هذا ما قاله العلامة العباد عن كتاب فتح الباري
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[06 - Oct-2010, مساء 03:11]ـ
قال في شرحه على صحيح البخاري الشريط الاول:
فتح الباري هو احسن كتاب و اوسع كتاب اعتنى بصحيح البخاري
وقال هذا الكتاب يصلح ان يسمى كتاب العلم لانه جمع علما غزيرا وعلما واسعا فيما يتعلق بالرواية والدراية والاسانيد والرجال وهو كتاب عظيم ان الانسان اذا فتحه يبحث عن فائدة ينسى ما يبحث عنه لانه في طريقة يُحصل فيه فوائد النفيسة.
ـ[السليماني]ــــــــ[06 - Oct-2010, مساء 04:01]ـ
وشرح ابن رجب نفيس جداً
جزاك الله خيراً(/)
في طرق طلب العلم
ـ[ابوعبدالله يوكي]ــــــــ[06 - Oct-2010, مساء 05:17]ـ
http://www.islamhouse.com/p/287914
pdf
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=5344
الشيخ عبد العزيز بن محمد السدحان ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=119) http://www.islamway.com/images/arrow.gif سلسلة معالم في طلب العلم (مرئي)
ـ[ابوعبدالله يوكي]ــــــــ[06 - Oct-2010, مساء 05:24]ـ
دروس التوحيد - متن - بصوتي - مرئية
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=409732#post40 9732
دروس علوم الحديث - متن - بصوتي - مرئية [/ URL]
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=65087 (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=409732#post40 9732)
– مرئية - دروس الفقة - متن – بصوتي
[ URL]http://majles.alukah.net/showthread.php?t=65069
ـ[خدّام الإسلام]ــــــــ[07 - Oct-2010, مساء 06:39]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل وكتب أجرك
تم الحفظ في المفضلة
وأتمنى أن تزيد من الكتب والمتون العلمية التي ينبغي على طالب العلم المبتدء حفظها وإن كانت كثير لا مانع
لأني متفرغ حاليا ً ولدي مجموعة وأريد زيادتها وإدخالها في جدول الحفظ
أو إحالتي إلى روابط في الموقع
وكتب الله أجرك بإحسن ما يجزي العاملين
ـ[ابوعبدالله يوكي]ــــــــ[07 - Oct-2010, مساء 09:07]ـ
راشد بن عثمان الزهراني ( http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=200) ----- سلسلة كيف تكون طالب علم؟
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=3420
ـ[ابوعبدالله يوكي]ــــــــ[08 - Oct-2010, صباحاً 12:09]ـ
http://www.archive.org/details/all-islamic-032
سلسلة كيف تكون طالب علم؟
ـ[ابوعبدالله يوكي]ــــــــ[08 - Oct-2010, مساء 10:02]ـ
سلسلة كيف تكون طالب علم؟
الدرس 7 = الكتب للدراسة
ـ[ابوعبدالله يوكي]ــــــــ[08 - Oct-2010, مساء 11:03]ـ
و الدرس 8 = الكتب للدراسة
ـ[ابوعبدالله يوكي]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 12:13]ـ
دروس فضيلة الشيخ صالح السحيمي حفظه الله
النصيحة الولدية
pdf مشكول و شرح
http://www.mirrorcreator.com/files/KIAGSI4L/nasiya_0.rar_links
http://www.mirrorcreator.com/files/0HMLMUCC/nasiya.rar_links
مرئية
http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=11051(/)
هل أحفظ ألفية العراقي أو السيوطي: الجواب للشيخ أبو عبد الله الكُتَامي حفظه الله
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[10 - Oct-2010, مساء 08:46]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سُئل الشيخ أبو عبد الله الكتامي الجزائري حظه الله:
أي الألفيتين أحفظ مع العلم أنني طالب في المرحلة المتوسطة في فن علوم مصطلح الحديث جزاكم الله خيرا .. ؟؟؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد أما بعد،
هذا موضوع كثر الاختلاف فيه بين أهل العلم فمنهم من يقدم ألفية السيوطي و منهم من يقدم ألفية العراقي، و كل له حججه و رأيه و كل حسب إجتهاده، لأن حفظ متن بطول الألفية يستغرق وقت و جهد و لا يمكن لطالب لبيب أن يحفظ متنين طويلين أو ألفيتين في فن واحد. فمثلا لا يمكن أن يقول طالب حديث سأحفظ ألفية العراقي و نظم الهداية في علم الرواية أو ألفية السيوطي و نظم كتاب ابن دقيق العيد للحافظ العراقي، فهذا يعد مضيعة للوقت و الجهد و يسبب إختلاط و تشويش للحفظ و تداخل بين المتون و كما نقول في الجزائر -جاء يسعى فخسر تِسعا- فضلا عن الإنصراف عن حفظ السنة و دراسة الأسانيد و التفقه في سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم. بل قد نجد بعض الطلبة ممن يعنون بحفظ المتون المطولة في مختلف فنون الدين لا يفرق بين إعتقاد السلف و إعتقاد المبتدعة ... و الله المستعان.
المهم، أنا أنصحك أخي بحفظ ألفية العراقي لأنها أكثر فائدة. -مثلا- من حيث التنصيص فيها على أسماء الأئمة حين الإختلاف في قواعد حديثية مثلا. و أيضا كون الأئمة خصوها بعناية فضبطوا أبياتها و صانوها بعون الله عن التصحيف و التحريف و لا يخفى عليكم شرح الحافظ السخاوي للألفية الذي قد أجاد و أفاد. بعكس ألفية السيوطي الذي قد يطول الكلام على الكثير من المخالفات التي نهجها في التقعيد لقواعد حديثية و هذا ظاهر في ألفيته و التي قد لا ينتبه طالب العلم المبتدئ لها خاصة إن إستعان بكتاب تدريب الراوي لشرحها فرديا " أي: إجتهاديا". و الله أعلم.
(بارك الله في الأخ الذي أمدني بهذه المادة من محاظرة للشيخ حفظه الله).
ـ[عبدالله بن الحسن]ــــــــ[13 - Oct-2010, صباحاً 01:51]ـ
أغلب أهل العلم ينصحون بألفية العراقي، لما تميزت به من القوة، ولما لاقت من القبول والشرح عند أهل العلم.
جزاك الله خيرا على هذا النقل.
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[14 - Oct-2010, مساء 03:04]ـ
أغلب أهل العلم ينصحون بألفية العراقي، لما تميزت به من القوة، ولما لاقت من القبول والشرح عند أهل العلم.
جزاك الله خيرا على هذا النقل.
و إياك يا أخي ...
انا في الخدمة بعون الله عز و جل
ـ[أبو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[14 - Oct-2010, مساء 04:19]ـ
ارفع لنا محاضرة الشيخ صوتية جزاك الله خيرا
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[14 - Oct-2010, مساء 07:25]ـ
ارفع لنا محاضرة الشيخ صوتية جزاك الله خيرا
السلام عليكم أخي ...
قلت لك سابقا أنني لا أملك المحاظرة كاملة ...
بل صديقي كان يحمل في هاتفه النقال هذا المقطع المكتوب فوق فقط ...
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[24 - Oct-2010, مساء 06:18]ـ
السلام عليكم صديقي العزيز
ما أخبار معرض الكتاب بالعاصمة الجزائر؟؟؟
ـ[أبو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[24 - Oct-2010, مساء 09:13]ـ
حسب ما ورد في الأخبار فإنه سيفتح أبوابه يوم الخميس 28 أكتوبر
في خيمة أمام الملعب 5 جويلية!!!
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[24 - Oct-2010, مساء 10:50]ـ
معرض دولي للكتاب و في فصل الخريف يقام في خيمة؟؟؟؟؟؟
ماهذا التنظيم؟؟؟؟؟
أرجوا منك أخي أن تتأكد و توافيني بالمعلومات في أقرب وقت و جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[25 - Oct-2010, صباحاً 12:32]ـ
نعم لا تستغرب
العام الماضي أقيم في نفس المكان وفي خيمة كبيرة جدا وكانت هناك رطوبة تلفت بسببها بعض الكتب
ومن سلبياتها عدم توفر مواصلات قريبة من مكان المعرض
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[25 - Oct-2010, مساء 06:42]ـ
نعم لا تستغرب
العام الماضي أقيم في نفس المكان وفي خيمة كبيرة جدا وكانت هناك رطوبة تلفت بسببها بعض الكتب
ومن سلبياتها عدم توفر مواصلات قريبة من مكان المعرض
و الله يا أخي هذا أمر لا يصدق ... ؟؟؟؟؟؟
كتب توضع في خيمة و في فصل الخريف؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا إستهزاء بالكتب و العلم و بالعارضين و دور النشر قبل ذلك كله؟؟؟؟
كيف بدار نشر أن تأتي من المملكة السعودية أو الأردن أو لبنان مثلا حاملة كتب بالملايير، الى الجزائر (آلآف الأميال) فنستقبلها نحن بكل بساطة في خيمة؟؟؟؟؟؟؟؟ و في فصل الشتاء؟؟؟؟؟
و الله لو كنت مكانهم (أي دور النشر) لن أشارك في معرض من هذا النوع حتى لو أفلست، لأن هذا إهانة للكتاب و العلم و العلماء.
لكن هذا ربما لا يستغرب، فالأماكن المريحة و الآمنة تكون "للفنانين" و المغنيات و المغنين و "ألحان و شباب"
و الله المستعان(/)
التخطيط في طلب العلم .. للشيخ محمد الحسن الددو (فيه فوائد)
ـ[ابراهيم النخعي]ــــــــ[10 - Oct-2010, مساء 09:22]ـ
يقول الشيخ في محاضرة له مهمة فيما يتعلق بالتخطيط لطالب العلم:
العلم قبل القول والعمل
التعلم شرط لأداء الفرائض، وشرط لأداء السنن، وشرط لأداء المندوبات، وشرط لاجتناب المحرمات، وشرط لاجتناب المكروهات، وشرط لاستغلال الأوقات، لا يمكن أن تقدم على أي شيء إلا على أساس العلم، وإذا أقدمت على أي أمر دون أن تعرف حكمه فأنت عاصٍ قطعاً؛ لقول الله تعالى: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ [الإسراء:36]، فأنت مأمور بالتعلم قبل العمل، وقد عقد البخاري ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000040&spid=975) في الصحيح باباً قال فيه: باب العلم قبل القول والعمل؛ لقول الله تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ [محمد:19]، فبدأ بالعلم أولاً قبل القول وهو: شهادة أن لا إله إلا الله، وقبل العمل بذلك وهو الاستغفار، فبدأ بالعلم قبل القول والعمل،
وهذا يقتضي منا أن نعلم أن العلم هو المفتاح الأول في النجاح في حياتنا وفي مهمتنا التي أهبطنا من أجلها إلى هذه الأرض، وهذا العلم لا يمكن أن نطيع ربنا إلا به، وما عصي الله إلا عن جهل به أو بشرعه، فالجهل بالله سبب لمعصيته؛ لأن الإنسان إذا لم يعرف الله ونهي عن أمر من الأمور، وكان يخاف عقوبة تترتب على تلك المخالفة، فإنه سيحاول الاحتيال عليها أو إخفاءها، لكن إذا عرف الله، وعرف أنه هو الجليل الكريم الكبير، وأنه لا يمكن أن يخفي عنه الإنسان شيئاً من تصرفاته، وأنه أقرب إليه من حبل الوريد، وأنه يعلم السر وأخفى؛ حينئذ سيخافه ويقلع عن معصيته، كذلك قد يعصي شخص الله تعالى على أساس جهله بما يقدم عليه؛ لأنه يظن أنه عبادة وطاعة، فيفعله وهو في نفس الوقت معصية، فهذا جهل بشرعه لا به، فالجهل قسمان: جهل بالله وجهل بشرعه، وكلاهما سبب لمعصيته ومخالفته، ولا يمكن أن يتخلص الإنسان منهما إلا بطلبه للعلم. الإنسان الرشيد يعلم أن الفرص المتاحة نادرة، وأن الوقت ضيق جداً،
ونحن نستشعر في أيامنا هذه سرعة الزمان، فعجلاته أصبحت تدور بسرعة غير طبيعية، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال: (إن بين يدي الساعة أياماً تكون السنة فيها كالشهر، والشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، واليوم كالساعة، والساعة كاشتعال السعفة)،
وقت سريع جداً، ولا يزداد الزمان إلا إسراعاً، فلذلك نحتاج إلى استغلاله قبل فوات الأوان، فكل يوم نودع بعثاً إلى الدار الآخرة لا يرجعون إلا عند النشور، منهم من هو معاصر لنا في سننا، ومنهم من هو أصغر منا، يدفنون جميعاً في المقابر، ويقدمون إلى ما قدموا، وتزول عليهم الغشاوة، فيرون الأمر حق اليقين، ويبدو لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون، ولاشك أنهم سيندمون جميعاً، فالمحسن يندم على عدم الازدياد، والمسيء يندم على أصل إساءته، فما من أحد من أهل الآخرة إلا وهو في ندم، فالآخرة كلها دار ندم، المحسن يندم ألا يكون قدم زاداً أكثر لما يرى من تفاوت الناس، ولما يعلم من استحقاق الله للزيادة في الطاعة والعبادة، والمسيء يندم على أصل إساءته، لماذا فرط في جنب الله؟ ولماذا قصر في أداء حقوقه؟ ......
أركان التخطيط لطلب العلم
علينا أن نستغل أوقاتنا في طلب العلم والعمل به، وأولى ما تصرف فيه الأوقات أربعة أمور، هي خطة موضوعة لطلب العلم، فالناس مولعون بالتخطيط، ويبحثون عن استغلال الطاقات استغلالاً جيداً، ولا يكون ذلك إلا من خلال تخطيط محكم. ......
أسفل النموذج
تحديد الأهداف وتحليلها
التخطيط لطلب العلم له أربعة أركان:
الركن الأول: تحديد الأهداف وتحليلها:
(يُتْبَعُ)
(/)
تحدد الأهداف التي تطلبها ثم تحللها حتى تجعلها جزئيات صغيرة، لتتمكن من أدائها، فإذا لم تحدد هدفك ستعيش مثل حياة البهائم: وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ [محمد:12]؛ لأنه ليس لهم هدف في الحياة، فهم يعيشون كما تعيش البهائم، لا يفكرون فيما بعد الموت. فمدة حياتهم في تصورهم هي هذه المدة اليسيرة القليلة، وحظهم من المعاش ما أخذوه من ملذات الحياة الدنيا الزائفة الزائلة، ثم لا خلاق لهم في الآخرة، وهذا لا يرضى المؤمن به بوجه من الوجوه، المؤمن لا بد أن يفكر في معاده ومستقبله، ولابد أن يخطط لذلك، ومن هنا لابد أن يكون لديه هدف كبير وهو: تحقيق رضوان الله، وأن يرضى الله عنه. فإذا رضي الله عنا لا يضرنا ما لم يتحقق لنا من أمور الدنيا، الذين قتلوا يوم أحد، وبقرت بطونهم، وأخرجت أكبادهم، وقطعت أنوفهم وآذانهم -رضي الله عنهم- هل ضرهم مما حصل شيء؟! والذين عاشوا بعدهم من الصحابة لحقوا بهم وماتوا جميعاً، إذاً: لم يفتهم شيء من هذه الحياة الدنيا، وأدركوا ما يريدون من رضوان الله. من رضي الله عنه لا يضره ما فقد ولا يضره ما نقصه من هذه الحياة الدنيا، ومن لم يرض الله عنه -والله- لا ينفعه ما أحرز وما حقق من الأهداف، وما وصل إليه من المراتب، لا ينفعه ذلك شيئاً. إذاً: لابد أن يكون الهدف الأسمى والغاية التي نريدها: تحقيق رضوان الله، وأن نتقرب إليه بما يرضيه عنا. وإذا كان هذا الهدف واضحاً بين أعيننا فلابد أن نبحث عن تجزئته، وأن نحلل هذا الهدف، وتحليله سيجعله سهلاً؛ لأنك ستجعله مراتب، فمثلاً: تفسير الإمام البغوي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000190&spid=975) تفسير كبير، وإذا كان من هدفك -مثلاً- قراءة هذا التفسير كاملاً، ولم تجزئه على الوقت، سيكون شاقاً وصعباً لديك، ويكون بمثابة جبل تحمله، لكن إذا جزأته وقرأت كل مقطع منه، فإنك تكون قد أنجزت هدفك إذا قرأت ذلك المقطع، فمثلاً إذا أردت قراءة سورة البقرة وآل عمران، وأنجزت ذلك، فأنت ناجح على كل حال، بخلاف الذي يريد قراءة الكتاب كاملاً ولم يكمله فهو فاشل، لأن الهدف الذي حدده لم يصل إليه، بخلاف الذي حلل الهدف وجعله أهدافاً صغيرة، فهو ناجح عندما يصل إلى كل هدف من الأهداف الصغيرة. إذاً: لابد من تحديد الأهداف أولاً، ثم تحليلها إلى جزئيات لنتمكن من الوصول إليها. كثير من الناس يعيش مع العموميات، فيقول مثلاً: نحن نريد إرجاع الأمة إلى الكتاب والسنة، هذه عموميات لا نختلف فيها، لكن كيف ذلك؟ ما لم يحلل الهدف ويحدد، لا يمكن أن تنجح أصلاً، كيف يقاس أن الأمة رجعت فعلاً إلى الكتاب والسنة؟! متى يكون لديك شهادة على أنها رجعت للكتاب والسنة؟! إذاً: هذا هدف غير محدد، وغير محلل، ولا يمكن قياسه، فلابد من تحديد الأهداف وتحليلها.
ـ[ابراهيم النخعي]ــــــــ[10 - Oct-2010, مساء 09:33]ـ
دراسة البيئة الداخلية
الركن الثاني من أركان التخطيط هو:
دراسة البيئة الداخلية:
المقصود بالبيئة الداخلية:
ما آتاك الله من الإمكانات، أن تعرف ما لديك من القوى، ما لديك من نقاط القوة وما فيك من نقاط الضعف لابد أن تدرسها تماماً
فإذا كان هدفك الكبير أن تكون مرضياً عند الله، وتعلم أن ذلك لا يتم إلا من خلال العلم بشرعه، وتطبيق ما علمت، والدعوة إليه، والصبر على طريق الحق. إذاً: أول الخطة: إحراز العلم، والعمل بكل جزئية تعلمتها، ثم بعد ذلك خطة الدعوة إلى ما تعلمته وعملت به، ثم بعد ذلك تربية نفسك وأطرها على الحق، والصبر حتى تصل إلى نهاية المشوار، وهو وقت الامتحان عند الموت. فتدرس بيئتك الداخلية: ما لديك من نقاط القوة وما لديك من نقاط الضعف، فتجد لديك من نقاط القوة مثلاً: الهمة العالية التي لا ترضى بالدون، تريد الفردوس الأعلى من الجنة، تريد مرافقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، تريد أن تسد لأمة محمد صلى الله عليه وسلم مسداً كان يسده بعض أعلامها وعلمائها الكبار، تريد أن يكون لك أثر في تحمل هذه الرسالة، تريد أن تزيد عمر النبي صلى الله عليه وسلم من عمرك، فتقدم شيئاً من عمرك إمداداً في مدة عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن العمر المقصود به التبليغ، وقد توفاه الله بعد أن
(يُتْبَعُ)
(/)
عاش مبلغاً ثلاثاً وعشرين سنة، بلغ فيها رسالات الله، وبقي بعد ذلك كل تبليغ يبلغه أحد من أمته امتداد في عمره؛ لأنه أداء لمهمته، فأنت تريد أن تقدم شيئاً من عمرك إمداداً وزيادة في عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتخطط لذلك.
إذاً: من دراسة البيئة الداخلية عرفت منها نقطة قوة لديك وهي الهمة العالية، وكذلك من نقاط القوة لديك: الصبر والتحمل والجلد، وجدت أنك صاحب جلد وصبر وتحمل، وأنك لست من الذين إذا أصابتهم أية نكبة أو أخفقوا في أي مجال ينقطعون ويرجعون، فهذه نقطة قوة في طلب العلم لابد منها: التحمل والصبر.
وكذلك من نقاط القوة: وجود الوسائل: وجود من تدرس عليه، ووجود المكان الذي تدرس فيه، ووجود الكتب التي تدرسها، ووجود الوقت الذي يمكن أن تستغله في الطلب، فهذه من نقاط القوة المهمة. ومنها: الذكاء، ومستوى الضبط والفهم الذي يؤهلك للطلب، فهذه قوة لديك تمتلكها. ثم بعد هذا تدرس نقاط الضعف، ولابد أن تبحث عنها في نفسك، فإذا كان لديك من نقاط الضعف مثلاً: عدم ترتيب الأولويات، أو عدم البرمجة، أو إقبال على الدنيا ونهم على جمعها، أو لديك تكاليف كثيرة وأعباء كبيرة، أو دخلت في انشغالات تأخذ حيزاًَ كبيراً من وقتك وتفكيرك، أو نحو ذلك من نقاط الضعف، فهذه نقاط لابد أن تخطط لسدها، فتستغل نقاط القوة لسد ثغرات الضعف.
دراسة البيئة الخارجية
الركن الثالث من أركان التخطيط:
دراسة البيئة الخارجية، أي:
المحيط الذي تعيش فيه، وهذا المحيط لاشك أنك ستجد فيه فرصاً تستطيع استغلالها في الوصول إلى أهدافك، وتجد فيه في المقابل أشياء فيها خطر عليك؛ لأنها ربما تقطعك عن بعض أهدافك، فالمحيط الذي من حولك لا يمكن أن تعيش بدونه، فأنت محاط به فتحتاج إلى دراسته، فتعرف ما فيه من نقاط إيجابية يمكن استغلالها وهي مثلاً: تعاون الناس في المجال العلمي. احترامهم لمن يشتغل بالعلم. الظروف المواتية للطلب. وجود كثير من المنافسين الذين يحثونك على الطلب؛ لأنهم ينافسونك فيه. فهذه فرص تزيدك في الطلب،
وفي المقابل هناك مخاطر تقطعك عن الطلب، كالملهيات، والمشاغل الدنيوية، ومنها وسائل الإعلام، فرغم إيجابيتها ففيها بعض السلبيات وهي: أنها تقطع عن الطلب، وتنقص الوقت، وتنقص بركته مما يراه الإنسان من مظاهر، وما تنقل إليه من الأخبار المحزنة. وهكذا تبحث عن المخاطر التي من حولك فتحاول التقلل منها والابتعاد عنها، وتحاول الاستفادة من الفرص.
تزمين الخطط
الركن الرابع من أركان التخطيط هو:
تزمين الخطط،
وهو أن يكون لك وقت معين تقيس فيه ما قطعته من أشواط، فلابد أن تعلم (أن المنبت لا أرضاً قطع، ولا ظهراً أبقى)، فأنت لا تستطيع أن تسهر الليل والنهار جميعاً في الطلب، وقد تقرأ في حياة بعض السلف كثرة الاشتغال في الليل والنهار، فمثلاً النووي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000036&spid=975) رحمه الله مكث في وقت الطلب في دمشق أربع سنين لم ينم مضطجعاً، كان ينام مسنداً ظهره إلى اسطوانة، ولم يكن يضطجع خلال هذه المدة، واجتنب بعض المآكل لشبهة فيها ومخالفة لما يهواه،
فمثل هذه الأمور نحن لا نطلبها في طالب العلم اليوم، لأن فيها جلد وقوة لا تحصل إلا من الأفذاذ والنوابغ، لكن نريد منك فقط تزمين وتقسيم الأهداف على الوقت الذي لديك، وأن تخطط لمدة محددة، ولو مت قبلها فهي في ميزان حسناتك، وليس هذا من طول الأمل ولا من التسويف، فخطط لمدة محددة، فإذا بلغتها فالحمد لله تكون قد نجحت فيما تريد، وإن لم تبلغها فأنت سائر على الطريق، والإنسان يثاب على نيته وعزمه، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى)، وقد حضنا عليه الصلاة والسلام على الأيسر فالأيسر من الأسباب. أخرج البخاري ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000040&spid=975) في الصحيح قال: حدثنا عبد السلام بن مطهر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1001038&spid=975) قال: حدثنا عمر بن علي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000217&spid=975) عن معن بن محمد الغفاري
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000223&spid=975) عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000348&spid=975) عن أبي هريرة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000034&spid=975) رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الدين يسر، ولن يشاد الدين إلا غلبه)، وفي رواية: (ولم يشاد الدين إلا غلبه)، وفي رواية: (ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا، وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة، وشيء من الدلجة).
فأنت محتاج إلى أن تجعل جزءاً من الوقت لراحتك، وجزءاً لدنياك، وجزءاً لأهلك، وجزءاً لمشاغلك الدنيوية، لكن ما دمت طالباً للعلم فلابد أن تخصص وقتاً للطلب، وهذا الوقت تستغله استغلالاً مبرمجاً، لابد من ذلك، وحينئذ تزمنه وتوزعه، فالعلم لا يؤخذ جزافاً، ولا يمكن أن يحيط به محيط، فلابد أن يوزع، وأن يبدأ بأولوياته ومفاتيحه، وأن تترك الفروع والتوسعات، فإن الوقت غير مناسب لها.
فالوقت هو مثل وقت الناس الآن في الاستعداد لرمضان، فرمضان قد اقترب على الأبواب، وبدأ الناس يستعدون له؛ لأن شعبان سريع الذهاب، وكذلك مدة بقاء هذه الحياة الدنيا وسرعتها، وينبغي أن نتصور هذا التصور، وقديماً قال عبد الله بن المعتز ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000212&spid=975) أمير المؤمنين رحمه الله: إذا العشرون من شعبان ولت فواصل شرب ليلك بالنهار ولا تشرب بأقداح صغار فقد ضاق الزمان على الصغار .. وهكذا يضيق الزمان عن تتبع المسائل العلمية الدقيقة في كل فن من الفنون، ولم يعد الوقت مناسباً لها، وليس معنى هذا أننا نزهد فيها، لا، لكن نرى ترتيب الأوليات في طلب العلم، فلابد أن يبدأ الإنسان بالأولى ثم الذي يليه، فإذا أراد الإنسان أن يضع خطةً لطلبه للعلم، فعليه أن يبدأ أولاً بتحصيل شروط العلم، ثم يبدأ بعدها بالأجنحة التي تطير به، ثم يرتب أولويات العلوم التي يدرسها، وهذه ثلاثة أمور مهمة جداً في التخطيط للعلم.
شروط طالب العلم
الغربة
ذكر أهل العلم سبعة شروط لطالب العلم:
الشرط الأول: الغربة:
فالإنسان ما دام في بيته وبيئته وبين أهله لا يجد وقتاً وفراغاً للطلب، وهذه الغربة يمكن أن تكون حقيقية، ويمكن أن تكون شعورية، قد يعتزل الإنسان أهل الدنيا في زاوية من بيته، فهو غريب ولو كان بين أهله. ودليل اشتراطها أن موسى عليه السلام لم ينل العلم الذي رغب فيه حتى قال: حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا [الكهف:60]. ومن أدلتها كذلك: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينزل الله عليه الوحي حتى حبب إليه الخلاء، فكان يخلو في غار حراء فيتحنث فيه -وهو التعبد- الليالي ذوات العدد، أخرج البخاري ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000040&spid=975) في الصحيح قال: حدثنا يحيى بن بكير ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000227&spid=975) قال: أخبرنا الليث ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000080&spid=975) عن عقيل ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000214&spid=975) عن ابن شهاب ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000179&spid=975) عن عروة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000213&spid=975) عن عائشة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000068&spid=975) زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: (أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي: الرؤيا الصالحة فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، فكان يخلو في غار حراء فيتحنث فيه -وهو التعبد- الليالي ذوات العدد)،
(يُتْبَعُ)
(/)
فهذا التحبيب الذي حبب إليه الأنبياء أسوة وقدوة؛ ليحبب إلى طالب العلم الخلاء كذلك، ولهذا سئل يحيى بن معين ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000228&spid=975) رحمه الله عن أحب شيء إليه في الدنيا، فقال: إسناد عالي وبيت خالي. يريد أن يعتزل الناس، ويريد إسناداً عالياً لا يتطلب كثيراً من البحث في الجرح والتعديل، ولا يتطلب كذلك تعباً في الحفظ (إسناد عالي وبيت خالي). فلابد من هذه الغربة، ويمكن أن يفعلها الإنسان في بيته -كما ذكرت- وبين أهله، فيتخذ وقتاً لطلب العلم، لا يدخل عليه فيه أحد، ولا يرى فيه وجه أحد، ولا ينشغل فيه بأي شيء من أمور الدنيا.
التواضع
الشرط الثاني:
التواضع:
طالب العلم لا يمكن أن يكون متكبراً أبداً؛ لأن المتكبر لا يمكن أن يستفيد من أحد؛ لأنه يرى نفسه خيراً من غيره، فلا يمكنه أن يأخذ ما عند غيره، وكذلك الأستاذ لا يمكن أن يقدم ما جمعه بالتعب والنصب لمن لا يحترمه، فيحتاج إذاً إلى أن يتواضع له حتى يأخذ عنه، ودليل ذلك أن موسى عليه السلام قال للخضر عليه السلام: هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا [الكهف:66]، فلم يقل: سأتبعك، بصيغة القرار، وإنما قال: هل أتبعك؟ بصيغة الاستفهام (على أن تعلمن) فجعل نفسه طالباً وهو كليم الله، (مما علمت رشداً) بعض ما علمت فقط، وهذا غاية التواضع.
وكذلك جبريل لما أتى النبي صلى الله عليه وسلم: (أسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد! أخبرني عن الإسلام)، فبدأ يسأل بهذا السؤال المؤدب، ويسأل عن أولويات الدين وكبرياته، وأهم ما يسأل عنه، هو هذه الأمور الأربعة التي سأله عنها: سأل عن الإسلام؟ وعن الإيمان؟ وعن الإحسان؟ وعن الساعة؟
إذاً: من شروط العلم: أن يتواضع الإنسان لمن يأخذ منه، وهذا التواضع يقتضي منه قبول الحق دائماً، فالكبر ينافي الفطرة، لأن الإنسان في الأصل ولد على الفطرة، والفطرة تفسد بالمفسدات، ومفسدات الفطرة كثيرة، عد أهل العلم منها: التكبر، والعناد، والتقليد للأهل أو للأصحاب أو للمشايخ، ومنها كذلك: الانغماس في اتباع الهوى، فهذه مفسدات الفطرة التي تفسد على الإنسان فطرته الأصلية.
الورع
الشرط الثالث من هذه الشروط:
الورع:
الورع هو اتقاء المحرمات والمكروهات والشبهات، والذين يعرفونه قديماً بأنه اتقاء المحرمات والشبهات، يرون أن المكروهات داخلة في الشبهات، في الصحيحين من حديث النعمان بن بشير ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000199&spid=975) قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الحلال بين، وإن الحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس)،
وقد اختلف أهل العلم في تفسير الشبهات على خمسة أقوال: القول الأول: أن المشتبهات هي ما سكت عنه الله سبحانه وتعالى فلم يرد فيه تشريع، فكل مسكوت عنه في الأصل يرونه شبهة، وهذا القول ضعيف؛ لأنه ورد في أحاديث أخرى أن ما سكت الله عنه فهو مما عفا عنه، ففي الحديث: (وسكت عن أشياء رحمة بكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها). القول الثاني: أن المشتبهات هي المكروهات التي لم يرد فيها نهي جازم، ومع ذلك نهي عنها. القول الثالث: أن المشتبهات هي ما اختلط فيه الحلال والحرام، مثل المال الذي بعضه حلال وبعضه حرام. القول الرابع: أن المشتبهات هي ما تعارضت فيه النصوص، بعض الأدلة تحله، وبعض الأدلة تحرمه، وتعارضت لدى الإنسان. القول الخامس: أن المشتبهات هي ما اختلف أهل العلم في حكمه، فاشتبه عليهم، ولا يكون ذلك إلا على أساس الاختلاف في قوة الدليل أو في دلالته.
فهذه هي الأقوال الخمسة، والذين يرون دخول المكروهات في المشتبهات لا يذكرونها في تعريف الورع، فلا يقولون: اتقاء المحرمات والمكروهات والمشتبهات، بل يقولون: الورع هو: اتقاء المحرمات والمشتبهات؛ لأنهم يدخلون المكروهات في المشتبهات، والورع شرط لطلب العلم؛ لأن طالب العلم إذا كان لا يتورع فلا يمكن أن ينال هذا النور؛ لأن العلم نور، والنور لا يمكن أن يبقى في المكان الموحش المظلم، النور يبحث له عن الألوان البيضاء الناصعة التي تزيده إضاءة
(يُتْبَعُ)
(/)
، كما قال الله تعالى: اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ [النور:35]. وقد ورد عن الشافعي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000032&spid=975) رحمه الله أنه قال: شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وأخبرني بأن العلم نور ونور الله لا يهدى لعاصي
الجوع
الشرط الرابع:
الجوع:
الإنسان ما دام شبعاناً، راغباً في الدنيا، مقبلاً عليها، لا يمكن أن ينال هذا العلم، وقديماً يقول الحكماء: البطنة تذهب الفطنة، العلم يحتاج إلى فطنة ونباهة، والبطنة تذهب الفطنة، والشافعي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000032&spid=975) رحمه الله يقول: ما رأيت سميناً عاقلاً إلا محمد بن الحسن الشيباني ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000221&spid=975) ، فالغالب أن الإنسان إذا شغل أجهزته الداخلية بكثرة الأكل فإن ذلك سينقص تفكيره، وبالتالي لا يمكن أن يحرز المطلوب من العلم؛ ولذلك فإن موسى عليه السلام لما نال من العلم ما نال قال لفتاه بعد ذلك: آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا [الكهف:62]، فعندما جاع نال ما يريده من طلب العلم.
المخاطرة
الشرط الخامس من هذه الشروط هو:
المخاطرة:
والمقصود بها أن تهون على الإنسان نفسه في طلب العلم، حتى يسترخص حياته، ويسترخص ماله، ويسترخص علاقاته في سبيل الحصول على العلم، فموسى عليه السلام ما نال العلم حتى ركب في سفينة مخروقة في عمق البحر، وهذه من المخاطرة، وأهل العلم من هذه الأمة خاطروا في طلبه بالأسفار الشاقة والطويلة،
أحمد بن حنبل ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000008&spid=975) رحمه الله يقول: ما بقيت قرية ولا مدينة من مدن الدنيا يذكر فيها حديث إلا سافرت إليها على رجلي هاتين. والبخاري ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000040&spid=975) رحمه الله سافر من العراق قاصداً عبد الرزاق بن همام الصنعاني ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000051&spid=975) بصنعاء، فلما وصل إلى مكة قيل له: مات عبد الرزاق ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000051&spid=975) ، فرجع من مكة إلى البصرة، فقيل له: إن عبد الرزاق ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000051&spid=975) حي يرزق فرجع إلى مكة على رجليه حتى جاءه الخبر اليقين بأن عبد الرزاق ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000051&spid=975) قد مات، وكل أحاديث عبد الرزاق ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000051&spid=975) عند البخاري ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000040&spid=975) بواسطة، لكن أراد أن يسمع منه مباشرة، أراد علو الإسناد، فسافر سفرين: من العراق إلى مكة مع الرجوع من أجل علو الإسناد فقط! مخاطرات كبيرة، وأسفار شاقة جداً. وسافر أنس بن مالك ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000029&spid=975) من البصرة إلى المدينة في طلب حديث واحد، وسافر جابر بن عبد الله ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000803&spid=975) من المدينة إلى الشام في طلب حديث واحد، وسافر أبو أيوب الأنصاري ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000087&spid=975) من المدينة إلى مصر في طلب حديث واحد. ويقول المكي بن إبراهيم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000198&spid=975) - وهو شيخ البخاري
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000040&spid=975) الذي يروي عنه ثلاثياته التي هي أعلى شيء في صحيحه-: كتبت بأصبعي هاتين عن ستين من التابعين، ولو علمت أنه يحتاج إلي لكتبت عن أكثر.
فهؤلاء الأئمة خاطروا مخاطرات كبيرة جداً في طلب العلم، وتعبوا ونصبوا في جمعه، فأحرزوا منه ما أحرزوا، فلذلك لابد أن تهون على الإنسان نفسه في طلبه، فزكريا الأنصاري ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000203&spid=975) رحمه الله فقد بصره في طلب العلم، كان يقرأ الليل كله ولم يكن ذا مال، وكان سراجه ضعيف الضوء، ففقد بصره بسبب ذلك، وعدد كبير من العلماء فقدوا بعض أطرافهم أو أجزائهم بالمخاطرة في طلب العلم. إذاً: لابد أن تهون على الإنسان نفسه في الطلب، وهذا شرط للحصول عليه، فالدر والحجارة الكريمة لا ينالها من لم يخاطر في طلبها، ومن لم ينغمس في البحر ويخاطر لا يمكنه أن يصل إلى هذه اللآلئ.
معصية الهوى
الشرط السادس:
معصية الهوى:
فالإنسان المتبع لهواه لا يمكن أن يكون طالب علم؛ لأن الهوى يدعوه إلى الراحة والنوم، والانشغال مع الناس فيما هم منشغلون فيه، وتلقي أخبار الناس، ومتابعة أحداث العالم، فهذه أمور يدعو إليها الهوى، فمن لا يستطيع التغلب على هواه لا يمكن أن يكون طالباً للعلم
العمل بالعلم
الشرط السابع:
الاتباع أو العمل بما تعلمه الإنسان؛
لأن العلم حجة لك أو عليك، فهو سلاح ذو حدين، إذا لم يعمل به الإنسان كان حجة عليه، أخرج أبو عمر بن عبد البر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000366&spid=975) عن أبي الدرداء ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000183&spid=975) رضي الله عنه قال: إن أخوف ما أخافه يوم القيامة أن يقال لي: أعلمت أم جهلت؟ فأقول: بل علمت، فيقال: ففيم عملت فيما علمت؟ وأخرج الدارقطني ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000193&spid=975) وغيره عنه أنه قال رضي الله عنه: إن أخوف ما أخافه يوم القيامة كتاب الله، ألا تبقى آية آمرة إلا جاءتني فقالت: يا أبا الدرداء ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000183&spid=975) ! قد أتيتك آمرة فلم تأتمر بي، ولا آية زاجرة إلا جاءتني فقالت: يا أبا الدرداء ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000183&spid=975) ! قد أتيتك زاجرة فلم تزدجر بي.
هذه هي حياة القلوب، أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يخافون من هذا القرآن أن يكون خصماً لهم يوم القيامة، كل آية مرت على الإنسان أو سمعها أو قرأها ينبغي أن يخاف أن تلعنه وهو يقرؤها، فرب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه! وكذلك العلم كله، رب سامع للعلم! والعلم يلعنه؛ لأنه لم يعمل به، وقامت عليه الحجة به، ومن الأسئلة الأربعة: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن شبابه فيما أبلاه، وعن عمره فيما أفناه، وعن علمه ماذا عمل به؛ وعن ماله: من أين اكتسبه، وفيما أنفقه؟)
. وهذه الشروط السبعة نظمها ابن هلال ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000182&spid=975) في بيت واحد: فقال له: تغرب وتواضع واترع وجع وهم واعص هواك واتبع (تغرب) هذا الشرط الأول وهو الغربة، (وتواضع): هذا الشرط الثاني، (واترع): أي: تكلف الورع، افتعل من الورع، (وجع، وهم، واعص هواك، واتبع). وبعد تحصيل هذه الشروط وهي غير شاقة يحرص الإنسان على أجنحة العلم التي تعينه على الطلب.
أجنحة العلم المعينة على طلب العلم
الإخلاص والتقوى
أجنحة العلم التي يحتاج إليها الطالب ليصل إلى المستوى المطلوب في دراسته كثيرة، وأول هذه الأجنحة:
الإخلاص لله سبحانه وتعالى وتقواه؛
(يُتْبَعُ)
(/)
لأن العمل الذي يقرب إلى الله ويقصد به وجهه الكريم؛ إذا خلا من الإخلاص لم يتحقق فيه مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله، فيكون مغايراً لقناعة الإنسان، فشهادة أن لا إله إلا الله تقتضي أن يكون العمل خالصاً لوجهه الكريم، وشهادة أن محمداً رسول الله تقتضي أن يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من عند الله، وإذا خلا العمل من الإخلاص ومن الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان عملاً مردوداً على صاحبه، لا يمكن أن يقبل بوجه من الوجوه، فقد أخرج مسلم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000052&spid=975) في الصحيح من حديث أبي هريرة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000034&spid=975) رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يرويه عن ربه عز وجل: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، فمن عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)
، فلذلك لابد من الإخلاص في الطلب، ولاشك أنه في كثير من الأحيان يغفل طلاب العلم عن الإخلاص، فيشعرون أنهم يدرسون من أجل النجاح في الامتحان، أو من أجل التفوق والتميز على قرنائهم، أو حتى من أجل بعض المآرب الدنيوية، وكل هذه الأمور تحصل للطلاب، لكن على الإنسان أن يحقق إخلاصه، وأن يراجع نيته في كل فترة، لابد أن يراجع نفسه عند بداية دراسته، وعند دخوله للقسم، وعند سماعه لأية محاضرة، وعند فتحه لأي شريط، وعند مطالعته لأي كتاب، فيراجع نيته ويجدد إخلاصه لله سبحانه وتعالى، فقد قال ابن عيينة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000480&spid=975) رحمه الله: طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله،
والعلم النافع مذكر بالله حتى لو دخلته بنية أخرى ستذهب تلك النية، فلابد أن تراجع نيتك وأن تجددها في كل وقت، وهذا مما يبلغ به الإنسان الدرجات العلى؛ لأنه كلما ازداد تقىً لله كلما فتح الله له خزائن من خزائن العلم لا يمكن أن ينالها بطاقته وجهده، فالله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا [الأنفال:29]،
وهذا الفرقان يميز الإنسان به بين الحق والباطل، وتظهر له الأمور على حقيقتها؛ ولذلك فالتقوى سبب لنيل الإنسان لعلوم لم يكن لينالها بجهده، ولا يصل إليها في عمره، وليس له شيخ يعلمه إياها، وليس فيها كتب ومؤلفات، وليس عنده الوسائل لنيلها، لكن بتقواه لله تفتح له تلك العلوم؛ ولذلك فإن الله سبحانه وتعالى آتى الخضر من لدنه علماً، وامتن على النبي صلى الله عليه وسلم بهذا العلم اللدني فقال: وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا [النساء:113]
، والذين يلتمسون ما عند الله بتقواه والتقرب إليه عرفوا من أين تؤكل الكتف، وعرفوا الباب فدخلوا منه فاستقاموا. ولاشك أن هذا الإخلاص تشوبه الشوائب، وأن التقوى تقع فيها الخدوش بمخالطة الناس والأهواء وبغير ذلك، لكن لابد أن يعالج الإنسان ذلك، وأن يستمر على الطريق ولا يتراجع، فيحاول إصلاح نفسه مع طول الوقت.
الوقت
الجناح الثاني من أجنحة العلم هو:
الوقت،
فالعلم يحتاج إلى أن يتفرغ له الإنسان، وقد قال ابن عيينة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000480&spid=975) رحمه الله: إن العلم لن يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك، وليس المقصود بكلك: جميع الوقت، بل المقصود الوقت الذي تخصصه للعلم اجعله للعلم خالصاً ليس فيه شيء آخر، فإذا كنت مشغولاً في وقت الطلب بإصلاح السيارة، أو مشغولاً بمتابعة الهاتف، أو مشغولاً بمتابعة وسائل الإعلام؛ فلا يمكن أن تفهم ما تطلبه ولا أن تحفظه، فإذاً لابد أن يكون الوقت المخصص للعلم، ليس فيه مشاريع أخرى، لابد أن يكون خالياً للعلم ليس فيه أي أهداف أخرى، ولا يطلب فيه تحقيق أي مآرب أخرى.
الحفظ
الجناح الثالث من هذه الأجنحة هو:
الحفظ:
(يُتْبَعُ)
(/)
فالعلم لابد فيه من الحفظ لمتونه، فإذا كان الإنسان فاهماً لكل شيء ولكنه لا يحفظه فهو بذلك يكون آلة فقط، ليس معه رصيد ولا أساس، فهو مثل جهاز الهاتف الذي ليس له شريحة؛ فلذلك لابد أن يحفظ الإنسان متون العلم وكتبه، ولاحظوا أن الذين يحفظون القرآن يتميزون على من سواهم فهم أولى بالإمامة، (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله)، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهم أولى كذلك بالتقدم في أمر الدين: (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، وينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين)،
والذين يحفظون السنن، ويحفظون كتب العلم، هم الذين يحفظونه على الأمة، وهم الذين مثل لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقعة التي أمسكت الماء على الناس فسقوا ورعوا وزرعوا، وهذه لاشك أنفع وأكثر فائدة من غيرها؛ ولذلك فإن الشافعي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000032&spid=975) رحمه الله يقول: علمي معي حيث ما يممت يتبعني قلبي وعاء له لا جوف صندوق إن كنت في البيت كان العلم فيه معي أو كنت في السوق كان العلم في السوق وابن حزم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000037&spid=975) رحمه الله يقول: فإن يحرقوا القرطاس لا يحرق الذي تضمنه القرطاس بل هو في صدري يسير معي حيث استقلت ركائبي ويمكث إن أمكث ويدفن في قبري فحفظ العلم والمذاكرة فيه حتى يرسخ في النفوس من أجنحة العلم التي يحتاج إليها الطالب حتى يصعد بها.
الفهم
الجناح الرابع من هذه الأجنحة هو:
الفهم،
وهذا الفهم قسمان: قسم فطري خلقي، فالقرائح يخلقها الله كما يخلق أبدان الناس، فيركب في كل إنسان منها ما شاء، والقسم الثاني: مكتسب، فالإنسان بربطه بين المعلومات بتسلسلها، ومجالسته للناس، وازدياده من العلم يزداد فهماً فيه؛ ولذلك فإن كثيراً من الذين كانوا من أهل العلم في المرويات إذا وصلوا إلى التطبيق يقعون في أخطاء، ما لم يشاهدوا أهل التطبيق، فأبو حنيفة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000685&spid=975) رحمه الله -وهو من هو في جلالة قدره في العلم، وكان سيد أهل العراق وإمامهم في عصره-ذهب إلى مكة يريد الحج، فجاءه طفل صغير من أهل مكة، فقال له: هل لك فيمن يدلك على مناسكك مقابل درهم أو شيء يسير جداً؟ قال: لا حاجة بي إليك، فجعل الطفل يتبعه، فلما دخل المسجد الحرام أراد أن يحيي المسجد بركعتين، فقال الطفل: ما أجهل هذا الشيخ بالسنة! ألا يعلم أن تحية مسجد مكة الطواف؟ فكانت واحدة. ثم بعد هذا أراد الطواف فما عرف من أي أركان البيت يبدأ، ما عرف ركن الحجر، فجاءه الصبي فقال: ما أجهل هذا الشيخ بالسنة! ألا تدري أن الطواف يبتدئ من ركن الحجر؟! ثم بعد أن أنهى الطواف أراد أن يذهب إلى الصفا فما عرف مكان الصفا، فإذا بالصبي هو الذي يدله على ذلك، ثم كان يظن أن السعي مثل الطواف، الشوطان شوط واحد، من الصفا إلى الصفا شوط واحد، فدله الصبي أن الشوط من الصفا إلى المروة، ومن المروة إلى الصفا شوط آخر. ثم بعد أن أنهى سعيه جاء إلى الحلاق، فجعل يساومه بكم يحلق له، فالصبي دله على أن هذا من الأمور التي لا تنبغي المساومة فيها، فهو نسك وعبادة، فكانت الأخرى. ثم ولاه جانبه الأيسر فقال له الصبي: وله جانبك الأيمن، ففعل، فأعطى الصبي المبلغ وأضعافه؛ لأنه دله على هذه الأمور التي كان يجهلها من ناحية التطبيق، مع أنه عالم بها وبتفاصيلها، لكنه من ناحية التطبيق خفيت عليه،
فاستفاد من علم هذا الصبي الصغير. وجانب الفهم المكتسب يزيده التعبد لله سبحانه وتعالى، فالإكثار من ذكر الله يزيد البصيرة نوراً، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000006&spid=975) رحمه الله: إنه لتستغلق علي المسألة فأجلس وأذكر الله فتفتح لي، وكان يجلس فيكثر من الاستغفار إكثاراً شديداً ويقول: يا معلم داود! علمني، ويا مفهم سليمان! فهمني، فيسهل ما استغلق عليه من المسائل. فهذا الفهم المكتسب من أسبابه التعلم والمراجعة والمذاكرة ومجالسة أهل العلم، والتطبيق للمسائل العلمية.
الشيخ الناصح
الجناح الخامس من أجنحة العلم التي يحتاج إليها الطالب:
(يُتْبَعُ)
(/)
الشيخ الناصح الذي يرتب له الأولويات، ويختار له الكتب، ويفهمه ما يحتاج إلى تفهيم، ويؤدبه بأدب العلم، فهذا يحتاج إليه الإنسان كثيراً في الطلب،
فكم من إنسان لديه كل المؤهلات للطلب، ولكن لم يجد شيخاً ناصحاً يمكن أن يسير معه إلى نهاية مشواره في الطلب، فتكون هذه ثغرة تعقيه عن الطلب، فتجده يجلس عند شيخ في مرحلة من الطريق، ثم يتركه ويبحث عن شيخ آخر وهكذا تجده منقطعاً بين الشيوخ، ولن يضل إلى مراده، ولو أنه وجد عالماً ناصحاً واستمر معه فإنه سيصل به؛
ولذلك فإن مالكاً ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000028&spid=975) رحمه الله يقول: حفظنا من علم ابن شهاب ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000179&spid=975) ، وتعلمنا من علم ربيعة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000603&spid=975)، فابن شهاب ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000207&spid=975) حفظوا منه، حيث كانوا يروون عنه الحديث، لكن ربيعة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000603&spid=975) هو الذي كان يسدده ويرشده، ويتابع دراسته ويعتني به، ويختار له الفنون، ويختار له المشايخ الذين يروي عنهم؛ فلذلك انتفع بعلم ربيعة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000603&spid=975) أكثر من انتفاعه بعلم شيوخه في الرواية.
الطالب المنافس
الجناح السادس من أجنحة العلم:
الطالب المنافس:
فالإنسان يحتاج إلى مذاكرة، والهمة تضعف، وعليه؛ يحتاج الإنسان إلى منافس له، وهذه المنافسة تارة تقع حتى من الأعداء، وقديماً قال الحكماء: عداي لهم فضل علي ومنة فلا أبعد الرحمن عني الأعاديا هم بحثوا عن زلتي فاتقيتها وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا وقد تكون منافسته جارية من القرناء والأصدقاء، فيزداد الإنسان علماً بمنافستهم، ولاشك أن الإنسان بحاجة إليهم دائماً في الطلب؛ لأنه يكل ويتعب، وفي كثير من الأحيان يصاب بإحباط من المحيط الذي حوله، فإذا وجد ذوي الهمة العالية الذين يمشون معه في الطريق؛ زادوه نشاطاً واستمراراً وانتفع بمذاكرتهم.
البلغة
الجناح السابع من أجنحة العلم:
البلغة:
أي: المال الذي يكون يسيراً، وليس كثيراً حتى يشغل الإنسان، ولا قليلاً أقل من حاجته، بل القدر الذي يكفيه لسداد أموره، كالحصول على الكتب ونحوها، فهذا مما يحتاج إليه الطالب، وهو من أجنحة العلم التي يوصل إليه بها.
التدريب
الجناح الثامن من أجنحة العلم التي يحتاج إليها الطالب:
التدرب على التعليم والتلقين في وقت الطلب،
فكثير من الناس فرغوا طاقاتهم للطلب، ولم يتعودوا على التدريس، فلم يدرسوا مدة الطلب، فلما كبروا لم يكونوا صالحين للتدريس، والتدريس مهارة مختصة لا يتقنها إلا من تدرب عليها.
فكثير هم أولئك المتقنون لكثير من العلوم لكن لا يستطيعون تقديم الدروس، ولا يستطيعون أن يشرحوا أي متن من المتون، وكثير هم أولئك الذين يعرفون كثيراً من المعلومات لكن لا يستطيعون توصيلها للناس، لأن تعبيرهم قاصر، أو ليست لديهم أساليب التفسير، وكثير هم أولئك الذين يعلمون المعلومات، ولكن لا يستطيعون الخطابة على المنابر، لضعفهم في شخصياتهم، فيحتاج الطالب في مدة الطلب أن يتعود على التدريس، وإذا وجد من يعلمه ذلك فبها ونعمت، ولو حتى مع زملائه في المذاكرة، وإن لم يجد فليبحث عن شيء يعلمه،
كما كان الأعمش ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000650&spid=975) يتخذ تيساً فيحدثه ويشرح له ويقول: أفهمت؟ وهو تيس! فأراد أن يتعود على مهارة التعليم، حتى ولو لم يجد من يعلمه إلا هذا التيس. فينبغي للطالب أن يتأهب لمثل هذه الأمور، وأن يتهيأ للخطابة والتعليم، وتقديم الكلمات، وتلخيص الدروس في وقت الطلب حتى يفلح عند تقديمها، ورب شخص ليس لديه من العلم إلا اليسير، ولكن بارك الله فيه؛ لأنه يزكيه ويقدمه، فينتفع الناس بعلمه ولو كان شيئاً يسيراً،
(يُتْبَعُ)
(/)
وكم تعرفون من الدعاة الذين هم في عداد العوام من الناحية العلمية ولكن نفع الله بهم؛ لأنهم يزكون ما لديهم، فيقدمون ما عندهم ولو باللهجة العامية، ولو بالمستوى الضعيف، لكن ينفع الله بهم!
ـ[ابراهيم النخعي]ــــــــ[10 - Oct-2010, مساء 09:38]ـ
ترتيب الأولويات
بعد تحصيل الشروط والأجنحة يبدأ الإنسان في ترتيب أولوياته، ولاشك أن هذا الترتيب يحتاج إلى عناية كبيرة، وهو مما تختلف فيه مناهج المؤسسات، وتختلف فيه مناهج المشايخ، فليس لترتيب العلوم منهجية موحدة، بعض الناس يبدأ بعلوم الآلات ويترك علوم المقاصد؛ حتى يحرز من الآلات ما يستطيع به فهم المقاصد، ولكن هذا فيه خطر؛ لأنه قد ينقطع عن الطلب فيكون عارفاً فقط بالنحو والصرف والبلاغة، ولم يعرف شيئاً من الفقه ولا من الحديث! وهذه مشكلة
.
والعكس في منهجية أخرى يبدأ الطالب بعلوم المقاصد ثم بعد ذلك تأتي الآلات، لكن في كثير من الأحيان يمتلئ الطالب بالمقاصد، وتبقى ثغرة كبيرة جداً فقدها من الوسائل، فيحتاج إذاً إلى الاعتدال والموازنة، فيأخذ من كل علم طرفاً في البداية،
وأهل العلم ألفوا في كل علم كتباً متفاوتة الحجم، كتب صغيرة للمبتدئين، وكتب متوسطة، وكتب كبيرة جامعة،
فلابد أن يبدأ الإنسان من كل علم بكتاب من المختصرات أولاً؛ حتى يأتي ويغطي المساحة التي يريد دراستها، والعلوم الشرعية وآلاتها تصل إلى خمسة وأربعين علماً فقط، أي: خمسة وأربعين تخصصاً، فكل علم من هذه العلوم يأخذ الإنسان فيه كتيباً صغيراً أو مختصراً فيقرؤه، وإذا حفظه فهذا أفضل وأكمل، ثم بعد ذلك يأتي التوسع، وسيجد نفسه قادراً على المتابعة، وإذا استطاع أن يأخذ من كل علم عدداً من الكتب يحفظها فيه؛ فسيكون أهلاً حينئذ للازدياد حتى يصل إلى مستوى الاجتهاد، وإذا لم يستطع فعلى الأقل يكون لديه عدد من الكتب في العلوم الأساسية، فهذا من الأمور التي لابد منها. ......
أهمية التأصيل الشرعي بالأدلة
بعد اللغة والفقه يحتاج الطالب إلى التأصيل الشرعي بالأدلة، فاليوم كثرت الفتن والخلافات بين الناس، وهذه الخلافات ليس في الأمة معصوم يمكن أن يحسمها، فالذي يمكن أن يحسمها هو الدليل، ومن تمسك بالوحي فقد اعتمد على ركن ركين، فلذلك يحتاج الإنسان إلى تأصيل لجزئيات معلوماته الفقهية، وأن يكون معه حجج،
وهذا التأسيس يكون بأن يأخذ الطالب كتاباً من كتب أدلة الأحكام من القرآن، ثم كتاباً من أدلة الأحكام من الحديث مختصراً فيبدأ به، فطالب العلم الذي يريد التأسيس البدائي في أدلة الأحكام من القرآن عليه أن يأخذ كتاب الإكليل للسيوطي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000095&spid=975) مثلاً، واسمه: الإكليل في استنباطات التنزيل، وهو كتاب مختصر جداً، لكن فيه الاستنباطات من خمسمائة آية هي آيات الأحكام. وكذلك يأخذ كتاباً من أدلة الأحكام من الحديث مثل: منتقى الأخبار، أو بلوغ المرام، أو نحو ذلك من الكتب، فيكون محيطاً بهذه الأحاديث حافظاً لها، ويعرف ما فيها من العلل، ويعرف تخريجها، ويستطيع الاعتماد عليها في استنباطه، وإذا وجد من ينتقي له الأصح، ويسقط ما كان ضعيفاً منها، فهذا جيد،
فأهل العلم عندما يؤلفون في أدلة الأحكام يجمعون ما صح وما لم يصح لديهم؛ لأنه من المعلوم أن قصدهم بالصحيح والضعيف الظن فقط، وهذا الغالب، ولذلك قال العراقي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000195&spid=975) رحمه الله في الألفية: وفي الصحيح والضعيف قصدوا في ظاهره لا القطع والمعتمد وإمساكنا عن حكمنا على سند بأنه أصح مطلقاً وقد خاض به قوم فقيل مالك عن نافع فيما رواه الناسك مولاه واختر حيث عنه بسند الشافعي قلت: وعنه أحمد فلذلك يقصدون بقولهم: هذا صحيح أو هذا ضعيف: الظاهر الذي ظهر لنا منه، وإلا فيمكن أن تكتشف فيه علة، ولو كان ظاهره الصحة، ويمكن أيضاً أن يكون ما عللناه به وضعفناه به لا يضر، فيكون صحيحاً من وجه لم نطلع نحن عليه، فلذلك يجمعون في كتبهم -في أدلة الأحكام- الصحيح والضعيف، ولكن في كثير من الأحيان يحكمون عليها،
(يُتْبَعُ)
(/)
فالحافظ ابن حجر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000177&spid=975) مثلاً في البلوغ في كثير من الأحاديث يحكم عليها، يقول: إسناده جيد أو ضعيف، فيحتاج الطالب إلى حسن الاختيار في هذا المجال.
أهمية تزكية النفس
من الأولويات في حياتنا المعاصرة ما يتعلق بالتربية،
فلابد أن يكون الإنسان لديه من الدوافع التربوية ما يدعوه للاستمرار، ويتعلم كيف يعالج نفسه؟ فالنفس مثل الدابة إذا أهملها الإنسان كانت حروراً شروداً، وإذا رباها انقادت له، فيحتاج الإنسان إلى تربية نفسه، ثم بعد ذلك يربي أهل بيته وطلابه ومن يؤثر فيهم، وهذه التربية تحتاج في الواقع إلى تأسيس قوي من الإيمانيات، والروحانيات، وإحسان التعامل مع الله، والدافع العقدي الذي يدفع الإنسان للعمل من خلال عقيدته، حتى يرتبط كل شيء بعقيدة الإنسان، فهذا الجانب التربوي مهم جداً في التأسيس لدى الإنسان،
وهذا الجانب يجده الإنسان في كتب متخصصة، ولابد أن يكون لديه تأسيس منها، ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000006&spid=975) رحمه الله في إحياء علوم الدين للغزالي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000196&spid=975) رحمه الله: كتاب لا يستغني عنه طالب علم، ومع ذلك حذروا من مواضع؛ لأن فيه كثيراً من الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وفيه أيضاً بعض الاصطلاحات والأمور التي لا يحتاج إليها طالب العلم، لكن مع ذلك فيه أمور من نكت الشريعة ومعانيها ما يحتاج إليها الإنسان في التربية، مثل: معاني الصلاة، وقضايا الطهارة، وقضايا الإخلاص لله، وقضايا معالجة النفس، وقضايا أمراض القلوب، مثل: الحسد والبخل، وغير هذه الأمور مما لا يستغني عنها الطالب.
بعد أن يضع الإنسان لنفسه هذه المنهجية، ويختار المختصرات التي سيتقنها، يرتبها على حسب ما تيسر له، فإذا كان مثلاً في مكان ليس فيه من يعرف علماً من العلوم فإنه يؤخر ذلك العلم إلى وقت آخر، فاستغلال الباب المفتوح أولى من البحث في الباب المغلق.
أهمية الفقه
من الأولويات التي لابد من العناية بها في هذا الزمان:
الفقه الذي يحل مشكلات الناس
، ويتدخل في كل جزئيات حياتهم، وهو من العلوم التي يعيشها الناس، فالناس بحاجة إلى ما يصلح طهارتهم وصلواتهم، وبحاجة إلى ما يصحح عقودهم وأنكحتهم وبيعاتهم، وهم بحاجة إلى متابعة دقيقة لواقعهم، ولا يكون ذلك إلا بالفقه، فكثير من طلاب العلم الآن إذا عرضت له مشكلة حتى في طهارة زوجته من حيضها ونفاسها لا يستطيع أن يحل لها المشكلة، ويظنون أن هذا من الأمور التي ليست مهمة في الدين، وبعض الناس يتندر على مسائل الحيض والنفاس،
ويرى أن هذه المسائل لا يشتغل بها الناس كثيراً، لكن الواقع أن هذا ما يعيشه الناس، ومشكلاتهم اليومية هي هذه، فإذا لم يكن للناس حلول فيها، ولم تستطع أن تجد حلاً لأقرب الناس إليك، في أدنى مشكلة، فكيف تحل أمر الأمة بكاملها؟!
إذاً: يحتاج الطالب إلى التأسيس في مجال الفقه، والفقه قد توسع كثيراً، فأصبح فيه عدد كبير من المذاهب، وفي كل مذهب عدد كثير من الكتب، ولا يستطيع الإنسان الإحاطة بذلك، لكن بحسبه في البداية أن يأخذ مختصراً واحداً من مذهب واحد، فإذا أتقنه يقرأ بعد ذلك من الكتب الفقهية شرحاً لذلك المختصر الذي لديه، وسيجد فيه توسيعاً لمادته، سواءً كان من مذهبه أو من مذهب آخر.
أهمية علوم اللغة العربية
من أهم ما يشتغل به الإنسان في العصر الذي نحن فيه في بداية الطلب: ما يتعلق بلغة العرب
التي بها نزل القرآن، وبها تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالإنسان الذي ليس لديه تأسيس لهذه اللغة لا يستطيع التلقي، ولا الفهم عن الله، ولا الفهم عن رسوله صلى الله عليه وسلم، فالناس الآن لم يعد أحد منهم عربياً بالسليقة، بل كلهم يدرسون أن الفاعل مرفوع، وأن المفعول منصوب، وأن المضاف إليه مجرور، كل الناس يدرسون هذا، ولا يستطيع أحد أن يتكل على سليقته في عالمنا المعاصر، فإذا كان الحال كذلك احتاج الإنسان إلى أن يأخذ من لغة العرب بعلومها المختلفة مبادئ تأسيسية،
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذه المبادئ لابد أن يبدأ فيها بمفردات اللغة، وقديماً كان الناس يحفظون في مفردات اللغة دواوين العرب، والوقت اليوم ضيق عن متابعتها، وفيها كثير من المضامين السيئة، نعم؛ فيها بعض الشعر الذي فيه مروءات، وفيه شهامة، يحض على الكرم والضيافة والشجاعة والأخلاق الحميدة، لكن منها أيضاً أشعار أخرى مضامينها سيئة، وكذلك بعض الدواوين الإسلامية
، وقديماً كان بعض أهل العلم يذكرون أن ديوان غيلان بن عقبة المنقري التميمي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000218&spid=975) فيه ثلث مفردات اللغة العربية، ولكن الواقع أن الديوان أيضاً فيه ما في أشعار الجاهليين، فيه كثير من الغزل، والمدح لأقوام قد لا يستحقون ذلك المدح كله، وفيه معاني كبيرة يحتاج إليها الإنسان في تأسيس لغته وتقويم لسانه، وفيه ألفاظ يحتاج إليها الإنسان كذلك في فهم الكتاب والسنة، وقد كان الأولون يحفظون أشعار الناس جميعاً،
فعبد الله بن العباس ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000019&spid=975) رضي الله عنهما كان لا يسمع شعراً إلا حفظه؛ ولذلك كان ترجمان القرآن، واشتهرت مسائل نافع بن الأزرق ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000225&spid=975) رئيس الخوارج لما أتاه في مكة يسأله عن تفسير كتاب الله، فكان كلما سأله عن كلمة بين له معناها، فيقول: هل تعرف العرب ذلك في أشعارها؟ فيقول: نعم، أما سمعت قول فلان فينشده، فمنها أنه سأله عن آية: عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ [هود:108] ما معنى مجذوذ؟ قال: غير مقطوع، قال: هل تعرف العرب ذلك في أشعارها؟
قال: نعم، أما سمعت قول الحارث بن حلزة اليشكري ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000192&spid=975) : فترى خلفها من الرجع والوقع منيناً كأنه إهباء فكان يسأله عن المسائل ويسأله عن شواهدها من اللغة، وبينما هو معه إذ جاءه عمر بن أبي ربيعة المخزومي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000216&spid=975) وهو شاب من قريش في حداثة سنه، فسأله ابن عباس ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000019&spid=975) عن آخر ما قال من الشعر،
فأنشده قصيدته: أمن آل نعم أنت غادٍ فمبكر غداة غد أم رائح فمهجر بحاجة نفس لم تقل في جوابها فتبلغ عذراً والمقالة تعذر تهيم إلى نعم فلا الشمل جامع ولا الحبل موصول ولا أنت مقصر وهي ثمانية وستون بيتاً، فأنشدها كاملة فحفظها ابن عباس ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000019&spid=975) ، فقال له نافع بن الأزرق ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000225&spid=975) : لله أنت يا ابن عباس ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000019&spid=975) ! نضرب إليك آباط الإبل في طلب العلم فتعرض عنا، أو فتضجر بنا، ويأتيك شاب حدث من قريش ينشدك سفهاً فتسمعه! فقال ابن عباس ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000019&spid=975) : ما سمعت سفهاً، فقال: بلى أما سمعت قوله: رأت رجلاً أما إذا الشمس عارضت فيخزى وأما بالعشي فيحصر فقال: ما هكذا قال، إنما قال: رأت رجلاً أما إذا الشمس عارضت فيضحى وأما بالعشي فيخصر ولو شئت أن أعيدها عليك لفعلت، فلما كان من الغد سأله عن قول الله تعالى: إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى * وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى [طه:118 - 119]، قال: ما معنى تضحى؟ قال: تبرز للشمس،
أما سمعت قول المخزومي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000197&spid=975) بالأمس: رأت رجلاً أما إذا الشمس عارضت فيضحى وأما بالعشي فيخصر فلابد من التأسيس في اللغة.
أهمية مطالعة الكتب
مرحلة أخرى لطالب العلم،
وهي ما يستفيده الإنسان مطالعةً،
(يُتْبَعُ)
(/)
فالإنسان بعد التأسيس أصبح مشاركاً في بناء نفسه، وليس كل العلوم يجد الإنسان وقتاً لقراءتها على الشيوخ، والكتب هي شيوخ موجودة معنا، لكن شيوخ من جنس آخر كما قال الحكيم: لنا جلساء لا يمل حديثهم ألباء مأمونون غيباً ومشهدا يفيدوننا من علمهم علم من مضى وعقلاً وتأديباً ورأياً مسددا فلا فتنة تخشى ولا سوء عشرة ولا نتقي منهم لساناً ولا يدا فإن قلت أحياء فلست بكاذب وإن قلت أموات فلست مفندا فهذه الكتب هي في الواقع شيوخ تأخذ عنها، وإن كان فيها بعض الخطأ، فإنه لا تخلو الكتب من الخطأ،
فقد قال البويطي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000191&spid=975) رحمه الله: لما أكمل الشافعي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000032&spid=975) كتابه ناولينه فقال: خذ هذا الكتاب على خطأ كثير فيه، قلت: يا أبا عبد الله ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000188&spid=975) ! أصلحه لنا، قال: كيف وقد قال الله تعالى: وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا [النساء:82]، أبى الله العصمة إلا لكتابه؟ الكتاب المعصوم الوحيد الذي ليس فيه أي خطأ هو كتاب الله، وما سواه من كتب لابد أن يوجد فيها أخطاء، لكن مع هذا التأسيس يجد الإنسان ما يصحح به الخطأ، ولا ينبغي أن يعتمد على الكتب الأصلية دون رواية، وأما الشروح فقد لا يحتاج فيها إلى رواية، لكن متون الكتب وأصولها لابد من روايتها، أي: سماعها على شيخ، وذلك الشيخ أيضاً لابد أن يكون له رواية فيها، فتبحث هل لديه رواية في الكتاب الفلاني؟ هل سمعه من شيخ؟ هل قرأه على شيخ؟
لأن كثيراً من الشيوخ يخطئون في قراءة بعض الكتب التي لم يرووها ولم يسمعوها عن شيخ، فيقعون في أخطاء كبيرة جداً، ولذلك قال أبو حيان ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000186&spid=975) رحمه الله: يظن الغمر أن الكتب تهدي أخا فهم لإدراك العلوم وما يدري الجهول بأن فيها مزالق حيرت ذهن الفهيم إذا رمت العلوم بغير شيخ ضللت عن الصراط المستقيم وتلتمس الأمور عليك حتى تصير أضل من توما الحكيم فيحتاج الإنسان إذاً إلى رواية لها، وتقويم لسانه في قراءتها. ......
آداب المطالعة
يحتاج الطالب إلى منهجية في المطالعة، ومنهجية المطالعة
هي ألا يشوش الإنسان فكره إذا أراد قراءة كتاب ما، وإذا بدأ المطالعة في كتاب لابد أن يكمله، ولابد أيضاً أن تكون هذه المطالعة مطالعة علمية، فالمطالعة غير العلمية هي أن تقرأ في كتاب وليس لديك قلم ولا ورقة، ولا تحفظه، بل تقرأه فقط، فلا تحرز منه فائدة، والمطالعة العلمية هي أن تجعل لك دفتراً لكل كتاب تطالعه، وتضع فيه اسم الكتاب، وتبدأ الصفحة الأولى بتاريخ، وتكتب: بدأت القراءة الساعة كذا لليوم الفلاني من الشهر الفلاني من العام الفلاني في الكتاب الفلاني من الصفحة كذا، حتى تكمل ما تطالعه منه،
وتقسم الدفتر إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: للزوائد النادرة، والأشياء العجيبة التي استفدتها من الكتاب، ولا تكتب الأشياء المكررة والموجودة في الكتب كلها؛ لأنها موجودة في الكتب، ولا فائدة من نسخك لكتاب مطبوع، لكن تكتب الفوائد النادرة، والأشياء الغريبة جداً. القسم الثاني: لما فهمته أنت من الكتاب مما ليس فيه، وهو ما يسمى: قراءة ما بين السطور، فتستفيد معلومات بفهمك وربطك للمعلومات بمعلومات سابقة لديك، فتكون بذلك استفدت من هذا الكتاب فهماً ومقارنة، فتكتب المعلومات التي استفدتها حتى لا تضيع منك، وستبقى مادة لديك في المستقبل لكتبك ودروسك التي أنت فهمتها من الكتب، ولو لم تكن مخصوصة ولا موجودة فيها. القسم الثالث: للإشكالات: كل كتاب قرأته لابد أن يعرض لك فيه كثير من الإشكالات، بعضها ناشئ عن أخطاء مطبعية، وبعضها ناشئ عن أخطاء من المؤلف نفسه، وبعضها ناشئ عن عدم فهم منك أنت، وبعضها ناشئ عن اختلاف في الدلالة، فدلالة اللفظ الواحد قد يكون مشتركاً، وقد يكون مجازاً، وقد يكون مستعملاً في وقت المؤلف استعمالاً شائعاً، وفي وقتك غير ذلك. فتحتاج إلى تقييد هذه الإشكالات للرجوع إليها في مراجع أوسع، أو لسؤال من تلقاه من أهل العلم عنها،
(يُتْبَعُ)
(/)
فالاستشكال علم كما قال أهل العلم،
فإذا استشكلت شيئاً فقد ازددت علماً؛ لأنك ستبحث عنه، وسيقتضي ذلك منك اطلاعاً على ما لم تكن لتصل إليه لولا ذلك الإشكال، وكم من شوارد علمية نالها الإنسان ولم يكن يبحث عنها، وإنما بحث عن مسألة أخرى دونها، ففتح الكتاب وقرأ فاستفاد علماً آخر أكثر مما كان يبحث عنه! فإذاً: ستقسم دفتر المطالعة لكل كتاب إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: تقييد النوادر التي هي مخصوصة في الكتاب. القسم الثاني: تقييد ما فهمته أنت ولم يكن مدوناً في الكتاب. القسم الثالث: للإشكالات التي عرضت لك أثناء قراءتك للكتاب.
وتستمر على هذه المنهجية حتى تكمل ذلك الكتاب، وتحتفظ بالدفتر، ثم تأتي إلى كتاب آخر. ومن المهم جداً في المطالعة العلمية: أن تكون لديك مقارنة بين الكتب المتقاربة، مثلاً إذا كنت تدرس سورة يونس، فتريد مطالعة كتب التفسير في هذه السورة، والمقطع الذي لديك هو من الآية رقم واحد إلى الآية رقم عشرة مثلاً،
فستأخذ من كل مدرسة من مدارس التفسير تفسيراً أو اثنين أو ثلاثة، فتتطلع على ما فيها، فيغنيك بعضها عن بعض، كما هي قاعدة أهل الفرائض: تكتفي بأحد المثلين، وبأكبر المتداخلين، وبحاصل ضرب أحد المتباينين في الآخر، وعندها يتباين الرءوس والسهام بحاصل ضرب أحدهما في الآخر، فتنظر بهذه الأنظار إلى الكتب، فمثلاً: إذا قرأت في كتب التفسير بالأثر، ستجد أنهم ينقلون مثلاً عن ابن عباس ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000019&spid=975) كذا، وعن مجاهد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000220&spid=975) كذا، وعن عكرمة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000215&spid=975) كذا، وعن سعيد بن جبير ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000206&spid=975) كذا، وعن الضحاك ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000194&spid=975) كذا، وعن مقاتل ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000224&spid=975) كذا، وعن زيد بن أسلم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000204&spid=975) كذا، وعن عبد الرحمن بن زيد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000210&spid=975) كذا، وعن محمد بن كعب القرظي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000222&spid=975) كذا، وعن أبي العالية ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000184&spid=975) كذا، وعن قتادة بن دعامة السدوسي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000219&spid=975) كذا. وهذه الآراء غالباً تكون متداخلة، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000006&spid=975) : إن تفسير السلف إنما يقصد به المثال، كما لو سألت عن الخبز: ما هو؟ فرفعت خبزةً فقلت: هذا الخبز، فليس معناه أنك تزعم أن الخبز محصور فيما رفعت،
بل المقصود أن تبين له فرداً من أفراد الماهية ليفهم به الماهية، وإذا سألك إنسان عن تفسير قول الله تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ [العلق:1 - 4]، قال: ما هو القلم؟ فرفعت قلماً وقلت: هذا القلم. ليس معناه أنك تزعم أن القلم الذي علم الله به هو هذا، بل المقصود أنك تريد شيئاً يفهم به المقصود، ويفهم به ما يطلب فهمه، وهكذا كان تفسير السلف، ومن هنا لم تتبع الروايات، ولم تتعب في تتبعها، ثم تأخذ بعض التفاسير التي تعتني بالرأي،
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم تأخذ بعض التفاسير الفقهية، ثم تأخذ بعض التفاسير اللغوية، وتأخذ بعض تفاسير المتأخرين، فتجمع نتيجة الجميع، فتكون ملخصة لديك تستطيع تقديمها في درس في تفسير الآيات العشر الأول من سورة يونس، ثم تذهب للمقطع الثاني وهكذا. وإذا كنت مدرساً فستكون لديك مادة جاهزة لكتاب أو لمقرر علمي، وستختصر بها على الطالب كثيراً من المتابعات، وبالأخص إذا كنت صاحب توثيق، فكل قول تنقله من كتاب توثيقه بالصفحة والجزء، حتى يرجع إليه إذا وقع فيه إشكال في الطباعة أو في الخط، فإذا كنت صاحب توثيق فستنفع الطلاب، وستختصر عليهم المسافات والوقت. وبالإمكان أن يرجع الطالب إلى بعض الورقات التي أعدت في منهجية الطلب، وفيها بعض الكتب المقترحة لطلاب العلم في التأسيس في كل علم من هذه العلوم، وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
كم ترك الأول للآخر
الغريب أن هذه الكتب جميعاً فيها أماكن تبقى مصونة، وأرزاق تبقى مدخرة لبعض المتأخرين، فيفتح الله لهم فيها ما كان مسدوداً على من سواهم؛ ولذلك قال ابن مالك ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000181&spid=975) رحمه الله في مقدمة التسهيل: وإذا كانت العلوم منحاً إلهية، ومواهب اختصاصية، فغير مستبعد أن يدخر لبعض المتأخرين ما عسر على كثير من المتقدمين.
ويقول أحد علمائنا رحمه الله: وقسمة الحظوظ فيها وادخلوا فهم المسائل التي تنعقل فيحرم الذكي بالفهم الجلي إن لم يكن من حظه في الأزلي فالقضية كلها أرزاق، ومن هنا فقد يرزق المتأخر فهماً لم ينله المتقدم، وأنتم إذا دخلتم أية مكتبة ستجدون فيها كثيراً من كتب التفسير، فيعجب الإنسان لماذا لا يستغني الناس بتفسير فلان عن بقية التفاسير؟! والجواب: أن بعضها لا يغني عن بعض؛ لأن الله سبحانه وتعالى أنزل إلينا هذا القرآن بأساليب متنوعة مختلفة، وجعل فيه رزقاً لكل جيل من أجيال هذه الأمة، كل جيل يفهم منه ما لم يفهمه من قبله، فلذلك لو أردت أن تستغني فقط بتفسير ابن جرير الطبري ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000176&spid=975) المتوفى سنة ثلاثمائة وعشر من الهجرة،
أو أن تكتفي فقط بتفسير أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000102&spid=975) المتوفى سنة ثلاثمائة وثلاثة، أو أن تكتفي فقط بتفسير عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000209&spid=975) المتوفى سنة ثلاثمائة وسبعة وعشرين؛ فإنك حينئذ ستقتصر على ما كان لدى السلف، وقد تجدد بعدهم الكثير من الفهم الذي لم يصلوا إليه في القرآن، وهي أرزاق، ولو كان السابقون لخصوا وأخرجوا الزبدة من الكتب لما بقي للمتأخرين أثر وفائدة،
بل لأمكن الاستغناء بتآليف المتقدمين عن المتأخرين، وهذا لا يقول به أحد، فلذلك احتيج في كل عصر من العصور إلى مؤلفات جديدة، ولا يزال الوقت دافعاً إلى ذلك، وبعض الناس اليوم إذا رأى من يؤلف أي كتاب يزهده فيه فيقول: لماذا تؤلف في هذا وقد ألف فيه السابقون؟ ولكن الواقع أن لكل أهل عصر مفاهيمهم، وهذا يقتضي منهم أن يفهموا كثيراً مما كان غامضاً، ومما يكون متشابهاً من متشابهات القرآن، فالقرآن مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ [آل عمران:7]،
وهذا التشابه يزول مع الزمان، قال تعالى: بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ [يونس:39]، فـ (لما): هي في الماضي المنقطع، معناه: أنهم سيأتيهم تأويله، وهذا يقتضي بالضرورة أنه سيشرح لهم، وتأويله: هو بروزه للأيام ومشاهدة معانيه، كما قال ابن رواحة ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=975&ftp=alam&id=1000250&spid=975) رضي الله عنه: خلوا بني الكفار عن سبيله نحن ضربناكم على تنزيله واليوم نضربكم على تأويله أي: بروزه للأيام، ولذلك نفهم اليوم في كثير من آيات القرآن ما لم يفهمه السابقون والسلف الصالح، وليس ذلك تفضيلاً للمتأخرين على المتقدمين، بل هو رزق الله
(يُتْبَعُ)
(/)
، كما رزقنا آلات ووسائل لم تكن لديهم، مثل آلات رفع الصوت، وآلات التسجيل، وآلات الطباعة، وآلات معرفة الوقت، فهذه وسائل لم تكن لدى المتقدمين، وفتح الله لنا فيها، فكذلك الفهم والأشياء المعنوية يفتح الله فيها أيضاً للمتأخرين بحسب. ما يرزق الله سبحانه وتعالى به الناس.
أ ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=124853#top)
الأسئلة
......
طريقة الحفظ
السؤال: كيف يحفظ الطالب المتون العلمية (أي: ما هي آلية الحفظ)؟
الجواب: بالنسبة لآلية الحفظ يحتاج فيها الإنسان إلى ما يلي: أولاً: تقويم ما يريد أن يحفظه الطالب، فالإنسان إذا حفظ شيئاً على وجه الخطأ، فلا فائدة من حفظه له، مثل كثير من الذين يقرءون القرآن، ويتقدمون أئمة للناس وهم يخطئون ويكسرون في كل كلمة، فما فائدة حفظ هؤلاء؟! لو حفظوا آية واحدة متقنة لكانت خيراً لهم من حفظ القرآن كله على وجه الخطأ، فلذلك لابد من التصحيح أولاً.
إذاً: أول خطوة في الحفظ هي: تصحيح ما تريد حفظه. ثانياً: أن يأخذ الإنسان الشيء الذي يستطيع حفظه، فتجد بعض الطلاب يريد مسابقة الزمن، فهو يريد أن يحفظ صفحات في وقت واحد، هذا غير صحيح، خذ أسطراً يسيرة، فإذا أحكمت حفظها وأتقنتها فأنت رابح، لا تتعب نفسك بصفحة كاملة أو صفحتين في وقت واحد، فهذا متعب للذهن، خذ الشيء اليسير، ثم الشيء اليسير بعده، ثم الشيء اليسير بعده، وكلما كان التجزيء ممكناً يكون أفضل في الحفظ وأقوى. ثالثاً: الوقت المختار للحفظ، وهو إما آخر الليل وإما أول النهار، هذا أحسن وقت للحفظ، السدس الأخير من الليل أو الصباح الباكر، بعد صلاة الفجر، فهذا أحسن وقت للحفظ؛ لأنه أصفى للذهن؛ ولأن الإنسان في هذا الوقت في الغالب لا يسمع كثيراً من الأصوات المزعجة، ولا يشم كثيراً من الروائح المزعجة، ولا ينشغل بكثير من الانشغالات،
وأي وقت آخر ليس فيه انشغالات، ويجد فيه الإنسان راحة جسمية وقلبية، فهو أيسر للحفظ. رابعاً: كثرة التكرار، فإذا أردت حفظ حديث واحد مثلاً، أو أربعة أسطر من كتاب، أو خمسة أبيات؛ فاجلس وكررها كثيراً حتى ترسخ ويتقوم بها لسانك، ثم احفظها عن ظهر قلب من غير نظر إليها، ثم اتركها فترة لتتخمر في ذهنك، ثم عد إليها واقرأها وأكثر من التكرار؛ لأن التكرار الأول لابد بعده من فترة تخمير،
وهو عبارة عن امتحان للنفس، ثم تعود إلى هذا التكرار مرة أخرى ولو كانت محفوظة لديك، فلابد أن تكررها، ويمكن أن تضع لنفسك عدداً معيناً من التكرار، ويوجد شيخ من العلماء المشاهير كان متقناً لكثير من الكتب ويحفظها مع كبر سنه، فسئل: ما السبب؟ فقال: كنت أكررها ألف مرة، أكرر النص أو المتن ألف مرة، وأكرر الشرح مائة مرة! فلذلك لابد أن يفرغ الإنسان وقتاً للحفظ، فإذا كانت أربعة أبيات أو خمسة أبيات، أو حديثاً واحداً، وتأتي بهذا العدد من التكرار، فسيرسخ المحفوظ رسوخاً بيناً،
وبالأخص إذا كان التكرار متقطعاً، مثلاً: تكررها مائة مرة الآن وتنقطع عنها في الصباح، ثم مائة مرة في وقت الظهيرة، ثم مائة مرة في المساء، ثم مائة مرة في الليل، فيكمل لك ألف تكرار في مدة قصيرة، وسترسخ لديك رسوخاً بيناً، ومع تقدم سنك لا يضعف حفظك لها ولا إتقانك لها، بينما الأمور التي قرأتها فقط أو كررتها أربعين مرة أو عشرين مرة فإنه إذا تقدم بك العمر فستنساها.
خامساً: المراجعة الدائمة، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال في حفظ القرآن: (تعاهدوا القرآن فلهو أشد تفلتاً من صدور الرجال من الإبل في عقلها)، ومثله المحفوظات كلها، فإذا كان القرآن الذي هو نور ووحي يتفلت من الصدور، فكيف بما سواه من كلام البشر؟! فلذلك تحتاج إلى مراجعة مبرمجة، كل أسبوع يكون عندك يومان للمراجعة، ليس فيهما استزادة، لا تحفظ فيهما، عطل الحفظ يومين من الأسبوع لمراجعة ما حفظته طيلة الأسبوع.
وهكذا الذي يريد حفظ القرآن، فما حفظه في النهار من القرآن يصلي به في الليل حتى يرسخه في ذهنه. ولابد أن تأخذ يوماً كاملاً من الشهر تعتزل الناس فيه، وتراجع كل محفوظاتك التي حفظتها خلال الشهر. وبعض الكتب قد تحفظها في ستة أشهر مثلاً، فإذا حفظتها حفظاً متقناً في ستة أشهر، فينبغي عليك أن تعطي كل شهر يوماً لتراجعها فيه، وبذلك يرسخ ما حفظته، ولا تحتاج بعد هذا للرجوع إليه. إذاً: هذه بعض وسائل الحفظ وثباته، ونسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.(/)
من روائع المقالات: ((شماعة المعوقات: التواني في طلب العلم بدعوى ضعف المقومات))
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[11 - Oct-2010, مساء 02:15]ـ
يُسَوِّل الشيطان لبعض الناس أنَّه معذور في ترْك طلب العلم، أو في تأخيره، أو في التواني فيه؛ فتارة يخدعه بأنه ما زال طالبًا في الكلية، وسوف يتفرَّغ لطلب العلم بعد الانتهاء منها، وتارة يخدعه بأنه ما زال عزبًا مشغول البال، وسوف يتفرَّغ لطلب العلم بعد الزواج، وتارة يخدعه بأنه لا يعمل، وسوف يتفرَّغ لطلب العلم عندما يجد عملاً، وتارة يخدعه بأنه فقير، وسوف يتفرغ لطلب العلم عندما يصير غنيًّا، وتارة يخدعه بأنه ما زال صغيرًا، والعمر أمامه طويل.
ولا يتركه الشيطان مطلقًا، فمهما حصَّل مِنَ المقومات، وتوفر له منَ الدواعي، فلا يزال الشيطانُ به يُزَيِّن له أمرَه، ويصغر في عينه ما حصَّله، ويعظِّم ما لم يحصله، حتى لو توفر له المالُ، وتوفر له الوقت والتفرُّغ، وتوفر له الزواج، وتوفر له العمل، اخترع لنفسه عذرًا فقال: أنا عندي ضيقٌ نفسي، وتعكُّر في المزاج، فإذا زال ذلك عنِّي وصَفَتْ نفسي، فحينئذٍ أتفرَّغ لطلب العلم.
اعلم - يا أخي - أنك لو كنتَ تسير بهذه الطريقة في حياتك، فلن تطلب العلم مطلقًا، إذا كنت تقول: سأطلب العلم عندما أصير غنيًّا، فلن تطلبه مطلقًا حتى لو صرْتَ غنيًّا، وإذا كنت تقول: سأطلب العلم عندما أتفرغ، فلن تطلبه مطلقًا حتى لو تفرَّغت، وإذا كنت تقول: ما زلت صغيرًا، وسأطلبه عندما أكبر، فلن تطلبه مطلقًا حتى لو كبرت، وإذا كنت تقول: سأطلبه عندما أتزوج، فلن تطلبه مطلقًا حتى لو تزوجْتَ.
وإذا كنت تظن أنك الآن مشغول، وتتوقع أن تصير أقل شغلاً في المستقبل، فأنت واهم؛ فالأيام لا تزيدك إلا شغلاً، وهذا مُجَرَّب، فكل الناس يَشْكون من ضيق الوقت وقلة الفراغ، ولا يزدادون مع الأيام إلا كثرة في الأشغال، وضيقًا في الوقت.
لن تطلب العلم إلا إذا هيأت نفسك، وتماشيت مع ظروفك، أيًّا كانتْ، وفي أي وضع كانت:
لا تقل: أنا فقير، فهناك مَن هو أفقر منك بكثير، ومع ذلك فهو أعظم منك جدًّا في طلب العلم بكثير.
لا تقل: أنا مشغول، فهناك مَن هو أكثر شغلاً منك بمراحل، ومع ذلك فهو ماضٍ في طلب العلم لا يَتَوانَى.
لا تقل: عندما أتزوج، فالزواج لن يزيدك إلا شغلاً، ولن يفيدك إلا ضيقًا في الوقت.
وكم مِنْ متزَوِّج تَرَك طلب العلم بعد الزواج بعد أن كان مُجدًّا فيه قبل ذلك!
بعض أهل الغرب كان مشغولاً طوال يومه، ولا يجد دقيقة فراغ، ولكنه كان يحب القراءة ويكره هذا الاشتغال، فبحث عن حل لمشكلته، ووجدها، فصار يقتطع كل يوم قبيل وقت نومه ربع ساعة فقط يقرأ فيها، ومهما كان مُتعبًا أو مُرْهقًا، فإنَّه كان يحرص على هذه الدقائق من القراءة قبل نومِه، وبهذه الطريقة قرأ مئات الكُتُب، فصار من أكابر المثقَّفين.
أعرف بعض الناس ممن تضطرهم الظروفُ للعمل ليلَ نهار، ولا يجدون وقتًا لطلب العلم؛ لانشغالهم بالجرْي وراء لُقمة العيش.
لَم يكن لدى هذا الإنسان سوى ساعة واحدة فقط يوميًّا يمكنه أن يستغلها في طلب العلم، فراح يستغلها في الحفْظ، فصار يحفظ كل يوم عشرة أبيات، وفي سنة واحدة استطاع أن يحفظ ثلاث ألفيات! في حين أنَّ بعض طلَبة العلم المتفرِّغين لا يستطيعون أنْ يحفظوا ألفيةً واحدةً في العام، مع أنهم متفَرِّغون - فيما يزْعمون.
بعض إخواني جاءَني يشْتكي مِنْ ضيق الوقت، وأنه يَتَحَسَّر على هذا الوقت الضائع، ويتمنَّى لو يتفَرَّغ لطلب العلم.
فقلت له: سوف أدلك على طريقةٍ تطلب بها العلْم من غير أن تخسرَ دقيقة واحدة إضافيَّة!
فقال لي: كيف؟
فقلت له: أنت طالبٌ في الجامعة، وتروح وتجيء كل يوم إلى الكلية، هذا بخلاف خُرُوجك للصلوات وغيرها، فإذا اغتنمتَ فقط أوقات المُواصلات والمشْي، فسوف تكفيك لطلب العلم!
ألا تُلاحظ أنك تقْضي ما يزيد عن الساعتينِ يوميًّا في مثْل هذه الأُمُور التي لا تشعر بها؟!
هاتان الساعتان كفيلتان بإخْراج طالب علم في مدة يسيرة مع المواظَبة والاهتمام، فلِمَ التواني والتخاذُل؟!
ما الذي يمنعك أن تحملَ معك كتابًا لتقرأ فيه في المواصلات؟
(يُتْبَعُ)
(/)
أعرف بعض الناس أنهى كُتُبًا ومجلّدات كاملة في المواصلات! ما الذي يمنعك أن تحمل في جيبك ورقةً فيها جُزء منَ المتن الذي تحفظه؟ ما الذي يمنعك أنْ تستغلَّ وقت رواحك إلى المسجد ومجيئك منه في المراجعة والحفْظ؟! لا يمنعك شيء مِن هذا إلا التخاذُل والتوانِي.
والله إنِّي لأعرف بعض الناس يستغلون وقت دُخُول الخلاء لمراجعة ما يحفظون من المنظومات في أذهانهم بغير تلفُّظ! وهذا يُذَكِّرنا بإمام الحديث أبي حاتم الرازي، الذي كان يقرأ عليه ولدُه في كل وقت حتى في وقت دخوله الخلاء!
المشكلة ليستْ في المال، فكثير مِنْ أهْلِ العلْم وطلبته كانوا فُقراء لا يجدون قوت يَوْمهم، والمشكلة ليستْ في الوقت، فكثير من أهل العلم وطلبته كانوا مشغولين أكثر من شغلنا، والمشكلة ليستْ في الزواج، وليستْ في العمل، وليستْ في كلِّ هذه الأعذار.
المشكلة فينا، في تخاذُلنا، وفي توانينا، وفي تهاوُننا، وفي الأمراض الكثيرة التي لدَيْنا، والله نحن في نِعَمٍ كثيرةٍ سابغةٍ لا نكاد نشعر بها، فأين نحن الآن مِن أسلافنا من العلماء؟ لو رأى أحدهم ما نحن فيه من النعيم؛ من الإنترنت، والكتب المصورة، والأشرطة، والتواصل بين طلبة الشرق والغرب، وغير ذلك، لتَعَجَّبَ من هذا التواني الذي نعانيه.
كنت أتمنى أن أعرف ماذا كان سيفعل السيوطي، أو ابن الجوزي، أو الطبري، أو ابن تيميَّة، أو غيرهم من فحول العلماء، لو أدركوا عصرنا هذا؟
أكاد أقسم أن السيوطي كان سيضع أضعاف ما وضعه من مصنفات ومؤلَّفات.
ماذا كان سيفعل ابن عساكر لو أدْرك عصرنا هذا؟
أتوقع أنه كان سيُصاب بالعجب عندما يعلم أن كتابه الذي لا يستطيعه أحدٌ من أهل عصرنا قد استغرق المحققون في تحقيقه فقط أكثر من عمره!
ويا ترى ماذا يكون شعور ابن تيميَّة عندما يعرف أن مجرد تحقيق كتابه "بيان تلبيس الجهمية" قد استغرق أربعين سنة؟! مع أنه تحقيق ضعيف لا يرقى للمستوى المطلوب.
وماذا يكون شعوره إذا عرف أن مجرد تحقيق كتابه "درء التعارض" قد استغرق خمسًا وعشرين سنة؟!
وماذا يكون شعور الجُوَيْني إذا عرف أن مجرد تحقيق كتابه "نهاية المطلب" قد استغرق خمسًا وثلاثين سنة؟!
وماذا يكون شعور ابن منظور إذا عرف أن مجرد تحقيق كتابه "لسان العرب" قد استغرق عشرين سنة؟!
تخاذُل وضعف، وهوانٌ وتوانٍ لا مثيل له.
وبعد هذا كله يأتي الواحدُ منا، فيُجهّل العلماء، ويتهجم عليهم، ويسفِّه أحلامهم، ويرفض أقوالهم، ويتعالى عليهم، ويرد عليهم بألفاظ لا تليق بتلاميذ تلاميذهم.
أين نحن من هؤلاء؟ أين علْمُنا مِنْ عِلْمهم؟ أين فَهْمنا مِنْ فَهْمهم؟
أين همتنا مِنْ همتهم؟ أين ذكاؤنا من ذكائهم؟
أين نحن ممن قال قائلهم: "ما نحن فيمن مضى إلا كبقْل في أصول نخلٍ طوال"؟
أما نحن فلم نبلغ هذا البقل، وحتى إن بلغناه فليس لدينا منَ الأدب ما يحملنا على أن نقول مثل هذا القول.
اللهم أصلح أحوالنا، واهْدنا إلى سواء الصِّراط.
المصدر: الألوكة. ( http://www.alukah.net/Social/0/24210/)
ـ[ام مصعب]ــــــــ[11 - Oct-2010, مساء 04:13]ـ
مقال اكثر من رائع جزء الله كتابه بالخير واعننا على طلب العلم والاخلاص في طلبه ....
ـ[قلب طيب]ــــــــ[11 - Oct-2010, مساء 08:18]ـ
نقل قيم جدا
جزاكم الله خيرًا.
ـ[أبو أمين]ــــــــ[12 - Oct-2010, صباحاً 10:15]ـ
بارك الله فيك كان أحدهم يطلب العلم عندما كان فقيرا فلما فتح الله عليه بفتح محل تجاري صار لا يقرأ و لو حرفا واحدا في اليوم و لا يستمع إلى شيئ من الدروس قط.
و بهذا نستنتج أن الإنسان إذا لم تتسع الدنيا أمامه كان طلبه للعلم أقرب و المرء على حسب ما وقر في قلبه.(/)
رأي في منهجية طالب العلم
ـ[أبو أحمد عبد الله]ــــــــ[13 - Oct-2010, مساء 09:41]ـ
أرى المنهجية يا طلاب الحق المبين تبدأ من النظر في تراث الأمة منذ زمن النبوة ثم ما بعده، ثم ما بعده، وهكذا حتى زماننا هذا؛ فإذا نظرت من أعلى رأيت الذي في الأسفل أما إذا نظرت إلى الذي في الأسفل صعب عليك النظر الى الذي في الأعلى وللحديث بقية وتفصيل!!!!!!!!!!!!!!!(/)
البيان المسهب لكل حَدَث يقول لا أتمذهب.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[16 - Oct-2010, صباحاً 07:09]ـ
الحمد لله وحده
أما بعد، فإنه مما عمت به البلوى في هذا الزمان، وصار شائعا مبثوثا بين كثير من طلبة العلم في مختلف البلدان، التبرؤ من المذهب والمذهبية هكذا جملة واحدة! يقال للحدث المبتدئ في الطلب ما مذهبك، فتراه يقشعر جلده ويتمعر وجهه ويقول في أنفة ظاهرة: أنا لست متمذهبا، أنا أتبع الدليل!!! فإذا ما حوجج قال: وهل كان الصحابة يتمذهبون؟ وهل كان فيهم الشافعي والمالكي والحنفي .. الخ؟ فهو إذن بدعة على خلاف ما كان عليه السلف الأول، لا أرتضيها وأحذر طلبة العلم من الوقوع فيها!
فنقول لصاحبنا هذا: أولا، اعلم يا عبد الله أن التمذهب لفظة مجملة ينبغي فيها التفصيل والتحرير.
فإن المذهب قد يطلق على مسألة من الفروع (يقال مذهب فلان فيها كذا) وقد يطلق على طريقة في الاستدلال والموازنة بين الأدلة، وقد يطلق على نحلة عقدية في مسألة يسوغ فيها الخلاف أو في أخرى مما يمتاز به أهل السنة عن أهل البدعة. وقد يكون الرجل متمذهبا على تقليد محض، يأخذ قول هذا في هذه وقول ذاك في تلك، دونما دراية بأصول الاستدلال والترجيح عند من يفتيه، وقد يكون متمذهبا على طريقة من طرق الاستدلال (وهو ما يُصطلح عليه بالمذهب الفقهي) تقليدا لإمامه، وقد يتخذه لنفسه مذهبا وطريقة في النظر اجتهادا منه في ذلك، حيث ظهر له باجتهاده بعدما خبر خلاف الفقهاء وطرائق الأئمة وأصولهم في التعامل مع الأدلة تقديما وتأخيرا، إعمالا وإهمالا، جمعا وترجيحا، أن طريقة الإمام فلان هي الأقوم والأقرب إلى الصواب في ذلك، وهي الأقرب إلى ما كان عليه الصحابة في فقههم وعملهم. فلا يمكن لعاقل يعي ما يقول أن يجمع هؤلاء جميعا في سلة واحدة يسميها بسلة (التمذهب) ثم يذهب يطلق الحكم العام على هذا (التمذهب) هل هو بدعة أو مباح أو غير ذلك، أو يطلق القول كصاحبنا هذا يقول: لا أتمذهب!!
لا يصح أن نقول لرجل (إنه متبع للدليل) تمييزا عمن يقال له (إنه متمذهب)!! فأما الأول فإن كان على الجادة فهو على مذهب من مذاهب السابقين في استدلاله وطريقة نظره لا محالة، وأما الثاني فإنه يحسب أنه يتبع الدليل وأن طريقة إمام مذهبه هي المحققة للدليل، وإن أخطأه بها! وإلا فهذا المتبع للدليل ما فهمه له وعلى أي القواعد أقام ذاك الفهم وخلص منه إلى الاستدلال والحكم، ومن أين جاء بها؟ إن كانت قواعد جديدة من عنده لم يسبقه إليها أحد، فهو إذن من أهل الشذوذ والانحراف، وقوله يرده عليه أهل الفن كما يرد أئمة كل صنعة عبث الدخلاء عليها والمفسدين فيها! وإن كان مسبوقا إليها فهو على مذهب من سبقه إليها – لا محالة - وإن جهله! فإن تلك الأصول المعمول بها في المذاهب الفقهية الأربعة المشهورة، إنما هي جماع ما ورثه الأئمة عن الصحابة والتابعين من طرائق في النظر والاستدلال، فلا يكاد يخرج عنها مفتي يدري ما يقول! وإنما نُسبت تلك المذاهب إلى فلان وفلان من الأئمة لا لأنهم اخترعوها ولكن لأنهم أول من جمعها عن السلف الأول والصحابة وحررها في أصول منطوقة وقواعد مدونة كأصول كلية تفرع عليها الفروع وتُخرَّج عليها المسائل. فكان أن اختلفوا فيها كما اختلف الصحابة والسلف الأول، فكانوا فيها على جملة من المذاهب توارثتها الأمة وتتابع عليها الفقهاء والعلماء. فمن أين جاء الصحابة بتلك القواعد ابتداء؟ لم يخترعوها من عند أنفسهم، وإنما فهموها من عمومات الكتاب والسنة، واستقرأوها من مفردات المسائل والأحكام. والأئمة إذ يجتهدون في جمع تلك الأصول والقواعد، يستدلون لها بما استدل به الصحابة والتابعون ويحرصون على ألا يجاوزوا ذلك.
فالبناء المذهبي الذي ورثته الأمة في الحقيقة بناء محكم وليس - في إطلاقه - ضربا من التقليد الأعمى كما يتوهم الكثير من ضعاف النظر حدثاء الأسنان! وإنما يذم (المتعصب) لا (المتمذهب)!! المتعصب هو الموسوم بالتقليد الأعمى المذموم، الذي هو اتباع مذهب إنسان – أي إنسان – والبقاء عليه من بعد ما تبين للمقلد أن الدليل – أيا كان نوع الدليل الذي استظهره ذاك المقلد – على خلافه! يصر على تقليد إمامه، يقول – دونما تكلف عناء النظر، أو إصرارا على مذهبه من بعد ما تبين له خطؤه: "بل أنتم المخطئون، ما هكذا يفهم النص، ويقينا إن إمامي قد
(يُتْبَعُ)
(/)
وقف عليه وحققه فتوصل بما معه من الأدلة إلى إهماله! " هذا هو المذموم، وهذا من يُتبرأ من طريقته في (التمذهب)، لا مطلق (المتمذهبين)! فيا لخيبة وجهالة من يقول "أنا "سلفي" فلا أتمذهب" (بهذا الإطلاق)! وهل السلفي – في اللغة والاصطلاح – إلا هذا الذي يتمذهب بما كان عليه سلف الأمة، لأنه يدين الله بأن هؤلاء كانوا أقرب إلى إصابة الحق ومراد رب العالمين من نصوص الوحي منه، وأنه لا سبيل إلى فهم تلك النصوص على وجهها إلا من طريقهم؟ وهل كان شيخك أيها السلفي، وشيخ مشايخ مشايخك، شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ذاك الحبر المجتهد المطلق، إلا إماما من أئمة الحنابلة، يوافقهم في مجمل أصولهم؟ وهل تنفي عنه رحمه الله نسبة (الحنبلية)؟ فمن أين جئت أنت بأصولك في الترجيح والنظر والتأمل في الأدلة والمفاضلة بينها؟؟ هل اخترعتها على غير مثال سابق، أم أنك ذهبت فيها إلى ما سبقك إليه بعض الأئمة؟
تقول (إن صح الحديث فهو مذهبي)، فعلى أي فهم صار هذا الحديث مذهبك يا أخانا، وعلى أي فهم خرجت بوجه الدلالة منه أصلا، وكيف وبأي أصول النظر جمعت بينه وبين غيره مما في البابة من نصوص وأدلة؟ أم تحسب أن الشافعي رحمه الله وغيره لما صدرت منهم تلك الكلمة، كانوا يقصدون أن الواحد منهم لو ثبتت عنده صحة الحديث في بابة من الأبواب فإنه يرمي بكل ما سواه مما عنده عرض الحائط ولا يُعمل إلا ذلك الحديث وحده في المسألة أيا كانت؟؟ هذا تصور من لا يدري ما المذهب ولا ما الفقه أصلا!
إنما المراد أن الحديث إن صح في البابة فإنه حجة تدفع ما دونها من الأدلة في مراتب الاستدلال في تلك البابة عند ظهور التعارض وتعذر الجمع! فما هي تلك المراتب وعلى أي فهم تنتظم وما وسيلة هذا الإمام وغيره لاستخراج الفهم من الحديث، بما يدخله أصلا في هذه البابة أو تلك، ويندفع به ما دونه من الأدلة في ذات الأمر؟ أليس يلزمك أيها الداعي إلى الصدع بهذا الشعار أن تستكمل تلك الأدوات من مظانها أولا كما استكملها أمثال الشافعي رحمه الله ورضي عنه، وحتى تحقق تلك القاعدة – إذا ما أعملتها – على وجهها المستقيم؟ يؤتى بعضهم بنصوص من كتب فقهاء المذاهب فتراه يتمعر وجهه ولعله يأنف من النظر فيها ويشمئز لأنه لم يجد في وسطها حديثا صحيحا قد سمعه في المسألة (وما سمعه إلا من شيخه الذي يقلده)، وهو يقلد شيخه حتى في تصحيح ذلك الحديث والحكم عليه، فتراه يقول لمن يأتيه بكلام الفقهاء في حال كهذه: "أقول لك قال رسول الله، والحديث صححه فلان وفلان، وأنت تقول لي قال فلان وفلان من المصنفين في المذاهب كذا وكذا؟؟ "
فنقول صحيح إن أحدا من الخلق لا يقدَّم كلامه على كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يماري في هذا مسلم! ولكن – وما أكبرها من (لكن)! – من أين لك بفهم كلام رسول الله، وأنت لم تعاصره ولم تسمع هذا الأمر أو النهي من فمه الشريف صلى الله عليه وسلم؟؟ تراه يستدل بما كان عليه الصحابة من نسخ مذاهب بعضهم واجتهاداتهم فيما بينهم بكلام النبي عليه السلام! فنقول له وهل أنت الآن في زمانهم، يأتيك عن أحدهم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا وكذا، فتضرب بما سوى ذلك من الكلام عرض الحائط وتقدم كلام النبي عليه السلام على ظنك واجتهاد نفسك واجتهاد غيرك؟؟؟ أنت أعجمي يفصلك عن زمان التنزيل أربعة عشر قرنا من الاجتهادات والتحقيقات في مرادات النصوص ومقاصدها وأوجه التنزيل ومناطاتها، وفي الناسخ والمنسوخ والراجح والمرجوح وفي مراتب الأدلة والقرائن التي ينتهي بها الفقيه إلى الحكم بأن هذا ما استقر عليه أمر المسلمين من فهم لحكم الشرع في هذه البابة وفي تلك .. فعلى أي أرض تقف وبأي سماء تستظل يا عبد الله وأنت تضرب بهذا كله عرض الحائط ثم تقول، هكذا بكل سهولة: أنا متبع للدليل لا مذهب لي، وإن صح الحديث فهو مذهبي؟؟ أجب عن أدلتهم إذن، واثبت أن هذا الحديث الذي بين يديك حجة على اختيارهم وأنهم أخطأوا إذ أخروه وهو حقه التقديم، أو ذهبوا إلى نسخه مع أن حكمه باق، أو خصصوه بغير مخصص معتبر مع أن حكمه عام، أو قيدوه بقيد لا يصح – بالدليل – أن يقيد به، إلى آخر تصرفات أهل الفقه والفهم في أدلة المسائل!!
(يُتْبَعُ)
(/)
مسكين والله من كان هذا حظه من الفهم لحقيقة المذهب الفقهي والمذهبية وهو في أول طلبه لذاك العلم الجليل! تمهل يا طالب العلم ولا تعجل، استوعب الأقوال وافقه الخلاف وتأنّ، وتواضع لمن سبقوك بالعلم والإيمان، خذ عنهم عدتهم وآلتهم، ثم اذهب بعدئذ تقول إن مذهب هؤلاء في تلك المسألة باطل، والحديث الوارد فيها حجة عليهم، كما خالفهم بذلك أولئكم!
وأقول لصاحب تلك العقلية التي تقتل طالب العلم من قبل أن يشرع في الطلب: إن كنتَ عاميا حديث العهد بالطلب، فواجبك التقليد فيما لم يستقم لك فيه أساس للنظر والترجيح .. فمن تقلد؟ تقلد شيخك فيما يذهب إليه، لا محيص لك من ذلك! فمن يقلد شيخُك هذا في جملة ما يفتي به من الأقوال، وعلى أي الأصول الفقهية والقواعد يجري في اجتهاده ونظره وترجيحه؟
بل تراك يا من هكذا حاله، تستفتي شيخا في مسألة وآخر في غيرها، فتجمع إلى نفسك مذاهب شتى في مسائل متفرقة لا تدري على أي مذهب من مذاهب الأئمة خرجت هذه وعلى أي القواعد جرت تلك، ما علمتَ إلا أن شيخك الذي تقلده أفتى بهذا القول مستندا إلى حديث ساقه وصححه في فتواه، وكأن شيخك هذا من بعدما شابت رأسه في طلب العلم لم يزد على أن سمع هذا الحديث فأفتى به رأسا، كما فهمته أنت!! فهذا – وأيم الله - أدنى في منزلة التقليد من سابقه عند التأمل، ويا ليتك كنت مقلدا للإمام أحمد أو مالك أو الشافعي أو أبي حنيفة، تحفظ متنا من متون المذهب وأنت لا تدري أصوله، خير لك وأكرم ألف مرة من هذا الذي أنت عليه، يا من تقول (أنا أتبع الدليل)!!
واعلم أنه مهما زاد علم الطالب وفقهه وصار من المحققين المجتهدين فسيفضي به اجتهاده الحر – لا محالة – إلى موافقة أصول مذهب من المذاهب المتبوعة (مشهورة كانت أو مغمورة) أو الجمع بين بعضها، ومن ثم موافقة مذهب من المذاهب في بعض اختياراته وموافقة غيره فيما سواها، ولن يأتي مثله قط – إن كان من أهل التحقيق جهابذة هذا الشأن - بأصل جديد أو قاعدة جديدة لم يسبقه إليها أحد، ولن يتبع – في الجملة - غير سبيل المؤمنين من القرون الأولى! ولو شذ فسترد عليه زلته تلك لزوما، وسيكون لزاما على مقلديه، من عرف منهم شذوذه فيها، ألا يتابعوه عليها، ولا يكاد يخلو من ذلك أحد من المجتهدين! فالقصد أن الأئمة الذين بلغوا الاجتهاد المطلق، كانت عامة أصولهم =على المذاهب التي دانوا الله بصحتها، وتلقوها عمن سبقوهم، ولا نقول إنهم تحرروا منها جملة بعدما صاروا مجتهدين!! وإنما اجتهدوا في تلك الأصول لا في اختراع الجديد ولكن في تحقيق نسبتها إلى السلف الأول، ففصلوا فيها وجمعوا إليها من غيرها من المذاهب ما ترجح عندهم أنه أصوب وأقوم، ونظروا فيما كان سلفهم يفتون به على اختلاف أحوالهم وعند تغير تلك الأحوال، فعمدوا إلى أقربها إلى الحق، يحققون أصول النظر عند السلف الأول، مقتربين بذلك إلى صنيع الأئمة الأربعة أنفسهم، رحمة الله عليهم، يأخذون جميعا من مشكاة واحدة! وهذه المنزلة من الاجتهاد (الاجتهاد المطلق) لستُ أرى إمكان وجودها في هذا الزمان، ولا يدعيها أحد لنفسه إلا فضحته أقواله وتحقيقاته!
وأما الذي يقول إن مذهبي أني أقلد فلانا لا أعدو قوله أبدا (ولا أحد يقول هكذا في الحقيقة، وإن كان هذا لسان حاله)، فهذا مذموم في الشرع والعقل والعرف، لأنه ما من إنسان من دون المعصوم عليه السلام إلا ويؤخذ من قوله ويرد. وطالب العلم واجبه رفع عارض الجهل عن نفسه مهما استطاع إلى ذلك سبيلا، واتباع الحجة الأظهر والدليل الأقوى كلما ظهر له، أيا ما كان مصدره! فإن جاءه ذاك الدليل بخلاف مذهبه القديم فإنه يجب عليه المصير إلى الحق وترك ما كان عليه، سواء كان ذلك في مسألة من الفروع أو في كلية من كليات أصول النظر والاستدلال في المذهب الذي هو عليه. وإنما يقلد المقلدون من طلبة العلم الأئمة في أول الطلب لتعذر استيفاء النظر والاستقلال به للوصول إلى الترجيح في جميع مسائل الشريعة جملة واحدة (حتى مع تحقق القوة القريبة من الفعل لديهم)، مع شدة الداعي لوجود من يفتي الناس في تلك المسائل، يسعفهم بها في عاجل أمرهم. فإن بقي هذا على تقليده لمتن حفظه مع قدرته على استيفاء النظر والمقارنة بين الأقوال فإنه تلحقه المذمة قطعا. ولكنه لا تلحق مذمته تلك بعين المذهب الذي التزم تقليد الماتن فيه، ولا يصح أن يُنهى عن مطلق التمذهب حذرا من أن يصير طلاب العلم إلى مثل هذا المفرِّط!! فإنه ما من عالم من أكابر أهل العلم إلا وتجده يحفظ أكثر من متن من المتون على مذهب من المذاهب، يفتي منها الناس إلا فيما خالف فيه باجتهاده اختيارات الماتن، لرجحان مذهب آخر عنده في ذلك، فإنه يفتي فيه بما يترجح لديه. ولهذا قال القائل إن من حفظ المتون حاز الفنون! ليس لأنه يدعو العلماء وطلبة العلم إلى التقليد، ولكن لأن الحاجة تدعو في كثير من الأحيان إلى استحضار مذهب يغلب على ظن طالب العلم أنه – بالجملة – أقرب إلى الصواب من غيره من المذاهب الفقهية (في عموم أصوله والأقوال المتفرعة عليها)، فيعمل به كمرجح عند عجزه عن استفراغ الوسع للاستقلال بالنظر في أعيان المسائل. غير أنه إذا وجد الماء بطل التيمم، فإذا ما تيسرت للطالب درجة من درجات الاجتهاد بشروطها وأدواتها، بطل ما دونها من درجات الاجتهاد في حقه، وحرم عليه البقاء على ما هو عليه من مراتب التقليد، والأمر في ذلك يطول ..
فالقصد أن من ينهى طلبة العلم عن التمذهب ويأمرهم (باتباع الدليل، هكذا)، هذا ينبغي أن يتأمل كثيرا قبل أن يضرب في أصول العلم ضرب العشواء، يطلق أقوالا في الحداثة يندم عليها أشد الندم في قابل أيامه، كما وقع لكثير من طلاب العلم، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود داود دسوقي خطابي]ــــــــ[16 - Oct-2010, صباحاً 11:43]ـ
جزاك الله خيراً وفقهك في الدِّين ورحم الله تعالى علماء المسلمين وعوامَّهم. آمين.
ـ[أسامة]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 12:52]ـ
بارك الله فيك.
لا غنى عن فهم السلف الكرام لفهم ما أُنزل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وما كان أكثر الفتن إلا من الفهم الفاسد لمراد الله -عز وجل- ومراد رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
فالتمذهب ليس ببدعة في حده، ولكنه قد يندرج في البدع لاعتبارات، سواء تلك الاعتبارات لأصول فاسدة كنفي أحاديث الآحاد، أو لاعتبارات أخرى.
وكذلك عدم التمذهب ليس ببدعة في ذاته، ولكن يُخشى على صاحبه من التخبط في طلب العلم وعدم تصور مسائل الفقه بشكل جيد.
وقد يعترض الأول على الثاني، والثاني على الأول .. واعتراضاتهم ساقطة تالفة.
حتى إنك لتجد متنطعا يوجب على طالب العلم أن يتبع فلانا من الأئمة حتى يصير صاحب اجتهاد مطلق ليخرج من التقليد إلى الاجتهاد، وما هو بواجب. والثاني قد يوجب على نفسه عدم النظر في أقوال الأئمة أصحاب المذاهب كي لا يكون مقلدا تقليدا مذموما، فيضيع منه العلم من حيث لا يدري.
فمثل هذه النظرات والاعتراضات .. ساقطة.
والحكمة ضالة المؤمن.
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 04:00]ـ
أخي الفاضل الكريم أسامة وفقك الله ..
تقول:
لا غنى عن فهم السلف الكرام لفهم ما أُنزل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وما كان أكثر الفتن إلا من الفهم الفاسد لمراد الله -عز وجل- ومراد رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
وصدقتَ وأحسنت بذلك، بارك الله فيك .. فليس ذلك الفهم بخارج عن جملة ما هو معتمد في الأمة من مذاهب للفهم والنظر، (ولا أقتصر بذلك على المذاهب الأربعة حتى لا يقال إنني أدعو بهذا المقال إلى عدم مجاوزتها إلى غيرها!).
فهم السلف هذا أصول وقواعد موروثة، لا يكتشفها طالب العلم من تلقاء نفسه ولا يخترعها، وإنما يسلك للوصول إليها والدراية بها ما سلكه سابقوه، وإلا فإنه لن يصل!!
فالتمذهب ليس ببدعة في حده، ولكنه قد يندرج في البدع لاعتبارات، سواء تلك الاعتبارات لأصول فاسدة كنفي أحاديث الآحاد، أو لاعتبارات أخرى.
هنا لا نقول إن (التمذهب) نفسه بدعة، وإنما المذهب المتبع - في تحقيق الدلالة والموازنة بين الأدلة - هو ما قد يوصف بالفساد أو بالبدعة، فتأمل هذا التفريق المهم، بارك الله فيك.
وكذلك عدم التمذهب ليس ببدعة في ذاته، ولكن يُخشى على صاحبه من التخبط في طلب العلم وعدم تصور مسائل الفقه بشكل جيد.
لا يوجد شيء أصلا اسمه عدم التمذهب!!
الظاهرية = مذهب!
وطريقة أهل الحديث = مذهب!
والذي يقول لا ألتزم واحدا من المذاهب الأربعة، فأيا ما كان ما يلتزمه فهو مذهبه!
فإن لم يكن على طريقة أو مذهب له فيه سلف، فإنه على بدعة، ولا يرجى لمثله إصابة ما كان عليه السلف!
فإن كنتَ تقصد بالتمذهب الالتزام بواحد من المذاهب الأربعة دون غيرها، فقد بينتُ في صدر المقال أن مفهوم المذهب الفقهي أوسع من هذا، بغض النظر عن أي المذاهب أقرب إلى الحق! فالذي يذمّ ليس مطلق التمذهب بشيء مما كان عليه بعض السلف من طرائق الاجتهاد والنظر (والسلفي لا يجاوز ما كان عليه مجموعهم في ذلك)، وإنما المذموم هو التعصب لما كان عليه بعض الأئمة، ودعوى أن الحق لا يخرج عما كان عليه عين من أعيانهم - رحمهم الله - أو بعضهم!
حتى إنك لتجد متنطعا يوجب على طالب العلم أن يتبع فلانا من الأئمة حتى يصير صاحب اجتهاد مطلق ليخرج من التقليد إلى الاجتهاد، وما هو بواجب
الاجتهاد المطلق هو الأخذ من حيث أخذ سائر الأئمة المتبوعين، فحتما لا يقال إن هذا يوجب البقاء على متابعة واحد منهم! ولكنه لا يوصَل إلى ما وصل إليه أولئك الأئمة إلا باتباع السبيل التي اتبعوها! فعندما يأتي طالب علم مبتدئ يقول أنا لن ألتزم بأي مذهب من المذاهب الأربعة أو غيرها، لأنني أريد أن أتبع الدليل والدليل فقط، وأصل للاجتهاد المطلق، فمثل هذا الجهل أرجو أن مثلك لا يخالفني في النكير عليه!
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 04:42]ـ
أحسن الله إليك شيخنا الكريم وقد ذكّرني مقالك هذا بكلمة قالها العلامة الألباني رحمه الله في إحدى مجالسه وهي:
نَحْنُ لاَ نُنْكِرُ التّقْلِيدَ بَلْ ننكرُ التديّن بالتقليدِ ...
http://majles.alukah.net/showpost.php?p=328519&postcount=1
ـ[أبو ريان الشيخي]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 04:53]ـ
جزيت خيرا أخي
والحقيقة أن الإنسان لاينفك عن تقليد مهما بلغ
وكثير من الذين ينبذون المذهبية ويلمزون أهلها
هم في حقيقة أمرهم مقلدون
فإذا سألت أحدهم عن مسألة قال
الشيخ فلان يقول فيها كذا!!
فغاية مافي الأمر أنه ترك تقليد المذاهب المتقدمة
وقلد بعض المعاصرين
والبعض قد ينبذ التقليد ثم هو لايخرج عن أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- قيد أنملة
فهو ليس بشافعي ولا حنبلي ولا مالكي ولا ولا ولا وإنما تيمي!!!
فما هو الفرق؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 09:57]ـ
فهم السلف هذا أصول وقواعد موروثة، لا يكتشفها طالب العلم من تلقاء نفسه ولا يخترعها، وإنما يسلك للوصول إليها والدراية بها ما سلكه سابقوه، وإلا فإنه لن يصل!!
بارك الله فيك أيها الحبيب.
وهذا ما قصدته، فإن الفهم الصحيح لا يأتي اعتباطا. إنما يأتي بتحصيل العلم الموروث عن سلف الأمة أصولًا وفروعًا على حدٍ سواء.
لا نقول إن (التمذهب) نفسه بدعة، وإنما المذهب المتبع - في تحقيق الدلالة والموازنة بين الأدلة - هو ما قد يوصف بالفساد أو بالبدعة، فتأمل هذا التفريق المهم، بارك الله فيك.
الذي ذكرته آنفا: التمذهب ليس ببدعة في حده، ولكنه قد يندرج في البدع لاعتبارات، سواء تلك الاعتبارات لأصول فاسدة كنفي أحاديث الآحاد، أو لاعتبارات أخرى.
وعنيتُ به: التمذهب الذي هو اتباع طرائق العلم للوصول إلى الغاية وفقا للكتاب والسنة، فإنه ليس ببدعة.
وقد يندرج "التمذهب" نفسه في البدع لاعتبارات. وعنيتُ به التمذهب الذي هو الحكرية الفكرية على مذهب من المذاهب، مع التدين لله -عز وجل- أن هذا هو الحق، وأن الحق لا يتعداه وإن جانب الصواب.
وقد قيل: "خالفتُ الإمام ولم أخالف مذهبه". (إشارة إلى قول الإمام: "إذا صح الحديث فهو مذهبي").
أو لاعتبارات فاسدة في المذهب نفسه كالمثال المطروح، والذي تفضلتَ بتوصيفه.
لا يوجد شيء أصلا اسمه عدم التمذهب!!
الظاهرية = مذهب!
وطريقة أهل الحديث = مذهب!
والذي يقول لا ألتزم واحدا من المذاهب الأربعة، فأيا ما كان ما يلتزمه فهو مذهبه!
فإن لم يكن على طريقة أو مذهب له فيه سلف، فإنه على بدعة، ولا يرجى لمثله إصابة ما كان عليه السلف!
فإن كنتَ تقصد بالتمذهب الالتزام بواحد من المذاهب الأربعة دون غيرها، فقد بينتُ في صدر المقال أن مفهوم المذهب الفقهي أوسع من هذا، بغض النظر عن أي المذاهب أقرب إلى الحق! فالذي يذمّ ليس مطلق التمذهب بشيء مما كان عليه بعض السلف من طرائق الاجتهاد والنظر (والسلفي لا يجاوز ما كان عليه مجموعهم في ذلك)، وإنما المذموم هو التعصب لما كان عليه بعض الأئمة، ودعوى أن الحق لا يخرج عما كان عليه عين من أعيانهم - رحمهم الله - أو بعضهم!
أحسنتَ. وهذا هو الصحيح. ولا أختلف معك في هذا القول الرصين.
ولكن هناك من يظن أن التمذهب خاص بالمذاهب الأربعة، ويأتي بتعليلات .. كأن يقول إن المدون من علم الأوزاعي قليل ولم يصلنا منه إلا نذر يسير، والليث ضيعه أصحابه .. إلخ.
وبالمقابلة يوصف طريقة من لم يتبعهم بـ"اللامذهبية" أو "عدم التمذهب". والذي لا يخفى عليكم أنه تعريض بأهل الحديث من ناحية الدراية.
رغم أن أهل الحديث أعلم من غيرهم، فلا يخلو فقههم من الدليل قبل التعليل، وعلى دراية بأقوال السلف الصالح.
بل إن أئمة المذاهب من أهل الحديث. فالإمام الشافعي ترك مسنده وكتابه الأم، وكذلك الموطأ للإمام مالك، والمسند للإمام أحمد، والمحلى للإمام ابن حزم.
فعندما يأتي طالب علم مبتدئ يقول أنا لن ألتزم بأي مذهب من المذاهب الأربعة أو غيرها، لأنني أريد أن أتبع الدليل والدليل فقط
أحسنتَ.
وهذا الحكم ينزل على الجميع، والمبتدئ من باب أولى.
فلا يحق لطالب علم مبتدئ، ولا غيره مهما علا أن يخالف فهم سلف الأمة للأدلة.
لذا قلتُ آنفا: لا غنى عن فهم السلف الكرام لفهم ما أُنزل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وما كان أكثر الفتن إلا من الفهم الفاسد لمراد الله -عز وجل- ومراد رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
ـ[أبو الفضل المراكشي]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 10:32]ـ
بارك الله فيك أخي أبي الفداء وجزيت خيرا.
إلا أنك حصرت كلامك في حديثي السن، ومن لم يلج بحار العلم ويغوص فيها.
طيب ومن بلغ شأوه فيه، وقضى عمره طلبا له، ولا يعرف له مذهب - أعني في الفروع - إلا اتباع النص والدليل؟؟؟
أينصب عليهم نفس الكلام، ويتوجه إليهم؟؟؟
نعم ننصح الطلبة باتباع الحجة والبرهان، وأن لا يأخذوا كلاما لا دليل تحته ولا نص يؤيده
إلا اتباع كلام فلان المالكي أو الشافعي أو الحنفي ....
أو النظم الفلاني، حتى أصبح الخارج عنه كأن خرج من دين الإسلام.
فهذا هو الاشكال أخي الكريم، أن أصبح التمذهب دينا يدان به.
والمتتبع لسير أهل العلم المتقدمين منهم والمتأخرين يجدهم برزوا في علوم الشريعة برجوعهم للدليل مع تمذهبهم
وقد ينتقلون من مذهب لآخر، يجدون فيه بغيتهم وضالتهم.
بل يصححون ما علق في مذهبهم من آراء شاذة وأقوال مخالفة للنص والدليل.
فهذا القاضي عبد الوهاب رحمه الله المالكي مذهبا، يرد على مالك في مسائل كثيرة خالف فيها النص
وكذا محيي الدين النووي رحمه الله الشافعي، وابن قدامة الحنبلي، وأبو جعفر الطحاوي رحمهم الله جميعا.
لذلك قيل أخي الكريم أن طالب العلم ينصح له بداية في الفروع بمذهب معين يدرسه ويتقنه.
ثم إن رسخت قدمه فيه أن يجتهد متبعا للدليل.
كلمات على عجل كتبتها.
والله الموفق للصواب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 11:27]ـ
طيب ومن بلغ شأوه فيه، وقضى عمره طلبا له، ولا يعرف له مذهب - أعني في الفروع - إلا اتباع النص والدليل؟؟؟
أينصب عليهم نفس الكلام، ويتوجه إليهم؟؟؟
مسألة ألا "يُعرف له مذهب" هذه شيء، ومسألة ألا يكون له مذهب أصلا شيء آخر. فإنه - ولا شك - على طريقة من طرق النظر والموازنة بين الأدلة، وهذه الطريقة لم يخترعها من عند نفسه وإنما أخذها - بالأصل - عن مذهب من مذاهب النظر المحفوظة في تراث الأمة، فإذا ما ارتقى في الاجتهاد، أخذ يحقق في أقوال علماء المذهب بين ما هو على أصول المذهب وما ليس على أصوله، فإذا ما ارتقى بعد ذلك خطوة أخرى، راح يرجح في أصول المذاهب فبقي على مذهبه في بعضها ووافق مذهبا غيره في البعض الآخر باجتهاده. وهذا المعنى صحيح في كل ما يصح أن يطلق عليه لفظ (مذهب) في الفقه، مما هو ضارب بسلف في قرون الأمة. أما أن يقال إن فلانا من العلماء (فقيها كان أو محدثا) لا مذهب له، فهذا لا يُتصور!
أو النظم الفلاني، حتى أصبح الخارج عنه كأن خرج من دين الإسلام.
فهذا هو الاشكال أخي الكريم، أن أصبح التمذهب دينا يدان به.
بارك الله فيك .. هذا اسمه: (التعصب) .. وليس (التمذهب) .. وأرجو أن ينتبه الكرام إلى هذا التفريق.
والمتتبع لسير أهل العلم المتقدمين منهم والمتأخرين يجدهم برزوا في علوم الشريعة برجوعهم للدليل مع تمذهبهم
أحسنت .. فالتمذهب ليس هو المذموم أصلا، وإنما التعصب للأئمة.
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[19 - Oct-2010, مساء 11:15]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك ولي عودة لقراءة أكثر عمقا.
وأستميحك بإضافة هذه الدرر لشيخنا العلامة المحدث (عبدالكريم الخضير).
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن كتاب زاد المستقنع من أشهر المتون الفقهية على المذهب الحنبلي، بل من أولى ما يعتني به طالب العلم في هذا المجال؛ لصغر حجمه، وكثرة مسائله، فعلى طالب العلم أن يعتني بمثل هذا الكتاب، ولا يستمع إلى الدعاوى التي تقلل من شأن هذه الكتب، على حد زعم أصحابها، أن هذه أقوال الرجال، وأنه على طالب العلم أن يتفقه من الكتاب والسنة.
نعم الأصل الكتاب والسنة، ولا يشك في هذا مسلم، ولا يماري في هذا أحد، لكن كيف يتفقه الطالب المبتدئ من الكتاب والسنة؟ ليست لديه الآلة الكافية للاستنباط من الكتاب والسنة، عليه أن يتفقه بواسطة أهل العلم، فالمبتدئ حكمه حكم العامي، الذي فرضه سؤال أهل العلم، {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [(43) سورة النحل]، والتفقه على مثل هذا الكتاب لا شك أنه يرسم الطريقة السوية التي سلكها أهل العلم قديماً وحديثاً في التفقه، ولا يعني هذا الكلام أننا نأخذ هذه الأقوال على عواهنها، هذه الأحكام التي تذكر في هذه المتون، لا شك أن أصحاب هذه المتون اجتهدوا في ذكر أرجح الأقوال على حد اجتهادهم، وهم لا يُلزمون أحداً بمقتضى اجتهادهم.)) ا. هـ
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[20 - Oct-2010, مساء 04:20]ـ
موضوع طيب وتعليقات رصينة ونقاش مهذب
سددكم الله جميعا ووفقكم لكل خير(/)
للمدارسة: مقالة (مهزلة حفظ المتون) د. عائض القرني
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 08:45]ـ
كان الصحابة والقرون الثلاثة الأولى المفضلة عاكفين على الكتاب والسنّة حفظا وتدبرا، فلم يكن عندهم متون أخرى في النحو أو البلاغة أو العقيدة أو المصطلح أو الفرائض، ولم يكن أئمة الإسلام كالثوري وأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد والأوزاعي وغيرهم يحفظون إلا الكتاب والسنّة، ثم جاء عصر الضعف العلمي والتقليد وفتور الهمم وبرود العزائم، فصنّفوا لنا متونا شغلتنا عن القرآن والسنّة، وقالوا كلمة سقيمة: «من حفظ المتون حاز الفنون»، فقدّموا لنا أكثر من مائة متن في أنواع العلوم، بل صار لكل مذهب متون خاصة بأتباعه، فيحفظ الطالب متنا في الفقه، وألفية ابن مالك في النحو، وملحمة الإعراب للحريري، ولمعة الاعتقاد، ومتن الطحاوية، وألفية السيوطي، وألفية العراقي لمصطلح الحديث، وزاد المستقنع، أو مختصر خليل، أو التقريب لأبي شجاع، أو كتاب القدوري الحنفي، مع متن في البلاغة، ومتن في أصول الفقه، ومتن في الفرائض، غير المواد التي أضافوها، كعلم الآثار، والجغرافيا، وعلم الأزياء، وفن زراعة البقدونس، والتخصص في جمع الحطب وتكسيره، والتفقه في سيرة السلاجقة، ودراسة كيف يلبس الآشوريون، وموعد الطعام عند ملكة تدمر، كل هذه المتون والفنون جعلت الجيل في «حيص بيص» فشغلت الذهن، وأسقمت العقل، وشتتت الانتباه، حتى إني رأيت بعض المشايخ في بعض الدول التي زرناها يحفظ عشرات المتون ويعيدها ويكررها ليل نهار حتى صار نحيفا نحيلا كالجرادة الصفراء، فأصبح كآلة التسجيل، فقط يحفظ ويكرر، وشُغِل عن الكتاب والسنّة وعن التفقه في الآيات والأحاديث، ولهذا انظر - مع احترامي للشناقطة - ما هي الحصيلة من هذا الحفظ المذهل المدهش للمتون؟ فقط جلسوا يكررونها على الطلاب ولم يقدموا للعالم الإسلامي فقها للنصوص أو مشروعا تجديديا للدين، حتى إنهم قالوا عن موريتانيا: إنها بلد ألف حافظ. وأعتقد أن الواحد منهم يحفظ أضعاف ما يحفظ الشيخ الألباني والشيخ عبد الرحمن بن سعدي، ولكن انظر البون الشاسع بين فهم هذين الإمامين وكتبهما ومدارسهما وبين عطاء أولئك الفضلاء ونتاجهم. ليس بصحيح قولهم: «من حفظ المتون حاز الفنون»، بل الصحيح: «من حفظ الكتاب والسنّة هُدي إلى الجنّة»، وبالله عليكم متى يتفرغ طالب العلم لفهم الكتاب والسنّة إذا كان مشغولا بحفظ وتكرار زاد المستقنع وألفية ابن مالك وألفية العراقي وألفية السيوطي والرحبية في الفرائض ولمعة الاعتقاد ومتن الطحاوية وجمع الجوامع في أصول الفقه والسبل السوية في العقيدة؟ الحقيقة أنه لن يجد وقتا لمدارسة كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولو كانت هذه الطريقة المتأخرة للتعليم صحيحة لكان سبقنا إليها السلف الصالح كالخلفاء الراشدين وابن عباس وأبي هريرة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب والزهري وابن المسيب والحسن البصري، لكنهم لم يحفظوا متنا واحدا غير الكتاب والسنّة، وسبب من الأسباب المعيقة للفهم كما ذكر ابن خلدون هي: المختصرات العلمية وهذه المتون التي صدت الطلاب عن التشاغل بالكتاب والسنّة.
آمل أن نعيد التعليم الشرعي إلى عهد القرون المفضلة، ونحذو حذو السلف الصالح في دراسة الشريعة، أما تحويل الطالب إلى آلة تسجيل ليحفظ كلام الناس وينسى الوحي المقدس المنزل فهذا عوج في الرأي وغبش في البصيرة وقدح في الإدراك. وقل لي بربك لو أن ابن المبارك أو مالكا أو الشافعي وغيرهم من أعلام الأمة تشاغلوا بهذه المتون، أتراهم يتركون لنا فهما صحيحا وفقها دقيقا لكتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم؟ بل صرفوا اهتمامهم للنص المقدس كتابا وسنّة، وعكفوا قلوبهم على هذا الفيض المبارك والغيث المدرار من الوحي الكريم، فصاروا أئمة مجددين مصلحين بحق، فيا أيها المشرفون على العلم الشرعي في مدارسنا وكلياتنا ومساجدنا ممن حشوتم عقول الطلاب بمتون البشر في كل فن وشغلتموهم عن الآيات والأحاديث، طريقتكم خطأ، خطأ، خطأ، ومنهجكم بالتعليم غلط، غلط، غلط. ارجعوا إلى منهج الصدر الأول في طلب العلم الشرعي، أما العلوم المادية كالطب والهندسة والتكنولوجيا فلها منهج آخر.
http://aawsat.com/details.asp?section=17&article=590512&issueno=11641
ـ[أبو ريان الشيخي]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 09:02]ـ
فقط جلسوا يكررونها على الطلاب ولم يقدموا للعالم الإسلامي فقها للنصوص أو مشروعا تجديديا للدين،
وماذا عساه قدم
أم أن وثيقة التقارب من التقدم والتجديد؟!
ثم لماذا يشغل نفسه بحفظ أبيات المتنبي وغيره من الشعراء ألا يكفيه مافي الكتاب والسنة
ولماذا يشغل المسلمين عن الكتاب والسنة بكتبه لاتحزن وامبراطور الشعراء ومجالس أدبية ....... الخ مما هو مكرور
وماهذا الأسلوب الإنتقاصي (جرادة صفراء) في حين كان الأجدر أن يصف به حسن الصفار ومن على شاكلته لا أن يصف به أهل العلم وطلابه
أم أنه عمود في صحيفة علينا تسويده ولو بمايسود الوجه!
ولا أدري هل من التجديد دعم مثل هذه الصحيفة وترويجها والمساهمة في انتشارها وذلك من خلال الكتابة فيها؟ أظن ذلك هو فتح الفتوح
فليهنك الفتح
هذه المتون هي من تخرج بها علماء علموك
وهاهي علامة استفهام جديدة تضاف إلى قائمة علامات الاستفهام أمام اسمك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 09:53]ـ
فساده أغنى عن إفساده.
ـ[أشجعي]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 09:55]ـ
كلام منطقي من حيث العموم
فلا يجدر تقديم حفظ متون البشر على كلام خالق البشر وكلام سيد البشر صلى الله عليه وسلم,
ولكن لا أحد يخالف في هذا سواء أكانوا دعاة - مشايخ -علماء - مدرسين- بل حتى العوام.
وعجيب قوله, حيث سمعناه في أكثر من مناسبة يشجع على حفظ المتون, وكما قال الأخ أبو ريان, فما بالك تحفظ الكثير من الأبيات والمنظومات والشعر؟ أليس هذا أيضا من كلام البشر؟
على الأقل المتون العلمية أنفع وأطيب, وحفظ المتن يساعد على استحضار القواعد العلمية والأصولية التي تبُنى عليها المسائل.
لا بد من المنهجية في الطلب ولا بد من تقديم الأهم قبل المهم, ثم من قال أن الشناقطة لا يحفظون كتاب الله وكتب السنة؟
رأيي أن كلام الشيخ يحتاج لتعديل وتحرير , حتى تكون نصيحته أفضل وأجمل.
ـ[تهامي من عسير]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 09:58]ـ
لا أوافق كلام الشيخ - حفظه الله - جملة وتفصيلا ..
ـ[أم معاذة]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 10:02]ـ
ثم جاء عصر الضعف العلمي والتقليد وفتور الهمم وبرود العزائم،
يعني كتاب لا تحزن هو من يعالج كل هذا؟!
وهل في المتون غير قال الله تعالى وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 10:12]ـ
الشيخ - وفقه الله - مزج بين عدة أمور في هذه المقالة المختصرة ..
وسأعود للمناقشة، لكن من اللطيف هذا النقل:
/// (قال أبو بكر الخلال: كان أحمد [يعني ابن حنبل] قد كتب كتب الرأي وحفظها، ثم لم يلتفت إليها) سير أعلام النبلاء [21/ 226].
/// (قال محمد بن يوسف الفربري: سمعت أبا جعفر محمد بن أبي حاتم الوراق يقول في الزيادات المذيلة على شمائل أبي عبد الله - قلت: وليست هي داخلة في رواية ابن خلف الشيرازي - قال: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: ما جلست للحديث حتى عرفت الصحيح من السقيم، وحتى نظرت في عامة كتب الرأي، وحتى دخلت البصرة خمس مرات أو نحوها، فما تركت بها حديثا صحيحا إلا كتبته، إلا ما لم يظهر لي) سير أعلام النبلاء [23/ 408].
فلماذا حفظوها؟!
فما أدري لماذا يشنع على حفظ المتون، التي هي بداية في طريق الطلب، وليست الغاية، وإن أساء آخرون فوقفوا عندها ..
/// وهنا سؤال: إذا أردنا أن يتعلم الطالب النحو - مثلا -، بم نبدأ مع هذا الطالب المبتدئ، أبكتاب سيبويه؟ ذلكم الكتاب الضخم، أم بشروحه، أم بماذا؟ أم نختار متنًا سهلا يستحضره الطالب ويترقى من أصغر متن إلى أكبر كتاب في هذا الفن؟
لقد استدل عدد من العلماء على حفظ المتون بأثر (العالم الرباني هو الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره)، وهذا من تمام الرفق بطلبة العلم.
ـ[ابراهيم النخعي]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 10:18]ـ
هزلت .. هذه المتون التي يتندر بها كان كبار العلماء في عصرنا يطالبون طلابهم بحفظهامثل الامام الشيخ محمد بن ابراهيم آل الشيخ رحمه الله وغيرهولا أحد قال أن هذه المتون احفظوها واتركوا حفظ الكتاب والسنة! فلا أدري لم هذا الخلط بين الأمرين؟! هذه المتون تساعد على استحضار مسائل الفن بسهولة فهي وسيلة لا غاية .. يقول الشيخ عبدالكريم الخضير: (فحفظ المتون نعمة من نعم الله -جل وعلا-، والذي يحفظ متن فقهي لا شك أنه تكون عبارته قوية ومتينة، وأنتم تدركون الفرق بين فتاوى من ينتسب إلى العلم ومن يتصدى لإفتاء الناس، الشخص الذي اعتنى بالمتون وحفظ المتون تجد عبارته محررة ومضبوطة، ولو كانت عبارة فقهاء، إذا دعمها بالدليل صارت نور على نور، لكن الذي لا يحفظ المتون تجده أساليب وإنشاء ويطوح يمين ويسار، ويحاول يلملم أموره، لكن حفظ المتون لا شك أنه يؤصل طالب العلم، ويجعل عبارته مضبوطة ومتقنة ومحررة، بدل ما يتفطن للجواب،) شرح البيقونية (4)
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 10:20]ـ
أحسنت أخي إبراهيم، نقل طيب من عالم مجرب مربٍّ .. جزى الله المتكلم والناقل خيرًا ..
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 10:24]ـ
أؤيد كلام الشيخ كثرة إعمال ملكة الحفظ تجعل باقي الملكات في سبات عميق.
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 10:28]ـ
أؤيد كلام الشيخ كثرة إعمال ملكة الحفظ تجعل باقي الملكات في سبات عميق.
أؤيد كلامه إن كان أشار إليه صراحة، لكن عامة كلمته لا تساعد على هذا، وهذا من التكلف الذي نهينا عنه - كما ذكرتم في توقيعكم -.
بالله عليكم أعلمونا بوسيلة أسهل من حفظ المتون ومراجعتها في بداية الطلب ..
والجواب جاهز: لا توجد .. وتجارب الأيام هي الدليل، والله المستعان.
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 10:58]ـ
أؤيد كلامه إن كان أشار إليه صراحة، لكن عامة كلمته لا تساعد على هذا، وهذا من التكلف الذي نهينا عنه - كما ذكرتم في توقيعكم -
أرأيت كيف أن كثرة الحفظ جعلتنا لا نفهم إلا ما هو صريح؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عصام البشير]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 11:15]ـ
المناهج العلمية تؤخذ من أهلها، المتمرسين بها.
فمنهجية تعلم الفقه تؤخذ من الفقهاء، ومنهجية تعلم الحديث من المحدثين، وهكذا.
أما الأديب الذي يخلط الهزل بالجد، ويسلك طريق السخرية في مقام بناء العقول، فإنما نسأله عن منهجية القراءة في كتب الأدب، والترويح عن النفس بقرض الشعر، والاستكثار من حفظ غثه وسمينه، وأقاصيص أهل الأدب.
ووددت لو نُقل لنا نقاش (الأديب الساخر) مع (الجرادة الصفراء) في مسألة من دقائق الفقه، أو عويصات النحو، إذن لعلمنا مَن أساس داره من الإسمنت المسلح، ومن يبني على الرمل والماء!
ووالله لو كان المقال نقدا بناء، ينتقد على حفاظ المتون بعض عيوبهم - ولهم عيوب بلا ريب - لكنا أول المستفيدين، بل لأضفنا على نقده شيئا غير يسير مما نعلم.
أما الاستهزاء بعلماء الأمة في جريدة، كان بعض أصحاب الأديب يسميها في أيام العز (خضراء الدمن)، فإنما جوابه استهزاء يقابل الإساءة بمثلها، أو إهمال يمتثل الأمر النبوي (وكفارتها دفنها).
والله المستعان.
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 11:19]ـ
محبة الله الفضيلة.
سأعود لنقاش مقال الشيخ، لكن إن كان مراده إعمال ملكة الحفظ بعيدًا عن ملكة الفهم، فهذا وجيه .. لكن - كما قلتُ - هو لم يتعرض لهذا .. ثم أخبرينا، كثير من العلماء حفظوا المتون ودرسوها لطلابهم، حتى أصبح هذا بابًا من أبواب العلم لدى المسلمين، فهل أهملوا ملكة الفهم!! بل إن مما ينشط بقية الملَكَات: مدارسة المتون وملاحظة أبواب العلم والزيادات على هذه المتون ... إلخ.
ثم إن الشيخ بإمكانه أن يعبر ما أراد، فلا حاجة لك للوي عنق الكلام لنحمله ما لا يريد هو!، ثم تتحدثين بهزل كما في هذه المشاركة الأخيرة (رقم 12). وفقك الله.
ـ[أمسمي]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 11:34]ـ
مقال الشيخ المذكور يظهر صورة للشيخ قد تكون كانت خفية عن الكثير (الدكاتر) رحمهم الله تعلي علمهم سطحي جدا وكثير منهم علمه شكلي أكثر مما هو حقيقي يمكن الواحد منهم يظل يخطب ويبيت ولكنه يدور في جو فارغ أكثر ما يردد نصائح شخصية وكثير من فضول القول الذي لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقي ولا يفيد أحدا فائدة علمية
ويقول الأصوليون (الحكم علي الشيء فرع عن تصوره) فتصوره لحفظ المتون تصور خاطئ فمقاله ملي بالتناقضات
والمتأمل في المقال يقول أن كاتبه طالب تلتبس عليه الأمور لا شخصية علمية
وكلامه لا ينقص من شرف علماء شنقيط أو غيرهم شيئا بل إنما يضع علي شخصيته هو العلمية أستفهامات كثيرة لأنه ينتقد أمورا مسلمات في طريقة تحصيل العلم
ولعل ما حمله علي هذا قول القائل (خالف تذكر)
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 11:38]ـ
نظرتَ إلى عنوانه فنبذتَه ... كنبذك نعلًا أخلقت من نعالكا
تأمّل كيف يفكّر الشيخ القرنيّ .. وقارنه بما سطّرته يراع الأستاذ الطناحيّ ..
يقول محمود:
( ... وليس أدلَّ على أهمية "الحفظ" في العملية التعليمية في تراثنا، من هذا القدر الهائل من المنظومات في اللغة، والنحو، والفرائض (المواريث)، والقراءات، وعلوم الحديث، والأصول، والبلاغة، والمنطق، والعروض، والميقات، والطب ..
وكل ذلك لضبط القواعد وتقييد الأحكام. وما أمر ألفية ابن مالك ببعيد)
ولمثل هذه الدعوة مآلات لا تخفى ..
خذ حول هذه المهزلةِ ما قاله شيخُ العربية ..
قال محمود محمد شاكر بعد أن ذكر ما اقترفته يَدَيْ محمد عبده من ذمِّ الكتب التي كان طلبة العلم في الأزهر يدرسونها كتلخيص الفتاح وما كان على شاكلته من كتب المتأخرين:
( ... وهذه الخصلة وحدها ليست من خصال أهل العلم، إنما هي تشدُّقٌ وثرثرة، كلُّ امرِئٍ قادرٌ على أن يتبجَّح بها ويتباهى، وقبل كلِّ شيء، فهي في حقيقتها صدٌّ صريح عن هذه الكتب، يُورِث الازدراء، ويُغري بالانصراف عمَّا فيها، ويحمِل على تحقير أصحابها.
وفُتِح هذا الباب، ولم يُغلقْ إلى اليوم ...
فكان هذا أولَ صدعٍ في تراث الأمة العربية الإسلاميَّة، وأول دعوةٍ لإسقاط تاريخٍ طويل من التأليف، وما كتبه علماء الأمة المتأخرون، إسقاطًا كاملًا يتداوله الشباب بألسنتهم ...
والاستهانة داءٌ وبيلٌ يطمس الطرق المؤديةَ إلى العلم والفهم ...
(يُتْبَعُ)
(/)
فمن أراد اليوم أن يردَّ الناس عن كتب المبرِّد ومن بَعده إلى ابن عقيل، إلى ابن هشامٍ إلى الأشمونيّ، ويحثَّهم على الاستمداد النحوِ من "سيبويه" وحده، فقد أغراهم بأن يلقوا بأنفسهم في بحر لُجِّيّ لا يرى راكبُهُ شاطئًا يأوي إليه، وما هو إلا الغرق لا غير.
كتاب "سيبويه" لا يُعلِّمُ طالبَ العلم النَّحوَ، إلا إذا مهَّد الطريق ابنُ عقيل وابن هشام والأشموني، وإلا فقد قذف نفسه في المهالك.
كلُّ من دعا طُلَّاب العلمِ إلى الإعراض عن الكُتُب التي قعَّدت القواعد، ومحَّصت الكتب التي تُعدُّ أصلًا في علمٍ لم يسبقهم إلى مثله سابق، كسيبويه وعبدالقاهر، وحثَّهم على الرجوع إلى الأصل وحدَه، دون استعانة بمن قعَّدوا قواعد هذا العلم، وقتلوه بحثًا وتنقيبا، فقد استهان بعقول هؤلاء الأئمة العظام الذين خدموا العلم بإخلاص وورع جيلًا بعد جيل، وعوَّد طلبة العلم أن يستهينوا ويتخفُّوا بالعلم نفسه، وهذا هو البلاء الماحقُ لكلِّ فضيلة في طالب العلم ... )
ثم ارجع إلى تلميذه الطناحيِّ واسمع ..
( ... ومما لا يختلف عليه اثنان أيضًا أن أساتذتنا الأكرمين وزملاءَنا الأفاضل الذين كتبوا الدراسات الحديثة في النحو واللغة، وشرَّقت كتبهم وغرَّبت، ينتمون جميعًا إلى جيل الحفظة (حفظةِ القرآن الكريم والمتون والحواشي والمصطلحات القديمة). ولولا هذا الأساس المتين ما استطاعوا أن يفقهوا النحو ويبرعوا فيه، ثم يكتبوا مذكراتهم ومختصراتهم ... )
وبعد ذلك كلِّه هاكها نجديَّةً قَصِيميَّةً تتألَّق ..
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
(ونحن الآن بَلَغنا ما بلغنا، وما معنا إلا ما حَفِظنا)
---
وأخيرًا ..
فلَلشيخُ عائضٌ أجدرُ أن يكتبَ عن تلك المهزلةِ التي عَرَت المكتبةَ العربيَة ..
مَهزَلةِ التَّجميعِ والتلفيقِ والكلامِ المكرور المعاد ..
فهذا الذي أثقلَ كاهلَ الأمة، وكثَّر نقطةَ العلمِ، وأشغلَ عن الكتاب والسنّة ..
ووددت لو نُقل لنا نقاش (الأديب الساخر) مع (الجرادة الصفراء) في مسألة من دقائق الفقه، أو عويصات النحو، إذن لعلمنا مَن أساس داره من الإسمنت المسلح، ومن يبني على الرمل والماء!
هو ذاك أيها الشيخُ الكريم ...
لكن دون "دقائق" و "عويصات" .. فالأمرُ دون ذلك ..
أعوذ بالله أن أظلِمَ أو أُظلَم ..
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 11:42]ـ
هوّن عليك أخي الكريم.
يعلم الله أن فهمي هذا هو أول ما وقع في روعي عند قراءة المقال , والناس تختلف أفهامها.
لكن لا تقع في الشَرَك وتخالفه لمجرد إستخدامه الإسلوب الساخر (الذي لا أحبذه عند مناقشة المسائل شديدة الجدّية).
رزقني الله و إياكم تمام الحفظ والفهم وغفر الله لي و لكم.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[17 - Oct-2010, صباحاً 07:02]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون!
لماذا ينصح أهل العلم بحفظ المتون؟! ( http://www.alukah.net/Culture/0/960/)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - Oct-2010, صباحاً 07:18]ـ
المناهج العلمية تؤخذ من أهلها، المتمرسين بها.
فمنهجية تعلم الفقه تؤخذ من الفقهاء، ومنهجية تعلم الحديث من المحدثين، وهكذا.
أما الأديب الذي يخلط الهزل بالجد، ويسلك طريق السخرية في مقام بناء العقول، فإنما نسأله عن منهجية القراءة في كتب الأدب، والترويح عن النفس بقرض الشعر، والاستكثار من حفظ غثه وسمينه، وأقاصيص أهل الأدب.
ووددت لو نُقل لنا نقاش (الأديب الساخر) مع (الجرادة الصفراء) في مسألة من دقائق الفقه، أو عويصات النحو، إذن لعلمنا مَن أساس داره من الإسمنت المسلح، ومن يبني على الرمل والماء!
ووالله لو كان المقال نقدا بناء، ينتقد على حفاظ المتون بعض عيوبهم - ولهم عيوب بلا ريب - لكنا أول المستفيدين، بل لأضفنا على نقده شيئا غير يسير مما نعلم.
أما الاستهزاء بعلماء الأمة في جريدة، كان بعض أصحاب الأديب يسميها في أيام العز (خضراء الدمن)، فإنما جوابه استهزاء يقابل الإساءة بمثلها، أو إهمال يمتثل الأمر النبوي (وكفارتها دفنها).
والله المستعان.
أحسنتَ وأنصفتَ ..
وليست المتون على ما يبالغ الناس فيها، ولكن حاقَّ الكلام في ذلك ليس من هذا الباب الذي ولج منه صاحب المقال، ومثل هذه المقالات تصبح وتمسي هُجنة لصاحبها لا تنفع ولا تهدي ..
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[17 - Oct-2010, صباحاً 11:45]ـ
كلامُ الشيخ فيه ما فيه، وله ما له.
والأول ألمع!
ولو حاول الأديب الجمع بينهما؛ لكان أولى وأحرى! لكن إما (إفراط) أو (تفريط)!
ـ[أشجعي]ــــــــ[17 - Oct-2010, مساء 12:42]ـ
فعلاً أنه كلام طيب:
________
أما الذي يقول: لم يفعله الصحابة! فنقول له:
- إذا فتحت كتابا واحدا من كتب أهل العلم فأنت كاذب أفاك! لأنهم لم يفتحوا الكتب!
- وإذا لم تكن عربيا سليقيا قحا فأنت مُدَّعٍ مُبطِل! لأن جلهم كانوا عربا أقحاحا!
- وإذا لم تخبرنا كيف عرفت ذلك من الصحابة من غير الكتب فأنت متناقض متضارب!
- وإذا لم تعرفنا كيف نطلب العلم من غير كتب أهل العلم فأنت جهول ظلوم!
ولهذا كله كان علماؤنا الأجلاء يوصون بحفظ المتون، ويقولون دائما: من حفظ المتون حاز الفنون.
________
جزاك الله خيرا أخي فتح الباري على الرابط وبارك الله بشيخنا العوضي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو يحيى الحنبلى]ــــــــ[18 - Oct-2010, صباحاً 01:34]ـ
فات الشيخ الفاضل أن يقول للمساكين من أمثالنا كيف نفهم الكتاب والسنة ونستنبط منهما الأحكام الشرعية!!!!!!!!!!!!
ترى ,هل يرى الشيخ أن باب الاجتهاد مفتوح لكل مسلم طالما أنه يستطيع القراءة (بالفعل) أو حتى (بالقوة القريبة) =يعنى عربى مكسر وفهم مدغدغ وأصول ليست موجودة أصلا ولا فرعا؟!!!!!!!!!!!
أم ماذا يقصد بالضبط؟!!!!!!!!!!!
ـ[شذى الجنوب]ــــــــ[18 - Oct-2010, صباحاً 02:50]ـ
العجيب أنه في الوقت الذي يزهد فيه هذا الأديب في المتون العلمية -وهو يعلم أنها مفاتيح العلم ومداخله- يرغب في قراءة كتب الملاحدة والعلمانيين والكفرة، فمرة يشيد بنزار قباني وأشعاره، ومرة بديل كارنيجي، مرة بمقالات مصطفى أمين، وأخرى بكتابات العقاد ... الخ!!!
وتأملوا كيف أن كل هذا الحشد من الكتب الفارغة التي تسمن ولا تغني من جوع عنده لا تشغل الطالب عن الكتاب والسنة ولا تزاحم حفظهما!!
ـ[أبو حفص الشافعي]ــــــــ[18 - Oct-2010, صباحاً 04:54]ـ
سدد الله إخواني جميعا علي هذه الردود، ولكن .... إياكم و الغيبة
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[18 - Oct-2010, مساء 01:26]ـ
إلى القراء الكرام أنقل إليكم مشاركة الدكتور أحمد سالم ما يأبى في الموضوع
انواكشوط
موريتاني موريتانيا
ًصباحا 01:25:00 2010/ 10/15
الدكتور أحمد سالم بن ما يأبى أستاذ جامعي الاربعاء 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2010 لا يكاد القارئ يصدق أن المقال المنشور بعنوان "مهزلة حفظ المتون" في جريدة الشرق الأوسط من إنتاج الداعية الواعظ عائض بن عبد الله البلقرني (نسبة لمدينة بلقرن) وذلك لعدة أسباب: منها: عدم الانسجام الجلي في مادة النص، وثانيها: الاستدلال بما لا دليل فيه، وثالثها: ذنْبُ التعيين الذي واقعه عند ضرب المثال فلم يجد ليهوِّن من جلالهم غير الشناقطة الذين يحفظ لهم أهل الحجاز وسكان الخليج وسائر العالم الإسلامي الودَّ، معترفين لهم بالسبق في ميداني العلوم الشرعية وعلوم الشرع، وما سوى هذه العثرات الثلاث يمكن اغتفاره للرجل نظرا لجهده في الدعوة وحفظه الشعرَ، وكفى به شافعا لمن يستشفع به. وأسمع وأبصر بالقريض رحما بين أهله فلولا خلال سنها الشعر ما درت**بغاة العلا من أين تؤتَ المكارم وتعقيبا على المقال أرجو أن يتسع صدر الشيخ وصدور قراء "لا تحزن" للملاحظات الآتية: لست أدري ما إذا كان عامة المثقفين يدركون ما يعانيه الرجل نفسيا فهو الذي يقول عن ذاته بعد سجنه الطويل وتقييد حريته عقدا من الزمن: "الحداثيون يعتبروننا خوارج، والتكفيريون يشنعون علينا بأننا علماء سلطة، بينما ما زال بعض السياسيين مرتابين منا. وهناك من يرى أننا مجرد راكبي موجة، وأننا غيرنا جلودنا لكي نحقق بعض المكاسب ...... " وللمتصفحين أن يستمدوا أفهامهم حول هذه العبارات التي تفيض أسىً على العزلة الفكرية المقضة مضجعَ الشيخ، المُمضة عرضه ألماً فأصبح مضطرا أن يكتب للعلمانيين حاضرا في جميع وسائل إعلامهم رجاءً للسلامة، وبات صديقا للسياسيين لا يكاد يغيب عن مجالسهم عساه يزيل الريبة تجاهه عنهم، وإن أدري أهو قريب أم بعيد من التكفيريين. مما تقتضيه الجودة وتتطلبه صناعة الكتابة رصانة النص وقوة البرهان عند الحديث، وإذ يُسَلِّم الكاتب للشيخ تصديره أن من عاشوا في القرون الثلاثة عكفوا على الكتاب والسنة حفظا وتدبرا يأخذ عليه قوله: لو كانت هذه الطريقة المتأخرة للتعليم صحيحة لسبقنا إليها السلف الصالح كالخلفاء الراشدين .... " فكيف بهذا الاستدلال؟ وهل وجد الصحابة ومَن بعدهم وقتا لتأليف هذه المعارف ومن بعدُ درسها وتدريسها؟ أيجهل الشيخ أن تطور العلوم يحدث مع القرون وتمليه الظروف؟ أيريد أن يقول إن علم النحو لا حاجة إليه وإن الداعية لعلم البلاغة غير قائمة لكون الصحابة لم يدرسوه؟ أفي باله ما يؤمن به التكفيريون - ومن له سابقة علاقة معهم من شيخ أو تلميذ أو صديق- مِن كون "المذاهب" بدعة وأن الأخذ من الكتاب والسنة مباشرة هو المنهج الأسلم؟ أيفوت عليه أن تسعة أعشار المسلمين اليوم لا يحسنون تهجيَ المصحف؟ كيف يحاول صرف المؤسسات التعليمية والقائمين عليها عن وجْهات لم يولوها وجوههم أصلا؟ وكيف يفترض أنهم سالكون طريقا ومتبعون أسلوبا ليسا موجودين في ميدان العملية
(يُتْبَعُ)
(/)
التعليمية. إن الغرابة لتبلغ مداها من المرء حين يخاطب "البلقرني" المشرفين على العملية التعليمية بقوله "طريقكم خطأ، خطأ، خطأ، منهجكم بالتعليم غلط، غلط، غلط،" فعن أي مدارسَ يتحدث؟ وإلى أي كليات يشير؟ ومَن الذين يناديهم من مديري المعاهد والجامعات؟؟ فمؤسسات العالم العربي شرقا وغربا لم تكن يوما تهتم بحفظ المتون، وأمَّا هي اليوم فتتجه إلى اللسان الأعجمي بمختلف رطاناته وإن اختلفت خطاها إلى تلك الوجهة سرعة وبطئا، ويا حبذا لو يدل الشيخ قراءه على واحد فقط حَفِظ المتون داخل حرم جامعي،!! وليته يشير بالإصبع لأي وزارة تعليم تلزم طلابها بحفظ الأجرومية في النحو ناهيك عن ما هو أطول منها ليدركوا فعلا أنه يتحدث محترقا على وضعية التعليم الشرعي وليشاطروه المرارة. ذلكم عن عدم الانسجام بين المقال والبيئة التعليمية، ومَلمَح الضعف المتمثل في ضعف السلطان وأوَد الاستدلال، أما عن العثرة الثالثة فأقول: لم أنتدَبْ للدفاع عن الشناقطة فهم أصحاب الألسنة الحداد والأرياش السليطة، والأقلام السيالة وفيهم من هو أولى بالمحاماة وأقدر على البيان مني إلا أن ضعف التهمة وسطوع البينة أهلاني للكتابة عن الموضوع، ورغم ما يحيط بأسلوب التعيين من محاذير شرعية وأخطار ثقافية ورغم ما تنبه له الكاتب من سوق الاحترام إلا أنه شفع ذلك بسؤال ومقارنة كانا القطرة التي أفاضت كأس العتب وبررت التثريب، وفي الرد على المقارنة ما يكفي من الجواب على السؤال. وإليك الحديث عن مقارنته: مَن الذي سمح لابن الجنوب السعودي المتعلم في معهد الرياض أن يختزل علم شعب بكامله وعطاء أمة ممتد على مدى ثمانية قرون فيقارنه بجهد رجلين: أحدهما أهم ما تركه تفسير لا يغنيك لغة ولا يكفي القارئ فقها ولا يجيب على ما تضمنه آي الذكر من أحكام وأصول فقهية، ولم يتعرض صاحبه لاختلاف القراءات فضلا عن شرح القرآن بالحديث النبوي، وأنا مع كل ذلك أحترم السعدي وقد قرأت تفسيره ودرَّسته لطلابي ببيتي في مدينة "العين" ولا أملك إلا أن أقول رحمه الله رحمة واسعة. أما الرجل الثاني فقد عاش حياته ## مكتبة بالشام، قدم مهاجرا من ألبانيا بضاعته في اللغة كلنا نعرف حجمها وفهومه الفقهية تشهد بها كتبه، وصناعته في تخريج الحديث معلومة، ######### فغفر الله لنا وله ولا بن حجر وسائر سلف الأمة. ولكي أقرب الحقائق للقراء أقول: إن الكاتب يصِمُ المتون بأنها ملهاةٌ عن القرآن والسنة وأن الاشتغال بها مفيت لخير التفقه في الأصلين، وهذا التهمة ساقطة عن الشناقطة: وعيرها الواشون أني أحبها**وتلك شكاة ساقط عنك عارها. فأول ما يحفظ الولد في محيطنا هو كتاب الله ولا يتجاوزه إلى غيره حتى يتقنه ويجيد علومه التي لا يعير المشرقيون أي اهتمام لبعضها كالرسم والضبط. ولتصبح مقارنة الشيخ خالية من المصداقية أسلك معه سبيله في التمثيل، ورغم تنوع الأمثلة في الداخل والخارج فالمبالغة في إقامة الحجة وحدها جعلتني أقتصر في الزمن على القرن العشرين ضاربا المثل بنخبة اتصل عطاؤها، وجددت لأهل الحجاز ونجد دينهم، وليس في معرفتة أفرادها عسرة ولا يتطلب تقصي شأنهم مشقة ولا عنتا، وبتبيان آثارهم وما قدموه للناس سينكشف أمران: أولهما: أن "البلقرني" إن لم يكن متجاهلا فقد قصر في معرفة الحقيقة، وثانيهما: أن القوم متصلون بالكتاب، مستمسكون بعراه، علماء بحقائقه، محدثون، حفاظ خبراء بالأسانيد، مراجعُ في اختلاف الروايات، فمن الذي كان يدرس السنة مفتيا بالمدينة المنورة في العقود الأول من القرن العشرين؟ من الذي ألف الكتاب المطبوع عدة مرات الصادر عن دار البشير النادر في أسلوبه "كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري"؟ من الذي وقف درعا دلاصا وحصنا منيعا أمام الشباب الطائشين فكريا فردهم للصواب بكتابه الذائع الصيت "قمع أهل الزيغ والإلحاد عن الطعن في تقليد أئمة الاجتهاد"؟ ومن الذي قاد مشروع التأصيل الفقهي فكتب "شرح مختصر خليل بالمذاهب الأربع وأصح الدليل" ومن الذي قاوم ابتداع المتصوفة وقوم المنحرف من سلوكها بكتابه "مشتهى الخارف الجاني في رد زلقات التجاني الجاني"؟، ثم من الذي درس البخاري بالمغرب وشرحه بمدينة دبي وعلق عليه بالعراق واستمع له الطلاب يبدي غرائبه بالهند، ناهيك عن الحرمين والأردُنِّ والقدس الشريف؟؟ إنه الشيخ محمد الخضر
(يُتْبَعُ)
(/)
بن ما يأبى الشنقيطي دفين المدينة المنورة؛ هل تعذر عليكم سيدي معرفة شأنه ومشروعه العلمي والدعوي؟ أتقارنونه بعد هذا بالسعدي أوالألباني؟؟ وهل فات عليكم سيدي عائض أن شقيق هذا الرجل الشيخ محمد حبيب الله بن ما يأبى عاش برهة من حياته مدرس الحديث بالحرم المكي وأستاذ السنة والأصول بالمدرسة "الصلوتية" بمكة المكرمة؟ هل تعلمون أنه من تخرج على يديه محمد حسن المشاط ومحمد عابد المالكي وغيرهم من علماء آسيا الذين تفرقوا في أرجائها يدرسون الحديث والقرآن؟ هل تعلم سيدي أنه من منحه علماء الأزهر الصدارة في الحديث والقرآن وسلموه كرسي التدريس في كلية أصول الدين؟ ألم تسأل تلميذه المؤرخ محمد طاهر الكردي عنه ليخبرك أن حفظه المتونَ لم يلههِ يوما عن الأصلين؟ أما قرأت كتابه الفريد في موضوعه السابق في فكرته "زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم" المطبوع عشرات المرات في خمسة مجلدات؟ ألم تر كتابه "دليل السالك إلى موطأ الإمام مالك"؟ حدثني العلامة الشيخ محمد سالم بن عدود رحمه الله، واسأل عنه مجمع الفقه الاسلامي بمكة المكرمة، أنه كان في مؤتمر بمدينة "جاوى" الأندونسية وقابل شيخا طاعنا في السن ضمن المؤتمرين وحين أظهر الخوارق في الحفظ والتمكن سأله الشيخ عن سر ذلك فقال: أخذت الحديث عن الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي في المدرسة الصلوتية بمكة المكرمة، فهل يعرف الاندونوسيون للشناقطة فضلهم وتنكره أنت أيها الواعظ المحترم. وبعد هذين الرجلين؛ تسلَّم الراية الشيخ محمد المختار بن أحمد مزيد البونيُّ العالم الرباني المحدث الحافظ، فكان بالمدينة مرجعا في السنة، آية في الفهم، أنموذجا في الورع والبعد عن الدنيا وملوكها، ولا زال ابنه الدكتور الشيخ محمد بن محمد المختار يواصل العطاء، حفظه الله ورعاه، ومعه في نفس الفترة كان القاضي الفقيه الفاهم الورع الشيخ محمد عبد الله بن آدُّ الذي ضرب أروع الأمثلة في البعد عن الأضواء حين قدم استقالته من القضاء، وأما ختام المسك فهو العلامة النحرير والمرجع الكبير شيخ القرآن والسنة وصاحب المنهج الفريد في شرح الكتاب العزيز الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الذي قامت على دروسه نهضة علمية عظيمة واستطاع بحكمته وخبرته بالسير بين الأشواك أن يوجه أنظار النجديين نحو القرآن وأن يقدم لهم العلوم المنطقية مغلفة في مناهج البحث تصحيحا لفهومهم وتسديدا لمنهجهم، ولا أزيدك في معرفته، فأضواء البيان، حجة دامغة لمن يتهم الشناقطة بالبعد عن القرآن، و"دفع الاضطراب عن آيات الكتاب" أكبر دليل على أن من يدعي هذه التهمة واقع فكريا في الاضطراب .. ولا زال لله الحمد في موريتانيا حفظةُ للمتون مراجع في الكتاب والسنة، وما تضمناه من فقه وعلوم بالسعودية حيث يعيش "البلقرني" وفي سائر المعمورة: أساتذة باليمن، مفتين بالإمارات، أئمة بقطر، باحثين بالكويت، قضاة بعُمان وعمَّان، مدرسين بليبيا وتونس والمغرب، أشياخا ومربين بالسودان .. ولعل أمثالكم من الدعاة الشباب يدركون الدور الذي يقوم به العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو في رد الشباب إلى الفهم الصحيح للكتاب والسنة دون أن تجبره على ذلك محنة سجن أو حظوة عند سلطان. ربما توقع الشناقطة طعنا من المتصدرين للعلم في شبه الجزيرة العربية، فذلك أمر تمليه المنافسة ويدفع إليه الضيق بالمعاصرين، وربما لم يكن مفاجئا للعارفين أن يطعن "هيكل" ومن على شاكلته في أهل شنقيط، لجهله بأهم ما يميز الشناقطة، أما الغريب المفاجئ أن يأتي تجاهل إسهامهم والطعن في منهجهم من شاعر نشاطره حب الأدب وأهمية الاستشهاد بالشعر واعتماده مرجعا للقيم وأساسا لحماية الأمجاد ترسيخا وتوسيعا لدوائرها وتكثيرا لزواياها فما المجد لولا الشعر إلا معاهد**وما الناس إلا أعظم نخرات وليسمح لي القارئ بتذكيره أني لم أتعرض لفائدة حفظ المتون فذلك حديث ذو شجون ومادة دسمة تحتاج مقالا منفردا وما هذه إلا هوامش على مهزلة حفظها. وختاما أقول: لا ضير على علماء شنقيط: فمن كملت فيه النُّهَى لا يسره**نعيم ولا يرتاع للحدَثان وما هذه إلا ملاحظات كتبت على عجل، على أني مؤمن أنه لكل جواد كبوة، ووارد أن ينثني الرمح المثقف، وقلَّ من وُقيَ شر لسانه، أو نُجِّي من مداده، فالكتابة للصحف مهنة شاقة، وفي هذا السياق ينبغي أن لا يُهوَّل الأمر من طرف الشناقطة، وعلى الشيخ أن يستقيل عثرته، وعليهم أن يقيلوه. الدكتور/ أحمد سالم بن ما يأبى/ أستاذ جامعي Abu_albara1974@yahoo.com
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[18 - Oct-2010, مساء 01:38]ـ
حفظ المتون ليس مهزلة وإنما المهزلة هي الجهل بالمتون ومن حفظ المتون حاز الفنون، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ وهذه أبيات لابن حزم رحمه الله قالها عند ما أحرقت كتبه بالأندلس:
إن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي ** تضمنه القرطاس بل هو في صدري
يقيم معي حيث استقلت ركائبي ** وينزل إن أنزل ويدفن في قبري
دعوني من إحراق رق وكاغد ** وقولوا بعلم كي يرى الناس من يدري
وإلاّ فعدوا بالكتاتيب بدءة ** فكم دون ما تبغون لله من ستر
كذاك النصارى يحرقون إذا علت ** أكفهم القرآن في مدن الثغر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[18 - Oct-2010, مساء 02:35]ـ
إلى القراء الكرام أنقل إليكم مشاركة الدكتور أحمد سالم ما يأبى
انواكشوط
موريتاني موريتانيا
قد يخفى على السيد/ عائض، معرفة محدثه .. فمن هو الدكتور/ ما يأبى؟
بالنسبة للتسمية: ترجع إلى رجل شنقيطي جكني، كان لا يرد سائلا سأله، حتى لقِّب بـ"ما يأبى" وتنطق أيضًا بحذف الهمز تخفيفا. فرزقه الله -عز وجل- رجالا حملوا العلم فبرزا فيه جميعا.
ومما لا يخفى .. ثقل علم الجكنيين، ومنهم الشيخ الإمام محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي.
وهذه هدية خاصة .. فيها المزيد والمزيد حول الشناقطة وأبرز علماء شنقيط .. وبخاصة الإمام محمد الأمين الشنقيطي.
حياة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - عبدالرحمن بن عوف كوني
http://www.archive.org/details/shenkiti
ـ[الزبرجد الشنقيطي]ــــــــ[18 - Oct-2010, مساء 08:18]ـ
لا غنى للحفظ عن الفهم كما لا غنى للفهم عن الحفظ,
والحفظ إن لم يكن مرتبة أولى فهو عملية عقلية لابد منها في عملية التعلم , وأحياناً يكون الحفظ سبباً رئيساً في الفهم
فالتكرار يساعد على نشوء استدراكات و على التثبيت والارتكاز , هذا والإنسان الذي ميزه المولى بالعقل عن سائر المخلوقات .. فلا يمكن الاشارة إلى جماعة بأنهم يحفظوا ولكن لا يفهموا ,
يعيش الموريتانيون الحفاظ والعلماء في الصحراء كما العرب قديماً مما ساعد على صفاء الذهن من الشوائب التي نعاني منها في أماكن أخرى ,إن ما وصفه ((بالنحول والجرادة الصفراء))
حقيقة أعتبره مدحاً , ليس هذا يعني أني أشير إلى قصده بل ظاهرحديثه ذم.
لكن بالنسبة لي لا أرى ذات الشيء
(فمعلوم أن صاحب العلم الحق يترفع عن جعل بطنه مقبرة للمخلوقات , ويكفيه أن يقتات خبزاً أو تمراً أو رشفة ماء , ولا يحلو له طعام ولا شراب , لأن لذة العلم أشهى وأطيب من كل ملذات الدنيا , العيب في التسمية بالنحول والصفار وغيره للذام إن كان تعيراً لحالة الفقر وإن كان لطلب العلم , بل هو مادح وإن كان يقصد الذم والله أعلم بالمقاصد وفي بعض الأحيان يشكر الناقد الذي يساهم في زيادة الثقة بقصد أو بغير قصد)
نقطة أخرى: إن نشر الدين عن طريق التعامل أكثر منه خلال النصح والإرشاد والانتقاد وأن التعامل هو الأساس في إصدار الأحكام.
تكلم الشيخ وقال أنه زار عدة أماكن يوجد فيها العديد من العلماء الذين يحفظون المتون ولم يتحدث عن منهجهم وكيف علمهم ولم يعط عنهم دليلاً أو تبريراً أو تقديراً يمكن اعتباره تدعيم لمسألة أن حفظ المتون مهزلة , سوى أنهم (جرادة صفراء ونحول) واكتفى بأنهم لم ينتجوا شيئاً أو أمراً ينال الشهرة , ولاشك أن شريعتنا حثت على الأخذ من العلوم الأخرى
فكيف يرشدهم إلى الاكتفاء بالكتاب والسنة , وهو يطالبهم بالإنتاج الجديد؟ في الدين ولم يتطرق إلى كتابة مثال لأي مشروع أو اقتراح
نقطة:
الدين صالح لكل زمان ومكان .. وللتجديد ظروف وأحوال قد تنحصر وقد تتسع.
وفق الله الشيخ القرني وهدانا جميعاً
لكل عمل يوصل إلى الجنة.
ـ[أبو يوسف العتيبي]ــــــــ[19 - Oct-2010, صباحاً 12:35]ـ
بناءاً على كلام الشيخ عايض: قد غشّنا العلماء هذه السنين الطوال التي يحثوننا فيها على حفظ المتووووون!!!!!!!!!!!!
والشيخ عايض القرني هو من نبهنا على غشهم!!!!!!!
ما أعظم فضله علينا!!
ـ[التلميد]ــــــــ[19 - Oct-2010, صباحاً 12:51]ـ
بناءاً على كلام الشيخ عايض: قد غشّنا العلماء هذه السنين الطوال التي يحثوننا فيها على حفظ المتووووون!!!!!!!!!!!!
والشيخ عايض القرني هو من نبهنا على غشهم!!!!!!!
ما أعظم فضله علينا!!
أبا يوسف أضحك الله سنك إي والله جازاه الله عنا خيرا
ـ[التلميد]ــــــــ[19 - Oct-2010, صباحاً 01:14]ـ
- مع احترامي للشناقطة - ما هي الحصيلة من هذا الحفظ المذهل المدهش للمتون؟ فقط جلسوا يكررونها على الطلاب ولم يقدموا للعالم الإسلامي فقها للنصوص أو مشروعا تجديديا للدين، حتى إنهم قالوا عن موريتانيا: إنها بلد ألف حافظ
سامحك الله أستاذنا الأديب الداعية الفاضل على هذا التعريض بإخوانك في الإسلام وأنت الداعية المربي إن كان هذا يصدر منك فكيف نحن الفقراء أصلح الله لنا ولكم الحال والمئال وسلك بنا جميعا سبيل الرشاد، ما أدري عن أي عصر تتكلم فأهل بادية شنقيط حملة علم
(يُتْبَعُ)
(/)
فكيف بحواضرهم فإن كان التقديم بالنشر فأنت صادق إن شاء الله
فإن تراثهم لم ينشر منه إلا القيل لكنه ينم عن عكس ما تصورت ولو لم يكن لهم غيره لكفاهم، وإن كنت تعني التقديم عبر الشاشات فأنت أدرى لكن منهم لا محالة من يشاركك في المهنة وخصوصا د: عبدالله بيه والشيخ محمد الحسن الددو أم ترى أنهما يكرران ولا يفهمان؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم التقديم الذي تعني نشر العلم في المساجد: فهلا أنصفت وذكرت من تعرف منهم على الأقل قبل التعميم مثل الشيخ محمد المختار عضو هئة كبار العلماء وختاما خوفا من التناقض أذكرك بقولك مرحبا بالشيخ الددو
ومشيرا إلى بعض مناقبه، وعنوانها ((تحية وإجلال)) وكنت نظمها بتاريخ 1421/ 7/29)
وَمحَمَّدُ الْحَسَنُ الْمُورِيتَانِي فِي ... جَمْعِ الْفُنونِ وَدِقَّةِ الإِتْقَانِ
وَلَهُ جَزَاهُ اللَّهُ خَيراً هِمَّةٌ ... تَرْ بُو عَلَى الْمِرِّيخَ أَو كِيوَانِ
فَإِذَا تَرَبَّعَ لِلْحَدِيثِ حَسِبْتَهُ ... حَمَّادَ يَرْوي النَّقْلَ عَنْ سُفْيَانِ
وَإِذا أَردتَ النَّحْوَ فَالزَّجَّاجُ فِي ... حُسْنِ الْكَلامِ وَروْعَةِ التَّبْيَانِ
وَلَهُ التَّدَفُّقُ فِي الْبلاغَةِ مُحْسِناً ... مَاكَانَ بِالْوَانِي وَلا الْمُتَوَانِي
وَالْحِفْظُ سُبْحَانَ الَّذِي أَعْطَاهُ مِنْ ... فَيْضِ النُّصُوصِ وَقُوَّةُ الْبُرْهَانِ
والْفِقْهُ فُصِّلَ فِي غُضُونِ كَلامِهِ ... فَكَأَنَّهُ شَيْخُ الَتُّقَى الْحَرَّانِي
قَدْ زَانَهُ اللَّهُ الْكَرِيمُ بِحُلَّةٍ من ... أَجْمَلِ الأَخَلاقِ وَالإِحْسَانِ
فَبَشَاشَةٌ أَخَّاذَةٌ وَتَواضَعٌ يَسْبِي ... النُّفُوسَ بِغُصْنِهِ الْفَيْنانِ
مَعْ أَنَّهُ مَا شَعَّ شَيْباً رَأْسُهُ ... وَلَهُ ثَلاثُونَ خَلَتْ ثِنَتَانِ
لَوْلا الْعَوَاذِلُ قُلْتُ: أَحْفَظُ عَصْرِنَا ... وَسِوَاه مِن حُفَّاظِنَا اِثْنَانِ
لَكِنَّهُ عِندِي أَحَبُّ لِدِينِهِ ... وَكَمَالِ غَيْرَتِهِ عَلَى الإِخْوَانِ
وَسَلامَةٍ فِي صَدْرِهِ وَتَعَفُّفٍ ... عَنْ عِرْضِ كُلِّ مُوَحِّدٍ رَبَّانِي
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[19 - Oct-2010, مساء 05:31]ـ
أوافق الشيخ في كل ماقاله ..
لو صرفنا النظر إلى حفظ وتدبر وتأمل كتاب الله وسنة المصطفى المختار صلوات ربي وسلامه عليه لكان اولى وأجدر .. !!!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[20 - Oct-2010, صباحاً 12:18]ـ
الحمد لله
بارك الله في الإخوة الفضلاء على بيان ما في هذا المقال من زلل وخطل.
سأتجاوز جملة مما نبه إليه الفضلاء من خلل طريقته ومكانه وهدفه وو ...
مما لفت انتباهي أنه عند ذكر المتون والحفظ ... ولم يذكر أن أول ما يوصى به الطالب هنا حفظ القرآن وحفظ متون من السنة كـ"عمدة الأحكام" و"بلوغ المرام" ونحوها، وككتاب "التوحيد" (وغالبه نصوص من الوحيين) ... وغيرها من المتون التي تعنى بالكتاب والسنة.
وهذا من الحيف.
ثم تصوير حال من يعتني بحفظ المتون على أنه لا هم له إلا ترديدها طول عمره لا يخلو من حالين:
إما أنه يعلم أن واقع أهل العلم بخلاف ذلك، ويتعمد تصوريهم بخلاف ما هم عليه!.
أو لا يعلم الوقع ويتحدث فيما لا علم به.
وعلى الحالين، فكلامه عجيب!
وهذا العلامة ابن سعدي وتلميذه ابن عثيمين والعلامة ابن باز وغيرهم من علمائنا = كان لهم عناية بالمتون في أول طلبهم حفظا وفهما ثم تعليما، ولم تكن تشغلهم ويرددونها ليل نهار، كما يزعم في هذا المقال، وهذه حال مدارسهم إلى اليوم، فعمن يتكلم الرجل إذن؟!.
ومن عجيب مقاله أنه ذكر العلامة السعدي مثنيا عليه، مع أنه كان ممن يحفظ المتون ويحث لى ذلك، فقدكان يحفظ "دليل الطالب" في الفقه ويوصي طلابه بحفظ "زاد المستقنع" كما ذكر ابن عثيمين في أول شرح "الزاد"، وذُكر في ترجمته أنه كان يحث الطلاب على الحفظ ويثيبهم على ذلك.
وقال رحمه الله في كتابه "بهجة قلوب الأبرار" ـ في كلامه على طرق تحصيل العلم ـ:
"والحالة التقريبية: أن يجتهد طالب العلم في حفظ مختصر من مختصرات الفن الذي يشتغل فيه؛ فإن تعذر أو تعسر عليه حفظه لفظا = فليكرره كثيرا، متدبرا لمعانيه، حتى ترسخ معانيه في قلبه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم تكون باقي كتب هذا الفن كالتفسير والتوضيح والتفريع لذلك الأصل الذي عرفه وأدركه، فإن الإنسان إذا حفظ الأصول وصار له ملكة تامة في معرفتها = هانت عليه كتب الفن كلها: صغارها وكبارها.
ومن ضيع الأصول حرم الوصول.
فمن حرص على هذا الذي ذكرناه، واستعان بالله = أعانه الله، وبارك في علمه، وطريقه الذي سلكه.
ومن سلك في طلب العلم غير هذه الطريقة النافعة = فاتت عليه الأوقات، ولم يدرك إلا العناء، كما هو معروف بالتجربة، والواقع يشهد به، فإن يسر الله له معلما يحسن طريقة التعليم، ومسالك التفهيم = تم له السبب الموصل إلى العلم ". انتهى كلام ابن سعدي.
كما أن الدكتور عايضا أثنى على مدرسة ابن سعدي، وهذا نائبه ابن عثيمين يحث عليها ويوصي بها، يقول في كما في "كتاب العلم" له:
"ولهذا فأنا أحث إخواني على معرفة الأصول والضوابط والقواعد لما فيها من الفائدة العظيمة وهذا شيء جربناه وشاهدناه مع غيرنا على أن الأصول هي المهم، ومنها حفظ المختصرات، وقد أراد بعض الناس أن يمكروا بنا قالوا لنا: إن الحفظ لا فائدة فيه، وإن المعنى هو الأصل، ولكن الحمد لله أنه أنقذنا من هذه الفكرة وحفظنا ما شاء الله أن نحفظ من متون النحو وأصول الفقه والتوحيد".انتهى.
فالدكتور عايض في مقاله هو ممن يريد أن يمكر بطلاب العلم!
وكما تفضل المشايخ فباب العلم وطرائقه لا تؤخذ ممن لم يتمرس بها وعامة جهده ووقته في الشعر، والأدب, وكتب القيل والقال التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
ومن ذلك ما أذكر به القارئ أن الدكتور القرني، قد كتب مقالا يتغنى فيه بفرنسا وطيب أهلها، ويشتم فيه العرب ويشينهم ...
فلما عوتب ورد عليه كتب مقالا آخر جاء في أوله ما نصه:
"كتبت مقالتي (نحن العرب قساة جفاة) عن مشاهداتي في باريس، ولا أجدني ابتعدت عن الصواب؛ فقد ذكرتُ جانباً من جوانب حياتهم، وقد تجتمع في الشخص والدولة والشعب والأمة حسنات وسيئات ومناقب ومثالب، وأذكرُ هنا مسائل: 1
ـ لا يجوز التعريض بالدعاة وطلبة العلم بأنهم لم يفهموا الواقع، ولم يطلعوا على حضارة الغرب ونحو هذه النغمة السائدة، وأنا قد سافرت إلى أوروبا وأمريكا مرات من قبل هذه الزيارة، ووالله ما سافرتُ من السعودية إلى فرنسا إلا وقد اطلعتُ على تاريخ فرنسا الحديث مع كثير من كتب مفكريها ومثقفيها، ولي إلمامٌ بتاريخ الثورة الفرنسية وصولاً إلى شارل ديغول، الثوري الرمز، مروراً بالرئيس جورج بومبيدو السمين الضخم، تعريجاً على الرئيس المتألق فالري جيسكار ديستان، تطويفاً على الرئيس الغامض النابه، فرونسوا ميتران، وصولاً إلى الرئيس المنظر، جاك شيراك، وأخيراً الرئيس المستعجل المطفوق نيكولا ساركوزي، فهل يُظَن أني كتبتُ المقال بناءً على مروري في شارع «شونزي إليزي» وهذا لم يحصل.". انتهى.
فهل يحسن بمن يصرف وقته في مثل هذا الكتب أن يلوم أهل المتون، أو ينتصب موجها لهم، عائبا صنيعهم؟!
***********
وما ينبه عليه أنه نُقل كلام للدكتور أحمد سالم بن ما يأبى هنايرد على القرني جاء فيه:
"بجهد رجلين: أحدهما أهم ما تركه تفسير لا يغنيك لغة ولا يكفي القارئ فقها ولا يجيب على ما تضمنه آي الذكر من أحكام وأصول فقهية، ولم يتعرض صاحبه لاختلاف القراءات فضلا عن شرح القرآن بالحديث النبوي، وأنا مع كل ذلك أحترم السعدي وقد قرأت تفسيره ودرَّسته لطلابي ببيتي في مدينة "العين" ولا أملك إلا أن أقول رحمه الله رحمة واسعة."اهـ.
هداك الله يا يا دكتور، القرني تكلم عن السعدي ومدرسته، ولا شك أن العلامة السعدي عالم محقق متفنن، تشهد له كتبه واختيارته وتحقيقاته، وثناء أهل العلم عليه، ولم يكن يليق بالدكتور أحمد أن يقيس علمه بكتاب ألفه للعامة ونص أنه كتب فيه ما يتبادر لذهنه من معاني كلام الله، فكيف يجعله كأنه حصيلة عمره، ومبلغ علمه، مع أنه ألفه قبل أن يبلغ الأربعين!
فردك بغي القرني على علماء شنقيط ما كان يحسن معه أن تنساق إلى هذا، ويقال مثله في كلامه على المحدث الألباني رحم الله جميع من ذكر من علمائنا.
ـ[أبو محمد حمادة سالم]ــــــــ[20 - Oct-2010, صباحاً 01:20]ـ
فقط جلسوا يكررونها على الطلاب ولم يقدموا للعالم الإسلامي فقها للنصوص أو مشروعا تجديديا للدين،
وماذا عساه قدم
أم أن وثيقة التقارب من التقدم والتجديد؟!
ثم لماذا يشغل نفسه بحفظ أبيات المتنبي وغيره من الشعراء ألا يكفيه مافي الكتاب والسنة
ولماذا يشغل المسلمين عن الكتاب والسنة بكتبه لاتحزن وامبراطور الشعراء ومجالس أدبية ....... الخ مما هو مكرور
وماهذا الأسلوب الإنتقاصي (جرادة صفراء) في حين كان الأجدر أن يصف به حسن الصفار ومن على شاكلته لا أن يصف به أهل العلم وطلابه
أم أنه عمود في صحيفة علينا تسويده ولو بمايسود الوجه!
ولا أدري هل من التجديد دعم مثل هذه الصحيفة وترويجها والمساهمة في انتشارها وذلك من خلال الكتابة فيها؟ أظن ذلك هو فتح الفتوح
فليهنك الفتح
هذه المتون هي من تخرج بها علماء علموك
وهاهي علامة استفهام جديدة تضاف إلى قائمة علامات الاستفهام أمام اسمك
أخي أبو ريان الشيخي أصبت وأحسنت الرد , جزاك الله خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوحاتم الأنصاري]ــــــــ[20 - Oct-2010, صباحاً 10:34]ـ
منهجية الحفظ في التعلّم
"قراءة موضوعية"
بقلم/ محمد بن حسين الأنصاري
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين، وعلى آله وأصحابه الغر الميامين، ومن سار على منهجهم واتبع أثرهم إلى يوم الدين.
أما بعد: فإن تحصيل العلم النافع من أشرف الغايات، وأنفع النوافل عند الله تبارك وتعالى، وأخصّ ما يتقرّب به إلى ربنا جل جلاله: الفقه في الدين كما قال عليه الصلاة والسلام >من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين<، ومناهج تعلّم العلم متعددة عند طالبيه، ومعروفة لدى الراغبين فيه، إلا أنني في هذا البحث الموجز أتناول "منهجية حفظ العلم في التعلّم" أهميتها، وآثارها بشيء من البسط والدراسة؛ لما وقع فيها من الخلل في محافل التدريس بين مفَرِّطٍ ومفْرِط.
وبما أن "منهجية الحفظ" هي الغالبة والسائدة في عدد غير يسير من هذه المحافل؛ كان ذلك مسوغًا صحيحا للباحثين في دراسة أثرها، والبحث عن جدوى الاهتمام بها، والمشاركة في تعديل مسارها وتصحيحه.
وهذا البحث يتكون من:
مقدمة، ومبحثين، وخاتمة.
المبحث الأول: أهمية الحفظ، ودور المتون في تنميته وإشاعته.
المبحث الثاني: أثر المبالغة في الحفظ والإكثار منه على العلم وأهله.
هذا وأسأل الله تبارك وتعالى التوفيق في القول والعمل، والعفو في الخطل والزلل إنه ولي ذلك والقادر عليه.
=====================
عناصر البحث:
المبحث الأول: أهمية الحفظ، ودور المتون في تنميته وإشاعته، وفيه أمران:
الأول: أهمية حفظ العلم:
الثاني: دور المتون في تنمية الحفظ وإشاعته:
المبحث الثاني: أثر المبالغة في الحفظ والإكثار منه على العلم وأهله:
لذلك عدة آثار:
الأثر الأول: اختلال التوازن البنائي في التعلّم:
الأثر الثاني: ضعف الملَكة العلمية، والمهارة البحثية:
الأثر الثالث: نقص التكامل في مسالك العلم وطرقه:
الأثر الرابع: التجاوز لمبدأ التخصص:
الأثر الخامس: غياب الاجتهاد والتجديد:
الأثر السادس: اختلال مفهوم "العلم" و"العالم":
الأثر السابع: اغترار الحافظ بالمبالغة في رفع قدره:
الخاتمة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=59396
ـ[متأمل جدا]ــــــــ[20 - Oct-2010, مساء 04:49]ـ
هذه مقالة رائعة وعلمية كتبها أحد طلبة العلم حول مقالة الشيخ عايض القرني الموسومة ب"مهزلة حفظ المتون" التي أثارت جدلا كبيرا
ولكني وجدت هذه المقالة من أجود ماكتب وأكثرها موضوعية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد المرسلين
حوار مع الشيخ عايض: عن أي مهزلة تتحدث ياشيخ؟
وصلني في الأيام الفارطة عدد من التعليقات على مقال للشيخ الفاضل عايض القرني بعنوان " مهزلة حفظ المتون" فلم أحفل بذلك وحسبت أن الأمر لايعدو أن يكون أحد العناويين الطبولية التي عودنا عليها الشيخ .. ولكن لما رأيت حوارا انفعاليا يدور حول الموضوع في الفيس بوك .. أغراني ذلك بمحاولة الاطلاع .. وحاولت أن أبحث عن أصل الموضوع حتى لا أكون أسيرا لتيار المعلقين وقيد الانطباع الأول .. وفعلا وجدت رابطا للموضوع فولجت من خلاله للموضوع وليتني لم أفعل.
لقد صدمني أول ماصدمني أن يتناول الشيخ منهجا علميا أصيلا يكاد ينعقد إجماع علماء الأمة - سلفها وخلفها- عليه بهذا النوع من البعد التام عن الموضوعية فضلا عن العلمية, ومازاد الطين بلة وصف الشيخ لهذا المنهج بالمهزلة – هكذا وبكل جرأة , وتساءلت إن كانت النسبة في هذا الوصف إلى الهزَل الذي هو ضد الجد؛ فهل حفظ المتون طريق يسطيعه إلا الجادون, أما إن كانت إلى الهُزال؛ فإن جمهور الفحول من علماء الأمة وأعلامها هم خريجو هذه المدرسة فهل يليق وصفهم بذلك, فلم أر جهة أحرى برد هذه النسبة إليها من هذه المقالة فقد اجتمع فيها هزال الفكرة مع الهزل في أسلوب طرحها: هذه بضاعتكم ردت إليكم.
أما الفكرة الرئيسة لهذا المقال وهي نقده لحفظ المتون وصرف الوقت لذلك وعيبه لمن اشتغل بذلك .. فأرغب في محاورة الشيخ الفاضل حولها ..
سأترك الحوار مع الشيخ فيها – شعرا كما يحب- للإمام الشافعي في قوله:
علمي معي أينما يممت يتبعني صدري وعاء له لا بطن صندوقي
(يُتْبَعُ)
(/)
إن كنت في البيت كان العلم فيه معي أو كنت في السوق كان العلم في السوق
وقال آخر:
ما العلم فيما قد حوى القمطر ما العلم إلا ما حواه الصدر
وقول الثالث:
وإذا سألته عن مشكل **** قال علمي ياخليلي في صفط
في كراريس جياد أحكمت **** وبخط أي خط أي خط
وإذا سألت عن مسألة **** حكً لحييه ورأسا وام .... ط
والأمة قد اتفقت على العناية بحفظ متون العلم وشروحها وشواهدها فلا يعقل حصرهذه العناية بالطريقة التي وضعها الشيخ في منهجه الذي حاول أن يجعله بديلا حين رفع شعارا تعميميا: (من حفظ الكتاب والسنّة هُدي إلى الجنّة)
- هل كل من حفظ الكتاب والسنة مهدي؟ فأين ضلال الخوارج وعلماء التكفيريين؟ هل الحفظ وحده يكفي؟ أم لابد من علم يدل على طريق العمل؟
- وهل يتعارض حفظ الكتاب والسنة مع حفظ المتون؟؟
- مارأيك فيمن حفظ الكتاب والسنة وزاد عليهما من متون أهل العلم؟
- هل يوجد في الأمة من يقول بتقديم المتون عل الوحيين حفظا وعناية؟
- من أين استخرج علماء الأمة مادة هذه المتون .. أليست معتمدة في الأصل على الكتاب والسنة؟ ... وهل خالفت المتون صريح القرآن أو الحديث؟
- أليس السلف الذين تذكرنا بأهمية اتباعهم هم من وضعوا جمهور هذه المتون (أليس الشافعي هو من وضع الرسالة .. أليس المجيب على سؤلات نافع بن الأزرق هو ابن عباس .. أليس ما نقل لنا من فقه أبي حنيفة هو ما شافه به محمد الحسن وأبايوسف وزفر .. وتفسيرات الصحابة لآيات القرآن نقلها مكحول ومجاهد ومقاتل ..
- وكيف لنا أن نضبط قراءات القرآن المعتبرة والشاذة إلا بمتون جمع فيها بين السند والآداء وتوجيه القراءة ..
- كيف لنا أن نعرف القواعد الأصولية والفقهية التي اتفق عليها العلماء .. وما قاموا به من سبر وتقسيم (أقسام الحكم التكليفي ليست في آية ولاحديث وإن كانا الأصل الذي استنبطت منه .. والضرورات الخمس كذلك .. )
- كيف نضع قواعد للنظر الفقهي تكون سبيلا لإنزال الدليل على كل حالة بما يناسبها.هل من سبيل لاستدعائها غير حفظها في متونها
- كيف نضبط الأحاديث وقواعد التصحيح والتضعيف والقبول والرد ودرجاتها وأنواع عللها كيف نضبط ذلك كله بغير متن ميسر يحفظ فتبقى هذه الأمور سهلة الاستدعاء.
- كيف نعرف مصطلحات كل مدرسة أو مذهب والفروق بينها بغير ذلك
- كيف نحفظ أراء العلماء في تفسير الآيات أو الأحاديث أو الجمع بينها أو دفع شبهات الاضطراب والتناقض عنها .. أوفتاويهم التي لازلنا عالة عليها.
- كيف ينتقل كل هذا التراث العلمي العظيم وفي أي وعاء ... لاأعلم وعاء إبداعيا هو أضبط من المتون نظمها ونثرها
- وهل من سبيل أقوى من أن تكون هذه الخزانات العلمية محفوظة في صدور العلماء تمنحهم قاعدة صلبة ينطلقون منها لافتاء المسلمين في نوازلهم ومايجد في حياتهم من مسائل
ملاحظة: يعد حفظ المتون مرحلة تأسيسية لابد منها لتكون لدى الطالب حصيلة من المعلومات الأساسية الثابتة في الذهن الحاضرة عند الاستدعاء ثم ينطلق بعد تجاوز (عتبة العلوم) لمراحل النظر والسبر والتقسيم والمقارنة والترجيح .. وصولا للقدرة على الاجتهاد .. وهذا ينطبق بطريقة أخرى على العلوم الحديثة فمن لايحفظ القوانين العلمية الرئيسة وما يتفرع عنها من أنواع الوحدات والمعدلات للأشياء لن يبرز في هذه العلوم (تخيلوا طبيبا لايحفظ المعدلات الطبيعية والمرضية للمواد في الجسم إن جاءته حالة طارئة هل سيبحث عن مرجعه الذي نسيه في البيت ليتصرف؟؟)
ابن سعدي والألباني هل هم من صناع المهزلة؟
ذكر الشيخ هذين العالمين الفاضلين في مقام الثناء والتمثيل ومقارنتهم بالشناقطة وقصور طريقتهم الذي ادعاه ..
الغريب أن الشيخ السعدي من أكثر المحتفين بحفظ المتون والحاضين لطلابهم عليها– بل له متنه الشهير في القوعد الفقهية- وقد ذكر الشيخ البسام أن الشيخ السعدي في مرة عرض مبلغ 200 ريال لمن يحفظ بلوغ المرام, وكانت 200 في زمانه مبلغا كبيرا ربما قارب 20000 في زماننا .. يقول البسام: وكنت ممن حفظ وأخذ المبلغ .. كما يذكر أن الشيخ كان يحثهم على حفظ متن دليل الطالب .. والسعدي يذكر عن نفسه أنه درس على الشيخ محمد الأمين محمود الشنقيطي في طريقه إلى الزبير في العرق ..
(يُتْبَعُ)
(/)
أما التلميذ الآخر للسعدي فهو الشيخ الفقيه ابن عثيمين .. وقال عن نفسه ما نصه: (أرى أن طالب العلم المبتدئ يحرص على حفظ المتون, لأنه كما قلت: الصغير لا ينسى, وحفظ المتون هو العلم، ولا تعتبروا بقول من قال: العلم هو الفهم، هذا غلط, نحن لم ينفعنا الله عز وجل إلا بما حفظناه من قبل في حال الصغر, نستحضر العبارات التي كنا نحفظها من قديم, ولذلك تجد الذين يعتمدون على مجرد الفهم ليس عندهم علم, لأنهم لا يرتكزون على شيء)
أما الشيخ الألباني فقد لازم الشيخ أحمد السالك الشنقيطي بل سكن عنده مدة ودرس على يديه عدد من متون الفقه والنحو (الألفية تحديدا) وذكر إعجابه بمنهج الشناقطة العلمي واستفادته منهم.
الشيخ ابن باز ينتصر للقاعدة التي ردها الشيخ عايض؟؟؟
فهذا الشيخ ابن باز يرد على سؤال لطالبة علم قائلا:
عليها أن تحرص على حفظ هذه المتون إن استطاعت، فإن الحافظ للدليل سواء من القرآن أو السنة، والحافظ لمتون العلم يسلك الطريق الصحيح في الطلب، وقد قال العلماء " من حفظ المتون حاز على الفنون ". (فتاوي ابن باز – س 9383) .. فهذا هو الشيخ يقرر القاعدة التي تحاول ياشيخ عايض نقضها نصا .. وبقية العلماء فعلا وممارسة وقولا وتربية لطلابهم على هذا الأصل المنهجي العلمي
سؤال: هل كل هؤلاء من صناع المهزلة؟؟
ثم عن أي مهزلة تحدثنا ياشيخ وجل بضاعتك – بل أجمل مايرغب فيها- من محفوظاتك , ولم تعرفك الجماهير وتتقبلك إلا بكثرة محفوظاتك أشعارا وأخبارا .. ولو نزعنا المحفوظات والنقولات من مؤلفاتك لما بقي فيها شئ ذو بال .. وكذا لوقلنا للشيخ عايض أن يلقي محاضرة دون ان يذكر بيتا واحدا أو خبرا لسأل الناس من الملقي؟؟؟
ثم إن محفوظاتك جلها لغوي وهذا ما ينقلنا لفكرة فرعية أخرى وهي انتقادك الغريب للعناية باللغة والنحو البلاغة وأنت تخذتها تُكََأة تملأ بها محاضراتك وخصوصا الأشعار مع أنك تعرف الحديث فيها: (لأن يمتلأ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير له من أن يمتلأ شعرا) ولا أعرف حديثا ورد في المتون العلمية – أسوق هذا إقامة للحجة لاقناعة به - وأخبار أهل اللغة التي ملأت بها كتبك (قصائد قتلت اصحابها – إمبراطور الشعراء؟؟ - المقامات؟؟)
- لمَ تحفظ الشعر ومتون الأدب ونصوص الأدباء والشعراء وأمثالهم وأقوالهم اذاً وتأتي بها في كل مجلس وخطبة ودرس؟؟!!
- لم لا تكتفي بنصوص الكتاب والسنة أم وجدت في الشعر والأدب مالم تجده في الكتاب والسنة فحفظته عن ظهر قلب؟؟
- أليس حفظ الشعر ومتون الأدب أولى بصرف الناس عن الكتاب والسنة من متون الحديث والفقه واللغة؟؟
كيف لنا ان نفهم الآية أو الحديث إذا لم نهتم بلغتنا نحوها وشعرها ونثرها ونتذوق القرآن وجوامع كلم الرسول صلىالله عليه وسلم إلا بالبلاغة؟؟؟
فنأمل من الشيخ أن يعود عن طلاقه بالثلاثة لهذا المنهج المرضي (طريقتكم خطأ، خطأ، خطأ، ومنهجكم بالتعليم غلط، غلط، غلط) فابن تيمية ووافقه ابن باز اختارا أن الثلاثة في مجلس واحد تحسب واحدة فطلاقك رجعي إن أحببت ..
= تعيينه للشناقطة واتخاذهم غرضا:
من سقطات الشيخ العجيبة تعيينه للشناقطة بالنقد غير العلمي .. فالمتعارف عليه أن النقد العلمي يتعامل صاحبه مع الفكرة دون الأشخاص .. إلا إذا كانت جريمة الشناقطة سيرهم على المنهج الذي ارتضته الأمة في العناية بالمتون ونظمها وحفظها وتحفيظها لصبيانهم وجواريهم – ونهوضهم بهذ الدور في مرحلة ضعفت فيها العناية بذلك , كما كان لهم الدور الأظهر في ماتحقق اليوم من عودة لهذا المنهج الأصيل:
إذا محاسني اللائي أدل بهن كن ذنوبي فقل لي كيف أعتذر
والشيخ تعاطى في هذا الشأن الغلط من وجهين:
أولهما: جهله بالشناقطة: كمكون علمي رئيسي ومحوري في مشروع الأمة العلمي والنهضوي ضمن جمع مبارك واسع الطيف من علماء الأمة وفضلائها ..
- هل الشناقطة بعنايتهم بالمتون يهملون الكتاب والسنة؟
أعتقد أن الشيخ لايعلم أن القوم لا يعدلون بالقرآن شيئا وهو أول مايبدأون به حفظا ثم رسما ومعرفة بمتشابهه و سائرعلومه .. ويتفرغ الطالب لذلك حتى يتمه .. ومنهج المحاضر العلمي ومركز تكوين العلماء الذي يرأسه الشيخ الددو شاهد على ذلك .. ثم ينتقلون لحفظ الموطأ وشروحه .. وضم إلى ذلك حفظ الكتب الستة
(يُتْبَعُ)
(/)
- ثم متونا للصغار والمبتدأين في الفقه .. وبعده حفظ للأجرومية وبعض الأشعار والتدريبات على الإعراب ثم البدء ببرنامج علمي مكثف
- ماهي منجرات الشناقطة في هذا الباب وماهو مشروعهم؟
- ألفوا في شتى علوم القرآن , ففي التفسير نجد (أضواء البيان في ايضاح القرآن بالقرآن) وهو من الكتب النادرة إن لم يكن الوحيد مما بقي الذي استخدم منهج تفسير القرآن بالقرآن , وصاحبه العلامة محمد الأمين الشنقيطي, الفقيه المجتهد والمفسر اللغوي والحافظ المحقق, ومن مؤلفاته العظام "دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب" الذي أذهل العلماء, ومذكرته في "أصول الفقه" التي كانت من أماليه لطلاب الجامعة الإسلامية فتحولت مرجعا لطلاب الأصول في كل مكان, مع أن له "نثر الورود على مراقي السعود" .. وقد تتلمذ على يديه عدد كبير من أكابر العلماء منهم المشايخ ابن عثيمين وعطية سالم وبكر أبو زيد الذي اعتنى بإخراج الكتب ووصفه بأنه من خير ما كتب المعاصرون في بابه بينما وصف الشيخ عايض الأضواء في أحد كتبه بأنه (لايعد كتاب تفسير ولا فقه) فمن نصدق؟؟ وألف الشيخ سعود الشريم في مسائل الحج في الأضواء, وللشيخ السديس رسالة في الأصول حول الشيخ ..
- أما في الحديث, فمنهم المحدثون الخبراء بالأسانيد, الحفاظ الضابطون للمتون, أصحاب مؤلفات معتبرة في الفن فمن يجهل الإمام المحدث محمد حبيب الله بن مايأبى المدرس بالحرمين وصاحب "زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم" و"دليل السالك إلى موطأ مالك" ولما قرأ علماء الأزهر مؤلفاته دعوه للتدريس في الأزهر وقد كان .. أما الإمام الحجة محمد الخضر مايأبى الشنقيطي صاحب "كوثر المعاني الدراري من خبايا صحيح البخاري" ورده الشهير على المذاهب المنحرفة في " قمع أهل الإلحاد عن الطعن في أئمة الإجتهاد" ورده على الصوفية الخرافية "مشتهى الخارف الجاني في رد زلقات التيجاني الجاني" ثم ختم حياته بالمرجع الفقهي الكبير "شرح مختصر خليل بالمذاهب الأربعة" .. بعد أن تنقل ينشر العلم من المدينة إلى العراق حيث شرح البخاري, ودرسه بالمغرب , وأعاد شرحه في الأردن والخليج, ثم حقق أمنيته بشرح البخاري على مصاطب المسجد الأقصى .. أم أحدثك عن الشيخ الفقيه المحدث محمد المختار الجكني شارح سنن النسائي, والد الشيخ محمد المختار عضو هيئة كبار العلماء وصاحب "شرح زاد المستقنع" ..
- أما في اللغة فإن الأمة تدين بالفضل للشيخ محمد محمود ولد التلاميد الذي أخرج المفضليات والأصمعيات التي هي أصدق وأثبت المرويات عن أشعار العرب ودرس في الأزهر ودان له علماء مصر بالفضل ,ولما تسامع الناس بأن القاموس لاتوجد منه نسخة كاملة إلا في مكتبة برلين سافر إلى هناك ومكث عدة أيام يدخل المكتبة فيحفظ مجلدا أو اثنين ثم يخرج ويدونها حتى عاد لمصر مظفرا يحمل القاموس ... وأحمد الشنقيطي صاحب "الدرر اللوامع" الذي يعد من أضخم وأجمع كتب شواهد العربية .. والمختار ابن بونة صاحب "الاحمرار" أعظم شروح الألفية عند المغاربة وابن زين صاحب "الطرة" .. وشروح الآجرومية وابن الحاجب وسيبويه والمعلقات وغيرها .. مع عناية بالشعر حفظا وقرضا حتى سموها "بلاد المليون شاعر" .. واقرأ إن شئت "القاموس المحيط في تراجم شعراء شنقيط"
- ولن أحدثك عن الشيخ محمد سالم ولد عدود مفتي الديار وخال الشيخ الددو والشيخ محمد عالي المعروف ب"البحر" لأنه لم يترك فنا إلا وله فيه نظم .. والشيخ الحاج المرابط صاحب المحضرة الشهيرة التي يؤمها طلبة العلم من أنحاء المعمورة ..
- ثم إن القوم انتشروا في أنحاء المعمورة يحملون هذا المشروع العلمي الأصيل يشاركهم ويسبقهم فضلاء الأمة في عودة الأمة لأصالتها ووضع أصول تضبط مسيرتها نحو الريادة الحضارية هذا مشروعهم وذاك أثرهم .. فحدثنا عن مشروعك ياشيخ؟؟؟ أرجو أن لايكون أغنية جديدة مع محمد عبده بالعامية؟؟؟
أما الوجه الآخرلغلط الشيخ الفاضل فهو استهزاؤه بمخاليفه:
فلا نعرف في منهج سلف الأمة من يصف مخالفيه .. ب (الجرادة الصفراء) أو (أجهزة التسجيل) وتستهزأ بنحافته .. (رأيت بعض المشايخ في بعض الدول التي زرناها يحفظ عشرات المتون ويعيدها ويكررها ليل نهار حتى صار نحيفا نحيلا كالجرادة الصفراء) .. ألم يتعظ الشيخ من استهزائه ببائعة الفصفص؟؟
أين منطوق الكتاب: (لايسخر قوم من قوم)؟؟
وأين أدب أهل العلم والدعوة الذي لقنتنا؟؟ .. ولا أظن النحافة عيبا للرجال خصوصا إذا كان سببها الآنشغال بالعلم وحفظه – كما زكيتهم- والعبادة والقيام .. فما الذي استفدناه من السمنة المفرطة التي هي مؤشر للكسل المجتمعي الذي تعانيه أوساطنا العلمية والثقافية .. وما الذي استفدناه من القطط السمان التي تدمن موائد الوجهاء؟؟
أما أجهزة التسجيل فأحسب أن الشيخ أحد هذه الأجهزة الضخمة (استريو) .. فما بضاعته إلامواد تسجيلية على حد وصفه – وما العيب إن كانت نافعة؟؟
وأحسب أن الشيخ قد دخل عليه الخلط من باب ذكره حفظة المتون: (من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب). فالشيخ وهو الداعية النشط والواعظ الجماهيري والمثقف الأديب, يجب أن يدرك أن هذه هي دائرته التي يحسنها ويجب أن يتخصص فيها ..
ويستمر في عطائه المؤثر والموفق فيها .. دون الخوض في بعض القضايا العلمية التخصصية التي لها أصحابها الذين يحسنون التعاطي معها وسبر أغوارها التفصيلية والكلية ويعالجون خللها بمهارة .. مع كون الكثير منهم ربما لايصلحون لمواجهة الجمهور ولايملكون الأسوب الأخاذ الذي يملكه الشيخ .. فليس في هذا مايعيب أيا من الفريقين .. وما أجمل أن يتكاملا ولايتجاملا ..
أعرف أن هذا الكلام ربما أغضب بعض محبي الشيخ – مع أني أعد نفسي من محبيه لا من أتباعه- لكن نسألهم (أليس هذا بالحق)؟؟ أليس أخوك (من صدَقك لا من صدّقك)؟؟ ..
سامح الله الشيخ فقد اضطرنا –والله- لما نكره .. لكنا حسبنا أن (الدين النصيحة)
فنأمل أن يراجع نفسه ويتراجع عن هذه المقالة فلن يزيده ذلك إلا رفعة عند الله ومكانة عند محبيه .. فكلنا ذو خطأ و (خير الخطائين التوابون)
اللهم اغفر لنا وللشيخ عايض وردنا إليك وإلى الحق ردا جميلا
عبدالله الشنقيطي – أكاديمي سعودي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[السليماني]ــــــــ[20 - Oct-2010, مساء 08:28]ـ
للشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله كلام مفيد عن المتون الفقهية وكتب الحديث
في كلامه على شرح الميمية لحافظ حكمي رحمه الله
وهو كلام عالم رزين في الشريط الثاني لعل الله يسهل نقله ...
ـ[سالم السمعاني]ــــــــ[21 - Oct-2010, صباحاً 01:13]ـ
مهزلة جهل المتون ,,, للدكتور مختار الأمين الشنقيطي
بسم الله الرحمن الرحيم
تدل التجارب البشرية والسنن الكونية على أن أهل كل فن أعلم به وأقدر على تقويم المنتسبين إليه، فإذا رأيت أهل الأدب يعظمون أديباً ويقدمونه ويعتبرونه رمزاً ومرجعاً فصدق أنه أهل لهذه الصدارة وهذا التقديم، وإذا رأيت ذلك في النحت أو الموسيقى أو الطبخ أو غير ذلك فما عليك سوى التصديق بتلك المكانة لصاحبها، مهما كان مستواك في القرب أو البعد من ذلك التخصص وفهمه والاطلاع عليه.
فإذا رأيت الجامعات ومراكز البحث العلمي ودور الإفتاء ومجالس كبار العلماء تستدعي أستاذاً زائرا ويجتمع متصدروها وقادة علمها مثنين ركبهم طلباً بين يديه، واضعين عويص إشكالاتهم عليه، صادرين فيها عن فهمه وفقهه وحكمه فمقتضى العقل والمنطق أن توقن بأن هذا العالم أهل للتصدر ومرجع في العلم والفقه والفهم.
وبالمنطق نفسه إذا رأيت مقدماً في "الإعلام العربي" والصحافة وعند عوام الناس فاعلم أنه يستحق التقديم!
وقد أبدعت الحضارة البشرية عامة والإسلامية خاصة أسلوباً لدراسة العلوم وتفقهها والتمكن منها بحفظ "متون" تضبط معالمها، وتحدد أسسها، وتقرب مسائلها.
وكانت القرون الإسلامية الأولى أفضل نموذج لـ"حفظ المتون" واستظهارها:
فأمنا عائشة – نموذج العلم النسائي بلا منازع – رضي الله عنها حفظت من "متون" شعر لبيد بن ربيعة وحده 12 ألف بيت.
وابن عباس المفقه في الدين معلم التأويل كان يصرف من غالي أوقاته لحفظ "متون" عمر بن أبي ربيعة المخزومي وغيره ما يراه لازماً للتأويل الذي دعا له النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأن يعلّمَه، ومن مقتضى ذلك هدايته لطريقة تعلمه، ولم يكن لنافع بن الأزرق الخارجي الذي لا يرى "تحكيم الرجال" أن يقتنع بتفسير بن عباس إلا بشفيع من "المتون" التي يحفظها ابن عباس عن ظهر قلب!
ومنذ بدء التدوين أحس حملة العلم من القرون الثلاثة الأولى بالحاجة إلى تأليف "متون" في جميع جوانب المعرفة الإسلامية؛ فأسس علي بن أبي طالب – أو تلميذه أبو الأسود الدؤلي – النحو، واخترع الخليل بن أحمد العروض، وألف "العين"، ووضع الإمام الشافعي أصول الفقه، ودون أبو عبيد القراءات، وألف سيبويه "الكتاب" إلى غير ذلك.
وكان لجميع هذه المؤلفات التي صدرت قبل انقضاء القرن الثالث الهجري من يعتني بحفظها كما هي قبل أن تسهّلها وتهذبها يدُ الإبداع الإسلامية باختصارها إلى متون تجمع معانيها بعبارات أوجز مع استيفاء المعنى والوفاء بالمقصود.
وقد شهدت القرون الإسلامية التالية – من الرابع وحتى التاسع – نهضة علمية وحضارية في جميع المجالات لم يعرف التاريخ البشري لها نظيرا، ولا يصف هذه المرحلة بـ"عصر الضعف العلمي" من اطلع على أي إنتاج علمي أيّاً كان نوعه، فضلاً عن دارس العلوم الشرعية والأدبية!!
وما كانت وسيلة تلك النهضة الشاملة إلا "حفظ المتون" التي عاشت على عطائها البشرية كلها مئات السنين بعد ذلك، بدءاً بالقرآن والسنة، وانتهاء بمتون الحساب والفلك والطب، حتى قال العلماء، من باب ما يسميه حفظة المتون بـ"الاستخدام": (حفظ المتون يشدُّ المتون)!
لكن ما أصاب الأمة – بعد هذه المرحلة – من ضعف علمي وحضاري، كان بالغ الأثر في جوانب كثيرة، وأصقاع مختلفة من مساكن أمتنا المباركة، وكان من فضل الله على الشناقطة بالذات تنكبهم في صحراء نائية انطوت عليهم فعمروها بالعلم حفظاً وفهماً عبر المحاضر التي تضوَّع نشرُها من شنقيط حتى جاكرتا، مروراً بمصر والشام والحجاز ونجد، وكانت منهجية ذلك العلم كله منطلقة من حفظ وفهم كتاب الله أوّلاً، وما كانوا يسمحون بالبدء في طلب العلم إلا بعد إتقان القرآن، لا حفظاً لألفاظه، بل استيفاء لفروع علومه، حتى التي قد لا يسمع عنها غير المتخصصين في البيئات التي لا عهد لها بالعلم الشرعي!
(يُتْبَعُ)
(/)
إلا أن هذه المكانة للشناقطة لا يعرفها أو يعترف بها إلا من يقدر على تقويمها وإدراك أهميتها، فـ "قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم".
ولئن لم يشأ كاتبُ "الشرق الأوسط" الفاضلُ أن يمثل في العلم والفهم والتأثير بمن هم أشهر وأبلغ أثراً من العالمين الجليلين اللذين ذكرهما؛ حرصاً – في ظنه – على نماذج لم تتربَّ في العلم على أيدي الشناقطة، فقد خانه علمه في هذه بما هو معروف من سيرتيهما رحمهما الله.
ولئن كان علماء الشناقطة – في الغالب – يفضلون "صناعة الرجال" على "صناعة الكتب" إيثاراً لمنهج التربية الإسلامية الأصيل بنصب القدوات والتدريب اللازم لصناعة الرجال، بدلاً من مئات آلاف النسخ الورقية التي لا تقوّم معوجّاً، ولا تصحح مساراً، فإنك لا تكاد تجد (رجلا) بارزاً في مجال من المجالات العلمية إلا رأيت أثر الشناقطة في علمه وعمله وسلوكه، فمن يجهل العلامة عبد السلام هارون، أو محمد فؤاد عبد الباقي، أو محمد عبد الحي الكتاني، أو حسن مشاط، أو علوي المالكي، أو المفتي محمد بن إبراهيم،أو ابن باز، أو عطية سالم، أو محمد طاهر الكردي، أو حتى من مثّل بهما الكاتب: الشيخان السعدي والألباني؟ والقائمة تطول، و"لا تحزن" أيها الفاضل إن لم أتبرع بإطلاعك على مصادر علاقة هؤلاء بأشياخهم الشناقطة؛ إذ ذاك معروف عند "حفظة المتون" وباستطاعة الممارس الوصول إليه بلا كلفة.
ولا أظنني بحاجة إلى جمع أقوال العلماء في شتى العصور في الحث على حفظ المتون، بل ما علم المسلمون التزهيد في ذلك إلا بألسنة وأقلام العلمانيين المسيطرين على الصحافة والإعلام في هذا العصر العجيب!
أما النحول والصفرة والشحوب فما علمَها حفظةُ المتون مثالبَ في الرجال، ولا كان عمرُو بن كلثوم عندما قال: "ومأكمة يضيق الباب عنها" ولا امرؤ القيس عندما قال: "مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجل" يمدحان (رجلاً)!
ولو أني ذكرت من تجديد وفهم علماء الشناقطة المتربين على "حفظ المتون" نماذجَ بعيدةً عن الأضواء لا يعرف "أهل الإعلام" عنها الكثير لصدق فيّ مثلُنا الشعبي القائل: (من أراد الكذب فليبعد شهوده) فلأذكر – للتمثيل – الإمام القدوة "المجدد" بشهادة أهل العلم لا بإبراز الإعلام: الشيخ محمد الحسن بن الددو، الذي رأيت لكاتب "الشرق الأوسط" الفاضل مدحاً له قبل أن يستلم عموده فيها معترفاً بعلمه وفضله بقوله فيما يسميه شعراً:
وَمحَمَّدُ الْحَسَنُ الْمُورِيتَانِي فِي جَمْعِ الْفُنونِ وَدِقَّةِ الإِتْقَانِ وَلَهُ جَزَاهُ اللَّهُ خَيراً هِمَّةٌ تَرْ بُو عَلَى الْمِرِّيخَ أَو كِيوَانِ فَإِذَا تَرَبَّعَ لِلْحَدِيثِ حَسِبْتَهُ حَمَّادَ يَرْوي النَّقْلَ عَنْ سُفْيَانِ وَإِذا أَردتَ النَّحْوَ فَالزَّجَّاجُ فِي حُسْنِ الْكَلامِ وَروْعَةِ التَّبْيَانِ وَلَهُ التَّدَفُّقُ فِي الْبلاغَةِ مُحْسِناً مَاكَانَ بِالْوَانِي وَلا الْمُتَوَانِي وَالْحِفْظُ سُبْحَانَ الَّذِي أَعْطَاهُ مِنْ فَيْضِ النُّصُوصِ وَقُوَّةُ الْبُرْهَانِ والْفِقْهُ فُصِّلَ فِي غُضُونِ كَلامِهِ فَكَأَنَّهُ شَيْخُ الَتُّقَى الْحَرَّانِي قَدْ زَانَهُ اللَّهُ الْكَرِيمُ بِحُلَّةٍ من أَجْمَلِ الأَخَلاقِ وَالإِحْسَانِ فَبَشَاشَةٌ أَخَّاذَةٌ وَتَواضَعٌ يَسْبِي النُّفُوسَ بِغُصْنِهِ الْفَيْنانِ مَعْ أَنَّهُ مَا شَعَّ شَيْباً رَأْسُهُ وَلَهُ ثَلاثُونَ خَلَتْ ثِنَتَانِ لَوْلا الْعَوَاذِلُ قُلْتُ: أَحْفَظُ عَصْرِنَا وَسِوَاه مِن حُفَّاظِنَا اِثْنَانِ لَكِنَّهُ عِندِي أَحَبُّ لِدِينِهِ وَكَمَالِ غَيْرَتِهِ عَلَى الإِخْوَانِ وَسَلامَةٍ فِي صَدْرِهِ وَتَعَفُّفٍ عَنْ عِرْضِ كُلِّ مُوَحِّدٍ رَبَّانِي
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[21 - Oct-2010, صباحاً 01:45]ـ
أخواني الكرام.
قد فتح الله تعالى علي بقاعدة استنبطتها من حال كثير ممن يُعدون طلاب علم. وهي:
إذا رأيت طالب العلم مشغولاً بالدعاوي العريضة فاعلم أنّه ليس لديه إلا الكلام.
أما طالب العلم الحقيقي فإنّه يعمل بصمت ولا يتفلسف - إن صح التعبير.
كنا مرة في أحد المجالس عند أحد من يعده الناس من العلماء!! - وأنا أعرف هذا الشخص قد تمر عليه السنة كاملة لم يختم كتاباً- فلما أخذنا في الحديث عن الكتب وطبعاتها قال: ليس المهم جمع الكتب المهم القراءة!! فرد عليه صاحبي قائلاً: ولكن فلان - الحاضر معنا - كثير القراءة. فأجابه: وليست القراءة وحدها هدف وإنما نفع الناس بالكتابة والتأليف.
والسؤال: ماذا فعل هذا الشخص مع هذه الدعاوي العريضة؟!!!
وسمعت مرة أحد المحسوبين على طلاب العلم - وهو لا يعرف من الفروع الفقهية إلا اقل مما يعرفه بعض العوام - يقول:
لماذا تتعبون أنفسكم بدراسة الكتب الفقهية وحفظ الفروع؟ لماذا لانحفظ القواعد الفقهية ونبني عليها ونستنبط منها نحن؟
فماذا أنتج هذا الرجل؟ هل يا ترى أصبحى فقيهاً؟!!
وأيضاً: ماذا قدم عايض القرني في فهم الكتاب والسنة؟!!
ولوسلمنا ...
هل قدم عايض في فهم الكتاب كما قدم الشيخ الشنقيطي في أضواء البيان وهو قد ملأ كتابه بأبيات الكافية والخلاصة لابن مالك ومراقي السعود وغيرها من المتون التي استهزأ بها الشيخ عايض.
هنيئاً للشيخ القرني فقد أتى بما لم تستطعه الأوائل!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التبريزي]ــــــــ[21 - Oct-2010, صباحاً 02:35]ـ
يقول عائض القرني:
"ولو كانت هذه الطريقة المتأخرة للتعليم صحيحة لكان سبقنا إليها السلف الصالح كالخلفاء الراشدين وابن عباس وأبي هريرة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب والزهري وابن المسيب والحسن البصري، لكنهم لم يحفظوا متنا واحدا غير الكتاب والسنّة" ..
استدلال سقيم!! وهل كان في عصر الصحابة متون حتى يحفظونها؟ ثم: هل كان عصر الصحابة مهيأ لكتابة المتون؟!!
خذ مثالا على أهمية حفظ المتون:
علماء وطلاب القراءات يفرقون بين القراءات السبع (أربع عشرة رواية) من خلال متن الشاطبية، فإذا كان طالب القراءات غير حافظ لهذا المتن فإنه يصعب عليه التفريق بين الروايات ..
الشيخ عائض أعرفه وأعرف تناقضاته!! فالرجل هدانا الله وإياه يتكلم اليوم في موضوع ثم يأتي غدا فينقض ما يكتبه بالأمس!!
وقد تكلمت مع أحد اقربائه لمناصحته فأخبرني بتذمرهم منه، فهو رجلٌ عجول في كتاباته وآرائه وأفكاره!!
يحكم على الرافضة بالمروق وأنه لا حوار معهم ولا تقارب!! ثم يدعوهم إلى كلمة سواء!! ثم يعود إلى رأيه الأول ... وقس على ذلك كثيرا من أقواله، فلا تستغربوا إذا أصدر مقالا يشيد فيه بحفظ المتون مُعنونا بـ "أهمية حفظ المتون" ..
وبالمختصر:
كلامه لا يُركن إليه، وخيرٌ له أن أن يناقش مهزلة تقلباته وتناقضاته ...
ـ[ابو عبدالعزيز]ــــــــ[24 - Oct-2010, مساء 01:09]ـ
يقول عائض: (آمل أن نعيد التعليم الشرعي إلى عهد القرون المفضلة، ونحذو حذو السلف الصالح في دراسة الشريعة)
أقول: وأنا أيضا آمل أن تتبع القرون المفضلة وتحذو حذوهم في هجرانهم اهل البدع والشرك كالجفري وفدعق والصفار ومن على شاكلتهم.
يقول عائض: (أما تحويل الطالب إلى آلة تسجيل ليحفظ كلام الناس وينسى الوحي المقدس المنزل فهذا عوج في الرأي).
اقول: الذي يسمع كلام عائض هذا يظن أننا نعاني في هذه الأزمنة وخاصة في السعودية (أخصها لانها بلده) من إفراط وطفرة في حفظ المتون وكأن أقل طالب عندنا حفظاً يحفظ ألفيتين, والله المستعان. كثير من طلبة العلم في هذا الوقت لا حفظ ولافهم.
ثم أقول: من هو عائض القرني حتى يرشدنا في منهجية طلب العلم .. ولا يوجد له في الشبكة شرح علمي فقهي أو عقدي أو حديثي أو لغوي واحد .. وانا لا اعلم عنه أنه شرح كتابا .. هو رجل نفع الله به في الوعظ والدعوة وإن كان في الآونة الاخيرة متخبط متلون.
ومن أراد معرفة فساد كلام عائض فلينظر إلى الفرق بين عائض وبين الشيخ أحمد الحازمي .. ألم تر أن السيف ينقص قدره .. إلخ.
والسلام عليكم
ـ[التلميد]ــــــــ[24 - Oct-2010, مساء 01:34]ـ
المصدر ملتقى أهل الحديث
غرائب دعاة القرن الخامس عشر
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على النبي الكريم
اللهم ثبت لنا الأجر في أليم المصاب، إنه لمن دواعي الدهشة والحيرة أن تتوالى على الأمة الضربات من أعدائها وأبنائها، من يصدق أن الداعية المتنور يصب جام غضبه على تراث أمة بأكملها ويشكك في مصداقية علمائها وصدقهم وتربيتهم من لدن ابن شهاب إلى اليوم، ويقارن قطرا كاملا لا قرية أو قبيلة بفردين من علمائها، ولكن إن كان السبب حب الشهرة فلا غرابة وعند صاحب دار ابن حزم الموقر الخبر اليقين
رويد يأتين على سُواج
هناك يبدو خبر .........
والقين والكربَج والنساج
وأقول لعامة الشناقطة المعجبين بالداعية القرني، هذا موضع المثل (قد غرني برداك من خدافلي)
قَدْ أدبر الأمر حتى ظل محتبيا
أَبو حبيرة يُفتي وابن شداد
وأتقبل عذر الداعية حيث لم يكلف نفسه حفظ الصحيحين فضلا عن غيرهما، والمثل يقول وهذا فنك أيها الداعية فكيف تنساه
من لم يسمن جوادا كان يركبه
في الخصب قام به في الجدب مهزولا
قوِّم صدور العيس يابن بشر
ذات اليمين من مغيب النسر
إياك والشك وضعف الأمر
لما جلست على كرسي المقابلة أخي المكرم وأنت في عصر التنوير والتحرير والتوثيق ألا سألت نفسك من أين أخذت هذه المعلومات ومن هو سلفك فيها وإلى أين تفضي وما هي نتيجتها في مجال الدعوة على الأقل، وحقيقة أن من يفضل الشاشة على الجامع كما في مقالتك السابقة لا غرابة فيما يقوله من التثبيط اليوم، والحمد لله أنك لست من منظري الدعاة الذين لهم أتباع ربما ضلوا بمقالاتهم ويبقى السؤال لك أيها الفاضل من هو سلفك فيما تقول، وما إخاله غير العلمانيين وأعيذك بالله أن تتقاطع معهم، وأبشرك أننا لسنا في شك مما بأيدينا من متون
قَدْ نَالَ مِنْهَا الْوَارِدُونَ مَشْرَبَا
أجْلَى صَدَى الْجَهْلِ وَفَاقَ الضَّرَبَا
تَكْشِفُ عَنْ عَيْنِ الْفُؤَادِ الْحُجُبَا
إِذَا حِجَابٌ دُونَ عِلْمٍ ضُرِبَا
ذُبَابُ سَيْفِ الْجَهْلِ مِنْهَا قَدْ نَبَا
وَمَنْ يَحِدْ عَنْ مُقْتَضَاهَا إِذْ نَبَا
لنا أصل فماذا أصل هذا
وَمَا أنا عن أشاوى بالفحوص
أسئل الله أن يهدينا وإياك سواء السبيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[24 - Oct-2010, مساء 06:32]ـ
السلام عليكم
سؤال لهذا المتسمي "بالشيخ القرني"
1 - إن كان حفظ المتون مهزلة، فما نقول في حفظ الشعر إلا ما قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم، و أنت من أوعية الشعر.
2 - إن كان حفظ المتون مهزلة، فلماذا كتبها الحفاظ الأئمة المتقنون مثل الامام العراقي و غيره الكثير؟؟؟ أم أنهم يدعون للمهازل؟؟؟
3 - لمذا حفظها أئمتنا في هذا الزمان مثل الالباني و العثيمين و عبد المحسن العباد حفظه الله
4 - إذا لم يحفظ الصحابة المتون فهذا راجع لتمدرسهم علة يد رسول الله صلى الله عليه و سلم فهو معلمهم. أما الآن فنحن نحفظ المتون لأنه هناك رويبضات يتكلمون و يستهزؤون مثلك أنت
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[26 - Oct-2010, صباحاً 03:33]ـ
شكرا للشيخ عائض على التنبيه المهم على عدم جدوى حفظ المتون!!!!!!!!!!
وقد أقرر ترك طلب العلم بناء على هذه النصيحة الغالية!!!!!!!!
ولكني أسأل فضيلته: لماذا كتب الشيخ رسالة صغيرة بعنوان "كيف تطلب العلم" وذكر فيها " أهم الكتب المرشحة للحفظ بعد كتاب الله"؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
(وهي تقريبا أول رسالة وقعت يدي عليها قبل أن أعرف معنى طلب العلم منذ سنوات قليلة)
الله المستعان!!
ونعم ما قال الدكتور أحمد سالم ما يأبى
ـ[أبو عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[26 - Oct-2010, صباحاً 09:30]ـ
االحفظ منهج متبع عند الأئمة الكبار .. والناظر في طرائق تحصيل العلم والتمكن فيه عند الأقدمين والنبغة من المتأخرين يجد: أن الحففظ أصل في التأسيس للعلم، وحصول الترقي فيه.
وكتب التارجم، والمؤلفات المخصوصة بكيفية طلب العلم شاهد على ذلك .. فهل جميع من تقدم وتأخر كانوا في مهزلة من أمرهم .. وأضاعوا زمانهم في طلب لا فائدة فيه؟!.
أحداث الحياة لها تأثير في بعض الناس .. فيحدث التقلب والتنوع، فاليوم رأي، وغدا رأي آخر .. وهنا يقال كلام، وهناك يقال ما يناسب المقام درءا للفتنة زعموا ..
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 01:39]ـ
الشيخ عائض -هداه الله- يحب الطرافة!!!
وذكرني استدلاله بالخلفاء الراشدين باستدلال بعض الجهلة من جماعة التبليغ إذ يقولون هل حفظ أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- صحيح البخاري ثم انطلق للدعوة أم أنه باشرها أول إسلامه من غير بخاري ولا مسلم؟!!!
((في العجلة الندامة))
والله الموفق ..
ـ[علي الشبرمي]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 10:00]ـ
قال الشيخ صالح الفوزان سلمه الله: اطلعت على ما نشر في "الوطن" بالعدد الصادر في يوم 27/ 10/ 1424هـ حول لقاء وزير التربية والتعليم مع منسوبي التربية والتعليم في المنطقة الشرقية ولفت نظري ما جاء في هذا اللقاء هذه النقاط:
1 - تحذيره من الحفظ والاستظهار للمقررات ما عدا القرآن الكريم والتركيز على تفهيم الطلاب وأقول إن الحفظ لا يتنافي ولا يتعارض مع التفهيم والاستيعاب بل هو وسيلة إلى الفهم وفهم بلا حفظ لا يثبت ولا يستقر في الذاكرة. وليس مهمة المدرس مجرد التحفيظ بل مهمته التحفيظ والتفهيم وبهذا تترسخ المعلومات وتستقر.
2 - قوله إن قضية إلغاء درس الولاء والبراء من مناهج الدراسة حدث بعد مناقشة ودراسة والاتفاق مع علماء ومفكري ومشايخ المملكة، وأضاف أنه لا بد من حسن الظن وفتح باب الحوار وأن يسمع رأي الآخر، أقول لمعا ليه: لم يكن حذف باب الولاء والبراء من المناهج بموافقة العلماء كلهم كما ذكر الوزير وإن كان أحد منهم وافق على ذلك فهو لا يعبر عن الجميع ثم إنه إذا حذف باب الولاء والبراء من مناهج الدراسة فلن يحذف من القرآن الكريم والسنة النبوية وكتب العقيدة. ثم إن الولاء والبراء لا يتنافيان مع التعامل مع الكفار في حدود ما أباح الله ولا يحملان على الاعتداء عليهم بغير حق ولا على ظلمهم. وأقول أيضا: بالإمكان نقل هذا الباب من مرحلة من مراحل التدريس إلى مرحلة أخرى مناسبة من مراحل الدراسة بدلا من إلغائه نهائيا. لأنه لا دين إلا بولاء وبراء.
صالح فوزان الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء
المصدر جريدة الوطن الخميس 2 ذو القعدة 1424هـ الموافق 25 ديسمبر 2003م العدد (1182) السنة الرابعة http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-12-25/readers.htm
ـ[علي الشبرمي]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 10:05]ـ
التلقين في التعليم سبيل الفهم
(يُتْبَعُ)
(/)
صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .. وبعد: فقد بعث الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، فهدى به من الضلالة، وبصر به من العمى، وهدى به إلى الصراط المستقيم، وأكمل الله له ولأمته الدين، فترك أمته على البيضاء حيث قال: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وسنتي» فسار صحابته من بعده على سيرته، يحملون هذا الدين، ويدعون إليه ويجاهدون في سبيله حتى بلغ المشارق والمغارب، ودخل الناس فيه أفواجا فعم أرجاء المعمورة بعدله وحكمته ونوره، كما قال الله تعالى: {هٍوّ پَّذٌي أّرًسّلّ رّسٍولّهٍ بٌالًهٍدّى" وّدٌينٌ پًحّقٌَ لٌيٍظًهٌرّهٍ عّلّى پدٌَينٌ كٍلٌَهٌ وّلّوً كّرٌهّ پًمٍشًرٌكٍونّ} [التوبة: 33] حتى شهد العالم كله إلا من عاند بغيا وحسدا بفضل هذا الدين، وانه الصالح لكل زمان ومكان ولكن بقي من أعمى الله بصائرهم وأكل الحسد والحقد قلوبهم من اليهود والنصارى والمشركين يحاولون ان يصدوا عن سبيل الله ويطفئوا نور الله بأفواههم {وّيّأًبّى پلَّهٍ إلاَّ أّن يٍتٌمَّ نٍورّهٍ وّلّوً كّرٌهّ پًكّافٌرٍونّ} [التوبة: 32] انهم ما زالوا يرمون هذا الدين وأهله بكل نقيصة وعيب وما نسمعه الآن ونقرؤه من افتراءاتهم على هذا الدين بأنه يربي الارهابيين وانه منشأ التطرف ما هو إلا غيض من فيض وامتداد لحقد قديم وداء دفين كما قال الله تعالى: {وّلّن تّرًضّى" عّنكّ پًيّهٍودٍ وّلا پنَّصّارّى" حّتَّى" تّتَّبٌعّ مٌلَّتّهٍمً قٍلً إنَّ هٍدّى پلَّهٌ هٍوّ پًهٍدّى" وّلّئٌنٌ \تَّبّعًتّ أّهًوّاءّهٍم بّعًدّ پَّذٌي جّاءّكّ مٌنّ پًعٌلًمٌ مّا لّكّ مٌنّ پلَّهٌ مٌن وّلٌيَُ وّلا نّصٌيرُ} [البقرة: 120] {پَّذٌينّ آتّيًنّاهٍمٍ پًكٌتّابّ يّعًرٌفٍونّهٍ كّمّا يّعًرٌفٍونّّ أّّبًنّاءّهٍمً وّإنَّ فّرٌيقْا مٌَنًهٍمً لّيّكًتٍمٍونّ پًحّقَّ وّهٍمً يّعًلّمٍونّ} [البقرة: 146] إن ما نسمعه الآن من افتراء على الإسلام والمسلمين عموماً، وعلى هذه البلاد، «بلاد الحرمين الشريفين» خصوصاً لأنها منبع الإسلام ومنطلق العقيدة الصحيحة ليس بغريب ولا جديد فالله تعالى يقول: {وّلا يّزّالٍونّ يٍقّاتٌلٍونّّكٍمً حّتَّى" يّرٍدٍَوكٍمً عّن دٌينٌكٍمً إنٌ \سًتّطّاعٍوا} [البقرة: 217] ويقول: {وّدٍَوا لّوً تّكًفٍرٍونّ كّمّا كّفّرٍوا فّتّكٍونٍونّ سّوّاءْ} [النساء: 89] ويقول: {وّإذّا لّقٍوكٍمً قّالٍوا آمّنَّا وّإذّا خّلّوًا عّضٍَوا عّلّيًكٍمٍ الأّنّامٌلّ مٌنّ پًغّيًظٌ} [آل عمران: 119] إنهم لا يرضيهم عنا إلا ان ننسلخ من ديننا ونترك قرآتنا وسنة نبينا ونمشي على مخططاتهم ولذلك هم يدعوننا إلى ان نغير مناهجنا الدراسية القائمة على الكتاب والسنة ونغير برامج إعلامنا حتى تنقطع صلتنا بالإسلام فيسهل لهم قيادنا، ويحتلوا بلادنا، حتى قال أحد أقطابهم في مؤتمر من مؤتمراتهم الإجرامية ما معناه: «لا تطمعوا في زحزحة المسلمين عن دينهم إلا بإزالة الكعبة وإبعاد المصحف عن أيديهم» وليس العجب بأن يصدر هذا العداء منهم فالشيء من معدنه لا يستغرب، وإنما العجب من قوم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا تأثروا بهذه الفكرة فصاروا الآن ينادون بتغيير المناهج الدراسية وتغيير برامج الإعلام الإسلامي زاعمين كذباً ان هذه المناهج مصدر الإرهاب والتطرف تأثراً بدعايات الكفار والمنافقين: تشابهت أقوالهم فصاروا ينفرون من حفظ كتاب الله وسنة رسول الله في المدارس ويسمونه بالتلقين الببغائي فحكموا على مدارسنا عموما وعلى علماء الأمة وقادتها الذين درسوا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وحفظوا المتون العلمية في هذه المدارس مع شرحها بأنهم ببغاوات، ولم يدروا ان الحفظ هو أساس الفهم وانه لا علم بدون حفظ وليس في المدارس تلقين بدون شرح وتفهيم، وهل نال سلف الأمة وأئمتها المنازل العالية في العلم إلا عن طريق التلقين والحفظ والفهم ولقد صار الحفظ لقب فخر واعتزاز لهم حيث يقال: الحافظ ابن كثير والحافظ الذهبي والحافظ ابن حجر وغيرهم وغيرهم وقال أحدهم في الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: روى ألف ألف من أحاديث أسندت: وأثبتها حفظا بقلب محصل وشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم الحفظة لسنته
(يُتْبَعُ)
(/)
والفقهاء فيها بالأرض التي تمسك الماء وتنبت الكلأ للناس، وإذا قدر ان بعضاً ممن يحفظون النصوص لا يفهمون معناها فهذا راجع إلى انهم لم يؤتوا فهما أو انهم حفظوها بقصد النجاح في الامتحان لا بقصد فهم معانيها أو لغير ذلك من المقاصد التي حرمتهم من الفهم وهؤلاء ليسوا حجة على الأمة المحمدية في حفظها لكتاب الله وسنة رسوله.
ثم إن الببغاء في الحقيقة هو الذي يردد أقوال أعداء الإسلام في التزهيد بالتلقين وحفظ كتاب الله وسنة رسوله ومختصرات الفنون مع شرحها ويريدون من وراء ذلك إبعاد المسلمين عن دينهم كي لا يفهموه ويقوموا بنشره فصار هؤلاء يرددون هذه المقالات دون ان يفهموا المقصود منها فمن هو الببغاء إذاً لكن كما يقال: «رمتني بدائها وانسلت» انه يجب على المسؤولين عن التعليم في بلاد المسلمين عموما وفي بلادنا «بلاد الحرمين ومنبع العلم والإسلام» خصوصا ألا ينخدعوا بهذه المقالات الحاقدة، وان يسيروا على ما سار عليه سلفهم الصالح في مدارسهم فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها، وليعلم الجميع ان هذا الدين دين الرحمة للبشرية ودين العدل والانصاف حتى مع أعدائه وليس دين الارهاب قال تعالى: {وّلا يّجًرٌمّنَّكٍمً شّنّآنٍ قّوًمُ عّلّى" أّلاَّ تّعًدٌلٍوا \عًدٌلٍوا هٍوّ أّقًرّبٍ لٌلتَّقًوّى"} [المائدة: 8] فهو رحمة لمن آمن به أو دخل تحت عهده وأمانه من الكفار قال تعالى: {وّأّوًفٍوا بٌعّهًدٌ پلَّهٌ إذّا عّاهّدتٍَمً} [النحل: 91] وقال صلى الله عليه وسلم: «من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة» وقال تعالى: {لا يّنًهّاكٍمٍ پلَّهٍ عّنٌ پَّذٌينّ لّمً يٍقّاتٌلٍوكٍمً فٌي پدٌٌَينٌ وّلّمً يٍخًرٌجٍوكٍم مٌَن دٌيّارٌكٍمً أّن تّبّرٍَوهٍمً وّتٍقًسٌطٍوا إلّيًهٌمً إنَّ پلَّهّ يٍحٌبٍَ پًمٍقًسٌطٌينّ} [الممتحنة: 8] وإذا قدر ان بعض المنتسبين إلى الإسلام ممن لم يفهموا حقيقته ولم يتفقهوا فيه يحصل منهم اعتداء على الآخرين فإن عملهم هذا ليس من الإسلام وليسوا حجة على المسلمين لأن ديننا دين الإيمان والأمن لمن تمسك به قال تعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} وقال تعالى: {وّعّدّ پلَّهٍ پَّذٌينّ آمّنٍوا مٌنكٍمً وّعّمٌلٍوا پصَّالٌحّاتٌ لّيّسًتّخًلٌفّنَّهٍمً فٌي الأّرًضٌ كّمّا \سًتّخًلّفّ پَّذٌينّ مٌن قّبًلٌهٌمً وّلّيٍمّكٌَنّنَّ لّهٍمً دٌينّهٍمٍ پَّذٌي \رًتّضّى" لّهٍمً وّلّيٍبّدٌَلّنَّهٍم مٌَنً بّعًدٌ خّوًفٌهٌمً أّمًنْا يّعًبٍدٍونّنٌي لا يٍشًرٌكٍونّ بٌي شّيًئْا} [النور: 55].
ودين الإسلام قائم على الانصاف والعدل وتحريم الظلم والبغي والعدوان قال تعالى: {إنَّ پلَّهّ يّأًمٍرٍ بٌالًعّدًلٌ وّالإحًسّانٌ وّإيتّاءٌ ذٌي پًقٍرًبّى" وّيّنًهّى" عّنٌ پًفّحًشّاءٌ وّالًمٍنكّرٌ وّالًبّغًيٌ يّعٌظٍكٍمً لّعّلَّكٍمً تّذّكَّرٍونّ} [النحل: 90] {وّأّوًفٍوا بٌعّهًدٌ پلَّهٌ إذّا عّاهّدتٍَمً وّلا تّنقٍضٍوا الأّيًمّانّ بّعًدّ تّوًكٌيدٌهّا} [النحل: 91] ونحن ندرِّس هذا لأبنائنا في مدارسنا ونربيهم عليه ضمن كتب العقائد التي يدرسونها ويتخرجون عليها، فليست مناهجنا ومدارسنا تخرج الارهابيين كما يقول أعداء الله وأعداء الإنسانية الذين يستعملون الارهاب ويصدرونه في فلسطين والشيشان وكشمير ويؤون الارهابيين المطلوبين من قبل دولهم والفارين من العدالة وما قلته إنما هو قليل من كثير، {وّسّيّعًلّمٍ پَّذٌينّ ظّلّمٍوا أّيَّ مٍنقّلّبُ يّنقّلٌبٍونّ} [الشعراء: 227] وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
ـ[على بن عتريس المنياوى]ــــــــ[27 - Oct-2010, صباحاً 12:28]ـ
فى كثير من الأحيان يستغرق الحفظ من الطالب زمن طويل و مجهود أكبر
فى حين أن الإلمام بما فى المتون خاصة الصغير منها لا يستغرق جهدا
ألفية العراقى مثلا قد تستغرق شهورا لحفظها
لما لا تقدرون ذلك؟
أنا لم أنجح فى حفظ متن واحد حتى اليوم!!!
هل معنى هذا أننى جاهل و فاشل؟
أفيدونى
ـ[أبو عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[28 - Oct-2010, مساء 12:46]ـ
لا لست جهلا! بل أنت في سبيل من الخير .. والحفظ أقعد في التحصيل والتأصيل، وكل ميسر لما خلق له.
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[28 - Oct-2010, مساء 04:33]ـ
لمن عاب حفظ ألفية ابن مالك (المعروفة بين أهل العلم بـ " الخلاصه") نهديه هذه الأبيات:
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن الوردي:
يا عائبا ألفية ابن مالك /// وغائبا عن حفظها وفهمها
أما تراها قد حوت فضائلا /// كثيرة فلا تَجُر في ظلمها
وازجر لمن جادل من يحفظها /// برابعٍ وخامسٍ من اسمِها
اسمها الخلاصه، ولمن عاب حفظها نقول له: (صَهْ)
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[28 - Oct-2010, مساء 09:13]ـ
موقع الشيخ صالح العضيب:
كان السلف رحمهم الله تعالى يحرصون على حفظ المتون حرصاً شديداً، والمتون عندهم على حسب التخصص فمن أراد أن يتخصص في علم بحث عن متن يحفظه ويضبطه ويلخص له هذا العلم؛ وذلك لأن حفظ المتن يسهل العلم، ولهذا قال الإمام السفاريني رحمه الله تعالى: (وصار من عادة أهل العلم، أن يعتنوا في سبر ذا بالنظم؛ لأنه يسهل للحفظ كما يروق للسمع ويشفي من ظما).
وحفظ العلم لا غنى لطالب العلم عنه، فلا علم بلا حفظ، والحفظ طريقة قوية لبقاء العلم ورسوخه، وهو طريقة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم معه، وما تميز أبو هريرة على غيره إلا بالحفظ، فقد ترجم البخاري في صحيحه فقال: باب حفظ العلم، وأسند فيه من حديث مالك عن بن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة قال: [إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثاً ثم يتلو: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات .. الآيتين) وإن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وإن إخواننا من الأنصار كان يشغلهم العمل في أموالهم، وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطنه ويحضر ما لا يحضرون ويحفظ ما لا يحفظون]. والعالم لا يكون عالماً بارعا بدون حفظ المتون، يقول شيخ الإسلام: " من حفظ المتون حاز الفنون".
يقول العلامة ابن عثيمين - رحمه الله -:
"إن هناك من يقول إن العلم هو الفهم والبحث، وليس العلم هو الحفظ، هذا الكلام ليس بصحيح، ونحن الآن بلغنا ما بلغنا - وهذه عبارته - وما معنا إلا ما حفظنا: زاد المستقنع بلوغ المرام وأخذ يذكر المتون التي حفظها. ولهذا انظر في الفتوى تجد الفتوى عند شيوخنا منضبطة لأنهم سلكوا الطريق الذي عليه في العهد الأول بخلاف غيرهم لماذا؟ لأنه ما أخذ العلم على أصوله، وهو حفظ المتون إذا سمعت مسألة في العقيدة وأنت ما تحفظ شيئاً كيف تردها إلى أصلها هذا لا يمكن، فعلم العقائد الآن تجلس مع شخص ليس عنده شيء؛ ما حفظ شيئاً، وتقول له: أعطني مسائل في العقيدة. ما عنده شيء، وكلما سمع مسألة تذكر منها شيئا لكنه إذا كان قد حفظ العقيدة الطحاوية أو حفظ العقيدة السفارينية أو حفظ منظومة الحكمي أو حفظ كتاب التوحيد أو حفظ الأصول الثلاثة أو حفظ العقيدة الواسطية كل مسألة ترد عليه سيجد لها مكانا يناسبها، والمتون فيها علم غزير، عندما تحفظ قول الطحاوي رحمه الله تعالى: إن الله واحد لا شريك له، ولا شيء مثله، ولا شيء يعجزه، ولا إله غيره، قديم بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء، لا يفنى ولا يبيد، ولا يكون إلا ما يريد، لا تبلغه الأوهام، ولا تدركه الأفهام، ولا يشبه الأنام، ... إلخ. العبارات هذه لو دققت في معناها لوجدت أنها تشير إلى فرقة المعتزلة وتشير إلى فرقة الأشاعرة لم يزل بصفاته قديماً قبل خلقه .. ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق، ولا بإحداث البرية اسم الباري، له معنى الربوبية ولا مربوب، له معنى الخالق ولا مخلوق، هذي معاني كلامية عجيبة وقوية وكبيرة جداً، السامع يقول هذه لا فائدة منها، أو معروفة، لا، تشير إلى ألغاز عظيمة وكبيرة جداً لكن متى تعرفها؟ عندما تضبط هذا المتن، ما تكون مشتتاً، عندما تسمع المسألة، ولا تعرف عقيدة أهل السنة والجماعة في صفات الله جل وعلا هل هي قديمة، وقول المعتزلة ماذا وقول الأشاعرة ما هو؟ بهذه المتون تستطيع، وبغيرها لن تستطيع أبداً، لا تقول: أنا أقرأ وأفهم المتن ويكفي، لن تستطيع أن تستوعب المتن حتى تحفظه، عندما تقرأ في باب زيادة الإيمان ونقصه، كيف ترتب المعلومات؟ لما أقول لك تكلم عن عقيدة أهل السنة والجماعة، باب الإيمان هل هو يزيد و ينقص؟ إذا لم تكن حافظاً للمتن فستجد أنك مشتت .. لكن تقرأ:
إيماننا يكون بالطاعات ... ونقصه يكون بالزلات
وأهله فيه على تفاضل ... هل أنت كالأملاك أم كالرسل
(يُتْبَعُ)
(/)
عندما تقرأ مثل هذه المتون وتحفظها وتضبطها، وتقرأ شروح كثيرة لها، تجد أنك استوعبت شيئاً كثيراً في زمن قصير، هذه فائدة المتون أيها الأحبة"
وقد كتب الدكتور عائض القرني - وفقه الله للصواب - مقالا في إحدى الصحف بعنوان (مهزلة حفظ المتون)
هاجم فيه أدب حفظ المتون الذي يوصي به العلماء خلفا عن سلف، وله مقالات سابقة في نفس الموضوع، ولنا أن نسأل الشيخ عائض: إذا كان حفظ متن الطحاوية، وألفية السيوطي، وألفية العراقي، وزاد المستقنع، ومختصر خليل - إذا كان ذلك "مهزلة" فماذا يكون هذّ الشعر؟ وترديد أقوال كسنجر ومسنجر؟ أليست هي الأولى بهذا الوصف!! ثم إن قارئ مقالك يا شيخ عائض ليتصور بأنّ الأمة اليوم قد انشغلت بهذه المتون في ليلها ونهارها، ونحن نعلم أنّ العاكفين على حفظ المتون نفر يسير من الموفّقين، فلسنا بحاجة لتثبيط الهمم أكثر مما نحن فيه.
وفي هذا السياق كتب الأخ (أمجد الفلسطيني) أحد أعضاء ملتقى أهل الحديث ردّا رصينا على أحد مقالات الدكتور عائض في إحدى الصحف بعنوان (نقد التعليم الديني) هاجم فيه حفظ المتون،
الرد:
قال الشيخ عائض:
والخطأ فيها من وجهين:
الأول: تجريدها من النصوص كتاباً وسنة، لأن المقصود الاستدلال لها بدليل شرعي لا الاستدلال بها هي مجردةً من الدليل.
ليس المقصود الاستدلال لها ولا الاستدلال بها فمرحلة الاستدلال لم تأت بعد
المقصود من وضع هذه المتون تصوير المسائل للمبتديء (وهو أهمها) ومعرفة حكمها وضبط مسائل الباب والتفريع على الأصول وضم النظير إلى نظيره
فإذا أتقن المتفقه ذلك انتقل إلى شرح لهذا المتن يُستدل فيه على تلك المسائل _التي تصورها وضبطها_ بالكتاب والسنة
لأن الفقه مراحل فكما أن العلم لا يأخذ جملة (وهذا محل اتفاق) فكذا الفقه لا يأخذ جملة
فأول مراحله تصور مسائله وضبطها ومعرفة كليات الأبواب وبعض الفروع المندرجة تحتها مع معرفة حكمها
وهذه المرحلة أهم مراحل الفقه
فكم رأينا من يتكلم في بعض المسائل كبيع العينة وبعض المسائل في الربا ويذكر خلاف العلماء وأدلتهم ويرجح ويناقش وهو بعد لم يتصور المسألة التصور الصحيح
فتراه يدخل فيها ما ليس منها ويخرج منها ما هو من جنسها ومثلها
وثاني مراحله معرفة دليل حكم كل مسألة على مذهب من مذاهب العلماء المشهود لهم بالإمامة
وثالثها معرفة الخلاف بين علماء المذهب وضبطه وإتقانه
ورابعها معرفة خلاف علماء الإسلام (الفقه المقارن)
وإذ شرع في تعلم الخلاف فلا بد من معرفته بمواطن الإجماع قبل ذلك
فاتضح مما سبق أن القوم لم يفهموا مراد العلماء من وضع هذه الاختصارات
فمرادهم من وضعها هو تأصيل المبتديء في المرحلة الأولى من مراحل الفقه المتقدم ذكرها
أما الأدلة والحجج والبراهين فلها كتبها المصنفة لها الموضوعة من أجلها
وهذه الكتب موجودة في كل مذهب مما لا يخفى معرفة أسمائها على المبتديء في الطلب
قال:
الثاني: فَهِم الكثير أن هذه الآراء الفقهية قاطعة راجحة وما سواها باطل، فحصل التعصب للمذهب والبعد عن الدليل
لم يفهم هذا الكثير بل القليل وعلى التسليم فالتعصب في هذا الزمن للمذاهب أقل منه في الأزمنة الغابرة بكثير بينما التعصب للمشايخ المعاصرين هو الداء السائد وعلى التسليم فالتعصب خلل في المتعصب لا في المتون فهو وظفها في غير ما وضعت له ولم يكن هذا مقصد واضعها قط
فينبغي معرفة موطن الخلل ثم تصحيحه
والخلل هو خطأ المتعصب في فهم هذه المتون والمراد من وضعها
ولذلك نرى التعصب في بعض الظاهرية وفي أدعياء السلفية وفي بعض السلفيين لمشايخهم في المسائل الفقهية وغيرها وهم ممن ابتعد عن هذه المتون ونبذها
قال:
فحينما تطالع مثلاً أول زاد المستقنع تجد عبارة (وأقسام المياه ثلاثة) وهذا خطأ بل هما قسمان فقط، ثم يقول: (وإذا اشتبهت ثياب طاهرة بنجسة صلى بعددها وزاد صلاة) يعني أن من عنده عشرين ثوباً فعند الاشتباه يصلي إحدى وعشرين صلاة وهذا خطأ بل عليه أن يتحرى
غريب جدا فالجمهور على خلاف هذا التقسيم
ثم هو خطأ عند من؟؟ والراجح عند من؟؟
ثم على التسليم أن هذا التقسيم خطأ فأين الدليل على اقصاء هذه المتون حفاظها ودارسيها عن الدليل؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد أخطأت أنت وغير من العلماء كأبي العباس ابن تيمية في مسائل فقهية من جنس هذه المسائل فهل يقال أن في هذا دليل على اقصائكم لطلابكم عن الدليل؟!
وإن كنت ترمي إلى ضعيف الأقوال وشاذها فما من فقيه إلا وتجد له خطلا من القول وضعفا في الاختيار وشذوذا في الفتوى
وليس هذا تبريرا للشذوذ ولكن يُأخذ بالمشهور من القول ويترك غريبه وشاذه كما أجمع عليه المتقدمون من علمائنا كما هو مقرر في موضعه
قال:
والمشكلة أن هذه المتون تذهب بالطالب بعيداً عن الآية والحديث ويكدُّ ذهنه في عبارات مغلقة مقفلة من دون طائل، ولماذا نشتغل بعبارات الفقهاء الملغزة الغامضة ونشرحها ونعصر الذهن في فهمها ومعنا كتاب عظيم فيه الهدى والنور مع البيان الشافي والجواب الكافي، ومعنا سنة مطهرة سهلة ميسَّرة
مجرد دعوى تقدم دفعها وأن هذه المتون لم توضع للاستدلال بل وضعت لغرض تقدم بيانه
لا يخفى كما تقدم أن من وضع هذه المختصرات إنما وضعها للحفظ لمبتدئي الطلبة وهذه مصلحة ليست بالقليلة في بابها لأن المتفقه لا بد له من أن يحفظ متنا فقهيا في بداية طلبه يجمع له الفروع حتى يبني عليه ما بعده من المسائل والخلاف والأدلة في هذا الفن
وقد سمعت عن بعض المشايخ أظنه الشيخ العثيمين يقول أغلب ما قرأناه نسيناه ولم يبق معنا إلا المختصرات التي حفظناها في الصغر الزاد والبلوغ أو نحو هذا
ولا يقال للمبتدأ في التفقه عليك النظر أو حفظ الأم والمبسوط ونحوها من المطولات لأن هذا يشتته ويفرق عليه المسائل ولا يجمع
وهذه المصلحة لا تنكر
إذا علم ذلك بقي أن ننظر في المفسدة التي ذُكر أنها تترتب على الاختصار وهي التعقيد والعجمة مما أدى إلى كثرة خلاف الشراح في فهم العبارة وتفكيكها ومعرفة مقصود الماتن
ولا شك أن هذه مفسدة في بابها لأن فيها تضييع للوقت في غير الأهم لكن هذه المفسدة ليست محضة بل يشوبها نوع مصلحة ومخارج تخفف منها وهي:
_ تثبيت المعلومة في ذهن الطالب لأن كثرة النظر والتفكير في كلام الشراح والمحشين على السطر الواحد من المتن أو المسألة الواحدة وحل المشكل ودفع الاعتراض يورث ذلك
_ أن كثيرا من مسائل المتون ليست معقدة ويتفق الشراح على تفسيرها
_ أن الطالب ليس ملزما بقراءة أغلب الشروح والحواشي بل يكفيه أن يقرأ أفضل شرحين وأفضل حاشية وغالبا ما يكون فيها التفسير الراجح لكلمات المتن وهذا يخفف من مفسدة دخوله في اختلاف الشراح والمحشين
إذا علم ذلك بقي النظر في تلك المصلحة وهذه المفسدة والترجيح بينهما ولا شك بتقديم المصلحة المحضة على المفسدة غير المحضة المشوبة بمصالح والله أعلم
فإذا كان الأمر كذلك لم يصح ذم هذه المختصرات وإنما يحذر الطالب _بعد حثه على حفظها_ من الإغراق في تتبع كلام الشراح في فك عبارة المتن فقط
تنبيه: هناك بعض المتون لا ينطبق عليها ما ذكر مثل متن أبي شجاع والرسالة للقيرواني وغيرها فهي سلسة عذبة لا فيها تعقيد ولا عجمة والمنهاج للنووي قريب منها والله أعلم
من أنكر التمذهب وحفظَ متن من متون المذاهب فلا يخلوا إما أن يقول على الطالب أن يذهب إلى الكتاب والسنة مباشرة فيستنبط منها الأحكام
وإما أن يقول بل يذهب إلى شيخ من مشايخه يدرس عليه الفقه
وإما أن يقول بل يدرس في كتب الخلاف العالي ثم يرجح بين الأقوال ليسلم من رق التقليد
وإما أن يقول بل يحفظ متنا من غير متون المذاهب الأربعة كالدرر للشوكاني ونحوه
أما الأول فظلم لأنه وضع الشيء في غير موضعه لأن المبتديء ليس أهلا للاستنباط لأن الاستنباط له شروط
وأما الثاني فهذا الشيخ إما أن يدرسه متنا من متون المذاهب فيكون بيننا وبينكم وفاق
وإما أن يدرسه مذهب نفسه (الراجح عنده) فينشأ الطالب على طريقة وفقه هذا الشيخ وبذلك نكون تركنا فقه الشافعي وأمثاله لفقه هذا الشيخ وشتان ما بينهما
وأما الثالث ففيه مناقضة للمنهجية السليمة في تلقي العلوم وهي منهجية السلف إذ يُبدأ بصغار العلم قبل كباره
ولأن فيه تشتيت لذهن الطالب وسوء تصور للمسائل
وأما الرابع فمن فضل فقه الشوكاني ونحوه على فقه السلف كفقه الأربعة فعلى عقله السلام
فقه إمامه مالك يفضل عليه فقه الشوكاني
فقه خدم أكثر من عشرة قرون يفضل عليه فقه لم يخدم إلا بشرح أو شرحين من عالمين أو ثلاثة
فقه تتابع على خدمته آلاف العلماء فجمع في متن أو متنين على طبق من ذهب يفضل عليه فقه خدم من عالم أو عالمين
قال:
حتى إننا نعرف من الفقهاء من تصدَّر للإفتاء وهو لا يميز بين الحديث الصحيح والضعيف ولا يستحضر الدليل، وإنما يحفظ هذه المتون الفقهية المذهبية
هذا الخطأ محله في هذا الفقيه لا في المتون ولا في واضعيها كما تقدم في مسألة التعصب
فينبغي ترشيده
من المحدثين (يعني المشتغلين بهذا العلم) من تصدر للإفتاء وهو لم يتقن بعد مسائل أصول الفقه ومعرفة الأشباه والنظائر وطرق الاستنباط
فهل نقول سبب الخلل هو الكتب الستة وبلوغ المرام؟! لا ولكن الخلل في هذا المحدث
فينبغي ترشيده
وكلام أهل العلم في مدح المتون والحث علي حفظها ودراستها لا يحصى وهو منثور في بطون الكتب وخاصة ما كان منها يتعلق بآداب الطلب
ومن المعاصرين ينظر كلام الوزير آل الشيخ والخضير وغيرهم وهي معلومة لدى الجميع ومتوفرة على الشبكة وعلى هذا المنتدى
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[شبّاب الخير]ــــــــ[29 - Oct-2010, صباحاً 02:38]ـ
الحمد لله
بارك الله في الإخوة الفضلاء على بيان ما في هذا المقال من زلل وخطل.
سأتجاوز جملة مما نبه إليه الفضلاء من خلل طريقته ومكانه وهدفه وو ...
مما لفت انتباهي أنه عند ذكر المتون والحفظ ... ولم يذكر أن أول ما يوصى به الطالب هنا حفظ القرآن وحفظ متون من السنة كـ"عمدة الأحكام" و"بلوغ المرام" ونحوها، وككتاب "التوحيد" (وغالبه نصوص من الوحيين) ... وغيرها من المتون التي تعنى بالكتاب والسنة.
وهذا من الحيف.
ثم تصوير حال من يعتني بحفظ المتون على أنه لا هم له إلا ترديدها طول عمره لا يخلو من حالين:
إما أنه يعلم أن واقع أهل العلم بخلاف ذلك، ويتعمد تصوريهم بخلاف ما هم عليه!.
أو لا يعلم الوقع ويتحدث فيما لا علم به.
وعلى الحالين، فكلامه عجيب!
وهذا العلامة ابن سعدي وتلميذه ابن عثيمين والعلامة ابن باز وغيرهم من علمائنا = كان لهم عناية بالمتون في أول طلبهم حفظا وفهما ثم تعليما، ولم تكن تشغلهم ويرددونها ليل نهار، كما يزعم في هذا المقال، وهذه حال مدارسهم إلى اليوم، فعمن يتكلم الرجل إذن؟!.
ومن عجيب مقاله أنه ذكر العلامة السعدي مثنيا عليه، مع أنه كان ممن يحفظ المتون ويحث لى ذلك، فقدكان يحفظ "دليل الطالب" في الفقه ويوصي طلابه بحفظ "زاد المستقنع" كما ذكر ابن عثيمين في أول شرح "الزاد"، وذُكر في ترجمته أنه كان يحث الطلاب على الحفظ ويثيبهم على ذلك.
وقال رحمه الله في كتابه "بهجة قلوب الأبرار" ـ في كلامه على طرق تحصيل العلم ـ:
"والحالة التقريبية: أن يجتهد طالب العلم في حفظ مختصر من مختصرات الفن الذي يشتغل فيه؛ فإن تعذر أو تعسر عليه حفظه لفظا = فليكرره كثيرا، متدبرا لمعانيه، حتى ترسخ معانيه في قلبه.
ثم تكون باقي كتب هذا الفن كالتفسير والتوضيح والتفريع لذلك الأصل الذي عرفه وأدركه، فإن الإنسان إذا حفظ الأصول وصار له ملكة تامة في معرفتها = هانت عليه كتب الفن كلها: صغارها وكبارها.
ومن ضيع الأصول حرم الوصول.
فمن حرص على هذا الذي ذكرناه، واستعان بالله = أعانه الله، وبارك في علمه، وطريقه الذي سلكه.
ومن سلك في طلب العلم غير هذه الطريقة النافعة = فاتت عليه الأوقات، ولم يدرك إلا العناء، كما هو معروف بالتجربة، والواقع يشهد به، فإن يسر الله له معلما يحسن طريقة التعليم، ومسالك التفهيم = تم له السبب الموصل إلى العلم ". انتهى كلام ابن سعدي.
كما أن الدكتور عايضا أثنى على مدرسة ابن سعدي، وهذا نائبه ابن عثيمين يحث عليها ويوصي بها، يقول في كما في "كتاب العلم" له:
"ولهذا فأنا أحث إخواني على معرفة الأصول والضوابط والقواعد لما فيها من الفائدة العظيمة وهذا شيء جربناه وشاهدناه مع غيرنا على أن الأصول هي المهم، ومنها حفظ المختصرات، وقد أراد بعض الناس أن يمكروا بنا قالوا لنا: إن الحفظ لا فائدة فيه، وإن المعنى هو الأصل، ولكن الحمد لله أنه أنقذنا من هذه الفكرة وحفظنا ما شاء الله أن نحفظ من متون النحو وأصول الفقه والتوحيد".انتهى.
فالدكتور عايض في مقاله هو ممن يريد أن يمكر بطلاب العلم!
وكما تفضل المشايخ فباب العلم وطرائقه لا تؤخذ ممن لم يتمرس بها وعامة جهده ووقته في الشعر، والأدب, وكتب القيل والقال التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
ومن ذلك ما أذكر به القارئ أن الدكتور القرني، قد كتب مقالا يتغنى فيه بفرنسا وطيب أهلها، ويشتم فيه العرب ويشينهم ...
فلما عوتب ورد عليه كتب مقالا آخر جاء في أوله ما نصه:
"كتبت مقالتي (نحن العرب قساة جفاة) عن مشاهداتي في باريس، ولا أجدني ابتعدت عن الصواب؛ فقد ذكرتُ جانباً من جوانب حياتهم، وقد تجتمع في الشخص والدولة والشعب والأمة حسنات وسيئات ومناقب ومثالب، وأذكرُ هنا مسائل: 1
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ لا يجوز التعريض بالدعاة وطلبة العلم بأنهم لم يفهموا الواقع، ولم يطلعوا على حضارة الغرب ونحو هذه النغمة السائدة، وأنا قد سافرت إلى أوروبا وأمريكا مرات من قبل هذه الزيارة، ووالله ما سافرتُ من السعودية إلى فرنسا إلا وقد اطلعتُ على تاريخ فرنسا الحديث مع كثير من كتب مفكريها ومثقفيها، ولي إلمامٌ بتاريخ الثورة الفرنسية وصولاً إلى شارل ديغول، الثوري الرمز، مروراً بالرئيس جورج بومبيدو السمين الضخم، تعريجاً على الرئيس المتألق فالري جيسكار ديستان، تطويفاً على الرئيس الغامض النابه، فرونسوا ميتران، وصولاً إلى الرئيس المنظر، جاك شيراك، وأخيراً الرئيس المستعجل المطفوق نيكولا ساركوزي، فهل يُظَن أني كتبتُ المقال بناءً على مروري في شارع «شونزي إليزي» وهذا لم يحصل.". انتهى.
فهل يحسن بمن يصرف وقته في مثل هذا الكتب أن يلوم أهل المتون، أو ينتصب موجها لهم، عائبا صنيعهم؟!
***********
وما ينبه عليه أنه نُقل كلام للدكتور أحمد سالم بن ما يأبى هنايرد على القرني جاء فيه:
"بجهد رجلين: أحدهما أهم ما تركه تفسير لا يغنيك لغة ولا يكفي القارئ فقها ولا يجيب على ما تضمنه آي الذكر من أحكام وأصول فقهية، ولم يتعرض صاحبه لاختلاف القراءات فضلا عن شرح القرآن بالحديث النبوي، وأنا مع كل ذلك أحترم السعدي وقد قرأت تفسيره ودرَّسته لطلابي ببيتي في مدينة "العين" ولا أملك إلا أن أقول رحمه الله رحمة واسعة."اهـ.
هداك الله يا يا دكتور، القرني تكلم عن السعدي ومدرسته، ولا شك أن العلامة السعدي عالم محقق متفنن، تشهد له كتبه واختيارته وتحقيقاته، وثناء أهل العلم عليه، ولم يكن يليق بالدكتور أحمد أن يقيس علمه بكتاب ألفه للعامة ونص أنه كتب فيه ما يتبادر لذهنه من معاني كلام الله، فكيف يجعله كأنه حصيلة عمره، ومبلغ علمه، مع أنه ألفه قبل أن يبلغ الأربعين!
فردك بغي القرني على علماء شنقيط ما كان يحسن معه أن تنساق إلى هذا، ويقال مثله في كلامه على المحدث الألباني رحم الله جميع من ذكر من علمائنا.
==========================
لا فضّ فوك أيها الشيخ المبارك عبد الرحمن السديس ...
--------------------------------
رأيي المتواضع في المقال: أنه دلو ماء ودلو طين.
رأيي المتواضع في الكاتب د عائض القرني: أنه بحاجة إلى وقفه صادقة مع نفسه وثني حظوظها ... بقدر تعمّقه في الموعظة والشعر والأدب والتحرر!
ويا ويله - ان لم يتراجع - على اغتيابه لطائفة بل طوائف تمرسوا في العلم وخافوا على أهله والتتار تزاحمهم على كتبهم وعقولهم إن يرموها في براثن الظلم والكتب المؤلفة في العفن والاستهتار بالمبادي الراقية ...
يا د عائض: أعادك الله إلى الحق والصواب وإني أناشدك ذلك ... والاعتذار لتهكمك على علماءنا العرب في موريتانا التي كانت لهم سابقة كريمة في حفظ لغتهم - التي أصابها التغريب- بهذه المتون الموفقة.
ولا تنس انك تستهر بأمثال محمد الأمين الشنقيطي ... وكل عالم يلخّص فقهه لطلابه ...
فيا عائض ... قال صلى الله عليه وسلم: ((اتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن))
والقرآن شاهد وقاض والسنة كذلك وإجماع سلف الأمة, والعلماء المخلصين ... جمعك الله وعقلك بهم .. وبارك لك فيه وهداك سبل الرشاد ...
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[29 - Oct-2010, مساء 04:28]ـ
بكل صراحة الرجل لا يلتفت لكلامه؟
وكأنما يريد الطعن في العلماء الربانيين الدين يروبون طلابهم على المتون العلمية
وأن له دلك؟
ـ[المقدسى]ــــــــ[31 - Oct-2010, صباحاً 10:50]ـ
لا يوجد أحد من مشايخنا القائلين بضرورة حفظ المتون يقول بأن حفظها يكون قبل القرآن والسنة النبوية المشرفة , بل جميع المشايخ يضعون خطة حفظ المتون بعد إتمام القرآن أو أجزاء منه مع قدر كافى من أحاديث رسول الله.
أما تعمية الامر وكأنه تقديم للمتون على كتاب الله فهذا من المغالطات الواضحة , وتصوير طلبة العلم السائرين على هذه الطريقة وهى طريقة العلماء الربانيين منذ زمن بأنهم آلة للحفظ فهى من التجنى السافر .. !!
ولكن يبدو عن عجلة التراجعات إذا بدأت في المسير تتقهقر إلى ان تصل إلى المسلمات شيئاً فشيئاً .. !!
اللهم إحفظ لنا مشايخنا الربانيين ولا تفتنا ببعض المتعالمين .. اللهم آمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أنس البرجس]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 12:39]ـ
الشيخ عبد الله بن محمد زقيل ( http://www.lojainiat.com/index.cfm?do=cms.author&authorid=308)
لجينيات ـ هالني مقالُ الشيخ عائض القرني " مهزلة حفظ المتون " بعد فراغي من قراءة آخر حرف فيه، وبدأت أفرك عيناي وأقول في نفسي: هل أنا في حلمٍ أم علمٍ؟!
هل من كتب المقال هو نفسه الشيخ عائض القرني الذي يحفظ من أبيات الشعر الكثير لتكون ماثلة أمام عينيه حاضرة في ذهنه ليستشهد بها حال الحاجة إليها؟!
لم أصدق ولم أستوعب أن الأحرف التي قرأتها هي من أنامل الشيخ عائض!
الشيخ عائض – غفر الله له – يتحفنا بين الفينة والأخرى بقنبلة فكرية سواء من خلال الكتابة في الصحافة!، أو الصوت والصورة معا في الفضائيات، ولست في مقام التقصي لها، وإنما أركز على آخرها وربما ليست الأخيرة!
وأبدأ بعنوان المقال فقد وصم حفظ المتون بالمهزلة!، ولا أفهم لماذا اختار عنوانا كهذا؟!
لو تلطف في العنوان وقال - على سبيل المثال - " الفرق بين حفظ المتون وفهمها " لفُهم منه أنه يفرق بين الحالتين، ولقيل: عنوان له حظ من النظر.
ولكنه أتى على الاثنين (الحفظ والفهم) تحت مسمى " مهزلة "!، وهذا ما لا يقبلُ من الشيخ غفر الله له.
لن أعرج على المقال كاملا: عبارة عبارة، وكلمة كلمة، بل أقف مع بعض عباراته التي لا تليق بداعية مثله.
أولا: قوله: " وقالوا كلمة سقيمة: «من حفظ المتون حاز الفنون»!
أظن أنها زلة أو هفوة من قلم الشيخ عائض عندما وصف العبارة بالسقيمة، وحسب علمي أنها منسوبة إلى شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -، ورددها العلماء وطلبة العلم، وكان الشيخ ابن عثيمين يرددها لطلابه تحفيزا لهم على الحفظ لمتون العلم التي تعين الطالب على الاستحضار للمسائل العلمية حين الحاجة إليها.
وقد يتفق معي الشيخ عائض أن العلماء كانت لهم أولويات في الحفظ، فهم يقررون أن حفظ القرآن الكريم هو أول ما ينبغي أن يهتم به طالب العلم، فإذا حفظه مع فهم لتفسير آياته ينتقل إلى حفظ متون في السنة، وهي طريقة التدرج المتبعة في كثير من طرق التعليم وغيرها.
ثانيا: أتى الشيخ عائض على أسماء متون علمية من جميع المذاهب الأربعة المعتبرة والتي ينشغل بحفظها طلبة العلم في تلك المذاهب، ثم قال: " ... غير المواد التي أضافوها، كعلم الآثار، والجغرافيا، وعلم الأزياء، وفن زراعة البقدونس، والتخصص في جمع الحطب وتكسيره، والتفقه في سيرة السلاجقة، ودراسة كيف يلبس الآشوريون، وموعد الطعام عند ملكة تدمر .. "!
ما هذا يا شيخ عائض؟
ما علاقة هذا الكلام بحفظ المتون؟
أنزهك عن أسلوب السخرية بمثل هذه العبارة، وحفظ المتون لا علاقة له بما ذكرت غفر الله لك.
ثالثا: زدت الطين بِلّةً، و ضِغْثاً عَلَى إِبَّالَةٍ عندما عقبت بقولك: " كل هذه المتون والفنون جعلت الجيل في «حيص بيص» فشغلت الذهن، وأسقمت العقل، وشتتت الانتباه، حتى إني رأيت بعض المشايخ في بعض الدول التي زرناها يحفظ عشرات المتون ويعيدها ويكررها ليل نهار حتى صار نحيفا نحيلا كالجرادة الصفراء "!
عن أي جيل تتحدث يا شيخ عائض؟
المدارس الرسمية لا يُدرس فيها المتون الشرعية، والمعروف أنها في حِلق العلم عند العلماء وطلبة العلم، والحمد لله تخرج منها من العلماء وطلبة العلم من جمعوا بين الحفظ والفهم، ونفعوا الأمة بعلمهم.
ولا أدري ما علاقة حفظ المتون بالنحف عند قولك: حتى صار نحيفا نحيلا كالجرادة الصفراء؟!
رابعا: أتيت بعد ذلك بمثال أبعدت النجعة فيه، وهو الموضع الذي اتسعت له حدقة العين، وأسأت إلى إخوان لك كان يفترض أن تحفظ لهم حقوقهم، وهم " الشناقطة "، وهي زلة أخرى يفترض أنك لا تقع فيها.
قلت عفا الله عنك: " ولهذا انظر - مع احترامي للشناقطة - ما هي الحصيلة من هذا الحفظ المذهل المدهش للمتون؟ فقط جلسوا يكررونها على الطلاب ولم يقدموا للعالم الإسلامي فقها للنصوص أو مشروعا تجديديا للدين، حتى إنهم قالوا عن موريتانيا: إنها بلد ألف حافظ ".
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد بخست حق علماء شنقيط وجهودهم على مدى التاريخ، وأخطأت حين عينت شعبا بعينه، وأهل شنقيط قدموا علماء للشريعة يشار إليهم بالبنان، ولولا طول المقام لعرضتُ لك جملةً منهم، ولكن يكفي ذكر واحد منهم لا يختلف على علمه وفهمه وحفظه واستنباطه اثنان وهو العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله - صاحب " أضواء البيان " المطبوع.
هذا العالم النحرير الذي رحل من شنقيط، واستقر به الحال في المدينة، ودرس على يديه جملة من علماء المملكة – رحم الله من مات منهم وحفظ من بقي حيا -، ودرّس في الجامعة الإسلامية، والمسجد النبوي، وكان عضوا في هيئة كبار العلماء، وشهد بفضله وسعة علمه القاصي والداني ممن عاصره، ودرس على يديه، فقد كان آية في الحفظ والفهم رحمه الله.
ولا أدري لماذا تجاهلته يا شيخ عائض؟!
وهناك أيضا صاحب كتاب " كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري " محمد الخضر بن عبد الله الشنقيطي، وهو في 14 مجلدا.
وهناك كتاب مهم أنصحك وغيرك بالاطلاع عليه: " السلفية وأعلامها في موريتانيا (شنقيط) " من تأليف الطيب بن عمر بن الحسين، والكتاب رسالة جامعية نوقشت في جامعة أم القرى، ومكث مؤلفها ثلاث سنوات.
وأنصحك يا شيخ عائض بسماع شريط " طلب العلم في الصحراء " للشيخ د. خالد السبت يصف فيها طريقة التدرج في طلب العلم في بلاد شنقيط، ووصفه لها جاء عن زيارة لتلك البلاد، ووقوف على الطريقة بنفسه، وكما قيل: " من رأيى ليس كمن سمع "، وهذا رابطه:
http://islamway.net/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=10035
خامسا: ثم سقطت سقطة أخرى تدل على تسرعك مع احترامي عندما قلت: " وأعتقد أن الواحد منهم يحفظ أضعاف ما يحفظ الشيخ الألباني والشيخ عبد الرحمن بن سعدي، ولكن انظر البون الشاسع بين فهم هذين الإمامين وكتبهما ومدارسهما وبين عطاء أولئك الفضلاء ونتاجهم ".
يا شيخ عائض إن كنت لا تدري فتلك مصيبة، وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم!
من ذكرتهم الشيخ السعدي والألباني درسا على علماء شناقطة، فالشيخ السعدي من مشايخه الشيخ محمد الأمين محمود الشنقطي لما قدم عنيزه وجلس فيها للتدريس قرأ عليه المؤلف في التفسير والحديث وعلوم العربية، كالنحو والصرف ونحوهما كما نقلوا في ترجمة الشيخ السعدي.
كما أن الشيخ السعدي رحمه الله تعالى كان أحد حفاظ المتون فكان يحفظ الألفية لابن مالك في النحو، وزاد المعاد المستقنع في الفقه، ومنظومة ابن عبد القوي في الآداب، والورقات في الأصول، ونظم الورقات أيضا وغيرها، ومن قرأ مؤلفات الشيخ يعلم ذلك جيدا من استشهاداته.
والشيخ الألباني كان نزيل بيت الشيخ أحمد السالك الشنقيطي يدارسه كل يوم في العلم، وقد استفاد منه الشيخ الألباني وخاصة في المسائل الأصولية.
مع الأسف يا شيخ عائض مقالك هذا سبب صدمة لكثير من الشناقطة، فجاءت ردة الفعل من طلاب علم ومثقفين وعوام قوية، ولك أن تبحث بنفسك في النت بوضع عنوان مقالك، وترى كيف تسبب مقالك في شرخ لا يجبره إلا بكتابة اعتذار؟
سادسا: أكاد أجزم أن الشيخ عائض لو كان في زمن الشيخين العالمين عبد العزيز بن باز، وابن عثيمين – رحمهما الله – لما استطاع وتجرأ أن يكتب مقالا كهذا يسخر فيه من حفظ المتون غفر الله له، والشيخ عائض لا يخفاه أن ابن عثيمين أحد من نظم العلوم وله منظومات يحفظها طلابه ومنها منظومته المشهورة في أصول الفقه، وقد شرحها وهي مطبوعة متداولة، كما أنه أحد من اعتنى بحفظ المتون وكان يستظهر زاد المستقنع وألفية ابن مالك.
سابعا: الشيخ عائض – غفر الله له - فيما يبدو لي لم يفرق بين الحفظ لذات الحفظ والحفظ الذي يعقبه الفهم ويستعان به على الاستظهار، ولا شك أن الجميع ضد الحفظ لذات الحفظ فقط، أما النوع الآخر فهو مقصود العلماء الذي لم يراعه الشيخ عائض من قولهم من حفظ المتون.
ثم هاهنا سؤال بارك الله فيك، أليست آلاف الأبيات الشعرية للمجنون، وكثير عزة، وجميل بثينة التي تحفظها يا شيخ عائض، وتشنف بها أسماع الناس في كل لقاء لك، أليست متونا؟
وهل هذه الأشعار خير للمسلم أم متن عمدة الأحكام في الحديث للمقدسي، والعقيدة الواسطية لابن تيمية، وكتاب التوحيد لابن عبد الوهاب؟
وختاما: أرجو من الشيخ عائض أن يتقبل سطوري بصدر رحب، ونفس تتقبل الرأي الآخر، وهو الظن به وفقه الله لكل خير.
عبد الله بن محمد زقيل
zugailamm@gmail.com(/)
وأنا جندي من جنود هذه العربية ... الشيخ محمود شاكر-رحمه الله-!
ـ[أبو المنذر الشلقاني]ــــــــ[17 - Oct-2010, صباحاً 08:48]ـ
(( ... وأنا جندي من جنود هذه العربية لو عرفت أني سوف أحمل سيفاً أو سلاحاً أَمْضَى من هذا القلم لكان مكاني اليوم في ساحة الوغى في فلسطين، ولكني نذرت على هذا القلم أن لا يكف عن القتال في سبيل العرب ما استطعت أن أحمله بين أناملي، وما أتيح لي أن أجد مكانا أقول فيه الحق وأدعو إليه، لا ينهاني عن الصراحة فيه شيء مما ينهى الناس أو يخدعهم أو يغرر بباطل من باطل هذه الحياة)). (جمهرة مقالات الأستاذ محمود محمد شاكر ص 490/ 1)
فأين نحن من هذا الكلام؟!
ـ[منصور مهران]ــــــــ[17 - Oct-2010, صباحاً 09:01]ـ
الأوفياء على عهد أشياخهم
وأنا على العهد يا أبا فهر
فاهنأ في مضجعك بين الشهداء
والله يتولانا برعايته وبرحمته ويثبت قلوبنا وأقلامنا فلا ندعها وفي الروح حُشَاشَةٌ.
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[17 - Oct-2010, مساء 12:47]ـ
الله اكبر ما أعظم هذا الرجل ...
ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[28 - Oct-2010, مساء 02:53]ـ
رحمه الله ورفع قدره، وصب عليه الرحمة صبا صبا(/)
الحفظ والتلقين الخطوة الأولى للتعلم
ـ[عادل أحمدموسى]ــــــــ[17 - Oct-2010, مساء 08:02]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
تارت منذ عقود ثورة ضد الحفظ والتلقين وكيلت لهما الاتهامات وعلقت في رقبتهما مسئولية فساد العملية التعليمية، والحق خلاف ذلك فصوت المعلم هو أول ما يقرع سمع التلميذ وهو يعلمه حروف الهجاء نطقا وكتابة ويظل هذا الصوت محفورا في ذاكرة التلميذ أمدا بعيدا، وهكذا يبدأ العلم مشافهة وتلقينا، وتلك فطرة فطرنا الله عليها مذ خلق آدم وعلمه الأسماء كلها.
إن القول بأن الحفظ يجعل الطالب يلغي عقله يحتاج إلى بيان وتوضيح والله المستعان، إن الذي يخطو أولى خطواته إلى المدرسة يحتاج من يعلمه كيف يمسك بالقلم ليكتب، محتاج من يلقنه لينطق نطقا صحيحا، محتاج أن يكرر ما سمعه ليحفظه في ذاكرته، فلو تركناه في هذه السن الباكرة لعقله واستنتاجه وفكره لضل وما تعلم، إنه محتاج أن يُقرأ عليه ليقرأ، فالحفظ محمود في حقه لامذموم، وهل يكون الحفظ مذموما؟! نعم يكون مذموما في حالة واحدة، وهي الطريقة التي يلجأ إليها أغلب المعلمين للأسف طريق السؤال والجواب فحفظ السؤال بإجابته يلغي عقل الطالب حقا، فعلى الطالب أن يحفظ درسه ثم يكن مستعدا بعد ذلك لإجابة الأسئلة.
فالحفظ والتلقين أول خطوة نحو العلم.(/)
طلبت العلم عدة سنوات ومع ذلك ليس لدي معلومات ولا أشعر بالفائدة
ـ[أم معاذة]ــــــــ[17 - Oct-2010, مساء 09:14]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سـ 3/ فضيلة الشيخ طلبت العلم عدة سنوات ومع ذلك ليس لدي معلومات ولا أشعر بالفائدة فبماذا تنصحونني جزاكم الله خيرا؟
جـ/ أولا لا تقل لم أشعر بالفائدة؛ لأن طالب العلم في عبادة، والمقصود من طلب العلم ما هو؟
المقصود أولا رضى الله جل وعلا عن العبد أنه حرص على العلم، تعلمون أن الرجل الذي في الحديث مات بين بلدين، فأتت الملائكة قالت قيسوا إلى أي البلدين فوجد أنه أقرب إلى بلد الهجرة فغفر له، لماذا؟ لأن طالب العلم في حركته في العلم هو في عبادة، طلبك العلم: أنفاسك،كلامك الذي تكلم فيه، إنصاتك، استعمالك لجوارحك، في هذا الأمر،هذا كله: عبادة لله جل جلاله، أنت احتسب أنك في عبادة، تقول ما استفدت، لا تقل ما استفدت، هو ربما خير لك من نوافل الصلاة، أو من بعض نوافل العبادات؛ لأن هذا فيه عظم أجر وتعبد لله جل جلاله، لما تسمع من كلام الله جل وعلا وكلام رسوله ومعنى ذلك.
ثم الفائدة متبعّضة لا تظن أنه إما أن تكون عالما أو لا تكون، ليس المقصود من كل طالب علم أن يكون عالما، إنما المقصود بطلبك للعلم أن ترفع الجهل عن نفسك، أن تتعبد لله جل وعلا بعبادات صحيحة، أن تكون عقيدتك صالحة، تأتي الله جل وعلا بقلب سليم "يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" [الشعراء:88 - 89]، سليم من الشبهة وسليم من إقرار الشهوة.
هذا من فوائد العلم، أنك ترفع الجهل عن نفسك، ولا أظن أحدا طلب العلم سنين لم يستفد منه أجرا ولم يستفد منه رفعا للجهل عن نفسه، لا يمكن! إذا كانت نيته صادقة، فالله جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملا، ثم هو لابد أن يكون رفع الجهل عن نفسه، لو ما نفعت إلا نفسك وعيالك هذا خير عظيم.
س4/ أقول في نفسي لن أستطيع أن أكون شيخا ربانيا؛ لأني لست على ذكاء قوي أو غير ذلك من الأعذار، بماذا تنصحني؟
ج/ بما نصحت به أخاك قبل، ليس من شرط طلب العلم أن تكون عالما ربانيا، اسأل ربك التوفيق، ولا تدري هل إذا تصدرت للعلم وصرت عالما، ما تدري هل ذمتك تبرأ أو لا تبرأ، لا تدري هل هو ابتلاء لك أم أنه أفضل؟
المهم أن تنوي رفع الجهل عن نفسك، وأن يرضى الله جل وعلا عنك لأنك سلكت طريقا تلتمس فيه علما وتطلب العلم وصلاح القلب وصلاح الجوارح، هذا هو المقصود.
أما أن تكون عالما أو لا تكون، هذه علمها عند رب العالمين، والله جل وعلا "يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ" [القصص:68].أسأل الله لك التوفيق ولإخوانك جميعا ولكل من رام خيرا فلم يدرك مبتغاه؛ لكن:
لا تسئ بالعلم ظنا يا فتى ... إن سوء الظن بالعلم عطب
كما قال الشنقيطي في شعره.
من شريط/ الوصايا العشر للإستفادة من الدروس العلمية للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
ـ[أشجعي]ــــــــ[17 - Oct-2010, مساء 09:43]ـ
ما أجمل هذا الكلام وما أنفعه
جزاكم الله خير الجزاء.
ـ[ابوعبدالجبار التميمي]ــــــــ[17 - Oct-2010, مساء 09:46]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أم معاذة]ــــــــ[20 - Oct-2010, مساء 01:21]ـ
ولكما بالمِثل، بارك الله فيكما.
ـ[مرثد]ــــــــ[22 - Oct-2010, مساء 11:46]ـ
رائع
جزاكم الله خيرا
ـ[أسماء]ــــــــ[25 - Oct-2010, مساء 05:46]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله فيك اجوبة تشرح الصدر و تضم الجراح من الجيد جدا ان نتعلم و نرفع الجهل عن انفسنا و من الاجود ان نعلمه غيرنا لنشرع بالفائدة التي استفدنا من علم لكن مع الاسف مرات لا نجدها و لا نشعر به ... الحمد لله على كل حال
احترامي
شكرااا
ـ[أم معاذة]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 03:42]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيكما بارك الله.
ـ[طالب الرضا]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 09:47]ـ
إن لم يملك الشخص الاخلاص اولا ثم الرغبة والعشق والتلهف للعلم والاطلاع فسيصعب الامر عليه
ـ[حكيم عطيف]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 10:02]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أم معاذة]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 11:05]ـ
بارك الله فيكما.
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[31 - Oct-2010, مساء 07:01]ـ
سبحان الله
اللهم ارزقنا علما نافعا.
بارك الله فيك
ـ[أم معاذة]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 09:37]ـ
وفيكِ بارك الله أختي.
ـ[التميمي العراقي]ــــــــ[04 - Nov-2010, مساء 12:42]ـ
كلام نفيس بارك الله فيكِ على هذا النقل المبارك
ـ[أم معاذة]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 12:55]ـ
وفيكَ بارك الله.
ـ[أبو حسام المصري]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 06:14]ـ
بارك الله فيكِ على هذا النقل المبارك، والذي لا شك سينعش أُناسًا كثيرين في الاستمرار في طلب العلم
وأحب أن أضيف أن هناك منهجية في طلب العلم، تُشعر الإنسان بالفائدة، سمعتها من بعض مشائخي جزاهم الله خيرًا
فمن ذلك:
أن يبدأ الإنسان بالمتون العلمية الصغيرة في مذهب معين يحفظها، ليضبط المذهب.
ثم يبدأ بعد ذلك بدراسة شرح مبسط لتلك المتون، على أن يكون ذلك على قول واحد وهو الأرجح في المذهب الذي اختاره.
ثم بعد ذلك يتوسع فيأخذ شروحًا تتناول الأقوال في المذهب مع الترجيح بينها.
ثم بعد ذلك يتوسع فيأخذ في النظر في الفقه المقارن، والمذاهب الأخرى،
ويرجح ما يراه صحيحًا - إن كان أهلاً للترجيح-، وذلك تبعًا لقواعد الترجيح المعروفة.
وهكذا يفعل طالب العلم مع كل فن من الفنون
كما قال ربنا (كونوا ربانيين) قال المفسرون: هم الذين يعلمون الناس صغار العلم قبل كباره.
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوفردوس]ــــــــ[10 - Nov-2010, صباحاً 12:54]ـ
والله أثلجت صدورنا بارك الله فيك
ـ[أم أمامة الليبية]ــــــــ[10 - Nov-2010, صباحاً 01:00]ـ
جزاكِ الله خيرا أختي الفاضلة.
ـ[أم معاذة]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 03:37]ـ
الأخ الفاضل / أبو حسام المصري، جزاك الله خيرا على الإضافة.
الأخوان الفاضلان / أبو فردوس، أمّ أمامة اللّيبيّة، جزاكما الله خيرا على المرور والتعقيب.
ـ[أم نور الهدى]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 08:05]ـ
سلِمت يمناك أخيتي و جزاكِ الله كل خير ..
ـ[أم معاذة]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 08:44]ـ
وإيّاكِ أختي، بارك الله فيكِ.
ـ[عبدالله المعدي]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 04:03]ـ
جزاك الله خيرا(/)
برنامج دروس (الشيخ صالح العصيمي) في المسجد النبوي للسنة الدراسية الحالية
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[18 - Oct-2010, مساء 10:04]ـ
برنامج
دروس فضيلة الشَّيخ صالح بن عبد الله بن حمدٍ العصيميُّ
في المسجد النَّبويِّ الشَّريف
للسَّنة الدِّراسيَّة 1431 - 1432
درسٌ شهريٌّ في يوم خميسٍ
جدول البرنامج
الخميس الأول
13/ 11/1431
العصر و المغرب: ثلاثة الأصول و أدلتها
الخميس الثاني
10/ 1/1432
العصر:شروط الصلاة
المغرب:القواعد الأربع
الخميس الثالث
17/ 1/1432
العصر والمغرب: تفسير الفاتحة و قصار المفصل
الخميس الرابع
9/ 2/1432
العصر و المغرب: الأربعين النووية
الخميس الخامس
12/ 4/1432
العصرو المغرب: العقيدة الواسطية
الخميس السادس
24/ 5/1432
العصر والمغرب: نخبة الفِكَر
الخميس السابع
9/ 6/1432
العصر والمغرب: مقدمة أصول التفسير
الخميس الثامن
14/ 7/1432
العصرو المغرب:منظومة القواعدالفقهية
الخميس التاسع
13/ 8/1432
العصر و المغرب: المقدمة الآجرامية
üمكان الدَّرس: التَّوسعة الغربيَّة أمام الدَّاخل من باب رقم (5).
üمكان متابعة النِّساء الدَّرس: المصليات الغربيَّة والشرقيَّة.(/)
أحسن مجوعة صوتية استمعت لها.
ـ[أبو بكر يحي السطائفي]ــــــــ[20 - Oct-2010, صباحاً 12:15]ـ
إخواني في الله فطالب العلم في بداية طلبه يستمع للعديد من الدروس العلمية والمحاضرات ومنها ما يبقى عالقا في الذهن لأهميته وحسنه وتعاونا في خدمة العلم نود أن يشارك الإخوة في هذا الموضوع المتمثل في أحسن مجموعة صوتية استمعت لها واستفدت منها علما جما وأنا بذاتي أحسن مجموعة صوتية استفدت منها شرح عمدة الأحكام للشيخ الشنقيطي و شروح الشيخ ابن عثيمين وشرح القواعد الفقهية للشيخ مشهور وسلسلة المحبة وصحيح السيرة للشيخ أبو إسحاق الحويني حفظه الله.
ـ[محمد الجزائري الثاني]ــــــــ[23 - Oct-2010, مساء 05:18]ـ
ولاتنسى المجموعات الصوتية للشيخ عبد الكريم الخضير فهي رائعة
ـ[شجرة الدرّ]ــــــــ[23 - Oct-2010, مساء 07:36]ـ
سلسلة أعمال القلوب .. للشيخ: خالد بن عثمان السبت ..
حقيقٌ بكا طالب علم سماعها وتكرارها وتعاهدها بين الفينة والأخرى ..
نظراً لما تحتوي عليه من مادة علمية وفيرة نافعة قلما توجد في غيره بذا التنسيق والترتيب والتقريب ..
وهذا رابط لها - أسأل الله أن ينفع بها -:
http://www.islamway.net/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1168
//(/)
مَاذَا قَالَ الشَّيْخُ مَحْمُود شَاكر-رَحِمَه الله- بَْعدَ عُزْلَتِهِ سِنِينَ ... ؟!
ـ[أبو المنذر الشلقاني]ــــــــ[20 - Oct-2010, مساء 08:13]ـ
وَقَد بَدَأْتُ أَكْتُبَ هَذِه الْكَلِمَاتِ بَعْدَ عُزْلَةٍ ارْتَضَيَّتُهَا لِنَفْسِي مُنْذ سِنِيْن، لِأَنِّي خَشِيتُ أَن لَا أَقُوْمَ بِحَقِ الْقَلَمِ عَلَيَّ، وَبِحَقِ الْنّاسِ عَلَيْه، فُوُجِئْتُ بِأَشْيَاءَ كُنْتُ أُرَاهَا هَيِّنَةً لَا خَطَر لَهَا، فَاسْتَبَان لِي بَعْد قَلِيْلٍ مِن مُذَاكَرَةِ أَصْحَابِي أَنَّ الْأَمْرَ أَهْوَلُ مِمَّا ظَنَنْتُ، فَمِن أَجْلِ ذَلِك فَارَقْتُ عُزْلَتِي، وَبَدَأَتُ حَرِيْصًا عَلَى أَنْ لَا أَخُوْنَ حَقَّ الْقَلَمِ عَلَيَّ، ولَا حَقّ الْنّاس عَلَيْهِ ... ! (أباطيلٌ وأسمارُ)
قُلْتُ: فَلِلهِ دَرُّكَ شَيْخَ العَرَبية ... ! ِ
ـ[محمود داود دسوقي خطابي]ــــــــ[21 - Oct-2010, مساء 03:50]ـ
رحم الله الشيخ ... جزاك الله خيراً.(/)
الامام عبدالقادر الجيلاني (جيلان العراق لاجيلان طبرستان)
ـ[فالح الحجية]ــــــــ[20 - Oct-2010, مساء 09:19]ـ
بقلم الباحث جمال الدين فالح الكيلاني -ماجستير اداب في التاريخ الاسلاميتتفق المصادر والمراجع التاريخية ان الامام عبدالقادر- من مواليد جيلان لكنها لاتجمع اي جيلان هي-اجيلان طبرستان وهو ماردد بدون تحقيق ونظر اوحتى الاجماع اي منطقة من هذه الجيلان ولد فمرة ينسب الى بشتير ومرة الى نيف اعتادا الى شهرة اسم الاقليم فقط-ام جيلان افغانستان-ام جيلان تركيا ام جيلان كوسوفي ام جيلان مصر- ام (جيلان العراق-وهي قرية عراقية تاريخية قرب المدائن على شاطىء دجلة) وهذا ما نرجحه وناخذ به استنادا الى اقدم سيرة مفردة ومتخصصة في سيرة السيد الشيخ عبدالقادر الجيلاني (وهي مخطوطة نادرة لكتاب بهجة الاسرار للشطنوفي ت713هج والذي قمنا بدراستها وتحقيقها وفق المنهج العلمي التاريخي مبتعدين عن الطبعات التجارية التي امتدت اليها ايدي التزوير والعبث والنسخ المخطوطة المزورة بل اعتمدنا على نسخة العلامة المؤرخ العراقي الكبير المرحوم مصطفى جواد والذي كان يريد تحقيقها -على حد قول العلامة سالم الالوسي-ولكن المنية وافته قبل تحقيق امنيته-يقول الشطنوفي في المخطوطة -وجيلان قرية بشاطىء الدجلة على مسيرة ليال من بغداد مما يلي طريق واسط وهي من قرى المدائن البعيدة وبها ولد الشيخ عبدالقادر على التحقيق -ويقول الجغرافي العربي ياقوت بشان جيل العراق- والجيل قرية من اعمال بغداد تحت المدائن بعد زرارين ويسمونها الكيل وقد سماها ابن الحجاج الكال -قال=لعن الله ليلتي بالكال انها ليلة تعر الليالي- وهذا مااكده العلامة الدكتور المرحوم حسين علي محفوظ في مؤتمر التاريخ العربي الذي انعقد في جلولاء في تسعينيات القرن الماضي معتمدا على كلام استاذه العلامة مصطفى جواد في كتاب اصول التاريخ والادب والذي يقع في عشرات المجلدات والدكتور خاشع المعاضيدي في كتابه اعالي الرافدين والدكتور سالم الالوسي في مقدمته لكتاب تنقيحات - ومن هنا يتجلى لنا وبوضوح نسبة الامام الجيلاني الى جيلان العراق -ولاعبرة باي منقول لايتخذ من البحث التاريخي العلمي منهجا صارما له-ومن الجدير بالذكر ان الامام عبدالقادر الجيلاني -وهومن هو-قد تجاهل كل الجدل حول اصله ونسبه وهذا ما اكده العلامة مصطفى جواد حيث قال (كان الشيخ عبدالقادرالجيلاني-من الاولياء المجتهدين والمشايخ المرجوع اليهم في الدين واحد ائمة الاسلام العالمين العا ملين -ولذلك كان يمنع اولاده من التلفظ بالنسب والاصل والمفاخرة في الاصول والانساب وفي ذلك يقول قاضي القضاة عمادالدين نصر بن عبد الرزارق بن الاشيخ عبدالقادر-
نحن اولاد خير الحسنين-به الله اصلح بين الفئتين
يشبه المختار في اعلاه-اذ كان ادناه شبيها بالحسين
سر كتمان ابينا اصله-انه قال ان الفقر زين
=========المصادر والمراجع=============
1 - رسالة الباحث للحصول على شهادة الماجستير -مهجة البهجة البهجة ومحجة اللهجة دراسة وتحقيق باشراف العلامة المحقق المؤرخ الكبير عمادعبد السلام رؤوف والمشرف الثاني الدكتورلقاءجمعة ومناقشة العلامة الدكتور محي هلال السرحان والاستاذة الدكتورة المحققة نبيلة عبدالمنعم داوود والدكتور نصير العبود
2 - ياقوت الحموي-معجم البلدان-دار صادر بيروت
3 - مصطفى جواد-انظر موقع وكيبيديا
4 - حسين علي محفوظ- انظر موقع وكيبيديا
5 - خاشع المعاضيدي-كتاب اعالي الرافدين-بغداد
6 - وعشرات من المصادر والمراجع الاخرى انظر جريدة الصباح العراقية مقالة مصطفى جواد ومخطوطة نادرة عن الكيلاني-موقع الجريدة
ـ[فالح الحجية]ــــــــ[20 - Oct-2010, مساء 09:25]ـ
هذه المقالة خاصة بالباحث الكيلاني وتحمل فكره ورايه
ـ[عبدالرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - Oct-2010, مساء 06:02]ـ
جزاك الله خيرا
أفدتنا أحسن الله إليك(/)
لله دَرُّك أبا فهر! أشرف أمانة استودعها الله حمَلةَ الأقلام من عباده.
ـ[أبو المنذر الشلقاني]ــــــــ[24 - Oct-2010, صباحاً 07:31]ـ
لقد حملت القلم الذي كرَّم الله به عباده، وذلك بعد أن نحَّيته عن أناملي دهرًا، مخافة أن أعجز فلا أطيق أن أقوم بأمانته، وهي أشرف أمانة استودعها الله حمَلةَ الأقلام من عباده.
خرجت يومئذ وحملته، لا لشيء إلا لأداء هذه الأمانة، لأني أحسست أن النكوص عن أدائها خيانة لأمانة الله سبحانه، وخيانة للعلم الذي علمنيه ربي، وخيانة للماضين من آبائي، وللحاضرين من أهلي وعشيرتي، وللآتين من ذرية وارثة، نحن الأمناء على تبليغها، وأداء الأمانات كلها إليها. وهذا أمر جدٌّ كلُّه، لا يخالطه عندي هزْل، لأنه دين أنا مسؤول عنه بين يدي رب العالمين، وليس مغالبة ولا حميَّة جاهلية ... !
الشيخ محمود شاكر من كتابه القيم: (أباطيلٌ وأسمارُ).(/)
ماذا فعل الشيخ محمود شاكر-رحمه الله- عندما دخلت عليه زوجته؟!
ـ[أبو المنذر الشلقاني]ــــــــ[24 - Oct-2010, مساء 12:46]ـ
قال-رحمه الله-: ( ... وانفجر صدري بالضحك وأنا وحدي، وألقيتُ الصحيفة، وتركتُ نفسي على سَجِيَّتها غير مُحتشمٍ، وإذا ((أمُّ فِهْرٍ)) على رأسي، تَنظُر إلىّ مُتعجِّبةً، وتدعو لي بالسلامةِ، وتُعَوِّذني بربَّ الفلق، من شرّ ما خلق، وبربّ النّاس، ملك الناس، إله الناس، من شرّ الوسواس الخناس، فكَفْكَفْتُ ما استشرَى من ضحكي على عجلٍ، مخافة أن تنظر إليّ بغير العينِ التي ألفت أن تراني بها ... )! (أباطيلٌ وأسمارُ)
فهل من تعليقٍ؟!
ـ[منصور مهران]ــــــــ[24 - Oct-2010, مساء 06:37]ـ
كان الشيخ - رحمه الله - يعلم علم اليقين أن أم فهر لن تنظر إليه
(بغير العينِ التي ألفت أن ترانه بها)
لأنه يعلم خُلُقَهَا وما تنطوي عليه نفسها الطيبة، ولأنها تعرف ما يكون منه عند العجب الشديد، وتستطيع أن تميز بين ضحك الشيخ في حال الرضا وفي حال التعجب وبين ضحك الناس مِن حولِهِ.
وما كان توهمه الشيخ مما قد يكون في نفس أم فهر إنما ناب فيه عن القارئ فليس يتوهم شيئا كهذا من الزوجة البرَّة التي تقرأ ما في نفسه كأحسن ما يقرأ قارئ في كتاب مفتوح مكشوف.
ولا عجب في تعويذاتها فهذا مما نتلوه من قرآن ربنا صباح مساء.
رحم اللهُ شيخَنا أبافهر
وأمدَّ اللهُ في عمُر أم فهر التي نذرت نفسها لمكتبة الشيخ فلا تزال عينها ساهرةً ترقبها وتميط عنها الأذى وتجمِّل حضورها ببشاشتها المعهودة.
ـ[مسيردي]ــــــــ[24 - Oct-2010, مساء 07:24]ـ
رم الله أبا فهر ....
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[24 - Oct-2010, مساء 08:01]ـ
تحليل الشيخ منصور مهران حفظه الله للقصة الطريفة لا يخلو من تكلف, والرجل قد يعوّد زوجه على جملة من طبائعه فإذا خالفها يوماً لعارض ,أخرج لها تأويلا وبين لها بأسلوبه أنه ما يزال على جادته التي تعلمه منه احترازاً من أن تهتز صورة الحشمة في عينها, هذا معهود في بعض الرجال ,والتباسط مع الأهل أولى وأقرب للهدي النبوي,
والمرأة مهما كانت عاقلة قد يصدر منها ما ينم على ما جبلها الله عليه من العاطفة"فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم"! وأخرج الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي عن زوج الزبير بن بكار أنها قالت: لهذه الكتب أشد عليّ من ثلاث ضرائر!
وأما تعويذها إياه فهذا على ما عهد من المزاح الذي يحصل مع المتعاشرين كأن يدخل شخص على صديقه فيراه على حال
من تنغيم الشعر أو القهقهة إلخ فيقول مداعباً:"اسم الله عليك" والتقدير: ما الحكاية؟!
والله أعلم
ـ[منصور مهران]ــــــــ[24 - Oct-2010, مساء 08:26]ـ
قال أبو القاسم - سلمه الله -:
(تحليل الشيخ منصور مهران حفظه الله للقصة الطريفة لا يخلو من تكلف)
فقال منصور:
إنك تقول هذا لأنك لا تعرف أهل هذا البيت،
سل العالم الجليل الدكتور محمد محمد أبو موسي،
والدكتور عادل سليمان جمال،
والدكتور هشام عبد العزيز الشرقاوي - مدَّ الله في أعمارهم وهم من الرعيل الذي أدرك حياة أبي فهر وعرفوا منه ومن أهله فوق ما قلتُ يخبروك بلا تكلف أن الشيخ رحمه الله يتحدث بلسانه عن قرائه وذلك من طرائقه في القول، وأن هذه المرأة عرفت من طبع الشيخ وسجيته شيئا كثيرا من قبل أن يتزوجها فكانت تلبي ما يجري في نفسه قبل أن ينطق به لسانه، فينطق بالحمد لله جهرا أن حباه الله هذه الزوجة الطيبة النابهة.
ثم انظر ما رأيتَهُ تكلفا وما تراه من أخلاق نساء اليوم لتتعجب تعجبا صحيحا من فرط اعتزازه بعقلها.
ـ[أبو المنذر الشلقاني]ــــــــ[24 - Oct-2010, مساء 09:50]ـ
يا إخواني- بارك الله فيكم، ونفع الله بكم ... آمين! -، ما أوردتُ كلامَ الشيخِ-رحمه الله- إلا حاجة في نفسي، وهي آداب طالب العلم مع نفسه، وليس قدحًا في زوجة الشيخ-رحمه الله-، فأسأل الله-سبحانه وتعالى-أن يبارك فيها ويحفظها ... آمين
وأقول: لا تحملن لأخيك كلمة في الشر، وأنت تجد لها في الخير محملا ... !
وجزاكم الله خيرًا
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[24 - Oct-2010, مساء 10:29]ـ
قال أبو القاسم - سلمه الله -:
(تحليل الشيخ منصور مهران حفظه الله للقصة الطريفة لا يخلو من تكلف)
فقال منصور:
إنك تقول هذا لأنك لا تعرف أهل هذا البيت،
سل العالم الجليل الدكتور محمد محمد أبو موسي،
والدكتور عادل سليمان جمال،
والدكتور هشام عبد العزيز الشرقاوي - مدَّ الله في أعمارهم وهم من الرعيل الذي أدرك حياة أبي فهر وعرفوا منه ومن أهله فوق ما قلتُ يخبروك بلا تكلف أن الشيخ رحمه الله يتحدث بلسانه عن قرائه وذلك من طرائقه في القول، وأن هذه المرأة عرفت من طبع الشيخ وسجيته شيئا كثيرا من قبل أن يتزوجها فكانت تلبي ما يجري في نفسه قبل أن ينطق به لسانه، فينطق بالحمد لله جهرا أن حباه الله هذه الزوجة الطيبة النابهة.
ثم انظر ما رأيتَهُ تكلفا وما تراه من أخلاق نساء اليوم لتتعجب تعجبا صحيحا من فرط اعتزازه بعقلها.
جزاكم الله خيرا عميمًا غدقاً
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[24 - Oct-2010, مساء 11:29]ـ
جزاك الله خيرًا يا أبا المنذر، قراءة تحليلية جيدة، ولفتة طيبة.
رحم اللهُ شيخَنا أبا فهر
وأمدَّ اللهُ في عمُر أم فهر التي نذرت نفسها لمكتبة الشيخ فلا تزال عينها ساهرةً ترقبها وتميط عنها الأذى وتجمِّل حضورها ببشاشتها المعهودة.
اللهم آمين.
لا حرمنا الله من فوائدك المنثورة يا شيخ منصور. رعاك الله.
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[28 - Oct-2010, صباحاً 10:00]ـ
ما أجمل العلم وأهله!
جزيتم خيرا ..(/)
«تَحمِيلُ كِتابِ: المَنهَج العلمي لطلاب العلم الشرعي, وبعض الفوائد والنّكاتِ العملية»
ـ[عصام الحازمي]ــــــــ[24 - Oct-2010, مساء 02:17]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحمنِ الرحِيمِ ..
فهذا كتابٌ نافعٌ في بابه, وبه من الفوائد الشيء الكثير ..
اسمُ الكتابِ: «المَنهجُ العلمي لِطُلابِ العِلْمِ الشّرْعِي, وبعضُ الفَوائِد والنّكاتِ العملية»
اسمُ المؤلفِ: «ذياب بن سعد آل حمدان الغامدي»
راجع الكتاب وقرَّظَهُ: «فضيلةُ الشيخِ العلامة عبد الله بن عبدِ الرحمن الجبرين رحمهُ الله تعالى»
___
الكتاب للتحميل في المرفقات ..
وقبل ذلك أضعُ لكم مقدمةَ الكتاب ..
___
بسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيْرًا، طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيْه، مِلْءَ السَّمَوَاتِ، ومِلْءَ والأرْضِ، ومِلْءَ مَا بَيْنَهُما، القَائِلِ: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُوْنَ والَّذِيْنَ لا يَعْلَمُوْنَ إنَّما يَتَذَكَّرُ ألٌوا الألْبَابِ" [الزمر9]، والقَائِلِ: "يَرْفَعِ اللهُ الَّذِيْنَ أمَنُوا مِنْكُم والَّذِيْنَ أُتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ" [المجادلة11]، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى عَبْدِه ورَسُوْلِه المَبْعُوْثِ رَحْمَةً للعَالَمِيْن، القَائِلِ: "طَلَبُ العِلْمِ فَرِيْضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ" [1]، والقَائِلِ: "مَنْ يُرِدِ اللهُ بِه خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّيْنِ" [2]!
أمَّا بَعْدُ: فإنَّ أوْلَى مَا يَتَنَافَسُ فِيْه المُتَنافِسُوْنَ، وأحْرَى مَا يَتَسابَقُ فِي حَلَبَتِهِ المُتَسابِقُوْنَ: العِلْمُ!، فَهُوَ الكَفِيْلُ الضَّامِنُ للعَبْدِ المُؤْمِنِ بالِسَّعَادَةِ البَاطِنَةِ والظَّاهِرَةِ، والدَّلِيْلُ الآمِنُ إلى خَيْرَيْ الدُّنْيا والآخِرَةِ.
* *
إنَّه العِلْمُ النَّافِعُ والعَمَلُ الصَّالِحُ (العِلْمُ والإيْمَانُ) اللَّذَانِ لا سَعَادَةَ للعَبْدِ إلاَّ بِهِما، ولا نَجَاةَ لَهُ إلاَّ بسَبَبِهِما، فَمَنْ رُزِقْهُما فَقَدْ فَازَ وغَنِمَ، ومَنْ حُرِمْهُما فَقَدْ خَسِرَ وغَرِمَ، وهُمَا مَوْرِدُ انْقِسَامِ العِبَادِ إلى مَرْحُوْمٍ ومَحْرُوْم، وبِهِما يَتَمَيَّزُ البَرُّ مِنَ الفَاجِرِ، والتَّقِيُّ مِنَ الغَوِيِّ، والمُؤْمِنُ مِنَ المُنَافِقِ، والظَّالِمُ مِنَ المَظْلُوْمِ، وهَاكَ حَقًّا: "خَصْلَتَانِ لا تَجْتَمِعَانِ فِي مُنَافِقٍ: حُسْنُ سَمْتٍ، ولا فِقْهٌ فِي الدِّيْنِ" [3]!
نَاهِيْكَ؛ أنَّ السَّمَوَاتِ والأرْضَ ما قَامَتَا إلاَّ بالعِلْمِ، بَلْ مَا بُعِثَ الرُّسُلُ، وما أُنْزِلَتِ الكُتُبُ، ومَا فُضِّلَ الإسْلامُ عَلَى غَيْرِه إلاَّ بِهِ، وفَوْقَ ذَلِكَ؛ ما عُبِدَ اللهُ، ولا عُرِفَ الإيْمَانُ مِنَ الكُفْرِ إلاَّ بِهِ!
فَشَمِّرْ يا طَالِبَ العِلْمِ، سَائِلاً اللهَ تَعَالَى: الإرَادَةَ الصَّادِقَةَ، والعِلْمَ النَّافِعَ، واصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ رَبَّهُم بالعِلْمِ، فإنَّ العِلْمَ لا يُنَالُ بِرَاحَةِ البَدَنِِ، ولا يُطْلَبُ بالتَّمَنِّي والتَّحَلِّي!، إنَّها العَزِيْمَةُ الصَّادِقَةُ، والهِمَّةُ العَالِيَةُ، ولا يَحْزُنْكَ فَاتِرُ العَزِيْمَةِ، ودَعِيُّ العِلْمِ، فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَيْهِم أسَفًا؟!
* *
فاعْلَمْ يا رَعَاكَ الله!؛ إنَّ جَمْهرةً مِنْ أهْلِ العِلْمِ قَدْ حَازُوا قَصَبَ السَّبْقِ فِي خِدْمَةِ هَذِه الجادَّةِ العَليَّةِ، ورَسْمِ بَصَائِرِها لِكُلِّ شَادٍ للعِلْمِ، غَيْرَ أنَّنِي أحْبَبْتُ مُشَارَكَتَهُم فِي طَرْحِ مَا أحْسِبُه تَرْتِيْبًا واخْتِيَارًا (لَيْسَ إلاَّ!) مِمَّا سَيُقرِّبُ الطَّرِيْقَ لطَالِبِ العِلْمِ المُبْتَدِي، ويُبَصِّرُ السَّبِيْلَ للمُنْتَهِي، والعَاقِبَةُ للتَّقْوَى [4].
* *
فَلأجْلِ هَذَا؛ أحْبَبْتُ أنْ أرْمِيَ بِحَصَاةٍ في رِيَاضِ العِلْمِ، مُسَاهَمَةً مِنِّي فِي رَسْمِ (المَنْهجِ العِلْمِيِّ) لِطُلابِ العلمِ؛ يَوْمَ نَادَى كَثِيْرٌ مِمَّنْ تَجِبْ عَلَيْنا إجَابَتُهُم فِي إحْيَاءِ هَذِه الجَادَّةِ، وتَبْصِيْرِ مَنَارَاتِها ... فعَسَانِي آخُذُ بَيَدِ مَنْ رَامَ إرْثَ الأنْبِيَاءِ إلى بَابِ العِلْمِ، بِسَبِيْلٍ قَرِيْبٍ، ونَظَرٍ أرِيْبٍ، دُوْنَمَا تَعَبٍ كَبِيْرٍ وتَحْصِيْلٍ يَسِيْرٍ، وذَلِكَ مِنْ خِلالِ ثَلاثَةِ مَدَاخِلَ، وأرْبَعَةِ أبْوَابٍ مُخْتَصَرَةٍ، كَمَا يَلَي:
المَدْخَلُ الأوَّلُ: أهَمِيَّةُ طَلَبِ العِلْمِ الشَّرْعِيِّ.
المَدْخَلُ الثَّانِي: فَضْلُ عُلُوْمِ الغَايَةِ عَلَى عُلُوْمِ الآلَةِ.
المَدْخَلُ الثَّالثُ: وفِيْه أرْبَعُ طَلائِعَ.
البَابُ الأوَّلُ: وفِيْهِ أرْبَعُ مَرَاحِلَ عِلْمِيَّةٍ.
البَابُ الثَّانِي: وفِيْهِ أرْبَعُ فَوَائِدَ.
البَابُ الثَّالِثُ: وفِيْهِ ثَلاثُ عَزَائِمَ.
البَابُ الرَّابِعُ: وفِيْهِ خَمْسُ عَوَائِقَ.
والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى عَبْدِه ورَسُوْلِه الأمِيْنِ!
وكَتَبَهُ
ذِيَابُ بنُ سَعَدٍ آلِ حَمْدَانَ الغَامِدِيُّ
فِي لَيْلَةِ الأحَدِ لعَشْرٍ بَقِيْنَ مِنْ شَهْرِ صَفَرٍ لِعَامِ ألْفٍ وأرْبَعْمَائَةٍ وخَمْسَةٍ وعِشْرِيْنَ مِنَ الهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ
حُرِّرَ فِي (20/ 2/1425هـ)
___
رزقني الله وإياكم العلمَ النافعَ, والعملَ الصّالحَ ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[24 - Oct-2010, مساء 02:38]ـ
جزاك الله كل خير
ـ[عصام الحازمي]ــــــــ[24 - Oct-2010, مساء 02:58]ـ
وَجَزَاكَ مِثْلَهُ ..
ـ[أبو مالك الحنبلي]ــــــــ[31 - Oct-2010, صباحاً 11:58]ـ
الأخ عصام الحازمي
لقد سمعنا أن الشيخ ذياب الغامدي وفقه الله سوف يقوم بطبع الكتاب طبعة جديدة وفيها زيادات ,, فهل من استفسار عن هذا الخبر السار؟؛؛
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[01 - Nov-2010, صباحاً 11:07]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عصام الحازمي]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 10:34]ـ
الأَخُ الحبيبُ الحنبلي, حَيَّاكَ الله ..
رأيتُ قبل شهرٍ تقريباً في مكتبةِ الكوثرَ نُسخةً جديدةً, ولكنّي لا ادري هل بها زياداتٌ أو لآ, إنّما اذكُر أنَّ بعض المواضع حُذِفّت منها .. ولكن لعلي ارجعُ للمكتبة وانظر فيها, وبإذنِ الله أوافيكَ بما أجد ..
النُّسخةُ التي عندي هي الطبعُةُ الثانية (1428) وجميلةٌ جداً ..
باركَ اللهُ فيكَ ونفعَ بكَ ..
ـ[عصام الحازمي]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 10:35]ـ
الأخُ الفاضل: أبو الحَسنِ الرُّفاتِي,
وجَزاكَ الكَرِيمُ مِثلهُ ..
ـ[أحمد عكاشة]ــــــــ[05 - Nov-2010, صباحاً 12:59]ـ
بارك الله فيك و زادك حرصا
ـ[أبوالبراء الأزدي]ــــــــ[06 - Nov-2010, صباحاً 07:12]ـ
حفظ الله الشيخ ذياب الغامدي
أكرم به و أنعم.
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[06 - Nov-2010, صباحاً 07:41]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو مالك الحنبلي]ــــــــ[06 - Nov-2010, صباحاً 11:46]ـ
بارك الله فيك أخي عصام وبارك في جهودك الطيبة.
فعلا كتاب جيد ونافع فليته وقع في يدي منذ زمن!
ـ[عصام-محمد]ــــــــ[13 - Nov-2010, مساء 01:59]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد داود المصري]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 04:38]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم وجعله الله في ميزان حسناتك(/)
العلم عن طريق المواقع المجانية
ـ[محب طلب العلم]ــــــــ[25 - Oct-2010, صباحاً 03:50]ـ
السلام عليكم
منذ فترة وأنا أفكر فى موضوع أظنه مهم ألا وهو ذكر المواقع التى تبذل العلم لطلاب العلم بلا ثمن أى مجانا وأيضا الغرف الصوتية السلفية التى عليها مدرسين سلفيين
فارجو من الأخوة المشاركة وذكر أى معلومات من العلماء الذين يقوم بهم الشرح فى المواقع والغرف وخصوصا الغرف السلفية
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[30 - Oct-2010, صباحاً 05:15]ـ
معهد آفاق التيسير الإلكتروني
http://www.afaqattaiseer.com/
ـ[أبو البراء وليد الدغاري]ــــــــ[31 - Oct-2010, مساء 08:38]ـ
و الله أخي طلب العلم عند المشائخ مباشرة هو الأصل أما المعاهد الشرعية علي الأنترنت فجعلت خصيصا لأولئك الذين يعانون من قلة العلماء في بلدانهم أو للأخوات خصوصا.
أنا شخصيا أطلب العلم عند المشائخ في الأنترنت و كذلك في المعاهد الشرعية و حقيقة الفرق كبير جدا بينهما, الشيخ لا تأخذ منه العلم فقط بل تتعلم منه السمت و الأدب و تحس بالوقار و الهيبة و تستشعر نفسك حقيقة أنك في مجلس لطلب العلم: الشيخ جالس و الطلبة يحيطون به و هو يحدثهم بكلام المولي و بحديث رسوله الله صلي الله عليه و سلم و الطلبة متراصون بعضهم بجانب البعض هذه المعاني لا تستشعرها و أنت جاهز أمام جهاز أخرس و ما يجمعك بالشيخ إلا بعض الأسلاك.
كذلك مسألة التركيز في الدروس أنت عندما تكون حاضرا مع الشيخ مباشرة هناك تركيز كلي مع الدرس بخلاف الدروس عبر الأنترنت فسريعا ما تصاب الملل و تنقلب لتصفح الأنترنت أو العبث بأشياء أخري.
وفقكم الله لما فيه الخير و الفلاح.
ـ[مؤمل عفو الغفور]ــــــــ[01 - Nov-2010, صباحاً 06:58]ـ
لا غنى عن ثني الركب عند المشايخ و العلماء فهو الأصل في طلب العلم
ـ[محب طلب العلم]ــــــــ[05 - Nov-2010, صباحاً 03:19]ـ
بارك الله فيكم
وأنا أعلم إن شاء الله أن الأصل الذهاب والطلب عند العلماء
ولكن أريد إثبات واقع فمثلا الاخوة فى صعيد مصر لا يتيسر لهم العلماء الذين هم على المنهج الصحيح فيمكن أن يكون هذا خير لهم وهكذا
وجزلكم الله خيرا
ـ[أبو علقمة]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 01:43]ـ
السلام عليكم
منذ فترة وأنا أفكر فى موضوع أظنه مهم ألا وهو ذكر المواقع التى تبذل العلم لطلاب العلم بلا ثمن أى مجانا وأيضا الغرف الصوتية السلفية التى عليها مدرسين سلفيين
فارجو من الأخوة المشاركة وذكر أى معلومات من العلماء الذين يقوم بهم الشرح فى المواقع والغرف وخصوصا الغرف السلفية
كلام جميل وقد تحدث نحو من هذا الموضوع به الشيخ ابن عثيمين http://majles.alukah.net/showthread.php?t=64149
ـ[أبو علي المصري]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 10:12]ـ
تجد في هذا الموضوع ما يسرك بإذن الله
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=69775(/)
(من لزم بابا من العلم وانقطع له فإنه يفتح) - لشيخ البلاغة العلامة محمد محمد أبو موسى
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[25 - Oct-2010, صباحاً 11:45]ـ
الحمد لله ..
أقدم إليكم إخواني الفضلاء هذا المقال الذي كتبه الأخ أبو فهر السلفي مع تصحيح للأخطاء التي وقعت قدر الإمكان, والله -تعالى- المستعان!
قال أبو فهر: ((هذه درة مضية وشذرة ذهبية انتزعتها من مقدمة الشيخ العلامة محمد محمد أبي موسى لكتابه الجديد: ((مراجعات في أصول الدرس البلاغي)).
والحق أنها مقالة ضافية، وتحفة تستحق الإشادة والإعجاب؛ فلم أجد والحال هذه أعز علي من إخواني في ملتقى أهل الحديث لأتحفهم بها راجيا انتفاعهم بها.
يقول -حفظه الله ورعاه- في كلام شريف يستحق أن تنتبه لألفاظه وتستيقظ لمعانيه:
((إنه من أهم ما يجب أن يكون هو أن نبذل فى دراسة علومنا القدر الذى بذله كل جيل من أجيال علمائنا الذين سبقونا بإحسان مع زيادة فى المجهود، وزيادة فى التحرير والتدقيق وزيادة فى إتقان الوسائل وتجويد العمل تتعادل هذه الزيادة مع التقدم السريع الذى تحققه الأجيال فى سباقها المحموم نحو التقدم والسبق والغلبة.
وكانت أجيالنا من العلماء الذين سبقونا يبذلون كل وقتهم وكدهم وجهدهم فى تقريب علم الأمة الى أجيالها وخلق السبل الميسرة للتواصل بين أهل الزمان الذى يعيش فيه العالم وبين العلم الذى شغل به، إيمانا منهم بضرورة أن تُقَارب هذه العلوم عقول الأجيال وأن تساكن نفوسهم وهم يمارسون ما يمارسون من بناء وتقدم؛ لأن روح الأمة وماهيتها وما تمتاز به بين الناس من خصوصية إنما هو فى هذه العلوم، وما تتضمن من قيم وأفكار ومعان ومبادئ وليس تقريب العلم من روح العصر بالأمر الهين ولا هو بتغيير فى أسلوب العلم ولغته وإنما تقريب العلم من روح العصر وأهل الزمن عمل أبعد من ذلك، ولا يقف أبداً عند اللغة لأنه إعمال العقل فى جوهر المعرفة، وتحوير فى هذا الجوهر وتعديل فى البناء الفكري حتى يتلاءم جوهر العلم مع الزمن الجديد وهذا جهاد آخر لا يقل عن جهاد الذين أسسوا، واستنبطوا، ثم هو نفسه تطوير للفكر وتجديد له وتحديث له، لأن إعمال العقل لا يكون أمر معتداً به ما لم ينفذ هذا العقل إلى حقائق العلم وينفث فيها من روحه، فيستحسن ما يستحسن من أفكار، ويطيل الكلام فيه ويكشف وجها من وجوه حسنه كان مغشى فى كلام من سبق، ويستهين بفكرة، ويغمض الكلام فيها وكانت بارزة فى كلام من سبق، وبذلك وغيره كثير يصير هذا العلم مصبوغاً بعقل هذا الباحث الذى درسه وقربه وأحضره لعصره ولهذا نري كل كتاب فى العلم الواحد والذى له ثوابت واحدة يتميز بتميز مصنفه، ويحمل روح كاتبه هذه الروح التى تصر على أن تظهر من وراء الثوابت الكثيرة والضوابط المطردة.
ولا يكون تقديم العلم إلى الزمن الذي نحن فيه تغييراً في الأسلوب فحسب إلا عند الملخصين للمعرفة والذين يأخذون ظواهرها ولا تتولج قلوبهم وعقولهم في حقائقها وجوهرها.
وقد قالوا: إن كتاب سيبويه مع جودته وأنه لم يشذ عنه شيء فى بابه حتى إن أبا الطيب اللغوي كان يسميه قرآن النحو، أقول: هو مع هذا قالوا فيه إنه كتب على شريطه زمانه قال بن كيسان: (نظرنا فى كتاب سيبويه فوجدناه فى الموضع الذى يستحقه، ووجدنا ألفاظه تحتاج إلى عبارة وإيضاح لأنه كتاب ألف فى زمان كان أهله يألفون مثل هذه الألفاظ؛ فاختصر على مذهبهم) انتهى كلام ابن كيسان. وقوله: (وجدنا ألفاظه تحتاج الى عبارة وإيضاح) لا أفهم منها غرابة الألفاظ لأن كتاب سيبويه ليس فيه ألفاظ غريبة وإنما الألفاظ هنا المراد بها صياغة الأفكار وتركيب الأفكار وأن الإيضاح المقصود هو إعادة تركيب الأفكار على الوجه الذى يفهمه أهل الزمان وإن سرَّ وروده فى كتاب سيبويه هو أن أهل زمانه كانوا يألفون هذه الأبنية أعنى أبنية الأفكار, ولذلك نجد أن الغموض الذى ذكره العلماء فى كتاب سيبويه وسأل فيه الأكابرُ الأكابرَ لم يكن راجعاً الى لفظ غريب وإنما كان راجعاً الى بيان مراد سيبويه من عبارته وراجع شروح سيبويه فى الأزمنة المتتابعة تجد كل شرح كأنه صناعة جديدة لعلم سيبويه أعني وعياً جديداً للمادة النحوية وبناء جديداً لها وهذا هو الذى يفسر لنا ولع أهل العلم بقراءة الكتاب حتى إن أحد نحاة الأندلس وهو عبد الله بن محمد بن عيسي كان
(يُتْبَعُ)
(/)
يختم كتاب سيبويه فى كل خمسة عشر يوماً وهذا قاطع فى أن المراد ليس هو تحصيل المادة العلمية كما هى فى الكتاب وإنما المراد التدسس فى أعطاف هذه المادة لإستخراج ما خفى من علم الرجل وكان أبو جعفر النحاس يقول: (إن سيبويه جعل من كتابه شروحاً وجعل فيه مشتبهاً ليكون من استنبط ونظر فضل وعلى هذا خاطبهم الله عز وجل بالقرآن).
الذى أريده هو أن اللاحقين من علمائنا بذلوا من الجهد فى مزاولة وتحرير وتدقيق علم من سبقوهم الشيء الكثير حتى أنك لو قلت إنهم أكثر كدا وكدحاً ومزاولة وصبراً لم تتجاوز, وإن كانوا دائماً يعترفون بالتقصير وتقديم من سبق لأن هذا من خلق وطبع أهل العلم.
لا شك فى أن من شراح سيبويه وممن قرؤوا كتابه وعقبوا عليه من لا يقل فضلاً وعلماً عن سيبويه، ولا أتردد فى أن أبا سعيد السيرافي كان من طبقة سبويه فى عمله، وذكاءه ووعيه باللسان, وربما كان أوسع ميداناً من سيبويه لأنه كان مفسراً وفقيهاً ومفتياً, وقد وصفه أبو حيان بقوله: (كان أبو سعيد أجمع لشمل العلم وأنظم لمذاهب العرب وأدخل فى كل باب وأخرج من كل طريق وألزم للجادة الوسطى فى الدين والخلق وأقضى فى الأحكام وأفقه فى الفتوي).
أردت أن أؤكد أن الذين عالجوا نقل المعرفة من جيل الى جيل على الوجه الأفضل والأشمل والأمكن هم الذين طوروها من خلال هذه المعالجة وقد بذلوا فى ذلك جهوداً لا تقل عن جهود الذين استنبطوا واستخرجوا وأنهم كانوا يعانون التغلغل فى أعطاف المعرفة وفى جوهر المعرفة تغلغلاً يكشف لهم خبايها وسرها وفقهها وأن زماننا حرم من هذا الصبر والانقطاع وطول الملازمة وكل ذلك وما هو أكثر منه واجب فى تقريب العلوم واستمرار تيارها وتفاعلها وفعلها فى أجيال العامة والخاصة ومن الخطر أن يتوقف هذا التيار وخصوصاً بعد هجمات التغريب التى دخلت العلوم العربية والاسلامية وهى فى أحضان المخلصين لها.
الأصل أن يجتهد المشتغلون بعلم البلاغة فى زماننا اجتهاد عبد القاهر والزمخشري والرازي وأبو يعقوب وابن الأثير وابن أبى الأصبع وغيرهم وأن يجتهد النحاة اجتهاد الخليل وسيبويه ويونس والأخفش والصرفي وأبى على وأبى الفتح وأن يجتهد الفقهاء اجتهاد مالك والشافعي وأحمد ومن فى طبقتهم ولا يكون ذلك إلا بالانقطاع والصبر وطول الملابسة والصدق والإخلاص وهذا هو الطريق الذى لا طريق للناس سواه فى تطوير المعرفة ونموها وازدهارها وليس باللغو الكاذب الذى تراه من حولك وتسمعه.
وهذا الاجتهاد وهذا الصبر وهذا الإخلاص وهذا الصدق هو الذى تتخلق فى محيطه النقي الصادق عبقريات لا غنى لحياة الناس عنها وأن يكون ذلك فى كل ميادين المعرفة وإن لمن الشيء الذى يجب أن نتوقف عنده بحذر وخوف هو أن تنقطع سلسلة النجوم فى أى فرع من فروع المعرفة حتى لا نرى نابها مع كل عقد من الزمن فى كل باب من أبواب العلم.
إنه لمن المخيف بل والمرعب أن تنسى حياتنا ظهور النوابغ, وأن تغفل عن صناعتهم وأن تكون جامعتنا كالأرض الخراب ليس فيها إلا أصداء أصوات الآخرين فى كل فروع المعرفة وليس لهذا كله علة إلا علة واحدة هى أننا نسينا مذاهب العلماء فى الانقطاع لطلب العلم والصبر على ملازمة الدرس والمراجعة والصدق النقي فى طلب وجه الصواب وتخليص النفس من كل شيء إلا لهذا ولم تضع يد لبنة فى بناء المعرفة فى أي باب إلا بالصبر وطول المراجعة وطول الانقطاع والصدق وهؤلاء فى تاريخنا هم الشراة الذين اشترى الله منهم أنفسهم.
وهذا الانقطاع الواجب الذى لا بد أن يكون فى جمهرة الدارسين فى كل فرع من فروع المعرفة ليس من الترف وإنما هو من الواجب الذى لا سبيل إلى التخلي عنه وذلك لأن طبيعة المعرفة لا تكشف لنا عن جوهرها المكنون إلا بهذا الصبر وهذا الانقطاع وأن عبد الله بن محمد بن عيسي الأندلسي الذى كان يختم كتاب سيبويه كل خمسة عشر يوماً لم يكن عابثاً ولم يقتل فراغه بذلك وطول المراجعة لكتب العلماء تكشف جوانب؛ لأن مدد العلم لا ينقطع وشريعته دائماً زرقاء -كما يقول عبد القاهر- يعني فيها الجديد لكل من طلب العلم على وجهه ووجهه هو الانقطاع والصدق والصبر.
ومعنى قولهم أن العلم لا يؤتيك بعضه إلا إذا أتيته كلك أن العلم إذا أعطيته بعضك لا يعطيك شيئاً وما طالت مراجعاتي لباب إلا تكشفت به وجوه من المعاني لم تكن قبل طول المراجعة وتحصيل العلم وحده هو الخطوة الأولى والدرجة الأولي التى يجب أن يقف عليها عامة الناس وخاصتهم ثم تأتي المراقى بعد ذلك مرقاة فوق مرقاة وتمتد بامتداد الحياة وامتداد المراجعة والانقطاع والصبر والصدق.
هذا هو العاصم الذى يعصم عقل الأمة من الانزلاق فى مستنقع التبعية الفكرية التى تري كثيراً منا غارقاً فيها وهو مغتبط بتبعيته وعبوديته لعدوه الألد.
ولله فى خلقه شئون)).)) انتهى الموضوع.
ـ[رضا العربي]ــــــــ[27 - Oct-2010, صباحاً 02:09]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكما وشكر لكما وأحسن إليكم أخوي الكريمين المفضالين: أبا الأزهر وأبا فهر، على الموضوع الممتاز الممتع عن شيخنا المبارك محمد أبي موسى أمد الله في عمره بكل خير وبركة ونفعنا بعلمه، وجعلنا وإياكم ممن يخلفون فيحسنون حمل المشعل وإعلاء الراية لهؤلاء العلماء الأكارم .. آمين
وأعجب-حقا-من قلة الاطلاع على الموضوع، رغم أهميته العظيمة!!
دمتم بفضل من الله ونعمة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[رضا العربي]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 09:54]ـ
السلام عليكم
موضوع مهم لطلبة العلم .. يحتاج الانتباه والتدبر الكافيين
بوركتم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 10:29]ـ
لما انتهيت من مقدمة الشيخ محمد لهذا الكتاب وقبل أن أشرع في قراءته
لم أشعر إلا وقلمي يعلق في أسفل الصفحة:
"لو لم يكن للشيخ إلا هذه المقدمة لكفت دليلا على فضله ونبوغه وهضمه للعلم الذي تخصص فيه".
لا أدري لماذا عندما أقرأ للشيخ محمد أشعر بآهات المبدعين وأسمع صرخات الصادقين وألمس بيدي وأشم بأنفي رائحة حزن من وراء الحروف وبين السطور أثمره التدسس في أعطاف المعرفة وطول الانقطاع مع التأسف على حال ومآل أكثر المشتغلين بالعلوم اليوم ...
ـ[رضا العربي]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 10:42]ـ
لما انتهيت من مقدمة الشيخ محمد لهذا الكتاب وقبل أن أشرع في قراءته
لم أشعر إلا وقلمي يعلق في أسفل الصفحة:
"لو لم يكن للشيخ إلا هذه المقدمة لكفت دليلا على فضله ونبوغه وهضمه للعلم الذي تخصص فيه".
لا أدري لماذا عندما أقرأ للشيخ محمد أشعر بآهات المبدعين وأسمع صرخات الصادقين وألمس بيدي وأشم بأنفي رائحة حزن من وراء الحروف وبين السطور أثمره التدسس في أعطاف المعرفة وطول الانقطاع مع التأسف على حال ومآل أكثر المشتغلين بالعلوم اليوم ...
أحسن الله إليك وبارك فيك أخي الكريم أمجد .. ما أصدق -والله- ما كتبت وأجمله وأوجزه في التعبير عن "رؤية العالم" التي تلخص موقف شيخنا الأغر الكريم مما كان ومما هوكائن من رحلة المعرفة لأمتنا حتى وصلت إلى ما هي عليه وما نحن عليه الآن
بارك الله في عمر شيخنا الكريم أبي موسى وعلمه وعمله ونفعنا به وجعلنا ممن يحسنون فيما أخذوا عنه ... اللهم آمين
دمتم بفضل من الله ونعمة(/)
درس جديد لمعالي الشيخ سعد بن ناصر الشثري
ـ[الجبرتي]ــــــــ[25 - Oct-2010, مساء 04:33]ـ
بشرى لطلبة العلم
سيقيم فضيلة الشيخ سعد بن ناصر الشثري
عضو هيئة كبار العلماء سابقاً درساً في شرح كتاب منسك شيخ الإسلام ابن تيمية وذلك في جامع الملك خالد بمدينة الرياض من يوم السبت 22/ 11 / 1431هـ إلى الخميس 27/ 11 / 1431هـ بعد صلاة المغرب.(/)
هل يشترط القراءة على المشايخ؟
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[26 - Oct-2010, صباحاً 03:36]ـ
سؤال لطالما ورد على خاطري وخاطر من يبتدئ في طلب العلم خاصة في هذا
الوقت الذي نعيش فيه ..
هل يشترط القراءة على المشايخ حتى يسمى الطالب طالب علم؟
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[26 - Oct-2010, صباحاً 04:31]ـ
لا أخي في الله وخاصة في زمننا هذا؛ لكن مع تقدمك في العلم تحتاج لهذه _ التزكيات_:)
ولكن احرص على الشيء الذي ينفعك والذي ترى فيه أنك ضعيف فيه
وإن كان لا بد,,
فسأل عن منهجية _ معتمدة _ تبدا بها طلبك للعلم وهي معلومة معروفة لكن على حسب ظروفك ((يقدم فيها ويأخر))
أخي ولا تنسى قوله تعالى ((واتقو الله ويعلمكم الله))
وزادك الله حرصا على ما سألت,,
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 10:56]ـ
جزاكم الله خيرا .. أسأل هذا السؤال لأني بعد فترة ما يقارب الخمس أو الست سنوات في الطلب (مع مراعاة ظروف بلادنا في الصعيد وعدم وجود علماء مطلقا -وأعني ما أقول - وعدم تيسر السفر للقاء العلماء لظروف أقرب ما تكون قهرية إن صح التعبير) , وجدت أخوة قد من الله عليهم بالتنبه لاهمية طلب العلم لا يعترفون مطلقا بما يسمى طلب علم إلا بالقراءة على المشائخ!!! وهذا وإن كان صحيحا في القديم إلا أنه في عصرنا هذا لا يشترط هذا الامر ,وعندا يسر الله لي السفر ومكثت أسابيع قليلة في الرحلة وجدت من ينام ويشرب تحت اقدام المشائخ والعلماء ولا يتقدم خطوة في العلم ففعلا كنت (أحسدهم) على هذه النعمة التي لا يعرفون قدرهها ,وقد سمعت كثيرا من العلماء يذكرون أهمية التحصيل العلمي باستعمال الوسائل الحديثة وقد يدرك الشخص المجتهد المثابر علما كثيرا جدا أكثر مما يحصله من يجلس تحت اقدام المشائخ وإن كان الثاني له سبق وميزة الحضور لمجلس العلم ..
وقد رأيت من أحد الإخوة مؤخرا حرصا شديدا-جزاه الله خيرا وزاده حرصا - على طلب العلم قراءة على المشايخ رغم أن ظروفه لا تسمح له بالسفر وهو كان متوقفا إلى فترة قريبة عن التحصيل إلى أن يسافر فيسر الله له من أرشده إلى التحصيل إلى أن تحين فرصة السفر ولله الحمد
أرجو ألا يفهم أحد من كلامي أني أزهد في السفر والجلوس تحت ارجل العلماء.(/)
صدق أخونا التبريزي في الدكتور عايض
ـ[ابو عبدالعزيز]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 08:19]ـ
طرح قبل أيام موضوع في المنتدى في مناقشة ما كتبه الدكتور عايض في مقاله: مهزلة حفظ المتون ..
ومن جميل التعليقات قول أخونا التبريزي:
(الشيخ عائض أعرفه وأعرف تناقضاته!! فالرجل هدانا الله وإياه يتكلم اليوم في موضوع ثم يأتي غدا فينقض ما يكتبه بالأمس!!
وقد تكلمت مع أحد اقربائه لمناصحته فأخبرني بتذمرهم منه، فهو رجلٌ عجول في كتاباته وآرائه وأفكاره!!
يحكم على الرافضة بالمروق وأنه لا حوار معهم ولا تقارب!! ثم يدعوهم إلى كلمة سواء!! ثم يعود إلى رأيه الأول ... وقس على ذلك كثيرا من أقواله، فلا تستغربوا إذا أصدر مقالا يشيد فيه بحفظ المتون مُعنونا بـ "أهمية حفظ المتون" ..
وبالمختصر:
كلامه لا يُركن إليه، وخيرٌ له أن أن يناقش مهزلة تقلباته وتناقضاته ... ).
أقول .. صدق التبريزي ..
هذا مقال جديد للدكتور عايض وفقنا الله واياه في الشناقطة ..
إلى اللقاء في موريتانيا وتحية للشناقطة
الثلاثاء 26, أكتوبر 2010
( java******:rateContent(48418, 1)) (java******:rateContent(48418, 2)) (java******:rateContent(48418, 3)) (java******:rateContent(48418, 4)) (java******:rateContent(48418, 5)) http://www.lojainiat.com/images/print.png (http://www.lojainiat.com/index.cfm?do=cms.conPrint&contentid=48418) http://www.lojainiat.com/images/send.png (http://www.lojainiat.com/index.cfm?do=cms.stf&contentid=48418) http://s7.addthis.com/static/btn/sm-share-en.gif (http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&pub=ameen)
http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/10/morotan.jpg (http://www.lojainiat.com/attach/files/2010/10/morotan_b.jpg)
الدكتور عائض القرني ( http://www.lojainiat.com/index.cfm?do=cms.author&authorid=215)
لجينيات ـ بي شوق عارم لزيارة بلد المليون شاعر بموريتانيا، حيث مدارس العلم والأدب والمنقول والمعقول، وأحدّث نفسي: متى أجالس العلماء الشناقطة أهل الفصاحة والذاكرة اللماحة؟
ولعلي أحظى بصحبة أخي وصديقي سماحة العلامة الشيخ محمد الحسن الددو، لأشاهد منازل العلماء الجهابذة، سقى اله عهدهم، وهي الأرض التي أخرجت لنا رواد المعرفة وشداة الحرف وأساتذة الفصاحة كسماحة العلامة محمد الأمين الشنقيطي صاحب "أضواء البيان"، الذي أقام في بلاد الحرمين، فملأها علما وفهما، وقد أخذت طريقة نظم الأراجيز وحفظها من الشناقطة النبلاء، وما نظمت أرجوزة أميركا إلا بعدما استمعت لزميلي بالجامعة الشيخ حسن ولد خطري وهو يهدر علي بمنظمومات مشجية لعلماء شنقيط. ولا أعلم بلدا إسلاميا أكثر حفظا للعلم منظومه ومنثوره من الشناقطة والموريتانيين عموما، حتى إنك تجد العجوز في خيمتها بالبادية مع غنمها وهي تحفظ القرآن وألفية ابن مالك ومختصر خليل.وقد ذكر الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي في رحلته أن إمرأة حافظة من الشناقطة باحثته في دقائق في صول الفقه إلى درجة أن كثيرا من طلبة العلم لا يفهم هذه المسألة التي حصل النقاش فيها.
ولد حفظ علينا الشناقطة اللغة العربية في الشمال الإفريقي وفي إفريقيا عموما، وقاوموا الغزو الثقافي للغة الأمة ودينها، وكانوا حصنا منيعا أمام موجات التغريب وتغيير الهوية الثقافية واستلاب ذائقة الأمة الجمالية والاعتداء على تراث المسلمين المعرفي، وبقوا صامدين لحفظهم وفهمهم وفطرتهم النقية وهممهم العالية أمام الرياح العاتية للاستعمار وأذنابه والاحتلال وجلاوزته، باذلين أوقاتهم وأرواحهم وراحتهم للمرابطة على ثغور العلم الصحيح والوحي المقدس والرسالة الخالدة، مستغذبين العذاب في خدمة تركة الرسول –صلى الله عليه وسلم- المباركة، مستسهلين الصعاب في حفظ أمانة السلف ورعاية العهدة الكريمة التي تركها لنا الصدر الأول، فإذا تطارح الناس بمجالسهم في فنون الأسهم والعمار، والدرهم والدينار، والدولار واليورو، فإن الشناقطة يتطارحون في كلام العزيز الغفار، وشرح حديث النبي المختار، وتدارس آثار الأبرار، والشناقطة هم أولى الناس بقول زهير بن أبي سلمى مادحا:
وفيهم مقامات حسان وجوههم ... وأندية ينتابها النبل والفضلُ
(يُتْبَعُ)
(/)
وما كان من خير أتوه فإنما ... توارثه آباء آبائهم قبلُ
وهل يُنبِت الخطى إلا وشيجه ... وتغرس إلا في مغارسها النخلُ
شكرا للنفوس الكبيرة في موريتانيا والهمم الوثابة، أهل الشعر والخطابة والذكاء والنجابة، الذين وقفوا بائعين نفوسهم من الله يسهرون مع الآية المحكمة، والكلمة الجميلة، والبيت الآسر، والقافية الشرود، ويضحّون بالدنيا الرخيصة، والمتع الزائلة، في سبيل مواصلة العطاء المبارك والمشاركة في المشروع الرباني التحريري التنويري التجديدي الذي رسم معالمه سيد ولد آدم رسول الهدى، بأبي هو وأمي، صلى الله عليه وسلم، قريبا إن شاء الله وأنا أقارض الشناقطة بيتا ببيت وقافية بقافية وقصيدة بقصيدة، يدا بيد وهاء وهاء: وإذا اختلفت الأجناس فبيعوا كيف شئتم، فقد تعبنا من مجالس البنوك والأسهم والبورصة والمصارف والعملة والشيكات، فحياتهم فلوس في فلوس، أما الشناقطة فعندهم الأحاديث العذاب، والسداد والصواب والكتاب والسنة:
قل للشناقطة الكرام تثبتوا ... فمحبكم ما حاد يا أحبابي
أنتم نجوم العلم بل أقماره ... أوقاتكم في سنة وكتاب
والله يشهد كم نعظّم مجدكم ... يدري بها الأبرار من أصحابي
د. عايض بن عبد الله القرني
______________________________ ___
أقول .. سبحان الله .. انظر إلى قوله:
(وقد أخذت طريقة نظم الأراجيز وحفظها من الشناقطة النبلاء، وما نظمت أرجوزة أميركا إلا بعدما استمعت لزميلي بالجامعة الشيخ حسن ولد خطري وهو يهدر علي بمنظمومات مشجية لعلماء شنقيط. ولا أعلم بلدا إسلاميا أكثر حفظا للعلم منظومه ومنثوره من الشناقطة والموريتانيين عموما، حتى إنك تجد العجوز في خيمتها بالبادية مع غنمها وهي تحفظ القرآن وألفية ابن مالك ومختصر خليل).
ألم تكن هذه قبل يومين فقط مهزلة من المهازل؟ كيف الآن تُمدح هذه المرأة على هذا الحفظ ويقال الشناقطة أهل الحفظ وهو يُحذر منه قبل يومين؟
سبحان مقلب القلوب والأبصار ..
ـ[مبتدئة]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 09:01]ـ
هداكم الله ما توقعت أن يكون الكلام من طلبة العلم عن الدعاة بهذه الطرق
ربما قصد الشيخ عايض من مقالاته معان لم نفهمها ..
فلماذا لا تواجهونه مباشرة وتستفهمون منه بدلا من أن تتكلموا من ورائه وتدعون الناس تتكلم به؟
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 09:08]ـ
أقترح أن لا نتعب أنفسنا بتتبع مثل هذه التلوّنات، فمن الأحسن أن ننصرف -حفظًا لأوقاتنا- إلى ما يفيد، وإجابة للأخت المشاركة أعلاه أقول: مامن داع لمثل هذا الكلام، فالأمر واضح جدًا، والدكتور -وفقه الله- يتمسخر بالمتون وحفظها، وهو مع ذلك يستحضر مئات الأبيات، ويستشهد بأقوال الغربيين والمستغربين ويحتفي بهم، كل هذا علنًا يقال، ويرضى به صاحبه، فلا جناح ولا غضاضة من الرد عله علنًا.
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[27 - Oct-2010, صباحاً 01:05]ـ
هذا ليس تناقضاً بقدر ما هو رد إعتبار و إعتذار غير مباشر من الشيخ عايض لعلماء شنقيط لأنه أدرك فظاعة الإساءة إليهم في مقالتة (مهزلة حفظ المتون). أشغلنا الله و إياكم فيما ينفع.
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[27 - Oct-2010, صباحاً 01:13]ـ
غريب ما قرأت!!!!
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[27 - Oct-2010, مساء 02:44]ـ
كثر الكلام في هذا الأمر على هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=66243
فلا حاجة للإعادة.(/)
قال الإمام مالك عن نفسه:
ـ[أبو أنس الطاجيكي]ــــــــ[28 - Oct-2010, صباحاً 02:11]ـ
قال الإمام مالك عن نفسه:
(ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك).2/
قال عبد الله بن المبارك (أحد سادات التابعين):
كنا عند مالك وهو يحدثنا حديث رسول الله فلدغته عقرب ست عشرة مرة وهو يتغير لونه ويصفر
ولا يقطع حديث رسول الله، فلما تفرق الناس عنه
قلت: يا أبا عبدالله لقد رأيت اليوم منك عجباً؟
قال: نعم صبرت إجلالا لحديث رسول الله.
هل هذا الحديث صحيح(/)
ثلاثة كتب في كل فن
ـ[أبوعبد الله الشيشاني]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 02:32]ـ
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ...
السلام عليكم و رحمة الله
حبذ لو ذكر مشايخنا الأفاضل ثلاثة كتب في كل فن التي لا بد منها في مكتبة طالب العلم
و جزاهم الله خيرالجزاء
ـ[أبو العبّاس]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 09:32]ـ
هذا أمر عسير؛ فحصر العلم على ثلاثة كتب قد يتأتّى على نحوٍ ما، إذا كانت الكتب لا يراد منها "التعلُّم " أمّا إذا كان طالب العلم سيتعلّم منها فهذا لا يكفي. مثال هذا لو أراد أحد أن يتعلّم الفقه فقد يُقال له مثلا: ابدأ بالملخص الفقهي ثم العدة ثم بداية المجتهد ثم الشرح الممتع ثم المغني. فهذه كما ترى خمسة كتب وربما صارت أزيد لأنها طرق ووسائل لما بعدها فهي سلسلة يراد منها التعلُّم، وإلا فإن المغني يغني عن كثير منها.
وتأتّيه يكون بحصر أكبر الكتب وأكثرها مادّة، وهي التي تغني عن كثير من كتب الفن، ولعلّ هذه القائمة مما يَصلح أن نتدارس فيها:
1 - التفسير: ابن كثير والقرطبي وزاد المسير لابن الجوزي
2 - علوم القرآن: الإتقان للسيوطي
3 - الحديث وشروحه: فتح الباري ونيل الأوطار والتمهيد
4 - المصطلح: مقدمة ابن الصلاح وشرح ألفية العراقي للسخاوي
5 - العقيدة: المجلدات الأولى من الفتاوى (8مجلدات) و شرح كتاب التوحيد
7 - المذاهب: الفصل لابن حزم، والملل للشهرستاني، وموسوعة الندوة العالمية
6 - الفقه: المغني والمجموع والمحلى
7 - أصول الفقه: البحر المحيط
8 - المعاجم: تاج العروس وتهذيب اللغة للأزهري ومعجم مقاييس اللغة لابن فارس
9 - النحو: التذييل والتكميل "لو كَمُل "، شرح المفصل لابن يعيش، والنحو الوافي
10 - الصرف: شرح اليزدي الشافية، مجموع الشروح على الشافية، الممتع لابن عصفور
11 - البلاغة: الإيضاح وكتابي عبد القاهر وكتب أبي موسى
12 - الأدب: الأغاني والعقد الفريد ومكتبة الجاحظ
13 - العروض: الوافي للتبريزي، هناك كتاب ضخم في العروض نسيت اسمه مؤلفه معاصر أظنه عراقي، وهو مليء ومتقن
14 - الإملاء: أصول الإملاء للخطيب، وعلامات الترقيم لأحمد زكي
لعل الإخوة يزيدون ويعدّلون.
ـ[مؤمل عفو الغفور]ــــــــ[01 - Nov-2010, صباحاً 07:06]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يمكنك أخي إختيار أول ثلاث كتب من كل مجموعة كتب في إجابة الشيخ
السؤال:
نريد نصيحة في الكتب التي يقتنيها طالب العلم الشرعي ويدرسها ويرجع إليها؟
الجواب:
الحمد لله
أولاً: العقيدة:
1 - كتاب (ثلاثة الأصول).
2 - كتاب (القواعد الأربعة).
3 - كتاب (كشف الشبهات).
4 - كتاب (التوحيد).
وهذه الكتب الأربعة لشيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -.
5 - كتاب (العقيدة الواسطية) وتتضمن توحيد الأسماء والصفات، وهي من أحسن ما ألف في هذا الباب وهي جدير بالقراءة والمراجعة.
6 - كتاب (الحموية).
7 - كتاب (التدمرية) وهما رسالتان أوسع من (الواسطية).
وهذه الكتب الثلاثة لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -.
8 - كتاب (العقيدة الطحاوية) للشيخ أبي جعفر أحمد بن محمد الطحاوي.
9 - كتاب (شرح العقيدة الطحاوية) لأبي الحسن علي بن أبي العز.
10 - كتاب (الدرر السنية في الأجوبة النجدية) جمع الشيخ عبد الرحمن بن قاسم - رحمه الله تعالى -.
11 - كتاب (الدرة المضية في عقيدة الفرقة المرضية) لمحمد بن أحمد السفاريني الحنبلي، وفيها بعض الإطلاقات التي تخالف مذهب السلف كقوله:
وليس ربنا بجوهر ولا عرض ***** ولا جسم تعالى في العلى
لذلك لا بد لطالب العلم أن يدرسها على شيخ ملم بالعقيدة السلفية لكي يبين ما فيها من الإطلاقات المخالفة لعقيدة السلف الصالح.
ثابياً: الحديث:
1 - كتاب (فتح الباري شرح صحيح البخاري) لابن حجر العسقلاني - رحمه الله تعالى -.
2 - كتاب (سبل السلام شرح بلوغ المرام) للصنعاني، وكتابه جامع بين الحديث والفقه.
3 - كتاب (نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار) للشوكاني.
4 - كتاب (عمدة الأحكام) للمقدسي، وهو كتاب مختصر، وأحاديثه كلها في الصحيحين أو في أحدهما فلا يحتاج إلى البحث عن صحتها.
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - كتاب (الأربعين النووية) لأبي زكريا النووي - رحمه الله تعالى - وهذا كتاب طيب، لأن فيه آداباً، ومنهجاً جيداً، وقواعد مفيدة جداً مثل حديث (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) أخرجه الإمام أحمد (1 - 201)، والترمذي (2318)، وحسنه النووي في (رياض الصالحين) صلى الله عليه وسلم 73، وصححه أحمد شاكر (المسند) (1737). فهذه قاعدة لو جعلتها هي الطريق الذي تمشي عليه لكانت كافية، وكذلك قاعدة في النطق حديث: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) أخرجه البخاري، كتاب الأدب، ومسلم، كتاب اللقطة، باب الضيافة.
6 - كتاب (بلوغ المرام) للحافظ ابن حجر العسقلاني وهو كتاب نافع ومفيد، لا سيما وأنه يذكر الرواة، ويذكر من صحح الحديث ومن ضعفه، ويعلق على الأحاديث تصحيحاً أو تضعيفاً.
7 - كتاب (نخبة الفكر) للحافظ ابن حجر العسقلاني، وتعتبر جامعة، وطالب العلم إذا فهمها تماماً وأتقنها فهي تغني عن كتب كثيرة في المصطلح، ولابن حجر - رحمه الله تعالى - طريقة مفيدة في تأليفها وهي السبر والتقسيم، فطالب العلم إذا قرأها يجد نشاطاً لأنها مبنية على إثارة العقل وأقول: يحسن على طالب العلم أن يحفظها لأنها خلاصة مفيدة في علم المصطلح.
8 - الكتب الستة (صحيح البخاري، ومسلم، والنسائي، وأبو داود، وابن ماجه، والترمذي) وأنصح طالب العلم أن يكثر من القراءة فيها، لأن في ذلك فائدتين:
الأولى: الرجوع إلى الأصول.
الثانية: تكرار أسماء الرجال على ذهنه، فإذا تكررت أسماء الرجال لا يكاد يمر به رجل مثلاً من رجال البخاري في أي سند كان إلا عرف أنه من رجال البخاري فيستفيد هذه الفائدة الحديثية.
ثالثاً: كتب الفقه:
1 - كتاب (آداب المشي إلى الصلاة) لشيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله تعالى -.
2 - كتاب (زاد المستقنع في اختصار المقنع) للحجاوي، وهذا من أحسن المتون في الفقه، وهو كتاب مبارك مختصر جامع، وقد أشار علينا شيخنا العلامة عبد الرحمن السعدي - رحمه الله تعالى - بحفظه، مع أنه قد حفظ متن (دليل الطالب).
3 - كتاب (الروض المربع شرح زاد المستقنع) للشيخ منصور البهوتي.
4 - كتاب (عمدة الفقه) لابن قدامة - رحمه الله تعالى -.
5 - كتاب (الأصول من علم الأصول) وهو كتاب مختصر يفتح الباب للطالب.
رابعاً: الفرائض:
1 - كتاب (متن الرحبية) للرحبي.
2 - كتاب (متن البرهانية) لمحمد البرهاني، وهو كتاب مختصر مفيد جامع لكل الفرائض، وأرى أن (البرهانية أحسن من الرحبية) لأن (البرهانية) أجمع من (الرحبية) من وجه، وأوسع معلومات من وجه آخر.
خامساً: التفسير:
1 - كتاب (تفسير القرآن العظيم) لابن كثير - رحمه الله تعالى - وهو جيد بالنسبة للتفسير بالأثر ومفيد ومأمون، ولاكنه قليل العرض لأوجه الإعراب والبلاغة.
2 - كتاب (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) للشيخ عبدالرحمن السعدي - رحمه الله تعالى - وهو كتاب جيد وسهل ومأمون وأنصح بالقراءة فيه.
3 - كتاب (مقدمة شيخ الإسلام في التفسير) وهي مقدمة مهمة وجيدة.
4 - كتاب (أضواء البيان) للعلامة محمد الشنقيطي - رحمه الله تعالى - وهو كتاب جامع بين الحديث والفقه والتفسير وأصول الفقه.
سادساً: كتب عامة في بعض الفنون:
1 - في النحو (متن الأجرومية) وهو كتاب مختصر مبسط.
2 - في النحو (ألفية ابن مالك) وهي خلاصة علم النحو.
3 - في السيرة وأحسن ما رأيت كتاب (زاد المعاد) لابن القيم - رحمه الله تعالى - وهو كتاب مفيد جداً يذكر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله ثم يستنبط الأحكام الكثيرة.
4 - كتاب (روضة العقلاء) لابن حبان البستي - رحمه الله تعالى - وهو كتاب مفيد على اختصاره، وجمع عدداً كبيراً من الفوائد ومآثر العلماء والمحدثين وغيرهم.
5 - كتاب (سير أعلم النبلاء) للذهبي وهذا الكتاب مفيد فائدة كبيرة ينبغي لطالب العلم أن يقرأ فيه ويراجع.
من فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين، كتاب العلم الصفحة (92).
هذا والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ـ[أبوعبد الله الشيشاني]ــــــــ[01 - Nov-2010, صباحاً 08:14]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
ـ[أبو عبد الله المصري]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 09:16]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد العسقلاني]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 06:26]ـ
السلام عليكم
أخوتي هلا وضعتم لنا 3 كتب في الشعر
ـ[أبو ايمان]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 10:59]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
الحق يقال أن هده الكتب لا يستغني عنها طالب العلم ولكن في نظري لا يحصل الهدف بالكم وانما بالكيف. الحفظ ان تيسرأو القراءة المتكررة والتلخيص.(/)
مؤرخ العراق العلامة عمادعبدالسلام رؤوف
ـ[فالح الحجية]ــــــــ[30 - Oct-2010, مساء 08:02]ـ
مؤرخ العراق العلامة عمادعبدالسلام رؤوف ( http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=7829)- الباحث جمال الدين فالح الكيلاني
الدكتور عماد عبدالسلام رؤوف، أربعون سنة في دراسة التاريخ وكتابته
الكتاب صادر عن دار الاندلس للنشرهذا العام, يلخص مؤلفه الدكتور احمد ناجي الغريري لظروف نشأة الدكتور عماد عبدالسلام رؤوف موضوع البحث الى جانب بيان ظروف انجازه لمجمل مؤلفاته. ففي موضوع الكتاب الأول, تناول نشأته الأولى وبيان سيرته العلمية, والكشف عن المؤثرات الفكرية التي هيأت لبروز شخصيته العلمية مع بيان الفترة التي برز فيها عبد السلام مؤرخاً. اما الموضوع الثاني, فكان دراسة في اغراضه الكتابية , بما فيها التاريخ الاجتماعي, لا سيما, وانه كان قد عني بما عرف بالتحولات التحتية في التاريخ أي التاريخ الداخلي للمجتمعات وتطور العلاقات المركبة بين القوى الاجتماعية وانعكاس ذلك على العلاقات السياسية.
ويبدو انه كان يعتقد ومن خلال اهتمامه بهذا الجانب المهم من التاريخ, بأن الكشف عن التاريخ الاجتماعي, انما هو كشف عن روح المدينة, بما فيها مجموع القيم والمفاهيم التاريخية عن المصالح المشتركة والعلاقات المتبادلة بين طبقات وشرائح المدينة الواحدة. اما الموضوع الآخر الذي تناوله, فهو التاريخ العسكري الذي شغل جزءاً من اهتمامات الدكتور عبد السلام, تأملاً وتفكيراً ومحاضرة واشرافاً. وفي تناوله هذا الجانب الحيوي من تاريخ العراق, افصح المؤلف, عن إن عبد السلام قد زاوج بين منهج الدراسة العسكرية للمعارك, وبين منهج البحث التاريخي.
اذا يرى مؤلف الكتاب انه اختار الكتابة بهذا الاتجاه, بعد إن تأكد إن احداً لم يتصد بصورة حقيقية لهذا التوجه. ومن خلال هذا البحث, حاول تفسير حالة العجز والشلل التي اصابت المؤسسة العسكرية في العراق, اواخر العهد العباسي. ولم يغفل ان يكشف النقاب عن معارك العراق ( http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=7829) ضد الغزاة, ابان القرنين الثامن والتاسع عشر, حين انتخب عدداً من المعارك التي جرت بين القوى القبلية والنظامية العراقية, وبين القوى المحتلة للعراق في ذلك العصر, ليكون نموذجاً لدور القوى المحلية وطرق قتالها وطبيعة تكوينها الاجتماعي. اما الموضوع الثالث, فكان بيان لخطط بغداد, إذ كانت دراسته تلك بيان لطرق ومرافق وشوارع وآثار بغداد ومؤسساتها في العصر العباسي, بما فيها مدارسها ومساجدها ومارستاناتها. وتناول في موضوع الكتاب الرابع, وضمن ما انجزه الدكتور عبدالسلام رؤوف من مؤلفات, بيان ودراسة اشكال الادارة والقوى التي مارستها والعلاقات بين السلطات الأدارية المختلفة في تاريخ العراق ( http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=7829), خلال القرون التي اعقبت الاحتلال المغولي, وحتى الاحتلال البريطاني. اما التاريخ السياسي , فقد تطرق اليه مؤلف الكتاب, ضمن الموضوع الخامس من الكتاب, إذ انتقى جملة مؤلفات لعبد السلام, كشف فيها عن رؤيته للتفاعلات السياسية التي شهدها العراق, ضمن مراحله المختلفة, وتأثير القوى المحلية في هذا المجال, في حين تناول في موضوع كتابه السادس, التاريخ الثقافي, لاسيما وان الدكتور عبدالسلام, لم يكن في دراساته التاريخية ببعيد عن التاريخ الثقافي, وبخاصة في العصور الممتدة من نهاية العصر العباسي وحتى نهاية العصر العثماني, على انه يرى إن التاريخ الثقافي, هو الزبدة الأخيرة لمجمل النشاطات الانسانية, ومن ذلك وجدناه يرتاد خزائن الكتب والمخطوطات, كما اشار مؤلف هذا الكتاب, لغرض البحث ونبش المتراكم من احداث تاريخ هذه البلاد ووقائعها. وفي موضوع آخر, عرج المؤلف على تاريخ التراجم, إذ عول على ترجمة اشخاص, اثروا التاريخ بانجازاتهم وعطاءاتهم, بيد انهم كانوا يعملون في الخفاء , فلم يعلن عنهم. ومن خلال ذلك, وجد عبد السلام ضرورة الاهتمام بهم, والعناية بانجازاتهم, بوصف ذلك حفظ لتراث البلاد. وتطرق المؤلف في مبحث آخر الى عناية عبد السلام بفهرسة المخطوطات, حين لقي الكتاب المخطوط هوىً عجيباً في نفسه, فعمد الى فهرسة مكتبة جده محمد رؤوف العطار, سنة 1965 ومكتبة جامع سيد سلطان علي ببغداد ونشر فهرسة لمجموعة المخطوطات التي كانت تحتفظ بها مكتبة كلية بغداد وغير ذلك الكثير مما يندرج في هذا السياق.
اما في باب التحقيق فقد كان له باع طويل تطرق مؤلف الكتاب لمجمل ما عمد اليه عبد السلام من تحقيق للمخطوطات, في حين وجدنا المؤلف يهتم كثيراً بما انجزه عبد السلام في باب التراث العلمي العربي, بعدما تبين له اهتمامه بهذا الجانب, فتطرق الى اهتمامه بالنقود الأسلامية وبعلم الأحجار الكريمة. وتناول بعد ذلك اهتمام عبد السلام بالدراسات الوثائقية, حين اهتم بالوثيقة كثيراً وما بذل من جهد وسعي لأنقاذ مجموعات وثائقية بما فيها سجلات المحكمة الشرعية في الرصافة وسجلات الاوقاف في بغداد, ومخطوطات المكتبة القادرية في جامع الشيخ عبد القادر الكيلاني وغير ذلك من الأهتمامات بالوثيقة وبحفظها. وتطرق بعد ذلك الى بيان منهج عبد السلام في كتابة التاريخ, حين اكد انه يرى إن المنهج, هو طريقة تمكن الباحث من البحث في التاريخ, فأسهب في بيان هذا المنهج. فضلاً عن بيان نظرة عبد السلام لحركة التاريخ. والتطرق الى اسلوبه في الصياغة التاريخية, وكيفية ابرازه لمادته التاريخة امام القارئ ويؤكد الباحث جمال الدين فالح الكيلاني ان الدكتور رؤوف وريث العلامة ( http://www.eltareekh.com/vb/showthread.php?t=7829) مصطفى جواد وكل من درس على يديه يعلم من هو وماعلمية الدكتور رؤوف.(/)
أهمية التدرج في قراءة الكتب العلمية ...... معالي الوزير حفظه الله
ـ[التميمي العراقي]ــــــــ[31 - Oct-2010, صباحاً 04:50]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الأخوة والأخوات:
أحببت أن أنقل إليكم كلاما علميا من كلام معالي الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية من محاضرة له بعنوان (المنهجية في قراءة كتب العلم) وهو كلام نفيس ومهم لطالب العلم يتعلق بتأسيس الطلب وكيف تكون البداية في هذا المشوار كي يكون التحصيل مثمرا ونافعا بأذن الله وهذا نص كلامه حفظه الله:
((فأول الضوابط في ذلك، أنْ تعلم أنّ كتب أي علم من العلوم تنقسم إلى كتب مختصرة، (متون)، وإلى متوسطة، وإلى منتهية، إلى شروح كبار، فأي علم من العلوم، التفسير، شروح الحديث بل الحديث نفسه، والفقه، والعقيدة، إلى آخر ذلك، كتبه ما بين مختصر ومطوّل، من رامَ المطول قبل المختصر، فقدَ منهجيةً مهمة، في استقرار الأصول، والمختصرات لها فائدة، وفائدتها تثبيت أصول العلم، والبناء كما هو معلوم يحتاج إلى أساس قبل تشييد ارتفاعه، فالمختصرات طريق للكتب المتوسطة، طريق للكتب المطوَّلة، فإذًا من لم يحكم المختصرات فلا يديمنّ النظر في المطوّلات، وإنما المطولات في أي فنٍّ من الفنون يُحتاج إليها في معرفة ما أشكل من المختصرات، فالمطولات بالنسبة للمختصرات، كالعلوم الصناعية بالنسبة للعلوم الأساسية، يعني أنّ ابتداء طالب العلم والمتوسط أيضا لا يكون بالكتب المطولات، فإذا لا يحسنُ أنْ نسمع من بعض طلبة العلم المبتدئين أنْ يقول قرأت كتاب فتح الباري، وقرأت المغني، قرأت المجموع شرح المهذب، قرأت المحلى، قرأت نيل الأوطار، إلى آخر ذلك، هذا لا يحسن؛ لأنّه وإنْ قرأ فسيؤول به الأمر إلى عدم التحصيل، سيكون ثمَّ معلومات متناثرة، في قلبه لا يجمعها زمام، ولا يربط بينها رابط، هنا لابدَّ إذًا كمنهجية في القراءة أنْ تبدأ بالمختصر، ثم المتوسط، ثم المطوَّل، في تأسيسك، لكن إنْ أردتَ مراجعةَ مسألة، فتراجعها في أيّ كتاب شئتَ، في المطول أو المتوسط أو غيره، لكن كتأسيس في طلب العلم، لابدّ من رعاية الاختصار، قبل المتوسط، قبل المطوَّل، وما أحسن صنيع الموفق ابن قدامة رحمه الله، إذ ألف في الفقه ما يمثل هذا المنهج، فألَّفَ مثلاً كتاب العمدة في الفقه، المعروف وهوكتاب مختصر، أطول منه قليلا المقنع وله منهج، أطول منه الكافي وله منهج، والمنتهي يقرأ المغني
وسمعت الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي رحمه الله تعالى مرّة يقول: ((إنّ الموفق ابن قدامة رحمه الله سبق المدارس الحديثة، فجعل العمدة في الفقه للمستوى الابتدائي، والمقنع للمستوى المتوسط، والكافي للمستوى الثانوي، والمغني للمستوى الجامعي))، طبعًا بالنسبة إلى أهل العلم الذين يدركون هذه الكتب، وإلاّ فربّما قرأ بعض من في المستوى الجامعي الآن، العمدة ولم يدرك أكثره
فإذًا من المهم في المنهجية في القراءة، أنْ يكون ثمَّ تفريق ما بين التأسيس والاطلاع، وهذه مرة كلمة قلتها وسجلت وهي مهمة لو رُجِعَ إليها
وهي: ((الفرق ما بين العقد والملح في العلم))، العلم منه عُقَد يصار إليها ومنه ملح مساندة، فمن رام المُلح وترك عقد العلم، فإنّه لن يدرك بل سيكون عنده أخبار كثيرة ومعلومات أو ثقافة لكن لا يستطيع أنْ يتكلم بوضوحٍ في مسألة عقدية، أو في مسألة فقهية، فإذًا أول المنهج العام في قراءة كتب أهل العلم بعامة، أنْ يكون ثمَّ انتقال من المختصر إلى المطوّل وهذا يتفرّع بتفرع الفنون المختلفة)).
وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد المتعلم]ــــــــ[31 - Oct-2010, مساء 06:51]ـ
بارك الله فيك.
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[31 - Oct-2010, مساء 07:03]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالملك محمد]ــــــــ[31 - Oct-2010, مساء 07:43]ـ
كلام نفيس بارك الله في الشيخ وحفظه من كل مكروه
وجزاك الله كل خير على النقل الطيب
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[01 - Nov-2010, صباحاً 01:52]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.
ـ[التميمي العراقي]ــــــــ[01 - Nov-2010, صباحاً 05:01]ـ
جزاكم الله خيرا ورزقنا وإياكم الفردوس الأعلى من الجنة
ـ[المتقي السني]ــــــــ[01 - Nov-2010, صباحاً 07:30]ـ
جزاكم الله خيراً.
ـ[التميمي العراقي]ــــــــ[02 - Nov-2010, صباحاً 03:45]ـ
وإياكَ أخي الكريم بارك الله فيك
ـ[عبدالله المعدي]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 04:18]ـ
بارك الله فيك وجزيت خيرا
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 10:21]ـ
جزاكم الله خيرا ..(/)
ملكة الاستحضار؟! .. درركم أبغي وتوجيهاتكم أريد
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[31 - Oct-2010, صباحاً 10:43]ـ
الإخوة الكرام بارك الله فيكم ..
نود منكم نصائح وتوجيهات في أمر لعله مر عليكم كما يمر علي الآن وصدقوني قد يزهد أحدكم في الرد ولا يدري أنه يحتاج لي أكثر مما أحتاج له فالداعية يحتاج للمدعو أكثر من العكس فبي أنت تؤجر بارك الله فيك فلا تبخل علينا بنصحك بارك الله فيك ..
كثيراً ما أدخل في نقاش وجهاً لوجه -ولله الحمد والفضل- أجد ثمرة ما أطلبه من علم لكن المشكلة أنني تعرض لي شبهات في معرض المناقشة فأجيب بجواب قد يكون بعيداً لكن إذا جلست لوحدي بعد المناقشة يفتح علي فتح عظيم بل أصبح أرتب المسائل ترتيباً غاب عن ذهني تماماً حال المناقشة فلما أعود للكتب والمشايخ أجد ما ترتب في ذهني صحيحاً -ولله الحمد والفضل-.
السؤال:
كيف لطالب العلم أن يقوي ملكة الاستحضار في حال المناظرة والمناقشة؟؟
نرجو من المشايخ والإخوة إفادتنا بارك الله فيكم ونرجو عدم الزهد في ذلك فرب كلمة تقولها تبلغ ما كتب الله لها أن تبلغ ..
فدرركم أبغي وتوجيهاتكم أريد
أخوكم:
أبو الحسن الرفاتي
عمان-الأردن
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[03 - Nov-2010, صباحاً 10:38]ـ
أين الإخوة والمشايخ أم أن نفع إخوانكم لا يهمكم
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[05 - Nov-2010, مساء 10:40]ـ
/// بارك الله فيك .. ملكة الاستحضار في شتى العلوم تكون بأمور:
1 - منها: كثرة التكرار والترداد للعلم، فيكثر قراءة أحاديث صحيح البخاري، ويختم قراءته له قدر ما يفتح الله عليه، 50 مرة، 100 مرة، حتى كأنه قد حفظه ..
/// وبالنسبة لقضايا العلم والأجوبة فبترداد الجواب عن الشبهة أوالاعتراض، وقراءته من كلام أهل العلم مرات ومرات حتى يرسخ في الذهن ويكون حاضرًا.
2 - ترتيب المعلومات المقروءة من كلام أهل العلم وإعادة صياغتها في رسم بياني أوشجري أوتقسيم عقلي، إما في الذهن، أو يكتبه في ورقة كملخَّصٍ له ولغيره، وهذا الأخير أرسخ للعلم.
3 - التدريس للعلم، فهو يفتق الذهن، ويثبت العلم، ويوسع المدارك، ويصحح الأخطاء.
4 - التأنِّي في الجواب -حتى وقت المناقشة- وترتيب المعلومة في الذهن كما لو كان المرء وحده، وما أخطاء كثير من الأجوبة إلا من العجلة في الرد.
5 - لا شك أنَّ المرء يفتح له بعد المناظرة أوالدرس ما لم يفتح له فيهما، لذا ينبغي ترك مجال للرجوع، والاستدراك على الدوام، وأن ما ذكر في المجلس قابل للزيادة أوالتراجع عنه عند التأمل.
/// كما أنه لا شكَّ أن العلم يُنسى، وعلاج ذلك بالمذاكرة لما طال عليه العهد وشغل المرء عنه.
/// والله المستعان.
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[06 - Nov-2010, صباحاً 12:00]ـ
/// بارك الله فيك .. ملكة الاستحضار في شتى العلوم تكون بأمور:
1 - منها: كثرة التكرار والترداد للعلم، فيكثر قراءة أحاديث صحيح البخاري، ويختم قراءته له قدر ما يفتح الله عليه، 50 مرة، 100 مرة، حتى كأنه قد حفظه ..
/// وبالنسبة لقضايا العلم والأجوبة فبترداد الجواب عن الشبهة أوالاعتراض، وقراءته من كلام أهل العلم مرات ومرات حتى يرسخ في الذهن ويكون حاضرًا.
2 - ترتيب المعلومات المقروءة من كلام أهل العلم وإعادة صياغتها في رسم بياني أوشجري أوتقسيم عقلي، إما في الذهن، أو يكتبه في ورقة كملخَّصٍ له ولغيره، وهذا الأخير أرسخ للعلم.
3 - التدريس للعلم، فهو يفتق الذهن، ويثبت العلم، ويوسع المدارك، ويصحح الأخطاء.
4 - التأنِّي في الجواب -حتى وقت المناقشة- وترتيب المعلومة في الذهن كما لو كان المرء وحده، وما أخطاء كثير من الأجوبة إلا من العجلة في الرد.
5 - لا شك أنَّ المرء يفتح له بعد المناظرة أوالدرس ما لم يفتح له فيهما، لذا ينبغي ترك مجال للرجوع، والاستدراك على الدوام، وأن ما ذكر في المجلس قابل للزيادة أوالتراجع عنه عند التأمل.
/// كما أنه لا شكَّ أن العلم يُنسى، وعلاج ذلك بالمذاكرة لما طال عليه العهد وشغل المرء عنه.
/// والله المستعان.
أحسن الله إليك وبارك فيك وزجك ورزقك ومتعك متاعاُ حسناً وزادك بسطةً في العلم والجسم .. اللهم آمين
ـ[أبو طارق أ]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 05:03]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تلخيص الكلام الجميل للأستاذ عدنان البخاري يكون على شكل قاعدة ذهبية بتطبيقها تحصل الفائدة من المعلومة:
الترتيب والتلخيص + الحفظ والتكرار + التدريس والمذاكرة + التأني في الحديث = ملكة الاستحضار
ـ[عماد الدين زيدان]ــــــــ[17 - Nov-2010, صباحاً 12:21]ـ
تسلم يا أبوطارق
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 10:20]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تلخيص الكلام الجميل للأستاذ عدنان البخاري يكون على شكل قاعدة ذهبية بتطبيقها تحصل الفائدة من المعلومة:
الترتيب والتلخيص + الحفظ والتكرار + التدريس والمذاكرة + التأني في الحديث = ملكة الاستحضار
جزاك الله خيراً وبارك فيك(/)
برنامج مناسك الحج التاسع يوم الخميس27/ 11 للشيخ صالح العصيمي حفظه الله
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[31 - Oct-2010, مساء 05:12]ـ
برنامج المناسك التاسع
لفضيلة الشيخ/ صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي
حفظه الله
يوم الخميس
27/ 11/1431
بعد صلاة الفجر و العصر و العشاء
في شرح
بُغْيَةُ النَّاسِكِ في أَحْكَامِ المَنَاسِكِ
تصنيف الإمام
محمد بن أحمد بن علي البُهُوتِيُّ الحنبليُّ
رحمه الله
في جامع الإيمان
بالرياض
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 07:44]ـ
دروس البرنامج
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=227963 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=227963)(/)
قال ابن القيم ــ رحمه الله: ((وأما سعادة العلم
ـ[عبدالملك محمد]ــــــــ[31 - Oct-2010, مساء 07:11]ـ
قال ابن القيم ــ رحمه الله:
((وأما سعادة العلم فلا يورثك إياها إلا بذل الوسع، وصدق الطلب، وصحة النية))
مفتاح دار السعادة 1 | 306) ط دار ابن خزيمة
ـ[مؤمل عفو الغفور]ــــــــ[01 - Nov-2010, صباحاً 07:00]ـ
رحم الله الإمام ابن القيم و جزاه الله عنا خير الجزاء
و بارك الله فيك أخي عبد الملك على النقل
ـ[عبدالملك محمد]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 12:33]ـ
وفيك بارك
ـ[عبدالله المعدي]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 04:19]ـ
جزاك الله خير
ـ[أبو الفداء المدني]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 06:29]ـ
نفع الله بك
وأجزل لك الثواب(/)
اريد كتابا مختصرا يجمع بين الحديث والفقه
ـ[محمد بن أحمد الداغستاني]ــــــــ[01 - Nov-2010, صباحاً 08:11]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد كتابا مختصرا يجمع بين الحديث والفقه للحفظ
وان تكون الكتاب من كتب المتقدمين
وبارك الله فيكم
ـ[محمد بن أحمد الداغستاني]ــــــــ[06 - Nov-2010, صباحاً 10:07]ـ
هل من مجيب!!
ـ[ابن أبي الحسن]ــــــــ[06 - Nov-2010, صباحاً 10:17]ـ
العدة شرح العمدة
أو
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=43971
ـ[محمد بن أحمد الداغستاني]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 03:24]ـ
جزاكم الله خيرا
وبارك الله فيكم ونفع الله بعلمكم
ـ[ابن أبي الحسن]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 05:07]ـ
وإياك
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[09 - Nov-2010, صباحاً 01:33]ـ
الأخ الفاضل
أظنك تقصد كتابًا من كتب الحديث مرتبًا على أبواب الفقه، وهو ما يعرف بكتب أحاديث الأحكام
إن كان الأمر كذلك، فأول ما أنصحك به الكتاب الذي أرشدك الإخوة إليه:
((عمدة الأحكام في معالم الحلال والحرام)) للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي.
وكل ما يتعلق به موجود على الرابط السابق، وميزة هذا الكتاب أنه مأخوذ من أحاديث الصحيحين ولا يخرج عنهما.
فإن أردت التوسع أكثر فللحافظ عبد الغني المقدسي نفسه كتاب أكبر من هذا اسمه ((عمدة الأحكام الكبرى)) توسع فيه أكثر من هذا لكن لم يقتصر فيه على أحاديث الصحيحين بل زاد من غيرهما.
ثم بعد ذلك يمكنك حفظ ((بلوغ المرام)) للحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني أو كتاب ((منتقى الأخبار)) للإمام مجد الدين ابن تيمية جد شيخ الإسلام تقي الدين.
وكلها كتب مطبوعة ومحققة وعليها شروحات وافية.
بارك الله فيك.
ـ[أبو علقمة]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 01:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد كتابا مختصرا يجمع بين الحديث والفقه للحفظ
وان تكون الكتاب من كتب المتقدمين
وبارك الله فيكم
لايمكن وقد سألت بعض مشايخنا في كلية الشريعةبالرياض فأجابو الفقه علم والحديث علم آخر ولكن أخبرون أن احفظ في كل فن متن وأقصد أن تحفظ زاد المستنقع ليجمع لك المسائل ومتن الرحبية في الفرائض وهكذا وعلم أنا الفقه ثمرة العلوم فلا تستغرب
ـ[أبو علقمة]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 01:28]ـ
ولاتنس قول شيخ الاسلام:من حفظ المتون حاز الفنون(/)
شهوة الطعن في أعراض الخلق!!
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[02 - Nov-2010, مساء 12:47]ـ
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عبد المصطفى، أما بعد:
فأكثر ما يسيئني اليوم ما أراه من اتهام صغار طلبة العلم -ولا أدعي أنني اجتزت مرحلة المبتدئ- لبعضهم البعض، جراء معرفته أنه حضر لفلان من المشايخ أو لأنه تبنى الرأي في مسألة بعينها، لا تعدو عن كونها فرعية والخلاف فيها سائغ؛ فترى بعضهم يرمي آخراً بالبدعة والضلال، فتسأله لم يا فضيلة السفيه -عفواً أقصد: الفقيه- فيجيبك بكل برودة ولا خوف من الله: "لأنه يرى بجواز صيام السبت"!! .. وترى آخراً يرمي رجلاً تقياً بالبدعة فتسأل متعجباً، مِمَ؟ فجيبك بكل بجاحة: "يرى بجواز الزيادة عن الاحدى عشرة ركعة في قيام رمضان" .. وترى أجهلهم يرمي طيباً من خيرة الإخوة بالبدعة، فتسأل متعجباً ما جرمه؟ فيجيبك ببله شديد: "يلبس العمامة ذات الذؤابتين وهذا شعار طائفة من مبتدعة اليوم" .. فأنا أسأل من هم المبتدعة اليوم؟ أليس الذين أخذوا بقواعد الخوارج وألبسوها لبوس العلم زوراً ..
أليس المبتدعة هم الذين يحملون في قلوبهم الزائغة احتقار العلماء وازدرائهم مشابهين بذلك الخوارج ..
أليس المبتدعة هم الذين ينسبون للدين قواعد فاجرة جائرة تفري أعراض الخلق بلا رقابة لله ..
أليس .. المبتدعة من جعلوا جرح الخلق من أهل الدين من طلبة أو علماء شهوة خفية لهم باطناً وعلم جرح وتعديل ظاهراً أو جعلوا ذلك من الولاء والبراء أو عقد على ذلك لنصرة شيخه الذي يختلف مع شيخ أخيه الآخر ناسياً ذاك المسكين أنا الكل علماء وواجب الصغار أمثاله احترام أهل العلم والسكوت عن مثالبهم
وأليس؟ .. وأليس؟ .. وأليس؟ .. عقد من الأسئلة لا ينتهي كالسبحة الألفية فعلاً تشبيه فريد خرج مني -والله- بغير تكلف، فهذه بدع سوداء كلحاء .. والله المستعان!!
وما في القلب آهات وآهات فحدث عنها القمر والنجمات ..
فترى البعض يعرض عن أخاه؟؟!
فتسأله ما بال هذه القطيعة، فيجيبك "يجالس فلاناً -من المشايخ- فهو بلا شك مثل شيخه" ضع بلا شك هذه هناك على ذاك الكوكب البعيد فما يدريك أنه كشيخه؟ لعله يخالف شيخه في كثير من المسائل وما مخالفة أصحاب الأئمة الأربعة لأئمتهم عنا ببعيد فأن الثرى من الثريا وأين كوكب الجوزاء من حبة الجوز!!
لكن الجهل والهوى وقلة الدين وشهوة الطعن في الخلق بغير مراقبة لله أصبحت مرضاً منتشراً بين الخلق بكثرة كاثرة، وترى هذا المسكين ما أتم كتابين وما سمع إلا شريطين، ثم فجأة ينتفخ انتفاخةً عجيبة تماماً كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد ..
وينسى ولعله أصلاً لا يعلم قول الشاعر:
سقط الحمار من السفينة في الدجى **** فبكى عليه رفاقه وترحموا
حتى إذا طلع النهار أتت به **** نحو السفينة موجة تتقدم
قالت خذوه كما أتاني سالما **** لم أبتلعه لأنه لا يهضم
فما بال هؤلاء الأغمار لا يعيرون أحداً سماعاً وقدراً ولا ينزلون عالماً مقامه ويتفكهون بفري أعراض الخلق بالظن الفاسد الكاسد العاطل الباطل!!
قال ابن القيم الصغير العلامة الشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله-: (بادرة ملعونة وهي تكفير الأئمة أو الحط من أقدارهم، أو أنهم مبتدعة ضلال، كل هذا من عمل الشيطان، وباب ضلالة وإضلال وفساد وإفساد، وإذا جرح شهود الشرع جرح المشهود به، ولكن الأغرار لا يفقهون).
وما أجمل ما سطر في كتابه النفيس الرائع الرائق الماتع "تصنيف الناس بين الظن اليقين" بأسلوب أدبي يسلب الألباب ويشرح الصدور: (وهكذا في سيل متدفق سيال على ألسنة كالسياط، دأبها التربص، فالتوثب على الأعراض، والتمضمض بالاعتراض، مما يوسع جراح الأمة، ويلغي الثقة في علماء الملة، ويغتال الفضل بين أفرادها، ويقطع أرحامها تأسيسا على خيوط من الأوهام، ومنازلات بلا برهان، تجر إلى فتن تدق الأبواب، وتضرب الثقة في قوام الأمة من خيار العباد، فبئس المنتجع، وبئست الهواية، ويا ويحهم يوم تبلى السرائر يوم القيامة).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال في ذات كتابه النفيس: (ولا يلتبس هذا الأصل الإسلامي بما تراه مع بلج الصبح، وفي غسق الليل من ظهور ضمير أسود، وافد من كل فج استبعد نفوسا بضراوة، أراه: "تصنيف الناس" وظاهرة عجيب نفوذها هي: "رمز الجراحين" أو "مرض التشكيك وعدم الثقة" حمله فئام غلاظ من الناس يعبدون الله على حرف، فألقوا جلباب الحياء، وشغلوا به أغرار التبس عليهم الأمر فضلوا، وأضلوا، فلبس الجميع أثواب الجرح والتعديل، وتدثروا بشهوة التجريح، ونسج الأحاديث، والتعلق بخيوط الأوهام، فبهذه الوسائل ركبوا ثبج التصنيف للآخرين؛ للتشهير، والتنفير، والصد عن سواء السبيل.
ومن هذا المنطلق الواهي، غمسوا ألسنتهم في ركام من الأوهام والآثام، ثم بسطوها بإصدار الأحكام عليهم، والتشكيك فيهم، وخدشهم، وإلصاق التهم بهم، وطمس محاسنهم، والتشهير بهم، وتوزيعهم أشتاتا وعزين:
في عقائدهم، وسلوكهم، ودواخل أعمالهم، وخلجات قلوبهم، وتفسير مقاصدهم ونياتهم .. كل ذلك وأضعاف ذلك مما هنالك من الويلات، يجري على طرفي التصنيف: الديني، واللاديني).
وقال: (وقد جرت هذه الظاهرة إلى الهلكة في ظاهرة أخرى من كثرة التساؤلات المتجنية -مع بسمة خبيثة- عن فلان وعلان والإيغال بالدخول في نيته وقصده، فإذا رأوا (شيخاً) ثنى ركبتيه للدرس، ولم يجدوا عليه أي ملحظ، دخلوا في نيته، وكيفوا حاله: ليبني نفسه؛ لسان حاله يقول: أنا ابن من فاعرفوني. ليتقمص شخصية الكبار. يترصد الزعامة.
وإن ترفقوا، وغلبهم الورع، قالوا: محترف بالعلم.
وإن تورع (الجراح) عن الجرح بالعبارة أو استنفدها أو أراد ما هو أكثر إيغالا بالجرح، سلك طريق الجرح بالإشارة، أو الحركة بما يكون أخبث وأكثر إقذاعاً. مثل: تحريك الرأس، وتعويج الفم وصرفه والتفاته وتحميض الوجه وتجعيد الجبين وتكليح الوجه والتغير والتضجر.
أو يسأل عنه فيشير إلى فمه أو لسانه معبرا عن أنه: كذاب أو بذيء. ومثل: تقليب اليد أو نفضها.
إلى غير ذلك من أساليب التوهين بالإشارة أو التحريك.
ألا شلت تلك اليمين عند الحركة التوهين ظلماً.
وصدعت تلك الجبين عن تجعيدها للتوهين ظلماً.
وياليت بنسعة من جلد تربط بها تلك الشفة عند تعويجها للتوهين ظلماً).
وقال: (فيا لله كم لهذه: (الوظيفة الإبليسية) من آثار موجعة للجراح نفسه؛ إذ سلك غير سبيل المؤمنين. فهو لقىً، منبوذ، آثم، جان على نفسه وخلقه ودينه وأمته.
من كل أبواب سوء القول قد أخذ بنصيب؛ فهو يقاسم القاذف ويقاسم: البهات والقتات والنمام والمغتاب ويتصدر الكذابين الوضاعين في أعز شيء يملكه المسلم: (عقيدته وعرضه).
قال الله تعالى: (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً)
وهذا البهت قد يوجب: (ردة) للقائل نفسه، كما لو قال لمن عمل بالإسلام: رجعي، متخلف، كما ترى تقريره في أبواب الردة من كتب الشريعة الحديثية والفقهية؛ ولهذا ألف ابن قطلوبغا رسالة باسم: (من يكفر ولم يشعر).
وهذا أسوأ أثر على المتفكهين بهذه الظاهرة فضلا عن آثارها الأخرى عليه: منها سقوط الجراح من احترام الآخرين، وتقويمه بأنه خفيف، طيَّاش، رقيق الديانة، صاحب هوى، جره هواه وقصور نظره عن تمييز الحق من الباطل، إلى مخاصمة المحق، والهجوم عليه بغير حق.
بل وسوأة عظمى احتساب المبتلى هذا السعي بالفساد من الدين وإظهاره بلباس الشرع المتين والتلذذ بذكره ونشره.
حقا لقد أتعب التاريخ وأتعب نفسه وآذى التاريخ وآذى نفسه فلا هو قال خيرا فغنم ولا سكت فسلم.
فإلى قائمة الممقوتين في سجل التاريخ غير مأسوف عليهم:
إن الشقي بالشقاء مولع ... لا يملك الرد له إذا أتى
وكم أورثت هذه التهم الباطلة من أذى للمكلوم بها من خفقة في الصدر ودمعة في العين وزفرات تظلم يرتجف منها بين يدي ربه في جوف الليل؛ لهجاً بكشفها مادّاً يديه إلى مغيث المظلومين، كاسر الظالمين.
والظالم يغط في نومه، وسهام المظلومين تتقاذفه من كل جانب، عسى أن تصيب منه مقتلاً.
فيا لله: "ما أعظم الفرق بين من نام وأعين الناس ساهرة تدعو له، وبين من نام وأعين الناس تدعو عليه".
(يُتْبَعُ)
(/)
وكم جرت هذه المكيدة من قارعة في الديار؛ بتشويه وجه الحق، والوقوف في سبيله، وضرب للدعوة من حدثاء الأسنان في عظماء الرجال باحتقارهم وازدرائهم، والاستخفاف بهم وبعلومهم، وإطفاء مواهبهم، وإثارة الشحناء، والبغضاء بينهم.
ثم هضم لحقوق المسلمين: في دينهم، وعرضهم.
وتحجيم لانتشار الدعوة بينهم، بل صناعة توابيت تقبر فيها أنفاس الدعاة ونفائس دعوتهم؟؟
انظر: كيف يتهافتون على إطفاء نورها، فالله حسبهم، وهو حسيبهم)
ولا أجملَ من أن تنتقل من كبير إلى أكبر ومن عالم إلى أعلم ومن همام إلى شيخ الاسلام .. !
قال شيخ الاسلام ابن تيمية: (إذا تكلمنا فيمن هو دون الصحابة مثل الملوك المختلفين على الملك والعلماء والمشايخ المختلفين في العلم والدين وجب أن يكون الكلام بعلم وعدل لا بجهل وظلم؛ فإن العدل واجب لكل أحد على كل أحد في كل حال والظلم محرم مطلقا لا يباح قط بحال، قال تعالى: (ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)، وهذه الآية نزلت بسبب بغضهم للكفار وهو بغض مأمور به فإذا كان البغض الذي أمر الله به قد نهى صاحبه أن يظلم من أبغضه فكيف في بغض مسلم بتأويل وشبهة أو بهوى نفس فهو أحق أن لا يظلم بل يعدل عليه).
وقال أيضاً -رحمه الله من إمام-: (فدين المسلمين مبني على اتباع كتاب الله وسنة رسوله وما اتفقت عليه الأمة فهذه الثلاثة هي أصول معصومة وما تنازعت فيه الأمة ردوه إلى الله والرسول وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصا يدعو إلى طريقته ويوالي عليها ويعادي غير النبي صلى الله عليه و سلم وما اجتمعت عليه الأمة بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصا أو كلاما يفرقون به بين الأمة يوالون علي ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون).
وقال أيضاً مقرراً تقريراً مبهراً كعادته: (والواجب على كل مسلم أن يكون حبه وبغضه، وموالاته ومعاداته؛ تابعًا لأمر الله ورسوله. فيحب ما أحبه الله ورسوله، ويبغض ما أبغضه الله ورسوله، ويُوالي من يُوالي الله ورسوله، ويُعادي من يُعادي الله ورسوله، ومن كان فيه ما يُوالى عليه من حسنات وما يُعادى عليه من سيئات عومل بموجب ذلك، كفساق أهل الملة؛ إذ هم مستحقون للثواب والعقاب، والموالاة والمعاداة، والحب والبغض؛ بحسب ما فيهم من البر والفجور، فإن {مَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه - وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه} وهذا مذهب أهل السنة والجماعة، بخلاف الخوارج والمعتزلة، وبخلاف المرجئة و الجهمية؛ فإن أولئك يميلون إلى جانب، وهؤلاء إلى جانب، وأهل السنة والجماعة وسط).
لذلك أخذت على نفسي -المسكينة التي أوجه لها الكلام هذا قبل أي أحد- عهداً وهي كلمة للإمام ابن حزم: (واحذر كل من لا ينصف وكل من لا يفهم، ولا تكلم إلا من ترجو إنصافه وفهمه، وأنفق الزمان الذي يمضي ضياعا في مكالمة من لا يفهم ولا ينصف فيما هو أعود عليك تعش غانما للفضائل سالما من المغالط وهذا حظان جليلان جدا. واجعل بدل كلامه حمد الله عز وجل على السلامة من مثل حاله، ولا تتكلم إلا في إبانة حق أو استبانته)
ورحم الله الشاعر حيث قال:
وزهدني في الناس معرفتي بهم ـ وطول اختباري صاحباً بعد صاحبِ
فلم ترني الأيام خلاًّ تسرني ـ مباديه إلاّ ساءني في العواقبِ
ولا قلت أرجوه لكشف ملمةٍ ـ من الدهر إلاّ كان إحدى المصائبِ!
فليس معي إلاّ كتاب صحبته ـ يؤانسني في شرقها والمغاربِ.
هذا وفي الختام ما كان مني إلا أن بحثت عن الخرز فوجدتها درراً وجماناً فقطفتها ونظمتها في عقد متسلسل فكان عقداً براقاً لا لحذاقة الجامع إنما لمتانة وجودة وأصالة هذه البضائع لا كالبضائع الكاسدة بل يكفيك أخذ الناس لها على مر الأزمان مع موت أهلها فما هذا إلا ظننا والله حسيبهم بإصابتهم للحق فدين الله تام ورضي الله عنه لا كغيرهم ممن دفن كلامهم وطوي ولم يعرف أصله من فصله .. فهؤلاء أئمتنا وهم تاج على رؤوسنا رزقنا الله برهم وحبهم والتزام نهجهم.
سطره بيمين صادقة وشفقة خالصة
الفقير إلى عفو ربه ورحمته ومنه وعطائه وجوده وفضله:
أبو الحسن الرفاتي
عمان-الأردن
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[05 - Nov-2010, مساء 10:15]ـ
للرفع!!!(/)
برنامج تعليم الحجاج/السنة الأولى في مكة للشيخ صالح العصيمي
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[03 - Nov-2010, صباحاً 06:37]ـ
بشرى لطلاب العلم
برنامج تعليم الحجاج
السنة الأُولى في المدة 2 - 6/ 12/1431
لفضيلة الشيخ
صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي
حفظه الله
جدول البرنامج
يوم الاثنين 2/ 12/1431
الفجر و العصر: ثلاثة الأصول و أدلتها
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
المغرب و العشاء: كتاب التوحيد
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
يوم الثلاثاء 3/ 12
الفجر و العصر و المغرب و العشاء: كتاب التوحيد
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
يوم الأربعاء 4/ 12
الفجر: كتاب التوحيد
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
العصر و المغرب: كشف الشبهات
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
العشاء: القواعد الأربع
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
يوم الخميس 5/ 12
الفجر و العصر: مسند المناسك الصغير
للشيخ صالح العصيمي حفظه الله
المغرب: تفسير آيات المناسك
من كتاب الإتمام بجمع آيات الأحكام
العشاء: مسند المناسك الصغير
للشيخ صالح العصيمي حفظه الله
يوم الجمعة 6/ 12
الفجر والعصر: فضل الإسلام
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
المغرب والعشاء: العقيدة الواسطية
لشيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله
جميع الدروس في جامع الأميرة فهدة السديري
ـ[صالح العوكلي]ــــــــ[03 - Nov-2010, مساء 04:10]ـ
بار ك الله فيك على هذا الجهد الطيب
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[04 - Nov-2010, صباحاً 12:15]ـ
بار ك الله فيك على هذا الجهد الطيب
وفيك بارك الله
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[04 - Nov-2010, صباحاً 12:20]ـ
و أحث الجميع على نشره في منتديات بلدانهم و المنتديات العامة فدال على الخير كفاعله(/)
مشروع منتديات تونيزيا واب: كيف تطلب العلم: دعوة للتشاور و النقاش
ـ[بن مصدق]ــــــــ[05 - Nov-2010, مساء 09:21]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أردت من هذا الموضوع أن يكون ساحة لعرض تجارب الأخوة في طلب العلم و مناقشتها لتعم الفائدة? و يمكن أن نبدأ بأي علم? فنختار الفن و من ثم كل منا يذكر تجربته أو المنهجية التي إختارها أو إقترحها عليه أحدهم? و يكون ذلك بذكر الكتب لكل مرحلة مع شروحها المكتوبة و الصوتية إن كان من الضروري?
أترك الخيار لكم بما سنبدأ، فقه، نحو، صرف، بلاغة، تفسير، أصول الفقه???إلخ
الموضوع الأصلي: هنا ( http://www.tunisia-web.com/vb/showpost.php?p=183420&postcount=1)|| المصدر: منتديات تونيزيا واب ( http://www.tunisia-web.com/)
ـ[بن مصدق]ــــــــ[05 - Nov-2010, مساء 09:22]ـ
شاركونا و ساهموا معنا جزاكم الله خيرا
http://www.tunisia-web.com/vb/showthread.php?t=65514 (http://www.tunisia-web.com/vb/showthread.php?t=65514)
ـ[أسامة بن منصور]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 08:09]ـ
بارك الله فيك,
نرجو من الإخوة المساهمة في هذا الموضوع فالإخوة في تونس بحاجة شديدة لمن يبصرهم بمنهجية طلب العلم مع ندرة العلماء والتضييق الشديد على الدعوة السلفية والإسلام عموما ....
ـ[بن مصدق]ــــــــ[09 - Nov-2010, مساء 10:05]ـ
بارك الله فيك,
نرجو من الإخوة المساهمة في هذا الموضوع فالإخوة في تونس بحاجة شديدة لمن يبصرهم بمنهجية طلب العلم مع ندرة العلماء والتضييق الشديد على الدعوة السلفية والإسلام عموما ....
للرفع رفع الله قدركم
ـ[محب طلب العلم]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 03:22]ـ
ثبت الله أهل تونس على الحق(/)
طلب رسالة الشيخ أحمد الصقعوب حفظه الله المعنونة بـ (المنهج العلمي).
ـ[أبوالبراء الأزدي]ــــــــ[06 - Nov-2010, صباحاً 07:07]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
طلب من طلاب الشيخ (أحمد الصقعوب حفظه الله و رعاه)
من كان لديه رسالة الشيخ المعنونة بـ المنهج العلمي.
أرجوا إنزالها لمن كانت لديه فنحن بحاجة إليها لما سمعناه من الفائدة المرجوة منها.
دمتم في حفظ الباري ..
ـ[منهاج]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 02:38]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
/// الشيخ أحمد - حفظه الله - طبع الكتاب قريباً بعنوان (وصيتي لك يا طالب العلم) بدلاً من عنوانه السابق - الذي ذكرتَ - وتجده على الرابط التالي:
http://saaid.net/book/open.php?cat=8&book=6789
/// وأيضاً تجد بعض شروحه على الرابط التالي:
http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%C7%E1%D5%DE%DA%E6%C8
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[11 - Nov-2010, مساء 06:27]ـ
الرسالة موجودة عندي، لكني لا أعرف تصويرها للأسف.
سأسعى لذلك بإذن الله.
ـ[أبوالبراء الأزدي]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 02:05]ـ
جزيتم الخير كله إخوتنا الأفاضل
شكر الله سعيكم و أثابكم(/)
أهمية حفظ القرآن لطالب العلم ((لا طلب قبل حفظ القرآن)).
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 02:31]ـ
تعاهد الطلبة بتعليم القرآن وحفظه هو هدي النبي ــ صلي الله عليه وسلم ــ، قال ابن عباس ــ رضي الله عنهما ــ: ((كان رسول الله ــ صلي الله عليه وسلم ــ يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن)). {م}
وهذا دال علي أن تعليم القرآن أصل يشبه به ما كان يتعاهد النبي ــ صلي الله عليه وسلم ــ أصحابه بالتعليم.
قال حذيفة ــ رضي الله عنه ــ: حدثنا رسول الله ــ صلي الله عليه وسلم ــ حديثين، رأيت أحدهما، وأنا أنتظر الآخر، حدثنا ((أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم علموا من القرآن، ثم علموا من السنة .... )) الحديث. {خ. 7086}
* قال الحافظ ابن حجر ــ رحمه الله ــ؛
"" قوله ((ثم علموا من القرآن، ثم علموا من السنة)) كذا في هذه الرواية بإعادة (ثم)، وفيه إشارة إلى أنهم كانوا يتعلمون القرآن قبل أن يتعلموا السنن، والمراد بالسنن ما يتلقونه عن النبي ــ صلى الله عليه و سلم ــ واجبا كان أو مندوبا "" {الفتح: 13/ 39}.اهـ.
& قال الميموني: "" سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّه أَيُّهُمَا أَحَبُّ إلَيْك، أَبْدَأُ ابْنِي بِالْقُرْآنِ أَوْ
بِالْحَدِيثِ؟
قَالَ: لَا بِالْقُرْآنِ قُلْتُ: أُعَلِّمُهُ كُلَّهُ قَالَ: إلَّا أَنْ يَعْسُرَ، فَتُعَلِّمَهُ مِنْهُ.
ثُمَّ قَالَ لِي: إذَا قَرَأَ أَوَّلًا تَعََّلم َ الْقِرَاءَةَ، ثُمَّ لَزِمَهَا "". اهـ.
قال ابن مفلح ــ رحمه الله ــ: {وَعَلَى هَذَا أَتْبَاعُ الْإِمَامِ أَحْمَدَ إلَى زَمَانِنَا هَذَا}. اهـ. ((الآداب الشرعية 2/ 33)).
* وقال محمد بن الفضل: "" سمعت جدي يقول: استأذنت أبي في الخروج إلى قتيبة فقال: اقرأ القرآن أولا حتى آذن لك؛ فاستظهرت القرآن، فقال لي: امكث حتى تصلي بالختمة؛ ففعلت، فلما عيدنا أذن لي فخرجت إلى مرو وسمعت بمروالروذ من محمد بن هشام ــ يعني صاحب هشيم ــ فنعي إلينا قتيبة "" اهـ. {تذكرة الحفاظ 2/ 722}
&& وقال الإمام أبو عمر بن عبدالبر: "" طلب العلم درجات ومناقل
ورتب لا ينبغي تعدِّيها، ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف ــ رحمهم
الله ــ، ومن تعدى سبيلهم عامدا ضل، ومن تعداه مجتهدا زل.
فأول العلم: حفظ كتاب الله جل وعز وتفهمه، وكل ما يعين على فهمه
فواجب طلبه معه، ولا أقول: إن حفظه كله فرض، ولكن أقول: إن ذلك
واجب لازم على من أحب أن يكون عالما ليس من باب الفرض "" {جامع بيان العلم وفضله 526 ــ 528}. اهـ.
وقال الخطيب البغدادي: "" ذكر ما يجب تقديم حفظه على الحديث؛
ينبغي للطالب أن يبدأ بحفظ كتاب الله عز وجل، إذ كان أجل العلوم وأولاها بالسبق والتقديم "".اهـ. {الجامع 1/ 106}.
وقال الحافظ النووي ــ رحمه الله ــ: "" وأول ما يبتدئ به حفظ القرآن
العزيز فهو أهم العلوم، وكان السلف لا يعلمون الحديث والفقه إلا لمن حفظ القران، وإذا حفظه فليحذر من الاشتغال عنه بالحديث والفقه وغيرهما اشتغالا يؤدى إلى نسيان شئ منه أو تعريضه للنسيان: وبعد حفظ القرآن يحفظ من كل فن مختصرا، ويبدأ بالاهم ومن اهمها الفقه والنحو ثم الحديث والأصول ثم الباقي على ما تيسر "".اهـ. {م. المجموع 1/ 38}
وقال شيخ الإسلام؛ ((وَأَمَّا طَلَبُ حِفْظِ الْقُرْآنِ: فَهُوَ مُقَدَّمٌ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّا
تُسَمِّيهِ النَّاسُ عِلْمًا: وَهُوَ إمَّا بَاطِلٌ، أَوْ قَلِيلُ النَّفْع ِ.
وَهُوَ أَيْضًا مُقَدَّمٌ فِي التَّعَلُّمِ فِي حَقِّ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَتَعَلَّمَ عِلْمَ الدِّينِ مِنْ الْأُصُولِ
وَالْفُرُوعِ، فَإِنَّ الْمَشْرُوعَ فِي حَقِّ مِثْلِ هَذَا فِي هَذِهِ الْأَوْقَاتِ أَنْ يَبْدَأَ بِحِفْظِ
الْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ أَصْلُ عُلُومِ الدِّينِ، بِخِلَافِ مَا يَفْعَلُهُ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ مِنْ
الْأَعَاجِمِ وَغَيْرِهِمْ، حَيْثُ يَشْتَغِلُ أَحَدُهُمْ بِشَيْءٍ مِنْ فُضُولِ الْعِلْمِ، مِنْ الْكَلَامِ، أَوْ الْجِدَالِ وَالْخِلَافِ، أَوْ الْفُرُوعِ النَّادِرَةِ، وَالتَّقْلِيدِ الَّذِي لَا يُحْتَاجُ إلَيْهِ، أَوْ
غَرَائِبِ الْحَدِيثِ الَّتِي لَا تَثْبُتُ وَلَا يُنْتَفَعُ بِهَا، وَكَثِيرٍ مِنْ الرِّيَاضِيَّاتِ الَّتِي لَا
تَقُومُ عَلَيْهَا حُجَّةٌ، وَيَتْرُكُ حِفْظَ الْقُرْآنِ الَّذِي هُوَ أَهَمُّ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ ........... وَالْمَطْلُوبُ مِنْ الْقُرْآنِ هُوَ فَهْمُ مَعَانِيهِ، وَالْعَمَلُ بِهِ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ هَذِهِ هِمَّةَ
حَافِظِهِ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالدِّينِ، وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ.)) {الفتاوي الكبري 2/ 235}. ا. هـ.
والحمد لله رب العالمين.
{{من النبذ في آداب طلب العلم / لحمد العثمان}}
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 03:58]ـ
الأخ عمرو الشرقاوي.
يبدو أني نقلت هذا الموضوع في "مجلس التفسير وعلوم القرآن" قبل أن أرى هذه الصفحة.
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[07 - Nov-2010, مساء 04:24]ـ
بارك الله فيك ...
نقولات متميزة .. زدنا من هذا زادك الله علما وحفظا وإتقانا ...(/)
ملف خاص عن طلب العلم
ـ[المصباح المنير]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 01:06]ـ
طلب العلم
• حكم المراهنة في مسائل العلم الشرعي.•
الأسباب المعينة على قوة الحفظ ومقاومة النسيان.•
حكم تعلم العربية.•
المرأة وطلب العلم.•
آداب طالب العلم.•
حكم تعلم العلوم الدنيوية والصناعات العسكرية.•
العلم الذي مدح الله صاحبه في القرآن والسنة.•
سلبيات الاقتصار على الكتب في التعلم.•
كيفية تعامل المسلم مع كتب العلم.•
الدراسة على مشايخ من الأشاعرة.•
إذا تعارض طلب العلم مع بر الوالدين.•
هل يؤجر المسلم على تعلم الرياضيات؟.•
السفر لطلب العلم بدون إذن الأبوين.•
اطلبوا العلم ولو في الصين حديث مكذوب.•
ما هو حكم طلب العلم الشرعي؟.•
علاج ضعف الهمة في طلب العلم.•
كيفية طلب العلم.•
هل يجب إتباع أحد المذاهب.• يحب العلم فكيف يصل إليه.•
أهمية علم أصول الفقه للمتفقه.•
هل يمكن الجمع بين الدعوة وطلب العلم.•
تحصيل العلم الشرعي عن طريق الأشرطة.•
من أين يبدأ من يريد حفظ القرآن الكريم.•
موقفنا من اختلاف العلماء.•
طلب العلم على كِبَر.•
دراسة العلوم الشرعية للحصول على الشهادة والوظيفة.
http://www.islam-qa.com/ar/cat/2017
ـ[المصباح المنير]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 01:07]ـ
حكم المراهنة في مسائل العلم الشرعي
السؤال:
بعض الطلاب في مذاكرة العلم الشرعي يجعلون من يخطئ في مسألة مطالباً بشراء كتاب مثلاً لمن أصاب فيها فهل هذا حلال؟
الجواب:
الحمد لله
هذه مسابقة، ويرى شيخ الإسلام أنه لا بأس بالمسابقة الشرعية، وقد علل ذلك رحمه الله موضحاً أن الجهاد يكون إما بالعلم، وإما بالسلاح، واستدل كذلك بما ذكر عن أبي بكر رضي الله عنه لما نزل قوله تعالى (الم، غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون، في بضع سنين) فالفرس هم الذين غلبوا الروم، والروم نصارى من أهل الكتاب والفرس مجوس ليس لهم كتاب، قال الله تعالى: (ويومئذ يفرح المؤمنون، بنصر الله) لأن المؤمنين يحبون انتصار النصارى على الفرس، لأن النصارى أهل كتاب فهم أقرب إلى الإسلام من المجوس، وقريش تحب أن ينتصر المجوس على الروم، فقالت قريش: لا يمكن للروم أن تغلب الفرس، لأن الفرس أقوى منهم، وهم لا يؤمنون بالقرآن، فراهنهم أبو بكر على شيء من الإبل مدة سبع سنين، فمضت السنون السبع ولم يحدث شيء، فذهب أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: (زد في الأجل سنتين وزد في الرهان) أخرجه ابن جرير في تفسيره 10/ 165،166 رقم 27876، لأن كلمة في بضع سنين من ثلاث إلى تسع، فأمره أن يحتاط فيزيد في الأجل ويزيد في العوض، ففعل أبو بكر، فما مضت السنتان حتى جاءت الركبان بظهور الروم على فارس، ومن هذه المسألة استدل شيخ الإسلام على جواز الرهان في مسائل العلم الشرعي.
لقاء الباب المفتوح لابن عثيمين /225
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 01:17]ـ
جاء في وقته جزيتم خيرا
ـ[المصباح المنير]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 01:26]ـ
الأسباب المعينة على قوة الحفظ ومقاومة النسيان
أنسى كثيرا من الأشياء التي تتعلق بنشاطاتي اليومية، فهل تستطيع أن ترشدني إلى أي عمل يساعدني في هذا الأمر من القرآن والسنة؟
من طبيعة الإنسان النسيان كما قال الشاعر:
وما سُمي الإنسان إلا لنسيه ولا القلب إلا أنه يتقلب
وقد قالوا قديما: إن أول نَاسٍ أولُ الناس، والمقصود بذلك آدم عليه السلام، لكن النسيان يتفاوت من إنسان إلى آخر بحسب طبيعته، فيكثر عند البعض ويقلّ عند آخرين، ومما يُساعد على مقاومة النسيان ما يلي:
أولاً: الابتعاد عن الذنوب، لأن شؤم المعصية يورث سوء الحفظ وقلّة التحصيل في العلم ولا تجتمع ظلمة المعصية مع نور العلم، ومما يُنسب إلى الشافعي رحمه الله قوله:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال إن علم الله نورٌ ونور الله لا يعطى لعاصي
وروى الخطيب في الجامع (2/ 387) عن يحيى بن يحيى قال سأل رجل مالك بن أنس: يا أبا عبد الله! هل يصلح لهذا الحفظ شيء قال: إن كان يصلح له شيء فترك المعاصي.
وعندما يقارف الإنسان ذنباً، فإن خطيئته تحيط به ويلحقه من جراء ذلك همّ وحزن وينشغل تفكيره بما قارفه من إثم فيطغى ذلك على أحاسيسه ويُشغله عن كثير من الأمور النافعة ومنها حفظ العلم.
ثانيا: كثرة ذكر الله عزّ وجلّ من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وغيرها، قال الله تعالى: (واذكر ربك إذا نسيت).
ثالثا: أن لا يكثر الأكل، فإن كثرة الأكل جالبة لكثرة النوم والبلادة وقصور الذهن وفتور الحواس، وكسل الجسم، وهذا مع ما فيه من التعرض لخطر الأسقام البدنية
كما قيل:
فإن الداء أكثر ما تراه يكون من الطعام أو الشراب
رابعا: ذكر بعض أهل العلم مطعومات تزيد في الحفظ ومن ذلك شرب العسل وأكل الزبيب ومضغ بعض أنواع اللبان:
قال الإمام الزهري: عليك بالعسل فإنه جيد للحفظ
وقال أيضاً: من أحب أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب من " الجامع " للخطيب (2/ 394).
وقال إبراهيم: عليكم باللبان فإنّه يشجع القلب ويذهب النسيان. من الجامع للخطيب (2/ 397)
كما ذكروا أن الإكثار من الحوامض من أسباب البلادة، وضعف الحفظ.
رابعا: ومن الأمور التي تساعد على الحفظ وتقاوم النسيان: الحجامة في الرأس وهذا معروف بالتجربة. (وللمزيد يُنظر الطب النبوي لابن القيم). والله أعلم
الشيخ محمد صالح المنجد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[11 - Nov-2010, صباحاً 10:59]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[14 - Nov-2010, صباحاً 01:59]ـ
الله أكبر ... سهل الله لك طريق الفردوس الأعلى من الجنة
ـ[مريم أمة الله]ــــــــ[14 - Nov-2010, صباحاً 10:48]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .................
جزاكم الله خيرا ونفعكم ونفع بكم.
ـ[عبدالله المعدي]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 03:58]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خير(/)
العلم والدعوة السلفية
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 11:21]ـ
العلم والدعوة السلفية
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..................... أما بعد،،،
فإن فضائل العلم الشرعي كثيرة، والأدلة في علو مرتبته عديدة، وأكثرَ أهلُ العلمِ الكلامَ في فضائله في مصنفات مفردة وتبعاً، وذكر الإمام ابن القيم في كتابه العظيم " مفتاح دار السعادة " أكثر من خمسين ومائة فضيلة للعلم.
ومن فضائله قوله تعالى (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُون) فنفى التسوية بينهما، كما نفاها بين أصحاب النيران وأصحاب الجنان كما قال تعالى (لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ)
ومن فضائله قوله تعالى (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)
ومن فضائله أن أهل العلم هم أهل خشيته وهم خير البرية كما قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ. جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ)
والذين خشوا ربهم حقاً هم أهل العلم كما قال تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) فبهذا كانوا خير البرية إلى غير ذلك من الأدلة الكثيرة في فضائل العلوم الشرعية.
ومن فضائله قوله تعالى (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
ففيها بيان فضل العلم من أوجه:
الوجه الأول/ استشهدهم دون أحد من البشر.
الوجه الثاني/ قرن شهادتهم بشهادته.
الوجه الثالث/ قرن شهادتهم بشهادة الملائكة.
الوجه الرابع/ أن هذا الإشهاد متضمن لتزكيتهم.
الوجه الخامس/ استشهدهم على خير مشهود.
قال القرطبي في تفسيره (4/ 41): في هذه الآية دليل على فضل العلم وشرف العلماء وفضلهم، فإنه لو كان أحد أشرف من العلماء لقرنهم الله باسمه واسم ملائكته كما قرن اسم العلماء وقال في شرف العلم لنبيه صلى الله عليه وسلم (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا) فلو كان شيء أشرف من العلم لأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسأله المزيد منه كما أمر أن يستزيده من العلم ا. هـ
قال ابن رجب في شرح حديث أبي الدرداء (1/ 36): وروي عن أبي الدرداء قال: مذاكرة العلم ساعة خير من قيام ليلة " ويروى عن أبي هريرة مرفوعاً:" لأن أفقه ساعة أحب إلي من أن أحيي ليلة أصليها حتى أصبح " وعنه قال:" لأن أعلم باباً من العلم في أمر أو نهي أحب إلي من سبعين غزوة في سبيل الله عز وجل " وعن ابن عباس رضي الله عنه قال:" تذاكر العلم بعض ليلة أحب إلي من إحيائها "
وصح عن أبي موسى الأشعري أنه قال:" لمجلس أجلسه مع عبد الله بن مسعود أوثق في نفسي من عمل سنة " وعن الحسن قال:" لأن أتعلم باباً من العلم فأعلمه مسلماً أحب إلي من أن تكون لي الدنيا كلها أجعلها في سبيل الله عز وجل " وعنه قال:" إن كان الرجل ليصيب الباب من العلم فيعمل به فيكون خيراً له من الدنيا وما فيها، لو كانت له فيجعلها في الآخرة " وعنه قال:" مداد العلماء ودم الشهداء مجرى واحد "
وعنه:" ما من شيء مما خلق الله أعظم عند الله في عظيم الثواب من طلب علم لا حج ولا عمرة ولا جهاد ولا صدقة ولا عتق، ولو كان العلم صورة لكانت صورته أحسن من صورة الشمس والقمر والنجوم والسماء "
قال الزهري: تعلم سنة أفضل من عبادة مائتي سنة. وقال سفيان الثوري وأبو حنيفة: ليس بعد الفرائض أفضل من طلب العلم. قال الثوري: لا نعلم شيئاً من الأعمال أفضل من طلب العلم والحديث لمن حسنت فيه نيته. قيل له: وأي شيء النية فيه؟ قال: يريد الله والدار الآخرة. وقال الشافعي: طلب العلم أفضل من صلاة نافلة. ورأى مالك بعض أصحابه يكتب العلم ثم تركه وقام يصلي، فقال: عجباً لك! ما الذي قمت إليه بأفضل من الذي تركته. وسئل الإمام أحمد: أيما أحب إليك أن أصلي بالليل تطوعاً أو أجلس أنسخ العلم؟ قال: إذا كنت تنسخ
(يُتْبَعُ)
(/)
ما تعلم أمر دينك فهو أحب إلي. وقال أحمد أيضاً: العلم لا يعدله شيء. وقال المعافى بن عمران: كتابة حديث واحد أحب إلي من قيام ليلة. ا. هـ
وقال ابن القيم في " مفتاح دار السعادة" (1/ 503): وقال المزني سمعت الشافعي يقول: من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن نظر في الفقه نبل مقداره، ومن تعلم اللغة رق طبعه، ومن تعلم الحساب جزل رأيه، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه. وقد روى هذا الكلام عن الشافعي من وجوه متعددة. وقال سفيان الثوري: من أراد الدنيا والآخرة فعليه بطلب العلم. وقال عبدالله بن داود: سمعت سفيان الثوري يقول: إن هذا الحديث عز فمن أراد به الدنيا وجدها، ومن أراد به الآخرة وجدها. وقال النضر بن شميل: من أراد أن يشرف في الدنيا والآخرة فليتعلم العلم، وكفى بالمرء سعادة أن يوثق به في دين الله، ويكون بين الله وبين عباده. وقال سهل التستري: من أراد أن ينظر إلى مجالس الأنبياء فلينظر إلى مجالس العلماء يجيء الرجل فيقول: يا فلان إيش تقول في رجل حلف على امرأته بكذا وكذا؟ فيقول: طلقت امرأته. ويجيء آخر فيقول: حلفت بكذا وكذا؟ فيقول: ليس يحنث بهذا القول. وليس هذا إلا لنبي أو عالم فاعرفوا لهم ذلك ا. هـ
وقال في " مدارج السالكين " (2/ 471): ويكفي في شرفه أن فضل أهله على العباد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. وأن الملائكة لتضع لهم أجنحتها وتظلهم بها. وأن العالم يستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في البحر، وحتى النمل في جحرها. وأن الله وملائكته يصلون على معلمي الناس الخير. ولقد رحل كليم الرحمن موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام في طلب العلم هو وفتاه حتى مسهما النصب في سفرهما في طلب العلم حتى ظفر بثلاث مسائل وهو من أكرم الخلق على الله وأعلمهم به، وأمر الله رسوله أن يسأله المزيد منه فقال (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا) ا. هـ
وإن أحرص الناس على العلم الشرعي واعتقاد الحق والعمل به هم السلفيون لعلمهم أن دعوتهم قائمة على الاتباع وعلى تحقيق مراضي الله، وهذا لا يحصل إلا بالعلم الذي به يعرف الاتباع وتحقيق مراضي الله.
وأنبه على بعض المهمات في العلم وطلبه:
التنبيه الأول/ أهم العلوم علم التوحيد بأنواعه الثلاثة لأنه متعلق بالباري سبحانه، وشرف العلم بشرف المعلوم
قال ابن تيمية في كتابه النبوات: وأن شرف العلم بشرف المعلوم وهو الرب ا. هـ
قال ابن القيم في " مفتاح دار السعادة " (1/ 86): وهو أن شرف العلم تابع لشرف معلومه لوثوق النفس بأدلة وجوده وبراهينه، ولشدة الحاجة إلى معرفته وعظم النفع بها. ولا ريب أن أجل معلوم وأعظمه وأكبره فهو الله الذي لا إله إلا هو رب العالمين وقيوم السموات والأرضين الملك الحق المبين الموصوف بالكمال كله المنزه عن كل عيب ونقص وعن كل تمثيل وتشبيه في كماله ولا ريب أن العلم به وبأسمائه وصفاته وأفعاله أجل العلوم وأفضلها ونسبته إلى سائر العلوم كنسبة معلومه إلى سائر المعلومات ا. هـ
وكم يكون نقصاً أن ترى أقواماً يشار إليهم بالبنان في علم أصول الفقه أو الفقه أو الحديث أو مصطلح الحديث، وإذا باحثتهم في مسائل توحيد الإلهية أو الأسماء والصفات رأيت ضعفاً وإجمالاً في معرفة ومسائله.
إن أحق ما يعتنى بمسائله ويكثر من تدريسه علم التوحيد بأنواعه الثلاثة وخير ما كتب من المتون في توحيد الإلهية كتب الإمام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - ككتاب التوحيد وكتاب القواعد الأربعة وثلاثة الأصول وكشف الشبهات.
أما في توحيد الأسماء والصفات فخير ما كتب من المتون المختصرة العقيدة الواسطية.
وطالب العلم لا يقف عند هذا الحد بل يقرأ بعد ذلك كتباً أخرى لشيخ الإسلام ثم كتب الذين جاؤوا بعد السلف وجمع شتات كلامهم ككتاب الإبانة الكبرى والصغرى لابن بطة، والشريعة للآجري، ثم الكتب التي قبلها ككتاب السنة لابن أبي عاصم، والسنة لعبد الله بن الإمام أحمد وأمثالها، وبينت هذا أكثر في مناقشة أحد إخواننا السلفيين في رده على كتابي قواعد ومسائل في توحيد الإلهية
(يُتْبَعُ)
(/)
فكان مما ذكرته: إن من أهم المهمات أن يعتني طلاب علم أهل السنة السلفيين بدراسة مسائل التوحيد والاعتقاد؛ دراسة تحقيق وتمحيص، وأن يتمكنوا أشد التمكن فيقرؤوا " كتاب التوحيد " للإمام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله، وشروحه كـ "تيسير العزيز الحميد " و" فتح المجيد " و" قرة عيون الموحدين " و" القول المفيد ". وأن يكثروا من قراءة كتب أئمة الدعوة النجدية السلفية كـ" الدرر السنية " و"الرسائل والمسائل النجدية "، وكتب الردود التي أفردوها على المخالفين كـ" مصباح الظلام " وكتاب " التأسيس والتقديس " وكتاب " القول الفصل النفيس ". ويقرؤوا كتاب "صيانة الإنسان " للهندي محمد بشير السهسواني، فما أحسنه من كتاب، ويقبلوا بكليتهم على كتب الإمام المحقق شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -، فيقرؤوا العقيدة الواسطية وشروحها مثل " التنبيهات السنية " و" الروضة الندية " وشرح شيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين، ويقرؤوا " الفتوى الحموية " ويتفهموا كتاب " التدمرية " فهو خلاصة ردوده على المتكلمين، ثم يقبلوا على كتبه العظام مثل " منهاج السنة " و" درء تعارض العقل والنقل" و" بيان تلبيس الجهمية " و" الجواب الصحيح " و"مجموع فتاواه" و"الرد على البكري " و" الأخنائية " و" الاستقامة" وكل ما تيسر من تأليفه وتصنيفه.
ويقرؤوا كتب الإمام ابن القيم ومن أنفسها " الصواعق المرسلة " مع مختصرها، ويقرؤوا " شرح الطحاوية " لابن أبي العز الحنفي، ثم بعد ذلك ينهلوا من علم السلف وكتبهم مثل " الإبانة الكبرى " " والصغرى " و" الشريعة " للآجري وكتاب " السنة " للخلال و" السنة " لعبدالله بن الإمام أحمد و" كتاب التوحيد " لابن خزيمة و" الإيمان " لابن منده، وكتابي الإمام عثمان بن سعيد الدارمي " الرد على الجهمية " و" الرد على بشر المريسي " فهما من أنفس الكتب وأقواها حجة وبياناً للمحجة. وقد أوصى الإمام ابن تيمية تلميذه ابن القيم بهما.
وما تيسر من كتب أئمة السنة السابقين واللاحقين، فإن من وفق لهذا مع الضبط والتحرير، وفق لخير كثير.
فهلموا إلى ذلك يا شباب السنة فما أحوج السنة وأهلها إليكم ا. هـ
يا لله كم هو نقص أن ترى معلماً سلفياً لا يربى طلابه على الحماسة والحرقة على التوحيد تعلماً وتعليماً.
التنبيه الثاني/ إن تحقيق العلم وضبط مسائله والتأصيل فيه من أهم المهمات كما أخرج ابن عبد البر في جامع بيان العلوم وفضله عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أنه قال: قيمة كل امرئ ما يحسنه.
وقد ظن بعض من لا يدري أن طريقة السلف إجمال في العلم وعدم تحقيق مسائله وطلب دقيقه وهذا ظن سوء بهم وتنقص لهم فجعلهم كالأميين الناقصين في العلم كما قال تعالى (وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيّ) وهؤلاء لم يقفوا عند حد هذا الظن بل صاروا يدعون إلى طريقة الإجمال في العلم وعدم طلب دقيقه.
فهم جمعوا بين الكذب على السلف والدعوة إلى ما يخالف حال العلماء من السلف ومن بعدهم من التابعين لهم بإحسان.
وإن من ظن هذا بالسلف فقد نادى على نفسه بالجهل وأظهر سوءة جهله، قال الإمام الشافعي:من طلب علماً فليدقق لئلا يضيع دقيق العلم. " البيان " للعمراني (1/ 60)
ولا أدل على ذلك من مطالعة كلام الإمام مالك في المدونة والشافعي في الأم والإمام أحمد في مسائله المتعددة، ثم من تبع السلف بإحسان كشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الإمام ابن القيم.
يا سبحان الله ألم ير مدعي هذه المقالة حجج الإمام أحمد في الرد على الزنادقة والجهمية والإمام عثمان بن سعد الدارمي في رده على بشر المريسي.
إن الذي دفع بعضهم إلى نسبة هذا إلى السلف هو الإعذار والمخادعة لنفسه الكسولة الجهولة بأنه يكفي الإجمال وعدم التدقيق في العلم، وأن هذا هو حال السلف - كما يزعم -
أعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " الرد على البكري" (2/ 729): والعلم شيئان إما نقل مصدق وإما بحث محقق وما سوى ذلك فهذيان مسروق ا. هـ
فاحرصوا طلاب العلم على النقولات المصدقة وتحصيل الأقوال المحققة.
التنبيه الثالث/ إن من أهم العلوم لإدراك منزلة الاجتهاد هو معرفة علم أصول الفقه ومعرفته هو الشرط الأساس لكل مجتهد.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الشوكاني في " إرشاد الفحول " (1/ 421): الشرط الرابع: إن يكون عالماً بعلم أصول الفقه لاشتماله على نفس الحاجة إليه، وعليه إن يطول الباع فيه، ويطلع على مختصراته ومطولاته بما تبلغ به طاقته، فان هذا العلم هو عماد فسطاط الاجتهاد وأساسه الذي تقوم عليه أركان بنائه، وعليه أيضا أن ينظر في كل مسألة من مسائله نظراً يوصله إلى ما هو الحق فيها فإنه إذا فعل ذاك تمكن من رد الفروع إلى أصولها بأيسر عمل، وإذا قصر في هذا الفن صعب عليه الرد وخبط فيه وخلط. قال الفخر الرازي في المحصول وما أحسن ما قال: أن أهم العلوم للمجتهد علم أصول الفقه انتهى. قال الغزالي إن أعظم علوم الاجتهاد يشتمل على ثلاثة فنون الحديث واللغة وأصول الفقه ا. هـ
ومرادي علم أصول الفقه العملي لا النظري ولا الكلامي، فإنه يصح للمجتهد أن يكون مجتهداً مع كونه مقلداً في علم الحديث بخلاف علم الأصول، فإنه لا يصح أن يكون مجتهداً وهو لا يعرف أصول الفقه العملي.
وليس معنى هذا التزهيد في علم المصطلح وبقية علوم الآلة، ولكن بيان منزلة علم أصول الفقه وقد حاولت تقريبه بشرح ميسر على كتاب الأصول من علم الأصول لشيخنا محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -
ثم بشرح أوسع وأكثر في إيراد المسائل الأصولية في شرح على متن الورقات
التنبيه الرابع / إن دراسة الفقه على المتون الفقهية أنفع من دراسته على كتب أحاديث الأحكام كبلوغ المرام وعمدة الأحكام.
وذلك لأمور منها أن الفقه أرتب في ذكر المسائل، فتجد مسائل المياه مجموعة مرتبة. وأيضاً مسائل المتون الفقهية أكثر من مسائل الكتب الحديثة، وذلك أنها تذكر المسائل التي دل عليها القرآن والسنة والإجماع والقياس الصحيح وهكذا ...
أما متون أحاديث الأحكام؛ فإنها تذكر المسائل التي دل عليها دليل السنة فحسب. إلى غير ذلك من الأسباب في تفضيل دراسة الفقه عن طريق المتون الفقهية مع العلم أن حفظ كتب أحاديث الأحكام أولى من حفظ متون الفقه، ثم إن تعصب دارس هذه المتون إليها لا يجوز بحال وإنما يدرسها صاحبها كالفهرس الجامع المرتب لمسائل الفقه.
وقد بينت ذلك وبعض ما يعين على تأصيل العلم في درس مسجل بعنوان (مهمات في طلب العلم)
ومما ينبغي أن يعلم أن انتساب الرجل إلى مذهب معين لبيان أنه تفقه عليه بلا تعصب ليس مذموماً، فإن هذا من باب الإخبار كانتساب الرجل إلى قبيلته، وقد درج على هذا كثير من العلماء المحققين السلفيين من الماضين والمعاصرين.
وكثير ممن يدرس الفقه على أحاديث الأحكام فحسب يحصل عنده نقص كبير في تصور مسائل الفقه ولا يستطيع في كثير من الحالات إفادة العامة وإفتائهم لأنه لم يدرس أكثر مسائل الفقه.
التنبيه الخامس/ إن الرد على المخالف أصل عظيم من أصول الإسلام وهو من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودرج عليه سلفنا تبعاً لنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، لكن هذا الرد لا يكون إلا بسلاح العلم ومن لم يكن ذا علم لم يجز له ركوب هذا المركب الصعب العظيم الأجر.
إنه بنور العلم والوحي يتبين ما يلزم الرد عليه مما لا يلزم، وبنور العلم والوحي يكون الرد مقنعاً،وبنور العلم و الوحي يكون الرد موافقاً للشريعة بعيداً عن الأخطاء العقدية والعلمية.
إنه بنور العلم والوحي لا يكون الرجل مقلداً غيره، ومن أسوأ مضار التقليد غير المشروع أن يكون المرء غالياً في الأشخاص متعصباً لهم.
اللهم إنا نسألك بما أنت أهله أن تجعلنا وإخواننا فرساناً للسنة نذود عن حياضها على ما يرضيك عنا.
التنبيه السادس/ إن العلم إذا أطلق في الشرع على وجه الثناء والمدح فإن المراد به علم الكتاب والسنة كقوله (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) فلا يطلق على علم الطب ولا علم الهندسة ولا غيرهما.
ومما يوضح أن العلم الشرعي لا يطلق على هذه العلوم الدنيوية أن رسول اله صلى الله عليه وسلم لم يرسل طبيباً ولا مهندساً وإنما أرسل بالوحي وهو العلم الشرعي قال تعالى (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ)
ومما أحب تأكيده أنه بمقتضى الوحي -وهو العلم الشرعي- لا بمقتضى الحماسة والعاطفة يكون الحكم على الناس سواء كانوا جمعات أو أفراداً.
(يُتْبَعُ)
(/)
وكم ضل أقوام في هذا الباب بسبب حماساتهم وغلوهم في تقليد بعض المشايخ التقليد المذموم حتى أخرجوا من ثبتت سلفيته عن السلفية والسنة مع أنه لا حجة معهم إلا الغلو في التقليد، وإذا أبينت لهم الحجة ردوها بحجة التقليد الذي لا قيمة له في مقابل الأدلة الشرعية.
وأذكر إخواني بعدم إكثار المجادلة في مسائل العلم وأن يكونوا حذرين في هذا فإنه يقسي القلوب من جهة ويورث البغضاء والانتقام للنفوس من جهة أخرى إلا من رحم الله وقليل ما هم، وليس معنى هذا عدم مباحثة العلم ومذاكرته فإنه مطلب عظيم لكن المجادلة والمطالبة شيء والمباحثة شيء آخر.
قال الإمام الآجري في كتابه "الشريعة" (1/ 63): قال محمد بن الحسين: فإن قال قائل: هذا الذي ذكرته وبينته قد عرفناه، فإذا لم تكن مناظرتنا في شيء من الأهواء التي يذكرها أهل الحق، ونهينا عن الجدال والمراء والخصومة فيها، فإن كانت عن الفقه في الأحكام مثل الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج والنكاح والطلاق، وما أشبهه ذلك من الأحكام، فهل مباح لنا أن نتناظر فيه ونتجادل، أم هو محظور علينا، عرفنا ما يلزم فيه؟ كيف السلامة منه؟
قيل له: هذا الذي ذكرته ما أقل من سلم من المناظرة فيه، حتى لا يلحقه فيه فتنة ولا مأثم، ويظفر به الشيطان.
فإن قال: كيف؟ قيل له: هذا، قد كثر في الناس جداً في أهل العلم والفقه في كل بلد يناظر الرجل لرجل يريد مغالبته، ويعلو صوته، والاستظهار عليه بالاحتجاج، فيحمر لذلك وجهه، وتنتفخ أوداجه، ويعلو صوته، وكل واحد منهما يحب أن يخطىء صاحبه، وهذا الرأي من كل واحد منهما خطأ عظيم، لا تحمد عواقبه ولا تحمده العلماء من العلماء، لأن مرادك أن يخطىء مناظرك خطأ منك، ومعصية عظيمة، ومراده: أن تخطىء خطأ منه، ومعصية، فمتى يسلم الجميع له؟
فإن قال قائل: فإنما نتناظر لتخرج لنا الفائدة؟. قيل له: هذا كلام ظاهر، وفي المناظرة غيره. وقيل له: إن أردت وجه السلامة في المناظرة لطلب الفائدة، كما ذكرت، فإذا كنت أنت حجازياً، والذي يناظرك عراقياً، وبينكما مسألة، تقول أنت، ويقول هو، بل هو حرام، فإن كنتما تريدان السلامة، وطلب الفائدة، فقل له: رحمك الله، هذه المسألة، قد اختلف فيها من تقدم من الشيوخ، فتعال حتى نتناظر فيها مناصحة، لا مغالبة، فإن يكن الحق فيها معك اتبعتك، وتركت قولي، وإن يكن الحق معي اتبعتني وتركت قولك، لا أريد أن تخطىء ولا أغالبك، ولا تريد أن أخطىء ولا تغالبني.
فإن جرى الأمر على هذا فهو حسن جميل، وما أعز هذا في الناس.
فإذا قال كل واحد منهما: لا نطيق هذا، وصدقا عن أنفسهما. قيل لكل واحد منهما: قد عرفت قولك وقول أصحابك واحتجاجهم، وأنت فلا ترجع عن قولك، وترى أن خصمك كذلك، فما بكما إلى المجادلة والمراء والخصومة حاجة إذاً. كل واحد منكما ليس يريد الرجوع عن مذهبه، وإنما مراد كل واحد منكما أن يخطىء صاحبه، فأنتما آثمان بهذا المراء، وأعاذ الله تعالى العلماء الفضلاء عن هذا المراد.
فإذا لم تجر المناظرة على المناصحة فالسكوت أسلم، قد عرفت ما عندك وما عنده وعرف ما عنده وما عندك. والسلام ا. هـ
التنبيه السابع/ إننا مأمورون أن نقيد أفهامنا للقرآن والسنة بفهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين لهم بإحسان كما قال تعالى (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا)
وهذا شامل لمسائل الاعتقاد والفقه والتعبد والسلوك، ومن التناقض أن نتمسك بفهم السلف في باب الاعتقاد والدعوة إلى الله ونهمله أو نكاد في باب الفقه.
ومن المذاهب البدعية التي أنكرها السلف مذهب داود الظاهري ومن تبعه من الظاهرية لأسباب أربعة ذكر ابن القيم في " أعلام الموقعين " وهي رد القياس الصحيح والجمود على ظاهر النص والتوسع في الاستصحاب وجعل عقود المسلمين وشروطهم على البطلان حتى يدل دليل على ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
وزاد ابن رجب في " فضل علم السلف على الخلف " سبباً خامساً مهماً وهو ترك اتباع السلف وإحداث أقوال خلاف أقوالهم، فقال ص44: وليكن الإنسان على حذر مما حدث بعدهم، فإنه حدث بعدهم حوادث كثيرة وحدث من انتسب إلى متابعة السنة والحديث من الظاهرية ونحوهم وهو أشد مخالفة لها لشذوذه عن الأئمة وانفراده عنهم بفهم يفهمه أو يأخذ ما لم يأخذ به الأئمة من قبله. ا. هـ
ويزاد على ذلك سببٌ سادسٌ وهو توسعهم في العموم. لذا قال الإمام ابن تيمية في الظاهرية في كتابه " منهاج السنة " (5/ 178): وكذلك أهل الظاهر كل قول انفردوا به عن سائر الأمة فهو خطأ. ا. هـ
وإذا أردت أن تقف على إنكار أئمة السنة على داود الظاهري مذهبه الفقهي فطالع ترجمته في " الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم وهي موجودة في " لسان الميزان" لابن حجر فلا أدري كيف يرضى من جعل السلف الصالح قدوته منهج داود بن علي الظاهري والظاهرية كابن حزم.
التنبيه الثامن/إن من أوتي همة وفهماً الأحرى به أن يستغل عمره وحياته وأنفاسه في تحصيل العلم الذي هو ميراث الأنبياء، يا له من تضييع فرصة عظيمة كان بالإمكان تداركها وتحصيلها ألا وهو طلب العلم لمن كان قادراً مهيئاً.
وأشد من هذا تضييعاً وتفويتاً للفرصة أن يكسل في طلب العلم من حصل كثيراً من العلم وأصل نفسه، قال الإمام ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" (1/ 110): وأعظم النقص وأشد الحسرة نقص القادر على التمام وحسرته على تقويته، كما قال بعض السلف: إذا كثرت طرق الخير كان الخارج منها أشد حسرة، وصدق القائل:
ولم أر في عيوب الناس عيباً ... كنقص القادرين على التمام
فثبت أنه لا شيء أقبح بالإنسان من أن يكون غافلاً عن الفضائل الدينية والعلوم النافعة والأعمال الصالحة، فمن كان كذلك فهو من الهمج الرعاع الذين يكدرون الماء ويغلون الأسعار إن عاش عاش غير حميد، وإن مات مات غير فقيد فقدهم راحة للبلاد والعباد، ولا تبكي عليهم السماء، ولا تستوحش لهم الغبراء ا. هـ
التنبيه التاسع/أدعو نفسي وإخواني إلى استغلال الأوقات والتجمعات في إثارة مسائل العلم وتذاكرها حتى تصير مجالسنا مجالس علم مع عدم إغفال تذاكر أحوال المخالفين ليجتنبوا وتزداد بغضاؤهم.
فإن مما تمايز به مشايخ السلفيين وطلابهم العناية بالعلم تعلماً وتعليماً وإقامة الدروس وحفظ القرآن والحديث ومتون العلم في التوحيد وغير ذلك، فدوموا على ذلك أيها السلفيون واجعلوا دراسة العلم شعاركم ومذاكرته دأبكم.
أسأل الله أن يرزقنا علماً نافعاً وعملاً صالحاً ودعوة إليهما وصبراً على الأذى فيه إنه ولي ذلك.
وجزاكم الله خيراً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه
عبد العزيز بن ريس الريس
المشرف على موقع الإسلام العتيق
24/ 2 / 1431 هـ(/)
هذه بعض الموضوعات المتعلقة بما يكثر السؤال عنه
ـ[احمد حامد الشافعى]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 03:45]ـ
هذه بعض الموضوعات المتعلقة بما يكثر السؤال عنه:
منقول
1 - المنهجية ومقدمات في الطلب ( http://saaid.net/mktarat/alalm/t.htm ) وفيها:
المنهج الصحيح في طلب العلم الشرعي
منهج طالب العلم في تأسيس تفقهه في دين الله
المنهجية في طلب العلم
برنامج مقترح لطالب العلم المبتدئ
نحو منهج عملى في طلب العلوم الشرعية
نحو منهج عملى للمبتدئين في التربية
برنامج التأصيل العلمي – لغير المتخصصين – خلال سنتين
برنامج (علمي،عملي) مقترح لمن سمت همته لطلب العلم
خطوات لطلب العلم الشرعي
العلم ... فضله وآدابه ووسائله
أسس منهج طلب العلم عند السلف
المنهجية في طلب العلم لصالح آل الشيخ
أسباب الثبات على طلب العلم لصالح آل الشيخ
الصحوة الإسلامية وحاجتها إلى العلم الشرعي
كيف تطلب العلم للشيخ عايض القرني
دروس في أدب الطلب
التأصيل في طلب العلم لبازمول
حلية طالب العلم لبكر أبو زيد
نظم حلية طالب العلم من فقه الطلب
الفرق بين العقد والملح لصالح آل الشيخ
المُشَوّقُ إِلَى القِرَاءَةِ وَطَلَبِ العِلْمِ
برنامج علمي عملي مقترح لمن سمت همته لطلب العلم
برنامج تفصيلي لطالب العلم .. لحامد العلي
مذكرة في طلب العلم لعبد المنعم حليمة
منطلقات طالب العلم لمحمد حسين يعقوب
من فقه الطلب
العلم ... فضله وآدابه ووسائله .. ابن جبرين
كتاب العلم لإبن عثيمين
تقييد العلم .. للخطيب البغدادي
" قائمة الكتب العلمية "
-------------
2 - الحفظ ( http://saaid.net/mktarat/alalm/h.htm) وفيه:
الحفظ و الفهم
أريد أن أحفظ القرآن خلال سنة
حفظ القرآن الكريم
لماذا الشناقطة يحفظون
الإجابة المختصرة في التنبيه على حفظ المتون المختصرة
حفظ القرآن الكريم للشيخ محمد الدويش
كيف تحفظ القرآن .. علي بادحدح
برامج حفظ القرآن ومراجعته مع اقتراحات ونصائح
أفضل الطرق لتنشيط الطالب للحفظ والمراجعة
-------
3 - القراءة ( http://saaid.net/mktarat/alalm/r.htm) وفيه:
ركائز في القراءة
منهجية قراءة الكتب
كيف تستوعب ما تقرأ؟
الفوضى في طلب العلم
الصبر يا طالب العلم
القراءة المثمرة
خير جليس
آفات القراء
كيف تقرأ مباحث شيخ الإسلام في الفقه
علامات الترقيم
حين يقرأ العلماء
هل تقرأ؟ (1)
هل تقرأ؟ ماذا تقرأ؟ (2)
هل تقرأ؟ لماذا تقرأ؟ (3)
هل تقرأ؟ كيف تقرأ؟ (4)
مَلَكَةُ العِلْم
المنهجية في قراءة كتب أهل العلم
مقالات متنوعة في القراءة
-----
4 - دراسة الفنون ( http://saaid.net/mktarat/alalm/f.htm) وفيه:
المنهج السليم في دراسة الحديث المعل
المنهج المأمول في دراسة علم الأصول
الطريقة المنهجية لتحصيل الفقه في الدين
أعباءُ الفقه
كيف تصنف أو تؤلف؟
كَيْفَ نَفْهَمُ (التأريخ)؟!
(النُّهُوْضُ بـ[التأريخ])
منهج كتابة التاريخ الإسلامي
أصول وضوابط في دراسة السيرة النبوية الشريفة
كيفية دراسة الفقه
دراسة في مصطلح التاريخ الإسلامي
الفرق بين كتب الفقه والحديث
تطور الفقه السياسي الإسلامي
اقتراح في تدريس الفقه
ضوابط في معرفة السيرة
تكوين الملكة الفقهية
كيف تشرح حديثا
كيف يجب أن نفسر القرآن
كيف تخرج حديثا
نصائح منهجية لطالب علم السنة
ضوابط للدراسات الفقهية
الدليل إلى المتون العلمية
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[12 - Nov-2010, مساء 06:58]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الكنوز والأعلاق النفيسة.
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[14 - Nov-2010, صباحاً 01:58]ـ
ماشاء الله ... جزاك الله الفردوس الأعلى من الجنة(/)
أنواع العلم النافع!
ـ[عيسى عبدالله السعدي]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 04:42]ـ
ذكر أهل العلم أن العلم النافع المقصود ثلاثة أنواع:-
1 - العلم بأسماء الله وصفاته، ومايتبع ذلك.
2 - العلم بما أخبر الله به من الأمور الماضية والحاضرة والمستقبلة.
3 - العلم بما أمر الله به من معارف القلوب وأحوالها، ومن أحوال الجوارح وأعمالها.
فهذا هو العلم المقصود و غيره وسيلة. انظر: طريق الوصول لابن سعدي ص (231، 232).(/)
اريد رابط تنزيل مكتبة التاريخ والحضارة الاسلامية
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[18 - Nov-2010, صباحاً 01:16]ـ
جزاكم الله خيرا من يستطيع ان يزودني بالرابط(/)
مشورة بخصوص المكتبة الشاملة
ـ[أبو عمر التونسي]ــــــــ[19 - Nov-2010, مساء 04:35]ـ
السّلام عليكم أحبّتي في الله
أحمد الله لي ولكم وأشكره سبحانه على هذا الموقع الطيّب
بارك الله في أعمالكم ورزقكم من الاخلاص والبركة
ما يجعل قلوبكم تفيض من الرّضا
أنا طويلب علم مازلت أبحث حتّى عن بداية طلبه
أقوم أسبوعيّا مع بعض الأحبّة بمجالس علم
نتدارس فيها بعض المتون والدّروس العلميّة
حيث يختصّ كلّ واحد بباب من أبواب العلم فيأخذ متنا أو سلسلة لشيخ ثمّ يلقيها علينا لنتدارسها
والذي نفتقر إليه حقّا هو العالم الربّانيّ
الذي يرشدنا ويبصّرنا
ففي بلادنا التّضييق على أهل العلم والمسلمين عامّة شديد
أسأل الله الفرج وأن يجعل لنا يدًا في ذلك
والحمد لله لم يمنعنا هذا من الاجتهاد بما نستطيع
ولو أنّ هذا لا يخرجه من دائرة التّقصير في حقّ الله سبحانه
وحريّ أنّ العلم له دور مهمّ حتّى يكون العمل على المنهج الصحيح
لذلك نحن نجتهد بما لدينا من علم لنتدارسه ونسأل الله الاخلاص
وقد لاحظت أنّ المجموعة التي معي ينقصها البحث في الدّليل
وفيها ضعف لمعرفة المصادر النقيّة من غيرها
فقلت أجمع لهم من المكتبة الشاملة كتبا ومراجعا وشروحا وخطبا تعينهم في البحث وإعداد الدّروس
ولكن يجب أن تكون المراجع ليست كثيرة العدد ولكنّها كافية وشافية في نفس الوقت وهذا لضعف العلم عندنا
فهل من اقتراح إخوتي في الله
حول المراجع التي يمكن لي أن أرتّبها وأضعها لهم
رزقكم الله الحقّ وحسن اتّباعه
وبارك الله فيكم
ـ[مصطفى صادق الرّافعي]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 04:59]ـ
-استمعوا لأبي إسحاق الحويني؛ أشرطة، كتب، أيَّ شيء! أهمُّ شيء "أبو إسحاق"
-اقرأوا "التّبيان شرح نواقض الإسلام العشرة- مًحمّد بن عبد الوهّاب" للإمام المُحدّث سليمان بن ناصر بن عبد الله العلوان. (في العقيدة)
- (في مصطلح الحديث) يكفيكم الآنَ (الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث لابن كثير)
-اقرأوا في صحيح البخاري (في الفقه).
-اقرأوا "مُذكّرة في أصول الفقه" للشّنقيطي تكفيكم (في أصول الفقه)
-اقرأوا في أضواء البيان للشّنقيطي، واقتصروا عليه (في التّفسير)
-اقرأوا في مجموع الفتاوى لابن تيمية (رقائق، صفات الله، جهاد، عبادات .... )
- (في اللّغة العربيّة) فتعلّموا النّحو أوّلا وابدأوا بكتاب سهل مثل (النّحو الوافي لعبّاس حسن).
أمّا عن المتون؛ فليحفظ كلُّ واحدٍ منكم على حدة -إنْ أراد- وباللهِ التّوفيق.
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 09:10]ـ
وللإستماع اخوتي مواقع طيبة منها
www.islamway.com (http://www.islamway.com)
ولتحميل الكتب والمتون
www.saaid.net (http://www.saaid.net)
www.almeshkat.net (http://www.almeshkat.net)
وفقكم الله
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[20 - Nov-2010, مساء 11:27]ـ
أخي ايها المبارك عليك بالاتي:
1 - قراءة القران الكريم وقراءة في التفسير ومن اجمل كتب التفسير وأنفعها ((تفسير السعدي))
2 - كتاب في العقيدة ((سلسلة سليمان الاشقر))
3 - كتاب في الفقه ((الملخص الفقهي للفوزان))
4 - كتاب في السيرة ((الرحيق المختوم)
وبهذا إن شاء في اقل من سنة واحدة أصبحت ممن يعبد الله على بصيرة وكنت عالما بما أوجبه الله عليك, ثم التوسع النافع الغير مطلوب إلا لمن أراده وطلبه ..
وفقك الله لكل خير
ـ[أبو عمر التونسي]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 11:46]ـ
بوركتم وجزيتم خير ماجزى الله به عباده الصّالحين
انتفعت كثيرًا من اقتراحاتكم(/)
لم ننتفع الا بما حفظنا
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 03:53]ـ
لم ننتفع الا بما حفظنا
هذا ما قاله الشيخ بن عثيمين رحمه الله في بعض اشرطته لعلها شرح حلية طالب العلم
وو المرؤ يطلب الفهم اكثر من الحفظ كصاحبكم
لعله لقلة الحفظ لدي و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
رب حامل فقه ليس بفقيه
فحامل الحديث و القران هو حامل فقه لكن حفظه لايكفي حتى ينتفع به الا اذا فهمه فهما صحيحا
وهذا ما يميز العالم من الجاهل
فالعالم هو الذي يفقه وليس الذي يحفظ
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[20 - Nov-2010, صباحاً 04:05]ـ
كلاهما مهم يا حبيبي
حفظك وفهمك(/)
علاج الخمول والكسل للشيخ المختار الشنقيطي
ـ[أبو الفداء المدني]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 12:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله ها أنا أضع بين أيديكم كلمة موجزة تشحذ الهمم وترفعها لمعالي الشيخ: محمد المختار حفظه الله
وكان جوابا لسؤال أحد الطلبة في درسه بالمسجد النبوي الشريف في شهر شعبان المنصرم فدونك العلاج
http://www.4shared.com/audio/0Se1IIrI/____.html
ـ[عبدالله المعدي]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 02:53]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خير
ـ[فتح البارى]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 04:58]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 05:12]ـ
رابط آخر = mediafire (http://www.mediafire.com/?mb64y78ifhum7s5)
ـ[احمد محمد محمد الشويمي]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 06:58]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالرحمن بن علي]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 08:25]ـ
جزاك الله خير اخي ^_^
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 11:01]ـ
جزاكم الله خيرا ..
ـ[أبوعبد الله الشيشاني]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 11:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله ها أنا أضع بين أيديكم كلمة موجزة تشحذ الهمم وترفعها لمعالي الشيخ: محمد المختار حفظه الله
وكان جوابا لسؤال أحد الطلبة في درسه بالمسجد النبوي الشريف في شهر شعبان المنصرم فدونك العلاج
http://www.4shared.com/audio/0se1iiri/____.html
جزاك الله خيرا أخانا
وحفظ الله الشيخ محمد المختار، والله نصيحة غالية لكن أين نحن من الإنتصاح بها - الله المستعان
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 12:43]ـ
جزاكم الله خيرا ..
والله إنها لمن أفضل ما سمعت ..
ـ[مهاب بن محمود]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 03:52]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبوقتيبة محمد بن سعيد]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 09:07]ـ
بارك الله فيكم وجزيتم الجنة
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 09:17]ـ
جزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو الفداء المدني]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 10:55]ـ
شكر الله لكم وجزاكم خير الجزاء
ـ[عمار سليمان]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 09:00]ـ
رفع الله قدرك,,
و بارك الله فيك ...
ـ[الحامد لله]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 10:04]ـ
الحمد لله ... حفظ الله الشيخ الكريم ونفعنا بعلمه
ـ[محمد عمر باجابر]ــــــــ[29 - Nov-2010, صباحاً 04:05]ـ
جزاكم الله خيرا و جعله في موازين حسناتك
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[29 - Nov-2010, صباحاً 04:06]ـ
بارك الله فيك
ـ[عبدالعزيز التميمي]ــــــــ[29 - Nov-2010, صباحاً 04:33]ـ
جزاك الله خيرا(/)
الدراسة العلمية الكبرى لإعداد الدعاة وطلبة العلم بمعهد النصرة الشرعي علي الإنترنت
ـ[أبو علي المصري]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 09:00]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا توضيح الدراسة المنهجية العلمية الكبرى لإعداد الدعاة وطلبة العلم بمعهد النصرة الشرعي علي شبكة الانترنت:: مع ثلة من مشايخ أهل السنة الكبار المجازين بفضل الله تعالى؛ يشرف على الدراسة فضيلة الشيخ المحدث أبو حفص سامي العربي حفظه الله.
في هذه الدراسة تسع مواد شرعية بإذن الله تعالى من الساعة الثامنة والنصف إلى الساعة العاشرة والنصف مساء بتوقيت مصر كل ليلة ومن لم يستطع الحضور في الميعاد المعلن عنه وذلك لضرورة فله أن يلتحق بالانتساب مع كتابة الضرورة التى ألجأته للانتساب ويستمع للقاء في اليوم التالي ويتم اختباره في الدرس بحضور شيخ المتابعة بإذن الله، كذلك من التحق بنظام الانتظام وتغيب عن الحضور لضرورة عليه إخبار المسؤولين بذلك وسماعه للقاء في اليوم التالي مع المنتسبين واختباره أيضا مع شيخ المتابعة.
المواد كالتالي: العقيدة من كتاب القواعد المثلي , مصطلح الحديث من البيقونية، الفقه من الروضة الندية، أصول الفقه من شرح المحلي الورقات، التفسير (أصول التفسير)، النحو المنظومة السنية فى شرح المقدمة الاجرومية، والتجويد (القاعدة الذهبية)، الرقائق كتاب فتح الغفور، السيرة كتاب نور اليقين.
ويتم اختبار جميع المشتركين في نهاية الدراسة بإذن الله، ومن يجتاز الاختبار ترسل له شهادة المعهد بإذن الله شهادة بها تقديره وبها خاتم المشايخ، ترسل الشهادات إلى كل أخ أو أخت في بلدتهم بإذن الله.
هذا ولكل مادة شيخان بإذن الله تعالى: شيخ المادة وشيخ المتابعة.
الاشتراك لمن يريد الاختبار في النهاية والإجازة، أما من يريد الحضور دون تقيد للاستفادة فلا ضير، إلا لو أشار المشايخ أن لا يحضر إلا المسجلين فقط، فيتم النزول على رغبة المشايخ إن شاء الله ولا يدخل للقاءات إلا المسجلين فقط.
أخر موعد للاشتراكات هو نهاية الأسبوع الأول من الدراسة، وتبدأ الدراسة إن شاء الله تعالى يوم السبت الموافق 14 من ذي الحجة لعام 1431 أي بعد أجازة عيد الأضحى المبارك مباشرة وسيكون موافق ليوم 20 من نوفمبر 2010 م.
وعليه فيغلق باب الاشتراك في الدراسة مع نهاية يوم الجمعة الموافق 20 من ذي الحجة 1431 – 26 من نوفمبر 2010 م.
سائلين الله تعالى باسمه الأعظم الله الواحد الأحد الفرد الصمد الحي القيوم أن يجعلكم جميعا من الأئمة في الدين وأن يجعلكم من طلبة العلم العاملين المتقنين وأن يرفع بكم راية الدين، بارك الله فيكم جميعا وتقبل الله منا ومنكم ونفعنا الله وإياكم بكل ما يلقى عليكم في هذا المعهد.
للاشتراك في الدراسة من هنا ( http://alnosrah.net/pageother-894.html)
:: لدخول القاعات التي تبث الدروس من هنا ( http://alnosrah.net/pageother.php?catsmktba=780) ::
ـ[أبو علي المصري]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 12:43]ـ
جدول الدراسة العلمية المنهجية لإعداد الدعاة وطلبة العلم
يوم السبت: الشيخ حامد الطاهر مادة اصول التفسير من رسالة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
يوم الاحد:الشيخ أبوحفص سامي العربي القواعد المثلي (العقيدة) - البيقونية (مصطلح الحديث).
يوم الاثنين: الشيخ إيهاب صفوت (محقق الإبداع في مضار الابتداع) في أصول الفقه: شرح المحلي للورقات.
يوم الثلاثاء: الشيخ رضا المرسي (فتح الغفور)؛ الشيخ أحمد صبري (القاعدة الذهبية).
يوم الأربعاء: الدكتور محمد الشوادفي السيرة (نور اليقين للخضري).
يوم الخميس: الشيخ سعد مصطفى الروضة الندية للخضيري.
ـ[أبو علقمة]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 12:43]ـ
جزاك الله خير
ـ[حاتم الجزائري]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 12:52]ـ
بارك الله فيك ...
ـ[أبو عبد العزيز شمر]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 12:57]ـ
جزاكم الله خيرا، الدال على الخير كفاعله
حفظكم الله(/)
من يذاكرني شرحًا لألفيةِ ابنِ مالكٍ عن طريقِ الماسنجرِ؟
ـ[الروض الأنف]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 09:18]ـ
السلامُ عليكم ...
مَنْ مِنَ الإخوةِ يرغبُ في مذاكرتي أحدَ شروحِ الألفيةِ عن طريقِ الماسنجرِ؟
وذلك بأن نتفقَ على بابٍ من أبوابِ الألفيةِ، ثم نحضرُه، ثم نتفقُ على موعدٍ لتبادلِ الأسئلةِ، وتكونُ الإجابةُ غيبًا.
وإن كانَ لديكم طريقةٌ أفضلُ فاطرحوها
بارك اللهُ فيكم
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 09:19]ـ
اجعلها في المنتدى للاستفادة العامة بارك الله فيك
ـ[دجانة]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 10:56]ـ
ولماذا الألفية خصوصًا؟؟؟
ـ[الروض الأنف]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 04:16]ـ
اجعلها في المنتدى للاستفادة العامة بارك الله فيك
أريدُ المذاكرةَ ان تكونَ وكأننا في مجلسٍ واحدٍ، مع السرعةِ في ذلك حتى لا يضيعَ علينا وقتٌ طويلٌ، فنحددُ مثلًا ساعةً واحدةً لتبادلِ الأسئلةِ، ثم نتفقُ على موعدٍ جديدٍ، وهكذا ...
أرجو أن تكونَ قد وصلتِ الفكرةُ.
وشكرًا لاهتمامِكِ
ولماذا الألفية خصوصًا؟؟؟
هذا اهتمامي في هذه المرحلةِ، وإن أردتَ المذاكرةَ في شيءٍ آخرَ، فاعرضْه على الإخوةِ لعلَّ أحدَهم يشاركُك الاهتمامَ.
وفقك اللهُ
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 03:06]ـ
ممكن أدارسك أخي ولكن المشكلة أني لا أعرف كيف أستعمل الماسنجر!!! ممكن نجعلها على صفحة من صفحات المجلس
ثم ماهو الشرح الذي تنوي مدارسته؟ وما رأيك في إحمرار بن بونة؟؟ هل تنشط له؟
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 03:07]ـ
مستعد أخي الفاضل
ـ[الروض الأنف]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 08:07]ـ
ممكن أدارسك أخي ولكن المشكلة أني لا أعرف كيف أستعمل الماسنجر!!! ممكن نجعلها على صفحة من صفحات المجلس
ثم ماهو الشرح الذي تنوي مدارسته؟ وما رأيك في إحمرار بن بونة؟؟ هل تنشط له؟
مستعد أخي الفاضل
أخويَّ الفاضلينِ أرجو فتحَ الخاصِّ
حفظكما اللهُ(/)
ان هذا العلم دين
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 11:10]ـ
الحمد لله وحده وبعد ..
جاء في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " المتشبّع بما لم يعط كلابس ثوبي زور " الحديث.
وقد تكلم العلماء عن هذا الحديث وتنوعت شروحاتهم له ومن ذلك قول الإمام مسلم ـ رحمه الله ـ عن هذا الحديث في شرحه المشهور: " قال العلماء: معناه المتكثر بما ليس عنده بأن يظهر أن عنده ما ليس عنده يتكثر بذلك عند الناس .. الخ.أ. هـ كلامه.
قلت: ويشمل ذلك عدة أمور، سواء مما هو متعلق بالعبادة أو العلم أو غير ذلك ....
ولذا فإننا لو نظرنا لمن طلب العلم ــ لمن تصدّر قبل أوانه ــ لوجدناه كالمنبتّ، فقد ظنَّ أنه حصّل شيئا وليس كذلك ومضى عليه الوقت ولم يضبط علماً بأصوله، فمن المعلوم بأن للعلم طرقاً ومناهج وتدرّجات، لا يشعر بها إلا من أُحْرِقَ في العلم حتى تميّز، ومن لم تكن له بداية محرقة لم تكن له نهاية مشرقة، وقد قيل: (احْذَرِ التَّصَدُّرَ قبلَ التأَهُّلِ؛ فهو آفةٌ في العِلْمِ والعَمَلِ)، كما جاء عن بعضهم: " مَن تَصَدَّرَ قبلَ أَوانِه؛ فقد تَصَدَّى لِهَوَانِهِ ".
لذا فإن من لم يحني ركبتيه في دروس العلماء، لم يصح أن تنحني الركَبُ عنده، ومن رام سمت العلماء والفقهاء ــ وهو ليس منهم ــ لم يصحْ أن تُضربَ الأرض له، ففاقد الشيء لا يعطيه.
وليت لنا جميعاً أسوة فيمن سبقنا من السلف الصلح، أولئك العظماء الفقهاء الأتقياء، تدافعٌ في الفتوى، وتدافعٌ في الإمامة، وهضمٌ للذات، وحبٌ للاستتار والخلوة، وبعدٌ عن الأضواء يصاحبه بغضٌ للشهرة والصيت، ذلك لأنهم علموا أن حب الشهرة مرضٌ يقدح في الإخلاص.
يقول الإمام أحمد رحمه الله: " أريد أن أكون في شعب بمكّة؛ حتى لا أُعرف، و قد بُليتُ بالشهرة "، ويقول أيوب السختياني رحمه الله: " ذُكرت و لا أحبُّ أن أُذكر ".
لذا فإن حضور درسٍ من دروس العلم وقراءة كتاب أو كتابين، والحصول على درجة علمية من قسم شرعي، أو تولي منصب ديني، كل ذلك لا يجعل من الإنسان عالماً معلّماً فتعليم الناس وتدريسهم ووعظهم علمٌ، ولا يسوغ لأحد التصدر قبل تحقق الأهلية العلمية التي تخوله في هذا الأمر، ويخشى لمن استعجل ذلك أن يكون ممن تعلم العلم ليصرف وجوه الناس إليه.
وقد جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه: " من تعلّم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا، لم يجد عرْفَ الجنة يوم القيامة (يعني ريحها) " أخرجه أبوداود وابن ماجة، وصححه الألباني.
ومن العجب أن تجد من كان في يوم من الأيام في أوحال الغفلة والمعصية، ثم أكرمه الله بالتوبة والإنابة. من العجب أن تجده قد تسنّم هذا الأمر وارتقى هذا المرتقى الصعب ولمّا يصلب عوده في أمور الطاعة ولم يربي نفسه على الورع؛ فضلاً عن أن يتصدر لهذا الأمر وهو لا يعرف أصول النظر في العلم الذي بين أيدينا وكيفية الأخذ به، وقواعده وناسخه ومنسوخه ويخوض في أمور مستقرة وثابته بمجرد الاطلاع على شيء من العلم، وقد ينضمّ إلى هذا الأمر ما يصدر من بعض الناس عادة أو بعض الفئات من رفعٍ للأشخاص فوق مقامهم فيبتلى من حيث لا يعلم ويقع في هذه الشباك ويفتن به بعض عوام الناس، وربما كانت حاله الأولى أفضل من هذه الحال، لمّا انضمَّ إليها العجب والكبر.
وأقول إن معصية الله تعالى لا يقرها مسلم ولكن القول على الله بلا علم أعظم، فقد قرنه الله تعالى مع الشرك به، وقد قيل في أمثال أولئك (تزبّب قبل أن يتحصّرم).
لذا نجد أن هناك من قد يغوص في مسائل علمية، يخطّئ فيها العلماء بل ربما طعن في مقاصدهم، ولو سألته عن مسألة من ضروريات الدين، لتوقّف زمناً ليراجع ذاكرته!!
فلنحذر أشد الحذر ..
فالأمور إلى الانفلات منها أقرب إلى الانضباط في كثير من المجالات، سواء في الفتوى أو التعليم أو غير ذلك ولا بد من ضبط ذلك ...
والذي يظهر أن الناس ينجرّون إلى مثل هذه الأمور وذلك لمحبتهم للخير وأهله، ولم يفرقوا بين العالم والعابد والواعظ ومتولي المنصب، ففضل العالم على العابد كفضل القمر في ليلة البدر على سائر الكواكب، وأن هذا العلم دين فيجب التحرّز والتثبت عند أخذ هذا العلم، يقول بعض السلف:" إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ".
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:" سيأتي على أمتي زمان يكثر فيه القراء ويقل الفقهاء ... " [جامع بيان العلم وفضله].
وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: " أنتم في زمان كثير علماؤه قليل خطباؤه، وسيأتي بعدكم زمان قليل علماؤه كثير خطباؤه .. ".
وهذا فيه حثٌّ من ابن مسعود على الاهتمام بالعلماء والأخذ عنهم، والواقع في زماننا الاهتمام بالخطباء ـ على اختلاف أنواعهم ـ والزهد في العلماء وما يحملون من ميراثٍ عظيم.
وأخيراً أختم بقوله تعالى: " وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) الآية.
وأعلم أخي طالب العلم ــ وفقني الله وإياك ــ " أن من لم تكن له بداية محرقة لم تكن له نهاية مشرقة ".
والحمد لله أولاً وآخراً.
وكتب
صلاح بن خميس بن عبد الله الغامدي(/)
(وجوب الإعراض عن الخوض في الأعراض) خطبة جمعة لفضيلة الشيخ حسين آل الشيخ
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[23 - Nov-2010, صباحاً 11:41]ـ
وجوب الإعراض عن الخوض في الأعراض
http://www.kulalsalafiyeen.com/images/start-icon.gif( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ http://www.kulalsalafiyeen.com/images/end-icon.gif)[ آل عمران: 102].
معاشِرَ المسلمين، منَ الآفات الكبرى والأدواءِ العُظمى التي دبَّت إلى مجتمعاتِ المسلمين انتشارُ عادةِ قِيل وقال، دون استنادٍ إلى بُرهانٍ قاطعٍ، ولا اعتضادٍ على دليلٍ ساطِع، فذلكم بابُ فتنةٍ ولُباب محنةٍ على الإسلام والمسلمين؛ لأنَّ تناقُل أحاديث لا زِمام لها ولا خِطام تُوغِر الصدور وتُغيِّر العقول وتُفسِد الأُخُوَّة بين المسلمين، تجُرُّ من الويلات ما لا يُحصَى ومن الشرور ما لا يُستقصَى.
لا يليق بمجتمعِ الإسلام تَداوُل أقاويل تُشاع وأحاديثَ تذاع، سندُها الظنُّ والتخمين والرجمُ بالغيب، من غير تثبيتٍ ولا تبيين، فذلكم مما يحمِل المفاسِدَ العُظمى، ويتضمَّن الآثامَ الكبرى؛ لذا جاء النهي الصريح من سيد الثَّقَلَيْن عليه الصلاة والسلام عن تلك المبادئ القبيحة والمسالك المُعوجَّة، ففي (الصحيحين) أنه http://www.kulalsalafiyeen.com/images/salla-icon.gif قال: ((إن الله كرِه لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعةَ المال)).
يقول ابن القيم رحمه الله: "من عُني بالنار والفِردوس شُغِل عن القيل والقال، ومن هرب من الناس سلِمَ من شرورهم".
إخوةَ الإسلام، حُرمة الأعراض عظيمةٌ في الإسلام.
لذا فمن أعظم الظلم التجنِّي على أحدٍ من المسلمين، أو التعرُّض له وفقَ عواطف عمياء وتبعيَّةٍ بلهاء، فقد صحَّ عن النبي http://www.kulalsalafiyeen.com/images/salla-icon.gif أنه قال: ((الربا اثنان وسبعون بابًا، أدناها مثلُ إتيان الرجلِ أمَّه، وإن أربى الربا استطالةُ الرجل في عِرْض أخيه)).
وفي حديثٍ آخر: ((أربى الربا شتمُ الأعراض)).
فالواجب على من يخاف مقام ربِّه ويخشى المُثولَ بين يديه البُعد عن الخوض مع الخائضين بقيل وقال، وأن لاَّ يُشغلَ نفسه بما يخدِش دينه ويُعرِّضه لغضب ربه، ففي الحديث الصحيح الذي رواه أحمد وأبو داود أنَّ النبيَّ http://www.kulalsalafiyeen.com/images/salla-icon.gif قال: ((من قال في مؤمنٍ ما ليس فيه أسكنَه الله رَدْغَة الخَبال حتى يخرج مما قال)). ورَدْغَة الخَبال: عصارة أهل النار.
وفي الصحيحين قوله http://www.kulalsalafiyeen.com/images/salla-icon.gif: (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقُل خيرًا أو ليصمُت)).
وفيما رواه الطبراني بسندٍ حسنٍ: ((فلا تقل بلسانك إلا معروفًا، ولا تبسُط يدكَ إلا إلى خير)).
إخوةَ الإسلام، ومن الإثم المبينِ التّسارعُ في نشر أخبارٍ لا يَعضُدُها دليل، وإشاعةُ أحاديث لا يسنُدُها برهان، فربُّنا جل وعلا يقول: ( http://www.kulalsalafiyeen.com/images/start-icon.gif يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) http://www.kulalsalafiyeen.com/images/end-icon.gif[ الحجرات: 6].
ولهذا نصَّ أهلُ العلم على أنَّ من علامات الحمق تركَ التثبُّت وتربُّصَ الأخبار الواهية والظنون الباطلة وتصيُّد الأحاديث الكاذبة وسوء الظنون بالمسلمين وحملَهم على محاملِ السوء والشكوك.
معاشرَ المسلمين، سبيلُ أهل الإيمان والتّقوى ومنهجُ ذوي الصلاح وطاعة المولى التزامُ الأصولِ الإسلامية، كما حثَّهم عليه خالقُهم، لا يخوضون مع الخائضين، بل موقفهم التحلِّي بقول ربهم جلّ وعلا: ( http://www.kulalsalafiyeen.com/images/start-icon.gif لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ http://www.kulalsalafiyeen.com/images/end-icon.gif)[ النور: 12].
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن هنا فهُم في حذرٍ من الولوجِ في نشر الإشاعات العارية عن الصّحّة، وفي بُعدٍ عن بَثِّ الأخبار الخاليةِ عن الحقيقة؛ لأنهم يَسمَعون قولَ ربهم جلّ وعلا: ( http://www.kulalsalafiyeen.com/images/start-icon.gif إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) http://www.kulalsalafiyeen.com/images/end-icon.gif[ النور: 19]. قال أهل العلم: "وهذا فيمن أحبَّ إِشاعتها وإذاعَتَها، فكيف بمن تولَّى كِبر ذلك؟! ".
فعليكم -إخوةَ الإسلام- البُعد عن اللغو بأنواعه والفُحشِ بشتى صوره، ومن ذلك التسارعُ في شتم أعراض المسلمين والقدح في أديانهم وأمانتهم بغير حقٍّ ولا برهان، فربُّنا جلّ وعلا يقول في حقِّ المفلحين: ( http://www.kulalsalafiyeen.com/images/start-icon.gif وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) http://www.kulalsalafiyeen.com/images/end-icon.gif[ المؤمنون: 3]، ويقول: ( http://www.kulalsalafiyeen.com/images/start-icon.gif وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ) http://www.kulalsalafiyeen.com/images/end-icon.gif[ القصص: 55].
إنَّ إصدار الأحكامِ على أحدٍ من المسلِمين بدون بيانِ أسبابٍ شرعيّة ولا حُجج قطعية ولا براهين صحيحة ولا أدلةٍ واضحة أمرٌ قبيحٌ في الإسلامِ، يُسبِّب الشرَّ الخطير، ويُحدِثُ البلاء الكبير.
ومن حادَ عن تلك الأصول العلمية والقواعد الشرعية العالية فقد وقع في اللَّجَج الباطل والحمق الممجوج، وصار همَّازًا لمَّازًا، مُتحاملاً على المسلمين، مُنحرفًا عن الجادّة، تاركًا للإنصاف.
واعلم -أيها المُنتقِد- أنَّ أعراض المسلمين حفرةٌ من حُفر النار، كما قال التقيُّ ابن دقيق العيد، فإياك أن تقف على شَفيرها.
واعلم أنّك إن جَرحتَ مسلمًا بغير تثبُّت ولا تحرُّز أقدَمتَ على الطعن في مسلمٍ بريءٍ من ذلك، ووسَمْتَه بميسَم سوءٍ سيَبقى عليه عارُه أبدًا، ويبقى عليك إثمُه أبدًا.
ولهذا؛ فإنّ أشدَّ أنواع الغِيبة وأضرَّها على أهلها وأشرّها وأكثرها بلاءً وعقابًا أن يتساهل المرء بما تخُطُّه يمينه بما لا سنَدَ له ولا مُعتمَد، بل بجهلٍ مُفرِطٍ في الحقائق وغلوٍّ زائدٍ في إساءة الظنّ بالمسلم، فيقرؤه حينئذٍ الملأ، ويشهد عليك أهل الأرض والسماء بما كتبتَ.
فتذكَّر -يا من تقع في ذلك- ما ورد في (الصحيحين) عن المعصوم http://www.kulalsalafiyeen.com/images/salla-icon.gif أنه قال: ((إنَّ الرجل ليتكلَّم بالكلمة ما يتبيَّن فيها يزِلُّ بها في النّار أبعدَ ما بين المشرقِ والمغرب)).
وليتذكَّر المسلم أنَّ الله سائلُه عن سمعِه وبَصَره وفؤاده، وعمّا قاله، اعلم أن الله رقيبٌ عليك، شهيدٌ على فِعلك وقولك.
واعلم أن الحقَّ في الدنيا وفي الآخرة في انتصارٍ وعلوٍّ وازدِياد، والباطل في انخفاضٍ وسَفالٍ ونَفاد، والبُهت والزّور وإن علا وارتَفَعَ في الآفاق وشاع بين المسلمين فهو آخِذٌ صاحِبَه إلى الهاوية، ومُردٍ به إلى سوء العاقبة في الدنيا والآخرة.
فعلينا - جميعًا- الالتزامُ بالمعيار الشرعي الذي جاء به نبيُّنا محمّد http://www.kulalsalafiyeen.com/images/salla-icon.gif، جاء به في كلّ شيء، وفي الأخبار، وعلينا جميعًا مراعاةُ العزيز الجبار.
قال الإمام أحمد: "ما رأيتُ أحدًا تكلَّم في الناس وعابَهم إلا سقَط".
وليتذكَّر من أطلَقَ قَلمَه أو لسانَه في التجريح والقَدح بكلامٍ لا يستند على مأخذ، بل على جهلٍ بالحال وعدمِ تصوُّرٍ للواقع، أنه بهذا قد بغى وظلَم، فليخشَ على نفسه من دعوةٍ تَسرِي بليلٍ وهو عنها غافِل، فقد قال http://www.kulalsalafiyeen.com/images/salla-icon.gif: (( واتَّق دعوةَ المظلوم؛ فإنه ليس بينها وَبينَ الله حجاب)).
وصدق القائل:
قضى الله أنَّ البغْي يصرعُ أهلَه ******* وإنّ على الباغي تدور الدوائر
بارك الله لي ولكم في القرآن، ونفعنا بما فيه من الهدى والفرقان.
أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنّه هو الغفور الرحيم.
http://www.kulalsalafiyeen.com/images/small-white-h-line.gif الخطبة الثانية
الحمد لله ربِّ العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريك له ربُّ العالمين، وأشهد أنَّ سيِّدنا ونبيَّنا محمدًا عبده ورسوله سيِّد الأوّلين والآخرين، اللّهمّ صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أمّا بعد:
فيا أيّها المسلمون، فأوصيكم ونفسي بتقوى الله جلّ وعلا في السّرِّ والعلن، ظاهرًا وباطنًا، قولاً وفعلاً.
أيّها المسلم، إنَّ السعادةَ عند كلِّ فِتنة العملُ بقول النبيِّ http://www.kulalsalafiyeen.com/images/salla-icon.gif: (( أمسِك عليك لسانك، وليَسَعك بيتُك، وابكِ على خطيئتك)).
روى ابن سعد في (الطبقات) عن مُطرِّف بن عبد الله بن الشخِّير قال: لبِثتُ في فتنةِ ابن الزبير سبعَ سنين ما خبَّرتُ ولا استخبَرتُ وما سلِمت؛ فكيف -أيها المسلم- بمن خاضَ مع الخائضين وتناول أعراض المسلمين؟!
وإذا سمعتَ مَن يُشنِّع على مسلِم فلا تُصدِّقه، بل تثبَّت وتروَّ وتحرَّ الحقَّ وتوخَّ الصّدق، ولا تكن عونًا في نَشرِ الشائعات المُغرِضة والأخبار الواهية، ففي الحديث عن النبيِّ http://www.kulalsalafiyeen.com/images/salla-icon.gif: (( كفى بالمرء إثمًا أن يُحدِّث بكلِّ ما سمِع)) رواه مسلم.
ثم إنَّ الله جلّ وعلا أمرنا بأمرٍ عظيم، ألا هو الإكثارُ من الصلاة والتسليم على النبيِّ الكريم(/)
الفرق بين المصادر والمراجع
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 04:54]ـ
من يفيدني عن الفرق بين المصادر والمراجع في العلوم المختلفة؟ ولا أريد الاقتصار على علم التاريخ فقط.
ـ[فالح الحجية]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 12:01]ـ
المرجع هو النص او مجموعة النصوص التي تدرس للاستعانة فيها بالبحث المعين ولتطوير ه
اما المصدر فهو كل نص يؤخذ من مقالة اوكتاب اخر للاستشهاد به في البحث او لزيادة معلوما ته على ان يقيد هذا النص اويحصر بين قوسين للألا يختلط في نص البحث مع وجوب الاشارة ممن اخذ
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 08:34]ـ
المصادر (الكتب الأصلية) ككتب الأحاديث المسندة (البخاري مسلم الترمذي أحمد ... ) , وكتب أصول المذاهب مثلاً, في الشافعي "الأم", ... وهكذا ...
المراجع (الكتب الفرعية) أي المتفرعة عن كتب الأصول, وذاكَ إما أن يكونَ فيهنَّ, -ككتاب الإقناع بحل ألفاظ متن أبي شجاع- في فقه الشافعية مثلاً, أو إلحاقا بهنَّ -ككتاب المدخل إلى مذهب الإمام الشافعي-.
ويوجدُ فروقاً أخرَ في كتب "البحث العلمي".
ـ[أبو الفداء المدني]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 11:03]ـ
ومن الفروق أيضا:
أن المرجع يعود إلى المصدر وليس العكس.
ـ[الحامد لله]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 10:09]ـ
الحمد لله ... ماشاء الله معلومات رائعة
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[30 - Nov-2010, صباحاً 02:15]ـ
المصدر: ما كانت فيه فكرة المؤلف أصلية، أي من جمعه الخاص، كلسان العرب في اللغة، وصحيح البخاري في الحديث، والرسالة في أصول الفقه، ودواوين الشعر.
والمرجع: ما اعتمد على المصدر، فكان فيه المؤلف جامعا، مرتبا.(/)
اريد طريقة للوصول الى مرجع او مصدر معيّن
ـ[عبدالرحمن بن علي]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 08:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوتي في الله
في الحقيقه انا طالب علم مبتدئ واجهت بعض المشاكل اثناء بحث متعلق بالعقيده >> الملائكه
ذهبت الى المكتبه وبحثت لساعات في فهارس الكتب
ولكن لم أجد شي يخص موضوعي فكانت أغلب المسائل متعلقه بالفقه.أو عن اشياء في العقيده لكنها لا تفي بالغرض
فاحتاج منكم توجيه في البحث اخواني:)
واذا توجد امكانيه ان تدلوني على اسماء كتب في ذلك
جزاكم الله خير الجزاء:)
وشكرا
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 09:14]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه مسألة عقدية مكانها في كتب العقيدة, وكتب التفسير, وانظر في هذا الكتاب يرحمك الله:
عالم الملائكة الأبرار
هنا ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=513)
ـ[أسامة]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 10:51]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من كتاب:
الدليل إلى مراجع الموضوعات الإسلامية ( http://www.waqfeya.com/book.php?bid=569) - محمد صالح المنجد
http://majles.alukah.net/attachment.php?attachmentid=57 54&stc=1&d=1290541799(/)
فائدة: في معرفة الوسائل الصحيحة لفهم القرآن
ـ[أبو محمد خليل المكي]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 02:02]ـ
قال الشاطبي في الموافقات: (198/ 4، ط دار ابن عفان، تحقيق: مشهور بن حسن):ـ
(المسألة السابعة: العلوم المضافة إلى القرآن تنقسم على أقسام: ـ
- قسم هو كالأداة لفهمه واستخراج ما فيه من الفوائد، والمعين على معرفة مراد الله تعالى منه؛ كعلوم اللغة العربية التي لا بد منها وعلم القراءات، والناسخ والمنسوخ، وقواعد أصول الفقه، وما أشبه ذلك؛ فهذا لا نظر فيه هنا.
ولكن قد يدعى فيما ليس بوسيلة أنه وسيلة إلى فهم القرآن، وأنه مطلوب كطلب ما هو وسيلة بالحقيقة: فإن علم العربية، أو علم الناسخ والمنسوخ، وعلم الأسباب، وعلم المكي والمدني، وعلم القراءات، وعلم أصول الفقه، معلوم عند جميع العلماء أنها معينة على فهم القرآن.
وأما غير ذلك: فقد يعده بعض الناس وسيلة أيضًا ولا يكون كذلك، كما تقدم في حكاية الرازي في جعل علم الهيئة وسيلة إلى فهم قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ} [ق: 6].
وزعم ابن رشد الحكيم في كتابه الذي سماه بـ"فصل المقال فيما بين الشريعة والحكمة من الاتصال" أن علوم الفلسفة مطلوبة؛ إذ لا يفهم المقصود من الشريعة على الحقيقة إلا بها، ولو قال قائل: إن الأمر بالضد مما قال لما بعد في المعارضة.
وشاهد ما بين الخصمين شأن السلف الصالح في تلك العلوم، هل كانوا آخذين فيها، أم كانوا تاركين لها أو غافلين عنها؟ مع القطع بتحققهم بفهم القرآن، يشهد لهم بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - والجم الغفير. فلينظر امرؤ أين يضع قدمه .... )
ـ[أبو محمد خليل المكي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 02:25]ـ
وقال في الموافقات أيضا:52/ 5:
(وأما الثاني من المطالب: وهو فرض علم تتوقف صحة الاجتهاد عليه، فإن كان ثم علم لا يحصل الاجتهاد في الشريعة إلا بالاجتهاد فيه، فهو لا بد مضطر إليه؛ لأنه إذا فرض كذلك لم يمكن في العادة الوصول إلى درجة الاجتهاد دونه، فلا بد من تحصيله على تمامه، وهو ظاهر، إلا أن هذا العلم مبهم في الجملة فيسأل عن تعيينه.
والأقرب في العلوم إلى أن يكون هكذا: علم اللغة العربية، ولا أعني بذلك النحو وحده، ولا التصريف وحده، ولا اللغة، ولا علم المعاني، ولا غير ذلك من أنواع العلوم المتعلقة باللسان، بل المراد: جملة علم اللسان ألفاظ أو معاني كيف تصورت، ما عدا الغريب، والتصريف المسمى بالفعل، وما يتعلق بالشعر من حيث هو الشعر كالعروض والقافية، فإن هذا غير مفتقر إليه هنا، وإن كان العلم به كمالًا في العلم بالعربية.
وبيان تعين هذا العلم ما تقدم في كتاب المقاصد: من أن الشريعة عربية، وإذا كانت عربية؛ فلا يفهمها حق الفهم إلا من فهم اللغة العربية حق الفهم؛ لأنهما سيان في النمط ما عدا وجوه الإعجاز، فإذا فرضنا مبتدئًا في فهم العربية فهو مبتدئ في فهم الشريعة، أو متوسطا؛ فهو متوسط في فهم الشريعة والمتوسط لم يبلغ درجة النهاية، فإن انتهى إلى درجة الغاية في العربية كان كذلك في الشريعة؛ فكان فهمه فيها حجة كما كان فهم الصحابة وغيرهم من الفصحاء الذين فهموا القرآن حجة، فمن لم يبلغ شأوهم؛ فقد نقصه من فهم الشريعة بمقدار التقصير عنهم، وكل من قصر فهمه لم يعد حجة، ولا كان قوله فيها مقبولًا ... ).(/)
[يا طَالِبَ العلم. احذرْ هذه.!]
ـ[عصام الحازمي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 09:03]ـ
يقول الشيخ الفاضل, ذو القلمِ السيّال, ذياب الغامدي - حفظه الله ونفع به - في كتابه النفيس
" المَنهجُ العلمي لِطُلابِ العِلْمِ الشّرْعِي,":
/// أمَّا العَائِقُ الخَامِسُ:
فَهُوَ فُضُوْلُ المُبَاحَاتِ، ومَا أدْرَاكَ مَا فُضُوْلُ المُبَاحَاتِ؟ إنَّهَا المُهْلِكَاتُ، فإذَا كَانَ المَاءُ لا يَجْتَمِعُ مَعَ النَّارِ، فَكَذِلَكَ طَلَبُ العِلْمِ لا يَجْتَمِعُ مَعَ فُضُوْلِ المُبَاحَاتِ.
وحَسْبُكَ مِنْها: فُضُوْلُ النَّظَرِ، والكَلامِ، والطَّعامِ، والنَّوْمِ، ومُخَالَطَةِ النَّاسِ، فإنَّ التَّوَسُّعَ فِي هَذِه المُبَاحَاتِ بَرِيْدُكَ يَا طَالِبَ العِلْمِ إلى الانْقِطَاعِ أو الفُتُوْرِ، كَما أنَّها مُجْلِبَةٌ للمَعَاصِي!
فَيَا للأَسَفِ!؛ لَقَدْ تَوَسَّعَ كَثِيْرٌ مِنْ طُلابِ العِلْمِ مِنْ أهْلِ زَمَانِنا فِي فُضُوْلِ المُبَاحَاتِ؛ مِمَّا أبْعَدَهُم عَنِ التَّحْصِيْلِ، ورُبَّمَا انْقَطَعَ بِهِم الطَّلَبُ، وهُم بَعْدُ لَمْ يَتَغَرْغَرُوا بالعِلْمِ!
فالحَذَرَ الحَذَرَ يَا طَالِبَ العِلْمِ مِنْ فُضُوْلِ المُبَاحَاتِ،
/// يَقُوْلُ ابنُ الجَوْزِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:
"واعْلَمْ أنَّ فَتْحَ بَابِ المُبَاحَاتِ رُبَّمَا جَرَّ أذَىً كَثِيْرًا فِي الدِّيْنِ! ".
/// ويَقُوْلُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ:
"إمْسَاكُ فُضُوْلِ النَّظَرِ، والكَلامِ، والطَّعامِ، ومُخَالَطَةِ النَّاسِ؛ فإنَّ الشَّيْطَانَ إنَّمَا يَتَسَلَّطُ عَلَى ابنِ آدَمَ، ويَنَالُ غَرَضَه مِنْه مِنْ هَذِه الأبْوَابِ الأرْبَعَةِ! ".
/// وقَالَ أيضًا رَحِمَهُ اللهُ:
"قَسْوَةُ القَلْبِ فِي أرْبَعَةِ أشْيَاءٍ إذَا جَاوَزَتْ قَدْرَ الحَاجَةِ: الأكْلُ، والنَّوْمُ، والكَلامُ، والمُخَالَطَةُ! ".
* * *
/// ومَا أحْسَنَ هَذِه النَّصِيْحَةَ السَّنِيَّةَ إذْ يَقُوْلُ فِيْهَا ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ:
"قَالَ لِي شَيْخُ الإسْلامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ ـ قَدَّسَ اللهُ رُوْحَهُ ـ فِي شَيْءٍ مِنَ المُبَاحِ: هَذَا يُنَافِي المَرَاتِبَ العَالِيَةَ، وإنْ لَمْ يَكُنْ تَرْكُه شَرْطًا فِي النَّجَاةِ".
/// وأخْتِمُ بِهَذِه النَّصِيْحَةِ مِنْ قَوْلِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ رَحِمَهُ اللهُ:
"كَانَ الرَّجُلُ إذَا طَلَبَ العِلْمَ؛ لَمْ يَلْبَثْ أنْ يُرَى ذَلِكَ فِي تَخَشُّعِهِ، وبَصَرِه، ويَدِه، وصَلاتِه، وزُهْدِه، وإنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيُصِيْبَ البَابَ مِنْ أبْوَابِ العِلْمِ فَيَعْمَلَ بِه؛ فَيَكُوْنَ خَيْرًا لَه مِنَ الدُّنْيا ومَا فِيْها".
ـ[عصام الحازمي]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 06:14]ـ
سبحانَ الله وبحمدهِ, سبحانَ اللهِ العظيم ..(/)
أريد أخا (جاد) يذاكر معي كتاب التوحيد
ـ[ابوعبدالله الثوري]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 12:01]ـ
أريد أخا جاد في المذاكرة صادقا في وعده بالجلوس معي عبر الماسنجر
لمذاكرة كتاب التوحيد
فهل من معين
من وافق يتواصل معي عن طريق الخاص حتى لا نضيع كثيرا من الوقت
بارك الله فيكم
ـ[أبو حسّان محمد الذّهبي]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 02:51]ـ
هَذَا طَلَبٌ صَعْبُ المَنَالِ
-- وَفَّقَكَ اللهُ --
ـ[ابن فالح المدني]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 03:56]ـ
اشترط وقتا وسيساعدك الإخوان ..
قل مثلا:
أسبوع، ساعتين بعد العشاء ..
ـ[ابوعبدالله الثوري]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 05:39]ـ
اشترط وقتا وسيساعدك الإخوان ..
قل مثلا:
أسبوع، ساعتين بعد العشاء ..
هو يوافق يا مولانا وبعدين نحدد الموعد
ـ[عمار سليمان]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 08:46]ـ
أبشر انا ادرسه الان انا اخ لك و جاهز أخي الحبيب ,,,,,
ـ[الحامد لله]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 10:07]ـ
الحمد لله ... ممكن الوقت وانا اتمنى من يذاكرني اي كتاب نافع وكتاب التوحيد من انفع الكتب
ـ[ابوعبدالله الثوري]ــــــــ[29 - Nov-2010, صباحاً 11:19]ـ
رجاء التواصل عن طريق الخاص وسرعة الرد(/)
احفظ المتون وانتصفتها ولا اجيد حفظ القران كاملا ... فارشدوني
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 10:46]ـ
مالصواب؟
ارشدوني
ـ[أبو عبد البر طارق]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 11:00]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حسب ما قرأته من سير العلماء فهم يبدؤون بحفظ القرآن لأنه هو الأساس و جاءت أحاديث تحث على حفظه
فابدأ بالقرآن
ـ[أبوصلاح الدين]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 11:07]ـ
اجتهد أخي الكريم ولا تيأس
لا زلت إلى حد الان أعاني من بعض الأخطاء وانا أقرأ القرآن الكريم يوميا أختمه أحيانا ثلاث مرات في كل شهر
لا أقول ذالك من باب الرياء معاذ الله فما يغني العباد يوم القيامة
لكن أقوله من باب الإصرار
اعتبر معانا تك مع الحفظ مما يضاعف لك الأجر (وهو عليه شاق) كما في نص الحديث
يسر الله لنا ولك حفظ القرآن الكريم كما يحب ربنا ويرضى
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 11:55]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ الذي كنت أقرأ عليه كان يراجع يوميا بحدود ستة أجزاء ويؤكد على السور التي لايتقنها جيدا ليستفيد من الوقت ثم أنصح نفسي واياك بصلاة الليل فليس مثل قراءة الليل تثبيتا للقران في القلب وفقني الله واياك والأخوة لحفظ كتاب الله والله أعلم.
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 12:27]ـ
جزاكم الله خير
هل اترك حفظ المتون حتى انتهى من القران ام اجمع بينهم؟
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 01:46]ـ
الأخت الفاضلة:
قال الميموني: سألت أبا عبدالله (يعني الإمام أحمد) أيهما أحب إليك أبدأ ابني بالقرآن أو بالحديث؟ قال: لا بالقرآن،قلت: أعلمه كله؟ قال: إلا أن يعسر، فتعلمه منه. (الآداب الشرعية لابن مفلح (2/ 33)
وقال الخطيب البغدادي: ينبغي للطالب أن يبدأ بحفظ كتاب الله عز وجل إذ كان أجل العلوم وأولاها بالسبق والتقديم. (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 1/ 106).
وقال الحافظ النووي رحمه الله: وأول ما يبتدئ به حفظ القرآن العزيز فهو أهم العلوم، وكان السلف لا يُعلِّمون الحديث والفقه إلا لمن حفظ القرآن. [يعني كاملاً] (مقدمة المجموع شرح المهذب)
وقال شيخ الإسلام: وأما طلب حفظ القرآن فهو مقدم على كثير مما تسميه الناس علما وهو إما باطل أو قليل النفع، وهو أيضا مقدم في التعلم في حق من يريد أن يتعلم علم الدين من الأصول والفروع، فإن المشروع في حق مثل هذا في هذه الأوقات أن يبدأ بحفظ القرآن فإنه أصل علوم الدين. (الفتاوى الكبرى 2/ 235)
أعانك ربي ويسر أمرك ..
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 03:13]ـ
شكر الله سعيكم وجزاكم خير .. امين
ـ[ابوعبدالله الثوري]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 08:45]ـ
1 - عليكم بالدعاء
2 - عليكم بالصحبة التي تعينكم فإن النفس تكل وتمل وبرؤية الإخوان تنشط وتسعد
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 08:31]ـ
جزاكم الله خير(/)
وصايا مهذبة مذهبة لطالب العلم
ـ[عبد الرحمان الافريقي]ــــــــ[30 - Nov-2010, صباحاً 12:49]ـ
قال الشيخ ابو همام الاثري مجيبا على سؤال حول المنهجيىة في طلب العلم
بما أنك قد سلكت طريق طلب العلم فاعلم أنك على خير وإلى خير بإذن الله تعالى, فعن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: ( .. ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله له طريقاً إلى الجنة) [أخرجه مسلم].
وإني موصيك –ومن بطرفك من أصحابنا وأحبابنا- بوصايا مهذبة مذهبة, باختصار وإجمال, دون إخلال:
1 – ترك المعاصي والذنوب: قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا) [الأنفال: 29]. قال محمد بن إسحاق: " (فرقاناً) أي: فصلاً بين الحق والباطل".اهـ قال العماد ابن كثير رحمه الله: "فإن من اتقى الله بفعل أوامره, وترك زواجره وُفق لمعرفة الحق من الباطل".اهـ[تفسير القرآن العظيم 2/ 301 - 302].
عن ابن مسعود رضي الله عنه, قال: "إني لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعلمه للخطيئة يعملها".اهـ[رواه وكيع في الزهد برقم: (329)].
وقال الإمام وكيع بن الجراح رحمه الله: "استعينوا على الحفظ بترك المعصية".اهـ[رواه ابن حبان في روضة العقلاء ص29].
وقال الإمام الشافعي رحمه الله:
شكوتُ إلى وكيع سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نورٌ ... ونور الله لا يُهدى لعاصي
[ديوان الشافعي ص41].
وقال أحد السلف: "نظرت إلى شاب مستحسن فنسيت القرآن بعد أربعين سنة".اهـ[انظر: صيد الخاطر ص113].
2 - الإخلاص لله في طلب العلم: قال الله تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ) [البينة: 5].
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما الأعمال بالنيات, وإنما لكل امرئ ما نوى .. ) [الحديث؛ متفق عليه].
وعن حماد بن سلمة, قال: "من طلب الحديث لغير الله مُكر به".اهـ[سير أعلام النبلاء 7/ 448].
وعن الدارقطني رحمه الله, قال: "طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله".اهـ[تذكرة السامع ص47].
وقال الإمام الغزّالي في تذكير المتعلم بالإخلاص: "أن يكون قصد المتعلم في الحال: تحلية باطنه وتجميله بالفضيلة، وفي المآل: القرب من الله سبحانه والترقي إلى جوار الملأ الأعلى من الملائكة والمقربين، ولا يقصد به الرئاسة والمال والجاه ومماراة السفهاء ومباهاة الأقران".اهـ[إحياء علوم الدين 1/ 66].
3 – العمل بالعلم: قال الله تعالى: (خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ) [البقرة: 63]. قال مجاهد: " (بقوة): بعمل بما فيه".اهـ[انظر: تفسير القرآن العظيم 1/ 105].
وقال الله تعالى: (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) [آل عمران: 7]. قال الإمام مالك رحمه الله: "الراسخ: العالم العامل, فإذا لم يعمل بعلمه فهو الذي يقال فيه: نعوذ بالله من علم لا ينفع".اهـ[القبس شرح موطأ مالك بن أنس لابن العربي 3/ 1057].
وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع .. ) وذكر منها: (وعن علمه ماذا عمل فيه) [أخرجه الترمذي والطبراني والبزار وغيرهم].
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه, قال: "يا حملة العلم اعملوا به, فإن العالم من علم ثم عمل, ووافق علمه عمله".اهـ[الموافقات 1/ 41].
وقال وكيع بن الجراح رحمه الله: "كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به".اهـ[الباعث الحثيث ص158].
وقال سفيان بن عيينة: "من عمل بما يعلم, كفي ما لم يعلم".اهـ[سير أعلام النبلاء 8/ 467].
وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "إنما قصر بنا عن علم ما جهلنا تقصيرنا في العمل بما علمنا".اهـ[المحرر الوجيز 12/ 240].
وقال الخطيب البغدادي رحمه الله: "والعلم يُراد للعمل, كما العمل يراد للنجاة, فإذا كان العلم قاصراً عن العمل, كان العلم كلاً على العالم, ونعوذ بالله من علم عاد كلاً, وأورث ذلاً, وصار في رقبة صاحبه غلاً".اهـ[اقتضاء العلم العمل ص158].
(يُتْبَعُ)
(/)
ونصح الإمام ابن الجوزي ابنه فقال له: "إياك أن تقف مع صورة العلم دون العمل به, فإن الداخلين على الأمراء والمقبلين على أهل الدنيا قد اعرضوا عن العمل بالعلم فمنعوا البركة والنفع به".اهـ[لفتة الكبد في نصيحة الولد ص66].
وقال الإمام الغزالي: "والعالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا".اهـ[إحياء علوم الدين 1/ 66].
وقال الإمام النووي رحمه الله: "وينبغي أن يستعمل ما يسمعه من أحاديث العبادات والآداب فذلك زكاة الحديث وسبب حفظه".اهـ[تدريب الراوي 2/ 144].
4 – الصبر على طلب العلم؛ قال الله تعالى: (قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً، قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً، وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً، قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً) [الكهف: 66 – 69]. قال الشيخ العلامة عبد القادر بن عبد العزيز فك الله أسره: "فلما طلب موسى عليه السلام التعلم، أرشده الخضر إلى أهم ما يلزم طالب العلم ألا وهو الصبر".اهـ[الجامع في طلب العلم الشريف ص205].
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر) [أخرجه البخاري].
وعن يحيى بن أبي كثير رحمه الله قال: "لا يستطاع طلب العلم براحة الجسد".اهـ[رواه مسلم].
وقال الجنيد بن محمد: "باب كل علم نفيس جليل مفتاحه بذل المجهود".اهـ[الجامع لأخلاق الراوي 2/ 180].
وقال الإمام الشافعي رحمه الله: "والناس طبقات في العلم, موقعهم من العلم بقدر درجاتهم فيه, فحق على طلبة العلم بلوغ جهدهم في الاستكثار من علمه, والصبر على كل عارض دون طلبه, وإخلاص النية لله في إدراك علمه نصاً واستنباطاً, والرغبة إلى الله في العون عليه فإنه لا يُدرك خير إلا بعونه".اهـ[الفقيه والمتفقه 2/ 102].
وقال الخطيب البغدادي رحمه الله: "فحقيق على المتوسم به استفراغ المجهود في طلبه –أي العلم-".اهـ[الفقيه والمتفقه 2/ 71].
5 – الاستمرارية في طلب العلم؛ قال الله تعالى: (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا) [طه: 114].
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (منهومان لا يشبعان: طالب علم، وطالب دنيا) [رواه البزار والدارمي].
وعن سعيد بن جبير قال: "لا يزال الرجل عالماً ما تعلم, فإذا ترك التعلم وظن أنه قد استغنى واكتفى بما عنده فهو أجهل ما يكون ".اهـ[تذكرة السامع ص27].
وقال الإمام مالك رحمه الله: "إن كان الرجل ليختلف للرجل ثلاثين سنة يتعلم منه".اهـ[الديباج 1/ 99].
وعن الحر بن عبد الرحمن قال: "طلبت إعراب القرآن خمساً وأربعين سنة".اهـ[التاريخ الكبير 3/ 82].
وقال ثعلب عن إبراهيم الحربي: "ما فقدته في مجلس نحو ولا لغة نحواً من خمسين سنة" [طبقات الحنابلة 1/ 89].
وقيل لابن المبارك: "إلى كم تكتب الحديث؟ قال: لعل الكلمة التي أنتفع بها لم أسمعها بعد".اهـ[شرف أصحاب الحديث ص68].
وقال الحسن بن منصور الجصاص: قلت لأحمد بن حنبل: "إلى متى يكتب الرجل الحديث؟ قال: حتى يموت".اهـ[شرف أصحاب الحديث ص68].
وقال عبد الله بن محمد البغوي: "سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: أنا أطلب العلم إلى أن أدخل القبر".اهـ[شرف أصحاب الحديث ص68].
وذكر محمد كردعلي في "كنوز الأجداد" (ص:123): " .. عن بعض الثقات، أنه كان بحضرة أبي جعفر الطبري قبل موته، وتوفي بعد ساعة أو: أقل منها، فذُكر له هذا الدعاء عن جعفر بن محمد، فاستدعى محبرة وصحيفة فكتبه، فقيل له: أفي هذه الحال؟! فقال: ينبغي للإنسان أن لا يدع اقتباس العلم حتى الممات".اهـ
وقال الزرنوجي: "صناعتنا من المهد إلى اللحد, فمن أراد أن يترك علمنا هذا ساعة, فليتركه الساعة".اهـ[تعليم المتعلم طريق التعلم ص111].
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى وجوب الاستمرار في طلب العلم لمن شرع فيه, قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " ولهذا مضت السنة، بأن الشروع في العلم والجهاد يلزم، كالشروع في الحج، يعنى أن ما حفظه من علم الدين، وعلم الجهاد ليس له إضاعته".اهـ[مجموع الفتاوى 28/ 186 – 187].
(يُتْبَعُ)
(/)
6 - الاعتناء بحفظ العلم؛ قال الله تعالى: (بَلْ هُوَ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) [العنكبوت: 49].
عن أبي زيد بن أخطب, قال: "صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر وصعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر ثم نزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس فأخبرنا بما كان وبما هو كائن, فأعلمنا أحفظنا" [أخرجه مسلم].
عن مروان بن محمد قال: "ثلاثة لا يستغني عنها صاحب العلم: الصدق والحفظ وصحة الكتب".اهـ[رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 36].
وقال الأعمش: "احفظوا ما جمعتم؛ فإن الذي يجمع ولا يحفظ كالرجل كان جالساً على خوان يأخذ لقمةً لقمة, فينبذها وراء ظهره؛ فمتى تراه يشبع؟! ".اهـ[الجامع لأخلاق الراوي 2/ 248].
وقال عبد الرزاق بن همام: "كل علم لا يدخل مع صاحبه الحمام فلا تعده".اهـ[الحث علي حفظ العلم لابن الجوزي ص 11 - 13].
وقال الإمام الشافعي رحمه الله:
علمي معي حيثما يممتُ ينفعني ... قلبي وعاء له لا بطنُ صندوقِ
إن كنت في البيتِ كان العلمُ فيه معي ... أو كنت في السوقِ كان العلم في السوقِ
[ديوان الشافعي 51].
وقال الإمام ابن الجوزى رحمه الله: "فإن الله عز وجل خَصَّ أمتنا بحفظ القرآن والعلم .. وعلى هذا فليس العلم إلا ما حصل بالحفظ".اهـ[الحث علي حفظ العلم لابن الجوزي ص 11 - 13].
وقال الإمام الماوردى رحمه الله: "وربما استثقل المتعلم الدرس والحفظ، واتكل بعد فهم المعاني، على الرجوع إلى الكتب والمطالعة فيها عند الحاجة، فلا يكون إلا كمن أطلق ما صادَهُ ثِقة بالقدرة عليه، بعد الامتناع منه، فلا تُعْقِبه الثقة إلا خجلا، والتفريط إلا ندما. - إلى أن قال - والعرب تقول فى أمثالها حَرْفٌ في قلبك، خير من ألف في كتبك، وقالوا: لاخير في علم لايَعْبُرُ معك الوادي، ولايَعمُرُ بك النادي".اهـ[أدب الدنيا والدين ص 65].
وقال الإمام أبو إسحاق الشيرازي: "كنت أعيد كل درس مائة مرة, وإذا كان في المسألة بيت شعر يُستشد به حفظت القصيدة كلها من أجله".اهـ
وقال عمر بن شبّة: "أحفظ ستة عشر ألف أرجوزة".اهـ[تهذيب التهذيب 6/ 416].
7 – الاعتناء بفهم العلم؛ قال الله تعالى: (وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ * فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا) [الأنبياء: 78 - 79].
عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: قلت لعلي رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحي مما ليس في كتاب الله؟ قال: لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة؛ إلا فهما يعطيه الله رجلا في القرآن, وما في هذه الصحيفة. قلت: وما في الصحيفة؟ قال: العقل, وفكاك الأسير, وأن لا يقتل مسلم بكافر. [أخرجه البخاري].
قال سفيان الثوري رحمه الله: "معرفة معاني الحديث وتفسيره أشد من حفظه".اهـ[الآداب الشرعية 2/ 119].
وقال علي بن المديني رحمه الله: "التفقه في معاني الحديث نصف العلم, ومعرفة الرجال نصف العلم".اهـ[مقدمة تهذيب الكمال 1/ 165].
وقال العلامة ابن القيم رحمه الله: "صحة الفهم وحسن القصد من أعظم نعم الله التي أنعم بها على عبده, بل ما أعطي عبد عطاء بعد الإسلام أفضل ولا أجل منهما .. ".اهـ[إعلام الموقعين 1/ 87].
8 - الإكثار من القراءة والنظر في الكتب وعدم الاكتفاء بالأخذ عن المشايخ؛ قال الله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) [العلق: 1 - 5].
قال أبو عمرو بن العلاء: "ما دخلتُ على رجل قط ولا مررت ببابه فرأيته ينظر في دفتر وجليسه فارغ إلا حكمتُ عليه واعتقدت أنه أفضل منه عقلاً".اهـ[جامع بيان العلم وفضله 2/ 360].
وقال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: "فسبيل طالب الكمال في طلب العلم: الاطلاع على الكتب التي قد تخلفت من المصنفات, فليكثر من المطالعة .. وما يخلو كتاب من فائدة".اهـ
وسئل الإمام البخاري رحمه الله عن دواء للحفظ, فقال: "إدامة النظر في الكتب".اهـ[جامع بيان العلم وفضله 2/ 357].
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال الإمام ابن عبد البر رحمه الله في "جامع بيان العلم وفضله" 2/ 359: ومما يحفظ قديماً:
نعم المحدث والجليس كتاب ... تخلو به إن ملك الأصحاب
لا مفشياً سراً ولا متكبراً ... وتفاد منه حكمة وصواب
وقيل للمأمون: ما ألذ الأشياء؟ قال: التنزه في عقول الرجال".اهـ -يعني قراءة الكتب-.
وقال بعض الوزراء: "يا غلام ائتني بأنس الخلوة, ومجمع السلوة", فظن جلساؤه أنه يستدعي شراباً, فأتاه بسفط فيه كتب!
وقال شيخنا أبو بصير الطرطوسي حفظه الله: " غزارة المطالعة والاطلاع .. بحيث تقرأ ـ فيما ينفعك في دينك ودنياك ـ في اليوم الواحد مالا يقل عن خمس ساعات".اهـ[مذكرة في طلب العلم ص59].
هذه بعض الوصايا سقتها على عجالة, مع أن الموضوع يحتاج إلى كتاب لا إلى فتوى مقتضبة أو مقالة, وما هي إلا قطرة من مطرة, وغيض من فيض ..
ويطيب لي في ذيل هذه الوصايا أن أسوق لك نتفاً يسيرة تبين لك حال أهل العلم مع القراءة ومطالعة الكتب, لأشحذ بذلك همتك, وأقوي عزيمتك, فلا تكل ولا تمل ..
فهذا الإمام المزني رحمه الله قرأ كتاب الرسالة في أصول الفقه للشافعي, خمسين مرة. [انظر: مقدمة محقق الرسالة ص4].
وهذا فقيه العراق عبد الله بن محمد: طالع كتاب "المغني" ثلاثاً وعشرين مرة. [ذيل طبقات الحنابلة 2/ 411].
وقال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: "وإني أخبر عن حالي: ما أشبع من مطالعة الكتب, وإذا رأيت كتاباً لم أره فكأني وقعت على كنز .. ولو قلت: إني طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر, وأنا بعدُ في الطلب".اهـ
ودخل الطبيب على أبي بكر الأنباري في مرض موته, فنظر إلى مائه –أي: بوله- فقال: "قد كنت تفعل شيئاً لا يفعله أحد", ثم خرج, فقال: "ما يجيء منه شيء", قال له: "ما الذي كنت تفعل؟ ", قال الأنباري رحمه الله: "كنت أعيد كل أسبوع عشرة آلاف ورقة".اهـ
وعن الحسن اللؤلؤي قال: "لقد غبرت لي أربعون عاماً ما قمتُ ولا نمت إلا والكتاب على صدري".اهـ[جامع بيان العلم وفضله 2/ 360].
وعن عبد الرحمن بن تيمية قال عن أبيه: "كان الجدُّ إذا دخل الخلاء يقول لي: اقرأ في هذا الكتاب، وارفع صوتك حتى أسمع".اهـ
وقال أبو هلال العسكري: "حكي لي عن بعض المشايخ أنه قال: رأيت في بعض قرى النَّبط فتى فصيح اللهجة حسن البيان, فسألته عن سبب فصاحته مع لُكنَةِ أهل جِلدته, فقال: كنت أَعمد في كل يوم إلى خمسين ورقة من كتب الجاحظ. فأرفع بها صوتي في قراءتها, فما مرَّ بي إلا زمان قصير حتى صرتُ إلى ما ترى. اهـ[الحث على طلب العلم ص72].
وكان الجاحظ –المعتزلي- يكتري الدكاكين من الوراقين, ويبيت فيها للنظر في الكتب.
وهذا الشيخ الإمام عبد الله عزام رحمه الله, وهو يتناول الغداء يأمر أحد أبنائه أن يقرأ عليه بعض الكتب.
ولقد بلغني عن شيخ المجاهدين أسامة بن لادن حفظه الله, أنه قرأ مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية أكثر من مرة.
وقال شيخنا العلامة أبو قتادة الفلسطيني فك الله أسره: "وأنا أنتفع بكتب الرجال أكثر من غيرها ولذلك قد تعجب إن قلت لك أني قرأت كتاب: سير أعلام النبلاء أكثر من مرة ولما كتبت كتاب: تجريد أسماء الرواة الذين تكلم فيهم ابن حزم جرحاً وتعديلاً، احتجت أن أقرأ وقتها: تهذيب التهذيب لابن حجر، وميزان الإعتدال للذهبي، وقد قرأت البداية والنهاية قراءة متتالية مرتين غير المراجعات الكثيرة له".اهـ[حوار من داخل السجون البريطانية ص3].
وقد أخبرني بعض مشايخي أنه أختصر فتح الباري لابن حجر كاملاً في نحو أربعة أشهر ..
وأخيراً: إن أردت كتاباً مرشداً لطالب العلم, لم يدخر مؤلفه فيه نصحاً للطالب إلا سطره وحبره؛ فعليك بكتاب: "الجامع في طلب العلم الشريف" للشيخ العلامة عبد القادر بن عبد العزيز فك الله أسره .. قال شيخنا العلامة أبو محمد المقدسي فك الله أسره: "ومصنف الكتاب قد أبان للطالب تفاصيل كل كتاب نصح به ونبه إلى ما ينبغي التنبيه عليه في هذه الكتب ونصح لطالب العلم وأفاد وأجاد في كتابه هذا من حيث مراتب ومستويات الطلب التي جعلها ثلاث مراحل, وفي نظري وتقديري أن من اتبع هذه المراحل ودرسها بجدية فهو أهل إن أنهاها لأن يكون طالب علم متقدم فاهم للواقع الذي يعيشه متبصر بعقيدته وتوحيده، واعلم أنه لا يضر الكتاب ما صدر عن مؤلفه أو نسب إليه من أقاويل صدرت بإشراف أمن الدولة المصرية فهو لم يتراجع رغم ما نشر عنه عن أصول هذا الكتاب المفيد وخطوطه العريضة؛ يعرف ذلك كل من سبر غور ما نسب إليه مما سمي بالترشيد، أضف إلى هذا أن طالب الحق لا يهمه من قال بقدر ما يهمه ما قال والكتاب قد وضعه مؤلفه من قبل بتكليف من إخواننا المجاهدين الثقات ليصير منهجا لطلب العلم".اهـ[فتوى رقم: (1850)]. وبالله التوفيق.(/)
آداب إعارة الكتب
ـ[توحيد 34]ــــــــ[30 - Nov-2010, مساء 11:47]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعجبني هذا الفصل من كتاب الشيخ عمر الحدوشي المسمى كيف تطلب العلم؟ أو إتحاف الطالب بمراتب الطلب.
فصل: في آداب إعارة الكتب
قال ابن جماعة في كتابه: (تذكرة السامع والمتكلم) (ص: 164): (ويستحب إعارة الكتب لمن لا ضرر عليه فيها ممن لا ضرر منه عليها).
ولله در ابن جماعة في دقة قوله: (لمن لا ضرر عليه فيها ... ). فقد ضاعت لنا كتب كثيرة أخذها ممن لا يخاف فالله منا إعارة فلا رجعت ولا رجع المستعير، حتى ما رجع منها رجع ملطخاً بالمداد والمرق والوسخ، وأذكر أن طالباً استعار مني كتاب (شرح صحيح مسلم للنووي) فوضع فوقه دواة مليئة بالمداد وتركها مفتوحة فجاء ولده الصغير فصبها على الكتاب فأخبرني بما فعل ولده فقلت له: هو لك هدية، أمثلة أخرى في إضاعة الكتب كثيرة.
وأذكر أيضاً أن أحدهم استعار مني المجلد (22) و (23) من (مجموع الفتاوى) فلم يرجعهما-ولا هو رجع-فبقي الكتاب مبتوراً، فاضطررت لشراء الكتاب مرة ثانية أقل جودة من الكتاب الضائع، حتى وفق الله أخانا أبا مريم سعيد فأهدى لنا النسخة الأصلية الجيدة-جعلها الله له من الصدقة الجارية-والله المستعان.
وهذا شيخنا العلامة أبو أويس فتح مكتبته لكل طالب وباحث لم ينج من هؤلاء-أعني: لُصوص النُّصُوص-فقد كتب إلي عدة مرات يشكوهم ويتأسف على فعلهم فيقول: ( ... فيما يرجع للجزء الخامس من (الجراب) فقد كان مصوراً منذ سنوات ولكنني تطلبته فلم أجد له خبراً وابتُليتُ ببعض من لا يخشى الله من الطلبة فسرقوا من المكتبة كتباً، وبتروا أخرى، وحتى الأقلام أخذوا منها، ولا أدري من؟ ولما وقفت على إعارتكم إياه اضطررت لتصويره مرة أخرى، على الأصل الذي تحت اليد، وقد تم والحمد لله–تطوان 16 شوال 1428 هـ أخوكم أبو أويس محمد بوخبزة).
ومرة قال لي: ( ... وليس لي تعليقات على (سبل السلام) وإنما كنت كتبت دروساً مختصرة أمليتها على طلبة المعهد لا تزيد على الوضوء والغسل سميتها: (إيثار الكرام، بشرح بلوغ المرام) كان في محفظة جلدية مع محاضرات ودروس في التفسير، وقد افتقدته ... تطوان صباح الأحد 13 ربيع الثاني. أخوكم ومجلكم أبو أويس محمد بوخبزة)
ومرة قال لي: ( ... أظن أنني أودعتها السابع (الضائع مع الأسف) من (جراب السائح) ... بارك الله فيكم، ولا سعد من يجفوكم ... تطوان صباح يوم الخميس 27 ربيع الأول 1426 هـ أخوكم أبو أويس محمد بوخبزة).
ومرة قال لي: ( ... والسابع من (جراب السائح) لم يظهر له أثر. وأرجو أن يلهم الله آخذه رده فإني تعبت فيه، ولا معنى لسرقة مثله ... تطوان في 12 صفر 1429 هـ من مجلكم أبي أويس محمد بوخبزة) [1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn1).
ومواضع أخرى لا أتذكرها الساعة فإلى الله المشتكى من هؤلاء الطلبة: (لصوص النصوص).
وقديماً قيل:
ألاَ يا مستعير الكتب دعني * فإن إعارة الكتب عار
فمحبوبي من الدنيا كتابي * وهل رأيت محبوباً يعارُ
وقال آخر:
أيها المستعير مني كتاباً * إن رددت الكتاب كان صواباً
أنت والله إن رددت كتاباً * كنت أعطيته أخذت كتاباً
قال الإمام الخطيب-رحمه الله تعالى-: (ولأجل حبس الكتب امتنع غير واحد عن إعارتها).
وقال سفيان-رحمه الله تعالى-: (لا تعر أحداً كتابك).
وقال الربيع بن سليمان-رحمه الله تعالى-: (كتب إلي البوطي: احفظ كتابك، فإنه إن ذهب لك كتاب لم تجد بركة).
ومع هذا فقد قال يونس بن يزيد: قال لي الزهري: (إياك وغلول الكتب، قال: وما غلولها، قال: حبسها عن أهلها) [2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn2).
قال ابن الجوزي: (لينبغي لمن ملك كتاباً أن لا يبخل بإعارته لمن هو أهله، وكذلك ينبغي إفادة الطالبين بالدلالة على الأشياخ، وتفهيم المشكل، فإن الطلبة قليل وقد عمهم الفقر، فإذا بخل عليهم بالكتاب والإفادة كان سبباً لمنع العلم).
وقال سفيان الثوري-رحمه الله تعالى-: (تعجلوا بركة العلم، ليفد بعضكم بعضاً فإنكم لعلكم تبلغون ما تؤملون).
وقال وكيع بن الجراح-رحمه الله تعالى-: (أول بركة الحديث إعارة الكتب).
وقال ابن المبارك-رحمه الله تعالى-: (من بخل بالعلم ابتلي بثلاث:
1 - إما أن يموت فيذهب علمه،
2 - أو: ينساه:
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - أو: يتبع السلطان) [3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn3).
والقول الأوسط في الإعارة هو أن تعير من يحفظ الكتاب ويرجعه في وقته، وأرى أن تجعل كناشاً تكتب فيه أسماء المستعيرين، والساعة التي استعار فيها الكتاب وتحدد معه اليوم الذي سيرد فيه الكتاب فإن تأخر وفات الميعاد تكتب فيه فات الميعاد بعشرة أيام والكتاب لم يرجع وتنظر إن كان الكتاب موجوداً في المكتبات اشتريته، وتكتب مرة ثالثة في الكناش فلاناً ممنوع من إعارة الكتب الخ.
وقال بعضهم: (لا تعر كتابك إلا بعد يقين بأن المستعير ذو علم ودين) [4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn4).
وكان بعضهم إذا سأله إنسان أن يعيره كتباً قال: (أرني كتبك، فإن وجدها مصونة مكنونة أعاره وإن رآها مغبرة متغيرة منعه) [5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn5).
ومن طرائف ما يروى في إعارة الكتب واستعارتها والمحافظة عليها أن رجلاً استعار من أبي حامد الإسفراييني-رحمه الله تعالى-كتاباً، فرآه أبو حماد يوماً وقد أخذ عليه عنباً ثم إن الرجل سأله بعد ذلك أن يعيره كتاباً، فقال: تأتيني إلى المنزل، فأتاه، فأخرج الكتاب إليه في طبق وناوله إياه، فاستنكر الرجل ذلك، وقال: ما هذا؟ فقال له أبو حامد: هذا الكتاب الذي طلبته وهذا طبق تضع عليه ما تأكله. فعلم بذلك ما كان من ذنبه.
وسأل رجل رجلاً أن يعيره كتاباً فقال: علي يمين ألا أعير كتاباً إلا ببرهان، قال: هذا كتاب استعرته من فلان فأتركه رهناً عندك. فقال: أخاف أن ترهن كتابي كما رهنت كتاب غيري [6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn6).
وقال الإمام أبو داود-رحمه الله تعالى-: قال وكيع–بن الجراح-رحمه الله تعالى-: (قد نهيت أبا أسامة أن يستعير الكتب، وكان قد دفن كتبه) [7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn7).
وقال الإمام الآجري-رحمه الله تعالى-: (سمعت أبا داود يقول: ذهب الفضيل بن سليمان [8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn8) والسنتي [9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn9) إلى موسى بن عقبة فاستعارا منه كتاباً فلم يرداه) [10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn10).
وللإعارة آداب منها:
أ-شكر المعير والدعوة له بالخير.
ب-ولا يطيل مقام الكتاب عنده من غير حاجة.
جـ-ولا يحسبه إذا طلبه المالك أو: استغنى عنه.
د-على المستعير ألا يكتب شيئاً في بياض فواتحه أو: خواتمه إلا إذا علم رضا صاحبه أو: إذا استأذنه في ذلك.
هـ-ولا يعيره غيره إلا بعد الاستئذان.
و-ولا يجوز له أن يصلحه إلا بإذن صاحبه.
ز-ولا يجوز له أن يكتب عليه تعليقات أو: تصحيحات بغير إذن صاحبه.
قال ابن جماعة [11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn11): ( وينبغي للمستعير أن يشكر للمعير ويجزيه خيراً، يطيل مقامه عنده من غير حاجة، بل: يرده إذا قضى حاجته، ولا يحبسه إذا طلبه المالك أو: استغنى عنه. ولا يجوز أن يصلحه بغير إذن صاحبه، ولا يحشيه، ولا يكتب شيئاً في بياض فواتحه أو: خواتمه إلا إذا علم رضا صاحبه، ولا يعيره غيره، ولا يودعه لغير ضرورة).
وقال يونس بن يزيد-رحمه الله تعالى-: قال لي الزهري: (يا يونس، إياك وغلول الكتب.
قال: قلت: وما غلول الكتب؟ قال: حبسها عن أصحابها) [12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn12).
قال الخطيب-رحمه الله تعالى-: (ولأجل حبس الكتب امتنع غير واحد من إعارتها).
حـ-على المستعير أن يتفقَّ الكتاب قبل أخذه وقبل رده حتى يتأكد من سلامته [13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn13).
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا أرى أن تمنع الطالب من الكتاب متى طلبه-مع مراعاتك الشروط السابقة–حتى لا تندرج تحت قوله تعالى: (لتبيننه للناس ولا تكتمونه) [14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn14)، وقوله تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه لللناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنه اللاعنون) [15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn15).
وقوله-: (من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار) [16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn16).
قال الشيخ محمد صالح المنجد في كتابه (كيف تقرأ كتاباً) [17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn17): ( ينبغي على القارئ أن يحافظ على كتابه، سواء كان ملكاً له أو: لغيره، وذلك لتستمر الاستفادة منه، والكتاب المحفوظ المصون ينشرح الصدر للقراءة فيه، وكان علماؤنا–رحمهم الله-يعتنون بكتبهم اعتناءاً شديداً.
فيقول قائلهم: (لا تجعل كتابك بوقاً ولا صندوقاً) أي: لا تلوه على بعضه فيكون كهيئة البوق ولا تكثر من وضع الأشياء فيه فيكون بمثابة الصندوق وكلا الأمرين مما يجعل بتلف الكتاب، وبلغ من دقة أهل العلم في هذا الأمر أنهم ذكروا صفة وضعه عند القراءة فمما قاله بعضهم–يوصي بالكتاب خيراً:
(وأنه لا يفرش لكيلا يتقطع حبله بسرعة، ولا يوضع على الأرض مباشرة وإنما فوق خشبة لئلاَّ يبتل، وإذا وضعه على خشبة وضع فوقها أو: تحتها جلداً، أو: بينه وبين الحائط يضع جلداً، أو: بينه وبين الحائط يضع جلداً).
وللمحافظة على الكتاب ينبغي تلافي الأوضاع الخاطئة التي تعرض الكتاب للتلف أو: التمزق، ومنها:
1 - وضع الكتاب مقلوباً، أو: تركه مفتوحاً لفترة طويلة.
2 - فتح الكتاب بقوة، أو: فرك الصفحات باليد، أو: بلَّ الأصبع باللعاب الكثير لتقليبها.
3 - وضع الكتب بعضها فوق بعض، وإنما ينبغي أن تكون جنباً إلى جنب.
4 - وضع الكتب ذات القطع الكبير فوق الكتب ذات القطع الصغير مما يتسبَّبُ في سقوطها وانخلاع أغلفتها.
5 - وضع الكتب بشكل مائل في المكتبة، والصحيح أن توضع بشكل قائم.
6 - تقليب الصفحات بشدة أو: بسرعة وعصبية، وينبغي عدم اللجوء إلى العنف والعشوائية في فتح الصفحات الملتصقة نتيجة لخطأ القصَّ في المطبعة وإنما تستخدم السكين أو: الفتَّاحة المخصصة لهذا العرض، وليكن فتح جميع الصفحات الملتصقة متوالياً حتى لا يحتاج القارئ إلى التوقف المتكرر عن القراءة.
7 - احتكاك الكتب أثناء تحريكها بجسم صلب كزوائد الخشب وأطراف الحديد.
8 - استخدام الكتب كمخدة أو: مروحة أو: مكبس، أو: مسند، أو: متكأ، أو: مقتلة للبق، أو: مائدة لوضع طعام أو: شراب، رأى بعض الحكماء رجلاً قد جلس على كتاب، فقال: (سبحان الله! يصون ثيابه ولا يصون كتابه، لصون الكتاب أولى من صون الثياب) [18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn18).
وينبغي حماية الكتب مما يتساقط عليه من الأطعمة والأشربة وخصوصاً أثناء السفر والرحلات والقراءة على مائدة الطعام.
9 - طي حاشية الورق أو: زاويتها ليعلّم المكان الذي وقف عنده مثلاً.
وينبغي بدلاً من ذلك وضع إشارة خفيفة قابلة للإزالة، وكان العلماء يكتبون كلمة (بلغ) للدلالة على المكان الذي وصل إليه.
–ولكن بشرط أن تكتب كلمة (بلغ) بقلم الرصاص ليتم إزالتها بسهولة- ويمكن وضع علامة رقيقة كورقة أو: خيط في المكان الذي وصل إليه ويجتنب استخدام عود أو: شيء جاف.
10 - الكتابة بأقلام غليظة أو: الكتابة بقسوة أو: بقلم ريشته حادة وخصوصاً أثناء التصحيح مما يؤدي إلى تخريق صفحات الكتاب، وكذلك من المؤسف ما يقوم به البعض من تشويه شكل الكتاب ومنظره من الداخل والخارج بالإشارات الغليظة والرسوم المختلفة على الكتاب أثناء القراءة.
11 - الإهمال في استخدام الأقلام ذات الحبر السائل عند الكتابة على الكتاب وينبغي تحاشي المواد التي تترك أوساخاً أو: آثاراً على اليد كالأحبار، لأنها تنتقل عند المسك والإرتكاز والحمل من يد الكاتب إلى الكتاب.
12 - إهمال الصفحات التي تعرَّضت للشق أو: الخرق، وعدم الإسراع في رتقها وإصلاحها بالشريط اللاصق، وإذ صارت غير قابلة للإصلاح فيمكن تصويرها وإلصاق الصورة.
(يُتْبَعُ)
(/)
13 - لف الكتاب على شكل بوق أثناء حمله، أو: تحويل الكتاب إلى صندوق توضع فيه الأقلام والمسَّاحات وغيرها.
14 - رمي الكتاب أو: إلقاؤه من أعلى، بل: ينبغي تسليمه باليد حتى لا يتعرض للتمزيق، وهذا الخطأ يقع فيه عدد من الطلاب والمعلمين وخصوصاً عند توريع كتب وكراريس التلاميذ.
15 - صف الكتب أو: تكديسها على الأرض مباشرة مما يعرضها للأرضة والرطوبة والعفونة وغيرها من عوامل التلف، ويستحسن وضعها على لوح خشبي أو: سطح عازل، أو: أن تُجْعل في رفوف أو: خزانات نظيفة والمبادرة عند اكتشاف كتاب بدأت الأرضة بأكله إلى المسارعة بعزله واستخدام الأدوية المعالجة لذلك.
وقد جمع أحد الشعراء الأخطار التي تحصل الكتاب في هذين البيتين:
عليك بالحفظ دون الجمع في الكتب * فإن للكتب آفاتٍ تفرقها
الماء يغرقها والنار تحرقها * والفأر يخرقها واللص يسرقها
من طرائف ما يروى في المحافظة على الكتب وأوراق العلم ما يرويه المبرد: أن رجلاً أتى الأصمعي فسأله أن يكتب له شيئاً من العلم فكتبه له، فلما كان بعد أيام عاد إليه فقال: يا أبا سعيد إن ذلك القرطاس [19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn19) الذي كتبته لي سقط مني فأكلته الشاة، فأحب أن تكتب لي غيره ثانياً، فكتب له، وكتب أيضاً:
قل لبغاة الآداب ما وصلت * منها إليكم فلا تضيعوها
ضمنوا علمها الدفاتر والحبر * بحسن الكتاب أوعدوها
إن اشتريت يوماً لأهلكم * شاة لبوناً فلا تجيعوها
فإن عجزتم ولم يكن علف * يُشبعها عندكم فبيعوها [20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn20)
وعلماؤنا ثروة عظيمة لا تقدر بثمن: (ولذا تعظم المصيبة بفقدهم، وتَعُم الرزية بموتهم).
تعلّم ما الرزية فَقْدُ مَالٍ * ولا شاة تموت ولا بعير
ولكن الرزية فَقْدُ حُرٍّ * يموت بموته بشر كثير
قال ابن مسعود-رضي الله عنه-: (موت العالم ثُلْمَةٌ [21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn21) في الإسلام، لا يسدها شيء ما طرد الليل والنهار) [22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn22).
وروي مرفوعاً بلفظ: (إذا مات العالم انثلم في الإسلام ثُلمة، لا يسدُّها شيء إلى يوم القيامة) [23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn23).
قال حماد بن زيد-رحمه الله تعالى-: (كان أيوب يبلغه موت الفتى من أصحاب الحديث فيُرى ذلك فيه، ويبلغه موت الرجل يذكر بعبادة فما يرى ذلك فيه).
وقال أيوب السختياني-رحمه الله تعالى-: (إذا أردت أن تعرف خطأ معلمك فجالس غيره. إِنِّي لأُخْبَرُ
بموت الرجل من أهل السنة فكَأَنِّي أفقد بعض أعضائي) [24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn24).
وقال أيضاً: (إن الذين يتمنون موت أهل السنة يريدون أن يطْفِئُوا نور الله بأفواههم، والله متم نوره ولو كره الكافرون).
ولما مات زيد بن ثابت قال ابن عباس رضي الله عنهما: (يا هؤلاء من سره أن يعلم كيف ذهاب العلم، فهكذا ذهاب العلم، وأيم الله لقد ذهب اليوم علمٌ كثير، يموت الرجل الذي يعلم الشيء لا يعلمه غيره، فيذهب ما كان معه-ويشير إلى قبر زيد ويقول:-لقد دفن اليوم علمٌ كثير) [25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn25).
وقال أيضاً: (أَتَدرون ما ذهاب العلم؟ قلنا: لا، قال: ذهاب العلماء ولا يزال عالمٌ يموت، وأثر للحق يَدْرس حتى يكثر أهل الجهل وقد ذهب أهل العلم فيعْملون بالجهل ويدينون بغير الحق ويَضِلون عن سواء السبيل) [26] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn26).
قال هلال بن خباب-رحمه الله تعالى-: سألت سعيد بن جبير-رحمه الله تعالى- قلت: (يا أبا عبد الله ما علامة هلاك الناس؟ قال: إذا هلك علماؤهم) [27] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn27).
قال الثوري-رحمه الله تعالى-: (مات الحديث بموت شعبة) [28] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn28).
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي: (حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال: حدثنا مالك بن أنس أنه بلغه أن سعيد بن المسيب-رحمه الله تعالى، ونفعنا بعلومه-قال: إن كنت لأسير في طلب الحديث الواحد مسير الليالي والأيام) [29] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn29).
وقال الإمام مالك-رحمه الله تعالى-: (وكان سعيد بن المسيب يختلف إلى أبي هريرة-رضي الله عنه-بالشجرة) [30] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn30).
وقال الإمام الفسوي-رحمه الله تعالى-: (حدثنا ابن بكير قال: قال الليث: قال ابن شهاب-رحمه الله-: ما صبر أحد على العلم صبري ولا نشره أحد نشري، فأما عروة فكان بئر لا تكدره الدِّلاء، وأما سعيد بن المسيب فنصب نفسه للناس فذهب ذكره كل مذهب) [31] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn31).
وكان أمير المؤمنين في الحديث شعبة-رحمه الله تعالى-يقول: (كل من سمعت منه حدثنا فأنا له عبد) [32] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn32).
وقال محمد بن أبي حاتم: سمعت يحيى بن جعفر البِيكَنْدي يقول: (لَوْ قَدَرْتُ أن أزيِدَ في عمُر محمد بن إسماعيل من عمري لفعلت، فإن موتي يكون موت رجل واحد، وموته ذهاب العلم.
وسمعته يقول لمحمد بن إسماعيل: (لولا أنت ما استطعت العيش ببخارى) [33] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn33).
وكتب أهل بغداد إلى محمد بن إسماعيل كتاباً فيه:
المسلمون بخير ما بقيت لهم # وليس بعدك خير حين تُفْتَقَدُ [34] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn34)
وقال أخر:
منْ شَاءَ بَعْدَكَ فَلْيَمُتْ # فعليكَ كُنت أُحَاذِرُ
كَنْتَ السَّوَادَ لِنَاظِري # فَعَمِيْ عَلَيْكَ النَّاظِرُ
لَيْتَ الْمنَازِلَ والدّ # يَارَ حَفَائرٌ وَمَقَابِرُ
إِنِّي وغَيْرِي لا مَحَا # لَةَ حَيْثُ صِرْتَ لَصَائِر
قال صالح المرّي: سمعت الحسن البصري يقول: (الدنيا كُلُّهَا ظُلمة إلا مَجَالس العلماء) [35] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn35).
قال أبو الفضل المحبوس عمر الحدوشي: (والله لولا العلماء ومجالسهم وفوائدهم وما أستفيده منهم من علم وهديٍ ودلٍّ وسمت وخُلق وتوجيه وترغيب وترهيب لما تمنيت أن أعيش في هذا الزمان الأغبر دقيقة واحدة، الزمان الذي انقلبت فيه الحقائق كلها إلا قلة قليلة في قلة قليل! زمان الذئاب بدل الأصحاب، ولهذا أكره الذين يلسعون القِمَم والأعلام ثم يختبئون.
وقد وجدت لقاء الرجال-العلماء-تلقيحاً لألبابهم، وأيقنت أن كل عالم سار على الدرب قبلنا فهو عون لنا، نأخذ ما ترك ونزيد لإسهامه إسهامنا، من لا يثبت على هذا المبدأ يسقط).
قال ابن القيم: (هدم القمم طريق مختصر لهدم الإسلام)، وقال الخطيب البغدادي: (لحوم العلماء مسمومة، وعادة الله في منتقصيها معلومة) [36] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn36).
وأشمل منه قول الأمام أحمد-رحمه الله تعالى-: (لحوم العلماء مسمومة ومن شمَّها مرض، ومن أكلها مات) [37] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn37).
وجاء في مقدمة: (نشر العبير في منظومة قواعد التفسير) (ص:9/ 12): وقال أبو بكر الآجري: ( ... فما ظنكم–رحمكم الله-بطريق فيه آفات كثيرة، ويحتاج الناس إلى سلوكه في ليلة ظلماء فإن لم يكن فيه ضياء وإِلاَّ تحيَّروا، فقيض الله لهم فيه مصابيح تضيء لهم، فسلكوه على السلامة والعافية، ثم جاءت طبقات من الناس، لا بد لهم من السلوك فيه فسلكوا، فبينما هم كذلك إذ طفئت المصابيح، فبقوا في الظلمة، فما ظنكم بهم؟
هكذا العلماء في الناس، لا يعلم كثير من الناس كيف أداء الفرائض، ولا كيف اجتناب المحارم، ولا كيف يعْبَدُ اللهُ في جميع ما يَعْبُدُهُ به خلقُه إلا ببقاء العلماء، فإذا مات العلماء تحيَّر الناس، ودَرَسَ العلم بموتهم وظهر الجهل) [38] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn38).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال سفيان بن عيينة-رحمه الله تعالى-: (وأي عقوبة أشد على أهل الجهل أن يذهب أهل العلم؟) [39] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn39)، ( وهذا أوضح من النهار، لأولي النهى والاعتبار) [40] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn40).
فهذا الحق ليس به خفاء * فدَعْنِي من بُنَيات الطريق
وصلى الله على نبينا وعلى آله وصحبه وسلم القائل: (إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً، اتخذ الناس رؤوساً جهالاً [41] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn41) فسُئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا) [42] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn42).
وفي رواية من حديث أبي أمامة مرفوعاً: (خذوا العلم قبل أن يذهب، قالوا: وكيف يذهب العلم يا نبي الله وفينا كتاب الله؟ قال: فغضب، ثم قال: ثكلتكم أمهاتكم أولم تكن التوراة والإنجيل في بني إسرائيل فلم يغنيا عنهم شيئاً؟ إن ذهاب العلم أن يذهب حملته) [43] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn43).
وذهب ابن الوزير إلى أن هذا (الحديث محمول على وقت مخصوص لم يأت بعدُ، وهو بعد نزول عيسى-عليه السلام-وموته وموت المهدي المبشر به، وذلك مبين في أحاديث صحيحة) [44] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn44).
وصح من حديث أنس أنه-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-قال: (من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل، ويشرب الخمر، ويظهر الزنا) [45] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn45).
وفي رواية من حديث عبد الله وأبي موسى مرفوعاً: (إن بين يدي الساعة لأياماً ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم) [46] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftn46). إلى آخره.
[/ URL] [1]- انظر: (الجراب) (11\ 327) لشيخنا العلامة محمد بوخبزة، ففيه كلام طيب حول استعارة الكتب.
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref1)- انظر: (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (3/ 508/رقم:304).
[3]-انظر: (الآداب الشرعية) لابن مفلح (2/ 168).
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref3) [4]- انظر: (تقييد العلم) (ص:146).
[5]-انظر: (تقييد العلم) (ص:147).
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref5) [6]- انظر: (تقييد العلم) (ص:147). قال الحافظ الذهبي-رحمه الله تعالى-في (تاريخ الإسلام) (4/ 603/رقم:57 - ترجمة: حفص المقريء): (قال أحمد بن حنبل: حدثنا يحيى القطان قال: ذكر شعبة حفص بن سليمان، فقال: كان يأخذ كتب الناس وينسخها، أخذ مني كتاباً ولم يرده، وكان يستعير الكتب).
[7]-انظر: (سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني في الجرح والتعديل) (ص:208/ رقم: 235)، و (تهذيب التهذيب) (2/ 124).
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref7) [8]- هو صدوق له خطأ كثير. انظر: (الجرح والتعديل) (3/ 2/72)، و (تهذيب الكمال) (7/ 104)، و (الكاشف) (2/ 385).
[9]-يوسف بن خالد بن عمير السنتي (بفتح السين المشددة وسكون النون) أبو خالد البصري مولاً لبني ليث تركوه. سمي بالسنتي لطول لحيته وسنته وابن أبي حاتم. انظر: (الجرح والتعديل) (4/ 2/221)، و (الميزان) (4/ 464)، و (تهذيب التهذيب) (11/ 411). انتهى من: (سؤالات الآجري) (251/رقم: 332).
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref9) [10]- قوله: (فلم يرداه): (وهذه العبارة تتضمن الطعن في عدالة الراويين المذكوريين إذ ليس من الأمانة أن يحتفظ الإنسان بما ليس من حقه). انظر: (تهذيب الكمال) (7/ 104)، و (تهذيبه) (8/ 292).
[11]-انظر: (التذكرة) (ص:164).
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref11) [12]- انظر: (تفسير القرطبي) عند قوله تعالى: (وما كان لنبي أن يغل ... ). (الآية: (161) من سورة آل عمران) ..
[13]-انظر: (كيف تقرأ كتاباً) (ص:92/ 94) لمحمد صالح المنجد، و (ماذا نقرأ ولمن نقر؟) (ص: 36/ 37) لأبي الحارث خالد بن رمضان.
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref13) [14]- سورة: (آل عمران) الآية: (رقم: 187) -،
[15]-انظر: ما قال أبو هريرة وابن عباس في هذه الآية في (جامع بيان العلم وفضله) (1/ 2/19/ 20/ رقم: 10/ 11).
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref15) [16]- والحديث رواه عدد كثير من الصحابة منهم: أبو هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن مسعود، وابن عباس، وابن عمرو، وأبو سعيد، وجابر الأنصاري وأنس وعمرو بن عنبسة وطلق بن علي وعيرهم. انظر: تخريج رواياتهم في (جامع بيان العلم وفضله) (1/ 2 إلى:22).
[17]-كما في: (ص: 80/ 84).
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref17) [18]- انظر: (تقييد العلم) (ص:147).
[19]-ومن شعر ابن حزم يصف-فيه-ما أحرق المعتضد بن عباد له من الكتب:
فإن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي # تضمنه القرطاس بل: هو في صدري
يسير معي حيث استقلت ركائبي # وينزل إن أنزلْ ويدفن في قبري
دعوني من إحراق رقٍّ وكاغدٍ # وقولوا بعلمٍ كي يرى الناس من يدري
وإلا فعودوا في المكاتب بدأةً # فكم دون ما تبغون لله من سِتر
كذاك النصارى يحرقون إذا علت # أكُفُّهُم القرآن في مدن الثغر
انظر: (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (10/ 81/رقم:166)، و (صور من صبر العلماء .. ) (ص:251\ 252).
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref19) [20]- انظر: (تقييد العلم) (ص: 147).
[21]-الثلمة: الكسر والخلل في الحائط لكنه استعمل لغيره.
[ URL="http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref22"][22] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref21) - انظر: (شرح السنة) (1/ 317)
[23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref23) - انظر: (موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة) (569/رقم:1993). و (لا يصح مرفوعاً).
[24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref24) - انظر: (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (3/ 619/رقم:23)
[25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref25) - انظر: (المعرفة والتاريخ) (1/ 485).
[26] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref26)- رواه الدارمي في (سننه) (1\ 78)، وابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله) (1\ 559\603). وقال الحافظ الذهبي في (تاريخه) (7/ 509/رقم:233) -ترجمة: عبد الله بن السري، أبو عبد الرحمن الإستراباذي-: (وروي عنه أنه حدث مرة بقول شعبة: من كتبتُ عنه حديثاً فأنا له عبد، فقال أبو عبد الرحمن: وأنا أقول: من كتب عني حديثاً فأنا له عبد).
[27] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref27)- رواه الدارمي في (سننه) (1\ 78).
[28] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref28)- انظر: (كوثر المعاني) (1/ 454). وبالغ بعضهم فقال: (من قال لشيخه: لِم؟ لا يفلح!!!). كما في (تاريخ الإسلام) للذهبي (8/ 310)
[29] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref29) - انظر: (المعرفة والتاريخ) (1/ 468/469).
[30] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref30)- انظر: (المعرفة والتاريخ) (1/ 468/469)، و (طبقات ابن سعد) (5/ 89). وقال الخطيب في (الرحلة في طلب الحديث) (ص:58): (ولم يذكر "مسيرة" ... بعد الشجرة: "هو ذو الحليفة").
[31] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref31)- انظر: (المعرفة والتاريخ) (1/ 471).
[32] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref32)- أخرجه أبو نعيم في (الحلية) (8/ 15). والخطيب نحوه في (الجامع) (ص:318/ 319). من طريقين عن شعبة به. وابن عبد البر في (جامع بيان العلم وفضله) (1/ 512).
[33] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref33)- انظر: (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (6/ 151/رقم:409 - ترجمة: محمد بن إسماعيل البخاري)، و (كوثر المعاني 1/ 95).
(يُتْبَعُ)
(/)
[34] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref34) - انظر: (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (3/ 619/رقم:23)
[35] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref35)- رواه ابن عبد البر في (الجامع) (1/ 236/رقم:264). وهذا الأثر مداره على صالح بن بشير بن وادع المري، أبو بشر البصري القاص الواعظ أحد قدماء الصوفية والزهاد الصالحين، ضعفه ابن المديني، وقال الذهبي: ضعفوه، وقال أبو داود: لا يكتب حديثه، وضعفه الحافظ في (التقريب) (ص:221/رقم:2845)، و (تحريره) (2/ 125/رقم:2845)، انظر ما قيل فيه في: (تهذيب الكمال) (13/ 8)، أو: (9/ 16/رقم:2784)، و (تهذيبه) (4/ 382)، أو: (4/ 8/رقم:2926)، و (الخلاصة) (1/ 513/رقم:3011)، و (الكاشف) (2/ 19/رقم:2346).
[36] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref36)- انظر: (الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ) (ص:76).
[37] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref37)- وقال الذهبي في (تاريخه) (4/ 1140/رقم:159 - ترجمة: عبد الله بن سلمة، أبي عبد الرحمن البصري الأفطس): ( ... قلت-القائل الذهبي-: كان يستخف بالأئمة، قال: يكذب سفيان، وتكلم في غندر، وقال عن القطان: ذاك الأحول. وكذا سنة الله في كل من ازدرى العلماء بقي حقيراً).
قال العامري في (الجد الحثيث ... ) (ص:178): ("لحوم العلماء مسمومة": ليس بحديث، وهو مأخوذ من الآية: (أيحب أحدكم أن ياكل لحم أخيه) (الحجرات، الآية رقم:12) وهو من كلام ابن عساكر)، انظر: (تحذير المسلمين) (ص:108)، وفي (الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة) (ص:82/رقم:302): ( ... وقد قيل: من أطلق لسانه في العلماء بالثلب، ابتلاه اللهُ بموتِ القلب، والثلب: العيب.
وقال بعضهم: غيبة العلماء كبيرة. وقيل: لحم العلماء سُمُّ قاطعٌ).
[38] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref38) - انظر: (أخلاق العلماء) (ص:96).
[39] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref39)- قال الإمام الزهري: (كان من مضى من علمائنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة والعلم يُقبض قبضاً سريعاً. فبعز العلم ثبات الدين والدنيا. وفي ذهاب العلم ذهاب ذلك كله). انظر: (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (3/ 510/رقم:304).
[40] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref40) - انظر: (جامع بيان العلم وفضله) (2\ 1007).
[41] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref41) - عن أبي أمية الجمحي مرفوعاً: (إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر). أخرجه ابن المبارك في (الزهد) (61) وصححه الألباني في (السلسلة الصحيحة) (رقم: 695).
[42] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref42)- رواه البخاري (1\ 174\175\قم:100 - وطرفه في:7307 - طبع: دار الكتب العلمية)، 2 - كتاب العلم، 35 - باب: كيف يقبض العلم، ومسلم في (صحيحه)، كتاب العلم، باب: رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفتن، رقم: (2673) من حديث عمرو بن العاص-رضي الله عنهما-انظر: (إتحاف الطالب ... ) (ص:926).
[43] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref43)- رواه الدارمي في (سننه) (1\ 77\78)، والطبراني في (الكبير) (8\ 276\2906)، انظر: (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (4/ 973/رقم:346 - ترجمة: مسلمة بن علي بن خلف الخشني).
[44] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref44) - انظر: (الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم) (1\ 55).
[45] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref45)- رواه البخاري في (صحيحه)، كتاب: العلم. باب: رفع العلم وظهور الجهل (رقم:80\ 81)، ومسلم في كتاب العلم، باب: رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفتن. (8\رقم:2671).
[46] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=20#_ftnref46)- رواه البخاري في (صحيحه)، رواه البخاري في (صحيحه)، رقم:7062\ 7063)، ومسلم (10\رقم:2672).
ـ[مصطفى صادق الرّافعي]ــــــــ[01 - Dec-2010, صباحاً 04:24]ـ
وفّقكَ الله أستاذي المبارك؛ حقّا- لقد استفدنا من مواضيعك كثيرًا
ـ[توحيد 34]ــــــــ[05 - Dec-2010, مساء 11:41]ـ
وفّقكَ الله أستاذي المبارك؛ حقّا- لقد استفدنا من مواضيعك كثيرًا
آمين ولك المثل أخي الفاضل.
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[06 - Dec-2010, صباحاً 03:37]ـ
جزاك الله كل خيرٍ
ـ[توحيد 34]ــــــــ[11 - Dec-2010, مساء 03:47]ـ
جزاك الله كل خيرٍ
ولك خير الجزاء أخي الفاضل(/)
أستفسار حول متن زاد المستقنع أرجوا المساعدة
ـ[عبد الملك الأردني]ــــــــ[01 - Dec-2010, مساء 11:28]ـ
أنا أريد حفظ متن زاد المستقنع فوجدت على الشبكة المتن صوتياً ولكن لعدة مشايخ فبأيها تنصحون بارك الله فيكم
عبد الرحمن السديس
سليمان الشويهري
سلطان العيد
أنا تقريباً حفظت باب المياه من تسجيل الأخ سليمان الشويهري ولكنه يلحن فهل اتابع أم أختار غيره؟ ومن أختار؟
بارك الله فيكم
ـ[عبد الملك الأردني]ــــــــ[02 - Dec-2010, مساء 04:29]ـ
أين الأخوة(/)
أريد البدء بتفسير القران
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[02 - Dec-2010, مساء 02:26]ـ
اريد البدء بدراسة التفسير فباي تفسير ابدا
اريد ان ابدا بالدروس الصوتية فبماذا تنصحون اشرطة النابلسي ام الجزائري ام ابن العثيمين رحمه الله؟
او هناك غيرهم من تنصحون به
ويشترط ان يكون قد فسر القران كله
ـ[عبد الملك الأردني]ــــــــ[02 - Dec-2010, مساء 04:31]ـ
اريد البدء بدراسة التفسير فباي تفسير ابدا
اريد ان ابدا بالدروس الصوتية فبماذا تنصحون اشرطة النابلسي ام الجزائري ام ابن العثيمين رحمه الله؟
او هناك غيرهم من تنصحون به
ويشترط ان يكون قد فسر القران كله
أخي أهل العلم ينصحون بتفسير السعدي
أما تفسير النابلسي فلا أنصحك به
وأما تفسير أبو بكر الجزائري فتفسير السعدي خيرٌ منه
ـ[أسامة]ــــــــ[02 - Dec-2010, مساء 04:56]ـ
الشروح الصوتية .. من أفضل الشروح الصوتية المتاحة .. للشيوخ الآتي ذكرهم:
1 - مصطفى العدوي
2 - عبدالرحمن بن عبدالله العجلان
3 - محمد بن صالح العثيمين
4 - خالد بن عثمان السبت
وأنصحك بتفسير الشيخ مصطفى. فالشيخ لا يرتبط بتفسير من التفاسير، بل يعمد إلى تفسير السلف وما صح عن الأئمة بالإضافة إلى المنهجية المثلى في تفسير القرآن عند التطبيق، مع سعة اطلاع على التفاسير المتقدمة بل والمعاصرة أيضا كتفسير الإمام الشنقيطي صاحب أضواء البيان. ولا يخلو تفسيره من التوضيح العام للسورة والآيات للتصور السليم، ومعاني الكلمات، والنكت العظيمة سواء الفقهية أو التربوية، والرد على الشبهات، وبيان عقيدة أهل السنة والجماعة، وربط تفسير القرآن بواقعنا المعاصر بنظرة فقهية فذة.
وتفسير الشيخ العثيمين معروف، لا يحتاج إلى مزيد كلام.
ومن أفضل التفاسير تفسير الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله العجلان.
وللشيخ خالد السبت نكت وفوائد، ويهتم بالنكت اللغوية أكثر من غيره غالبا.
وكذلك هناك تفاسير "صوتية" غير مكتملة .. ولكن اهتم أصحابها بتوضيح الذين عمدوا إلى تفسيره، فلا تتوقف عند حد التفاسير الكاملة، ومن أهم هؤلاء العلماء:
1 - محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي
2 - عطية محمد سالم
3 - عبدالكريم بن عبدالله الخضير
4 - عبد القادر شيبة الحمد
5 - صالح بن عواد المغامسي
6 - عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي
7 - محمد بن عبدالعزيز الخضيري
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[02 - Dec-2010, مساء 07:06]ـ
لا مزيد على أخينا أسامة .. ولكن تأدية لواجب الأخوة ..
لا أظن أن يخفى على أخينا أبي قتادة الفاضل السير على المنهجية في علم التفسير ..
ـ فالظن به أن يعلم أهمية تقديم كتب الغرائب , وأعلى الكتب منزلة وجمعا وترتيبا في ذا الباب -في نظري- كتاب الراغب الأصفهاني ..
ـ يليه - أو معه - النظر في كتب المعاني الإجمالية , وأعلى الكتب منزلة وجمعا وترتيبا في ذا الباب -في نظري- كتاب توفيق الرحمن في دروس القرآن لفيصل آل مبارك.
ثم النظر في الكتب المطولة ... - مع الإلمام بعلوم الآلة ..
أخي أبا قتادة أنار ربي دربك وسددك ..
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 12:56]ـ
اخي اسامة والاخ محمد ابا معاذ جزاكما الله خيرا على هذه النصيحة
اخي اسامة بالنسبة تفسير الشيخ ابي عبد الله العدوي اردت البداءة به ولكن وجدته عير كامل وحزنت ذلك لما في قلبي من شدة الحب للشيخ العدوي ولطريقته في التفسير والشرح ومنهجه العلمي ذلك ان الرجل جمع بين علم الحديث والفقه وكثرة الاطلاع
ولكن به سابدا ان شاء الله
اما بالنسبة للاخ عبد الملك لعلك لم تفهم مشاركتي جيدا فانا قيدتها بالصوتيات اما تفسير السعدي فقد بدات به وقرات منه جزءا ولازلت مستمرا فيه ذلك لكثرة ما كان ينصح به الفقيه العلامة ابن العثيمين رحمه الله
واما قولك لا انصح بتفسير النابلسي فلا ادري لماذا لا تنصح به وما المانع من السماع الى تفسيره
ـ[أسامة]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 01:21]ـ
بارك الله فيك.
حقيقة الأمر .. أن تسجيلات الشيخ مصطفى المعروفة كالآتي:
1 - تسجيلات مسجد التوحيد في شبرا.
2 - تسجيلات مسجد التوحيد في المنصورة.
3 - تسجيلات متنوعة قام بنشرها بعض شركات الصوتيات بالأسواق.
- أما التسجيلات التي رفعها موقع مسجد التوحيد بشبرا، فهي جيدة وقام بخدمتها موقع طريق الإسلام.
- والتسجيلات التي نشرتها شركات الصوتيات، فقام بنشر جزء جيد منها موقع الإسلام ويب.
- ولكن الأسف كله فيما حدث لموقع مسجد التوحيد في المنصورة، حيث أن الصوتيات قد تداخلت ولا يعلم هذا من ذاك.
ولم أتمكن من الحصول على نسخة منها، ولعله عن قريب إن شاء الله.
/// يتعذر الحصول على تفسير كامل. فهناك ملفات لم تسجل، وهناك ملفات قد فسدت بسبب أو بآخر.
/// وأشيد باختيارك لتفسير الشيخ مصطفى في المرحلة التأصيلية، نعم الاختيار. وفقك الله وأعانك.
ـ[أسامة]ــــــــ[03 - Dec-2010, صباحاً 01:27]ـ
بارك الله فيك.
حقيقة الأمر .. أن تسجيلات الشيخ مصطفى المعروفة كالآتي:
1 - تسجيلات مسجد التوحيد في شبرا.
2 - تسجيلات مسجد التوحيد في المنصورة.
3 - تسجيلات متنوعة قام بنشرها بعض شركات الصوتيات بالأسواق.
- أما التسجيلات التي رفعها موقع مسجد التوحيد بشبرا، فهي جيدة وقام بخدمتها موقع طريق الإسلام.
- والتسجيلات التي نشرتها شركات الصوتيات، فقام بنشر جزء جيد منها موقع الإسلام ويب.
- ولكن الأسف كله فيما حدث لموقع مسجد التوحيد في المنصورة، حيث أن الصوتيات قد تداخلت ولا يعلم هذا من ذاك.
ولم أتمكن من الحصول على نسخة منها، ولعله عن قريب إن شاء الله.
/// يتعذر الحصول على تفسير كامل. فهناك ملفات لم تسجل، وهناك ملفات قد فسدت بسبب أو بآخر.
/// وأشيد باختيارك لتفسير الشيخ مصطفى في المرحلة التأصيلية، نعم الاختيار. وفقك الله وأعانك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفي ال جمعه]ــــــــ[03 - Dec-2010, مساء 11:43]ـ
اخي الكريم المنهج الصحيح في دراسة التفسير
إن احببت استحضار التفسير عند السؤال او فهم التفسير جيدا
فتنبه لما اقول
يجب عليك تقسيم التفسير الى علوم
1 - احديث واردة في التفسير تحفظ وفيها كتب كثيرة
1 - تفسير النسائي وفيه 766 حديث بين صحيح وضعيف وحسن تحقيق سيد الجيلمي وصبري الشافعي طبعة مكتبة السنة
2 - جزء التفسير من صحيح البخاري ومسلم
3 - جزء التفسير من مسند احمد بترتيب الساعاتي وقد شرحه الشيخ احمد حطيبة
4 - جزء التفسير من جامع الاصول
5 - جزء التفسير من كتب الشيخ صالح الشامي الجامع بين الصحيحين وزوائد السنن على الجامع
ويضم الى هذه جزء التفسير من المطالب العالية لبن حجر
والمقصود ان تختار من بينها ما يناسبك وتستطيع حفظه
وكتاب السيوطي الدر المنثور يجمع احديث كثيرة لكنه ليس مجال للحفظ
2 - اسباب النزول
وهو ايضا يتعلق بعلم الحديث
وفيه كتب كثيرة منها
1 - الصحيح المسند من اسباب النزول للشيخ مقبل
ويوجد شروح صوتية لأسباب النزول للشيخ المنجد وغيره على طريق الإسلام
3 - تفسير آيات الاحكام الفقهية
وفيه كتب كثيرة منها
آيات الاحكام للصابوني وان كان صاحبه على منهج الخلف في الصفات لكن الكتاب مفيد جدا في تعليم تفسير آيات الاحكام
الكتاب الثاني كتاب الاكليل في استنباط التنزيل للسيوطي
آيات الاحكام لصديق حسن خان
4 - غريب القران
وافضلها كتاب الراغب الاصفهاني وابن قتيبة
5 - الناسخ والمنسوخ في القران
نَظَمَ الإمامُ السُّيوطيُّ
- رحمهُ اللهُ -
لِلآياتِ المنسوخةِ في القرآنِ الكَريمِ
مَعَ
شَرحِ العَلاَّمَةِ الشنقيطيُّ عَلَيْها وهي في 10 ابيات
6 - مشكل القران
والمشكل انواع منها ما يوهم ظاهره التعارض وافضل كتاب فيه كتاب دفع إيهام الاضطراب للشنقيطي صاحب اضواء البيان
نوع اخر ما ادعاه المخالفون والمنحرفون عن شرع الله وافضل كتاب فيه تأويل مشكل القران لبن قتيبة
ومجلد فتاوي التفسير من اللجنة الدائمة
ومنها آيات اشكلت في العقيدة لشيخ الاسلام ابن تيمية
7 - اعراب القران
ومنها اعراب القران للدرويش وغيره
ثم تجعل كتاب لك يكون عمدة لك لا تتحول عنه الي غيره لان التفسير ينقل بعضها عن بعض وليكن مثلا تفسير القرطبي
تختصره وتجمع عليه ما تحصل من فوائد
وتحفظ الاحاديث وغريب القران وآيات الاحكام ومشكل القران او تلخصهم في دفتر تقرأه عند المراجعة
والله اعلم
ـ[أبو الوفاء البلوشي]ــــــــ[04 - Dec-2010, مساء 07:39]ـ
أما وجهة نظري فهي أن تبدأ بالتفسير الميسر الذي أصدره مجمع الملك فهد , ثم بتفسير السعدي أو تفسير ابن عثيمين أو تفسير أبو بكر الجزائري، وأرى أن تبدأ بتفسير ابن عثيمين، وذلك لكثرة فوائدها، وسهولة عبارتها.
ـ[أمد]ــــــــ[04 - Dec-2010, مساء 08:20]ـ
أسأل المولى أن لا يحرم الأجر كاتب الموضوع ومن عقّب.
لعلكم تستكثرون من ذكر بعض الفوائد والنصائح في هذا الباب أقصد لكل مبتدأ في هذا علم فهناك حتمًا من سيستفيد من الموضوع غير كاتبه كتب الله أجره ونفع به ومنهم كتابة هذه الأحرف.
ـ[أبو أيوب الأخضري]ــــــــ[24 - Dec-2010, صباحاً 01:29]ـ
السلام عليكم و رحمة الله أحببت أن أشارك مع إخواني في هذا الموضوع لأهميته عند الطلبة فسؤدلي بدلوي معكم إن شاء الله
أنا أرشح لأخي الكريم كتاب أيسر التفاسير للشيخ الجزائري-مع تقديرنا لتفاسير العلماء الآخرين - وذلك لأمور هي:
1 - أنه تفسير إعتنى ببيان المفردات-وهذا يحتاجه الطالب- ولم يهمل المعاني العامة للآيات و المناسبات بينها
2 - الكتاب ملخص من أهم تفاسير العلماء كابن جرير و غيره
3 - الكتاب يسير على الطالب و ليس بمطول كتفسير العدوي حفظه الله مثلا الذي لم يخرج كاملامطبوعا في ماأعلم
4 - أنه لم يدخل الطالب في بعض الفروع التي ستمر على الطالب في مراحل متقدمة كالمسائل الفقهية الخلافية
5 - لأنه يقدم على تفسير السعدي بالنسبة للطالب المبتدىء كما نبه على ذلك الشيخ صالح آل الشيخ أن تفسير السعدي
يجعل في مرحلة ثانية بعد الإطلاع على معاني الأيات لأنه تفسير عميق في العبارة
6 - أنه تفسير إشتهر بين العلماء و أثنوا عليه كالشيخ بن عثيمين مثلا
هذاماأحببنا ذكره لعله ينفع إخواننا منبهين إلى أن ماذكرنا موجه إلى صاحب السؤال و من هو كذلك وأما من قرأ و حصل لا بد أن يفيد من جميع التفاسير المتقدم ذكرها و غيرها للعلماء لأنها مليئة بالفوائد
وبارك الله فيكم(/)
(يا رب علمني): مقطع للشيخ الحازمي -حفظه الله-
ـ[فتح البارى]ــــــــ[04 - Dec-2010, مساء 04:55]ـ
على الموقع الجديد للشيخ -حفظه الله- = من هنا ( http://www.alhazme.net/articles.aspx?article_no=673)
ـ[ابومحمد البكرى]ــــــــ[25 - Dec-2010, صباحاً 07:33]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو المنذر الشلقاني]ــــــــ[25 - Dec-2010, صباحاً 10:03]ـ
جزاكم الله خيرًا، وبارك الله فيكم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[25 - Dec-2010, مساء 05:42]ـ
ممكن تكتبه يا غالي؟
ـ[فتح البارى]ــــــــ[25 - Dec-2010, مساء 11:24]ـ
تفريغ المقطع
قال الشيخ الحازمي -حفظه الله-
علمني؛ هذا فعل دعاء، طلب من موسى -عليه السلام- بأن الله –عز وجل- يعلمه، وهذا فيه اعتراف وتواضع بأنه بشر وأن الله –عز وجل- هو المعلم، هو المعلم الحقيقي، الله –عز وجل- هو الذي يفتح على الرسل والأنبياء، وهو الذي يوحي إليهم، وهو الذي يبعث الرسل والأنبياء عند الأمم من أجل تعليمهم، وفيه: أن من أراد العلم حينئذ يسأل ربه –جل وعلا- وهذا أمر وملحظ لابد أن يعتني به طالب العلم، أن الله –عز وجل- هو الهادي هداية توفيق، وهو الذي يشرح قلبه، وهو الذي يعينه على الفهم والحفظ، فمن أراد العلم الصحيح فليطرق باب السماء أولا ثم بعد ذلك يأخذ بالأسباب، يجمع بين الأمرين، يسأل ربه التوفيق والهداية والتسديد والإعانة على الحفظ، والبركة في الوقت والإخلاص، ويعينه على عدم الانشغال بالعلائق والعوائق ونحو ذلك، هذه كلها طالب العلم في نفسه لا يقوى وحده أن يقف ضدها أو يجلب تلك المنافع، إنما الله-عز وجل- هو الذي يعين.
فموسى وهو نبي من أولي العزم من الرسل يقول: رب علمني شيئا أذكرك وأدعوك به، فكيف نحن؟! من باب أولى وأحرى.
وهذا جدير بطالب العلم أن يعتني به، ولا يقف مع الأسباب: أنا أحفظ وأنا أفهم، وعندي كتب وعندي ... إلى آخره! هذه أسباب .. الوقوف معها دون أن يستشعر أن المسبب الحقيقي هو الله –عز وجل- هذا كما سيأتي أنه شرك أصغر، وإذا كان طالب العلم يقع في مثل هذه المزالق حينئذ هيهات هيهات أن يتعلم.
بل قد يجد في نفسه من الضيق من العلم ومن الحفظ ومن الفهم ما يكون صارفا له، لأنه ليس على معصية فحسب، بل هو على معصية هي أكبر من البدعة، وأكبر الكبائر وهو الشرك الأصغر وهو عظيم بعد الشرك الأكبر يأتي مرتبةً الشرك الأصغر.
إذا كان طالب العلم يعتمد على نفسه في حفظه وفهمه وكأنه مستقل عن ربه –جل وعلا-!! نقول: هذا مزلق خطير، يحتاج طالب العلم أن يتنبه، وأن يعرف أن هذا قادح في الإخلاص، وأن هذا قادح في تحقيق التوكل على الله –عز وجل- وأن الله –عز وجل- هو المعلم الحقيقي، وأن الهداية التي مفتاح لطلب العلم إنما هي من عند الله –عز وجل- هذه لا يملكها حتى النبي،فكيف حينئذ طالب العلم يعتمد على نفسه في مثل هذه المسائل!، نقول: هذا خدش كبير، ينبغي لطالب العلم أن يعتني بتحقيق هذه المسائل وأن يعرف أن عبودية القلب أصل أصيل ينطلق منه في حياته العلمية والعملية.
ولا ينتظر!! .. كما قد يظن البعض أن هذه المسائل إذا صار من العلماء الكبار وحفظ البخاري ومسلم بعد ذلك يكون من المحققين لهذه .. هذا غلط من باب التسويف أو من تسويل الشيطان للعبد.
بل أنت مطالب بتحقيق الإخلاص لله –عز وجل- منذ أن تعلم، منذ أن تعلم تتطهر قلبك من أن يتعلق بأي شيء من هذه العوائق والعلائق.
ولذلك أنبه على مثل هذه المسائل لأنها مما تخفى على طالب العلم، يظن أن المنهج هو معرفة ماذا تحفظ؟ وماذا تدرس؟ وماذا تقدم؟ وهل هو منثور أو منظوم؟ .. إلى آخره
نعم هذا لا شك أنه من المنهج، ولكن المنهج الأعظم والأكبر الذي ينبغي العناية به هو تزكية النفس قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها
حينئذ موسى –عليه السلام- يقول رب علمني، إذا أنت تقول: يا رب علمني. اهـ
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[25 - Dec-2010, مساء 11:29]ـ
الله يحفظك ويفتح عليك، ويزوجك من تقر عينَك.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[25 - Dec-2010, مساء 11:46]ـ
آمين ... جزاكم الله خيرا شيخنا أبا الهمام
ـ[احمد محمد محمد الشويمي]ــــــــ[27 - Dec-2010, مساء 02:25]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[27 - Dec-2010, مساء 05:06]ـ
ذكرتني بـ (زدني علمًا - عنوان محاضرة بديعة للشيخ أبي عمرو صالح بن عبد الله العصيمي -حفظه الله-)
للاحتمال المباشر بحجم صغير ومناسب اضغط هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=65 122&d=1237265776)
ولمزيد روابط: ينظر هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=165772)
جزاكم الله خيرًا, وجعلنا جميعًا من أهل العلم والعمل والبرِّ والتقوى!
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[28 - Dec-2010, مساء 02:01]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
(الحفظ والمراجعة): للشيخ الحازمي -حفظه الله-
ـ[فتح البارى]ــــــــ[04 - Dec-2010, مساء 05:10]ـ
انظر المرفقات، والمقطع موجود على موقع الشيخ -حفظه الله- = هنا ( http://www.alhazme.net/articles.aspx?article_no=672)
ـ[عبدالله المعدي]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 08:36]ـ
جزاك الله خير
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 08:57]ـ
بوركت
لو يفرغ المقطع
ـ[فتح البارى]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 09:09]ـ
الأخ عبد الله المعدي: جزاكم الله خيرا
الشيخ أبو الهمام: سعدتُ كثيرا عندما رأيت مشاركتكم، ويعلم الله كم أحبكم في الله، وإن شاء الله سأفرغه كما طلبتم.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[08 - Dec-2010, صباحاً 10:14]ـ
أحبَّكم الله الذي أحببتني له شيخنا فتح الباري.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[10 - Dec-2010, صباحاً 02:23]ـ
تفريغ المقطع
ما أفضل طريقة لمراجعة درسي ثلاثة الأصول وزاد المستقنع؟
هذا ذكرنا فيه، في الزاد أنه يحفظ –سواء من المتن هذا أو ذاك-، ثم بعد ذاك إن استطاع أن يسمع الشريط ويفرغ ما يستطيع فهمه.
وليس من شرط الطالب-هذه احفظوها في هذا الدرس في الأصول أو في الزاد أو في غيره عندي أو عند غيري- ليس من شرط الطالب أن يفهم كل ما يقال، واضح، ليس من شرط الدرس والانتفاع بالدرس أن تفهم كل ما يقال، بل قد يشكل عليك ... وهذا أمر فطري طبيعي، لا يمكن، يسمع ساعة أو ساعة ونصف أو تسمع كاملا درسا ثم لابد أن تفهمه كما هو، لا، هذا ما هو صحيح، وإنما تفهم أشياء في الجملة، ثم إذا رجعت إلى بيتك فأنت تجاهد نفسك مع العلم، ومع السماع، ومع الكتابة، ومع البحث، قد تشكل عليك بعض المسائل وهي مهمة، لابد من معرفتها، حينئذ لابد أن تبحث أنت، والأولى ان الطالب يُعَوِّد نفسه البحث قبل السؤال، ليس كل ما أشكل عليك أمر مثلا-هذا من الأولوية للطالب أن يجعله قبل منهجه في الطلب- ليس كل ما أشكل عليك لابد أن ترفع السماعة وتسأل لتأخذ الجواب جاهز هكذا! هذا فاته كثير من العلم، وإنما تجعل لك لو في كل درس .... مثلا الأصول الثلاثة عندنا درس أسبوعي، لو أشكل عليك مسألة لابد من فهمها، الفرق بين الرسول والنبي مثلا، تريد أن تفهمها، ما في بأس تجعل لك بحث .. يعني نصف ساعة لو كل يوم تبحث في هذه المسألة وتكتب فيها بعض التلخيصات.
ثم ما يفهم لا يشترط أن يفهم على الوجه الأتم، وإنما تفهم المسألة في الجملة فحسب، حينئذ لو الطالب طبق هذا الكلام يعرف أنه لا يشترط أن يكون الدرس بالنسبة إليه واضحا من أوله إلى آخره، وإذا اشتكى بعض الطلاب من بعض المسائل التي تلقى في الدرس وأراد أن يفهم كل صغيرة وكبيرة في الدرسن أقول: هذا ليس بصحيح!، هذا ليس بصحيح!، العقول متفاوتة، والأفهام تختلف، وبعض الكلام قد يكون واضحا عند البعض، وبعضهم يحتاج إلى زيادة إيضاح، وبعضهم يفهم من أول مرة، وبعضهم لا يفهم إلا من مرتين، وبعضهم لابد أن يفهم أو تكرر له الجملة ثلاث أو أربع أو خمسة .. يختلف الناس في هذا، وإذ لو كان العلم يفهم من أول وهلة لما بقي عامي على وجه الأرض، صحيح، لما بقي عامي على وجه الأرض، إذا كان يجلس فيستمع فيفهم فيحفظ في نفس الوقت .. كلُّ الناس علماء!، وهذا خلاف الواقع، إنما الطالب يحضر الدرس .. ولابد وأن يشكل عليه بعض المسائل، قطعا هذا، لذلك بعض أهل العلم يقول: إذا لم يستشكل الطالب .. لم يسأل .. نعلم أنه ما فهم إذا حضرت الدرس من أوله إلى آخره وقلت أن فاهمه من أوله إلى آخره ما عندي ولا إشكال، نقول: لا ما فهمت الدرس!، إلا الهم إذا كان الدرس مشروحا لك فيما سبق، أما الدرس جديد وتقول فهمته من أوله إلى آخره!، تخادع نفسك، لابد أن تبقى بعض المسائل مشكلة عندك،
ثم ما تفهمه لن تفهمه على الوجه التام،
ولذلك لو نظرت-أمر عقلي- ... يعني تسمع مثلا من أهل العلم من يشرح لك مسألة فقهية وأنت أول مرة تسمعها، هو له أربعين سنة في هذه المسألة، في تصورها وبيان شروطها وقيودها ويفتي بها عشر سنين .. خمسة عشرة سنة وشرَحَها وقيَّدها وكتب عليها وانتقد، إذا جاء يشرحها تريد أن تفهم مثل فهمه هو!، لو قلنا بالعقل هكذا، تأتي؟، ما تأتي، أبدا لا يمكن أن يستوي فهمك أنت مع فهم الملقي إذا كان الملقي قد سبقك في العلم، عشر سنين، خمسة عشرة سنة وهو يشرح مسألة أنت تأتي في يوم في خمس دقائق تريد أن تفهم مثل فهمه! هذا محال لا يمكن!،
لذلك ينبغي الطالب أن يصبر نفسه على ما يسمع.
قد يكون فيه بعض الإشكالات في درس الأصول أو في الزاد، ولا ينبغي أن تحدث بلبلة أو يحدث أشياء .. الدرس موسع الدرس صعب .. نقول: لابد أن يكون موسعا، ولابد أن يكون صعبا، هذا أمر عادي،
والمتن الذي يحفظ .. ينبغي للطالب أن يعتني في دراسته ... أن لا يحفظ الكلمة إلا وتحتها معاني، كل كلمة لابد أن يكون تحتها .. ينطلق الطالب من المعاني، سواء معاني تتعلق بالفن أو بغيره، لذلك بعض المسائل .. أهل العلم لا يتعرضون لها إلا في المقدمات، لذلك تجد اعتراضات وتجد شروح وتجد أشياء لما يختص بالصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم-، لما يكون للبسملة، لما يكون للحمدلة، الفرق بين النبي والرسول .. أكثر ما يتعرض له ويبحث تجده في المقدمات، لذلك ينبغي للطالب أن يصْبِر ويُصَبِّر نفسه، هذا طريق العلم، العلم لابد من الجهاد، ولابد من الحكمة في تلقيه، والحكمة في إلقائه ونحو ذلك. اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 02:19]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أمة القادر]ــــــــ[10 - Dec-2010, مساء 10:07]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[فتح البارى]ــــــــ[11 - Dec-2010, صباحاً 01:16]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[11 - Dec-2010, مساء 12:18]ـ
كلام رائع
أحسنت
ـ[فتح البارى]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 05:08]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عصام الحازمي]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 02:13]ـ
جزيت الجنة,, مقطع نافع ..
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[28 - Dec-2010, مساء 02:03]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[إسماعيل الدسوقي]ــــــــ[29 - Dec-2010, صباحاً 12:27]ـ
السلام عليكم أنا طالب جزائري في الثانوية وانا بحاجة الى تحميل كتاب لشرح تمارين الرياضيات و الحمد لله وجدت هذا الكتاب لكن لم أستطع التحميل لمشكلة في النت لذا أرجو من طالبي التقرب الى الله تحميله ورفعه من جديد على موقع أفضل مثل أرشيف أو فور شيرد
والكتاب هنا مقسم على ثلاث أجزاء
http://www.ziddu.com/download/690652...-PI.1.pdf.html (http://www.ziddu.com/download/6906527/El-Habedje-phy1AS-ST-PI.1.pdf.html)
http://www.ziddu.com/download/690727...-PI.2.pdf.html (http://www.ziddu.com/download/6907279/El-Habedje-phy1AS-ST-PI.2.pdf.html)
http://www.ziddu.com/download/690674...-PI.3.pdf.html (http://www.ziddu.com/download/6906744/El-Habedje-phy1AS-ST-PI.3.pdf.html)
ملاحظة: أعلم أن هذا ليس محل وضع هذه المواضيع لكن لم أجد غيركم للمساعدة العاجلة
وشكرا
ـ[إسماعيل الدسوقي]ــــــــ[29 - Dec-2010, صباحاً 12:27]ـ
السلام عليكم أنا طالب جزائري في الثانوية وانا بحاجة الى تحميل كتاب لشرح تمارين الرياضيات و الحمد لله وجدت هذا الكتاب لكن لم أستطع التحميل لمشكلة في النت لذا أرجو من طالبي التقرب الى الله تحميله ورفعه من جديد على موقع أفضل مثل أرشيف أو فور شيرد
والكتاب هنا مقسم على ثلاث أجزاء
http://www.ziddu.com/download/690652...-PI.1.pdf.html (http://www.ziddu.com/download/6906527/El-Habedje-phy1AS-ST-PI.1.pdf.html)
http://www.ziddu.com/download/690727...-PI.2.pdf.html (http://www.ziddu.com/download/6907279/El-Habedje-phy1AS-ST-PI.2.pdf.html)
http://www.ziddu.com/download/690674...-PI.3.pdf.html (http://www.ziddu.com/download/6906744/El-Habedje-phy1AS-ST-PI.3.pdf.html)
ملاحظة: أعلم أن هذا ليس محل وضع هذه المواضيع لكن لم أجد غيركم للمساعدة العاجلة
يرجى المراسلة على
ism150@yahoo.fr
وشكرا(/)
اخي الكريم المنهج الصحيح في دراسة التفسير
ـ[مصطفي ال جمعه]ــــــــ[04 - Dec-2010, مساء 07:05]ـ
اخي الكريم المنهج الصحيح في دراسة التفسير
إن احببت استحضار التفسير عند السؤال او فهم التفسير جيدا
فتنبه لما اقول
يجب عليك تقسيم التفسير الى علوم
1 - احديث واردة في التفسير تحفظ وفيها كتب كثيرة
1 - تفسير النسائي وفيه 766 حديث بين صحيح وضعيف وحسن تحقيق سيد الجيلمي وصبري الشافعي طبعة مكتبة السنة
2 - جزء التفسير من صحيح البخاري ومسلم
3 - جزء التفسير من مسند احمد بترتيب الساعاتي وقد شرحه الشيخ احمد حطيبة
4 - جزء التفسير من جامع الاصول
5 - جزء التفسير من كتب الشيخ صالح الشامي الجامع بين الصحيحين وزوائد السنن على الجامع
ويضم الى هذه جزء التفسير من المطالب العالية لبن حجر
والمقصود ان تختار من بينها ما يناسبك وتستطيع حفظه
وكتاب السيوطي الدر المنثور يجمع احديث كثيرة لكنه ليس مجال للحفظ
2 - اسباب النزول
وهو ايضا يتعلق بعلم الحديث
وفيه كتب كثيرة منها
1 - الصحيح المسند من اسباب النزول للشيخ مقبل
ويوجد شروح صوتية لأسباب النزول للشيخ المنجد وغيره على طريق الإسلام
3 - تفسير آيات الاحكام الفقهية
وفيه كتب كثيرة منها
آيات الاحكام للصابوني وان كان صاحبه على منهج الخلف في الصفات لكن الكتاب مفيد جدا في تعليم تفسير آيات الاحكام
الكتاب الثاني كتاب الاكليل في استنباط التنزيل للسيوطي
آيات الاحكام لصديق حسن خان
4 - غريب القران
وافضلها كتاب الراغب الاصفهاني وابن قتيبة
5 - الناسخ والمنسوخ في القران
نَظَمَ الإمامُ السُّيوطيُّ
- رحمهُ اللهُ -
لِلآياتِ المنسوخةِ في القرآنِ الكَريمِ
مَعَ
شَرحِ العَلاَّمَةِ الشنقيطيُّ عَلَيْها وهي في 10 ابيات
6 - مشكل القران
والمشكل انواع منها ما يوهم ظاهره التعارض وافضل كتاب فيه كتاب دفع إيهام الاضطراب للشنقيطي صاحب اضواء البيان
نوع اخر ما ادعاه المخالفون والمنحرفون عن شرع الله وافضل كتاب فيه تأويل مشكل القران لبن قتيبة
ومجلد فتاوي التفسير من اللجنة الدائمة
ومنها آيات اشكلت في العقيدة لشيخ الاسلام ابن تيمية
7 - اعراب القران
ومنها اعراب القران للدرويش وغيره
8 - قصص الانبياء
9 - الامثال في القران
ثم تجعل كتاب لك يكون عمدة لك لا تتحول عنه الي غيره لان التفسير ينقل بعضها عن بعض وليكن مثلا تفسير القرطبي
تختصره وتجمع عليه ما تحصل من فوائد
وتحفظ الاحاديث وغريب القران وآيات الاحكام ومشكل القران او تلخصهم في دفتر تقرأه عند المراجعة
وتجعل لك مده زمنية تنتهي فيها من عملك هذا ولتكن ابع سنوات
والله اعلم
ـ[ابراهيم النخعي]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 08:16]ـ
جزيت خيرا(/)
هذا هو الطريق لمن فقه عن الله
ـ[ابو عبد الله عمر]ــــــــ[07 - Dec-2010, مساء 11:05]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
1. العِلْمُ النَّافِعُ
قَالَ الذَّهَبِيُّ ـ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ـ: «تَدْرِي مَا العِلْمُ النَّافِعُ؟ هُوَ مَا نَزَلَ بِهِ القُرْآنُ، وَفَسَّرَه ُالرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَوْلاً وَعَمَلاً، وَلَمْ يَأْتِ نَهْيٌ عَنْهُ، قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: «مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي»، فَعَلَيْكَ ياَ أَخِي بِتَدَبُّرِ كِتَابِ اللهِ وَبِإِدْمَانِ النَّظَرِ فِي «الصَّحِيحَيْنِ» وَ «سُنَنِ النَّسَائِيِّ»، وَ «رِياضِ النّوَاوِيِّ» وَ «أَذْكَارِهِ»، تُفْلِحْ وَتَنْجَحْ، وَإِيَّاكَ وَآرَاءَ الفَلاَسِفَةِ وَوَظائَِفَ أَهْلِ الرِّيَاضَاتِ، وَجُوعَ الرُّهبَانِ وَخِطَابَ طَيْشِ رُؤُوسِ أَصْحَابِ الخَلَوَاتِ، فَكُلُّ الخَيْرِ فِي مُتَابَعَةِ الحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ. فَواَ غَوْثَاهُ بِاللهِ، اللََّهُمَّ اهْدِنَا إِلَى صِرَاطِكَ المُسْتَقِيمِ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (19/ 430)].
2. الإِخْلاَصُ فِي طَلَبِ العِلْمِ
قَالَ ابْنُ جَمَاعَةَ رَحِمَهُ اللهُ: «هُوَ حُسْنُ النِّيَّةِ فِي طَلَبِ العِلْمِ بِأَنْ يُقْصَدَ بِهِ وَجْهُ اللهِ تَعَالىَ، وَالعَمَلُ بِهِ، وَإحْيَاءُ الشَّرِيعَةِ، وَتَنْوِيرُ قَلْبِهِ، وَتَجْلِيَةُ بَاطِنِهِ، وَالقُرْبُ مِنَ اللهَِ تَعَالَى يَوْمَ القِيَامَةِ، وَالتَّعَرُّضَ لِمَا أَعَدَّ لِأَهْلهِ مِنْ رِضْوَانِهِ وَعَظِيمِ فَضْلِهِ» [«تذكرة السّامع والمتكلّم» للكنانيّ: (69 – 70)].
3. ثَمَرَاتُ الإِخْلاَصِ فِي طَلَبِ العِلْمِ
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ رَحِمَهُ اللهُ: «مَنْ طَلَبَ العِلْمَ خَالِصًا، يَنْفَعُ بِهِ عِبَادَ اللهِ، وَيَنْفَعُ نَفْسَهُ؛ كَانَ الخُمُولُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ التَّطَاوُلِ، فَذَلِكَ الَّذِي يَزْدَادُ فِي نَفْسِهِ ذُلاًّ، وَفِي العِبَادَةِ اجْتِهَادًا، وَمِنَ اللهِ خَوْفًا، وَإِلَيْهِ اشْتِيَاقًا، وَفِي النَّاسِ تَوَاضُعًا، لاَ يُبَاليِ عَلَى مَا أَمْسَى وَأَصْبَحَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا» [«شعب الإيمان» للبيهقيّ: (2/ 288)].
4. الحِرْصُ عَلَى العِلْمِ
قَالَ أَبُو الوَفَاءِ بْنُ عَقِيلٍ: «عَصَمَنِي اللهُ فِي شَبَابِي بِأَنْوَاعٍ ٍمِنَ العِصْمَةِ وَقَصَرَ مَحَبَّتِي عَلَى العِلْمِ، وَمَا خَالَطْتُ لَعَّابًا قَطُّ، وَلاَ عَاشَرْتُ إِلاَّ أَمْثَالِي مِنْ طَلَبَةِ العِلْمِ، وَأََناَ فِي عَشْرِ الثَّمَانِينَ أَجِدُ الحِرْصَ عَلَى العِلْمِ أَشَدَّ مِمَّا كُنْتُ أَجِدُهُ ابْنَ العِشْرِينَ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (18/ 446)].
5. خِصَالُ العَالِمِ
قَالَ أَبُو حَازِمٍ رَحِمَهُ اللهُ: «لاَ تَكُونُ عَالِمًا حَتَّى تَكُونَ فِيكَ ثَلاَثُ خِصَالٍ: لاَ تَبْغِي عَلَى مَنْ فَوْقَكَ، وَلاَ تَحْقِرُ مَنْ دُونَكَ، وَلاَ تَأْخُذُ عَلَى عِلْمِكَ دُنْيَا» [«شعب الإيمان» للبيهقيّ: (2/ 288)].
6. عِظَمُ َخَطَرِ تَنَقُّصِ العُلََمَاءِ
قَالَ الإِمَامُ الحَافِظُ أَبُو القَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرٍ - رَحِمَهُ الله تَعَالَى -: «اِعْلَمْ يَا أَخِي وَفَّقَنِي اللهُ وَإِيَّاكَ لِمَرْضَاتِهِ وَجَعَلَنَا مِمَّنْ يَخْشاَهُ وَيَتَّقِيهِ أَنَّ لُحُومَ العُلَمَاءِ مَسْمُومَةٌ، وَعَادَةَ اللهِ فِي هَتْكِ أَسْتَارِ مُنْتَقِصِهِمْ مَعْلُومَةٌ، وَأَنَّ مَنْ أَطْلَقَ لِسَانَهُ فِي العُلَمَاءِ بالثَّلْبِ بَلاََه ُاللهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِمَوْتِ القَلْبِ ?فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ? [النّور: 63]». [«المجموع» للنّوويّ: (1/ 589)].
7. العِلْمُ يُوجِبُ العَمَلَ
(يُتْبَعُ)
(/)
عَنْ علِيٍّ رَضِي اللهُ عَنْهُ قَالَ: «يَا حَمَلَةَ العِلْمِ اِعْمَلُوا بِهِ، فَإِنَّمَا العَالِمُ مَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ فَوَافَقَ عَمَلُهُ عِلْمَهُ، سَيَكُونُ أَقْوَامٌ يَحْمِلُونَ العِلْمَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهِمْ، يُخَالِفُ عِلْمُهُمْ عَمَلَهُمْ، وَتُخَالِفُ سَرِيرَتُهُمْ عَلاَنِيَتَهُمْ يَجْلِسُونَ حِلَقًا حِلَقًا فَيُبَاهِي بَعْضُهُمُ بَعْضًا، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَغْضَبُ عَلَى جَلِيسِهِ إِذَا جَلَسَ إِلَى غَيْرِهِ وَيَدَعُهُ، أُولَئِكَ لاَ تَصْعَدُ أَعْمَالُهُمْ فِي مَجَالِسِهِم إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» [«مجموعة رسائل الحافظ ابن رجب»: (85)].
8. شَرْطُ الاِنْتِفََاعِ ِبِالعِلْمِ
قَالَ الإِمَامُ الذَّهَبِيُّ - رَحِمَه اللهُ تَعَالَى-: «وَإِنَّمَا شَأْنُ المُحَدِّثِ اليَوْمَ الاِعْتِنَاءُ بِالدَّوَاوِينِ السِّتَّةِ، وَ «مُسْنَدِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ» وَ «سُنَنِ البَيْهَقِيِّ»، وَضَبْطُ مُتُونِهَا وَأَسَانِيدِهَا، ثُمَّ لاَ يَنْتَفِعُ بِذَلِكَ حَتَّى يَتَّقِيَ رَبَّهُ، وَيَدِينَ بِالحَدِيثِ، فَعَلَى عِلْمِ الحَدِيثِ وَعُلَمَائِهِ لِيَبْكِ مَنْ كَانَ بَاكِيًا، فَقَدْ عَادَ الإِسْلاَمُ الْمَحْضُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ، فَلْيَسْعَ امْرُؤٌ فِي فِكَاكِ رَقَبَتِهِ مِنَ النَّارِ، فَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ. ثُمَّ العِلْمُ لَيْسَ هُوَ بِكَثْرَةِ ِالرِّوَايَةِ، وَلَكِنَّهُ نُورٌ يَقْذِفُهُ اللهُ فِي القَلْبِ، وَشَرْطُهُ الاِتِّبَاعُ وَالفِرَارُ مِنَ الهَوَى والاِبْتِدَاعِ، وَفَّقَناَ اللهُ وَإِيَّاكُمْ لِطَاعَتِهِ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (13/ 313)].
9. كَيْفِيَّةُ الرُّتْبَةِ فِي أَخْذِ العِلْمِ
عَنْ يُونُسَ قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ شِهَابٍ: «يَا يُونُسُ! لاَ تُكَابِرِ ِالعِلْمَ، فَإِنَّ العِلْمَ أَوْدِيَةٌ فَأَيَّهَا أََخَذْتَ فِيهِ قَطَعَ بِكَ قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَهُ، وَلَكِنْ خُذْهُ مَعَ الأَيَّامِ وَاللَّيَالِي، وَلاَ تَأْخُذِ العِلْمَ جُمْلَةًً، فَإِنَّ مَنْ رَامَ أَخْذَهُ جُمْلَةً ذَهَبَ عَنْهُ جُمْلَةً، وَلَكِنِ الشَّيْءَ بعْدَ الشَّيْءِ مَعَ اللَّيَالِي وَالأَيَّامِ» [«جامع بيان العلم وفضله» لابن عبد البرّ: (431)].
10. العِلْمُ دَرَجَاتٌ
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النَّضْرِ قَالَ: «أَوَّلُ العِلْمِ الاِسْتِمَاعُ، ثُمَّ الإِنْصَاتُ، ثُمَّ حِفْظُهُ، ثُمَّ العَمَلُ بِهِ، ثُمَّ بَثُّهُ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (8/ 157)].
11. التَّوَقِّي عَنِ الفُتْيَا
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى: «أَدْرَكْتُ فِي هَذَا المَسْجِدِ مِئَةً وَعِشْرِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا أَحَدٌ يُسْأَلُ عَنْ حَدِيثٍ أَوْ فَتْوَى إِلاَّ وَدَّ أنَّ أَخَاهُ كَفَاهُ ذَلِكَ، ثُمَّ قَدْ آلَ الأَمْرُ إِلَى إِقْدَامِ أَقْوَامٍ يَدَّعُونَ العِلْمَ اليَوْمَ، يُقْدِمُونَ عَلَى الجَوَابِ فِي مَسَائلَ لَوْ عَرَضَتْ لِعُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لََجَمَعَ أَهْلَ بَدْرٍ وَاسْتَشَارَهُمْ» [«شرح السّنّة» للبغويّ: (1/ 305)].
12. الصَّدْعُ بِالحَقِّ عَظِيمٌ يَحْتَاجُ إلَى قُوَّةٍ وَإِخْلاَصٍ
قَالَ الذَّهَبِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «الصَّدْعُ بِالحَقِّ عَظِيمٌ يَحْتَاجُ إِلَى قُوَّةٍ وَإِخْلاَصٍ، فاَلمُخْلِصُ بِلاَ قُوَّةٍ يَعْجِزُ عَنِ القِيَامِ بِهِ، وَالقَوِيُّ بِلاَ إِخْلاَصٍ يُخْذَلُ، فَمَنْ قَامَ بِهِمَا كَامِلاً فَهُوَ صِدِّيقٌ، وَمَنْ ضَعُفَ فَلاَ أَقَلَّ مِنَ التَّأَلُّمِ وَالإِنْكَارِ بِالقَلْبِ، لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ إِيمَانٌ، فَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (11/ 234)].
13. حَقِيقَةُ الفَقِيهِ
الفَقيِهُ كُلُّ الفَقِيهِ هُوَ الَّذِي لاَ يُؤَيِّسُ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ وَلاَ يَجُرِّئُهُمْ عَلََََى مَعاصِي اللهِ [«مجموع الفتاوى» لابن تيميّة: (15/ 405)].
14. مَنْزِلَةُ التَّوحِيدِ وَمَكَانَتُهُ
(يُتْبَعُ)
(/)
قَالَ ابْنُ أَبِي العِزِّ الحَنَفِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «اعْلَمْ أنَّ التَّوحِيدَ أَوَّلُ دَعْوَةِ الرُّسُلِ، وَأَوَّلُ مَنَازِلِ الطَّرِيقِ، وَأَوَّلُ مَقَامٍ يَقُومُ فِيهِ السَّالِكُ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ... قَالَ تَعَالَى: ?وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ? [النّحل: 36]. وَلِهَذَا كَانَ أَوَّلُ وَاجِبٍ يَجِبُ عَلَى المُكَلِّفِ شَهَادَةَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، لاَ النَّظَرَ، وَلاَ القَصْدَ إِلَى النَّظَرِ، وَلاَ الشَّكَّ، كَمَا هِيَ أَقْوَالٌ لأَرْبَابِ الكَلاَمِ المَذْمُومِ، بَلْ أَئِمَّةُ السَّلَفِ كُلُُّهُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّ أَوَّلَ مَا يُؤْمَرُ بِهِ العَبْدُ الشَّهَادَتَانِ ... فَالتَّوْحِيدُ أَوَّلُ مَا يَدْخُلُ بهِ فِي الإِسْلاَمِ، وَآخِرُ مَا يَخْرُجُ بِهِ مِنَ الدُّنْياَ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ َصَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ دَخَلَ الجَنَّةَ»، وَهُوَ أَوَّلُ وَاجِبٍ، وَآخِرُ وَاجِبٍ. فَالتَّوْحِيدُ أَوَّلُ الأَمْرِ وَآخِرُهُ، أَعْنيِ تَوْحِيدَ الأُلُوهِيَّةِ» [«شرح العقيدة الطّحاويّة» لابن أبي العزّ الحنفيّ: (77–78)].
15. حَقِيقَةُ التَّوْحِيدِ
قَالَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ: «إِنَّ حَقِيقَةَ التَّوْحِيدِ أَنْ نَعْبُدَ اللهَ وَحْدَهُ، فَلاَ يُدْعَى إلاَّ هُوَ، وَلاَ يُخْشَى إِلاَّ هُوَ، وَلاَ يُتَّقَى إِلاَّ هُوَ، وَلاَ يُتَوَكَّلَ إِلاَّ عَلَيْهِ، وَلاَ يَكُونَ الدِّينُ إِلاَّ لَهُ لاَ لأَحَدٍ مِنَ الخَلْقِ، وَأَلاَّ نَتَّخِذَ المَلاَئِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا، فَكَيْفَ بِالأَئِمَّةِ وَالشُّيُوخِ وَالعُلَمَاءِ وَالمُلُوكِ وَغَيْرِهِم» [«منهاج السّنّة النّبويّة» لابن تيميّة: (3/ 490)].
16. التَّوْحِيدُ سَبيلُ النّجَاةِ
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «هَذِهِ سُنَّةُ اللهِ فِي عِبَادِهِ، فَمَا دُفِعَتْ شَدَائِدُ الدُّنْيَا بِمِثْلِ التَّوْحِيدِ، وَلِذَلِكَ كَانَ دُعَاءُ الكَرْبِ بِالتَّوْحِيدِ وَدَعْوَةُ ذِي النُّونِ الَّتِي مَا دَعَا بِهَا مَكْرُوبٌ إِلاَّ فَرَّجَ اللهُ كَرْبَهُ بِالتَّوْحِيدِ، فَلاَ يُلْقِي فِي الكُرَبِ العِظَامِ إِلاَّ الشِّرْكُ وَلاَ يُنْجِي مِنْهَا إِلاَّ التَّوْحِيدُ، فَهُوَ مَفْزَعُ الخَلِيقَةِ وَمَلْجَؤُهَا وَحِصْنُهَا وَغِيَاثُهَا، وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ» [«الفوائد» لابن القيّم: (67)].
17. صَفَاءُ التَّوْحِيدِ
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: «التَّوْحِيدُ أَلْطَفُ شَيْءٍ وَأَنْزَهُهُ وَأَنْظَفُهُ وَأَصْفَاهُ، فَأَدْنىَ شَيْءٍ يَخْدِشُهُ وَيُدَنِّسُهُ وَيُؤَثِّرُ فِيهِ، فَهُوَ كَأَبٍْيَضِ ثَوْبٍ يَكُونُ يُؤَثِّرُ فِيهِ أَدْنَى أَثَرٍ، وَكَالمِرْآةِ الصَّافِيَةِ جِدًّا أَدْنَى شَيْءٍ يُؤَثِّرُ فِيهَا، وَلِهَذَا تُشَوِّشُهُ اللَّحْظَةُ وَاللَّفْظَةُ وَالشَّهْوَةُ الخَفِيَّةُ، فَإِنْ بَادَرَ صَاحِبُهُ وَقَلَعَ ذَلِكَ الأَثَرَ بِضِدِّهِ وَإلاَّ اسْتَحْكَمَ وَصَارَ طَبْعًا يَتَعَسَّرُ عَلَيْهِ قَلْعَهُ» [«الفوائد» لابن القيّم: (233)].
18. شَرْطُ قَبُولِ العَمَلِ
قَالَ الفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالىَ: ?الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ? [الملك: 2] «هُوَ أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ»، قَالُوا: «يَا أَبَا عَليٍّ، مَا أَخْلَصُهُ وُأَصْوَبُهُ؟»، فَقَالَ: «إِنَّ العَمَلَ إِذاَ كَانَ خَالَِصًا وَلَمْ يَكُنْ صَوَابًا لَمْ يُقْبَلْ، وَإِذَا كَانَ صَوَابًا وَلَمْ َيَكُنْ خَالِصًا لَمْ يُقْبَلْ حَتَّى يَكُونَ خَالِصًا صَوَابًا. الخَالِصُ أََنْ يَكُونَ للهِ، وَالصَّوابُ أَنْ يَكُونَ عَلَى السُّنَّةِ»، ثُمَّ قَرَأَ قَوْلَهُ تَعَالَى: ?فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) [الكهف: 110] [«مدارج السّالكين» لابن القيّم: (2/ 93)].
.19. التّمَسُّكُ بِالكِتَابِ الكَرِيمِ
(يُتْبَعُ)
(/)
عَنْ أَبِي العَالِيَةِ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: «أَوْصِنِي»، قَالَ: «اتَّخِذْ كِتَابَ اللهِ إِمَامًا، وَارْضَ بِهِ قَاضِيًا وَحَكَمًا، فَإِنَّهُ الَّذِي اسْتَخْلَفَ فِيكُمْ رَسُولُكُمْ، شَفِيعٌ مُطَاعٌ وَشَاهِدٌ لاَ يُتَّهَمُ، فِيهِ ذِكْرُكُمْ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ، وَخَبَرُكُمْ وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (1/ 392)].
20. فَضْلُ التَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ رَحِمَهُ اللهُ في مُقَدِّمَةِ «صَحِيحِهِ»: «وَإِنَّ فِي لُزُومِ سُنَّتِهِ: تَمَامَ السَّلاَمَةِ، وَجِمَاعَ الكَرَامَةِ، لاَ تُطْفَأُ سُرُجُهَا، وَلاَ تُدْحَضُ حُجَجُهَا، مَنْ لَزِمَهَا عُصِمَ، وَمَنْ خَاَلَفَهَا نَدِمَ؛ إِذْ هِيَ الحِصْنُ الحَصِينُ وَالرُّكْنُ الرَّكِينُ، الَّذِي بَانَ فَضْلُهُ وَمَتُنَ حَبْلُهُ، وَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ سَادَ، وَمَنْ رَامَ خِلاَفَهُ بَادَ، فَالمُتَّعَلِّقُونَ بِهِ أَهْلُ السَّعَادَةِ فِي الآجِلِ، وَالمُغْبَطُونَ بَيْنَ الأَنَامِ فِي العَاجِلِ» [«الإحسان في تقريب صحيح ابن حبّان» لابن بلبان: (1/ 102)].
21. الطَّرِيقُ إِلَى اللهِ، فيِ اتِّبَاعِ السُنَّةِ
سُئِل الحَسَنُ الجَوْزَجَانِيُّ: «كَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى اللهِ؟»، فَقَالَ: «الطُّرُقُ إِلَى اللهِ كَثِيرَةٌ، وَأَوْضَحُ الطُّرُقِ وَأَبْعَدُهَا عَنِ الشُّبَهِ اتِّبَاعُ السُّنَّةِ قَوْلاً وَفِعْلاً وَعَزْماً وَعَقْدًا وَنِيَّةً، لأَنَّ اللهَ يَقُولُ: ?وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا?»، فَقِيلَ لَهُ: «كَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى السُّنَّةِ؟»، فَقَالَ: «مُجَانَبَةُ البِدَعِ، وَاتِّبَاعُ مَا أَجْمَعَ عَلَيْهِ الصَّدْرُ الأَوَّلُ مِنْ عُلَمَاءِ الإِسْلاَمِ، وَالتَّبَاعُدُ عَنْ مَجَالِسِ الكَلاَمِ وَأَهْلِهِ؛ وَلُزُومُ طَرِيقَةِ الاِقْتِدَاءِ، وَبِذَلِكَ أُمِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: ?ثُمَّ أَوْحَيْناَ إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ? [«الاعتصام» للشّاطبيّ: (1/ 62)].
22. الثَّبَاتُ عَلَى السُّنَّةِ
عَنِ الحَسَنِ البَصْرِيِّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- قَالَ: «السُّنَّةُ -وَالَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ- بَيْنَ الغَالِي وَالجَافِي فَاصْبِرُوا عَلَيْهَا رَحِمَكُمُ اللهُ، فَإِنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ كَانُوا أَقَلَّ النَّاسِ فِيمَا مَضَى، وَهُمْ أَقَلُّ النَّاسِ فِيمَا بَقِيَ: الَّذِينَ لَمْ يَذْهَبُوا مَعَ أَهْلِ الإِتْرَافِ فِي إتِْرَافِهِمْ، وَلاَ مَعَ أَهْلِ البِدَعِ فِي بِدَعِهِمْ، صَبَرُوا عَلَى سُنَّتِهِمْ حَتَّى لَقُوا رَبَّهُمْ، فَكَذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللهُ فَكُونُوا» [«إغاثة اللّهفان» لابن القيّم: (1/ 70)].
23. فَرَحُ السَّلَفِ الصَّالِحِِ بِهِدَايَةِ اللهِ لَهُمْ إِلَى السُّنَّةِ
عَنِ الفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ قَالَ: «طُوبَى لِمَنْ مَاتَ عَلَى الإِسْلاَمِ وَالسُّنَّةِ، فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: مَا شَاءَ اللهُ» [«شرح أصول اعتقاد أهل السّنّة والجماعة» للاّلكائيّ: (1/ 138)].
24. حِرْصُ السَّلفِ الصَّالِحِ عَلَى لُُزُومِ السُنّةِ وَالذَّبِّ عَنْهَا
عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: «لَسْتُ تَارِكًا شَيْئًا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَعْمَلُ بِهِ إِلاَّ عَمِلْتُ بِهِ، إِنِّي أَخْشَى إِنْ تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِهِ أَنْ أَزِيغَ». قَالَ ابْنُ بَطَّةَ بَعْدَ إِيرَادِهِ لِهَذَا الأَثَرِ: «هَذَا يَا إِخْوَانِي الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ يَتَخَوَّفُ عَلَى نَفْسِهِ الزَّيْغَ إِنْ هُوَ خَالَفَ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَاذَا عَسَى أَنْ يَكُونَ مِنْ زمانٍ أضْحَى أهلُهُ يَسْتَهْزِئُونَ بِنَبِيِّهِمْ وَبِأَوَامِرِهِ، وَيَتَبَاهَوْن بِمُخَالَفَتِهِ، وَيَسْخَرُونَ بِسُنَّتِهِ. نَسْأَلُ اللهَ عِصْمَةً مِنَ الزَّلَلِ وَنَجَاةً مِنْ سُوءِ العَمَلِ» [«الإبانة عن شريعة الفرقة النّاجية» لابن بطّة: (1/ 246)].
25. مَا أشْكَلَ عَلَيْكَ فَرُدَّهُ إِلَى الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ
(يُتْبَعُ)
(/)
قَالَ الذَّهَبِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَسْتَعِيذَ مِنَ الفِتَنِ، وَلاَ يُشَغِّبَ بِذِكْرِ غَرِيبِ المَذَاهِبِ لاَ فِي الأُصُولِ وَلاَ فِي الفُرُوعِ، فَمَا رَأَيْتُ الحَرَكَةَ فِي ذَلِكَ تُحَصِّل خَيْرًا، بَلْ تُثيرُ شَرًّا وَعَدَاوَةً، وَمَقْتًا لِلصُّلَحَاءِ وَالعُبَّادِ مِنَ الفَرِيقَيْنِ، فَتَمَسَّكْ بِالسُّنَّةِ، وَالْزَمِ الصَّمْتَ، وَلاَ تَخُضْ فِيمَا لاَ يَعْنِيكَ، وَمَا أَشْكَلَ عَلَيْكَ فَرُدَّهُ إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ وَقِفْ وَقُلْ: «اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (19/ 142)].
26. فَضْلُ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ
قَالَ الشَّاطِبِيُِّ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «إِنَّ الصَّحَابَةَ كَانُوا مُقْتَدِينَ بِنَبِيِّهِمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم مُهْتَدِينَ بِهَدْيِهِ، وَقَدْ جَاءَ مَدْحُهُمْ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ، وَأَثْنَى عَلَى مَتْبُوعِهِمْ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا كَانَ خُلُقُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم القُرْآنَ، فَقَالَ تَعَالَى: ?وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ? [القلم: 4]، فَالقُرْآنُ إِنَّمَا هُوَ المَتْبُوعُ عَلَى الحَقِيقَةِ، وَجَاءَتِ السُّنَّةُ مُبَيِّنَةً لَهُ، فَالمُتَّبِعُ لِلسُّنَّةِ مُتَّبِعٌ لِلْقُرْآنِ. الصَّحَابَةُ كَانُوا أَوْلىَ النَّاسِ بِذَلِكَ، فَكُلُّ مَنِ اقْتَدَى بِهِمْ فَهُوَ مِنَ الفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ الدَّاخِلَةِ لِلْجَنَّةِ بِفَضْلِ اللهِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلاَمُ «ماَ أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي» فَالكِتَابُ وَالسُّنَّةُ هُوَ الطَّرِيقُ المُسْتَقِيمُ، وَمَا سِوَاهُمَا مِنَ الإِجْمَاعِ وَغَيْرِهِ فَنَاشِئٌ عَنْهُمَا» [«الاعتصام» للشّاطبيّ: (2/ 252)].
27. اتِّبَاعُ سَبِيلِ السَّابِقِينَ الأَوَّلِينَ
قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ -رَحِمَهُ اللهُ-: «فَالاِقْتِدَاءُ بِهِمْ خَيْرٌ مِنَ الاِقْتِدَاءِ بِمَنْ بَعْدَهُمْ، وَمَعْرِفَةُ إِجْمَاعِهِمْ وَنِزَاعِهِمْ فِي العِلْمِ وَالدِّينِ خَيْرٌ وَأَنْفَعُ مِنْ مَعْرِفَةِ مَا يُذْكَرُ مِنْ إِجْمَاعِ غَيْرِهِمْ وَنِزَاعِهِمْ، وَذَلِكَ أَنَّ إِجْمَاعَهُمْ لاَ يَكُونُ إِلاَّ مَعْصُومًا وَإِذَا تَنَازَعُوا فَالحَقُّ لاَ يَخْرُجُ عَنْهُمْ» [«مجموع الفتاوى» لابن تيميّة: (13/ 24)].
28. الإِيمَانُ بِأَحَادِيثِ الصِّفَاتِ مَعَ إِمْرَارِهَا كَمَا جَاءَتْ بِلاَ كَيْفٍ
قَالَ حَنْبلُ بْنُ إِسْحَاقَ: «سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عَنِ الأَحَادِيثِ الَّتِي تُرْوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إنَّ اللهَ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا»، فَقَالَ: نُؤْمِنُ بِهَا، وَنُصَدِّقُ بِهَا، وَلاَ نَرُدُّ شَيْئًا مِنْهَا، إِذَا كَانَتْ أَسَانِيدَ صِحَاحًا وَلاَ نَرُدُّ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلَهُ، وَنَعْلَمُ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ حَقٌّ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (11/ 303)].
29. مَنْ فَارَقَ الدَّلِيلَ ضَلَّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: «وَمَنْ أَحَالَكَ عَلَى غَيْرِ «أَخْبَرَنَا» وَ «حَدَّثَنا» فَقَدْ أَحَالَكَ: إِمَّا عَلَى خَيَالٍ صُوفِيٍّ أَوْ قِيَاسٍ فَلْسَفِيٍّ، أَوْ رَأْيٍ نَفْسِيٍّ، فَلَيْسَ بَعْدَ القُرْآنِ وَ «أَخْبَرَنَا» وَ «حَدَّثَنَا» إِلاَّ شُبُهَاتُ المُتَكَلِّمِينَ، وَآرَاءُ المُنْحَرِفِينَ وَخَيَالاَتُ المُتَصَوِّفِينَ وَقِيَاسُ المُتَفَلْسِفِينَ، وَمَنْ فَارَقَ الدَّلِيلَ ضَلَََّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ، وَلاَ دَلِيلَ إِلَى اللهِ وَالجَنَّةِ سِوَى الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَكُلُّ طَرِيقٍ لَمْ يَصْحَبْهَا دَلِيلُ القُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، فَهِيَ مِنْ طُرُقِ الجَحِيمِ وَالشَّيْطَانِ ِالرَّجِيمِ» [«مدارج السّالكين» لابن القيّم: (2/ 468)].
30. وَسَطِيَّةُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ بَيْنَ فِرَقِ الأُمَّةِ
(يُتْبَعُ)
(/)
قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ -رَحِمَهُ اللهُ-: «فَهُمْ وَسَطٌ فِي بَابِ صِفَاتِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بَيْنَ أَهْلِ التَّعْطِيلِ الجَهْمِيَّةِ وَأَهْلِ التَّمْثِيلِ المُشَبِّهَةِ، وَهُمْ وَسَطٌ فِي بَابِ أَفْعَالِ اللهِ بَيْنَ الجَبْرِيَّةِ وَالقَدَرِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ، وَفِي بَابِ وَعِيدِ اللهِ بَيْنَ المُرْجِئَةِ وَالوَعِيدِيَّةِ مِنَ القَدَرِيَّةِ وَغَيْرِهِمْ، وَفِي بَابِ أَسْمَاءِ الإِيمَانِ وَالدِّينِ بَيْنَ الحَرُورِيَّةِ وَالمُعْتَزِلَةِ، وَبَيْنَ المُرْجِئَةِ وَالجَهْمِيَّةِ، وَفِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الرَّافِضَةِ وَالخَوَارِجِ، وَهُمْ وَسَطٌ فِي سَائِرِ أَبْوَابِ السُّنَّةِ، وَوَسَطِيَّتُهُمْ فِيهَا رَاجِعَةٌ لِتَمَسُّكِهِمْ بِكِتَابِ اللهِ وَسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَمَا اتَّفَقَ عَلَيْهِ السَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ» [«مجموع الفتاوى» لابن تيميّة: (3/ 375)].
31. التَّحَلِّي باِلأَدَبِ عُنْوَانُ سَعَادَةِ المَرْءِ
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-: «وَأَدَبُ المَرْءِ عُنْوَانُ سَعَادَتِهِ وَفَلاَحِهِ. وَقِلَّةُ أَدَبِهِ عُنْوَانُ شَقَاوَتِهِ وَبَوَارِهِ، فَمَا اسْتُجْلِبَ خَيْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ بِمِثْلِ الأَدَبِ وَلاَ اسْتُجْلِبَ حِرْمَانُهَا بِمِثْلِ قِلَّةِ الأَدَبِ. فاَنْظُرْ إِلَى الأََدَبِ مَعَ الوَالِدَيْنِ: كَيْفَ نَجَّى صَاحِبَهُ مِنْ حَبْسِ الغَارِ حِينَ أَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ الصَّخْرَةُ؟ وَالإِخْلاَلِ بِهِ مَعَ الأُمِّ تَأْوِيلاً وَإِقْبَالاً عَلَى الصَّلاَّةِ كَيْفَ امْتُحِنَ صَاحِبُهُ بِهَدْمِ صَوْمَعَتِهِ وَضَرْبِ النَّاسِ لَهُ وَرَمْيِهِ بِالفَاحِشَةِ» [«مدارج السّالكين» لابن القيِّم: (2/ 402)].
32. الأَدَبُ مَعَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
قَالَ أَبُو حَفْصٍ السُّهْرَوَرْدِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-: «حُسْنُ الأَدَبِ فِي الظَّاهِرِ عُنْوَانُ حُسْنِ الأَدَبِ فِي البَاطِنِ. فاَلأَدَبُ مَعَ اللهِ حُسْنُ الصُّحْبَةِ مَعَهُ بِإِيقَاعِ الحَرَكَاتِ الظَّاهِرَةِ وَالبَاطِنَةِ عَلَى مُقْتَضَى التَّعْظيمِ وَالإِجْلاَلِ وَالحَيَاءِ» [«مدارج السّالكين» لابن القيِّم: (2/ 392)].
33. الأَدَبُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: «فَرَأْسُ الأَدَبِ مَعَهُ -أَيْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: كَمَالُ التَّسْلِيمِ لَهُ، وَالاِنْقِيَادُ لِأَمْرِهِ، وَتَلَقِّي خبرهِ بِالقَبُولِ وَالتَّصْدِيقِ، دُونَ أَنْ يَحْمِلَهُ مُعَارَضَةَ خَيَالٍ بَاطِلٍ يُسَمِّيهِ مَعْقُولاً، أَوْ يَحْمِلهُ شُبهَةً أوْ شَكًّا، أَوْ يُقَدِّمَ عليهِ آرَاءَ الرِّجَالِ، وَزُبَالاَتِ أَذْهَانِهِمْ، فَيُوحِّدُهُ بِالتَّحْكِيمِ وَالتَّسْليمِ، وَالاِنْقِيَادِ وَالإِذْعَانِ، كَمَا وحَّدَ المُرْسِلَ سُبْحاَنَهُ وَتَعَالَى بِالعِبَادَةِ وَالخُضُوعِ وَالذُّلِّ وَالإِنَابَةِ وَالتَّوَكُّلِ. فَهُمَا تَوْحِيدَانِ، لاَ نَجَاةَ لِلْعَبْدِ مِنْ عَذَابِ اللهِ إِلاَّ بِهِمَا: تَوْحِيدُ المُرْسِلِ، وَتَوْحيِدُ مُتَابَعَةِ الرَّسُولِ، فَلاَ يُحَاكِمُ إِلىَ غيْرِه، وَلاَ يرْضَى بِحُكْمِ غَيْرِهِ، وَلاَ يَقِفُ تَنْفِيذُ أَمْرِهِ وَتَصِديقُ خَبَرِهِ عَلَى عَرْضِهِ عَلَى قَوْلِ شَيْخِهِ وَإِمَامِهِ وَذَوِي مَذْهَبِهِ وَطَائِفَتِهِ وَمَنْ يُعَظِّمُهُ، فَإِنْ أَذِنُوا لَهُ نَفَّذَهُ وَقبِلَ خَبَرَهُ، وَإِلاَّ فإَنْ طَلَبَ السَّلاَمَةَ أَعْرَضَ عَنْ أَمْرِهِ وَخَبَرِهِ وَفَوَّضَهُ إِلَيْهِمْ، وَإِلاَّ حَرَّفَهُ عَنْ مَوَاضِعِهِ، وَسَمَّى تَحْرِيفَهُ تَأْويلاً وَحَمْلاً، فَقاَلَ: نُؤَوِّلُهُ وَنَحْمِلُهُ، فَلَأَنْ يَلْقَى العَبْدُ رَبَّهُ بِكُلِّ ذَنْبٍ عَلَى الإِطْلاَقِ -مَا خَلاَ الشِّرْكَ بِاللهِ- خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَلْقَاهُ بِهَذِهِ الحَالِ ... وَمِنَ الأَدَبِ مَعَهُ: أَلاَّ
(يُتْبَعُ)
(/)
يُسْتَشْكَلَ قَوْلُهُ بَلْ تُسْتَشْكَلُ الآرَاءُ لِقَوْلِهِ، وَلاَ يُعَارَضُ نَصُّهُ بِقِيَاسٍ، بَلْ تُهْدَرُ الأَقْيِسَةُ وَتُلْقَى لِنُصُوصِهِ. وَلاَ يُحَرَّفُ كَلاَمُهُ عَنْ حَقِيقَتِهِ لِخَيَالٍ يُسَمِّيهِ أَصْحَابُهُ مَعْقُولاً، نَعَمْ هُوَ مَجْهُولٌ وَعَنِ الصَّوَابِ مَعْزُولٌ، وَلاَ يُوقَفُ قَبُولُ مَا جَاءَ بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مُوَافَقَةِ أَحَدٍ، فَكُلُّ هَذَا مِنْ قِلَّةِ الأَدَبِ مَعَهُ وَهُوَ عَيْنُ الجُرْأَةِ» [«مدارج السّالكين» لابن القيّم (2/ 387 - 390) مع حذف].
34. الأَدَبُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَبُو القَاسِمِ الأَصْبَهَانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: «لاَ نُعَارِضُ سُنَّةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِالمَعْقُولِ؛ لِأَنَّ الدِّينَ إِنَّمَا هُوَ الاِنْقِيَادُ وَالتَّسْلِيمُ دُونَ الرَدِّ إِلَى مَا يُوجِبُهُ العَقْلُ، لِأَنََّ العَقْلَ مَا يُؤَدِّي إِلَى قَبْولِ السُّنَّةِ، فَأَمَّا مَا يُؤَدِّي إِلَى إِبْطَالِهَا فَهُوَ جَهْلٌ لاَ عَقْلٌ» [«الحجّة في بيان المحجّة» لأبي القاسم الأصبهانيّ: (2/ 509)].
35. عِظَمُ ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: «الذِّكْرُ بَابُ المَحَبَّةِ وَشَارِعُهَا الأَعْظَمُ وَصِرَاطُهَا الأَقْوَمُ»، وَقَالَ -رَحِمَهُ اللهُ- «مَحَبَّةُ اللهِ تَعَالَى وَمَعْرِفَتُهُ وَدَوَامُ ذِكْرِه وَالسُّكُونُ إِلَيْهِ وَالطُّمَأْنِينَةُ إِلَيْهِ وَإِفْرَادُهُ بِالحُبِّ وَالخَوْفِ وَالرَّجَاءِ وَالتَّوَكُّلِ وَالمُعَامَلَةِ بِحَيْثُ يَكُونُ هُوَ وَحْدَهُ المُسْتَوْلِيَ عَلَى هُمُومِ العَبْدِ وَعَزَمَاتِهِ وَإرَادَتِهِ، هُوَ جَنَّةُُ الدُّنْياَ وَالنَّعِيمُ الَّذِي لاَ يُشْبِهُهُ نَعِيمٌ، وَهُوَ قُرَّةُ عَيْنِ المُحِبِّينَ وَحَيَاةُ العَارِفِينَ» [«الوابل الصّيِّب» لابن القيّم: (70)].
36. ذِكْرُ النَّاسِ دَاءٌ، وَذِكْرُ اللهِ دَوَاءٌ
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ: «ذِكْرُ النَّاسِ دَاءٌ، وَذِكْرُ اللهِ دَوَاءٌ». قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ مُعَلِّقًا: «قُلْتُ: إِي وَاللهِ، فَالعَجَبَ مِنَّا وَمِنْ جَهْلِنَا كَيْفَ نَدَعُ الدَّوَاءَ وَنَقْتَحِمُ الدَّاءَ؟ قَالَ اللهُ تعالى: ?فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ? [البقرة: 152]، ?وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ? [العنكبوت: 45]، ?الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ? [الرعد: 28]، وَلَكِنْ لاَ يَتَهَيَّأُ ذَلِكَ إِلاَّ بِتَوْفِيقِ اللهِ، وَمَنْ أدْمَنَ الدُّعَاءَ وَلاَزَمَ قَرْعَ البَابِ فُتِحَ لَهُ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (6/ 369)].
37. تَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ
عَنْ بَكْرٍ المُزَنِيِّ قَالَ: لَمَّا كَانَتْ فِتْنَةُ ابْنِ الأَشْعَثِ قَالَ طَلْقُ بْنُ حَبِيبٍ: «اتَّقُوهَا بِالتَّقْوَى»، فَقِيلَ لَهُ: «صِفْ لَنَا التَّقْوَى»، فَقَالَ: «العَمَلُ بِطَاعَةِ اللهِ، عَلَى نُورٍ مِنَ اللهِ، رَجَاءَ ثَوَابِ اللهِ، وَتَرْكِ مَعَاصِي اللهِ عَلَى نُورٍ مِنَ اللهِ، مَخَافَةَ عَذَابِ اللهِ». قَالَ الذَّهَبِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- تَعْلِيقًا عَلَى هَذِهِ الكَلِمَةِ: «قلتُ: أَبْدَعَ وَأَوْجَزَ، فَلاَ تَقْوَى إِلاَّ بِعَمَلٍ، وَلاَ عَمَلَ إِلاَّ بِتَرَوٍّ مِنَ العِلْمِ وَالاِتِّبَاعِ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالإِخْلاَصِ للهِ، لاَ لِيُقَالَ فُلاَنٌ تَارِكٌ لِلْمَعَاصِي بِنُورِ الفِقْهِ، إِذِ المَعَاصِي يَفْتَقِرُ اجْتِنَابُهَا إِلَى مَعْرِفَتِهَا، وَيَكُونُ التَّرْكُ خَوْفًا مِنَ اللهِ، لاَ لِيُمْدَحَ بِتَرْكِهَا، فَمَنْ دَاوَمَ عَلَى هَذِهِ الوَصِيَّةِ فَقَدْ فَازَ» [«سير أعلام النّبلاء» للذّهبيّ: (4/ 601)].
38. مَتَى صَحَّتِ التَّقْوَى رَأَيْتَ كُلَّ خَيْرٍ
(يُتْبَعُ)
(/)
قَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ فِي وَصِيَّتِهِ المَشْهُورَةِ الَّتِي كَتَبَهَا لِابْنِهِ أَبِي القَاسِمِ: «يَا بُنَيَّ، وَمَتَى صَحَّتِ التَّقْوَى رَأَيْتَ كُلَّ خَيْرٍ، وَالمُتَّقِي لاَ يُرَائِي الخَلْقَ وَلاَ يَتَعَرَّضُ لِمَا يُؤْذِي دِينَهُ، وَمَنْ حَفِظَ حُدُودَ اللهِ حَفِظَهُ اللهُ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: «احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ»، وَاعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ يُونُسَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لَمَّا كَانَتْ ذَخِيرَتُهُ خَيْرًا نَجَا بِهَا مِنَ الشِّدَّةِ. قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: ?فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ. لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ? [الصّافات: 143 - 144]. وَأَمَّا فِرْعَوْنُ فَلَمَّا لَمْ تَكُنْ ذَخِيرَتُهُ خَيْرًا لَمْ يَجِدْ فِي شِدَّتِهِ مُخَلِّصًا فَقِيلَ لَهُ: ?آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ? [يونس: 91]. فَاجْعَلْ لَكَ ذَخَائِرَ خَيْرٍ مِنَ التَّقْوَى تَجِدْ تَأْثِيرَهَا» [«لفتة الكبد إلى نصيحة الولد» لابن الجوزيّ: (33)].
39. مَا جَاءَ عَنِ السَّلَفِ فِي التَّقْوَى
وَدَّعَ ابْنُ عَوْنٍ رَجُلاً فَقَالَ: «عَليْكَ بِتَقْوَى اللهِ، فَإنَّ المُتَّقِيَ لَيْسَتْ عَلَيْهِ وَحْشَةٌ». قَالَ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ: «كَانَ يُقاَلُ: مَنِ اتَّقَى اللهَ أَحَبَّهُ النَّاسُ وَإنْ كَرِهُوا». قَالَ الثَّوْرِيُّ لِابْنِ أَبِي ذِئْبٍ: «إِنِ اتَّقَيْتَ اللهَ كَفَاكَ النَّاسَ، وَإِنِ اتَّقَيْتَ النَّاسَ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا». قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ: «أُوتِينَا مِمَّا أُوتِيَ النَّاسُ وَمِمَّا لَمْ يُؤْتَوْا، وَعُلِّمْنَا مِمَّا عُلِّمَ النَّاسُ وَمِمَّا لَمْ يُعَلَّمُوا، فَلَمْ نَجِدْ شَيْئًا أَفْضَلَ مِنْ تَقْوَى اللهِ فِي السِّرِّ وَالعَلاَنِيَةِ، وَالعَدْلِ فِي الغَضَبِ وَالرِّضَا وَالقَصْدِ فِي الفَقْرِ وَالغِنَى» [«الفوائد» لابن القيِّم: (68)].
موقع الشيخ أبي عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله،
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[08 - Dec-2010, مساء 02:19]ـ
جزاكم الله خيراً و بارك فيكم.
ـ[ابو عبد الله عمر]ــــــــ[11 - Dec-2010, صباحاً 03:24]ـ
وجزاك(/)
نَظْم أهداف الدعوة السلفية التي حَصَرَها الشيخ ناصر الدين الألباني في خمسة فصول
ـ[توحيد 34]ــــــــ[08 - Dec-2010, صباحاً 01:57]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال فضيلة شيخنا أبي الفضل-حفظه الله-: هذه القصيدة نظمها شيخنا العلامة أبو أويس-حفطه الله-في الطائرة إلى مكة المكرمة ليلةالإثنين 26/ رمضان المعظم عام 1420 هـ حيث قال: (الحمد لله. دعوتنا. نَظْم أهدافالدعوة السلفية التي حَصَرَها الشيخ ناصر الدين الألباني في خمسة فصول). وإليكم نظم القصيدة:
1) - رجوع المسلمين إلى الكتاب * وما قَدْ صَحَّ مِنْ سُنَنِ النَّبِيّ
علىنَهْج الصِّحاب ومن يَلِيهمْ * من السَّلَفِ الكِرام ومن وليِّ
2) - ودَعوتُنا إلى العمل المزكَّى * بِدين الحق والوحْي العَليِّ
فَذَلِكَ وحدَه نهجُ السَّلاَمِ * وتَحْقِيقِ المجَادةوالرُّقيِّ
) -نُحَذِّرُ من وَبيلِ الشِّرْكِ دَوْماً * وَمنبِدَعٍ ومِنْ دَاءٍ دَوِيّ
رَمَى بالمُسْلمين إلى مهاوٍ * مِن الخِذْلان والخِزيِ الوَبِيِّ
4) -ونُحْيِي باجتهادِ الفِكْر نهجاً * رَمَى التَّقْلِيدَبالعُقـ ْمِ الجَلِيِّ
نُجَدِّدُهُ لإظهار المزَايَا * وتَمْيِيزِالذَّكيِّ مِن الغَبِيِّ
5) -وَنَسْعَى لإئتِنَافِ الحُكْمِ فينَا * بِشَرْعِ الله ذِي النُّور البَهِيِّ
إلى الإسلامِ نَدْعُو فَهْو دينٌ * طَوَى الأدْيَانَ في خَتم النّبِيِّ
وذيلته ببيتين: (الشيخ عمر الحودشي)
ففي ذاك الفَلاَحُ لَهُم جميعاً * سواء للخديم وللسَّرِيّ
فأدْنَى الخلق للباري تقاةٌ * شِدَادُ الأُزْرِ فِي وَجْهِ الأَتَيِّ(/)
شروط العالم
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[08 - Dec-2010, مساء 09:19]ـ
من إفادات الشاطبي رحمه الله تعالى:
" كثيراً ما كنت أسمع الأستاذ أبا علي الزواوي يقول قال بعض العقلاء:
لا يسمى العالم بعلم ما عالما بذلك العلم على الإطلاق، حتى تتوفر فيه أربعة شروط:
/// أحدها: أن يكون قد أحاط علماً بأصول ذلك العلم على الكمال.
/// والثاني: أن تكون له قدرة على العبارة عن ذلك العلم.
/// والثالث: أن يكون عارفاً بما يلزم عنه.
/// والرابع: أن تكون له قدرة على دفع الإشكالات الواردة على ذلك العلم.
قلت: وهذه الشروط رأيتها منصوصة لأبي نصر محمد بن محمد الفارابي الفيلسوف في بعض كتبه ".
الإفادات والإنشاءات (ص: 107).
ـ[فتح البارى]ــــــــ[08 - Dec-2010, مساء 09:36]ـ
جزاكم الله خيرا، أحبكم في الله.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[09 - Dec-2010, صباحاً 11:38]ـ
جزاكم الله خيرا، أحبكم في الله.
أحبَّكم الله الذي أحببتني فيه.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[09 - Dec-2010, مساء 12:11]ـ
في التمهيد لابن عبد البر رحمه الله تعالى: " ومن شرط العالم أن يليه مَن يَفْهَمُ عنه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى)) يعني: في الصلاة وغيرها؛ ليفهموا عنه ويؤدوا ما سمعوا كما سمعوا من غير تبديل معنى ولا تصحيف ".
التمهيد (1/ 316).
ـ[أبو الأزهر السلفي]ــــــــ[10 - Dec-2010, صباحاً 12:23]ـ
من إفادات الشاطبي رحمه الله تعالى:
" كثيراً ما كنت أسمع الأستاذ أبا علي الزواوي يقول قال بعض العقلاء:
لا يسمى العالم بعلم ما عالما بذلك العلم على الإطلاق، حتى تتوفر فيه أربعة شروط:
...
/// والرابع: أن تكون له قدرة على دفع الإشكالات الواردة على ذلك العلم.
...
مثل هذا القول يذكرني بقول للإمام ابن القيِّم -رحمه الله- هذا نصه:
((فإذا وردت على قلب الزائغ أو الجاهل أدنى شبهة قدحت فيه الشك والريب.
بخلاف الراسخ في العلم فإنه لو وردت عليه من الشبه بعدد أمواج البحر ما أزالت يقينه ولا قدحت فيه شكَّاً؛ لأنه قد رسخ في العلم فلا تستفزه الشبهات، بل إذا وردت عليه ردَّها حرس العلم وجيشه مغلولة مغلوبة.
فلا يغتر بذلك بل يجاوز نظره إلى باطنها وما تحت لباسها، فينكشف له حقيقتها.
ومتى لم يباشر القلب حقيقة العلم قدحت الشبهات في قلبه الشك وبأول وهلة، فإن تداركها وإلاَّ تتابعت عليه أمثالها حتى يصير شاكاً مرتاباً.
وأيما قلب ركن إليها تشرَّبها وامتلأ بها؛ فينضح بها وتتفجَّر على لسانه وجوارحه الشكوك والشبهات والإيرادات، فيظنُّ الجاهل أنَّ ذلك لسعة علمه، وإنما ذلك من عدم علمه ويقينه.
وقال لي شيخ الإسلام [يعني ابن تيميَّة] رضي الله عنه، وقد جعلت أورد عليه إيراداً بعد إيراد: (لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة؛ فيتشرَّبها فلا ينضح إلاَّ بها.
ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمرُّ الشبهات بظاهرها ولا تستقرّ فيها، فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته.
وإلاَّ فإذا أشربت قلبك كل شبهة تمرُّ عليها صار مقرَّاً للشبهات) أو كما قال.
فما علمت أني انتفعت بوصيَّةٍ في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك.)) ا. هـ(/)
فلنحترم أنفسنا
ـ[ملتقى أهل الأثر]ــــــــ[09 - Dec-2010, صباحاً 12:07]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمدٍ (ص) وعلى آله وصحبه ومن تبعهم ليوم الدين.
كثرت هذه الأيام مهازل لا ينبغي السكوتُ عليها، والساكتُ عليها كالشيطان الأخرس.
ففي هذه الأيام كثرَ الكلام على الصحيحين (البخاري، ومسلم)، بتضعيف ما لا يقبله عقولنا، ولا يهواه قلوبنا، فترى طويلب العلم الذي لا يفقه في دينه ما هي نواقض وضوئه، فضلًا على نواقض إيمانه، يعيثُ فسادًا في الصحيحين، فيضعف هذا الرواي وبالتالي يضعف الإسناد بلا علم، بل بجهلٍ منه مطبق بعلم الجرح والتعديل، وهذا مفتاح البلاء.
ومن ثمَّ يتجه رأسًا صوب المتن الذي يخالف عقله الصغير والمحدود للغاية، فيضعف ويُنكر ما يشاء منه.
وفاعله إمَّا جاهلٌ - وهذا لا ريب فيه -، وإمَّا متعالمٌ يريدُ الصعودَ على أكتافِ أئمة هذا الشأن، ليشتهر على حسابهم، ولو بالأخطاء التي يسردها، مثله كمثل من أراد أن يشتهر بين الناس ولو بالسب فبال ببئر زمزم، وفي هذا كله بلاء عظيم عليه أولًا، وعلينا ثانيًا.
أكتبُ ما أكتبه الآن وأنا في حالة لا يعلمها إلا الله عز وجل، فالأمر أصبح بجد لا يُطاق، فهذه الأيام نرى العجب العجاب من هؤلاء الأصاغر الذي لا يفقهون في دينهم شيئًا يتطالون على الأئمة الأعلام، الذين جابوا الأرض شرقًا وعربًا، يبحثون عن إسنادٍ شك الواحد منهم في صحته، فلا يرجعون إلا ومعهم البينة، فيدونوها كي يصل إلينا حديث رسول الله (ص) صحيحًا.
أمّا هؤلاء الأصاغر فقد تزببوا قد أن يتحصرموا، وأصبح الواحد منهم يناطح جبال العلم وأئمته، وهو لا يدري ماذا يصنع؟!.
أقول له: ما تفعله لا يخرج عن أسباب معلومة، وإن كانت مجهولة لديك فهذه مصيبة، فمن هذه الأسباب: الشهرة العمياء، والتي أودت بأصحابها إلى الهلاك، فاحذر أن تكون منهم، واستعذ بالله من الشيطان الرجيم.
تعلم أولًا علم الحديث بحوانبه الكثيرة، وتأدب مع أئمة هذا الشأن، ولا تكن للشيطان نصيرًا.
وأعود فأقول: أما آن الأوان لنحترم أنفسنا مع هؤلاء الأئمة الأعلام؟
سؤال أطرحه لكل من سولت له نفسه المريضة بالتعرض للصحيحين.
نسأل الله العلي العظيم أن يجنبنا الشيطان في أقوالنا وأفعالنا.
ونسأله تعالى أن يسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو المعالي الرئبالي]ــــــــ[09 - Dec-2010, صباحاً 12:59]ـ
صدقتم شيخَنا وبارك فيكم؛ فلا غرو من زمان كتَبتُه الطغامُ البغامُ يطعنون في كتاب "الصحيح" وهو التِّرياقُ الآرامُ، لا سيّما وسافره البخاريُّ الإمامُ. وإنما مَثَلُ هؤلاء القوم كمثل من يحاولُ صعودَ سطحٍ عالٍ، فيُقال له: اتخذْ سُلَّمًا ترقى به، فيقول: لاأضيع شيئًا من زماني في اتخاذ السلم، ولكني أضع رجلًا في الأرض ورجلاً في السطح، وهذا ينبئُ عن جهل وحمق وسفه وخرق، فلا جرم، مَنْ هذه حالُه يبقى في الحضيض، ويحول دون نطقه الشجا والجريض، ويلكن بين البلغاء، ويخرس عند الفصحاء، ويظلع في حلبة السباق، ويُفَسْكِلُ إذا برزت العتاق، هذا مع أنه لايعلمُ من علم الحديث إلا صُبابَه، ولم يُحَصِّلْ من تِبْرِ علم الشريعة إلا ترابه، ولكن خلا الوقت من العلماء، وأقفرت الديار من الفضلاء، فدخل سوق الفضائل مجتازا، فوزن حبَّه فوجده جِلْوازا، فصار يدَّعي الفنون، ويدعو إلى سلعته الكاسدة سوادَ الزبون، ويجتعل بالمرافقةإلى الحيزبون، وذلك مما يدل على الفتون، وقلة العقل والجنون.
سل هؤلاء؛ هل يحفظ أحدُهم "تقريب التهذيب" فضلا عن غيره من كتب الجرح والتعديل
سل هؤلاء -وإن جاءُوا على بَكرَةِ أبِيهم-؛ كم مرة قرأ أحدُهم "فتح الباري"، فضلا عن بقية شروحات الصحيح.
لا أستطيع سوى أن أقول لهم "شُؤْشُؤْ" ألا تفهمون؟!!. هؤلاء لا يقال لهم سوى هذا.
تنبيه: (تصور معي)
لو وقف بعض هؤلاء أمام البخاري وهو خارج من رَمسِه، فنظر هذا الزُّحْلُوطُ إلى سِيمَا الإمام وسمتِه، ماذا تتوقع أن يحدث له؟!! هَأْ يَا رَجُلُ تصورَكَ. ولكن سأقول لك.
ستجده كأن المُهْوَأَنُّ قد صارت أضيق عليه من سَم الخياط، وأصبح لسانه قطعة لحم خرساء في فمه، ومضغة لا تتلجلج إلا اضطرابا، ولألجمه العرقُ إلجاما، هذا إذا ما نظر إلى سيماه وسمته فقط، فكيف لو سمع منطقه! لو سمع منطقه، لأصبح كالذبابة التي إذا ما ضربتها بكفك فأصاب كفُّك إحدى جناحيها، فأرادت أن تقتلع من الأرض على إثر تلك الضربة، فأخذت تدور حول نفسها كما يدور الحمار حول رحاه.
فطَلَّ يُفَدِّيها، وطَلّتْ كأنّها عقابٌ دعاها جنحُ ليلٍ إلى وكرِ
كأنَّ بِطُبْيَيْها ومَجرى حِزامِها أداوى تسحُّ الماءَ منْ حورٍ وفرِ
ركوبٌ على السواءات قدْ شرمَ آسته مزاحمة ُ الأعداء والنخسِ في الدبرِ
تَنِقُّ بلا شيءٍ شُيوخُ مُحاربٍ وما خلتُها كانتْ تريشُ ولا تبري
ضَفادعُ في ظَلْماءِ لَيْلٍ تجاوَبَتْ فدَلَّ عَلَيْها صَوْتُها حيّة َ البَحْر
والله المستعان على كل بليّة هو آخذ بناصيتها وهو المسؤول وحدَه أن يكشفها وهو كاشفها بإذنه رحمةً بأمّة مسكينةٍ، هؤلاء ذنوبها سبقوا وأشباه لهم بقوا وأشباح قادمون منهم.
وغفرانك اللهم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ملتقى أهل الأثر]ــــــــ[09 - Dec-2010, صباحاً 01:09]ـ
جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم.
وقد وصل السفه ببعضهم أن طبعَ كتابًا وأسماه:
صحيح صحيح البخاري
نعم ... لا تستغربوا من هذا، فالكتاب مطبوع بهذا الاسم، وبالطبع سيكون هناك مقابل لهذا العنوان وهو:
ضعيف صحيح البخاري
وغدًا سنرى من يقول لنا: سنحقق القرآن على ما وقع تحت أيدينا من مخطوطات!!!.
وأصبح أهل جلدتنا ممن يحتج بأقوالهم من لا خَلاق لهم ولا دين!.
فاللهم سلّم سلّم ... اللهم سلّم سلّم ... اللهم سلّم سلّم.
ـ[مرثد]ــــــــ[09 - Dec-2010, صباحاً 03:01]ـ
سبحان الله العظيم! صدق من نقل لي عن الإمام الغزالي رحمه الله: (لو سكت من لا يعلم؛ لقلّ الخلاف).
وصدقتَ أخي فيما قلتَ!
البعض يعتقد بأنه -وقد قرأ في كل فن كتاباً - يعتقد بأنه أصبح إمام زمانه!
أنا لا أريد بهذا القول أن يسلم الشخص عقله لأي شخص لا لعالم ولا لغيره، لكن كما قلتَ (يحترم نفسه) ويعرف مقامه.
ولو كانت له حجة "علمية / محترمة / مقبولة" لقبلناها، أما مجرد "قص ولصق" فلا!
وهذه تربية لنا، أن نمسك ألسنتنا عما نهوى الحديث فيه؛ ليس إلا لأن الله تعالى قال (ولا تقفُ ما ليس لك به علم)!
هدانا الله الرشاد ورزقنا لزومه .. آمين(/)
مستجده في طلب العلم ... ساعدوني اخواني الافاضل
ـ[صفيه]ــــــــ[11 - Dec-2010, صباحاً 12:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........
اخواني الافاضل .........
اريد طلب العلم الشرعي وانا ببيتي ... فكيف لي ذلك
علما انا بدأت بحفظ الاصول الثلاثه ......
ثم بعد ذلك كتاب التوحيد\ ...... وانتهيت
والان كيف استمر وماللذي يلي ذلك ... انا الوحيده سلكت طلب العلم الشرعي بين نساء ورجال عائله كبيره جدا لذلك ليس لي الا انتم بعد الله وخروجي من بيتي قليل لانني ربة بيت عاااديه ... لا امتدح نفسي لاوالله ولكن لتعلموا مدى حاجتي لمن يرشدني بجدول من الكتب اتسلسل في حفظها واي العلماء ابسط في الشرح لها ...
.... جزاكم الله خيرا
ورزقنا الله الاخلاص لوجهه العظيييييييييم .....
ـ[صفيه]ــــــــ[11 - Dec-2010, صباحاً 01:01]ـ
.........
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[11 - Dec-2010, صباحاً 01:29]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمكنك الالتحاق مثلاً بهذا المعهد من بيتك
معهد آفاق التيسير الإلكتروني
http://www.afaqattaiseer.com/vb/index.php
تسجلي في شروح المتون حسب مرحلتك في الطلب
ـ[عبدالرحمن النجدي]ــــــــ[11 - Dec-2010, صباحاً 01:41]ـ
أختي الفاضلة الكريمة،وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نسأل الله ـ عز وجل ـ أن يزيدكِ علماً ويثبّتك على الطاعة،وهكذا كنا ـ ولا زلنا! ـ في بداية الطريق فلا داعي للقلق فالله معكِ إن أخلصتِ النيّة وسعيتِ بما آتاكِ الله من قوّة لتحقيق هدفك في الزيادة من العلم.
نصيحتي المتواضعة لكِ: أن تبدئي بالشروحات الماتعة الجميلة السلسة على أغلب فنون كتب العلم: من العقيدة والحديث والفقه وأصول الفقه والنحو .... إلخ لفضيلة الشيخ الإمام محمد بن صالح العثيمين وهي موجودة ـ بصوته ـ على موقعه الرسمي على النت .. وهي تمتاز كما لا يخفى بالسهولة والجزالة والتأصيل والتحرير.
ثمّ أنصحك ـ كذلك ـ بالرجوع إلى فتاوى الإمامين الكبيرين المسجلة على أشرطة: (ابن باز ـ الألباني) وهي متنوعّة وكثيرة جدّا لعل العمر ينقضي دون سماعها كلّها وفي جميع الفنون الشرعية وما يلزم المسلم والمسلمة في حياتهما العمليّة .. وهي ـ والحمد لله ـ أصبحت الآن مبوبّة ومفهرسة فهرسة تفصيلية بحيث يمكنك أن تسمعي ما يهمّك وما يشكل عليكِ في حياتكِ اليومية ..
وأنا ضامن لك ـ بإذن الله ـ إن اكتفيتِ مبدئياً بأشرطة هؤلاء الأئمة الثلاثة أن تكوني طالبة علم قويّة ..
فعليك بالنهل من معين هؤلاء الأكابر واقصدي بحورهم واتركي القنوات!
وفقكِ الله لكل خير وأعانك على شكره وعبادته
ـ[صفيه]ــــــــ[11 - Dec-2010, مساء 11:43]ـ
أشكركم أخواني ......... جزاكم الله خيرا وغفر الله ذنوبكم وبلغكم منازل الفردوس الاعلى
ـ[طالبة الدعوة]ــــــــ[12 - Dec-2010, صباحاً 12:49]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
عزيزتي الاخت صفيه أسأل الله أن يفتح عليك فتوح العارفين أنصحك بالتسجيل في معهد النصره الشرعي في الموقع الخاص في الانترنت إذا كان أنتهى التسجيل تستطيعين الاستماع للدروس للفائده وأيضا الاوقات مناسبه وتعاد الدروس في اوقات مختلفه ستجدين الجدول على الموقع والحمد لله الان تستطيعين طلب العلم بكل سهوله وفقنا الله لكل خير وجعلنا مباركين اينما كنا
أختك طالبة الدعوة
ـ[صفيه]ــــــــ[12 - Dec-2010, مساء 06:46]ـ
جزاك الله اختي الحبيبه طالبة الدعوه وبيض الله وجهك في الدنيا والاخره
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[14 - Dec-2010, مساء 12:44]ـ
عليك بكتب أدب طلب العلم والتاصيل العلمي
مثل: كتاب المنهج العلمي للشيخ ذياب الغامدي فقد قال فيه من سلكه اصبح اهل للافتاء
وقرأه العلامة ابن جبرين رحمه الله
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=66784
متابعة برنامج: مداد على قناة دليل مثلا
http://www.*******.com/user/idaleell#p/u/9/6YzYabD4S1g
ـ[صفيه]ــــــــ[18 - Dec-2010, مساء 09:27]ـ
جزاكم الله خير وبارك الله فيكم
ـ[عبدالله سعيد]ــــــــ[21 - Dec-2010, مساء 08:44]ـ
لا تنس ِحظك من حفظ القرآن فهو أول مراتب الطلب وأسناها وأشرفها ..
أعانك الله وسدد خطاك.
ـ[أبو عبد البر طارق]ــــــــ[21 - Dec-2010, مساء 10:35]ـ
البدأ بحفظ القرآن أولا ثم لطلب العلم أنظر الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1170
ـ[سند العتيبي]ــــــــ[22 - Dec-2010, صباحاً 08:34]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخيه عليك بالتحلي بالصر
أخرج ابن ماجة في الحديث الصحيح، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طلب العلم فريضة على كل مسلم. . . ".
قال الفضيل بن عياض رحمه الله: كل عمل كان عليك فرضاً، فطلب علمه فرض، وما لم يكن العمل به عليك فرضاً، فليس طلب علمه عليك بواجب.
قال تعالى: " وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون " [التوبة 122].
قال القرطبي رحمه الله: " هذه الآية أصل في وجوب طلب العلم.
وقال رحمه الله أيضاً: طلب العلم فضيلة عظيمة ومرتبة شريفة لا يوازيها عمل " [الجامع لأحكام القرآن 8/ 266، 268]
لكن ينبغي ان نعلم أن العلم هبة الله ولاشك انك ان اخلصتي لوجهه الكريم فسوف يرزقك سبحانه وتعالى وييسر لك أمرك ... نقطه أحببت ان الفت لها نظركم .. وأرجوا أن تكون قاعده راسخه في الأذهان ألا وهي ان كل مخلوقات الله ستموت وهي نحبوا طلباً للعلم .. ولن ينال المخلوق إلا الفتات اللذي يوفقه الله للتقاطة من على مائدتة عز وجل .. هذا والله يوفقك ويحقق لك ماتتمنين ويعلمك وينفعك بما علمك انه وليّ ذلك والقادر عليه .. والله تعالى أعلم
نقطه ثانية .. ولاادري عن رأي الأخوة هنا حولها
ألا وهي أنه ليس هناك علم شرعي وعلم غير شرعي فالعلم علمان علم نافع وعلم ضار وكلً ميسر لماخلق له .. والله تعالى أعلم <<انفرد به ههههه(/)
علو الهمة في القراءة على الشيوخ
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[11 - Dec-2010, مساء 12:46]ـ
كتب الدكتور يحيى الغوثاني في ملتقى أهل التفسير:
نماذج في سرعة القراءة والسماع على الشيوخ والأخذ عنهم
يقول العبد الفقير يحيى الغوثاني: لقد أكرمني الله بزيارة الشيخ عبد الرحمن الكتاني أكثر من مرة وقرأت خلالها كتبا عدة؛ من ذلك أنني قرأت الشمائل للترمذي في مجلس واحد، وقريبًا من نصف البخاري في ثلاثة أيَّام.
وقد أثنيتُ على صبْره وتحمله وجلده في السماع، فأخبرني أنه تعوَّد على ذلك من مجالسته لأبيه وكثرة سرْده بين يديه.
وأخبرني شيخنا العلامة المسند المحدث الفقيه الشيخ عبد الرحمن الكتاني الإدريسي الحسني عن أبيه الشيخ عبد الحي الكتاني أنه قال:
1 - وعلى ذِكْرِ سرعة القراءة والصبر على السماع أردت أن أسوق هنا ما للعالم الصَّالح الحافظ أبي عبد الله محمد بن صعد التلمساني الأنصاري في كتابه "روضة النسرين في مناقب الأربعة المتأخرين" ونصه: رأيتُ النقل عن الشيخ سيدي محمد بن مرزوق أنَّه كان يقول: سيدي أبو القاسم حافظ المغرب في وقته وإمام الدنيا - يعني العبدوسي الفاسي نزيل تونس - إنَّ الله أجرى عادته في علماء الإسلام أن يبارك لأحدهم في قراءته، والآخر في إلقائه وتفهيمه، والآخر في نسخه وجمعه، والآخر في عبادته، وسيدي أبو القاسم مِمَّن جمع الله له ذلك كله وبارك في قراءته وإلقائه ونسخه وجَمعه وعبادته.
2 - وحدَّث عنه بعض مَن قيَّد عنه قال: سمعت سيدي أبا القاسم يقول: قرأت البخاري في حصار فاس الجديد في يوم واحدٍ، ابتدأته بعد أذان الفجر وختمته بعد العتمة بقليل ... قلتُ كان سيدي أبو القاسم ممن فتح عليه في حفظ البخاري والقيام عليه نسخًا وفهمًا وقراءةً، رأيت في بعض التقاييد أنه نسخ منه ثَمانيَ نسخ، وربَّما فعل أكثر أكثرها في سفر واحد، ونسخ أيضًا من صحيح مسلم تسع نسخ، وأما غيرهما من كتب الحديث والفقه فنسخ من ذلك ما لا يأتي عليه العد والإحصاء، وخصوصًا الشَّمائل والشفا لعياض فإنه نسخ منهما كثيرًا، وهذا من أعظم الكرامات. اهـ كلام ابن صعد.
3 - وفي ترجمة أبي الحسن علي بن عبد الله بن أحمد العلوي التوقادي أصلا المصري دارًا الحنفي من معجم الحافظ مرتضى الزَّبيدي قرأ عليَّ الصَّحيح في اثنَي عشر مجلسًا في رمضان سنة 1188 في منزلي، ثم سمع الصحيح ثانيَ مرَّة مشاركًا مع الجماعة مناوبة في القراءة في أربعة مجالس، وكان مدَّة القراءة من طلوع الشَّمس إلى بعد كل عصر، وصحيح مسلم في ستة مجالس مناوبة بمنزلي. اهـ منه.
4 - ونحوه ذكر الجبرتي في ترجمة السيد علي المذكور من تاريخه وفي الحطة نقلا عن السيد جمال الدين المحدث عن أستاذه السيد أصيل الدين أنَّه قال: قرأت صحيح البخاري نحو مائة وعشرين مرَّة في الوقائع والمهمَّات لنفسي وللنَّاس الآخرين، فبأيّ نيَّة قرأتُه حصل المراد وكفى المطلوب. اهـ.
5 - وفي ترجمة الحافظ برهان الدين الحلبي من الضوء اللامع للسَّخاوي أنَّه قرأ البخاري أكثر من ستّين مرَّة ومسلم نحو العشرين. اهـ.
6 - وفي ترجمة الحجار من تاريخ الحافظ ابن حجر أنه حدَّث بالصحيح أكثرَ من سبعين مرَّة بدمشق وغيرها.
7 - وفي ترجمة البرهان إبراهيم بن محمد بن إبراهيم البقاعي الحنبلي من "شذرات الذهب في أخبار من ذهب" للعلامة عبد الحي ابن العماد العكري الحنبلي الدمشقي أنه قرأ على البدر الغزي البخاري كاملا في ستَّة أيَّام، أوَّلها يوم السبت 11 رمضان عام 930، وصحيح مسلم كاملاً في رمضان عام 931، في خمسة أيام متفرقة في عشرين يومًا. اهـ.
8 - وقد قال الحافظ السخاوي: حكى الحافظ الذهبي عن الحافظ شرف الدين أبي الحسن اليونيني أنَّه سمعه يقول إنَّه قابل نسخته من صحيح البخاري وأسمعه في سنةٍ إحدى عشرة مرَّة. انظر الشهاب الهاوي على منشى الكاوي.
9 - وفي طبقات الخواص للشهاب أحمد الشرجي اليمني في ترجمة سليمان بن إبراهيم العلوي أنه أتى على البخاري نحوًا من مائتين وثمانين مرَّة قراءةً وسماعًا وإقراءً.
10 - وفي ترجمة غالب بن عبد الرحمن بن عطية المحاربي الغرناطي الأندلسي من "الغنية" للقاضي عياض: بلغني عنه ولم أسمعه منْه أنَّه قال: كررت البخاري سبعمائة مرَّة. اهـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
11 - وفي ترجمة المذكور من صلة الحافظ ابن بشكوال يذكر أنَّه كرَّر صحيح البخاري سبعمائة مرَّة. اهـ.
مع أنَّ غالبًا المذكور عاش 78 سنةً، خُذ منها ما قبل بلوغه إلى وفاتِه يبقى عندك 60 سنة؛ فعلى هذا كان يقرؤُه في كلِّ سنةٍ نحوَ عشْرَ مرَّات، في كل شهرٍ مرَّةً تقريبًا.
12 - وفي أول "تاج العروس" للحافظ أبي الفيض الزَّبيدي نقلا عن إجازة لشيخ مشايخه أحمد زروق بن محمد بن قاسم البوني التميمي: ومن أغرب ما منح الله به المجد صاحب "القاموس" أنه قرأ بدمشق بين باب النصر والفرج تجاه نعل النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على ناصر الدين أبي عبد الله محمد بن جهبل صحيح مسلم في ثلاثة أيام وافتخر بذلك فقال:
قرأتُ بِحمْدِ الله جامعَ مسلمٍ * * بِجوفِ دمشقِ الشَّام جوفًا لإسلامِ
على ناصر الدين الإمامِ ابنِ جهبلٍ * * بِحضرةِ حُفَّاظ مشاهيرَ أعْلامِ
وتمَّ بتوْفيقِ الإله وفضْلهِ * * قراءةَ ضبطٍ في ثلاثةِ أيَّام
قلتُ: والقصَّة في "أزهار الرياض".
13 - ووجدت في ثبت الشهاب أحمد بن قاسم البوني رأيت خطَّ الفيروزبادي في آخر جزءٍ من صحيح الإمام البخاري قال إنَّه قرأ صحيح البخاري أَزْيَد من خَمسين مرَّة. اهـ.
14 - وذكر القسطلاني عن نفسه أنه قرأ البخاري على رُحلة الآفاق أبي العباس أحمد بن طريف الحنفي في خمسة مجالس وبعض مجلس، قال: متوالية مع ما أُعيدَ لمفوتين أظنه نحو العشر وذلك عام 882.
15 - وفي تاريخ الحافظ الذهبي في ترجمة إسماعيل بن أحمد الحيري النيسابوري الضَّرير ما نصُّه: وقد سمع عليه الخطيب البغدادي بمكَّة صحيح البخاري في ثلاثة مَجالس.
قال: وهذا شيء لا أعلم أحدًا في زماننا يستطيعه. اهـ.
16 - وفي "مشتبه النسبة" للحافظ الذهبي: وإسماعيل بن أحمد الحيري الضرير صاحب التفسير قرأ عليه الخطيب صحيح البخاري في ثلاثة مَجالس، وهذا أمر عجيب وذلك في ثلاثة أيام وليلة. اهـ.
17 - وذكر غيره أنَّ إسماعيل المذكور كان يبتدي من المغرب ويقطع القراءة في وقت الفجر ومن الضحى إلى المغرب والثالث من المغرب إلى الفجر. انظر "فتح المتعال" للمقري، و "المشرع الروي" للشمس الشلي، و "خلاصة الأثر" للمحبي الدمشقي.
18 - وفي "كنز الرواية" لأبي مهدي الثعالبي لدى ترجمة الخطيب: قرأ صحيح البخاري بمكَّة في خمسة أيام على كريمة المروزية، وقرأه على أبي عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد الحيري النيسابوري الضرير في ثلاثة مجالس، قال الخطيب: اثنان منهما في ليلتين بحيث ابتدأ القراءة وقت المغرب وقطعها عند صلاة الفجر، الثالث قرأ من ضحوة النهار إلى المغرب ثم من المغرب إلى طلوع الفجر ففرغ الكتاب، قال الذهبي: وهذا شيء لا أعلم أحدًا في زماننا يستطيعه. اهـ.
19 - وذكر السخاوي أنَّ شيخه الحافظ ابن حجر قرأ سنن ابن ماجه في أربعة مجالس وصحيح مسلم في أربعة مجالس سوى مجلس الختم، وذلك في نحو يومين وشيء، قال: وهو أجلُّ مِمَّا وقع لشيخه المجد الفيروزبادي، وقرأ كتاب النسائي الكبير على الشرف ابن الكويك في عشرة مجالس كل مجلس منها نحو أربع ساعات، قال وأسرع شيء وقع له أنَّه قرأ في رحلته الشامية معجم الطبراني الصغير في مجلسٍ واحدٍ بين الظهر والعصر وهذا أسرع ما وقع له، وقال: هذا الكتاب في مجلد يشتمل على نحو ألف حديث وخمسمائة حديث.
20 - وفي ذيل الحافظ تقي الدين ابن فهد على ذيل الشريف أبي المحاسن الحسيني الدمشقي لطبقات الحفاظ للذهبي ما نصُّه: قرأ الحافظ أبو الفضل العراقي صحيح مسلم على محمَّد بن إسماعيل بن الخباز بدمشق في ستة مجالس متوالية، قرأ في آخر مجلس منها أكثرَ من ثلث الكتب، وذلك بحضور الحافظ زين الدين ابن رجب وهو يعارض بنسخته. اهـ.
21 - وقال التقي المذكور في ترجمة الحافظ ابن حجر من ذيله المذكور: بلغ ابن حجر الغاية القصوى في الكتابة والكشف والقِراءة؛ فمن ذلك أنه قرأ البخاري في عشرة مجالس من بعد صلاة الظهر إلى العصر، ومسلمًا في خمسة مجالس في نحو يومين وشطر يوم، والنسائي الكبير في عشرة مجالس كل مجلس منهما قريب من أربع ساعات، وأغرب ما وقع له في الإسراع أنَّه قرأ في رحلته الشامية المعجم الصغير للطبراني في مجلس واحد فيما بين صلاتَي الظهر والعصر، وفي مدَّة إقامته بدمشق وكانت شهريْن وثلث شهر قرأ فيها قريبًا من مائة مجلَّد مع ما يعلِّقه ويَقضيه من أشغاله. اهـ.
22 - قلتُ: مِمَّن ذكر قراءة الحافظ ابن حجر لمعجم الطبراني الصغير في مجلس واحدٍ الحافظُ تقي الدين الفاسي في كتابه "ذيل التقييد لابن نقطة" قائلاً: قرأ المعجم الصغير للطبراني بِمجلس واحد بصالحية دمشق، فألحق الحافظ ابن حجر بخطِّه - تحدُّثًا بنعمة الله - بهامش التذْييل المذكور: "بين الظهر والعصر" كما قرأت الترجمة وملحقاتها بخط الحافظ السخاوي في كناشته ناقلاً عن خط شيخه ابن حجر رحمهم الله.
23 - وذكر المنلا أبو طاهر الكوراني في بعض إجازاته أنَّه قرأ الموطأ على شيخه أبي الأسرار العجيمي في أحدَ عشرَ مجلسًا، وفي "الغنية" للقاضي عياض حين ترجم لأبي القاسم خلف بن إبراهيم المعروف بابن النخاس قال: حدَّثني برسالة ابن أبي زيدٍ بقراءتي عليه في مجلسٍ واحد في داره بقرطبة. اهـ.
23 - وفي ترجمة عبد الله بن أحمد بن عمروس الشلبي من تكملة ابن الأبار أنَّه قرأ التلقين للقاضي عبد الوهاب على ابن العربي في مجلس واحد، وبقراءته سمع أبو بكر ابن خير، وذلك في سنة 532. اهـ.
24 - وسبق في ترجمة الشيخ عابد السندي في حرف العين أنه كان يَختم الكتُب الستَّة في شهرٍ واحدٍ روايةً ودِاريةً في ستَّة أشهُر.
25 - وفي فهرس مولانا فضل الرحمن الهندي الذي جمعه له صاحبُه الشَّيخ أحمد أبو الخير المكي أنَّه قرأ الصَّحيح على شيخه الشَّيخ محمَّد إسحاق الدهلوي بالهند في بضعة عشر يومًا.
26 - وجامع هذه الشذرة مُحمَّد عبد الحي الكتاني قرأ صحيح البخاري تدريسًا بعنزة القرويين وغيرها قراءةَ تحقيقٍ وتدقيقٍ في نحو خَمسين مجلسًا لم يدع شاذَّة ولا فاذَّة تتعلَّق بأبوابه ومحلّ الشاهد منها إلا أتى عليها، مع غير ذلك من اللطائف المستجادة، ولعله أغرب وأعجب من كلِّ ما سبق، والله خالق القوى والقُدَر.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[11 - Dec-2010, مساء 12:49]ـ
قرأت صحيح البخاري نحو مائة وعشرين مرَّة في الوقائع والمهمَّات لنفسي وللنَّاس الآخرين، فبأيّ نيَّة قرأتُه حصل المراد وكفى المطلوب. اهـ.
هكذا نقل.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[11 - Dec-2010, مساء 12:54]ـ
قلتُ:
لا بأس هنا بإيراد ما ذكره ابن الجزري في النشر، ولعلَّ الجميع قد قرأه من قبل.
قال:
وقَدْ قَرَأَ شَيْخُنا [الشهاب] أحْمَدُ بْنُ الطَّحَّانِ على الشَّيْخِ أبِي العَبَّاسِ بْنِ نَحْلَةَ خَتْمَةً كَامِلَةً بِحَرْفِ أبي عَمْرٍو مِنْ رِوَايَتَيْهِ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ، وَأُخْبِرْتُ عَنْهُ أنَّهُ لَمَّا خَتَمَ قَالَ لِلشَّيْخِ: هَلْ رَأَيْتَ أَحَدًا يَقْرَأُ هَذِهِ القِرَاءَةَ؟ فَقَالَ: لا تَقُلْ هَكَذَا، قُلْ: هَلْ رَأَيْتَ شَيْخًا يَسْمَعُ هَذَا السَّمَاعَ؟
وَلَمَّا رَحَلَ ابْنُ مُؤْمِنٍ إِلَى الصَّائِغِ قَرَأَ عَلَيْهِ القِرَاءَاتِ جَمْعًا بِعِدَّةِ كُتُبٍ فِي سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا.
وَقَرَأَ عليَّ شَخْصٌ خَتْمَةً لابْنِ كَثِيرٍ مِنْ رِوَايَتَيْهِ في أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ، ولِلكِسَائِيِّ كَذَلِكَ في سَبْعَةِ أَيَّامٍ.
....... ..... .......
وأعْظَمُ مَا بَلَغَنِي في ذَلِكَ قصة الشَّيْخِ مَكِينِ الدِّينِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْصُورٍ، المَعْرُوفِ بِالأَسْمَرِ، مَعَ الشَّيْخِ أبي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بنِ وَثِيقٍ الإِشْبِيلِيِّ.
.. .. وفي آخرها:
فابْتَدَأَ عَلَيْهِ المَكِينُ الأَسْمَرُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ الخَتْمَةَ بِالقِرَاءَاتِ السَّبْعِ [مِنْ أَوَّلِهَا]، وعِنْدَ طُلُوعِ الفَجْرِ إذَا بِهِ يَقُولُ: "مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ"؛ فَخَتَمَ عَلَيْهِ جَمِيعَ الخَتْمَةِ جَمْعًا بِالقِرَاءَاتِ السَّبْعِ في لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ.
ـ[أبو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[11 - Dec-2010, مساء 01:31]ـ
همم عالية
ـ[حسن المطروشى الاثرى]ــــــــ[11 - Dec-2010, مساء 01:44]ـ
بارك الله فيك يا شيخنا
هكذا علو الهمة
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[14 - Dec-2010, مساء 02:30]ـ
جزاك الله خير
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[18 - Dec-2010, صباحاً 10:59]ـ
قال ابن الجزري - رحمه الله -:
قرأتُ على محمَّدِ بن أحمد المقرئ [يعني أبا المعالي]، عن الوجيهية بنت الصعيدي، أنبأنا ابنُ وثيقٍ، عن ابن زرقون، عن الخولاني، عن أبي عمرو الحافظ، أنا خلف بن إبراهيم، ثنا محمد بن عبد الله، ثنا المعدَّل يعني محمد بن يعقوب، أخبرني عُبيد الله بن محمد، عن أخيه، عن يحيى بن المبارك، قال:
"كان أبي - يعني المبارك - صديقًا لأبي عمرِو بن العلاء، فخرج إلى مكَّة، فذهب أبو عمرٍو يُشيِّعه، قال يحيى: وكنتُ معه، فأوصى أبِي أبا عمرٍو بي في وقت ما ودَّعه، ثمّ مضى.
فلم يرنِي أبو عمرٍو حتَّى قدم أبي، [فـ] ذهب أبو عمرو يستقْبلُه ووافقني عند أبِي، فقال: يا أبا عمْرٍو، كيف رضاك عن يَحيى؟ فقال: ما رأيتُه منذ فارقتُك إلى هذا الوقت.
فحلفَ أبي أن لا يدخُل البيت حتَّى أقرأ على أبِي عمرو القرآنَ كلَّه قائمًا على رجلي.
فقعد أبو عمرٍو وقمتُ أقرأ عليه، فلم أجْلِس حتى ختمتُ القرآن على أبي عمْرو.
وقال: أحسبه قال كانت اليمين بالطلاق".
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[18 - Dec-2010, مساء 07:27]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا الحبيب المليجي
اللهم ارحمهم واعطنا همماً كهممهم(/)
اقتراح لدراسة علوم الحديث والاصطلاح
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[12 - Dec-2010, صباحاً 12:12]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام
منذ فترة ليست بالقصيرة كتبت مقال بعنوان "منهج مقترح لدراسة علم المصطلح"وطلبت من الأخوة المبادرة بتصحيح المنهج أو نقده أو الاستدراك عليه
وقد وردني كثير من الاستدراكات والانتقادات التي افدت منها كثيرا
فلما عدلت كثير من المنهج احببت أن أضعه بين أيديكم ثانية
لكي تساعدوني في اخراج الصورة النهائية التى نرتضيها بإذن الله
وهاكم المنهج
وهو مقسم لقسمسن
الأول نصائح وتوجيهات
وعناصره
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة عن أهمية علوم الحديث والمصطلح و نصائح وتوجيهات عامة تساعد الطالب والدارس على العلم وطلبه
وعناصرها كالتالي:
1 - مقدمة
2 - تعريف علم الحديث رواية
3 - تعريف علم الحديث دراية
4 - نصائح عامة قبل الشروع في المقصود:
أولا / الإخلاص، ثانيا / الصبر على طلب العلم، ثالثا / ملازمة الشيخ، رابعا / كثرة الإطلاع، خامسا /علو الهمة.
والثاني هو المنهج الدراسي
وهو هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1429253#post1 429253 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1429253#post1 429253)
ـ[المستعيذ بالله]ــــــــ[12 - Dec-2010, صباحاً 07:47]ـ
مع حفظ الأربعين لابد من دراسة نخبة الفكر معها
لأنها تعطى فكرة إجماليه عن أبواب هذا العلم و تعريفه، و لا أعنى شرحا لها
و أما البدء بكتاب مناع القطان و ما شابهه أو حتى تيسير علوم الحديث، ففيه إبهام كبير على المبتدئ، الذى لم يعرف بعد كنه العلم الذى سيقوم بدراسته
كما أن تثنية ايا من الكتب السابقة بالبيقونيه، يعد تعمية على المبتدئ
للإختلاف الشاسع فى أسلوب التناول بين القديم و المعاصر
فأما أن تبدأ مع الأربعين بالنخبه أو بالبيقونيه أو بأى أرجوزة فى علوم الحديث
ثم تلى تلك المرحله
حفظ عمدة الأحكام مع شرح مفصل لنفس المتن الذى سبق دراسته
و لا ينصح الطالب فى تلك المرحله بالكلام فى فقه الحديث لأن هذا له مرحله تاليه مع الدراسة المفصلة للشذوذ و العلة
و أخيرا و ليس آخرا
فإن جميع الكتب التى اقترحت منشرة و متوافرة فى المكتبات و على الشبكة
فمن الأفضل أن يقرر كتاب واحد أو كتابان (ليس أحدهما بديل للآخر) فى كل مرحله، و إلا لما أمكن سميته (منهجا)
فكثرة البدائل يضر و لا ينفع الدارس
و المثل البلدى يقول (اللى يخيرك يحيرك)
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[12 - Dec-2010, صباحاً 11:52]ـ
مع حفظ الأربعين لابد من دراسة نخبة الفكر معها لأنها تعطى فكرة إجماليه عن أبواب هذا العلم و تعريفه، و لا أعنى شرحا لها
عذرا أخي لعلى كتبت ما فيه إيهام
والمقصود بكل مرحلة من الرواية تليها مرحلة من الدراية أي متلازمتين
و أما البدء بكتاب مناع القطان و ما شابهه أو حتى تيسير علوم الحديث، ففيه إبهام كبير على المبتدئ، الذى لم يعرف بعد كنه العلم الذى سيقوم بدراسته
كتاب الشيخ مناع لم أر مثله في السهولة والتوضيح وقد فسر أبواب ومباحث علم الحديث تفسيرا أظنه كافيا لتصور هذا العلم في هذه المرحلة ولم أر كتابا مثله فلعلك تخبرني عن كتاب تكلم عن جميع أو أكثر مباحث علوم الحديث بأهم كتب كل نوع مع ذكر المبرزين فيه من علماء هذا الفن كل ذلك بإجاز وسهولة ويسر وأكن لك من الشاكرين
فهو مطلوب لمن لم يحصل كتاب الشيخ مناع
كما أن تثنية ايا من الكتب السابقة بالبيقونيه، يعد تعمية على المبتدئ
للإختلاف الشاسع فى أسلوب التناول بين القديم و المعاصر
لا ارى أى اختلاف في التناول لأن الشروح المقررة للبيقونية كلها للمعاصرين
فأي اختلاف تقصد؟
فأما أن تبدأ مع الأربعين بالنخبه أو بالبيقونيه أو بأى أرجوزة فى علوم الحديث
حفظ الأربعين مع تتمتها في مرحلة كتاب الشيخ مناع كافا لعدم التشتت
ثم مطالعة شروح الأربعين مع شروح البقونية أراه مناسبا
لكي يمتلأ الطالب بالرواية والدراية معا ولا يحس بأي بعد بينهما
ثم تلى تلك المرحله
حفظ عمدة الأحكام مع شرح مفصل لنفس المتن الذى سبق دراسته
و لا ينصح الطالب فى تلك المرحله بالكلام فى فقه الحديث لأن هذا له مرحله تاليه مع الدراسة المفصلة للشذوذ و العلة
كلام جيد ويأخذ في الاعتبار جزاك الله خيرا
و أخيرا و ليس آخرا
فإن جميع الكتب التى اقترحت منشرة و متوافرة فى المكتبات و على الشبكة
فمن الأفضل أن يقرر كتاب واحد أو كتابان (ليس أحدهما بديل للآخر) فى كل مرحله، و إلا لما أمكن تسميته (منهجا)
فكثرة البدائل يضر و لا ينفع الدارس
و المثل البلدى يقول (اللى يخيرك يحيرك)
لم أفهم قصدك أخي الحبيب
أي تحير بل أي تخيير
الكتب المقررة كلها مقررة
ولكن على ترتيب منهجي من الأسهل للذي يليه (من وجهة نظري)
أما التخيير فهو فقط للشروح الصوتية
وهذا أفضل ما اطلعت عليه فيها
والتخيير فيها اراه لا بد منه لاختلاف الشارب
ثم في نهاية المقال ذكّرت بما ينبغي للطالب الاعتناء به من كتب هذا الفن
من المصطلح،وكتب الرجال،والعلل، وأبحاث المعاصرين وغيرها
وفي الجملة لقد افدت من توجيهك ولعلك توافيني به معلقا اياه على حواشي المقال
وجزاكم الله خيرا
المحب لك
محمد أبو زيد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المستعيذ بالله]ــــــــ[12 - Dec-2010, مساء 06:05]ـ
أخى الكريم
هل تريد منجهجا دراسيا يطبق فى المدارس؟
إن كان هذا، فلا جدوى من كتب المعاصرين فى المرحلة الأولى
و السبب أن الطالب عليه أولا معرفة معانى الإصطلاحات التى ستواجهه فى تلك الكتب
كتاب مناع القطان و غيره، ذكروا العلماء و كتبهم و تلك مرحله متقدمه جدا لا تصلح للمبتدئ
المبتدئ يحتاج الى التركيز على متن صغير الحجم، ليجمع أكبر عدد من المصطلحات فى أيسر وقت، و فتح أى كتاب آخر فى تلك المرحله سيفتح مصطلحات جديده على الطالب قد تتضارب معانيها مع ما قد درس
مثال الحديث الموقوف
فإن الموقوف قد يطلق على كلام الصحابى، و قد يعلق على كلام من هو دونه
الروايه الأصح
لأن أصح روايات الباب قد تكون ضعيفة أو منكرة، و لا يستلزم من أصح أن تكون الرواية صحيحه
لهذا يجب أن يقتصر المبتدئ على أرجوزه صغيرة مع شرح مبسط
كالنخبة أو البيقونيه، لمجرد جمع المصطلحات و التفرقة بينها، و على الشارح أن يضيف مايراه مناسبا من إصطلاحات لمنع الإلتباس لدى الطالب
و بعد أن يعرف الطالب المصطلحات الرئيسيه فى العلم
يكون مؤهلا لفتح كتاب مناع، و الذى لا زال صعبا فى تلك المرحلة إذا ما قورن بشرح نخبة الفكر لإبن حجر أو تيسير علوم الحديث لإبن كثير
و السبب أخى الفاضل هو إكثاره من ذكر المراجع و أسايب الكتب قديما و حديثا
و دعنى أشرح لك المثل الذى ذكرت
لو انى قدمت لك عشرة كتب فى علوم الحديث أكبرها لا يزيد عن مائة صفحة و قلت لك إختر أحدها لمذاكرته و سأختبرك بعد شهر فيه
فإنك قد تستغرق أسبوعا لإختيار الكتاب التى تذاكره، لأنك مازلت لا علم لديك بأساليب الكتب و لا الكاتبين
و لهذا يفضل (فرض متن إلزاما) على الطالب حتى لا يفقد وقتا فى الإختيار و يشتت ذهنه بأساليب الطرح المختلفة فى الكتب و التى عادة ما يؤدى جمعها الى مفاهيم مغلوطه، يصعب تصحيحها لاحقا
أما إذا كنت تريد منهجا شخصيا يتبعه الدارس مع نفسه فى منزله و بدون شيخ
فهذا شأن آخر تماما
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[12 - Dec-2010, مساء 08:44]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل
هل اطلعت على كتاب الشيخ مناع؟
"مباحث في علوم الحديث"
لأني أحس أنك تكلمني عن كتاب لا أعرفه
فهذا الكتاب هو ما نبتدي به في قطرنا وليس منهجا غير مجرب
بل قد جرب هذا المنهج أو أكثره (مرحلة المبتدئين والمتوسطين حتى الباعث والنزهة والموقظة) في الدورات العلمية التي نقيمها عندنا
والله الموفق
ـ[المستعيذ بالله]ــــــــ[12 - Dec-2010, مساء 11:29]ـ
ربما تكون مدرسا للكتاب
و ربما يكون الكتاب مجربا و
و لكن
ما هى نتيجة التجربه؟
لقد حظيت المتون القديمة بآلاف التجارب على مر مئات السنين
و أحرجت لنا أعلاما كبارا و أئمة لا ينكر فضلهم إلا جاحد
أن نقدم شرحا حديثا لأحد تلك المتون فهذا رائع
أما محاولة الشيخ مناع و أقرانه للتبسيط جاءت على خلاف ما يتوقع و ما تعتقد
كتابه أضاف مباحث لا تعنى طالب الحديث المبتدئ أبدا و لا ينبغى له دراستها
و أهمل مباحث لا يجب أن يفوت الطالب المبتدئ دراستها كبابر (الإحوة و الأخوات) و الأنساب
هذا مما لا يمكن للطالب الإستمرار بدونه، و هو ركن ركين فى تمييز الرجال
قد يبدوا لك المبحث الأخير ثانويا خاصة مع توافر الموسوعة القيمة (تهذيب الكمال)
و لكنه ليس كذلك،
لأن المبتدئ لا يجيد بعد استحدام هذا الكتاب، و لم يتعرف بعد على رموزه و إصطلاحاته التى تأتى فى مرحلة متقدمه جدا
شكرا
و أخيرا
ما قلت إلا رأيا شخصيا
لرجل عركته كتب الحديث و المصطلح
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[17 - Dec-2010, مساء 03:27]ـ
جزاكم الله خيرا
استفدت كثيرا من مناقشتك
أخي الفاضل المستعيذ
فلا تحرمنا نقدك البناء لباقي المقال
فالمقال ليس عن الشيخ مناع وكتابه فقط (ابتسامة)
ولك مني دعوة بظهر الغيب
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[20 - Dec-2010, صباحاً 02:28]ـ
بارك الله فيك أخانا الفاضل أبا زيد
قرأته واستفدت منه ولله الحمد
شكرا لك
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[21 - Dec-2010, مساء 06:51]ـ
بارك الله فيك أخانا الفاضل أبا زيد
قرأته واستفدت منه ولله الحمد
شكرا لك
جزاك الله خيرا أخي
على حسن متابعتك
وحسن ظنك بأخيك
المحب لك في الله
أبو زيد
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[21 - Dec-2010, مساء 11:14]ـ
جزاك الله خيرا أخي
على حسن متابعتك
وحسن ظنك بأخيك
المحب لك في الله
أبو زيد
أحبك الله الذي أحببتني فيه(/)
هل تنصحوني بدراسة المنطق الارسطي؟ وما هي الكتب المعتمدة لذلك؟
ـ[صادق صادق صادق]ــــــــ[12 - Dec-2010, صباحاً 10:47]ـ
هل تنصحوني بدراسة المنطق الارسطي؟ والى اي حد ومرحلة؟ وما هي الكتب المعتمدة لذلك؟ وشكرا لكم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[12 - Dec-2010, مساء 05:51]ـ
دراسة المنطق
دراسة المنطق على ثلاث رتب:
الأولى: دراسة مقدمة يسيرة فيه، وهذه مندوبة لكل من لم يشتغل بالعقيدة والملل والنحل وأصول الفقه والنحو والبلاغة.
وهذه الرتبة تكفي فيها دراسة السلم المنورق مع شرح الدمنهوري والاستماع للشرح المختصر للشيخ الحازمي وقراءة تسهيل المنطق لعبد الكريم مراد.
الثانية: دراسته دراسة متوسطة وهذه تجب على المشتغل بأصول الفقه والنحو والبلاغة.
ويكفي فيها بعد دراسة كتب المرتبة الأولى = دراسة شرح الحازمي على شرح القويسني على السلم مع قراءة ضوابط المعرفة للميداني وطرق الاستدلال للباحسين.
الثالثة: دراسته دراسة تمكن،وهذه تجب على المشتغل بالعقيدة والملل والنحل.
ويكفي فيها بعد دراسة كتب المرتبة الأولى والثانية = دراسة شرح الحازمي المطول على السلم مع العناية بتوشيح عبد السلام، ثم حاشية العطار على شرح الخبيصي على التهذيب مع قراءة المنطق لمحمد رضا المظفر ونقد الآراء المنطقية لكاشف الغطاء.
ومن الكتب التي تطالع:
1 - المنطق وتاريخه لروبير بلانشي.
2 - تطور المنطق العربي لنيقولا ريشر.
3 - المنطق الصوري والرياضي لعبد الرحمن بدوي.
4 - المنطق الحديث ومناهج البحث لمحمود قاسم.
5 - الرد على المنطقيين لشيخ الإسلام مع منطق ابن تيمية للزين، وكتاب الحد الأرسطي لسلطان العميري.
ـ[صادق صادق صادق]ــــــــ[12 - Dec-2010, مساء 06:49]ـ
مشكور يا استاذ ابو فهر وان شاء الله ساحاول تحصي الكتب التي ارشدتني اليها(/)
رشحوا لى متن عقدى
ـ[المستعيذ بالله]ــــــــ[13 - Dec-2010, صباحاً 02:02]ـ
أريد متن فى العقيدة
مختصر جدا و يصلح للأطفال
و حبذا لو كان من المشائخ المعاصرين
و شكرا
ـ[توحيد 34]ــــــــ[13 - Dec-2010, مساء 10:59]ـ
التوحيد للناشئة والمبتدئين - للشيخ الدكتور عبد العزيز آل عبد اللطيف
التوحيد للناشئة والمبتدئين
تأليف الدكتور: عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف ( http://www.islamhouse.com/ip/7522)
نبذة مختصرة:
التوحيد للناشئة والمبتدئين: فهذا كتاب التوحيد للمرحلة الأولية، وقد روعي فيه عرض أهم مسائل التوحيد مع الإيجاز، ووضوح العبارة بما يناسب تلك المرحلة،
وقد حوى جملة من الأدلة على مسائل التوحيد، مع حسن العرض وترتيب المعلومات، وإشارة إلى بعض الجوانب التربوية والسلوكية لتلك المادة. وهذا الكتاب يصلح تدريسه للناشئة والمبتدئين.
http://http://www.islamhouse.com/p/144979 (http://http://www.islamhouse.com/p/144979)
النبذة المختصرة هي لأحد الإخوة من موقع ملتقى أهل الحديث. وهي موجودة في موقع التحميل.
وفق الله الجميع.
ـ[المستعيذ بالله]ــــــــ[13 - Dec-2010, مساء 11:57]ـ
بارك الله فيك و فى مسعاك
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[14 - Dec-2010, صباحاً 12:02]ـ
الاصولة الثلاثة لشيخ الاسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
وبالمناسبة هذا المتن يدرس لطلاب المرحلة الابتدائية في مدارس بلاد الحرمين
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[14 - Dec-2010, مساء 12:38]ـ
سلم الوصول للحكمي ولكنه طويل وميزته الشمول
ـ[توحيد 34]ــــــــ[15 - Dec-2010, صباحاً 12:25]ـ
بارك الله فيك و فى مسعاك
وفيك بارك الله أخي ولا أنسى كتاب 200 سؤال وجواب في العقيدة للشيخ حافظ الحكمي رحمه الله حفظك الله أخي.
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[15 - Dec-2010, صباحاً 02:54]ـ
افضل كتاب للمبتدئين كتاب لمعة الاعتقاد وشرحها للشيخ ابن العثيمين رحمه الله
واذا كان للاطفال فانصحك ان تبدا معه بشرح الشيخ ابن العثيمين رحمه الله لاصول الايمان
ـ[المستعيذ بالله]ــــــــ[15 - Dec-2010, صباحاً 07:34]ـ
أولا شكرا للجميع
و أحسن الله اليكم
و بمقارنة الكتب و جدت أفضلها ما إختار الأخ (توحيد)
التوحيد للناشئة و 200 سؤال
خاصة و أنى أريده للأطفال دون سن المدرسة
بارك الله فيكم جميعا
و فى منتداكم
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[16 - Dec-2010, مساء 01:33]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......................... أما بعد:
فإنه يوجد متن في العقيدة يصلح للأطفال والعوام وأليك نصه:
قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى
إذا قيل لك: من ربك؟
فقل: ربي الله فإذا قيل لك: إيش معنى الرب؟
فقل: المعبود المالك المتصرف.
فإذا قيل لك: إيش أكبر ما ترى من مخلوقاته؟
فقل: السموات والأرض. فإذا قيل لك إيش تعرفه به؟
فقل: أعرفه بآياته ومخلوقاته.
وإذا قيل لك: إيش أعظم ما ترى من آياته؟
فقل: الليل والنهار،والدليل على ذلك قوله تعالى: " إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثاً، والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره، ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ".
فإذا قيل لك: إيش معنى الله؟
فقل: معناه ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين.
فإذا قيل لك: لأي شئ الله خلقك؟
فقل: لعبادته. فإذا قيل لك: أي شئ عبادته؟
فقل توحيده وطاعته.
فإذا قيل لك: أي شئ الدليل على ذلك؟
فقل: قوله تعالى: " وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون " وإذا قيل لك: أي شئ أول ما فرض الله عليك؟
فقل: كفر بالطاغوت وإيمان بالله، والدليل على ذلك قوله تعالى: " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي، فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها،والله سميع عليم ".
فإذا قيل: إيش العروة الوثقى؟ فقل لا إله إلا الله.
ومعنى " لا إله " نفي و " إلا الله " إثبات. فإذا قيل لك: إيش أنت نافي، وإيش أنت مثبت؟
فقل: نافي جميع ما يعبدون من دون الله، ومثبت العبادة لله وحده لا شريك له.
(يُتْبَعُ)
(/)
فإذاقيل لك: إيش الدليل على ذلك؟ فقل: قوله تعالى: " وإذا قال إبراهيم لأبية وقومه إنني براء مما تعبدون " هذا دليل النفي، ودليل الإثبات " إلا الذي فطرني ".
فإذا قيل لك إيش الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية؟
فقل: توحيد الربوبية فعل الرب، مثل الخلق والرزق، والإحياء، والإماته، وإنزال المطر وإنبات النبات، وتدبير الأمور ... وتوحيد الإلهية فعلك أيها العبد، مثل الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والإنابة والرغبة والرهبة والنذر والاستغاثة وغير ذلك من أنواع العبادة.
فإذا قيل لك إيش دينك؟
فقل ديني الإسلام، وأصله وقاعدته أمران: الأول: الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له،والتحريض على ذلك، والموالاة فيه، وتكفير من تركه. والإنذار عن الشرك في عبادة الله، والتغليظ في ذلك، والمعادة فيه، وتكفير من فعله.
وهو مبني على خمسة أركان: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداَ رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة،وصوم رمضان، وحج البيت مع الاستطاعة. ودليل الشهادة قوله تعالى: " شهد الله أنه لا إله إلا هو، والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلاهو العزيز الحكيم " ودليل أن محمداً رسول الله وقوله تعالى: " ما كان محمد أبا أحمد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ".
والدليل على إخلاص العبادة والصلاة والزكاة قوله تعالى: " وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة ".
ودليل الصوم قوله تعالى: " ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ".
ودليل الحج قوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا، ومن كفرفإن الله غني عن العالمين ".
وأصول الإيمان ستة: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، والإحسانأن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
فإذا قيل: من نبيك؟
فقل: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، وهاشم من قريش وقريش من العربوالعرب من ذرية إسماعيل ابن إبراهيم الخليل على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام.
بلده مكة وهاجر إلى المدينة. وعمره ثلاث وستون سنة: منها أربعون قبل النبوة،وثلاث وعشرون نبياً رسولا. نبئ باقرأ،أرسل بالمدثر.
فإذا قيل: هو مات أو ما مات؟
فقل: مات، ودينه ما مات " ولن يموت" إلى يوم القيامة، والدليل قوله تعالى: " إنك ميت وإنهم ميتون، ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون " وهل الناس إذا ماتوايبعثون؟
فقل: نعم، والدليل قوله تعالى: " منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى. والذي ينكر البعث كافر، والدليل قوله تعالى: " زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا، قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
منقول من الآجري
وهنا ك شر لشيخ عبد الرزاق البدر من هنا:
http://www.al-badr.net/web/index.php?page=lecture&action=category&category=79(/)
الإنتباه إلى مذهب الإمام أو المؤلف مهم عند قراءة الكتب العلمية .. معالي الوزير
ـ[التميمي العراقي]ــــــــ[13 - Dec-2010, صباحاً 06:23]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال الشيخ العلامة صالح آل الشيخ حفظه الله:
((أنْ يكون القارئ منتبهًا إلى مذهب الإمام أو المؤلف، فالعلماء ألّفوا كتبًا ولكن ألفوها بحسب نزْعَةِ كلّ منهم، من جهة مذهبية، فمنهم من هو من الحنابلة، ومنهم من هو من الشافعية، ومنهم من هو من الحنفية، ومنهم من هو من المالكية، وكذلك منهم من صفى مشربه في السنة، ومنهم من صار عنده صواب كثير وغلط قليل في السنة، ومنهم من خلط سنة وبدعة إلى آخر ذلك، فمعرفة هذا المؤلِّف، والمُؤَلَّف، مهم قبل الإقبال عليه، وهذا لابدّ منه، لأنّه قد يتأثر القارئ، بمؤلف وهو لا يدري إلى أيِّ شيء نزع.
فمثلاً بعض طلبة العلم، يرجح دائما ما في (شروح كتب الحديث) على ما في الشروح المطولة في كتب الفقه، لأنّ شارح الحديث عندهم أكثرا استقلالا وأميل للاجتهاد من الذي ألَّف في الفقه، فينظر إلى أنّ ترجيح صاحب كتاب الحديث أوثق من ترجيح صاحب كتاب الفقه، هذا ليس صوابًا على إطلاقه، بل نجد أنّ شرّاح الحديث نزعوا في ترجيحاتهم إلى مذاهبهم، فمثلا، تجد أنّ الحافظ النووي في شرح مسلم رجَّح ما يرجحه الشافعية، وإذا دخل أيضا في استدلالٍ، وتطبيقٍ لأصول الفقه، فهو يطبق أصول الفقه الشافعية، فينظر الناظر إلى أنّه إذا قال في مسألة ما هذا الحديث صحيح، وهذه المسألة الراجح فيها كذا، لمجيء الحديث الصحيح بها، فيرجح من جهة ترجيح النووي، المنبني على صحة الإسناد، وهذا صحيح في كثير من المسائل، وغيرُ صحيح في بعض لهذا نجد أنّه رجح أشياء في مسائل الصواب خلافُها، لم؟
لأنّ صحة الإسناد، أو صحة الحديث، ليست كافية في الفقه، بل الأهم منها، أنْ ننظر في وجه الاستدلال من الحديث على المسألة وجه الاستدلال، يعني الاستنباط، كيف استنبط الحكم من المسألة، استنباط الحكم من الدليل، هذا يُرجع فيه إلى أي علم؟!
إلى أصول الفقه، الحكم بصحة الإسناد يرجع فيه إلى مصطلح الحديث وإلى علم الرجال، في كلا الأمرين المصطلح والرجال، وعلم أصول الفقه، هذه كلّها لها تبعات ولها خلفيات سابقة، فتجد أنّه رجّح صحة الإسناد لمذهبٍ له في الإسناد.
فمثلاً، تجدُ أنّه يرجح صحة الترجمة المعروفة ((عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه))، أو يرجح صحة ((بهز بن حكيم عن أبيه عن جده))، أو ما أشبه ذلك، وغيره قد ينازعه في ذلك، كذلك من جهة رجل، هل هو ثقة أم ليس بثقة، هل هو صدوق أم هو يهم، هل هو مقبولُ الرّواية في هذا الباب أم ليس بمقبول الرواية، هل هو مقبول الرواية عن هذا الشيخ أم ليس بمقبول الرّواية وهذا مما يدخل في علم علل الحديث.
المسألة الثانية: أصول الفقه إذا صح الإسناد، وصح الحديث، فكيف نستنبط الحكم من الدليل لابدّ من استخدام أصول الفقه فيأتي استخدام أصول الفقه في بعض الأحيان موافقا لمذهب المؤلف، فينظر الناظر ويقول هذه المسألة رجحها الحافظ ابن حجر، رجحها الحافظ ابن حجر بناءً على مذهبه في أصول الفقه، فيأتي الناظر، ويقول الدليل كذا وصحّح إسناده الحافظ أو صححه الحافظ في الفتح أو في البلوغ، ورَجَح كذا لكن المسألة لا تقف عند هذا الحد، بل لا بد من النظر في أصول الفقه التي بها استنبط الشارح الحكم في المسألة، ولهذا نقولُ إنّ بعض المسائل، جاء الخَلل فيها من جهة العقيدة، من جهة عدم إحسان تطبيق أصول الفقه، أو من جهة عدم معرفة هدي السلف، أو من جهة أنّ المؤلف لم يكمل الآثار في هذا الباب، وهذا متنوعٌ كثير، فتجد مثلاً الحافظ النووي، عنده أشياء حتى في كتاب رياض الصالحين، في كتاب رياض الصالحين عقد بابًا في كراهة الحلف بالأمانة وبتربة فلان وبقبر فلان، والحديث الذي استند إليه قوله عليه الصلاة والسلام: ((من حلف بغير الله فقد أشرك))، واستند أيضا إلى ما صح في السنن عنه عليه الصلاة والسلام أنّه قال: ((من حلف بالأمانة فليس منّا))، فيأتي الناظر ويقول النووي قال: يكره، ما دليل النووي؟ أتى بالدليل الذي فيه قوله عليه الصلاة والسلام ((من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك))، ويدخل في عموم قوله من حلف
(يُتْبَعُ)
(/)
بغير الله الحلف بالقبر أو بالتربة أو بالأمانة، إلى آخر ذلك، فإذًا هناك بونٌ شاسعٌ ما بين قوله مكروه، وما بين قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: ((من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك))، وقوله: ((من حلف بالأمانة فليس منا))، ومن المتقرر عند المحققين من أهل العلم أنّ قول النبي عليه الصلاة والسلام: ((ليس منّا من فعل كذا)) أنّه يدلّ على التحريم كما هو مقرر عند الجمهور في تحقيق أصول الفقه، إذًا الترجمة شيء والاستدلال شيءٌ آخر، لو ناقشنا النووي
لمَ ذهبتَ إلى الكراهة؟ ما ندري بمَ يجيب؟ لكنْ أظنّ أنّه نزع إلى شيء عنده في أصول الفقه، به فهم قوله: ((من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك))، أنّ المقصود به كفر النعمة أو الشرك الأصغر، وهذا يدخل في كراهة التحريم، ولم يطلق كراهة التحريم، وإنّما أطلق الكراهة دون التحريم، المقصود من هذا أنْ تنتبه إلى الفرق ما بين وجه الاستدلال وما بين حكم صاحب الكتاب، وهذه مسألة كبيرة تدخلك في أنواع من البحث في قراءة كتب أهل العلم.
فإذًا ضابط عام، فيما تقرأ من كتب أهل العلم أنْ تتبين منهج المؤلف، فليس كلّ عالمٍ رجّح مسألة، تكون راجحة في نفس الأمر، بل لابدّ لرجحان مسألة، من صحة الدليل، ورجحان الاستدلال، من الفروق المهمة في قراءة كتب أهل العلم، وفي طلب العلم ألاّ يظنّ الظان أنّ الراجح في المسائل العلمية يكون راجحا لمجيء الدليل لقولٍ، وعدم مجيء الدليل لقول آخر، هذا قليل، وهذه هي المسائل التي تسمى مسائل الخلاف، هي ليس الكلام فيها، وإنّما أكثر الخلاف مجيء دليل، ينزع المجتهد الأول منه بوجه من الاستدلال، وينزع المجتهد الثاني منه بوجه استدلالٍ آخر، متى يكون الاستدلال راجحًا؟ ويكون القول في المسألة راجحًا؟ إذا كان الاعتراض على الاستدلال الأول أقل من الاعتراض على الاستدلال الثاني، تجد مثلا إذا نظرت مثلا في نيل الأوطار أو فتح الباري أو المجموع أو المغني، أو غير ذلك، ترى أنّ هذا الإمام ينزع من نفس الدليل إلى حكم، والآخر ينزع إلى حكم آخر من نفس الدليل، وهذا راجع إلى اختلاف المجتهدين، متى يكون القول راجحا؟ نرجح الأول أوالثاني؟! ليست المسألة مسألة أهواء ولا شهوات، يرجح ما كان الاعتراض عليه من القولين أقل، وإلاّ فلا تتصور أنّ ثمة مسائل كثيرة في العلم الراجح فيها راجح مطلق، بمعنى أنْ يكون الأول صوابًا تاما، والآخر غلطا تاما، هذا قليل في مسائل العلم، والأكثر أنْ يكون هذا عنده وجه استدلال، وهذا عنده وجه استدلال، لكن الاعتراض على أحد الاستدلالين أكثر من الاعتراض على استدلال الإمام الآخر، فيكون ما قلّ عليه الاعتراض راجحًا وما كثُر عليه الاعتراض مرجوحا.
من محاضرة له بعنوان (المنهجية في قراءة كتب أهل العلم)
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 10:09]ـ
جزاك الله خيرا أخي التميمي.
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 10:36]ـ
بارك الله في الشيخ الوزير التميمي وفيكما أيها التميميان
أقول ولست شاعراً:
إذا كتبت إليك بنو تميمٍ ... رأيت العلم معسولاً رضابا
(ابتسامة)
ـ[فواز أبوخالد]ــــــــ[15 - Dec-2010, مساء 10:50]ـ
جزاك الله خيرا أخي التميمي.
ـ[التميمي العراقي]ــــــــ[16 - Dec-2010, صباحاً 07:12]ـ
جزاك الله خيرا أخي التميمي.
وإياك أخي الكريم أبو عبدالعزيز بارك الله فيك.
بارك الله في الشيخ الوزير التميمي وفيكما أيها التميميان
أقول ولست شاعراً:
إذا كتبت إليك بنو تميمٍ ... رأيت العلم معسولاً رضابا
(ابتسامة)
وفيك بارك أخي الغالي رضا أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في العمل وأشكرك على مشاعرك الطيبة بارك الله فيك.
شكرا للبيت الشعري فقد حفظته
(ابتسامة)
جزاك الله خيرا أخي التميمي.
وإياك أخي الكريم فواز بارك الله فيك
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[21 - Dec-2010, مساء 04:59]ـ
وفيك بارك أخي الغالي رضا أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في العمل وأشكرك على مشاعرك الطيبة بارك الله فيك.
شكرا للبيت الشعري فقد حفظته
(ابتسامة)
[/ size]
لك أن تحفظه ... والقائل العبد الضعيف ... لا يريد إلا دعوةً بيظهر الغيب كلما قلته في المجالس (ابتسامة)
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[21 - Dec-2010, مساء 05:10]ـ
كلام في قمة التحقيق، و هو في حد ذاته منهجية كاملة في قراءة كتب الفقه و شروح الأحاديث .. بل حتى كتب أحاديث الأحكام، فلعلك تنظر بعض تعقبات الأمير الصنعاني على مواضع من بلوغ المرام .. و مثاله رواية:" و عفروه الثامنة بالتراب ". بوركتم بني تميم، فالخير فيكم عميم. (ليس شعرًا .. ابتسامة). إذا كتبت إليك بنو تميمٍ ... رأيت العلم معسولاً رضابا
ـ[التميمي العراقي]ــــــــ[24 - Dec-2010, صباحاً 11:36]ـ
لك أن تحفظه ... والقائل العبد الضعيف ... لا يريد إلا دعوةً بيظهر الغيب كلما قلته في المجالس (ابتسامة)
أخي الكريم جزيت خيراً أسأل الله أن يوفقك لخيري الدنيا والآخرة وأن يبارك فيك.
كلام في قمة التحقيق، و هو في حد ذاته منهجية كاملة في قراءة كتب الفقه و شروح الأحاديث .. بل حتى كتب أحاديث الأحكام، فلعلك تنظر بعض تعقبات الأمير الصنعاني على مواضع من بلوغ المرام .. و مثاله رواية:" و عفروه الثامنة بالتراب ". بوركتم بني تميم، فالخير فيكم عميم. (ليس شعرًا .. ابتسامة). إذا كتبت إليك بنو تميمٍ ... رأيت العلم معسولاً رضابا
جزاك الله خيرا أخي الغالي الطيب على الإضافة الطيبة وعلى مشاعرك الطيبة أسأل الله أن يجمعنا في الجنة وأن يجعل ما نقوم به خالصا لوجهه الكريم.(/)
صفات الداعية الناجح ......... الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[17 - Dec-2010, مساء 03:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه الى يوم الدين.
أما بعد:
فان موضوع الدعوة الى الله سبحانه وتعالى موضوع مهم, فالدعوة الى الله تعني طلب الدخول في دين الله عز وجل, فان الله عز وجل خلق الخلق لعبادته قال تعالى (وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون /// ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون /// ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين) (الذاريات:56_58).
وعبادتهم لله يرجع نفعها اليهم, لأنهم هم المحتاجون الى عبادة الله سبحانه وتعالى, أما الله _جل وعلا_ فانه غني عنهم وعن عبادتهم, قال تعالى: (ان تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فان الله لغني حميد) (ابراهيم 8) , وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى: (ياعبادي لو أن أولكم وآخركم, وانسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا, ياعبادي لو أن اولكم وآخركم وانسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا, ياعبادي انما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم اياها, فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه) اه. وللحديث تكملة.
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[17 - Dec-2010, مساء 08:59]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فالعباد هم الذين بحاجة الى أن يعبدوا الله من أجل أن ينالوا رضا الله ومغفرته ورحمته, ومن أجل ان يدخلهم جنته وينقذهم من عذابه, ولذا خلقهم الله سبحانه وتعالى, ولكن اقتضت حكمته سبحانه وتعالى أن يختبرهم, وأن يمتحنهم, ليتميز بذلك أهل طاعته من أهل معصيته, والشيطان وحزبه يدعون الناس للخروج عن عبادة الله الى معصية الله والى اتباع الأهواء والشهوات, ولذلك أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل يدعون الناس الى الخير, والشياطين تدعوهم الى الشر, والله جل وعلا يدعو عباده الى طاعته وعبادته: (والله يدعو الى الجنة والمغفرة باذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون) (البقرة 221).
(والله يدعو الى دار السلام ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم) (يونس 25).
(يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم الى أجل مسمى) (ابراهيم 10).
فالله يدعو عباده الى أن يعبدوه ويتوبوا اليه ويستغفروه وأرسل الرسل يدعون الناس الى ذلك وكلف العلماء ورثة الأنبياء بالدعوة اليه سبحانه وتعالى من أجل مصلحة العباد ومن اجل منفعتهم. يتبع
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[18 - Dec-2010, مساء 08:47]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فالدعوة الى الله قائمة منذ حصل ما حصل بين آدم وعدوه الشيطان وعندما تكفل الشيطان باغواء بني آدم من استطاع منهم واضلالهم: (ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا انما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير) (فاطر 6).فلا شك أن هناك دعاة الى الخير, وهناك دعاة الى الباطل من شياطين الجن والانس, حكمة من الله سبحانه وتعالى وابتلاء وامتحان للعباد منذبدء الخليقة الى آخر الدنيا, والصراع مستمر بين الحق والباطل, وبين الدعاة الى الخير والدعاة الى الشر, والله سبحانه وتعالى اثنى على الدعاة الى الله, قال تعالى: (ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين /// ولاتستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن) (فصلت 33_34). فأخبر أن الدعاة الى الله هم أحسن الناس قولا, وأيضا وصف الدعاة بأنهم يعملون بما يدعون الناس اليه: (وعمل صالحا). فالداعية يجب أن يكون أول من يمتثل بما يدعو اليه من الطاعة والعبادة حتى يكون قدوة صالحة, وحتى تصدق أقواله أعماله, ولهذا يقول نبي الله شعيب عليه السلام (وما أريد أن أخالفكم الى ما أنهاكم عنه ان أريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب) (هود 88).وقوله تعالى: (وقال انني من المسلمين) , أي: ينتسب الى الاسلام والى المسلمين وجماعة المسلمين لا ينتسب الى أحد سوى المسلمين. يتبع
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[19 - Dec-2010, مساء 06:53]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ثم بين الله سبحانه وتعالى أن الداعية الى الله يتعرض الى أذى من الناس ولكن أوصاه أن يدفع بالتي هي أحسن, فاذا أساء أحد اليه فانه يقابل الاساءة بالاحسان, لأن هذا يبعث على قبول دعوته: (ولاتستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن).فالداعية حينما يؤذى فانه لايلتفت الى ما يقال وما يفعل ضده, وأيضا يقابل الاساءة بالاحسان فيحسن الى من أساء اليه من أجل أن يجتلب الناس الى الخير, لأنه لايريد الانتصار لنفسه, وانما يريد الخير للناس ولهذا فان النبي (ص) لم ينتصر لنفسه قط, وانما يغضب وينتصر اذا انتهكت حرمات الله سبحانه وتعالى, أما هو في نفسه فهو يؤذى ويقال فيه ويتكلم فيه ولم ينتصر لنفسه, بل يحتسب الأجر عند الله سبحانه وتعالى.
وهذا أيضا من مقومات الدعوة: الاحسان الى المدعوين وان أساءوا, هذا مما يجلبهم الى الخير ويرغبهم في الخير, اما مقابلتهم بالاساءة فان هذا ينفرهم: (ادفع بالتي هي أحسن).
ثم بين اثر ذلك فقال (فاذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) (فصلت 34).
ثم بين أن هذه الصفة صفة عزيزة, يعني: كون الانسان يصبر ويتحمل ويقابل الاساءة بالاحسان هذه صفة عزيزة فقال (وما يلقاها الا الذين صبروا) (فصلت 35). هذه تحتاج الى صبر, وهو حبس النفس عن الجزع, حبس النفس عن ارادة الانتقام والانتصار وتوطين النفس هذا ما يدفع به العدو الانسي, يدفع بالاحسان اليه حتى تجتلب مودته ويتألف على الخير, أما العدو الشيطاني فبين الله ما يدفع به فقال: (واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم) (فصلت 36). يتبع.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[21 - Dec-2010, مساء 08:02]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فالداعية الى الله يتعرض الى شياطين الانس وشياطين الجن: أما شياطين الانس فيقابلهم بالاحسان عن اساءتهم, والصفح عن زلتهم وعدم الالتفات الى ما يقولون. أما العدو الجني فانه يدفع بالاستعاذة.
هذا طريق الداعية الناجح أنه يستمر في دعوته الى الله, أنه لا يفت في عضده أو يفل من عزمه أن فلانا أساء اليه أو تكلم فيه, لأنه لا يدعو لنفسه ولا ينتصر لنفسه, وانما يدعو الى الله عز وجل, فالدعوة الى الله معناها: طلب الدخول في دين الله عز وجل الذي خلق الخلق من أجله, والذي به سعادتهم وصلاحهم وفلاحهم.
فالداعية الى الله لا يريد من الناس أن يردوا اليه جزاء على دعوته, وانما يريد الأجر من الله. والداعية الى الله لا يريد الرفعة والعلو في الأرض وانما يريد المصلحة للناس ومنفعة الناس, ويريد اخراجهم من الظلمات الى النور.
هذا الذي يريده الداعية الناجح وأما الذي يعكس ذلك يريد مظهرا أو يريد ثناء من الناس فهذا لاشك أنه يرجع من أول الطريق عندما يقابل أول عقبة, أما الذي يدعو الى الله فانه لا ينثني بل يستمر في دعوته: (قل لا أسألكم عليه أجرا) (الأنعام 90). كل الأنبياء _ عليهم الصلاة والسلام _ يقولون لأممهم: لآ نسألكم عليه أجرا, وانما نريد النفع لكم والخير, فان قبلتم فذلك هو المقصود, واذا لم تقبلوا فنحن قد أبرأنا ذمتنا وأقمنا الحجة عليكم.
يتبع.
ـ[التميمي العراقي]ــــــــ[24 - Dec-2010, صباحاً 11:46]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك وجزى الله خيراً العلامة الفوزان حفظه الله.
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[24 - Dec-2010, مساء 03:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والدعوة الى الله تسبق الجهاد, لأن الرسول (ص) كان اذا أرسل جيوشه يوصيهم بأن يدعو الناس قبل مقاتلتهم, يبدءوهم بالدعوة الى الله فان استجابوا فالحمد لله, وان لم يستجيبوا فعند ذلك يقاتلون ويجاهدون لاعلاء كلمة الله عز وجل, فالكفار يدعون الى الدخول في دين الله, والمسلمون الذين عندهم انحراف في العقيدة يدعون الى تصحيح العقيدة, والمسلمون الذين عندهم استقامة على العقيدة ولكن عندهم بعض المعاصي والمخالفات يدعون الى التوبة والى ترك الذنوب والمعاصي, فالدعوة الى الله مطلوبة, وهي تتنوع بحسب الحاجة, فلا بد من الدعوة الى الله عز وجل, وظيفة الأنبياء والمرسلين وأتباعهم من العلماء المصلحين الى أن تقوم الساعة, ولايجوز تركها, يقول الله عز وجل (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) (آل عمران 110).
ويقول (ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) (آل عمران 104).
فوظيفة هذه الأمة هي الدعوة الى الله سبحانه وتعالى, لأخراج الناس من الظلمات الى النور, والله سبحانه وتعالى أمر نبيه بالدعوة الى الله: (أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي أحسن) (النحل 125). هذا أمر من الله سبحانه وتعالى لنبيه, ثم بين له المنهج الذي يسير عليه في دعوته: (قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين) (يوسف 108). في هاتين الآيتين يتبين لنا حكم الدعوة الى الله وأنه واجب, لأن الله أمر به رسوله (ص) , وأخبر أن أتباع هذا الرسول (ص) يدعون الى الله كما دعا اليه الرسول (ص) , (هذه سبيلي ادعوا الى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني). يتبع
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 08:48]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ثم لابد أن يكون منهج الدعوة موافقا لما شرعه الله سبحانه وتعالى, وليست مناهج الدعوة مفوضة الى الناس يضعون مناهج لأنفسهم, المنهج وضعه الله سبحانه وتعالى ورسمه وطبقه الرسول (ص) في سيرته العطرة, وكذلك أتباع الرسول (ص) ساروا على منهج الرسول (ص) في دعوته, وأي واحد يحدث منهجا يخالف منهج الرسول (ص) _ منهج الكتاب والسنة _, فانه يكون مخطئا في منهجه, وبالتالي لا تنجح دعوته, بل تكون دعوته غير صحيحة, انما ينجح في دعوته اذا ترسم خطا الرسول (ص) , وأخذ منهج الدعوة من الكتاب والسنة, وفي هاتين الآيتين بيان واضح لذلك نأخذ منهما: أنه يشترط في منهج الدعوة بادئ ذي بدء أن تكون النية خالصة لله عز وجل, وأن يكون مقصود الداعية ثواب الله سبحانه وتعالى, واقامة دينه واصلاح المدعوين على الطريق السليم, لايريد عرضا من أعراض الدنيا, ولا علوا في الأرض ولا رياء ولا سمعة ولا طمعا دنيويا, وانما يريد وجه الله, ويريد أيضا اخراج الناس من الظلمات الى النور, ومن الضلال الى الهدى, ومن الكفر الى الايمان, ومن المعصية الى الطاعة, هذا المقصود.
وفي قوله تعالى (الى الله) التنبيه على الاخلاص, يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله على هذه الآية (أدعوا الى الله): فيه التنبيه على الاخلاص, لأن أكثر الناس انما يدعو الى نفسه.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[28 - Dec-2010, مساء 06:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أقول: ولايدعو الى جماعة أو حزب أو شخص غير محمد (ص) , ولا الى مذهب غير دين الاسلام ولا الى جماعة غير جماعة المسلمين _ أهل السنة والجماعة _ , (وقال انني من المسلمين).
فعلى الداعية أن يدعو الى الله ولا يدعو الى نفسه, لأن أكثر الناس يدعو الى نفسه, ولذلك فاذا حصل عليه شئ من الأذى أو من التنقص أو من أي عائق من العوائق تأثر, لأن هذا عنده يخدش في نفسه وفي شخصيته, أما الذي يدعو الى الله فانه لايهمه أمدحه الناس أو لم يمدحوه, لأنه يريد وجه الله عز وجل, واذا أصابه شئ فهو في سبيل الله عز وجل.
الصفة الثانية من المنهج: أنه يشترط في الذي يدعو الى الله أن يكون على بصيرة, يكون على علم بما يدعو اليه, بأن يتعلم أولا العلم الذي يستطيع به أن يدعو الناس الى الله عز وجل.
فالجاهل لايصلح للدعوة وان كانت نيته صالحة, وان كان يدعو الى الله بقصده وعزمه ولكن اذا لم يكن عنده علم فانه لايصلح للدعوة, لأنه ليس معه مؤهل شرعي, لأن الذي يدعو الى الله يحتاج الى أن يبين للناس الخطأ من الصواب في العقيدة, في العبادات, وفي المعاملات, وفي الآداب والأخلاق, وفي الأحوال الشخصية, وفي جميع أمور الشرع, يحتاج الى يبين لهم هذه الأشياء, واذا لم يكن عنده علم فكيف يبين لهم, هل يقول فيها يجهل, يحلل ويحرم بجهل؟ هذه مصيبة عظيمة, هذا يضلل الناس وان كان مقصده حسنا الا أنه بعدم علمه يضلل الناس, قد يحرم حلالا وقد يحل حراما, وقد يفتي خطأ فلا يصلح للدعوة الا من كان مؤهلا بالعلم الشرعي المستفاد من كتاب الله وسنة رسوله (ص).(/)
ايهما افضل لطالب العلم؟ الدرس ضمن الجامعة؟ ام ضمن حلقات العلم في المساجد؟
ـ[صادق صادق صادق]ــــــــ[19 - Dec-2010, صباحاً 09:56]ـ
ايهما افضل لطالب العلم؟ الدرس ضمن الجامعة؟ ام ضمن حلقات العلم في المساجد؟ وما أثر كل منهما على الطالب؟
ـ[ابن بجاد العصيمي]ــــــــ[19 - Dec-2010, مساء 03:11]ـ
في نظري الجمع بينهما أفضل بكثير
لأن نظام الجامعات قد يحدد بعض الموضوعات في كتاب معين ويهمل البعض بعكس نظام الحلقات
وأيضاً نظام الجامعات يبدأ في وقت وينتهي في وقت بعكس الحلقات تكون مقطعة
ـ[الشهرزوري]ــــــــ[19 - Dec-2010, مساء 03:35]ـ
طالب العلم في الجامعه لايستغني عن الدروس في المسجد أما الطالب في المسجد قد تغنيه الدروس عن جامعات الدنيا
ـ[صادق صادق صادق]ــــــــ[20 - Dec-2010, مساء 01:17]ـ
الدراسة التقليدية في الكتب القديمة فقط قالوا لي هي التي تصنع استاذا ماهرا.فهل كلامهم صحيح؟ ومن من اساتذة الجامعات في مستوى القدماء؟ مع حترامي للكل
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[21 - Dec-2010, صباحاً 12:45]ـ
في رأيي إذا كان لدى الطالب القدرة على الولوج في التخصصات العلمية ونفع الأمة فالأولى أنّ يفعل ذلك, ويجعل طلب العلم الشرعي في حلقات المساجد.
وكم رأينا ممن حاول الجمع بين الأمرين فأبدع فيهما أيما إبداع.
ـ[صادق صادق صادق]ــــــــ[22 - Dec-2010, مساء 01:25]ـ
الجمع بين الامرين متعذر ومن مثل ابن سينا وغيره من الموسوعيين؟؟ رغم الخلاف العقائدي مع كثير منهم. واما اصحاب الاختصاصات العلمية كالطب والهندسة الخ المتصدين للامور الشرعية، فان اغلبهم لو لم نقل كلهم ليسوا من اهل التحقيق والتخصص في الدين والعقيدة ولا يصلحون الا للوعظ والارشاد. مع تصدي عدد غير قليل منهم للافتاء وهم ليسوا اهلا له اصلا والى الله المشتكى من ضياع العلم و كثرة ادعيائه
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[22 - Dec-2010, مساء 09:32]ـ
إذا تربى صاحب التخصص العلمي على يد المشايخ فسيكون من أهل التحقيق بل وقد يصل إلى القدرة على الإفتاء.
ـ[مهندس مصري]ــــــــ[22 - Dec-2010, مساء 11:16]ـ
الجمع بين الامرين متعذر ومن مثل ابن سينا وغيره من الموسوعيين؟؟ رغم الخلاف العقائدي مع كثير منهم. واما اصحاب الاختصاصات العلمية كالطب والهندسة الخ المتصدين للامور الشرعية، فان اغلبهم لو لم نقل كلهم ليسوا من اهل التحقيق والتخصص في الدين والعقيدة ولا يصلحون الا للوعظ والارشاد. مع تصدي عدد غير قليل منهم للافتاء وهم ليسوا اهلا له اصلا والى الله المشتكى من ضياع العلم و كثرة ادعيائه
" ((مع العلم أنني لست بطالب علم، بل أنا أُمارس مهنة الهندسة لا غير وأحاول أن ادعو بسلوكي وكلمات مع أصدقائي وزملائي ولا أتصدر للدعوة العامة في المساجد والحلقات وغيرها وذلك لأنني لا أملك العلم الكافي ولم أدرس دراسة شرعية منهجية منتطمة وإنما هي قراءات مُتفرقة عن المنهج السلفي والعقيدة الصحيحة، كونت لدي بفضل الله تعالي ومنه وكرمه عقلية سلفية ولله الحمد ... )) "
اسمح لي أن أختلف معك أخي الكريم فهناك الكثير من الدعاة والعلماء المُتصدرين للفتوي والتدريس وهم أهلٌ لها ولا يُنكر ذلك أحد ومنهم شيخنا الفاضل الدكتور محمد إسماعيل المقدم والشيخ الدكتور ياسر برهامي والشيخ الدكتور سعيد عبدالعظيم ومعظم مشايخ الأسكندرية من أهل الطب بالإضافة إلي الشيخ المهندس عبدالمنعم الشحات والجميع يُتابع مقالاته التي تتحدث عن الواقع المُعاصر وتُحلله بدقة كبيرة زاده الله من فضله .. وهناك أيضاً الدكتور محمد سعيد رسلان والذي جمع بين علم الطب والعلم الشرعي كما أن هناك الشيخ الدكتور محمد عبدالمقصود ... وجهة نظري القاصرة أنه هناك من جمع بين العلم الدنيوي والعلم الشرعي ويتخطي مرحلة الوعظ .. بل يصلُح لقيادة أُمة .. وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[23 - Dec-2010, صباحاً 07:08]ـ
أحسنت أخي مهندس مصري.
جزاك الله خيراً.
ـ[محماس بن داود]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 02:07]ـ
لعل الذي يؤثر في الأمر هو نوعيات العلماء في المكان المقصود. ومن الأمور المؤثرة: همة الطالب وجهده في سبيل التحصيل وقابليته. ولعل البعض يناسبه المسجد ولا تناسبه الجامعة، فالأمر يحتاج دراسة بسيطة لوضع كل إنسان وأهلية علماء المكان المقصود. ولعل الأمر نسبي. والله أعلم.
ـ[صادق صادق صادق]ــــــــ[24 - Dec-2010, مساء 12:09]ـ
الا ينبغي حصر الافتاء بمن ثبت انه اهل لذلك؟ كما تنبه اليه الكثير؟
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[24 - Dec-2010, مساء 01:54]ـ
وكيف إثبات ذلك؟!!!
إذا كنت تقصد أنّه لا يثبت إلابالشهادات فلا نسلم.
ـ[صادق صادق صادق]ــــــــ[24 - Dec-2010, مساء 02:42]ـ
اهلية الافتاء لا تثبت بمجرد الدعوى والتصدي لذلك كما هو حاصللكثير المدعين لذلك اليوم، بل لا بد من ضبطها وهذا ما تنبه اليه القيمون على شؤون الفتيا حتى لا يضيع الدين:, والسلام عليكم اخي الكريم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[27 - Dec-2010, صباحاً 07:35]ـ
أعجبتني مقولة لأحد الأفاضل حيث قال:
الفرق بيننا وبين الصحابة أنهم تخرجوا من المذكر ونحن تخرجنا من المؤنث .. ؟؟؟
فقلنا له: كيف ذلك .. ؟؟؟
فقال هم تخرجوا من الجامع .. ونحن تخرجنا من الجامعة .. !!!!!!!!!
ـ[صادق صادق صادق]ــــــــ[27 - Dec-2010, صباحاً 08:27]ـ
تعليقة لطيفة لها مدلولاتها العميقة والعبرة بالعلم والتقوى فأين نحن من ذلك؟؟؟(/)
{تزكية الشيخ عبدالله الغنيمان والشيخ خالد الهويسين}
ـ[أبوأسيد السندي]ــــــــ[19 - Dec-2010, مساء 01:03]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي استفسار بسيط عن بعض العلماء
1.الشيخ عبدالله الغنيمان-2.الشيخ خالد الهويسين
هل تعلمون أحد من العلماء زكاهم .. ؟
*أرجو ممن لديه تزكية لهما أن يضعها, جزاكم الله خيرا
ـ[الكوسج]ــــــــ[19 - Dec-2010, مساء 02:35]ـ
أخي أبو أسيد
بنسبة لشيخنا عبدالله الغنيمان هو نار على علم
فهو رئيس قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية ومدرس في المسجد النبوي
وكان يتعاقب هو شيخنا محمد عطية سالم على ما يسمى بكرسي الجامعة. (وهو كرسي خصص لأبرز شخصية علية في الجماعة الإسلامية يدرس عليه)
وهو من أقران الشيخ صالح الفوزان وزملائه في الدراسة،فقد درسا معا في بريدة على يد عدة مشايخ كالشيخ المنصور (الضرير) رحمه الله
وبسبب اتحادهما في المشرب نتج عنه تقارب شديد بينهما في الشخصية العلمية والمنهجية.
ويكفيك أن تعلم أن جل وغالب إن لم يكون جميع من درس في المدينة قد تلقى العلم على يديه
منهم:
الشيخ صالح السحيمي.
والشيخ إسماعيل فلاح.
والشيخ شمس الأفغاني رحمه الله
وغيرهم كثير
فأرجو منك بدل السؤال عن من زكاه أن يكون سؤالك عن سيرته العلمية والعملية لأنه علم وقدوة لطلبة العلم.
ـ[أبوأسيد السندي]ــــــــ[19 - Dec-2010, مساء 04:40]ـ
أخي أبو أسيد
بنسبة لشيخنا عبدالله الغنيمان هو نار على علم
فهو رئيس قسم العقيدة بالجامعة الإسلامية ومدرس في المسجد النبوي
وكان يتعاقب هو شيخنا محمد عطية سالم على ما يسمى بكرسي الجامعة. (وهو كرسي خصص لأبرز شخصية علية في الجماعة الإسلامية يدرس عليه)
وهو من أقران الشيخ صالح الفوزان وزملائه في الدراسة،فقد درسا معا في بريدة على يد عدة مشايخ كالشيخ المنصور (الضرير) رحمه الله
وبسبب اتحادهما في المشرب نتج عنه تقارب شديد بينهما في الشخصية العلمية والمنهجية.
ويكفيك أن تعلم أن جل وغالب إن لم يكون جميع من درس في المدينة قد تلقى العلم على يديه
منهم:
الشيخ صالح السحيمي.
والشيخ إسماعيل فلاح.
والشيخ شمس الأفغاني رحمه الله
وغيرهم كثير
فأرجو منك بدل السؤال عن من زكاه أن يكون سؤالك عن سيرته العلمية والعملية لأنه علم وقدوة لطلبة العلم.
جزاك الله خير يا أخي
أنا سألت, ليس تتبعاً لأخطاء العلماء كما يفعل البعض ..
انما سؤالي كان لمعرفة الشيخ أكثر فقد سمعت له مقطع في الرد على الأشاعرة من شرح كتاب عقيدة أهل السنة والجماعة للشيخ بن عثيمين فأعجبني ..
وأيضاً
للرد على بعض الأخوة الذين يشترطون أن يكون الشيخ لديه تزكية لأخذ العلم منه
(وجزاك الله خيرا)
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[20 - Dec-2010, مساء 12:50]ـ
هنا ترجمة الشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان
http://www.saaid.net/Warathah/1/Abdullah.htm
وهنا كلام عن الشيخ خالد الهويسين:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10357
بارك الله فيك.
ـ[عبد الملك الأردني]ــــــــ[20 - Dec-2010, مساء 02:55]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي استفسار بسيط عن بعض العلماء
1.الشيخ عبدالله الغنيمان-2.الشيخ خالد الهويسين
هل تعلمون أحد من العلماء زكاهم .. ؟
*أرجو ممن لديه تزكية لهما أن يضعها, جزاكم الله خيرا
بارك الله فيك سؤالك عن أهل العلم جيد بل هو نهج السلف الصالحين
وذلك أن العلم دين فكيف لطالب العلم ان يعرف العالم الرباني من خلافه إلا إذا سال أهل العلم
والشيخ الغديان أشهر من نار على علم
ـ[أبوأسيد السندي]ــــــــ[20 - Dec-2010, مساء 03:59]ـ
بارك الله فيك سؤالك عن أهل العلم جيد بل هو نهج السلف الصالحين
وذلك أن العلم دين فكيف لطالب العلم ان يعرف العالم الرباني من خلافه إلا إذا سال أهل العلم
والشيخ الغديان أشهر من نار على علم
جزاك الله خيراً
الغديان العالم الأصولي-رحمه الله- انما كان سؤالي عن الشيخ الغنيمان
ـ[أبوأسيد السندي]ــــــــ[20 - Dec-2010, مساء 04:00]ـ
لو أن أح يعطينا أرقام المشايخ يكون أفضل لنتواصل معهم
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[20 - Dec-2010, مساء 06:19]ـ
ش: خالد الهويسين:
(يفتي في المسائل العلمية -
يلقي دروس و محاضرات)
ج/ 0505493459
هاتف المنزل/ 012302309
العنوان: النسيم/الرياض.
http://saaid.net/Warathah/1/hatif.htm (http://saaid.net/Warathah/1/hatif.htm)
*****
شيخ /عبدالله الغنيمان
عبدالله بن محمد الغنيمان تولى رئاسة قسم العقيدة بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ثم رأس قسم الدراسات العليا، ودرس في كلية الدعوة وغيرها، وفي المسجد النبوي.
تلميذه الكبير الشيخ العقدي: ناصر بن عبد الكريم العقل
دروسه في بوابة الحرمين الشريفين
http://gate.gph.gov.sa/index.cfm?do=cms.scholarallsub jects&schid=8980&audiotype=lectures&browseby=speaker (http://gate.gph.gov.sa/index.cfm?do=cms.scholarallsub jects&schid=8980&audiotype=lectures&browseby=speaker)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الملك الأردني]ــــــــ[20 - Dec-2010, مساء 10:50]ـ
جزاك الله خيراً
الغديان العالم الأصولي-رحمه الله- انما كان سؤالي عن الشيخ الغنيمان
زلة كيبورد
رحم الله الشيخ الغديان
ـ[أبوأسيد السندي]ــــــــ[22 - Dec-2010, مساء 01:15]ـ
ش: خالد الهويسين:
(يفتي في المسائل العلمية -
يلقي دروس و محاضرات)
ج/ 0505493459
هاتف المنزل/ 012302309
العنوان: النسيم/الرياض.
http://saaid.net/Warathah/1/hatif.htm
(http://saaid.net/Warathah/1/hatif.htm)
*****
شيخ /عبدالله الغنيمان
عبدالله بن محمد الغنيمان تولى رئاسة قسم العقيدة بالدراسات العليا بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، ثم رأس قسم الدراسات العليا، ودرس في كلية الدعوة وغيرها، وفي المسجد النبوي.
تلميذه الكبير الشيخ العقدي: ناصر بن عبد الكريم العقل
دروسه في بوابة الحرمين الشريفين
http://gate.gph.gov.sa/index.cfm?do=cms.scholarallsub jects&schid=8980&audiotype=lectures&browseby=speaker
(http://gate.gph.gov.sa/index.cfm?do=cms.scholarallsub jects&schid=8980&audiotype=lectures&browseby=speaker)
جزاك الله خير
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[23 - Dec-2010, مساء 08:25]ـ
وإياك خيراً أخي أبا أسيد
وفقنا الله وإياك لكل خير(/)
صفحات من حياتهم العلمية
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[21 - Dec-2010, صباحاً 04:31]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الرحلة في طلب العلم رحلة مليئة بالذكريات والمواقف، تبتدئ من المحبرة وتنتهي في المقبرة، يُستقى فيها من معين الكتاب والسنة علوم شتى، ولما كان طلاب العلم يتشوقون إلى معرفة سير علمائهم؛ فقد حرصنا على توفير بعض اللقاءات التي تكلم فيها العلماء عن صفحات من حياتهم
ومن هذه اللقاءات
صفحات من رحلتي العلمية [صفحات من حياة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز]
http://www.islamhouse.com/d/files/ar/ih_sounds/single/ar_Pages_From_The_Life_Of_Ibn_ Baz.mp3
*****
صفحات من رحلتي العلمية [صفحات من حياة الشيخ محمد بن صالح العثيمين]
http://www.islamhouse.com/d/files/ar/ih_sounds/single/ar_Life_Of_Sheikh_Othaimeen.mp 3
*****
صفحات من رحلتي العلمية [صفحات من حياة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ]
http://www.islamhouse.com/d/files/ar/ih_sounds/single/ar_safahat_abdel_azez_alshikh. mp3
*****
صفحات من رحلتي العلمية [صفحات من حياة الشيخ عبد المحسن العباد]
http://www.islamhouse.com/d/files/ar/ih_sounds/single/ar_safahat_abdel_mohsen_3abbad .mp3
*****
صفحات من رحلتي العلمية [صفحات من حياة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان]
http://www.islamhouse.com/d/files/ar/ih_sounds/chain/rhlt_alfawzan/ar_rhlty_01.mp3
http://www.islamhouse.com/d/files/ar/ih_sounds/chain/rhlt_alfawzan/ar_rhlty_02.mp3
http://www.islamhouse.com/d/files/ar/ih_sounds/chain/rhlt_alfawzan/ar_rhlty_03.mp3
*****
صفحات من رحلتي العلمية [صفحات من حياة الشيخ صالح بن غانم السدلان]
http://www.islamhouse.com/d/files/ar/ih_sounds/single/ar_safahat_saleh_alsadlan.mp3
*****
قصتي في طلب العلم [صفحات من حياة الشيخ عبد الله العقيل]
http://www.islamhouse.com/d/files/ar/ih_sounds/single/ar_kessate_fe_talab_3elm.mp3
*****
صفحات من رحلتي العلمية [صفحات من حياة الشيخ محمد المختار الشنقيطي]
http://www.islamhouse.com/d/files/ar/ih_sounds/single/ar_safahat_men_haiat_shinkety. mp3
*****
صفحات من رحلتي العلمية [صفحات من حياة الشيخ علي بن ناصر الفقيهي]
http://www.islamhouse.com/d/files/ar/ih_sounds/single/ar_safahat_3ly_nasser_fakehe.m p3
*****
صفحات من رحلتي العلمية [صفحات من حياة الشيخ صالح بن علي بن غصون]
http://www.islamhouse.com/d/files/ar/ih_sounds/single/ar_safahat_saleh_ibn_ghoson.mp 3
*****(/)
أبحث عن مقررات الماجيستار
ـ[أبو أميرالباتني]ــــــــ[24 - Dec-2010, مساء 04:46]ـ
السلام عليكم أرجوا المساعدة في الحصول على مقررات الماجيستار في الفقه و أصوله وفي الحديث من كل الجامعات
ـ[تمام الهلالي]ــــــــ[28 - Dec-2010, مساء 11:21]ـ
راجع موقع جامعة المعرفة العالمية على الانترنت التي يشرف عليها معالي الشيخ المحقق المدقق سعد الشثري حفظه الله تعالى.(/)
تزببت وأنت حصرم!!
ـ[ابو عبد الله عمر]ــــــــ[25 - Dec-2010, صباحاً 02:11]ـ
تزببت وأنت حصرم!!
الحمد لله الذي بدَّد ظلماتِ الجهل ببَعْثَة محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلم، وأَمَرَهُ في مُحْكَمِ التَّنْزِيل بقوله:
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف:199]
والقائل: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} [الشورى:43]
والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القائل:
«إنَّ من أشراط السَّاعة أن يُرفعَ العلمُ، ويَثبُتَ الجهلُ، ويُشربَ الخمرُ، ويظهرَ الزِّنَا» [متفق عليه]
والقائل: «إنَّ الله لا يَقْبِضُ العلمَ انتزاعًا ينتزعُهُ من العباد، ولكن يَقْبِضُ العلم بقَبْضِ العُلَماءِ، حتَّى إذا لم يُبْقِ عالمًا، اتَّخذ النَّاسُ رُؤوسًا جُهَّالاً، فسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْر عِلمٍ، فضَلُّوا وأَضَلُّوا» [متفق عليه]
وقد تعلَّم الصحابة الكرام - رضيَ الله عنهم - من رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثمَّ علَّموا التَّابعينَ، وعلَّم التَّابعون أتباعَ التَّابعين، وحمل هذا العلمَ من كلِّ خَلفٍ عُدُولُه، فنَفَوْا عنه تحريفَ الغالين، وانتحالَ المُبطلِين، وتأويل الجاهلين
وما بلغوا ذلك إلا بنَفْيِ الاعتماد، والسَّيْر في البلاد، وصبرٍ كصبر الجماد، وبُكورٍ كبُكُور الغراب
كما وَرَدَ عن الشَّعْبِيِّ - رحمه الله تعالى - وكابدوا المشاقَّ الكِبار، وصارعوا الأهوال العظام، ولسانُ حالهم:
دَبَبْتَ لِلْمَجْدِ وَالسَّاعُونَ قَدْ بَلَغُوا ... جَهْدَ النُّفُوسِ وَأَلْقَوْا دُونَه الأُزُرَا
فَكَابَدُوا الْمَجْدَ حَتَّى مَلَّ أَكْثَرُهُمْ ... وَعَانَقَ الْمَجْدَ مَنْ أَوْفَى وَمَنْ صَبَرَا
لا تَحْسَبِ الْمَجْدَ تَمْرًا أَنْتَ آكِلُهُ ... لَنْ تَبْلُغَ الْمَجْدَ حَتَّى تَلْعَقَ الصَّبِرَا
وعَمِلوا بنصيحة الشافعيِّ - رحمه الله تعالى - إذْ يقول:
أَخِي، لَنْ تَنَالَ الْعِلْمَ إِلاَّ بِسِتَّةٍ ... سَأُنْبِيكَ عَنْ تَفْصِيلِهَا بِبَيَانِ
ذَكَاءٌ وَحِرْصٌ وَاجْتِهَادٌ وَبُلْغَةٌ ... وَصُحْبَةُ أُسْتَاذٍ وَطُولُ زَمَانِ
وزاحمهم في ذلك أغمارٌ أصاغرُ، تَزَبَّبوا قبل أن يَتَحَصْرَمُوا، ورامُوا الطَّيران بغير ريشٍ، وأقحموا أنفسهم فيما لا يُحسنون، فأُسْمِعوا ما يكرهون، وكانوا عن هذا في غِنًى وعافية، لكنَّ حبَّ الظُّهور يقصِم الظُّهور، والجزاء من جنس العمل.
وزيَّنَتْ لهم أنفسُهم التلقُّبَ بِعظيم الألقاب، والتَّكنِّي ببديع الكُنَى، عسى أن تَرفعَ من خَسيسَتِهم، فَما أَغْنَتْ عَنْهُم شيئًا، وكانوا كمَن قيل فيه:
أَلْقَابُ مَمْلَكَةٍ فِي غَيْر مَوْضِعِهَا ... كَالْهِرِّ يَحْكِي انْتِفَاخًا صَوْلَةَ الأَسَدِ
ثُمَّ صار أمْرُهُمْ ضِغْثًا على إبَّالةٍ، فَلَمْ يَقْتَصِرُوا على ما سَبَقَ، بَلْ رمَوْا غَيْرَهُمْ بِدَائِهِم، ونازَلوهم في ساحات المناظرة، منازلةَ العالِم للجاهل، والصَّبور على الجهول، وأَخْلِقْ بهم أن يكونوا على الضّدِّ من ذلك، وأن يُنْشِدَ رائيهم قولَ خلف الأحمر:
لَنَا صَاحِبٌ مُولَعٌ بِالْخِلافِ ... كَثِيرُ الْخَطَاءِ قَلِيلُ الصَّوَابِ
أَلَجُّ لَجَاجًا مِنَ الْخُنْفُسَاءِ ... وَأَزْهَى إِذَا مَا مَشَى مِنْ غُرَابِ!
وأن يتأسَّف على إفساح المجال لأمثالهم، ليقولوا في دين الله بغير علمٍ، في ظلِّ غياب - أو تغييب - الكفاءات المعتبَرة للحِسْبة الشَّرعيَّة، دون أن يؤخَذ على أيديهم، وأن يؤطَروا على الحقِّ أطْرًا.
ورحمة الله على القاضي عبدالوهَّاب المالكي، القائل:
مَتَى يَصِلُ العِطَاشُ إلى ارْتِوَاءٍ ... إِذَا اسْتَقَتِ البِحَارُ مِنَ الرَّكَايَا؟!
وَمَنْ يُثْنِي الأَصَاغِرَ عَنْ مُرَادٍ ... إِذَا جَلَسَ الأَكَابِرُ في الزَّوَايَا؟!
وَإِنَّ تَرَفُّعَ الْوُضَعَاءِ يَوْمًا ... عَلَى الرُّفَعَاءِ مِنْ إِحْدَى الرَّزَايَا
إِذَا اسْتَوَتِ الأَسَافِلُ وَالأَعَالِي ... فَقَدْ طَابَتْ مُنَادَمَةُ الْمَنَايا!!
ويا ليتهم إذْ خاضوا تلك اللُّجَّة خاضوها بمروءة الأحرار:
وَمِنْ مُبْكِيَاتِ الدَّهْرِ أَوْ مُضْحِكَاتِهِ ... لَدَى النَّاسِ حُرٌّ لَمْ يَكُنْ خَصْمُهُ حُرَّا
(يُتْبَعُ)
(/)
فنعوذ بالله من أناس تشيَّخوا قبل أن يشيخوا، ولعلَّهم لن يشَيَّخوا وإن شاخوا!!
وتراهم يتكلَّمون في كلِّ مسألةٍ كيفما اتَّفَق، فتجد قلَّة العلم، وقلة التأني والتأمل والنظر - أو عدمه - فليس عنده إلا الرَّغبة في اللجاجة والردِّ على الغَيْر! كما قال الشَّاعر:
تَرَاهُ مُعَدًّا لِلْخِلافِ كَأَنَّهُ ... بِرَدٍّ عَلَى أَهْلِ الصَّوَابِ مُوَكَّلُ
وقال الآخر:
رَقِيعٌ خَصِيمٌ فِي الصَّوَابِ كَأَنَّهُ ... بِرَدٍّ عَلَى أَهْلِ الصَّوَابِ مُوَكَّلُ
فالواجب على طلاب العلم فمن فوقهم إذا نَصحوا، فقوبلوا بأمثال هؤلاء، أن يسعهم الصمت والإعراض والصفح الجميل، وليتمثَّلوا قول الشافعي:
أَأَنْثُرُ دُرًّا بَيْنَ رَاعِيَةِ الْغَنَمْ ... وَأَنْشُرُ مَنْظُومًا لِرَاعِيَةِ النَّعَمْ
لَئِنْ كُنْتُ قَدْ ضُيِّعْتُ فِي شَرِّ بَلْدَةٍ ... فَلَسْتُ مُضِيعًا بَيْنَهُمْ غُرَرَ الْكَلِمْ
فَإِنْ فَرَّجَ اللَّهُ الْكَرِيمُ بِلُطْفِهِ ... وَأَدْرَكْتُ أَهْلاً لِلْعُلُومِ وَلِلْحِكَمْ
بَثَثْتُ مُفِيدًا وَاسْتَفَدْتُ وِدَادَهُمْ ... وَإِلاَّ فَمَخْزُونٌ لَدَيَّ وَمُكْتَتَمْ
وَمَنْ مَنَحَ الجُهَّالَ عِلْمًا أَضَاعَهُ ... وَمَنْ مَنَعَ المُسْتَوْجِبِينَ فَقَدْ ظَلَمْ
وَقَالَ أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ:
قَالُوا نَرَاكَ تُطِيلُ الصَّمْتَ قُلْتُ لَهُمْ ... مَا طُولُ صَمْتِيَ مِنْ عِيٍّ وَلا خَرَسِ
لَكِنَّهُ أَجْمَلُ الأَمْرَيْنِ مَنْزِلَةً ... عِنْدِي وَأَحْسَنُ لِي مِنْ مَنْطِقٍ شَكِسِ
قَالُوا نَرَاكَ أَدِيبًا لَسْتَ ذَا خَطَلٍ ... فَقُلْتُ هَاتُوا أَرُونِي وَجْهَ مُقْتَبِسِ
لَوْ شِئْتُ قُلْتُ وَلَكِنْ لا أَرَى أَحَدًا ... سَاوَى الْكَلامَ فَأُعْطِيهِ مَدَى النَّفَسِ
أَأَنْشُرُ البَزَّ فِيمَنْ لَيْسَ يَعْرِفُهُ ... وَأَنْثُرُ الدُّرَّ لِلْعُمْيَاِنِ فِي الْغَلَسِ؟!
وقال الشاعر:
فَمَنْ حَوَى الْعِلْمَ ثُمَّ أَوْدَعَهُ ... بِجَهْلِهِ غَيْرَ أَهْلِهِ ظَلَمَهْ
وَكَانَ كَالْمُبْتَنِي الْبِنَاءَ إِذَا ... تَمَّ لَهُ مَا أَرَادَهُ هَدَمَهْ
وقال آخر:
أَقُولُ وَسِتْرُ الدُّجَى مُسْبَلٌ ... كَمَا قَالَ حِينَ شَكَا الضِّفْدَعُ
كَلامِيَ إِنْ قُلْتُهُ ضَائِعٌ ... وَفِي الصَّمْتِ حَتْفِي فَمَا أَصْنَعُ
لكنَّنا نسأل الله - تعالى - أن يعلِّمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علَّمنا، وأن يزيدنا علمًا، وأن يقِيَنا شرَّ أنفسنا، وشرَّ الأشرار، وشرَّ كلِّ دابةٍ هو آخِذٌ بِنَاصِيتِها
وأن يُجَنِّبنا التقوُّلَ عليه - سبحانه - بغيْرِ عِلْم، فإنَّه من كبائر الذنوب، وأعْيَبِ العُيوب، وأمْوَتِ الأشياء لِلْقُلوب.
ويا لَيْتَ الْمَرْء منَّا يتأنَّى في تسطير كلِّ كلمةٍ يكتبها، لئلا يندم حين لا ينفع الندم، قال تعالى: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا. اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء:13 - 14]
وأن يَحْذَر من أن يرى تَقَوُّلَه على ربِّه في كتابٍ لا يغادرُ صغيرةً ولا كبيرةً إلا أحصاها، ولاتَ حين مَنْدَم.
قال الجاحظ:
وَمَا مِنْ كَاتِبٍ إلاَّ سَتَبْقَى ... كِتَابَتُهُ وَإِنْ فَنِيَتْ يَدَاهُ
فَلا تَكْتُبْ بِكَفِّكَ غَيْرَ شَيْءٍ ... يَسُرُّكَ فِي الْقِيَامَةِ أَنْ تَرَاهُ
هذا، وَقَدْ يظنّ ظانّ أنّي قسوتُ في العِبارة فِي النُّصْحِ
فَأَقُولُ ما قال شيخ الإسلام في [مجموع الفتاوى 28/ 53]:
"إنَّ المُؤْمِنَ للمؤمِن كاليَدَيْنِ تَغْسِلُ إِحْداهُما الأُخْرى، وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة، لكنَّ ذلك يوجب من النظافة والنُّعومة ما نحمَد معه ذلك التخشين".
بقلم / خالد عبد المنعم الرفاعي
مما أعجبني فنقلته للتذكير والفائدة(/)
ما هي أهم وأول الكتب التي يبدأ بها العامي ليصبح اسمه طالب علم؟
ـ[أشجعي]ــــــــ[26 - Dec-2010, صباحاً 07:11]ـ
السلام عليكم وبارك الله بكم.
عامي يريد أن يطلب العلم وأن يَفقه أمور دينه , فما أول الكتب التي ينبغي أن يغطيها؟
* "صفة الصلاة" ليعلم كيفية الصلاة الصحيحة؟
* هل يعكف على حفظ القرآن ويترك غيره حتى يتم حفظه , أم يجعل الحفظ موازيا للطلب؟
* ثلاثة الأصول -> كتاب التوحيد؟
* الأربعين النووية وشرحها -> عمدة الأحكام أو بلوغ المرام مع شروحها؟
* أحكام التلاوة والتجويد؟
* الوجيز في الفقه أو الفقه الميسر؟
فما هي أول الكتب التي ينبغي على العامي أن يبدأ بها ولا غُنية عنها؟
وبارك الله بكم.
ـ[أشجعي]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 04:09]ـ
ملحوظة:
الأخ في الفقه والدين والثقافة صفر ,,
ـ[عبدالله المعدي]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 05:32]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أخي الأشجعي
زادك الله حرصاً وعلماً
انصحك بحفظ القرآن اولاً والعكوف عليه
وانصحك ايضأ بأن تقرأ على شخص متقن للتجويد
وباختصار ابدأ بالقرآن وتكون مع شيخ متقن ثم بعده اطلب العلم
ـ[أشجعي]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 08:01]ـ
بارك الله فيك على نصيحتك الغالية , ولم أنصح الأخ بنصيحتك الغالية لعلمي أنه لا يُتقن ولا يفرّق بين:
شروط وأركان وواجبات ومستحبات الصلاة.
فما فائدة حافظ القرآن وهو لا يتقن الصلاة!!
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 08:37]ـ
يبدأ بكتاب صغير في الفقه المبسط جدا
حتى يعرف صلاته وصيامه ارشح كتاب منهاج السالكين للسعدي
وفي العقيدة كتاب 200 سؤال في العقيدة للحكمي
مع قراءة القران وحصن المسلم
والافضل مخالطته للصالحين كتحفيظ قران ودرس اسبوعي علمي مع احد المشايخ
هذه المخالطة والصحبة الصالحة تغني عن كثير من الكتب وتشد حماسته للقراءة
ـ[الحياة قوة]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 09:57]ـ
يبدأ بتعلم فهم القرآن أولا, يقرأ التفاسير, يقارن التفاسير و يحاول أن يربط ما يفهمته و يحاول فهمه بالتطبيق.
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[27 - Dec-2010, مساء 10:27]ـ
الأخ في الفقه والدين والثقافة صفر ,,
اذا كان صفر -والله المستعان- فهو ليس عامي بل تحت العامي
وارى ان يؤجل النظر في المتون العلمية ويقرا في الكتب ويستمع للمحاضرات المخصصة للعوام
وانا انصح بكتيبات الشيخ محمد العريفي ذات الطبعة المصورة الملونة الصادرة عن دار الحميد
ومن اجملها في العقيدة كتيب (اركب معنا) وفي الفقه كتيب (الا ليعبدون) وغيرها من الكتيبات والمطويات
ثم هناك رسالة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله (دروس مهمة لعموم الامة)
وايضاً كتيب (هدي محمد صلى الله عليه وسلم في عبادته ومعاملاته واخلاقة) للشيخ احمد المزيد
وهذا الكتيب منتقى من كتاب (زاد المعاد) لابن القيم وفيه خلاصة الهدي النبوي في 30 موضعاً لحياتنا اليومية
وايضاً (حصن المسلم) و (حقوق دعت إليه الفطرة وقررتها الشريعة) لابن عثيمين و (الوسائل المفيدة للحياة السعيدة) للسعدي
و (ماذا تفعل في الحالات الاتية) للمنجد وهو كتيب مناسب جداً وعلى طريقة السؤال والجواب
و كتيب (فتاوي مهمة لعموم الامة) و (تحفة الاخوان في فتاوي اركان الاسلام) للامام ابن باز رحمه الله
والله أعلم
ـ[إسماعيل الدسوقي]ــــــــ[29 - Dec-2010, صباحاً 12:26]ـ
السلام عليكم أنا طالب جزائري في الثانوية وانا بحاجة الى تحميل كتاب لشرح تمارين الرياضيات و الحمد لله وجدت هذا الكتاب لكن لم أستطع التحميل لمشكلة في النت لذا أرجو من طالبي التقرب الى الله تحميله ورفعه من جديد على موقع أفضل مثل أرشيف أو فور شيرد
والكتاب هنا مقسم على ثلاث أجزاء
http://www.ziddu.com/download/690652...-PI.1.pdf.html (http://www.ziddu.com/download/6906527/El-Habedje-phy1AS-ST-PI.1.pdf.html)
http://www.ziddu.com/download/690727...-PI.2.pdf.html (http://www.ziddu.com/download/6907279/El-Habedje-phy1AS-ST-PI.2.pdf.html)
http://www.ziddu.com/download/690674...-PI.3.pdf.html (http://www.ziddu.com/download/6906744/El-Habedje-phy1AS-ST-PI.3.pdf.html)
ملاحظة: أعلم أن هذا ليس محل وضع هذه المواضيع لكن لم أجد غيركم للمساعدة العاجلة
يرجى المراسلة على
ism150@yahoo.fr
وشكرا(/)
ما هو العلم الواجب؟
ـ[الحياة قوة]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 10:00]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طلب العلم فريضة, و السؤال هو ما هو الكتاب الذي تنصح به إذا سألك أحد عن "ماذا يجب أن أعلم"؟؟
أنا أنصح بكتاب منهاج المسلم للجزائري, ما رأيكم إخواني؟
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو مروان]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 10:28]ـ
العلم الواجب هو العلم الذي لا يسع المكلف جهله، أو هو العلم الذي يتعلق بحالته التي هو عليها، أو هو فرض عين كما اصطلح عليه الأصوليون، وأول هذا العلم ورأسه العقيدة ما يتعلق بتوحيد الله وتعالى ومعرفته، ثم ما يتعلق بحالةالإنسان فإذا حضرت وقت الصلاة وجب عليه أن يتعلم صفة الوضوء وصفة الصلاة وما يتعلق بها، إذا أراد البيع وجب عليه أن يتعلم أحكام بيعه، إذا اجتمع له مال عليه أن يتعلم ما يتعلق بالزكاة وهكذا، هناك علم في حق بعض النساء فرض كفاية وفي حق البعض فرض عين، مثل ما يتعلق بدم الحيض والنفاس، فرض كفاية على الرجال لكنه فرض عين على النساء وعلى هذا فقس. والله أعلى وأعلم
ـ[الحياة قوة]ــــــــ[26 - Dec-2010, مساء 11:22]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
جميل, أي كتاب تنصح إذن فيه ما يتعلق بكل ما هو فرض عين؟؟
ـ[أبو مروان]ــــــــ[27 - Dec-2010, صباحاً 12:08]ـ
القول المفيد شرح كتاب التوحيد لابن عثيمين
الإحكام في شرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد
أحكام قراءة القرآن للشيخ محمود الحصري
وما كان على شاكلتها موضوعا ومنهجا
ـ[الحياة قوة]ــــــــ[27 - Dec-2010, صباحاً 01:03]ـ
بارك الله فيك
ما ذكرته يا أخي كتب و ليس كتاب!!
حياك الله(/)
مزيدا من علو الهمة .... فكم ترك الأول للآخر
ـ[المحظري]ــــــــ[27 - Dec-2010, مساء 02:07]ـ
ما قتل الهمم وأضعفها ما أضعفتها تلك المقولة
المقعدة:"ما ترك الأول للآخر شيئا"
وما شحذ الهمم وأنصفها ما أنصفتها تلك المقولة الخالدة:"كم ترك الأول للآخر"
وإذا كان جمع كبير من المقلدين المجترين لكلام من سبق دون تمحيص روجوا للمقولة الأولى،
فإن أعيانًا من المجددين حققوا المقولة الثانية قولا وعملا.
وقد شاع وذاع من ذلك الكثير الطيب كمقولة ابن مالك في مقدمة
التسهيل:"وإذا كانت العلوم منحا إلهية ومواهب اختصاصية فغير مستبعد أن
يدخر لبعض المتأخرين ما عجز عن إداركه بعض المتقدمين،نعوذ بالله من حسد يسد باب
الإنصاف، ويصد عن جميل الأوصاف"
ومثلها مقولة أبي حيان النحوي في مقدمة تفسيره البحر المحيط:
(1/ 100) "وليس العلم على زمان مقصوراً، ولا في أهل زمان محصوراً، بل
جعله الله حيث شاء من البلاد، وبثه في التهائم والنجاد، وأبرزه أنواراً تتوسم، وأزهاراً تتنسم"
ومن أكثر هذه المقولات إقناعا وأقلها تداولا بين طلبة العلم على أهميتها وإشراقها
مقولة أبي الحجاج الأعلم الشنتمري في مقدمة كتابه النكت على كتاب سيبويه حيث
يقول1/ 152 - 153)
( .... ولعل عائبا يغيظه الجواب، فأكثر الناس ولاسيما أهل بلدنا،-وخاصة أهل زماننا-يعيبني لتأخر
زماني وخمول مكاني فقد قضى الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: [رب مبلَّغ أوعى من سامع] أن
المتأخر قد يكون أفقه من المتقدم، والتالي يوجد أفهم من الماضي، والحكمة مقسَّمة على العباد لم
تؤثر بها الأزمنة، ولا خُصَّت بها الأمكنة بل هي باقية إلى يوم القيامة يؤتيها الله من يشاء من عباده.
والعلم ضالةٌ لا يُوجدُها إلا الطالب، وظهر لا يُركبه إلااستظهارالراغب، ودرجة لا يرتقيها إلا
الباحث المواظب، وإنما يتفاضل الناس بالاجتهاد والدؤوب وحسن الارتياد، ومن أدمن قرع الباب
فيوشك أن يدخل، ومن واصل السير فأحر به أن يصل.
_يتواصل إن شاء الله-
منقول
كتبة الشيخ: أبو حاتم الرازي
في منتدى شذرات شنقيطية(/)