المفسر (سيرة و منهج)، يوسف عبد الرحمن فرت، دار القلم، الكويت، ط2، سنة1403ه.
17 - الإمام سفيان الثوري حياته العلمية و العملية، محمد أبو الفتح البيانوني، دار السلام، بيروت، ط2، سنة1403ه.
18 - منهج الزمخشري في تفسير القرآن، و إعرابه و بيان إعجازه، مصطفى الجويني، دار المعارف،مصر.
19 - البغوي و منهجه في التفسير، عفاف عبد الغفور حميد، دار الفرقان، عمان، ط1، سنة1402ه.
20 - الإمام ابن تيمية و قضية التأويل، محمد السيد جليند، دار قباء، مصر، ط5، سنة 2000م.
21 - وهبة الزحيلي العالم الفقيه المفسر، بديع اللحام، دار القلم،دمشق، ط1،سنة،1422ه.
يتبع ... غدا بحول الله و قوته!!
ـ[محمد الطاسان]ــــــــ[14 Aug 2007, 03:48 م]ـ
شكر الله للأخت المباركة النجدية على هذه الدرر النفيسة، وأسأل الله أن يزيدني وإياك من فضله.
ولو تكرمت بذكر تاريخ النشر أو المناقشة في العناوين ذات الأرقام لتالية: 4 - 12 - 13.
وبالنسبة لرقم 17 هل تكلم المؤلف عن منهج الثوري في التفسير حيث لا يظهر من العنوان ذلك؟
حفظك الله ورعاك وسدد على الخير خطانا وخطاك ...
ـ[النجدية]ــــــــ[15 Aug 2007, 09:36 ص]ـ
الحمد لله، و بعد ...
أستاذنا الفاضل محمد الطاسان، رعاكم الرحمن!!
إنني - والله - أبذل قصارى جهدي؛ لتزويد طلبة العلم بالفائدة، و للأسف يا أستاذنا تلك الكتب التي وصلتُ إليها، لم أجد سنة النشر مثبتة عليها!!!
فأرجو منكم و من إخوتي في هذا الملتقى المبارك، مسامحتي. و يعلم الله إن التقصير ليس مني!!
إليكم هذه المجموعة الأخيرة المتبقية عندي، أسأل الله أن ييسر طبع هذا الثبت الطيب؛ ليفيد منه طلاب العلم ...
22 - رشيد رضا المفسر، حسيب السامرائي، رسالة جامعية (دكتوراة) الأزهر، دار الرسالة، بغداد، سنة1393ه.
23 - الطبري، أحمد الحوفي، وزارة الثقافة و الإرشاد القومي، المؤسسة المصرية العلمية.
24 - القرطبي، حياته و آثاره العلمية، و منهجه في التفسير، مفتاح بلعم، منشورات جامعة قازيونس، بنغازي، السنة1998م.
25 - منهج البروسوي في تفسيره روح البيان، صفية بنت شمس الدين، رسالة (ماجستير) الجامعة الأردنية، سنة 1995م.
26 - منهج مجمد سيد طنطاوي في كتابه"التفسير الوسيط في القرآن الكريم"، سارينة يحيى، رسالة (ماجستير) الجامعة الأردنية، سنة2003م.
27 - منهج ابو حيان في تفسيره البحر المحيط، عبد المجيد المحتسب، رسالة (ماجستير) جامعة القاهرة، سنة1968م.
28 - منهج الإمام ابن جرير الطبري في الترجيح بين أقوال المفسرين، تمام كمال الشاعر، رسالة (ماجستير) جامعة النجاح، سنة2004م.
29 - منهج الإمام ابن كثير في روايته و نقده للإسرائيليات، مصطفى محمد خان، رسالة (ماجستير) الجامعة الأردنية، سنة2004م.
30 - منهج الإيجي في تفسيره جامع البيان، فادي رياضة، رسالة (ماجستير) الجامعة الأردنية، سنة2003م.
31 - الشيخ أحمد المراغي و منهجه في التفسير، أحمد شحروري، رسالة جامعية مقدمة سنة1995م.-هذه الرسالة متواجدة في الجامعة الأردنية-
32 - تفسير قتادة من خلال تفسير الطبري: دراسة و جمع، حسيب عبد الحليم شعيب، رسالة جامعية مقدمة سنة 1996م.-هذه الرسالة متواجدة في الجامعة الأردنية-
33 - منهج ابن عادل الحنبلي في تفسيره للقرآن الكريم اللباب في علوم الكتاب، محمود عثمان، رسالة جامعية مقدمة سنة2002م.-متواجدة في الجامعة الأردنية-
34 - الطبرسي و منهجه في التفسير، عبد الكريم الزين، رسالة جامعية مقدمة سنة 1992م.-متواجدة في الجامعة الأردنية-
35 - تفسير ابن جبير: جمع و تحقيق و دراسة، إبراهيم محمد النجار، رسالة جامعية مقدمة سنة1979م.-متواجدة في الجامعة الأردنية-
36 - الاتجاه العقدي في تفسير الآلوسي، خالد الشوحة، رسالة جامعية مقدمة سنة2003م.-متواجدة فيالجامعة الأردنية-
37 - الاتجاه البياني في تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن، محمد رضا حسن الحسن، رسالة جامعية مقدمة سنة2003م.
و إن توفرت عندي معلومات؛ سأسارع إلى عرضها إن شاء الله!!
و لا تنسوا أختكم من الدعاء ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الطاسان]ــــــــ[17 Aug 2007, 05:08 ص]ـ
بارك الله فيك وما على المحسنين من سبيل
ـ[أبو عادل المقدسي]ــــــــ[18 Aug 2007, 12:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو من الاخوة المتخصصين في دراسة مناهج المفسرين التكرم بالاجابة على الاستفسارات الاتية:
1 - كيف يتم التعامل من خلال الكتابة في منهج المفسر مع الاقوال التي ينسبها مؤلف التفسير الى عدد كبير من الصحابة والتابعين في مواضع متعددة ومسائل كثيرة وهل يمكننا تدوينها تحت مبحث:"مصادر المؤلف من الصحابة والتابعين"كما نقول مصادره من كتب التفسير او الحديث او الفقه ام انها تاخذ شكلا اخر في التعامل معها علما بان المفسر لا يعزوها الى كتب التفسير السابقة؟؟؟
2 - هل يكتفى عند كتابة المنهج بضرب مثال او امثلة محددة حول الموضوع الواحد وتوجيه القاريء الى صفحات وردت فيها امثلة اخرى ام اننا ملزمون باستقصاء كل الامثلة التي وردت في الباب الواحد والحديث عنها كأن ناخذ على تفسير القران بالقران مثالين او ثلاثة ثم نشير الى مجموعة اخرى بذكر صفحاتها على سبيل المثال؟؟؟
وبورك فيكم وجزاكم الله كل خير
ـ[مصطفى فوضيل]ــــــــ[18 Aug 2007, 09:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إليك أخي محمد الطاسان طائفة أخرى من الكتب وبالله تعالى التوفيق:
1) الإمام محمد عبده منهجه في التفسير/ الدكتور عبد الغفار عبد الرحيم، المركز العربي للثقافة والعلوم، القاهرة: 1400هـ- 1980م.
2) الإمام فخر الدين الرازي حياته وآثاره/ الدكتور علي محمد حسن العماري، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، دار التحرير للطبع والنشر، الجمهورية العربية المتحدة، لجنة القرآن والحديث، الكتاب الثالث: 1388هـ- 1969م.
3) الإمام الطبري في ذكرى مرور أحد عشر قرنا على وفاته (310هـ 1410هـ)، منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة- إيسيسكو 1992م، في جزءين، خصص الجزء الثاني للطبري مؤرخا ومفسرا.
4) الحاكم الجشمي ومنهجه في تفسير القرآن/ الدكتور عدنان زرزور، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر، القاهرة، الطبعة الأولى 1388هـ- 1968م.
5) القرطبي المفسر سيرة ومنهج/ يوسف عبد الرحمن الفرت، دار القلم، الكويت، الطبعة الأولى 1402هـ- 1982م.
6) الزمخشري لغويا ومفسرا/ مرتضى آية الله زاده الشيرازي، دار الثقافة للطباعة والنشر بالقاهرة1977م.
ـ[محمد الطاسان]ــــــــ[18 Aug 2007, 02:52 م]ـ
شكر الله للدكتور الفاضل / مصطفى وزادني الله وإياك من فضله.
ـ[يوسف محمد مازي]ــــــــ[15 Apr 2009, 06:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا على هذا الجهد المشكور
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[10 Jun 2009, 12:12 ص]ـ
الموضوع شيق ويؤسفني انني لم أطلع عليه إلا اليوم
علما أنني كنت شاركت بورقة مؤتمر عقد في ماليزيا قبل اكثر من سنتين
وكان عنوانها الجهود المبذولة في مناهج المفسرين قديما وحديثا دراسة وتقويم
وتحاشيا للتكرار فانني أرفق منه نسخة بهذه المشاركة، علما أنه قد سبقت الإشارة إليه من قبل
وقد لاحظت ان غياب التنسيق أفضى الى ضياع جهود كثيرة في هذا التعداد
بخاصة ان اكثر ما وضع في هذه المشاركات كان موجودا في موطن واحد متتابع
في كتابي المنشور عام 1425هـ وهو الرسائل الجامعية في الدراسات القرآنية حتى عام 1425ه وهو من منشورات دار الغوثاني وسبق التعريف به في الملتقى
وقد خصصت لها مكانا واخدا تحت عنوان (القرآن- تفسير ومناهج) حيث تجدونها تبدا من صفحة 202 - وحتى صفحة 252 اي خمسون صفحة
وقد كان أول رقم تسلسلي لها 1988 - واستمرت حتى رقم 2522
اي ما يقارب 544 عنوانا من الرسائل الجامعية فقط
وفي البحث المرفق تجدون مثيلها من الكتب والمقالات
ـ[د. عبد الله الجيوسي]ــــــــ[10 Jun 2009, 12:21 ص]ـ
هذا هو الملف
ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[10 Jun 2009, 01:52 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[27 Jul 2009, 01:44 م]ـ
ومن الرسائل أيضاً التي لم أرها فيما تقدم:
1 - الأستاذ أبو الأعلى المودودي ومنهجه في التفسير أليف الدين ترابي بن عالم الدين، مكتبة إحياء التراث، جامعة أم القرى، 1983 م/ 1403 ه، رسالة ماجستير رقم 554
2 - جهود محمد عزت دروزة في تفسيره المسمى التفسير الحديث، حسن عبدالرحمن محمد أحمد، دكتوراه جامعة عين شمس، قسم اللغة العربية،. 1404 ه/ 1984 م رقم 26793، رقم التصنيف 212، رقم القيد: 8025
3 - الشيخ أحمد مصطفى المراغي ومنهجه في التفسير في ضوء مناهج المفسرين السابقين، الطالبة القطرية بخيته محمد علي الإبراهيم، مكتبة دار العلوم، ماجستير رقم 460 لسنة 1408 ه/ 1988 م.
4 - الطباطبائي ومنهجه في التفسير، علي رمضان مطر، شيعي عراقي،. ماجستير دار العلوم، 1980 م، مكتبة الرسائل بالكلية رقم 3
ـ[زمرد]ــــــــ[13 Oct 2009, 06:44 ص]ـ
جهود موفقة شكر الله لكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمرو عبده]ــــــــ[26 Dec 2009, 12:43 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[محمد الطاسان]ــــــــ[13 Sep 2010, 02:02 م]ـ
هذه أول مشاركة بعد انتهائي من رسالة الماجستير.
وما ذكره الدكتور عبد الله الجيوسي والدكتور عبد الرحمن الشهري محل عناية مني في هذه الآونة.
وقريباً -إن شاء الله- الإصدار الثاني من ثبت الكتب والمقالات التي تكلمت عن مناهج المفسرين.
وسيشمل الثبت -إن شاء الله- ما استجد في أقسامه الثلاثة وما طبع مؤخراً مما ذكر في الإصدار الأول.
ـ[ابو المنذر]ــــــــ[14 Sep 2010, 12:11 ص]ـ
وبهذه المناسبة اهيب بذوي الهمم العالية ان يقطفوا لنا هذه الثمار ومن عنده نسخ منها مصورة يتحفنا بها(/)
الفرق البياني لترتيب طاعة (الله - الرسول - اولي الأمر)
ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[15 Jul 2007, 03:09 م]ـ
===================
أقول:
===================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله (صحبه و اتباعه أجمعين)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني المشايخ الأفاضل
أريد لو تكرمتم معرفة الفرق البياني
لو أن هذه الآية الكريمة
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ
فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} النساء59
جاءت بـ
1 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} كما هي الآن
2 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ (وَأَطِيعُواْ) أُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} إضافة أطيعوا إلي اول الأمر
3 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ و ( ....... ) الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} حذف أطيعوا قبل الرسول
/////////////////////////////////////////////////
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[15 Jul 2007, 03:38 م]ـ
مجيئ فعل (أطيعوا) قبل لفظ الجلالة (الله)، وقبل لفظة (الرسول) صلى الله عليه وسلم تدل على أن طاعة الله واجبة، وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة أيضاً ولو استقل الرسول صلى الله عليه وسلم بالتشريع. وهذا دليل على أن السنة النبوية تستقل بالتشريع، ولا يلزم لطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون هناك دليل تفصيلي من القرآن يدل لهذا التشريع النبوي، مثل النهي عن الجمع بين البنت وعمتها والبنت وخالتها في النكاح، والنهي عن أكل لحم الحمر الأهلية.
وعدم تكرار فعل (أطيعوا) قبل (أولي الأمر) دليل على أن طاعتهما مقيدة بطاعة الله سبحانه وتعالى، وطاعة ورسوله صلى الله عليه وسلم، فلا طاعة لولي الأمر في معصية الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
هذا هو خلاصة هذه المسألة البيانية، ولو رجعت إلى كلام بعض المفسرين الذين توسعوا في هذه المسألة لازددت معرفة.
قال الطاهر بن عاشور في هذه الآية:
وإنّما أعيد فعل: {وأطيعوا الرسول} مع أنّ حرف العطف يغني عن إعادته إظهاراً للاهتمام بتحصيل طاعة الرسول لتكون أعلى مرتبة من طاعة أولي الأمر، ولينبّه على وجوب طاعته فيما يأمر به، ولو كان أمره غير مقترن بقرائن تبليغ الوحي لئلاّ يتوهّم السامع أنّ طاعة الرسول المأمور بها ترجع إلى طاعة الله فيما يبلّغه عن الله دون ما يأمر به في غير التشريع، فإنّ امتثال أمره كلّه خير، ألا ترى أنّ النبي صلى الله عليه وسلم دعا أبا سعيد بن المعلَّى، وأبو سعيد يصلي، فلم يجبه فلمّا فرغ من صلاته جاءه فقال له: " ما منَعك أن تجيبني " فقال: «كنت أصلّي» فقال: " ألم يقل الله {يأيّها الذين آمنو استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم} [الأنفال: 24] "؛ ولذلك كانوا إذا لم يعلموا مراد الرسول من أمره ربما سألوه: أهو أمر تشريع أم هو الرأي والنظر، كما قال له الحباب بن المنذر يوم بدر حين نزل جيش المسلمين: أهذا منزل أنزلكه الله ليس لنا أن نجتازه أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال: بل الرأي والحرب والمكيدة. . . الحديث. ولمّا كلّم بريرة في أن تراجع زوجها مُغيثاً بعد أن عَتَقَتْ، قالت له: أتأمرُ يا رسول الله أم تشفع، قال: بل أشفع، قالت: لا أبقى معه.
ولهذا لم يُعَدْ فعل {فُردّوه} في قوله: {والرسول} لأنّ ذلك في التحاكم بينهم، والتحاكم لا يكون إلاّ للأخذ بحكم الله في شرعه، ولذلك لا نجد تكريراً لفعل الطاعة في نظائر هذه الآية التي لم يعطف فيها أولو الأمر مثل قوله تعالى: {يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولّوا عنه وأنتم تسمعون} [الأنفال: 20] وقوله: {وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا} [الأنفال: 46] {ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون} [النور: 52]، إذ طاعة الرسول مساوية لطاعة الله لأنّ الرسول هو المبلّغ عن الله فلا يتلقّى أمر الله إلاّ منه، وهو منقّذ أمر الله بنفسه، فطاعته طاعة تلقّ وطاعةُ امتثال، لأنه مبلّغ ومنقّذ، بخلاف أولي الأمر فإنّهم منقّذون لما بلغّه الرسول فطاعتهم طاعة امتثال خاصّة.
ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[16 Jul 2007, 12:05 م]ـ
===================
أقول:
===================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله (صحبه و اتباعه أجمعين)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك شيخي الحبيب " عبدالرحمن الشهري "
أخي الحبيب
لي حوار و نقاش مع قرآنيين (ينكرون السنة النبوية)
فأحببت أن أبدأ معهم حوار قرآني بحت لإثبات السنة النبوية
فخطرت على بالي هذه الآية الكريمة لإثبات حجية كلام النبي عليه الصلاة والسلام
فلذلك أحببت أن أضع الفرق - أو الفروقات في الحالات الثلاثة
فكما تعلم أن القرآنيين لا يأخذون إلا بالقرآن الكريم و آياته
و الطريقة المثلى لنقاشهم تكون من نفس الآيات القرآنية
فهل إضافة كلمة (أطيعوا) أمام كلمتي الله و رسوله و عدم وضعها أمام (أولي الأمر منكم)
دليل قطعي لا يحتمل تأويلا آخر بأن طاعة النبي غير طاعة الله تعالى!!؟؟
أم يستطيع القرآني أن يأولها على أن طاعة الرسول لا تخرج عن كونها طاعة الله
اي النبي عليه الصلاة و السلام لن يأتي بكلام خارج عن الوحي القرآني!!!؟؟
فلهذا أحببت أن أضع كل الإحتمالات و تأويلاتها المختلفة
/////////////////////////////////////////////////(/)
معاني الكلام: الخبر والإنشاء
ـ[محمد بن إبراهيم الحمد]ــــــــ[15 Jul 2007, 06:33 م]ـ
والمقصود بمعاني الكلام ههنا: أقسامه من حيث كونه خبراً أو إنشاءاً.
وهذا المبحث يتناوله علماء اللغة، والمعاني، والأصول، والكلام، وغيرهم.
ويَرِد كثيراً في كتب العقائد.
ويرى بعض الباحثين أن الكلام حول مفهوم الخبر والإنشاء قد نشأ مع نشأة الجدل في عصر المأمون حول فتنة القول بخلق القرآن؛ حيث بنى المعتزلة قولهم بخلق القرآن على أساس أن ما تضمنه لا يخرج عن واحد من ثلاثة: أمر، ونهي، وخبر.
وذلك مما ينفي عنه صفة القدم - بزعمهم -[1].
والحديث الآتي سيدور حول إعطاء صورة عامة ميسرة عن مفهوم الخبر والإنشاء الذي يسمى أحياناً بالطلب.
أولاً: الخبر:
أ- تعريفه: عرف الخبر بأنه: ما يحتمل الصدق والكذب لذاته.
وقيل: الخبر ما يصح أن يقال لقائله: إنه صادق فيه أو كاذب؛ فإن كان مطابقاً للواقع كان قائله صادقاً، وإن كان غير مطابق للواقع كان قائله كاذباً [2].
وقال ابن فارس - رحمه الله-: (أما أهل اللغة فلا يقولون في الخبر أكثر من أنه: إعلام، تقول: أخبرته، أُخْبِره، والخبر هو العلم.
وأهل النظر يقولون: الخبر ما جاز تصديق قائله أو تكذيبه.
وهو إفادة المخاطب أمراً في ماض من زمان، أو مستقبل، أو دائم نحو: قام زيد، ويقوم زيد، وقائم زيد.
ثم يكون واجباً وجائزاً، وممتنعاً؛ فالواجب قولنا: النار محرقة، والجائز قولنا: لقي زيد عمراً، والممتنع قولنا: حَمَلَتْ الجَبَلُ) [3].
ب- كون الخبر مثبتاً أو منفياً: الخبر الذي يحتمل الصدق أو الكذب لذاته إما أن يكون مثبتاً مثل: قام زيد، أو منفياً مثل: ما قام زيد.
فكل واحد من المثالين يصح أن يقال لمن قاله: صدقت، أو كذبت.
وهكذا بقية المعاني تدور بين الإثبات والنفي.
ج- معنى كون الخبر يحتمل الصدق والكذب لذاته: يقول البلاغيون: إن احتمال الخبر للصدق والكذب إنما يكون بالنظر إلى مفهوم الكلام الخبريِّ ذاته دون النظر إلى المُخبر أو الواقع؛ إذ لو نظرنا عند الحكم على الخبر بالصدق أو الكذب إلى المُخبر أو الواقع لوجدنا أن من الأخبار ما هو مقطوع بصدقه لا يحتمل كذباً، وما هو مقطوع بكذبه لا يحتمل صدقاً.
فمن الأخبار المقطوع بصحتها، ولا تحتمل الكذب ألبتة: أخبار الله -عز وجل- أي كل ما يخبر الله به، وكذلك أخبار رُسله - عليهم الصلاة والسلام -.
ومما يقطع بصحته البديهيات المألوفة مثل: السماء فوقنا، والأرض تحتنا، وماء البحر مالح، وماء النهر عذب.
ومن الأخبار المقطوع بكذبها، ولا تحتمل الصدق: الأخبار المناقضة للبديهيات نحو: الجزء أكبر من الكل، والأسبوع خمسة أيام.
وكذلك الأخبار التي تتضمن حقائق معكوسة نحو: الأمانة رذيلة، والخيانة فضيلة.
ولكن هذه الأخبار المقطوع بصحتها، أو المقطوع بكذبها إذا نظرنا إليها ذاتها دون النظر إلى قائلها، أو إلى الواقع كانت محتملة للصدق والكذب شأنها في ذلك شأن سائر الأخبار [4].
د- المعاني التي يحتملها لفظ الخبر: قد يرد الكلام بلفظ الخبر، ويراد منه معانٍ أخرى.
قال ابن فارس - رحمه الله-: (والمعاني التي يحتملها لفظ الخبر كثيرة: فمنها التعجب نحو: ما أحسن زيداً، والتمني نحو: ودِدتُك عندنا، والإنكار: ما له عليَّ حق، والنفي: لا بأسَ عليك، والأمر نحو قوله - جل ثناؤه -: [وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ] (البقرة: 228) والنهي نحو قوله: [لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ] (الواقعة: 79) والتعظيم نحو: سبحان الله، والدعاء نحو: عفا الله عنه، والوعد نحو قوله - جل وعز -: [سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ] (فصلت: 53) والوعيد نحو قوله: [وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا] (الشعراء: 227) والإنكار والتبكيت نحو قوله - جل ثناؤه -: [ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ] (الدخان: 49).
وربما كان اللفظ خبراً والمعنى شرطٌ وجزاء، نحو قوله: [إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ] (الدخان: 15).
فظاهره خبر، والمعنى: إنا إن نكشف عنكم العذاب تعودوا.
ومثله [الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ] (البقرة:229) المعنى: مَنْ طلقَ امرأته مرتين فليمسكها بعدهما بمعروف أو يسرحها بإحسان.
(يُتْبَعُ)
(/)
والذي ذكرنا في قوله - جل ثناؤه -: [ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ] فهو تبكيت، وقد جاء في الشعر مثله، قال شاعر يهجو جريراً:
أبلغْ جريراً وأبلغ مَنْ يُبلغُه = أني الأغرُّ وأني زهرةُ اليَمَنِفقال جرير مبكتاً له:
ألم تكن في وُسُوم قد وَسَمْتَ بها = من حَانَ موعظةٌ يا زهرة اليمنِ؟ ويكون اللفظ خبراً، والمعنى دعاء وطلب، وقد مر في الجملة.
ونحوه: [إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ] (الفاتحة: 5) معناه: فأعنا على عبادتك.
ويقول القائل: (أستغفر الله)، والمعنى: اغْفِر.
قال الله - جل ثناؤه -: [لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ] (يوسف:92).
ويقول الشاعر:
أستغفر الله ذنباً لستُ مُحْصِيَهُ = ربَّ العبادِ إليه الوجهُ والعملُ) [5] ثانياً: الإنشاء:
الإنشاء هو قسيم الخبر، وقد يعبر عنه أحياناً بالطلبِ، والحديثُ عنه سيتناول ما يلي:
أ- تعريفه: قيل: هو الكلام الذي لا يحتمل الصدق والكذب لذاته.
وعلى حد تعبير البلاغيين: هو ما يستدعي مطلوباً غير حاصل في وقت الطلب.
أو - كما يقولون بعبارة أخرى -: هو ما يتأخر وجود معناه عن وجود لفظه [6].
ب- أمثلة للإنشاء: 1 - قال أحد الحكماء لابنه: (يا بني تعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الحديث).
2 - قال ابن عباس - رضي الله عنهما - يوصي رجلاً: (لا تتلكم بما لا يعنيك، ودع الكلام في كثير مما يعنيك حتى تجد له موضعاً) [7].
ج- ما سبب كون الإنشاء لا يحتمل الصدق والكذب لذاته؟: لأنه ليس لمدلول لفظه قبل النطق واقع خارجي يمكن أن يقارن به؛ فإن طابقه قيل: إنه صادق، وإن خالفه قيل: إنه كاذب.
ولمزيد من التوضيح يمكننا النظر إلى المثالين الماضيين في فقرة (ب).
ففي المثال الأول نداء وأمر، وفي المثال الثاني نهي وأمر.
وأنت لا تستطيع أن تقول لمن ينادي شخصاً، ويأمره، وينهاه: إنك صادق أو كاذب؛ لأنه لا يُعلمنا بحصول شيء أو عدم حصوله.
إن من ينادي أو يأمر أو ينهى ليس لندائه، أو أمره، أو نهيه وجود خارجي قبل حصول النداء أو الأمر أو النهي؛ فكيف يحتمل كلامه الصدق أو الكذب، وذلك لا يكون إلا بمطابقة الواقع، أو عدم المطابقة.
وفي مثل هذه الأساليب لا واقع تعرض عليه مدلولاتها وتقارن به.
ومثل هذا القول ينطبق على سائر أساليب وأنواع الإنشاء الأخرى من استفهام، وتمنٍّ، وغيرها.
وعدم احتمال الأسلوب الإنشائي للصدق والكذب إنما هو بالنظر إلى ذات الأسلوب بغض النظر عما يستلزمه.
وإلا فإنه يستلزم خبراً يحتمل الصدق والكذب؛ فقول القائل: (يا بني تعلم) يستلزم خبراً هو: أنا طالب منك التعلم، وقول القائل: (لا تتكلم) يستلزم خبراً هو: أنا طالب منك عدم التكلم، وهكذا ...
ولكن ما تستلزمه الصيغة الإنشائية من الخبر ليس مقصوداً ولا منظوراً إليه.
إنما المقصود والمنظور إليه هو ذات الصيغة الإنشائية.
وبذلك يكون عدم احتمال الإنشاء للصدق والكذب إنما هو بالنظر إلى ذات الإنشاء [8].
د- أقسام الإنشاء: ينقسم الإنشاء إلى قسمين: طلبي وغير الطلبي.
- الإنشاء الطلبي: وهو الذي يستدعي مطلوباً غير حاصل وقت الطلب.
وهو خمسة أنواع:
1 - الأمر: وهو طلب الفعل على وجه الاستعلاء والإلزام نحو قوله - تعالى -: [يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ] (آل عمران: 200).
وللأمر أربع صيغ تنوب كل منها مناب الأخرى في طلب أي فعل من الأفعال على وجه الاستعلاء والإلزام، وهي:
أ- فعل الأمر: كما في المثال الماضي، وكما في قوله - تعالى -: [خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا] (التوبة: 103).
ب- المضارع المقرون بلام الأمر: كما في قوله - تعالى -: [فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ] (قريش: 3).
ج- اسم فعل الأمر: كما في قوله - تعالى -: [عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ] (المائدة: 105).
د- المصدر النائب عن فعل الأمر كما في قوله - تعالى -: [وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً] (البقرة: 83).
وقوله: [فَضَرْبَ الرِّقَابِ] (محمد: 4).
2 - النهي: وهو طلب الكف عن الفعل، أو الامتناع عنه على وجه الاستعلاء والإلزام.
وللنهي صيغة واحدة وهي المضارع المقرون بـ: لا الناهية الجازمة، نحو قوله -تعالى-: [وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً] (الحجرات: 12).
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - الاستفهام: وهو طلب العلم بشيء لم يكن معلوماً من قبل بأداة خاصة.
وأدوات الاستفهام كثيرة منها الهمزة، وهل، نحو قوله - تعالى -: [أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ] (النازعات: 10).
وقوله: [هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ] (الرحمن: 60).
4 - التمني: وهو طلب أمر محبوب لا يرجى حصوله إما لكونه مستحيلاً -والإنسان كثيراً ما يحب المستحيل ويطلبه- وإما لكونه ممكناً غير مطموع في نيله.
فمثال الأول قول الشاعر:
ألا ليت الشباب يعود يوماً = فأخبره بما فعل المشيبومثال الثاني قوله - تعالى -: [يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ (79)] (القصص).
5 - النداء: وهو طلب إقبال المدعو على الداعي بأحد حروف النداء.
وهذه الحروف ينوب كل حرف منها مناب الفعل (أدعو).
وهي: الهمزة، وأي، ويا، وأيا، وهيا، وآ، وآي، و وا، نحو قوله -تعالى-: [يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا] (الأحزاب: 13).
هذه هي أنواع الإنشاء الطلبي على سبيل الإجمال، ولها في كتب اللغة والبلاغة وعلم المعاني على وجه التحديد تفصيلات يطول ذكرها [9].
-الإنشاء غير الطلبي: وهو ما لا يستدعي مطلوباً.
وله أساليب وصيغ كثيرة منها: 1 - صيغ المدح والذم، مثل: نعم وبئس، وحبذا ولا حبذا.
2 - وصيغ العقود نحو: بعت، واشتريت، ووهبت، وأعتقت.
3 - القسم: بالواو، أو بالباء، أو بالتاء.
4 - التعجب، نحو: ما أكرمه، وأكرم به.
5 - الرجاء بـ: عسى، أو اخلولق، وحرى مثل: [فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ] (المائدة: 52).
ولا يبحث علماء البلاغة في الإنشاء غير الطلبي؛ لأن أكثر صيغه في الأصل أخبار نقلت إلى الإنشاء ([10]).
[1] انظر علم المعاني د. عبدالعزيز عتيق ص43.
[2] انظر علم المعاني ص48.
[3] الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كلامها لأحمد بن فارس ص133.
[4] انظر علم المعاني ص49.
[5] الصاحبي ص133 - 134.
[6] انظر علم المعاني ص80.
[7] انظر معجم البلاغة العربية د. بدوي طبانة ص665.
[8] انظر البلاغة العربية ص665، وعلم المعاني ص74 - 75.
[9] انظر الصاحبي ص134 - 141، وعلم المعاني ص75 - 129.
[10] انظر البلاغة العربية ص480 - 481.
ـ[يوسف العليوي]ــــــــ[03 Aug 2007, 05:25 م]ـ
فضيلة الشخ محمد الحمد وفقه الله لكل خير
اهتمامك باللغة العربية وعلومها ظاهر فجزاك الله خيرًا، ونفع بك.
وحينما تناولت مسألة الخبر والإنشاء أحببت أن أثري النقاش حول تعريف الخبر، وقد كنت كتبت وريقات حول هذه المسألة، فأردت بمناسبة مقالتك أن أضيفها هنا لعل فيها ما يفيد، ولعلي أجد من يسددها ويبين صوابها من خطأها، شكر الله لك وللجميع.
----------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين. أما بعد،
فمن المسائل التي كثر فيها الجدل عند البلاغيين تبعاً للمتكلمين والأصوليين مسألة تعريف الخبر، إذ لم يسلم تعريف من إيراد عليه، مما جعل بعضهم يرى عدم حده.
وهذه محاولة متواضعة لاختيار ضابط للخبر يعين المتعلمين على التفريق بينه والإنشاء، أسأل الله عز وجل فيها التوفيق والسداد.
---------------------
الخبر في لغة العرب يطلق ويراد به: النبأ والعلم، ذكر في اللسان: (الخَبَر: النَّبأ، والجمع: أَخْبار، وأَخابير جمع الجمع ... وخَبَّرَه بكذا وأَخْبَره: نَبَّأه) (1)، وقال ابن فارس: (أما أهل اللغة فلا يقولون في الخبر أكثر من أنه إعلام، تقول: أَخْبَرتُه أُخْبِرُه، والخُبْر هو العلم) (2).
وفي الدراسات اللغوية المتقدمة يذكر بعض أئمة اللغة الخبر مقابل الاستفهام، وقد يسمونه استخباراً (3)، وكأنهم يريدون بذلك أن الخبر هو: ما يصح أن يقع جواباً عن استفهام. ويصحح ذلك ما ذكره في اللسان: (الخَبَر: ما أتاك من نبأ عمن تستخبر ... ، واستَخْبَرَه: سأله عن الخبر، وطلب أن يخبره، ويقال: تَخَبَّرت الخبر واستَخْبَرْتُه ... وتَخَبَّرت الجواب واستَخْبَرْتُه، والاستخْبَار والتَّخَبُّر: السؤال عن الخبر) (4)
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا يصح أن يعترض بالإجابة بالطلب في مثل قول القائل: ما قلت؟ فيجاب: اقرأ، أو يجاب: لا تقرأ، أو: هل قرأت؟، فإن الجواب جزء من الخبر، فهو مقول القول المحذوف، والتقدير: قلت: اقرأ ... ، ولذا قال ابن وهب: (ومن الخبر ما يبتدئ المخبر به فيُخَص باسم "الخبر"، ومنه ما يأتي به بعد سؤال فيسمى "جواباً"، كقولك: في جواب من سألك: ما رأيك في كذا؟ فتقول: رأيي كذا، وهذا يجوز أن يكون ابتداء منك فيكون خبراً، فإذا أتى بعد سؤال كان جواباً كما قلنا) (5).
وقد اختلف البلاغيون ومعهم علماء الأصول في حد الخبر، وأطنبوا في الكلام على ذلك ومناقشتة، ناهجين في كثير منه منهجاً فلسفياً وكلامياً، كما يقول الدكتور درويش الجندي: (انتهى الأمر إلى البلاغيين ففصلوا الكلام في هذا الموضوع تفصيلاً فيه كثير من العقم والجمود وجفاف الفلسفة والمنطق والنحو) (6).
وقد جمع السبكي أبرز ما قيل في حد الخبر عند قول الخطيب القزويني في التلخيص: (الكلام إما خبر أو إنشاء؛ لأنه إن كان لنسبته خارج تطابقه أو لا تطابقه فخبر، وإلا فإنشاء) (7)، قال السبكي في شرحه: (وقد خرج من تقسيم المصنف حد الإنشاء والخبر على رأيه، فالإنشاء مالم يكن لنسبته خارج تطابقه، والخبر ما لنسبته خارج تطابقه أو لا تطابقه.
وقد اختلف الناس في حد الخبر.
فقيل: لا يحد؛ لعسره، وقيل: لأنه ضروري؛ لأن قولنا: زيد موجود مثلاً ضروري، وإذا كان الأخص ضرورياً فالأعم كذلك؛ لأن الإنسان يفرق بين الإنشاء والخبر ضرورة. وأجيب بأن الحصول غير التصور ...
وذهب الأكثرون إلى أنه يحد.
فقال القاضي أبو بكر والمعتزلة: الخبر: الكلام الذي يدخله الصدق والخبر.
فأورد عليه أنه يستلزم اجتماعهما في كل خبر، وخبر الله تعالى لا يكون إلا صادقاً، وأن كل خبر لا يجتمع عليه الصدق والكذب. وأجاب عنه القاضي بأنه صح دخوله لغة.
وأورد عليه أنه دور؛ لأن الصدق الموافق للخبر، والكذب نقيضه، فتعريفه به دور.
وقيل: الذي يدخله التصديق أو التكذيب.
فورد عليه سؤال الدور، واستعمال "أو" في الحدود. وجواب الثاني: أن الترديد في أقسام الحدود لا في الحد. وقال السكاكي: إن صاحب هذا الحد ما زاد على أن وسع الدائرة. قلت: بل زاد لأنه سلم عن السؤال الأول.
وقال أبو الحسين البصري: كلام يفيد بنفسه نسبة.
وقال: بنفسه؛ ليخرج نحو: قائم، فإن الكلمة عنده كلام، وهي تفيد نسبة مع الموضوع.
وأورد عليه نحو: قم، فإنه يدخل في الحد؛ لأن القيام منسوب، والطلب منسوب.
وقيل: الكلام المفيد بنفسه إضافة أمر من الأمور إلى أمر من الأمور نفياً أو إثباتاً. بعد أن قال هذا القائل: إن الكلام المنتظم من الحروف المسموعة المتميزة.
فورد عليه نحو قولنا: غلام زيد، فإنه كلام عنده، وهو يقتضي إضافة أمر إلى أمر، وهذا القريب من حد أبي الحسين.
وقيل: القول المقتضي بصريحه نسبة معلوم إلى معلوم بالنفي أوالإثبات.
وأورد عليه السكاكي نحو قولنا: ما لا يعلم بوجه من الوجوه لا يثبت ولا ينفى، فإنه يلزم أن لا يكون خبراً. قلت: وجوابه أن غير المعلوم بوجه من الوجوه معلوم ببعض الوجوه، وهو ما وقع به جعله محكوماً عليه في هذه القضية. وأورد عليه أيضاً ما ورد على الأول فيلزم أن يكون خبراً وليس كذلك) (8).
وقد اختصر السبكي عرض الأقوال وما أورد عليها وجوابات الاعتراضات، وإلا ستجد في كتب الأصوليين من الإسهاب والإطالة والجدل الكلامي ما جعل ابن بدران يقول: (وقد أطنب الأصوليون في هذه المسألة وعلماء البلاغة بما لا يأتي بكثير نفع) (9).
والملاحظ أن هذه الأقوال التي تناولها الأصوليون ومن بعدهم البلاغيون بالبحث والجدل لم تنفك عن منهج المتكلمين –وكثير من الأصوليين والبلاغيين منهم- في ضبط الحدود بالجمع والمنع وغيرها مما لا يسلم معه كثير من التعريفات، حتى اضطر بعضهم إلى ترك حد الشيء لعسره، وأظن أن العسر في المنهج الكلامي لا في الأشياء التي يراد تعريفها، والذين قالوا بعدم حد الخبر لضرورته، ربما قال بعضهم ذلك تخلصاً من العسر الذي يشعر بالعقم في المنهج، وإلا فإن المقصود بالتعريف -وخاصة ما كان مفهوماً في الذهن- التوضيح والتقريب والتنبيه، وقد قال الإيجي: (الخبر تصوره ضروري في الأصح، وتعريفاته تنبيهات، فإن التعريف قد لا يراد به إحداث تصور، بل الالتفات إلى تصور حاصل في الذهن، ليتميز من بين تلك
(يُتْبَعُ)
(/)