طلاب العلم بين التأصيل والفوضى العلمية
ـ[أبو عبدالله القضاعي]ــــــــ[04 - Mar-2010, صباحاً 11:10]ـ
يا معين يا ذا الجلال والاكرام يسر لنا وأعنا على طرق الخير ودروبه واجعلنا ممن كتب عليه الاخلاص وله الأجر
أما بعد:
فما أسيت وحزنت مثل ما حزنت على طالب العلم في هذا العصر تجده بلا تأصيل ولا أسس ينطلق منها وقواعد يخرج عليها ويبني أحكامه؛ إننا في عصر بدأ الطلب فيه على الفاجر قوقل أو الكتب الركيكة
يظن طالب العلم أنه بذلك سيناطح البحر من بحور العلم و أوعيته أو يضارع الرجل المتكمن من أبواب الشريعة يملك آلتها ويربط أصولها بفروعها
شاء الله وحده أن أرى حال كثير من الأحبة يضيع عمره فيما هو قليل الثمرة ولا يحتاجه إلا المجتهد ويضيع ما هو من المعلوم بالاضطرار من دين الله أو عقيدته التي يركن إيمانه إليها فتجدها عنده خبط عشواء
اليوم يقرأ في علل الحديث ودقائقه وفي الغد يطالع كشاف القناع وبعده ينظر في طوق الحمامة ثم يطالع كتابا يظنه من أصول الدين وهو معجم المصطلحات والتراكيب
وهلم جرا .....
حتى إذا أتى بعد سنين من عمره سأله عامي من العوام فقال صليت فلم انفتلت من صلاتي وجدت في ثوبي نجاسة فما حكمها؟
قلب نظره وأعمل فكره فلم يجد جوابا إلا هاه هاه لا أدري فإني ضعيف في الفقه
ويأتيه مبتعث من أبنائنا يقول يا شيخ قال لي النصارى إن ديننا فيه من الشهوات الكثير فلم جمع محمد صلى الله عليه وسلم تسع نساء إن فيه ظلما للمرأة وإنقاص لحقها وهضم
قال والله لا أعلم حكمة ظاهرة ولست متخصصا في هذا الفن
ويأتيه طويلب علم يسأله عن معنى حديث من أحاديث العقائد فيقول والله لست متخصصا في فهم الحديث لكني أعرف العلل
وهلم جرا فعلم المسكين أنه خرج من العلم بقول فلان في فلان وعلة في علة وأن هذه المفردة مستقيمة البناء وهذا الجدار آيل للسقوط
إن طلب العلم له أسس يسار عليها وإن التخصص في فن يسبقه جمع لأسس الفنون فلا يصح العلم بالحديث والعربجة في الفقه ولا العلم بالاعتقاد وتضييع الحديث
إن في علوم الشريعة أصولا وفروعا وآلات فلا تضيع جهدك وتتعب بدنك في التنقيب والبحث في آلة العلم دون العلم نفسه فإن هذا هو الخسران المبين والإفلاس الحقيقي
إن طلب العلم ليس قراءة فقط وليس حضورا فقط وليس بحثا وحفظا فقط
طالب العلم الصادق في طلبه يبحث ويحضر ويقرأ ويحفظ في آن واحد حتى إذا أتت عليه سنوات وإذا الله سبحانه قد بارك له وحصل ما لم يحصله الحاضر لسنوات
يا طالب العلم لا يكن عهد بالكتاب وقت خروجك من الدرس ولا يكن عهدك بالشيخ وقت وقوع الكتاب في يدك
إني يا طالب العلم لك ناصح وعليك مشفق فلا تضييع وقتك في فرع على حساب أصل ولا في دنيا على حساب الأخرة.
خذ مني منهجا مقترحا في فنون العلم وسر عليه قراءة وسماعا وحضورا وبحثا وحفظا وإني ضامن لك إن سرت عليه ووفق الله سبحانه إن تكون طالب علم تجاوزت القنطرة وحق لك النظر في والتعامل مع كتب الأئمة فخذه مني وفقك الله
ففي التوحيد: ”ثلاثة الأصول وأدلتها"، و ”القواعد الأربع"، ثم ”كشف الشبهات"، ثم ”كتاب التوحيد"؛ أربعتها للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، هذا في توحيد العبادة.
وفي توحيد الأسماء والصفات: ”العقيدة الواسطيه"، ثم ”الحموية"، و ”التدمرية"؛ ثلاثتها لشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى، فـ "الطحاوية” مع ”شرحها".
وفي النحو:”الأجرومية"، ثم ”ملحة الإعراب” للحريري، ثم "قطر الندى” لابن هشام، وألفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل ولو طلت شرح ابن هشام لحسن بك.
وفي الحديث:”الأربعين” للنووي، ثم ”عمدة الأحكام” للمقديسي، ثم ”بلوغ المرام” لابن حجر، و ”المنتقى” للمجد بن تيمية؛ رحمهم الله تعالى، فالدخول في قراءة الأمات الست وغيرها.
وفي المصطلح: ”نخبة الفكر” لابن حجر، أو موقظة الذهبي ثم ”ألفية العراقي” رحمه الله تعالى.
وفي الفقه مثلاً: ”آداب المشي إلى الصلاة” للشيخ محمد بن عبد الوهاب، ثم ”زاد المستنقع” للحجاوي رحمه الله تعالى، أو ”عمدة الفقه"، ثم "المقنع” للخلاف المذهبي، و ”المغنى” للخلاف العالي؛ ثلاثتها لابن قدامه رحمه الله تعالى.
وفي أصول الفقه: ”الورقات” للجويني رحمه الله تعالى، ثم ”روضة الناظر” لابن قدامه رحمه الله تعالى.
وإن شاء فليبدأ بكتاب الدكتور عياض بن نامي السلمي أصول الفقه الذي لا يسع الفقيه جهله
وفي الفرائض: ”الرحبية”، ثم مع شروحها، و”الفوائد الجلية”.
وفي التفسير:”تفسير ابن كثير” رحمه الله تعالى وإن شئت ابدأ بتفسير السعدي.
وفي أصول التفسير:”المقدمة” لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.
وفي السيرة النبوية:”مختصرها” للشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأصلها لابن هشام، وفيه ”زاد المعاد” لابن القيم رحمه الله تعالى.
وفي لسان العرب: العناية بأشعارها، وكـ”المعلقات السبع”، والقراءة في ”القاموس” للفيروز آبادي رحمه الله تعالى. *
وقبل أن أختم مقالتي وأنتهي مما بدأت به تذكر أن للعلم ضريبة وضريبته من طلبه لغير الله أرداه وأراه الذل بين عباده فصار علمه وبالا وسعيه خبالا ثم ألقي في النار على وجهه أعاذنا الله منها.
وفقك الله أخي طالب الحق لنيله والإخلاص فيه ثم العمل به وليكن نصب عينيك وأمام ناظريك
هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل
[/ center]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[04 - Mar-2010, صباحاً 11:50]ـ
الأخ الكريم "أبا عبد الله القضاعي": بارك الله فيكم ...
ـ قال الشيخ صالح آل الشيخ بارك الله فيه: " الفرق بين طالب العلم المؤصل والطالب الذي يقرأ فقط فالطالب المؤصل يكون عنده بناء المحكمات شيئا فشيئا في العقيدة والحديث والفقه فلا تجده يضطرب عند إيراد المشكلات أو يغير رأيه تاة هنا وتارة هناك".اهـ
ـ[ابومحمد البكرى]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 06:11]ـ
بارك الله فيكم(/)
طالبة علم ..... مجدة .. جدا!!
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 05:05]ـ
طالبة علم مجدة جدا!
جلست طالبة العلم تفكر:
عندي وِرْد مراجعة ..
ووِرد قراءة ..
آه؛ ثلاثةُ أجزاء قليلةٌ، لكن ما باليد حيلة ..
وِرْدُ مراجعةٍ .. سأكتفي بجزء مع الأسف ..
وَوِرد حفظِ متونٍ .. متن "الشاطبيَّة" .. متن "الموقظة" اليوم، وغدا متن "النونية" ..
آه؛ لا تنسَيْ تحضير محاضرة الغد التي ستلقيها في المسجد .. ولديك كذلك موعد مع أخوات بعد غد للتسميع .. !
اممممم .. نَسيتِ شيئًا؟!!
آه؛ نَعَم ..
لديَّ خمس مواد في المعهد العلمي .. أف .. لا بد مِن تقسيمها على الوقت المتبقِّي ..
لقدِ اقتربت الاختبارات ..
آه؛ اكتبي .. لا تنسَي الأذكار .. !!
- ترن!! ترن!!
ترد على الجوال:
زَوجِي العزيز .. السلام عليكم!!
خيرٌ؟!
ستحضر مع صلاة المغرب؟
اممممم .. حسنًا ..
ماذَا؟! لا أنسي كيَّ القميص؟!
لا، يا عزيزي، لا وقت لدي اليوم .. !
الأولاد؟
نائمون .. الحمد لله!
هه هه هه هه ..
لا، منشغلة بسبب التحضير .. لا تنسَ أنني طالبةُ علمٍ!
الزوج يدخل بعد صلاة المغرب:
(الأخت جالسة مع الأولاد، وفي يدها كتيِّبٌ تردِّد متْنًا ما لم يتبيَّنْه)
- البيت؟! رائع!! ليس هناك شيء في مكانه!!!
نظر إليها:
- حبيبتي، لماذا يبدو البيت بِهذا الشكل المزري؟!!
نظرت إليه مستنكرة:
- كان لدي الكثير من العمل، وأنت ترى الأولاد وما يفعلون .. إنهم لا يتركون البيت نظيفًا أبدًا .. يكفيني أنَّني عَمِلْت الطعام .. هذه الأمور تستهلك الكثير من الوقت والجهد .. !!
سكتَ الزوج على مَضَضٍ:
- حَسنًا، هل سنأكل؟!
ابتسمت في عجالة:
- لا، ستأكل وحدَكَ .. لقد أكلت سريعًا .. ليس لدي وقت كما ترى!!
كان هذا الحال هو الغالب على الأسرة منذ أن قرَّرت الأخت طلب العلم ..
مرَّ الآن شهران، وطالبة العلم لا تَزداد إلا حماسةً في الطلب .. تقضي الأوقات أمام الكتب أو النت .. تؤخر الصلاة طبعًا لتنهي بَحثًا أو لتُنْهِيَ مُذاكرة مادَّة أو تحضر درسًا، وماذا في هذا .. أليس طلب العلم مقدَّمًا على كل شيء؟!
الأولاد .. إهمال بالطبع
اممممم مَن قال هذا؟!! أنا أؤكِّلُهم، وأشرِّبُهم أفضَلَ الأطعِمَة والأشربة!!
هناك شيخٌ يأتي لتحفيظهم القرآن ..
ماذا يريدون أكثر من هذا؟!!
ماذا يفعل الأولاد باقي الوقت؟!
نعم، نعم، يقْضونه أمام التلفاز قناة المجد للأطفال .. قناة سبيس تون .. والجزيرة للأطفال ..
ونِعْمَ التربيَة!!
الزوج .. يصبر طبعًا، ويترفَّق في النصيحة
- لعل الله أن يَهدِيَها!!
حينما تتعلم العلم الشرعي ستفهم ..
لكن لا حياة لمن تنادي ..
الأخت منطلقة كالسهم في مسيرتها العلمية ..
شهر كامل والأسرة على هذا الحال من الإهمال ..
قليلاً ما تؤنِّبُها نفسها على إهمالها لأولادها ..
وزوجها يؤنِّبُها ..
لكن ..
- أنا أحتسِب ذلك عند الله .. الله سيصلح أحوال أولادي بطلبي للعلم وتعليمي الناس!!
حتى كان ذلك اليوم ..
فماذا حدث في ذلك اليوم؟
في هذا اليوم ..
أصرَّ الزَّوج على اصطحابِها معه لزيارة تعارُف مع زميل له في العمل ..
زميل ملتزم، وله زوجة ملتزمة ..
كانت ترتجف من الغضب ..
لقد أجبرها على الذهاب ..
وكانت تُريد أن تقرأ كتابًا جديدًا ..
العلم عندها ليس مجرد عمل تعمله ..
إنه شهوة .. !
لا تستطيع التوقف ..
ذهبت ..
- عجبًا؛ كيف يعيش الإنسان وهو يضيع أوقاته بهذه الطريقة .. دعوات، وزيارات؟!!!
وخرجتْ من الزيارة، وقد علمت فداحة ما تفعله ..
- ما أحمقَ ما كنت فيه!! ليتني أستطيع التغيير!!
ماذا حدث في تلك الزيارة؟
دخلت الأخت طالبة العلم، وسلَّمت بتحية الإسلام ..
جلست وهي تتصنَّع الابتسامة ..
أخذتْ تُمعن النظر في مضيفَتِها ..
اممممم .. إنَّها هي .. تلك الداعية بمسجد .. كانت تدَرِّس هناك من زمن بعيد ..
وجاءت بنات المضيفة ..
ست بنات في أعمار مختلفة ..
أكبرهن في مثل عمرها ..
سألَتْها في فضول ..
ألسْتِ أنتِ فلانة التي كنتِ تدرِّسِين بمسجد .. ؟!!
ابتسمت الأختُ المضيفة ..
- نَعَم ..
- ولماذا تركتِه؟! هل لك أنشطة أخرى الآن؟!
ابتسمت الأخت المضيفة:
- طيب .. نقوم بواجب الضيافة أولاً ..
ثم همسَت في أذن ابنتِها، فقامت ..
- تركته منذ زمن؛ لأنه كان من الصعب التوفيق بين البيت والأولاد، وكثرة الخروج والمسؤولية عن مسجد ..
قاطعتها طالبة العلم:
(يُتْبَعُ)
(/)
- وماذا في هذا؟! معظم الأخوات يذهبن إلى المساجد، ويتركن أولادهن في دور الحضانة، ولا يصح أبدًا أن نترك الدعوة وطلب العلم من أجل الأولاد، وقد قال الله تعالى: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ}، ولا ينبغي أبدًا أن يطغى حبُّ الأولاد على حب الله تعالى .. !
اتسعت ابتسامة الداعية:
- وهل تنحصر محبة الله في الدعوة في المساجد؟!!
- بالطبع لا، لكنه باب فتح لك وأنت أغلَقْتِهِ ..
- أختي، كثيرات ممكن أن يحلُّوا مَحَلِّي في المسجد .. كثير من الدعاة يظهرون بالتلفاز .. الكتب والأشرطة في كل مكان .. لكنْ: هل هناك أحد يمكن أن يحل محلي في بيتي وأبنائي وزوجي؟!!
سكتت طالبة العلم برهةً ثم انبَرَت:
- أنَتْرُك طلب العلم إذًا، ونَجلس في البيت نطبخ ونصرخ في الأولاد؟! ليس لنا همٌّ إلا انتظار الأزواج .. نعيش عيشة الأنعام؟!!
افتَرَّ ثغر الداعية عن ابتسامة لطيفة:
- أختي، مَن قال: إن هذا هو المطلوب؟!
اليومَ حين أنظر لبناتي، وهن خاتماتٌ لكتاب الله تعالى ..
وقد علَّمتُهن "أنا": كيف يتلونَ القرآن؟
وحفظتهن البخاري ومسلم ..
ورسخْنَ في السيرة والقصص ..
أما عن المتون، فحدِّثي ولا حَرَجَ ما شاء الله، يحفظن كل ما سمعتِ اسْمَه من المتون ..
ولو سألتِ إحداهن عن مسألة فقهية أو عقدية لأجادت الشرح والتأصيل ..
وصغرى بناتي تتعلم اليوم القراءات، وكبراهن إن سألتِها عن حديث أخرجَت لك طُرُقه، ووصفَت لك درجتَه ..
وأما ثقافتهن وعلومهن الدنيوية، فمنهنَّ الطبيبة ومنهن المعلِّمة ..
وأسأل الله العظيم كما أعانني على هذا العمل الطيب أن يرزقني أجرَ ذلك!!
تخيلي، أختي .. !
أنا تركت المسجد في هذا الزمن لأجعل من بيتي مسجدًا لبناتي ..
كنت أرضع ابنتي وفي يدي المصحف أقرأ .. وهي ترضع!!
كانت تقلق نومي ليلاً؛ فأقوم بين كل نومة لها، وأخرى فأصلي ركعتين خفيفتين، وأستغفر ربي على تقصيري في العبادة الراتبَة؛ فهو سبحانه مَن أمَرَني بعبادته بتربية أولادي ..
كانت ابنتي تبكي، فأحملها بين يدي، وأنا أصلي؛ كي لا أضيع السنن، وأكثر من الاستغفار والدعاء والتسبيح، ولما بدأت ابنتي النطق علمتها كلمة التوحيد وسورة الإخلاص، وظهَرَت النبتة الطيبة .. أسقيها بماء القرآن ..
فصارت {كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّار} ..
وقد تركت مسجدًا واحدًا يومئذ، والآن يمكنني أن أفتح 6 مساجدَ ..
تخيلي .. !
هذه هي الصدقة الجارية ..
هذا هو العلم الذي ينتفع به ..
فلكل مسلم في كل وقت عبادة ..
وأنا عبادتي كانت تربية بناتي، وحسن تبعُّلِي لزوجي ..
وربي سيحاسبني عليها ..
تخاذلت طالبة العلم:
- وطلبُ العلم؟! تمت
ُدرَك كلُّه لا يُترَك جُلُّه، ومَن خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ((ألا إن سلعة الله غالية .. ألا إن سلعة الله الجنة))، فمن شاء الجنة فليبدأ بالفروض، وليغتنم الأوقات، أما ترجيح طلب العلم وتعليمه على الفروض، فهذا من باب عبادة الهوى، وهي مدخل الشيطان ..
سكتت طالبة العلم قليلاً، وبعدها:
- لكني الآن أشعر بالانهيار .. أنت أوقعتِني في حيرة .. كنت أطلب العلم، وأحتسب عند الله ما يحدث في بيتي من إهمال .. !!
أشرق وجه الداعية:
- أتعلَمِين، أختي، لو لم يرد الله بك خيرًا ما أسْمَعَك الحقَّ؛ فأنا لا أقول: لا تطلبي العلم نهائيًّا، بل اطلبيه مع أولادك .. !
نظرت لها الطالبة بدهشة:
- كيف؟!!
- تذاكرين عقيدة، ذاكري معهم .. تقرئين السيرة، اقرئي معهم .. تريدين أن تحفظي متنًا من المتون مثلاً، اجلسي مع أبنائك، وقولي لهم: تعالَوا نَحفَظْ هذا المتن، وردِّديه معهم واجعليهم يردِّدون معكِ .. !
استنكرت طالب العلم:
- لكنَّهم صغار!!
(يُتْبَعُ)
(/)
- وهذا سبب فساد الأمة .. إننا نظن أن أولادنا صغار، وسيظلون صغارًا .. دورك، أختي، أن تجعليهم كبارًا .. سيحفظون معك، وستجدي نتائج مبهرة لم تكوني تتوقعينَها .. إنهم يفهمونك، وسيشعرون باهتمامك وتقديرك لهم، وعندهم حافظة قوية، لكنَّ عليك أيضًا أن تجعلي لهم من وقتك وقتًا خاصًّا باللَّعِب، وانتقي اللُّعَب المفيدة .. كل لُعبة من ورائها هدف ورسالة، واجعلي همَّك أن يختم أبناؤك القرآن قبل أي شيء .. اجعلي لهم من وقتك وقتًا تفكرين فيهم .. تضعين لهم المناهج .. تنتقين لهم ما يصلح لهم، وتفكرين في طرق توصيل المعلومات لهم والألعاب والقصص التي تجذبهم حولك .. باختصار: اجعليهم أول همومك، وأهمَّها .. ستقرئين معهم السيرة والعقيدة، بل ستتعلمين معهم: كيف تطبقين ما تعلَّمتِ؟ لأنهم سيسألونك عن أشياء لم تفكري يومًا فيها، ولم تشغلي بالك بها .. أشياء في العمل والاعتقاد .. مسائل تعلَّمتِها نظريًّا .. سيسألونك ببراءة عنها حسيًّا وعمليًّا، وستعلمين وقتها معنى العمل .. !!
- لا أستطيع تخيُّل ما تقولين .. !
ابتسمت الداعية:
- ونصيحتي .. لا تتخيليها .. طبقيها .. انظري: إذا أردت أن تعلِّمِي ابنتك الصلاة سترغبين في العودة إلى مراجِعِك .. ستتذكرين الدليل والأذكار التي نسيتِها .. ستسألك عن معنى بعض الكلمات التي لا تعرفينَها .. ستبحثين، ويبدأ التدبُّر، وستقولين لها: الخشوعَ في الصلاة؛ فتقول لك: ما معني (خشوع)؟ ستجهدين ذهنك في التعبير عن معنى الخشوعِ الذي تركته منذ زمن في صلاتك .. إنَّ هذا ما حدث معي! وعندما تعبرين لها عن الخشوع ستجدين قلبك يرِق لله تعالى .. حينما تسألك عن صفات الله، ولا تستطيعين أن تشرحي لها الكلام النظري الذي درسته، فستبسِّطِينَه لها حتى تَفهَمِيه أنت، بل حتى يشربه قلبك .. تتحدثين عن عظمة الله .. عن قوة الله .. عن قدرة الله .. عن محبة الله، وبهذا تكونين على ثغر من ثغور الطلب لا يدركه إلا العلماء .. تطلبين من العلم ما تعملين به لا ما تتعالَمِين به .. !
كانت تتحدث ودموع طالبة العلم تسيل على خدها!!
- يا الله، كم أنا بعيدة، "لو تخيلت قرب الأحبة، لأقمت المآتم على بعدك"!! (ابن القيم)
ثم استدركت الداعية:
- وأهم من ذلك أن تربيتك لأولادك فرض عين عليك، فلا ينبغي أن توكلي فروضك لغيرك من مربية وخادمة ومعلمة، بل وتلفاز، وإلا كنت من المقصرين إذا أردت أن يشاهد أولادك شيئًا أو يقرؤوا شيئًا أو يسمعوا شيئًا .. فيجب أن تسبقيهم وتشاركيهم ذلك رقابةً منك على سمعهم وأبصارهم، واستخدمي علمك وفِطرَتك للحُكْم على ذلك، وليتعلَّموا أنَّ أمَّهم معهم تُشاركهم وتستمتِع معهم وتناقشهم، والأهم من ذلك تعلمهم، فما فسدت البيوت إلا لما احتقر الأولاد الأم؛ لأنها ليست هي المعلمة والموجهة، بل صارت واهنة وضعيفة؛ لأنها قدمت ملذاتها على بيتها، ولم تحكم فيها شرع الله .. لا تتركيهم يعملون الحرام لأنهم صغار .. فهِّمِيهم معنى الدين، وهناك أمر آخر .. !!
- وما هو؟!!
ابتسمت الداعية:
- زوجك .. لا بد أن يكون بيتك بيت أسرة دافئة .. تربين أولادك، وتكونين لزوجك نِعْمَ الزوجة الحنون التي تقيه الفتن؛ تقفين عند أوامره .. تكونين له نعم الأنيس والجليس، ولماذا لا يكون الأزواج المسلمين عشاقًا؟!!
قرعَت الكلمة أذن طالبة العلم كمطرقة:
- عُشَّاقًا؟!!
ضحكت الداعية:
- نعم، عشاقًا .. ترسلين له باقة من الزهور الحمراء و (كارت) معطرًا، وتقولين له: أحبُّك في الله، يا زوجي الحبيبُ .. ترسُمين له قلوبًا حمراء، وتعلقينها فوق فراشِكُما .. تحادثينَه في الهاتف لتسألِي عنه (بدون طلبات) .. هل نترك هذه المباحات التي تثري البيت المسلم، وتَجعل الأبناء يشبُّون في حضن دافئ محب؟!! هل نتركها لأهل الحرام يستمتعون بها في الحرام؟!!
- لا، ما أحسَنَ ما تقولين!!
- العلم بالتعلُّم، والحلم بالتحلُّم، ولا تيأسي، ولا تقولي: زوجي جاف المشاعر (فضحِكَت) .. إن كان هو جاف، فأنت بإمكانك - بعون الله - أن تسقيه حتى يصير تربة خصبة تزرعين فيها ما شئتِ، ولا تنسَي الدعاء ثم الدعاء والتذلل لله تعالى؛ فكل هذا في موازين حسناتك يوم القيامة إن شاء الله تعالى .. !
- الله المستعانُ .. !
انصرفت من عند الداعية:
- اللهمَّ، أصلح حالي كلَّه، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين!!
وقد لاحظ زوجها الفرق ..
فهل يشعر أزواجنا بالفرق حقًّا؟!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 07:27]ـ
رائعةٌ!
أحسنتم!
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 07:51]ـ
مقالتك هذه جاءت متزامنة مع هذه المقالة الشوهاء:
خراب البيوت
http://madina.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1265387515065872900.jpg (http://madina.al-madina.com/node/221993)
السبت, 6 فبراير 2010
نبيلة حسني محجوب
لم أكن أقدر كثيرا أزمة قريبي الزوجية والأسرية، وكنت أتحامل عليه كلما جاءني شاكيا حاله وراجيا مساعدته في العثور على زوجة ثانية تخرجه من وحدته ووحشته!
كلما جاءني كي أبحث له عن عروس، أثور في وجهه غاضبة؛ لأن له زوجة، أعلم أنه يحبها ولم أتفهم التحول الذي طرأ عليها بعد انخراطها في المحاضرات الدينية، وتشبعها بفكر التحريم لكل مباهج الحياة، بما فيها مشاهدة التلفزيون، الحق الوحيد الذي تمسك به الزوج، لكنه عوقب بالإهمال!
الزوجة مشغولة بعملها في الصباح، وبالمحاضرات في المساء، ثم تصعد إلى الدور الثاني كي لا تشاهد التلفزيون بإصرار، حتى فترت العلاقة، وانحاز كل منهما إلى قناعاته. ولأنه رجل نادر في خلقه وسلوكه، لم يصادر حق الزوجة في اختيار ما تحب، بل ترك لها مطلق الحرية بكبرياء وإباء وفروسية، حتى لقي وجه رب كريم. كان هذا منذ سنوات طويلة، عندما أخذت هوجة التطرف بتلابيب المجتمع، وأصبح التلفزيون رجساً من عمل الشيطان، وللضغط والتضييق على الفئة المعتدلة، كانت هناك أساليب المقاطعة والهجر لمن يؤوي في بيته جهاز استقبال فضائي، مع أن هذه الأساليب تسببت في قطع أواصر القربى وصلة الرحم والعلاقات الزوجية، وهي مما نص عليها القرآن بنصوص صريحة إلا أن فرض القناعات عند أصحاب الفكر المتشدد أهم من استقرار المجتمع وسعادة الأسر؛ وهنا تكمن الخطورة في الفكر الضال.
ظننت أن هذا العهد انقضى، وأنها حقبة مضت بعد أن تصدت الدولة بكافة أجهزتها لمحاربة الفكر الضال، وترسيخ الأمن الفكري، وأن ما بقي قليل، ستمحوه الأيام، والإصرار على طمسه من المجتمع بالحوار، لكن ذات مساء قريب، اكتشفت أن الخطر مازال قائما وربما أشد فتكا!! في ذلك المساء، التقيت بقريبة، هالني حزنها، وقبل أن تأخذني الظنون أي مأخذ، فاجأتني بخبر انفصال ابنتها عن زوجها، بعد عدد من البنين والبنات، وكنت أعلم أن ابنتها وزوجها على وفاق تام وسعادة ظاهرة!
قلت: ماذا جرى؟
قالت بأسى: المحاضرات والداعيات!
قلت: كيف؟!
قالت: ابتليت ابنتي بإحداهن، أقصد من يطلق عليهن
«داعية» ارتبكت حياة ابنتي، وبدأت الخلافات بينها وبين زوجها.
قالت بانكسار: ابن الناس معذور، شاب يريد زوجته بجواره عندما يعود من عمله متعبا.
لكنه لا يجد غير التلفاز يقلب في قنواته ثم يستبد به الملل فيغضب أحيانا ويثور أحيانا لكن موقف ابنتي يزداد تصلبا وتمسكا بصحبة الجماعة التي كونتها تلك الداعية من الشابات!
قلت: ربما لا تعلم تلك السيدة «الداعية» بما تسببت فيه لماذا لا تحدثينها ربما وجدت لديها عونا لك لعودة المياه إلى مجاريها؟!
قالت: فعلت ذلك لكنها اعتبرت كلامي جهلا وطعنا في تدينها.
قالت: هذه الداعية تستقطب الشابات حولها، تجتمع بهن أكثر من مرة في الأسبوع الواحد، منهن المتزوجة والعاملة والأم والحامل، كيف توازن الزوجة الشابة بين بيتها ومسؤولياتها وارتباطها بهذه الجماعة الدينية!
تذكرت كلمات الشيخ الدكتور عيسى الغيث أو نظريته حول رؤوس الفكر الضال التي أطلق عليها «مثلث الإرهاب» المكون من [التنظير، والتكفير، والتفجير] معظم التكفيريين والتفجيريين في السجون، لكن التنظيريين مطلقو السراح كما قال د/ عيسى الغيث في إضاءات تركي الدخيل» هم هؤلاء المنظرون خرابو البيوت لماذا لايتم التصدي لهم/ لهن الدولة حماية للروابط الأسرية، وترابط المجتمع! تذكرت قريبي الذي قضى ما بقي من عمره في الوحشة والوحدة، لأن الحادثة تكررت لكن بشكل عصري، قريبي لم يجرؤ على اتخاذ خطوة حاسمة كما فعل زوج ابنة قريبتي الذي طلق وتزوج هكذا بعد عشرة تفوق العشر سنوات وعدد من البنين والبنات! بالطبع هذه القصة ليست تعميما أعمى، بل هي حالة تمثل نموذجا لما يحدث في المجتمع في الخفاء تحت ستار الدعوة، واستغلال الشباب والشابات، لأهداف مختلفة تخدم أصحابها بالتأكيد لكنها تضر بالفرد والأسرة والمجتمع والوطن.
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 08:16]ـ
جزاك الله خيراً أختي الفاضلة ...
أتمنى أن يشاركني أخوتي الصغار طلب العلم كما فعلت الداعية مع بناتها ....... لكني أرى الأمر صعب فأنا لا أستطيع أن أتحكم في أخوتي لكني أستطيع بإذن الله التحكم في أطفالي لاحقا ً فلن يلومني أحد إذا ألزمتهم بالحفظ. و إذا تحكمت في أوقاتهم و رتبتها لهم؛ فأنا أمهم و يحلو لي فعل ماشئت. بخلاف اخوتي. أليس كذلك؟!
وهذه فرصة لطالبات العلم باستغلال أوقاتهم و إفراغ الوسع في حفظ القرآن و خصوصاً المختصرات و المتون والكتب السته تحرص على إنهاءها فهماً و حفظاً لتكون قاعدة متينه قبل مرحلة الارتباط بشريك الحياة و تكوين الأسرة فإذا انتقلت لهذه المرحلة تجعلها لمراجعة ماحفظته من القرآن و السنه و المختصرات و تحفيظ القرآن لأطفالها في النهار وقراءة المطولات بالليل إذا ناموا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[06 - Mar-2010, صباحاً 10:08]ـ
أختي الفاضلة الأمل الراحل
لا تذهب نفسك عليهم حسرات
فهذه المقالات (مفبركة) ويكفي فضيحة أحد الجرائد عندما قام رئيس التحرير فيها بتأليف قصة عن فتاة منتقبة وكان الذي رد عليه من أبناء مهنته ليثبت (فبركته)
وللأسف الشديد هذا المفهوم السيء نحن السبب فيه بغلظتنا وضيق نفوسنا عن استيعاب المخالفين لنا
أختي طالبة العلم
جزاك الله خيراً أختي الفاضلة ...
أتمنى أن يشاركني أخوتي الصغار طلب العلم كما فعلت الداعية مع بناتها ....... لكني أرى الأمر صعب فأنا لا أستطيع أن أتحكم في أخوتي لكني أستطيع بإذن الله التحكم في أطفالي لاحقا ً فلن يلومني أحد إذا ألزمتهم بالحفظ. و إذا تحكمت في أوقاتهم و رتبتها لهم؛ فأنا أمهم و يحلو لي فعل ماشئت. بخلاف اخوتي. أليس كذلك؟!
نصيحتي ألا تحاولي التحكم في أحد فأنا أشم من كلامك رائحة أم مسيطرة (ابتسامة)
قبل الزواج وقبل أن أرزق بالأولاد كنت أظن نفس ظنك تماما، رغم أنني كنت مسيطرة على الأطفال بحيث أن أمهات عائلتنا كانوا يخوفون أطفالهم بأختك، وكان يستحيل أن أتواجد في مكان فيه أطفال ويجرؤ الأطفال على عصياني! وليس ذلك لأني رفيقة بهم ولا حنون بل لأن أختك تملك شخصية مسيطرة مخيفة ونظرات صارمة وكرسي عقاب رادع!
بعد الزواج والرزق بالأولاد، صرت أصرخ فلا أسمع، وأمر فلا أطاع!!
وكان الحل هو أن أتخفف من سيطرتي وأن أتعلم وسائل الاقناع وحسن التعامل مع الأطفال والتأدب معهم (اه والله) والبحث عن أساليب الجذب التي تشد الطفل لكي أتمكن من أن أفعل ما أشاء معهم دون اعتراض واستفزاز منهم هم شخصيا!!
فكثيرا منا يظن أن الأطفال لا إرادة لهم، أو أنهم ليس لهم الحق في أن يكونوا أصحاب إرادة مستقلة ويبدأ صراع القوة بين الأهل الأبناء وغالبا ينتهي الصراع بفوز الأبناء، أو فوز الآباء مع انكسار الأبناء ووصولهم لحالة غير سوية من الأخلاق السيئة.
إذا نصيحتي لك حقا هو أن تبدأي في تعلم أساليب الجذب مع الأطفال، من يستطيع أن يمنعك أن تحكي قصص لطيفة لأخواتك؟ لا أحد بل سيسعدوا جدا أن هناك من رفع عنهم عناء الفوضى التي يحدثها الأطفال
تخيري قصص الأنبياء وابحثي جيدا في صحة الأخبار التي ستقصيها عليهم، ثم أعدي للقصة عدتها من ناحية العقيدة والأخلاق بالذات بحيث أنك بعد حكاية 5 قصص فقط تصلي مع الأطفال إلى توصيل مفهوم التوحيد بالكامل (ربوبية - إلهية - أسماء وصفات) وكرري القصة بلا ملل وستجدي أنهم يتفاعلون مع صوتك وحركات يدك وأنهم يطالبونك بالمزيد
هذا نوع من طلب العلم وليس العلم للأطفال مقصورا على حفظ المتون.
كما أنك يمكنك ببساطة أن تقومي بتلحين بسيط لأحد المتون التي تحفظينها وأن تغنيه لهم ولا مانع من القفز والحركة أثناء الغناء مع الأطفال وستجدي عجبا في مقدرتهم على الحفظ!
هكذا أنت تمارسين تدريبا عمليا للأمومة وف ينفس الوقت تحققين رغبتك في تعليم أخواتك العلم الشرعي بدون إزعاج (ربما تجمع لك العائلة بعد ذلك جميع الأطفال فلا تلوميني على النصيحة عندئذ)
وهذه فرصة لطالبات العلم باستغلال أوقاتهم و إفراغ الوسع في حفظ القرآن و خصوصاً المختصرات و المتون والكتب السته تحرص على إنهاءها فهماً و حفظاً لتكون قاعدة متينه قبل مرحلة الارتباط بشريك الحياة و تكوين الأسرة فإذا انتقلت لهذه المرحلة تجعلها لمراجعة ماحفظته من القرآن و السنه و المختصرات و تحفيظ القرآن لأطفالها في النهار وقراءة المطولات بالليل إذا ناموا
أوافقك على اغتنام الفرص لكن .. من شب على شيء شاب عليه فعلى طالبة العلم حقا وصدقا أن تتعلم أساليب التربية والتعامل مع الأطفال مع تعلمها المواد الشرعية وأن تتعلم حسن التبعل وأساليب الطبخ (اه والله) وتعتبر ذلك وردا لها تتعلمه كما تتعلم المواد الشرعية وتبر به أهلها وتتقرب به إليهم كوسيلة للدعوة أيضا، وهذا شيء أقوله لك صدقا بعد ما مررت بالتجربة وليست تجربة شخصية فقط بل تجارب كل طالبات العلم من حولي، فاليوم أقسى شيء على الطالبة أن تحسن التبعل أو أن تربي أبناءها، وكم طالبة تلقي بأولادها في دور الحضانة بدعوى تعليمهم وتعرضهم لأخطار لا حصر لها فصارت مثلها مثل المرأة العاملة التي تنكر عليها!! وما تدري المسكينة أي شرك أوقعها فيه الشيطان وهو شرك يعرف باسم: تقديم المفضول على الفاضل حتى لا يجد الفاضل مكانا ولا وقتا، وإلا فالمصايب التي نسمعها ونراها في أبناء الملتزمين من أين جاءت؟ كيف تكون بنت الأخ الملتزم الملتحي والأخت الداعية المنتقبة سافرة متبرجة ولا يستطيع أن يسيطر على الموقف - إلا من رحم ربي-
هذا غيض من فيض وفي هذا المقام أهيب بالإخوة طلاب العلم قبل أن أتحدث مع الأخوات، أنتم عليكم واجب ومسؤولية، لا أفهم لماذا يرفض الأب الجلوس مع أولاده وحكاية قصص الأنبياء والسيرة لهم؟ لماذا لا يستغل العلم الذي تعلمه في احتواء مشاعرهم الطفولية البريئة؟ لماذا لا يعلمهم مثلما يعلم الأخرين أم أن الصدقة على الغريب أحسن من القريب؟ لعلي أخرج بنشر تلك القصة بأمر واحد هو أن يجلس كل طالب وطالبة علم مع الأهل ولو مرة في الأسبوع يحدثهم بما يعرفون (على قدر أعمارهم) ويبذل الجهد والطاقة في التقرب لهم لعلنا نجد أسر مختلفة وأبناء أسوياء متمسكين بالدين بحق ليكونوا لبنة جيل التمكين
اللهم أعز الإسلام والمسلمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[06 - Mar-2010, مساء 05:02]ـ
نصائح غالية من أخت غالية ... جزاك الله خيراً و أسأل الله أن يوفقني للعمل بها و أن يعينني على التوفيق بين ماتحملته و ماسأتحمله ..
لكن إلا الطبخ!! لو تنقلب الدنيا لن أتعلمه ..
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[07 - Apr-2010, مساء 05:59]ـ
بارك الله فيك أختنا طالبة العلم .. نفتقدك
ـ[أمة القادر]ــــــــ[08 - Apr-2010, صباحاً 12:42]ـ
جزاكم الله خيرا و آتانا و إياكم الحكمة
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[08 - Apr-2010, صباحاً 07:36]ـ
زادكِ الله في البصيرة نورًا أختي / سارة ..
ورزقكِ من الخلق أجمله وأرفعه، ومن العلم أعلاه وأنفعه .. آمين ..
والأمر في الأصل يرجع لمدى حكمة المرأة في إدارة هذه الأمور؛ فالأصل في الأمور: الوسط والعدل، لا إفراطٌ ولا تفريط ..
وكذا تقديم أنفع المصلحتين، والحنكة في التوفيق بين المتضادات أو بالأحرى الجمع بينها دون تعارض؛ فالعلم له دورٌ عظيم في خيرية المرأة وبناء أساسها الثقافي والمعرفي والديني، وإرشادها إلى أفضل الطرق للتعامل سواء مع الرجل أو الأبناء، ولكن هذا لا يكون إلا لمن انتفع بعلمه، وأورثه علمه حكمةً ودهاء ..
والعلم (النافع) شرفٌ ورفعة يؤتها الله لخصوص من عباده؛ فيُؤسفي أن أسمع مثل هذه الأخبار عن طالبات العلم، وأين أثر العلم الذي تتعلمه والله المستعان ..
أن تتعلم أساليب التربية والتعامل مع الأطفال مع تعلمها المواد الشرعية وأن تتعلم حسن التبعل
صدقتِ وأفدتِ وأجدتِ في هذا القول؛ فشكر الله لكِ ..
لكن إلا الطبخ!! لو تنقلب الدنيا لن أتعلمه ..
أظننا نتفق يا أخية .. ! (ابتسامة)
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[09 - Apr-2010, مساء 12:19]ـ
شكرا لكم جميعا لقد ظننت انى دخلت صفحة طالبات العلم بارك الله فيكم جميعا
ـ[الحافظة]ــــــــ[13 - Apr-2010, صباحاً 05:14]ـ
بارك الله فيك أختي وجزاك الله خيرا على هذه المقالة الرائعة وزادك ربي من فضله
ـ[مزن]ــــــــ[13 - Apr-2010, مساء 03:49]ـ
جزيتم الجنة بغير حساب .. أشكركم ..
ـ[بوشجاع عبدالله]ــــــــ[13 - Apr-2010, مساء 08:18]ـ
مقالة رائعة
بارك المولى بكن
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[22 - Apr-2010, مساء 08:21]ـ
جزاكم الله خيرا و آتانا و إياكم الحكمة
وجزاكم الله خيرا ورزقكم الحكمة(/)
الاشتغال بالكتاب والسنة أولى من الاشتغال بغيرهما
ـ[أبو علاء الصنهاجي]ــــــــ[10 - Mar-2010, مساء 11:51]ـ
الاشتغال بالكتاب والسنة أولى من الاشتغال بغيرهما
يقول العلامة أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد المقَّرِي المالكي (ت758هـ) في كتابه الحافل الموسوم بـ «القواعد»، في القاعدة الرابعة والعشرين بعد المائتين:
«يكره تكثيرُ الفروض النادرة، والاشتغال عن حفظ نصوص الكتاب والسنة، والتفقه فيهما بحفظ آراء الرجال والاستنباط منها، والبناء عليها، وبتدقيق المباحث، وتقدير النوازل، فالمهم المقدم».
وما أضعف حجة من يَرد القيامة، وقد أنفق عمراً طويلا في العلم، فيُسأل عما علم من كتاب الله عز وجل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا يوجد عنده أثارة من ذلك. بل يوجد قد ضيع فرضاً كثيرا من فرض العين من العلم بإقباله على حفظ فروع اللعان، والمأذون، وسائر الأبواب النادرة الوقوع، وتتبع سائر كتب الفقه، مقتصرا من ذلك على القيل والقال، معرضا عن الدليل، والاستدلال.
بل الواجب الاشتغال بحفظ الكتاب والسنة، وفهمهِما، والتفقه فيهما، والاعتناء بكل ما يتوقف عليه المقصود منهما، فإذا عرَضت نازلةٌ عرضها على النصوص، فإن وجدها فيها فقد كُفي أمرها، وإلا طلبها بالأصول المبنية هي عليها، فقد قيل: إن النازلة إذا نزلت أُعين المفتي عليها.
المصدر: كتاب القواعد، لأبي عبد الله محمد بن محمد بن أحمد المقَّرِي (2/ 468)، تحقيق د. أحمد بن عبد الله بن حميد، نشر مركز إحياء التراث الإسلامي بمعهد البحوث العلمية بجامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية.
عن موقع الرابطة المحمديّة للعلماء(/)
داعية وأنصاف فقهاء .. !!
ـ[ابن فالح المدني]ــــــــ[11 - Mar-2010, مساء 07:49]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد ..
كلما أنظر إلى التلفاز والقنوات المسماة (إسلامية) أجد رجالا يصدرون للناس باسم (فضيلة الشيخ) وقد يزيد الأمر إلى (دال نقطة) في بعض الأحيان وذلك بحسب الحال طبعا فأبدأ في التساؤل ..
ليس هذا هو الأمر المشكل، عندما تنظر إلى من حولك من بعض عقلاء الناس ترى الحيرة شديدة اللهجة في نظرات بعضهم، والحياء هو ما يمنعهم من الحديث (هذا الشيخ؟!) ..
فالأمر المشكل حقيقة هو غياب المعاني التي كانت نبراسا للأمة من ذي قبل، كلمة (لا أعلم) ذهبت أدراج الرياح، وصار موقعها من الإعراب (خبر كان محذوف على الحكاية .. !) ..
الناس تتسائل أين (لا يفتي في الحج إلا عطاء)؟؟
ومنهم من يتسائل بلهجة أهل النوبة (أسمع لمين دلوقت) فالكل يفتي؟؟
وخرجت الفتاوى المزلزلة والشبه المعطلة، وما زال فضيلة الشيخ يتحدث في التلفاز ..
أي علم هذا، لقد مات الفقه يا سادة، آسف أستغفر الله لم يمت ..
فاعذروني، فإنما هي (تنهيدة) أحببت أن أبثها إليكم ..
والسلام ..(/)
ثماني قواعد ضرورية لطالب العلم
ـ[إبراهيم صالح]ــــــــ[13 - Mar-2010, مساء 05:13]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثماني قواعد ضرورية لطالب العلم
الحرص على التدرج في سلم التعلم الذي اصطلح عليه العلماء:
وهذه القاعدة من أهم القواعد في مجال التفقه في دين الله - عز وجل - وفي مجال طلب العلم الشرعي؛ لأنها تمس ظاهرة معاصرة صرنا نلمسها جميعًا في ساحة التعلم، وهي أننا ـ إلا من رحم الله ـ نريد أن ننال العلم قفزًا، ومن قفز من فوق الجدران فزلت به قدمه وسقط على أم رأسه فلا يلومن إلا نفسه؛ لأنه بدلاً من أن يأتي البيوت من أبوابها أراد أن يقفز من فوق الجدران.
فاعلم أخي المسلم أنك إذا حاولت أن تستغني عن سلم التعلم وعن التدرج فيه فإنك لا تصل إلى الفقه، ولا تفقه أبدًا، ولكن قد تصل إلى شذوذات وتخبطات وشطحات .. قد تنتصر لها ويئول أمرك إلى الغرور والعياذ بالله ..
ماذا نقصد بسلم التعلم؟!
هناك من توهم أنه يمكنه أن ينال العلم بلا تعب ولا نصب، فيستغني عن مصنفات الأقدمين أو يستغني بقليل الكتب عن باقيها، كمن يستغني بكتب الألباني - رحمه الله - عن غيرها من كتب أهل العلم القدماء وأقوالهم، أو يكتفي بجمع كتب الفتاوى لابن باز وغيره من العلماء - رحمهم الله - عن تلقي العلم ودراسته من الكتب خاصة كتب الأقدمين، وسمعنا أيضًا أن هناك من يكتفي بتقريب التهذيب، ونيل الأوطار، فدخل رأسًا في هذين الكتابين واكتفى بهما ظنًّا منه أن علم الرواية أو علم الرجال الذي يمثله (تقريب التهذيب)، وأن علم أدلة الأحكام الذي يمثله (المنتقى) وشرحه (نيل الأوطار) يغنيان عن باقي السلم كله.
وسمعنا أيضًا بمن يقتني ويقرأ فتح الباري شرح صحيح البخاري، وسير أعلام النبلاء للذهبي وهو في خمسة وعشرين مجلدًا في تراجم العلماء وغيرهم، ولم يتم بعد شيئًا من سلم التعلم، بل ربما لم يتم الكتب الأولية للعلوم الشرعية، ولا حتى كتابًا متكاملاً في العقيدة وآخر في الفقه، ثم إذا به يقتني ويقرأ هذه الموسوعات الكبرى من موسوعات العلم، التي لا يصل إليها الإنسان إلا بعد أن يقطع سلم التعلم، فأين المنهجية في شراء الكتب وقراءتها؟!
إن المتفقه في سلم التعلم عليه أن يحرص على التأسيس العلمي الصحيح المتقن، وعليه أن يبدأ بتلقي الأوليات في كل علم ثم يتدرج ويترقى.
وبما أننا قررنا في القاعدة الثانية أن أول العلوم التي يجب على كل مسلم أن يتعلمها: التوحيد والفقه، فعليك إذن أن تبدأ بهما، وبما أننا في القاعدة الثالثة قررنا أن نتعلم العقيدة أو التوحيد على منهج السلف الذين هم الصحابة ومن سار على منهجهم من الأئمة والعلماء، فعليك إذن في التوحيد أن تتفقه بمثل هذه الكتب: [كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - ورسائله التي أسس فيها الضروري من مسائل الإيمان والتوحيد مثل (الأصول الثلاثة)، و (مسائل الجاهلية)، ثم تنتقل إلى بعض كتب شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - مثل (الواسطية)، و (الحموية)، و (التدمرية).
فإذا تلقنت هذه الكتب وفهمتها تنتقل منها إلى (العقيدة الطحاوية) وشرحها لابن أبي العز الحنفي.
فإذا فهمت العقيدة الطحاوية بشرحها هذا ودرستهما جيدًا، وأردت أن تتوسع في فقه الإيمان فلتدرس أبواب (الإيمان)، و (التوحيد) و (الاعتصام بالسنة) من صحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن أبي داود والترمذي وابن ماجه والدارمي، ونحو ذلك من أمهات السنة.
فهذا سلّم للتعلم في أول علم يجب عليك تعلمه وهو التوحيد، ويمكن إضافة كتابين مبسطين في البداية هما (تطهير الجنان لابن حجر آل بوطامي) و (الإيمان لمحمد نعيم ياسين) كمزيد من التدرج والحرص عليه، وكتاب معارج القبول وهو مقارب في مادته للعقيدة الطحاوية مع أسلوب أسهل .. فيمكن إضافته قبلها.
أما فقه الشريعة: فبعد أن ذكرنا أن أقوم طريقة وأسرع وسيلة تصل بها إلى فقه الأحكام الشرعية أن تبدأ باختيار مذهب للدراسة كوسيلة للتفقه، فسلم التعلم حينئذٍ في الفقه يبدأ بأن تختار متنًا من متون المذاهب الواضحة الميسرة التي تسلم من التعقيدات اللفظية.
ففي المذهب الحنبلي يمكنك اختيار عمدة الفقه لابن قدامة المقدسي وشرحه العدة، أو منار السبيل لابن ضويان، وهو شرح على متن الدليل للشيخ يوسف بن مرعي، أو زاد المستقنع لموسى بن أحمد وهو اختصار للمقنع.
(يُتْبَعُ)
(/)
فكل كتاب من هذه الكتب الثلاثة يمثل المرحلة الأولى للدراسة على أساس اتخاذ مذهب الإمام أحمد - رحمه الله - وسيلة للتفقه، فإذا فهمت متنًا من هذه المتون الثلاثة تكون قد أخذت الضروري من الأحكام والمسائل، خاصة الأحكام العملية التي تتعلق بالعبادات والبيوع والنكاح ونحو ذلك، فيمكنك أن تنتقل حينئذٍ إلى (الكافي) أو (المقنع)، ثم إذا انتهيت من ذلك كله وصلت في المرحلة الثالثة إلى (المغني)، وكل هذه الكتب الثلاثة لابن قدامة - رحمه الله -.
أما من اتخذ الفقه المالكي وسيلة للتفقه فله أن يبدأ بالرسالة لابن أبي زيد القيرواني.
وأما في الفقه الشافعي فعليك بالمنهج للنووي أو المهذب للشيرازي، والمهذب هو المتن الذي شرحه النووي - رحمه الله - ـ ومن تبعه ـ بكتابه الكبير المجموع الذي يعد من موسوعات الفقه المقارن.
وأما في الفقه الحنفي فبإمكانك أن تبدأ بالهداية لبرهان الدين الحنفي، وهو من أنفس متون الفقه الحنفي وأجلها وأغزرها بالفقه والأدلة، وعليه شروح كثيرة من أنفعها شرح (فتح القدير) للكمال بن الهمام، وشرح (البناية) للبدر العيني.
فعليك إذن كخطوة أولى على طريق إتقان علم الفقه أو التخصص فيه أن تبدأ بهذه المتون الفقهية فتقرؤها وتدرسها وتحفظها إن أمكن؛ لأنها لخصت لك المسائل والأحكام الشرعية، وأحسن هذه المتون الذي يذكر لك الدليل مع الحكم الشرعي ولو في بعض الأحيان، هو (عمدة الفقه) لابن قدامة الحنبلي، وهو المشروح في العدة.
فهذه المتون تعطيك ملخصًا جامعًا للأحكام الشرعية، وتطعم هذه الأحكام بالأدلة بشكل لا يحيرك ولا يعقد عليك التلقي، بأسلوب خفيف ميسر يليق بمبتدئ.
وبتلقي الفقه بواسطة متون هذه المذاهب الفقهية، تكسب شيئًا آخر، تكسب اللغة الفقهية؛ لأن هذه المتون صيغت بلغة علمية فقهية راقية، فلغتك العلمية نفسها تتحسن أكثر وتتطور، وتصبح متفقهًا يحسب لكل كلمة حسابها، لا يتكلم بحشو ولا تكرار، ولا يجعجع بما لا طائل من ورائه؛ لأن من عادة الفقهاء في المتون الفقهية أن كل كلمة يضعونها تدل على مسألة أو حكم في الغالب.
أما فقه السنة فميزته أنه يمثل حدًّا مناسبًا شاملاً بأسلوب ميسر، فهو كافٍ لمن لم يغرم على مواصلة السلم الفقهي.
فهذا فيما يتعلق بكتب علوم الغايات التي تتمثل في التوحيد والفقه، ولا شك أن كتاب الله - عز وجل - من وراء ذلك كله ومهيمن عليه.
أما ما يمكن إلحاقه بعلوم الغايات ـ أعني التفسير والحديث والسيرة باعتبارها تصحح الإيمان والعمل ـ فيمكن في التفسير البدء بتفسير الجلالين، ثم البيضاوي، ثم ابن كثير، لكن ينبغي للمبتدئ الذي يقرأ في التفسير أن يكون بصيرًا بعقيدته ودارسًا لها، وأن يكون مرتبطًا بمعلمه أو شيخه كما هو الأصل في تلقي مختلف العلوم الشرعية؛ وذلك لأن في تفسير الجلالين والبيضاوي بعض الأشعريات التي تحتاج إلى تنبيه، ولكنهما غزيران بالفائدة لما فيهما من عناية بمعاني الألفاظ واللغة وأسباب النزول وغيرها من أغراض التفسير، وفي تفسير ابن كثير بعض الإسرائيليات والروايات الحديثية التي تحتاج إلى طالب علم متبصر ولكنه مع ذلك من أجلّ التفاسير قدرًا.
أما في الحديث فيمكن البدء بالأربعين النووية أو الخمسين باعتبار ما زاده ابن رجب، مع شرحها، ورياض الصالحين للنووي، ومتون أدلة الأحكام مثل بلوغ المرام للحافظ ابن حجر أو عمدة الأحكام للحافظ عبد الغني المقدسي - رحمهما الله -.
أما في السيرة فيمكنك البدء بتهذيب سيرة ابن هشام، فهي تعطيك سيرته - صلى الله عليه وسلم - بصورة متكاملة تعتمد على أسلوب السرد، مع كونها مختصرة، وهي بهذا الأسلوب تمنحك ملكة طيبة في رواية السيرة وأحداثها بأسلوب عربي أصيل شيق.
أما ما يتعلق بكتب الأخلاق والرقائق فالكلام عن السلم فيها ليس من الأهمية بمكان، فالغالب فيها كلها السهولة، وهي متقاربة ولا يترتب عليها مسائل علمية، وما يتعلق بها منها بالفقه أو العقيدة فقد سبق الإشارة إلى السلم في ذلك، لكن نشير إلى كتب مهمة في ذلك كالكبائر والجواب الكافي ومختصر منهاج القاصدين.
أما في علوم الوسائل:
(يُتْبَعُ)
(/)
فالتجويد العمدة فيه على التلقي مباشرة من فم المقرئ، فهذه هي الوسيلة الرئيسة لتجويد القرآن، لكن يستحسن علماء هذا الفن بالإضافة إلى ذلك أن تتعلم التجويد من خلال كتاب مختصر يلخص لك أبواب التجويد المتعلقة بتصحيح النطق، مثل كتاب التجويد الميسر، فهو يناسب المبتدئين ومن يهمهم تصحيح نطقهم بالقرآن دون توسع في مسائل هذا الفن ودون ما لا صلة له بالنطق وهو مسجل في أشرطة إمعانًا في تيسير التلقي.
ثم من أراد التوسع في مسائل هذا العلم فيمكنه دراسة كتاب قواعد التجويد، ثم شرح المقدمة الجزرية وقصيدتي الخاقاني والسخاوي في مخارج الحروف وصفاتها؛ إذ إن أحسن ما تحفظ بواسطته أحكام هذا العلم ومسائله المنظومات، وأحسن المنظومات في هذا العلم المقدمة الجزرية.
والكتب السابقة كلها للشيخ عبد العزيز القارئ، وهي نموذج للتسلسل في هذا العلم، وكتب التجويد على اختلاف مستوياتها كثيرة متعددة غير ما ذكرنا.
ويستحسن للصغار أن يكون أكثر اهتمام موجهيهم بالتلقين، فإن الطفل يتعلم مباشرة من فم المقرئ وبسهولة ويسر، وإن أمكن أن يحفظوا متن تحفة الأطفال والغلمان في تجويد القرآن فلا بأس؛ فهي منظومة سهلة سلسلة مفيدة للكبار والصغار.
أما في النحو والصرف: فجرت عادة المتفقهين إلى اليوم أن يبدءوا بدراسة (الآجرومية)، وهي مشروحة في التحفة السنية، فإذا أتقنوها انتقلوا إلى (ملحة الإعراب) للزمخشري، فإذا أتقنوا هذه المنظومة انتقلوا إلى (ألفية ابن مالك)، فإذا كان هناك بقية من عمر وهمة وأراد المتفقه التبحر في هذا العلم بعد انتهائه من العلوم الضرورية يدرس (الكافية الشافية) لابن مالك ويحفظها.
وفي مصطلح الحديث: فيمكن البدء بالبيقونية ثم نخبة الفكر لابن حجر، فإذا أتقنوا النخبة انتقلوا إلى مقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث أو إلى علوم الحديث للحافظ ابن كثير، ثم بعد ذلك من يريد التبحر في هذا العلم عنده من الكتب الموسعة والمنظومات شيء كثير مثل (ألفية الحافظ العراقي) و (ألفية السيوطي) ونحو ذلك من المطولات. ومن أحسن هذه المطولات تدريب الراوي شرح تقريب النواوي: التدريب للسيوطي، والتقريب للنووي، وتوضيح الأفكار للصنعاني.
أما في أصول الفقه: فعليك أن تبدأ بمتن من المتون المختصرة مثل روضة الناظر لابن قدامة، أو الورقات لإمام الحرمين الجويني، أو المنار للنسفي.
وإذا كنت قد عزمت على الدخول في سلم التفقه في الأحكام الشرعية وشرعت في اتخاذ دراسة المذهب الحنبلي وسيلة للتفقه فيناسبك أن تدرس روضة الناظر، وإذا عزمت على مواصلة السلم متخذًا من دراسة مذهب الشافعية أو المالكية وسيلة للتفقه فيناسبك الورقات، أما إن عزمت على التفقه متخذًا من دراسة مذهب الأحناف وسيلة للتفقه فيناسبك المنار.
وهناك علوم أخرى مثل الفرائض ـ أي المواريث ـ وهي من الفقه، وأحسن متن في ذلك يبتدئ به طالب العلم "الرحبية"، ثم ينتقل منها إلى ما تيسر له من كتب هذا العلم الموسعة.
ومن العلوم أيضًا البلاغة، وهي من علوم اللغة العربية، والمعوَّل فيها على التلخيص للقزويني وشروحه، وهو تلخيص لكتابه (المفتاح في المعاني والبيان).
وفي ختام الحديث حول هذه القاعدة نؤكد أن هذا التأسيس والتدرج في سلم التعلم ضروري لكل متفقه، فينبغي أن تحافظ عليه ولا تقفز على جدران العلم قفزًا، فلتأتِ البيوت من أبوابها، فإذا أحكمت هذا التأسيس العلمي، عندئذٍ تصل إلى علوم الاجتهاد، فإن كان عندك بقية من همة عالية وقريحة وقّادة فلتدرس علوم الاجتهاد مثل: علم التخريج، وعلم الإسناد والرواية وعلم الرجال وشروح الحديث الكبرى مثل فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر، وشرح النووي على صحيح مسلم، وشرح العيني (عمدة القاري) ونحو ذلك من الموسوعات العلمية، ومثل موسوعات الفقه المقارنة بين المذاهب كالمجموع للنووي، ومثل كتب الخلاف وأدلة المذاهب ونحو ذلك من أمهات الفقه الكبرى.
فهذه الموسوعات وغيرها من الكتب المشابهة وعلوم الاجتهاد لا ينبغي العكوف عليها إلا بعد الانتهاء من الكتب الضرورية في مختلف العلوم التي سبق الإشارة إليها، فقد ذكرنا كتبًا ضرورية فيها وكتبًا لمن يريد التبحر، فلابد لطالب العلم من الانتهاء من الضروري منها قبل أن يقبل على دراسة الموسوعات الكبرى وعلوم الاجتهاد المشار إليها أخيرًا ... فلابد من المحافظة على سلم السلف في التعلم، وإلا يخشى على المتفقه من عدم الفهم أو صعوبته أو من الشذوذ وشطط الفهم والولع بالغرائب، بل وربما الوقوع في الابتداع.
ونكتفي بهذا في هذه القاعدة.
موضوع عجبني منقول من موقع الدورة المنهجية بالمنطقة الشرقية
ـ[مبتدئة]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 10:04]ـ
جزاك الله خيرا
وبالنسبة للمرأة ذات زوج وأطفال ... كيف تستطيع طلب العلم بحيث يصعب عليها الخروج من بيتها لحضور الدروس ..
ـ[عبد الله الفقيه]ــــــــ[03 - May-2010, مساء 09:58]ـ
جزاك الله ألف خير يا أخي على نصيحتك.(/)
(واجب طالب العلم بعد التخرج) محاضرة للشيخ صالح الفوزان بالجامعة الإسلامية
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 03:35]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فيسر الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية دعوتكم لحضور محاضرة بعنوان
(واجب طالب العلم بعد التخرج)
لفضيلة الشيخ العلامة الدكتور صالح بن فوزان الفوزان،
عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.
وذلك بعد صلاة العشاء مباشرة من يوم الأربعاء 8/ 4/1431هـ بقاعة المحاضرات الكبرى بالجامعة.(/)
كلمة رائعة للشوكاني في وصف حال بعض المشتغلين بالعلم تنطبق على كثير من المعاصرين
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[20 - Mar-2010, مساء 03:53]ـ
كلمة رائعة للشوكاني في وصف حال بعض المشتغلين بالعلم تنطبق على كثير من المعاصرين:
قال الإمام الشوكاني رحمه الله في "البدر الطالع" 1/ 473 في ترجمة علي بن قاسم حنش: (ومن محاسن كلامه الذي سمعته منه: الناس على طبقات ثلاث:
فالطبقة العالية: العلماء الأكابر وهم يعرفون الحق والباطل، وإن اختلفوا لم ينشأ عن اختلافهم الفتن لعلمهم بما عند بعضهم بعضا.
والطبقة السافلة: عامة على الفطرة لا ينفرون عن الحق وهم أتباع من يقتدون به، إن كان محقا كانوا مثله وإن كان مبطلا كانوا كذلك.
والطبقة المتوسطة: هي منشأ الشر وأصل الفتن الناشئة في الدين وهم الذين لم يمعنوا في العلم حتى يرتقوا إلى رتبة الطبقة الأولى ولا تركوا حتى يكونوا من أهل الطبقة السافلة فإنهم إذا رأوا أحدا من أهل الطبقة العليا يقول مالا يعرفونه مما يخالف عقائدهم التي أوقعهم فيها القصور فوقوا إليه سهام التقريع ونسبوه إلى كل قول شنيع وغيروا فطر أهل الطبقة السفلى عن قبول الحق بتمويهات باطلة فعند ذلك تقوم الفتن الدينية على ساق).
ثم قال الشوكاني معقبا على كلامه: هذا معنى كلامه الذي سمعناه منه وقد صدق فإن من تأمل ذلك وجده كذلك!!
ـ[أبو عمير الكريمي]ــــــــ[21 - Mar-2010, مساء 11:57]ـ
جزاك الله خيرا
كلمات بليغة
ـ[أبو سعيد المصري]ــــــــ[22 - Mar-2010, صباحاً 01:05]ـ
الأخ ابو محمد العمري ...
هل يمكنني اقتباس ما نقلت لإستخدامه في تواقيعي على المنتديات؟؟
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 03:18]ـ
الأخ ابو محمد العمري ...
هل يمكنني اقتباس ما نقلت لإستخدامه في تواقيعي على المنتديات؟؟
تفضل أخي الكريم ... اقتبس ما شئت:):)
فليس الكلام لي بل للإمام العلامة نصير السنة قامع البدعة مجدد عصره الشوكاني رحمه الله
وأي كلام لي في أي موضع اقتبس منه ما تشاء
ـ[أبو سعيد المصري]ــــــــ[22 - Mar-2010, مساء 10:10]ـ
تفضل أخي الكريم ... اقتبس ما شئت:):)
فليس الكلام لي بل للإمام العلامة نصير السنة قامع البدعة مجدد عصره الشوكاني رحمه الله
وأي كلام لي في أي موضع اقتبس منه ما تشاء
جزيت خيرا(/)
اليوم العلمي الأول من الفجر إلى العشاء - الخميس 9/ 4/1431هـ
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[23 - Mar-2010, مساء 04:24]ـ
http://www.ibn-jebreen.com/upload/1212.jpg(/)
هنا تكتب من تعرف من اسم عالم لازم شيخه عشرين سنة
ـ[طويلب علم مبتدىء]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 09:43]ـ
فأنا قد قرأت قبل فترة في ترجمة احد العلماء انه لازم شيخه عشرين سنة , ولا اذكر من هو , فحبذا لو تذكرمن تعرف من عالم قد لازم شيخه عشرين سنة , نسأل الله تعالى العلم النافع والعمل الصالح امين
ـ[طويلب علم مبتدىء]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 09:54]ـ
أظن أن الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل قد لازم الشيخ السعدي نحو عشرين سنة والله اعلم
و .........
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[26 - Mar-2010, مساء 10:47]ـ
الشيخ الدكتور محمد لقمان السلفي قرات في مقدمة كتابه (اركان الاسلام) انه لازم الشيخ ابن باز لمدة ثلاثين سنة والله أعلم
وقد كان مع الشيخ ابن باز في الجامعة الاسلامية وعندما انتقل الشيخ إلى رئاسة هئية كبار العلماء انتقل معه هناك وكان
يترجم له إلى للغة الاردية والانجليزية والشيخ محمد لقمان السلفي هو رئيس ومؤسس جامعة بن تيمية في الهند
ـ[طويلب علم مبتدىء]ــــــــ[27 - Mar-2010, صباحاً 12:51]ـ
قولك ثلاثين سنة يذكرني بعالم ذكره صديق لي اسمه حسن , لا ادري حسن ماذا , لا يزال موجودا , يقول صديقي بانه قد لازم الشيخ ابن باز ثلاثين سنة , وان الشيخ ابن باز في احد شروحاته لصحيح البخاري في دروس متتالية مسجلة كان في بداية الدرس يسأل: الشيخ حسن موجود؟
, فمن يعرف يخبرني بمن هو الشيخ حسن ,
بالاضافة الى .....
ـ[عبد الله الفقيه]ــــــــ[27 - Mar-2010, صباحاً 11:19]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال لي أحد طلاب العلم أن الشيخ عبد العزيز الراجحي لازم الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله أربعين سنة.
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 03:55]ـ
الشيخ محمد المهنا لازم الشيخ ابن جبرين نحواً من ثلاثين سنة , بالإضافة إلى الشيخ ابن باز.
المصدر / عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
ـ[المسكين السفي]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 05:42]ـ
سمعت ان الشيخ علي الحلبي لازم الامام الالباني-رحمه الله-قرابة ربع قرن
ـ[محمد علي الجزائري]ــــــــ[27 - Mar-2010, مساء 07:42]ـ
الحمد لله
مما اشتهر عن ابن القاسم المصري أن لازم مالكا قرابة العشرين سنة حتى أن ولده كبر في غيابه وماتعرف عليه إلا بالسؤال عنه لأن ابن القاسم ترك زوجه حاملا به وهاجر للمدينة طلبا للعلم ,
وأكثر منه مدة عبد الله ابن نافع المدني فقد لازم مالكا أكثر من عشرين سنة بل يقال أربعين عاما
ولعلي أوثق ماذكرت من مصدر قريبا
والله الموفق
ـ[طويلب علم مبتدىء]ــــــــ[08 - Apr-2010, مساء 02:25]ـ
للرفع
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - Apr-2010, مساء 02:52]ـ
الحمد لله
استخدام الناس لمعنى الملازمة = فيه تفاوت واختلاف.
وقد درسنا رجل في الجامعة كان يكثر وقتها من التفاخر بأنه لا زم العلامة ابن باز 13 سنة .. وكان من أبعد الناس عن ابن باز في خلقه وعلمه؛ فقد كان من أضعف من مر علينا وأكثرهم كما عن نفسه، وهذا مثله ليسوا بقليل.
وكثيرمن الناس اليوم يفخر بمثل هذا فيقول لازمت فلانا وفلانا من أهل العلم وإذا نظرت لواقعه = وجدته مزريا من جهة التحصيل، وكأنه يريد أن يستر سوءة نقص علمه = بافتخاره بملازمة فلان وفلان.
بارك الله فيكم ونفع بكم، خاطرة رأيتها مناسبة!
ـ[طويلب علم مبتدىء]ــــــــ[08 - Apr-2010, مساء 05:34]ـ
[ quote
بارك الله فيكم ونفع بكم، خاطرة رأيتها مناسبة! [/ quote]
وفيكم بارك الله شيخنا الفاضل
ـ[المسكين السفي]ــــــــ[13 - Apr-2010, صباحاً 12:37]ـ
الحمد لله
استخدام الناس لمعنى الملازمة = فيه تفاوت واختلاف.
وقد درسنا رجل في الجامعة كان يكثر وقتها من التفاخر بأنه لا زم العلامة ابن باز 13 سنة .. وكان من أبعد الناس عن ابن باز في خلقه وعلمه؛ فقد كان من أضعف من مر علينا وأكثرهم كما عن نفسه، وهذا مثله ليسوا بقليل.
وكثيرمن الناس اليوم يفخر بمثل هذا فيقول لازمت فلانا وفلانا من أهل العلم وإذا نظرت لواقعه = وجدته مزريا من جهة التحصيل، وكأنه يريد أن يستر سوءة نقص علمه = بافتخاره بملازمة فلان وفلان.
بارك الله فيكم ونفع بكم، خاطرة رأيتها مناسبة!
صدقت ........ لكن البحر لا تكدره الدلاء
ـ[عمر الغسانى]ــــــــ[21 - Apr-2010, مساء 09:32]ـ
فضلك الرازى صحب هشام بن عمار أكثر من عشرين سنة
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[23 - Apr-2010, مساء 05:59]ـ
كيف بمن لازم سيد الخلق عليه الصلاة والسلام عشرين عاما أو أكثر أو أقل،كالخلفاء الأربعة وبقية العشرة والسابقين من المهاجرين والأنصار. رضي الله عنهم وحشرنا في زمرتهم يوم القيامة تحت لواء خاتم الأنبياء عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
ـ[مهدي صالح]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 02:18]ـ
فعلاً خاطرة مناسبة
أخي عبد الرحمن
بل ذكر لي أحد الإخوان أنه جاءت عند كثير من طلاب العلم موضة أثناء اللقاءات التي يكون فيها شيء من التعارف
يعرف باسمه فيقول
فلان بن فلان الفلاني
من طلاب ابن باز
فلان ...
من طلاب ابن عثيمين
فلان ..
من طلاب ابن جبرين
فسبحان الله
و هذا لا يعني بالتأكيد أن هذا حال كل الملازمين
عموماً
الموضوع لطيف و لعله يشجعنا على ثني الركب عند العلماء مع التنبة لخاطرة أخي عبد الرحمن(/)
ماالمنهج العلمى المتبع لمختلف درجات الطلب
ـ[حسين الدعجم]ــــــــ[02 - Apr-2010, مساء 10:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ماهو المنهج العلمى ومراحلة المناسبة من وجهة نظركم وكيف لى التوفيق بين ماأطلبة على يد عالم وبين منهجى وخاصة مسألة القراءة المنفردة
نريد كلا منكم يصيغ مثل هذا المنهج لكل طالب ومناسبتة لكل المراحل
تم توجيهى لكتاب الشيخ ذياب الغامدى فى المنهج العلمى وهو شيخ لى الكتاب ناسبنى ولاكن نريد الاطلاع عليكم أكثر
ـ[أبو مالك الحنبلي]ــــــــ[04 - Apr-2010, صباحاً 08:25]ـ
أخي حسين، حفظكم الله تعالى، اعلم أنّني قرأت كثيرا من كتب المناهج العلمية، فوجدت من أفضلها وأحسنها كتاب المنهج العلمي للشيخ ذياب، فأوصيك به لأن فيه خطوة بخطوة وفيه تقريب للعلم، وشكرا لكم.(/)
انطلاق برنامج (مجمع إمام الدعوة العلمي الأكاديمي)
ـ[أمة القادر]ــــــــ[04 - Apr-2010, مساء 10:57]ـ
بسم الله و الحمد لله و صلى الله و سلم و بارك على نبيّنا محمد و على آله و صحبه و من والاه و بعد
السلام عليكم و رحمة الله
نبشر اخواننا طلبة العلم بانطلاق برنامج (مجمع إمام الدعوة العلمي الأكاديمي) في العلوم الشرعية بالتعاون مع جامعة أم القرى و الذي يشرف عليه فضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس إمام و خطيب المسجد الحرام.
يقوم على تدريس البرنامج نخبة من الأكادميين المتخصصين بجامعة أم القرى حيث يحاضرون في كل من الفنون التالية:
علوم القرآن ـ التفسيرـ الفقه ـ أصول الفقه ـ الحديث ـ مصطلح الحديث ـ العقيدة ـ السيرة ـ اللغة العربية ـ البلاغة
تقام هذه المحاضرات أيام السبت ـ الأحد ـ الاثنين من بعد صلاة المغرب الى ما بعد صلاة العشاء في جامع إمام الدعوة بالعوالي
و نبشر اخواننا أنه بالامكان الانتفاع من الدورة عن طريق البث المباشر من الانترنت و الذي تقوم عليه القاعة الصوتية ـ اهل السنة و الجماعة ـ ببرنامج الانسبيك، اذ يمكن المتابعة و طرح الأسئلة بصفة مباشرة.
لمزيد من المعلومات عن كيفية المتابعة و كذا البرنامج التفصيلي يرجى تصفح الرابط التالي:
http://alminbr-al3elmy.com/vb/showthread.php?t=5888 (http://alminbr-al3elmy.com/vb/showthread.php?t=5888)
نسأل الله التوفيق و السداد
و جزاكم الله خيرا
ـ[أنا إنسان]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 01:35]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أمة القادر]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 11:41]ـ
ءامين و جزاكم خيرا(/)
صيد الفوائد (2): بيان زغل العلم. للذهبي. عرض وإفادة. (مفيد لطالب العلم)
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[05 - Apr-2010, صباحاً 05:48]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أما بعد:
فهذا استكمال لسلسلة كنت قد ابتدأتها سابقا ..
أقوم فها بعرض كتاب لأحد الأعلام (عرض لأهم مواضيعه .. ما يتميز به .. طبعاته .. فوائد مقتنصة منه .. )
ومن فوائدها:
1 - أخذ الفائدة منها ..
2 - شحذ الهمة إلى قراءة الكتاب لمن لم يقرأه.
ولا أزعم أني أتيت فيها بجديد ..
....
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[05 - Apr-2010, صباحاً 05:50]ـ
الكتاب: بيان زغل العلم.
المؤلف: مؤرخ الإسلام: الحافظ الذهبي.
موضوع الكتاب: يتضح من عنوان الرسالة مقصود الحافظ من تأليفها ..
فقد أراد الذهبي – رحمه الله- أن يجلي في رسالته ماهو دخيل على العلم ..
والزغل هو: الشئ المغشوش ..
تقول هذا خال من الزغل .. أي: خال من العيب.
استعرض الذهبي في رسالته جمعا من العلوم و بين مادخلها من الزغل والدخن ..
وكذا استعرض بعض النقص الحاصل لبعض من تخصص في بعض هذه العلوم.
ابتدأ بالقراء وبين أن في بعضهم تنطع زائد وغفل عن تدبر القرآن والاستعاضة عنه بتحرير مخارج الحروف ....
ثم ثنى بالمحدثين ثم بالفقهاء .. وهكذا إلى آخر الرسالة ..
أهم مايميز الرسالة:
تركيز الحافظ على مواطن الخلل عند جمع من المشتغلين بعلم الشريعة .. يستفيد منه طالب العلم في محاولة الابتعاد عنها.
× إشكال في الرسالة:
أشكل على كثير ممن قرأ الرسالة كلمات جائرة صدرت من الحافظ في وصف ابن تيمية .. ومعارضتها للمستفيض من كلامه حول فضل ابن تيمية وبيان غزير علمه وصحة معتقده ..
مما جعل البعض يشكك في أن مثل هذا الوصف مدسوس على الذهبي دسه بعض الحانقين على شيخ الإسلام في الرسالة ..
غير أن نسخة منقولة عن نسخة الحافظ خليل بن كيكلدي العلائي تلميذ الذهبي الذي صرح فيها بنقله الرسالة عن خط الذهبي .. تبدد هذا الزعم ..
إّذا كيف يمكن توجيه هذه المقالة؟
بين القونوي – محقق الرسالة- أن الذهبي – رحمه الله- كان يرى بعض التصرفات من شيخ الإسلام التي كانت لا تعجبه فيفسرها ويحللها بتفسير من عنده هو غير مصيب فيه ..
فكان يرى عزته .. فتوهم أنها كبر منه.
ويرى تحدثه بنعمة الله عليه فخاله عجبا ..
ورأى ثباته على الإصلاح فحسبه حبا للظهور ..
ورأى جداله واحتجاجه لاجتهاده, فعده ممن لا يلتفتون لنصح ناصح ..
رأى أكثر هذه الأمور ممزوجة بحدة شيخ الاسلام في الحوار ..
و لاشك أن الذهبي مخطئ في تحليله هذا
(لزيادة بسط في هذه المسلة راجع مقدمة ط: القونوي)
غفر الله للذهبي وأسكنه فسيح جناته ..
طبعات الرسالة:
1 - طبعة محمد زاهد الكوثري .. الحنفي المتعصب
ولا يستبعد أن من أسباب نشره للرسالة محاولة النيل من ابن تيمية.
2 - طبعة الشيخ محمد العجمي اعتمد فيها على الطبعة السابقة.
3 - طبعة محمد بن عبد الله أحمد (أبو الفضل القونوي).
وهي أجود طبعات الكتاب ..
اجتمع له في تحقيقه خمس نسخ خطية مع نسخة الحافظ العلائي الآنفة الذكر والتي اعتمدها في التحقيق.
وصدر التحقيق عن دار المأمون ومكتبة الرشد.
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[05 - Apr-2010, صباحاً 05:51]ـ
الكتاب: بيان زغل العلم.
المؤلف: مؤرخ الإسلام: الحافظ الذهبي.
موضوع الكتاب: يتضح من عنوان الرسالة مقصود الحافظ من تأليفها ..
فقد أراد الذهبي – رحمه الله- أن يجلي في رسالته ماهو دخيل على العلم ..
والزغل هو: الشئ المغشوش ..
تقول هذا خال من الزغل .. أي: خال من العيب.
استعرض الذهبي في رسالته جمعا من العلوم و بين مادخلها من الزغل والدخن ..
وكذا استعرض بعض النقص الحاصل لبعض من تخصص في بعض هذه العلوم.
ابتدأ بالقراء وبين أن في بعضهم تنطع زائد وغفل عن تدبر القرآن والاستعاضة عنه بتحرير مخارج الحروف ....
ثم ثنى بالمحدثين ثم بالفقهاء .. وهكذا إلى آخر الرسالة ..
أهم مايميز الرسالة:
تركيز الحافظ على مواطن الخلل عند جمع من المشتغلين بعلم الشريعة .. يستفيد منه طالب العلم في محاولة الابتعاد عنها.
× إشكال في الرسالة:
أشكل على كثير ممن قرأ الرسالة كلمات جائرة صدرت من الحافظ في وصف ابن تيمية .. ومعارضتها للمستفيض من كلامه حول فضل ابن تيمية وبيان غزير علمه وصحة معتقده ..
مما جعل البعض يشكك في أن مثل هذا الوصف مدسوس على الذهبي دسه بعض الحانقين على شيخ الإسلام في الرسالة ..
غير أن نسخة وصلتنا منقولة عن نسخة الحافظ خليل بن كيكلدي العلائي تلميذ الذهبي الذي صرح فيها بنقله الرسالة عن خط الذهبي .. تبدد هذا الزعم ..
إّذا كيف يمكن توجيه هذه المقالة؟
بين القونوي – محقق الرسالة- أن الذهبي – رحمه الله- كان يرى بعض التصرفات من شيخ الإسلام و التي كانت لا تعجبه فيفسرها ويحللها بتفسير من عنده هو غير مصيب فيه ..
فكان يرى عزته .. فيتوهم أنها كبر منه.
ويرى تحدثه بنعمة الله عليه فيخاله عجبا ..
ويرى ثباته على الإصلاح فيحسبه حبا للظهور ..
ويرى جداله واحتجاجه لاجتهاده, فيعده ممن لا يلتفتون لنصح ناصح ..
رأى أكثر هذه الأمور ممزوجة بحدة شيخ الاسلام في الحوار ..
و لاشك أن الذهبي مخطئ في تحليله هذا
(لزيادة بسط في هذه المسلة راجع مقدمة ط: القونوي)
غفر الله للذهبي وأسكنه فسيح جناته ..
طبعات الرسالة:
1 - طبعة محمد زاهد الكوثري .. الحنفي المتعصب
ولا يستبعد أن من أسباب نشره للرسالة محاولة النيل من ابن تيمية.
2 - طبعة الشيخ محمد العجمي اعتمد فيها على الطبعة السابقة.
3 - طبعة محمد بن عبد الله أحمد (أبو الفضل القونوي).
وهي أجود طبعات الكتاب ..
اجتمع له في تحقيقه خمس نسخ خطية مع نسخة الحافظ العلائي الآنفة الذكر والتي اعتمدها في التحقيق.
وصدر التحقيق عن دار المأمون ومكتبة الرشد.
__________________
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[05 - Apr-2010, مساء 02:25]ـ
× بعض الفوائد المقتنصة من الرسالة:
[تواضع الذهبي]
" فيا هذا , لا تكن مثلي فإني نحس أبغض المناحيس" ص107
[وصية لطالب الحديث]
" فطالب الحديث ينبغي له أولا أن يحصل: " الجمع بين الصحيحين", و" الأحكام" للضياء, أو غيره, ويدمن النظر فيه".ص107
[ذم التعصب]
" وإن كانت همتك في طلب الفقه الجدال والمراء , والانتصار لمذهبك على كل حال, وتحصيل المدارس, والعلو , فماذا فقها أخرويا , بل ذا فقه الدنيا ...
فما أظنك تقول غدا بين يدي الله تعالى: تعلمت العلم لوجهك, وعلمته, فاحذر أن تغلط فتقولها , فبقال لك: "كذبت , إنما تعلمت ليقال لك: عالم, وقد قيل" , ثم يقال: اسحبوه في النار, رواه مسلم.
فلا تعتقد أن مذهبك أفضل المذاهب, وأحبها إلى الله, فإنك لادليل لك على ذلك, ولا لمخالفيك أيضا , بل الأئمة – رضي الله عنهم- على خير كثير, ولهم في صوابهم أجران, وفي خطئهم أجر, في كل مسألة مسألة." ص123 - 124.
[النحوي إذا عري عن علم الكتاب والسنة]
" النحوي إذا أمعن في العربية, وعري عن علم الكتاب والسنة بقي فارغا بطالا لعابا, ولا يسأله الله تعالى – والحالة هذه- عن علمه في الآخرة , بل هي كصنعة من الصنائع" ص126.
[حول تفسير الرازي]
" قل من يعتني اليوم بالتفسير , بل يطالع المفسر – المدرسون-: تفسير فخر الدين الرازي, وفيه إشكالات وتشكيكات, لا ينبغي سماعها" ص128.
[حول علم المنطق]
" المنطق نفعه قليل, وضرره وبيل, وما هو من علوم الإسلام, والحق منه كامن في النفوس الزكية, بعبارات عربية, والباطل فاهرب منه , فإنك تنقطع مع خصمك, وأنت تعرف أنك محق, وتقطع خصمك وأنت تعرف أنك على الباطل, فهي عبارات دهاشة, إن قرأتها للفرجة لا للحجة , وللدنيا لا للآخرة , فقد ضيعت الزمان , وأتعبت الحيوان, وأما الثواب فا يأس منه, وكن من العقاب على حذر, والسلام. " ص134.
والله أعلم.
وكتبه:
عبد العزيز النجدي(/)
كيف أحفظ المتون؟
ـ[متبعة الأثر]ــــــــ[07 - Apr-2010, صباحاً 04:55]ـ
إخواني الكرام منذ مدة وأنا أريد حفظ المتون العلمية. ولكن المشكلة في كيفية الحفظ فمثلاٌ الأصول الثلاثة: كيف يحفظها طالب علم؟
وجزاكم الله خيرا وأحسن إليكم!
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[07 - Apr-2010, صباحاً 10:22]ـ
ربما تجدين بغيتك هنا
http://saaid.net/mktarat/alalm/h.htm
وجزاكم الله خيرا
ـ[متبعة الأثر]ــــــــ[09 - Apr-2010, صباحاً 02:15]ـ
جزاك الله خير الجزاء و أجزل لك الثواب!
ـ[بوشجاع عبدالله]ــــــــ[09 - Apr-2010, مساء 03:56]ـ
بالتكرار
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - Apr-2010, مساء 11:06]ـ
كيف تحفظ المتون العلمية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
العلم اكثر من أن يحاط، والعاقل يأخذ منه زهرته، والنبيل يكتب خير ما يسمع،ويحفظ احسن ما يكتب، ويحدث بأحسن ما يحفظ، والعالم لا يكون عالماً بدون حفظ المتون، يقول شيخ الإسلام: " من حفظ المتون حاز الفنون"
ولا يكون المرء راسخا في العلم بدون حفظ أصول العلم، وقد أوعبت الأمة في كل فن من فنون العلم إيعابا،فاطلب من العلم آكده وأوجبه وأغزره نفعا، واحفظ في كل فن مختصراً
ثم انتقل إلى المبسوطات وتبحر فيها، وخذ العلم من أهله من شيخ يقتدى به في العلم والعمل.
يقول محمد بن سيرين: " إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم"
ماذا احفظ من المتون؟
ابدأ في مطلع الطلب بحفظ كتاب الله متقناً مع التدبر، ثم احفظ متونا في العقيدة، فنقاء العقيدة يصحح النية، ويلجم الهوى، ويبارك في العمل، ويخلد الذكر، ثم احفظ متوناً في فنون متنوعة في التجويد والمصطلح والحديث والفقه وأصوله والفرائض والنحو والآداب،
واليك بيان بأهم المتون مرتبة مسلسلة حسب الفنون.
1 - القران الكريم:
وخلال حفظك للقران لا تقتصر على حفظه فقط بل اجمع مع حفظه متون أخرى.
2 - التجويد:
وتحفظ منظومة التحفة للجمزوري وهي 61 بيتاً.
3 - العقيدة:
وتحفظ مسلسلة كما يأتي:
نواقض الإسلام، القواعد الأربع، ثلاثة الأصول، كتاب التوحيد، وهذه المتون الأربعة للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية، العقيدة الطحاوية.
4 - مصطلح الحديث:
وتحفظ فيه البيقونية وهي (34) بيتاً، نخبة الفكر لا بن حجر.
5 - الحديث:
وتحفظ متون الحديث الآتية: الأربعون النووية، عمدة الأحكام، بلوغ المرام.
6 - أصول الفقه:
متن الورقات.
7 - الفقه:
وتحفظ فيه: شروط الصلاة للشيخ محمد بن عبد الوهاب، زاد المستقنع للإمام الحجاوي وهو خلاصة في فقه الأحكام وقد حوى مسائل عديدة.
8 - الفرائض:
ويحفظ فيه: متن الرحبية وهي 176بيتاً.
9 - النحو:
وتحفظ فيه: الآجرومية، ألفية ابن مالك.
10 - في الآداب:
تحفظ منظومة أبي إسحاق الأندلسي: وهي منظومة بديعة مليئة بالأحكام وعدد أبياتها (115) بيتاً، ومطلعها:
اذكر لي المتون متدرجة لكي احفظها:
القران العظيم، نواقض الإسلام،القواعد الأربع، ثلاثة الأصول، التحفة في التجويد، البيقونية، الأربعون النووية،كتاب التوحيد، الآجرومية، شروط الصلاة،الواسطية، الطحاوية، الرحبية، نخبة الفكر، عمدة الأحكام،بلوغ المرام، زاد المستقنع، ألفية ابن مالك، متن الورقات، منظومة الألبيري في الآداب.
طريقة حفظ المتون:
اذا كان المتن المحفوظ من متون الحديث فلا تزد كل يوم عن حفظ ثلاثة أحاديث، وإذا كان نثراً فلا تزد على حفظ ثلاثة أسطر، وإذا كان منظوما لا تزد عن حفظ ثلاثة أبيات،وبهذه الطريقة المتأنية يرسخ الحفظ.
والطريقة هي أن تكرر المقطع الذي تريد حفظه عشرين مرة بعد الفجر مثلا. وبعد العصر أيضا تكرره عشرين مرة.
ولو كنت تحفظ مثلا ألفية ابن مالك فقبل أن تبدأ في حفظ الأبيات الجديدة اقرأ الأبيات التي حفظتها بالأمس عشرين مرة، ثم اقرأ حفظا من أول الألفية حتى تصل إلى موطن الحفظ الجديد، وهكذا تكرر ذلك يومياً حتى يرسخ المحفوظ، وبهذه الطريقة سر في كل متن تحفظه مع ضرورة مداومة مدارسة العلم حفظاً ومراجعة وقراءة وحضور دروس العلماء وملازمتهم، والسؤال عما أشكل من مسائل العلم.
قال ابن الجوزي في الحث على حفظ العلم:
" وحكى لنا الحسن – يعني ابن أبي بكر النيسابوري- أن فقيها أعاد الدرس في بيته مراراً كثيرة، فقالت له عجوز في بيته: قد والله حفظته أنا، فقال: أعيديه فأعادته، فلما كان بعد أيام، قال: يا عجوز أعيدي ذلك الدرس، فقالت: ما احفظه، قال: أنا اكرر لئلا يصيبني ما أصابك "
فطريقة رسوخ الحفظ هو التكرار وما الحفظ إلا بالتكرار.
كيف أراجع المتون:
إذا حفظت متوناً متنوعة في فنون العلم، فراجع كل شهر جميع المتون التي حفظتها لتكون أرسخ في الحفظ، واظهر في لاستحضار، وأسرع في الاستدلال.
منقول. من كلام فضيلة الشيخ: د. عبد المحسن القاسم
إمام وخطيب المسجد النبوي والقاضي بالمحكمة الكبرى بالمدينة النبوية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ياسين علوين المالكي]ــــــــ[16 - Apr-2010, صباحاً 03:38]ـ
الحمد لله تعالى ..
نصيحتي لك أختي .. هي:
أن تفحظي كتاب الله تعالى كله إن استطعت و إلا فنصفه الأول فقد حوى جل آيات الأحكام. و أن تدمني أثناء حفظك على كتب التفسير بالمأثور.
ثم احفظي ما أمكنك من أحاديث رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ففيها الهدى و النور. (فاحفظي المنتقى للمجد ابن تيمية أو بلوغ المرام لابن حجر، لأن هذه المؤلفات جمعت أحاديث كل الأبواب).
ثم بعد ذلك رتبي برنامجا لطلب العلم و ليكن على مذهب واحد. فالتمذهب طريقك لتحصيل الفقه و التمذهب لا يعني التعصب و التقليد، لكن لابد من هذا أول الأمر.
و لا تكثري عليك من حفظ كلام العلماء فإن كلامهم وسيلة لفهم الوحيين، و أدمني القراءة و المطالعة و طلب العلم، فبذلك تثبت المعلومات في صدرك و كما قيل"العلم يستقى بعضه من بعض".
و إن شاء الله تعالى .. سأضع برنامجا علميا متكاملا كان أوصى به شيخنا العلامة محمد سالم ولد عدود الشنقيطي-رحمه الله-.
و بالله التوفيق.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[17 - Apr-2010, مساء 07:45]ـ
الحمد لله تعالى ..
و إن شاء الله تعالى .. سأضع برنامجا علميا متكاملا كان أوصى به شيخنا العلامة محمد سالم ولد عدود الشنقيطي-رحمه الله-.
و بالله التوفيق.
أرجو أن ترفقه في هذه الصفحة حال تكرمك بتنزيله , وياليت أن يكون قريبًا.
شكرًا لك كثيرًا.(/)
تلخيص لبعض نشاط مؤتمر الوسطية المنعقد في موريتانيا وتلخيص أيضا عن مركز تكوين العلماء
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[10 - Apr-2010, صباحاً 07:56]ـ
تلخيص لبعض نشاط مؤتمر الوسطية المنعقد في موريتانيا وتلخيص أيضا عن مركز تكوين العلماء في موريتانيا
الغلو الخصائص والأسباب والعلاج ..
file:///C:/DOCUME%7E1/eftaa/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.jpg (http://www.alakhbar.info/files/harmmki.jpg)
صالح بن عبد الله بن حميد إمام الحرم المكي ورئيس المجلس الأعلى للقضاء في السعودية (الأخبار)
وفي ثاني المحاضرات تحدث إمام الحرم المكي ورئيس المجلس الأعلى للقضاء بالمملكة العربية السعودية صالح بن عبد الله بن حميد عن خصائص الغلو وأسبابه وعلاجه، مبينا أن من أهم خصائص الغلو التعصب للرأي وقطع الحوار مع الآخر وانتهاج الشخص منهجا متشددا في كل شؤونه ويطالب الآخرين بالسير معه في نفس الطريق.
وقال إمام الحرم المكي إن من خصائص الغلو والتشدد كذلك الغلظة في التعامل والخشونة وسوء الظن بالناس والنظر إليهم بقدر من الازدراء.
وعن الأسباب الرئيسية للظاهرة قال المحاضر إن من بينها ما هو ذاتي يتعلق بتكوين الشخص، مضيفا أن معظم من يصلون إلى درجة التطرف هم من ناقصي التكوين الديني.
وقال الإمام صالح بن عبد الله بن حميد إن ضعف البصيرة والجهل وعدم الوصول إلى فهم مقاصد التشريع والفراغ الفكري تعد أسبابا جوهرية لاعتناق فكر التشدد والغلو.
كما أنه توجد أسباب رئيسية أخري – يضيف المحاضر- هي السلبيات الإعلامية "فكل سلبية إعلامية تؤدى إلى سلبية دينية وخلل إما في النظر أو التصور أو الموقف" وذلك لأن القضايا المنسوبة إلى العلماء والقضاة تطرح في الصحافة بشكل مغالى فيه، هذا فضلا عن "ضعف الدعوة في بعض البلاد الإسلامية والتحلل الأخلاقي والفراغ الفكري وغياب دور العلماء والأخذ بظواهر النصوص والقضايا الاقتصادية من بطالة وغيرها" يضيف المحاضر.
وقال إمام الحرم المكي إن مسؤولية تغيير واقع الأمة خصوصا القضايا المتعلقة بظواهر الغلو والتطرف هي مسؤولية العلماء والقادة، مطالبا بأن يبدأ كل شخص بنفسه من أجل إحداث تغيير جذري للواقع الحالي.
وطرح المحاضر جملة من الحلول أولها وجود منهج ثابت يحكم التصرفات بشكل شمولي، مضيفا أن بعض الشباب ممن يسقطون أحيانا في فخ التطرف والغلو ربما قد تعرضوا لمعاملة شديدة وغير لائقة، "وبالتالي لا بد من المعاملة الحسنة للجميع والالتزام بالحكم والبعد عن التطرف والقضاء على الطبقات المصطنعة واختيار أقدر العلماء للخطابة".
وقال المحاضر إن معظم الدراسات أظهرت أهمية فتح الحوار الواعي وطرح القضايا بشكل واضح من أجل توضيحها وكشف غموضها، هذا فضلا عن دور المدرسة من خلال تأسيس مناهج تنطلق من المنهج الوسطي، بعيدا عن التحلل والتسيب والغلو والتطرف.
إمام الحرم المكي: كل إرهابي متطرف وليس كل متطرف إرهابي.
file:///C:/DOCUME%7E1/eftaa/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.jpg (http://www.essirage.net/sys_images_news/ImgNew_25_03_2010_16_25_21.jpg )
الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد إمام الحرم المكي مع الشيخ محمد الحسن ولد الددو
قال إمام الحرم المكي ورئيس المجلس الأعلى للقضاء معالي الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد أن لفظة التطرف غير موجودة في الكتاب والسنة موضحا أن الألفاظ التي جاءت في الكتاب والسنة بهذا المعنى هي الغلو والتطنع
منبها أن مثل هذه الألفاظ والمصطلحات يجب أن تحدد وتعرف انطلاقا من الكتاب والسنة.
وأوضح الإمام بن حميد في مستهل محاضرة له بعنوان: الغلو جذوره ومظاهره وأسبابه والتي ألقاها في الجلسة الثانية في اليوم الثاني من مؤتمر الوسطية المنظم من طرف جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم بقصر المؤتمرات أنه ليس هناك تلازم بين الغلو والإرهاب سائقا أن "كل إرهابي متطرف وليس كل متطرف إرهابي"، مضيفا أن هذا المصطلح حاول مروجوه أم يجعلوه مصطلحا رجراجا وهو السبب الذي جعل المجمع الفقهي يحاول تعريفه حتى لا يبقى كذلك.
وقال الشيخ أن من صفات التشدد التعصب للرأي وجزم الشخص بأن ما عنده ويتمسك به هو الحق وما عند غيره خطأ والغلظة وسوء الظن بالناس .. إلخ
(يُتْبَعُ)
(/)
مبينا أن من أسبابه الكثيرة ما هو نفسي ومنها ماهو شخصي ومنها الاجتماعي والاقتصادي معددا جوانب من هذه الأسباب التي منها -على حد قول الشيخ- ضعف البصيرة في الدين وقلة البضاعة في فقهه، و الفراغ النفسي وهذا الذي يعاني منه الشباب اليوم ومنها سلبيات الإعلام حيث قال أن كل سلبية إعلامية تؤدي إلى سلبية دينية بمعنى أن سلبيات وسائل الإعلام تسهم في تشدد أهل الدين حسب تعبير الشيخ، ومن أسباب التطرف أيضا يضيف الشيخ بن حميد بعض القضايا التي تنسب إلى أهل الدين والصلاح وتطرح بشكل مغالى فيه كالتهويل والاتهام بلا أدلة والاستهزاء بالدين أحيانا كما أن التآمر على الإسلام والتحزب والحياة المادية والأخذ بظاهر النصوص والغفلة عن المضامين والأصول كلها من أسباب التطرف، أما علاج ظاهرة التطرف فقال الشيخ انه يكمن في إيجاد منهج عادل يحل مشاكل الناس وينزل للواقع ويتعرض لقضايا الناس بما يخدم صالحهم العام، مضيفا أنه لابد من إحياء ثقافة الرأي الآخر وتقبله وأنه يجب على الدولة أن تختار الإمام الأكفأ للوعظ والخطابة وتوجيه الناس وحل مشاكلهم ومن العلاج لهذه الظاهرة -يضيف الشيخ- دفع الظلم لأن جل الدراسات التي قيم بها أثبتت أن الظلم له دوره الكبير في ظهور هذه الظاهرة كما بين الشيخ أهمية دور المدرسة في تنشئة الأجيال على الفطرة السليمة والفهم الصحيح للإسلام من خلال مناهج تربوية تحدد لها.
علماء الوسطية يزورون مركز تكوين العلماء
file:///C:/DOCUME%7E1/eftaa/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image003.jpg (http://www.essirage.net/sys_images_news/ImgNew_25_03_2010_15_03_23.jpg )
قال رئيس المجلس الأعلى للقضاء في المملكة العربية السعودية وإمام المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد إن مركز تكوين العلماء في موريتانيا يعتبر دليلا على أن الأمة الإسلامية أمة نهوض متجددة، معتبرا أن وجود مركزا بهذا المستوى ’’ليس غريبا على همة العالم الشاب محمد الحسن ولد الددو.
واعتبر الشيخ بن حميد خلال كلمة له مساء أمس الأربعاء في باحة مركز تكوين العلماء أن الدعوة إلى الله إنما تقوم على أساس متين من العلم والفقه، علة ناظم ضابط من الوسطية والاعتدال وحب الخير للناس أجمعين.
وكان الشيخ العلامة محمد الحسن ولد الددو قد اعتبر في كلمة له في افتتاح المؤتمر الدولي للوسطية في موريتانيا يعتبر لبنة على طريق التأصيل لمنهج الاعتدال ولخدمة دين الله سبحانه وتعالى برؤية متكاملة وبمنهج يعتمد على التيسير والتبشير.
ورحب العلامة الددو بضيوف مركز العلماء قائلا ’’ إنهم قادة الأمة الذين يتحملون المشاق من أجل أبنائهم من طلبة العلم ودعاة الإسلام’’
مدير مركز تكوين العلماء الدكتور محمد المختار ولد اندكسعد قال إن المركز أقيم بعدما أحس ’’ الدعاة والمصلحون في البلد أن شمس العلم في موريتانيا مؤذنة بالزوال، وبعدما توالى رحيل العلماء الأكابر واحدا تلو واحد’’
وقال الدكتور ولد اندكسعد إن المركز يعتمد برنامجا علميا متكاملا يصنع العالم الموسوعي والداعية الرباني والمستقبل الزاهر للأمة.
ولد اندكسعد: مركز تكوين العلماء أمل أمة تحقق على يد الشيخ الددو
file:///C:/DOCUME%7E1/eftaa/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image004.jpg (http://www.essirage.net/sys_images_news/ImgNew_25_03_2010_17_20_48.jpg )
قال مدير مركز تكوين العلماء في موريتانيا الشيخ الدكتور محمد المختار ولد اندكسعد إن المصلحين الذين وضعوا لبنات المركز الأولى أرادوه أن يكون مركز نور ومنارة إشعاع ومنبر دعوة، وميدان نصيحة، ويد عامل ولسان فقيه، وقلم مؤلف، وهمة طالب ودعوة أمة تأبى أن تهون أو تلين، وترفض أن لا تكون خير خلف لخير سلف وأن تجدد العهد وتصون الأمانة وترفع الراية إلى شأو أبعد مما كان
بسم الله الرحمن الرحيم
على هذه الأرض الطاهرة ومن هذه الكثبان والرمال المتحركة، انطلقت مسيرة الفتح الإسلامي نورا يغمر النفوس وإيمانا يوجهها إلى صالح الدين والدينا وفقها يوجهها إلى سواء السبيل وينير لها ليل الحياة بأنوار الشريعة الغراء، هكذا كانت هذه الأرض وهكذا كان سكانها، صرفوا الأوقات والجهد والمال للعلم تعلما وتعليما وعملا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن هذه الأرض خرجت فواتح النور ومصابيح الهداية واتسقت مؤسسات المجتمع الأهلي وعلى رأسها مؤسسة المحظرة التي رفعت لواء الدين الإسلامي في هذا البلد وحمت هويته الحضارية وكانت له خير سور يحمي الهوية ويزرع الإيمان في النفوس.
وانتشر إشعاع المحظرة الشنقيطية الإصيلة ليبلغ كل فجاج الأرض وليدخل النور والهدى إلى أدغال إفريقية، نورا يغمر النفوس وعقيدة تأخذ بمجامع القلوب، وعلما وفقها يوجه الحياة للتي هي أقوم، وامتد إشعاع المحظرة شرقا، عبر سفرائها الذين جابوا العالم العربي والإسلامي وشهدت لهم مجامع الفقه ومراكز الدعوة بالتميز والعبقرية والموسوعية، وقد ركز الشناقطة في مصرأو السودان أو في الشام والعراق والحجاز وفي المغرب الأقصى راية النور الذي اتبعوه وكانوا دعاة وهداة.
في موكب يتألق في فرسانها لمجيدري ولد حب الله، والطالب ولد اطوير الجنة، ومحمد يحيى الولاتي، ومحمد محمود ولد التلاميد، ومحمد الأمين ولد فال الخيري والشيخ محمد الأمين الشنقيطي ويستمر العطاء وتستمر المسيرة ..
غير أن تلك الشمس (التي حملت اسم المحظرة) التي أضاءت سماء شنقيط المسلمة وأولئك الكواكب النيرة التي ارتفعت في سمائها، لم تزل تتعرض للخسوف، شيئا فشيئا، ولم يزل العلم في هذا البلاد يقبض من أطرافه، وكبار العلماء يرحلون بهدوء مخلفين جرحا لايندمل وفراغا يصعب سده، وفجوة يتطلب تجاوزها عشرات السنين، وهمما مجنحة كتلك التي سمت بعلماء شنقيط
من هذا المنطلق وبناء على هذه الوضعية المقلقلة، أحس المصلحون في هذا البلد وحملة مشروعه الحضاري، أن مستقبل البلاد في خطر وأن شرف هذه البلاد الوحيد والمتمثل في العلم والعلماء قد آذنت شمسه بالمغيب، كبرت الفجوة .. وتعاظم الإحساس بالخطر وارتفعت الأصوات محذرة من الغد المجهول لأرض العلماء والشعراء، ثم تجسد ذلك القلق والخوف في رغبة قوية في التغيير، وإرادة جازمة على حمل مشعل المحظرة ووصل الماضي الحاضر بالماضي الزاهر، ولتتجسد تلك الإرادة مشروعا قويا ومعهدا منيرا، هو معهد تكوين العلماء في موريتانيا الذي حلما للأمة، وغاية من كبرى غايات الشعب حققها الله على يد الشيخ الإمام محمد الحسن ولد الددو حفظه الله ونخبة طيبة من إخوانه العلماء والدعاة
ليكون مركز نور ومنارة إشعاع ومنبر دعوة، وميدان نصيحة، ويد عامل ولسان فقيه، وقلم مؤلف، وهمة طالب ودعوة أمة تأبى أن تهون أو تلين، وترفض أن لاتكون خير خلف لخير سلف وأن تجدد العهد وتصون الأمانة وترفع الراية إلى شأو أبعد مما كان
المركز .. أهداف أمة ووسائل دعاة
مع بداية الألفية الجديدة بدأ الشيخ العلامة محمد الحسن ولد الددو مع عدد من العلماء والدعاه يضعون اللبنات الأولى لمشروع الأمة، مشروع الفقيه الموسوعي والذي اختارو له أن يحمل اسم مركز تكوين العلماء، وليحقق عدة أهداف سامية للمجتمع الموريتاني بشكل خاص وللعلم والعلماء في العالم الإسلامي كله، ومن أهم تلك الأهداف التي وضعها بناة المركز وهو يرددون ’’ ربنا تقبل منا إنك إنت السميع العليم’’
يسعى مركز تكوين العلماء إلى إعادة عصر المحظرة الذهبي في نسخة جديدة تحمل الماضي بكل إشراقه وبهائه، والحاضر بكل علومه وإشكالاته، وذلك عبر
1 - تكوين وتخريج علماء ربانيين مخلصين لينتشروا في مناكب الأرض ومختلف بلدان الأمة، حاملين جذوة النور و الهداية بإذن الله، وفق منهج علمي وتربوي يركز على:
1 - حفظ المتون المقررة حفظا متقنا مع الرواية.
2 - فهم جميع المقررات واستيعابها. وإتقان تدريسها.
3 - الفقه بالواقع واستيعاب إشكالياته.
4 - الالتزام التام بسلوك العلماء الربانيين، وسمتهم وأخلاقهم.
5 - إتقان المهارات الدعوية وتطبيقها.
6 - إتقان استغلال الوسائل الحديثة المقررة.
7 - تنمية روح الإبداع والاستقلال الشخصي.
8 - تنمية روح الإخاء والتعاون والمحبة.
9 - ترسيخ العقيدة الصحيحة والولاء للدين والتحرر من كل الو لاءات الأخرى.
2 - القيام لله بالشهادة في الأرض وللمجتمع بالخدمة الدعوية والتربية العامة، بما يضمن له الوحدة والترابط والأخوة، ويدفع الجيل إلى عالم القراءة والتفقه، ليصنعوا بذلك أمة اقرأ إلى سابق مجدها ومطلوب قرآنها وسنتها.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - ترشيد الدعوة إلى الله تعالى، وتثقيف الدعاة، وتربية المجتمع عبر الإشعاع العلمي للمركز، والموجه للراغبين بشكل عام في الاستفادة من مناهجه، عبر الدورات والحلقات المفتوحة للراغبين من غير الطلاب المنتظمين.
الوسائل
ولتحقيق هذه الأهداف السامية يعمل المركز بوسائل أمضاها وأقواها الاعتماد على الله تعالى، ثم الهمة العالية في الوصول إلى قمة الأهداف المنشودة، ومن أهم هذه الوسائل.:
الدراسة المنهجية للطلاب المنتظمين عبر منهج محظري يعتمد الحفظ والاستحضار، والفهم والاستيعاب، ومنهج عصري يعتمد كل وسائل الإفادة والتقريب
الدورات العلمية المتخصصة التي تستهدف تطوير المعارف وتكثيف الفهم في التخصصات العلمية المتنوعة
الدورات التكوينية: لتطوير مهارات الطلاب الدراسية والإدارية والسلوكية وللرفع من قدراتهم الاستيعابية بما يضمن تكوين شخصية علمية متكاملة
النقاشات العلمية والفكرية في قضايا العصر والفكر والفقه، وحاضر المسلمين ومشروع الأمة الحضاري والعلمي المؤسس لنهضة راشدة وجيل رشيد
الندوات العلمية: ذات الأثر العلمي والفائدة العامة، المتميزة بالمنهجية والإكاديمية، رفعا لمستوى الطلاب وخدمة للبحث العلمي في المعهد.
المحاضرات العلمية والتربوية والثقافية لمعالجة قضايا الأمة وإسئلتها وإشكالات الحاضر والواقع، تربية للمجتمع وتثقيفا ل.
التدريب على التدريس والدعوة: عبر تنمية مواهب الخطابة والحديث وترشيد الخطاب الدعوي وتوجيهه إلى وجهته الصحيحية في التبشير في الدعوة والتيسير في الفقه على منهج الاعتدال والوسطية حيث لا إفراط ولاتفريط.
تحقيق الكتب العلمية وبالأخص كتب المحظرة ومتون العلم، قياما بحق الخدمة للتراث العلمي ونشرا لمطوي العلوم المدفونة في آلاف المخطوطات التي تزخر بها محاظر البلاد، ومكتبات العالم الإسلامي.
إعداد الرسائل والبحوث العلمية الرصينة: تطويرا للبحث العلمي وتمكينا للطلاب والأساتذة والباحثين من خدمة دينهم، وإفادة أمتهم، عبر منهج علمي أصيل ومتكامل
الزيارات والرحلات: تواصلا بين الطلاب والعلماء وبين العلماء والمجتمع وبين الدعوة والناس ليعم الخير وينتشر النور الذي نحمله للناس.
البرامج التكميلية: وتتضمن الوسائل الدعوية والعلمية والتربوية، من ليال تربوية وأنشطة موجهة للمجتمع بشكل عام، من خدمة علمية وإعانة إنسانية وتكافل اجتماعي، يسقي القلوب من رحيق الدعوة والعقول من زلال الوحي، ويمسح على رأس اليتيم، ويقدم البسمة للأرامل والمساكين.
الحلم والإنجاز
بدأ مركز تكوين العلما هما نبيلا يحمله الشيخ محمد الحسن ولد الددو ونخبة من العلماء والدعاة، ليتحول بعد ذلك إلى فكرة رأت النورسنة 1998،لكنها لم تنطل بشكل فعلي إلا في سنة 2003
حينما انطلقت بمسجد و سكنين للإمام و المؤذن بالإضافة إلى ثلاثة مبان ظلت تحت الإنشاء لسنوات عديدة، واعتمد المركز العمل في ثلاث اتجاهات.
اتجاه تعليمي: عبر اختيار (40) طالبا يدرسون وفق برنامج محظري يركز أساسا على الطريقة المحظرية حفظا واستيعابا.
اتجاه دعوي: يهتم بتوعية المجتمع حول القضايا الدعوية التي يحتاج إليها من خلال الكلمات والمحاضرات و الندوات والليالي التربوية.
اتجاه تكويني: يركز على التكوين في الجوانب العلمية والشرعية واللغوية التي يحتاج إليها طلبة العلم، بطريقة جديدة تهتم بالتحليل والتأصيل والمقارنة والتنزيل من خلال دورات علمية قصيرة ومتوسطة و طويلة حسب ما يقتضيه المقام.
غير أن سنوات القمع وسوط الطغيان، حاصرت المركز أنشطة وعلماء وطلاب، ويأبى إلا أن يتم نوره، وإلا أن تستمر المسيرة ويواصل الموكب الصالح طريقه وفق رؤية جديدة تزاوج بين الطريقتين:
المحظرية في حفظ النصوص واستيعابها والعصرية في البحث والتكوين والاستخلاص والمقارنة
وعبر منهج تعلمي ذي معالم واضحة، وخطة مبرمجة، ونظام تربوي منتظم، وهيكل إداري، وهيئة علمية من خيرة العلماء.
النظام الدراسي
اعتمد المجلس العلمي للمركز نظاما تعليميا ذي مراحل ثلاث
مرحلة تمهيدية (بمستوى الثانوية العامة) لمدة ثلاث سنوات.
مرحلة عليا مرحلة جامعية لمدة أربع سنوات.
دراسات عليا متخصصة لمدة عشر سنوات). تختتم ببحث علمي رصين.
المنهج الدراسي
يعتمد المركز في المرحلة التمهيدية على الأسلوب المحظري في الحفظ والاستيعاب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ليجمع في المرحلتين التاليتين بين المنهج القديم، ومنهج حديث
في التدريس والبحث والمقارنة والتأصيل
وينتظم طلاب المرحلة التمهيدية في دوام دراسي من فترتين:
صباحية: لتقديم تقديم الدروس في البرنامج العلمي المقرر على الطالب وتصحيح النص وشرحه
ب ـ فترة مسائية: يختبر فيها الأستاذ حفظ الطالب لدرسه واستيعابه له وقدرته على تقديمه لغيره وذلك عبر ثلاث وسائل متتابعة
1ـ المراجعة الفردية من طرف الطالب لما قرأه.
2ـ المراجعة مع أستاذ متخصص غير الذي يدرسه في الصباح
3ـ المراجعة الجماعية مع مجموعة مخصوصة من زملائه في الدراسة.
البرنامج التربوي
يعتمد البرامج اللاصفي (برنامج، التكميل والتأهيل) الذي أقره المجلس العلمي للمركز على عدة محاور هي
1ـ محور تزكوي: من مقرراته على طلاب
أ- صيام الاثنين مع إفطار جماعي يقدمه المركز بعده درس تربوي
ب- قيام الليل مع أذكار الصباح والمساء.
ج - وزيارة العلماء للاستفادة من سمتهم ودلهم.
2 - محور ثقافي: يهتم بتنمية مواهب الطلاب في المجالات التالية:
الخطابة - الكتابة - الشعر- الخط - تقنيات المطالعة – البحث يتم من خلال المناشط التالية:
1 - تقديم دورات في المجالات المذكورة.
2 - تنظيم أنشطة تطبيقية في المجالات نفسها.
3 - الرحلة الدعوية في أيام العطل لممارسة المناشط التالية
4 - تقديم خطب الجمعة في بعض المساجد.
4 - الوعظ والإرشاد قبل الجمعة في بعض المساجد.
5 - تقديم دروس علمية مختارة من الدروس التي يتلقونها في المركز.
6 - تلخيص كتب مختارة من البرنامج.
3ـ محور تكويني: يهدف في هذه المرحلة إلى تحقيق الكفاءة الإلكترونية في مجالات المعلوماتية والنفاذ إلى خدمات الانترنت
4 - محور رياضي: يهتم بصحة الجسم وتقويته من خلال ممارسة الرياضة أسبوعيا (التنس – كرة السلة – كرة القدم).
البنية المؤسسية
يعتمد المركز على بنية مؤسسية تعتمد السلاسة الإدارية والفاعلية العملية وتتألف من
المجلس الإداري: من ويتألف من 13 عضوا برئاسة سماحة الشيخ محمد الحسن ولد الددو، ويعمل المجلس ضمن مهامه المختلفة على وضع الخطط العامة للمركز ورقابة الأداء في مجالات العمل المختلفة.
المجلس العلمي: ويتألف من 13 عضو من خيرة الشخصيات العلمية في البلد برئاسة العلامة محمد الحسن ولد الددو وتتحدد مهامه في إعداد برامج المركز العلمية والتربوية وتحقيق وطباعة مقرراته.
الإدارة التنفيذية: وهي المسؤولة عن تنفيذ الخطط والبرامج والمقررات الصادرة عن المجلسين الإداري والعلمي، وتتكون الآن من:
المدير التنفيذي
مسؤول الشؤون التعليمية
مسؤول الشؤون الطلابية
مسؤول الشؤون الإدارية والمالية
طاقم التدريس
يعتمد المركز الآن على طاقم تدريسي من خيرة العلماء في البلد يتكون من ثمانية شخصيات من خيرة الكوادر العلمية المؤهلة، أربعة منهم في الفترة الصباحية و أربعة في الفترة المسائية.
ويجمع الأساتذة بين الموسوعية المحظرية، والوسائل التربوية المعاصرة في البيدغوجيا والديداكتيك التربوي.
الطلاب
يحتضن المركز لحد الآن تسعين طالبا تسعون، يستفيد سبعون منهم بخدمات السكن الداخلي والإعاشة المجانية، والرعاية الطبيبة، فيما يدرس عشرون آخرون خارج السكن الداخلي.
ويمارس الطلاب مناشط ثقافية وعلمية عبر نادي القرطاس الطلابي المحظري الذي نظم لحد الآن عدة محاضرات ودورات تكوينية وثقافية.
المناشط العلمية والتربوية
احتضن المركز لحد الآن عشرات الليالي التربوية والمحاضرات والأماسي الدعوية، كما نظم عشرات الرحلات الدعوية داخل البلاد، إضافة إلى خدمة الخطيب المتجول التي تمكن الطلاب من التدرب على الخطابة والتدريس، وتمثل عامل مساعدة وإمداد للأمة والمساجد.
كما نظم المركز بحمد الله عدة دورات علمية متخصصة أدارها العلامة محمد الحسن ولد الددو ونخبة من العلماء ومن أبرز تلك الدورا
دورة في التجويد
دورة في مصطلح الحديث
دورة في الأربعين النووية
دورة في فقه الصلاة
دورة في أحكام المواريث
دورة في الفقه (مختصر الشيخ خليل)
دورة أحكام الزكاة
كما تفاعل المركز بفاعلية مع قضايا المسلمين حيث احتضن عدة أماسي ومهرجانات شارك فيها الآلاف استنكارا للجرائم البشعة ضد الأهل في فلسطين ومساندة لكل قضايا الإسلام والمسلمين ومن أبرز هذه المهرجانا
1 - مهرجان تأبين الشيخ الشهيد أحمد ياسين
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - مهرجان تأبين الشهيد عبد العزيز الرنتسي
3 - مهرجان تضامني مع الأهل في غزة
4 - مهرجان احتجاجي على الرسوم الدانمركية المسيئة
أمسية تأبينية لفقيدي العلم والعلماء الشيخين بداه ولد البصيري ومحمد سالم ولد عدود.
كما يعتبر جامع المركز أحد أهم المساجد في العاصمة نواكشوط حيث يحضره آلاف المصلين كل جمعة لحضور خطبة العلامة محمد الحسن ولد الددو ولحضور جلسة الرقية الشرعية التي شفى لله بها العشرات من المرضى والمنكوبين.
الكاروري يدعو إلى مركز دولي للوسطية يكون مقره في نواكشوط
دعا الفقيه السوداني الدكتور ابراهيم الكاروري إلى اعتماد مركزي دولي للوسطية في موريتانيا يكون مقره المركزي في نواكشوط، ويرأسه العلامة محمد الحسن ولد الددو ’’الذي لايمكن حده بقطر ولا ببلد’’
واعتبر الكاروري أن الحاجة لترسيخ الوسطية في الفقه وفي السلوك باتت ماسة للغاية، وأن حاجة المسلمين اليوم إلى تحكيم شرع الله تعالى تدعو إلى دراسة أسباب تحكيم الأطروحات الوضعية بدل الشريعة الإسلامية.
وقال الكاروري إن من أسباب ذلك التحكيم حالة الضعف الحضاري الذي تعيشه الأمة الإسلامية، والقابلية للاستعمار التي ترسخت خلال السنوات الماضية في صفوف كثير من مجتمعات المسلمين.
من جانبه اعتبر الناطق الرسمي باسم حركة العدل والإحسان المغربية فتح الله أرسلان أن المسلمين مطالبون اليوم بتحرير الخطاب المتعلق بالغرب وطرق التعامل معه، مضيفا ’’رفضنا لمظاهر الانحراف في الفكر والسلوك لايمعنا من الاقتباس الواعي من إيجابيات الغرب’’
الشيخ محمد الأمين الماحي بن الشيخ ابراهيم انياص نقل تحيات رئيس حزب التجمع من أجل الشعب الشيخ محمد المأمون بن الشيخ ابراهيم انياص إلى الشعب الموريتاني وإلى الشيخ العلامة محمد الحسن ولد الددو الذي وصفه بالمجدد وبفخر الأمة.
واستعرض الشيخ الماحي نماذج من حرص والده الشيخ ابراهيم انياص على ترسيخ قيم الوسطية والمحبة بين المسلمين.
أما الشيخ أحمد جاه أمير جماعة عباد الرحمن السنغالية فقد اعتبر أن ’’ الرجال الذين تكونوا في موريتانيا هم من قادوا النضال ضد الاستعمار’’
وقال الشيخ أحمد جاه إن ’’ المستعمر ترك زعامات محلية في البلدان الإسلامية كانت شر خلف لشر سلف’’
وكان الأمين العام لرابطة علماء موريتانيا الشيخ حمدا ولد التاه قد دعا ’’ المسلمين إلى إعادة ضبط المفاهيم وشرح المصطلحات’’ متسائلا ’’ أين نقع اليوم هل نحن في دار الأرقم، أم في العقبة أم في المدينة المنورة قبل بدر أم بعدها، أم نحن في الحديبيبة’’ واعتبر الشيخ حمدا ولد التاه أن الإجابة ’’ على هذه الأسئلة يعتبر أمرا لابد منه للنهضة الإسلامية.
اضطرابات الجامعة تغير مكان محاضرة لعصام البشير
file:///C:/DOCUME%7E1/eftaa/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image005.jpg (http://www.alakhbar.info/files/bachair.jpg)
الدكتور عصام البشير وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السوداني السابق أثناء كلمته في افتتاح ملتقى الوسطية الأول بنواكشوط (الأخبار)
أدت الاضطرابات التي تشهدها جامعة نواكشوط منذ يومين إلى تغيير مكان محاضرة كان من المقرر أن يقدمها الدكتور عصام البشير الداعية الإسلامي السوداني الشهير في الجامعة مساء اليوم الخميس 25 مارس 2010.
وحسب مصادر مطلعة فإن الجهات المنظمة للمحاضرة قررت نقلها لمسجد أبي طلحة عند ملتقى طرق الرابع والعشرين بمقاطعة توجنين لهذه الأسباب.
وكانت جامعة نواكشوط قد عرفت احتجاجات منذ يومين على خلفية توجه السلطات الموريتانية نحو فرض اللغة العربية في الإدارة الموريتانية، حسب ما ورد في خطاب الوزير الأول الموريتاني مولاي ولد محمد لغظف بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، معتبرا أن "هوية البلاد تظل ناقصة ما لم تعتمد اللغة العربية كلغة رسمية في الإدارات".
وأدت احتجاجات يوم أمس -حسب مصادر طلابية- إلى وقوع إصابات في صفوف الطلبة إضافة إلى اعتقال الشرطة الموريتانية لأربعة منهم.
ثاني أيام ندوة الوسطية: علماء يبحثون أسباب التطرف و معالم الوسطية
file:///C:/DOCUME%7E1/eftaa/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image006.jpg (http://www.alakhbar.info/files/mazaid.jpg)
الفقيه الموريتاني محمد الأمين ولد مزيد (الأخبار)
(يُتْبَعُ)
(/)
تميز اليوم الثاني من الندوة الدولية التي تنظمها جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم عن الوسطية في الإسلام بجملة من المحاضرات والتعليقات من علماء وفقهاء من دول مختلفة.
وفي أولى محاضرات اليوم الثاني من الندوة التي انطلقت أمس الأربعاء 24 مارس تحدث الفقيه الموريتاني محمد الأمين ولد مزيد عن معالم الوسطية في الإسلام مبينا أن من بينها "الفهم الشمولي المتكامل للإسلام بوصفه عقيدة وشريعة، علما وعملا، عبادة ومعاملة، ثقافة وأخلاقا، حقا وقوة، دعوة ودولة، دينا ودنيا وحضارة "
وعدد المحاضر من هذه المعالم أيضا "الإيمان بمرجعية القرآن والسنة وفهم التكاليف والأعمال فهما متوازنا يضعها في مراتبها الشرعية وتجديد الدين من داخله وإحياء مبدأ الاجتهاد والموازنة بين ثوابت الشرع ومتغيرات العصر، وتبني مبدأ التيسير والتخفيف في الفقه والفتوى، وتأكيد العودة إلى المزج بين الروحانية و المادية وبين الربانية والإنسانية وبين العقل والوجدان، والاعتراف بحقوق الأقليات".
وشدد ولد مزيد على ضرورة فهم الواقع قبل إصدار الفتوى، وتحقيق المناط قبل تنزيل الأحكام قائلا إن ذلك "أمر رباني يقتضي من المسلم مزيدا من دراسة الأمور والتأني في الحكم والسير على طريق الأئمة في التثبت والبعد عن التسرع حتى لا تنزل الأحكام الشرعية على وقائع بعيدة عنها".
وبين أن هناك نوعين من الفهم لابد منهما للمفتي والحاكم "أحدهما فهم الواقع والفقه واستنباط علم حقيقة ما وقع بالقرائن والأمارات والعلامات حتى يحاط به علما، وثانيهما فهم الواجب في الواقع وهو فهم حكم الله الذي حكم به في كتبه أو على لسان رسوله في هذا الواقع".
وقال ولد مزيد إنه من معالم الوسطية في الفهم أيضا "معرفة تغيير الفتوى واختلافها بحسب تغيير الأزمنة والأمكنة والأحوال والنيات والعوائد والنظر إلى مآلات الأفعال" مضيفا أن ذلك يقتضى النظر في نتائج الأفعال وعواقبها وما تؤول إليه، "فقد يكون الظاهر أن هناك مصلحة تستجلب أو مفسدة تدرأ ولكن النظر في المآلات قد يكشف أن هذه المصلحة ستجلب مفسدة تربو على المصلحة المرجوة فلا يجوز حينها الحكم بمشروعية هذه المصلحة".
file:///C:/DOCUME%7E1/eftaa/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image007.jpg (http://www.alakhbar.info/files/said_hajrani.jpg)
سعد الشهراني الأمين العام لملتقى العلماء المسلمين برابطة العالم الإسلامي (تصوير الأخبار)
وقال المحاضر إنه من أهم معالم الوسطية الإقدام على جلب المصالح الضرورية الكبرى "مع التحفظ والتحرز عما يصاحب ذلك من المخالفات الشرعية حتى لا تضيع المصالح الشريعة ".
وعلق على المحاضرة الفقيه والباحث السعودي سعد الشهراني الذي بين أن الوسطية في الإسلام بمفهومها الواقعي تعكس الصورة الحقيقية للتشريع الرباني "عكسا لواقع الملل الأخرى من نصارى ويهود، حيث عذب اليهود أنبياؤهم واستهزؤوا بهم، بينما وصل النصارى إلى درجة التقديس والتأليه من خلال قولهم إن المسيح أبن الله"، مضيفا أن اليهود هم "المغضوب عليهم والنصارى هم الضالين والمسلمين هم أهل الصراط المستقيم".
وقال سعد الشهراني إن بعض الفرق مثل الخوارج أخذوا جانبا من الدين وتركوا الجانب الآخر، بينما وصل البعض الآخر مثل الشيعة في الآل البيت إلى درجة التأليه "فكانت هذه الفرق بين المفرطين والمتشددين إلى درجة الغلو"، مضيفا أن منهج السنة وسط بين الطرفين ويعكس المنهج الإسلامي الوسطي.
وخلص المعلق إلى أنه لا بد من فهم شامل للدين الإسلامي والتشريع الرباني وترسيخه والعمل على إشاعة روح التسامح بين الشعوب والحفاظ على القيم الإسلامية.
وعلق على المحاضرة أيضا الدكتور صفوت حجازي الأمين العام لرابطة علماء السنة بمصر الذي حذر من اتخاذ الوسطية منهجا جديدا، مضيفا أن ذلك من شأنه أن يزيد الفرقة في صفوف المسلمين.
وقال حجازي إنه لن يقبل بأن تتحول هذه الوسطية إلى مذهب روحي جديد يتبناه البعض، وإنما هي فهم للمقاصد الشرعية وعمل بالدليل ودعوة إلى الوحدة والتسامح بين جميع المسلمين.(/)
وصايا لحفظ المتون
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[12 - Apr-2010, مساء 01:52]ـ
وصايا لحفظ المتون
سليمان بن خالد الحربي
في الحقيقة الاختيار كان موفقاً في العنوان، ولم يكن موفقا في الملقي، وهذا الموضوع حري أن يطرقه من تمرس في هذا العلم تمرساً عظيماً؛ لأن هناك خلط وتخبيط في مفهوم العلم الصحيح، وطريقة الحصول عليه، فكان من الحري والمهم أن يُكثر من طرق هذا الموضوع حتى ترجع الأمور إلى نصابها الصحيح، وأقولها بصدق أصبح طلبة العلم الصغار محل تجارب في الحقيقة، كل مجرب فرح بما لديه دون النظر إلى الغاية، كل من قرأ متناً يحسب أن هذا المتن هو أفضل شيء بسبب جهله، وما درى أن هناك ما هو أحسن منه، وكل من سلك طريقا ظن أنه أحسن طريق وما درى أن هناك من هو أعلم منه، وأصبح طالب العلم المبتدي كما يقال في حيص بيص، فكان لزاماً أن ترجع الأمور إلى نصابها الصحيح، ولعلنا ننقل لكم بعض تجارب السلف والخلف وما سمعناه من شيوخنا سائلين المولى أن ينفعنا وإياكم، ولتعلموا أيها الأحبة أنه لا يمكن ثم لا يمكن أن يؤخذ طريق العلم من مبتدئ، ولا يمكن أن يؤخذ طريق العلم من متوسط، لا يؤخذ طريق العلم إلا من منتهٍ؛ لأنه هو الذي يبلغك كيف كانت النهاية، وللأسف الشديد أننا الآن نأخذ تجارب أناس لم يصلوا بعد إلى الغاية، ولم نر الحصيلة، وإذا أردت أن تعرف نهايتك فاعرف نهاية من سلك طريقك، لترى، هل النتيجة التي توصل إليها هي ما تريده؛ فإن كان هذا الذي تريده فاسلكه، وإن كان ليس هذا الذي تريد فالنزول من أول السلم أهون، ولا يمنع الإنسان عندما يسلك طريقا ويجد أنه لم يسلك الطريق الصحيح، أن يقول للناس هذا الطريق الذي سلكته غلط، ولكن للأسف قل أن نجد مثل هذا.
كان السلف رحمهم الله تعالى يحرصون على حفظ المتون حرصاً شديداً، والمتون عندهم على حسب العلم الذي يريده، فمن أراد أن يتخصص في علم: بحث عن متن له يحفظه ويضبطه ويلخص له هذا العلم؛ لأن حفظ المتن يسهل العلم، ولهذا قال الإمام السفاريني رحمه الله تعالى: (وصار من عادة أهل العلم، أن يعتنوا في سبر ذا بالنظم؛ لأنه يسهل للحفظ كما يروق للسمع ويشفي من ظما) إذا حفظت متناً في علم ضبط لك الأمور وجمع لك العلم، ولهذا أنتم الآن تجدون خريج شريعة قرأ حاشية ابن قاسم، وقرأ بلوغ المرام مع شرحه، وقرأ العقيدة الطحاوية مع شرحها، وقرأ النحو؛ لكن هذا العلم تفلت مع أنه قد فهمه، وقد يكون تخرج بمعدل كبير، لماذا؟ لأنه ما استمسك بحصن، وهذا الحصن هو: حفظ المتن، ولهذا قل أن تجد عالماً يكتب منظومة إلا ويقول انه سألني من سأل أن أكتب شيئاً ليضبط هذا العلم، ويمسكه بالحفظ؛ ولهذا قال الرحبي في الرحبية:
الثلثان وهما التمام ... فاحفظ فكل حافظ إمام
لا يكون الإنسان إماماً حتى يحفظ، عقل الإنسان لا يستطيع أن يسيطر على المعلومات لا يمكن، لا يمكن أن تسيطر على المعلومات مهما بلغ ذكاؤك، تغش نفسك إن ظننت أنك ستسيطر على المعلومات بكثرة القراءة والكتابة، أبداً، تجد شخصاً يبحث بحثاً فيرجع إلى مئات الكتب، ثم إذا أغلق البحث، قلت له: أعطني الخلاصة.
لا يمكن أن يكتب صفحتين؛ لأنه ما حفظه، هذا وهو لا يزال قريب عهد بهذا البحث، فكيف إذا كان بعد مدة. ولو سألت شخصاً تخرج الآن من الشريعة، بعد خمس سنوات، وقلت له: أعطني أسماء بحثك. لأخطأ في اثنين، مع أنه جلس شهراً وهو يبحث، نغش أنفسنا إن ظننا أن الذاكرة تستطيع أن تستوعب العلوم، فضلاً عن علم واحد، فضلاً عن مسألة واحدة، فلا تعتقد أنك ستنال العلم بدون حفظ المتون، هذا لا يمكن، فاختصر على نفسك الطريق احفظ في كل علم متناً أو متنين أو ثلاثة، حتى يثبت هذا العلم وترد كل فائدة إلى أصلها - والذاكرة طبيعتها إن لم ترتب تتشتت - إذا حفظت في علم العقيدة متناً أو متنين وضبطته وفهمته، ثم جاء من الغد، واستفدت فائدة عقدية، فالذاكرة بطبعها تذهب بهذه المسألة المستفادة إلى أقرب مكان لهذا المتن، فتستقر في عقلك، وأنا أشبه دائماً هذا الكلام بالبنيان تضع لك قاعدة تبني عليها ما تشاء، لكن إذا لم يكن هناك قاعدة تشتتت هذه الفائدة وذهبت، ثم تقول أذكر أنني قرأتها وأذكر أنني كتبتها وأذكر أنني أخذتها، ثم هذا الكلام لا يفيد ولا يشفي غليلاً، لكن إذا كان الإنسان عنده قاعدة ثبتت في مكانها،
(يُتْبَعُ)
(/)
ولذلك انظر لشخص متفنن يهتم بحفظ أرقام السيارات أو أرقام الهواتف الجوالة يحفظها من مرة واحدة، هذا ليس زيادة في عقله وذكائه، أبداً، وإنما لوجود طريقة ترتيب، ولهذا تجد أهل العلم من قرأ المدونة للإمام مالك خمسين مرة من أجل أن يحفظها، تجد بعض أهل العلم قرؤوا الرسالة للإمام الشافعي أكثر من مئة مرة، هل لعدم وجود غيرها؟ لا. بل لأنهم علموا أن هذا أصل وما عداه فرع.
ولهذا قال لنا شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى كلمة عالقة في ذهني عندما قيل له: إن هناك من يقول إن العلم هو الفهم والبحث، وليس العلم هو الحفظ، قال الشيخ رحمه الله تعالى: هذا الكلام ليس بصحيح، ونحن الآن بلغنا ما بلغنا - وهذه عبارته - وما معنا إلا ما حفظنا: زاد المستقنع بلوغ المرام وأخذ يذكر المتون التي حفظها. ولهذا انظر في الفتوى تجد الفتوى عند شيوخنا منضبطة لأنهم سلكوا الطريق الذي عليه في العهد الأول بخلاف غيرهم لماذا؟ لأنه ما أخذ العلم على أصوله، وهو حفظ المتون إذا سمعت مسألة في العقيدة وأنت ما تحفظ شيئاً كيف تردها إلى أصلها هذا لا يمكن، فعلم العقائد الآن تجلس مع شخص ليس عنده شيء؛ ما حفظ شيئاً، وتقول له: أعطني مسائل في العقيدة. ما عنده شيء، وكلما سمع مسألة تذكر منها شيئا لكنه إذا كان قد حفظ العقيدة الطحاوية أو حفظ العقيدة السفارينية أو حفظ منظومة الحكمي أو حفظ كتاب التوحيد أو حفظ الأصول الثلاثة أو حفظ العقيدة الواسطية كل مسألة ترد عليه سيجد لها مكانا يناسبها، والمتون فيها علم غزير، عندما تحفظ قول الطحاوي رحمه الله تعالى: إن الله واحد لا شريك له، ولا شيء مثله، ولا شيء يعجزه، ولا إله غيره، قديم بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء، لا يفنى ولا يبيد، ولا يكون إلا ما يريد، لا تبلغه الأوهام، ولا تدركه الأفهام، ولا يشبه الأنام، ... إلخ. العبارات هذه لو دققت في معناها لوجدت أنها تشير إلى فرقة المعتزلة وتشير إلى فرقة الأشاعرة لم يزل بصفاته قديماً قبل خلقه .. ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق، ولا بإحداث البرية اسم الباري، له معنى الربوبية ولا مربوب، له معنى الخالق ولا مخلوق، هذي معاني كلامية عجيبة وقوية وكبيرة جداً، السامع يقول هذه لا فائدة منها، أو معروفة، لا، تشير إلى ألغاز عظيمة وكبيرة جداً لكن متى تعرفها؟ عندما تضبط هذا المتن، ما تكون مشتتاً، عندما تسمع المسألة، ولا تعرف عقيدة أهل السنة والجماعة في صفات الله جل وعلا هل هي قديمة، وقول المعتزلة ماذا وقول الأشاعرة ما هو؟ بهذه المتون تستطيع، وبغيرها لن تستطيع أبداً، لا تقول: أنا أقرأ وأفهم المتن ويكفي، لن تستطيع أن تستوعب المتن حتى تحفظه، عندما تقرأ في باب زيادة الإيمان ونقصه، كيف ترتب المعلومات؟ لما أقول لك تكلم عن عقيدة أهل السنة والجماعة، باب الإيمان هل هو يزيد و ينقص؟ إذا لم تكن حافظاً للمتن فستجد أنك مشتت .. لكن تقرأ:
إيماننا يكون بالطاعات ... ونقصه يكون بالزلات
وأهله فيه على تفاضل ... هل أنت كالأملاك أم كالرسل
عندما تقرأ مثل هذه المتون وتحفظها وتضبطها، وتقرأ شروح كثيرة لها، تجد أنك استوعبت شيئاً كثيراً في زمن قصير، هذه فائدة المتون أيها الأحبة عندما أريد أن أقرأ في الفقه، الفقه الآن كثير من الناس قرأ الزاد وقرأ الحاشية لكن لما نسأله، نقول: ماهو تعريف البيع؟ البيع!! البيع!!. لكن لو كان حفظ الزاد قال: هو مبادلة مال بمال ولو في الذمة أو منفعة مباحة على وجه التمليك غير ربا وقرض. شروطه سبعة .... ينقسم إلى قسمين صحيح وفاسد والفاسد ثلاثة شروط والصحيح ثلاثة. الخيار ينقسم إلى سبعة أقسام خيار شرط وخيار غبن وخيار مجلس وخيار تخبير الثمن ..... تجد أنك تربط المعلومات بسرعة، ما تحس إن عندك تشوشاً. لما نأتي في النكاح: أركان النكاح شروط النكاح من يستطيع أن يستوعب بسرعة العقل ما يمكن يا إخوان لا يمكن أن تستوعب هذا بسرعة لا يمكن، لا يمكن.بينما المتن يجعلك تمشي على نور كأن أمامك سراج يمشي أمامك من حين ما تأتيك مسألة في الظهار عقلك يفتح على باب الظهار، تأتيك مسألة في النكاح عقلك يفتح على باب النكاح تأتي إلى شروط النكاح عقلك يفتح على باب النكاح لكن لما تُسأل عن مسألة تجد أنك مشتت الذهن، وهذا التشتت الذي يعيش به كثير من الطلبة سببه عدم حفظ المتون
(يُتْبَعُ)
(/)
واسأل مجرب، اسأل مجرب، يحس إن له ثلاث سنوات أربع سنوات خمس سنوات ست سنوات في العلم وإلى الآن يحس أنه ما مسك شيئاً سببه عدم حفظ المتون. لابد من حفظ المتن، أنا مثلاً الآن أدرس في التجويد مثلاً، وأقول: متى ترقق الراء ومتى تفخم عندها مباشرة تذهب إلى منظومة الجزري: ورقق الراء إذا ما كسرت كذك بعد الكسر حيث سكنت. عندي الآن وضوح لا يمكن أن أتشتت أو أجلس لأتذكر. لما أقرأ في القراءات مثلاً: حفظ منظومة الشاطبي، كيف أعرف الفرش وأنا لم أحفظ، إذا أردت أن أقرأ سورة البقرة تنفتح أمامي الشاطبية:
وما يخدعون الفتح من قبل ساكن ... وبعد ذكا والغير كالحرف أولا
وخفف كوف يكذبون وياؤه ... بفتح وللباقين ضم وثقلا
وقيل وغيض ثم جيء يشمها ... لدى كسرها ضما رجال لتكملا
وحيل بإشمام وسيق كما رسا ... وسيئ وسيئت كان راويه أنبلا
أريد أن أقرأ عم يتساءلون:
وقل لا بثين القصر فاش وقل ولا ... كذابا بتخفيف الكسائي أقبلا
إذن الكلام ليس فيه تشتت ولا عندي تردد الكلام واضح أنا أقوله وهو في عقلي. ولهذا ابن حزم رحمه الله تعالى كان عنده مكتبه عظيمة جداً، فوشى به الناس، وأصبح السلطان يريد أن ينتقم منه فأمر بإحراق كتبه رحمه الله تعالى، فجاؤو إليه وطرقوا عليه الباب، وأرادوا أن يحرقوا كتبه فماذا قال وهم يحرقون الكتب – انظر إلى القوة- قال:
إن تحرقوا القرطاس لن تحرقوا الذي ... حوى القرطاس بل هو في صدري
يسير معي حيث استقلت ركائبي ... وينزل إن أنزل ويدفن في قبري
يعني انظر كيف تكون الثقة؟ الكتب محفوظة في الصدور ليست في السطور، المعلومات التي في السطور تنسى والمعلومات التي في الصدور تبقى وتحضر مع الإنسان أينما سار أينما ذهب هذه المعلومات موجودة، التي هي المتون.
(وقد سمعت من شخص: أن هناك مفتياً في الحج وكل ما سئل فتح كتاب الشيخ شرح زاد المستقنع هو يشكر على أنه لايريد أن يغرر لكن لماذا تضع نفسك في هذا الموقف والعلم ليس في صدرك).
لما تسأل مثلا في النحو: ما هي علامة الاسم؟ تحتاج تذكر. لكن لما يحفظ الألفية:
بالجر والتنوين والندا وأل ... ومسند للاسم تمييز حصل
والفعل:
بتا فعلت وأتت ويفعلي ... ونون أقبلن فعل ينجلي
سواهما الحرف كهل وفي ولم.
إذن المتن يعطيني ثقة بضبطي للعلم، المتن يعطيك ثقة فلا تحتقر حفظ المتون. لا يمكن أن تسود في هذا العلم حتى تبلع المتن وتحفظه.
(جلست مع واحد يخرج الحديث ويهتم بالحديث ولا يوجد حديث إلا ويبحث عن أسانيده. جلست معه قلت: ما هو تعريف الحسن؟ قال: الحسن!! الحسن!! ولم يعرف .. هو الآن يصحح ويضعف. قد يتصوره لكن انظر كيف ما استطاع أن يترجم. كيف! هذا لا يُقبل هذا شخص يصحح ويضعف ولا يستطيع تعريف الحسن. لكن لو حفظ ألفية العراقي:
والحسن المعروف مخرجا وقد ... اشتهرت رجاله بذاك حد
حمد وقال الترمذي ما سلم ... من الشذوذ مع راو ما اتهم
الآن في هذه المنظومة عرف الحسن بأربع تعريفات. يا إخوان المنظومات للأسف التي هي الطريق الصحيحة للعلم كما قلت الآن تغيب، وثق أنك لن تبلغ مبلغ أهل العلم حتى تسلك طريقهم، ثق بهذا. وكما قلت التشتت والتشويش الذي تعيش أنت فيه وتحس أنك لا زلت لك ثلاث سنوات أربع سنوات ثق أنه من عدم ضبط المتون هذه المقدمة اختصرتها أريد فقط أن أحيي مبدأ المتن سواء كان نظماً أو نثراً في أنفسكم. فإياك إياك أن تحتقر حفظ المتون، في الفرائض مثلا: بنت الأخ ترث أو ما ترث؟ انظر التشتت عندك تحتاج إن تقف قليلاً، لكن من حين ما تسمع السؤال اذهب:
والوارثات من النساء سبع ... لم يعط أنثى غيرهن الشرع
بنت وبنت ابن وأم مشفقة ... وزوجة وجدة ومعتقة
والأخت من أي الجهات كانت ... فهذه عدتهن بانت
إذاً ليست معهن، لكن لو أني ما حفظت شيئاً: فإني سأعيش تردداً.
العلماء يا إخوان سهلوا لنا العلم فجزاهم الله عنا خير، وبلغوا العلم بهذه الطريقة.
(يُتْبَعُ)
(/)
أجلس مع شخص له سنة في طلب العلم وبدأ في فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية أو بدأ في كتب ابن القيم وأسأله كيف أنت مع المتون فيقول: لا. مايحتاج أنا أفهم المسائل وأدققها وأحققها!!. يا إخوان العلم صعب، وأخصر الطرق للوصول إليه طريقة هؤلاء العلماء. اسلك طريقهم وسترى، وجرب في أي فن، في فن البلاغة، فن النحو، فن الفرائض، فن التجويد، اضبط لك متناً وانظر كيف يكون فهمك لهذا العلم. بل بالعكس يجعلك تبحث عن الفوائد المتنوعة من أجل أن تجيد هذا المتن مباشرة تجد أن المتن جعل العلم أمامك واضحاً.
كلما كان الحفظ قوياً والفهم قوياً كلما كان العلم متركزاً ثابتاً كرسوخ الجبال.
هذه من أهم الأشياء أن نحييها (أنا نحفظ المتون) العلم الذي تريد تبرز فيه اعتن بالمتون، المتن سيوصلك إلى ما تريد بأمر الله جل وعلا، فإن أخذت يميناً ويساراً ضعت، والله لو قرأت المطولات في هذا العلم.
مثلاً: أصول الفقه تقرأ شرح الكوكب المنير، وتقرأ شرح سليمان الطوفي على البلبل، وتقرأ شرح الروضة، وتقرأ وتقرأ، أتحدى أن يكون هذا الذي قرأ هذه الكتب الكبيرة بنفس معلومات الذي حفظ منظومة العمريطي مئتين بيت فضلاً عمن إذا حفظ منظومة السيوطي في الكوكب الساطع، وهذا عن تجارب، تجد أنه مشتت يعطيك معلومات كبيرة متعددة ولا يدري ما سؤالك، لكن من حفظ المتن وفهمه وضبطه وحفظه ودرس على أحد الشيوخ المتمكنين تجد أن معلوماته راسخة وواضحة ولا يمكن أن يخلط. والعلم يا إخوان رحم فيما بينه، أنت تحفظ الآن منظومة في علم تفيدك في علم أخر، لا تقول أنا حفظت هذي خلاص تخصصت في كذا (لا). إذا حفظت منظومة مثلا في أصول الفقه أفادتني في التفسير وأفادتني في النحو. لما أقول مثلاً:
إذا جواب وجزاء صاحبا ... وقيل دائما وقيل غالبا
للشرط إن والنفي والزيادة ... والشك والإبهام أو أفادت
هذا أفادني في معاني حروف الجر، وإن جئت للتفسير فهمت معنى قوله تعالى: ?إن عليك إلا البلاغ?
إن معناها: شرطية، أبدا أتذكر منظومة في أصول الفقه (للشرط إن) هل هي شرطية؟ لا، (والنفي) إذن إن تأتي بمعنى نفي (ما) ما عليك إلا البلاغ، إذن صح، صارت (إن) نافية، على أن المنظومة في أصول الفقه.
فقدر ما تستطيع أكثر واحفظ وحاول أن تجمع معلومات كبيرة جدا في المنظومات وفي فهمها ستجد انك قطعت مشواراً كبيراً جداً في مدة قصيرة.
يا إخوان: اختصروا الوقت، اختصروا الوقت قدر ما تستطيعون.
إذن: أول أمر الآن نقول: إن حفظ المتون هذا هو السبيل الصحيحة للوصول إلى العلم، غيره لن يوصلك إلى ما تريد، ثم بعد العزم على حفظ متن، يأتي:
الأمر الثاني: وهو الاستشارة في حفظ المتن، وانتبه لا تستشر من كان مبتدئاً أو متوسطاً في العلم، بل استشر المنتهين الذين وصلوا في العلوم الشيء الكثير يعني مثلاً تسأل في الفقه مثلا: واحد يقول: عمدة الفقه وآخر يقول: أخصر المختصرات وثالث يقول: زاد المستقنع ورابع يقول: دليل الطالب. فالذي حفظ زاد المستقنع سيمدحه لك، أليس كذلك كل يمدح ما عنده. إذن من أستشير؟ استشر المنتهي أو قل للمبتدي: من قال لك هذه المعلومة، فيعزوا هذه المعلومة إلى شخص منتهٍ، لأنك تطمح أن تكون أفضل منه.
مثلاً: رأيت علم ابن عثيمين كيف وصل إلى هذا المستوى، كيف وصل الشيخ محمد رحمه الله إلى هذا العلم كيف رفعه الله؟ انطبق عليه قول الله جل وعلا نحسبه والله حسيبه:? يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ? الشيخ محمد ما رفعه وظيفة، ماله منصب رسمي ليس من اللجنة الدائمة، وليس مفتياً، وليس عنده دال، وإنما مدرس في معهد علمي ثم انتقل إلى كلية. كيف وصل صيته إلى آخر العالم ? يرفع الله ? قد يكون شخص له وظيفة رسمية تبلغه الأماكن. لكن شخص يصل العالمية، فانظر إلى هؤلاء كيف وصلوا واستشرهم في المتون، استشر، فهذا الشيخ عندما تستشيره سيقدر سنك، سيقدر مستواك، سيقدر اهتمامك، سيقدر هل أنت متفرغ للعلم أو لا، بعض الناس مثلا يحفظ منظومة في ألف بيت وهو غير متفرغ للعلم، ما يمكن لكن مئة وعشرين أو مئة وخمسين إلى مئتين ممكن يتقنها، لأنه سيبدأ بعشرين ثلاثين أربعين خمسين ثم يقول الله المستعان طويلة ويتركها.
(يُتْبَعُ)
(/)
الأمر الثالث في حفظ المتون وأنا أركز عليه كثيراً: لا يكن همك الحفظ إياك أن يكون فقط اسم حافظ غايتك. وهذا للأسف أنه منتشر أن الناس يعني أني حفظت المتن أريد أن أتخلص منه (لا). اجعل همك في حفظ المتن انك تضبط، المتن يأتيك مباشرة إذا كان المتن ما يسعفك عندما تريده اعرف أنك لم تضبطه. وإذا كانت المعلومة تأتي إلي من حين ما يأتي السؤال أو أريد أن أتكلم جاءت المعلومة إلي فأنا بذلك أكون قد ضبطت، أتكلم أنا الآن في أقسام (أل) ما هي أقسام (أل)؟ مباشرة المتن يأتي إلي:
للام أل حالان قبل الأحرف ... أولاهما إظهارها فلتعرف.
إذن أنا ضابط هذه المنظومة. الضبط في فهمه، تفكك عباراته تفكيكاً جيداً وهذا لا يكون إلا من خلال شيخ ضابط ومن خلال المراجعة الذاتية، أجلس مع الشيخ وأحاول أخذ المعلومات منه كما هي، إذا ذهبت إلى البيت أبدأ بمراجعة المتن، أحاول أستظهر المعاني، ماذا أراد المؤلف من هذا البيت، يكون عندي كتب للمراجعة لفك هذا البيت، يعني اشتر كتاباً كتابين قد شرحوا هذا المتن أرجع إليه مباشرة وأضيفه إلى ما ذكره الشيخ. بهذا يكون الإنسان قد استفاد من المتن استفادة كبيرة، إذن الأمر الثالث: لا يكن همك حفظ المتن فقط، أنا أخشى أن يكون هذا شهرة، وبدون مبالغة أنا أعتقد أننا ابتلينا بهذا الزمن أسأل الله أن يعافينا وإياكم من ذلك.
حفظت متناً في النحو على أساس أني أقوم لساني، حفظت متناً في الفقه على أساس أن أعرف الفقه، حفظت متناً في المصطلح على أساس أن أعرف مصطلحات أهل الحديث، حفظت متناً في علم أصول الفقه حتى أضبط الكلام وحتى أضبط المقدمات المنطقية وحتى أضبط الحدود، أيضاً حاول أن يكون لك شرح على هذا المتن تأخذ من هذا الكتاب ومن هذا الكتاب وتذكر ما ذكره شيخك وتزيد عليه، وهناك أمثلة عديدة لطلبة العلم ممن كانوا يحضرون معنا عند شيوخنا وكانوا - سبحان الله - والله يؤلفون كتباً يأتي مثلاً: في منظومة الشاطبي رحمه الله في الرسم يذهب ويحضر عند الشيخ الفلاني ليكتب الزيادة والشيخ الفلاني ثم بعد ذلك يكون عنده شرح متكامل على هذه المنظومة في الرسم بهذا يبلغ الإنسان الاستفادة الكاملة من المتن.
الأمر الرابع في حفظ المتون: إياك والتزاحم، لا يتزاحم العلم حاول قدر ما تستطيع ألا تزحم هذا العلم بشيء آخر، وأعني بذلك حفظ المتون، ليس حضور الدروس والقراءة، لا، بل أقصد بذلك حفظ المتن، حاول إن تتخصص في هذا المتن الآن، ثم بعد ذلك تنتقل إلى غيره؛ لأن الحفظ لا سيما إذا كنت مبتدئاً، المتوسط والمنتهي ممكن إنه يخلط، لكن بالنسبة للمبتدي لا يستطيع لأن خبرته في الحفظ قليلة، فلا تحاول أن تزاحم بين المتون ولا تحفظ متناً في النحو ومتناً في الحديث .. العقل يحتاج إلى وقت لاستيعاب هذا الكم من المعلومات، العقل أيها الأحبة ليس شيئاً مثل الكمبيوتر يستطيع أن يجمع كل شيء، ما يستطيع ولكنه كل ما أتى الشيء قليلاً قليلاً تجد أن العلم يضبط، أنا الآن أخذت متناً في أصول الفقه أو في النحو أو في الفقه أو في الفرائض لما حفظت البيتين أو الأربعة أو الخمسة وأغلقت الكتاب بفطرتي تجد عقلي يفكر في هذه الأبيات، هذا التفكير من أنفع ما يكون للذاكرة، ومن أنفع ما يكون للضبط والفهم، لكن إذا كنت من يوم أغلق المتن انتقل إلى متن ثان وألغيت المعلومات التي حفظتها، ودخلت الآن معلومات ثانية تحولت بالذاكرة إلى مكان آخر. لا تجد الذاكرة وقتاً للتحليل؛ لأنك قد تستنبط أشياء في هذا المتن أشياء كبيرة جداً، لكن متى يأتي هذا؟ العلم يأتي بقدر لا تستعجل تجمع لك خمس متون ست متون ثم تكون فعلاً حافظاً لكن ما ضبطت. خصص للمتن وقتا كبيراً للتأمل والمراجعة، كم من الناس الآن نسي كتاب التوحيد بعد أن حفظه، تدرون لماذا؟ لأنه لما حفظ الباب الأول أغلق الكتاب وسمع على الشيخ، هي نهاية تفكيره في الباب.
(يُتْبَعُ)
(/)
الأمر الخامس في حفظ المتون: المراجعة، إياك أن تحفظ لمتن ثم تتركه، كثير من الناس يحفظ المتن ثم يتركه وينتقل إلى متن ثان، كأنه في الصف الأول نجح منه وانتهى منه، هذا غلط، إذا حفظت المتن وضبطته هذه نعمة إياك يفلت منك، وضبط متن واحد وفهمه ومسكه أولى من الزيادة عليه بخمس متون من نفس العلم ما مسكت منها شيئاً. حاول كلما ذهب فترة تجعل لك مراجعة، ودائماً أبيات المنظومات سهلة المراجعة يعني كل ما ضبطت مرة مرتين ثلاثاً تجد الأبيات سهلة عليك، إذن: المراجعة جانب مهم جداً.
الأمر السادس: لا تحتقر ذاكرتك، كثير من الناس يحتقر ذاكرته يقول أنا والله ما أستطيع، ولما يجلس مع واحد يسمع بشكل سريع يقول: هذا الله معطيه، وأنا أتردد كثيراً ولا أستطيع، هذا ليس بصحيح، نعم الله جل وعلا فضل بعض الناس وأعطاهم ذاكرة قوية لكنهم ندرة، الناس متقاربون الفرق في قوة الحفظ. مثلاً: الذي قرأها مرتين ثلاث مرات عشر مرات يريد أن يسمع بسرعة هذا صعب، هؤلاء الحفظة الأقوياء أعطاهم الله ميزة ممكن، لكن أكثر الناس من البشر لا يمكن أن يفعل هكذا. لابد يكرر البيت الواحد خمسين ستين مرة، لا تستغربوا هذا الكلام لست مبالغاً، لم أقل هذا الرقم للمبالغة، لا والله. تكرر البيت بعينك ستين مرة هناك ستجد أن هذا البيت نحت في عقلك. ولهذا أذكر قصة ذكرها الخطيب البغدادي أن محدثاً كان يسمع من شيخه أربعة أحاديث ثم يأتي إلى بيته ويجلس عند جدته، وإذا رجع إلى البيت أخذ الأوراق فكان يقول: حدثنا فلان حدثنا فلان حدثنا فلان حدثنا فلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يعيده، حدثنا فلان حدثنا فلان حدثنا فلان، مئة مئتين مرة وهو يعيد هذا، فكانت جدته تقول يا بني إن لم يفتح الله جل وعلا عليك في العلم فاتركه، أنا حفظته من المرة الرابعة، تقول له هكذا، فتقول له يعني إن كان صعباً عليك لهذه الدرجة فلا داعي لسلوك هذا الطريق، فكان يسكت، فلما ذهب عشرة أيام، جاء إليها، وقال: يا أماه، أعيدي علي ما حفظت فلم تعرف شيئاً. فأعادها عليه، أعاد الحديث الأول والثاني والثالث والرابع في اليوم الأول ثم أعاد الحديث الأول الثاني الثالث والرابع في اليوم الثاني. انظر كيف يثبت الحفظ! أربعة في عشرة أربعين حديثاً، ما نقص منها كلمة واحدة. قال: لهذا كررت العلم.
وكان شيخنا يقول لنا حفظه الله في مكة، كنا نأتي في الحفظ فنريد أن نقرأ على الشيخ مباشرة قبل ما يشرح. فكان يقول إذا كنت أتيت للشيخ وأنت كرجل وضع على رأسه (زجاجة) أو إناء يخاف عليه من السقوط معناها أنك ما حفظت، فلابد من التكرار. ولا تحتقر ذاكرتك، فالخلل ليس في ذاكرتك، الخلل في طريقتك، جرب وأنت الحكم.
يحكى أن رجلاً كان يسافر لحفظ الحديث، دخل على الشيخ الأول فسمع ولم يمسك العلم، ثم مر على الشيخ الثاني فسمع ولم يمسك العلم، ثم خرج من البلدة عائداً إلى بلده تاركاً العلم، قال: لست من أهله، وفي طريقه مر على عين تنبع وتقطر على حصاة كل دقيقة قطرة، فنظر إلى الحصاة فإذا هي قد تأثرت، حصاة تأثرت من نقطة، تنزل باستمرار نقطة نقطة. قال لئن أثرت هذه القطرة على صفاة فلأن تؤثر القطرة على قلبي من باب أولى، سيثبت العلم لكن لا أستعجل، فعاد من توه إلى ذلك البلد الذي خرج منه.
الأمر السابع: من المهم الإكثار من حفظ المتون قدر ما تستطيع، احفظ في كل فن ما استطاعت ذاكرتك أن تحفظ لأنك ستجد له فائدة عظيمة جداً في ثبات العلم وفي تكراره وفي الزيادة في هذا الفن، وتدرج، لنذكر متنا في أصول الفقه مثلا: فيبدأ الإنسان في الورقات للإمام الجويني، متن مختصر جداً، وهو من أئمة الشافعية، لا يتجاوز العشر أوراق هذا فيه مقدمة في أصول الفقه، لما تقرأه يعطيك فهرساً لعلم أصول الفقه كله، عشر أوراق تأخذ فيه المعلومات الأساسية، والفهرس العام لعلم أصول الفقه، من بدايته إلى نهايته، وما هي أبوابه المهمة التي تذكر فيه، هذا سهل على الذاكرة، ثم تزيد عليه متنا آخر، وابدأ بحفظ نظم الورقات للعمريطي فقد زاد فيها علماً كثيراً على الأصل لأنه جاء بالورقات فأراد أن ينظمها قال:
وقد سئلت مدة في نظمه ... مسهلا لحفظه وفهمه
فلم يكن مما سئلت بدا ... وقد بدأت فيه مستمدا
من ربي التوفيق والسداد.
(يُتْبَعُ)
(/)
لما بدأ ينظمها وجد أن هناك نقص في الأصل من الأمثلة، من بعض التعاريف، من كذا وكذا، فماذا فعل؟. زاد، فبلغت قرابة المائتين بيت، فالآن تدرجت، إذا وجدت في نفسك قوة في الطلب، انتقل إلى ما بعده وليكن المنهاج للبيضاوي مثلاً، أو الكوكب الساطع للسيوطي، أو التحرير لابن النجار هذه كلها في الأصول، وكلها متساوية، إذا حفظت الكوكب الساطع فقد حفظت علماً عظيماً، هذا للسيوطي رحمه الله تعالى، نظم فيه جمع الجوامع، جمع الجوامع لمن؟ لتاج الدين السبكي، هذا نهاية علم الأصول كتاب عظيم جداً مختصر جمع الجوامع، وليس مختصراً يعني انه قصير، لكنه مختصر في علم الأصول فإن انتقلت بعد ذلك إلى مختصر ابن الحاجب، ولو قرأت كلام أهل العلم، ومنهم الذهبي في السير على مختصر ابن الحاجب لوجدت أنه يتكلم كما يتكلم عن ديوان من دواوين الإسلام، ولا يقبلون ألا لمن قد قرأ مختصر ابن الحاجب وقرأ عليه أكثر من حاشية - رحمهم الله -.
فأكثر من حفظ المتون في كل فن، لا تقول أنا ما قصرت حفظت متناً واحداً، إن كنت تريد الوصول إلى مستوى عال جداً فأكثر من حفظ المتون في كل فن، وابدأ بالتدرج لا تبدأ من النهاية، يبدأ البعض بالكوكب الساطع قرابة ألف وأربع مئة وخمسين بيت، هذا يعطن، لا سيما وليس عنده مقدمات، لكن لو أنه حفظ الورقات ثم النظم ثم قرأ في مختصر البيضاوي ثم تأهل للكوكب الساطع سيجد أنه قد حاز علماً عظيماً، ولا يمكن أن يرد عليه مسألة في الأصول إلا يعرفها، نرجع إلى الكلام.
إذا أتينا مثلاً لعلم النحو: لا أبدأ بالألفية أو الكافية واحفظها وأقول لماذا أبدأ من الصفر؟ هذه فعلا نظرة موجودة، لكن ما تستطيع، العلم يأتي بالتدرج، ابدأ بالآجرومية، لا تقول والله أنا متعدي ومتأهل، نعم إذا قرأت المتن فوجدت أنك تحفظ التعاريف، وتدرك الأدوات والحروف وجميع الأحكام، هنا لا حاجة لحفظه، لكن لو قلت لك ما هي أدوات الشرط التي تجزم فعلين؟ تقول حرف أو حرفين، أين البقية؟ إذن أنت لم تدرك هذا المتن إلى الآن فابدأ بتدرج، ابدأ بالآجرومية، ثم إذا تأهلت إن كنت ممن يحب النظم فانتقل مباشرة إلى ملحة الحريري في أربع مئة وثلاثين بيت تقريبا وهي منظومة سهلة جداً جداً، أبياتها ليست معقدة وهي من أسهل المتون، وقد ألفها الحريري رحمه الله تعالى حسب ذاكرتي في يوم واحد، أو في أسبوع نسيت الآن، وهذا من عجائبهم رحمهم الله تعالى بعد ذلك إن رأيت أيضا أن تقوى ذاكرتك على المواصلة فلا تترك الألفية، فإنها علم عظيم وقد كان الشيخ محمد رحمه الله تعالى يغلو بها غلواً شديداً هذه الألفية، ولا يكاد يمر درس إلا ويذكر بيتاً أو بيتين من شدة تعلقه بهذه المنظومة وكان يراجعها رحمه الله إلى آخر حياته، وللأسف أن كثيراً من الناس لا يهتم بعلم النحو، يقول الناظم رحمه الله تعالى:
وبعضهم يفتي وهو جاهل ... إعراب بسم الله عنه ذاهل
فليس من أهل اللسان العربي ... وفي الأصول ماله من أرب
ومثل هذا لا يكون مرشدا ... لجهله النحو ومما أنشدا
وكلمة ابن مالك في الكافية ... إذ قال في بيتين وهي كافية
وبعد فالنحو صلاح الألسنه ... والنفس إن تعدم سناه في سنة
عليك بالنحو فإن النحوا ... لحن الخطاب لفظه والفحوى
ما معنى سنة؟ يعني غفلة، إن تعدم الألسن النحو فإنها في غفلة، فأنا أهيب بالإخوة أن يعتنوا بعلم اللسان، فإذا أخذه بالتدرج، بدأ بالآجرومية ثم الملحة ثم بعد ذلك انتقل إلى الألفية أو توسط في مثل قطر الندى، ينظر إن كان حفظ المتن الشعري أسهل له يمسك متناً شعرياًَ، أو كان حفظ المتن النثري أسهل له فيمسك قطر الندى أو ما أشبه ذلك.
كذلك لو أردنا مثلاً علم العقائد: يبدأ بالأصول الثلاثة وكما قلت الأصول الثلاثة فيها خير عظيم جداً فأن كنت أتقنتها، فالحمد لله، لكن كيف يكون الاتقان؟ ليس معرفة ما فيها فقط، وإنما تعرف ما هي الأحكام التي فيها، وماذا قال الشيخ رحمه الله تعالى فيها، هناك تكون متقناً لها، أما أن تقول: تكلم عن معرفة العبد ربه ودينه ونبيه وإذا قيل لك: ماذا قال الشيخ عن أحكام الهجرة؟ لا تجيب، إذن أنت لست حافظاً لها. فأن أجبت فأنت حافظ، ثم بعد ذلك تعرج على كتاب التوحيد وهو كتاب عظيم جداً، في حفظه بركة، أتدرون لماذا؟ لأمرين: الأمر الأول: لأنه يتعلق بالله جل وعلا وبتوحيده. الأمر الثاني:
(يُتْبَعُ)
(/)
أنه من الكتاب والسنة وأقوال السلف، ليس فيه حشو كلام، فقط قال الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم، ثم لعله يذكر ما ذكره أهل العلم شرحاً للحديث أو تخصيصاً أو إطلاقاً أو تخصيص مطلق أو استثناء من عام، وهو في توحيد الألوهية، ثم بعد ذلك يعرج على العقيدة الواسطية فقد تأهل لها، والعقيدة الواسطية ليست في الأسماء والصفات فقط كما يظن بعض الناس، لا، بل في جميع أبواب التوحيد، تكلم عن القدر، وتكلم عن الأسماء والصفات، وتكلم عن خصائص أهل السنة والجماعة، وتكلم عن الإمامة، وتكلم عن الخلق، أمور عظيمة جداً فلا ينبغي للإنسان أن يترك هذا الكتاب، بدون حفظ وإتقان. ثم بعد ذلك تأهل للعقيدة الطحاوية وهي عقيدة رائعة جداً لا سيما أنها من إمام متقدم وإن كان هناك بعض المخالفات القليلة جداً في هذا المتن إلا أنه لا ينبغي أن يترك مثل هذا المتن، إذا قرأه على شيخ فإنه سيذكر له ما يفيده، ثم بعد ذلك إن أراد أن يحفظ منظومة الحكمي في العقيدة وهي تقريباً في مائتين وتسعين بيت، وهي أيضا منظومة رائعة جداً حافلة، وخاصة في توحيد الإلهية وتوحيد الربوبية، ثم في أبواب الإيمان ثم ذكر ما يتعلق بيوم القيامة والبعث والنشور والقبر وأحكام البرزخ، ثم بعد ذلك إن أراد أن يتدرج، فيحفظ العقيدة السفارينية، وهي من المتون المهمة التي اعتنى بها أئمة الدعوة واعتنى بها علماؤنا، فقل أن تجد شيخاً من علمائنا إلا وشرح هذه المنظومة، وهي كما تعلمون في قرابة المائتين وعشرين بيتاً، هذا هو التدرج في المتون، فلا يخطوا إلى متن قبله شيء ما أتقنه، ما الذي يفيده هذا التدرج؟ ثبات العلم إذا تدرجت في العلوم تجد أن العلم يثبت ويرسخ ويزيد، في الأصول الثلاثة مثلاً: قرأت دليل النذر دليل الدعاء دليل الاستعانة ودليل الاستعاذة كلام قليل، ثم إذا جاء كتاب التوحيد وإذا به وضعه في بابين أو ثلاثة في الدعاء والاستعاذة والاستغاثة والذبح والنذر وضع أبواباً كثيرة جمع فيها من الآيات، جمع فيها من السنة، وجمع فيها من كلام أهل العلم، هذا تدرج أليس كذلك؟ بلى.
الأمر الثامن: حاول قدر ما تستطيع ألا تطيل في حفظ المتن، ولا تستعجل في حفظه، عليك بالوسط، المحفوظ بسرعة سيذهب بسرعة، ولا تطيل فتمل وترى غيرك انتهى وأنت لا زلت، ذكر عن عمر بن شبه كما ذكره الذهبي رحمه الله تعالى أنه كان يحفظ ستة عشر ألف أرجوزة في العلم، مع أنه متقدم، ما الحاجة، والكلام عندهم قليل. تجلس مع طالب العلم الذي يرى أنه متأهل ولا يحفظ إلا خمس أو ست متون نسأل الله السلامة والعفو والعافية، فعدم الإطالة في حفظ المتون جيد، لتنتقل إلى ما بعده. فمثلا لو أخذنا في علم الحديث: ابتدأت مثلا في المنظومة البيقونية أربعة وثلاثين بيتاً، سهلة لا أطيل فيها، تأخذ أسبوعين ثلاثة مع الشرح، كل يوم بيت ونصف أوبيتين، تكفيني وأنا أذهب للبيت أحلل البيت الواحد، أفكر فيه أتأمل فيه، أحضر للبيت القادم، يأتي العلم بتؤدة من غير تأخر شديد ممل، ومما يذكر أن أبا بكر بن عياش وهو مشهور بشعبة، تلميذ عاصم بن أبي النجود الراوي الآخر لعاصم، وللمعلومية والفائدة أن الأصح في اسمه والأشهر أنه أبو بكر هذا أشهر من اسمه شعبة، شعبة مختلف فيه وقد كان المتقدمون يسمونه أبا بكر أكثر مما يسمونه شعبة، أبو بكر بن عياش جاء إلى عاصم بن أبي النجود ليقرأ عليه فماذا قال له؟ قال يا إمام أريد أن أقرأ عليك، قال: تفضل، تقرأ علي كل يوم آية ?الرحمن? ويمشي، قال: سمعا وطاعة، فبدأ يقرأ عليه كل يوم آية، قال: فخشيت أن يموت -رحمهم الله تعالى- قال: فخشيت أن يموت الشيخ، أتدرون كم آيات القرآن؟ ستة آلاف ومائتين على العد الكوفي، قال: فما زلت به حتى سمح لي بخمس آيات، خمس آيات يومياً. وأنا أذكر قبل فترة جاء شخص ليقرأ، فقال: أنا مشغول سأقرأ يومياً جزء، جزء كامل سيقرأه بجلسة ويمشي، الله المستعان عندنا خلل عظيم جداً، عندنا خلل في الطلب والله المستعان، المهم أن عدم التأخر يجعلك تتحمس، والعجلة تجعلك لا تفهم، فاجعل نفسك عواناً بين هذا وهذا.
(يُتْبَعُ)
(/)
الأمر التاسع: حز كثيراً من شروح المتن، احصل عليها قدر ما تستطيع، لو أردت الآن أن أحفظ مثلا زاد المستقنع في الفقه أبحث عن شروح هذا المتن، لماذا؟ لأن الشيخ لا يعطيك كل شيء، لأن الوقت لا يكفي أو المكان لا يناسب أو غير ذلك، فإذ ذهبت إلى البيت راجعت هذه الشروح، فوجدت مثلا شرح الشيخ ابن عثيمين، ثم وجدت أيضاً حاشية ابن قاسم، ثم رجعت إلى أصل الزاد وهو شرح الزاد الروض المربع، ثم قمت واشتريت أصل زاد المستقنع وهو المقنع ثم شروح المقنع، أثنين ثلاثة أربعة، المقنع المطبوع فيه الآن قرابة اثنا عشر شرحاً وحزتها، فإذا حضرت عند الشيخ واستمعت إلى الشرح وفهمت المقصود، وذهبت إلى البيت وبدأت تنقح وتحقق وتفهم وتضبط وتراجع ما الذي ما ذكره الشيخ، ما الذي زاد عليه تجد أنك أصبحت ملماً بالمتن، لا يشكل عليك أي سؤال.
كان السابقون لا يكثرون الكلام، بل يشرح مثلاً حديثاً أو حديثين من عمدة الأحكام أو ثلاثة أو أربعة فقط يفكك، هذا الحديث معناه كذا وكذا والحكم كذا وكذا وانتهى، ما يذكر المعاني اللغوية، والمباحث الأصولية، والمباحث الفقهية، والخلاف، عنده كم هائل من المعلومات في عقله، لكنه يرى أنك لست بحاجة إليها تجدها في الشروح، وإنما يذكر خلاصة في ذهنه.
لما تأخذ هذا العلم من الشيخ اذهب وراجع واكتب ونقح وابحث عن الشروح، ماذا قال الشارح الفلاني وماذا قال الشارح الفلاني، ستجد أنك ألفت كتاباً كاملاً في شرح هذا المتن، والحمد لله المتون التي نذكرها لا يخلو من أربع شروح خمس شروح موجودة في السوق، علماؤنا ما تركوا متناً إلا وقد شرحوه، مثلاً، العقيدة الواسطية كم لها من شرح موجود الآن؟ إن قلت عشرين فأنا مقصر، كتاب التوحيد كم له من شرح؟ فالكتب في الشروح كثيرة جداً فلا تعتمد فقط على شرح الشيخ ولا تذهب إلى شروح أخرى، اذهب واقرأ وراجع ونقح، ستجد أنك احتويت علماً كبيراً، هذه بعض الوصايا المهمة في هذه الموضوع، ولكن كل ما سبق أحصره في شيء واحد وهو الاهتمام بالمتون، إياكم والمخذلين من حفظ المتون، والله ما جربوا، ثم والله ماجربوا، وقارن من مشى بهذه الطريقة، ومن مشى بطريقة أخرى، كيف يكون علمهم، ولهذا حفظ المتون لا يبرز له إلا أهل الصبر والجلد، لا تظنه سهلاً، لأنك ستجد أشياء كثيرة لا تستفيد منها في الواقع.
دورة علمية ألقاها فضيلة الشيخ:
سليمان بن خالد الحربي حفظه الله
http://saaid.net/mktarat/alalm/h.htm (http://saaid.net/mktarat/alalm/h.htm)
ـ[أم موسى الأردن]ــــــــ[16 - Apr-2010, صباحاً 11:27]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[16 - Apr-2010, مساء 05:34]ـ
بارك الله في نقلك ...
في بحث عن الحفظ لعبدالقيوم السحيباني
وسائل الحفظ:
تقليل لمحفوظ
التكرار
الدعاء
ترك المعاصي
الاهتمام
التعود
العمل به
الوقت المناسب
حفظ الصغر
المراجعة
دار القاسم(/)
من أي منظومة هذا البيت ... يمكنك أن تبحث!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - Apr-2010, صباحاً 08:04]ـ
للمدارسة والإلغاز
للمطارحة ومراجعة المعلومات
للمذاكرة وفتح الشهية لمزيد من الطلب!
اذكر أو خمن، من أي المنظومات هذه أبيات:
- أول واجب على العبيد ........ معرفة الرحمن بالتوحيد
- أول واجب على العبيد ......... معرفة الإله بالتسديد
- أول واجب على الإنسان ......... معرفة الإله باستيقان
- أول واجب على من كلفا ........... ممكنا من نظر أن يعرفا
يمكنك أن تبحث في الشبكة أو الشاملة أو ما تريد، ويمكنك أن تضع سؤالا من غير أن تجيب، لكن إذا أجبت فلتضع سؤالا غير مأمور.
ـ[أبو أويس الفَلاَحي]ــــــــ[17 - Apr-2010, صباحاً 11:13]ـ
- أول واجب على العبيد ........ معرفة الرحمن بالتوحيد (منظومة سلم الوصول إلى علم الأصول لحافظ الحكمي يرحمه الله)
- أول واجب على العبيد ......... معرفة الإله بالتسديد؟
- أول واجب على الإنسان ......... معرفة الإله باستيقان؟
- أول واجب على من كلفا ........... ممكنا من نظر أن يعرفا؟
وإليكم سؤالي:
واختصروا في كتبهم "حدثنا" ....... على "ثنا" أو "نا" وقيل "دَثَنَا
بارك الله فيكم أبا مالك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - Apr-2010, صباحاً 11:19]ـ
أحسنت يا أخي الفاضل
وإليكم هذا السؤال أيضا:
- والخبر الجزء الذي قد أسندا ............. إليه وارتفاعه الزم أبدا
- والخبر الجزء المتم الفائدة ............ كالله بر والأيادي شاهدة
- والسند الإخبار عن طريق ........... متن كالاسناد لدى فريق
- وما به للخبر الوصول ........... بنظر صح هو الدليل
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - Apr-2010, صباحاً 11:22]ـ
وهذا أيضا:
همز فهاء ثم عين حاء ......... مهملتان ثم غين خاء
ثم لأقصى الحلق همز هاء ........ ثم لوسطه فعين حاء
أدناه غين خاؤها ......
وتلك عين همزها والحاء .......... والهاء والغين كذاك الخاء
وعند حروف الحلق للكل أظهرا ........ ألا هاج حكم عم خاليه غفلا
وأحرف الحلق بهذا البيت ........ وهي مبادي كلمات ست
(إني غريب خل عنك حبي ........ هجر) مشوق مستهام صب
للهمز والهاء لدى التعرف ....... نهاية الحلق كمثل الألف
أوسطه للعين ثم الحاء ....... مبدؤه للغين ثم الخاء
حروف حلق ستة فهاء …… وهمزة وحاؤها والخاء
والعين ثم غينها وركب …… تنوين حرب قبلها ورتب
وأسمي حروفا ستة لتخصها ......... بإظهار نون قبلها أبد الدهر
فحاء وخاء ثم هاء وهمزة ......... وعين وغين ليس قولي بالنكر
فهذي حروف الحلق يخفى بيانها ...... فدونك بينها ولا تعصين أمري
ـ[أبو أويس الفَلاَحي]ــــــــ[17 - Apr-2010, صباحاً 11:26]ـ
والسند الإخبار عن طريق ........... متن كالاسناد لدى فريق (ألفية السيوطي)
والبقية لم أعرفها فلعلي أبدأ البحث
وهذا سؤال لأخي أبي مالك وفقه الله ..
الحال وصف فضلة منتصبُ ..... مفهم في حال كفردًا أذهبُ (ابتسامة)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - Apr-2010, صباحاً 11:30]ـ
وهذا سؤال لأخي أبي مالك وفقه الله ..
الحال وصف فضلة منتصبُ ..... مفهم في حال كفردًا أذهبُ (ابتسامة)
يمنع تخصيص الأسئلة بشخص معين (ابتسامة)
وبمناسبة ذكر هذا البيت فإن صواب قراءته (في حالِ) بكسر اللام من غير تنوين؛ لأن المراد في حال كذا.
ـ[أبو أويس الفَلاَحي]ــــــــ[17 - Apr-2010, صباحاً 11:46]ـ
وهذا سؤال لأخي أبي مالك وفقه الله ..
ومن صاحب هذا الكلام؟!! (ابتسامة)
وبمناسبة ذكر هذا البيت فإن صواب قراءته (في حالِ) بكسر اللام من غير تنوين؛ لأن المراد في حال كذا.لا حرمنا الله فوائدك (ابتسامة)
أخشى ما أخشى .......... (ابتسامة)
أول واجب على العبيد ......... معرفة الإله بالتسديد (السفارينية)
وفقكم الله وبارك فيكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - Apr-2010, صباحاً 11:47]ـ
من أي المنظومات هذا البيت:
وما كانت نبيا قط أنثى ........... ولا عبد وشخص ذو فعال
وهذا:
والشأن لا يعترض المثال ........ إذ قد كفى الفرض والاحتمال
وهذا:
والشرح للذمة وصف قاما .......... يقبل الالتزام والإلزاما
وهذا:
وكل لفظ لفراق احتمل ............. فهو كناية بنية حصل
وهذا:
والعرف في الشرع له اعتبار ........... لذا عليه الحكم قد يدار
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[17 - Apr-2010, صباحاً 11:56]ـ
وهذا أيضا:
همز فهاء ثم عين حاء ......... مهملتان ثم غين خاء
ثم لأقصى الحلق همز هاء ........ ثم لوسطه فعين حاء
أدناه غين خاؤها ......
لا أجيب إلا على قدّي.
الأول في (تحفة الأطفال).
والتالي في (الجزرية).
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[17 - Apr-2010, صباحاً 11:59]ـ
وهذا أيضا:
وعند حروف الحلق للكل أظهرا ........ ألا هاج حكم عم خاليه غفلا
من الشاطبية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - Apr-2010, مساء 12:00]ـ
أحسنت يا أخي الكريم، ولكن أين أسئلتك؟ راجع الشرط!
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[17 - Apr-2010, مساء 12:05]ـ
بيت جمع المفاعيل ....
ضربتُ ضربًا أبا عمرٍو غداة أتى * * * وجئتُ والنيلَ خوفًا من عتابك لي
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[17 - Apr-2010, مساء 12:14]ـ
وهذا:
أمال في القرآن را مجراها * * * محضًا بهودٍ دون ما سواها
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - Apr-2010, مساء 12:27]ـ
بيت جمع المفاعيل ....
ضربتُ ضربًا أبا عمرٍو غداة أتى * * * وجئتُ والنيلَ خوفًا من عتابك لي
وقبله:
منها المفاعيل خمس مطلق و به ................ و فيه، معه، له وانظر إلى المثل
ـ[أم البررة]ــــــــ[18 - Apr-2010, صباحاً 12:03]ـ
- والخبر الجزء المتم الفائدة ............ كالله بر والأيادي شاهدة
ألفية ابن مالك في النحو
السؤال:
وبعدُ فالعلم بذي الفرائض ... من أفضل العلم بلا معارض
إذ هو نصف العلم فيما وردا ... في خبر عن النبي مسندا
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[19 - Apr-2010, مساء 05:39]ـ
السؤال:
وبعدُ فالعلم بذي الفرائض ... من أفضل العلم بلا معارض
إذ هو نصف العلم فيما وردا ... في خبر عن النبي مسندا
((منظومة القلائد البرهانية))
سؤالي
وهل بقي الوجود بلا اله .... سميع يستجيب لمن دعاه لمن؟؟
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[19 - Apr-2010, مساء 05:56]ـ
السؤال:
وبعدُ فالعلم بذي الفرائض ... من أفضل العلم بلا معارض
إذ هو نصف العلم فيما وردا ... في خبر عن النبي مسندا
((منظومة القلائد البرهانية))
سؤالي
وهل بقي الوجود بلا اله .... سميع يستجيب لمن دعاه لمن؟؟
شمس الدين بن الصائغ الحنفي
ـ[فدوه]ــــــــ[20 - Apr-2010, صباحاً 06:03]ـ
بارك الله فيكم
- أول واجب على الإنسان ......... معرفة الإله باستيقان؟ منظومة الزبد , لابن رسلان
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,
لمن هذا البيت ودمتم سالمين
لا تخدَعَنَّكَ اللَّحى ولا الصُّوَرُ ... تسعةُ أعشارِ من تَرى بَقَرُ
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - Apr-2010, صباحاً 08:25]ـ
جزاكم الله خيرا، ولكن المقصود أبيات المنظومات العلمية، لا القصائد الأدبية.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[20 - Apr-2010, صباحاً 10:29]ـ
لمن هذا البيت ودمتم سالمين
لا تخدَعَنَّكَ اللِّحى ولا الصُّوَرُ ... تسعةُ أعشارِ من تَرى بَقَرُ
المبجل
هذا البيت - فيما يظهر - من بحر المنسرح.
فصواب إنشاده:
لا تخدَعَنْكَ اللِّحى
بالنون المخففة لا المثقلة.
والله أعلم.
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[20 - Apr-2010, مساء 03:24]ـ
وهل بقي الوجود بلا اله .... سميع يستجيب لمن دعاه لمن؟؟
لابن القيم الجوزية وليس شمس الدين الحنفي قال ابن القيم هذه الابيات في النصرانية
والماءُ أقسامٌ طهورٌ طهّرا
ليس عنَ اصلِ خِلقَةٍ تغيَّرا
وليس ما سواه يرفعُ الحدَثْ
ولا يُزِيْلُ ما طرا مِنْ الخَبَثْ
من أي منظومة؟؟
ـ[أبو إسحاق إبراهيم]ــــــــ[20 - Apr-2010, مساء 03:35]ـ
والخبر الجزء الذي قد أسندا ............. إليه وارتفاعه الزم أبدا
- والخبر الجزء المتم الفائدة ............ كالله بر والأيادي شاهدة (ألفية ابن مالك)
- والسند الإخبار عن طريق ........... متن كالاسناد لدى فريق
- وما به للخبر الوصول ........... بنظر صح هو الدليل (مراقي السعود - العلوي)
والسؤال:
هل يقتضي تكراراً الأمر وهل::: يصير منهي بنهي مضمحل
للأول التكرار والدخول::: حكاية وسجدة تئول
ـ[أبو إسحاق إبراهيم]ــــــــ[20 - Apr-2010, مساء 03:40]ـ
من أي المنظومات هذا البيت:
وما كانت نبيا قط أنثى ........... ولا عبد وشخص ذو فعال
وهذا:
والشأن لا يعترض المثال ........ إذ قد كفى الفرض والاحتمال (المراقي)
وهذا:
والشرح للذمة وصف قاما .......... يقبل الالتزام والإلزاما
وهذا:
وكل لفظ لفراق احتمل ............. فهو كناية بنية حصل
وهذا:
والعرف في الشرع له اعتبار ........... لذا عليه الحكم قد يدار
والسؤال
الخلق للما طهوراً دانِ::: جناه في الأنفال والفرقان
هذا إلى متن طهرني الذي::: أخرج مسلم وغير جهبذ
؟؟؟
وللتسهيل .. فالنظم لعالم معاصر
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[20 - Apr-2010, مساء 03:46]ـ
وهل بقي الوجود بلا اله .... سميع يستجيب لمن دعاه لمن؟؟
لابن القيم الجوزية وليس شمس الدين الحنفي قال ابن القيم هذه الابيات في النصرانية
هذا وهم يقع لكثيرين لوجود الأبيات في "إغاثة اللهفان".
لكن الصواب ما ذكرتُ لك.
ـ[فدوه]ــــــــ[20 - Apr-2010, مساء 06:27]ـ
المبجل
هذا البيت - فيما يظهر - من بحر المنسرح.
فصواب إنشاده:
لا تخدَعَنْكَ اللِّحى
بالنون المخففة لا المثقلة.
والله أعلم.
رحم الله والديك
هل توجد قصيدة تحتوي على هذا البيت إن كنت تعلم؟؟
ولكم مني أطيب تحية
وشكراً
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[20 - Apr-2010, مساء 07:47]ـ
بارك الله فيكم
منظومة الزبد , لابن رسلان
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,
لمن هذا البيت ودمتم سالمين
لا تخدَعَنَّكَ اللَّحى ولا الصُّوَرُ ... تسعةُ أعشارِ من تَرى بَقَرُ
هذا البيت لابن لنكَك البصري المتوفى سنة 360 هـ:
لا تخدعَنْكَ اللحى ولا الصور تسعة أعشار من ترى بقرُ
تراهمُ كالسحاب منتشراً وليس فيه لطالبٍ مَطَرُ
في شجر السّرْوِ منهمُ مَثلٌ له رُواءٌ وما لهُ ثَمَرُ
وله الأبيات المشهورة بالنسبة إلى الشافعي غلطاً:
يذم الناس كلهم الزمانا وما لزماننا عيب سوانا
... الخ وله من الشكوى من الدهر وصروفه مقطعات مليحة جداً.
ـ[فدوه]ــــــــ[20 - Apr-2010, مساء 09:29]ـ
جزاكم الله خيرا، ولكن المقصود أبيات المنظومات العلمية، لا القصائد الأدبية.
سامحنا ياشيخنا ساء فهمي
وعذراً
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,
ـ[فدوه]ــــــــ[20 - Apr-2010, مساء 09:36]ـ
هذا البيت لابن لنكَك البصري المتوفى سنة 360 هـ:
لا تخدعَنْكَ اللحى ولا الصور تسعة أعشار من ترى بقرُ
تراهمُ كالسحاب منتشراً وليس فيه لطالبٍ مَطَرُ
في شجر السّرْوِ منهمُ مَثلٌ له رُواءٌ وما لهُ ثَمَرُ
وله الأبيات المشهورة بالنسبة إلى الشافعي غلطاً:
يذم الناس كلهم الزمانا وما لزماننا عيب سوانا
... الخ وله من الشكوى من الدهر وصروفه مقطعات مليحة جداً.
ياسيدي الفاضل
هل لابن لنكَك داووين جامعة لقصائده؟؟
وإن لم يكن كذلك!
يا حبذا لو أشرت إليَّ _ لوكان بمقدورك _ بمن يهتم بشعره وينقله إذا كانت قصائده متناثرة
ولكم مني جزيل الشكر
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[20 - Apr-2010, مساء 10:20]ـ
ياسيدي الفاضل
هل لابن لنكَك داووين جامعة لقصائده؟؟
وإن لم يكن كذلك!
يا حبذا لو أشرت إليَّ _ لوكان بمقدورك _ بمن يهتم بشعره وينقله إذا كانت قصائده متناثرة
ولكم مني جزيل الشكر
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
اعذريني أختي الكريمة طالعتُ منذ مدة ترجمة له لا أذكر من أي الكتب كانت وعَلّقتُ في هاتفي المحمول منها ما كتبتُه آنفاً ولكن الكتب منشورة على النت بكثرة ويمكنك البحث في الموسوعة الشاملة أو غيرها وستجدين ما يعينك.
ـ[فدوه]ــــــــ[23 - Apr-2010, صباحاً 03:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أول واجب على من كلفا ........... ممكنا من نظر أن يعرفا؟
ما أدري!
لقد وجدت هذا البيت
أول واجب على من كلفا .. تصحيحه ايمانه و يعرفا
وهو نظم متن الأخضري , للعلامة عبدالله الحاج الشنقيطي
إن صحيحاً فبها ونعمه
وإن لم يكن كذلك لي الحق بطرح سؤال
ويمكنك أن تضع سؤالا من غير أن تجيب
سؤالي لمن هذا؟؟
فمنهُمُ من تَابَ معلنا وَذَمْ ***** عِلْمَ الكَلاَم يَا لَهُ خَيْرَ نَدَمْ
مِثْلُ الجُوينيِّ وكَالغزالِي ***** وَكُلِّ مَنْ عاد إلَى المَعَالِي
ودمتم سالمين
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ـ[مهدي صالح]ــــــــ[23 - Apr-2010, مساء 07:08]ـ
من قائل هذا البيت
بنت و بنت ابن و زوج مشفقة
أم و أخت جدة و معاقة
و لمن هذا البيت
بنت و بنت ابن و ام مشفقة
و زوجة و جدة و معتقة
أرجو الإجابة عنهما جميعا أو عدم الإجابة مطلقا
(ابتسامة)
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 08:17]ـ
فالحافظ المتقن قد ساوى المَلَكْ ... فاستعمل الجد فمن جَدّ مَلَكْ
لمن؟
ـ[فدوه]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 05:55]ـ
فالحافظ المتقن قد ساوى المَلَكْ ... فاستعمل الجد فمن جَدّ مَلَكْ من هداية المرتاب وغاية الحفاظ والطلاب في تبين المتشابه من الكتاب
علم الدين محمد السخاوي
ـ[الحاج مسعود]ــــــــ[12 - May-2010, صباحاً 01:47]ـ
أول واجب على من كلفا ممكنا للنظر أن يعرفا
متن إبن عاشر
ـ[التنبكتي]ــــــــ[12 - May-2010, صباحاً 05:38]ـ
هذان البيتان من منظومة (الرحبية) في المواريث) وقبله (والوارثات من النساء سبع * لم يعط أنثى غير هن الشرع * بنت وبنت ابن وأم مشفقه * والأخت من أي الجهات كانت * فهذه عدتهن بانت)
ـ[التنبكتي]ــــــــ[12 - May-2010, صباحاً 05:42]ـ
هكذا تصحيح وتتميم معنى بيت ابن عاشر
(أول واجب على من كلفا * ممكنا من نظر أن يعرفا * الله والرسل بالصفات * مما عليه نص في الآيات)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - Sep-2010, مساء 04:23]ـ
سؤالي لمن هذا؟؟
فمنهُمُ من تَابَ معلنا وَذَمْ ***** عِلْمَ الكَلاَم يَا لَهُ خَيْرَ نَدَمْ
مِثْلُ الجُوينيِّ وكَالغزالِي ***** وَكُلِّ مَنْ عاد إلَى المَعَالِي
ودمتم سالمين
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
التحفة المرضية للعلامة محمد بن علي آدم الإثيوبي.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - Oct-2010, صباحاً 10:54]ـ
هل يقتضي تكراراً الأمر وهل::: يصير منهي بنهي مضمحل
المنهج المنتخب للزقاق.
وسؤالي: هل تعلم طبعة محققة للمتن مفردا؟
وجزيت خيرا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Nov-2010, صباحاً 11:25]ـ
من القائل:
والجمع بين اثنين في قبر منع ................. فإن دعت ضرورة لم يمتنع
ومن القائل:
وطهر ما لم يعف عنه من خبث ......... ثوبا مكانا بدنا ومن حدث
ومن القائل:
وكل ما أبين من حي جعل ................ كميته في حكمه طهرا وحل
ـ[فتح البارى]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 12:04]ـ
بعد البحث ..
من القائل:
والجمع بين اثنين في قبر منع ................. فإن دعت ضرورة لم يمتنع
شرف الدين العمريطي-رحمه الله-
ومن القائل:
وطهر ما لم يعف عنه من خبث ......... ثوبا مكانا بدنا ومن حدث
ابن رسلان الشافعي-رحمه الله-
ومن القائل:
وكل ما أبين من حي جعل ................ كميته في حكمه طهرا وحل
العلامة ابنُ عثيمين -رحمه الله-
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 12:17]ـ
جزيت خيرا، ولكن أين سؤالك؟
وإليك هذا البيت أيضا:
رشحه بعضُ شيوخ المذهب ........... كنجل عبد البر وابن العربي
ـ[فتح البارى]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 12:17]ـ
من أي منظومة هذا البيت:
تطابق الواقع صدق الخبر ...... وكذبه عدمه في الأشهر
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 12:19]ـ
من أي منظومة هذا البيت:
تطابق الواقع صدق الخبر ...... وكذبه عدمه في الأشهر
من منظومتين! وكلاهما للسيوطي!
الكوكب الساطع في الأصول، وعقود الجمان في البلاغة.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 12:30]ـ
جزيت خيرا، ولكن أين سؤالك؟
وإليك هذا البيت أيضا:
رشحه بعضُ شيوخ المذهب ........... كنجل عبد البر وابن العربي
لا أدري!، لكن من خلال التخمين أظنها المنهج المنتخب، صح؟!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 12:31]ـ
ما شاء الله!
اقتربتَ جدا من الجواب!
ـ[فتح البارى]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 12:40]ـ
ما فيش أي وسائل مساعدة؟! (ابتسامة)
قد تكون في حاشية عليها مثلا؟!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 12:42]ـ
مساعدة:
على غرار احمرار الألفية وتوشيح السلم
ـ[فتح البارى]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 12:45]ـ
هل هو محمد بن أحمد بن محمد الفاسى المغربي المشهور بميارة؟!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 12:46]ـ
أصبت!
في تكميل المنهج
ـ[فتح البارى]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 01:09]ـ
من أي منظومة هذا البيت:
فعورة الرجل والأمة ما .... من سرة لركبة دونهما
وأيضا:
فهم وإن قلوا وصاروا غربا ..... لكن جهودهم أثارت عجبا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 01:22]ـ
- الموثق لعدود
- ألفية العلل للإثيوبي
ـ[تميم النجدي]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 08:21]ـ
وليس كل خلاف جاء معترا ... إلا خلاف له حظ من النظر؟؟
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 03:26]ـ
لمن هذا البيت؟:
النفس والعين وكل اجمع وما لاجمع لديهم يتبع
وهذا:
وإن كتاب الله أوثق شافع وأغنى غناء واهبا متفضلا
وهذا
في الصلوات الخمس جا بالثابت مما روى عبادة بن الصامت
من كتبها وكن من حافظ له عهد من الله علا أن يدخله
جنته إلا فإن شا عذبه أو غفر الذ من خطايا اكتسبه
وهذا:
السحر حق وله تأثير لكن بما قدره القدير
وهذا
أول من ألفه في الكتب محمد بن شافع المطلب
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 03:31]ـ
وليس كل خلاف جاء معترا ... إلا خلاف له حظ من النظر؟؟
ابن الحصار في نظم المكي والمدني [ذكره السيوطي في الإتقان]
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 03:32]ـ
وهذا
في الصلوات الخمس جا بالثابت مما روى عبادة بن الصامت
من كتبها وكن من حافظ له عهد من الله علا أن يدخله
جنته إلا فإن شا عذبه أو غفر الذ من خطايا اكتسبه
الموثق لعدود.
والباقي سهل (ابتسامة)
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 03:41]ـ
ما شاء الله ..
الظاهر إن ساضطر الى تآليف نظم لا تعرفه يا شيخ حتى لا تقول سهل. (ابتسامة)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 03:45]ـ
كل شيء سهل بالبحث يا شيخ! (ابتسامة)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 04:11]ـ
الموثق لعدود.
والباقي سهل (ابتسامة)
دع السهل لي:)
وإن كتاب الله أوثق شافع * وأغنى غناء واهبا متفضلا
الشاطبي في حرز الأماني.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 06:58]ـ
كل شيء سهل بالبحث يا شيخ! (ابتسامة)
كيف تبحثون الكتب المصورة؟!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 07:40]ـ
ولم الحاجة للكتب المصورة؟ كلها متاحة على الوورد يا أخي الكريم:
- نظم ابن أب
- حرز الأماني
- سلم الوصول
- مراقي السعودي
ـ[فتح البارى]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 07:58]ـ
والموثق، وألفية العلل، ... !!
بل هو سعة اطلاع منكم، بارك الله فيكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 08:59]ـ
من كتابين يا أخي الكريم ... صار هذا سعة اطلاع؟!
عموما جزيت خيرا على حسن الظن.
وإليك هذا البيت الذي سيتعبك في البحث! (ابتسامة):
وعامل الكلام بالإعمال ..... فإنه أولى من الإهمال
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[24 - Nov-2010, مساء 10:34]ـ
لا لا لن يتعبنا في البحث إن شاء الله:
هذا البيت من منظومة في القواعد الفقهية للشيخ عثمان بن سند البصري الوائلي النجدي المالكي
وقبله: فأدخلن واحدا في الآخر****وغير هذا عده في النادر
وبعده
إن الخراج بالضمان يجب **** ومن خلاف الخروج يندب
وسؤالي:
لمن هذا:
وَلاَ تُخَاطِبْنِي وَلَفْظُ خَاشِعُ خَامِسَةٌ وَخَالِقٌ وَخَادِعُ
وهذا:
قُبَيْلَ سَاكِنٍ لِثَانٍ مُكْمِلِ ******* نَحْوُ عَلٍ وَ مِنْ عَلٍ وَ مِرْجَلِ
وهذا:
وما ليس لتبعيض قبل****فيه اختيار البعض كالكل جعل؟
وهذا الاخير سيتعبك. (ابتسامة)
ـ[فتح البارى]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 03:21]ـ
وإليك هذا البيت الذي سيتعبك في البحث! (ابتسامة):
وعامل الكلام بالإعمال ..... فإنه أولى من الإهمال
أنتم تعلمون أن هذا البيت بالذات لن يتبعني (ابتسامة)
وَلاَ تُخَاطِبْنِي وَلَفْظُ خَاشِعُ خَامِسَةٌ وَخَالِقٌ وَخَادِعُلمحمد العاقب بن ما يأبى، وقبله:
وحاش لله محاريب وفي ... ولا تخاف دركا ذاك اقتفي
قُبَيْلَ سَاكِنٍ لِثَانٍ مُكْمِلِ ******* نَحْوُ عَلٍ وَ مِنْ عَلٍ وَ مِرْجَلِ
محمد بن عبدالله العلوي الشنقيطي، وقبله:
قافية البيت أخيرة الكلم ..... بل هي من محرك به يلم
وكل ما ليس لتبعيض قبل****فيه اختيار البعض كالكل جعل
نظم عثمان بن سند البصري الوائلي النجدي المالكي (1244هـ)
[راجعها وضبطها: أبو مالك العوضي] (ابتسامة!)
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 12:34]ـ
لمن هذا:
للأصل او للاهتمام قدما ********** مسرة مساءة مثلهما
وهذا
والوصف والتعريف والتأخير ******** وعكسه يعرف والتنكير
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 12:36]ـ
وهذا
تقول مالي قد نما ينمي وقد **** غوَى عدوّ الدين يغوي ففسدْ
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 12:40]ـ
مَنْ فِي عِبادَةِ الإِلَهِ أَشْرَكَا******وَلَمْ يَتُبْ قَبْلَ الْمَماتِ هَلَكَا
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 12:40]ـ
أول من أفاده في الكتب**** محمد بن شافع المطلب
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 12:42]ـ
فورا على القاتل في العمد وفي ****ثلاثة الأعوام إن عقل يفي
ـ[أبو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 01:09]ـ
و حوز ما جهل اصله كفى ***** عشرة اشهر و العام وفى
تصرف المالك و النسبة مع ***** يد و لا متنازع طول وقع
هذا إذا توفرت فيشهد ******* عالمها بملك من له اليد
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 04:04]ـ
لمن هذا:
للأصل او للاهتمام قدما ********** مسرة مساءة مثلهما
وهذا
والوصف والتعريف والتأخير ******** وعكسه يعرف والتنكير
- لآلئ التبيان لحسن عبد الرازق
- مائة المعاني والبيان لابن الشحنة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 04:05]ـ
أول من أفاده في الكتب**** محمد بن شافع المطلب
مراقي السعود
(أول من صنفه)!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 04:10]ـ
فورا على القاتل في العمد وفي ****ثلاثة الأعوام إن عقل يفي
تيسير فقه العمدة لابن الدناه الأجودي.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 04:12]ـ
وهذا
تقول مالي قد نما ينمي وقد **** غوَى عدوّ الدين يغوي ففسدْ
نظم الفصيح لابن أبي الحديد.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 04:13]ـ
مَنْ فِي عِبادَةِ الإِلَهِ أَشْرَكَا******وَلَمْ يَتُبْ قَبْلَ الْمَماتِ هَلَكَا
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=945008
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 04:20]ـ
و حوز ما جهل اصله كفى ***** عشرة اشهر و العام وفى
تصرف المالك و النسبة مع ***** يد و لا متنازع طول وقع
هذا إذا توفرت فيشهد ******* عالمها بملك من له اليد
أرجوزة العمل المطلق للفيلالي السجلماسي
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 04:36]ـ
إليكم هذا البيت:
وما كانت نبيا قط أنثى ............ ولا عبد وشخص ذو فعال
وهذا:
وصون الخطى عن ذي الخطاء التزم وهب ........... صفاك لمهدى من لديه صفاء
وهذا:
بلال السابق جيل الحبشة ............ ومن له وسط الجنان خشخشة
وهذا:
وعظموا بأحد الآحاد ......... وأحد في النفي ذو انفراد
ـ[طراد]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 05:10]ـ
وما كانت نبيا قط أنثى ..
بدء الأمالي
لسراج الدين عليّ بن عثمان 569 هـ
ـ[فتح البارى]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 05:24]ـ
إليكم هذا البيت:
وما كانت نبيا قط أنثى ............ ولا عبد وشخص ذو فعال
بدء الأمالي
لسراج الدين عليّ بن عثمان
الأوشي الفرغاني
وهذا:
وصون الخطى عن ذي الخطاء التزم وهب ........... صفاك لمهدى من لديه صفاء
ابن مالك في تحفة المودود
وهذا:
بلال السابق جيل الحبشة ............ ومن له وسط الجنان خشخشة
تَعِبْتُ!!
وهذا:
وعظموا بأحد الآحاد ......... وأحد في النفي ذو انفراد
ابن بونا
الأسئلة بقت صعبة!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فتح البارى]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 05:31]ـ
عمود النسب، وبعده:
أذن للنبي والعتيق ...... ومرة أذن للفاروق
(ابتسامة مُنْهَك!)
ـ[فتح البارى]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 05:49]ـ
هذا من النوع المتعب (ابتسامة!):
لشدة الحاجة في الأنساب ... للصون عن أسباب الارتياب
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 09:26]ـ
ولكنه إنهاك مصحوب بلذة وفائدة!
إليك هذا البيت:
ومنع الأكثر أن يثنى ............ أو يجمع المختلفان معنى
وهذا:
وإن منها العقل نور تبصر ........... به العلومَ النفسُ إذ تستبصر
وهذا:
و (إنما) ومن أبى عن (إنما) .......... يُرد بالذوق وقول العلما
وهذا:
ووضع نحو لأمور كليَة ............... ولغة قد وضعت لجزئيَة
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 09:51]ـ
مراقي السعود
(أول من صنفه)!
الظاهر إني حسدتك يا شيخ!! (ابتسامة)
الله المستعان ..
الإجابة خطأ
السؤال لا يزال قائما
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 09:57]ـ
وللتيسير ,بعده:
وعودة للشارح المشهورِ إذ يثبتن من دونما قصورِ
بأنه بعد الإمام الشافعي في أربع تعد كالمراجع
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - Nov-2010, مساء 11:46]ـ
الظاهر إني حسدتك يا شيخ!! (ابتسامة)
الله المستعان ..
الإجابة خطأ
السؤال لا يزال قائما
إن كنت تقصد نظم العكبري، فهو قد اقتبس هذا البيت من المراقي لأنه قال قبله:
فدون الأصول في الرسالة ..... لم يسمها وغيره قد قاله
نظم المراقي للإمام العلوي .......... مراقي السعود في بيت جلي:
أول من .... إلخ
والبيت المقتبس ينبغي أن ينسب إلى قائله الأصلي، بل إن الناظم نفسه نسبه إليه كما هنا.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 03:12]ـ
ولكنه إنهاك مصحوب بلذة وفائدة!
إليك هذا البيت:
ومنع الأكثر أن يثنى ............ أو يجمع المختلفان معنى
ابن مالك في الكافية
وهذا:
وإن منها العقل نور تبصر ........... به العلومَ النفسُ إذ تستبصر
وهذا:
و (إنما) ومن أبى عن (إنما) .......... يُرد بالذوق وقول العلما
ابن بونا في تبصرة الأذهان باب القصر
وهذا:
ووضع نحو لأمور كليَة ............... ولغة قد وضعت لجزئيَة
ولم أجد الباقي ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 10:19]ـ
للتسهيل:
البيت الأول نظم في أصول فقه الحنفية.
البيت الأخير من نظم هو الوحيد في علوم اللغة.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 10:46]ـ
البيت الأول نظم في أصول فقه الحنفية.
وبعدها:
هذا إذا ما كاملا يكون .... لا كالصبي مثله المجنون
(صعب جدا)
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 10:55]ـ
هذا:
وأوَّلُ المصادرِ القُرآنُ ... كتابُ ربِّي المعجِزُ البيانُ
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 11:08]ـ
منظومة محمد حبش.
وإن كان فيه إشكال من جهة رفع (البيان)؟!
ويقرب منه هذا البيت:
فخير ما يفسر القرآنُ ............ بمثله ليبدو البيانُ
ـ[فتح البارى]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 11:12]ـ
البيت الأخير من نظم هو الوحيد في علوم اللغة.
ما المقصود بعلوم اللغة؟!
ـ[أبو أويس السلفي]ــــــــ[26 - Nov-2010, صباحاً 11:16]ـ
فمن يكون أصبح الصباح ... عليه صائما فلا يباح
ـ[فتح البارى]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 02:49]ـ
البيت الأخير من نظم هو الوحيد في علوم اللغة.
هل هي ألفية زين الدين شعبان الآثاري؟!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 07:16]ـ
هل هي ألفية زين الدين شعبان الآثاري؟!
ألفية الآثاري في النحو لا في اللغة.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 08:04]ـ
ألفية الآثاري في النحو لا في اللغة.
وما المقصود بمنظومة في علوم اللغة؟، هل هي منظومة في النحو والصرف والبلاغة وفقه اللغة و .. ؟
وأنا عنَيتُ ألفية الآثاري التي هي في الفنون العشرة.
بارك الله فيكم، نفعنا بفوائدكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 08:10]ـ
المقصود في علوم متن اللغة: نشأة اللغة والفصيح والضعيف والمفردات والشوارد اللغوية ونقل اللغة وطبقات اللغويين والاشتقاق وغير ذلك من الأبواب التي يتعرض لها أصحاب فقه اللغة.
وسوف أريحك: النظم لكتاب المزهر في علوم اللغة للسيوطي (ابتسامة).
ـ[فتح البارى]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 08:19]ـ
وسوف أريحك: النظم لكتاب المزهر في علوم اللغة للسيوطي (ابتسامة).
دا كده حل مش وسيلة مساعدة (ابتسامة)
هل اسم المؤلف مصطفى محمد فاضل ماء العينين؟!
هذا من النوع المتعب (ابتسامة!):
لشدة الحاجة في الأنساب ... للصون عن أسباب الارتياب
ما زال السؤال قائما!
وللمساعدة: وصف ناظمُه بأمير القوافي.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 01:54]ـ
ثم القِران في سياق النظم .......... لا يوجب القرانَ عند الحكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فتح البارى]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 03:01]ـ
نظم مختصر المنار في أصول الفقه
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 03:43]ـ
منظومة محمد حبش.
وإن كان فيه إشكال من جهة رفع (البيان)؟!
وما الإشكال يا شيخنا بارك الله فيك؟
أليست داخلة في:
فارفع بها وانصب وجر مع "أل" ودون "أل" مصحوب "أل"
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 03:56]ـ
ولكنه وجه ضعيف قبيح يا شيخنا الفاضل كما في الأشموني وغيره.
ولم أقل إنه باطل، وإنما قلت فيه إشكال، ولذلك لا تكاد تجد مثله مسموعا عن العرب.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 04:37]ـ
وفقك الله وسدد خطاك:
في قول الأشموني:
((لكنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام: قبيح وضعيف وحسن، فالقبيح رفع الصفة مجردة كانت أو مع أل المجرد من الضمير والمضاف إلى المجرد منه وذلك ثمان صور هي: الحسن وجه، الحسن وجه أب، حسن وجه، حسن وجه أب، الحسن الوجه، الحسن وجه الأب، حسن الوجه، حسن وجه الأب.))
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[27 - Nov-2010, مساء 04:45]ـ
جزيت خيرًا يا شيخ.
وعفوًا إنما سألتك لأنا لم ندرس بذلك التفصيل في الأشموني ... إنما درسنا بجواز الأوجه الثلاثة بدون تفصيل ... على ظاهر ما في الألفية.
وأنا أربطها في ذهني بقول المنشد في التواشيح:
سيدنا محمد رسول الله. . . الصادق الوعد الأمين.
فكنت أرى أن فيه ثلاثة أوجه:)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - Nov-2010, صباحاً 11:30]ـ
ثم القِران في سياق النظم .......... لا يوجب القرانَ عند الحكم
في مراقي السعود بيت يشبه هذا البيت، فمن يأتي به؟
ـ[فتح البارى]ــــــــ[29 - Nov-2010, صباحاً 11:51]ـ
هل تعنون هذا البيت:
أما قران اللفظ في المشهور ....... فلا يُساوي في سوى المذكور؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - Nov-2010, صباحاً 11:53]ـ
نعم، بورك فيك.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[29 - Nov-2010, صباحاً 11:56]ـ
وفي الكوكب بيت يشبهه، فمن يأتي به؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 12:01]ـ
في الكوكب بيتان!
ـ[فتح البارى]ــــــــ[29 - Nov-2010, مساء 12:11]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل، وهما:
أمَّا الْقِرَانُ بَيْنَ جُمْلَتَيْنِ ... لَفْظًا فَلَا يُعْطِي اسْتِواءَ تَيْنِ
فِي كُلِّ حُكْمٍ ثَمَّ لَمْ يُبَيَّنِ ... وَقَالَ يَعْقُوبُ نَعَمْ وَالْمُزَنِيْ(/)
ربما طلب العلم اليوم من لا عَقْلٌ له ولا نُسكٌ
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[19 - Apr-2010, مساء 09:52]ـ
قال عيسى بن أبي عيسى الحنَّاط، عن الشَّعبيِّ: إنما كان يطلب هذا العلم مَن اجتَمَعت فيه خَصْلَتان: العقلُ والنُّسك، فإن كان ناسكاً ولم يكن عاقلاً، قال: هذا أمر لا يناله إلاَّ العقلاء، فلم يطلبُه، وإن كانَ عاقلاً ولم يكن ناسِكاً، قال: هذا أمر لا يناله إلاَّ النساك، فلم يطلبُه.
قال الشعبيّ: ولقد رَهِبتُ أن يكون يطلبُه اليوم مَنْ ليست فيه واحدة منهما، لا عَقْلٌ ولا نُسكٌ.
تهذيب الكمال (9/ 354)
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[19 - Apr-2010, مساء 10:46]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ ضيدان .. فوالله ما أكثر بلائنا اليوم في ساحات العلم وطلبته إلا من هذا! ليت شعري ما يقول الشعبي رحمه الله لو بعث في زماننا هذا ورأى أحوال العلم وأكثر المشتغلين به وبالتصنيف فيه!! فإلى الله المشتكى وإنا لله وإنا إليه راجعون!
وإنني لا أعتب في الحقيقة على هذا الفتى أو ذاك ممن أوقد الله في قلوبهم همة عالية وحبا للدين والعلم، وإنما أعتب على مشايخ وعلماء أمسكوا بزمام التوجيه والتربية وصاروا سادة مقلدين، يشتغلون باصطناع طلبة العلم في مجالسهم ومحاضرهم، ولكنهم لم ينتهجوا نهج الأئمة الأعلام والسلف الصالحين في انتداب الأذكياء والنابهين، ذوي الخلق والدين، الذين علموا عنهم هذا الحال بأعيانهم، للتوسع في العلم الكفائي دون غيرهم ممن يحضرون مجالسهم! فإنه ليس كل أحد يندب له أن يتوسع في هذا الدرب الثقيل من دروب التعلم والبحث والتنقيب، والناس يتفاوتون فيما قسمه الله لهم من العقل كما يتفاوتون في أرزاقهم من الطعام والشراب، ولكن قليل من يدرك خطورة هذا الأمر على تلك العلوم ويحرص على صيانة جناب العلم من تصدير البلداء وذوي الطباع الخبيثة للاشتغال به!
ـ[أسامة]ــــــــ[19 - Apr-2010, مساء 10:47]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله.
بارك الله فيك ونفع بك يا شيخ ضيدان.
ـــ
رسالتك الطيبة هذه يا شيخنا الكريم، يجب أن تصل إلى أهل العلم.
وأرى أن تكتب موضوعا خاصا بعنوان (رسالة إلى أهل العلم).
نفع الله بك وبارك فيك وفي علمك.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[20 - Apr-2010, صباحاً 01:06]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ ضيدان .. فوالله ما أكثر بلائنا اليوم في ساحات العلم وطلبته إلا من هذا! ليت شعري ما يقول الشعبي رحمه الله لو بعث في زماننا هذا ورأى أحوال العلم وأكثر المشتغلين به وبالتصنيف فيه!! فإلى الله المشتكى وإنا لله وإنا إليه راجعون!
وإنني لا أعتب في الحقيقة على هذا الفتى أو ذاك ممن أوقد الله في قلوبهم همة عالية وحبا للدين والعلم، وإنما أعتب على مشايخ وعلماء أمسكوا بزمام التوجيه والتربية وصاروا سادة مقلدين، يشتغلون باصطناع طلبة العلم في مجالسهم ومحاضرهم، ولكنهم لم ينتهجوا نهج الأئمة الأعلام والسلف الصالحين في انتداب الأذكياء والنابهين، ذوي الخلق والدين، الذين علموا عنهم هذا الحال بأعيانهم، للتوسع في العلم الكفائي دون غيرهم ممن يحضرون مجالسهم! فإنه ليس كل أحد يندب له أن يتوسع في هذا الدرب الثقيل من دروب التعلم والبحث والتنقيب، والناس يتفاوتون فيما قسمه الله لهم من العقل كما يتفاوتون في أرزاقهم من الطعام والشراب، ولكن قليل من يدرك خطورة هذا الأمر على تلك العلوم ويحرص على صيانة جناب العلم من تصدير البلداء وذوي الطباع الخبيثة للاشتغال به!
أحسن الله إليك ياشيخ أبا الفداء. لقد أصبت حقيقة الأمر.
جزاك الله خيراً على هذه الأسطر النافعة.
ـ[محمد ال سالم]ــــــــ[20 - Apr-2010, مساء 05:28]ـ
بارك الله فيك ونفع بك شيخنا الكريم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - Apr-2010, مساء 06:29]ـ
هذا يقوله الشعبي، فما بالك بعصرنا هذا!
وإنما تكثر الأقوال الشاذة والآراء العجيبة بسبب هذا الصنف
والله المستعان.
ـ[أبو أنس النوبي]ــــــــ[21 - Apr-2010, مساء 05:34]ـ
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم لكل من أوتي الخصلتان (النسك والعقل) أن ييسر له طلب العلم فوالله هناك من يحرم طلب العلم لسعيه في طلب الرزق الذي يقيم حياته ويعفه عن سؤال الناس ولا يترك له من يومه سوى مايكفيه للنوم. ولكن الخيرة فيما اختاره الله ....(/)
كتب تدرس عصر المؤلفين
ـ[غموض الورد]ــــــــ[21 - Apr-2010, مساء 02:40]ـ
السلام عليكم
لو سمحتم ابغى ابحث عن دراسة عصر المؤلف الشوكاني
اريد الكتب الي تتحدث عن عصر المولفين الى اي كتاب ارجع
وجزاكم الله الف خير
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[21 - Apr-2010, مساء 04:30]ـ
1 - ابحث عن اطول ترجمه وسيرة كتبت عن المؤلف
2 - معرفة زمن ولادة المؤلف ووفاته ثم الرجوع لكتب التاريخ
والله اعلم
ـ[غموض الورد]ــــــــ[22 - Apr-2010, مساء 01:27]ـ
جزاك الله الف خير ياخوي يعني ارجع لكتاب التراجم والسير؟؟؟(/)
آداب المتعلم
ـ[محمد صالح نهار]ــــــــ[21 - Apr-2010, مساء 06:38]ـ
آداب المتعلم
(أما آدابه في نفسه ودرسه فكآداب المعلم، وقد أوضحناها. وينبغي ان يطهر قلبه من الادناس ليصلح بقبول العلم وحفظه واستثماره، ففي ((الصحيحين)) عن رسول الله r : (( ان في الجسد لمضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)). وقالوا: تطبيب القلب للعلم كتطبيب الأرض للزراعة. وينبغي ان يقطع العلائق الشاغلة عن كمال الاجتهاد في التحصيل، ويرضى باليسير من القوت، ويصبر على ضيق العيش. قال الشافعي رحمه الله تعالى: لا يطلب أحد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح، ولكن من طلبه بذل النفس، وضيق العيش، وخدمة العلماء افلح. وقال أيضا: لا يدرك العلم إلا بالصبر على الذل. وقال أيضا: لا يصلح طلب العلم إلا لمفلس، فقيل: ولا الغني المكفي؟ فقال: ولا الغني المكفي. وقال مالك بن انس رحمه الله: لا يبلغ أحد هذا العلم ما يريد حتى يضربه الفقر، ويؤثره على كل شيء. وقال ابو حنيفة رحمه الله: يستعان على الفقه بجمع الهمم ويستعان على حذف العلائق بأخذ اليسير عند الحاجة ولا يزد.
وقال ابراهيم الآجري: من طلب العلم بالفاقة ورث الفهم. وقال الخطيب البغدادي في كتابه " در الجامع لآداب الراوي والسامع": يستحب للطالب ان يكون عزبا ما أمكنه، لئلا يقطعه الاشتغال بحقوق الزوجة، والاهتمام بالمعيشة عن اكمال طلب العلم)
(فلابد لطالب العلم من الانتباه إلى أسباب التوفيق، لان المسلم مازال متعلما حتى اذا صار عالما فهو متعلم في غير ما علم، والمتتبع لقوله عز وجل: [وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا {27} وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا {28} وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا {29}] الكهف، يجد في دراسة النص القرآني، ان طالب العلم، والمسلم الحريص النابه، لابد من ان يحرص على أسباب التوفيق في هذه الحياة الدنيا بوصفه أحد اثنين عالما أو متعلما، وهذه الأسباب من دراسة النص هي:
(1. شد العناية بما جاء وحيا من عند الله عز وجل، فلا يفتر عن تحسس قضاياه والتفكر فيها والاعتبار منها، فيعيش في واقعها الفكري بحسه وشعوره وفكره وفي وجودها الإيماني.
2. ملازمة أهل العلم والصلاح من المعلمين ذوي النصيحة، والحذر من العلماء الفاسدين فالقضية في المعلم كونه عالما من أهل العرفان والسلوك، الذين يتقصدون وجه الله وكان أمرهم منضبطا بأوامر الله ونواهيه.
3. وقطعا يحتاج المتعلم في شدة العناية الصبر مع أهل العلم والنصيحة ويحتاج ذكاء الفطرة فيستعمل ما وهبه الله من نعمة العقل في ربط الإحساس بالعلم الشرعي من أهل الأهواء الذين يلبسون ثياب التقوى وهم عراة منها.
4. يحتاج المتعلم إلى استواء الطبيعة، أي خلوها من الميل إلى غير أوامر الله ونواهيه، فتمارس دورها فيه بالحق فلا تحيد عنه، بدافع التقوى وقوة الإيمان بالإسلام، فالثقة بدين توجد الإرادة الواعية والثقة بالنفس، فتنسجم الفطرة مع الفكرة، قال الله تعالى [فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ] الروم: {30} وقال عليه الصلاة والسلام (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به).
ولقد خص بعض علماء المسلمين هذه الناحية بالعناية، فيعنوا ان على طالب العلم الأخذ من العلماء بالإجازة سماعا أو قراءة على الشيخ المعلم، أو من هو أهل لاعطاء العلم من العالمين به، وعلى المتعلم بالسماع أو القراءة، ان يحسن إدراك علوم الشريعة بان يتمثل واقعها في ذهنه بالحكم عليه بإثبات مفيد التصديق أو التسليم حسب باب العلم من العقائد أو أصول الدين أو الفروع. وبعد ان يعرف المطلوب منه، وكيف يطلبه تعلما وعملا، وكيف يحصله أسلوبا ووسيلة، ليمارسه عمليا في الحياة، هذا في حال الاجازة.أما في حال الوَجادة، فيقرأ النافع، ويركز الفكر في ذهنه، ويأخذه ممن هم أهل العلم المعروفين، لا من المجهولين، ولا سيما في زماننا الذي كثرت فيه الأقاويل من غير تحقيق ولا تدقيق، والإجازة افضل)
(وقد كان بعض المتقدمين إذا ذهب إلى معلمه تصدق بشيء، وقال: اللهم استر عيب معلمي عني، ولا تذهب بركة علمه مني، وقال الشافعي رحمه الله: كنت اصفح الورقة بين يدي مالك رحمه الله صفحا رفيقا هيبة له، لئلا يسمع وقعها. وقال الربيع: والله ما اجترئت ان اشرب الماء والشافعي ينظر اليَّ هيبة له. وقال حمدان بن الاصفهاني: كنت عند شريك رحمه الله فأتاه بعض أولاد المهدي، فاستند إلى الحائط وسأله عن حديث فلم يلتفت إليه، واقبل علينا ثم عاد فعاد لمثل ذلك، فقال: أتستخف بأولاد الخلفاء؟ فقال شريك: لا، ولكن العلم اجلّ عند الله تعالى من ان أضعه، فجثا على ركبتيه، فقال شريك: هكذا يطلب العلم).(/)
تقليل شأن العلماء أو تهوين أمرهم .. أخطر ما يصاب به طالب العلم
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 12:13]ـ
من أخطر ما يصاب به طالب العلم او المبتدئ فيه وهو بمنزلة العامي، تقليل شأن العلماء أو تهوين أمرهم، ومن ذلك الجرأة باللسان والقلم على أقوالهم وأحكامهم، ومحاولة تشويه أفكارهم وآرائهم، بدون دليل أو حجة، بل هو الهوى واتباع ما تشابه. وهذا شر كله، وإفساد لشأن الأمة، وهل الأمة إلا بعلمائها.
تنقص العلماء، إهانة لهم، وإهانتهم أشد إثماً من إهانة وإزدراء غيرهم، فهو يتعدى إلى إهانة ما يحملونه من العلم، وما يتمثلون به من الدين والخلق. ولذا يخشى على من أهان أهل العلم من حلول العقوبة المعجلة به، لشناعة جرمه وعظيم جنايته.
قال الإمام الطحاوي ـ رحمه الله ـ في عقيدته (1/ 491): «وعلماء السلف من السابقين، ومن بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر, لا يذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل».
قال الشارح لهذه العقيدة صدر الدين محمد بن علاء الدين عليّ بن محمد ابن أبي العز الحنفي، الأذرعي الصالحي الدمشقي (المتوفى: 792هـ) ـ رحمه الله ـ:
«قال تعالى: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) [النساء 115]. فيجب على [كل] مسلم بعد موالاة الله ورسوله موالاة المؤمنين، كما نطق به القرآن، خصوصاً الذين هم ورثة الأنبياء، الذين جعلهم الله بمنزلة النجوم، يهتدى بهم في ظلمات البر والبحر , وقد أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم، إذ كل أمة قبل مبعث محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ علماؤها شرارها، إلا المسلمين، فإن علماءهم خيارهم، فإنهم خلفاء الرسول من أمته، والمحيون لما مات من سنته، فبهم قام الكتاب وبه قاموا، وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا، وكلهم متفقون اتفاقاً يقيناً على وجوب اتباع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ , ولكن إذا وجد لواحد منهم قول قد جاء حديث صحيح بخلافه , فلا بد له في تركه من عذر , وجماع الأعذار ثلاثة أصناف:
أحدها: عدم اعتقاده أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قاله.
والثاني: عدم اعتقاده أنه أراد تلك المسألة بذلك القول.
والثالث: اعتقاده أن ذلك الحكم منسوخ.
فلهم الفضل علينا والمنة بالسبق، وتبليغ ما أرسل به الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلينا، وإيضاح ما كان منه يخفى علينا، فرضي الله عنهم وأرضاهم.
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر: 10]» أهـ
فالواجب على من دون العلماء أن يجلوا العلماء ويبجلوهم لعلمهم وشيبتهم في السنة وأن تحترم أقوالهم وأحكامهم وأن تؤخذ بالقبول والرضى إلا ما خالف الكتاب والسنة، فهم أعلم بدين الله وأفهم من غيرهم وممن جاء بعدهم.
والكلام في العلماء وانتقاصهم والسخرية من أقوالهم من سمات أهل الزيغ والبدع، وأهل الكلام الذين يفضلونه على أقوال أهل الفقه والعلم:
ذكر الشاطبي في كتاب الاعتصام (2/ 741، 742):
«وَرُوِيَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ عُلَيَّةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْيَسَعَ، قَالَ: تَكَلَّمَ وَاصِلُ بْنُ عَطَاءٍ يَوْمًا - يَعْنِي الْمُعْتَزِلِيَّ - فَقَالَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ: أَلَا تَسْمَعُونَ؟ مَا كَلَامُ الْحَسَنِ وَ ابْنِ سِيرِينَ - عِنْدَمَا تَسْمَعُونَ - إِلَّا خِرْقَةُ حَيْضٍ مُلْقَاةٌ.
وَرُوِيَ أَنَّ زَعِيمًا مِنْ زُعَمَاءِ أَهْلِ الْبِدْعَةِ كَانَ يُرِيدُ تَفْضِيلَ الْكَلَامِ عَلَى الْفِقْهِ، فَكَانَ يَقُولُ: إِنَّ عِلْمَ الشَّافِعِيِّ وَ أَبِي حَنِيفَةَ، جُمْلَتُهُ لَا يَخْرُجُ مِنْ سَرَاوِيلِ امْرَأَةٍ.
هَذَا كَلَامُ هَؤُلَاءِ الزَّائِغِينَ، قَاتَلَهُمُ اللَّهُ».
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن الأمور التي يؤسف لها اليوم أن يتربى طالب العلم على عدم احترام العلماء الصالحين من أهل السنة والجماعة، وهيبتهم، وتوقيرهم، ورد اقوالهم، والمجادلة بغير حق أو صواب، و تتبع الشاذ من الأقوال، ومصادمة العلماء بها، والطيران بها في كل مجلس، والتسويد لها في كل صحيفة، ولو نوقش في ذلك ما ارعوى.
ذكر الشاطبي في الاعتصام (2/ 740):
«وَقَدْ نُقِلَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ: جَلَسَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ وَشَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ لَيْلَةً يَتَخَاصَمُونَ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ.
قَالَ: فَلَمَّا صَلَّوْا جَعَلَ عَمْرٌو يَقُولُ: هِيهِ أَبَا مَعْمَرٍ! هِيهِ أَبَا مَعْمَرٍ! فَإِذَا رَأَيْتُمْ أَحَدًا شَأْنُهُ أَبَدًا الْجِدَالُ فِي الْمَسَائِلِ مَعَ كُلِّ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، ثُمَّ لَا يَرْجِعُ وَلَا يَرْعَوِي، فَاعْلَمُوا أَنَّهُ زَائِغُ الْقَلْبِ مُتَّبِعٌ لِلْمُتَشَابِهِ فَاحْذَرُوهُ».
والطعن في العلماء وانتقاصهم والحط من مكانتهم وقدرهم من الأدلة على معرفة بلاء من يفعل ذلك ويتجرأ عليه، وبضدها تعرف أو تتميز الأشياء:
وقال أبو حاتِم الرَّازي: إذا رأيتَ البَغْداديَّ يُحِبُّ أحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحبُ سُنّة، وإذا رأيتَهُ يُبغض يحيى بن مَعِين فاعلم أنَّه كَذَّاب.
وقال محمد بن هارون الفَلاَّس: إذا رأيتَ الرَّجُل يقع في يحيى بن مَعِين فاعلم أنه كَذَّاب يضعُ الحديثَ، وإنما يُبغضه لما يُبَيِّن من أمر الكَذَّابين.
تهذيب الكمال (20/ 229).
فهذه المسألة من أعظم المسائل خطراً على طالب العلم، ومن كانت هذه صفته فقل على علمه السلام.
وأذكر إخواني طلاب العلم بما روى الخطيب البغدادي (ت 463هـ) في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/ 201) من طريق أبي بكر محمد بن مهرويه بن سنان الرازي، قال:
سمعتُ عليّ بن الحُسين بن الجُنيد يقول: سمعتُ يحيى بن مَعِين يقول: إنّا لنطعنُ على أقوامٍ لعلّهُم قد حَطّوا رِحالَهُمْ في الجنة من أكثر من مائتي سنة.
قال ابن مهرويه: فدخلتُ على عبد الرّحمن بن أبي حاتِم وهو يقرأ على الناس كتاب «الجَرْح والتَعديل» فحدثته بهذه الحِكاية، فبكى، وارتعدت يداهُ حتى سقطَ الكتابُ من يده، وجعل يبكي، ويستعيدني الحِكايةَ، ولم يقرا في ذلك المجلس شيئاً أو كما قال».
وانظر: تهذيب الكمال (20/ 232، 233)
أسأل الله تعالى أن ينفعنا بما علمنا، وأن يرزقنا العلم والعمل.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 01:01]ـ
جزاكم الله خيرا، ما أحوجنا الى تلك النصائح والدرر الثمينة، و التي اذا لم يضعها طالب العلم نصب عينيه دائما، انزلق الى مهاوي الأخطاء والزلل و العثار ......
فأي حرمان ذلك الذي يدفع طالب العلم الى انتقاص العلماء و المشايخ، و هو ما تعلم الا على ايديهم، و هم أول ما فتح عيناه في ذلك الطريق عليهم.
فأي جحود، ونكران جميل، ذلك الذي يدفع ذلك الطويلب المحروم الى الطعن في أولياء الله الصالحين - أعتبرهم كذلك و لا أزكي على الله احدا - وهم سراج الهدى، ومشاعل العلم، فليأذن بحرب من الله و رسوله، و ليخسأ غير مأسوف عليه، فلن يبكي عليه أحد.
وبارك الله فيك يا شيخنا أبا عبد الرحمن، فأن المرء ليحزن عندما يرى من يعض اليد التي كانت تطعمه.
ـ[أسامة]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 01:11]ـ
لله درك يا شيخ ضيدان.
رفع الله شأنك، وأحسن إليك.
ـ[أسامة]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 01:15]ـ
فأن المرء ليحزن عندما يرى من يعض اليد التي كانت تطعمه.
أصبت يا أبا عبدالله، نفع الله بك أيها الشيخ الفاضل.
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 03:17]ـ
وإن من أخطر مايصاب به طالب العلم المبتدىء تعظيم الصغار ورفعهم لدرجة العلماء .......
..................
.............................
.............................. ........
ـ[أسامة]ــــــــ[24 - Apr-2010, صباحاً 03:32]ـ
وإن من أخطر مايصاب به طالب العلم المبتدىء تعظيم الصغار ورفعهم لدرجة العلماء
وهذه أخرى.
وإن كانت لأقل بكثير من الأولى. إذ أن هذا نادرا ما يحدث، وسرعان ما يزول.
وأما الأولى، فهو داء، نسأل الله السلامة لنا ولكم في الدين والدنيا والآخرة.
وأما تعظيم بعض الصغار، فقد يستخدم هذا الأسلوب بعض طلاب العلم مع أقرانهم، بل ويستخدمه بعض الشيوخ مع طلابهم، من باب التحفيز والتشجيع، كأن ينادي طالبه بـ (يا شيخ) ونحو ذلك. وقد يحدث هذا التشجيع للأطفال الذين يحفظون القرآن في المكتب مع شيخهم.
عسى أن يكون ذلك حافزا لهم.
لذا تجد كبار العلماء كالشيخ عبدالله السعد -حفظه الله-، ينهى تماما عن المدح والإطراء ونحو ذلك، وكذلك الشيخ العثيمين -رحمه الله- كما في الموضوع (نموذج مثالي يحتذى به (تواضع العلامة العثيمين) - مقطع صوتي ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=56132) ).
نفع الله بكم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 01:23]ـ
وهذه أخرى.
وإن كانت لأقل بكثير من الأولى. إذ أن هذا نادرا ما يحدث، وسرعان ما يزول.
وأما الأولى، فهو داء، نسأل الله السلامة لنا ولكم في الدين والدنيا والآخرة.
وأما تعظيم بعض الصغار، فقد يستخدم هذا الأسلوب بعض طلاب العلم مع أقرانهم، بل ويستخدمه بعض الشيوخ مع طلابهم، من باب التحفيز والتشجيع، كأن ينادي طالبه بـ (يا شيخ) ونحو ذلك. وقد يحدث هذا التشجيع للأطفال الذين يحفظون القرآن في المكتب مع شيخهم.
عسى أن يكون ذلك حافزا لهم.
لذا تجد كبار العلماء كالشيخ عبدالله السعد -حفظه الله-، ينهى تماما عن المدح والإطراء ونحو ذلك، وكذلك الشيخ العثيمين -رحمه الله- كما في الموضوع (نموذج مثالي يحتذى به (تواضع العلامة العثيمين) - مقطع صوتي ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=56132) ).
نفع الله بكم.
نعم بارك الله فيكم اخي الكريم
ولكني اتحدث عن التعظيم الذي هو تعظيم ورفع
لا الرفع الذي فيه مصلحة كالتشجيع
ومن بين ما أقول قولك "كبار العلماء ... "
ـ[أسامة]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 01:45]ـ
نعم بارك الله فيكم اخي الكريم
ولكني اتحدث عن التعظيم الذي هو تعظيم ورفع
لا الرفع الذي فيه مصلحة كالتشجيع
ومن بين ما أقول قولك "كبار العلماء ... "
وفيك بارك ربي.
لا ألومك على عدم القول بقولي، فمن لا يعرفهم لا يقول بهذا القول.
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 04:48]ـ
وفيك بارك ربي.
لا ألومك على عدم القول بقولي، فمن لا يعرفهم لا يقول بهذا القول.
حفظك الله اخي الطيب
ربما ...
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 05:05]ـ
احسنت ...
اذا كان طالب العلم خالي من حسن الخلق والخشية
فاعلم انه لن يستمر لن يثبت امام التحديات والفتن
ولذا كان يقال: ذلك رجل كسره العلم - يعني أدبه واخرجه عن كبره- والله اعلم
حبذا تذاكرنا الكتب المصنفه في ادب الطلب؟
ـ[محمد ال سالم]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 07:08]ـ
جزاكم الله خبرا على هذه المشاركة الطيبة
ذكرونا وانصحونا نحن امانة وطلاب عند مشايحنا في هذا المجلس فلا تبخلوا علينا جميعا
ـ[مطلع]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 09:05]ـ
جزاكم الله خير
وياليت هذه النصائح تنشر بيننا فإنا بأمس الحاجة إليها
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 09:59]ـ
الله درّك شيخنا المفضال!، أجدت وأحسنت أيما إحسان ..
أحسن الله إليك ورفع قدرك ..
لا فضَّ الله فاك، وجُعلت جنان الفردوس مأواك ..
وجعل الله لهذه الكلمات أذانًا صاغية، وقلوبًا نقيةً واعية، تأخذ بها وتعمل .. آمين
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 09:59]ـ
في حكم تشييخ الحدث
لفضيلة الشيخ محمد على فركوس
حفظه الله
السؤال:
قد كثر في هذا الزمان التلقيب بالشيخ على كلِّ مَن تصدَّر للتدريس أو الدعوة، حتى ولو كان مستواه عاديًّا جدًا، فأرجو من فضيلتكم بيان مدلول هذه الكلمة ومن يستحقُّها؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فالشيخ هو كُلُّ مَن زاد على الخمسين، وهو فوق الكهل ودون الهرِم الذي فنيت قوته، وهو يسمَّى بالشيخ الفاني (1 - «التعريفات الفقهية» للبركتي: (125) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_1'))).
وفي مقام العلم يُطلق هذا اللقب على كلِّ كبير السنِّ المهيبِ الوقورِ الذي اكتسب التجربة في مختلف العلوم واستصحب الخبرةَ في مجالاتها، ويتمتَّع غالبًا بقوّة في ردِّ الشبهة وتقرير الحُجَّة، ويظهر ذلك في إنتاجه العلمي والتربوي والتوجيهي، بعيدًا عن الهوى واستمالة النفس به إلى الطمع بما في أيدي الناس.
(يُتْبَعُ)
(/)
وتأسيسًا على هذا المعيار فلا يليق تلقيب طالبٍ مبتدئٍ في العلوم أو شابٍّ حديث السِّنِّ «بالشيخ» بالمعنى الاصطلاحي، ولو اكتسب بعض العلوم أو تخرَّج من جامعة شرعية أو مركز للعلوم أو زاوية لحفظ كتاب الله وبعض سنن المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، أو وُسم بشهادات وإجازات وتزكيات؛ لأن المناهج الدراسية المتَّبعة حاليًا قصيرة المدة لا تفي بالغرض ولا تغطي المطلوب، وجوانب النقص في الطالب على العموم بارزة بل حتى في أستاذه في الجملة فهو يحتاج بدوره إلى إعادة تأهيل. وقد نُقِلَ عن الشافعي -رحمه الله- قوله: «من طلب الرئاسة فرَّت منه وإذا تصدَّر الحدث فاته علم كثير» (2 - «صفة الصفوة» لابن الجوزي: (2/ 252) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_2'))).
وفي تعليق لابن قتيبة -رحمه الله- على أثر ابن مسعود رضي الله عنه قوله: «لا يزال الناس بخيرٍ ما أخذوا العلم عن أكابرهم وأمنائهم وعلمائهم» (3 - «نصيحة أهل الحديث» للخطيب البغدادي: (1/ 28) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_3')))، قال -رحمه الله- شارحًا معنى الأثر: «لأنَّ الشيخ قد زالت عنه متعة الشباب وحدته وعجلته وسفهه، واستصحب التجربة والخبرة، ولا يدخل عليه في علمه الشبهة، ولا يغلب عليه الهوى، ولا يميل به الطمع، ولا يستزله الشيطان استزلال الحدث، فمع السن والوقار والجلالة والهيبة، والحدث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أمنت على الشيخ، فإذا دخلت عليه وأفتى هلك وأهلك» (4 - المصدر نفسه: (1/ 30) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_4'))).
وعليه، فإنّ تلقيب من لا يليق برتبة المشيخة يندرج تحت «وضع الأشياء في غير موضعها الصحيح» مع فتح مداخل الشيطان في نفس الطالب المتطلع وتورثه هذه التلقيبات من أنواع أمراض القلوب ما لا يخفى من العُجب والغرور والاكتفاء بالنفس والتكبُّر عند الطلب ونحو ذلك من آفات العلم، وقد ينعكس الأمر سلبًا على سلوكه النفسي والتربوي فيؤدي إلى التشنيع بالأكابر والتنقّص منهم والنيل من مناصبهم.
وفي مقام الرئاسة والفضل والمكانة فإن إطلاق لفظ «الشيخ» يكون غالبًا مضافًا إلى مكان أو مكانة كشيخ البلد فإنه يُطلق على منصب إداري في القرية وهو دون العمدة، وشيخ الفضل والإحسان وما يقابل ذلك في باب الرذيلة كشيخ الضلالة والغواية والفساد ونحو ذلك.
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.
الجزائر في: 15 جمادى الثانية 1430ه
الموافق ل 08 جوان 2009م
1 - «التعريفات الفقهية» للبركتي: (125).
2 - «صفة الصفوة» لابن الجوزي: (2/ 252).
3 - «نصيحة أهل الحديث» للخطيب البغدادي: (1/ 28).
4 - المصدر نفسه: (1/ 30).
http://www.ferkous.com/rep/Bq125.php
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 09:51]ـ
بارك الله في الجميع، سُعدت جداً وسررت بهذه الإضافات والمشاركات من الإخوة ـ حفظهم الله ـ.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 02:35]ـ
جزاكمُ الله خيرًا شيخنا الفاضل
قال الإمام الشوكاني في ترجمة علي بن قاسم:
[ومِن محاسن كلامه الذى سمعتُه منه: (الناس على طبقات ثلاث:
فالطبقة العالية= العلماء الأكابر وهم يعرفون الحق والباطل، وإن اختلفوا لم ينشأ عن اختلافهم الفتن لعلمهم بما عند بعضهم بعضا.
والطبقة السافلة= عامة على الفطرة لا ينفرون عن الحق وهم أتباع من يقتدون به إن كان محقا كانوا مثله، وإن كان مبطلا كانوا كذلك.
والطبقة المتوسطة= هى منشأ الشر وأصل الفتن الناشئة فى الدين، وهم الذين لم يمعِنوا فى العلم حتى يرتقوا إلى رتبة الطبقة الأولى، ولا تركوه حتى يكونوا من أهل الطبقة السافلة، فإنهم إذا رأوا أحدا من أهل الطبقة العليا يقول ما لا يعرفونه مما يخالف عقائدهم التى أوقعهم فيها القصور فوقوا اليه سهام الترقيع ونسبوه إلى كل قول شنيع، وغيروا فطر أهل الطبقة السفلى عن قبول الحق بتمويهات باطلة، فعند ذلك تقوم الفتن الدينية على ساق!!.)
هذا معنى كلامه الذى سمعناه منه وقد صدق فإن من تأمل ذلك وجده كذلك!!] اهـ (البدر الطالع 1/ 323)
ومن الآفات أيضا أن يُفاضل الطالبُ المبتدئ بين العلماء!
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد سئل الشيخ أبو العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الأبياني عن فقيهين من أصحابه وتلاميذه، وهما أبو القاسم بن زيد، وسعيد بن ميمون. فقيل له: أيهما أفقه؟!. فقال: إنما يفصل بين عالمين من هو أعلم منهما!!. (ترتيب المدارك2/ 350).
اللهم اهدنا لما اختُلف فيه من الحق بإذنك ,,
ـ[أبو عمير الكريمي]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 10:54]ـ
جزاكمُ الله خيرًا شيخنا الفاضل
قال الإمام الشوكاني في ترجمة علي بن قاسم:
[ومِن محاسن كلامه الذى سمعتُه منه: (الناس على طبقات ثلاث:
فالطبقة العالية= العلماء الأكابر وهم يعرفون الحق والباطل، وإن اختلفوا لم ينشأ عن اختلافهم الفتن لعلمهم بما عند بعضهم بعضا.
والطبقة السافلة= عامة على الفطرة لا ينفرون عن الحق وهم أتباع من يقتدون به إن كان محقا كانوا مثله، وإن كان مبطلا كانوا كذلك.
والطبقة المتوسطة= هى منشأ الشر وأصل الفتن الناشئة فى الدين، وهم الذين لم يمعِنوا فى العلم حتى يرتقوا إلى رتبة الطبقة الأولى، ولا تركوه حتى يكونوا من أهل الطبقة السافلة، فإنهم إذا رأوا أحدا من أهل الطبقة العليا يقول ما لا يعرفونه مما يخالف عقائدهم التى أوقعهم فيها القصور فوقوا اليه سهام الترقيع ونسبوه إلى كل قول شنيع، وغيروا فطر أهل الطبقة السفلى عن قبول الحق بتمويهات باطلة، فعند ذلك تقوم الفتن الدينية على ساق!!.)
هذا معنى كلامه الذى سمعناه منه وقد صدق فإن من تأمل ذلك وجده كذلك!!] اهـ (البدر الطالع 1/ 323)
ومن الآفات أيضا أن يُفاضل الطالبُ المبتدئ بين العلماء!
وقد سئل الشيخ أبو العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الأبياني عن فقيهين من أصحابه وتلاميذه، وهما أبو القاسم بن زيد، وسعيد بن ميمون. فقيل له: أيهما أفقه؟!. فقال: إنما يفصل بين عالمين من هو أعلم منهما!!. (ترتيب المدارك2/ 350).
اللهم اهدنا لما اختُلف فيه من الحق بإذنك ,,
هذه الكلام تنبغي كتابته بماء الذهب
وجزى الله صاحب الموضوع كذلك
اللهم انفعنا وارزقنا العلم والتواضع وفقهنا إنك على كل شيء قدير
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[30 - Apr-2010, صباحاً 11:32]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[عبد الرحمن الطوخي]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 10:50]ـ
أحسنتم أخي الشيخ ضياء
فما أحوجنا علماء، وطلبة علم إلى مثل هذه التوجيهات، وإن كان من خطأ وقع فيه العالم فينبعي علينا، لا نتعجل بالرد إلا بعد التثبت، ولأن زلة العالم مضروب لها الطبل كما يقولون
إن عجب المرء لا ينتهي يوم يسمع بعض الصغار يتطاولون على الكبار
قال بعض الفضلاء:
والشنيعة الشنعاء معشر الإخوة، والداهية الدهياء التي تستحق جز الغلاصم، وقطع الحلاقم، ولدغ الأراقم، ونهش الضراغم، فهي البلاء المتلاطم المتراكم: تنكر الطالب لشيخه الذي طالما أفاده وعلمه، وأحسن إليه وأدبه، ولمن كان سبباً في هدايته لهوىً في نفسه يجحد ما مضى من إحسانه إليه، ويسل لسانه عليه، فيقول بقول كافرة العشير: ما رأيت منك خيراً قط، ثم يذم ويشنع، ويقبح ويبدع
جزاكم الله خيرا
ـ[أبوعبيدة الوهراني]ــــــــ[07 - May-2010, مساء 06:23]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكم، وجزاكم خير الجزاء.
فالذي ينبغي أن يعلم:
أن الله قد زين سماءه بالنجوم، وجعلها هادية، كما أنه زين أرضه بالعلماء، كيف لا وهم ورثة أنبيائه.
فالعلماء الربانيون هم صمام الأمان لهذه الأمة، وليس هناك أعظم مصاب من قدحهم والتنقص من قدرهم، فهم أوليائه ورثة أنبيائه.ولهذا كانت لحموهم مسمومة وحجة الله فيمن انتقصهم معلومة.
فمن لم يعرف قدر العلماء، فقد جعل العلم والحهل سواء!!!
ـ[ابو البراء البغدادي]ــــــــ[26 - May-2010, صباحاً 11:55]ـ
اللهم بارك في الكاتب والمشاركين.
إن هذا الفعل يتأتى من قلة العلم والورع، وحب الظهور من بعض الذين نسبوا أنفسهم على طلبة العلم، ولم يمنعوا النفس من أخذ حظها الوافر، فكانوا مطية لحظوظ أنفسهم.
والأهم من ذلك محاولة يائسة من الحاقدين على الإسلام والمسلمين لتشكيك المسلم بعلماء الأمة وهو بذلك أراد الطعن بالدين، حين طعن بحملته من العلماء الربانيين.
اللهم أجرنا والمسلمين من أكل لحوم علماء امتنا ...
واحفظ ديننا ...
وثبتنا على دينك ...
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[27 - May-2010, مساء 01:53]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أم عماد]ــــــــ[29 - May-2010, مساء 04:55]ـ
جزاكم الله كل خير أخي وبارك فيكم ..
والله نعجب كل العجب من بعض طلبة العلم عندما ينتقصون من علماء أجلاء
فيسفهونهم ويبدعونهم ويخرجونهم من الدين!! و الله المستعان
" فليتعلموا الأدب قبل الطلب " ..
فليس من الأدب أن يتطاول طالب العلم على من هم أعلم منه ..
وحتى إن أخطأ العالم فهو بشر يصيب ويخطأ فالواجب أن نحترمه ونقدره
لا أن نشنّع فيه ونسفهه ..
والأجدر بنا جميعا وبالذين يتنقصون من العلماء خصوصا أن نبحث عمن ابتدعوا في الدين حقا
و شنّعوا فيه و انتقصوا منه أو زادوا عليه ... الأجدر بنا أن ندافع عن الإسلام أمام تلك الهجمات الشرسة
من قبل أعداء الإسلام ...
فهدانا الله وجميع المسلمين ... و الله الهادي إلى سواء السبيل ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم الفضل]ــــــــ[20 - Jun-2010, صباحاً 08:47]ـ
شكر الله لك وبارك فيك
الحجة السقيمة لمن ينتقصهم: أنهم غير معصومين ولم أسمع يوما من يقول إنهم معصومين
ـ[بايزيد]ــــــــ[02 - Jul-2010, مساء 05:33]ـ
ما أعظم أثرهم على الناس وما أقبح أثر الناس عليهم
ـ[مروان العشيري]ــــــــ[02 - Jul-2010, مساء 05:45]ـ
الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ......... فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ......... إنك لا تهدي من أحببت
ـ[العمطهطباوي]ــــــــ[09 - Jul-2010, صباحاً 12:57]ـ
جزاكم الله خير
ـ[جابر_عبدالرحمن_العتيق]ــــــــ[09 - Jul-2010, صباحاً 02:44]ـ
التأدب مع العلماء, مزية الفضلاء
ومن هان عليه العلم, هان عليه العلماء
لا يقع في العلماء إلا من وقع فيه قلبه مرض
الكبر والحسد, والشهوة والهوى, إذا أصيب قلب الطالب بأحدها فقل عليه السلام, فما بالك إذا اجتمعت فيه!!؟
اللهم قنا شر أنفسنا
اللهم اجلعلنا ممن يقدر للعلماء قدرهم, وينزلهم منزلتهم!!
ـ[أبو عمر بن سالم]ــــــــ[11 - Jul-2010, مساء 02:27]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أم زينب]ــــــــ[22 - Sep-2010, مساء 11:22]ـ
قال الشيخ عبدالكريم الخضير عند شرحه لحديث عون بن عبد الله من كتاب العلم لابي خيثمة النسائي
قال: قلت لعمر بن عبد العزيز: يقال: إن استطعت أن تكون عالماً فكن عالماً، فإن لم تستطع فكن متعلماً فإن لم تكن متعلماً فأحبَّهم، فإن لم تحبَّهم فلا تبغضهم، فقال عمر: "سبحان الله لقد جعل الله -عز وجل- له مخرجاً":
((فإن لم تحبَّهم: الإنسان قد يحصل له ما يعوقه عن تحصيل هذه المحبة؛ لأن المحبة عبادة وطاعة لله -جل وعلا- لكن قد لا يوفق الإنسان؛ لأن هذه أمور قلبية، قد يكون عنده من الأعمال ما يحول دونه ودون هذه المحبة؛ لأنه قد يقول قائل: إن الإنسان ويش اللي يمنعه من أن يحب أهل الخير؟ وهل كل شخص يوفق لحب أهل الخير؟ قد يكون عنده من الأعمال ما يحول دونه ودون هذا العمل الفاضل الخيِّر، {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} [(54) سورة سبأ]، فإن الله -جل وعلا- يحول بين المرء وقلبه، لماذا؟ ظلماً؟ لا والله {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ} [(46) سورة فصلت]، وإنما لوجود بعض الأعمال التي تجعل هذا الشخص يحال بينه وبين قلبه، وبينه وبين مراده، قد يحب الإنسان، يود الإنسان أن يكون ذاكراً شاكراً؛ لما يسمع من فضل الذكر، لكن تجد من أيسر الأمور عليه الكلام الكثير -القيل والقال- لكن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أثقل من الجبال عنده، لماذا؟ هل هي بالفعل ثقيلة؟ ليست ثقيلة، لكن عنده من الأعمال ما يحول بينه وبين تسهيل هذه الأمور وتيسيرها. فإن لم تكن متعلماً فأحبهم: لماذا؟ لأن المرء مع من أحب، فإن لم تحبهم فلا تبغضهم: أقل الأحوال عالج قلبك لا تبغضهم؛ لأن بعض الناس ما يكفيه أنه لا يحب أهل العلم، بل إذا رآهم يكاد يتميز من الغيظ -نسأل الله السلامة والعافية- لما جبل عليه من خبث طوية، وسوء النية، وكل هذا سببه التساهل بالأمور اليسيرة من فضول الكلام، وفضول الأكل وفضول النظر، وفضول النوم، هذه الفضول تتراكم على القلب وهي الران، ثم بعد ذلك تسهل عليه مزاولة المكروهات، ثم يجرئ على المحرمات ثم بعد ذلك يطبع على قلبه -نسأل الله السلامة والعافية- فمثل هذه الأمور ينبغي أن يتنبه لها الإنسان.))(/)
عقبات علي طريق طالب العلم / الجزء الأول
ـ[طالبُ العلمِ]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 05:22]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية فأنا اقصد بعقبات علي طريق طالب العلم << مشاكلي انا الخاصة
فلقد فكرت كثيرا في ان اطرح عليكم مشاكلي الخاصة في طلب العلم
حتي تساعدوني في حلها ولكم الاجر ان شاء الله
ومشكلتي الاولي:دائما يراودني شعور بأني لن اصل ابداً الي ما اطمح اليه في طلب العلم
وذلك لأن عمري 21 عاما
في انتظار حل هذه المشكله
وحبذا لو دعمتم حلولكم بقصص لأناس بدأو في هذا العمر المتأخر ونجحوا في طلب العلم
ـ[طالبُ العلمِ]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 06:04]ـ
هل من مجيب
ـ[المحبرة]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 06:31]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ طالب علم .. سنك ليست كبيرة بارك الله في عمرك
وأنصحك بألا تشتغل بحساب ما فات من العمر وإنما اشتغل بالطلب فيما بقي أطال الله في عمرك على طاعته
ودع عنك وساوس الشيطان وتثبيطه ..
وأخيرا نقول لك: الزم شيخا،، الزم شيخا،، الزم شيخا
عليك بثني الركب عند العلماء
وفقكم الله
ـ[طالبُ العلمِ]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 03:11]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ طالب علم .. سنك ليست كبيرة بارك الله في عمرك
وأنصحك بألا تشتغل بحساب ما فات من العمر وإنما اشتغل بالطلب فيما بقي أطال الله في عمرك على طاعته
ودع عنك وساوس الشيطان وتثبيطه ..
وأخيرا نقول لك: الزم شيخا،، الزم شيخا،، الزم شيخا
عليك بثني الركب عند العلماء
وفقكم الله
جزاكم الله كل خير ولكن اريد المزيد
وحبذا لو دعمتم الكلام بقصص واقعية
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 03:37]ـ
الأخ المكرم الشريف / طالب العلم ـ رزقنا الله وإياك العلم النافع والعمل الصالح ـ ..
أقول سنّك ليست بكبيرة حفظك المولى وأحسن إليك؛ فثمّة مَنْ طلب العلم في سنٍّ أكبر من هذه بكثير، وغدوا علماءً بفضل الكريم الرحيم، أعني من العلماء الذين طلبوا في كبر عمر ..
فتوكّل على الله سبحانه، وأخلص النيّة؛ فإخلاص النيّة ـ أكرمك الله ـ هو المطلب الأوّل؛ فلو أخلصت زالت عنكَ كل عقبةٍ في الطريق وهوتْ؛ فإنّما نطلب العلم لله؛ فإنْ وصل المرء فكرمٌ من الله وفضلٌ، وإلا فرحمة مِن لدنه وعدل، ويكفي احتساب أجر الطلب والسعي إليه وما إلى ذلك كما لا يخفى عليكم ..
يقول الإمام ابن القيم: [أخلص في الطلب، وقد جاءتك المعونة]، أيّ والله صدق، وهذا في كُلّ شيء بتجربةٍ شخصيةٍ، وليس في العلم فقط ..
وأُعيد فأقول أن سنّك ليست بذات كبرٍ البتة، ولله الحمد ..
وستصل إن صدقت واقتفيت الأثر وأخلصت، ثمّ عملتَ بما عملت ..
والله أسأل أن يرزقك العلم النافع، ويجعلك عالمًا عاملاً داعيًا ربانيًا ..
ـ[أسامة]ــــــــ[25 - Apr-2010, صباحاً 04:04]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من كثرتهم، يصعب ذكرهم، ولكن أقول: تجد أخبارهم في "سير أعلام النبلاء"، بداية من عصر الصحابة.
وتجد فيه أيضًا تسلية عظيمة، وأخبار جمة، وفوائد لا تحصى.
فطالعه بجانب التحصيل المنهجي، وهناك إختصار رائع له اسمه: نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء.
وهو موجود في الوقفية.
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1107
ـ[طالبُ العلمِ]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 05:21]ـ
جزيتم خيرا
يرفع للاهمية
ارجو عدم الاحاله الي مصادر
يا إخوة عهدتكم أنتم بقايا يعرب مدوا يدا العون لطالب غدا في الطلب
هيا فوفروا له ما للفتى من مطلب
نَعم وهل من عمل زاك كتعليم صبيِ
ـ[المحبرة]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 06:18]ـ
هل كبر السن يمنع من طلب العلم
أنا في ال 32 من عمري، فهل فاتني الوقت للبدء بطلب العلم، فمعلوم أن العلم في الصغر ليس كالعلم في الكبر، أيضاً فإني أحتاج إلى سنوات عديدة للدراسة، وقد تذهب قوتي وجلَدي على الدعوة حينما أكبر.
الحمد لله
أولاً:
نعم، الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر، لكن ينبغي التنبه لأمور في هذا الباب، منها:
1. أن الحفظ في الصغر إن لم يكن معه متابعة للحفظ، وإحياء له: ضاع، وكالحجر قابل لترسب الأتربة عليه، وتغطية نقوشه كلها.
(يُتْبَعُ)
(/)
2. أن هذا ليس حصراً للحفظ في سن مبكرة، بل هو تشجيع لأولياء الأمور بالاهتمام بالطفل في سنهم المبكرة، فإن الأطفال في سنهم المبكرة ليس عندهم قدرة على الفهم، فتكون طاقاتهم متوجهة نحو الحفظ فقط، بخلاف الكبير فإنه يجمع بين الحفظ والفهم، فليس هذا حصراً لسن الحفظ، وإلا فقد وجدنا كثيراً ممن حفظ متأخراً في سنه كأنه نقش في الحجَر كذلك.
3. أن الحفظ ليس هو كل العلم، بل هو جزء منه، ومن فاته الحفظ في صغره: فلا يفوِّت الحفظ والعلم في كبَره، بل يستطيع أن يجمع بينهما، ولا ينبغي له الاستعجال على نفسه، فهو في عبادة عظيمة – وهي طلب العلم – فلا يستعجل قطف الثمرة.
ثانياً:
أنت أخي الفاضل في بداية الثلاثين من عمرك، ولم يفتك الوقت لتبدأ طلب العلم، فلا زلت في ريعان الشباب وقوته ونشاطه، بل إن بعض العلماء يرى أن سماع الحديث يبدأ من سن الثلاثين!.
قال السيوطي – رحمه الله -:
قال جماعة من العلماء: يُستحب أن يبتدئ بسماع الحديث بعد ثلاثين سنة، وعليه أهل الشام ... .
" تدريب الراوي " (1/ 414).
ولتعلم أن مَن أسلم من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا كلهم صغاراً، بل الكثرة الكاثرة كانوا كباراً في السن، وما منعهم سنهم من الطلب والتعلم، وهم أساتذة الدنيا في العلم الشرعي، وإليهم المرجع في فهم نصوص القرآن، والسنَّة، فأبو بكر الصدِّيق هو أعلم هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد بدأ في طلب العلم قريباً من الأربعين، ثم الخليفة عمر الفاروق، بدأ العلم قريباً من الثلاثين، وهكذا غيرهم كثير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي كتاب " العلم " من صحيح البخاري قال البخاري – رحمه الله -:
باب الاغتباط في العلم والحكمة وقال عمر: " تفقهوا قبل أن تُسوَّدوا ".
قال أبو عبد الله – يعني: البخاري نفسه -: وبعد أن تسوَّدوا، وقد تعلم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في كبر سنِّهم.
" صحيح البخاري " (ص 39).
وقُل مثلَ ذلك فيمن طلب العلم متأخراً من الأئمة والعلماء المشهورين، وإليك نماذج طيبة من هؤلاء؛ لترفع همتك، وتجدد نشاطك، وتحيي قوتك:
1. أبو بكر عبد الله بن أحمد بن عبد الله المروزي، المعروف بـ " القفّال "، شيخ الشافعية في زمانه، المتوفى سنة 417 هـ.
قال السبكي الشافعي – رحمه الله -:
الإمام الجليل أبو بكر القفال الصغير، شيخ طريقة خراسان، وإنما قيل له " القفَّال " لأنه كان يعمل الأقفال في ابتداء أمره، وبرع في صناعتها، حتى صنع قفلا بآلاته ومفتاحه وزن أربع حبات، فلما كان ابن ثلاثين سنة أحس من نفسه ذكاء: فأقبل على الفقه، فاشتغل به على الشيخ أبي زيد وغيره، وصار إماماً يُقتدى به فيه، وتفقه عليه خلقٌ من أهل خراسان، وسمع الحديث، وحدَّث وأملى ... .
انظر " طبقات الشافعية " للسبكي (5/ 54)
2. أصبغ بن الفرج، مفتي الديار المصرية في زمانه، ومن علماء المالكية.
قال الذهبي – رحمه الله -:
الشيخ الإمام الكبير، مفتي الديار المصرية، وعالِمها، أبو عبد الله الأموي مولاهم، المصري، المالكي.
مولده بعد الخمسين ومئة.
وطلب العلم وهو شاب كبير، ففاته مالك، والليث.
" سير أعلام النبلاء " (10/ 656).
3. عيسى بن موسى غنجار، أبو أحمد البخاري، محدِّث ما وراء النهر.
قال الحاكم:
هو إمام عصره، طلب العلم على كبر السنِّ، وطوَّف.
" شذرات الذهب " (1/ 330).
4. قاضي القضاة بمصر: الحارث بن مسكين، توفي سنة 250 هـ.
قال الذهبي – رحمه الله -:
وإنما طلب العلم على كبَر.
" سير أعلام النبلاء " (12/ 54).
وغير هؤلاء كثير، وقد ذكر في طلب غير هؤلاء وهم كبار في السن كأمثال الفضيل بن عياض، وابن العربي، وابن حزم، والعز بن عبد السلام، فلم يمنعهم سنهم من الطلب حتى صاروا نجوماً في سماء العلم.
قيل لعمرو بن العلاء: هل يحسن بالشيخ أن يتعلم؟
قال: إن كان يحسن به أن يعيش فإنه يحسن به أن يتعلم!!
وهذا ابن عقيل رحمه الله يقول: إني لأجد من لذة الطلب وأنا ابن ثمانين أشد مما أجد وأنا ابن أربعين.
ثالثاً:
وهذه فتاوى ووصايا بعض العلماء في الموضوع نفسه:
1. سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -:
(يُتْبَعُ)
(/)
بماذا تنصح من بدأ في طلب العلم على كبَر سنِّه؟ وإن لم يتيسر له شيخ يأخذ منه ويلازمه فهل ينفعه طلب العلم بلا شيخ؟.
فأجاب:
نسأل الله تعالى أن يعين من أكرمه الله بالاتجاه إلى طلب العلم، ولكن العلم في ذاته صعب يحتاج إلى جهد كبير؛ لأننا نعلم أنه كلما تقدمت السن من الإنسان زاد حجمه، وقل فهمه، فهذا الرجل الذي بدأ الآن في طلب العلم ينبغي له أن يختار عالماً يثق بعلمه ليطلب العلم عليه؛ لأن طلب العلم عن طريق المشايخ أوفر، وأقرب، وأيسر، فهو أوفر؛ لأن الشيخ عبارة عن موسوعة علمية، لا سيما الذي عنده علم نافع في النحو، والتفسير، والحديث، والفقه وغيره، فبدلاً من أن يحتاج إلى قراءة عشرين كتاباً يتيسر تحصيله من الشيخ، وهو لذلك يكون أقصر زمناً، وهو أقرب للسلامة كذلك؛ لأنه ربما يعتمد على كتاب ويكون نهج مؤلفه مخالفاً لنهج السلف سواء في الاستدلال أو في الأحكام.
فننصح هذا الرجل الذي يريد طلب العلم على الكبر أن يلزم شيخًا موثوقًا، ويأخذ منه؛ لأن ذلك أوفر له، ولا ييأس، ولا يقول بلغت من الكبر عتيًّا؛ لأنه بذلك يَحرم نفسه من العلم.
وقد ذُكر أن بعض أهل العلم دخل المسجد يوماً بعد صلاة الظهر فجلس، فقال له أحد الناس: قم فصل ركعتين، فقام فصلى ركعتين، وذات يوم دخل المسجد بعد صلاة العصر فكبَّر ليصلي ركعتين فقال له الرجل: لا تصلِّ فهذا وقت نهي، فقال: لا بد أن أطلب العلم، وبدأ في طلب العلم حتى صار إماماً، فكان هذا الجهل سببًا لعلمه، وإذا علم الله منك حسن النية ومنَّ عليك بالتوفيق: فقد تجمع من العلم الشيء الكثير.
" كتاب العلم " (السؤال رقم 63).
2. وسئل الشيخ عبد الله بن جبرين – حفظه الله -:
يعتذر البعض عن طلب العلم بحجة كبَر السن، وفوات وقت الطلب، ويعتذر آخرون بكونهم لا زالوا صغاراً ينتظرون أن يتقدم بهم العمر؟
فأجاب:
متى تيسر للمسلم التعلم والتفقه: لزمه ذلك، ولا يجوز الاعتذار عن التعلم بتقدم السن؛ فإن الكثير من الصحابة تعلموا وهم شيوخ، كأبي بكر، وعمر، وعثمان، والعباس، وابن عوف، وأبي عبيدة، وغيرهم، ثم من علماء التابعين من تعلموا في الكبر، كصالح بن كيسان، فقد أدرك ابن عمر وابن الزبير وتتلمذ على الزهري وطال عمره فمات سنة 140 هـ، ولما كان طلب العلم قد يكون واجبا على المسلم لم يخرج عن ذلك الكبير، ولا الصغير، وقد روي عن مكحول مرسلاً: " لا يستحي الشيخ أن يتعلم من الشاب "؛ أي: لأن بقاءه على الجهل نقص وعيب، وليس في تعلمه من الصغار غضاضة.
وأما الشاب: فعليه التعلم في حداثته؛ فإن ذلك أقوى لمعلوماته، فقد قال الحسن رحمه الله: " طلب الحديث في الصغر كالنقش في الحجر "، وروي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: " تعلموا العلم فإنكم إن تكونوا صغار قومٍ تكونوا كبارهم غداً "، وقال الزهري: " لا تحقروا أنفسكم لحداثة أسنانكم؛ فإن عمر رضي الله عنه إذا نزل به الأمر المعضل دعا الفتيان فاستشارهم "، وأيضاً: فإن الشاب عنده وقت فراغ، ولا يدري ما يحدث بعده من العوائق.
" كيف تطلب العلم " (السؤال رقم 43) من موقع الشيخ.
لذا، بادر أخي الفاضل لطلب العلم، ولا يمنعنك سنك، وقد سبقت نماذج طلبوا العلم بعد سنك هذا بزمن، واحرص على الإخلاص، واجعل طلبك للعلم بنية التقرب إلى الله، وأداء الواجب الذي أوجبه الله عليك في الطلب، واقصد بعلمك رفع الجهل عن نفسك، ثم ساهم في الجهل عن الناس، وجد واجتهد في الطلب، واحرص على مشايخ أهل السنة والجماعة، الزمهم، وخذ علمهم، وإياك وأهل البدعة والضلالة، واسأل ربك أن يوفقك، وأن يسهل لك الطلب والحفظ والفهم.
والله أعلم
المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/97012
ـ[طالبُ العلمِ]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 08:42]ـ
أنا في ال 32 من عمري، فهل فاتني الوقت للبدء بطلب العلم، فمعلوم أن العلم في الصغر ليس كالعلم في الكبر، أيضاً فإني أحتاج إلى سنوات عديدة للدراسة، وقد تذهب قوتي وجلَدي على الدعوة حينما أكبر.
جزيتم خيرا فلقد زدتم من عزيمتنا بأذن الله
ـ[المحبرة]ــــــــ[25 - Apr-2010, مساء 09:41]ـ
ننصحكم بهذا الموقع:
ملتقى أهل الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/index.php
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[26 - Apr-2010, صباحاً 02:26]ـ
السلام عليكم ورحمة الله شكرا لك اخي على إثارة الموضوع فقد ذكرتني بأشياء وأشياء , واكتشفت أني نفسي بحاجة إلى هذه النقولات التي تشحذ الهمم , وقد استفدتها قديما من أخينا أبي جهاد وهو من كتاب شبكة سحاب فلما رأيت موضوعك تذكرتها وأحببت ان أنقلها لك ولي وللإخوة فهاكها:
• عبد الله بن أحمد بن عبد الله المروزي، المعروف بـ القفّال
كان في ابتداء أمره يعمل الأقفال، فلما أتى عليه ثلاثون سنة اشتغل بالعلم.
انظر ((طبقات الشافعية)) للسبكي (5/ 54)، وأيضا للحسيني ص 134.
• شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله
طلب العلم وعمره 26 سنة، وله قصة طريفة ذكرها أحد الدكاترة، وهي أنه لما كان يمشي في يوم من الأيام في الأسواق رأى محل لبيع العبايا (المشلح أو البشوت)، فدخل المحل فأعجبته إحدى العبايا، فلبسها فأتاه صاحب المحل و هو غضبان ويأمره بخلعها بسرعة لأنها خاصة بشيخ الإسلام في وقتهم (ولا أذكر من قال)، فكان هذا القول سبب إصراره لكي يكون شيخ الإسلام في زمانه، فكان رحمه الله.ولعل القصة حدثت في مصر إن لم تخن الذاكرة.
• وهذا ابن عقيل رحمه الله يقول إني لأجد من لذة الطلب وأنا ابن ثمانين أشد مما أجد وأنا ابن أربعين.
• الإمام الكسائي - وهذه مما تشحذ الهمم حقا - بدأ بطلب العلم وهو في الأربعين من عمره وكان يحفظ في كل يوم خمس مسائل فقط
فماذا أصبح؟
كلنا يعرفه .. حجة في النحو والقراءات.
• خالد بن عبد الله الأزهري (المتوفى سنة 905 هـ) المعروف بالوقاد كان وقادا بالجامع الأزهر ثم اتجه إلى طلب العلم على كبره وبرع في علوم العربية فألف المقدمة الأزهرية في علم العربية وشرح أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك.
• أصبغ بن الفرج مفتي الديار المصرية في زمانه ومن علماء المالكية
قال الذهبي طلب العلم وهو شاب كبير فلذلك لم يسمع مالكا والليث
وقد كان مولده بعد 150 هـ وارتحل في طلب العلم سنة 179 هـ.
• قاضي القضاة بمصر الحارث بن مسكين ولد سنة 154 هـ
قال الذهبي: وإنما طلب العلم على كبر
توفي سنة 250 هـ.
• روى الخطيب البغدادي بسنده:
... قال لي الفراء إنما تعلم الكسائي النحو على كبر. وكان سبب تعلمه أنه جاء يوماً وقد مشى حتى أعيي فجلس إلى الهارين، وكان يجالسهم كثيراً، فقال: قد عييت،
فقالوا له: أتجالسنا وأنت تلحن؟! فقال: كيف لحنت؟ قالوا له: إن كنت أردت من التعب فقل: أعييت، وإن كنت أردت من انقطاع الحيلة والتحير في الأمر فقل: عييت مخففة،
فأنف من هذه الكلمة ثم قام من فوره ذلك فسأل عمّن يعلم النحو، فأرشده إلى معاذ الهرا فلزمه حتى أنفد ما عنده،
ثم خرج إلى البصرة فلقي الخليل وجلس في حلقته فقال له رجل من الأعراب: تركت أسد الكوفة وتميمها وعندها الفصاحة وجئت إلى البصرة؟ فقال للخليل: من أين أخذت علمك هذا فقال: من بوادي الحجاز ونجد وتهامة،
فخرج ورجع وقد أنفد خمس عشرة قنينة حبراً في الكتابة عن العرب سوى ما حفظ. فلم يكن له هم غير البصرة والخليل فوجد الخليل قد مات وقد جلس في موضعه يونس النحوي، فمرت بينهم مسائل أقر له يونس فيها وصدره موضعه (تاريخ بغداد 11/ 404 (
• صالح بن كيسان
صالح بن كيسان الإمام الحافظ الثقة أبو محمد ويقال أبو الحارث المدني المؤدب مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز
قيل (للتضعيف!): طلب العلم وهو ابن سبعين سنة .. قاله الحاكم.
• ابن الجوزى رحمه الله تعالى يطلب علم القرآت على بعض المشايخ وهو يناهز السبعين!!! وكان زميله فى الطلب ابنه يوسف وكان غلامًا صغيرًا.
• علامة الجنوب الشيخ عبد الله القرعاوي , طلب العلم وعمره 30 , قاله تلميذه الشيخ أحمد النجمي في زيارته للرياض عندما وجه إليه سؤال عن حياة الشيخ القرعاوي , وكان ذلك عندما اقيم (ملتقى امام الدعوة - محمد بن عبدالوهاب -).
• عيسى بن موسى غنجار أبو أحمد البخاري، محدث ما وراء النهر رحل وحمل عن سفيان الثوري وطبقته.
قال الحاكم:
هو إمام عصره، طلب العلم على كبر السن وطوَّف.
• عثمان بن حمودة الرحبي ثم الدمشقي الشافعي إمام السادة الشافعية بمحراب المقصورة الشيخ الفقيه الصالح العالم الكامل ترجمه الشمس محمد بن عبد الرحمن الغزي في ثبتة المسمى بلطائف المنة فقال طلب العلم على كبر.
• الحارث بن مسكين ابن محمد بن يوسف، الإمام العلامة الفقيه المحدث الثبت، قاضي القضاة بمصر، أبو عمرو، مولى زبان بن الأمير عبد العزيز بن مروان، الأموي المصري.
مولده في سنة أربع وخمسين ومائة.
وإنما طلب العلم على كبر.
سأل الليث عن مسألة واحدة، وفاته ابن لهيعة ومالك والكبار.
سير أعلام النبلاء - (12/ 54).
• خارجة بن مصعب بن خارجة الضُّبعيّ السّرخسي، عالم أهل خراسان على لين فيه. رحل في طلب العلم وهو كبير، وسمع الكثير
(الوافي بالوفيات - (4/ 342).
• الإمام أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري صاحب المحلى.
قال الإمام الذهبي في تذكرة الحفاظ (3/ 229):
قال أبو محمد عبد الله بن محمد بن العربي: أخبرني ابن حزم أن سبب تعلمه الفقه أنه شهد جنازة فدخل المسجد فجلس ولم يركع, فقال له رجل: قم فصلِّ تحية المسجد، وكان ابن ست وعشرين سنة؛ قال: فقمت وركعت فلما رجعنا من الجنازة جئت المسجد فبادرت بالتحية فقال لي: اجلس ليس ذا وقت صلاة, يعني بعد العصر، فانصرفت حزينًا وقلت للأستاذ الذي رباني: دلني على دار الفقيه أبي عبد الله بن دحون, فقصدته وأعلمته بما جرى عليَّ فدلني على الموطأ فبدأت عليه قراءة, ثم تتابعت قراءتي عليه وعلى غيره ثلاثة أعوام ..
والحمد لله رب العالمين.
المصدر: http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=371125
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - Apr-2010, صباحاً 09:01]ـ
ينبغي أن تعلم أن طالب العلم لن يصل إلى ما يطمح إليه مطلقا!!
لأنه كلما ازداد علما أحب أن يزداد أكثر، وكلما ازداد علما، عرف أن ما كان يجهله أكثر، وكلما ازداد علما ندم على ما كان عليه أكثر.
فالعلم لا ينتهي، وطالب العلم لا يشبع، ومتى قال طالب العلم: الآن اكتفيت من العلم، فهذا يوم وفاته!
ما حوى العلم جميعا أحد ............... لا ولو مارسه ألف سنة
إنما العلم كبحر زاخر ............. فاتخذ من كل شيء أحسنه
وأما الآفة التي تصيبك وهي ظنك أنك لن تحصل الهدف الذي تريد، فهذه الآفة مبنية على أنك وضعت لنفسك هدفا بعيدا في نظرك، وهذا خطأ منهجي في طلب العلم، فينبغي لطالب العلم أن يضع هدفا قريبا ثم إذا حصله وضع هدفا آخر وهكذا.
ولهذا لا ينصح طالب العلم بالدخول ابتداء في المطولات؛ لأنها مظنة الانقطاع.
ـ[طالبُ العلمِ]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 02:11]ـ
ينبغي أن تعلم أن طالب العلم لن يصل إلى ما يطمح إليه مطلقا!!
لأنه كلما ازداد علما أحب أن يزداد أكثر، وكلما ازداد علما، عرف أن ما كان يجهله أكثر، وكلما ازداد علما ندم على ما كان عليه أكثر.
فالعلم لا ينتهي، وطالب العلم لا يشبع، ومتى قال طالب العلم: الآن اكتفيت من العلم، فهذا يوم وفاته!
ما حوى العلم جميعا أحد ............... لا ولو مارسه ألف سنة
إنما العلم كبحر زاخر ............. فاتخذ من كل شيء أحسنه
وأما الآفة التي تصيبك وهي ظنك أنك لن تحصل الهدف الذي تريد، فهذه الآفة مبنية على أنك وضعت لنفسك هدفا بعيدا في نظرك، وهذا خطأ منهجي في طلب العلم، فينبغي لطالب العلم أن يضع هدفا قريبا ثم إذا حصله وضع هدفا آخر وهكذا.
ولهذا لا ينصح طالب العلم بالدخول ابتداء في المطولات؛ لأنها مظنة الانقطاع.
وضعت يدك علي موطن الداء
جزيتم خيراً ووفقك الله في طلب العلم
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 11:40]ـ
الأخ الحبيب حالك من حالي
لكني أذكر قصة لعلها تشد من أزري وأزرك
شيخي الفاضل الشيخ المقرئ إبراهيم طه الداية مجاز بالقراءات العشرة هل تعلم أنه التزم وبدأ الحفظ وعمره 40 سنة وهو الآن يبلغ قرابة 65 سنة بارك الله في عمره وحفظه وتلاوته آية من آيات الله أسأل الله أن يبارك فيه وأن يجزيه خير الجزاء .. اللهم آمييين
أخوك:
أبو الحسن الرفاتي
عمان-الأردن
ـ[عبد الله الفقيه]ــــــــ[28 - Apr-2010, مساء 07:55]ـ
لا تيأس يا طالب العلم. وأهم شيء هو الإخلاص أسأل الله أن يرزقنا وإياك الإخلاص.
أما بالنسبة للعمر فأنت لازلت صغير وتستطيع أن تطلب العلم، خاصة إذا كنت لا تشتغل بأمور الدنيا.\
وجزاك الله خيراً.(/)
إذا أراد الله بقوم شرا ألزمهم الجدل و منعهم العمل
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[26 - Apr-2010, مساء 01:19]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ...
أما بعد:
يقول الإمام الأوزاعي - رحمة الله عليه - (إذا أراد الله بقوم شرا ألزمهم الجدل و منعهم العمل).
ألا يخشى هؤلاء الذين ديدنهم الردود و الجدال أن ينطبق عليهم هذا القول: و يكونون من الذين أبغضهم الله أو أراد بهم شرا؛ آلا يبحثون عن أسباب محبة الله لهم وهو: العلم المأصل.
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: من أراد الله به خيرا يفقه في الدين.
أنا أعتقد و أرجو أن يكون اعتقادي ليس في محله (أن الذين يكثرون من الجدال و النقاش ويمارسونه كثيرا يدخلون في زمرة من أبغضهم الله، وطمس بصيرتهم)
تنبيه
لايشك عاقل أن علم أصول الجدل و المناظرة من العلوم التي يحفظ به الدين و الملة؛ لكن من الأحسن أن يحد من ممارسة هذا العلم إلا عند الحاجة وعلى سبيل الإيجاز
فغالبا مانرى التزام القرآن بالجدل إلا في مواضع نجدها موجزة؛ وذلك حفاظا على الأصل العظيم وهو (التزام الخلق بخالقهم) قال الله - تعالى - ({إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} غافر56
وللأسف دأب مؤخرا طائفة من السلفية إلى ممارسة الجدل المذموم؛ فأشغلوا الشباب بقضايا لا تعنيهم.
أثاروا مسائلا (إثارتها تسبب الفرقة و الشحناء)
وهذا ليس في صالح الإسلام و لا المسلمين أبدا
فلا للإسلام نصروا ولا للمخالف كسروا
و الله المستعان
هذه بعض النقاط أسردتها على طريقة النثر و النشر المشوش.
آمل أن تلقى قبولا لدى إخواني الذين لم أشراكهم مدة كبيرة
و السلام عليكم.(/)
يا إخوان ما هو الأصعب في طريق طلب العلم وما هي أفضل طريقة لعلاجه!!!؟
ـ[زوايا]ــــــــ[27 - Apr-2010, صباحاً 09:08]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل الأصعب في طريق طلب العلم هو:
الفهم أم المنهجية أم المثابرة أم الحفظ؟
لا شك أن لكل واحد منا تجربته الخاصة، وأنا خاصة وجدت المثابرة أصعب شيء عليّ ..
فما هي تجربتك؟ .... وكيف استطعت كسر حاجزه إن كان كذلك؟
.........
من استطاع أن ينفع أخاه فاليفعل
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 07:30]ـ
الأصعب على الإطلاق هو الإخلاص
فإن رُزِقَه طالب العلم فكل شيء بعده يسير
رزقنا الله وإياكم الإخلاص
ـ[مريم أمة الله]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 07:55]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
الأصعب على الإطلاق هو الإخلاص
فإن رُزِقَه طالب العلم فكل شيء بعده يسير
رزقنا الله وإياكم الإخلاص
نعم هو الإخلاص، فلا شيء أشد على النفس من الإخلاص لأنه لاحظ لها فيه.
أيضا يجب على المؤمن دوام الحمد لله على نعمة العلم حتى تبقى هذه النعمة ولا تزول ولا تتحول عفانا الله وإياكم إلى نقمة.
جزاكم الله خير جزاء.
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[27 - Apr-2010, مساء 09:53]ـ
سبحان الله!
كانت نيتي اليوم أن أفتح موضوع ليشارك فيها الجميع بوضع النية الصالحة وأجر طلب العلم كنوع من التعاون على شحذ الهمة والإخلاص فإني وجدت الإخلاص يشتد عوده كلما جاهد المرء على استحضار عمل قلبه الصالح ونيته في الطلب.
يعني إذا قرأ المرء قول الله عز وجل: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين آوتوا العلم درجات" فيستحضر هذا الأجر وهذه الرفعة فيستصغر حب المديح وأعراض الدنيا ... وهكذا والله المستعان
ـ[زوايا]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 12:56]ـ
الأصعب على الإطلاق هو الإخلاص
فإن رُزِقَه طالب العلم فكل شيء بعده يسير
رزقنا الله وإياكم الإخلاص
جزاك الله خيرا وجعلني الله من المخلصين
ـ[زوايا]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 12:57]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
نعم هو الإخلاص، فلا شيء أشد على النفس من الإخلاص لأنه لاحظ لها فيه.
أيضا يجب على المؤمن دوام الحمد لله على نعمة العلم حتى تبقى هذه النعمة ولا تزول ولا تتحول عفانا الله وإياكم إلى نقمة.
جزاكم الله خير جزاء.
جزاكم الله خير الجزاء وجعل أعمالها خالصة ...
ـ[زوايا]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 12:59]ـ
سبحان الله!
كانت نيتي اليوم أن أفتح موضوع ليشارك فيها الجميع بوضع النية الصالحة وأجر طلب العلم كنوع من التعاون على شحذ الهمة والإخلاص فإني وجدت الإخلاص يشتد عوده كلما جاهد المرء على استحضار عمل قلبه الصالح ونيته في الطلب.
يعني إذا قرأ المرء قول الله عز وجل: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين آوتوا العلم درجات" فيستحضر هذا الأجر وهذه الرفعة فيستصغر حب المديح وأعراض الدنيا ... وهكذا والله المستعان
وفقني الله وإياكم للإخلاص في العمل والقول ..
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[30 - Apr-2010, مساء 11:45]ـ
انصح كل طالب علم ان يقراء رسالة (حلية طالب العلم) مراراً وتكراراً
وليجعلها رفيقة له خلال مشاوره في طلب العلم(/)
اخترت لك كتابًا لتقرأه؟؟
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[29 - Apr-2010, مساء 05:28]ـ
فكرة رائعة يقوم بها فضيلة الشيخ على ونيس وهي ترشيح كتابا علميا كل أسبوع للإطلاع والقرائة وهاكم أول مقال
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد النبي الأمين وأصحابه وآل بيته أجمعين
وبعد:
فهذهِ سِلسلةٌ جديدةٌ نقدِّمُها لروَّادِ الموقعِ بعنوانِ "اخترتُ لكَ كتابًا لتقرأَه"
وعِلةُ فكرةِ هذهِ السِّلسِلةِ؛ أنَّ كثيرًا منَ الشبابِ وطُلابِ العِلمِ يُكثرونَ السؤالَ عن مَّاذا نَقرَأُ، وفيم نقرأ؟ وكأنهمْ في سَفحِ الجَبلِ في كَتيبةٍ يَرومُونَ أن يعلُوا الجَبلَ.
فتلبيةً لِرغبَةِ كَثيرٍ منهُم نَكتُبُ مُستعِينينَ باللهِ العَظيمِ في التَّعريفِ بِبعضِ الكُتُبِ المُفِيدَةِ والجَيِّدةِ التي تُنَمِّي الطالِبَ والمُثقَّفَ والعامِيَّ، وتُثمِرُ عِلمًا متينًا، وفهما رصينا، وسلوكا مستقيما.
وشرْطُنَا في هذِه السِّلسلةِ أن نُنوِهَ بالكُتبِ التي يَغفلُ عن أهميتها كَثيرٌ منَ الطلبةِ، وتكونُ منَ الأهميَّةِ بمكانٍ؛ حَيثُ لا يَحسُنُ إغفالُ مثلِها. واللهُ المُستعانُ.
العناية بالسنة النبوية:
نَبدأُ هذهِ السِّلسلةَ المباركةَ -إن شاء الله- بالتَّعريفِ بكتابٍ يتكلَّمُ عن مَوضوعٍ من أهَمِّ المَواضِيعِ؛ ألا وهُوَ "ضَرُورَةُ الاهْتِمَامِ بِالسُّنَّن النَّبَوِيَّةِ"؛ لأنَّ أحقَّ ما اعتنَى به المسلمُ، وأولَى ما صرفَ إليه همته، وأنفق فيهِ أوقاتَهُ: العملُ الدَّؤوبُ على اقتفاءِ آثارِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وتجسيدِها في حياتِه اليوميَّةِ، ما استطاعَ إلى ذلكَ سبيلاً.
وذلكَ لأنَّ غايةَ المؤمنِ تحصيلُ الهدايةِ الموصلةِ إلى دارِ السعادةِ، ولا يحصل للمرء >لك إلا باتباع السنن، واقتفاء الأثر، فقد قالَ الله تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} " ([1] ( http://www.wanees.net/admin/edit.php?action=addplay&&cats=66#_ftn1)) .
ولمَّا كانَ هذا الموضوعِ بتلك المكانة العالية والأهمية البالغة؛ قامَ فضيلةُ الشيخِ "عبدُ السَّلامِ بنُ بَرْجَس آلَ عبدِ الكَريمِ" -رحمه الله-[2] ( http://www.wanees.net/admin/edit.php?action=addplay&&cats=66#_ftn2) بتجريدِ قلمِهِ للكتابةِ فيه؛ فأخرجَ لنا سِفرًا مُباركًا في أكثرِ من مئةٍ وعِشرينَ صفحةً، تحُثُّ المسلمَ على الاهتمامِ بالسُّنةِ والعملِ بها والمحافَظةِ علَيها.
فبدأَ -رحمه الله- بتعريفِ السُّنةِ لغةً واصطلاحًا، وعرَّفَ مقصُودَ كلٍّ منَ المحدثينَ والفقهاءِ والأصوليينَ بالسنَّةِ، ثم أشارَ إلى مرادِه بالسنَّةِ في بحثِه هذا. ثم انتقلَ إلى فصلٍ آخرَ تكلَّمَ فيهِ على الحثِّ على التَّمسُّكِ بالسُّنةِ، وذكرَ الآياتِ والأحاديثَ الدالَّةَ على ذلكَ، ثم أتبعَها بأقوالِ الصحابةِ والتابعينَ في الحثِّ على التمسُّكِ بالسنَّةِ والعملِ بها.
ثم أخذَ يعدِّدُ فوائدَ العملِ بالسُّنةِ والمحافظةِ عليها في بحثٍ رائقٍ قويٍّ مستدلًا لكلامِه بالكتابِ العزيزِ والسُّنةِ المشرَّفةِ.
وبعدَ ذلكَ انتقلَ إلى حكمِ تركِ السُّننِ عندَ الفُقهاءِ ومناقشةِ بعضِها نقاشًا عِلميًّا رصينًا، يدلُّ على علمٍ جمٍّ وفقهٍ متينٍ -فرحمه الله-.
وختمَ بحثَه بفصلٍ في قَواعدَ للتعاملِ مع السُّنةِ وضمَّنهُ خمسَ قواعدَ مهمةٍ جدًّا.
وفصَّلَ في ردِّ شبهاتٍ أُثيرتْ حولَ الاهتمامِ بالسُّنةِ.
فدُونكَ هذا السفرُ المبارك؛ نحُثكَ على قِراءتهِ والانتفاعِ بهِ والعملِ بما فيهِ
ورحمَ اللهُ مؤلِّفَهُ رحمةً واسعةً؛ فقَد كانَ حقًّا من طُلابِ العلمِ النُّبهاءِ الأذكياءِ ولا نُزكِّي على اللهِ أحدًا.
والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وسلم.
http://www.wanees.net/play.php?catsmktba=164(/)
اريد إجابة عن كيفية الإستفادة من طلب العلم
ـ[صمصامة عمرو]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 07:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حي الله هالوجيه الصالحة
احبتي في الله:-
اريد ان أعرف كيفية الإستفادة من طلب العلم في الدنيا قبل الآخرة؟
أتمنى ان أرى إجابة شافية كافية
ـ[مريم أمة الله]ــــــــ[01 - May-2010, مساء 10:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
أخلص النية،وتعبد إلى الله بطلب العلم،وليكن هدفك الوحيد هو إرضاء الله عز وجل.
وتذكر دائما ما علمنا نبينا محمد (ص): {اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا}
ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل.
ـ[احميشان]ــــــــ[02 - May-2010, مساء 07:58]ـ
اتق الله يعلمك الله
.......
العلم يؤخذ من افواه الرجال
.......
العلم نور والنور لا يقذف في قلب العاصي
.......
طلبنا العلم لغير الله فابى العلم ان يكون الا لله
.......
في طلبك العلم ابدء بالضروري من العلوم ثم ما يليه
.......
واعلم ان القرءان فيه علم كل شئ وهو يؤخذ بالتكرار
.......
وباقي العلم يؤخذ بالنظر وطول المدارسة
.......
يغوص البحر من طلب اللالئ ******* ومن طلب العلى سهر الليالي
.............................. .............................. ................(/)
هل برأيكم هذه المنهجيه مناسبه!
ـ[العآزمه]ــــــــ[03 - May-2010, صباحاً 01:08]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آل الألوكة نفع الله بكم
اردت إستشارتكم في هذه المنهجيه لتي وضعت لنا
يُبدأ بالاصول الثلاثة:
حفظاً ثم تحضيراً من كتاب شرح الاصول الثلاثة للشيخ بن عثيمين رحمه الله
ثم سماعا لشروح اخرى كشرح الشيخ صالح الفوزان والشيخ صالح آل شيخ
ثم لمعة الاعتقاد:
حفظاً ثم تحضيراً كما سبق وسماع للشروح
ثم بلوغ المرام:
تحضيراً وسمعاً للشروح
ثم كتاب التوحيد:
حفظاً وتحضيراً وسماعاً للشروح
ثم الواسطيه: بسماع شروحها
ثم بعد هذه المرحله الاستزاده ب شرح لحمويه وتجريد التوحيد والتدمريه ونواقض الاسلام والقواعد المثلى وشرح القوااعد الاربع
هل ترون انها صحيحه ومجديه؟(/)
هذا واقع الشيوخ الثلاثة: ابن باز، والألباني، وابن عثيمين.
ـ[أبو القاسم المحمادي]ــــــــ[05 - May-2010, صباحاً 12:16]ـ
هذا واقع الشيوخ الثلاثة: ابن باز، والألباني، وابن عثيمين.
قال الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير:
(تجدون بعض العلماء همته في الأسانيد والرواية أكثر، وبعض العلماء همته في الدراية أكثر، وبعضهم يوفق للجمع بين الأمرين.
فلو ضربنا ثلاثة أمثلة من علماء هذا الزمان، مثلاً: الشيخ ابن باز، والألباني، وابن عثيمين.
الثلاثة كل واحد منهم يختلف عن الثاني، وإن كان القاسم المشترك بينهم أنهم كلهم من علماء السنة.
فإذا نظرنا وجدنا منهم من يهتم بالأسانيد والرواية والتصحيح والتضعيف للأخبار أكثر من غيرها، كالشيخ الألباني رحمه الله، وبعض الطلبة يميل إلى هذا الجانب، فيجد انتفاعه بالشيخ الألباني أكثر، ولكن فقه الشيخ الألباني في هذا المجال أقل بكثير من عنايته بالثبوت من عدمه.
أما الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، يلاحظ عليه أن عنايته بالدراية والتفقه أكثر من عنايته بالثبوت من عدمه، لكنه لا يعتمد حديثاً ضعيفاً، إنما يقلد في هذا، فبعض طلاب العلم يجعل الشيخ ابن عثيمين أفضل بمراحل من الشيخ الألباني؛ لأن هذا ميوله فقهية، فاستفاد من الشيخ ابن عثيمين أكثر من فائدته من تخاريج الشيخ الألباني وتصانيفه.
لكن الله -جل وعلا- وفق الشيخ ابن باز رحمه الله للجمع بين الأمرين، فعنايته بالرواية والدراية على حد سواء، يعني له عناية كبيرة بالسنة، بالصحيح والضعيف وحفظ الأسانيد، وحفظ المتون، ومع ذلك له يد وله باع في الاستنباط والفقه.
فإذا وضعت الشيخ ابن عثيمين في كفة، و الشيخ الألباني في كفة، وجدنا أن الشيخ ابن باز في القلب، يعني هذا واقع الشيوخ الثلاثة، كلهم على خير، يعني هم متكاملون، ما يقال: إن هذا مثلاً أهمل جانب مهم، وذاك أهمل، لا، هم متكاملون، وهذا واقع الشيوخ الثلاثة.
والله المستعان، وهذا من باب التمثيل، وإلا فشيوخنا كلهم فيهم خير وبركة ويعنون بالعلم من جميع أبوابه ولله الحمد).
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[05 - May-2010, صباحاً 10:54]ـ
عجبا ً!!
رحمهم الله أجمعين.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[05 - May-2010, صباحاً 11:20]ـ
صدق والله .. رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته.
ـ[أبو القاسم المحمادي]ــــــــ[06 - May-2010, مساء 10:18]ـ
قال الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير، حفظه الله ورعاه:
(أهل العلم على مراتب، منهم من يعنى بحفظ النصوص من الكتاب والسنة، حفظ الآثار لكنه لا يكلف نفسه الاستنباط من هذه الآثار، إنما يحفظ هذه الأحاديث ويرى أن الاستنباط خلط للرأي بالأثر، يرى أن الاستنباط من هذه النصوص يكون فيها خلط؛ لأن الاستنباط إنما يكون بالرأي، الرأي المعتمد على هذا الأثر، يعني ليس الرأي المجرد، فهؤلاء يصدق فيهم قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((رب حامل فقه غير فقيه)) ((رب مبلغ أوعى من سامع)) هؤلاء يحفظون الدين، يحفظ الله بهم الدين إذا حفظوا الآثار، وهم قطاع كبير من الرواة، كثير منهم ليس بأهل للاستنباط إنما يحفظ، من أهل العلم وهم فقهاء الأمة الكبار، فقهاء أهل الحديث كمالك والشافعي وسفيان وأحمد وإسحاق وغيرهم، هؤلاء حفظوا لنا الدين، بحفظ النصوص واستنبطوا منها، هؤلاء استنبطوا منها، يعني هل مالك مجرد راوي؟ لا، راوي ويستنبط من النصوص فقيه، الشافعي، الإمام أحمد، سفيان، أبو عبيد، هؤلاء كلهم أئمة، أئمة حفاظ للأثر، وهم أيضاً من كبار فقهاء الأمة، وعليهم المعول بالنسبة لمن جاء بعدهم.
يقابل الطرف الأول، الطرف الأول اقتصروا على الحفظ، وما أتعبوا أنفسهم بالاستنباط إما تورعاً على حد زعم بعضهم أو عجزاً ما كل إنسان يستطيع أن يستنبط، من يليهم هؤلاء حفظ الله بهم الدين، فحفظوا المتون، هل يقال في مثل أحمد أنه لجأ إلى الاستنباط لعجزه عن الحفظ؟ يحفظ سبعمائة ألف حديث؛ لأنه يأتي في الطبقة الثالثة وهم أهل الرأي الذين أعيتهم النصوص، وأعجزتهم أن يحفظوها، هؤلاء اعتمدوا على الاستنباط، وأوغلوا فيه، اعتمدوا على الاستنباط، لماذا؟ لأن ما عندهم شيء يمشيهم قدام الناس، فأعملوا الفكر فيما بلغهم من نصوص، وصار جل علمهم مبني على الرأي، فهؤلاء في طرف والقسم الأول في طرف.
الطرف الأوسط الذين هم أهل الفقه والاستنباط المبني على الأثر، لا مجرد الرأي، هم العلماء وهم الفقهاء، وهم سادة الأمة، فينبغي لطالب العلم أن يتشبه بالطبقة الثانية، يُعنى بحفظ الآثار ويُعنى بالاستنباط منها، وبأسلوب آخر على طريقة أهل العلم يُعنى بالرواية والدراية، لماذا؟ لأن عنايته بالرواية والرواية عليها المعول في العلم الشرعي المورث للخشية، فلا فقه دون نص، لا فقه بدون نص، والنص بدون تفقه واستنباط وتنزيل على الوقائع وإفادة منه نعم التفقه هي الغاية القصوى، استنباط الأحكام من النصوص هو الغاية القصوى، لكن لا يكون حامل آثار فقط، وإن كان فيه خير كثير، ولا يكون صاحب رأي ونظر واستنباط دون أن يعتمد على آثار وأخبار ونصوص؛ لأن مثل هذا ليس بفقيه، بل وليس بعالم؛ لأن الذي لا يعرف الحق بدليله ليس من أهل العلم، وهذا شأن كثير من المقلدين، فعلى طالب العلم أن يحرص على حفظ النصوص وعلى الاستنباط من هذه النصوص، والإفادة من هذه النصوص، وتنزيل هذه النصوص على الوقائع).
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو القاسم المحمادي]ــــــــ[06 - May-2010, مساء 10:20]ـ
وقال الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير، حفظه الله ورعاه:
(ينبغي أن يكون طالب العلم عنده شيء من التوازن، لا يوغل في الرواية فيعنى بها ويغفل عن الاستنباط والاستدلال للمسائل العلمية الذي هو الثمرة العظمى من الرواية، لا يغفل عن هذا فينشغل بالرواية، ولا يعكس، لا يشتغل بالدراية ثم في النهاية يجد نفسه ما حفظ شيء، كما هو صنيع بعض من يعاني الحديث على طريقة الفقهاء، فعليه أن يوازن، يحفظ ما يحتاج إليه، الأحاديث من أصولها، بأسانيدها، بألفاظها، ويستنبط منها، ويعاني شروحها، ويراجع الشروح؛ لأن بعض الناس ليست له عناية بالحفظ، ويعنى بالاستنباط ومراجعة الشروح ويهتم بذلك، ثم إذا انتبه بعد سنين إذا ما في ذهنه شيء، إلا رواية حديث من مائة حديث بالمعنى، كما هو واقعنا وواقع كثير من طلاب العلم؛ لأن العناية اتجهت إلى الاستنباط والدراية، وغفلنا عن الرواية، وبعضهم بالعكس تجده يحفظ مئات بل آلاف الأحاديث يُعنى بحفظ زوائد البيهقي والمستدرك على الكتب، ومع ذلك لو تسأله ما الذي يفيده هذا الخبر؟ ما له عناية؛ لأنه لا يراجع الكتب، لا يراجع الشروح، مراجعة الشروح والإكثار من مراجعة الشروح تولد لدى طالب العلم ملكة يستطيع أن يفهم بها ويشرح أحاديث لم يسبق شرحها، تكون لديه ملكة خلاص أخذ صار لديه أهلية للشرح لكثرة معاناته للشروح، فينبغي لطالب العلم أن يوازن بين هذا وهذا).(/)
سحنون .. والمتعالِمون!!
ـ[يعقوب بن مطر العتيبي]ــــــــ[05 - May-2010, مساء 07:49]ـ
سَحنون .. والمتعالِمون!!
جاء رجل إلى (سحنون) يسأله عن مسألة فأقام يتردد إليه ثلاثة أيام فقال: (مسألتي أصلحك الله اليوم ثلاثة أيام؟!) فقال له: (وما أصنع بمسألتك؟ مسألتك معضلة، وفيها أقاويل، وأنا متحيّر في ذلك). فقال: (وأنت ـ أصلحك الله ـ لكلِ معضِلة) فقال سحنون: (هيهات يا ابن أخي ليس بقولك هذا أبذل لحمى ودمي للنار، وما أكثر ما لا أعرف!! إن صبرت رجوت أن تنقلب بمسألتك وإن أردت أن تمضي إلى غيري فامض تجاب في مسألتك في ساعة!!) فقال: (إنما جئت إليك ولا أستفتي غيرك) قال: (فاصبر) ثم أجابه بعد ذلك. "بدائع الفوائد " (3/ 793)
(سحنون) هذا هو الإمام أبو سعيد عبد السلام بن سعيد القيرواني (ت 240هـ) من انتهت إليه رئاسة العلم بالمغرب في زمانه ومصنّف (المدوّنة) أشهر مصادر الفقه المالكي.
هكذا كان حال هذا الإمام الكبير، يتوقّف عند مسألة تعرَض عليه، ويلحّ السائل، ويتبرّم من تأخّر هذا الفقيه عن الإجابة، لكن ذلك كلّه لم يحمل هذا العالِم الورِع على العجلة في الإفتاء.
وما فعلَه (سحنون) ليس بِدْعا من طريقة السالِفين من الأئمّة، ولم يزل المتورّعون من اللاحقين على هذه الطريقة، وقد أحصي للإمام (مفتي المشرقين) الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله من ذلك شيءٌ كثير.
هكذا كان الكبار، وذلك كان منهجهم، وإنّك لَواجدٌ اليومَ من المتصدّرين للإفتاء والمتحدّثين في مسائل العلم دقيقِها وجليلِها مَن ليس له من أهليّة العلم شيء، وليس هو من الفقه في قبيلٍ ولا دَبير، وإنما غاية ما هنالك أنه كلّف بكتابة عمودٍ في صحيفةٍ أو أوكلت إليه مهمّة ملء زاويةٍ هنا أو هناك، أو أجريت معه مقابلة فبادر دون تأمّل، ولا عليهِ بعد ذلك أن يفتي في كبار المسائل أو يقول برأيهِ في دين الله، ولا بأس أن يكون هو (المفسّر) الذي يقول في معاني الآيات بما يراه!، و (المحدّث) الذي يصحّح ويضعّف، و (الفقيه) الذي يرجّح بين الأقوال، و (الأصوليّ) الذي يقرّر القواعد ويستدرك ويضيف، وما شاء من فنون العلم ومسائلِه الكبار فهي بين يديه وطَوع يمينِه! وقد قيل: (من أعظم البليّة تشيّخ الصحفيّة) ويعْنونَ بـ (الصحفيّة) من يأخذون العلم عن الصحف أي: الكتب، فماذا عن عن الذين لم يروا تلك الكتب أصلا وربّما لم يسمعوا بها!!
ولستَ ـ أخي المبارك ـ بحاجةٍ إلى كثير تأمّلٍ لتقف على عجائب وطوامّ جرّ إليها هذا (الفلَتان العلمي) وجرّأ عليها ضعفُ الحماية وقلّة الوعي.
ولئن قيل ـ كما حكاه الإمام أبو العباس ابن تيمية ـ في "الحموية " وغيرها،وقبله بنحوِهِ أبو حامدٍ الغزالي ـ في " ميزان العمل " ـ رحمهما الله ـ: (إنما يفسد الناسَ نصفُ متكلمٍ ونصف فقيهٍ ونصف نحويٍ ونصف طبيبٍ هذا يفسد الأديان وهذا يفسد البلدان وهذا يفسد اللسان وهذا يفسد الأبدان) ـ لئن قيل ذلك عن (الأنصافِ) وإفسادهِم فماذا عن الأصفار!؟
وإنّ (قائمة المتعالمين) لمملوءة باصنافٍ شتّى، وفي آداب الطلَب: تحذيرٌ من (شيوخ القَمراء) و (الخنفشاريّين)، ومَن مدّ الإمام أبو حنيفة رجله بحضرتِهِم، ومَن قيل فيهم:
تصدّر للتدريسِ كلّ مهوّسِ ............. بليدٍ يسمّى بـ (الفقيهِ المدرّسِ)
فحقّ لأهل العلم أن يتمثّلوا ............ ببيتٍ قديمٍ شاع في كلّ مجلسِ
لقد هزُلَت حتى بَدا من هُزالِها .......... كُلاها وحتى سامَها كلّ مفلِسِ
وإن من الواجب أن يقف العقلاء بحزمٍ أمام هؤلاء المتعالمين، وأن يُحجر لاستصلاح الأديان كما يحجَر لاستصلاح الأبدان، وليتذكّر القارئ قولة الإمام ابن سيرين رحمه الله التي كانت منهج السالِفين ونبراس اللاحقين: (إنّ هذا العلم دينٌ فانظروا عمّن تأخذون دينَكم) رواه مسلم في مقدّمة "الصحيح" والله المستعان.
يعقوب بن مطر العتيبي
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[29 - Jun-2010, مساء 03:17]ـ
الله المستعان
جزاكـ الله خير على الفائدة القيّمة
ـ[الراغب الأصفهاني]ــــــــ[29 - Jun-2010, مساء 09:48]ـ
هذا هو حال الأئمة الأعلام
وللفائدة.
ذهبت انا و احد الاخوة للشيخ ابن باز رحمه الله في الصيف في مقر الافتاء في الطائف وجلسنا مع الشيخ وتعرفون اخلاقه رحمه الله!!!!!!!!
ثم سألنا الشيخ عن مسألة.
وسوف اذكرها للفائده.
وهذه المسالة: هل يجوز نقل الخصية من رجل حي الى رجل اخر؟
فقال الشيخ لايجوز ذلك.
فقلنا اذا كان الرجل المنقول منه متوفى؟
فقال لا ادري ,ثم سكت قليلا وقال ليس عندي فتوى في ذالك.
رحم الله الشيخ ابن باز رحمة واسعه.
ـ[يعقوب بن مطر العتيبي]ــــــــ[30 - Jun-2010, مساء 05:37]ـ
الله المستعان
جزاكـ الله خير على الفائدة القيّمة
بارك الله فيك أخانا الفاضل عبد الرحمن ونفع بك ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[يعقوب بن مطر العتيبي]ــــــــ[03 - Jul-2010, مساء 04:59]ـ
هذا هو حال الأئمة الأعلام
وللفائدة.
ذهبت انا و احد الاخوة للشيخ ابن باز رحمه الله في الصيف في مقر الافتاء في الطائف وجلسنا مع الشيخ وتعرفون اخلاقه رحمه الله!!!!!!!!
ثم سألنا الشيخ عن مسألة.
وسوف اذكرها للفائده.
وهذه المسالة: هل يجوز نقل الخصية من رجل حي الى رجل اخر؟
فقال الشيخ لايجوز ذلك.
فقلنا اذا كان الرجل المنقول منه متوفى؟
فقال لا ادري ,ثم سكت قليلا وقال ليس عندي فتوى في ذالك.
رحم الله الشيخ ابن باز رحمة واسعه.
رحم الله الشيخ ابن باز وجزاك الله خيرا أخانا الفاضل الراغب.(/)
الكراسي العلمية - بصائر وبشائر لطلبة العلم المغاربة-
ـ[المورسلي المغربي]ــــــــ[09 - May-2010, مساء 12:01]ـ
إعلان
تحت شعار: {من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة}
تعلن المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة الرباط سلا زمور زعير بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي لمدينة الرباط عن انطلاق مشروع:
الكراسي العلمية بصائر و بشائر
كرسي الإمام عطية (مادة التفسير, المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز) الشيخ مصطفى البحياوي -منطقة اليوسفية- مسجد الحسن الثاني
كرسي الإمام مالك (مادة الفقه, الموطأ) الشيخ سعيد الكملي - منطقة حسان - مسجد السنة
كرسي الإمام ابن آجروم (مادة النحو, الآجرومية) الشيخ عبد الله اكديرة - منطقة حسان - المسجد الأعظم
كرسي الإمام ورش (مادة القراءات, الدرر اللوامع في أصل مقرإ الإمام نافع) الشيخ المقرئ محمد بن الشريف السحابي - سلا - المسجد الأعظم-
للمزيد من المعلومات: 0537268010
وفقنا الله للعلم النافع و العمل الصالح(/)
برنامج تكوين قاعدة طالب العلم الحديثية و الأصولية
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[22 - May-2010, مساء 09:41]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
برنامج تكوين قاعدة طالب العلم الحديثية و الأصولية:
هذا البرنامج هو مجموعة من الأشرطة و الكتب جمعتها في عدة مستويات الهدف منها هو تكوين قاعدة صلبة لطالب العلم.
البرنامج مكون من خمس مستويات و كل مستوى فيه عدة مراحل و مدة البرنامج حوالي أربع سنوات.
تم رفع المستوى الأول و الثاني و مادة الباقي متوفرة في النت
http://www.4shared.com/account/dir/RtbEoVfZ/sharing.html?rnd=5
المستوى الأول علوم الآلة:
المرحلة الأولى في علم الحديث:
شرح البيقونية عبد الكريم الخضير و العثيمين
المرحلة الأولى في أصول الفقه:
نظم الورقات العثيمين
الإشارة في معرفة الأصول
الرسالة للشافعي تحقيق احمد شاكر
شرح الورقات لإمام الحرمين الجويني الفركاح
المرحلة الثانية في علم الحديث:
الإختيار الأول شرح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر العثيمين
الإختيار الثاني الباحث الحثيث مقبل الوادعي
شرح متن الآجرومية العثيمين
المستوى الثاني علوم الآلة و أحاديث الأحكام:
المرحلة الثالثة علم الحديث:
ألفية الحافظ العراقي في الحديث عبد الكريم الخضير
فتح المغيث بشرح ألفية الحديث
المرحلة الثالثة أصول الفقه:
نثر الورود على مراقي السعود شرح أحمد حطيبة
مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول
المرحلة الرابعة علم الحديث:
تحرير علوم الحديث للجديع
المرحلة الرابعة أصول الفقه و الفقه المقارن:
إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول للشوكاني
المنهاج في ترتيب الحجاج للباجي
شرح زبدة القواعد الفقهية حامد بن عبد الله العلي
أسباب اختلاف الفقهاء
القواعد الفقهية الكبرى وما تفرع عنها
المرحلة الرابعة شرح عمدة الاحكام الخضير
إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام لإبن دقيق العيد
المستوى الثالث:
المرحلة الأولى في الفقه المقارن بداية المجتهد
شرح بداية المجتهد للوائلي
شرح بداية المجتهد لعبد الكريم الخضير
المرحلة الثانية بلوغ المرام محمد بن صالح العثيمين
بعض كتب التخاريج للإطلاع
إرواء الغليل في تخرج أحاديث منار السبيل
البدر المنير في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في الشرح الكبير
التبيان في تخريج وتبويب أحاديث بلوغ المرام
تلخيص الحبير
خلاصة الكلام في تخريج أحاديث بلوغ المرام
شرح بلوغ المرام عطية محمد سالم
توضيح الأحكام من بلوغ المرام عبد الله البسام
مدخل إلى فقه الظاهرية التعليقات الرضية على الروضة الندية
شرح القواعد الفقهية الزرقا
تطبيقات حديثية و أصولية عدد ركعات صلاة التراويح
صلاة التراويح
قيام رمضان
الترشيد مصطفى العدوي
المدد لبيان خطإ من حد ركعات الليل بعدد
المؤنق في إباحة تحلي النساء بالذهب المحلق وغير المحلق
تصحيح حديث صلاة التراويح عشرين ركعة
حكم التراويح و الزيادة فيها على 11 ركعة
صلاة التراويح لمحمد إسماعيل المقدم
تطبيقات حديثية و أصولية زكاة الفطر نقدا
القول العطِر في جواز إخراج القيمة في زكاة الفطر
تحقيق الآمال بإخراج زكاة الفطر بالمال
حكم إخراج القيمة في زكاة الفطر
حكم إخراج زكاة الفطر
المستوى الرابع
جداول الفقه المقارن على المذاهب الأربعة
إعلام الموقعين عن رب العالمين بن القيم
الإحكام في أصول الأحكام بن حزم
الاستدلال عند الاصوليين الكفراوى
مختصر منتهى السؤل والامل في علمي الاصول والجدل
الموافقات الشاطبي
أثر الاختلاف في القواعد الأصولية في اختلاف الفقهاء
التأسيس في أصول الفقه
الحاجة الشرعية حدودها وقواعدها
الرخصة عند الاصوليين وعلاقتها بمراتب مقاصد الشريعة
شرح علل الترمذي لابن رجب
التمييز للإمام مسلم
الرجال الستة الذين تدور عليهم أسانيد الحديث
نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار
المستوى الخامس
إكمال المعلم
سنن أبي داود عبد المحسن بن حمد العباد
شرح الموطأ للشيخ عطية محمد سالم
شرح صحيح مسلم العثيمين
شرح صحيح مسلم النووي
التبيان في تخريج وتبويب أحاديث بلوغ المرام
بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبو عبد الرحمن
المعلم بشيوخ البخاري ومسلم
روايات المدلسين في صحيح البخاري
روايات المدلسين في صحيح مسلم
الرجال الستة الذين تدور عليهم أسانيد الحديث
منهج الإمام أحمد في التعليل وأثره في الجرح والتعديل لأبي بكر كافي
منهج النقد عند المحدثين التمييز الإمام مسلم
البحر المحيط الزركشي
العقد المنظوم في الخصوص والعموم القرافي
الفروق القرافي
فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار ـ للعلامة الرباعي
هذه الكتب و الأشرطة كمدخل فقط لكن لا تغني عن غيرها و الله الموفق إلى الصواب(/)
المنهجية في الطلب للشيخ احمد الحازمي (صوتية)
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[25 - May-2010, صباحاً 11:51]ـ
http://216.39.218.21/2010/05/msaud1901.rm
ـ[محمد المديني]ــــــــ[25 - May-2010, مساء 12:22]ـ
جزاكمُ الله خيرًا(/)
احفظ ما شئت وراع ما يأتي (منقول).
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - May-2010, صباحاً 01:05]ـ
احفظ ما شئت وراع ما يأتي
أبو مالك العوضي ( http://www.alukah.net/Authors/View/Social/2218/)
المقال على الألوكة الأم مع المناقشات والتعليقات.
http://www.alukah.net/Social/0/22001/
كثيرًا ما يسأل طلبةُ العلم عن المتن المناسب للحفظ في علم من العلوم.
وكثيرًا ما يقع الاختلافُ بين أهل العلم -فضلا عن طلبة العلم- في تقديم متن على متن أو أفضلية نظم على نظم.
هذا فضلا عن الاختلاف الواقع بينهم في تفضيل مذهب على مذهب في الدراسة.
ويحار طالبُ العلم المبتدئ في الاختيار والحفظ، وكثيرًا ما يسوءُه اختيارُه بعد حين فيندم على ما اختار، أو يرجع عودَه على بدئه فيحفظ متنًا آخر ويتحسر على وقته الضائع!
وكثيرًا ما أنصح إخواني بأن يطلبوا العلم، ويدرسوا المتون، ولا يضيعوا الكثير من الوقت ترددًا في الاختيار والمفاضلة؛ لأن المتون وسائل لا مقاصد، والناس فيها بين إفراط وتفريط، فالطالب يجهل أن حفظه للمتن ليس مقصودًا لذاته، وإنما المقصود منه معرفةُ جملة من الفن تصلح لأن تكون ركيزةً يبني عليها ما يحصله بعد ذلك من مسائل هذا الفن.
فأنت ولا بد مطالَب بدراسة جميع المتون المهمة في الفن، فاحفظ ما شئت وادرس ما شئت، فإنك لا بد أن تعرّج على البقية لتعرف ما فاتك.
وخلاصة المسألة: احفظ ما شئت ولكن راع ما يلي:
أولا: ضبط المتن على شيخ متقن لأنه مع الأسف الشديد معظم المتون المطبوعة في جميع الفنون مليئة بالأخطاء؛ إما لسوء الطباعة، وإما لجهل القائم على نشر المتن!.
وضبط المتون المنظومة يحتاج إلى ثلاثة أمور:
? معرفة واسعة بالعلم الذي صُنفت فيه هذه العلوم.
? معرفة واسعة بالنحو والعربية.
? معرفة جيدة بالعروض والقافية.
كل هذا فضلا عن الحاجة إلى ملكة التحقيق والنظر في الأصول والشروح لمعرفة الرواية الصحيحة.
ومن العجائب والعجائب جمة أن قد وجدنا في هذا العصر من يشرحون المتون المطولة لطلبة العلم وهم أصلا لا يحفظونها، بل لا يستطيعون حتى مجرد قراءتها قراءة صحيحة!
فاحذر من الأخذ عن هؤلاء، والزم أهل العلم المتقنين، ولا تبغين بهم بدلا؛ قال الحافظ العراقي:
فاعنَ به ولا تخض بالظن http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ولا تقلد غيرَ أهل الفن http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ثانيا: استشراح المتن ومعرفة معانيه:
لأن حفظ ما لا تفهمه يورث البلادة والغباء؛ فلا بد من فهم معنى ما تحفظ فهمًا إجماليًّا بالشرح المختصر ابتداء، ثم بعد إتقان الحفظ تتوسع في قراءة الشروح، والوقوف عند دقائق المتن وتفاصيله، والاعتراضات الواردة عليها لفظًا ومعنى.
ثالثا: معرفة مخالفات المتن للمعروف عند أهل الفن:
كثيرًا ما تجد متنًا مشهورًا في بابه؛ لكنه لم يمش على المعتمد عند أهل الفن في بعض المسائل، فمن المهم جدًّا لطالب العلم أن يعرف هذه المسائل حتى يكون منها على بينة، ومثال ذلك ألفية ابن مالك؛ ففيها بعض الأقوال التي خالف فيها الجمهور، وهو نفسه قد ينص على ذلك، كما في قوله:
وعَودُ خافض لدى عطف على http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ضمير خفض لازمًا قد جُعلا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وليس عندي لازمًا إذ قد أتى http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
في النظم والنثر الصحيح مُثبَتا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
رابعا: معرفة مزايا المتن وعيوبه:
لا بد أن تعرف مزايا المتن وعيوبه، إذ لا يخلو متن من ذلك، وحتى تضعه في مكانه اللائق به، وكذلك حتى تعرف قدر ما حصّلته وقدر ما بقي عليك تحصيله، فلا تكون كالذي حفظ الآجرومية فظن أنه قد أحاط بالنحو علمًا، أو كالذي حفظ الورقات فظن أنه قد صار أصوليَّ الدنيا وواحدها!
خامسا: معاودة النظر في المتن ومراجعته دائما:
لا بد من معاودة النظر في المتون المحفوظة ومراجعتها دائمًا؛ لأن المحفوظ إذا لم يراجَع فمصيره إلى الزوال، وقد كان بعضُ النحويين له ورد في كتاب سيبويه يقرؤه كل أسبوعين مرة! والشيخ عبد الحق الهاشمي كان يختم صحيح البخاري كل شهر مرة، ومثل هذا كثير عند السلف والخلف.
سادسا: استكمال ما فات المتن من المسائل بالحفظ:
(يُتْبَعُ)
(/)
يندر أن تجد متنًا محيطًا بالفن الذي صُنف فيه، فلا بد أن تجد مسائلَ قد ندت عنه، أو لم يحرر القول فيها تحريرًا، وهاهنا تظهر أهمية حفظ الفوائد المنثورة التي ينظمها أهلُ العلم في عدة أبيات لضبطها واستحضارها، فعليك بذلك فهو غاية في الأهمية.
سابعا: ربط المتن بنظائره:
كثيرًا ما تجد في المتن الذي تحفظه مسائلَ قد نُوقشت في الفنون الأخرى، فمن المهم جدًّا لطالب العلم أن يربط بين الموضعين ويستحضر ما قيل في الفنين؛ لأن هذا يقوي الحفظ في العلمين، ويساعد على الاستحضار في البابين، وكذلك أيضًا إذا حفظت متنين في فن واحد فاستحضِر الأبياتَ المتناظرة التي تجد في كل منها ما ليس في الآخر من الفوائد!
فمثلا في منظومة الشيخ ابن سعدي:
وكل مشغول فلا يُشغّل http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
مثالُه المرهون والمسبّلُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وفي منظومة الشيخ ابن عثيمين:
وكل مشغول فليس يُشغَل http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
بمُسقط لما به ينشغل http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ومن الواضح أن كلا منهما يكمل الآخر، ولا يغني عنه!
مثال آخر؛ قال السفاريني في ترك الخوض في خلافات الصحابة:
واحذر من الخوض الذي قد يُزري http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
بفضلهمْ مما جرى لو تدري http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فإنه عن اجتهاد قد صدر http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فاسلم أذلَّ الله من لهم هجر http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وقال الشيخ حافظ حكمي في المسألة نفسها:
ثم السكوتُ واجبٌ عما جرى http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
بينهمُ من فعلِ ما قد قُدرا http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
فكلُّهم مجتهدٌ مثاب http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
وخِطؤهم يغفرُه الوهابُ http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif
ثامنا: معرفة مشكل المتن وإعرابه:
من أهم الأمور لطالب العلم أن يعرف تفسيرَ ما يشكل من المتن الذي يحفظه، وإعرابَ ما قد يخفى إعرابُه؛ لأن الإعراب فرعُ المعنى، فمعرفة الإعراب يوضح ما قد يخفى من المعاني، كما أن الاهتمام بمثل هذه المسائل يجعل الطالب يربط بين العلوم والفنون المختلفة، فإن كان المتن في الفقه مثلا ربطه بمسائل النحو واللغة وهكذا.
ومن المؤسف حقيقة أن تجد من طلبة العلم من يحفظ كثيرًا من المتون ولكنه لا يعرف معاني غريبها، ولا يهتم بضبطها اللغوي ولا صحة إعرابها، فيذهب عنه علم كثير.
تاسعا: معرفة منزلة المتن ومرتبته في الفن:
المتون التي يضعها أهلُ العلم إنما يضعونها بحسب مراتب الطلب؛ فهناك متون للمبتدئين، ومتون للمتوسطين، ومتون للمتقدمين، ومن الواجب على طالب العلم أن يعرف المرحلة التي هو فيها، ويعرف المتون التي تناسب تلك المرحلة، فلا بها ينزل عن قدره، ولا يرتفع عن طوقه، وإذا كان التدرج مُهمًّا فإنه قد يُترك إذا آنس الطالب من نفسه رشدًا، فمثلا لا يُنصح الطالب أن يشرع في حفظ ألفية ابن مالك ابتداء؛ إلا أنه إن وجد في نفسه قوةً في النحو ومعرفةً بجملة وافرة من مسائله ووجد أبيات الألفية مما يسهل عليه حفظه، فحينئذ لا بأس أن يشرع فيها من غير سبق حفظ متن آخر.
عاشرا: اختر المتن الملائم للحفظ:
مع كل ما مضى؛ فإن الأفضل أن تختار المتن الملائم للحفظ ابتداءً حتى لا يطول عليك الطريق؛ وسأعطيك مثالا: لو افترضنا أن بعض طلبة العلم حفظ ألفية السيوطي في النحو وأهمل ألفية ابن مالك، اعتمادًا على ما سمعه -من بعض المنتسبين للفن- أن ألفية السيوطي فوائدها أكثر، فحينئذ ستجد هذا الطالب غريبًا عن أهل هذا العلم، لا يستطيع أن يجاريهم في الاستشهاد مثلا، وكذلك لا يستوعب بسهولة استشهاداتهم بها، ولو تأملتَ كتب المتأخرين لوجدت أكثرهم يستشهد بألفية ابن مالك، وفي النهاية سيجد الطالب نفسه مضطرًّا إلى معرفة ألفية ابن مالك شاء أو أبى، فهذا يدلك على أهمية اختيار المتون المشهورة عند أهل العلم حتى لو كانت مفضولة.
والله تعالى أعلى وأعلم، وبه الهداية ومنه التوفيق.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - May-2010, صباحاً 10:38]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل على نقل الموضوع.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - May-2010, صباحاً 11:03]ـ
أحسنتَ يا أبا مالك، فقد كثرت المناهج والبرامج، وضاعت أوقات - بل أعمار - في التردد والمفاضلة بينها.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[26 - May-2010, صباحاً 11:46]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل(/)
محاضرة قيمة بعنوان (صناعة الفقيه) للشيخ صالح بن عبد الله بن حميد وفقه الله
ـ[أشرف السلفي]ــــــــ[27 - May-2010, مساء 10:03]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله وكفى؛ والصلاة والسلام على رسوله محمد بن عبد الله النبي المصطفى؛ وبعد: فلن أكثر من الحديث، ولن أطيل في الكلام؛ لكيلا آخذ من وقتكم الذي من حقكم أن تمضوه في ظلال هذه المحاضرة القيمة، وأن تشنفوا أسماعكم بها، ولقد افتتحت المحاضرة - واختتمت - من قبل سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ – حفظه الله -.
وسأضع – هنا- تفريغا للمحاضرة – ولستُ أنا من فرغها – مع التنبيه إلى أن في التفريغ أخطاء، وسقطا وما إلى ذلك؛ فليعلم هذا، ثم أضع رابط المحاضرة في الأسفل.
وهذه عناصر هذه المحاضرة الطيبة باختصار – أخذها من أحد المواقع -:
الفقه الاصطلاحي
وذكر معنى الفقه لغةً: مطلق الفهم
واصطلاحا: العلم بالأحكام الشرعية الفرعية العملية مستمدة من الأدلة التفصيلية.
ثم تحدث عن الصناعة والصنعة فوضح أن الصنعة:عمل الصانع والصنيعة: ما اصطنعته من خير.
والصناعة: ملكة نفسانية تصدر عنها الأفعال الاختيارية من غير روية.
الملكة الفقهية وتكوينها
تحدث فيها أن الصناعة هي عبارة عن ملكة، فالملكة من حيث ما يتكون لدى المنسوب له هذا الصنعة من علم واستعداد وموهبة.
وذكر أن الصناعة تقوم على ثلاث دعائم وهي:
1 - الموهبة أو الملكة
2 - الإنتاج
3 - الطبع
وعن الفرق بين الصناعة والصنعة أكد أن الصناعة خبرة تقتضي معالجة حرفة ما مدة طويلة حتى يبلغ المرء فيها مرحلة الإنتاج بطواعية وقدرة.
أما الصنعة فتطلق على التثقيف والإتيان بمنتج يظهر التثقيف.
ثم تحدث بعد ذلك عن:
- الفقيه في عصر النبي صلي الله عليه وسلم
فالفقيه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم هم القراء.
- أسس صناعة الفقيه:
1 - إخلاص النية لله عز وجل.
2 - ملازمة خشية الله والتحلي بعمارة الظاهر والباطن.
3 - التحلي بخصال العلم من حيث السمت والهدي الصالح.
4 - الصبر والتمهل.
5 - علو الهمة وعدم احتقار الذات.
6 - تتبع سير الفقهاء.
ضوابط التأهيل الفقهي
1 - أن يكون متمكنا من ملكته الفقهية ومعرفة الكتاب والسنة.
2 - أن يبدأ في البحث عن الحكم الشرعي.
3 - التمهيد في بيان حكم النازلة.
4 - عدم الاشتغال في المسائل التي يستبعد وقوعها.
5 - ذكر الدليل للحكم.
6 - تحقيق المصلحة الشرعية.
7 - مراعاة ترتيب المقاصد.
8 - التوسط.
9 - استشارة أهل الخصائص.
10 - مراعاة السياسة الشرعية.
- خاتمة بأهمية المجامع الفقهية والمؤسسات العلمية في صناعة الفقيه
نص المحاضرة
صناعة الفقيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين أما بعد:
فإن الفقه في الدين نعمة ربانية ومنحة إلهية يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) متفق عليه.
المراد بالفقه في هذا الحديث الفقه بمعناه العام وقد اصطلح على معنى خاص للفقه وهو العلم بالأحكام الشرعية العملية المستنبطة من أدلتها التفصيلية.
والفقه أيها الإخوة منزلته عظيمة ومن أهم العلوم، ولذلك لو تأملت أي برنامج استفتاء تجد أن معظم أسئلة الناس في الفقه وهذا يبين عظيم منزلة هذا العلم من بين سائر العلوم فكيف تكون صناعة الفقيه؟
حول هذا الموضوع تعقد الجمعية الفقهية السعودية محاضرة لمعالي الشيخ الدكتور: صالح بن عبد الله بن حميد والذي هو غني عن التعريف فهو من أكبر فقهاء العصر فهو يرأس مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق من منظمة المؤتمر الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء ورئيس المجلس العالي للقضاء وقبل أن نستمع من معاليه نتشرف بسماع كلمة من سماحة الوالد شيخنا الذي عودنا على حضور مثل هذه المناسبات سماحة الوالد مفتي عام المملكة الشيخ: عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله فنستمع منه كلمة افتتاحية في هذه المحاضرة.
فضيلة الشيخ /عبد العزيز آل الشيخ
(يُتْبَعُ)
(/)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين أيها الإخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الدكتور سعد وفقه الله أتى من المزيد للقاء بكم ولا شك أن جمعية الفقه السعودية حريصة على طرح الموضوعات المهمة النافعة الشاملة التي تحدث فيها علماء العصر وفقهاء الأمة من يستفيد من سماعها الحضور وتكون منهجاً للفقهاء والعلماء لهذا اختير الشيخ صالح وفقه الله لهذه المحاضرة القيمة والتي هي صناعة الفقيه متى يكون الفقيه فقيهاً ومتى نطلق عليه أنه فقيه ونرجع لقول الله جل وعلا (ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون).
فالفقه في الدين من علامات الإيمان والتوفيق لما يحبه الله ويرضاه وذلك أن الله أنزل الكتاب تبياناً لكل شي وأكمل الله هذا الدين بهذا القرآن وبسنة محمد صلى الله عليه وسلم.
" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً "
القصور إنما يكون في أذهان البشر وتصوراتهم فإن الشريعة كاملة ليس بحاجة لمن يزيد لأن الله قال " ورضيت لكم الإسلام ديناً" فأكمل الله هذا الدين ورضيه لنا وأتم علينا نعمته فهو مشتمل على خيري الدنيا والآخرة إنما القصور يأتي من البشر، قلة الإدراك وقلة التصور وهذه المحاضرة سوف نتوجه للأمة توجيهاً سليماً لبيان متى يكون هذا فقهيه ومتى يصدق على الإنسان هذا اللقب وما هي الوسائل التي يتحقق بها هذا الوصف؟
-لا شك أن الكتاب والسنة وفهمهما وما أحاط بهما من نعم الله على عباده ولهذا قال علي رضي الله عنه أن الفقيه أخصكم رسول الله بفهم كتاب الله إلا فهماً يؤتيه عبداً لكتابه، فالفهم هو توفيق الله للعبد أن الله يفتح على بعض العباد فتحاً عظيماً وينير الله بصائرهم ويمنحهم من الفقه بدين الله والفهم عن الله من لا يسبقهم أحد ولهذا قال علي إلا فهماً يؤتيه الله عبداً لكتابه فالفهم في كتاب الله والتبصر فيه نعمة من الله ولهذا ابن عباس رضي الله عنه لما دعا له النبي بقوله اللهم فقه في الدين وعلمه التأويل صار له شأن عظيم من الفقه في دين الله والفهم في كتاب الله واستنباط الأحكام منها هكذا الصحابة رضي الله عنهم خيار الأمة والتابعين بعدهم كل أولئك قرؤوا القرآن والسنة وتفقهوا فيهما وفتح الله على قلوبهم لقوة الإخلاص وحسن القصد والحرص على الحق فنسأل الله أن يثبتنا وإياكم وأن يجعلنا ممن فقهوا عن الله مراده فقه يقتضي منا العمل والتطبيق والإجزام بالحق.
ونشكر الشيخ صالح رغم أعماله وأشغاله إلا أن وفقه الله لم يبخل علينا بهذه المحاضرة التي نرجو أن تكون إن شاء الله مفيدة وتوافق آذان صاغية وقلوباً واعية ونسأل الله له ولنا التوفيق والسداد وندعوه إلى التحدث عن محاضرته نسأل الله أن يعيننا وإياه.
معالي الشيخ الدكتور: صالح بن عبدالله بن حميد
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ونشهد أن سيدنا محمد عبد الله ورسوله المبعوث بالرحمة والهدى صلى الله عليه وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد ..
سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبد الله العيسى رئيس الجمعية الفقهية السعودية أصحاب الفضيلة الحضور أشكر للجمعية هذه الدعوة الكريمة لأن أكون بين يديكم وقد اختارت الجمعية هذا العنوان فما وسعني إلا الامتثال كما أشكر لسماحة الشيخ حفظه الله حضوره وأشكر لكم حضوركم ولا سيما أنكم تعلمون وأعلم مشاغل سماحته ولكنه يأبى إلا أن يشجع الجمعية وإلى أيضاً أن يكون في مقدمة أهل العلم والفضل ليشجع الحاضرين بل أيضاً يشجع مثلي في سبيل أن أقدم شيئا مما فتح الله علي عز وجل.
(يُتْبَعُ)
(/)
والحقيقة وإن كنت مسروراً من هذا ومن هذه الكوكبة من كبار أهل العلم وسروري لإحسانهم الظن بالمتحدث ولكن لا شك قطعاً أن هذا يجعل المسئولية كبيرة و أن ما سأقدمه لا يتناسب مع هذا الجمع الكريم من أهل العلم ولكنني أرجو أن يسجلوا ما يسمعوا وأتشرف بمداخلتهم وملاحظاتهم السديدة ومن هنا اجتهدت أن أجعل هذه الكلمة عناصر وأرجو أن يسمح الوقت بالكلام عنها كلها لأن بعضها يدل على بعض وسوف يكون وقفة غير قصيرة حول معنى صناعة الفقيه والعناصر التي سوف أتناولها إذا يسر الله وبارك في الوقت معنا
الفقه وصناعة الفقيه، الفقه الاصطلاحي،الملكة الفقهية وتكوينها والفقيه في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وأسس صناعة الفقيه وضوابط التأهيل الفقهي وخاتمة بأهمية المجامع الفقهية والمؤسسات العلمية في صناعة الفقيه.
لا شك أن اختيار الجمعية لهذا الموضوع ينبع من طبيعة تخصصها والعناية بالفقيه وإعداده وثقل ملكته الفقهية من أهم ما يثري الفقه ويجعل الفقيه مدركاً لأصول الاستنباط ثم مستوعباً لقضايا عصره لاشك مما لا يذكر منها في كتب المتقدمين، فالقضايا والنوازل تتجدد وتختلف وتتغير وتبقى شريعة الإسلام ثابتة شاملة صالحة لكل زمان ومكان وهذا هو المطلوب من الفقيه أمام هذا التطور والتغير في الزمان والأحداث أن يتدرب للوصول للحكم الشرعي كما يقول الإمام الشافعي رحمه الله كل ما نزل بمسلم ففيه حكم لازم إلا وعلى سبيل الحق فيه وعليه إذا كان فيه حكم التبعة وإذا لم يكن فيه بعينه طلب الدلالة على سبيل الحق فيه بالاجتهاد.
الحقيقة أن الفقه معناه من حيث اللغة أمام هذا الجمع الكريم متخصص لا يحتاج أن نقف عنده ولكن أشير أن هناك من قال أنه مطلق الفهم ومنهم من قال أنه يخص الأمور الدقيقة، أما في الاصطلاح كذلك أيضاً لن أقف طويلاً لكن أختار ما عرف أنه:
العلم بالأحكام الشرعية الفرعية العملية مستمدة من الأدلة التفصيلية، ما ذكروه في بعض صفات الفقيه في التعريف لأنه يفيدنا في حديثنا عن صناعة الفقيه فقالوا الفقيه هو المجتهد وقالوا هو الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة البصير بذنبه المداوم على عبادة ربه الورع الكاف عن أعراض المسلمين وقالوا هو العالم بأفعال العباد التي يسوغ فيها الاجتهاد، وقالوا هو العالم بأحكام الله تعالي في الظاهر والباطن طبعا الظاهر من الأحكام الظاهرة والباطن بما يتعلق بأحكام القلوب من الخشية والورع.
لا شك أن كل ذلك مطلوب من الفقيه ليكون فقيهاً فالفقيه له الحق أن يجمع ذلك كله والله المستعان.
أما الصناعة فكان لي معها وقفة طويلة وهي كلام متخصص يتحدث للمتخصصين ولا أقول ذلك اعتدادا ولكن أقوله طرحاً حتى يسدد الكلام في ذلك، فما وجدت للمصادر المتقدمة حديث عن الصناعة وصناعة الفقيه لأنها تدلنا كيف تكون الصناعة وما المراد بالصناعة ولهذا قال الصناعة صنع صنعته صنعاً والاسم الصناعة والصنعة، والصنعة لغة عمل الصانع والصنيعة ما اصطنعته من خير ومن هنا نبدأ الطرح الفني الذي يهمنا فيه فهم صناعة الفقيه إن صح التعبير.
فالصناعة في الاصطلاح على ما كان صنعة لعلم معين يقال صناعة الأدب وصناعة التاريخ ويقولون صناعة القرار وهذا الكتاب لأبي هلال العسكري وففاه عام 395 مما يدل على أن المصطلح كدليل على الأمور المعنوية العلمية والأدبية بأنه قليل وليس بالماديات أو الحرف كصناعة التجارة والنجارة إلى أخره ..
الصناعة: ملكة ملكة نفسانية تصدر عنها الأفعال الاختيارية من غير روية ولى وقفة عند عبارة روية:
الصناعة ملكة نفسية فالصناعة ملكة وأثر فهو هنا يقول الصناعة ملكة نفسانية تصدر عنها الأفعال الاختيارية من غير روية.
إذن هو نحى في معنى الصناعة معانيين الأول أنه ملكة والثاني أنه علم فالملكة من حيث ما يتكون لدى المنسوب له هذا الصنعة من علم واستعداد وموهبة أو الصناعة تطلق على العلم نفسه وما حصله المنسوب إليه من علم إن كان فقهياً أو أديباً إلى أخره ...
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن قوله من غير روية ملكة نفسانية تصدر عنها الأفعال الاختيارية من غير روية قلت أن هذا محل تأمل فما تمكنت أن أبحث عن مصطلح روية في مصطلحات المتقدمين فالروية هنا بمعني العجلة وهذا محل نظر أما إذا كان المراد بالروية عدم التكلف والتمشي مع السجية فهذا ظاهر أما إذا كان تعجل فأستبعده جداً ليس عندي وقت كان ينبغي أن أراجع المراد بروية سواء مصطلح أو معناه في اللغة كذلك قالوا العلم صنعة وكل صنعة تحتاج إلى صانع ومن هنا ندخل إلى مفهوم صناعة الفقيه العلم صنعة تحتاج إلى صانع ولابد من تعلمها تحتاج إلى معلم حاذق، والصناعة خبرة تقتضي معالجة حرفة ما فالدوجاني قال العلم ملكة وهنا قال خبرة، الصناعة خبرة تقتضي معالجة حرفة ما مدة طويلة حتى يبلغ المرء فيها مرحلة الإنتاج طواعية وقدرة.
أي لا بد أن يكتسب من الخبرة ما يصل فيه أن يجتمع عنده وصفان الطواعية والقدرة، القدرة الملكة المنتجة وليست الفطرية التي مع الاكتساب بطواعية وتكلف التكلف المقصود به فوق الطبيعي فالمعروف أن الصنعة تحتاج إلى تكلف لأن غيره لا يملك ما يملك هو، فعلى كل حال بطواعية وقدرة.
ومن ثم فالصناعة في العلم حرفة تقتضى أن يعالجها الباحث وطالب العلم والساري في تحصيله بأناة وصبر ويختبرها بالمطالعة والاستنتاج ويجربها بالكتابة تلو الكتابة حتى يتملكها في يده فيتملك القيادة.
أما أبو البقاء قال أن الصناعة كل علم مارسه الرجل سواء كان استدلالياً حتى سار كالحرفة له فإنه يسمي صناعة وقيل كل عمل لا يسمى صناعة حتى يتمكن فيه ويتدرب.
وقيل الصَنعة العمل، والصناعة قد تطلق على ملكة فيصدر بها على استعمال صاحبها واستعمال المسموعات على وجه البصيرة لتحصيل غرض من الأغراض
فالصناعة تطلق على ملكة مع خبرة حتى يكون حتى يقدر بها القدرة على استعمال المسموعات لتحصيل الأغراض حسب الإمكان والصِناعة والصَناعة أيضاً فرقوا بينهم بالفتح تستعمل في المحسات وبالكسر في المعاني وكهذا قالوا وأن لا أدقق في متابعة هذا التفريق الدقيق.
لا أعتذر عن علم أو كلام قد يكون دقيقاً يكون أمامكم من المسلمات لديكم لكننا في مجتمع متخصص في جمعية فقه فيحتاج إلى مثل هذا الطرح أحتاج أن استمع وأسدد من قبلكم فهي ليست محاضرة عامة ولكني أريد منكم التسديد في هذا فالصناعة بالفتح تستعمل في المحسوسات وبالكسر في المعاني وقيل بالكسر الصناعة حرفة الصانع وقيل هي أخص من الحرفة لأنها تحتاج في حصولها إلى مزاولة فالصناعة أخص من الحرفة، والصنع أخص من الفعل كذا العمل أخص من الفعل فإن العمل فعل قصدي لا ينسب إلى الحيوان والجماد فالفعل لا ينسب للحيوان وكذا العمل، كذلك أيضاً العلاقة بين الصناعة والحرفة أن الصناعة أخف من الحرفة وإن شئتم المزيد أيضاً فرقوا بين الحرفة والحُرفة وهذا استغرقته كتب الأدب فتناقل الأدباء والشعراء وهم ذوى صنعة في ميدانهم تناقلوا نعتهم لصناعتهم بالحرفة بكسر الحاء ويقرنوها بالحُرفة بضمها والحرمان والبؤس وسوء الحظ ومن ذلك قول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لحُرفة أحدهم أشد علىّ من عينته وقول حنظلة البرمكى ما أنصفتني يد الزمان ولا ادركتني حُرفة الأدب وهو الذي ذكر بعد ما فقد والديه ما ترك درهما أصن به وجهي يوماً عن ذي الطلب.
وقيل في رثاء عبد الله بن المعتز الذي بويع بخلافة فلم يتم له الأمر إلا يوماً واحداً يقول لله درُكا من ملك بمضيعة ناهيك في العلم والعلياء حسب ما فيه لو وليت فتنقصه كما أدركته حُرفة الأدب.
ذريق البغدادي وهو معروف في قصيدته وهو الذي دفع حياته ثمن لسعيه وقيل أنه باع بعض الكتب ضيقاً لما هو فيه وأيضاً أبو حيان التوحيدي وقيل أيضاً أنه أحرق كتبه وكتب رسالة يدعو فيها لتخليصه من الفقر وقال يأيها الشيخ خلصني من التكفف وأطلقني من لبس الفقر وأطلقني من قيد الدر فقد والله بُح الحلق وتغير الخلق، وقال أغرب خلف الرزق وهو مشرق وأقسم لو شرقت ليغرب.
فالحُرفة والحرفة يفرقون بينها هذا مما اقتضاه الكلام عن الصنعة والصناعة والعلاقة بينهما.
والصناعة تقوم على ثلاث دعائم:
1 - الموهبة أو الملكة والاكتساب والتحصيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - الإنتاج منه التأليف والتدريس وكل ما يدل على الإنتاج إذن هي من مقومات الصناعة والصنعة الملكة والتحصيل والإنتاج فمن حصلها فممكن أن يقال أنه صاحب صنعة وقالوا لا تقوى الصنعة إلا بالطبع ولا يتمكن الطبع إلا بالصنعة فكلاهما تبع للأخر ومتعلق به.
3 - الطبع:لا تقوى الصنعة إلا بالطبع ولا تقوى الطبع إلا بالصنعة وهي الخبرة والكسب، أما صناعة الفقيه بالتركيب الإضافي كما يقال لم أجد من تحدث عن هذا المعني حتى في المعاصرين لم أجد من تكلم عن صنعة الفقيه كمركب إضافي.
إن صنعة الفقيه تعني إعداد الفقيه وتنمية ملكته الفقهية وقدرته العلمية بالأدلة الشرعية وتكييف نوازل عصره
ولو ذهبنا للمقارنة بين صنعة الفقيه وصناعة الفقيه لوجدنا أن هذا شي من المستلمح وأننا أيضاً نتكلم عن دقائق إذا افترقا اجتمعا وإذا اجتمعا افترقا فيمكن أن نقول أن صناعة الفقيه من إضافة الشي إلى مفعوله أي الوسائل فتكون صناعة بمعني الوسائل، الوسائل والأدوات التي تصنع الفقيه وتعينه على إيجاده وتكوينه صنعة وصنعة الفقيه ممكن أن تكون من إضافة الشى وفاعله صنعة فتكون بمعني مهمة الفقيه ووظيفته وهي فقه وطرق اكتسابه وتحصيله.
أيضاً هناك فرق أخر بين الصناعة والصنعة:
أن الصناعة خبرة تقتضى معالجة حرفة ما مدة طويلة حتى يبلغ المرء فيها مرحلة الإنتاج بطواعية وقدرة.
أما الصنعة فتطلق على التثقيف والإتيان بمنتج يظهر التثقيف.
فالتفرقة عادة كما تعلتم في نشأة العلوم أن كل ما زاد البحث فيها وانفرد كل لفظ بمصطلح أو علم بقواعده بحسب كلما زاد طرحه عالجه مختصون فإنه يأخذ مزيد من حجمه ويأخذ أبعاده وأركانه وشروطه.
وهكذا حينما نغرق في موضوع الصنعة والصناعة فيمكن أن نجد تفريقاً:
لكن ممكن أن نقول أن الصناعة خبرة تقتضي معالجة حرفة ما مدة طويلة حتى يبلغ المرء فيها مرحلة الإنتاج بطواعية وقدرة أما الصنعة فتطلق على التثقيف والدربة والإتيان بمنتج يظهر التثقيف.
وقد وجد مصطلحات متقدمين مثل الملكة الفقهية، تكوين الملكة الفقهية والمتقدمين ذكروا شيئاً جميلاً وهي القوة القريبة.
ومعلوم أيضاً حينما قال الزركشي في البحر المحيط عرف المفتي قال من كان عالماً بجميع الأحكام الشرعية بالقوة القريبة من الفعل فهو يقول كان عالماً بالجميع فإنه يبين أنه يستطيع إذا سئل أن يجيب.
واذكر مزيد من الإيضاح في معني القوة القريبة ورأى الحنبلي في شرح الكوكب قال تعريف الفقه معرفة الأحكام الشرعية الفرعية بالقوة القريبة وفسرها بالتهيؤ الفتيا بالاستدلال فممكن أن نقول من مرادفة صنعة الفقيه:
الملكة الفقهية، القوة القريبة
إذن القوة القريبة هي: الملكة الخاصة التي يملكها الفقيه لتحصيل الحكم الشرعي وقدرته على الوصول إلى مسائل من مصادرها أما غير الفقيه فليس عنده هذه القوة لأنه لا يملك الملكة إلى الوسائل التي يصل بها إي وسائل محكمه.
ممكن مزيد إيضاح فإن الفقيه إذا سئل عن مسالة في مجلسه فإن كان عالماً بحكمها فإنه يجيب في الحال وهذه هي القوة بالفعل وإن لم يستعمل الجواب فعنده القوة القريبة التي تمكنه من مراجعة مسالة في مظنها وإعمال فكره وتحصيل الجواب إما بنصه وإما باستنباط وفهم بعد مراجعة.
أما غير فقيه فلو بحث وفتش أمره كله فلا يستطيع تحصيل مسألة لأنه لا يملك القوة القريبة أي أنها جزء من صناعة الفقيه.
إذا جمعنا اللفظين يخرج المعني المركب من صناعة الفقيه.
العلماء تكلموا عن الملكة وقالوا أنها صفة راسخة في النفس وتحقيقها أن يحصل للنفس هيئة بسبب فعل من الأفعال ويقال لتلك الهيئة كيفية نفسانية وتسمي حالة ما دامت سريعة الزوال فإذا تكررت ومارست النفس لها حتى ترسخ تلك النفس فيها وصارت باطئة الزوال فتصير ملكة وبالقياس بالفعل عادة وخلقاً فالفعل لا يكون عادة إلا بالتكرار والممارسة والاعتياد وعليه فتكون الملكة الفقهية صفة راسخة في النفس تحقق الفهم للنص الشرعي ودلالاته ومقاصده فيتمكن من إعطاء الحكم الشرعي للقضية المطروحة إما برده إلى أدلة الفقه أو استنباطه للأدلة الشرعية والقواعد الكلية.
(يُتْبَعُ)
(/)
ويمكن القول أنها تتكون من كما أشار سماحة المفتي أنها تتكون أي الملكة من فقه النفس وهي صفة في النفس جبلية تحقق لصاحبها دقة الفهم لمقاصد الكلام كالتفريق بين المنطوق والمفهوم وفي هذا يقول السيوطي وفقه النفس لا بد منه وهو غريزة لا تتعلق بالاكتساب بمعني ملكة ذاتية فطرية ناشئة مع صاحبها.
أيضاً من المكونات القدرة على استحضار الأحكام الشرعية وذلك بالإحاطة بمبادئ الفقه وقواعده قال ابن خلدون الملكة الإحاطة لمبادئ العلم وقواعده والوقوف على مسائله واستنباط فروعه من أصوله.
أيضاً عندنا فقه النفس وعندنا القدرة على الاستحضار أيضاً القدرة على الاستنباط الأحكام العملية وهي صفة مكتسبة تحصل بالتضلع بالعلوم الشرعية وعلوم اللغة وسائر العلوم المطلوبة للاستنباط.
والزركشي يقول في كلمة جامعة لطيفة يقول في البحر المحيط ليس يكفي في حصول الملكة علي شي تعرفه بل لا بد من الأرتياض يعني التدريب في تدريبه إنما تصير للفقيه ملكة الاحتجاج واستنباط المسائل أن يرتاض في أقوال العلماء وما أتوا به في كتبهم وربما أغناه ذلك عن العناء في أمور كثيرة وإنما ينتفع صاحب الملكة إذا تمكن من معرفة الصحيح من تلك أقوالها من فأسدها ومما يعينه على ذلك أن تكون له قوة على تحليل الكتاب ورده إلى الحجج فما وافق فيها التأليف فهو الصواب وما اختلف عن ذلك توقف صاحب الملكة فيه.
الفقيه في عصر الرسول صلي الله عليه وسلم
القراء يراد بهم الفقهاء عندما استحر القتل بالقراء فقاموا بجمع القرآن، لاشك أنه برز في عهد النبي صلي الله عليه وسلم فقهاء أبو بكر رضي الله عنه كان إمام الفقه في الصحابة حينما كانت حروب الردة قال أنس رضي الله عنه رحم الله أبا بكر ما كان أفقهه حينما كان يفرق بين الصلاة والزكاة وكان صلي الله عليه وسلم حينما دعا للعباس أن يفقهه في الدين ويعلمه التأويل شمولاً أى الفقه الشامل لكل الجوانب وكذلك قوله صلي الله عليه وسلم وعلمه التأويل ليس التفسير وحده إنما الفقه بأبعاده من فقه النفس وفقه الناس
الأسس التي يمكن أن يكون عليها صناعة الفقيه
أنا حصرت سبعة ولكنها ليست حاصرة فبعضها ممكن أن يدل على ما لا يذكر طبعاً.
1 - إخلاص النية لله عز وجل وهذا أمر معلوم وأصل لكل أصول العلوم الشرعية بل في العبادات كلها وكل عمل لله يشترط أن يكون فيه الإخلاص والالتزام بسنة النبي صلي الله عليه وسلم ونهج السلف الصالح.
2 - ملازمة خشية الله سبحانه وتعالي والتحلي بعمارة الظاهر والباطن والتعلق بالله والحفاظ على شعائر الإسلام وإظهار السنة والعمل ومن ذلك قول الإمام أحمد رحمه الله أصل العلم خشية الله فيلزم خشية الله في السر والعلن فإن خير البرية من يخشى الله تعالي الذين أمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية وذلك لمن خشي ربه ثم قال سبحانه في آية أخرى إنما يخشى الله من عباده العلماء إذن فخير البرية هو العالم وهذا استنباط جميل جداً بالجمع بين الآيتين.
3 - التحلي بخصال العلم من حسن السمت والهدى الصالح والسكينة والوقار والخشوع والتواضع ولزوم المحجة مع الله في الظاهر والباطن.
قال ابن سيرين رحمه الله كانوا يتعلمون الهدى كما يتعلمون العلم وأيضاً من المقومات.
4 - الصبر والتمهل وعدم الاستعجال لهذا يروى ابن قاسم عن الإمام مالك رحمه الله إني لأفكر في المسالة منذ بضعة عشر سنة فما اتفق لي فيها رأى إلى الآن وقال ابن مهدي سمعت مالك عندما عرضت على مسالة يقول أسهر فيها عامة ليلي، ربما مكثت في المسالة ثلاثة سنين قبل أن اعتقد فيها شيئاً.
5 - يجب أن يكون الفقيه على قدر كبير من علو الهمة وعدم احتقار الذات لهذا قال ابن عبد البر لا أعلم كلمة أضر من كلمة ما ترك الأول للأخر شيئاً وصواب العبارة كم ترك الأول للأخر قال أبو تمام لا زلت في شكري في حلة لابسها ذو سلب فاخر يقول من تقرع أسماعه كم ترك الأول للأخر.
6 - تتبع سير الفقهاء فلا شك أنه في تتبعها والجد في تحصيلها والنظر في كيفية تكوين الملكة الفقهية ما يثرى الفقيه وينمي تكوينه.
فالمقومات تكاد تكون خلقية وفكرية
(يُتْبَعُ)
(/)
قال عربي ألا يخلط تعليم العربية والشعر والحساب لكن ابن خلدون لم يقبل رأى هذا العربي قال أن العوائد لا تساعد على هذا وأن المقدم هو دراسة القرآن الكريم لأنه ما دام في الحكم فلا يتجاوز بلوغ صعب جبره، أما الخلط بين علمين فهذا يختلف باختلاف المتعلم في النشاط والاستعداد إلى آخره.
ضوابط التأهيل الفقهي
1 - أن يكون متمكنا من ملكته الفقهية ومعرفة الكتاب والسنة واللغة وفقهها وبلاغتها والنسخ والأصول والمصالح إلى أخره.
2 - أن يبدأ في البحث أن يبذل ما في وسعه للبحث عن الحكم الشرعي وذلك بتتبع طرق الاستنباط المعروفة السعي في ذلك على سنن النظر المعهودة وقد يلجأ إلى القياس وقد يجده منصوصاً إلى أخره وأن يذكر الحكم بدليله كما قيل إذا سئل المستفتي عن شي وكانت حاجته تدعو له فليدله فيسد عليه الباب.
3 - التمهيد في بيان حكم النازلة إذا كان الحكم مستغرباً جداً مما تألفه النفوس فينبغي المفتي أن يوطأ قبله ما يكون به دليل فتأمل قوله سبحانه قصة زكريا بعد أن صار شيباً فذكر مقدمتا بين يدي قصة المسيح التي من غير أب فإن النفوس لا تتخيل بولادة ولد من غير أب إلى أخره.
4 - لا ينبغي الاشتغال في المسائل التي يستبعد وقوعها ولهذا ابن عباس يقول ما رأيت قوماً كانوا خيراً من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم ما سئلوا إلا عن ثلاثة عشر مسالة إلا كانوا في القرآن وشرح ابن القيم المقصود بهذا.
الزركشي يقول المجتهد فيه وهو كل حكم شرعي يقصد به العلم فيه دليل قطعي.
5 - لا بد أن يدلل المجتهد لحكمه ولابد أن يكون عنده تصور تام وأن يكون محيطاً بعصره وأن يراعى المجتهد المحيط بالنازلة سواء كان زمنياً أو مكانياً أو تغير في الأحوال والظروف وعلى الناظر مراعاة ذلك التغير ينبغي أن يعلم أن الأحكام الشرعية ثابتة لا تتغير بمرور الزمان ولا الأحوال فالحكم الشرعي لازم لعلته هذا الكلام لأبن القيم رحمه الله فعند اختلاف أحوال الزمان والناس تختلف علة الحكم ولكن الأحكام الشرعية لا تتغير، يتغير الاجتهاد تبعاً لوجود المدرك والأصول ترجح على ما سبق الحكم به.
ذكر الإمام الشاطبي في هذا كلاماً نفيساً الأفعال مقصود شرعاً كانت موافقة أو مخالفة لا يحكم على الأفعال إلا بعد النظر إلي ما يرد.
6 - تحقيق المصلحة الشرعية وهذا كلام معروف في المصالح فلو لم تكن المصلحة حجة أيضا إلى خلو الوقائع عن الأحكام الشرعية إما لنص أو قياس أو الإجماع فيها وذكروا ضوابط النظر في المصلحة ولا أشغلكم به.
7 - مراعاة ترتيب المقاصد وتقديم الأهم فالمهم الشاطبي يقول إن وضع الشرائع هو مصالح للعباد في العاجل والأجل معاً.
8 - التوسط والاعتدال بقاعدة رفع الحرج والاستدلال لهذه القاعدة وتأصيلها.
9 - التثبت والتحلي واستشارة أهل الخصاص فهنا مراعاة التثبت والتحلي وعدم الاستعجال وهنا روى قول النبي صلي الله عليه وسلم من أفتي بفتيا غير ثبت فإنما إثمه على ما أفتاه فلا بد من التثبت وخاصة في النوازل المعاصرة.
10 - مراعاة السياسة الشرعية ومراعاة أحوال المكلفين عن التطبيق ومراعاة المتغيرات والبعد عن منهج التضييق والتشديد والبعد عن منهج التسهيل والترفيق فالقرآن هو السمة الذي وفق له العبد ولا سيما الفقيه وهو الالتجاء إلى الله عز وجل وسؤاله الأعانه والتوفيق قال الملائكة سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم وموسى عليه السلام قال رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل العقدة من لساني يفقهوا قولي من لطيف ما ذكر في هذا واجعل لي وزيراً من أهلي هارون أخي اشدد به أزرى وأشركه في أمري كي نسبحك كثيراً ونذكرك كثيراً لماذا قال العلماء كي نسبحك كثيراً قال أهل العلم أنه حينما سئل ربه أن يشرح صدره معناه أنه إذا نجحت الدعوة كانوا يسبحون كثيراً أي أن تنجح الدعوة وينتهي من مهمته هو وأخوه وقد أجاب الله دعوته وقال قد أوتيت سؤلك يا موسى.
وكلام ابن القيم جميل في ذلك لعلى أختم به
ينبغي للمفتي أن يوفق إذا نزلت به المسألة أن ينبعث من قلبه الافتقار الحقيقي الحالي لا العلمي المجرد إلى ملهم الصواب ومعلم الخير وهادي القلوب أن يلهمه الصواب وأن يفتح له طريق السداد ويدله على حكمه الذي شرعها لعباده في هذه المسألة فمتى قرع هذا الباب فقد قرع باب التوفيق من أجدر من امن فضل ربه ألا يحرمه إياه فإذا وجد في قلبه هذه الهمة فالبشرى التوفيق فعليه أن يوجه وجهه إلى منبع الهدي ومطلع الصواب ومطلع الرشد والنصوص من القرآن والسنة فيستفرغ وسعه في تعلق حكم النازلة منها فإن ظفر بذلك أخبر به وإن اشتبه عليه بادر إلى التوبة والاستغفار والإكثار من ذكر الله فإن العلم نور الله يقذفه في قلب عبده والهوى رياح عاصفة تطفي لك النور شيخ الإسلام ابن تيمية إذا استصعب مسائل فر منها إلى التوبة والاستغفار واللجوء إلى الله والاستفتاح من خزائن رحمته.
أهمية المجامع الفقهية والمؤسسات العلمية في صناعة الفقيه
لا شك أن الفقه الإسلامي مع تنوع المذاهب فيه إنه في الحقيقة قادر على استيعاب المسائل المعاصرة وما حصله أهل المجامع جزأهم الله خيراً في مجلاتهم ثروة من المفاهيم والمعلومات والأصول حتى يتمكن الفقه الإسلامي أن يستجيب لجميع مطالب الحياة وحاجاتها.
وبذلك أختم وصلي الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
فضيلة الشيخ/ عبد العزيز آل الشيخ
الحمد لله وصلى الله على رسول الله نشكر لمعالي الدكتور الشيخ صالح بن حميد على هذه المحاضرة الطيبة وهذه التنبيهات المفيدة التي نرجو من الله أن تكون طريقاً للخير وسبباً لفهم المراد لكي يجتهد طالب العلم في أن يكون من الفقهاء ليفهم هذه القواعد ويستدل بها ويستعين بها في مستقبله إن شاء الله وصلى الله على محمد.
المحاضرة من هنا ( http://www.4shared.com/audio/dhtCHRi0/__online.html)
والله الموفق
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[27 - May-2010, مساء 11:19]ـ
جزاك الله خيراً(/)
مراتبُ الحفظِ
ـ[أبو سفيان الأزدي]ــــــــ[28 - May-2010, مساء 09:56]ـ
مراتبُ الحفظِ
الجمعة, 28 مايو 2010
د. عبدالعزيز الحربي
الناس في الحفظ والنسيان على مراتب أربع:
الأولى: سريعو الحفظ، بطيئو النسيان.
الثانية: بطيئو الحفظ، سريعو النسيان.
الثالثة: سريعو الحفظ والنسيان.
الرابعة: بطيئو الحفظ والنسيان.
وبين ذلك مراتب نسبيَّة، فقد يكون من هو متوسط الحفظ، أو متوسط النسيان، أو دون ذلك، أو فوقه، ولا يقال عنه: بطيءٌ، أو سريعٌ، إلا بمقارنته بغيره، وقد يكون صاحب المرتبة الأولى في عصرنا لا يكاد يصل إلى مرتبة أعلام الحفاظ الذين كانوا من آيات الله في قوة الحفظ والتذكر وسرعة الاستحضار، كقتادة، والأصمعي، والشافعي، والبخاري، هذا إذا كانت الموازنة بين أشخاص مختلفين في الحفظ والذِكر، فإن كانت الموازنة بين حفظ الإنسان نفسه وبين نسيانه، فبطء النسيان مع بطء الحفظ، أولى من السرعة فيهما، وإنما مثل البطيء فيهما كمن جمع ماله في تؤدة واطمئنان، وهو يحافظ عليه وينفق بقدر، والآخر كمن يكسب مالا كثيرا كلّ حين ثم يبدده كلَّ حين، وربما تكاثر النسيان، فكان كالقربة المخروقة التي يتسع خرقها حتى يصير خرقها أوسع من فمها، فهذا كمن بلغ معنى قوله سبحانه: {لكيلا يعلم من بعد علم شيئا} وإن شئت فاضرب لهم مثلا أصحاب شركات الأسهم؛ إذ ما كان منها بطيء الربح فهو قليل الخسارة .. ثم إنك إذا أدخلت الفهم معهما آلت إلى ثماني مراتب، أردؤها، بطيء الحفظ والفهم مع كثرة النسيان، وأشرفهما، بطيء النسيان مع قوة الحفظ والفهم، وكل المراتب موجودة في الخلائق، وأقلها من كان بطيء الحفظ، سريع الفهم، سريع النسيان؛ إذ نسيان المفهوم قليل.
منقول(/)
أَهَميةُ العِلْمِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ ... للشيخ أحمد بن أبي العينين - حفظه الله-.
ـ[أبو المنذر الشلقاني]ــــــــ[29 - May-2010, مساء 12:43]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فلقد استأذنتُ من شيخنا أبي عبد الله أحمد بن أبي العينين- حفظه الله، وبارك الله في علمه، وعُمُرِه – أن يضعَ منهاجًا لطالب العلم يسير عليه في زمنٍ كَثُر فيه الخلاف، والاختلاف فلبَّي طلبي؛ فجزاه الله خيرًا
فقال- حفظه الله-:
أَهَميةُ العِلْمِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
وبعد:
فقد قال الله عز وجل: ((قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ))، وهذا استفهامٌ المراد منه الإنكار على مَن يظنُ التسوية بين الذين يعلمون والذين لا يعلمون، فقد ظهر أثرُ العلمِ على أهله، بتمييز الله لهم على من سواهم، بل قد ميز الله بالعلم الكلاب المعلّمة على غيرها، فقال سبحانه وتعالى:
((يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ الله فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ الله عَلَيْهِ وَاتَّقُوا الله إِنَّ الله سَرِيعُ الْحِسَابِ)).
قال القرطبي- رحمه الله - في تفسيره: «وفي هذه الآية دليل على أن العالم له من الفضيلة ما ليس للجاهل؛ لأن الكلب إذا عُلِّم يكون له فضيلةً على سائرِ الكلابِ فالإنسانُ إذا كان له علمٌ أولى أن يكون له فضل على سائر الناس، لاسيما إذا عَمِل بما علم، كما رُوي عن على بن أبي طالب -رضي الله عنه - أنه قال: «لكل شيء قيمة، وقيمة المرء ما يحسنه».
وروى مسلمٌ في صحيحه (817)، عن عامر بن وَاثِلَةَ أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ لَقِيَ عُمَرَ بِعُسْفَانَ وَكَانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى مَكَّةَ فَقَالَ: مَنْ اسْتَعْمَلْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِي؟ فَقَالَ: ابْنَ أَبْزَى، قَالَ: وَمَنْ ابْنُ أَبْزَى؟ قَالَ: مَوْلًى مِنْ مَوَالِينَا، قَالَ: فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى؟ قَالَ: إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ الله عَزَّ وَجَلَّ وَإِنَّهُ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ،
قَالَ عُمَرُ: أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ: «إِنَّ الله يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ».
وهذا تصديقٌ لقوله عز وجل: ((يَرْفَعِ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ))، وروى البخاري (71)، ومسلم (1037) عن مُعَاوِيَةَ- رضي الله عنه- قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ- صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ يُعْطِي وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللهِ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ».
وروى البخاري (73)، ومسلم (816) عن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ- رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لاَ حَسَدَ إِلاَّ فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ الله مَالاً فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَرَجُلٌ آتَاهُ الله الْحِكْمَةَ فَهْوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا».
وفيهما نحوُهُ من حديث عبدِ الله بنِ عمرَ- رضي الله عنهما-.
وقال الله عزوجل لنبيّه- صلى الله عليه وسلم- ((و قل رب زدني علمًا))، قال الحافظ ابنُ حجر في
فتح الباري (1/ 141): «هذا واضح الدلالة في فضل العلم؛ لأن الله تعالى لم يأمر نبيَّه- صلى الله عليه
وسلم- بطلب الازدياد من شيء؛ إلا من العلم.
والمراد بالعلم: العلم الشرعى الذي يفيد معرفة ما يجب على المكلف من أمر دينه في عباداته ومعاملاته والعلم بالله وصفاته وما يجب له من القيام بأمره وتنزيهه عن النقائص، ومدار ذلك على التفسير والحديث والفقه».اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
وروى مسلم في صحيحه (2699) عن أبي هريرة قال: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ الله عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ الله عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ الله فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ الله فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ الله لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ الله يَتْلُونَ كِتَابَ الله وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ الله فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ».
والعلم سبب لعصمة المسلم من الزلل، فقد روى البخاري في صحيحه (4425)، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: لَقَدْ نَفَعَنِي الله بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَيَّامَ الْجَمَلِ بَعْدَ مَا كِدْتُ أَنْ أَلْحَقَ بِأَصْحَابِ الْجَمَلِ فَأُقَاتِلَ مَعَهُمْ قَالَ: لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى قَالَ: «لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً».
فهذا حديث واحد حفظه أبو بكرة - رضي الله عنه- من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان سببًا في عصمته من الخطأ، فكلُّ دعوةٍ تقوم على غير علم فمآلها إلى الفشل، وهي على غير هدي رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ودعوته، وإن اجتهد أهلها، وبذلوا فيها الجهد والمال، فقد قال عز وجل لنبيه- صلى الله عليه وسلم-: ((قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى الله عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ الله وَمَا أَنَا مِنَ
الْمُشْرِكِين)).
ومن ترأس على المسلمين، وهو جاهل بشرع الله عزوجل فهو يضر نفسَّه وغيرَه، فقد روى البخاري في صحيحه (100)، ومسلم (2673) من حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ الله لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا».
فإذا كان الضلال للتابع والمتبوع نصيب من لم يرجع إلى العلماء ويقدمهم، ويستفيد من علمهم، ويجتهد في صرف الناس إليهم للاستفادة من علمهم، فما يتوقع أن يكون جزاءُ من يحذر المسلمين من العلم والعلماء، بزعم أن الإقبال على العلم مما يصرف الناس على الاجتهاد في دعوة الناس، وهذا تناقض عجيب!
فأيُّ دعوةٍ هذه التي تقوم على تحذير الناس من العلم والعلماء؟!
لقد روى البخاري في صحيحه (66)، ومسلم (2176)، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ- صلى الله عليه وسلم- بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ إِذْ أَقْبَلَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللهِ- صلى الله عليه وسلم- وَذَهَبَ وَاحِدٌ قَالَ فَوَقَفَا عَلَى رَسُولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا، وَأَمَّا الآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ، وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَلاَ أُخْبِرُكُمْ، عَنِ النَّفَرِ الثَّلاَثَةِ أَمَّا أَحَدُهُمْ فَآوَى إِلَى اللهِ فَآوَاهُ الله، وَأَمَّا الآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا الله مِنْهُ، وَأَمَّا الآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ الله عَنْهُ».
فمن الذي يريد أن يجتهد في دعوة الناس، ثم تكون حصيلته إعراض الله عنه؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد علم سلفنا الصالح قيمة العلم فاجتهدوا في تحصيله، ولم يتكبروا على السؤال عنه حتى عند من هو دونهم، فهذا نبي الله موسى- عليه السلام-ـ، قد ارتحل إلى الخضر ليتعلمَ منه ما ليس عنده من العلم، مع أنه أفضل منه بالاتفاق، وقال له: ((هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا))، وتحملوا المشاق في سبيله، ففي الصحيحين أن عبد الله بن مسعود قال: «ما أنزلت آية إلا وأنا أعلم فيما أنزلت، ولو أني أعلم أن أحدًا بكتاب الله مني تبلغه الإبل والمطايا لأتيته»، ورحل جابر بن عبد الله إلى الشام إلى عبد الله بن أنيس في حديث واحد، وقال يزيد بن هارون لحماد بن زيد: «يا أبا إسماعيل، هل ذكر الله تعالى ـ أصحاب الحديث في القرآن؟ فقال: نعم، ألم تسمع إلى قوله عز وجل: ((فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ)) فهذا في كل من رحل في طلب العلم والفقه، ورجع به إلى من وراءه، فعلمه إياه.
وقال عكرمة في قوله تعالى: ((السَّائِحُونَ)) قال: «هم طلبة الحديث».
وقال إبراهيم بن أدهم: «إن الله تعالى ـ يرفع البلاء عن هذه الأمة برحلة أصحاب الحديث»،
ورُؤي عبد الله بن المبارك في النوم، فقيل له: ما فعل الله بك؟
قال: «غفر لي برحلتي في الحديث».
وعن أبي العالية قال: «كنت أرحل إلى الرجل مسيرة أيام لأسمع منه، فأول ما أتفقد منه صلاته فإن أجده يقيمها أقمت وسمعت منه وإن أجده يضيعها رجعت ولم أسمع منه وقلت هو لغير الصلاة أضيع».
وعن بسر بن عبيد الله الحضرمي قال: «إن كنت لأركب إلى المصر من الأمصار في الحديث الواحد لأسمعه».
فلابد لتحصيل العلم من جدٍ واجتهادٍ وصبرٍ ومصابرةٍ، وقد قال بعضهم:
أخي لن تنال العلم إلا بستة ** سأنبيك عن تفصيلها ببيانِ
ذكاءٍ وحرصٍ واجتهادٍ وبُلغةٍ ** وصحبةِ أستاذٍ وطولِ زمانِ
بقي أمرٌ أُحبُّ أن أنبه عليه، وهو أن كثيرًا من الناس قد يرون بعضَ الدعاة ممن أُوتيَ فصاحة وحسن إلقاء يأخذون بألباب كثيرٍ من الناس، فيظنونهم أعلى قدرًا وأرفع منزلةً من كبار العلماء، وقد يتجرأُ بعضُهم فيقول: إن هذا العالم الكبير علمه مخزون، ولا ينتفع الناس منه، وقد تجرأ بعضهم، فقال عن واحد من أئمة هذا العصر: إنه مكتبة مستقلة، ولم نستفد منه سوى أن زدنا نسخًا من النسخ القديمة لمكتبة المكتبات أو نحو هذا الكلام، وهذا جهل فاضح، فإن العالم الكبير إذا تكلم تكلم بعلم، وكلامُه يظل الناس في حاجته، وهو مرجعٌ للناسِ في أمورِهم وفي كلّ شؤونهم، وفي نوازلهم، وفتوى واحدة للعالم الكبير في النوازل تزيد عن عملٍ كثيرٍ ممن يتكلمون بغير رسوخ في العلم، وحين يكتب العالم في مسألة فإن كتابه يضاف إلى التراث الإسلامي، وأما الداعية فإن أكثرَ أثره يزول بموته كما هو معلوم، فأين الثرى من الثريا؟ وأنا لا أنتقص من قدر الداعية إلى الله على منهج السلف الصالح، ولكن يجب عليه أن يسترشدَ في أموره بالعلماء الكبار، وأن يستغلَ مكانته في قلوب العامة في حملهم على تقدير كبار العلماء والرجوع إليهم في كل أمورهم.
أسأل الله عز وجل أن يرزقنا العلم النافع، والعمل الصالح، وأن يحسن خاتمتنا، والحمد لله رب العالمين.
وكتب
أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن أبي العينين
3 من جمادى الآخرة عام 1431هـ.
ـ[خالدمكي أبوعبدالملك]ــــــــ[02 - Jun-2010, مساء 06:00]ـ
نفعك الله بما نقلته وجزاك الله عنا خيراً
وغفر الله للشيخ أبو العينين.
ـ[احمد محمد محمد الشويمي]ــــــــ[10 - Jun-2010, مساء 05:46]ـ
جزاك الله خير الجزاء وجزى الله الشيخ خير الجزاء وأطال عمره وأحسن عمله وإياك والمسلمين. اللهم آمين
ـ[أبو وسام السلفى]ــــــــ[10 - Jun-2010, مساء 08:30]ـ
جزاك الله خير الجزاء وجزى الله الشيخ خير الجزاء وأطال عمره وأحسن عمله وإياك والمسلمين.
اللهم آمين
ـ[الفتى الواعد]ــــــــ[10 - Jun-2010, مساء 09:51]ـ
أخي لن تنال العلم إلا بستة ** سأنبيك عن تفصيلها ببيانِ
ذكاءٍ وحرصٍ واجتهادٍ وبُلغةٍ ** وصحبةِ أستاذٍ وطولِ زمانِ
فعلا لكل مجتهد نصيب ..
ولكل طالب علم نصيب من العلم بحسب إجتهادهـ ..
سلمت يمينك على ما قدمت .. وبارك الله في جهدك ..
ـ[أبو تميم مالك]ــــــــ[02 - Oct-2010, صباحاً 08:52]ـ
جزاكم الله خيرًا، ونفع الله بكم ... آمين(/)
بدء التسجيل في سكن طلاب دروس العلامة ابن جبرين -رحمه الله - العلمية الصيفية العاشرة
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[30 - May-2010, صباحاً 08:26]ـ
http://ibn-jebreen.com/reg_images/banr.gif (http://www.ibn-jebreen.com/register1431.php)
ـ[الشريف عبدالله]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 01:22]ـ
ماهي الدروس التي سوف تقام ومن هم لمشايخ الذين يباشرون شرح هذه الكتب
ـ[مؤسسة ابن جبرين الخيرية]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 01:53]ـ
ستقام الدروس من21/ 7/1431 إلى 3/ 7/1431 ونقوم الآن بالتنسيق مع بعض المشايخ حفظهم الله، وأخشى أن أخبركم عن أسماء تم يحدث اعتذار من جانبهم، وإن شاء الله سيتم الإعلان في هذا الموقع المبارك عن جدول الدروس وأسمائها ومواعيدها عندما تكتمل كل الجوانب
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه(/)
التحذير ممن يتسمى بـ "الشيخ" أو "العلامة" وهو ليس أهلاً لذلك.
ـ[أبو طارق الشامي]ــــــــ[30 - May-2010, مساء 08:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وفي هذا المنتدى المبارك الذي يندر أن يوجد منتدى بمثل مواضيعه العلمية الجادة على شبكة الإنترنت، والذي منذ أن وقعت عيني عليه مازلت أتصفح مواضيعه الواحد تلو الآخر بنهم شديد لتشعب أفكاره القيمة وكثرة مشاركيه ذوي العقول النيرة.
أما بالنسبة لي فمبتدئ جداً في العلم وأرجو من الله أن يزيدني علماً وتقى، كما أرجو أن أنتفع من هذا المجلس العلمي المفيد و - أقولها على استحياء: - أن أنفع غيري في هذا المنتدى إن وفقني الله تعالى لذلك.
وأما استفساراتي فهي الآتي:
- ما هو الضابط عند تحذير المسلمين من شخص معين يتخذه الناس عالماً أو شيخاً فاضلاً بينما هو في الواقع يصادم بأقواله ما اتفق عليه أهل السنة والجماعة؟
- أين يمكنني معرفة ما اتفق عليه أهل السنة والجماعة؟ - أو بكلام آخر: ما هو الحق الذي لا جدال فيه؟
- منذ أيام قرأت تحذيراً من الدكتور يوسف القرضاوي إذ يعتقد أن النصارى مؤمنون مثلما المسلمون مؤمنون ولكن النصارى مؤمنون بوجه آخر، كما أنه يقول عنهم "إخواننا المسيحيين" (1)، فلما سمعت هذا الكلام رحت أحذر منه، ولكن طولبت بالدليل على أن القرضاوي فعلاً يعتقد بهذا الكلام، فهل عندكم ما يثبت ذلك، إذ أن الحلقة التي عُرضت قديماً يصعب جلبها، بارك الله فيكم.
- أنا أعيش في بيئة يصعب فيها الوصول إلى علماء ربانيين، فهل لكم أن تدلوني على طريقة أحصّل بها العلم، ولو طريقة مؤقتة إلى أن يجعل الله بعد عسر يسراً، (بالمناسبة أنا أعيش في دمشق).
بارك الله فيكم وفي هذا المنتدى المفيد ووفقني وإياكم لما يحب ويرضى، والسلام.
---------------------------------------------------
(1) برنامج الشريعة والحياة حلقة بعنوان غير المسلمين في ظل الشريعة الإسلامية تاريخ 12/ 10/97 في قناة الجزيرة.
ـ[خير العين]ــــــــ[05 - Jun-2010, صباحاً 10:31]ـ
اللهم بارك لنا في شامنا، ومازال الخير فيها لولا ان تفند وتزيد في الطلب وتخلص فيه، اما عن الشيخ القرضاوي نسأل الله لنا وله حُسن الخاتمة، وان يبارك لنا وله فيما بقي من اعمارنا وان يوفقنا لفهم السنة ويثبتنا على المنهج الحق(/)
الدورة العلمية العاشرة بالشارقة
ـ[داعي الامارات]ــــــــ[31 - May-2010, صباحاً 09:13]ـ
ينظم المنتدى الإسلامي بالشارقة الدورة العلمية العاشرة تحت شعار (الفقه الأكبر) وذلك بجامع المغفرة بالشارقة بحضور نخبة من العلماء مع وجود ترجمة فورية لغير الناطقين بالعربية (إنجليزي + أوردو) للتفاصيل والتسجيل يرجى زيارة موقع المنتدى: www.muntada.org.ae (http://www.muntada.org.ae/)http://www12.0zz0.com/2010/05/30/07/817839654.jpg
ـ[أبو الأوزار]ــــــــ[03 - Jun-2010, صباحاً 03:05]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
جدول الدورة العلمية السابعة عشرة بجامع شيخ الإسلام ابن تيمية بالرياض
ـ[ابوعبدالرحمن الدمشقي]ــــــــ[08 - Jun-2010, صباحاً 10:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدر بحمد الله عز وجل جدول الدورة العلمية السابعة عشرة لجامع شيخ الإسلام ابن تيمية بالرياض والتي ستقام بمشيئة الله عز وجل في الفترة من 28/ 7/1431 إلى 10/ 8/1431 هـ، علما بأن إدارة الجامع توفر السكن والإعاشة لمن هم خارج مدينة الرياض
ويمكنكم الاطلاع على جدول الدورة بالضغط هنا ( http://taimiah.org/newpage.asp?id=66)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[08 - Jun-2010, مساء 02:57]ـ
جزاكُم اللَّهُ خَيرًا، وحفظكُم.
http://taimiah.org/UserFiles/Image/ddfg.jpg
http://taimiah.org/images/rightbottom.jpg(/)
تلخيصُ: ((المنْهَجيَّة ُ في طلب ِ العلم ِ)) للشَّيخ ِ / أحمد َ الحازميِّ.!!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[08 - Jun-2010, مساء 09:28]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات ِ أعمالنا , من يهده لله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا ً أما بعد:
فإنه يُعْقَدُ هذا اللقاءُ , الذي أسأل الله عزوجل أن يجعله لقاءً خاصا ً لوجهه الكريم , في ليلة الخميس 6/ جمادى الثانية / 1431هـ في محافظة بَلْجُرشِي.
وعنوان المحاضرة " المنهجية في طلب العلم " وهو عنوان كبيرٌ لا يكفي للقائين أو ثلاثة لأنه يبين الطريقة التي يسلكها أهل العلم.
المنهجيَّةُ " من المِنْهَاج ِ, والنهج والمنهاج الطريق.
طلبُ العِلم " أي في الوصول إلى العلم الشرعي , وتحقيقه , لأنه ليس كل من أراد شيئا ً وسلكَ طريقا ً وصلُ إليه , كم من مريد ٍ للعلم الشرعيّ لا يصلُ إليه.
وسندُ هذه المنهجية من كلام أهل ِ العلم , فقد بينوها وصنفوا فيها تصنيفات ٍ كثيرة فيما يتعلق بالمعلم والتلميذ كما هو معلوم لديكم.
وليس المرادُ في المنهجية " أن يُرسمَ لعامّة المسلمين الطريق الموصلَ إلى العلم " إنما المرادُ المنهجيَّةُ إلى العلم الذي يُصبِحُ به المخاطَبُ عالما ً من علماء الأمّة محققا في العلم الشرعي جامعا ً بين فنونِه.
فيصبحُ العنوان أخصّ!
ولا شكّ أن الأدلةَ دالة ٌ على فضل ِ العلم والثواب المترتب على طالب ِ العلم ,وهذا في العموم!
ولكن المرادُ –ما ذكرته- أن ثمة من يريد من المسلمين:
1_أن يكفيَ المسلمين ويكون حافظا ً لشريعة ِ الله
2_ ذابا ً عن الشريعة.
3_ ناشرا ً للشَّرعية ِ عالما ً, مفتياًً, يتكلمُ بالنوازل , التي تَعْتَري الأمة من زمن ٍ إلى زمن , ولا يعرفها إلا من سلكَ الطريقَ الصَّحيحَ.
إذا ً لا يخاطبُ به العوام , وحتى طلابُ العلم درجات:
1_ فمنهم من همّته أن يرفعَ الجهل عن نفسِه ومن حوله فحسب فله طريقة خاصة به.
2_ ومنهم من همته أن يرفع قدر ما يرفع الجهل عن نفسه ويزيدُ الأمة ما هو أعلى من ذلك , والدرجات لا نهاية َ لها , وأعلاها " أن يكونَ إماما ً من أئمة المسلمين , كما هو الشأن في كبار الصحابة والتابعين إلى هذا الزمان ممن يشارُ إليهم بالعلم ".
وطلابُ العلم على مراتب –وكلُّ طالبٍ بعد أن يسمع المحاضرة يضع نفسه بالدرجة التي يستطيعها -!!
فالعلم مبناه على تقوى الله تعالى أولاً وثانيا ًابتداءً وانتهاءً ومبناه على سعة ِ الفهم والحفظ ِ فهم على درجات وهم في الحفظ ِ درجات , ومعلوم في الواقع أن الناس يتفاوتون في الحفظ ِ والفهم.
فكلُّ ما كمل الطالب ازدادَ علمه وفهمه , ونرجو الله أن يجعلَ في هذه الأمة –التي كثر فيها المغريات والفتن والمحن واشتغل الناس بحطام الدنيا – أن يكون من طلاب ِ العلم من عنده الهمّة القصوى التي يسلكُ بها الطريق الموصل إلى العلم ليكون حافظا ً للشريعة ِ ذابا عنها رافعا للجهل عن نفسه.
وهذه مرتبة المجتهدين الكبار وهو ما يسمّى في الأصول ِ بالمجتهد ِ المطلق والصحيح أنه بابٌ مفتوح وليس مغلقا ً, والله تعالى هو من علم الصحابة والتابعين وما من إمام ٍ من أئمة الدين إلا واللهُ عزوجل هو الذي علمه.
وجاء في الحديث " وإنما أنا قاسمٌ واللهُ يعطي " ومما يجعلُ الحديث عن المنهجية في طلب العلم أنَّ " المنهجية " اعتراها ما اعتراها , يعني تحتاجُ إلى تجديد ٍ لأنَّ العلم اختلف , وتطورت مسائلً العلم في الوسائل المتأخرة كان لها أثرٌ في الشرع ِ!
لذلك لما وُجِدَت مثلُ هذِه ِ الجامعات وخرجَ العلمُ عن المساجدِ فسد العلمُ و لذا قلَّ من تجده إذا سلك طريق الجامعات ِ أن يكون طالبَ علم فضلاً أنْ يكونَ عالماً إماما ً مجدداً.
فحينئذ قد اعترى المنهجية شيءٌ من الخلل ِ والتخبّط والفوضى , فهذا ينتهجُ نهجا ًبرأسِه , وهذا يرتضى هواه!
فيبذلون السنين الطوال التي يبذل الأوائل السابقون عشرها فيحصلون من العلم ِ ما يحصِّلوه.
فإلى عهد ٍ قريب ٍ كانَ الطالبُ إذا لزمَ شيخَه عشر سنين َ وكان شيخَه متفنِّنا ً خرجَ قاضيا ً , يقضي بين النَّاس.
(يُتْبَعُ)
(/)
والآن على عكس ذلك قد يدرس عشر سنين وضعفها وعنده مكتبته , وعنده وعنده! ولا يحصِّل شيئا ً , ويبقى مبتدئاً.
والسرُّ في ذلكَ –في رأيي الخاص-عدمُ فهم ِ المنهجيَّة ِ الصَّحيحةِ لطلب العلم الشرعي, ولذا من الخلل الكبير في المنهجية أنها حُصِرتِ في حزئية واحدة ٍ وهو ما يعتري طالب العلم , فلا يُتصور من يسمع محاضرة ً في" المنهجية " إلا ماذا يحفظ؟ ماذا ينتهي؟ وهذا خللٌ كبير!
والمنهجيَّةُ نوعان:
1_ منهجيَّةٌ أصليَّة: وهي تهيأة النّفس للعلم الشرعي , بأن يزكيَ نفسَه أولا ً " قل آمنتُ بالله ِ ثمَّ استقم " وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام " فإنَّما أنا قاسمٌ والله يعطي " وهي قاعدة مهمة , وهي أنَّ العلم لا شكَّ أنه من الهداية وهي نوعان – كما هو معلوم -!
1_ هدايةُ الدلالة ِ والإرشاد: 2_ هدايةُ التوفيق: (من يردِ الله به خيراً يفقهِّهُ في الدين) وهي الأصل , فإن زكى نفسه سهُل عليه أن يحفظَ ما يحفظ.
2_ منهجيَّةٌ فرعيَّة: وهي الطريقة في حفظ ِ المتون ماذا يحفظ؟ ماذا يقدم؟ ماذا يبدأ؟ هذه مهمة لكن ليست الأولى!
ونذكر ما تيسر في هذه المنهجيَّة:
أولا ً: مما ينبغي العناية ُ به بيانُ المراد ِ عن العلم المحمودِ شرعا ً وأهلِه , لأنك ستبذل مالك وعمرك وستقدم العلم كلًّ شيء , لأن العلم لن يعطيك شيئا ً إلا أن تعطيه كلك ,فينبني على العلم المحمود أنَّه كلَّما ازدادَ علما ً ازدادَ استقامةً , وكلما ازدادَ استقامةً ازدادَ إيماناً , وكلما ازدادَ إيمانا ً ازداد محبَّة عند الله عزوجل , فهذه مراتبُ مبنيٌّ بعضها على بعض.
فالمرادُ بالعلم ِ العلمُ الشرعيُّ ويستدركُ على ما مضى " المنهجيَّة في طلبِ العلم " التي توصل الإنسان عالماً وكلامي موجه لهم أخص الخاصة , فالعلمُ الشرعيُّ الذي أخِذ من كتابِ الله تعالى ثم سنة نبيه , ثم العلوم الشرعية التي تخدم السنة.
فالعلمُ الشرعيُّ قسمان:
1_ علمُ مقاصد:
2_ علمُ وسائل:
ولا يمكن الوصول إلى فهم المقاصد إلا إن فُهِم الوسائل , فعلمُ المقاصد " الفقه , التفسير , الحديث " كما ذكره ابن حجر
يعني نصوص الوحيين , ومن يرجح؟ العامي؟ لا , فلا بد من علم الوسائل! لفهم ِ المقاصد.
فما أثنى اللهُ عليه علمانِ 1_ علمُ الكتابِ والسنة وهو الأصل 2_ ما يخدُم كتبَ السنة وهو داخلٌ في النصوص , فالاشتغالُ بلسانِ العرب مما يثابُ عليه العبدُ , بل يجبُ عليه , لأن ما يتمُّ الواجبُ إلا به فهوَ واجبٌ!.
ونقل ابن تيمية والطوفي في " الصعقة القضبية " الإجماعَ أن فهمَ الكتابِ والسنة واجبٌ.!
إما على الأعيان أو على الكفاية –اختلفوا-!.
فكلَّ نصٍّ جاء في فضل العلم ِ الشرعي فعلمُ لسان ِالعرب داخلٌ فيه من نحو وصرف وبلاغة , وكذلك علم الأصول الذي ينْبَنِي عليهِ الفقه علم الحلال ِ والحرام وهو قواعد الاستنباط.
فكيف يستنبط؟ قلنا ثمة وسائل تتعلق بأشخاص ٍ لأمور ٍ أو مآرب أو فقه الواقع! لكنها وسائل شيطانية , لأن كل قاعدة ٍ قعدها أهل الأصول أنْ تكون صحيحة , فما لا يتمُّ الواجبُ إلا به فهو واجب.
الخلاصة: أنَّ المراد َ بالعلم ِ الشرعيِّ الممدوح على مرتبتين , فمن الخلل ِ في المنهجيَّة أنّ طالبَ العلم لا يستحضر الثواب في طلب العلم إلا إنْ قَرأ التفسير والحديث –وهما من أعظم –
لكنَّ بعضهُم يقول (إن درس علوم الآلة) " نجدُ قسوةً في قلوبنا , نقول: سببه عدم استحضارِ النِّيَّة الصالحة ِ في طلبِ العلم ِ الشرعيّ.
العلمُ قال اللهُ قال رسُوله ** قالَ الصَّحابةُ هم أولوا العرفان ِ
وقال تعالى " وأنزل اللهُ عَلَيْكَ الْكَتَابَ والحكمةَ وعلَّمكَ ما لم تكن تعلم " إذاً الكتابُ والسنة علمُ فإن أطلق العلم في الكتاب ِ والسنة فالمراد هما , فعلمُ الطبِّ لا يدخل لا ابتدائا ولا انتهاءا لا أوليا ولا ثانوياً.
وقال اللهُ تعالى " وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ "
وقال " فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ " أي علم هذا؟ ج: علم الوحيين فـ أل في العلم العهد الذهني.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابنُ حجر في الفتح / والمرادُ بالعلم ِ العلمُ الشرعيُّ الذي يفيدُ معرفةَ ما يجب على المكلف من معرفة دينه في عباداته ومعاملاته والعلمَ بالله وصفاتِه وما يجب بالقيام ِ على أمره وتنزيهه عن النقائص ِ ومدارُ ذلكَ على التفسير ِ والحديث ِ والفقه.
وأحصى الشوكانيُّ –رحمه الله- في (أدبِ الطلب) أن قسَّمَ طلابَ العلم إلى أربعة أقسام , وجعل لكل مرتبة ٍ طريقا ً ومنهاجاً
فمراتبُ العليا خاصَّةُ الخاصَّة , وأنا أسرُّ بمثل هذه اللقاءات إن كان العددُ قليلا ً , لأن خاصةَ الخاصة هم صفوةُ طلاب ِ العلم , لأن بعض الناس يظنُّ أنه صعب! نعم هو صعب وهو سهل فبعضهم يقدم على آخر فيحتاجُ إلى سعة ذهن , فإن سلك الطريق الصحيح فسيصل قريبا ً.
فالمنهجية كالثوبِ الذي يلبسه المرء ,وطلاب العلم يقلِّدُ بعضهم بعضا ً , وهذا خلل!!
فأحدهم يستطيع أن يحفظ عمدة الأحكام , وغيره يصح أن يحفظ َ بلوغ المرام , فإن حفظ البلوغ وهو غير قادرٍ عليه , فقد لبسَ ثوباً ليس له.
وهناك أمور مشتركةٌ بين طلاب ِ العلم أقلِّهم وأقواهم (الشيخ – متن يُحفظ –صبر – جلد) لكن ما هو الكتابُ؟ ما هو الشيخ؟.
هذا علمُ الشرع ِ , أم باقي العلوم ِ فمنه مذمومٌ طلقا ً كـ (علم السحر) ومنه ما يذم وجهاً دون وجهكـ (الطب والهندسة والزراعة) وهي من فروض ِ الكفايات ِ, فإن كان معينا ً على طاعة ِ الله فهو ممدوح , وإن كان ملهيا ً عن طاعة ِ الله فهو مذموم.
وما هو العلم الشرعي؟ وهل كل من تلبس بأهل ِ العلم يكون منهم؟ لا.
فهل إذا حفظ المتون يكون من أهل العلم؟ لا باتفاق ِ أهل ِ العلم.
وكم من أثر عن السلف أنهم لا يأخذون الحديث عن فلان ٍ إلا أن ينظر كيف هو في صلاته؟ كما في قصة مالك ٍ مع أيوب السختياني؟ فإن وجدَ أثرا ً أخذ عنه! وإن لم يره موافقا تركه وإن كان يحفظُ ما يحفظ!!!.
وأجمعَ أهلُ العلم ِ ممن يجوز استفتائه وأخذ العلم عنه إلا من كان عاملا ً.
وعاملٌ بعلمِه لم يعْملَنْ ** معذَّبٌ من قبلِ عبَّاد ِ الوثنِ.
((كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ)) وأنزل الله من علم العلم ولم يعمل به منزلة الجهل!
((وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) إذا لا يعلمون!! وهو السحر
فأثبت َ العلم الظاهري (ولقد علموا) لكن لم يصفْهمُ الله علماء (لو كانوا يعلمون) فلا بد من الجمعِ بين الأمرين , وهذا للعالم ِ وطالبِ العلم , فما منْ مسألة ٍ يعلمها إلا ويعمَلُها!.
وقال تعالى ((وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا)) ...
وقال شيخ الإسلام –رحمه الله- في الفتاوى / وَمِنْ الْمُسْتَقَرِّ فِي أَذْهَانِ الْمُسْلِمِينَ: أَنَّ وَرَثَةَ الرُّسُلِ وَخُلَفَاءَ الْأَنْبِيَاءِ هُمْ الَّذِينَ قَامُوا بِالدِّينِ عِلْمًا وَعَمَلًا وَدَعْوَةً إلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ فَهَؤُلَاءِ أَتْبَاعُ الرَّسُولِ حَقًّا وَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الطَّائِفَةِ الطَّيِّبَةِ مِنْ الْأَرْضِ الَّتِي زَكَتْ فَقَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ فَزَكَتْ فِي نَفْسِهَا وزكى النَّاسُ بِهَا. وَهَؤُلَاءِ هُمْ الَّذِينَ جَمَعُوا بَيْنَ الْبَصِيرَةِ فِي الدِّينِ وَالْقُوَّةِ عَلَى الدَّعْوَةِ وَلِذَلِكَ كَانُوا وَرَثَةَ الْأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ: {وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ}.
وقالَ بعضُ المفسرين في قوله تعالى (الله أعلمُ حيثُ يجعلُ رسالتَه) حيث –المكانية-! أصلاً وفرعا ً , أي يختار اللهُ الرسل َ ويصطفون , وكذلك ورثةُ الرسل الأنبياء. ذكره ابن قاسم في حاشيته على السفارينية.
وقال الإمامُ الشَّاطبيُّ / العلم وسيلة من الوسائل ليس مقصودا لنفسه من حيث النظر الشعري إنما هو وسيلة للعمل , وكل ما ورد في فضلِ العلم فإنَّما هو ثابتٌ للعلم من جهة ما هو مكلفٌ بالعمل به / أي لا يُثنى على من علم أنه حصل كذا وكذا , (فمن سلك طريقا يلتمس فيه علماً دخل الجنة) لا بد ان يعلمَ ويعمل حينئذ يترتب على الثواب.
(يُتْبَعُ)
(/)
فكلما ازداد علما ً ازداد عملا ً , والعلم الشرعي نوعان:
1_ نافع , إن أتبعه بالعمل 2_ غير نافع , إن كان غرضه الحفظ فقط!
2_فضل العلم وأهله مما ثبت في الوحيين:
النفوس تتشوَّق إلى معرفة ِ الحقائق ِ التي رتّب عليها الفضل الجزيل –النفوس ضعيفة-!! إن فعلت فلك –يعمل-!
وكثيرٌ من الشباب ِ لا يقرأون فضلَ العلم , ولا يحفظون الأدلة , إلا آية (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) وهذا خلل ٌ! ولا بدَّ أن يعتريَ صاحبه كسل!
الهمةُ مرتبطةٌ بالإيمان , فكلما نقصَ العلمُ نقصَ إيمانِه , وكلما نقصتْ همته نقص إيمانه , والهمة في كلِّ شيء كما ذكر ذلك ابنُ القيم –رحمه الله -!
إيمانُنا يزيدُ بالطّاعات ِ ** والنقصُ يكونُ بالزلّات ِ
وهذه المسائلُ لا بدَّ أن تكونَ مستحضرةً لطالب ِ العلم!
فلا يفلح طالب العلم –خاصة الخاصة- في طلبه إلا أن يجعل وقته كلَّه في طلب العلم ,حينئذ يحصِّل , ويحصِّلُ شيئا ً!
نعم هناك من يطلب العلم في الصيفيات ,لهم نصيبٌ وثوابٌ , لكنهم لن يقودونَ الأمة , إنما خاصة الخاصة!!
ومن يتصدر لعامّة الناس والفتيا بالنوازل هم من سلكوا هذا الطريق.
قال ابنُ القيِّم –رحمه الله-! في / مفتاح دار السعادة /
قال الله تعال " شهد الله انه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إلهَ إلا هو العزيزُ الخكيم "
استشهدَ سبحانه بأولى العلم على أجلِّ مشهود عليه وهو توحيده فقال (شهد الله انه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط)
وهذا يدل على فضل العلم وأهله من وجوه:
أحدها: استشهادهم دون غيرهم من البشر
والثاني: اقتران شهادتهم بشهادته
والثالث: اقترانها بشهادة ملائكته
والرابع: أن في ضمن هذا تزكيتهم وتعديلهم فان الله لا يستشهد من خلقه إلا العدول ومنه الأثر المعروف عن النبي صلى الله عليه و سلم يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.
الخامس: أنه وصفهم بكونهم أولى العلم وهذا يدل على اختصاصهم به وأنهم أهله وأصحابه ليس بمستعار لهم ..
السادس: أنه سبحانه استشهد بنفسه , وهو أجل شاهد ٍ ,ثم بقيادة خلقه وهم ملائكته والملائكة من عباده ويكفيهم بهذا فضلا وشرفا ً.
فنحب العلمَ لا لذاتِه , إنما لما اتصفَ به من العلم.
قال القرطبي- رحمه الله-!
في هذه الآية السابقة ِ دليل على فضل ِ العلم وشرف العلماء وفضلهم , فإنه لو كان أحد أشرف من العلماء لقرنهم الله باسمه واسم ملائكته , كما قرن اسم العلماء.
وقال البخاري في أول كتاب العلم:
باب فضل العلم وقوله (وقل ربِّ زدني علما ً).
وقال ابنُ حجر في الفتح / في قوله (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
قيل في تفسيرها: (يرفع الله) المؤمن العالم على المؤمن غير العالم, ورفعة الدرجات تدل على الفضل إذ المراد به كثرة الثواب , وبها ترتفع الدرجات ورفعتها تشمل المعنوية في الدنيا بعلو المنزلة وحسن الصيت والحسية في الآخرة بعلو المنزلة في الجنة.
ثم قال:
قوله عزوجل (وقل رب زدني علما) واضح الدلالة في فضل العلم لأن الله تعالى لم يأمر نبيه صلى الله عليه و سلم بطلب الازدياد من شيء الا من العلم والمراد بالعلم العلم الشرعى الذي يفيد معرفة ما يجب على المكلف من أمر دينه في عباداته ومعاملاته والعلم بالله وصفاته وما يجب له من القيام بأمره وتنزيهه عن النقائص ومدار ذلك على التفسير والحديث والفقه
قال ابنُ القيِّم –رحمه الله – في آية (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
الحادي عشر: في تفضيل العلم وأهله أنه سبحانه نفي التسوية بين أهله وبين غيرهم كما نفى التسوية بين أصحاب الجنة وأصحاب النار فقال تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون كما قال تعالى لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة وهذا يدل على غاية فضلهم وشرفهم.
وفي الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه (من يردِ اللهُ به خيراً يفقهه في الدين) هذا حديثٌ عظيمٌ لو فقهه طالب العلم وتأمله ليل نهار لما نام ساعة في ليل أو نهار , إلا ما يحتاجُ إليه , و (إنما أنا قاسم والله يعطي) وحبذا لو رددها طالبُ العلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ودل الحديثُ أنَّ العلمَ لا يكون بالاكتسابِ فحسب , وهذا موجود عند كثير ٍ من طلبة العلم وهو خلل , فمن أساسات الطلب وجود المال والمكتبة والشيخ هذه كلها أسباب! حيئنذ نقول أنها أسباب , ومن عقيدة أهل السنة والجماعة التعامل مع الأسباب وقاعدتهم " الاعتماد على السببِ أو المسبب كوسيلة لا غاية " حينئذ إذا نظر طالب العلم للأسباب أنها غايات! أنا عندي حفظ عندي مال! وحعل قلبه مائلا ً ومتكئاً على هذه الأسباب , فعند أهل السنة والجماعة أنَّ الاعتماد على الأسباب " شرك "
العلم الشرعي روح ونور وهو علم الكتاب والسنة يكون شركا؟ العاميٌّ خيرٌ منه!
حينئذ يجعل طالبُ العلم أنَّ المعلِّم الحقيقي هو الله قال (وإنما أنا قاسم) في الأمور الظاهرة (واللهُ يعطي) يعني المعطي حقيقةً المعلم حقيقة ً هو الله , ويرزق الفقه من يشاء , ولذا يسأل العبد ربّه أن يعلمه ويفقهه في الدين , فإن أشكلت مسألة , فلا نقول " العلم صعب " أو الكتاب " صعب " أو شرح الشيخ " صعب ".
قلنا العلم تشترك فيه هدايتان:
1_ هداية الدلالة والإرشاد: وهي من المعلم
2_ هداية التوفيق: وهي من الله وهو الفهم والحفظ والبركة في الوقت والبركة في الفهم والبركة في المراجعات وقلوب المشايخ ِ وأهل ِ العلم , وعدم نسيان العلم! لا تأخذ هذه بالأسباب الظاهر إنما يكون تعلق طالب العلم بالله عزوجل!
فلذلك المنهجية الصحيحية (تحقيق الاستقامة ِ والإيمان ِ بالله عزوجل) ويظن بعض طلاب العلم (واتقوا الله ويعلمكم الله) أن العلم نال بالتوقى , إذن لا تتعاطى أسباب التقوى حتى تتعلم!؟ لا , التقوى أصل العلم , بل لا علمَ إلا بالتقوى , ثم كمال التقوى بكمال ِ العلم , ولا ينال طالبُ العلم ِ حظَّه حتى لو كان مبتدئا ً! إن لم يقرأ عن الوقت ِ والبركة والتقوى والإيمان! بل هي نقطة ُ الانطلاق ِ إن صحَّ التعبير! فكلما كمُل بالعلم ِ كمُل بالمحبة , وليس المراد أن لا ينظرَ في أسباب ِ محبة الله؟ لا يتعلم ولا ينتظر حتى ينتهي َ من البخاري ومسلم ثم ينظر فيما يتعلق بالتقوى والوقت.
إذا ً دل الحديثُ على قاعدة ٍ مهمة , وهي " أنَّ العلمَ لا يكونُ بالاكتسابِ فقط " فمنهُ صريحٌ ومنه يحتاجُ إلى استنْباطٍ.
وقال الله تعالى (يؤتي الحكمة من يشاء ومن يرتَ الحكمة فقد أوتي خيرا) ثبت أن الحكمة –إيتاءٌ وعطاءٌ من الله -!
وروى ابن ُعبد البرِّ عن مالك رحمه الله أنه قال " الحكمة هي الفقهُ في دين ِ الله " وقال " الحكمة والعلمُ نوٌر يهدي الله به من يشاء وليس بكثرة المسائل " لا يعني قولنا أن هذا حجة لترك الحفظ والتفقه , إنما المرادُ في الحكم على الشخص , وفي حكمك على نفسك أولاً , جمعتَ ما جمعتَ من المسائل ,وحفظت ما حفظت من؟ أقوال ِ أهل العلم! هل جعلتَ علمك قربة إلى الله؟
انظرْ إلى نفسك هل عمِلْت أم لم تعمل , وقال كذلك " إن العلم ليس بكثرة الراوية ولكنه نور جعله الله في القلوب ".
قال ابنُ القيم –رحمه الله –في المفتاح!
وهذا يدل على أن من لم يفقهه في دينه لم يرد به خيرا كما أن من أراد به خير افقهه في دينه ومن فقهه في دينه فقد أراد به خيرا إذا أريد بالفقه العلم المستلزم للعمل واما أن أريد به مجرد العلم فلا يدل على أن من فقه في الدين فقد أريد به خيرا.
فهل المخاطب به مطلق الفقه؟ أو الفقه المطلق؟ -نحن نخاطب خاصةَ الخاصة -
إن قلت مطلق الفقه يصدقُ عليه لو حفظ َ حديثا ً واحدا ً وإن لم يعمل به! لا ليس المراد به إنما المراد من جمعَ بين الأمرين وهما العلمُ والعمل!! تفسير القرآن يكونُ حجةً لك وعليك! فدل الحديثُ بمنطوقِه على فضلِ العلم ِ وأهله ِ وبمفهومه أنه من لم يتفقه في الدين لم يرد ِ الله ُ به خيرا ً.
وكما قال الشوكاني-رحمه الله-
لا ينْكره إلا الأعاجم أي (في حجته)!
قال ابنُ حجر –رحمه الله-
وقد أخرج أبو يعلى حديث معاوية من وجه آخر ضعيف وزاد في آخره (ومن لم يتفقه في الدين لم يبال الله به) والمعنى صحيح لأن من لم يعرف أمور دينه لا يكون فقيها ولا طالب فقه فيصح أن يوصف بأنه ما أريد به الخير وفي ذلك بيان ظاهر لفضل العلماء على سائر الناس ولفضل التفقه في الدين على سائر العلوم.
(يُتْبَعُ)
(/)
فالعلمُ لا ينال ُ بالاكتسابِ فحسب! هي وسيلة فقط لا غاية! عندي مال عندي مكتبة! واتكلَ على هذه الأسباب فلن ينال العلم بتاتا ً!
ولا يقالٌ لرجل ٍ فقيه ٌ – وانتبه أننا في عصر إطلاقِ ِ الألقاب عالم إمام– إلا إذا عمِلَ بما علِم! أما من علم ولم يعمل , فمعرض للوعيد قال الله تعالى " أتأمرون الناس بالبرِّ وتنسونَ أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب " كبر مقتا ً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ".
إذا من لم يعمل بما علِم فهو ممقوتٌ! وفي الحديث " من يردِ الله به خيراً" ولا يجتمعُ الخير والمقت , فالمرادُ بالخيرِ من جمعَ بين َ العلم ِ والعمل.
قال الإمام ابن القيم –رحمه الله -!
الوجه الخمسون: ما رواه الترمذي من حديث ابي جعفر الرازي عن الربيع بن أنسٍ ((قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع)) قال الترمذي هذا حديث حسن غريب , رواه بعضهم فلم يرفعه وإنما جعل طلب العلم من سبيل الله لأن به قوام الإسلام كما أن قوامه بالجهاد فقوام الدين بالعلم والجهاد.
ولهذا كان الجهاد نوعين 1_ جهاد باليد والسنان وهذا المشارك فيه كثير 2_ الجهاد بالحجة والبيان وهذا جهاد الخاصة من اتباع الرسل وهو جهاد الأئمة وهو أفضل الجهادين لعظم منفعته وشدة مؤنته وكثرة أعدائه قال تعالى في سورة الفرقان وهي مكية (ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا)
فهذا جهاد لهم بالقرآن وهو أكبر الجهادين وهو جهاد المنافقين أيضا فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين بل كانوا معهم في الظاهر وربما كانوا يقاتلون عدوهم معهم ومع هذا فقد قال تعالى يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ومعلوم أن جهاد المنافقين بالحجة والقرآن والمقصود أن سبيل الله هي الجهاد وطلب العلم ودعوة الخلق به إلى الله ولهذا قال معاذ رضي الله عنه عليكم بطلب العلم فإن تعلمه لله خشية ومدارسته عبادة ومذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد ولهذا قرن سبحانه بين الكتاب المنزل والحديد الناصر كما قال تعالى لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوي عزيز فذكر الكتاب والحديد إذ بهما قوام الدين.
وقال صلى الله عليه وسلم: " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع، وإن العالِم ليستغفر له من في السموات، ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وأن العلماء ورثة الأنبياء، وأن للأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما، وإنما ورثوا العلم، فمن اخذه أخذ بحظ وافر " [حديث صحيح رواه أبوداود 3641، والترمذي 2646، وابن ماجه 223، وغيرهم].
وقال علي رضي الله عنه: أقل الناس قيمة أقلهم علماً.
وقيل: العالم طبيب هذه الأمة، والدنيا داؤها، فإذا كان الطبيب يطلب الداء فمتى يبرئ غيره؟
وسُئل الشعبي ـ رحمه الله ـ عن مسألة، فقال: لا علم لي بها، فقيل له: ألا تستحي؟ فقال: ولم أستحي مما لم تستح الملائكة منه حين قالت: لا علم لنا.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم: " فضل العالم على العابد، كفضلي على أدناكم " [حديث صحيح رواه الترمذي 2682، 2685، وغيره].
قال علي بن أبي طالب (1): ومن شرف العلم وفضله أنَّ كل من نسب إليه فرح بذلك، وإنْ لم يكن من أهله، وكل من دفع عنه ونسب إلى الجهل عزَّ عليه ونال ذلك من نفسه، وإنْ كان جاهلاً.
قال الشافعيُّ رحمه الله: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة
قال الإمام علي ابن أبيطالب عليه السلام
العلم خير من المال، العلم يحرسك وانت تحرس المال، والمال تنقصهالنفقة، والعلم يزكو على الانفاق، وصنيع المال يزول بزواله. معرفة العلم دين يدان به، به يكسب الانسان الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد وفاته. والعلم حاكم، والمال محكوم عليه.
يا كميل! هلك خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر: أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة
(يُتْبَعُ)
(/)
فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه –عليكم بالعلم فان طلبه لله عبادة و معرفته خشية والبحث عنه جهاد و تعليمه لمن لا يعلمه صدقة و مذاكرته تسبيح به يعرف الله و ويعبد ويمجد و يوحد يرفع الله بالعلم أقواما ً يجعلهم للناس قادة .....
ما حكم طلب العلم؟
ج: قال شيخ ُ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-
وطلب العلم الشرعي فرض على الكفاية إلا فيما يتعين؛ مثل طلب كل واحد علم ما أمره الله به وما نهاه عنه؛ فإن هذا فرض على الأعيان كما أخرجاه في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " {من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين} " وكل من أراد الله به خيرا لا بد أن يفقهه في الدين فمن لم يفقهه في الدين لم يرد الله به خيرا والدين: ما بعث الله به رسوله؛ وهو ما يجب على المرء التصديق به والعمل به وعلى كل أحد أن يصدق محمدا صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به ويطيعه فيما أمر تصديقا عاما وطاعة عامة ثم إذا ثبت عنه خبر كان عليه أن يصدق به مفصلا وإذا كان مأمورا من جهة بأمر معين كان عليه أن يطيعه طاعة مفصلة. وكذلك غسل الموتى وتكفينهم والصلاة عليهم ودفنهم: فرض على الكفاية. وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض على الكفاية.
- 110 مَسْأَلَةٌ: أَيُّمَا طَلَبُ الْقُرْآنِ أَوْ الْعِلْمِ أَفْضَلُ؟ ............
الْجَوَابُ: أَمَّا الْعِلْمُ الَّذِي يَجِبُ عَلَى الْإِنْسَانِ عَيْنًا كَعِلْمِ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ، وَمَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ، فَهُوَ مُقَدَّمٌ عَلَى حِفْظِ مَا لَا يَجِبُ مِنْ الْقُرْآنِ، فَإِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ الْأَوَّلَ وَاجِبٌ، وَطَلَبَ الثَّانِي مُسْتَحَبٌّ، وَالْوَاجِبُ مُقَدَّمٌ عَلَى الْمُسْتَحَبِّ.
وَأَمَّا طَلَبُ حِفْظِ الْقُرْآنِ: فَهُوَ مُقَدَّمٌ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّا تُسَمِّيهِ النَّاسُ عِلْمًا: وَهُوَ إمَّا بَاطِلٌ، أَوْ قَلِيلُ النَّفْعِ.
وَهُوَ أَيْضًا مُقَدَّمٌ فِي التَّعَلُّمِ فِي حَقِّ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَتَعَلَّمَ عِلْمَ الدِّينِ مِنْ الْأُصُولِ وَالْفُرُوعِ، فَإِنَّ الْمَشْرُوعَ فِي حَقِّ مِثْلِ هَذَا فِي هَذِهِ الْأَوْقَاتِ أَنْ يَبْدَأَ بِحِفْظِ الْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ أَصْلُ عُلُومِ الدِّينِ، بِخِلَافِ مَا يَفْعَلُهُ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ مِنْ الْأَعَاجِمِ وَغَيْرِهِمْ، حَيْثُ يَشْتَغِلُ أَحَدُهُمْ بِشَيْءٍ مِنْ فُضُولِ الْعِلْمِ، مِنْ الْكَلَامِ، أَوْ الْجِدَالِ، وَالْخِلَافِ، أَوْ الْفُرُوعِ النَّادِرَةِ، وَالتَّقْلِيدِ الَّذِي لَا يُحْتَاجُ إلَيْهِ، أَوْ غَرَائِبِ الْحَدِيثِ الَّتِي لَا تَثْبُتُ، وَلَا يُنْتَفَعُ بِهَا، وَكَثِيرٍ مِنْ الرِّيَاضِيَّاتِ الَّتِي لَا تَقُومُ عَلَيْهَا حُجَّةٌ، وَيَتْرُكُ حِفْظَ الْقُرْآنِ الَّذِي هُوَ أَهَمُّ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ، فَلَا بُدَّ فِي مِثْلِ [هَذِهِ] الْمَسْأَلَةِ مِنْ التَّفْصِيلِ.
وَالْمَطْلُوبُ مِنْ الْقُرْآنِ هُوَ فَهْمُ مَعَانِيهِ، وَالْعَمَلُ بِهِ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ هَذِهِ هِمَّةَ حَافِظِهِ لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، وَالدِّينِ، وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ.
(1) قلتُ: وقد قال الشيخُ الحازمي –قال ابن عبد البر – قال بعضُ العلماء.
كذلك لا بدَّ لطالب ِ العلم ِ من " الإخلاص " والعلمُ عبادةٌ , فأوّل ما على طالبِ العلم أن يُحسِنَ نيَّته , ويجرِّدَ نيته عن مقاصد ِ الدنيا , مبلوغ رئاسة ٍ أو جاه ٍ أو مال!.
يقول الشوكاني " فإنّ من أراد أن يجمع في طلبه العلم بين قصد الدنيا والآخرة فقد أراد الشطط وغلط أقبح الغلط "
بقدر نيته ينال العلم كما قال ابنُ عباس ٍ رضي الله عنه , وكلما كمل الإخلاص كمل حظه من العلم.
وعن عبد الله سفيان الثوري قال " ما عالجتُ شيئا أشد علي من نيتي إنها تتقلبُ علي " وقيل " أعز شيء ٍ في الدنيا الإخلاص"
وقد يعتري طالب العلم ما يعتري غيرَه , بل قد يكون أشد , لكون الإرادات على قلبه من شهرة وتصدر وحب النظر والجدال ونحو ذلك , فهذه من المعوِّقات التي تعيق عن التحصيل.
قال النووي " وينبغي على طالب العلم أن يطهر قلبه من الأدناس لصلح لقبول العلم واستثماره وأن يكون صالحا ً ليكون محلا للعلم الشرعي " وهذا لا يحتاج إلى كبير علم , بل إلى تقوى الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
قال الإمام النووي رحمه الله في –المجموع-!
ينبغي أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول العلم وحفظه واستثماره: ففي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب: وقالوا
تطييب القلب للعلم كتطيب الأرض للزراعة * وينبغي أن يقطع العلائق الشاغلة عن كمال الاجتهاد في التحصيل ويرضى باليسير من القوت ويصبر على ضيق العيش.
قال الشافعي رحمه الله تعالى: لا يطلب أحد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح ولكن من طلبه بذل النفس وضيق العيش وخدمة العلماء أفلح: وقال أيضا لا يدرك العلم إلا بالصبر على الذل: وقال أيضا لا يصلح طلب العلم إلا لمفلس فقيل ولا الغنى المكفى فقال ولا الغنى المكفي: وقال مالك بن أنس رحمه الله لا يبلغ أحد من هذا العلم ما يريد حتى يضربه الفقر ويؤثره على كل شيئ.
وقال أبو حنيفة رحمه الله: يستعان على الفقه بجمع الهم ويستعان على حذف العلائق بأخذ اليسير عند الحاجة ولا يزد: وقال ابراهيم الاجري من طلب العلم بالفاقة ورث الفهم: وقال الخطيب البغدادي في كتابه الجامع لاداب الراوي والسامع يستحب للطالب ان يكون عزبا ما أمكنه لئلا يقطعه الاشتغال بحقوق الزوجة والاهتمام بالمعيشة عن اكمال طلب العلم واحتج بحديث: خيركم بعد المائتين خفيف الحاذ وهو الذى لا أهل له ولا ولد.
قال ابنُ القيِّم –رحمه الله –في الكافي:
للمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه الا الله فمنها حرمان العلم فان العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفيء ذلك النور , ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته وتوقد ذكائه وكمال فهمه فقال إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية.
وقال الإمام النووي رحمه الله:
ولا يأخذ العلم إلا ممن كملت أهليته وظهرت ديانته وتحققت معرفته واشتهرت صيانته وسيادته
وقال:
ولا يكفى في أهليته التعليم أن يكون كثير العلم بل ينبغى مع كثيرة علمه بذلك الفن كونه له معرفة في الجملة بغيرة من الفنون الشرعية فانها مرتبطة ويكون له دربة ودين وخلق جميل وذهن صحيح واطلاع تام.
ونحن الآن نعيش في فوضى , وهي دراسة الجامعات ِ , فيدخل الطالب في قسم التفسير , وقسم الأصول! جعلوا العلوم الشرعية أقسام , وقد يفتي ولم يدرس إلا الورقات! ويتقصر على ما يأخذه أو على قسمه.
فالفقهُ معتمدٌ على أصول ِ الفقه , وأصولُ الفقه معتمدٌ على لسان ِ العرب! فلا يمكن أن يوجد فقيه ليس لغويا ً أو ليس مفسرا ً ولا يوجدُ مفسرٌ ليس فقيها ً! لأنه عندنا آيات أحكام فكيف يفقه هذه الآيات إن لم يكن فقيها؟ ولن يكون فقيها ً إلا أن يكون عنده علمٌ بالإسناد! لأن إسناده 1_الكتاب وليس فيه غلط 2_ السنة فمنها ما هو ضعيف أو ما شابه! فالفقيه الذي لا يحسن الكلام في الحديث والترجيح بين الأقوال كيف يكون مدعيا ً للاجتهاد فيما اطمأنت إليهِ نفسُه؟؟!
وقال:
وليس بعاقل من أمكنه درجة ورثة الأنبياء ثم فوتها.
قال ابن عبد البر - رحمه الله - وهو يذكر رتب طلب العلم: (قال أبو عمر - رحمه الله -: طلب العلم درجات ومناقل ورتب لاينبغي تعديها، ومَن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف - رحمهم الله - ومَن تعدى سبيلهم عامداً ضلّ، ومَن تعداه مجتهداً زلّ.
فأول العلم حفظ كتاب الله عزوجل وتفهمه، وكل ما يعين على فهمه فواجب طلبه معه، ولا أقول إن حفظه كله فرض، ولكني أقول: إن ذلك شرط لازم على من أحب أن يكون عالماً فقيهاً ناصباً نفسه للعلم، ليس من باب الفرض.
وعن الضحاك، في قوله تعالى: {وَلَكِن كُونُوا رَبَّنِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ ا؟ لْكِتَبَ} [آل عمران: 79] قال: حق على كل من تعلم القرآن أن يكون فقيهاً ... (1).
(يُتْبَعُ)
(/)
قال أبو عمر: القرآن أصل العلم، فمن حفظه قبل بلوغه، ثُمَّ فرغ إلى ما يستعين به على فهمه من لسان العرب كان ذلك له عوناً كبيراً على مراده منه، ومن سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ ينظر في ناسخ القرآن ومنسوخه وأحكامه، ويقف على اختلاف العلماء واتفاقهم في ذلك وهو أمرٌ قريب على من قَرّبه الله - عزوجل - عليه ثُمَّ ينظر في السنن المأثورة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبها يصل الطالب إلى مراد الله عزوجل في كتابه، وهي تفتح له أحكام القرآن فتحاً ا هـ.
قال الغزالي في – إحياء علوم الدين -!
ولا تستغرق عمرك في فن واحد منها طلبا للاستقصاء فإن العلم كثير والعمر قصير وهذه العلوم آلات ومقدمات وليست مطلوبة لعينها بل لغيرها وكل ما يطلب لغيره فلا ينبغي أن ينسى فيه المطلوب ويستكثر منه فاقتصر من شائع علم اللغة على ما تفهم منه كلام العرب وتنطق به ومن غريبه على غريب القرآن وغريب الحديث ودع التعمق فيه واقتصر من النحو على ما يتعلق بالكتاب والسنة فما من علم إلا وله اقتصار واقتصاد واستقصاء.
وقال:
الوظيفة الخامسة: أن لا يدع طالب العلم فنا من العلوم المحمودة ولا نوعا من أنواعه إلا وينظر فيه نظرا يطلع به على مقصده وغايته ثم إن ساعده العمر طلب التبحر فيه وإلا اشتغل بالأهم منه واستوفاه وتطرف من البقية فإن العلوم متعاونة وبعضها مرتبط ببعض.
وكان الإمام ابن حجر َ –رحمه الله- يلقَّبُ بـ أمير المؤمنين في الحديث , لكنه قبل أن يصل إلى العشرين كان يباري كبار الأدباء في الشعر! والآن يصل إلى العشرين ولا يحفظ الآجرومية , فكان أهل العلم قديما يأخذون من كل علم أحسنه , ثم النفس قد تميل إلى علم ٍ دون آخر , فقد يحب علم الحديث , فيكثر من المطالعة , ويكاد أن يستقصي العلم كله , لكنه بعد أن يؤسس نفسه , فابنُ حجر مثال ٌ معتبرٌ للمتأخرين , فلو نظرت إلى الفتح , تجد كل العلوم , والمساكين في الجامعات , تجد رسالة:
" الأحاديث التي سكت عنها ابنُ حجر " القواعد الأصولية في فتح الباري " القواعد الفقهية في فتح الباري " أقوال التفسيرلابن حجر في فتح الباري " لغة ابنُ حجر في فتح الباري " عشرات الرسائل في فتح الباري!
كلُّ العلماء السابقين على هذا النهج! وهو جمع العلوم كشيخ الإسلام وابن رجب والشوكاني والصنعاني!!
أئمة في كل فن , وإن غلب عليهم فنٌّ فهو التخصص!! لكن في الزمن الحادث يقول " أريد التخصص في الفقه لأني أحبه " هو ما رأى الفقه لكنه يحبه قبل أن يراه!! يقول " أحب علم الحديث " وقد لا يستطيع عد عشرة رجال من أئمة أهل الحديث أو عد عشرة كتب ٍ لأهلِ الحديث , هنا تأتي البلية , فقد يستمر في هذا العلم , ويتمكن من بعض مسائل! فيظن أنه من أهل العلم فيفتي ويدرس , ثم تأتي المصائب تأتي الشذوذات , وسببه التخصص وهو بدعة في هذا المفهوم!! وترى الفوضى كما في الفضائيات!!
وسبق لنا أنَّ " العلم الشرعي " الكتاب السنة وما يخدمهما! فإن خصص شيئا وسماه علما ً شرعياً فهو بدعة ٌ في الدين.
وإذا قرأ طالبُ العلم الكتب فله غرضان:
1_ معرفةُ قواعد ِ الفن , يعني الأبواب التي يذكرها صاحب المتن , كالمثنى والجمع في النحو! وهو الأصل المغزى
2_ تشحيذُ الذِّهن في المسائل الدقيقة لأنها تحتاجُ إلى ذهن ثاقب , وهي تكاد أن تكون مفقودةً في الجامعات , فقد تجدُ طالبَ العلم قد طلب العلم سنتين أو ثلاث , وإن عرضت عليه مسألة دقيقةٌ , وجدتَه بليدا ً , لماذا؟ لأنه وقف مع ظاهر المسائل , ودروسه في فك ِّ العبارات فقط ويمشي!
وكذلك الحفظ , فقد يجد صعوبة في أوَّله , لكن إن استمر فقد يحفظُ الحديثَ في دقائق.
ومسائلُ ما يحفظ؟ وما لا يحفظ؟ فهذه ليست من أصول المنهجية , لأنه قد يختلف من منهج ٍ إلى منهج ٍ وعصر إلى عصر فكان عند الحنابلة حفظ " مختصر الخرقي " ثم تغير! وفي اليمن كما قال الشوكاني " ذكر شروحَ الألفية وقال (لمن عنده) وأما نحن فعنايتنا بالكافية , ويوجد في الهند من لا يعرف الألفية , مع أنه عندنا من لم يعرف الألفية فليس بنحوي!
السبب أن هذا ليس توقيفيا ً!
قال الإمام النووي –رحمه الله -!
(يُتْبَعُ)
(/)
وينبغى أن يبدأ من دروسه على المشايخ: وفي الحفظ والتكرار والمطالعة بالاهم فالأهم: وأول ما يبتدئ به حفظ القرآن العزيز فهو أهم العلوم وكان السلف لا يعلمون الحديث والفقه إلا لمن حفظ القران وإذا حفظه فليحذر من الاشتغال عنه بالحديث والفقه وغيرهما اشتغالا يؤدى إلى نسيان شئ منه أو تعريضه للنسيان: وبعد حفظ القرآن يحفظ من كل فن مختصرا ويبدأ بالاهم ومن اهمها الفقه والنحو ثم الحديث والاصول ثم الباقي على ما تيسر ثم يشتغل باستشراح محفوظاته ويعتمد من الشيوخ في كل فن أكملهما في الصفات السابقة فان أمكنه شرح دروس في كل يوم فعل وإلا اقتصر على الممكن من درسين أو ثلاثة وغيرها فإذا اعتمد شيخا في فن وكان لا يتأذى بقراءة ذلك الفن على غيره فليقرأ أيضا على ثان وثالث وأكثر ما لم يتأذوا فان تأذ المعتمد اقتصر عليه وراعى قلبه فهو أقرب إلى انتفاعه: وقد قدمنا انه ينبغي أن لا يتأذى من هذا: وإذا بحث المختصرات انتقل إلى بحث أكبر منها مع المطالعة المتقنة والعناية الدائمة المحكمة وتعليق ما يراه من النفائس: والغرائب وحل المشكلات مما يراه في المطالعة أو يسمعه من الشيخ ولا يحتقرن فائدة يراها أو يسمعها في أي فن كانت بل يبادر إلى كتابتها ثم يواظب على مطالعة ما كتبه وليلازم حلقة الشيخ وليعتن بكل الدروس ويعلق عليها ما أمكن فان عجز اعتنى بالأهم ولا يؤثر بنوبته فان الإيثار بالقرب مكروه فان رأى الشيخ المصلحة في ذلك في وقت فأشاربه امتثل أمره.
إذا ً المنهجيَّة ُ على قسمين:
1_ أصلية , وذاك بالنظر في فضل ِ العلم , وحكم ِ العلم! ثم تزكيةُ النفس والقلب! ركز على هذه الأمور الثلاثة , ثم سيفتح عليك الباب في الحفظ والفهم.
2_ فرعية , وذلك في حفظ المنظومات وفهمها , فأحيانا ً تجد طلبة َ علم يسمع كلاما ً في " المنهجية " فيتحمس , فيذهب إلى حفظ " بلوغ المرام " فيتحمس! لا! تدرج معها واعطِها قليلا ً قليلا ً!.
ابدأ بالمنظومة ِ البيقونية ِ , واحفظْ نصفَ بيت ٍ , مع شرح خفيفٍ لها , وليكن لك وقتا ً في دراستها , وإن كانت الهمة ترغب في زيادة ِ المحفوظات , لكن لا تفعل! حينئذ ٍ يحصُل لها تنمية شيئا فشيئا , ثم أعطها ما تشاء.
ومن المعوِّقات ِ أن بعض طلبة ِ العلم , إذا جاءته الهمّة فعنده عادات سيئة , فيكون مشغولاً بالأصحابِ بالجوال الأكل والنوم ليس منظما ً , نقول هذا الطالب –ولو كانت عنده همة- سيتشتت وينقطع! فتجد بعضهم لا يغلقُ الجوال حتى في الدرس ِ حتى في النوم! لتعلق قلبه على ذلك.
حاول أن تقلل الجلساء! أن تضبط زياراتك! أن تضبط أكلك! الذي يبني بيتاً , ويريدُ أن يبني قصراً , فسيؤسس ويزرع ثم يبني! فحاول أن تروِّضْ نفسك في ضبط الوقت , وضبطه أمر مجرب , وهو مما يعينُ على ضبط ِ المنهجية.
وقال الإمام السفاريني في " غذاء الألباب "
وحرمان العلم يكون بستة أوجه:
أحدها: ترك السؤال.
الثاني: سوء الإنصات وعدم إلقاء السمع.
الثالث: سوء الفهم.
الرابع: عدم الحفظ.
الخامس: عدم نشره وتعليمه، فمن خزن علمه ولم ينشره ابتلاه الله بنسيانه جزاء وفاقا.
السادس: عدم العمل به، فإن العمل به يوجب تذكره وتدبره ومراعاته والنظر فيه، فإذا أهمل العمل به نسيه.
قال بعض السلف: كنا نستعين على حفظ العلم بالعمل به.
وقال بعضهم: العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل، فما استدر العلم واستجلب بمثل العمل به.
ومن المحبِّطات لطالب ِ العلم ِ (العجلةُ) فإذا بدأ أوَّلا ً بحفظ ِ بلوغ ِ المرام ِ ترى همَّته عالية! وهذا غلط بل تحتاج إلى تنميه تنمية تزكية قلب , وتنمية بأن تعطيها قليلا ً قليلا ً , ابدأ بالمنظومة اليقونيِّة , في شرح نصف ِ بيت كلَّ يوم , لا يأتي شهران إلا وقد أتقنتها , ثم خذ كتابا ً مزاويا ً له , ولا تزد , المهمُّ أن يكونَ لكَ برنامجٌ يومي , ولو كانت همَّتُك تتطلب أكثرَ من ذلك لكن أعطها شيئا قليلا ً , ثم إذا نميت أعطها كثيرا ً.
ومن العادات ِ السيئة عند طالب العلم , التكلم بالجوال , كثرةُ الأصحاب والزيارات , تخليطٌ في النوم , إذا بدأ الطالب بهذا الشكل سيعود بالتشتت والانقطاع , لأن من يحفظ وقلبه معلق بالجوال –بل هناك من يحضر الدرس ويكون الجوال مفتوحا ً بل في النوم – فلن يحفظ!.
(يُتْبَعُ)
(/)
خذ قليلا ًُ قليلا ً من ذلك , إن كان ينام ثمان ساعات –وهذا كثير- ينقص ساعة , وبعد شهر ينقص ساعة.
فضبطُ الوقت أمرٌ مهم , وهو أصدق في طلب العلم , ويكون ذا جدِّيَّة , فيجعل لنفسه وقتاً للحفظ ِ بعدَ صلاة ِ الفجر , وأما إن كان كلُّ شيء ٍ قابلٌ للتغيير فهذا غلط.
الأسئلة ..
وجالسْ من كانَ ذا همَّة , واضبط ذلك معه , مثلا ً من يريدُ أن يبنيَ بيتا ً , لا يأتي إلى أرض ٍ مباشرة , بل يهيِّئ ويؤسِّسُ , فهذا الأصلُ في طالب ِ العلم!
وأخبرني بعضُهم أنه مكث عشرين سنة ً يطلب العلم َ ولم يوفَّق , وبعض طلبة ِ العلم ِ عنده مكابرةٌ على العلم, فلا يحفظ المتون وينازع فيها , ويقول " لا نحتاج للحفظ وما الفائدة واقرأ وافهم " هذا جاهلٌ لا يفقهُ شيئا ً , فتراه يهجم على فتح ِ الباري والتمهيد , وليل نهار يقرأ , ويظنُّ أنه إن كان قريب عهد ٍ بكتاب , أن الذهن مشحون! صحيح لكن اتركه شهرا بل أسبوعا ً ترى المعلومات تتبخر! والعلماء المتقدمون كانوا يعتبرون المطولات ِ شرحا ً للمختصرات , بل يرجعون إلى الموضع.
والذي ليس عنده متونٌ ليس بشيء! لا بد أن يكون عندك المحرر والبلوغ طيلة حياتِك.
يكونُ الروض والزاد هو الأصل , تستحضرهُ كل وقت ٍ , وكذلك الألفية والبلبل والكوثر وغيره.
ويجب على طالب ِ العلم أن يدرس الآجرومية ثم إن أراد فالملحة , وهي زيادة قليلةٌ عن الآجرومية , وتجد أننا نشرح للطالب الكلام , ثم بعد ستة أشهر الكلام في الملحة!! هذا خلل , الأصل أن ما شرح يعادُ تثبيتا ً , أما أن يعيد الآجرومية ولا نزيد ثم الملحة ولا نزيد , هذا خلل!.
والله ِ من حفظ َ الآجرومية وطبق مسائلها , نال َ من النحو ِ الشيءَ الكثير , فكل أنواع المعروفات السبعة والمنصوبات الخمسة عشر كلها في الآجرومية!.
فإن ضبطها ذهب إلى الملحة , بزياداتها , وأما الإعادة فهو خلل.
إذا تفرغ طالبُ العلم للنحو يضبطه بسنة ونصف وكذلك الأصول والصرف, فإن عمل الإنسان جدولاً له في علوم الآلة فسبع سنين –إن درسها بقراءة محكمة للمتن والفهم-ولا يمارس فهذا خلل.
فالنحو والصرف والأصول ممارسة, فلا فائدةَ إن حفظَ الألفية دون ممارسة!
وحفظُ متن ٍ لمذهب ٍ معين لازم عند القدماء, فيحفظ الزاد ويحفظ الدليل عليه, فإن لم تستطع حفظَ الزاد فاحفظ ِ الدليل.
......
هذا وقد شرُفت بكم , وشرح صدري للقائكم ورؤياكم , وبارك الله فيكم ونفع بكم , والحضور طيب , ونعتبره فتحا.
ودائما الإنسان لا يكون عشوائيا في الحكم ويقول " لا يوجد طلاب " إن اهتم منكم خمسة طلاب بالعلم يكون بلدكم مرجعية.
وفيكم البركة والخير ,وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
__________
(1) أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 2/ 1129، وقال محققه: إسناده ضعيف.
وصلى اللهُ وسلم على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[بن رشيد]ــــــــ[10 - Jun-2010, صباحاً 11:42]ـ
جزاك الله خيرا
وبارك الله في الشيخ أحمد
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[10 - Jun-2010, مساء 12:05]ـ
وإياك
وفيك
ـ[أبو إسحاق الرازي]ــــــــ[18 - Aug-2010, صباحاً 11:31]ـ
جزاكم الله خيرا أخي
وبارك في الشيخ وأطال عمره وعلمه وعمله
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[23 - Aug-2010, مساء 11:03]ـ
آمين.وإياكم.
ـ[عبدالله ابورغد]ــــــــ[23 - Sep-2010, صباحاً 05:30]ـ
الاخ ابو الهمام البرقاوي بارك الله فيك
هل يوجد لديك رابط لهذه المحاضرة؟
ارجو أن تضعه هنا لتحميله
ـ[حسن المفضلي]ــــــــ[23 - Sep-2010, صباحاً 06:31]ـ
تفضّل أخي الحبيب
تجدها على هذا الرابط بعنوان:
(المنهجية في طلب العلم) 1
(المنهجية في طلب العلم) 2
http://www.alhazmy.net/articles.aspx?article_no=468
ـ[عبدالله ابورغد]ــــــــ[23 - Sep-2010, مساء 06:58]ـ
جزاك الله خيرا أخي حسن
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[24 - Sep-2010, صباحاً 12:39]ـ
بورك فيكما.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[13 - Nov-2010, مساء 01:19]ـ
(جلسةٌ ماتعةٌ مع شيخنا أحمدَ بن عمر الحازميِّ).
باسم الله، والحمد لله والصلاةُ والسلام على أشرفِ خلق الله، وبعد:
(يُتْبَعُ)
(/)
ففي العام ِ المنصرم الموافق (1429 هـ) من شهر شعبان، ذهبنا إلى مكةَ المكرَّمة ِ؛ لأداء العمرة، من ثَمَّ تبعه زيارة الأصحابِ والمشايخ ِ.
ودائمًا ما كنتُ أكرِّرُ فوائد هذه الرحلة، لإخواني في الدراسة، ولم يعنَّ ببالي أن أكتبها إلا بإصرار أخ ٍ فاضل ٍ، والله الموفِّقُ والمعين.
فمِمَّن وفقنا اللهُ لزيارتِه:
(1) الشيخ الدكتور / عبد العزيز الحربيِّ، وكان على معرفة بنا من قبل، فزادت العلاقة حبا وتقديرا
وأهدانا الشيخ في آخر زيارته (الشرحُ الميسَّر على ألفية ابن مالك) (أيسر الشروح على الآجرومية) (شرح مقصورة ُ ابن ِ دريد) من تواليفه، وما إنْ شرعنا بدرسِ الألفية مع شيخ ٍلنا، إلا أصبناه بدعوات ٍ لا تحصى، لما كان لكتابه (الشرح الميسر) من تهيئة درس جديد في شرح ألفية ابن مالك والفضل لله وحده.
(2) الشيخ الدكتور / مساعد الطيار، حضرنا له درسا في نشأة علم التفسير، ثم تحدثنا معه قليلا، وهو – حفظه الله – له هيبة ووقار، يلتمسها كلُّ من دنا منه.
(3) الشيخ العلامة / أحمد بن عمر الحازمي، فقد بعثنا له رسالةً، فحواها (نحن طلبة علم من الأردن نودُّ زيارتكم والجلوس معكم فما الوقت المناسب؟) ولم يكن في البال ِ أن يردَّ الشيخ عليها، لكن بفضل من الله أجاب (حياكم الله غدا قبل المغرب) وناولَنا الشيخ رقمَ تلميذٍ له، فتواصلنا معه إلى أنْ وصلنا لبيته.
ثم تتعجب! حينما ترى الرجلَ السَّمح َ الوضَّاء، في وجهه النورُ والضياء، لم يجاوز (40) في ظني، وهو الرجل الجامع المتفنن لعلوم الشريعة!
فاستقبلنا الشيخ بحفاوة وتقدير، جزاهُ الله ُ عنا خيرًا.
فبدأ بالحديث ِ معنا في مسكننا، - وكان على علمٍ بنا من قبل – ومشايخ السلفيَّة في الأردن، فأجبناه.
ثم استلمَنا واحدًا واحدًا (ماذا تحفظ؟ أين وصلتَ في طلبِ العلم؟) حرصا منه على أن يخرجنا من عنده بفائدة.
فأخبرْناه بمستوانا العلميِّ الضعيف، فما كانَ منه إلا أنْ نصحنا بتيك النصائح، وهي لنا – فضائح-!
(1) التخبُّط في طلب ِ العلم – فأكثرُ ما يوديْ بطالب ِ العلم في مسيرته، التنقل من كتابٍ لكتاب ٍ ومن منهجيَّة ٍ لمنهجيَّة ٍ، وهذا من المعوِّقات التي سريعاً ما تهلِك طالبَ العلم.
وأخبرنا بمنهجيَّة وضعها في موقعه، ونصحنا به، وبالغ في نصحيته (أ).
(2) حفظُ المتون، ركَّز كثيرًا عليها، خاصةً أننا في عنفوان شبابنا، وقال: الحفظُ سهلٌ، ولن يأخذ من طالب العلم وقتاً كثيرًا.
وقال: لا بد من حفظ هذه الألفيات، وعددها (ألفية ابن مالك * مراقي السعود أو الكوكب * مئة المعاني والبيان * عقود الجمان) ونُسِّيت الثالثة إلا أنها في علم الصرف.
وقال: تُحفظ المتون الشعرية -المنظومات -في علم اللغة والحديث والأصول، وتُحفظ المتون النثرية في علم الفقه والعقيدة والسيرة.
وقال: يستطيع طالب العلم أن ينهيَ هذه الألفيات في خمس سنوات، بأن يخصِّصَ لكلِّ سنة نظمًا، سواء كان يحفظ سريعا أو متوسطا أو بطيئا.
ويحفظَ كل يوم ٍ (3) أبيات، لا أقل ولا أكثر.
فينتهي من كل منظومة في سنة، فلو فرضنا طالبَ علم عمره (15) سنة، في سن العشرين يكون قد انتهى من خمس ألفيات، لم تأخذْ من وقته شيئًا كثيرًا. (ب)
وعلَّل: من العلومِ ما يحتاجُ طالب العلم أن يضبط كلمات المتقدمين، لا أن تتحول إلى نظم ٍ متأخر، فللفقهاء كلماتٌ معيَّنة، يصعب على الناظم أن يأتيَ بها إلا بصعوبة بالغة، وتجده يقدِّم ويؤخر، وغير ذلك،حتى يأتي بالمراد، لكن ما إنْ قرأت النثر سهُل عليك فهم المسألة.
وقسْ على ذلك!.
(3) الشروحات: أخبرْنا الشيخَ بحفظ بعض طلبة العلم مذكرات الشيخ يحيى اليحيى، فبادر قائلًا: الحفظُ وحدَه لا يكفي، وآفة بعض طلبة العلم أن يحفظ ويحفظ، ولا يقرأ الشروح، فلم نستفدْ شيئاً من الحفظ! فيصحب الحفظ قراءة شروح الكتب الستة، مع قراءة الكتاب الأصلي.
بأن يقرأ (صحيح البخاري) الأصل، و (جامع الترمذي) الأصل، ومثلهما.
اهـ روايةً بالمعنى.
(أ) بحثتُ في الموقع آنذاك، فلم أجدْها، لكني قرأتها عند أحد الأفاضل، وقريباً أوافيكم بها.
(ب) من باب التحدث بنعمة الله –والله لم أرد بها غير ذلك – فقد شرعتُ في ألفية ابن مالك السنة الماضية من هذا الشهر – تقريبا- وبقي لي منها أبيات قليلة، فأنهيَها.
وكنت بدأت بفكرةِ الشيخ الحازمي زمنًا، ثم تغيرتُ لمنهجية أخرى في حفظها، ثم لمنهجية أخرها، أضعن إن شاء الله في مقال أسميتُه (المسالك لحفظ ِ ألفيَّة ِ ابن مالك ٍ).
ـ[ابو يحيى الحنبلى]ــــــــ[14 - Nov-2010, مساء 02:23]ـ
أنا مغرم بهذا الرجل العلامة حفظه الله ونفعنا بعلمه.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 01:11]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 01:23]ـ
بارك الله فيكما على المرور.(/)
منهجية الحفظ في التعلّم "قراءة موضوعية"
ـ[أبوحاتم الأنصاري]ــــــــ[09 - Jun-2010, مساء 08:52]ـ
منهجية الحفظ في التعلّم
"قراءة موضوعية"
بقلم/ محمد بن حسين الأنصاري
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه الأمين، وعلى آله وأصحابه الغر الميامين، ومن سار على منهجهم واتبع أثرهم إلى يوم الدين.
أما بعد: فإن تحصيل العلم النافع من أشرف الغايات، وأنفع النوافل عند الله تبارك وتعالى، وأخصّ ما يتقرّب به إلى ربنا جل جلاله: الفقه في الدين كما قال عليه الصلاة والسلام >من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين<، ومناهج تعلّم العلم متعددة عند طالبيه، ومعروفة لدى الراغبين فيه، إلا أنني في هذا البحث الموجز أتناول "منهجية حفظ العلم في التعلّم" أهميتها، وآثارها بشيء من البسط والدراسة؛ لما وقع فيها من الخلل في محافل التدريس بين مفَرِّطٍ ومفْرِط.
وبما أن "منهجية الحفظ" هي الغالبة والسائدة في عدد غير يسير من هذه المحافل؛ كان ذلك مسوغًا صحيحا للباحثين في دراسة أثرها، والبحث عن جدوى الاهتمام بها، والمشاركة في تعديل مسارها وتصحيحه.
وهذا البحث يتكون من:
مقدمة، ومبحثين، وخاتمة.
المبحث الأول: أهمية الحفظ، ودور المتون في تنميته وإشاعته.
المبحث الثاني: أثر المبالغة في الحفظ والإكثار منه على العلم وأهله.
هذا وأسأل الله تبارك وتعالى التوفيق في القول والعمل، والعفو في الخطل والزلل إنه ولي ذلك والقادر عليه.
=====================
عناصر البحث:
المبحث الأول: أهمية الحفظ، ودور المتون في تنميته وإشاعته، وفيه أمران:
الأول: أهمية حفظ العلم:
الثاني: دور المتون في تنمية الحفظ وإشاعته:
المبحث الثاني: أثر المبالغة في الحفظ والإكثار منه على العلم وأهله:
لذلك عدة آثار:
الأثر الأول: اختلال التوازن البنائي في التعلّم:
الأثر الثاني: ضعف الملَكة العلمية، والمهارة البحثية:
الأثر الثالث: نقص التكامل في مسالك العلم وطرقه:
الأثر الرابع: التجاوز لمبدأ التخصص:
الأثر الخامس: غياب الاجتهاد والتجديد:
الأثر السادس: اختلال مفهوم "العلم" و"العالم":
الأثر السابع: اغترار الحافظ بالمبالغة في رفع قدره:
الخاتمة:
البحث كامل في المرفق ..
دمتم بخير ..
ـ[أبوحاتم الأنصاري]ــــــــ[20 - Oct-2010, مساء 05:28]ـ
للرفع ..
ـ[أبوفؤاد الأنصاري]ــــــــ[20 - Oct-2010, مساء 05:55]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[20 - Oct-2010, مساء 06:24]ـ
جزاك الله خيراً
وزادك علما وفائدة
ـ[أبو عمر الأندلسي]ــــــــ[22 - Oct-2010, صباحاً 03:24]ـ
جزاك الله خيراً(/)
التأصيل للضعف في صفوف أهل العلم
ـ[سلطان العمري]ــــــــ[09 - Jun-2010, مساء 10:08]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله " " حسبنا الله ونعم الوكيل " " إنا لله وإنا إليه راجعون ".
إنها كلمات جميلة ذات معانٍ عقدية متينة، فيها من التفويض والتسليم للرب عز وجل والانقياد له.
ولكن مما يؤسف له أن يستخدمها بعض أصحاب الاستقامة في تأصيل ضعفه عن مواجهة الباطل، ويسردها لك عندما تطالبه بمشروع أو مشاركة في نصرة الدين.
عجباً لنفرٍ ممن سار في عالم الصحوة وهو متأخر ضعيف متكاسل يساهم في تأصيل الضعف فيمن يعاشر ولا تكاد تراه و تسمع أحاديثه إلا وتهبط الهمة لديك إلى أسفل سافلين.
يا هذا! انزع عنك ثوب الكسل واحذف من قاموسك عبارات الاعتذار، واسلك سبيل المجد وزاحم الأبطال وانظر في تاريخك المشرق الذي سار به إخوانك نحو الآفاق شرقاً وغرباً مع ضعف الإمكانيات.
يا هذا ارتفع بهمتك وشارك في النجاح، وإياك وتأصيل الضعف في نفوس الأمة، فالجراح كثيرة ولا نريد المزيد.
إشراقة ربانية ((خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ)) [البقرة:63].(/)
تاريخ العلوم الشرعية - المستوى الثاني - الشيخ ياسر بولشري
ـ[الصديق الأول]ــــــــ[10 - Jun-2010, مساء 01:33]ـ
تاريخ العلوم الشرعية
1 - تعريف التاريخ:
التاريخ في اللغة: التوقيت، يقال: أرخ الكتاب ليوم كذا، أي وقّته.
تاريخ العلوم الشرعية في الاصطلاح:
الكلام على نشأه العلوم الشرعية وتطورها، ودراسة لمصادرها ومؤلفيها.
2 - العلوم الشرعية:
جمع العلم الشرعي: وهو المراد بالعلم في أكثر النصوص.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري:
والمراد بالعلم: العلم الشرعي الذي يفيد معرفة ما يجب على المكلف من أمر دينيه في عباداته ومعاملاته والعلم بالله وصفاته ومدار ذلك على التفسير والحديث والفقه.
3 - تعريف التفسير:
التفسير في اللغة: الإيضاح والتبيين، ومنه قوله تعالى (ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً)
التفسير اصطلاحاً: علم يبحث فيه عن أحوال القرآن المجيد من حيث دلالته على مراد الله بقدر الطاقة البشرية.
4 - مراحل تدوين علم التفسير:
بدأ ظهور تدوين التفسير في أواخر عهد بني أمية وأول عهد العباسيين. ويمكن أن نجمل تلك المراحل في أربع مراحل:
المرحلة الأولى:
هي تدوين التفسير على أنه باب من أبوب الحديث، حيث لم يفرد للتفسير، تأليف خاص.
ومن أشهر المؤلفين في هذه المرحلة:
1 - الامام يزيد بن هارون السلمي (ت 117هـ)
2 - شعبة بن الحجاج (ت160هـ)
3 - وكيع بن الجراح (ت 197هـ)
المرحلة الثانية:
هي مرحلة الاستقلال، حيث انفصل التفسير عن الحديث في التأليف فأصبح علماً قائماً بنفسه، ومن أشهر المؤلفين في هذه المرحلة:
1 - الامام ابن ماجه (ت 273هـ)
2 - الامام ابن جرير الطبري (ت310هـ)
3 - الامام عبدالرحمن ابن ابي حاتم (ت 327هـ)
المرحلة الثالثة:
لا تتجاوز المرحلة الثانية في كونها من التفسير بالمأثور، إلا أنها اختصرت الأسانيد، واكثرت من النقول دون نسبة الى اصحاب، مثل:
ومن أشهر المؤلفين في هذه المرحلة:
1 - تفسير الخازن المسمى (لباب التأويل في معاني التنزيل) (ابو الحسن علي بن محمد الشيحي ت 741هـ)
2 - تفسير ابي الليث السمرقندي الحنفي، المسمى (بحر العلوم)
المرحلة الرابعة:
وهي مرحلة اختلاط التفسير بالمأثور بالفهم العقلي.
5 - مناهج المفسرين:
تعريف المنهج في اللغة:
الطريق الواضح، ومثله النهج والمنهاج، قال تعالى: (لكل جعلنا منكم شرعةً ومنهاجاً). أي: طريقاً واضحاَ.
منهاج المفسرين جمع منهج المفسر:
وهو الخطة المحددة التي وضعها المفسر عند تفسيره للقرآن الكريم، والتي انعكست على تفسيره، وصارت واضحةً فيه.
6 - اتجاهات المفسرين:
تعدد اتجاهات المفسرين في تفسير القرآن الكريم، حيث تأثر كثير منهم بالعلوم التي تخصصوا فيها:
أ-الاتجاه الأثري:
أي أن يغلب على التفسير المأثور والروايات المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح، كتفسير القرآن العظيم للإمام عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي (ت327هـ)
ب-الاتجاه الجامع بين الأثر والرأي:
كتفسير معالم التنزيل للإمام الحسين بن مسعود البغوي (ت516هـ)
ج- الاتجاه الفقهي:
كتفسير الامام أبي عبدالله القرطبي (ت671هـ)
د-الاتجاه اللغوي:
بمعنى أن يغلب على التفسير ذكر المباحث اللغوية بشتى فروعها، كتفسير البحر المحيط لأبو حيان الأندلسي، والدر المصون في علوم الكتاب المكنون للامام السمين الحلبي (ت756هـ)
هـ-الاتجاه العقلي:
أن يغلب على التفسير المباحث العقلية، والمسائل الكلامية، كتفسير الفخر الرازي محمد بن عمر المعروف ابن الخطيب-ابن خطيب الري (ت606هـ)
و-الاتجاه المعتزلي:
يمثل هذا الاتجاه تفسير الكشاف لجار الله محمود بن عمر الزمخشري (ت538هـ)
ز-الاتجاه العلمي:
يمثله كتاب الجواهر في تفسير القرآن لطنطاوي جوهري (ت1358هـ)
ح-الاتجاه الحركي الدعوي:
وهو أن يغلب على التفسير الاتجاه الدعوي الذي يسلكه المفسر، بحيث يتأثر بالحركة التي ينتمي اليها، ويمثل هذا النوع من التفسير كتاب: في ظلال القرآن لسيد قطب.
ط-الاتجاه الإشاري:
هو تأويل آيات القرآن الكريم على خلاف ما يظهر منها، بناءاً على اشارات خفية تظهر لأرباب السلوك.
والتفسير الإشاري منه ما هو مقبول ومنه ما هو مردود، فلا يقبل إلا بشروط:-
1 - أن لايكون التفسير الإشاري منافياً للظاهر من النظم القرآني.
2 - أن يكون له شاهد شرعي يؤيده.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - أن لايكون له معارض شرعي أو عقلي.
وإذا كان التفسير الإشاري مطبوع بطابع التصوف نطلق عليه التفسير الإشاري الصوفي: كتفسير حقائق التفسير لأبي عبدالرحمن السلمي محمد بن الحسين السلمي (ت412هـ)
ي-الاتجاه الرافضي الشيعي:
كتفسير الصافي الكاساني (ت1091هـ) وتفسير محمد بن مسعود العياشي (ت320هـ).
تاريخ علم العقيدة
مفهوم العقيدة:
1 - تعريف العقيدة:
أ-العقيدة لغةً:
من العقد: وهو نقيض الحل، وعقد الحبل شد بعضه ببعض.
ومادة "عقد" في اللغة مدارها على اللزوم والتأكد والاستيثاق، قال تعالى (لا يؤاخذكم الله باللغو في إيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الإيمان)
وتعقيد الإيمان إنما يكون بقصد القلب وعزمه، بخلاف لغو اليمين التي تجري على اللسان بدون قصد.
ب-العقيدة شرعاً:
والعقيدة في الإسلام تقابل الشريعة فالإسلام عقيدة وشريعة، وإذا كانت الشريعة تعني التكاليف العملية التي جاء بها الإسلام من العبادات والمعاملات فإن العقيدة تعني:
المسائل العلمية التي صح بها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي يجب أن ينعقد عليها قلب المسلم تصديقاَ لله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
أسماء أخرى لعلم العقيدة:
1 - العقيدة: ككتاب الأمام الصابوني (ت449هـ) "عقيدة السلف أصحاب الحديث
2 - الفقه الأكبر: ككتاب "الفقه الأكبر" المنسوب الى الامام أبي حنيفة (ت150هـ)
3 - أصول الدين: ككتاب الإبانة عن أصول الديانة للإمام أبي الحسن الأشعري
2 - أهمية دراسة العقيدة:
العقيدة الإسلامية ضرورية للإنسان ضرورة الماء والهواء فهو بدونها ضائع تائه لا يعرف ربه وخالقه ولا واجبه تجاه ربه ولا يعرف لم خلق في هذا الكون.
فالعقيدة الإسلامية هي الحل الوحيد للإجابة عن هذه التساؤلات التي لا تزال تشغل فكر الإنسان وتحييره.
وإلا يكون الإنسان ضائعاً تائهاً كما حصل للشاعر النصراني إلياء أبو ماضي حين يقول: جئت، لا أعلم من أين، ولكني أتيت.ولقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيت. وسأبقى سائراً، إن شئتُ هذا أم أبيت.كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟ ثم يقول:أوراء القبر بعد الموت بعث ونشور؟ فحياة، فخلود، أم فناء فدثور؟ أكلام الناس صدق أم كلام الناس زور؟ أصحيح أن بعض الناس يدري؟
3 - تدوين علم العقيدة:
والتدوين في العقيدة ظهر في القرن الثاني الهجري، ويمكن تقسيم المراحل التي مر بها التدوين في علم العقيدة إلى مرحلتين:
أ-المرحلة الأولى:
تدوين العقيدة باعتبارها باباً من أبواب كتب السنة: كأبواب الإيمان والتوحيد في كتب السنة.
ب-المرحلة الثانية:
مرحلة الاستقلال: حيث استقل علم العقيدة في التدوين، وخاصة بعد ظهور الفرق المخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة.
بعض أشهر المؤلفات في العقيدة الإسلامية:
1 - كتاب الإيمان، للأمام أبي عبيد القاسم بن سلام (ت 224هـ).
2 - كتاب الرد على الزنادقة والجهمية، للإمام أحمد بن حنبل (241هـ).
3 - كتاب الشريعة، للإمام ابي بكر الآجري (ت 360هـ).
4 - شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، للإمام ابي القاسم اللالكائي الطبري (418هـ).
5 - عقيدة السلف وأصحاب الحديث، للإمام ابي عثمان الصابوني (ت449هـ).
6 - الحجة في بيان المحجة، للأمام أبي القاسم الأصفاني (ت535هـ). (الملقب بقِوام السنة).
7 - لمعة الاعتقاد، للإمام ابن قدامة (ت 620هـ).
8 - العقيدة الواسطية، للإمام ابن تيمية (ت 728هـ).
9 - تجريد التوحيد المفيد، للإمام تقي الدين المقريزي (ت845هـ).
تاريخ الفقه الإسلامي
1 - تعريف الفقه:
لغةً: يقول الإمام ابن فارس في معجم مقاييس اللغة: (الفاء والقاف والهاء أصلٌ واحد صحيح، يدلُّ على إدراكِ الشَّيء والعِلْمِ به).
وقال صاحب مختار الصحاح: (الفقه: الفهم).
وجاء في تاج العروس: (وفقُه ككرُم فقاهةً صار الفقه له سجية، وفقِه مثل فرح فِقْهاً مثل عَلِمَ علماً زنة ومعنى).
واصطلاحاً: العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسبة من أدلتها التفصيلية.
وقولنا:
(العملية) أخرج المسائل العلمية كمسائل العقيدة.
(والمكتسبة): المستنبطة بالنظر والاجتهاد ([انظر: المدخل إلى علم الفقه الإسلامي، د. سليمان أبا الخيل])
2 - المراحل التي مرَّ بها الفقه الإسلامي:
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد مرَّ الفقه الإسلامي بمراحل وعصور قبل ظهور المذاهب الفقهية الأربعة وانتشارها ([انظر: تاريخ الفقه الإسلامي، للدكتور عمر الأشقر]):
أ- عصر النبوة: ويشمل هذا العصر العهد المكي، والعهد المدني:
1 - العهد المكي:
قد كانت التشريعات قليلةً في هذه المرحلة التي عاشتها الدعوة الإسلامية في مكة, فالملاحظ أن جهود الدعوة تركزت في المرحلة المكية على بيان أصول الدين والدعوة إليه.
والمتأمل في الأحكام التشريعية التفصيلية التي أنزلت في المرحلة المكية يلاحظ أنها تتعلق بالأصول العقائدية كتحريم ماذبح لغير الله، كقوله تعالى في سورة الأنعام: (ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه)، ومن المعلوم أن سورة الأنعام مكية باتفاق العلماء.
2 - العهد المدني:
فتميَّز بتوضيح الأحكام التشريعية التفصيلية التي يتناسب مع حاجات المسلمين في عباداتهم ومعاملاتهم كقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق ... ) سورة المائدة مدنية، وكقوله صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر: (إنما كان يكفيك هكذا فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بكفيه الأرض ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه).
و قد استمرت هذه الفترة عشر سنين، و انتهت بوفاة النبي صلى الله عليه و سلم.
ب- عصر الصحابة
هم أفضل قرون هذه الأمة وأفقهها على الإطلاق، ومن أفضل ما جاء في وصف الصحابة قول ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ كما روه أبونعيم في حلية الأولياء .. قال ـ رضي الله عنه ـ: "من كان مستنّاً فليستنَّ بمن قد مات، أولئك أصحاب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ كانوا على الهدى المستقيم".
وبعد وفاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تجددت وقائع وأحداث لم يُنَصَّ على حكمها، فكان لزاماً على الصحابة أن يسلكون مسلك الاجتهاد والاستنباط من القرآن والسنة، ومن الأمثلة على هذه الوقائع المستجدة: جمع القرآن في عهدي أبي بكر وعثمان ـ رضي الله عنهما ـ.
ج- عصر التابعين
تعد دراسة فقه التابعين الذين تتلمذوا على أيدي الصحابة الكرام من الأهمية بمكان، حيث إنهم بمثابة حلقة الوصل بين جيل الصحابة وبين جيل أئمة المذاهب الفقهية.
ومن أشهر فقهاء التابعين من عرفوا بـ"الفقهاء السبعة":
1 - عروة بن الزبير (ت 94هـ).
2 - سليمان بن يسار الهلالي (ت بعد 100هـ).
3 - سعيد بن المسيَّب (ت بعد 90هـ).
4 - خارجة بن زيد بن ثابت (ت 100هـ).
5 - عبيدالله بن عبدالله بن عتبة الهلالي (ت 94هـ).
6 - القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (ت 106هـ).
7 - أبوبكر بن عبدالرحمن بن الحارثي المخزومي (ت 94هـ).
وقد نظم بعض الشعراء أسمائهم بقوله:
إذا قيل من في العمل سبعة أبحرِ روايتهم ليست عن العلم خارجهْ
فقل هم: عبيداللهِ عروةُ قاسمٌ سعيدُ سليمانُ أبوبكرٍ خارجهْ
د- عصر الأئمة الأربعة:
1 - الإمام أبو حنيفية (80 - 150) المولود بالكوفة سنة 80هـ، والمتوفى في بغداد سنة 150هـ، وأشهر تلاميذه:
• أبويوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري (ت 183هـ).
• محمد بن الحسن الشيباني (ت 189هـ).
• زُفرْ بن الهذيل (ت 158هـ).
ومن أشهر كتب الفقه عند الأحناف:
1 - المبسوط للسَرَخْسي (ت 490هـ)، وهو شرح للكافي لأبي الفضل المروزي الشهير بالحاكم (ت 344هـ).
2 - بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع لعلاء الدين الكساني (ت 587هـ)، وهو شرح لتحفة الفقهاء للسمرقندي (ت 539هـ).
3 - رد المحتار على الدر المختار المعروف بـ"حاشية ابن عابدين" (ت 1252هـ)، وهو شرح للدر المختار للحصكفي (ت 1088هـ)، وهو شرح لتنوير الأبصار لشمس الدين الغَزِّي (ت 1004هـ).
2 - الإمام مالك بن أنس بن مالك الأصبحي (93 - 179)
وتتلمذ على يديه خلق كثير من أشهرهم:
• أشهب بن عبدالعزيز (ت 191هـ).
• عبدالرحمن بن القاسم (ت 191هـ).
• عبدالله بن وهب المصري (ت (ت 197).
ومن أشهر الكتب في الفقه المالكي:
1 - المدونة الكبرى: وهي مجموعة من المسائل التي وردت عن الإمام مالك وبلغت (6200) مسألة، رواها عبدالسلام التنوخي المشهور بـ (سُحنون) .. (ت 240هـ).
2 - الكافي في فقه أهل المدينة لابن عبدالبر (ت 463هـ).
3 - مختصر خليل للإمام خليل بن إسحاق (ت 776هـ)، وعليه شروح كثيرة منها:
• مواهب الجليل شرح مختصر خليل لأبي عبدالله الحطاب (ت954هـ).
• الخرشي على مختصر خليل لمحمد بن الخرشي.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - الإمام محمد بن إدريس الشافعي (105 - 204)
وله تلاميذ كُثر:
• الإمام أبو إبراهيم المزني (ت 264هـ).
• يوسف البويطي (ت 231هـ).
ومن أشهر الكتب في فقه الشافعية:
1 - الأم للإمام الشافعي.
2 - الحاوي شرح مختصر المزني للإمام أبي الحسن الماوردي (ت 450هـ).
3 - المجموع شرح المهذب للإمام النووي (ت 676هـ).
4 - منهاج الطالبين للإمام النووي، وعليه شروح كثيرة منها:
• مغني المحتاج شرح المنهاج للخطيب الشربيني (ت 977هـ).
• تحفة المحتاج شرح المنهاج لابن حجر الهيثمي (ت 974هـ).
4 - الإمام أحمد بن حنبل (164 - 241)
وله عدة تلاميذ منهم:
• ابنه عبدالله بن أحمد (ت 290هـ).
• أبوبكر الأثرم (ت 273هـ).
• إبراهيم الحربي (ت 285).
ومن أشهر كتب الفقه عند الحنابلة:
1 - مختصر الخرقي لأبي القاسم الخرقي (ت 334هـ).
2 - المغني شرح مختصر الخرقي للموفق بن قدامة (ت 620هـ)، وله: الكافي، والمقنع، والعمدة.
3 - الإقناع لشرف الدين الحجاوي (ت 960هـ)، وشرحه: منصور البهوتي المصري (ت 1051)، وسماه: كشاف القناع على متن الإقناع.
4 - الفروع في فقه الإمام أحمد للإمام شمس الدين بن مفلح (ت 763هـ).
تاريخ علم الحديث
السنة النبوية
1 - تعريف السنة:
أ - لغة:
السيرة والطريقة المستقيمة المحمودة.
قال ابن منظور في لسان العرب: " السنة: السيرة حسنة كانت أو قبيحة".
وقال أبومنصور الأزهري في تهذيب اللغة: "السنة: الطريقة المحمودة المستقيمة، ولذلك قيل: فلان من أهل السنة، معناه: من أهل الطريقة المستقيمة المحمودة.
ب - اصطلاحاً (عند المحدثين):
كل ما أُثر عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة خِلْقيّة، أو خُلُقيّة، أو سيرة، سواء كانت قبل البعثة أم بعدها.
2 - علاقة السنة بالقرآن:
أ- أن السنة مؤكدة لما جاء في القرآن:
مثل قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الإيمان: "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وبلقائه ورسله وتؤمن بالبعث" أخرجه الشيخان.
ب- أن السنة مفسّرة لما أُجمِل في القرآن:
فالقرآن مثلاً أمر بالصلاة: (وأقيموا الصلاة)، وجاءت السنة وبيّنت عدد الصلوات، كما في الحديث الصحيح: "أن الله فرض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلية".
ج- أن السنة تستقلّ بأحكام لم ترد في القرآن:
أي هي زائدة على ما جاء في القرآن، مثل: تحريم الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها، كما جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً: "لا يُجمع بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها".
3 - مراحل تدوين السنة:
أ- كتابة السنة في عهد النبوة
مثال ذلك: ما جاء في الصحيحين أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما خطب في فتح مكة قال رجل من أهل اليمن ـ وهو أبوشاه ـ: اكتب لي يا رسول الله، فقال: "اكتبوا لأبي شاه".
ب- كتابة السنة في عهد الصحابة
من الصحابة الذين كانوا يكتبون السنة أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ فكان إذا حدّث وكثُر عليه الناس، جاء بكتب فألقاها، وقال: هذه أحاديث سمعتها من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وكتبتها عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
ج- التدوين الرسمي للسنّة
وكان ذلك بأمر الخليفة عمر بن عبدالعزيز حيث أمر الإمام الزهري بكتابة الأحاديث النبوية، قال الزهري: أمرنا عمر بن عبدالعزيز بجمع السنن، فكتبناها دفتراً دفتراً نبعث إلى كل أرض له عليها سلطان دفتراً .... ذكره ابن عبدالبر في جامع بيان العلم وفضله.
4 - أنواع التصنيف في السنة النبوية:
تعددت أنواع التصنيف لدى المحدثين ولا يسع المقام لذكر تلك الأنواع كلها ولكن نكتفي بذكر أهم تلك الأنواع مع الأمثلة:
أ- المصنفات في متون الأحاديث
وهي أيضاً على أقسام منها
1 - كتب الصحاح، مثل: صحيح البخاري، وصحيح مسلم.
2 - السنن، مثل: سنن أبي داود، وسنن ابن ماجه.
3 - المسانيد، مثل: مسند الإمام أحمد بن حنبل، ومسند أبي داود الطيالسي.
4 - المصنفات، مثل: مصنف ابن أبي شيبة، ومصنف عبدالرزاق.
ب- كتب مصطلح الحديث:
1 - معرفة أنواع الحديث لابن الصلاح.
2 - نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر لابن حجر العسقلاني.
3 - قواعد التحديث لجمال الدين القاسمي.
4 - فتح المغيث في شرح ألفية الحديث لشمس الدين السخاوي.
ج- شروح الحديث:
1 - فتح الباري في شرح صحيح البخاري لابن رجب الحنبلي.
2 - شرح النووي لصحيح مسلم المسمى بـ"المنهاج في شرح صحيح مسلم بن الحجاج".
3 - التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد لابن عبدالبر.
د- كتب العلل:
1 - العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد بن حنبل.
2 - العلل المتناهية للإمام ابن الجوزي.
هـ - كتب تخريج الأحاديث
1 - التلخيص الحبير لأحاديث الرافعي الكبير لابن حجر العسقلاني.
2 - المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار، للإمام أبي الفضل العراقي.(/)
عذرا ..... لطلاب العلم فقط!!!.
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[14 - Jun-2010, مساء 03:17]ـ
عذرا ..... لطلاب العلم فقط!!!.
أخي الفاضل هل أنت طالب علم؟
إذا،،،
أكمل!!!
1 - طالب العلم والقرآن
أخي الفاضل هل أنت من حفظة كتاب الله تعالى؟
أخي في كم تختم القرآن هل يليق بك كطالب علم تبتغي وجه الله بعلمك وتسعى للتقرب إليه أن تهجر القرآن هجر تلاوة
هل تختم في كل ثلاث؟ أم في كل خمس؟ أم في كل سبع؟ أم في الشهر ثلاث مرات؟ أم مرتين؟ أم مرة في الشهر؟ وهذا أدني المطلوب؟
فإن كنت غير ذلك فراجع نفسك وهل أنت تطلب العلم لله؟؟؟
2 - طالب العلم والسنة
أخي كم مرة ختمت صحيح البخاري؟ وكم مرة ختمت صحيح مسلم؟
هل ختمت الكتب الستة كاملا قرائة؟
هل قرءت كتب شروح السنة؟
أخي ما هي حصيلتك من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم؟
هل تحفظ من المتون العلمية أكثر من حفظك لكلام الله ورسوله؟
3 - طالب العلم ونوافل العبادات
أخي هل تحافظ على السنن المؤكدة؟
وهل تحافظ على السواك؟
هل تصلى الرواتب في البيت؟
4 - طالب العم والذكر
أخي هل تحافظ على أذكار الصباح والمساء؟
هل أنت ممن يكثر ذكر الله؟
هل؟ هل؟ هل؟ هل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل هذه تساؤلات طرئت على ذهني وسألتها لنفسي
كل هذه السؤالات ما هي عند السلف -الذين كانوا صادقين في الطلب-=إلا مجرد عادة (أعني سهولتها فقط) فأعانهم الله على العلم وتحصيله
بل ومن المعاصرين كذلك ممن هذه صفته من التعبد والتذلل والمراقبة لله والخشية منه
نظرت في كثير من سير العلماء سلفا وخلفا
معاصرين وغيرهم
ولكني وجدت الصفة الوحيدة المشتركة بينهم هي؟؟؟
كثرة التعبد بالعبادات البدنية والجوارح
مع مراعاة العباداة القلبية أشد المراعاة
أخي فالعلم ليس قراءة وحفظا فقط
إنما العلم الخشية
فانظر إلى ابن حنبل، والشافعي، ومالك، والثوري، ابن تيمية، ابن القيم، ابن رجب، ابن حجر، ابن عبد الوهاب، ابن الوزير، ابن باز، الألباني، العثيمين، الجبرين، ......
أقولها لنفسي هل أنا بطالب علم حقا
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولن أطيل بذكر الآيات والآثار في ذلك فكلنا بحمد الله يعرفها
فاللهم ارحمنا ولا تجعل علمنا حجة علينا
واغفر لنا
آمين
منقول ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=214124) للأمانة
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[15 - Jun-2010, صباحاً 09:54]ـ
جزاك الله
ماشاء الله
اللهم وفقنا لماتحب وترضي
ـ[إبراهيم صالح]ــــــــ[15 - Jun-2010, مساء 05:52]ـ
جزاك الله خير
ـ[احمد محمد محمد الشويمي]ــــــــ[15 - Jun-2010, مساء 06:54]ـ
جزاك الله خير الجزاء
ـ[الياس الهاني]ــــــــ[15 - Jun-2010, مساء 08:30]ـ
الله المستعان في هذا الزمان هذا يطلب العلم من اجل الفراغ و الاخر سيكون دكتورا و الاخر لان المنصب ورائه
ـ[أم عماد]ــــــــ[19 - Jun-2010, مساء 12:51]ـ
جزاك الله خيرا ...
ـ[دجانة]ــــــــ[20 - Jun-2010, صباحاً 12:57]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبد الرحمن العتيبي]ــــــــ[23 - Jun-2010, صباحاً 09:55]ـ
جزاك الله خيرا، و بارك فيك.
ـ[قادم من بعيد]ــــــــ[23 - Jun-2010, مساء 05:45]ـ
إيه والله يجب علينا مراجعة نفسنا فجزاك الله الخير فقد ذكرتني ونفعتني
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[24 - Jun-2010, مساء 03:59]ـ
للرفع
ـ[مبتسم أبو طلحة]ــــــــ[25 - Jun-2010, مساء 11:16]ـ
جزاكم الله خير
ـ[أبو إبراهيم القصيمي]ــــــــ[25 - Jun-2010, مساء 11:58]ـ
صدقت يا أخي
العلم كله في القرآن لكن تناسينا ذلك
وكذلك السنة شغلنا عنها بمتون تابعة لها
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[12 - Oct-2010, صباحاً 12:53]ـ
للرفع
موضوع مهم
ـ[أبومنصور]ــــــــ[12 - Oct-2010, صباحاً 01:37]ـ
جزاك الله خيرا .. فقد أجدت وأفدت
ـ[أبو أمين]ــــــــ[12 - Oct-2010, صباحاً 10:05]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الموعضة النفيسة التي صار من يتبناها متشدد أو يطلق عليه أحيانا رجل ظالم لنفسه و المصيبة أن هذا الكلام تسمعه ممن يدعي طلب العلم أو ممن هو متدين في نظر الناس
ـ[أبو إلياس الرافعي]ــــــــ[12 - Oct-2010, مساء 01:40]ـ
وضعت يدك على الجرح، القرآنَ القرآنَ، جزاك الله خيرا، ونسأل الله تعالى أن نكون من العاملين به.
سلامي لأهل أجهور وأهل طوخ.
ـ[نبض الامة]ــــــــ[14 - Oct-2010, مساء 03:39]ـ
أخي فالعلم ليس قراءة وحفظا فقط
إنما العلم الخشية
صدقت ..
بارك الله بك
ـ[أم معاذة]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 10:09]ـ
... بارك الله فيك ...
ـ[علي الزعتري]ــــــــ[22 - Oct-2010, صباحاً 08:38]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[22 - Oct-2010, مساء 03:35]ـ
للرفع
ـ[المقلدي]ــــــــ[23 - Oct-2010, مساء 08:47]ـ
جزاك الله خيرا
وغفر الله لنا ولكم ولجميع الاعضاء
ورحفظ الله مشايخنا الاحياء ورحم موتاهم وحشرنا جميعا مع سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم في جنته ودار كرامته
ورزقني الله حفظ كتابه علما وعملا وجميع المشتاقين
قولوا آآآآآآآآآآآآآآمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مؤمل عفو الغفور]ــــــــ[02 - Nov-2010, مساء 05:40]ـ
اللهم اغفر لنا و ارحمنا و تجاوز عنا يا أرحم الراحمين
ـ[عواض العتيبي]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 01:12]ـ
كلام جمييييل ومؤثر
جزاك الله خير على هذا الكلام الطيب
ـ[فَصَبْرٌ جَمِيلْ]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 01:19]ـ
جزاك الله خيرا ... والآن سألتها نفسي!!!
بورك فيك ولك الاجر بإذن الله(/)
إرشاد الطلاب إلى العلوم الموصلة لفهم السنة و الكتاب / الشيخ عبدالله الغديان رحمه الله
ـ[ابو اميمة محمد]ــــــــ[16 - Jun-2010, صباحاً 08:46]ـ
إرشاد الطلاب إلى العلوم الموصلة لفهم السنة و الكتاب الشيخ عبدالله الغديان رحمه الله
http://www.4shared.com/audio/foH- (http://www.4shared.com/audio/foH-)xHrr/_________01_-___.html
http://www.4shared.com/audio/AJCQeCS8/_________02_-___.html (http://www.4shared.com/audio/AJCQeCS8/_________02_-___.html)
ابو اميمة محمد
ـ[فتح البارى]ــــــــ[16 - Jun-2010, صباحاً 09:31]ـ
الرابط الأول لا يعمل!
بارك الله فيك
ـ[ابو اميمة محمد]ــــــــ[17 - Jun-2010, مساء 05:37]ـ
الرابط الأول لا يعمل!
بارك الله فيك
تم تعديل الرابط الاول
http://www.4shared.com/audio/foH-xHrr/_________01_-___.html (http://www.4shared.com/audio/foH-xHrr/_________01_-___.html)
وفقكم الله(/)
عوامل العبقرية عندالإمام ِ ابنِ تيميَّة
ـ[محمود داود دسوقي خطابي]ــــــــ[17 - Jun-2010, مساء 11:16]ـ
عوامل العبقرية
عندالإمام ِ ابنِ تيميَّة
شيخِ الإسلامِ أحمدَ بنِ عبدِ الحليمِ بنِ عبدِ السلامِ بنِ
تيميَّةَ الحرَّاني (661 - 728هـ) رحمه الله تعالى
كتبها محمود داود دسوقي خطابي
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله أما بعد
فلقد دأب الباحثون والكتاب حينما يتحدثون أو يكتبون عن عبقرية شخص ما أنهم يبرزون مآثره ويسفرون النقاب عن الكيفية التي جعلته يصل بها إلى تلك العبقرية ... فعالم هنا تظهر عبقريته في العلوم النقلية وآخر هناك في العلوم العقلية أو الطبيعية ... الخ، ومنهم من تظهر عبقريته في فنٍ آخر كاللغة أو بما يتعلق بالآلات المعيشية وإمامنا هذا قد تعددت روافد عبقريته في علوم شتى: نقلية، وعقلية، ولغوية، ودعوية، وجهادية، وإصلاحية تربوية ... وإنه ليشهد لهذه العبقرية كثرة مؤلفاته وثراؤها وإثراؤها وتنوعها وتعدد أساليبها ووسائلها وهنا تبرز صعوبة تحديد أسباب العبقرية لديه؛ لأنها متعددة متنوعة وغير قاصرة على شيءٍ محدد؛ لذا فقد كثرت الأبحاث التي تتناول جانباً من جوانب هذه العبقرية عند هذا الإمام فمنها ما له علاقة بالجوانب الدينية وجهوده فيها وفي نشرها ومنها ما هو متعلق بالإصلاح والتربية ومنها ما هو متعلق بأمور فكرية، وجهادية، ودعوية، ومنها سياسية، وما له علاقة بالحكم وإصلاح الراعي والرعية، ومقارعة الأعداء في الداخل والخارج، ومن الأبحاث ما ركزت اهتماماتها على جزء من جهوده مثل: الجانب العقدي، أو الفقهي، أو التربوي، أو الخلقي عنده وتلازم هذه الجوانب بالمنهجية عنده وكيفية تأصيلها "كل ذلك من الأدلة القاطعة على عبقرية هذا الرجل" ([1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn1)).
وعلى هذا فشخصية الإمام ابن تيمية تحوي في طياتها أموراً كثيرة ومؤثرات مختلفة منها ماله علاقة بتكوينه الشخصي، ومنها متعلق بأسرته، وبيئته ونشأته ومنها أمور مكتسبة وقبلها وبعدها توفيق وإلهام من الله – سبحانه وتعالى- ... فهو ذو مشاركات في كل علوم عصره وله مشاركات في شتى أمور الحياة حيث كان له دور بارز في نهضة الأمة فهو نسيج وحده، وهو رجل الدهر، وقد جعلت الكلام على العوامل المؤثرة في عبقريته ونبوغه كالتالي:
1 - إخلاصه في طلب الحق وتبليغه:
الإخلاص عمل قلبي فلا يعلم ما يدور في القلوب إلا علام الغيوب ولكن هناك أمارات يتعرف الإنسان من خلالها على إخلاص شخص ما فيظهر فيها التزامه بما يقول دون التفات لتحصيل حطام دنيوي فانٍ بل يفعل ابتغاء وجه الله تعالى ومنها البعد عن الأمور المتعلقة بالهوى والشهوة والحسد بل إنه إن رأى نعمة على غيره برك عليه وهذا شأن المسلمين مع بعضهم، ومنها الجرأة في الحق متعالياً على ما يعقب ذلك من عواقب في نظر قصار النظر تكون كبيرة وعند ذي الهمة العالية تكون صغيرة فالمؤمن يراه حقاً عليه تجاه دينه وإرضاءً لربه خالقه واتباعاً لنبيه صلى الله عليه وسلم ورفعة لشأنه، ومن أجلها بذل الغالي والنفيس في سبيل إعلاء كلمة الله والتضحية ببذل النفس والمال والولد فضلاً عن المنصب والجاه "وقد آتى الله ابن تيمية أكبر حظ من الإخلاص، فقد أخلص لله في طلب الحقيقة فأدركها وأخلص في نصرة الحق في هذا الدين فلم يقبضه إليه حتى ترك دوياً في عصره وتناقلته الأجيال من بعده وكل من يقرؤه يلمس نور الحقيقة ساطعاً مما يقرأ؛ لأنه يجد حرارة الإيمان بينة قوية لا تحتاج إلى كشف" ([2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn2))، ومن أمارات ذلك أن يجعل المسلم نصب عينيه الإخلاص وهو "أن تكون العبادة لله وحده وأن يكون الدين كله لله .. وأن تكون الموالاة فيه والمعاداة فيه وأن لا يتوكل إلا عليه ولا يستعان إلا به" ([3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn3))، والناظر لحياة هذا الإمام يجد له فيها أمثلة رائعةصارت مضرب الأمثال في الإخلاص العملي ولتكرر فعله تناقله العلماء
(يُتْبَعُ)
(/)
قبل العامة "وقد تجلى إخلاصه في أمور أربعة أظلت حياته كلها فما كان يخلو منها دور من أدوار حياته مما جعلنا نؤمن بأن هذا العالم الجليل عاش دهره كله مخلصاً لله العلي العليم ولدينه الكريم:
أولها: أنه كان يجابه العلماء بما يوحيه فكره، يعلنه بين الناس بعد طول الفحص والدراسة، خصوصاً ما يكون مخالفاً لما جرى عليه مألوف الناس وعرف بينهم. الأمر الثاني: جهاده في سبيل إظهار الحق ولو بالسيف إن خصمه يحمل سيفاً كما حمل السيف مع التتار وكذلك في فتح عكا والقضاء على المعتدين من سكان الجبال بالشام.
الأمر الثالث: تبرؤه من الأغراض والهوى و المحاسدة والمباغضة بل اشتهر عنه عفوه عمن أساء إليه أما تبرؤه من الأغراض والهوى فيدل عليه أنه لما أظهر الله أمره للسلطان دعاه وأراه فتوى لبعض ممن تكلموا فيه بسوء واستفتاه في قتلهم فأثنى عليهم كما ذكر ذلك هو بنفسه إذ قال:"إن السلطان لما جلس بالشباك أخرج فتاوى لبعض الحاضرين في قتله واستفتاني في قتل بعضهم ففهمت مقصوده وأن عنده حنقاً شديداً عليهم لما خلعوه وبايعوا الملك المظفر ركن الدين بيبرس الجاشنكير فشرعت في مدحهم والثناء عليهم وشكرهم وأن هؤلاء لو ذهبوا لم تجد دولتك مثلهم وأما أنا فهم حِلٌّ من حقي ومن جهتي وسكنت ما عنده عليهم" ([4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn4))، فلم يستغل وينتهز فرصة غضب السلطان عليهم لينتقم لنفسه بل دافع عنهم حتى قال القاضي زين الدين بن مخلوف قاضي المالكية بعد ذلك: "ما رأينا أفتى من ابن تيمية لم نبق ممكناً في السعي فيه ولما قدر علينا عفا عنا" ([5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn5)). فهذا الموقف ينبئ عن صدق مع الله وإخلاص، وكذلك له موقف آخر من الصوفية حينما آذوه بل تعدوا عليه بالضرب فلما علم بذلك بعض محبيه من الحسينية جاؤوا لنصرته "وقال له بعضهم: يا سيدي قد جاء خلف من الحسينية لو أمرتهم أن يهدموا مصر كلها لفعلوا فقال لهم الشيخ: لأي شيء؟ قالوا: لأجلك فقال لهم: هذا ما يجوز قالوا: فنحن نذهب إلى بيوت هؤلاء الذين آذوك فنقتلهم ونخرب دورهم فإنهم شوشوا على الخلق وأثاروا هذه الفتنة على الناس فقال لهم: هذا ما يحل ... فلما أكثروا في القول قال لهم، إما أن يكون الحق لي أولكم أو لله: فإن كان الحق لي فهم في حل وإن كان لكم فإن لم تسمعوا مني فلا تستفتوني وافعلوا ما شئتم وإن كان الحق لله فالله يأخذ حقه كما يشاء وإن شاء" ([6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn6))، وعندما اقتربت وفاة الشيخ استأذن وزير دمشق على الشيخ وأخذ يعتذر له عما فعله معه من تقصير أو غيره فقال له: "إني قد أحللتك وجميع من عاداني وهو لا يعلم أني على الحق وقال ما معناه: إني قد أحللت السلطان المعظم من حبسه إياي، كونه فعل ذلك مقلداً غيره معذور أو لم يفعله بحظ نفسه بل لما بلغه مما ظنه حقاً من مبلغيه والله يعلم أنه بخلافه وقد أحللت كل أحد مما بيني وبينه إلا من كان عدواً لله ورسوله" ([7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn7)) بل إنه قال في آخر أيامه: "أنا لا أكفر أحداً من الأمة ويقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن) ([8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn8)) فمن لازم الصلوات بوضوءفهو مسلم" ([9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn9)).
الأمر الرابع: زهده عن المناصب وكل زخرف الدنيا وزينتها: فلم يطلب منصباً ولم يتول منصباً ولم ينازع أحداً في رياسة بل كان المدرس الواعظ الباحث؛ ولذلك عاش فقيراً وكان يكتفي من الطعام بالقليل ومن الثياب بما يستر العورة مع التجمل من غير طلب للثمين وكان يتصدق بأكثر رزقه الذي يجري عليه" ([10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn10)) فهذه أحوال للشيخ تضئ لنا بعض جوانب إخلاصه وتدل على مدى تطلعه لما عند الله فكل حياته محن وابتلاآت وهذه سمات من يدعو إلى الله تعالى.
2 - تجرده في دعوته:
(يُتْبَعُ)
(/)
إن صفاء قلب المؤمن من شوائب الشهوات ومن أكدار الشبهات ومن تمني أذية الخلق لخلق كريم دعا إليه الإسلام ولكن هذا الخلق يصبح أمراً عجباً حينما يتمكن المظلوم ممن ظلمه ولكنه يقابله بالعفو والإحسان كما حدث من الشيخ فإنه لما أظهره الله على عدوه ما فعل شيئاً يؤذيهم ولا استغل الموقف لصالحه بل فعل ما أملاه عليه دينه واحتكم إلى شرع ربه فعفا وصفح وهذا يدلنا على "صفاء قلبه وإخلاصه في دعوته [وتجرده من كل هوىً أو انتقام] و لقد كثر خصومه واشتد عليه منهم الأذى وبلغوا منه في محنته كل مبلغ إلا أن يسكتوه عن قولة الحق جهيرة مسموعة وكثيراً ما تمكن من رد عدوانهم عليه ولكنه عفا عنهم ولم يؤذ أحداً منهم بل إنه كان يدافع عنهم
الأعذار" ([11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn11)) وفعله هذا هو فعل الصديقين وقد حكى لنا القرآن الكريم قصة سيدنا يوسف عليه السلام وما فعله إخوته معه وهو صغير ثم لما قدر عليهم عفا عنهم قال تعالى حاكياً قول يوسف عليه السلام لإخوته: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين) ([12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn12)) وبمثل فعل يوسف عليه السلام فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع قومه في فتح مكة المكرمة حينما عفا عنهم وسامحهم ولم ينتقم منهم مع قدرته على فعل ذلك "ولا شك أن هذا من أرفع ما عرف في أخلاق الدعاة إلى الله تعالى وهو خلق [ربى الله عليه رسله كما] ربى عليه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الطليعة من الرعيل الأول الذين سبقوا إلى الإسلام واحتملوا الأذى في سبيل عقيدتهم وإيمانهم" ([13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn13))، ومن ملامح تجرد الإمام ابن تيمية أنه اشتهر عنه لدى الخاصة والعامة الزهد والورع وذلك أنه "ما خالط الناس في بيع ولا شراء ولا معاملة ولا تجارة ولا مشاركة ولا زراعة ولا عمارة ولا كان ناظراً مباشراً لمال وقف ولم يكن يقبل جراية ولا صلة لنفسه من سلطان ولا أمير ولا تاجر ولا كان مدخراً ديناراً ولا درهماً لا متاعاً ولا طعاماً وإنما كانت بضاعته مدة حياته وميراثه بعد وفاته t العلم اقتداءً بسيد المرسلين وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين فإنه قال: ( .. إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم فمن أخذ به فقد أخذ بحظٍ وافر) ([14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn14))([15] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn15))، وهذه أحوال العلماء العاملين الموصوفين بالربانية والذين كرسوا كل حياتهم للعلم: تعلماً وتعليماً ودعوة سواء كانوا أئمة للدين أو قضاة أو من أهل الفُتيا أو من الخطباء والمؤذنين فهؤلاء الربانيون لم يكترثوا بزخارف الدنيا وحُق لهم ذلك فهم حملة الشريعة وهو أمر يعرفه كل من له أدنى اطلاع بأحوال ذلك الصنف من الناس عبر السنين وقد عقد العلامة ابن خَلْدون في مقدمة تاريخه فصلاً بعنوان:
"في أن القائمين بأمور الدين من القضاة والفُتيا والتدريس والإمامة والخطابة والأذان ونحو ذلك لا تعظم ثروتهم في الغالب .. [ثم علل بعض أسباب ذلك قائلاً:] وأهل هذه الصنائع الدينية لا تضطر إليهم عامة الخلق وإنما يحتاج إلى ما عندهم الخواص ممن أقبل على دينه .. وهم أيضاً لشرف بضائعهم أعزة على الخلق وعند نفوسهم فلا يخضعون لأهل الجاه حتى ينالوا منه حظاً يستدرون به الرزق بل ولا تفرغ أوقاتهم لذلك لما هم فيه من الشغل بهذه البضائع الشريفة المشتملة على إعمال الفكر والبدن بل ولا يسعهم ابتذال أنفسهم لأهل الدنيا لشرف بضائعهم فهم بمعزل عن ذلك؛ فلذلك لا تعظم ثروتهم في الغالب" ([16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn16))، والتقلل من الدنيا هو سمت العلماء الربانيين المصلحين ذوي الهمم العالية؛ لأنهم أولى الخلق بالتقلل من زخارف تلك الدنيا بما لا يضرهم في دينهم أويكدرعليهم صفو حياتهم ([17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn17))، ومن تجرده أيضاً " ما جمعه الله له من الزهادة والورع والديانة ونصرة الحق والقيام فيه لا لغرض سواه" ([18]
(يُتْبَعُ)
(/)
( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn18))، وفي سائر تآليفه كان يطلب الحق ويدور مع الدليل حيث دار و"ليس له مصنف ولا نص في مسألة ولا فتوى إلا وقد اختار فيه ما رجحه الدليل النقلي والعقلي على غيره وتحرى قول الحق المحض فبرهن عليه بالبراهين القاطعة الواضحة الظاهرة بحيث إذا سمع ذلك ذو الفطرة السليمة يثلج قلبه بها ويجزم بأنها الحق المبين" ([19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn19)) فالحق غايته والصواب مرامه "وإذا نظر المنصف إليه بعين العدل يراه واقفاً مع الكتاب والسنة لا يميله عنهما قول أحد كائناً من كان ولا يراقب أحداً ولا يخاف في ذلك أميراً ولا سلطاناً ولا سوطاً ولا سيفاً ولا يرجع عنهما لقول أحد" ([20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn20))، وإنما "كان مقصوده وهمه الوحيد خدمة الدين فهو لا يقصد من وراء ذلك شهرة ولا استعلاءً ودليل ذلك أنه قد نذر حياته كلها لخدمة الدين فلم يخلف مالاً ولم يعقب ولداً بل ترك ثروة علمية" ([21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn21))، وظهر من تجرده أنه دعا المصلحين والدعاة والأمراء إلى التجرد في دعوتهم فقال: "فمن كان من المطاعين –من العلماء والمشايخ والأمراء والملوك- متبعاً للرسل أمر بما أمروا به ودعا إلى ما دعوا إليه وأحب من دعا إلى مثل ما دعا إليه فإن الله يحب ذلك فيحب ما يحبه الله تعالى وهذا قصده في نفس الأمر أن تكون العبادة لله تعالى وحده وأن يكون الدين كله لله وأما من كان يكره أن يكون له نظير يدعو إلى ذلك فهذا يطلب أن يكون هو المطاع المعبود فله نصيب من حال فرعون وأشباهه .. فالمؤمن المتبع للرسل يأمر الناس بما أمرتهم به الرسل ليكون الدين كله لله لا له وإذا أمر أحدٌ غيره بمثل ذلك وأعانه وسُرّ بوجود مطلوبه وإذا أحسن إلى الناس فإنما يحسن إليهم ابتغاء وجه ربه الأعلى ويعلم أن الله قد من عليه بأن جعله محسناً ولم يجعله مسيئاً فيرى عمله لله وإنه بالله" ([22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn22))، وهذا حال المؤمن الداعي إلى الله على بصيرة إذ إنه يريد الوصول إلى الحق "ومن دلائل إخلاصه في الوصول إلى الحق وأن القصد ليس هو الغلبة والانتصار على الخصوم أننا نجده [أي الإمام ابن تيمية] لا يرحب بمن شاركه في الرد على خصومه من المبتدعة ببدعة وبباطل فالغاية الشريفة لا تبرر الواسطة المحرمة؛ لهذا رد على قوم من المتأخرين أرادوا أن يدافعوا عن الحق ويرفعوا تأويلات أهل البدع للمتشابه ولكنهم أخطأوا يقول: (وكل مسلم يوافقهم عليه لكن لا ندفع باطلاً بباطل آخر، ولا نرد بدعة ببدعة) ([23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn23))"([24] (http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn24)).
والإمام ابن تيمية لم يكن يدعو لحزب سياسي أو فقهي ولم تكن محنه هذه ليصبح في نهاية المطاف زعيماً أو مسئولاً أو شيخاً لطريقة ويفرح بكثرة الأتباع بل لنصرة الحق وحده حيث كان وجعل الموالاة والمعادة في الله ولله وبالله وقد ذم هو نفسه من ينتسبون إلى شيخ يوالون عليه ويعادون فقال: "وليس لأحدٍ أن ينتسب إلى شيخ يوالي على متابعته، ويعادي على ذلك بل عليه أن يوالي كل من كان من أهل الإيمان ومن عرف عنه التقوى من جميع الشيوخ وغيرهم ولا يخص أحداً بمزيد موالاة إلا إذا ظهر له مزيد إيمانه وتقواه فيقدم من قدم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ويفضل من فضله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم" ([25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftn25))... بالمرفقات
[1] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref1)- د. عائض القرني، على ساحل ابن تيمية، ص 99 بتصرف.
[2] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref2)- الشيخ محمد أبو زهرة، ابن تيمية، ص 100.
[3] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref3)- الإمام ابن تيمية، التفسير الكبير، جـ3 ص 363 بتصرف.
(يُتْبَعُ)
(/)
[4] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref4)- الإمام ابن عبد الهادي، العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية، تحقيق طلعت بن فؤاد الحلواني،ص 221.
[5] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref5)- نفس المرجع السابق، ص224 - 225 بتصرف.
[6] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref6)- الإمام مرعي الكرمي، الكواكب الدرية، ص 139 - 140.
[7] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref7)- نفس المرجع السابق، ص 174 - 175 بتصرف، الحافظ البزار، الأعلام العلية، ص 74 - 75.
[8] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref8)- صحيح. رواه الإمام أحمد (5/ 276 - 277، 280 - 282)، وابن ماجه (1/ 56)، والحاكم (1/ 30)، وابن حبان في صحيحه (164 موارد).
[9] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref9)- الإمام الذهبي، سير أعلام النبلاء، تحقيق إبراهيم الزيبق، أشرف على تحقيق وتخريج الأحاديث شعيب الأرنؤوط، جـ15 ص 88،
[10] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref10)- الشيخ محمد أبو زهرة، ابن تيمية، ص 100 بتصرف كبير.
[11] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref11)- الشيخ محمد الصادق عرجون، حياة رجالات الإسلام ومشاعل من أفكارهم، ص224.
[12] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref12)- سورة يوسف الآية (92).
[13] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref13)- الشيخ محمد الصادق عرجون، حياة رجالات الإسلام، ص 225.
[14] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref14)- رواه الإمام أحمد في مسنده (5/ 196)، ورواه مسلم في صحيحه (4/ 2074) رقم (2699).
[15] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref15)- الحافظ البزار، الأعلام العلية، ص41.
[16] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref16)- العلامة ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، المقدمة، جـ1 ص 492 - 493بتصرف يسير.
[17] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref17)- وللتعرف على تحمل العلماء والمصلحين شظف الحياة عبر العصور، الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل، ص 145 - 217.
[18] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref18)- الإمام ابن العماد الحنبلي، شذرات الذهب في أخبار من ذهب، جـ6 ص 83.
[19] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref19)- الحافظ البزار، الأعلام العلية، ص 71.
[20] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref20)- نفس المرجع السابق بتصرف.
[21] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref21)- الإمام ابن تيمية - بغية المرتاد، تحقيق د. موسى بن سليمان الدرويش، مقدمة المحقق، ص157.
[22] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref22)- الإمام ابن تيمية، التفسير الكبير، جـ 3 ص363.
[23] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref23)- الإمام ابن تيمية، التفسير الكبير، جـ7 ص488 - 489،.
[24] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref24)- د. عبد الله بن رشيد الحوشاني، منهج شيخ الإسلام ابن تيمية في الدعوة، جـ1 ص252.
[25] ( http://majles.alukah.net/newthread.php?do=newthread&f=3#_ftnref25)- الإمام ابن تيمية، مجموع الفتاوى، جـ 11 ص 512، الإمام ابن تيمية، درء تعارض العقل والنقل، تحقيق د. محمد رشاد سالم، جـ1 ص 272، الإمام ابن تيمية، الاستقامة، تحقيق د. محمد رشاد سالم، جـ2 ص225 - 226.
ـ[رؤوف]ــــــــ[29 - Jun-2010, مساء 08:05]ـ
شك1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - راااااااااا
ـ[محمود داود دسوقي خطابي]ــــــــ[29 - Jun-2010, مساء 11:01]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم(/)
علم التاريخ وأهميته لطالب العلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - Jun-2010, مساء 09:36]ـ
علم التاريخ وأهميته للفقيه وطالب العلم
أفدنا بتعليقك هنا ( http://www.alukah.net/Social/0/22133/):
( التاريخ) من الكلمات التي تشيع عند العامة والخاصة على السواء، ولعل كثيرًا منا يفهمها فهمًا يختلف عن الآخرين، وكذلك فلعل المعنى المفهوم من هذه الكلمة يختلف باختلاف ثقافات الناس، فالمفهوم من هذه الكلمة عند العرب قد يختلف عن مفهومها عند الأعاجم، والمفهوم منها عند المعاصرين قد يختلف عن مفهومها عند القدماء.
ولعل الكثير منا -إن لم يكن كلنا- لا يجادل في أهمية التاريخ وفائدته العظمى للباحثين ولطلبة العلماء وللعلماء، وأيضًا للعامة أو المثقفين منهم.
ولذلك تجد في كلام أهل العلم كثيرًا من المدائح المنظومة والمنثورة للتاريخ علمًا وفنًّا؛ قال ابن سينا في كتاب السياسة:
((إن أنفع الأمور التي يسلكها المرءُ في استجلاب علم السياسة وغيره من العلوم أن يتأمل أحوال الناس وأعمالهم ومتصرفاتهم؛ ما شهدها وما غاب عنها مما سمعه وتناهى إليه منها، وأن يمعن النظر فيها، ويميز بين محاسنها ومساوئها، وبين النافع والضار لهم منها، ثم ليجتهد في التمسك بمحاسنها؛ لينال من منافعها مثل ما نالوا، وفي التحرز والاجتناب من مساوئها؛ ليأمن من مضارها ويسلم من غوائلها مثل ما سلموا)).
والتاريخ -بأي معنى من معانيه- مرتبط بالزمن، فالمقصود من التاريخ في جميع معانيه بيانُ شيء متعلق بالماضي، وكلمة الماضي هنا معناها كل ما سبق اللحظة الحالية.
فإذا كنت تتكلم عن راو من رواة الحديث؛ من حيث ذكر أخباره أو رواياته أو شيوخه أو تلاميذه أو بيان جرحه وتعديله، فهذا ينتمي للتاريخ، وهذا هو المعنى الخاص عند كثير من المحدثين، ولذلك يعبرون عن الكلام في الرواة بـ (التاريخ)؛ كالتاريخ الكبير للبخاري، وكتب تواريخ البلدان المعروفة.
وقد يكون الكلام عن أمة من الأمم، فيكون معنى التاريخ هنا أعم من المعنى السابق، مثلما تجد التأريخ للرومان والهند والبربر، وكذلك التاريخ لدول الإسلام المعروفة.
وقد يكون الكلام عن حقبة من الحقب وزمن معين، فيكون معنى التاريخ هنا أعمَّ من المعنى السابق من وجه وأخصَّ من وجه، فهو أخص من حيث إنه يحدد زمنًا معينًا، وأعم من حيث إنه لا يخص أمة دون أمة، وهذا تجده فيما يذكرون من كتب تاريخ القرون الوسطى، أو تاريخ العصور القديمة، أو نحو ذلك.
والنوعان السابقان يحتملان نوعين من التأريخ، وهما التأريخ العام والتأريخ الخاص.
فالتأريخ الخاص بذكر أخبار خاصة عن هذه الدول أو هذه الحقب، كذكر من تولى الإمارة أو الخلافة أو الملك، وذكر من جيّش الجيوش، وأخبار الحرب والسلم وغير ذلك من الأخبار الخاصة المنقولة نقلا ليس للرأي ولا للفكر فيه مدخل.
والتأريخ العام بأن يستقري المؤرخُ أخبارَ هذه الدول أو العصور ويستخرج منها المعاني العامة والقواعد الكلية التي تعطي للقارئ صورةً إجمالية عن هذه العصور، كأن يقول مثلا: (انتشرت المكتبات ودور العلم، وكثرت المدارس، وتفرغ كثيرون للتدريس، وشاع السلم، وانصرف الناس عن التفكير في الحرب)، فهذا الكلام ليس نقلا عن شيء بعينه، ولكنه بيان للأحوال العامة بناء على الاستقراء.
ويتبع هذا النوعَ نوعٌ آخر أعم منه، وهو استقراء السنن الربانية والنواميس الكونية في أحداث التاريخ:
كأن يقول المؤرخ مثلا: (متى انتشر الفساد في بلد فلا بد أن يزول).
أو أن يقول: (إذا انصرف الحاكم عن مراعاة مصلحة الرعية فلا بد أن يخلع).
أو أن يقول: (استقرار الأمان بداخل الدولة لا يمكن أن يتم بغير جيش قوي).
فكل هذه القواعد لا تعبر عن أحداث معينة في التاريخ، ولا تعبر أيضا عن تشابه لحادثة متكررة، وإنما هو تعميم مجرد يستنبطه المؤرخ من استقراء الحوادث في أزمنة مختلفة وفي دول مختلفة، فإذا وجد الأمر مستمرًّا لا يتخلف أطلق ذلك.
وهذا الاستقراء لا يستطيعه آحادُ الناس، وكذلك لا يستطيعه الخاصة إلا بعد زمن طويل من النظر والتأمل والاطلاع والبحث والتفتيش والتتبع لحوادث الخاصة والعامة في مختلف الدول، ومستمر النوازل والحقب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا شك أن كثيرًا من الناس في حاجة إلى معرفة هذه القواعد والأصول، ومن أشد الناس احتياجًا لها الملوك والوزراء ومن شابههم، وهؤلاء كثيرًا ما يرثون الملك وراثة أو بحظ طارئ فلا يكون عندهم هذه الخبرة.
ولهذا السبب كثرت حاجة القدماء لوضع الكتب التي ترشد الملوك والوزراء لأمثال هذه الأمور، ومن أقدم هذه الكتب كتاب السياسة لأرسطو، وكتاب كليلة ودمنة لبيدبا الفيلسوف، ومن كتب العصور الوسطى كتاب الأمير لمكيافيلي.
ومن الكتب المهمة أيضًا في هذا الباب مقدمة ابن خلدون، وكتاب السياسة للوزير المغربي، وكتاب الشهب اللامعة للمالقي، وغيرها.
وكذلك كتب الأحكام السلطانية، والإمامة والسياسة، والتراتيب الإدارية، والسياسة الشرعية، وتخريج الدلالات السمعية
ومع أنك تجد كثيرًا من الناس يبينون أهمية التاريخ، عمومًا، وفي بعض المعاني السابقة خصوصًا، إلا أنك لا تكاد تجد أحدًا يبين أهمية التاريخ لطلبة العلم، خصوصًا من يقتصرون على فن معين كالفقه أو التفسير أو اللغة أو نحو ذلك.
والحقيقة أن الأمر يفوق مجرد المعرفة والثقافة العامة، ولا يقتصر على كونه من ملح العلم التي تروّح عن طالب العلم إذا ضاق صدرُه بالدرس، أو تعبت نفسُه من ثقل العبارات العلمية المركزة.
فالذي أراه أن علم التاريخ مهم جدا لطالب العلم، بل أهميته لا تقل عن أهمية أصول هذه العلوم التي يدرسها، والإخلال بمعرفة هذا العلم كثيرًا ما يوقعُ طالبَ العلم في إشكالات، تجعله يصدر أقوالا عجيبة لا يمكن أن تصدر عنه إن كان له أدنى اطلاع ومعرفة بهذا العلم.
وقد حكوا عن بعض السلف أن شيخه عاتبه على ترك درس الفقه وحضور درس المغازي، فقال له: لو لم تكف عن العتاب وإلا سألتك على رءوس الأشهاد: أيما كان قبلُ بدر أو أحد، فإنك لا تعلم!!
ولسائل أن يسأل: وما الفائدة لطالب الفقه من معرفة أيما قبل بدر أو أحد؟!
والجواب أن الفائدة عظيمة جدا، ومتنوعة، وهذه بعض أمثلتها:
أولا: إذا عرفت أن فلانا من الصحابة مات في أحد وفلانا مات في بدر استطعت أن تعرف المتقدم والمتأخر منهما، فيفيدك ذلك في معرفة المرويات والترجيح بينها.
ثانيا: إذا عرفت أن لأهل بدر من الفضائل ما ليس لأهل أحد استطعت أن تعرف مراتب الصحابة في الفضل.
ثالثا: إذا عرفت أن هذه الآية نزلت في بدر وأن هذه الآية نزلت في أحد استطعت أن تعرف الناسخ والمنسوخ والمتقدم والمتأخر في ترتيب نزول القرآن.
رابعا: إذا عرفت أن هذا الحديث قيل قبل بدر، وأن هذا الحديث قيل بعد أحد استطعت أن تعرف الراجح والمرجوح والناسخ والمنسوخ.
والمتأمل يستطيع أن يجد فوائد كثيرة غير ذلك.
ولسائل أن يسأل: هذه الفائدة التي تقولها هي لعلم السيرة خاصة، فما سبب تعميم الكلام في التاريخ جملة؟!
والجواب: أن الجهل بالتاريخ يجعل كثيرًا من الناس يصدقون من الحوادث ما لا يمكن أن يقع، ويكذبون من الحوادث ما هو ممكن الوقوع بل شائع الوقوع، ولا شك أن الإمكان وعدمه مما لا بد منه عند المنتسبين للفقه، ولا سيما القضاء.
وكذلك فالعلماء كثيرا ما يطلقون أمثال هذه العبارات:
? هذا ممتنع في العادة.
? ذاك كثير في العادة.
? هذا يرجع إلى العرف.
? ذاك لا يعرف في الشاهد.
? هذا من العلوم الضرورية عند الناس.
? هذا من بدائه العقول.
? هذا مما اتفق عليه العقلاء.
وهذه الكلمات وأمثالها يذكرها أهل العلم في الاحتجاج على مسائل عظيمة في أصول الدين وفروعه، فضلا عن الاحتجاج بها في مسائل خلافية، فإذا كان الباحث أو طالب العلم لا يعرف عادات الناس ولا تاريخهم ولا أخبارهم ولا حوادثهم، فكيف يحكم على أن هذا ممتنع؟ وكيف يقطع بأن هذا لا يعرف في الشاهد؟ وكيف يجزم بأن هذا من العلوم الضرورية؟ وكيف يحكي اتفاق العقلاء، وهو لم يعرف شيئا من أخبارهم أصلا؟!!
ولذلك تجد كثيرًا من الطوائف يتتابعون على القطع بإثبات ما يُعلم ضرورةً عند أهل العلم أنه مقطوع ببطلانه!!
بل تجد بعض العلماء يحكون إجماع العقلاء على ما أجمع العقلاءُ على خلافه، أو على الأقل قال أكثرهم بخلافه!!
والاقتصار في الاطلاع على أحوال طائفة معينة قد يجعل الباحث أو العالم يظن أن القول الخارج عن أقوال هذه الطائفة لا يقوله عاقل، بل لعله لا يخطر بباله أصلا أن القول بهذا القول متصور الوقوع!!
(يُتْبَعُ)
(/)
ولذلك تجد عند كثير من الناس من الأقوال الباطلة ما الله به عليم؛ كالباطنية، والسمنية، والشيعة الرافضة، وغلاة الفلاسفة، وغلاة الجهمية، والحلولية، وبعض فرق النصارى، والمسفسطة ومنكري العلوم، وأهل تكافؤ الأدلة، وغير ذلك مما لا يكاد يصدقه العاقل إلا إذا اطلع عليه.
والاطلاع على تواريخ الأمم وأحوالها في الأزمنة المختلفة، ومعرفة أقوال الطوائف قديمًا وحديثًا هو العلاج الناجع في معرفة بطلان هذه الأقوال، وهذا مع أنه عجيب إلا أنه حق؛ لأنه قد يدخل في باب (وداوِنِي بالتي كانت هي الداء)، أو لعله من باب (عرفت الشر لا للشر)، ولكنه مع ذلك يجب أن يكون بحذر؛ حتى لا تقع فيما وقع فيه ابن أبي الحديد وأمثاله إذ قال:
وأسائل الأمم التي اختلفت ........... في الدين حتى عابدي الوثن
فإذا الذي استكثرت منه هو الـ ....... ـجاني علي عظائم المحن
فضللت في تيه بلا علم .......... وغرقت في بحر بلا سفن
إن كثرة المطالعة لأخبار حقبة من الحقب، تورث -مع العقل السليم- علمًا إجماليًّا بأحوال هذه الحقبة، فيستطيع العاقلُ المميز أن يتبين بعد ذلك -إن ورد عليه خبر لا يعرفه- هل هذا الخبر ممكن الوقوع أو غير ممكن؟
وهل هو يتعارض مع ما عُرف بالضرورة من أحوال هذا العصر أو لا؟
وهل هو بعيد الوقوع أو راجح الوقوع؟
وقد أشار إلى ذلك ابن دريد في المقصورة بقوله:
من قاس ما لم يره بما رأى ........... أراه ما يدنو إليه ما نأى
وهذا مفيد جدًّا لطالب العلم، بل هو يغنيه عن كثير من البحث والتنقيب الذي قد يرجع منه بخفي حنين قائلا: لم أقف عليه.
وإليك مثالين على هذا الباب، حتى تتبين عظم أهمية هذه المسألة:
المثال الأول:
إذا قرأت مقالا فيه أمثالُ هذه العبارات: (الحرب الباردة .. الدولتان العظميان .. العولمة .. الشرق الأوسط .. دول العالم الثالث .. إلخ) فإنك تقطع بأن هذا المقال وليد العصر الحديث، ولا ينتمي بأي حال من الأحوال إلى القرن الخامس الهجري مثلا، فضلا عن أن ينتمي إلى عصر الصحابة والتابعين، فضلا عن أن ينتمي إلى العصر الجاهلي!!
وهذا مثال واضح، ولكن إذا تعمقت في البحث وأكثرت من المطالعة، وأمعنت في التنقيب، فإنك تستطيعُ -مع إدمان الممارسة- أن تحصّل ملكةً تقدر بها أن ترجع بكل نص إلى عصره الذي قيل فيه، وأحيانًا تستطيع بهذه الملكة أن ترجع كل نص إلى العالم الذي قاله!
والفائدة هنا ليست في معرفة ذلك على وجه التحديد، بقدر ما تكون في نفي نسبة قول لقائل بعينه، كما عرفنا بطلان نسبة قول معين لأحد التابعين ذكر فيه الرافضة؛ لأن اصطلاح (الرافضة) لم يكن قد عُرف أصلا في هذا الوقت!!
وإخالُك لو لم تعرف هذه المسألة تقول: ما الفائدة المرجوة في معرفة (متى ظهر اصطلاح الرافضة)!!
المثال الثاني:
ذهب بعضُ المتأخرين إلى جواز الزيادة على أربع في النكاح، وبنى كلامه هذا على أن آية ?فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ? [النساء: 3] ليس فيها نهي عن الزيادة، وحديث (أمسك أربعًا وفارق سائرهن) ضعيف، وليس في الباب إجماع يثبت!
ولا أريد هنا مناقشة المسألة فقهيًّا، ولكن أشير فقط إشارة تاريخية لو استحضرها هذا القائل لغير قوله فيما أحسب؛ وبيان ذلك أن نقول:
يَفترض هذا القائلُ أن الزيادة على أربع جائزة شرعًا، ولا شك أن الزيادة على أربع لو كانت جائزة شرعًا لكان ذلك معروفًا عند بعض الصحابة على الأقل، وعند بعض التابعين على الأقل، وعند بعض أتباع التابعين على الأقل، وهكذا إلى عصرنا هذا؛ لأن هذه المسألة مما تتشوف بعضُ النفوس إليها؛ لأن العرف والعادة المطردة التي لا تتخلف أن كثيرًًا من الأمراء والملوك والوزراء والوجهاء والكبراء يحبون النكاح والاستمتاع بالنساء، وقد وجدنا كثيرًا منهم على مر التاريخ يرتكب أكبر الفواحش وأعظم الآثام وأقصى المظالم في سبيل شهواته وملذاته، فلو كان مثل هذا الأمر جائزًا لما تخلف بعضُهم على الأقل عن فعله، ولو فعله بعضهم لما تخلف الناس عن نقله؛ لأن الناس مولعون بنقل الغريب والعجيب.
فهذه المقدمة عند التأمل والتدبر والبحث مما يبين للناظر أنه من المحال أن تكون الزيادة على أربع جائزة شرعًا مع هذه الأمور المناقضة لها؛ لأن النقيضين لا يجتمعان.
ولا بد لطالب العلم كذلك من معرفة متوازنة بأحوال العصور المختلفة؛ فلا ينبغي أن يكون واسعَ المعرفة بأحوال قرن من القرون معدومَ المعرفة بقرن آخر؛ لأن هذا أيضًا قد يؤدي إلى إصدار أحكام خاطئة مبنية على قصور النظر وضيق الأفق، وأيضًا لأن التفاوت بين أحوال العصور المتوالية لا يمكن أن يصير شاسعًا بين ليلة وضحاها، فإذا خفي على طالب العلم أن عصر الصحابة مثلا أقربُ القرون إلى أحوال عصر الرسول صلى الله عليه وسلم فهو بعيد عن ضبط هذا الباب، وكذلك ينبغي أن يعرف أن عهد التابعين أقرب العهود إلى قرن الصحابة وهكذا.
وهذه القاعدة تنفع طالبَ العلم في كثير من المسائل؛ منها أن يرُدّ على من يزعم أن التابعين أجمعوا في مسألة على خلاف ما أجمع عليه الصحابة مثلا؛ أو أن التابعين جميعًا أخطئوا في فهم مراد أحد الصحابة، أو أن علماء القرن الرابع جميعًا ابتدعوا بدعة لم يعرفها من قبلهم دون أن ينكرها عليهم أحد من عصرهم، فكل هذه الأمور ممتنعة في العادة وإن كان امتناعُ بعضها أشد من بعض، ولا يُعرف ذلك إلا بمعرفة أحوال هذه العصور، وكذلك يُعرف التفاوت بين درجات هذه الأمور بالعلم الواسع بأحوال كل عصر، وهذا ما تميز فيه النوابغُ من علمائنا الأوائل والأواخر، كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عندما قال: أعرف كل بدعة في الإسلام وأول من ابتدعها.
والله أعلى وأعلم، وبه الهداية ومنه التوفيق.
أخوكم ومحبكم/ أبو مالك العوضي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم الفضل]ــــــــ[20 - Jun-2010, صباحاً 08:44]ـ
شكر الله لك وبارك فيك
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[20 - Jun-2010, مساء 01:08]ـ
بارك الله فيك ونفع بك أيها الأخ الفاضل الموفق.
ومن كان له مثل هذا البيان ما أظنه خفي عنه أن من فوائد التاريخ كذلك ما يشحذ الهمم ويقوي النفوس إذا عايشت وخالطت سير الأماجد الذين سبقوا، فيرى المُطالع - ولا شك سيظفر ببغيته أيا كانت - أن هناك من عاش تجربته وسار قبله في الطريق الذي ارتضى هو أن يسلكه، فتأنس نفسه ويهدأ روعه ويثبت فؤاده، وقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: " وكلا نقص عليك من أنباء الرسل مانثبت به فؤادك ".
ومن هنا يستفيد الإنسان من تجارب من سبق - وقد جاءت الإشارة إلى هذا بخير بيان في أصل المقال - فيتعظ الإنسان بما يراه من مآل من سبق إذ سلك إحدى الطرق، لأن ذلك شأن العاقل الحكيم، أن يتعلم من التجربة والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، وأعقل منه من أخذ العبرة من تجارب غيره، وفي مثل هذا المعنى يقول الله رب العالمين: " ولقد جاءهم من الانباء مافيه مزدجر/// حكمة بالغة فما تغنى النذر "، ويقول الله تعالى: " فاقصص القصص لعلهم يتفكرون ".
وحقا لا يمكن أن يعتبر التاريخ مجرد ترويح عن الانفس فقط كما يصنفه كثير من إخواننا من طلبة العلم، فيجعلون له هوامش الأوقات، بل هو نبع خصيب للفكر والاعتبار لمن كان ذا لب وحصافة، ومادة خصبة للمعلومات في كل شعب العلم بلا استثناء، وقد قال الله جل جلاله: " لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب /// ما كان حديثا يفترى ".
فإذا كنت تتكلم عن راو من رواة الحديث؛ من حيث ذكر أخباره أو رواياته أو شيوخه أو تلاميذه أو بيان جرحه وتعديله، فهذا ينتمي للتاريخ، وهذا هو المعنى الخاص عند كثير من المحدثين، ولذلك يعبرون عن الكلام في الرواة بـ (التاريخ)؛ كالتاريخ الكبير للبخاري، وكتب تواريخ البلدان المعروفة. وعلم أنساب العرب والعجم كذلك من صميم علم التاريخ، فهو داخل هنا في هذه البابة، ولا ينبغي أن يغفل طالب علم الحديث عنه مع علمه بعظيم فائدة هذا العلم في الجرح والتعديل وعلم العلل.
وكذلك علم المغازي من أهم ما يكون في هذه الباب خاصة فيما يتعلق بالوفيات.
وعلم الفتوح والأمصار من أنفع ما يكون فيما يتعلق بإسلام الرواة، وفيه فوائد في معرفة العالي والنازل من الأسانيد بالنظر إلى أمصار الرواة وبلدانهم.
وما أظن علما هو أكثر مظنة في تحصيل الفوائد والشوارد من الفرائد في عامة العلوم من هذا العلم.
والله أعلم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - Jun-2010, مساء 03:13]ـ
بارك الله فيك ..
ومن أجل أبواب نفع التاريخ = معرفة تاريخ العلوم ونشأتها وتطورها،وأوسع منه: معرفة التاريخ الثقافي والحضاري كله، ولهذا الباب أثر نافع جداً في فقه العلم ..
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[20 - Jun-2010, مساء 03:20]ـ
ومن أجل أبواب نفع التاريخ = معرفة تاريخ العلوم ونشأتها وتطورها،وأوسع منه: معرفة التاريخ الثقافي والحضاري كله، ولهذا الباب أثر نافع جداً في فقه العلم.
كأنكَ و الله في قلبي -و أنت دائماً كذلك-، و إن مدَّ الله في القادم، لأريتك دراسة عن: جورج سارتون، الذي تحدثنا عنه يوماً ما.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - Jun-2010, مساء 03:46]ـ
بارك الله فيك ..
أرنيها؛فلا زال كتابه سميري الذي لا أمل من تكرار النظر فيه ..
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[20 - Jun-2010, مساء 04:24]ـ
على عيني يا عم، بس ايش رايك نخليها: وحدة بوحدة؟
يعني: إذا وجدت لي كتاب: "تاريخ العلم" المترجم، الذي ترجمه كبار المترجمين: إبراهيم مدكور، و قسطنطين زريق، و توفيق الطويل .. -بأيِّ سعرٍ كان، بس مش تربح كتير-
لأنَّ نسختي بالإنكليزيّة.
و من عجائب المذكورات: أنَّ صديقاً لي -تعرفُهُ- دخل إلى مكتبة مستعملة في الرياض فوجد الكتاب بمجلداته الستة، و هو جديد أو كالجديد، و الناس زهّاد به .. و اشتراه بـ سبعين ريال!
و قال: و الله لو قال لي: بألف ريال لما ترددتُ.
و من نفس السيرة: أنَّ صديقاً لي آخر، اشترى: قصة الحضارة بـ: ألفيّ ليرة، يعني 170 ريال تقريباً، مجلداته كاملة، و عندما فتحه -و هو جديد لم يلمس- مكتوب على ورقته الأولى: وجدنا هذا الكتاب ملقى في مزبلة في بيروت!!!
(يُتْبَعُ)
(/)
آهٍ على الزهد في العلم.
و أنت تعلم أن الوكيل الوحيد لكتاب "صناعة الحضارة" في بيروت قد أفلس و أقفل أبوابه، و نُسَخُ الكتاب بدأت تنقص و تنفذ، مما جعل سعرها الحالي: ألف ريال تقريباً.
و سآتيك بما تريد في القريب -ليس العاجل-، و الله ُ الموفق.
ـ[مزن]ــــــــ[20 - Jun-2010, مساء 04:33]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[20 - Jun-2010, مساء 04:58]ـ
بارك الله فيكم
وكنت قد سألت الشيخ أبا مالك تعليقا على مقاله هنا ( http://www.alukah.net/Social/0/22133/) على الألوكة الأم هذا السؤال:
س. هل وضع أهل العلم منهجا تدريجيا في علم التأريخ لطالب العلم
فإن كانوا قد وضعوا فما هو؟
وإن لم يكونوا قد وضعوا فهل ذلك لأن طبيعة هذا العلم لا تحتاج إلى ذلك؟
وهل يمكن وضع منهجية تدريجية له إذا لم تكن وضعت؟
فأجاب:
نادرا ما تجد عند أهل العلم منهجية لدراسة علم التاريخ، والشيخ عبد الكريم الخضير قد تعرض لذلك في بعض محاضراته، كما أنك ستجد بعض مناقشات عن ذلك في ملتقى أهل الحديث وغيره.
ومنهجية دراسة أي علم لا بد أن تكون على التدريج وذلك بالبدء بكتاب مختصر ثم أوسع منه ثم أوسع منه وهكذا.
ولما كان علم التاريخ متشعبا وذا فروع كثيرة، فالأفضل أن يقسمه طالب العلم إلى أقسام مختلفة يتدرج في كل منها على حدة، فمثلا علم رجال الحديث قسم يبدأ فيه بكتاب الشيخ عادل الزرقي كما لا يخفى عليك، وعلم السيرة قسم يبدأ فيه بالأرجوزة الميئية أو نظم قرة الأبصار، ووفيات الأعيان قسم يبدأ فيه بباب الوفيات من أرجوزة ابن الجزري، وطبقات الطوائف المختلفة قسم، والتواريخ على السنين قسم، ومن الكتب المناسبة للمطالعة السريعة في التأريخ بالسنين كتاب شذرات الذهب لتأخر موت صاحبه، إلا أن فيه كثيرا من الأخطاء الفاحشة التي سبق إلى بعضها كمثل تأريخه موت المكودي شارح الألفية بعد موته بنحو قرن.
ومن المحزن أن المنظومات التاريخية قليلة وغير معتنى بها ومن أقدمها منظومة علي بن الجهم المتوفى سنة 335 وكذلك منظومة السيوطي تحفة الظرفاء ولكنها مقتصرة على الخلفاء، وأما منظومة حافظ حكمي (نيل السول) فأكثرها في السيرة ولأحمد شوقي أيضا منظومة مطولة في التاريخ لكنها غير مكتملة.
وأفضل هذه المنظومات فيما أرى منظومة لسان الدين بن الخطيب المسماة رقم الحلل في نظم الدول، ولكنها طويلة جدا وأغلب ظني أن الشيخ عدود رحمه الله كان يحفظها لأني رأيته يستشهد بها في بعض المواضع
وهناك منظومة ممتازة جدا في التاريخ كله من أوله إلى آخره مع الاختصار الشديد في نحو 170 بيتا فقط، اسمها (جوامع الكلام في تاريخ العرب والإسلام) تأليف: إبراهيم أفندي بركات، وهي مطبوعة بذيل (الإعجاز والإيجاز) للثعالبي.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[20 - Jun-2010, مساء 05:00]ـ
يعني: إذا وجدت لي كتاب: "تاريخ العلم" المترجم، الذي ترجمه كبار المترجمين: إبراهيم مدكور، و قسطنطين زريق، و توفيق الطويل .. -بأيِّ سعرٍ كان، بس مش تربح كتير-
لأنَّ نسختي بالإنكليزيّة.
أشوفهالك يا مولانا ومش هاكسب كتير ما تخافش ..
وإذا كان صاحبك قد اشتراه بسبعين ريال فقد اشتريته أنا قديماً بسبعين جنيهاً،ثم مضت أيام وأردتُ أن أشتري نسخة للشيخ حاتم العوني فوجدت سعرها قرابة 400 ريال ..
أما قصة الحضارة فسعره في مصر الآن حوالي ألف جنيه، أما نسختي فهي نسخة مكتبة الأسرة وقد اشتريتها بأقل من مائة ريال ..
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[20 - Jun-2010, مساء 05:22]ـ
شكر الله للكاتب أبي مالك على تذكرته بأهمية لتاريخ لطالب العلم والعالم وههنا فائدتان خاطفتان:-
-تأكيدا على ما قاله أبو مالك أذكر قصة ابن تيمية مع اليهود في عصره فقد جاءوا بوثيقة زعموا فيها
أن رسول الله صلى الله عليه وسل أعفاهم من الجزية يوم خيبر! وكان مدونا في ورقتهم أن من الشهود سعدبن معاذ
ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما فأكذب الإمام دعواهم عند السلطان بالتاريخ ذلك أن سعدا مات قبل خيبر
ومعاوية تأخر إسلامه إلى عام الفتح فثبت كذبهم وقد سبقه لتفنيد نفس الدعوى الخطيب البغدادي في عصره
-أنصح بكتاب منهج كتابة التاريخ للدكتور محمد بن صامل السلمي فقراءته قبل خوض مغمار التاريخ لازمة!
ـ[ابن مفلح]ــــــــ[12 - Jul-2010, صباحاً 10:45]ـ
فلا زال كتابه سميري الذي لا أمل من تكرار النظر فيه ..
هل لي أن أتطفل، فأسأل: ما ذاك الكتاب -أحسن الله إليكما-؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[12 - Jul-2010, صباحاً 11:46]ـ
بارك الله فيك يا سيدنا ..
هو كتاب: ((تاريخ العلم)) تأليف البلجيكي مولداً الإنجليزي فالأمريكي إقامة: جورج سارتون (1884 - 1956مـ)
وكتابه منشور في ستة أجزاء بدار المعارف وهو نافد منذ زمن ..
وهو أحد أهم الكتاب في التأريخ للعلم وتطوره ..
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[12 - Jul-2010, مساء 03:35]ـ
كما قال الشيخ ..
و قد سمعتُ أنَّ الدكتور أحمد الليثي ترجمَ بعضاً من الكتابِ مرةً أُخرى -الأجزاء المتعلقة بإسهامات العرب و المسلمين-، و المؤرخ: "جورج سارتُن"، من أكثر مصنفيّ الغرب إنصافاً، فهوَ القائل:
(إنَّ الجانب الأكبر من مهام الفكر الإنساني اضطلع به المسلمون، فالفارابي أعظمُ الفلاسفة، و المسعودي أعظم الجغرافيين، و الطبري أعظم المؤرخين).
- و أكثر ما أعجبني في الكتاب سَعة اطلاعِ الرجل على التراث البشري العلمي -مع تنظير تاريخي-، فهو ليسَ بسردٍ أيضاً، و هو يذكرك -في نطاق المستشرقين- باطلاع نولدكه الكبير على التفاسير القرآنية.
- له كتُب مختصرة أيضاً، منها: تاريخ العلم و الإنسيّة الجديدة، و حياة العلم -أرجوا أن يوفقَ الله ترجمته فقد ترجمتُ بعضه-.
و الله الموفق!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الياس الهاني]ــــــــ[12 - Jul-2010, مساء 03:43]ـ
جزاك الله خيرا يا ابو مالك
عيب على امة لا تعرف تاريخها
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[13 - Jul-2010, صباحاً 01:52]ـ
أو أن يقول: (إذا انصرف الحاكم عن مراعاة مصلحة الرعية فلا بد أن يخلع).
أو أن يقول: (استقرار الأمان بداخل الدولة لا يمكن أن يتم بغير جيش قوي).
ليستْ هذه ِ من السُنن الكونيّة!
ـ[أبو جهاد الأثري]ــــــــ[13 - Jul-2010, صباحاً 02:12]ـ
ليستْ هذه ِ من السُنن الكونيّة!
بارك الله فيك، لحاق الكلام يبين مراد أبي مالك
ـ[عراق الحموي]ــــــــ[13 - Jul-2010, صباحاً 02:29]ـ
بارك الله فيك، لحاق الكلام يبين مراد أبي مالكاللحاق يُقَرِّر يا مولانا .. ، و لذلك نقحتُ الأولى منهما! و فرق بين صدرِ بيت عبيد بن الأبرص و عجزه عندما يقول:
من يسأل الناسَ يحرموه -- و سائلُ الله لا يخيب! ُ
ـ[ابن مفلح]ــــــــ[13 - Jul-2010, صباحاً 06:30]ـ
بارك الله فيك يا سيدنا ..
هو كتاب: ((تاريخ العلم)) تأليف البلجيكي مولداً الإنجليزي فالأمريكي إقامة: جورج سارتون (1884 - 1956مـ)
وكتابه منشور في ستة أجزاء بدار المعارف وهو نافد منذ زمن ..
وهو أحد أهم الكتاب في التأريخ للعلم وتطوره ..
وفيكم بارك، وجزاكم خيرًا.
وهذا الكتاب كنت سألت عنه بعض التجار قبل ذلك فأفاد أنه غير موجود، فلعلك -إن استطعت- تحصله لنا بسعر قريب .. وإن وجد على الشبكة فحسن.
مشكورًا مأجورًا.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[13 - Jul-2010, صباحاً 11:50]ـ
أبشر ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[13 - Jul-2010, مساء 08:11]ـ
ليستْ هذه ِ من السُنن الكونيّة!
نعم ليستا كذلك ..
أما الأولى: فهي أشبه بالحكم الذي يحكم به المؤرخ بناء على نظر ولكنها ليست سنة واقعة ..
والثانية: أغلبية،وشرط السنن الاطراد، وهناك دول حية مستقرة بين ظهرانينا تملك جيوشاً لا تصلح لمحاربة الجراد ..
ولكن الغرض هو التمثيل على النوع المذكور الذي يدخله بعضهم في ((فلسفة التاريخ))،وأمر المثل هين وليس الاعتراض عليه من كمال النظر، والتمثيل بما لا يُعترض عليه أيضاً ليس عسيراً فلا بأس من رعايته ولو لم يكن واجباً ..(/)
طغيان العلم!!!!!!!
ـ[قادم من بعيد]ــــــــ[22 - Jun-2010, مساء 11:00]ـ
اعلم أن للعلم طغياناً .. كما أن للغنى وجاه الرياسة طغياناً .. فلا يحملنَّك طغيان العلم على الظلم والتعدي .. واحتقار الخلق .. ورد الحق!
ولطغيان العلم علامات:
منها: احتكار الآراء، والأقوال والأفهام؛ فلا رأي إلا رأيك، ولا قول إلا قولك، ولا فهم إلا فهمك .. وعلى مبدأ فرعون الأول:) مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ (!
ومنها: اعتبار قولك صواباً لا يحتمل الخطأ .. وقول غيرك خطأ لا يحتمل الصواب .. !
ومنها: احتقارك للآخرين ـ وبخاصة منهم أقرانك من أهل العلم ـ وازدراؤك بأقوالهم وآرائهم .. !
ومنها: الاستخفاف بعقول الآخرين .. وبأعمالهم .. واجتهاداتهم .. وأنهم ليسوا على شيء .. !
ومنها: انتفاء التواضع والذلة للمؤمنين .. !
ومنها: سرعة الغضب .. وارتفاع الضغط .. واحمرار الوجه .. عندما يُعقب عليك بقول أو فهم مغاير لقولك أو فهمك .. بغض النظر عن مدى صحة التعقيب من عدمه .. وكأنك فوق التعقيب أو أن يُقال لك أخطأت!
ومنها: أن لا تقبل نصحاً .. ولا توجيهاً .. ولا رأياً .. ولا إرشاداً من أحدٍ .. وكأنك فوق ذلك كله .. !
ومنها: أن تُنصت الناس لقولك .. ولا تَنصت لأقوالهم .. ولا تعيرهم اهتمامك وسمعك!
ومنها: أن تجد في نفسك حرجاً من الرجوع إلى الحق فيما أخطأت فيه .. !
ومنها: الاستمرار في الخطأ .. والتمادي به مع علمك بأنه خطأ .. حتى لا يُقال فلان تراجع .. أو كان على خطأ!
ومنها: الشعور بنشوة الاستعلاء على عباد الله .. وأنك شيء آخر ومختلف .. وكأنك من طينة أخرى غير طينة بني آدم!
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[23 - Jun-2010, صباحاً 04:47]ـ
جزاك الله كل خير .. ،،،،،،،،
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[23 - Jun-2010, صباحاً 06:56]ـ
لعلك تقصد أن هذه الأمور منتشرة بين طلبة العلم، فأقول لك:
هذه الأمور ليست من طغيان العلم في شيء، وإنما هي من طغيان الجهل .. من طغيان الشهوات .. من طغيان الغضب .. من طغيان الكبر، من طغيان العُجب، إلخ.
أما العلم الحق ...
- فلا يزيد الإنسان إلا تواضعا وقبولا للحق!
- لا يزيد الإنسان إلا سماحة ورحمة للخلق!
- لا يزيد الإنسان إلا تحققا بالأخلاق!
- لا يزيد الإنسان إلا فهما لما يسوغ من الخلاف!
ـ[أحمد الصوابي]ــــــــ[23 - Jun-2010, صباحاً 11:18]ـ
لعلك تقصد أن هذه الأمور منتشرة بين طلبة العلم، فأقول لك:
هذه الأمور ليست من طغيان العلم في شيء، وإنما هي من طغيان الجهل .. من طغيان الشهوات .. من طغيان الغضب .. من طغيان الكبر، من طغيان العُجب، إلخ.
أما العلم الحق ...
- فلا يزيد الإنسان إلا تواضعا وقبولا للحق!
- لا يزيد الإنسان إلا سماحة ورحمة للخلق!
- لا يزيد الإنسان إلا تحققا بالأخلاق!
- لا يزيد الإنسان إلا فهما لما يسوغ من الخلاف!
صدقت يا أخي
ـ[قادم من بعيد]ــــــــ[23 - Jun-2010, مساء 05:32]ـ
بوركت أخي أبا مالك وقد صدقت القول
ولكنّي ما قصدت انتشاره بين طلبة العلم رغم وجوده بينهم
إنّ السبب في ذلك كله يرجع إلى ظنّه العلم وادعائه خالص الفهم
فالرأي رأيي والفهم فهمي ومحال أن يتردد الحق في غير قولي فلا ينصت إلى الغير ولا يتقبل منهم القول
واجب علينا أن نستمع للغير وإن اختلف الرأي فربما امتلك المقابل دليلا أيّد مذهبه
ربما بعضنا لا يحب أشخاصا بعينهم أو لفكرهم لاعتقاده بطلان مذهبهم فيرفض السماع لهم وإن قالوا حقا وهذا ليس من الإنصاف في شيء
الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها فهو أحق بها
اللهم أرنا الحق حقا ورزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا ووفقنا اجتنابه وجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه
ولك مني أخي أبا مالك كل الحب والتقدير والإحترام
ـ[عماد الدين زيدان]ــــــــ[26 - Jun-2010, مساء 04:42]ـ
أصلح الله الحال(/)
طريقة مبتكرة وممتازة لمراجعة الكتب:
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[23 - Jun-2010, مساء 10:17]ـ
الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لانبي بعده, أما بعد:
فهذه طريقة يسيرة ومبتكرة لمراجعة الكتب التي قد قرأتها, أسأل العظيم جل شأنه أن ينفعني وإياكم بها ...
الطريقة كالتالي:
عنما تقوم بقراءة كتاب ترغب في حفظ بعض فوائده المهمة, فقم بما يلي:
أولاً:
ضع خطاً تحت المسائل المطلوب ضبطها.
ثانياً:
إذا انتهيت من قراءة الكتاب تفتح التسجيل بجوالك, وتضغط على زر التسجيل ثم تبدأ بقراءة ما تحته خط, إلى أن تنتهي من قراءة هذه المهمات.
أخيراً:
استغل مشاويرك بالسيارة بسماع هذه الملخصات (الصوتية) للكتب التي قرأتها, واحرص على اقتناء بعض الأجهزة الحديثة التي تقوم بتشغيل مقاطع الجوال عن طريق مكبرات السيارة.
موفقين يا رب,,,
ـ[إبراهيم صالح]ــــــــ[23 - Jun-2010, مساء 10:50]ـ
جزاك الله خير
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[23 - Jun-2010, مساء 10:53]ـ
وإياك أخي ابراهيم,,(/)
:: الدورة العلمية الأولى بمسجد معاذ بن جبل رضي الله عنه بمحافظة لدرعية::
ـ[العمدة أبوالعز]ــــــــ[27 - Jun-2010, صباحاً 11:14]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يسر مركز الدعوة والارشاد بمحافظة الدرعية أن يدعوكم لحضور الدورة العلمية الأولى المقامة في مسجد معاذ بن جبل رضي الله عنه لمدة أسبوعين من 7/ 20 إلى 8/ 3 وسيشارك فيه كل من:
(1)
محاظرة افتتاحية
لـ فضيلة الشيخ:
د. خالد بن عبدالرحمن البكر
بعنوان الهمة العالية في طلب العلم
يوم الجمعة
1431/ 7/20هـ
بعد صلاة المغرب مباشرة
(2)
بداية الشروع في الدورة 12 يوم
شرح كتاب العبادات من عمدة الفقه لابن قدامه المقدسي رحمه الله.
لـ فضيلة الشيخ:
محمد بن عبدالله العجلان
المدرس بالمعهد العلمي بمحافظة الدرعية
الأسبوع الأول:
من يوم السبت 1431/ 7/21هـ إلى يوم الخميس 1431/ 7/26هـ
من بعد صلاة العصر إلى العشاء
والأسبوع الثاني:
من يوم السبت 1431/ 7/28هـ إلى يوم الخميس1431/ 8/3هـ
بعد صلاة العصر فقط
(3)
6 أيام
شرح تيسير علم الفرائض للشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله.
لـ فضيلة الشيخ:
د. عبدالله بن محمد الرشود
المدرس بالمعهد العلمي بمحافظة الدرعية
الأسبوع الثاني:
من يوم السبت 1431/ 7/28هـ إلى يوم الخميس1431/ 8/3هـ
بعد صلاتي المغرب والعشاء.
* يوجد شهادات حضور واجتياز للدور
* توزع المتون مجانا
* يوجد مكان مخصص للنساء ...
للاستفسار الاتصال على / 0598522296
http://dc07.arabsh.com/i/01631/zxva6ixflu8g.jpg
• الأخوة الكرام المطلعين على هذا الخبر , أنشروه في المواقع والمنتديات
واحتسبوا الأجر في ذلك , فالدال على الخير كفاعله ..
نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد ..
............
ـ[العمدة أبوالعز]ــــــــ[27 - Jun-2010, صباحاً 11:16]ـ
صورة للاعلان ..
http://www.3nwd.com/uploads/images/3nwd-7ccaf54c14.jpg (http://www.3nwd.com)
ـ[العمدة أبوالعز]ــــــــ[29 - Jun-2010, مساء 01:44]ـ
للرفع احبتي
.....................
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين(/)
برنامج بوصلة طالب العلم .... شارك لترقيته
ـ[محب جبريل]ــــــــ[28 - Jun-2010, صباحاً 07:33]ـ
معاشر الإخوة الأفضل أعضاء موقع (الألوكة)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسأل الله أن يبارك في جهودكم وأن يجعنا و إياكم من المتعونين على البر والتقوى ..
بفضل من الله وتوفيقه كان انطلاق برنامج بوصلة طالب العلم قبل ما يقارب عام
ويعد الآن لتطويره وهو بحاجة إلى مساهمتكم بارك في جهودكم
يمكنكم تحميل البرنامج وضع مرئياتكم ( http://www.aldoah.com/p/)
http://www.aldoah.com/p/
ـ[محب جبريل]ــــــــ[28 - Jun-2010, صباحاً 07:36]ـ
وصلة تحميل البرنامج المباشرة
http://www.aldoah.com/p/Program/poslt.exe
ـ[محب جبريل]ــــــــ[03 - Jul-2010, مساء 06:09]ـ
ننتظر مشاركاتكم
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[06 - Jul-2010, صباحاً 09:01]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[محب جبريل]ــــــــ[10 - Jul-2010, صباحاً 06:46]ـ
جزاكم الله خيراً
وإياك ...(/)
الإخلاص أول مفاتيح الطلب .... حمل البرنامج
ـ[محب جبريل]ــــــــ[28 - Jun-2010, صباحاً 07:45]ـ
حمل البرنامج
http://www.aldoah.com/p/Program/aklas.EXE
----------------------------------------
الإخلاص مطلب كل مسلم
و لا يدعي كماله مخلص بل هو خائف وجل أن يدخله النقص بوجه من الوجوه.
تحقيق الإخلاص هو الهدف الأول لكل طالب العلم(/)
افضل منهجية لطلب علوم الشرع؟؟
ـ[محب الهدى]ــــــــ[29 - Jun-2010, صباحاً 08:07]ـ
السلام عليكم اخواني
أريد من الاخوة الدارسين والمتخصصين تقديم النصيحة لاخيكم - في افضل منهجية لطلب
1 - علم الفقه
2 - علم اصول الفقه
3 - الفقه المقارن
4 - علم الحديث
5 - علم العقيدة
مع العلم - انني ذو علم ودرست بعضا من الكتب في كل علم ولكن حقيقة لم اكمل منذ عشر سنوات وانا اريد الآن التأصيل العلمي الصحيح والميسر - اعني من غير كثرة الكتب والتفريعات - وليس منهج عام فقط.
فبماذا ترشدوني وتوجهوني لأنني قرأت كثيرا من النصائح ولكن لم اجد منها ما يشفي الغليل - لأن هذا يقرر منهج والاخر يقرر خلافه
فأنا لست مبتدئا جاهلا اعني من الصفر كما انني لست بطالب العلم ولكن اريد منهجية خاصة في الفقه ..
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[29 - Jun-2010, مساء 12:37]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
أخي الحبيب في رايي لن تجد أفضل من المنهج الذي سطره الشيخ ذياب الغامدي حفظه الله في كتابه المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي فهو منهج سهل وميسر وفيه من الفوائد الكبيرة كثير.
ـ[محب الهدى]ــــــــ[29 - Jun-2010, مساء 06:57]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
أخي الحبيب في رايي لن تجد أفضل من المنهج الذي سطره الشيخ ذياب الغامدي حفظه الله في كتابه المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي فهو منهج سهل وميسر وفيه من الفوائد الكبيرة كثير.
جزاك الله خيرا اخانا عبد الرحمن
ولكن أين نجد هذا المنهج وعلى أي رابط بارك الله فيك
ـ[علي ابن عمر]ــــــــ[29 - Jun-2010, مساء 11:09]ـ
يمكنك زيارة موقع معهد افاق وان شاء الله تجد ما تريد
http://www.afaqattaiseer.com/vb/index.php
ـ[محب الهدى]ــــــــ[29 - Jun-2010, مساء 11:30]ـ
جزاك الله خير الجزاء على معونتك المباركة
وبانتظار لو يوجد من يزيدنا لأفضل السبل
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[30 - Jun-2010, صباحاً 11:11]ـ
جزاك الله خيرا اخانا عبد الرحمن
ولكن أين نجد هذا المنهج وعلى أي رابط بارك الله فيك
تفضل اخي هذه الكتاب وإسمه "المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي " للشيخ ذياب الغامدي حفظه الله وقدم له الشيخ العلامة إبن جبرين رحمه الله وذكر فيه فوائد ودرر هامة جدا لكل طالب علم ووضع فيه منهج علمي في سنتين لدارسة العلوم الشرعية.
رزقني الله وإياك العلم النافع والعمل به.
هذا الرابط
http://islamlight.ccell.mobi/thiab/index.php?option=com_remositor y&Itemid=6&limit=10&limitstart=10
ـ[محب الهدى]ــــــــ[30 - Jun-2010, مساء 05:27]ـ
تفضل اخي هذه الكتاب وإسمه "المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي " للشيخ ذياب الغامدي حفظه الله وقدم له الشيخ العلامة إبن جبرين رحمه الله وذكر فيه فوائد ودرر هامة جدا لكل طالب علم ووضع فيه منهج علمي في سنتين لدارسة العلوم الشرعية.
رزقني الله وإياك العلم النافع والعمل به.
هذا الرابط
http://islamlight.ccell.mobi/thiab/index.php?option=com_remositor y&itemid=6&limit=10&limitstart=10
جزاك الله خيرا كثيرا ومنهج موفق ان شاء الله
ـ[ابو عبد الله عمر]ــــــــ[30 - Jun-2010, مساء 10:43]ـ
استمعت لمحاضرة للشيخ احمد الحازمي في هذا الموضوع ووجدتها جيد جدا فليحرص عليها تجدها في موقعه
ـ[محب الهدى]ــــــــ[01 - Jul-2010, مساء 08:27]ـ
استمعت لمحاضرة للشيخ احمد الحازمي في هذا الموضوع ووجدتها جيد جدا فليحرص عليها تجدها في موقعه
جزاك الله خيرا
بالفعل هي محاضرة نافعة وطيبة جزى الله الشيخ خير الجزاء
ونرجوا المزيد من المنهجية الواضحة لو تيسر على نفس المنوال
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[02 - Jul-2010, مساء 06:24]ـ
الأخ الكريم/ بودي مساعدتك
ولكن حبذا لو تذكر لي المذهب الفقهي الذي تعتمده
حتى يكون الجواب دقيقا بعض الشيء بإذن الله
ـ[محب الهدى]ــــــــ[03 - Jul-2010, صباحاً 02:12]ـ
الأخ الكريم/ بودي مساعدتك
ولكن حبذا لو تذكر لي المذهب الفقهي الذي تعتمده
حتى يكون الجواب دقيقا بعض الشيء بإذن الله
بارك الله فيك اخي
كنت احب المذهب الشافعي لترتيب مسائله وسهولة حفظها
ولكن بعدما استمعت لبعض شروح عمدة الفقه وادلته عدلت الى المذهب الحنبلي
وكنت اود المزيد من افضل الطرق لدراسته من البداية
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محب الهدى]ــــــــ[12 - Jul-2010, مساء 06:19]ـ
............
ـ[مؤمل عفو الغفور]ــــــــ[13 - Jul-2010, صباحاً 02:04]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الفاضل:
أنصحك بإقتناء كتاب العلم للعلامة الشيخ ابن عثيمين
فهو كتاب رائع و تجد فيه منهجية في طلب العلم ستستفيد منها كثيرا إن شاء الله
ـ[مؤمل عفو الغفور]ــــــــ[13 - Jul-2010, صباحاً 02:17]ـ
منهجية في طلب علم العقيدة و علم الحديث
مقتطف من كتاب العلم للعلامة الإمام ابن عثيمين
كتب مختارة لطالب العلم (1) ( http://majles.alukah.net/#_ftn1)
أولاً: العقيدة:
1 - 1 - كتاب ((ثلاثة الأصول)).
2 - 2 - كتاب ((القواعد الأربع))
3 - 3 - كتاب ((كشف الشبهات))
4 - 4 - كتاب ((التوحيد))
وهذه الكتب الأربعة لشيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله تعالي-:
5 - 5 - كتاب ((العقيدة الواسطية)) وتتضمن توحيد الأسماء والصفات، وهي من أحسن ما أٌلف في هذا الباب وهي جديرة بالقراءة والمراجعة.
6 - 6 - كتاب ((الحموية)).
7 - 7 - كتاب ((التدمورية)) وهما رسالتان أوسع من ((الواسطية)). وهذه الكتب الثلاثة لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالي -.
8 - 8 - كتاب ((العقيدة الطحاوية)) للشيخ أبي جعفر بن محمد الطحاوي.
9 - 9 - كتاب ((شرح العقيدة الحاوية)) لأبي الحسن علي بن أبي العز.
10 - 10 - كتاب ((الدرر السنية في الأجوبة النجدية)) جمع الشيخ عبد الرحمن بن قاسم – رحمه الله تعالي:-
11 - 11 - كتاب ((الدرة المضية في عقيدة الفرقة المرضية)) لمحمد بن أحمد السفاريني الحنبلي، وفيها بعض الإطلاقات التي تخالف مذهب السلف، كقوله:
وليس ربنا بجوهر ولا عرض ولا جسم تعالى في العلى
لذلك لابد لطالب العلم أن يدرسها على شيخ ملم بالعقيدة السلفية لكي يبين ما فيها من الإطلاقات المخالفة لعقيدة السلف الصالح.
ثانيا: الحديث:
1 - 1 - كتاب ((فتح الباري شرح صحيح البخاري)) لابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى -:
2 - 2 - كتاب ((سبل السلام شرح بلوغ المرام)) للصنعاني، وكتابه جامع بين الحديث والفقه.
3 - 3 - كتاب ((نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار)) للشوكاني.
4 - 4 - كتاب ((عمدة الأحكام)) للمقدسي، وهو كتاب مختصر، وعامة أحاديثه في الصحيحين فلا يحتاج إلى البحث عن صحتها.
5 - 5 - كتاب ((الأربعين النووية)) لأبي زكريا النووي – رحمه الله تعالى وهذا كتاب طيب؛ لأن فيه آداباً، ومنهجاً جيداً، وقواعد مفيدة جداً مثل حديث ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)) (1) ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) فهذه قاعدة لو جعلتها هي الطريق الذي تمشي عليه لكانت كافية،
ـ[محب الهدى]ــــــــ[13 - Jul-2010, مساء 11:13]ـ
منهجية في طلب علم العقيدة و علم الحديث
مقتطف من كتاب العلم للعلامة الإمام ابن عثيمين
كتب مختارة لطالب العلم (1) ( http://majles.alukah.net/#_ftn1)
أولاً: العقيدة:
1 - 1 - كتاب ((ثلاثة الأصول)).
2 - 2 - كتاب ((القواعد الأربع))
3 - 3 - كتاب ((كشف الشبهات))
4 - 4 - كتاب ((التوحيد))
وهذه الكتب الأربعة لشيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله تعالي-:
5 - 5 - كتاب ((العقيدة الواسطية)) وتتضمن توحيد الأسماء والصفات، وهي من أحسن ما أٌلف في هذا الباب وهي جديرة بالقراءة والمراجعة.
6 - 6 - كتاب ((الحموية)).
7 - 7 - كتاب ((التدمورية)) وهما رسالتان أوسع من ((الواسطية)). وهذه الكتب الثلاثة لشيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالي -.
8 - 8 - كتاب ((العقيدة الطحاوية)) للشيخ أبي جعفر بن محمد الطحاوي.
9 - 9 - كتاب ((شرح العقيدة الحاوية)) لأبي الحسن علي بن أبي العز.
10 - 10 - كتاب ((الدرر السنية في الأجوبة النجدية)) جمع الشيخ عبد الرحمن بن قاسم – رحمه الله تعالي:-
11 - 11 - كتاب ((الدرة المضية في عقيدة الفرقة المرضية)) لمحمد بن أحمد السفاريني الحنبلي، وفيها بعض الإطلاقات التي تخالف مذهب السلف، كقوله:
وليس ربنا بجوهر ولا عرض ولا جسم تعالى في العلى
لذلك لابد لطالب العلم أن يدرسها على شيخ ملم بالعقيدة السلفية لكي يبين ما فيها من الإطلاقات المخالفة لعقيدة السلف الصالح.
ثانيا: الحديث:
1 - 1 - كتاب ((فتح الباري شرح صحيح البخاري)) لابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى -:
2 - 2 - كتاب ((سبل السلام شرح بلوغ المرام)) للصنعاني، وكتابه جامع بين الحديث والفقه.
3 - 3 - كتاب ((نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار)) للشوكاني.
4 - 4 - كتاب ((عمدة الأحكام)) للمقدسي، وهو كتاب مختصر، وعامة أحاديثه في الصحيحين فلا يحتاج إلى البحث عن صحتها.
5 - 5 - كتاب ((الأربعين النووية)) لأبي زكريا النووي – رحمه الله تعالى وهذا كتاب طيب؛ لأن فيه آداباً، ومنهجاً جيداً، وقواعد مفيدة جداً مثل حديث ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)) (1) ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) فهذه قاعدة لو جعلتها هي الطريق الذي تمشي عليه لكانت كافية،
جزيت خيرا واحسن الله اليك
افدتنا كثيرا بهذا المنهج والكتاب ورحم الله الشيخ ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[14 - Jul-2010, صباحاً 03:41]ـ
استمع لأشرطة التأصيل العلمي
للشيخ احمد القرني
وحاول التواصل مع شيخ مربي يرشدك
فإن لم يكن فطالب علم جيد
فالعلم بالمشافهة واللقاء ارسخ واختصار لطريق والله اعلم
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[14 - Jul-2010, صباحاً 08:58]ـ
هذه خطة لطلب العلم وهي قوية للشيخ حامد العلي وهاك الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13722
ـ[محب الهدى]ــــــــ[14 - Jul-2010, مساء 06:22]ـ
استمع لأشرطة التأصيل العلمي
للشيخ احمد القرني
وحاول التواصل مع شيخ مربي يرشدك
فإن لم يكن فطالب علم جيد
فالعلم بالمشافهة واللقاء ارسخ واختصار لطريق والله اعلم
جزيت خيرا اخي ونعمت النصيحة هي فبوركت ..
ـ[محب الهدى]ــــــــ[14 - Jul-2010, مساء 06:23]ـ
هذه خطة لطلب العلم وهي قوية للشيخ حامد العلي وهاك الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13722
مجهود طيب ومنهج سديد ان شاء الله جزاك الله خيرا(/)
كيف اكون فقيهاً /المحدث الشيخ مشهور بن حسن ال سلمان حفظه الله/مرئي
ـ[ابو اميمة محمد]ــــــــ[03 - Jul-2010, مساء 03:26]ـ
كيف اكون فقيهاً /المحدث الشيخ مشهور بن حسن ال سلمان حفظه الله/مرئي
http://www.4shared.com/video/AjnwiNzT/_______.html (http://www.4shared.com/video/AjnwiNzT/_______.html)
ابو اميمة محمد(/)
متن وصوتي (الجوهرة الفريدة في تحقيق العقيدة) الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله
ـ[أبوعبيدة الأثري الليبي]ــــــــ[04 - Jul-2010, صباحاً 12:57]ـ
(الجوهرة الفريدة في تحقيق العقيدة)
الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
للتحميل صوتي
http://www.sahab.net/home-dir/Voice/733/1.mp3 (http://www.sahab.net/home-dir/Voice/733/1.mp3)
للتحميل النظم
(الجوهرة الفريدة في تحقيق العقيدة). docx (http://www.4shared.com/file/DzlJYP7x/_______.html)(/)
منهجية مقترحة لدراسة العلوم الشرعية
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[05 - Jul-2010, مساء 07:29]ـ
الحمد لله وبعد ....................... ،
فقد تجشمت الكتابة في موضوع {المنهجية في طلب العلم} لكي يسير عليه بعض إخواني، خاصة مع اختلاط كثير من الأوراق، وضياع للمنهجية عند بعض طلاب العلم، فقرأت كثيرا مما كتب في هذا الموضوع، وكان من أمثل ما قرأت في هذا الباب؛
ــ السبل المرضية لطلب العلوم الشرعية.
ـــ نصائح منهجية لطالب علم السنة النبوية.
ـــ المنهجية في طلب علم التفسير.
ـــ منطلقات طالب العلم.
ـــ حلية طالب العلم.
ـــ المنهج العلمي للغامدي. وغيرها من الدوريات، والمكتوبات علي الشبكة وغيرها، فاستعنت بالله الكريم وكتبت هذا المنهج وها أنا أطرحه علي إخواني، لأستفيد من آرائهم حول هذا المنهج، وأرجو أن تكون المشاركة في صلب الموضوع فقط.
كتبه وجلا وحرره خجلا ........... ،
أبوعبدالله الأزهري
عمرو الشرقاوي.
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[05 - Jul-2010, مساء 07:30]ـ
منهجية مقترحة لدراسة العلوم الشرعية
... المرحلة الأولي؛
## يحفظ الطالب جزئي ((عم، وتبارك)).
* علم العقيدة:
1ــ الأصول الثلاثة بشرح ((ابن عثيمين، وصالح آل الشيخ، وعبدالله الفوزان)).
2ــ قراءة شرح لمعة الاعتقاد بشرح ((ابن جبرين، ابن عثيمين)).
3ــ قراءة {200} سؤال وجواب في العقيدة لحافظ حكمي. ((قراءة ضبط وعرض للإشكالات إن وجدت!!))
* علم التفسير:
ــ يختم طالب العلم القرءان ختمة = يستخرج الكلمات الغريبة ويراجعها من كتاب السراج ((لمحمد الخضيري))
ــ قراءة التفسير الميسر، وكتاب من كتب غريب القرءان ((مفردات الراغب، أو ............ )) {مرتين علي الأقل}
* علم الحديث:
ــ حفظ الأربعين النووية ((مع مطالعة شرح ابن عثيمين، وصالح آل الشيخ))
* علم السيرة:
ــ مطالعة وتلخيص الرحيق المختوم.
* علم أصول الفقه:
ــ الورقات ويطالع عليها ((شرح عبدالله الفوزان،
وأوضح العبارات لمحمد يسري)).
ــ يقرأ شرح مشهور آل سلمان ((مجرد قراءة)).
ــ ويمكن أن يستمع لشرح ((الحازمي)).
* علم أصول التفسير:
ــ فصول في أصول التفسير لمساعد الطيار ((مع سماع شرح مصنفه عليه)).
* علم التجويد:
ــ التحفة والجزرية ((ولابد من المشافهة)).
ــ غاية المريد لعطية قابل نصر.
... المرحلة الثانية؛
## يحفظ الطالب سورتي ((البقرة و آل عمران))
* علم العقيدة:
1ــ كتاب التوحيد بشرح ((ابن عثيمين، صالح آل الشيخ)).
2ــ العقيدة الواسطية بشرح ((ابن عثيمين، صالح آل الشيخ، الرشيد)).
3ــ كشف الشبهات بشرح ((الهبدان، صالح آل الشيخ))
* علم التفسير:
ــ مطالعة تفسير ابن أبي زمنين ((قراءة متأنية)).
* علم الفقه:
ــ قراءة الفقه الميسر.
* علم الحديث:
ــ حفظ عمدة الأحكام بشرح ((البسام، الخضير)).
* علوم القرءان:
ــ شرح أصول في التفسير للعثيمين بشرح ((مساعد الطيار)).
ــ شرح علوم القرءان من النقاية بشرح ((مساعد الطيار)).
* علم النحو:
ــ النحو الواضح لعلي الجارم، ومصطفي أمين.
* علم القواعد الفقهية:
ــ حفظ وشرح منظومة القواعد للسعدي بشرح ((مخدوم، الشثري))
## مطالعة {الفوائد} لابن القيم ــ رحمه الله ــ.
## مطالعة {حلية طالب العلم} ط. المودة.
... المرحلة الثالثة؛
## حفظ ((8)) أجزاء من القرءان الكريم.
* علم الحديث:
ــ شرح رياض الصالحين ((لابن عثيمين)).
* علم أصول التفسير:
ــ شرح مقدمة في أصول التفسير لشيخ الإسلام بشرح ((مساعد، بازمول)).
* علم البلاغة:
ــ البلاغة الواضحة ((لعلي الجارم , ....... )).
ــ شرح دروس البلاغة ((لابن عثيمين)).
* علم المنطق:
ــ تسهيل المنطق ((لعبدالكريم الأثري)).
ــ شرح السلم المنورق ((للدمنهوري، والحازمي ــ المختصر أو المتوسط ــ)).
* علم مقاصد الشريعة:
ــ محاضرات في مقاصد الشريعة ((للريسوني)).
ــ المختصر الوجيز في مقاصد التشريع ((للقرني)).
* علم المصطلح:
ــ تيسير مصطلح الحديث، أصول التخريج للطحان.
ــ نخبة الفكر بشرح ((حازم الشربيني)).
## مطالعة كتب محمود شاكر ــ رحمه الله ــ.
... المرحلة الرابعة؛
## حفظ ((8)) أجزاء من القرءان الكريم.
(يُتْبَعُ)
(/)
* علم العقيدة: يدرس فيها ما يلي،
ــ معارج القبول ((لحافظ حكمي)).
ــ القواعد المثلي بشرح ((ابن عثيمين، كاملة الكواري)).
ــ الفتوى الحموية بشرح ((الراجحي، صالح آل الشيخ)).
* علم الفقه:
ــ قراءة تمام المنة ((لعادل العزازي)) {مجرد قراءة}.
* علم التفسير:
ــ قراءة التسهيل لابن جزي الكلبي.
ــ زاد المسير لابن الجوزي.
ــ قراءة تفسير ابن كثير {مجرد قراءة}.
* علم الحديث:
ــ مطالعة الصحيحين.
ــ مطالعة شرح مسلم للنووي.
* علم علوم القرءان، أصول التفسير:
ــ المقدمات الأساسية ((للجديع)).
ــ قراءة كتب مساعد ((الطيار)).
ــ قراءة قواعد التفسير ((للسبت)).
ــ قراءة قواعد الترجيح ((للحربي)).
* علم أصول الفقه:
ــ شرح قواعد الأصول ((للحازمي ــ المطول ــ، وعبدالله الفوزان)).
ــ تيسير علم أصول الفقه للجديع {مع شرح أبي عبدالله / أحمد العيسوي}.
ــ الوجيز لعبدالكريم زيدان ((مجرد قراءة)).
* علم النحو:
ــ الاجرومية بشرح ((ابن عثيمين)) {ط. العقيدة}.
ــ قطر الندي بشرح {الحازمي والفوزان}.
... المرحلة الخامسة؛
## إكمال القرءان الكريم.
* علم العقيدة:
ــ التدمرية بشرح ((المحسي، مع أسئلة الغامدي)).
ــ الطحاوية بشرح ((صالح آل الشيخ، ابن أبي العز)).
ــ نواقض الإسلام بشرح ((عبدالعزيزالريس)).
* علم التفسير، وعلوم القرءان، أصول التفسير:
ــ تفسير ابن عطية.
ــ التفسير والمفسرون ((للذهبي)).
ــ اختلاف السلف بين التنظير والتطبيق ((لمحمد صالح محمد)).
ــ علوم القرءان من خلال مقدمات المفسرين ((لمحمد حقي)).
ــ الإتقان بتعليق ((مساعد، والبحياوي)).
* علم الحديث وعلومه:
ــ انظر نصائح منهجية ((للعوني)).
* علم الفقه:
ــ يختار مذهبا يدرس من خلاله.
* علم القواعد الفقهية: يطالع ما يلي،
ــ الوجيز ((للبورنو)).
ــ المدخل ((للزرقا)).
* علم أصول الفقه، ومقاصد الشريعة:
ــ معالم أصول الفقه ((للجيزاني)).
ــ تفسير النصوص ((لمحمد أديب صالح)).
ــ مسائل أصول الدين المبحوثة في علم أصول الفقه.
ــ المسائل المشتركة ((للعروسي)).
ــ نظرية المقاصد ((للريسوني)).
ــ الموافقات ((للشاطبي)).
* علم المنطق:
ــ آداب البحث والمناظرة ((للشنقيطي)).
ــ ضوابط المعرفة ((لحبنكة)).
* علم البلاغة:
ــ شرح الجوهر المكنون ((للحازمي)).
ــ كتب محمد أبو موسي))).
* علم الصرف:
ــ التطبيق الصرفي ((عبده الراجحي)).
ــ انظر السبل المرضية ((لأبي الأشبال)).
* علم اللغة:
ــ فصول في فقه العربية ((لرمضان عبد التواب)).
ــ دراسات في فقه اللغة ((لصبحي الصالح)).
* علم الفرائض:
ــ تيسير المواريث ((للاحم)).
ــ المواريث ((لأبي العلا خليفة)).
********* ملاحظات؛
1ــ لابد من دليل للطالب يتابعه في هذا المنهج.
2ــ لابد من الرجوع في شرح كل علم إلي أهله المتخصصين المعروفين به. ((عن طريق المشافهة ــ إن أمكن ــ أو السماع من الأشرطة))
3ــ لابد من الاهتمام بثلاثة أشياء؛
أ/ التعريفات. ب/ الأدلة. ت/ الفروق والتقاسيم. ج/ الإشكالات.
4ــ لابد من الاهتمام بالمطالعة، والمذاكرة، والتحليل.
5ــ عليك بقراءة الكتب التالية؛
أ/ السبل المرضية لطلب العلوم الشرعية.
ب/ نصائح منهجية لطالب علم السنة النبوية.
ت/ المنهجية في طلب علم التفسير.
ث/ منطلقات طالب العلم.
ج/ حلية طالب العلم.
6ــ هذه المراحل تعتبر سلما للتخصص.
7ــ هذا المنهج قابل للتعديل حسب الزمان والمكان!!.
8ــ من المشايخ الذين يهتم بشروحاتهم:
ــ الشريف حاتم العوني.
ــ مساعد الطيار.
ــ طارق بن عوض الله.
ــ أحمد الحازمي.
ــ عبدالرحمن المحمود.
ــ صالح آل الشيخ.
ــ سفر الحوالي.
ــ يوسف الغفيص.
ــ محمد بن عثيمين.
ــ عبد الكريم الخضير.
ــ عبدالله الفوزان.
ــ سعد الشثري.
ــ إن وجد وقت فلا بأس أن تطالع في الكتب الآتية؛
أ/ الإبداع في كمال الشرع وخطر الابتداع.
ب/ الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة (وعليها ملاحظات نشرت في مجلة البيان).
ت/ ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين.
ج/ كتب التاريخ وبخاصة كتب (الصلابي ــ جمال عبدالهادي ــ محمود شاكر).
(يُتْبَعُ)
(/)
د/ المجلات المتميزة ومنها: ــ البيان. ــ التوحيد. ــ البحوث الإسلامية.
ذ/ كتب الآداب، والرقائق، والسلوك.
هـ/كتب السير، والتراجم، والطبقات.
وأخـ ـــــــــــــــــــــــيرا .... .......... ،
فإليك يا طالب العلم وصايا .............................. ،
** بعض الدروس يكون أصليا، وبعضها يكون فرعيا، والخلط بينهما يوقع في الاضطراب.
** لابد في الفقه من جعل متن فقهي مذهبي ــ لا حديثي ــ هو الأصل، وإلا فلا فقها حصلت، ولا حديثا ضبطت.
** لابد أن تجعل لك في كل فن كتاب تجعله أصلا تنطلق من خلاله، وليكن جامعا، واختر عليه ــ شرحا موسوعيا ــ وإذا قرأت في هذا الفن فاضبط فوائدك علي أصلك، إما ــ علي حاشية كتابك أو ــ في دفترك.
** ليس كل ما في الكتب يحفظ، بل فيها ما يكون لشحذ الذهن، فاهتم بما يؤثر في العلم.
** ارجع إلي الكتب الأصلية، ولتكن مطالعتك للمذكرات ــ كالأكل من الميتة للمضطر ــ.
** العلم يحصل من طريقين؛
ــ المشافهة. ــ المطالعة.
فلا تغلو في تلقي العلم دون الرجوع إلي معلم ولا تغلو في الرجوع إلي معلم دون القراءة.
** سل أهل التخصص عن الكتاب الذي تنوي أن تطالعه، حتى لا تضيع عليك الأوقات.
** لا تربط نفسك بشيخ واحد , إن بدأ بدأت وإن وقف وقفت.
** حاول أن تكمل نفسك بنفسك.
** تشبع ــ ما استطعت ــ من أصول الفقه واللغة.
** لا تغب عليك شمس يومك إلا وقد جعلت في صدرك شيئا من العلم.
** أصلح حالك مع الله، وداوم سؤال ربك التوفيق، وأن يزيل عنك العوائق والعلائق، التي تحول بينك وبين العلم.
** الكتب المعتمدة عند العلماء لا يكفي أن تقرأ مرة واحدة.
** أعط نفسك فرصة للتلذذ بالعلم فهو أعظم لذة مطلقا.
** عود نفسك علي طلب العلم بأن تجعل لك ساعات تلزم فيها نفسك بالطلب حتى يصبح عندك عادة.
** طعم طلبك للعلم برتبة الاجتهاد فيه أحيانا، واحذر أن تتجاوز قدرك.
** حدد هدفك مبكرا، واصبر علي الوصول إليه.
** جالس طلبة العلم ((النبهاء))، وقو صلتك بهم.
** لا تستمع لمن يصعب عليك العلم.
** لا بأس أن تخطط لطلبك للعلم واهتم:
ــ بتحديد الأهداف وتحليلها.
ــ بتجزئة الهدف علي الأوقات.
ــ بمعرفة إمكاناتك.
** إياك والاستعجال ...... إياك والاستعجال ...... إياك والاستعجال.
** من شروط العلم؛
له تغرب وتواضع واترع ...... وجع وهن واعص هواك واتبع.
** من أجنحة العلم؛
ــ الإخلاص. ــ الوقت ((فاعزل نفسك، عزلة حقيقية أو شعورية))
ــ الحفظ. ــ الفهم والقريحة. ــ الناصح الأمين. ــ القرين المنافس.
ــ التدريب علي التدريس والتلقين {ولا بأس أن يكون ذلك في وقت الطلب ــ في مرحلة متقدمة ــ} ومن الطرائف ((أن بعض العلماء كان قد اشتري تيسا فكان يدرسه ويشرح له ويقول له أفهمت!!!)).
** إذا بدأت في مطالعة كتاب فأكمله.
** لا بأس أن تجعل لكل كتاب تدرسه كراسا تجعل فيه؛
ــ الفوائد النادرة والعجيبة.
ــ ما فهمته مما بين السطور.
ــ الإشكالات.
** استعن بالله ولا تعجز.
** لا تكابر العلم، فإنما هو أودية، فأيها أخذت فيه قبل أن تبلغه قطع بك، ولكن خُذه مَع الليالي والأيام.
كتبه وجلا وحرره خجلا ........... ،
أبوعبدالله الأزهري
عمرو الشرقاوي.
********** المتون التي تحفظ؛**********
ــ الجمع بين الصحيين أو اللؤلؤ والمرجان، ثم أفراد الصحيحين.
ــ ألفية ابن مالك.
ــ ألفية السيوطي أو العراقي.
ــ نخبة الفكر.
ــ سلم الوصول.
ــ الواسطية.
ــ لامية الأفعال.
ـ[عبدالملك الهاشمي]ــــــــ[05 - Jul-2010, مساء 11:27]ـ
بارك الله في جهدكما .. ونفع بكما
منهجية شاملة ومختصرة في نفس الوقت ....
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[06 - Jul-2010, صباحاً 08:24]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[06 - Jul-2010, صباحاً 11:27]ـ
بارك الله في الأخوين الكريمين ............ ،
وهل من نصائح منهجية حول المنهج.
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[07 - Jul-2010, صباحاً 08:23]ـ
جزاكم الله خيرا أخي ولي بعض الملاحظات:
1 - المرحلة الأولى ينقصها الفقه وفي رأيي مهم جدا أن يدرس طالب العلم في البداية الفقه لأنها تصحيح لعباداته وهي أهم من غيرها من علوم الألة والله أعلم.
2 - حلية طالب العلم يكون في أول مرحلة لأنه يأدب طالب العلم بأداب مع شيخه وغيره وهذه يحتاجها في أول الطلب وفي رأيي لو أخر أصول التفسير للمرحلة الثانية وقدمت الحلية أفضل.
3 - علم النحو أيضا مهم جدا لطالب العلم في أول مرحلة حتى يصحح لغته وأغلب من كتب في منهجية طلب العلم وضعه في أول مرحلة إن لم أكن واهيا والله أعلم.
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[07 - Jul-2010, مساء 12:05]ـ
جزاك الله خيرا
ينقص المنهج والله اعلم
مستويات في كتب الرقائق:
ذكر الغامدي كتاب مختصر الاحياء لابن قدامة
وذكر غيره الداء والدواء لابن القيم
مستويات في كتب الدعوة:
ممكن الصحوة الاسلامية لابن عثيمين
و زاد الداعية لابن عثيمين
و الامربالمعروف لخالد السبت
و النهي عن المنكر ليوسف الاحمد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[07 - Jul-2010, مساء 10:57]ـ
شكر الله للأخوين الفاضلين،
وأتفق معهما تماما،
وهل من نصائح أخري.(/)
كيف نستغل أوقاتنا؟
ـ[سمير عبد الخالق]ــــــــ[09 - Jul-2010, صباحاً 07:22]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري
يقول المولى تبارك وتعالى في خواتيم سورة المنافقون 9 - 11:
يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله, ومن يفعل ذلك فأةلئك هم الخاسرون* وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
وعن ابن عباس رضي الله عنهما, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل وهو يعظه:
«اغتنم اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك, وصحتك قبل سقمك, وغناك قبل فقرك, وفراغك قبل شغلك, ووحياتك قبل موتك
سنقف أمام ههذه الآيات العظيمة التي ينبثق عنها هذا الحديث النبوي الشريف بكلمته الموجزة الكاملة الرائعة والوصايا العظيمة التي لو أردنا أن خوض في معانيها لانتهى بنا العمر وما خلصنا الى واحدة منها.
اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل
فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك
أنها دعوة عامة من نبي هذه الأمة , ولا بد لنا من تلبية هذه الدعوة , دعوة اغتنام وقنص الفرص العظيمة التي يهيئها الله عز وجل لنا ألا وهي حياتنا الدنيا, فاليوم عمل بلا حساب, وغدا حساب بلا عمل, والقبر صندوق العمل, وهو أولى منازل الآخرة, اما روضة من رياض الجنة, أو حفرة من حفر النار, ولا ثالث لهما.
والوقت هو الكنز المهمل وهو الثروة الضائعة ... فمعظم الناس غافلون عن أهمية الوقت وإليكم هذه الطريقة الإبداعية لاستثمار الوقت بأفضل صورة ممكنة ....
لا يوجد شيء يمكن للمؤمن أن يندم عليه يوم القيامة، إلا لحظة مرت عليه في الدنيا ولم يذكر الله فيها! ولا توجد لحظة تمرّ على المؤمن أسعد من أن يحقق فيها عملاً يرضي الله تعالى، ويشعر معه برضا هذا الإله العظيم .. فالوقت نعمة كبرى منَّ الله بها علينا، ولكن معظم الناس غافلون عن نعمة الوقت.
وقد دأب بعض علماء الغرب على إصدار كتب حول إدارة الوقت، حققت هذه الكتب نسبة مبيعات عالية في العالم، بما يؤكد اهتمام الناس بهذا الجانب المهم وحرصهم على تعلم الجديد في فنّ استغلال الوقت واستثماره بأفضل صورة ممكنة، وبما يحقق مصالحهم وأهدافهم وبالنتيجة ليصلوا إلى السعادة التي يبحث عنها كل إنسان.
ولكن لو تأملنا هذه الكتب نجد أنها تركز على هدف واحد هو الدنيا وزينتها، فمقياس النجاح لديهم هو ما يحققه المرء من مكاسب مادية أو شهرة أو سلطة، ولكنهم يتجاهلون فكرة بسيطة وهي المصير الذي ينتظر كل واحد منا بعد الموت، وهذه الفكرة كانت الخطوة الأولى التي جعلتني أتّجه نحو البحث والتأليف والتفكر والتدبر.
فقد كان لدي الكثير من الأفكار والنظريات والتصورات حول الكون والزمن والطبيعة، وكنتُ أطمح إلى ابتكار نظرية جديدة في علم الفيزياء أو الطب أو اللغة، وبدأَتْ رحلة التعمق في هذه العلوم فأمضيت سنوات أصل الليل بالنهار بهدف أن أعرف "كل شيء" ولكن الحياة قصيرة، ومهما عشت فلن أحصّل من العلوم إلا قطرة من محيط!
وبدأتُ أفكر بطريقة تجعلني أحصل على أكبر كمية من العلم خلال أقصر فترة من الزمن، وبعد تفكير وبحث طويل وجدتُ أن الكتاب الوحيد الذي يحوي علوم الدنيا كلها هو القرآن! وبالفعل تعلمت الفيزياء من القرآن وتعلمتُ الرياضيات من القرآن وتعلمت الطب من القرآن، صحيح أنني لم أصبح طبيباً أو فيزيائياً ولكن السعادة التي حصلتُ عليها نتيجة اهتمامي بالقرآن أكبر من أن تصفَها الكلمات، فهي إحساس عجيب لا يمكن التعبير عنه إلا بكلمة واحدة تنطلق لا شعورياً هي: (الحمد لله).
فلولا رحمة الله وهدايته وفضله لم أصل إلى هذه السعادة، فالسعادة شيء شديد التعقيد وليس سهلاً أن تصل إلى قمة السعادة، مع أن الباحثين والمفكرين والفلاسفة كتبوا الكثير عن هذا الموضوع، ولكنني أجد أن آية واحدة من القرآن يمكن أن تعطيك الطريق الحقيقية للسعادة. فكل آية من كتاب الله عز وجل، إنما تحوي برنامجاً يمكن أن يحدث تغييراً جذرياً في حياتك، وهذه تجربتي مع القرآن لأكثر من عشرين عاماً.
(يُتْبَعُ)
(/)
سبب تأليف هذه المقالات
طرحت عليَّ إحدى الأخوات الفاضلات فكرة إعداد مقالة حول إدارة الوقت ألخّص فيها طريقتي في استثمار الوقت لينتفع بها الإخوة القراء فتكون عوناً لهم في استغلال الوقت واستثماره بالشكل الأمثل. وقد شرح الله صدري لهذه الفكرة فشرعت في كتابة هذه السطور، ولكن وجدتُ أن الموضوع يستحق أكثر من مقالة فكانت هذه هي المقالة الأولى في سلسلة أسميتها "طريقة إبداعية لإدارة الوقت" وتتضمن تجربتي الشخصية مع الوقت، وأسأل الله تعالى أن يجعل فيها العلم النافع، والإخلاص لوجهه الكريم، والأفكار الواردة في هذه السلسلة تعبّر عن وجهة نظر خاصة بي، وتجربة حقيقية عشتها، ويمكن لأي واحد أن يكرّرها، بل يأتي بأفضل منها، لأن الله تعالى هو الميسِّر وهو الذي يسخّر الأسباب، نسأل الله تعالى القبول.
يجب أن تضع هدفاً أمامك وترسم الطريق المناسب لتحقيق هذا الهدف (أو مجموعة الأهداف)، ويجب أن تعلم أن الخطوة الأولى على أي طريق هي الأصعب، ولكنبمجرد أنك بدأتَ السير في هذا الطريق " طريق إدارة الوقت" فستجد المهمة أسهل وأسهل.
الوقت يحدد مصيرك يوم القيامة!
إن هذه المقالة يا أحبتي ليست لمجرد الاطلاع أو هي قصة نستمتع بها، لا. إنها مسألة حياة أو موت! فالوقت هو أغلى ما نملك من الدنيا، والله تعالى أعطانا مهلة مجهولة، هي العمر الذي سنعيشه على الأرض، وسوف يحدث كل شيء خلال هذه السنوات التي قدّرها الله لك مسبقاً. وتبدأ هذه المهلة منذ طفولتك وحتى موتك، وبعد ذلك يتوقف كل شيء، ويبدأ وقت من نوع آخر، إما نعيم دائم، وإما عذاب دائم، فانظر أين تضع نفسك منذ هذه اللحظة، ولا تنتظر المفاجأة!
إن أول شيء ستُسأل عنه أمام الله يوم القيامة: هو وقتك! ماذا صنعت به، هل أديت الصلوات على وقتها، وهل استثمرت شهراً من السنة فصمت رمضان، وهل استثمرت وقتك في التصدق فأنفقت شيئاً من مالك على الفقراء، أو هل أنفقت وقتك في العلم النافع، وهل أحسنت لأبويك ومَن حولك، وهل أنفقت القليل من الوقت وتدبَّرت القرآن، وهل استثمرت وقتك في طاعة خالقك ... أسئلة كثيرة وكثيرة جداً ستتعرض لها، ولكن جميعها تدور حول الوقت ... فماذا أعددت لهذا اللقاء: لقاء خالق الكون ورب العرش العظيم سبحانه وتعالى؟!!
لقد وجدتُ أن الطريق إلى إدارة الوقت ومن ثم السعادة لا يتحقق إلا بكتاب الله تعالى، لأن كتب البشر تعتمد على التجربة والخطأ والصواب، ولكن كتاب خالق البشر أعطانا النتيجة الصحيحة مسبقاً، فكل آية من آياته هي قانون ثابت يمكن تطبيقه دون أن نتوقع نتيجة خاطئة، بل النتائج تأتي دائماً صحيحة ومفيدة وبالتالي نضمن استثمار الوقت بأفضل صورة، دون أن نضيع وقتنا في تجارب ونظريات قد تصيب أو تخطئ، وبسبب اعتمادي على هذه الفكرة فقد انخفضت نسبة الوقت الضائع إلى الصفر، لأن كل لحظة أعيشها فيها فائدة ما، لأنني أعيشها لهدف واحد فقط ... وهو رضا الله جل جلاله.
الوقت هو الشيء الوحيد الذي لا يمكن إيقافه أو التحكم به، وهذا قانون كوني جعله الله ثابتاً، فكل ثانية تمرّ يذهب معها جزء من عمرك ولن يعود أبداً! فالإنسان هو عدد من الثواني، وسوف تنقضي آخر ثانية من حياتك فجأة! فسارع إلى استغلال هذه الثواني وتسخيرها لتقوم بعمل تنتفع به في الدنيا والآخرة ...
هل ستعيش معي هذه التجربة الرائعة؟!
أخي المؤمن! إن أهم شيء في إدارة الوقت بشكل صحيح أن تحدد الهدف منذ اللحظة الأولى، وتفكر بالنتائج الرائعة التي ستكسبها فيما لو فكرت بشكل صحيح في إدارة وقتك واستثماره بالشكل الأمثل. ونصيحتي ألا تنتظر حتى تنتهي من قراءة هذه المقالة، بل بادر لاتخاذ القرار في إدارة وقتك، لأن الوقت ثمين جداً وقصير جداً، والقرار الذي ستتخذه سيكون صائباً! ولذلك لا يحتاج إلى تفكير أو مناقشة، فلا خوف من الخطأ، فالمشروع الذي ستقوم به مأخوذ من القرآن الكريم والسنة المطهرة، ولذلك هو مضمون النتائج.
(يُتْبَعُ)
(/)
إن أول شيء ستكسبه من إدارة وقتك، أنك ستحس بقيمة الوقت وقيمة الحياة التي أنعم الله بها عليك وقيمة وجودك في هذه الدنيا. سوف تعيش السعادة في كل لحظة، لأن أهدافك ستُختصر في هدف واحد وهو: رضا الله عنك، ورضاك عن الله! نعم، رضاك عن الله مهم جداً، لأن معظم الناس اليوم غير راضين عن خالقهم من دون أن يشعروا، وسوف أوضح لكم هذه الفكرة التي قد يظنها البعض غريبة، وذلك من خلال هذه الأمثلة.
إذا أصابك مرض، وشعرت بالسعادة لأن الله يريد أن يطهرك من الذنوب بسبب هذا المرض، فأنت راضٍ عن الله .. إذا ضاق رزقك وتراكمت عليك الديون ولم تجد من يقرضك درهماً ولا ديناراً، ثم شعرت بالسعادة لأن الله تعالى يريد أن يعطيك ثواب هذا النقص في المال، وسيجعلك من أهل الجنة بسبب قناعتك بما قسَم الله لك، إذا شعرت بهذه السعادة فأنت راضٍ عن الله ...
وإذا أصابك همّ أو غم على فقدان قريب أو صديق أو حبيب، ثم وجدتَ نفسك تصبر وتحتسب عند الله، ومن ثم شعرت بسعادة غامرة لأن الله يريد أن يجعلك يوم القيامة في زمرة الصابرين الذين يدخلون الجنة بغير حساب، إذا شعرت بهذه السعادة فأنت راضًٍ عن الله!
أما إذا حدث العكس فبدأت تطرح الأسئلة: ما هو الذنب الذي قمت به ليبلوني الله هذا البلاء؟ ما هي المعصية التي ارتكبتها لأستحق هذا النقص أو الهم أو الغم؟ أو قلتَ في نفسك: إنها حياة تعيسة ... الحال ضيق جداً ... الرزق قليل ... الهموم ركبتني ... أعيش من قلة الموت! وعبارات مشابهة تقولها دائماً وكلما سألك أحد كيف حالك ... إذا فعلت ذلك فأنت غير راضٍ عن الله وقضائه واختياره لك، وبالتالي لن يرضَ الله عنك.
ولكن كيف يأتي الرضا بالواقع والقدر الذي كتبه الله عليك؟ إنها عملية بسيطة جداً وهي أن تقتنع أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنك لن تغادر الدنيا قبل أن تستكمل رزقك وما قسمه الله لك. وتقتنع أن رزقك لن يأخذه أحد غيرك، وأن كل شيء يصيبك فترضى به، هو اختبار من الله وفيه سوف يكون الخير، وأن تقتنع أن كل شيء بيد الله فهو خالق الكون وبيده مقاليد السموات والأرض، وكل ما يحدث معك إنما يحدث بقضاء من الله وتقدير وعلم وحكمة منه عز وجل، إذا أدركتَ ذلك عندها ستدرك أن كل ما يحدث معك هو لمصلحتك ولما فيه الخير والمنفعة، ولكن بشرط أن تعتقد أن الله هو الذي يسيّر الكون، ويريد لك الخير.
إما أن تتعلم كيف تدير وقتك وحياتك، وإلا ستكون حياتك أشبه بسفينة تتقاذفها الأمواج ... لا تدري أين تذهب وكيف تتجه ولأي هدف تسير. فالحياة يا أحبتي تشبه رحلة قصيرة في سفينة، الأخطار تحيط بك من كل جانب، وفي أي لحظة يمكن أن تلقى مصيرك، وبالتالي كلما كانت خطَّتك مرسومة بشكل متقن، كلما حقّقت الوصول إلى الشاطئ بأمان!
الدراسة أهم من التطبيق العملي
في أي مشروع هناك قاعدة مهمة غالباً ما يهملها كثير من الناس، وهي دراسة المشروع دراسة كافية، فكلما كانت الدراسة أفضل وأشمل وأدقّ، كانت النتائج العملية للمشروع أفضل وكان المشروع ناجحاً. ولذلك قبل أن تبدأ هذه التجربة "تجربة إدارة الوقت" يجب أن تدرك فوائد هذه التجربة وما ستحققه وكيف ستتغير كثير من الأشياء من حولك، ويجب أن تخطط جيداً لهذه التجربة وتعيش "فن إدارة الوقت" في كل لحظة.
فوائد إدارة الوقت
يؤكد علماء النفس أن أي عمل تريد تنفيذه ينبغي قبل كل شيء أن تدرك فوائده، ليكون العمل فعالاً ويعطي النتائج المطلوبة. وعندما كنتُ أتأمل كتاب الله تعالى وجدتُ أن البارئ عز وجل يرغّبنا في الجنة، وعندما يأمرنا بعمل ما يتبعه بالفوائد التي سنجنيها من هذا العمل. وعندما ينهانا عن عمل ما فإنه يوضح لنا سلبيات هذا العمل وأضراره والآيات كثيرة في هذا المجال.
ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم عندما أراد أن يحدثنا عن أهمية الوقت استخدم أهم لحظة في تاريخ المؤمن، وهي وقوفه بين يدي خالقه سبحانه وتعالى، فقال: لا تزولا قدما عبد حتى يُسأل عن أربع ... ومنها عن وقته فيما أنفقه. فربط بين استثمار الوقت بما يرضي الله، وبين دخول الجنة والأسئلة التي سيواجهها كل منا. ولذلك سوف نعدد بعض الفوائد لاستثمار الوقت واستغلال كل ثانية دون في عمل مفيد.
إدارة الوقت والسعادة
(يُتْبَعُ)
(/)
تقول الدراسات الحديثة إن الإنسان الذي يعرف كيف يستغل وقته في أعمال مفيدة ونافعة، يكون أكثر سعادة من أولئك الذين يضيعون أوقاتهم من دون فائدة! فالسعادة مرتبطة بما يقدمه المرء من أعمال نافعة. وتعود بي الذاكرة إلى أيام دراستي الجامعية حيث كان لدي الكثير من الوقت ولم أكن وقتها أعرف شيئاً عن استغلال الوقت حتى بدأت بحفظ القرآن الكريم، وعندها بدأت رحلة السعادة مع كتاب الله تعالى. فالقرآن يعلمك كيف تستثمر وقتك بالكامل، فكل لحظة هناك عبادة أو ذكر أو صلة رحم أو عمل نافع أو علم نافع ...
وهذا ما جعلني أشعر بسعادة غامرة لم أكن أعرفها من قبل، فكان استغلال الوقت هو المفتاح للسعادة الحقيقية. فإذا أردتَ أن تحصل على السعادة فتعلم كيف تستثمر وقتك، ولا تترك حياتك ووقتك تبعاً للظروف المحيطة مثل قارب تتقاذفه الأمواج دون توجيه، فإن النتيجة ستكون الغرق!
إدارة الوقت تمنحك الرضا والنجاح
معظم الناس غير راضين عن حياتهم وواقعهم بسبب عدم معرفتهم لأهمية الوقت، وهذا ما يسبب لهم الكثير من الاضطرابات النفسية، فعلماء النفس يؤكدون على أن معظم الأمراض النفسية تنشأ نتيجة عدم الرضا عن الواقع. وهذه المسألة تسبب مشاكل نفسية وآلام لا تقل عن الآلام العضوية. وقد وجدتُ بعد تجربة طويلة بأن أفضل طريقة للتغلب على هذه المشكلة أن تفرغ جزءاً من وقتك وتستثمره في تدبر القرآن والاستماع إليه.
إن تأمل آيات القرآن وتدبّر معانيها يجعلك تدرك أن كل شيء في هذا الكون بيد الله تعالى، ولا يتم أمر إلا بإذنه، ولا يحدث معك شيء إلا بتقدير وعلم وحكمة منه عز وجل. وهذا يجعلك ترضى عن كل ما يحدث معك، ويجعلك تشعر بمراقبة الله لك وعلمه بما يحدث معك. فكثير من الأطباء النفسيين لا يفعلون أي شيء لمرضاهم أكثر من الاستماع إلى همومهم ومشاكلهم، وهذا بحد ذاته علاج للمريض النفسي. وعندما تعلم بأن الله تعالى يرى ويسمع ويعرف كل ما يحدث معك، فإنك ستشعر بالرضا عن الواقع الذي تعيشه لأنه مقدر عليك. ٍ
وبالنتيجة فإن استثمار الوقت في ذكر الله تعالى يمنحك الرضا عن واقعك، وهذا يشعرك بالسعادة ويزيد من طاقتك في إنجاز أعمالك أو دراستك، وبالتالي تكون قد خطوت خطوة على طريق النجاح. إذاً إدارة الوقت الناجحة تعني النجاح في الدراسة والعمل.
غالباً ما يقف كل واحد منا أمام خيارين أو عدة خيارات وعليه أن يتخذ القرار الصحيح! ويؤكد علماء النفس حديثاً أن عملية اتخاذ القرار ليست عملية لحظية، بل تخضع لتفاعلات كثيرة ومعلومات تراكمية مخزَّنة في دماغك، ولذلك كلما كان استثمارك للوقت أفضل وكلما كان دماغك منظماً، كانت قراراتك صحيحة وصائبة أكثر!
إدارة الوقت والمال
تعتمد معظم أبحاث إدارة الوقت على نتيجة واحدة هي كسب المال، ونحن كمسلمين لا نضع كسب المال كهدف، بل كوسيلة لتحقيق أهداف أسمى مثل التصدق على الفقراء والإنفاق على الأهل والأولاد وإنفاق المال فيما يرضي الله تعالى، أي أن كسب المال هو وسيلة لكسب رضا الله تعالى! ولذلك فإن المؤمن بحاجة لثقافة إدارة الوقت ليتمكن من العيش بشيء من الرفاهية دون إسراف ولا تقتير. فالإسلام دين الوسطية ... التبذير من عمل الشيطان، والشح من عمل الشيطان أيضاً، والاعتدال هو الطريق الأمثل الذي أمرنا به الله تعالى.
لقد ربط الله عزوجل في كثير من آيات القرآن بين الرزق والتقوى، وأهم عنصر من عناصر التقوى استغلال الوقت في الأعمال الصالحة، والثقة بالله تعالى وعطائه، وأنه قادر على رزق عباده، نحتاج الثقة بالله تعالى، وعندما تستغل وقتك في رضا الله سيسخر لك الله كل شيء لخدمتك، وسييسر لك أسباب الرزق، ولذلك أقول: إن الإدارة الناجحة للوقت تعني المزيد من الرزق بإذن الله.
فوائد لا تُحصى لإدارة الوقت الفعالة
(يُتْبَعُ)
(/)
لو أردنا أن نعدّد فوائد الإدارة الفعالة للوقت سوف نحتاج لمجلدات ... ولكن يكفي أن نقول إن الإدارة الصحيحة للوقت على ضوء الكتاب والسنّة تعني: إنجاز الكثير من الأعمال في زمن قصير ... تعني حل العديد من المشاكل بجهد أقل ... تعني الاستقرار الاجتماعي والنفسي ... تعني المزيد من الاستقرار العاطفي والشعور بالسعادة والقوة والتفاؤل ... تعني التخلص من التراكمات السلبية التي تنهك طاقات الإنسان ... وتعني التخلص من الحزن والقلق وتعني أنك بدأتَ حياة جديدة، لن تستطيع الكلمات وصفها، ولكن بمجرد أن تعيش هذه التجربة ستدرك روعة تنظيم الوقت وإدارته.
في عالم النمل نجد أفضل أنواع الإدارة للوقت، فالنملة لا تترك دقيقة تمر دون عمل، تقوم بالتعاون والتنسيق مع بقية أفراد المجموعة، وتستثمر الوقت بصورة رائعة، بل تقوم بأعمال ربما يعجز عنها الإنسان! ويعتبر العلماء أن النمل لديه طريقة فنية في إدارة الوقت، فهل نتعلم من هذه المخلوقات الصغيرة؟!
الوقت الفعال
يعتمد تنظيم الوقت قبل كل شيء على الزمن المتوافر لديك كل يوم، فاليوم 24 ساعة، هناك وقت للنوم بحدود 6 ساعات (يفضل أن تكون على مرحلتين: 4 ساعات في الليل وساعتين في النهار)، إذاً يتبقى لدينا 24 – 6 = 18 ساعة، هذه المدة يجب أن ننقص منها ما يقوم به الإنسان من قضاء لحاجته وطعام وشراب واغتسال وهذه المدة تحتاج لساعتين وسطياً، ويبقى لدينا 18 – 2 = 16 ساعة، ولكن هناك أشياء أخرى يجب أن نفعلها كمسلمين، وعلى رأسها الصلاة، وهذا الوقت مقدَّس، ويجب أن يكون على رأس اهتماماتنا، ونحتاج لأداء الصلوات الخمس مدة ساعة على الأقل، ويبقى لدينا 16 – 1 = 15 ساعة.
هناك فترة عمل يلتزم بها معظم الناس (من أجل لقمة العيش) مثل وظيفة أو عمل حر أو تجارة أو دراسة في مدرسة أو جامعة .. أو غير ذلك، وهذه المدة تكون بحدود 8 ساعات يومياً، ويبقى لدينا وقت الفراغ الفعال: 15 – 8 = 7 ساعات! تصوروا أن معظم الوقت استنفذ على حاجات الإنسان الضرورية، ولم يتبق إلا 7 ساعات يمكن أن يستغلها في أشياء أخرى. ولكن معظمنا لا يستفيد من هذه الساعات السبع!
إن هذه الفترة كافية لتقوم بأشياء كثيرة، وعلى رأسها حفظ القرآن، ولكن معظم الناس يقولون لا يجدون وقتاً للقيام بمثل هذا العمل، مع العلم أنه أهم عمل في حياة المؤمن، لأنه سيغير الكثير. ومن خلال الطريقة الإبداعية سوف نرى بأن الإنسان يمكن أن يستغل الـ 24 ساعة ويستثمرها بشكل فعال، حتى وقت نومه!
استغلال الوقت أثناء النوم
من الأشياء العجيبة أن الدماغ أثناء النوم يبقى في حالة نشاط وعمل واسترجاع للذكريات وإجراء تنظيم لها، بل إن النوم يزيد من قدرة الإنسان على الإبداع، ولذلك يجب استغلال هذه الفترة بالاستماع إلى القرآن الكريم والتعلم. وموضوع التعلم أثناء النوم يشغل بال العلماء اليوم، حيث يحاولون رصد العمليات التي تتم في دماغ النائم، ومدى تأثره بالكلمات التي يستمع إليها وهو نائم، وذلك من خلال جهاز المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي fMRI .
استغلال الوقت أثناء العمل
أهم قاعدة من قواعد النجاح أن تضع هدفاً ويصبح هذا الهدف كلّ همِّك تفكر فيه طوال اليوم، وتعمل عليه حتى يتحقق. وبالتالي فإن وقت العمل ضروري لإنجاز الكثير. فكثير من الناس يستطيع إنجاز أشياء كثيرة خلال فترة عمله كل يوم. مثلاً يمكن أن يستمع إلى القرآن أثناء عمله أو قيادته للسيارة أو أثناء جلوسه على مكتبه، وقد كان همّي دائماً هو القرآن: كيف أفهمه وكيف أحفظه وكيف أتعلم أشياء جديدة كل يوم من القرآن، وكيف أعيش كل لحظة مع القرآن ... ولذلك وجدتُ البركة في الوقت، وهذه القاعدة يغفل عنها كثير من الناس.
يمكن أن تستغل وقتك في التفكير بالهدف الذي تسعى لتحقيقه، وبالنسبة لي فقد كان هدفي الأول: كيف أصبح كاتباً في الإعجاز العلمي، فكنتُ أستغل كل دقيقة في التفكير وطرح الأسئلة: كيف يمكنني أن أحقق هذا الهدف، وماذا أحتاج من أجل ذلك ... وبسبب التفكير الدائم وبفضل من الله تعالى حققت هذا الهدف خلال سنوات قليلة.
(يُتْبَعُ)
(/)
حتى وقت نومك يمكن استثماره في تعلم أشياء جديدة، وقد استخدمتُ هذه الطريقة لسنوات، حيث كنتُ أستمع للقرآن وأنا نائم، وهذا ما ساعدني كثيراً على حفظ القرآن، وعلى شفاء بعض الأمراض، فالاستماع إلى القرآن يعتبر علاجاً ناجعاً لكثير من الأمراض، ولكن بشرط أن تثق بهذا الشفاء الإلهي "المجاني"! وعندما تتمتع بصحة أفضل لابد أن تتمكن من تنفيذ أعمال أكثر وبالتالي استثمار وقتك بشكل أفضل!
استغلال الوقت الضائع
هناك وقت ضائع كبير يشمل المواصلات وزيارات الأصدقاء والأقارب والأعمال اليومية والوقت المخصص للأولاد وللزوجة أو لبرّ الوالدين أو لمشاهدة التلفزيون أو الاستماع إلى الراديو ووقت ضائع كبير في الإنترنت وغير ذلك، وهذه يجب استغلالها وسوف نتعلم طريقة لذلك.
فمن خلال المقالة الثانية في هذه السلسلة سوف نعيش مع خطوات عملية في إدارة الوقت: كيف نحقق الاستغلال الأمثل لوقتنا، وكيف تحقق النجاح في العمل أو الدراسة من خلال إدارة الوقت، وكيف تحل أي مشكلة في زمن قصير جداً ... وغير ذلك من المعلومات النافعة والقواعد المهمة التي يحتاجها كل واحد منا في حياته.
وأخيراً إليكم بعض النصائح السريعة
- انظر إلى الوقت على أنه كنز ثمين بين يديك أعطاك الله هذا الكنز فهل تبدّده من دون مقابل!
- انسَ أي مشكلة تصادفك ولا تعطها أكثر من دقيقة أو دقيقتين من تفكيرك ... وبعد ذلك انتقل للتفكير في قضية أخرى.
- قبل النوم حاول أن تفكر ماذا يجب أن تنجز في اليوم التالي ... وبعد الاستيقاظ حاول أن تفكر فيما ستحققه في يومك هذا ..
- أكثر من الدعاء ومن الاستغفار ومن تلاوة القرآن! فهذه الأشياء تجعلك أكثر اطمئناناً وتساهم في استقرار عمل القلب والدماغ، مما يساعدك على الإبداع والتفكير بطريقة أفضل.
- تفكر في مخلوقات الله! فالتأمل يساعد على الإبداع وعلى اتخاذ القرار الصحيح. وبالتالي سيوفر عليك الوقت الذي ستضيعه مع القرارات الخاطئة.
- لا تغرّنك الدنيا وزينتها وأموالها وأغنيائها! وخير مثال قارون الذي امتلك من الكنوز ما يعجز عن حمل مفاتحه الأقوياء. ولكنه بسبب غروره خسف الله به الأرض، فماذا استفاد من علمه وماله؟
- لا تشعر بالفشل، فهذا الشعور عدوّ الوقت. بل حاول المرة تلوَ الأخرى وسوف تنجح ولك أجر المحاولة.
كما قلنا ونقول دائماً:
الوقت كنز بين يديك فإما أن تستغل هذا الكنز لمزيد من السعادة والنجاح، وإما أن تبقى غافلاً عنه فتخسر الكثير من الأشياء ... والقرآن الكريم قدّم أفضل أسلوب لإدارة الوقت، ويكفي أن نعلم أن وقت المؤمن كله مشغول بأعمال مفيدة، ولا يوجد لدى المؤمن وقت فراغ وهنا تتجلى عظمة القرآن وإعجازه.
فما أكثر الآيات التي تحض المؤمن على استغلال وقته وتنذره بقرب أجله، فتأملوا معي هذا المشهد الذي صوره القرآن، قد يتعرض له أي واحد منا، ألا وهو لحظة الموت كما في قوله عزوجل في سورة المؤمنون 99 - 100: حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ
فالموقف صعب وعصيب، ولن تحصل على ثانية إضافية واحدة بعد لحظة الموت، وهذا ما يجعل المؤمن في حالة شغل كامل ... فليس لديه وقت يضيعه، وليس لديه فراغ "يقتله" وليس لديه اكتئاب أو وسواس أو هموم، بل هو في حالة انشغال في طاعة خالقه وابتغاء مرضاته والتقرب منه.
والآن يا أحبتي إليكم بعض الخطوات العملية لإدارة الوقت الناجحة، وبالطبع هذه الخطوات مستوحاة من القرآن والسنة، وحبذا لو تبدأ عزيزي القارئ منذ هذه اللحظة باستدراك ما فاتك وتطبيق هذه الخطوات وليكن التوكل على الله منهجك في التطبيق فهو القائل سبحانه وتعالى في سورة ىل عمران 159:
فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين
خطوات عملية لإدارة الوقت
1 - إن أهم خطوة ينبغي عليك القيام بها أن تعتبر أن أجلك في الدنيا محدود وقصير جداً ويجب أن تستغل كل ثانية ودقيقة، وذلك لهدف نهائي واحد هو رضاء الله تعالى، أي أن جميع أعمالك وأقوالك وتفكيرك سيكون ابتغاء مرضاة الله، وأنه لن ينفعك أي عمل إذا لم تبتغِ به وجه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
والمثل الرائع في هذه الخطوة ضربه لنا سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم، فقد عاش وقته كله لله، والدليل على ذلك أنه لم يكن يغضب أبداً إلا أن تُنتهك حرمة من حرمات الله، أي كان غضبه من أجل الله ورضاه من أجل الله. ولو تأملنا أقوال وأفعال النبي صلى الله عليه وسلم، وجدناها كلها لله تعالى، ولذلك فإن المؤمن الذي يقتدي بهذا الهدي النبوي سيأخذ الأجر حتى لو أخطأ!! والدليل أن النبي أخبرنا أن المؤمن عندما يجتهد في عمل أو مسألة فيخطئ، فيكون له أجر، فإن أصاب فله أجران!
2 - ولكن كيف أعلم أن عملي هذا هو ابتغاء وجه الله! لاسيما أن الجميع يؤكدون أنهم يبتغون وجه الله، ولكن أفعالهم لا تدل على ذلك مطلقاً. وسوف أضرب لكم مثالاً يوضح هذه القضية المعقدة. فعندما اطلعت على عدد من مواقع الدعاة والمؤلفين والكتَّاب في المجال الإسلامي، وجدت عدداً كبيراً منهم يضع عبارة "حقوق الطبع محفوظة" ومنهم من يغلّظ هذه العبارة فيكتب: لا يجوز نسخ أو نشر أو .... بأي طريقة كانت مرئية أو مسموعة أو مكتوبة .... ومنهم من يبالغ في حرمان نفسه الأجر والثواب فيكتب: يحرم نسخ هذه المقالة ونشرها وطباعتها ... ومن أغرب ما رأيت أحدهم يكتب في قرص مضغوط: إن نسخك لهذا القرص هو سرقة سوف يحاسبك الله عليها يوم القيامة ... ويحتجون بأن هذا العمل كلفهم مبالغ طائلة ولو سمحوا بنسخه سيخسرون الأموال!
أستغفر الله من هذه الأقوال: هل تظنون أن من يتعامل مع الله يخسر؟ هل يعجز الخالق العظيم وهو الذي خلق السموات والأرض ورزق النمل والطير والسمكة في ظلمات البحر، أيعجز هذا الإله الكريم أن يرزق رجلاً ينشر علماً من أجل الله!! والله لو نُشر هذا العلم ابتغاء مرضاة أحدٍ من الأغنياء فلن يضيع هذا الغني تعبه وسيجزل له العطاء ويعوضه عما دفعه من أموال بل قد يعطيه أضعافاً مضاعفة، هذا في حق البشر الفقراء، فكيف بأغنى الأغنياء وقد جاءه عبد مؤمن أنفق كل شيء في سبيل نشر العلم النافع ومن أجل رضاء الله، فهل يضيعه الله وهو أكرم الأكرمين؟؟
فقد اتبعتُ تقنية بسيطة في مقالاتي التي منَّ الله بها عليَّ، وهي أن هذه المقالات أبتغي بها وجه الله، من دون أن أضَع حقوقاً للنشر، بل أدعو بالخير لمن يساهم في نشر هذه المقالات وحتى لو لم يذكر اسم المؤلف أو الموقع الذي أخذ منه، هل تعلمون أن هذه التقنيَّة جعلت من هذه المقالات تنتشر بشكل يجعلني أستغرب من العدد الكبير للقراء الذين يقرأون هذه المقالات! وهل تعلمون أن رزقي زاد ولم ينقص؟ والسبب بسيط جداً، وهو أنني أتعامل مع كريم بل هو أكرم الأكرمين، وهو خير الرازقين.
لم يتفوق الغرب علينا إلا باحترامه للوقت ولدقته في المواعيد ولاستغلاله كل لحظة في الإبداع والاختراع والتطوير، ولذلك فإن موضوع إدارة الوقت مهم جداً بالنسبة لنا كمسلمين لتطوير أمتنا والنهوض بها نحو الأفضل، ولا ننتظر الآخرين حتى يخترعوا ويبدعوا ونأخذ نتاجهم جاهزاً دون تعب أو جهد! ولذلك نحن أولى منهم باستثمار وقتنا والاستفادة من خبراتهم ونتائج دراساتهم، ولكن دائماً نأخذ ما يتوافق مع كتاب ربنا لأننا نتخذ من الدنيا طريقاً إلى الآخرة فنكون قد ربحنا الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى!
3 - إذاً يا أحبتي الخطوة الثالثة هي الثقة بالله تعالى، وبعطائه وقدرته وأن كل شيء تدفعه أو تعمله أو تنشره تبتغي به وجه الله لابد أن يعوضه لك الله بعشرة أمثاله إلى سبع مئة ضعف أو أكثر. فمن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ... والله يضاعف لمن يشاء، يقول تعالى وهو خير القائلين في سورة الانعام: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
لذلك أرجو منك أخي الحبيب أن تقوم بأي عمل وبخاصة الأعمال الدنيوية وأن تبتغي وجه الله تعالى، لأن أي عمل لا يُبتغى به وجه الله سيكون حسرة وندامة على صاحبه.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأذكّركَ بأول من تُسعَّرُ بهم النار يوم القيامة، ربما تستغرب أن أول دفعة تدخل جهنم بهم توقد النار هم فئة من العلماء وقراء القرآن!! ما هو ذنبهم؟ ربما يكون الذنب بسيطاً من وجهة نظرنا إلا أنه عند الله عظيم. فقد ابتغوا في علمهم الدنيا فكان هذا العلم سبباً في دخولهم جهنم. وهذا هو المنطق، إذ أن العبد إذا عمل لغير سيده فلا أجر له. ولذلك قال النبي لسيدنا أبي هريرة هل تعلم أول من تسعر بهم النار؟ رجل تعلم العلم قرأ القرآن، فيقول يا رب تعلمتُ فيك العلم قرأتُ فيك القرآن، فيُقال: كذبت! تعلمت ليُقال عنك عالم، وقرأتَ القرآن ليُقال عنك قارئ، وقد قيل ... فيسحب على وجهه فيُقذف في جهنم ..
فانظروا معي إلى هذا المصير الأسود، وهذا ما يجعلنا نحذر من خطورة أن تبتغي بعلمك أو عملك غير الله تعالى، فإذا تعلمت فليكن علمك لله، وإذا عملت فليكن عملُك من أجل الله، وإذا تكلّمت فليكن حديثك ابتغاء مرضاة الله، وإذا فكّرت فليكن تفكيرك لله ... إذا أحببتُ فليكن حبك من أجل الله، وإذا كرهت فليكن بغضك من أجل الله، وإذا فرحت أو غضبت أو حزنتَ أو خاصمتَ أو صاحبتَ .... ليكن كل عملك لله ومن أجل مرضاة الله، خوفاً وطمعاً، كما كان أنبياء الله تعالى في سورة الانبياء 90: إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ
4 - لو تأملنا قصة "بيل غيتس" أغنى رجل في العالم، ما هو العمل الذي قام به ليستحق هذه الأموال الهائلة، والله إنه لم يقم بأكثر من عمل عادي جداً، بل إن أي عامل بسيط يبذل من الجهد والطاقة أضعاف ما بذله هذا الرجل، ولكن كيف حصل على هذه الثروة؟ إن الله تعالى يريد أن يعطينا مثالاً من خلال هذا الرجل أن الرزق ليس له علاقة بالجهد والعمل والتعب، إنما هو بيد الله يعطيه لمن يشاء، فقد يعطيه للمؤمن ليزيد له في الثواب، وقد يعطيه للملحد ليكون حسرة عليه يوم القيامة.
فسيدنا سليمان أوتي من المُلك ما لم يؤت أحد من بعده، وسيدنا محمد أوتي من العلم والخلق والتواضع ما لم يُؤت أحد من العالمين، فالله الذي أعطى هؤلاء العباد الكرام، قادر أن يعطيك ما تطلبه بل أكثر، ولكن لست أنت من يحدد ذلك، بل الله يختار الوقت المناسب والعطاء المناسب، لماذا؟ لأنه أعلم بما في نفسك، وأعلم بما يصلحك، وهو أعلم بمصلحتك.
والآن إليكم هذه النصائح السريعة ولكن تطبيقها يعود بالفائدة والخير إن شاء الله
- مهما أنفقت من وقتك في ذكر الله، فلن ينقص من الوقت شيء.
- كما أن المال لله تعالى، كذلك الوقت ملك لله، ومنحك حرية التصرف فيه، فانظر كيف تتعامل مع أمانة وضعها الله عندك، هل ستضيعها، أم تحفظها!
- لا تترك يوماً يمر دون أن تتعلم شيئاً جديداً ونافعاً.
- لا تترك يوماً يمر إلا وتفعل عملاً مفيداً.
- انظر دائماً إلى الدنيا على أنها مرحلة مؤقتة ولكن لابد منها، وأنها عبارة عن ساعة واحدة فقط، مقارنة بيوم القيامة الذي سيمتد إلى خمسين ألف سنة. فينبغي عليك أن ترتب أمورك بدقة خلال هذه الساعة لأنك ذاهب إلى حياة الخلود: إما الجنة أو النار.
نسأل الله تعالى أن نكون من الذين استجابوا لأمر ربهم في المسارعة بالخيرات، يقول تعالى في سورة آل عمران 133 - 136:
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
في رحلتنا مع الوقت نقف لنتأمل
(يُتْبَعُ)
(/)
وبالطبع نستفيد من تجارب الآخرين، والهدف هو استثمار الوقت بالشكل الأمثل. وربما نعجب إذا علمنا أن القرآن الكريم هو أول كتاب يقدم طريقة رائعة لإدارة الوقت. ففي كل آية هناك توجيه إلهي يعلمنا كيف نستثمر الوقت ونحقق النجاح في الدنيا والآخرة.
والقرآن يعبر عن أهمية الوقت في آية رائعة يقول فيها تبارك وتعالى في سورة الحج 47: وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ
وهنا نجد إشارة إلى أن الإنسان لا يعيش سوى لحظات بالمقياس الحقيقي للوقت. فلو فرضنا أن إنساناً عاش سبعين سنة، فهذا يعني أنه عاش 70 ÷ 1000 يساوي 7 % من اليوم فقط، أي بعض يوم.
وهذا يعني أن العمر قصير جداً وفي ذلك إشارة إلى ضرورة الاهتمام بالوقت واستغلاله في عمل الخير وما فيه الفائدة وبما يحقق الفلاح للمرء والمجتمع. ومن هنا نود أن نقدم لقرائنا بعض النصائح الإبداعية لإدارة الوقت، ونقول: تعلم كيف تهيّء نفسك لاستثمار الوقت من خلال ما يلي:
- ابتعد عن الهموم، فالهموم هي أكبر مدمر للوقت، تجنب أي مشكلة قد تؤدي إلى مشكلة أخرى وهكذا تتراكم الهموم وتعطلك عن التفكير الفعال.
- أبعد أي مشكلة قد تنغص عليك حياتك وتضيع بسببها وقتك، وأفضل طريقة لتجنب المشاكل أن تتوكل على الله وتلتزم بالأدعية النبوية ليصرف الله عنك شرَّ كل شيء الله أعلم به.
- اترك الشك والظن والتجسس والغيبة والنميمة .... فهي أعداء شرسة لإدارة الوقت.
- اترك النظر إلى ما حرَّم الله، فهذه النظرات تقودك إلى الكلام ومن ثم إلى مزيد من العلاقات المحرمة وفي النهاية تجد أنك ضيعت نصف وقتك في أشياء تضرُّك ولا تنفعك.
- اترك الكذب لأن الكذب يتطلب طاقة أكبر من الصدق! والكذب يحتاج لمبررات كثيرة، ويقودك لمزيد من الكذب، ويفقدك ثقة الناس بك، وهكذا يضيع الوقت من حيث لا تدري.
- دماغك يشبه جهاز الكمبيوتر له مساحة محدودة، فلا تملأه بالأفكار التافهة وغير المفيدة، بل لا تسمح لأي معلومة ضارة أن تدخل وتستقر في دماغك لأنها ستشوش عليك وتضيع وقتك.
- صحح الخطأ على الفور ... اعترف بخطئك وعالج الأخطاء بسرعة ولا تتركها تستنفذ الوقت والجهد، فالخطأ إذا لم تتم معالجته على الفور فإنه يؤدي إلى سلسلة من الأخطاء يصعب معالجتها، وبالتالي تكون وسيلة لضياع الوقت دون فائدة.
- لا تتكبر! فالتكبر صفة يبغضها الله ورسوله، والتكبر يؤدي إلى ابتعاد الناس عنك، ويقودك إلى الغرور وإلى داء العظمة، حيث لا ترى الحقائق كما هي، وهذا يؤدي إلى تضييع الوقت.
- لا تنفعل وتغضب! فالغضب يقود إلى سلسلة معقدة من الانفعالات والتأثيرات الضارة على الجسد مثل ارتفاع ضغط الدم وتسرع دقات القلب وتحميل الدماغ أكبر من طاقته ... وكل ذلك يؤدي إلى أمراض وإلى الموت المفاجئ وبالتالي تخسر الوقت.
- لا تصرّ على خطئك ولا تتعصب لرأيك بل اجعل الميزان الذي ترجع إليه دائماً هو كلام الله وسنة رسوله. فالإصرار على الخطأ يؤدي إلى مزيد من التفكير ومزيد من إرهاق الدماغ في العمل على إثبات صحة هذا الخطأ، ولن تتمكن من ذلك، لأن الخطأ لا يمكن أن يكون صواباً. ولذلك من الأفضل أن تعترف بالخطأ، وتبحث عن طريقة لمعالجته بدلاً من الإصرار عليه.
- لا تشرب الخمر ولا تفعل الفاحشة ولا تستمع إلى الموسيقى ولو كانت هادئة، لأنها تثير العواطف وتشتت الذهن، وطبعاً هذه "تجربتي" فمن أحب أن يطبقها فليجرب ولن يخسر شيئاً. وأنصح أن تترك الاستماع إلى الموسيقى وتبدله بالاستماع إلى القرآن الكريم، واليوم هناك وسائل كثيرة متاحة للجميع للاستماع إلى القرآن من خلال أجهزة صغيرة رخيصة وسهلة الحمل.
- لا تلجأ إلى أحد غير الله ولا تستعن إلا بالله ولا تطلب شيئاً إلا من الله، والله سيهيء لك الأسباب ويسخر لك من يساعدك وسوف يوفر عليك الوقت والجهد والمال.
- عليك بالاستخارة فهذه أعظم طريقة لكسب الوقت ولاتخاذ القرار الصائب، وكل شيء قمتُ به في حياتي بعد الاستخارة كان ناجحاً بنسبة 100 %، وكل عمل لم استخر به الله تعالى، كان غالباً ما يفشل. فالاستخارة توفر وقتك، لأنك إذا اعتمدتَ على نفسك فستخطط وتفكر وتحسب وتغرق نفسك في حسابات وربما تتخذ القرار الخاطئ، بينما الاستخارة تعني أن الله سيتخذ لك القرار المناسب، فهل ترضى باختيار الله لك؟!
(يُتْبَعُ)
(/)
- لا تحمل حقداً على أحد مهما بلغت الإساءة! بل سلّم الأمر إلى الله تعالى، وضع نصب عينيك أن الموت قريب منك وينبغي أن تصفح وتعفو وتأخذ المزيد من الحسنات، لأن الدنيا تافهة جداً، ولا تستحق أن تحقد على أحد فيها، بل ادع الله بالهداية لهم.
- أينما جلستَ حاول أن تقلب الحديث باتجاه ذكر الله والقرآن والعلم النافع (وبطريقة لا تشعر فيها أحداً من الجالسين). وبهذه الطريقة تستطيع استغلال الوقت بعلم نافع أو حديث يرضي الله تعالى.
- لا تسخر من الآخرين فقد يكونوا أفضل منك!
- لا تقلق، ولا تحزن! إن القلق والخوف من المستقبل يضيع الوقت بل وينهك الجسد ويؤثر على النظام المناعي مما يزيد من احتمالات التعرض للأمراض. واستبدل القلق بالتوكل على الله، وأن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليُخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك. وأن كل ما يحدث معك هو بتقدير من الله، فلماذا الحزن والخوف؟
- لا تيأس! فاليأس يعني الموت، والموت يعني توقف الوقت. ولذلك فإن التفاؤل والتفكير الإيجابي يؤدي إلى استثمار الوقت، بينما نجد اليأس يحبط الإنسان ويقوده للاكتئاب، وبالتالي يتعطل دماغه عن التفكير، ويضيع الوقت دون فائدة.
- إتقان العمل سيوفر الوقت، وللأسف هذا ما يتبعه الغرب اليوم وهو ما أدى إلى تفوقهم علينا. فعندما تتقن عملك توفر الكثير من الوقت في الصيانة والإصلاح.
- اترك ما لا يعنيك فهذا من حسن الإسلام، لأن التدخل في أمور لا تضر ولا تنفع يؤدي إلى إهلاك الوقت في أحاديث تافهة، وقد تعود بالضرر عليك.
- ابتعد عن المجادلة فهي مضيعة للوقت، إلا إذا كانت المجادلة تهدف لاكتساب معلومة مفيدة أو إعطاء معلومة مفيدة.
الوقت نعمة عظيمة من نعم الخالق تبارك وتعالى، وكل واحد منا قد منحه الله أجلاً محدداً ليستغله في الأعمال الصالحة ليصل إلى مرضاة الله عز وجل، فالدنيا محدودة وقصيرة جداً، ولذلك ينبغي على المؤمن ولكي يضمن السعادة في الدنيا والآخرة، أن يضع لنفسه خطة يسير عليها، ويحدد أولوياته، ويُبعد عنه أي شيء يؤثر سلباً على هذا المخطط.
الموسيقى وآثارها السلبية
بعد تجربة مع الموسيقى لسنوات تبين لي أن الاستماع إلى الأغاني هو مضيعة كبيرة للوقت، فقد ضيعت ثلاث سنوات مع الموسيقى بحجَّة أنها "تهذب الروح" فكنتُ أمضي عشر ساعات في العزف وفي سماع الغناء وأحياناً أتأثر وكنتُ أظن أن الاستماع إلى الأغاني هو غذاء للروح، كما يقول البعض، ولكن الشيطان كان يفرح ويزين لي هذا الطريق، وبعدما تركتُ الموسيقى ابتغاء وجه الله، وكان للحديث النبوي الشريف أكبر الأثر في هذا التحول، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، وبالفعل عوَّضني الله بالقرآن فحفظتُه من دون أي جهد يُذكر
إن الموسيقى ترتبط بإثارة المشاعر والعواطف ولا يمكن للإنسان أن يسيطر على "استهلاك الموسيقى" فلا يستطيع الاكتفاء بسماع الموسيقى فقط، بل سيتطور الأمر إلى سماع المغنيات والتأثر بهن وبكلامهن ... تماماً مثل الخمر، لا يمكن لإنسان أن يسيطر على تعاطي الخمر فيشرب القليل، بل لابد أن يتطور الأمر ويصبح مدمن خمر، ومثل الدخان لا يمكن السيطرة على تعاطي القليل منه، لابد أن يأتي يوم وتصبح فيه مدمناً، لذلك لابد من الإقلاع نهائياً عن التدخين وعن الموسيقى وعن النظر إلى المحرمات ... والله سوف يعينك على ذلك ولكن بشرط أن تجعل عملك ابتغاء وجه الله.
الدعاء أقصر طريق لاستثمار الوقت
هل سألت نفسك يوماً لماذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله في كل شيء، في الصباح والمساء وقبل الطعام وبعده وعند دخول الأسواق و ... إن إحساس الإنسان بقربه من الله في كل لحظة، يجعله أكثر ثقة بنفسه وأكثر قدرة على اتخاذ القرار الصحيح.
وعلى سبيل المثال هناك وقت كثير يضيع لدى الشباب في البحث عن الزوجة! فهل جرَّبت أن تدعو الله أن يختار لك الزوجة المناسبة التي يريدها هو لك؟! هذا ما دعوتُ به الله، فكانت زوجتي عوناً لي على كسب الوقت، وما هذه الأبحاث والمقالات إلا من نتائج هذا الدعاء!
(يُتْبَعُ)
(/)
فخير متاع الدنيا زوجة صالحة، وانظروا معي كم من الشباب يقضي ساعات على الإنترنت وفي الجامعة وبين الأقارب ... وذلك في البحث عن الزوجة المناسبة له، وقد يضطر لخوض تجارب فاشلة، أو علاقات عاطفية محرمة تنتهي بالفشل ... والحل بسيط، إنه الدعاء.
هذا ما حدث مع سيدنا موسى عليه السلام عندما رأى امرأتين فسقى لهما ثم تولى إلى ظل شجرة ودعا الله تعالى في سورة القصص 24: فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ
وعلى الفور استجاب الله عزوجل دعاءه كما في قوله تعالى في سورة القصص 25: َجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا
وهكذا يسَّر الله له الزوجة الصالحة التي تعينه على الدنيا.
ولو تأملنا قصص الأنبياء جميعاً لوجدناهم يلجأون إلى الدعاء في كل شؤونهم ومشاكلهم ومصاعبهم، فلماذا لا تلجأ إلى الدعاء في كل شأنك، والله تعهد بالإجابة؟ إن الدعاء سيوفر لك الوقت الذي ستهدره في البحث لأن الله سييسّر لك الأسباب وتحقق ما تريده بمجهود أقل ووقت أقصر!
تجربة التوكل على الله تعالى
في مرحلة من المراحل لم يكن لدي أي برنامج لإدارة الوقت!! ولكن وبعدما حفظتُ القرآن قرَّرتُ أن أترك الأمور كلها لله تعالى، فهو الذي سيسخّر لي الأسباب، وهو الذي سيبارك في الوقت، فبركة الوقت أهم من الوقت نفسه! وسوف أضرب لكم مثالاً من تجربتي: فعندما كنتُ في بداية رحلتي في كتابة المقالات العلمية، كانت كتابة مقالة علمية واحدة تستغرق مني شهراً كاملاً من الجهد والتحضير والقراءة وإعادة الصياغة والتصحيح، ولكن بعدما اعتمدتُ على الله وأسلمته كل شيء: وقتي وأمري واختياري وقراراتي ... أصبحت كتابة المقالة تأخذ يوماً واحداً فقط، إذاً وفَّرت 29 يوماً، أليست هذه هي بركة الوقت، وهي أهم من الوقت نفسه؟
ومن هنا ندرك معنى قول الحق جل وعلا في سورة لقمان 22: وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ
فالذي يسلم أمره لله تعالى بإخلاص، فلا يخاف من المستقبل ولا يحزن على الماضي، ولذلك قال تعالى في سورة البقرة 112: بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
إدارة الوقت باستخدام الكلمة الطيبة
الكلمة الطيبة تفعل مفعول السحر! ويمكنك من خلال المجاملة دون كذب أو نفاق أو غش أو خداع، بل تكلم بالكلمة الطيبة، أن تريح الآخرين وهذا سوف يساعدك على كسب ثقتهم، وبالتالي ستوفر الوقت الذي كنتَ ستضيعه في مناقشات عقيمة لا فائدة منها.
قد يكذب عليك إنسان أحياناً، فلا تضيع وقتك في إقناعه بكذبه، بل يكفي أن تقول له مثلاً: هذه وجهة نظر، أو: الله أعلم ... أو أي عبارة تنهي بها الحديث وتوفر وقتك. إلا في مجال الدعوة إلى الله فيجب عليك أن تصحح للآخرين معلوماتهم قدر المستطاع.
التسامح طريقة مجانية لإدارة الوقت
عوّد نفسك أن تسامح الآخرين، وتصبر على الأذى وتصفح عمن أساء لك. وهذا الأسلوب يوفر عليك الكثير من المناقشات العقيمة، والأخذ والردّ، ولذلك عندما نتأمل الكثير من القصص الواقعية، والتي قد تنتهي بمأساة، نجد معظمها كان قابلاً للحل بعملية بسيطة جداً هي: التسامح.
وربما تحضرني قصة لطالب في كلية الهندسة احتال عليه صديقه بعدما "أكل" مبلغاً من المال بحجّة أنه سيعطيه ربحاً كبيراً، وطلب هذا الشاب مني النصح، فقلت له أكمل دراستك وسوف يعوضك الله خيراً مما أُخذ منك، فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خير منه، وكان جوابه: "الساكت عن الحق شيطان أخرس" وسوف أشتكي في المحكمة! فقلت له وقتُك أهمّ، لأن الرجل الذي احتال عليك وأخذ بعض نقودك هو رجل سيء بلا أخلاق ولا يخشى الله، ولذلك بدلاً من أن تضيع الوقت في المحاكم، إذا كسبت هذا الوقت في ممارسة الهندسة فسوف تكسب نقوداً أكثر، ولتكن ثقتك بالله أكبر، ولكنه وللأسف كانت ثقته بالمحكمة أكبر!
(يُتْبَعُ)
(/)
فما كان من المحتال إلا أن أغرى المهندس مرة أخرى بمزيد من الربح وبطريقة ذكية أخذ منه مزيداً من النقود، ولجأ هذا الشاب مرة أخرى لنصيحتي، فقلت له: اترك هذا الإنسان السيء والله قادر على أن يرزقك أضعاف ما أُخذ منك، فقال: من أين؟! قلتُ له: إن الله الذي يرزق الكافر والملحد والعاصي، قادر على أن يرزق مؤمناً يقول "لا إله إلا الله" ... ولكنه عاد من جديد وذهب إلى المحكمة ... وهكذا امتدت قصته عدة سنوات وسُجن المحتال، ثم سُجن الشاب بدعوى افتراء مدبَّرة من المحتال ... وضيَّع وقته ونقوده ... وفي النهاية لم يحصل على حقه، ولكنه ضيع الوقت الكثير ...
من هنا ندرك أن الإنسان عندما يجد نفسه أمام عدة خيارات ينبغي أن يختار ما يرضي الله، فالله تعالى أمرنا بالتسامح والصفح والعفو والمغفرة، وتعهد أنه سيعوضنا خيراً من ذلك، فلماذا لا نثق بالله وعطائه ورزقه؟ يقول سبحانه وتعالى في سورة الشورى 40: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
وفي سورة النور 22 أيضا يقولى المولى عزوجل: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
تطبيق "مبدأ الفصل"
ربما يكون أهم عملية تقوم بها (بل وهي الأصعب) ما أسميتُه "مبدأ الفصل" أي أن تفصل القضايا التي تشغل تفكيرك وتجزئها، وتعالج كل قضية على حدة، فلا تطغى هذه على تلك، وهذا سيوفر نصف وقتك على الأقل. وسوف أضرب لكم مثالاً من تجربتي، وكيف استطعتُ تحقيق الكثير والكثير بتطبيق هذا المبدأ الرائع، فهو صعب التطبيق في البداية فقط، ولكن بعد ذلك ستشعر بمتعته وقوته.
في بداية اهتماماتي البحثية كنتُ أذهب لمكتبة عامة فأقضي ساعات في قراءة الكتب، ولكن أحياناً يصادفني موقف ما أو مشكلة مع صديق، فأترك القراءة وأبدأ بالتفكير بهذه المشكلة: لماذا حدثت، ماذا ستكون النتيجة، وكيف سأعالج هذه المشكلة، وماذا أتوقع أن يحدث في المستقبل، وكيف سأواجه هذا الصديق، ولماذا حدثني هذا الصديق بهذه الطريقة، وماذا كان يقصد ... كان نصف الوقت المخصص للدراسة يضيع في تفكير سلبي لا يولد إلا الهمّ والقلق والتعب.
ولذلك لجأتُ إلى مبدأ الفصل في إدارة الوقت، فكان الوقت المخصص لقراءة كتاب يُعطى لهذا الكتاب، فإذا ما صادفتني مشكلة أو موقف، أؤجل التفكير فيها إلى وقت آخر، فأخصص لها وقتاً يتناسب مع حجم المشكلة، فغالباً ما يعطي الإنسان حجماً للمشكلة أكبر بكثير مما تستحقه. ولذلك عوّد نفسك ألا تدمج المشاكل اليومية مع بعضها، بل افصل هذه المشاكل عن بعضها، وخصص لكل مشكلة وقتاً قصيراً لحلها، وإلا اترك الهموم والمشاكل واستعن بالله تعالى، وهو سيحلها لك، لأن الله عز وجل قادر على حلّ مشاكلك مهما عظُمت!
مبدأ استباق الأحداث
وهو مبدأ رائع جداً، ويتلخص في أن مخاوفك من حدوث شيء ما، مثل المرض أو توقع فقدان وظيفة أو خسارة في تجارة أو رسوب في مادة في الجامعة، أو فشل في زواج ... هذه الأشياء تستنفذ قسماً كبيراً من وقتك، وهي ستحدث على كل حال، ومخاوفك وتفكيرك لن يمنعها من الحدوث! إذاً ماذا لو تمكَّنت من التفكير بأشياء أخرى نافعة، إن هذا يعني توفير كبير في الوقت. وهنا نجد آي رائعة فيسورة البقرة 216يقول فيها المولى عزوجل: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ
الوقت الفعال
وهو القوت الذي يمكن أن تستثمره في عمل نافع جديد، الوقت الفعال = (24 ساعة – عدد ساعات النوم – عدد ساعات الطعام وقضاء الحاجة وما تعطيه للأسرة والأولاد وغيرها) ويمكن لكل واحد منا أن يقوم بحساب الوقت الفعال لديه حسب احتياجاته اليومية. وفي أفضل الحالات لن يزيد الوقت الفعال على عشر ساعات في اليوم، وهي المدة التي يستطيع الإنسان استثمارها في أعمال مفيدة وجديدة.
ولو فرضنا أن أحدنا ينفق من وقته كل يوم ساعتين في متابعة برامج التلفزيون مثل المسلسلات وغيرها من الأمور غير النافعة، وبالتالي تكون نسبة ضياع الوقت 2/ 10 = 0.20 أي عشرين بالمئة من الوقت، وتصوروا أن خمس وقتك يضيع في التفكير السلبي، ولو تم استغلال هذه المدة في شيء مفيد ستكسب خمس وقتك دون أن تشعر!
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد كنتُ أضيع كل يوم عدة ساعات في تفكير سلبي غير مفيد، مثل الخوف من الفشل أو الخوف من المرض أو التفكير بما قاله صديق لي حول مشكلة حدثت مع صديق آخر، أو لماذا فعل فلا كذا أو لم يفعل كذا ... وهكذا.
وقد طبقت هذه القاعدة كل يوم، فقمتُ باستثمار هاتين الساعتين بقراءة كتاب أو مقالة جديدة أو حفظ آيات من القرآن أو تعلم حديث نبوي أو دعاء جديد ... وعلى مدى سنة كاملة استطعت استغلال عدد كبير من الساعات في التفكير الإيجابي (أكثر من 700 ساعة)، فلينظر كل واحد إلى نفسه: كم يضيع من وقته في التفكير السلبي وتوقع حدوث المصائب، مع أنها ستحدث شئتَ أم أَبَيْتَ.
والآن إليكم بعض النصائح الذهبية
- الرضا بقضاء الله في كل ما قسَمَه لنا ولو كان فقراً أو جوعاً أو مصيبة أو مرضاً ..
- الثقة بالله وبأنه يختار دائماً لنا الأفضل وما يُصلح أنفسنا ...
- عليك بالأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الدعاء يحقق لك ما تريد، ومن دونه ستتعب كثيراً في تحقيق العمل ذاته!
- تدبر القرآن وحفظه يساعدك على اتخاذ القرار الأمثل!
- التسامح ثم التسامح ثم التسامح! هذه نصيحتي لمن أحب أن يستثمر وقته مجاناً.
- لا تغضب إلا لله، ولا توتر أعصابك من أجل شيء زائل في هذه الدنيا الفانية.
- تذكر أنك في أي لحظة من الممكن أن ينتهي أجلك، فلا تكتئب أو تحزن أو تقلق.
وأخيراً فإن أحدنا إذا ذهب للقاء غني من الأغنياء يمكث عدة أيام وهو يستعد ويفكر ويحلم! فكيف بمن سيلقى رب العالمين سبحانه وتعالى؟ ماذا يجب أن نعدّ لهذا اللقاء؟ هل يستحق هذا اللقاء أن نفكر فيه ونستعد له؟ بلا شك إنه أهم لقاء في حياة أي مخلوق، سوف يلقى خالقه ورازقه ..
إن أفضل طريقة في إدارة الوقت نجدها في القرآن وفي أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وحياته وسلوكه، فهو خير أسوة لنا نقتدي به، ونقلّده دون أن نفكر بالخسارة، فما دمتَ تقلّد خير البشر فأنت الرابح دائماً ... يكفي أنه كان خلقُه القرآن ... يكفي أنه كان على خُلُق عظيم ...
وأختم هذه المقالة بما بداتها بموقف عظيم سيتعرض له كل غافل عن الله وعن لقائه، وكيف يتمنى في لحظة الموت أن يمتد عمره لحظات قليلة فقط ليفعل الخير، ولكن هيهات ... فالأجل قد جاء ولن يحصل على ثانية واحدة إضافية! يقول المولى تبارك وتعالى خواتيم سورة المنافقون 9 - 11: يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله, ومن يفعل ذلك فأةلئك هم الخاسرون* وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
بعد هذا الموقف: هل ستقدّر قيمة الوقت وتعمل منذ هذه اللحظة على استغلال كل دقيقة من وقتك فيما يرضي الله تعالى؟!
والله وحده أعلم بغببه
ــــــــــــ
هذه المقالة للباحث المهندس الشاب: عبد الدائم الكحيل جزاه الله خيرا
ـ[طراد]ــــــــ[10 - Jul-2010, صباحاً 09:58]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك(/)
نصيحة قيمة من الشيخ محمد بن علي الأثيوبي
ـ[خالد أبو عبد الله الجزائر]ــــــــ[11 - Jul-2010, مساء 10:55]ـ
بسْمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيمِ
( ............
وأُوصِيكُمْ بِـ:
تَقْوَى الله، ثُمَّ:
مُراجَعةِ الدُّرُوسِ هذِه،
وحِفْظِها،
وإِتْقانِها،
ومُذَاكرتِها فيما بَيْنَكُمْ.
يعْني: وَقِّفُوا كُلَّ الأَشْغالِ الَّتي تَشْغَلُكمْ، الَّتي علَى السَّاحةِ، مِثْلَ:
التِّلْفازِ،
ومِثْلَ الجرائِدِ،
ومِثْلَ كذَا،
إِنْ أَردتُمْ أَنْ تكُونُوا عُلَماء فأَقْبِلُوا علَى العِلْمِ ..
[المتدارك]
مَنْ حَازَ العِلْمَ وذَاكَرَهُ ....... صَلَحَتْ دُنْيَاهُ وآخِرَتُهْ
فَأَدِمْ لِلْعِلْمِ مُذَاكرَةً ....... فحَيَاةُ العِلْمِ مُذَاكَرَتُهْ
هذَا هُو حياتُه، وإِذَا لَمْ تكُنْ مُذَاكرةٌ ماتَ العِلْمُ، ماتَ العِلْمُ ..
حُضُورٌ:
بِقَلْبٍ حاضِرٍ،
بِشَخْصٍ حاضِرٍ،
ولِذَلِكَ يقُولُ ابْنُ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُما: (كُنَّا إِذَا سَمِعْنا رَجُلًا يقُولُ: " قالَ رسُولُ الله صَلَّى الله علَيْه وعلَى آلِه وسَلَّمَ " ابْتَدَرَتْهُ أَبْصَارُنا وأَصْغَيْنا إِلَيْه بِآذَانِنَا).
هذَا يدُلُّنا علَى أَنَّ مَدْخلَ العِلْمِ مِنْ طَريقَيْنِ:
مِنَ العَيْنِ،
ومِنَ الأُذُنِ،
الطَّالِبُ إِذَا كانَ حاضِرًا بِهاتَيْنِ الجارِحَتَيْنِ، بِحَواسِّه جَمِيعِها يَفْهَمُ ويَفْتَحُ اللهُ علَيْه.
وإِذَا كانَ هذَا في هذَا وهذَا في هذَا! يكُونُ كما قالَ أَبُوعُبَيْدةَ ـ كانَ لَهُ مُسْتَمْلٍ بَليدٌ اسْمُهُ كَيْسَان ـ: (كَيْسانُ يَسْمَعُ غَيْرَ ما أَقُولُ، ويقُولُ غَيْرَ ما يَسْمَعُ، ويَكْتُبُ غَيْرَ ما يَقُولُ، ويَقْرأُ غَيْرَ ما يَكْتُبُ، ويَحْفَظُ غَيْرَ ما يَقْرَأُ)!!.
كُلَّهُ!
الشَّيْخُ يَقُولُ كذَا و ....... !
ولِذَلِكَ قالَ بَعْضُهُمْ بِهذَا المعْنَى:
[الطَّويل]
أَقُولُ لَه بَكْرًا ويَسْمَعُ خالِدًا ....... ويَكْتُبُهُ زَيْدًا ويَقْرأُهُ عَمْرًوا
الشَّيْخُ يَقُولُ: (بَكْر) يقُولُ: أَنا سَمِعْتُ (خالِد)!
ثُمَّ عِندَ الكِتابةِ غيرُ هذَا؛ يَكْتبُ (زَيْد)!
ثُمَّ عندَ القِراءَةِ يَقْرأُها (عَمْرًوا)!
مُتَشَتِّتٌ، هذَا ما يَسْتَفيدُ ولا يَنْتَفِعُ، الشَّرْطُ: الحضُورُ كلَّ الحضُورِ بِحذَافِيرِه.
تَعْرِفُونَ الهِرَّةَ؟!
إِذَا أَرادَتْ أَنْ تَصِيدَ فأْرَةً رأَتْها يقِفُ كُلُّ شَعْرِها، شَعْرُها يَنْتَفِشُ كذَا، فإِذَا انْقَضَّتْ علَيْها وأمْسَكَتْ ههُنا كُلُّهُ لانَ!
هكذَا يكُونُ الطَّالبُ؛ بِجارِحتِه كُلِّها؛ فهذَا هُو الَّذِي يَسْتَفيدُ.
ما فَهِمْتُ! ما فَهْمْتُ! ما فَهمْنا! ما فَهِمْنا! ...
هذِه كُلُّها ماذَا؟: .......
اللهُ سُبْحانَه وتَعالَى خَلَقَ لَكَ:
ذِهْنًا،
ذَاكِرةً،
وكذلِكَ سَمْعًا،
وبَصَرًا،
وما إِلَى ذلِكَ ..
فإِذَا أَنْتَ أَهْملْتَ ذلِكَ مَنْ يكْتَسِبُه لَكَ؟!
أنتَ تُضَيِّعُ، وأنتَ الَّذي تَسْتَفيدُ!
فمَنْ أَقْبَلَ بِكُلِّيَّتِه علَى العِلْمِ يَسْتَفيدُ ..
وهذِه وَصِيَّتِي ..
بَعْضُ النَّاسِ ما يَفْتَحُ إِلَّا أَنْ تأتي السَّنةُ القادِمةُ ـ إِذَا أَحْيانَا اللهُ ـ ممكِنٌ أَنْ يفْتحَهُ عندَ ذلِكَ!!
الآنَ أَخذْتُمْ هذِه كُلَّها وماذَا؟
تَحْفظُونَها،
وتُرَاجِعُونَها،
وتُذاكِرُونَها؛
وهكذَا يكُونُ خَيْرًا كَثِيرًا ..
........ ).
[من خاتِمةِ شَرْحِ لاميَّةِ الأفعالِ لابْنِ مالِكٍ رحمهُ اللهُ تعالَى] ..
ـ[فتح البارى]ــــــــ[12 - Jul-2010, صباحاً 12:31]ـ
حفظ الله الشيخ ..
بارك الله فيك
ـ[أبوفؤاد الأنصاري]ــــــــ[12 - Jul-2010, صباحاً 12:41]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفِظَ اللهُ الشيخَ.
نصيحة عالم خبير
رفع الله قدره وزاده الله من فضله
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[12 - Jul-2010, صباحاً 02:29]ـ
هذا الرجل عجيب , وكأنه من أزمنة غابرة أسأل الله أن يعلي قدره في الدارين.
ـ[أبو المعالي الجزائري]ــــــــ[15 - Sep-2010, صباحاً 05:07]ـ
وصيته لامست شغاف قلبي، فقد أكثرثُ من الإهمال، ولا إله إلا الله هو وحده المستعان، حفظ الله الشيخ العالم ونفع به، وأحسن الله إليك وبارك فيك.(/)
متون علمية مشكولة
ـ[خالد البيشي]ــــــــ[12 - Jul-2010, مساء 03:40]ـ
إهداء لأخوتي طلبة العلم
بعض المتون العلمية المشكولة المناسبة لإقامة دورات علمية عليها
حيث قد بحث عنها مشكولة فلم أجدها فقمت بضبطها بالشكل وأحببت أن ينتشر الخير من خلال هذا المنتدى المبارك.
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[12 - Jul-2010, مساء 04:04]ـ
جزاكم الله خيرا وجعلها الله في ميزان حسناتك
ـ[محمد السوقي]ــــــــ[15 - Sep-2010, صباحاً 01:28]ـ
جزاكم الله خيرا وجعلها الله في ميزان حسناتك
وهل من مزيد بوركتم(/)
أروع وأهم المتون العلمية .. صوتية
ـ[منال أبو العزائم]ــــــــ[13 - Jul-2010, صباحاً 10:11]ـ
أروع وأهم المتون العلمية .. صوتية
نونية القحطاني كاملة ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=62951)
متن ألفية بن مالك ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=75191)
نونية القحطاني ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=67222)
متن ألفية ابن مالك في النحو ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=86104)
متن العقيدة الطحاوية ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=67292)
متن السلسبيل الشافي .. في التجويد ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=67283)
المنظومة الميمية لابن القيم ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=67205)
متن ألفية ابن مالك في النحو والصرف ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=85823)
متن تحفة الأطفال ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=85997)
لامية ابن تيمية في الأسماء والصفات ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=86363)
متن الآجرومية ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=86910)
متن القواعد الفقهية للسعدي ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=86752)
متن البيقونية ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=86517)
متن الأربعون النووية ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=86406)
متن الأصول الثلاثة ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=86207)
متن القواعد الأربع ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=86074)
متن الورقات ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=86683)
متن كشف الشبهات ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=86231)
نونية ابن القيم في وصف الجنة ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=100466)
قراءة لمنظومة الزمزمي في التفسير ( http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=99510)
موقع طريق الإسلام
ـ[محمد عبد الغنى السيد]ــــــــ[13 - Jul-2010, صباحاً 11:51]ـ
والله ما أحوجنى لهذه القصائد ... لتشغيلها وقت العمل ... ولكن الموقع مغلق على سرفر الشركة .... فهل ممكن وضع رابط مباشر لها للتحميل بدون الدخول على الموقع ..... وجزاك الله خيرا.
ـ[بوشجاع عبدالله]ــــــــ[15 - Jul-2010, مساء 07:57]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا التيسير(/)
نصائح لتكون من كبار العلماء
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[13 - Jul-2010, مساء 07:31]ـ
اقدم لك ايها الفاضل عدة نصائح
_ليكن همك تبليغ العلم وأداء فرض الكفاية فهو تكليف لا تشريف
ولتعلوا همتك فى طلبه _
يقول العلامة العثيمين ان هذا الدين نصر بالسيف وبالعلم ونصر بالعلم أكثر مما نصر بالسيف
وقديما قالوا لن ُينال العلم براحة البدن
_وان مما يسهل عليك الطلب ومشاقه علم الثواب المتحصل من تعلم العلم وتعليمه _
يقول بعضهم من علم ثواب العمل هان عليه العمل
_أخذ العلم بالسند العالى من الاكابر فى كل فن يسهل عليك الطلب_
_كثرة التعليم تثبت المعلومة وتثريها_
قال على رضى الله عنه المال تنقصه النفقة والعلم يزكوا بالانفاق
_انتهاج نهج الائمة الكبار فى الطلب وتتبعها تقصر عليك الطريق_
_التواضع للعلم ولمن تتعلم منه والحذر من الكبر عليه وعلى المسلمين فانه من أسباب ضياع العلم _
الاسغفار
قال شيخ الاسلام بن تيمية كنت ذا استعصت على مسالة أذهب للمساجد المهجورة وأمرغ وجههى فى التراب وأقول يا معلم ابراهيم علمنى يا مفهم سليمان فهمنى
التقوى
واتقوا الله ويعلمكم الله
استشعار جهل المسلمين وحاجتهم الماسة للعلم وانتشار البدع والمعاصى والخرافات
وهذه وصايا لطلبة العلم ......... منقولة
الإخلاص والحذر من النية الفاسدة
يا طالب العلم ..
اعلم علمني الله وإياك أن إصلاح النية والإخلاص وتوجه القلب أول ما يبدأ به قبل أي عمل لذلك كان من حسن صنيع العلماء في تصانيفهم أن يبدأوا بذكر حديث (إنما الأعمال بالنيات .. ) وفي رواية بالنية، في أول الكتب كما صنع البخاري –رحمه الله- في صحيحه والنووي في رياضه وغيرهم من أهل العلم لأن الله لايقبل من العمل إلا ما كان صالحا وابتغي به وجهه. وكيف يصح سعي طالب العلم الذي سلك طريق الجنة ليكون من ورثة الأنبياء دون أن يصحح نيته ويخلص قصده ويتوجه بقلبه إلى الله لايتوجه إلى غيره ولايلتفت إلى سواه.
وقد أمر الله بالإخلاص في كتابه فقال: (فاعبد الله مخلصا له الدين)، وقال: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين).
واعلم أن النية تؤثر في العمل وهي سبب لفلاح العبد وفلاح عمله أو طلاحه وفساد عمله والعياذ بالله. وتأمل هذا الحديث (ثلاث حق على الله عونهم، المكاتب يريد الأداء والمجاهد في سبيل الله والناكح يريد العفاف)، فهو يعان من الله لأنه يريد الأداء ويريد العفاف. وهذا الحديث أيضا (من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله). فانظر كيف تؤثر الإرادة في العمل والإعانة والخذلان وقد عزى كثير من المؤرخين انتشار كتب بعض العلماء وعلمهم وما لاقوا من القبول في أوساط المسلمين، عزوا ذلك إلى إخلاصهم وحسن قصدهم والله الحسيب.
والنية سبب لجمع الشمل أو تفرقه ففي الحديث (من أصبح والآخرة نيته جمع الله له شمله وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن أصبح والدنيا نيته فرق الله عليه شمله وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له).
والنية أبلغ من العمل والعبد يؤجر بنيته أكثر من عمله ففي الحديث (إن بالمدينة لرجال ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم في الأجر، حبسهم العذر) فانظر كيف أثيبوا وأجروا وهم بالمدينة. وتأمل الحديث: ـ قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (إنما الدنيا لأربعة نفر:
1 - عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل رحمه ويعلم لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل.
2 - وعبد رزقه الله علما ولم يرزقه مالا، فهو صادق النية يقول: لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته، فأجرهما سواء.
3 - وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما، يخبط في ماله بغير علم لايتقي فيه ربه ولايصل فيه رحمه ولا يعلم فيه حقا فهذا بأخبث المنازل.
4 - وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول: لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته، فوزرهما سواء). –رواه الترمذي في كتاب الزهد وقال حسن صحيح، وابن ماجه وقال الألباني: صحيح-. وهذا الحديث فيه فضل العلم مع التنبيه على خطورة شأن النية فيه.
قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه).
(يُتْبَعُ)
(/)
واعلم أن الإخلاص شديد ومعالجة النية تحتاج لجهاد طويل. قيل لسهل التستري: أى شيء أشد على النفس؟ قال: (الإخلاص إذ ليس لها فيه نصيب). يقول سفيان الثوري –رحمه الله-: (ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي).
فالنفس تحب الظهور والمدح والرياء وتميل إلى البطالة والكسل وزينت لها الشهوات ولذلك قيل تخليص النيات على العمال أشد عليهم من جمع الأعمال. وقال بعضهم: (إخلاص ساعة نجاة الأبد، ولكن الإخلاص عزيز).
فجاهد نفسك في إخلاص النية وكن بين خوف ورجاء وحسن ظن بالله وسوء ظن بنفسك وأبشر فإن العلم سبب لصلاح النية. يقول الدارقطني: (طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله). قال تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين). فينبغي لطالب العلم ألا يفتر عن محاسبة نفسه ومراجعة نيته. كان الحسن البصري كثيرا ما يعاتب نفسه ويوبخها فيقول: (تتكلمين بكلام الصالحين وتفعلين فعل الفاسقين المنافقين المرائين والله ما هذه صفات المخلصين).
قال الذهبي –رحمه الله-: (ينبغي للعالم أن يتكلم بنية وحسن قصد. فإن أعجبه كلامه فليصمت وإن أعجبه الصمت فلينطق، ولا يفتر عن محاسبة نفسه فإنها تحب الظهور والثناء).
قال هشام الدستوائي: (والله ما أستطيع أن أقول أني ذهبت يوما قط أطلب الحديث أريد به وجه الله –عز وجل-)، قال الذهبي معلقا: (والله ولا أنا فقد كان السلف يطلبون العلم لله فنبلوا وصاروا أئمة يقتدى بهم وطلبه قوم منهم أولا لا لله وحصلوه ثم استفاقوا وحاسبوا أنفسهم فجرهم العلم إلى الإخلاص في أثناء الطريق، كما قال مجاهد وغيره: (طلبنا هذا العلم وما لنا فيه كبير نية ثم رزق الله النية بعد). وبعضهم يقول: (طلبنا هذا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله). فهذا أيضا حسن ثم نشره بنية صالحة. وقوم طلبوه بنية فاسدة لأجل الدنيا وليثنى عليهم فلهم ما نووا, قال –صلى الله عليه وسلم-: (من غزا ينوي عقالا فله ما نوى) -6401 صحيح الجامع-) انتهى كلام الذهبي في السير –نقلا عن منطلقات طالب العلم-.
واحذر يا طالب العلم الرياء وفساد النية فإنه محبطة للأعمال مؤدية إلى النيران. قال تعالى في الحديث القدسي: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه). وقال –صلى الله عليه وسلم-: (أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، فسئل عنه فقال: الرياء). وقال: (من طلب العلم ليباهي به العلماء، ويماري به السفهاء وليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار).-صحيح الجامع-. وفي الصحيح (أول من تسعر بهم النار ثلاثة .. -ذكر منهم- رجل تعلم العلم ليقال عالم وقرأ القرآن ليقال قاريء). نسأل الله العافية.
واحذر من ترك الأعمال أو ترك طلب العلم بزعم خوف الرياء وفساد النية وعدم توفر الإخلاص فلو كان ذلك واجبا ما عمل أحد الواجبات الظاهرة – كالجهاد والخطابة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وصلاة الجماعة وغير ذلك – وأفضى ذلك إلى ضياع الدين. بل اعمل واطلب العلم وجاهد نفسك في إصلاح النية وتوجه القلب فهذا حال المؤمنين، قال تعالى: (والذين يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون) قالت عائشة: يا رسول الله، أولئك الذين يزنون ويسرقون؟ قال: (لا، يا ابنة الصديق، أولئك الذين يصومون ويصلون ويخافون ألا يتقبل الله منهم) – رواه الترمذي وصححه الألباني -.
مما يعينك على إصلاح النية وعلاج فسادها أمور منها:
1 - مشاهدة كمال الله وقدرته وعظمته وغناه وفضله، وعجز العباد وضعفهم وذلتهم وفقرهم وحاجتهم، فكيف تطلب الثواب من الفقير الضعيف وتدع الغني القادر – سبحانه وتعالى -.
2 - التفكر في الآخرة ونعيمها وعذابها وأن ما عند الله خير وأبقى.
3 - التأمل في سرعة انقضاء الدنيا وفنائها فلو نلت فيها شيئا سرعان ما يزول.
4 - الدعاء والإلحاح على الله أن يصلح قلبك ونيتك ولا تنسى دعاء (يا حي يا قيوم أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا). ودعاء (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا أعلمه وأستغفرك مما لا أعلمه.
5 - ذم النفس ومحاسبتها دائما على أمر النية.
6 - الحذر من الإعجاب وحب المدح وحب الرياسة والظهور ومعالجة ذلك في نفسك، وقديما قيل: (حب الظهور يقسم الظهور). يقول أحد الصالحين: (آخر الأشياء نزولا من قلوب الصالحين حب السلطة والتصدر). وحب الجاه والشهرة يفسد الدين، قال –صلى الله عليه وسلم-: (ما ذئبان جائعان أرسلا في زريبة غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه). وكان السلف أبعد الناس عن حب الشهرة، قال بشر بن الحارث: (ما اتقى الله من أحب الشهرة). وقال أحمد بن حنبل لما بلغه مدح الناس: (يا أبا بكر –تلميذه- إذا عرف الرجل نفسه فما ينفعه كلام الناس). أسأل الله لي ولك صلاح القلوب وحسن النية، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
موقع صوت السلف
نرجوا نشره للفائدة
وانتم أفضل منى نحسبكم علماء لذا كل واحد يكتب ما يراه لافادة اخوانه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو حفص الشافعي]ــــــــ[13 - Jul-2010, مساء 07:43]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[14 - Jul-2010, مساء 06:17]ـ
من آداب طالب العلمالحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فإن تعلمَ الأدبِ وحسنَ السمتِ مطلبٌ شرعيٌ قلّ في الناس الآن من يلتفت إليه، بل البلايا العظائم لم تتوالَ علينا إلا يوم هجر الناسَ السمتَ الحسنَ، وأقبلوا على العلم، ولم يزينوه بحليته الواجبة، فظهرت الأقوال الشاذة، وكثرت الصراعات والخلافات، فلم نجن للعلم ثمرة، وندُر في الناس أهل العلم والفضل.
قال ابن المبارك -رحمه الله-: "طلبت العلم فأصبت منه شيئاً، وطلبت الأدب فإذا أهله قد بادوا".
ولما تغافل الناس عن الاهتمام بالآداب الشرعية ظهر الالتزام الهش، وصار الإقبال على المفضول، وترك الفاضل.
قال الحجاوي: "مثل الإيمان كمثل بلدة لها خمسة حصون: الأول: من ذهب، والثاني: من فضة، والثالث: من حديد، والرابع: من آجر، والخامس: من لَبِن.
فمازال أهل الحصن متعاهدين حصن الَّلبِن لا يطمع العدو في الثاني، فإذا أهملوا ذلك طمعوا في الحصن الثاني، ثم الثالث، حتى تخرب الحصون كلها".
فكذلك الإيمان في خمسة حصون: اليقين، ثم الإخلاص، ثم أداء الفرائض، ثم السنن، ثم حفظ الآداب، فما دام يحفظ الآداب ويتعاهدها، فالشيطان لا يطمع فيه، فإذا ترك الآداب طمع الشيطان في السنن، ثم في الفرائض، ثم في الإخلاص، ثم في اليقين.
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الهدي الصالح والسمت والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزء من النبوة) رواه أبو داود، وصححه الألباني.
فيا عبد اللهتأدَّب قبل أن تتعلم، فإنك لن تنال من العلم طرفاً إذا لم تنل من الأدب أطرافه. وإن تهذيب النفس وإصلاح خللِها ليس بالأمر اليسير، إلا من وفَّقه الله -تعالى-. فأصلح ما بينك وبين الله يستقم حالك.
وهذه بعض الآداب:
أولاً: طهارة القلب من الأدناس؛ ليصلح لقبول العلم واستثماره، ففي الصحيحين عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب).
وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: (وعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جبريل أن يأتيه فراث عليه حتى اشتد على رسول -صلى الله عليه وسلم- فخرج فلقيه جبريل فشكا إليه فقال: إِنَّا لاَ نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلاَ كَلْبٌ) متفق عليه.
فإذا كانت الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب، فكيف ينزلون قلباً مليئاً بالأنجاسِ والخبائثِ ومذمومِ الصفات مثل: الغضب، والشهوة، والحقد، والحسد، والكبر، والعجب، ونحوها؟!!
وهذه الصفات كالكلاب النابحات في الباطن، فكيف يمكن أن تتفق هذه الصفات مع ملائكة الرحمة؟؟!!
قال بعضهم:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور ونور الله لا يُهدى لعاصي
فعلى طالب العلم أن يطهر ظاهره بمجانبة البدعة، والتحلي بسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أحواله كلها، والمحافظة على الوضوء، ونظافة الجسم من غير تكلف وعلى قدر المستطاع.
وعليه أن يطهر قلبَه من كل غش ودنس، وغل وحسد، وسوء عقيدة وخُلق، ليصلح بذلك لقبول العلم وحفظه، والاطلاع على دقائق معانيه وحقائق غوامضه.
ثانياً: الرضا باليسير من القوت، والصبر على ضيق العيش:
قال الإمام مالك -رحمه الله-: "لا يطلب أحد هذا العلم بالملك وعز النفس فيفلح، ولكن من طلبه بذل النفس وضيق العيش وخدمة العلماء أفلح".
وقال أيضاً: "لا يُدرك العلم إلا بالصبر على الذل".
وقال -رحمه الله-: "لا يصلح طلب العلم إلا لمفلس، فقيل: ولا الغني المكفيُّ؟!! فقال: ولا الغني المكفيّ".
وقال ابن جماعة: "من أعظم الأسباب المعينة على الاشتغال والفهم وعدم الملال، أكل اليسير من الحلال، ذلك لأن كثرة الأكل جلبة لكثرة الشرب، وكثرته جالبة لكثرة النوم والبلادة وقصور الذهن وفتور الحواس وكل الجسم".
ثالثاً: التواضع للعلم والعلماء:
العلم حرب للفتى المتعالي كالسيل حرب للمكان العالي
1 - فينبغي لطالب العلم أن ينقاد لمعلمه، ويشاوره في أموره كما ينقاد المريض لطبيب حاذق ناصح.
قال الشافعي -رحمه الله-:
أهين لهم نفسي فهم يكرمونها ولن تكرم النفس التي لا تهينها
(يُتْبَعُ)
(/)
2 - وينبغي أن ينظر لمعلمه بعين الاحترام، ويعتقد كمال أهليته، وقد كان بعض السلف: إذا ذهب إلى معلمه تصدق بشيء وقال: "اللهم استر عيب معلمي عني، ولا تذهب بركة علمه مني".
قال الشافعي: "كنت أصفح الورق بين يدي مالك -رحمه الله- صفحا رفيقاً، هيبة له لئلا يسمع وقعها".
وقال أحمد بن حنبل -رحمه الله- لخلف الأحمر: "لا أقعد إلا بين يديك، أُمِرْنا أن نتواضع لمن نتعلم منه".
وقال الربيع: "والله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إليّ هيبة له".
وفي وصية جامعة للإمام علي -رضي الله عنه- قال:
"من حق العالم عليك: أن تسلِّم على القوم عامة وتخصه بالتحية، وأن تجلس أمامه، ولا تشير عنده بيدك، ولا تغتابن عنده أحد، ولا تسارَّ في مجلسه، ولا تأخذ بثوبه، ولا تلح عليه إذا كسل، ولا تشبع من طول صحبته، فإنما هو كالنخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شيء".
رابعاً: أداء حقوق معلمك عليك:
1 - على طالب العلم أن يتحرى رضا المعلم وإن خالف رأي نفسه، فإنما هو يرضي ربه برضا معلمه.
2 - وعليه ألا يفشي سر معلمه، وألا يغتاب عنده أحداً، وأن يرد غيبته إذا سمعها، فإن عجز فارق ذلك المجلس.
وآهٍ ممن ينقل السوء ويسعى بالنميمة بين أهل العلم، فيقطع رحمهم الموصولة، وقد ابتلينا في هذا الزمان بأمثال هؤلاء، فكم من خلافات نشبت بسبب هؤلاء النمامين؟! وليته صمت فنجا، وليته أمسك لسانه، ولكن ذهب الأدب!!
3 - ومن الأدب كذلك ألا يدخل عليه بغير إذن، وإذا دخلوا عليه جماعة قدموا أفضلهم وأسنهم.
4 - وينبغي أن لا يخاطب شيخه بتاء الخطاب وكافه، ولا يناديه من بعد، ولا يسميه في غيبة باسمه إلا مقروناً بما يشعر بتعظيمه.
5 - وعليه أن يصبر، فلن ينال العلم إلا بذل النفس، فيصبر على شدة معلمه به، فإنما يريد به الخير من حيث لا يدري.
خامساً: التحلي بآداب مجلس العلم:
1 - ينبغي لطالب العلم أن يدخل على معلمه وهو كامل الهيئة، فارغ القلب من الشواغل متطهراً متنظفاً.
2 - ولا يتخطى رقاب الناس، بل يجلس حيث انتهى به المجلس، إلا أن يصرح له الشيخ بالتقدم والتخطي، أو يعلم من حالهم إيثار ذلك.
3 - أن يسلم على الحاضرين كلهم بصوت يسمعهم إسماعاً محققاً، ويخص الشيخ بزيادة إكرام، وكذلك يسلم إذا انصرف.
4 - لا يقيم أحداً من مجلسه، فإن آثره غيره بمجلسه لم يأخذه إلا أن يكون في ذلك مصلحة للحاضرين، بأن يقرب من الشيخ ويذاكره مذاكرة ينفع بها الحاضرون.
5 - لا يجلس وسط الحلقة إلا لضرورة، ولا بين صاحبين إلا برضاهما، وإذا فسح له قعد وضم نفسه.
6 - ينبغي أن يبكر للمجلس، ويحرص على القرب من الشيخ -المعلم- ليفهم كلامه فهماً كاملاً بلا مشقة، وهذا بشرط أن لا يرتفع في المجلس على أفضل منه.
7 - يتأدب مع رفقته وحاضري المجلس، فإن تأدبه معهم تأدب مع المعلم واحترام لمجلسه.
8 - لا يرفع صوته رفعاً بليغاً من غير حاجة، ولا يضحك ولا يكثر الكلام بلا حاجة، ولا يعبث بيده ولا بغيرها، ولا يلتفت بلا حاجة، بل يقبل على المعلم مصغياً إليه.
9 - إذا سمع المعلم يقول مسألة أو يحكي حكاية وهو يحفظها فعليه أن يصغي لها إصغاء من لم يحفظها.
10 - إذا جاء مجلس المعلم فلم يجده انتظره، ولا يفوت درسه.
سادساً: أدب سؤال العالم:
1 - ينبغي لطالب العلم أن يغتنم سؤال معلمه عند طيب نفسه وفراغه.
2 - عليه أن يتلطف في سؤاله ويحسن خطابه.
3 - لا يستحي من السؤال عما أشكل عليه، بل يستوضحه أكمل استيضاح، فمن رق وجهه رق علمه، ومن رق وجهه عند السؤال ظهر نقصه عند اجتماع الرجال.
سابعاً: عدم التسويف واغتنام الأوقات:
فلا يسوف في اشتغاله ولا يؤخر تحصيل فائدة، فللتأخير آفات، فإنه يضيع عليه من الفوائد ما كان يمكنه الإلمام بها لولا تقصيره وكسله.
قال الربيع: "لم أر الشافعي آكلاً بنهار، ولا نائماً بليل"، لاهتمامه بالتصنيف، فينبغي أن يغتنم التحصيل في وقت الفراغ والنشاط وحال الشباب وقوة البدن ونباهة الخاطر وقلة الشواغل.
وقال عمر -رضي الله عنه-: "تفقهوا قبل أن تسودوا".
(يُتْبَعُ)
(/)
ولعل الباعث على توقير معلمك واحترامه وأداء حقه ينبع من معرفة شأن العلماء ومنزلتهم في شريعة الإسلام، فأنت حين توقر معلمك فإنما تطيع الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وتلتزم بشريعة الإسلام التي أوجبت عليك ذلك، فطاعتهم ليست مقصودة لذاتها، بل هي تبع لطاعة الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ) (النساء:59).
قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: "يعني أهل الفقه والدين"، وأهل طاعة الله الذين يعلمون الناس معاني دينهم، ويأمروهم بالمعروف، وينهونهم عن المنكر، فأوجب الله -سبحانه وتعالى- طاعتهم على عباده.
فطاعة العلماء تبع لطاعة الله -تعالى- فالعلماء بمثابة الأدلاء، بهم نعرف حكم الله ويستعان بهم لفهم مراد الله -تعالى- ومراد رسوله -صلى الله عليه وسلم-، لا أن طاعتهم مقصودة لذاتها.
قال -تعالى-: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (آل عمران:18).
فإذا تقرر هذا الأمر ينبغي أن نعلم:
أولاً: أن الناس في شأن توقير العلم والعلماء بين طرفين ووسط:
- فقوم غلاة قد جعلوا للعلماء قداسة بحيث لا يُسألون عما يفعلون، فمثل هؤلاء كاليهود الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله، أو كالرافضة الذين جعلوا لأئمتهم منزلة لا يصلها ملك مقرب ولا نبي مرسل.
- وقوم أهدروا مكانة العلماء، فاستخفوا بأقدارهم.
- وأهل الحق بين هذين الطرفين، فحفظوا لأهل العلم أقدارهم، وعرفوا أنهم أدلاء على حكم الله.
ثانياً: أن الأخذ عن العلماء لا يقتصر على مجرد العلم ومسائله:
بل يؤخذ عنهم الهديُ الظاهر والسمت، وهذا لا يتأتى دون ملازمتهم والجلوس إليهم.
قال ابن سيرين -رحمه الله-: "كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم".
ثالثاً: أن هذا القدر الواجب من التوقير والتقدير والاحترام والطاعة للعالم:
لا يكون، إلا بالشرع، فمتى ما خالف العالم الشريعة، أو قام بخارم لدينه، فإنه لا طاعة له.
www.salafvoice.com (http://www.salafvoice.com/)
موقع صوت السلف ( http://www.salafvoice.com/)
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[15 - Jul-2010, صباحاً 08:10]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[21 - Jul-2010, صباحاً 11:32]ـ
بارك الله فيك نفع بك
ـ[العطاب الحميري]ــــــــ[21 - Jul-2010, مساء 03:35]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل ...
نصائح ثمينة ...
نسأل الله تعالى أن يبصرنا بعيوبنا وأن يرحمنا ويغفر لنا ...
ـ[مسلم طالب العفو]ــــــــ[14 - Aug-2010, مساء 01:10]ـ
بارك الله فيك(/)
كيف أكون طالب علم
ـ[برق المجلس]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 07:54]ـ
الإخوة الأحباب انا متلهف لطلب العلم وأحب أن ادعي إلى الله على علم وبصيره.
فأرجوا منكم المساعده كيف أكون طالب علم حتى ادعو إلى الله وانا علم وبينه من ربي
ارجوا من الجميع المساعده والله يرعاكم
ـ[أم كريم ومريم]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 09:55]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لو سمحتم ارجو الافادة لانى عندى نفس السؤال حتى ارفع الجهل عن نفسى وانفع غير باذن الله
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 10:30]ـ
طلب العلم على نوعين إما أن يكون على سبيل النجاة وإما بقصد تعليم الغير وكل له طرقه ومنهجه وقبل هذا عليك أن تخلص النية لله تعالى وتعرف قدر العلم وكما قيل مَن عَرَفَ ما يَطْلُبُ هَانَ علَيْهِ مَا يَبْذُلُ ثم يكون لك منهجية في طلب العلم والتصانيف في هذا الباب كثيرة وأفضلها كتاب "المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي " للشيخ ذياب الغامدي حفظه الله فقد ذكر فيه الشيخ أهمية طلب العلم وعوائقه وذكر منهجية فيها أربع مراحل علمية مدتها سنتان وغيرها من الفوائد التي لا يستغني عنها طالب علم مبتدئ فعليك بقراءة هذا الكتاب ثم توكل على الله وإعلم أنك سئلت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه ورحم الله إبن الجوزي حين قال إنما البكاء على خساسة الهمم.
وهذا الرابط الكتاب
http://www.megaupload.com/?d=WTEV3CDY
وإن زدت معه كتاب منطلقات طالب العلم للشيخ أبي العلاء محمد حسين يعقوب حفظه الله لكان أفضل أما المنهج فأنا أختار ما سطره الشيخ ذياب حفظه الله لسهولته والله أعلم.
ـ[فتح البارى]ــــــــ[21 - Jul-2010, صباحاً 01:05]ـ
///قال رسول الله (ص): [اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَرِزْقًا طَيِّبًا، وَعَمَلاً مُتَقَبَّلاً]
///قال الخطيب البغدادي: [ثُمَّ إِنِّي مُوصِيكَ يَا طَالِبَ الْعِلْمِ بِإِخْلَاصِ النِّيَّةِ فِي طَلَبِهِ، وَإِجْهَادِ النَّفْسِ عَلَى الْعَمَلِ بِمُوجَبِهِ، فَإِنَّ الْعِلْمَ شَجَرَةٌ وَالْعَمَلَ ثَمَرَةٌ، وَلَيْسَ يُعَدُّ عَالِمًا مَنْ لَمْ يَكُنْ بِعِلْمِهِ عَامِلًا، وَقِيلَ: الْعِلْمُ وَالِدٌ وَالْعَمَلُ مَوْلُودٌ، وَالْعِلْمُ مَعَ الْعَمَلِ، وَالرِّوَايَةُ مَعَ الدِّرَايَةِ فَلَا تَأْنَسْ بِالْعَمَلِ مَا دُمْتَ مُسْتَوْحِشًا مِنَ الْعِلْمِ، وَلَا تَأْنَسْ بِالْعِلْمِ مَا كُنْتَ مُقَصِّرًا فِي الْعَمَلِ وَلَكِنِ اجْمَعْ بَيْنَهُمَا، وَإِنْ قَلَّ نَصِيبُكَ مِنْهُمَا]
وفقك الله لما يحب ويرضى.
ـ[إبراهيم صالح]ــــــــ[22 - Jul-2010, صباحاً 06:21]ـ
أنصحك بدروس ومؤلفات الشيخ الدكتور عبدالعزيز السدحان فهي خير معين
ـ[أبو سفيان الأثرى]ــــــــ[22 - Jul-2010, صباحاً 06:54]ـ
أنصحك بدروس ومؤلفات الشيخ الدكتور عبدالعزيز السدحان فهي خير معين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى آله وصحبه وبعد،
أصبت أخى الكريم بارك الله فيك، وللشيخ كتاب: معالم فى طريق طلب العلم
أراه من أقضل ما أُلف فى هذا الباب، وهو فى المرفقات بحمد الله.
وللشيخ/هانى حلمى سلسلة شرح لهذا الكتاب وهى سلسلة رائعة تجدها هنا
http://www.manhag.net/droos/details.php?file=415
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
ـ[ابن عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[06 - Nov-2010, صباحاً 11:24]ـ
هلا تفضل أحدكم بتقديم كتاب منطلقات طلب العلم مصور بصيغة pdf ؟
ـ[المتقي السني]ــــــــ[08 - Nov-2010, صباحاً 07:24]ـ
......
ينوي بطلب العلم رفع الجهل عن نفسه وعن غيره لأن الأصل في الإنسان الجهل
{وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
العلم للعمل والعمل للشكر {اِعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيل مِنْ عِبَادِي الشَّكُور} وقال {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} الإستغفار هو العمل الذي هو ثمرة العلم. {العمل المبرور هو المبني على العلم الصحيح الذي هو طريق للشكر}
ينوي بطلب العلم الدفاع عن الشريعة، لأن الدفاع عن الشريعة لايكون إلا برجالها، ثم إن البدع تجدد فقد توجد بدع ماحدثت في الزمن الأول ولاتوجد في الكتب فلايمكن أن يدافع عنها إلا طالب العلم. إذن فالناس في حاجة للعلماء لأجل أن يردوا كيد المبتدعين. {ابن عثيمين، كتاب العلم}
يعمل طالب العلم بعلمه، عقيدة وعبادة وأخلاقا وآدابا ومعاملة. {ابن عثيمين، كتاب العلم}
يقول ابن عثيمين رحمة الله تعالى عليه: {يجب على طالب العلم الحرص على المذاكرة وضبط ماتعلمه إما بحفظه في صدره او كتابته فإن الإنسان عرضة للنسيان} ويقول غفر الله له: {من الطرق التي تعين على حفظ العلم وضبطه أن يهتدي الإنسان بعلمه ... فكلما عمل الإنسان بعلمه زاده حفظا وفهما} ويقول: {يجب أن نثابر حتى نصل إلى الغاية}. {ابن عثيمين،كتاب العلم}(/)
فكرة حلوة لطلاب العلم ..
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 08:26]ـ
لو اتفق اثنان من طلبة العلم على قراءة كتاب مقترح بينهما
فيخصصان كل أسبوع جزءا كثلاثين صفحة أو أقل أو أكثر
ثم يلتقيان على النت ويناقشان الفوائد والإشكالات لمدة لا
تزيد عن ساعة مثلا, فسينتفعان بذلك كثيرا بإذن الله تعالى
والمقصود بخطابي ألئك الذين على الشبكة ولا يتيسر لهم
اللقاء المباشر
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[20 - Jul-2010, مساء 11:05]ـ
فكرة ممتازة جدا وموجودة على أرض الواقع وفيها خير كثير إن شاء الله.
جزاكم الله خيرا
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[21 - Jul-2010, مساء 12:05]ـ
تلزم اخلاق من كلا طالبي العلم:
1 - الصحبة القوية
2 - الالتزام
ذكر لي احد طلبة العلم
ان المشايخ سلمان العودة وعائض القرني وسعد البريك
يجتمعون كل شهر على كتاب
وقال لنا احد طلبة العلم انه قرأ وصديق له مجلدات من الفتاوى
ـ[مبتدئة]ــــــــ[21 - Jul-2010, مساء 12:13]ـ
فكرة ممتازة
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[22 - Jul-2010, مساء 12:13]ـ
فكرة جيدة, ولكن تحتاج إلى أصحاب الهمم العالية, وقد طرح مثلها من قبلُ ولكن ...
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=352740#post35 2740
ـ[محمد بن علي بن مصطفى]ــــــــ[18 - Sep-2010, مساء 06:32]ـ
العلم يحيا بين اثنين
فكرة حلوة كما وصفت
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[18 - Sep-2010, مساء 10:31]ـ
جميل جدآ وفقكم الله
ـ[محمد أبوجمانة]ــــــــ[18 - Sep-2010, مساء 10:46]ـ
فكرة طيبة خصوصاً في هذا الزمن الذي صعب فيه اللقاء
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[02 - Oct-2010, مساء 09:49]ـ
لي تجربة جميلة في ذلك, فقد عزمنا أنا وصاحب لي على قراءة كتاب في الفقه فلاحظت أنّ هذا الكتاب من أكثر الكتب التي أستحضر مسائلها.
ـ[ابوعبدالله الثوري]ــــــــ[15 - Oct-2010, مساء 02:59]ـ
فكرة طيبة
فهل من صاحب يدارس معي كتاب التوحيد مع عدة شروح معه نتفق عليها
ـ[أبو صالح الحوراني]ــــــــ[20 - Oct-2010, مساء 10:54]ـ
فكرة طيبة
فهل من صاحب يدارس معي كتاب التوحيد مع عدة شروح معه نتفق عليها
السلام عليكم
أنا موافق على اقتراحك، وأفضل أن تكون البداي مع فتح المجيد
فما رأيك
ولكن أنا لا أعرف كيف سيتم التنسيق وأترك ذلك لك(/)
كيف تصبح عالِمًا؟
ـ[أبو مالك الدرعمي]ــــــــ[25 - Jul-2010, صباحاً 11:31]ـ
كيف تصبح عالِمًا؟
كثرة الحفظ:
قال الشافعىّ: (حَفِظْتُ القرآنَ، وأنا ابن سبع سنين، وحفظتُ الموطّأ وأنا ابن عشر سنين) أى موطّأ الإمام مالك.
طلب العلم فى كلّ وقت: يَحْكِى أحدُ السلف كيف أخذ العلم عن أبيه: فقال رُبّما كان يأكل وأقرأُ عليه ويمشى وأقرأ عليه ويدخل الخلاء وأقرأ عليه ويدخل البيت فى طلب شىء وأقرأ عليه.
قال عُبَيْدُ بن يعيش (أقمت ثلاثين سنة ما أكلت بيدى بالليل، كانت أختى تُلقمنى وأنا أكتب الحديث).
ترك الراحة: قال ابن أبى حاتم: (كنّا بمصر سبعة أشهر ولم نأكل فيها مَرَقَةً؛ نهارُنا ندور على الشيوخ وبالليل ننسخُ ونقابل) فأتينا يومًا أنا ورفيق لى شيخًا فقالوا: هو عليل (أى مريض)، فرأيت سمكةً أعجبتنا؛ فاشتريناها فلمّا صِرنا إلى البيت حضر وقت مجلس بعض الشيوخ؛ فمضينا .... فلم تزل السمكة ثلاثة أيام وكادت أن تنتن فأكلناها نيئة لم نتفرغ نشويها، ثمّ قال: لا يُستطاع العلم براحة الجسد.
تَحَمُّلُ الفقر: حكى ابن أبى حاتم أنّ الحال ضاقت به أيّام طلب العلم، فكان يخرج إلى الطريق ويستذكر العلم تحت سراج الحارس (مثل عمود النور الآن) وربّما نام الحارس فينوب مكانه.
الهمّة العالية: ظل الإمام مالك خمسين سنة يسهر فى طلب العلم يُصلّى الصبح بوضوء العشاء فى غالب أمره.
ولما بدأ الإمام النووىّ طلب العلم؛ ظلّ سنتين لم يضع جنبه إلى الأرض، وكان إذا غلبه النوم يستند إلى الكُتب لحظة ثم ينتبه (أى ينام غفوات وهو جالس).
الحرص على مجالس العلماء: فكان أحدهم يذهب للمسجد وقت العصر ويمكث إلى العشاء ثم يبيت فى مكانه حتّى يجد مكانًا لدرس الغد.
ومن شدّة حبّ السلف للعلم؛ كانوا يزدحمون على العلماء، وازدحم أصحاب (أى طلاب) الحديث على هُشَيْم فطرحوه عن حماره فكان سبب موته.
الدراسة فى كلّ زمان ومكان: كان أبو بكر الخيّاط يَدْرِسُ فى جميع أوقاته حتّى فى الطريق، وكان ربّما صدمته دابّة، أو سقط فى حفرة.
كان الإمام النووىّ أوِّل طلبه للعلم يحضر اثنى عشر درسًا فى اليوم الواحد.
وكان الإمام أحمد بن حنبل يحفظ ألف ألف حديث (أى مليون).
وكان أبو زُرْعَة الرازىّ يحفظ مائتى ألف حديث كما يحفظ الإنسان (قل هو الله أحد)
قالت زوجة الإمام الزُّهرىّ (والله إنّ هذه الكتب أشدّ عليّ من ثلاث ضرائر)
من شدّة محبتهم للكتب رحمهم الله؛ وحشرنا فى زمرتهم.
آمين آمين.
كتبه / أبو مالك سامح عبد الحميد حمودة
ـ[مؤمل عفو الغفور]ــــــــ[25 - Jul-2010, مساء 03:17]ـ
بارك الله فيك
أسأل الله أن يكون فيها المنفعة لطلاب العلم
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[26 - Jul-2010, صباحاً 01:05]ـ
بوركتم
ـ[الاء هبة الله]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 08:33]ـ
السلام عليكم شكرا لك اخي الفاضل ارجوا ان نكون من العلماء
شكرا لك علي هذا الموضوع
ـ[فوزى محمد أمين ملطان]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 09:48]ـ
جزاك الله كل خير
ـ[سنبلة قلم]ــــــــ[15 - Sep-2010, مساء 09:08]ـ
نعوذبالله من موت الههم في هذا الزمان إلامن رحم الله وقليل ماهم ..... !!
ـ[الطير الحنون]ــــــــ[26 - Sep-2010, صباحاً 12:25]ـ
يراجع: سلسلة كيف تصبح عالماً؟ للدكتور راغب السرجاني وهذا ارابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=3271
ـ[سمو الشيخ]ــــــــ[27 - Sep-2010, مساء 02:27]ـ
همم عالية كالجبال، رزقنا الله وأياكم العلم النافع الخالص لوجة الله الكريم
ـ[خالد الخليلي]ــــــــ[27 - Nov-2010, صباحاً 10:28]ـ
أسأل الله أن يرزقنا همة عالية ونكون طلاب علم أقوياء في سبيل خدمة دينه.(/)
استفسار عن بعض مشايخ مكة
ـ[ابو عبد الاله]ــــــــ[28 - Jul-2010, مساء 06:09]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال للاخوة الكرام إن شاء الله قريبا سأكون فى مكة وأريد أن اعرف من هم المشايخ
الذين أدرس على أيديهم علم الحديث فى مجالس خاصة اقصد غير مشهور او غير مشغول
لتزداد الاستفاده منه وكذلك فى اصول افقه واللغة ولاسيما الشناقطه وجزاكم الله خيرا
ونرجو من الاخوة المشتركين فى متلقى اهل الحديث نقل الموضوع هناك لان الاشتراك متوقف
الان
ـ[ناصر السنة وقامع البدعة]ــــــــ[29 - Jul-2010, مساء 03:49]ـ
أخي السائل هناك الشيخ محمد علي آدم وهو من العلماء المتفننين وكذلك الشيخ المحدث وصى الله عباس وكذلك الشيخ حاتم الشريف وكذلك الشيخ عبدالرحمن العجلان وهومن العلماء المتفننين وكذلك الشيخ محمد العجلان وكذلك الشيخ أحمد الحازمي والشيخ وفقه الله يدرس عددا من الفنون ولكن اشتهر بقوته في علوم الآله وكذلك الشيخ هاني الجبير وهو يدرس أصول الفقة.
ـ[ابو عبد الاله]ــــــــ[29 - Jul-2010, مساء 04:43]ـ
جزاك الله خيرا ناصر السنة ولكن لي رجاء لعلك تذكر هل لهؤلاء المشايخ مجالس خاصة لطلبة العلم
ام هو فقط الاكتفاء بدروس المسجد
وأعتقد أنك تعلم ما الفرق بين الاثنين
وجزاك الله خيرا
وأذكر من كان مشتركا فى ملتقى اهل الحيديث فليتفضل مشكورا بنقل الموضوع لتعم الفائدة
لا حرمنا الله منكم(/)
هل ينصح بحفظ ألفية العراقي بعد حفظ البيقونية؟
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[31 - Jul-2010, صباحاً 09:52]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[31 - Jul-2010, صباحاً 10:51]ـ
/// الأولى لمن أراد الحفظ في شيءٍ منظوم في المصطلح أن يحفظ ألفية السيوطي.
/// وهنا موضوعان عن المقارنة بين الألفيتين:
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=48889
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=7925
ـ[حفيدة البخاري]ــــــــ[31 - Jul-2010, مساء 03:25]ـ
نفع الله بكم
ـ[ابن مالك النحوي]ــــــــ[31 - Jul-2010, مساء 07:08]ـ
/// الأولى لمن أراد الحفظ في شيءٍ منظوم في المصطلح أن يحفظ ألفية السيوطي.
/// وهنا موضوعان عن المقارنة بين الألفيتين:
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=48889
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=7925
ولكن الشيخ الخضير يفضل ألفية العراقي!
فما القول إذن؟!
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[31 - Jul-2010, مساء 07:39]ـ
/// بعض أهل العلم يختار الألفيَّة العراقية لمن أراد أن يكون متخصِّصًا في علم الحديث، والسيوطية لمن لم يكن متخصِّصًا.
/// ووجه ذلك: أنَّ العراقيَّة مع قِصر مسائلها بالنسبة للسيوطيَّة لكنَّها أمكن، والمتخصِّص لن يقف نظره على الألفيَّة ولا ريب، بخلاف من لم يكن متخصِّصًا فسيحتاج إلى حفظ شيءٍ أجمع من غيره.
/// ووجوه أخرى في المفاضلة بينهما تقدَّم ذكرهما في الرابطين المتقدم ذكرهما ..
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[31 - Jul-2010, مساء 07:47]ـ
الذي أراه أن المتخصص في علم الحديث ليس بحاجة لحفظ أي ألفية
بخلاف الموسوعي الذي لم يقصر نفسه على علم فهو محتاج لذلك
لأن المتخصص الذي يعالج مسائل الحديث دون غيرها ويتعامل معها
بالتطبيق العملي الدائم فهو في غنى عن ذكر مسائل المصطلح في منظومة
لأنه أشربها في عقله بكثرة المراس
وهذا شيخنا السعد حجة في الحديث ولا يحفظ أي منظومة
والله أعلم
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[21 - Aug-2010, صباحاً 04:37]ـ
/// ثم تذكَّرتُ كتابًا في مكتبتي، هذه صورتان، لغلافه وبعض فهرسته:
http://qatar4up.com/upfiles/AC486652.jpg (http://qatar4up.com/)
http://img105.herosh.com/2010/08/21/97702328.jpg (http://www.herosh.com)
ـ[فتح البارى]ــــــــ[21 - Aug-2010, صباحاً 09:02]ـ
هل نجد هذا الكتاب على الشبكة؟
وهل من الممكن تصويره؟
بارك الله فيكم
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[21 - Aug-2010, مساء 01:23]ـ
للأسف الكتاب غير مصور حسب علمي حتى الآن، ولا أرى ذلك يكون قريبا لأن الكتاب طبع العام الفائت 1430هـ.(/)
ماذا بعد العلم؟! (محاضرة للشيخ علي الدسيماني).
ـ[محمد بن سعود]ــــــــ[03 - Aug-2010, صباحاً 11:48]ـ
حمِّل المحاضرة من هنا:
http://ibn-jebreen.com/droos/index.php?t=content&tid=61&cid=409(/)
محاضرة: «الفوائد التربوية والاحتماعية من القراءة»، للشيخ علي الريشان.
ـ[محمد بن سعود]ــــــــ[03 - Aug-2010, صباحاً 11:52]ـ
حمِّل المحاضرة من هنا:
http://www.quran-karem.com/catplay.php?catsmktba=507(/)
النص آفةُ العِلمِ وطالبهِ
ـ[عبدالعزيز الحربي]ــــــــ[07 - Aug-2010, مساء 05:19]ـ
المقال التالي للدكتور / عبدالعزيز بن على الحربي؛ وهو بعنوان النص آفة العلم وطالبه سطره في جريدة المدينة في عدد الرسالة الصادر يوم الجمعة الموافق25/ 8/1431هـ، وقد ألفيته مفيداً فرغبت نفسي في إفادة إخوتي بما حواه فإليكم نص المقال:
" إذا رزق طالب العلم مع العلم الحفظ والفهم، فهو ذو حظ عظيم، فإن حصل له البيان في اللفظ والكتابة زاد حظه،فإن كان قليل النسيان لم يسبقه أحد، فإن كان مع العلم عمل، وسَلِمَ من آفات العلم، جمع شرفي الدنيا والآخرة،ومن آفات العلم وصاحبه العجب والغرور، وإن المرء ليصرف عن أنوار آيات الله والحكمة بقدر زهوه وبطره الحق وغمصه الناس، لقول الحق سبحانه: (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق) وآيات الله تُسمَع وتُبصَر، فإن نطق بالحكمة وهو على تلك الحال فهو عن تلقين، وكأيِّن من طالب علم كان له علم كثير فأفسده بكبره وصَلفه، ومن آفات العلم وطالبه أن يشتغل بإدارة أو منصب، يأخذ روح وقته، ويقذف به إلى مكان بعيد عن علمه، فإن كان مستشرفاً لذلك طالباَ له فلا تسألني عنه، فإن وَلِع بالأخبار وتحليلاتها وغثائها وشومها وحدسها ومينها، ونسي ما كان يدعو إليه من قبل ضربت عليه الخيبة، فإن شغله الصفق بالسوق والإعناق، والأخذ بالسوق والأعناق، واستغرق في ذلك، صارت مسائل العلم في قلبه خيالاً يتخيله. والمخرج من ذلك كله لمن طافت به آفة من آفات العلم أن يشتغل بشيئين أو أحدهما، التدريس والتأليف، فهذان هما حارسا الأمن والسلامة من ضياع العلم، والعاملان الصدوقان في تثبيته ورسوخه، والشواهد على ذلك كثيرة .. وأما الكبر في هذا الباب، فلا دواء له إلا بتركه، وإن من الكبر أن ينتفع المرء بعلم غيره ثم يذمُّه، ويعرض عن ذكر من أفاده بشيء تعالماً واستكباراً، و ((المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور)) كما ثبت ذلك عن النبي." اهـ.
ـ[محمد أحمد المصري]ــــــــ[08 - Aug-2010, مساء 09:09]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[عبدالعزيز الحربي]ــــــــ[09 - Aug-2010, صباحاً 03:32]ـ
وفيك بارك.(/)
رأيت الفوائد ترد في ظلم الليل
ـ[ابو عبد الله عمر]ــــــــ[09 - Aug-2010, صباحاً 01:42]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم – يا رعاك الله – أن كثيراً من الكسالى والبطالين إذا سمعوا بأخبار اجتهاد السلف الأبرار في قيام الليل، ظنوا ذلك نوعاً من التنطع والتشدد وتكليف النفس مالا يطاق، وهذا جهل وضلال، لأننا لمّا ضعف إيماننا وفترت عزائمنا، وخمدت أشواقنا إلى الجنان، وقل خوفنا من النيران، ركنا إلى الراحة والكسل والنوم والغفلة، وصرنا إذا سمعنا بأخبار الزهّاد والعّباد وما كانوا عليه من تشمير واجتهاد في الطاعات نستغرب تلك الأخبار ونستنكرها، ولا عجب فكل إناء بالذي فيه ينضح، فلما كانت قلوب السلف معلقة باللطيف القهار، وهممهم موجهة إلى دار القرار، سطروا لنا تلك المفاخر العظام، وخلفوا لنا تلك النماذج الكرام، ونحن لمّا ركنا إلى الدنيا، وتنافسنا على حطامها، صرنا إلى شر حال.
فأفق أخي الحبيب من هذه الغفلة فقد ذهب أولئك العبّاد المجتهدون رهبان الليل، وبقي لنا قرناء الكسل والوسادة!!
1 - قال سعيد بن المسيب رحمه الله: "إن الرجل ليصلي بالليل، فيجعل الله في وجه نورا يحبه عليه كل مسلم، فيراه من لم يره قط فيقول: إني لأحبُ هذا الرجل!! ".
2 - قيل للحسن البصري رحمه الله: "ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوها؟ فقال لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم من نوره".
3 - صلى سيد التابعين سعيد بن المسيب – رحمه الله – الفجر خمسين سنة بوضوء العشاء وكان يسرد الصوم.
4 - كان شريح بن هانئ رحمه الله يقول:"ما فقد رجل شيئاً أهون عليه من نعسة تركها!!! " (أي لأجل قيام الليل).
5 - قال ثابت البناني رحمه الله: "لا يسمى عابد أبداً عابدا، وإن كان فيه كل خصلة خير حتى تكون فيه هاتان الخصلتان: الصوم والصلاة، لأنهما من لحمه ودمه!! "
6 - قال طاووس بن كيسان رحمه الله: "ألا رجل يقوم بعشر آيات من الليل، فيصبح وقد كتبت له مائة حسنة أو أكثر من ذلك".
7 - قال سليمان بن طرخان رحمه الله: "إن العين إذا عودتها النوم اعتادت، وإذا عودتها السهر اعتادت".
8 - قال يزيد بن أبان الرقاشي رحمه الله: "إذا نمت فاستيقظت ثم عدت في النوم فلا أنام الله عيني".
9 - أخذ الفضيل بن عياض رحمه الله بيد الحسين بن زياد رحمه الله، فقال له: "يا حسين ينزل الله تعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول الرب: ((كذب من أدعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني؟!! أليس كل حبيب يخلو بحبيبه؟!! ها أنا ذا مطلع على أحبائي إذا جنهم الليل، ..... ، غداً أقر عيون أحبائي في جناتي)).
10 - قال ابن الجوزي رحمه: "لما امتلأت أسماع المتهجدين بمعاتبة ((كذب من ادعى محبتي فإذا جنه الليل نام عني)) حلفت أجفانهم على جفاء النوم.
11 - قال محمد بن المنكدر رحمه الله: "كابدت نفسي أربعين عاماً (أي جاهدتها وأكرهتها على الطاعات) حتى استقامت لي!! "
12 - كان ثابت البناني يقول "كابدت نفسي على القيام عشرين سنة!! وتلذذت به عشرين سنة".
13 - كان أحد الصالحين يصلي حتى تتورم قدماه فيضربها ويقول: "يا أمّارة بالسوء ما خلقتِ إلا للعبادة".
14 - كان العبد الصالح عبد العزيز بن أبي روّاد رحمه الله يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل، فكان يضع يده على الفراش فيتحسسه ثم يقول: "ما ألينك!! ولكن فراش الجنة ألين منك!! ثم يقوم إلى صلاته".
15 - قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى: "إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل، كبلتك خطيئتك".
16 - قال معمر: "صلى إلى جنبي سليمان التميمي رحمه الله بعد العشاء الآخرة فسمعته يقرأ في صلاته: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} حتى أتى على هذه الآية {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} فجعل يرددها حتى خف أهل المسجد وانصرفوا، ثم خرجت إلى بيتي، فلما رجعت إلى المسجد لأؤذن الفجر فإذا سليمان التميمي في مكانه كما تركته البارحة!! وهو واقف يردد هذه الآية لم يجاوزها {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا}.
(يُتْبَعُ)
(/)
17 - قالت امرأة مسروق بن الأجدع: والله ما كان مسروق يصبح من ليلة من الليالي إلا وساقاه منتفختان من طول القيام!! .... ، وكان رحمه الله إذا طال عليه الليل وتعب صلى جالساً ولا يترك الصلاة، وكان إذا فرغ من صلاته يزحف (أي إلى فراشه) كما يزحف البعير!!
18 - قال مخلد بن الحسين: "ما انتبهت من الليل إلا أصبت إبراهيم بن أدهم رحمه الله يذكر الله ويصلي وإلا أغتم لذلك، ثم أتعزى بهذه الآية {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء}.
19 - قال أبو حازم رحمه الله: "لقد أدركنا أقواماً كانوا في العبادة على حد لا يقبل الزيادة"!!
20 - قال أبو سليمان الدارني رحمه الله: "ربما أقوم خمس ليال متوالية بآية واحدة، أرددها وأطالب نفسي بالعمل بما فيها!! ولولا أن الله تعالى يمن علي بالغفلة لما تعديت تلك الآية طول عمري، لأن لي في كل تدبر علماً جديداً، والقرآن لا تنقضي عجائبه"!!
21 - كان السري السقطي رحمه الله إذا جن عليه الليل وقام يصلي دافع البكاء أول الليل، ثم دافع ثم دافع، فإذا غلبه الأمر أخذ في البكاء والنحيب.
22 - قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله: "إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟!! فقال: "لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف".
23 - قال سفيان الثوري رحمه الله: "حرمت قيام الليل خمسة أشهر بسبب ذنب أذنبته".
24 - قال رجل للحسن البصري رحمه الله: "يا أبا سعيد: "إني أبيت معافى وأحب قيام الليل، وأعد طهوري فما بالي لا أقوم؟!! فقال الحسن: ذنوبك قيدتك"!!
25 - وقال رجل للحسن البصري: "أعياني قيام الليل؟!! فقال: قيدتك خطاياك".
26 - قال ابن عمر رضي الله عنهما: "أول ما ينقص من العبادة: التهجد بالليل، ورفع الصوت فيها بالقراءة".
27 - قال عطاء الخرساني رحمه الله: "إن الرجل إذا قام من الليل متهجداً أًصبح فرحاً يجد لذلك فرحاً في قلبه، وإذا غلبته عينه فنام عن حزبه (أي عن قيام الليل) أصبح حزيناً منكسر القلب، كأنه قد فقد شيئاً، وقد فقد أعظم الأمور له نفعا (أي قيام الليل) ".
28 - رأى معقل بن حبيب رحمه الله: قوماً يأكلون كثيراً فقال: "ما نرى أصحابنا يريدون أن يصلوا الليلة".
29 - قال مسعر بن كدام رحمه الله حاثاً على عدم الإكثار من الأكل:
وجدت الجوع يطرده رغيف وملء الكف من ماء الفرات
وقل الطعم عون للمصلي وكثر الطعم عون للسبات
30 - كان العبد الصالح علي بن بكار رحمه الله تفرش له جاريته فراشه فيلمسه بيده ويقول: "والله إنك لطيب!! والله إنك لبارد!! والله لا علوتك ليلتي (أي لا نمت عليك هذه الليلة) ثم يقوم يصلي إلى الفجر"!!
31 - قال الفضيل بن عياض رحمه الله: "أدركت أقواماً يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الهجعة!! إنما هو على الجنب، فإذا تحرك (أي أفاق من نومه) قال: ليس هذا لك!! قومي خذي حظك من الآخرة"!!.
32 - قال هشام الدستوائي رحمه الله: "إن لله عباداً يدفعون النوم مخافة أن يموتوا في منامهم".
33 - عن جعفر بن زيد رحمه الله قال: "خرجنا غزاة إلى [كابول] وفي الجيش [صلة بين أشيم العدوي] رحمه، قال: "فترك الناس بعد العتمة (أي بعد العشاء) ثم اضطجع فالتمس غفلة الناس، حتى إذا نام الجيش كله وثب صلة فدخل غيضة وهي الشجر الكثيف الملتف على بعضه، فدخلت في أثره، فتوضأ ثم قام يصلي فافتتح الصلاة، وبينما هو يصلي إذا جاء أسد عظيم فدنا منه وهو يصلي!! ففزعت من زئير الأسد فصعدت إلى شجرة قريبة، أما صلة فوالله ما التفت إلى الأسد!! ولا خاف من زئيره ولا بالى به!! ثم سجد صلة فاقترب الأسد منه فقلت: الآن يفترسه!! فأخذ الأسد يدور حوله ولم يصبه بأي سوء، ثم لما فرغ صلة من صلاته وسلم، التفت إلى الأسد وقال: أيها السبع اطلب رزقك في مكان آخر!! فولى الأسد وله زئير تتصدع منه الجبال!! فما زال صلة يصلي حتى إذا قرب الفجر!! جلس فحمد محامد لم أسمع بمثلها إلا ما شاء الله، ثم قال: اللهم إني أسألك أن تجيرني من النار، أو مثلي يجترئ أن يسألك الجنة!!! ثم رجع رحمه الله إلى فراشه (أي ليوهم الجيش أنه ظل طوال الليل نائماً) فأصبح وكأنه بات على الحشايا (وهي الفرش الوثيرة الناعمة والمراد هنا أنه كان في غاية النشاط والحيوية) ورجعت إلى فراشي فأصبحت وبي من
(يُتْبَعُ)
(/)
الكسل والخمول شيء الله به عليم".
34 - كان العبد الصالح عمرو بن عتبة بن فرقد رحمه الله يخرج للغزو في سبيل الله، فإذا جاء الليل صف قدميه يناجي ربه ويبكي بين يديه، كان أهل الجيش الذين خرج معهم عمرو لا يكلفون أحداً من الجيش بالحراسة، لأن عمرو قد كفاهم ذلك بصلاته طوال الليل، وذات ليلة وبينما عمرو بن عتبة رحمه الله يصلي من الليل والجيش نائم، إذ سمعوا زئير أسد مفزع، فهربوا وبقي عمرو في مكانه يصلي وما قطع صلاته!! ولا التفت فيها!! فلما انصرف الأسد ذاهباً عنهم رجعوا لعمرو فقالوا له: أما خفت الأسد وأنت تصلي؟!! فقال: إني لأستحي من الله أن أخاف شيئاً سواه"!!
35 - قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "أفضل الأعمال ما أكرهت إليه النفوس".
36 - قال أبو جعفر البقال: "دخلت على أحمد بن يحيى رحمه الله، فرأيته يبكي بكاءً كثيراً ما يكاد يتمالك نفسه!! فقلت له: أخبرني ما حالك؟!! فأراد أن يكتمني فلم أدعه، فقال لي: فاتني حزبي البارحة!! ولا أحسب ذلك إلا لأمر أحدثته، فعوقبت بمنع حزبي!! ثم أخذ يبكي!! فأشفقت عليه وأحببت أن أسهل عليه، فقلت له: ما أعجب أمرك!! لم ترض عن الله تعالى في نومة نومك إياها، حتى قعدت تبكي!! فقال لي: دع عنك هذا يا أبا جعفر!! فما أحسب ذلك إلا من أمر أحدثته!! ثم غلب عليه البكاء!! فلما رأيته لا يقبل مني انصرفت وتركته".
37 - عن أبي غالب قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما ينزل علينا بمكة، وكان يتهجد من الليل، فقال لي ذات ليلة قبل الصبح: "يا أبا غالب: ألا تقوم تصلي ولو تقرأ بثلث القرآن، فقلت: يا أبا عبد الرحمن قد دنا الصبح فكيف اقرأ بثلث القرآن؟!! فقال إن سورة الإخلاص {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن".
38 - كان أبو إسحاق السبيعي رحمه الله يقول: "يا معشر الشباب جدوا واجتهدوا، وبادروا قوتكم، واغتنموا شبيبتكم قبل أن تعجزوا، فإنه قلّ ما مرّت عليّ ليلة إلا قرأت فيها بألف آية"!!
39 - كان العبد الصالح عبد الواحد بن يزيد رحمه الله يقول لأهله في كل ليلة: "يا أهل الدار انتبهوا!! (أي من نومكم) فما هذه (أي الدنيا) دار نوم، عن قريب يأكلكم الدود"!!
40 - قال محمد بن يوسف: "كان سفيان الثوري رحمه الله يقيمنا في الليل ويقول: قوموا يا شباب!! صلوا ما دمتم شباباً!! إذا لم تصلوا اليوم فمتى"؟!!
41 - دخلت إحدى النساء على زوجة الإمام الأوزاعي رحمه الله فرأت تلك المرأه بللاً في موضع سجود الأوزاعي، فقالت لزوجة الأوزاعي: "ثكلتك أمك!! أراك غفلت عن بعض الصبيان حتى بال في مسجد الشيخ (أي مكان صلاته بالليل) فقالت لها زوجة الأوزاعي: ويحك هذا يُصبح كل ليلة!! من أثر دموع الشيخ في سجوده".
42 - قال: "إبراهيم بن شماس كنت أرى أحمد بن حنبل رحمه الله يحيي الليل وهو غلام".
43 - قال أبو يزيد المعَّنى: "كان سفيان الثوري رحمه الله إذا أصبح مدَّ رجليه إلى الحائط ورأسه إلى الأرض كي يرجع الدم إلى مكانه من قيام الليل"!!
44 - كان أبو مسلم الخولاني رحمه الله يصلي من الليل فإذا أصابه فتور أو كسل قال لنفسه: "أيظن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن يسبقونا عليه، والله لأزاحمنهم عليه، حتى يعلموا أنهم خلفوا بعدهم رجالاً!! ثم يصلي إلى الفجر".
45 - رأى أحد الصالحين في منامه خياماً مضروبة فسأل: "لمن هذه الخيام؟!! فقيل هذه خيام المتهجدين بالقرآن"!! فكان لا ينام الليل!!
46 - كان شداد بن أوس رضي الله عنه إذا دخل على فراشه يتقلب عليه بمنزلة القمح في المقلاة على النار!! ويقول: "اللهم إن النار قد أذهبت عني النوم"!! ثم يقوم يصلي إلى الفجر.
47 - كان عامر بن عبد الله بن قيس رحمه الله إذا قام من الليل يصلي يقول: "أبت عيناي أن تذوق طعم النوم مع ذكر النوم".
48 - قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -: "إني لأستقبل الليل من أوله فيهولني طوله فأفتتح القرآن فأُصبح وما قضيت نهمتي" (أي ما شبعت من القرآن والصلاة).
49 - لما احتضر العبد الصالح أبو الشعثاء رحمه الله بكى فقيل له: "ما يبكيك!! فقال: إني لم أشتفِ من قيام الليل"!!
50 - قال الفضيل بن عياض رحمه الله: "كان يقال: من أخلاق الأنبياء والأصفياء الأخيار الطاهرة قلوبهم، خلائق ثلاثة: الحلم والإنابة وحظ من قيام الليل".
51 - كان ثابت البناني رحمه الله يصلي قائماً حتى يتعب، فإذا تعب صلى وهو جالس.
52 - قال السري السقطي رحمه الله: "رأيت الفوائد ترد في ظلم الليل".
53 - كان بعض الصالحين يقف على بعض الشباب العبّاد إذا وضع طعامهم، ويقول لهم: "لا تأكلوا كثيراً، فتشربوا كثيراً، فتناموا كثيراً، فتخسروا كثيراً"!!
54 - قال حسن بن صالح رحمه الله: "إني أستحي من الله تعالى أن أنام تكلفاً (أي اضطجع على الفراش وليس بي نوم) حتى يكون النوم هو الذي يصير عني (أي هو الذي يغلبني)، فإذا أنا نمت ثم استيقظت ثم عدت نائماً فلا أرقد الله عيني"!!
55 - كان العبد الصالح سليمان التميمي – رحمه الله – هو وابنه يدوران في الليل في المساجد، فيصليان في هذا المسجد مرة، وفي هذا المسجد مرة، حتى يصبحا!!
وأخيراً أخي الحبيب قم ولو بركعة واختم بهذا الحديث قال صلى الله عليه وسلم: «من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كُتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين» [رواه أبو داوود وصححه الألباني] والمقنطرون هم الذين لهم قنطار من الأجر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقال أعجبني، نقلته من موقع طريق الإسلام
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالعزيز الحربي]ــــــــ[09 - Aug-2010, صباحاً 03:37]ـ
نقل مبارك، وعبارات تحتاج لتأمل ودقة نظر ومراجعة للنفس وما هي عليه من حال، نسأل الله لنا ولك حسن المآل
ـ[ابو عبد الله عمر]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 04:58]ـ
بارك الله فيك
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[25 - Sep-2010, مساء 04:40]ـ
يا لله!، مقالٌ نحتاجه، والله المستعان ..
ولابن القيم ـ رحمه الله ـ كلامٌ بديعٌ عن ظُلم الليل وصلاة السّحر ..
ـ[سمو الشيخ]ــــــــ[27 - Sep-2010, مساء 02:32]ـ
الله المستعان
مقال وربي يحتاج المرء لقراءتة أكثر من مرة لفائدةحتى ينغرس فهمة بنفوسنا وبعقلنا الباطن , فلاشك إن مثل هذا المقال يحتاج الشخص يطبعة ويجعل بجوارة إذا نام وصحى بوسط الليل حتى يقوم تعزيزا لهمتة للقيام.
أبوعبدالله تقبل خالص تحياتي وشكري
ـ[أبو ساجدة]ــــــــ[27 - Sep-2010, مساء 03:47]ـ
شكر الله لك وبارك فيك أبا عبد الله وفيمن نقلت عنه (وإن ذكرت اسم كاتبه لكان أولى)
موضوع قيم حقا، ثقل الله موازينكم، وعظم أجوركم وجزاكم الخير العميم
ـ[ابو عبد الله عمر]ــــــــ[07 - Oct-2010, مساء 10:09]ـ
بارك الله في الاخوة
ـ[عبق الياسمين]ــــــــ[08 - Oct-2010, صباحاً 01:36]ـ
أحسن الله إليك , نسأل الله حسن طاعته وعبادته.(/)
فائدة:العلم توفيق
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[12 - Aug-2010, مساء 06:32]ـ
العلم توفيق:
- قال الإمام أحمد بن حنبل:
"العلم خزائن يقسم الله لمن أحب، لو كان يخص بالعلم أحد [اً]؛ لكان بيت النبي [صلى الله عليه وسلم] أولى؛ كان عطاء بن أبي رباح حبشياً، وكان يزيد بن أبي حبيب نوبياً أسود، وكان الحسن مولى للأنصار، وكان إبن سيرين مولى للأنصار." (صفة الصفوة 2/ 211)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 08:38]ـ
سبحان الله
بارك الله فيك على هذه الموعظة.
اللهم ارزقنا علما نافعا.
ـ[أبو تميم مالك]ــــــــ[15 - Sep-2010, صباحاً 07:50]ـ
جزاكم الله خيرًا، ونفع الله بكم ... آمين!
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[16 - Sep-2010, مساء 11:25]ـ
وإياكم ..(/)
فائدة: علو همة البيهقي ..
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[13 - Aug-2010, مساء 02:05]ـ
"علو همة البيهقي .. "
قال الحافظ أبو سعد السمعاني في ترجمة شيخه أبي عبدالله البيهقي [توفي:536]:-
"اتفق له أن لحقته علة .. فقطعت أصابعه العشر ولم يبق له إلا الكفان فحسب، ومع هذا كان يأخذ القلم بكفيه، ويضع الكاغد [الورق] على الأرض، ويمسكه برجل، ويكتب بكفيه خطا حسنا مقروءا مبينا!
وربما كان يكتب في كل يوم خمس طاقات من الكاغد!
وهذا من عجيب ما رأيته"!
<التحبير في المعجم الكبير1/ 223>
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[13 - Aug-2010, مساء 06:29]ـ
عجيبٌ و اللهِ!
و اللائمة علينا في كَسَلِنا و بين أيدينا كافة وسائل العلم المريحة،،،
أوراق بيضاء ناعمة،
أقلام ممتازة دقيقة ذات جودة عالية،
الأشرطة السمعية،
الحاسوب،
شبكة الأنترنت،
أجهزة السماع الإلكترونية و هي كثيرة جدا جدا،
الهواتف الذكية،
كثرة المطابع،
توفر الكتب،
المجلات و الجرائد العلمية،
الدورات و المحاضرات المباشرة،
قنوات التلفاز،
و غيرها مما يعسر إحصاؤه ..
فالله المستعان.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[13 - Aug-2010, مساء 07:31]ـ
عجيبٌ و اللهِ!
و اللائمة علينا في كَسَلِنا و بين أيدينا كافة وسائل العلم المريحة،،،
أوراق بيضاء ناعمة،
أقلام ممتازة دقيقة ذات جودة عالية،
الأشرطة السمعية،
الحاسوب،
شبكة الأنترنت،
أجهزة السماع الإلكترونية و هي كثيرة جدا جدا،
الهواتف الذكية،
كثرة المطابع،
توفر الكتب،
المجلات و الجرائد العلمية،
الدورات و المحاضرات المباشرة،
قنوات التلفاز،
و غيرها مما يعسر إحصاؤه ..
فالله المستعان.
صدقت أخي الكريم ...
الله المستعان ..
ـ[أبو عبد المهيمن السلفي]ــــــــ[14 - Aug-2010, صباحاً 02:35]ـ
رحم الله السلف
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[15 - Aug-2010, صباحاً 03:37]ـ
أحسن الله إليكم أيها الإخوة، و لذلك كتب الله القبول لهؤلاء العلماء في الأرض لأجل حرصهم على كتابة العلم، وضبطه، ونقله، وفهمه.
بارك الله في الجميع ..
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[15 - Aug-2010, صباحاً 04:37]ـ
"أول ما يشتغل به"
قال الراغب الأصفهاني: " أول ما يُحتاج أن يشتغل به من علوم القرآن العلوم اللفظية، ومن العلوم اللفظية تحقيق الألفاظ المفردة، فتحصيل معاني مفردات ألفاظ القرآن في كونه من أوائل المعاون لمن يريد أن يدرك معانيه، كتحصيل اللَّبِن في كونه من أول المعاون في بناء ما يريد أن يبنيه، وليس ذلك نافعاً في علم القرآن فقط، بل هو نافع في كل علم من علوم الشرع، فألفاظ القرآن هي لب كلام العرب وزبدته، وواسطته وكرائمه، وعليها اعتماد الفقهاء والحكماء في أحكامهم وحكمهم "
مقدمة مفردات ألفاظ القرآن.
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[15 - Aug-2010, صباحاً 06:31]ـ
سبحان الله ما أعلى همته
شكراً على الفائدة
ـ[أبو محمد خليل المكي]ــــــــ[16 - Aug-2010, صباحاً 02:32]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد.
وإن كنت تنوي أن تضيف فوائد أُخرى قيمة في هذا الموضوع كهاتين الفائدتين فما رأيك بأن تعنون له بـ (فوائد متنوعة متجددة)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[محمود داود دسوقي خطابي]ــــــــ[25 - Aug-2010, صباحاً 01:00]ـ
جزاكم الله خيراً
ورحم الله تعالى الإمام البيهقي والمسلمين أجمعين. آمين.
ـ[محمد عبد العزيز الجزائري]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 12:33]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد.
وإن كنت تنوي أن تضيف فوائد أُخرى قيمة في هذا الموضوع كهاتين الفائدتين فما رأيك بأن تعنون له بـ (فوائد متنوعة متجددة)؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بارك الله فيك على اقتراحك، يا أبا محمّد ...
فإنّ أخانا أبا معاذ قد أمتعنا بفوائده، في موضوعه (فوائد متنوعة متجددة ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=432785) )...
نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكِّي على الله أحدا.
ـ[أبو محمد خليل المكي]ــــــــ[25 - Nov-2010, صباحاً 01:40]ـ
بارك الله فيك على اقتراحك، يا أبا محمّد ...
فإنّ أخانا أبا معاذ قد أمتعنا بفوائده، في موضوعه (فوائد متنوعة متجددة ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=432785) )...
نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكِّي على الله أحدا.
بارك الله فيك أخي محمد ونفع بك، ولعل لسرعة استجابة أخينا أبي معاذ دور كبير في هذا، فأنا أول المنتفعين بهذه الفوائد القيمة، وكلما دخلت الموقع بادرت بالنظر في الفوائد آملا الظفر بفائدة أنتفع بها، جزاه الله خير الجزاء.
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[28 - Nov-2010, صباحاً 01:42]ـ
أحسن الله إليكما إخوتي الأفاضل .. وما المرء إلا بإخوته .. كان الله لكما ظهيرا ونصيرا ..
ولازلت أدعو لصاحب الفضل ـ أخي خليل ـ الذي اقترح الفكرة وشدَّ أزري ..(/)
فضل الكتب.
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[14 - Aug-2010, صباحاً 05:28]ـ
"فضل الكتب"
قال الخطيب البغدادي رحمه الله في (تقييد العلم) في (باب في فضل الكتب وبيان منافعها - بتصرف):
(ومع ما في الكتب من المنافع العميمة والمفاخر العظيمة، فهي أكرم مال وأنفس جمال، والكتاب آمن جليس، وأسر أنيس، وأسلم نديم، وأفصح كليم)، و قبل ذلك روى عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تعالى: (وكان تحته كنز لهما): ما كان ذلك ذهبا ولا فضة، كان صحفا وعلما، علق الحسن بن صالح على ذلك وقال: (و أي كنز أفضل من العلم).
ـ[محمد عبد العزيز الجزائري]ــــــــ[26 - Aug-2010, مساء 01:22]ـ
بارك الله فيك ...
ـ[أبو المعالي الجزائري]ــــــــ[15 - Sep-2010, مساء 05:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الكتاب فضله معروف وطالب العلم عليه ملهوف،
فالكتب زاد العقول وهي دواوين نتاج العلماء وعصارة جهدهم ,
فلك أن تتأمل كيف يستجمع العالم و الكاتب الصادق عقله وخبرته وتجربته وتحصيله وكُل ما أمكنه ليضعه خلال الكلمات والجمل،
وقد عرف السلف فضلها فكان الواحد منهم يبكي بكاء مريرا حين يبيع كتابا له قد دفعته الحاجة إلى بيعه،
كما كان الواحد منهم يبذل المقدار العظيم من المال من أجل نسخة لكاتب نافع،
كما كانوا يتشددون في إعارتها، ولهم في ذلك أحوال وفصول،
ولابد في صفة الكتاب الذي يقتنيه طالب العلم من شروط ككون صاحبه معروفا بالدين والصدق والأمانة في النقل .... الخ وهذه في الكاتب،
أما الكتاب فجودة الطبعة والنظر في النسخ والمخطوطات المعتمدة إن الكتاب من التراث،
وينظر للمصحح أو المحقق وما منزلته في هذا بين أهل المعرفة بالشأن، كما ينبغي الحذر من الطبعات المسروقة والمُعتدى على أصحابها، فإن هذا من إعانة الظالم على ظلمه وبغيه،
وغير ذلك مما يستطيع الإخوة الكرام أن يُبدوه،
أسأل الله النفع بها.(/)
بم يبدأ طالب العلم؟
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[16 - Aug-2010, صباحاً 02:04]ـ
قال الميموني: سألت أبا عبدالله (يعني الإمام أحمد) أيهما أحب إليك أبدأ ابني بالقرآن أو بالحديث؟ قال: لا بالقرآن،قلت: أعلمه كله؟ قال: إلا أن يعسر، فتعلمه منه. (الآداب الشرعية لابن مفلح (2/ 33)
وقال الخطيب البغدادي: ينبغي للطالب أن يبدأ بحفظ كتاب الله عز وجل إذ كان أجل العلوم وأولاها بالسبق والتقديم. (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع 1/ 106).
وقال الحافظ النووي رحمه الله: وأول ما يبتدئ به حفظ القرآن العزيز فهو أهم العلوم، وكان السلف لا يُعلِّمون الحديث والفقه إلا لمن حفظ القرآن. (مقدمة المجموع شرح المهذب)
وقال شيخ الإسلام: وأما طلب حفظ القرآن فهو مقدم على كثير مما تسميه الناس علما وهو إما باطل أو قليل النفع، وهو أيضا مقدم في التعلم في حق من يريد أن يتعلم علم الدين من الأصول والفروع، فإن المشروع في حق مثل هذا في هذه الأوقات أن يبدأ بحفظ القرآن فإنه أصل علوم الدين. (الفتاوى الكبرى 2/ 235)
ـ[أبو محمد خليل المكي]ــــــــ[16 - Aug-2010, صباحاً 03:21]ـ
جزاك الله خيرا، و لنا في سلفنا الصالح أسوة.
ـ[أبو إبراهيم القصيمي]ــــــــ[16 - Aug-2010, صباحاً 07:14]ـ
و من العجب أن ترى من يعي المتون و يشرحها و مع ذلك لم يمر على تفسير على القرآن كله
ـ[مبتدئة]ــــــــ[27 - Aug-2010, مساء 01:58]ـ
جزاكم الله خيرا
لكن هل المقصود الحفظ فقط أم لابد من دراسة كل ما يتعلق بعلوم القرآن؟ أم يكتفى بالتفسير؟
ـ[عبدالله شريم]ــــــــ[30 - Aug-2010, مساء 01:54]ـ
لكن هل المقصود الحفظ فقط أم لابد من دراسة كل ما يتعلق بعلوم القرآن؟ أم يكتفى بالتفسير؟
أختي في الله أولا يبدأ الانسان بحفظ القران الكريم ... لكن في نظري ان كان سيأخذ منه وقتا طويلا - خصوصا ان كان ضعيف الحفظ - فلا مانع من أن يبدأ بأصول العلم ومبادئه بحيث لا يبدأ إلا بالسهل ,,فمثلا يقرأ في التفسير من مختصر تفسير بن كثير (ولا يتوسع كثيرا)) .. ويقرأ شرح عمدة الفقه لأحد العلماء ,, ويقرأ في العقيدة شرح الاصول الثلاثة ,,, ويقرأ في مصطلح الحديث شرح المنظومة البيقونية .. وهكذا من هذه العلوم البسيطة في أول الطلب التي هي في الحقيقة لا تؤثر على حفظ القرآن ولا تأخذ وقتا طويلا فهي سهلة الفهم والحفظ .. وهكذا يجمع المسلم عدة علوم في وقت واحد!!!!!
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[12 - Sep-2010, مساء 06:07]ـ
وقال الحافظ النووي رحمه الله: وأول ما يبتدئ به حفظ القرآن العزيز فهو أهم العلوم، وكان السلف لا يُعلِّمون الحديث والفقه إلا لمن حفظ القرآن. (مقدمة المجموع شرح المهذب)
نعم، هذا صحيح، وإذا تعلم أحد منهم شيئاً من سائر العلوم قبل أن يحفظ القرآن، فإنه يكون مستحقاً للوم، ومعرضاً للذم.
ومن العلماء الذين اشتهر عنهم أنهم لم يحفظوا القرآن: أبو عبيدة معمر بن المثنى، والواقدي، وعثمان بن أبي شيبة.
فأما أبو عبيدة فقد قال عنه الذهبي في السير: (قلت: قد كان هذا المرء من بحور العلم، ومع ذلك فلم يكن بالماهر بكتاب الله، ولا العارف بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وأما الواقدي فقال عنه الخطيب البغدادي في تاريخه: (وكان الواقدي مع ما ذكرناه من سعة علمه وكثرة حفظه لا يحفظ القرآن).
وأما ابن أبي شيبة فقد قال عنه الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب: (عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي أبو الحسن بن أبي شيبة الكوفي ثقة حافظ شهير وله أوهام وقيل كان لا يحفظ القرآن).
ـ[منى ماهر متولى]ــــــــ[13 - Sep-2010, مساء 02:47]ـ
ما هم انواع القراءت وايهم ايسر لابداء الحفظ به
ـ[الادهمي]ــــــــ[14 - Sep-2010, صباحاً 06:31]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[مبتدئة]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 07:37]ـ
أختي في الله أولا يبدأ الانسان بحفظ القران الكريم ... لكن في نظري ان كان سيأخذ منه وقتا طويلا - خصوصا ان كان ضعيف الحفظ - فلا مانع من أن يبدأ بأصول العلم ومبادئه بحيث لا يبدأ إلا بالسهل ,,فمثلا يقرأ في التفسير من مختصر تفسير بن كثير (ولا يتوسع كثيرا)) .. ويقرأ شرح عمدة الفقه لأحد العلماء ,, ويقرأ في العقيدة شرح الاصول الثلاثة ,,, ويقرأ في مصطلح الحديث شرح المنظومة البيقونية .. وهكذا من هذه العلوم البسيطة في أول الطلب التي هي في الحقيقة لا تؤثر على حفظ القرآن ولا تأخذ وقتا طويلا فهي سهلة الفهم والحفظ .. وهكذا يجمع المسلم عدة علوم في وقت واحد!!!!!
جزاك الله خيرا وبارك بك.
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 10:31]ـ
الإخوة الكرام:
المنهجية في الطلب قد رسمه أهل العلم بأوضح العبارات , ولا مجال ـ خصوصاً فيما يتعلق بأصول المنهجية ـ للآراء الشخصية , وقد صرَّحوا بالبدء بحفظ القرآن كاملاً , إلا أن يعسر ـ ولا أظن ذلك وقد تكرَّر: "ولقد يسرنا القرآن للذكر" ـ ..
وفق الله الجميع لمرضاته .. آمين.(/)
من أخبار المصحفين:
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[16 - Aug-2010, صباحاً 02:29]ـ
في أخبار المصحفين للعسكري [ص 63]:
(أخبرنا الحسن، أنبأ أبوبكر ابن عبدان، ثنا محمد بن أحمد بن البراء، قال: كان بواسط وراق ينظر في الأدب والشعر، ولا يعرف شيئا من الحديث، وكان لعمرو بن عون وراق مستمل يلحن كثيرا، فقال: أخروه، وتقدم إلى الوراق الذي كان ينظر في الأدب والشعر أن يقرأ عليه، فقال: حدثكم هَشيم، [بالتكبير]، فقال: هُشيم ويحك [بالتصغير]، فقال: عن حَصين [بالتكبير]، فقال: عن حُصين ويلك [بالتصغير]، ثم قال عمرو بن عون: ردونا إلى الوراق الأول، فإنه وإن كان يلحن، فليس يمسخ.)
ـ[أبو محمد خليل المكي]ــــــــ[16 - Aug-2010, صباحاً 03:15]ـ
جزاك الله خيرا أيها المبارك.
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[16 - Aug-2010, صباحاً 07:14]ـ
أضحك الله سنك، قصة مليحة.
من باب المسخ قرأت لأحد المحققين مرة:
بيت (القرآن) يريد بيت سعد بن خيثمة الأنصاري رضي الله عنه: بيتَ العُزّاب.
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[16 - Aug-2010, مساء 05:55]ـ
أشكرك أخي الفاضل , وسأفعل إن شاء الله ..
ـ[أبو محمد خليل المكي]ــــــــ[16 - Aug-2010, مساء 08:32]ـ
1 ـ جزاك الله أخيرا أخي مسلم بن عبد الله، و لعل المحقق لم يكن متزوجا.
2 ـ أخي محمد: لعلك سهوت فأجبت على اقتراحي في هذا الموضوع، وعلى كل فقد فهمت من إجابتك أنك قد وافقت عليه، فجزيت خيرا، ولا حرمك الله الأجر على فوائدك.
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[16 - Aug-2010, مساء 11:02]ـ
ومما صحَّفه محمش المحدِّثُ أنه روى حديث أنس إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم (يا أبا عُمَيْر، ما فعل النُّغَيْرُ؟) فرواه هكذا (يا أبا عَمِير، ما فعل البَعِيرُ؟)
و النُغَيرُ - بالتصغير -: من الطيور الصغيرة الحجم،
و البَعِير: مهما كان فهو كبير الحجم،
(:
*-*-*-*-*-*-*-
هذه النكتة ممن ذكرها أبو عبد الله السخاوي في فتح المغيث.(/)
الناجح .. والعثرات التي تواجه نجاحه
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[17 - Aug-2010, مساء 05:23]ـ
الناجح .. والعثرات التي تواجه نجاحه ( http://www.alukah.net/Social/0/24626/)
إسراء البدر ( http://www.alukah.net/Authors/View/Social/817/)
في كثيرٍ من المجتمعات - وخاصَّة مجتمعاتنا العربيَّة - يُوجَد كثيرٌ من الناس الذين يحاوِلون التثبيط من هِمَمِ الناجِحين، ومَن لهم لمساتهم الإيجابيَّة في الحياة؛ لذلك فإنهم يتحيَّنون الفُرَص لاستثمار أيِّ زلَّة أو هفوة تُصِيب الشخص الناجح، ويُحاوِلون بعدَ ذلك فبركة كثيرٍ من القصص عليها، في محاولةٍ للنيل ممَّن لهم وجودُهم الإيجابي في حياتنا، وكثيرًا ما نُواجِه أثناءَ العمل والحياة مَن يضع العثرات أمامَنا ويحاول عرقلة مسيرة النجاح ....
فماذا نفعَل عند ذاك؟ هل نُحاوِل أن نستَجِيب لهم؟ هل نسير مع تيَّارهم؟ أو نتركهم ولا ندعهم يُؤثِّرون على مسيرة النجاح والإبداع التي نُحاوِل أن نكملها؟
وقد قِيل: إذا أردت أن تُحلِّق مع الصُّقور، فلا تُضيِّع وقتك مع الدجاج.
وفي ذلك قصَّة: فقد رُوِي أنَّ رجلاً أهدى للحاكم صقرًا من فصيلةٍ ممتازة، ففرح الحاكم به كثيرًا، وسأل وزيرَه عن رأيه في الصقر، فقال: "إنَّه قد تربَّى مع الدجاج"، فاستغرب الحاكم من كلام الوزير، فطلَب الوزير أن يُطلِق الصقر فإذا به يحفر الأرض برجله كالدجاجة ليأكل، وقد كان الوزير قد لاحَظ قبلَ ذلك أنَّ الصقر يَنظُر إلى الأرض على غير عادة الصقور التي تَنظُر إلى السماء، ومن ذلك نستَفِيد أنَّ مَن يريد أن يكون صقرًا ويُحلِّق في الفضاء، فلا يدع للدجاج محلاًّ؛ لأنَّه سيكون في الأرض دائمًا ولا يسعى إلى التحليق عاليًا.
ولعلَّ تراثنا في بلادنا الإسلاميَّة أهدانَا كثيرًا من القصص التي تُعطِي لحياتنا العِبَر والتحفيز لأجل التحليق وتحقيق الأهداف، دون الاكتِراث بكلام الناس وأقاويلهم وافتراءاتهم على مَن يحبُّه الناس ومَن يُخلِص في عمله ويَتفانَى فيه، وهذا هو أساسٌ يحثُّنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف؛ لذا فلا غريب عندما نجد إنسانًا ملتَزِمًا بدينه يحبُّه الناس وهو مُخلِص في عمله، يُحاوِل الحاقدون دائمًا النيلَ منه، وإثارةَ المشاكل حولَه، ولنا في قصَّة "سقَط سروالُه" عبرةٌ كبيرة!
ولعلَّ قارئنا يُرِيد أن يعرف بشغفٍ ما هي قصة "سقَط سروالُه"!
القصة دارت في بلاد الشام من سنوات طويلة مضت، حيث كان هناك شيخ فاضل يحبُّه الناس، ويتأثَّرون بكلامه، ويُنصِتون له، وهناك آخَرون لا يحلو لهم نجاح هذا الشيخ الجليل في كسْب محبَّة الناس، ولجوءُهم إليه في السرَّاء والضرَّاء؛ حيث كان يخطب الجمعة بمسجدٍ في قريته فيجتَمِع له الناس يسمَعون جميل مواعظه، ومن عادة أهل الشام سابقًا أنَّ لباسهم كان يتمثَّل في قميص أبيض فضفاض، وسروال عريض وفضفاض أيضًا.
وذات جمعة عندما كان شيخُنا الفاضل هذا يُلقِي خطبته فوق المنبر، وقد تعلَّقتْ به الأبصار، وأصغَتْ إليه الأسماع، وبينما هو مُنهمِك في إلقاء الخطبة، انحلَّت عقدة سرواله الأسود فسقط ...
انتَبَه الرجل لذلك، فرَفَع سرواله وعقَدَه وواصل خطبته، لكن ما حدث أعطى فرصةً لِمَن يكرهه من المُغرِضين والحاقدين إلى تأليف القصص الكاذبة حول سقوط السروال، إضافةً إلى السخرية والضحك على هذا الشيخ وما حدث له، ودارت القصص المفبركة حولَ هذا الشيخ؛ فبعضهم قال: إنَّه تعمَّد إسقاط سرواله سخرية من عمدة القرية الجالس بالصف الأوَّل، وقال آخَرون: بل هو شحيحٌ شديد الشحِّ يرتَدِى سروالاً قديمًا تهرَّأت عقدته فسقط.
بينما قال آخَرون: إنَّ هذا الشيخ لا يعرف حقوق زوجته، وإنَّه يضربها ضربًا مبرحًا؛ ونتيجة لذلك فقد انحلَّت عقدة سرواله، وقصص كثيرة مفبركة حُكِيت عن سقوط السروال، فماذا نتوقَّع أن يكون ردُّ فعل شيخِنا الجليل هذا؟
إنَّه لم يردَّ عليهم، وفَهِمَ أنَّ هذا الجمع الكاذِب والمنافق استغلَّ فرصة سقوط السروال لكي يُخرِجوا الحقدَ الدَّفين في نفوسهم ويبثُّوه في أهل بلدته، وتَغاضَى عنهم عسى أن تفعل الأيام فعلتها، وينسى الناس ما حصل.
لكن صبر الشيخ نفد، وذات يوم قرَّر أن يُغادِر قريته التي يحبُّها إلى قريةٍ أخرى بعيدة، فاستقبَلَه أهلها استقبالاً رائعًا، وقدَّموه ليكون إمامهم، وصاروا يتناقلون كلماته بكثيرٍ من الإجلال والاحترام.
مرَّت الأعوام وهَرِمَ الشيخ، فتاقَتْ نفسه ذاتَ يومٍ إلى رؤية قريته، وقرَّر زيارتها متخفِّيًا.
وصَل الرجل إلى مدخل قريته، فوَجَد لوحة ترحيب تقول: "مرحبًا بكم في سقَط سروالُه".
ذهل الرجل ذهولاً كبيرًا، وتقدَّم قليلاً فوجَد حانوتًا صغيرًا كُتِبَ عليه "حانوت سقَط سروالُه"!
نظَر إلى الجهة الأخرى من الطريق فوجد مقهى كتب عليه "ليالي سقَط سروالُه"، وإلى جانبه دكان قصَّاب كتب عليه "لحوم ودواجن سقَط سروالُه"!
دخَل الحانوت فوجد شابًّا فسأَلَه عن هذا الاسم وما معناه، أخَذ الشابُّ يروي له تلك القصة عن الشيخ الذي سقَط سروالُه، ويُردِّد نفس الإشاعات البغيضة عن تلك الحادثة.
قاطَعَه الشيخ حانقًا: وهل رأيت أنت ذلك الحادث؟
قال الشاب: لا يا سيدي، فلم أكن قد وُلِدت بعدُ، أنا من مواليد عام خمسة سقَط سروالُه!
ما يُمكِن أن نستَلهِمه من هذه القصة هو أنَّ هذا الرجل بما ترَك من نجاح وأثَر طيِّب في نفوس الناس، وبالرَّغم من تعرُّضه للإشاعات والأقاويل المغرضة؛ لكنَّه لم يكتَرِث بها، وآثَر الاستِمرار في مسيرته وإن كانت في مكانٍ آخَر، وأنَّ الناس الذين أحبُّوه لم يتأثَّروا بما قام به بعض الحاقِدين من قصِّ القصص غير الصحيحة على هذا الرجل، الذي صار مثلاً ونجمًا لامعًا في سماء قريته، فكم مِنَّا مَن يكون حريصًا على عدم الاكتراث لإشاعات الكذَّابين وكارهي النجاح، الذين يُحاوِلون دائمًا النَّيْل ممَّن لهم بصمتهم في هذه الحياة!
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 04:51]ـ
فعلا صدقت، والله صدقت، هناك من شغلهم الشاغل هو تثبيط الهمم، سبحان الله، مثلا عندنا في الجزائر هناك مثل قبيح يتداوله العامة (الي قرا قرا بكري) بمعنى الذي حصل على العلم وتعلم، كان هذا في وقت مضى وليس الآن، هذه النظرة نتيجة البطالة التي اكتسحت الطبقة الجامعية، لكن ليس من حق الفرد أن يثبط بها عزيمة المتعلم.
الحمد لله أن من هبات الله لي أنني دائما متفائلة، ومصرة على النجاح مهما كانت العوااااااائق، ولي قصة طريفة حدثت لي شخصيا منذ مدة، لما اجتزت امتحان القبول في دراسة الماجستير، ترقبت النتائج، فكانت المفاجاة التي لم تخطر على بالي: عدد الناجحين 12 وأنا رقم 13 .... إصراري كان فوق الجميع وأعدت الكرة في السنة الموالية، فكان عدد الناجحين 15 وأنا رقم 16 ...... وأسررت على طلب العلم مهما كانت النتيجة ..... وظهرت النتائج ... ماذا تعتقدون:)؟؟؟؟؟
لا تقلقوا كان عدد الناجحين 7 وأنا من الأوائل بفض الله الوهاب والحمدلله ... وأنهيت الماجستر وناقشته بفضل الله تعالى ... وبإصرار على التفوق وليس فقط مناقشة ... وأنا الآن مع تحضير الدكتوراه، أسأل الله التوفيق والسداد ... - دعواتكم يا أفاضل - ولن أتوقف، بعدها هناك برنامج آخر:)
الله وحده المستعان
ولي قصص طريفة مع التوظيف والإصرار على النجاح في مهنتي لكن لن أطيل عليكم
بارك الله فيكم.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 05:18]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع بكم.
للفائدة: في الشام يسمون السروال الفضفاض (شروال) بالشين المعجمة، تعارف على لبسه قديماً أهل الشام. ويكون عادة من القماش الثقيل. وهوفضفاض وسيع جداً من منطقة الفخذ، وذلك لزيادة في الراحة، وضيق في نهاية الساق، ويتم ربطه على الخصر بحبل ثقيل.(/)
هل صحيح أن طالب العلم لايبدأ بشيء حتى يحفظ القرآن كاملا؟
ـ[مبتدئة]ــــــــ[27 - Aug-2010, صباحاً 01:59]ـ
هل صحيح أن طالب العلم لايبدأ بشيء حتى يحفظ القرآن أولا؟
وماذا لو كان بطيء الحفظ؟
وما المانع من تعلم العلوم الأخرى وهو يحفظ؟
أرجو الإفادة من أهل الخبرة جزيتم خيرا.
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[27 - Aug-2010, صباحاً 02:34]ـ
بسم الله.
لست من أهل الخبرة لكن أدلي بدلوي , الأقوال مختلفة في هذا وكل عالم يضع له منهجية مختلفة في طلب العلم , البعض يقرن الحفظ مع الطلب , والبعض يشترط عدم البدء في الطلب إلا بعد إتمام حفظ القرآن , والبعض لا يشترط حفظ القرآن كله ولكن يكتفي منه بحفظ آيات الأحكام وهكذا , وكلن أدرى بنفسه وقدرته على الحفظ والله المستعان.
ـ[أبو محمد خليل المكي]ــــــــ[27 - Aug-2010, صباحاً 08:25]ـ
ينظر هذا للفائدة
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=63197
ـ[مبتدئة]ــــــــ[27 - Aug-2010, مساء 02:02]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك بكم.
ـ[عبدالله ابورغد]ــــــــ[27 - Aug-2010, مساء 10:22]ـ
هذه طريقة المتقدمين من علماء الامة في العصور الزاهرة
ـ[عمر بن سليمان]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 06:10]ـ
هناك من قال يكفي حفظ آيات الاحكام وهناك من قال يكفي التلاوة وهناك من قال وقال
إلا أني أقول والجهل يكتنفني من كل جانب
أي علم لا يكون مرتكزا على أساس متين فلن يؤتي ثماره وإن أفتاك الناس وأفتوك
وهل يمكن أن يكون للعلم الشرعي مرتكز غير كتاب الله؟
(المرتكز هو مايكون حاضرا في الذهن كل حين لا من محركات البحث ولا من المصحف)
أما ضعف الحافظه .. فأعرف أحد الأشخاص يقول كانت سورة العاديات والفجر تشكل لي عقبة كؤد في حفظها يوما من الأيام
ثم استدار الزمان وكنت معه في مسجد ذات مره وأشهد أنه حفظ الانبياء والحج والمؤمنون في جلسته من صلاة الفجر الى مابعد شروق الشمس بعشر دقائق أما البقرة فحفظها في ثلاثة أيام ثم جوَّد حفظها في أسبوع، وأما يس فحفظها على صوت المنشاوي رحمه الله في سفر ليلي مسافته 600 كيلو على سيارة سريعة
المعنى أنه من الظلم أن نحمل انفسنا ما لا تطيق ونطلب منها أن تجود الحفظ في يوم وليله فكما منحناها فرصة لتترهل فكذلك يجب منحها الفرصه كي تتمرن وتكتسب اللياقة فيما طلب منها
ثم استشعري أثناء حفظك أنك تنطقين بماقد تكلم به الله حقيقة فأي أنيس فوق هذا الأنس .. والله لو سلمت القلوب لكان هذا يكفي ويفيض
ثم والذي فلق الحب والنوى ما رأيت شيء أذهب للحفظ وخاصة كلام الله مثل كثرة القيل والقال والتلفت الى كل شيء هو أقل مرتبة من كتاب الله ... أما ترين أنّا نغضب حينما يفضل أحباؤنا علينا غيرنا ممن هم دوننا؟ وانتن معشر النساء أعلم من يعلم هذا ... فتأملي حفظك الله
ثم أخيتي تأملي فيما تقرأين وحاولي ان تستنتجي بعض اللفتات الجميله في كلام الله وما أكثرها ... أنا ضمين لك بنفس لثلاث سور أخريات مع كل نجاح تأملي فيما تحفظين
ثم واخيرا تذكري دائما اخيتي أنك بصدد حفظ كلام علام الغيوب رحمن السموات والارض ورحيمهما فأي حافز هذا؟ وأي شرف هذا؟ وأي علم يفوتك اذا ماكان كلام الله بين جنبيك؟ وأي مصرع ترهبين ومازال لسانك رطبا بكلام الله؟ وأي ظفر حينما يظفر الناس بقال زيد وقال عمرو وتظفرين بقال الله ملك الملوك وقاصم كل جبار الذي لا يخشى الخفر من لاذ به؟
أسأل الله لي ولك التوفيق
* همسة
" إن " استفدت مما قلت فلي عليك دين بدعوة بظهر الغيب أسألك عنها يوم اللقاء الأكبر
ـ[مبتدئة]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 07:22]ـ
هذه طريقة المتقدمين من علماء الامة في العصور الزاهرة
سبحان الله، ولنا فيهم أسوة حسنة ..
جزاك الله خيرا.
ـ[مبتدئة]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 07:27]ـ
هناك من قال يكفي حفظ آيات الاحكام وهناك من قال يكفي التلاوة وهناك من قال وقال
إلا أني أقول والجهل يكتنفني من كل جانب
أي علم لا يكون مرتكزا على أساس متين فلن يؤتي ثماره وإن أفتاك الناس وأفتوك
وهل يمكن أن يكون للعلم الشرعي مرتكز غير كتاب الله؟
(المرتكز هو مايكون حاضرا في الذهن كل حين لا من محركات البحث ولا من المصحف)
أما ضعف الحافظه .. فأعرف أحد الأشخاص يقول كانت سورة العاديات والفجر تشكل لي عقبة كؤد في حفظها يوما من الأيام
(يُتْبَعُ)
(/)
ثم استدار الزمان وكنت معه في مسجد ذات مره وأشهد أنه حفظ الانبياء والحج والمؤمنون في جلسته من صلاة الفجر الى مابعد شروق الشمس بعشر دقائق أما البقرة فحفظها في ثلاثة أيام ثم جوَّد حفظها في أسبوع، وأما يس فحفظها على صوت المنشاوي رحمه الله في سفر ليلي مسافته 600 كيلو على سيارة سريعة
المعنى أنه من الظلم أن نحمل انفسنا ما لا تطيق ونطلب منها أن تجود الحفظ في يوم وليله فكما منحناها فرصة لتترهل فكذلك يجب منحها الفرصه كي تتمرن وتكتسب اللياقة فيما طلب منها
ثم استشعري أثناء حفظك أنك تنطقين بماقد تكلم به الله حقيقة فأي أنيس فوق هذا الأنس .. والله لو سلمت القلوب لكان هذا يكفي ويفيض
ثم والذي فلق الحب والنوى ما رأيت شيء أذهب للحفظ وخاصة كلام الله مثل كثرة القيل والقال والتلفت الى كل شيء هو أقل مرتبة من كتاب الله ... أما ترين أنّا نغضب حينما يفضل أحباؤنا علينا غيرنا ممن هم دوننا؟ وانتن معشر النساء أعلم من يعلم هذا ... فتأملي حفظك الله
ثم أخيتي تأملي فيما تقرأين وحاولي ان تستنتجي بعض اللفتات الجميله في كلام الله وما أكثرها ... أنا ضمين لك بنفس لثلاث سور أخريات مع كل نجاح تأملي فيما تحفظين
ثم واخيرا تذكري دائما اخيتي أنك بصدد حفظ كلام علام الغيوب رحمن السموات والارض ورحيمهما فأي حافز هذا؟ وأي شرف هذا؟ وأي علم يفوتك اذا ماكان كلام الله بين جنبيك؟ وأي مصرع ترهبين ومازال لسانك رطبا بكلام الله؟ وأي ظفر حينما يظفر الناس بقال زيد وقال عمرو وتظفرين بقال الله ملك الملوك وقاصم كل جبار الذي لا يخشى الخفر من لاذ به؟
أسأل الله لي ولك التوفيق
* همسة
" إن " استفدت مما قلت فلي عليك دين بدعوة بظهر الغيب أسألك عنها يوم اللقاء الأكبر
جزاك الله خيرا أخانا الفاضل وفعلا هذا ما وجدته في حفظي لكلام ربنا عز وجل مع أني لازلت في البداية .. وأسال الله أن يعيننا جميعا ..
ـ[أبو المعالي الجزائري]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 09:01]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته، الحكم على الشيء فرع عن تصوره، وإذا تصورنا أن أصل العلوم هو القرآن عرفنا الجواب، إذ أن العلوم كلها راجعة إليه وخادمة له، وعلى هذا فسعي طالب العلم وتحصيله لأنواع العلوم من الحديث والأصول و علوم العربية وغيرها من شتى الفنون إنما هو في الحقيقة لفهم القرآن وإدراك معانيه ومقاصده، فمن هنا كان من التخبط والفوضى أن يدخل طالب العلم في حفظ العلوم وهو لما يحفظ القرآن بعد، ثم إن من القرآن ماهو واجب كمثل القدر المجزئ لإقامة الصلاة فهذا لا يجوز للمرء التواني في حفظه كما بين شيخ الإسلام رحمه الله تعالى، وقد كان الإمام الأوزاعي أو غيره إذا جاءه طالب العلم ليستفيد منه في الحديث سأله إن كان يحفظ القرآن فإن قال نعم امتحنه في قوله تعالى (يوصيكم الله في أولادكم ... ) وإن قال لا قال له (اذهب فاحفظ القرآن ثم تعال نُحدثك) أو نحو هذا الكلام، ترى هذا ونحوه في الجامع للخطيب البغدادي، وإن كان الطالب قوي الحافظة واستطاع تقسيم الأوقات وتمكن من الجمع بين حفظ القرآن وغيره فلا تثريب عليه وهو حسن وإن كان نادرا، وقد كان علماء الشناقطة يتمثلون بهذا البيت:
وفي تداخل العلوم المنع جا # إن توءمان اجتمعا لم يخرجا
أي إذا تزاحمت العلوم صعب وعسر اتقانها، وبالأخص في الحفظ، كذلك طلاب العلم يختلفون من جهة ما يريدون فمنهم من يريد إدراك أساسيات الدين ومعرفة ضرورياته التي لا يسع أحد جهلها، ومنهم من يريد المضي في طريق الطلب ليكون عالما وداعيا إلى الله أو ليفهم الملّة المحمدية على وجه التعمق , فهذان الصنفان يختلفان وبالتالي يختلف سعي كل منهما، وبالجملة هذه قواعد أغلبة والناس لا يستوون من جهة الملكة والقدرات، فهي تقاسيم من الله تعالى، لكن الذي لا ينبغي أن يكون هو أن تجد طالب علم قد حصّل من العلوم وعنده تبحر نسبي في أنواع العلوم،وهو بعد لم يحفظ القرآن،فما هذا بالنصف ولا هو باللائق به هذاوالله تعالى أعلم وأحكم.
ـ[أبو عبد الله البحريني]ــــــــ[15 - Sep-2010, صباحاً 12:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخرج ابن ماجه بإسناد حسن عن جندب بن جنادة رضي الله عنه أنه قال: " كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن غلمان حزاورة، فتعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيماناً، وأنتم اليوم تعلمون القرآن قبل الإيمان ".حسنه الالباني.
فالإيمان والتوحيد والعقيدة تعلمه والعمل به مقدم على حفظ القرآن وتعلمه،*فالتوحيد هو أساس الشجرة والبنيان. فكلما كان الأساس قويا قويت الشجره وأثمرت وارتفع البنيان .. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ..
ـ[اللهجورى]ــــــــ[15 - Sep-2010, صباحاً 01:18]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك بكم.
ـ[تقي الدين المالكي]ــــــــ[15 - Sep-2010, صباحاً 02:06]ـ
و للسن اعتبار فمن كان سنه أقل من 20 سنة يركز على الحفظ أمامن كان في الثلاثينات أو الأربعينات فيجمع بين الحفظ و تحصيل العلوم ..............
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[15 - Sep-2010, صباحاً 02:58]ـ
في رأيي -وهو مجرب من أكثر من طرف- أنَّ الصغير في العمر أي من كان عمره يتراوح ما بين -6 - إلى -13 - فيركز في حفظ القرآن , ولا ينشغل بغيره , إلا أساسيات من الدين.
وما فوق ذلك , فيحفظ القرآن ويكون أكثر برنامجه ويجعل معه برامج علمية من فقه ٍ وتفسير وحديث وغير ذلك.
وما فوق ذلك -20 - يتطور في البرنامج الذاتي , ويكون حفظ القرآن جزءً من يومه
فلو جاءك ذكي في الرابعة عشرة فيصعب القول له: احفظ القرآن ولا تنشغل بغيره.
القرآن مهم وهو الأساس , لكن لهذا العمر استثناءات من تفهيمه الدين.
والله أعلم
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[15 - Sep-2010, صباحاً 05:58]ـ
الإخوة الكرام:
حفظ القرآن هو أساس الطلب , والمنهجية في الطلب قد بيَّنه أهل العلم بعبارات واضحة صريحة , وقد وقد نصوا على البدء بحفظ القرآن كاملاً , وهو أمر كالمجمع عليه عندهم , فلا مجال ـ لا سيما في أصول المنهجية في الطلب ـ للآراء ..
وفق الله الجميع لرضاه.
ـ[تقي الدين المالكي]ــــــــ[15 - Sep-2010, مساء 04:20]ـ
أصبت أخي البرقاوي ,و ما على كلامك مزيد
ـ[ابن بجاد العصيمي]ــــــــ[19 - Sep-2010, صباحاً 02:00]ـ
قيل عيب أن يبدأ طالب العلم بشيء غير القرآن
والله أعلم
ـ[لافي السرحاني]ــــــــ[19 - Sep-2010, صباحاً 06:24]ـ
الأصل في طالب العلم أن يبدئ بحفظ كتاب الله عزوجل ولايشغل نفسه بأي متن لأن حفظ كتاب الله هوا الأصل أما إذا أراد حفظ متن مع القرآن فلا بأس وليكن النصب الأكبر للقرآن لأنه عيب على طالب علم لايكون حافظ للقرآن
ـ[مبتدئة]ــــــــ[19 - Sep-2010, صباحاً 06:46]ـ
أشكركم جميعا ..
بارك الله بكم وجزاكم كل خير ...
ـ[أسامة]ــــــــ[19 - Sep-2010, مساء 03:12]ـ
بالتمعن في جميع الأقوال، نجد أن الغالبية العظمى متوافقة غير متعارضة.
غير أن هناك أحوال مرعية في طالب العلم، منها السن .. والحال.
والفصل بين المكلف وغيره، وأحوال ذلك المكلف. وبين الفرض والندب لذلك المكلف.
فإن قيل: ما الذي يجب على الجميع معرفته .. دخل في ذلك طالب العلم من باب أولى .. ألا وهو: معرفة المطلوب علمه من الدين بالضرورة.
لأنه ما لا يتحقق الفرض إلا به فهو فرض.
ويدخل في ذلك حفظ شيء من القرآن حسب الاستطاعة.
ثم ينتقل إلى ما أوضحه الإخوة الفضلاء في مشاركاتهم .. مع استصحاب حاله.
جزاكم الله خيرا.
ـ[نبض الامة]ــــــــ[20 - Sep-2010, مساء 03:31]ـ
سمعت فيها رأيين .. البعض قال لا ينبغي لطالب العلم أن يبدأ بشيء حتى يحفظ القرآن
والبعض الآخر قال لا بأس من أن يقرن الطالب بين حفظه للقرآن وبين طلبه للعلم ..
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[20 - Sep-2010, مساء 03:44]ـ
لاشك أن البدء بحفظ كتاب الله هو من أصول المنهجية التي نص عليها أهل العلم بدءًا بالإمام أحمد رحمه الله ..
ـ[مبتدئة]ــــــــ[23 - Sep-2010, مساء 07:31]ـ
بارك الله بكم جميعا ورزقنا واياكم العلم النافع.
ـ[الجندى السلفى الأثرى]ــــــــ[24 - Sep-2010, صباحاً 12:33]ـ
بارك الله فيكم ...
اجعل حفظ القرآن و تفسيره ... و الحديث و الفقه و العلوم الاخرى ..
فى نفس المستوى ..
الحفظ:
فاحفظ اليوم خمس ايات رددها فى كل الصلوات ,, او على حسب قدرتك .. يمكنك الزيادة ..
التفسير:
إقرأ تفسيير هذه الايات الخمس , من السعدى ثم من أيسر التفاسير , ثم من بن كثير و الطبرى و القرطبى ..
لعل هذه طريقه ممله عند البعد , لكنها تحقق نتائج مهوله مهوله فى تحصيل معلومات كثيره و معرفه مناهج العلماء , و أقوال العلماء ..
إكتب , كل فائده تقع عليها فى التفسير ,, مثلاً: يورد بن كثير حيدثا لشرح ايه , ثم يعلق عليه .. إكتب الحديث و التعليقو هكذا مختصراً ..
الحديث:
إحفظ أحاديث تفسير الايات , و أبحث عن صحتها لمتيز الصحيح من الضعيف , فعليك بملتقى اهل الحديث , و المجلس العلمى و و الدرر السنيه , لتعرف صحه الحديث .. و طرقه و علله ..
التاريخ و العلماء: اقرأ ترجمه من روى احاديث التفسير ,,
من الاصابه و غيره من كتبه معرفه أحوال الصحابه ..
الملخص:
1 - حفظ الايات الخمس
2 - فهم تفسير الايات
3 - حفظ احاديث التفسير , و التميز بين الصحيح و الضعيف
4 - قرأه ترجمه الصحابه , لتعلم طلبهم للعلم , و حبهم للدين فهى خير مُعين ..
5 - إن وقفت على اختلافٍ فقهى , فراجع كتاب الفقه ..
بهذا (تخرج من الاسبوع) ,, فاكتب فوائدك المحفظوة , و إنظر ما نسيته .. و راجعه و احفظه ..
و الله الموفق , و سوف تخرج نهايه الاسبوع , حافظاً و مفسراً و محدثاً و دارياً بالعلل , و فقيهاً , اى موسوعياً على خمس ايات فقط .. و اياك و التفاخر و الغرور ..
و دارس مع اصدقائك هنا و هناك ما تعلمته ولا تتفاخر عليهم .. و الله الموفق ..
ـ[مبتدئة]ــــــــ[28 - Sep-2010, مساء 08:27]ـ
جزاك الله خيرا أخانا الفاضل هذه الفكرة أعجبتني جدا وأظنها موفقه باذن الله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمود النجار]ــــــــ[06 - Oct-2010, مساء 01:28]ـ
جزيتم خيرا
ـ[أبو أمين]ــــــــ[12 - Oct-2010, صباحاً 10:27]ـ
الأصلح لكل مسلم و لكل مقبل على طلب العلم
1 - تعلم العقيدة السلفية الصحيحة - توحيد الألوهية و الربوبية و الأسماء و الصفات
2 - تعلم أحكام الطهارة والصلاة و الآداب الواجبة مثل صلة الأرحام و حسن الجوار و غيرها
3 - تعلم الأحكام الخاصة لمن وجبت عليه مثل الزكاة أو الحج أو البيع
بعدها يطلب العلم النفل و أوله و أعظمه حفظ القرآن و تفسيره
و حفظ السنة و شروحها
و الله أعلم
ـ[مبتدئة]ــــــــ[20 - Oct-2010, صباحاً 09:07]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك بكم.(/)
أيَّها الطَّلبةُ الأجداء (كَثرَة السُّؤالِ وَالاسْتفصَالِ تُمِيتُ الهِمَم والعَزَائم)
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 12:35]ـ
الحمد لله رب العالمين, والصلاة على معلم الناس الدين, محمد وآله وصحبه الطيبين, وجزى الله خيرا أئمة الدين, وأرشد الله طلبة العلم إلى القويم, ووفقهم لاحتياجات الدين والمسلمين. وبعدُ:
فإني في الحقيقة لأستغرب من بعض الإخوان الأفاضل, من أمرٍ أجده كثيراً في الملتقيات, وبالأخصِّ "ملتقى أهل الحديث" و "المجلس العلمي" إذ هو مجمع العلماء وطلبة العلم الأقوياء, وهذا أمر قد يلاحظوه بأكثر من ملاحظتي له!!
والقضيَّة هي: أن كل إنسان يريد البدء في الطلب يعمل لنا ويطلب منا (استمارة)!! بألفاظٍ طويلةٍ شديدةٍ محرجةٍ, من القلوب خارجة, وإلى القلوب صادعة, تجعل الرجل إما أن يدعوا له بالتوفيق , أو ينصحه مما التقط العقل الرهيق ... وإلى آخر الطريق ... فيبدأ عباراته وينتهيها بـ
((أنا طالب علم مبتدئ, أرشدوني إلى هذا العلم, أنا أحب الحديث, وأرجوكم النصح, يقول: مائة شخص يمروا على الموضوع ولا يردوا!! , وغيرها من الألفاظ)).
وهذه حال كثير من الإخوان والله المستعان ....
* أين المقالات اليانعة والكتب النافعة التي ألفت في "كيفية إنشاء طالب علم" أين أنتمعنها؟! (في الحديث, في اللغة العربية, فيمختلف العلوم كلها)!! أين أنتمعنها؟! أم بادركم قوة العزيمة إلى أقصى القويمة؟!
* هلِ الشبكة العنكبوتية مليئة بطرق الفساد والإغواء! من أردا قضاء شيءٍ لنفسهِ (شهوةً أو شبهةً) وجدها خلال ثوانٍ!! ولكنها في طرق الإرشاد متعبة!! وإلى غيرها منكبة!! (هذا من الشيء لمحال أشد المحال) ...
* فيا أخي الباحث الطالب اختر واحداً مما ذكرتُ لك واشرع به ولا تكثر منالسؤال!! فكثرة السؤال تميت الهمة ... واعزم الطلب, واطلب أولا من ربك المجيب (فإن الله لا يستجيب الطلب من قلبٍ غافلٍ لاهٍ) فمن صدق وجد.
* ولا أقصد بمقولتي هذه من احتاج (حقيقة الاحتاج) إلى رأي الإخوان ونصيحتهم, فقد يكون عندهم ما لا يكون عند غيره , كالاستشارة في:
(قراءة كتاب, دروس وسلسلة أحد العلماء, انتهاج أحد الطرق, وغيرها مما لا بد منها).
* واعلم أخي المبارك أن كثرةَ سؤالك تورث شيئينِ عظيمين:
(1) انعدام الثقة بفرجِ الله.
(2) اتهام العلماء وأهل العلم بالتقصير!!.
* وفي الأخير أخرج من قضيتي هذه ولم أستفد شيئا, فإن كان سائلا قد استفاد من مقالة الإخوان!! فعشرة في المقابل لم يستفيدوا إما لأنهم لم يطبقوا أو لأن همهم ماتت وتحدرجت!! والأمثلة على ذلك كثيرة جدا جدا ...
فغاية قولي: لا تكثر من السؤال ولا تكثر من الاستشارة ولا تكثر من استشارة كل عالم وكل طالب تراه ليلبي لك مبتغاك!! بل اقتصر على شيخٍ أو طالبٍ تثق بدينه وبعلمه, فالزم قوله, واعمل بإرشاداته, وسر على الطريق, واقصد البحر آنذا وخل القنوات ... تفر بمرضاةِ الرحمن وترتاح نفسك وتلتذ.
والله الموفق والهادي ....
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 12:36]ـ
قبل أن تسأل ... لماذا لا تبحث؟؟!!. ( http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80800)
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 11:41]ـ
قال الأخ أبو خالد -وفقه الله-: ذكر الأخ عبد الله الحويل أنه زار الشيخ بكر في الإفتاء وسأله عن المتون والكتب التي تصلح للطالب؟.
فأجابه الشيخ بكر: "طلاب العلم - سبحان الله - دائما يسألون عن الكتب والمتون التي تصلح للحفظ والدراسة؛ العلم هو توفيق من الله، فاسئل الله أن يوفقك للعلم، إذا وفقت للعلم عرفت مالذي يصلح وما الذي لا يصلح" ا. هـ بلفظ المقدم.
ـ[سعود الجفين الهاجري]ــــــــ[17 - Sep-2010, مساء 02:11]ـ
بارك الله فيك ابا همام. .
فأنا من المبتدئين وقد واجهت ماذكرت من موت الهمة والعزيمة بكثرة السؤال. . ولكن شيخي الذي اقرأ علية لا يلزمنا بشئ يقول اختاروا لكم كتابا نقرأة سويا. . فكيف أعالج هذا الامر- وانا لست ملما بالكتب ومناسبتها لنا - بارك الله فيكم
ـ[حطّام]ــــــــ[17 - Sep-2010, مساء 11:35]ـ
وفقك الله يا أبو همام
ـ[حطّام]ــــــــ[17 - Sep-2010, مساء 11:43]ـ
قال الأخ أبو خالد -وفقه الله-: ذكر الأخ عبد الله الحويل أنه زار الشيخ بكر في الإفتاء وسأله عن المتون والكتب التي تصلح للطالب؟.
فأجابه الشيخ بكر: "طلاب العلم - سبحان الله - دائما يسألون عن الكتب والمتون التي تصلح للحفظ والدراسة؛ العلم هو توفيق من الله، فاسئل الله أن يوفقك للعلم، إذا وفقت للعلم عرفت مالذي يصلح وما الذي لا يصلح" ا. هـ بلفظ المقدم.
نسأل الله أن يعلي الهمم , ويرفع أهل العلم إلى القمم. جزاك الله خير يا أبا همام السعدي
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[20 - Sep-2010, مساء 02:33]ـ
وفيكم بارك الله , ووفقكم , وجزاكم.
بارك الله فيك ابا همام. .
فأنا من المبتدئين وقد واجهت ماذكرت من موت الهمة والعزيمة بكثرة السؤال. . ولكن شيخي الذي اقرأ علية لا يلزمنا بشئ يقول اختاروا لكم كتابا نقرأة سويا. . فكيف أعالج هذا الامر- وانا لست ملما بالكتب ومناسبتها لنا - بارك الله فيكم
سبحان الله, وهذه من الأمور المستغربة في واقع بعض (المشايخ) حيث إنهم يطلبون من "الطلبة" اختيار الكتب!!
* ولعمري لمَ جاءَ الطالب عندك ليتعلمَ ويسترشد فتعلِّمه وترشده أم ليختار الكتب فتدرسه, وإذا كان الطالب "حسن الاختيار" فأراه "جيد الحال" فيدرس بذلك غير مراده ...
بل الواجبُ: أن يقيِّم الشيخ هذا الطالب من حيثية العلم الذي يريد دراسته , فيختار له الكتاب المناسب لمستواه ...
وإن عُدِمَ هذا: فليسترشد الطالب ممن يثق في علمه من أهل حيِّهِ أو في "الشبكة العنكبوتية" فيختار له الكتاب.
والله المعين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سعود الجفين الهاجري]ــــــــ[21 - Sep-2010, صباحاً 09:39]ـ
بارك الله فيك اخي معاذ. .
ولاشك اني وجدت في المجلس العلمي ضالتي وكثيرا من الاجابات على اسئلة في ذهني. .
ـ[حطّام]ــــــــ[23 - Sep-2010, صباحاً 04:49]ـ
لا أخفيك فقد وجدت في موضوعك هذا فائدة جليلة , شكراً شكراً لا شكرا واحدة ..
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[23 - Sep-2010, مساء 06:40]ـ
لا أخفيك فقد وجدت في موضوعك هذا فائدة جليلة , شكراً شكراً لا شكرا واحدة ..
بارك الله فيكَ أخي , الشكر لله وحده فهو الموفق والملهِم , ادع لأخيك في ظهر الغيب بالتيسير في المسير ....
ـ[أبو الفداء المدني]ــــــــ[01 - Oct-2010, صباحاً 08:39]ـ
وفقك الله لكل أخي السعدي
فعلا طريق البحث العلمي ممتع ولكن أكثرهم لا يعلمون ...
ـ[أبو الفداء المدني]ــــــــ[01 - Oct-2010, صباحاً 08:41]ـ
وفقك الله لكل خير أخي السعدي
فعلا طريق البحث العلمي ممتع ولكن أكثرهم لا يعلمون ...
ـ[أبو بكر السعيد]ــــــــ[05 - Oct-2010, مساء 11:46]ـ
قبل أن تسأل ... لماذا لا تبحث؟؟!!. ( http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80800)
* أنا أبحث عن طريق أطلب به العلم؟ ماذا أفعل؟ المعقول أن تقول قبل أن تبحث اسأل، حتى لا تضيع عمرك وأنت تبحث في طريق مظلم وأنت لا تدري.وكم ضلوا وهم يبحثون، وصدق الرسول (ص) حين قال (هلا سألوا إذ لم يعلموا).
وليس من المعقول أن تقول لمن لا يعرف الطريق ولا أمارات الطريق ابحث أولاً.
وقديما مر رجل بجحا في طريق وهو يبحث عن شئ، فسأله الرجل وأين سقط منك؟ قال جحا في الطريق الذي خلفنا، ولكنه مظلم، فقلت أبحث عنه في هذا الطريق المضئ.
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[06 - Nov-2010, مساء 07:03]ـ
وفقك الله لكل خير أخي السعدي
فعلا طريق البحث العلمي ممتع ولكن أكثرهم لا يعلمون ...
أما البحثُ العلمي فلا " أمتعَ , ولا أنفعَ " منه لطالبِ العلمِ.
وما البحثُ إلاَّ كما قال الشيخ العلامة صالح آل الشيخ في محاضرته "طالب العلم والبحث":
ولا ينبت لطالب العلم ريش لجناحيه يصلح له أن يطير بهما في سماء العلم إلا ببحث، فمن لم يبحث يبقى في العلم ضعيفا.
ـ[مصطفى صادق الرّافعي]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 12:25]ـ
الذينَ تخطّوا مشكلة "الانتقاء" بحثوا وسألوا واهتدوا بغيرهم ووفّقهم الله، لكنّهم يطمعونَ في تعليم غيرهم ما استفادوه في هذا، ولا أبعد كثيرًا، فأنا عندي "شويّة علم؛ قبصة؛ نتفة؛ نقطة" فإنّني أطمع في أنْ أبلّغها للنّاس، وكذلكَ هم الأساتذة والشّعراء والأدباء والمُفتنّون، فأنا أجدُ أغلبهم -ولا أبالغ- لا ينشرونَ ما يتعلّمونه؛ بسبب اشتقاقاتِ جذر لغويٍّ ثلاثيٍّ مُكوّن من (طَ) (مَ) (عَ)، وأنا في الجامعة سنة أولى، أدرسُ عندَ علماء اللّغة والبلاغة المشاهير عالميّا، وأعرف شيوخًا، يطمعونَ كافّة في تعليمي "طرق الانتقاء والبحث"، ويزعمونَ أنّهم يُعلّمونني، وإذا سألتهم كيفَ تتعلّمون طريقة الحكم على الأحاديث (لن يجيبوكَ) و (لن يَدلّوكَ على كتابٍ حديثيٍّ يُلخّص عليكَ) و (لن يُعطوكَ برنامجهم الذي وفّقهم الله إليه)، ربّما قالوا لكَ ارجع إلى تصحيحات العلوان، أو قالوا لكَ (النّحو تجده في شرح الألفيّة) لكن (أنْ يدلّوكَ) فـ (لا، وألفُ لا)، إنّه الطّمع بمعنى الكلمة، أنا أفضل لاعب كرة قدم في الأردن عندما جاء إليَّ ذلكَ الفتى وقالَ لي (كيفَ أصبح مثلكَ السّلاح السّريّ)، أخذته -وقد كانَ بدينًا- تصوّروا (!) وعلّمتُه كيفَ أنّي لعبت أوّلا في ملاعب الخماسيّ التّرابيّة، وفي السّاحات، وفي الشّوارع حيثُ الضّيق والسّيّارات، وفي الكسّارات حيثُ الجبال، وفي الملاعب الكبيرة، وقد كنتُ أتدرّب أحيانًا 5 ساعات لا أتوقّف إلا للصّلاة، ضربتُ برجلي الأرض، وضربتُ الأرض برجلي، وفجّرتُ الكرةَ بقدمي، وثقبتُ المرمى بضربتي، وسجّلتُ هدفًا كما هي أهداف الكابتن ماجد، وأخيرًا (صرتُ هذا اللّاعب)!
فلماذا أنتم يا من تعربونَ كلَّ شيء، وتحملونَ معكم أكياسًا من الدّواء حيثُ تحلّونَ المسائل النّحويّة المُشكلة، لماذا (لا تقولونَ لنا) (كيفَ عرفتم هذا)، (قولوها بصراحة) (سنُصدّقكم) (ولن نشيرَ إليكم بالطّماعين)!
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 11:03]ـ
فأنا عندي "شويّة علم؛ قبصة؛ نتفة؛ نقطة"
أنا أفضل لاعب كرة قدم في الأردن عندما جاء إليَّ ذلكَ الفتى وقالَ لي (كيفَ أصبح مثلكَ السّلاح السّريّ)، أخذته -وقد كانَ بدينًا- تصوّروا (!) وعلّمتُه كيفَ أنّي لعبت أوّلا في ملاعب الخماسيّ التّرابيّة، وفي السّاحات، وفي الشّوارع حيثُ الضّيق والسّيّارات، وفي الكسّارات حيثُ الجبال، وفي الملاعب الكبيرة، وقد كنتُ أتدرّب أحيانًا 5 ساعات لا أتوقّف إلا للصّلاة، ضربتُ برجلي الأرض، وضربتُ الأرض برجلي، وفجّرتُ الكرةَ بقدمي، وثقبتُ المرمى بضربتي، وسجّلتُ هدفًا كما هي أهداف الكابتن ماجد، وأخيرًا (صرتُ هذا اللّاعب)
!
جزى الله الأخ / أبا همام السعدي، ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.
وبارك فيك أخي (الرافعي) فقد مررت بواقع مرير، أعانك الله وسددك.
ولا أخفيك أنا كدنا أن نكون كحالك، لكن (أزهقنا) مشايخنا لكثرة الإلحاح بالدروس، فالحمد لله على كل حال.
طلب: هل بالإمكان أن تعلمني - كرة القدم - فأنا من محبيها:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مصطفى صادق الرّافعي]ــــــــ[07 - Nov-2010, صباحاً 11:43]ـ
أخي أبا الهمام، حقّا؛ إنّه واقع مرير، ولو أدخلنا الأعضاء في دائرة الاعتراف؛ أنّا متأكّد أنّهم سيعترفون بأنّهم يخفونَ شيئا عن أقرانهم.
بالنّسبة لكرة القدم، اتّبع التّعاليم السّابقة، ثمّ انتظر لمّا يفتتح المجلس العلميّ قسمًا خاصّا باسم "الرّياضة في حياتنا" قد يستبعد بعضنا ذلكَ؛ إلا أنّه ضرورة لتخفيف "الكرش" و"التّخلّص من الأوجاع النّفسيّة أحيانًا"
بالتّوفيق يا أبا الهمام:
أضحكتني حتّى انفجرت من البكا ... وغمزتني: طيّب علومك يا فتى
"علم كرة القدم"!(/)
طلب و رجاء.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 05:10]ـ
أطلب و أرجو من الإخوة المشايخ، وطلاب العلم، ومن لديه علم في مسألة تطرح في الملتقى، أو سمع أحداً من المشايخ أو من طلاب العلم تكلم بها، الإجابة والنقل.
وعدم الاقتصاد في هذا المجلس على طرح المواضيع والبحوث التي تخصهم فقط، والمناقشة فيها.
إخوانكم في هذا المجلس بحاجة إلى أن يتعلموا منكم الشيء الكثير.
لأنه من المشاهد أن كثيراً من الإخوة يطرحون تساؤلات مفيدة جديرة بالإجابة والفائدة في العقيدة، والفقه، والحديث، وعلم العربية، وغير ذلك من فنون العلم، وبعضهم يطرح تساؤلات بحاجة إلى الإجابة عنها فوراً وللضرورة؛ والمجلس فيه من المشايخ وكبار طلاب العلم الذين نسأل الله أن ينفع بهم الأمة.
فخصصوا من وقتكم قدراً للإجابة على ما يطرحه إخوانكم من أسئلة واستفسارات، علموهم وأرشدوهم ووجهوهم، وقد فتح في المجلس - ولله الحمد - مجلس المنهجية في طلب العلم، وهذا من فضل الله علينا وعلى الناس.
علماً أن من الإخوة – وفقهم الله – من لم يقصر في هذا الجانب، وقد أعطاه الله الصبر وسعة الصدر في الرد والتوضيح، فجزاهم الله عن إخوانهم كل خير.
وأنا على ثقة – بإذن الله – أن يخرج من هذا المجلس طلاب علم ينفع الله بهم الأمة، وإن ناظره لقريب.
هذا طلب ورجاء أضعه في أيدي الكرام، والكريم لا يرد سائلاً.(/)
اكتملت الصورة .. فلماذا تمزقها؟! بقلم أبي مالك العوضي.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 09:12]ـ
اكتملت الصورة .. فلماذا تمزقها؟!
لماذا نجد الطالِبَ المبتدئ كثيرًا ما ينكر على الشيخ المتمَرِّس دليلَه قائلاً: إنه لا حجة فيه؟
أو يقول له: لا دليل عليه؟
السبب في ذلك أنَّ الشيخ المتمرس ينظر إلى الصورة الإجمالية، والطالب المبتدئ ينظر إلى التفاصيل منفردةً!
هل تَعرف لُعْبَةَ تكوين الصورة ( puzzle)؟
تخيَّلْ أنَّ هناك صورةً كبيرةً تتكون مِن آلاف القطع الصغيرة، وأنَّ وضْع هذه الأجزاء الصغيرة في أماكنها الصحيحة يُعْطِي الصورةَ الكاملة.
هل تخيَّلْتَ ذلك؟
الآن اعلَمْ أنَّ الفرْقَ بين الشيخ المتمرِّسِ والطالب المبتدئ: أنَّ الأول يَرى القِطَعَ مرتَّبةً ترتيبًا صحيحًا، والثاني يَراها أجزاءً منفردةً لا رابطَ بينها.
فإذا كانت الصورةُ - مثلاً - لمنظر طبيعيٍّ به بَحْرٌ وشمس وشجر وسحاب، فبإمكان الشيخ المتمرس أنْ يعْرِف أنَّ الشمس أعلى من السحاب، وأنَّ السحابَ أعلى من الشَّجر، وأن الشجر أعلى من البحر، وهكذا.
ولكنك تجد الطالبَ المبتدئ يسارع متحفِّزًا فيقول: ما الدليلُ على أنه يوجد سحاب تحت الشجر؟ أتحدَّاك أن تعطيَنِي دليلاً على ذلك، وهاك الأدلةَ كلَّها (أي قِطَع الصورة منفردةً) فأتني بدليل واحد يدل على ما تقول.
ولا شك أنه لا توجد قطعةٌ منفردةٌ تدل على ذلك دلالةً واضحةً؛ وإنما جاءت الدلالة مِن النظرة الإجمالية للقِطَع كلِّها إذا رُتِّبت في مكانها الصحيح.
الآن ننظر من جهة أخرى، فنقول:
تخيل أن الشيخ المتمرس لم يَضَعْ كلَّ القطع في مواضعها؛ وإنما وضع 75% منها فقط، فإنه من المعقول أن نفترض أنه يمكنُه تخمينُ كثير من الباقي، إن لم يكن جميعَه؛ لأن القطع الموجودة تدلُّ على المفقودة، وكذلك فإنه مِن المعقول أن نفترض أنَّ الشيخ بإمكانه معرفةُ أن هذه القطعةَ موجودةٌ في غير مكانها الصحيح؛ لأنها نشَازٌ في موضعها، ولا تتماشَى مع ما حولها، مع أن المبتدئ سيسارع ويقول: هذا ليس دليلاً.
مفهومُ الدليلِ عند الطالب المبتدئ معناه ما يمكنه هو أن يفهمه بعقله القاصر! ولا شك أنَّ هذا خلَلٌ كبير جدًّا في المنهجيَّة العلمية؛ لأنه من أسهل الأمور أن تقول: هذا ليس بدليل!
ولكن ما أدراك أن كلامك صحيح؟ وكيف تثق في صحة فَهْمِك أنه ليس بدليل، يعني إذا كان كبارُ العلماء، وفُحولُ العقلاء، وأئمةُ الحكماء يقولون: بل هو دليل، فما الفَيْصَلُ بين كلامك وكلامهم؟! ولماذا رَكَنْتَ إلى عقلك القاصر هنا، ولم تنظر إلى عقولهم التي هي - باعترافك - أكبرُ من عقلك؟!
لا تقل لي: إنَّ الفيصل بيننا هو الدليل؛ لأننا حينئذٍ نرجع من حيث بدأنا.
الشيخ المتمرس قد ينظر إلى القطعة في غير موضعها فيزيلها، ثم ينظر نظرةً كليَّةً إلى الصورة، فيرى أن الجهة اليمنى - مثلاً - تَميل ألوانها إلى الأصفر في الغالب، وكذلك القطعة التي في يده، فيضعها موضِعَها، فيَنْتَظِم الشكل في سلاسة.
وهكذا الناقد المحدِّث يقول: هذا الحديث مقلوبٌ، أو هو بالوَقْفِ أشبه، أو نحو ذلك مما يعرفه بنظرته الإجمالية، أما المبتدئ فيسارع إلى الإنكار، زاعمًا أن هذا الكلام لا دليل عليه، أو أنَّ فيه توهيمَ الثقاتِ بغير حجة!
نعم، ليس عليه دليل يمكنك أن تفهمه بعقلك الضعيف، وعِلمك القاصر، وهذا لا نُنَازِعُك فيه؛ ولكن النِّزاع في أنك تحصر الدليل في هذا.
وننظر من جهة أخرى، فنقول:
المتخصص في علم من العلوم يمكن أن نشبِّهه بمن تكون القطعُ المفردة عنده - في بعض أجزاء الصورة - أكثرَ من الباقي، فهو يستطيع أن يُعطي أحكامًا جيِّدةً في هذا الجزء دون غيره، أما العالِم المتفنِّن، فهو الذي يكون توزيع التحصيل لديه متقاربًا في الجميع، فتكون أحكامُه المتخصصةُ أقلَّ دقةً، وإن كانت أحكامه الإجمالية أدقَّ؛ لأنَّ رؤيتَه أوسع.
أما مقدار تَمَكُّن العالِم، فيُقاس بمدى قربه من الاكتمال التام للصورة، وهو ما لا يصل إليه أحد من الناس، ولكن من المتوقَّع أنَّ العالم لا ينبغي أن يُسَمَّى عالمًا، حتى يكون ما حصَّله من قطع الصورة أكثرَ مما لم يحصِّله؛ بحيث تتَّضِح له المعالِمُ الإجمالية.
وننظر من جهة أخرى، فنقول:
(يُتْبَعُ)
(/)
ينبغي للعالم ألاَّ يكون واسعَ الجهل بأحد الفنون؛ لأنَّ هذا قد يمثِّل فجوةً كبيرةً في الصورة، تُخِلُّ ببعض التصورات المهمة، بخلاف ما إذا كان يجهل كثيرًا من قطع الصورة المتناثرة؛ فإنه يستطيع توقُّعَها لما يَحْتَفُّ بها من قرائن.
يستطيع العالِمُ أنْ يحكم بأنَّ فلانًا لم يَلْق فلانًا؛ لأنَّ الأول في يمين الصورة، والثاني في يسارها، أما المبتدئ فيسارع بأن هذا لا دليل عليه، واللقاء ممكن، وقد اجتمعا في صورة واحدة، فلا مانع من لقائهما.
العالم يستطيع أن يستنبط الترتيب المنطقي لما في الصورة، فيقول: إن هذه القطعة قبل هذه القطعة، وهذا مقدَّم على هذا، وتلك أولى من هذه، ولكن المبتدئ يسارع فيقول: هذا لا دليل عليه.
العالم يستطيع أن ينفي وجود شيء في الصورة؛ لأنه ينظر نظرةً إجماليةً، فيعرف أن الصورة ليس فيها هرم مثلاً، وليس فيها سياراتٌ، وليس فيها أفيال، ونحوُ ذلك، أما المبتدئ فلا يمكنه ذلك إلا بالاستقراء التام لكل قطعة على حدَةٍ، وأيضًا لا يستطيع بَعدها الجزم؛ إذ لعل ما نفاه موجود مقسمًا بين قطعتين أو أكثر، أو لعله يسارع فينكر على من نفى قائلاً: هل أحطت علمًا بكل القطع؟!
العالم يستطيع أن يستنبط أنَّ هذا الرأس يستلزم جسمًا ويدين وقدمين، وأن تلك الكرةَ تستلزم تكملةً من اليمين واليسار، وأن هذه الشجرة تستلزم جذعًا وأصلاً، أما المبتدئ فهو بمعْزِل عن كل هذا.
العالم يستطيع أن يفهم المغزى الذي قَصده صاحبُ الصورة؛ لأنه ينظر إلى جملتها، فيعرف أنَّ الجزء الفلاني يُقصد به كذا، وغيره يُقصد به كذا، كما قال الخليل بن أحمد في الرجل الحكيم الذي دخل دارًا، أما غيره فيسارع بالإنكار، ويقول: ما دليلكم القطعي المنقول بالتواتر نصًّا لصاحب الصورة - أنه أراد هذه العلة؟!
وننظر من جهة أخرى، فنقول:
أما العالم المبتدع فهو يضع - ابتداءً - بعضَ القطع المتناثرة مقلوبةً، ثم بعد ذلك يجد نفسه مضطرًّا لوضع القطع الملاصقة لها مقلوبةً أيضًا؛ لتتلاءم مع البقية، فتجده يؤصِّل البدعةَ تِلْوَ البدعة، ويَحمله القولُ الفاسد على القول الفاسد، حتى يصيرَ إلى صورة مقلوبة تمامًا، أو مشوَّهة لا تمثِّل الحقيقة، ولذلك لا جَرَم يَظنُّ أنَّ الناس هم الذين يقلبون الحقيقة!
وإذا تخيلنا أنَّ كل عالم من العلماء اجتهد اجتهادَه الخاصَّ في تكوين الصورة، حتى وصل إلى رؤيته المتكاملة، فيمكننا أنْ نتخيَّل أن كلَّ هذه الصورِ اجتمعت كطبقاتٍ شفَّافةٍ فوق بعضِها، حتى نَرى مدى التَّواؤُمِ والتوافق بينها، وحينئذٍ فمِن المتوقَّع أننا سنَرى كثيرًا مِن الأماكن متطابقةً بين هذه التصوُّرات، وكذلك سنرى بعضَها مختلفًا، ويتفاوتُ الاختلاف من مكان إلى مكان، إلا أنه من المعقول أن نفترض أن الأجزاء المتَّفَقَ عليها صحيحةٌ ولا شك.
ويلوح لي أنَّ بعض قُرَّاء هذا المقال سيقولون: وما الدليل على أنَّ اتفاقَ هؤلاء صحيح؟
فإن ضحكْتَ الآن من هذا الكلام فقد فَقِهْتَ مقالي وفهمتَه على وجهه، أما إنْ قلتَ هذا القولَ، فأنصحك بإعادة قراءة المقال مرَّةً أخرى!
والله الموفِّق.
مصدر مقال الأستاذ أبي مالك على الألوكة الأم مع تعليقات ونقاشات الأعضاء والزوار:
http://www.alukah.net/Social/0/24923/
ـ[أبو ساجدة]ــــــــ[16 - Sep-2010, مساء 03:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكما أخوين طيبين حبيبين وشكر لكما وجزاكما خيرا عميما
ـ[فتح البارى]ــــــــ[16 - Sep-2010, مساء 06:23]ـ
اللهم باركْ في أبي مالك العوضي وزدْه علما.
ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[18 - Sep-2010, صباحاً 08:03]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[03 - Oct-2010, مساء 04:46]ـ
قال أبو العباس ابن تيمية:
" .. فإن أكثر الجهل إنما يقع في النفي الذي هو الجحود والتكذيب لا في الإثبات لأن إحاطة الإنسان بما يثبته أيسر من إحاطته بما ينفيه".
ـ[أبو بكر السعيد]ــــــــ[04 - Oct-2010, صباحاً 03:32]ـ
ولكن أين هذا العالم الذي وصفه ما ذكرت؟
فضيلتكم تتكلم عن أناس قد مضوا، وكل من اعتلى مكانا يُسمع فيه قوله يحتج بما قلت، وهو ليس من أهل هذا الشأن، فليتك ذكرت لنا سمات أهل العلم الذين يستحقون ما ذكرت فلهم نسمع، وأرجوا أن يكون وصفا لأناس أحياء أراهم بعيني وليس أناس أقرأ عنهم في السير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[على بن عتريس المنياوى]ــــــــ[27 - Oct-2010, صباحاً 03:07]ـ
السلفيه يحتجون بالنصوص
لا باجتهادات العلماء
فإن كان المجتهد عالما حقا فلن يعدم النص أبدا
إن أخطأ اجتهاده أهلك الأمة و إن أصاب فما أتى إلا بسنة السلف
على ما انتشر كما أسلف أخى من مرتدوا عبائة العلم، فلو تجرأ أحد و ناقشهم صار مبتدعا فاسقا فاجرا جاهلا، كان عليه حتما مقضيا
ـ[فتح البارى]ــــــــ[27 - Oct-2010, صباحاً 09:33]ـ
قال الشاطبي -رحمه الله-:
[ومدار الغلط في هذا الفصل إنما هو على حرف واحد. وهو الجهل بمقاصد الشرع، وعدم ضم أطرافه بعضها لبعض. فإن مأخذ الأدلة عند الأئمة الراسخين إنما هو على أن تؤخذ الشريعة كالصورة الواحدة بحسب ما ثبت من كلياتها وجزئياتها المرتبة عليها، وعامها المرتب على خاصها، ومطلقها المحمول على مقيدها، ومجملها المفسر بينهما، إلى ما سوى ذلك من مناحيها، فإذا حصل للناظر من جملتها حكم من الأحكام فلذلك الذي نظمت به حين استنبطت.
وما مثلها إلا مثل الإنسان الصحيح السوي، فكما أن الإنسان لا يكون إنسانا حتى يستنطق فلا ينطق باليد وحدها ولا بالرجل وحدها ولا بالرأس وحده ولا باللسان وحده، بل بجملته التي سمي بها إنسانا. كذلك الشريعة لا يطلب منها الحكم على حقيقة الاستنباط إلا بجملتها، لا من دليل منها أي كان نطق ذلك الدليل. فإنما هو توهمي لا حقيقي ...
فشأن الراسخين تصور الشريعة صورة واحدة يخدم بعضها كأعضاء الإنسان إذا صورت صورة مثمرة.
وشأن متبعي المتشابهات أخذ دليل ما -أي كان- عفوا وأخذا أوليا، وإن كان ثم ما يعارضه من كلي أو جزئي. فكأن العضو الواحد لا يعطى في مفهوم أحكام الشريعة حكما حقيقيا. فمتبعه متبع متشابه، ولا يتبعه إلا من في قلبه زيغ كما شهد الله به: "ومن أصدق من الله قيلا".
وعند ذلك نقول:
من اتباع المتشابهات الأخذ بالمطلقات قبل النظر في مقيداتها، وبالعمومات من غير تأمل هل لها مخصصات أم لا؟ وكذلك العكس، بأن يكون النص مقيدا فيطلق، أو خاصا فيعم بالرأي من غير دليل سواه، فإن هذا المسلك رمي في عماية، واتباع للهوى في الدليل] الاعتصام(/)
علوُّ الهمة وقوة الرغبة .. يُنجي من نزغات الشياطين
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 10:49]ـ
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
" وكلما كان الإنسان أعظم رغبة فى العلم والعبادة وأقدر على ذلك من غيره - بحيث تكون قوته على ذلك أقوى ورغبته وإرادته فى ذلك أتم - كان ما يحصل له أن سلمه الله من الشيطان أعظم؛ وكان ما يفتتن به إن تمكن منه الشيطان أعظم؛ ولهذا قال الشعبي: (كل أمة علماؤها شرارها إلا المسلمين فإن علماءهم خيارهم)
وأهل السنة فى الإسلام كأهل الإسلام فى الملل وذلك أن كل أمة غير المسلمين فهم ضالون وإنما يضلهم علماؤهم .. فعلماؤهم شرارهم ..
والمسلمون على هدى؛ وإنما يتبين الهدى بعلمائهم .. فعلماؤهم خيارهم ..
وكذلك أهل السنة أئمتهم خيار الأمة وأئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب .. "
[مجموع الفتاوى 284/ 7]
ـ[محمد أبوجمانة]ــــــــ[18 - Sep-2010, صباحاً 05:44]ـ
بارك الله فيك أخي محمد
ـ[نبض الامة]ــــــــ[20 - Sep-2010, مساء 03:34]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[20 - Sep-2010, مساء 03:46]ـ
وإياكم ..
وبارك الله فيكم وسددكم ..(/)
منهجية طلب العلم في موريتانيا: للشيخ خالد السبت.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 10:56]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
حمل: منهجية طلب العلم في موريتانيا
للشيخ خالد السبت
نبذة مختصرة عن الموضوع: لقد وجدت العشوائية وعدم الثبات والاضطراب والتذبذب وعدم
الاستمرار لدى الكثير من طالبي العلم الشرعي؛ فحدث الخلل، وما حدث ذاك إلا عند غياب
المنهجية السليمة لطلب العلم. فلابد من تلافي الخلل ورسم الطريق الصحيح لمنهجية رائدة
في طلب العلم، فلابد من التدرج في التعليم والصعود المتأني في سلم العلم. ولقد أجاد بعض
الأفذاذ في السير على المنهجية الصحيحة فاستوى على سوقه فكان الرسوخ، وأخطأ بعض
السذج فليس معهم إلا نتف من هنا وهناك وفي هذه المحاضرة يحكي الشيخ نموذج ناجح
في طلب العلم، وهي منهجية طلاب العلم في شنقيط - موريتانيا -.
حمل من
>> هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=142877) <<
منقول من الرابط ( http://www.islamhouse.com/p/4454)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 11:03]ـ
ملاحظة:
سألت الشيخ خالد حفظه الله عن السفر لطلب العلم في موريتانيا
فقال لي أمور عدة ومنها أنه ليس كل أحدٍ يتستطيع تحمل ذلك هناك لشظف العيش وما إلى ذلك.
وقال لي أيضا أن على الطالب بالأول أن يطلب العلم على علماء بلده فإن اكتفى بعلم بلده طلب العلم الذي هو خارج بلده - أو كلمة نحوها -
وهذا المقطع هو نفسه الشريط الذي في الأسواق للشيخ بإسم: طلب العلم في الصحراء
ـ[القارء المجتهد]ــــــــ[16 - Sep-2010, مساء 02:07]ـ
إليكم أيها الإخو الكرام تفريخ المحاضرة
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين أما بعد:
فكنا نتحدث من قبل عن بعض المخارج التي يجعلها الإنسان لنفسه ليتفلت من حكم شرعي مقرر، قد قرر الله و جوبه أو تحريمه تقريرا واضحا بينا لا خفاء فيه، و يفترض اليوم أننا نواصل الحديث عن هذا المعنى و لكن لا بأس أن أقطع الحديث عنه لأحدثكم عن شيء آخر ثم في المرة القادمة إن شاء الله نرجع إلى موضوعنا الأول.
لعلي أحدثكم عن تجربة في التعلم و التعليم خرجت علماء، ليكون ذلك جوابا لسؤال دائما نسمعه و يتردد كثيرا، كيف نطلب العلم، فنعطيكم نموذجا مطبقا بشكل واضح في بلد من بلاد المسلمين موريتانيا، فتلك البلاد خرجت علماء أفذاذ و لازالت تخرج، الناس هناك يتعلمون العلم و يتلقون العلم بطريقة عجيبة، العالم الرجل المتبحر في العلم المتحقق فيه الذي عب منه حتى ارتوى،نعم يجلس في بادية في الصحراء و لربما جلس في مدينة أشبه بالبادية إن صح أن تسمى مدينة، يجلس هذا العالم في خيمة و يجلس حوله التلاميذ الذين جاءوا من أصقاع الأرض من آسيا و من أفريقيا،شمال أفريقيا و جنوب أفريقيا ومن أوربا و أمريكا يسكنون الخيام حول هذا العالم، بعضهم جاء بأسرته و بعضهم جاء بمفرده و بعضهم غير متزوج، يبدأ الإنسان طلب العلم منذ أن يبدأ يدرك في الخامسة تقريبا يبدأ يحفظ القرآن، و لا يفوت سن السابعة عادة إلا قد حفظ القرآن كله، السابعة إلى الثامنة بإتقان ثم يبدأ يحفظ بعض المتون في التجويد و في قراءة نافع و أيضا في مبادئ الفقه و في مبادئ العربية، و حينما نقول بعض المتون القصيرة يعني مئة و خمسين بيت،مئتي بيت هذا لا شيء عندهم، فهذه يحفظها طلاب الكتاتيب الصغار، الصغار هناك يكتبون بالألواح على الطريقة القديمة التي يتعلم بها الناس و المحبرة و شيء يسمونه القلم و هو عود مبري يكتبون فيه، و يتعلمون الرسم العثماني منذ الصغر و يحفظون نظما فيه،فهو يحفظ القرآن و بالرسم العثماني و يتقن قراءة نافع و يتقن التجويد و يتقن قراءة ورش - نعم –، ثم بعد ذلك يحفظ متونا مختصرة في الفقه و في مبادئ العربية، بعد ذلك ينتقل قليلا فيحفظ المعلقات و يحفظ أشياء في الأدب كالمقامات مثلا، و يحفظ أيضا البيقونية في
(يُتْبَعُ)
(/)
علوم الحديث، و يحفظ بعض المنظومات في أصول الفقه ثم ينتقل و يرتفع أكثر فيحفظ مشاء الله من الأشعار، و يحفظ ألفية السيوطي في العلوم الثلاثة في البديع و البيان و .. ،و يحفظ الكوكب الساطع في أصول الفقه حوالي ألف و أربع مئة بيت، أو يحفظ مراقي السعود قريبا من ألف بيت، و يحفظ ألفية العراقي في مصطلح الحديث، و يحفظ مثلث الكلام قريبا من ثلاثة آلاف بيت، و يحفظ نظما في أصول الفقه أحيانا سبعة عشر بيت في فقه الإمام مالك رأيناهم و هم شباب صغار، الشيخ عالمهم هذا ينظم الفقه في سبعة عشر ألف بيت و نراهم، هو لم يطبع يملي عليهم فيكتبونه و يحفظونه ثم يأتون و يشرح لهم هذه الأبيات، بعضهم حفظ منه الآلاف و هي في طور النظم، و بعضهم حفظ منها المئات، فيترددون عليه في كل يوم،انقطعوا من كل شيء إلا من العلم، و يحفظون أشياء فوق ذلك، يحفظون أشياء زائدة على ذلك، بعضهم يحفظ الصحيحين بعضهم يحفظ بلوغ المرام أما حفظ الأربعين النووية و ألفية ابن مالك في النحو فهذه يكاد يحفظها الجميع -نعم-، حفظ القرآن و ألفية ابن مالك هذا لا شيء بالنسبة لحفظهم-نعم- هو قليل ( ........... كأن الشيخ يرد على أحدهم) لكن منهم من يحفظ قراءات أخرى، كثير من هؤلاء الذين يتقدمون يقرؤون بالقراءات العشر و من طرق كثيرة،و لربما يصلي الواحد منهم في كل يوم في قراءة و من طريق آخر -نعم-،قوم قد انقطعوا لهذا الأمر فحصلوا منه كثيرا كثيرا، و تجد العالم و حوله شباب صغار أحيانا إذا رأيت الواحد منهم لربما تقول لا يحفظ الفاتحة من هيأته،و هذا يحرك رجل الشيخ و يعمل له كما يقال مساج، و الثاني يحك رأس الشيخ و يآنسه و الشيخ يشرح-نعم-،و حوله إذا رأيتهم تقول هؤلاء لا يحفظون شيا، أعمارهم أربعة عشر خمسة عشر ثلاثة عشر عشرين و ما شابه ذلك، و الشيخ كلما يتكلم كلما تأتي قضية يقول و قد نظمنا فيها بعض الأبيات ايممم فيأتي هذا و يكر الأبيات التي نظمها الشيخ، ثم يذكر قضية ثانية و يقول نظمنا فيها بعض الأبيات ايممم فيكرها هذا هذه الأبيات، و هكذا حول الشيخ شيء مذهل عجيب جدا لا يكاد يصدقه الإنسان، لا يحفظون الذي في الكتب فقط بل يحفظون ما قاله الشيخ في المناسبات، -نعم- و أحيانا رثاء مثل رثاء الشيخ ابن باز -رحمه الله- أو رثاء للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- أو نحو ذلك، يسمعون و يحفظون –نعم-، الواحد منهم يأخذ هذه الأبيات من ألفية ابن مالك مثلا يكررها سائر اليوم و لربما ما تأتيه النوبة في اليوم الثاني تأتيه في اليوم الثالث النوبة، فهو جالس لمدة يومين وهو يكرر هذه الأبيات و يكرر شرحها تجده يحفظ ألفية ابن مالك و ألف بيت على ألفية ابن مالك التي هي الاحمرار –نعم-، و يحفظ شرحها لناظم الاحمرار و هو ابن بونه يحفظ الشرح أيضا نعم، فأقول بهذه الطريقة الانقطاع للعلم أورثهم هذا التحصيل الكبير العظيم، و هذه العلوم التي يتخرج منها الواحد منهم يعني أن يحفظ مثلا ألفية العراقي بعد حفظ البيقونية و أن يحفظ الاحمرار بعد حفظ الألفية مثلا و بعد حفظ الاجرومية أو نظم الاجرومية، أو حفظ ملحة الإعراب - نعم-، و حفظ القراءات العشر بعد حفظ قراءة نافع مثلا و ما شابه ذلك، أقول ينما يحفظ الإنسان هذه الأشياء و يتمها و لامية الأفعال يكون عمره قريبا من السابعة عشر، يكون قد أتقن هذه الأشياء جميعا، بعد السبعة عشر سنة يبدأ عاد يتفنن يزداد يحفظ مثلث الكلام ثلاث آلاف بيت، يحفظ نظما طويلا في فروع مذهب الإمام مالك –رحمه الله- يحفظ أشياء أخرى يتخيرها كما يريد، هذا بعد تقريبا السابعة عشر.
إذا وصل عمر سبعة عشر سنة يستطيع أن يدرس جميع هذه العلوم، و طريقتهم أن الشيخ يأتي و يدرس لهذا الطالب فهو يدرس المتون التي درسها لصغار الطلبة، يدرسها لهم و يراجعها لهم و إذا أشكل عليهم شيء يراجعونه فيها، و الشيخ يستقبل الجميع و يقرأ عليه كل من جاءت نوبته و يسمع منهم، و لربما جاءت طفلة عمرها أربعة سنوات فقال أبوها أريد أن تقرأ عليك سورة من القرآن فتقرأ سورة قصيرة و الشيخ يسمع نعم، فهو لا يرد أحدا بل رأيت بعض الأعاجم لا يعرفون العربية أصلا و الشيخ يعلمهم مبادئ في العربية و هو عالم كبير نحرير، يصح أن تقول عنه عالم فعلا نعم، فأقول هذا شيء عجيب و آية من آيات الله عز و جل في خلقه، و ليس واحدا و لا اثنان و لا ثلاثة
(يُتْبَعُ)
(/)
ولا أربعة كثر، أما الذين عندهم قدرة على تدريس ألفية ابن مالك و لامية الأفعال و مراقي السعود فهذا عامة الطلبة الذين هم في المرحلة الأخيرة في المرحلة الثالثة، عامتهم يدرسون هذه الأشياء جميعا فهذه أشياء ليس فيها ندرة في الطاقات التي ممكن تدرسها أو قلة أو إعواز لا، و إنما هذه قضية منتشرة تمشي و عامة الطلبة ممكن أنهم يدرسون هذا، لكن كثير من الطلاب يريدون كما يقال العلو في التلقي و الأخذ من المشايخ العلماء الكبار، فأقول هذه طرية أو تجربة مطبقة و مجربة أخرجت علماء و لازالت تخرج – نعم-، و أعظم سبب في ذلك أظن أنه الانقطاع للعلم،فالعلم إذا أعطيته كلك أعطاك بعضه و إذا أعطيته بعضك لم يعطك شيا هذه قضية أساسية، هؤلاء الناس تتعجب تسألهم لماذا تسكنون في الصحراء لماذا تصرون على البقاء في صحراء و هي صحراء قاحلة تماما، فالجواب أنهم يريدون الانصراف عن شواغل المدنية طبعا ما هي شواغل المدنية، المدينة العاصمة بكاملها هي أشبه بهجرة كما يقال عندنا في البادية، فأي شواغل عندهم، و مع ذلك يعتبرون هذا من الصوارف و الشواغل و أنه أمر يشوش الذهن هذا جانب، الجانب الثاني الحرص على أكل الحلال رأينا قوما يصلون الليل و يصومون النهار، و بعض علمائهم لا يشرب إلا حليب الإبل التي و رثها من أجداده، هذا العالم يقول كل من أدركت و كل من حفظت و كل من نعرف في نسبنا هم علماء، يدرسون بهذه الطريقة، فيتورعون غاية التورع في قضايا المكاسب المأكل المشرب فأين الذين لا يعرفون الورع اين الذين لا يحضرون إلا في منتصف العمل أو الدوام، أين الذين يخرجون قبل نهاية وقت العمل و إذا نوقشوا فلهم ألف حجة و تبرير، أين الورع عند طلبة العلم و هم أولى الناس به و الأمر الثالث، قلنا الانقطاع للعلم و الثاني أكل الحلال و الحرص عليه و الورع،و الأمر الثالث البعد عن الصوارف و الشواغل و الأمور التي تشغل. بمعنى لو أنك أتيت بصبي عمره ست سنوات أو خمس سنوات و وضعته في هاته التي يسمونها محبرة عند هذا العالم في هذه البادية أو في هذه التي يسمونها المدرسة و هي ليست مدرسة خيام و هذه خيمة هذا العالم يأتون و يقرؤون عليه، فلو وضعت صبيا متفتح الذهن يستطيع أن يحفظ يفهم متوسط الذكاء لا أقول شديد الذكاء، لو وضعته منذ السادسة بحيث أنه يسير سيرا صحيحا بإذن الله عز و جل أنه لا يصل السنة السابعة عشر من عمره إلا و قد حفظ مهمات العلم و أساسياته و المتون المتقدمة في كل فن من الفنون و عمره سبعة عشر سنة نعم، و أما طريقتهم في التعلم فهم فالشيخ لا يرد أحدا لا يقول له اقرأ هذا الكتاب إلا إذا استشاره،فإذا رأى أنه لا يصلح لهذا الكتاب نهاه يقول له لا تقرأ فيه لا يصلح لك، و يقتصرون على القليل يقرؤون بيت بيتين ثلاثة، الغالب أنهم لا يجمعون أكثر من فن في اليوم الواحد، في اليوم يقرأ نحو خلاص نحو فهو يقرأه في أو النهار ثم يراجع سائر النهار يراجع الأبيات و يكررها مئات المرات و يكرر شرحها الذي سمعه من الشيخ و هم لا يكادون يكتبون بحضرة الشيخ شيء، و إنما يكتبون بعدما يذهبون هناك و إذا خفي عليهم شيء أو نسوا شيا سألوا الطلبة الذين قبلهم يعني المتقدمين و هكذا، فهذه التجربة خرجت علماء و نحن للأسف الشديد نحن يشغلنا أشياء كثيرة جدا و نعطي العلم القليل من الأوقات فضول الأوقات و نجعل الأساس هو العمل و الوظيفة و أشغال الدنيا و الفراغ له العلم نعم، ثم نحن نجمع معه علوما أخرى، أحيانا ندرس في تخصصات بعيدة و نريد أن نتخرج علماء و طلبة علم متميزين هذا لا يمكن أن يكون نعم، و لذلك أقول نسأل الله عز و جل أن يبارك في الجهود و أن يرزقنا و إياكم العلم النافع و العمل الصالح و أن يهيأ لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته و يذل فيه أهل معصيته و يأمر فيه بالمعروف و ينهى فيه عن المنكر فالأمة أحوج ما تكون اليوم إلى علماء ربانيين يقودونها و يرشدونها و يوجهونها نعم، هي أحوج إلى هؤلاء العلماء من الطعام و الشراب بل و النفس.
أسأل الله عز وجل أن ينفعنا و إياكم بما سمعنا و أن يجعلنا و إياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه و صلى الله و سلم على نبينا محمد و آله و صحبه.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
إنتهى.
يمكنكم التحميل من المرفقات(/)
من الأدلة على فضل السلف على الخلف في العلم
ـ[محمد أبومعاذ البخاري]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 10:59]ـ
- من أعظم الأدلة على فضل علم السلف على علم الخلف:
أن أولائك الأُلى قد كفوا المؤونة التي تكون وسيلة في الاستنباط من الأدلة واستخراج الأحكام منها , من نحو وصرف وبلاغة واشتقاق .. الخ، ممّا يكون طلب الخلف لتحصيل تلك الوسائل مستهلكا لعمر مديد ..
فيتعامل السلف مع النصوص مباشرة فور السَّماع، ويتوجَّب على الخلف دراسة وتحصيل الوسائل الموصلة والمهيئة للاستنباط، ثم يكون عليهم إعْمالها، ثم النظر في صحة الإعمال , ويكون وصولهم بذلك للاستنباط من النص بذهن كالٍّ ..
نسأل الله من فضله.(/)
ملخص محاضرة (الفهم الجديد للنصوص) للشيخ: محمد المنجد
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 11:16]ـ
تلخيص: محمد عبدالله علي محمد
http://www.alukah.net/publications_competitions/0/10101/
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
لقد أوْحى الله - تعالى - إلى نبيِّه محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - هذا العلمَ من الكتاب والسنة: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى: 52]، وهذا الوحي يحمل الهدايةَ لِمَن آمن به واتبعه، وفي ذات الوقت يُضلُّ به كثيرًا من أهل الأهواء والتحريف.
وهذا الوحي أيضًا هو مصدرُ الأحكام، وأساس التشريع، والمؤمنون به لا يُفرِّقون بين كتاب الله - تعالى - وبيْن سُنَّة رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في الحُجيَّة والعمل، فالقرآن كتاب الهداية والنور، والسُّنَّة تشرحه وتبيِّنه، والكلُّ من عند الله.
وعلى منهجية التسليم والتقديس، والتقديم للنصوص سارتِ القرون المفضَّلة، لا تعدل عنه ولا تُحرِّفه، وهذه المنهجية في التعامل مع نصوص الوحي كانتْ هي السببَ وراءَ ما وصل إليه المسلمون من عِزَّة ومَنَعة، الأمر الذي استوقف الأعداءَ الذين غلت بالحقد قلوبُهم، فأخذوا يَكيدون لهذا الدِّين بالعمل على إبعاد أبنائه عنه مِن خلال الطَّعْن في القرآن والسُّنَّة، ولكن جميع تلك المحاولات باءتْ بالفشل؛ لأنَّ تعظيم النصوص أمرٌ مغروس في النفوس، نشَأَ عليه الصغير، وهَرِم عليه الكبير، بل كانتْ تلك المحاولات في كثير من الأحيان سببًا في زيادة الإقبال على هذا الدِّين تَعلُّمًا وتعليمًا.
حينها زاد حِقدُ الأعداء، فأخذوا يفكِّرون في وسائل جديدة لصدِّ المسلمين، وإبعادهم عن دِينهم، فخرجوا بجملةٍ مِنَ الرُّؤى والأفكار، التي مِن شأنها أن تحقِّق ذلك الهدف، وكان من جملةِ ما خرجوا به ضلالةٌ جديدة، وفتنةٌ مُحْدَثة، تلك هي: "القراءة الجديدة للنص"، أو "إعادة فَهْم النص".
هذه الضلالة التي جاءَ بها القوم ليستْ وليدةَ هذا العصر، بل هي امتدادٌ لِمَا كان عليه أسلافهم من أهل الضلالات والبِدع من القرامطة وغيرهم، فحين رأى هؤلاء أنَّه ليس بإمكانهم تحريفُ ألفاظ الكتاب والسُّنة؛ لأنَّ الله قد تكفَّل بحفظهما، قالوا: إذًا لا بدَّ من طريق آخرَ نَعْبث فيه بالنصوص، فقادتْهم شياطينُهم إلى هذه البِدعة، التي نراها تطلُّ اليوم عبرَ وسائل الإعلام المختلفة، وهذه الفِتنة تختلف عن غيرها في أنَّ الذين تولَّوا كِبْرَها وحملوا رايتَها هم ممَّن ينتسبون إلى الدِّين، ويتسمَّوْن بأسماء المسلمين، وهم الذين حدَّثَنا عنهم النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: ((دُعاة على أبواب جهنَّم، مَن أجابهم إليها قذفوه فيها))، قال حذيفة: يا رسولَ الله، صِفْهم لنا، قال: ((هم مِن جِلْدتنا، ويتكلَّمون بألسنتنا))،فهم يستدلُّون بالنصوص نفسها، لكن وَفقَ فَهْم مختلف عن فَهْم سَلَف الأمة وعلمائها.
هذه الفِتنة بدأتْ تنمو وتَكبُر، وتجد مَن يتلقفها، ويروِّج لها عبرَ وسائل النشْر المختلفة، ووجدتْ لها أتباعًا في مختلف الأقطار، ممَّن قلَّ نصيبُهم من العلم الصحيح، والهُدى الواضح، فظهر في مصر: نصر حامد أبو زيد، وجمال البنا، وحسن حنفي، وفي السودان: حسن الترابي، ومحمود محمد طه، وفي تونس: عبدالمجيد الشرفي، وغيرهم كثيرٌ - لا كثَّرهم الله.
وقد اختار هؤلاء ومَن سلك مسلَكهم شعارًا خطيرًا لفِتنتهم هذه؛ بهدف التغرير بالمسلمين وخداعهم، ذلك الشِّعار هو: "إعادة فَهْم الإسلام من جديد"، و"التحديث للإسلام"، و"عَصْرَنة الإسلام".
والناظر في أطروحات القوم يرى عجبًا:
فهذا محمد جرميز يقول: إنَّ هناك أحاديثَ تمنع النِّساء من السفر أكثرَ من ثلاثة أيام بغير إذْن أزواجهنَّ، وهي أحاديثُ صحيحة، لكنَّها ليست منعًا دِينيًّا، بل جاءت لأنَّ السفر في زمن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان أخطرَ مما هو اليوم، لكن الأمور تغيَّرت، والناس أبقوا على تعليمات لم يكن مقصودًا منها إلاَّ حماية النِّساء مؤقتًا!
(يُتْبَعُ)
(/)
ويقول آخر: الخنزير كان محرَّمًا؛ لأنه كان يتناول القاذورات، فلمَّا صاروا يُطعمونه في مزارع أوربا أطعمةً نظيفة، فهو حلال اليوم!!
ومَن تتبع مقالاتِهم وجَد أنَّهم يُعلنون الانقلاب على كلِّ الثوابت الواردة في النصوص، بحُجَّة إعادة فَهْم النصوص من جديد.
* أسباب نشوء هذه المنهجية المنحرفة:
1 - مسايرةُ الواقع، والتأثُّر بضغوط الأعداء، حيث إنَّ كلَّ الذين يتبنَّون هذه المنهجية الخبيثة هم من أفراخ الغَرْب، الذين رضعوا منه، ويُريدون أن يُظهروا للناس أنَّ لديهم رؤية مختلفة للإسلام، وهم في حقيقة الأمر واقعون تحتَ تأثير الغَرْب، يُسيِّرهم كيفما شاء.
2 - التأثُّر بالمدارس الغربية والدِّراسة في الغرب، يُضاف إلى ذلك الجَهْل بالشريعة، واتباع الهوى والتنازلات، كلُّ هذه العوامل أفرزتْ هذه المنهجية المنحرِفة، التي عمل أصحابها من خلالها على تحريف النصوص؛ اقتداءً بأسلافهم اليهود، الذين قال الله فيهم: {يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: 75].
وكذلك مَن جاء بعدَ اليهود مِن ضُلاَّل الطوائف والفِرق، من الخوارج والمعتزلة، والفِرق الباطنية، وبعض الصوفية ممَّن دخلوا من باب التأويل لهَدْم الإسلام، وحمَّلوا النصوصَ من المعاني ما لا تحتمل.
يقول بِشرٌ المَرِّيسيُّ: ليس شيء أنقض لقولنا من القرآن، فأقروا به في الظاهر، ثم اصْرفوه في الباطن.
فظهرت أقوالٌ لهؤلاء غاية في الغَرَابة والانحراف مِن ذلك:
• القرامطة الباطنية: فسَّروا الصيامَ بكَتْم الأسرار، والحجَّ بالسفر إلى شيخهم، والجَنَّةَ بالتمتُّع بالملذات في الدنيا، ونحوه.
• المعتزلة: قالوا في قوله – تعالى -: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164]: كلَّمه؛ أي: جَرَحه بمخالب الحِكمة.
• الصوفية: سُئِل بعضهم عن الحُجَّة في الرقص، فقال: قوله تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} [الزلزلة: 1].
• الرافضة: قالوا في قوله – تعالى -: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} [البقرة: 67] قالوا: عائشة.
إلى آخر تلك المقالات.
* أُسس ومرتكزات هذه المنهجية المنحرِفة:
1 - القول بالظنِّيَّة المطلقة لدلالة النصِّ الشرعي:
فلا قطعيَّ عندهم في النصوص مطلقًا، وإذا كانتْ دلالة النصوص غيرَ قطعية، فالفَهْم غير مُلزِم، وظاهر النصوص غير مُلزِم، يقول محمد أركون: القرآن نصٌّ مفتوح على جميع المعاني، ولا يمكن لأيِّ تفسير أو تأويل أن يُغلقَه، أو يستنفذه بشكل نهائي، بل ويدعو هذا الرجل إلى أنَّ مِن حقِّ كلِّ فرد أن يفهم القرآن، ويُفسِّره بحسب حاجاته وأحواله، فيقول: إنَّ القراءة التي أحلم بها هي قراءة حُرَّة إلى درجة التشرُّد والتسكُّع في كلِّ الاتجاهات، إنها قراءة ٌتجد فيها كلُّ ذات بشرية نفسها.
وهؤلاء القوم يرفعون شعار: "النص مقدَّس، والتأويل حرّ"، وحينئذٍ يسقط فَهْم السلف، وأقوال الصحابة؛ إذ لا حاجةَ لها أمام ما يُريده هؤلاء من فتْح الباب للخَوْض في النصوص ومدلولاتها لكلِّ أحد بحسب حاجاته وأحواله.
أحدُهم يُفسِّر قوله – تعالى -: {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} [النساء: 1]، فيقول: النفْس الواحدة: البروتون، وزوجها: الإلكترون!! إلى غير ذلك من العَبَث بالنصوص، مما ينبني عليه فسادٌ لا نهايةَ له، بل وهَدْم لأركان الدِّين وأصوله، حيث يصبح من حقِّ كل أحد أن يُعيدَ تفسير العبادات - الصلاة والصيام والزكاة والحج - ونحو ذلك وَفقَ هواه.
2 - هذه المنهجية مبنية على إهدار فَهْم العلماء للنصوص الشرعية:
فالقوم لا يُريدون علماء، ولا فَهْمَ عُلماء، ويقولون: الإسلام ليس حِكرًا على أحد، فأسقطوا العلماء، وفَهْمَ العلماء، الذي يتعارض مع أهوائهم ونزواتهم، يقول الترابي: كلُّ التراث الفكري الذي خَلَّفه السلف الصالح هو تراثٌ لا يُلتزم به، وإنَّما يُسْتأنس به.
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في الفتاوى: "استجهال السابقين الأوَّلين واستبلاههم، واعتقاد أنَّهم كانوا قومًا أُميِّين لم يتبحَّروا في الحقائق مِن علم الله، ولم يتفطَّنوا لدقائق العِلم الإلهي، وأنَّ الخَلَف الفضلاء حازوا قَصَبَ السَّبْق في هذا كلِّه، هذا القول إذا تدبَّره الإنسان وجدَه في غاية الجَهَالة، بل في غاية الضلالة".
3 - القول بتاريخية النصوص:
يَزعُم هؤلاء أنَّ النصوص الشرعية تختصُّ بأولئك الذين عاشوا زمنَ التنزيل، أمَا وقد تغيَّرتِ الأحوال اليوم، فلم تَعُدْ تلك النصوص موجَّهةً للناس اليوم، ولم يعودوا متعبَّدين بما ورد فيها، يقول محمد أحمد خلف الله: موقف القرآن الكريم من المرأة كان مَوْقفًا في عصْر مُعيَّن، ووضعتْ تلك القواعد لعصر معيَّن، ومِن الممكن جدًّا أنَّ مثل هذه الأشياء قد لا يَسمح العصر الذي نعيش فيه بتطبيقها، ويقول أركون: فيكون الشخص إذًا في حِلٍّ مِن الفروض التي فُرِضت سابقًا؛ لأجْل أوضاعه الجديدة.
3 - إعادة قراءة وفَهْم النص، والقول بالحقيقة النسبية:
فليس هناك حقٌّ مطلَق عند هؤلاء القوم، كما يقول محمد أركون: إنَّ القول: أنَّ هناك حقيقةً إسلامية مثالية وجوهرية، مستمرَّة على مدار التاريخ وحتى اليوم، ليستْ إلا وهمًا أسطوريًّا، لا علاقة له بالحقيقة والواقع، فتعدُّد الحقائق يُعبَّر عنه بالفِكْر النسبي.
فالقوم إذًا - ومعهم الحداثيُّون - ينادون بهذا الأمر، ويقولون بالتعددية الفِكريَّة، وقَبول الآخر، وهم بهذا يَفْتحون البابَ للزنادقة، ولكلِّ صاحب ضلالة أو شذوذ فكري، يقول أحدهم: لن تكون متقدِّمًا أو صاحب أَمَل في التقدُّم إذا قَبِلتَ الرأي على أنَّه حقيقة.
يقول شيخ الإسلام في هذا المذهب: "أوَّله سفسطة، وآخِرُه زندقة".
* النتائج الخطيرة لهذه المنهجية المنحرفة:
1 - نزْع الثِّقة في الدِّين، وخَلْخَلة القناعة بالنصوص الشرعية؛ إذ ليست حقًّا قطعيًّا - كما يدَّعي هؤلاء - كذلك فَهْم سلف الأمة وعلمائِها ليس مُلزِمًا أيضًا، بل لكلِّ أحد أن يفهم النصوص كما يشاء، وتُصبح النصوصُ على طريقة هؤلاء ألفاظًا مجرَّدةً، ليس لها معانٍ محدَّدة يرجع إليها، فأفْقَدوا النصوص بقولهم هذا صِفةَ المرجعيَّة، وصِفةَ القطعية.
وحينذاك يقرأ الناس النصوص، ولكنَّهم لا ينتفعون منها بشيء؛ كما جاء في الحديث عن زياد بن لبيد، قال: ذَكَر النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - شيئًا، فقال: ((وذلك عندَ أوان ذَهابِ العِلم))، قلت: يا رسولَ الله، وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن، ونُقْرِئه أبناءَنا، ويُقرِئه أبناؤنا أبناءَهم إلى يوم القيامة؟! قال: ((ثَكِلَتْك أمُّك يا زياد، إن كنت لأراك مِن أفقه رجل بالمدينة، أو لَيس هذه اليهود والنصارى يقرؤون التوراةَ والإنجيل لا ينتفعون ممَّا فيهما بشيء؟!)).
وقد أطلق هؤلاء الضُلاَّلُ على منهجيتهم هذه مصطلح "الرسالة الثانية للإسلام"، أو "الوجه الثاني لرسالة الإسلام"، بل عَنْوَن أحدُهم - محمود محمد طه - كتابه الذي ذكر فيه فَهْمه الجديد للدِّين بعنوان: "الرسالة الثانية في الإسلام"، والرسالة الأولى عندَهم هي ما كان عليه سَلَفُ الأمَّة ومَن تبعهم إلى زماننا هذا.
يقول نصر حامد أبو زيد: إنَّ الفَهْم الجديد للدِّين الذي تُنتجه هذه القراءةُ هو فَهْمٌ قد ينتهي من حيث المبدأ إلى مخالفة كلِّ ما هو سائدٌ للفهم، سواء تعلَّق الأمر بالمرتكزات العقائدية، أو بالشرائع، أو بالأخلاق.
الصلاةُ عند هؤلاء ليستْ واجبةً، بل هي مسألةٌ شخصية، وإنما كانت مؤقَّتة بظروف معيَّنة، فلمَّا زالتْ تلك الظروف زالتِ الحاجة لها، يقول عبدالهادي عبدالرحمن: وفُرِضت أصلاً - يعني: الصلاة - لتليين عَريكة العربي، وتعويده على الطَّاعة للقائد .... وهكذا القول عندَهم في سائر أرْكان الدِّين، وشرائعه وأحكامه.
ومن عجيب ما صدر عن هؤلاء:
• جمال البنا يقول بجواز التقبيل بين الجِنسَيْن؛ لأنَّه تدعو إليه الحاجة كنَوْع من التنفيس.
• ويقول أيضًا: ليس في القرآن والسُّنَّة أمْرٌ بالحجاب.
• ويقول: الاختلاط ضروريٌّ، ومِن الطبيعة والفِطرة؛ لأنَّ الفصل بين الجِنسَيْن عملية وحشية.
إلى غير ذلك من الانحرافات التي تُصادِم النصوص الشرعيَّة بدعْوى القراءة الجديدة للنص.
(يُتْبَعُ)
(/)
* منهج أهل السنة والجماعة في التعامل مع النصوص وطريقة فَهْمها:
يُمكن تلخيصُ طريقة أهل السُّنَّة والجماعة في التعامل مع النصوص في النقاط التالية:
• أهل السُّنَّة والجماعة يُعظِّمون النصوص الشرعية؛ لأنَّها كلام الله - تعالى - وكلام رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فهي عندَهم مُقدَّسة، لا يَعْدِلون عنها قِيدَ أُنملة.
• أهل السُّنة والجماعة يَرْجِعون في فَهْم النصوص إلى اللُّغة العربية؛ لأنها لغةُ الوحي؛ {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون} [يوسف: 2]، فمَن لم يكن على مستوى العَرَب في فَهْم اللغة، فلا يجوز له أن ينظرَ في النصوص الشرعيَّة، بل عليه أن يُقلِّد العلماء مِن أهل العربية - كما ذَكَر ذلك الشاطبيُّ في "الاعتصام".
وحينما تَكلَّم في النصوص الشرعية مَن لا عِلْم لهم بالعربية، حَصَل المحظور، فزلَّت الأقدام، وضَلَّت الأفهام، يقول الحسن عمَّن هذا حالهم: أهلكتْهم العُجمة، يتأوَّلونه على غيرِ تأويله.
ولذا؛ نرى بعضَهم يزعم أنَّ المحرَّم في الخنزير اللحمُ دون الشَّحْم؛ وذلك لقوله - تعالى -: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ} [المائدة: 3]، فلجَهْله باللُّغة ظنَّ تحريم اللحم فقط، وما أشبه ذلك.
• أهل السنة والجماعة يقولون بوجوب الرُّجوع إلى منهج السَّلَف في فَهْم النصوص الشرعية، وقد أمَرَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - بذلك، فقال: ((عليكم بسُنَّتي، وسُنَّة الخلفاء الراشدين المهديِّين، عضُّوا عليها بالنواجذ)).
قال ابن القيم - رحمه الله -: قَرَن رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - سُنَّة أصحابه بسُنَّته، وأمَرَ باتباعها، كما أَمَر باتباع سُنَّته، وبالَغ في الأمر بها، حتى أمر بأنْ يُعضَّ عليها بالنواجذ.
وخير الأمَّة هم الصحابة وتابعوهم من القرون الثلاثة المفضَّلة، وبناءً على تلك الخيرية فإنَّهم يُقدَّمون في الفَهْم والعلم، ولو لم يكونوا أهلاً لذلك لَمَا اختارهم الله لصُحْبة نبيِّه - صلَّى الله عليه وسلَّم.
• أهل السنة والجماعة يرجعون للقواعد والأصول التي قرَّرها السلف في فَهْم النصوص: فقد وَضَع سَلَفُ الأمَّة الأخيار عددًا من القواعد والأصول، التي تنتظم أحكامَ الشريعة بصورة عامَّة، ويمكن إدراجُ تفصيلات الشريعة وجزئياتها تحتَ تلك القواعد العامَّة، والأصول الكلية.
من ذلك: ما سَطَّره الإمام الشافعي - رحمه الله - في كتاب "الرسالة"، وهو أوَّل مَن كَتَب في ذلك الباب، ولذلك نرى هؤلاء القوم يَشُنُّون هجومًا عنيفًا على الإمام الشافعيِّ؛ لأنَّه بيَّن القواعد التي يجب اتِّباعها في فَهْم النصوص الشرعيَّة، فكأنَّه بذلك سدَّ الباب أمام هؤلاء المنحرفين؛ لذلك نراهم يقولون: "ولذلك فمِن غير المقبول اليوم أن نتمسَّك بمنهج الشافعي الأصولي في فَهْم الكتاب والسُّنة؛ لأنَّه يؤدِّي بنا إلى مأزق"؛ يعنون بالمأزق أنَّهم لن يكونوا قادرين على وضْع قواعدهم الجديدة، التي تتناسَب مع تخبُّطِهم، وانحرافهم العظيم عن الفَهْم الصحيح للنصوص الشرعيَّة.
نسأل الله أن يَهديَنا إلى صراطه المستقيم، وأن يجنِّبنا طريقَ المغضوب عليهم والضالِّين، إنَّه على كلِّ شيء قدير، والحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمِّد، وعلى آله وصحْبه أجمعين.(/)
الموسوعة المنهجية العلمية: في الطلب، والقراءة، والحفظ، ودراسة الفنون
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 11:32]ـ
خطوات لطلب العلم الشرعي
الحمد لله رب العالمين جل جلاله وعظم سلطانه وجلت قدرته والصلاة والسلام على خير الأنام وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى أثره واستن بسنته إلى يوم الدين
وبعد:
قد يجتهد طالب العلم في البحث عن:" المنهجية في الطلب " فلا يجد ما يشفي صدره ويروي غليله فلا يجد مراده مجموعا ومرتبا.
ولهذا أحببت أن أضفي بلمسات جميلة وجديدة على هذا الموضوع وتكشف عن خباياه وزواياه ..
فلعل هذه الموسوعة تسعد طالب العلم وتفيده فلا يشقى ويجهد.
وأعظم الأسباب التي دفعتني بالاهتمام بهذا الموضوع بهذا الشكل هو:
1 - كشف لثام الجهل بطريق العلم الموصل إليه بأقرب طريق وأيسر مسلك.
يقول ابن بدران:
" إن كثيراً من الناس يقضون السنين الطوال في تعلم العلم بل في علم واحد ولا يحصلون منه على طائل وربما قضوا أعمارهم فيه ولم يرتقوا عن درجة المبتدئين وإنما يكون ذلك لأحد أمرين:
أحدهما: عدم الذكاء الفطري وانتفاء الإدراك التصوري وهذا لا كلام لنا فيه و لا في علاجه
والثاني: الجهل بطرق التعليم " (المدخل ص 265)
2 - جمع متفرق هذا الموضوع ولم شتاته في شكل جميل.
وقد يشكل على بعض الطلبة:
أن هذا الموضوع لايحتاج إلى كبير اهتمام للطالب المتوسط أو المتقدم ... وهذا غلط وسوء فهم للمنهجية ومقتضياتها بل الاهتمام بمنهج الطلب مهم للمبتدئ والمنتهي لأنه للمبتدئ إنارة طريق وللمنتهي إتقاء شر الجهل بالطريق وهذا غير أنه تذكير وتنبيه له .. وشحذ لهمته ..
ومن المهم كذلك معرفة أن من خصائص المنهجية المرونة فيمكن للطالب التبديل والتأخير والتجاوز لأسباب تقع في طلبه يقدرها الطالب بنفسه أو صاحبه أو شيخه وليس معنا ذلك أن يبدأ من جديد بل يراجع مسابق ويستفيد مما هو قد فاته ويتداركه ..
التعريف بالموسوعة ومحتوياتها
محتوياتها:
منهجية الطلب ( http://saaid.net/mktarat/alalm/t.htm)
القراءة ( http://saaid.net/mktarat/alalm/r.htm)
دراسة الفنون ( http://saaid.net/mktarat/alalm/f.htm)
الحفظ ( http://saaid.net/mktarat/alalm/h.htm)
أدب الحوار ( http://saaid.net/mktarat/alalm/a.htm) والخلاف
متفرقات ( http://saaid.net/mktarat/alalm/m.htm)
المكتبة ( http://saaid.net/book/index.php)
الأفكار الدعوية ( http://saaid.net/afkar/index.htm)
تنبيهات وملاحظات
- يوجد بعض الاختلافات والاجتهادات المتضادة فيما بينها - لايمكن الجمع بينها - وذلك في بيان المنهجية العلمية والتأصيلية في طلب العلم وهي تختلف من مؤلف عن مؤلف حسب الاجتهاد.
فبهذا لا يمكن للمتعلم أن يجمع بين طريقتين في طلبه فعليه بمشورة من يثق بهم.
وأما عن المعلم فينظر في هذه الطرق والوسائل ويختر لطالبه ما يناسبه من هذه المناهج.
- قد تتداخل المواضيع مع بعضها البعض وقد تندرج بعض المباحث مع بعض ولم يكن هناك ضبط دقيق للمواضيع لكن حسبنا الجمع والأجر من الله جل ثناؤه.
نسأل الله العلي القدير أن ينتفي عن المتعلمين الجهل بطرق العلم وأن يتقبل منا هذا العمل ومن شارك فيه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
إعداد أبي أنس
موقع العلم
http://www.3llm.com
مستفاد بالكامل من الرابط التالي:
http://saaid.net/mktarat/alalm/index.htm (http://saaid.net/mktarat/alalm/index.htm)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 11:35]ـ
المنهجية ومقدمات في الطلب:
أفضل الكتب للمبتدئين من طلاب العلم وعامة المسلمين ( http://saaid.net/Doat/dhafer/52.htm)
تلخيصُ: ((المنْهَجيَّة ُ في طلب ِ العلم ِ)) للشَّيخ ِ / أحمد َ الحازميِّ.!! ( http://saaid.net/mktarat/alalm/66.htm)
كتب مقترحه للشاب المسلم و البيت المسلم ( http://saaid.net/mktarat/alalm/65.htm)
منهجية القراءة الميسرة لطلاب المرحلة الثانوية ( http://saaid.net/mktarat/alalm/manhaj.pdf)
المنهج الصحيح في طلب العلم الشرعي ( http://saaid.net/mktarat/alalm/36.htm)
منهج طالب العلم في تأسيس تفقهه في دين الله ( http://saaid.net/mktarat/alalm/23.htm)
المنهجية في طلب العلم ( http://saaid.net/mktarat/alalm/20.htm)
(يُتْبَعُ)
(/)
برنامج مقترح لطالب العلم المبتدئ ( http://saaid.net/mktarat/alalm/6.htm)
نحو منهج عملى في طلب العلوم الشرعية ( http://saaid.net/Warathah/eakob/5.htm)
نحو منهج عملى للمبتدئين في التربية ( http://saaid.net/Warathah/eakob/4.htm)
برنامج التأصيل العلمي – لغير المتخصصين – خلال سنتين ( http://saaid.net/mktarat/alalm/10.htm)
برنامج (علمي،عملي) مقترح لمن سمت همته لطلب العلم ( http://saaid.net/mktarat/alalm/15.htm)
خطوات لطلب العلم الشرعي ( http://saaid.net/mktarat/alalm/14.htm)
العلم ... فضله وآدابه ووسائله ( http://saaid.net/Minute/mm67.htm)
أسس منهج طلب العلم عند السلف ( http://saaid.net/mktarat/alalm/22.htm)
برنامج التأصيل العلمي ( http://saaid.net/mktarat/alalm/61.doc)
برنامج القراءة المركزة ( http://saaid.net/mktarat/alalm/reading.zip)
المنهجية في طلب العلم لصالح آل الشيخ ( http://saaid.net/mktarat/alalm/1.zip)
أسباب الثبات على طلب العلم لصالح آل الشيخ ( http://saaid.net/mktarat/alalm/2.zip)
الصحوة الإسلامية وحاجتها إلى العلم الشرعي ( http://saaid.net/mktarat/alalm/3.zip)
كيف تطلب العلم للشيخ عايض القرني ( http://saaid.net/Warathah/qarni/q5.zip)
دروس في أدب الطلب ( http://saaid.net/mktarat/alalm/4.zip)
التأصيل في طلب العلم لبازمول ( http://saaid.net/mktarat/alalm/5.zip)
حلية طالب العلم لبكر أبو زيد ( http://saaid.net/Warathah/bkar/b8.zip)
نظم حلية طالب العلم من فقه الطلب ( http://saaid.net/Warathah/bkar/1.zip)
الفرق بين العقد والملح لصالح آل الشيخ ( http://saaid.net/mktarat/alalm/6.zip)
المُشَوّقُ إِلَى القِرَاءَةِ وَطَلَبِ العِلْمِ ( http://saaid.net/book/147.zip)
برنامج علمي عملي مقترح لمن سمت همته لطلب العلم ( http://saaid.net/mktarat/alalm/7.zip)
برنامج تفصيلي لطالب العلم .. لحامد العلي ( http://saaid.net/mktarat/alalm/8.zip)
مذكرة في طلب العلم لعبد المنعم حليمة ( http://saaid.net/mktarat/alalm/9.zip)
منطلقات طالب العلم لمحمد حسين يعقوب ( http://saaid.net/Warathah/eakob/1.zip)
من فقه الطلب ( http://saaid.net/mktarat/alalm/11.zip)
العلم ... فضله وآدابه ووسائله .. ابن جبرين ( http://saaid.net/mktarat/alalm/12.zip)
كتاب العلم لإبن عثيمين ( http://saaid.net/book/1/258.zip)
تقييد العلم .. للخطيب البغدادي ( http://saaid.net/mktarat/alalm/13.zip)
" قائمة الكتب العلمية " ( http://saaid.net/book/open.php?cat=5&book=1058)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 11:39]ـ
القراءة:
متعة القراءة ( http://saaid.net/mktarat/alalm/64.htm)
مشروع برنامج القراءة النافعة ( http://saaid.net/mktarat/alalm/60.htm)
وصايا في القراءة ( http://saaid.net/mktarat/alalm/55.htm)
بحث وتحقيق عن القراءة وطرق تسريعها ( http://saaid.net/mktarat/alalm/52.htm)
عرض: ماذا أقرأ وكيف أقرأ ( http://saaid.net/PowerPoint/301.pps)
القراءة منهج حياة ( http://saaid.net/Doat/hasn/30.htm)
مدارج الرقي (شيء من خبر الكتاب والقراءة) ( http://saaid.net/Doat/assaf/23.htm)
كيف تقرأ كتب شيخ الإسلام ( http://saaid.net/monawein/taimiah/21.doc)
دعوة للقراءة ( http://saaid.net/Doat/hasn/17.htm)
ركائز في القراءة ( http://saaid.net/Doat/asmari/2.htm)
منهجية قراءة الكتب ( http://saaid.net/Doat/asmari/m/1.htm)
كيف تستوعب ما تقرأ؟ ( http://saaid.net/mktarat/alalm/11.htm)
الفوضى في طلب العلم ( http://saaid.net/mktarat/alalm/12.htm)
الصبر يا طالب العلم ( http://saaid.net/mktarat/alalm/13.htm)
القراءة المثمرة ( http://saaid.net/mktarat/alalm/1.htm)
خير جليس ( http://saaid.net/mktarat/alalm/2.htm)
آفات القراء ( http://saaid.net/mktarat/alalm/16.htm)
كيف تقرأ مباحث شيخ الإسلام في الفقه ( http://saaid.net/mktarat/alalm/4.htm)
علامات الترقيم ( http://saaid.net/mktarat/alalm/3.htm)
حين يقرأ العلماء ( http://saaid.net/mktarat/alalm/8.htm)
هل تقرأ؟ (1) ( http://saaid.net/Doat/ahdal/4.htm)
هل تقرأ؟ ماذا تقرأ؟ (2) ( http://saaid.net/Doat/ahdal/4-1.htm)
هل تقرأ؟ لماذا تقرأ؟ (3) ( http://saaid.net/Doat/ahdal/4-2.htm)
هل تقرأ؟ كيف تقرأ؟ (4) ( http://saaid.net/Doat/ahdal/4-3.htm)
مَلَكَةُ العِلْم ( http://saaid.net/Doat/asmari/1.htm)
القرأة السريعة .. ( http://saaid.net/book/open.php?cat=98&book=3911)
دورة دبلوم القراءة السريعة ( http://saaid.net/mktarat/alalm/018.rar)
القراءة منهج حياة ( http://saaid.net/book/open.php?cat=5&book=3443)
أهمية القراءة وفوائدها ( http://saaid.net/book/open.php?cat=8&book=4144)
أُمة إقرأ لابد أن تقرأ ( http://saaid.net/book/open.php?cat=8&book=2202)
المنهجية في قراءة كتب أهل العلم ( http://saaid.net/mktarat/alalm/013.zip)
مقالات متنوعة في القراءة ( http://saaid.net/mktarat/alalm/014.zip)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 11:41]ـ
دراسة الفنون:
طريقة بحث المسائل العلمية ( http://saaid.net/mktarat/alalm/58.htm)
كيفية كتابة بحث في الدراسات الإسلامية ( http://saaid.net/mktarat/alalm/57.htm)
كيف نقرأ التاريخ الإسلامى ( http://saaid.net/mktarat/alalm/46.htm)
المنهج السليم في دراسة الحديث المعل ( http://saaid.net/mktarat/alalm/41.htm)
المنهج المأمول في دراسة علم الأصول ( http://saaid.net/mktarat/alalm/40.htm)
الطريقة المنهجية لتحصيل الفقه في الدين ( http://saaid.net/mktarat/alalm/33.htm)
أعباءُ الفقه ( http://saaid.net/Doat/thomaaly/34.htm)
كيف تصنف أو تؤلف؟ ( http://saaid.net/mktarat/alalm/7.htm)
كَيْفَ نَفْهَمُ (التأريخ)؟! ( http://saaid.net/Doat/thomaaly/21.htm)
( النُّهُوْضُ بـ[التأريخ]) ( http://saaid.net/Doat/thomaaly/20.htm)
منهج كتابة التاريخ الإسلامي ( http://saaid.net/Doat/Althahabi/35.htm)
أصول وضوابط في دراسة السيرة النبوية الشريفة ( http://saaid.net/mktarat/alalm/01.zip)
كيفية دراسة الفقه ( http://saaid.net/mktarat/alalm/02.zip)
دراسة في مصطلح التاريخ الإسلامي ( http://saaid.net/mktarat/alalm/03.zip)
الفرق بين كتب الفقه والحديث ( http://saaid.net/mktarat/alalm/04.zip)
تطور الفقه السياسي الإسلامي ( http://saaid.net/mktarat/alalm/05.zip)
اقتراح في تدريس الفقه ( http://saaid.net/Warathah/khudier/kh5.zip)
ضوابط في معرفة السيرة ( http://saaid.net/mktarat/alalm/06.zip)
تكوين الملكة الفقهية ( http://saaid.net/mktarat/alalm/07.zip)
كيف تشرح حديثا ( http://saaid.net/mktarat/alalm/08.zip)
كيف يجب أن نفسر القرآن ( http://saaid.net/mktarat/alalm/09.zip)
كيف تخرج حديثا ( http://saaid.net/mktarat/alalm/010.zip)
نصائح منهجية لطالب علم السنة ( http://saaid.net/mktarat/alalm/011.zip)
ضوابط للدراسات الفقهية ( http://saaid.net/mktarat/alalm/016.zip)
الدليل إلى المتون العلمية ( http://saaid.net/mktarat/alalm/017.zip)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 11:42]ـ
الحفظ:
قراءة موضوعية في منهجية الحفظ ( http://saaid.net/mktarat/alalm/67.htm)
كيف تحفظ درساً ( http://saaid.net/mktarat/alalm/54.htm)
وصايا لحفظ المتون ( http://saaid.net/mktarat/alalm/50.htm)
قلة التركيز وسرعة النسيان ( http://saaid.net/mktarat/alalm/47.htm)
الحفظ و الفهم ( http://saaid.net/Doat/thomaaly/11.htm)
أريد أن أحفظ القرآن خلال سنة ( http://saaid.net/mktarat/alalm/17.htm)
حفظ القرآن الكريم ( http://saaid.net/Quran/h.htm)
لماذا الشناقطة يحفظون ( http://saaid.net/mktarat/alalm/012.zip)
الإجابة المختصرة في التنبيه على حفظ المتون المختصرة ( http://saaid.net/Warathah/Al-Alwan/3.zip)
حفظ القرآن الكريم للشيخ محمد الدويش ( http://saaid.net/Quran/2/Qq13.zip)
كيف تحفظ القرآن .. علي بادحدح ( http://saaid.net/Quran/2/Qq16.zip)
برامج حفظ القرآن ومراجعته مع اقتراحات ونصائح ( http://saaid.net/Quran/1/Q21.zip)
أفضل الطرق لتنشيط الطالب للحفظ والمراجعة ( http://saaid.net/Quran/2/Qq1.zip)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 11:44]ـ
أدب الحوار والخلاف:
أدب الخلاف .. د. منقذ السقار ( http://saaid.net/Doat/mongiz/13.htm)
أدب الحوار .. زاحف ( http://saaid.net/mktarat/m/11.htm)
الحوار .. طرق وأفكار .. أبو أحمد ( http://saaid.net/mktarat/m/12.htm)
أدب الحوار .. الشيخ / سلمان بن فهد العودة ( http://saaid.net/mktarat/m/14.htm)
أصول الحوار وآدابه في الإسلام .. صالح بن حميد ( http://saaid.net/mktarat/m/13.htm)
نهي الأسلاف عن الخلاف ( http://saaid.net/mktarat/m/8.htm)
أدب الاختلاف .. الشيخ /عبد الله بن بيه ( http://saaid.net/mktarat/m/29.htm)
إدارة الخلاف ( http://saaid.net/mktarat/m/28.htm)
أخلاقيات الخلاف ( http://saaid.net/mktarat/m/27.htm)
كيف نختلف ( http://saaid.net/mktarat/m/26.htm)
فِقْهُ تَخْطِئَةِ الْعَالِم ( http://saaid.net/Doat/thomaaly/17.htm)
موقف العُقَلاء من زلات الدعاة و العُلَماء ( http://saaid.net/Doat/Najeeb/7.htm)
لماذا نخاف النقد .. فضيلة الشيخ / سلمان بن فهد العودة ( http://saaid.net/Warathah/salmanodah/s51.zip) للتحميل
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 11:47]ـ
قسم المكتبة:
http://saaid.net/book/index.php (http://saaid.net/book/index.php)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 11:49]ـ
دليلك إلى الوسائل والأفكار الدعوية:
http://saaid.net/afkar/index.htm (http://saaid.net/afkar/index.htm)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 11:52]ـ
متفرقات:
دليلك إلى أفضل الطبعات لأمهات الكتب ( http://saaid.net/mktarat/alalm/63.htm)
وصايا منهجية لطلاب العلم ( http://saaid.net/mktarat/alalm/62.htm)
طُلاب العلم والضعف العلمي ( http://saaid.net/mktarat/alalm/61.htm)
الجوهر الثمين في آداب المتعلمين ( http://saaid.net/mktarat/alalm/59.htm)
أهل العلم ( http://saaid.net/mktarat/alalm/56.htm)
التَّصْحيحُ و التَّضْعيف ( http://saaid.net/Doat/thomaaly/37.htm)
فن التأليف للكتاب و للخطبة وللمادة التدريبية ( http://saaid.net/book/open.php?cat=98&book=3201)
40 قاعدة في قراءة الكتب والاستفادة منها ( http://saaid.net/book/open.php?cat=8&book=3196)
توجيهات إلى طالب العلم ( http://saaid.net/book/open.php?cat=5&book=3180)
سبعة وصايا لطالب العلم ( http://saaid.net/mktarat/alalm/53.htm)
مَن لِلعِلمِ؟ ( http://saaid.net/mktarat/alalm/51.htm)
العازفون عن العلم ( http://saaid.net/mktarat/alalm/49.htm)
عبادة العمر ( http://saaid.net/mktarat/alalm/48.htm)
هل لديك استعداد لتقوية كتابتك؟ ( http://saaid.net/mktarat/alalm/45.htm)
سلسلة طالب العلم (10) الرِّحلة يا طالب العلم؟؟؟ ( http://saaid.net/mktarat/alalm/44.htm)
سلسلة طالب العلم (9) منهج التزكية والتربية في تحصيل العلوم الشرعية ... !!! ( http://saaid.net/mktarat/alalm/43.htm)
وقفات حول المنهجية التعليمية للصحوة الإِسلامية ( http://saaid.net/mktarat/alalm/42.htm)
فضل العلم على ما سواه ( http://saaid.net/mktarat/alalm/39.htm)
حقوق أهل العلم على الأمة ( http://saaid.net/mktarat/alalm/37.htm)
رسالة إلى طالب العلم ( http://saaid.net/mktarat/alalm/35.htm)
العلم فريضة شريعة وضرورة عصرية ( http://saaid.net/mktarat/alalm/34.htm)
سلسلة طالب العلم (8) أخي في الله إياك والتدليس ... ؟؟؟ ( http://saaid.net/mktarat/alalm/38.htm)
سلسلة طالب العلم (7) إن كنت خطيباً أو داعية فخرِّج ما ترويه من أحاديث .. !!! ( http://saaid.net/mktarat/alalm/32.htm)
سلسلة طالب العلم (6) الكبر عند بعض طلبة العلم ... !!! ( http://saaid.net/mktarat/alalm/31.htm)
سلسلة طالب العلم (5) التواضع من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأقوال السلف الصالح؟؟؟ ( http://saaid.net/mktarat/alalm/30.htm)
سلسلة طالب العلم (4) مظاهر الرياء عند طلبة العلم!!! ( http://saaid.net/mktarat/alalm/29.htm)
سلسلة طالب العلم (3) إخلاص النية في طلب العلم ... !!! ( http://saaid.net/mktarat/alalm/28.htm)
سلسلة طالب العلم (2) أقوال السلف في طلب العلم ... !!! ( http://saaid.net/mktarat/alalm/27.htm)
سلسلة طالب العلم (1) فضل طلب العلم!!! ( http://saaid.net/mktarat/alalm/26.htm)
فوائد من قصة الخضر مع موسى ( http://saaid.net/mktarat/alalm/25.htm)
وقفات مع العلم ( http://saaid.net/mktarat/alalm/24.htm)
مكتبة طالب العلم لمجموعة من العلماء ( http://saaid.net/mktarat/alalm/21.htm)
مكتبة طالب العلم ( http://saaid.net/mktarat/alalm/18.htm)
الحسبة على طالب العلم ... !! ( http://saaid.net/mktarat/alalm/19.htm)
مقدمات في سبيل الطلب ( http://saaid.net/Doat/thomaaly/6.htm)
النَّقَائِصُ العِلْمِيَّة ( http://saaid.net/Doat/thomaaly/19.htm)
الأَمَانَةُ العِلْمِيَة ( http://saaid.net/Doat/thomaaly/28.htm)
المعالم في نقد العالم ( http://saaid.net/Doat/thomaaly/29.htm)
التقييم: خلل و تصحيح ( http://saaid.net/Doat/thomaaly/2.htm)
وقفة مع (من كان شيخه كتابه، كان خطؤه أكثر من صوابه) ( http://saaid.net/Doat/thomaaly/7.htm)
النبي صلى الله عليه وسلم معلماً ( http://saaid.net/Doat/mongiz/7.htm)
فائدة في معرفة حجم المجلد عند المتقدمين ( http://saaid.net/Doat/ehsan/131.htm)
سيرة أمير المؤمنين في الحديث ( http://saaid.net/Doat/assuhaim/144.htm)
سيرة العالم الرباني (ابن وهب) بحر من بحور العلم ( http://saaid.net/Doat/assuhaim/143.htm)
العلم، والدعوة، والجهاد ... توافق أم تنافر؟ ( http://saaid.net/Doat/abu_sarah/87.htm)
بعض المقترحات لشغل الفراغ بالعلم والعمل ( http://saaid.net/Minute/m18.htm)
العلم علمان ( http://saaid.net/mktarat/alalm/9.htm)
الفائدة من الكتاب ( http://saaid.net/Doat/alyami/4.htm)
ثمرات الأوراق1 ( http://saaid.net/Doat/alyami/2.htm)
ثمرات الأوراق2 ( http://saaid.net/Doat/alyami/3.htm)
مقالات متنوعة في العلم والتعلم ( http://saaid.net/mktarat/alalm/015.zip)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[14 - Sep-2010, مساء 11:57]ـ
انتهت بفضل ورحمته ومنه وكرمه
وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يتقبلها مني
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو تميم مالك]ــــــــ[15 - Sep-2010, صباحاً 08:04]ـ
أحسن الله إليكم، وبارك الله فيكم، ونفع الله بكم ... آمين!
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[15 - Sep-2010, صباحاً 11:31]ـ
ما شاء الله
عمل ممتاااااااااااز بارك الله فيك
ـ[عماد الدين زيدان]ــــــــ[17 - Sep-2010, صباحاً 06:02]ـ
عمل طيب مبارك
أسأل الله أن يتقبل منك صالح الأعمال
ـ[حطّام]ــــــــ[18 - Sep-2010, صباحاً 12:35]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أم نور الهدى]ــــــــ[18 - Sep-2010, صباحاً 06:54]ـ
جزاكم الله خيرا ..
ـ[نبض المدينة]ــــــــ[19 - Sep-2010, صباحاً 07:22]ـ
رائع
أحسن الله إليكم وأجزل لكم المثوبة
ـ[أسد الضاري]ــــــــ[16 - Oct-2010, صباحاً 09:12]ـ
مشكوووووووووووووووور
ـ[عبدالملك الهاشمي]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 02:16]ـ
بارك الله في جهدك ونفع بك
ـ[ابو محمد الشمالي]ــــــــ[17 - Oct-2010, مساء 06:07]ـ
أحسن الله إليكم، وبارك الله فيكم، ونفع الله بكم ... آمين!
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[19 - Oct-2010, صباحاً 10:02]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أسماء]ــــــــ[25 - Oct-2010, مساء 05:57]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عمل ممتاز بارك الله فيكم و نفع بكم
جعله ربي في ميزان حسناتكم(/)
قالوا: إن هذا المنهج من أقوى المناهج وأفضلها في دراسة النحو.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[15 - Sep-2010, صباحاً 12:14]ـ
الإخوة الكرام:
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته , قالوا ـ جزاهم الله خيرًا ـ أن هذا المنهج أفضلهم على الإطلاق في دراسة النحو وهو مستل من برنامج الشيخ العلاّمة: أبي عاصم عمر بن مسعود الحدوشي المغربي , واسمه/
البرنامج العلمي لطالب العلم
معرفة المراحل التي ينبغي أن يسلكها الطالب: حسب الترقيم العمودي.
وها هو بين أيديكم:
-علم النحو:
1 - يبدأ بحفظ (متن ابن آجروم) والاتناء بشرحه مثل: (التحفة السنية بشرح مقدمة الأجرومية) للشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، والأفضل أن تكون مع الحاشية المسماة: (الحُلَل الذهبية شرح التحفة السنية)، أو: بشرح خالد الأزهري مع حاشية ابن الحاج، أو: (العقد الجوهري من فتح الحي القيوم في حل شرح الأزهري على مقدمة ابن آجروم) للعلامة التاج أبي العباس أحمد بن محمد بن حمدون السلمي المعروف بابن الحاج، أو: (شرح عبد الرحمن بن صالح المكودي على المقدمة الأجرومية في علم العربية)، و (تشويق الخلان) للعلامة محمد معصوم بن سالم السمراني، حاشية على شرح الأجرومية، للعلامة أحمد زيني دحلان، و (شرح متن الأجرومية بدون حاشية) للشيخ أحمد دحلان، و (شرح الفواكه الجنية على متممات الأجرومية) للعلامة عبد الله بن أحمد الفاكهي.
و (الكواكب الدرية شرح محمد أحمد الأهدل على متممات الأجرومية) للشيخ محمد بن محمد الرعيني الشهير بالحطاب، و (حاشية العلامة أبي النجا على شرح الشيخ خالد الأزهري على متن الأجرومية)، و (حاشية الشيخ عبد الله بن الفاضل العشماوي على متن الأجرومية)، و (شرح الكفراوي ومعه حاشية العلامة الشيخ إسماعيل بن موسى الحامدي المالكي)، و (شرح الأجرومية) لشيخنا العثيمين، و (حل ألفاظ الأجرومية-مخطوط) لأبي الفضل عمر الحدوشي، وسائر شروح-متن ابن آجروم-وهي كثيرة-وأحب لطالب علم النحو بل: كل العلوم، أن يكون اشتغاله دائماً سماع شروح المختصرات بعد أن تكون هذه المختصرات محفوظة له حفظاً يمليه عن ظهر قلبه، ويبديه من طرف لسانه، وأقل الأحوال أن يحفظ مختصراً منها هو أكثرها مسائل، وأنفعها فوائد [1]، فإذا فهم هذا المتن، وأتقنه، وأتقن شروحه الكثيرة، انتقل إلى:
2 - حفظ منظومة الحريري [2] المسماة: (الملحة) ولها شروح عديدة، أشهرها وأحسنها وأفيدها شرح الناظم الحريري نفسه، ولأهل اليمن عناية بها جيدة، و (قطر الندى وبلَّ الصدى)
للعلامة المطلع ابن هشام، تحقيق: محمد البقاعي، دار الفكر، و (الشذرات) فإذا فهم هذا المتون، وأتقنها، وأتقن شروحها، انتقل إلى:
3 - "كافية" العلامة ابن الحاجب [3]، مع شروحها، وأن يتقن ما اشتمل عليه من الفوائد والشرائد والنوادر والفرائد:
(شرح الرضي على الكافية) [4] مختصرة من (المفصل) للزمخشري، ولا يفوته النظر في الأصل نفسه-أعني: (المفصل في النحو) للزمخشري [5]، وهو من أشهر كتب العربية، فإنه قد اشتمل على المباحث اللطيفة، والفوائد الشريفة، والشواهد النفيسة، والنكت الخفية، وقد شرحه ابن يعيش، وابن الحاجب، وكلا الشرحين مطبوعان، وأن يتقن ويُحصِّل ما في (مغني اللبيب) من المسائل الغريبة، والتنبيهات الدقيقة، إي والله يجد في هذه الكتب المختصرة من لطائف المسائل النحوية، ودقائق المباحث العربية ما لم يكن قد وجده في المطولات والأمهات، فإن في البنات خفايا لا توجد في الأمهات، والعمات، والجدات، والخالات، وإذا كان طالب العلم الشرعي هنا في المغرب وجد شيوخ هذه المصنفات أخذها عنهم وإلا اكتفى بمراجعتها فقط بعد أن يتقن مفاتح علم النحو، فإذا فهم هذا المتون، وأتقنها، وأتقن شروحها، انتقل إلى:
(يُتْبَعُ)
(/)
4 - (الخلاصة) المعروفة بـ"ألفية ابن مالك" [6]، وقد لخصها من منظومته (الكافية الشافية) التي نظم فيها كافية ابن حاجب وشافيته، وللخلاصة شروح عديدة وكثيرة، أشهرها عندنا بالمغرب: (شرح المكودي بحاشية ابن حمدون)، و (شرح عبد الله بن عقيل على ألفية ابن مالك)، تحقيق: محيي الدين عبد الحميد، دار الفكر، مجرداً من الحاشية، أو: (شرح ابن عقيل مع حاشية الخضري)، دار الفكر، و (شرح الأشموني)، و (شرح السيوطي)، و (شرح الشاطبي)، و (شرح الوزاني)، و (أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك) لجمال الدين ابن هشام، طبع مع (ضياء السالك) لمحمد عبد العزيز النجار، نشر المكتبة العصرية، و (التصريح على التوضيح للشيخ خالد الأزهري على ألفية ابن مالك) لأبي محمد بن هاشم الأنصاري، دار الفكر، و (شرح ابن طولون على ألفية ابن مالك) تحقيق: عبد الحميد الفياض، دار الكتب العلمية، و (نار القرى في شرح جوف الفرا) تأليف: ناصيف اليازجي اللبناني، و (القواعد الأساسية للغة العربية حسب منهج متن ألألفية لابن مالك) لأحمد الهاشمي، دار الكتب العلمية.
ولا يفوتك أيها الطالب النظر في (شرح الكافية الشافية) لابن مالك الطائي، دار الكتب العلمية، و (التسهيل) وشرحه، و (الكتاب) لسيبويه، فإن الطالب يجد في هذه الكتب من لطائف المسائل النحوية، ودقائق المباحث العربية ما لا يخطر ببالك.
فإذا فهم هذه المتون، وأتقنها، وأتقن شروحها، يكون قد بلغ النهاية في علم النحو، فله بعد ذلك أن يقرأ باقي كتب النحو كيفما شاء وهي كثيرة، وعلم المعاني والبديع والتصريف ونحوها، وعلم النحو فرض كفاية وقد يصبح فرض عين لمن أراد أن يفسر كتاب الله وسنة رسوله-صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-، أو: لمن أراد أن يكون عالماً مفتياً مجتهداً ومؤلفاً ناقداً والله أعلم.
ــــ
[1]-انظر: (أدب الطلب ومنتهى الأرب) (ص:180).
[2]-وهو: أحسن كتب النحو بالنسبة لأهل اليمن، وقد شرح شواهده العلامة عبد القادر البغدادي في كتابه: (خزانة الأدب). انظر هامش:
(أدب الطلب ومنتهى الأرب) (ص:179).
[3]-وهو: أبو عمرو عثمان بن عمر بن الحاجب المالكي، من كبار علماء المالكية، من كبار علماء العربية والأصول والفقه، كردي الأصل،
صاحب المؤلفات السائرة. انظر هامش: (أدب الطلب ومنتهى الأرب) (ص:179).
[4]-وهو: صاحب المقامات المشهورة القاسم بن علي الحريري المتوفى سنة: (516). انظر هامش: (أدب الطلب ومنتهى الأرب) (ص:179).
[5]-وهو: محمود بن عمر، جار الله، من أئمة العلم بالتفسير وعلوم العربية، ولد في زمخشر إحدى قرى خوارزم سنة: (467 هـ)، جاور مكة مدة،
وقيل عنه: جار الله، ثم رجع إلى الجرجانية، فتوفي فيها سنة: (538 هـ)، كان معتزلياً، له مصنفات كثيرة وقيمة، (الكشاف) في التفسير، و (أساس البلاغة)،
و (المفصل في النحو)، و (الفائق في غريب الحديث)، و (ربيع الأبرار) في الأدب، و (رؤوس المسائل) في الفقه الحنفي. وغيرها. انظر هامش:
(أدب الطلب ومنتهى الأرب) (ص:179).
[6]-وهو: علامة العربية محمد بن عبد الله الطائي الأندلسي الدمشقي المتوفى بدمشق سنة (672 هـ) والمدفون في سفح قاسيون في مقبرة الروضة،
وما زال قبره معروفاً هنالك. انظر هامش: (أدب الطلب ومنتهى الأرب) (ص:180).
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[31 - Oct-2010, مساء 10:48]ـ
محاولة جيدة شكرالك
ـ[محمد داود المصري]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 04:47]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك(/)
تحصيل العلم الشرعي عن طريق الأشرطة
ـ[أبو علقمة]ــــــــ[15 - Sep-2010, صباحاً 12:16]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تحصيل العلم الشرعي عن طريق الأشرطة
هل تعتبر أشرطة التسجيل طريقة من طرق العلم؟ وما هي الطريقة المثلى للاستفادة منها؟.
الحمد لله
سُئل العلامة فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى السؤال السابق فأجاب رحمه الله بقوله:
أما كون هذه الأشرطة وسيلة من وسائل تحصيل العلم فهذا لا يَشُكُّ فيه أحد , ولا نجحد نعمة الله علينا في هذه الأشرطة التي استفدنا كثيراً من العلم بها؛ لأنها توصّل إلينا أقوال العلماء في أي مكان كنا.
ونحن في بيوتنا قد يكون بيننا وبين هذا العالم مفاوز ويسهل علينا أن نسمع كلامه من خلال هذا الشريط , وهذه من نعم الله - عز وجل - علينا , وهي في الحقيقة حجة لنا وعلينا , فإن العلم انتشر انتشاراً واسعاً بواسطة هذه الأشرطة.
وأما كيف يستفاد منها؟
فهذا يرجع إلى حال الإنسان نفسه , فمن الناس من يستطيع أن يستفيد منها وهو يقود السيارة , ومنهم من يستمع إليه أثناء تناوله لطعام الغداء أو العشاء أو القهوة.
المهم أن كيفية الاستفادة منها ترجع إلى كل شخص بنفسه , ولا يمكن أن نقول فيها ضابطاً عاماً.
من فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين , كتاب العلم، صفحة (193).
ـ[سنبلة قلم]ــــــــ[15 - Sep-2010, مساء 08:53]ـ
جزاك الله خيرا ..
وكم ولله الحمد بسبب هذا الشريط اهتدى أناس للحق ونورالله قلوبهم بالإيمان ..
خاصة العمالة الوافدة .. فلانبخل بإهدائهم الأشرطة النافعة فهم بأمس الحاجة لها
ـ[ابو سفيان الحنبلى]ــــــــ[15 - Sep-2010, مساء 09:11]ـ
شكرا لكم وكم فى تفريغها من فوائد
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[15 - Sep-2010, مساء 10:15]ـ
صدق الشيخ -رحمه الله- فهي وسيلة من وسائل الطلب , وكم عرفتنا علماء كنا نسمع عنهم فقط , وجعلتنا نقرب منهم , وننعم بالسماع لريّاهم ..
وقد سئل الشيخ العلامة الوالد صالح الفوزان حفظه الله وأطال في عمره عن طلب العلم عن طريق الأشرطة , لما جاء الجامعة الإسلامية بالمدينة العام المنصرم , فقال ما مضمونه:
الأشرطة لا تكفي وحدها لطلب العلم الشرعي , ولو كان كذلك لجلس العلماء في بيوتهم واشتروا أشرطة وسمعوها وفرغوها واكتفوا بذلك!
ولكنها من الوسائل المفيدة , وليست تعوض لذة المجالسة في حلق الذكر والنيل من بركتها. ا. ه بتصرف.
ولكن الشخص الذي حرم العلماء في بلده لأسباب معلومة , عليه أن يكثر من سماع الأشرطة , ويستفيد منها , ويسير عليها ففيها خير عظيم ..
وقد أخبرني أحد الطلاب المقربين لشيخنا أحمد بن عمر الحازمي أن الشيخ كان يعكف قديماً في علوم الآلة على أشرطة العلماء الشناقطة عكوفاً شديداً , حتى مهر في علوم الآلة وبرع فيها (والله أعلم بصحة ذلك) , وإن صحت ففيها دليل على فائدة هذه الأشرطة.
وفي محاضرة الشيخ العباد الأخيرة بالجامعة الإسلامية فوائد قيمة جداً, وذكر فيها أن على طالب العلم أن يسعى لتحصيل أشرطة العلماء السلفيين , ويستفيد منها , ويعكف عليها , وذكر الشيخ -حفظه الله-: أشرطة الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي , والعلامة عبد العزيز بن باز , والعلامة محمد ناصر الدين الألباني , والعلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمهم الله-. ا. ه بتصرف.
وإن شاء الله أحاول البحث عن محاضرة الشيخ العباد وأنقلها للإخوة هنا إن تيسر ذلك ..
وفقكم الله.(/)
منهج عمر بن الخطاب في طلب العلم
ـ[أبو فهر الأثري]ــــــــ[15 - Sep-2010, صباحاً 08:57]ـ
قال الامام الدارمي في أول كتاب الفرائض:
أخبرنا يزيد بن هارون انا عاصم عن مورق العجلي قال قال عمر بن الخطاب: تعلموا الفرائض واللحن والسنن كما تعلمون القرآن
قال حسين سليم أسد: إسناده صحيح وهو موقوف على عمر رضي الله عنه(/)
مقال جديد لفضيلة الشيخ ذياب الغامدي بعنوان: تَوْرِيْقُ المِنَّةِ لحُفَّاظِ السُّنّة
ـ[عبدالرحمن الوادي]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 07:16]ـ
تَوْرِيْقُ المِِنَّةِ
لحُفَّاظِ السُّنَّةِ
(نَصِيْحَتِي لابْني في حِفْظِ كُتُبِ السُّنَّةِ)
تَألِيْفُ
ذِيابُ بنُ سَعد آل حَمْدانَ الغامديُّ
الحَمْدُ لله رَبِّ العَالمِيْنَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على عَبْدِهِ ورَسُوْلِهِ الأمِيْنِ، وعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ الغُرِّ المَيَامِيْنَ، وعلى مَنْ تَبِعَهُم بإحْسَانٍ إلى يَوْمِ الدِّيْنِ.
أمَّا بَعْدُ:
فَهَذِهِ بَصَائِرُ عِلمِيَّةٌ وصُوَىً في طَرِيْقِ العِلمِ لِمَنْ رَامَ حِفْظَ السُّنَّةِ، قَدْ سَألَنِي إيَّاهَا كَثِيْرٌ مِنْ طُلَّابِ العِلمِ مَنْ مُحِبِّي السُنَّةِ والأثَرِ، مِمَّنْ تَاقَتْ نُفُوْسُهُم لِحِفْظِ دَوَاوِيْنِ السُّنَّةِ؛ ابْتِدَاءً بِالصَّحِيْحَيْنِ، ومُرُوْرًا بِالسُّنَنِ الأرْبَعِ، وانْتِهَاءً بِالمُوَطَّإ والمُسْنَدِ الأحْمَدِي.
فَكَانَ مِنَ حَدِيِثِهِم أنَّهُمْ يَجِدُوْنَ عَوَائِقَ في حِفْظِ «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «السُّنَنِ الأرْبَعِ»، الأمْرُ الَّذِي أعْيَاهُم مِنْ مُدَافَعَتِهِ، وأوْقَفَهُمْ عَنْ مُتَابَعَتِهِ؛ حَيْثُ ثَقُلَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ في الحِفْظِ، وطَالَ بِهِمُ الطَّرِيْقُ وعَسُرَ، فَعِنْدَهَا تَحَمَّضَتْ نُفُوْسُ بَعْضِهِمْ مِنَ الكَرِّ بَعْدَ الفَرِّ، ومِنَ العَوْدِ بَعْدَ القُرِّ!
فَكَانَ غَايَةَ مَا عِنْدِي نَحْوَ مَا سَألُوْا: جَوَابَاتٌ مُخْتَصَرَةٌ، ومُنَاصَحَاتٌ مُعْتَصَرَةٌ، فَرَضَتْهَا الأمَانَةُ العِلمِيَّةُ، والنَّصِيْحَةُ الإيْمَانِيَّةُ في تَبْلِيْغِ العِلْمِ ونَشْرِهِ.
غَيْرَ أنَّي لمَّا رَأيْتُ الأسْئِلَةَ في تَكَاثُرٍ وازْدِيَادٍ، وطُلَّابَ السُّنَّةِ في إقْبَالٍ وارْتِيَادٍ، رَأيْتُ مِنْ حَقِّ عَامَّةِ طُلَّابِ العِلْمِ عَلَيْنَا أنْ نَرْسُمَ لَهُم طَرِيْقًا مُخْتَصَرًا في حِفْظِ «الصَّحِيْحَيْنِ» و «السُّنَنِ الأرْبَعِ»؛ كَي يَقْرُبَ لَهُمُ البَعِيْدُ، ويَسْهُلَ عَلَيْهِم العَصِيْبُ، فَكَانَتْ مِنِّي هَذِهِ المَنَارَاتُ العِلْمِيَّةُ، والتَّوْجِيْهَاتُ العَشَرَةُ على اخْتِصَارٍ كَمَا أمْلَاهُ الخَاطِرُ المَكْدُوْدُ، تَحْتَ عِنْوَانِ: «تَوْرِيْقِ المِنَّةِ لحُفَّاظِ السُّنَّةِ»، ومَا تَوْفِيْقِي إلَّا باللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلتُ وإلَيْهِ أُنِيْبُ.
ووَرَّقْتِ الشَّجَرَةُ، أيْ: أخْرَجَتْ وَرَقَهَا، والمُرَادُ هُنَا: إخْرَاجُ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ فَضْلَهَا ومِنَّتَهَا على حُفَّاظِهَا مِنْ طُلَّابِ العِلْمِ.
* * *
وَقَبْلَ أنْ أجُرَّ القَلَمَ فِيْ تَرْسِيْمِ طُرُقِ حِفْظِ السُّنَّةِ، أحْبَبْتُ أنْ أذْكُرَ أمْرًا مُهِمًّا جَدَّا، أحْسِبُهُ مِنْ مُوْجِبَاتِ التَّذْكِيْرِ والنَّصِيْحَةِ لِعَامَّةِ طُلَّابِ العِلْمَ هَذِهِ الأيَّامَ.
وهُوَ مَا تَرَكَتْهُ أثْوَابُ الأمَاني، ومَا كَسِبَتْهُ مَعَاقِدُ العُهُوْدِ عِنْدَ طَائِفَةٍ مِنْ طُلَّابِ العِلْمِ مِمَّنْ تَظَاهَرَ لهُمُ الشَّيْطَانُ بالنَّصِيْحَةِ بِمَا يَعِدُهُم ويُمَنِّيْهِم، «ومَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إلَّا غُرُوْرًا» [النساء: 120]!
حَيْثُ أخَذُوْا عَهْدًا على أنْفُسِهِمْ: بِأنَّهُم سَوْفَ يَحْفَظُوْنَ كُتُبَ السُّنَّةِ ابْتِدَاءً بِالصَّحِيْحَيْنِ وانْتِهَاءً بِالسُّنَنِ الأرْبَعِ رِيْثُمَا يَتَأتَّى لهُمُ الوَقْتُ المُنَاسِبُ، وهَكَذَا أخَذَتْ بِهِمُ الظُّنُوْنُ سِنِيْنَ عَدَدًا؛ حَتَّى إذَا قَذَفَتْ بِهِم في أوْدِيَةِ النِّسْيَانِ، وفَيَافي الأمَاني والأطْلَالِ، قَامُوا يَتَحَسَّسُوْنَ مَوَاقِعَ حِفْظِهِم، فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئًا، اللَّهُمَّ أمَاني ووُعُوْدٌ مَغْلُوْطَةٌ، لا حَقِيْقَةَ لهَا!
(يُتْبَعُ)
(/)
وهَكَذَا مَضَتْ بِهِم السُّنُوْنُ الخَدَّاعَةُ، وهُم بَعْدُ لم يَحْفَظُوا كُتُبَ السُّنَّةِ، وفَوْقَ ذَلِكَ أنَّهُم لم يَقْرَؤُوْهَا أيْضًا، فعِنْدَهَا اسْتَطَاعَ الشَّيْطَانُ أنْ يُغْرِيَهُم بِمِثْلِ هَذِهِ العُهُوْدِ المَكْذُوْبَةِ والأمَاني المَظْنُوْنَةِ؛ حَتَّى أوْقَعَهُم في أوْثَقِ حَبَائِلِ مَكْرِهِ: وهُوَ أنَّهُ لمَّا صَرَفَهُم عَنْ حِفْظِ كُتُبِ السُّنَّةِ؛ قَامَ بَعْدَهَا ليَصْرِفَهُم عَنْ قِرَاءَتِهَا، بِحُجَّةِ أنَّهُم مَا زَالُوا يَنْتَظِرُوْنَ الوَقْتَ المُنَاسِبَ كَي يَحْفَظُوْنَهَا، فَحُرِمُوا حِيْنَهَا الحِفْظَ والقِرَاءَةَ مَعًا، وهَكَذَا بَقَوْا على عَهْدِ الأمَاني؛ فَلَا حِفْظًا حَصَّلُوْهُ، ولَا قِرَاءَةً أتَمُّوْهَا!
فَكَمْ وكَمْ طَالبٍ للعِلْمِ تَمرُّ عَلَيْهِ السِّنِيْنَ تِلْوَ السِّنِيْنَ، وهُوَ بَعْدُ لم تَقَعْ عَيْنَاهُ على قِرَاءَةِ كُتُبِ السُّنَّةِ نَظَرًا، هَذَا إذَا عَلِمْنَا أنَّ قِرَاءَةَ كُتُبِ السُّنَّةِ نَظَرًا لَا يُعْذَرُ فِيْهَا طَالِبُ عِلْمٍ بِحَالٍ مِنَ الأحْوَالِ!
وأشَدُّ مِنْ هَذَا حَسْرَةً، أنَّكَ تَجِدُ كَثِيْرًا مِنَ المُنْتَسِبِيْنَ إلى قَبِيْلِ العِلْمِ مِنْ أهْلِ زَمَانِنَا: لم تُصَافِحْ قِرَاءَةُ «الصَّحِيْحَيْنِ» أسْمَاعَهُم، فإلى اللهِ المُشْتَكَى، وهُوَ نِعْمَ المَوْلى، ونِعْمَ النَّصِيْرُ.
* * *
ومِنْ طَرِيْفِ البِدَعِ الإضَافِيَّةِ؛ أنَّ نَفَرًا مِنَ الصُّوْفِيَّةِ ممَّنْ أذْكَوْا جَذْوَةَ التَّنَافُسِ بَيْنَهُم في تَحْصِيْلِ خَتَمَاتِ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» في شَهْرِ رَمَضَانَ؛ حَتَّى إذَا مَا ظَنَنْتَ بِهِم غَيْرَ مَا ظَنُّوْهُ؛ قَامُوا يَكْشِفُوْنَ عَنْ بَوَاطِنِ هَذِهِ الخَتَماتِ في هَذَا الشَّهْرِ: وهُوَ أنَّهُم مَا أرَادُوا مِنْهَا كَبِيْرَ عِلْمٍ ولا عَمَلٍ؛ بَلْ أرَادُوا ذِكْرَ الصَّلاةِ على النَّبِيِّ ? كُلَّما مَرُّوْا على ذِكْرِهِ عِنْدَ كُلِّ حَدِيْثٍ!
قُلْتُ: فَإنْ كَانَ لخَتْمِ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» حَقٌّ؛ فَأهْلُ السُّنَّةِ أوْلى بِهِ مِنْهُم، ولكِنْ دُوْنَ تَقْيِيْدٍ بزَمَانٍ أو تَحْدِيْدٍ لمَكَانٍ.
* * *
وهَذَا أوَانُ الشُّرُوْعِ إلى ذِكْرِ التَّوْجِيْهَاتِ العَشَرَةِ المُعِيْنَةِ على حِفْظِ كُتُبِ السُّنَّةِ، كَمَا أدَّاهُ اجْتِهَادِي الكَلِيْلُ، وبَلَغَهُ فِكْرِي العَلِيْلُ، ومَا على المُحْسِنِيْنَ مِنْ سَبِيْلٍ، فمِنْ هَذِهِ التَّوْجِيْهَاتِ والوَصَايَا مَا يَلي باخْتِصَارٍ:
أوَّلًا: يَنْبَغِي على طَالِبِ العِلمِ مِمَّنْ تَغَيَّا حِفْظَ «الصَّحِيْحَيْنِ» أنْ يَسْتَحْضِرَ شَرْطَ الإخْلاصِ، وإلَّا فَلَا يَتَعَنَّى؛ لِأنَّ الطَّرِيْقَ مَسْدُودٌ في الآخِرَةِ!
ثُمَّ عَلَيْهِ بَعْدَئِذٍ أنْ يَحْمِلَ نَفْسَهُ على العَمَلِ بِمَا يَحْفَظُهُ مِنَ العِلْمِ، وإلَّا فَلا يَتَكَلَّفْ؛ لِأنَّ الطَّرِيْقَ مَسْدُودٌ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ!
ومَا كَانَ حِفْظُ القَوْمِ إلَّا بِالعَمَلِ! لِذَا كَانَ مِنْ مَسَالِكِ عِلْمِ السَّلَفِ أنَّهُمْ يَعْمَلُوْنَ بِمَا يَعْلَمُوْنَ، لِذَا كَانُوْا يَسْتَعِيْنُوْنَ على الحِفْظِ بِالعَمَلِ.
ثُمَّ عَلَيْهِ أنْ يُوَطِّنَ نَفْسَهُ على هِمَّةٍ عَالِيَةٍ، وإرَادَةٍ جَازِمَةٍ، وفَهْمٍ صَافٍ، ووَقْتٍ مُنَاسِبٍ، وإلَّا فَإنَّ الَطَّرِيْقَ سَيَطُوْلُ، ورُبَّمَا انْقَطَعَ بِهِ وهُوَ بَعْدُ!
ثُمَّ عَلَيْهِ أنْ يَسْتَعِيْنَ باللهِ تَعَالى في حِفْظِهِ أوَّلًا، ثُمَّ لَهُ بَعْدَئِذٍ أنْ يَسْتَعِيْنَ بِمَنْ شَاءَ مِنْ طُلَّابِ العِلْمِ الصَّادِقِيْنَ على حِفْظِ «الصَّحِيْحَيْنِ»؛ تَسْلِيَةً لِلنَّفْسِ على المُوَاصَلَةِ، وتَنْفِيْسًا لِلقَلبِ على المُرَاغَمَةِ.
وإلَّا فَمَعَ نَفْسِهِ مُنْفَرِدًا أسْلَمَ لَهُ وأفْضَلَ؛ لأنَّهُ أجْمَعَ لنَفْسِهِ وقَلْبِهِ، وأنْفَعَ لضَبْطِهِ وحِفْظِهِ؛ لِصَفَاءِ الذِّهْنِ، واجْتِمَاعِ النَّفْسِ، وشَاهِدُ الحَالِ قَائِمٌ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأيَّا كَانَ الأمْرُ مِنْهُمَا؛ فَعَلَيْهِ أنْ يَقْطَعَ نَفْسَهُ عَنِ الصَّوَارِفِ والشَّوَاغِلِ، لِأنَّ الصَّوَارِفَ تَقْطَعُ عَلَيْهِ الطَّرِيْقَ، والشَّوَاغِلَ تُطِيْلُهُ بالمِلالِ والسَّآمَةِ، وكِلَاهُمَا عَائِقٌ قَلَّ مَنْ نَجَى مِنْهُمَا، والحَافِظُ هُوَ اللهُ تَعَالى!
ثُمَّ اعْلَمْ؛ أنَّ مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ تَوْجِيْهَاتٍ هُنَا؛ لَمْ تَكُنْ خَاصَّةً بحَافِظِ السُّنَّةِ وقَاصِدِهَا، بَل هِيَ لَهُ، ولِكُلِّ مَنْ سَلَكَ طَرِيْقًا إلى طَلَبِ العُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ بِعَامَّةٍ!
* * *
ثُمَّ ثَانِيًا: عَلَيْهِ أنْ يَبْدَأ أوَّلًا بِحِفْظِ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ»، ثُمَّ يُعَرِّجَ ثَانِيًا على حِفْظِ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ»، وفي تَقْدِيْمِ البُخَارِيِّ على مُسْلِمٍ بَحْثٌ جَاءَ مُفَصَّلًا في كُتُب عُلُومِ الحَدِيْثِ، ولاسِيَّما فِيما ذَكَرَهُ ابنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ الله في كِتَابِهِ: «هَدْي السَّاري»، فَانْظُرْهُ مَشْكُوْرًا.
ومَنْ أرَادَ تَقْدِيْمَ «صَحِيْحَ مُسْلِمٍ» على «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ»؛ فَلَهُ مَا يُرِيْدُ، بالشَّرْطِ المُعْتَبرِ عِنْدَنا، كَمَا جَاءَ هُنَا في تَقْدِيْمِنَا للبُخَارِيِّ على مُسْلِمٍ.
* * *
ثُمَّ ثَالِثًا: عَلَيْهِ أنْ يَحْفَظَ «صَحِيْحَ البُخَارِيِّ» كَامِلًا، أيْ: حِفْظَ أحَادِيْثِهِ وآثَارِهِ ومُعَلَّقَاتِهِ، وذَلِكَ مِنْ خِلَالِ نُسْخَةٍ صَحِيْحَةٍ مُعْتَمَدَةِ، ويَحْضُرُني الآنَ مِنْهَا: طَبْعَةُ مُؤَسَّسَةِ الرِّسَالَةِ ناشَرُونَ، وطَبْعَةُ دَارِ طَوْقِ النَّجَاةِ، ولِكُلٍّ مِنْهُما مَيْزَةٌ وفَضِيْلَةٌ.
تَنْبِيْهٌ: هُنَاكَ تَحْقِيْقٌ عِلمِيٌّ «لصَحِيْحِ البُخَارِيِّ» قَامَتْ بِهِ مُؤسَّسَةُ الرِّسَالَةِ، إلَّا أنَّهُ لم يَخْرُجْ حَتَّى سَاعَتي هَذِهِ، ومَا أظُنُّهُ إلَّا أفْضَلَ مِنْ غَيْرِهِ، والله تَعَالى أعْلَمُ.
* * *
ثُمَّ رَابِعًا: عَلَيْهِ أنْ يُحَدِّدَ لَهُ في الحِفْظِ كُلَّ يَوْمٍ عَدَدًا مِنَ الأحَادِيْثِ، لَا تَقِلُّ عَنْ خَمْسِيْنَ حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا، وإلَّا يَكُنْ، فَهُوَ بِالخِيَارِ.
ولَهُ أيْضًا أنْ يَخْتَارَ مِنَ الأوْقَاتِ: أسْكَنَهَا للقَلْبِ، وأصْفَاهَا للذِّهْنِ، ولا أظُنُّهُ غَالِبًا إلَّا بَعْدَ صَلاةِ الفَجْرِ، وإلَيْهِ ذَهَبَ عَامَّةُ أهْلِ العِلْمِ.
وأيًّا كَانَ اخْتِيَارُ الوَقْتِ؛ فالعِبْرَةُ بِمَا هُوَ أنْفَعُ للحَافِظِ، وأجْمَعُ لحِفْظِهِ.
* * *
ثُمَّ خَامِسًا: عَلَيْهِ أنْ يُرَاعِيَ في حِفْظِهِ مَا يَلي:
أنْ يَحْفَظَ الأحَادِيْثَ القَصِيْرَةَ لَفَظًا ومَعْنًى، وأمَّا حِفْظُ الأحَادِيْثِ الطَّوِيْلَةِ فَلْيَكُنْ بِالمَعْنَى والتَّدَبُّرِ.
وإنْ كَانَ مِمَّنْ أُوْتِيَ ذِهْنًا صَافِيًا وحَافِظَةً وَقَّادَةً؛ فَلَهُ حِفْظُهَا كَالقَصِيْرَةِ لَفَظًا ومَعْنًى، ومِثْلُ هَذِهِ الحَافِظَةِ لَا يُقَاسُ عَلَيْهَا، بَلْ لهَا حُكْمُ النَّادِرِ.
ثُمَّ اعْلَمْ (هَدَانِي اللهُ وإيَّاكَ): أنَّ أكْثَرَ رُوَاةِ الحَدِيثِ وأهْلِهِ (بَعْدَ عَصْرِ التَّدْوِيْنِ) لَمْ يَكُنْ حِفْظُهُم لِلأحَادِيْثِ الطِّوَالِ قَائِمًا على حِفْظِ الحَدِيْثِ بَفِصِّهِ ونَصِّهِ، بَل كَانَ حِفْظُهُم مُنْصَبًّا على المَعْنَى، ومَعَ هَذَا فَقَدْ كَانَ بَيْنَهُمْ نَفَرٌ: هُم حُفَّاظٌ مُتْقِنُونَ!
لِأجْلِ هَذَا؛ فَإنِّي أدْعُوْا إخْوَاني طُلَّابَ العِلْمِ ألَّا يَقِفُوْا كَثِيْرًا مَعَ حِفْظِ ألْفَاظِ الأحَادِيْثِ الطِّوَالِ، بَلْ يَكْفِي مِنْهَا المَعْنَى، الَّذِي لا يَسْتَقِيْمُ لَهُم إلَّا بَعْدَ التَّدَبُّرِ والتَّأمُّلِ في ألْفَاظِ الحَدِيْثِ.
ومَا ذَكَرْتُهُ هُنَا؛ لم يَكُنْ إلَّا بَعْدَ أنْ بَاتَ مَعْلُوْمًا لعَامَّةِ أهْلِ العِلْمِ أنَّ الأحَادِيْثَ النَّبَوِيَّةَ قَدْ دُوِّنَتْ في الدَّوَاوِيْنِ؛ لِذَا فَهِي مَحْفُوْظَةٌ مَصُوْنَةٌ مِنَ التَّصْحِيْفِ والتَّحْرِيْفِ.
كَمَا أنَبِّهُ هُنَا؛ أنَّ هُنَاكَ فَرْقًا بَيْنَ رِوَايَةِ الحَدِيْثِ قَبْلَ التَّدْوِيْنِ وبَعْدَ تَدْوِيْنِهِ، فَافْهَمْ هَذَا فَإنَّهُ عَزِيْزٌ.
(يُتْبَعُ)
(/)
هَذَا إذَا عَلِمْنَا جَمِيْعًا؛ أنَّ أكْثَرَ أهْلِ العِلْمِ مِنَ المُحَدِّثِيْنَ والفُقَهَاءِ وغَيْرِهِمْ قَدْ ذَهَبُوا إلى جَوَازِ رِوَايَةِ الحَدِيْثِ بِالمَعْنَى، بِشَرْطِ ألَّا يُحِيْلَ المَعْنَى، أو يُفْسِدَ المَبْنَى، في غَيْرِهَا مِنَ الشُّرُوْطِ المُعْتَبَرَةِ عِنْدَ أهْلِ الأثَرِ.
* * *
ثُمَّ سَادِسًا: عَلَيْهِ أنْ يُرَاعِيَ في حِفْظِهِ مَا يَلي:
أنْ يَحْفَظَ مِنَ «الصَّحِيْحَيْنِ» المُتُونَ دُوْنَ الأسَانِيْدِ، وهَذِهِ الحَيْثِيَّةُ لِمَنْ رَامَ الِاشْتِغَالَ بِالعُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ الأخْرَى: مِنْ تَفْسِيْرٍ وعَقِيْدَةٍ وفِقْهٍ ولُغَةٍ إلى آخِرِهَا.
بِمَعْنَى: أنَّ مَنْ أرَادَ مِنْ نَفْسِهِ أنْ يَكُوْنَ طَالِبًا مُتَفَنِّنًا، ونَاظِرًا مَوْسُوْعِيًّا في أغْلَبِ العُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ الأخْرَى، فَلا يَتَعَنَّى حِفْظَ أسَانِيْدِ كُتُبِ السُّنَّةِ!
أمَّا مَنْ أرَادَ النُّبُوْغَ والتَّخَصُّصَ في عِلْمِ الحَدِيْثِ، وأنَّ يَكُوْنَ مِنْ زُمْرَةِ المُحَدِّثِيْنَ، أيْ: يَكُوْنَ حَافِظًا مُحَدِّثًا، عَالمًا بعِلْمِ الرِّوَايَةِ والدِّرَايَةِ، مُشْتَغِلًا بكُتُبِ السُّنَّةِ تَصْحِيْحًا وتَضْعِيْفًا، ووَاقِفًا على رِجَالاتِهَا تجْرِيْحًا وتَعْدِيلًا ... فَلَهُ والحَالَةُ هَذِهِ أنْ يَحْمِلَ نَفْسَهُ على حِفْظِ أحَادِيْثِ الكُتُبِ السِّتَّةِ مَتْنًا وسَنَدًا، وإلَّا بَيْنَهُ وبَيْنَ حُفَّاظِ الحَدِيْثِ وأهْلِهِ بُعْدَ المَشْرِقَيْنِ، وقَدْ بَسَطْنَا الحَدِيْثَ عَنْ مِثْلِ هَذِهِ الحَالِ في كِتَابِنَا «أوْهَامِ الرَّائِدِ»، فَفِيْهِ زِيَادَةُ تَفْصِيْلٍ.
أمَّا أنْ يُرِيْدَ طَالِبُ العِلْمِ الاشْتِغَالَ بِحِفْظِ الأسَانِيْدِ، ثُمَّ يُرِيْدُ مَعَ هَذَا أيْضًا أنْ يَكُوْنَ إمَامًا في التَّفْسِيْرِ والفِقْهِ والعَقِيدَةِ؛ فَهَذَا شَيْءٌ قَدْ انْطَوَى بِسَاطُهُ مِنْ أزْمَانٍ بَعِيْدَةٍ، واللهُ المُسْتَعَانُ.
ومَعَ هَذَا فَهُنَاكَ نَفَرٌ لَا يَتَجَاوَزُوْنَ أصَابِعَ اليَدِ الوَاحِدَةِ مِنْ أهْلِ عَصْرِنَا قَدْ رَامُوْا مِثْلَ هَذِهِ المَرَاتِبِ، مِنَ الحِفْظِ والنُّبُوْغِ والتَّحْصِيْلِ والإحَاطَةِ بِأكْثَرَ العُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ، ومَعَ هَذَا أيْضًا فَإنَّهُ لَا يُقَاسُ عَلَيْهِم، والوَاقِعُ شَاهِدٌ على مَا هُنَا، واللهُ خَيْرُ شَاهِدٍ.
* * *
لِذَا؛ فَمَنْ أرَادَ تَسَنُّمَ مَرَاتِبَ المُحَدِّثِيْنَ: فَعَلَيْهِ ألَّا يَقْتَصِرَ على حِفْظِ رِجَالِ الصَّحِيْحَيْنِ فَقَطَ، وإلَّا كَانَ مُغَالِطًا لنَفْسِهِ، مُخَالِفًا لتَرْسِيْمِ أهْلِ الحَدِيْثِ في نَهْجِ حِفْظِهِم للسُّنَّةِ!
فقُلِّي برَبِّكَ! مَا ذَا يُرِيْدُ الطَّالِبُ بحِفْظِ رِجَالِ الصَّحِيْحَيْنِ دُوْنَ حِفْظِ رِجَالِ السُّنَنِ الأرْبَعِ؟
هَذَا إذَا عَلِمْنَا أنَّ رِجَالَ الصَّحِيْحَيْنِ: قَدْ تَجَاوَزُوا القَنْطَرَةَ! كَمَا قِيْلِ.
فَالاقْتِصَارُ على حِفْظِ رِجَالِ الصَّحِيْحَيْنِ فَقَطُ: هُوَ في حَقِيْقَتِهِ تَحْصِيْلُ حَاصِلٍ، لا يَسْتَقِيْمُ والحَالَةُ هَذِهِ مَعَ مَنْ أرَادَ أنْ يَكُوْنَ عَالمًا رَاسِخًا مُتَفَنِّنًا في عَامَّةِ العُلُوْمِ الشَّرْعِيَّةِ؛ لأنَّ الزَّمَنَ يَسِيْرُ، والعُمُرُ قَصِيْرٌ، والعِلْمُ كَثِيْرٌ!
كَمَا فِيْهِ: مُنَاغَصَةٌ للإخْلاصِ، ومُدَاخَلَةٌ لسَبِيْلِ الرِّيَاءِ، كَمَا فِيْهِ مُسَارَقَةٌ لحُظُوْظِ النَّفْسِ!
ومَا عَسَاهُ يُرِيْدُ المُقْتَصِرُ على حِفْظِ رِجَالِ الصَّحِيْحَيْنِ؟
فَإذَا كَانَ يُرِيْدُ أنْ يَقِفَ على مَعْرِفَةِ صَحِيْحِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنَ» مِنْ ضَعِيْفِهَا، فحَسْبُهُ أنَّ الإجْمَاعَ وَاقِعٌ على صِحَّةِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ» إلَّا مَا كَانَ في أحْرُفٍ يَسِيْرَةٍ.
(يُتْبَعُ)
(/)
كَمَا عَلَيْهِ أنْ يَعْلَمَ: أنَّ للرِّيَاءِ مَوَاطِنَ وعُشَشًا لا يَخْلُو مِنْهَا مَجْلِسُ عِلْمٍ غَالِبًا، لاسِيَّما مَجَالِسُ الامْلاءَاتِ الحَدِيْثِيَّةِ، يَوْمَ كَانَ المُحَدِّثُوْنَ يَتَكَاثَرُوْنَ في سَرْدِ أسَانِيْدِ أحَادِيْثِهِم بَيْنَ طُلَّابِهِم، الأمْرُ الَّذِي دَفَعَ كَثِيْرًا مِنْ أهْلِ الحَدِيْثِ إلى الإمْسَاكِ عَنِ التَّحْدِيْثِ خَوْفًا مِنَ الرِّيَاءِ والعُجْبِ، (وقَلَّ أحَدٌ سَلِمَ مِنْهُم إلَّا مَنْ سَلَّمَهُ الله، وقَلِيْلٌ مَا هُم!)، لِذَا كَانَ أكْثَرُهُم يَتَحَرَّجُ مِنْ سَرْدِ الأسَانِيدِ إلَّا مَا لا بُدَّ مِنْهُ، وإنْ شِئْتَ أنْ تَقِفَ على أخْبَارِ المُحَدِّثِيْنَ المُسْنِدِيْنَ الصَّادِقِيْنَ، فَلا أخَالُكَ تَجِدُهُم إلَّا في كِتَابٍ أو تَحْتَ تُرَابٍ، أمَّا اليَوْمَ فَلَعَلَّ وعَسَى أنْ يَكُوْنُوا!
لِذَا كَانَ مِن لَطِيْفِ الشَّفَقَةِ والنَّصِيْحَةِ بطَالِبِ الحَدِيْثِ إذَا أرَادَ أنْ يَحْفَظَ نَفْسَهُ مِن دُخُوْلاتِ الرِّيَاءِ والسُّمْعَةِ: فَعَلَيْهِ أنْ يَحْفَظَ أسَانِيْدَ الكُتُبِ السِّتَّةِ جَمِيْعًا، كَيْ يَسْلَمَ مِنْ ذَا وغَيْرِه، لأنَّهُ بحِفْظِهِ للرِّجَالِ جَمِيعًا يَكُوْنُ بَعِيْدًا عَنْ مَظْنُوْنَاتِ الرِّيَاءِ والسُّمْعَةِ، لأنَّ العَادَةَ جَارِيَةٌ بَيْنَ أهْلِ الحَدِيْثِ أنَّ الرَّجُلَ إذَا أرَادَ أنْ يَدْخُلَ في زُمْرَةِ المُحَدِّثِيْنَ: أنْ يَكُوْنَ حَافِظًا لأسَانِيْدِ كُتُبِ السُّنَّةِ، لاسِيَّما أسَانِيْدُ الكُتُبِ السِّتَّةِ، لأنَّهُ بِهَذَا سَوْفَ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على مُحَاكَمَةِ رِجَالِ كُتُبِ السُّنَّةِ رَدًّا وقَبُوْلًا، جَرْحًا وتَعْدِيْلًا، لِذَا كَانَ في حِفْظِهِ للرِّجَالِ هُنَا تَحْقِيْقًا لدَعْوَاهُ، وتَصْدِيْقًا لانْتِسَابِهِ للمُحَدِّثِيْنَ، وإلَّا كَذَّبُوا دَعْوَاهُ، وحَذَّرُوا مِنْهُ!
* * *
ثُمَّ سَابِعًا: على طَالِبِ العِلْمِ ألَّا يَقِفَ كَثِيْرًا مَعَ مُرَاجَعَةِ أحَادِيْثِ «البَابِ» الَّذِي قَدْ حَفِظَهُ.
أيْ: لَيْسَ عَلَيْهِ أنْ يَأْخُذَ عَهْدًا على نَفْسِهِ بألَّا يُغَادِرَ بَابًا مِنْ أبْوَابِ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» إلَّا وقَدْ أتْقَنَهُ عَنْ ظَهْرِ قَلبٍ، بَل يَكْفِيْهِ مِنْ ذَلِكَ أنْ يُرَاجِعَهُ مَرَّتَيْنِ أوْ ثَلَاثَةً فَقَط، لِأنَّهُ سَوْفَ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على مُرَاجَعَةِ أكْثَرِ الأحَادِيْثِ تِبَاعًا، وذَلِكَ عِنْدَ حِفْظِهِ لِمَا سَيَأْتي مِنَ بَقِيَّةِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحِ»، يُوَضِّحُهُ مَا يَلي:
أنَّ أحَادِيْثَ البُخَارِيِّ، فِيْمَا قِيَلَ: أنَّها تَزِيْدُ على نَيِّفٍ وثَلَاثِمَائَةٍ وسَبْعَةِ آلافِ حَدِيْثٍ بِالمُكَرَّرِ (7397)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ الرِّسَالَةِ نَاشِرُوْنَ.
وبِدُوْنِ المُكَرَّرِ نَحْوُ ألْفَيْنِ وسِتِّمَائَةِ حَدِيْثٍ تَقْرِيْبًا (2600)، الأمْرُ الَّذِي سَيَقِفُ بطَالِبِ العِلمِ ضَرُوْرَةً على مُرَاجَعَةِ أكْثَرِ الأحَادِيْثِ الَّتِي مَرَّتْ مَعَهُ سَابِقًا.
وبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ حَافِظُ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» أنْ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لم يَحْفَظْ مِنَ «الصَّحِيْحِ» إلَّا أقَلَّ مِنَ الثُّلُثِ تَقْرِيْبًا، بِمَعْنَى أنَّهُ لَمْ يَحْفَظْ إلَّا الأصُولَ غَيْرَ المُكَرَّرَةِ، ومَا جَاءَ بِطَرِيْقِ التَّكْرَارِ فَهُوَ زِيَادَةٌ لَهُ في الحِفْظِ والتَّذْكِيْرِ لمَا مَضَى مِنَ الأحَادِيثِ.
* * *
ثُمَّ ثَامِنًا: عَلَيْهِ أيْضًا بَعْدَ حِفْظِهِ «لِصَحِيْحِ البُخَارِيِّ» ألَّا يَقِفَ كَثِيْرًا مَعَ مُرَاجَعَتِهِ.
أيْ: لَيْسَ عَلَيْهِ أنْ يَأْخُذَ عَهْدًا بِألَّا يُغَادِرَ «صَحِيْحَ البُخَارِيِّ»؛ حَتَّى يُتْقِنَهُ حَدِيْثًا حَدِيْثًا.
بَل عَلَيْهِ أنْ يَنْتَقِلَ إلى حِفْظِ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ» مُبَاشَرَةً، لِأنَّهُ سَوْفَ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على مُرَاجَعَةِ أحَادِيْثِ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» تِبَاعًا، وذَلِكَ عِنْدَ حِفْظِهِ لأحَادِيْثِ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ»، يُوَضِّحُهُ مَا يَلي:
(يُتْبَعُ)
(/)
أنَّ أحَادِيْثَ مُسْلِمٍ، فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا تَزِيْدُ بِالمُكَرَّرِ على سَبْعَةِ آلافِ حَدِيْثٍ تَقْرِيْبًا (7563)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ الرِّسَالَةِ نَاشِرُوْنَ.
وبِدُوْنِ المُكَرَّرِ قَرِيْبًا مِنْ أرْبَعَةِ آلَافِ حَدِيْثٍ (4000).
ثُمَّ إذَا أرَدْنَا أنْ نَتَحَقَّقَ مِنْ زَوَائِدِ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ» على «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» فَلا بُدَّ أنْ نَقِفَ على أقْوَالِ أهْلِ العِلْمِ في تَحْرِيْرِهِم لضَابِطِ الاتِّفَاقِ بَيْنَ الأحَادِيْثِ، وذَلِكَ مِنْ خِلالِ مَذْهَبَيْنِ ووَسَطٍ، كَمَا يَلي:
المَذْهَبُ الأوَّلُ: مَنْ حَدَّ ضَابِطَ الاتِّفَاقِ بَيْنَ الأحَادِيْثِ: بالنَّظَرِ إلى اتِّفَاقِ مَخْرَجِ الحَدِيْثِ سَنَدًا ومَتْنًا مَعًا، كَما لو أخْرَجَ البُخَارِيُّ المَتْنَ مِنْ طَرِيْقِ أبي هُرَيْرَةَ، وخَرَّجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيْقِ ابنِ عُمَرَ، فَكِلاهُما: حَدِيْثَانِ، وهَكَذَا.
فَكُلُّ حَدِيْثٍ اخْتُلِفَ مَخْرَجُهُ يُعْتَبَرُ: حَدِيْثًا آخَرَ، ولَو اتَّفَقَ لَفْظُهُ ومَعْنَاهُ.
وهَذَا التَّحْقِيْقُ هُوَ الجَارِي على اصْطِلاحِ جَمْهُوْرِ المُحَدِّثِيْنَ؛ لأنَّهم لا يُطْلِقُوْنَ الاتِّفَاقَ على الأحَادِيْثِ إلَّا فيْما اتَّفَقَتْ على المَخْرَجِ سَنَدًا ومَتْنًا.
وعَلَيْهِ جَرَى اصْطِلاحُهُم في مَعْرِفَةِ ضَابِطِ زَوَائِدِ الأحَادِيْثِ بَعْضِهَا على بَعْضٍ، وذَلِكَ بالنَّظَرِ إلى اخْتِلافِ الرَّاوي، ولو اتَّفَقَتْ مُتُوْنُ الأحَادِيْثِ، وكَذَا بالنَّظَرِ إلى اخْتِلافِ بَعْضِ الألْفَاظِ ولو بزِيَادَةٍ يَسِيْرَةٍ، سَوَاءٌ في زَوَائِدِ الصَّحِيْحَيْنِ أو غَيْرِهِمَا مِنْ كُتُبِ السُّنَّةِ.
المَذْهَبُ الثَّاني: مَنِ اعْتَبَر اتِّفَاقَ الأحَادِيْثِ: بالنَّظَرِ إلى اتِّفَاقِ اللَّفْظِ فَقَطُ، دُوْنَ اعْتِبَارٍ في اخْتِلافِ الرَّاوي، وهَذَا مَا ذَهَبَ إلَيْهِ الحَافِظُ أبو بَكْرٍ الجَوْزَقيُّ رَحِمَهُ الله.
وعَلَيْهِ؛ جَرَى اصْطِلاحُهُ رَحِمَهُ الله في مَعْرِفَةِ زَوَائِدِ مُسْلِمٍ على البُخَارِيِّ: بالنَّظَرِ إلى اخْتِلافِ اللَّفْظِ لا باخْتِلافِ الرَّاوي.
أيْ: كُلُّ حَدِيْثٍ اخْتُلِفَ مَخْرَجُهُ، واتَّفَقَ لَفْظُهُ يُعْتَبرُ عِنْدَهُ: حَدِيْثًا وَاحِدًا.
كمَا لو أخْرَجَ البُخَارِيُّ المَتْنَ مِنْ طَرِيْقِ أبي هُرَيْرَةَ، وخَرَّجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيْقِ ابنِ عُمَرَ، فَكِلاهُمَا: حَدِيْثٌ وَاحِدٌ.
القَوْلُ الوَسَطُ: وهُوَ التَّفْرِيْقُ بَيْنَ أحَادِيْثِ الصَّحِيْحَيْنِ وبَيْنَ غَيْرِهَا مِنَ الأحَادِيْثِ.
بمَعْنَى: أنَّ مَذْهَبَ الجَمْهُوْر مُتَحَقِّقٌ ومُتَعَيِّنٌ في ضَبْطِ اتِّفَاقِ أحَادِيْثِ غَيْرِ الصَّحِيْحَيْنِ مِنْ كُتُبِ السُّنَّةِ الأخْرَى، وأنَّ مَذْهَبَ الحَافِظِ الجَوْزَقيِّ جَارٍ ومُتَّجِهٌ في أحَادِيْثِ الصَّحِيْحَيْنِ فَقَط.
وجَاءَ تَرْجِيْحُ هَذَا القَوْلِ عِنْدَنَا لأمُوْرٍ سَيَأتي ذِكْرُهَا إنْ شَاءَ الله.
عِلمًا أنَّني لا أعْلَمُ أحَدًا سَبَقَني إلى هَذَا الجَمْعِ، إلَّا أنَّهُ مِنَ المَسَالِكِ العِلْمِيَّةِ الَّتِي يَسَعُهَا بَابُ الاجْتِهَادِ، لاسِيَّما وأنَّني لم أخْرُجْ عَنِ الجَمْعِ بَيْنَ القَوْلَيْنِ، ولم أخْرُجْ عَنْهُما، وإلى هَذَا الجَمْعِ بَيْنَ الأقْوَالِ المُخْتَلِفَةِ ذَهَبَ إلَيْهِ طَائِفَةٌ مِنْ أهْلِ العِلْمِ، كَمَا جَاءَ عَنْهُم مَبْسُوْطًا في كُتُبِ الأصُوْلِ، فمِنَ الأمُوْرِ المُرَجِّحَةِ عِنْدَنَا لهَذَا القَوْلِ أمْرَانِ:
الأمْرُ الأوَّلُ: أنَّ غَالِبَ أحَادِيثِ الصَّحِيْحَيْنِ، لا يَحْتَاجُ تَصْحِيْحُهَا إلى مُتَابَعَاتٍ وشَوَاهِدَ، لكَوْنِهَا صَحِيْحَةً بذَاتِهَا، خِلافًا لأحَادِيْثِ كُتُبِ السُّنَةِ الأخْرَى الَّتِي يَحْتَاجُ تَصْحِيْحُ أكْثَرِ أحَادِيْثِهَا إلى مُتَابَعَاتٍ وشَوَاهِدَ، ممَّا هُوَ مَعْلُوْمٌ لَدَى أهْلِ الشَّأنِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
لِذَا؛ فَقَدِ اسْتَقَرَّتْ كَلِمَةُ عَامَّةِ المُسْلِمِيْنَ على أنَّ عَزْوَ الحَدِيْثِ إلى الصَّحِيْحَيْنِ أو أحَدِهِمَا؛ لهُوَ كَافٍ في صِحَّةِ الحَدِيْثِ وقَبُوْلِهِ، خِلافًا للرَّافِضَةِ المَجُوْسِيَّةِ، وغَيْرِهِم مِنْ أهْلِ البِدَعِ والأهْوَاءِ!
الأمْرُ الثَّاني: لقَدْ تَقَرَّرَ مِنْ قَاعِدَةِ أهْلِ الحَدِيْثِ: أنَّ جَهَالَةَ الصَّحابيِّ لا تَضُرُّ.
وعَلَيْهِ؛ فَلا جَرَمَ مِنْ رِوَايَةِ الحَدِيْثِ المُتَّفَقِ عَلَيْهِ في «الصَّحِيْحَيْنِ» مِنْ أيِّ طَرِيْقٍ مِنْ طُرُقِ الصَّحَابَةِ، سَوَاءٌ جَاءَ مِنْ طَرِيْقِ صَحَابِيَّيْنِ أو ثَلاثَةٍ، كَمَا لَوْ أخْرَجَ البُخَارِيُّ ومُسْلِمٍ حَدِيْثًا مِنْ طَرِيْقِ أبي هُرَيْرَةَ، وخَرَّجَهُ أيْضًا البُخَارِيُّ مِنْ طَرِيْقِ ابنِ عُمَرَ، وخَرَّجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيْقِ ابنِ عَبَّاسٍ، فَلَيْسَ بالضَّرُوْرِيِّ أنْ يَعْزُوَهُ المُسْلِمُ إلى ثَلاثَتِهِم، بَلْ بحَسْبِهِ أنْ يَعْزُوَهُ إلى أحَدِهِم، لأنَّ كُلَّ الصَّحَابَةِ عُدُوْلٌ مُوَثَّقُوْنُ في قَوْلِ عَامَّةِ أهْلِ العِلْمِ.
* * *
ومِنْ خِلالِ اخْتِلافِ أهْلِ العِلْمِ في ضَابِطِ الاتِّفَاقِ بَيْنَ الأحَادِيْثِ، يَتَّضِحُ لَنَا: أنَّ زَوَائِدَ مُسْلِمٍ على البُخَارِيِّ تَخْتَلِفُ أعْدَادُهَا باخْتِلافِ أصْحَابِ المَذْهَبَيْنِ، كَمَا يَلي:
فعَلى مَذْهَبِ جَمْهُوْرِ المُحَدِّثِيْنَ: فَإنَّ عِدَّةَ زَوَائِدِ أحَادِيْثِ مُسْلِمٍ على البُخَارِيِّ لا تَتَجَاوَزُ ألْفًا ومَائَتَيْنِ حَدِيْثًا (1200) تَقْرِيبًا.
وعلى مَذْهَبِ الحَافِظِ أبي بَكْرٍ الجَوْزَقيِّ: فَإنَّ عِدَّتَها نَحْوُ سِتَّمائَةِ حَدِيْثٍ تَقْرِيبًا (600)، وهُوَ المَذْهَبُ المُخْتَارُ عِنْدَنَا.
ومَهْما يَكُنْ مِنْ تَفَاوُتٍ بَيْنَ العَدَدَيْنِ إلَّا أنَّها تَسْلِيَةٌ لكُلِّ طَالِبٍ يُرِيْدُ أنْ يَحْفَظَ أحَادِيْثَ الصَّحِيْحَيْنِ، ثُمَّ هُوَ بحِفْظِهِ بَعْدَئِذٍ «لصَحِيْحِ مُسْلِمٍ» سَوْفَ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ».
وَبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ الحَافِظُ أنَّ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنْ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ» إلَّا سُدْسَهُ تَقْرِيْبًا، وذَلِكَ بحَسَبِ اصْطِلاحِ جَمْهُوْرِ المُحَدِّثِيْنَ، أيْ: نَحْوَ ألْفٍ ومَائَتَيْنِ حَدِيْثًا.
أمَّا إذَا أخَذْنَا بمُصْطَلَحِ الحَافِظِ الجَوْزَقيِّ، فحَقِيْقَةُ الحِفْظِ: لا يتجاوز تُسْعَ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ»، أيْ: نَحْوَ سِتِّمائَةِ حَدِيْثٍ، بِمَعْنَى أنَّهُ لَمْ يَحْفَظْ إلَّا الأصُولَ غَيْرَ المُكَرَّرَةِ وغَيْرَ المُتَّفَقِ عَلَيْهِ، ومَا جَاءَ بِطَرِيْقِ التَّكْرَارِ والاتِّفَاقِ فَهُوَ زِيَادَةٌ لَهُ في الحِفْظِ والتَّذْكِيْرِ لمَا مَضَى مِنَ الأحَادِيْثِ.
عِلمًا أنَّنَا قَدْ أخَذْنَا هُنَا بمَذْهَبِ الجَمْهُوْرِ مُوَاضَعَةً لمَا هُوَ جارٍ اليَوْمَ بَيْنَ طُلَّابِ العِلْمِ.
ثُمَّ أيْضًا تَأتي كُبْرَيَاتُ الحَقَائِقِ هُنَا: وهِيَ أنَّ الحَافِظَ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنَ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ» إلَّا رُبْعَهُما تَقْرِيْبًا، أيْ: نَحْوَ ثَلاثَةِ آلافٍ وثَمَانَ مَائَةِ حَدِيْثٍ (3800)، ومَا زَادَ عَلَيْهِمَا فَهُوَ مُعَادٌ مَا بَيْنَ مَكْرُوْرٍ ومُتَّفَقٍ عَلَيْهِ، الأمْرُ الَّذِي سَيَزِيْدُ الحَافِظَ تَرْسِيْخًا لمَحْفُوْظَاتِهِ، وتَذْكِيْرًا لمُطَالَعَاتِهِ.
تَنْبِيْهٌ: اعْلَمْ أنَّ تَحْقِيْقَ عَدَدِ أحَادِيْثِ الصَّحِيْحَيْنِ سَوَاءٌ المُكَرَّرُ مِنْهَا أو دُوْنَهُ، هِيَ مَحَلُّ خِلافٍ بَيْنَ أهْلِ العِلْمِ؛ لِذَا فَإنَّ مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ عَدَدِ الأحَادِيْثِ فِيْهَما؛ فَهُوَ مِنْ بَابِ التَّقْرِيْبِ لا التَّحْدِيْدِ، والله تَعَالى هُوَ المُوَفِّقُ.
* * *
وتَقْرِيْبًا لمَا ذَكَرْنَاهُ هُنَا؛ يَتَّضِحُ بالحِسَابِ الآتي:
أحَادِيْثُ البُخَارِيِّ بالمُكَرَّرِ، نَحْوُ: (7397) حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا.
وأحَادِيْثُ مُسْلِمٍ بالمُكَرَّرِ، نَحْوُ: (7563) حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا.
ولهُمَا بالمُكَرَّرِ، نَحْوُ: (14960) حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأحَادِيْثُ البُخَارِيِّ دُوْنَ المُكَرَّرِ، نَحْوُ: (2600) حَدِيْثٍ تَقْرِيْبًا.
وأحَادِيْثُ مُسْلِمٍ دُوْنَ المُكَرَّرِ، نَحْوُ (4000) تَقْرِيْبًا.
ولهُمَا بدُوْنِ المُكَرَّرِ، نَحْوُ: (6600) حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا.
ولأفْرَادِ مُسْلِمٍ عَنِ البُخَارِيِّ، نَحْوُ: (1200) حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا.
ولهُمَا بدُوْنِ المُكَرَّرِ، وبِدُوْنِ المُتَّفَقِ عَلَيْهِ، نَحْوُ: (3800) حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا، أيْ: بمُعَدَّلِ خُمْسِ مَجْمُوْعِ أحَادِيْثِ الصَّحِيْحَيْنِ.
وهَذَا تَحْقِيْقُ جَمْعِنَا للآتي: (2600) + (1200) = (3800) حَدِيْثًا، والله تَعَالى أعْلَمُ.
والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ الَّذِي يَسَّرَ لَنَا حِفْظَ الصَّحِيْحَيْنِ، ومَا جَعَلَ عَلَيْنَا فِيْهِمَا مِنْ حَرَجٍ!
* * *
ثُمَّ تَاسِعًا: عَلَيْهِ بَعْدَ حِفْظِهِ «للصَّحِيْحَيْنِ»، أنْ يَقِفَ على قِرَاءَةِ شُرُوْحِهِمَا المُخْتَصَرَةِ.
هَذَا إذَا عَلِمْنَا أنَّ في قِرَاءَةِ شَرْحِ «الصَّحِيْحَيْنَ» زِيَادَةً للحَافِظِ في ضَبْطِ مَحْفُوْظَاتِهِ، وتَأكِيْدًا لَهُ في مَعْرِفَةِ المُتَّفَقِ بَيْنَهُما والمُنْفَرِدِ لهُما.
وأخَصُّ مِنْ تِيْكَ الشُّرُوْحِ: «التَّوْشِيْحَ شَرْحَ الجَامِعِ الصَّحِيْحِ» لِلحَافِظِ السُّيُوطِيِّ رَحِمَهُ اللهُ، تَحْقِيْقَ رِضْوَانَ بنِ جَامِعٍ.
وَكِتَابَ: «الدِّيْبَاجِ على صَحِيْحِ مُسْلِمِ بْنِ الحَجَّاجِ» للسِّيُوْطِيِّ، تَحْقِيْقَ أبِي إسْحَاقٍ الحُوَيْنِيِّ.
ثُمَّ إذَا أرَادَ الحَافِظُ بَعْدَئِذٍ زِيَادَةَ عِلْمٍ وفِقْهٍ؛ فَلَهُ أنْ يُعِيْدَ قِرَاءَةَ شَرْحِهِمَا مِنْ خِلَالِ المُطَوَّلَاتِ، وأخُصُّ مِنْهَا: «فَتحَ البَارِي بِشَرْحِ صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» لِلحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ العَسْقَلَانِيِّ رَحِمَهُ اللهُ، تَحْقِيْقُ أبي قُتَيْبَةَ نَظْرٍ الفَارِيَابيِّ.
تَنْبِيْهٌ: هُنَاكَ تَحْقِيْقٌ عِلمِيٌّ لكِتَابِ «فَتْحِ البَارِيِّ» قَامَتْ بِهِ مُؤسَّسَةُ الرِّسَالَةِ بإشْرَافِ الشَّيْخِ شُعَيْبٍ الأرْنَاؤوطِ، إلَّا أنَّهُ لم يَخْرُجْ حَتَّى سَاعَتي هَذِهِ، ومَا أظُنُّهُ إلَّا أفْضَلَ مِنْ غَيْرِهِ، والله أعْلَمُ.
ومِنْهَا كِتَابُ: «المِنْهَاجِ في شَرْحِ صَحِيْحِ مُسْلِمِ بْنِ الحَجَّاجِ» لِلحَافِظِ النَّوَوِيِّ رَحِمَهُ اللهُ.
* * *
ثُمَّ عَاشِرًا: عَلَيْهِ بَعْدَ حِفْظِ «الصَّحِيْحَيْنِ» أنْ يَحْفَظَ مُتُوْنَ السُّنَنِ الأرْبَعِ: ابْتِدَاءً «بِسُنَنِ أبِيْ دَاوُدَ» أوَّلًا، ثُمَّ يُعْرِّجُ على «سُنَنِ التِّرْمِذِيِّ» (المُسَمَّى: بِالجَامِعِ الكَبِيْرِ)، ثُمَّ يُثَلِّثُ «بِسُنَنِ النَّسَائِيِّ» (المُجْتَبَى)، ثُمَّ يُرَبِّعُ «بِسُنَنِ ابْنِ مَاجَهْ».
تَنْبِيْهٌ: إنَّ مِنْ أفْضَلِ طَبَعَاتِ «السُّنَنِ الأرْبَعِ» ما أخْرَجَتْهُ مُؤخَّرًا مُؤَسَّسَةُ الرِّسَالَةِ العَالَمِيَّةِ ببَيْرُوْتٍ، وذَلِكَ مِنْ خِلالِ تَحْقِيْقٍ عِلمِيٍّ جَيِّدٍ، واللهُ تَعَالى أعْلَمُ.
وبَادِي ذِي بَدْءٍ؛ فلْيَمْشِي طَالِبُ العِلْمِ في حِفْظِهِ لِلسُّنَنِ الأرْبَعِ حَذْوَ القُذَّةِ بِالقُذَّةِ في حِفْظِهِ «لِلصَّحِيْحَيْنِ»، فَلْيَحْفَظِ الأحَادِيْثَ القَصِيْرَةَ لَفْظًا ومَعْنًى، وليَكُنْ حَفِظُهُ لِلطَّوِالِ بِالمَعْنَى والتَّدَبُّرِ، إلَّا إذَا كَانَ مِمَّنْ رُزِقَ حَافِظَةً صَافِيَةٌ، فَلَهُ والحَالَةُ هَذِهِ أنْ يَحْفَظَ أحَادِيْثَ الكُتُبِ السِّتَّةِ بِألْفَاظِهَا، وقَدْ مَرَّ مَعَنَا بَيَانُ ذَلِكَ آنِفًا.
* * *
? ومِنْ بَقَايَا الحَقَائِقِ العِلْمِيَّةِ، والبَشَائِرِ المَرْضِيَّةِ للحَافِظِ مَا يَلي:
أنَّ الحَافِظَ «للصَّحِيْحَيْنِ» لَيْسَ عَلَيْهِ أنْ يَقِفَ كَثِيْرًا مَعَ مُرَاجَعَتِهِمَا، بَل عَلَيْهِ أنْ يَنْتَقِلَ إلى حِفْظِ «سُنَنِ أبي دَاوُدَ» مُبَاشَرَةً، لِأنَّهُ سَوْفَ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على مُرَاجَعَةِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ» تِبَاعًا، وذَلِكَ عِنْدَ حِفْظِهِ لأحَادِيْثِ «سُنَنِ أبي دَاوُدَ»، يُوَضِّحُهُ مَا يَلي:
(يُتْبَعُ)
(/)
أنَّ أحَادِيْثَ «سُنَنِ أبي دَاوُدَ»، فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا خَمْسَةُ آلافٍ ومَائِتَانِ وأرْبَعٌ وسَبْعُوْنَ حَدِيْثًا تَقْرِيبًا (5274)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ مُؤسَّسَةِ الرِّسَالَةِ.
ثُمَّ إذَا نَظَرْنَا إلى حَقِيْقَةِ زَوَائِدِ «سُنَنِ أبي دَاوُدَ» على «الصَّحِيْحَيْنِ» فإنَّا نَجِدُهَا قَرِيْبًا مِنْ (1229) حَدِيْثًا، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في نُسْخَةِ الشَّيْخِ يَحْيَى اليَحْيَى حَفِظَهُ الله، الأمْرُ الَّذِي يَجْعَلُ طَالِبَ العِلْمِ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ»، الأمْرُ الَّذِي سَيَزِيْدُ الحَافِظَ تَرْسِيْخًا لمَحْفُوْظَاتِهِ، وتَذْكِيْرًا لمُطَالَعَاتِهِ.
وَبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ الحَافِظُ أنَّ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنْ «سُنَنِ أبي دَاوُدَ» إلَّا رُبْعَهُ أو يَزِيْدَ تَقْرِيْبًا، وهَذَا بالنَّظَرِ إلى زِيَادَتِهِ على «الصَّحِيْحَيْنِ»، أمَّا إذَا حَذَفْنَا المُكَرَّرَاتِ مِنْهُ فَلرُبَّما نَقَصَ العَدَدُ أيْضًا!
* * *
ومِنْ بَقَايَا الحَقَائِقِ المَرْضِيَّةِ أيْضًا مَا يَلي: أنَّ أحَادِيْثَ «سُنَنِ التِّرمِذيِّ»، فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا أرْبَعَةُ آلافٍ وثَلاثُ مَائَةِ حَدِيْثٍ تَقْرِيبًا (4300)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ مُؤسَّسَةِ الرِّسَالَةِ.
ثُمَّ إذَا نَظَرْنَا إلى حَقِيْقَةِ زَوَائِدِ «سُنَنِ التِّرمِذيِّ» على «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «سُنَنِ أبي دَاوُدَ»، فإنَّا نَجِدُهَا قَرِيْبًا مِنْ (500) حَدِيْثًا، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في نُسْخَةِ الشَّيْخِ يَحْيَى اليَحْيَى، الأمْرُ الَّذِي يَجْعَلُ طَالِبَ العِلْمِ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ» و «سُنَنِ أبي دَاوُدَ».
وَبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ الحَافِظُ أنَّ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنْ «سُنَنِ التِّرمِذيِّ» إلَّا تُسْعَهُ تَقْرِيْبًا، أمَّا إذَا حَذَفْنَا المُكَرَّرَاتِ مِنْهُ فَلرُبَّما نَقَصَ العَدَدُ أيْضًا!
* * *
ومِنَ البَقَايَا المَرْضِيَّةِ أيْضًا: أنَّ أحَادِيْثَ «سُنَنِ النَّسائيِّ»، فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا خَمْسَةُ آلافٍ وسَبْعمائَةٍ وأرْبَعٌ وسَبْعُوْنَ حَدِيْثًا تَقْرِيبًا (5774)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في تَحْقِيْقِ أبي غُدَّةَ رَحِمَهُ الله.
ثُمَّ إذَا نَظَرْنَا إلى حَقِيْقَةِ زَوَائِدِ «سُنَنِ النَّسائيِّ» على «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «سُنَنِ أبي دَاوُدَ»، و «سُنَنِ التِّرمِذيِّ» فإنَّا نَجِدُهَا قَرِيْبًا مِنْ (125) حَدِيْثًا، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في نُسْخَةِ الشَّيْخِ يَحْيَى اليَحْيَى، الأمْرُ الَّذِي يَجْعَلُ طَالِبَ العِلْمِ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «سُنَنِ أبي دَاوُدَ»، و «سُنَنِ التِّرمِذيِّ» ممَّا سَيَدْفَعُهُ هَذَا إلى زِيَادَةِ مُرَاجَعَةِ حِفْظِهِ لمَا مَضَى.
وَبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ الحَافِظُ أنَّ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنْ «سُنَنِ النَّسائيِّ» إلَّا أقَلَّ مِنْ رُبُعِ العُشْرِ تَقْرِيْبًا، أمَّا إذَا حَذَفْنَا المُكَرَّرَاتِ مِنْهُ فَلرُبَّما نَقَصَ العَدَدُ أيْضًا!
* * *
ومِنَ البَقَايَا المَرْضِيَّةِ أيْضًا: أنَّ أحَادِيْثَ «سُنَنِ ابنِ مَاجَه»، فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا أرْبَعَةُ آلافٍ وثَلاثُ مَائةٍ ووَاحِدٌ وأربَعُوْنَ حَدِيْثًا تَقْرِيبًا (4341)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ مُؤسَّسَةِ الرِّسَالَةِ.
ثُمَّ إذَا نَظَرْنَا إلى حَقِيْقَةِ زَوَائِدِ «سُنَنِ ابنِ مَاجَه» على «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «سُنَنِ أبي دَاوُدَ»، و «سُنَنِ التِّرمِذيِّ»، «وسُنَنِ النَّسَائيِّ» فإنَّا نَجِدُهَا قريبًا من (200) حَدِيْثًا، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في نُسْخَةِ الشَّيْخِ يَحْيَى اليَحْيَى، الأمْرُ الَّذِي يَجْعَلُ طَالِبَ العِلْمِ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ» و «السُّنَنِ الثَّلاثِ»، ممَّا سَيَدْفَعُهُ إلى المُرَاجَعَةِ والتَّذْكِيْرِ لمَا مَضَى مِنَ الأحَادِيْثِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وَبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ الحَافِظُ أنَّ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنْ «سُنَنِ ابنِ مَاجَه» إلَّا نِصْفَ العُشْرِ تَقْرِيْبًا، أمَّا إذَا حَذَفْنَا المُكَرَّرَاتِ مِنْهُ فَلرُبَّما نَقَصَ العَدَدُ أيْضًا!
* * *
ومِنْ بَقَايَا البَشَائِرِ المَرْضِيَّةِ، مَا دَلَّتْ عَلَيْهِ الحَقَائِقُ العِلْمِيَّةُ في تَقْرِيْبِ أحَادِيْثِ المُسْنَدِ الأحْمَدِيِّ، يُوَضِّحُهُ مَا يَلي:
أنَّ أحَادِيْثَ «مُسْنَدِ الإمَامِ أحمَدَ» فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا تَجَاوَزَتْ سَبْعًا وعِشْرِيْنَ ألْفًا وسَبْعَمائَةٍ وتِسْعَةً وثَلاثِيْنَ حَدِيْثًا تَقْرِيبًا (27739)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ مُؤسَّسَةِ الرِّسَالَةِ، وهَذَا بالنَّظَرِ إلى الأحَادِيْثِ المُكَرَّرَةِ، أمَّا أعْدَادُهَا بدُوْنِ المُكَرَّرِ، فَهِي (9886) حَدِيْثًا.
ثُمَّ إذَا نَظَرْنَا إلى حَقِيْقَةِ زَوَائِدِ «مُسْنَدِ الإمَامِ أحمَدَ» على «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «السُّنَنِ الأرْبَعِ» (والدَّارمِيِّ)، فإنَّا نَجِدُهَا قَرِيْبًا مِنْ (3752) حَدِيْثًا، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ محرَّرًا في قَوْلِ الشَّيْخِ صَالحٍ الشَّاميِّ حَفِظَهُ الله، الأمْرُ الَّذِي يَجْعَلُ طَالِبَ العِلْمِ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ» و «السُّنَنِ الأرْبَعِ».
وَبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ الحَافِظُ أنَّ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنْ «مُسْنَدِ الإمَامِ أحمَدَ» إلَّا سُبْعَهُ على التَّقْرِيْبِ، أمَّا إذَا حَذَفْنَا المُكَرَّرَاتِ مِنْهُ فَلرُبَّما نَقَصَ العَدَدُ أيْضًا!
* * *
وكَذَا مِنْ تَتِمَّاتِ البَشَائِرِ المَرْضِيَّةِ: أنَّ أحَادِيْثَ «مُوَطَّأ الإمَامِ مَالِكٍ» فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا لا تَتَجَاوَزُ ألْفَيْنَ حَدِيْثٍ (2000)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ الرِّسَالَةِ نَاشِرُوْنَ.
ثُمَّ إذَا نَظَرْنَا إلى حَقِيْقَةِ زَوَائِدِ «مُوَطَّأ الإمَامِ مَالِكٍ» على «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «السُّنَنِ الأرْبَعِ»، فإنَّا نَجِدُهَا قَرِيْبًا مِنْ (134) حَدِيْثًا، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في نُسْخَةِ الشَّيْخِ يَحْيَى اليَحْيَى، الأمْرُ الَّذِي يَجْعَلُ طَالِبَ العِلْمِ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «السُّنَنِ الأرْبَعِ».
ومَهْما يَكُنْ مِنْ تَقْرِيْبٍ وتَسْهِيْلٍ؛ إلَّا أنَّ الحَقِيْقَةَ مَا زَالَتْ قَائِمَةً هُنَا: وهِيَ أنَّ حِفْظَ الطَّالِبِ لأحَادِيْثِ الكُتُبِ السِّتَّةِ لم يَكُنْ في حَقِيْقَتِهِ إلَّا قَرِيْبًا مِنْ سُبُعِ مَجْمُوْعِ الأحَادِيْثِ، يُوَضِّحُهُ الحِسَابُ الآتي:
مَجْمُوْعُ أحَادِيْثِ الكُتُبِ السِّتَّةِ بالمُكَرَّرِ: قَرِيْبًا مِنْ (34649) حَدِيْثًا.
وبدُوْنِ المُكَرَّرِ: قَرِيْبًا مِنْ (5754) حَدِيْثًا، أيْ: بمُعَدَّلِ سُدُسِ المَجْمُوْعِ تَقْرِيْبًا!
هَذَا إذَا عَلِمْنَا أنَّ الحَافِظَ للكُتُبِ السِّتَّةِ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لم يَحْفَظْ إلَّا الأصُولَ، ومَا جَاءَ فِيْهَا بِطَرِيْقِ التَّكْرَارِ والاتِّفَاقِ فَهُوَ زِيَادَةٌ لَهُ في الحِفْظِ والتَّذْكِيْرِ لمَا مَضَى، الأمْرُ الَّذِي سَيَزِيْدُ الحَافِظَ تَرْسِيْخًا لمَحْفُوْظَاتِهِ، وتَذْكِيْرًا لمُطَالَعَاتِهِ.
* * *
ومِنْ أوَاخِرِ البَشَائِرِ لا آخِرَهَا؛ مَا ذَكَرَهُ وحَرَّرَهُ شَيْخُنَا صَالحُ بنُ أحمَدَ الشَّامِيُّ حَفِظَهُ الله: وهُوَ أنَّ مَجْمُوْعَ أحَادِيْثِ الكُتُبِ التِّسْعَةِ (الصَّحِيْحَيْنِ والسُّنَنِ الأرْبَعِ وسُنَنِ الدَّارمِيِّ والمُوَطَّأ والمُسْنَدِ)، بالمُكَرَّرِ: هُوَ اثْنَانِ وسُتُّوْنَ ألْفٍ وتِسْعِمائَةٍ وسَبْعَةٌ وثَلاثُوْنَ حَدِيْثًا تَقْرِيبًا، (62937).
وعَدَدُهَا بغَيْرِ المُكَرَّرِ: هُوَ سِتَّةَ عَشَرَ ألْفٍ ومِئَتَانِ وتِسْعُوْنَ حَدِيْثًا، (16290)، أيْ: بمُعَدَّلِ رُبْعِ المَجْمُوْعِ تَقْرِيبًا. انْتَهى.
فالحَمْدُ لله رَبِّ العَالميْنَ، الَّذِي يَسَّر لَنَا الدِّيْنَ، ومَا جَعَلَ عَلَيْنَا في تَعَلُّمِهِ مِنْ حَرَجٍ!
فَائِدَةٌ عَزِيْزَةٌ: لَقَدْ بَاتَ مِنْ خَاصَّةِ النَّصِيحَةِ أنْ أذَكِّرَ نَفْسِي وطُلَّابَ العِلْمِ لاسِيَّما ممَّنْ رَامَ حِفْظَ السُّنَّةِ أنْ يُوَطِّنَ نَفْسَهُ على حِفْظِ «الصَّحِيْحَيْنَ»، فلا يَسْتَطِيْلَ مُدَّتَهُما ولا يَسْتَثْقِلَ حِفْظَهُما؛ لأنَّ عَلَيْهِما مَدَارُ أحَادِيْثِ كُتُبِ السُّنَّةِ في الجُمْلَةِ، لاسِيَّما في الأصُوْلِ، كَمَا ذَهَبَ إلَيْهِ الحَافِظُ أبو عَبْدِ الله ابنُ الأخْرَمِ رَحِمَهُ الله.
بمَعْنَى: أنَّ الحَافِظَ «للصَّحِيْحَيْنَ» سَوْفَ يَسْهُلُ عَلَيْهِ كَثِيْرٌ مِنَ مَجَامِيْعِ أحَادِيْثِ كُتُبِ السُّنَّةِ السِّتَّةِ في غَيْرِهَا، والله تَعَالى أعْلَمُ.
* * *
وأخِيْرًا؛ فَمَنْ وَصَلَ بحِفْظِهِ إلى الكُتُبِ السِّتَّةِ؛ فَقَدْ فَازَ ورَبِّ الكَعْبَةِ بخَيْرِ الدَّارَيْنِ، وحَازَ رِضَا رَبِّ العَالمِيْنَ، وبَاتَ مِنْ وَرَثَةِ سَيِّدِ الأنْبِيَاءِ والمُرْسَلِيْنَ!
ولْيَهْنَئْهُ العِلْمُ والإيْمَانُ؛ حَيْثُ انْتَظَمَ اسْمُهُ في سِلْكِ حُفَّاظِ السُّنَّةِ، وانْخْرَطَ بنَفْسِهِ مَعَ زُمْرَةِ أهْلِ العِلمِ الرَّبَّانِيِّيْنَ ممَّنْ لَهُمْ قَدَمُ صِدْقٍ في العَالَمِيْنَ.
والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على عَبْدِهِ ورَسُوْلِهِ الأمِيْنِ
وكَتَبهُ
ذِيابُ بنُ سَعد آل حَمْدانَ الغامديُّ
(6/ 10/1431)
الطائف المأنوس
Thiab1000@hotmail.com
المقال في ملف وورد في المرفقات
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 08:02]ـ
بارك الله في الشيخ ذياب , وأجزل له المثوبة والأجر , وسدده للخير.
وإن كتابه "أوهام الرائد" قوّم منهج كثير من الإخوة حفّاظ دواوين السنة , وجاءت هذه المقالة تكملة لذلك الكتاب المبارك.
والهدف حقيقة ليس الحفظ بذاته؛ إنما هو العلم بفقه هذه الأحاديث , ونشرها بين الناس , علما وعملاً.
أما أن تبقى حبيسة الأذهان , فهذا مما يؤسف والله , إذ كم رأينا من حافظ لها لم تنتفع بها نفسه , ولا من حوله ..
بارك الله فيك أخي , وبارك في الشيخ ذياب -حفظه الله وجمعنا به-.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 08:23]ـ
أحسنت أحسن الله إليك, كلام ناصح أمين خبير
وإن كان الشيخ لم يبين نصيحته بخصوص كتب الزوائد على الصحيحين وغيرها
والله الموفق
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 08:44]ـ
أحسنت أحسن الله إليك, كلام ناصح أمين خبير
وإن كان الشيخ لم يبين نصيحته بخصوص كتب الزوائد على الصحيحين وغيرها
والله الموفق
بين الشيخ -وفقه الله- في كتابه "أوهام الرائد في جمع الصحيحين والزوائد" شيئا مما أبهمه هنا؛ لأن المقام هنا موجز.
والكتاب في المرفقات.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 09:07]ـ
شكر الله لك وبارك فيك وفي أخينا عبدالرحمن
ـ[عبدالرحمن الوادي]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 09:11]ـ
جزاكما الله خيرا على تفاعلكما مع المقال
ونفع به طلاب العلم
ويكفي هذا النقل لجعلنا نقبل على حفظ سنة نبينا عليه الصلاة والسلام:
ومَهْما يَكُنْ مِنْ تَقْرِيْبٍ وتَسْهِيْلٍ؛ إلَّا أنَّ الحَقِيْقَةَ مَا زَالَتْ قَائِمَةً هُنَا: وهِيَ أنَّ حِفْظَ الطَّالِبِ لأحَادِيْثِ الكُتُبِ السِّتَّةِ لم يَكُنْ في حَقِيْقَتِهِ إلَّا قَرِيْبًا مِنْ سُبُعِ مَجْمُوْعِ الأحَادِيْثِ، يُوَضِّحُهُ الحِسَابُ الآتي:
مَجْمُوْعُ أحَادِيْثِ الكُتُبِ السِّتَّةِ بالمُكَرَّرِ: قَرِيْبًا مِنْ (34649) حَدِيْثًا.
وبدُوْنِ المُكَرَّرِ: قَرِيْبًا مِنْ (5754) حَدِيْثًا، أيْ: بمُعَدَّلِ سُدُسِ المَجْمُوْعِ تَقْرِيْبًا!
هَذَا إذَا عَلِمْنَا أنَّ الحَافِظَ للكُتُبِ السِّتَّةِ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لم يَحْفَظْ إلَّا الأصُولَ، ومَا جَاءَ فِيْهَا بِطَرِيْقِ التَّكْرَارِ والاتِّفَاقِ فَهُوَ زِيَادَةٌ لَهُ في الحِفْظِ والتَّذْكِيْرِ لمَا مَضَى، الأمْرُ الَّذِي سَيَزِيْدُ الحَافِظَ تَرْسِيْخًا لمَحْفُوْظَاتِهِ، وتَذْكِيْرًا لمُطَالَعَاتِهِ.
قربوا لي صحيح البخاري (ابتسامه)
الله يوفقنا وإياكم لمرضاته والفقه في دينه(/)
منهجية التعامل مع المنهجيات في العلم الشرعي ...
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 10:46]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد ,
فإن كثيراً من إخواننا المبتدئين في طلب العلم الشرعي يواجهون عوائق عند قراءتهم للكتب والمقالات والخطط التي تتعلق بالمنهجيات العلمية , والساحة العلمية اليوم تشهد وفرة في الكتب الخاصة بهذا الباب , فما هو المنهج في التعامل مع هذه المنهجيات ..
هذا ما حاولت تلخيصه في هذا الموضوع , وقد أثاره في ذهني سؤال لأحد الإخوة عن كتاب الشيخ ذياب الغامدي (المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي) , وهل يصلح للتطبيق , أو لا يصلح ..
فأقول مستعيناً بالله:
أخي الحبيب ,
هاكها قواعد تتعامل بها مع كتب المنهجيات العلمية , أملاها عليّ وحي الخاطر , في نقاط مختصرة:
1. قراءتها ضرورية جداً , ومفيدة في العاجل القريب , أو الآجل البعيد.
2. من الصعب أن نقصر مجموعة من طلبة العلم على منهجية معينة , ونلزمهم بها , حتى لو كانوا صفوة وخُلّصا لشيخ معين؛ إذ الرغبات , والهمم تختلف , فيبقى الأمر نسبيا , وفرديا.
3. لكل فنّ من الفنون ترومه منهجية معينة , ولا أقصد بالمنهجية "البدء بالأولى فالأولى" فذاك معلوم بالضرورة , ولكني أقصد معرفة ما هو الأولى معرفة دقيقة , حتى لا تخطىء القدمُ المسارَ , فمثلاً في كتب الحديث نقول: ما هي الكتب التي ينبغي أن تدرس أولاً لعموم الطلاب ثم لخواصهم, وهكذا ... والغالب أن العلماء يتفقون في تحديد تفاصيل هذه الأوليات المختصة بكل فنّ , ولكل فنّ أهلُه , وهم أدرى به من غيره!
4. وأما كتب المنهجيات التي عنيت بذكر ما يتعلق بالفنون عامة , فلها مساران: مسار أهل المشرق , ومسار أهل المغرب:
أما مسار المشرقيين فبدؤهم بعلوم الغاية كالعقيدة والفقه وما إلى ذلك , وأما مسار المغربيين فبدؤهم بعلوم الآلة كعلوم اللغة من نحو وصرف وبلاغة وما إلى ذلك , ولكلّ مسار رجالُه وفوائده , والذين يبدؤون بعلوم الغاية يأخذون معها ما تلزمه الضرورة -بداية- من علوم الآلة, والذين يبدؤون بالآليات يأخذون ما يتعلق ضرورة بالغائيات.
5. وكان الناس في السابق يبدؤون بكل علم على حدة حتى يتقنو أصوله –مثلاً- , ثم ينتقلوا للفنّ الآخر, وهكذا دوليك ... ولكن الآن تغير الوضع , وأصبحت تؤخذ أوليات العلم في أهم الفنون جملة بطريقة معلومة عند الجميع , ولأجلها جاءت هذه المنهجيات.
5. لم أقف على كتاب في العصر الحديث خرج عن المسارين السابقين , وكتاب الشيخ ذياب على طريقة المشرقيين , فيبقى النظر بنظرتك الخاصة , وحملاً على قدراتك ومواهبك التي تعرفها.
وإن الكتاب وضع منهجية علمية قويّة , وكأنه رام المثال الذي يحتذى , وإلا فمن النادر –كما يظهر لي- أن يخرج شخص يطبق منهجيته في سنتين , حتى لو كان مفرّغا تفريغاً تاماً؛ إذ النفس لها صوارف وشواغل قهرية من سقم , وهمٍّ , وغمٍّ , وسفر ... إلخ , فمراد الشيخ هو المثال الذي يصبو إليه الطالب صاحب الهمة , ولا بدّ كما يقال: من سقف عالٍ؛ إذ لو وضع شيئا أقل , لضعفت الهمم , وكان أخذهم من المطلوب دون ذلك , وكلما بعد المطلوب علت الهمة وقويت.
6. كلّ كتب المنهجيات عبارة عن خلاصة بلغ إليها العالم طوال خبرته المتراكمة عبر سنيّ طلبه في أفراد كل فنّ؛ فهي خبرات شخصية يحكيها صاحبها , أكثر منها قواعد يضعها للطالبين , وهذا الذي يفسر سبب اختلافها , وليس سبب ذلك التنظير ومجرد الرأي؛ إنما الواقع الذي عاشه وجربه صاحبها.
7. فإذا تقرر هذا؛ جئنا إلى الخبرات عموماً وكيفية التعامل معها.
وللتربويين في هذا وقفات جيدة , لا أستحضرها الآن , ولكني أذكر منها أن كل خبرة تكتسبها يجب عليك أن تستفيد منها لا أن تطبقها بحذافيرها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولهم في ذلك قصص رمزية ليس هذا موضعها , وسأمثل على كلامي هذا بشيء يوضحه ويبسطه أكثر: حصل لك شيءٌ معين في يومٍ ما , ولنفرض أنك جئت لطريق معينة مؤدية إلى بيتك , وكانت الطريق مليئة بالأحجار والأشواك , ولم تكن عرفت الطريق من قبل , فعبرت هذا الطريق بأن قطعت الأشواك التي أمامك وسرت , وهكذا اكتسبت خبرة في القطع لم تمر عليك من قبل , وبقيت هذه الخبرة في ذهنك , ثم جاء صديق لك يوماً من طريق أخرى ثانية, وكان قد سمع منك قصة وطريقة قطعك للشوك , فوجد شوكاً من نوعٍ آخر يشبه الشوك القديم في الشكل , فلما همّ بقطعه لم يسطع مع أنك نفذ نفس ما نفذته سابقاً, ولكنه كان يفقد قوة داخلية! وسبب ذلك أن الشكل واحد , ولكن الحالة تغيرت. فعليك أن تلبس لكل حالة لبوسها , وعليك أن تأخذ الفكرة من الخبرة السابقة , وتضيف عليها خصوصيتك في هذه المهمة الجديدة.
وهكذا في كل خبرة تواجهك في حياتك , وكل خبرة تسمعها من شخص آخر , عليك أن تستفيد منها , لا أن تطبقها بحذافيرها , خاصة إن كانت من شخص آخر.
وهذا الكتب كما ذكرت هي في الأصل خبرات سابقة مطبقة , فلنتعامل معها كما سبقت الإشارة إليه؛ بالاستفادة مما فيها , ومحاولة تطبيق ما فيها , وإن لم يستفد المرءُ منها فائدة عملية , فيكفي أنها تعيد في همته نشاط الطلب , وتبعثه على معاتبة نفسه وكدّها في ذلك الطريق الطويل.
فليقرأ طالب العلم هذه الكتب , ثم ليتخير ما يناسبه منها , ولا بد أن يضيف عليها رونقه الخاص الذي يمكّنه من مسايرتها , وإلا فسيصبح أسير المنهجيات العلمية النظرية.
وإنك إن بحثت ونقبت في سير العلماء المبرزين , لن تجدهم لزموا طريقة واحدة في الطلب , فلكل واحدٍ منهم طريقته ومنهجيته الخاصة , والاختلاف في ذلك من آيات الله في خلقه.
فقد يذهب أصحاب المنهجيات العلمية الذين برّزوا في علوم الغاية كالعقيدة والحديث والفقه إلى أن الطالب تكفيه في دراسة النحو –مثلاً- الآجرومية , ولكنك إن ذهبت لآخر مبرّزٍ في نفس العلوم سيقول لك: أقل شيء يكفي الطالب لدراسة النحو والإلمام بقواعده هي الألفية! وقِسْ على قولي تكن علامة.
ولا يجعل طالب العلم المبتدئ بدءه في خطة معينة عائقاً عن قراءة ما يقع في يده من كتب المنهجيات العلمية لمن عرفوا بالتحرير والدقة العلمية = خوفاً من أن تصرفه عن هذه الخطة لخطة أخرى , لأن المرونة في وضع الخطة هي أهم أسباب نجاحها , فليزم خطته الأصلية , وإن بدا له شيء جديد أفاده من كتب أخرى فليقوّم مساره الفرعي , ويبقِ الأصل على ما هو عليه.
أخيراً: إن الناظر في كتب المنهجيات العلمية يجدها تتفق في أصول كل الفنون الشرعية , الغائية منها والآلية , ولكن الذي يختلف هو الطريق الموصل لها , فليتخير منها ما يناسبه , وليشكل منها إن أراد منهجية توافق قدراته الشخصية, ثم إن المنهجيات تختلف أكثر في الطرق الموصلة للمراحل المتوسطة منها , ويظهر الاختلاف جلياً في مراحل المنتهين.
وكل شخص أعلم بنفسه , وأخبر بها , فليضعها في المكان اللائق بها.
أسأل الله أن يرزقنا العلم النافع , والعمل الصالح , إنه جواد كريم.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
أخوكم: أبو الليث الشيراني
مكة المكرمة
7/ 10/1431
ـ[عبدالعزيز أحمد العباد]ــــــــ[16 - Sep-2010, مساء 07:30]ـ
لا فض فوك يا أبا الليث كلمات قيمة جدا
ـ[ابن سعدهم الحنبلى]ــــــــ[17 - Sep-2010, صباحاً 12:51]ـ
جزاك الله خيراً استفدت كثيراً
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[17 - Sep-2010, صباحاً 01:48]ـ
الأخوان:
عبد العزيز بن أحمد العباد.
ابن سعدهم الحنبلي.
(بارك الله في مروركما , ونفعنا وإياكم , وعلمنا ما ينفعنا , ونفعنا بما علمنا , وأجزل لكم المثوبة والأجر على تعقيبكما).(/)
منهج علمي لأصحاب المهن
ـ[أبوعبد الله الشيشاني]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 11:34]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأحبة و المشائخ الأفاضل هل يوجد منهج علمي لمن يريد طلب العلم الشرعي من أصحاب المهن التي تستغرق جل أوقاتهم وفي بلدان ليس فيها أو يعز فيها المشائخ؟
ـ[علي ابن عمر]ــــــــ[16 - Sep-2010, مساء 12:27]ـ
يمكنك زيارة معهد آفاق التيسير الإلكتروني و ان شاء الله تجد ضالتك
http://www.afaqattaiseer.com/vb/index.php
ـ[أبوعبد الله الشيشاني]ــــــــ[18 - Sep-2010, صباحاً 10:17]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي ابن عمر و بارك الله فيك ...
و من يزيد زادكم الله علما(/)
خطة مقترحة لدراسة علم مصطلح الحديث
ـ[عبدالعزيز أحمد العباد]ــــــــ[16 - Sep-2010, مساء 08:14]ـ
خطة مقترحة لدراسة علم مصطلح الحديث
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
أما بعد ,,,
فيقول السيوطي في ألفيته:
علم الحديث ذو قوانين تُحَدْ.:. يدرى بها أحوال متن وسَنَدْ
فذانك الموضوع والمقصودُ.:. أن يعرف المقبول والمردودُ
إن الغرض و الهدف الأساسي من تعلم علم مصطلح الحديث هو التمكن من الحكم على الحديث سواء بالصحة أو الضعف بحسب قواعد المحدثين، و معرفة مدى ثبوت أو عدم ثبوت هذه الرواية أو تلك عن النبي صلى الله عليه و سلم و معرفة المقبول و المردود منها، و للوصول إلى هذا الهدف أضع بين يدي القارئ الكريم هذه الخطة المقترحة.
يمكننا أن نقسم الخطة إلى خمسة مراحل:
المرحلة الأولى: [دراسة متون مصطلح الحديث المختصرة]
- دراسة متن البيقونية (مع حفظه إن تيسر ذلك) و بدأنا بالبيقونية و إن كانت مختصرة اختصارا كبيرا لكونها منظومة شعرية مما يسهل حفظها، و لأنها مختصرة جدا فتصلح لأن تكون مدخلا لمن لم يسبق له دراسة هذا العلم للتعرف على أشهر مصطلحات علم الحديث.
- متن نخبة الفكر للإمام ابن حجر العسقلاني الذي يحتوي أكثر من المصطلحات التي احتوتها البيقونية، و إن كان مع شرح ابن حجر للنخبة المسمى بنزهة النظر فهو جيد (مع حفظ متن نخبة الفكر إن تيسر ذلك).
- متن اختصار علوم الحديث للإمام ابن كثير و قد شرحه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في كتابه الشهير الباعث الحثيث
- متن الموقظة للإمام الذهبي
ملاحظات /
- لا يشترط دراستها جميعها بل يكفي أغلبها مع الإتقان و الضبط للشرح من أحد المتقنين لهذا العلم، و إن كان دراستها جميعها هو الأفضل
- أثناء الاستماع إلى الدروس قد يلاحظ طالب العلم وجود بعض الاختلاف في آراء العلماء و الشيوخ الذين يقومون بتدريس هذه المتون حول بعض المسائل العلمية المتعلقة بعلم الحديث، فلا يشغل نفسه بها في بداية تعلم هذا العلم، ثم إذا تعلم أكثر فأكثر، و درس العديد من المتون و تمكن أكثر في هذا الفن و صار لديه شيء من التمكن فيه فلا مانع من الاطلاع و النظر و البحث أكثر في هذه المسائل.
المرحلة الثانية:
في هذه المرحلة يقوم طالب العلم بدراسة الكتب المطولة التي احتوت مسائل أكثر من مسائل المتون المختصرة، و أرى شخصيا أن دراسة المطولات و إن كان شيئا جيدا لطالب العلم و مفيدا جدا، إلا أنه ليس بتلك الأهمية الكبيرة إن كان طالب العلم قد أتقن تماما المتون التي في المرحلة الأولى
مثال على المتون المطولة:
- ألفية العراقي أو ألفية السيوطي
المرحلة الثالثة: الكتب و الدروس المتخصصة في مبحث معين
و هذه المرحلة هي كالمرحلة الثانية من حيث أهميتها، و فيها يقوم بدراسة كتب أو سماع دروس متعلقة بمبحث واحد من مباحث علم الحديث المهمة جدا مثل العلل أو الجرح و التعديل و نحوها
المرحلة الرابعة: التدريب على التخريج و دراسة الأسانيد
و هذه هي أهم مرحلة في طلب علم الحديث الشريف فهي الأهم لنيل الثمرة المرجوة من تعلم هذا العلم، و يمكن أن يتدرب من خلال الاتصال و الحضور لدى أحد المشايخ أو طلبة العلم المتمكنين الذين لديهم إمكانية لتعليم طلبة العلم، ثم إذا تعلم دراسة الأسانيد و تدرب على كيفية الحكم عليها و أراد أن يتخصص في هذا العلم و أن يعيش معه فعليه أن يدمن من ذلك التدريب.
في أثناء التطبيقات أو التدريب قد تشكل على طالب العلم بعض المسائل، فهنا أنصح بأمرين:
أولا/ تدوين هذه السؤالات و عرضها على الشيوخ أو طلبة العلم المتمكنين أو المتخصصين في هذا الفن، و إن لم يتيسر الذهاب لأحد أهل العلم فيمكن عرضها لطلبة العلم في المنتديات المتخصصة في العلوم الشرعية لعله يجد فيها ما يفيده.
ثانيا/ النظر في الكتب المتخصصة في فن معين مثال ذلك أن من أشكل عليه مسألة في الإرسال فإنه يراجع الكتب المتخصصة في دراسة هذا المبحث
المرحلة الخامسة: الاشتغال بالكتابة في هذا العلم إذا تخصص فيه و تمكن من المراحل السابقة:
قال ابن الصلاح:
((وليشتغل بالتخريج، والتأليف، والتصنيف إذا استعد لذلك، وتأهل له، فإنه - كما قال الخطيب الحافظ - يثبت الحفظ، ويذكي القلب، ويشحذ الطبع، ويجيد البيان، ويكشف الملتبس، ويكسب جميل الذكر، ويخلده إلى آخر الدهر، وقل ما يمهر في علم الحديث، ويقف على غوامضه، ويستبين الخفي من فوائده إلا من فعل ذلك.))
قلت: و مثل الكتابة في هذا العلم أن يقوم بتدريسه و تعليمه و تدريب طلبة العلم عليه و المذاكرة بمسائله، إلا أن الكتاب يفضل على ما سبق كونه مما يرجى بقائه مهما مضى الزمن.
أنصح بقراءة هذه المقالة (منهجية التعامل مع المنهجيات في طلب العلم) ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=404171&posted=1#post404171)
و من أراد معرفة الشروح المسموعة للمتون المذكورة في هذه المقالة فعليه بموقعين:
موقع اسلام واي ( http://www.islamway.com/?iw_c=start)
و موقع لايف إسلام ( http://liveislam.net/index.php)
و لعلي أجمع في مقالة واحدة أبرز الشروح الحديثية مرتبة وفقا للطريقة المنهجية المقترحة مجموعة في موضع واحد إن شاء الله تعالى
عبد العزيز بن أحمد العباد
الكويت
7 شوال 1431 - 16/ 9 / 2010
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[مؤمل عفو الغفور]ــــــــ[17 - Sep-2010, مساء 03:31]ـ
بارك الله فيك شيخنا
موضوع في غاية الأهمية
أسأل الله أن يجزيك خير الجزاء
بإذن الله نأخذ بما جاء عاليه فأنا منذ فترة أبحث عن منهجية ميسرة لدراسة علم الحديث
و نود منك أن تجمع في مقالة واحدة أبرز الشروح الحديثية مرتبة وفقا للطريقة المنهجية المقترحة كما أسلفت
ـ[ابن كثير]ــــــــ[17 - Sep-2010, مساء 07:14]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب
علي خطى كلامك إن شاء الله
ـ[لافي السرحاني]ــــــــ[19 - Sep-2010, صباحاً 06:28]ـ
جزاك الله خير ونفع بك(/)
الترغيب في قراءة القرآن
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[16 - Sep-2010, مساء 10:57]ـ
عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَرَأَ أَلْفَ آيَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، كُتِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ النَّبِيِّينَ، وَالصِّدِّيقِينَ، وَالشُّهَدَاءِ، وَالصَّالِحِينَ، وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى " *
رواه أحمد و البيهقي في الكبرى و الحاكم في المستدرك و أبو يعلى في المسند(/)
برنامج تيسير العلم في المدة 13 - 22/ 10/1431 للشيخ صالح العصيمي حفظه الله
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[17 - Sep-2010, مساء 07:00]ـ
بشرى لطلاب العلم
برنامج تيسير العلم
السنة الثانية/ المرحلة الأُولى في المدة 13 - 22/ 10/1431
لفضيلة الشيخ
صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي
حفظه الله
جدول البرنامج
يوم الأربعاء 13/ 10/1431
الفجر: تعظيم العلم
للشيخ صالح العصيمي حفظه الله
العصر و المغرب: ثلاثة الأصول و أدلتها
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
العشاء: فضل الإسلام
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
يوم الخميس 14/ 10
الفجر و العصر و المغرب و العشاء:كتاب التوحيد
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
يوم الجمعة 15/ 10
الفجر والعصر و المغرب: كتاب التوحيد
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
العشاء: القواعد الأربع
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
يوم السبت 16/ 10
العصر و المغرب: كشف الشبهات
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
العشاء: العقيدة الواسطية
لشيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله
يوم الأحد 17/ 10
العصر و المغرب: نخبة الفِكَر
للحافظ ابن حجر رحمه الله
العشاء: العقيدة الطحاوية
للعلامة أبي جعفر الطحاوي رحمه الله
يوم الاثنين 18/ 10
العصر و المغرب: الأربعين النووية
للعلامة النووي رحمه الله
العشاء: التَّيسير المجلي في نظم القواعد المثلى
للشيخ سلطان السبهان حفظه الله
يوم الثلاثاء 19/ 10
العصر و المغرب: تفسير الفاتحة و قصار المفصل
للشيخ صالح العصيمي حفظه الله
العشاء: مقدمة أصول التفسير
لشيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله
يوم الأربعاء 20/ 10
العصر و المغرب: المقدمة الآجرامية
للعلامة محمد بن آجُرَّام رحمه الله
العشاء: منظومة القواعد الفقهية
للعلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله
يوم الخميس 21/ 10
الفجر والعصر: الورقات
للعلامة أبي المعالي الجويني رحمه الله
المغرب: تبصرة القاصد
للشيخ صالح العصيمي حفظه الله
العشاء: المبتدأ في الفقه
للشيخ صالح العصيمي حفظه الله
يوم الجمعة 22/ 10
الفجر: فصول الآداب
للعلامة ابن عقيل رحمه الله
العصر والمغرب: المقدمة الفقهية الصغرى
للشيخ صالح العصيمي حفظه الله
العشاء: قصيدة في السير إلى الله
للعلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله
موقع جامع الإيمان: بطريق خريص ـ خلف ماكس ـ بجوار مرور النسيم بمدينةالرياض
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[17 - Sep-2010, مساء 10:08]ـ
بارك الله فيكم
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[18 - Sep-2010, صباحاً 10:52]ـ
بارك الله فيكم
وفيك بارك الله
ـ[سماء الابداع]ــــــــ[18 - Sep-2010, مساء 06:14]ـ
أشكر لكم جهودكم في تبليغ دروس العلم ..
ـ[محمد أبوجمانة]ــــــــ[18 - Sep-2010, مساء 10:48]ـ
سؤال أخي أبوعمر الدروس منقولة عبر الأنترنت؟
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[21 - Sep-2010, مساء 05:34]ـ
سؤال أخي أبوعمر الدروس منقولة عبر الأنترنت؟
لا أخي محمد
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[22 - Sep-2010, صباحاً 12:15]ـ
يوم الجمعة 22/ 10
الفجر: فصول الآداب
للعلامة ابن عقيل رحمه الله
سيكون كتاب (نظم الحلية الصغير) بدل فصول الآداب.
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[23 - Sep-2010, صباحاً 08:10]ـ
أسمه و نسبة و مولدة
هو الشيخ المحدث المسند صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي أبو عمرو و ينحدر الشيخ الفاضل من قبيلة عتيبة ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%82%D8%A8%D9%8A%D9%84%D8%A9 _%D8%B9%D8%AA%D9%8A%D8%A8%D8%A 9) أحد قبائل جزيرة العرب ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%82%D8%A8%D 8%A7%D8%A6%D9%84_%D8%AC%D8%B2% D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84 %D8%B9%D8%B1%D8%A8&action=edit&redlink=1). ولد في الرياض ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7 %D8%B6) سنه 1391 بعد الهجره ولا زال يسكن فيها.
[عدل ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B5%D8%A7%D 9%84%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%B5%D9%8A%D9%85%D9%8A&action=edit§ion=2)] علمه
(يُتْبَعُ)
(/)
أجتهد الشيخ حفظه الله في طلب العلم منذ شبابه و سافر في الطلب الى كثير من البلدان مثل الهند و مصر والمغرب و سوريا و هو من محدثي نجد ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%AC%D8%AF) والمسندين والمحققين فهو صاحب سنة ومسند كبير ولقب بمسند الديار النجدية رحل في سائر الأقطار والتقى بأهل الحديث رواية وسمع منه المطولات وممن بزَّ أقرانه وفاقهم زاده الله علماً وفقهاً و معه اجازة في عدة قراءات حيث رحل إلى مصر والشام وقرأ على بعض علمائها مما يدل على تنوع معارفه و الشيخ عالم متفنن رحالة واسع الرحلة عجيب الحافظة، و ليس له همٌّ إلا العلم، درس العلم على كثير من علماء المملكة الكبار وله علاقة قوية بالشيخ بكر أبو زيد ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A3%D8%A 8%D9%88_%D8%B2%D9%8A%D8%AF) و له علاقة بغيره من هيئة كبار العلماء ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9_%D9%8 3%D8%A8%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9% 84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8% A1) ، وكذلك تلمذ للشيخ عبد الله بن عقيل ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%8 4%D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8 %B9%D9%82%D9%8A%D9%84) طويلا، و لازال، حورب من قبل أهل البدع و المتصوفة خصوصا، لأجل إخفاء المشايخ المسندين عنه ومع ذلك وفقه الله في كثير واطلع على ما لم يطلعوا عليه، وله عناية بالقراءات وقد حصل على الإجازة بالعشر ثم الأربع الزوائد. و الشيخ صالح العصيمى مسند العصر بلانزاع فمشايخه جاوزا الألف بكثرة وقد جامع بين الدراية والرواية فقد رحل إلى كثير من البلدان الهند وباكستان ومصر ودمشق واليمن وغربل هذه البلاد وأخذ عن علمائها وهو شيخ فى الفن يعرف تراجم المشايخ وعمن أخذوا وعنده اطلاع كامل بسير العلماء والبلاد ولا يقارن به أحد من حيث كثرة المشايخ ورحلاته الكثيرة إلى البلدان وإلمامه بفن ا لرواية فهو آية فى هذا الفن فى عصرنا
[عدل ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B5%D8%A7%D 9%84%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%B5%D9%8A%D9%85%D9%8A&action=edit§ion=3)] مشايخة
تتلمذ الشيخ على يد الكثير من أهل العلم في نجد و خارجها و من مشايخةفي جزيرة العرب:
العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE _%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8 4%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2_%D8% A8%D9%86_%D8%A8%D8%A7%D8%B2) رحمة الله
العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A 8%D9%86_%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8% AD_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9 %8A%D9%85%D9%8A%D9%86) رحمة الله
العلامة الشيخ عبدالله بن عقيل ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8% B9%D9%82%D9%8A%D9%84) رحمة الله
العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84 %D9%84%D9%87_%D8%A8%D9%86_%D8% B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8% B1%D8%AD%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9 %84%D8%AC%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9 %86) رحمة الله
العلامة الشيخ بكر ابو زيد ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%83%D8%B1_%D8%A7%D8%A 8%D9%88_%D8%B2%D9%8A%D8%AF) رحمة الله
العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD_%D8%A 8%D9%86_%D9%81%D9%88%D8%B2%D8% A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9 %88%D8%B2%D8%A7%D9%86) حفظه الله.
الشيخ فهد بن حمين ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%81%D9%87%D 8%AF_%D8%A8%D9%86_%D8%AD%D9%85 %D9%8A%D9%86&action=edit&redlink=1) رحمه الله
الشيخ العلامة عبدالله بن غديان ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D 8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_% D8%A8%D9%86_%D8%BA%D8%AF%D9%8A %D8%A7%D9%86&action=edit&redlink=1) رحمه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
الشيخ المحدث عبد الوكيل عبد الحق الهاشمي ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B9%D8%A8%D 8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%83% D9%8A%D9%84_%D8%B9%D8%A8%D8%AF _%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82_%D8% A7%D9%84%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9% 85%D9%8A&action=edit&redlink=1)
[ عدل ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B5%D8%A7%D 9%84%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%B5%D9%8A%D9%85%D9%8A&action=edit§ion=4)] سكنه
يسكن الشيخ صالح بن عبدالله العصيمي في شرق مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84 %D9%83%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B 9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9_%D8% A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8% AF%D9%8A%D8%A9) في حي النسيم الشرقي.
[عدل ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B5%D8%A7%D 9%84%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%B5%D9%8A%D9%85%D9%8A&action=edit§ion=5)] حياتة المهنيه و الأكاديمية
حصل الشيخ على الشهادة الجامعية من جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9 _%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A 7%D9%85_%D9%85%D8%AD%D9%85%D8% AF_%D8%A8%D9%86_%D8%B3%D8%B9%D 9%88%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%A5% D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A% D8%A9) و حصل على الماجستير في علوم الحديث ويقوم حالياً بتحضير رسالة الدكتورة. ويعمل الشيخ مرشداً دينياً بوزارة الدفاع والطيران و هو خطيب جامع أبو بكر الصديق بالمستشفى العسكري ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%85%D8%B3%D 8%AA%D8%B4%D9%81%D9%89_%D8%A7% D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA_ %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84 %D8%AD%D8%A9_%D8%A8%D8%A7%D9%8 4%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6&action=edit&redlink=1) بالرياض و أمام جامع الإيمان ( http://maps.google.com/maps/ms?msa=0&msid=112669873845744457015.000 48fc2aaaa1a559c13c&hl=en&doflg=ptm&ie=UTF8&ll=24.7499,46.83212&spn=0.004803,0.009645&t=h&z=17) بحي النسيم الشرقي.
[عدل ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B5%D8%A7%D 9%84%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%B5%D9%8A%D9%85%D9%8A&action=edit§ion=6)] انشطتة العلمية و الدعوية
للشيخ عدة برامج علمية و انشطة دعوية كثيره و من اشهارها
برنامج الدرس الواحد: و هو برنامج سنوي مدته 6 ايام فقط يشرح فيه يومياً 5 كتب بعد كل فرض وقد وصل في سلسلته الى 9 برامج على مدى 9 سنين تم شرح 270 كتاباً فيها في 270 محاضرة.
برنامج اليوم الواحد: و هو برنامج يشرح فيه كتاب في 3 محاضرات بعد الفجر و العصر و العشاء و يختار يوم كل شهر و قد وصل هذا البرنامج في سلسلته الى 8 برامج على مدى 8 سنوات.
برنامج المواعظ الحسان.
برنامج تيسير العلم.
برنامج مهمات العلم.
برنامج التعليم المستمر.
و للشيخ برامج و دروس عده في الرياض و المناطق المختلفه كان أبرزها درسة في المسجد النبوي الشريف ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC %D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A 8%D9%88%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8% B4%D8%B1%D9%8A%D9%81) .
[ عدل ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B5%D8%A7%D 9%84%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%B9% D8%B5%D9%8A%D9%85%D9%8A&action=edit§ion=7)] مؤلفاته و كتبه
إمتاع المشيخة الاحمدية بطرق حديث فضل المرويات الاربيعية - طبعة دار اهل الحديث الطبعة الاولى 1413 هـ
رفع المنار لطرق حديث من سئل عن علم فكتمه الجم بلجام من نار - طبعة دار اهل الحديث الطبعة الاولى 1413 هـ
الفصل بين المتنازعين في حديث اللهم إني أسألك بحق السائلين - طبعة دار اهل الحديث الطبعة الاولى 1413 هـ
الدرء لتصحيح حديث من حسن اسلام المرء - طبعة دار اهل الحديث الطبعة الاولى 1413 هـ
فقه الواقع عند اهل السنة و الجماعة.
الدرء النضيد في تخريج كتاب التوحيد.
واقعنا المعاصر على ضوء منهج السلف.
هذي هي السلفية: منهج اهل السنة و الجماعة.
الوفاء بصحيح اذكار الصباح و المساء.
الشكاية و النكاية: برقيات موجهة الى طلبة العلم و الدعاة.
الانباه الى ما ليس من اسماء الله.
آداب الصحبة و حقوق العشرة بين الاخوان.
تذكرة الحديثي و المتفقه.
الانتماء الحق.
كشف النقاب عن ضعف حديث عائشة في الحجاب.
رسائل إلى شبل الإسلام
وله الكثير من الشروحات و الحواشي و التعليقات على اغلب المتون العلمية على كتب كثيره و أغبها غير مطبوع ويتداول بين خاصة طلابه و له الكثير من المؤلفات الغير مطبوعه وكل ما طبع للشيخ كان قديماً ويعتبرها الشيخ من عبث الشباب. ولا يوجد شي حديث الطباعة.
ـ[متى ألبس العلم تاج]ــــــــ[23 - Sep-2010, مساء 01:57]ـ
جزى الله الجميع خير الجزاء
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[19 - Oct-2010, مساء 11:15]ـ
أسمه و نسبة و مولدة
هو الشيخ المحدث المسند صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي أبو عمرو و ينحدر الشيخ الفاضل من قبيلة عتيبة ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%82%d8%a8%d9%8a%d9%84%d8%a9 _%d8%b9%d8%aa%d9%8a%d8%a8%d8%a 9) أحد قبائل جزيرة العرب ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d9%82%d8%a8%d 8%a7%d8%a6%d9%84_%d8%ac%d8%b2% d9%8a%d8%b1%d8%a9_%d8%a7%d9%84 %d8%b9%d8%b1%d8%a8&action=edit&redlink=1). ولد في الرياض ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%8a%d8%a7 %d8%b6) سنه 1391 بعد الهجره ولا زال يسكن فيها.
[عدل ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d8%b5%d8%a7%d 9%84%d8%ad_%d8%a7%d9%84%d8%b9% d8%b5%d9%8a%d9%85%d9%8a&action=edit§ion=2)] علمه
أجتهد الشيخ حفظه الله في طلب العلم منذ شبابه و سافر في الطلب الى كثير من البلدان مثل الهند و مصر والمغرب و سوريا و هو من محدثي نجد ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%86%d8%ac%d8%af) والمسندين والمحققين فهو صاحب سنة ومسند كبير ولقب بمسند الديار النجدية رحل في سائر الأقطار والتقى بأهل الحديث رواية وسمع منه المطولات وممن بزَّ أقرانه وفاقهم زاده الله علماً وفقهاً و معه اجازة في عدة قراءات حيث رحل إلى مصر والشام وقرأ على بعض علمائها مما يدل على تنوع معارفه و الشيخ عالم متفنن رحالة واسع الرحلة عجيب الحافظة، و ليس له همٌّ إلا العلم، درس العلم على كثير من علماء المملكة الكبار وله علاقة قوية بالشيخ بكر أبو زيد ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a8%d9%83%d8%b1_%d8%a3%d8%a 8%d9%88_%d8%b2%d9%8a%d8%af) و له علاقة بغيره من هيئة كبار العلماء ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%87%d9%8a%d8%a6%d8%a9_%d9%8 3%d8%a8%d8%a7%d8%b1_%d8%a7%d9% 84%d8%b9%d9%84%d9%85%d8%a7%d8% a1) ، وكذلك تلمذ للشيخ عبد الله بن عقيل ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%b9%d8%a8%d8%af_%d8%a7%d9%8 4%d9%84%d9%87_%d8%a8%d9%86_%d8 %b9%d9%82%d9%8a%d9%84) طويلا، و لازال، حورب من قبل أهل البدع و المتصوفة خصوصا، لأجل إخفاء المشايخ المسندين عنه ومع ذلك وفقه الله في كثير واطلع على ما لم يطلعوا عليه، وله عناية بالقراءات وقد حصل على الإجازة بالعشر ثم الأربع الزوائد. و الشيخ صالح العصيمى مسند العصر بلانزاع فمشايخه جاوزا الألف بكثرة وقد جامع بين الدراية والرواية فقد رحل إلى كثير من البلدان الهند وباكستان ومصر ودمشق واليمن وغربل هذه البلاد وأخذ عن علمائها وهو شيخ فى الفن يعرف تراجم المشايخ وعمن أخذوا وعنده اطلاع كامل بسير العلماء والبلاد ولا يقارن به أحد من حيث كثرة المشايخ ورحلاته الكثيرة إلى البلدان وإلمامه بفن ا لرواية فهو آية فى هذا الفن فى عصرنا
[عدل ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d8%b5%d8%a7%d 9%84%d8%ad_%d8%a7%d9%84%d8%b9% d8%b5%d9%8a%d9%85%d9%8a&action=edit§ion=3)] مشايخة
تتلمذ الشيخ على يد الكثير من أهل العلم في نجد و خارجها و من مشايخةفي جزيرة العرب:
العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae _%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%8 4%d8%b9%d8%b2%d9%8a%d8%b2_%d8% a8%d9%86_%d8%a8%d8%a7%d8%b2) رحمة الله
العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af_%d8%a 8%d9%86_%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8% ad_%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%ab%d9 %8a%d9%85%d9%8a%d9%86) رحمة الله
العلامة الشيخ عبدالله بن عقيل ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84 %d9%84%d9%87_%d8%a8%d9%86_%d8% b9%d9%82%d9%8a%d9%84) رحمة الله
العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84 %d9%84%d9%87_%d8%a8%d9%86_%d8% b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d8% b1%d8%ad%d9%85%d9%86_%d8%a7%d9 %84%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d9 %86) رحمة الله
العلامة الشيخ بكر ابو زيد ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a8%d9%83%d8%b1_%d8%a7%d8%a 8%d9%88_%d8%b2%d9%8a%d8%af) رحمة الله
(يُتْبَعُ)
(/)
العلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad_%d8%a 8%d9%86_%d9%81%d9%88%d8%b2%d8% a7%d9%86_%d8%a7%d9%84%d9%81%d9 %88%d8%b2%d8%a7%d9%86) حفظه الله.
الشيخ فهد بن حمين ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d9%81%d9%87%d 8%af_%d8%a8%d9%86_%d8%ad%d9%85 %d9%8a%d9%86&action=edit&redlink=1) رحمه الله
الشيخ العلامة عبدالله بن غديان ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d8%b9%d8%a8%d 8%af%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87_% d8%a8%d9%86_%d8%ba%d8%af%d9%8a %d8%a7%d9%86&action=edit&redlink=1) رحمه الله
الشيخ المحدث عبد الوكيل عبد الحق الهاشمي ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d8%b9%d8%a8%d 8%af_%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%83% d9%8a%d9%84_%d8%b9%d8%a8%d8%af _%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82_%d8% a7%d9%84%d9%87%d8%a7%d8%b4%d9% 85%d9%8a&action=edit&redlink=1)
[ عدل ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d8%b5%d8%a7%d 9%84%d8%ad_%d8%a7%d9%84%d8%b9% d8%b5%d9%8a%d9%85%d9%8a&action=edit§ion=4)] سكنه
يسكن الشيخ صالح بن عبدالله العصيمي في شرق مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%85%d9%84 %d9%83%d8%a9_%d8%a7%d9%84%d8%b 9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9_%d8% a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d9%88%d8% af%d9%8a%d8%a9) في حي النسيم الشرقي.
[عدل ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d8%b5%d8%a7%d 9%84%d8%ad_%d8%a7%d9%84%d8%b9% d8%b5%d9%8a%d9%85%d9%8a&action=edit§ion=5)] حياتة المهنيه و الأكاديمية
حصل الشيخ على الشهادة الجامعية من جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%ac%d8%a7%d9%85%d8%b9%d8%a9 _%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%85%d8%a 7%d9%85_%d9%85%d8%ad%d9%85%d8% af_%d8%a8%d9%86_%d8%b3%d8%b9%d 9%88%d8%af_%d8%a7%d9%84%d8%a5% d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a% d8%a9) و حصل على الماجستير في علوم الحديث ويقوم حالياً بتحضير رسالة الدكتورة. ويعمل الشيخ مرشداً دينياً بوزارة الدفاع والطيران و هو خطيب جامع أبو بكر الصديق بالمستشفى العسكري ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d9%85%d8%b3%d 8%aa%d8%b4%d9%81%d9%89_%d8%a7% d9%84%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%aa_ %d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%84 %d8%ad%d8%a9_%d8%a8%d8%a7%d9%8 4%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%b6&action=edit&redlink=1) بالرياض و أمام جامع الإيمان ( http://maps.google.com/maps/ms?msa=0&msid=112669873845744457015.000 48fc2aaaa1a559c13c&hl=en&doflg=ptm&ie=utf8&ll=24.7499,46.83212&spn=0.004803,0.009645&t=h&z=17) بحي النسيم الشرقي.
[عدل ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d8%b5%d8%a7%d 9%84%d8%ad_%d8%a7%d9%84%d8%b9% d8%b5%d9%8a%d9%85%d9%8a&action=edit§ion=6)] انشطتة العلمية و الدعوية
للشيخ عدة برامج علمية و انشطة دعوية كثيره و من اشهارها
برنامج الدرس الواحد: و هو برنامج سنوي مدته 6 ايام فقط يشرح فيه يومياً 5 كتب بعد كل فرض وقد وصل في سلسلته الى 9 برامج على مدى 9 سنين تم شرح 270 كتاباً فيها في 270 محاضرة.
برنامج اليوم الواحد: و هو برنامج يشرح فيه كتاب في 3 محاضرات بعد الفجر و العصر و العشاء و يختار يوم كل شهر و قد وصل هذا البرنامج في سلسلته الى 8 برامج على مدى 8 سنوات.
برنامج المواعظ الحسان.
برنامج تيسير العلم.
برنامج مهمات العلم.
برنامج التعليم المستمر.
و للشيخ برامج و دروس عده في الرياض و المناطق المختلفه كان أبرزها درسة في المسجد النبوي الشريف ( http://ar.wikipedia.org/wiki/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%ac %d8%af_%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a 8%d9%88%d9%8a_%d8%a7%d9%84%d8% b4%d8%b1%d9%8a%d9%81) .
[ عدل ( http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%d8%b5%d8%a7%d 9%84%d8%ad_%d8%a7%d9%84%d8%b9% d8%b5%d9%8a%d9%85%d9%8a&action=edit§ion=7)] مؤلفاته و كتبه
إمتاع المشيخة الاحمدية بطرق حديث فضل المرويات الاربيعية - طبعة دار اهل الحديث الطبعة الاولى 1413 هـ
رفع المنار لطرق حديث من سئل عن علم فكتمه الجم بلجام من نار - طبعة دار اهل الحديث الطبعة الاولى 1413 هـ
الفصل بين المتنازعين في حديث اللهم إني أسألك بحق السائلين - طبعة دار اهل الحديث الطبعة الاولى 1413 هـ
الدرء لتصحيح حديث من حسن اسلام المرء - طبعة دار اهل الحديث الطبعة الاولى 1413 هـ
فقه الواقع عند اهل السنة و الجماعة.
الدرء النضيد في تخريج كتاب التوحيد.
واقعنا المعاصر على ضوء منهج السلف.
هذي هي السلفية: منهج اهل السنة و الجماعة.
الوفاء بصحيح اذكار الصباح و المساء.
الشكاية و النكاية: برقيات موجهة الى طلبة العلم و الدعاة.
الانباه الى ما ليس من اسماء الله.
آداب الصحبة و حقوق العشرة بين الاخوان.
تذكرة الحديثي و المتفقه.
الانتماء الحق.
كشف النقاب عن ضعف حديث عائشة في الحجاب.
رسائل إلى شبل الإسلام
وله الكثير من الشروحات و الحواشي و التعليقات على اغلب المتون العلمية على كتب كثيره و أغبها غير مطبوع ويتداول بين خاصة طلابه و له الكثير من المؤلفات الغير مطبوعه وكل ما طبع للشيخ كان قديماً ويعتبرها الشيخ من عبث الشباب. ولا يوجد شي حديث الطباعة.
جزاك الله خيرا على هذه الترجمة للشيخ صالح حفظه الله و نفع به(/)
أهمية المنهجية في طلب العلم: دعوة إلى التحاور.
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[17 - Sep-2010, مساء 07:11]ـ
بسم اله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
أما بعد فمن نافلة القول أن عملا مهما كطلب العلم لا يمكن أن يكون دون اتباع لمنهجية معينة توصل الطالب إلى مراده، من أقرب المسالك وأيسر الطرائق وأقل الأزمان وأحسن الوسائل؛ ولهذا أرى التركيز على هذا المجلس الفريد في المواقع الشبكية اليوم؛ إذ لا بد من الأخذ بيد الطالب المبتدئ إلى طريق الصواب في طلب العلم مع بيان أهمية الالتزام بآدابه الضرورية ومنهجه السليم وكل ما يتعلق بذلك من المراحل والمعينات؛ ليلتزمها، والمعوقات؛ليتجنبها، وتحذيره من الإعراض عن المنهج وبيان أضرار ذلك عليه وعلى الأمة.
ولا يمكن هذا إلا أن يقوم أهل العلم المعتبرين ببيان ذلك هنا بعرض تراثنا الضخم الممتد في هذا الجانب، وهو جانب كثر فيه الكلام قديما وحديثا، وكتب فيه الغث والسمين، كما أن لكل أهل بلد طريقتهم التي اعتادوا عليها في طلب العلم وورثوها عن أسلافهم، فلا بد من عرض تلك الكتب والطرائق والتجارب، وتحليلها ومناقشتها بالتحاور حولها واستخلاص فوائدها؛ للوصول إلى منهجية أو عدة منهجيات حديثة تكون الأصلح لطالب العلم اليوم على ضوء التطورات التقنية والتعليمية والتربوية والوسائل الحديثة التي لا بد من الاستفادة منها في طلب العلم.
وفي هذا الشأن قضايا كثيرة في حاجة إلى النظر والتحاور فيها، وأسئلة عديدة تحتاج إلى الإجابة السديدة من أهل الشأن والاختصاص لا من عامة الناس، مثل:
1 - لماذا ومتى وأين وكيف نطلب العلم؟ ومن أين البداية وما الطريق وما مراحله وما عدة طالب العلم في كل مرحلة؟
2 - هل يمكن طلب العلم عن طريق المؤسسات الرسمية فقط؟ أو عن طريق المساجد والحلقات وبيوت العلماء فقط؟ أو لا بد من الجمع بين الطريقين؟
3 - هل بد أن يتعلم طالب العلم طريقة طلبه قبل طلب العلم نفسه؟ وهل لا بد من طلب العلم على يد شيخ خبير ماهر أو تكفي الوسائل الحديثة والقديمة كالكتب والأشرطة والمواقع ونحو ذلك مما عرف اليوم؟
والأسئلة في هذا الموضوع تتوالى ويتولد بعضها من بعض ولا تكاد تنتهي. والإجابات أكثر؛ لكثرة المؤلفات في هذا المجال منذ ألف الإمام سحنون - رحمه الله - كتابه (آداب المتعلمين) و الإمام ابن عبد البر -رحمه الله - كتابه (جامع بيان العلم وفضله وما ينبغي في تحصيله وحمله) والإمام الخطيب البغدادي -رحمه الله - كتابه (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) وغيرهم من أهل العلم قديما وحديثا. وقد استفاض التأليف في هذا الموضوع اليوم؛ فترى الكتاب والكتابين والثلاثة والأكثر تصدر كل عام بين كبير وصغير.
أبارك للجميع فتح هذا المجلس المهم،وأدعو إلى التحاور في هذا الموضوع بجد واهتمام وتركيز.
والله يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى من صالح القول والعمل.
ـ[متفائلة واليأس بالمرصاد]ــــــــ[19 - Sep-2010, صباحاً 06:24]ـ
السلام عليكم
وفقكم الله وبارك فيكم موضوع يستحق النقاش بجد لعل من اهل العلم والخبره من يتحفنا برأيه ونقاشه فنحن مبتدئون ولعلنا نستفيد
منكم جزاكم الله خير واعانكم ....
ـ[سليمان خاطر]ــــــــ[23 - Nov-2010, مساء 03:17]ـ
أبعد الله عنك اليأس أختي الفاضلة.
شكرا لك على مشاركتك الوحيدة في هذا الموضوع المزهود فيه.(/)
بين بدعة التعصب المذهبي وبدعة اللامذهبية ...
ـ[أبو عبد الرحمان أمين]ــــــــ[18 - Sep-2010, مساء 01:12]ـ
السلام عليكم
هذه بعض المشاركات لبعض الإخوة في ذم بدعتي التعصب المذهبي واللامذهبية والنقاش مفتوح لإظهار النتائج السلبية لهاتين البدعتين وخاصة الثانية فالأولى قد عرفناها وأشبع العلماء الكلام عليها فأرجو من المشايخ والطلبة إثراء الموضوع حتى تتبين وتتضح المنهجية الصحيحة لطلب العلم.
وأبدأ بهذه المشاركات لبعض الإخوة والمشايخ.
وهذا رابط المشاركة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=404657#post40 4657
يبدو انني على الخبير وقعت ... فبارك الله فيك اخي أبو عائشة المغربي وزادك علما وفهما ... والحقيقة ان تواضعك وحبك للمساعدة شجعني على ان اسالك سؤالين:
الاول:
لقد قرات من قبل الفقه المقارن حيث ابتدت بالروضة الندية ثم عمدة الاحكام وها انا ادرس بلوغ المرام شرح الشيخ البسام .. لكني وجدتني ارسو على قاعدة غير مستقرة فقهيا ورايت البعض ينصح بدراسة اي متن مذهبي لتتحصل على الملكة الفقهية وبعدها يمكن الاسترسال في دراسة الفقه المقارن .. اما الذي دفعني لدراسة الفقه المالكي تحديدا رغم قلة من خدمه مقارنة بالفقه الحنبلي مثلا فهو بسبب انه مذهب البلد الذي انتمي اليه .. ولا ادري ما هو رايك بذلك؟
والسؤال الثاني .. بخصوص اصول الفقه فقد درست اصول الفقه لعبدالكريم زيدان وبعض الرسائل الجامعية المختصة باصول الفقه كرسالة الجيزاني اصول الفقه عند اهل السنة والجماعة .. فهل احتاج كذلك لدراسة اي كتاب اصولي مذهبي - مثلا مالكي؟؟
ـ[أبو عبد الرحمان أمين]ــــــــ[18 - Sep-2010, مساء 01:18]ـ
وهذا الرد على المشاركة السابقة من أحد مشايخ المغرب الشقيق:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخانا أبا منصور بارك الله فيك، لا على الخبير وقعت، ولا ذا الصنعة لقيت، هذا من حسن ظنكم، نسأل الله تعالى أن يجعلنا خيرا مما تظنون، أما ما سألتم عنه فجوابه كالآتي:
_ بخصوص السؤال الأول فقد كنت في فترة من فترات الطلب، متحمسا لدراسة الفقه عبر كتب الحديث، كالعمدة والبلوغ، أو الاهتمام بكتب بعض الأئمة الذين تحرروا من المذهبية،والتزموا _حسب ما ظهر لنا إذ ذاك_بالدليل، كالصنعاني والشوكاني وصديق حسن خان، وهذا التأثر كان مبنيا أصلا على موقف من المذهبية عموما، وتأثرا بالتيار السلفي الذبي حارب المذهبية المطلقة، ودعا إلى التحرر من كل المذاهب، وقد كنا نحفظ فقرات من كتاب الشيخ عيد عباسي، وخاصة تلك المقاطع المقرفة،التي اقتطعها المؤلف من بطون بعض الكتب، مما اكسبنا حساسية ضد كل ما هو مذهبي، خاصة مع حماسة الشباب للحديث والدليل.
وكانت بداية انتباهي للفقه المذهبي وأهميته وثرائه، حين احتكاكي بأجل مشايخي الشيخ محمد المختار الشنقيطي، الذي كان له الفضل علي في معرفة كتب المذاهب ومتونها، والتعرف على حقيقة الفقه المذهبي، وتغيير الصورة السلبية. وقد ساعدتني البحوث التي أشرف عليها الشيخ في زيادة التمر على هذا الفقه وزيادة الإعجاب به. ثم في دراساتي العليا تخصصت في الفقه المالكي فزاد ذلك اطلاعي ومعرفتي.
وبناء على هذه التجربة الطويلة، وصلت إلى أن دراسة الفقه عبر كتب الحديث أو الروضة وأشباهها، رغم مافيها من بركة وانوار الحديث الشريف، فإنها لاتبني فقها صلبا مقعدا تقعيدا متينا، بل لا تتعرض إلا للمسائل المشهورة،لكنها خلو من كثير من الفروع الفقهية التي لا بد منها، والتي لن تجد لها الجواب إلا في الكتب المذهبية. على انها لا تمنحك فقها بنيت فيه الفروع على اصول ثابتة مستقرة، بل أشتات من هنا وهناك.
هذا من جهة، ومن جهة اخرى، فإن كتب الحديث ستضيع فيها بين ترجمة الراوي ومعنى الكلمات والمعنى الإجمالي والحديث عن السند قبل الوصول إلى فقه المسألة وذكر الخلاف والترجيح، فكم ستاخذ من الوقت، فضلا على ان هذا لا يبني فقها مقعدا مؤصلا. ولا يعني هذا أنني ازهد من دراسة شروح الحديث، حاشا وكلا، لكن بموازاة مع دراسة منهجية للفقه، وهذا ما عشته مع شيخي محمد المختار، حيث كنت آخذ معه الفقه في الكلية بشكل منهجي، واتابع معه شرح البلوغ بمسجد الكلية، وشرح العمدة بالمسجد النبوي.
(يُتْبَعُ)
(/)
وازيدك امرا،وهو أن دراسة الفقه عن طريق الروضة واشباهها، لا يربي فيك ملكة الفقه،وروح المقاصد، ولا يحيلك إلى معرفة العلل، واستنباط الغايات والحكم، بل هو فقه ظاهري حرفي جامد، ضيق الأفق،وهو ما لا أحبه لك.
وقد تاملت في سير أعلام الأمة فوجدت عامتهم إلا القليل جدا، قد سلك مسلك التمذهب ودراسة الفقه عبر كتب المذهب، من المختصرات إلى المتوسطات إلى المطولات، قبل الانتقال لمعرفة الخلاف العالي، والترجيح اتباع للدليل، فلا يسعنا إلا اتباع أئمة العلم وفقهاء الدين في مسالكهم ومناهجهم.
ثم إن الاعتناء بالفقه المذهبي يربيك على تقدير الفقهاء ومعرفة مكانتهم، وحفظ مراتبهم، والاطلاع على مآخذهم، وأنها عن علم وبصيرة لا كما يظن البعض، أما الكتب المشارة إليها, فعلى عكس ذلك تربيك على الجرأة على الفقهاء،وعلى تسفيه بعض مذاهبهم، واعتبار بعض أقوالهم تخريفا وهذيانا، واحيانا قد يكون هذا القول مذهب الأئمة الاربعة وغيرهم من ائمة الدين والفقه، ومن قرأ الروضة أو النيل عرف ما أقول.
إذا تقرر أن دراسة الفقه عبر المذاهب هي اجدى الطرق وانفعها وأمتنها، يبقى لك اختيار المذهب،وكل المذاهب السنية فيها خير، لكن الأولى دراسة فقه مذهب البلد والاعتناء به لسببين:
الاول: ان الموافقة خير،فإذا علمت ان اهل البلد قد اختاروا قولا معينا بناء على انه المذهب، وكان هو المذهب فعلا فلا إنكار حينئذ، وكم انكرنا في شبابنا على كبار السن أفعالا او اقوالا علمنا فيما بعد أنها من منصوصات مالك او كبار تلاميذه، ولا إنكار على مقلد قلد مالكا او ابن القاسم. بل أحيانا كنا ننكر عليهم اختيارات ظهر لنا فيما بعد أنها الارجح حتى من جهة الدليل المجرد، فلا بد إذن من معرفة المذهب ومعرفة اقوال كباره وأئمته.
الثاني: أنك إذا اردت ان تحيي سنة أو تميت بدعة من أنفع الطرق الاعتماد على أئمة المذهب الذي يدعي أولائك المخالفون الانتماء إليه، وهذا يصلح كثيرا في دحض كثير من القوانين المخالفة حتى للمذهب المدعى الانتساب إليه. وإتقان هذا لا يكون إلا بدراسة المذهب ومعرفة الروايات والأقوال والمدارس والاتجاهات.
أما عن سؤالك عن كتب الأصول، فرغم ان كتب الأصول تضيق فيها المذهبيات، ومع ذلك لا بد من بعض كتب أصول المالكية، وأهمها شرح منظومة ابن أبي كف للشيخ محمد يحيى الولاتي الشنقيطي ثم الجواهر الثمينة للشيخ حسن المشاط، ثم نثر الورود على مراقي السعود للشيخ الامين الشنقيطي، واخيرا مفتاح الوصول للتلمساني.
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[20 - Sep-2010, مساء 04:15]ـ
أرجوا من صاحب الموضوع إعطاء تعريف لمفهوم (بدعة اللامذهبية عنده) ومن هم أبرز دعاتها في هذا العصر على أن يتحفنا بذلك من كتبهم ومؤلّفاتهم لا من كلام غيرهم وشكرا
ـ[الحارث]ــــــــ[26 - Sep-2010, مساء 10:53]ـ
السلام عليكم
هذه بعض المشاركات لبعض الإخوة في ذم بدعتي التعصب المذهبي واللامذهبية والنقاش مفتوح لإظهار النتائج السلبية لهاتين البدعتين وخاصة الثانية فالأولى قد عرفناها وأشبع العلماء الكلام عليها فأرجو من المشايخ والطلبة إثراء الموضوع حتى تتبين وتتضح المنهجية p=404657#post404657 (http://p=404657#post404657)
, وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي بارك الله فيك
شتان ما بين التعصب المذهبي المقيت وعدم التمذهب الذي أسميته باللامذهبية
فالتمذهب بأحد المذاهب الأربعة الفقهية ليس بلازم وإنما من مسهلات طلب العلم
أما التعصب المذهبي فلا يكون إلا من الجهلة أصحاب الهوى الذين لا يقيمون لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وزنها الذي لا يؤمن أحدنا إلا إذا رضي هذه السنة الشريفة وجعلها نبراسا يحتكم إليه في كل صغير وكبير
علما بأن العبد الفقير متمذهب إلا أنه يعز علي هجوم بعض الإخوة على إخوانهم السلفيين غير المتمذهبين الذين يستقون فقههم من الدليل دون تعويل على المذاهب الفقهية
فلا ينكر جهدهم في إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم
وعلى رأس أولئك الإمام المحدث العلامة السلفي الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عنا وعن السنة خير الجزاء. اللهم آمين
وإن أثر الدعوة السلفية على هذا النهج لا ينكره في عصرنا إلا جاحد ومكابر
حتى على أصحاب المذاهب الفقهية أنفسهم
ولعل في هذا القدر كفاية
أن التعصب المذهبي بدعة مقيتة
أما عدم التمذهب فما دليلك على بدعيته وهو بالأصل ليس بلازم وإنما مما ييسر على طالب العلم سلوك الطريق
هدانا الله وإياكم سواء السبيل
ـ[أبو عبد الرحمان أمين]ــــــــ[27 - Sep-2010, صباحاً 12:12]ـ
جزاكم الله خيرا على المشاركة.
- التمذهب بأحد المذاهب الأربعة الفقهية ليس بلازم وإنما من مسهلات طلب العلم، لكن التعصب المذهبي هو البدعة.
- عدم التمذهب بأحد المذاهب الأربعة الفقهية طريقة لطلب العلم رغم مرجوحيتها لأنها تصعب كثيرا من طلب العلم وتولد ظاهرية جديدة لكنها ليست بدعة، أما بدعة اللامذهبية فهي حمل الناس على هذه الطريقة رغم مرجوحيتها وتنفير الناس من التمذهب.
- ينصح العلماء في منهجية طلب العلم باختيار مذهب والتفقه عليه ابتداء مع عدم التعصب ولما يتمكن العالم من الاستقلال بالاستنباط فيمكنه الافتاء والترجيح أو ما يسمى بالفقه المقارن، كما بامكانه تحرير مذهبه وتهذيبه وترجيح الأقوال بالدليل وبذلك يكون خدم مذهبه باتباع الدليل مثل ما فعل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله.
- بدعة اللامذهبية نقلت أصحابها من التعصب للسلف رحمهم الله أرباب المذاهب إلى التعصب لعلماء معاصرين، وهذا مشاهد بكثرة ولا ينكر، ولعمري كم أضاع هذا من الأوقات والطاقات.
- من تحدث عن الدعوة السلفية في هذا الموضوع؟
مرض بعض الأعضاء أنهم يشكون ويشككون في كل كلام ويتهمون دون روية.
مادخل الدعوة السلفية المباركة وكل من اتبع هدي السلف الصالح -سواء المتمذهب أو غير المتمذهب- في الايمان والسلوك وغيره مع أناس ينبذون المذاهب ويقولون عن علماء السلف هم رجال ونحن رجال ويتعالمون، أو أناس يدعون اتباع أحد أئمة السلف ثم يقلدونه في صوابه وخطئه؟
- حتى الشيخ الألباني رحمه الله تفقه ابتداء على المذهب الحنفي ثم اتجه لعلم الحديث.
للمناقشة العلمية الهادئة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو عبد الله عمر]ــــــــ[27 - Sep-2010, صباحاً 12:38]ـ
هذا الرابط يفيد موضوعك
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=5954
وننقل منه
قال شيخ الإسلام - كما في الرد على المنطقيين (300 ط. مؤسسة الريان)، وهو في مختصره الموجود في الفتاوى (9/ 213) -:
وعلم الفرائض نوعان: أحكام، وحساب.
فالأحكام ثلاثة أنواع:
أحدها: علم الأحكام على مذهب بعض الفقهاء - وهذا أولها -،
ويليه: علم أقاويل الصحابة والعلماء فيما اختلف فيه منها،
ويليه: علم أدلة ذلك من الكتاب والسنة
ـ[أبو عبد الرحمان أمين]ــــــــ[27 - Sep-2010, صباحاً 01:27]ـ
وهذا نقل لمشاركة أخي الحبيب المشرف أمجد الفلسطيني:
بارك الله فيكم
ألا ترى معي أن في المرحلة الأولى التي ذكرها شيخ الاسلام وهي دراسة الفقه على مذهب إمام من الأئمة فيه تقديم للاستدلال على معرفة الخلاف لأنه أولا يتصور صورة المسألة ثم يتعلم حكمها ثم يتعلم دليلها لأن أصحاب المذاهب يذكرون أدلتهم على ما يذهبون إليه كما نراه في المذاهب الأربعة وغيرها
ثم بعد ذلك ينتقل إلى معرفة من خالف إمام مذهبه ومن وافقه من السلف والخلف فإذا علم الخلاف ووجهة نظر كل واحد منهم ودليله اختار منها ما يرى أنه أقرب للصواب وعندئذ يكون قد وصل إلى رتبة الاجتهاد
وفي الحقيقة هذه الطريقة التي ذكرها أبو العباس هي الطريقة التى طرقها العلماء سلفا وخلفا
فنرى الشافعي رحمه الله نظر في فقه أهل الحجاز ومالك خاصة وعلم أدلتهم ثم نظر في فقه غيرهم من أهل العراق وغيرهم فلما اكتملت قواه العلمية واتسعت مداركه اختار من هذه الأقوال ما رأه أنه أقرب للحق وكون لنفسه مذهبا مستقلا
أما الخلف فواضح فأغلبهم نشؤوا على مذهب إمام من الأئمة ثم منهم من اقتصر على هذا ومنهم من نظر في خلاف غيره ثم اقتصر على هذا ومنهم من زاد على ذلك فاجتهد في معرفة الصواب من تلك الأقوال
ـ[أسامة]ــــــــ[27 - Sep-2010, صباحاً 01:36]ـ
جزاكم الله خيرا أيها الفضلاء.
وهناك وقفات ..
- المذاهب الفقهية طرائق للتعلم على مدرسة الفقهاء .. فمن أخذ بها طلبا للعلم والفقه في الدين .. فلا ضير ولا تثريب عليه.
- ومن أخذ بمدرسة أهل الحديث من ناحيتي الرواية والدراية .. فلا ضير ولا تثريب عليه.
- ولا يوجد بين التمذهب الفقهي "على طريقة الفقهاء" وعدمه "على طريقة فقهاء المحدثين" ترجيح .. فلا راجح ولا مرجوح.
ولكل واحدة منهما مزية وعيب. والجمع بينهما أولى.
- الابتداع الذي وقع بعض المتمذهبة فيه .. ليس للتمذهب في ذاته، ولكن لاعتبارات أخرى.
ولذلك لا ينسب تارك التمذهب بالبدعة، ولا ينسب الداعية إليه بالابتداع ... كما لا ينسب المتمذهب بالبدعة، ولا ينسب الداعية إليه بالابتداع. سواء بينهم.
- الأدلة المختلف عليها بين المذاهب الفقهية قد تؤدي بالنتيجة نفسها، كأن يوافق الفقيه الحنابلة والأحناف في بعض الأدلة المختلف عليها .. أفيسمي نفسه بالـ (حنفلي) .. ؟
(رغم أنه أحد أفراد "مدرسة الفقهاء" ولكنه لا ينتمي لمذهب بعينه.)
/// خلاصة الأمر ..
- التمذهب ليس ابتداعا طالما أن المنتسب إليه قد إتخذه طريقا للعلم والطلب. وقد يدخل في الابتداع لاعتبارات أخرى.
- عدم التمذهب ليس ابتداعا. وإنما هو طلب للدليل مع النظر في صحته والعمل به.
- من سلك مسلك أهل الحديث وليس منهم وفشل في تحصيل علم الدراية على منهجهم فإنه ليس أهلا للتحدث عن هذه المسألة .. ولا عن علم الفقه على وجه العموم ولا الانكار على المخالف.
بارك الله فيكم.
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[27 - Sep-2010, مساء 07:27]ـ
اللامذهبية بدعة؟؟؟
إنا لله وإنا إليه راجعون , يعني الذي يلزم نفسه بالنص لا بالمذهب مبتدع عندكم , يعني هل كان النبي صلى الله عليه وسلم حنفيا أم شافعيا أم مالكيا أم حنبيليا أم ظاهريا أم ماذا؟ وبالتالي يكون الغير متمذهب مخالفا لأصل من اصول الدين أو السنة
بل هذا القول هو عين الابتداع
وهذا الخلط مرده ظن الكثيرين بأن اللامتمذهب لم يدرس الفقه على مذهب أو ينكر ذلك على الناس بالضرورة , وهذا عين التجني لأنك تجد الكثير منهم درسوا مذهب معينا في بداية التفقه , بل وتجده أعلم بالمذهب أصلا وفرعا من المتشدقين بالانتساب لذاك المذهب
ولكن الفرق بينهما أن الأول درس على مذهب من باب المنهجية والتدرج العلمي في سلم الفقه لا غير وتبقى المرجعية عنده إلى النص البين الدلالة دائما لا يقدم عليه , والآخر درسه ليكون من المتمذهبين به المتعصبين له لا يحيد عنه وإن أتيته بكل آية كما نرى اليوم , وهذا عين المنكر وأصل ما ينكر , لأنك لا ترى سلفيا آتاه الله حسن الفهم ينكر على متمذهب مجرد تمذهبه ولكن الإنكار إنما لترك صريح السنة تعصبا للمذهب
نعوذ بالله من الجهل ومن سوء الفهم
ـ[ابو يحيى الحنبلى]ــــــــ[28 - Sep-2010, مساء 02:20]ـ
اللامذهبية بدعة؟؟؟
إنا لله وإنا إليه راجعون , يعني الذي يلزم نفسه بالنص لا بالمذهب مبتدع عندكم , يعني هل كان النبي صلى الله عليه وسلم حنفيا أم شافعيا أم مالكيا أم حنبيليا أم ظاهريا أم ماذا؟
متقولشى كده يا عم الشيخ أحسن تضحك عليك الفقهاء
طيب قول أنت
هل كان النبى صلى الله عليه وسلم يقرأ بحفص أم ورش أم ابن كثير أم السوسى أم!!:)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[28 - Sep-2010, مساء 04:45]ـ
بارك الله فيك يا أبا عبيدة .. تكلمتَ فأوجزتَ وأحسنتَ أيما إحسان. أحسن الله إليك.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[28 - Sep-2010, مساء 09:20]ـ
بارك الله فيكم
نوقش الموضوع في المجلس أكثر من مرة
ينظر هنا مثلا:
بعض الناس يُزهِّد في التَّمَذهُب وحفظ متون الفقه بحجة الاجتهاد فما رأيكم؟ ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=34300)
وهنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=47039
وغير ذلك
ـ[علي أحمد عبد الباقي]ــــــــ[29 - Sep-2010, مساء 04:24]ـ
متقولشى كده يا عم الشيخ أحسن تضحك عليك الفقهاء
طيب قول أنت
هل كان النبى صلى الله عليه وسلم يقرأ بحفص أم ورش أم ابن كثير أم السوسى أم!!:)
الأخ الفاضل / أبو يحيى
قياسك للخلاف الفقهي بين المذاهب على اختلاف القراء عجيب جدًا.
فاختلاف الفقهاء اختلاف تضاد، والحق فيه واحد، لكن المصيب له أجران والمخطئ له أجر الاجتهاد لكن مذهبه خطأ.
بينما القراءات التي ذكرتها قراءات متواترة كلها صحيحة نزل بها القرآن وقرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم جميعًا، فهذا اختلاف تنوع، وليس اختلاف تضاد.
ـ[أبو عبد الرحمان أمين]ــــــــ[06 - Oct-2010, مساء 04:07]ـ
قال الشيخ صالح آل الشيخ في محاضرة بعنوان: المنهجية في طلب العلم، قال:
[رابعا]: الفقه:
الفقه تبتدئ بعمدة الفقه لابن قدامة رحمه الله، ومن لم يكن في هذه البلاد يبتدئ بأي متن من المتون الفقهية في أي مذهب، لكن مذهب الحنابلة هو أقل المذاهب مخالفة، أو أقل المذاهب مسائل مرجوحة، فإنّ المسائل المرجوحة مثلا في زاد المستقنع قليلة، وأكثره راجح.
المقصود تأخذ متن مثل عمدة الفقه، تأخذه وتضبط مسائل كل باب، مثلا تمرّ على باب المياه، باب المياه تمرّ عليه مرة سريعة فتعرف تقسيمه في الباب، وش بدأ؟ وش انتهى؟ ما مسائله؟ ثم بعد ذلك تبدأ تقرأ فيه على معلم، هذا لابد منه، إذا لم يتيسر تقرأه على نفسك، أو تقول والله إنّي رجل تقدمت بي الأمور، يشار إليّ بالبنان، مدرس كذا، صعب أني أحظر، بعضهم يقول صعب أنّي أحضر على شيخ أو نحو ذلك، لا، تقرأ وتسأل عما أشكل عليك.
كيف يُقرأ الفقه؟ هذا سؤال مهم، كيف يُقرأ الفقه؟ -تعذروننا الكلمة منهجية قد تكون مملة في بعض الأحيان- نرجع للسؤال: كيف يقرأ الفقه؟ كثيرون يقرؤون الفقه دون أن يعلموا كيف يقرأ الفقه، الفقه ليس كالتوحيد، فالتوحيد تصور مسائله سهل؛ مسائل الصفات فيها إثبات فيها تأويل، تأولوا العلو إلى كذا؛ إلى علو القدر علو القهر، تأولوا الاستواء إلى كذا، واضح؛ تصورها واضح، لكن الفقه تصوره ليس بالواضح، فهم صور المسائل لئلا تشتبه بمسائل أخر ليس بواضح، فيحتاج منك درس الفقه إلى أناة أولا.
تتعامل مع هذا المختصر بالسؤال والجواب، كيف؟ تقول مثلا: المياه ثلاثة أقسام. تأتي تخاطب الشرح أو تسأل السؤال غير مخاطِب تقول: كم أقسام المياه؟ أقسام المياه ثلاثة، الأول: هو الطهور، ما تعريفه؟ يأتي، تلاحظ أنك في هذه الأسئلة إذا مرنت يكون الجواب بعد سؤاله، ما تعريفه؟ يقول لك: هو الماء الباقي على أصل خلقته مثلا. أو كما يقول غيره هو الطاهر في نفسه المطهر لغيره، إذن سألت وهو أجاب، تعاملت مع كتاب الفقه كأنه معلم، تسأل أنت وهو يجيب، إذا أتى احتراز أو شرط تسأل بالأسئلة المناسبة تقول مثلا، إذا قال الماء الباقي على أصل خلقته تسأل تقول: مطلقا؟ وهو يجيبك يذكر لك الحالات هل خالطه ممازج أم غير ممازج ... الخ، تبدأ أنت تسأل وتقسّم، تسأل وتقسّم، تسأل وتقسّم.
والعلم في الفقه إنما هو بشيئين هما:
أولا: بالتصور.
ثانيا: بالتقاسيم أنفع شيء لك في الفقه التقسيم، تقول هذه تنقسم إلى كذا وكذا.
الأشياء العارضة على الماء الباقية على أصل خلقته قسمين ممازجة وغير ممازجة، طيب، مَثِّل للممازجة كذا وكذا، هو يمثل لك الشارح يعني نفس الماتن ابن قدامة في العمدة يمثل لك هو بَسْ أنت اسأل وتجد التمثيل أمامك، تجده ممثلا.
انتهيت من أول قسم لماء الطهور.
لا تهتم في درس الفقه بالراجح، بالدليل، لا؛ لا تهتم بهذه، ما يراد منك أن تكون مفتيا، الذي يهتم بالراجح وبالدليل هو المفتي، إنما أنت الآن متعلم يُراد من درسك الفقه أن تتصور المسائل الفقهية وتفهم تعبير أهل العلم في الفقه، مثلا: مختصر الزاد، الزاد تعرفونه الصغير يحوي ثلاثين ألف مسألة كيف كل واحدة نعرفها بدليلها وراجح ومرجوح منها، نكون ما أمضينا وما فهمنا الزاد ولذلك الآن قليل من شرح الزاد من العلماء؛ لأن الطريقة التي يستعملها العلماء السابقون في الشرح والتي نفعت الطلاب وأخرجتهم أهل علم ليست هي الموجودة الآن، تفصيلات وتعليلات، تفصيلات وتعليلات، وطول الكلام في مسألة واحدة ولا يراد من طالب العلم أن يتصور في المسألة كل ما قيل عنها، إنّما تتصور شيء؛ المسألة وحكمها بناء على هذا المذهب.
إذا انتهيت من القسم الأول من أقسام المياه، تغلق الكتاب وبنفس الطريقة تأتي تعيد، تعيد هذا القسم وتشرحه، تلاحظ إذا كان فهمك مشرقا تلحظه من نفسك، وإذا كان فهمك مغربا فتلحظه من نفسك وشتان بين مشرق ومغرب.
سارت مشرقة وسرتُ مغربا شتان بين مشرّق ومغرب
تعيد؛ إذا حَسِّيت أنك ما فهمت تعيد، تسأل أهل العلم ونحو ذلك.
...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الرحمان أمين]ــــــــ[06 - Oct-2010, مساء 06:31]ـ
قال ياسين علوين الفاسي المالكي: ولتحصيل الفقه طريقتان:
الطريقة الأولى: التحصيل عن طريق دراسة كتب شروح الحديث, "كفتح الباري شرح صحيح البخاري" ... إلخ.
هذه الطريقة لن تعدم فائدة، لكن فائدتها قاصرة، لأن الطالب سيتشتت ذهنه فقد يجد في الحديث الواحد خمسة أحكام من أبواب شتى، ولن يستطيع ترتيب المسائل في ذهنه كما هي في كتب الفقه خاصة. وقد كان "علماء الصحوة" [1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) في بداياتهم ينصحون بها ثم بعد مرور عشرات السنين تبين لهم قصورها و قلة مردودها.
قد يقول قائل: هذه الطريقة التي ذكرت أنها قاصرة، هي طريقة السلف من القرون المفضلة، كالأيمة الأربعة ...
أقول: هؤلاء العلماء كانت أدوات الفهم عندهم سليقة مع قوة الحافظة، لأن العجمة لم تكن قد استحكمت بعد، ولهذا لما رأى العلماء بداية غزو اللغات الأخرى لغةَ العرب فزِعوا إلى تدوين المؤلفات في اللغة والأدب و النحو و علم الاشتقاق ... إلخ.
لذلك من جاء بعدهم لم يتخذ نفس طريقتهم، فدونت الكتب الفقهية البحثة على الأبواب المعروفة الآن، و انتشرت كتب المذاهب الفقهية الأربعة و أصبح لها تابعون أسسوا مدارسها.
قلت: و لذلك تجد كثيرا من الإخوة الذين أرادوا اتخاذ هذه الطريقة وسيلة للتفقه في الدين، قلما يستمرون، فتجد أحدهم يبدأ بشرح عمدة "الأحكام" ثم لا يكمله فينتقل إلى "سبل السلام" ثم إلى "نيل الأوطار" ... و هكذاينتقل بين الكتب وهو لم يؤسس لفقهه، و لا ينتبه لاختلاف مذاهب الشُرّاح و أصولهم وقواعدهم، فيحصل له تخبط يُعِيقه عن الاستمرار، وهذا معروف و مشاهد.
الطريقةالثانية: التحصيل عن طريق دراسة الكتب التي تعنى بالفقه خاصة، مرتبة على الأبواب جامعةً لمسائله.
وهذه طريقة العلماء بعد تدوين المذاهب الأربعة، و إذا ألقيت نظرة صغيرة إلى أصحاب الكتب التي استفادت منها الأمة لوجدت أنهم كانوا على هذه الطريقة، أنظر إلى الطحاوي الحنفي و البيهقي الشافعي وابن عبد البر المالكي و ابن قدامة الحنبلي و هل تعرف النسفي و الزيلعي و العيني الأحناف، و عبد الله بن وهب و ابن قاسم وابن مهدي و مصعب الزهري و ابن العربي والقرطبي؟ المالكية، و ابن الجوزي وابن تيمية و ابن القيم و ابن رجب؟ الحنابلة، والسبكي و النووي و الذهبي و ابن كثير؟ الشافعية.
هؤلاء علماؤنا رضينا علمهم ودرسنا على كتبهم، فلم لا نرضى طريقتهم في الطلب؟.
فأفضل طريقة الآن هي دراسة الفقه عن طريق أحد هذه المذاهب المتبعة:"الحنفي و المالكي و الشافعي و الحنبلي "،شرط ألا يتعصب للمذهب بعد معرفته الحق بدليله دون تقليد، لأن كثيرا من الطلبة يهرب من تقليد الإمام مالك-رضي الله عنه- مثلا، فيسقط في تقليد الشوكاني أوالصنعاني ... أو حتى الألباني و ابن عثيمين و ابن باز – رحمهم الله جميعا -.
بل إذا ظهر له الحق بعد دربة على الفقه و غوص في كتبه مع تحصيل الأصول و القواعد يجب عليه اتباع الحق.
و للتوسع في هذا الباب عليك أخي الحبيب بكتاب"برنامج فقهي للمبتدئين" للشيخ عبد العزيز القارئ ـ حفظه الله ـ فقد أجاد وأفاد.
[1] ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) : راجع في ذلك كلام الشيخ محمد حسين يعقوب في كتابه:" منطلقات طالب العلم" طبعة دار التقوى.
ـ[أبو العباس آل حسن]ــــــــ[07 - Oct-2010, صباحاً 01:48]ـ
يا أخي الفاضل ..
ما قمت بنقله في المشاركات الأخيرة لا يخفى على أي طالب علم. وهذا بعيد عن محور الموضوع.
فأنت ذهبت إلى تبديع من لم يلزم مذهبا فقهيا معينا.
وأما تحصيل العلم وطرقه فشىء آخر.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[08 - Oct-2010, مساء 01:12]ـ
الأخ الفاضل / أبو يحيى
قياسك للخلاف الفقهي بين المذاهب على اختلاف القراء عجيب جدًا.
فاختلاف الفقهاء اختلاف تضاد، والحق فيه واحد، لكن المصيب له أجران والمخطئ له أجر الاجتهاد لكن مذهبه خطأ.
بينما القراءات التي ذكرتها قراءات متواترة كلها صحيحة نزل بها القرآن وقرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم جميعًا، فهذا اختلاف تنوع، وليس اختلاف تضاد.
شكرا أخي الفاضل/ ولكن:
غريب أن تظن أن اختلاف الفقهاء خلاف تضاد، ثم تعتقد بأن الحق فيه واحد
المسألة أكبر من أن تختزل في كلمتين
وخلاف الفقهاء سعة، ورحمة
والحق في كثير من المسائل قد يتعدد، نظرا لاختلاف وجهات النظر، واختلاف قواعد الترجيح
والفقهاء مأمورون بالبحث جهة الحق، لا تحقيق عينه.
ملاحظة:
أتكلم أخي عن الفقه، وليس غير الفقه.
ـ[أبو العباس آل حسن]ــــــــ[08 - Oct-2010, مساء 02:47]ـ
شكرا أخي الفاضل/ ولكن:
غريب أن تظن أن اختلاف الفقهاء خلاف تضاد، ثم تعتقد بأن الحق فيه واحد
المسألة أكبر من أن تختزل في كلمتين
وخلاف الفقهاء سعة، ورحمة
والحق في كثير من المسائل قد يتعدد، نظرا لاختلاف وجهات النظر، واختلاف قواعد الترجيح
والفقهاء مأمورون بالبحث جهة الحق، لا تحقيق عينه.
ملاحظة:
أتكلم أخي عن الفقه، وليس غير الفقه.
لا يجتمع الضدان معا لأن الجمع بينهما ممتنع. فلا يكون الحق إلا واحدا.
هذا مفاد ما تفضل به الشيخ علي في مشاركته.
- وهناك وقفة -أرجو أن يتسع صدرك لها- أدري عن وصف بعض الفقهاء للخلاف بأنه سعة ورحمة، ولكن الخلاف على عكس ذلك. ويسبب الفرقة بين المسلمين. فإن كان الحق واحدا فالأولى السعي إليه .. ونبذ الفرقة.
وأما خلاف التنوع، فإنه شىء آخر. وتسميته بـ"الخلاف" في الأصل غير مسلم به، ولكن قد يظهر الخلاف وما هو بخلاف في الأصل. وهذا شىء آخر غير الذي تحدث عنه الشيخ.
بارك الله فيك.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الرحمان أمين]ــــــــ[10 - Oct-2010, صباحاً 12:07]ـ
يا أخي الفاضل ..
ما قمت بنقله في المشاركات الأخيرة لا يخفى على أي طالب علم. وهذا بعيد عن محور الموضوع.
فأنت ذهبت إلى تبديع من لم يلزم مذهبا فقهيا معينا.
وأما تحصيل العلم وطرقه فشىء آخر.
يبدو أخي الكريم أنك لم تكلف نفسك فتقرأ مشاركاتي السابقة، أو أنك مثل بعض من سبقوك تتسرعون بإلقاء التهم، وسأنقل هنا مشاركة من مشاركاتي السابقة التي تنفي ما تتهمني به، قلت في المشاركة رقم 5:
- التمذهب بأحد المذاهب الأربعة الفقهية ليس بلازم وإنما من مسهلات طلب العلم، لكن التعصب المذهبي هو البدعة.
- عدم التمذهب بأحد المذاهب الأربعة الفقهية طريقة لطلب العلم رغم مرجوحيتها لأنها تصعب كثيرا من طلب العلم وتولد ظاهرية جديدة لكنها ليست بدعة، أما بدعة اللامذهبية فهي حمل الناس على هذه الطريقة رغم مرجوحيتها وتنفير الناس من التمذهب.
فاتقوا الله فيما تكتبون وما تقولون، وكفانا افتراء على الغير.
المطلوب حوار علمي هادئ، وليس اتهام وافتراء وضرب عشواء وجزى الله الجميع.
ـ[أبو العباس آل حسن]ــــــــ[10 - Oct-2010, صباحاً 04:33]ـ
أما بدعة اللامذهبية فهي حمل الناس على هذه الطريقة رغم مرجوحيتها وتنفير الناس من التمذهب.
أين البدعة؟ وما هو الدليل على مرجوحية تلك الطريقة؟ وعلى أي أساس بني هذا الحكم؟ ومن سبقك بهذا الكلام؟
وكلامك واضح .. وكلامي واضح. فأرجو ألا يخرج عن سياق الموضوع .. أو إلقاء التهم.
فإنك قد أتيت بحكم ونسألك عنه. إن كان الحق معك تبعنا الحق، وإلا رددناه عليك.
فاثبت ما قلته أو ارجع عنه.
ـ[أبو عبد الرحمان أمين]ــــــــ[10 - Oct-2010, مساء 02:56]ـ
أخي الكريم، كلامي واضح جدا، وكلامك متناقض ومضطرب ...
- أنت اتهمتني فقلتَ:
فأنت ذهبت إلى تبديع من لم يلزم مذهبا فقهيا معينا. وأنا كلامي واضح سابقا ومازلتَ تنكره، قلتُ سابقا بوضوح:
عدم التمذهب بأحد المذاهب الأربعة الفقهية طريقة لطلب العلم رغم مرجوحيتها لأنها تصعب كثيرا من طلب العلم وتولد ظاهرية جديدة لكنها ليست بدعةفاتق الله ولا تقولني ما لم أقله، ولا تكن ممن يحبون الجدال والمراء.
- زعمتَ أن مانقلتُه سابقا من مشاركات لا يخفى على أي طالب علم، ثم طالبتني بدليل على مرجوحية التفقه دون اختيار مذهب، رغم أن الجواب في تلك المشاركات، فسبحان الله ...
وقد نقلتُ سابقا مايدل على أن طريقة التعلم باختيار مذهب معين هي أفضل طريقة لأنها تضبط المسائل عكس الطريقة الأخرى، فدراسة الفقه عبر كتب الحديث أو الروضة وأشباهها، رغم مافيها من بركة وانوار الحديث الشريف، فإنها لاتبني فقها صلبا مقعدا تقعيدا متينا، بل لا تتعرض إلا للمسائل المشهورة،لكنها خلو من كثير من الفروع الفقهية التي لا بد منها، والتي لن تجد لها الجواب إلا في الكتب المذهبية. على انها لا تمنحك فقها بنيت فيه الفروع على اصول ثابتة مستقرة، بل أشتات من هنا وهناك.
هذا من جهة، ومن جهة اخرى، فإن كتب الحديث ستضيع فيها بين ترجمة الراوي ومعنى الكلمات والمعنى الإجمالي والحديث عن السند قبل الوصول إلى فقه المسألة وذكر الخلاف والترجيح، فكم ستاخذ من الوقت، فضلا على ان هذا لا يبني فقها مقعدا مؤصلا. ولا يعني هذا أنني ازهد من دراسة شروح الحديث، حاشا وكلا، لكن بموازاة مع دراسة منهجية للفقه، وهذا ما عشته مع شيخي محمد المختار، حيث كنت آخذ معه الفقه في الكلية بشكل منهجي، واتابع معه شرح البلوغ بمسجد الكلية، وشرح العمدة بالمسجد النبوي.
وازيدك امرا،وهو أن دراسة الفقه عن طريق الروضة واشباهها، لا يربي فيك ملكة الفقه،وروح المقاصد، ولا يحيلك إلى معرفة العلل، واستنباط الغايات والحكم، بل هو فقه ظاهري حرفي جامد، ضيق الأفق،وهو ما لا أحبه لك.
وقد تاملت في سير أعلام الأمة فوجدت عامتهم إلا القليل جدا، قد سلك مسلك التمذهب ودراسة الفقه عبر كتب المذهب، من المختصرات إلى المتوسطات إلى المطولات، قبل الانتقال لمعرفة الخلاف العالي، والترجيح اتباع للدليل، فلا يسعنا إلا اتباع أئمة العلم وفقهاء الدين في مسالكهم ومناهجهم.
ثم إن الاعتناء بالفقه المذهبي يربيك على تقدير الفقهاء ومعرفة مكانتهم، وحفظ مراتبهم، والاطلاع على مآخذهم، وأنها عن علم وبصيرة لا كما يظن البعض، أما الكتب المشارة إليها, فعلى عكس ذلك تربيك على الجرأة على الفقهاء،وعلى تسفيه بعض مذاهبهم، واعتبار بعض أقوالهم تخريفا وهذيانا، واحيانا قد يكون هذا القول مذهب الأئمة الاربعة وغيرهم من ائمة الدين والفقه، ومن قرأ الروضة أو النيل عرف ما أقول.
- ولكي نحرر المسألة جيدا، أقول وبالله التوفيق:
* ما ليس ببدعة هو اختيار مذهب للتفقه والسير في طريق العلم فيسهل ضبط المسائل ليصير طالب العلم عالما فقيها. وكذلك ما ليس ببدعة هو عدم اختيار مذهب لذلك. ورغم بعض فوائد هذه الطريقة إلا أنها طريقة مرجوحة لتخريج الفقهاء والدليل ما نقلناه سابقا ويمكن أن ننقل ان شئتم عشرات أقوال العلماء لتبيين ذلك ان لم تقتنعوا.
* الذي اعتبره العلماء بدعة هو أمران: التعصب المذهبي وتقديم آراء العلماء على الكتاب والسنة مع العلم بذلك.
والأمر الآخر هو حمل الناس على الطريقة الثانية -رغم مرجوحيتها- والتنفير من طريقة التمذهب في سبيل طلب العلم.
فالبدعة الثانية مكونة من شقين:
1 - حمل الناس على اتباع الطريقة الثانية.
2 - التنفير بالمقابل من التمذهب واختيار مذهب للتفقه.
وكما أن أخي الشيخ أبوعائشة المغربي انطلق في كلامه من تجربته الخاصة في بلاد المغرب الأقصى، فإنني أنطلق من تجربتي الخاصة في بلدي الجزائر التي تغلغلت فيها البدعتان، فتجد من يقدم قولا في المذهب يخالف الدليل رغم وجود قول آخر يوافق الدليل، كما تجد من أتى ليحارب التعصب المذهبي فحارب المذهب المالكي وحمل الناس على نبذه ودعاهم لقول فلان من المعاصرين، باستعمال الارهاب المعنوي وحتى الحسي، طبعا وللجنون فنون.
ولا يمكن القياس مثلا على بلدنا السعودية لأنه والحمد لله تصدى للبدعتين كبار العلماء بتمسكهم بالمذهب الحنبلي في طلب العلم ونبذ التعصب المذهبي في نفس الوقت ...
والله الموفق للصواب، وهو أعلى وأعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو العباس آل حسن]ــــــــ[11 - Oct-2010, مساء 01:52]ـ
كما تجد من أتى ليحارب التعصب المذهبي فحارب المذهب المالكي وحمل الناس على نبذه ودعاهم لقول فلان من المعاصرين
بارك الله فيك يا أبا عبدالرحمان.
أرجو ألا تأخذك الحماسة، وليكن صدرك رحبا مع معارضيك. فالغضب لا يفيدك وليس له وقع جيد على محاورك.
ولنرجع لأصل الموضوع:
- فيما يظهر لنا من عنوان الموضوع: (بين بدعة التعصب المذهبي وبدعة اللامذهبية).
فمن هنا يأتي الحكم على اللامذهبية بالعموم. ويدخل في ذلك جميع من لم ينتسب لمذهب معين.
- ومن ضمن ما قلتَه، التراجع الضمني في ثنايا الموضوع عن هذا القول، وتخصيصه بـ: (الحمل على اللامذهبية).
ليكون عنوان الموضوع على الوجه الصحيح: (بين بدعة التعصب المذهبي وبدعة الحمل على اللامذهبية).
- ثم تفضلت علينا بالمثال المطروح والذي أظهر المسألة بجلاء، فجزاك الله خيرا.
/// التعصب المذهبي .. يدخل في نطاق البدعة لاعتبارات.
/// اللامذهبية، وحمل الناس عليها .. لا يدخل في نطاق البدعة.
/// المذاهب .. ومنها مذهب إمام أهل المدينة، يمكن اتباعها طلبا للعلم، ويمكن العدول عنها.
/// حمل الناس على اتباع قول فلان من المعاصرين، لا يخلو من شيئين:
الأول: أن يتبعه في عموم أقواله، فيندرج تحت التعصب المذهبي، أو التعصب للأشخاص والغلو فيهم.
والثاني: أن يتبعه في مسألة من المسائل لوجود الدليل معه، وما ذهب إليه يخالف مذهب الإمام صاحب المذهب. فالحق أحق بالاتباع.
/// حمل الناس على اتباع الدليل من القرآن والسنة والإجماع .. أمر محمود.
/// أمر الناس بنبذ طرائق التعلم المعتمدة في تعلم العلم الشرعي خطأ. ويُنصح صاحبه. ولكننا لا نوصفه بالابتداع ولا بالضلالة.
والخلاصة:
نتفق معك على خطأ الذين حملوا الناس على نبذ طرائق التعلم من المذاهب الفقهية المعتمدة.
نختلف معك في وصفهم بالابتداع.
نختلف معك في الترجيح بين التمذهب وعدمه. فالمسألة نسبية. وترجيح أحدهما غير مسلم به. فإن وصفت هذا القول بكلمة: (وأرى) أو (يرى فلان من طلبة العلم) كما في أمثلتك السابقة، فهذا أليق.
والله أعلم.(/)
من آداب طالب العلم
ـ[السمرقندي]ــــــــ[18 - Sep-2010, مساء 09:16]ـ
بسم الله
إخواني هذه بعض آداب طالب العلم أذكرها لتعم الفائدة.
1. من بركة العلم إفادة بعضهم بعض
عن مالك أنه قال: بركة الحديث إفادة بعضهم بعضاً. رواه ابن عدي في مقدمة الكامل (ص/149) والبيهقي في المدخل (ص/351) والخطيب في الجامع (2/ 154) بسند صحيح.
وعن ابن المبارك بمثله. رواه في الجامع بسند صحيح.
2. التناصح في العلم
ففي الصحيح عن تميم الداري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الدين نصيحة.
عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: تناصحو في العلم ولا يكتم بعضكم بعضاً, فإن خيانة الرجل في علمه كخيانة في ماله والله سائلكم عنها. رواه الخطيب في الجامع (2/ 149) وفي التاريخ (3/ 43,و6/ 356) وأبو نعيم في رياضة المتعلمين وفي الحلية (9/ 20) بسند ضعيف. أنظر الضعيفة (2/ 199ـ201)
3. من ظفر من الطلبة كتاباً أو أشرطة أو شيخ يحتاج الطالب أخر دلالته عليه فلا يكتم
قال الخطيب في الجامع (2/ 145): والذي نستحبه إفادة الحديث لمن يسمعه, والدلالة على الشيوخ والتنبيه على رواياتهم فإن أقل ما في ذلك النصح للطالب والحفظ للمطلوب م ما يكتسب به من جزيل الأجر وجميل الذكر. اهـ
قال ابن صلاح في المقدمة ص252 مع القييد: ومن ظفر من الطلبة بسماع شيخ فكتمه غيره لينفرد به عنهم كان جديراً بأن لا ينتفع به وذلك من اللؤم الذي يقع فيه جهلة الطلبة الوضعاء. ومن فائدة طلب الحديث الإفادة ورويا عن إسحاق بن إبراهيم راهويه أنه قال لبعض من سمع منه في جماعة أنسخ من كتابهم ما قد قرأت؟ , فقال: إنهم لا يمكنونني. قال: إذاً والله لا يفلحون قد رأينا أقواماً منعو هذا السماع فوالله ما أفلحوا ولا أنجحوا. قال ابن صالح: ورأينا نحن أقواماً منعوا السماع فما أفلحوا ولا نجحوا ونسأل الله العافية والله أعلم. اهـ أنظر أخي قوله جهلة الطلبة الوضعاء وتدبرها.
4. إضافة كل قول إلى قائلها
إذا فزت فائدة من أخيك الطالب فأعز ذلك إليه.
عن أبو عبيد القاسم بن سلام أنه قال: أن من شكر العلم أن تجلس مع الرجل فتذاكره بشىء لا تعرفه فيذكره لك ثم ترويه وتقول: إنه والله ما كان عندي في هذا شىء حتى سمعت فلاناً يقول فيه كذا وكذا فتعلمته, فإذا فعلت ذلك فقد شكرت العلم. أخرجه الخطيب في الجامع (2/ 154) والبيهقي في المدخل (ص/396) بسند صحيح.
قال إمام النووي في بستان العارفين ص 29: ومن النصيحة أن تضاف الفائدة التى تستغرب إلى قائلها, فمن فعل ذلك بورك له في علمه وحاله, ومن أوهم ذلك وأوهم فيما يأخذه من كلام غيره أنه له فهو جدير أن لا ينتفع بعلمه ولا يبارك له في حاله. ولم يزل أهل العلم والفضل على إضافة الفوائد إلى قائلها, نسأل الله التوفيق لذلك دائماً. اهـ
ميثال تطبيقي:
عن يونس بن بد الأعلى أنه سئل عن معنى حديثٍ فقال: إن الله يحب الحق, إن الشافعي كان صاحب ذا, سمعته يقول في تفسيره: يقال .... كذا. اهـ انظر السنن الكبرى للبيهقي (9/ 311) والمحدث الفاصل لرامهرمزي (ص/259) والطبقات الكبرى للسبكي (2/ 176) والله أعلم(/)
المنهجية في طلب العلم للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله تعالى
ـ[أبو محمد حمادة سالم]ــــــــ[19 - Sep-2010, صباحاً 07:49]ـ
محاضرة بعنوان
المنهجية في طلب العلم
للشيخ صالح آل الشيخ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت، اللهم إنّا نسألك صلاحا في قلوبنا وصلاحا في أعمالنا وصلاحا في أقوالنا اللهم وفقنا لما تحب وترضى واجعلنا في مسيرنا متبعين لنبيك صلى الله عليه وسلم.
هذه الليلة نذكر مقدمة مهمة نافعة إن شاء الله تعالى في طريق طلب العلم، والداعي لها أنّنا نرى إقبالا من الشبيبة بارك الله فيهم ومحبة لطلب العلم لكنّ كثيرا منهم لا يعرفون طريق الطلب كيف يطلب العلم؟ بعضهم يمضي أوقاتا طوالا ربما سنوات، يمضيها ولا يحصل من العلم ما حصله غيره ممن أنفذ سنوات مثل السنوات التي أنفذها ذاك والسبب هو أنه لم ينهج في طلبه للعلم النهج الصحيح، النهج الذي يحصل معه مبتغيه -أعني طالب العلم- يحصل طرفا مما كتب الله له، طرفا ينفعه طرفا، ثابتا مؤصلا يمكنه أن ينقله إلى غيره نقلا واضحا لا شك معه ولا ارتياب.
كثير من الشباب يقرؤون قراءات متنوعة تارة في الحديث وتارة في التفسير وتارة في الفقه يسمعون ويحضرون مجالس أهل العلم ولكنّهم إذا رجعوا إلى أنفسهم فيمن حضر سنة أو حضر سنتين إذا رجع لنفسه لم يفهم المادة التي ألقيت عليه أو رأى أنه لم يحصل شيئا كثيرا لم يؤسس عنده حضورُه علما مؤصلا يمكن معه أن ينطلق ويقيس على منواله وينهج نهجه والسبب انعدام المنهجية الصحيحة في طلب العلم لأنّ طالب العلم لابد أن يسلك في طلبه منهجا واضحا محددا، إذا لم يسلكه تخلف عن الطريق ولذلك نرى أنّ كثيرين ملوا من طلب العلم، سنين أمضوها ثم ملّوا وتركوا، تمضي عليهم سنون أخر ويرجعون عواما أو قرّاءا لا يعدون ذلك ونريد من طالب العلم المقبل أن يتحلّى بخصلتين:
الأولى: أن يكون سائرا على منهج الطلب الذي سار عليه من قبلنا من أهل العلم وصاروا علماء بعد مسيرهم ذلك السير.
والثاني: أن يوطن نفسه على أن يكون باذلا للعلم وقته وأن لا يمل مهما كان.
روى الخطيب البغدادي في كتابه الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: أنّ أحد طلبة الحديث رام طلبه ورغب فيه وحضر عند الأشياخ وجلس مجالسهم ثم لما مرّ عليه الزمن رأى أنّه لم يستفد شيئا ولم يحصل كبير علم فقال: إنّني لا يناسبني هذا العلم وترك العلم لظنّه أنّ عنده في فهمه ركودة أو أنّه لا يصلح لطلب العلم؛ قال: فلما كان ذات يوم -أي بعد أن ترك بمدة- مرّ على صخرة يقطر عليها ماءٌ قطرة تلو قطرة وقد أثر ذلك الماء في تلك الصخرة فحفر فيها حفرة فتوقف متأملا ومعتبرا ومتدبرا فقال: هذا الماء على لطافته أثّر في هذه الصخرة على قساوتها فليس عقلي وقلبي بأقسى من الصخر وليس العلم بألطف منه من الماء، فعزم على الرجوع إلى طلب العلم فرجع ونبغ وصار ممن يشار إليهم فيه
هذا يفيدك أنّه يحتاج طالب العلم إلى العزيمة وأن لا يملّ، لا يقول أنا درست فما استفدت ليرجع إلى السبب، ليس السبب في طبعه في أكثر الشباب أو أكثر المقبلين على طلب العلم ليس السبب هو أنّهم لا يفهمون كثير منهم يفهم ولكن السبب في عدم تحصيله العلم أنّه لم يسلك طريقه ولم يأخذه على المنهاج الذي به تخرج من سبقنا من أهل العلم، هذا الطريق سهل ميسور وهو أسهل من الطريقة التي يسلكها الأكثرون اليوم.
إذا تبيّن هذا يحضر هنا السؤال المهم وهو يردد كثيرا يردده كثير من الشباب ويسألون عنه ألا وهو:
ما هي المنهجية الصحيحة في طلب العلم؟ كيف يسير طالب العلم في هذا الطريق على وفق المنهجية التي إذا وفق الله جلّ وعلا العبد معها صار طالب علم ووفق إلى دراسته؟ وهو سؤال مهم للغاية وحضور مجالس العلم مفيد فوائد جمّة ومن أعظمها أن يتخرّج طالب العلم منها من تلك الحلق أن يتخرج فاهما لما ألقى عليه ويستطيع به -أي بمافهم- أن يفهم غيره.
أولا: يحتاج طالب العلم إلى أن يكون عنده أخلاق ضرورية وصفات ملازمة له في مسيره لطلب العلم:
(يُتْبَعُ)
(/)
أولها: وأعظمها أن يكون مخلصا لربّه جلّ وعلا في طلبه للعلم لأنّ طلب العلم عبادة والملائكة كما ثبت في الحديث الصحيح تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع؛ فهذه العبادة لابد لقبولها ولتوفيق الله جلّ وعلا لصاحبها أن يكون مخلصا فيها لله جلّ وعلا، يعني لا يطلب العلم لنيل مرتبة دنيوية، لا يطلب العلم الشرعي علم الكتاب والسنة لنيل جاه أو سمعة أو ليصبح معلما أو ليصبح محاضرا أو ليشار إليه بالبنان أو ليكون ملقيا لدروس ونحو ذلك، بل يكون قصده التعبد لله بهذا وأن يتخلص من الجهالة فيعبد الله جلّ وعلا على بصيرة.
إذن الإخلاص في طلب العلم أن يكون المراد وجه الله جلّ وعلا لا عرضا من الدنيا -بأنواع تلك الأعراض- ويكون ناويا أن يرفع الجهالة عن نفسه، سئل الإمام أحمد قيل له: كيف الإخلاص في العلم؟ قال: الإخلاص فيه أن ينوي رفع الجهالة عن نفسه لأنّه لا يستوي عالم وجهول قال جلّ وعلا: {أمن هو قانت لله ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربّه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} وقال جلّ وعلا في آية المجادلة: {يرفع الله الذين آمنوا والذين أوتوا العلم درجات}.
فإذن الله جلّ وعلا فضل أهل العلم على غيرهم والذي يطلب العلم ليعبد الله على بصيرة ليخلص نفسه هو من الجهالة وليكون في حياته موافقا لما شرع الله جلّ وعلا هذا قد أخلص، قد أخلص لأنّه قصد وجه الله جلّ وعلا قصد أن ينجو من أن يكون متبعا لهواه جاهلا مقلدا.
الإخلاص أول تلك الشرائط وأول تلك الآداب والصفات، والصفات والآداب كثيرة صنّفت فيها كتب ومؤلفات بعضها صغير وبعضها كبير لكن نذكر منها ما يهم في هذا المقام.
ثانيها: أن يكون رفيقا مترفقا في طلب العلم لأنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا بخبر عام فقال: ((إنّ الله يحب الرفق في الأمر كلّه)) وهذا ظهور في العموم وقال عليه الصلاة والسلام: ((إنّ الرفق ما كان في شيء إلا زانه)) ويدخل في ذلك العلم وطلب العلم.
كيف يكون الترفق؟ يكون بأن لا تروم العلم جملة كما قال ذلك ابن شهاب الزهري الإمام التابعي المعروف قال: ((من رام العلم جملة ذهب عنه جملة وإنّما العلم يطلب على مرّ الأيام واللّيالي)) وقد أفصح عن هذ ا المعنى الشاعر حيث قال:
اليوم علم وغدا مثله من نخب العلم التي تلتقط يحصل المرء بها حكمة وإنّما السيل اجتماع النقط الرفق مطلوب كيف يكون الرفق بأن لا تروم العلم جملة، بمعنى واحد يريد أن يروم علم التفسير يذهب يقرأ تفسير ابن جرير، تفسير ابن جرير فيه كلّ التفسير، هذا رام العلم جملة ما يحصل يبدأ وينتهي من تفسير ابن جرير وإذا سألته لم يعلق بذهنه من التفسير إلا القليل يتذكر أنه قرأ كذا وقرأ كذا ولكنه لا يفصح لك عن تفسير آية على الوجه المطلوب إذن كيف يكون لا بد من التدرج، والتدرج سنة لابد منها كذلك رجل يريد أن يطلب علم الحديث يذهب إلى نيل الأوطار يبدأ به أو فتح الباري يقول أنا خلاص انتهيت من مجلد من فتح الباري، هذا الرجل اعلم أنه لن يحصل العلم على ما كان عليه أهل العلم فيكون قارئا مثقفا عنده معلومات متناثرة لكن ليس هو العلم الذي قد أُصِّل والذي بعده سيكون عالما إن وفقه الله جلّ وعلا، كذلك في الفقه ماذا قرأت في الفقه؟ يقول أنا أقرأ في المغني أنا أقرأ في المجموع هذا يصدق عليه أنه لم يأخذ بالترفق رام العلم جملة المغني والمجموع والكتب الكبار هذه إنّما يعي مسائلها الكبار من أهل العلم لكن طالب العلم المبتدئ لا يقرأها قراءة من أولها إلى آخرها لا شك أنّه قد يحتاج إلى بحث مسألة بخصوصها يرجع فيها إلى المطولات لكن لا يقرأها سردا يمرّ عليها.
أيضا لا يهتم طالب العلم، وهذا من فروع الترفق لا يهتم بالتفصيلات فإنه إذا كان في طلبه للعلم اهتم بدقيق المسائل واهتم بالتفصيلات فإنه ينسى ولن يحصل علما لأنّه لم يؤصل ولم يبن القاعدة التي معها تفهم تلك التفصيلات بعضنا يذهب إلى دروس مفصلة جدا يمكث أصحابها سنين عددا طويلة ما انتهوا منه أو في الباب الواحد يجلسون أشهر ونحو ذلك ويظنّ أنّ هذا يحصل معه علما لا هذه الطريقة ليست بطريقة منهجية لأنّه لم يترفق صاحبها فيها ولقد قال جلّ وعلا: {ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون}
(يُتْبَعُ)
(/)
كونوا ربانيين فسرّها أبو عبد الله البخاري رحمه الله رحمة واسعة في صحيحه قال: الرباني هو الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره، هذا الرباني في العلم والتدريس هو الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره.
يشرف بالمدرس وطالب العلم إذا درس أن يذكر كل ما يعلم في المسألة، أن يذكر بعد تحضير واسع كل ما وصل إليه تحضيره وهذا شرف له ولكنّه ليس بنافع لمن يعلّم لأنه هو يستعرض ما علم والعالم إنما يعطى ما يحتاج إليه السامع لا يعطي ما هو فوق مقدار السامع.
إذن فلابد من الترفق كيف يكون الترفق؟ سيأتي جوابه في بيان المنهج الصحيح في التدرج في طلب العلم.
ثالثا: أن يكون مواصلا في طلب العلم يجعل للعلم أعزّ أوقاته وأحلاها، لا يجعل للعلم الأوقات الميتة، الأوقات التي كلّ فيها ذهنه وضعف فيها فهمه يجعلها للعلم يجعلها للدرس هذا قد خالف وما نصح نفسه.
إذن العلم تعطيه من وقتك أعز الأوقات التي فيها صفاء الذهن وقوة الذهن والفراغ، وهذا إنما يكون بضميمة أمر آخر ألا وهو أن يكون طالب العلم شغفا بالعلم ليلا ونهارا يصبح مع العلم ذهنه مشغول بالعلم يمسي كذلك، همّه العلم إذا أراد أن ينام بجنبه كتاب ربما يحتاج فيه إلى مسألة ولهذا يقول بعضهم إذا رأيت كتب طالب العلم مرتبة فأعلم أنه هاجر لها إذا أتيت على غفلة ودخلت مكتبة فلان من الناس ورأيت كتبه مرتبة، كلّ واحد في مكانه، معنى ذلك: أنه ما يطالع، الأرض ما عليها كتاب ولا بجنبه كتاب وإذا كان عنده طاولة ليس عليها كتاب، هذا معناه أنّه يأخذ الوقت الذي يفعله بعض المثقفين أصحاب المشاغل وقت قراءة، طالب العلم ما عنده وقت يسمى وقت قراءة لأنّ وقته كله في طلب العلم يصبح يمسي ذهنه مشغول بمسائل العلم في فترة شبابه الفترة الرّئيسة في عمره التي بها يُحَصِّل يكون شغفا فيها هنا تتوزع الأوقات، الأوقات الجليلة التي يقوى فيها ذهنه يختار لها العلوم التي تحتاج إلى كدّ ذهن مثل الفقه والأصول ونحو ذلك، الأوقات المتوسطة يختار لها العلوم التي لا تحتاج إلى كدّ ذهن مثل التفسير الحديث المصطلح ونحو ذلك، الأوقات التي يضعف فيها فهمه يختار لها قراءة كتب الآداب كتب الرجال تراجم الرجال التاريخ ونحو ذلك الثقافة العامة، إذن هو منشغل دائما، أينما كان، منشغل بطلب العلم لا يسليه عن طلب العلم نزهة ولا صحبة ولهذا نرى أنه من أكبر ما يعاب على بعض من يظنّ أنّه طالب علم أنّه يمضي الساعات الطوال في مجالس في قيل وقال وأحاديث لا تمت إلى العلم بصلة هذا لا يكون طالب علم وإنما يكون شيئا آخر بحسب ما أشغل به نفسه، أما طالب العلم فمشغول سلواه وهواه ورغبته في طلب العلم، المجلس الذي فيه مسائل كلام عن طلب العلم وبيان ما أنزل الله جلّ وعلا في كتابه أو قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا مكان انشراح الصدر ومكان سعة الصدر أو مكان تعليم أو مكان بيان للعلم الذي أنزله الله جلّ وعلا هذا هو مكان سعة الصدر وراحته.
إذن يجب على طالب العلم أن يكون من خصاله الملازمة له أن يكون ملازما للعلم لا يعطي العلم بعض الوقت إنما يعطيه كل الوقت أو جله في فترة شبابه الفترة التي فيها تحصيل العلم ولهذا يقول بعض من تقدم: ((اعط العلم كلّك يعطيك بعضه)) لأنّ العلم غزير مسائله كثيرة شتى ولهذا كان بعض أئمة الحديث حدث بحديث وهو على فراش الموت فقال لكاتبه أكتبه علم حصّله في هذه اللّحظة.
هذا يدلك على إخلاصه ومتابعته وقلبه شغف بذلك الشيئ والإمام أحمد لما كان في مرضه الأخير كان ربما أنْ أصابه بعض الوجع فأن أنين فأتى بعض تلامذته فروى له بالإسناد أنّ محمد بن سيرين قول أنس بن مالك رضي الله عنه كان يكره الأنين قال: فما سمع أحمد آنّا حتى مات، هذه النفسية لطالب العلم وللعالم هي التي بها يجعل الله جلّ وعلا طالب العلم عالما في مستقبل أمره إن شاء الله تعالى نافعا يكون همه مع العلم ليلا ونهارا يستفيد ما يحتقر فائدة يأتي بها الصغير أو الكبير، بعضهم يأتيه من هو أصغر منه بفائدة فيستكبر عليه أو لا يصغي لها كل سمعه وهذا لأجل أنّه عظم نفسه على العلم فإذا عظم نفسه على العلم فإنّه لا يكون من المحصلين للعلم، بل إن العلم يكون مع الصغير ويفوت الكبير، بعض العلم يفهمه من هو أصغر ويفوت الأكبر فإذا وضحه له استفاد، وهذا يذكر له أهل العلم المثل الواضح ألا وهو
(يُتْبَعُ)
(/)
قصة سليمان مع الهدهد فإنّ الهدد مع وضاعته قدرا وذاتا ومع رفعة سليمان قدرا وذاتا ومنزلة عند الله وعند الخلق قال له الهدهد {أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين} فعلمها الهدهد وجهلها سليمان عليه السلام فهذا استفاد منه أهل العلم ألا تتكبر على من أتاك بفائدة صغر أم كبر يأتيك بفائدة يستشكل استشكالا أرعه سمعك لأنه يفتح لك باب بذاته.
هذه الخصال الثلاث مهمة جدا لطالب العلم وهناك غيرها كما ذكرت لك تطلبها من الكتب التي أُلفت في هذا الباب.
الآن نأتي للسّؤال المهم: كيف يكون الترفق؟ كيف يكون التدرج في طلب العلم؟ أو ما هو المنهج في طلب العلم؟
الجواب: أنّ العلوم الشرعية متنوعة مختلفة فمنها علوم أصلية ومنها علوم مساعدة يسميها بعضهم علوم الآلة ويسميها آخرون علوما صناعية.
فالعلوم الأصلية هي علم الكتاب والسنة يعني علم التفسير علم الحديث علم الفقه، ثم علم التوحيد نخرجه من علم الكتاب والسنة لأجل عظيم منزلته لأنّ كل هذه العلوم متفرعة ومفهومه من الكتاب والسنة.
إذن عندنا العلوم الأصلية لطالب العلم: التفسير والتوحيد والحديث والفقه.
والعلوم المساعدة هي: أصول التفسير أو ما يسمونه بعلوم القرآن، أصول الحديث أو ما يسمى بمصطلح الحديث، أصول الفقه والنحو وعلوم اللغة.
ثم هناك تقسيم آخر العلم منه أصول ومنه ملح، الأصول مثل هذه العلوم سابقة الذكر كلها الأصلية والمساعدة والملح كالأخبار والتراجم والغرائب والقصص والتاريخ ونحو ذلك.
أولا: علم التفسير:
علم التفسير تتدرج فيه بأن تبدأ بتفسير مختصر جدا، تتطلع فيه على معاني كلام الله جلّ وعلا خاصة إذا كنت حافظا للقرآن فإنه يكون من أنفع الأشياء لك أن تمر على تفسير مختصر كان العلماء يعتنون بتفسير الجلالين في الأعصر المتأخرة وهو نافع مفيد لكن تحترز في قراءته على ما فيه من التأويلات وقد صنفه الجلالان جلال الدين المحلي وجلال الدين السّيوطي، تمر فيه من أوله المفصل حيث إنّك تسمعه كثيرا في الصلاة تفهم المعاني باختصار وهو كله مجلدان صغار فإذا مررت على خمسين صفحة أخذت المفصل كاملا فهمت المعاني التي تسمعها في الصلاة فيكون معك علم واضح.
كيف تعرف أنك فهمت التفسير حتى تنتقل إلى غيره؟
هنا الجواب: أن تستطيع أن تفسر السّورة على نفسك مثلا تقرأ سورة والشمس وضحاها فقرأت تفسيرها في الجلالين وفهمته كيف تعلم أنك فهمته؟ تغلق التفسير وتبدأ تفسر على نفسك فإذا استطعت أن تفسر بصواب وبدون تلكؤ بوضوح في فهم الآيات عند نفسك فإنك تكون قد درجت فهمت تفسيرها ويمكن أن تنتقل بعدها إلى غيرها وهذه طريقة يأتي تفصيلها في غير التفسير هذا أولا تبدأ بتفسير الجلالين، بعد ذلك تنتقل إلى ما هو أعلى منه مثل تفسير الشيخ ابن سعدي أو مثل تفسير البغوي أو ابن كثير أو مختصراته إذا كان هناك مختصرات سالمة من المعارضات فترجع إليها تمر عليها مرورا تعرف معه المعاني تكون المعلومات التي فيها التي هي أطول من الجلالين قد أتت ذهنك بعد فهمك لما أورده الجلالان، فإذا أتت المعلومات الأكثر تكون المعلومات الأقل واضحة لأنّك استطعت أن تفسر والشمس وضحاها من ذهنك، إذا قرأت ابن كثير إذا قرأت البغوي ونحو ذلك من الكتب التي هي أكبر قليلا ستحس من نفسك أنك أدركت أكثر وهكذا مع مرور الزمن تحس أنك قد نميت فهمك لكلام الله جلّ وعلا.
ثانيا: التوحيد.
التوحيد قسمان:
القسم الأول: العقيدة العامة.
القسم الثاني: توحيد العبادة.
يعني علم التوحيد الذي ستدرسه إن شاء الله هذا تقسيم للتوحيد من حيث هو علم العقيدة العامة ألفت فيها كتب منها: لمعة الاعتقاد، ومنها الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية، ومنها العقيدة الطحاوية وغير ذلك من ما ذكرت فيه مباحث الاعتقاد كاملة يعني يذكرون مباحث الاعتقاد كلها، مثل الإيمان بالله وأسمائه وصفاته وربوبيته وما يتعلق بذلك الإيمان بالملائكة الإيمان بالكتب الإيمان بالرسل الإيمان باليوم الآخر أحوال القيامة أحوال القبر البعث وما يحصل في عرصات القيامة الجنة والنار القدر وما يتعلق به ثم يذكرون تفاصيل الاعتقاد مباحث أخر مثل الكلام في الأولياء وكراماتهم مثل الكلام في الصحابة رضوان الله عليهم مثل الكلام في الإمامة وحقوقها مثل الكلام في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثل الكلام في الأخلاق ونحوها كما ذكر شيخ
(يُتْبَعُ)
(/)
الإسلام في آخر الواسطية هذه تسمى عقيدة عامة.
عقيدة أهل السنة والجماعة هذه تأخذها بالترتيب تبدأ بكتاب مختصر تقرأه على شيخ التفسير ما يحتاج أن تقرأه على شيخ إذا أشكل عليك شيئ فسل فيه، أما التوحيد فلابد من قراءته، تأخذ مختصرا مثل لمعة الاعتقاد إن حفظتها فحسن وهو المراد وإن لم يتيسر فكررها حتى تفهم مباحثها.
من الأغلاط التي تواجه طلاب العلم أنهم يأخذون كتابا ما استعرضوا مسائله ولا مباحثه يعني يحضر يعرف الموضع الذي يحضر فيه عند المعلم هذا غلط بل الواجب أن تعرف المباحث التي تكلم عنها الكتاب.
لمعة الاعتقاد تمر عليها من أوله إلى آخره، تعرف ترتيبه والمسائل التي تعرض لها ونحو ذلك ثم بعد ذلك تقرأه على معلم أو شيخ.
كتاب في أوائل الكتب لمعة الاعتقاد مسائله واضحة مختصرة إذا شرحه لك قرر عليه تقريرات كتبتها بعد ذلك أضبطه فإذا ضبطت هذا الشرح وعرفت من نفسك وأنست أنك أحكمته أو أحكمت أكثره تنتقل بعده إلى الواسطية، تأخذ أيضا الواسطية على معلم.
ثم كيف تعلم من نفسك أنّك فهمت الباب؟
بعض الناس يقرأ فإذا أتى يعبر عما قرأ إما أن يعبر بعبارة غير شرعية غير علمية وإما يعبر خطأ يكون فاهما أصلا خطأ من جراء قراءته لمَ لأنّه لم يختبر نفسه فأنت إذا قرأت الفصل من الواسطية مع شرحه تبدأ تدرسه مع نفسك تعبر عنه بقول مثلا قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الواسطية في أولها مثلا هذا اعتقاد الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة، تبدأ تشرح الفرقة الناجية من هم؟ أهل السنة والجماعة من هم؟ حتى تعرف من نفسك أنك أدركت معاني هذا الكلام إذا أتى في أثنائه درست الكلام عن الصفات مثلا صفة العلو لله جلّ وعلا الاستواء على العرش تذكر ما تعرض له الشارح من المسائل ما تأخذها سماعا أو قراءة تقول أنا قرأت الواسطية هذا ما تحصل معه العلم لابد أن تدرس وهذا الذي يسميه أهل العلم معارضة العلم ومدارسة العلم، ومذاكرة العلم، له ثلاثة أسماء معارضة مذاكرة مدارسة، يستعمل أهل الحديث له لفظ المذاكرة يقول ذاكرته بكذا كما مرّ في بعض أخبار الإمام أحمد أنه صلى العشاء هو وأبو زرعة الرازي عبيد الله بن عبد الكريم الإمام المعروف صليا العشاء سويا ثم دخلا إلى المنزل فما فجئا إلاّ بآذان الفجر مكثا الليلة يتذاكران كيف يتذاكران؟
هذا يذكر إسناد وذاك يذكر المتن هذا يذكر المتن ما تكلم عليه إذا كان عليه فقه أو نحو ذلك يتذاكران العلم هذا فيه تثبيت له أما أنْ تحضر عند الشيخ أو المعلم وتسمع وتذهب وعهدك به آخر ما سمعته هذا لا يحصل علما تسمع وتستفيد ومأجور إن شاء الله لكن لا تنمّي العلم ولا تؤسسه عند نفسك فإذن إذا سمعت قرأت الشرح، فهمت معنى الكلام علامة فهمك عند إغلاق الكتاب تبدأ تشرح وتوضح المسائل إذا كنت فاهما مائة في المائة فتوضح كل المسائل لن يكون في ذهنك اشتباه إذا كان فهمك ناقصا أو مضطربا أو مشوشا ستلاحظ أنك أثناء الشرح في هذه الكتب الأساسية التي هي أصول ستلاحظ أنك اضطربت، تتكلم ما تعرف كيف تعبر! اختلطت عليه المسألة مع أنّك كنت حين أمررته كنت فاهما له ولكن عند الاختبار يكرم المرء أو يهان فتنظر إلى نفسك فتعرف أنك فاهم أو لست بفاهم فإذا ما استطعت أن تشرح هذا المقطع أو تلك الجملة فمعنى ذلك أنّك تحتاج إلى إعادتها فلا تنتقل إلى ما بعدها إلا بعد إحكامها.
سابقا طلاب العلم يحضرون عند الشيخ مثلا يدرّسهم، في الليل مدارسه لما درسوه، كل واحد يغلق الكتاب ويشرح لصاحبه والآخر يشرح له ومن الحسن في طلب العلم أن تتخذ لك صاحبا واحد لا تكثر فهذا الصاحب تراجع أنت وإياه العلم تشرح له ويشرح لك تبين له خطأ فهمه ويبين خطأ فهمك وتتساعدان في هذا.
إذا انتهيت من الواسطية تأتي الدرجة الثالثة وبعد فهم الواسطية تماما تنتقل إلى الحموية وإن شئت تنتقل إلى شرح الطحاوية ما في حرج وإذا فهمت الواسطية تماما تستطيع أن تأتي لكتب شيخ الإسلام تمر عليها تفهمها بإذن الله تعالى لكن من العجب أن يأتي بعض منّا ويفتح الفتاوى ويقرأ منها وهو ما أحكم أصول علم الاعتقاد يجيء به نوم تعبان كليل ما عنده إلا عشرة دقائق أو ربع ساعة قال: خلّنا نقرأ في الفتاوى يفتح ويقرأ ثم بعد ذلك يجادل في بعض المسائل وهو ما فهمها أصلا وهذا كثير وواجهناه كثير، يأتي يقول قال شيخ الإسلام كذا وإذا راجعت وجدت أنّ شيخ
(يُتْبَعُ)
(/)
الإسلام ما قاله، لأجل أنه أعطاه وقتا مقتطعا ليس بجيد، الثاني لأجل أنّه ما عنده أصول تلك المسألة يعني أصول تلك المسألة ليست ثابتة عنده فيكون فهمه لكلام العلماء ليس بقوي، الأعظم من ذلك أن لا يكون أحكم الواسطية أو الحموية أو لمعة الاعتقاد فنذهب إلى كتب السلف كالسنة لعبد الله بن الإمام أحمد والإيمان لا بن منده أو كالتوحيد لا بن خزيمة أو كالتوحيد لا بن منده ومثل ذلك من الكتب الكبار التي ليس المسائل فيها مؤصلة كما أصلت في كتب المتأخرين لكن إذا أصلت المسائل ثم ذهبت إلى تلك الكتب فسوف يكون استدلالك بكلام السلف على أتم وجه فستفهمه على أتم فهم إن شاء الله تعالى لأنّ الكلمة من كلام السلف سوف تكون في بالك منوطة بالمسألة التي كانت عندك أصولها في تمام الوضوح، ترتبط الكلمة واضحة عندك معناها مرادهم بها محترزاتها ما تحوى من أمثلة ذلك مثلا الكلمة التي هي في أول لمعة الاعتقاد قال صاحب اللمعة في الإيمان بالأسماء والصفات قال: بلا كيف ولا معنى؛ هل هاذي يأتيها طالب العلم إذا ما فهمها على حقيقتها فإنه إذا أتى إلى كتب السلف ... ثم يحيل على علمائنا الكبار لأنّ عندهم من العلم ما ليس عند غيرهم فإن لم يكن عندك من الوقت ما يناسب أوقاتهم ونحو ذلك فلا بأس أن تلحق بغيرهم من طلبة العلم ممن هم من أساتذتنا لكن بشروطه المعتبرة.
الثالث: الحديث.
أول ما يبدأ طالب العلم بحفظ الأربعين النووية وربما لو سألت أكثر الحاضرين هل حفظوا الأربعين النووية يقول: لا، ما حفظوها وانتقلوا إلى دراسة الكتب الكبار مثل نيل الأوطار أو سبل السلام أو فتح الباري والأربعون النووية هي القاعدة.
إرجعوا إلى الكتب التي ترجم فيها مؤلفوها لأهل العلم كتب التراجم انظر واقرأ ما تجد أنّهم ذكروا في ترجمة عالم أنّه قرأ كتابا كبيرا مثلا ما تجد أنّه ترجم لعالم أنّه قرأ فتح الباري أو قرأ المجموع ونحو ذلك ما تجد لكن تجد في تراجمهم أنه يقول: حفظ مثلا الأربعين النووية حفظ الملحة في النحو حفظ العمدة في الفقه حفظ عمدة الأحكام يذكرون مثل المختصرات لمَ؟
لأمرين: الأول: ليدلك أنّ طريق العلم هو هذا لا غير.
الثاني: ليبين مكانة هذا العالم وأنّ علمه مرسخ مؤصل لأنه ابتدأ بتلك المتون فأحكمها ودرسها على الأشياخ، ما تجد أنّ فلانا قرأ فتح الباري قرأ نيل الأوطار ما تجد، ولا يثني على العالم بذلك لأنّ هذه الكتب تعرف مسائلها التفصيلية إذا أحكمت.
إذن في الحديث تبدأ بحفظ الأربعين النووية حفظا لا غير تحفظها وتمرُّها دائما لابد تحفظها مثل الفاتحة كل أسبوع تختمها، كل ختمة تكون واضحة عندك بعد ذلك تقرأ شرحا لها وحبذا لو يكون على شيخ أيضا وإن لم يكن فتقرأ شرحا وتضبطه وتسأل فيما أشكل عليك أحد العلماء.
بعد حفظ الأربعين تبدأ في كلّ حديث تقرأ شرح النووي عليه، شرح النووي مختصر أكبر من النووي شرح ابن دقيق العيد، ثم يليه شروح كثيرة ولكن أكبرها شرح ابن رجب الحنبلي الحافظ المعروف، تقرأ شرح النووي فإذا قرأته على حديث إنما الأعمال بالنيات تغلق الكتاب وتبدأ تشرح الحديث وهذا ينفعك كثيرا إذا أردت أن تعظ في مسجد، لك أن تبتدأ من أيّ حديث من الأربعين النووية ثم تضبط الشرح كاف ونافع للغاية، احتيج إليك لخطبة جمعة تأتي مسجد فيه عدد من طلبة العلم كل واحد يقول للثاني: لا ما أخطب أنا يخطب الثاني، طالب العلم لابد عدته معه في كل مكان أقل العدة آيات مع إحكام تفسيرها سورة العصر وتفسيرها سورة الإخلاص وتفسيرها وغيره أو الأربعين النووية مع إحكام شرحها فلابدّ من قاعدة لك تنطلق منها وستكون بإذن الله رآيا ومشاهدا لعظم النفع بحفظ الأربعين النووية مع إحكام شرحها لأنها ضمت من السائل الشيء الكثير بعد ذلك تنتقل من الأربعين النووية إلى عمدة الأحكام في الحديث بعد ذلك إلى بلوغ المرام إذا الواحد حس من نفسه نشاط يقول أنا أبدأ بالبلوغ حفظا لا بأس وإن لم يكن فعمدة الأحكام وبعد البلوغ خلاص بركة ونعمة، لا مانع أن تقرأ في كتب السنة صحيح البخاري صحيح مسلم وفي غيرها لكن لا تقرأ فيها وأنت ما ضبطت تلك الأصول لأنّه تأتيك أحاديث ما تعرف معناها أحاديث ربما يكون المعنى فيه شيء من التعارض، المسائل الفقهية المستنبطة منها ربما تعز عليك ونحو ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
رابعا: الفقه تبتدئ بعمدة الفقه لا بن قدامة رحمه الله ومن لم يكن في هذه البلاد يبتدئ بأي متن من المتون الفقهية من أي مذهب لكن مذهب الحنابلة هو أقل المذاهب مخالفة أو أقل المذاهب مسائل مرجوحة فإنّ المسائل المرجوحة مثلا في زاد المستقنع قليلة وأكثره راجح المقصود تأخذ متن مثل عمدة الفقه تأخذه وتضبط مسائل كل باب مثلا تمر على باب المياه فتمر عليه مرة سريعة فتعرف تقسيمه في الباب، وش بدأ؟ وش انتهى؟ ما مسائله؟ ثم بعد ذلك تبدأ على معلم هذا لابد منه إذا لم يتيسر تقرأه على نفسك أو تقول والله إنّي رجل تقدمت بي الأمور يشار إليّ بالبنان مدرس صعب عليّ أن أحضر على شيخ أونحو ذلك، بل تقرأ وتسأل عما أشكل عليك.
كيف يقرأ الفقه؟ هذا سؤال مهم كثيرون يقرؤون الفقه ولا يعرفون كيف يقرأون، الفقه ليس كالتوحيد فالتوحيد تصور مسائله سهل مسائل الصفات فيها إثبات فيها تأويل تأولوا العلو إلى كذا إلى علو القدر علو القهر تأولوا الاستواء إلى كذا تصورها واضح لكن الفقه تصوره ليس بالواضح فهم صور المسائل لئلا تشتبه بمسائل أخر سيحتاج منك درس الفقه إلى أناة، أولا تتعامل مع هذا المختصر بالسؤال والجواب كيف؟ تقول مثلا المياه ثلاثة أقسام تأتي تخاطب الشرح كم أقسام المياه تقول: أقسام المياه ثلاثة الأول: هو الطهور، ما تعريفه؟ يأتي تلاحظ أنك في هذه الأسئلة إذا مرنت يكون الجواب بعد سؤاله ما تعريفه هو الماء الباقي على أصل خلقته أو كما يقول غيره هو الطاهر في نفسه المطهر لغيره، إذًا سألت وهو أجاب تعاملت مع كتاب الفقه كأنه معلم تسأل أنت وهو يجيب إذا أتى احتراز أو شرط تسأل بالأسئلة المناسبة تقول مثلا إذا قال الماء الباقي على أصل خلقته تسأل تقول مطلقا وهو يجيبك يذكر لك الحالات هل خالطه ممازج أم غير ممازج ... الخ تبدأ أنت تسأل وتقسم والعلم في الفقه إنما هو بشيئين هما أولا: بالتصور ثانيا: بالتقاسيم أنفع شيء لك في الفقه التقسيم تقول هذه تنقسم إلى كذا وكذا الأشياء العارضة على الماء الباقية على أصل خلقتها قسمين ممازجة وغير ممازجة، طيب، مَثِّل للممازجة وغير الممازجة؟ كذا وكذا الشارح يمثل لك ابن قدامة في العمدة، لا تهتم في درس الفقه بالراجح بالدليل لا لأنه ما يراد منك أن تكون مفتيا أنت الآن متعلم يراد من درسك الفقه أن تتصور المسائل الفقهية وتفهم تعبير أهل العلم في الفقه مثلا: مختصر الزاد، الزاد تعرفونه صغير إنّه يحوي ثلاثين ألف مسألة كيف كل واحدة نعرفها بدليلها والراجح والمرجوح منها، نكون أمضينا وما فهمنا الزاد ولذلك الآن قليل من شرح الزاد من العلماء لأن الطريقة التي يستعملها العلماء سابقا في الشرح والتي نفعت الطلاب وأخرجتهم أهل علم ليست هي الموجودة الآن تفصيلات وتعليلات يطول الكلام في مسألة واحدة ولا يراد من طالب العلم أن يتصور في المسألة كل ما قيل عنها إنّما تتصور المسألة وحكمها بناء على هذا المذهب إذا انتهيت من القسم الأول من أقسام المياه تغلق الكتاب وبنفس الطريقة تأتي تعيد هذا القسم وتشرحه تلاحظ إذا كان فهمك مشرقا تلحظ من نفسك وإذا كان فهمك مغربا فتلحظ من نفسك وشتان بين مشرق ومغرب.
سارت مشرقة وسرت مغربا
شتان بين مشرق ومغرب
تعيد تسأل أهل العلم المعلم الذي يعلمك في المسائل التي يعلم أن الفتوى بخلاف ما ذكر في هذا المتن المعلم الرباني يذكرك بها يقول: هذا والفتوى على خلافه، القول الراجح هو كذا ليس القول الراجح في كلّ مسألة بما يترجح للمعلم، لا يكن القول الرّاجح بما عليه المفتون الذين يفتون من أهل العلم الكبار يربطك بين كتاب الفقه وبين الفتوى يجعل فيه الصّلة بينك وبين هذا وهذا كان أهل العلم عندنا يذكرون في تدريس الزاد الأشياء التالية يذكرون.
أولا: صورة المسألة حكمها، بناء على ما ذكره صاحب الكتاب.
(يُتْبَعُ)
(/)
هل لشيخ الإسلام ابن تيمية أو تلميذه ابن القيم أو أحد من أئمة الدعوة هل لهم اختيار مخالف لأنهم نخلوا المذهب فالمسائل المرجوحة بينوها نقول مثلا في المياه ثلاثة أقسام يقول لك المعلم واختار الشيخ تقي الدين شيخ الإسلام أنّ المياه قسمان، لا تحتاج تفصيل في كل مسألة ولا تعليق المعلم يحتاج إلى معرفة ما عليه الفتوى فيقول لك يفتي الشيخ الفلاني مثلا يفتي سماحة الشيخ عبد العزيز حفظه الله في المسألة بكذا يربطك هذا الذي تحتاجه أما نأتي عند مسألة نقول دليلها كذا واستدلوا لها بكذا وهذا الدليل أخرجه فلان وفلان وفيه الراوي الفلاني فيه علة ولا يصح الاستدلال والقول مرجوح والصواب قول الشعبي وإسحاق والشافعي، هذا في المسائل ما يحتاج لكن طالب العلم الذي يعرف هذه المسائل ويتحملها يقرأها في الكتب المطولة ليس كل كتاب قرأت منه أو حضرت آتي وأعطيك المعلومات فمعناه أنّي أستعرض ما قرأت هذه ليست طريقة أهل العلم إنما طريقة أهل العلم أن يعطيك ما ينفعك هكذا في سائر أبواب الفقه كل باب تمر عليه بهذه الطريقة إذا ضبطت المسائل بتصورات تأتي أنت مع مرور الزمن تكون القاعدة قد بنيت المسألة هذه مرجوحة راجحة دليلها القول المخالف تنبني معك مع الزمن يأتي كل ركن في مكانه الصحيح تنبني يبدأ البنيان معك يرتفع يرتفع وتتصور المسائل في البداية يكون عشرة في المائة فأهمها فأهم أدلتها تصورت المسائل بعد سنة تلاحظ أنها خمسة عشر في المائة بعد سنتين تكون عشرين وهكذا مع الزمن أما الطريقة الموجودة اليوم يأتي طالب العلم عنده في مسألة تفصيل ساعة تسأله في مسائل أخرى في الفقه ما عنده علم بها هذا خلل في طلب العلم شمولية ثم بعد ذلك تبدأ تنمي حتى يكبر.
على نفس الطريقة تسير في العلوم المساعدة طبعا انتهينا من العلوم الأصلية تسير في العلوم المساعدة على نفس الطريقة تبدأ بالمختصرات ثم تترقى شيئا فشيئا وذكرت لك من العلوم التاريخ يدخل فيه سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة ابن هشام فيها كفاية في ذلك كذلك يدخل فيه أنواع التاريخ هذه علوم التي هي الملح تقرأ ما شئت من ذلك العلوم لابد من العناية بها أصول التفسير أصول الفقه أصول الحديث الذي هو المصطلح والنحو ولا علم بدون النحو يقول الشاعر ابن الوردي:
جمّل المنطق بالنحو فمن
يحرم الإعراب بالنطق اختبل
طالب العلم تجد كلامه مكسر هذا لا يصلح كيف أئتمنه على فهم معاني الكتاب والسنة وهو لا يفهم النحو ما يؤتمن في الواقع بأنّه سيكون مقلد ينقل لكن يأتيني في مسائل يجتهد فيها وعبارته أصلا عربيته ليست بجيدة ما يفهم اللسان العربي هذا لا شك أنّه خلل لابد من العناية بالنحو والنحو عمدته الإعراب تقرأ على شيخ ثم تعرب ما شئت أي شيئ يقابلك أعرفه، تقرأ خبر في الجريدة أعربه سورة تقرأها من القرآن أعربها حديث أعربه هذا يبين النحو عندك وإلا بدأت تشارك فيه الآن من كبار العلماء كان يأتي يسأل في الإعراب لابد من مجالس أهل العلم الذي يدرس فيه النحو والعلوم الأخرى لابد يسأل ما إعراب قوله تعالى كذا؟ ما إعراب الجملة الفلانية ينشطون مع الإعراب، إذا ترقى وحفظ الألفية سيأتي بالإعراب والدليل مثلا يقول محمد قادم محمد ما إعرابها؟ قال مبتدأ يقول المعلم قلت مبتدأ ما الدليل يقول قال ابن مالك في الخلاصة:
مبتدأ زيد وعاذر خبر
إنْ قلت زيد عاذر من اعتذر
مثلا لو قلت الآية {للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء} هذا يقول الذين اسم موصول لابد له في صلته من عائد يعود له ما العائد؟ يقول الطالب العائد محذوف يسأل المعلم ما الدليل؟ يقول: قول ابن مالك:
.............................. ......... والحذف عندهم كثير منجل في عائد متصل إن انتصب بفعل أو وصف كمن يرجو يهب قال الدليل هذا يربطنا بالنحو تماما لكن هذه الطريقة ليست موجودة الآن المقصود من هذا نختم الدرس بالوصية بالجد في طلب العلم وأن تحرصوا على المنهجية والأمة اليوم بحاجة إلى علماء بحاجة إلى طلاب علم، لأنه أين الموجهون؟ يوجهون الناس بالآراء بالأفكار بالثقافات بالمفاهيم لا إنما يوجه بالعلم علم راسخ يستحضر دليله يفهم أصول المسألة وكلام أهل العلم عليها حتى يسير الناس على بينة ونحن بحاجة إلى طلاب علم اليوم والطلاب الراغبون في العلم كثيرون لكن طلاب العلم قليلون من هم طلاب العلم؟ هم الذين يسيرون على وفق الطريقة الصحيحة التي سار عليها من كان قبلنا من أهل العلم وهي هذه الطريقة التي ذكرت لك فإن أنت طبقتها فستكون منتفعا بإذن الله أكبر الانتفاع تحس في نفسك في سنة أنك تغيرت تغير واضح وأحسست أنك طالب العلم علم بدأت تفهم وإن أهملت وحضرت ورحت وجئت وما أصلت فإنك ستحرم بقدر ما أخللت بذاك أسأل الله أن ينور قلبي وقلوبكم بالهدى والاستقامة وأن يجعلنا من طلبة العلم الذين يخشونه وأن يجعلنا للناس أئمة هدى يرشدون من ضل إلى الهدى ويحيون بكتاب الله الموتى وأسأله لكل واحد حاضر معنا أن يكتب الله جلّ وعلا له خير خاتمة في حياته وأن ييسر لنا الخير أينما كنا وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين وأن يأخذ بأيدينا إلى كلّ قول أو عمل يحبه ويرضاه إنّه ولي ذلك والقادر عليه وسبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.(/)
فن إدارة الوقت (طريقة عملية لطلبة العلم والباحثين للاستفادة من أوقاتهم)
ـ[باحثة علم شرعي]ــــــــ[19 - Sep-2010, مساء 10:16]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اسم الكتاب
فن إدارة الوقت (طريقة عملية لطلبة العلم والباحثين للاستفادة من أوقاتهم)
المؤلف
د. عبد الله بن مبارك آل سيف
الناشر
دار طيبة
http://www.pdfshere.com/photos/index.php?action=getfile&id=613
رابط التحميل
http://www.ktibat.com/download- فن_إد ... تهم-833 - 2. html (http://www.ktibat.com/download- فن_إدارة_الوقت_طريقة_عملية_لطل بة_العلم_والباحثين_للاستفادة_م ن_أوقاتهم-833 - 2. html)
وملف وورد للتحميل
http://www.ktibat.com/download- فن_إد ... تهم-833 - 1. html (http://www.ktibat.com/download- فن_إدارة_الوقت_طريقة_عملية_لطل بة_العلم_والباحثين_للاستفادة_م ن_أوقاتهم-833 - 1. html)
ـ[حطّام]ــــــــ[19 - Sep-2010, مساء 10:38]ـ
بارك الله فيكِ يا باحثة
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[19 - Sep-2010, مساء 10:52]ـ
جار التحميل والمطالعة شكر الله لكم.
ـ[أم نور الهدى]ــــــــ[20 - Sep-2010, صباحاً 03:52]ـ
جزاك الله خيرا ..
ـ[باحثة علم شرعي]ــــــــ[21 - Sep-2010, مساء 10:56]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا
أشكر الأخ درواس والأخ أبو فؤاد الليبي والأخت أم نور الهدى على المرور الكريم
ـ[رضا العربي]ــــــــ[26 - Sep-2010, مساء 11:39]ـ
السلام عليكم
ما شاء الله ... اختيار طيب مسدد موفق
أسأل الله لنا ولكم ولسائر المسلمين أن يبارك لنا في أوقاتنا وأن يجعلها في طاعته وفيما ينفع الأمة
شكر الله لكم وبارك فيكم ونفع بكم وثقله في موازين طيباتكم أختنا الكريمة
دمتم بفضل الله ونعمته
ـ[أبو الحسن السلفي]ــــــــ[30 - Sep-2010, صباحاً 09:19]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[مبتدئة]ــــــــ[30 - Sep-2010, صباحاً 10:50]ـ
موضوع مهم جدا
بارك الله بك أختي وجزاك كل خير.
ـ[باحثة علم شرعي]ــــــــ[05 - Oct-2010, صباحاً 12:34]ـ
السلام عليكم
ما شاء الله ... اختيار طيب مسدد موفق
أسأل الله لنا ولكم ولسائر المسلمين أن يبارك لنا في أوقاتنا وأن يجعلها في طاعته وفيما ينفع الأمة
شكر الله لكم وبارك فيكم ونفع بكم وثقله في موازين طيباتكم أختنا الكريمة
دمتم بفضل الله ونعمته
اللهم آمين اللهم تقبل الحمد لله
بارك الله فيك أخي الكريم
وأحسن الله إليك
أشكرك أخي على مرورك الكريم
ـ[باحثة علم شرعي]ــــــــ[05 - Oct-2010, صباحاً 12:35]ـ
جزاكم الله خيرا
جزنا وإياكم خيرا كثيرا
ـ[باحثة علم شرعي]ــــــــ[05 - Oct-2010, صباحاً 12:37]ـ
موضوع مهم جدا
بارك الله بك أختي وجزاك كل خير.
اللهم تقبل منا ومكنم صالح الأعمال وبارك الله في أوقاتنا وتكون في الطاعة و الخير والعلم والبر
وفيك بارك الله أختي الكريمة
شكرا لك على مرورك الكريم
شكرا لكم جميعا أسألكم الدعاء
ـ[رضا العربي]ــــــــ[05 - Oct-2010, صباحاً 01:02]ـ
شكرا لكم جميعا أسألكم الدعاء
أسأل الله أن ينعم عليكم بكل خير تتطلبون وأن ينيلكم خيرا مما تشتهون وأن يرزقكم التيسير والبركة وأن يجعل لكم من كل ضيق فرجا ومن كل شدة مخرجا وأن يفيض عليكم من كل خير هو أهل له بما تقر به الأعين وتهنأ القلوب وتنالون به رضا ربكم ويتم به صلاح أحوالكم وأن يرزقكم الإحسان في كل أمر
دمتم بفضل الله ونعمته
ـ[الاثري البهجاتي]ــــــــ[05 - Oct-2010, صباحاً 01:32]ـ
جزاكم الله خيرًا
وسددنا وإياكم، أخي الحبيب(/)
استشارة / ما ذا يفعل من سلك طريق طلب العلم وحاجته منقطعة؟!؟
ـ[شجرة الدرّ]ــــــــ[20 - Sep-2010, صباحاً 03:29]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وبعد ..
أسأل الله بأسماءه الحسنى وصفاته العلى أن يجزي من يحتسب الأجر في حسن القول والإجابة خير الجزاء وأجزله وأوفاه وأتمه وأكمله ..
إذا كان عند طالبـ/ة العلم حاجة منقطعة عنه أو مشكلة مزمنة نوعاً ما وأشغلته هذه الحاجة عن بحوثه ودراساته ومتابعته للعلم وأهله .. مع أنه من أهل النبوغ والنجابة فيه .. كما يُقال عنه ..
ولسان حاله: " لا أستطيع حيلة ولا أهتدي سبيلا "
ويرى هذا الطالبـ/ة .. أن طلبه للعلم متوقف على تحقق مطلوبه ..
وهو يرجو الله ويدعوه دعاء المضطر .. لكن القريب المجيب - سبحانه - لم يأذن بعدُ ..
وهو يعلم علم اليقين أن الله خلق الإنسان في كبد وأن ابن آدم خلقه الله كذا البلاء مقارن له منذ النطفة {إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه} ..
.. فماذا يفعل؟!؟
.. والعمر يمضي كل سنة يقول السنة فرجي وكل شهر يقول ذا الشهر وكل يوم يقول اليوم ..
نريد نصائح عملية .. عِلماً بأن صاحبـ/ة الحاجة سيطلع عليها يقينا بإذن الله ..
ومن لم يجد فلا أقل من دعوة صادقة في ظهر الغيب ..
والسلام عليكم ..
ـ[شجرة الدرّ]ــــــــ[20 - Sep-2010, مساء 11:45]ـ
.. هل من كلمة طيّبة من الفضلاء & الفضليات يستصحبها طالب النصيحة ..
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[21 - Sep-2010, مساء 03:19]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يسر الله أمرك يا أُخيتي.
احمدي الله على نعمة الفهم وأنصحك بأن تتناسي حاجتك ثم امضي في سبيل العلم لعل الله يسهل لك به طريقاً للجنة.
ـ[رضا العربي]ــــــــ[21 - Sep-2010, مساء 03:48]ـ
السلام عليكم
سرت في هذا الدرب قبل ذلك .. طويييييلا ... ولو فصلت ما لاقيت لطال الكلام عن شقاءِ ما كان .. أسأل الله السلامة لنا جميعا .. لكن خلاصة الأمر فيه أن صلاة قضاء الحاجة, وكثرة الدعاء في السجود، وصلاة الليل (ما أحلاها وأفعلها) .. هذه الثلاثة أسرار يملك مفاتيحها من يثبت ويداوم .. ثبت الله قلبكَِ (أخي أو أختي)
كما لا يفوتني التنبيه المشدد على أهمية تنطيم الوقت، ولوقسرا، ومهما كان الثمن تقصيرا -مؤقتا- في بعض الواجبات، فالجلوس إلى مكتبي ولو أفكر أو أقرأ أو أكتب أقل القليل .. سيسفر عنه-إن شاء الله بالمواظبة والمداومة في كل ما سبق-انتظام في الإنجاز وتسارع في معدلاته، ولا تستقل (ي) بأي شيء بمبدأ نعلمه جميعا:"لا تحقرن من المعروف .. "إذ إن تراكم أقل الأشياء يفضي إلى تكاثرها .... فحتى جلوسكَِ من أجل "التفكر" فقط في الأمر يفضي إلى تعمق مدهش حينما تستبطئـ (ين) ه في البدء وتمل (ين) من قلة الحصيلة المتحققة ...
فرج الله كربكَِ (أخا كان أو أختا كانت .. صاحب (ة) الابتلاء) ويسر لك أمركَِ وقضى حاجتكَِ .. وبلغكَِ بالخير ما تريد (ين)
دمتم بفضل الله ونعمته
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[21 - Sep-2010, مساء 04:37]ـ
صلاة قضاء الحاجة
ما شاء الله أجدت و أفدت , لكن فيما أعلم لم يصح شيء في صلاة الحاجة , و لعلك تقصد ركعتين تطوع تفزع فيهما إلى الله و تدعو فيهما بما تشاء.
ـ[رضا العربي]ــــــــ[22 - Sep-2010, صباحاً 01:14]ـ
ما شاء الله أجدت و أفدت , لكن فيما أعلم لم يصح شيء في صلاة الحاجة , و لعلك تقصد ركعتين تطوع تفزع فيهما إلى الله و تدعو فيهما بما تشاء.
شكر الله لكم وبارك فيكم على الإفادة التي أعلمها وتطردها من فكري العادة!.فجزيتم الخير العميم وبوركتم
أدعو الله أن يفرج عن أخي (أختي) ما يلاقي (تلاقي) وأن يعجل لها (له) بفضله ومنه تيسيرا للأمر وقضاء للحاجة يطمئن به القلب وتنشرح النفس وتنجلي الغمم وتشتد الهمة حتى يدرك (تدرك) بفضل ربه (ربها) مافاته قبلا
دمتم بفضل الله ونعمته
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[22 - Sep-2010, مساء 06:24]ـ
1 - ((أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أئله مع الله قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (62 النمل)
2 - الإخلاص فإن رُزِقَه طالب العلم فكل شيء بعده يسير
رزقنا الله وإياكم الإخلاص
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[22 - Sep-2010, مساء 07:57]ـ
- الإخلاص فإن رُزِقَه طالب العلم فكل شيء بعده يسيرأحسنت ـ والله ـ أخي المُبجّل! ..
قال ابن القيم ـ لله درّه ـ: [اصدق في الطلب وقد جاءتك المعونة] ..
وهو يرجو الله ويدعوه دعاء المضطر .. لكن القريب المجيب - سبحانه - لم يأذن بعدُ .. فليُسلِّم إذن أمره؛ فما حصل ويحصلُ هو الخير له ولا بُدّ، خاصةً إن انقطعتْ عنه كُلّ السّبل رغم أخذه بجميع الأسباب المُعينة ..
وسيأتي عليه يومٌ يقول: ما حصل لي هو الخير المحض (بتجربة شخصية) ..
ولعله يُحصِّل مِن العلم والفضل والخير بعد انقضاء حاجته ـ في وقتٍ يأذن الله به ـ، ما يفوق بكثيرٍ ما يرغبه ويُأمّله الآن ..
ثم لعلّ صبره على بلائه هذا بالذّات = سبب دخوله الجنّة، ورفعة درجته في الآخرة، والله أعلمُ أيّ الحسنات عنده مقبوله، وأيّ الأعمال في صحف العبد مكتوبة مأجورة ..
وهو مع هذا لا ينفك يدعو ربّه، في كُلّ وقتٍ من ليلٍ أو نهارٍ، ويتحرّى أوقات مظنّة الإجابة، مع حسن الظنّ، والتّصبر ..
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يرفع عنك الكرب ويجلي الهمّ والعسر، ويعظم الثّواب والأجر، ويأذن لك بقريب النّصر والظفر، ويجعل لك من أمرك يسرًا، إنه ولي ذلك والقادرُ عليه .. آمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زيت الزيتون]ــــــــ[28 - Sep-2010, صباحاً 12:39]ـ
لكن ماهي هذه الحاجة وهل نستطيع المساعدة يا اخواني اختنا تريد حلول عملية مباشرة وليست نظريات تفاعلوا بشكل اكبر جزاكم الله خير(/)
فصول مهمة في منهج طلب العلم: للشيخ محمد حاج عيسى الجزائري
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[20 - Sep-2010, مساء 04:23]ـ
محاضرة افتتحت بها دورة علمية أقيمت بمسجد الفتح بباب الوادي في ربيع الثاني 1418 الموافق لشهر أوت 1997).
الفصل الأول: تعديد الحلقات وتقليل الفنون
من أسباب نجاح الطالب في دراسته وتحصيله للعلم: عدم الإكثار من الفنون، فيطلب فنا بعد فن، وقد قالوا: «من طلب العلم جملة ذهب عنه جملة»، والأفضل في ذلك تفرغه لفن واحد حتى ينتهي من مقرر فيه، ثم ينتقل إلى فن آخر، لأن ذلك أجمع للقلب وأربح للوقت، إلا إذا وجد من يدرس فنين في زمن واحد، ورأى من نفسه قدرة على الاستيعاب فلا بأس بالجمع بينهما. وتتأكد هذه الأفضلية إذا كانت الحلقات في الفن الواحد مكثفة متعدّدة، وتعديد الحلقات في الأسبوع الواحد خاصة بالنسبة للحلقات التكوينية ضروري جدا.
قال ابن خلدون رحمه الله:» وكذلك ينبغي لك أن لا تُطوِّل على المتعلم في الفن الواحد والكتاب الواحد بتقطيع المجالس وتفريق ما بينها، لأنه ذريعة إلى النسيان وانقطاع مسائل الفن بعضها من بعض، فيعسر حصول الملكة بتفريقها. وإذا كانت أوائل العلم وأواخره حاضرة عند الفكرة ففيه مجانبة النسيان وكانت الملكة أيسر حصولا وأحكم ارتباطا وأقرب صبغة، لأن الملكات إنما تحصل بتتابع الفعل وتكراره وإذا تنوسي الفعل تنوسيت الملكة الناشئة عنه .. «(1).
وأزيد أمرا آخر يخص شباب أهل الزمان؛ وهو أن طول مدة الحلقات مظنة انقطاعهم وعدم مواصلتهم، إذ كثير منهم يتحمّس لطلب العلم عموما أو لذلك العلم بعينه؛ ولكن بُعدُ ما بين الحلقتين، وكثرة الشواغل بين الموعدين أمران كفيلان بإبراد ذلك الحماس، خاصة إذا كان الشيخ يدرس كتابا على الطريقة القديمة، أو كان يكثر الإملاء دون الشرح، أو يجمع المسائل ويسردها دون تصفية وتمحيص؛ فيمكث الشهر والشهرين في المسألة الواحدة دون تقدم، ويشرح المختصر ذي الورقات في عدد من السنوات …الخ.
ثم قال ابن خلدون رحمه الله تعالى:» ومن المذاهب الجميلة والطرق الواجبة في التعليم أن لا يخلط على المتعلم علمان معا، فإنه حينئذ قلّ أن يظفر بواحد منها، لما فيه من تقسيم البال وانصرافه عن كل واحد منهما إلى تفهم الآخر فيستغلقان جميعا ويستعصيان ويعود منهما بالخيبة، وإذا تفرغ الفكر لتعلم ما هو بسبيله مقتصرا عليه فربما كان ذلك أجدر لتحصيله «(2).
أقول هذا الذي ينبغي أن يكون؛ تعديد الحلقات من طرف المدرسين، وتقليل الفنون بالنسبة للدارسين، ومن الخطأ في الفهم أن يقتصر الطالب على دراسة فن يدرس مرة واحدة في الأسبوع مثلا، ثم يقول:» هذا هو المنهج» «ومن طلب العلم جملة ذهب عنه جملة»!!، لأن هذا الأمر مرتبط بتدريس ودراسة هذا الفن يوميا، بالنسبة للمتفرغ لطلب العلم.
وكذلك بالنسبة للعلوم التي يريد الطالب أن يتوسع فيها لوحده بحثا أو مطالعة، فعليه أن ينصرف إلى فن واحد، وهو هنا أمير نفسه، يعكف على هذا العلم أطول مدة ممكنة أو حتى يتم ما أراده من مقررات، والله أعلم.
الفصل الثاني: ضوابط في دراسة الكتب المختارة للمبتدئ
من الأمور التي كان ينبغي أن تكون مسهلة للطلاب ودافعة لهم أن يتقدموا في طلب العلم في غياب الحلق والموجهين، تلك البرامج التي ينصح بها بعض العلماء وطلبة العلم، ولكن قد يُصيرُّها الطلبة المبتدئون في كثير من الأحيان من أكبر العوائق، وسبب ذلك نشرها دون أن يصحبها نصح أو توجيه أو تقييد أو إيضاح، فأصبح الواحد منهم يشرع في اتباع أول برنامج حصل عليه، فيحاول عبثا دراسة كل الفنون دفعة واحدة.
وإذا لم يجد الكتاب المذكور في ذلك البرنامج مكث الشهور أو قل السنوات ينتظر الحصول عليه ليطلب ذلك العلم، وإذا حصّل على برنامج مخالف للذي هو بين يديه وقد شرع فيه اضطرب وتساءل أيهما أصوب، وربما انتقل إلى الجديد منهما، وهذه آفة يعاني -وعانى -منها الكثير من الشباب الذين يريدون -أو أرادوا- أن يطلبوا العلم.
ومن جملة الضوابط التي ينبغي مراعاتها لتحصيل فائدتها ما يلي:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - أن هذه البرامج تختلف بحسب البلاد وما توفر فيها من الكتب، وما أتقن فيها المشايخ والمتصدرون للتعليم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية مجيبا من سأله عن مثل ما نحن بصدد الحديث عنه:» وأما ما تعتمد عليه من الكتب في العلوم فهذا باب واسع وهو أيضا يختلف باختلاف نشء الإنسان في البلاد، فقد يتيسر له في بعض البلاد من العلم ومن طريقه ومذهبه ما لا يتيسر له في بلد آخر «(3).
وقال الشوكاني وهو يذكر الكتب التي ينصح الطلاب بدراستها:» وهذا باعتبار هذه الديار اليمنية إذا كان طالب العلم فيها ... فإذا كان ناشئا في أرض يشتغلون فيها بغير هذه المصنفات، فعليه الاشتغال بما اشتغل به مشايخ تلك الأرض مبتدئا بما هو أقرب تناولا «(4).
2 - أن هذه البرامج التي يقدمها المعاصرون غالبا المقصود بها أن يسلكها الطالب إذا لم يجد الشيخ الموجه أو المدرس، أما إذا وجد الشيخ فالبرنامج برنامج الشيخ فيما يدرسه، وقد يستفاد هذا الضابط من كلام الشوكاني السابق حيث قال:» فعليه أن يشتغل بما اشتغل به مشايخ تلك الأرض «، إذ العلة في ذلك أنه يجد من يشرح له ذلك الكتاب ويوضح له معانيه. والذي نعيشه في هذا الزمان لا ينقضي منه العجب، الطالب عنده التحفة السنية بشرح الآجرومية، وهي مطبوعة في بلده مرارا وتدرس في حيه المرة بعد الأخرى، فلا يحضر تلك الحلقة عند من يدرسها، ثم يذهب يسأل ما هو أحسن المختصرات ملحة الإعراب أم الآجرومية؟ وما رأيك في متممة الآجرومية؟ ومن درس قطر الندى مباشرة هل يمكنه فهمه؟ ما هو أحسن شروح الآجرومية؟ ويا شيخ لو شرحت لنا كتاب كذا .. !!
لماذا كل هذا؟ ربما لأنه يريد التقيد بالبرنامج الذي سُطِّر منذ قرون من الزمان، أو جاءه من أقاصي البلدان، أو لأن تلك البرامج تعارضت لديه فهو لا يدري ماذا يصنع ومن يتبع (5)؟
3 - أن ينبه الطالب إلى أن دراسة هذه الكتب المذكورة يكون واحدا واحدا، مرحلة بعد مرحلة، وأن يبين له هل يجب عليه حفظها أو تلخيصها أو تكرار قراءتها … الخ، إذ إنه من الخطأ أن تدرس كل الكتب التي حددت للمرحلة الأولى دفعة واحدة، وكم رأينا من وضع لنفسه جدولا يوميا أو أسبوعيا لدراسة هذه الكتب ولكن سرعان ما ينقطع ويجهد نفسه بلا نوال.
ومن الخطأ أيضا أن يقتصر على العلم الواحد فيدرس الكتب التي حددت للمراحل الثلاث أو الأربع الواحد بعد الآخر، لأنه إما أن يسرع فيها فلا يفقهها جيدا، وإما أن يمكث معها وقتا طويلا ليهضمها-وأنى له ذلك-، فإنه لا يمكن للطالب مثلا أن يتقن علم الأصول، وليس لديه اطلاع على الفقه، وكيف يتمكن من الفقه ولا اطلاع له على الأصول.
وأيضا فإنه لا يحسن بالطالب أن يدرس علما فيتعمق فيه ويكون في الوقت نفسه أُمِّيا في علم آخر، فيتبع مثلا مراحل دراسة علم الحديث بطولها وقد تأخذ منه سنوات ولا يدرس مبادئ التوحيد ولا فقه العبادات والله أعلم.
4 - أن يعلم أن الانتقال من كتاب إلى كتاب علامة الضجر والسآمة ومقدمة الانقطاع عن الطلب، قال الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد في الحلية: «لا تنتقل من مختصر إلى آخر بلا موجب، فهذا من باب الضجر»، قال الشيخ العثيمين رحمه الله: «التنقل من مختصر إلى آخر أو كتاب فوق المختصر إلى آخر هذه آفة عظيمة، تقطع الطالب طلبه وتضيع على الطالب أوقاته، كل يوم له كتاب، بل كل ساعة له كتاب، وهذا خطأ، إذا عزمت أن يكون قرارك الكتاب الفلاني فاستمر، لا تقل اقرأ فصلا في هذا الكتاب ثم تقول انتقل إلى آخر، فإن هذا مضيعة للوقت.
أما إذا كان هناك موجب، كأن لم تجد أحدا يدرك في هذا المختصر ورأيت شيخا موثوقا بإتقانه وأمانته يدرس مختصرا آخر فهذا موجب لا حرج عليك أن تنتقل من هذا إلى هذا» (6).
الفصل الثالث: ضرورة الحفظ
(يُتْبَعُ)
(/)
ويكفي للدلالة على فضل الحفظ أن أوائل حملة هذا الدين من المحدثين كانوا يوصفون بالحفاظ، وجاء بعدهم بل وكان في عصرهم علماء أجلاء في مختلف الفنون وكانوا حفاظا لعلومهم، رغم أنهم لم يعرفوا المختصرات ولا شروحها ولا حواشيها. فالعلم والحفظ لا يفترقان ولا يمكن لأحد أن يفرق بينهما كما أن العلم والفهم لا يفترقان، فإن هذه أمور متفق عليها لا نزاع فيها. وقد رأيت كلاما لابن الجوزي مُهمّا في هذا الباب أَبَيت إلا نقله، قال رحمه الله: «ينبغي لطالب العلم أن يكون جل همه مصروفا للحفظ والإعادة، فلو صحّ صرف الزمان إلى ذلك كان أولى؛ غير أن البدن مطية وإجهاد السير مظنة الانقطاع، ولما كانت القوى تكل فتحتاج إلى تجديد، وكان النسخ والمطالعة والتصنيف لا بد منه، مع أن المهم الحفظ وجب تقسيم الزمان على الأمرين فيكون الحفظ في طرفي النهار وطرفي الليل ويوزع الباقي بين عمل النسخ والمطالعة وبين راحة البدن وأخذ لحظه، ولا ينبغي أن يقع الغبن بين الشركاء، فإنه متى أخذ أحدهم فوق حقه أثر الغبن وبان أثره، وإن النفس لتهرب إلى النسخ والمطالعة والتصنيف عن الإعادة والتكرار؛ لأن ذلك أشهى وأخف عليها، فليحذر الراكب من إهمال الناقة ولا يجوز له أن يحمل عليها ما لا تطيق، ومع العدل والإنصاف يأتي كل مراد، ومن انحرف عن الجادة طالت طريقه .. » (7). هذا كلام ابن الجوزي في الحفظ وهو الذي يضرب به المثل في كثرة التصنيف، بل اسمع إليه يتكلم عن عدد الكتب التي طالعها وهو بعد في الطلب أي قبل تصدّره، قال رحمه الله: «ولو قلت إني طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر وأنا بعدُ في الطلب، فاستفدت بالنظر فيها من ملاحظة سير القوم وقدر هممهم وحفظهم وعبادتهم وغرائب علومهم ما لم يعرفه من لم يطالع» (8).
وإذا قلنا الحفظ مهم فلا بدّ للطالب أن يحفظ من العلوم ما ينفعه وأن يشتغل بالأهم فالأهم، ولا أهم من كتاب الله تعالى وسنة النبي r ، ثم بعد ذلك مبادئ العلوم -من توحيد وفقه ونحو وأصول - التي أخذها عن شيوخه أومن الكتب التي درسها، كان المأمون يوصي بعض بنيه فيقول: «اكتب أحسن ما تسمع، واحفظ أحسن ما تكتب، وحدّث بأحسن ما تحفظ» (9).
الفصل الرابع: مفهوم العلم والملكة العلمية
ومما ينبغي النصح به والإرشاد إليه اجتناب الكتب المعقدة في لفظها والخالية من الاستدلال في مادتها، التي ألفت في عصور الانحطاط والجمود، وإن من الآثار السيئة الناجمة عن اعتماد تلك الكتب في التعليم نسيان مقصد العلوم جميعها وهو فقه الكتاب والسنة، وتضييع ملكة الفهم للنصوص الشرعية.
قال الشيخ البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى:» وإنما ننبه في هذا المقام إلى أسوأ أثر لهذه الطريقة الشائعة اليوم هو القضاء على الملكة العلمية لأنها شغلت المعلم والمتعلم معا بالكتاب عن العلم، إذ أصبح همهما كله مصروفا إلى تحليل الكتاب وفك عباراته والقيام على اصطلاحاته الخاصة، وفي ذلك بعض ما يستغرق الوقت، ولا يبقى سعة لإدراك قواعد العلم وتطبيق جزئياته على كلياته، وبعيدا جدا على من يدرس علما على هذه الطريقة أن تستحكم ملكته فيه، وكيف تستحكم ملكة الفقه مثلا لمن يقرأه من مثل مختصر خليل على هذه الطريقة فيمضي وقته في تحليل عباراته وتراكيبه المعقّدة، وربط المعمولات بالعوامل البعيدة، وإرجاع الضمائر المختلفة إلى مرجعها، والطفرة بالذهن من مذكور ومقدّر. هذا كل ما يَشغل وقت المعلم والمتعلم، وهم في الحقيقة لا يدرسون علم الفقه وإنما يدرسون كتابا في الفقه «(10).
فعلى الطالب في تحصيله للمبادئ -وبعده- أن يدرس الكتب الميسرة في لفظها، التي قصد أصحابها الإفهام وتقريب العلم لطالبه، لا الكتب الموجزة المختصرة الملغزة، التي ربما كتبها مؤلفها تذكرة لنفسه (11).
قال ابن خلدون:» ثم بعد ذلك كله فالملكة الحاصلة من التعليم من تلك المختصرات إذا تمّ على سداده ولم يعقبه آفة؛ فهي ملكة قاصرة عن الملكة التي تحصل عن الموضوعات البسيطة المطولة، لكثرة ما يقع في ذلك من التكرار والإحالة المفيدين لحصول الملكة التامة… فتصدوا إلى تسهيل الحفظ على المتعلمين فأركبوها صعبا يقطعهم عن تحصيل الملكات النافعة وتمكّنها، ومن يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له «(12).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد أصبح الناس أو أكثرهم يظنون أن العلم أو ملكة العلم هي مجرد الحفظ والاستحضار للتعاريف والأحكام وغيرها من المسائل المدونة، لا فَهْمُ القواعد وأدلتها مع حسن تطبيقها على جزئياتها، قال العلامة ابن باديس موضحا معنى الملكة وما ينبغي أن يؤخذ من الشيوخ: «فهم قواعد العلم وتطبيقها تحصل ملكة استعمالها، هذا المقصود من الدرس على الشيوخ، فأما توسيع دائرة الفهم والاطلاع، فإنما يتوصل إليها الطالب بنفسه بمطالعته للكتب ومزاولته للتقرير والتحرير» (13).
وقال حاجي خليفة: «اعلم أن من كانت عنايته بالحفظ أكثر من عنايته بتحصيل الملكة لا يحصل على طائل من ملكة التصرف في العلم، ولذلك ترى من حصّل الحفظ لا يحسن شيئا من العلم، ونجد ملكته قاصرة في علمه إن فاوض أو ناظر، ومن ظن أنها المقصود من الملكة العلمية فقد أخطأ، وإنما المقصود هو ملكة الاستخراج والاستنباط وسرعة الانتقال من الدوال إلى المدلولات، ومن اللازم إلى الملزوم وبالعكس، فإن انضم إليها ملكة الاستحضار فنِعْمَ المطلوب، وهذا لا يتم بمجرّد الحفظ بل الحفظ من أسباب الاستحضار ... » (14).
يقول البشير الإبراهيمي:» ... إن الأصولي الحقيقي هو الذي ينفق مما عنده أو يقرأ من أي كتاب كان ولا يفتتن بكتاب معين هذا الافتتان ... ، وفي وقتنا هذا نسمع علماء المعاهد المشهورة يتمدحون بمثل هذا ويصفون من يحسن إقراء التنقيح على هذه الطريقة بالأصولي المحقق «(15). ويقول ابن باديس رحمه الله تعالى:» الكتب التي تدرس فيها -المعاهد- هي الكتب القديمة المعقدة التي لا يتوصل الطالب إلى ما فيها من المعاني إلا بقطع طريق وعر شائك من الألفاظ، والمدرسون مضطرون أن يعلموا على مقتضى أسلوبهم العقيم، وإذن لا تكون لها نتيجة إلا بتبديل الكتب وتبديل الأساليب وانتقاء المدرسين وعدم التقيد بالمتخرجين منها- أي المعاهد «(16).
الفصل الخامس: الموازنة بين العلوم المقاصد والعلوم الآلية
المقصود بهذه الموازنة هو النظر في الوقت الذي يخصص لكل علم من العلوم، ومقدار التوغل في دقائقه، فإن كثيرا من الطلبة ممن لا موجّه له يتوغل في علم فيحصل من أصوله وفضوله دون تمييز، ويفني في ذلك حظا كبيرا من عمره على حساب علوم أخرى ربما كانت أولى بالعناية والتحصيل.
وربما تجد بعضهم يقضي السنوات الطوال بين اللغة والأصول، أو اللغة والحديث، ولم يعط لعلم التوحيد حظا ولا للفقه نصيبا، فهذا أيضا من المحذور الذي ينبغي التنبه له في طريق الطلب. قال العلامة ابن خلدون: «وأما العلوم التي هي آلة لغيرها مثل العربية والمنطق وأمثالها فلا ينبغي أن ينظر فيها إلا من حيث هي آلة ذلك الغير فقط، فلا يُوسّع فيها الكلام ولا تفرع فيها المسائل، لأن ذلك يخرج بها عن المقصود ... وربما يكون ذلك عائقا عن تحصيل العلوم المقصودة بالذات لطول وسائلها، مع أن شأنها أهم والعمر يقصر عن تحصيل الجميع على هذه الصورة فيكون الاشتغال بهذه العلوم الآلية تضييعا للعمر وشغلا بما لا يعني.
وهذا كما فعله المتأخرون في صناعة النحو وصناعة المنطق لا بل وأصول الفقه لأنهم أوسعوا دائرة الكلام فيها نقلا واستدلالا وأكثروا التفاريع والمسائل بما أخرجها عن كونها آلة وصيرها مقصودة لذاتها، وربما يقع فيها لذلك أنظار ومسائل لا حاجة إليها في العلوم المقصودة بالذات، فتكون لأجل ذلك من نوع اللغو وهي مضرة بالمتعلمين على الإطلاق لأن المتعلمين اهتمامهم بالعلوم المقصودة أكثر من اهتمامهم بهذه الآلات والوسائل فإذا قطعوا العمر في تحصيل الوسائل فمتى يظفرون بالمقاصد» (18).
وفي هذه الفقرة تأكيد لما ذكرناه في قضية المتون المطولة، ونُصرة لفكرة تصفية العلوم من الأمور الدخيلة عليها والمسائل التي خالف فيها المتأخرون مذاهب المتقدمين سواء من حيث العرض أو الترجيح والله أعلم.
وبقي من كلامه نصيحة للمعلمين لا يحسن إخفاؤها حيث قال: «فلهذا يجب على المعلمين لهذه العلوم الآلية أن لا يستبحروا في شأنها ولا يستكثروا من مسائلها، وينبهوا المتعلم إلى الغرض منها ويقفوا بها عنده»، فليتأمل هذا تأملا طويلا، وقد جعل حاجي خليفة كلام ابن خلدون، هذا في شرائط التحصيل فأحسن (18)، ومن لم يتنبه إلى هذا فهو محروم فكم من طالب ذهب يحصل علم النحو باعتباره وسيلة للعلم الشرعي وبعد زمن يكل ويمل، وإن استمر فإنه يستمر في دراسة علوم اللسان متخصصا فيها.
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: «ثم ينظر ما يحفظ من العلم، فإن العمر عزيز والعلم غزير، وإن أقواما يصرفون الزمان إلى حفظ ما غيره أولى منه، وإن كان كل العلوم حسنا لكن الأولى تقديم الأهم والأفضل، وأفضل ما تشوغل به حفظ القرآن ثم الفقه، وما بعد هذا بمنزلة التابع» ([1]) (19).
والمقصود من كلامه واضح وموافق عليه إلا الحصر المذكور فإن علم التوحيد مقصد بل وعلم السلوك والأخلاق مقصد أيضا ولا تقل أهميتها عن الفقه والله تعالى أعلم.
وقال رحمه الله تعالى في موضع آخر: «وقد ثبت بالدليل شرف العلم وفضله إلا أن طلاب العلم افترقوا فكل تدعوه نفسه إلى شيء فمنهم من أذهب عمره في القراءات وذلك تفريط في العلم لأنه ينبغي أن يعتمد على المشهور منها لا الشاذ ... ومنهم من يتشاغل بالنحو وعلله فحسب ومنهم من يتشاغل باللغة فحسب ومنهم من يكتب الحديث ويكثر ولا ينظر في فهم ما كتب، وقد رأينا في مشايخنا من كان يسأل في الصلاة فلا يدري ما يقول وكذلك القراء وكذلك أهل اللغة والنحو» ([2]) (20).
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
منقولة عن مشاركة للأخ أبي عبد الله سمير زمّال التبسي الجزائري(/)
أخذ العلم عن أهله
ـ[أبو علقمة]ــــــــ[20 - Sep-2010, مساء 05:43]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ومما يعين على ضبط العلم وهضمه تلقيه وأخذه عن أهله المتحققين به قولاً وعملاً،فيجب على الطالب إذا ما أراد أن يبرز في لون من العلم أن يجالس أهل ذلك العلم البارعين فيه، ويدرس عليهم، ويستخرج ما لديهم من دقائق ذلك العلم، لأنهم أخبر منه بهذا العلم وأطول عمراً فيه، فإن جلسة واحدة مع عالم متمكن ربما ذكر فيها فائدة استخلصها من خلال عمره المديد في ذلك العلم توفر عليه جهداً وفيراً ووقتاً كثيراً.
ولا يحتقر الطالب أحداً من العلماء فقد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر، وقد استفاد سليمان عليه السلام من هدهد، واستفاد الكسائي من نملة!
قال المرتضى الزبيدي: إن الطالب لهذا الفن (علم الخط) والراغب فيه، لا بد له من شيخ يريه دقائق الفن، ويحقق له حقائقه،ويكشف له رموزه، ويفتح له لغوزه، ويقرب له دقائقه.
وقال ابن العريف الأندلسي:
من لم يشافه عالماً بأصوله فيقينه في المشكلات ظنون
من أنكر الأشياء دون تثبت وتيقن فمعاند مفتون
الكتب تذكرة لمن هو عالم وصوابها بمحالها معجون
والفكر غواص عليها مخرج والحق فيها لؤلؤ مكنون
والشواهد في هذا المعنى كثيرة، ومن نبل طالب العلم: التزام الأدب مع الشيخ؛ لأن الشيخ لن يعطيك ما عنده إلا إذ وقرته وبجلته، فيجب على طالب العلم مراعاة حق الشيخ والقيام به على أكمل وجه، وهذا هو الذي يجعل الشيخ يقبل على تلميذه ويتحفه بالفوائد واللطائف، ولهذا كان الربيع بن سليمان المرادي – أخص تلامذة الإمام الشافعي – يقول: والله ما جرأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إلى هيبةً له!
فلهذا ارتفعت منزلته عند الإمام الشافعي حتى كان يقول له: لو أستطيع أن أطعمك العلم لأطعمتكه!.
المرجع/ كتاب (الإبداع العلمي)
ـ[محمودأبوالنور]ــــــــ[20 - Sep-2010, مساء 06:56]ـ
جزاك الله خيرا(/)
مطعومات تساعد على الحفظ
ـ[أبو علقمة]ــــــــ[20 - Sep-2010, مساء 06:01]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم أن هناك مطعومات قد تساعد على الحفظ , وتنشط الذاكرة, ومن أهمها:
أ - العسل: وهو نافع في الصحة عامة، ومجرب في تقوية الحفظ، خاصة إذا كان على الريق، وفيه شفاء لكثير من الأمراض, قال تعالى:"يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس"سورة النحل 69
ب - شرب ماء زمزم: فإن من شربه بنية الحفظ حفظ-إن شاء الله-فقد قال صلى الله عليه وسلم:"ماء زمزم لما شرب له"رواه ابن ماجة
قال الإمام الشوكاني) قوله:"ماء زمزم لما شرب له"فيه دليل على أن ماء زمزم ينفع الشارب لأي أمر شربه لأجله، سواء كان من أمور الدنيا، أو الآخرة؛ لأن مافي قوله:"لما شرب له"من صيغ العموم) نيل الأوطار.
وهكذا كان عمل السلف الصالح، فإذا هم أحدهم بحاجة شرب من ماء زمزم، ودعا الله أن ييسرها له؛ ومن الأمثلة على ذلك:
الخطيب البغدادي_رحمه الله-فإنه لما حج شرب من ماء زمزم ثلاث شربات, وسأل الله حاجات منها: أن يحدث بتأريخ بغداد بها، وأن يملي الحديث بجامع المنصور، فقضيت له.
وشرب الإمام الحاكم –رحمه الله- ماء زمزم بنية التصنيف، والجمع؛ فرزق حسن التصنيف والتأليف.
وشربه أمير المؤمنين في الحديث الحافظ ابن حجر- رحمه الله- ليصل إلى مرتبة الإمام الذهبي- رحمه الله- في الحفظ؛ فبلغها وزاد عليها, وغير هؤلاء كثير.
ج- الحبة السوداء: فهي شفاء من كل داء، قالت عائشة- رضي الله عنها-سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام، قلت: وما السام؟ قال: الموت"رواه البخاري ومسلم0وتستعمل تارة مفردة، وتارة مخلوطة مع غيرها، كالعسل ونحوه.
د- التمر: وهو مجرب في تقوية الحفظ، وخاصة ماصا رمنه تمرا، ولم يعد رطبا، وكان محببا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعامة العرب.
د- ابتلاع أحداق عيون المعز والضأن، دون مضغ: وهو أمر معتاد عند الشناقطة؛ حيث يأخذون حدق العيون من الرؤوس المطبوخة، ويضعونها في فم الطفل، ثم يتبعونها بالماء حتى تبتلع دون مضغ، وقد جربوا ذلك في الحفظ، فأعطى مفعولا جيدا.
وذكر أن أحد علماء شنقيط كان مشهورا بقوة الحفظ، وبتتبع سيرته وجد أنه كان يكثر من ابتلاع حداق العيون في الصغر (وهو الشيخ العالم الفاضل محمد سيديا بن سليمان الملقب بالنووي، وأمه هي العالمة الزاهدة خديجة بنت محمد سيديا ابنة عم والده، وهي التي لقبته بالنووي تفاؤلا منها أن يصير مثل الإمام النووي في العلم، والزهد في الدنيا، فاشتهر بهذا اللقب، حتى صار علما عليه).
كما أن الشناقطة ينصحون طالب الحفظ بتجنب كل ما يزيد حموضة المعدة، كالفلفل الحار ونحوه.
ثم إن بعض الباحثين يضيف على تلك المطعومات مطعومات أخرى تقوي الحفظ كالزبيب، وألبان البقر، والسمك الطازج، والرمان، وغيرها.
بقلم /إبراهيم بن أب الشنقيطي
من كتابه (طريقة حفظ القرآن عند الشناقطة)
ـ[محمودأبوالنور]ــــــــ[20 - Sep-2010, مساء 06:53]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[خالد الشهري]ــــــــ[21 - Sep-2010, مساء 02:26]ـ
جزاك الله خير ونفع الله بك يا أبا علقمة على هذا الموضوع وكتب الله أجرك.
ـ[شعبة]ــــــــ[21 - Sep-2010, مساء 10:31]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
ـ[الجندى السلفى الأثرى]ــــــــ[24 - Sep-2010, صباحاً 12:18]ـ
بارك الله فيكم ,, اخانا الحبيب ..
هل وجدت طريقه أخرى , غير أبتلاء احادق الماعز؟؟
فاللحم عندنا فى مصر , غالى .. حتى نذبح الماعز أصلاً؟؟ - ابتسامه -(/)
المراحل التي يجب إتباعها قبل نشر العلم: لشيخنا أبي إسحاق الحويني
ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[21 - Sep-2010, صباحاً 12:32]ـ
المراحل المراحل التي يجب إتباعها قبل نشر العلم: أول العلم الصمت وهذه أول مرحلة، ثم الاستماع، ثم الحفظُ، ثم العقلُ ثم النشرُ،الصمت أولًا، لأن المفترض أن الذي يتعلم جاهل , فالجاهل ينبغي أن يسكت حتى يتعلم, ثم الاستماع ينصت إنصاتًا جيدًا، ثم يحفظ هذا العلم الذي أخذه من شيخه ثم يعقله , يعقله عنده دليل يعرف متى يتكلم بهذا الدليل يضعه هنا أو يضعه هنا،، الذي هو تحقيق مناط الدليل نفسه، متى أتكلم بهذا الدليل، متى أضع هذا العلم في موضعه، هذا الذي هو داخل في مرحلة العقل عندما يصل الإنسان مرحلة العقل عقل العلم حينئذٍ ينبغي له أن ينشره.
من الشريط السابع والثلاثين من فك الوثاق
ـ[عبق الياسمين]ــــــــ[21 - Sep-2010, صباحاً 12:51]ـ
جزاك الله كل خير.
ـ[ابن مالك النحوي]ــــــــ[21 - Sep-2010, صباحاً 08:37]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أم نور الهدى]ــــــــ[23 - Sep-2010, صباحاً 12:11]ـ
بارك الله فيك ..
ـ[أبو الوليد الغزي]ــــــــ[24 - Sep-2010, صباحاً 12:14]ـ
أحسن الله إليكم(/)
منهجية قراءة كتب المصطلح (من محاضرة للشيخ أبو عبد الله الكُتَامي الجزائري حفظه الله)
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[21 - Sep-2010, مساء 12:47]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المرحلة الأولى: (6أشهر)
حضور مجالس طلب العلم التي تشرح فيها المتون المختصرة في علم مصطلح الحديث مثل المنظومة البيقونية و اختصار علوم الحديث للإمام الحافظ ابن كثير رضي الله عنه
المرحلة الثانية: (6 أشهر)
مراجعة عدة شروح مكتوبة للمتون السابقة الذكر مع حفظ المنظومة البيقونية، بالإضافة الى شروح نخبة الفكر و كتاب مقدمة ابن الصلاح
المرحلة الثالثة: (سنة على الأقل)
الإنتقال الى دراسة (حفظ و شرح) ألفية الإمام الحافظ عبد الرحيم بن الحسين العراقي رحمه الله عن طريق الشيوخ أولآ ... و إن لم تتوفر دورة في هذا الموضوع عليك بدراسة الألفية عبر شرح مسجل لأحد الشيوخ الثقات مثل شرح العلامة عبد الكريم الخضير حفظه الله و هو متوفر عبر شبكة الانترنت ... ما عليك إلآ تحميله.
المرحلة الرابعة:
بعد حفظ الألفية و فك رموزها الأولية، عليك بقراءة كتاب فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للحافظ السخاوي رحمه الله، و إلتزم بتقييد الفوائد و أقوال الأئمة في مختلف علوم المصطلح ... و ذلك بإفراد 3 سنوات كاملة على الأقل لهذه الدراسة.
قد يستغرب البعض من هذه المدة الطويلة نسبيا، لكن أقول أن كتاب فتح المغيث كتاب جليل الفائدة في علم الحديث. عليك بقراءتة مرارا و تكرار و حفظ أقول الأئمة لترسخ في ذاكرتك، هذا من جهة. و من جهة أخرى فإنه يتعين عليك دراسة الأسانيد دراسة مبدئية تزامنا مع الألفية، وهذا يطول. و من فوائدة: معرفة الرجال و أحوالهم-الدخول إلى علم عللل الحديث من أوسع أبوابه-الإقتراب أكثر إلى كتب علوم الحديث التي ستحتاجها خلال هذه الدراسة مثل كتب الجرح و التعديل.
المرحلة الخامسة: (سنة كاملة)
تكون هذه المرحلة على شكل لمسات أخيرة بمراجعة الكتب السابقة الذكر، بالإضافة الى كتب أخرى مثل كتاب تدريب الراوي للسيوطي و كتابي النكت على ابن الصلاح للحافظ العراقي و الحافظ ابن حجر
المصدر: (بإختصار من محاضرة للشيخ أبو عبد الله الكُتَامي الجزائري حفظه الله)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[21 - Sep-2010, مساء 01:32]ـ
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
المناهج العلمية المؤصلة التي مشى عليها أهل العلم متعددة لكنها في النهاية تؤدي إلى مطلوب واحد وهو التأصيل وفهم العلم كفهم أهله المميزين فيه
إلا أن هذا المنهج من جهة المدة الزمنية فيه خطأ وخلل
فعيبه أنه يريد من الطالب أن يقطع أكثر من خمس سنوات في علم المصطلح فقط
فهذا من إعطاء الشيء أكثر من حقه
وهو سبيل إلى البطالة وضعف الهمة
وذلك أن علم المصطلح علم آلة لا غاية
ثم هو قليل المباحث والأبواب بالنسبة لغيره من علوم الغاية
ثم هو سهل المرام غير معقد المباحث والمسائل إذا ما قورن بالعلوم المشهورة بذلك كأصول الفقه والنحو والصرف وغيرها
فمثل هذه السنوات إنما تقطع في علوم الغاية كحفظ كتب السنة الأصول أو علم العقيدة أو الفقه أو في بعض علوم الآلة كعلم اللغة لفروعه لاتساعه ولن تكفي له ست سنوات
والمقصود أن الطلبة النجباء يستطيعون المرور على أغلب مباحث علم المصطلح في أقل من السنة فيما أُقدر
والطلبة المتوسطون يمرون عليها في سنتين
ثم على الطالب أن يقطع سنين عمره بالبحث عن علل الأحاديث ومعرفة الصحيح منها والضعيف وتخريجها عنده في دفاتر مع تفقه متوسط فيها إن كان ينوي أن يكون محدثا أو متخصصا في الحديث
والله أعلم
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[21 - Sep-2010, مساء 02:00]ـ
أخي الكريم مشكور و بارك الله فيك على الرد، لكنني إختصرة المحاضرة إختصارا مخلا للأسف، فالشيخ حفظه الله أطال في بيان الفائدة الزمنية الطولية نسبيا في نظر البعض لكنها في النهاية تؤتي ثمرات عديدة
فلو تمعنت في قولي (دخول علم العلل من أوسع أبوابه) لعلمت ما يقصده الشيخ من تخصيص مدة 6 سنوات للمصطلح ...
فدراسة علم العلل له فوائد كثيرة و عديدة منها:
معرفة الرجال و حفظ أسماءهم و انسابهم و تواريخ وفياتهم و العلل في حفظهم و رواياتهم
معرفة ما أعله الأئمة من الاحاديث المنتشرة في كتب السنن و غيرها التي قد يصححها بعض أهل العلم و لكن هي في الأصل معلولة ولا تصح.
حفظ الكثير من الأحاديث و معرفة كثير من السنن التي فقدت و ذلك من خلال كتب العلل و هذا ظاهر في كتاب علل الامام ابن ابي حاتم رحمهما الله. ففيه الكثير من الأحاديث التي عجز المحققون على تخريجها و ذلك أنها فقدت قديما
هذه فوائد قليلة تحصل عليها في زمن قصير نسبيا 6 سنوات من خلال دراسة المصطلح بشكل معمق
ـ[أبو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[21 - Sep-2010, مساء 02:06]ـ
بارك الله فيك
ممكن تعرفنا بالشيخ الكتامي وحبذا لو ترفع لنا المحاضرة صوتيا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[24 - Sep-2010, صباحاً 11:31]ـ
بارك الله فيك
ممكن تعرفنا بالشيخ الكتامي وحبذا لو ترفع لنا المحاضرة صوتيا
السلام عليكم أخي
الشيخ الكُتَامِي هو أحد طلبة العلم في الجزائر و له عناية بالحديث و خاصة علم المصطلح و علم العلل ... و على حد علمي فالشيخ عصامي التكوين و الله أعلم.
أما بخصوص رفع المحاضرة فأنا آسف لأنني لم أسجلها بل كنت من الحضور فقط.
إن كنت تريد أن أسجل لك دروس الشيخ فأنا حاضر لتزويدك بها في حال كنت مشاركا في دورة
و للعلم، فقد أخبرني بعض الاخوة أن الشيخ سيشرع في شرح المنظومة البيقونية للطلبة المبتدئين ثم كتاب "إختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير رضي الله عنه، ثم -و الله أعلم- شرح لألفية العراقي أو السيوطي. ثم دروس في علم تخريج الحديث النبوي و بيان تطبيقي لجمع طرقه و معرفة علله و ستسجل هذه الدروس بإذن الله.
هذه بعض المعلومات التي أعرفها و سأطلعلك في حال أي جديد و الله المستعان.
ـ[أبو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 12:38]ـ
أين يقيم الشيخ دروسه؟ وماهو توقيتها
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 04:29]ـ
أين يقيم الشيخ دروسه؟ وماهو توقيتها
و الله لا أدري اين ستقام هذه السلاسل العلمية بالتحديد لكن الإخوة المهتمين بعلوم الحديث و المصطلح أخبروني أن الشيخ يريد تنظيم هذه الدروس في أحد المساجد كي تعم الفائدة و سيسعون لطلب إذن من مديرية الشؤون الدينية لتكون الدورة منظمة و بعلم المسؤولين جزاهم الله خيرا و ذلك بعد تحديد الولاية و المسجد الأهم فيها -والله أعلم-
ـ[أبو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 09:49]ـ
بانتظارك أخي
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[25 - Sep-2010, مساء 07:01]ـ
هل لي بسؤال يا أخي؟
أنت من المهتمين بعلوم الحديث متونا و شروحا و فقها أو سندا و تصحيحا و تضعيفا؟
و منذ كم و انت تدرس علوم الحديث و بالاخص علوم المصطلح؟
و ما هي المتون التي تحفظها في مصطلح الحديث؟
و هل لديك مكتبة خاصة في بيتك؟ (سواء مكتبة زاخرة او متوسطة)
ـ[أبو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[25 - Sep-2010, مساء 08:04]ـ
أنا محب للحديث النبوي وأهله
أسعى للتشبه بهم والسير على دربهم
وأنا أسأل عن مجالس الشيخ المذكور لقلة مجالس الحديث في بلدنا وكم أتمنى لو ترجع مجالس قراءة كتب الحديث النبوي وتُدرّس كتب المصطلح
لذا أخي أرجوا تزويدي بكل ما تعرفه من مجالس خاصة في العاصمة
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[26 - Sep-2010, مساء 05:08]ـ
أنا محب للحديث النبوي وأهله
أسعى للتشبه بهم والسير على دربهم
وأنا أسأل عن مجالس الشيخ المذكور لقلة مجالس الحديث في بلدنا وكم أتمنى لو ترجع مجالس قراءة كتب الحديث النبوي وتُدرّس كتب المصطلح
لذا أخي أرجوا تزويدي بكل ما تعرفه من مجالس خاصة في العاصمة
نعم يا اخي، دورات طلب العلم الشرعي بكل الاختصاصات و فنون الدين من عقيدة سنية و فقه و سيرة و حديث و مصطلح و غيرها ... كل هذه مفقودة في الجزائر بشكل شبه تام؟؟؟؟ اللهم إلآ إذا كان طلب العلم عصامي كما بلغني عن الشيخ الكتامي مثلا و غيره الكثير.
و خاصة في مجال شروح كتب السنة أو مصطلح الحديث فليس هناك كوادر و كفاءات في بلادنا تسد هذا الفراغ و تروي عطش طلبة العلم ..
أخي الكريم، أعطيك مثال: أنا و لله الحمد و المنة أطلب علوم الحديث منذ حوالي سنتين او ما يقارب ذلك. أجد في طريق طلب علم الحديث الكثير من المشاكل و العوائق منها:
1 - قلة الكتب الضرورية سواء في المصطلح او العلل او شروح كتب السنة او تخريجات الاحاديث.
2 - غلاء ثمنها في حال وجدت و انت تعلم الحالة المادية للشباب الجزائري في معضمه خاصة ان كنت في طور الدراسة و الله المستعان.
(مثال: وجدت كتاب مقدمة ابن الصلاح مع نكتتيه بـ: 7500دج ... ؟؟؟ فتأمل يا أخي و لا تتعجب، ... وكأنه مكتوب بالذهب؟؟؟؟؟،كتاب الموافقات للإمام الشاطبي بـ:6500دج ... ؟؟؟، كتاب تدريب الراوي للسيوطي بـ: 2500دج ... ؟؟؟ .... سنن الترمذي مجلد واحد بتحقيق الشيخ مشهور آل سلمان بـ: 1700دج ... ؟ وكذالك باقي كتب السنن ستكلفك في مجملها 6800دج ... ؟؟؟ كتاب فتح اباري لابن حجر بـ: 7800دج و كذلك شرح صحيح مسلم للنووي بـ: 6500دج و كذلك كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود بـ:5600دج .. ؟؟؟)
3 - وفي حال وفقك الله لشراء كتاب. فستواجه صعوبة بالغة في فك بعض رموزه و أسراره لفقدان شيخ يساعدك في طلب علوم المصطلح و هذه هي مشكلتنا في الجزائر.
و الله المستعان على طلب العلم الشرعي في زمن الفتن و المغريات الدنيوية
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[30 - Sep-2010, مساء 04:55]ـ
وفقكم الله
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[03 - Oct-2010, مساء 08:42]ـ
أخي في الله، أخبرني بعض الاخوة ان للشيخ بعض المؤلفات في الحديث الشريف (دراسة و تخريجات لبعض الأحاديث المختلف في الحكم عليها عند المتأخرين) و مصطلحه (شروح و مؤلفات) ستنشر و تطبع قريبا باذن الله في الجزائر.
و في حال ورود معلومات جديدة (عناوين او غير ذلك) سأوافيك باذن الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[10 - Oct-2010, مساء 06:23]ـ
السلام عليكم ...
أخي في الله،
معلومة= تقول أن كتاب الشيخ الكُتَامي المسمى آداب طالب العلم، ربما سينشر في المعرض الدولي للكتاب في الجزائر 2010.
في حال جديد سأطلعك باذن الله ...
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[12 - Oct-2010, مساء 08:25]ـ
http://moslim.3oloum.org (http://moslim.3oloum.org/)
ـ[عبدالملك محمد]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 12:17]ـ
مشكور
لو تكرمت اذكر لنا اسم الشيخ الكتامي كاملا وليست كنيته
حتى نستطيع التعرف عليه ولك جزيل الشكر
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[01 - Nov-2010, مساء 12:28]ـ
لا أعرف أخي الكريم ...
سأسأل بعض الإخوة لعلهم يعرفونه أحسن مني ثم أخبرك باذن الله
ـ[أبو ياسر عبد الوهاب]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 06:34]ـ
صدقتم والله يا إخوة نحن في الجزائر خاصة نعاني من قلة المهتمين بعلم الحديث خاصة هناك إقبال على الفقه والأصول أما علم الحديث فنادر جدا ولا أعللم حلقات تقام في تدريسه
وأما مشاكل طالب الحديث فهي كثيرة جدا وصدق والله أخي إسحاق بن راهويه وهو يحكي مشاكله التي لقيها أثناء الطلب ظننت أنه يصف حالي والله المستعان
أخوكم من وهران
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 07:07]ـ
صدقتم والله يا إخوة نحن في الجزائر خاصة نعاني من قلة المهتمين بعلم الحديث خاصة هناك إقبال على الفقه والأصول أما علم الحديث فنادر جدا ولا أعللم حلقات تقام في تدريسه
وأما مشاكل طالب الحديث فهي كثيرة جدا وصدق والله أخي إسحاق بن راهويه وهو يحكي مشاكله التي لقيها أثناء الطلب ظننت أنه يصف حالي والله المستعان
أخوكم من وهران
أهلآ بك أخي بيننا نحن طلبة علوم الحديث، و أدعوك للتسجيل في منتدى أهل الأثر الجزائري الجديد http://moslim.3oloum.org/
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 07:21]ـ
أهلآ بك أخي بيننا نحن طلبة علوم الحديث، و أدعوك للتسجيل في منتدى أهل الأثر الجزائري الجديد http://moslim.3oloum.org/
إجمع إخوانك لكي تحصل القوة والفائدة والمشورة
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[28 - Nov-2010, مساء 07:22]ـ
صدقتم والله يا إخوة نحن في الجزائر خاصة نعاني من قلة المهتمين بعلم الحديث خاصة هناك إقبال على الفقه والأصول أما علم الحديث فنادر جدا ولا أعللم حلقات تقام في تدريسه
وأما مشاكل طالب الحديث فهي كثيرة جدا وصدق والله أخي إسحاق بن راهويه وهو يحكي مشاكله التي لقيها أثناء الطلب ظننت أنه يصف حالي والله المستعان
أخوكم من وهران
والعبد الفقير من وهران؛ زالحمد لله الحال سيء في الطلب
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[30 - Nov-2010, مساء 01:15]ـ
الله المستعان على طلب العلم في بلداننا خاصة عند ورود الصعوبات المادية أو المعنوية
ـ[رضا الحملاوي]ــــــــ[30 - Nov-2010, مساء 03:44]ـ
ننتظر دائماً ترجمة للشيخ ولو مختصرة وأين يدرّس؟ جزاكم الله خيرا(/)
أسهل طريقة لتحصيل العلم!! بقلم أبي مالك العوضي
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[21 - Sep-2010, مساء 08:51]ـ
بقلم الشيخ أبي مالك العوضي
تاريخ الإضافة: 8/ 6/2010 ميلادي - 25/ 6/1431 هجري
مصدر المقال: http://www.alukah.net/Sharia/0/22493/
نص المقال:
يعجز بعضهم عن حفظ القرآن فيقول: وما فائدة حفظ القرآن؟!! المهم فهم المعنى!
وبعضهم يعجز عن حفظ السنن فيقول: وما فائدة حفظ السنن والكتب بين أيدينا!! المهم الفهم!
وبعضهم يعجز عن حفظ المتون ويقول: هذه المتون لم تُرَبِّ في الناس إلا التقليد!!
وبعضهم يعجز عن قراءة كتب أهل العلم فيقول: وما فائدة هذا الركام من الكتب!! كلها يقلد بعضهم بعضا!!
وبعضهم يعجز عن فهم دقائق مناقشات أهل العلم فيقول: وما فائدة كل هذه التهاويل؟!! المهم هو ما كان عليه السلف!!
فإذا سئل عن معرفته بفقه السلف وعما يحفظ من أخبار السلف؟ قال لك: وما فائدةُ الحفظ!! الكتبُ بين أيدينا!
وبعضهم يعجز عن فهم المسائل الفرعية، فيذهب مباشرة إلى التقعيد والتأصيل!!
يقول: إن الخلف صنفوا هذه الكتب المتأخرة التي لم تعرف عند السلف!! إذن لا بد أن تكون كتب الخلف باطلة وكلام السلف هو الصحيح، وهو أصلا لم يطلع لا على كلام السلف ولا على كلام الخلف!!
أخي الكريم:
إن من أسهل ما يكون أن يدعي الإنسان التقعيد والتأصيل، ولكن حقيقة الأمر أنه لما عجز عن معرفة الفروع (التي يتوصل بها إلى التقعيد) صار يقعّد على أساس ما لديه من مسائل يسيرة (إن أحسنّا به الظن!!) فبدلا من أن ينظر ويقرأ ويطلع ويذاكر ويجتهد!! صار يلقي كل هذا وراء ظهره (لأنه لا فائدة فيه!!) والمهم هو كلام السلف!!
... وما علمك بكلام السلف؟!!
ماذا تحفظ من أخبار السلف ونصوصهم؟!!
وبعد هذا كله يأتي ليقول: إجماع السلف ليس بحجة!! وإنما الحجة في الدليل!!
وأين هذا الدليل يا عاقل؟!
الدليل هو القطعيات والمعلوم من الدين بالضرورة!!
وما هذا المعلوم من الدين بالضرورة؟!! لا يدري
وكيف تفرق بين القطعي والظني؟!! لا يدري
من الصعب جدًّا أن تحفظ كتابًا في علم من العلوم!
ومن الصعب كذلك أن تجرد مطولات هذا العلم!
ومن الصعب جدًّا أيضا أن تحيط علما بأكثر ما صنف في هذا الفن!
ومن الصعب جدًّا جدا أن تستحضر جل مسائل الفن بأقوالها ومناقشاتها!
ولكن من السهل جدًّا أن تقول: كل هذه الكتب لا فائدة فيها؛ لأنها مبنية على التقليد!!
ومن السهل جدًّا أن تقول: كلام هؤلاء لا حجة فيه، والعبرة بالدليل!!
ومن السهل أن تقول: كل كلام هؤلاء مبني على الفلسفات والمنطق الأرسطي والكلام الفاسد!! وقد أفسد هؤلاء العلم بمثل هذه المصنفات!!
ومن السهل جدًّا أن تقول: لم يؤلف في هذا الفن كتاب واحد جيد!! (مع أنك لم تقرأ فيه كتابا واحدا كاملا!!)
ومن السهل جدًّا أن تقول: الصواب في المسألة كذا وكذا، وكل ما قاله هؤلاء ألقه في الحش!!
ومن السهل جدًّا أن تقول: ليس المهم هو الفروع!! المهم الأصول!! وأين أنت من هذه الأصول وكيف حصلتها بغير فروع؟!!
من السهل جدًّا أن يأتي معاصر فيقول: جناية سيبويه على النحو!!
ومن السهل جدًّا أن يأتي فيقول: جناية البخاري على الحديث!!
ومن السهل أيضًا أن يقال: جناية عبد القاهر على البلاغة!!
ومن السهل كذلك أن يقال: الأصوليون أفسدوا علوم المسلمين!
ومن السهل كذلك أن يقال: المفسرون أفسدوا علم التفسير!!
وإنما كان كل ذلك سهلا جدا؛ لأن واحدًا من هؤلاء عند التفتيش والبحث يظهر أنه لا ناقة له ولا جمل في هذا الفن الذي يتقحَّم فيه!! ولا يحفظ فيه متنًا، ولم يجرد فيه مطولا، ولم يطلع على دقائق كلام أهله، ولم يفهم غور أقوالهم، ولم يقف على حقيقة مرادهم!!
والحقيقة الواحدة المؤكدة أنه صار عنده عقدة من هذا الفن نتيجة جهله به وعدم استطاعته لتحصيله؛ لأن الناس أعداء ما جهلوا، فلما كان جاهلا بهذا الفن صار من أكثر الناس عداوة له، فأَبَتْ هذه العداوةُ إلا أن تَظهَرَ على يده ولسانه ووجهه!!
ولكن هؤلاء مع ذلك أعطونا فائدةً عظمى تُقصِّر علينا الطريقَ في تحصيل العلم!
فصار الآن أسهل طريق لتحصيل العلم أن تتجرأ على الأصول مباشرة دون أن تعرف شيئًا من الفروع، وأن تتسوَّر على قُنَنِ الاجتهاد قبل أن تتدرج في مراتب التعليم، وأن تهجم على التأصيل والتقعيد بحسب ما تفهم (إن كنت تفهم!) مُسْتَقِيًا ذلك من الأدلة مباشرة (إن كنت تفهم أصلا معنى كلمة دليل!!)
فهنيئًا لهؤلاء هذا العلم اللدُنّي!!
وهنيئًا لهؤلاء هذه المرتبة التي تقصر عنها مراتبُ الأولين والآخرين!!
وهنيئًا لهؤلاء هذه الطريقة السريعة في تحصيل العلم، فقد حلوا بها مشكلة استعصت على الحل في القرون الماضية!
والله المستعان.
ـ[محمود النجار]ــــــــ[06 - Oct-2010, مساء 01:24]ـ
جزاكم الله خيرا علمتمونا وأفدتمونا
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[06 - Oct-2010, مساء 06:46]ـ
الشيخان ابو مالك وامجد الفلسطين جزاكما الله كل خير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبق الياسمين]ــــــــ[08 - Oct-2010, صباحاً 01:46]ـ
ولكن من السهل جدًّا أن تقول: كل هذه الكتب لا فائدة فيها؛ لأنها مبنية على التقليد!!
ومن السهل جدًّا أن تقول: كلام هؤلاء لا حجة فيه، والعبرة بالدليل!!
ومن السهل أن تقول: كل كلام هؤلاء مبني على الفلسفات والمنطق الأرسطي والكلام الفاسد!! وقد أفسد هؤلاء العلم بمثل هذه المصنفات!!
ومن السهل جدًّا أن تقول: لم يؤلف في هذا الفن كتاب واحد جيد!! (مع أنك لم تقرأ فيه كتابا واحدا كاملا!!)
ومن السهل جدًّا أن تقول: الصواب في المسألة كذا وكذا، وكل ما قاله هؤلاء ألقه في الحش!!
ومن السهل جدًّا أن تقول: ليس المهم هو الفروع!! المهم الأصول!! وأين أنت من هذه الأصول وكيف حصلتها بغير فروع؟!!
من السهل جدًّا أن يأتي معاصر فيقول: جناية سيبويه على النحو!!
ومن السهل جدًّا أن يأتي فيقول: جناية البخاري على الحديث!!
ومن السهل أيضًا أن يقال: جناية عبد القاهر على البلاغة!!
ومن السهل كذلك أن يقال: الأصوليون أفسدوا علوم المسلمين!
ومن السهل كذلك أن يقال: المفسرون أفسدوا علم التفسير!!
.
لا إله إلا الله , وما الذي يمنعه إصلاح ما جنوا و أفسدوا , صدقت والله بقولك: (الناس أعداء ما جهلوا، فلما كان جاهلا بهذا الفن صار من أكثر الناس عداوة له، فأَبَتْ هذه العداوةُ إلا أن تَظهَرَ على يده ولسانه ووجهه!!)
ـ[الأثرى المصرى]ــــــــ[08 - Oct-2010, مساء 05:23]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو أحمد عبد الله]ــــــــ[14 - Oct-2010, صباحاً 11:37]ـ
كل هذا قل أن يجتمع في شخص واحد في زمن واحد، وإن النفس لأمارة بالسوء فيها الخير وفيها الشر، والسعيد من أمكنه الله من نفسه، وعزم عليه رشده، وثبته في أمره، وشرح صدره! دلوا الناس على الخير! فهلا كان أحدنا معونا على الخير بدلا من التقرع والتوبيخ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! اللهم إنا نعوذ بك من ضيق الصدر، وقسوة القلب، واتباع الهوى، وغلبة الشيطان، اللهم اعزم علينا رشد أمرنا، وقنا شرور أنفسنا!!
ـ[أسد الضاري]ــــــــ[16 - Oct-2010, صباحاً 09:13]ـ
جزاك الله أخي(/)
شرح كتاب (منهج الدعاة) للشيخ سلمان حازم الحكيم
ـ[ابو جبل]ــــــــ[23 - Sep-2010, صباحاً 04:08]ـ
شرح كتاب المنهج
للشيخ سلمان حازم الحكيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين وبعد
فهذا كتاب من أجمل كتب الفكر الاسلامي يعرض لأهم المشكلات التي تعرض للمسلم في مجالات حياته المختلفة في كتب خمسة
الكتاب الأول في علاقة العبد بربه عز وجل فيتحدث عن أسباب ومظاهر ضعف الايمان ومشكلة قلة المربين ومراحل السير إلي الله تعالي ومعيار التفاضل بين العبادات.
والكتاب الثاني في العلم الشرعي ويبين منزلة العلم الشرعي من واجبات المسلم والحد الأدني الذي يلزم المسلم من العلم الشرعي وما هي العلوم الأولي بالدراسة بصورة أساسية والتي ينبغي أن تدرس كمكمل للعلوم الأساسية ويضع منهجا تفصيليا في كل علم من العلوم الشرعية للعامي والداعية ومنهجا تفصيليا آخر لطالب العلم المتخصص.
الكتاب الثالث في الدعوة الي الله يبين حقيقة الدعوة وأنواعها وأي الدعوات يحتاج المسلم إليها في هذه المرحلة من حياة المسلمين ووسائل الدعوة وعقباتها وكيفية التغلب عليها.
الكتاب الرابع في الدفاع عن الاسلام ويعرض للرؤي الفكرية في القضايا الكبيرة الموجودة علي الساحة وأصح هذه الوجهات ويسلط الضوء علي أهم المزالق والانحرافات الفكرية والعملية ويبين علاجها بتحليل منصف بعيد عن الميل المسبق لأي من الإتجاهات أو الاراء.
الكتاب الخامس في الجوانب الحياتية والمجتمعية يبين فيه كيفية أسلمة الحياة داخل مؤسسات المجتمع المختلفة وعدم الرضوخ لمشكلات الواقع لتكون عقبة في طريق العبادة والعلم والدعوة إلي الله فيستعرض أهم المجالات الحياتية من التعليم والثقافة والإعلام والزواج ودور المرأة والواقع السياسي والاقتصادي وغيرها من القضايا الكبري
وباختصار
1 - فقد كثرت الواجبات لدي المسلم تبعا لتعدد الاتجاهات وكثرة الاجتهادات وتباين الرؤي والافكار وكثرة كتب التراث في الفكر والتربية والعلم والدعوة مما جعل المسلم مشتت البال مفرق الهم عند محاولة تحقيق معادلة التوازن بين هذه الواجبات.
2 - يجسد الواقع التربوي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي والدعوي مع بيان أسباب الضعف ووسائل النصر والتمكين.
3 - يعني ببيان واجب الفرد وواجب المجتمع في نفس الوقت فهو كتاب فكري هدفه تحرير الرؤي والافكار في القضايا الاسلامية الكبري وهو كتاب منهجي كذلك للفرد المسلم يعرف به الطريق الي الله تعالي في عبادته ودعوته.
وأرجوا من الإخوة والأخوات أن يثروا هذا الشرح بآراءهم وملاحظاتهم لتتم الفائدة ويعم النفع إن شاء الله.
أسأل الله تعالي أن يتقبل هذا العمل خالصا لوجهه وأن ينفع به كاتبه وقارئه وناشره يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم
نقلا عن منتديات ملتقي السنيين
والله الموفق والمستعان
ـ[ابو جبل]ــــــــ[25 - Sep-2010, مساء 08:04]ـ
شرح كتاب (منهج الدعاة) لسلمان حازم الحكيم
الكتاب الأول (التربية الإيمانية)
الحلقة الأولي
مقدمة
طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل لأن الجاهل المنصف بالطلب دوما في وصول وصاحب الهوى وان طلب ليس لناعليه سبيل.
إنّ الشرط الأساسي لنهضة الأمّة – أي أمّة كانت – أن يتوفر لديها المبدأ الصالح الذي يحدد لها أهدافها وغاياتها ويضع لها مثلها العليا، ويرسم اتجاهها في الحياة، فتسير في ضوئه واثقة من رسالتها مطمئنة إلى طريقها متطلعة إلى ما تستهدفه من مثل وغايات، مستوحية من المبدأ وجودها الفكري، وكيانها الروحي.
ونحن نعني بتوفر المبدأ الصالح في الأمة: -
وجود المبدأ الصحيح (أولاً)
وفهم الأمة له (ثانياً)
وإيمانها به (ثالثاً)
فإذا استجمعت الأمة هذه العناصر الثلاثة فكان لديها مبدأ صحيح تفهمه، وتؤمن به، أصبح بإمكانها أن تحقق لنفسها نهضة حقيقية، وأنتوجد التغيير الشامل الكامل فيحياتها على أساس ذلك المبدأ، فما كان الله ليغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم كما دل على ذلك التنزيل الحكيم.
لماذا أنا في هذا الكون؟
(يُتْبَعُ)
(/)
كل انسان يسعي في هذه الدنيا لغاية من الغايات ايا كانت رسالته التي يحمل وغايته التي يقصد فمسألة تحديد الغاية هي أهم الامور التي ينبغي علي السالك أن يدركها وأخطر القضايا التي يلزمه ان يفهمها وتظهر أهمية قضية الغاية لما يلي
** ان تحديد الغاية يترتب عليه تحديد طبيعة الطريق لان الغايات قد تلتبس بالاهداف والوسائل ومن هذا الخلط ينشأ الحيد عن الغايات أو تغيي أمور قاصرة تنحرف بالانسان عن المنهج السليم.
فالغاية هي المبدأ السامي الذي منه تحدد توجهات الانسان وميوله ومنه تنطلق الاهداف العريضة للافكاروالافعال والتوجهات الانسانية
والاهداف هي مجموعة الافكار والافعال التي يطمح الانسان الي الوصول اليها فالهدف هو الطريق أو الجسر الذي نحقق من خلاله غايتنا
والوسائل هي الادوات والافكار العملية والخطط التنفيذية التي يتوصل بها الي تحقيق الاهداف
والخلط بين هذه الامور الثلاثة أحد أهم الأسباب في اختلاف المناهج واضطراب الافكار ويظهر ذلك من خلال أمور عدة:
1 - عند التعارض بين هذه الأمور الثلاثة ينبغي تقديم الغاية علي الهدف والهدف علي الوسيلة فالغاية توقيفية ثابتة وهي ارضاء الله تعالي والاهداف كذلك عبادة وعلم ودعوة وجهاد والوسائل منها ما جعله الشارع الحكيم ثابتا لا يتغير ومنها ما جعله خاضعا لظروف المجتمعات تتغير بالزمان والمكان والاحوال.
فاذا تعارض هدف من الأهداف مع الغاية العظمي فلا يعول عليه والغاية تضبط المسير فاذا اجتهد رجل في طلب علم من العلوم المحرمة كالسحر مثلا وقال طلب العلم عبادة فلا يقبل منه وان كان حسن النية لأن هذا الهدف يخالف الغاية العظمي وهي ارضاء الله تعالي وقد حرم السحر ولعن فاعله.
2 - وضوح الرؤية في كل واقعة من الوقائع فكثير من الناس وكثير من التجمعات والحركات من يضخم الوسائل حتي تصبح أهدافا ثابتة أو يحقر الأهداف حتي تغدو وسائل مكملة.
فالأول كالذي يعقد الولاء والبراء علي سنة من السنن وهي وإن كانت سنة ثابتة لكنها لا تصل إلي ان تكون سببا للتزكية المطلقة أو البراءة المطلقة
والثاني كالذي يجعل من طلب العلم نافلة من النوافل غير مرادة لذاتها وإنما هي بقدر ما تخدم عبادة أخري كالدعوة إلي الله مثلا بل يمكن الاستعاضة عنها بوسائل اخر.
3 - الموسوعية في التفكير بحيث لا يحصر الانسان نفسه في هدف من الأهداف أو في وسيلة من الوسائل فيصبح مشوه الفكر منحرف المنهج كأن يقصراهتمامه كله علي الأعمال الخيرية أو طلب العلم أو نشر الدعوة وهذه كلها تكاليف شرعية مطلوبة من الجماعة الواحدة بل والشخص الواحد.
4 - الشمولية في العمل بحيث يختار من الأعمال أنسبها ومن الوسائل أحكمها فلا يغلب وسيلة علي أخري إلا لمصلحة راجحة لا أن تفرض عليه هذه الوسيلة أو تلك لقصور نظره عن رؤية غيرها وتعديها الي ما فيه النفع والمصلحة وكثيرا ما تنحرف الدعوات إذا كانت وسائلها ردة فعل لإفرازات الواقع الذي تحياه بدلا من أن تكون علاجا لهذا الواقع فيحدد لها أعداؤها متي تثور ومتي تهدأ ومتي تنتشر وكيف تنتشر.
اولا الغاية: - تختلف غايات الناس حسب ميولهم النفسية ودوافعهم الشخصية وثقافاتهم الاجتماعية.
فالانسان الذي يجعل غايته العظمي هي الطعام والشراب تكفيه وظيفته يخرج اليها في الصباح ويعود في المساء
ولايأبه لغير هذا العمل من الواجبات لأن الطعام والشراب هما وظيفته التي يحيا من اجلها.
-والذي يجعل غايته الامن والسعادة في الدنيا يضيف الي عمله عملا آخر ويحرص علي اختيارالزوجة الجميلة والمسكن المترف.
ويجتهد أن يوفر لأولاده العيش الرغيد والمال الوافر وربما علمهم بعض الأخلاق ورباهم علي شئ من القيم حتي ينجو من وعيد الدعاة أو لقناعته أن هذه الحياة الجميلة لا تتم علي أكمل الوجوه الا ببعض القيم والمبادئ التي تحقق له الطمئنينة والسعادة وربما أضاف بعض الأعراف والعادات التي تحفظ عليهم علائقهم الاجتماعية.
(يُتْبَعُ)
(/)
-والذي يجعل غايته في الوجود ان يصنع لنفسه مجدا شخصيا لا يشغله إلا ان يكون ناجحا أيا كان شكل هذا النجاح لا يهمه قيمته ولا تعنيه ثمرته غير ما يجنيه من أموال أو يحققه من شهرة أو منصب بين الناس أو تخليد لاسمه في ذاكرة التاريخ ومن اقرب الأمثلة علي ذلك المثل الذي يعلمه بعض الاباء لابنائهم عند دخولهم الجامعات (لا تدخل كلية البشر وتكون ادني الناس فيها وادخل كلية الحمير وكن افضل حمار فيها) فالمهم أن تكون ناجحا أيا كان شكل هذا النجاح وإن كان هذا النجاح لا يقدم للشخص شيئا ولا يقدم لأمته نفعا سوي بعض الأموال والمظاهر التي يجنيها من تميزه علي أقرانه ولو كان حمارا بين الحمير!
-ومن الناس من يتعدي هدفه نفسه فيجعل غايته هي النهوض بالمجتمع فلا يرضي أن يكون عضوا زائدا في أمته يساوي وجوده غيابه لابد أن يضيف شيئا إلي هذه الحياة ليشعر أنه حيا وأن يقدم إلي الناس نفعا ليشعر أنه واحد من البشر
إما في الجانب الاقتصادي فيبذل جهده ليعم الرخاء ويقضي علي الفقروالطبقية والرشوة والربا أوالمجال الاجتماعي فيجعل رسالته القضاء علي الفساد الاخلاقي والقيم الخاطئة أوالمجال الصحي فتكون غايته محاربة المرض أو الثقافي فيقضي علي الجهل أو السياسي فيرفع من شان وطنه بين الامم.
-ومن الناس من يكون هدفه من هذه الامور هو سعادة الانسان فتكون قضيته هي الحرية والكرامة وحقوق الانسان ومن هذا المنطلق يسعي للقضاء علي الجهل والفقر والمرض و ....
وهذه الامور منها ما يصلح ان يكون هدفا من أهداف الانسان ونشاطا مننشاطاته ومنها ما لا يصلح لشئ علي الاطلاق ولكنها كلها ما يمكن أن يكون هدفا وما لا يمكن لا تصلح أن تكون غاية للانسان.
فغاية الانسان هي وظيفته التي خلق من أجلها ورسالته التي يحيي لتحقيقها وهذه الرسالة هي التي تحدد قيمة الانسان فكلما هبط الانسان بهذه الرسالة أو اجتزأ من هذه الغاية كلما قلت قيمته وإن كان يشار إليه بالبنان وكلما سمي بهاكلما ارتفعت مكانته ليصبح في مصاف الكبار وإن كان مجهولا في دنيا الناس.
حقيقة الانسان
الانسان كائن مركب من مواد ثلاث عقل وجسدوروح تشترك جميعا في الفكر والسلوك وكل نشاط من نشاطات الحياة وقد جعل الله لكل مادة من هذه المواد الثلاثة قدره الذي يناسبه وحده الذي لا يتعداه.
فالجسد محله الجوارح وغذاؤه أنشطة الحس والروح محلها القلب وغذاؤها الايمان والعقل محله الدماغ وغذاؤه العلم.
وأي دعوة تغفل واحدا من هذه العناصر الثلاثة هي دعوة منحرفة باطلة
فأي دعوة تخاطب العقل وحده هي دعوة عرجاء.
وأي دعوة تخاطب الروح وحدها هي دعوة عرجاء.
وأي دعوة تخاطب الجسد وحده هي دعوة عرجاء.
فالحضارات الغربية عندما أرادت أن تلغي هذه الحقيقة وتتجاهل مفهوم الروح في شتي ثقافاتها حتي في الصق العلوم بها وهو علم النفس فجعلته علما ماديا قائما علي تحليل السلوك وما يؤثر فيه من صفات حيوية أو ثقافية اواجتماعية لتتنصل من كل صلة لمفهوم الروح بحقيقة الانسان أقول عندما فعلت الحضارة الغربية ذلك جنت ثمرة هذا الانحراف تفسخا اجتماعيا وانحلالا اخلاقيا القي بظلاله علي كل معالم الحياة.
ففي المجال الاقتصادي اعتماد علي الكفاءات الاجنبية لانه لا دافع الي العمل والنجاح.
وفي المجال الاجتماعي أصبح دور الاسرة هامشيا واذا قامت كانت أمراشكليا لا روح فيه ولا ترابط بين افراده.
وفي المجال الاخلاقي زادت حالات الانتحارالي حد غير مسبوق بسبب الخواء الروحي الذي يخيم علي حياة الفرد.
وفي المجال السياسي لا تقوم سياستها الا علي فوائد القروض أو آثار الاستعمار أو ثمار التكنولوجيا التي يقدمها لهم الاجانب من العلماء أو العمال الذين يسيرون مصانعهم ويديرون معاملهم فيبنون لبلادهم المجد ويصنعون لدولهم الحضارة هذه هي الحقيقة ودعك من الأغبياء الذين يسيرون وراء زيف المادة وبهرج التقدم ووهم الحضارة الغربية المعاصرة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومثلها تلك العقائد الشرقية العقيمة التيتجاهلت مطالب الجسد وجعلت الانسان راهبا لا صلة له بمتطلبات عقله أو حاجات جسده حتي رأينا عند بعض النصاري من يتقرب الي ربه بنجاسة الجسد وعدم الاغتسال عقدين أوثلاثة وعدم نكاح طبقة القساوسة والرهبان وتعذيب الجسد عند الهندوس الي حد المشي علي الزجاج والنوم علي النار وغير ذلك من الديانات والعقائد الباطلة.
محل الغايةالانسان طوال سيره في الحياة ليس له سوي وسيلتين روح وجسد فلا يستطيع الانسان أن يحيي جسدا بلا روح الا بتدمير نفسه وإهلاكها بالشهوات والاهواء ولا يستطيع كذلك أن يحيي بروحه وحدها فإن لجسده مطالب ولجوارحه حاجات ولكن حكمة الله تعالي اقتضت أن يجعل من العقل حكما يزن العلاقة بين الجسد والروح قانونين لتحقيق سنة الابتلاء والامتحان في الأرض.
القانون الاول التناقض بين الطبع والتكليف فمتطلبات الجسد مناقضة لمتطلبات الروح الروح تدعو الي الايمان والعملوالجسد يدعو الي الدعة والراحة فالعلاقة عكسية بين حاجات النفس وحاجات الروح.
القانون الثاني أن الانسان محتاج الي تلبية حاجة الجسد وتلبية نداء الروح وهنا يقوم النزاع بين المصلحتين مصلحة الجسد ومصلحة الروح بين المادة والمعني العاجل والاجل الدنيا والاخرة فالروح ذات مطالب علوية فمن غلبها صار علويا سماويا والجسد مطالبه سفلية فمن غلبه صار سفليا ارضيا طينيا لهذا كان واجب الانسان أن يتزود لجسده بقدرما يحفظه ويبقيه ولا يزيد علي ذلك حتي لا ينتقص من حظ الروح فاذا أخذ الجسد هذا القدر كان عونا للروح علي زادها وإن زاد عنه خربها وصرفها الي تحقيق شهواته ونزواته والعقل هو الميزان الذي يزن الامور بينهما حتي لا تنحرف الروح او يطغي الجسد
وغاية الانسان فكرة في عقله يظهر أثرها روحا تسري في فؤاده واستقامة تصبغ جوارحه فالعقل بمثابة لسان هذا الميزان فكلما كانت غايته سليمة كلما كان أثرها في الروح والجسد كبيرا.والعقل حين يقوم بهذه الوظيفة ينطلق من غاية الانسان التي بها يقيس الحقائق ويبني التصورات في النفس والكون والحياة ويظهر دورهذا الميزان العقلي في وظائف ثلاث
الوظيفة الاولي إدراك المصدر ما الانسان؟ ذالك الكائن المركب البالغ التعقيد الذي يحمل بين جنبيه طاقات هائلة وقدرات متنوعة ولماذا وجد علي هذه الارض؟ وما هذا الكون الفسيح بحار وانهار وفيافي وأشجار كائنات لاحصر لاعدادها ومخلوقاتلا وصف ابلغ من النظر اليها فاذا اطلق بصره الي عنان السماء وجد بناءا محكما ودونهكونا فسيحا شهب وكواكب ونجوم ومجرات كل يؤدي دوره في تناسق عجيب لايزيغ لحظة ولاينحرف قيد انملة فمن اين أتي هذا الوجود؟ وماحكمة خلقه علي هذا النسق العجيب الفريد؟
والوظيفة الثانية إدراك المصير ومن الغاية أيضا إدراك مصير هذا الخلق وما لهذا الصنع هل هو البناء والعمار ام الخراب والدمار وما مصير الانسان العاقل الوحيدبين هذه المخلوقات لماذا يموت لماذا لا يخلد في هذه الحياة واين يذهب بعد الموت؟
والوظيفة الثالثة ادراك الطريق يعيش الانسان في هذه الحياة مدة محدودة لا تتجاوز في عمر الكون شيئا ومعرفة الغايتين السابقتين تحددان له حقيقة الحياة التي يحياها وطبيعة الطريق الذي يسير فيه.
والعقل حينما يدرك هذه الحقائق الثلاث ادراكا تاما يسير في طريقه علي بصيرة فلا يقلقه تعدد الافكار ولا يحيره تنوع المناهج يمضي في ثبات عند كل خطوة يخطوها لانه يعرف الرسالة التي يحمل والغاية التي يريد.
وسائل الادراكذكرنا أن الانسان يتكون من عناصر ثلاثة عقل وجسد وروح
فالعقل محله الدماغ وغذاؤه العلم والمقصود بالعلم هنا هو كل ما يتلقاه الانسان وفق مبادئ العقل الثلاث مبدأ السببية ومبدأ النتيجة ومبدأ عدم التناقض وكل مبدأ من هذه المبادئ الثلاث له مدرك من المدركات التي ينبغي ان يصوب نظره اليها ويعمقه فيها ليحصل حقيقة العلم وكل علم بعيد عن هذاالثلاثة أو بعضها هو علم منحرف بقدر بعده عنها فاهم وظيفة لاعمال مبدأ السببية هي ادراك المصدر وذلك بالنظر في الايات الكونية وأهم وظيفة لادراك النتيجة هي ادراك المصير وذلك بالنظر في الايات التكوينية وأهم وظيفة لادراك عدم التناقض هي ادراك الطريق وذلك بالنظر في الايات التكليفية.
وحتي يدرك الانسان هذه الغاية جعل الله سبحانه وتعالي له وسائل خمس لادراك كل ما يحوطه في هذا الكون وهي السمع والبصر والشم والذوق والوحواس الجلدية وقد حثنا الله تعالي علي استعمال هذه الحواس وتوظيفها في معرفة الغايةالتي خلق الانسان من اجلها
قال تعالي (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) وقال تعالي (قلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَوَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ)
يتبع في الحلقة القادمة إن شاء الله تعالي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو جبل]ــــــــ[26 - Sep-2010, مساء 11:21]ـ
شرح كتاب منهج الدعاة لسلمان حازم الحكيم
الكتاب الأول التربية الإيمانبة
تابع المقدمة
ادراك الغاية
ذكرت انفا ان الناس تتباين غاياتهم وتختلف أهدافهم وذكرت جانبا من هذه الغايات وأنها وان كان منها ما يصلح هدفا جزئيا فانها لا يصلح منها شئ ليكون الغاية العظمي للانسان ولكن اذا امتثلنا لامر الله تعالي واعملنا فكرنا في معرفة الغاية التي خلق الانسان من اجلها اذا استعملنا حواسنا في ادراك الوظيفة التي كلف بها الانسان في هذه الحياة فسنجد ان هناك رسالة واحدة تصلح ان تكون هي الغاية العظمي والمبدأ الاسمي وهي ارضاء الله عز وجل.
فلما خلق الله عز وجل الانسان جعل حواسه الخمس مستقيمة علي الفطرة تلبي كل حاسة منها حاجة الروح وحاجة الجسد وان كان منها ما يميل بحسب خلقه وفطرته الي رعاية حق الروح ومنها ما يميل بحسب خلقه وفطرته اليرعاية حق الجسد والانسان اذا انحرفت فطرته وعميت بصيرته غلب حاجة الجسد علي الروح فيراها كلها مدارك حسية مادية لا صلة لها بالروح فلا يهتدي الي غاية ولا يعيش لقيمة.
وحاستي السمع والبصر هما وسيلة للروح اكثرمن كونهما اداة للجسد فغالب المدارك العقلية تبرهن حقائقها باحدهما فالسمع وسيلة الوحي والبصر وسيلة الكون واما بقية الحواس وهي الذوق والشم والحواس الجلدية فهي جسدية اكثر من كونها روحية ولهذا ذكر اللهفي مواطن كثيرة من كتابه حاستي السمع والبصر بالتصريح والبيان وذكر غيرهما بالتلميح والاشارة.
انظر كيف زاوج الله تعالي في كتابه بينا لامرين بين النظر في الكون والاستدلال علي الخالق الحكيم بعظيم الصنع وباهر الخلق وبين السمع للحق والانقياد للوحي ورتب الاخير علي الاول
قال تعالي (إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ (3) وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (4) وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّمُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8) وَإِذَاعَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9))
الايات الكونية
ايها الانسان اطلق لعقلك العنان ليهتدي الي الرسالة الكبري امط عن بصرك اللثام ليطوف في ارجاء الكون فيبصر حقيقة هذا الوجود وارفععن سمعك الوقر لينضم الي قافلة السائرين هذا الكون في ركب العبودية للملك الحق
* الخالق *
ايها العاصي البعيد عن منهج الله انت في هذا الكون تمضي بلا قيمة وان كنت في ارفع المناصب تعيش بلا هدف وان كنت اكثر الناس تفوقا في تخصصك مالك تشذ عن وفود العابدين اسمع الي ربك يذكرك ويناجيك تارة بالايات الكونية
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (2) فاي قيمة لك وانت عنده ذو ثمن بخس يعلم منك ما تخفيه عن اعين الناس (وَهُوَاللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (3) وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (4) فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (5) وتارة بالايات التكوينية (أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَعَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ
(يُتْبَعُ)
(/)
بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ)
* المحيي المميت *
تأمل أيها الحائر أن هذا الكون لم يكن شيئا لا أرض ولا بشر ولاسماء ولا نجوم قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب قال فماذا اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الي يوم القيامة) ثم خلق الله هذا الكون الفسيح لك ايها الانسان (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَسَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29))
* القادر*
تجدان هذا الكون بما فيه من انواع المخلوقات لايستفيد الانسان منه في دنياه الا باقل القليل فاذا كان هذا الخلق كله من اجل الانسان فما فائدة هذه الملايين من الحيوانات الحشرات والطيور وما الحكمة من هذه الكواكب والنجوم والمجرات؟! ينبؤك الخالق القادر الحكيم (بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ) ان وظيفتك ووظيفتها ان تعيش عبدا خاضعا مستسلما خاشعا
وقال تعالي (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49) يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْوَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (50))
تامل ايها العاجز قدرك في هذا الكون وتأمل عظمة مبدعه وخالقه ما لك تعرض وتتكبر مالك لا تحمد ولا تشكر
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْأَ كْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (25) لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (26) وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍمَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) مَاخَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28))
* الملك *
فاذا تفكرت في هذه المعاني علمت انك في ملك الله عز وجل وانك ملك له وحده ?لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4) ?
?له?، هذه اللام كما قال عنها علماء اللغة: لام المُلكيَّة اي ان هذا الكون كله ملك لله وحده في المنشا والتصرف والمصير
* القيوم *
انظر كيف يذكر الله تعالي ان كل شئ في هذا الكون كل حركة كل سكنة بيده لا يغفل عنها لحظة ولا يشاركه في ملكه احد (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَافِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَابَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)
ثانيا الايات التكوينية
وتشمل افعال الله تعالي والحديث عن ذاته العلية وخاصة ما ذكرالله تعالي من اثابة الطائعين ومعاقبة العصاة واهلاك الظالمين وصفة الجنة والنار ونحو ذلك فمن ذلك قوله تعالي (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِوَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24))
(يُتْبَعُ)
(/)
فلا بد ان يتدبر الانسان في نهاية هذاالعالم ومصير هذا الكون وكلما زادت أهمية هذا الموضوع للإنسان كلما وضحت له غايته وتبين له طريقه فمن ذلك ان يعرف:-
- بم يدخل الإنسان الجنة؟
- هل الجنة موجودة الآن؟
ما صفة الجنة؟
ما أسماءها وما معانيها وما عددها؟
ومن اول الداخلين اليها وما صفاتهم ومن المحرومين من دخولها
وما نعيمها وما أنواعه؟
قال تعالي (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ (15))
وقال تعالي (يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (68) الَّذِينَ آمَنُوابِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (69) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (72) لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ (73))
وقال تعالي (وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍعَنِيدٍ (15) مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ (16) يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ) (17) إبراهيم.
ومن ذلك ان يدرك ما هي النار وما صفتها ومن الذي يدخل النار وما عذابها وما انواعه ومن المحرمين عليها؟
ثالثا ادراك الوجهة والطريق
فاذا علم الانسان ان هذا الكون موجود وله موجد يتصرف فيه كيفما شاء وانه جعل للانسان مصيرا الي الجنة او النار فزع قلبه ودهش عقله الي قيمة كل لحظة يحياها وانها لا بد وأن تكون في الطريق الصحيح الذي يحقق للانسان الفوز بالجنة والنجاة من النار
ولكن هذا الطريق متعدد المناهج متباين الافكارمختلف المسالك فكل يدعي ان منهجه في الحياة هو طريق الفلاح فالفلاسفة يدعون انفلسفتهم هي التي تجسد الحقائق وتزن المناهج والافكاروفي علوم الشرع كل يجعل من بعضها هو المخرج من هموم المسلمين والطريق الي ارضاء رب العالمين والمنشغل بالدنيا يزعم ان العمل عبادة او يدعي انه يريد رفعة الاسلام وعز المسلمين بل ان الذي يلهو ويلعب لا يعدم شيئا من حديث او حكمة يحتج به للهوه ولعبه وكل يدعي وصلا بليلي وليلي لا تقر لهم بذاكا
ولان العقول تتفاوت والافهام تتباين وهي كلها تتاثر بعوامل اجتماعية وثقافية ونفسية للدارس لم يدع الله تعالي لاهواء الناس وامزجتهم مجالا في توضيح طريقهم وتحديد وجهتهم.
فالانسان يحتاج الي نموذج ياتسي في كل ما يعرض له من الفكر والطريق والمنهج ويكون هو المعيار الذي يقاس عليه كل ما يظهر منالمسائل وكل ما يستجد من الوقائع ولابد لهذا المرجع أن يتصف بصفات أربعة:-
الصفة الاولي ان يكون بشرا حتي لا يدعي الانس ان صعوبة تطبيق هذه التشريعات الالهية
الصفة الثانية الصدق المطلق حتي يطمئن الناس اليه ويثقو به
الصفة الثالثة التزامه الشخصي بدينه ورسالته حتي يقتدي به الناس ويتبعوه
الصفة الرابعة التبليغ التام حتي لا يضل الناس في بعض امورهم
وقد اصطفي الله من الناس رسلا يوضحون لهم مسارهم في غاياتهم الثلاث معرفة المصدر ومعرفة المصير ومعرفة الطريق وايدهم بالمعجزات الظاهرة والايات الباهرة حتي يسلم لهم الناس وقد أيد الله تعالي رسله بمعجزات حسية ومعنوية كل بلسان قومه فقوم موسي سحرة لهذا ارسل اليهم من يبطل سحرهم وقوم عيسي (وماارسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ... ) أي أن الناس بلغات والسن مختلفة وبعادات وتقاليد مختلفة ولذلك أرسل اللهرسلاً كثيرين في ازمنة ممختلفة بل قد يوجد اكثر من نبي في زمان واحد ولكن في بقاع مختلفة (لكل قوم هاد) ...
ولكن امة الاسلام – اقصد امة الدعوة – منذ العصر النبوي قد وصلت الي حالة من النضج الحضاري يؤهلها لان تحمل رسالة الاسلام الشاملة.
قرآن يمشي
لقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم قرانا يمشي علي الارض كما وصفته ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها
فتارة يتصرف باعتباره ابا شفيقا وتارة باعتباره زوجا حنونا وتارة باعتباره مربيا صادقا وتارة باعتباره قاضيا فطنا وتارة باعتباره رئيسا حكيما وتارة باعتباره عسكريا قويا وتارة باعتباره نبيا يوحي اليه وأقواله وأفعاله وتقريراته إضافة إلي كلام الله تعالي هي المقياس الدقيق الذي حفظه لنا حفاظ الوحيين ليكون مرجعا لنا في كل فكرة من الافكار وفي كل نازلة من النوازل
اذا فمعرفة الطريق لا تكون الا بالاتباع الكامل الدقيق للنبي الكريم صلي الله عليه وسلم في سائر أموره في مظهره وخبره في شكله وهيئته وآدابه وأخلاقه وعبادته ودعوته ونهجه كله.
نقلا عن ملتقي السنيين ( http://www.sonnyon.com/forum/index.php?page=topic&show=1&id=126)
يتبع في الحلقة القادمة إن شاء الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو جبل]ــــــــ[28 - Sep-2010, مساء 05:31]ـ
شرح كتاب (منهج الدعاة) لسلمان حازم الحكيم
الكتاب الأول (التربية الإيمانية)
الحلقة الثالثة
مبادئ الدعوة
* مبادئ دعوة الإسلام توقيفية ووسائلها منها ما هو توقيفي شرعي ومنها ما هو مصلحي حاجي
أرسل الله تعالي نبيه الكريم ليخرج الناس من الضلال الي الهدي ومن الظلمات الي النور وجعل للاسلام أركانا هي التوحيد والصلاة والزكاة والصيام والحج وللايمان أركانا هي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والقدر خيره وشره وللاحسان ركنا واحدا هو أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك وجعل للدين بضعا وسبعون شعبة وللرسالة طريقا هي الدعوة وللاسلام سناما هو الجهاد في سبيل الله فهذه مبادئ ثابتة وكليات عامة لا تتبدل بتبدل الازمان ولا تتغير بتغير البلاد والاوطان
وأما وسائله فمنها ما هو توقيفي كذلك كالدعوة في المساجد ومنها ما هو حاجي يختلف باختلاف حاجات الناس وأحوالهم كالدعوة في المواقف والأحداث وفي الطرق والأسواق بل كان يراعي النبي صلي الله عليه وسلم أحوال الناس فيدعوا كل شخص بما يناسب حاله
وكذا دعوات الدعاة والمصلحين
يجب ألا تخالف مبادئ الإسلام وتعاليمه وإن جاز لها أن تتعامل مع الواقع الذي تحياه وأن تتخذ من الوسائل ما تحتاج إليه في حدود الشرع دون نكير وهي في هذا لا تحتاج إلي نص تفصيلي لان في الوسائل سعة كما ذكرت ومن ذلك بناء المكتبات والجامعات والمستشفيات وتصنيف الكتب والدعوة من خلال وسائل الإعلام وغير لك مما لم يكن علي عهد النبي صلي الله عليه وسلم واحتاج الناس إليه اليوم وليس في إحداث الوسائل وابتكارها ما يخالف الدين ما دامت لا تصطدم مع نص شرعي
وقد ربي النبي صلي الله عليه وسلم جيلا كاملا علي هذه المعاني العظيمة حتي توفاه الله عز وجل فارتد الكثير علي أعقابهم فكانت أول خلافة أبي بكر رضي الله عنه حروب الردة ثم ظهرت بعض الفرق فبدلوا سنة النبي صلي الله عليه وسلم كالقدرية والخوارج والشيعة والجهمية والمعتزلة والاشاعرة والماتريدية وليس في ذلك بدعا من القول فإن التقسيمات والتفريعات التي أحدثها الناس لعلاج الواقع هي أمور مصلحية حاجية يراد بها إصلاح صور مستجدة من البدع والمنكرات لم تكن علي عهد النبي صلي الله عليه وسلم وليست أمورا توقيفية يقصد أصحابها التعبد بها في ذاتها
ولهذا قام العلماء المخلصون والدعاة الصادقون يتصدون في كل عصر الي أهل الزيغ والضلال بما يناسب الحال فلم يكن علي عهد النبي صلي الله عليه وسلم تفصيل علوم الشرع علي ما هي عليه اليوم ولكن داعي الحاجة من التصدي لأهل البدع كالقدرية والجهمية وغيرهم دفع العلماء إلي إخراج أحاديث العقائد في كتب مستقلة ومع شرحها فكان علم العقيدة وهكذا كان علم العقيدة حتي كان هذا العصر الذي اجتمع فيه الشر من كل حدب فطال القريب والبعيد وتنوعت أفكار الدعاة وتعددت مناهجهم كل يسعي بفهمه الي صد المنكرات التي استفحلت والفتن التي استشرت حتي صار الدين في حياة الناس أشكالا وألوانا فطائفة بهرتها مادية الحضارة المعاصرة فهرعت الي علوم الدنيا تسابق أعداء الدين في احراز تقدم او افراز نصر أيا كان شكله أو قيمته وطائفة رأت انحراف الناس وفساد دينهم فاجتهدت في علوم الشرع لترد الناس الي أصول الدين وحدود الشرع وطائفة وجدت جفاف العلم وضياع روحه ودرس أخلاقه فاعتزلت الناس وعكفت علي العبادة وأخري رأت ان كل ما تثمره جهود المخلصين من هنا وهناك تمتد اليه معاول الهدم بأيدي الطواغيت فآثرت المواجهة والعداء
ثم غالت كل طائفة فيما استقلت به من الفهم فقصرت الاسلام علي جانب وان ادعت نظريا شموله سائر الجوانب حتي آل أمرها الي الانحراف عن المنهج والبعد عن الطريق
وإزاء هذا التيه الذي يحياه المسلمون كان لا بد من تجسيد هذا الواقع وتحليل هذه المعضلات ثم نرد الامر الي الله والرسول لتتضح الحقائق وتبين المعالم
وبالنظر الي اوجه الخلل الكبيرة التي أصابت الامة وزجت بها في هذا الظلام نراها لا تخرج عن اغفال واحد من هذه المبادئ الخمسة او ادراكها ادراكا علي غير وجهه وهي التي تنوعت الجماعات والتيارات والحركات بسببها
التربية الايمانية
التربية العلمية
التربية الدعوية
التربية الجهادية
التربية التمكينية
هذه الواجبات الخمس هي مقومات تكوين الفرد وبناء المجتمع وهي التي ربي عليها رسول الله صلي الله عليه وسلم الجيل الاول الفريد حتي أضحي مؤهلا للقيام بالوظيفة التي خلقه الله من اجلها وهي تحقيق العبودية الكاملة لله عز وجل وانما لم يكن هذا التقسيم علي عهد النبي صلي الله عليه وسلم وكان في هذا الزمان تبعا للواقع الذي يحياه الناس والمنكرات التي استحدثوها فثمة جماعات للتصوف والعبادة وأخري للعلم والثقافة وثالثة لتبليغ ونشر الرسالة ورابعة للدفاع عن الاسلام وصيانة البلاد والأوطان وكل يقصر همه علي جانب ويدع بقية الإسلام فما موقع كل قضية من هذه القضايا من الاسلام وما موقعها من حياة المسلمين اليوم؟
وما هو واقع المسلمين اليوم؟
وما هو الواجب الذي يلزم علي الدوام؟
وما هو الواجب في مرحلة دون الأخري؟
وما الذي يحتاجه المسلمون في هذه المرحلة؟
وكيف نوازن بين سائر هذه الواجبات؟
هذا ما نعرفه في الصفحات القادمة إن شاء الله تعالي
نقلا عن ملتقي السنيين ( http://www.sonnyon.com/forum/index.php?page=topic&show=1&id=130)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو جبل]ــــــــ[04 - Oct-2010, صباحاً 09:47]ـ
شرح كتاب (منهج الدعاة) لسلمان حازم الحكيم
الكتاب الأول (التربية الإيمانية)
الحلقة الرابعة
المبدأ الأول العبادة
لخص الله تعالي وظيفة الانسان في حياته الدنيا في آية واحدة فقال جل شانه (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)
فالعبودية هي الهدف الوحيد المراد لذاته وكل طاعة أخري إنما تؤول في نهاية الأمر الي هذه الغاية فالذي ينشغل عن هذه الغاية قد فضح نفسه عندما أظهر لها مقصودا غير الذي يبديه
فمن عكف علي تحصيل العلوم ودراسة الفنون ونسي تلاوة القران والذكر والقيام فانما هو يطلب هذه العلوم لنفسه لا لله يريد بها رياسة يستعلي بها علي الخلق أو صدارة يتلمس بها وجوه الناس.
وقد بين الله تعالي مقصود العلم وثمرته فقال: " إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا " [الإسراء: 107 - 109]
وتظهر ثمرة هذا الانحراف عن المنهج من اليوم الاول فلا يعمل بما يعلم ويمني نفسه بفضل العلم فيكون أول من تسعر به النار ويكثر من نقد العلماء وهو عند الله من السفهاء ويسفه من يخالفه في الآراء ولو نطق مذهبه لقال إنني منه براء ويطلب الدنيا بدينه وتحذيره منها ديدنه
ولو صدق الله لزجره قول النبي صلى الله عليه و سلم (لا تتعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولتماروا به السفهاء ولتصرفوا به وجوه الناس إليكم فمن فعل ذلك فهو في النار)
وهؤلاء تعرفهم بين الناس أهل التفاخر والتعالي وفي الكتب أهل السب والتجريح وعند العلماء أهل الغيبة والوشاية وعند السلطان أهل التزلف والدعاية
فالواحد منهم قد مكن الشيطان من نفسه فزين له عمله وحسن له صنعه فتراه يقلب الحق باطلا والباطل حقا فيستدل بالأدلة الصحاح علي الاثم الصراح ويقدم ويؤخر من القواعد بحسب ما تميل اليه النفس وما يملي عليه الهوي.
- من ذلك استدلاله بأن العلم قبل القول والعمل وحاله أن العلم دون القول والعمل
وجوابه أن العلم درجات ومراحل
أولها معرفة ما يلزمه لاصلاح نفسه وهذا داخل في حقيقة العبادة التي هي أول المراحل في الطريق إلي الله تعالي
وثانيها ما يلزم للدعوة الي الله تعالي
وثالثها ما يلزم للاجتهاد والفتيا
فما لك تعلم الكثير ولا تعمل القليل كان بشر بن الحارث الحافي رحمه الله يقول: "يا أصحاب الحديث، أدوا زكاة الحديث من كل مائتي حديث خمسة أحاديث تعملوا بهن "
شبهة وجوابها
فمن قلب الموازين وتعجل الخطي اغتر بمثل قول الثوري وحبيب بن ابي يزيد طلبنا هذا العلم ولم يكن لنا فيه نية ثم رزق الله النية بعد
وقد وجهه الغزالي بأن العلم علمان علم يزيد المرء رقة وقربا ولو لم يكن له فيه نية فطول مدراسته يجلبها وهو علم القلوب وعلم لابد له فيه من نية سابقة وإلا أورثه جفاء وقسوة وهو علم الشرائع والاحكام وسبب ذلك أن مدارسة الرقائق خاصة تبصر الانسان بمسالك الشيطان وخبايا النفس فتقطع عليها مطامعها مع الزمن.
والحق انه لا تكفي الدراسة النظرية حتي للذهد والرقائق لاصلاح النية دون مصاحبة العبادة فان هذه العلوم إذا بصرت الانسان بمداخل الشيطان وطبائع النفس فانها لا تقضي علي ما في القلوب من أمراض ولا تأتي علي ما فيها من عيوب فالعلاج هو عبادة الله تعالي ودوام التقرب اليه سبحانه وتعالي.
كما أن مقصود هؤلاء من النية ليس كمقصودنا فسفيان الثوري كان أعبد الناس في زمانه ويري أن نيته تحتاج الي علاج .. كان يبول الدم من خشية الله ويخاف مع ذلك ألا يقبل منه فهم كانوا يسألون الله أن يرزقهم النية أثناء طلب العلم وهم أصدق الناس وأعبد الناس وأورع الناس قال سفيان ما عالجت شيئاً أشد علىَّ من نيتي
وفي ترجمة ابن جريج في كتاب (سير أعلام النبلاء): قال الوليد بن مسلم سألت الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وابن جريج: لمن طلبتم العلم؟!! كلهم يقول: لنفسي. غير ابن جريج فإنَّه قال: طلبته للناس.
قال الذهبي ـ رحمه الله ـ تعليقًا على هذا الخبر: " قلت: ما أحسن الصدق، واليوم تسأل الفقيه الغبي لمن طلبت العلم؟!! ".
(يُتْبَعُ)
(/)
فيبادر ويقول: طلبته لله، ويكون إنَّما طلبه للدنيا، ويا قلة ما عرف منه "
قال أسامة بن زيد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يؤتى بالعالم يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى فيطيف به أهل النار فيقولون ما لك فيقول كنت آمر بالخير ولا آتيه وأنهى عن الشر وآتيه
قال عمر رضي الله عنه إن أخوف ما أخاف على هذه الأمة المنافق العليم
قالوا وكيف يكون منافقا عليما قال عليم اللسان جاهل القلب والعمل
وقال الحسن رحمه الله لا تكن ممن يجمع علم العلماء وطرائف الحكماء ويجري في العمل مجرى السفهاء
وقيل لإبراهيم بن عيينة أي الناس أطول ندما قال أما في عاجل الدنيا فصانع المعروف إلى من لا يشكره وأما عند الموت فعالم مفرط
- ومن ذلك تبريره أكل لحوم العلماء بحجة صيانة الدين والتعالي علي العوام بالنهي عن إذلال النفس فانظر كيف جعل التواضع وخفض الجناح ذلة ومهانة والتكبر والتعالي حفظا للدين وصيانة للشرع اللهم إلا اذا كان ردا علي أهل البدع بضوابط الشرع لا بالتشهي والهوي ولا يسلم من هذه الآفات إلا من استعان بالله وتزود وسار في الطريق.
** ومن اشتغل بالدعوة الي الله وهو مضيع لقيام الليل هاجر للقرآن اختلطت عليه نيته وفسدت عليه دعوته فتارة يعقد ولاءه لراية أو حزب وكم جرت العصبية علي المسلمين من فتن وتارة أخري يوظف دعوته للخلطة بالناس ومؤانسة الأصحاب أوتجده فظا في دعوته لا يصبر علي أذي المعادين وجهل الجاهلين
فكم من دعوة كانت قوية معطاءة فجف عودها وذبلت أوراقها لأنها قدست وسائلها أوتعصبت لرايتها او تنازلت عن ثوابتها وكم من داع ضعفت همته أو نقض عزمه أو انتكس حاله لأن طبعه هو الذي يحركه أو يدعو لعارض من الدنيا يطلبه ثم يلقي بعاقبة ذلك كله علي الواقع المرير والفتن المتلاطمة ولو أحسن الغرس لوجد الزرع.
** ومن الناس من يقفز إلي ذروة سنام الاسلام إلي الجهاد في سبيل الله وهو لم يتربي تربية عميقة تصلح لتحمل المشاق ثم يخوض الغمار ويطلب الأهوال وهذا أمضي عزمه لتنفيس القوة وإبراز الفتوة وخالط قصده طلب فخر الزعامة وبريق السلطة أو هروبا من تبعات الدعوة الجسام ثم هو لا يقدم عند اللقاء ولا يثبت في المحن أو يمني نفسه بالجهاد وهو لا يجاهد إلا في احلام اليقظة ليؤمل نفسه بالنجاة لشغله بحال أمته وهو لا يعرف عن أمته سوي متابعة الأخبار ومجادلة الأقران وأني لهذا أن يجاهد لاعلاء الدين وهو لم يجاهد نفسه التي بين جنبيه فهذا يريد أن يكون خالد بن الوليد والايمان في قلبه لا يزال وليد وقد كان من الصحابة من تأخر عن الجهاد ومن لم يثبت عند اللقاء ثم تاب الله عليهم وعفا عنهم وأنزل في ذلك قرانا يتلي الي يوم القيامة.
** ومن الناس شغل بالدنيا عن عبادة الله فهو الغافل المغرور تمضي ساعات عمره وهو غافل لاه بل قد يزيد الله في ضلاله وغيه فيصرفه عن عبادة ربه بمبررات يلتمس لنفسه به الأعذار أو يحيل التقصير علي الأقدار كأن يدعي أنه بعمله يزداد قربا فاذا تمكن منه الشيطان ادعي أنه يجمع الأموال لله ويربي أهله وولده لله ويصل العمل بالعمل والليل بالنهار لله وهو إنما يفعل هذا لحب المال وطلب الراحة والاستكانة الي الدنيا ومتاعها وإنما يقول ذلك ليعذر نفسه التي تؤنبه علي بيع دينه بدنياه فيقتل ما بقي فيها من حياة.
ولو كان صادقا لسلمته عبادة إلي عبادة وطاعة إلي طاعة ولما منعته الدنيا التي هي عبادة عنده من عبادة أخري (ويزيد الله الذين اهتدوا هدي) (ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) بل تجد هذا الصنف من الناس يستخدم فقه المقاصد ويوازن بين المصالح والمفاسد كأنه العالم القدير والفقيه النحرير فاذا به تربت يداه أضاع دينه وضاعت منه دنياه فيكون مأواه السعير ومصيره جهنم وبئس المصير.
هؤلاء الذين كذبو علي أنفسهم أشر الناس عند الله لأنهم لو أخطؤا فاعترفوا وتابوا وصدقوا لكان خيرا لهم وأقوم ولكنهم بسوء تبريرهم وإخفاء ححقيقة أمرهم من حبهم للدنيا وسعيهم ورائها وطمعهم في مناصبها وأموالها وترفها وانشغالهم بها عن الاستقامة علي منهج الله رضوا عن فعالهم وقنعوا بحالهم فصار لا يشغلهم حب الله ولا يؤرقهم خوف من الله ولا يعنيهم السير إليه ففي كل انشغال عن الله لهم تبرير قال بن عطاء الله السكندري (أصل كل غفلة وشهوة ومصيبة الرضا عن النفس) والله يريد منا أن نذل إليه ونخشع ونعترف ونخضع فالاقرار بالذنب والانطراح بين يديه والاقرار بالتقصير أعظم مقصودات العبادة ولذا يسبق العاصي التائب المؤمن الطائع أما هذا الذي ينافح عن الدنيا يعصي الله ولا يقر بذنبه بل يكذب علي نفسه فيظل علي حاله هذه حتي يلقي الله فيهتك ستره ويكشف أمره ويفضحه علي رؤوس الاشهاد بهذه العبادة الزائفة ويرد في وجهه هذه البضاعة التالفة فكما كان في الدنيا أخس الناس فهو في النار أول الناس هذا الكذاب الذي جعل من حاله ستارا يخبئ وراءه حقيقته يكون أول من تسعر به النار يوم القيامة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة: رجل أستشهد، فأتى به فعرفه نعمته فعرفها فقال: ما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى قتلت. قال: كذبت ولكن قاتلت ليقال هو جرئ، فقد قيل. ثم يأمر به فيسحب على وجهه حتى ألقي في النار.
ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القران، فأتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال ما عملت فيها؟ قال: تعلمت فيك العلم وعلمته وقرأت فيك القران. فقال: كذبت ولكنك تعلمت ليقال هوعالم فقد قيل وقرأت القران ليقال: هو قارئ فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله، فأتى به فعرفه نعمه فعرفها فقال: ماعملت فيها؟ فقال: ما تركت من سبيل تحب ان ينفق فيها إلا انفقت فيها لك. قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال: هو جواد فقد قيل. ثم امر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار).
نقلا عن منتديات ملتقي السنيين ( http://www.sonnyon.com/forum/index.php?page=topic&show=1&id=175)
ولا تنسونا من صالح الدعاء(/)
آدَابُ الحِوَارِ مَعِ المُخَالِفِين ..
ـ[أبو الوليد الغزي]ــــــــ[24 - Sep-2010, صباحاً 12:24]ـ
آدابُ الحِوارِ مَع المُخالفِين
ظَهَرتْ فِي الآوِنَةِ الأَخِيرَة ظَاهِرَةٌ قَدِيمَةٌ جَدِيدَةٌ فِي المُنتَديَاتِ وَأقْصُد ظَاهِرَة الشِّدة والغِلظَة مَعَ المُخَالِفين الذيْنَ هُم بَينَ إِفرَاطٍ وَتَفرِيط فِي هَذا المَنْهَج الحَق ...
فَنرَى بَعْضُ الإَخْوَة فَي رَدِّه عَلى المُخَالِف يَختَارُ أَشْنَع العِبَارَات وَأشدُّ الإِجَابَات – إِلا مَن رِحِمَ رَبِّي – لِتَبيين الحَقّ ..
لَكِن مِن المَعلُوم أنَّ مِثلَ هَذه الحِوَارَات تَعُودُ بِالسَّلبِ عَلى هَذِه الدَّعْوَة المُبَارَكَة ..
فَنَجدُ كَثِيرٌ مِن الإِخوَة يُنَفِّرُونَ مِن هَذه الدَّعوَة المُبَارَكَة بِأُسلُوبٍ قَاسٍ وَجَاف وَشَدِيد عَلى المُخَالِف ..
فَيَكُونُ قَدْ هَدَم مِنْ حَيثُ أَرَادَ البِنَاءْ ..
وَأفْسَدَ مِنْ حَيثُ أَرادَ الإِصْلاح ..
وَلا حَول وَلا قُوّة إلا بِالله ...
ومِن هَذا المُنطَلق قَرّرتُ أَن أُوصِي نَفسِي وَإخوَانِي الأَحبَاب
بِبعضِ النَّصائحِ وَالآدَاب التِي يَجِبُ أَن نَتحَلّى بِهَا فِي الحِوَارَاتِ عُمُوماً
ً وَمَع المُخَالفِين خُصُوصَاً وَأسألُ الله أَن يَنفعُنِي وَإيّاكُم بِهَا ..
· إخْلاصُ النِيَّة لله تَعَالى , حَتّى يَكُونُ العَمَلُ مَقبُولاً عِندَ الله جَلّ وَعَلا.
· اجتِنَابُ الشَِّدة وَالغِلظَة والتَنفِير وَخَفضُ الجَناحِ وَاللّين وَالذِّلة لِلمُسلِمِين.
· الابتِعَاد عَن أُسلُوبِ التّفسِيقِ وَالتَضلِيلِ وَالتّبدِيع.
· الرّدُ عَلى المُخَالفِ بِالدّليلِ الشَّرعِيّ العِلميّ المُؤَصَّل.
· نَقضُ أَدّلِة المُخَالِفِين بِعلمٍ وَأدَبٍ وَتَوَاضُع.
· عَدَم الانتِقَاص مِن قَدرِ المَردُودِ عَلَيه مِن المُخَالِفين.
· عَدَم الانتِصَار للنَّفسِ فَإنَّهَا آفَةٌ عَظِيمة.
· الابْتِعَاد عَن العُجبِ وَالكِبر وَالغُرُور.
· قُبُولُ الحَقِّ وَالإِذعَانِ لَه وَعَدم المُكَابَرة فِي ذَلك.
· عَدَم عَقْد الوَلاء وَالبَرَاء فِي الأَسمَاءِ وَالأشْخَاصِ , إنَّمَا الوَلاءُ وَالبَراءُ يَكُونُ عَلى أَسَاسِ هَذا الإِسْلام العَظِيم.
· التَّحَلِّي بِآدَابِ السَّلف رِضوَانُ الله عَليهِم فِي الحِوَار.
· عَدَم الحَدِيث فَي نَوَازِل الأُمَّة وَمَسَائل الأَعْيَان وَتَركُهَا لِلعُلَمَاء العَامِلِين.
· الابْتِعَاد عَن التَشكِيكِ وَاتّهَام بَعضِنَا البَعْض مِثلُ قَولِ البَعض " مُرجِئ , سُرُورِي , تَكفِيرِي , خَارِجِي , .. "
· أَخِيراً تُذكُر قَولُ الله تَعَالَى " أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ".
وَالحَمدُ لله رَبّ العَالمَين ..(/)
بشرى لأهل الدمام
ـ[محمد أبوجمانة]ــــــــ[24 - Sep-2010, صباحاً 06:16]ـ
تعلن الدورة المنهجية في مسجد الدعوة بحي الريان عن إقامة درس
شرح الحموية
للشيخ عبدالعزيز آل عبداللطيف
وذلك يوم السبت 16/ 10 وحتى يوم الثلاثاء19/ 10
جميع الدروس بعد العشاء
ـ[عبدالله ابورغد]ــــــــ[24 - Sep-2010, صباحاً 07:02]ـ
جزاك الله خير(/)
ظاهرة احتقار أهل الحديث لأهل الفقه والعكس
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 12:05]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل"لعلمه الذين يستنبطونه منهم" والصلاة والسلام على النبي الذي قال"نضر الله امرأ سمع منا حديثا فبلغه إلى من لم يسمعه"
وعلى آله المحدثين والفقهاء والمجاهدين كأبي هريرة وابن مسعود وخالد بن الوليد
---
حين تسأل بعض طلبة العلم عما تغيّاه من تكريس نفسه لعلم الحديث يأتيك الجواب: بأن معرفة آثار الرسول وتمييز صحيحها من سقيمها هو الذي يصنع العالم الحق المتمكن
المؤهل للتحدث بلسان الشرع ويظن أن التبحر في المنطق الفقهي يأتي ولابد بالتبعية
وإذا سألت الدارج على درب الفقه -بمعناه لاصطلاحي-قال بعضهم:بأن حقيقة العلم الفهم عن الله ورسوله وليس عمل نسخ حديثية متحركة وأما الحكم عليها صحة وضعفا فقد دونت وما بنا حاجة لهدر الأوقات فيما كُفينا مؤنته
فتلمح نبرة ازدراء خفية ,أو ظاهرة ,يحط فيها كل ذي فن على الآخر ولهؤلاء أقول بكلمة مقتضبة:
-أبو حنيفة الإمام ,الناس عيال عليه في الفقه كما قال الشافعي ,وله من الاستنباطات البديعة والأقيسة الفذة ما يعد مدرسة يتخرج عليها من أراد ان يكون منظوما في سلك "الذين يستنبطونه" لكنه لم يبلغ في علم الحديث هذه الرتبة المنيفة فلم يسلبه هذا درجة الإمامة بل أفادت الأمة منه ومازالت تنهل من معين تراثه
-وعلي بن المديني كان رأسا في الحديث والرجال والعلل ,بيد أنه لم يصل في الفقه مقاما يوازي مشاهير الفقهاء الكبار ,فكان مع ذلك عالما تشد إليه الرحال وعن مثله تخرج مثل البخاري وبه وأضرابه حفظ الله لنا صحيح كلام النبي صلى الله وسلم
فالحق ان الأمة ليست بأحوج لأحدهما من الآخر
فربما هدي مصطفى الزرقا إلى تأصيلات فقهية تعزب عن الألباني وكذلك العكس فربما أفاض الزرقا في استخراج حكم فقهي من حديث وقد غاب عنه أنه معلول
فالجهة منفكة , وثم من يجمع بين الأمرين هو نادر
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 12:18]ـ
أحسنتم ...
ـ[أبو عبد الرحمان أمين]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 12:42]ـ
قد قيل زمانا الفقهاء أطباء والمحدثون صيادلة ويندر أن نجد طبيبا صيدليا فكذلك الفقيه المحدث خاصة اليوم.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 01:28]ـ
لفتة مباركة من رجل مبارك.
شكر الله لك يا أبا القاسم، ونحن إلى كثير من هذا التأصيل بحاجة.
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 10:04]ـ
أخي أبا عبد الرحمن الأمين وفقك الله
أخي الحبيب أبا الوليد: رفع الله قدرك
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 10:05]ـ
# حرّره الإشراف #
# اخي الكريم: هناك مجلس للشكاوى ان كانت لك شكوى #
ـ[أبو المظَفَّر السِّنَّاري]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 11:25]ـ
وقلَّ من رُزِق الحظوة في الأمرين معًا من المتقدمين والمتأخرين!
ومن المحدثين الفقهاء، البارعين في كليهما براعة الناهض العارف الناقد: أحمد وابن راهويه والقاسم بن سلام وجميع متقدمة أهل الظاهر، كداود وابنه وابن المغلس ومن بعدهم.
والأثرم والطحاوي وابن خزيمة والصِّبْغي وابن زياد النيسابوري وابن حبان وابن المنذر والطبري وإسماعيل القاضي والبيهقي وغيرهم.
ومن المتأخرين: ابن تيمية وابن دقيق العيد وابن رجب والعلائي والعراقي وابن حجر وغيرهم.
وكذا: ابن الوزير اليماني والصنعاني والشوكاني وطائفة غيرهم.
ومن المعاصرين: الكوثري والمعلمي وأحمد شاكر والألباني وغيرهم.
ومرادي بالجمع بين الأمرين: هو الحِذْق فيهما مع طول الباع.
وأما تعريف الفقه على الحقيقة: فهو معرفة نصوص الكتاب والسنة وطرق الاستنباط مع الدراية بمذاهب الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين واختلافهم ووفاقهم.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 11:40]ـ
جزاكم الله خيرا
وهذا موضوع له صله:
هل يلزم الفقيه أن يكون محدثاً، و لا يلزم المحدث أن يكون فقيهاً. ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=41600)
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[25 - Sep-2010, صباحاً 02:19]ـ
ان من اقوى ماتكون دراسه الفقه اذا درس معه علم الحديث ولكن نحن في دراستنا نركز على الفقه والمذاهب فاذا رسخ ذلك في اذهاننا حينئذ ننتقل الى علم الحديث ويرتبط مادرس بعلم الفقه مع علم الحديث من خلال مافهم من فقه
وذلك مادأب عليه الفقهاء في تعليم العامه من طلاب العلم.
ليس هناك أي تعارض بين الفقه والحديث.
فقط مع دراسة فقه الطهارة، الطالب يحفظ أحاديث الطهارة ويعرض المذهب على الأحاديث.
فمثلا إذا بدأت في كتاب ابن قدامة بقوله:
خلق الماء طهوراً، يطهر من الأحداث والنجاسات، ولا تحصل الطهارة بمائع غيره
فأحفظ حديث:
"إن الماء طهور لا ينجسه شيء".
فإذا قال ابن قدامة:
فإذا بلغ الماء قلتين أو كان جارياً لم ينجسه شئ، إلا ما غير لونه أو طعمه أو ريحه، وما سوى ذلك ينجس بمخالطة النجاسة
أحفظ حديث:
"إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث".
وهكذا. فكل منهم مرتبط بالاخر
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[25 - Sep-2010, مساء 05:02]ـ
بارك الله فيكم
ـ[رجية عفو الله]ــــــــ[25 - Sep-2010, مساء 07:52]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[29 - Oct-2010, صباحاً 07:43]ـ
وللفائدة
قال الامام ابن تيمية رحمه الله:
قال سبحانه: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ} (فأخبر أن كل واحدة من الأمتين تجحد كل ما الأخرى عليه.
وأنت تجد كثيرا من المتفقهة، إذا رأى المتصوفة والمتعبدة لا يراهم شيئا ولا يعدهم إلا جهالا ضلالا، ولا يعتقد في طريقهم من العلم والهدى شيئا، وترى كثيرا من المتصوفة، والمتفقرة لا يرى الشريعة والعلم شيئا، بل يرى أن المتمسك بها منقطعا عن الله وأنه ليس عند أهلها مما ينفع عند الله شيئا
وإنما الصواب): أن ما جاء به الكتاب والسنة من هذا وهذا حق، وما خالف الكتاب والسنة من هذا وهذا: باطل.
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[29 - Oct-2010, صباحاً 08:42]ـ
محب للقهوة ليس بالضرورة مكره للشاهي
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[29 - Oct-2010, صباحاً 10:30]ـ
/// هذا الكلام مبني على سؤال آخر:
وهو مصدر تعلم العلم الشرعي، هل تكفي كتب الفقه عن كتب الحديث (كالكتب الستة)، أم تكفي دراسة الكتب الستة عن كتب الفروع (التي تشرح المتون) أو (المؤلفة استقلالا)؟
هذه المسألة مهمة؛ لأن غالب المنتسبين للفقه منذ أن وُجدت مدرسة أهل الرأي في العراق وغيره [وانظر فيس آخر المشاركة كلام شيخ الإسلام] انقسموا إلى فئتين:
1) أناس أخذوا كتب الحديث المسندة ودرسوها.
2) أناس أخذو كتب الفقه (باختلاف أنواعها ومذاهبها) ودرسوها.
ثم يتأهل المتعلم - بعد سنوات من الدراسة - إلى مقام الإفتاء أو القضاء أو التعليم -، فيبدأ بتقرير ما تعلمه .. وهكذا ..
/// ومن خلال تأملٍ في طريقة دراسة الفقه أقول ما يلي:
= إن دراسة الكتب الحديثية المصنفة على أبواب الفقه مهمة جدًّا وفيها فوائد:
1) أن مصنفيها من الفقهاء.
2) إحياء تعظيم سنن النبي (الصريحة أو المستنبطة) في نفس المتعلم.
3) تعلم فقه المحدثين ومذاهب الصحابة والتابعين، لاسيما إن علمنا إجماعهم على شيء.
4) التقلل من التكلف في المسائل كما نراه في عدد الأقوال والمذاهب الفقهية.
5) معرفة طبقات أئمة الإسلام من الصحابة والتابعين فمن بعدهم.
= ودراسة كتب الفروع المتمذهبة فيه فائدة:
1) أن أئمة هذه المذاهب من الفقهاء الذين تتلمذوا على علوم الصحابة والتابعين - وهذا متفق عليه بين الطائفتين -.
2) أنهم رزقوا جودة في الفهم وورعًا وخوفًا من الله بما لا يمر مثله على المسلمين - إلا قليلا - وأمة الإسلام فيها خيرٌ كثير.
وغير ما ذكرتُ من الفوائد.
وبالتالي، فإن ترك دراسة كتب الحديث دراسة تفقه سيء جدًّا ويفوتُ كثيرًا من العلم.
ودراسة كتب الفروع مهمة لكن لا ترقى إلى أهمية كتب الحديث، وهذا جربتُه في عشرات المسائل.
= ومما سبق تبدو مسألة مرتبطة بهذه ارتباطًا وثيقًا:
مسألة التزام الفقه عبر المذاهب الأربعة، والتي زُعِم أن الإجماع وقع فيها:
فمن يدرس كتب الحديث ويمارس كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - يفهم اللسان العربي، ويتأثر به، ويدرك مناط الأحكام ودلالات الخطاب الشرعي، وبالتالي تحرر لديه أدلة واستنباطات تخالف - أحيانًا - أقوال أئمة المذاهب.
ومن يدرس كتب الفقه المتمذهبة: يتعرف إلى طريق الأئمة الأربعة ويتعلم منهم ...
= ثم لا يغيب عنا جميعًا أن ثلاثة من الأئمة هم أقرب إلى الحديث وحمْله من الفقه فقط، وهم (مالك بن أنس، ومحمد بن إدريس، وأحمد بن حنبل) وروايتهم مبثوثة في كتب الحديث.
= واقرأ كلام شيخ الإسلام هذا:
(يُتْبَعُ)
(/)
{وهذا كما يوجد في كثير من خطاب بعض أتباع الكوفيين وفي تصانيفهم إذا احتج عليهم محتج بمن قتله النبي صلى الله عليه وسلم أو أمر بقتله؛ كقتله اليهودي الذي رض رأس الجارية وكإهداره لدم السابة التي سبته وكانت معاهدة وكأمره بقتل اللوطي ونحو ذلك. قالوا: هذا يعمله سياسة فيقال. لهم: هذه السياسة: إن قلتم هي مشروعة لنا فهي حق؛ وهي سياسة شرعية وإن قلتم: ليست مشروعة لنا فهذه مخالفة للسنة. ثم قول القائل بعد هذا سياسة: إما أن يريد أن الناس يساسون بشريعة الإسلام أم هذه السياسة من غير شريعة الإسلام. فإن قيل بالأول فذلك من الدين وإن قيل بالثاني فهو الخطأ. ولكن منشأ هذا الخطأ أن مذهب الكوفيين فيه تقصير عن معرفة سياسة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسياسة خلفائه الراشدين. وقد ثبت في الصحيح عنه أنه قال: {إن بني إسرائيل كانت تسوسهم الأنبياء كلما مات نبي قام نبي. وإنه لا نبي بعدي وسيكون خلفاء يكثرون؛ قالوا: فما تأمرنا؟ قال: أوفوا بيعة الأول فالأول وأعطوهم حقهم؛ فإن الله سائلهم عما استرعاهم} فلما صارت الخلافة في ولد العباس واحتاجوا إلى سياسة الناس وتقلد لهم القضاء من تقلده من فقهاء العراق ولم يكن ما معهم من العلم كافيا في السياسة العادلة: احتاجوا حينئذ إلى وضع ولاية المظالم وجعلوا ولاية حرب غير ولاية شرع وتعاظم الأمر في كثير من أمصار المسلمين حتى صار يقال: الشرع والسياسة وهذا يدعو خصمه إلى الشرع وهذا يدعو إلى السياسة سوغ حاكما أن يحكم بالشرع والآخر بالسياسة. والسبب في ذلك أن الذين انتسبوا إلى الشرع قصروا في معرفة السنة فصارت أمور كثيرة إذا حكموا ضيعوا الحقوق وعطلوا الحدود حتى تسفك الدماء وتؤخذ الأموال وتستباح المحرمات؟ والذين انتسبوا إلى السياسة صاروا يسوسون بنوع من الرأي من غير اعتصام بالكتاب والسنة وخيرهم الذي يحكم بلا هوى وتحرى العدل وكثير منهم يحكمون بالهوى ويحابون القوي ومن يرشوهم ونحو ذلك. وكذلك كانت الأمصار التي ظهر فيها مذهب أهل المدينة يكون فيها من الحكم بالعدل ما ليس في غيرها من جعل صاحب الحرب متبعا لصاحب الكتاب ما لا يكون في الأمصار التي ظهر فيها مذهب أهل العراق ومن اتبعهم حيث يكون في هذه والي الحرب غير متبع لصاحب العلم وقد قال الله تعالى في كتابه: {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم} الآية فقوام الدين بكتاب يهدي وسيف ينصر {وكفى بربك هاديا ونصيرا}.
ودين الإسلام: أن يكون السيف تابعا للكتاب. فإذا ظهر العلم بالكتاب والسنة وكان السيف تابعا لذلك كان أمر الإسلام قائما وأهل المدينة أولى الأمصار بمثل ذلك. أما على عهد الخلفاء الراشدين فكان الأمر كذلك وأما بعدهم فهم في ذلك أرجح من غيرهم. وأما إذا كان العلم بالكتاب فيه تقصير وكان السيف تارة يوافق الكتاب وتارة يخالفه: كان دين من هو كذلك بحسب ذلك ... } مجموع الفتاوى [20/ 391 - 393] هذا ما أشرتُ إليه من قبل، أثر في مسيرة الفقه الإسلامي، والله المستعان ..
أرجوا من أخي أبي القاسم وبقية الإخوة تأمل هذا الكلام وإفادتي بما لديهم ..(/)
نصيحة الشيخ صالح الفوزان لمن يأخذ علمه من الأشرطة دون تحرير
ـ[أبو عبد الرحمان أمين]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 12:31]ـ
ثم ذكر الكاتب في آخر كتابه هذا: أن هناك فتوى لسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله، يُكَفِّر فيها من حكم بغير ما أنزل الله مطلقًا ولا يفصل فيها، ويستدل بها أصحاب التكفير على أن الشيخ لا يفرق بين من حكم بغير شرع الله مستحلاً ومن ليس كذلك، وأن الشيخ ابن باز سُئل عنها فقال: محمد بن إبراهيم ليس بمعصوم فهو عالم من العلماء .. الخ ما ذكر.
ولم يذكر العنبري نص فتوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم التي أشار إليها، وهل قُرئ نصها على الشيخ ابن باز أو لا؟!، ولا ذكر المرجع الذي فيه تغليط الشيخ ابن باز لشيخه، وإنما نقل ذلك عن مجلة الفرقان، ومجلة الفرقان لم تذكر نص فتوى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، ولم تذكر في أي كتب الشيخ ابن باز تغليطه لفتوى شيخه، ولعلها اعتمدت على شريط، والأشرطة لا تكفي مرجعًا يُعتمد عليه في نقل كلام أهل العلم، لأنها غير محررة، وكم من كلام في شريط لو عُرِضَ على قائله لتراجع عنه، فيجب التثبت فيما ينسب إلى أهل العلم.*
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
* التحذير من كتاب ((هزيمة الفكر التكفيري)) لخالد العنبري
بقلم فضيلة الشيخ صالح الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
مجلة الدعوة عدد 1749 - 4ربيع الآخر 1421(/)
أهمية التثبت في طلب العلم
ـ[أبو علقمة]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 10:58]ـ
أهمية التثبت في طلب العلم الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ..
وبعد ..
فقد روى مسلم في صحيحه: أنَّ بشير العدوي جاء إلى عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- فجعل يحدِّث ويقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم ... فجعل ابن عباس -رضي الله عنهما- لا يأذن (أي لا يصغى) لحديثه، ولا ينظر إليه، فقال: يا ابن عباس! ما لي لا أراك تسمع لحديثي؟ أحدثك عن رسول الله ولا تسمع! فقال ابن عباس: إنَّا كنا مرَّة إذا سمعنا رجلاً يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ... ابتدرته أبصارنا، وأصغينا إليه بآذاننا؛ فلما ركب الناس الصعب والذلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف.
وهذا النص يفيد أنَّ العلماء والأئمة كانوا يتثبَّتون أشدَّ التثبُّت في تلقِّي العلم، ويتحرَّوْن في نَقَلته ورواته، وبخاصة بعد أن ظهرت الفتن وكثُر الابتداع؛ ولهذا قال محمد بن سيرين: لم يكونوا يسألون عن الإسناد؛ فلما وقعت الفتنة قالوا: سمُّوا لنا رجالكم؛ فيُنظَر إلى أهل السنَّة فيؤخذ حديثهم، ويُنظَر إلى أهل البدع ولا يؤخذ حديثهم. [مقدمة صحيح مسلم].
وقال ابن سيرين أيضًا: اتقوا الله يا معشر الشباب! وانظروا عمن تأخذون هذه الأحاديث؛ فإنها دينكم. [الجرح والتعديل 2/ 15]. فإذا كان ذلك الحرص في تلقِّي العلم في القرن الأول وأعلامُ السنة عزيزةٌ مرفوعةٌ؛ فكيف في هذا العصر الذي اندرست فيه معالم السنَّة، وكثُر فيه أهل الأهواء؟!
إنَّ ثمة حقيقة لا شك فيها؛ وهي أن الساحة الإسلامية تشهد فوضى فقهية تَطاوَل فيها بعض أدعياء العلم وأنصاف المثقفين على الفتوى، فراحوا يخوضون فيها بدون ورع أو تثبُّت، بل تجرؤوا على المسائل الكبار التي لو عُرِضت على عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لجمع لها أهل بدر [أدب المفتي والمستفتي 76].
والعجيب أنَّ بعض الناس عندما تراجعه في بعض تلك الفتاوى والآراء، يبادرك بضرورة اتساع الصدر للرأي المخالف؛ لأنه ما زال العلماء يختلفون ولا يُنكِر بعضهم على بعض! وهذا حق لا شك فيه لو أنَّه صادر عمن يحق له الفتوى والاجتهاد من أهل العلم الراسخين، أما وإنه صادر في أغلب الأحوال عن غير أهله؛ فكيف يراد منا أن نعذر فيه المخالف؟! ونحسب أن بعض المفتين في هذا الزمان أحق بالسجن من السُّرّاق! [قاله ربيعة بن عبد الرحمن، كما في: أدب المفتي والمستفتي 85].
والأخطر من هذا أن بعض محاضن الصحوة الإسلامية لم تسلم من هذه الفوضى الفقهية والمنهجية، وإذا كان المربون وروَّاد العمل الدعوي يتحدثون في وقت مضى عن الموازنة بين العزائم والرُّخَص؛ فإن بعض المعاصرين تجاوزوا الرُّخَص إلى الوقوع في بعض المنكرات الواضحات بحجة الواقعية، وتغيُّر الزمان، وعموم البلوى، وضرورة تقديم المصالح الدعوية، وإعادة قراءة مقاصد الشريعة، ونحوها من المعاذير الباردة التي أوجدت مناخًا دعويًّا مهيّأ للتفلت من القيود الشرعية، ولا نبالغ إذا قلنا: إن بعض الدعاة أصبحوا لا يتورعون عن ممارسة بعض المناورات السياسية والحزبية، ويقع أحيانًا فيما تقع فيه بعض التجمعات الحزبية العلمانية!
بواعث الضعف:
لعل من بواعث هذا الضعف ثلاثة أسباب رئيسة:
الأول: ضعف المناهج التربوية في بعض التجمعات الإسلامية، وتقصيرها في التأكيد على تعظيم النص الشرعي والوقوف عند حدوده.
الثاني: التقصير في تربية الشباب على العبادة والخوف من الله -جل وعلا- وخشيته في السر والعلن؛ فالمتعبد الرباني من أكثر الناس حرصًا على طاعة الله -عز وجل- والتمسك بمرادات الشارع الحكيم.
الثالث: بعض التجمعات الإسلامية مارست دور التهميش أو الإقصاء للقيادات العلمية المتخصصة في العلوم الشرعية؛ فمتطلبات المرحلة الحالية -عندهم- تقتضي ضرورة انطلاق القيادات السياسية بمعزل عن الشرعيين!
إن ضعف المرجعية الشرعية في منطلقاتنا الدعوية وبرامجنا التربوية مؤشر خطير على انحراف منهجي أدى إلى تصدير غير الأكفاء؛ لذا نرى أن من واجبات المرحلة: تربية الشباب على تعظيم النصوص الشرعية والوقوف عند حدودها والاستسلام التام لدلائلها، ومن ذلك: أخذ الاجتهاد الفقهي والدعوي والسياسي ممن يوثق بعلمه وفهمه وفطنته وخبرته، وما أجمل قول الإمام مالك بن أنس: إن هذا العلم هو لحمك ودمك، وعنه تُسأل يوم القيامة؛ فانظر عمن تأخذه. [المحدث الفاصل 416].
إن قوة البيان والتأثير في الجماهير لا تستمد جذورها من مجرد التقليد والانتماء الحزبي والرؤية العاطفية، وإنما ينبغي أن تعتمد على الخطاب العلمي الذي يُبنى على الدليل والبرهان الصحيح، تحقيقًا لقول الله تعالى: ?ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إن كُنتُمْ صَادِقِين? [الأحقاف: 4]. وهذا يؤكد على التجمعات الإسلامية ضرورة إحياء ثقافة (الحجة والبرهان) عند الاستدلال والتلقي في شأنها كله، وما أجمل قول شيخ الإسلام ابن تيمية: وكلُّ مَن دعا إلى شيء من الدين بلا أصل من كتاب الله وسُنَّة رسوله فقد دعا إلى بدعة وضلالة، والإنسان في نظره مع نفسه ومناظرته لغيره إذا اعتصم بالكتاب والسنة هداه الله إلى صراطه المستقيم؛ فإن الشريعة مثل سفينة نوح؛ مَنْ ركِبها نجا ومن تخلّف عنها غرق. [الحسبة في الإسلام 65].
وفي الوقت نفسه ينبغي ألا يقتصر دور الشرعيين على النقد والتحفظ والانغلاق، وإنما ينبغي عليهم أن يرتقوا بخطابهم الإسلامي، ويقدِّموا بإيجابية مبادرات علمية جادة تنهض بالأمة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أم أبي التراب]ــــــــ[25 - Sep-2010, مساء 03:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرًا(/)
السند وطالب العلم الشرعي
ـ[أبو علقمة]ــــــــ[24 - Sep-2010, مساء 11:00]ـ
السند وطالب العلم الشرعيحسام الدين سليم الكيلاني ( http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Author&id=1115&lang=AR) الحمد لله الذي خَصَّ الأمة المحمدية بشرف الإسناد، وأعلى مقام الكتاب الكريم والسنة المطهرة في كل نادٍ، ويسر لمن استهداه سبيل الهدى والرشاد، وأقام علماء المسلمين من فقهاء ومحدثين حراسًا أمناء على حفظ حديث خير العباد، نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم المصطفى والرسول الأمين المجتبى، اللهم صلِّ أفضل صلاةٍ وسلم أكمل سلام على سيدنا محمد الذي جاء بالدين القويم والصراط المستقيم، وعلى آله وأصحابه الميامين، الذين استمعوا كتاب الله وحديث نبيه خير استماع، واتبعوه أحسن اتباع، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ..
وبعد ..
فلطالما غفل الكثير من طلاب العلم في أيامنا هذه -إلا مَن رحم ربك- عن أمر ما رأيت شيئًا هو أعظم دفعًا في قلب طالب العلم، ولا أمضى في علاج آفاته، ولا أكثر عونًا على القول المقترن بالعمل، والعمل المقترن بالإخلاص، والإخلاص المقترن بالتواضع، أقول: ما رأيت أمرًا هو أجدى في ذلك كله من هذا الأمر الذي دفعني حقيقة إلى أن أكتب هذا الكتاب، وأبذل فيه جهدي طالبًا من الله سبحانه العفو عن الزلل والتقصير، إذ كلما كان طالب العلم على معرفة ودراية بأحوال الرجال وتراجمهم وسيرهم، كلما علت همته وقويت حافظته واهتدى قلبه وتنور بصره وبصيرته، فهو إذا رأى عظيم شأنهم، وكثرة رحلتهم في طلب العلم، وتكبدهم المشقات، وتعدد فنونهم وعلومهم، وطول سهرهم وقيامهم، وحالهم مع ربهم وورعهم، نظر إلى تقصيره واحتقر عمله واستصغر شأنه، فشدَّ مئزره وقام يلحق القوم ويسير على قدمهم، ويخطو خطواتهم.
ولقد عُرِفَ علماء المسلمين بحبهم للرحلة في طلب العلم والإسناد العالي، فنرى أحدهم يسافر من بلد إلى بلد ليجلس بين يدي أحد العلماء الكبار ليأخذ عنه حديثًا أو حديثين لا يجدهما عند غيره من العلماء، واقرأ كتاب (الرحلة في طلب الحديث) للإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت المعروف بالخطيب البغدادي ترى العجب العجاب من أمر علماء المسلمين، وشدّة حرصهم على العلم والإسناد العالي في الحديث الشريف.
ورحم الله أبا الفضل العباس بن محمد الخراساني إذ ينشد يقول:
رحلتُ أطلبُ أصل العلمِ مجتهدًا ... وزينة المرءِ في الدنيا الأحاديثُ
لا يطلب العلم إلا باذلٌ ذكرٌ ... وليسَ يُبغضُهُ إلا المخانيثُ
لا تُعجَبَنَّ بمالٍ سوف تتركُه ... فإنما هذه الدنيا مواريثُ
إذ لما كان للإسناد أهمية كبيرة في صيانة الشريعة من التحريف والتبديل، وحفظها من الزيادة أو النقص، إذ بوساطته يمكن الاعتماد على صحة الحديث أو ضعفه، أو أنه خبر موضوع لا أصل له؛ لأننا حين نسمع بالخبر نعود إلى طريقه وهو السند، فنتعرف على رجاله وأحوالهم وصفاتهم، ونبحث عن أخلاقهم ومدى صدقهم والتزامهم لدينهم، وعن صلة بعضهم ببعض وإمكان نقله عنه ونحو ذلك، وعندها نقبل الحديث أو نرده، بناءً على ما نتوصل إليه بنتيجة البحث والتمحيص، ولولا السند والإسناد لما كان بالإمكان معرفة شيء من ذلك.
وهذه الطريقة في رواية الأخبار بالسند لم تكن معروفة قبل الإسلام، حتى إذا جاء الإسلام وجدنا أن المسلمين يقررون: أن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم، ويقررون: أن الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال مَن شاء ما شاء، ويقررون: أنه لا يؤخذ بالخبر ولا يضاف إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- إلا إذا عرف مَن حدث به عنه، ومن نقله إلينا، وعرف حاله من الصدق والضبط وقوة الحفظ.
وإذا كان الإسناد في الأخبار من خصائص هذه الأمة الإسلامية، فذلك مزيد فضل الله تعالى الذي امتن به عليها؛ إذ وعدها بحفظ ما أوحى به إلى نبيها -عليه الصلاة والسلام- من تشريع، فقال -جل وعلا: ?إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ? [الحجر9]، وإذا كان الذكر هو القرآن الكريم، فإن حديث النبي -عليه الصلاة والسلام- هو المبين له، والمفصل لأحكامه، فكان حفظه بحفظه.
واسمع لكلام الإمام الشافعي -رضي الله عنه- إذ يقول: مثل الذي يطلب الحديث بلا إسناد كمثل حاطب ليل يحمل حزمة حطب وفيه أفعى وهو لا يدري! وقال بعض الحفاظ: مثل الذي يطلب دينه بلا إسناد مثل الذي يرتقي السطح بلا سلم، فأنى يبلغ السماء! وقال الإمام الأوزاعي -رحمه الله تعالى: ما ذهاب العلم إلا ذهاب الإسناد. وقال الحافظ يزيد بن زُرَيْعٍ -رحمه الله تعالى: لكل دين فرسان، وفرسان هذا الدين أصحاب الأسانيد. وهذا أبو العالية يقول: كنا نسمع بالرواية عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة بالبصرة فما نرضى حتى أتيناهم فسمعنا منهم، وقال الإمام عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: طلبُ علوِّ الإسنادِ من الدين.
فإذن خصيصة الإسناد هذه أهم خصائص الأمة المحمدية، فقد كان السند هو الشرط الأول في كل علم منقول فيها، حتى الكلمة الواحدة يتلقاها الخالف عن السالف، واللاحق عن السابق بالإسناد.(/)
في غاية الاهمية جميع المتون الفقهية
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[25 - Sep-2010, صباحاً 02:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اسماء المتون الفقهية ..
ومن لدية زيادة من المتون فليضعها للتسهيل وصولها الى طلاب العلم
علم الفقه
أولاً: " المتون الفقهية عند الحنفية "
1 ـ " مختصر القدوري " لأبي الحسين القدوري المتوفي سنة (428هـ) رحمه الله تعالى.
2 ـ " بداية المبتدي " لبرهان الدين المرغيناني المتوفي سنة (593هـ) رحمه الله تعالى.
3 ـ " المختار للفتوى " لمجد الدين الموصلي المتوفي سنة (683هـ) رحمه الله تعالى.
4 ـ " مجمع البحري " لمظفر الدين الساعاتي المتوفي سنة (694هـ) رحمه الله تعالى.
5 ـ " كنز الدقائق " لحافظ الدين النسفي المتوفي سنة (701هـ) وقيل سنة (710هـ) رحمه الله تعالى.
6 ـ " متن الوقاية " لتاج الشريعة المحبوبي المتوفي سنة (781هـ) رحمه الله تعالى.
" المتون عند الحنفية "
مقدمة:
قال ابن عابدين عن أصحاب المتون وأنهم من الطبقة السادسة من طبقات الفقهاء:" السادسة: طبقة المقلدين القادرين على التمييز بين الأقوى والقوي، والضعيف، وظاهر الرواية، وظاهر المذهب، والرواية النادرة كأصحاب المتون المعتبرة، كصاحب الكنز، وصاحب المختار، وصاحب الوقاية، وصاحب المجمع، وشأنهم أن لا ينقلوا في كتبهم الأقوال المردودة، والروايات الضعيفة " أ.هـ. ()
قال الشيخ محمود بن حمزة في كتاب" الطريقة الواضحة إلى البينة الراجحة":
إن المتون عندنا أربعة صغار وقاية ومجمع والكنز والمختار
قال: وأما القدوري فهو فوق المتون لأنه الكتاب عند المتأخرين والشروح هي شروح هذه المتون كما في شهادات الخيرية () ().
1 ـ " مختصر القدوري "
للشيخ العلامة أبي الحسين أحمد بن محمد بن أحمد القدوري البغدادي المتوفي سنة (428هـ) رحمه الله تعالى ().
والقدوري بضم القاف والدال المهملة وسكون الواو في آخرها راء ق يل: إنه نسبة إلى قرية من قرى بغداد يقال لها قدورة، وقيل: نسبة إلى صنعة القدور أو إلى بيعها.
قال عنه صاحب تحفة الفقهاء:" اعلم أن المختصر المنسوب إلى الشيخ أبي الحسين القدوري رحمه الله جامع جملاً من الفقه مستعملة، بحيث لا تراها مدى الدهر مهملة، يهدي بها الرائض في أكثر الحوادث والنوازل، ويرتقي بها المرتاض إلى أعلى المراقي والمنازل () " وهو مختصر مشهور مبارك متداول بين أيدي الطلبة.
طبعاته:
قد طبع مفرداً عدة مرات منها:ـ
1 ـ في مطبعة عثمانية في تركيا سنة (1309هـ).
2 ـ في مطبعة محمد صبيح وأولاده في القاهرة سنة (1372هـ) باسم متن القدوري على مذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان.
3 ـ في مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر الطبعة الثالثة سنة (1373هـ) باسم: " متن القدوري في الفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة ".
4 ـ طبعة سنة (1377هـ) قامت بنشرها مكتبة المثنى في بغداد.
5 ـ طبعة دار الكتب العلمية في بيروت سنة (1418هـ) بتحقيق وتعليق الشيخ كامل محمد محمد عوضة نشر مكتبة عباس بن أحمد الباز في مكة المكرمة.
شروحه:
شرح مختصر القدوري جماعة من العلماء منهم:ـ
1 ـ الشيخ أبو بكر بن علي المعروف بالحدادي العبادي المتوفي سنة (800هـ) رحمه الله تعالى،واسم شرحه " الجوهرة النيرة " طبعته شركة صحافية عثمانية سنة (1301هـ).
كما طبع في دار الطباعة العامرة في تركيا سنة (1316هـ) حزءان في مجلد كبير، وعلى هامشه شرح الميداني عليه المسمى باللباب شرح الكتاب.
ثم نشره مير محمد كتب خانه آدم باغ كراجي دون تاريخ، وهو صورة للطبعة السابقة. كما طبعته المطبعة الخيرية في مصر سنة (1322هـ) وبهامشه شرح الميداني المسمى باللباب.
2 ـ الشيخ عبد الغني بن طالب بن حمادة الغنيمي الدمشقي الميداني الحنفي المتوفي سنة (1289هـ) رحمه الله تعالى، فرغ من تأليفه يوم الإثنين 13/ 9/1266هـ وسماه: " اللباب في شرح الكتاب ".
طبع على هامش " الجوهرة النيرة " الشرح السابق.
كما طبع في مطبعة محمد علي صبيح في القاهرة سنة (1383هـ).
كما نشرته دار الحديث للطباعة والنشر والتوزيع في بيروت أربعة أجزاء في مجلدين.
(يُتْبَعُ)
(/)
الجزء الأول بتحقيق وضبط وتعليق الشيخ محمود أمين النواوي رحمه الله تعالى، وباقي الأجزاء بتحقيق وضبط وتعليق الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله تعالى.
3 ـ الشهاب في توضيح الكتاب " التعليقات المفيدة على متن القدوري " للشيخين عبد الله مصطفى المراغي وعبد القادر يوسف.
كتب ذات علاقة بمختصر القدوري:
ـ جمع العلامة الفقيه محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الحلبي المتوفي سنة (956هـ) رحمه الله تعالى مسائل القدوري والمختار والكنز والوقاية في كتابه " ملتقى الأبحر ".
طبع في مؤسسة الرسالة في بيروت الطبعة الأولى سنة (1409هـ) بتحقيق ودراسة الشيخ وهبي سليمان غاوجي الألباني في مجلد.
ـ وقد جمع مباحثه ورتبها وزاد عليها الشيخ أمين محمود خطاب في كتابه " منحة الرحمان في فقه النعمان ".
طبع في مطبعة السعادة في مصر الطبعة الأولى سنة (1342هـ).
كما شرحه في كتابه " فتح الملك المنان بشرح منحة الرحمان ".
ـ كما ألف الشيخ محمد عاشق إلهي البرني كتاب " التسهيل الضروري لمسائل القدوري ".
نشرته مكتبة الإيمان في المدينة المنورة سنة (1414هـ).
2 ـ " متن بداية المبتدي "
متن بداية المبتدي في فقه الإمام أبي حنيفة.
تأليف شيخ الإسلام برهان الدين علي بن أبي بكر المرغيناني الحنفي المتوفي سنة (593هـ) رحمه الله تعالى ().
جمع فيه مسائل القدوري والجامع الصغير لمحمد بن الحسن، ورتب أبوابه على ترتيب الجامع الصغير، وجعل مسائل القدوري أول الباب ومسائل الجامع الصغير آخره ().
طبعاته:
طبع عدة مرات منها:ـ
في مطبعة وادي الملوك بمصر الطبعة الثالثة دون تاريخ، باعتناء حامد إبراهيم كرسون، ومحمد عبد الوهاب كبيري، ومحمود إبراهيم كرسون.
شروحه:
شرح هذا المتن جماعة من العلماء منهم:ـ
1 ـ مؤلفه برهان الدين علي بن أبي بكر المرغيناني واسم شرحه " الهداية شرح بداية المبتدي " وهو شرح مختصر لطيف نافع، قال صاحب الوقاية عنه:" كتاب فاخر لم يكتحل عين الزمان بثانيه ".
قيل: غنه بقي في تصنيفه ثلاثة عشرة سنة، وكان صائماً تلك المدة وكان يجتهد ألا يطلع على صومه أحد.
وله فيه مصطلحات خاصة ذكرها صاحب مفتاح السعادة ().
وقد طبع هذا الشرح عدة مرات منها:ـ
أ ـ في المطبعة الخيرية في مصر سنة (1326هـ).
ب ـ في مطبعة مصطفى البابي الحلبي في مصر سنة (1355هـ) بتصحيح الشيخ عبد الرحيم بن مصطفى العدوي.
جـ ـ طبعة في دهلي سنة (1375هـ) باعتناء الشيخ محمد عبد الحي اللكنوي، وبهامشه وبين السطور حواش وتعليقات المؤلفين مختلفين.
د ـ في مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر سنة (1384هـ) أربعة أجزاء في مجلدين.
وقد شرح هذا الشرح جماعة من العلماء منهم: ـ
1 ـ الإمام أكمل الدين محمد بن محمد البابرتي المتوفي سنة (786هـ) رحمه الله تعالى، واسم شرحه " العناية على الهداية" طبع مع كتاب " فتح القدير" للكمال بن الهمام. وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى.
2 ـ الإمام كمال الدين محمد بن عبد الواحد السيواسي ثم السكندري المعروف بابن الهمام الحنفي المتوفي سنة (861هـ) رحمه الله تعالى، واسم شرحه " فتح القدير للعاجز الفقير ".
شرع في كتابته في شهور سنة (829هـ) عند الشروع في إقرائه بعض الإخوان كما ذكر ذلك في مقدمته وقال:" ولما جاء بفضل الله ورحمته أكبر من قدري بما لا ينتسب بنسبة علمت أنه من فتح جود القادر على كل شيء فسميته ولله المنة:" فتح القدير للعاجز الفقير" إلا أنه لم يكمله وصل إلى باب الوكالة وشرح الأوراق الأولى من كتاب الوكالة إلى قول صاحب الهداية:" والعقد الذي يقعقده الوكلاء على ضربين ...
ثم قام الشيخ شمس الدين أحمد بن قودر المعروف بقاضي زاده المتوفي سنة (988هـ) رحمه الله تعالى بإكمال الشرح المذكور، وابتدأ بشرح كتاب الوكالة من أوله إلى آخر الكتاب، وسماه:" نتائج الأفكار في كشف الرموز والأسرار".
وطبع شرح ابن الهمام على أول كتاب الوكالة وشرح قاضي زاده جميعاً إلا أن شرح المذكور أقل بكثير من شرح ابن الهمام.
وفتح القدير من أجل شروح الهداية. قال ابن تغري بردي:" وهو غاية في الحسن، بل لم يعمل على الهداية مثله ".
وقد طبع فتح القدير عدة طبعات منها:ـ
أ ـ في المطبعة الكبرى الأميرية ببولاق في مصر سنة (1315هـ).
(يُتْبَعُ)
(/)
ب ـ في المطبعة الميمنية في مصر سنة (1319هـ).
جـ ـ في مطبعة مصطفى البابي الحلبي في مصر سنة (1389هـ) في عشر مجلدات مع كتابة الهداية، وشرح البابرتي المسمى بالعناية، وحاشية سعد الله بن عيسى بن أمير خان.
فتح القدير من أول الكتاب إلى آخر المجلد السابع، والتكملة من المجلد الثامن إلى آخره ().
د ـ كما طبعته المطبعة المذكورة سنة (1392هـ).
هـ ـ طبعة دار إحياء التراث العربي في بيروت دون تاريخ.
3 ـ الإمام بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أ؛ مد بن الحسين الحلبي الأصل العينتابي المولد ثم القاهري الحنفي ويعرف بالعيني المتوفي سنة (855هـ) رحمه الله تعالى في كتابه " البناية في شرح الهداية".
وقد طبع طبعة حجرية في الهند ـ لكنهؤ ـ سنة (1293هـ) في أربع مجلدات.
كما طبع سنة (1400هـ) في مطابع دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع في بيروت في اثنى عشر مجلداً.
وطبع ثانية في الدار المذكورة سنة (1411هـ).
4 ـ الشيخ سعد الله بن عيسى بن أمير خان المفتي الشهير بسعدي أفندي جلبي المتوفي سنة (945هـ) رحمه الله تعالى، حيث قام بوضع حاشية على هوامش الهداية وشرح أكمل الدين البابرتي.
وقام المدعو عبد الرحمن أحد تلامذة الشيخ المذكور ـولم يذكر باقي اسمه في أول الحاشية ـ بجمع الحاشيتين المذكورتين في كتاب واحد طبع باسم: " حاشية المحقق سعد الله بن عيسى المفتي " مع فتح القدير وشرح البابرتي.
تخريج أحاديث الهداية:
1 ـ " نصب الراية لأحاديث الهداية " للإمام الحافظ البارع العلامة جمال الدين أبي محمد عبد الله بن يوسف الحنفي الزيلعي المتوفي سنة (762هـ) رحمه الله تعالى.
طبعاته:
1 ـ طبع قديماً في الهند.
2 ـ في مطبعة دار المأمون في القاهرة سنة (1357هـ) في أربع مجلدات، ومعه الحاشية المسماة" بغية الألمعي في تخريج الزيلعي" للشيخ عبد العزيز الديوبندي الفنجاني، وصل فيها إلى الحج ثم مرض، وقام بإكمال الحاشية الشيخ محمد يوسف الكاملفوري (). كما نشرته المكتبة الإسلامية سنة (1393هـ).
3 ـ كما طبع باعتناء الشيخ محمد عوامة في (6) مجلدات، المجلد الأول اشتمل على كتاب فقه أهل العراق وحديثهم، للكوثري، بتحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى، ودراسة حديثية مقارنة لنصف الراية وفتح القدير ومنية الألمعي، للشيخ محمد عوامة، ومنية الألمعي فيما فات من تخريج أحاديث الهداية للزيلعي للإمام الحافظ قاسم ابن قطلوبغا المتوفي سنة (879هـ) رحمه الله تعالى.
والأربعة التي بعده كتاب نصب الراية، والسادس فهارس قام بها الشيخ حسن عبجي. قام بنشر هذه الطبعة دار القبلة للثقافة الإسلامية بجدة ومؤسسة الريان للطباعة والنشر والتوزيع ببيروت والمكتبة المكية بمكة المكرمة.
وقد قام العلامة الشيخ قاسم بن قطلوبغا الحنفي المتوفي سنة (879هـ) رحمه الله تعالى بالتذييل عليه في كتابه:" منية الألمعي فيما فات من تخريج أحاديث الهداية للزيلعي " طبع في القاهرة سنة (1369هـ) نشر مكتبة الخانجي بتحقيق الشيخ محمد زاهد الكوثري في (64) صفحة، وأعادت نشرها المكتبة الأزهرية للتراث في القاهرة سنة (1419هـ).
كما طبع في آخر المجلد الرابع من نصب الراية طبع المكتبة الإسلامية سنة (1393هـ).
كما قام الحافظ ابن حجر المتوفي سنة (852هـ) رحمه الله تعالى بتلخيص التخريج المذكور في كتابه المسمى " الدراية في تخريج أحاديث الهداية " طبع في المطبع الفاروقي في الهند سنة (1299هـ) في مجلد.
كما طبع في مطبعة الفجالة الجديدة في القاهرة سنة (1384هـ) بتصحيح وتنسيق وتعليق الشيخ عبد الله هاشم اليماني المدني جزءان في مجلد.
كما قام الشيخ طالب بن محمود بترتيب أحاديث وآثار نصب الراية في كتابه " نيل الغاية في ترتيب أحاديث وآثار نصب الراية " نشرته دار الأقصى في الكويت الطبعة الأولى سنة (1406هـ).
كما قام الشيخ عدنان بن علي شلاق بفهرسة الأحاديث والآثار في مجلدين: الأول على حروف المعجم والثاني على المسانيد، نشرته عالم الكتب في بيروت الطبعة الأولى سنة (1408هـ).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقام الشيخ حافظ ثناء الله الزاهدي بذكر أسماء الرواة المترجم لهم في نصب الراية على حروف المعجم في كتابه " تحقيق الغاية بترتيب الرواة المترجم لهم في نصب الراية " نشرته دار أهل الحديث في الكويت الطبعة الثانية سنة (1408هـ).
الكتب المتعلقة به:
1 ـ " تهذيب الاسماء الواقعة في الهداية والخلاصة " للشيخ محيي الدين أبي محمد عبد القادر بن محمد بن محمد بن محمد بن نصر الحنفي المتوفي سنة (775هـ).
نشر دار الكتب العلمية ببيروت ـ الطبعة الأولى سنة (1419هـ) باعتناء الشيخ أيمن صالح شعبان.
3 ـ " متن المختار للفتوى.
تأليف الشيخ مجد الدين أبي الفضل عبد الله بن محمود بن مودود الموصلي المتوفي سنة (683هـ) رحمه الله تعالى ().
ألفه في عنفوان شبابه، ثم صنف شرحاً له وسماه: " الاختيار " كما ذكر ذلك في مقدمة شرحه ().
قال في الجواهر المضيئة:" ومن تصانيفه المختار للفتوى، وكتاب الاختيار لتعليل المختار " ().
وقال اللكنوي في الفوائد البهية:" وقد طالعت المختار والاختيار، وهما كتابان معتبران عند الفقهاء" ().
طبعاته:
1 ـ نشرته مكتبة الجامعة الأزهرية في القاهرة سنة (1372هـ) بتحقيق الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله تعالى.
2 ـ في مطبعة محمد علي صبيح سنة (1380هـ) بتحقيق الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد رحمه الله تعالى.
3 ـ نشرة دار الكتب العلمية في بيروت خمسة أجزاء في مجلدين.
4 ـ نشرة دار المعرفة في بيروت سنة (1395هـ) خمسة أجزاءت في مجلدين.
5 ـ نشرة دار البشائر في دمشق في ثلاث مجلدات وهي صورة لطبعة الحلبي الأولى سنة (1996م).
6 ـ كما طبع هذا المتن مع شرحه الاختيار في مطبعة عيسى البابي الحلبي بمصر سنة (1355هـ) وعليه تعليقات للشيخ محمود أبو دقيقة المتوفي سنة (1359هـ) رحمه الله تعالى، كما طبع ثانيةً في المطبعة المذكورة سنة (1370هـ) وجعل في خمسة أجزاء، وقرر على طلاب المرحلة الثانوية في الجامعة الأزهرية في كل سنة جزء.
شروحه:
شرحه مؤلفه بشرح سماه:" الاختيار لتعليل المختار " وقد طبع هذا الشرح عدة مرات منها:ـ
1 ـ في مطبعة عيسى البابي الحلبي بمصر سنة (1355هـ) وسنة (1370هـ) وعليه تعليقات للشيخ محمود أبو دقيقة رحمه الله تعالى، وجعل في خمسة أجزاء،وقرر على طلاب المرحلة الثانوية في الجامعة الأزهرية في كل سنة جزء.
2 ـ في بيروت، نشر دار المعرفة سنة (1419هـ) خمسة أجزاء في مجلدين بتخريج وتعليق الشيخ خالد عبد الرحمن العلك.
4 ـ " مجمع البحرين وملتقى النيرين "
لمظفر الدين أحمد بن علي بن تغلب أبي الضياء الساعاتي البعلبكي البغدادي المتوفي سنة (694هـ) رحمه الله تعالى ().
جمع فيه بين مختصر القدوري ومنظومة النسفي في الخلاف مع زوائد، ورتبه فأحسن وأبدع في اختصاره، فرغ من تأليفه في 8/ 7/690هـ وشرحه في مجلدين كبيرين.
وله البديع في أصول الفقه " بديع النظام الجامع بين كتابي البزدوي والإحكام" جمع فيه بين فصول فخر الإسلام البزدوي والإحكام للآمدي.
قال اللكنوي:" قد طالعت البديع والمجمع وهما كتابان في غاية اللطف واللطافة ".
شروحه:
1 ـ شرحه مؤلفه في مجلدين كبيرين مخطوط بدار الكتب العربية رقم (483) وقد حقق قسم العبادات منه الدكتور صالح بن عبد الله اللحيدان نال به درجة الدكتوراه من المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنة (1415هـ).
كما حقق قسم المعاملات من كتاب البيوع إلى نهاية كتاب الهبة الشيخ خالد بن عبد الله اللحيدان لنيل درجة الدكتوراه من المعهد العالي للقضاء.
كما حقق الجزء الثالث والأخير الشيخ عبد الرحمن النويصر لنيل درجة الدكتوراه من المعهد العالي للقضاء.
2 ـ شرح الشيخ أحمد بن إبراهيم العينتابي شهاب الدين الحلبي المتوفي سنة (767هـ) رحمه الله تعالى واسمه " المنبع في شرح المجمع " يقع في ست مجلدات، منه نسخة كاملة في المكتبة المركزية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برقم (472)، (473) فقه حنفي.
3 ـ شرح الشيخ عبداللطيف بن عبد العزيز بن أمين الدين بن فرشتا الكرماني المعروف بابن الملك المتوفى سنة (801هـ) رحمه الله تعالى.
له عدة نسخ مصورة في مركز الملك فيصل رحمه الله تعالى بالرياض تحت الأرقام (559) و (589) و (596).
(يُتْبَعُ)
(/)
4 ـ شرح بدر الدين أبي محمد محمود بن أحمد بن موسى العيني شارح البخاري المتوفي سنة (855هـ) رحمه الله تعالى وسماه " المستجمع في شرح المجمع " وكتاب" المنتقى في شرح الملتقى ".
وقد حقق قسم العبادات منه الشيخ محمد بن حسين العبيري رحمه الله تعالى، تقدم به لنيل درجة الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلية الشريعة بالرياض، وطبع على الآلة الكاتبة في (1177) صفحة دون الفهارس.
كما حققه الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد البشر القسم الثاني منه من كتاب البيوع إلى نهاية كتاب الرضاع، وتقدم به لنيل درجة الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المعهد العالي للقضاء سنة (1415/ 1416هـ) طبع على الآلة الكاتبة.
كما حقق الدكتور عبد الرحمن بن سليمان الربيش القسم الباقي منه ونال به درجة الدكتوراه من المعهد العالي للقضاء.
5 ـ " متن كنز الدقائق "
تأليف الشيخ حافظ الدين أبي البركات عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي المتوفي سنة (701هـ) وقيل: سنة (710هـ) رحمه الله تعالى ().
وهو صاحب التصانيف المفيدة في الفقه والأصول، ومنها المنار في أصول الفقه، والمنار في أصول الدين، والعمدة، وغير ذلك.
وكنز الدقائق متن مشهور.
طبعاته:
طبع هذا المتن عدة مرات منها:ـ
1 ـ في مطبعة المجيدي في كانغور في الهند سنة (1320هـ).
2 ـ في الهند سنة (1328هـ) وعليه حاشية للشيخ محمد أحسن الصديقي النانوتوي، ثم أعادت نشره المكتبة الإمدادية في ملتان ـ باكستان.
3 ـ في مطبعة النيل بمصر سنة (1328هـ).
4 ـ طبعة مكتبة محمد أفندي حسني الكتبي بمصر سنة (1328هـ).
5 ـ في المطبع المجتبائي في دهلي سنة (1348هـ).
شروحه:
لمتن الكنز شروح عديدة منها:ـ
1 ـ " تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق " تأليف الشيخ العلامة فخر الدين عثمان بن علي الزيلعي الحنفي المتوفي سنة (743هـ) في ستة أجزاء وبهامشه حاشية للشيخ أحمد بن يونس الشهير بالشلبي رحمه الله تعالى.
2 ـ لمعين الدين محمد بن عبد الله الهروي المعروف بمنلا مسكين المتوفي بعد سنة (811هـ) رحمه الله تعالى.
طبع الطبعة الثانية في المطبعة الخيرية في مصر سنة (1342هـ).
وعليه حاشية للشيخ محمد أبو السعود بن علي الحسيني المصري الحنفي رحمه الله تعالى سماها " الفتح المعين على شرح الكنز " للعلامة محمد منلا مسكين، فرغ منها يوم الثلاثاء 13/ 6/1155هـ.
طبعت في مطبعة إبراهيم المويلحي على ذمة جمعية المعارف المصرية سنة (1287هـ) في ثلاث مجلدات كبار.
3 ـ " رمز الحقائق في شرح كنز الدقائق " للشيخ العلامة أبي محمد محمود بن أحمد العيني شارح البخاري المتوفي سنة (855هـ) رحمه الله تعالى.
طبعاته:
أ ـ طبع في مجلدين بالقاهرة سنة (1285هـ).
ب ـ في المطبعة الميمنية بمصر سنة (1320هـ) وبهامشه شرح العلامة الشيخ مصطفى بن محمد الطائي، جزءان في مجلد.
جـ ـ في باكستان، من منشورات إدارة القرآن والعلوم الإسلامية، وهي مصورة دون تاريخ عن المطبعة السابقة التي بهامشها " شرح الطائي " المذكور.
4 ـ " البحر الرائق شرح كنز الدقائق " للشيخ العلامة زين الدين بن إبراهيم بن محمد بن بكر الشهير بابن نجيم " اسم لبعض أجداده " المتوفي سنة (970هـ) رحمه الله تعالى.
وهو من أحسن شروح الكنز.قال فيه منصور البلسي الحنفي:
على الكنز في الفقه الشروحُ كثيرةٌ بحارٌ تفيد الطالبين لآليا
ولكن بهذا البحر صارت سواقيا ومن وَرَد البحر استقلَ السواقيا
وقد وصل فيه الشارح إلى الكلام على الإجارة الفاسدة، وقام بإكماله الشيخ محمد بن حسين بن علي الطوري الحنفي القادري المتوفي بعد سنة (1138هـ) رحمه الله تعالى، وقد أكمله من أول الإجارة إلى آخره.
وقد طبع الشرح المذكور في المطبعة العلمية سنة (1311هـ) ثم في المطبعة الميمنية سنة (1333هـ) في ثمانية أجزاء، السبعة الأولى شرح ابن نجيم، والثامن تكملة العلامة الطوري.
وعلى الشرح المذكور حاشية للسيد محمد أمين الشهير بابن عابدين المتوفي سنة (1252هـ) رحمه الله تعالى سماها ": منحة الخالق على البحر الرائق " مخطوطة في مكتبة الأزهر رقم (2100).
(يُتْبَعُ)
(/)
5 ـ " كشف الحقائق شرح كنز الدقائق " للشيخ عبد الحكيم الأفغاني المتوفي سنة (1326هـ) رحمه الله تعالى طبع في المطبعة الأدبية في مصر سنة (1318هـ)، وأكملت طباعته في مطبعة الموسوعات بمصر سنة (1322هـ) في مجلدين.
6 ـ " مستخلص الحقائق في شرح كنز الدقائق " للمولوي ولي محمد فجندي القندهاري،نشر المكتبة الرشيدية في باكستان في مجلد.
7 ـ " توفيق الرحمن بشرح كنز دقائق البيان " للشيخ مصطفى بن محمد بن يونس الطائي المتوفي سنة (192هـ) رحمه الله تعالى.
8 ـ " كنز البيان مختصر توفيق الرحمن بشرح كنز دقائق البيان " للشيخ مصطفى بن محمد الطائي سابق الذكر.
طبعاته:
طبع عدة مرات منها:ـ
أ ـ في المطبعة الأزهرية المصرية سنة (1308هـ).
ب ـ في المطبعة المليجية بمصر سنة (1325هـ).
جـ ـ في بيروت، نشر دار الكتب العلمية سنة (1419هـ) بتعليق الشيخ محمد حسن محمد إسماعيل.
9 ـ " لطائف الرقائق على كنز الدقائق " للشيخ محمد سعيد عبد الغفار المتوفي سنة (1329هـ) رحمه الله تعالى.
6 ـ " متن الوقاية "
وقاية الرواية في مسائل الهداية.
للإمام تاج الشريعة محمود بن صدر الشريعة أحمد بن عبيد الله بن إبراهيم تاج الشريعة المحبوبي المتوفي سنة (781هـ) رحمه الله تعالى ().
انتخبها من الهداية، وصنفها لأجل ابن ابنه صدر الشريعة عبيد الله بن مسعود بن محمود.
وقد قام صدر الشريعة عبيد الله المذكور بشرح الوقاية ثم اختصره وسماه النقاية.
شروحه:
شرحه ووضعه عليه حواشي جماعة من العلماء ذكرهم اللكنوي في مقدمة السعاية ().
وقد طبع من شروحه مايلي:
1 ـ شرح حفيد المؤلف ـ الذي ألف من أجله المتن ـ صدر الشريعة عبيد الله بن مسعود بن محمود المتوفي سنة (747هـ) رحمه الله تعالى، وكان ذا عناية بتقييد نفائس جده وجمع فوائده.
وقد طبع بهامش كتاب " كشف الحقائق شرح كنز الدقائق " للشيخ عبد الحكيم الأفغاني في المطبعة الأدبية بمصر سنة (1318هـ) في مجلدين.
كما طبع مع " السعاية في كشف مافي شرح الوقاية " لعلامة الهند الشيخ محمد عبد الحي اللكنوي المتوفي سنة (1304هـ) رحمه الله تعالى في لاهور الطبعة الأولى سنة (1396هـ) وطبع ثانية سنة (1408هـ).
وطبع ثلاثة أجزاء في مجلدين في كراتشي دون تاريخ، نشر مير محمد كتب خانة آدم باغ كراجي، وعليه حاشية للشيخ محمد عبد الحي اللكنوي سماها: " عمدة الرعاية ".
وقد قام علامة الهند الشيخ محمد عبد الحي اللكنوي المتوفي سنة (1304هـ) رحمه الله تعالى بوضح حاشية نفيسة على الشرح المذكور سماها: " السعاية في كشف ما في شرح الوقاية " طبعت في لاهور الطبعة الأولى سنة (1396هـ) كما طبعت ثانية سنة (1408هـ).
..
..
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[25 - Sep-2010, صباحاً 02:13]ـ
من نفس الكتاب السابق:
رابعاً: " المتون عند الحنابلة "
1 ـ " مختصر الخرقي " المتوفي سنة (334هـ) رحمه الله تعالى.
2 ـ " عمدة الفقه " لموفق الدين ابن قدامة المتوفي سنة (620هـ) رحمه الله تعالى.
3 ـ " زاد المستنقع " للحجاوي المتوفي سنة (960هـ) رحمه الله تعالى.
4 ـ " دليل الطالب " لمرعي بن يوسف المتوفي سنة (1083هـ) رحمه الله تعالى.
1 ـ " مختصر الخرقي "
المتن الأول:" مختصر الخرقي "
للإمام أبي القاسم عمر بن الحسين بن عبد الله بن أحمد الخرقي المتوفي سنة (334هـ) رحمه الله تعالى ().
وهذا المتن من أول ماألفه علماء الحنابلة في الفقه، وتلقاه علماء المذهب الحنبلي بالقبول، وعنوا به أشد العناية، لغزارة علمه، مع صغر حجمه، وقلة لفظه ().
قال ابن البنا في شرحه للمختصر المذكور:" وكان بعض شيوخنا يقول: ثلاث مختصرات في ثلاثة علوم لا أعرف لها نظائر: الفصيح لثعلب في اللغة، واللمع لابن جني في النحو، وكتاب المختصر للخرقي في الفقه، فما اشتغل بها أحد، وفهمها كما ينبغي، إلى أفلح" ().
قال يوسف بن عبد الهادي في الدر النقي:" وانتفع بهذا المختصر خلق كثير،وجعل الله له موقعاً من القلوب حتى شرحه من شيوخ المذهب جماعة من المتقدمين والمتأخرين كالقاي أبي يعلى وغيره .. وقال شيخنا عز الدين المصري: إنه ضبط له ثلاثمائة شرح" ().
طبعاته:
طبع عدة مرات منها:ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
1 ـ في مطبعة مؤسسة دار السلام للطباعة والنشر بعناية الشيخ محمد زهير الشاويش، تقديم الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع رحمه الله تعالى، الطبعة الأولى سنة (1378هـ).
2 ـ في طنطا سنة (1413هـ) قرأه وعلق عليه أبو حذيفة إبراهيم بن محمد.
3 ـ في مطبعة منيمنة الحديثة في بيروت، نشر مؤسسة الخافقين ومكتبتها في الرياض دون تاريخ.
شروحه:
لهذا المتن شروح كثيرة منها:ـ
1 ـ " شرح القاضي أبي يعلى على مختصر الخرقي " للإمام أبي يعلى محمد بن الحسين بن الفراء البغدادي المتوفي سنة (458هـ) رحمه الله تعالى، حقق الشيخ سعود بن عبد الله الروقي الموجود منه ـ من كتاب النكاح إلى آخر كتاب العتق ـ في رسالته الماجستير المقدمة لجامعة أم القرى بمكة المكرمة سنة (1407هـ).
2 ـ " كتاب المقنع في شرح مختصر الخرقي " للإمام الحافظ المحدث الفقيه أبي علي الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البنا المتوفي سنة (471هـ) رحمه الله تعالى.
طبع بتحقيق ودراسة د. عبد العزيز بن سليمان البعيمي، نشر مكتبة الرشد في الرياض الطبعة الأولى سنة (1414هـ) في أربع مجلدات.
3 ـ " شرح الزركشي على مختصر الخرقي في الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل " تأليف الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الله الزركشي المصري الحنبلي المتوفي سنة (772هـ) رحمه الله تعالى.
طبع في مطبعة العبيكان في الرياض سنة (1410هـ) في سبع مجلدات بتحقيق وتخريج العلامة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين.
كما طبع بتحقيق الشيخ عبد الملك بن عبد الله بن دهيش سنة (1412هـ) نشر مكتبة النهضة الحديثة بمكة المكرمة.
4 ـ " المغني " لموفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدرسي الجماعيلي الدمشقي الصالحي الحنبلي المتوفي سنة (620هـ) رحمه الله تعالى.
وهو أشهر من أن يعرف به، وقد طبع طبعات كثيرة من آخرها طبعة دار هجر في مصر سنة (1406هـ) بتحقيق الشيخ د. عبد الله بن عبد المحسن التركي ود. عبد الفتاح محمد الحلو، في خمس عشرة مجلداً الخامس عشر بكامله فهارس.
5 ـ " حاشية مختصر الإمام أبي القاسم الخرقي في الفقه على مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل " تأليف الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن حسين آل إسماعيل.
نشرتها مكتبة المعارف في الرياض الطبعة الأولى سنة (1408هـ).
6 ـ " كفاية المرتقي إلى معرفة فرائض الخرقي " تأليف الشيخ عبد القادر بن أحمد بن بدران المتوفي سنة (1346هـ) رحمه الله تعالى.
وهو شرح لنظر الصرصري البغدادي للفرائض التي في مختصر الخرقي طبع في مطبعة المكتبة السلفية بدمشق سنة (1423هـ)، في آخر كتاب البدرانية شرح المنظومة الفارضية للمؤلف.
الشروح المخطوطة:
1 ـ " الواضح في شرح الخرقي " للشيخ عبد الرحمن بن عمر الضرير البصري المتوفي سنة (684هـ) رحمه الله تعالى جزءان يوجد الأول في مكتبة شستر بيتي برقم (3286) ومنه صورة في مكتبة جامعة أم القرى بمكة المكرمة برقم (36).
والثاني في مكتبة الأوقاف الشرعية بحلب برقم (19950).
كتب تتعلق بمختصر الخرقي:
1 ـ " الهادي " أو " عمدة الحازم في المسائل الزوائد على مختصر أبي القاسم " تأليف موفق الدين ابن قدامة ـ صاحبالمغني ـ ضمنه زوائد كتاب الهداية لأبي الخطاب محفوظ بن أحمد الكلوذاني المتوفي سنة (510هـ) رحمه الله تعالى.
طبع في مطابع دار العباد في بيروت دون تاريخ في مجلد لطيف.
2 ـ " غاية المطلب في معرفة المذهب " لأبي بكر بن زيد الجراعي المتوفي سنة (883هـ) رحمه الله تعالى، ذكر فيه المسائل الزوائد على مختصر الخرقي من الفروع لابن مفلح. قام بدراسته وتحقيقه الشيخ محمد ابن عبد العزيز السديس في رسالته الدكتوراة المقدمة للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة (1410هـ).
3 ـ مسائل عبد العزيز غلام الخلال التي خالف فيها الخرقي ومسائله التي خالف فيها شيخه الخلال على مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل رحمهم الله جميعاً. وهي ثمان وتسعون مسألة، تأليف أبي الحسين محمد ابن أبي يعلى المتوفي سنة (526هـ) رحمه الله تعالى.
طبع المكتب الإسلامي في دمشق دون تاريخ بتحقيق الشيخ محمد زهير الشاويش. كما نشرته مكتبة المعارف للنشر والتوزيع بالرياض سنة (1413هـ) بتحقيق الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن حسين آل إسماعيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذه المسائل ذكرها ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة في ترجمة الخرقي ()، كما ذكر في آخرها بعض اختيارات أبي بكر عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن يزداد بن معروف المشهور بغلام الخلال التي خالف فيها شيخه الخلال، وعددها تسع مسائل ().
لغة هذا المتن:
1 ـ " الدر النقي في شرح مختصر الخرقي "، تأليف جمال الدين أبي المحاسن يوسف بن حسين بن عبد الهادي الحنبلي الدمشقي الصالحي المعروف بابن المبرد المتوفي سنة (909هـ) رحمه الله تعالى.
قام بتحقيقه الدكتور رضوان مختار بن غربية، نشرته دار المجتمع للنشر والتوزيع في جدة، الطبعة الأولى سنة (1411هـ) ثلاثة أجزاء في مجلدين.
2 ـ " عمدة الفقه "
للإمام العلامة الشيخ موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الحنبلي المتوفي سنة (620هـ) رحمه الله تعالى ().
ذكر في مقدمته أنه ا ختصره حسب الإمكان، واقتصر فيه على قول واحد ليكون عمدة لقارئه، فلا يلتبس الصواب عليه باختلاف الوجوه والروايات، ليقرب على المتعلمين ويسهل حفظه على الطالبين.
طبعاته:
طبع هذا المتن عدة مرات منها:ـ
1 ـ في مطبعة المنار في مصر الطبعة الأولى سنة (1352هـ).
2 ـ في مطبعة العلوم في مصر سنة (1357هـ).
3 ـ في مطبعة الفجالة الجديدة بالقاهرة سنة (1379هـ)، عنيت بنشره مكتبة النهضة الحديثة بمكة المكرمة، قابل الأصل وحرره الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، شرحه وعلق عليه الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام، نسقه وأشرف على طبعه بسطاوي حجازي.
4 ـ طبعة مكتبة التوفيق في الرياض سنة (1385هـ).
5 ـ في المطبعة السلفية ومكتبها دون تاريخ، نشره قصي محب الدين الخطيب.
6 ـ في مطبعة مصحف مكة، نشر مكتبة الاقتصاد دون تاريخ.
7 ـ في مطبعة المدني في القاهرة سنة (1403هـ)، نسقه وفصله وراجعه الشيخ أحمد حمدي إمام.
8 ـ طبعة مكتبة الطرفين في الطائف سنة (1409هـ) بتخريج الشيخ عبد الله بن سفر الغامدي والشيخ محمد بن دغيليب العتيبي.
9 ـ طبعة مؤسسة الرسالة في بيروت الطبعة الثانية سنة (1412هـ) والدار المتحدة للطباعة والنشر بتحقيق وتعليق وتخريج ثناء خليل الهواري وإيمان محمد أنور زهراء، راجعه الأستاذ عبد الرحمن بن الشيخ أحمد الشامي.
شروحه وحواشيه:
لهذا المتن عدة شروح وحاشٍ منها:ـ
1 ـ " العدة شرح العمدة " تأليف الشيخ بهاء الدين أبي محمد عبد الرحمن بن إبراهيم المقدسي المتوفي سنة (624هـ) رحمه الله تعالى.
طبع عدة مرات منها:ـ
أ ـ في المطبعة السلفية في مصر في مجلد، دون تاريخ.
ب ـ في دار الكتب العلمية في بيروت سنة (1411هـ).
جـ ـ طبعة دار المعرفة في بيروت سنة (1414هـ) بعناية وترقيم وتخريج الشيخ مأمون شيحا.
د ـ طبعة دار الكتاب العربي في بيروت سنة (1416هـ) بتحقيق عبد الرزاق المهدي.
هـ ـ طبعة مكتبة نزار مصطفى الباز في مكة المكرمة والرياض سنة (1418هـ) في ثلاث مجلدات، وهي مخرجة الأحاديث.
2 ـ شرح شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني المتوفي سنة (728هـ) رحمه الله تعالى.
لكنه لم يكمله، قال ابن القيم رحمه الله تعالى:" شرح العمدة في أربع مجلدات " () قال صاحب كتاب العقود الدرية:" وله كتاب شرح فيه قطعة من كتاب العمدة في الفقه للشيخ موفق الدين في مجلدات" ()،وصل فيه شيخ الإسلام إلى قريب من آخر كتاب الحج.
طبع شرح كتاب الطهارة بتحقيق ودراسة الدكتور سعود بن صالح العطيشان نشرته مكتبة العبيكان في الرياض، الطبعة الأولى سنة (1412هـ) في مجلد.
كما طبع شرح كتاب الصلاة من أوله إلى آخر باب آداب المشي إلى الصلاة باعتناء الشيخ خالد بن علي المشيقح، نشرته دار العاصمة للنشر والتوزيع في الرياض، الطبعة الأولى سنة (1418هـ) في مجلد.
كما طبع شرح كتاب الصيام منه بتحقيق الشيخ زائد بن أحمد النشيري في مجلدين، نشر دار الأنصاري للنشر والتوزيع سنة (1417هـ).
كما طبع شرح كتاب الحج للدكتور صالح بن محمد الحسن في مجلدين، نشرتهما مكتبة الحرمين في الرياض، الطبعة الأولى سنة (1409هـ).
3 ـ حاشية الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام سابقة الذكر.
(يُتْبَعُ)
(/)
4 ـ " الوردة شرح العمدة " للشيخ عبد الكريم بن إبراهيم الغضية، نشر دار الخضيري للنشر والتوزيع في المدينة المنورة، الطبعة الأولى سنة (1418هـ).
صدر الجزء الأول منه من أول الكتاب إلى آخر باب العقيقة.
5 ـ شرح الشيخ محمد بن علي الحركان المتوفي سنة (1403هـ) رحمه الله تعالى،وصل فيه إلى كتاب الأيمان والنذور ().
تخريج أحاديث هذا المتن:
أحاديث عمدة الفقه لابن قدامة،تحقيق وتخريج لطيفة بنت الشيخ ناصر بن حمد الراشد، رسالة علمية تقدمت بها الباحثة لكلية التربية للبنات سنة (1408هـ).
الشروح المسجلة:
1 ـ شرح الشيخ د.صالح بن فوزان الفوزان. في (29) شريطاً.
2 ـ شرح فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام. ولم يتمه.
3 ـ شرح الشيخ سلمان بن فهد العودة. (الطهارة ـ الصلاة) في (24) شريطاً.
4 ـ شرح الشيخ د. عبد الرحمن بن صالح المحمود. في (7) أشرطة.
5 ـ شرح الشيخ د. عمر بن محمد السبيل. ـ من كتاب البيوع ـ في (6) أشرطة.
6 ـ شرح الشيخ عبد المحسن بن عبد الله الزامل ـ إلى نهاية الحج ـ في (19) شريطاً.
7 ـ شرح الشيخ صالح السلطان في (7) أشرطة.
8 ـ شرح الشيخ حسن الغزالي. في (7) أشرطة.
كما قام المكتب الإقليمي ـ المكتبة الناطقة بتسجيله.
3 ـ " زاد المستقنع في اختصار المقنع "
تأليف العلامة الشيخ شرف الدين أبي النجا موسى بن أحمد بن موسى ابن سالم المقدسي الحجاوي ثم الصالحي الدمشقي الحنبلي المتوفي سنة (960هـ) وقيل (968هـ) رحمه الله تعالى ().
اقتصر فيه على القول الراجح في مذهب الإمام أحمد،وحذف مايندر وقوعه من المسائل مما هو مذكور في أصله الذي هو المقنع،وزاد من الفوائد مايعتمد على مثله مما ليس في المقنع.
طبعاته:
طبع هذا المتن عدة مرات منها:ـ
1 ـ في المطبعة السلفية في مصر سنة (1344هـ) مفرداً،وفي آخر منح الشفا الشفافيات في شرح المفردات، للشيخ منصور بن يونس البهوتي المتوفي سنة (1051هـ) رحمه الله تعالى باسم: "مختصر المقنع في فقه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني".
2 ـ في المطبعة السلفية في مصر سنة (1345هـ).
3 ـ في المطبعة السلفية ومكتبتها بمكة المكرمة الطبعة الثالثة سنة (1348هـ).
4 .. 7 ـ في المطبعة السلفية في مصر سنة (1368هـ)، وسنة (1374هـ)، وسنة (1379هـ) وسنة (1385هـ).
8 ـ في مطبعة المدني في مصر دون تاريخ، تصحيح وتعليق الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع رحمه الله تعالى.
9 ـ في المطبعة السلفية ومكتبتها بالقاهرة الطبعة الثامنة سنة (1398هـ).
10 ـ طبعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنة (1400هـ).
11 ـ طبعة مكتبة ومطبعة النهضة الحديثة بمكة المكرمة دون تاريخ، صححه وحققه الشيخ علي بن محمد بن عبد العزيز الهندي، وقدم له مقدمة ذكر فيها المسائل التي خالف فيها المؤلف الراجح في المذهب المعمول به عند المتأخرين، وهو ماذكر في الإقناع والمنتهى والتنقيح،وعددها اثنتان وثلاثون مسألة ().
12 ـ طبعة دار الهدى للنشر والتوزيع بالرياض سنة (1414هـ).
شروحه:
لهذا المتن عدة شروح وحواشٍ منها:ـ
1 ـ " الروض المربع بشرح زاد المستنقع " للشيخ منصور بن يونس بن صلاح الدين بن حسن بن أحمد بن علي بن إدريس البهوتي الحنبلي المتوفي سنة (1051هـ) رحمه الله تعالى.
فرغ من تأليفه يوم الجمعة الثالث من ربيع الآخر سنة (1043هـ) وهو أحسن شروح الزاد، ونال من الشهرة والمكانة الشيء الكثير حتى قرر تدريسه في بعض كليات الشريعة في المملكة.
طبعاته:
طبع هذا الشرح عدة مرات منها:ـ
1 ـ طبعة دمشق على نفقة مصححها الشيخ محمد توفيق السيوطي الحنبلي، فرغ من طبعها في 7/ 9/1305هـ).
2 ـ في المطبعة الخيرية في مصر سنة (1342هـ) بهامش نيل المآرب شرح دليل الطالب.
3 .. 5 ـ في المطبعة السلفية اعتنى بتصحيحها الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله تعالى سنة (1348هـ)،وطبعته ثانية سنة (1352هـ) وثالثة سنة (1380هـ).
6 ـ في مطابع الرياض دون تاريخ من مطبوعات الإدارة العامة للكليات والمعاهد العلمية.
7 ـ طبعة دار المعارف في مصر دون تاريخ جزءان في مجلد، قام بتصحيحه ومراجعته الشيخان أحمد بن محمد شاكر وعلي بن محمد شاكر.
8 ـ طبعة مكتبة المؤيد بالطائف سنة (1389هـ).
(يُتْبَعُ)
(/)
9 ـ طبعة مكتبة الطالب الجامعي بمكة المكرمة الطبعة الأولى سنة (1408هـ).
تحقيق وتعلي د. نجاشي بن علي بن إبراهيم، صدر منه جزء واحد.
10 ـ طبعة دار الكتاب العربي ببيروت سنة (1410هـ) تحقيق محمد عبد الرحمن عوض.
11 ـ طبعة مكتبة المؤيد بالطائف ومكتبة دار البيان بدمشق سنة (1411هـ) حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه بشير محمد عيون.
12 ـ طبعة درا الحديث سنة (1415هـ) بتحقيق عماد عامر.
13 ـ طبعة دار الوطن بالرياض سنة (1416هـ)، تحقيق د. عبد الله الطيار، د. إبراهيم الغصن، د. خالد الشيقح، وخرج أحاديثه د. عبد الله الغصن.
14 ـ طبعة دار المؤيد في الرياض ومؤسسة الرسالة في بيروت بتخريج الشيخ عبد القدوس محمد نذير سنة (1417هـ)،ومعها حاشية للشيخ محمد بن صالح العثيمين، وتعليقات من نسخة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى لا يخلو بعضها من نظر يبعد جداً نسبته للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى.
15 ـ طبعة مكتبة نزار مصطفى الباز في مكة المكرمة والرياض سنة (1418هـ) في مجلدين بتحقيق الشيخ إبراهيم بن أحمد عبد الحميد وهي مخرجة الأحاديث.
تخريج أحاديثه:
خرج أحاديثه غير واحد منهم:ـ
1 ـ الشيخ بشير محمد عيون في طبعته للروض سابقة الذكر، وهو تخريج مختصر.
2 ـ الشيخ عبد القدوس محمد نذير في طبعته للروض سابقة الذكر وهو تخريج مختصر أيضاً.
3 ـ الشيخ إبراهيم بن أحمد عبد الحميد في مطبعة الباز سابقة الذكر.
4 ـ الشيخ عبد الله بن عبد العزيز الغصن في طبعة الروض رقم (13) سابق الذكر.
5 ـ الشيخ صالح بن عبد الله العصيمي في كتابه " الكافي المقنع في تخريج الروض المربع " وهو تخريج مطول لم يكمل بعد.
حواشيه:
على هذا الشرح حواشٍ مطبوعة منها:ـ
1 ـ حاشية الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبابطين المتوفي سنة (1282هـ) رحمه الله تعالى.
طبعت في المطبعة السلفية في مصر، طبع الجزء الأول سنة (1348هـ) والجزء الثاني سنة (1349هـ)، ثم أعيد طبعها في مجلدين دون تاريخ.
2 ـ حاشية العنقري، تأليف الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العنقري المتوفي سنة (1373هـ) رحمه الله تعالى.
طبعت في مطبعة السنة المحمدية في مصر دون تاريخ في ثلاث مجلدات، كما طبعت في مطبعة السعادة في مصر سنة (1390هـ). وطبعت بعد ذلك عدة مرات.
3 ـ حاشية ا بن قاسم تأليف الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي الحنبلي المتوفي سنة (1392هـ) رحمه الله تعالى.
طبعت في المطابع الأهلية للأوفست بالرياض في سبع مجلدات من سنة (1397هـ) إلى سنة (1400هـ) باعتناء وتصحيح فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين وابن صاحب الحاشية الشيخ سعد بن عبد الرحمن ابن قاسم، ثم صورت بعد ذلك عدة مرات.
الحواشي المخطوطة على الروض المربع:
1 ـ حاشية ابن فيروز، للشيخ عبد الوهاب بن محمد بن عبد الله بن فيروز الأحسائي المتوفي سنة (1205هـ) رحمه الله تعالى، وصل فيها إلى باب الشركة () منها نسخة في المكتبة الوطنية بعنيزة،وفي المكتبة العلمية الصالحية بعنيزة،وفي جامعة أم القرى بمكة المكرمة صورة عن نسخة برنستون في أمريكا برقم (59) وفي مكتبة الموسوعة الكويتية.
كما يوجد قطعة منها في مكتبة الشيخ عبد العزيز بن صالح المرشد رحمه الله تعالى.
2 ـ حاشية الشيخ إبراهيم بن محمد بن سالم بن ضويان صاحب منار السبيل المتوفي سنة (1353هـ) رحمه الله تعالى.
ذكر صاحب " مشاهير علماء نجد " أنها لا تزال موجودة بخطه،ولم يذكر مكان وجودها ().
3 ـ حاشية المرتع المشبع في مواضع من الروض المربع، للشيخ فيصل بن عبد العزيز بن فيصل آل مبارك المتوفي سنة (1376هـ) رحمه الله تعالى.
حاشية تكلم فيها المؤلف على (350) موضعاً من الروض، تقع في أربع مجلدات، توجد بخط المؤلف في مكتبة الملك فهد الوطنية.
كتب لها علاقة بالروض المربع:
1 ـ " المختارات الجلية من المسائل الفقهية " للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي المتوفي سنة (1376هـ) رحمه الله تعالى.
ضمنها مايختاره من الأقوال في المسائل الفقهية المذكورة في الروض واستدرك عليه في بعضها، ونبه على ماذكره خصوصاً ليكون تنبيهاً على غيره من كتب الحنابلة عموماً.
(يُتْبَعُ)
(/)
طبعت الطبعة الأولى سنة (1378هـ) في مطبعة المدني في مصر، كما طبعت على نفقة أبناء المؤلف في مطابع الدجوي في القاهرة، نشرتها المؤسسة السعيدية في الرياض دون تاريخ.
2 ـ فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ المتوفي سنة (1389هـ) رحمه الله تعالى.
جمعها ورتبها الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن قاسم، طبعت في مطابع الحكومة السعودية في مكة المكرمة سنة (1399هـ) في ثلاثة عشر جزءاً يخص الفقه منها من ص (27) من الجزء الثاني إلى ص (79) من الجزء الثالث عشر.
وهي مرتبة على أبواب زاد المستقنع، وفيها من الفوائد الشيء الكثير مما له علاقة بالروض وغيره.
3 ـ " الملخص الفقهي " لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان، لخصه من الروض المربع ومن حاشية الشيخ عبد الرحمن بن قاسم عليه، مع بعض التنبيهات.
نشرته دار ابن الجوزي في الدمام الطبعة الأولى سنة (1415هـ) في مجلدين.
2 ـ حاشية للشيخ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن ناصر بن حسن بن محمد آل بشر قاضي الأحساء المتوفي سنة (1359هـ) رحمه الله تعالى، طبع مرات، منها الطبعة الثالثة سنة (1347هـ) في مطبعة المعاهد بمصر، وهي حاشية مختصرة جداً.
3 ـ " الشرح الممتع على زاد المستقنع " لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله تعالى، اعتنى بإخراجه د. سليمان بن عبد الله أبا الخيل و د.خالد بن علي المشيقح.
نشرته مؤسسة آسام للنشر في الرياض الطبعة الأولى سنة (1414هـ) صدر منه حتى الآن ثمان مجلدات.
4 ـ " كلمات السداد على متن الزاد " لفضيلة الشيخ فيصل بن عبد العزيز آل مبارك المتوفي سنة (1376هـ) رحمه الله تعالى.
وهي حاشية مختصرة طبعت في مطبعة الإمام في مصر الطبعة الأولى سنة (1375هـ)،نشر المطبعة والمكتبة الأهلية في الرياض ومكتبة النهضة في الرياض، وطبع ثانية في مطبعة النهضة سنة (1405هـ).
5 ـ " الزوائد " للعلامة الشيخ محمد بن عبد الله آل حسين المتوفي سنة (1381هـ) رحمه الله تعالى، ذكر فيه متن زاد المستقنع، وفي أسفله تعليقات عليه، ثم ذكر مسائل زوائد على الزاد، وفي أسفلها تعليقات عليها، فاشتمل هذا الكتاب على أربعة كتب.
طبع الطبعة الأولى على نفقة المؤلف قبل وفاته بشهر سنة (1381هـ) في مجلدين، ثم طبع ثانية في مطبعة دار البيان في مصر دون تاريخ،وطبع ثالثة في مطابع الفرزدق التجارية في الرياض سنة (1409هـ).
6 ـ " السلسبيل في معرفة الدليل حاشية على زاد المستقنع " لفضيلة الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي المتوفي سنة (1410هـ) رحمه الله تعالى.
وهي حاشية نفيسة ذكر فيها الدليل لمسائل الكتاب والخلاف العالي بن الأئمة واختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم مع ذكر زيادة شروط وأركان وتنبيهات وتوضيح بعض العبارات وشيء من حكم التشريع .. إلخ.
طبعت في مطابع نجد التجارية في الرياض سنة (1386هـ) في ثلاثة أجزاء وطبعت بعد ذلك عدة مرات , كما طبعت أخيراً في أربع مجلدات نشر مكتبة نزار مصطفى الباز في مكة المكرمة والرياض سنة (1417هـ) بتحقيق مركز البحوث والدراسات في المكتبة المذكورة.
7 ـ " الإرشاد إلى توضيح مسائل الزاد حاشية زاد المستقنع " تأليف فضيلة الشيخ د. صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان حفظه الله تعالى.
قامت بطبعها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وقررتها على طلابها في المعاهد العلمية.
الشروح المسجلة:
• الزاد.
1 ـ " شرح زاد المستقنع " لفضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين في (295) شريطاً.
2 ـ " شرح زاد المستقنع " لفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين في (78) شريطاً.
3 ـ " شرح زاد المستقنع " لفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام شرحه في الحرم المكي،وهو موجود عند بعض الطلبة.
4 ـ " شرح زاد المستقنع " لفضيلة الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي في (18) شريطاً.
# زاد المستقنع " للحجاوي (1) المكتب الإقليمي ـ المكتبة الناطقة.
• الروض:
1 ـ شرح الروض المربع ـ من الطهارة إلى نهاية الجهاد ـ لسماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رحمه الله تعالى.
2 ـ شرح عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم. لم ينته منه حتى الآن.
# الروض المربع (3) المكتب الإقليمي ـ المكتبة الناطقة.
نظمه:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 ـ " نيل المراد بنظم متن الزاد " للعلامة الشيخ سعد بن حمد بن عتيق المتوفي سنة (1349هـ) رحمه الله تعالى، ولم يكمله.
وقام بإكماله وتتمات للنظم المذكور الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن سحمان، وبلغ عدد أبيات هذا النظم أربعة آلاف وثمانمائة وسبعين بيتاً، للشيخ سعد منها ألفان ومئتا بيت، وللشيخ عبد الرحمن منها ألفان وستمائة وسبعون بيتاً ().
طبع بمراجعة وإشراف الشيخ إسماعيل بن سعد العتيق في المطابع الأهلية للأوفست في الرياض سنة (1402هـ).
2 ـ " روضة المرتاد في نظم مهمات الزاد " للشيخ سليمان بن عطية بن سليمان المزيني المتوفي سنة (1363هـ) رحمه الله تعالى،وهذا النظم من بحر الرجز بلغ عدد أبياته ألفاً وتسعمائة كما ذكر ذلك الناظم في مقدمته في قوله:
وبعد ذي أرجوزة مفيدة في فنها وجيزة فريدة
ألف وتسع من مئات وافية حافظها حاز العلزم الزاكية
طبع بتحقيق الأستاذ عبد الرحمن بن سليمان الرويشد في مطابع دار الأصفهاني وشركاه في جدة دون تاريخ.
4 ـ " دليل الطالب لنيل المطالب "
تأليف العلامة الشيخ مرعي بن يوسف المقدسي الحنبلي المتوفي سنة (1033هـ) رحمه الله تعالى ().
وهو متن متين محرر منظم، ذكر مؤلفه أنه لم يذكر فيه إلا ماجزم بصحته أهل التصحيح والعرفان، وعليه الفتوى فيما بين أهل الترجيح والإتقان، وهو مختصر من " منتهى الإرادات في الجمع بين المقنع والتنقيح وزيادات " للشيخ أحمد بن عبد العزيز الفتوحي الشهير بابن النجار.
قال الشيخ عبد السلام الشطي في مدح المتن المذكور:
ياممن يروم لفقهه في الدين نيل مطالب
اقرأ لشرح المنتهى واحفظ دليل الطالب ()
فرغ منه مؤلفه سنة تسع عشرة وألف للهجرة.
طبعاته:
طبع عدة مرات منها:ـ
1 ـ في مطبعة محمد علي صبيح وأولاده في مصر.
2 ـ طبعة المكتب الإسلامي بدمشق دون تاريخ مع حاشية العلامة الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع رحمه الله تعالى.
كما طبعه المكتب المذكور سنة (1381هـ) وسنة (1389هـ) وسنة (1400هـ).
3 ـ طبعة مؤسسة الكتب الثقافية سنة (1405هـ) بتحقيق الشيخ عبد الله بن عمر البارودي.
4 ـ طبعة مؤسسة الرسالة ببيروت الطبعة الأولى سنة (1417هـ) بعناية الشيخ سلطان بن عبد الرحمن العيد.
5 ـ طبعة مطبعة العبيكان سنة (1418هـ) بتحقيق الدكتور محمود حسن أبو ناجي الشيباني.
شروحه:
شرح هذا المتن بعدة شروح منها:ـ
1 ـ " منار السبيل في شرح الدليل "، تأليف الشيخ إبراهيم بن محمد بن سالم بن ضويان المتوفي سنة (1353هـ) رحمه الله تعالى وقد طبع هذا الشرح عدة طبعات منها:ـ
أ ـ طبعة مؤسسة دار السلام الطبعة الأولى سنة (1378هـ) في مجلدين وقف على طبعه الشيخ زهير الشاويش.
ب ـ طبعة المكتب الإسلامي في دمشق سنة (1404هـ).
جـ ـ طبعة مكتب الإحسان في دمشق سنة (1404هـ) وعليه حاشية النكت والفوائد للشيخ عصام القلعجي في مجلدين.
د ـ طبعة مؤسسة قرطبة في القاهرة سنة (1412هـ).
هـ ـ طبعة المكتبة التجارية في مكة المكرمة ومكتبة نزار مصطفى الباز في الرياض سنة (1416هـ) في ثلاث مجلدات تحقيق الشيخ أبي عائش عبد المنعم إبراهيم،وهي طبعة معتنى فيها بتخريج الأحاديث والآثار.
و ـ طبعة مكتبة المعارف في الرياض سنة (1417هـ) بتحقيق وتعليق وتخريج الشيخ محمد عيد العباسي في ثلاث مجلدات.
ز ـ طبعة دار الصميعي للنشر والتوزيع في الرياض سنة (1418هـ) بتحقيق الشيخ نظر بن محمد الفاريابي في ثلاث مجلدات.
تخريج أحاديثه:
قام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني بتخريج أحاديث الشرح المذكور في كتابه " إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل " قام بطبعه المكتب الإسلامي في بيروت سنة (1399هـ) في ثمان مجلدات، ثم قام قسم التصحيح في المكتب الإسلامي بفهرسة أحاديث الكتاب وطبعها باسم فهرس أحاديث إرواء الغليل سنة (1407هـ).
كما رتب أحاديث هذا الكتاب الشيخ طالب بن محمود في كتابه " الدليل في ترتيب أحاديث وآثار إرواء الغليل " طبع في الكويت سنة (1407هـ) نشرته دار الأقصى.
كما قام الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ بالاستدراك على إرواء الغليل في كتابه " التكميل لما فات تخريجه من إرواء الغليل ".
طبع في دار العاصمة بالرياض سنة (1417هـ) الطبعة الأولى في مجلد لطيف.
الشروح المسجلة على منار السبيل:
(يُتْبَعُ)
(/)
1 ـ شرح فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين في (120) شريطاً.
2 ـ شرح الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم في عدة أشرطة لم ينته حتى الآن.
2 ـ " نيل المآرب بشرح دليل الطالب " تأليف الشيخ عبد القادر بن عمر الشيباني المشهور بابن أبي تغلب المتوفي سنة (1135هـ) رحمه الله تعالى.
قال ابن بدران في المدخل:" وشرحه هذا متداول مطبوع، لكنه غير محرر، وليس بوافٍ بمقصود المتن" () واعتذر بعضهم عن المؤلف أنه ألفه في ريعان الشباب ().
وقد طبع هذا الشرح عدة طبعات منها:ـ
أ ـ في مطبعة بولاق في مصر سنة (1288هـ).
ب ـ في المطبعة الخيرية في مصر سنة (1324هـ) وبهامشه الروض المربع.
جـ في مطبعة محمد علي صبيح بالقاهرة سنة (1374هـ)، ثم نشرتها مكتبة الفلاح في الكويت سنة (1398هـ) بتصحيح وإشراف الشيخ رشدي السيد سليمان.
د ـ طبعة مكتبة الفلاح في الكويت سنة (1403هـ) بتحقيق الدكتور محمد بن سليمان بن عبد الله الأشقر، وهي أحسن طبعات هذا الشرح.
وعلى هذا الشرح حاشية اسمها " تيسير المطالب إلى فهم وتحقيق نيل المآرب شرح دليل الطالب " للشيخ عبد الغني بن يس ا للبدي النابلسي المتوفي سنة (1317هـ) رحمه الله تعالى وهي حاشية مفيدة جداً تحرر بها شرح التغلبي كما ذكر ذلك الشيخ ابن مانع () يوجد شيء منها في مكتبة الملك فهد ـ كتب الشيخ ابن مانع ـ رحمه الله تعالى.
3 ـ " فوائد من شرح منار السبيل " لفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين، إعداد الشيخ عبد العزيز بن محمد السدحان.
طبعته دار المسلم الطبعة الأولى سنة (1414هـ) صدر منها ثلاثة أجزاء لطيفة، تنتهي بنهاية كتاب الزكاة.
4 ـ " المعتمد في فقه الإمام أحمد " للشيخين: علي عبد الحميد بلطه جي ومحمد وهبي سليمان.
جمعا فيه بين شرحي نيل المآرب، ومنار السبيل،وملخص تخريجات إرواء الغليل.
نشرته دار الخير في بيروت الطبعة الأولى سنة (1412هـ) في مجلدين.
5 ـ " الواضح في فقه الإمام أحمد " للدكتور علي أبو الخير.
وهو توحيد وتوضيح وتهذيب عبارات دليل الطالب، ونيل المآرب، ومنار السبيل،وخلاصة تخريجات إرواء الغليل.
نشرته دار الخير في بيروت الطبعة الأولى سنة (1416هـ) في مجلد.
6 ـ " مسلك الراغب شرح دليل الطالب " للشيخ صالح ا لبهوتي المتوفي سنة (1121هـ) رحمه الله تعالى.
لازال مخطوطاً، منه نسخة في دار الكتب المصرية برقم (92) فقه حنبلي، من أول الكتاب إلى باب الوكالة.
حواشيه:
1 ـ حاشية الشيخ العلامة محمد بن عبد العزيز بن مانع المتوفي سنة (1385هـ) رحمه الله تعالى مطبوعة مع متن الدليل.
طبع ونشر المكتب الإسلامي بدمشق دون تاريخ، ثم طبعت عدة مرات كما تقدم في ذكر طبعات المتن.
نظمه:
نظمه جماعة من العلماء منه:ـ
1 ـ الشيخ عبد القادر القصاب المتوفي سنة (1360هـ) رحمه الله تعالى وسمى نظمه " تيسير المطالب نظم دليل الطالب " في (1476) بيتاً.
طبع في آخر الكتاب الفقه الحنبلي الميسر للدكتور وهبة الزحيلي (4/ 367 ـ 437) نشر دار القلم في دمشق الطبعة الأولى سنة (1418هـ).
2 ـ الشيخ موسى بن محمد شحادة،وسمى نظمه " الذهب المنجلي في الفقه الحنبلي ".
طبع في دمشق الطبعة الأولى سنة (1401هـ) في جزئين، نشر دار الفكر. ومع النظم المذكور شرح له للناظم.
5 ـ " أخصر المختصرات "
تأليف العلامة الفقيه شمس الدين محمد بن بدر الدين بن عبد القادر البلباني الدمشقي المتوفي سنة (1082هـ) رحمه الله تعالى ().
اختصره من كتابه " كافي المبتدي " في نحونصفه وسماه " أخصر المختصرات " لأنه لم يقف على أخصر منه جامع لمسائله في فقه الحنابلة ().
طبعاته:
طبع عدة مرات منها:ـ
1 ـ في مطبعة الترقي الماجدية في مكة المكرمة سنة (1332هـ) في (40) صفحة.
2 ـ في دمشق سنة (1339هـ) بتعليق الشيخ عبد القادر بن بدران رحمه الله تعالى.
3 ـ في المطبعة السلفية بمصر سنة (1370هـ) بعناية الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله تعالى، أثبت تعليقات الشيخ عبد القادر بن بدران على الطبعة الأولى،وحذف مايحسن الاستغناء عنه منها للطلبة الناشئين كما ذكر ذلك في المقدمة.
4 ـ طبعة مكتبة النهضة العلمية في مكة المكرمة سنة (1383هـ) بعناية الشيخ عمر عبد الجبار رحمه الله تعالى.
5 ـ طبعة دار البشائر للطباعة والنشر والتوزيع في بيروت سنة (1416هـ) بتحقيق وتعليق الشيخ محمد بن ناصر العجمي، ومعه حاشية الشيخ عبد القادر بن بدران رحمه الله تعالى.
شروحه:
شرح هذا المتن بعدة شروح منها:ـ
1 ـ " كشف المخدرات والرياض المزهرات شرح أخصر المختصرت "، تأليف الشيخ زين الدين عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد البعلي ثم الدمشقي المتوفي سنة (1192هـ) رحمه الله تعالى.
طبع في المطبعة السلفية في مصر دون تاريخ، ألفه سنة (1138هـ).
أصل الكتاب كما تقدم " كافي المبتدي " للمؤلف وقد طبع في المطبعة السلفية في مصر، وقد شرحه شقيق صاحب الشرح المذكور أحمد بن عبدالله بن أحمد البعلي المتوفي سنة (1189هـ) رحمه الله تعالى،وقد طبع في المطبعة السلفية في مصر دون تاريخ في مجلد،واسم الشرح المذكور " الروض الندي شرح كافي المبتدي ".
2 ـ " الفوائد المنتخبات في شرح أخصر المختصرات " للشيخ عثمان ابن عبد الله بن جمعة بن جامع بن عبيد بن عبد ربه الأنصاري الخزرجي النجدي المتوفي سنة (1240هـ) رحمه الله تعالى.
يوجد مخطوطاً في مكتبة الموسوعة الفقهية بالكويت برقم (39) في (375) ورقة، يعمل على تحقيقه لنيل درجة الدكتوراة من المعهد العالي للقضاء: الشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم، والشيخ عبد الله بن محمد البشر.
3 ـ حاشية العلامة الشيخ عبد القادر بن أحمد بن بدران المتوفي سنة (1346هـ) رحمه الله تعالى.
طبعت في دمشق سنة (1339هـ) وفي مصر سنة (1370هـ) وفي بيروت سنة (1416هـ) كما هو مبين في طبعات المتن.
الشروح المسجلة:
1 ـ شرح فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، قسم العبادات بن (20) شريطاً.
اختكم في الله: طالبة فقه
المملكه العربية السعودية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[25 - Sep-2010, مساء 01:05]ـ
جهد طيب.
بوركتم.
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[26 - Sep-2010, صباحاً 12:27]ـ
وفيكم بارك الله
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[14 - Oct-2010, مساء 07:58]ـ
للفائده يرفع رفع الله قدر السنة واهلها
ـ[أبو محمد حمادة سالم]ــــــــ[14 - Oct-2010, مساء 10:29]ـ
ما شاء الله , بارك الله فيكم.
إنني لأسعد عندما أجد أمثال هذا النشاط في أخواتنا المباركات , أسأل الله أن يحفظهن من كل سوء ومكروه. آمين
ـ[أبوعبد الله الشيشاني]ــــــــ[15 - Oct-2010, صباحاً 09:34]ـ
بارك الله فيك
ـ[محمود داود دسوقي خطابي]ــــــــ[15 - Oct-2010, مساء 12:40]ـ
جزاكِ الله خيراً وفقَّهكِ في الدِّين. آمين.
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[16 - Oct-2010, مساء 03:15]ـ
اين متون المالكية والشافعية؟
حفظكم الله ورعاكم
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[17 - Oct-2010, مساء 02:53]ـ
اين متون المالكية والشافعية؟
حفظكم الله ورعاكم
لم انتهي بعد من جمعها ....
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[31 - Oct-2010, مساء 12:01]ـ
يرفع للفائده والاطلاع وليس للتشهير
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[01 - Nov-2010, صباحاً 11:07]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد داود المصري]ــــــــ[15 - Nov-2010, مساء 04:45]ـ
جعل الله سعيك في ميزان حسناتك ووفقك لما يحب ويرضا
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[21 - Nov-2010, مساء 07:27]ـ
بارك الله فيكم(/)
جديد الشيخ ذياب الغامدي حفظه الله: نَصِيْحَتِي لابْني في حِفْظِ كُتُبِ السُّنَّةِ
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[25 - Sep-2010, مساء 06:22]ـ
الحَمْدُ لله رَبِّ العَالمِيْنَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على عَبْدِهِ ورَسُوْلِهِ الأمِيْنِ، وعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ الغُرِّ المَيَامِيْنَ، وعلى مَنْ تَبِعَهُم بإحْسَانٍ إلى يَوْمِ الدِّيْنِ.
أمَّا بَعْدُ:
فَهَذِهِ بَصَائِرُ عِلمِيَّةٌ وصُوَىً في طَرِيْقِ العِلمِ لِمَنْ رَامَ حِفْظَ السُّنَّةِ، قَدْ سَألَنِي إيَّاهَا كَثِيْرٌ مِنْ طُلَّابِ العِلمِ مَنْ مُحِبِّي السُنَّةِ والأثَرِ، مِمَّنْ تَاقَتْ نُفُوْسُهُم لِحِفْظِ دَوَاوِيْنِ السُّنَّةِ؛ ابْتِدَاءً بِالصَّحِيْحَيْنِ، ومُرُوْرًا بِالسُّنَنِ الأرْبَعِ، وانْتِهَاءً بِالمُوَطَّإ والمُسْنَدِ الأحْمَدِي.
فَكَانَ مِنَ حَدِيِثِهِم أنَّهُمْ يَجِدُوْنَ عَوَائِقَ في حِفْظِ «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «السُّنَنِ الأرْبَعِ»، الأمْرُ الَّذِي أعْيَاهُم مِنْ مُدَافَعَتِهِ، وأوْقَفَهُمْ عَنْ مُتَابَعَتِهِ؛ حَيْثُ ثَقُلَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ في الحِفْظِ، وطَالَ بِهِمُ الطَّرِيْقُ وعَسُرَ، فَعِنْدَهَا تَحَمَّضَتْ نُفُوْسُ بَعْضِهِمْ مِنَ الكَرِّ بَعْدَ الفَرِّ، ومِنَ العَوْدِ بَعْدَ القُرِّ!
فَكَانَ غَايَةَ مَا عِنْدِي نَحْوَ مَا سَألُوْا: جَوَابَاتٌ مُخْتَصَرَةٌ، ومُنَاصَحَاتٌ مُعْتَصَرَةٌ، فَرَضَتْهَا الأمَانَةُ العِلمِيَّةُ، والنَّصِيْحَةُ الإيْمَانِيَّةُ في تَبْلِيْغِ العِلْمِ ونَشْرِهِ.
غَيْرَ أنَّي لمَّا رَأيْتُ الأسْئِلَةَ في تَكَاثُرٍ وازْدِيَادٍ، وطُلَّابَ السُّنَّةِ في إقْبَالٍ وارْتِيَادٍ، رَأيْتُ مِنْ حَقِّ عَامَّةِ طُلَّابِ العِلْمِ عَلَيْنَا أنْ نَرْسُمَ لَهُم طَرِيْقًا مُخْتَصَرًا في حِفْظِ «الصَّحِيْحَيْنِ» و «السُّنَنِ الأرْبَعِ»؛ كَي يَقْرُبَ لَهُمُ البَعِيْدُ، ويَسْهُلَ عَلَيْهِم العَصِيْبُ، فَكَانَتْ مِنِّي هَذِهِ المَنَارَاتُ العِلْمِيَّةُ، والتَّوْجِيْهَاتُ العَشَرَةُ على اخْتِصَارٍ كَمَا أمْلَاهُ الخَاطِرُ المَكْدُوْدُ، تَحْتَ عِنْوَانِ: «تَوْرِيْقِ المِنَّةِ لحُفَّاظِ السُّنَّةِ»، ومَا تَوْفِيْقِي إلَّا باللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلتُ وإلَيْهِ أُنِيْبُ.
ووَرَّقْتِ الشَّجَرَةُ، أيْ: أخْرَجَتْ وَرَقَهَا، والمُرَادُ هُنَا: إخْرَاجُ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ فَضْلَهَا ومِنَّتَهَا على حُفَّاظِهَا مِنْ طُلَّابِ العِلْمِ.
* * *
وَقَبْلَ أنْ أجُرَّ القَلَمَ فِيْ تَرْسِيْمِ طُرُقِ حِفْظِ السُّنَّةِ، أحْبَبْتُ أنْ أذْكُرَ أمْرًا مُهِمًّا جَدَّا، أحْسِبُهُ مِنْ مُوْجِبَاتِ التَّذْكِيْرِ والنَّصِيْحَةِ لِعَامَّةِ طُلَّابِ العِلْمَ هَذِهِ الأيَّامَ.
وهُوَ مَا تَرَكَتْهُ أثْوَابُ الأمَاني، ومَا كَسِبَتْهُ مَعَاقِدُ العُهُوْدِ عِنْدَ طَائِفَةٍ مِنْ طُلَّابِ العِلْمِ مِمَّنْ تَظَاهَرَ لهُمُ الشَّيْطَانُ بالنَّصِيْحَةِ بِمَا يَعِدُهُم ويُمَنِّيْهِم، «ومَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إلَّا غُرُوْرًا» [النساء: 120]!
حَيْثُ أخَذُوْا عَهْدًا على أنْفُسِهِمْ: بِأنَّهُم سَوْفَ يَحْفَظُوْنَ كُتُبَ السُّنَّةِ ابْتِدَاءً بِالصَّحِيْحَيْنِ وانْتِهَاءً بِالسُّنَنِ الأرْبَعِ رِيْثُمَا يَتَأتَّى لهُمُ الوَقْتُ المُنَاسِبُ، وهَكَذَا أخَذَتْ بِهِمُ الظُّنُوْنُ سِنِيْنَ عَدَدًا؛ حَتَّى إذَا قَذَفَتْ بِهِم في أوْدِيَةِ النِّسْيَانِ، وفَيَافي الأمَاني والأطْلَالِ، قَامُوا يَتَحَسَّسُوْنَ مَوَاقِعَ حِفْظِهِم، فَلَمْ يَجِدُوا شَيْئًا، اللَّهُمَّ أمَاني ووُعُوْدٌ مَغْلُوْطَةٌ، لا حَقِيْقَةَ لهَا!
(يُتْبَعُ)
(/)
وهَكَذَا مَضَتْ بِهِم السُّنُوْنُ الخَدَّاعَةُ، وهُم بَعْدُ لم يَحْفَظُوا كُتُبَ السُّنَّةِ، وفَوْقَ ذَلِكَ أنَّهُم لم يَقْرَؤُوْهَا أيْضًا، فعِنْدَهَا اسْتَطَاعَ الشَّيْطَانُ أنْ يُغْرِيَهُم بِمِثْلِ هَذِهِ العُهُوْدِ المَكْذُوْبَةِ والأمَاني المَظْنُوْنَةِ؛ حَتَّى أوْقَعَهُم في أوْثَقِ حَبَائِلِ مَكْرِهِ: وهُوَ أنَّهُ لمَّا صَرَفَهُم عَنْ حِفْظِ كُتُبِ السُّنَّةِ؛ قَامَ بَعْدَهَا ليَصْرِفَهُم عَنْ قِرَاءَتِهَا، بِحُجَّةِ أنَّهُم مَا زَالُوا يَنْتَظِرُوْنَ الوَقْتَ المُنَاسِبَ كَي يَحْفَظُوْنَهَا، فَحُرِمُوا حِيْنَهَا الحِفْظَ والقِرَاءَةَ مَعًا، وهَكَذَا بَقَوْا على عَهْدِ الأمَاني؛ فَلَا حِفْظًا حَصَّلُوْهُ، ولَا قِرَاءَةً أتَمُّوْهَا!
فَكَمْ وكَمْ طَالبٍ للعِلْمِ تَمرُّ عَلَيْهِ السِّنِيْنَ تِلْوَ السِّنِيْنَ، وهُوَ بَعْدُ لم تَقَعْ عَيْنَاهُ على قِرَاءَةِ كُتُبِ السُّنَّةِ نَظَرًا، هَذَا إذَا عَلِمْنَا أنَّ قِرَاءَةَ كُتُبِ السُّنَّةِ نَظَرًا لَا يُعْذَرُ فِيْهَا طَالِبُ عِلْمٍ بِحَالٍ مِنَ الأحْوَالِ!
وأشَدُّ مِنْ هَذَا حَسْرَةً، أنَّكَ تَجِدُ كَثِيْرًا مِنَ المُنْتَسِبِيْنَ إلى قَبِيْلِ العِلْمِ مِنْ أهْلِ زَمَانِنَا: لم تُصَافِحْ قِرَاءَةُ «الصَّحِيْحَيْنِ» أسْمَاعَهُم، فإلى اللهِ المُشْتَكَى، وهُوَ نِعْمَ المَوْلى، ونِعْمَ النَّصِيْرُ.
* * *
ومِنْ طَرِيْفِ البِدَعِ الإضَافِيَّةِ؛ أنَّ نَفَرًا مِنَ الصُّوْفِيَّةِ ممَّنْ أذْكَوْا جَذْوَةَ التَّنَافُسِ بَيْنَهُم في تَحْصِيْلِ خَتَمَاتِ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» في شَهْرِ رَمَضَانَ؛ حَتَّى إذَا مَا ظَنَنْتَ بِهِم غَيْرَ مَا ظَنُّوْهُ؛ قَامُوا يَكْشِفُوْنَ عَنْ بَوَاطِنِ هَذِهِ الخَتَماتِ في هَذَا الشَّهْرِ: وهُوَ أنَّهُم مَا أرَادُوا مِنْهَا كَبِيْرَ عِلْمٍ ولا عَمَلٍ؛ بَلْ أرَادُوا ذِكْرَ الصَّلاةِ على النَّبِيِّ ? كُلَّما مَرُّوْا على ذِكْرِهِ عِنْدَ كُلِّ حَدِيْثٍ!
قُلْتُ: فَإنْ كَانَ لخَتْمِ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» حَقٌّ؛ فَأهْلُ السُّنَّةِ أوْلى بِهِ مِنْهُم، ولكِنْ دُوْنَ تَقْيِيْدٍ بزَمَانٍ أو تَحْدِيْدٍ لمَكَانٍ.
* * *
وهَذَا أوَانُ الشُّرُوْعِ إلى ذِكْرِ التَّوْجِيْهَاتِ العَشَرَةِ المُعِيْنَةِ على حِفْظِ كُتُبِ السُّنَّةِ، كَمَا أدَّاهُ اجْتِهَادِي الكَلِيْلُ، وبَلَغَهُ فِكْرِي العَلِيْلُ، ومَا على المُحْسِنِيْنَ مِنْ سَبِيْلٍ، فمِنْ هَذِهِ التَّوْجِيْهَاتِ والوَصَايَا مَا يَلي باخْتِصَارٍ:
أوَّلًا: يَنْبَغِي على طَالِبِ العِلمِ مِمَّنْ تَغَيَّا حِفْظَ «الصَّحِيْحَيْنِ» أنْ يَسْتَحْضِرَ شَرْطَ الإخْلاصِ، وإلَّا فَلَا يَتَعَنَّى؛ لِأنَّ الطَّرِيْقَ مَسْدُودٌ في الآخِرَةِ!
ثُمَّ عَلَيْهِ بَعْدَئِذٍ أنْ يَحْمِلَ نَفْسَهُ على العَمَلِ بِمَا يَحْفَظُهُ مِنَ العِلْمِ، وإلَّا فَلا يَتَكَلَّفْ؛ لِأنَّ الطَّرِيْقَ مَسْدُودٌ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ!
ومَا كَانَ حِفْظُ القَوْمِ إلَّا بِالعَمَلِ! لِذَا كَانَ مِنْ مَسَالِكِ عِلْمِ السَّلَفِ أنَّهُمْ يَعْمَلُوْنَ بِمَا يَعْلَمُوْنَ، لِذَا كَانُوْا يَسْتَعِيْنُوْنَ على الحِفْظِ بِالعَمَلِ.
ثُمَّ عَلَيْهِ أنْ يُوَطِّنَ نَفْسَهُ على هِمَّةٍ عَالِيَةٍ، وإرَادَةٍ جَازِمَةٍ، وفَهْمٍ صَافٍ، ووَقْتٍ مُنَاسِبٍ، وإلَّا فَإنَّ الَطَّرِيْقَ سَيَطُوْلُ، ورُبَّمَا انْقَطَعَ بِهِ وهُوَ بَعْدُ!
ثُمَّ عَلَيْهِ أنْ يَسْتَعِيْنَ باللهِ تَعَالى في حِفْظِهِ أوَّلًا، ثُمَّ لَهُ بَعْدَئِذٍ أنْ يَسْتَعِيْنَ بِمَنْ شَاءَ مِنْ طُلَّابِ العِلْمِ الصَّادِقِيْنَ على حِفْظِ «الصَّحِيْحَيْنِ»؛ تَسْلِيَةً لِلنَّفْسِ على المُوَاصَلَةِ، وتَنْفِيْسًا لِلقَلبِ على المُرَاغَمَةِ.
وإلَّا فَمَعَ نَفْسِهِ مُنْفَرِدًا أسْلَمَ لَهُ وأفْضَلَ؛ لأنَّهُ أجْمَعَ لنَفْسِهِ وقَلْبِهِ، وأنْفَعَ لضَبْطِهِ وحِفْظِهِ؛ لِصَفَاءِ الذِّهْنِ، واجْتِمَاعِ النَّفْسِ، وشَاهِدُ الحَالِ قَائِمٌ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأيَّا كَانَ الأمْرُ مِنْهُمَا؛ فَعَلَيْهِ أنْ يَقْطَعَ نَفْسَهُ عَنِ الصَّوَارِفِ والشَّوَاغِلِ، لِأنَّ الصَّوَارِفَ تَقْطَعُ عَلَيْهِ الطَّرِيْقَ، والشَّوَاغِلَ تُطِيْلُهُ بالمِلالِ والسَّآمَةِ، وكِلَاهُمَا عَائِقٌ قَلَّ مَنْ نَجَى مِنْهُمَا، والحَافِظُ هُوَ اللهُ تَعَالى!
ثُمَّ اعْلَمْ؛ أنَّ مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ تَوْجِيْهَاتٍ هُنَا؛ لَمْ تَكُنْ خَاصَّةً بحَافِظِ السُّنَّةِ وقَاصِدِهَا، بَل هِيَ لَهُ، ولِكُلِّ مَنْ سَلَكَ طَرِيْقًا إلى طَلَبِ العُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ بِعَامَّةٍ!
* * *
ثُمَّ ثَانِيًا: عَلَيْهِ أنْ يَبْدَأ أوَّلًا بِحِفْظِ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ»، ثُمَّ يُعَرِّجَ ثَانِيًا على حِفْظِ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ»، وفي تَقْدِيْمِ البُخَارِيِّ على مُسْلِمٍ بَحْثٌ جَاءَ مُفَصَّلًا في كُتُب عُلُومِ الحَدِيْثِ، ولاسِيَّما فِيما ذَكَرَهُ ابنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ الله في كِتَابِهِ: «هَدْي السَّاري»، فَانْظُرْهُ مَشْكُوْرًا.
ومَنْ أرَادَ تَقْدِيْمَ «صَحِيْحَ مُسْلِمٍ» على «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ»؛ فَلَهُ مَا يُرِيْدُ، بالشَّرْطِ المُعْتَبرِ عِنْدَنا، كَمَا جَاءَ هُنَا في تَقْدِيْمِنَا للبُخَارِيِّ على مُسْلِمٍ.
* * *
ثُمَّ ثَالِثًا: عَلَيْهِ أنْ يَحْفَظَ «صَحِيْحَ البُخَارِيِّ» كَامِلًا، أيْ: حِفْظَ أحَادِيْثِهِ وآثَارِهِ ومُعَلَّقَاتِهِ، وذَلِكَ مِنْ خِلَالِ نُسْخَةٍ صَحِيْحَةٍ مُعْتَمَدَةِ، ويَحْضُرُني الآنَ مِنْهَا: طَبْعَةُ مُؤَسَّسَةِ الرِّسَالَةِ ناشَرُونَ، وطَبْعَةُ دَارِ طَوْقِ النَّجَاةِ، ولِكُلٍّ مِنْهُما مَيْزَةٌ وفَضِيْلَةٌ.
تَنْبِيْهٌ: هُنَاكَ تَحْقِيْقٌ عِلمِيٌّ «لصَحِيْحِ البُخَارِيِّ» قَامَتْ بِهِ مُؤسَّسَةُ الرِّسَالَةِ، إلَّا أنَّهُ لم يَخْرُجْ حَتَّى سَاعَتي هَذِهِ، ومَا أظُنُّهُ إلَّا أفْضَلَ مِنْ غَيْرِهِ، والله تَعَالى أعْلَمُ.
* * *
ثُمَّ رَابِعًا: عَلَيْهِ أنْ يُحَدِّدَ لَهُ في الحِفْظِ كُلَّ يَوْمٍ عَدَدًا مِنَ الأحَادِيْثِ، لَا تَقِلُّ عَنْ خَمْسِيْنَ حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا، وإلَّا يَكُنْ، فَهُوَ بِالخِيَارِ.
ولَهُ أيْضًا أنْ يَخْتَارَ مِنَ الأوْقَاتِ: أسْكَنَهَا للقَلْبِ، وأصْفَاهَا للذِّهْنِ، ولا أظُنُّهُ غَالِبًا إلَّا بَعْدَ صَلاةِ الفَجْرِ، وإلَيْهِ ذَهَبَ عَامَّةُ أهْلِ العِلْمِ.
وأيًّا كَانَ اخْتِيَارُ الوَقْتِ؛ فالعِبْرَةُ بِمَا هُوَ أنْفَعُ للحَافِظِ، وأجْمَعُ لحِفْظِهِ.
* * *
ثُمَّ خَامِسًا: عَلَيْهِ أنْ يُرَاعِيَ في حِفْظِهِ مَا يَلي:
أنْ يَحْفَظَ الأحَادِيْثَ القَصِيْرَةَ لَفَظًا ومَعْنًى، وأمَّا حِفْظُ الأحَادِيْثِ الطَّوِيْلَةِ فَلْيَكُنْ بِالمَعْنَى والتَّدَبُّرِ.
وإنْ كَانَ مِمَّنْ أُوْتِيَ ذِهْنًا صَافِيًا وحَافِظَةً وَقَّادَةً؛ فَلَهُ حِفْظُهَا كَالقَصِيْرَةِ لَفَظًا ومَعْنًى، ومِثْلُ هَذِهِ الحَافِظَةِ لَا يُقَاسُ عَلَيْهَا، بَلْ لهَا حُكْمُ النَّادِرِ.
ثُمَّ اعْلَمْ (هَدَانِي اللهُ وإيَّاكَ): أنَّ أكْثَرَ رُوَاةِ الحَدِيثِ وأهْلِهِ (بَعْدَ عَصْرِ التَّدْوِيْنِ) لَمْ يَكُنْ حِفْظُهُم لِلأحَادِيْثِ الطِّوَالِ قَائِمًا على حِفْظِ الحَدِيْثِ بَفِصِّهِ ونَصِّهِ، بَل كَانَ حِفْظُهُم مُنْصَبًّا على المَعْنَى، ومَعَ هَذَا فَقَدْ كَانَ بَيْنَهُمْ نَفَرٌ: هُم حُفَّاظٌ مُتْقِنُونَ!
لِأجْلِ هَذَا؛ فَإنِّي أدْعُوْا إخْوَاني طُلَّابَ العِلْمِ ألَّا يَقِفُوْا كَثِيْرًا مَعَ حِفْظِ ألْفَاظِ الأحَادِيْثِ الطِّوَالِ، بَلْ يَكْفِي مِنْهَا المَعْنَى، الَّذِي لا يَسْتَقِيْمُ لَهُم إلَّا بَعْدَ التَّدَبُّرِ والتَّأمُّلِ في ألْفَاظِ الحَدِيْثِ.
ومَا ذَكَرْتُهُ هُنَا؛ لم يَكُنْ إلَّا بَعْدَ أنْ بَاتَ مَعْلُوْمًا لعَامَّةِ أهْلِ العِلْمِ أنَّ الأحَادِيْثَ النَّبَوِيَّةَ قَدْ دُوِّنَتْ في الدَّوَاوِيْنِ؛ لِذَا فَهِي مَحْفُوْظَةٌ مَصُوْنَةٌ مِنَ التَّصْحِيْفِ والتَّحْرِيْفِ.
كَمَا أنَبِّهُ هُنَا؛ أنَّ هُنَاكَ فَرْقًا بَيْنَ رِوَايَةِ الحَدِيْثِ قَبْلَ التَّدْوِيْنِ وبَعْدَ تَدْوِيْنِهِ، فَافْهَمْ هَذَا فَإنَّهُ عَزِيْزٌ.
(يُتْبَعُ)
(/)
هَذَا إذَا عَلِمْنَا جَمِيْعًا؛ أنَّ أكْثَرَ أهْلِ العِلْمِ مِنَ المُحَدِّثِيْنَ والفُقَهَاءِ وغَيْرِهِمْ قَدْ ذَهَبُوا إلى جَوَازِ رِوَايَةِ الحَدِيْثِ بِالمَعْنَى، بِشَرْطِ ألَّا يُحِيْلَ المَعْنَى، أو يُفْسِدَ المَبْنَى، في غَيْرِهَا مِنَ الشُّرُوْطِ المُعْتَبَرَةِ عِنْدَ أهْلِ الأثَرِ.
* * *
ثُمَّ سَادِسًا: عَلَيْهِ أنْ يُرَاعِيَ في حِفْظِهِ مَا يَلي:
أنْ يَحْفَظَ مِنَ «الصَّحِيْحَيْنِ» المُتُونَ دُوْنَ الأسَانِيْدِ، وهَذِهِ الحَيْثِيَّةُ لِمَنْ رَامَ الِاشْتِغَالَ بِالعُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ الأخْرَى: مِنْ تَفْسِيْرٍ وعَقِيْدَةٍ وفِقْهٍ ولُغَةٍ إلى آخِرِهَا.
بِمَعْنَى: أنَّ مَنْ أرَادَ مِنْ نَفْسِهِ أنْ يَكُوْنَ طَالِبًا مُتَفَنِّنًا، ونَاظِرًا مَوْسُوْعِيًّا في أغْلَبِ العُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ الأخْرَى، فَلا يَتَعَنَّى حِفْظَ أسَانِيْدِ كُتُبِ السُّنَّةِ!
أمَّا مَنْ أرَادَ النُّبُوْغَ والتَّخَصُّصَ في عِلْمِ الحَدِيْثِ، وأنَّ يَكُوْنَ مِنْ زُمْرَةِ المُحَدِّثِيْنَ، أيْ: يَكُوْنَ حَافِظًا مُحَدِّثًا، عَالمًا بعِلْمِ الرِّوَايَةِ والدِّرَايَةِ، مُشْتَغِلًا بكُتُبِ السُّنَّةِ تَصْحِيْحًا وتَضْعِيْفًا، ووَاقِفًا على رِجَالاتِهَا تجْرِيْحًا وتَعْدِيلًا ... فَلَهُ والحَالَةُ هَذِهِ أنْ يَحْمِلَ نَفْسَهُ على حِفْظِ أحَادِيْثِ الكُتُبِ السِّتَّةِ مَتْنًا وسَنَدًا، وإلَّا بَيْنَهُ وبَيْنَ حُفَّاظِ الحَدِيْثِ وأهْلِهِ بُعْدَ المَشْرِقَيْنِ، وقَدْ بَسَطْنَا الحَدِيْثَ عَنْ مِثْلِ هَذِهِ الحَالِ في كِتَابِنَا «أوْهَامِ الرَّائِدِ»، فَفِيْهِ زِيَادَةُ تَفْصِيْلٍ.
أمَّا أنْ يُرِيْدَ طَالِبُ العِلْمِ الاشْتِغَالَ بِحِفْظِ الأسَانِيْدِ، ثُمَّ يُرِيْدُ مَعَ هَذَا أيْضًا أنْ يَكُوْنَ إمَامًا في التَّفْسِيْرِ والفِقْهِ والعَقِيدَةِ؛ فَهَذَا شَيْءٌ قَدْ انْطَوَى بِسَاطُهُ مِنْ أزْمَانٍ بَعِيْدَةٍ، واللهُ المُسْتَعَانُ.
ومَعَ هَذَا فَهُنَاكَ نَفَرٌ لَا يَتَجَاوَزُوْنَ أصَابِعَ اليَدِ الوَاحِدَةِ مِنْ أهْلِ عَصْرِنَا قَدْ رَامُوْا مِثْلَ هَذِهِ المَرَاتِبِ، مِنَ الحِفْظِ والنُّبُوْغِ والتَّحْصِيْلِ والإحَاطَةِ بِأكْثَرَ العُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ، ومَعَ هَذَا أيْضًا فَإنَّهُ لَا يُقَاسُ عَلَيْهِم، والوَاقِعُ شَاهِدٌ على مَا هُنَا، واللهُ خَيْرُ شَاهِدٍ.
* * *
لِذَا؛ فَمَنْ أرَادَ تَسَنُّمَ مَرَاتِبَ المُحَدِّثِيْنَ: فَعَلَيْهِ ألَّا يَقْتَصِرَ على حِفْظِ رِجَالِ الصَّحِيْحَيْنِ فَقَطَ، وإلَّا كَانَ مُغَالِطًا لنَفْسِهِ، مُخَالِفًا لتَرْسِيْمِ أهْلِ الحَدِيْثِ في نَهْجِ حِفْظِهِم للسُّنَّةِ!
فقُلِّي برَبِّكَ! مَا ذَا يُرِيْدُ الطَّالِبُ بحِفْظِ رِجَالِ الصَّحِيْحَيْنِ دُوْنَ حِفْظِ رِجَالِ السُّنَنِ الأرْبَعِ؟
هَذَا إذَا عَلِمْنَا أنَّ رِجَالَ الصَّحِيْحَيْنِ: قَدْ تَجَاوَزُوا القَنْطَرَةَ! كَمَا قِيْلِ.
فَالاقْتِصَارُ على حِفْظِ رِجَالِ الصَّحِيْحَيْنِ فَقَطُ: هُوَ في حَقِيْقَتِهِ تَحْصِيْلُ حَاصِلٍ، لا يَسْتَقِيْمُ والحَالَةُ هَذِهِ مَعَ مَنْ أرَادَ أنْ يَكُوْنَ عَالمًا رَاسِخًا مُتَفَنِّنًا في عَامَّةِ العُلُوْمِ الشَّرْعِيَّةِ؛ لأنَّ الزَّمَنَ يَسِيْرُ، والعُمُرُ قَصِيْرٌ، والعِلْمُ كَثِيْرٌ!
كَمَا فِيْهِ: مُنَاغَصَةٌ للإخْلاصِ، ومُدَاخَلَةٌ لسَبِيْلِ الرِّيَاءِ، كَمَا فِيْهِ مُسَارَقَةٌ لحُظُوْظِ النَّفْسِ!
ومَا عَسَاهُ يُرِيْدُ المُقْتَصِرُ على حِفْظِ رِجَالِ الصَّحِيْحَيْنِ؟
فَإذَا كَانَ يُرِيْدُ أنْ يَقِفَ على مَعْرِفَةِ صَحِيْحِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنَ» مِنْ ضَعِيْفِهَا، فحَسْبُهُ أنَّ الإجْمَاعَ وَاقِعٌ على صِحَّةِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ» إلَّا مَا كَانَ في أحْرُفٍ يَسِيْرَةٍ.
(يُتْبَعُ)
(/)
كَمَا عَلَيْهِ أنْ يَعْلَمَ: أنَّ للرِّيَاءِ مَوَاطِنَ وعُشَشًا لا يَخْلُو مِنْهَا مَجْلِسُ عِلْمٍ غَالِبًا، لاسِيَّما مَجَالِسُ الامْلاءَاتِ الحَدِيْثِيَّةِ، يَوْمَ كَانَ المُحَدِّثُوْنَ يَتَكَاثَرُوْنَ في سَرْدِ أسَانِيْدِ أحَادِيْثِهِم بَيْنَ طُلَّابِهِم، الأمْرُ الَّذِي دَفَعَ كَثِيْرًا مِنْ أهْلِ الحَدِيْثِ إلى الإمْسَاكِ عَنِ التَّحْدِيْثِ خَوْفًا مِنَ الرِّيَاءِ والعُجْبِ، (وقَلَّ أحَدٌ سَلِمَ مِنْهُم إلَّا مَنْ سَلَّمَهُ الله، وقَلِيْلٌ مَا هُم!)، لِذَا كَانَ أكْثَرُهُم يَتَحَرَّجُ مِنْ سَرْدِ الأسَانِيدِ إلَّا مَا لا بُدَّ مِنْهُ، وإنْ شِئْتَ أنْ تَقِفَ على أخْبَارِ المُحَدِّثِيْنَ المُسْنِدِيْنَ الصَّادِقِيْنَ، فَلا أخَالُكَ تَجِدُهُم إلَّا في كِتَابٍ أو تَحْتَ تُرَابٍ، أمَّا اليَوْمَ فَلَعَلَّ وعَسَى أنْ يَكُوْنُوا!
لِذَا كَانَ مِن لَطِيْفِ الشَّفَقَةِ والنَّصِيْحَةِ بطَالِبِ الحَدِيْثِ إذَا أرَادَ أنْ يَحْفَظَ نَفْسَهُ مِن دُخُوْلاتِ الرِّيَاءِ والسُّمْعَةِ: فَعَلَيْهِ أنْ يَحْفَظَ أسَانِيْدَ الكُتُبِ السِّتَّةِ جَمِيْعًا، كَيْ يَسْلَمَ مِنْ ذَا وغَيْرِه، لأنَّهُ بحِفْظِهِ للرِّجَالِ جَمِيعًا يَكُوْنُ بَعِيْدًا عَنْ مَظْنُوْنَاتِ الرِّيَاءِ والسُّمْعَةِ، لأنَّ العَادَةَ جَارِيَةٌ بَيْنَ أهْلِ الحَدِيْثِ أنَّ الرَّجُلَ إذَا أرَادَ أنْ يَدْخُلَ في زُمْرَةِ المُحَدِّثِيْنَ: أنْ يَكُوْنَ حَافِظًا لأسَانِيْدِ كُتُبِ السُّنَّةِ، لاسِيَّما أسَانِيْدُ الكُتُبِ السِّتَّةِ، لأنَّهُ بِهَذَا سَوْفَ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على مُحَاكَمَةِ رِجَالِ كُتُبِ السُّنَّةِ رَدًّا وقَبُوْلًا، جَرْحًا وتَعْدِيْلًا، لِذَا كَانَ في حِفْظِهِ للرِّجَالِ هُنَا تَحْقِيْقًا لدَعْوَاهُ، وتَصْدِيْقًا لانْتِسَابِهِ للمُحَدِّثِيْنَ، وإلَّا كَذَّبُوا دَعْوَاهُ، وحَذَّرُوا مِنْهُ!
* * *
ثُمَّ سَابِعًا: على طَالِبِ العِلْمِ ألَّا يَقِفَ كَثِيْرًا مَعَ مُرَاجَعَةِ أحَادِيْثِ «البَابِ» الَّذِي قَدْ حَفِظَهُ.
أيْ: لَيْسَ عَلَيْهِ أنْ يَأْخُذَ عَهْدًا على نَفْسِهِ بألَّا يُغَادِرَ بَابًا مِنْ أبْوَابِ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» إلَّا وقَدْ أتْقَنَهُ عَنْ ظَهْرِ قَلبٍ، بَل يَكْفِيْهِ مِنْ ذَلِكَ أنْ يُرَاجِعَهُ مَرَّتَيْنِ أوْ ثَلَاثَةً فَقَط، لِأنَّهُ سَوْفَ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على مُرَاجَعَةِ أكْثَرِ الأحَادِيْثِ تِبَاعًا، وذَلِكَ عِنْدَ حِفْظِهِ لِمَا سَيَأْتي مِنَ بَقِيَّةِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحِ»، يُوَضِّحُهُ مَا يَلي:
أنَّ أحَادِيْثَ البُخَارِيِّ، فِيْمَا قِيَلَ: أنَّها تَزِيْدُ على نَيِّفٍ وثَلَاثِمَائَةٍ وسَبْعَةِ آلافِ حَدِيْثٍ بِالمُكَرَّرِ (7397)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ الرِّسَالَةِ نَاشِرُوْنَ.
وبِدُوْنِ المُكَرَّرِ نَحْوُ ألْفَيْنِ وسِتِّمَائَةِ حَدِيْثٍ تَقْرِيْبًا (2600)، الأمْرُ الَّذِي سَيَقِفُ بطَالِبِ العِلمِ ضَرُوْرَةً على مُرَاجَعَةِ أكْثَرِ الأحَادِيْثِ الَّتِي مَرَّتْ مَعَهُ سَابِقًا.
وبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ حَافِظُ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» أنْ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لم يَحْفَظْ مِنَ «الصَّحِيْحِ» إلَّا أقَلَّ مِنَ الثُّلُثِ تَقْرِيْبًا، بِمَعْنَى أنَّهُ لَمْ يَحْفَظْ إلَّا الأصُولَ غَيْرَ المُكَرَّرَةِ، ومَا جَاءَ بِطَرِيْقِ التَّكْرَارِ فَهُوَ زِيَادَةٌ لَهُ في الحِفْظِ والتَّذْكِيْرِ لمَا مَضَى مِنَ الأحَادِيثِ.
* * *
ثُمَّ ثَامِنًا: عَلَيْهِ أيْضًا بَعْدَ حِفْظِهِ «لِصَحِيْحِ البُخَارِيِّ» ألَّا يَقِفَ كَثِيْرًا مَعَ مُرَاجَعَتِهِ.
أيْ: لَيْسَ عَلَيْهِ أنْ يَأْخُذَ عَهْدًا بِألَّا يُغَادِرَ «صَحِيْحَ البُخَارِيِّ»؛ حَتَّى يُتْقِنَهُ حَدِيْثًا حَدِيْثًا.
بَل عَلَيْهِ أنْ يَنْتَقِلَ إلى حِفْظِ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ» مُبَاشَرَةً، لِأنَّهُ سَوْفَ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على مُرَاجَعَةِ أحَادِيْثِ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» تِبَاعًا، وذَلِكَ عِنْدَ حِفْظِهِ لأحَادِيْثِ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ»، يُوَضِّحُهُ مَا يَلي:
(يُتْبَعُ)
(/)
أنَّ أحَادِيْثَ مُسْلِمٍ، فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا تَزِيْدُ بِالمُكَرَّرِ على سَبْعَةِ آلافِ حَدِيْثٍ تَقْرِيْبًا (7563)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ الرِّسَالَةِ نَاشِرُوْنَ.
وبِدُوْنِ المُكَرَّرِ قَرِيْبًا مِنْ أرْبَعَةِ آلَافِ حَدِيْثٍ (4000).
ثُمَّ إذَا أرَدْنَا أنْ نَتَحَقَّقَ مِنْ زَوَائِدِ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ» على «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» فَلا بُدَّ أنْ نَقِفَ على أقْوَالِ أهْلِ العِلْمِ في تَحْرِيْرِهِم لضَابِطِ الاتِّفَاقِ بَيْنَ الأحَادِيْثِ، وذَلِكَ مِنْ خِلالِ مَذْهَبَيْنِ ووَسَطٍ، كَمَا يَلي:
المَذْهَبُ الأوَّلُ: مَنْ حَدَّ ضَابِطَ الاتِّفَاقِ بَيْنَ الأحَادِيْثِ: بالنَّظَرِ إلى اتِّفَاقِ مَخْرَجِ الحَدِيْثِ سَنَدًا ومَتْنًا مَعًا، كَما لو أخْرَجَ البُخَارِيُّ المَتْنَ مِنْ طَرِيْقِ أبي هُرَيْرَةَ، وخَرَّجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيْقِ ابنِ عُمَرَ، فَكِلاهُما: حَدِيْثَانِ، وهَكَذَا.
فَكُلُّ حَدِيْثٍ اخْتُلِفَ مَخْرَجُهُ يُعْتَبَرُ: حَدِيْثًا آخَرَ، ولَو اتَّفَقَ لَفْظُهُ ومَعْنَاهُ.
وهَذَا التَّحْقِيْقُ هُوَ الجَارِي على اصْطِلاحِ جَمْهُوْرِ المُحَدِّثِيْنَ؛ لأنَّهم لا يُطْلِقُوْنَ الاتِّفَاقَ على الأحَادِيْثِ إلَّا فيْما اتَّفَقَتْ على المَخْرَجِ سَنَدًا ومَتْنًا.
وعَلَيْهِ جَرَى اصْطِلاحُهُم في مَعْرِفَةِ ضَابِطِ زَوَائِدِ الأحَادِيْثِ بَعْضِهَا على بَعْضٍ، وذَلِكَ بالنَّظَرِ إلى اخْتِلافِ الرَّاوي، ولو اتَّفَقَتْ مُتُوْنُ الأحَادِيْثِ، وكَذَا بالنَّظَرِ إلى اخْتِلافِ بَعْضِ الألْفَاظِ ولو بزِيَادَةٍ يَسِيْرَةٍ، سَوَاءٌ في زَوَائِدِ الصَّحِيْحَيْنِ أو غَيْرِهِمَا مِنْ كُتُبِ السُّنَّةِ.
المَذْهَبُ الثَّاني: مَنِ اعْتَبَر اتِّفَاقَ الأحَادِيْثِ: بالنَّظَرِ إلى اتِّفَاقِ اللَّفْظِ فَقَطُ، دُوْنَ اعْتِبَارٍ في اخْتِلافِ الرَّاوي، وهَذَا مَا ذَهَبَ إلَيْهِ الحَافِظُ أبو بَكْرٍ الجَوْزَقيُّ رَحِمَهُ الله.
وعَلَيْهِ؛ جَرَى اصْطِلاحُهُ رَحِمَهُ الله في مَعْرِفَةِ زَوَائِدِ مُسْلِمٍ على البُخَارِيِّ: بالنَّظَرِ إلى اخْتِلافِ اللَّفْظِ لا باخْتِلافِ الرَّاوي.
أيْ: كُلُّ حَدِيْثٍ اخْتُلِفَ مَخْرَجُهُ، واتَّفَقَ لَفْظُهُ يُعْتَبرُ عِنْدَهُ: حَدِيْثًا وَاحِدًا.
كمَا لو أخْرَجَ البُخَارِيُّ المَتْنَ مِنْ طَرِيْقِ أبي هُرَيْرَةَ، وخَرَّجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيْقِ ابنِ عُمَرَ، فَكِلاهُمَا: حَدِيْثٌ وَاحِدٌ.
القَوْلُ الوَسَطُ: وهُوَ التَّفْرِيْقُ بَيْنَ أحَادِيْثِ الصَّحِيْحَيْنِ وبَيْنَ غَيْرِهَا مِنَ الأحَادِيْثِ.
بمَعْنَى: أنَّ مَذْهَبَ الجَمْهُوْر مُتَحَقِّقٌ ومُتَعَيِّنٌ في ضَبْطِ اتِّفَاقِ أحَادِيْثِ غَيْرِ الصَّحِيْحَيْنِ مِنْ كُتُبِ السُّنَّةِ الأخْرَى، وأنَّ مَذْهَبَ الحَافِظِ الجَوْزَقيِّ جَارٍ ومُتَّجِهٌ في أحَادِيْثِ الصَّحِيْحَيْنِ فَقَط.
وجَاءَ تَرْجِيْحُ هَذَا القَوْلِ عِنْدَنَا لأمُوْرٍ سَيَأتي ذِكْرُهَا إنْ شَاءَ الله.
عِلمًا أنَّني لا أعْلَمُ أحَدًا سَبَقَني إلى هَذَا الجَمْعِ، إلَّا أنَّهُ مِنَ المَسَالِكِ العِلْمِيَّةِ الَّتِي يَسَعُهَا بَابُ الاجْتِهَادِ، لاسِيَّما وأنَّني لم أخْرُجْ عَنِ الجَمْعِ بَيْنَ القَوْلَيْنِ، ولم أخْرُجْ عَنْهُما، وإلى هَذَا الجَمْعِ بَيْنَ الأقْوَالِ المُخْتَلِفَةِ ذَهَبَ إلَيْهِ طَائِفَةٌ مِنْ أهْلِ العِلْمِ، كَمَا جَاءَ عَنْهُم مَبْسُوْطًا في كُتُبِ الأصُوْلِ، فمِنَ الأمُوْرِ المُرَجِّحَةِ عِنْدَنَا لهَذَا القَوْلِ أمْرَانِ:
الأمْرُ الأوَّلُ: أنَّ غَالِبَ أحَادِيثِ الصَّحِيْحَيْنِ، لا يَحْتَاجُ تَصْحِيْحُهَا إلى مُتَابَعَاتٍ وشَوَاهِدَ، لكَوْنِهَا صَحِيْحَةً بذَاتِهَا، خِلافًا لأحَادِيْثِ كُتُبِ السُّنَةِ الأخْرَى الَّتِي يَحْتَاجُ تَصْحِيْحُ أكْثَرِ أحَادِيْثِهَا إلى مُتَابَعَاتٍ وشَوَاهِدَ، ممَّا هُوَ مَعْلُوْمٌ لَدَى أهْلِ الشَّأنِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
لِذَا؛ فَقَدِ اسْتَقَرَّتْ كَلِمَةُ عَامَّةِ المُسْلِمِيْنَ على أنَّ عَزْوَ الحَدِيْثِ إلى الصَّحِيْحَيْنِ أو أحَدِهِمَا؛ لهُوَ كَافٍ في صِحَّةِ الحَدِيْثِ وقَبُوْلِهِ، خِلافًا للرَّافِضَةِ المَجُوْسِيَّةِ، وغَيْرِهِم مِنْ أهْلِ البِدَعِ والأهْوَاءِ!
الأمْرُ الثَّاني: لقَدْ تَقَرَّرَ مِنْ قَاعِدَةِ أهْلِ الحَدِيْثِ: أنَّ جَهَالَةَ الصَّحابيِّ لا تَضُرُّ.
وعَلَيْهِ؛ فَلا جَرَمَ مِنْ رِوَايَةِ الحَدِيْثِ المُتَّفَقِ عَلَيْهِ في «الصَّحِيْحَيْنِ» مِنْ أيِّ طَرِيْقٍ مِنْ طُرُقِ الصَّحَابَةِ، سَوَاءٌ جَاءَ مِنْ طَرِيْقِ صَحَابِيَّيْنِ أو ثَلاثَةٍ، كَمَا لَوْ أخْرَجَ البُخَارِيُّ ومُسْلِمٍ حَدِيْثًا مِنْ طَرِيْقِ أبي هُرَيْرَةَ، وخَرَّجَهُ أيْضًا البُخَارِيُّ مِنْ طَرِيْقِ ابنِ عُمَرَ، وخَرَّجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيْقِ ابنِ عَبَّاسٍ، فَلَيْسَ بالضَّرُوْرِيِّ أنْ يَعْزُوَهُ المُسْلِمُ إلى ثَلاثَتِهِم، بَلْ بحَسْبِهِ أنْ يَعْزُوَهُ إلى أحَدِهِم، لأنَّ كُلَّ الصَّحَابَةِ عُدُوْلٌ مُوَثَّقُوْنُ في قَوْلِ عَامَّةِ أهْلِ العِلْمِ.
* * *
ومِنْ خِلالِ اخْتِلافِ أهْلِ العِلْمِ في ضَابِطِ الاتِّفَاقِ بَيْنَ الأحَادِيْثِ، يَتَّضِحُ لَنَا: أنَّ زَوَائِدَ مُسْلِمٍ على البُخَارِيِّ تَخْتَلِفُ أعْدَادُهَا باخْتِلافِ أصْحَابِ المَذْهَبَيْنِ، كَمَا يَلي:
فعَلى مَذْهَبِ جَمْهُوْرِ المُحَدِّثِيْنَ: فَإنَّ عِدَّةَ زَوَائِدِ أحَادِيْثِ مُسْلِمٍ على البُخَارِيِّ لا تَتَجَاوَزُ ألْفًا ومَائَتَيْنِ حَدِيْثًا (1200) تَقْرِيبًا.
وعلى مَذْهَبِ الحَافِظِ أبي بَكْرٍ الجَوْزَقيِّ: فَإنَّ عِدَّتَها نَحْوُ سِتَّمائَةِ حَدِيْثٍ تَقْرِيبًا (600)، وهُوَ المَذْهَبُ المُخْتَارُ عِنْدَنَا.
ومَهْما يَكُنْ مِنْ تَفَاوُتٍ بَيْنَ العَدَدَيْنِ إلَّا أنَّها تَسْلِيَةٌ لكُلِّ طَالِبٍ يُرِيْدُ أنْ يَحْفَظَ أحَادِيْثَ الصَّحِيْحَيْنِ، ثُمَّ هُوَ بحِفْظِهِ بَعْدَئِذٍ «لصَحِيْحِ مُسْلِمٍ» سَوْفَ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «صَحِيْحِ البُخَارِيِّ».
وَبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ الحَافِظُ أنَّ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنْ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ» إلَّا سُدْسَهُ تَقْرِيْبًا، وذَلِكَ بحَسَبِ اصْطِلاحِ جَمْهُوْرِ المُحَدِّثِيْنَ، أيْ: نَحْوَ ألْفٍ ومَائَتَيْنِ حَدِيْثًا.
أمَّا إذَا أخَذْنَا بمُصْطَلَحِ الحَافِظِ الجَوْزَقيِّ، فحَقِيْقَةُ الحِفْظِ: لا يتجاوز تُسْعَ «صَحِيْحِ مُسْلِمٍ»، أيْ: نَحْوَ سِتِّمائَةِ حَدِيْثٍ، بِمَعْنَى أنَّهُ لَمْ يَحْفَظْ إلَّا الأصُولَ غَيْرَ المُكَرَّرَةِ وغَيْرَ المُتَّفَقِ عَلَيْهِ، ومَا جَاءَ بِطَرِيْقِ التَّكْرَارِ والاتِّفَاقِ فَهُوَ زِيَادَةٌ لَهُ في الحِفْظِ والتَّذْكِيْرِ لمَا مَضَى مِنَ الأحَادِيْثِ.
عِلمًا أنَّنَا قَدْ أخَذْنَا هُنَا بمَذْهَبِ الجَمْهُوْرِ مُوَاضَعَةً لمَا هُوَ جارٍ اليَوْمَ بَيْنَ طُلَّابِ العِلْمِ.
ثُمَّ أيْضًا تَأتي كُبْرَيَاتُ الحَقَائِقِ هُنَا: وهِيَ أنَّ الحَافِظَ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنَ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ» إلَّا رُبْعَهُما تَقْرِيْبًا، أيْ: نَحْوَ ثَلاثَةِ آلافٍ وثَمَانَ مَائَةِ حَدِيْثٍ (3800)، ومَا زَادَ عَلَيْهِمَا فَهُوَ مُعَادٌ مَا بَيْنَ مَكْرُوْرٍ ومُتَّفَقٍ عَلَيْهِ، الأمْرُ الَّذِي سَيَزِيْدُ الحَافِظَ تَرْسِيْخًا لمَحْفُوْظَاتِهِ، وتَذْكِيْرًا لمُطَالَعَاتِهِ.
تَنْبِيْهٌ: اعْلَمْ أنَّ تَحْقِيْقَ عَدَدِ أحَادِيْثِ الصَّحِيْحَيْنِ سَوَاءٌ المُكَرَّرُ مِنْهَا أو دُوْنَهُ، هِيَ مَحَلُّ خِلافٍ بَيْنَ أهْلِ العِلْمِ؛ لِذَا فَإنَّ مَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ عَدَدِ الأحَادِيْثِ فِيْهَما؛ فَهُوَ مِنْ بَابِ التَّقْرِيْبِ لا التَّحْدِيْدِ، والله تَعَالى هُوَ المُوَفِّقُ.
* * *
وتَقْرِيْبًا لمَا ذَكَرْنَاهُ هُنَا؛ يَتَّضِحُ بالحِسَابِ الآتي:
أحَادِيْثُ البُخَارِيِّ بالمُكَرَّرِ، نَحْوُ: (7397) حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا.
وأحَادِيْثُ مُسْلِمٍ بالمُكَرَّرِ، نَحْوُ: (7563) حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا.
ولهُمَا بالمُكَرَّرِ، نَحْوُ: (14960) حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأحَادِيْثُ البُخَارِيِّ دُوْنَ المُكَرَّرِ، نَحْوُ: (2600) حَدِيْثٍ تَقْرِيْبًا.
وأحَادِيْثُ مُسْلِمٍ دُوْنَ المُكَرَّرِ، نَحْوُ (4000) تَقْرِيْبًا.
ولهُمَا بدُوْنِ المُكَرَّرِ، نَحْوُ: (6600) حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا.
ولأفْرَادِ مُسْلِمٍ عَنِ البُخَارِيِّ، نَحْوُ: (1200) حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا.
ولهُمَا بدُوْنِ المُكَرَّرِ، وبِدُوْنِ المُتَّفَقِ عَلَيْهِ، نَحْوُ: (3800) حَدِيْثًا تَقْرِيْبًا، أيْ: بمُعَدَّلِ خُمْسِ مَجْمُوْعِ أحَادِيْثِ الصَّحِيْحَيْنِ.
وهَذَا تَحْقِيْقُ جَمْعِنَا للآتي: (2600) + (1200) = (3800) حَدِيْثًا، والله تَعَالى أعْلَمُ.
والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ الَّذِي يَسَّرَ لَنَا حِفْظَ الصَّحِيْحَيْنِ، ومَا جَعَلَ عَلَيْنَا فِيْهِمَا مِنْ حَرَجٍ!
* * *
ثُمَّ تَاسِعًا: عَلَيْهِ بَعْدَ حِفْظِهِ «للصَّحِيْحَيْنِ»، أنْ يَقِفَ على قِرَاءَةِ شُرُوْحِهِمَا المُخْتَصَرَةِ.
هَذَا إذَا عَلِمْنَا أنَّ في قِرَاءَةِ شَرْحِ «الصَّحِيْحَيْنَ» زِيَادَةً للحَافِظِ في ضَبْطِ مَحْفُوْظَاتِهِ، وتَأكِيْدًا لَهُ في مَعْرِفَةِ المُتَّفَقِ بَيْنَهُما والمُنْفَرِدِ لهُما.
وأخَصُّ مِنْ تِيْكَ الشُّرُوْحِ: «التَّوْشِيْحَ شَرْحَ الجَامِعِ الصَّحِيْحِ» لِلحَافِظِ السُّيُوطِيِّ رَحِمَهُ اللهُ، تَحْقِيْقَ رِضْوَانَ بنِ جَامِعٍ.
وَكِتَابَ: «الدِّيْبَاجِ على صَحِيْحِ مُسْلِمِ بْنِ الحَجَّاجِ» للسِّيُوْطِيِّ، تَحْقِيْقَ أبِي إسْحَاقٍ الحُوَيْنِيِّ.
ثُمَّ إذَا أرَادَ الحَافِظُ بَعْدَئِذٍ زِيَادَةَ عِلْمٍ وفِقْهٍ؛ فَلَهُ أنْ يُعِيْدَ قِرَاءَةَ شَرْحِهِمَا مِنْ خِلَالِ المُطَوَّلَاتِ، وأخُصُّ مِنْهَا: «فَتحَ البَارِي بِشَرْحِ صَحِيْحِ البُخَارِيِّ» لِلحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ العَسْقَلَانِيِّ رَحِمَهُ اللهُ، تَحْقِيْقُ أبي قُتَيْبَةَ نَظْرٍ الفَارِيَابيِّ.
تَنْبِيْهٌ: هُنَاكَ تَحْقِيْقٌ عِلمِيٌّ لكِتَابِ «فَتْحِ البَارِيِّ» قَامَتْ بِهِ مُؤسَّسَةُ الرِّسَالَةِ بإشْرَافِ الشَّيْخِ شُعَيْبٍ الأرْنَاؤوطِ، إلَّا أنَّهُ لم يَخْرُجْ حَتَّى سَاعَتي هَذِهِ، ومَا أظُنُّهُ إلَّا أفْضَلَ مِنْ غَيْرِهِ، والله أعْلَمُ.
ومِنْهَا كِتَابُ: «المِنْهَاجِ في شَرْحِ صَحِيْحِ مُسْلِمِ بْنِ الحَجَّاجِ» لِلحَافِظِ النَّوَوِيِّ رَحِمَهُ اللهُ.
* * *
ثُمَّ عَاشِرًا: عَلَيْهِ بَعْدَ حِفْظِ «الصَّحِيْحَيْنِ» أنْ يَحْفَظَ مُتُوْنَ السُّنَنِ الأرْبَعِ: ابْتِدَاءً «بِسُنَنِ أبِيْ دَاوُدَ» أوَّلًا، ثُمَّ يُعْرِّجُ على «سُنَنِ التِّرْمِذِيِّ» (المُسَمَّى: بِالجَامِعِ الكَبِيْرِ)، ثُمَّ يُثَلِّثُ «بِسُنَنِ النَّسَائِيِّ» (المُجْتَبَى)، ثُمَّ يُرَبِّعُ «بِسُنَنِ ابْنِ مَاجَهْ».
تَنْبِيْهٌ: إنَّ مِنْ أفْضَلِ طَبَعَاتِ «السُّنَنِ الأرْبَعِ» ما أخْرَجَتْهُ مُؤخَّرًا مُؤَسَّسَةُ الرِّسَالَةِ العَالَمِيَّةِ ببَيْرُوْتٍ، وذَلِكَ مِنْ خِلالِ تَحْقِيْقٍ عِلمِيٍّ جَيِّدٍ، واللهُ تَعَالى أعْلَمُ.
وبَادِي ذِي بَدْءٍ؛ فلْيَمْشِي طَالِبُ العِلْمِ في حِفْظِهِ لِلسُّنَنِ الأرْبَعِ حَذْوَ القُذَّةِ بِالقُذَّةِ في حِفْظِهِ «لِلصَّحِيْحَيْنِ»، فَلْيَحْفَظِ الأحَادِيْثَ القَصِيْرَةَ لَفْظًا ومَعْنًى، وليَكُنْ حَفِظُهُ لِلطَّوِالِ بِالمَعْنَى والتَّدَبُّرِ، إلَّا إذَا كَانَ مِمَّنْ رُزِقَ حَافِظَةً صَافِيَةٌ، فَلَهُ والحَالَةُ هَذِهِ أنْ يَحْفَظَ أحَادِيْثَ الكُتُبِ السِّتَّةِ بِألْفَاظِهَا، وقَدْ مَرَّ مَعَنَا بَيَانُ ذَلِكَ آنِفًا.
* * *
? ومِنْ بَقَايَا الحَقَائِقِ العِلْمِيَّةِ، والبَشَائِرِ المَرْضِيَّةِ للحَافِظِ مَا يَلي:
أنَّ الحَافِظَ «للصَّحِيْحَيْنِ» لَيْسَ عَلَيْهِ أنْ يَقِفَ كَثِيْرًا مَعَ مُرَاجَعَتِهِمَا، بَل عَلَيْهِ أنْ يَنْتَقِلَ إلى حِفْظِ «سُنَنِ أبي دَاوُدَ» مُبَاشَرَةً، لِأنَّهُ سَوْفَ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على مُرَاجَعَةِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ» تِبَاعًا، وذَلِكَ عِنْدَ حِفْظِهِ لأحَادِيْثِ «سُنَنِ أبي دَاوُدَ»، يُوَضِّحُهُ مَا يَلي:
(يُتْبَعُ)
(/)
أنَّ أحَادِيْثَ «سُنَنِ أبي دَاوُدَ»، فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا خَمْسَةُ آلافٍ ومَائِتَانِ وأرْبَعٌ وسَبْعُوْنَ حَدِيْثًا تَقْرِيبًا (5274)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ مُؤسَّسَةِ الرِّسَالَةِ.
ثُمَّ إذَا نَظَرْنَا إلى حَقِيْقَةِ زَوَائِدِ «سُنَنِ أبي دَاوُدَ» على «الصَّحِيْحَيْنِ» فإنَّا نَجِدُهَا قَرِيْبًا مِنْ (1229) حَدِيْثًا، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في نُسْخَةِ الشَّيْخِ يَحْيَى اليَحْيَى حَفِظَهُ الله، الأمْرُ الَّذِي يَجْعَلُ طَالِبَ العِلْمِ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ»، الأمْرُ الَّذِي سَيَزِيْدُ الحَافِظَ تَرْسِيْخًا لمَحْفُوْظَاتِهِ، وتَذْكِيْرًا لمُطَالَعَاتِهِ.
وَبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ الحَافِظُ أنَّ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنْ «سُنَنِ أبي دَاوُدَ» إلَّا رُبْعَهُ أو يَزِيْدَ تَقْرِيْبًا، وهَذَا بالنَّظَرِ إلى زِيَادَتِهِ على «الصَّحِيْحَيْنِ»، أمَّا إذَا حَذَفْنَا المُكَرَّرَاتِ مِنْهُ فَلرُبَّما نَقَصَ العَدَدُ أيْضًا!
* * *
ومِنْ بَقَايَا الحَقَائِقِ المَرْضِيَّةِ أيْضًا مَا يَلي: أنَّ أحَادِيْثَ «سُنَنِ التِّرمِذيِّ»، فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا أرْبَعَةُ آلافٍ وثَلاثُ مَائَةِ حَدِيْثٍ تَقْرِيبًا (4300)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ مُؤسَّسَةِ الرِّسَالَةِ.
ثُمَّ إذَا نَظَرْنَا إلى حَقِيْقَةِ زَوَائِدِ «سُنَنِ التِّرمِذيِّ» على «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «سُنَنِ أبي دَاوُدَ»، فإنَّا نَجِدُهَا قَرِيْبًا مِنْ (500) حَدِيْثًا، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في نُسْخَةِ الشَّيْخِ يَحْيَى اليَحْيَى، الأمْرُ الَّذِي يَجْعَلُ طَالِبَ العِلْمِ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ» و «سُنَنِ أبي دَاوُدَ».
وَبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ الحَافِظُ أنَّ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنْ «سُنَنِ التِّرمِذيِّ» إلَّا تُسْعَهُ تَقْرِيْبًا، أمَّا إذَا حَذَفْنَا المُكَرَّرَاتِ مِنْهُ فَلرُبَّما نَقَصَ العَدَدُ أيْضًا!
* * *
ومِنَ البَقَايَا المَرْضِيَّةِ أيْضًا: أنَّ أحَادِيْثَ «سُنَنِ النَّسائيِّ»، فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا خَمْسَةُ آلافٍ وسَبْعمائَةٍ وأرْبَعٌ وسَبْعُوْنَ حَدِيْثًا تَقْرِيبًا (5774)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في تَحْقِيْقِ أبي غُدَّةَ رَحِمَهُ الله.
ثُمَّ إذَا نَظَرْنَا إلى حَقِيْقَةِ زَوَائِدِ «سُنَنِ النَّسائيِّ» على «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «سُنَنِ أبي دَاوُدَ»، و «سُنَنِ التِّرمِذيِّ» فإنَّا نَجِدُهَا قَرِيْبًا مِنْ (125) حَدِيْثًا، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في نُسْخَةِ الشَّيْخِ يَحْيَى اليَحْيَى، الأمْرُ الَّذِي يَجْعَلُ طَالِبَ العِلْمِ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «سُنَنِ أبي دَاوُدَ»، و «سُنَنِ التِّرمِذيِّ» ممَّا سَيَدْفَعُهُ هَذَا إلى زِيَادَةِ مُرَاجَعَةِ حِفْظِهِ لمَا مَضَى.
وَبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ الحَافِظُ أنَّ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنْ «سُنَنِ النَّسائيِّ» إلَّا أقَلَّ مِنْ رُبُعِ العُشْرِ تَقْرِيْبًا، أمَّا إذَا حَذَفْنَا المُكَرَّرَاتِ مِنْهُ فَلرُبَّما نَقَصَ العَدَدُ أيْضًا!
* * *
ومِنَ البَقَايَا المَرْضِيَّةِ أيْضًا: أنَّ أحَادِيْثَ «سُنَنِ ابنِ مَاجَه»، فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا أرْبَعَةُ آلافٍ وثَلاثُ مَائةٍ ووَاحِدٌ وأربَعُوْنَ حَدِيْثًا تَقْرِيبًا (4341)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ مُؤسَّسَةِ الرِّسَالَةِ.
ثُمَّ إذَا نَظَرْنَا إلى حَقِيْقَةِ زَوَائِدِ «سُنَنِ ابنِ مَاجَه» على «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «سُنَنِ أبي دَاوُدَ»، و «سُنَنِ التِّرمِذيِّ»، «وسُنَنِ النَّسَائيِّ» فإنَّا نَجِدُهَا قريبًا من (200) حَدِيْثًا، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في نُسْخَةِ الشَّيْخِ يَحْيَى اليَحْيَى، الأمْرُ الَّذِي يَجْعَلُ طَالِبَ العِلْمِ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ» و «السُّنَنِ الثَّلاثِ»، ممَّا سَيَدْفَعُهُ إلى المُرَاجَعَةِ والتَّذْكِيْرِ لمَا مَضَى مِنَ الأحَادِيْثِ.
(يُتْبَعُ)
(/)
وَبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ الحَافِظُ أنَّ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنْ «سُنَنِ ابنِ مَاجَه» إلَّا نِصْفَ العُشْرِ تَقْرِيْبًا، أمَّا إذَا حَذَفْنَا المُكَرَّرَاتِ مِنْهُ فَلرُبَّما نَقَصَ العَدَدُ أيْضًا!
* * *
ومِنْ بَقَايَا البَشَائِرِ المَرْضِيَّةِ، مَا دَلَّتْ عَلَيْهِ الحَقَائِقُ العِلْمِيَّةُ في تَقْرِيْبِ أحَادِيْثِ المُسْنَدِ الأحْمَدِيِّ، يُوَضِّحُهُ مَا يَلي:
أنَّ أحَادِيْثَ «مُسْنَدِ الإمَامِ أحمَدَ» فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا تَجَاوَزَتْ سَبْعًا وعِشْرِيْنَ ألْفًا وسَبْعَمائَةٍ وتِسْعَةً وثَلاثِيْنَ حَدِيْثًا تَقْرِيبًا (27739)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ مُؤسَّسَةِ الرِّسَالَةِ، وهَذَا بالنَّظَرِ إلى الأحَادِيْثِ المُكَرَّرَةِ، أمَّا أعْدَادُهَا بدُوْنِ المُكَرَّرِ، فَهِي (9886) حَدِيْثًا.
ثُمَّ إذَا نَظَرْنَا إلى حَقِيْقَةِ زَوَائِدِ «مُسْنَدِ الإمَامِ أحمَدَ» على «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «السُّنَنِ الأرْبَعِ» (والدَّارمِيِّ)، فإنَّا نَجِدُهَا قَرِيْبًا مِنْ (3752) حَدِيْثًا، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ محرَّرًا في قَوْلِ الشَّيْخِ صَالحٍ الشَّاميِّ حَفِظَهُ الله، الأمْرُ الَّذِي يَجْعَلُ طَالِبَ العِلْمِ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ» و «السُّنَنِ الأرْبَعِ».
وَبِهَذَا؛ يَسْتَطِيْعُ الحَافِظُ أنَّ يَقْطَعَ بِأنَّهُ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لَمْ يَحْفَظْ مِنْ «مُسْنَدِ الإمَامِ أحمَدَ» إلَّا سُبْعَهُ على التَّقْرِيْبِ، أمَّا إذَا حَذَفْنَا المُكَرَّرَاتِ مِنْهُ فَلرُبَّما نَقَصَ العَدَدُ أيْضًا!
* * *
وكَذَا مِنْ تَتِمَّاتِ البَشَائِرِ المَرْضِيَّةِ: أنَّ أحَادِيْثَ «مُوَطَّأ الإمَامِ مَالِكٍ» فِيْمَا قِيَلَ: أنَّهَا لا تَتَجَاوَزُ ألْفَيْنَ حَدِيْثٍ (2000)، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في طَبْعَةِ الرِّسَالَةِ نَاشِرُوْنَ.
ثُمَّ إذَا نَظَرْنَا إلى حَقِيْقَةِ زَوَائِدِ «مُوَطَّأ الإمَامِ مَالِكٍ» على «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «السُّنَنِ الأرْبَعِ»، فإنَّا نَجِدُهَا قَرِيْبًا مِنْ (134) حَدِيْثًا، كَمَا جَاءَ ذَلِكَ في نُسْخَةِ الشَّيْخِ يَحْيَى اليَحْيَى، الأمْرُ الَّذِي يَجْعَلُ طَالِبَ العِلْمِ يَقِفُ ضَرُوْرَةً على أكْثَرِ أحَادِيْثِ «الصَّحِيْحَيْنِ»، و «السُّنَنِ الأرْبَعِ».
ومَهْما يَكُنْ مِنْ تَقْرِيْبٍ وتَسْهِيْلٍ؛ إلَّا أنَّ الحَقِيْقَةَ مَا زَالَتْ قَائِمَةً هُنَا: وهِيَ أنَّ حِفْظَ الطَّالِبِ لأحَادِيْثِ الكُتُبِ السِّتَّةِ لم يَكُنْ في حَقِيْقَتِهِ إلَّا قَرِيْبًا مِنْ سُبُعِ مَجْمُوْعِ الأحَادِيْثِ، يُوَضِّحُهُ الحِسَابُ الآتي:
مَجْمُوْعُ أحَادِيْثِ الكُتُبِ السِّتَّةِ بالمُكَرَّرِ: قَرِيْبًا مِنْ (34649) حَدِيْثًا.
وبدُوْنِ المُكَرَّرِ: قَرِيْبًا مِنْ (5754) حَدِيْثًا، أيْ: بمُعَدَّلِ سُدُسِ المَجْمُوْعِ تَقْرِيْبًا!
هَذَا إذَا عَلِمْنَا أنَّ الحَافِظَ للكُتُبِ السِّتَّةِ في حَقِيْقَةِ الأمْرِ لم يَحْفَظْ إلَّا الأصُولَ، ومَا جَاءَ فِيْهَا بِطَرِيْقِ التَّكْرَارِ والاتِّفَاقِ فَهُوَ زِيَادَةٌ لَهُ في الحِفْظِ والتَّذْكِيْرِ لمَا مَضَى، الأمْرُ الَّذِي سَيَزِيْدُ الحَافِظَ تَرْسِيْخًا لمَحْفُوْظَاتِهِ، وتَذْكِيْرًا لمُطَالَعَاتِهِ.
* * *
ومِنْ أوَاخِرِ البَشَائِرِ لا آخِرَهَا؛ مَا ذَكَرَهُ وحَرَّرَهُ شَيْخُنَا صَالحُ بنُ أحمَدَ الشَّامِيُّ حَفِظَهُ الله: وهُوَ أنَّ مَجْمُوْعَ أحَادِيْثِ الكُتُبِ التِّسْعَةِ (الصَّحِيْحَيْنِ والسُّنَنِ الأرْبَعِ وسُنَنِ الدَّارمِيِّ والمُوَطَّأ والمُسْنَدِ)، بالمُكَرَّرِ: هُوَ اثْنَانِ وسُتُّوْنَ ألْفٍ وتِسْعِمائَةٍ وسَبْعَةٌ وثَلاثُوْنَ حَدِيْثًا تَقْرِيبًا، (62937).
وعَدَدُهَا بغَيْرِ المُكَرَّرِ: هُوَ سِتَّةَ عَشَرَ ألْفٍ ومِئَتَانِ وتِسْعُوْنَ حَدِيْثًا، (16290)، أيْ: بمُعَدَّلِ رُبْعِ المَجْمُوْعِ تَقْرِيبًا. انْتَهى.
فالحَمْدُ لله رَبِّ العَالميْنَ، الَّذِي يَسَّر لَنَا الدِّيْنَ، ومَا جَعَلَ عَلَيْنَا في تَعَلُّمِهِ مِنْ حَرَجٍ!
فَائِدَةٌ عَزِيْزَةٌ: لَقَدْ بَاتَ مِنْ خَاصَّةِ النَّصِيحَةِ أنْ أذَكِّرَ نَفْسِي وطُلَّابَ العِلْمِ لاسِيَّما ممَّنْ رَامَ حِفْظَ السُّنَّةِ أنْ يُوَطِّنَ نَفْسَهُ على حِفْظِ «الصَّحِيْحَيْنَ»، فلا يَسْتَطِيْلَ مُدَّتَهُما ولا يَسْتَثْقِلَ حِفْظَهُما؛ لأنَّ عَلَيْهِما مَدَارُ أحَادِيْثِ كُتُبِ السُّنَّةِ في الجُمْلَةِ، لاسِيَّما في الأصُوْلِ، كَمَا ذَهَبَ إلَيْهِ الحَافِظُ أبو عَبْدِ الله ابنُ الأخْرَمِ رَحِمَهُ الله.
بمَعْنَى: أنَّ الحَافِظَ «للصَّحِيْحَيْنَ» سَوْفَ يَسْهُلُ عَلَيْهِ كَثِيْرٌ مِنَ مَجَامِيْعِ أحَادِيْثِ كُتُبِ السُّنَّةِ السِّتَّةِ في غَيْرِهَا، والله تَعَالى أعْلَمُ.
* * *
وأخِيْرًا؛ فَمَنْ وَصَلَ بحِفْظِهِ إلى الكُتُبِ السِّتَّةِ؛ فَقَدْ فَازَ ورَبِّ الكَعْبَةِ بخَيْرِ الدَّارَيْنِ، وحَازَ رِضَا رَبِّ العَالمِيْنَ، وبَاتَ مِنْ وَرَثَةِ سَيِّدِ الأنْبِيَاءِ والمُرْسَلِيْنَ!
ولْيَهْنَئْهُ العِلْمُ والإيْمَانُ؛ حَيْثُ انْتَظَمَ اسْمُهُ في سِلْكِ حُفَّاظِ السُّنَّةِ، وانْخْرَطَ بنَفْسِهِ مَعَ زُمْرَةِ أهْلِ العِلمِ الرَّبَّانِيِّيْنَ ممَّنْ لَهُمْ قَدَمُ صِدْقٍ في العَالَمِيْنَ.
والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على عَبْدِهِ ورَسُوْلِهِ الأمِيْنِ
وكَتَبهُ
ذِيابُ بنُ سَعد آل حَمْدانَ الغامديُّ
(6/ 10/1431)
الطائف المأنوس
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[25 - Sep-2010, مساء 07:07]ـ
جميل جدا أحسنت على هذا النقل المبارك.
حفظ الله هذا الشيخ المبارك ذا القلم السيال يالها من عبارات أكاد أنذهل كلما قرأت له شيئا!
ـ[أبو الفداء المدني]ــــــــ[01 - Oct-2010, صباحاً 09:00]ـ
اللهم بارك لنا في أوقاتنا
وارزقنا الاخلاص في القول والعمل
نفع الله بكم وجزيتم خيرا
ـ[أبو مالك الحنبلي]ــــــــ[08 - Nov-2010, مساء 12:05]ـ
مقال رائع رائع جدا جدا فجزاكم الله خيرا(/)
الكتب المشكولة: اسماء الكتب المشكولة مع الرابط ان امكن ...
ـ[الطير الحنون]ــــــــ[26 - Sep-2010, صباحاً 12:45]ـ
الكتب المشكولة: اسماء الكتب المشكولة مع الرابط ان امكن وهذا يساعد طالب العلم في تقويم اللسان وتحضير الدروس.
فمن خلال مذاكرتك ودراستك ما هي الكتب التي مرت عليك وهي مشكولة ضعها هنا
ولك جزيل الخير
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[26 - Sep-2010, صباحاً 08:16]ـ
رابط به أطيب مجموعة من كتب الفقه المشكولة:
http://www.4shared.com/dir/21786258/1c1290e4/______.html
ـ[الطير الحنون]ــــــــ[26 - Sep-2010, مساء 10:55]ـ
من الكتب المشكولة:
1 - الموسوعة الفقهية الكويتية: ((يوجد في المكتبة الشاملة)).
2 - الشاطبية: ((يوجد في المكتبة الشاملة)).
3 - الأشباه والنظائر للسيوطي: ((يوجد في المكتبة الشاملة)).
4 - الرسالة القبرصية ابن تيمية: ((يوجد في المكتبة الشاملة)).
5 - سير أعلام النبلاء: ((يوجد في المكتبة الشاملة)).
6 - الزواجر عن اقتراف الكبائر: ((يوجد في المكتبة الشاملة)).
7 - نجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادف والمتوارد: ((يوجد في المكتبة الشاملة)).
8 - موارد الظمآن لدروس الزمان، خطب وحكم وأحكام وقواعد ومواعظ وآداب وأخلاق حسان ((يوجد في المكتبة الشاملة)).(/)
طلب مساعدة
ـ[هادية نور]ــــــــ[26 - Sep-2010, مساء 01:37]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة مقاعدا إنشاء الله
أنا طالبة دراسات عليا تخصص عقيدة ومقارنة الأديان أطلب مساعدتكم في إقتراح مواضيع رسائل تصلح للبحث فيها في مرحلة الدكتوراه علما أن رسالتي في مرحلة ليسانس كانت بعنوان أساليب ووسائل التنصير المعاصرة الجزائر نموذجا،أما رسالة الماجستير فكانت بعنوان العقل في المسيحية والإسلام دراسة تحليلية نقدية مقارنة
بارك الله فيكم وجزاكم عني كل خير
أختكم هادية
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[26 - Sep-2010, مساء 05:29]ـ
أختي في الله، السلام عليكم و رحمة الله.
في رأيي أن الجزائر الآن تتعرض لهجوم على عقيدتها السنية الصحيحة على منهاج السلف الصالح من الصحابة و التابعين، و ذلك من عدوين إثنين:
أولآ: الأشاعرة الصوفيين، و هذا واضح و لا يخفى على طلبة العلم.
ثانيا: (و هو الأخطر) خطر المد التشيعي الرافضي الذي يستغل جهل الناس بعقيدته السنية لينشر شبهه في قلوبهم عبر وسائل كثيره مثل الانترنت أو القنوات الملعونة في النايل سات و غيره.
و في وجهة نظري ان موضوع فتنة التشيع هو الأهم و الأخطر لأنه موضوع الساعة و هو أشد خطرا من التصوف الذي يقوده بعض الأشاعرة في الجزائر
و الله أعلم.
ـ[أبو عبد الرحمان أمين]ــــــــ[26 - Sep-2010, مساء 07:36]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه عناوين مقترحة لك أختي ولكل طالب علم يبحث عن موضوع ليسجله، كتبته وجمعته من بعض الأساتذة وبعض طلبة العلم أهديه أعضاء وزوار المجلس المبارك ان شاء الله، لكن قبل ذلك هناك تنبيهات لابد منها:
تنبيهات:
أولا: أن كثيرا من هذه الموضوعات سبق أن سجل في رسائل علمية سابقة، فلابد أن تبحثي عن الموضوع هل سجل أم لا؟ لأن من العناوين ما قد سجلت والبعض الآخر حصل فيه وهم،على كل حال اجتهدي رأيك واستعيني بالله. ويمكنك الاطلاع على أدلة الرسائل المتخصصة في العلم الذي تدرسينه في كثير من الكليات التي تعقد برامج الماجستير والدكتوراه وفي كثير من مكتبات الجامعات والمكتبات العامة وفي المراكز التي تهتم بالمعلومات والبحوث والمخطوطات مباشرة أو عن طريق الانترنيت.
ثانيا: بعض هذه الموضوعات درست أجزاء منها، وبعضها الآخر مكرر، مما يجعلنا نقول وبكل حرقة (يا فرحة ما تمت).
ثالثا: من وجهة نظري أن كثيرا من الموضوعات التي سبق أن كتب فيها تحتاج إلى إعادة كتابة إما لتناولها الموضوعات العامة ك (الرافضة، الخوارج، توحيد الربوبية ... ، والأولى التركيز على الجزيئات فهو أقوى في البحوث)، أو لأمور استجدت تستوجب طرح الموضوع مرة أخرى، أو ضعف الكتابة السابقة فيها.
رابعا: أوصي كل من يريد تقديم موضوعا أن يكون مقتنعا به تمام القناعة وأن يعمل فيه بجد،فكم أفسدت من موضوعات أصبحت بعد ذلك حبيسة الأدراج لعدم قناعة أصحابها بها
خامسا: اختيار الموضوع في الأكثر متروك للباحث ولعلميته وقراءته حول موضوعات تخصصه مع استشارته للمتخصصين في مجال علمه. أما وضع الخطة بعد الاختيار لموضوع البحث فهذا يطول الكلام حوله ويلزم طالب الدراسات العليا أن يكون مطلعا على الكتب المتخصصة في البحث ومناهجه، فهي تهتم بالدراسة النظرية. ويعضد ذلك ويقويه التطبيق لما درسه ويمهر بعد التدريب على البحث ويكون باستطاعته بعد ذلك وضع خطة بحثه ومباشرة كتابة بحثه بعد جمع مادته العلمية الخاصة به.
مشروع ربط الجوانب العقدية بالقصص القرآني والنبوي.
1 - توحيد الربوبية والألوهية في قصة [ ............ ] يحدد الباحث ما يراه مناسبا
2 - الأسماء والصفات في قصة [ ............ ]
3 - التوجيه القرآني لقضايا الإيمان بالبعث والجزاء في قصة [ ............ ]
4 - أثر القصص القرآني في غرس العقيدة
5 - قضايا الإيمان والكفر في القصص القرآني
6 - الانحرافات التفسيرية في الجوانب العقدية في قصة [ ............. ]
7 - الرد على .............. في تفسيراتهم الباطلة في قصة [ ............. ]
وهكذا ............
ويمكن الاستفادة من هذا الموضوع في (قسم التفسير، والعقيدة)
عناوين الرسائل العلمية المقترحة:
(يُتْبَعُ)
(/)
- جهود علماء الجزائر في نشر عقيدة أهل السنة والجماعة. (أو اختيار عالم من علماء الجزائر قديما أو حديثا: ابن باديس، المغيلي، الميلي، الابراهيمي، الورتلاني، الشريف التلمساني، أحمد سحنون، عبد اللطيف سلطاني، أحمد حماني، الونشريسي صاحب المعيار ... وغيرهم كثير.)
- تاريخ الصراع بين الكاثوليكية والبروتستانتية في الجزائر
- اليسوعية في الجزائر تاريخها وأهدافها
- الماسونية في الجزائر وعلاقتها باليسوعية
- علاقة العبيديين بفرسان الهيكل
- النظام العالمي الجديد وانعكاسه على الحياة في الجزائر
- البعد الديني للعولمة، الجزائر أنموذجا
- ارتباط الفاتيكان بالقدس بين الماضي والحاضر
- منهج الفخر الرازي وتأثيره في عقيدة علماء الجزائر
- مناهج المفسرين الجزائريين في تقرير العقيدة
- أثر الاتجاه العقدي على المفسرين الجزائريين للقرآن الكريم -دراسة نظرية تطبيقية –
- الموارد العلمية لابن باديس رحمه الله في تقرير عقيدة السلف والرد على المخالفين
- عقيدة الونشريسي المالكي – رحمه الله -
- عقيدة الشيخ عبد الرحمن الثعالبي – رحمه الله –
- ابن أبي زيد القيرواني – رحمه الله – ومنهجه في الاعتقاد
- النبوة والرسالة عند المستشرقين
- فتاوى ابن عباس رضي الله عنهما في مسائل العقيدة
- التحسين والتقبيح عن العقلانيين
- موقف المستشرقين من الشريعة والعقيدة.
- موقف المستشرقين من الحكم و الحاكمية لغير الله.
- موقف المستشرقين من مقام النبوة والرسالة.
- الحج والعقيدة عند أهل الإسلام والديانات الأخرى
- الحج والعقيدة عند أهل السنة والفرق المخالفة
- الكتب المصنفة في علامات الساعة عرض وتقويم
- منهج أهل السنة في دراسة النصوص والاستدلال بها
- مناهج المستشرقين في كتاباتهم عن فريضة الحج في الإسلام
- عقيدة العز بن عبدالسلام.
- موقف الأصفهاني صاحب الأغاني من آل البيت رضي الله عنهم.
- موقف طه حسين من الصحابة الكرام رضي الله عنهم.
- المؤلفات المعاصرة عن الصحابة رضي الله عنهم من عام 1400 - إلى عام1430هـ -عرض وتقويم-
- البراجماتية الذرائعية ونشر مذهبها في العالم العربي والإسلامي. الجحزائر أنموذجا
- جهود الحركات الاسلامية في نشر الإسلام وتصحيح العقيدة-عرض ودراسة-
- الضوابط الوقائية للمجتمع المسلم من الإنحراف والإلحاد -دراسة تأصلية-
- آثار السلف العقدية من خلال كتب التراجم والطبقات
- آثار أئمة السلف العقدية عن الفرق الإسلامية ورجالها
- آثار الحسن البصري في العقيدة
- آثار الشبهات والشهوات في الفرق الإسلامية
- أثر أهل الكتاب والديانات القديمة في الفرق الإسلامية
- أثر المجوس في ا لرافضة
- أثر مشاهدة أفلام الكرتون على عقيدة أطفال المسلمين. الجزائر أنموذجا
- آراء الفرق الإسلامية في كتب التاريخ الإسلامي (الطبري، والكامل في التاريخ، والمنتظم، والبداية والنهاية)
- آراء الفرق الإسلامية من خلال كتاب تاريخ الإسلام للذهبي
- آراء الفرق الإسلامية من خلال كتاب تاريخ بغداد أو تاريخ دمشق
- أشراط الساعة عند اليهود والنصارى
- أصول الدين عند ابن رشد (الحفيد) -عرض وتقويم-
- ابن الفارض، عقيدته وموقف العلماء منه
- ابن رشد وموقفه من الإلهيات
- ابن عربي عقيدته وموقف العلماء منه
- تحريف المتأخرين عقيدة الامام مالك رحمه الله
- الآثار العقدية الواردة عن الخلفاء الراشدين
- الآثار الواردة عن السلف في أهل الأهواء والبدع في تفسير الطبري
- الآثار الواردة عن السلف في الصحابة من خلال تفسير الطبري
- الإثبات في باب الصفات عند المغاربة بين أهل السنة والمشبهة والمعطلة
- الأحاديث الضعيفة والموضوعات والإسرائيليات وأثرها على العقيدة
- الإرهاب حقيقته وموقف المسلم منه
- الأساطير والحكم والأمثال السائرة بين الناس في ميزان العقيدة الإسلامية
- الأسماء والأحكام عند شيخ الإسلام ابن تيمية
- الأصولية الإسلامية في كتابات المستشرقين
- الألفاظ التي حكم عليها أئمة المالكية بالكفر
- الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بالإيمان ومسائله عند المالكية
- الأمثال المضروبة في القرآن والسنة على مسائل العقيدة-جمعاً ودراسة-
- الإنسان في نظر الشرائع والأديان،والمذاهب.
- الاضطراب والاختلاف في مقالات أهل الأهواء والبدع، موارده، ومظاهره، وآثاره.
- الانحراف العقدي في القصص الأدبي
(يُتْبَعُ)
(/)
- البروتستانت وعلاقتهم بالديانة اليهودية
- الترجمة وأثرها في العقيدة الإسلامية
- التعظيم في ضوء العقيدة
- التقاسيم والأنواع في العقيدة عند علماء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
- الحال العقدية في العالم الإسلامي من خلال كتب الرحلات
- الحلاج وموقف علماء المسلمين منه
- الخليفتان أبو بكر وعمر وموقف الرافضة منهما
- الدروس العقدية المستفادة من المعارك الإسلامية الفاصلة
- الروابط الدينية بين النصارى واليهود. لجزائر أنموذجا
- العصبية في ضوء العقيدة الإسلامية
- العقل بين أهل السنة والمخالفين لهم
- العولمة الغربية وموقفها من الدين
- القواعد والأصول والتقسيمات العقدية، التي نصَّ عليها شيخ الإسلام ابن تيمية في كتبه.
- الكنائس والمعابد في بلاد الإسلام –عرض ودراسة-
- المباحث العقدية في السيرة النبوية-جمعاً ودراسة-
- المباحث العقدية في تفسير ابن كثير
- المباحث العقدية في تفسير فتح القدير للشوكاني
- المباحث العقدية في قصص الأنبياء من القرآن والسنة النبوية الصحيحة-جمعاً ودراسة-
- المخالفات العقدية في كتب التراث الشعبي. التراث الشعبي الجزائري أنموذجا
- المختصرات في علم العقيدة (نشأتها،وأسبابها، ومناهج العلماء فيها، والمؤلفات فيها)
- المدائح النبوية بين أهل السنة وأهل البدع
- المذاهب والتيارات الغربية في ميزان العقيدة الإسلامية
- المسائل التي كفَّر بها شيخ الإسلام ابن تيمية قائلها ومعتقدها
- المسائل العقدية الواردة في المعاجم اللغوية
- المسائل العقدية من كتاب مختلف الحديث لابن قتيبة
- المنظومات في العقيدة-نشأتها، وأسبابها، ومناهجها، والمؤ لفات فيها
- المنهج النقدي عند علماء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
- النبوءات عند أهل الكتاب وموقف المسلم منها
- الطرق الصوفية في الجزائر في ميزان العقيدة الإسلامية
- الهجر في ضوء العقيدة الإسلامية
- الوثنية (في الماضي والحاضر)
- بدع الصوفية (القولية والفعلية) في ميزان الكتاب والسنة
- تدوين علم الفرق والمقالات، مناهجه ومصنفاته
- تدوين علم المذاهب المعاصرة، مناهجه ومصنفاته
- تفسير اللغويين لأسماء الله وصفاته في المعاجم اللغوية-جمع ودراسة -
- تنزيه الله تعالى عند أهل الأهواء والبدع
- توحيد الأسماء والصفات بين أهل السنة وخصومهم
- توحيد الألوهية بين السلف ومخالفيهم من الفرق
- جهود أمراء المسلمين في الدفاع عن العقيدة
- جهود أهل السنة في نشر عقيدتهم عبر شبكة الإنترنت (عرض ودراسة)
- جهود العلماء في الدفاع عن الصحابة (رضي الله عنهم)
- جهود العلماء في الدفاع عن الكتاب والسنة
- جهود العلماء في الرد على اليهود والنصارى
- جهود العلماء في العناية بكلمة التوحيد: لا إله إلا الله
- جولد تسهير ومفترياته على الإسلام
- خصائص أهل السنة والجماعة
- دعاوى المناوئين لأهل السنة-عرض ونقض
- زنادقة في ميزان العقيدة الإٍسلامية (أبو العلاء المعري، الرواندي، أبو حيان التوحيدي ... )
- شرح كتاب الملاحم والفتن من صحيح البخاري
- شطحات غلاة الصوفية وحكم الإسلام فيها
- صلة الاستعمار الفرنسي بالتيارات الفكرية الهدامة في الجزائر
- ضرب الأمثال في العقيدة عند شيخ الإٍسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم-جمعا ودراسة-
- عبادة الأوثان،والأصنام (تاريخها، وحكمها، والمصنفات فيها.
- عبدة الشيطان (عرض ونقد)
- عقائد أهل الكتاب، والديانات القديمة من خلال كتب التاريخ الإسلامي
- عقيدة مقاتل بن سليمان (عرض ودراسة)
- علم الغيب في عقيدة غلاة الصوفية
- علم المذاهب المعاصرة،أهميته، وضوابطه، ومجالاته، ومناه جه
- فكر الخروج عن طاعة ولي الأمر، (دراسة استقرائية عقدية تاريخية)
- قضية الخلق في القرآن والسنة واستلزامها لتوحيد الألوهية
- قلب الأدلة والحقائق في دراسات المستشرقين للإسلام
- قواعد في الرد على الرافضة من خلال كتاب: (منهاج السنة) لابن تيمية
- قواعد في المناظرة في ضوء العقيدة الإسلامية
- كتابات المنصفين من الغرب عن الإسلام وأهله –عرض وتقويم-
- كتابات من أسلم عن الإسلام وأهله –عرض وتقويم-
- كتابات نصارى العرب عن الإسلام وأهله-عرض ونقض.
- ما حكاه علماء السلف من الإجماع في مسائل العقيدة
- محنة القول بخلق القرآن في المغرب الاسلامي
- مقارنة بين دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وبين دعوة الشيخ عبد الحميد بن باديس
- مناهج أهل الأهواء والبدع في تفسير القرآن الكريم
- مناهج العلماء الذين ألَّفوا في الملاحم والفتن
- مناهج المؤلفين المعاصرين في دراسة مذاهب أهل الأهواء والبدع -عرض ودراسة-
- منهج علماء الجزائر في تدوين علم العقيدة
- منهج أبو إسماعيل الهروي الأنصاري في العقيدة
- منهج أبو الوفاء ابن عقيل في تقرير العقيدة
- منهج أبي شامة المقدسي في العقيدة
- منهج ابن أبي يعلى في العقيدة
- منهج القرآن الكريم في الترغيب والترهيب
- منهج شيخ الإسلام ابن تيمية في دراسة الفرق الإسلامية
- منهج علماء السلف في الرد على المخالفين
- موقف علماء الجزائر من المذاهب الكلامية
- موقف أئمة السلف من الفرق الإسلامية (رجالها، ومعتقداتها)
- وقف الطرق الصوفية من الاستدلال بالكتاب والسنة
- موقف المستشرقين من الأصولية الإسلامية من خلال دائرة المعارف الإسلامية
- موقف المستشرقين من أهل الديانات (النصرانية، واليهودية (
- موقف المستشرقين من الزنادقة (الجعد، والجهم، الحلاج .. .) من خلال دائرة المعارف الإسلامية
- موقف المستشرقين من الشعوب الإسلامية
- موقف المستشرقين من المذاهب والفرق المعاصرة الشيخية، البهائية، البابية، التيج انية، القاديانية (
- موقف علماء الجزائر من الاتحادية
- موقف علماء الإسلام من الفلاسفة
- موقف علماء السلف من ابن عربي
- موقف علماء السلف من السماع الصوفي
- نزار قباني عقيدته وموقف العلماء منه
- نهاية العالم عند المسلمين وغيرهم من أهل الديانات
- يوم القيامة في ضوء الكتاب والسنة.
....... وغيرها كثير
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد الرحمان أمين]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 10:08]ـ
للفائدة(/)
علاقة وثيقه بين علم الفقه وعلم الحديث
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[26 - Sep-2010, مساء 05:13]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
علم الفقه وعلم الحديث كلاهما ذو صلة ببعض. وقد لايستغني طالب احدهما عن الاخر
وتكلم بعض العلماء في ذلك ومنهم الإمام الذهبي في ترجمة ابن حزم عندما ذكر مراتب العلماء: الفقيه المنتهي اليقظ الفهم المحدث الذي قد حفظ مختصرا في الفروع وكتابا في قواعد الأصول
وقرأ النحو وشار ك في الفضائل مع حفظه لكتاب الله وتشاغله بتفسيره وقوة مناظرته فهذا من بلغ الاجتهاد المقيد
وتأهل للنظر في دلائل الأئمة"انتهي رحمه اللله
انظروا أجلكم الله كيف جمع الفقيه مع المحدث ثم ذكر حفظه للمختصر في الفروع!!
فهذا دليل على أن علماء الحديث كانوا يتفقهون علي الفقهاء ويحفظون كتب الفروع
فهذا الحافظ ابن حجر بلغ في الفقه رتبة كبيرة حتي تولي القضاء!!
وقال ابن عيينة " الحديث مضلة إلا للفقهاء "
قال عبد الله بن وهب:"الحديث مضلة إلا للعلماء"
قال عبد الله بن وهب" لولا أن الله أنقذني بمالك والليث لضللت" قيل له:"كيف ذلك?" قال:"أكثرت من الحديث فحيرني"
قال عبد الله بن وهب" كل صاحب حديث ليس له إمام في الفقه فهو ضال و لولا أن الله أنقذني بمالك والليث لضللت"
قال الامام مالك: ما أكثر أحد من الحديث فأنجح , قال ابن الجوزي: وإنما الإشارة إلى ما ذكرت من التشاغل بكثرة الطرق والغرائب فيفوت الفقه.
وذكر كلاما كثيرا إلى أن قال: وقد أوغل خلق من المتأخرين في كتابة طرق المنقولات , فشغلهم عن معرفة الواجبات , حتى إن أحدهم يسأل عن أركان الصلاة فلا يدري.
قال أحمد بن الحسن الترمذي: سمعت أبا عبد الله يقول: إذا كان يعرف الحديث ويكون معه فقه أحب إلي من حفظ الحديث لا يكون معه فقه.
وقال صاحب المحيط من الحنفية: أفضل العلوم عند الجمهور بعد معرفة أصل الدين وعلم اليقين معرفة الفقه والأحكام الفاصلة بين الحلال والحرام.
هذا والله اعلم وهو المستعان
اختكم في الله: طالبة فقه
المملكه العربية السعودية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[26 - Sep-2010, مساء 05:39]ـ
السلام عليكم.
علم العلل و تخريج الأحاديث هو أم علوم الشريعة الاسلامية كلها و لو لم يسخر الله له نقاده و إختصاصييه الذين غاصوا في بحره ليبينوا صحيح الحديث من سقيمه لما جاوز الفقهاء عتبات بيوتهم فما بالنا بحلقات تدريس الفقه في المساجد. و لا أصحاب التفسير لكتاب الله ولا المؤرخون و لا أصحاب العقيدة .... وغيرهم
و أزيدكم من الشعر بيتا: أعظم الفقهاء ما بلغوا تلك المكانة إلآ بعد معرفة الحديث و الغوص في علله و أحوال رجاله مثل الامام مالك و الإمام أحمد و إسحاق بن راهوية و الامام الحافظ ابن ابي شيبة
بل إن عظماء المحدثين هم فقهاء، كالامام الحافظ الحجة البخاري و مسلم و الدارقطبي طبيب علل الأحاديث و أبو داود و الترمذي و غيرهم
فلكل إختصاصه و لا ينبغي إنتقاص أي من هذه الفنون
و الله أعلم
و السلام عليكم و رحمة الله
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[26 - Sep-2010, مساء 05:50]ـ
إنما يحكم على الشيئين من عرفهما جميعا!
ولذلك تجد أهل كل علم يذكرون من فضله على باقي العلوم، ويظنون أنه أفضلها!! والحقيقة أنه لا الحديث يغني عن الفقه ولا الفقه يغني عن الحديث، ولا يغني علم عن علم. و ان من اقوى ماتكون دراسه الفقه اذا درس معه علم الحديث ولكن نحن في دراستنا نركز على الفقه والمذاهب فاذا فهم حينئذ ننتقل الى علم الحديث ويرتبط مادرس بعلم الفقه مع علم الحديث من خلال مافهم من فقه وذلك مادأب عليه الفقهاء في تعليم العامه من طلاب العلم.
واكرر ليس هناك أي تعارض بين الفقه والحديث.
فقط مع دراسة فقه الطهارة، الطالب يحفظ أحاديث الطهارة ويعرض المذهب على الأحاديث.
فمثلا إذا بدأت في كتاب ابن قدامة بقوله:
خلق الماء طهوراً، يطهر من الأحداث والنجاسات، ولا تحصل الطهارة بمائع غيره
فأحفظ حديث:
"إن الماء طهور لا ينجسه شيء".
فإذا قال ابن قدامة:
فإذا بلغ الماء قلتين أو كان جارياً لم ينجسه شئ، إلا ما غير لونه أو طعمه أو ريحه، وما سوى ذلك ينجس بمخالطة النجاسة
أحفظ حديث:
"إذا كان الماء قلتين لم يحمل الخبث".
وهكذا. فكل منهم مرتبط بالاخر
ـ[إسحاق ابن راهوية]ــــــــ[26 - Sep-2010, مساء 06:27]ـ
و هذا هو قولي أيضا لكن علم تخريج الاحاديث و معرفة عللها هو أهمها و هذا لا ينكره أحد من العلماء أو طلبة العلم المتمرسين إلآ إذا كان التعصب يحول بينه و بين ذلك
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[27 - Sep-2010, صباحاً 07:54]ـ
لااله الا الله
حولها ندندن
هدانا الله واياكم الى الحق ...
ـ[ابن أبي الحسن]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 02:29]ـ
و هذا هو قولي أيضا لكن علم تخريج الاحاديث و معرفة عللها هو أهمها
لا يمكن معرفة العلل دون معرفة فقه الرواة وترجيحاتهم الفقهية، وكما هو معلوم: مخالفة راوي الحديث للحديث الذي رواه من أقوى القرائن على ضعف الحديث
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالبة فقه]ــــــــ[22 - Nov-2010, مساء 04:17]ـ
احسن الله إليك
ـ[أبوعبدالعزيزالتميمي]ــــــــ[26 - Nov-2010, مساء 09:37]ـ
لا يمكن معرفة العلل دون معرفة فقه الرواة وترجيحاتهم الفقهية، وكما هو معلوم: مخالفة راوي الحديث للحديث الذي رواه من أقوى القرائن على ضعف الحديث
بسم الله الرحمن الرحيم
تعريف العلة:
"العلة لغة: المرض, يقال أعل الله فلانا: أي أمرضه, فهو معل , وعليل.
العلة اصطلاحا: سبب غامض خفي , يقدح في صحة الحديث, مع أن الظاهر السلامة منه.
والطريق الى معرفة العلل: جمع طرق الحديث والنظر في اختلاف الرواة وضبطهم واتقانهم والاعتبار بمكانهم في الحفظ فيقع في نفس العالم الجهبذ بهذا الشأن المطلع على غوامضه ان الحديث معلول ويغلب على ظنه فيحكم يعدم صحته او يتردد فيتوقف فيه وربما تقصر عبارة المعلل منهم فلا يفسح بما استقر في نفسه" الباعث الحثيث, علل الحديث
ثم ذكرت ياأخي لايمكن أن تعرف العلة الا بمعرفة فقه الرواة وترجيحاتهم أنت ياأخي تتكلم في غير واد بارك الله فيك, ثم ان مخالفة الراوي لروايته لايلزم ضعف الرواية بل العكس صحيح لأن صحة الرواية قاضية على المخالفة فقد يكون نسي أو اجتهد في نفسه مثل رواية أبي هريرة للوضوء وبين أن غسل اليدين الى المرفقين وأن غسل الرجلين الى الكعبين ولكنه كان يغسل الى العضدين وأنصاف الساقين فكان فعله اجتهاد منه والعمل عند أهل العلم على الحديث بأن غسل اليدين الى المرفقين وغسل الرجلين الى الكعبين, بارك الله فيك والله أعلم.(/)
كيف اكون عبدا موفقا .... وامصيبتاه افتضحنا طلبة العلم
ـ[أبو المنذر]ــــــــ[26 - Sep-2010, مساء 09:08]ـ
ايها الاخوة الكرام هاقد انكشف اللثام وظهرت الحقيقة
لطالما غرتنا انفسنا
فلا والله قد فاتني التوفيق وحسبي الله ونعم الوكيل
وانت هل انت موفق http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=222776
جزى الله خيرا الاخ الذي دل عليه اول مرة والدال على الخير كفاعله
ـ[فتح البارى]ــــــــ[26 - Sep-2010, مساء 09:30]ـ
:: رابط آخر= mediafire (http://www.mediafire.com/?pjrasios436zpdd) ::
ـ[سمو الشيخ]ــــــــ[27 - Sep-2010, مساء 02:41]ـ
جزأك الله كل خير , وعلمنا الله وأياكم ونفعنا الله بما علمنا(/)
منهج علمي للمرضى المبتلين
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[27 - Sep-2010, صباحاً 12:19]ـ
السلام عليكم
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
إعلم رحمك الله أن لكل عزيمة رخصة و أن الغاية هي الفوز بالجنة و النجات من النار
فقد رخص العلماء مناهج علمية يسيرة على الناس يتعلمون بها دينهم و من هذه المناهج
كتابت المتون
الفقهية و الحديثية
فيمكنك مثلا أن تكتب حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم مجرد عن الإسناد من الكتب المسندة الصحيحة كالصحيحين و صحيح ابن خزيمة و صحيح ابن حبان
أو إستخراج التعريفات الشرعية من الأحاديث النبوية و الآثار و الكتب الفقهية ثم التحقيق فيها إجماعا و إختلافا
و المهم في الفقه هو التحقيق و ليس كثرت المسائل و لا كثرة القائلين
و خير الكلام ما قل و دل(/)
القراءة إذ تصنع الفرق!
ـ[محمد بن سعود]ــــــــ[27 - Sep-2010, صباحاً 08:44]ـ
القراءة إذ تصنع الفرق!
الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمَّد وعلى آله وصحبه، وبعد:
يزداد الحديث عن القراءة وثقافة الكتاب لدى المجتمعات التي ترنو لنفض غبار التَّخلف عنها، وتحرص بعض الدول على إقامة معارض الكتاب وإظهار الاهتمام بها كدليل على الوعي والرُّقي والثَّقافة. ومع أنَّ أمتنا متهمة بضعف الإقبال على القراءة وتراجُع أهمية الكتاب فيها؛ إلا أنَّ ما نلاحظه في أوساط الشَّباب من الجنسين يبشِّر بخير إذا أحسنَّا توجيهه واستثماره، والأمل يحدونا بانكباب أكثر النَّاس على الكتب والاهتمام بشؤونها وأخبارها بدلاً من الانغماس فيما لا طائل وراءه؛ خاصَّةً أنَّ معجزة نبينا - صلى الله عليه وسلم - كتابٌ عزيزٌ يُتلى، وأوَّل آية منه أَمَرتْ بالقراءة، ثم تلتها آية أخرى مؤكِّدة، وجاءت بعدها آية كريمة ربطت بين العلم والقلم: {اقْرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 1 - 5].
وليست القراءة عملية مجرَّدة؛ يفرغ الإنسان من كتاب ليبدأ رحلة جديدة مع كتابٍ آخر، فهذه القراءة قد لا تفيد إلا لماماً على أحسن الأحوال؛ لأنَّ القراءة المفيدة هي القراءة النَّاقلة؛ بحيث تنقل القارئ من حال إلى أفضل منها، وهي القراءة التَّحويلية التي يستطيع القارئ الحاذق معها توظيف المعلومة وبعث الحياة فيها من جديد. وهي القراءة التي تصنع الفرق في التَّصور والسُّلوك، ومن البديهي أنَّ القراءة حسب هذا الوصف عملية شاقَّة تتطلب جهداً كبيراً والتزاماً ثابتاً ممَّن يريد المضي في هذا الطَّريق الطَّويل حتى يبلغ الغاية المرجوَّة، وعند الصَّباح يحمد القوم السُّرى.
ومن الضَّروري أن نسعى إلى نكون قرَّاءً من الدَّرجة الأولى، فنقرأ ما ينفعنا وحاجتنا إليه أكيدة أو محتملة، وننصرف عن المطبوع الذي لا قيمة له، وهو كثير في سوق الكتاب. ومن المهمِّ أن تكون القراءة بالطَّريقة الصَّحيحة، وأن نتفاعل مع المقروء بأفضل السُّبل من خلال مناقشة المؤلف على هامش الكتاب، وتقييد فوائده، واختصار فكرته. وإذا حصل هذا فستكون أمتنا متميزة في أفرادها، منجزة في مجموعها، متفوقة في كلِّ شؤونها، بعيدةً عمَّا يغضب الله، آنفةً من الصَّغائر والضَّعة، ولا عجب حين نقول ساعتئذٍ: إنَّ القراءة عبادة لله، وقربة يؤجر فاعلها ذو النِّية الخالصة.
ويعين على تحقيق ذلك حين تكون المادَّة المقروءة منتقاة بعناية ومراعية حال القارئ وحاجته وواجب الوقت؛ وهذه الأمور من أسس التَّخطيط لقراءة مؤثرة ماتعة، فليس من المناسب للفتى - مثلاً - أن يخوض في أمَّات الكتب ولمَّا يقرأ كتب المبتدئين على شيخ أو ذي اختصاص. ومما يعين على بلوغ ما نَصْبُو إليه من القراءة أن يكون فعل القراءة مركَّزاً عميقاً أصيلاً، وليس عملاً ثانوياً إنْ بقي له شيء من فضول الوقت مارسته، فالتَّركيز سرٌّ من أسرار النَّجاح والتَّميز، ومن التَّركيز اتباع القارئ لمنهجية خاصَّة في القراءة تكون دليلاً له في مشواره المعرفي وسبباً في زيادة الوعي واتِّساع الأفق.
وللقراءة أهداف يبتغيها كلُّ مَنْ سلك سبيلها؛ فمنها إصلاح المنطق وتقويم اللسان، وإنَّ الأمَّة لتأمل أن يكون أبناؤها قادرين على الحديث بلسان عربي مبين، يفهمون به كتاب ربِّهم، وسنَّة نبيهم - صلى الله عليه وسلم -، ويتواصلون دون صعوبة مع إرث سلفهم الصَّالح، رضوان الله عليهم. وباستقامة لسان القارئ فإنه سيجيد فنَّ الكلام فيأمر بحقٍّ أو ينهى عن باطل ويدفع السُّوء عن نفسه ومجتمعه وأمته، فمَنْ لا يستطيع التَّحدُّث والتَّعبير عمَّا يختلج في مكنونه يفقد شيئاً كثيراً من حقوقه.
والقراءة النَّافعة تُصلِح ذوق صاحبها، فيترَّفع عن خوارم المروءة، ويتجافى عن الخطايا، وسيظهر أثر الكتاب على القارئ المتمكن بعلوِّ كعبه في أخلاقه وسيرته، فزيادة العلم مانعة من الخطأ، وقديماً قال بعض السَّلف: لا يعصي الله إلاَّ جاهل. ومعرفة أيِّ شيء جديد تُوقِف الإنسانَ على حقيقة جهله فيتواضع، وتحجزه عن الكبر والغرور.
(يُتْبَعُ)
(/)
وللقراءة أثر في سلامة الطَّبع من آفات مقيتة؛ فالقارئ الموفق محاور ناجح، ومنصت لأقوال الآخرين، ولديه استعدادٌ لسماع الآراء الأخرى وإن لم يؤمن بها.
وللقراءة أثر واضح في بناء الَملَكَة النَّقدية، والقدرة على التَّفكير بحرية شرعية، وكم من كتاب علَّم التَّفكير قبل أن يعرض المعلومات! ويتعاظم هذا الأمر في عصرنا الذي يمتاز بإتاحة المعلومة عبر كثير من الوسائل، ليكون الشَّأن المبتغى هو الحصول على الأدوات التي تمهِّد لاستثمار المادة المتوافرة هنا وهناك. وتسدُّ القراءة حاجة الفرد إلى أدوات يستخدمها، ليستقيم تفكيره، ويتطور نقده، ويستطيع التَّحليل والتَّقويم، والتَّفكيك وإعادة التَّركيب، فجهود المؤلفين تشحذ العقول، وتجارب الآخرين عقل ثانٍ، وفي كل حدث عبرة. والكتاب ليس ورقاً مطبوعاً فقط؛ بل عقل المؤلف قد عرضه على القراء ليتعلموا منه أو ليتمرنوا على الفحص والتَّمحيص.
وحتى تؤتي القراءة ثمارها اليانعة، وتحقِّق لطلاب المعرفة ما ينشدونه منها، فلا بدَّ من عناية القارئ بأركان الثَّقافة [1]؛ فلا يتجاوزها إلى غيرها حتى يُلِّم بشيء منها، لتكون قراءته أكثر بركة وخيريَّة، وهذه الأركان هي: الدِّين، واللغة، والتَّاريخ. فالقارئ بحاجة إلى التَّزود من علوم الشَّريعة الغرَّاء ليدفع عن نفسه معرَّة الجهل بدين الله؛ وإنَّها لآفة حريٌّ بالعاقل أن يهرب منها. ثم ينظر في كتب اللغة والأدب ليستقيم لسانه، ويَعْذُب بيانه، ويعتز بلغته، ويعرف شيئاً من علومها وفنونها، ويختم مشوار بنائه الثقافي بدراسة تاريخ أمته؛ فالحاضر امتداد للماضي، ومعرفة التَّاريخ شرط في استشراف المستقبل بنجاح، وأشدُّ القرَّاء ضرراً مَنْ هجم على علوم أخرى قبل أن يبني ثقافته على هذه الأسس المتينة.
وإذا فرغ القارئ من هذه الأركان فلا ملامة عليه في الإبحار صوب العلوم والفنون الأخرى، فنحن نحتاج مع علماء الشَّريعة واللغة والتَّاريخ إلى مَنْ يخدمون الأمَّة في العلوم الطَّبيعية والاجتماعية والتِّقنية وغيرها، وبعضها فروض كفايات قد ترقى إلى الفرض العيني حتى يكتفيَ المسلمون بأنفسهم ويستغنوا عن غيرهم [2]. وخير طريقة للقارئ غير المتخصص حين يقرأ في غير فنِّه أن يهتم بتاريخ هذا العلم وتطوُّره عبر العصور، ثم يعرِّج على مصطلحاته حتى لا يقع ضحية الجهل بها، ثم يتعرَّف على رجالاته الأوائل.
وكم هو جميل أن يتخصص القارئ في فنٍّ ولا يقتصر عليه؛ بل يقرأ في كلِّ فن، والقراءة على هذه الجادَّة تفتح الذِّهن، وتسدِّد الرَّأي، وتجعل نظرتنا للأمور أشمل وأعمق. وجدير بالقارئ ألاَّ يقنع باليسير من الكتب أو القليل من الأوقات المبذولة لها، وأن يجعل كتابه حلقة نقاش، وساحة مناظرة، وألا يسلِّم للمؤلف بآرائه دون نظر وتدقيق وسؤال.
ولا يكتمل الحديث عن القراءة دون الإشارة إلى القرآن الكريم، فكلُّ قراءة تتطامن أمام قراءة كتاب ربِّنا، وكلُّ علم يتقاصر دون علوم القرآن العظيم، ولا يستغني القارئ المسلم عن النَّظر في كتاب مولاه، تالياً بخشوع وتدَّبر، وليس بعد التدَّبر إلاَّ الاعتقاد السَّليم، والعمل الصَّالح الذي يتعدَّى نورهُ الفردَ إلى المجتمع. وإنَّ بركة القرآن على القرَّاء واضحة فيمن دأبه العيش مع كتاب الله قراءة وتدَّبراً وتفسيراً وعملاً، وهذه درر العلماء وأقوال الأولياء شاهدة على أنَّ هذا الكتاب العزيز لا تفنى معجزاته ولا تنقضي حججه؛ فاللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصَّتك.
ويبقى أن نشير إلى أمرين:
فالأول: هو دعوة معاهدِ التَّعليم في بلاد المسلمين وأساتيذها إلى العناية بأمر القراءة من خلال تجويد الكتب المقرَّرة، وربط الطلاب بالكتاب، والاستغناء عن الملخصات التي تضر ولا تنفع.
والأمر الثَّاني: أنَّنا نَعجَب كثيراً من قارئ نَهِمٍ متبصِّر لا يكتب؛ فالكتابة لا تؤتي قيادها إلا لمن كان هذا شأنه، وعَجَبُنا أكبر من كاتب يسَّطر أحرفه، ويبتلي القرَّاءَ بها، وهو أبعد الكتَّاب عن القراءة؛ أو أقلهم إفادةً ممَّا يقرأ.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
[1] أشار إليها الأستاذ محمود محمد شاكر – رحمه الله - في كتابه: رسالة في الطريق إلى ثقافتنا.
[2] في سيرة الإمام المازري - رحمه الله - الواردة في سير أعلام النبلاء قصة لطيفة بهذا الخصوص.
افتتاحية مجلة البيان لهذا الشهر، شوال 1431.
ـ[سمو الشيخ]ــــــــ[27 - Sep-2010, مساء 02:24]ـ
بوركتم وبورك مسعاكم ونفع الله بك، فالقراءة تصنع الفرق العجيب شي مجرب وملاحظ
ـ[سعيد يوسف]ــــــــ[29 - Sep-2010, صباحاً 06:59]ـ
افتتاحية رائعة.
جزاك الله خيرا على النقل.
ـ[محمد بن سعود]ــــــــ[01 - Oct-2010, مساء 06:22]ـ
جزاكما الله خير الجزاء:
سعيد يوسف، سمو الشيخ.(/)
من لطائف الكلم في العلم.
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[27 - Sep-2010, مساء 09:41]ـ
من لطائف الكلم في العلم
** {علم التفسير رئيس العلوم الشرعية ورئيسها} السعادة العظمي محمد الخضر حسين ((ص؛14))
** {العلم باللسان عند العرب كالعلم بالسنن عند أهل الفقه} الشافعي الرسالة ((ص؛ 42))
** {ما تولي وتعزل}
أي: حرف ما تولي حرف حيث وإذا الجزم،
وتعزل إن وأخواتها عن النصب والرفع.
((نهاية الآمل للسيوطي، ص؛ 64))
** {من اشتغل بالحواشي ما حوي شي} ((الفكر السامي للحجوي، ص؛ 2/ 163))
** {لا يدرك الضالع شأو الضليع} ((المقامات؛ للحريري))
** {وكان من العلوم بحيث يقضي & له في كل فن بالجميع}
قاله: ابن حجر في عزالدين ابن جماعة. ((إنباء الغمر 7/ 242)) ا. هـ
من النظائر للعلامة الفقيه؛ بكر بن عبدالله أبوزيد.
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[27 - Sep-2010, مساء 09:53]ـ
** إذَا أحْدَثَ اللهُ لَكَ عِلْمًا فأحْدِثْ لَهُ عِبَادَةً، ولا يَكُنْ هَمُّكَ أنْ تُحَدِّثَ بِهِ.
** إذَا أخْطَأ العالم "لا أدْرِي" فَقَدْ أُصِيْبَتْ مَقَاتِلُهُ.
** إذَا رَأيْتُم العَالِمَ مُحِبًا لدُنْيَاه؛ فاتَّهِمُوْهُ عَلَى دِيْنِكِم، فإنَّ كُلَّ مُحِبٍّ لشَيْءٍ يَحُوْطُ ما أحَبَّ.
** إذَا رَأيْتُم العَالِمَ يَلُوْذُ ببَابِ السَّلاطِيْنِ فاعْلَمُوا أنَّه لِصٌّ، وإذا رَأيْتُمُوْهُ يَلُوْذُ ببَابِ الأغْنِيَاءِ فاعْلَمُوا أنَّه مُرَاءٍ.
** ازْدِحَامُ العُلُوْمِ مَضَلَّةُ الفُهُوْمِ.
** إنَّ خَيْرَ الأمَرَاءِ مَنْ أحَبَّ العُلَمَاءَ، وإنَّ شَرَّ العُلَمَاءِ مَنْ أحَبَّ الأمَرَاءَ.
** إنَّكَ لا تَفْقَهُ حَتَّى لا تُبَالِي فِي يَدَيْ مَنْ كَانَتِ الدُّنْيا.
** تَعَلَّمْ لا أدْرِي، فإنَّكَ إنْ قُلْتَ: لا أدْرِي، عَلَّمُوْكَ حَتَّى تَدْرِي، وإنْ قُلْتَ: أدْرِي، سَألُوْكَ حَتَّى لا تَدْرِي.
** الجَهْلُ "بلا أدْرِي" الجَهْلُ كُلُّهُ.
** حِفْظُ حَرْفَيْنِ خَيْرٌ مِنْ سَمَاعِ وِقْرَيْنِ، وفَهْمُ حَرْفَيْنِ خَيْرٌ مِنْ حِفْظِ وِقْرَيْنِ.
زَيِّنُوا العِلْمَ، ولا تَتَزَيَّنُوا بِه.
** عِلْمُ المُنَافِقِ فِي قَوْلِه، وعِلْمُ المُؤْمِنِ فِي عَمَلِه.
** العِلْمُ دِيْنٌ فانْظُرُوا عَمَّنْ تَأخُذُوْنَ دِيْنَكُم.
** العِلْمُ ذَكَرٌ يُحِبُّهُ ذُكُوْرَةُ الرِّجَالِ، ويَكْرَهُهُ مُؤنَّثُوْهُم.
** العِلْمَ رَحِمٌ بَيْنَ أهْلِهِ.
** العِلْمُ يَهْتِفُ بالعَمَلِ، فإنْ أجَابَهُ وإلاَّ ارْتَحَلَ.
** قِيْمَةُ كُلِّ امْرئٍ مَا يُحْسِنُ.
** قِيْمَةُ كُلِّ امْرئٍ مَا يَطْلُبُ.
** كُتُبِ السَّلَفِ: هِي السَّمُعُ والبَصَرُ؛ فَحَرَامٌ عَلَى طَالِبِ العِلْمِ أنْ يَتَبَصَّرَّ عِلْمًا دُوْنَها، أو يَتَسَمَّعَ عَمَلاً غَيْرَها.
** كُنْ رَابَعَ أرْبَعَةٍ: عَالِمًا، أو مُتَعَلَّمًا، أو مُسْتَمِعًا، أو مُحِبًّا، ولا تَكُنْ الخَامِسَ فَتَهْلَكَ.
** لا أدْرِي: نِصْفُ العِلْمِ.
** لا تُكَابِرَ العِلْمَ، فإنَّمَا هُوَ أوْدِيَةٌ، فأيُّها أخَذَتْ فِيْه قَبْلَ أنْ تَبْلُغَهُ قُطِعَ بِكَ، ولَكِنْ خُذْهُ مَعَ اللَّيَالِيَ والأيَّامِ.
** لا يُسْتَطَاعُ العِلْمُ بِرَاحَةِ الجَسَدِ.
** مَنْ حُرِمَ الدَّلِيْلَ، ضَلَّ السَّبِيْلَ.
** مَنْ طَلَبَ الرَّاحَةَ تَرَكَ الرَّاحَةَ.
** مَنْ كَانَ مُسَّتَنًّا؛ فَلْيَسْتَنَّ بِمَنْ قَدْ مَاتَ، فإنَّ الحَيَّ لا تُؤْمَنُ عَلَيْه الفِتْنَةُ.
** مَنْ لَمْ يُتْقِنْ الأُصُوْلَ؛ حُرِمَ الوُصُوْلَ. ا. هـ {من المنهج العلمي للشيخ / ذياب الغامدي}
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[27 - Sep-2010, مساء 11:47]ـ
أقوال في الصميم!!
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[05 - Oct-2010, مساء 10:45]ـ
** وقوع الذنب على القلب كوقوع الدهن على الثوب، إن لم تعجل غسله وإلا انبسط " وإنْ منكُمْ لَمَن لَيُبْطِئَنَّ ".
** ما حظي الدينار بنقش اسم الملك، حتى صبرت سبيكته على التردد على النار، فنفت عنها كل كدر، ثم صبرت على تقطيعها دنانير ثم صبرت على ضربها على السكة، فحينئذٍ ظهر عليها رقم النقش "كتب في قلوبهم الإيمان".
(يُتْبَعُ)
(/)
** يا هذا دبر دينك كما دبرت دنياك، لو علق بثوبك مسمار رجعت إلى وراء لتخلصه، هذا مسمار الإضرار قد تشبث بقلبك، فلو عدت إلى الندم خطوتين تخلصت.
** إذا صب في القنديل ماء ثم صب عليه زيت صعد الزيت فوق الماء، فيقول الماء: أنا ربّيت شجرتك فأين الأدب? لم ترتفع علي ? فيقول الزيت: أنت في رضراض الأنهار تجري على طريق السلامة، وأنا صبرت على العصر وطحن الرحا , وبالصبر يرتفع القدر، فيقول الماء: ألا إني أنا الأصل، فيقول الزيت: استر عيبك فإنك لو قارنت المصباح انطفأ.
** جاء رجل إلى أبي علي الدقاق، فقال: قد قطعت إليك مسافة، فقال: " ليس هذا الأمر بقطع المسافات، فارق نفسك بخطوة وقد حصل لك مقصود " ا. هـ , لو عرفت منك نفسك التحقيق لسارت معك في أصعب مضيق، لكنها ألفت التفاتك، فلما طلبت قهرها فاتك، هلا شددت الحيازم، وقمت قيام حازم، وفعلت فعل عازم، وقطعت على أمر جازم، تقصد الخير ولكن ما تلازم!!!!!!!!.
** خلق قلبك صافياً في الأصل، وإنما كدرته الخطايا، وفي الخلوة يركد الكدر، تلمح سبب هذا التكدير، فما يخفى الحال على متلمح، كنت مقيماً في دار الإنابة نظيفا ً، فسافرت فعلاك وسخ، أفلا تحن إلى النظافة ?!!!.
** قال محمد بن واسع لو رأيتم رجلاً في الجنة يبكي، أما كنتم تعجبون ? قالوا بلى، قال: فأعجب منه في الدنيا رجل يضحك ولا يدري إلى ما يصير!.
** كان بعض الأغنياء كثير الشكر، فطال عليه الأمد فبطر وعصى فما زالت نعمته ولا تغيرت حالته، فقال: يا رب تبدلت طاعتي، وما تغيرت نعمتي، فهتف به هاتف: يا هذا لأيام الوصال عندنا حرمة حفظناها وضيعتها.
** الجاهل ينام على فراش الأمن فيثقل نومه، فتكثر أحلام أمانيه، والعالم يضطجع على مهاد الخوف وحارس اليقظة يوقظه، من فهم معنى الوجود علم عزة النجاة.
** سبعة يظلهم الله في ظله، منهم رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخشى الله , اسمع يا من أجاب عجوزاً على مزبلة، ويحك إنها سوداء، ولكن قد غلبت عليك، عرضت على نبينا صلى الله عليه وسلم بطحاء مكة ذهباً فأبى، يا محمد ممن تعلمت هذه القناعة ? قال لسان حاله: من عجلة أبي، الحريص دائم السرى وما يحمد الصباح، من لا همة له سوى جمع الحطام معدود في الحشرات.
** يا أطيار القلوب إلى كم في مزبلة الحبس ? اكسري بالعزم قفص الحصر، واخرجي إلى فضاء صحراء القدس، روحي خماصاً من الهوى، تعودي بطاناً من الهدى.
** من أراد من العمال أن يعرف قدره عند السلطان فلينظر ماذا يوليه.
** إخواني: انبعاث الجوارح في العمل دليل على قوة العلم بالأجر، فإذا حصل تسليم النفوس في الجهاد إلى القتل كان النهاية في كمال اليقين، فإذا وقع الفرح بأسباب التلف دل على كمال المحبة، كما قال عبد الله بن جحش ((اللهم سلِّط علي غداً عدواً يبقر بطني ويجدع أنفي، فإذا لقيتك قلت هذا فيك ومن أجلك)).
** كان فضالة بن صيفي كثير البكاء، فدخل عليه رجل وهو يبكي فقال لزوجته ما شأنه ? قالت: زعم أنه يريد سفراً بعيداً وماله زاد.
** كانوا يتراسلون بالمواعظ لتقع المساعدة على اليقظة، كصياح الحارس بالحارس.
** كلما شرف المطلوب طالت طريقه، الهرة تحمل خمسين يوما ً، والخنزيرة أربعة أشهر، والخف والحافر سنة، فأما الفيل فسبع سنين، عموم الشجر يحمل في عامه، والصنوبر بعد ثلاثين سنة، شرف النمل يوجب القلة، الشاة تلد واحداً أو اثنين، والخنزيرة تلد عشرين، وأم الصقر مقلات نزور، يا هذا ينبغي أن تكون همتك على قدرك , ولك قدر عظيم لو عرفته.
** إنه لا عجب من ترك الشكر إنفاق النعم في مخالفة المنعم، هذا عود العنب يكون يابساً طول السنة فإذا جاء الربيع دب فيه الماء فاخضر وخرج الحصرم، فإذا اعتصر الناس منه ما يحتاجون إليه طول السنة قلب في ليلة خلاً، فبانقلابه يوجب للعقل الدهش من صنع صانعه وقدرة خالقه , فينبغي أن يفرغ العقل للتفكر فيأخذ الجاهل العنب فيجعله خمراً، فيغطي به العقل، الذي ينبغي أن يحسر عن رأسه قناع الغفلة "ومن يُضللِ اللهُ فما له مِن هاد" ويحك، قد أطعمتك إياه حصرماً وعنباً وزبيباً وخلاً، فدع الخامس لي، فقد سمعت في كلامي " فإنَّ للهِ خُمُسَهُ ".
** واعجباً لك، تعد التسبيحة بسبحة، فهلا جعلت لعد المعاصي أخرى، يا من يختار الظلام على الضوء، الذباب أعلى همة منك، متى أظلم البيت خرج الذباب إلى الضوء، أما ترى الطفل في القماط ? يناغي المصباح، ويحك!!! خذ بتلابيب نفسك، قبل أن يجذبها ملك الموت، وقل أيتها النفس الحمقاء، إن كان محمد صادقاً فالمسجد وإلا فالدير.
** إنها إذا صفت حلالاً، كدرت الدين، فكيف إذا أخذت من حرام?، إن لحم الذبيحة ثقيل على الأمعاء، فكيف إذا كان ميتة ?.
** من يكن شيخ نفسه في الطريق لم ينل رتبة من التحقيق، لا يتم السلوك في الطرق إلا بخفير، ومرشد، ورفيق.
** عسى الله الذي أخرج الورق من الشجر اليابس أن ينقلنا عن الأحوال المبغوضة إلى أحوال رضية ويبدلنا بهم الدنيا الدنية همما علية فطالما أغاث المجدبين عندما قحطوا وأنزل الغيث من بعد ما قنطوا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[05 - Oct-2010, مساء 10:46]ـ
* لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين.
* كلّ يوم يقال: مات فلان وفلان، ولا بد من يوم يقال فيه: مات عمر.
* قال رجل لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، إن فلان رجل صدق. فقال له: هل سافرت معه؟ قال: لا. قال: فهل كانت بينك وبينه معاملة؟ قال: لا. قال: فهل ائتمنته على شيء؟ قال: لا. قال: فأنت الذي لا علم لك به، أراك رأيته يرفع رأسه ويخفضه في المسجد.
* الأمور الثلاثة: أمر استبان رشده فاتبعه. وأمر استبان ضره فاجتنبه. وأمر أشكل أمره عليك، فرده إلى الله.
* إن كان لك دين فإن لك حسباً. وإن كان لك عقل، فإن لك أصلاً. وإن كان لك خلق، فلك مروءة. وإلا، فأنت شر من الحمار.
*إذا سمعت الكلمة تؤذيك، فطأطئ لها حتى تتخطاك.
* لو نادى منادي من السماء: أيها الناس، إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلاً واحد، لخفت أن أكون هو. ولو نادى مناد: أيها الناس، إنكم داخلون النار إلا رجلاً واحداً، لرجوت أن أكون هو.
* إن لله عباداً، يميتون الباطل بهجره، ويحيون الحق بذكره، رغبوا فرغبوا، ورهبوا فرهبوا، خافوا فلا يأمنون، أبصروا من اليقين ما لم يعاينوا فخلطوا بما لم يزايلوا، أخلصهم الخوف، فكانوا يهجرون ما ينقطع عنهم، لما يبقى لهم. الحياة عليهم نعمة، والموت لهم كرامة.
* إن من صلاح توبتك، أن تعرف ذنبك. وإن من صلاح عملك، أن ترفض عجبك. وإن من صلاح شكرك، أن تعرف تقصيرك.
* قال عمر رضي الله عنه لرجل هم بطلاق امرأته: لِمَ تطلقها؟ قال الرجل: لا أحبها. فقال عمر: أو كلّ البيوت بنيت على الحب؟ فأين الرعاية و التذمم؟!!!!.
* لولا ثلاث لأحببت أن أكون قد لقيت الله. لولا أن أسير في سبيل الله عز وجل. ولولا أن أضع جبهتي لله. أو أجالس أقواماً ينتقون أطايب الحديث، كما ينتقون أطايب التمر.
* نعم القرين الرضا، العلم وراثة كريمة، الأدب حلل مجددة، الفكر مرآة صافية.
* أعجز الناس من عجز عن اكتساب الإخوان وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم.
* من كفارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب.
* يا ابن آدم إذا رأيت ربك سبحانه يتابع عليك نعمة وأنت تعصيه فأحذره.
* من أطال الأمل أساء العمل.
* لسان العاقل وراء قلبه، والأحمق قلبه وراء لسانه.
* سيئة تسوءك خير عند الله من حسنة تعجبك.
* من نصب نفسه إماما فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم.
* عجبت لمن يقنط ومعه الاستغفار.
* من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله له أمر دنياه ومن كان له من نفسه واعظاً كان عليه من الله حافظاً.
** قال الإمام أحمد: " من علم طريق الحق سهل عليه سلوكه , ولا دليل على الطريق إلى الله إلا متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم في أحواله وأقواله وأفعاله".
** وقال ابن القيم: " فمن صحب الكتاب والسنة وتغرب عن نفسه وعن الخلق وهاجر بقلبه إلى الله فهو الصادق المصيب ".
** قال أبو إسحاق الرقي: " علامة محبة الله: إيثار طاعته ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم.
** قال ابن أبي العز: " والعبادات مبناها على السنة والإتباع لا على الهوى والابتداع ".
** وقال: " وكل من عدل عن إتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم إن كان عالما بها فهو مغضوب عليه وإلا فهو ضالّ ".
** قال ابن القيم:" ترى صاحب إتباع الأمر والسنة قد كُسي من الرَوَح والنور وما يتبعهما من الحلاوة والمهابة والجلالة والقبول ما قد حُرِمه غيره كما قال الحسن: " إن المؤمن من رُزق حلاوةً ومهابة ".
** قال ابن تيمية: "فكل من اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم فالله كافيه وهاديه وناصره ورازقه ".
** قال عكرمة: قال الله ليوسف: يا يوسف بعفوك عن إخوتك رفعت ُ ذكرك في الذاكرين.
** قال الداراني: لو أن الدنيا كلها لي في لقمة , ثم جاءني أخ لأحببت أن أضعها في فيه.
** قال ابن المبارك: نحن إلى قليل من الأدب , أحوج منا إلى كثير من العلم.
** قال ابن أبي حمزة: الحكمة من تقديم صلاة الاستخارة على الدعاء , أنه لابد من قرع باب الملك قبل الطلب."بتصرف ".
** استغاثة المخلوق بالمخلوق كاستغاثة الغريق بالغريق.
** قال الداراني: إني لأخرج من منزلي فما يقع بصري على شيء إلا رأيت لله عليّ فيه نعمة , ولي فيه عبرة.
** قال الحسن: المصافحة تزيد في الود.
** قال ابن هبيرة: من سلم على رجل فقد أمنه.
** قالت أم الدرداء: من وعظ أخاه سراً فقد زانه , ومن وعظه علانية فقد شانه.
** قال ابن سيرين: ظلم لأخيك أن تذكر أسوأ ما تعلم منه وتكتم خيره.
** قال الثوري: عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة.
** قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه ولسانه وبصره ويده.
** قال مالك رحمه الله تعالى: إن حقا على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية وان يكون متبعا لأثر من مضى قبله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[06 - Oct-2010, صباحاً 10:26]ـ
جزاك الله خيرا(/)
الوقائع اليومية فى حياة خير البرية
ـ[عمرصادق]ــــــــ[27 - Sep-2010, مساء 11:21]ـ
السلام عليكم
هل من الممكن ان يتوافر العلماء والباحثين للتأريخ للسيرة النبوية المشرفة بحيث نضع تاريخا محددا لوقائع السيرة لايزيد عن شهر مثلا(/)
شرائط بلوغ الرسوخ في العلم والإمامة في الدين
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[28 - Sep-2010, صباحاً 03:01]ـ
من أشهر رحلة علمية .. وهي رحلة موسى عليهالسلام لطلب علم العبد الخضر عليه السلام والصحيح أنه نبي .. وفيها جماع ما تفرق في الآيات من شروط وأسباب لطلب العلم والترقي فيه ..
- أول شيء- الإخلاص ..
وذِكره علىالتحقيق .. يقود إلى ما سواه .. وهو شرط في كل عمل .. وشطر لقبوله عند الله سبحانهوتعالى ويظهر إخلاص موسى عليه السلام منذ مطلع القصة حيث قال"لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين "
فهذا الإصرار بهذا النفي المقيد بانتهاء غايته .. وهي لقاء الخضر عليهالسلام .. ليتعلم منه ..
والحق أن كل آيات القصة تنضح ببيان إخلاص موسى عليهالسلام
ثانيا-العزلة .. في طلب العلم ..
.. فكل من ألف خلطة الناس .. وأكثر من تندره مع الخلان والأصحاب والأهل .. لايمكن أن يصبح عالما
لابد إذن أن تصبح معتزليا!
ولهذا سافر موسى عليه السلاممع فتاه لطلب العلم وقال"أو أمضي حقبا" .. أي مهما سرت من أحقاب الزمان فلن أبرح حتىبلوغ غايتي وهي الخضر .. ليعلمني .. ولهذا لاتجد في سيرة العلماء .. من لم يرتحل أوينعزل في طلبه .. كل بحسبه .. وليس معنى هذا الانقطاع الكلي عن الأبوينوالزوج .. ونحوهم .. ولكن أدنى الكمال في ذلك .. أن يقتطع الإنسان من وقته جزءامعلوما
في بيته يداوم عليه .. يكون فيه منكبا على العلم والنهم به .. ولايزاحمه فيوقته هذا أحد .. وقد سئل مالك عن رجل محكوم بالقتل .. ماذا يفعل إلى حينقتله .. قال: يتعلم علما!
وترك الشافعي قيام الليل ليلة مبيته عند أحمد حتىاستعظمته فاطمة بنته على سبيل الإنكار .. فلما سأل الإمام أحمد في صبيحة اليوم عللذلك بأنه كان يتفكر في قضية فقهية فرع عليها نحو سبعين مسألة وهو مضطج!
ثالثا-الكفاف .. بما يقيمالصلب ..
واستمع إلى موسى عليه السلام وهو يقول"آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرناهذا نصبا"فجاع في سبيل العلم .. وعند هذا الموطن خاصة أي لما بلغ به النصب في طلببغيته العلمية حد الجوع .. اهتدى إلى الأمارة التي أوصلته للخضر .. فتأمل! .. وكما عندمسلم عن يحيى بن أبي كثير مقطوعا: لا يستطاع العلم براحة الجسم
وليس معنى هذا أنيحرم الإنسان نفسه الطعام"قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات منالرزق" .. ولكن يتقلل من المتاع .. ولا يملأ بطنه .. ولايسد شهوته بكل ما اشتهى .. بل يعيشكفافا ما أمكن ..
ولما رأى الإمام الشافعي .. الإمام محمد بن الحسن الشيباني (أحدكبار تلامذة أبي حنيفة) .. قال له: ما رأيت سمينا عقل قط غيرك .. وصدق من قال: البطنةتذهب الفطنة
رابعا-التواضع .. وهو من أعظم الشروط وأبرز معالم طالب العلمالحقيقي الذي طلب العلم ابتغاء مرضاة الله .. ونفع الأمة,,وإعزازها ..
فتأمل كيفقال موسى عليه السلام وهو كليم الله تعالى وذو المقام الرفيع ومن أولي العزم"هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا"؟
1 - فأتاه بصيغة السؤال .. لا بصيغة الجزم .. وفيهذا من التواضع والأدب ما لايخفى .. فلم يقل له: أريد أن تعلمني .. ولكن تلطف تواضعافقال: هل .. وعلاقة الأدب بالتواضع .. من علاقة الصفة بلازمها .. وهي كعلاقة الرجولةبالشجاعة .. أو الشهامة بالكرم
2 - ثم قال "أتبعك" .. فهو تابع .. ومن يأنف اتباع أهلالعلم الراسخين .. فاته المقصود .. حتى لو كانوا أصغر منه سنا .. وقديما قالالسلف: اثنان لا يتعلمان المستحي والمتكبر (مجاهد بن جبر)
3 - وأيضا قوله"تعلمن" .. ولم يقلتذاكرني .. أو تدارسني .. أو تبادلني النقاش العلمي ... كأنه ند له وصاحب .. (مع كونه أفضلمنه قطعا!) .. ولكن نسب العلم إليه
4 - ثم قال"من ما علمت رشدا" .. أي أريدبعض ما عندك فحسب .. لا كل ما لديك من علم
ولاشك أن من تكبر من العلماء ففيه شبهمن إبليس .. الذي غره علمه .. فاستحق اللعنة
وفيه شبه باليهود .. الذين استحقوا غضبالله ولعنته
فتدبر كيف اختزلت جملته القصيرة .. كل إشارات التواضع لله والذلة علىأخيه .. كما قال تعالى في صفة الأبدال"أذلة على المؤمنين " .. فما ظنك بطلبة العلممنهم .. كيف ينبغي أن يكون؟
خامسا- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. وهي من زكاة العلمالواجبة
والنصاب فيها مبلغ كل واحد من العلم .. فيما يعرف وينكر .. بشرط إعمالالحكمة
وقد اشتملت القصة على إنكار موسى على الخضر في ثلاثة مواقف ..
فكان أولما أنكر عليه"أخرقتها لتغرق أهلها"؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ولم يحتمل أن يرى ما يظنه منكرا دون السكوتعليه .. حتى مع من له فضل عليهوفي هذا أدب الشفافية والصدق والعدل .. وعدم التعصبللمشايخ .. بنفي أي خطأ عنهم .. وإنزالهم منزلة المعصومين بلسان الحال
بل نصحهموتبيين خطئهم بأدب الإسلام ..
والعالم الذي لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عنالمنكر .. عالم سوء .. بحسب انتفاء ذلك عنه
وقد وصف الله خسة كثير من علماء بنيإسرائيل واستحقاقهم اللعنة على لسان داود وعيسى بن مريم أنهم "كانوا لا يتناهون عنمنكر فعلوه"
سادسا-التضحية ..
وذلك جلي في فعل موسى حيث ركب السفينة وهي مخروقة .. وخاطربحياته .. وأرخصها في سبيل العلم الشرعي المفضي إلى مرضاة الله عز وجل
وقد ارتحلجابر
بن عبد الله رضي الله عنه من البصرة للمدينة .. في طلب حديث واحد!
وعبدالله بن أنيس .. رضي الله عنه كذلك
من المدينة إلى الشام .. في طلب حديثواحد
ويدل عليه أيضا مجاهدة موسى في الوصول للخضر وفرحه بظهور الآية فقال "ذلكما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا" .. وقطعه المفاوز الطوال دونما يأس
سابعا-مجاهدة الشيطان
فإن تسلطه على المرءسبب للنسيان وانعدام البركة في العلم
ولذك عزا فتى موسى النسيان إليه .. فقال"وماأنسانيه إلا الشيطان أن أذكره"
ومن أعظم ما يعين على طرده وكبح وساوسه ذكر اللهتعالى
ففي مسند أحمد بسند صحيح"أنا مع عبدي ما تحركت بي شفتاه"
ومن أشهر ماقيل في ذلك .. قول الإمام الشافعي:-
شكوت إلى وكيع سوء حفظي .. فأرشدني إلى تركالمعاصي
وأخبرني بأن العلم نور .. ونور الله لا يؤتى لعاص
ووكيع بنالجراح .. من أكابر أهل العلم .. وفي طبقة شيوخ الشافعي
ثامنا- الرحمة .. واقترانها بالعلم .. سبب للبركة فيه ووضع القبولفي الأرض
فإن طالب العلم إذا كان قاسيا زهد في علمه الكثير .. وكما قال تعالى فيأعلم الخلق صلى الله عليه وسلم "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا
من حولك" .. وانتزاع الرحمة منه آفة تورث العجب بنفسه وغمط الناس حقهم .. وجحد ما عند الآخرين منصواب
يدل عليه من قصة موسى "فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناهمن لدنّا علما"
وهذه الرحمة في الأصل خاصة بما سوى الكافرين .. من مؤمنين .. وتشملالمخلوقات من دواب ونحوها
أما الأعداء .. فكما قال تعالى في صفة الصحابة"أشداء علىالكفار رحماء بينهم" وأما الكفار المسالمون فرحمتنا لهم رجاء الهداية لهم ودعوتهم
وقد كان أبو بكر أعلم الصحابة .. وكان مع ذلك أرحمهم .. كماتدل سيرته ومناقبه
أما حديث الأوسمة .. وفيه "أرحم أمتي بأمتي" .. فمعلول ,والله أعلم
تاسعا-الصبر .. حتى كان أول ما سجله الله تعالى على لسان الخضر أنقال لموسى"إنك لن تستطيع معي صبرا" ..
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: يرحم اللهموسى لو كان صبر لقصّ الله علينا من أمرهمافدل أن الصبر والمصابرة=التيهي الصبر على الصبر .. سبب للعلم الكثير .. كما أن نقصه سبب للحرمان
ثم إن الإحاطةبالعلم .. والتوسع فيه .. سبب رئيس للصبر .. كما أن الصبر شرط للتعلم
يدل عليه قولالخضر"وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا"
واختتمت القصة بقول الخضر"ذلك تأويل مالمتسطع عليه صبرا" ..
فمعرفة مآلات الأمور وتفسيرها واستنباط الأحكام واستكناهالدلائل .. كل ذلك وثيق الصلة بصبر العالم والمتعلم .. والمبتدي والمنتهي .. إذا جاز أننقول "منته"
:عاشرا-الأدب-يبدو جليا في جواب موسى عليه السلام"ستجدني إن شاءالله صابرا ولا أعصي لك أمرا"
وههنا أدب مع الله .. بقوله"إن شاء الله" .. وأدب معشيخه .. بوعده بالصبر .. وعدم عصيان أي أمر ..
لأن النكرة جاءت في سياق النفي فيقوله"ولا أعصي لك أمرا" .. وذلك يعمّ
والعجيب أن موسى عليه الصلاة والسلام .. معاستثنائه بقوله " إن شاء الله" .. لم يصبر
فالله تعالى لم يشأ لحكمةبالغة ..
وقد منع موسى من ذلك غضبُه وحدته مع كونها في ذات الله فتأمل!
ولو صبر وتحلّم .. لتعلم وتعلمناكثيرا ..
الحادي عشر-الحفظ .... وعدم الركون إلى المخزون في المكتبة
فماالعلم إلا ما حواه الصدر
يقول الإمام الشافعي
علمي معي حيثما يممتيتبعني .. قلبي وعاء له لا جوف صندوق ِ
إن كنت في البيت كان العلم فيه معي .. أو كنتفي السوق كان العلم في السوق ِوقال الإمام ابن حزم بعد تعرضه لفتنة حرقكتبه
فإن يحرقوا القرطاس لا يحرقوا الذي
تضمنه القرطاس بل هو فيصدري
يسير معي حيث استقلت ركائبي
ويمكث إن أمكث ويدفن في قبري ..
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد أجادابن حزم فيما يبدو لي فوق إجادة الشافعي في وصف ذات الأمر ..
وعدا جماعة منالشطار على قافلة كان فيهم أبو حامد الغزّالي فترجّاهم وقال .. :خذوا كل شيء ودعوا ليكتبي .. فنظر إليه الله اللص شزرا .. وقال ما معناه: بئس طالب العلم أنت!
لو كنتَعالما لحفظتها .. فتأثر الغزالي من يومها وعزم أن يحفظ ما يتعلمه
وهذا الشرط يهملهكثير من طلبة العلم بحجة أن الفهم يكفي وهو باطل .. فعود نفسك أن تحفظ كلما وقعت عينكعلى فائدة .. بحسب تيسير الله لك .. بدءا بالكتاب ثم السنة .. وغير ذلك
ويشير إلى هذابالتلميح قول الله تعالى"نسيا حوتهما" .. وقول يوشع بن نون"وما أنسانيه إلا الشيطانأن أذكره"
فلما نسيا .. استدركا وعادا أدراجهما .. وهكذا النسيان يعالج بالعود علىبدء مع كل محفوظ .. لترسيخه في الذهن
الثاني عشر-العدل .. من القيم العزيزة .. التي تلبس طالب العلم تاجالقبول
وتزين علمه بالصدق والاعتبار والبركة ..
وقد برز عدل موسى عليه السلامجليا .. فحين أنكر على الخضر في الحادثتين الأوليين كان شديدا لأن ظاهر الأمر الفسادالبالغ .. فشدد عليه في النكير .. بخلاف الحادثة الثالثة .. فتلطف في الإنكار .. لأن ظاهرعمله الإحسان فقال"لو شئت لاتخذت عليه أجرا" .. بصيغة "لو" .. الدالة على التحبيذ
ثم الحادثة الأولى .. عبر عن المنكر بقوله"لقد جئت شيئا إمرا" .. في خرقالسفينة ..
وفي الثانية اختلف توصيفه فقال "لقد جئت شيئا نكرا".على خلاف بينالعلماء .. أيهما أشد وأبلغ النكر أم الإمر؟
قيل الإمر لأن حاصل خرق السفينة .. إغراق جماعة كثيرة ..
وقيل بل النّكر .. لأنه ذكره عقيب سفك دم ظاهر العمد في حقغلام
وليس المقام مقام ترجيح .. ولكن عدل موسى ظاهر حتى حين أخطأ التقدير وظن أنما قام به الخضر من المنكرات
بخلاف بعض المنتسبين لطلب العلم .. فتجدهم إذا ناظرواصوفيا أو رافضيا .. لم تشعر من كلامهم سوى أنهما على نفس الدرجة من الضلال .. مع أنالفرق بينهما كبير (مع اعتبار درجة التصوف)
وكذلك يخلط الكثير بين المبتدع القحالمصر على بدعته الداعية إليها .. وبين المجتهد الذي يُعذر .. أو حتى المبتدع الذييحتفظ ببدعته دون دعوة غيره إليها .. والبون بينهما كبير شرعا وعقلا
وقس على ذلكعامة الأحكام .. يصدرها بعض طلبة العلم الذين لم يتخذوا منهج العدلضابطا ..
فيسقطون بالكلية .. من يخطيء في مسألة هنا أو هناك .. أو يجردون أقلامهمكأشد السيوف الصوارم .. في مقارعة من يخطّيء عالما يتعصبون له ويحبونه ..
وذلك آفةالحيدة عن العدل .. فهو بين إفراط وتفريط.
وصل اللهم على سيدنا محمد وآله
ـ[أبو حفص الشافعي]ــــــــ[28 - Sep-2010, صباحاً 04:27]ـ
بارك ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=14496) الله فيكم
ـ[حسن المفضلي]ــــــــ[28 - Sep-2010, مساء 09:24]ـ
بارك الله فيك أخي أبا القاسم
وصدق القائل:
له تغرّبْ وتواضعْ واتَّرِعْ ........ وجُعْ وغُنْ واعصِ هواك واتَّبِع
ـ[ابوعمرالسناني الجهني]ــــــــ[29 - Sep-2010, صباحاً 01:26]ـ
نسال الله للجميع العلم النافع والعمل الخالص(/)
برنامج مفاتيح العلم في المدة 24 - 25/ 10/1431للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي في الدلم
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[29 - Sep-2010, مساء 04:40]ـ
برنامج مفاتيح العلم
السَّنة الأُولى في المدة 24 - 25/ 10/1431
لفضيلة الشيخ
صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي
حفظه الله
فكرة البرنامج:
إقراء مقدمات يحتاج إليها في العلم، من المختصرات النافعة
في التوحيد والحديث والفقه والمنهج وطريق تلقي العلم، هي ثلاثة الأصول
والأربعين النووية والمبتدأ في الفقه وفضل الإسلام والبينة في اقتباس
العلم والحذق فيه.
ويقام البرنامج مرتين في السنة في إحدى مدن المملكة بالتتابع، وستكون
مدينته الأولى: الدلم.
جدول البرنامج
المدينة الأولى: الدلم
جامع الشيخ راشد بن خنين
يوم الأحد 24/ 10/1431
الفجر و العصر: فضل الإسلام
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
المغرب والعشاء: ثلاثة الأصول و أدلتها
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
يوم الاثنين 25/ 10
الفجر و العصر: الأربعين النووية
للعلامة النووي رحمه الله
المغرب: المبتدأ في الفقه
للشيخ صالح بن عبد الله العصيمي حفظه الله
العشاء: البيِّنة
في اقتباس العلم والحذق فيه
للشيخ صالح بن عبد الله العصيمي حفظه الله
ـ[أبو عابد]ــــــــ[01 - Oct-2010, صباحاً 12:46]ـ
بارك الله فيك وفي الشيخ المبارك الجهبذ العالم.
أسأل الله أن ينفع به وأن يجزيه عنا خير الجزاء.
سؤالي أخي المبارك: هل سنحضى بتسجيل للمحاضرات صوتياً؟ - أتمنى ذلك -
تحيتي لك
ـ[محمود النجار]ــــــــ[06 - Oct-2010, مساء 01:28]ـ
حفظ الله لنا مجلسنا هذا(/)
نماذج من اخلاص السلف في طلب العلم
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[01 - Oct-2010, مساء 09:57]ـ
اوقفني كثيرا كلاما للامام بشر بن الحارث رحمه الله وهو ما رواه عنه الامام الخطيب انه قال: لا اعلم على وجه الارض عملا افضل من طلب العلم والحديث لمن اتقى الله وحسُنت نيته فيه وامّا انا فأستغفر الله الله من كل خطوة خطوت فيه. شرف اصحاب الحديث ص 82 طبعة احياء السنة النبوية تحقيق محمد سعيد خطيب اوغلى.
رحمه الله هذا كلامه ماذا نقول نحن انا لله وانا اليه راجعون
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[05 - Oct-2010, صباحاً 10:34]ـ
روى الخطيب بإسناده عن سفيان الثوري رحمه الله تعالى: لوددتُ اني لم اكن دخلت في شيء منه - يعني الحديث - ولوددت اني أفلت منه منه لا عليَّ ولا لي. شرف اصحاب الحديث ص 117
قلت: انما قال هذا رحمه الله لكمال اخلاصهم رضي الله عنهم(/)
ما هى مواقع طلب العلم الشرعى على الانترنت؟
ـ[حاتم ابو مريم]ــــــــ[02 - Oct-2010, صباحاً 09:15]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو من إخوانى مساعدتى حيث أننى أبحث عن موقع لدراسة العلم الشرعى على الإنترنت بنظام الإنتساب غير الأكادمية الإسلامية المفتوحة و على نفس منهج الأكادمية أو قريب منه
أرجو المساعدة
جزاكم الله عنى خيرا
ـ[علي ابن عمر]ــــــــ[02 - Oct-2010, صباحاً 09:52]ـ
معهد افاق
http://www.afaqattaiseer.com/vb/index.php
ـ[حاتم ابو مريم]ــــــــ[02 - Oct-2010, صباحاً 10:02]ـ
جزاك الله خيرا
ولقد اطلعت على المنهج الخاص بالمعهد ولكن هذه ملاحظاتى:
اولا المنهج اكثر اهتمامه بالفقه
ثانيا: انتقال المعهد بين الكتب بصورة مرهقة: مثلا فى التفسير الرحلة الاولى من زبدة التفاسير و المرحلة الثانية من تفسير أخر وكذلك فى الفقه دون اتمام الكتاب
و اعتقد ان فى هذا تشتيت
ارجو التصويب إن كنت مخطئا
جزاكم الله خيرا
ـ[الحضرمية]ــــــــ[02 - Oct-2010, صباحاً 11:01]ـ
http://quran.maktoob.com/vb/quran52771 (http://quran.maktoob.com/vb/quran52771/)/ (http://quran.maktoob.com/vb/quran52771/)
وفقك الله ونفع بك
ـ[حاتم ابو مريم]ــــــــ[02 - Oct-2010, صباحاً 11:09]ـ
جزاك الله خيرا. هذا موقع الاكادمية الاسلامية المفتوحة ولكن الدراسة متوقفة هناك الان ولا اعلم متى ستبدأ الدراسة هناك
شكرا على الاهتمام و جزاكم الله خيرا
ومازلت متابعا لإقترحاتكم
ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[02 - Oct-2010, مساء 04:22]ـ
معهد آفاق التيسير،
يمكنك أن تطلب العلم حراً دون التقيد بمواد إن شئت،
تحدد كتاباً معيناً تدرسه مستعينا بشرح من الشروح المعتمدة عندهم،
تحدد ميعاد الانتهاء من الدراسة ثم تنشئ موضوعاً فى قاعة الاختبار لتخبر الشيخ أنك مستعد للامتحان.
ـ[أبو وائل الجزائري]ــــــــ[02 - Oct-2010, مساء 05:03]ـ
معهد افاق
http://www.afaqattaiseer.com/vb/index.php
كيف أسجل في هذا الموقع " آفاق التيسير" فصفحة التسجيل به تظهر فارغة؟
ـ[علي ابن عمر]ــــــــ[02 - Oct-2010, مساء 05:07]ـ
[ QUOTE= ابو وائل الجزائري;409629] كيف أسجل في هذا الموقع " آفاق التيسير" فصفحة التسجيل به تظهر فارغة؟ [/ QUOTE أدخل المعهد بلستعمال intrnet explorer و ليس mozila
ـ[علي ابن عمر]ــــــــ[02 - Oct-2010, مساء 05:10]ـ
جزاك الله خيرا
ولقد اطلعت على المنهج الخاص بالمعهد ولكن هذه ملاحظاتى:
اولا المنهج اكثر اهتمامه بالفقه
ثانيا: انتقال المعهد بين الكتب بصورة مرهقة: مثلا فى التفسير الرحلة الاولى من زبدة التفاسير و المرحلة الثانية من تفسير أخر وكذلك فى الفقه دون اتمام الكتاب
و اعتقد ان فى هذا تشتيت
ارجو التصويب إن كنت مخطئا
جزاكم الله خيرا
الرجاء قراءة طريقة الدراسة في المعهد،
فالدراسة في المعهد على مسارين:
1: المسار المفتوح، وفيه يختار الطالب المتن الذي يناسب تحصيله العلمي، ويدرسه في المعهد ويختبر فيه.
2: مسار الدورات العلمية المنظمة، وهو على ثلاث مستويات: للمبتدئين والمتوسطين والمتقدمين.
والدورات العلمية للمبتدئين سبع دورات تتضمن كل دورة ثلاثة متون أو أربعة في المتون التأصيلية المهمة في علوم الشريعة واللغة العربية.
وتنظيم الدراسة عبر دورات متسلسلة وتحت إشراف علمي ليس فيه تشتيت.
ينصح بقراءة رسالة المعهد، وطريقة الدراسة في المعهد.
ـ[حاتم ابو مريم]ــــــــ[02 - Oct-2010, مساء 05:32]ـ
جزاكم الله خيرا
لقد اطلعت على معهد افاق التيسيير ونظام الدراسه به و انا منذ الظهيرة داخل الموقع و فهمت نظام الدراسة به و اجده إن شاء الله مناسبا
و سأبدأ على بركة الله فى الدراسه خلال يومين بعد شراء اول كتاب (حلية طالب العلم)
جزا الله كل من شاركنى ودلنى على الخير خيرا
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[02 - Oct-2010, مساء 06:41]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
ميزة معهد افاق التيسير أن الدراسة فيه مستمرة و ذاتية , و لكن بالطبع لا يعني هذا أنه أفضل من الاكاديمية المفتوحة.
و هذا معهد الفرقان للعلوم الشرعية.
http://www.alforqaan.net/arabic/index.asp
و لكن لا تتخبط بكثرة تتبع المواقع و يضيع وقتك , الآن ابدأ بافاق التيسير الى أن تبدأ الدراسة بالاكاديمية المفتوحة أو الفرقان .. اختر ما يعجبك .. و يتبين أن الاكاديمية أفضل و لكن عليك بالبحث بنفسك.
و لا تضع نفسك بكثرة السؤال , بل عليك البدء و سيتيسر لك العلم بإذن الله.
ـ[العمطهطباوي]ــــــــ[04 - Oct-2010, مساء 02:14]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[04 - Oct-2010, مساء 02:22]ـ
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...(/)
برنامج التعليم المستمر السَّنة الثانية للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي حفظه الله
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[02 - Oct-2010, مساء 01:57]ـ
برنامج التعليم المستمر
السَّنة الثانية/ كل أربعاء من السنة الدراسية بعد صلاة المغرب و العشاء ابتداء27/ 10/1431
لفضيلة الشيخ
صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي
حفظه الله
جدول البرنامج
بعد المغرب
الدرس الأول: تذكرة السامع و المتكلم في آداب العالم و المتعلم
الدرس الثاني: بلوغ القاصد جل المقاصد لشرح بداية العابد و كفاية الزاهد
بعد أذان العشاء
فتح الرحيم الملك العلام في العقائد و التوحيد و الآداب و الأحكام
بعد العشاء
الدرس الأول: تعليم الأحب أحاديث النووي وابن رجب
الدرس الثاني: أعلام السنة المنشورة في اعتقاد الطائفة المنصورة
الدرس الثالث: قرة العين في شرح ورقات إمام الحرمين
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[03 - Oct-2010, مساء 11:31]ـ
وصل الشيخ صالح حفظه الله في دروس البرنامج:
1 - كتاب تذكرة السامع و المتكلم في آداب العالم و المتعلم إلى الفصل الثاني (في آدابه مع شيخه وقدوته و ما يجب عليه من عظيم حُرْمته) من الباب الثالث صفحة/89 من طبعة دار البشائر.
2 - بلوغ القاصد جل المقاصد لشرح بداية العابد و كفاية الزاهد للبعلي إلى سجود السهو ص/ 72 من طبعة دار البشائر.
3 - فتح الرحيم الملك العلام في العقائد و التوحيد و الآداب و الأحكام للعلامة السعدي إلى ذكر أصول الإيمان الكلية ص/70 من طبعة دار ابن الجوزي.
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[04 - Oct-2010, مساء 04:46]ـ
وصل الشيخ صالح حفظه الله في دروس التي بعد العشاء في البرنامج:
4 - تعليم الأحب أحاديث النووي وابن رجب إلى الحديث الحادي و الثلاثون.
5 - أعلام السنة المنشورة في اعتقاد الطائفة المنصورة إلى ص/ 82 من طبعة مكتبة الرشد.
6 - قرة العين في شرح ورقات إمام الحرمين إلى أقسام الكلام باعتبار مدلوله ص/32 من طبعة المكتبة العصرية.
ـ[عبير محمود]ــــــــ[04 - Oct-2010, مساء 05:29]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خير جزاء
كيف نسجل في هذا البرنامج من فضلكم
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[05 - Oct-2010, مساء 10:59]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خير جزاء
كيف نسجل في هذا البرنامج من فضلكم
وعليك السلام ورحمة الله و بركاته
التسجيل بالحضور بارك الله فيك
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[08 - Oct-2010, مساء 07:12]ـ
الدرس (21) من برنامج التعليم المستمر27/ 10/1431
تذكرة السَّامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم لابن جماعة و بلوغ القاصد جل المقاصد لشرح بداية العابد وكفاية الزاهد للعلامة عبدالرحمن البعلي و فتح الرَّحيم الملك العلَّام للشيخ عبدالرحمن السعدي 27/ 10/1431
http://www.4shared.com/file/ufrZ1xV3...7_10_1431.html (http://www.4shared.com/file/ufrZ1xV3...7_10_1431.html)
الدرس (15) من كتاب التعليم الأحب في أحاديث النووي وابن رجب للعلامة فيصل آل مبارك ومن من كتاب أعلام السنة المنشورة للعلامة حافظ حكمي و الدرس (11) من قرة العين بشرح ورقات إمام الحرمين لإمام المالكية في عصره المعروف بالحطاب.27/ 10/1431
http://www.4shared.com/file/A88MRomL..._____27_1.html (http://www.4shared.com/file/A88MRomL..._____27_1.html)
جميع الدروس على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...=190379&page=2 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=190379&page=2)(/)
وكان ربما سقط في جُرُف أو خبطته دابة والسبب ..
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[03 - Oct-2010, مساء 04:36]ـ
وكان أبو بكر الخياط النحوي يدرس جميع اوقاته حتى في الطريق،
وكان ربما سقط في جُرُف أو خبطته دابة.(/)
كل وعاء أفرغت فيه شيئا فإنه يضيق إلا
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[03 - Oct-2010, مساء 04:38]ـ
كان العلماء يقولون:كل وعاء أفرغت فيه شيئا فإنه يضيق إلا القلب فإنه كلما أُفرغ فيه اتسع.
ـ[أبو تميم مالك]ــــــــ[03 - Oct-2010, مساء 08:18]ـ
نعم- أخي-، جزاك الله خيرًا، وبارك الله فيك(/)
إذا لم تكن حافظا واعيا فجمعك للكتب لاينفع
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[03 - Oct-2010, مساء 04:42]ـ
أنشد النظّام قول محمد بن يسير:
أما لو أعى كل ماأسمع
وأحفظ من ذاك ماأجمع
ولم استفد غير ماقد سمعت
لقيل هو العالم المصقع
ولكن نفسي إلى كل شئ
من العلم تسمعه تنزع
فلا انا أحفظ ماقد جمعت
ولاأنا من جمعه أشبع
وأحضر بالصمت في مجلسي
وعلمي في الكتاب مستودع
ومن يك في علمه هكذا
يكن دهره القهقرى يرجع
إذا لم تكن حافظا واعيا
فجمعك للكتب لاينفع
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[03 - Oct-2010, مساء 04:45]ـ
جميلة.
وهي في كتاب "المحاسن والأضداد" المنسوب للجاحظ أيضا ينشدها الأصمعي.
ـ[مسلم بن عبدالله]ــــــــ[03 - Oct-2010, مساء 06:08]ـ
هي في الحيوان ج1 ص59:
وأنشد قول ابن يَسِير:
أما لو أعِي كلَّ ما أسمَع || وأحفَظُ من ذاكَ ما أجمعُ
ولم أستَفِدْ غَيْرَ ما قد جمعتُ لَقِيلَ هو العالِم المِصقَع
ولكنَّ نفسي إلى كلّ نو || عٍ من العلم تسمعُه تنزِعُ
فلا أنا أحفظُ ما قد جمعتُ ولا أنا مِن جَمعه أشبعُ
وأحصَر بالعِيِّ في مجلسي || وعِلميَ في الكُتْبِ مستودَعُ
فمن يكُ في علمِه هكذا || يكنْ دهرَهُ القهقَرَى يرجِعُ
إذا لم تكنْ حافظاً واعياً || فجمعُك للكتبِ لا ينفع
وقال المحقق عبد السلام هارون رحمه الله:
" ... والشعر نسَبه الجاحظ في المحاسن ص8 إلى الأصمعي، ولكنه هنا يؤكد – بتعقيبه للشعر – أنه لابن يسير."
يعني قول الجاحظ بعد إتيانِه بِهذه الأبيات:
"وقال أبو إسحاق: كلَّفَ ابنُ يسيرٍ الكتبَ ما ليس عليها، إن الكتبَ لا تحيي الموتَى، ولا تحوِّل الأحمقَ عاقلاً، ولا البليد ذكِيّاً، ولكنَّ الطبيعةَ إذا كان فيها أدنى قَبُول، فالكتبُ تشحَذُ وتَفتِق، وتُرهِف وتَشفي، ومن أرادَ أن يعلمَ كلَّ شيء، فينبغي لأهلهِ أن يداووه فإنّ ذلك إنما تصوَّرَ له بشيءٍ اعتراه، فَمنْ كان ذكيّاً حافظاً فليقصِد إلى شيئين، وإلى ثلاثة أشياء، ولا ينزِع عن الدرس والمطارَحَة، ولا يدعْ أن يَمُرَّ على سَمعه وعلى بصره وعلى ذهنه ما قدَر عليه من سائر الأصناف، فيكون عالماً بخواصّ، ويكون غيرَ غُفْلٍ من سائرِ ما يجري فيه الناسُ ويخوضون فيه، ومن كان مع الدرس لا يحفظ شيئاً، إلاَّ نسيَ ما هو أكثرُ منه، فهو من الحفظ من أفواه الرجال أبعد."
وأبو إسحاق المذكور هو النظام نفسُه إن شاء الله. وثَمّ قوله:
وأحصَر بالعِيِّ في مجلسي
وفي ما نَقَلَ أخونا:
وأحضُرُ بالصمت في مجلسي
والحَصَرَ أبلغ وألصَقُ بالمعنى المراد، فكأن أحضر بالضاد تصحيف.
ـ[القارئ المليجي]ــــــــ[04 - Oct-2010, صباحاً 09:51]ـ
والذي في المحاسن والأضداد:
وأقعدُ للجهْل في مجلسٍ * * * وعلميَ في الكتْب مُستودَعُ
وهي والتي ذكرها الأخ صالح الطريف أنسب للسياق، والله أعلم.
ـ[الاثري البهجاتي]ــــــــ[05 - Oct-2010, صباحاً 01:39]ـ
جميلة، أخي
جزاكم الله خيرًا(/)
اتركونا نُفطم، رحمكم الله
ـ[أبو بكر السعيد]ــــــــ[04 - Oct-2010, صباحاً 02:42]ـ
قال تعالى (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين)
وأنا أقرأ هذه الآية تذكرت حال كثير من طلبة العلم أو من يظنون أنفسهم من طلبة العلم من أمثالي _المخدوعين_ الذين ظلوا تحت أقدام بعض أدعياء العلم سنين، فإذا بهم لم يتعلموا شيئا.
أحكي لكم هذه القصة الحقيقية التي مر عليها ثمانية أعوام بالتمام والكمال، لكي تكونوا علي بصيرة في طلبكم للعلم ولكي لا تُخدعوا مثلما حدث معنا أنا وصاحبيّ.
مررت في هذه الثمانية بمشايخ بلدي أجمع، كبيرهم وصغيرهم، وأختصر القصة وأحفظ عليكم أوقاتكم، لازمت منهم اثنين، الأول وكان المبرز في وقته وحتي يومنا هذا، لم يكن عنده من العلم شيئ البته، وتعلم على كتب بعض أهل العلم ممن سهلوا للناس طلب العلم، فلم يدع له كتابا إلا وذاكره فينا، ولم نكن نعلم حينها انه أول مرة يقرأ هذه الكتب معنا نحن، وقبل أن تظهر كتب تسهيل العلم كان يقرأ في كتب الشيخ سيد سابق والشيخ الشعراوي، وكان يقول بما يقرأه فيهما ولا يخالفهم قيد أنملة، ثم لما وصلت كتب الشيخ ابن عثيمين مصر، كانت هي المرجع الأساسي لكل محاضراته، وفينا تدرب في بيته، والمساجد وووووو،
وظللنا معه على هذا الحال سنين، وكنا نجلس مع بعضنا أنا وصاحبيّ، لم نشعر بأثر للعلم في قلوبنا طوال هذه السنين، أين كلام السلف "إنما العلم الخشيه "، أين القيام، والصيام، وتلاوة القرآن، وأين وأين؟؟؟ لم نعرف حينها السبب، لكن عرفنا بعد ذلك، أننا لم نكن نتعلم، بل نأخذ معلومات عن العلم الشرعي، وبعد ما بين السماء والأرض وما بين العلم الشرعى والمعلومات، فالأخيرة تزيدك غرورًا وكبرًا وحبًا للظهور، وتنسيك ربك، لما تقف على الخلاف بين أهل العلم وتطعن في هذا وفي ذاك لأنه خالفك في استدلال، ومن أنا حتى يكون لي استدلال؟؟؟ لكن لكثرة المسائل والاعتراضات وسوء الأدب، قد يحدث التطاول على الأكابر، ولكثرة المسائل تظن أن عندك علمًا، فإذا وصلت لهذه المرحله فاعلم أنك على سلم الجهل تسقط وبسرعة البرق، المهم أفقنا على يد الشيخ الثاني، وقد كان صديقا للأول، وأخبرنا أن هذا لا يكون علمًا أبدا، لابد أن تأخذ العلم على يد المشايخ المتقنين، الذين تلقوه بالسند عن مشايخهم، وهكذا اقتنعنا، أضف إلى ذلك أنه كان معروفا بملازمة أهل العلم والتحقيق، ومعه اجازات في شتى فنون العلم، ولقد رأيتها بعيني.
وأول ما فعل هذا الشيخ أن أسقط كل الثوابت التي نعرفها، في الاعتقاد والفقه وكل ما أنت متخيله، شهورًا طويله وهو يهدم كل ما كان، ولك أن تتخيل كيف كنا ونحن نتهاوى أمام معاول الهدم، فكان أن رضخنا لكل ما يقول، وخاصة مع انتشار الجهل، وكثرة الكلام فيما يضر، وعاب علينا كيف تمر هذه السنون ولم تفطموا، أما آن لك أن تستقل وتتعلم شيئا من العلم الحقيقي، الذي به تستطيع أن تواصل الطريق، وترجع للشيخ إن تعطل بك السير. وكما يقول الشيخ شاكر "وكان ما كان "، ومرت بقية الثمان، وإذا به يذاكر فينا أبحاثه.
اعلم أخي أن لكل عالم مشاريعه، وأبحاثه، وكان من البلاء أن نقع مع هذا الفاضل، الذي ما كان يتكلم معنا إلا في أبحاثه. ولك ان تسأل وكيف ذاك؟ أقول لك كان ينصبنا كمعارضين له فيما يذهب إليه، حتى يرى ما وجه القصور في بحثه، وهكذا في كل مسأله، ولا مانع من أن يتحفك بغرائب العلم، وأقصد بالغرائب ما كان غريبا عما ألفناه وإن كان صوابًا وحقا.
وبعد هذا العمر الذي قد تظنه قصيرا، ولكنه زهرة العمر وريعان الهمة والحماس، بعد هذا العمر إذا بنا لم نتعلم شيئا حقيقيا، إنما هي نتف من هنا وهناك، وأقوال من هنا وهناك، ولا أنكر أننا استفدنا في حياتنا من التوجيهات والاستشارات، لكن ليس هذا طريق العلم أبدا ولا يكون.
إن أعظم مضرة في هذه السنين التي مضت، سقوط هيبة أهل العلم من قلبك، والتجرء عليهم، وازدراء اجتهاداتهم، وعلمهم، ونسبتهم إلى الجهل، والتقصير وعدم البصيرة، وقد يتهمون في نياتهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولو حدث لك هذا فاعلم أنك هلكت، ثم هلكت،ثم هلكت، من ذا الذي من خلق الله يسلم من الخطأ؟ سل نفسك، فإياك ان تكون بداية طريقك اسقاط العلماء، إنما بعد أن تستوي في العلم، انظر، وحينها أجزم لك أنك لن تتجرأ لحظة في الكلام في أهل العلم بإسقاطهم كلهم، وستعرف أنك كلما أبحرت في بحور العلم أنك لن تنتهي أبدا (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا).
وأنصحك أن تقرأ مقدمة الشيخ محمود محمد شاكر _ رحمه الله _ لكتاب أسرار البلاغة وستعرف معنى كلامي هذا جيدا.
المهم شيخنا الثاني على سعة علمه، وقوله لنا أننا من طلاب العلم، ما علّمنا لا فقها، ولا عقيدة، ولا لغة، ولا حديثا، ولا ولا ولا، سوى أن هدم ثقتنا في العلماء على مر الزمان، وقد طلبت منه بعد مرور الوقت أن علمنا كذا وكذا، فقال بالحرف الواحد " الأشياء التي أحبها لا أستطيع أن أعلّمها "، إذا فالطريق إلى الله موصد إلا من خلاله، وهذا ما وقعنا فيه في أول الأمر، ثم شاء الله أن أفقنا، ولكن مهدمين، لا طاقة لنا على مواصلة السير، إذ أين الطريق، وهذا الرجل الذي هو من أهل العلم، فعل بنا ما فعل، فكيف نثق بغيره؟؟
وإلى الله المشتكى وعنده اللقاء يوم الحساب.
أطلت عليكم، والخلاصة فيما يأتي:
1 – لابد أن تخلص النية لله، وأعلم أن الله يفعل ما يشاء، فاسلك الطريق فإن وصلت إلى ما تريد فاحمد الله، وإن لم تصل فواصل السير، فالطريق إلى الله لا يوصد إلا عند خروج الشمس من مغربها.
2 – إياك أن تهمل القرآن، فهو أول طريق العلم، ووسطه وآخره، وبه فابدأ لئلا تتعطل كثيرا.
3 – تمهل جدا قبل أن تختار الشيخ الذي ستطلب عليه العلم، وما قصصته عليك يكفي في التمهل.
4 – اتفق مع شيخك بأدب ماذا سنتعلم؟ وكم المدة تقريبا؟، أنا لا أتكلم على ترك ملازمة الشيخ، بل على الكتاب الذي سيشرحه، كم يأخذ من الوقت لتعرف أين أنت، أما ملازمة شيخك إلى أن يموت فلابد منها، لكن بعد الاختيار الصحيح للشيخ؟
5 – إياك أن يكون طريقك هو الصعود على أكتاف الآخرين، والتعلم فيهم، كما فُعل بنا.
6 – إنما العلم الخشية، فانظر هل ما تعلمته قربك من الله، وإلا فراجع نفسك قبل أن يمر العمر.
7 – إذا وجدت من شيخك أنه يتكلم في الآخرين ويطعن فيهم في غيبتهم، وإذا ما جالسهم هش وبش، فاحذر مما يقول، وارمه خلف ظهرك، وكأنك لم تسمع شيئا، وحاول أن تتعلم منه ما يحسن، وادع الله أن يجنبك الزلل.
8 – إذا وجدت من شيخك أنه بدأ يتكلم فيما أنت متأكد أنه لا يحسنه، فاطرح ما يقوله في هذا الذي لا يحسنه، اطرحه كله جملة وتفصيلا.
9 – لا تغتر بانشغال الشيخ عن المستحبات و النوافل وغيرها، وتقول مذاكرة مسألة خير من صلاة النافلة، لا تقل هذا، فالشافعي وهو الذي ينسب له هذا القول، قال في الرسالة بعد أن قرر أن فرضية قيام الليل قد نُسخَت، قال " ولا أحب لك أن تترك ذلك إن شاء الله ".
10 – حاسب نفسك كل فترة ما الذي أتقنته مما تعلمته، ولا يكن همك كثرة الكتب التى مررت بما فيها ولم تستوعبها، بل اتقان باب خير من كتاب لم تتقنه.
11 – احذر من القفز في طلب العلم، نعم، فشيخنا الذي أسقط لنا العلماء المعاصرين، وغيرهم، لما سألناه، وكيف نبحث، قال عليك بكلام الخليل بن أحمد، وسيبويه، وكتب شيخ الإسلام، وعد لنا من كتب الأكابر، وصدق، لكن هل نصلح للقراءة في كتب من سبق مباشرة، أستطيع أن أجزم، لا ولا ثم لا، ولم؟، لأنك لن تدرك معاني كثير مما يقولون، وإن كنت فهمت مفردات الألفاظ، إذا فلابد من صعود درجات السلم واحدة واحدة، حتى لا تسقط وأنت تقفز، وسقطة سلم العلم مهلكة.
12 – لا تتعالم على أحد، فكثير هم أدعياء العلم، وأدهشك بأن شيخي الأول نجم لفضائية من الفضائيات اليوم، وهو من علمائها المبرزين، وفي الأصل شيخه كتب تسهيل العلم، لكن هل هذا هو العلم؟.
13 – اعلم أخي في الله، أن كتب أهل العلم الذين سهلوا الطلب، لا تخرج عالما على الجادة، بل لا يحسن التكلم إلا فيما قرأه من هذا الكتاب وفقط، أو ما شابه طريقته، لكن لو أحببت القراءة بعد ذلك في كتب المتقدمين، فلن تحسن القراءة ولا الفهم.
14 – إذا فهذه الكتب التي سهلت طلب العلم، إنما هي مرحلة على الطريق، لتوضح لك الطريق اجمالا، وتعرف مصطلحات أهل العلم، ليس أكثر من ذلك، أما أن تتربى عليها، وتصير هي زادك، ومنتهاك، فأنت إلى العوام أقرب منك إلى غيرهم، فجزى الله هؤلاء العلماء الذين سهلوا للناس الدخول في طريق العلم، وهذا كان هدفهم، ولم يكن هدفهم أن يتخرج العلماء على كتبهم، إنما هي مرحلة قصيرة فحسب، حسبما يرى الشيخ الفاهم الذي أحسنت اختياره.
15 – لا تفتر عن الدعاء والتذلل لربك ومولاك، أن يبصرك الطريق إليه، فبغيره لن تصل أبدا.
لعلكم أدركتم لماذا ابتدأت بقوله تعالى (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين)، فالشيخ التقي يحرص على أن تفطم، بعد أن تقضي معه مرحلة الرضاع، ويفرح بك يوم تفطم، كوالدك تماما، بل أكثر، أما الآخر فيحرص على أن تظل رضيعا، حتى يجرى العلم في عقله وفهمه، وما دمت رضيعا فلن تفارقه، أما إذا فطمت فستبحث عن مصدر آخر للطعام، وحينها يجف , فلابد أن تظل رضيعا.
... تنبيه
ليس لهذا علاقة بتفسير الآيه، إنما لما قرأتها تذكرت حالي ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أحسن الله إليكم وجزاكم خيرا.(/)
ماذا قال الشيخ العلامة الألباني- رحمه الله- عن نفسه بعد أن تجاوز الرابعة والثمانين؟!
ـ[أبو فهر الصغير]ــــــــ[05 - Oct-2010, صباحاً 09:32]ـ
في صحيح موارد الظمآن (2087) - حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبيعين، وأقلهم من يجوز ذلك)
قال ابن عرفة: وأنا من ذلك الأقل.
فعلق الشيخ رحمه الله قائلا:
(قلت: وأنا أيضاً من ذلك الأقل، فقد جاوزت الرابعة والثمانين، سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن أكون ممن طال عمره وحسن عمله ومع ذلك فإني أكاد أن أتمنى الموت، لما أصاب المسلمين من الإنحراف عن الدين والذل الذي نزل بهم حتى من الأذلين، ولكن حاشا أن أتمنى، وحديث أنس ماثل أمامي منذ نعومة أظفاري، فليس لي إلا أن أقول كما أمرني نبيي صلى الله عليه وسلم (اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي) وداعيا بما علمنيه عليه الصلاة والسلام (اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعلها الوارث منا) وقد تفضل سبحانه فاستجاب ومتعني بكل ذلك، فها أنا ذا لا أزال أبحث وأحقق وأكتب بنشاط قل مثيله، وأصلي النوافل قائما، وأسوق السيارة بنفسي المسافات الشاسعة، وبسرعة ينصحني بعض الأحبة بتخفيفها، ولي في ذلك تفصيل يعرفه بعضهم! أقول ذلك من باب (وأما بنعمة ربك فحدث)، راجيا من المولى سبحانه وتعالى أن يزيدني من فضله، فيجعل ذلك كله الوارث مني، وأن يتوفاني مسلما على السنة التي نذرت لها حياتي دعوة وكتابة، ويلحقني بالشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، إنه سميع مجيب).
رحم الله الإمام العلامة المحدث الفقيه محمد ناصر الدين الألباني، وأعلى درجته وألحقنا به، اللهم آمين
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[05 - Oct-2010, صباحاً 10:30]ـ
اسال الله ان يعطيه ما سأله في الاخرة
ورحمه الله رحمة واسعة
ـ[أبو أروى الدرعمي]ــــــــ[05 - Oct-2010, مساء 11:03]ـ
رحمه الله ورضي عنه.
ـ[عبد الرحمن الطوخي]ــــــــ[05 - Oct-2010, مساء 11:08]ـ
رحم الله الشيخ الألباني، وأنزل عليه شآبيب الرحمة، وأفسح له في قبره.
ونسأله سبحانه وتعالى أن يطيل في أعمارنا، وأن يحسن أعمالنا، ويختم لنا بخير.آمين
ـ[محبة الفضيلة]ــــــــ[05 - Oct-2010, مساء 11:28]ـ
لله درّ العلماء الربانيين.
ـ[مساعد أحمد الصبحي]ــــــــ[06 - Oct-2010, صباحاً 12:07]ـ
الحمد لله الذي متعنا بعلمك وتحقيقك ...
حقا
كنت ناصراً للدين
أما أنا
فأنا الآن جاوزت الرابعة والعشرين ...
ما أطوله من عمر لو أُوتِيتُه!
معي من الآن ستون سنة
اللهم ارزقني إياها في عافية من عندك وعصمة ...
آمين
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[06 - Oct-2010, صباحاً 04:33]ـ
رحم الله الشيخ الألباني ناصر السنة بحق
و هذا من تواضعه البذيذ فلقد كان عزا للمسلمين و ذلا للمشركين
كيف لا و الدين ظاهر نقي بين أتباع الشيخ
و لكن المنافقين لا يعلمون
ـ[أبو الفضل المراكشي]ــــــــ[06 - Oct-2010, مساء 12:57]ـ
رحمك يا شيخ، فوالله لي محبة خاصة لك، نسأله سبحانه وتعالى أن يجمعنا بك وبكل من نحب
في جنات النعيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
ذهاب العلم بذهاب أهله.
اللهم لا تفتنا في ديننا وتوفنا وأنت راض عنا غير غضبان.
بارك الله فيك أخي الكريم على النقل الطيب.
ـ[المعتضد بالله]ــــــــ[08 - Oct-2010, مساء 03:39]ـ
رحم الله الإمام العلامة المحدث الفقيه محمد ناصر الدين الألباني، وأعلى درجته وألحقنا به، اللهم آمين
اللهم آمين
ـ[أم أبي التراب]ــــــــ[11 - Oct-2010, مساء 08:08]ـ
جزاكم الله خيرًا
وجزى الشيخ رحمه الله عن الأمة الإسلامية خير الجزاء
ـ[رياض الباتني]ــــــــ[12 - Oct-2010, مساء 04:20]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله إني أحبه في الله، أسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء ... آمين
ـ[أسد الضاري]ــــــــ[16 - Oct-2010, صباحاً 09:15]ـ
رحم الله امامنا
ـ[محمود داود دسوقي خطابي]ــــــــ[16 - Oct-2010, صباحاً 11:27]ـ
جزاك الله خيراً ...
ورحم الله تعالى الشيخَ الألبانيَّ رحمة واسعة. آمين.
ـ[السليماني]ــــــــ[25 - Oct-2010, مساء 06:05]ـ
رحم الله الشيخ الألباني وغفر له وأجزل له المثوبة
ـ[شبّاب الخير]ــــــــ[29 - Oct-2010, صباحاً 04:49]ـ
اللهم اجز خير الجزاء مذكرنا كاتب الموضوع ...
اللهم - في هذا السحر المبارك - ألحق أبا عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني بالشهداء والصالحين ... واغفر له وارحمه(/)
برامج الدعوة و الإرشاد السَّنة الدِّراسيَّة 1431 - 1432 لفضيلة الشيخ صالح العصيمي
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[05 - Oct-2010, مساء 11:51]ـ
برامج الدعوة و الإرشاد
السَّنة الدِّراسيَّة 1431 - 1432
لفضيلة الشيخ صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي
غفر الله له ولوالديه و لمشايخه و للمسلمين
تجدون في المرفق برامج الشيخ صالح العصيمي خلال هذه السَّنة الدِّراسيَّة 1431 - 1432 وعددها ست عشرة برنامج.
بارك الله في الشيخ ونفع به و بعلمه
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[03 - Nov-2010, صباحاً 06:34]ـ
بشرى لطلاب العلم
برنامج تعليم الحجاج
السنة الأُولى في المدة 2 - 6/ 12/1431
لفضيلة الشيخ
صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي
حفظه الله
جدول البرنامج
يوم الاثنين 2/ 12/1431
الفجر و العصر: ثلاثة الأصول و أدلتها
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
المغرب و العشاء: كتاب التوحيد
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
يوم الثلاثاء 3/ 12
الفجر و العصر و المغرب و العشاء: كتاب التوحيد
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
يوم الأربعاء 4/ 12
الفجر: كتاب التوحيد
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
العصر و المغرب: كشف الشبهات
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
العشاء: القواعد الأربع
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
يوم الخميس 5/ 12
الفجر و العصر: مسند المناسك الصغير
للشيخ صالح العصيمي حفظه الله
المغرب: تفسير آيات المناسك
من كتاب الإتمام بجمع آيات الأحكام
العشاء: مسند المناسك الصغير
للشيخ صالح العصيمي حفظه الله
يوم الجمعة 6/ 12
الفجر والعصر: فضل الإسلام
للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
المغرب والعشاء: العقيدة الواسطية
لشيخ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله
جميع الدروس في جامع الأميرة فهدة السديري
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[03 - Nov-2010, صباحاً 06:38]ـ
برنامج المناسك التاسع
لفضيلة الشيخ/ صالح بن عبدالله بن حمد العصيمي
حفظه الله
يوم الخميس
27/ 11/1431
بعد صلاة الفجر و العصر و العشاء
في شرح
بُغْيَةُ النَّاسِكِ في أَحْكَامِ المَنَاسِكِ
تصنيف الإمام
محمد بن أحمد بن علي البُهُوتِيُّ الحنبليُّ
رحمه الله
في جامع الإيمان
بالرياض
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[03 - Nov-2010, صباحاً 10:55]ـ
يوم الخميس
27/ 11/1431
بعد صلاة الفجر و العصر و العشاء
في شرح
بُغْيَةُ النَّاسِكِ في أَحْكَامِ المَنَاسِكِ
تصنيف الإمام
محمد بن أحمد بن علي البُهُوتِيُّ الحنبليُّ
رحمه الله
في جامع الإيمان
بالرياض
جزاكُم اللَّهُ خيرًا، وباركَ في جُهودكُم أبا عُمَرَ، وحَفِظَ الشَّيخَ صالِحًا العُصَيْميَّ.
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[05 - Nov-2010, مساء 11:29]ـ
جزاكُم اللَّهُ خيرًا، وباركَ في جُهودكُم أبا عُمَرَ، وحَفِظَ الشَّيخَ صالِحًا العُصَيْميَّ.
و إياك أخي سلمان و رفع الله قدرك
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[10 - Nov-2010, مساء 02:08]ـ
جزاك الله خيرا ...........
هل كلها سوف تسجل أم لا؟(/)
بشرى سارة لطلبة العلم
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[06 - Oct-2010, صباحاً 01:59]ـ
الشيخ عبد المحسن العباد حفزه الله شرع في شرح صحيح البخاري رحمه الله
الدرس الاول والثاني
http://gate.gph.gov.sa/index.cfm?do=cms.scholarsubjec t&schid=9636&subjid=31935&audiotype=lectures&browseby=speaker(/)