ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[10 - Feb-2009, مساء 09:02]ـ
وينظر هنا:
كيف تعرف أنك قد حصّلت العلم؟! ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=11139)
والمقصود سد باب الفوضى وأن أهل كل فن أعلم بعلمائه وأهله
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[10 - Feb-2009, مساء 09:26]ـ
لكن قولك شهد العلماء له .. بحاجة لبعض تحرير
لأن العلماء يدخل بينهم التنافس المذموم
فيطعن بعضهم في بعض
ومن هم هؤلاء العلماء؟
فابن تيمية مثلا في عصره:جل العلماء على
على الطعن فيه ومحاربته
وعلى أية حال: العالم الصادق الرباني
عليه من الله أمارات تدل عليه
وتهدي الحائر إليه"وعلامات وبالنجم هم يهتدون"
والله الموفق
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[11 - Feb-2009, مساء 11:05]ـ
/// الذي يظهر لي والله أعلم: أنَّ العالم -في كلِّ فنٍّ بحسبه-، هو باختصار: الذي علم وأتقن ما في ذاك الفنِّ من أصول العلم .. هذا هو العالم ..
/// وبهذا يفترق عن الجاهل .. والمتوسِّط في ذلك وهو طالب العلم .. وهل النَّاس إلَّا هؤلاء.
/// فعالم الفقه متقنٌ لمسائله الأصول الكبرى، والكثير أوالأكثر من الفرعيَّات التَّفصيليَّة ..
/// وعليه قس العالم المحدِّث، والعالم الأصولي، والعالم اللّغوي ..
/// فكلُّ من علم ما في فنِّه وعلم غالبه وأتقنه -والكمال مستحيل- فإنَّه العالم به.
/// ثمَّ فضل الله يؤتيه من يشاء، فيجمع لرجلٍ بين علمين، يعرف مسائلهما المطروقة وكثيرًا من الدقائق فيهما .. وقد يجمع له بين ثلاثة .. وبين أربعة .. حتَّى يصير علَّامة ..
/// نسأل الله أن يسلك بنا الطرق المؤدِّية إلى منازل العلماء، وأن يهب لنا من فضله ..
ـ[نديم الخاطر]ــــــــ[12 - Feb-2009, صباحاً 04:22]ـ
كلمة العالم أصبحت كلمة شائعة لكثير من قليلي البضاعة في العلم،
لكن العالم في اعتقادي أنه هو الذي يشهد له العلماء الراسخون برسوخه في العلم وفي كثير من دقائقه وخاصة في علم التفسير والعقيدة والفقه، وكلما كان عاملا بهذا العلم كان حقيقا بأن يكون من العلماء الربانيين.
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 03:09]ـ
(تعريف العالم والشيخ) (منقول).
أولا:
" العالم ": هو المحيط علما بما في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم عليه وسلم من أحكام، وهو المحقق للناسخ والمنسوخ، والعارف بفيد المطلق، ومخصص العام، وهو المميز لصحيح الحديث من ضعيفه، والمطلع على اختلاف العلماء، مع معرفته لجملة وافرة من علوم الآلة كأصول الفقه، واللغة العربية.
وهذه جملة من أقوال العلماء في ذلك:
1. قال عبد الملك بن حبيب: سمعت ابن الماجشون يقول: كانوا يقولون: لا يكون إماما في الفقه من لم يكن إماما في القرآن والآثار، ولا يكون إماما في الآثار من لم يكن إماما في الفقه.
قال: وقال لي ابن الماجشون: كانوا يقولون: لا يكون فقيها في الحادث من لم يكن عالما بالماضي.
" جامع بيان العلم وفضله " (2/ 47).
2. قال الحاكم النيسابوري:
قال أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه: إن العالم إذا لم يعرف الصحيح والسقيم، والناسخ والمنسوخ من الحديث: لا يسمى عالما.
" معرفة علوم الحديث " للحاكم (ص 60).
3. وروى ابن عبد البر - رحمه الله - عن سعيد بن أبي عروبة قال: من لم يسمع الاختلاف فلا تعده عالما.
" جامع بيان العلم وفضله " (2/ 46).
ثانيا:
وأما " الشيخ ": فتطلق على الكبير في السن، والكبير في العلم، والكبير في القدر.
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -:
هل يصح أن تطلق كلمة " الشيخ " لكل أحد من الناس , ولا سيما أن هذه الكلمة أصبحت متفشية؟ فأرجو توضيح ذلك.
فأجاب:
كلمة " شيخ " في اللغة العربية لا تكون إلا للكبير , إما كبير السنِّ، أو كبير القدْر بعلمه، أو ماله، أو ما أشبه ذلك , ولا تطلق على الصغير , لكن كما قلتَ: تفشت الآن حتى كاد يلقب بالشيخ من كان جاهلاً أو لم يعرف شيئاً , وهذا فيما أرى لا ينبغي؛ لأنك إذا أطلقت على هذا الشخص كلمة " شيخ " وهو جاهل لا يعرف: اغتر الناس به , وظنوا أن عنده علماً، فرجعوا إليه في الاستفتاء، وغير ذلك، وحصل بهذا ضرر عظيم
وكثير من الناس - نسأل الله لنا ولهم الهداية - لا يبالي إذا سئل أن يفتي ولو بغير علم , لأنه يرى إذا قال: " لا أدري ": كان ذلك نقصاً في حقه , والواقع: أن الإنسان إذا قال فيما لا يعلم " لا أدري ": كان ذلك كمالاً في حقه , ولكن النفوس مجبولة على محبة الظهور إلا من عصم الله عز وجل.
فالذي أرى: أنها لا تطلق كلمة " شيخ " إلا على من يستحقها , إما لكبره، أو لشرفه وسيادته في قومه , أو لعلمه , وهذا كما كان بعض الناس الآن يطلق كلمة " إمام " على عامة العلماء , حتى وإن كان هذا العالم من المقلدة يقول: هو إمام , وهذا أيضاً لا ينبغي , ينبغي ألا تطلق لفظ " إمام " إلا على من استحق أن يكون إماماً، وكان له أتباع , وكان معتبراً قوله بين المسلمين.
" لقاء الباب المفتوح " (117 / السؤال 11)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن خوسي]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 11:00]ـ
(تعريف العالم والشيخ) (منقول).
أولا:
" العالم ": هو المحيط علما بما في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم عليه وسلم من أحكام، وهو المحقق للناسخ والمنسوخ، والعارف بفيد المطلق، ومخصص العام، وهو المميز لصحيح الحديث من ضعيفه، والمطلع على اختلاف العلماء، مع معرفته لجملة وافرة من علوم الآلة كأصول الفقه، واللغة العربية.
وهذه جملة من أقوال العلماء في ذلك:
1
. قال عبد الملك بن حبيب: سمعت ابن الماجشون يقول: كانوا يقولون: لا يكون إماما في الفقه من لم يكن إماما في القرآن والآثار، ولا يكون إماما في الآثار من لم يكن إماما في الفقه.
قال: وقال لي ابن الماجشون: كانوا يقولون: لا يكون فقيها في الحادث من لم يكن عالما بالماضي.
" جامع بيان العلم وفضله " (2/ 47).
2. قال الحاكم النيسابوري:
قال أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه: إن العالم إذا لم يعرف الصحيح والسقيم، والناسخ والمنسوخ من الحديث: لا يسمى عالما.
" معرفة علوم الحديث " للحاكم (ص 60).
3. وروى ابن عبد البر - رحمه الله - عن سعيد بن أبي عروبة قال: من لم يسمع الاختلاف فلا تعده عالما.
" جامع بيان العلم وفضله " (2/ 46).
على هذه المواصفات لا يكون عالماً إلا المجتهد. فهذا يعني أنه ليس في عصرنا عالماً. لأن من يحيط بعلمه أحكام الكتاب والسنة؟ فإن معظم علماء العصر يعتمدون على أسلافهم وفي الحقيقة في الغالب ليسوا إلا ناقلين عنهم ومقلدين لآرائهم المستقرة.
ومن حقّق مسائل الناسخ والمنسوخ؟ معظم علماء العصر كذلك لا يخرجون عن تقليد الذين صنفوا في هذا الفن فنظروا قليلاً وحققوا أقلّ.
ومن يقدر أن يميّز بين الصحيح والسقيم من الحديث؟ فإنه ليس في عصرنا من هو أهل ليصحح ويضعّف إلا إذا قلّد أئمة الحديث كمالك وأحمد وابن المديني وأمثالهم. فتصحيحنا وتضعيفنا مبني على تقليد الأئمة -وفي الغالب_ بواسطة تهذيب الكمال وتوابعه أو ميزان الاعتدال وتوابعه.
أما العلوم كأصول الفقه فمن يقرب أمثال الجويني والرازي والشاطبي والقرافي و و و و ... ؟ الغالب على علماء الأمة هو التقليد في هذه المسائل وعدم التحقيق والنظر.
فلذلك أرى أن هذا التعريف ليس للعالم بل للمجتهد. أما العالم فالأحسن أن لا نغترّ بالأسامي فإن كل فن فن. وتجد كثيراً من العلماء يدرّسون كتباً في علومٍ شتّى وليسوا أهلاً لذلك. فترى كثيراً ما يدرّسون نزهة النظر وهم لا يعرفون الصناعة الحديثية. أو تراهم يدرّسون الورقات ولا يضيفون في المادّة الأصولية أكثر مما يوجد في بعض شروح الورقات المتداولة. أو تراهم يتكلمون في الفقه المقارن وينسبون إلى المذاهب أقوالاً شاذةً. فقليل ما تجد عالماً متمكناً في أكثر من علم وكثير منهم قليل البضاعة في جميعها.
فأحسن من الأسامي، الإنتاج العلمي. من له خلفية في علم الحديث يعرف المتمكن في علم الحديث بسرعة. ومن له خلفية في النحو يعرف المتمكن في النحو بسرعة. وهكذا. فإني سمعتُ دروساً لنزهة النظر من علماء معروفين (حضرت لبعض واستمعت لبعض من الأشرطة) ولم أستفد منهم كما استفدتُ من شابّ في دمشق لم يكن يعرفه إلا بعض الطلبة. ولما وفّقني الله وجلست مع علماء أقوياء في الحديث تيقنتُ أن هذا الشاب السوري كان متمكناً في الحديث أكثر من كثير من العلماء المشهورين. فهل هو عالم؟ في رأيي هو متمكن في الحديث والآخرون لا. وهذا يكفيني.(/)
نصيحة غالية لطلبة العلم
ـ[عبدالله مدني]ــــــــ[10 - Feb-2009, مساء 05:56]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصيحة غالية لطلبة العلم
فضيلة الشيخ: محمد محمد المختار الشنقيطي
للحفظ ( http://media.alforqaan.net/Library/111/45/161/162/799/naseehaa.rm)
والله الموفق والهادى الى سواء السبيل
ـ[أبو القاسم]ــــــــ[10 - Feb-2009, مساء 07:07]ـ
شكر الله لك أخي المصري وبارك فيك
ـ[وحيد البيضاوي]ــــــــ[12 - Feb-2009, صباحاً 04:26]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الفاضل
موفق إن شاء الله
ـ[عبدالله مدني]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 05:47]ـ
جزانا الله واياكم
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 09:26]ـ
وإنَّ الرَّجُل ليُحْرَم الرِّزْقَ بالذَّنْب، الذُّنُوبْ هي أسْبَابُ كُلِّ مصيبة وكُلُّ كَارِثَة، سَبَبٌ للحِرْمَانْ مِنْ الأرْزَاقْ الفَرْدِيَّة والجَمَاعِيَّة، ولَوْلا عَفْوُ الله -جل وعلا- ولُطْفُهُ بِعِبَادِهِ ما أَمْهَلَهُمْ مَعَ أنَّهُم يَعْصُونَهُ لَيلَ نَهار، ولِذَا قال: {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} [(30) سورة الشورى] وقال: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ} [(45) سورة فاطر]، والله -سبحانه وتعالى- يَغَار أنْ تُنْتَهَكْ مَحَارِمُهُ، والمَسْألَة كما تَرَوْنْ وتُشَاهِدُونْ الخَبَثْ كَثُرْ، الخَبَثْ كَثُر وظهر في المُجْتَمَعَاتْ الإسْلامِيَّة ولوْ وُجِدَ فيها منْ وُجِدْ منْ أهلِ الخَير والفَضْلْ والصَّلاح والعِبَادَة والزُّهْد؛ لَكِنْ الخَبث كَثُرْ، وفي الحديث الصَّحيح: "أنَهْلَكُ وفِينَا الصَّالِحُونْ؟ قال: ((نعم إذا كَثُرَ الخَبَثْ)) فَنَحْنُ على خَطَرٍ عَظِيمْ، وعَلَيْنَا مُرَاجَعَةِ أنْفُسِنَا، ومنْ تَحْتِ أيْدِينَا، ومَنْ نَسْتَطِيعُ نَفْعَهُ من المُسْلِمينْ، واللهُ المُستعان.(/)
حكم الدراسة و التعلم عند أهل البدع؟ (للنقاش)
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[20 - Feb-2009, صباحاً 01:29]ـ
هل يجوز الدراسة عند شيوخ من أهل البدع فيما دون بدعتهم؟
مثلا تقرأ عند شيخ أشعري الفقه المالكي أو تقرأ على ماتريدي الفقه الحنفي أو اللغة أو الأصول و غير ذلك, المهم في غيره بدعته.
نرجو كلاما مدعوما بالأدلة و ليست أقوالا مجردة.
ـ[فيصل بن المبارك أبو حزم]ــــــــ[20 - Feb-2009, صباحاً 01:36]ـ
موضوع في غاية الأهمية، لكنه جاء متأخرا قليلا فالساعة الآن 23:34 ليلا و أنا عادة في هذا الوقت و أمام شاشة يصبح تفكيري بطيئ؛ غدا إن شاء الله
ـ[عبدالرزاق الحيدر]ــــــــ[20 - Feb-2009, مساء 10:38]ـ
من باب الفائدة:
انظر في كتاب " موقف اهل السنة والجماعة من اهل الاهواء والبدع" للشيخ ابراهيم الرحيلي حفظه الله, فقد تكلم عن هذه المسألة.
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[04 - Mar-2009, مساء 08:56]ـ
للرفع(/)
سؤال عن المنهجية في قراءة كتب التفسير
ـ[الشريف عبدالله]ــــــــ[23 - Feb-2009, صباحاً 12:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
ماهي افضل طريقة لفهم وضبط كتب التفسير
والخروج باكبر فائدة
علما باني اقرا واخرج بقليل الفائدة
فما هي نصيحتكم
وشكرا
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[23 - Feb-2009, مساء 02:40]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
الطريقة الأولى:
المرحلة الأولى: بعد حفظ الكتاب أو السورة التي تريد قراءة تفسيرها ولا تقرأ تفسير ما لا تحفظه
/// نزهة القلوب لابن عزيز السجستاني في مفردات القرآن وغريبه
/// ثم توفيق الرحمن لدروس القرآن للشيخ: فيصل المبارك مختصر جيد
/// ثم تفسير السعدي
وبذلك تكون قد وضعت لك قاعدة تربط بها ما ستحصله من معلومات
المرحلة الثانية:
/// تلخيص تفسير ابن كثير لخصه بنفسك ولا تعتمد على اختصارات غيرك فإنه _أي تلخيصك له_ كثير الفائدة والثمرة
فإن عجزت _ولا يتأتى العلم إلا بالمعاناة_ فاقرأ أحد مختصراته
المرحلة الثالثة:
/// أبحر في كتب التفسير أيها شئت وهي أنواع منها ما يغلب عليه التفسير بالمأثور كالطبري ومنها التفسير بالرأي كالرازي وابن عطية ومنها الأحكام الفقهية كالقرطبي ومنها الإعراب والبلاغة وعلوم العربية كأبي حيان
طريقة أخرى هي في نظري أفضل لكن لا تناسب جميع الطلبة
المرحلة الأولى:
/// حفظ صحيفة علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس
/// حفظ تفسير عبد الرزاق
/// جمع التفسير بالمأثور من مظانه ثم حفظه
وهذه طريقة صعبة لكن مثمرة
ولا يعني ذلك أن لا ينظر في تلك الكتب التي ذكرت في الطريقة الأولى
وينبغي أن تعلم أن فهم القرآن لا يتوقف على كتب التفسير فقط بل يشمل باقي علوم القرآن كقواعد التفسير والقراآت وغيرها
فإذا أردت التخصص والتمكن في هذا العلم وتبلغ فيه الغاية فاسلك طريقة سلكها ابن تيمية والشنقيطي والمغامسي فيما قيل عنه وهي:
أن تمسك آية آية فتطالع عليها جميع التفاسير وجميع ما قيل فيها
وأفضل أن تجمع المأثور عن الصحابة والتابعين وتابعيهم في دفاتر وباقي كلام المفسرين تكتفي بالإحالة إلى مصدره بعد فهمه بحيث يكون قريب المنال منك
فيتكون هذه الدفاتر مرجع لك في هذا العلم
والله الموفق والمعين
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=195696#post19 5696
للاستزادة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98434
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=1477
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[23 - Feb-2009, مساء 10:14]ـ
إضافة إلى ما ذكر الحبيب القريب البعيد أمجد؛ أنصحك باستماع شريط: كيف يبني طالب العلم مكتبته، وشريط: المنهجية في قراءة الكتب .. وكلاهما للشيخ عبد الكريم الخضير.(/)
سلسلة الفوائد و النكت: العلم و العمل
ـ[عبدالحي]ــــــــ[01 - Mar-2009, مساء 08:10]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
العلم و العمل لشيخ الإسلام ابن تيمية
جمع و عناية عبد السلام بن محمد بن عبد الكريم
- الوسطية فرقان يفرق بين الحق و الباطل , و يميز الصراط المستقيم عن السبل المعوجة , و يبين الطريق الحق الذي يتوسط طريقي الضلال. ص 14
- من أكبر أسباب هلاك الأمم السابقة تفريقهم بين العلم و العمل , و إنما كان هلاك اليهود في أنهم يعلمون و لا يعملون , و ما هلكت النصارى إلا أنهم يعملون بما لا يعلمون. ص 14
- بيّن شيخ الإسلام ابن تيمية أن شبه اليهود في أمتنا هم المتكلمون و أصحاب الأهواء , و أن شبه النصارى في أمتنا هم الصوفية و من شابههم. ص 15
- تارة يطلق أكثر المسلمين ألفاظا موروثة عن الفلاسفة و الأمم الأخرى , كقولهم " العلم للعلم " , أي إن العلم يطلب لمجرد العلم , و هذا باطل , فقد اجتمعت كلمة الصحابة و التابعين و تابعيهم على أن العلم لا يراد لذاته , و إنما يراد لغايتين: 1 – فهي العمل به , و لذا لم يكونوا يُدخلون في العلم أي علم لا يقع تحته عمل , بل يجعلونه لغوا. 2 - - و هي الأشرف -: طلب رضا الله عز و جل و معرفته بأسمائه الحسنى و صفاته العلى. ص 15 – 16
- العلم الصحيح يوجب العمل , و أن العلم الصالح يوجب العلم. ص 17
ـ[عبدالحي]ــــــــ[03 - Mar-2009, مساء 03:41]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ينبغي أن يُعلم أن الإتباع هو حقيقة العلم النافع , و الإخلاص هو روح العمل الصالح. أما كون الإتباع هو حقيق العلم النافع فذلك بيِّن ظاهر , إذ إن أي علم شرعي لا يقوم على أساس متابعة الكتاب و السنة و موافقة سبيل السلف و طريقتهم فهو باطل ليس من العلم الصحيح الذي ينفع صاحبه. و أما كون الإخلاص هو روح العمل الصالح فذلك يتبين من خلال بيان معنى قول السلف: " الإيمان قول و عمل ". و ذلك أن القول هنا نوعان , و هما: قول القلب: و هو تصديقه الجازم بأركان الإيمان و كل ما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم. قول باللسان: و هو الإقرار بالشهادتين , و هو يتبع قول القلب. و كذلك العمل هنا نوعان: عمل القلب: و هو حب الله و رسوله صلى الله عليه و سلم , و تعظيم الله و رسوله صلى الله عليه و سلم , و خشية الله , و الإخلاص له , و غير ذلك. و عمل الجوارح: و ذلك كالصلاة و الزكاة و الصوم و الحج و نحو ذلك , و هو يتبع عمل القلب. و لما كان الإخلاص من أعظم الأعمال القلبية. و كانت أعمال البدن تتبع أعمال القلب فلا جرم كان الإخلاص روح العمل الصالح و لبه و أساسه , و إن كان هو في ذاته عملا إلا أنه عمل قلبي.
و ينبغي أن ننبه على أن الإتباع و إن كان أولى بالعلم إلا أنه شرط في العمل أيضا , و كذلك الإخلاص مع كونه أظهر في العمل إلا أنه شرط في العلم أيضا. ص 21 - 22
ـ[عبدالحي]ــــــــ[05 - Mar-2009, مساء 03:45]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- قال شيخ الإسلام: الخير و السعادة و الكمال و الصلاح منحصر في نوعين: في العلم النافع , و العمل الصالح. ص 28
- قال شيخ الإسلام: العقل يتضمن العلم و العمل: فمن عرف الخير و الشر , فلم يتبع الخير و يحذر من الشر لم يكن عاقلا , و لهذا لا يعد عاقلا إلا من فعل ما ينفعه و اجتنب ما يضره , فالمجنون الذي لا يفرق بين هذا و هذا قد يلقي نفسه في المهالك و قد يفر مما ينفعه. ص 29 - 30
- قال شيخ الإسلام: الإرادة الجازمة مع القدرة تستلزم وجود المراد و وجود المقدور عليه منه , فالعبد إذا كان مُريدا للصلاة إرادة جازمة مع قدرته عليها صلى , فإذا لم يصلِّ مع القدرة دل ذلك على ضعف الإرادة. ص 37
ـ[عبدالحي]ــــــــ[07 - Mar-2009, مساء 01:27]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- الناس لهم في طلب العلم و الدين طريقان مبتدعان و طريق شرعي:
فالطريق الشرعي هو: النظر فيما جاء به الرسول , و الإستدلال بأدلته , و العمل بموجبها , فلابد من علم بما جاء به و عمل به , لا يكفي أحدهما.
و أما الطريقان المبتدعان: فأحدهما: طريق أهل الكلام البدعي و الرأي البدعي. فإن هذا فيه باطل كثير , و كثير من أهله يفرِّطون فيما أمر الله به و رسوله من الأعمال , فيبقى هؤلاء في فساد علم و فساد عمل , و هؤلاء منحرفون إلى اليهودية الباطلة.
و الثاني: طريق أهل الرياضة و التصوف و العبادة البدعية. و هؤلاء منحرفون إلى النصرانية الباطلة , فإن هؤلاء يقولون: إذا صفَّى الإنسان نفسه على الوجه الذي يذكرونه فاضت عليه العلوم بلا تعلم. و كثير من هؤلاء تكون عبادته مبتدعة , بل مخالفة لما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم , فيبقون في فساد من جهة العمل , و فساد من نقص العلم , حيث لم يعرفوا ما جاء به الرسول , و كثيرا ما يقع من هؤلاء و هؤلاء و تقدح كل طائفة في الأخرى و ينتحل كل منهم اتباع الرسول. و الرسول ليس ما جاء به موافقا لما قال هؤلاء و لا هؤلاء: " ما كان إبراهيم يهوديا و لا نصرانيّا و لكن كان حنيفا مسلما و ما كان من المشركين " و ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا أصحابه على طريقة أهل البدع من أهل الكلام و الرأي و لا على طريقة أهل البدع من أهل العبادة و التصوف , بل كان على ما بعثه الله من الكتاب و الحكمة. ص 30 - 31
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالحي]ــــــــ[10 - Mar-2009, مساء 02:12]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- قال ابن تيمية: فلابد في الإيمان الذي في القلب من تصديق بالله و رسوله , و حب الله و رسوله , و إلا فمجرد التصديق مع البغض لله و لرسوله و معاداة الله و رسوله ليس إيمانا باتفاق المسلمين , و ليس مجرد التصديق و العلم يستلزم الحب إلا إذا كان القلب سليما من المعارِض كالحسد و الكبر , لأن النفس مفطورة على حب الحق و هو الذي يلائمها , و لاشيء أحب إلى القلوب السليمة من الله , و هذا هو الحنيفية ملة إبراهيم عليه السلام الذي اتخذه الله خليلا. ص 38
- قال ابن تيمية: الجهل ببعض أسماء الله و صفاته لا يكون صاحبه كافرا إذا كان مقرًا بما جاء به الرسول صلى الله عليه و سلم و لم يبلغه ما يوجب العلم بما جهله على وجه يقتضي كفره إذا لم يعلمه , كحديث الذي أمر أهله بتحريقه ثم تَذْرِيتِهِ - رواه البخاري و مسلم - , بل العلماء بالله يتفاضلون في العلم به. و لهذا يوصف من لم يعمل بعلمه بالجهل و عدم العلم. قال تعالى " إنما التوبة على الله للذين يعملون السُّوء بجهالة ثم يتوبون من قريب ". قال أبو العالية: سألت أصحاب محمد عن هذه الآية فقالوا لي: " كل من عصى الله فهو جاهل , و كل من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب ". و منه قول ابن مسعود: " كفى بخشية الله علما , و كفى بالإغترار بالله جهلا ". و قيل للشعبي: أيها العالم! فقال: العالم من يخشى الله , و قد قال تعالى: " إنما يخشى الله من عباده العلماء ". و قال أبو حيان التميمي: " العلماء ثلاثة: عالم بالله و بأمر الله , و عالم بالله ليس عالما بأمر الله , و عالم بأمر الله ليس عالما بالله. فالعالم بالله: الذي يخشاه , و العالم بأمر الله: الذي يعلم حدوده و فرائضه ". و قد قال تعالى: " إنما يخشى الله من عباده العلماء ". و هذا يدل على أن كل من خشي الله فهو عالم , و هو حق , و لا يدل على أن كل عالم يخشاه , لكن لما كان العلم به موجبا للخشية عند عدم المعارض كان عدمه دليلا على ضعف الأصل , إذ لو قوي لدفع المعارض. ص 39 - 40
ـ[عبدالحي]ــــــــ[13 - Mar-2009, مساء 05:42]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- قال ابن تيمية: لفظ الجهل: يعبر به عن عدم العلم , و يعبر به عن عدم العمل بموجب العلم كما قال النبي صل الله عليه و سلم: " إذا كان أحدكم صائما فلا يرفث و لا يجهل , فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم " رواه البخاري و مسلم. ص 40
- قال ابن تيمية: السعادة مشروطة بشرطين: بالإيمان , و العمل الصالح ... بعلم نافع , و عمل صالح ... بكلم طيب , و عمل صالح. و كلاهما مشروط بأن يكون على موافقة الرسل. ص 40
- سئل مالك عن الحكمة فقال: " هو معرفة الدين و العمل به ". ص 45
- الجهل و الظلم جماع فساد العلم و العمل , فالجهل يفسد العلم لأنه ضده , و الظلم يفسد العمل لأنه ضده. و يُعبَّر عن الجهل أيضا " بالشبهة " , و عن الظلم " بالشهوة " , و من هنا كانت الفتن نوعين: فتن الشبهات: و منشؤها الجهل , و هي تتعلق بالبدع و الفساد في الإعتقاد , و فتن الشهوات: و منبعها الظلم , و تطلق على الذنوب و المعاصي التي يظلم العبد فيها نفسه أو غيره. ص 57
ـ[عبدالحي]ــــــــ[15 - Mar-2009, مساء 02:40]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- قال ابن تيمية: قال سبحانه: " فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم و خضتم كالذي خاضوا " ... و جمع سبحانه بين الإستمتاع بالخلاق و بين الخوض لأن فساد الدين: إما أن يقع بالإعتقاد بالباطل و التكلم به , أو يقع في العمل بخلاف الإعتقاد الحق. قال الشيخ عبد السلام بن محمد: أي أن الإعتقاد الباطل و التكلم به يرجع إلى قوله " و خضتم كالذي خاضوا " و هذا هو فساد العلم , و أما العمل بخلاف الإعتقاد الحق فيرجع إلى قوله " فاستمتعتم بخلاقكم .. " و هذا هو فساد العمل. ص 57
- قال ابن تيمية: كان السلف يقولون: احذروا من الناس صنفين: " صاحب هوى قد فتنه هواه , و صاحب دنيا أعمته دنياه ". و كانوا يقولون: " احذروا فتنة العالم الفاجر و العابد الجاهل فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون " فهذا يشبه المغضوب عليهم الذين يعلمون الحق و لا يتبعونه , و هذا يشبه الضالين الذين يعملون بغير علم. ص 58
ـ[عبدالحي]ــــــــ[17 - Mar-2009, مساء 05:23]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- قال ابن تيمية: وصف بعضهم أحمد بن حنبل فقال: رحمه الله! عن الدنيا ما كان أصبره , و بالماضين ما كان أشبهه , أتته البدع فنفاها , و الدنيا فأباها.
- قد وصف الله أئمة المتقين فقال: " و جعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لمّا صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون " فبالصبر تترك الشهوات , و باليقين تدفع الشبهات. ص 58
- قال ابن تيمية: قلَّ من تجد في اعتقاده فسادًا إلا و هو يظهر في عمله. ص 59
- قال ابن تيمية: السيئات منشؤها الجهل و الظلم , فإن أحدا لا يفعل سيئة قبيحة إلا لعدم علمه بكونها سيئة قبيحة , أو لهواه و ميل نفسه إليها. ص 63
- قال ابن تيمية: كل من خشيه - أي الله تعالى - و أطاعه , و ترك معصيته فهو عالم , كما قال تعالى " أمّن هو قانت آناء الليل ساجدا و قائما يحذر الآخرة و يرجو رحمة ربّه قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون " و قال رجل للشعبي: أيها العالم , فقال: إنما العالم من يخشى الله. ص 67
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالحي]ــــــــ[21 - Mar-2009, مساء 04:24]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- قال ابن تيمية: قال تعالى: " و من الناس من يجادل بغير علم و لا هدى و لا كتاب منير ". و قال تعالى: " و من الناس من يجادل في الله بغير علم و يتّبع كلّ شيطان مّريد , كتب عليه أنه من تولاّه فإنّه يُضّله و يهديه إلى عذاب السّعير " ... إنه سبحانه ذكر ثلاثة أصناف: 1 - صنف يجادل في الله بغير علم و يتبع كل شيطان مريد , مكتوب عليه إضلال من تولاه , و هذه حال المتبع لمن يضله. 2 - و صنف يجادل في الله بغير علم و لا هدى و لا كتاب منير , ثانِيَ عطفه ليضل عن سبيل الله , و هذه حال المتبوع المستكبر الضال عن سبيل الله. 3 - ثم ذكر حال من يعبد الله على حرف , و هذه حال المتْبع لهواه , الذي إن حصل له ما يهواه من الدنيا عبد الله , و إن أصابه ما يُمتحن به في دنياه ارتد عن دينه فهذه حال من كان مريضا في إرادته و قصده , و هي حال أهل الشهوات و الأهواء , و لهذا ذكر الله في العبادة التي أصلها القصد و الإرادة.
و أما الأولان: فحال الضال و المضل , و ذلك مرض في العلم و المعرفة , و هي حال أهل الشبهات و النظر الفاسد و الجدال بالباطل , فإنه تعالى يحب البصر الناقد عند ورود الشبهات , و يحب العقل الكامل عند حلول الشهوات , و لابد للعبد من معرفة الحق و قصده. ص 72 - 73
ـ[عبدالحي]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 09:09]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- قال ابن تيمية: المجتهدُ الإجتهادَ العلمي المحض ليس له غرض سوى الحق و قد سلك طريقه. و أما متبع الهوى المحض: فهو من يعلم الحق و يعاند عنه. و ثم قسم آخر – و هو غالب الناس – و هو أن يكون له هوى فيه شبهة , فتجتمع الشهوة و الشبهة. فالمجتهد المحض مغفور له و مأجور , و صاحب الهوى المحض مستوجب للعذاب و أما المجتهد الإجتهاد المركب من شبهة و هوى: فهو مسيء. و هم في ذلك على درجات بحسب ما يغلب , و بحسب الحسنات الماحية. ص 74
- قال ابن تيمية: كان أئمة السلف يجمعون هذين الأصلين – الإخلاص و الإتباع -: كقول الفضيل بن عياض في قوله تعالى: " ليبلوكم أيُّكم أحسن عملا ". قال: " أخلصه و أصوبه " , فقيل له: يا أبا علي! ما أخلصه و أصوبه؟ فقال: " إن العمل إذا كان صوابا و لم يكن خالصا لم يقبل , و إذا كان خالصا و لم يكن صوابا لم يقبل , حتى يكون خالصا صوابا , و الخالص: أن يكون لله , و الصواب: أن يكون على السنة ". ص 85
ـ[عبدالحي]ــــــــ[26 - Mar-2009, مساء 04:06]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
- قال ابن تيمية: فمن دعا إلى غير الله فقد أشرك , و من دعا إليه بغير إذنه فقد ابتدع , و الشرك بدعة , و المبتدع يؤُول إلى الشرك , و لم يوجد مبتدع إلا و فيه نوع من الشرك , كما قال تعالى: " اتخذتم أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله و المسيح ابن مريم و ما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عمّا يشركون " و كان من إشراكهم بهم: أنهم أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم , و حرموا عليهم الحلال فأطاعوهم.
قال الشيخ عبد السلام بن محمد: و هو يستدل بهذا على أن البدعة تؤول إلى الشرك , فالنصارى كانوا مبتدعين حيث ابتدع لهم رهبانهم و أحبارهم شرعا لم ينزله الله , ثم آلت بدعتهم هذه إلى الشرك ... و إذا كانت البدعة تؤول إلى الشرك – كما حصل للنصارى – و الشرك ينقض الإخلاص مع ما تقرر من كون البدعة تنقض الإتباع – فقد علم بذلك أن التقصير في الإتباع يسوق إلى ضعف الإخلاص , و علم بذلك و بما بينه قبله , أن الإخلاص و الإتباع متلازمان كما أن الشرك و البدع متلازمان , و الله أعلم. ص 89
- قال تعالى: " و لو أنهم رضوا ما آتاهم الله و رسوله و قالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله و رسوله إنا إلى الله راغبون ".
- قال ابن تيمية: و قد روى ابن شاهين و اللالكائي عن سعيد بن جبير قال: " لا يقبل قول إلا بعمل , و لا يقبل قول و عمل إلا بنية , و لا يقبل قول و عمل و نية إلا بموافقة السنة ". ص 102
الحمد لله تعالى الذي بمنه و فضله إنتهت هذه السلسلة(/)
بعض المسائل التوضيحية كانتشار الكتب وشهرتها وشهرة مؤلفيها ونحو ذلك، هل يرتبط بالإخلاص؟
ـ[فريد طارق]ــــــــ[01 - Mar-2009, مساء 11:01]ـ
اطلعتُ على مقال رائع بموقع المسلم بعنوان (ماكان لله بقي .. الإخلاص في التأليف) للكاتب عبدالمجيد المنصور، تعرَّض للموضوع من زواياه، وحشد في ذلك روايات كثيرة عن مؤلفين مع بيان بعض الأمور التي تدل على الإخلاص مع تعليقات رائعة، مثل قوله بعد ذكر أمثلة لكتب نفع الله بها واشتهرت وبقيت، قال:
(ولا يعني بحال أننا نجزم أن كل كتاب نفع الله به ظاهراً أن صاحبه كان به مخلصاً، ولا أي كتاب اندثر ولم يبق، أن في إخلاص مصنفه شيئاً؛ لأن أعمال القلوب علمها عند علام الغيوب، فقد يكتب الله البقاء الدائم لكتاب أراد مؤلفه منه الشر أو الحياة الدنيا أو ضعف إخلاصه فيه، ويُقيّض الله له من يعتني به ابتلاء وامتحاناً لمؤلفه أو لآخرين، وقد يكتب الله لكتاب آخر الفناء والانقطاع السرمدي ابتلاء وامتحاناً، أو رحمة لمؤلفه، وليس لضعف في إخلاصهم، وهذا الظن في السلف وكتبهم التي لم يكتب لها البقاء مثل موطأ ابن أبي ذئب وابن وهب وغيرهم.
وقد يكون هناك من الأسباب النظرية التي تجعل الكتاب ينتشر ويشتهر دون غيره إضافة إلى أمر الإخلاص، وهو عناية التلاميذ، وكثرة الأصحاب والأتباع، وفي عصرنا الحاضر الدعاية الإعلامية، وحسن الطباعة والإخراج وغير ذلك من الأمور الظاهرية التي في الحقيقة وحدها ليست بشيء إذا انعدم معها الإخلاص، بل لا أبالغ إذا قلت إن وجود الإخلاص وحده كاف في إشهار الكتاب وبقاءه على مدار التاريخ، ولو بدون دعاية أو حسن طباعة، بل ربما تصير أقوال العالم كتباً على مدار التاريخ لم يسطرها بيده، ولكن سطرها الإخلاص لله، والصدق معه، والجهاد باللسان، فيقيض الله لكلامهم من يدونه فيكون كتاباً ينفع الله به المسلمين أجمع، وقد حفظ لنا التاريخ شيئاً كثيراً من ذلك، وتراثاً ضخماً من أقوالهم.)
قلتُ: ولا يعني أن من اشتهر كتابه وذاع صيته بالخير يدل على إخلاصه، فقد اشتُهرت كتب وتجد مؤلفيها غير إسلاميين بل لم يمتثلوا ما ألفوا، مثل كتاب (دع القلق وابدأ الحياة) لمؤلفه: ديل كارنيجي، فقد مات منتحرا، والكتاب من أكثر الكتب مبيعا في البلدان الإسلامية، كذلك اشتُهِر حاتم الطائي بالكرم وهو مشرك، ومن الأمثلة المعاصرة موقف الرئيس التركي اردوغان واشتهاره بموقفه في أحداث غزة وأنه مخلص في القضية وأشتُهِر أنه اسلامي وأجواء بلده مفتوحة لإسرائيل.
لكن لايلزم من ذلك أن نسيء الظن بأحد، بل نتمسك بالأعمال الصالحة، ومنها إحسان الظن في المسلم وفي تأليفه سواء اشتهر أم لم يشتهر، فما دام أنه مسلم نحسن الظن فيه مادامت تصرفاته الظاهرة شرعية ولم يرتكب ما يخل بالشرع.
فها هي اللجنة الدائمة للبحوث الاسلامية تحذر من كتب معينة ومن أصحابها دون الدخول في نية أصحابها على التعيين مع ان الكتب خطيرة.
- ثم إني أرجو منكم أيها الاخوة عرض مسائل أخرى متعلقة بالموضوع، وسأذكر إن شاء الله شيئاً منها.
ـ[فريد طارق]ــــــــ[01 - Mar-2009, مساء 11:23]ـ
- أيضاً من المسائل:
حقوق التأليف وأسماء أصحابها، وأحقية تقدم المؤلِّف بشكوى لمن يتعرض لكتابه بالسرقة، فهل تتنافى الشكوى مع الإخلاص في التأليف؟
يجيب على ذلك المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة دورته التاسعة، المنعقدة بمبنى " رابطة العالم الإسلامي " في مكة المكرمة في الفترة من يوم السبت 12 رجب 1406هـ إلى يوم السبت 19 رجب 1406هـ حيث جاء في قراره: (يجب أن يعتبر للمؤلِّف والمُخْتَرِعِ حقٌّ فيما ألَّف أو ابتكر، وهذا الحقُّ هو ملك له شرعاً، لا يجوز لأحدٍ أن يسطو عليه دون إذنه، وذلك بشرط أن يكون الكتاب أو البحث ليس فيه دعوة إلى منكر شرعاً، أو بدعة أو أيِّ ضلالة تنافي شريعة الإسلام، وإلاَّ فإنَّه حينئذٍ يجب إتلافه، ولا يجوز نشره، وكذلك ليس للناشر الذي يتَّفق معه المؤلِّف ولا لغيره تعديل شيءٍ في مضمون الكتاب، أو تغيير شيءٍ دون موافقة المؤلِّف، وهذا الحقُّ يورَث عن صاحبه، ويتقيَّد بما تقيِّده به المعاهدات الدولية والنظم والأعراف التي لا تخالف الشريعة، والتي تنظِّم هذا الحق وتحدِّده بعد وفاة صاحبه تنظيماً وجمعاً بين حقِّه الخاصِّ والحقِّ العامِّ؛ لأنَّ كل مؤلِّف أو مخترعٍ يستعين بأفكار ونتاج من سبقوه، ولو في المعلومات العامة، والوسائل القائمة قبله.)
فمادام أن حق التأليف ملك للمؤلِّف شرعاً فلا تتنافى المطالبة بحقه مع الإخلاص في تأليفه، لأنه من الإخلاص أيضا ومن العمل الصالح أن لا يرضى المسلم بالكذب والغش، فحين يُعتقد أن المؤلِّف هو السارق، فهذا من الخداع والغش الذي لابد أن يزيله المؤلِّف الحقيقي بالمطالبة في حفظ حقه، حتى يرتدع السارق ومن تسول له نفسه، وذلك فيه من المصالح الشرعية مالايخفى.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فريد طارق]ــــــــ[02 - Mar-2009, مساء 10:37]ـ
- أيضاً من المسائل:
الحصول على الدرجات الجامعية العلمية بتأليف رسالة في ذلك، ويُكتَب على الكتاب (رسالة علمية مقدمة لنيل درجة الماجستير أو الدكتوراة) في تخصص كذا .. الخ
فلماذا لايُكتَب على الرسالة العلمية اسم الدرجة فقط دون قول (لنيل درجة الماجستير أو الدكتوراة ... ) وإذا كان ولابد فليكتب (لنيل رضا الله .. ).
فهل في ذلك تنافي مع الإخلاص؟
ويزيد الأمر تعقيداً في هذه المسألة هو فيما إذا لم يوافق المجلس المختص على الموضوع مع كون الباحث قد بين أهمية الموضوع والأسباب المهمة الداعية لاختياره ذلك كما في خطة البحث المقدمة للقسم، فتجد الباحث يبحث عن موضوع آخر أو حتى تحقيق كي يوافقوا عليه ويؤلف فيه، بينما أهمية الموضوع السابق الذي رفضه مجلس القسم في جامعة معينة قد يوافق عليه مجلس قسم في جامعة أخرى لكون الأعضاء يرون أهمية بحثه مثلاً، وهكذا تذوب الأهمية لدى الباحث في مقابل الشهادة، فهل في ذلك تنافي مع الإخلاص؟
ـ[فريد طارق]ــــــــ[04 - Mar-2009, صباحاً 01:29]ـ
أيضاً من المسائل المتعلقة:
- عرض السيرة الذاتية للمؤلف خلف مؤلَّفه ونحو ذلك ...
وهذا ينبغي أن يُبحَث من حيث هل لهذا أصل؟! وإن لم يكن فلتُبحث الدواعي لذلك، ومن خلالها يكون الحكم، خصوصاً إن كان هناك التباس بين العلم الدنيوي والعلم الشرعي الذي ورد فيه الحديث خاصا .. (من تعلّم العلم مما يُبتَغى به وجه الله ..... )، ووجه الالتباس هو كون أهل العلم الدنيوي من شأنهم جرت عادة ذكر سيرتهم الذاتية بأنفسهم.(/)
فائدة علمية لطلابِ العلم: دونكم هذا الطالبَ الموريتانيَّ وهمَّتَهُ في التحصيل.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[07 - Mar-2009, صباحاً 10:39]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد جمعني قبل أيامٍ مجلسٌ بأحد الأحبة الكرام من أبناء العمومة الأدباء , وتسامرتُ وإياهُ ليلةً جميلةً ,طفنا بالحديث فيها على كثير من الأمور , كان من أبرزها ما أخبرني به عن خاله الذي فتح الله عليه في المال وبسط له في الرزق.
يقول: كانَ بيتُ خالي بيتَ علمٍ في موريتانيا ولا يزالُ حتى اليومَ (وصَدقَ) وقد قام خالي بالتكفل ببناء محظرةٍ لطلبة العلم , وتكفل برواتب المعلمين فيها وإعاشتهم وإعاشة كل طلبتها القادمين إليها من كل أرض , بل وحتى شراء الكتب لهم بين كل فترة وأخرى وتعمير المحظرة بها.
ويذهبُ هذا الموسرُ حفظه اللهُ كل عدة أشهر لتفقد حال المحظرة والقيام على احتياجاتها إضافةً لما يبعثُ لهم به كل شهر من النفقات.
مع أن العادة في الغالب عند طلبة العلم في المحاظر أن يتزود قُصَّادها بالزاد من عند أهليهم ويجتمعون متعاونين على المعيشة إضافةً لما يتحفهم به الجيرانُ وأهل منطقة المحظرة.
وفي إحدى زياراته لفت نظرهُ طالبُ علمٍ وهو يدخلُ المحظرة حيثُ كانت (درَّاعتُهُ) - يعني الثوب الموريتاني الفضفاض - مرقعةً ترقيعاً شديداً ملفتاً للنظر.
فناداهُ القائمُ على المحظرة وسألهُ: أأنتَ تلبسُ هذه الدَّراعةَ الباليةَ صيانةً للباسك الجديد عن أن يتسخ ويصيبهُ حبرُ الدواة والغبارُ وغير ذلك .. ؟
قال الطالب له: أأنت فلان .. ؟ (يعني قيمَ المحظرة)
قال الرجل: نعم.
قال: لو سمحتَ أنا أريدك بعيداً عن الناس لأحدثك حديثاً خاصاً.
ابتعدَ القيمُ والطالبُ عن الأنظار فقال له الطالب:
أنا من بلدة (كذا) على الحدود الموريتانية مع إحدى جاراتها , وقد طفتُ بجُل المحاظر التي حول بلدتنا , أمكُثُ في كل منها فترةً من الزمن متطفلاً على أهلها ومشاركاً لهم في عيشهم وطعامهم , حتى استحييتُ من نفسي ومن الناس وأكملتُ حفظَ 44 حزباً من القرآن , ولم تعد عندي القدرةُ على الزيادة من التطفل والإثقال على الطلبة بالمشاركة في طعامهم وقوتهم , فقبعتُ في دار أهلي المعدمين أكرر ثلاثة أرباع القرآن التي من الله علي بها.
وبعد مدةٍ من الزمن أبلغني أحد طلبة العلم أو عامة الناس , بأنَّ في منطقة كذا محظرة (آل فلان) لها قيمٌ متكفلٌ بالإعاشة وكافة مستلزمات التعلُّم والتعليم , فبعتُ بقرةً كانت عند أهلي يحتلبونها وسافرتُ بثمنها , وقد أكملتُ القرآنَ كُله وأجِزتُ فيه , والآنَ أدرسُ الرسم وعما قريب أنهيه , وشرعتُ في دراسة الفقه والأصول, فجزاك الله عنا خير الجزاء.
أمَّا الدراعةُ فلستُ أملك غيرها , لأصونه عن الدواة والغبار والأتربة , حفظك الله.
يقول القيِّم: أثر في هذا الطالبُ تأثيراً بالغاً جداً , وأعطيته ما قسم الله مما يشري به عدة أثوابٍ مما اعتاد الطلبة على لبسه حتى لا يكون أقل منهم مظهراً وأوصيتُ به خيراً وسافرت.
ثم يقول: وفي إحدى الرحلات الجوية أكرمني الله بأن يكون معالي الشيخ الدكتور محمد بن محمد المختار الشنقيطي - عضو هيئة كبار العلماء- جليسي في مقاعد الطائرة , فسرَّني ذلك وتجاذبنا أطراف الحديث وقدر الله أن أحكي له خبرَ هذا الطالب (وليتني لم أفعل) فقد تحول هذا الرجل العالمُ في لحظات إلى طفلٍ صغيرٍ بنشيجه وبكائه وأنا أتململُ حرجاً مما فعلتُ به , فقد بكى ونشق ونشجَ حتى تمنيتُ أن لو لم أكن لقيته فضلاً عن أن أكون حدثته بذلك.
وبعد ما هدأ روع الشيخ وانقطع بكاءه وجفت مدامعهُ أو صاني به خيراً وسلمني مبلغاً مالياً كبيراً وحرصني على أن يصل المالُ للطالب في أقرب وقت.
قال أبو زيد الشنقيطي:
هكذا فلتكن الهمةُ في الطلب والإخلاصُ في الدراسة , أين أنا وأنتَ وأنتِ من هذا الفقير المعدمِ الذي أنهى أكثر من ثلثي القرآن متطفلاً على الموائد , ومنعه الحرجُ من إكمال بقيته , وانقطع ولم ينقطع شغفه بالعلم.
لقد تأملتُ مصاريف بعضنا على فاتورة الجوال وغسيل السيارة اليومي وغيرها من الكماليات فوجدتها تبني أسراً , وتفك رقاباً , وتعمر مساجدَ , وتصنعُ علماءَ للأمةِ لا يعلمُ نفعهم عليها إلا الله , وإني لأعلمُ من مشاهير الدعاة والحُفَّاظ القراء والخطباء اليومَ من كانوا حسنةً من حسنات المحسنينَ الممولين للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن , أو المتكفلين براتب مدرسيهم , أو المشتغلين بتوزيع كسوة العيد عليهم , ولا يعلمُ هؤلاء المحسنون اليومَ قدر ما أفاء الله عليهم إذ كانوا سبباً في نفع الأمة ببعض هؤلاء المشاهير اليوم.
اللهمَّ لا تؤاخذنا بما نحنُ فيه من التقلب في نعمك والتفنن في كفرها.
ـ[الحافظة]ــــــــ[07 - Mar-2009, صباحاً 11:13]ـ
ماشاء الله تبارك الله هذه هي الهمم وأين هممنا اليوم منها رغم النعم التي نغرق فيهاااا ولاأجد إلا أن أقول هذا فضل الله يؤتيه من يشاء ... ممن يستحق هذا الفضل بإخلاصه وتفانيه وتعلقه بما هو باقي عما هو فاني ...
جزا الله كل من يساهم في مساعدة طلبة العلم وإعانتهم وتفقدهم خير الجزاء ورفع قدرهم في عليين .. وهؤلاء الطلبة هم من العلم النافع الذي يتركه الإنسان بعد موته فيصل له من الأجر والمثوبة في قبره مالله به عليم إلى يوم القيامة ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أشجعي]ــــــــ[08 - Mar-2009, مساء 06:37]ـ
جزاك الله خير الجزاء شيخي على هذه اللفتة الطيبة
ويسر الله لهذا الطالب وأخذ بيده وفتح عليه
وبارك الله في شيخنا الحبيب الأسيف الشيخ محمد
الجملة الذهبية عندي:
لقد تأملتُ مصاريف بعضنا على فاتورة الجوال وغسيل السيارة اليومي وغيرها من الكماليات فوجدتها تبني أسراً , وتفك رقاباً , وتعمر مساجدَ , وتصنعُ علماءَ للأمةِ لا يعلمُ نفعهم عليها إلا الله
لعلنا نَتَبَصَر.
ـ[أبو البراء القحطاني]ــــــــ[08 - Mar-2009, مساء 08:26]ـ
ما شاء الله تبارك الرحمن على هذا الطالب و هذه الهمة العالية لديه
و الله لو تمعنت النظر في أغلبية المنتسين لطلب العلم في زماننا
لوجدت لديهم من الترف و الإسراف و الإكثار من الكماليات و ما لا حاجة فيه
لوجدتها تأخذ من أوقاتهم و أموالهم الكثير الكثير و الله المستعان
ـ[بن نعمان]ــــــــ[08 - Mar-2009, مساء 09:56]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[عبدالله الإماراتي]ــــــــ[09 - Mar-2009, صباحاً 07:50]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم ونفع الله بكم
ـ[أبومروة]ــــــــ[10 - Mar-2009, صباحاً 02:11]ـ
بارك الله فيك
نقلت خيرا وأوصيت خيرا
وخيرا فعلت لما نشر ت همة هذا الطالب العالية.
الله المستعان
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[10 - Mar-2009, صباحاً 04:18]ـ
الله المستعان، و بارك الله فيك
و أسأل االله أن يحفظ كل طالب علم مخلص لدينه.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[10 - Mar-2009, صباحاً 08:29]ـ
تبارك الله، ليتنا هذا الرجل!
جزاك الله خيرا أخي الفاضل ..(/)
الاعتذار للعلماء.
ـ[أبو علي الذهيبي]ــــــــ[08 - Mar-2009, صباحاً 09:27]ـ
الاعتذار للعلماء
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد: فإن من حَقِّ العالم المسلم المتمسك بأهداب السنة والجماعة أن يُلتمس له العذر إذا بدت منه هفوةٌ في قلم أو لسان , وأن يُستر عليه ما وجدنا إلى ذلك سبيلاً , وإن رأينا لكلامه محملاً حسناً وتخريجاً صالحاً حملنا كلامه عليه ودفعنا به إليه؛ فإن أعيانا التخريج لكلامه قلنا هي زلة مغمورة في بحر , فغضضنا الطرف عنها , ولم نجعلها ذريعة للتشفي منه أو التشنيع عليه , أو وسيلة لإسقاطه وحرمان الناس من علومه النافعة.
ولقد كان العلماء على هذه الطريقة في التعامل مع الهفوات والزلات , أو ما يُظن أنه زلة وله وجه صالح ومحمل حسن يمكن حمله عليه.
فلم يكن من نهجهم ما نراه اليوم من إبراز الزلة وتفخيمها والتشنيع بها على قائلها والسعي لإسقاطه بها , بل الحكم على قائلها بالبدعة والضلالة من أجلها!
فهي زلة , ليست أصلاً ولا قاعدة عند مَن قالها , ولو نُبِّه عليها لتراجع عنها وتبرأ منها , كما هو دأبُ المنصفين من العلماء.
وهذه نماذج من الخُلُق السامي والأدب الرفيع الذي كان يَتحلَّى به العلماء , ولا يَزال منهم بحمد لله بقية صالحة تترسم هذه الخُطى المباركة.
قال الإمام الحافظ محمد بن يحي الذهلي , حين بلغه وفاة أحمد بن حنبل: ينبغي لكل أهل دار ببغداد أن يقيموا عليه النياحة في دورهم.
قلت: فهذه الكلمة لو قالها أحد العلماء المعاصرين لقامت عليه حدَّادية العصر فبدَّعوه وضلَّلوه ورموا به في البحر الميت! غير آسفين عليه , ولا مُلتفتين إليه!
ولكن اسمع إلى ما قال الحافظ الذهبي رحمه الله معتذراً للذهلي، حيث أورد هذه الكلمة في ترجمة الإمام أحمد في " سير أعلام النبلاء " فعقَّب عليها بقوله: قلت: تكلم الذهلي بمقتضى الحزن لا بمقتضى الشرع. انتهى
ومضى الذهبي في سلامة الله من غير تشنيع ولاقدح ولاتنقيص من قدر الذهلي رحمه الله.
وفي ترجمة الحافظ المتقن النسَّابة محدث الديار المصرية عبدالغني بن سعيد المتوفَّى سنة (409) , قال أبو الوليد الباجي: عبد الغني بن سعيد حافظ متقن، قلت لابي ذر الهروي: أخذت عن عبد الغني؟ فقال: لا إن شاء الله.
على معنى التأكيد، وذلك أنه كان لعبد الغني اتصال ببني عبيد، يعني أصحاب مصر.
أورد الخبر الذهبيُّ في " سير أعلام النبلاء " ثم قال معتذراً للحافظ عبدالغني: قلت: اتصاله بالدولة العبيدية كان مداراةً لهم، وإلا فلو جمح عليهم، لاستأصله الحاكمُ خليفة مصر، الذي قيل: إنه ادعى الالهية.
وأظنه ولي وظيفة لهم، وقد كان من أئمة الاثر، نشأ في سنة واتباع قبل وجود دولة الرفض، واستمر هو على التمسك بالحديث، ولكنه دارى القوم، وداهنهم، فلذلك لم يحب الحافظ أبو ذر الاخذ عنه. انتهى
وقد ترجم أحدُ العلماء المعاصرين للإمام ابن القيم رحمه الله , فقال عنه: جلس مدةً لإنكار شد الرحل لزيارة قبر الخليل , ثم تصدر للاشتغال ونشر العلم , ولكنه معجب برأيه جرىء على أمور. انتهى
فانبرى الإمام الشوكاني رحمه الله للدفاع عن الإمام ابن القيم , في كتابه " البدر الطالع " حيث أورد هذه الكلمة فتعقبها بقوله: قلت: بل كان متقيدا بالأدلة الصحيحة , معجبا بالعمل بها , غير مُعوِّل على الرأي , صادعا بالحق , لا يحابى فيه أحدا , ونعمت الجرآة. انتهى
ومن الأمثلة على تأني العلماء وتركهم الرمي بالوهم والغلط , ما قاله ابن الأثير رحمه الله في كتابه " جامع الأصول 6/ 382 " حيث أورد حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في النهي عن الوصال في الصيام , وقد أخرجه البخاري , فقال عقبه: ولم أجد هذا الحديث في كتاب الحميديِّ، وقد ذكره البخاري في كتاب الصوم، في باب الوصال , بعد حديث أنس، ولا أعلم سبب سُقُوطه من كتاب الحميديِّ الذي قرأتُهُ ونقلتُ منه، ولعله يقعُ في نسخة أخرى لكتابه، أو أنَّهُ لم يكن في كتاب البخاري الذي رواه الحميديُّ، ونقل منه، والله أعلم. انتهى.
فتامل في الأدب حيث لم يرمِ الحُميدي بالغلط , بل التمس له العذر , وخرَّج له التخاريج.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي هذه الأيام شنَّع بعض طلبة العلم على تفسير الشيخ العلامة عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله , من غير أن يلتمسوا لمؤلفه العلامة العذرَ فيما قال أو يخرجوا كلامه تخريجاً حسناً , والشيخ ابن سعدي من أولى الناس بهذا المعاملة؛ لكثرة ما نَشر الله على يديه من الخير , فقد بُورك له في كتبه وتلاميذه فكان منهم أئمة في هذا العصر , وذلك فضل الله يُؤتيه من يشاء.
ولعل ِمن أعظم ما استدركوه على تفسير الشيخ هو قوله في تفسير قول الله تعالى {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ} البقرة (175)
حيث قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله: ... ثم توجع لهم بشدة صبرهم على النار.
فاستدركوا هذه الكلمة (توجَّع لهم) , وغلَّطوا الشيخ فيها , وقالوا هي صفة نقص لا تليق بالله , مع أنه كان بالإمكان تخريج كلام الشيخ تخريجاً حسناً من غير تغليطه أوالتشنيع عليه , فتُحمل كلمة (توجَّع لهم) على معنى (رثى لهم) كما نصَّ على ذلك أئمة اللغة ,
ففي " معجم مقايس اللغة 6/ 88 " قال ابن فارس: توجعت له: رثيت. انتهى.
وفي " المحكم " لابن سِيده: توجَّع: تشكَّى الوجع. وتوجع له مما نزل به: رثى له. انتهى
وفي " مختار الصحاح ": تَوَجَّعَ له من كذا أي رثى له. انتهى
وفي " لسان العرب ": توجَّعَ له مما نزل به: رَثى له من مكروه نازل. انتهى
ثم إن معنى (رثى له) أي: رَحِمَه.
قال الإمام الحجة في اللغة وعلومها ابن سِيده الأندلسي في كتابه " المحكم والمحيط الأعظم ": ورَثَيْتُ له: رَحِمْتُه. ا. هـ
وعليه فقد رجع المعنى إلى صفة الرحمة , ويكون هذا اللفظ من باب الإخبار عنها , وباب الأخبار أوسع من باب الصفات , وبهذا نكون قد خرَّجنا كلام الشيخ العلامة عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله تخريجاً حسناً من غير تغليط ولا تشنيع , والحمد لله رب العالمين.
وأختم المقال بكلمة نفيسة ودُرَّة ثمينة للإمام الشوكاني رحمه الله , أنقلها بطولها من كتابه " البدر الطالع 2/ 38 - 39 " لِما فيها من العظة والعبرة , ولا سيما لمن أضاع الزمان وأفنى الأوقات في تتبع الزلات والعثرات , ولقد جرت سنة الله تعالى أن من اشتغل بعيوب الناس اشتغل الناس بعيوبه , وأذاقوه من الكأس الذي طالما جرَّعه غيره , وأظهروا من فلتاته وزلاته ما لم يكن بالحسبان , يقول الشوكاني رحمه الله: وفى ذنوبنا التى قد اثقلت ظهورنا لقلوبنا أعظمُ شغلة , وطوبى لمن شغلته عيوبه , ومن حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه , فالراحلة التى قد حملت مالا تكاد تنوء به إذا وضع عليها زيادة عليه انقطع ظهرها وقعدت على الطريق قبل وصول المنزل , وبلا شك أن التوئب على ثلب أعراض المشكوك في إسلامهم فضلا عن المقطوع بإسلامهم جراءة غير محمودة , فربما كذب الظن وبطل الحديث وتقشعت سحائب الشكوك وتجلت ظلمات الظنون وطاحت الدقائق وحقت الحقائق , وإن يوما يفر المرء من أبيه ويشح بما معه من الحسنات على أحبابه وذويه لحقيقٌ بأن يحافظ فيه على الحسنات ولا يدعها يوم القيامة نهبا بين قوم قد صاروا تحت أطباق الثرى قبل أن يخرج إلى هذا العالم بدهور, وهو غير محمود على ذلك ولا مأجور, فهذا مالا يفعله بنفسه العاقل , وأشد من ذلك أن ينثر جراب طاعاته وينثل كنانة حسناته على أعدائه غير مشكور بل مقهور وهكذا يُفعل عند الحضور للحساب بين يدى الجبار بالمغتابين والنمامين والهمازين واللمازين؛ فإنه قد علم بالضرورة الدينية أن مظلمة العرض كمظلمة المال والدم , ومجرد التفاوت في مقدار المظلمة لا يوجب عدم انصاف ذلك الشىء المتفاوت أو بعضه بكونه مظلمة , فكل واحدة من هذه الثلاث مظلمة لآدمى , وكل مظلمة لآدمى لا تسقط الا بعفوه , ومالم يعف عنه باق على فاعله يوافى عرصات القيامة , فقل لى كيف يرجو من ظَلم ميتا بثلب عرضه أن يعفو عنه؟ ومن ذاك الذى يعفو في هذا الموقف وهو أحوج ما كان إلى ما يقيه عن النار؟ وإذا التبس عليك هذا فانظر ما تجده من الطباع البشرية فى هذه الدار فإنه لو أُلقى الواحد من هذا النوع الإنسانى إلى نار من نيار هذه الدنيا وأمكنه أن يتقيها بأبيه أو بأمة أو بابنه أو بحبيبه لفعل , فكيف بنار الآخرة التى ليست نار هذه الدنيا بالنسبة إليها شيئا , ومن هذه الحيثية قال بعض من نظر بعين الحقيقة: لو كنت مغتابا أحدا لاغتبت أبى وأمى لأنهما أحقُ بحسناتي التى تؤخذ منى قسرا. وما أحسن هذا الكلام!
ولا ريب أن أشد أنواع الغيبة وأضرها وأشرها وأكثرها بلاء وعقابا ما بلغ منها إلى حد التكفير واللعن فإنه قد صح أن تكفير المؤمن كفر ولعنه راجع على فاعله وسبابه فسق وهذه عقوبة من جهة الله سبحانه , وأما من وقع له التكفير واللعن والسب فمظلمة باقية على ظهر المكفر واللاعن والسَّبَّاب , فانظر كيف صار المكفِّرُ كافرا واللاعن ملعونا والسَّبَّاب فاسقا , ولم يكن ذلك حد عقوبته بل غريمه ينتظر بعرصات المحشر ليأخذ من حسناته أو يَضع عليه من سيئاته بمقدار تلك المظلمة , ومع ذلك فلا بد من شىء غير ذلك وهو العقوبة على مخالفة النهى لأن الله قد نهى في كتابه وعلى لسان ورسوله عن الغيبة بجميع أقسامها ومخالف النهي فاعلُ محرمٍ وفاعل المحرم معاقبٌ عليه. انتهى كلامه رحمه الله , ولله درُّه ما أجمله! وما أحسنه من موعظة وذكرى للمؤمنين.
{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}
وكتبه / عبدالحميد بن خليوي الجهني
ليلة الأحد 2 ذي الحجة 1429 هـ
ينبع - المملكة العربية السعودية - أدام الله عزَّها بالإسلام.
http://www.abumalik.net/pageother.php?catsmktba=736
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو علي الذهيبي]ــــــــ[08 - Mar-2009, مساء 11:51]ـ
للفائدة.(/)
من علامات العلم النافع وغير النافع، يذكرها الحافظ (ابن رجب).
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[11 - Mar-2009, صباحاً 08:40]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
هذه درر غالية وفوائد ثمينة من كلام الحافظ (ابن رجب الحنبلي) - رحمه الله - أعجبتني كثيرا فوددت أن أطلعكم عليها، يذكر فيها علامات من علمه نافع، ومن علمه غير نافع.
فأما علامات العلم غير النافع، فقال:
{ومن علامات ذلك؛ عدم قبول الحق والانقياد إليه والتكبر على من يقول الحق، خصوصا إن كان دونهم في أعين الناس، والإصرار على الباطل خشية تفرق قلوب الناس عنهم بإظهار الرجوع إلى الحق، وربما أظهروا بألسنتهم ذم أنفسهم واحتقارها على رؤوس الأشهاد ليعتقد الناس فيهم أنهم عند أنفسهم متواضعون فيُمدحون بذلك، وهو من دقائق أبواب الرياء كما نبّه عليه التابعون فمن بعدهم من العلماء.
ويظهر منهم قبول المدح واستجلابه مما ينافي الصدق والإخلاص، فإن الصادق يخاف النفاق على نفسه ويخشى على نفسه من سوء الخاتمة فهو في شغل شاغل عن قبول المدح واستحسانه، فلهذا كان من علامات أهل العلم النافع: أنهم لا يرون لأنفسهم حالا ولا مقاما ويكرهون بقلوبهم التزكية والمدح ولا يتكبرون على أحد.
قال الحسن: (إنما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة، البصير بدينه المواظب على عبادة ربه)، وفي رواية عنه قال: (الذي لا يحسد من فوقه، ولا يسخر مم دونه، ولا يأخذ على علم علمّه الله أجرا)، وهذا الكلام الأخير قد روي معناه عن ابن عمر من قوله، وأهل العلم النافع كلما ازدادوا في هذا العلم ازدادوا لله تواضعا وخشية وانكسارا وذلا.
قال بعض السلف: (ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا لربه).
فإنه كلما ازداد علما بربه ومعرفة به ازداد منه خشية ومحبة وازداد له ذلا وانكسارا.
ومن علامات العلم النافع: (أنه يدل صاحبه على الهرب من الدنيا وأعظمها الرياسة والشهرة والمدح، فالتباعد عن ذلك والاجتهاد في مجانبته من علامات العلم النافع، فإن وقع شيء من ذلك من غير قصد واختيار كان صاحبه في خوف شديد من عاقبته، بحيث أنه يخشى أن يكون مكرًا واستدراجًا، كما كان الإمام أحمد يخاف ذلك على نفسه عند اشتهار اسمه وبعد صيته).
ومن علامات العلم النافع: (أن صاحبه لا يدعي العلم ولا يفخر به على أحد، ولا ينسب غير إلى الجهل إلا من خالف السنة وأهلها، فإنه يتكلم فيه غضبًا لله لا غضبًا لنفسه ولا قصدًا لرفعتها على أحد).
وأما من علمه غير نافع: (فليس له شغل سوى التكبر بعلمه على الناس، وإظهار فضل علمه عليهم ونسبته إلى الجهل، وتنقصهم ليرتفع بذلك عليهم، وهذا من أقبح الخصال وأردئها، ربما نسب من كان قبله من العلماء إلى الجهل والغفلة والسهو، فيوجب له حب نفسه وحب ظهورها، وإحسان ظنه بها وإساءة ظنه بمَن سلف).
وأهل العلم النافع على ضد هذا، يسيئون الظن بأنفسهم ويحسنون الظن بمن سلف عليهم وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول إليها أو مقاربتها، وما أحس قول أبي حنيفة، وقد سئل عن علقمة والأسود: أيهما أفضل؟ فقال: (والله ما نحن بأهل أن نذكرهم، فكيف نفضل بينهم).
وكان ابن المبارك إذا ذكر أخلاق من سلف ينشد:
لا تعرضن لذكرنا في ذكرهم **** ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد
ومن علمه غير نافع: إذا رأى لنفسه فضلا على من تقدمه في المقال وتشقق الكلام، ظن لنفسه عليهم فضلا في العلم أو الدرجة عند الله لفضل خص به عمن سبق فاحتقر من تقدمه، وازدرى عليه بقلة العلم، ولا يعلم المسكين أن قلة كلام من سلف إنما كان ورعًا وخشية لله ولو أراد الكلام وإطالته لما عجز عن ذلك، كما قال ابن عباس لقوم سمعهم يتمارون في الدين: (أما علمتم أن لله عبادًا أسكتتهم خشية الله من غير عيّ ولا بكم، وإنهم لهم العلماء والفصحاء والطلقاء والنبلاء، العلماء بأيام الله، غير أنهم إذا تذكروا عظمة الله طاشت لذلك عقولهم وانكسرت قلوبهم وانقطعت ألسنتهم حتى إذا استفاقوا من ذلك تسارعوا إلى الله بالأعمال الزاكية، يعدون أنفسهم من المفرطين، وإنهم لأكياس أقوياء مع الظالمين والخاطئين، وإنهم لأبرار برآء، إلا أنهم لا يستكثرون له الكثير، ولا يرضون له بالقليل، ولا يدلون عليه بالأعمال، هم حيث ما لقيتهم مهتمون مشفقون وجلون خائفون) خرّجه أبو نعيم وغيره} انتهى كلامه.
انظر: كتاب (بيان فضل علم السلف على علم الخلف)، للحافظ (ابن رجب الحنبلي) – رحمه الله -، صفحة (80 – 85).
السلفية النجدية ..
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[15 - Mar-2009, صباحاً 04:14]ـ
رائع
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[22 - Mar-2009, مساء 12:46]ـ
شكرا لك أخي الفاضل على مرورك ..
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 11:10]ـ
(وربما أظهروا بألسنتهم ذم أنفسهم واحتقارها على رؤوس الأشهاد ليعتقد الناس فيهم أنهم عند أنفسهم متواضعون فيُمدحون بذلك، وهو من دقائق أبواب الرياء كما نبّه عليه التابعون فمن بعدهم من العلماء) ابن رجب
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 12:33]ـ
هذا موجود في توقيعك!!
زادك الله علما وفهما وفقها
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[18 - Jun-2009, مساء 03:45]ـ
عفوا سبق قلم، فإني أسقطتُ حرف الهاء في كلمة (غيره) ..
ومن علامات العلم النافع: (أن صاحبه لا يدعي العلم ولا يفخر به على أحد، ولا ينسب غيره إلى الجهل إلا من خالف السنة وأهلها .... ) ..
ـ[تلميذة ابن القيم]ــــــــ[18 - Jun-2009, مساء 08:28]ـ
كم نحن بحاجة لهذا
جزاك الله خيرا ونفع بك
ـ[ابو نصار]ــــــــ[18 - Jun-2009, مساء 09:58]ـ
الله المستعان. . نسأل الله أن يطهر قلوبنا من النفاق
ـ[ابوعبدالله السعدي]ــــــــ[18 - Mar-2010, مساء 06:12]ـ
ماشاء الله نفع الله بصالحات المؤمنين
ـ[السليماني]ــــــــ[23 - Oct-2010, مساء 11:13]ـ
بارك الله فيكم(/)
الكلام في الشرع بغير علم.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[21 - Mar-2009, مساء 05:54]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
فقد قال الله - جل جلاله – ((قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)).
والكلام بغير علمٍ أصلُ الشركِ والكفرانِ وأساسُ البدع والعصيان.
ولقدْ رأيتُ كما رأى غيري من جرأة على التوقيع عن رب العالمين، وجرأةٍ في الكلام في دينِ الله، في مُدلهمّ المسائلِ وخطيرِ القضايا، رأيتُ شيئاً يغيظُ المؤمنين!
فإنكَ تجدُ عجباً من تطاولٍ على الكلامِ في دينِ الله، ممن – والله ِ - لايُقيمُ نفسَه! بلْهَ غيره!
تجدهُ يأتيكَ بثقةٍ متحدثاً متمعلماً متعالماً، ويقولُ في كلّ مسألةٍ رأيهُ دونَ معرفةٍ بكتابِ الله ولاسنة ِ نبيّه – صلى الله عليهِ وسلّم –.
ولا أدري ممَّ استقى هذا المُتكلّم علمَه وكيفَ بنى رأيه؟!
متفيهقٍ متضلعٍ بالجهل ذو ... ضلعٍ وذو جلحٍ من العرفانِ
مُزجى البضاعة في العلوم وإنه ... زاجٍ من الإيهامِ والهذيانِ
يشكو إلى اللهِ الحقوق تضلماً ... من جهله كشكاية الأبدان
من جاهلٍ متطببٍ يفتي الورى ... ويحيل ذاكَ على قضا الرحمن
ولو سألتُه عن مسألة ٍ من مسائلِ الطهارةِ لتورّع أن يتحدّثَ فيها! أو حتى لم يعلم مايقول!
ثمّ تجده في مسائل الولاء والبراء، والجهادِ والبيعة والإمامة، يتحدّث كأنما قد قرأ السنةَ كلها، وما – والله - قرأ عُشْر مِعشارِها!
ومن غير سابق علمٍ ولا اطلاعٍ على تفسير الصحابة والسلفِ وفهمهم!
ليتَ يُخبرني هذا الدعيّ الأثيم الصلفُ المُجترئ! ليتَ يُخبرني كيفَ يتحدّثُ في جليلِ المسائلِ مع اعترافِه بالقصورِ في مسائلِ الديانةِ قصوراً شديداً ظاهراً!
ولا يظننٌَّ أنه لو قرأ حديثاً في مسألة ٍ أنه يتحدثُ فيهِ من فورِه!
فإنه لا يدري هل هذا حديثٌ عامٌ جاءَ ما يخصّصه، أو مطلقٌ جاءَ ما يُقيّدهُ في قضيّةٍ معيّنة، وكذا في كلام الله رب العالمين، فإنَّ النصَّ الشرعيَ لا يؤخذ على حدة، بل يُجمَعُ بينَ نُصوصِ الشارعِ ويُعرفُ المُرادُ من كلَِّ نصِّ!
وإنَّ بعضاً قد أطاعوا وصيّة إبليس! في الكلام على الله بغيرِ علم، وقد حذّر ربنا – تعالى – من ذلِكَ فقال – سبحانه -: ((إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)).
فواعجباً منكَ ياجَهول! ألاترى تَشعُّبَ مسائل الشريعةِ وعِظَمَها، فإن كانَ هؤلاءِ توصّلوا لأحكام أصولِ الدينش وأسسِ العقيدةِ وعُضْلِ المسائلِ وكِبارِها دونما جُهدٍ، فما فائدة ُ العلم!
وهؤلاءِ أخذوا دينهم بـ (واضح، وأحسه هكذا، ولاتحتاج إلى كلام!) وهكذا من عِباراتٍ يذكرونها لُخلوّهم من العلم والدليل.
سمعتُ بكلّ داهيةٍ نآدٍ ... ولمْ أسمع بسرّاجٍ أديبِ!
وإن كنا نقول ُ أنه ليسَ مُجرّد قراءتِكَ لآية بمُجيزٍ لكَ أن تتكلّم في العلم، لجهلِكَ بكثيرٍ من نصوصِ الكتابِ والسنّة ولجهلِكَ بلغة العرب ولجهلِكَ بعُرفِ الشارِع ومرادِه، فكيفَ بمن لم يقرأ! وإنما يتكلّم بناءً على إحساسِه! ووسوستِه، وقد ينقُضُ أصلاً من أصولِ الدينِ! وهو يهرِف بما لايعرف!
فهم حتى لم يقرؤوا كتبَ السنّة ولامُجرّد قراءةٍ، بل قد تذكُرُ لأحدهم ممن تجدهُ يتكلّم في خطيرِ المسائلِ مما يتعلّق بالاعتقادِ، ونحوهِ، قد تذكر له حديثاً في صحيح البُخاريّ وتجده يسمعه لأول مرةٍ في حياتِه!
ولقد رأينا كثيراً ممن يحتجّونَ بآياتٍ لايعرفونَ عمومها من خصوصها مطلقها من مقيّدِها!
ولايعرفونَ التفريقَ بينَ الصحيح والسقيمِ، بل وقد يبنونَ قولهم على حكايةٍ تُحكى لايُدرى أصلها!
وليسَ وصف المرء بأنه عامّيٌ، يعني أنه لايحمِلُ شهادةً أو نحو ذلكَ، بل قد يكون عامّيّا في علومِ الشريعةِ معَ أنَّه يحمِلُ أعلى الدرجاتِ الجامعيّة في تخصصٍ ما، ولايجيزُ له ذلكَ الخوضَ في دينِ الله بغير علم!
فكونُه أديبٌ أو شاعرٌ أو واعظٌ أو قصاص أو حتى إمام مسجد أو أستاذٌ في حلقة! لايُبيحُ له ذلكَ الكلامَ في دينِ اللهِ بغير علم!
فإن كانَ عنده علمٌ فمرحباً بهِ، ولو كانَ لايُعرف! ولو كانَ خادماً.
وإن لم يكن عندهُ علم فليصمت ولو كانَ شهيراً مشهورا!
وما أحسنَ والله، أن ترى من لايتكلّم إلا فيما يعلَم! ولايخوضُ إلا فيما يُحسن!
قالَ ابن مسعود – رضي الله عنه – ((من عَلِمَ فليقلْ، ومَنْ لمْ يعلمْ فليقلِ: الله أعلم؛ فإن من العلمِ أن يقولَ لما لايَعلمُ: لا أعلم)) أخرجه البخاريّ، قالَ ابن حجر ((أي أن تمييز المعلومِ من المجهولِ نوعٌ من العلمِ))!. وقد صدق!
وما أسوأ أن ترى خوّاضاً مُنازلاً في حلائبِ العلمِ وهو غفل من العلم! جاهل بالكتاب والسنّة!
ولايظنّ ظانٌ أن مجرّد الحماسِ للدين يجيز له الكلام بغيرِ علم!
بل هو حرامٌ عليهِ وحرامٌ على كلّ امرئٍ أن يتحدّث في دينِ الله بغير علمٍ ولو زعمَ أنّه يُدافعُ عن الدين!
والغريب مافي هؤلاءِ من البرودِ وموتِ القلبِ، فتجدُ أحدهم يتحدّث ولايرى عواقِبَ قولِه، يتحدّث ولايخاف أنه قال على الله بغير عِلم!
فبُعداً لهؤلاءِ الأموات! فـ إنما المَيْتُ ميِّتُ الأحياءِ!
وإني أعظ هؤلاء! فإنهم موقوفونَ ليومٍ عظيم! ورُبّ كلمةٍ يقولها أحدهم تهوي بهِ في النار سبعينَ خريفاً!
قدِّر لرجلكَ قبلَ الخطْوِ موضعها ... فمن علا زَلَقاً عن غِرَّةٍ زَلَجا
كلّ من سلكَ هذا المسلك نذكره أن العلم جليل القدر عظيم المنزلة فيه من الأصول والضوابط والمُقيِّداتِ مالابُدّ فيه من القراءة والبحث والطلب!
والعُذرُ مما في الكلامِ من التكرار، والتداخلِ فإني كتبتُه وأنا غاضبٌ لشناعة مارأيتُ من الجرأة ,!!
وصلى الله على مُحمّد وعلى آلهِ وصحبِه ومن تبعهم إلى يوم الدين.
وكتبه: مُحب السلف.
(نقلته من أخ لي كريم، للفائدة) ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[21 - Mar-2009, مساء 11:05]ـ
بارك الله فيكم
قال كلثوم بن عمر العتابي"لو سكت من لا يعلم عما لا يعلم سقط الخلاف"
ـ[أبو الحارث السلفي]ــــــــ[22 - Mar-2009, صباحاً 02:14]ـ
بارك الله فيك وفي الكاتب
ما أحوجنا لهذا الكلام في المنتديات نرى مشايخ وطلبة علم لا يدخلون في بعض المسائل ويأتي جاهل يقص ويلصق من كلام بعض الأئمة يعتقد أنه يسلم ويبرأ بهذا والله المستعان.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 03:02]ـ
وفيكما بارك الله أخواي الكريمان ..
شكرا لمروركما الطيب ..
وفقتما لكل خير وهدى ..
ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 03:47]ـ
بارك الله فيك يا أخي (السلفية النجدية)
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 06:02]ـ
وفيك بارك الله أخي الفاضل ..
وليس الذكر كالأنثى ..(/)
لله در ابن عمر الفقيه ابن الفقيه .. ما أفقهه.!
ـ[حفيد صلاح الدين]ــــــــ[22 - Mar-2009, مساء 01:56]ـ
يقول الامام الذهبي في "السير" رحمه الله تعالى:
روى ابن أبي الزناد، عن أبيه، قال: اجتمع في الحجر عبد الله، ومصعب، وعروة - بنو الزبير - وابن عمر .. فقال"ابن عمر": تمنوا .. ! فقال ابن الزبير: أتمنى الخلافة .. وقال عروة: أتمنى أن يؤخذ عني العلم .. وقال مصعب: أتمنى إمرة العراق والجمع بين عائشة بنت طلحة، وسكينة بنت الحسين .. !!
فقال ابن عمر: أما أنا فأتمنى المغفرة.
الذهبي: فنالوا ما تمنوا، ولعل ابن عمر قد غفر له .. !!
رضي الله عنك ايها الفقيه ابن الفقيه .. السديد ابن السديد.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[11 - Jul-2009, مساء 02:20]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[محب الشيخين]ــــــــ[12 - Jul-2009, صباحاً 04:51]ـ
جزاك الله خيرآ ما أحلاه من فقه "
أعجبني تعليق الإمام الذهبي "
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[15 - Jul-2009, صباحاً 01:30]ـ
يقول الشيخ الشريم حفظه الله
لاجرم -عباد الله- فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: {إذا تمنى أحدكم فليستكثر، فإنما يسأل ربه} رواه عبد بن حميد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=52&ftp=alam&id=1000690&spid=0) ، وهو على شرط البخاري ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=52&ftp=alam&id=1000038&spid=0) ومسلم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=52&ftp=alam&id=1000037&spid=0) .
هذه لمحاتٌ موجزة من تمني المعالي مع صدق وجد؛ لأن الحرمان بالكسل موكل، ومن ينصَب يصِب عن قريب غاية ما يتمنى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز} رواه مسلم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=52&ftp=alam&id=1000037&spid=0) . وقد جاء في الصحيح من حديث ربيعة بن كعب ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=52&ftp=alam&id=1000127&spid=0) أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: {يا رسول الله! أسألك مرافقتك في الجنة؟ فقال له: أعني على نفسك بكثرة السجود} رواه مسلم ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=52&ftp=alam&id=1000037&spid=0) . فالذي ينبغي لمتمني الخير ألَّا يقصر في شوطه، فإنْ سبق وحصل المقصود فهذا هو المراد، وإن كبا جواده مع اجتهاده لَمْ يُلَمْ.
ـ[حفيد صلاح الدين]ــــــــ[18 - Jul-2009, صباحاً 12:46]ـ
الشيخ الفاضل الغامدي .. والاخ الكريم محب الشيخين حفظكما الله
شكرا على مروركما .. اسال الله لي ولكما المغفرة ..(/)
هل طبقت هذا يا طالب العلم؟
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[22 - Mar-2009, مساء 09:45]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام الدبوسي رحمه الله:
(لا يكون الفقه إلا بالفهم؛ ولهذا لا يلتذ الإنسان بعلمه حتى يفقه، لأن العلم يقع بسماع النصوص الموجبة للعلم انقيادا للشرع، واستسلاما لما عرف من عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم عن الكذب، فكان انقيادا، بخلاف طبعه كرها، إسلاما لأمر الله.
فإذا فهم المعنى وصار العلم فقها، كان علما على موافقة طبيعة القلب للعاقل، فإن المعقول للعقلاء؛ طبيعيّ عقولهم، كالمحسوس للبهائم، فيصير لذيذا لا يصبر عنه ساعة، ولا تقابله لذة يشار إليها من أنواع اللذات إلا لذة العمل بالعلم من أنواع العبادات، لأنه لا تخلو عبادة منزلة قرب وكرامة.
وإلى ذلك يتناهى ما يتحقق من لذة الدنيا، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وجعلت قرة عيني في الصلاة"، وبالله التوفيق). انتهى
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[23 - Mar-2009, صباحاً 01:54]ـ
نسأل الله أن يريد بنا خيرا فيفقهنا في دينه ..
جزاك الله خيرا أخي المحترم ..
نصيحة أيها الفاضل: أحيانا أريد قراءة بعض مشاركاتك فأتضايق من نوع الخط الذي تختاره، عندما أريد النزول إلى تحت لقراءة الكلام الذي بعده، يصعب نزوله بسرعة، فأرجو اختيار نوع ( arial ) ، كما هو خط الملتقى الذي قد اختير لنا ..
يعني بعض تعقيباتك على الأخوة الأعضاء مهمة جدا وأريد قراءتها للاستفادة؛ لكن هذا الذي أخبرتك به يعيقني عن القراءة، فأترك ما لو غيرت الخط استفدتُ منه ..
والله يتولاك في أمورك كلها ..
ـ[حسين ابو عبد الله]ــــــــ[17 - May-2009, مساء 01:56]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد:
جزاك الله كل خير أخي التميمي وحفضك الله
ونسأل الله عز وجل أن نكون من طلبة العلم المخلصين لله المتبعين لسنة رسولنا الكريم
صلوات ربي وسلامه عليه
ـ[التقرتي]ــــــــ[17 - May-2009, مساء 02:02]ـ
بارك الله فيكم على هذه المقالات الطيبة
قال بن حزم في الإحكام في أصول الأحكام في إبطال التقليد عن قتادة: من لم يعرف الاختلاف لم يشم الفقه بأنفه. اهـ
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[17 - May-2009, مساء 08:34]ـ
اللهم ارزقنا علما نافعا
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[أبو المنذر الشلقاني]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 02:10]ـ
قال الشيخ بكر أبوزيد ـ رحمه الله ـ:
السعيد من إذا بُصِّر تبصر، وإذا ذُكِّر تذكر
ـ[أبو المنذر الشلقاني]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 02:22]ـ
اعلم أن من ذمك بحق، هو أنفع لك مما مدحك بباطل
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[22 - Dec-2009, مساء 10:27]ـ
صدقتم
بوركتم
ـ[ابو جبل]ــــــــ[15 - Nov-2010, صباحاً 01:55]ـ
جزاك الله خيرا علي هذه الدرر النفيسة(/)
اياكم اخواني من التنطع في الدين فكل من تنطع في الدين انقطع منه ....... اول موضوع معكم
ـ[زكرياء الجزائري]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 12:13]ـ
الحمد لله
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ) رواه البخاري (39) ومسلم (2816)
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:
" معنى الحديث: النهي عن التشديد في الدين، بأن يحمِّل الإنسان نفسه من العبادة ما لا يحتمله إلا بكلفة شديدة، وهذا هو المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: (لن يشاد الدين أحد إلا غلبه) يعني: أن الدين لا يؤخذ بالمغالبة، فمن شاد الدين غلبه وقطعه.
وفي " مسند الإمام أحمد " – (5/ 32) وحسنه محققو المسند - عن محجن بن الأدرع قال:
(أقبلت مع النبي صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كنا بباب المسجد إذا رجل يصلي قال: " أتقوله صادقا "؟ قلت: يا نبي الله هذا فلان، وهذا من أحسن أهل المدينة أو من أكثر أهل المدينة صلاة، قال: " لا تسمعه فتهلكه - مرتين أو ثلاث - إنكم أمة أريد بكم اليسر)
وفي رواية له: (إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره) – " مسند أحمد " (3/ 479) وحسنه المحققون -.
وقد جاء في رواية عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا:
(إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق، ولا تُبَغِّض إلى نفسك عبادة الله؛ فإن المُنْبَتَّ لا سفرا قطع، ولا ظهرا أبقى) – " السنن الكبرى " البيهقي (3/ 19) وضعفه الألباني في " السلسلة الضعيفة " (1/ 64) -
والمُنْبَتُّ: هو المنقطع في سفره قبل وصوله، فلا سفرا قطع، ولا ظهره الذي يسير عليه أبقى حتى يمكنه السير عليه بعد ذلك؛ بل هو كالمنقطع في المفاوز، فهو إلى الهلاك أقرب، ولو أنه رفق براحلته واقتصد في سيره عليها لقطعت به سفره وبلغ إلى المنزل " انتهى باختصار. " فتح الباري " لابن رجب (1/ 136 - 139)
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله:
" والمعنى لا يتعمق أحد في الأعمال الدينية ويترك الرفق إلا عجز وانقطع فيغلب.
قال ابن المنير:
في هذا الحديث علم من أعلام النبوة، فقد رأينا ورأى الناس قبلنا أن كل متنطع في الدين ينقطع.
وليس المراد منع طلب الأكمل في العبادة، فإنه من الأمور المحمودة، بل منع الإفراط المؤدي إلى الملال، أو المبالغة في التطوع المفضي إلى ترك الأفضل، أو إخراج الفرض عن وقته، كمن بات يصلي الليل كله ويغالب النوم إلى أن غلبته عيناه في آخر الليل فنام عن صلاة الصبح في الجماعة، أو إلى أن خرج الوقت المختار، أو إلى أن طلعت الشمس فخرج وقت الفريضة " انتهى.
" فتح الباري " لابن حجر (1/ 94)
ويقول العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله:
" ما أعظم هذا الحديث وأجمعه للخير والوصايا النافعة والأصول الجامعة، فقد أسّس صلّى الله عليه وسلم في أوله هذا الأصل الكبير، فقال: (إن الدين يسر) أي: ميسر مسهل في عقائده وأخلاقه وأعماله، وفي أفعاله وتُروكه:
فإن عقائده التي ترجع إلى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقَدَر خيره وشره: هي العقائد الصحيحة التي تطمئن لها القلوب، وتوصِّل مقتديها إلى أجلِّ غاية وأفضل مطلوب.
وأخلاقه وأعماله أكمل الأخلاق وأصلح الأعمال، بها صلاح الدين والدنيا والآخرة، وبفواتها يفوت الصلاح كله، وهي كلها ميسرة مسهلة، كل مكلف يرى نفسه قادراً عليها لا تشق عليه ولا تكلفه.
عقائده صحيحة بسيطة، تقبلها العقول السليمة، والفطر المستقيمة.
وفرائضه أسهل شيء:
أما الصلوات الخمس: فإنها تتكرر كل يوم وليلة خمس مرات في أوقات مناسبة لها، وتمم اللطيف الخبير سهولتها بإيجاب الجماعة والاجتماع لها؛ فإن الاجتماع في العبادات من المنشطات والمسهلات لها، ورتب عليها من خير الدين وصلاح الإيمان وثواب الله العاجل والآجل ما يوجب للمؤمن أن يستحليها، ويحمد الله على فرضه لها على العباد؛ إذ لا غنى لهم عنها.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأما الزكاة: فإنها لا تجب على فقير ليس عنده نصاب زكوي، وإنما تجب على الأغنياء تتميماً لدينهم وإسلامهم، وتنمية لأموالهم وأخلاقهم، ودفعاً للآفات عنهم وعن أموالهم، وتطهيراً لهم من السيئات، ومواساة لمحاويجهم، وقياماً لمصالحهم الكلية، وهي مع ذلك جزءٌ يسير جداً بالنسبة إلى ما أعطاهم الله من المال والرزق.
وأما الصيام: فإن المفروض شهر واحد من كل عام، يجتمع فيه المسلمون كلهم، فيتركون فيه شهواتهم الأصلية - من طعام وشراب ونكاح - في النهار , ويعوضهم الله على ذلك من فضله وإحسانه تتميم دينهم وإيمانهم، وزيادة كمالهم، وأجره العظيم، وبره العميم، وغير ذلك مما رتبه على الصيام من الخير الكثير، ويكون سبباً لحصول التقوى التي ترجع إلى فعل الخيرات كلها، وترك المنكرات.
وأما الحج: فإن الله لم يفرضه إلا على المستطيع، وفي العمر مرة واحدة، وفيه من المنافع الكثيرة الدينية والدنيوية ما لا يمكن تعداده، قال تعالى: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ) الحجّ/28, أي: دينية ودنيوية.
ثم بعد ذلك بقية شرائع الإسلام التي هي في غاية السهولة الراجعة لأداء حق الله وحق عباده. فهي في نفسها ميسرة، قال تعالى: (يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ) البقرة/185، ومع ذلك إذا عرض للعبد عارض مرض أو سفر أو غيرهما، رتب على ذلك من التخفيفات، وسقوط بعض الواجبات، أو صفاتها وهيئتها ما هو معروف.
ثم إذا نظر العبد إلى الأعمال الموظفة على العباد في اليوم والليلة المتنوعة من فرض ونفل، وصلاة وصيام وصدقة وغيرها، وأراد أن يقتدي فيها بأكمل الخلق وإمامهم محمد صلّى الله عليه وسلم، رأى ذلك غير شاق عليه، ولا مانع له عن مصالح دنياه، بل يتمكن معه من أداء الحقوق كلها: حقّ الله، وحقّ النفس، وحقّ الأهل والأصحاب، وحقّ كلّ من له حقّ على الإنسان برفق وسهولة.
وأما من شدد على نفسه فلم يكتف بما اكتفى به النبي صلّى الله عليه وسلم، ولا بما علَّمه للأمة وأرشدهم إليه، بل غلا وأوغل في العبادات: فإن الدين يغلبه، وآخر أمره العجز والانقطاع، ولهذا قال: (ولن يَشادَّ الدينَ أحد إلا غلبه)
فمن قاوم هذا الدين بشدة وغلو ولم يقتصد: غلبه الدين، واستحسر، ورجع القهقرى.
ولهذا أمر صلّى الله عليه وسلم بالقصد، وحثّ عليه فقال: (والقصد القصد تبلغوا)
ثم وصى صلّى الله عليه وسلم بالتسديد والمقاربة، وتقوية النفوس بالبشارة بالخير، وعدم اليأس.
فالتسديد: أن يقول الإنسان القول السديد، ويعمل العمل السديد، ويسلك الطريق الرشيد، وهو الإصابة في أقواله وأفعاله من كل وجه، فإن لم يدرك السداد من كل وجه فليتق الله ما استطاع، وليقارب الغرض، فمن لم يدرك الصواب كله فليكتف بالمقاربة، ومن عجز عن العمل كله فليعمل منه ما يستطيعه.
ويؤخذ من هذا أصل نافع دلّ عليه أيضاً قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) التغابن/16, وقوله صلّى الله عليه وسلم: (إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم) والمسائل المبنية على هذا الأصل لا تنحصر.
وفي حديث آخر: (يسِّروا، ولا تعسروا، وبَشِّروا، ولا تنفروا).
ثم ختم الحديث بوصية خفيفة على النفوس، وهي في غاية النفع فقال: (واستعينوا بالغدوة والروحة، وشيء من الدُّلجة)
وهذه الأوقات الثلاثة كما أنها السبب الوحيد لقطع المسافات القريبة والبعيدة في الأسفار الحسِّية، مع راحة المسافر، وراحة راحلته، ووصوله براحة وسهولة، فهي السبب الوحيد لقطع السفر الأخروي، وسلوك الصراط المستقيم، والسير إلى الله سيراً جميلاً، فمتى أخذ العامل نفسه، وشغلها بالخير والأعمال الصالحة المناسبة لوقته - أوّل نهاره وآخر نهاره وشيئاً من ليله، وخصوصاً آخر الليل - حصل له من الخير ومن الباقيات الصالحات أكمل حظ وأوفر نصيب، ونال السعادة والفوز والفلاح وتم له النجاح في راحة وطمأنينة، مع حصول مقاصده الدنيوية، وأغراضه النفسية.
وهذا من أكبر الأدلة على رحمة الله بعباده بهذا الدين الذي هو مادة السعادة الأبدية؛ إذ نصبه لعباده، وأوضحه على ألسنة رسله، وجعله ميسراً مسهلاً، وأعان عليه من كل وجه، ولطف بالعاملين، وحفظهم من القواطع والعوائق.
فعلمت بهذا: أنه يؤخذ من هذا الحديث العظيم عدة قواعد:
القاعدة الأولى:
التيسير الشامل للشريعة على وجه العموم.
القاعدة الثانية:
المشقة تجلب التيسير وقت حصولها.
القاعدة الثالثة:
إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم.
القاعدة الرابعة:
تنشيط أهل الأعمال، وتبشيرهم بالخير والثواب المرتب على الأعمال.
القاعدة الخامسة:
الوصية الجامعة في كيفية السير والسلوك إلى الله، التي تغني عن كل شيء ولا يغني عنها شيء.
فصلوات الله وسلامه على من أوتي جوامع الكلم ونوافعها " انتهى.
" بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار " (ص/77 - 80)
والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوهناء]ــــــــ[23 - Mar-2009, مساء 04:18]ـ
أحسنت أخي بارك الله فيك وجزاك الله كل خير ... أرجو أن لا يكون آخر موضوع معنا
أعرف رجلا ينصح الشباب دائما هنا في ليبيا ويقول بالدارجة: ما تعلقوهاش رابعة وخلوها ثانية والا ثالثة. (خوفا عليهم من الفتور) بعد النشاط
وهذا يلخص ما رميت به من خلال مقالك الكريم
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[24 - Mar-2009, صباحاً 12:41]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[24 - Mar-2009, صباحاً 07:26]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل ..
ـ[زكرياء الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 12:44]ـ
أحسنت أخي بارك الله فيك وجزاك الله كل خير ... أرجو أن لا يكون آخر موضوع معنا
أعرف رجلا ينصح الشباب دائما هنا في ليبيا ويقول بالدارجة: ما تعلقوهاش رابعة وخلوها ثانية والا ثالثة. (خوفا عليهم من الفتور) بعد النشاط
وهذا يلخص ما رميت به من خلال مقالك الكريم
بارك الله فيكم على على مروركم في موضوعي
شكرا لكم
ـ[زكرياء الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 12:47]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل
وفيكم بارك الله اخي الفاضل
شكرا لكم اخي
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 01:12]ـ
قال ابن المنير: في هذا الحديث علم من أعلام النبوة، فقد رأينا ورأى الناس قبلنا أن كل متنطع في الدين ينقطع.
وليس المراد منع طلب الأكمل في العبادة، فإنه من الأمور المحمودة، بل منع الإفراط المؤدي إلى الملال، أو المبالغة في التطوع المفضي إلى ترك الأفضل، أو إخراج الفرض عن وقته، كمن بات يصلي الليل كله ويغالب النوم إلى أن غلبته عيناه في آخر الليل فنام عن صلاة الصبح في الجماعة، أو إلى أن خرج الوقت المختار، أو إلى أن طلعت الشمس فخرج وقت الفريضة "
جزاك الله كل خير اخي ابو زكريا
ـ[زكرياء الجزائري]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 02:42]ـ
واياك اخي الكريم
ماجد مسفر العتيبي
ـ[زكرياء الجزائري]ــــــــ[26 - Mar-2009, مساء 11:41]ـ
بارك الله فيكم جميعا اخواني(/)
يا طالب العلم .... لا تكن مضياعاً لوقتك!!
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[24 - Mar-2009, مساء 08:09]ـ
لا تكن مضياعاً لوقتك!
بقلم: خباب مروان الحمد
Khabab1403@hotmail.com
الحمد لله رب العالمين، وصلَّى الله وسلَّم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
يمضي كثير من الناس أوقاتهم ما بين المقاهي والطرقات والشوارع ووسائل اللهو، بل في ردهات المصالح العامة والخاصة ينتظرون مرسوماً أو معاملة أو مراجعة تخصهم بلا شيء يفعلونه، ولا فائدة يستفيدونها ...
ونجد آخرين، قليلي الانتفاع بأوقاتهم، وفوضويين في الإفادة من ساعات زمنهم، فلا جدول يضعونه لكي ينظموا وقتهم، ولا خطَّة يرسمونها لكي تتضح لهم أعمالهم، مع التقصير الشديد في المحافظة على الوقت والاهتمام به.
لقد قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ" أخرجه البخاري من حديث ابن عبَّاس ـ رضي الله عنهما ـ في كتاب الرقائق برقم: (6412).
لكنَّنا نجد أنَّ كثيراً من الناس لا يعطون لهاتين النعمتين (الصحة والفراغ) قدرهما، ويولونها الاهتمام والرعاية، وإنه ليحزٌنني كثيراً حين نشاهد أناساً يبقون بلا شيء يستثمرونه في ساعات الانتظار، أو صالات الاستقبال، أو سيارات الأجرة، أو أوقات السفر، أو حالة جلوسهم في بيتهم تجد أحدهم (يفشُّ) غلَّه بأولاده وزوجته بكثرة (البهادل) و (الشتائم) و (الصياح)، ثمَّ يشكون قائلين: بأنَّ حياتهم قاتلة ومملَّة غير سعيدة!
هذا (الإنسان الفارغ) يعيش بلا هدف في حياته، ولا غاية مرضيَّة، بل نجد أنَّ حياته مملَّة أشبه بالروتين القاتل، حيث يقضي بعض الناس على أنفسهم بهذا الفراغ، ويجعلهم يجيدون فنون التثاؤب والكسل، ومن أشكال الملل والهم والغم الشيء الكثير.
نعم! ليس هنالك وقت نستطيع أن نسميه وقت فراغ، ولكنَّ حالة الشخص هي حالة الفراغ، فالعادة أنَّ الإنسان منذ أن ينتهي من عمل يقوم بأداء عمل آخر ينشغل به، لكنَّ هذا ليس هو الإشكال، بل المشكل أن يكون المرء غير مستثمرٍ لوقته، ومستغل لدقائق عمره.
وفي الطرف الآخر نجد مقابل المضيعين لوقتهم، أولئك القوم المهتمين بأوقاتهم من العلماء والمصلحين والمفكرين ورجالات الأعمال الناجحين، الذين يقدِّرون قيمة الوقت، وساعة الزمن، فيخرجون من هذه الدنيا، وقد ملؤوها علما أو حكمة أو مشاريع بنَّاءة، يترضى عنهم الناس زمنا بعد زمن.
ولو دقَّقنا التأمل في سيرتهم لوجدنا أنَّهم ما كانوا يضيعون ثانية تضيع من أوقاتهم هدرا، فالإمام المجد بن تيمية يطلب من خادمه أن يقرأ عليه كتاباً وهو في داخل الخلاء (دورة المياه) حرصاً على وقته!
وذاك الشيخ يقرأ وهو يمشي حتى إنَّه قد ارتطم بجدار فمات أو سقط في حفرة وهو لا يشعر!
والإمام ابن القيم يؤلِّف كتابين وهو في السفر من أروع ما ازدانت بهما رفوف المكتبات، وانتفع بهما طلبة العلم، وهما: (بدائع الفوائد) و (زاد المعاد)!
والإمام السرخسي يسجن فيؤلِّف كتاباً حافلاً في الفقه الحنفي، واسمه: (المبسوط) ويقع في أكثر من ثلاثين مجلدا.
وشيخ الإسلام ابن تيمية يسجن فيجلس لتعليم الناس أمور دينهم، ويؤثر عليهم حتَّى أنَّ بعض اللصوص تابوا على يديه وصاروا من الصالحين!
وذاك العابد يمضي وقته في الاستغفار والتسبيح، ورجل الأعمال الصالح يبني المساجد ويعين المحتاج ويغيث الملهوف ...
إنَّها أوقات عاشها هؤلاء القوم وقد تكون ضائعة إن لم تستغل، إلاَّ أنَّ المفلحين الناجحين الذين يعرفون أنَّ للوقت قيمة كبيرة، وأنَّه أنفاس لن تعود، وأنَّ الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وأنَّ الوقت ليس من ذهب فحسب بل هو ذهاب شيء من عمر الإنسان فهو الحياة، لهذا أدركوا قيمة الوقت فلم يدعوه يذهب هباءً منثوراً، وقد علِمُوا أنَّ من لم يستغله بمرضاة الله فسيندم على التفريط به، وقد قال ـ تعالى ـ: (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنَّها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون) سورة المؤمنون: (99 ـ 100).
(يُتْبَعُ)
(/)
يحدِّث الصحابي الجليل أبو ذر ـ رضي الله عنه ـ فيقول: قلت: يا رسول الله: أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: (الإيمان بالله والجهاد في سبيله) قال: قلت: أيُّ الرقاب أفضل؟ قال: (أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمناً) قال: قلت: فإن لم أفعل؟ قال: (تعين صانعاً أو تصنع لأخرق) قال: قلت: يا رسول الله: أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟ قال: (تكفُّ شرَّك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (1/ 62) (والأخرق: هو الذي ليس بصانع، يقال: رجل أخرق وامرأة خرقاء لمن لا صنعة له).
إنَّ في هذا الحديث لعبرة وذكرى لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، فليت بعض الناس حالة فراغهم يقتصرون على ذلك فلا لهم ولا عليهم، ولكن أن يستزيدوا على أنفسهم بهذا الفراغ من السباب والشتائم والغيبة والنميمة والكلام في أعراض الناس، أو بأنماط التفكير السلبية التي تزرع الهم والنكد، أو الانشغال بأحاديث جانبيَّة ضررها أكثر من نفعها ..
إنَّ هذا الحديث يعلمنا كيف أنَّه لو لم يستطع بعض الناس أن يقدموا الخير للآخرين ويزرعوا لهم بذور الخير ليقتطفوها، فخير لهم أن يكفوا أذاهم وشرَّهم على الناس، وهذا مع شديد الأسى حالة كثير من الناس اليوم فهم مع ضعف استغلالهم لوقتهم، يستثمرونه بما لا يرضي الله تعالى، وصدق من قال:
لقد هاج البلاء عليه شغلا ... وأسباب البلاء من الفراغ
• ليت أنَّ الوقت يباع ويشترى:
كنت أقرأ في ذكريات الأديب الشيخ علي الطنطاوي ـ رحمه الله ـ فذكر عن الشيخ جمال الدين القاسمي ـ عليه رحمة الله ـ أنَّه مرَّ بشباب يلهون ويضيعون أوقاتهم بالحرام فقال: ليت أنَّ الوقت يباع ويشترى لاشتريت منهم أوقاتهم، تحسراً على ذهاب وقت بعضهم دون أن يستفيد منه، وتمنياً لكثرة أشغاله فيما لو كان الوقت يباع ويشترى لاشترى من هؤلاء وقتهم!!
وحقاً فالوقت درَّة ثمينة، وجوهرة مصونة، وساعة ستفوت، ونبتة قد تذبل، وسعة قد تضيق، فإن لم نحسن استغلاله فسيأتينا اليوم الذي نسأل فيه عن وقتنا وعمرنا فيم أفنيناه، ونشعر عندها بكمية الوقت الهائل الضائع الفائت الذي لم نستغله أحسن استغلال، أو أن نكتسب من خلاله مهارات جديدة تضفي على ما لدينا من مهارات وطاقات أفكاراً جديدة، وأساليب متنوعة، ولهذا فإذا أردنا أن نستفيد من مهاراتنا، فلنسأل أنفسَنا عدَّة أسئلةٍ قبل البَدْءِ بذلك:
1) هل اكتشفنا المهارات التي في داخلنا؟
2) هل نريد أن نحرِّك مهاراتنا ونستخدمها في مجريات حياتنا؟
3) ما السبيل الصحيح لاستخدام هذه المهارات؟
ولهذا فليس من المهم أن يكون الشخص دكتوراً أو أستاذاً أو طبيباً أو نجَّارا ويؤدي مهنته فحسب، بل عليه أن يطوَّر من مهاراته وأن يتعلَّم دروساً في التنمية الذاتية، والرقي النفسي، وإلاَّ فإنَّ الأساليب تختلف وتتنوع، كما أنَّ طرق العمل تحتاج لتقويم للأداء، ودراسة للجدوى، لكي يعلم المرء هل كان أداؤه للعمل مهنياً أو احترافياً أو كان أداؤه ضعيفاً مهلهلاً ولو كان يفني وقته بذلك العمل.
وممَّا يُحكى في هذا أن حطاباً كان يجتهد في قطع شجرة في الغابة ولكن فأسه لم يكن حاداً لأنَّه لم يشحذه من قبل، وأثناء عمله مرَّ عليه شخص ما فرآه على تلك الحالة، وقال له: لماذا لا تشحذ فأسك؟ قال الحطاب وهو منهمك في عمله: ألا ترى أنني مشغول في عملي؟!
مع أنَّ ذلك الحطَّاب كان بإمكانه أن يشحذ فأسه، وأن يسنَّه جيداً لكي يعطي عمله عطاء أكثر وأكبر، ولكنَّ روح التكاسل وغياب تقويم العمل، جعله يقول لصاحبه بأنَّه مشغول، وهو في حقيقة أمره كما لو أنَّه يحرث في البحر!
إنَّ علينا أن ندرك حقيقة مهمة وهي أنَّ الواجبات التي افترضها الله علينا ستكون على قدر ما عشناه في وقتنا وزمننا، وأنَّ من الخطأ أن نقول: إنَّ الواجبات أكثر من الأوقات، فالله تعالى لا يكلِّف نفساً إلا وسعها، ورسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخبرنا فيقول: (اكلفوا من العمل ما تطيقون) أخرجه البخاري في كتاب الرقائق برقم: (6100) فالواجبات إذاً ستكون على قدر الوقت الذي يعيشه المرء ويحسن التعامل فيه مع ذاته وذوات الآخرين، فمن كان حريصاً على وقته، وتعامل مع نفسه ومع الناس بحزم ووضوح في ذلك، نال الكثير من مبتغاه، وحصَّل شيئاً عظيماً من أهدافه، بشرط البعد عن الفوضوية في التعامل مع الوقت، من التسويف في العمل، أو الانشغال
(يُتْبَعُ)
(/)
(بالأمور المهمَّة) عمَّا هو أهم منها من أصول وجواهر، أو تضييع الساعات الكثيرة دون القيام بعمل مفيد، أو بالجلوس الطويل على التلفاز مديراً لقنواته الكثيرة، دون أن يضبط وقته في ذلك، أو قعوده على شاشة الإنترنت مقلِّباً لصفحاته وقارئاً للأخبار غير مرَّة بدعوى الاهتمام بالأوضاع وأحوال المسلمين، وهو لا يدري أنَّه يضيع وقته دون أن يشعر، وليته بعد هذا أو ذاك قدَّم لأمَّته خدمة يفيدها به بدلاً من مجرد النقد أو كثرة الثرثرة والكلام الذي لا يفيد!
• قم ... واستغل وقتك بالمفيد:
لقد روى ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: (اغتنم خمساً قبل خمس، وذكر منها: حياتك قبل موتك، وفراغك قبل شغلك) أخرجه الإمام أحمد، والبيهقي برقم: (498)، وحسَّنه العراقي في تخريج الإحياء: (5/ 204) وقال المنذري في الترغيب والترهيب: إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما: (4/ 203) وصحَّحه الألباني كما في صحيح الجامع برقم: (1077).
وقال الإمام الحسن البصري ـ رحمه الله ـ: (يا ابن آدم إنَّما أنت أيام إذا ذهب يومك ذهب بعضك).
وبناء على ذلك فإنَّنا نستطيع أن نستغل وقتنا بقراءة آية، ومذاكرة حديث، واستغفار، وتسبيح، وتهليل، وصلاة، ودعوة إلى الله، وقراءة، وتعليم وتعلم، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر، فسنشعر حينها بطعم البركة في أوقاتنا.
باستغلال أوقاتنا نستطيع أن نحل مشاكل البطالة، بخدمة الناس، والسعي إلى طلب الرزق ولو باليسير، والمشاركة في حل هموم المساكين والفقراء مع الجمعيات الخيرية.
باستغلال أوقاتنا نستطيع أن نستمع إلى دروس علمية، ومحاضرات شرعيَّة، عبر مسجِّل السيارة أثناء تنقلاتنا بدلاً من التفكير العشوائي والفوضوي.
باستغلال أوقاتنا نحاول أن نكون أشدَّ إصراراً على عدم تضييع ثانية من الإجازة الصيفية، فليست هي عطلة كما يسميها الكسالى؛ فلا شيء في دين الإسلام اسمه عطلة وإنَّما راحة، والراحة تكون عبادة كذلك حين تكون النية للتقوي على طاعة الله.
باستغلال أوقاتنا نبتعد عن الروح الفوضوية ونشعر بأنَّنا منظمون، وحينها لا نشعر بوقت ضائع، ولا بعمل فائت.
باستغلال أوقاتنا تحاول المرأة وهي تطبخ، أو تنظف بيتها أن تستمع لشريط قرآن أو دروس أو محاضرات، أو تلهج بالذكر والاستغفار.
باستغلال أوقاتنا نستطيع أن نتفكر في مخلوقات الله، أو نفكِّر تفكيراً إيجابيَّاً في التخطيط لأعمالنا، فكم من فكرة خطرت في الوقت، ينتفع بها المرء إن طبَّقها فيما بعد انتفاعاً عجيباً.
باستغلال أوقاتنا نفيد ونستفيد، ننفع وننتفع، نحسن إلى خلق الله، نغيث ملهوفاً، نصلي على جنازة، نشيعها إلى قبرها حتى تدفن، نبتسم في وجوه المسلمين، نتصدق ولو بشق تمرة، نتكلم الكلمة الطيبة، نسعى إلى الخير، نكفل اليتيم، نبر الوالدين، نصل الأرحام ..
وخذ طائفة من أحاديث المصطفى ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ حيث قال: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله) قال الراوي للحديث: وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر، وكالصائم الذي لا يفطر) أو القائم الليل الصائم النهار) أخرجه البخاري (5353) ومسلم (2982) وحسبك بذلك أجراً!
ومن قوله ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ: (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين. وأشار بإصبعيه السبَّابة والوسطى) أخرجه البخاري برقم: (5304)، حتَّى أنَّ الإمام ابن بطَّال ـ رحمه الله ـ قال معلِّقاً على هذا الحديث: (حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به؛ ليكون رفيق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الجنَّة) فتح الباري لابن حجر: (10/ 436).
أليس في كل ما ذكرنا استغلال للوقت، وكسر لطوق الـ (روتين) والنظام الرتيب، وتجديد في الحياة، ولهذا نجد المنهج القسط والوسط حين نراه ـ تعالى ـ يقول لنا: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) سورة القصص: (77).
(يُتْبَعُ)
(/)
المهم أن نستغلَّ الوقت، وأن نعلم طرق الاستفادة من ذلك؛ وأن نتعلم الطرق المفيدة في فهم عمليَّة إدارة الوقت، بالتخطيط الدقيق ومعرفة أنَّ ساعة واحدة من التخطيط توفر عشر ساعات من التنفيذ، وحسن التنظيم مع الاتِّسام بالهدوء والتؤدة فالشخص المتوتر يحتاج ضعف الوقت لإنجاز العمل الذي يقوم به الشخص المنظَّم والهادئ، والأخذ بمنهج التوازن والتكامل في حياتنا، والانخراط في العمل على بيِّنة وبصيرة، مع الاقتناع بأهميَّته وأنَّه سبيل إلى رضوان الله تعالى، وتغليف ذلك كلِّه بالصبر وضبط النفس على ما خطَّطه المرء في استغلاله.
وحذار من التسويف في العمل، أو التكاسل في أداء ما أوجبته على نفسك، بل ضع وقتاً للانتهاء من مهمَّته، ودوِّن واكتب ما تريد القيام به حتى لا يفلت منك، وشجِّع نفسك على القيام بهذه المهمة بل كافئها إن انتهيت منها بشيء محبَّب لنفسك، وإياك والتردد فإنَّه سم قاتل لا يصنع إلاَّ الوساوس، وخذ على نفسك عهداً ووعداً بأنَّك ستكون منضبطاً بما ستقوم به من عمل مفيد تستغل به وقتك، وقاطع كل أصحاب السوء والفساد الذين لا يعاونونك في الخير، وإن استطعت أن تدعوهم وتبين لهم أهميَّة الوقت وضرورة استغلاله فحسن فإن استمعوا لك، وإلاَّ فاعرض عنهم واضرب عنهم صفحاً، فإنَّهم لصوص الوقت، وسوس الخراب، وهنالك من الأصدقاء الكثير الذين يعينوك على حسن التعامل مع الوقت:
وَلا تَجْلِسْ إِلى أهلِ الدَّنَايَا ... فَإِنَّ خَلائِقَ السُّفَهَاءِ تُعِْدي
• استفد من وقتك ولو ضاق بك الزمن:
يتحدَّث الإمام ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ في كتابه الجميل صيد الخاطر بأنَّ هناك زوَّاراً ثقلاء كانوا يأتونه بكثرة، ولم يستطع أن يخرجهم من بيته، فكان يقطِّع الورق في ذاك الوقت الذي يأتيه فيه أولئك الثقلاء، ويبري الأقلام حتَّى إذا خرج الزوَّار شرع في التصنيف والتأليف والكتابة بأقلامه بتلك الأوراق التي قطَّعها فيكون وقته قد استغلَّه بما ينفعه فيما بعد.
وكان العلاَّمة الفقيه ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ يشرح لتلاميذه وطلاَّبه بعض المتون العلمية، وهو يمشي من بيته لمسجده الذي يؤمُّه، حيث كان بين المسجد وبين بيته مدَّة عشر دقائق، فكان يستغل هذا الوقت في شروح بعض المتون العلمية المختصرة، وأنجز شرح عدد من المتون في ذلك.
وقد عبَّر العالم (أوتو شميدث) وهو عالم جيوفيزيائي عن تجربته مع إدارة الوقت بالأرقام، حيث كان يملأ كل خلايا اليوم المخصصة للنشاط بالعمل والإنتاج، ومع ذلك كان يشعر أنه لا تكفي لتحقيق حلمه المستقبلي مما اضطره إلى تقليص عدد ساعات نومه إلى (5 ـ 6) ساعات، ومن خلال العمل الدؤوب وإدارة الوقت بدقة أصبح عالماً كبيراً ووصل إلى العديد من الاكتشافات العلمية الهامة!
إنَّ من أعجب الأحاديث التي رأيتها زرعاً لروح الفأل الحسن، وضرورة الاهتمام بالوقت، وديمومة العمل ولو لم ننظر لنتيجته، ما يقوله رسول الهدى ـ صلى الله عليه وسلم ـ (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها) أخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم: (479)، وأحمد في المسند: (3/ 184) من حديث أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع برقم: (1424)، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم، (والفسيلة هي: ما يقطع من صغار النخلة الصغيرة).
إنَّ من تدبَّر هذا الحديث فسيخرج منه بفوائد شتَّى من أولاها ذكرا وشاهداً على مقالنا: أن يعلم المرء بأنَّه لو كانت القيامة قد قامت، وساعة الحشر قد أزفت، ومع هذا كله فإن كانت في يد أحدنا فسيلة من زرع فليضعها ويغرسها؛ وذلك قطعاً لروح التواني والكسل، ودفعاً للنفس إلى العمل و ترك التسويف، واهتماماً باستغلال وقتنا بالنافع المفيد.
(يُتْبَعُ)
(/)
وسرُّ الاهتمام بالوقت أنَّ له عدَّة خصائص منها: سرعة انقضائه وأنَّ ما مضى منه لا يفوت وأنَّ الوقت أثمن ما لدى الإنسان، فالمسلم إذاً لا يعرف الفراغ؛ لأنَّ الوقت أغلى من الذهب فهو الحياة بكاملها، والمسلم حين ينتهي من شغل معيَّن يشرع في شغل آخر، ويذبح الفراغ بسكين العمل، ولهذا كان سلفنا الصالح يولون الوقت عناية خاصَّة، فهاهو الحسن البصري ـ عليه رحمة الله ـ يقول: (لقد أدركت أقواماً كانوا أشدَّ حرصاً على أوقاتهم من حرصكم على دراهمكم ودنانيركم) وَوُصف رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ بأنَّه لا فراغ لديه في وقته كما تقول عائشة ـ رضي الله عنها ـ: (ولا رئي قط فارغاً في بيته) صفة الصفوة (1/ 200).
ولكنَّ الوقت الآن وللأسف صار عبئاً على كثير من الناس، وصار كثير منهم يقول لصاحبه: (تعال نضيع وقتنا) أو أن يقول بعضهم: (صارت أوقاتنا روتينا قاتلا)، إلى غير ذلك من الكلمات التي تدل على رخص الوقت عند هؤلاء، الذين لم يعرفوا قدر أوقاتهم، ولم يعلموا أنَّه: من علامة المقت إضاعة الوقت، ورحم الله الإمام ابن هبيرة حين قال:
والوقت أنفس ما عنيت بحفظه ... وأراه أسهل ما عليك يضيع
لقد أصيب كثير من أبناء وبنات المسلمين بنوعية عجيبة من الانتحار الجماعي عن طريق هدر الأوقات في الأمور الفارغة، ما أدَّى بهم الحال إلى أن ينشغلوا بالتوافه أو الأمور المحرمة، (وإذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل) كما قال الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ.
وهنالك بعض من كبر بهم السن وشاخوا ليس لهم وقت إلا بتذكر الهم والغم، مع أنَّ بإمكانهم أن يستغلوا أوقاتهم بما يفيد وينفع، بعمل الخير، وإرشاد الناس ... بنقل تجاربهم التي عاشوها للأجيال القادمة ... بأن يكتبوا ويدوِّنوا ذكرياتهم في مذكِّرات يتناقلها الورثة ويستفيدون منها ..
المهم أن يفعلوا الشيء الذي يجدد في أنفسهم عوامل القوة والعزيمة، ويذيبوا عوامل الوهن والضعف، فما يقتل الإنسان أحياناً إلاَّ طريقة تفكيره، ولهذا قيل: حياتك من صنع أفكارك!
وما أقبح التفريطَ في زمن الصبا ... فكيف به والشيب للرأس شاعل
ترحّل من الدنيا بزاد من التقى ... فعمرك أيام وهن قلائل
فالفطن إذاً يستغل وقته ويعلم حقيقة ما خلق له، والخاسر من يتهاون به ويشغل نفسه بالحرام والباطل، وقد نقل عن أحد العلماء أنه قال: (من أمضى يوما من عمره في غير حق قضاه أو فرض أدَّاه أو مجد أثَّله أو حمد حصَّله أو خير أسَّسه أو علم اقتبسه فقد عق يومه وظلم نفسه!).
وقال عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ: (ما ندمتُ على شيءٍ ندمي على يومٍ غرَبَت فيه شمسُهُ نقص من أجلي ولم يزدَدْ فيه عملي).
• وفي الختام:
فإنَّ من نظَّم وقته وأحسن استغلال ساعاته وأوقاته، سيشعر بالسعادة التي هي أمل كل فرد في هذه الحياة، وسيكون الحزن والاكتئاب بعيداً عن مرمى حياته، فهو مشغول بوقته، مشغول بأداء مهمَّاته، وسيدرك أنَّه حين أحسن التعامل مع مرور عقارب الساعة في تنظيم وقته عدَّة فوائد، ومنها: إرضاء الله عز وجل، الرضا عن النفس وقلَّة تأنيب الضمير، ورؤية ثمرة عمله، واجتنابه للأخطاء التي لو أنَّه لم ينظِّم وقته لكان قد وقع بها، وسيلحظ النتائج الجميلة التي وصل بها من خلال تنظيمه لوقته وحسن استغلاله.
والآن أرجوك قم واركع ركعتين لله، وادع الله أن يفتح عليك من فضله وبركاته، ثم ائت بورقة وحاول من خلالها أن تنظِّم أفكارك ومهماتك، واجعل لك نصيباً من قراءة للقرآن، وذكر للرحمن، وصلة للأرحام، وتواصل مع أصحاب الخير، وكفَّ نفسك عن الشر وأهله، واجعل في حياتك شيئاً جميلاً مرضياً عند ربك حين تلقاه ويسألك وهو أعلم بحالك فيرى لديك عملاً خيراً قمت به، فكان خير ذخر لك بعد مماتك، وأنا أدعو الله لك بالتوفيق والسداد، والبرد والرشاد، والله يتولاك ويرعاك.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[25 - Mar-2009, صباحاً 03:27]ـ
سبحان الله!
في الأمس فتحت موضوعك هذا من موقع صيد الفوائد، وأردت قراءته؛ لأدرك أهمية استغلال الوقت بما هو مفيد، وكذا أحسست أن الموضوع قيم للغاية؛ لكن غلبني النعاس، فلم أعد أستوعب ما قيل، ثم أغلقت الصفحة وذهبت، ونسيت الموضوع بأكمله ..
وإذا بك الآن تضعه في موقع الألوكة، فتعجبت قائلة: (وكأن بربي أراد أن يذكرني به؛ لأقرأه بتؤدة وتهمل؛ لأنتفع به أيما انتفاع)! وحقا انتفعت ..
سطور وضّاءة، تشع بنور الهدى كما توقعتها ..
جزاك الله خيرا أخي الفاضل ونفع بك ..
ـ[سعد الحسيني]ــــــــ[25 - Mar-2009, مساء 02:48]ـ
كلام رائع وجميل سلمت اناملك أخي الحبيب , ووفقك الله إلى كل خير ..
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[25 - Mar-2009, مساء 10:12]ـ
بارك الله فيك ونفع بك .. وجعلنا الله واياك من الذين استغلوا اوقاتهم بما يعود إليهم بالنفع
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 11:32]ـ
السلفية النجدية
بارك الله في مرورك
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أقدار]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 11:56]ـ
كلام رائع من أول وهلة .. سنعاود قراءته بتمهل بإذن الله تعالى ...
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 10:04]ـ
موضوع قيم للغاية وفي غاية الأهمية
جزاكم الله خيراً
ـ[أم معاذة]ــــــــ[14 - Apr-2009, مساء 11:49]ـ
والآن أرجوك قم واركع ركعتين لله، وادع الله أن يفتح عليك من فضله وبركاته، ثم ائت بورقة وحاول من خلالها أن تنظِّم أفكارك ومهماتك، واجعل لك نصيباً من قراءة للقرآن، وذكر للرحمن، وصلة للأرحام، وتواصل مع أصحاب الخير، وكفَّ نفسك عن الشر وأهله، واجعل في حياتك شيئاً جميلاً مرضياً عند ربك حين تلقاه ويسألك وهو أعلم بحالك فيرى لديك عملاً خيراً قمت به، فكان خير ذخر لك بعد مماتك، وأنا أدعو الله لك بالتوفيق والسداد، والبرد والرشاد، والله يتولاك ويرعاك.
جزاكم الله خيرا على النصيحة.
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[16 - May-2009, صباحاً 06:53]ـ
ليت أنَّ الوقت يباع ويشترى
أي والله .. ليت ذلك.!
أحسن الله إليكم وزداكم علمًا وفقهًا ..
ـ[سمير بن لوصيف]ــــــــ[16 - May-2009, صباحاً 07:32]ـ
كلام نافع ... جزاك الله خيرا و نفع بك
ـ[مجد الدين السلفى]ــــــــ[16 - May-2009, مساء 09:47]ـ
جزاك الله خيرًا على هذه الكلمات الماتعة
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[08 - Jun-2009, مساء 07:28]ـ
الأخ العزيز سعد الحسيني
جزاكم الله خيرا على مروركم وشرفت بتعليقكم ثبتكم الله على دينه ونفعه بكم
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[08 - Jun-2009, مساء 07:30]ـ
الأخ العزيز سعد الحسيني
جزاكم الله خيرا على مروركم وشرفت بتعليقكم ثبتكم الله على دينه ونفع بكم
ـ[ابو نصار]ــــــــ[09 - Jun-2009, مساء 09:26]ـ
كلام ممتع و مفيد. .
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[07 - Jul-2009, صباحاً 02:16]ـ
جزاكم الله خيرا اخي ابو نصار
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 01:42]ـ
الأخ الكريم مجد الدين السلفي
جزاكم الله خيرا على تعقيبكم ولطفكم
ـ[أبو حسّان محمد الذّهبي]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 02:53]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 03:16]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الكلام الرائع جعله الله في ميزان حسناتكم
من يريد يشتري مني وقتي (ابتسامة)
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[06 - Mar-2010, مساء 10:04]ـ
حياكم الله اخي ابو قتادة السلفي
ظني بك انك طالب علم ولهذا لا تبيع وقتك! (ابتسامة)
ـ[أبوجرَاح الديحاني]ــــــــ[07 - Mar-2010, صباحاً 11:50]ـ
جزيت الجنة
ياخباب
ذهبت الأعمار ونحن نريد أن ننظم هذا الوقت
نجدول مهماتنا وأعمالنا حتى إذا كدنا أن نرى الثمار
جاءها مايذهب فائدتها
الله المستعان
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[08 - Mar-2010, مساء 02:04]ـ
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا
أفضل طريقة لاستغلال الوقت هو أن يبارك الله لك فيه و أقصر طريق لذلك هو:
المحافظة على الصلاة في الجماعة و دوام ذكر الله عز و جل
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[24 - Mar-2010, صباحاً 07:38]ـ
أبو جراح الديجاني
كن حازما مع نفسك فلن يضيع وقتك
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[24 - Mar-2010, مساء 10:52]ـ
جزاك الله خيرا
لماذا أنت مقل من الكتابة فى الفترة الأخيرة
أرجو أن يكون المانع خير
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[02 - Oct-2010, مساء 11:15]ـ
أخي الفاضل خالد المرسى
قريبا إن شاء الله
ستجد عدة مقالات
لكنها كانت مدة اطالع فيها مجموعة من الكتب والابحاث
وشكر الله لكم حسن سؤالكم
ـ[أمة الوهاب شميسة]ــــــــ[03 - Oct-2010, صباحاً 01:32]ـ
والله هذه مشكلة المشكلاااااااااات ......... لكن الأمر يعتمد على تنظيم الوقت، وخصوصا إن رتبنا أولوياتنا جيدا، وقسمنا أعمالنا على حسب أوقات الصلاة، انضباااط تام وصرامة ........ انصح نفسي قبلكم لأنها فعلا مشكلة.
اللهم يسر وأعن(/)
التسجيل في الدورات العلمية بمعهد آفاق التيسير الإلكتروني لتعليم العلوم الشرعية
ـ[حفيدة بني عامر]ــــــــ[25 - Mar-2009, صباحاً 03:25]ـ
بشرى
http://albdwan.com/up/uploads/03df0af720.gif (http://albdwan.com/up)
يعلن معهد آفاق التيسير الإلكتروني لتعليم العلوم الشرعية عن بدء التسجيل في الدورات العلمية التالية:
الدورة العلمية الأولى للمبتدئين (الدفعة الثانية)
مواد الدورة الأولى:
1: حلية طالب العلم، ومدتها أسبوعان تبدأ يوم السبت 1/ 4/1430 هـ
2: ثلاثة الأصول وأدلتها، ومدتها أسبوعان تبدأ يوم السبت 15/ 4/1430هـ
3: تفسير سورة الفاتحة وجزء عم ومدتها أربعة أسابيع تبدأ يوم السبت: 29/ 4/1430 هـ
التسجيل في الدورة العلمية الأولى للمبتدئين:
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=4141
الدروة العلمية الثانية للمبتدئين (الدفعة الأولى)
مواد الدورة الثانية:
1: الأربعون النووية مع زيادات ابن رجب، ومدتها ثلاثة أسابيع تبدأ يوم السبت 1/ 4/1430هـ
2: كتاب الطهارة من زاد المستقنع، ومدتها ثلاثة أسابيع تبدأ يوم السبت 22/ 4/1430هـ
3: الآجرومية، ومدتها ثلاثة أسابيع تبدأ يوم السبت 14/ 5/1430هـ.
ويحق للطلاب المتخرجين من الدورة الأولى للمبتدئين الالتحاق بهذه الدورة، وكذلك الطلاب الذين درسوا مقررات الدورة الأولى خارج المعهد ويرغبون في إكمال المسيرة مع طلاب المعهد.
التسجيل في الدورة العلمية الثانية للمبتدئين:
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=4142
علماً بأن هذه الدورات العلمية متجددة، كلما تخرجت دفعة يستقبل المعهد دفعة جديدة بإذن الله.
التعريف بمعهد آفاق التيسير الإلكتروني
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=1806
قالوا عن برامج المعهد
http://www.afaqattaiseer.com/said.htm
طريقة الدراسة في معهد آفاق التيسير الإلكتروني
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=2051
وفقكم الله جميعاً لما يحبه ويرضاه ويسر لكم طريقاً إلى الجنة.
ـ[الحواسم]ــــــــ[25 - Mar-2009, مساء 03:24]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرن ليس لدي أي فكرة عن هذه الدروس و لكن يهمني الأمر لم يسبق لي شا ركة في أي برنمج من هذا النوع
ـ[ولد محمد]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 01:05]ـ
بارك الله فيكم وسدد خطاكم(/)
مطولات تنصح بجردها
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[26 - Mar-2009, مساء 01:26]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الأفاضل
ما هي الكتب المطولات التي تنصح أخوانك بجردها
عن نفسي أرى أن أهم المطولات التي يجب جردها هي
1 - فتح الباري لابن حجر
2 - المغني لابن قدامه
3 - مجموع الفتاوى لابن تيمية
المجموعه الثانية و هي تأتي من حيث الأهمية بعد الأولى
1 - التمهيد لابن عبدالبر
2 - محلى ابن حزم
3 - الحاوي الكبير للماوردي
4 - ذخيرة القرافي
5 - بدائع الصنائع للكاشاني
في انتظار اراء بقية الأعضاء
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[26 - Mar-2009, مساء 01:45]ـ
المطولات كثيرة لكن أين الهمم
قد يغفل بعضهم عن بعض المطولات أراها مهمة
كالتجريد للقدوري الحنفي
والنهاية للجويني الشافعي
الوسيط للغزالي الشافعي
الفروع لابن مفلح الحنبلي
المدونة للإمام مالك
قد يُظن أنها للمتخصص فقط
وفي رأيي أن على طالب العلم ألا يغفل عنها وإن لم تكن في مجال تخصصه
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[26 - Mar-2009, مساء 01:49]ـ
بارك الله فيك مشرفنا الفاضل
و لا ننسى زاد المعاد لابن القيم
ـ[التقرتي]ــــــــ[26 - Mar-2009, مساء 01:50]ـ
المجموع للنووي
كتب السنة الستة
اكمال المعلم للقاضي عياض
الذخيرة للعقبي في شرح سنن النسائي
عون المعبود
تحفة الأحودي
الاستذكار لابن عبد البر
مجموعة الفتاوي لشيخ الاسلام بن تيمية
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[27 - Mar-2009, صباحاً 11:04]ـ
بارك الله فيك اخي التقرتي
و اضيف
المنتقى للباجي
فتح العزيز شرح الوجيز
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[27 - Mar-2009, مساء 12:02]ـ
بارك الله فيك
فتح الباري لأبن حجر
مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام
تفسير الطبري
المغني
المجموع شرح المهذب
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[27 - Mar-2009, مساء 06:11]ـ
بارك الله فيكم،، قد كثُر كلامنا،، وقلّت قراءتنا،، فليس من الواجب عليك أن تعلمني بأي الكتب أقرأ،، أو تنصح الناس بماذا يقرأ،، وأنت لم تقرأ،، بل قل وأرشد وأنت قارئ أو تقرأ , ونحن نُحسن الظن بالأخوة أجمع.
فأضيف أهم كتابا معصوما عن الخطأ والزلل ألا وهو:
1: كتاب الله جل وعلا ولزوم قراءته والتدبر فيه. وبعدها كتب تفيد طالب العلم:
2: أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقران.
3: مجمل كتب ابن القيم - رحمه الله -،، فهي تُحيي القلوب، وترشد العقول، وتوصل المطلوب.
4: الشرح الممتع على زاد المستقنع.
وغير ذلك من الكتب المطولة المفيدة المهمة
ـ[التقرتي]ــــــــ[27 - Mar-2009, مساء 06:55]ـ
من ينشط فيلخص أحد هذه المطولات؟
ـ[أبو أمامة السلفي]ــــــــ[27 - Mar-2009, مساء 07:10]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أما بالنسبة إليّ:
1 - فتح الباري لابن حجر
2 - المعني لابن قدامة
3 - المحلى لابن حزم
4 - التمهيد والاستذكار لابن عبد البر
5 - المجموع شرح المهذب للنووي
6 - مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية.
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[28 - Mar-2009, مساء 05:50]ـ
أقترح مثلاً جرد المسائل الفقهية والأصولية في تفسير الإمام الفخر الرازي رحمه الله.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 01:36]ـ
ولكن لابد من التنبُّه إلى:
1 - هل كل ما في الكتاب يصحُّ أن يكون فوائد مُستخلصة من الكتاب؟
فالأَولَى: أخذُ ما يكون فائدةً قد لا توجد في مكان، أو فائدةً يخشى ضياعها إن لم تُقيَّد.
والحقُّ: أن أكثر الكلام في الكتب المذكورة آنفًا يصلح أن يكون فوائد، إلا أن الفائدة لابد أن تكون أخصّ من عموم فوائد الكتاب - من وجهة نظري.
2 - على أي تقسيمٍ وتصنيفٍ تُستخرجُ تلك الفوائد؟ مثلاً: فوائد عقدية، فقهية، حديثية،. . إلخ، وكل تقسيمٍ من هذه الأقسام قد يكون أصلاً تحته فروع؛ مثل: العقدية تتضمَّن: مسائل الإيمان والكفر، والقدر، والفرق والمذاهب، وغير ذلك .. وهكذا مع بقية الأقسام.
وانظر مثلاً إلى هذه المواضيع المطبوعة التي تُعينُ على كيفية استخلاص الفوائد على مثل التقسيم الذي ذكرتُه:
من كتاب "فتح الباري" للإمام ابن حجر رحمه الله تعالى:
1 - تراجعات ابن حجر في "الفتح".
2 - موارد ابن حجر.
3 - إحالات ابن حجر في "الفتح".
4 - القراءات في "فتح الباري".
5 - التعليقات على الأخطاء العقدية في "الفتح".
(يُتْبَعُ)
(/)
إلى غير ذلك من الموضوعات الكثير التي أُلِّفَت حول "فتح الباري" لابن حجر رحمه الله.
وقُل مثل ذلك في "شرح النووي على صحيح مسلم"، و"التمهيد" لابن عبد البر، وغير ذلك من الكتب.
وبعضُ الناس يتَّجِهُ إلى فهرسة هذه الفوائد، كما أنه يُفهرِسُ الآيات، والأحاديث، والرجال،. . إلخ الأقسام المعروفة في الفهارس، فيُيسِّر على نفسه المذاكرة؛ أيضًا هي وجهةُ نظرٍ لا غير.
وكلٌّ له وِجهةٌ خاصةٌ في جردِ الكتب.
والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[01 - Apr-2009, مساء 06:07]ـ
ولكن لابد من التنبُّه إلى:
1 - هل كل ما في الكتاب يصحُّ أن يكون فوائد مُستخلصة من الكتاب؟
فالأَولَى: أخذُ ما يكون فائدةً قد لا توجد في مكان، أو فائدةً يخشى ضياعها إن لم تُقيَّد.
والحقُّ: أن أكثر الكلام في الكتب المذكورة آنفًا يصلح أن يكون فوائد، إلا أن الفائدة لابد أن تكون أخصّ من عموم فوائد الكتاب - من وجهة نظري.
2 - على أي تقسيمٍ وتصنيفٍ تُستخرجُ تلك الفوائد؟ مثلاً: فوائد عقدية، فقهية، حديثية،. . إلخ، وكل تقسيمٍ من هذه الأقسام قد يكون أصلاً تحته فروع؛ مثل: العقدية تتضمَّن: مسائل الإيمان والكفر، والقدر، والفرق والمذاهب، وغير ذلك .. وهكذا مع بقية الأقسام.
وانظر مثلاً إلى هذه المواضيع المطبوعة التي تُعينُ على كيفية استخلاص الفوائد على مثل التقسيم الذي ذكرتُه:
من كتاب "فتح الباري" للإمام ابن حجر رحمه الله تعالى:
1 - تراجعات ابن حجر في "الفتح".
2 - موارد ابن حجر.
3 - إحالات ابن حجر في "الفتح".
4 - القراءات في "فتح الباري".
5 - التعليقات على الأخطاء العقدية في "الفتح".
إلى غير ذلك من الموضوعات الكثير التي أُلِّفَت حول "فتح الباري" لابن حجر رحمه الله.
وقُل مثل ذلك في "شرح النووي على صحيح مسلم"، و"التمهيد" لابن عبد البر، وغير ذلك من الكتب.
وبعضُ الناس يتَّجِهُ إلى فهرسة هذه الفوائد، كما أنه يُفهرِسُ الآيات، والأحاديث، والرجال،. . إلخ الأقسام المعروفة في الفهارس، فيُيسِّر على نفسه المذاكرة؛ أيضًا هي وجهةُ نظرٍ لا غير.
وكلٌّ له وِجهةٌ خاصةٌ في جردِ الكتب.
والله تعالى أعلى وأعلم.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله في جميع الأخوة الذين شاركوا
ذكرتني أخي الفاضل بكتاب للشيخ العلامه ابن عثيمين رحمه الله و اسمه فرائد الفوائد و هي الفوائد التي دونها الشيخ من قراءاته و قد رتبت كما تقول بحسب المواضيع
و كذلك كتاب اخر للشيخ ابن سعدي رحمه الله لا يحضرني اسمه
و لا اعلم ان كان الترتيب من الشيخين ام ممن اخرج الكتاب و لكنه كان ممتازا
بقي ان يقال ان الاخوة قد اتفقوا تقريبا على خمس كتب
و هي
فتح الباري
المغني
المجموع شرح المهذب
المحلى
مجموع فتاوى شيخ الاسلام
ـ[ابوعبدالله البدارين]ــــــــ[02 - Apr-2009, صباحاً 12:27]ـ
و لا ننسى زاد المعاد لابن القيم [/ quote]
الأخ الفاضل وفقه الله الصحيح أن تكتب (لاننس) لأنها مجزومة
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 12:12]ـ
للرفع لمزيد من الفائده
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 05:20]ـ
الاتفاق والاجماع قائم على:
1 - فتح الباري شرح البخاري
2 - احد كتب التفسير: القول الاول تفسير الطبري والقول الثاني تفسير الرازي
والراجح تفسير القرطبي لعدة امور: اهمها انه اشبه التفاسير للشرح ابن حجر للبخاري
وعلى هذا عمل الشيخ عبدالكريم خضير فهو يقرأ عليه
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 11:30]ـ
كتاب (زاد المعاد في هدي خير العباد) من انفس كتب الاسلام وجدير بان يصرف فيه المسلم وقته وجهده.
وكتاب (شرح النووي لصحيح مسلم) لا يتسغني عنه طالب علم وهو مرتبه قبل فتح الباري كما قال الشيخ الخضير
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[20 - Sep-2010, مساء 10:04]ـ
بالنسبة لي كطالب
أفضل المطولات وأولاها بالقرائة (في علوم الحديث)
1 - مقدمة ابن الصلاح +التقييد والإضاح+النكت على ابن الصلاح لابن حجر (مجموعة في طبعة الشيخ طارق)
2 - شرح علل الترمذي لابن رجب
بالنسبة لشروح الأحاديث
1 - شرح النووي لصحيح مسلم
2 - فتح الباري لابن حجر
وبالنسبة لتراجم الرجال
1 - تذكرة الحفاظ
2 - ميزان الأعتدال
ـ[تقي الدين المالكي]ــــــــ[21 - Sep-2010, صباحاً 02:00]ـ
نيل الأوطار
ـ[حسن المفضلي]ــــــــ[21 - Sep-2010, مساء 05:47]ـ
فتح القدير لابن الهمام الحنفي
فيه تحقيقات وتقريرات نفيسة(/)
القول على الله بغير علم .. خطورته وأسبابه
ـ[أبو الحارث السلفي]ــــــــ[28 - Mar-2009, صباحاً 04:39]ـ
أصل ضلال العالم ومنشؤه إنما هو من القول على الله بغير علم. قال الإمام محمد بن عبد الوهاب في مسائل الجاهلية: (قاعدة الضلال: القول على الله بلا علم) ا. هـ وقد يكون القول على الله بلا علم من الشرك كما قال تعالى {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ}، وقال جل وعلا: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (33)} سورة الأعراف.
وللقول على الله بغير علم أسباب كثيرة، من أبينها وأوضحها وأخطرها أمران:
الأول: الجهل.
الثاني: الخصومات في الدين.
السبب الأول: الجهل.
لقد نفرت الشريعة من الجهل في الدين، وحضت على العلم وطلبه، وبينت الفرق بين الفريقين فقال الله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (9) سورة الزمر، وقد فرق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بين العالم والجاهل، وجعل فضل العالم على العابد كفضله -صلى الله عليه وسلم- على أدنى رجل من أمته، وكفضل القمر على سائر الكواكب. وما ذاك إلا لخطورة آثار الجهل في الدين وما ينتج عنه من عبادة الله بغير ما شرع، وإنشاء البدع والمحدثات.
والقائل على الله بلا علم لا يعدو حاله أمرين: الجهل، أو الهوى والابتداع.
أما الجاهل فقد يكون جهله عامَّا، وقد يكون جزئياً منحصرا في مسألته التي قال فيها بغير علم، فإنه إذا كان مريدا للحق ولكن حبه للخير وإخلاصه لله دفعاه للقول على الله بلا علم، فإنه غالبا إذا نصح، وأخبر بأن ما قاله مخالف للشريعة، فإنه سرعان ما يرجع للحق وينيب إلى الله، أما صاحب الهوى، فإنه لا تعييه كثرة السبل، ولا يردعه الخوف من الله، ولكن تسيره الأهواء كورق الشجر حيث مال الهوى والشهوة مال معه وانقاد.
وإنك لتعجب لجهل بعض الناس، تجده جاهلا معرضا عن العلم وأهله، منقادا لكل ناشئ ومحدث من القول، متتبعا للرخص الباطلة والزلات التي لا يتابع فيها أصحابها، فاقدا لأداة التمييز بين الأدلة المتعارضة، ومع ذلك تجده متفيهقا، متعالما، كالورم الخبيث، تراه تحسبه صحة، فإذا ما تفحصت الأمر وجدته سما زعافا، وقيحا منتناًً.
وهذا هو ما يسمه أهل العلم بـ: (الجاهل المركب). والبلاء كل البلاء يأتي من هؤلاء.
وهؤلاء غالبا، لا تنفع معهم الموعظة، إنما ينفع معهم قهر السلطان، لأنهم كثيرا ما يُغلِّبون الهوى والرأي على الدليل والحق. وسرعان ما تجد المحدثات في الدين، والأقوال الضالة تخرج من جيوبهم، ومن تحت أقدامهم. وهذا هو الجاهل الذي لا يدري أنه جاهل.
وآخرون جهلة مقرون بجهلهم، ولكن قد عرفوا قدر أنفسهم، فلم يتحملوا ما لا يطيقون حمله، وإن زل أحدهم رجع عن قوله بعد علمه بخطئه، وهذا هو ما يسميه أهل العلم بالجاهل البسيط وهو الجاهل الذي يدري أنه جاهل، وهذا سرعان ما تتقدم به المعرفة والعلم ويرتفع عن جهله شيئا فشيئا ما دامت هذه حاله، حتى يصل إلى ما هو خير مما هو عليه؛ ذلك لأن من عود نفسه اتباع الحق متى علمه فإن الله سبحانه وتعالى يهديه للحق، ويزيده هدى وعلما. ومن عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم، ولقد أحسن من انتهى إلى ما سمع.
فالجهل في الدين خطره عظيم، لأنه أصل في القول على الله بلا علم، ولقد قال العلامة ابن جبرين -حفظه الله- في رسالة له بعنوان: (الجهل وآثاره السيئة ص: 9): (الجهل ينقسم إلى قسمين: الأول جهل بالله وبعبادته، والثاني جهل بالشريعة وبالحقوق التي على الإنسان لربه سواء مما أمر بفعله أو أمر بتركه. والواجب أن يزيل هذا الجهلة) ا. هـ
وقال -حفظه الله- محذّرا من الجهل بالعقيدة (ص10): (لا يجوز للعبد أن يبقى على هذا الجهل الذي هو الجهل بالعقيدة) ا. هـ.
وقال -حفظه الله- مبينا آثار الجهل بالدين (ص11): (كثير من الناس أعرضوا عن التعلم الذي هو تعلمهم الشرائع فوقعوا في بدع ومنكرات، أو تعلموا ضد ما أمروا به فوقعت منهم تلك البدع والخرافات) ا. هـ.
(يُتْبَعُ)
(/)
إنه من الخطورة بمكان على المسلم أن يصدّر نفسه للقول في دين الله بما لا يعلم، أو متتبعا للرخص الباطلة، أو مجادلاً في دين الله تعالى بغير حجة ولا برهان، ومن هذا الباب نشأت الفرق الضالة، ومن أسهل الأمور أن يقول الإنسان الكلمة، ومن أصعبها الرجوع عنها، وليت المسألة تقف عند قولها ثم الرجوع عنها، ولكن ما يدري القائل في دين الله بلا علم أن يأخذ بقوله جاهل أو صاحب هوى، فيطير قوله في الآفاق، وعند هذا يكون هذا القائل على الله بلا علم ارتكب محاذير عدّة منها:
1 - أنه سن في الإسلام سنة سيئة.
2 - أنه شرع في الدين ما لم يأذن به الله.
3 - أنه معول هدم للشريعة ومفتاح شر.
4 - إنه يُخشى عليه من الدخول في الوعيد المترتب على الكاذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما في الحديث: (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار).
ولقد سألت شيخنا العلامة عبد المحسن العباد -حفظه الله-، عن هذا الحديث، وهل يدخل في ذلك من قال على الله بغير علم، أو أنشأ في الدين قواعد وأصولا من عنده بلا مستند ودليل شرعي؟، فقال: (نعم يخشى عليه من ذلك، لا سيما إذا كان صاحب هوى فإنه أحرى بأن يكون متعمدا) ا. هـ.
السبب الثاني: الخصومات والجدال في الدين:
والخصومات في الدين وكثرة الجدال بغير مصلحة شرعية باب شر على مريد الحق، لاسيما إذا كان جاهلا، قليل البضاعة من العلم الشرعي. فقد ثبت عن بعض السلف رحمهم الله قول: (من عرض نفسه للخصومات أكثر التنقل) ا. هـ.
وهذا بين واضح. فمن أعظم أبواب القول على الله بلا علم الخصومات والجدال في الدين. فمن دخل فيها وليس معه علم شرعي كاف، أو كان جاهلا، فإنه سرعان ما يتنقل من قول إلى قول، وسينشئ أقوالا لا دليل عليها، أو سيتتبع أقوالا مهجورة وشذوذات في بطون الكتب مطمورة، وذلك كله ليغلب خصم.
ولهذا فإن الواجب على مريد الحق الكف عن الخصومات والجدال في الدين مالم يكن معه حجة ودليل صالح للاستدلال، وليدع ما لم يعلم لمن يعلم وليتق الله أن يَضل أو يُضل.
قال العلامة صالح الفوزان -حفظه الله- في تعليقه على نونية ابن القيم المسمى: (التعليق المختصر على القصيدة النونية 1 - 76): (إذا تسلحت بالكتاب والسنة والعلم النافع فاطلب المبارزة من المخالفين، أما قبل أن تتسلح فلا تدخل في المناظرة، فالإنسان يتعلم قبل أن يدخل في ميدان المناقشة والرد والمجادلة) ا. هـ.
وقال -حفظه الله- (ص 79): (تعرَ من الجهل بتعلم العلم، لأن الجهل داء قاتل، والجاهل لا يُصلح) ا. هـ وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- في مسائل الجاهلية: (المسألة التاسعة عشر بعد المائة: مخاصمتهم فيما ليس لهم به علم) قال العلامة صالح الفوزان تعليقاً على هذه المسألة في كتاب: (شرح مسائل الجاهلية: ص 293): (الواجب أن الإنسان لا يجادل إلا بعلم، أما ما لا يعلمه فإنه يسكت عنه) ا. هـ.
وخلاصة القول:
إن الجهل والخصومات في الدين هما بريد الابتداع، وأصل الضلال، ومنشأ القول على الله بلا علم.
والحمد لله رب العالمين.
صالح بن محمد السويح
كاتب عدل ـ محافظة عنيزة
http://www.alradnet.com/TopHour/article.php?id_Hour=828(/)
سبحانك اللهم خير معلم
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 04:45]ـ
وقول اللَّه تعالى: {اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِن عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِى عَلَّمَ بالْقَلَمِ * عَلَّمِ الإِنْسانَ مَالَمْ يَعْلَمْ *} (1).
قال الحافظ ابن كثير رحمه اللَّه تعالى: ((. . . وفيها التنبيه على ابتداء خلق الإنسان من علقة، وأن من كرمه تعالى أن علم الإنسان مالم يعلم، فشرفه وكرمه بالعلم. . .)) (2).اهـ
قلت: قوله تعالى: {الَّذِي عَلَّمَ بالْقَلَمِ}؛ فيه ذكر الوسيلة إلى العلم، وأنه بالقلم كتابة، وتقييداً، وبالقلم حمل العلم من كل خلف عدوله.
قال الشاعر:
والعالم المدعو حبراً إنما سماه باسم الحبر حمل المحبر
وقوله: {عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}؛ أي بما تكتمل به إنسانيته، وتتحقق به عبوديته.
قال أحمد شوقي ذاكراً للَّه هذه النعمة العظيمة (3):
سبحانك اللهم خير معلم علمت بالقلم القرون الأولى
أخرجت هذا العقل من ظلماته وهديته النور المبين سبيلا
أرسلت بالتوراة موسى مرشداً وابن البتول فعلم الإنجيلا
وفجرت ينبوع البيان محمداً فسقى الحديث وناول التنزيلا
والآيات في كتاب اللَّه الدالة على فضل اللَّه على الإنسان بالعلم، وأنه هو المعلم على الحقيقة، ـ فلا معلم سواه، كما لا إله غيره ـ، كثيرة جداً.
قال تعالى: {الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْءَانَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ * الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ *} (4).
وقال ممتناً على نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم بذلك: {. . . وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً} (5).
وقال عن الخضر عليه السلام: {فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا ءَاتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِن عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَدُنَّا عِلْماً} (6).
وقال عن ملائكته: {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} (7).
وقال عن موسى عليه السلام: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى ءَاتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً. . .} (8).
وقال على لسان أحد أنبياء بني إسرائيل من بعد موسى في حق طالوت: {. . . قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ. . .} (9).
وقال عن آدم عليه السلام: {وَعَلَّمَ ءَادَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا. . .} (10).
وقال عن سليمان وداود عليهما السلام: {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلاًّ ءَاتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً. . .} (11).
وقال عن لقمان الحكيم: {وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ. . .} (12).
فمن الذي علم آدم، وفهم سليمان، وآتى لقمان الحكمة (؟!) إنه اللَّه العليم الحكيم، الذي أحاط كل شيء علماً.
ولذلك كان ابن تيمية على ما آتاه اللَّه من عقلية فذة، وذكاء نادر؛ يمرغ وجهه في التراب، انكساراً للَّه سائلاً قائلاً: ((يا معلم إبراهيم علمني)).
* كلمة لشيخ الإسلام عن سعة اطلاعه، وتعليقات للمؤلف عليها:
قال رحمة اللَّه عليه: ((ربما طالعت على الآية الواحدة مائة تفسير، ثم أسأل اللَّه الفهم وأقول: يا معلم آدم وإبراهيم علمني، وكنت أذهب إلى المساجد المهجورة، ونحوها، وأمرغ وجهي في التراب، وأسأل اللَّه تعالى وأقول: يا معلم إبراهيم علمني)) (13).
قلت: وفي كلمة شيخ الإسلام فوائد جمة ينبغي أن يستفيدها الطالب منها:
* سعة اطلاعه وفيها إشعار بعلو همته التي أضرمت في نفسه الشوق إلى إدامة النظر وإدمان المطالعة، فلولا أنه كان كذلك؛ ما كان ليكون في هذه المنزلة التي أنزله اللَّه إياها.
(يُتْبَعُ)
(/)
* الدعاء والمسألة مع طلب العلم؛ فإنه رحمه اللَّه لم يعتمد على عقله في فهم النصوص مع ما آتاه اللَّه من عقلية فذة، وملكة خارقة للعادة؛ ـ لو وزعت على كثير من الخلق لوسعتهم ولصار الواحد منهم إماماً عدلاً، يستقل بفهمه للنصوص عن الآخرين ـ بل يتوجه إلى اللَّه تعالى لمن بيده مقاليد الفهم إلى مفهم سليمان، إلى معلم آدم، وإبراهيم بكليته، وجمعيته منطرحاً بين يديه ضارعاً، سائلاً اللَّه التوفيق للصواب، فيفتح اللَّه عليه؛ وما كان اللَّه ليرد مثله، أو يُعْجِمَ فهمه.
* طلب الخلوة باللَّه حال الدعاء مع إظهار العبودية الحقة؛ وذلك بالافتقار، والانكسار للَّه، وإظهار الضعف والحاجة كحال زكريا عليه السلام قال تعالى: {. . . إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَآء خَفِيّاً}، فلا يعلم به أحد حال دعائه سوى اللَّه، وهو أدعى للقبول، والإجابة.
قال ابن كثير رحمه اللَّه: ((إنما أخفاه لأنه أحب إلى اللَّه)).اهـ
وقال تعالى: {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ. . .}
قلت:أي: بعد أن رأى فضل اللَّه على مريم وقد أعطاها شيئاً في غير وقته، فرغب عليه السلام عند ذلك في شيء قد فاته، ما كان ليَرِدَ على عقل من بلغه الكبر، واشتعل رأسه شيباً، ووهن العظم منه، وكانت امرأته عاقراً؛ ليسأله، ولكنها رحمة اللَّه، وإرادته الخير بعبده زكريا عليه السلام جاءت في إشارة مريم له: {. . . هُوَ مِن عِنْدِ اللَّهِ. . .}، فكما هو في وقته من عند الله يا نبي اللَّه زكريا؛ فكذلك هو في غير وقته من عند اللَّه.
وكأنه كان في انتظارها على قدر من اللَّه وتقدير فسأل مسألة ليس هذا وقتها؛ ولكنه أوان إجابتها.
فأنزل باللَّه حاجته، وهو الذي يقول للشيء كن فيكون، والأسباب الكونية بينه وبينها معدومة فلا سبيل يلتمسه إليها: {فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَاب. . .}، وجاءته البشرى.
فرحم الله شيخ الإسلام فقد كان في العلم رأساً؛ ومع ذلك يستزيد اللَّه مما إذا استزاد منه المستزيد علم يقيناً أنه مازال بحاجة إلى المزيد، فزيادته تبدي للمرء قلته.
ولذلك قال تعالى لنبيه آمراً ومعلماً: {. . . وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْءَانِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً} (14)؛ فلم يأمره سبحانه بالاستزادة من شيء سوى العلم.
قال الإمام الشافعي رحمه اللَّه تعالى:
كلما أدبني الدهـ ــر أراني نقص عقلي
وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي
قال سعيد بن جبير: ((لا يزال الرجل عالماً ما تعلم، فإذا ترك العلم وظن أنه قد استغنى، واكتفى بما عنده؛ فهو أجهل ما يكون)) (15).
قال ظافر بن جابر:
مازلت أعلم أولاً في أول حتى علمت بأنني لا علم لي
ومن العجائب أن أكون جاهلاً من حيث كوني أنني لا أجهل
وقال تعالى: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيئاً وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبصَارَ وَالأَفئِدَةَ لَعَلَّكُم تَشْكُرُونَ} (16).
* الجهل أصل في الإنسان عند ولادته:
إذاً الجهل أصل في الإنسان عند خلقه، وحين ولادته؛ لا يغض من إنسانيته حين ذاك؛ فإذا استوى، وبلغ أشده وبقي على أصله؛ فإنه ينقلب إلى صفة ذم، وقدح، ونقص؛ إذ حين ذلك كماله، وتمامه في العلم والمعرفة؛ ولذلك قال: {. . . وَجَعَلَ لَكُم السَّمْعَ وَالأَبصَارَ وَالأَفئِدَةِ. . .}، فلولم ينعم اللَّه بها على الإنسان لما كان شيئاً مذكوراً، ففي عدمها العدم.
وفي الحديث المتفق عليه عن معاوية رضي الله عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((من يرد اللَّه به خيراً؛ يفقهه في الدين)) (17).
وهو سبحانه القابض للعلم كما هو الباسط له، فعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي اللَّه عنهما قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم يقول: ((إن اللَّه لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد؛ ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)) (18).
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي الصحيحين، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم: ((إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويظهر الجهل. . .)) (19).
أي أخي يا ذا الهمة إذا تحققت من هذا وعلمته، وأردت أن ينالك هذا الفضل من اللَّه؛ حيث الحكمة بيده يؤتيها من يشاء، ويمنعها من يشاء، ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً؛ فعليك بأمور هي: أسباب التوفيق (20)، ـ ((سأنبيك عن تفصيلها ببيان)) ـ استمسك بها، وعض عليها، واستعن اللَّه ربك؛ تجده خير معين (21).
منقول
ــــــــــــــــــــ
(1) سورة العلق الآيات: (1ـ 5).
(2) الحافظ أبو الفداء ابن كثير الدمشقي (تفسير القرآن العظيم) (4/ 561، تفسير سورة العلق).
(3) أحمد شوقي (الشوقيات) (1/ 141) (قصيدة العلم، والتعليم).
(4) سورة الرحمن الآيات: (1ـ 5).
(5) سورة النساء الآية: (113).
(6) سورة الكهف الآية: (65).
(7) سورة البقرة الآية: (32).
(8) سورة القصص الآية: (14).
(9) سورة البقرة الآية: (247).
(10) سورة البقرة الآية: (31).
(11) سورة الأنبياء الآية: (79).
(12) سورة لقمان الآية: (12).
(13) ابن عبد الهادي المقدسي (العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام أحمد بن تيمية) (1/ 42).
(14) سورة طه الآية: (114).
(15) ابن جماعة الكناني (تذكرة السامع والمتكلم) (الباب الثاني في أدب العالم في نفسه ومراعاة طالبه ودرسه، النوع الحادي عشر ص 37) تحقيق وتعليق محمد هاشم الندوي.
(16) سورة النحل الآية: (78).
(17) البخاري (كتاب العلم) (باب من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، حديث رقم 71) و (كتاب فرض الخمس) (باب قوله تعالى: {فأن لله خمسه وللرسول} حديث رقم 3116) و (كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة) (باب قول النبي صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم لا تزال طائفة من أمتي حديث رقم 7312) ومسلم (كتاب الزكاة) (باب النهي عن المسألة حديث رقم 1037) و (كتاب الإمارة) (باب قوله صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم لا تزال طائفة من أمتي).
(18) البخاري (كتاب العلم) (باب: كيف يقبض العلم (؟) حديث رقم 100، ومسلم (كتاب العلم) (باب رفع العلم وقبضه، حديث رقم 2673).
(19) البخاري (كتاب العلم) (باب رفع العلم وظهور الجهل، حديث رقم 80،81) و (كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة) (باب إثم الزناة، حديث رقم 6808) و (كتاب النكاح) (باب يقل الرجال ويكثر النساء حديث رقم 5231) ومسلم (كتاب العلم) (باب رفع العلم وقبضه، حديث رقم 2671).
(20) قال ابن الجوزي: ((والأسباب طريق، ولابد من سلوكها)) (صيد الخاطر/ 100).
(21) أبو عبيد العمروني (ضبح العاديات/ ص 13 ـ 26).(/)
كيف أسمع السلاسل العلمية؟
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 08:12]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
أريد أحيانا أن أسمع سلسلة في شرح كتاب من الكتب لكن يتردد بحجة أنني لم أحفظ متنه و لم أقرء الشروح المكتوبة على المتن فهل الأفضل أن لا أسمع الأشرطة حتى أحفظ النتن أم أسمعها ثم أحفظ، أفيدوني بارك الله فيكم.
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 09:41]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قسم المتن إلى أجزاء احفظ الجزء المرد دراسته فان أتقنته اقرأ الشرح المكتوب ثم استمع للشرح المسموع و سجل ما زاد على المكتوب على حواشي الكتاب
بعد أن تستوعب الشرح حاول أن تقوم بشرح الجزء المحفوظ من ذاكرتك كأنك تشرح لمجموعة من الطلبة أمامك
في الدرس الذي يليه راجع الجزء السابق من المتن مع قراء سريعة للشرح المكتوب مع الحاشية التي سجلتها
ثم ابدأ بالجزء الجديد بنفس الطريقة
ـ[التقرتي]ــــــــ[29 - Mar-2009, مساء 09:46]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
أريد أحيانا أن أسمع سلسلة في شرح كتاب من الكتب لكن يتردد بحجة أنني لم أحفظ متنه و لم أقرء الشروح المكتوبة على المتن فهل الأفضل أن لا أسمع الأشرطة حتى أحفظ النتن أم أسمعها ثم أحفظ، أفيدوني بارك الله فيكم.
هناك طريقة جربتها، هو أن أقرأ شرحا مختصرا للمتن حتى ألم بأهم مسائله ثم اقتني شرحا مطولا له مع شرح صوتي لهذا الشرح و اسمعه.
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[30 - Mar-2009, مساء 12:45]ـ
نفس السؤال عندي.
وزيادة على ذلك ماهو المقصود -بالضبط- من حفظ المتن؟(/)
هل متابعة حلقات شرح كتاب في الغرف الصوتية أو من السلاسل العلمية الصوتية تعد.
ـ[أبومروة]ــــــــ[30 - Mar-2009, مساء 12:56]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي لأهل العلم
هل متابعة شيخ من المشايخ عبر الغرف الصوتية أو متابعة شرح حلقاته لكتاب ما في سلسلة من السلاسل العلمية مع إمكانية التواصل تعد مشيخة؟
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[أبومروة]ــــــــ[21 - Nov-2009, صباحاً 01:10]ـ
ولا إجابة
الله المستعان(/)
آداب المناقشة العلمية-آداب طالب العلم في أثناء الجدال العلمي. للسدحان
ـ[أبو الحارث السلفي]ــــــــ[31 - Mar-2009, صباحاً 03:38]ـ
أخي طالب العلم!
قد يجمعك مجلس علم، يتخلله طرح بعض المسائل العلمية، التي تختلف فيها وجهات من يجالسك، حسب بحث وفهم كل واحد منهم، فيقوم كلُّ بإدلاء دلوه حسب بحثه و قراءته، و ربما يصل الأمر إلى درجة النقاش فيبدأ كل واحد بطرح أدلته وما يعرف في تلك المسألة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يقوم بالرد على من خالفه، و هذا لا غرابة فيه ولا عجب، فمجالس العلم لا تخلو غالبًا من هذه المناقشات!
لكن كل ذلك بهدف التوصل إلى الحق و بيانه، ومن ثم رجوع المخالفين إليه، تظلهم في ذلك ظلال المحبة و الإخاء، هكذا كانت مجالس سلفنا مع بعضهم، و الله نسأل أن يسلك بنا مسلكهم، فلنعم القوم هم.
شاهد المقال:
أن بعض المناقشات العلمية قد تخرج عن هدفها الأسمى، و تَجُرُّ أصحابها إلى الوقوع بأنفسهم في محاذير شرعية، من حب الانتصار للنفس،و المكابرة في عدم الرجوع إلى الحق، و إظهار التشفِّي من الطرف الآخر عند رؤيته متراجعا عن قوله. . إلى غير ذلك مما لا يليق بالمسلم العامي، فكيف بطالب العلم الذي يُنظر إليه باعتباره قدوةً و أسوةً في أقواله و أفعاله و جميع تصرفاته؟!!
بعد هذا، أسوق بعض الآداب التي ينبغي لطالب العلم أن يتأدب بها أثناء المناقشة:
فمن آداب المناقشة العلمية:
1 - أن يكون القصد ابتغاء مرضات الله تعالى في إظهار الحق.
قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى: ( ... ومن ذلك: أن المجادلة إنّما وضعت ليستبين الصواب، و قد كان مقصود السلف المناصحة بإظهار الحق، و قد كانوا ينتقلون من دليل إلى دليل، و إذا خفي على أحدهم شيئ نبه الآخر؛ لأن المقصود كان إظهار الحق) [تلبيس إبليس ص 120].
2 - أن يكون عالماً أو ملمًا بالمسألة التي يناقش فيها.
فإن ذلك من أسباب قوة المناقشة، و كذلك من أسباب ظهور ثمرات المناقشة.
و للإمام ابن كثير رحمه الله تعالى بعد كلام له: (فهذا أحسن ما يكون في حكاية الخلاف: أن تستوعب الأقوال في ذلك المقام، وأن تنبه على الصحيح منها وتبطل الباطل، وتذكر فائدة الخلاف وثمرته؛ لئلا يطول النزاع والخلاف فيما لا فائدة تحته، فتشتغل به عن الأهم فالأهم. فأما من حكى خلافًا في مسألة ولم يستوعب أقوال الناس فيها فهو ناقص، إذ قد يكون الصواب في الذي تركه. أو يحكي الخلاف ويطلقه ولا ينبه على الصحيح من الأقوال، فهو ناقص أيضًا. فإن صحح غير الصحيح عامدا فقد تعمد الكذب، أو جاهلا فقد أخطأ، وكذلك من نصب الخلاف فيما لا فائدة تحته، أو حكى أقوالا متعددة لفظًا ويرجع حاصلها إلى قول أو قولين معنى، فقد ضيع الزمان، وتكثر بما ليس بصحيح، فهو كلابس ثوبي زور، والله الموفق للصواب) [مقدمة التفسير ص 10].
3 - إظهار روح المودّة والأخوة قبل و أثناء و بعد الجدال.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (وقد كان العلماء من قوله سبحانه تعالى {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)}.
و كانوا يتناظرون في المسألة العلمية و العملية، مع بقاء الألفة و العصمة و أخوة الدين.
نعم من خالف الكتاب المستبين، و السنة المستفيضة، أو ما أجمع عليه سلف الأمّة خلافًا لا يُعذر منه، فهذا يعامل بما يعامل به أهل البدع). [مجموع الفتاوى 24/ 172].
4 - ضبط النفس و عدم الانفعال.
بل إنْ استطعت أنْ تلطف الجدال بكلماتِ مودةٍ واحترام طيلة المناقشة فلتفعل، كمناداة لصاحبك، بما يليق به من الألفاظ، و لو قرن ذلك بالدعاء له لكان أولى، ومن جميل ما ورد عن ابن عون رحمه الله تعالى (أنّه إذا أغضبه رجل، قال له: بارك الله فيك) [سير أعلام النبلاء 6/ 366].
و أعجب منه ما روي عن يوسف ابن الإمام ابن الجوزي من ظبط نفسه أثناء المناقشة، فقد حكي عنه: (أنه كان يناقش ولا يحرك جارحة!) [ذيل طبقات الحنابلة 2/ 260].
بل إن ذلك أيضًا ما ورد عن عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة: (أنه كان لا يناقش أحدًا إلا وهو يبتسم، حتى قال بعض الناس: هذا الشيخ يقتل خصمه بالتبسم!) [ذيل طبقات الحنابلة 2/ 137].
(يُتْبَعُ)
(/)
5 - المبادرة إلى الرجوع عند ظهور الحق مع صاحبه.
فالرجوع إلى الحق و ترك ما سواه، من خصال أهل الحق، كتب عمر إلى أبي موسى الأشعري -رضي الله تعالى عنهما-:
( ... و لايمنعك قضاء قضيت فيه اليوم، فراجعت فيه رأيك، فهديت فيه لرشدك، أن تراجع فيه الحق؛ فإن الحق قديم لا يبطله شيئ، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل ... ) [إعلام الموقعين 2/ 88].
ومن عجيب ما روي في الرجوع إلى الحق، ما نقل عن ابن الجوزي أنّه كان يعمل بحديث يتضمن بعض الأذكار عقب الصلاة فقال: (كنت قد سمعت هذا الحديث في زمن الصبا، فاستعملته نحوًا من ثلاثين سنة، لحسن ظني بالرواة، فلما علمت أنه موضوع تركته، فقال لي قائل: أليس هو استعمال الخير ينبغي أن يكون مشروعًا، فإذا علمنا أنه كذب خرج عن مشروعيته) [الموضوعات لابن الجوزي 1/ 245].
6 - عدم التشهير بخصمك عند غلبته في مجلس المناقشة.
فبعض الناس إذا تمكن من غلبة أخيه في مناقشته له، جعل تلك المناقشة فاكهة مجالسه، فيتحدث بها مع كل جليس، و كيف أنّه دحض حجج خصمه، و تمكن من تزييف قول صاحبه، وهكذا شأنه مع كل جليس.
و هذا التصرف مشين في حق طالب العلم؛ فربما يجرّه ذلك إلى باب الرياء و حب السمعة، و أيضًا ربما يكون سببًا في نفور أخيه عنه و نشوء الشحناء بينهما، بسبب تلك التصرفات التي إثمها أكبر من نفعها، بل لا ينفع فيها إذا كانت من هذا القبيل،فهذا التصرف يلج بصاحبه إلى باب الغيبة، و كان الأولى به أن يحمد الله و يشكره على توفيقه و إعانته على الوصول إلى الحق و أن يكف عن ذكر ذلك خشية تلبيس إبليس، إلا إذا رأى في ذلك مصلحة فيذكرها بأدب أهل العلم، فلا شماتة، و لا حبّ ظهور، بل سمت ووقار و ثناء على أخيه. قال الإمام ابن الجوزي: ( ... ومن ذلك: ترخصهم في الغيبة بحجة الحكاية عن المناظرة، فيقول أحدهم: تكلمت مع فلان فما قال شيئا! و يتكلم بما يوجب التشفي من عرض خصمه بتلك الحجة) [تلبيس إبليس ص120].
7 - شكر أخيك عند ظهور حجتك عليه، و الثناء عليه في رجوعه إلى الحق.
إذا وفقك الله إلى ظهور حجتك على أخيك، و رأيت تراجعًا من أخيك عن قوله؛ فاحمد له هذا العمل، و بادره بثناء طيب على شخصه في رجوعه إلى الصواب، و أن هذا هو المظنون به، فذلك أدعى للمحبة و المودّة بين القلوب و الأبدان.
8 - إغلاق باب المناقشة إذا رأيت من الطرف الآخر عنادًا و تعنتًا.
فربما يترتب على استمرار المناقشة بوادر الشحناء و البغضاء، و هنا يغيب الهدف الأسمى للمناقشة و ينصب الشيطان رايته و ألويته.
و الأولى بك أخي طالب العلم أن تلطف الكلام لصاحبك، و تنقل الحديث إلى موضوع آخر، لكي تخف الوطأ ومن ثمّ تزول بالكلية، فإذا رأيت بعد ذلك مصلحة في إعادة المناقشة فافعل، لكن بأسلوب تكسب به ودّ أخيك، و تردّه عن كيد الشيطان، و إن رأيت أن المصلحة في عدم فتح باب المناقشة فافعل، مع إرشاده إلى بعض المراجع التي تعلم أنها أجادت في بيان الحق في تلك المسألة.
بعد هذا أخي طالب العلم أسوق إليك عددَا من المراجع التي تكلمت عن آداب المناقشة لتتم الفائدة، فمن الكتب التي تتعلق بالجدال و آدابه:
أ - المعونة في الجدل، لأبي إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروز آبادي، المعروف بالشيرازي رحمه الله.
ب - أدب البحث و المناظرة، للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله.
ت - الخلاف بين العلماء، أسبابه وموقفنا منه، للشيخ محمد العثيمين رحمه الله.
ث - فن الحوار: أصوله – آدابه – صفاتُ المحاور لفيصل بن عبده قائد الحاشري، بتقديم العلامة مقبل الوادعي رحمه الله.
هذا و الله هو المسؤول لأن يهدينا لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو، و الله أعلم و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
[من كتاب معالم في طريق طالب العلم للسدحان بتصرف]
منقول
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[31 - Mar-2009, صباحاً 07:42]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
نرجوا من الادارة تثبيت الموضوع
ـ[أبو الحارث السلفي]ــــــــ[02 - Apr-2009, صباحاً 04:41]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
نرجوا من الادارة تثبيت الموضوع
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله
ـ[أشجعي]ــــــــ[02 - Apr-2009, مساء 02:48]ـ
جزاك الله خيرا على النقل الطيب.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
نرجوا من الادارة تثبيت الموضوع
فعلاً, فهو موضوع مهم, نحتاج جميعنا اليه.
ـ[أبو الحارث السلفي]ــــــــ[02 - Apr-2009, مساء 05:13]ـ
جزاك الله خيرا على النقل الطيب.
فعلاً, فهو موضوع مهم, نحتاج جميعنا اليه.
واياك أخي الفاضل
نرجوا من الادراة تثبيت الموضوع ان رأوا ذلك
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[03 - Apr-2009, مساء 12:52]ـ
بارك الله فيك اخي الفاضل
والله نصائح ماشاء الله
لاحظنا في بعض إخوتنا عدم الرجوع للحق اطلاقا، وظنو ان من رد أخيرا هو الفائز والله المستعان
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو أمامة السلفي]ــــــــ[03 - Apr-2009, مساء 04:38]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد الطيبة، أرجو لي ولك مزيدا من التوفيق.
ـ[أبو الحارث السلفي]ــــــــ[10 - Apr-2009, صباحاً 04:49]ـ
أخي أبو أمامة و أخي عبد العظيم
أقول ولكما كذلك(/)
إستفسار عن صاحب {مكتبة المبتدئ في طلب العلم الشرعي} الشيخ خالد الأنصاري
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[31 - Mar-2009, مساء 12:47]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قررت وبحمدالله شراء هذه الكتب أدناه.
بسم الله الرحمن الرحيم
يسر دار الاعتصام للنشر أن تعلن عن:
{مكتبة المبتدئ في طلب العلم الشرعي}
وتحتوي: على مدخل إلى دراسة المختصرات، وشرح ستة من المختصرات المتداولة في أهم الفنون.
الأصول الثلاثة – الواسطية- مختصر الخرقي – الآجرومية – نخبة الفكر – الورقات
يميزها: وضوح العبارة واختصارها، وحسن التصوير والبيان لمقاصد الكتاب.
تأليف الشيخ: خالد بن عبدالله الانصاري
العنوان
المملكة العربية السعودية
الرياض
دار الاعتصام للنشر - السويدي
هاتف: 014269339
أوقات الدوام: يومياً بعد صلاة العصر حتى الساعة التاسعة مساءً.
وإستفساري من هو الشيخ خالد بن عبدالله باحميد الأنصاري- وفقه الله؟ - وماهو مستواه علمي؟ وأنا آسف إذا كان في سؤالي أي تجريح في الشيخ.
وما سألت السؤال إلا لأني لم أجد أي معلومات عنه في الشبكة العنكبوتية وكذلك لأنني سأطلب من أحد أقاربي بإرسال هذه الكتب وإن شريتها فلا مجال لإرجاعها.
والسلام عليكم
(وأعتذر مقدما إن أخطئت في مكان السؤال)
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[31 - Mar-2009, مساء 02:30]ـ
للرفع والضرورة
ياإخوان أعينوني في غربتي فليس لي بعد الله إلا أنتم.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[31 - Mar-2009, مساء 05:44]ـ
وفقك الله
لا تعجل وتأنى
حاول أن تسأل عن الشيخ أكثر لعلك تصل إلى معرفته
واشتري الكتب المذكورة _أي المتون_ فإن شرائها لا يتوقف على معرفة الشيخ
فإن لم تعرف الشيخ فعلى هذه المتون شروح للمبتدئين كثيرة
كشروح العثيمين والخضير وغيرهما
فاحفظ هذه المتون واقتني تلك الشروح وتوكل على الله واستعن به
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[31 - Mar-2009, مساء 08:16]ـ
وفقك الله
لا تعجل وتأنى
حاول أن تسأل عن الشيخ أكثر لعلك تصل إلى معرفته
واشتري الكتب المذكورة _أي المتون_ فإن شرائها لا يتوقف على معرفة الشيخ
فإن لم تعرف الشيخ فعلى هذه المتون شروح للمبتدئين كثيرة
كشروح العثيمين والخضير وغيرهما
فاحفظ هذه المتون واقتني تلك الشروح وتوكل على الله واستعن به
أسعدك الله في الدراين.
الحقيقة أن قريبي في الرياض شدد علي بأن أسأل عن الشيخ وللحق أن الشيخ شروحاته ممتازة.
بارك الله فيك على النصيحة وهذا ما سأفعله دعواتك لي بالفلاح في الدنيا والآخرة.
ـ[الحمادي]ــــــــ[01 - Apr-2009, صباحاً 12:18]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي الكريم
أعرف الشيخ خالداً معرفة جيدة، وهو من أهل العلم الفضلاء المؤثرين للعزلة والانشغال بالعلم والتصنيف
وأحسبه من أهل الديانة والصلاح، له عناية بالغة بفقه السلف.
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[01 - Apr-2009, صباحاً 12:21]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي الكريم
أعرف الشيخ خالداً معرفة جيدة، وهو من أهل العلم الفضلاء المؤثرين للعزلة والانشغال بالعلم والتصنيف
وأحسبه من أهل الديانة والصلاح، له عناية بالغة بفقه السلف.
بارك الله فيكم.
هل هو الشيخ خالد الأنصاري الذي كان يشرف على قسم المخطوطات بملتقى أهل الحديث؟
ـ[الحمادي]ــــــــ[01 - Apr-2009, صباحاً 12:27]ـ
بارك الله فيكم.
هل هو الشيخ خالد الأنصاري الذي كان يشرف على قسم المخطوطات بملتقى أهل الحديث؟
وفيكم بارك الله
لا؛ ليس هو
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[01 - Apr-2009, صباحاً 12:32]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي الكريم
أعرف الشيخ خالداً معرفة جيدة، وهو من أهل العلم الفضلاء المؤثرين للعزلة والانشغال بالعلم والتصنيف
وأحسبه من أهل الديانة والصلاح، له عناية بالغة بفقه السلف.
أسعدك الله أخي في الدارين ووفقك الشيخ خالد الأنصاري في الدنيا والآخرة.
وفعلاً الشيخ يظهر في شرحه علمه الغزير ومعرفته البالغة في مقتضى حال المخاطب كما يقال.
بارك الله فيك.
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[02 - Apr-2009, صباحاً 09:57]ـ
وفيكم بارك الله
لا؛ ليس هو
جزاكم الله خيراً أخى الحبيب.
ـ[الفيومي]ــــــــ[02 - Apr-2009, صباحاً 11:02]ـ
إضافة:
قد أخبرني الشيخ قديمًا.
أنه درس على الشيخ: محمد ابن عثيمين، والشيخ: مقبل الوادعي -رحمهما الله تعالى-، وغيرهم من أهل العلم.
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[04 - Apr-2009, صباحاً 02:24]ـ
إضافة:
قد أخبرني الشيخ قديمًا.
أنه درس على الشيخ: محمد ابن عثيمين، والشيخ: مقبل الوادعي -رحمهما الله تعالى-، وغيرهم من أهل العلم.
بارك الله فيك أخي الفيومي
ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 09:07]ـ
الشيخ أبي عبدالله خالد بن عبدالله باحميد الأنصاري من طلاب العلم البارزين وله عناية كبيرة بفقه السلف،وهو ممن يرى عدم الخروج عن أقوال أئمة المذاهب الأربعة كماهو رأي كثير من العلماء امثال الإمام ابن رجب والإمام ابن الصلاح وغيرهم،وهو من طلاب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله والشيخ مقبل الوادعي رحمه الله والشيخ عبدالله بن فنتوخ حفظه الله والشيخ بديع الدين شاه رئيس أهل الحديث في السند رحمه الله وغيرهم وله من المؤلفات مكتبة المبتدي في طلب العلم الشرعي، ويعكف الآن على مشروع علمي ضخم يتمنى مساندة أهل العلم له هو تقريب علم السلف، أضف إلى ذلك إلى أنه سوف يفتتح قريبا في المستقبل موقع في الشبكة العنكبوتية بعنوان ملتقى الباحثين عن الحق يشرف عليه بنفسه، والهدف من هذا الملتقى الحوار لقصد معرفة الحق في مواضيع تأصيلية مهمة.
أتمنى أني أعطيتك نبذة عن الشيخ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 11:47]ـ
الشيخ أبي عبدالله خالد بن عبدالله باحميد الأنصاري من طلاب العلم البارزين وله عناية كبيرة بفقه السلف،وهو ممن يرى عدم الخروج عن أقوال أئمة المذاهب الأربعة كماهو رأي كثير من العلماء امثال الإمام ابن رجب والإمام ابن الصلاح وغيرهم،وهو من طلاب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله والشيخ مقبل الوادعي رحمه الله والشيخ عبدالله بن فنتوخ حفظه الله والشيخ بديع الدين شاه رئيس أهل الحديث في السند رحمه الله وغيرهم وله من المؤلفات مكتبة المبتدي في طلب العلم الشرعي، ويعكف الآن على مشروع علمي ضخم يتمنى مساندة أهل العلم له هو تقريب علم السلف، أضف إلى ذلك إلى أنه سوف يفتتح قريبا في المستقبل موقع في الشبكة العنكبوتية بعنوان ملتقى الباحثين عن الحق يشرف عليه بنفسه، والهدف من هذا الملتقى الحوار لقصد معرفة الحق في مواضيع تأصيلية مهمة.
أتمنى أني أعطيتك نبذة عن الشيخ.
الله يسعدك في الدارين اللهم آمين كفيت ووفيت.
وماشاء الله على الشيخ شرحه ممتاز وسهل أسأل الله أن ينفع به ويوفقه لنصرة الدين وإعلاء الحق.
وهل له مؤلفات أو شروح غير مكتبة الطالب المبتدئ؟.
والسلام عليكم
ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 11:59]ـ
أهم مشاريعه العلمية:
1 - مكتبة المبتدئ في طلب العلم الشرعي. مطبوعة
2 - مكتبة طالب العلم (لم تكتمل).
3 - المكتبة التمهيدية (لم تكتمل)
له رسائل مختصرة مطبوعة:
1 - المدخل لدراسة المختصرات. 2 - السعادة ماهي؟ وكيف الحصول عليها؟
3 - إنما الدور ثلاثة.
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 02:46]ـ
أهم مشاريعه العلمية:
1 - مكتبة المبتدئ في طلب العلم الشرعي. مطبوعة
2 - مكتبة طالب العلم (لم تكتمل).
3 - المكتبة التمهيدية (لم تكتمل)
له رسائل مختصرة مطبوعة:
1 - المدخل لدراسة المختصرات. 2 - السعادة ماهي؟ وكيف الحصول عليها؟
3 - إنما الدور ثلاثة.
أسأل الله ان يوفقه ويبارك له عمله.
هل تعلم ماهي الكتب التي في مكتبة طالب العلم والمكتبة التمهيدية
بارك الله فيك
ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 02:56]ـ
لعلها تكون مفاجأة لأنها بحق مفاجأة والسبب أن فيها تجديد.
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[07 - Apr-2009, صباحاً 03:51]ـ
لعلها تكون مفاجأة لأنها بحق مفاجأة والسبب أن فيها تجديد.
شوقتنا يارجل (إبتسامة).
الله يوفقه ويسدد خطاه وينفع به الدين ويسعده في الدارين
ـ[احمد شاكر]ــــــــ[16 - Jun-2009, صباحاً 10:53]ـ
هلا وصفت لنا مكان منزله حتى نستفيد من الشيخ خالد الانصاري
وهل هو في الرياض؟
ـ[العطاب]ــــــــ[17 - Jun-2009, مساء 06:31]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قررت وبحمدالله شراء هذه الكتب أدناه.
وإستفساري من هو الشيخ خالد بن عبدالله باحميد الأنصاري- وفقه الله؟ - وماهو مستواه علمي؟ وأنا آسف إذا كان في سؤالي أي تجريح في الشيخ.
وما سألت السؤال إلا لأني لم أجد أي معلومات عنه في الشبكة العنكبوتية وكذلك لأنني سأطلب من أحد أقاربي بإرسال هذه الكتب وإن شريتها فلا مجال لإرجاعها.
والسلام عليكم
(وأعتذر مقدما إن أخطئت في مكان السؤال)
الشيخ كما ذكر الإخوة سلفي العقيدة صحيح المنهج
وأذكرك أخي أن كتب الشيخ مرحلية الأداء
أي ليست من الكتب العمدة في الفن وإنما يحتاجها طالب العلم ليبني عليه لا لتبنيه ..
فاعلم هذا
ـ[الفيومي]ــــــــ[07 - Jul-2009, مساء 01:47]ـ
وله كتاب أيضًا في الجمع بين أحاديث الكتب الستة ... أو نحو هذا، وهو يعمل فيه منذ عشر سنين تقريبا، ولا أدري انتهى منه أم لا؟ لأن صلتي انقطعت به منذ فترة طويلة لتقصيري، والله المستعان.(/)
متون تنصح بحفظها
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[31 - Mar-2009, مساء 10:47]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الأفاضل
بعد كتاب الله سبحانه و تعالى و كتب السنة النبوية صلوات الله و سلامه على صاحبها
ما هي المتون التي ينصح طالب العلم بحفظها
بالنسبة لي أقول
في العقيدة
كتاب التوحيد
نواقض الاسلام
كتاب الكبائر
و كلها لشيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
العقيدة الواسطية
و هي لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
قواعد معرفة البدع
للشيخ الجيزاني
في الفقه
زاد المستقنع في الفقه الحنبلي
في المصطلح
ألفية العراقي لمن استطاع أو نخبة الفكر
في الأصول
مختصر التحرير
في القواعد الفقهيه
قواعد ابن سعدي رحمه الله
في النحو
ألفية مالك لمن استطاع
في التفسير
قواعد التفسير للشيخ خالد السبت
ننتظر مشاركة الأخوة الأفاضل
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[09 - Apr-2009, صباحاً 02:11]ـ
إضافة بسيطة
الأصول الثلاثة للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله
في اللغة
الآجرومية
في أقول الفقه
الورقات
وبارك الله فيك على الموضوع
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[09 - Apr-2009, صباحاً 04:29]ـ
معارج القبول للحكمي
و النونية لابن القيم
لمن اراد في العقيدة
ابو معاذ.
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[09 - Apr-2009, مساء 01:56]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
أخي ابو معاذ لعلك تقصد سلم الوصول للحكمي
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 12:14]ـ
للرفع لمزيد من الفائده
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 01:13]ـ
بارك الله فيك اخي محمد الجروان
واضيف في الحديث:
الاربعون النووي.
مختصر صحيح البخاري لابن ابي جمرة.
اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان للشيخ محمد فؤاد عبد الباقي
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[24 - Apr-2010, مساء 05:15]ـ
1 - التحبير في علم اصول التفسير للشيخ سعود الشريم
2 - قصب السكر نظم نخبة الفكر
3 - مختصر ابن ابي جمرة للبخاري
4 - احاديث روضة العقلاء لابن حبان
5 - نظم الاشباه والنظائر للسيوطي قواعد فقهية
6 - نظم الفقه للسعدي
7 - نظم حلية طالب العلم
8 - منظومة السعدي في السير الى الله(/)
تلخيص واختصار لـ (طرق الاستفادة من الدورات العلمية) للشيخ عبد العزيز السدحان حفظه الله
ـ[أشرف السلفي]ــــــــ[02 - Apr-2009, مساء 07:37]ـ
*
*****
********
*********
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله وكفى؛ والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى؛ وبعد: لقد كنت سمعت شريطا للشيخ عبد العزيز السدحان – وفقه الله لكل خير – تكلم فيه عن بعض طرق الاستفادة من الدروس في الدورات العلمية؛ وفي أثناء سماعي لهذا الشريط كنت – كما هي عادتي دائما – أسجل بعض الأشياء التي أراها! نافعة.
فأحببت أن أقوم يتنزيلها في الشبكة؛ لكي ينتفع به إخواننا في الله.
وقد كان تدويني لهذه الفوائد بين الاختصار والتلخيص! لأنني أثبت لفظ الشيخ كما هو حينا، وحينا آتي بمعنى كلام الشيخ لا لفظه؛ لذا كانت هذه الفوائد بين الاختصار والتلخيص.
وقد أذكر – أحيانا – موضع الفائدة في الشريط بذكر الدقيقة والثانية!؛ ليسهل مراجعتها لمن أراد، والله الموفق والهادي إلى سبيل الرشاد.
والآن مع المادة:
(طرق الاستفادة من الدورات العلمية) للشيخ عبد العزيز بن محمد السدحان - حفظه الله -
ذكرُ أمورٍ تعين على الاستفادة من الدورات العلمية.
1 - أن يقرأ طالب العلم في ما ورد في فضل العلم.
2 - أن يقرأ طالب العلم في تراجم الأئمة الكبار؛ فإن في تراجمهم ما يشحد الهمم في طلب العلم.
3 - أن يعتني بالكتب التي تكلمت عن العلم وكيفيته طلبه وآدابه.
4 - أن يحرص طالب العلم على زميل يعينه على حضور مجالس العلم.
5 - إن لم يجد صاحبا؛ فيضعف عن الاستعانة بأحد من إخوانه إما كسلا وهذا من تلبيس الشيطان.
6 - نبه عند (12:40) على أن حديث (رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر) لا يصح مرفوعا.
7 - ذكر عند (13:10) أن حضور الدورات العلمية يحتاج إلى تفرغ وتهيؤ حسيا ومعنويا، حتى يسلم من التداخل؛ ولاشك أنه بهذين الأمرين سوف يحصل على خير كثير، بخلاف ما إذا كان هناك ما يشغله؛ لأن ذلك سوف يؤثر عليه.
8 – ذكر عند (16:30) أمرا يقصر فيه بعض طلاب العلم الحريصين وهو: التشعب والانتقال بين دورة وأخرى.
9 - إذا أردت أن تبحث عن مسألة معينة؛ فلا تشتت نفسك بالاستغال بالفوائد التي تقف عليها، بل اقتصر على ما تبحث عنه؛ لأن ذلك أنفع لك.
10 – ذكر عند (17:29) أن يحرص الطالب على حضور الدورات التي تعنى في شرحها على ختم كتاب.
11 – ذكر عند (19:04) أن بعض طلاب العلم قد يكون له تخصص، أو جانب أغلبي في علم دون العلوم؛ كأن يكون مغلبا علم التفسير أكثر من غيره؛ فأنت تحرص على حضور الدورات التي تشرح فيها الكتب من قبل المتخصصين.
12 – ذكر عند (20:34) أنه قد يكون في بعض الدورات العلمية تدريس لبعض المتون؛ فإذا كان المتن صغيرا فاحرص على حفظه؛ فالحفظ مفتاح للفهم، وهذا من كمال الانتفاع بالعلم.
13 – ذكر عند (21:30) أن كثيرا أو بعض المتون قد يكون مشروحا، أو له أكثر من شرح، بل قد يكون مطبوعا، وقد يكون مسجلا؛ فيكون هذا الأمر مانعا للطلاب من حضور هذه الدورة؛ فأنا أوصي الطلاب خاصة المبتدئ أن يحرص على تلك الدورات، وإن كانت تلك المتون مشروحة بعشرات الشروح، ومسجلة بعشرات الشروح؛ فإن الحضور لمجلس العلم والسماع المباشر يختلف عن القراءة في الكتاب، والسماع من الشريط ... وليس الخبر كالمعاينة.
14 – ذكر الشيخ أن هذا في الغالب، لأنه قد يكون خلاف ذلك عند بعض الناس.
15 – ثم ذكر استفادة الطالب من العالم – عدا العلم - كهديه وسمته ... إلخ.
16 - (25:05) قد تحضر درسا أو متنا شرح في دورة سابقة ثم رأيته يُشرَح في دورة لاحقة! فاحرص على حضور في شرح هذا المتن؛ فإن من أسباب رسوخ العلم تكرار السماع، وتكرار القراءة؛ ولذا يقول بعض مشايخنا: من أسباب رسوخ علمي: أني أشرح المتن مرة ومرتين وثلاثا وعشرا، وكل مرة أشرحه فيها يزيد العلم رسوخا.
وذكر أننا نجد هذا واضحا في بعض سور القرآن التي نكررها باستمرار؛ فإننا نجد أنفسنا لا نطئ فيها.
فمثلا لو حضرت من قبل شرحا للواسطية لأحد أهل العلم، وفي دورة لاحقة شرحا آخر للواسطية لأحد أهل العلم غير الأول؛ فإنك ستجد موافقات ومفارقات:
1 – في المنهج؛ فلكل شيخ منهج.
2 - وتعرف اختيار الشيخ.
(يُتْبَعُ)
(/)
3 - وتعرف التقرير.
17 – ذكر عند (26:50) ضرورة معاودة سماع تلك الدورات العلمية، إذا حضرت ولخصت الشروح؛ أعد سماع ما حضرت؛ فقد يحدث خطأ، وقد يحدث غلطا، وقد يبدو لك فهم آخر غير الأول؛ فسماعك للشرح مرة، غير سماعك له مرتين، وهكذا؛ وكلما زاد السماع كلما كان الخطأ أقل، والاستدارك أقل.
18 – ذكر عند (27:56) أسبابا معينة على ترسيخ العلم وترسيخ ما يقال في الدروس في ذهن الطالب.
وهي أسباب ثلاثة:
1 - قبل حضور الدرس.
2 - في أثناء الدرس.
3 - بعد الدرس.
والإخلاص مع الله، ومسألة الحرص على صفاء النية هذا أمر لا ينازع فيه – أحد - إن شاء الله فيها -.
أولا: الأسباب قبل الدرس:
1 – رتب أوقاتك على أن يكون الدرس هو الأصل، والأشغال هي العرض، والعكس لا يليق بل لا ينبغي لطالب العلم.
والعرض يزول إذا جاء الأصل.
2 - اقرأ وذاكر ما سيشرحه المدرس قبل حضورك الدرس!
لماذا؟
أنت ستقول: إن المتن مستغلق؛ ألفاظه مشكلة! أنا أعلم هذا! لكن إذا قرأت لما سيشرحه الشيخ، وسمعت المتن مرة أخرى؛ فتكون متهيئا.
وهناك طريقة جيدة: وهي أن تأخذ كتابا للفتاوي، وتقرأ السؤال وتجعل الجالسين يفكرون في الجواب، فكل واحد سيخرج لك بجواب؛ ثم تعطيهم الجواب؛ وعند ذلك تكون أذهانهم جاهزة وحاضرة لسماع الجواب، وهذه طريقة جيدة.
3 - التبكير إلى الدرس، مما يجعل الإنسان يأتي إلى الدرس متهيئا، ويكون بقربك من الشيخ التركيز أكثر، ويتهيأ الذهن لتحصيل العلم.
ثانيا: في أثناء الدرس:
1 – لزوم الأدب في مجلس العلم؛ العلم له آداب تليق به؛ للعالم والمعلم.
ثم ذكر بعض أخطاء طلاب العلم في مجالس العلم.
2 – عدم التشاغل في مجلس العلم، ومما يعاب على بعضهم أنه يتكلم بالهاتف بصوت مرتفع .... فأنت لست وحدك في هذا الدرس؛ فإخوانك لهم حق في هذا الدرس، فإن كان ولابد فاخرج، أما أن تشغل الشيخ، وتشغل إخوانك فهذا لا يليق.
3 – في أثناء الدرس قد يشكل عليك شيء من كلام الشيخ؛ فإذا ذهب وقته لا تتشاغل به، اكتب؛ ضع خَطًّا تحت الجملة المتنية، أو اكتب رأس قلم حتى عنوان المسألة، واجعلها مَذخرة حتى ينتهي الشيخ؛ لأن بعض الناس قد يشرح الشيخ كلمة من المتن؛ فتشكل على الطالب، فيبدأ يحاول فهم هذه الكلمة، والشيخ مستمر في الشرح، فيفوته كلمات، بعد أن كان متعطلا بشأن كلمة.
ثالثا: بعد الدرس:
1 – حضورك للدرس نعمة عظيمة، ومن أسباب دوام النعمة الشكر عليها. ومن عظيم فضل الله أنه يعطي الكثير، ويأمر بالقليل، ويجازي بالكثير، فشكر الله تعالى على تحصيل، وحضور مجلس العلم، والتحدث بهذه النعمة، مما يحث نفسك ويحث غيرك على أن ينالوا كما نلت؛ فإذا ذكرت الله تعالى وشكرته على أن يسر لك الحضور وإتمام مجلس العلم؛ فلا شك أن هذا من بوادر توفيق الله لك، وأن يعينك الله على ذلك؛ لننا نحتاج إلى عون الله في كل شيء تى في العبادة.
2 – معاودة قراءة الدرس، اقرأ ما شرح، اقرأ ما عَلَّقت.
3 – محاولة شرح ما شرحه الشيخ لأبنائك، لأهل بيتك، إذا كنت إماما لجامعة مسجدك، حتى ولو لم تكن إماما – إذا كنت متوثقا متأكدا – فلا مانع أن تفيد إخوانك أو جماعة مسجدك، أو آل بيتك، أو في مجلس مع جيرانك، أو في حيك، أن تفيدهم بما سمعت؛ لأن هذا من تزكية العلم، وفي ذلك مصالح كثيرة:
1 - الأجر لك.
2 - الأجر للشيخ الذي علمك.
3 – ومهما اتسعت دائرة نشر العلم الذي سمع منك فإن الأجر لك؛ لأنك علمتهم، وللشيخ - لا ينقص من أجرك ولا من أجورهم شيء.
أخيرا: بعض الوصايا النافعة لطالب العلم.
ذَكرَ بعض الكتب التي تكلمت عن العلم وفضله وآداب حملته؛ مثل (جامع بيان العلم وفضله) لابن عبد البر – رحمه الله – و (تذكرة السامع والمتكلم) لابن جماعة الكناني – رحمه الله -، و (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) للخطيب البغدادي – رحمه الله -.
ثم بدأ في ذكر وصايا عامة:
1 – الإكثار من تلاوة القرآن الكريم؛ وذكر فائدة ذلك، وأجر قراءة القرآن.
2 – كثرة الاستغفار؛ والاستغفار له فوائدة كثيرة:
1 - الأجر كما في الحديث (طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا).
2 - الاستفغار يعين على كشف المشكل من العلم.
3 - وفي الاستغفار تذلل لله تعالى.
4 - وفي الاستغفار إذا الإنسان أحس بالتحصيل العلمي؛ علم أن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء.
5 - والاستغفار فيه الافتقار والضعف إلى الله تعالى.
6 - والاستغفار يجعل العبد يزداد تواضعا لله تعالى، وأنه مهما بلغ في الجمع والحفظ والفهم؛ فإنه فوق كل ذي علم عليم، وأنه لولا الله لم تتيسر له نعمة من تلك النعم.
3 – يا طالب العلم يا من تحب طلب العلم، يا من ترغب في أن تطلب العلم قد يصعب عليك العلم في أول أمره، وقد يمر عليك مدة ولم تحصل في فنك ما يقابل تلك المدة، حتى ولو كان ذلك كذلك؛ فإن مجرد سعيك، ومجرد حضورك تلك عبادة تؤجر عليها.
ثم ذكر الرجل الذي جاء خلف الحلقة واستحيا فاستحيا الله منه.
ولا تنس! أولئك القوم لا يشقى بهم جليسهم.
4 – وأخيرا أوصيك – أيضا - بوصية تتعلق بكتب العلم:
إذا أردت أن تحضر درسا فاحرص – يا رعاك الله - على قراءة ترجمة المؤلف، ومنهج المؤلف في كتابه، فإن ذلك مما يزيد الوشائج العلمية بينك وبين المؤلف؛ إذا قرأت ترجمته = زاد حبك له، وزادت علاقتك بكتابه، فإذا قرأت منهجه في التأليف = عرفت كيف سار – رحمه الله - في هذا المتن، فإذا سمعت شرح الشيخ زاد العلم استحكاما في ذهنك.
أخيرا: أوصي نفسي وكل طالب للعلم – والله نسأل أن يجعلنا من طلاب علم - أن نكثر من دعاء الله تعالى، وأن نسأل الله تعالى – التوفيق والسداد في أمورنا، وأننا مهما طلبنا العلم، ومهما حصلنا من العلم ومهم بلغنا في الحفظ والفهم؛ فإننا لا نزال نحتاج إلى العلم، وفوق كل ذي علم عليم.
انتهت
أشرف السلفي
.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[03 - Apr-2009, مساء 07:16]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
فوائد ماتعه
ـ[طموح]ــــــــ[26 - Jul-2010, صباحاً 07:01]ـ
جزاك الله خيرا
فوائد نافعه، لا حُرمت الأجر
ـ[أبو زيد المدني]ــــــــ[26 - Jul-2010, مساء 06:38]ـ
جزاك الله خيرا وكتب أجرك
ـ[أمة القادر]ــــــــ[26 - Jul-2010, مساء 07:42]ـ
جزاكم الله خير
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[27 - Jul-2010, مساء 01:33]ـ
نفع الله بك يا اشرف ...
وهذه محاضرة للشيخ صالح ال الشيخ:/ الوصايا الجلية في الاستفادة من الدروس العلمية
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=24350(/)
[الزواج لا يعوق عن طلب العلم] لشيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 03:00]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[الزواج لا يعوق عن طلب العلم]
لشيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى -
السؤال: فضيلة الشيخ: هناك طالب علم شرعي يريد أن يتزوج ولكنه يخشى إن تزوج أن يتعطل وينشغل عن طلب العلم، فما نصيحتكم له؟ وماذا تشيرون عليه إذا أراد ترك الدراسة للجهاد؟
الجواب: الزواج لا يعوق عن طلب العلم، بل ربما يعين على طلب العلم؛ قد يوفق الإنسان لامرأة تقرأ وتكتب وتساعده، فإن لم تكن فأقل ما يكون أن يذهب عنه الوساوس والتفكير في الزواج، فالزواج يعين على طلب العلم؛ وإذا كان أبوه يريد أن يزوجه فلا يرفض، فخير البر عاجله، ولعل الله يهديه. أما ترك الدراسة للجهاد فالذي أشير عليه به أن يبقى في الدراسة إذا كان عنده استعداد للعلم؛ لأن الناس يختلفون؛ لو جاءنا رجل قوي شجاع لكنه في طلب العلم ليس ذلك الرجل فهنا نقول: الأفضل له الجهاد، ولو جاءنا إنسان دون ذلك في القوة وفي الشجاعة لكنه وعاء علم نقول: الأفضل طلب العلم، فإن تساوى الأمران فطلب العلم أفضل.
يتبع إن شاء الله تعالى ..
ـ[أبو شعيب]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 03:09]ـ
جزاك الله خيراً .. وأرجو أن تعزو كل فتوى لمصدرها للتوثيق.
بارك الله فيك
ـ[التقرتي]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 03:46]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[الزواج لا يعوق عن طلب العلم]
لشيخنا العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى -
السؤال: فضيلة الشيخ: هناك طالب علم شرعي يريد أن يتزوج ولكنه يخشى إن تزوج أن يتعطل وينشغل عن طلب العلم، فما نصيحتكم له؟ وماذا تشيرون عليه إذا أراد ترك الدراسة للجهاد؟
الجواب: الزواج لا يعوق عن طلب العلم، بل ربما يعين على طلب العلم؛ قد يوفق الإنسان لامرأة تقرأ وتكتب وتساعده، فإن لم تكن فأقل ما يكون أن يذهب عنه الوساوس والتفكير في الزواج، فالزواج يعين على طلب العلم؛ وإذا كان أبوه يريد أن يزوجه فلا يرفض، فخير البر عاجله، ولعل الله يهديه. أما ترك الدراسة للجهاد فالذي أشير عليه به أن يبقى في الدراسة إذا كان عنده استعداد للعلم؛ لأن الناس يختلفون؛ لو جاءنا رجل قوي شجاع لكنه في طلب العلم ليس ذلك الرجل فهنا نقول: الأفضل له الجهاد، ولو جاءنا إنسان دون ذلك في القوة وفي الشجاعة لكنه وعاء علم نقول: الأفضل طلب العلم، فإن تساوى الأمران فطلب العلم أفضل.
يتبع إن شاء الله تعالى ..
الذي اعرفه ان الشيخ يفصل فاحيانا يعوق و احيانا لا يعوق حسب حال الطالب و الله اعلم
ـ[أشجعي]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 08:09]ـ
جزاك الله خيرا شيخي,
موضوع مفيد.
ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 08:25]ـ
أخي التقرتي دائما ماتحث الإخوة على النقل من المصادر، وأنت لاتطبق ماتقول فأكثر من مرة تقول الذي أعرفه كذا.
أين النقل من المصادر؟؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 08:48]ـ
أخي التقرتي دائما ماتحث الإخوة على النقل من المصادر، وأنت لاتطبق ماتقول فأكثر من مرة تقول الذي أعرفه كذا.
أين النقل من المصادر؟؟
بارك الله فيك اترك مشاركاتي اخي جانبا
ـ[التقرتي]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 09:27]ـ
الأمر فيه تفصيل.
بالنسبة للمرأة لا بد لها من الزواج و الا فاتها قطاره اما الرجل فالزواج فيه ثلاث حالات
فرض: ان خشي الفتنة فهنا لا بد من تقديمه على العلم
حرام ان كان لا يمكنه كفاية اهله: فهنا يصوم كما ارشد لذلك الرسول عليه الصلاة و اللام
مباح: و في هذه الحالة ننظر لحال الطلب
ان كان له سعة و يعرف ان الزواج سيساعده ففي هذ الحالة يتزوج
ان كان يعرف انه لا بد له من العمل و لا يستطيع الدراسة مع الزواج فله ان يؤجله.
و الاولى في كل هذا الزواج لمن استطاع لانها السنة و الله اعلم
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 10:28]ـ
جزاك الله خيراً .. وأرجو أن تعزو كل فتوى لمصدرها للتوثيق.
بارك الله فيك
وفيكم بارك الله أخي الكريم ..
و المصدر لقاءات الباب المفتوح ..
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 10:38]ـ
و الشكر موصول لجميع الإخوة الكرام ..
و من باب الشيء بالشيء يذكر، شيخنا الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - يحث الشباب على الزواج و أنه خير معين لطلب العلم الشرعي لمن أخلص النية، وقد رد على على أحد السلف ممن قال عكس ذلك كما في تعليقه على (مقدمة المجموع للنووي رحمه الله تعالى)، وله كلام أفادنيه أحد الإخوة في شرحه على بلوغ المرام صوتي، إجابة على سؤال وقد حض على الزواج، هذا بالنسبة لكلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى .. و للعلماء كلام قد يخالفونه فيه، أو يوافقونه،
أما الواقع فكل أعلم بنفسه، وأنا شخصيا - واستغفر الله -لمست في واقعي كلام الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -و من بين فوائد الزواج الإستقرار النفسي و التركيز في المسائل العلمية بخلاف أيام العزوبة أعاذنا الله منها، وأسأل الله تعالى أن يبسط لي في الرزق و يرزقني زوجات صالحات، و أعجبتني مقولة طريفة لأحد الإخوة الكرام وهي: (كل الهموم بعد الزواج من مصاريف و تكاليف العيش و ما إلى ذلك تنسى بليلة، والليلة إستمرارية و ليست آنية .. ) أو كما قال، وأحسن منها كلمة الشيخ حماد الأنصاري - رحمه الله تعالى - في (المجموع) حول من تعدد بأربع أنه عاد شابا من جديد، والله وحده الموفق للصالحات.(/)
بشرى لطلاب العلم: احصل على نسختك من برنامج (جوامع الكلم - الإصدار الثالث) مجاناً!!
ـ[بدر الأزدي]ــــــــ[06 - Apr-2009, مساء 07:47]ـ
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
فيسرني في أول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك أن أزف إلى عمومكم بشرى معهد مكة المكرمة لتدريس العلوم الشرعية بجدة لطلاب العلم ..
.. :: بشرى لطلاب العلم:: ..
يزف معهد مكة المكرمة لتدريس العلوم الشرعية بجدة بشرى لطلاب العلم عامة وطلبة الحديث الشريف خاصة، حيث تم توفير كمية كبيرة من البرامج الحاسوبية في العلوم الشرعية، وبدأ المعهد بهذا المشروع كوقف لخدمة طلاب العلم.
وفي أول مرحلة للمشروع تم اختيار برنامج (جوامع الكلم) - الإصدار الثالث - الذي أنتجته شركة أفق للبرمجيات، وللراغبين من المهتمين والمحتاجين للبرنامج مجانا تعبئة نموذج الحصول على البرنامج.
علماً بأن استقبال الطلبات سيستمر لمدة عشرين يوماً فقط.
ابتداء من 9/ 4/1430هـ إلى 29/ 4/1430هـ
سائلين الله للجميع العلم النافع والعمل الصالح
المشرف على معهد مكة المكرمة للعلوم الشرعية
د. علي بن حمزة العمري
وهذا هو رابط الموقع
www.waqfe.com
(( أرجو نشر الموضوع في ملتقى أهل الحديث لمن يملك معرفاً هناك ليستفيد أكثر طلاب العلم))
ـ[بدر الأزدي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 11:41]ـ
للرفع ..
لا تبخل على إخوانك برفع الموضوع كلما انتقل إلى الصفحة الثانية من المنتدى .. وذلك ليستفيد طلبة العلم من هذا البرنامج الرائع.
ـ[ايمن شعبان]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 02:58]ـ
الرسالة الموجودة فى الموقع
نأسف لانتهاء موعد تقديم طلبات البرنامج.
علماً بأن استقبال الطلبات: قد بدأ في 9/ 4/1430هـ إلى 29/ 4/1430هـ
ونظراً لظروف خارجة عن إرادتنا فقد تم تأجيل الإعلان عن موعد إرسال البرنامج وتوزيعه إلى يوم الجمعة الموافق 13/ 5 / 1430 هـ.
ونأسف لهذا التأخير الخارج عن طوعنا.
ويمكنك متابعة جديدنا من خلال هذا الموقع.
ـ[أبو مروان]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 03:39]ـ
و أنا أيضا وجدت نفس الرسالة
ـ[ايمن شعبان]ــــــــ[04 - Feb-2010, مساء 01:04]ـ
ممكن تحملوا هذه النسخة
http://gk.islamweb.net:8080/
ـ[بوحمد الحمد]ــــــــ[21 - Jun-2010, صباحاً 11:06]ـ
بارك الله فيكم .. لنشر الخير
وان شاء الله الى الامام .. دمتم بخير.(/)
موقف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟
ـ[الورقات]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 11:38]ـ
اخواني الكرام
أعرف من شهدت الموقف التالي:
محاضرة للطالبات في احدى الكليات، وكان المحاضر دكتور متخصص في بعض العلوم الشرعية، وقرأ الشيخ في أثناء حديثه آية ونسي كلمة منها وهي قوله تعالى "عليهم"، فردت أكثر من طالبه واحداهن كررت "عليهم" مرتين، فتغير وجه الشيخ وبان عليه الغضب،
وقال نحن لسنا في مقام تلقين وماسك بالقرآن ألقنكن، ولسنا في صلاة حتى تفتحن على الإمام إذا ارتُج عليه!
فردت أحدى الطالبات وقالت نحن ما قصدنا الاستدراك ولولا انه قرآن ما رددنا، فما زال غضب الشيخ، وقال أن الانسان قد ينسى آية مع انه حافظها وقال هذا يقطع حبل الأفكار وقال كلاما غير ذلك، وأيضا ذكر كلاما لابن جماعه في تذكرة السامع عند الحديث عن أدب الطالب مع شيخه، وهو: أنه من أدب الطالب مع الشيخ "أن لا يساوقه (إن لم أهِم) ولا يسابقه " وسأل ما معنى يساوقه؟! فلم يعرفن الجواب،
ثم قال يعني لا يتكلم معه في سياق واحد! يقول الشيخ اية ويقول التلميذ معه، أو يقول حديث والتلميذ يقول معه، "ولا يسابقه " قال يعني ما يقول الشيخ أول الحديث ويذهب التلميذ يكمله!
المهم أن الطالبة شعرت بالذنب عندئذ وتأسفت من الشيخ بعد المحاضرة وقالت أنهن لم يقصدن الاستدراك على الشيخ، فرضي الشيخ وذهب مافي نفسه.
فالسؤال:: أكان ذلك منهن خطأ؟
وأنا شخصيا قد حضرت محاضرات - في الجامعه وخارج الجامعه - إذا أخطأ الشيخ أو المعلم في آية رد عليه الطلاب والحاضرين بالتصحيح اللطيف، ولا يفعلون ذلك إلا مع القرآن،
فما رأيكم؟ أهذا من سوء الأدب مع الشيخ؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[07 - Apr-2009, مساء 11:41]ـ
نعم لا يصحح للاستاذ هذا من الادب الا اذا كان الخطأ فاحشا اي القرآن يحرفه عن معناه او ما شابه و الله اعلم
ـ[الورقات]ــــــــ[08 - Apr-2009, صباحاً 12:45]ـ
جزاك الله خير،
وعذرا لا أدري كيف فاتني تصليح عنوان الموضوع، أردت كتابة "موقف " فكتبتها "موقوف".
ـ[أشجعي]ــــــــ[08 - Apr-2009, صباحاً 01:55]ـ
ولماذا يكون سوء أدب؟
ولماذا في أغلب الأحيان لا يعجب "المفتوح عليه" ان فَتح عليه أحد؟
رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب ذلك من صحابته لحديث بن عمر,
ولماذا التفريق بين الصلاة أو خارجها,,,هذا كلام الله سواء بالصلاة أو خارجها,,,, ثم حتى خارج الصلاة ,,,كأن يُفتح على خطيب الجمعة مثلاً وهو على المنبر,
هذا كلام الله جل جلاله فلماذا السكوت عن الخطأ فيه؟ وبحجة احترام الشيخ! , أيهما أولى؟ احترام البشر أم كلام رب البشر؟
فلا بأس -أظن- ان فتح التلميذ على شيخه باسلوب مهذب, والأصل أن يشكره شيخه لا أن يسخط عليه!
((ولا أتكلم هنا عن الخفي انما عن الجلي))
أحس ان هؤلاء الأشخاص -الذين لا يحبوا أن يُفتح عليهم- مرضى نفسيين.
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[08 - Apr-2009, صباحاً 02:21]ـ
إن كان هذا أدب مع الشيخ فهو قلة أدب مع كلام الله عز وجل.
هل يصل احترام الشيوخ لعدم تصحيح الآية له؟
لا أتصور عالم عامل بعلمه يحب هذا و يرى هذا من الأدب معه.
أخي التقرتي ما هو الضابط في التفريق بين الخطأ الفاحش و غيره؟ و ما دليلك على هذا؟
القرآن كلام الله و كل حرف تكلم به الله عز وجل فهو في موضعه, فسواء تغير المعنى أو لم يتغير لا بد من قراءة القرآن كما هو و بالتالي خطأ الشيخ في القرآن خطأ يصحح سواء غير في المعني أم لم يغر لأنه أخطأ في كلام المولى عز وجل.
و الله تعالى أعلم.
أبو معاذ.
ـ[أم شهد]ــــــــ[08 - Apr-2009, صباحاً 03:34]ـ
وهذا يحدث عندنا أيضًا؛
الدكتور بسلامته يعتقد أن الطالب لو صحح له آية فإن ذلك يقلل من شأنه أمام طلبته!!
وهذا نعده أحيانًا من الكِبْر.
أيضًا هناك فرق بين الذي استشهد به (المساوقة والمسابقة) وبين تصحيح الخطأ ...
ـ[حمد]ــــــــ[08 - Apr-2009, صباحاً 10:21]ـ
هذه مشكلة المناصب، يجعله منصبه من المتعالين إلا من رحم ربك.
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 01:27]ـ
إن كان هذا أدب مع الشيخ فهو قلة أدب مع كلام الله عز وجل.
هل يصل احترام الشيوخ لعدم تصحيح الآية له؟
لا أتصور عالم عامل بعلمه يحب هذا و يرى هذا من الأدب معه.
(يُتْبَعُ)
(/)
أخي التقرتي ما هو الضابط في التفريق بين الخطأ الفاحش و غيره؟ و ما دليلك على هذا؟
القرآن كلام الله و كل حرف تكلم به الله عز وجل فهو في موضعه, فسواء تغير المعنى أو لم يتغير لا بد من قراءة القرآن كما هو و بالتالي خطأ الشيخ في القرآن خطأ يصحح سواء غير في المعني أم لم يغر لأنه أخطأ في كلام المولى عز وجل.
و الله تعالى أعلم.
أبو معاذ.
للاخ ابو معاذ و الاخ اشجعي و الاخ حمد هذا سوء ادب مع الشيخ. ما قلتها إلا لأن المشايخ نصحونا بها فعليكما الرجوع لكتاب جامع بيان العلم لابن عبد البر او الرجوع لأي كتاب في ادب الشيوخ او مثلا شرح الفية العراقي في باب اداب استماع الطالب و ما شابه.
هذا احسن من ان يفتي كل من يفتي هنا برأيه دون الرجوع للعلماء.
لم اكثر التعليق في المسألة لانها بسيطة جدا المفروض الكل يعرفها فاكره شيئ عند المشايخ هو تصحيح اخطائهم امام الناس.
حتى الامام لا تصحح له ان كان الخطأ غير فاحش و هذا معروف.
المحزن يا اخوتي هو اراءكم هذه العاطفية اين هم العلماء؟ لا يقدر احدكم يقول في نفسه انظر ماذا قال العلماء اولا قبل ان اندفع و اقول كلام الله و كذا و كذا!!!!
و من هم العلماء الا موقعين عن رب العالمين!!!
هذه فتوى انقلها لكم و ارجوا من الاخوة تصحيح منهجهم قبل ان يعطي اي برأيه فلينظر اولا ما قيل في المسألة من عند العلماء. و اعتذر مسبقا على شدة هذا الكلام لكن لا بد منه فما غرضي منه الا النصح فقط. فارجوا ان تقبل النصيحة و لا اجد ردودا شديدة ايضا فانتم الان مكان الشيخ الذي صُحِحَ له و ها انا اصحح لكم فانظروا شعوركم تفهموا الموقف
تصحيح قراءة الإمام في غير الفاتحة
هل يجب على المأمومين تصحيح الإمام إن أخطأ في القراءة بعد قراءة الفاتحة ولم يتغير معنى الآيات؟ كأن يقول المؤمنين بدلاً من المتقين في الآية الثانية من سورة البقرة؟ ماذا نفعل إذا رفض الإمام تصحيح الخطأ مع أنه يعلم أنه أخطأ ويحسب أنه ليس من الضروري تصحيح الخطأ؟ هل تكون صلاتنا باطلة إن تغير المعنى ولم نصحح خطأ الإمام؟ وهل يمكن تصحيح أخطاء التلاوة في خطبة الجمعة؟ ماذا عن الخطأ في شرح الآيات كأن يقول الكافر في الجنة والمؤمن في النار؟.
الحمد لله
إذا أخطأ الإمام في القراءة – في غير الفاتحة – خطأً لا يتغير به المعنى فلا يجب عليكم تصحيح خطئه، وهذه أمور لا يسلم منها إمام، ولكن يستحسن تنبيهه عقب الصلاة، لأن ذلك يفيده في حفظه.
وإذا رفض الإمام تصحيح الخطأ مع علمه بأنه أخطأ فهنا حالتان:
- إن كان خطأً يختل به المعنى، وعلم أنه خطأ ولم يصحح خطأه بعد تنبيهه، فيجب عليكم إعادة الصلاة، ولكن ما الذي يدريكم أنه علم، وأصرّ على خطئه؟
إما إذا كان خطأً لا يختل به المعنى فلا تجب عليكم الإعادة، وعليكم نصح الإمام بالرفق واللين، وبيان أنه ليس عيباً أن ينسى الإمام شيئا من الآيات، فأفضل خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم قد نسي، وذكّره من كان وراءه من الصحابة كما في الحديث.
الشيخ سعد الحميد.
أما التصحيح في خطبة الجمعة فهو من حالات الحاجة التي يجوز الكلام فيها مثل أن يخطيء الخطيب في آية خطأً يحيل المعنى مثل أن يسقط جملة من الآية أو ما أشبه ذلك، وعليه فلا يُعتبر هذا المصحح داخلاً في النهي عن الحديث في أثناء الخطبة.
راجع الشرح الممتع 5/ 140.
http://www.islamqa.com/ar/ref/8686
للمزيد من الفائدة انظروا حلية طالب العلم للشيخ بكر أبو زيد او شرح اداب طالب الحديث من الفية العراقي للخضير
ـ[أشجعي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 03:29]ـ
المسألة كلها تتكلم في الآداب, فهي في الأصل عاطفية , وبعض اهل العلم أنكر على الشافعي شدة تواضعه للعلماء,
فكان حتى يقلب الصفحات بين يدي شيخه مالك بهدوء حتى لا يسمع شيخه, ورزقه الله بتلميذ ما شرب الماء أمام شيخه الشافعي هيبة له واحتراما.
فمحبة الشيخ واجلاله هي أصلا "عاطفة", عاطفة المحبة التي تجعلنا نأتي بأشياء عجيبة من أنواع الاحترام.
انما أنا أولوية الاحترام عندي لكلام الله وليست لشيخي, ولا يعني هذا أنني أقلل من احترام شيخي, فسبق ان قلت يُرد باسلوب مهذب لا تجريح فيه ولا تشميت, ((ثم ألم يفتح تلاميذ على شيوخهم -بغير القرآن-؟؟ كالبخاري عندما فتح على شيخه بالسند))
والفتوى المرفوعة في الصلاة أعلاه أفتى الشيخ أنه لا يجوز الفتح اذا كان لا يغير المعنى, أي أنه يجب الفتح اذا كان الخطأ يغير بالمعنى, كما قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله في لقاءات الباب لمفتوح: ((إذا كان الخطأ يغير المعنى فالواجب أن يرد عليه؛ لأنه لا يجوز إقرار أحد على خطأ في كتاب الله عز وجل، وإن كان لا يغير المعنى فلا يلزمه .. ))
وقال في مجموع فتاواه: "إذا أخطأ الإمام في القراءة على وجه يخل بالمعنى فالواجب أن يرد عليه سواء في الفاتحة أو غيرها, وإذا كان لا يخل بالمعنى فإن الأفضل أن يرد عليه, ولا يجب" (15/ 180).
وفي الآداب أولويات, وكما على طالب العلم آداب على المعلم والمتكلم أيضا آداب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أشجعي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 03:42]ـ
وهذا يحدث عندنا أيضًا؛
الدكتور بسلامته يعتقد أن الطالب لو صحح له آية فإن ذلك يقلل من شأنه أمام طلبته!!
وهذا نعده أحيانًا من الكِبْر.
فعلا, تجد أناس أنوفهم بالسماء, ولهم رعية يشدون على أيديهم, وكأن مشاعر الشيخ اهم من كلام الله!
أيضًا هناك فرق بين الذي استشهد به (المساوقة والمسابقة) وبين تصحيح الخطأ ...
أي شيء يبرر الموقف. وآخر يقول لك أكره شيء على المشايخ تصحيح الأخطاء وكانه خطأ في مسألة او رأي فقهي
.........................
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 04:04]ـ
الاخ تقرتي لا أريد الدخول في جدال كبير
ما نقلته من فتوى هو خاص بالفتح على الإمام و ليس خاص بموضوعنا و شتان بين مسألتين, إذ أن الفتح على الإمام من المسائل المختلف فيها حتى أن أهل الكوفة كرهوا ذلك مستدلين بأحاديث ضعيفة.
فإن كان عندك شيء من من اقوال أهل العلم في مسألتنا فانقله لنا غير مأمور.
أبو معاذ.
ـ[أشجعي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 04:07]ـ
أخي أبو معاذ,
ما رأيك بطالب يصلي خلف شيخه في الصلاة, هل يفتح عليه اذا أخطأ؟ أم ان هذا أيضا سوء أدب (!)
واذا كان الجواب نعم, فما الفرق برأيك خارج الصلاة أو داخلها؟
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 05:04]ـ
أخي أشجعي
قبل كل شيء من أنا ليكون لي رأي؟
أنا أخوك طويلب علم صغير.
راجع مشاركتي الخامسة فستعلم أني أؤيدك فيما ذهبت إليه.
فلا فرق بين الفتح على الشيخ سواء في الصلاة أو غيرها, و من قال بكراهية الفتح على الإمام إنما استدل بأحاديث ضعيفة و لم يكره ذلك من أجل احترام الإمام.
ثم إن مسألة الفتح على الإمام مسألة أخرى غير مسألتنا فتلك في الصلاة و يمكن أن يكون الإمام شيخك و يمكن لا, و موضوعنا هو متعلق بإصلاح خطأ الشيخ في آية سواء كان في الصلاة أو في غير الصلاة.
و الله أعلم.
أبو معاذ.
ـ[أشجعي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 05:28]ـ
بارك الله فيك شيخي, انا أعلم ما تذهب أنت اليه,
انما هي أسئلة عابرة,
وأنت كما تفضلت لم نرى فتاوى بنفس المسألة المطروحة, بل الفتوى المرفوعة تقول "افتح اذا كان يغير المعنى"
والمسألة نسبية, (وتعتمد على رأي) فلا نص عليها من الشرع -والله اعلم-,
فربما تجد عالم يقول لك لا تفتح علي وهذه قلة أدب منك,
وربما تجد عالم يفتي ويقول لك بل افتح علي فهذا كلام الله, ويثني على من يصححه.
فهذان رأيان مختلفان.
ولعل احد الأخوة يرفع لنا رأي أحد المشايخ المعتبرين للمسألة المطروحة.
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 05:37]ـ
و فيك بارك أخي
لكني لست بشيخ و لا أقولها تواضعا بل حقيقة.
أبو معاذ.
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 06:17]ـ
###########
قال الشيخ محمد صالح المنجد:
الحمد لله
إن لطلب العلم جملةً من الآداب ينبغي على من طلب العلم أن يتحلى بها فإليك هذه الوصايا والآداب في طريق الطلب لعل الله أن ينفعك بها:
أولاً: الصبر:
أيها الأخ الكريم .. إن طلب العلم من معالي الأمور، والعُلَى لا تُنال إلا على جسر من التعب. قال أبو تمام مخاطباً نفسه:
ذريني أنالُ ما لا يُنال من العُلى ... فصَعْبُ العلى في الصعب والسَّهْلُ في السَّهل
تريدين إدراك المعالي رخيصة ... ولا بد دون الشهد من إبَر النحل (الشَّهد هو العسل)
وقال آخر:
دببت للمجد والساعون قد بلغوا ... جُهد النفوس وألقوا دونه الأُزرا
وكابدوا المجد حتى ملَّ أكثرُهُم ... وعانق المجد من أوفى ومن صبرا
لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله ... لن تبلغ المجد حتى تَلْعَقَ الصَبِرَا (الصَبِر دواءٌ مُرٌّ)
فاصبر وصابر، فلئن كان الجهاد ساعةً من صبر، فصبر طالب العلم إلى نهاية العمر. قال الله – تعالى ء: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)} سورة آل عمران.
ثانياً: إخلاص العمل:
(يُتْبَعُ)
(/)
الزم الإخلاص في عملك، وليكن قصدك وجه الله والدار الآخرة، وإياك والرياء، وحب الظهور والاستعلاء على الأقران فقد قال رَسُولُ اللَّهِ ء صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ء: " مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ " رواه النسائي (2654) وحسنه الألباني في صحيح النسائي.
وبالجملة: عليك بطهارة الظاهر والباطن من كل كبيرة وصغيرة.
ثالثاً: العمل بالعلم:
اعلم بأن العمل بالعلم هو ثمرة العلم، فمن علم ولم يعمل فقد أشبه اليهود الذين مثلهم الله بأقبح مثلٍ في كتابه فقال: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)} سورة الجمعة.
ومن عمل بلا علم فقد أشبه النصارى، وهم الضالون المذكورون في سورة الفاتحة.
وبالنسبة للكتب التي تدرسها فقد ذُكِرَت في السؤال رقم (20191) فليُراجع للأهمية.
رابعاً: دوام المراقبة:
عليك بالتحلي بدوام المراقبة لله تعالى في السر والعلن، سائراً إلى ربك بين الخوف والرجاء، فإنهما للمسلم كالجناحين للطائر، فأقبل على الله بكليتك، وليمتلئ قلبك بمحبته، ولسانك بذكره، والاستبشار والفرح والسرور بأحكامه وحِكَمِه سبحانه.
وأكثر من دعاء الله في كل سجود، أن يفتح عليك، وأن يرزقك علماً نافعاً، فإنك إن صدقت مع الله، وفقك وأعانك، وبلغك مبلغ العلماء الربانين.
خامساً: اغتنام الأوقات:
أيها اللبيب ... " بادر شبابك، وأوقات عمرك بالتحصيل، ولا تغتر بخدع التسويف والتأميل، فإن كل ساعة تمضي من عمرك لا بدل لها ولا عوض عنها، واقطع ما تقدر عليه من العلائق الشاغلة، والعوائق المانعة عن تمام الطلب وابذل الاجتهاد وقوة الجد في التحصيل؛ فإنها كقواطع الطريق، ولذلك استحب السلف التغرب عن الأهل، والبعد عن الوطن؛ لأن الفكرة إذا توزعت قصرت عن درك الحقائق وغموض الدقائق، وما جعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه، وكذلك يُقال العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كُلَّك.
سادساً: تحذير.
إياك أن تشتغل في بداية الطلب بالاختلاف بين العلماء، أو بين الناس مطلقاً، فإنه يحير الذهن، ويدهش العقل، وكذلك الحذر من المصنفات؛ فإنه يضيع زمانك ويفرق ذهنك، بل أعطِ الكتاب الذي تقرؤه أو الفن الذي تأخذه كليتك حتى تُتقنه، واحذر من التنقل من كتاب إلى كتاب من غير موجب؛ فإنه علامة الضجر وعدم الفلاح. وعليك أن تعتني من كل علم بالأهم فالأهم.
سابعاً: الضبط والإتقان:
احرص على تصحيح ما تريد حفظه تصحيحاً متقناً؛ إما على شيخ أو على غيره مما يعينك، ثم احفظه حفظاً محكماً ثم أكثر من تكراره وتعاهده في أوقات معينه يومياً، لئلا تنسى ما حفظته.
ثامناً: مطالعة الكتب:
بعد أن تحفظ المختصرات وتتقنها مع شرحها وتضبط ما فيها من الإشكالات والفوائد المهمات، انتقل إلى بحث المبسوطات، مع المطالعة الدائمة، وتعليق ما يمر بك من الفوائد النفيسة، والمسائل الدقيقة، والفروع الغريبة، وحل المشكلات، والفروق بين أحكام المتشابهات، من جميع أنواع العلوم، ولا تستقل بفائدة تسمعها، أو قاعدة تضبطها، بل بادر إلى تعليقها وحفظها.
ولتكن همتك في طلب العلم عالية؛ فلا تكتفِ بقليل العلم مع إمكان كثيره، ولا تقنع من إرث الأنبياء ء صلوات الله عليهم ء بيسيره، ولا تؤخر تحصيل فائدة تمكنت منها ولا يشغلك الأمل والتسويف عنها؛ فإن للتأخير آفات، ولأنك إذا حصلتها في الزمن الحاضر؛ حصل في الزمن الثاني غيرها.
واغتنم وقت فراغك ونشاطك، وزمن عافيتك، وشرخ شبابك، ونباهة خاطرك، وقلة شواغلك، قبل عوارض البطالة أو موانع الرياسة.
وينبغي لك أن تعتني بتحصيل الكتب المحتاج إليها ما أمكنك؛ لأنها آلة التحصيل، ولا تجعل تحصيلها وكثرتها (بدون فائدة) حظك من العلم، وجمعها نصيبك من الفهم، بل عليك أن تستفيد منها بقدر استطاعتك.
تاسعاً: اختيار الصاحب:
احرص على اتخاذ صاحب صالح في حاله، كثير الاشتغال بالعلم، جيد الطبع، يعينك على تحصيل مقاصدك، ويساعدك على تكميل فوائدك، وينشطك على زيادة الطلب، ويخفف عنك الضجر والنصب، موثوقاً بدينه وأمانته ومكارم أخلاقه، ويكون ناصحاً لله غير لاعبٍ ولا لاه." انظر تذكرة السامع لابن جماعة.
" وإياك وقرين السوء؛ فإن العرق دساس، والطبيعة نقالة، والطباع سراقة، والناس كأسراب القطا مجبولون على تشبه بعضهم ببعض، فاحذر معاشرة من كان كذلك فإنه المرض، والدفع أسهل من الرفع.
عاشراً وأخيراً: التأدب مع الشيخ:
بما أن العلم لا يؤخذ ابتداءً من الكتب، بل لابد من شيخ تتقن عليه مفاتيح الطلب، لتأمن من الزلل، فعليك إذاً بالأدب معه، فإن ذلك عنوان الفلاح والنجاح، والتحصيل والتوفيق. فليكن شيخك محل إجلال منك وإكرام وتقدير وتلطف، فخذ بمجامع الأدب مع شيخك في جلوسك معه، والتحدث إليه، وحسن السؤال، والاستماع، وحسن الأدب في تصفح الكتاب أمامه، وترك التطاول والمماراة أمامه، وعدم التقدم عليه بكلام أو مسير أو إكثار الكلام عنده، أو مداخلته في حديثه ودرسه بكلام منك، أو الإلحاح عليه في جواب، متجنباً الإكثار من السؤال لا سيما مع شهود الملأ؛ فإن هذا يوجب لك الغرور وله الملل، ولا تناديه باسمه مجرداً، أو مع لقبه بل قل: " يا شيخي، أو يا شيخنا ".
وإذا بدا لك خطأ من الشيخ، أو وهم فلا يسقطه ذلك من عينك، فإنه سبب لحرمانك من علمه، ومن ذا الذي ينجو من الخطأ سالماً.". انظر حلية طالب العلم للشيخ بكر أبو زيد.
نسأل الله لنا ولك التوفيق والثبات، وأن يُرينا اليوم الذي تكون فيه عالماً من علماء المسلمين، مرجعاً في دين الله، إماماً من أئمة المتقين، آمين .. آمين .. وإلى لقاء قريب، والسلام اهـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أشجعي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 06:28]ـ
و فيك بارك أخي
لكني لست بشيخ و لا أقولها تواضعا بل حقيقة.
أبو معاذ.
هي للتحبب شيخي لا أكثر,
بارك الله فيك,
وننتظر حتى يرفع احد الأخوة فتوى بالمسألة المطروحة.
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 06:31]ـ
أخي الكريم التقرتي لم تأتي بجديد, الشيخ محمد المنجد لم يعرج على المسألة التي نحن بصددها فانتبه.
بارك الله فيك و ارجو أن لا يحتد نقاشك معي.
أبو معاذ.
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 06:34]ـ
أخي الكريم التقرتي لم تأتي بجديد, الشيخ محمد المنجد لم يعرج على المسألة التي نحن بصددها فانتبه.
بارك الله فيك و ارجو أن لا يحتد نقاشك معي.
أبو معاذ.
لا اريد ان اناقش اصلا في المسألة انما نقلت المشاركة للفائدة و لا احتاج ان اتذاكر في هذه المسألة فالحمد لله اعرف حق الشيوخ بل يكفي ان الشيخ صاحب القصة قد افتى فيها
وأيضا ذكر كلاما لابن جماعه في تذكرة السامع عند الحديث عن أدب الطالب مع شيخه، وهو: أنه من أدب الطالب مع الشيخ "أن لا يساوقه (إن لم أهِم) ولا يسابقه " وسأل ما معنى يساوقه؟! فلم يعرفن الجواب،
ثم قال يعني لا يتكلم معه في سياق واحد! يقول الشيخ اية ويقول التلميذ معه، أو يقول حديث والتلميذ يقول معه، "ولا يسابقه " قال يعني ما يقول الشيخ أول الحديث ويذهب التلميذ يكمله!
و قد ارشدتكم للوسطية ان كان خطؤه ليس بفاحش فمن منا لا ينسى و ما الفائدة من مراجعة الشيخ في وسط الدرس و المقام ليس مقام تحفيظ قرآن، بل هناك مضرة تقطعون احبال افكار الشيخ و تشوشون على السامعين.
اظن ان الضرر واضح من هذه الافعال هذا ان قلنا بسلامة نية المصحح و ان اجزنا التصحيح من اكثر من واحد من المستمعين.
بل لو كانت الطالبة ذكية لقالت للشيخ لم افهم معنى قوله تعالى و تأتي بالاية صحيحة هنا لا تحرج الشيخ و قد ادت الغرض و كل هذا من التأدب مع الشيوخ.
و لحد الان لم ارى فتوى لشيخ اخر معارضة لها جئتم بها لم اجد الا اقوالكم و ما لي بها حاجة و السلام عليكم
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 06:47]ـ
بارك الله فيك أخي التقرتي
أبو معاذ.
ـ[أشجعي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 07:42]ـ
للرفع,
عسى ان يأتي أحد الأخوة بقول محرر بالأدلة الشرعية,
أو فتوى لأحد مشايخنا المعتبرين ينقل لنا فيها رأيه في المسألة.
ـ[التقرتي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 09:23]ـ
الاستدلال عند الاصوليين
http://www.archive.org/details/istidlal
ـ[حفيد صلاح الدين]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 09:59]ـ
متى يُردّ على الإمام إذا أخطأ في قراءة القرآن؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ وبارك فيكم
سؤالي عن رد الإمام في الصلاة إذا أخطأ
لأن إمام مسجدنا يخطىء كثيرا في الصلاة لأنه يجتهد ويحاول أن يختم القرآن كاملا بالترتيب فى صلاة الجماعة مع عدم تمكنه من الحفظ مما يؤدي إلى خطئه كثيرا
فهل رد الإمام إذا طلب الاستفتاح فقط؟
أم يجب رده عند كل خطأ سواء كان إعرابا او تبديلا كقوله (وأنت خيرالراحمين) بدلا من (وأنت خير الغافرين)
أو يقول (والله غفور حليم) بدلا من (والله غفور رحيم) وهكذا
لأن هناك من يقول لا يرد فى هذا إلا إذا أدخل أهل الجنة النار وأهل النارالجنة!
ومن يقول لا يجب رده إذا أخطأ حتى وإن انتقل إلى سورة أخرى لأن الكل قرآن!
أم يجب رده عند كل خطأ لأنه قرآن وكتاب الله؟
أفيدونا فى ذلك أفادكم الله وهل ما يفعله الإمام من محاولة ختم القرآن كاملا صحيحا أم أنه يقرأ مما يتمكن من حفظه فقط؟
وجزاكم الله خيرا
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك.
روى الإمام أحمد وأبو داود عن المسور بن يزيد قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة فترك شيئا لم يقرأه، فقال له رجل: يا رسول الله تركت آية كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلاَّ أذكرتنيها؟
وروى أبو داود عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة فقرأ فيها فلُبِّس عليه، فلما انصرف قال لأُبيّ: أصليت معنا؟ قال: نعم. قال: فما منعك؟
يعني ما منعك أن تفتح عليّ.
فيُشرع الرد على الإمام إذا أخطأ في آية، ولو لم يتغيّر المعنى.
ولا يَجوز أن يخلِط في القراءة بحيث يقرأ من سورة ويخرج إلى سورة أخرى، فإن فعل ذلك وَجَب الرَّدّ عليه، ولا يُقال: كله قرآن!
لأن من شأن ذلك أن يقرأ غير ما أنزل الله، ويذهب بذلك إعجاز القرآن، بل ويترتّب على ذلك إفساد المعنى.
وعلى كُلّ فإذا أخطأ الإمام فيُردّ عليه.
فإن كان الخطأ مُغيِّرا للمعنى فإنه يجب على من يَعرف الصواب أن يردّ عليه وأن يُصحح الخطأ.
ولا يُشرَع للإمام أن يُحاول ختم القرآن في الصلوات إذا كان ضعيف الحفظ؛ لأنه بذلك يرتكب محظورا في حين أراد أن يُحسِن.
وعليه أن يجتهد في مراجعة ما يُريد قراءته في الصلاة، وأن يُكرر ما يُريد قراءته.
والله أعلم.
======
قلت: والله اتعجب من هذه الاقاويل .. في الصلاة التي امرنا بالانصات والاستماع ويسن الفتح على الامام .. اي امام.؟ رسول رب العالمين واعلم الخلق صلى الله عليه وسلم .. ولكن في محاضرة احد "الاساتذة" يحرم علينا ذلك.؟! اي فقه هذا.؟!
ثم لماذا لا تاتون بالدليل الشرعي على ادعائكم.؟
اقوال الرجال يستدل لها لا بها .. !
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أشجعي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 10:06]ـ
(ليتنا نفعل ما نقول)
المهم:
__________________
في محاضرة للشيخ الحويني بعنوان "قصة الخضر" ذكر مثالين على تصحيح التلميذ شيخه مع مراعاة الأدب فقال:
///دخل الإمام البخاري رحمه الله تعالى ورضي عنه على شيخ له يسمى الداخلي، قال الداخلي: (حدثنا فلان عن فلان عن فلان) وساق حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال له البخاري: (بل هو فلان عن فلان) قال الداخلي: (أتعترض عليَّ)؟ قال: (ارجع إلى أصلك) أي: انظر في كتابك، ففتح الداخلي كتابه فوجد الأمر كما قال البخاري، فأثنى على البخاري.
فليس هناك سوء أدب في عبارة البخاري مع الداخلي، وإنما صحح له خطأً.
///ومن الشيوخ الأجلاء الذين لا يعرفهم الناس إنما يعرفهم أهل العلم، نعيم بن حماد من مشايخ البخاري أيضاً، كان يحدث يوماً بحديث، فقال له يحيى بن معين وهو إمام آخر من أئمة هذه الأمة الكبار جداً جداً، قال له: (بل هو كذا عن كذا وأنت أخطأت) فأرغى نعيم وأزبد وقال: (تقول لي: أخطأت؟) فقال له يحيى: (أما والله في كتابك كما أقول) فدخل نعيم بن حماد إلى كتابه ففتحه فوجد أن الصواب مع المعترض، فما تكبر عن الحق، ولا قال: أنا شيخ ولا يجوز أن يرد عليَّ تلميذ وهذا إسقاط لهيبتي.
الى أن قال الشيخ الحويني:
ماذا قال نعيم بن حماد؟ قال: (من الذين يقولون: إن يحيى بن معين ليس بأمير المؤمنين في الحديث، والله إنك أمير المؤمنين في الحديث).
وأضاف قائلاً أن الأدب مع المشايخ لا ينافي الاعتراض عليهم بخلاف الصوفية, (وتجد هذا عند بعض المتعصبين والغلاة)
وذكر مقولة الصوفية: (كن بين يدي الشيخ كالميت بين يدي المغسل).
(يعني مهما فعل شيخك أو قال لا تعترض!! فهذا سوء أدب!)
___________________________
وها قد رفعت الأمثلة للاثراء, ريثما يأتي احد من المشايخ ويرفع شيئا مفيدا وله علاقة بالمسألة.
ـ[أشجعي]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 10:11]ـ
بارك الله فيك اخي حفيد,
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 10:20]ـ
ولعل اعتراض نبي الله سليمان على حكم أبيه داود عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام، له صلة بالمسألة.
ـ[حفيد صلاح الدين]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 10:44]ـ
وفيك بارك الله استاذي أشجعي ..
والمشكلة اخا الاسلام انهم لم يذكروا اي دليل حتى الان .. !! فقط قال فلان وفلان ...
ـ[حفيد صلاح الدين]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 11:20]ـ
جاء في عون المعبود - باب الفتح على الامام - بعد ذكر الحديثين " حديث المسور بن يزيد وحديث ابن عمر":
والحديثان يدلان على مشروعية الفتح على الامام , وتقييد الفتح بان يكون على امام لم يؤد الواجب من القراءة وبآخر ركعة مما لا دليل عليه , وكذا تقييده بأن يكون في القراءة الجهرية والادلة قد دلت على مشروعية الفتح مطلقا .. انتهى.
قلت: هذا في الصلاة فما بالك بغيرها .. ؟!
ـ[أم شهد]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 11:31]ـ
اسمعوا
المعلم أو الشيخ إن استوقفه الطالب في تصحيح معلومة فربما ينقطع حبل أفكاره،
وينسى ماكان سيقوله
لذا فمن الأفضل أن يصحح له الطالب الخطأ في نهاية الحلقة أو المحاضرة،
وبهذا نخرج من الخلاف بحل وسط
وهكذا علمنا الأفاضل أن الأسئلة والمناقشات في نهاية المحاضرة
وينبغي على المحاضر وقتها ألا يكابر ويعترف بالخطأ
ومسألة الفتح على الإمام في الصلاة تختلف عن تصحيح الخطأ في المحاضرة
والحمد لله رب العالمين.
ـ[التقرتي]ــــــــ[09 - Apr-2009, صباحاً 12:09]ـ
وهذه حادثة ثالثة للشيخ العثيمين رحمه الله
كان أحد كبار السن من أهل البادية يتواجد صدفة للصلاة في مسجد الشيخ من غير ما يعرف وعندما كان الشيخ في صلاة جهرية بمسجده نسي أحد الآيات، فذكّره بها اكثر من شخص خلفه، وعندما انتهى الشيخ من الصلاة نبههم إلى الى أن التذكير لا يكون بهذا الشكل الجماعي وان واحدا يكفي عن البقية،
وهنا نطق كبير السن بكل ثقة وقال:
إلا المفروض أن الشايب اللي مثلك ما يعرف يقرأ يصف ورى ويخلي الصلاة لاهلها!
فانظروا هذا الشيخ العثيمين ارشدهم بأن يصحح واحد فقط فما بالك بهذا الدكتور الذي اخد يصحح له جمهور من التلاميذ مرة واحدة و في درس بل يعيدون التصحيح اكثر من مرة
يعني التلميذ حافظ يصحح للشيخ في الدرس.
لا يعرف واحد منهم فقط يقول اظنها كذا و كان الاشكال انتهى. كان لا بد من ان يصيح كل التلاميذ من كل مكان كأن القيامة قامت ?
ان لم تكن هذه قلة ادب لا ادري ماذا نسميها.
ـ[أم شهد]ــــــــ[09 - Apr-2009, صباحاً 12:39]ـ
والله يا شيخ عبد الحكيم أنا لم أخالف كلامك؛
فأنا لم أدعو إلى مراجعة الخطأ بطريقة فيها سوء أدب مع المحاضر،
بل أذكر أن المحاضر عندنا أخطأ في إعراب كلمة وقال:
إعراب يكون فعل مرفوع بثبوت النون!!
فذهبنا إليه بعد انتهاء المحاضرة،
ولم نقل له أنت أخطأت في الإعراب .. كلا وحاشا ..
لقد قلنا له بكل أدب لماذا هذا الفعل مرفوع بثبوت النون؟؟
فقال آسف هذا فعل منصوب بالفتحة .. وانتهت المشكلة ..
إن لم نسأله كنا سنسأل غيره،
أو نحفظ الكلام ونردده بلا فهم!!
أم أنك ترى الحل أن يقف طالب بعد انتهاء المحاضرة وخروج المحاضر ويقول لزملائه لقد أخطأ المحاضر في كذا وكذا؟؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أشجعي]ــــــــ[09 - Apr-2009, صباحاً 06:17]ـ
بارك الله فيك اخي حفيد,
ورفع قدرك اخي "واحد مسلم" وزادك الله علماً وأدباً واسلوباً.
وما زلنا ننتظر احد الأخوة لينقل لنا في المسألة المطروحة شيئا مفيدا.
ـ[أشجعي]ــــــــ[09 - Apr-2009, مساء 01:28]ـ
للرفع.
ـ[التقرتي]ــــــــ[09 - Apr-2009, مساء 01:42]ـ
متى يُردّ على الإمام إذا أخطأ في قراءة القرآن؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا فضيلة الشيخ وبارك فيكم
سؤالي عن رد الإمام في الصلاة إذا أخطأ
لأن إمام مسجدنا يخطىء كثيرا في الصلاة لأنه يجتهد ويحاول أن يختم القرآن كاملا بالترتيب فى صلاة الجماعة مع عدم تمكنه من الحفظ مما يؤدي إلى خطئه كثيرا
فهل رد الإمام إذا طلب الاستفتاح فقط؟
أم يجب رده عند كل خطأ سواء كان إعرابا او تبديلا كقوله (وأنت خيرالراحمين) بدلا من (وأنت خير الغافرين)
أو يقول (والله غفور حليم) بدلا من (والله غفور رحيم) وهكذا
لأن هناك من يقول لا يرد فى هذا إلا إذا أدخل أهل الجنة النار وأهل النارالجنة!
ومن يقول لا يجب رده إذا أخطأ حتى وإن انتقل إلى سورة أخرى لأن الكل قرآن!
أم يجب رده عند كل خطأ لأنه قرآن وكتاب الله؟
أفيدونا فى ذلك أفادكم الله وهل ما يفعله الإمام من محاولة ختم القرآن كاملا صحيحا أم أنه يقرأ مما يتمكن من حفظه فقط؟
وجزاكم الله خيرا
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك.
روى الإمام أحمد وأبو داود عن المسور بن يزيد قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة فترك شيئا لم يقرأه، فقال له رجل: يا رسول الله تركت آية كذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلاَّ أذكرتنيها؟
وروى أبو داود عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة فقرأ فيها فلُبِّس عليه، فلما انصرف قال لأُبيّ: أصليت معنا؟ قال: نعم. قال: فما منعك؟
يعني ما منعك أن تفتح عليّ.
فيُشرع الرد على الإمام إذا أخطأ في آية، ولو لم يتغيّر المعنى.
ولا يَجوز أن يخلِط في القراءة بحيث يقرأ من سورة ويخرج إلى سورة أخرى، فإن فعل ذلك وَجَب الرَّدّ عليه، ولا يُقال: كله قرآن!
لأن من شأن ذلك أن يقرأ غير ما أنزل الله، ويذهب بذلك إعجاز القرآن، بل ويترتّب على ذلك إفساد المعنى.
وعلى كُلّ فإذا أخطأ الإمام فيُردّ عليه.
فإن كان الخطأ مُغيِّرا للمعنى فإنه يجب على من يَعرف الصواب أن يردّ عليه وأن يُصحح الخطأ.
ولا يُشرَع للإمام أن يُحاول ختم القرآن في الصلوات إذا كان ضعيف الحفظ؛ لأنه بذلك يرتكب محظورا في حين أراد أن يُحسِن.
وعليه أن يجتهد في مراجعة ما يُريد قراءته في الصلاة، وأن يُكرر ما يُريد قراءته.
والله أعلم.
======
قلت: والله اتعجب من هذه الاقاويل .. في الصلاة التي امرنا بالانصات والاستماع ويسن الفتح على الامام .. اي امام.؟ رسول رب العالمين واعلم الخلق صلى الله عليه وسلم .. ولكن في محاضرة احد "الاساتذة" يحرم علينا ذلك.؟! اي فقه هذا.؟!
ثم لماذا لا تاتون بالدليل الشرعي على ادعائكم.؟
اقوال الرجال يستدل لها لا بها .. !
لانك لم تفهم طرق الاستنباط، فالاصل في الصلاة او في الدرس هو الانصات و عدم التكلم إلا بأمر فقد جاءك دليل على الفتح على الامام في الصلاة فهل اتاك دليل على الفتح عليه في الدرس؟
انت من عليك بالدليل و ليس العكس.
لكي يصحح الطالب للشيخ لا بد من امور:
اولها ان يأذن له الشيخ فلا يجوز له التكلم بدون اذن فأنظر ما الذي حصل للدكتور الكل رد عليه في وسط الدرس هذه نسميها فوضى و الاصل ان يصحح واحد ليس الجميع فلا بد من الاستئذان قبل الكلام فقطع كلام الشيخ لا يجوز على عكس الصلاة التي لا نستأدن فيها لاستحالة ذلك فهذا فارق و الذي يدل على ان كل ما اتيتم به من احاديث ليست في محل الاستدلال فتنبهوا لذلك
الامر الثاني: لا يصحح للشيخ مباشرة في بقطع جملته فربما يرجع للصواب ففي قطع كلامه حرمان الجميع من الدرس فلا بد ان ينتظر اخر الكلام للتصحيح و بعد الاستئذان طبعا.
(يُتْبَعُ)
(/)
من الأدب عدم مقاطعة حديث الناس , فإذا تكلم بعضهم وبتر كلام المتحدث فإن ذلك يشق على المستمعين ويوغر صدورهم على من قطع حديثهم , ويعضد ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال: (بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم , جاءه أعرابي فقال: متى الساعة؟ فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحدث , فقال بعض القوم: سمع ما قال فكره ما قال , وقال بعضهم: بل لم يسمع , حتى إذا قضى حديثه قال: أين السائل عن الساعة؟ قال: ها أنا يا رسول الله , قال: (فإذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة) قال: كيف إضاعتها؟ قال: (إذا وُسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة)
والشاهد: (فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحدث):أي ولم يقطع حديثه , وذلك لأن الحق لمن كان بالمجلس لا لهذا السائل , فناسب أن لا يقطع النبي صلى الله عليه وسلم حديثه حتى يقضيه
الامر الثالث: التأدب مع الشيخ فلا يصحح له مباشرة انما بلباقة و هذا من هدي الرسول عليه الصلاة و السلام كان لا يحرج اصحابه فيعرض تعريضا كأن يقول ما بال اقوام.
فالطالب المتأدب مع شيخه يعرض كأن يقول هل يمكن للشيخ ان يعيد لنا شرح قوله تعالى و يأتي بالاية صحيحة.
الامر الرابع: كما قلنا المقام مقام انصات و لم يرد دليل يفيد التصحيح (و لا تخلطوا مع الصلاة فهذا درس و ليست صلاة ان كانت الصلاة القراءة فالدرس غير ذلك و لا قياس هنا بين عبادة و درس لوجود الفارق و هو لزوم الاستئذان في الدرس على عكس الصلاة)
الامر الخامس: المنافع و المفاسد: ان نظرنا للمصالح التي يجلبها التصحيح لم نجدها تذكر الا اذا كان الخطأ فاحشا. فالمقام ليس مقام تحفيظ للقرآن و الاية لم يتغير معناها فانعدمت المصالح اما المفاسد فكثيرة ايقاف الدرس، التشويش على الشيخ، التشويش على التلاميذ و قيسوها ان شئتم مع خطبة الجمعة ان اخطأ شيخ في اية فوق المنبر هل يصيح الجميع للتصحيح؟ الاكيد لا انما هو الصمت و يصحح له بعد الصلاة, الشبه قريب جدا في حالة الدرس و الخطبة فالاولى القياس بين الامرين لا القياس مع الصلاة.
الامر السادس: احراج الشيخ فهدي الرسول عليه الصلاة و السلام انه لا يحرج اصحابه و ان اخطؤوا فهذا معروف. و الذي نعرفه ان هناك من الطلبة من قلوبهم فيها سوء فيأخذون غلط الشيخ كعثرة يشنعون بها عليه فالاولى سد هذا الباب و التصحيح بلباقة او بعد الدرس.
الامر السابع: نية المصحح لماذا يصحح احد و صاحبه بجانبه قد صحح فهذه التي صححت مرتين للشيخ الم يكن كافيا ان تصحح مرة واحدة.
الامر الثامن: عدم جدال الشيخ فبعدما نهى الشيخ عن التصحيح له فقد بين مذهبه فلا يجوز مراجعته في مذهبه في وسط الدرس لأنه ليس مقام مراجعة فيما ليس منه و ان كان الطالب يرجح غير مذهب الشيخ فالشيخ هو سيد الدرس فالمفروض اتبعا شروط الشيخ لا اراء الطالب.
ان لاحظنا كل هذا فهمنا ان التصحيح بهذه الطريقة التي صححت بها الطالبات لا يجوز بتاتا للعلل التالية:
التصحيح الجماعي
الكلام بدون استئذان
قطع كلام الشيخ
اعادة التصحيح اكثر من مرة
مجادلة الشيخ بعد نهيهم عن ذلك
التصحيح بدون ادب مع الشيخ فالهدي النبوي ان يعرض الانسان لكي لا يحرج من معه.
و هدى الله اقواما هنا و السلام عليكم
ـ[التقرتي]ــــــــ[09 - Apr-2009, مساء 01:47]ـ
ولعل اعتراض نبي الله سليمان على حكم أبيه داود عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام، له صلة بالمسألة.
اما اعتراض سيدنا سليمان على ابيه فكان اولا في قضاء و القضاء ليس كالدرس لا يمكن استدراكه هذا من جهة اما من اخرى فكان الاعتراض غير مباشر بل كان من باب نصح الوزير لوزيره فالمقام مقام محاورة و ليس انصات فهنا فارق كبير
ـ[التقرتي]ــــــــ[09 - Apr-2009, مساء 01:51]ـ
(ليتنا نفعل ما نقول)
المهم:
__________________
في محاضرة للشيخ الحويني بعنوان "قصة الخضر" ذكر مثالين على تصحيح التلميذ شيخه مع مراعاة الأدب فقال:
///دخل الإمام البخاري رحمه الله تعالى ورضي عنه على شيخ له يسمى الداخلي، قال الداخلي: (حدثنا فلان عن فلان عن فلان) وساق حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال له البخاري: (بل هو فلان عن فلان) قال الداخلي: (أتعترض عليَّ)؟ قال: (ارجع إلى أصلك) أي: انظر في كتابك، ففتح الداخلي كتابه فوجد الأمر كما قال البخاري، فأثنى على البخاري.
فليس هناك سوء أدب في عبارة البخاري مع الداخلي، وإنما صحح له خطأً.
///ومن الشيوخ الأجلاء الذين لا يعرفهم الناس إنما يعرفهم أهل العلم، نعيم بن حماد من مشايخ البخاري أيضاً، كان يحدث يوماً بحديث، فقال له يحيى بن معين وهو إمام آخر من أئمة هذه الأمة الكبار جداً جداً، قال له: (بل هو كذا عن كذا وأنت أخطأت) فأرغى نعيم وأزبد وقال: (تقول لي: أخطأت؟) فقال له يحيى: (أما والله في كتابك كما أقول) فدخل نعيم بن حماد إلى كتابه ففتحه فوجد أن الصواب مع المعترض، فما تكبر عن الحق، ولا قال: أنا شيخ ولا يجوز أن يرد عليَّ تلميذ وهذا إسقاط لهيبتي.
الى أن قال الشيخ الحويني:
ماذا قال نعيم بن حماد؟ قال: (من الذين يقولون: إن يحيى بن معين ليس بأمير المؤمنين في الحديث، والله إنك أمير المؤمنين في الحديث).
وأضاف قائلاً أن الأدب مع المشايخ لا ينافي الاعتراض عليهم بخلاف الصوفية, (وتجد هذا عند بعض المتعصبين والغلاة)
وذكر مقولة الصوفية: (كن بين يدي الشيخ كالميت بين يدي المغسل).
(يعني مهما فعل شيخك أو قال لا تعترض!! فهذا سوء أدب!)
___________________________
وها قد رفعت الأمثلة للاثراء, ريثما يأتي احد من المشايخ ويرفع شيئا مفيدا وله علاقة بالمسألة.
اما قصة البخاري فخارجة عن النزاع فالقصية في مذاكرة الحديث و الاصل تصحيح الاحاديث كمن كان يُحَفِّظ ُ القرآن فلا بد من التصحيح بعكس الدرس, الدرس موجه للشرح و ليس لحفظ الاية فهذا فارق اول و الفارق الثاني ان البخاري صحح بعد نهاية كلام الشيخ و ليس في وسطه و الامر الثالث مجالس الاحاديث فيها مراجعات و استذكار على عكس الدرس الذي يتكلم فيه الشيخ ثم يقول هل من اسئلة , المفروض التصحيح هنا وقت الاسئلة لا مقاطعة الشيخ وسط كلامه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[09 - Apr-2009, مساء 01:54]ـ
جاء في عون المعبود - باب الفتح على الامام - بعد ذكر الحديثين " حديث المسور بن يزيد وحديث ابن عمر":
والحديثان يدلان على مشروعية الفتح على الامام , وتقييد الفتح بان يكون على امام لم يؤد الواجب من القراءة وبآخر ركعة مما لا دليل عليه , وكذا تقييده بأن يكون في القراءة الجهرية والادلة قد دلت على مشروعية الفتح مطلقا .. انتهى.
قلت: هذا في الصلاة فما بالك بغيرها .. ؟!
هذا في الصلاة اولا و قد بينا الفوارق مع الدرس و هي: ان الصلاة لا يمكن الاستئذان فيها للتصحيح بعكس الدرس
ان الصلاة موضع قراءة القرآن و على القراءة تدور الصلاة بعكس الدرس: اين هو موضع استشهاد فالاية ليست مقصودة لنفسها انما هو الاستدلال
ان الصلاة لا يمكن الاستدراك فيها للتصحيح بعكس الدرس يمكن انتظار نهاية الكلام
و كما قلنا الاولى القياس مع خطبة الجمعة فهي اقرب للدرس من الصلاة.
الخلاصة في المسألة انها تدخل في باب ترجيح المفاسد و المصالح فراجعوا كلام العلماء في هذا الباب و الله اعلم(/)
كيف تحفظ المتون؟؟؟
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 04:34]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
العلم اكثر من أن يحاط، والعاقل يأخذ منه زهرته، والنبيل يكتب خير ما يسمع،ويحفظ احسن ما يكتب، ويحدث بأحسن ما يحفظ، والعالم لا يكون عالماً بدون حفظ المتون، يقول شيخ الإسلام: " من حفظ المتون حاز الفنون"
ولا يكون المرء راسخا في العلم بدون حفظ أصول العلم، وقد أوعبت الأمة في كل فن من فنون العلم إيعابا،فاطلب من العلم آكده وأوجبه وأغزره نفعا، واحفظ في كل فن مختصراً
ثم انتقل إلى المبسوطات وتبحر فيها، وخذ العلم من أهله من شيخ يقتدى به في العلم والعمل.
يقول محمد بن سيرين: " إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم"
ماذا احفظ من المتون؟
ابدأ في مطلع الطلب بحفظ كتاب الله متقناً مع التدبر، ثم احفظ متونا في العقيدة، فنقاء العقيدة يصحح النية، ويلجم الهوى، ويبارك في العمل، ويخلد الذكر، ثم احفظ متوناً في فنون متنوعة في التجويد والمصطلح والحديث والفقه وأصوله والفرائض والنحو والآداب،
واليك بيان بأهم المتون مرتبة مسلسلة حسب الفنون.
وخلال حفظك للقران لا تقتصر على حفظه فقط بل اجمع مع حفظه متون أخرى.
وتحفظ منظومة التحفة للجمزوري وهي 61 بيتاً.
وتحفظ مسلسلة كما يأتي:
نواقض الإسلام، القواعد الأربع، ثلاثة الأصول، كتاب التوحيد، وهذه المتون الأربعة للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية، العقيدة الطحاوية.
وتحفظ فيه البيقونية وهي (34) بيتاً، نخبة الفكر لا بن حجر.
وتحفظ متون الحديث الآتية: الأربعون النووية، عمدة الأحكام، بلوغ المرام.
متن الورقات.
وتحفظ فيه: شروط الصلاة للشيخ محمد بن عبد الوهاب، زاد المستقنع للإمام الحجاوي وهو خلاصة في فقه الأحكام وقد حوى مسائل عديدة.
ويحفظ فيه: متن الرحبية وهي 176بيتاً.
وتحفظ فيه: الآجرومية، ألفية ابن مالك.
تحفظ منظومة أبي إسحاق الأندلسي: وهي منظومة بديعة مليئة بالأحكام وعدد أبياتها (115) بيتاً.
اذكر لي المتون متدرجة لكي احفظها؟
القران العظيم، نواقض الإسلام،القواعد الأربع، ثلاثة الأصول، التحفة في التجويد، البيقونية، الأربعون النووية،كتاب التوحيد، الآجرومية، شروط الصلاة،الواسطية، الطحاوية، الرحبية، نخبة الفكر، عمدة الأحكام،بلوغ المرام، زاد المستقنع، ألفية ابن مالك، متن الورقات، منظومة الألبيري في الآداب.
طريقة حفظ المتون:
اذا كان المتن المحفوظ من متون الحديث فلا تزد كل يوم عن حفظ ثلاثة أحاديث، وإذا كان نثراً فلا تزد على حفظ ثلاثة أسطر، وإذا كان منظوما لا تزد عن حفظ ثلاثة أبيات،وبهذه الطريقة المتأنية يرسخ الحفظ.
والطريقة هي أن تكرر المقطع الذي تريد حفظه عشرين مرة بعد الفجر مثلا. وبعد العصر أيضا تكرره عشرين مرة.
ولو كنت تحفظ مثلا ألفية ابن مالك فقبل أن تبدأ في حفظ الأبيات الجديدة اقرأ الأبيات التي حفظتها بالأمس عشرين مرة، ثم اقرأ حفظا من أول الألفية حتى تصل إلى موطن الحفظ الجديد، وهكذا تكرر ذلك يومياً حتى يرسخ المحفوظ، وبهذه الطريقة سر في كل متن تحفظه مع ضرورة مداومة مدارسة العلم حفظاً ومراجعة وقراءة وحضور دروس العلماء وملازمتهم، والسؤال عما أشكل من مسائل العلم.
قال ابن الجوزي في الحث على حفظ العلم:
" وحكى لنا الحسن – يعني ابن أبي بكر النيسابوري- أن فقيها أعاد الدرس في بيته مراراً كثيرة، فقالت له عجوز في بيته: قد والله حفظته أنا، فقال: أعيديه فأعادته، فلما كان بعد أيام، قال: يا عجوز أعيدي ذلك الدرس، فقالت: ما احفظه، قال: أنا اكرر لئلا يصيبني ما أصابك "
فطريقة رسوخ الحفظ هو التكرار وما الحفظ إلا بالتكرار.
كيف أراجع المتون؟
إذا حفظت متوناً متنوعة في فنون العلم، فراجع كل شهر جميع المتون التي حفظتها لتكون أرسخ في الحفظ، واظهر في لاستحضار، وأسرع في الاستدلال.
من كلام فضيلة الشيخ: د. عبد المحسن القاسم
إمام وخطيب المسجد النبوي والقاضي بالمحكمة الكبرى بالمدينة النبوية
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[08 - Apr-2009, مساء 05:12]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=30237
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[09 - Apr-2009, صباحاً 02:08]ـ
بارك الله فيك.
نصائح ثمينة
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 12:43]ـ
وفيكم بارك الله اشكر لكم مروركم
ـ[هبة الله 12]ــــــــ[15 - Apr-2009, صباحاً 06:50]ـ
أختي الكريمة أنبهك إلى شيء في مسألة حفظ المتون قلما ينتبه له، وهذا الشيء هو أن البعض يجتهد في الحفظ ثم بعد فترة يجد أن المحفوظات زادت عليه وعليه أن يكثر من المراجعة لكي لا ينسى ما حفظ، فيصبحه كل وقته في المراجعة والتكرار فيصاب مع مرور الوقت بالملل والتضجر، وقد حفظ بعض طلاب العلم القرآن وعندما أراد الشروع بحفظ السنة استشار الشيخ بن عثيمين بين حفظ البلوغ والدخول في برنامج حفظ الكتب الستة، فأرشده الشيخ لحفظ البلوغ ففيه الكفاية، وقد كنت أنا شخصيا أستغرب من هذا التوجيه من الشيخ محمد، وفي الواقع أنا أعرف شخصا صار من المحفظين في مشروع الشيخ يحيى في حفظ الكتب الستة، فقال لي أنه الآن قد نسي غالب الأحاديث الطويلة نظرا لكثرة المشاغل والالتزامات العائلية والوظيفية، وعدم تحصيله وقت كاف للمراجعة، فهنا عرفت قيمة نصيحة الشيخ بن عثمين لذلك الطالب، فلذلك أنصح إخواني بالتنبه لهذا الأمر.
والله أعلم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[24 - Apr-2009, صباحاً 04:44]ـ
جزاك الله خيرا اختي هبة على التنبيه
ـ[الرجل الرجل]ــــــــ[24 - Apr-2009, صباحاً 06:26]ـ
جزاكم الله خيرا ..
لكن هل هذا الجدول يصلح لكل طالب؟
انا ارى والله اعلم ان تجعل لك طالب علم تثق فيه وتستشيره في كل شئونك وتسمع لما يمليه عليك, ولا تذهب الى غيره وتكتفي به, لانه يصبح يعرفك ويعرف حاجتك وقدراتك, مثل الطبيب الذي تستشيره تجعل ملفك عنده ولاتستشير غيره لانه صار هو اللي يعرفك ويعرف الذي ينفعك ويضرك وتابعك من البداية في كل شي ..
ولكن والله قل الناصح الذي تثق فيه ويعطيك من قلبه ويشفق عليك فاذا وجدته فعض عليه ولاتفرط فيه ....(/)
سؤال"ماهو المتن الذي تنصحون بحفظه في القواعد الفقهية؟
ـ[الخنساء الاثرية]ــــــــ[09 - Apr-2009, صباحاً 02:51]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "اود السؤال عن المتون الخاصة بالقواعد الفقهية ,واهم متن ينصح بحفظه؟ طبعا مع شرحه.
ـ[التقرتي]ــــــــ[09 - Apr-2009, صباحاً 02:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "اود السؤال عن المتون الخاصة بالقواعد الفقهية ,واهم متن ينصح بحفظه؟ طبعا مع شرحه.
على اي مذهب؟
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[09 - Apr-2009, مساء 12:17]ـ
القواعد الجامعه لابن سعدي
ـ[الخنساء الاثرية]ــــــــ[10 - Apr-2009, صباحاً 01:31]ـ
على المذهب المالكي.
ـ[الخنساء الاثرية]ــــــــ[10 - Apr-2009, صباحاً 01:34]ـ
بارك الله فيك اخي ,ولكن على اي مذهب هو؟
ـ[التقرتي]ــــــــ[10 - Apr-2009, صباحاً 01:42]ـ
على المذهب المالكي.
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=50116
ـ[الخنساء الاثرية]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 07:46]ـ
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=50116
بارك الله فيك أخي وفي الاخوة الافاضل, ولكن هلا أرشدتني لأحسنها؟(/)
لا تصاحب إلا مؤمنا،المرء على دين خليله، الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ
ـ[أبو الخطاب السنحاني]ــــــــ[09 - Apr-2009, مساء 05:21]ـ
{لا تصاحب إلا مؤمنا}
{}
{الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ}
بوب النووي في صحيح مسلم:
باب (اسْتِحْبَابِ مُجَالَسَةِ الصَّالِحِينَ وَمُجَانَبَةِ قُرَنَاءِ السَّوْءِ.)
باب (زيارة أهل الخير ومجالستهم وصحبتهم ومحبتهم وطلب زيارتهم والدعاء منهم وزيارة المواضع الفاضلة)
-رياض الصالحين-
باب (مَنْ يُؤْمَرُ أَنْ يُجَالَسَ.)
سنن ابي داؤد
هذه التويبات على هذا الحديث قال الإمام البخاري رحمه الله:
(حَدَّثَنِى مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا أَبُو بُرْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بُرْدَةَ بْنَ أَبِى مُوسَى عَنْ أَبِيهِ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم –
«مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ، وَكِيرِ الْحَدَّادِ، لاَ يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ، أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ، وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أَوْ ثَوْبَكَ أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً»
قال بدر الدين العيني رحمه الله:
(فيه النهي عن مجالسة من يتأذى بمجالسته كالمغتاب والخائض في الباطل والندب إلي من ينال بمجالسته الخير من ذكر الله وتعلم العلم وأفعال البر كلها)
عمدة القاري شرح صحيح البخاري
وجاء في
قال القرافي رحمه الله:
:" ما كل أحد يستحق أن يعاشر و لا يصاحب و لا يسارر "
و قال علقمة رحمه الله:
(اصحب من إن صحبته زانك، و إن أصابتك خصاصة عانك و إن قلت سدّد مقالك، و إن رأى منك حسنة عدّها، و إن بدت منك ثلمة سدّها، و إن سألته أعطاك، و إذا نزلت بك مهمة واساك، و أدناهم من لا تأتيك منه البوائق، و لا تختلف عليك منه الطرائق") يارعاك الله تابع الباقي في المرفقات(/)
هل التعلم من أشرطة شيخ يعني التتلمذ عنده؟
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[10 - Apr-2009, صباحاً 04:38]ـ
هل أنا موفق لو قلت أنا تلميذ الشيخ ( ....... ) لأنني تابعت دروسه عبر الأشرطة لشطونة المسافة واختلاف الأقطار؟
.................
أفيدونا يارعاكم الله ..
ـ[عبدالله عمران]ــــــــ[10 - Apr-2009, صباحاً 07:53]ـ
قال لنا الشيخ ناصر العمر في رمضان 1994:أن الشيخ ابن العثيمين رحمه الله عرض عليه أحد طلبة العلم تفريغا لدروسه في شرح زاد المستقنع وقال له أنا أطلب العلم على أشرطتكم فهل يصح لي أن أدعي أني طالب لديكم فقال له نعم أنت من تلاميذي أو معنى هذا الكلام
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[10 - Apr-2009, صباحاً 10:43]ـ
الحمد لله
فضل الله واسعة
ـ[التقرتي]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 12:24]ـ
قال لنا الشيخ ناصر العمر في رمضان 1994:أن الشيخ ابن العثيمين رحمه الله عرض عليه أحد طلبة العلم تفريغا لدروسه في شرح زاد المستقنع وقال له أنا أطلب العلم على أشرطتكم فهل يصح لي أن أدعي أني طالب لديكم فقال له نعم أنت من تلاميذي أو معنى هذا الكلام
و كذلك الخضير قال انه بمثابة الرواية من وراء حجاب و الله اعلم
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 12:34]ـ
ماشاء الله ... ماشاء الله .... ماشاء الله
فلنحرر إذن انطلاقا من الآن، قائمة مشايخنا ... ابتسامة
............
ولكن لعل للأمر ضوابط وقيود ما، فلا نعجل ... إذا كثرت القيود قل الوجود .. كمان ابتسامة:)
ـ[التقرتي]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 12:35]ـ
ماشاء الله ... ماشاء الله .... ماشاء الله
فلنحرر إذن انطلاقا من الآن، قائمة مشايخنا ... ابتسامة
............
ولكن لعل للأمر ضوابط وقيود ما، فلا نعجل ... إذا كثرت القيود قل الوجود .. كمان ابتسامة:)
قلنا الرواية فتنبه لذلك (ابتسامة)
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 01:03]ـ
قلنا الرواية فتنبه لذلك (ابتسامة)
..........
وقال من سبقك تتلمذ ..
مازالت البشارة قائمة ... ولله الحمد
ـ[التقرتي]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 01:08]ـ
..........
وقال من سبقك تتلمذ ..
مازالت البشارة قائمة ... ولله الحمد
من سبقي لم يقم الدليل
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 01:19]ـ
من سبقي لم يقم الدليل
..........
كذالك من خلف ...
ولذلك لم تكتمل الفرحة بعد لنا، أوصيكم إذن بالإحتفاظ بالقائمة العتيقة لمشايخكم فالأمر بين عسى ولعل ...
..........
ـ[التقرتي]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 01:36]ـ
..........
كذالك من خلف ...
ولذلك لم تكتمل الفرحة بعد لنا، أوصيكم إذن بالإحتفاظ بالقائمة العتيقة لمشايخكم فالأمر بين عسى ولعل ...
..........
القياس على الرواية من وراء حجاب قائم فان جازت الرواية من كتاب فمن شريط اولى فعلى هذا الرواية قائمة بعكس التلمذه
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[10 - Apr-2009, مساء 01:40]ـ
السلام عليكم
ان سأل سائل الشيخ نفسه وقال هل تعرف فلان الفلانى ويقول انه تلميذك؟ فبما سيجيب الشيخ؟ سيقول لا اعرفه!!
سأل احد الطلبه ونحن نستمع للشيخ عبدالله الغديان حفظه الله وهو يشرح اصول الفقه عبر الاقمار الصناعيه ونحن بالكويت وهو بالمملكه فقال السائل هل يعتبر مجلسنا ونحن نطلب العلم عندك يا شيخ .. ان نقول (شيخنا) عبدالله الغديان؟ فقال الشيخ لا ...
اذن يجب ان يكون الشيخ له علم بذلك وان يعرف الطلبه
ولا اريد ان اميت البشارة لدى اخوانى طلبه العلم.ولكن يجب ان تقيد بضوابط
والله اعلم
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[11 - Apr-2009, صباحاً 02:31]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل!
ما زلنا في غموض من أمرنا ...
يقول الشيخ العثيمين (نعم)
ويقول عبدالله الغديان (لا)
ويقول الشيخ الخضير (نعم .. رواية)
ألم أقل لكم احتفظوا بقائمتكم العتيقة!!
وما زلت أقوله لكم فالفرحة لم تكتمل بعد حتى نجد عددا تحيل العادة تواطؤهم على الكذب = خبرا متواترا، يكمل لنا فرحتنا أو يستأصلها من جذورها ...
.............
بانتظار ....
ـ[التقرتي]ــــــــ[11 - Apr-2009, صباحاً 02:40]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل!
ما زلنا في غموض من أمرنا ...
يقول الشيخ العثيمين (نعم)
ويقول عبدالله الغديان (لا)
ويقول الشيخ الخضير (نعم .. رواية)
ألم أقل لكم احتفظوا بقائمتكم العتيقة!!
وما زلت أقوله لكم فالفرحة لم تكتمل بعد حتى نجد عددا تحيل العادة تواطؤهم على الكذب = خبرا متواترا، يكمل لنا فرحتنا أو يستأصلها من جذورها ...
.............
بانتظار ....
تتلمذت على موطأ الامام مالك فهل انا تلميذه؟ (ابتسامة)
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 06:14]ـ
تتلمذت على موطأ الامام مالك فهل انا تلميذه؟ (ابتسامة)
...............
وأنا تتلمذت على مشاركات الشيخ التقرتي فهل أنا تلميذ له؟:)
...............
للمناسبة يقال إن الحويني ومقبل ومشهور ... تلاميذ الألباني ولست أدري أي كتاب قرأوا عليه ...
فهل أحد يتحفنا بمعلومات أم أنهم نالوا الدرجة بمجرد اللقاء والاستماع لإجابات الشيخ على أسئلتهم؟
................
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 06:20]ـ
...............
وأنا تتلمذت على مشاركات الشيخ التقرتي فهل أنا تلميذ له؟:)
...............
للمناسبة يقال إن الحويني ومقبل ومشهور ... تلاميذ الألباني ولست أدري أي كتاب قرأوا عليه ...
فهل أحد يتحفنا بمعلومات أم أنهم نالوا الدرجة بمجرد اللقاء والاستماع لإجابات الشيخ على أسئلتهم؟
................
ان تتلمذت على يد التقرتي فعليك السلام (ابتسامة)
مشهور نعم لكن الحويني لا، الحويني جلس عنده شهر فقط , هناك كتاب بعنوان الاختيارات الفقهية للامام الالباني لابراهيم شاذي ذكر فيه تلاميذ الشيخ
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[11 - Apr-2009, مساء 09:15]ـ
طيب يا جماعة.
هل كل من حضر دروس لشيخ معين يعتبر من تلاميذه؟
سواء استوعب ام لا ...
فهمتم قصدي؟؟؟
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 05:09]ـ
طيب يا جماعة.
هل كل من حضر دروس لشيخ معين يعتبر من تلاميذه؟
سواء استوعب ام لا ...
فهمتم قصدي؟؟؟
...............
أنا لم أفهم قصدك ... معذرة
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 06:02]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=22508&highlight=%CA%CA%E1%E3%D0
ـ[فارس الأزدي]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 06:32]ـ
قل إني تتلمذت على أشرطة الشيخ الفلاني.
مثلا الشيخ سعد الحميد يقول عن نفسه "ومن المشايخ الذين استفدت منهم كثيرًا: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى، وأسكنه فسيح جنانه - فقد كنت متابعًا لأشرطته، ناهلاً من تخريجاته وأحكامه على الأحاديث، وتأصيله العلمي للمسائل"
مع العلم أنه ألتقي معه عدة مرات على حد قوله حفظه الله.
http://www.alukah.net/pages/saad-homaid.aspx
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 05:06]ـ
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=22508&highlight=%ca%ca%e1%e3%d0
....................
جزاك الله خيرا أخي الحبيب أبالفداء ..
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 05:09]ـ
قل إني تتلمذت على أشرطة الشيخ الفلاني.
مثلا الشيخ سعد الحميد يقول عن نفسه "ومن المشايخ الذين استفدت منهم كثيرًا: الشيخ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى، وأسكنه فسيح جنانه - فقد كنت متابعًا لأشرطته، ناهلاً من تخريجاته وأحكامه على الأحاديث، وتأصيله العلمي للمسائل"
مع العلم أنه ألتقي معه عدة مرات على حد قوله حفظه الله.
http://www.alukah.net/pages/saad-homaid.aspx
.................
جزاك الله خيرا أخي الفاضل ....
أزعم أن الفرحة إلى كفة الإكتمال أقرب ... فالحمدلله حمدا كثيرا
..........(/)
أخلاق الدعاة
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[12 - Apr-2009, مساء 05:15]ـ
إن أخلاق الدعاة وصفاتهم التي ينبغي أن يكونوا عليها، قد أوضحها الله جل وعلا في آيات كثيرة، في أماكن متعددة من كتابه الكريم.
(أولا) الإخلاص، فيجب على الداعية أن يكون مخلصا لله عز وجل، لا يريد رياء ولا سمعة، ولا ثناء الناس ولا حمدهم، إنما يدعو إلى الله يريد وجهه عز وجل، كما قال سبحانه: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ} وقال عز وجل: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ} فعليك أن تخلص لله عز وجل، هذا أهم الأخلاق، هذا أعظم الصفات أن تكون في دعوتك تريد وجه الله والدار الآخرة.
(ثانيا) أن تكون على بينة في دعوتك أي على علم، لا تكن جاهلا بما تدعو إليه: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ}. فلا بد من العلم، فالعلم فريضة، فإياك أن تدعو على جهالة، وإياك أن تتكلم فيما لا تعلم، فالجاهل يهدم ولا يبني، ويفسد ولا يصلح، فاتق الله يا عبد الله، إياك أن تقول على الله بغير علم، لا تدعو إلى شيء إلا بعد العلم به، والبصيرة بما قاله الله ورسوله، فلا بد من بصيرة وهي العلم، فعلى طالب العلم وعلى الداعية، أن يتبصر فيما يدعو إليه، وأن ينظر فيما يدعو إليه ودليله، فإن ظهر له الحق وعرفه دعا إلى ذلك، سواء كان ذلك فعلا أو تركا، فيدعو إلى الفعل إذا كان طاعة لله ورسوله، ويدعو إلى ترك ما نهى الله عنه ورسوله على بينة وبصيرة.
(ثالثا) من الأخلاق التي ينبغي لك أن تكون عليها أيها الداعية، أن تكون حليما في دعوتك، رفيقا فيها، متحملا صبورا، كما فعل الرسل عليهم الصلاة والسلام، إياك والعجلة، إياك والعنف والشدة، عليك بالصبر، عليك بالحلم، عليك بالرفق في دعوتك، وقد سبق لك بعض الدليل على ذلك كقوله جل وعلا: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} وقوله سبحانه: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} الآية وقوله جل وعلا في قصة موسى وهارون: {فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} وفي الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به ومن ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه" أخرجه مسلم في الصحيح، فعليك يا عبد الله أن ترفق في دعوتك، ولا تشق على الناس، ولا تنفرهم من الدين، ولا تنفرهم بغلظتك ولا بجهلك، ولا بأسلوبك العنيف المؤذي الضار، عليك أن تكون حليما صبورا، سلس القياد لين الكلام، طيب الكلام حتى تؤثر في قلب أخيك، وحتى تؤثر في قلب المدعو، وحتى يأنس لدعوتك ويلين لها، ويتأثر بها، ويثني عليك بها ويشكرك عليها، أما العنف فهو منفر لا مقرب، ومفرق لا جامع.
(رابعا) ومن الأخلاق والأوصاف التي ينبغي بل يجب أن يكون عليها الداعية، العمل بدعوته، وأن يكون قدوة صالحة فيما يدعو إليه، ليس من يدعو إلى شيء ثم يتركه، أو ينهى عنه ثم يرتكبه، هذه حال الخاسرين نعوذ بالله من ذلك، أما المؤمنون الرابحون فهم دعاة الحق يعملون به وينشطون فيه ويسارعون إليه، ويبتعدون عما ينهون عنه، قال الله جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} وقال سبحانه موبخا اليهود على أمرهم الناس بالبر ونسيان أنفسهم: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُون} َ
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور فيها كما يدور الحمار بالرحى، فيجتمع عليه أهل النار فيقولون له يا فلان ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول بلى كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه" هذه حال من دعا إلى الله وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، ثم خالف قوله فعله وفعله قوله، نعوذ بالله من ذلك.
(خامسا) من أهم الأخلاق ومن أعظمها في حق الداعية، أن يكون ذا خلق فاضل، وسيرة حميدة، وصبر ومصابرة، وإخلاص في دعوته، واجتهاد فيما يوصل الخير إلى الناس، وفيما يبعدهم من الباطل، ومع ذلك يدعو لهم بالهداية، هذا من الأخلاق الفاضلة، أن يدعو لهم بالهداية ويقول للمدعو هداك الله، وفقك الله لقبول الحق، أعانك الله على قبول الحق، تدعوه وترشده وتصبر على الأذى، ومع ذلك تدعو له بالهداية، قال النبي عليه الصلاة والسلام لما قيل عن (دوس) إنهم عصوا، قال: "اللهم اهد دوسا وأت بهم". تدعو له بالهداية والتوفيق لقبول الحق، وتصبر وتصابر في ذلك، ولا تقنط ولا تيأس ولا تقل إلا خيرا، لا تعنف ولا تقل كلاما سيئا ينفر من الحق، ولكن من ظلم وتعدى له شأن آخر، كما قال الله جل وعلا: {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ}
وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا جميعا لحسن الدعوة إليه، وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا، وأن يمنحنا جميعا الفقه في دينه، والثبات عليه، ويجعلنا من الهداة المهتدين، والصالحين المصلحين، إنه جل وعلا جواد كريم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين.(/)
الخير في تعلم القران والعمل به
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 02:29]ـ
روى البخاري في صحيحه أن رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومتبعي سنته ـ قال: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" وفي رواية له: "إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه".
وفَقُهَ أصحابُه رضي الله عنهم شرع الله وسنة رسوله فكانوا لا يتعجَّلون مجرد التلاوة دون تدبر، بل كانوا لا يجاوزون عشر آيات حتى يعلموا معانيهن والعمل بهن (رواه الطبري في تفسيره عن ابن مسعود رضي الله عنه). ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ختم القرآن في أقل من سبع (عند الشيخين) وثلاث (عند غيرهما) لأنه لن يتحقق تدبره وفقهه.
ب - وأنزل الله كتابه على قلب نبيه مفرقاً رحمة لعباده ونوراً لهم: {لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29]. واستعجل المشركون التنزيل جملة واحدة فرد الله كيدهم: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} [الفرقان: 32] أي: بيناه تبيينًا (قاله قتادة) بتنزيله شيئاً بعد شيءٍ بتمهُّل وتؤدة (كما قال المحلِّيُّ).
واتَّبع النبي صلى الله عليه وسلم شرع ربه فرتل القرآن ترتيلاً؛ يقف على رؤوس الآي (رواه أبو داود وغيره) ولم يرو عنه الجمع بين آيتين قط. وكان (فيما رواه مسلم في صحيحه) يقرأ القرآن (مسترسلاً إذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبَّح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مرَّ بتعوذ تعوذ)، ولا يصحُّ قصر ذلك على صلاة الليل بل هو عام في الصلاة وفي غيرها، إذ لم يرد مخصص. وكان صلى الله عليه وسلم يقول: "آمين" بعد قراءة الفاتحة (رواه البخاري) ويأمر المأمومين بقولها (متفق عليه)، وكان إذا قرأ: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة: 40] قال: "سبحانك فبَلَى" وإذا قرأ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى: 1] قال: "سبحان ربي الأعلى"؛ قال المحدِّث الألباني في (صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم): (وهو يشمل القراءة في الصلاة وخارجها والنافلة والفريضة، وقد رواه ابن أبي شيبة عن أبي موسى الأشعري والمغيرة أنَّهما كانا يقولان ذلك في الفريضة ورواه عن عمر وعلي إطلاقًا). وكان صلى الله عليه وسلم: (يمد قراءته مدًّا، يمدُّ: ببسم الله، ويمدُّ بالرحمن، ويمدُّ بالرحيم)، رواه البخاري. وكان يقرأ قراءةً: (مفسرة حرفًا حرفًا) رواه أحمد وأبو داود.
جـ- وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية، يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم" واللفظ لمسلم، وفي رواية: "لا يجاوز تراقيهم" وفي رواية: " ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء، ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء، يقرؤون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم" من صحيح مسلم. فمجرد التلاوة والحفظ دون تدبر (وهو أكبرُ هَمِّ الحفاظ والمحفِّظين اليوم) مخالف لشرع الله ولسنة رسوله ولسبيل المؤمنين القدوة، لجأ إليه الأعاجم بمسوغ العجمة، وتبعهم العرب في القرن الأخير دون مسوغ.
د- وكان الصحابة رضي الله عنهم لا يتعجلون حفظ القرآن (وهو نافلة) دون تدبره (وهو فرض عين)، بل ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم مات ولم يحفظ القرآن من الصحابة غير أربعة على اختلاف في أسماء اثنين منهم، وبمجموع الروايات لا يكاد الحفاظ من الصحابة يتجاوز عددهم العشرة، ووصف غيرهم بالقرَّاء لا يعني حفظه كله. ويؤيد ذلك ما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه من قوله: (إنَّا صعب علينا حفظ القرآن وسهل علينا العمل به، وإن من بعدنا يسهل عليهم حفظ القرآن ويصعب عليهم العمل به) الجامع لأحكام القرآن 1/ 75. ومثله عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما من قوله: (كان الفاضل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدر هذه الأمة لا يحفظ من القرآن إلا السورة ونحوها ورزقوا العمل بالقرآن) الجامع لأحكام القرآن 1/ 76.
(يُتْبَعُ)
(/)
هـ- وكانوا يحذرون مما آل إليه الحال اليوم في جميع بلاد المسلمين عربًا وعجمًا؛ فقد أمر عمر رضي الله عنه عامله في العراق أن يفرض للحفاظ في الديوان، فلما بلغه أن سبع مئة حفظوا القرآن قال: (إني لأخشى أن يسرعوا إلى القرآن قبل أن يتفقَّهوا في الدين) وكتب إلى عامله ألا يعطيهم شيئاً (عن مالك في العتبية).
وكانوا يتعلمون الإيمان قبل القرآن ثم يتعلمون القرآن (كما في صحيح ابن ماجه). وتَنْزِلُ السورة فيتعلَّمون حلالها وحرامها وآمرها وزاجرها. (كما في: بيان مشكل الآثار للطحاوي 4/ 44 عن ابن عمر رضي الله عنهما.) حتَّى لقد ورد عن عمر رضي الله عنه أنه تعلَّم سورة البقرة في اثنتي عشرة سنة. (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 1/ 76، ط: دار الكتاب العربي بيروت).
و- قال الحسن البصري رحمه الله: (نزل القرآن ليتدبر ويعمل به فاتخذوا تلاوته عملاً) مفتاح دار السعادة لابن القيم (1/ 187 مكتبة الرياض الحديثة.) وقال ابن القيم رحمه الله في تفسير قول الله تعالى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ} [البقرة: 78]: (ذم الله المحرفين لكتابه والأميين الذين لا يعلمون منه إلا مجرد التلاوة وهي الأماني) بدائع التفسير: 1/ 300. وذكر الشوكاني رحمه الله من تفسيرها: (لا علم لهم إلا مجرد التلاوة دون فهم وتدبر) فتح القدير 1/ 104.
وقال ابن كثير رحمه الله في تفسير قول الله تعالى: {الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ} [البقرة: 121]: قال ابن مسعود رضي الله عنه: (والذي نفسي بيده إن حق تلاوته أن يحل حلاله ويحرم حرامه ويقرأه كما أنزله الله ولا يحرف الكلم عن مواضعه ولا يتأوَّل منه شيئًا على غير تأويله)، وعن عمر رضي الله عنه: (هم الذين إذا مروا بآية رحمةٍ سألوها من الله، وإذا مروا بآية عذابٍ استعاذوا منها). ولم يفسرها أحد من الفقهاء في الدين بالتجويد أو الحفظ مجردًا عن التدبر. وقال ابن القيم رحمه الله في تفسير قول الله تعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا} [الفرقان: 30]: (هجر القرآن أنواع)، وذكر منها: (هجر تدبره وتفهمه ومعرفة مراد الله منه) (بدائع التفسير). وقال ابن كثير: (وترك تدبره وتفهمه من هجرانه) (مهذَّب تفسيره، ط: دار السلام 678). وقال ابن القيم رحمه الله في تفسير قول الله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} [طه: 123]: (وهذه المتابعة هي التلاوة التي أثنى الله على أهلها ... فتلاوة اللفظ جزء مسمى التلاوة المطلقة وحقيقة اللفظ إنما هي الاتباع ... والمقصود التلاوة الحقيقية وهي تلاوة المعنى واتباعه ... وتلاوة المعنى أشرف من تلاوة اللفظ، وأهلها هم أهل القرآن الذين لهم الثناء في الدنيا والآخرة) مفتاح دار السعادة 1/ 42. وقال ابن القيم رحمه الله: (فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم، وأنفع للقلب وأدعى إلى حصول الإيمان وحلاوة القرآن)، وروي عن أيوب عن أبي جمرة قال: قلت لابن عباس: إني سريع القراءة، إني أقرأ القرآن في ثلاث، قال: (لأن أقرأ سورة من القرآن في ليلة فأتدبرها وأرتلها أحب إلي من أن أقرأ القرآن كما تقرأ) 1/ 187. وقال ابن تيمية رحمه الله: (والمطلوب من القرآن هو فهم معانيه والعمل به فإن لم تكن هذه همة حافظه لم يكن من أهل العلم والدين) (مجموع الفتاوى: 23/ 55)
ويظهر من مجموع هذه الآثار والأقوال أن الانحراف عن شرع الله وسنة رسوله وسبيل المؤمنين بالانشغال بحفظ القرآن عن تدبره وفقه مراد الله منه ظهر في القرن الأول فتقرب من لم يجاوز القرآن تراقيهم إلى الله بالخروج على ولاة الأمر منهم بل قتل خير أولياء الله: عثمان وعلي رضي الله عنهما، وتقرب المحدثون منهم بالخروج على ولاة أمرهم وقتل أنفسهم وقتل نفوس حرم الله قتلها بغير حق. واليوم تستدر عواطف المحسنين بتحفيظ القرآن أو الحديث في (60) يومًا فماذا بعد؟
(يُتْبَعُ)
(/)
ز- وبعث الله دولة التوحيد والسنة ومنهاج النبوة في الدين والدعوة لتجديد دينه بالعودة به إلى ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه (بعد أن اجتالت شياطين الفاطميين والعثمانيين ومن بينهما الناس عن الفطرة التي فطرهم الله عليها) فاهتم علماؤها بتعليم الأمة دينها الحق وردها إلى تدبر القرآن، ولم يهتم أحد منهم بمجرد الحفظ والتحفيظ الذي هو مبلغ علم وتعبد الجاهلين من عوام العجم ثم العرب.
وجاء ما يسمى (الصحوة الإسلامية) التي غلب عليها الفكر والعاطفة والشكل ونأت عن علوم الشريعة وعلمائها فانتشرت بدعة التحفيظ المجرد عن التدبر والتفقه في الدين تحت أسماء: (مكتبات المساجد)، و (دور القرآن)، و (جمعيات التحفيظ)، و (جمعيات المحافظة على القرآن). وركبها الحزبيون والحركيون والجهاديون في سبيل الهوى، وجامعوا التبرعات لأغراض شتى؛ أكثرهم يحسبون أنهم مهتدون ولكنهم مخالفون لشرع الله وسنة رسوله وسبيل المؤمنين في الدعوة إلى كتاب الله والعمل به.
واختار ولاة الأمر في دولة التوحيد والسنة (بتوفيق الله لهم) إنشاء مدارس باسم تحفيظ القرآن على منهاج النبوة تقدم لأبناء وبنات المسلمين العلوم الشرعية أولاً، وثانياً: حفظ القرآن {على مُكثٍ} بحيث يتعلم الطفل الإيمان ثم يتعلم القرآن كما فعل الصحابة رضي الله عنهم. وفيما يتعلق بحفظ القرآن فإنه يتم في تسع سنوات (ابتدائية ومتوسطة) وتخصص السنوات الثلاث الأخيرة (الثانوية) لمراجعة الحفظ. واليوم بفضل الله توجد في المملكة المباركة (حسب إحصائية تلقيتها من وزارة التربية والتعليم): (850) مدرسة للبنين و (1015) مدرسة للبنات يتعلم فيها: (124,627) طالب وطالبة إضافة إلى حلقات التحفيظ الاختيارية التي تقدمها مدارس الوزارة الأخرى ضمن النشاط المدرسي الإضافي، ولا يقل عدد المشتركين فيها عن عدد طلاب مدارس التحفيظ الحكومية. فلم تعد هناك حاجة لجمعيات التحفيظ المبتدعة. وفي مدارس التحفيظ وحلقاته التابعة لوزارة التربية والتعليم ما يكفي لتحقيق طموح الناشئ لتعلم القرآن تدبراً وفقهاً ثم حفظاً ويغني عن جمعيات التحفيظ المجرد من التدبر التي ابتدعها عابد باكستاني جاهل بشرع الله فتلقفها في المملكة المباركة العاطفيون والحركيون والحزبيون. وفي المدارس الحكومية يسهل الإشراف المباشر عليها لتجنب أو تقليل ما يجب الحذر منه من معاصي الشبهات والشهوات التي عانت منها أجهزة الأمن وهيئات الأمر والنهي. أما البدعة الجديدة: حفظ القرآن أو الحديث في (60) يوماً فمجانبة للشرع والعقل.
ـ[البدراوي]ــــــــ[13 - Apr-2009, مساء 07:41]ـ
قال الامام مالك لما سال هل يام القوم اقراءهم لكتاب الله فقال كم قارئ للقران وهو ليس له اهل(/)
برنامج يومي لطالب العلم
ـ[الشريف عبدالله]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 12:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى طلاب العلم والمشايخ:
ارجو وضع لي برنامج بشكل يومي من صلاة الفجر الى وقت النوم
علما باني من اهل الرياض واحضر لبعض الدروس فيها لبعض المشايخ حفظهم الله
علما باني اذهب الى العمل من الساعة 8 صباحا الى الساعه 2 ظهرا
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
ـ[رياض النضرة]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 09:01]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى طلاب العلم والمشايخ:
ارجو وضع لي برنامج بشكل يومي من صلاة الفجر الى وقت النوم
علما باني من اهل الرياض واحضر لبعض الدروس فيها لبعض المشايخ حفظهم الله
علما باني اذهب الى العمل من الساعة 8 صباحا الى الساعه 2 ظهرا
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
..................
أيهاالأخ الكريم الشريف عبدالله!
يعلم الله أنني أغبطكم لمقامكم تحت سماء بلاد الحرمين-حرسها الله- وهل أعرت هذا الإسم (رياض النضرة) إلا بسبب مدينتك (الرياض) ....
أخي! أرى ما دمت تتتلمذ على يد بعض الشيوخ في المملكة، وهم أدرى بحالك ومستواك العلمي، من أهل المنتدى، فعليك إذن أن توجه هذا السؤال إلى أقرب مشايخك إليك فسوف تجد ضالتك وبغيتك وقد يساعدك الشيخ على المثابرة عليه من خلال متابعته لك ...
هذا ما أنصحك به لأنني لو كنت مكانك لما فعلت إلا هذا ...
.......
لكن إن كان القصد التعرف على برنامج إخوانك ومقارنته ببرنامجك فهذا شيء آخر ..
وأسأل الله أن يعلمني وإياك العلم النافع والقلب الخاشع والعمل الصالح ..
والله ولي التوفيق ... والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[التقرتي]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 09:04]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى طلاب العلم والمشايخ:
ارجو وضع لي برنامج بشكل يومي من صلاة الفجر الى وقت النوم
علما باني من اهل الرياض واحضر لبعض الدروس فيها لبعض المشايخ حفظهم الله
علما باني اذهب الى العمل من الساعة 8 صباحا الى الساعه 2 ظهرا
شكرا لكم ... بارك الله فيكم ...
الاحسن ان تضبط برنامجك بنفسك فانت اعلم بحالها، المهم ان لا تثقل على نفسك و لا ترخي.
و احسن شيئ هو الجلوس للمشايخ فهذا افضل فاذا وجدت دروسا مثلا بين المغرب و العشاء او بين العصر و المغرب فالزمها، هكذا تلزم شيخ و تجد طلبة علم معك يحفزونك و تحفزهم و الله اعلم
ـ[ابومصعب الكويتي]ــــــــ[16 - Apr-2009, مساء 10:13]ـ
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=39397
انصحك بسماع هذا الشريط للشيخ للشيخ عبدالكريم الخضير
وكذلك انصحك بقراءة كتاب حلية طالب العلم للشيخ بكر ابوزيد
وكذلك كتاب الخطيب البغدادي اقتضاء العلم العمل
واخيرا استعن بالله وسله ان يوفقك ويسددك في طلب العلم
والله الموفق
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[18 - Apr-2009, صباحاً 01:39]ـ
أوصيك بسماع شريط (معالم منهجية في طلب العلم) ..
لفضيلة الشيخ (عبد الكريم الخضير) - حفظه الله - ..
دونك رابط المحاضرة:
http://www.khudheir.com/ref/4549
وهذا رابط آخر من موقع البث الإسلامي ..
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=61146(/)
القول فيمن يحذر الناس من كتب ابن حجر والنووي
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 09:07]ـ
ما رأيكم - حفظكم الله - فيمن يحذر الناس من كتب ابن حجر والنووي؛ لأن فيها شيئا من التعطيل، بل ربما أمر بإحراقها، ووصفهم بأنهم من أهل البدع؟
هؤلاء والعياذ بالله عندهم غلو، وهؤلاء مخطئون خطئًا عظيما كبيرا، فكتاب فتح الباري لابن حجر كتاب عظيم، ما زال العلماء في كل عصر ومصر بعده ينهلون من معينه، ويستفيدون منه، فهو كتاب عظيم من أعظم الكتب، أما الأخطاء في مسألة العقيدة فممكن تلافيها، ما زال العلماء ينبهون عليها, وهؤلاء الأئمة لم يتعمدوا هذا الخطأ وهم علماء كبار أجلاء، نرجو الله أن يغفر لهم، فهم نشئوا على هذا وصاروا يؤولون في بعض الصفات، لكن ليس معنى هذا أن يهجر الكتاب، هذا كتاب عظيم.
وكذلك النووي في شرح مسلم سلك هذا المسلك في الصفات، لكنه كتاب عظيم في معاني الحديث والاستنباطات وفي الأحكام الفقهية، فهي كتب عظيمة، كيف يهدر ما فيها من العلم من أجل أشياء يسيرة ممكن تلافيها، وممكن التنبيه عليها، هذا غلط كبير، وهؤلاء الذين يفعلون ذلك جهلة سفهاء، والذين يحرقونها، ويحذرون منها كذلك، أما الأغلاط فليس هناك أحد يسلم من الغلط، ليس هناك كتاب معصوم إلا كتاب الله.
أما لو كتاب أكثره فيه أخطاء وأغلاط عظيمة مثل كتاب الزمخشري " الكشاف "، أو كتاب " مفاتيح الغيب " للرازي هذا خطير يؤثر على طالب العلم المبتدئ، فلا ينبغي لطالب العلم المبتدئ أن يقرأ فيهما؛ لأنه يدعوك إلى مذهبه، يدعوك للقول بالحلول، وإنكار وجود الله، يدعوك إلى تعلم السحر، فلا يصلح أن يقرأ ذلك إلا طالب العلم الذي عنده بصيرة.
أما كتاب فتح الباري لابن حجر كتاب عظيم، نفع الأمة، جلس في شرحه سبعة عشر عاما، رحمه الله، من أنفع وأحسن الكتب، ولا يستغني عنه طالب العلم، كذلك شرح صحيح مسلم للنووي.
والذي يحذر الناس من هذين الكتابين أو يحرقهم، هذا سفيه جاهل، يجب أن يؤخذ عليه، ويؤدب ويعزر حتى يرتدع عن هذا العمل المشين، ويرفع به إلى ولاة الأمور، إلى المحكمة حتى يحكم عليه بالتعزير والتأديب، حتى يتوب من هذا العمل المشين.
ـ[أمين بن محمد]ــــــــ[15 - Apr-2009, مساء 11:34]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
يُقالُ لهم:
هاتو لنا بشرحٍ للصّحيحين كما شرحهما الإمامين ابن حجر و النّووي رحمهما الله؛
ثُمّ انتظر الإجابة .. ؛
اللّهمّ اهدِ العبادْ.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 03:43]ـ
أخي - بارك الله فيك - من المُفتي؟!
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 04:07]ـ
عرفتُ من هو!
المفتي: الشيخ / عبد العزيز الراجحي - حفظه الله - ..
وهذا رابط موقعه الذي به الفتوى ..
http://shrajhi.com/?Cat=3&SID=60 (http://shrajhi.com/?Cat=3&SID=60)
سئل الشيخ ابن عثيمين - غفر الله له -:
((ما قولكم فيما يحصل من البعض من قدح في الحافظين النووي وابن حجر وأنهما من أهل البدع؟ وهل الخطأ من العلماء في العقيدة - ولو كان عن اجتهاد وتأويل - يلحق صاحبه بالطوائف المبتدعة؟ وهل هناك فرق بين الخطأ في الأمور العلمية والعملية))؟
فأجاب بقوله: ((إن الشيخين الحافظين (النووي، وابن حجر) لهما قدم صدق ونفع كبير في الأمة الإسلامية، ولئن وقع منهما خطأ في تأويل بعض نصوص الصفات، إنه لمغمور بما لهما من الفضائل والمنافع الجمّة، ولا نظن أنّ ما وقع منهما إلا صادر عن اجتهاد وتأويل سائغ - ولو في رأيهما -، وأرجو الله تعالى أن يكون من الخطأ المغفور، وأن يكون ما قدماه من الخير والنفع من السعي المشكور، وأن يصدق عليهما قول الله تعالى: {إن الحسناتِ يُذهبنَ السّيئات)، والذي نرى أنهما من أهل السنة والجماعة، ويشهد لذلك خدمتهما لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحرصهما على تنقيتهما مما ينسب إليهما من الشوائب، وعلى تحقيق ما دلت من أحكام، ولكنهما خالفا في آيات الصفات وأحاديثهما أو بعض ذلك عن جادة أهل السنة، عن اجتهاد أخطئا فيه، فنرجو الله تعالى أن يعاملهما بعفوه)) ثم أجاب عن السؤال الثاني والثالث.
انظر كتاب: " العلم " للشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - ص 191 - 192.
وأيضا سئل الشيخ ابن باز - رحمه الله -:
سائل يقول: (هناك من يحذر من كتب الإمام النووي وابن حجر رحمهما الله تعالى، ويقول: إنهما ليسا من أهل السنة والجماعة، فما الصحيح في ذلك)؟
الجواب: (لهم أشياء غلطوا فيها في الصفات، ابن حجر والنووي وجماعة آخرون، لهم أشياء غلطوا فيها، ليسوا فيها من أهل السنة، وهم من أهل السنة فيما سلموا فيه ولم يحرفوه هم وأمثالهم ممن غلط).
المصدر: مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثامن والعشرون.
http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...fatawa&id=4087 (http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=4087)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[خلوصي]ــــــــ[21 - Apr-2009, مساء 04:29]ـ
بارك الله فيكم جميعا.
ـ[أبومحمد عادل خزرون]ــــــــ[22 - Apr-2009, صباحاً 03:46]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أما بعد:قالإمامامين الجيلين كما سبق وأن قيل فيهما أنهما وقعا في بعض الاخطاء العقائدية فهذا لا يعني أن نبدعهما ونشنع عليهما خصوصا وأن لهما قدم سبق علينا في خدمة السنة النبوية.وأي كتاب مهما كان مصنِفُه لا يخلو من خطأ أو سبق قلم، كما لا يخلوا من فائدة والكيس كما قال الإمام مالك كلنا يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر وأشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ,فكل ما وافق الكتاب والسنة أخذناه وما دون ذلك فهو رد وكما قال: إذا صح الحديث فهو مذهبي
والحمد لله رب العالمين
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[22 - Apr-2009, صباحاً 07:52]ـ
هؤلاء والعياذ بالله عندهم غلو، وهؤلاء مخطئون خطئًا عظيما كبيرا،
الذين يمتهنون الطعن والقدح في العلماء اسهل ما عندهم ابن حجر والنووي مع ما وقع منهم من بعض الاخطاء العقدية والتي تغرق في بحر حسناتهم ولكن ما الطريق إلى علماء ودعاة لم نعرف عنهم سوى الخير والصلاح وذنبهم الوحيد في عيون غلاة الجرح والتعديل هو انهم يسكتون عن اهل البدع او انهم يثنون على اهل البدع!!!
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[17 - Aug-2009, صباحاً 01:23]ـ
حضرت محاضرة لشيخنا العلامة صالح الفوزان عندنا في مدينة جدة قبل بضع سنين
فكأن الشيخ حفظه الله استشهد بكلام ابن حجر او النووي رحمهما الله
فقام احد هؤلاء الجهال ليتطاول عليهم
فقال له الشيخ وهو مغضب اقطع واخس من انت؟؟
ثم اثنى على هؤلاء العلماء الاجلاء وترحم عليهم
وللفائدة اذكر موقفا اخر وهوطريف
وهوانني كنت اقرا على الشيخ الاسئلة فقرات سؤالا مضمونه ان احد الممثلات لماسئلت عن عملها في التمثيل
فقالت انه لاباس به لان العمل عبادة
فقال الشيخ حفظه الله
نعم عبادة ولكن للشيطان ثم تلا الاية
ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين(/)
من هم الشُّيوخ الذينَ تنصحني باقتناء كُتُبهم وأشرطتهم؟ [جواب شيخنا ابن جبرين].
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 04:02]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُئِلَ شَيْخُنا بَقِيةُ السَّلَفِ العلاَّمةُ عبدُ اللَّهِ بْنُ عَبدِ الرَّحمن بْنِ جِبْرِينٍ ـ شَفَاهُ اللَّهُ تَعَالَى،وَعَفَاهُ ـ:
مَن هُم الشُّيُوخ الذينَ تنصحني باقتناء كُتُبهم وأَشرطتهم؟
فأجاب ـ أَثَابَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ:
ننصحك بِكُتُبِ الإمامِ أحمدَ وابْنِهِ عبد اللَّهِ وتلميذه أبي بكرٍ الخَلال وعثمانَ الدَّارميِّ وأبي بكرٍ بنِ خُزَيْمةَ وابْنِ أبي عاصِمٍ ونحوهم من السَّلَفِ، وكُتُب الموفّق بنِ قُدامةَ وشيخِ الإسلامِ ابْنِ تيميَّةَ والإمامِ ابْنِ القَيّم وأبي الفرج ابْنِ رَجَبٍ والمجدد ابنِ عبدِ الوهابِ وكذا أئمة الدَّعوة، ومن الأشرطة دروس كبار المشايخ وخطب أئمة الحرمَيْنِ ونحوها.
[رقم الفتوى: (5850)].
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 04:03]ـ
المصدر
( http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=5850&parent=786)
ـ[التقرتي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 04:08]ـ
غريب ان استثنينا كتب الحديث فكلها كتب حنابلة!!! و اين كتب بن عبد البر و بن حجر العسقلاني و النووي و ....
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 04:19]ـ
مراد الشيخ التمثيل لا الحصر
ثم ألم تره قال:"ونحوهم من السلف".
وإنما خصص هؤلاء بالذكر لإرشاد السائل إلى الاهتمام أولا بكتب الاعتقاد الخالصة من الشوائب
ومعلوم أن أكثر من يحمل هذه الصفة:
كتب السلف
والحنابلة من الخلف
وخاصة كتب ابن تيمية وتلميذه وابن عبد الوهاب وتلاميذه
والأمر هين
فالشيخ معروف عنه أنه لا يحذر من كتب غير الخنابلة كابن عبد البر والنووي وابن حجر
وهو من أبعد الناس عن ذلك
شفاه الله وعافاه
ـ[التقرتي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 04:24]ـ
ربما، لكن الاجابة ضيقة جدا فالسائل لو كان يعرف عن ما يبحث لما سأل هذا السؤال و الذي يجهل اي كتب يقتني لا يفهم من اجابة الشيخ انه يقصد كتب العقيدة!!!
و حتى ان حصرنا نذكر انواعا من كل فئة من الكتب.
نلتمس الاعذار للشيخ لكن القائمة التي ذكرها ضيقة جدا لسائل لا يدري ما الذي يقتنيه.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 04:27]ـ
لم نطلع انا وانت على القرائن التي حفت السائل
فلعل هناك قرائن لاحظها الشيخ حفت المجلس أو السائل (كنقاش سابق) او السؤال
جعلت من جواب الشيخ أن يخرج بهذه الصورة
ـ[التقرتي]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 04:29]ـ
اظن ذلك ايضا فالظاهر ان الشيخ لم ينشط للاجابة فربما كان في مرضه او لم يكن المجلس ليتسع للجواب او شيئ من هذا القبيل و الله اعلم
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 04:39]ـ
وسئل حفظه الله: ما الكتب التي تنصحون بها من سلك طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
فأجاب:
هناك كتب تتضمن الأدلة وبيان الحكم، وهناك رسائل وأبواب تتضمن الطرق والمناهج التي سلكها من يعمل بهذا العمل، وذلك مثل: (الأحكام السلطانية) للقاضي أبي يعلى (والأحكام السلطانية) للماوردي ويتضمنان واجب السلطان وما يعمله في تعيين من ينوب عنه.
وهناك رسالة (السياسة الشرعية) لابن تيمية وفيها توجيهات لولاة الأمور في إقامة الحدود والقضاء على المعاصي، ومعالجة الخصال المحرمة.
وهناك رسالة (الحسبة في الإسلام) لشيخ الإسلام ابن تيمية أيضا تختص بعمل الهيئات، وما يسيرون عليه، وقد طبعت الرسالتان في مجموع الفتاوى الجزء الثامن والعشرون.
وفيه أيضا رسائل أخرى له تتعلق بالموضوع.
كما ننصح بقراءة الموضوع في كتاب (الآداب الشرعية) لابن مفلح فقد تكلم على ذلك بكلام جميل حسن.
وهكذا شروح الأحاديث كشرح النووي على مسلم و ابن حجر على الفتح في مواضع منه.
وقد كتب فيه أيضا المتأخرون، ومن أحسن من كتب فيه الشيخ حمود بن عبد الله التويجري في رسالة بعنوان (القول المحرر) ففيها تفصيل عن الموضوع، والله أعلم.
http://www.ibn-jebreen.com/book.php?cat=9&book=27&toc=1320&page=1244&subid=20182
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 04:42]ـ
وجزاكُما اللَّهُ خَيرًا.
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[18 - Apr-2009, مساء 11:55]ـ
نلتمس الاعذار للشيخ لكن القائمة التي ذكرها ضيقة جدا لسائل لا يدري ما الذي يقتنيه.
أخي الكريم سبق وأن أشار الشيخ أمجد حفظك الله واياه وصالح المسلمين الى أثر الملابسات والسياق في فهم جواب الشيخ فهدف الشيخ هو افهام السائل وليس افهامك أنت ..
كما أن احالة الشيخ حفظه الله الى كتب العلماء الذين ذكرهم على سبيل المثال لا على سبيل الحصر كفيل بافهام السائل نوع الكتب التي عليه اقتناؤها فكل كتاب يدعوا الى مثله كما يقال
وعليه فلا عتب ولك أن تجتهد لتحرير موضوع حول الكتب التي ينصح بها طالب العلم وان كنت افضل لك سلسلة بعنوان كيف يبني طالب العلم مكتبته للشيخ الخضير حفط الله أخانا أبا زيد والسلام عليكم أجمعين ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, صباحاً 12:04]ـ
أخي الكريم سبق وأن أشار الشيخ أمجد حفظك الله واياه وصالح المسلمين الى أثر الملابسات والسياق في فهم جواب الشيخ فهدف الشيخ هو افهام السائل وليس افهامك أنت ..
كما أن احالة الشيخ حفظه الله الى كتب العلماء الذين ذكرهم على سبيل المثال لا على سبيل الحصر كفيل بافهام السائل نوع الكتب التي عليه اقتناؤها فكل كتاب يدعوا الى مثله كما يقال
وعليه فلا عتب ولك أن تجتهد لتحرير موضوع حول الكتب التي ينصح بها طالب العلم وان كنت افضل لك سلسلة بعنوان كيف يبني طالب العلم مكتبته للشيخ الخضير حفط الله أخانا أبا زيد والسلام عليكم أجمعين ..
لا ادري ما غرض كاتبه، هذا نسميه من المغالات في الشيوخ يقول افهام السائل و ليس انت فهل هذا كلام عاقل او تعليل عقيم سقيم لا تقوم به حجة
و لماذا رقمت برقم فتوى اذن ان كانت موجهة للسائل و ليس للقارئ!!! ايقول بهذا عاقل؟
و كلام الشيخ واضح انه لم ينشط فيه بل لا يفهم منه جواب على غرض السائل و من اراد الحق فجوابه غير كامل
ـ[السائر]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 12:13]ـ
أخي التقرتي بارك الله فيك
هون عليك الأمر فإنه لا يستحق كل هذا
وأتحفنا بمواضيعك المفيدة
وفقني الله وإياك لمرضاته
ـ[عبدالله]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 02:57]ـ
وهل ابن خزيمة و ابن أبي عاصم من الحنابلة حتى تقول هذا؟!!!
الشيخ الجبرين أرشد السائل إلى كتب العقيدة وهذا واضح
ولهذا لم يذكر ابن حجر ولا النووي
فلا تستعجل!!!
ادرس هذه الكتب النافعة وانشر الخير بدلا من هذا الجدال العقيم
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 03:14]ـ
وهل ابن خزيمة و ابن أبي عاصم من الحنابلة حتى تقول هذا؟!!!
الشيخ الجبرين أرشد السائل إلى كتب العقيدة وهذا واضح
ولهذا لم يذكر ابن حجر ولا النووي
فلا تستعجل!!!
ادرس هذه الكتب النافعة وانشر الخير بدلا من هذا الجدال العقيم
انت صاحب الجدال العقيم الم ترى اني استثنيت المحدثين و السائل سأل عن الكتب عامة
انما تريدون المغالات في الشيوخ هذا الذي اراه و هكذا عهدناكم و هل يشك عاقل ان اجابة الشيخ ليست بكاملة!!!!
لا ادري الى متى هذا التعصب و لماذا كل هذا الاحتكار في العلم، ربما من اجل هذا نرى الفتاوي تتشابه كأنها من مجتهد واحد و هي في الحقيقة رؤية لمدرسة واحدة فقط
اجابة الشيخ غير كاملة و هذا واضح بل لا تصلح لسائل عن كتب اهل العلم و لو اردنا الاجابة العامة لفصلنا فقلنا في العقيدة عليك بكذا و في الفقه عليك بكذا و في الحديث عليك بكذا ...
هذا هو الجواب و ليس فرقة معينة لسائل لا يدري عن ما يبحث و الله المستعان
و هذه اجابة افضل للعثمين رحمه الله و الفقه فيها حنبلي (ربما لأن السائل من منطقة فيها المذهب الحنبلي) لكنها كاملة نجد فيها الحديث على الأقل و اظن ان هذا من اهم ما ينصح به طالب العلم الاهتمام بكتب السنة الستة و شروحها:
سؤال:
نريد نصيحة في الكتب التي يقتنيها طالب العلم الشرعي ويدرسها ويرجع إليها؟.
الجواب:
الحمد لله
أولاً: العقيدة:
1 - كتاب (ثلاثة الأصول).
2 - كتاب (القواعد الأربعة).
3 - كتاب (كشف الشبهات).
4 - كتاب (التوحيد).
وهذه الكتب الأربعة لشيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ.
5 - كتاب (العقيدة الواسطية) وتتضمن توحيد الأسماء والصفات , وهي من أحسن ما أُلف في هذا الباب وهي جدير بالقراءة والمراجعة.
6 - كتاب (الحموية).
7 - كتاب (التدمرية) وهما رسالتان أوسع من (الواسطية).
وهذه الكتب الثلاثة لشيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ.
8 - كتاب (العقيدة الطحاوية) للشيخ أبي جعفر أحمد بن محمد الطحاوي.
9 - كتاب (شرح العقيدة الطحاوية) لأبي الحسن علي بن أبي العز.
10 - كتاب (الدرر السنية في الأجوبة النجدية) جمع الشيخ عبد الرحمن بن قاسم ـ رحمه الله تعالى ـ.
11 - كتاب (الدرة المضية في عقيدة الفرقة المرضية) لمحمد بن أحمد السفاريني الحنبلي , وفيها بعض الإطلاقات التي تخالف مذهب السلف كقوله:
وليس ربنا بجوهر ولا عرض ولا جسم تعالى في العلى
لذلك لا بد لطالب العلم أن يدرسها على شيخ مُلم بالعقيدة السلفية لكي يبين ما فيها من الإطلاقات المخالفة لعقيدة السلف الصالح.
(يُتْبَعُ)
(/)
ثانياً: الحديث:
1 - كتاب (فتح الباري شرح صحيح البخاري) لابن حجر العسقلاني ـ رحمه الله تعالى ـ.
2 - كتاب (سبل السلام شرح بلوغ المرام) للصنعاني , وكتابه جامع بين الحديث والفقه.
3 - كتاب (نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار) للشوكاني.
4 - كتاب (عمدة الأحكام) للمقدسي , وهو كتاب مختصر , وأحاديثه كلها في الصحيحين أو في أحدهما فلا يحتاج إلى البحث عن صحتها.
5 - (كتاب الأربعين النووية) لأبي زكريا النووي - رحمه الله تعالى - وهذا كتاب طيب؛ لأن فيه آداباً , ومنهجاً جيداً , وقواعد مفيدة جداً مثل حديث (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) أخرجه الإمام أحمد (1 - 201) , والترمذي (2318) , وحسنه النووي في (رياض الصالحين) صلى الله عليه وسلم 73 , وصححه أحمد شاكر (المسند) (1737). فهذه قاعدة لو جعلتها هي الطريق الذي تمشي عليه لكانت كافية , وكذلك قاعدة في النطق حديث: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) أخرجه البخاري , كتاب الأدب , ومسلم , كتاب اللقطة , باب الضيافة.
6 - كتاب (بلوغ المرام) للحافظ ابن حجر العسقلاني وهو كتاب نافع ومفيد , لا سيما وأنه يذكر الرواة , ويذكر من صحح الحديث ومن ضعفه , ويعلق على الأحاديث تصحيحاً أو تضعيفاً.
7 - كتاب (نخبة الفكر) للحافظ ابن حجر العسقلاني , وتعتبر جامعة , وطالب العلم إذا فهمها تماماً وأتقنها فهي تغني عن كتب كثيرة في المصطلح , ولابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ طريقة مفيدة في تأليفها وهي السبر والتقسيم , فطالب العلم إذا قرأها يجد نشاطاً لأنها مبنية على إثارة العقل وأقول: يَحْسُن على طالب العلم أن يحفظها لأنها خلاصة مفيدة في علم المصطلح.
8 - الكتب الستة (صحيح البخاري , ومسلم , والنسائي , وأبو داود , وابن ماجه , والترمذي) وأنصح طالب العم أن يكثر من القراءة فيها؛ لأن في ذلك فائدتين:
الأولى: الرجوع إلى الأصول.
الثانية: تكرار أسماء الرجال على ذهنه , فإذا تكررت أسماء الرجال لا يكاد يمر به رجل مثلاً من رجال البخاري في أي سند كان إلا عرف أنه من رجال البخاري فيستفيد هذه الفائدة الحديثية.
ثالثاً: كتب الفقه:
1 - كتاب (آداب المشي إلى الصلاة) لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله تعالى ـ.
2 - كتاب (زاد المستقنع في اختصار المقنع) للحجاوي , وهذا من أحسن المتون في الفقه , وهو كتاب مبارك مختصر جامع , وقد أشار علينا شيخنا العلامة عبد الرحمن السعدي ـ رحمه الله تعالى ـ بحفظه , مع أنه قد حفظ متن (دليل الطالب).
3 - كتاب (الروض المربع شرح زاد المستقنع) للشيخ منصور البهوتي.
4 - كتاب (عمدة الفقه) لابن قدامة ـ رحمه الله تعالى ـ.
5 - كتاب (الأصول من علم الأصول) وهو كتاب مختصر يفتح الباب للطالب.
رابعاً: الفرائض:
1 - كتاب (متن الرحبية) للرحبي.
2 - كتاب (متن البرهانية) لمحمد البرهاني , وهو كتاب مختصر مفيد جامع لكل الفرائض , وأرى أن (البرهانية) أحسن من (الرحبية) لأن (البرهانية) أجمع من (الرحبية) من وجه , وأوسع معلومات من وجه آخر.
خامساً: التفسير:
1 - كتاب (تفسير القرآن العظيم) لابن كثير ـ رحمه الله تعالى ـ وهو جيد بالنسبة للتفسير بالأثر ومفيد ومأمون , ولكنه قليل العرض لأوجه الإعراب والبلاغة.
2 - كتاب (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) للشيخ عبد الرحمن السعدي ـ رحمه الله تعالى ـ وهو كتاب جيد وسهل ومأمون وأنصح بالقراءة فيه.
3 - كتاب (مقدمة شيخ الإسلام في التفسير) وهي مقدمة مهمة وجيدة.
4 - كتاب (أضواء البيان) للعلامة محمد الشنقيطي ـ رحمه الله تعالى ـ وهو كتاب جامع بين الحديث والفقه والتفسير وأصول الفقه.
سادساً: كتب عامة في بعض الفنون:
1 - في النحو (متن الأجرومية) وهو كتاب مختصر مبسط.
2 - في النحو (ألفية ابن مالك) وهي خلاصة علم النحو.
3 - في السيرة وأحسن ما رأيت كتاب (زاد المعاد) لابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ وهو كتاب مفيد جداً يذكر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله ثم يستنبط الأحكام الكثيرة.
4 - كتاب (روضة العقلاء) لابن حبان البُستي ـ رحمه الله تعالى ـ وهو كتاب مفيد على اختصاره , وجمع عدداً كبيراً من الفوائد ومآثر العلماء والمحدثين وغيرهم.
5 - كتاب (سير أعلام النبلاء) للذهبي وهذا الكتاب مفيد فائدة كبيرة ينبغي لطالب العلم أن يقرأ فيه ويراجع.
من فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين , كتاب العلم الصفحة (92)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 03:52]ـ
لا داعي للجدال بارك الله فيكم
/// ليس كل دفاع عن شيخ يعد من التعصب
ينبغي أن نفرق بين الدفاع عن الشيوخ والعلماء بحق والذب عنهم وبين التعصب لهم الذي هو الدفاع عنهم بغير حق
ولو عد كل دفاع عن الشيوخ تعصبا لما جاز الدفاع عن أهل العلم وهذا باطل
/// ينبغي استعمال فقه الخلاف
فإذا كنت تعتقد أن الشيخ أخطأ وإخوانك لا يرون ذلك فلا تتهمهم بالتعصب للشيخ لأنهم رأوا أنه لم يجانب الصواب
ولهم أدلتهم
فالخلاف سائغ إذا تجاوزنا وعددنا هذا من الخلاف أصلا
/// ينبغي التماس الأعذار لأهل العلم ما أمكن
على هذا درج أهل العلم
/// ينبغي معرفة فقه الفتوى
فالمفتي أحيانا يجمل الجواب في مواطن ويفصله في مواطن أخرى
لقرائن تحف المجلس أو السؤال أو السائل
وهذا كثير موجود في فتاوى أهل العلم
/// لا شك أن الشيخ أراد التمثيل لا الحصر
فعلم الشيخ رحمه الله يحتم المصير إلى ذلك
ولو سئل الشيخ هل تقصد الاقتصار على هذه الكتب دون غيرها لأجاب بالنفي قطعا
كيف لا ولو تتبعنا فتاواه ودروسه لوجدنا فيها ما يؤكد ذلك
أرى أن الأمر واضح ولا حاجة فيه للجدال
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 04:07]ـ
الذين يجادلون هم الاخوة، و الا هل يعقل ان يقول احد الشيخ يريد افهام السائل و ليس انت!!!!!! او الاخر يقول كفاك جدالا!!!!!!
بغض النظر عن مغزى الشيخ من الجواب فانا لا اناقش فيه كل ما قلته ان جوابه ناقص و ذلك واضح حتى ان اردنا التمثيل اقل شيئ نوجه لكتب السنة او حتى الخطوط العريضة فجواب الشيخ لا فيه توجيه لكتب السنة و لا حتى للخطوط العريضة
و اقل الشيئ لما يناقش الاخوة يناقشون بما هو معقول لا يخترعون امور لا منطق فيها
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 04:37]ـ
الذين يجادلون هم الاخوة، و الا هل يعقل ان يقول احد الشيخ يريد افهام السائل و ليس انت!!!!!! او الاخر يقول كفاك جدالا!!!!!!
بغض النظر عن مغزى الشيخ من الجواب فانا لا اناقش فيه كل ما قلته ان جوابه ناقص و ذلك واضح حتى ان اردنا التمثيل اقل شيئ نوجه لكتب السنة او حتى الخطوط العريضة فجواب الشيخ لا فيه توجيه لكتب السنة و لا حتى للخطوط العريضة
و اقل الشيئ لما يناقش الاخوة يناقشون بما هو معقول لا يخترعون امور لا منطق فيها
هون عليك أخي التقرتي،وما يدريك ان السائل حديثا في طلبه للعلم،او رأى الشيخ أن المصلحة أولا في هذه الكتب،ثم هذه الكتب التي نصح بها الشيخ فيها شمولية من جهة كون طالب العلم ينهل من كل علم علما،،
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 04:52]ـ
هون عليك أخي التقرتي،وما يدريك ان السائل حديثا في طلبه للعلم،او رأى الشيخ أن المصلحة أولا في هذه الكتب،ثم هذه الكتب التي نصح بها الشيخ فيها شمولية من جهة كون طالب العلم ينهل من كل علم علما،،
لا اوافقك ان الكتب التي ذكرها الشيخ فيها شمولية فانا لا ارى فيها كتب اصول فقه و لا حديث و لا كتب فقه، هي الاكثر كتب عقيدة
و حتى من ناحية العقيدة للمتدئين لا ننصح بهذه الكتب بل ننصح بكتب قبلها كالاصول الثلاث و غيرها
اجابة الشيخ عامة جدا و بغض النظر عن مغزى الشيخ الذي اقوله ان الاجابة عامة جدا فهل الاخوة يرون ان هذا الجواب كافي للسؤال المطروح؟ كل واحد يضع نفسه مكان السائل ثم يحكم على الاجابة هل هي كافية فعلا ام لا
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 05:39]ـ
جَزَاكُم اللَّهُ خَيْرًا،ونفعَ بكُم جميعًا.
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 05:42]ـ
س36: ما هي الكتب المفيدة في العقيدة؟
الجواب: ننصح بقراءة كتب السلف الصالح، وأهل القرون المفضلة، وذلك أن أمر العقيدة لما كان المخالف فيه يضلل؛ اهتم به العلماء، وأولوه عنايتهم، وتكلموا على العقيدة الصحيحة التي وقعت فيها الخصومة مع أهل زمانهم: كالخوارج، والقدرية، والجهمية، والمرجئة، والرافضة، والجبرية. وبينوا ما أخطأ فيه هؤلاء المبتدعة، وبالغوا في ذلك، كالرد على الزنادقة للإمام أحمد وعلى الجهمية لعثمان الدارمي وعلى بشر المريسي له أيضا.
وكتبوا في السنة، أي: في أمر المعتقد. ككتاب السنة للإمام أحمد برواية الاصطخري وكتاب السنة لعبد الله بن أحمد والسنة لابن أبي عاصم والسنة للبربهاري والإيمان لابن أبي شيبة والإيمان لابن منده والتوحيد لابن خزيمة والتوحيد لابن منده والإبانة لابن بطة والأسماء والصفات للبيهقي والاعتقاد له، والسنة للخلال وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي والشريعة للآجري ويليها كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم كالعقيدة الواسطية، وعليها شروح: كالروضة، والتنبيهات، والكواشف. وكذا الفتوى الحموية، والرسالة التدمرية، واجتماع الجيوش الإسلامية، والكافية الشافية، والصواعق المرسلة، والصفدية.
أما في التوحيد العملي الطلبي، فكتب فيه شيخ الإسلام ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب وبنوه وتلامذته وأتباعهم: كالتوسل والوسيلة، ورسالة الواسطة، واقتضاء الصراط المستقيم، وكتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد، ومفيد المستفيد، وكشف الشبهات، وثلاثة الأصول، ومسائل الجاهلية، وعقيدة المسلمين للبليهي وتطهير الاعتقاد للصنعاني وكتب الردود على المخالفين، وهي كثيرة مشهورة. والله أعلم.
المصدر: فتاوى في التّوحيد
لسَمَاحَةِ الشَّيْخِ العلاّمةِ د. عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جِبْرِيْنٍ
ـ سَلَّمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[التقرتي]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 05:45]ـ
بارك الله فيك هذه اجابة واضحة مفصلة و مفيدة
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 05:56]ـ
من باب الفائدة
وَسُئِلَ شَيْخُنا ـ شَفَاهُ اللَّهُ تَعَالَى،وَعَفَاهُ ـ:
كيف يتدرج طالب العلم في الفنون التالية: (التفسير- التوحيد- الفقه- الحديث- السيرة- اللغة)؟
فأجاب ـ أَثَابَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ:
على الطالب أن يبدأ بالأهم، فالأهم هو العلوم الشرعية، فإن العلم كثير، والعمر قصير.
فيبدأ في (العقيدة) بالأصول الثلاثة ونحوها حفظا وفهما، ثم بما تيسر من الشروح عليها، مما يوضح معناها للعامة والخاصة، ثم بكتاب التوحيد، يحفظ منه ما تيسر، ويستمع إلى شرحه عند أحد العلماء، ويقرأ ما يمكن من شروحه المطبوعة لمعرفة مدلول تلك الأدلة ومفهومها، ويقرأ بعد ذلك في الردود التي كتبها أئمة الدعوة وأتباعهم على من أنكر عليهم من المعاندين والمكذبين، مثل (صيانة الإنسان) في الرد على دحلان (وغاية الأماني) في الرد على (النبهاني)، والرد على (علوي الحداد)، وعلى (جميل أفندي الزهاوي)، وعلى (ابن جرجيس العراقي) ففيها إبطال شبهاتهم، وأكاذيبهم.
أما (التفسير) فيبدأ فيه بقراءة غريب الكلمات، ومفردات الألفاظ، ثم بالتفاسير المختصرة، كتفسير ابن عباس، وتفسير ابن مسعود، وكذلك تفسير الجلالين، والنسفي مع التحفظ عن التأويلات الموجودة فيها، ثم بالتفاسير الموسعة كتفسير ابن أبي حاتم وابن جرير والبغوي وابن كثير وابن سعدي والجزائري وليحذر من تفاسير المعتزلة، والمعطلة، والصوفية، والقبوريين، ونحوهم.
أما في فن (الفقه) فهو الذي تشعبت فيه المذاهب، وكثر الخلاف في فروعه؛ لأنه مجال للاجتهاد، ويفضل أن يحفظ المبادئ وهي شروط الصلاة، وواجباتها، وأركانها، ثم يقرأ من عمدة الفقه حفظا أو فهما، ثم شرحها الصغير، ثم زاد المستقنع، مع شرحه الروض المربع، ثم بعده شرح الزركشي على الخرقي ثم المغني، وبعده له التوسع في كتب الخلافات، كزاد المعاد، وإعلام الموقعين ونحوها.
أما (الحديث) فيبدأ بحفظ الأربعين النووية، ويقرأ شرحها، ثم عمدة الأحكام، ومختصر شرحها، ثم البلوغ وشرحه، ثم المنتقى وشرحه، مع قراءة الصحيحين ونحوهما.
أما (السيرة) فيقرأ مختصرها للشيخ محمد بن عبد الوهاب ثم لابنه عبد الله ثم لابن هشام
أما (اللغة) فمتن الآجرومية وما علق عليه، ثم ملحة الأعراب والألفية.
وَسُئِلَ: هل تنصحون المبتدئ إذا أراد أن يتعلم الفقه أن يدرسه دراسة فقه مقارن، أم يدرسه كـ (فقه مذهبي)؟
فأجاب ـ أَثَابَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ:
معلوم أن الفقه الاصطلاحي يختص بالعبادات، ثم المعاملات، ثم النكاح وما يلحق به، ثم الجنايات والحدود وما بعدها، وهذه العلوم قد أولاها العلماء عناية كبيرة، وكثرت فيها الخلافات المذهبية، وصنف أهل كل مذهب فيما ترجح عندهم، فننصح المبتدئ أن يقتصر على أحد المختصرات التي تناسبه، ثم يقرأ شروحها، ثم ينتقل إلى الكتب الواسعة التي تحوي مسائل كثيرة، وتذكر الأدلة والتعليلات، فبعد ذلك له أن ينتقل إلى قراءة المذاهب الأخرى للاطلاع عليها، والمقارنة بين المذاهب، ومعرفة الخلافات وأسبابها.
ففي المذهب الحنبلي إذا بدأ بقراءة مختصر الخرقي وحفظ من متنه ما تيسر، وقرأ شرحه للزركشي أو الآمدي فإنه يعرف مجمل المسائل الفقهية في المذهب الحنبلي، ويتمكن بعد ذلك من معرفة محتويات بقية الكتب المذهبية، كمؤلفات ابن قدامة -رحمه الله تعالى- فإنه كتب العمدة للمبتدئين، ثم المقنع لمن بعدهم، ثم الكافي لمن أراد التوسع في المذهب، ثم المغني لمن أراد الاطلاع على المذاهب الأخرى وأدلتها ومناقشها.
وأما في بقية المذاهب فإن علماءهم كتبوا فيها مختصرات ومطولات، ليتدرج الطالب من مبادئ العلوم إلى ما بعدها، حتى يصل إلى مرتبة القدرة على الاختيار، ومعرفة الراجح من الخلاف في مذهب واحد، أو في المذاهب الأخرى، وقد أكثروا من المتون والشروح والتفريعات، وإن كان الكثير منهم وقعوا في التعصب والتشدد في نصر المذهب الخاص بهم، وتكلفوا في رد من يخالفه من الأدلة بنوع من التأويل البعيد، كما فعل الطحاوي رحمه الله في شرح معاني الآثار، وابن التركماني في الرد على البيهقي وهكذا ما يوجد في بعض كتب المالكية من صرف الأدلة التي تخالف المذهب بنوع من
(يُتْبَعُ)
(/)
التكلف والله المستعان.
وَسُئِلَ: ما المتون التي ترون أن يبدأ بحفظها طالب العلم بعد الفراغ من حفظ كتاب الله؟
فأجاب ـ أَثَابَهُ اللَّهُ تَعَالَى ـ: لقد جهد علماء المسلمين في كل مذهب بكتابة ما فتح الله عليهم من العلوم المفيدة، في فنون متعددة، فمنهم من توسع وبسط الكلام، وأورد ما رآه مفيدا وذا أهمية من العلم الذي اختار أن يكتب فيه، ومنهم من اختصر وأوجز، مقتصرا على الكلام المطلوب الذي يفيد من قرأه مع قصر الوقت، كذلك وجد في كل مذهب متون مختصرة يسهل حفظها، كما وجد متون في العقائد والأصول ونحوها، فنوصي طالب العلم أن يجتهد في حفظ ما تيسر من المتون المفيدة.
ففي العقيدة والتوحيد كان مشايخنا يوصون بحفظ (ثلاثة الأصول)، و (كتاب التوحيد)، و (كشف الشبهات)، وكلها للشيخ محمد بن عبد الوهاب وحفظ (العقيدة الواسطية) لشيخ الإسلام ابن تيمية وحفظ (لمعة الاعتقاد) لابن قدامة وحفظ (سلم الوصول) للحافظ الحكمي فأما كتب عقائد الأشاعرة فإنها لا تخلو من أغلاط ومخالفات، ما عدا (عقيدة الطحاوي)، فهي أقل خطأ.
أما في الفقه فـ (عمدة الفقه) لابن قدامة (وزاد المستقنع) للحجاوي و (دليل الطالب) للشيخ مرعي فقد كان زملاؤنا يحفظون أكثرها.
أما في الفرائض فـ (منظومة الرحبي)، ولو كانت على مذهب الشافعي لكون الخلاف فيها قليلا.
أما في النحو فمتن (الآجرومية)، ومتن (ملحة الإعراب)، ثم (الألفية)، أو ما تيسر منها.
وفي أصول الفقه متن (الورقات) لإمام الحرمين وما تيسر من شروحه.
وفي الحديث متن (الأربعين النووية) ثم (عمدة الحديث) ثم (بلوغ المرام).
وفي المصطلح متن (نخبة الفكر) و (ألفية العراقي) ونحوها.
المصدر: كتاب
«كيف تطلب العلم»
لِسَمَاحَةِ الشَّيْخِ العَلاَّمَةِ
عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جِبْرِيْنٍ
عضو الإفتاء سابقا
ـ خَتَمَ اللَّهُ لَهُ بِالحُسْنَى ـ
اعتنى به: عيسى بن سعد آل عوشن
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 05:59]ـ
الأخ المكرّم / عبد الحكيم بن الأمين التقرتيّ ـ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى،ورَعَاهُ ـ:
وجَزاكُم اللَّهُ خَيرًا،وبارك فيكُم.(/)
تذكير بدرس الشيخ /ناصر العمر مغرب الجمعة القادم بجامع الراجحي
ـ[الخميس]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 06:06]ـ
http://www.almoslim.net/files/drsmuslem.png
رابط الدرس ( http://www.almoslim.net/node/94122)
ـ[عربي مسلم]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 06:09]ـ
جزاكـ الله خيراً أخي الخميس عالتذكير
اللهم اجعلنا ممن يحرصون على مجالس الذكر .. وممن يفوزون بالسكينة والرحمة والمغفرة(/)
خطر الوقوع في اهل العلم
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 09:23]ـ
الوُقُوعْ فِي أَعْرَاضِ المُسْلِمِينْ كَمَا يَقُول ابْنُ دَقِيق العِيدْ يقُول: "أَعْرَاضُ المُسْلِمِينْ حُفْرَة مِنْ حُفَر النَّارْ، وَقَفَ عَلَى شَفِيرِهَا العُلَمَاءُ والحُكَّامْ" فَعَلَيْكَ أَنْ تَحْفَظَ لِسَانَك وتَصُون مَا اكْتَسَبْتَهُ مِنْ حَسَنَاتْ، لا تُوَزِّعْ حَسَنَاتِكْ عَلَى فُلانْ وفُلانْ و فُلانْ، فَاحْرِصْ عَلَى مَا جَمَعْتْ يَعْنِي لَوْ أَنَّكَ اجْتَهَدْتَ فِي يَوْمِكَ وكَسِبْتَ دَرَاهِمَ مَعْدُودَة مِئَاتْ أَوْ أُلُوفْ أَو عَشَرَاتْ ثُمَّ وَضَعْتَهَا فِي صُنْدُوقٍ عِنْدَ البَابْ وَلَمْ تَنْوِ بِذَلِكَ التَّقَرُّبْ إِلَى اللهِ -جل وعلا- إِنَّمَا مِنْ بَابِ السَّفَه فَجَاءَ الصِّبْيَان وجَاءَ الأَطْفَالْ وأَخَذُوهَا و رَمَوْهَا أَوْ مَزَّقُوهَا مَاذَا يُقَالُ عَنْك؟ يُقُال: مَجْنُونْ مَا فِيه أَحَد بيترَدَّدْ أَنَّ مَنْ يَصْنَعْ هَذَا العَمَلْ مَجْنُونْ، لَكِنْ هَذِهِ الحَسَنَاتْ التِّي تَعِبْتَ عَلَيْهَا وهِيَ زَادُكَ إِلَى الآخِرَة عَلَيْكَ أَنْ تُحَافِظَ عَلَيْهَا والنَّبِي -عليه الصلاة والسلام- يَقُول لِصَحَابَتِهِ الكِرَام: ((أَتَدْرُونَ مَنِ المُفْلِسْ؟)) قَالُوا: المُفْلِسُ مَنْ لا دِرْهَمَ لَهُ ولا مَتَاعْ، قَال: ((إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلَاةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا وَقَذَفَ هَذَا وَأَكَلَ مَالَ هَذَا وَسَفَكَ دَمَ هَذَا وَضَرَبَ هَذَا فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ، فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ)) فَعَلَيْكَ أَنْ تَحْفَظ لِسَانَك لا بِالنِّسْبَةِ لِلْعُلَمَاءْ ولا لِغَيْرِهِمْ، والعُلَمَاء أَوْلَى مِنْ أَنْ تَحْفَظَ أَعْرَاضِهِمْ؛ لِأَنَّ الكَلامَ فِيهِمْ يُهَوِّنُ مِنْ شَأْنِهِمْ، والتَّهْوِينُ مِنْ شَأْنِهِمْ لا لِأَنَّهُم فُلانْ أوعِلاَّنْ هَذَا لا يَضُرُّ كَثِيراُ مِثْلْ مَا يَضِر مِنْ التَّهْوينْ مِنْ أَهْلِ العِلْمْ الذِّينَ هُمْ فِي الحَقِيقَة قُدُوَاتْ لِلنَّاسْ.
يقُول: وإِنْ صَدَرَ مِنْهُم بَعْضِ الفَتَاوَى التِّي تُخَالِفُ إِجْمَاع أَهْلِ العِلْمْ؟
إِذَا لاحَظْتَ مِثْلَ هَذِهِ الفَتْوَى فَعَلَيْكَ أَنْ تَتَثَبَّتْ بِالفِعْل هَلْ قَالَ هَذَا العَالِمْ؛ لِأَنَّ بَعْض النَّاسْ يَتَسَرَّعْ فِي النَّقْل وقَدْ يَنْقُلْ خَطَأْ، فَأَنْتَ تَتَثَبَّتْ مِنْ صِحَّةِ نِسْبَتِهَا ومِنْ صِحَّةِ مَفَادِهَا ومِنْ صِحَّةِ حَقِيقَتِهَا، ومِنْ صِحَّةِ نِسْبَتِهَا إِلَى القَائِلْ ومِنْ صِحَّةِ القَوْل فِي نَفْسِهِ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِك عَلَيْكَ أَنْ تُنَاقِشْ هَذَا القَائِلْ وبِأُسْلُوبٍ مُؤَدَّبٍ ومُحْتَرَم وتقُول لَهُ: سَمِعْنَا كَذَا فَهَل هُو صَحِيح، وإِنْ كَانَ صَحِيح فَمَا وَجْهُهُ، وأَهْلُ العِلْمِ سَلَفاً وخَلَفاً يقُولُونْ كَذَا وتَصِلْ إِلَى مُرَادِكْ مِنْ غَيْرِ أنْ تَضُرَّ نَفْسَك.(/)
كيف التعامل مع الخلاف بين العلماء
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[19 - Apr-2009, مساء 09:31]ـ
الخِلافْ بَيْنَ أَهْلِ العِلْم لاشَكَّ أنَّهُ مَوْجُود ولاسِيَّمَا فِي الفُرُوعْ مِنْ عَهْدِ الصَّحَابَة -رِضْوَان الله عَلَيْهِم- فَالخِلافْ مَوْجُودْ، ولَنْ يَنْتَهِي، وسَبَبُهُ اخْتِلافْ الفُهُومْ، فَهَذا العَالِمْ يَفْهَمْ مِنْ هَذَا النَّصْ كَذَا، والعَالِم الثَّانِي يَفْهَمْ مِنْهُ غَير ذَلِك، والاحْتِمَالاتْ قَائِمَة، وكُل مِنْهُم مَأْجُور إذا كانَ أَهْل للاجْتِهَادْ، فَالمُصِيبْ مِنْهُم لَهُ أَجْرَانْ والمُخْطِئ مِنْهُم لَهُ أَجْر وَاحِد، وطَالِبُ العِلْم الذِّي لَيْسَتْ لَدَيْهِ أَهْلِيَّة النَّظَر، وكَذَلِك العَامِّي عَلَيهِ أنْ يُقَلِّدْ أوثَقُهُمَا عِنْدَهُ الذِّي يَرَاهُ أَرْجَح فِي عِلْمِهِ وَدِينِهِ وَوَرَعِهِ يُقَلِّدُهُ لأنَّ فَرْضُهُ سُؤَالْ أَهْلِ العِلْم {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [(43) سورة النحل]
ولَيْسَ فِي فَتْوَاهُ مُفْتٍ مُتَّبَعْ ... مَا لَمْ يُضِفْ لِلْعِلْمِ والدِّينِ الوَرَعْ
فَإِذا عَرَفْتَ أنَّ هَذَا الشَّخْصَ أَعْلَم مِنْ هَذا، وعِنْدَهُ مِن الدِّين و الوَرَعْ مَا يَحْجِبُهُ مِنْ أنْ يقُول على الله بِجَهِلْ بِغَيْرِ عِلْم، أو يَتَقَوَّل عَلَى الله، أو مَا أَشْبَهَ ذلك، أو يُفْتِي بِهَوَى فَمِثْلِ هذا يُتَّبَع ويُقَلَّدْ، وأمَّا التَّعَصُّب للمشايخ فإنَّهُ أَمْرٌ لاسِيَّمَا إِذا تَرَتَّبَ عَلَيهِ هَضْمْ لِحَقِّ المَفْضُولِ عِنْدَهُ فإنَّهُ لا يَجُوز حِينَئِذٍ.(/)
اللذة علي قدر الهمة
ـ[أمة الله أم عبد الله]ــــــــ[24 - Apr-2009, صباحاً 04:28]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللذة علي قدر الهمة
لذة كل أحد علي حسب قدره وهمته وشرف نفسه، فأشرف الناس نفساً وأعلاهم همة وأرفعهم قدراً من لذته في معرفة الله ومحبته والشوق إلي لقائه والتودد إليه بما يحبه ويرضاه. فلذته في إقباله عليه، وعكوف همته عليه، ودون ذلك مراتب لا يحصيها إلا الله، حتي تنتهي إلي من لذته في أخس الأشياء من القاذورات والفواحش في كل شيء من الكلام والفعال والأشغال. فلو عرض عليه ما يلتذ به الأول لم تسمح نفسه بقبوله ولا التفتت إليه، وربما تألمت من ذلك، كما أن الأول إذا عرض عليه ما يلتذ به هذا لم تسمح نفسه به، ولم يلتفت إليه، ونفرت نفسه منه.
وأكمل الناس لذة من جمع له بين لذة القلب والروح ولذة البدن، فهو يتناول لذاته المباحة علي وجه لا ينقص حظه من الآخرة، ولا يقطع لذة المعرفة والمحبة والأنس بربه. فهذا ممن قال تعالي فيه {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ" آيه (33)}
وأبخسهم حظاً من اللذة من تناولها علي وجه يحول بينه وبين لذات الآخرة فيكون ممن يقال لهم يوم استيفاء اللذات: أذْهبتُم طيباتِكُم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها (20)}. الأحقاف
فهؤلاء تمتعوا بالطيبات وأولئك تمتعوا بالطيبات، وافترقوا في وجه التمتع، فاؤلئك تمتعوا بها علي الوجه الذي إذن لهم فيه، فجمع لهم بين لذة الدنيا والآخرة، وهؤلاء تمتعوا بها علي الوجه الذي دعاهم إليه الهوي والشهوة، وسواء أذن لهم فيه أم لا،فانقطعت عنهم لذة الدنيا وفاتتهم لذة الآخرة، فلا لذة الدنيا دامت لهم، ولا لذة الآخرة حصلت لهم.
فمن أحب اللذة وداومها والعيش الطيب، فاليجعل لذة الدنيا موصلاً له إلي لذة الآخرة، بأن يستعين بها علي فراغ قلبه لله في إرادته وعبادته، فيتناولها بحكم الاستعانة والقوة علي طلبه، لا بحكم مجرد الشهوة والهوي. وإن كان ممن رويت عنه لذات الدنيا وطيباتها، فليجعل ما نقص منها زيادة في لذة الآخرة، ويجم (يريح) نفسه هاهنا بالترك ليستوفيها كاملة هناك.
فطيبات الدنيا ولذاتها نعم العون لمن صح طلبه لله والدار الآخره وكانت همته لما هناك، وبئس القاطع لمن كانت هي مقصوده وهمته، وحولها يدندن، وفواتها في الدنيا نعم لطالب الله والدار الآخرة، وبئس القاطع النازع من الله والدار الآخرة. فمن أخذ منافع الدنيا علي وجه لا ينقص حظه من الآخرة ظفر بهما جميعاً وإلا خسرهما جميعاً.
اسأل الله لي ولكم ان يجعلنا ممن أخذ منافع الدنيا علي وجه لا ينقص حظه من الآخرة فظفر بهما جميعاً
نقلته لكم من كتاب فوائد ل بن قيم الجوزية(/)
مهم: انتقل درس الشيخ الطريفي إلى جامع ابن مسعود
ـ[عبدالرحمن بن طالب]ــــــــ[28 - Apr-2009, صباحاً 09:08]ـ
ابتداء من السبت القادم بإذن الله الموافق 7/ 5 / 1430 هـ
سينتقل درس فضيلة الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله إلى جامع عبدالله بن مسعود (رضي الله عنه) بحي الغدير علماً بأن الجامع على طريق السيل الكبير شرق طريق العليا حسب الكروكي المرفق بالإعلان نسأل الله عزوجل أن يصلح لنا ولكم النيات ويبارك في الأوقات
http://www.tajdeef.com/vb/uploaded/55_1240865318.jpg
وهذا هو وصف المسجد:
http://www.tajdeef.com/vb/uploaded/55_1240865690.jpg
ـ[سعود الزيد]ــــــــ[28 - Apr-2009, مساء 08:33]ـ
جزاك الله خير على هذا التنويه. والدال على الخير كفاعله , وكان الأولى أن تكتب هام بدل مهم.(/)
المنهجية في طلب العلم
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[29 - Apr-2009, مساء 03:21]ـ
المنهجية في طلب العلم صفحات نافعة فيها فوائد قيمة عن طريقة القراءة المنهجية للكتب لم اجدها الا في هذه الصفحات.
من موقع مسجد ذي النورين رضي الله عنه.
ـ[أبوسلمى]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 01:57]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عمير الكريمي]ــــــــ[23 - Dec-2009, صباحاً 07:28]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ـ[أم تميم]ــــــــ[23 - Dec-2009, مساء 01:13]ـ
جزاكم الله خيرًا ..
كتيبٌ نافع ..
ـ[المقدسى]ــــــــ[23 - Dec-2009, مساء 09:35]ـ
جزاكم الله خيرًا ..
ـ[حسام68]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 09:52]ـ
جزاك الله خيراً،،،
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 10:47]ـ
جزاك الله خيرا ويراجع ايضا التأصيل العلمي لأحمد القرني(/)
طلب العلم فريضة
ـ[الناصرلدين الله]ــــــــ[29 - Apr-2009, مساء 07:23]ـ
جاء في الحديث الشريف (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة)
هل هذا يعني انه الغير متعلمين من المسلمين مؤخذون شرعا في اميتهم
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 12:02]ـ
طلب العلم على نوعين:
1_ مالاتقوم عبادة المسلم الواجبة إلابه. فهذا فرض عين على كل مسلم.
2_ ماكان غير ذلك فهو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين.
والله الموفق
ـ[أبو و أم معاذ]ــــــــ[30 - Apr-2009, صباحاً 01:04]ـ
بغض النظر عن صحة الحديث المذكور من عدمه فغن العلماء قد اتفقوا على صحة معناه, و ذكروا أن العلم منه ما هو فرض عين تعلمه و منه ما هو فرض كفاية.
قال الشافعي (الرسالة)
قال الشافعيُّ: فقال لي قائل: ما العلمُ؟ وما يجب على الناس في العلم؟. فقلت له: العلمُ علمانِ علم عامَّة ٍ لايَسَعُ بالغاً غيرَ مغلوبٍ على عقله جهلُه.
قال: ومِثْل ُ ماذا؟
قلتُ: مِثلُ الصلواتِ الخمسِ، وأن لله على الناس صوم شهرِ رمضان، وحَجَّ البيتِ إذا استطاعوه، وزكاةً في أموالهم، وأنه حَرَّم عليهم الزِّنا والقتل والسرقةَ والخمرَ، وماكان في معنى هذا، مما كُلِّفَ العِبادُ أن يعقلوه ويعملوه ويُعطوه من أنفسهم وأموالهم، وأن يكفوا عن: ماحرَّم عليهم منه.
وهذا الصنف كله من العلم موجود نصَّا في كتاب اللهِ، وموجود عامَّا عند أهل الإسلام، ينقُلُهُ عوامُّهم عن من مضى من عوامهم، يحكونه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يتنازعون في حكايته ولا وجوبه عليهم.
وهذا العلم العام الذي لايُمكن فيه الغلطُ من الخبر، ولا التأويلُ، ولا يجوزُ فيه التنازعُ.
قال: فما الوجه الثاني؟
قلت له: ماينوبُ العبادَ من فروع الفرائض، وما يُخصُّ به من الأحكام وغيرها، مما ليس فيه نصُ كتاب ٍ، ولا في أكثره نصُ سنة ٍ، وإن كانت في شيء منه سنة فإنما هى من أخبار الخاصّة، لا أخبارِ العامّة، وما كان منه يحتملُ التأويلَ ويُستدركُ قياساً.
قال: فيعدو هذا أن يكون واجباً وجوب العلم قبله؟ أو موضوعاً عن الناس ِ علمُه، حتى يكون مَن عَلِمَه مُنتفلاً ومن ترك عِلمه غير آثم ٍ بتركه؟ أو من وجه ثالثٍ، فتوجدناهُ خبراً أو قياساً؟.
فقلت له: بل هو من وجه ثالث ٍ.
قال: فصفه واذكر الحجَّة فيه، ما يلزمُ منه، ومن يلزمُ، وعن مَّن يسقطُ؟
فقلت له: هذه درجة من العلم ليس تبلغها العامةُ، ولم يُكلفها كل الخاصَّة، ومن احتمل بلوغها من الخاصة فلا يسعهم كلهم كافةً أن يُعطلوها، وإذا قام بها من خاصتهم من فيه الكفاية لم يحرج غيره ممن تركها، إن شاء الله، والفضلُ فيها لمن قام بها على من عطلها.
فقال: فأوجدني هذا خبراً أو شيئاً في معناه، ليكون هذا قياساً عليه؟.
فقلت له: فرض الله الجهاد في كتابه وعلى لسان نبيه، ثم أكد النفير من الجهاد فقال: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة، يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون، وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن، ومن أوفى بعهده من اللهِ، فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به، وذلك هو الفوز العظيم).
وقال: (وقاتلوا المشركين كافةً كما يقاتلونكم كافةً، واعلموا أن الله مع المتقين) ــ إلى أن قال الشافعي ــ وقال: (انفروا خفافاً وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون).
قال: فاحتملت الآيات أن يكون الجهاد كله ــ والنَّفير خاصةً منه ــ: على كل مُطيقٍ له. لايسع أحداً منهم التخلفُ عنه، كما كانت الصلواتُ والحجُّ والزكاةُ، فلم يخرج أحدُ وجب عليه فرض منها من أن يُؤدي غيرُه الفرض عن نفسه، لأن عمل أحدٍ في هذا لايُكتبُ لغيره.
واحتملت أن يكون معنى فرضها غير معنى فرض الصلوات، وذلك أن يكون قُصد بالفرض فيها قصد الكفاية فيكون من قام بالكفاية في جهاد من جُوهد من المشركين مُدركاً تأدية الفرض ونافلة الفضل، ومخرجاً مَن تخلف من المأثم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ولم يُسوي الله بينهما، فقال اللهُ: (لايستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة، وكلا وعد اللهُ الحسنى، وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً). فأما الظاهرُ في الآيات فالفرضُ على العامة.
قال: فأين الدلالة في أنه إذا قام بعض العامة بالكفاية أخرج المتخلفين من المأثم؟.
فقلت له: في هذه الآية.
قال: وأين هو منها؟
قلت: قال اللهُ: (وكلا وعد اللهُ الحسنى) فوعد المتخلفين عن الجهاد على الإيمان، وأبان فضيلة المجاهدين على القاعدين، ولو كانوا آثمين بالتخلف إذا غزا غيرهم: كانت العقوبة ُ بالإثمـ إن لم يعفو الله ــ: أولى بهم من الحسنى.
قال: فهل تجدُ في هذا غير هذا؟
قلت: نعم، قال اللهُ: (وماكان المؤمنون لينفروا كافة ً، فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون). وغزا رسول الله وغزا معه من أصحابه جماعة وخلف أخرى، حتى تخلف علي بن أبي طالب في غزوة تبوك، وأخبرنا الله أن المسلمين لم يكونوا لينفروا كافةً: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة) فأخبر أن النفير على بعضهم دون بعض، وأن التفقه إنما هو على بعضهم دون بعض ٍ.
وكذلك ماعدا الفرض في عُظمِ الفرائض التي لايسع جهلها، والله أعلم.
وهكذا كلُّ ماكان الفرضُ فيه مقصوداً به قصد الكفاية فيما ينوبُ، فإذا قام به مِن المسلمين مَن فيه الكفاية ُ خرج مَن تخلف عنه مِن المأثم.
ولو ضيعُوه معاً خفتُ أن لايخرج واحدٌ منهم مطيقٌ فيه من المأثم ــ إلى قوله ــ
قال: ومثل ماذا سوى الجهاد؟
قلت: الصلاةُ على الجنازة ودفنها، لايحلُّ تركُها ولايجبُ على كل مَن بحضرتها كلهم حضورها، ويُخْرِجُ مَن تخلف مِن المأثم مَن قام بكفايتها.
وهكذا ردّ السلام، قال الله: (وإذا حُييتم بتحية ٍ فحيوا بأحسن منها أو ردوها، إن الله كان على كل شئ حسيبا). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يُسلم ُ القائمُ على القاعد». و: «إذا سلم من القوم واحد أجزأ عنهم» وإنما أريد بهذا الرد، فرد القليل جامع لاسم «الرد»، والكفاية فيه مانع لأن يكون الرد معطلاً.
ولم يزل المسلمون على ماوصفتُ، منذُ بعث الله نبيه ــ فيما بلغنا ــ إلى اليوم: يتفقه أقلهم، ويشهدُ الجنائز بعضهم، ويجاهدُ ويرد السلام بعضهم، ويتخلف عن ذلك غيرهم، فيعرفون الفضل لمن قام بالفقه والجهاد وحضور الجنائز ورد السلام، ولا يؤثمون من قصر عن ذلك، إذا كان بهذا قائمون بكفايته. انتهى
قال ابن عبد البر (جامع بيان العلم)
أجمع العلماء على أن من العلم ماهو فرض متعين على كل امريء في خاصته بنفسه، ومنه ماهو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع
قال الغزالي (إحياء علوم الدين)
وفيه بيان ماهو فرض عين وماهو فرض كفاية، وبيان أن موقع الكلام والفقه من علم الدين إلى أي حدٍ هو وتفضيل علم الآخرة.
بيان العلم الذي هو فرض عين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «طلب العلم فريضة على كل مسلم»، وقال أيضا صلى الله عليه وسلم «اطلبوا العلم ولو بالصين» واختلف الناس في العلم الذي هو فرض على كل مسلم ــ إلى أن قال ــ والذي ينبغي أن يقطع به المحصِّل ولايستريب فيه ماسنذكره: وهو أن العلم كما قدّمناه في خطبة الكتاب ينقسم إلى علم معاملة وعلم مكاشفة، وليس المراد بهذا العلم إلا علم المعاملة، والمعاملة التي كُلِّف العبد العاقل البالغ العمل بها ثلاثة: اعتقاد وفعل وترك.
«الاعتقاد»: فإذا بلغ الرجل العاقل بالاحتلام أو السن ضحوة نهار مثلاً فأول واجب عليه تعلم كلمتي الشهادة وفهم معناهما وهو قول «لا إله إلا الله، محمد رسول الله» وليس يجب عليه أن يحصل كشف ذلك لنفسه بالنظر والبحث وتحرير الأدلة، بل يكفيه أن يصدّق به ويعتقده جزماً من غير اختلاج ريب واضطراب نفس، وذلك قد يحصل بمجرد التقليد والسماع من غير بحث ولا برهان، إذ اكتفى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجلاف العرب بالتصديق والإقرار من غير تعلم دليل. فإذا فعل ذلك فقد أدى واجب الوقت وكان العلم الذي هو فرض عين عليه في الوقت تعلم الكلمتين وفهمهما، وليس يلزمه أمر وراء هذا في الوقت، بدليل أنه لو مات عقيب ذلك مات مطيعاً لله عزوجل غير عاص له،
(يُتْبَعُ)
(/)
وإنما يجب غير ذلك بعوارض تعرض وليس ذلك ضرورياً في حق كل شخص بل يتصوّر الانفكاك، وتلك العوارض إما أن تكون في الفعل وإما في الترك وإما في الاعتقاد.
أما الفعل: فبأن يعيش من ضحوة نهاره إلى وقت الظهر فيتجدد عليه بدخول وقت الظهر تعلم الطهارة والصلاة، فإن كان صحيحا وكان بحيث لو صبر إلى وقت زوال الشمس لم يتمكن من تمام التعلم والعمل في الوقت بل يخرج الوقت لو اشتغل بالتعليم، فلا يبعد أن يقال: الظاهر بقاؤه فيجب عليه تقديم التعلم على الوقت. ويحتمل أن يقال: وجوب العلم الذي هو شرط العمل بعد وجوب العمل فلا يجب قبل الزوال، وهكذا في بقية الصلوات. فإن عاش إلى رمضان تجدّد بسببه وجوب تعلم الصوم: وهو أن وقته من الصبح إلى غروب الشمس، وأن الواجب فيه النية والإمساك عن الأكل والشرب والوقاع، وأن ذلك يتمادى إلى رؤية الهلال أو شاهدين، فإن تجدّد له مال أو كان له مال عند بلوغه لزمه تعلم مايجب عليه من الزكاة، ولكن لايلزمه في الحال إنما يلزمه عند تمام الحول من وقت الإسلام، فإن لم يملك إلا الإبل لم يلزمه إلا تعلم زكاة الإبل، وكذلك في سائر الأصناف، فإذا دخل في أشهر الحج فلا يلزمه المبادرة إلى علم الحج مع أن فعله على التراخي فلا يكون تعلمه على الفور، ولكن ينبغي لعلماء الإسلام أن ينبهوه على أن الحج فرض على التراخي على كل من ملك الزاد والراحلة إذا كان هو مالكاً حتى ربما يرى الحزم لنفسه في المبادرة، فعند ذلك إذا عزم عليه لزمه تعلم كيفية الحج ولم يلزمه إلا تعلم أركانه وواجباته دون نوافله، فإن فِعْل ذلك نفل فعِلْمُه أيضا نفل فلا يكون تعلمه فرض عين، وفي تحريم السكوت على التنبيه على وجوب أصل الحج في الحال نظر يليق بالفقه، وهكذا التدرج في علم سائر الأفعال التي هى فرض عين.
وأما التروك: فيجب تعلم ذلك بحسب مايتجدد من الحال، وذلك يختلف بحال الشخص إذ لا يجب على الأبكم تعلم مايحرم من الكلام، ولا على الأعمى تعلم مايحرم من النظر، ولا على البدوي تعلم ما يحرم الجلوس فيه من المساكن، فلذلك أيضاً واجب بحسب مايقتضيه الحال، فما يعلم أنه ينفك عنه لا يجب تعلمه وما هو ملابس له يجب تنبيهه عليه كما لو كان عند الإسلام لابساً للحرير، أو جالساً في الغصب، أو ناظراً إلى غير ذي محرم، فيجب تعريفه بذلك وما ليس ملابساً له ولكنه بصدد التعرض له على القرب كالأكل والشرب فيجب تعليمه، حتى إذا كان في بلد يتعاطى فيه شرب الخمر وأكل لحم الخنزير فيجب تعليمه ذلك وتنبيهه عليه، وما وجب تعليمه وجب عليه تعلمه.
وأما الاعتقادات وأعمال القلوب: فيجب علمها بحسب الخواطر، فإن خطر له شك في المعاني التي تدل عليها كلمتا الشهادة فيجب عليه تعلم مايتوصل به إلى إزالة الشك. فإن لم يخطر له ذلك ومات قبل أن يعتقد أن كلام الله سبحانه قديم وأنه مرئي وأنه ليس محلاً للحوادث إلى غير ذلك مما يذكر في المعتقدات، فقد مات على الإسلام إجماعاً، ولكن هذه الخواطر الموجبة للاعتقادات بعضها يخطر بالطبع وبعضها يخطر بالسماع من أهل البلد، فإن كان في بلد شاع فيه الكلام وتناطق الناس بالبدع فينبغي أن يصان في أول بلوغه عنها بتلقين الحق، فإنه لوألقي إليه الباطل لوجبت إزالته عن قلبه وربما عسر ذلك، كما أنه لو كان هذا المسلم تاجراً وقد شاع في البلد معاملة الربا وجب عليه تعلم الحذر من الربا، وهذا هو الحق في العلم الذي هو فرض عين ومعناه العلم بكيفية العمل الواجب، فمن علم العلم الواجب ووقت وجوبه فقد علم العلم الذي هو فرض عين ــ إلى أن قال ــ
ومما ينبغي أن يبادر في إلقائه إليه إذا لم يكن قد انتقل عن ملة إلى ملة أخرى: الإيمان بالجنة والنار والحشر والنشر حتى يؤمن به ويصدق، وهو من تتمة كلمتي الشهادة، فإنه بعد التصديق بكونه عليه السلام رسولاً ينبغي أن يفهم الرسالة التي هو مبلغها: وهو أن من أطاع الله ورسوله فله الجنة، ومن عصاهما فله النار.
النوازل: فإذا انتبهت لهذا التدريج علمت أن المذهب الحق هو هذا، وتحققت أن كل عبد هو في مجاري أحواله في يومه وليلته لايخلو من وقائع في عبادته ومعاملاته عن تجدد لوازم عليه فيلزمه السؤال عن كل مايقع له من النوادر ويلزمه المبادرة إلى تعلم مايتوقع وقوعه على القرب غالباً, انتهى
ـ[الناصرلدين الله]ــــــــ[01 - May-2009, مساء 06:39]ـ
مشكورين على الافادة يا اخوان بارك الله فيكم
ـ[الناصرلدين الله]ــــــــ[01 - May-2009, مساء 11:52]ـ
لرفع(/)
الطريقة المثلى لحفظ المتون العلمية
ـ[البيحاني]ــــــــ[03 - May-2009, صباحاً 11:37]ـ
الرجاء ذكر طريقة أو أكثر لحفظ المتون العلمية و طريقة ترتيب المتون في الحفظ؟
ـ[البيحاني]ــــــــ[04 - May-2009, صباحاً 07:38]ـ
أين الإخوة
نحن لدينا طريقة لكن نريد أن نطلع على أكثر من طريقة لمشائخ والعلماء
ـ[ابن البجلي]ــــــــ[04 - May-2009, صباحاً 07:47]ـ
http://saaid.net/mktarat/alalm/h.htm
ـ[البيحاني]ــــــــ[04 - May-2009, صباحاً 07:48]ـ
إلم تذكروا أنت أيه الإخوة سوف نذكر نحن بارك الله فيكم
ـ[البيحاني]ــــــــ[04 - May-2009, صباحاً 07:49]ـ
بارك الله فيك يا ابن البجلي
قبل أن أنتهي من الرسالة
ـ[الحافظة]ــــــــ[05 - May-2009, مساء 08:26]ـ
من أنفع ماقرأت في هذا دورة للشيخ سليمان بن خالد الحربي
بعنوان
وصايا لحفظ المتون
في الحقيقة الاختيار كان موفقاً في العنوان، ولم يكن موفقا في الملقي، وهذا الموضوع حري أن يطرقه من تمرس في هذا العلم تمرساً عظيماً؛ لأن هناك خلط وتخبيط في مفهوم العلم الصحيح، وطريقة الحصول عليه، فكان من الحري والمهم أن يُكثر من طرق هذا الموضوع حتى ترجع الأمور إلى نصابها الصحيح، وأقولها بصدق أصبح طلبة العلم الصغار محل تجارب في الحقيقة، كل مجرب فرح بما لديه دون النظر إلى الغاية، كل من قرأ متناً يحسب أن هذا المتن هو أفضل شيء بسبب جهله، وما درى أن هناك ما هو أحسن منه، وكل من سلك طريقا ظن أنه أحسن طريق وما درى أن هناك من هو أعلم منه، وأصبح طالب العلم المبتدي كما يقال في حيص بيص، فكان لزاماً أن ترجع الأمور إلى نصابها الصحيح، ولعلنا ننقل لكم بعض تجارب السلف والخلف وما سمعناه من شيوخنا سائلين المولى أن ينفعنا وإياكم، ولتعلموا أيها الأحبة أنه لا يمكن ثم لا يمكن أن يؤخذ طريق العلم من مبتدئ، ولا يمكن أن يؤخذ طريق العلم من متوسط، لا يؤخذ طريق العلم إلا من منتهٍ؛ لأنه هو الذي يبلغك كيف كانت النهاية، وللأسف الشديد أننا الآن نأخذ تجارب أناس لم يصلوا بعد إلى الغاية، ولم نر الحصيلة، وإذا أردت أن تعرف نهايتك فاعرف نهاية من سلك طريقك، لترى، هل النتيجة التي توصل إليها هي ما تريده؛ فإن كان هذا الذي تريده فاسلكه، وإن كان ليس هذا الذي تريد فالنزول من أول السلم أهون، ولا يمنع الإنسان عندما يسلك طريقا ويجد أنه لم يسلك الطريق الصحيح، أن يقول للناس هذا الطريق الذي سلكته غلط، ولكن للأسف قل أن نجد مثل هذا.
كان السلف رحمهم الله تعالى يحرصون على حفظ المتون حرصاً شديداً، والمتون عندهم على حسب العلم الذي يريده، فمن أراد أن يتخصص في علم: بحث عن متن له يحفظه ويضبطه ويلخص له هذا العلم؛ لأن حفظ المتن يسهل العلم، ولهذا قال الإمام السفاريني رحمه الله تعالى: (وصار من عادة أهل العلم، أن يعتنوا في سبر ذا بالنظم؛ لأنه يسهل للحفظ كما يروق للسمع ويشفي من ظما) إذا حفظت متناً في علم ضبط لك الأمور وجمع لك العلم، ولهذا أنتم الآن تجدون خريج شريعة قرأ حاشية ابن قاسم، وقرأ بلوغ المرام مع شرحه، وقرأ العقيدة الطحاوية مع شرحها، وقرأ النحو؛ لكن هذا العلم تفلت مع أنه قد فهمه، وقد يكون تخرج بمعدل كبير، لماذا؟ لأنه ما استمسك بحصن، وهذا الحصن هو: حفظ المتن، ولهذا قل أن تجد عالماً يكتب منظومة إلا ويقول انه سألني من سأل أن أكتب شيئاً ليضبط هذا العلم، ويمسكه بالحفظ؛ ولهذا قال الرحبي في الرحبية:
الثلثان وهما التمام ... فاحفظ فكل حافظ إمام
لا يكون الإنسان إماماً حتى يحفظ، عقل الإنسان لا يستطيع أن يسيطر على المعلومات لا يمكن، لا يمكن أن تسيطر على المعلومات مهما بلغ ذكاؤك، تغش نفسك إن ظننت أنك ستسيطر على المعلومات بكثرة القراءة والكتابة، أبداً، تجد شخصاً يبحث بحثاً فيرجع إلى مئات الكتب، ثم إذا أغلق البحث، قلت له: أعطني الخلاصة.
(يُتْبَعُ)
(/)
لا يمكن أن يكتب صفحتين؛ لأنه ما حفظه، هذا وهو لا يزال قريب عهد بهذا البحث، فكيف إذا كان بعد مدة. ولو سألت شخصاً تخرج الآن من الشريعة، بعد خمس سنوات، وقلت له: أعطني أسماء بحثك. لأخطأ في اثنين، مع أنه جلس شهراً وهو يبحث، نغش أنفسنا إن ظننا أن الذاكرة تستطيع أن تستوعب العلوم، فضلاً عن علم واحد، فضلاً عن مسألة واحدة، فلا تعتقد أنك ستنال العلم بدون حفظ المتون، هذا لا يمكن، فاختصر على نفسك الطريق احفظ في كل علم متناً أو متنين أو ثلاثة، حتى يثبت هذا العلم وترد كل فائدة إلى أصلها - والذاكرة طبيعتها إن لم ترتب تتشتت - إذا حفظت في علم العقيدة متناً أو متنين وضبطته وفهمته، ثم جاء من الغد، واستفدت فائدة عقدية، فالذاكرة بطبعها تذهب بهذه المسألة المستفادة إلى أقرب مكان لهذا المتن، فتستقر في عقلك، وأنا أشبه دائماً هذا الكلام بالبنيان تضع لك قاعدة تبني عليها ما تشاء، لكن إذا لم يكن هناك قاعدة تشتتت هذه الفائدة وذهبت، ثم تقول أذكر أنني قرأتها وأذكر أنني كتبتها وأذكر أنني أخذتها، ثم هذا الكلام لا يفيد ولا يشفي غليلاً، لكن إذا كان الإنسان عنده قاعدة ثبتت في مكانها، ولذلك انظر لشخص متفنن يهتم بحفظ أرقام السيارات أو أرقام الهواتف الجوالة يحفظها من مرة واحدة، هذا ليس زيادة في عقله وذكائه، أبداً، وإنما لوجود طريقة ترتيب، ولهذا تجد أهل العلم من قرأ المدونة للإمام مالك خمسين مرة من أجل أن يحفظها، تجد بعض أهل العلم قرؤوا الرسالة للإمام الشافعي أكثر من مئة مرة، هل لعدم وجود غيرها؟ لا. بل لأنهم علموا أن هذا أصل وما عداه فرع.
ولهذا قال لنا شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى كلمة عالقة في ذهني عندما قيل له: إن هناك من يقول إن العلم هو الفهم والبحث، وليس العلم هو الحفظ، قال الشيخ رحمه الله تعالى: هذا الكلام ليس بصحيح، ونحن الآن بلغنا ما بلغنا - وهذه عبارته - وما معنا إلا ما حفظنا: زاد المستقنع بلوغ المرام وأخذ يذكر المتون التي حفظها. ولهذا انظر في الفتوى تجد الفتوى عند شيوخنا منضبطة لأنهم سلكوا الطريق الذي عليه في العهد الأول بخلاف غيرهم لماذا؟ لأنه ما أخذ العلم على أصوله، وهو حفظ المتون إذا سمعت مسألة في العقيدة وأنت ما تحفظ شيئاً كيف تردها إلى أصلها هذا لا يمكن، فعلم العقائد الآن تجلس مع شخص ليس عنده شيء؛ ما حفظ شيئاً، وتقول له: أعطني مسائل في العقيدة. ما عنده شيء، وكلما سمع مسألة تذكر منها شيئا لكنه إذا كان قد حفظ العقيدة الطحاوية أو حفظ العقيدة السفارينية أو حفظ منظومة الحكمي أو حفظ كتاب التوحيد أو حفظ الأصول الثلاثة أو حفظ العقيدة الواسطية كل مسألة ترد عليه سيجد لها مكانا يناسبها، والمتون فيها علم غزير، عندما تحفظ قول الطحاوي رحمه الله تعالى: إن الله واحد لا شريك له، ولا شيء مثله، ولا شيء يعجزه، ولا إله غيره، قديم بلا ابتداء، دائم بلا انتهاء، لا يفنى ولا يبيد، ولا يكون إلا ما يريد، لا تبلغه الأوهام، ولا تدركه الأفهام، ولا يشبه الأنام، ... إلخ. العبارات هذه لو دققت في معناها لوجدت أنها تشير إلى فرقة المعتزلة وتشير إلى فرقة الأشاعرة لم يزل بصفاته قديماً قبل خلقه .. ليس بعد خلق الخلق استفاد اسم الخالق، ولا بإحداث البرية اسم الباري، له معنى الربوبية ولا مربوب، له معنى الخالق ولا مخلوق، هذي معاني كلامية عجيبة وقوية وكبيرة جداً، السامع يقول هذه لا فائدة منها، أو معروفة، لا، تشير إلى ألغاز عظيمة وكبيرة جداً لكن متى تعرفها؟ عندما تضبط هذا المتن، ما تكون مشتتاً، عندما تسمع المسألة، ولا تعرف عقيدة أهل السنة والجماعة في صفات الله جل وعلا هل هي قديمة، وقول المعتزلة ماذا وقول الأشاعرة ما هو؟ بهذه المتون تستطيع، وبغيرها لن تستطيع أبداً، لا تقول: أنا أقرأ وأفهم المتن ويكفي، لن تستطيع أن تستوعب المتن حتى تحفظه، عندما تقرأ في باب زيادة الإيمان ونقصه، كيف ترتب المعلومات؟ لما أقول لك تكلم عن عقيدة أهل السنة والجماعة، باب الإيمان هل هو يزيد و ينقص؟ إذا لم تكن حافظاً للمتن فستجد أنك مشتت .. لكن تقرأ:
إيماننا يكون بالطاعات ... ونقصه يكون بالزلات
وأهله فيه على تفاضل ... هل أنت كالأملاك أم كالرسل
(يُتْبَعُ)
(/)
عندما تقرأ مثل هذه المتون وتحفظها وتضبطها، وتقرأ شروح كثيرة لها، تجد أنك استوعبت شيئاً كثيراً في زمن قصير، هذه فائدة المتون أيها الأحبة عندما أريد أن أقرأ في الفقه، الفقه الآن كثير من الناس قرأ الزاد وقرأ الحاشية لكن لما نسأله، نقول: ماهو تعريف البيع؟ البيع!! البيع!!. لكن لو كان حفظ الزاد قال: هو مبادلة مال بمال ولو في الذمة أو منفعة مباحة على وجه التمليك غير ربا وقرض. شروطه سبعة .... ينقسم إلى قسمين صحيح وفاسد والفاسد ثلاثة شروط والصحيح ثلاثة. الخيار ينقسم إلى سبعة أقسام خيار شرط وخيار غبن وخيار مجلس وخيار تخبير الثمن ..... تجد أنك تربط المعلومات بسرعة، ما تحس إن عندك تشوشاً. لما نأتي في النكاح: أركان النكاح شروط النكاح من يستطيع أن يستوعب بسرعة العقل ما يمكن يا إخوان لا يمكن أن تستوعب هذا بسرعة لا يمكن، لا يمكن.بينما المتن يجعلك تمشي على نور كأن أمامك سراج يمشي أمامك من حين ما تأتيك مسألة في الظهار عقلك يفتح على باب الظهار، تأتيك مسألة في النكاح عقلك يفتح على باب النكاح تأتي إلى شروط النكاح عقلك يفتح على باب النكاح لكن لما تُسأل عن مسألة تجد أنك مشتت الذهن، وهذا التشتت الذي يعيش به كثير من الطلبة سببه عدم حفظ المتون واسأل مجرب، اسأل مجرب، يحس إن له ثلاث سنوات أربع سنوات خمس سنوات ست سنوات في العلم وإلى الآن يحس أنه ما مسك شيئاً سببه عدم حفظ المتون. لابد من حفظ المتن، أنا مثلاً الآن أدرس في التجويد مثلاً، وأقول: متى ترقق الراء ومتى تفخم عندها مباشرة تذهب إلى منظومة الجزري: ورقق الراء إذا ما كسرت كذك بعد الكسر حيث سكنت. عندي الآن وضوح لا يمكن أن أتشتت أو أجلس لأتذكر. لما أقرأ في القراءات مثلاً: حفظ منظومة الشاطبي، كيف أعرف الفرش وأنا لم أحفظ، إذا أردت أن أقرأ سورة البقرة تنفتح أمامي الشاطبية:
وما يخدعون الفتح من قبل ساكن ... وبعد ذكا والغير كالحرف أولا
وخفف كوف يكذبون وياؤه ... بفتح وللباقين ضم وثقلا
وقيل وغيض ثم جيء يشمها ... لدى كسرها ضما رجال لتكملا
وحيل بإشمام وسيق كما رسا ... وسيئ وسيئت كان راويه أنبلا
أريد أن أقرأ عم يتساءلون:
وقل لا بثين القصر فاش وقل ولا ... كذابا بتخفيف الكسائي أقبلا
إذن الكلام ليس فيه تشتت ولا عندي تردد الكلام واضح أنا أقوله وهو في عقلي. ولهذا ابن حزم رحمه الله تعالى كان عنده مكتبه عظيمة جداً، فوشى به الناس، وأصبح السلطان يريد أن ينتقم منه فأمر بإحراق كتبه رحمه الله تعالى، فجاؤو إليه وطرقوا عليه الباب، وأرادوا أن يحرقوا كتبه فماذا قال وهم يحرقون الكتب – انظر إلى القوة- قال:
إن تحرقوا القرطاس لن تحرقوا الذي ... حوى القرطاس بل هو في صدري
يسير معي حيث استقلت ركائبي ... وينزل إن أنزل ويدفن في قبري
يعني انظر كيف تكون الثقة؟ الكتب محفوظة في الصدور ليست في السطور، المعلومات التي في السطور تنسى والمعلومات التي في الصدور تبقى وتحضر مع الإنسان أينما سار أينما ذهب هذه المعلومات موجودة، التي هي المتون.
(وقد سمعت من شخص: أن هناك مفتياً في الحج وكل ما سئل فتح كتاب الشيخ شرح زاد المستقنع هو يشكر على أنه لايريد أن يغرر لكن لماذا تضع نفسك في هذا الموقف والعلم ليس في صدرك).
لما تسأل مثلا في النحو: ما هي علامة الاسم؟ تحتاج تذكر. لكن لما يحفظ الألفية:
بالجر والتنوين والندا وأل ... ومسند للاسم تمييز حصل
والفعل:
بتا فعلت وأتت ويفعلي ... ونون أقبلن فعل ينجلي
سواهما الحرف كهل وفي ولم.
إذن المتن يعطيني ثقة بضبطي للعلم، المتن يعطيك ثقة فلا تحتقر حفظ المتون. لا يمكن أن تسود في هذا العلم حتى تبلع المتن وتحفظه.
(جلست مع واحد يخرج الحديث ويهتم بالحديث ولا يوجد حديث إلا ويبحث عن أسانيده. جلست معه قلت: ما هو تعريف الحسن؟ قال: الحسن!! الحسن!! ولم يعرف .. هو الآن يصحح ويضعف. قد يتصوره لكن انظر كيف ما استطاع أن يترجم. كيف! هذا لا يُقبل هذا شخص يصحح ويضعف ولا يستطيع تعريف الحسن. لكن لو حفظ ألفية العراقي:
والحسن المعروف مخرجا وقد ... اشتهرت رجاله بذاك حد
حمد وقال الترمذي ما سلم ... من الشذوذ مع راو ما اتهم
(يُتْبَعُ)
(/)
الآن في هذه المنظومة عرف الحسن بأربع تعريفات. يا إخوان المنظومات للأسف التي هي الطريق الصحيحة للعلم كما قلت الآن تغيب، وثق أنك لن تبلغ مبلغ أهل العلم حتى تسلك طريقهم، ثق بهذا. وكما قلت التشتت والتشويش الذي تعيش أنت فيه وتحس أنك لا زلت لك ثلاث سنوات أربع سنوات ثق أنه من عدم ضبط المتون هذه المقدمة اختصرتها أريد فقط أن أحيي مبدأ المتن سواء كان نظماً أو نثراً في أنفسكم. فإياك إياك أن تحتقر حفظ المتون، في الفرائض مثلا: بنت الأخ ترث أو ما ترث؟ انظر التشتت عندك تحتاج إن تقف قليلاً، لكن من حين ما تسمع السؤال اذهب:
والوارثات من النساء سبع ... لم يعط أنثى غيرهن الشرع
بنت وبنت ابن وأم مشفقة ... وزوجة وجدة ومعتقة
والأخت من أي الجهات كانت ... فهذه عدتهن بانت
إذاً ليست معهن، لكن لو أني ما حفظت شيئاً: فإني سأعيش تردداً.
العلماء يا إخوان سهلوا لنا العلم فجزاهم الله عنا خير، وبلغوا العلم بهذه الطريقة.
أجلس مع شخص له سنة في طلب العلم وبدأ في فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية أو بدأ في كتب ابن القيم وأسأله كيف أنت مع المتون فيقول: لا. مايحتاج أنا أفهم المسائل وأدققها وأحققها!!. يا إخوان العلم صعب، وأخصر الطرق للوصول إليه طريقة هؤلاء العلماء. اسلك طريقهم وسترى، وجرب في أي فن، في فن البلاغة، فن النحو، فن الفرائض، فن التجويد، اضبط لك متناً وانظر كيف يكون فهمك لهذا العلم. بل بالعكس يجعلك تبحث عن الفوائد المتنوعة من أجل أن تجيد هذا المتن مباشرة تجد أن المتن جعل العلم أمامك واضحاً.
كلما كان الحفظ قوياً والفهم قوياً كلما كان العلم متركزاً ثابتاً كرسوخ الجبال.
هذه من أهم الأشياء أن نحييها (أنا نحفظ المتون) العلم الذي تريد تبرز فيه اعتن بالمتون، المتن سيوصلك إلى ما تريد بأمر الله جل وعلا، فإن أخذت يميناً ويساراً ضعت، والله لو قرأت المطولات في هذا العلم.
مثلاً: أصول الفقه تقرأ شرح الكوكب المنير، وتقرأ شرح سليمان الطوفي على البلبل، وتقرأ شرح الروضة، وتقرأ وتقرأ، أتحدى أن يكون هذا الذي قرأ هذه الكتب الكبيرة بنفس معلومات الذي حفظ منظومة العمريطي مئتين بيت فضلاً عمن إذا حفظ منظومة السيوطي في الكوكب الساطع، وهذا عن تجارب، تجد أنه مشتت يعطيك معلومات كبيرة متعددة ولا يدري ما سؤالك، لكن من حفظ المتن وفهمه وضبطه وحفظه ودرس على أحد الشيوخ المتمكنين تجد أن معلوماته راسخة وواضحة ولا يمكن أن يخلط. والعلم يا إخوان رحم فيما بينه، أنت تحفظ الآن منظومة في علم تفيدك في علم أخر، لا تقول أنا حفظت هذي خلاص تخصصت في كذا (لا). إذا حفظت منظومة مثلا في أصول الفقه أفادتني في التفسير وأفادتني في النحو. لما أقول مثلاً:
إذا جواب وجزاء صاحبا ... وقيل دائما وقيل غالبا
للشرط إن والنفي والزيادة ... والشك والإبهام أو أفادت
هذا أفادني في معاني حروف الجر، وإن جئت للتفسير فهمت معنى قوله تعالى: ?إن عليك إلا البلاغ?
إن معناها: شرطية، أبدا أتذكر منظومة في أصول الفقه (للشرط إن) هل هي شرطية؟ لا، (والنفي) إذن إن تأتي بمعنى نفي (ما) ما عليك إلا البلاغ، إذن صح، صارت (إن) نافية، على أن المنظومة في أصول الفقه.
فقدر ما تستطيع أكثر واحفظ وحاول أن تجمع معلومات كبيرة جدا في المنظومات وفي فهمها ستجد انك قطعت مشواراً كبيراً جداً في مدة قصيرة.
يا إخوان: اختصروا الوقت، اختصروا الوقت قدر ما تستطيعون.
إذن: أول أمر الآن نقول: إن حفظ المتون هذا هو السبيل الصحيحة للوصول إلى العلم، غيره لن يوصلك إلى ما تريد، ثم بعد العزم على حفظ متن، يأتي:
الأمر الثاني: وهو الاستشارة في حفظ المتن، وانتبه لا تستشر من كان مبتدئاً أو متوسطاً في العلم، بل استشر المنتهين الذين وصلوا في العلوم الشيء الكثير يعني مثلاً تسأل في الفقه مثلا: واحد يقول: عمدة الفقه وآخر يقول: أخصر المختصرات وثالث يقول: زاد المستقنع ورابع يقول: دليل الطالب. فالذي حفظ زاد المستقنع سيمدحه لك، أليس كذلك كل يمدح ما عنده. إذن من أستشير؟ استشر المنتهي أو قل للمبتدي: من قال لك هذه المعلومة، فيعزوا هذه المعلومة إلى شخص منتهٍ، لأنك تطمح أن تكون أفضل منه.
(يُتْبَعُ)
(/)
مثلاً: رأيت علم ابن عثيمين كيف وصل إلى هذا المستوى، كيف وصل الشيخ محمد رحمه الله إلى هذا العلم كيف رفعه الله؟ انطبق عليه قول الله جل وعلا نحسبه والله حسيبه:? يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ? الشيخ محمد ما رفعه وظيفة، ماله منصب رسمي ليس من اللجنة الدائمة، وليس مفتياً، وليس عنده دال، وإنما مدرس في معهد علمي ثم انتقل إلى كلية. كيف وصل صيته إلى آخر العالم ? يرفع الله ? قد يكون شخص له وظيفة رسمية تبلغه الأماكن. لكن شخص يصل العالمية، فانظر إلى هؤلاء كيف وصلوا واستشرهم في المتون، استشر، فهذا الشيخ عندما تستشيره سيقدر سنك، سيقدر مستواك، سيقدر اهتمامك، سيقدر هل أنت متفرغ للعلم أو لا، بعض الناس مثلا يحفظ منظومة في ألف بيت وهو غير متفرغ للعلم، ما يمكن لكن مئة وعشرين أو مئة وخمسين إلى مئتين ممكن يتقنها، لأنه سيبدأ بعشرين ثلاثين أربعين خمسين ثم يقول الله المستعان طويلة ويتركها.
الأمر الثالث في حفظ المتون وأنا أركز عليه كثيراً: لا يكن همك الحفظ إياك أن يكون فقط اسم حافظ غايتك. وهذا للأسف أنه منتشر أن الناس يعني أني حفظت المتن أريد أن أتخلص منه (لا). اجعل همك في حفظ المتن انك تضبط، المتن يأتيك مباشرة إذا كان المتن ما يسعفك عندما تريده اعرف أنك لم تضبطه. وإذا كانت المعلومة تأتي إلي من حين ما يأتي السؤال أو أريد أن أتكلم جاءت المعلومة إلي فأنا بذلك أكون قد ضبطت، أتكلم أنا الآن في أقسام (أل) ما هي أقسام (أل)؟ مباشرة المتن يأتي إلي:
للام أل حالان قبل الأحرف ... أولاهما إظهارها فلتعرف.
إذن أنا ضابط هذه المنظومة. الضبط في فهمه، تفكك عباراته تفكيكاً جيداً وهذا لا يكون إلا من خلال شيخ ضابط ومن خلال المراجعة الذاتية، أجلس مع الشيخ وأحاول أخذ المعلومات منه كما هي، إذا ذهبت إلى البيت أبدأ بمراجعة المتن، أحاول أستظهر المعاني، ماذا أراد المؤلف من هذا البيت، يكون عندي كتب للمراجعة لفك هذا البيت، يعني اشتر كتاباً كتابين قد شرحوا هذا المتن أرجع إليه مباشرة وأضيفه إلى ما ذكره الشيخ. بهذا يكون الإنسان قد استفاد من المتن استفادة كبيرة،
إذن الأمر الثالث: لا يكن همك حفظ المتن فقط، أنا أخشى أن يكون هذا شهرة، وبدون مبالغة أنا أعتقد أننا ابتلينا بهذا الزمن أسأل الله أن يعافينا وإياكم من ذلك.
حفظت متناً في النحو على أساس أني أقوم لساني، حفظت متناً في الفقه على أساس أن أعرف الفقه، حفظت متناً في المصطلح على أساس أن أعرف مصطلحات أهل الحديث، حفظت متناً في علم أصول الفقه حتى أضبط الكلام وحتى أضبط المقدمات المنطقية وحتى أضبط الحدود، أيضاً حاول أن يكون لك شرح على هذا المتن تأخذ من هذا الكتاب ومن هذا الكتاب وتذكر ما ذكره شيخك وتزيد عليه، وهناك أمثلة عديدة لطلبة العلم ممن كانوا يحضرون معنا عند شيوخنا وكانوا - سبحان الله - والله يؤلفون كتباً يأتي مثلاً: في منظومة الشاطبي رحمه الله في الرسم يذهب ويحضر عند الشيخ الفلاني ليكتب الزيادة والشيخ الفلاني ثم بعد ذلك يكون عنده شرح متكامل على هذه المنظومة في الرسم بهذا يبلغ الإنسان الاستفادة الكاملة من المتن.
الأمر الرابع في حفظ المتون: إياك والتزاحم، لا يتزاحم العلم حاول قدر ما تستطيع ألا تزحم هذا العلم بشيء آخر، وأعني بذلك حفظ المتون، ليس حضور الدروس والقراءة، لا، بل أقصد بذلك حفظ المتن، حاول إن تتخصص في هذا المتن الآن، ثم بعد ذلك تنتقل إلى غيره؛ لأن الحفظ لا سيما إذا كنت مبتدئاً، المتوسط والمنتهي ممكن إنه يخلط، لكن بالنسبة للمبتدي لا يستطيع لأن خبرته في الحفظ قليلة، فلا تحاول أن تزاحم بين المتون ولا تحفظ متناً في النحو ومتناً في الحديث .. العقل يحتاج إلى وقت لاستيعاب هذا الكم من المعلومات، العقل أيها الأحبة ليس شيئاً مثل الكمبيوتر يستطيع أن يجمع كل شيء، ما يستطيع ولكنه كل ما أتى الشيء قليلاً قليلاً تجد أن العلم يضبط، أنا الآن أخذت متناً في أصول الفقه أو في النحو أو في الفقه أو في الفرائض لما حفظت البيتين أو الأربعة أو الخمسة وأغلقت الكتاب بفطرتي تجد عقلي يفكر في هذه الأبيات، هذا التفكير من أنفع ما يكون للذاكرة، ومن أنفع ما يكون للضبط والفهم، لكن إذا كنت من يوم أغلق المتن انتقل إلى متن ثان وألغيت المعلومات
(يُتْبَعُ)
(/)
التي حفظتها، ودخلت الآن معلومات ثانية تحولت بالذاكرة إلى مكان آخر. لا تجد الذاكرة وقتاً للتحليل؛ لأنك قد تستنبط أشياء في هذا المتن أشياء كبيرة جداً، لكن متى يأتي هذا؟ العلم يأتي بقدر لا تستعجل تجمع لك خمس متون ست متون ثم تكون فعلاً حافظاً لكن ما ضبطت. خصص للمتن وقتا كبيراً للتأمل والمراجعة، كم من الناس الآن نسي كتاب التوحيد بعد أن حفظه، تدرون لماذا؟ لأنه لما حفظ الباب الأول أغلق الكتاب وسمع على الشيخ، هي نهاية تفكيره في الباب.
الأمر الخامس في حفظ المتون: المراجعة، إياك أن تحفظ لمتن ثم تتركه، كثير من الناس يحفظ المتن ثم يتركه وينتقل إلى متن ثان، كأنه في الصف الأول نجح منه وانتهى منه، هذا غلط، إذا حفظت المتن وضبطته هذه نعمة إياك يفلت منك، وضبط متن واحد وفهمه ومسكه أولى من الزيادة عليه بخمس متون من نفس العلم ما مسكت منها شيئاً. حاول كلما ذهب فترة تجعل لك مراجعة، ودائماً أبيات المنظومات سهلة المراجعة يعني كل ما ضبطت مرة مرتين ثلاثاً تجد الأبيات سهلة عليك، إذن: المراجعة جانب مهم جداً.
الأمر السادس: لا تحتقر ذاكرتك، كثير من الناس يحتقر ذاكرته يقول أنا والله ما أستطيع، ولما يجلس مع واحد يسمع بشكل سريع يقول: هذا الله معطيه، وأنا أتردد كثيراً ولا أستطيع، هذا ليس بصحيح، نعم الله جل وعلا فضل بعض الناس وأعطاهم ذاكرة قوية لكنهم ندرة، الناس متقاربون الفرق في قوة الحفظ. مثلاً: الذي قرأها مرتين ثلاث مرات عشر مرات يريد أن يسمع بسرعة هذا صعب، هؤلاء الحفظة الأقوياء أعطاهم الله ميزة ممكن، لكن أكثر الناس من البشر لا يمكن أن يفعل هكذا. لابد يكرر البيت الواحد خمسين ستين مرة، لا تستغربوا هذا الكلام لست مبالغاً، لم أقل هذا الرقم للمبالغة، لا والله. تكرر البيت بعينك ستين مرة هناك ستجد أن هذا البيت نحت في عقلك. ولهذا أذكر قصة ذكرها الخطيب البغدادي أن محدثاً كان يسمع من شيخه أربعة أحاديث ثم يأتي إلى بيته ويجلس عند جدته، وإذا رجع إلى البيت أخذ الأوراق فكان يقول: حدثنا فلان حدثنا فلان حدثنا فلان حدثنا فلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يعيده، حدثنا فلان حدثنا فلان حدثنا فلان، مئة مئتين مرة وهو يعيد هذا، فكانت جدته تقول يا بني إن لم يفتح الله جل وعلا عليك في العلم فاتركه، أنا حفظته من المرة الرابعة، تقول له هكذا، فتقول له يعني إن كان صعباً عليك لهذه الدرجة فلا داعي لسلوك هذا الطريق، فكان يسكت، فلما ذهب عشرة أيام، جاء إليها، وقال: يا أماه، أعيدي علي ما حفظت فلم تعرف شيئاً. فأعادها عليه، أعاد الحديث الأول والثاني والثالث والرابع في اليوم الأول ثم أعاد الحديث الأول الثاني الثالث والرابع في اليوم الثاني. انظر كيف يثبت الحفظ! أربعة في عشرة أربعين حديثاً، ما نقص منها كلمة واحدة. قال: لهذا كررت العلم.
وكان شيخنا يقول لنا حفظه الله في مكة، كنا نأتي في الحفظ فنريد أن نقرأ على الشيخ مباشرة قبل ما يشرح. فكان يقول إذا كنت أتيت للشيخ وأنت كرجل وضع على رأسه (زجاجة) أو إناء يخاف عليه من السقوط معناها أنك ما حفظت، فلابد من التكرار. ولا تحتقر ذاكرتك، فالخلل ليس في ذاكرتك، الخلل في طريقتك، جرب وأنت الحكم.
يحكى أن رجلاً كان يسافر لحفظ الحديث، دخل على الشيخ الأول فسمع ولم يمسك العلم، ثم مر على الشيخ الثاني فسمع ولم يمسك العلم، ثم خرج من البلدة عائداً إلى بلده تاركاً العلم، قال: لست من أهله، وفي طريقه مر على عين تنبع وتقطر على حصاة كل دقيقة قطرة، فنظر إلى الحصاة فإذا هي قد تأثرت، حصاة تأثرت من نقطة، تنزل باستمرار نقطة نقطة. قال لئن أثرت هذه القطرة على صفاة فلأن تؤثر القطرة على قلبي من باب أولى، سيثبت العلم لكن لا أستعجل، فعاد من توه إلى ذلك البلد الذي خرج منه.
(يُتْبَعُ)
(/)
الأمر السابع: من المهم الإكثار من حفظ المتون قدر ما تستطيع، احفظ في كل فن ما استطاعت ذاكرتك أن تحفظ لأنك ستجد له فائدة عظيمة جداً في ثبات العلم وفي تكراره وفي الزيادة في هذا الفن، وتدرج، لنذكر متنا في أصول الفقه مثلا: فيبدأ الإنسان في الورقات للإمام الجويني، متن مختصر جداً، وهو من أئمة الشافعية، لا يتجاوز العشر أوراق هذا فيه مقدمة في أصول الفقه، لما تقرأه يعطيك فهرساً لعلم أصول الفقه كله، عشر أوراق تأخذ فيه المعلومات الأساسية، والفهرس العام لعلم أصول الفقه، من بدايته إلى نهايته، وما هي أبوابه المهمة التي تذكر فيه، هذا سهل على الذاكرة، ثم تزيد عليه متنا آخر، وابدأ بحفظ نظم الورقات للعمريطي فقد زاد فيها علماً كثيراً على الأصل لأنه جاء بالورقات فأراد أن ينظمها قال:
وقد سئلت مدة في نظمه ... مسهلا لحفظه وفهمه
فلم يكن مما سئلت بدا ... وقد بدأت فيه مستمدا
من ربي التوفيق والسداد.
لما بدأ ينظمها وجد أن هناك نقص في الأصل من الأمثلة، من بعض التعاريف، من كذا وكذا، فماذا فعل؟. زاد، فبلغت قرابة المائتين بيت، فالآن تدرجت، إذا وجدت في نفسك قوة في الطلب، انتقل إلى ما بعده وليكن المنهاج للبيضاوي مثلاً، أو الكوكب الساطع للسيوطي، أو التحرير لابن النجار هذه كلها في الأصول، وكلها متساوية، إذا حفظت الكوكب الساطع فقد حفظت علماً عظيماً، هذا للسيوطي رحمه الله تعالى، نظم فيه جمع الجوامع، جمع الجوامع لمن؟ لتاج الدين السبكي، هذا نهاية علم الأصول كتاب عظيم جداً مختصر جمع الجوامع، وليس مختصراً يعني انه قصير، لكنه مختصر في علم الأصول فإن انتقلت بعد ذلك إلى مختصر ابن الحاجب، ولو قرأت كلام أهل العلم، ومنهم الذهبي في السير على مختصر ابن الحاجب لوجدت أنه يتكلم كما يتكلم عن ديوان من دواوين الإسلام، ولا يقبلون ألا لمن قد قرأ مختصر ابن الحاجب وقرأ عليه أكثر من حاشية - رحمهم الله -.
فأكثر من حفظ المتون في كل فن، لا تقول أنا ما قصرت حفظت متناً واحداً، إن كنت تريد الوصول إلى مستوى عال جداً فأكثر من حفظ المتون في كل فن، وابدأ بالتدرج لا تبدأ من النهاية، يبدأ البعض بالكوكب الساطع قرابة ألف وأربع مئة وخمسين بيت، هذا يعطن، لا سيما وليس عنده مقدمات، لكن لو أنه حفظ الورقات ثم النظم ثم قرأ في مختصر البيضاوي ثم تأهل للكوكب الساطع سيجد أنه قد حاز علماً عظيماً، ولا يمكن أن يرد عليه مسألة في الأصول إلا يعرفها، نرجع إلى الكلام.
إذا أتينا مثلاً لعلم النحو: لا أبدأ بالألفية أو الكافية واحفظها وأقول لماذا أبدأ من الصفر؟ هذه فعلا نظرة موجودة، لكن ما تستطيع، العلم يأتي بالتدرج، ابدأ بالآجرومية، لا تقول والله أنا متعدي ومتأهل، نعم إذا قرأت المتن فوجدت أنك تحفظ التعاريف، وتدرك الأدوات والحروف وجميع الأحكام، هنا لا حاجة لحفظه، لكن لو قلت لك ما هي أدوات الشرط التي تجزم فعلين؟ تقول حرف أو حرفين، أين البقية؟ إذن أنت لم تدرك هذا المتن إلى الآن فابدأ بتدرج، ابدأ بالآجرومية، ثم إذا تأهلت إن كنت ممن يحب النظم فانتقل مباشرة إلى ملحة الحريري في أربع مئة وثلاثين بيت تقريبا وهي منظومة سهلة جداً جداً، أبياتها ليست معقدة وهي من أسهل المتون، وقد ألفها الحريري رحمه الله تعالى حسب ذاكرتي في يوم واحد، أو في أسبوع نسيت الآن، وهذا من عجائبهم رحمهم الله تعالى بعد ذلك إن رأيت أيضا أن تقوى ذاكرتك على المواصلة فلا تترك الألفية، فإنها علم عظيم وقد كان الشيخ محمد رحمه الله تعالى يغلو بها غلواً شديداً هذه الألفية، ولا يكاد يمر درس إلا ويذكر بيتاً أو بيتين من شدة تعلقه بهذه المنظومة وكان يراجعها رحمه الله إلى آخر حياته، وللأسف أن كثيراً من الناس لا يهتم بعلم النحو، يقول الناظم رحمه الله تعالى:
وبعضهم يفتي وهو جاهل ... إعراب بسم الله عنه ذاهل
فليس من أهل اللسان العربي ... وفي الأصول ماله من أرب
ومثل هذا لا يكون مرشدا ... لجهله النحو ومما أنشدا
وكلمة ابن مالك في الكافية ... إذ قال في بيتين وهي كافية
وبعد فالنحو صلاح الألسنه ... والنفس إن تعدم سناه في سنة
عليك بالنحو فإن النحوا ... لحن الخطاب لفظه والفحوى
(يُتْبَعُ)
(/)
ما معنى سنة؟ يعني غفلة، إن تعدم الألسن النحو فإنها في غفلة، فأنا أهيب بالإخوة أن يعتنوا بعلم اللسان، فإذا أخذه بالتدرج، بدأ بالآجرومية ثم الملحة ثم بعد ذلك انتقل إلى الألفية أو توسط في مثل قطر الندى، ينظر إن كان حفظ المتن الشعري أسهل له يمسك متناً شعرياًَ، أو كان حفظ المتن النثري أسهل له فيمسك قطر الندى أو ما أشبه ذلك.
كذلك لو أردنا مثلاً علم العقائد: يبدأ بالأصول الثلاثة وكما قلت الأصول الثلاثة فيها خير عظيم جداً فأن كنت أتقنتها، فالحمد لله، لكن كيف يكون الاتقان؟ ليس معرفة ما فيها فقط، وإنما تعرف ما هي الأحكام التي فيها، وماذا قال الشيخ رحمه الله تعالى فيها، هناك تكون متقناً لها، أما أن تقول: تكلم عن معرفة العبد ربه ودينه ونبيه وإذا قيل لك: ماذا قال الشيخ عن أحكام الهجرة؟ لا تجيب، إذن أنت لست حافظاً لها. فأن أجبت فأنت حافظ، ثم بعد ذلك تعرج على كتاب التوحيد وهو كتاب عظيم جداً، في حفظه بركة، أتدرون لماذا؟ لأمرين: الأمر الأول: لأنه يتعلق بالله جل وعلا وبتوحيده. الأمر الثاني: أنه من الكتاب والسنة وأقوال السلف، ليس فيه حشو كلام، فقط قال الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم، ثم لعله يذكر ما ذكره أهل العلم شرحاً للحديث أو تخصيصاً أو إطلاقاً أو تخصيص مطلق أو استثناء من عام، وهو في توحيد الألوهية، ثم بعد ذلك يعرج على العقيدة الواسطية فقد تأهل لها، والعقيدة الواسطية ليست في الأسماء والصفات فقط كما يظن بعض الناس، لا، بل في جميع أبواب التوحيد، تكلم عن القدر، وتكلم عن الأسماء والصفات، وتكلم عن خصائص أهل السنة والجماعة، وتكلم عن الإمامة، وتكلم عن الخلق، أمور عظيمة جداً فلا ينبغي للإنسان أن يترك هذا الكتاب، بدون حفظ وإتقان. ثم بعد ذلك تأهل للعقيدة الطحاوية وهي عقيدة رائعة جداً لا سيما أنها من إمام متقدم وإن كان هناك بعض المخالفات القليلة جداً في هذا المتن إلا أنه لا ينبغي أن يترك مثل هذا المتن، إذا قرأه على شيخ فإنه سيذكر له ما يفيده، ثم بعد ذلك إن أراد أن يحفظ منظومة الحكمي في العقيدة وهي تقريباً في مائتين وتسعين بيت، وهي أيضا منظومة رائعة جداً حافلة، وخاصة في توحيد الإلهية وتوحيد الربوبية، ثم في أبواب الإيمان ثم ذكر ما يتعلق بيوم القيامة والبعث والنشور والقبر وأحكام البرزخ، ثم بعد ذلك إن أراد أن يتدرج، فيحفظ العقيدة السفارينية، وهي من المتون المهمة التي اعتنى بها أئمة الدعوة واعتنى بها علماؤنا، فقل أن تجد شيخاً من علمائنا إلا وشرح هذه المنظومة، وهي كما تعلمون في قرابة المائتين وعشرين بيتاً، هذا هو التدرج في المتون، فلا يخطوا إلى متن قبله شيء ما أتقنه، ما الذي يفيده هذا التدرج؟ ثبات العلم إذا تدرجت في العلوم تجد أن العلم يثبت ويرسخ ويزيد، في الأصول الثلاثة مثلاً: قرأت دليل النذر دليل الدعاء دليل الاستعانة ودليل الاستعاذة كلام قليل، ثم إذا جاء كتاب التوحيد وإذا به وضعه في بابين أو ثلاثة في الدعاء والاستعاذة والاستغاثة والذبح والنذر وضع أبواباً كثيرة جمع فيها من الآيات، جمع فيها من السنة، وجمع فيها من كلام أهل العلم، هذا تدرج أليس كذلك؟ بلى.
الأمر الثامن: حاول قدر ما تستطيع ألا تطيل في حفظ المتن، ولا تستعجل في حفظه، عليك بالوسط، المحفوظ بسرعة سيذهب بسرعة، ولا تطيل فتمل وترى غيرك انتهى وأنت لا زلت، ذكر عن عمر بن شبه كما ذكره الذهبي رحمه الله تعالى أنه كان يحفظ ستة عشر ألف أرجوزة في العلم، مع أنه متقدم، ما الحاجة، والكلام عندهم قليل. تجلس مع طالب العلم الذي يرى أنه متأهل ولا يحفظ إلا خمس أو ست متون نسأل الله السلامة والعفو والعافية، فعدم الإطالة في حفظ المتون جيد، لتنتقل إلى ما بعده. فمثلا لو أخذنا في علم الحديث: ابتدأت مثلا في المنظومة البيقونية أربعة وثلاثين بيتاً، سهلة لا أطيل فيها، تأخذ أسبوعين ثلاثة مع الشرح، كل يوم بيت ونصف أوبيتين، تكفيني وأنا أذهب للبيت أحلل البيت الواحد، أفكر فيه أتأمل فيه، أحضر للبيت القادم، يأتي العلم بتؤدة من غير تأخر شديد ممل، ومما يذكر أن أبا بكر بن عياش وهو مشهور بشعبة، تلميذ عاصم بن أبي النجود الراوي الآخر لعاصم، وللمعلومية والفائدة أن الأصح في اسمه والأشهر أنه أبو بكر هذا أشهر من اسمه شعبة، شعبة مختلف فيه وقد
(يُتْبَعُ)
(/)
كان المتقدمون يسمونه أبا بكر أكثر مما يسمونه شعبة، أبو بكر بن عياش جاء إلى عاصم بن أبي النجود ليقرأ عليه فماذا قال له؟ قال يا إمام أريد أن أقرأ عليك، قال: تفضل، تقرأ علي كل يوم آية ?الرحمن? ويمشي، قال: سمعا وطاعة، فبدأ يقرأ عليه كل يوم آية، قال: فخشيت أن يموت -رحمهم الله تعالى- قال: فخشيت أن يموت الشيخ، أتدرون كم آيات القرآن؟ ستة آلاف ومائتين على العد الكوفي، قال: فما زلت به حتى سمح لي بخمس آيات، خمس آيات يومياً. وأنا أذكر قبل فترة جاء شخص ليقرأ، فقال: أنا مشغول سأقرأ يومياً جزء، جزء كامل سيقرأه بجلسة ويمشي، الله المستعان عندنا خلل عظيم جداً، عندنا خلل في الطلب والله المستعان، المهم أن عدم التأخر يجعلك تتحمس، والعجلة تجعلك لا تفهم، فاجعل نفسك عواناً بين هذا وهذا.
الأمر التاسع: حز كثيراً من شروح المتن، احصل عليها قدر ما تستطيع، لو أردت الآن أن أحفظ مثلا زاد المستقنع في الفقه أبحث عن شروح هذا المتن، لماذا؟ لأن الشيخ لا يعطيك كل شيء، لأن الوقت لا يكفي أو المكان لا يناسب أو غير ذلك، فإذ ذهبت إلى البيت راجعت هذه الشروح، فوجدت مثلا شرح الشيخ ابن عثيمين، ثم وجدت أيضاً حاشية ابن قاسم، ثم رجعت إلى أصل الزاد وهو شرح الزاد الروض المربع، ثم قمت واشتريت أصل زاد المستقنع وهو المقنع ثم شروح المقنع، أثنين ثلاثة أربعة، المقنع المطبوع فيه الآن قرابة اثنا عشر شرحاً وحزتها، فإذا حضرت عند الشيخ واستمعت إلى الشرح وفهمت المقصود، وذهبت إلى البيت وبدأت تنقح وتحقق وتفهم وتضبط وتراجع ما الذي ما ذكره الشيخ، ما الذي زاد عليه تجد أنك أصبحت ملماً بالمتن، لا يشكل عليك أي سؤال.
كان السابقون لا يكثرون الكلام، بل يشرح مثلاً حديثاً أو حديثين من عمدة الأحكام أو ثلاثة أو أربعة فقط يفكك، هذا الحديث معناه كذا وكذا والحكم كذا وكذا وانتهى، ما يذكر المعاني اللغوية، والمباحث الأصولية، والمباحث الفقهية، والخلاف، عنده كم هائل من المعلومات في عقله، لكنه يرى أنك لست بحاجة إليها تجدها في الشروح، وإنما يذكر خلاصة في ذهنه.
لما تأخذ هذا العلم من الشيخ اذهب وراجع واكتب ونقح وابحث عن الشروح، ماذا قال الشارح الفلاني وماذا قال الشارح الفلاني، ستجد أنك ألفت كتاباً كاملاً في شرح هذا المتن، والحمد لله المتون التي نذكرها لا يخلو من أربع شروح خمس شروح موجودة في السوق، علماؤنا ما تركوا متناً إلا وقد شرحوه، مثلاً، العقيدة الواسطية كم لها من شرح موجود الآن؟ إن قلت عشرين فأنا مقصر، كتاب التوحيد كم له من شرح؟ فالكتب في الشروح كثيرة جداً فلا تعتمد فقط على شرح الشيخ ولا تذهب إلى شروح أخرى، اذهب واقرأ وراجع ونقح، ستجد أنك احتويت علماً كبيراً، هذه بعض الوصايا المهمة في هذه الموضوع، ولكن كل ما سبق أحصره في شيء واحد وهو الاهتمام بالمتون، إياكم والمخذلين من حفظ المتون، والله ما جربوا، ثم والله ماجربوا، وقارن من مشى بهذه الطريقة، ومن مشى بطريقة أخرى، كيف يكون علمهم، ولهذا حفظ المتون لا يبرز له إلا أهل الصبر والجلد، لا تظنه سهلاً، لأنك ستجد أشياء كثيرة لا تستفيد منها في الواقع.
ـ[أم سليم]ــــــــ[07 - May-2009, مساء 07:26]ـ
بارك الله فيكم و نفعنا الله بعلمكم.
ـ[أم سليم]ــــــــ[07 - May-2009, مساء 07:29]ـ
السلام عليكم و رحمة الله. انا أخت سلفية و مبتدئة في هذا المجال فأعينون -بارك الله فيكم - بنصائحكم. الرد سريع
ـ[البيحاني]ــــــــ[08 - May-2009, صباحاً 01:39]ـ
جزاكم الله خيراً على المشاركات
لكن سوف أضيف طريقة قمت بوضعها ونقوم بتدريس الطلاب عليها منذ أكثر من ست سنوات و ولكني لست على جهازي الخاص بارك الله فيكم
ـ[البيحاني]ــــــــ[12 - May-2009, صباحاً 12:07]ـ
هذه الطريقة خاصة في حفظ المتون
نستخدم نحن هذه الطريقة لتحفيظ الطلاب المتون ولتحفيزهم وهي على عدة رتب و كل مرحلة يحصل فيها الطالب على بطاقة تحمل أسمه و رتبته في هذه الطريقة و تاريخ إصدار هذه البطاقة.
بحيث يتمكن من هو في المرتبة العالية أن يدرس من هو دونه في المرتبة و بذالك سوف توفر مدرسين و طلاب في نفس الوقت.
و كل بطاقة مرتبة معينة يكون لها لون معين.
الطريقة مرتبة:
(يُتْبَعُ)
(/)
مرتبة مبتدى: اللامية، نواقض الإسلام، القواعد الأربع، الأصول الثلاثة، ((رسالة شروط الصلاة، حصن المسلم أو مختارات منه. لمن دون الخمسة عشر سنة)). (بدون بطاقة).
مرتبة طالب: الأربعون النوية، تحفة الأطفال، البيقونية. (لون البطاقة أبيض).
مرتبة مساعد مدرس: كتاب التوحيد، منظومة القواعد الفقهية، ((المنظومة الرحبية، الجزرية. أختيارية لينيل مرتبة الشرف)). (لون البطاقة أصفر)
مرتبة مدرس ثانوي: عمدة الأحكام، الآجرومية، ((نخبة الفكر. أختيارية لينيل مرتبة الشرف)). (لون البطاقة أخضر).
مرتبة مدرس: زاد المستقنع، الورقات، ((منظومة الألبيري. أختيارية لينيل مرتبة الشرف)). (لون البطاقة أزرق)
مرتبة شيخ المدرسين: البخاري، ومسلم، ((ألفية ابن مالك، ألفية العراقي. أختيارية لينيل مرتبة الشرف)). (لون البطاقة بني). < ملاحظة: يكفي في الصحيحين الجمع بينهما >.
مرتبة الحافظ: سنن الأربعة (و يكفي حفظ زوائدهم على الصحيحين). (لون البطاقة أحمر).
مرتبة إمام الحفاظ - الإمام-: هو من يختم هذه المراحل. (لون البطاقة أسود).
ملاحظات هامة:
كل متن من هذه المتون له طريقة تدريس خاصة سوف نطرحة في أقرب وقت إن شاء الله.
هذه المتون خاصة فقط بالحفظ و ليس لتجعلك مفتياً.
هذه المراتب جعلت لتحفيز الطلاب في المجمعات القرآنية والعلمية على حفظ المتون فقط.
هناك طريقة لكي تصبح متمكن في العلم الشرعي لعلي أذكرها فيما بعد. تحتوي على أهم الكتب التي يحتاج الطالب إلى حظور شروحها مرتبة و هذه الطريقة نقوم بتطبيقها على فترتين مطولة سنتان و مقصرة أربع سنوات.
الأفضل أن يكتب خلف كل بطاقة مرتبة المتون التي إجتازها حامل هذه البطاقة.
هذه الطريقة إجتهاد طُويلب علم ليس إلى فعذورني في الخطاء.
أي ملاحظة أو الإطلاع على بعض نماذج التدريس وسجلات المتابعة لكل مرحلة و بطاقات المراتب لا تتردد بإرسال رسالة على البريد الإلكتروني zzz_zzz_888@hotmail.com (zzz_zzz_888@hotmail.com) في أي وقت فنحن لنا في هذا الفن قرابة 10 سنوات والخطة ناجحة بحمدلله.
ـ[أبو ياسر الجهني]ــــــــ[02 - Jan-2010, مساء 02:12]ـ
السلام عليكم و رحمة الله. انا أخت سلفية و مبتدئة في هذا المجال فأعينون -بارك الله فيكم - بنصائحكم. الرد سريع
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته من أين أنت حتى ندلك على المشائخ السلفيين.
ـ[وليد بن محمد الطاهيري]ــــــــ[24 - Jun-2010, مساء 06:06]ـ
جزاكم الله كل خير
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[07 - Jul-2010, صباحاً 03:19]ـ
عليكم بهذه ا?سماء:
- صالح آل الشيخ.
-عبد العزيز السدحان.
-عبد الكريم الخضير.
فلهم في المنهجية باع , ولهم كلام نفيس جدا ووالله لاأدري أيهم أفضل فثلاثتهم كلما سمعت لهم شيئا أفادوك بالجديد والله الموفق.(/)
هل ينصح بحفظ منظومة السبل السوية؟
ـ[أبو يعقوب البويطي]ــــــــ[04 - May-2009, صباحاً 08:36]ـ
السلام عليكم
هل ينصح بحفظ منظومة السبل السوية؟
أم الأفضل أن يحفظ الطالب متناً في الفقه الحنبلي؟
مع العلم أن منظومة السبل سريعة الحفظ سهلة الاسترجاع.
أرجو التوضيح بالتفصيل.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - May-2009, مساء 01:49]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ينصح أهل العلم بحفظ المتون التي اعتنى بها العلماء قراءة وتدريسا وشرحا وتعليقا.
ولن تجد أصلا نسخة مصححة من متن السبل السوية، فضلا عن أن تجد عليها شرحا وافيا.
هذا فضلا عن أنها طويلة نسبيا، ومبنية على اجتهاد مؤلفها رحمه الله.
ـ[الورقات]ــــــــ[04 - May-2009, مساء 02:33]ـ
للفائدة: متن المنظومة على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78685
وبالنسبة لسؤالك فالأمر كما ذكر الأخ العوضي حفظه الله، ينصح أهل العلم بحفظ المتون المخدومة والمشتهرة بين أهل العلم وطلابه.
ثم إني - شخصيا - لا أرى حاجة في حفظ الألفيات بطولها، وإنما يُنتقى منها مواضع للحفظ، مثلا أبيات فيها شروط وضوابط هذه تُحفظ، أو أبيات فيها مسائل يصعُب حفظها نثرا فتُحفظ وهكذا، يُنتقى منها، أشبه بالاختصار الذي لا يأتي على جميعها، يعني ما يستصعبه الانسان نثرا يحفظه نظما، والذي يُستصعب هذا يختلف من شخص لآخر.
ـ[أبو مروان الشبيلي]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 07:25]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وبعد:
فإن طريقة التمذهب في الفقه وحفظ المتون قد بينها العلماء في مواضعها , ولست بصدد توضيح ذلك وكتب الفقه المشهود لها بالخير لاتتعارض مع ما اعتنى به العلماء, ولكن عندي بعض المعلومات عن متن السبل السوية لفقه السنن المروية أسأل الله أن ينفع بها كل من قرأها:
أبشرك أني ممن يملك معلومات كثيرة جدا جدا عن هذا المتن وعن طريقة تأليفه وشروحه القليلة
*فأنا والحمدلله قد حفظت أكثره واستفدت منه كثيرًا ولولا مشاغل الدنيا لأكملته , أسأل الله ( http://www.kalemasawaa.com/vb/) أن يتم نعمته علي وعلى المسلمين.
*قد اعتمد الشيخ في استخراج مسائل السبل السوية:
على كتب السنة المبوبة على أبواب الفقه: كالمنتقى وشرحه نيل الأوطار, وبلوغ المرام وشرحه سبل السلام, وعمدة الأحكام وشرحه العدة, وغيرها من كتب الفقه ,ولهذا سمى الشيخ نظمه السبل السوية لفقه السنن المروية.
*سبب تأليف كتاب السبل السوية:
عندما ظهرت باكورة إنتاج الشيخ حافظ بنظم سلم الوصول في التوحيد ازداد الطلب من طلاب المدرسة السلفية بصامطة على متون يسهل حفظها, ففي عام 1363هـ أشار الشيخ القرعاوي على تلميذه حافظ بإنشاء نظم في الفقه والآداب, ولم يكن الشيخ ليخالف شيخه فبدأ النظم مستعينًا بالله ( http://www.kalemasawaa.com/vb/) وأتمه في عام 1364هـ ولهذا السبب نظم الشيخ السبل السوية.
*قال النجمي رحمه الله ( http://www.kalemasawaa.com/vb/) عن كتاب السبل السوية:"مارأيت له نظيرًا في سهولة نظمه, وغزارة علمه".
*شروح النظم:
- شرحه تلميذه فضيلة الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي في 7 مجلدات أسماه: الأفنان الندية, دار المنهاج, وقد قدم له عدد من العلماء كالشيخ النجمي والشيخ ربيع والشيخ بكر أبوزيد والشيخ الأهدل والشيخ القاضي .... .
,وأقول لوكتب الله ( http://www.kalemasawaa.com/vb/) لهذا الكتاب القبول والانتشار لأصبح من أهم كتب الفقه المقارن في التاريخ الإسلامي وبلامبالغة, وذلك لسهولته وبسطه للخلاف وأقوال العلماء في المسائل والدليل والتعليل, وقد أثنى فضيلة الشيخ الدكتور عبد الكريم الخضير على المتن والشرح , تجدون الثناء في موقعه.
- شرحه الشيخ أحمد بن عبدالله ( http://www.kalemasawaa.com/vb/) محمد مشهور حمدي في 5 مجلدات أسماه: العقود الذهبية, وهو من تلاميذ الشيخ زيد المدخلي.
والآن قد عرفت كيف نظمها , وأنها في فقه الدليل , وأن لها شروحًا مبسوطة , أسأل الله أن يبارك فيها وفي المتن.
أما هل يوجد نسخة مصححة؟؟؟ فأظن والحمد لله أني قد تتبعت طبعات المتن وشروحه فهي في مايقرب من 2418 بيتًا , وللتنبيه: فإن النسخة المتداولة على الشبكة بها نقص كبير , و ما منعني أن أرفع مالدي إلا ضيق الوقت وبغية المراجعة الإملائية , فأسأل الله أن ييسر ذلك في الأسابيع القريبة القادمة , وأسأل الله أن لاينسيني أن أرفعها في هذا المنتدى.
أما من ناحية طولها: فانظر إلى المسائل التي حوته , وسهولة نظمها وإشارتها إلى الخلاف مع الترجيح, بالإضافة إلى كتاب الجامع في آخر المنظومة والذي شرحه الشيخ زيد حفظه الله في مجلد كامل.
وبعد المراجعة أسأل الله أن يهيء له من المشائخ من يشرحونه "وقد وُعدت بخيرٍ من بعضهم" ليزداد نورًا على نور.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,(/)
منهج حدثني ابي للشيخ الحبيب محمد حسان
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 05:15]ـ
حدثني أبي
إن نظرة فاحصة مدققة لكثير من بيوت المسلمين اليوم، ستطلعنا على استقالة تربوية تُدمي القلوب، سنري أن كثير من الآباء قد ظن أن الوظيفة المُثلي له في البيت أنه مُمثل لوزارة المالية، بمعني أنه يسأل الزوجة، كم تحتاجين من المال؟ فتقول كذا وكذا، فيعطيها عن طيب خاطر، ولكنه قد تخلي عن أبوة التوجيه والتعليم، لانشغاله بالتجارة والسفر، بل وإن وجد بعض الوقت فإنه يقتله قتلاً بالجلوس أمام وسائل الإعلام الخائنة المُضللة التي لا ترقب في المؤمنين إلاً ولا ذمة، التي تشيع الفاحشة في المؤمنين والمسلمين وإنا لله وإنا إليه راجعون، ويزداد الألم والكمد عندما تُضاف إلي استقالة الأب استقالة أخري خطيرة ألا وهي استقالة الأم، فتخرج الزوجة هي الأخري للعمل الذي لا تحتاج إليه أصلاً، ولكن فقط لتخرج من البيت، بدعوى أن البيت سجن مُؤبد والزوج سجانٌ قاهر، فتخرج هي الأخرى ويترك كلاً منهم الأولاد ليقتاتوا قوتهم التربوي من وسائل التعليم، ثم ينطلق الأولاد إلي الشوارع والطرقات وإلي أصحاب السوء، فيشعر الأبناء باليتم التربوي:
إذ ليس اليتيم من أنتهي أبواه ... وخلفاه في هم الحياة ذليلاً
إن اليتيم من تري له أماً ... تخلت أو أباً مشغولاً
فهل حدّثت ولدك عن الله وعن رسول الله صلي الله عليه وسلم، أي هل تكلمت مع ولدك عن الله وعن رسول الله صلي الله عليه وسلم وعن السلف الصالح رضوان الله عليهم جميعاً، هل وضحت لولدك هذا المنهج الذي تحتاج إليه الأمة الآن.
فقم الآن - الآن الآن – وأملأ قلبك وقلب زوجتك وقلوب أولادك بعقيدة التوحيد وبالخوف والحب للعزيز المجيد وبالإتباع والطاعة النبي الحبيب الحميد، فجميلٌ أن تجلس مع زوجتك وأولادك وأنتم تتناولون الطعام فتحدثهم عن قدرة الله عز وجل، وتربط السبب (الطعام) بالمُسبب (الله عز وجل).
إن النبي صلي الله عليه وسلم قد ربي أصحابه علي هذا المنهج الأصيل، فانظروا عندما أردف الغلام الصغير خلفه، أي أركبه خلفه علي ناقة واحدة، وبدأه بالنصح والتوجيه، ولم يستصغر سنه؛ بل هو - بأبي هو وأمي – صلي الله عليه وسلم مربي وأسوة وقدوة وإمام، بل ولخص للغلام المبارك ابن عباس العقيدة في تلك الكلمات المختصرة في حديث:" أحفظ الله يحفظك " الذي رواه الترمذي وأحمد وصححه شيخنا الألباني.
بل هي سمة المؤمنين والصالحين أجمعين، انظروا إلي وصية يعقوب وهو علي فراش الموت كما قال تعالي:" أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي " انظروا وهو علي فراش الموت يَطمئن علي عقيدة أولاده من بعده التي لطالما علَمهُم إياها، فقَالُوا: " نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ " ثم انظروا إلي الخليل عليه السلام أيضاً:" وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ".
وانظروا إلي قوله عز وجل:" وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ " أي والله إن الشرك لظلمٌ عظيم.
وكتب عمر إلى ابنه عبد الله:" أما بعد فإني أوصيك بتقوى الله عز وجل فإنه من اتقاه وقاه ومن أقرضه جزاه ومن شكره زاده واجعل التقوى نصب عينيك وجلاء قلبك ".
فأرجع الآن فحدث ولدك عن الله وعن رسول الله حتى نمشي خطوة نحو نصر الأمة، فإن الأمة لن تُنصر بعد إذن الله؛ إلا بالرجال الصادقون الأبطال، الذين همهم بالنهار ذكر الله والصلاة وقراءة القرآن، وهمهم بالليل الوقوف بين يديه والتضرع إليه، حتى إذا أفترش الناس فراشهم، قاموا هم وافترشوا بين يدي الله جباههم، وتقربوا إلي ربهم ببكائهم، ثم بعد دعائهم وصلاتهم وبكائهم، يقولون: ربنا أصرف عنا عذاب جهنم، إن عذابها كان غراماً، إنها ساءت مستقراً ومُقاماً، فهم في خوفهم من ربهم، كحال أهل الغفلة في أمنهم، يتألمون لما حلّ بأمتهم، ويتحسرون عما نزل بأهلهم وأقاربهم، ولسان حال كل منهم: أنا السبب، لو مِت لاستراح الناس، فيسعون لنصر أمتهم، ولطلب عزتهم أو شهادتهم، يقولون: إما أن نملك رقابكم (أي الأعداء) أو نموت أعزاء، فالمؤمن الحق لا يرضي بالذل إلا لله وحده عز وجلّ، فحريٌ بهؤلاء أن يأتوا بالنصر لأمتهم وبالعزة لأنفسهم، وبالمعذرة إلي ربهم، فكانوا بالنهار فرسان، وبالليل رهبان وكما قال الشيخ صفوت نور الدين – رحمه الله تعالي – في وصفهم:" فانتصروا علي شهواتهم وشيطانهم، فقطعوا نهارهم في الجهاد فرساناً، والليل في المحراب رهباناً، فكان أُنسهم بربهم في ليلهم إذا هجعت الأصوات، والتف الناس في البيوت نياماً، صاروا هم لله قائمين يأنسون بصحبته ومناجاته. القرآن الكريم وِرْدُهم، والصلاة بالليل شغلهم، والبكاء بالليل شغلهم، والبكاء متذكرين القيامة والحساب والدعاء خائفين من يوم اللقاء، كل ذلك هو حالهم، فإذا أصبح عليهم النهار خرجوا من ديارهم يأخذون من الدنيا بقدر المتزود في سفره، إن كانوا في شغلها كانوا مع الشرع دائرين، ولما أحل الله ملازمين، وعن الحرام بل كل الشبهات متباعدين، يخافون من أن يلوثوا صفحة بيضوها في ليلهم بالطاعات، فيخافون من نظرة أو طرفة، ويخافون من كلمة أو خطرة، فإذا وقع منهم شيء من ذلك أسرعوا قائلين: رب قد أذنبت فاغفر لي. فإذا دعا داعي الجهاد بالسيف والقتال فهم في الجهاد وحلقاته، خرجوا مسرعين يريدون ملاقاة رب أنسوا به الليل كله، وحرصوا علي العمل في مرضاته وشرعه النهار كله ".
فهيا آبائي وأمهاتي؛ بالسعي لتنالون شرف أبوة وأمومة هؤلاء الأبطال، ولتحققون النصر لهذه الأمة، ليُضاعف الله لكم الأجر، ويجزيكم كثير الخير.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[06 - May-2009, مساء 07:57]ـ
جزاكَ الله خيرًا ..
حفظَ الله الشيخ الجليل "محمد حسان" ..(/)
«الأسباب المعينة على طلب العلم»،محاضرة للشَّيْخِ عَبدِ الكرِيْم الخُضَيْر
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[08 - May-2009, مساء 11:01]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، أسعد الله أوقاتكم بكل خير.
«الأسباب المعينة على طلب العلم،
محاضرة
لصاحب الفضيلة العلاّمة المُحَدِّثِ
الشَّيْخِ عَبدِ الكرِيْم بنِ عبد اللَّهِ الخُضَيْر
ـ حفظهُ اللَّهُ تعالى ورعاهُ ـ.»
[12 - 5 - 1430]:
http://liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=62121
ـ[تلميذة ابن القيم]ــــــــ[09 - May-2009, مساء 11:23]ـ
حفظ الله شيخنا الخضيروجزاه عنا خيرالجزاء
جزاك الله خيرا محاضرة قيمة
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 04:23]ـ
جَزاكُنَّ اللَّهُ خَيْرًا،وَبَارَكَ فِيكُنَّ.
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 07:36]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم ..(/)
لمن أراد القراءة الصحيحة شارك معنا
ـ[أبو زياد النوبي]ــــــــ[09 - May-2009, صباحاً 04:44]ـ
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، لك الحمد عدد خلقك، ورضا نفسك، وزنة عرشك، ومداد كلماتك، وأشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن محمدًا عبدك ورسولك وصفيك من خلقك، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم إلى يوم الدين.
أما بعدُ
قالَ الله تعالَى '' كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ '' (صّ:29) و قالَ رسُولُه النبيّ الأمين صلّ اللهُم عليهِ سلَّمَ '' خيركم من تعلم القرآن وعلمه '' أخرَجَهُ الشيخان عن أمير المؤمنين خليفة رسولِ الله عثمان بن عفّان رضي الله عنه
قال الشيخ العلاّمة الألباني رحمةُ الله عليهِ:
وفي هذا الحديث: إشارة إلى تعلم القرآن , وأن خير المعلمين هو معلم القرآن , وأن خير ما تعلم المرء هو تعلم القرآن , فياليت طلاب العلم يعلمون ذلك فإن فيه النفع العظيم , وإنه مما عمت به البلوى في زماننا هذا أنك تجد كثيرا من الدعاة أو المبتدئين في طلب العلم يتصدر للدعوة والفتيا والإجابة على أسئلة الناس وهو لا يحسن قراءة الفاتحة بالمخارج الصحيحة لكل حرف فتراه ينطق السين ضادا والطاء تاء والذال زايا والثاء سينا , ويقع في اللحن الجلي فضلا عن اللحن الخفي , والمفروض بداهة أن يحسن قراءة القرآن عن حفظه , لكي يحسن استخراج الآيات والإستدلال بها في مواعظه ودروسه ودعوته .. , إلخ. اهـ.
و لهذا ارتأينا أن نستغلّ الغرفَ الصّوتية التي منّ الله علينا بها بما هو فرض محتّم ألا وهو تعلّم القرآن و تعليمه و بفضل الله و منِّهِ و كرمه ان وفّقنا لشيخ متقن مجازٍ ألا وهو الشيخ جابر حسن حفظه الله و رزقنا حسنَ الفهم عنه لنفتح هذا المشروع المبارَكَ بإذن الله::
http://fajr-islam.com/no3mani/qurr.gif (http://www.alnomany.com/vb/showthread.php?t=3098)
:: المقرأة::
و سيكون عملنا في هذه المقرأة تحت منهج معيّن و نسق معلوم و نظام نتّبِعُهُ بإذن الله تعالَى أقرَّهُ الشيخُ جابر حفظَهُ الله و هو:
* أوّلا: في كلّ مجلس و حلقة يقرأ الطّلبة ربعا كاملا و يصحّح الشيخ الأخطاء و يعلّم الأداء كلٌّ بحسب مستواه و تقدّمه.
*ثانيا: الطّالبُ مطالبٌ بحفظِ ما قرأهُ في الجلسة السّابقة و يسمِّعُهُ من حفظِهِ.
* ستقام حلقات تحضيريّة لمعرفة مستوَى الاخوة.
و نطلب من الجميع ان يدعوَ إخوانه لهذا الخير العميم.
::مواعيد المقرأة::
بعدَ صلاة العشاء بتوقيت مصر بنصف ساعة يومي الثلاثاء و السبت
و من هنَا للدّخول للغرفة و هي مفتوحة عند الدّروس حسب البرنامج المجدول و يمنع فيها اي شكل من الاختلاط.
http://r26ea6e92.foxarab.com.roomsser ver.net/?p=0
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[أبو زياد النوبي]ــــــــ[19 - May-2009, صباحاً 01:45]ـ
للرفع والتذكير
ـ[أبو فارس السلفي]ــــــــ[26 - Dec-2009, صباحاً 03:43]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي هذا الكلام للإمام الألباني ما مصدره؟
بعض المنتديات نسبوه للصحيحة تحت حديث رقم (1173)
ولكني لم أجده في الصحيحة تحت الحديث الذي أشاروا إليه.
قال الشيخ العلاّمة الألباني رحمةُ الله عليهِ:
وفي هذا الحديث: إشارة إلى تعلم القرآن , وأن خير المعلمين هو معلم القرآن , وأن خير ما تعلم المرء هو تعلم القرآن , فياليت طلاب العلم يعلمون ذلك فإن فيه النفع العظيم , وإنه مما عمت به البلوى في زماننا هذا أنك تجد كثيرا من الدعاة أو المبتدئين في طلب العلم يتصدر للدعوة والفتيا والإجابة على أسئلة الناس وهو لا يحسن قراءة الفاتحة بالمخارج الصحيحة لكل حرف فتراه ينطق السين ضادا والطاء تاء والذال زايا والثاء سينا , ويقع في اللحن الجلي فضلا عن اللحن الخفي , والمفروض بداهة أن يحسن قراءة القرآن عن حفظه , لكي يحسن استخراج الآيات والإستدلال بها في مواعظه ودروسه ودعوته .. , إلخ. اهـ.
http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/21/05/xioldpnf9.jpg
http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/21/05/o5deet160.jpg
http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/12/21/05/dz781dxca.jpg
أبو فارس(/)
وقفة مع: وصيَّةِ العلامة المرابط محمد سالم ول عدود لعموم الشاب طلبةِ العلم.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[11 - May-2009, صباحاً 09:52]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه واتبع هداه إلى يوم الدين.
وبعد:
فقد كنتُ أتابعُ لقاءً للإمام العلامة المرابط محمد سالم ولد عدُّود رحمه الله , وكان يوصي الشباب ويقول إنه يوصي الأولاد أن يستغلوا شبابهم ويغتنموا فترة نشاطهم وقوتهم , وأن لا يكونوا مثلهُ هو ويفرطوا فيندموا ولات ساعة مندم.
قال أبو زيد: بل نسألُ الله أن يسلكَ بنا سبيلكَ وسبيلَ سلفنا الصالح يا شيحُ رحمك الله.
فعجبتُ لهذا الجهبذ الراسخ قدماً في معقول العلم ومنقوله وهو يزدري نفسهُ ومسيرتهُ وجهودهُ
ويختزل نفسهُ في عبارة" لا يكونوا مثلنا" فمثلَ من يريدنا أن نكون إن لم نحذُ حذوه ونسر بسيره.؟
وعجبتُ أيضاً لهذه القمة الشماء التي تُطاولُ السِّماك والجوزاءَ - علماً وبياناً وفصاحةً وحفظاً وعدالةً ونزاهةً وما يلي ذلك مما يمكنُ أن يُمدَحَ به معاصر - وهي تتقازمُ وتتضاءلُ تواضعاً لله تعالى واهتضاماً للنفس وعدمَ اعتدادٍ أو اغترارٍ بما هي عليه أو يقالُ عنها أو يُظَنُّ بها.
وعجبتُ في المقابل لأعشار المتعالمين الأقزامِ قدَراً وشرعاً , من لا يُشهدُ لأحدهم بضربٍ في الأرضِ أو السماء لرفع الجهالة , ولا يُحمَدُ لأحدهم في العلمِ بكورٌ ولا رواحٌ , ولا يعرفُ لهُ فيه أبٌ ولا أمٌّ , ولا حظَّ لهُ منهُ بفرضٍ ولا تعصيبٍ , ومع كل هذه السَّوءاتِ يُخَيَّلُ لأحدهم وقد ابتلاهُ الله بمحرابٍ أو منبرٍ أو قاعة تدريسٍ أو عملٍ مكتبيٍ في دائرةٍ شرعيةٍ يحسبُ العوامُّ أنَّ كل ذي لحيةٍ يعملُ فيها عالمٌ نحريرٌ , فيظنُّ أحد أولئك أو غيرهم أنهُ بقيَّةُ السلف والحجةُ على الخلفِ , بل لا يستحي من الله ومن الناس الذين بلاهم الله به وهو يقول وقد أغمض عينيه أو قطَّب جبينهُ أو تحرك حركةً تُعرفُ عن أحدٍ من مشاهير العلماء لنحسبَ نحنُ المساكين أنَّ طول مجالسته ونظره للشيخ هو الذي فعل به ذلك لا شعورياً , ثم يتبجحُ ويقول:
• كان مشايخنا.
• ونحنُ.
• وكتبْنا.
• وأخذْنا.
• وأدركْنا من العلماء (مع أنه من مواليد هذا القرن).
• وأوصي طلبة العلم.
• وهذا الكتابُ لا يناسب المتوسطين في الطلب (وكأنهُ مجتهدٌ مطلَق)
• وأذكرُ أيَّامَ الطلب.
• وفي بداية طلبي للعلم قلتُ أو فعلتُ.
• والذي يظهرُ لي أنَّ البخاري أو ابن قدامة أو فلاناً خالف الصواب.
• الخ
ولا يستحي أحدهم من الله ولا من النَّاس وهو يعلَنُ له عن لقاء مفتوحٍ في مسجدٍ أو قناةٍ يستعرضُ فيه مسيرته العلميةَ (الخيالية) ويموهُ فيه ويمخرقُ ويصمُّ آذان النَّاس بتزيين نفسه بما يعلمُ الله أنه ليس أهلاً لهُ , ولكنهُ يبالغُ في الممحاكة والمُراوغة في آخر اللقاء ويقول (وتجاوز عما لا يعلمون واجعلنا خيراً مما يظنون).
فليت شعري هل في الدنيا مقياسٌ أو جهازٌ يمكنُ أن نقيس به المسافة بين الإمام ابن عدود وبين هؤلاء الأقزام.؟
ربَّما.!!
استمع بأذنيك لوصية الشيخ , واحذر مزالق هذا الموقع الخبيث:
http://www.*******.com/watch?v=xfXFjmQNPpI&feature=related(/)
«آداب طالب العلم،محاضرة للعلاّمة المُحدّث الشّيخ عبد الكريم الخُضَيْر (11 - 5 - 1430)
ـ[سلمان أبو زيد]ــــــــ[12 - May-2009, مساء 04:21]ـ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
«آداب طالب العلم،
محاضرة
لصاحب الفضيلة العلاّمة المُحَدِّثِ
الشَّيْخِ عَبدِ الكرِيْم بنِ عبد اللَّهِ الخُضَيْر
ـ حفظهُ اللَّهُ تعالى ورعاهُ ـ.»
[11 - 5 - 1430]:
http://liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=62103 (http://liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=62103)
وفَّقَكُم اللَّهُ تَعَالَى،وَنَفَعَ بِكُم.(/)
موعظة بليغة لطلبة العلم، من كلام الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف رحمه الله
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[25 - May-2009, مساء 08:42]ـ
الحمد لله وحده.
يقول الشيخ رحمه الله في مقدمة كتابه "تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولا رفع":
"ومن الملاحظ أنني قد تطرقت في هذا الكتاب ـ خاصة ـ إلى أمور ليس لها صلة مباشرة بالتخريج، كالحط على أدعياء التحقيق ـ ممن هم عنه بمنأى عدالة وضبطاً! ـ وإبداء الحرف والتخويف من الاغترار بالألقاب والتحصيل العلمي، ومن استمراء التردي في آفات القلوب كالعجب والرياء والسمعة والدعوى في العلم، وحب الرياسة والمشيخة نجانا الله بفضله ومنه وكرمه منها، وأعاننا على أنفسنا بالصد عنها، ولعل هذا الاتجاه مني ـ بما يتضمن التذكير لنقسي قبل الآخرين ـ، ناتج عما يراه المرء ويسمعه ويقرؤه ويبلغه لدى احتكاكه بساحة الواقع العلمي للمسلمين من مصر وغيرها، من باب القول المشهور المنسوب لأبي الدرداء رضي الله عنه: ((وجدت الناس: اخبر تقله)). فهذا يقطع عنق أخيه ـ الناشئ في طلب العلم ـ بقوله عنه: ((ما رأيت مثله، وما رأى مثل نفسه)) كأنه ابن تيمية آخر! وآخر يجاهر، أو يفاخر، والله أعلم ـ وهو يطالبني برؤية إجازة شيخي رحمه الله إلى الإمام النووي رحمه الله ـ بأن ستة ـ فقط ـ من شيوخه بالإجازة مبتدعون، ويذكر كلاماً فيه أن الشيخ الفلاني قد أجازه رواية جمسع مصنفات ابن أبي الدنيا، يقولها ضاحكاً متعجباً. وثالث فتان، بدلاً من أن يقول للآباء الذين يلاحقون بناتهم، بل منهم من جرى وراءهن بالسكاكين كما حدثني الثقة المأمون! ـ: ((ارفعوا أيديكم عنهن، أعينوهن على الصون والعفاف))، يجلس لى الملأ قائلاً: ((خروجاً من الخلاف في مسألة الحجاب والنقاب، نأذن للمرأة أن تستر جميع جسدها إلا الوجه والكفين))، كما أخبرني أخو الشدة والرخاء عفا الله عنه. ما هذا الفقه المتين، والقريحة الفاذة التي خرجت على الناس بهذا الهذيان؟! أفلا يعلم هذا الكائن أن معنى القاعدة الشرعية التي قررها الفقهاء: ((الخروج من الخلاف مستحب ما لم يوقع في خلاف آخر)) أن معنى ذلك الأخذ بأحوط الأقوال التي يتفق الجميع على مشروعيتها. أم هو يقصد أن الأنقياء والنقيات من أهل الصيانة والديانة سوف يرضخون لما قال، وبذلك يذوب الخلاف بين المسلمين في المسألة؟! احتمالان، أحلاهما مر، وقديماً قال أحدهم:
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة أو كنت تدري فالمصيبة أعظم
ورابع يقول ـ عقب خطبته في الناس ـ: ((من كان عنده سؤال في كذا وكذا أو استفسار عن صحة حديث، فليذكره)). مع أن هذا الخطيب نفسه ـ سامحه الله ـ قد حشا خطبته بأحاديث لا يحل ذكرها البتة. بل هو شاهد على نفسه أن أصاب في جميع العلوم خطأ، سوى ((علم الجرح والتعديل))، هكذا بالضم والله.
فيا عباد الله، رحم الله امرأ عرف قدر نفسه (1) ( http://majles.alukah.net/#_ftn1) ، فلم يبخسها حقها، ولم يتعد حدوده أيضاً فيرفعها فوق قدرها. فهل آن لهؤلاء أن يكفوا عن الدعاوى العريضة، والمديح المردي، والألقاب الضارة. هل آن لنا أن نراقب القلوب، ونصلح من الألسن، ونتقي الله فنقول قولاً سديداً؟ هل آن لغير المختص في علم من العلوم أن يكف عن تلفيق قواعد وأصول لا سلف له فيها، ولم يحسن فهمها، حتى لا يأتي بالمضحكات المبكيات، قبل العرض على جبار الأرضين والسموات؟ وأن يتوب من دعوى استعداده الإجابة في كل ما يسأل عنه من تفسير أو حكم أو حديث بغير مسوغ؟ وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه ـ فيما راوه الدارمي وغيره بإسناد صحيح عنه ـ: ((إن الذي يفتي الناس في كل ما نستفتى لمجنون)): هذا ـ عباد الله ـ فيمن هو أهل، فكيف بمن ليس بأهل؟!.
إذ لا يستطيع مسلم أن يرد القول بأن: ((النية هي المطية))، كما يردد أحد الأحبة دائماً، ولا أن ينفي أن رأس مال كل مسلم من عالم وطالب علم وعابد هو إخلاص العمل لله عزوجل، ومعالجة النية وتصحيحها على الدوام. وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (( ... ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، والنصح لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن دعوتهم تحوط من وراءهم (2) ( http://majles.alukah.net/#_ftn2) )) .
(يُتْبَعُ)
(/)
وثبت أيضاً أن صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((بشر هذه الأمة بالسناء، والدين، والرفعة، والنصر، والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا، لم يكن له في الآخرة من نصيب (3) ( http://majles.alukah.net/#_ftn3) )) . وقد كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم يحترزون من أقوال وأفعال، نعدها نحن في هذه الأيام من التوافه والمحقرات. قيل لأحدهم: أدع الله لنا. قال: لا تحضرني لذلك نية. وكان شيخ الإسلام الأوزاعي رحمه الله ـ على إمامته وجلالته ـ يكره أن يرى معتماً يوم الجمعة وحده مخافة الشهرة، فكان يرسل إلى تلاميذه: الهقل وابن أبي العشرين وعقبة بن علقمة أن اعتموا اليوم فإني أكره أن أعتم. فيا سبحان الله، هلك الذين كانوا يحبون الخمول ويمقتون الشهرة، وكثرت عمائم العجب والخيلاء حتى ظن بعض من أرخى أربع أصابع أنه قد صار بذلك إمام المسلمين ـ وفيهم ـ يا أسفى ـ شباب في مقتبل العمر. وبعد كل ذلك، فلا يظنن ظان أنني أدعى لنفسي الإخلاص أو التجرد أو الرسوخ في العلم أو طهارة القلب من الآفات.
حاشا وكلا، على أنني أسألها الله عزوجل على الدوام، عسى أو يرزقنيها يوماً من الأيام، ويهديني فيمن هدى، فلا يطردني عن بابه، ولا يحرمني من جنابه. "
انتهى كلام الشيخ رحمه الله ورفع قدره.
------------------
(1) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref1) جعله الشيخ محمد الغزالي عفا الله عنه حديثاً نبوياً في جريدة ((الشعب)) ليوم الثلاثاء 30 جمادى الآخر 1409هـ، 7 فبراير 1989م، ولا أعلم له أصلاً عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، بل هو أثر عن عمر بن عبدالعزيز لم أتحقق من صحته.
(2) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref2) قطعة من حديث صحيح، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة عن زيد بن ثابت، وأحمد وابن ماجة والحاكم عن
جبير بن مطعم، وأحمد بن أنس. وبقيت له طرق لا مجال لذكرها هنا.
(3) ( http://majles.alukah.net/#_ftnref3) حديث جيد الإسناد، رواه أحمد وابن حبان والحاكم والبيهقي وغيرهم عن أبي، وصححه غير واحد.
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[25 - May-2009, مساء 09:59]ـ
رحم الله الإمام الجليل المحدث محمد عمرو عبد اللطيف؟؟؟ هل من ترجمة عنه أخي أبو الفداء؟؟
بارك اللهم لنا فيك
ـ[أبو الفداء]ــــــــ[25 - May-2009, مساء 10:45]ـ
بارك الله فيك
تجدها على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125526
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[26 - May-2009, صباحاً 11:52]ـ
رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جنانه .. والحق أننا في زمن كثر فيه الأدعياء وأصحاب الشبر والشبرين أعاذنا الله منهم ومن أثرهم المدمر للعقول والمفسد للقلوب والعجيب أن أول رة سمعت فيها بالشيخ كانت في سلسلة (الألباني - الحويني) حيث طلب الشيخ أبا إسحاق من العلامة الألباني إبداء رأيه في مؤلفات الشيخ وتحقيقاته وأن هذا يسعد الشيخ عمروا فأثنى عليه خيرا بارك الله فيك أخي الفاضل أبا الفداء وجزيت عن إخوانك كل خير
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[26 - May-2009, مساء 12:33]ـ
http://abeermahmoud.jeeran.com/342-jzaaka.gif(/)
ابن باز يقولَ للألبانى: علمنا يا شيخ!!
ـ[ابوانس الكنانى]ــــــــ[27 - May-2009, مساء 11:06]ـ
هذا موقف سمعتهُ من الشيخ محمد حسان - حفظهُ الله - أنقلهُ لكم مع بعض التصرف اليسير.
_ _ _
يقولُ الشيخ: (الشيخ الألبانى -رحمهُ الله-، و الشيخ بن باز -رحمهُ الله-، و الشيخ بن عثيمين -رحمهُ الله-، تصور حين يجتمعُ هؤلاء الثلاثة فى مجلسٍ واحد!!
و كانَ فى موسمِ حج، و كانت هذه هى آخر سنةٍ حج فيها الشيخُ الألبانى - رحمهُ الله -، و كانَ أميرُ الجلسة هو الشيخ بن باز، و كانت الأسئلة تعرض فيتلقاها الشيخ -رحمهُ الله- فإن كان السؤال متعلقاً بأمرٍ فقهى أحاله للشيخِ بن عثيمين، و إن كانَ متعلقاً بمسألةٍ حديثية أحالهُ الشيخ إلى الشيخ الألبانى، و إن كانَ السؤال متعلقاً بمبحثاٍ من مباحثِ الإعتقاد أجابَ الشيخ بن باز.
و أنتظرنا من يصلى بنا الظهر - و كنا فى مٍنى -!؟
و إذ بالشيخ عبد العزيز - رحمهُ الله - يقول للشيخ الألبانى: تقدم يا أبا عبد الرحمن صلى بنا، أنت إمامنا.
فيرد الشيخ الألبانى قائلاً: لا لا أنت شيخنا.
و إذ بالشيخ بن باز - رحمهُ الله - يقولُ له: كلنا فى القرآن سواء و أنت أعلمنا بحديثِ رسول الله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif ، تقدم يا أبا عبد الرحمن!!
و يتقدم الشيخ الألبانى ليؤمهم. . . و إذ بهِ يلتفتُ إلى الشيخِ بن باز و يقولُ له: يا شيخنا أصلى بالناس صلاةَ رسولِ اللهِ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif أم أخفف!!؟
فيرد عليه قائلاً: صلى بنا صلاةَ رسولِ الله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif ، علمنا يا شيخ كيفَ كان يصلى رسولُ الله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif !؟
انظروا إلى الأدب!!؟
ابن باز يقولَ للألبانى: علمنا يا شيخ!!
هذا هو الأدبُ بين العلماء. . . و هذهِ هى أخلاقُ العلماء) أهـ.
_ _ _
فما أحوجنا إلى أن نتأسى بهؤلاءِ الأفاضل، و نسير على دربهم فى الأدبِ. . . و الخلقِ. . . و التواضعِ فيما بينهم!!
ـ[السعيد وعزوز]ــــــــ[01 - Jun-2009, مساء 02:09]ـ
بوركت أخي الفاضل
هل لنا بـ المقطع الذي سمعته
بارك الله فيك فالخبر مبهر جدا
جئنا بها بارك الله فيك
ـ[أنس عسيري]ــــــــ[02 - Jun-2009, مساء 08:48]ـ
نحن نستغرب مثل هذه الأشياء لأننا نقارنهم بأنفسنا المليئة، ولو سَمَت أنفسنا وتجرّدت لما عجبنا، فعلى هذا المستوى يجب أن يكون أهل العلم وطلابه؛ لينتفع الناس بهم ويدعوا بأفعالهم قبل أقوالهم .. رحم الله الجميع
ـ[علي سليم]ــــــــ[02 - Jun-2009, مساء 09:44]ـ
رحمهم الله .... كم استفدنا منهم ....
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[03 - Jun-2009, صباحاً 01:47]ـ
جزاك الله خيرا أخي ابا أنس ,
قالها الشيخ محمد حسان في احدى محاضراته وهي موجودة في جوال أحد إخواني , لكن لا اعرف كيف آجي بها إلى هنا
بارك الله فيكم
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[03 - Jun-2009, مساء 05:02]ـ
جزاك الله خيرًا على هذا الإختيار الموفق ..
رحمهم الله جميعًا ..
وحفظ الله شيخنا محمد حسان، سدده الله ووفقه ونصره ..
نحن نستغرب مثل هذه الأشياء لأننا نقارنهم بأنفسنا المليئة، ولو سَمَت أنفسنا وتجرّدت لما عجبنا، فعلى هذا المستوى يجب أن يكون أهل العلم وطلابه؛ لينتفع الناس بهم ويدعوا بأفعالهم قبل أقوالهم .. رحم الله الجميع
كلامٌ سديد، بارك الله فيكم ..
نحتاج إلى تزكية أنفسنا وتجريدها من أمراض القلوب ..
وبتحقيق الإخلاص في طلب والعطاء، ينتفي العُجب وحب الظهور،
الذي هو آفة العديد من الناس ..
سترنا الله وإياكم وعفا عنّا ..
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[04 - Jun-2009, صباحاً 07:47]ـ
للرفع ..
رفع الله قدر شيخنا محمد حسان برغم أنف أدعياء السلفية ..
والله المستعان
ـ[الفاضل]ــــــــ[12 - Jun-2009, مساء 11:56]ـ
بوركت أخي الفاضل
هل لنا بـ المقطع الذي سمعته
بارك الله فيك فالخبر مبهر جدا
جئنا بها بارك الله فيك
وجدته هنا:
http://www.*******.com/watch?v=pWXunbRe-7I
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[16 - Jun-2009, مساء 01:37]ـ
جزاك الله خيرًا، ونفع بك على نقلك الطيب.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأسال الله أن يغفر لهؤلاء العلماء الثلاثة، الذين كان يسميهم الشيخ عبدالمحسن العبَّاد - حفظه الله - علماءَ الدنيا الثلاثة (ابن باز والألباني وابن عثيمين).
وفي تفريغك بعض الأخطاء الإملائية اليسيرة، أحببتُ التنبيه عليها نصحًا، وقد ميَّزتها بلون أحمر.
يقولُ الشيخ: (الشيخ الألباني -رحمهُ الله-، و الشيخ ابن باز -رحمهُ الله-، و الشيخ ابن عثيمين -رحمهُ الله-، تصور حين يجتمعُ هؤلاء الثلاثة فى مجلسٍ واحد!!
و كانَ فى موسمِ حج، و كانت هذه هى آخر سنةٍ حج فيها الشيخُ الألباني - رحمهُ الله -، و كانَ أميرُ الجلسة هو الشيخ ابن باز، و كانت الأسئلة تعرض فيتلقاها الشيخ -رحمهُ الله- فإن كان السؤال متعلقاً بأمرٍ فقهي أحاله للشيخِ ابن عثيمين، و إن كانَ متعلقاً بمسألةٍ حديثية أحالهُ الشيخ إلى الشيخ الألباني، و إن كانَ السؤال متعلقاً بمبحثاٍ من مباحثِ الإعتقاد أجابَ الشيخ ابن باز.
و انتظرنا من يصلي بنا الظهر - و كنا فى مٍنى -!؟
و إذ بالشيخ عبد العزيز - رحمهُ الله - يقول للشيخ الألبانى: تقدم يا أبا عبد الرحمن صلِّ بنا، أنت إمامنا.
فيرد الشيخ الألباني قائلاً: لا لا أنت شيخنا.
و إذ بالشيخ ابن باز - رحمهُ الله - يقولُ له: كلنا فى القرآن سواء و أنت أعلمنا بحديثِ رسول الله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif ، تقدم يا أبا عبد الرحمن!!
و يتقدم الشيخ الألبانى ليؤمهم. . . و إذ بهِ يلتفتُ إلى الشيخِ ابن باز و يقولُ له: يا شيخنا أصلي بالناس صلاةَ رسولِ اللهِ http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif أم أخفف!!؟
فيرد عليه قائلاً: صلِّ بنا صلاةَ رسولِ الله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif ، علمنا يا شيخ كيفَ كان يصلى رسولُ الله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif !؟
انظروا إلى الأدب!!؟
ابن باز يقولَ للألباني: علمنا يا شيخ!!
ـ[ابوانس الكنانى]ــــــــ[17 - Jun-2009, صباحاً 03:37]ـ
بارك الله فيكم اخواتى واحبابى فى الله لكم والله سعيد لحسن تواصلكم معى بارك الله فيكم
واليكم هذه التحفه الثمينه التى تذكرنى بذكر هؤلاء الافاضل وهم من هم انهم والله لشربو وسلكو على نفس منهج الاولين السالفين الذكر
اترككم فى رعاية الله تفضلوووووووووووووووووووووا
السلام عليكم
يوم الأحد الماضي 11 ربيع الأول
حضر فضيلة الشيخ أبو إسحق الحويني درس الأحد للشيخ محمد إسماعيل بمسجد الفتح الإسلامي
وألقى كلمة عقب الدرس
نسأل الله أن يبارك في الشيخين الكريمين
هدية إلى كل من يحاول أن يوقع بين العلماء والدعاء والمشايخ
الرابط من هنا:
http://www.anasalafy.com/play.php?catsmktba=8476 (http://www.anasalafy.com/play.php?catsmktba=8476)
ـ[المقدسى]ــــــــ[17 - Jun-2009, صباحاً 10:20]ـ
بارك الله فيك ورحم الله علمائنا الأجلاء(/)
المراحل العشر لحفظ القرآن (منسق)
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[28 - May-2009, صباحاً 07:57]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و بعد:
فقد سمعت شيخنا عبد الله بن غديان حفظه الله ينصح طالب العلم بفهم القرآن مع حفظه بعمل ما يلي قبل البدء في حفظ الآيات:
1 - تحديد آيات الموضوع يستعان بالمصاحف الهندية التي تضع علامة م على الموضوع
2 - معاني المفردات يستعان بكتب معاني المفردات
3 - معرفة سبب النزول يستعان بكتب أسباب النزول مثل لباب النقول
4 - معرفة الناسخ والمنسوخ يستعان بكتب الناسخ و المنسوخ
5 - معرفة المتشابه اللفظي يستعان بكتب المتشابه اللفظي
6 - معرفة المتشابه المعنوي يستعان بكتب المتشابه المعنوي مثل دفع إيهام الإضطراب
7 - معرفة معاني الجمل حسب علامات الوقف هناك علامات في المصحف و بتفسير ابن جرير
8 - معرف العلاقة بين هذا الجمل يستعان بكتب المناسبة مثل نظم الدرر
9 - معرفة المعنى العام لآيات الموضوع يستعان ببعض التفاسير مثل تفسير السعدي
10 - معرفة الأحكام التي تؤخذ من هذه الآيات يستعان ببعض التفاسير مثل أحكام القرآن لابن العربي و القرطبي
فبدأت في الجمع على هذه الطريقة و اعتمدت في الغريب غريب القرآن لابن قتيبة و في الناسخ و المنسوخ المصفى لابن الجوزي و في المتشابه اللفظي أسرار التكرار للكرماني لأن الشيخ لم يذكر فيها مرجعاً و اقتصرت في الأحكام على ابن العربي
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[28 - May-2009, صباحاً 08:00]ـ
سورة الناس
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)
لباب النقول - (1/ 220)
عن ابن عباس قال مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضا شديد فأتاه ملكان فقعد أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه فقال الذي عند رجليه للذي عند رأسه ما ترى قال طب قال وما طب قال سحر قال ومن سحره قال لبيد بن الأعصم اليهودي قال أين هو قال في بئر آل فلان تحت صخرة في كرية فأتوا الركية فانزحوا محمد ماءها وارفعوا الصخرة ثم خذوا الكرية وأحرقوها فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمار بن ياسر في نفر فأتوا الركية فإذا ماؤها مثل ماء الحناء فنزحوا الماء ثم رفعوا الصخرة وأخرجوا الكرية وأحرقوها فإذا فيها وتر فيه أحدى عشرة عقدة وأنزلت عليه هاتان السورتان فجعل كلما قرأ آية انحلت عقدة قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس لأصله شاهد في الصحيح بدون نزول السورتين وله شاهد بنزولهما
عن أنس بن مالك قال صنعت اليهود لرسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فأصابه من ذلك وجع شديد فدخل عليه أصحابه فظنوا أنه لما به فأتاه جبريل بالمعوذتين فعوذه بهما فخرج إلى أصحابه صحيحا
غريب القرآن - (1/ 542)
4 - 5 - {الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ} إبليسُ يُوَسْوِسُ في الصدور والقلوب؛ فإذا ذُكر اللهُ: خَنَسَ، أي أقْصَرَ وكَفَّ.
6 - و {الْجِنَّةِ} الجنُّ.
أسرار التكرار في القرآن - (1/ 123)
590 - قوله تعالى أعوذ برب الناس ثم كرر الناس خمس مرات قيل كرر تبجيلا لهم على ما سبق وقيل كرر لانفصال كل آية من الأخرى لعدم حرف العطف وقيل المراد بالأول الأطفال ومعنى الربوبية يدل عليه وبالثاني الشبان ولفظ الملك المنبئ عن السياسة يدل عليه وبالثالث الشيوخ ولفظ إله المنبئ عن العبادة يدل عليه وبالرابع الصالحون والأبرار والشيطان يولع بإغوائهم وبالخامس المفسدون والأشرار وعطفه على المتعوذ منهم يدل على ذلك خطاب لهما قبل الدخول وما في البقرة بعد الدخول الموصوف في الثانية أكتفاء وما أسألكم عليه من أجر لذكرها في مواضع 2 وليس في قصة موسى لأن صالحا قل في الخطاب فقالوا في الجواب وأكثر شعيب أعزته وصبر على مكروه ينال الإنسان ليس بظلم كمن قتل
دفع إيهام الاضطراب - (1/ 93)
(يُتْبَعُ)
(/)
قوله: {مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ} لا يخفى ما بين هذين الوصفين اللذين وصف الله بهما هذا اللعين الخبيث من التنافي لأن الوسواس كثير الوسوسة ليضل بها الناس والخناس كثير التأخر والرجوع عن إضلال الناس. والجواب: أن لكل مقام مقالاً؛ فهو وسواس عند غفلة العبد عن ذكر ربه خناس عند ذكر العبد ربه تعالى كما دل عليه قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} الآية وقوله تعالى: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا}. الآية.
تفسير الطبري - (24/ 709)
القول في تأويل قوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)}.
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد أستجير (بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ) وهو ملك جميع الخلق: إنسهم وجنهم، وغير ذلك، إعلاما منه بذلك من كان يعظم الناس تعظيم المؤمنين ربهم أنه ملك من يعظمه، وأن ذلك في مُلكه وسلطانه، تجري عليه قُدرته، وأنه أولى بالتعظيم، وأحقّ بالتعبد له ممن يعظمه، ويُتعبد له، من غيره من الناس.
وقوله: (إِلَهِ النَّاسِ) يقول: معبود الناس، الذي له العبادة دون كل شيء سواه.
وقوله: (مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ) يعني: من شرّ الشيطان (الْخَنَّاسِ) الذي يخنِس مرّة ويوسوس أخرى، وإنما يخنِس فيما ذُكر عند ذكر العبد ربه.
نظم الدرر - (8/ 912)
تضمنت السورة كالفلق استعاذة ومستعاذاً به ومستعاذاً منه وأمراً بإيجاد ذلك , فالأمر: {قل} والاستعاذة {أعوذ} والمستعاذ به هو الله سبحانه وتعالى , لكن لما كانت صفة الربوبية من صفات كماله سبحان أليق بالحماية والإعانة والرعاية والخلق والتدبير والتربية والإصلاح , المتضمن للقدرة التامة والرحمة الواسعة , والإحسان الشامل والعلم الكامل , قال تعالى: {برب الناس *} أي أعتصم به أي أسأله أن يكون عاصماً لي من العدو أن يوقعني في المهالك
... ولما كان الرب و الملك متقاربين في المفهوم , وكان الرب أقرب في المفهوم إلى اللطف والتربية , وكان الملك للقهر والاستيلاء وإظهار العدل ألزم , وكان الرب قد لا يكون ملكاً فلا يكون كامل التصرف , اقتضت البلاغة تقديم الأول وإتباعه الثاني , فقال تعالى: {ملك الناس *} إشارة إلى أن له كمال التصرف ونفوذ القدرة وتمام السلطان , وإليه المفزع وهو المستعان , والمستغاث والملجأ والمعاد.
... ولما كان الملك قد لا يكون إلهاً , وكانت الإلهية خاصة لا تقبل شركاً أصلاً بخلاف غيرها , أنهي الأمر إليها وجعلت غاية البيان فقال: {إله الناس *} إشارة إلى أنه كما انفرد بربوبيتهم وملكهم لم يشركه في ذلك أحد , فكذلك هو واحده إلههم لا يشركه في إلهيته أحد
... ولما أكمل الاستعاذة من جميع وجوهها التي مدارها الإحسان أو العظمة أو القهر أو الإذعان والتذلل , ذكر المستعاذ منه فقال: {من شر الوسواس *} هو اسم بمعنى الوسوسة كالزلزال بمعنى الزلزلة , والمراد بالموسوس , سمي بفعله مبالغة لأنه صفته التي هو غاية الضراوة عليها كما بولغ في العادل بتسميته بالعدل , والوسوسة الكلام الخفي: إلقاء المعاني إلى القلب في خفاء وتكرير , كما أن الكلمة الدالة عليها " وس " مكررة , وأصلها صوت الحلي , وحديث النفس , وهمس الكلاب , ضوعف لفظه مناسبة لمعناه لأن الموسوس يكرر ما ينفثه في القلب ويؤكده في خفاء ليقبل
... ولما كان الملك الأعظم سبحانه لم ينزل داء إلا أنزل له دواء , وكان قد جعل دواء الوسوسة ذكره سبحانه وتعالى , فإنه يطرد الشيطان وينير القلب ويصفيه , وصف سبحانه وتعالى فعل الموسوس عند استعمال الدواء إعلاماً بأنه شديد العداوة للإنسان ليشتد حذره منه وبعده عنه فقال: {الخناس *} أي الذي عادته أن يخنس أي يتوارى ويتأخر ويختفي بعد ظهوره مرة بعد مرة , كلما كان الذكر خنس , وكلما بطل عاد إلى وسواسه , فالذكر له كالمقامع التي تقمع المفسد , فهو شديد النفور منه , ولهذا يكون شيطان المؤمن هزيلاً كما ورد عن بعض السلف أن المؤمن ينفي شيطانه كما ينفي الرجل بعيره في السفر , قال البغوي: له خرطوم
(يُتْبَعُ)
(/)
كخرطوم الكلب في صدر الإنسان , ويقال: رأسه كرأس الحية واضع رأسه على يمين القلب يحدثه , فإذا ذكر الله خنس , وإذا لم يذكر الله رجع ووضع رأسه - أخزاه الله تعالى.
... ولما ذكر صفة المستعاذ منه , ذكر إبرازه لصفته بالفعل فقال: {الذي يوسوس} أي يلقي المعاني الضارة على وجه الخفاء والتكرير بحيث تصل مفاهيمها من غير سماع , وأشار إلى كثرة وسوسته بذكر الصدر الذي هو ساحة القلب ومسكنه فقال: {في صدور الناس *} أي المضطربين إذا غفلوا عن ذكر ربهم , فإنها دهاليز القلوب منها تدخل الواردات إليها , وذلك كالقوة الوهمية فإن العقل يساعد في المقدمات الحقة المنتجة للأمر المقطوع به , فإذا وصل الأمر إلى ذلك خنست الواهمة ريثما يفتر العقل عن النتيجة فترة ما , فتأخذ الواهمة في الوسوسة وتقبل منها الطبيعة بما لها بها من مجانسة الظلمة الوهمية , والناس - قال في القاموس: يكون من الإنس ومن الجن , جميع إنس أصله أناس جمع عزيز أدخل عليه أل - انتهى , ولعل إطلاقه على هذين المتقابلين بالنظر إلى النوس الذي أصله الاضطراب والتذبذب فيكون منحوتاً من الأصلين: الانس والنوس , ومن ثالث وهو النسيان.
... ولما كان الذي يعلّم الإنسان الشرة تارة من الجن وأخرى من الإنس , قال مبيناً للوسواس تحذيراً من شياطين الإنس كالتحذير من شياطين الجن , مقدماً الأهم الأضر , ويجوز أن يكون بياناً لـ " الناس " ولا تعسف فيه لما علم من نقل القاموس: {من الجنة} أي الجن الذين في غاية الشر والتمرد والخفاء {والناس *} أي أهل الاضطراب والذبذبة سواء كانوا من الإنس أو الجن , فيكون المعنى أن الجن مسلط بعضهم على بعض كما هم مسلطون على الإنس , فيدخل شيطان الجن في الجني كما يدخل في الإنسي ويوسوس له - قاله الغوي عن الكلبي , وقال: ذكر عن بعض العرب أنه قال: جاء قوم من الجن فوقفوا فقيل: من أنتم؟ قالوا: أناس من الجن , قال: وهذا معنى قول الفراء.
تفسير السعدي - (1/ 937)
هذه السورة مشتملة على الاستعاذة برب الناس ومالكهم وإلههم، من الشيطان الذي هو أصل الشرور كلها ومادتها، الذي من فتنته وشره، أنه يوسوس في صدور الناس، فيحسن [لهم] الشر، ويريهم إياه في صورة حسنة، وينشط إرادتهم لفعله، ويقبح لهم الخير ويثبطهم عنه، ويريهم إياه في صورة غير صورته، وهو دائمًا بهذه الحال يوسوس ويخنس أي: يتأخر إذا ذكر العبد ربه واستعان على دفعه.
فينبغي له أن [يستعين و] يستعيذ ويعتصم بربوبية الله للناس كلهم.
وأن الخلق كلهم، داخلون تحت الربوبية والملك، فكل دابة هو آخذ بناصيتها.
وبألوهيته التي خلقهم لأجلها، فلا تتم لهم إلا بدفع شر عدوهم، الذي يريد أن يقتطعهم عنها ويحول بينهم وبينها، ويريد أن يجعلهم من حزبه ليكونوا من أصحاب السعير، والوسواس كما يكون من الجن يكون من الإنس، ولهذا قال: {مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[28 - May-2009, صباحاً 10:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[31 - May-2009, صباحاً 10:12]ـ
سورة الفلق
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
غريب القرآن - (1/ 542)
1 - {الْفَلَقِ} الصبح.
3 - و (الْغَاسِقُ) الليل؛ و "الغَسَقُ": الظلْمة.
{إِذَا وَقَبَ} أي دخل في كل شيء.
ويقال: "الغَاسقُ": القمر إذا كُسف فاسودَّ. "إذا وَقبَ": دخل في الكسوف.
4 - {النَّفَّاثَاتِ} السَّواحر. و "يَنْفُِثْن": يَتْفُِلْنَ إذا سَحَرْن ورَقَيْن
أسرار التكرار في القرآن - (1/ 122)
589 - نزلت في ابتداء خمس سور وصارت متلوا بها لأنها نزلت جوابا وكرر قوله من شر أربع مرات لأن شر كل واحد منها غير الآخر
تفسير الطبري - (24/ 699)
القول في تأويل قوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)}.
(يُتْبَعُ)
(/)
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد، أستجير بربّ الفلق من شرّ ما خلق من الخلق.
واختلف أهل التأويل في معنى (الفلق) فقال بعضهم: هو سجن في جهنم يسمى هذا الاسم.
نظم الدرر - (8/ 899)
{قل} أي لكل من يبلغه القول من جميع الخلائق تعليماً لهم وأمراً , فإنهم كلهم مربوبون مقهورون لا نجاة لهم في شيء من الضرر إلا بعصمته سبحانه وتعالى , فعلى كل منهم أن يفزع أول ما تصيبه المصيبة إلى مولاه القادر على كشفها تصحيحاً لتوكله فإنه يرتقي بذلك إلى حال الرضا بمر القضاء , ولا يأخذ في الاعتماد على جلادته وتدبيره بحوله وقوته فإنه يشتد أسفه ولا يرد ذلك عنه شيئاً: {أعوذ} أي أستجير وألتجئ وأعتصم وأحترز.
ولما كان هذا المعنى أليق شيء بصفة الربوبية لأن الإعاذة من المضار أعظم تربية قال: {برب الفلق *} أي الذي يربيه وينشئ منه ما يريد , وهو الشيء المفلق بإيجاده ظلمة العدم كالعيون التي فلقت بها ظلمة الأرض والجبال , وكالأمطار التي فلقت بها ظلمة الجو والسحاب , وكالنبات الذي فلقت به ظلمة الصعيد , وكالأولاد التي فلقت بها ظلمة الأحشاء , وكالصبح الذي فلقت به ظلمة الليل , وما كان من الوحشة إلى ما حصل من ذلك من الطمأنينة والسكون والأنس والسرور إلى غير ذلك من سائر المخلوقات
وخص في العرف بالصبح فقيل: فلق الصبح , ومنه قوله تعالى: {فالق الاصباح} [الأنعام: 96] لأنه ظاهر في تغير الحال ومحاطاة يوم القيامة الذي هو أعظم فلق يشق ظلمة الفنا والهلاك بالبعث والإحياء , فإن القادر على ما قبله بما نشاهده قادر عليه , لأنه لا فرق , بل البعث أهون في عوائد الناس لأنه إعادة , كذا سائر الممكنات , ومن قدر على ذلك قدر على إعاذة المستعيذ من كل ما يخافه ويخشاه.
ولما كانت الأشياء قسمين: عالم الخلق , وعالم الأمر , وكان عالم الأمر خيراً كله , فكان الشر منحصراً في عالم الخلق خصه بالاستعاذة فقال تعالى معمماً فيها: {من شر ما خلق *} أي من كل شيء سوى الله تعالى عز وجل وصفاته , والشر تارة يكون اختيارياً من العاقل الداخل تحت مدلول " لا " وغيره من سائر الحيوان كالكفر والظلم ونهش السباع ولدغ ذوات السموم , وتارة طبيعياً كإحراق النار وإهلاك السموم.
ولما كان عطف الخاص على العام يعرف بأن ذلك الخاص أولى أفراد العام بما ذكر له من الحكم , وكان شر الأشياء الظلام , لأنه أصل كل فساد , وكانت شرارته مع ذلك وشرارة السحر والحسد خفية , خصها بالذكر من بين ما عمه الخلق لأن الخفي يأتي من حيث لا يحتسب الإنسان فيكون أضر.
ولذا قيل: شر العداة المداجي , وكانت مادة " غسق " تدور على الظلام والانصباب , فالغسق - محركة: ظلمة أول الليل , وغسقت العين: أظلمت أو دمعت , واللبن: انصب من الضرع , والليل: اشتدت ظلمته , والغسقان - محركة: الانصباب , والغاسق: القمر , وكأنه سمي به لسرعة سيره وانصبابه في البروج ولأنه ليس له من نفسه إلا الإظلام , والثريا - إذا سقطت - والله أعلم , قال في القاموس: لكثرة الطواعين والأسقام عند سقوطها , والذكر - إذا قام , كما قاله جماعة وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما , وهو سبب للجهل الذي هو ظلام كله , فقال تعالى: {ومن شر غاسق} أي مظلم بارد منصب ظلامه وبرده سواء كان أصلاً في الظلام حسياً أو معنوياً أو كان حاملاً عليه مثل الذكر إذا قام لما يجر إليه من الوساوس الرديئة لغلبة الشهوة واستحكام سلطان الهوى , ومثل القمر لما يحدث منه من الرطوبات المفسدة للأبدان وغير ذلك انصباباً له غاية القوة كانصباب ما يفيض عن امتلاء في انحدار , ونكّره إشارة إلى أنه ليس كل غاسق مذموماً - والله أعلم.
ولما كان الشيء الذي اتصف بالظلام يكثف فيشتد انصبابه وأخذه في السفول إلى أن يستقر ويستحكم فيما صوب إليه مجتمعاً جداً كاجتماع الشيء في الوقبة وهي النقرة في الصخرة , وكان الظلام لا يشتد أذاه إلا إذا استقر وثبت , قال معبراً بأداة التحقق: {إذا وقب *} أي اعتكر ظلامه ودخل في الأشياء بغاية القوة كمدخول الثقيل الكثيف المنصب في النقرة التي تكون كالبئر في الصخرة الصماء الملساء , وهذا إشارة إلى أنه يسهل علاجه وزواله قبل تمكنه , وفي الحديث "لما رأى الشمس قد وقبت قال: هذا حين حلها" يعني صلاة المغرب , وفيه عند أبي يعلى أنه قال لعائشة
(يُتْبَعُ)
(/)
رضي الله تعالى عنها عن القمر: "تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب" وأكثر الأقوال أنه الليل , خص بالاستعاذة لأن المضار فيه تكثر ويعسر دفعها , وأصل الغسق الظلام , ويلزم منه الامتلاء , وقيل: إن الامتلاء هو الأصل , وأصل الوقوب الدخول في وقبة أو ما هو كالوقبة وهي النقرة.
ولما كان السحر أعظم ما يكون من ظلام الشر المستحكم في العروق الداخل في وقوبها.
لما فيه من تفريق المرء من زوجه وأبيه وابنه , ونحو ذلك , وما فيه من ضنى الأجسام وقتل النفوس , عقب ذلك بقوله تعالى: {ومن شر}.
ولما كان كل ساحر شريراً بخلاف الغاسق والحاسد , وكان السحر أضر من الغسق
والحسد من جهة أنه شر كله , ومن جهة أنه أخفى من غيره , وكان ما هو منه من النساء أعظم لأن مبنى صحته وقوة تأثيره قلة العقل والدين ورداءة الطبع وضعف اليقين وسرعة الاستحالة , وهن أعرف في كل من هذه الصفات وأرسخ , وكان ما وجد منه من جمع وعلى وجه المبالغة أعظم من غيره عرف وبالغ وجمع وأنث ليدخل فيه ما دونه من باب الأولى فقال تعالى: {النفّاثات} أي النفوس الساحرة سواء كانت نفوس الرجال أو نفوس النساء أي التي تبالغ في النفث وهو التفل وهو النفخ مع بعض الريق - هكذا في الكشاف , وقال صاحب القاموس: وهو كالنفخ وأقل من التفل , وقال: تفل: بزق , وفي التفسير عن الزجاج أنه التفل بلا ريق , {في العقد *} أي تعقدها للسحر في الخيوط وما أشبهها , وسبب نزول ذلك أن يهودياً سحر النبي صلى الله عليه وسلم فمرض كما ياتي تخريجه , فإن السحر يؤثر بإذن الله تعالى المرض ويصل إلى أن يقتل , فإذا أقر الساحر أنه قتل بسحره وهو مما يقتل غالباً قتل بذلك عند الشافعي , ولا ينافي قوله تعالى: {والله يعصمك من الناس} [المائدة: 67] كما مضى بيانه في المائدة , ولا يوجب ذلك صدق الكفرة في وصفه صلى الله عليه وسلم بأنه مسحور , فإنهم ما أرادوا إلا الجنون أو ما يشبهه من فساد العقل واختلاله , والمبالغة في أن كل ما يقوله لا حقيقه له كما أن ما ينشأ عن المسحور يكون مختلطاً لا تعرف حقيقته.
ولما كان أعظم حامل على السحر وغيره من أذى الناس الحسد , وهو تمني زوال نعمة المحسود:
وداريت كل الناس إلا لحاسد مداراته عزت وشق نوالها
وكيف يداري المرء حاسد نعمة إذا كان لا يرضيه إلا زوالها
قال تعالى: {ومن شر حاسد} أي ثابت الاتصاف بالحسد معرق فيه , ونكّره لأنه ليس كل حاسد مذموماً , وأعظم الحسدة الشيطان الذي ليس له دأب إلا السعي في إزالة نعم العبادات عن الإنسان بالغفلات.
ولما كان الضار من الحسد إنما هو ما أظهر وعمل بمقتضاه بالإصابة بالعين أو غيرها قال مقيداً له: {إذا حسد *} أي حسد بالفعل بعينه الحاسدة , وأما - إذا لم يظهر الحسد فإنه لا يتأذى به إلا الحاسد لاغتمامه بنعمة غيره
تفسير السعدي - (1/ 937)
{1 - 5} {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}.
أي: {قل} متعوذًا {أَعُوذُ} أي: ألجأ وألوذ، وأعتصم {بِرَبِّ الْفَلَقِ} أي: فالق الحب والنوى، وفالق الإصباح.
{مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ} وهذا يشمل جميع ما خلق الله، من إنس، وجن، وحيوانات، فيستعاذ بخالقها، من الشر الذي فيها، ثم خص بعد ما عم، فقال: {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} أي: من شر ما يكون في الليل، حين يغشى الناس، وتنتشر فيه كثير من الأرواح الشريرة، والحيوانات المؤذية.
{وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ} أي: ومن شر السواحر، اللاتي يستعن على سحرهن بالنفث في العقد، التي يعقدنها على السحر.
{وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} والحاسد، هو الذي يحب زوال النعمة عن المحسود فيسعى في زوالها بما يقدر عليه من الأسباب، فاحتيج إلى الاستعاذة بالله من شره، وإبطال كيده، ويدخل في الحاسد العاين، لأنه لا تصدر العين إلا من حاسد شرير الطبع، خبيث النفس، فهذه السورة، تضمنت الاستعاذة من جميع أنواع الشرور، عمومًا وخصوصًا.
ودلت على أن السحر له حقيقة يخشى من ضرره، ويستعاذ بالله منه [ومن أهله].
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[04 - Jun-2009, مساء 05:37]ـ
سورة الإخلاص
(يُتْبَعُ)
(/)
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
لباب النقول - (1/ 219)
عن أبي بن كعب أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم انسب لنا ربك فأنزل الله قل هو الله أحد إلى آخرها و ... مثله من حديث جابر بن عبد الله عن ابن عباس أن اليهود جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم منهم كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب فقالوا يا محمد صف لنا ربك الذي بعثك فأنزل الله قل هو الله أحد إلى آخرها عن قتادة و ... سعيد بن جبير مثله عن أبي العالية قال قال قتادة قالت الأحزاب انسب لنا ربك فأتاه جبريل بهذه السورة عن أنس قال أتت يهود خيبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا أبا القاسم خلق الله الملائكة من نور الحجاب وآدم من حمأ مسنون وإبليس من لهب النار والسماء من دخان والأرض من زبد الماء فأخبرنا عن ربك فلم يجبهم فأتاه جبريل بهذه السورة قل هو الله أحد
غريب القرآن - (1/ 542)
2 - {الصَّمَدُ} السَّيد الذي قد انتهى سُودَدُه؛ لأن الناس يَصْمِدُونه في حوائجهم. قال الشاعر:
خُذْها حُذَيْفُ فأنْتَ السَّيِّدُ الصَّمَدُ
وقال عكرمةُ ومجاهدٌ: هو الذي لا جَوْفَ له
وهو- على هذا التفسير- كأن الدال فيه مبدَلةٌ من تاء. و "المُصْمَتُ" من هذا.
4 - {كُفُوًا} مِثْلا.
أسرار التكرار في القرآن - (1/ 122)
588 - قوله تعالى الله أحد الله الصمد كرر لتكون كل جملة منهما مستقلة بذاتها غير محتاجة إلى ما قبلها ثم نفى سبحانه عن نفسه الولد والصاحبة بقوله ولم يكن له كفوا أحد
تفسير الطبري - (24/ 687)
ذُكر أن المشركين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نسب ربّ العزّة، فأنزل الله هذه السورة جوابا لهم. وقال بعضهم: بل نزلت من أجل أن اليهود سألوه، فقالوا له: هذا الله خلق الخلق، فمن خلق الله؟ فأُنزلت جوابا لهم.
نظم الدرر - (8/ 852)
ولما كان المقصود من القرآن دعوة العباد إلى المعبود , وكان المدعو إلى شيء أحوج ما يكون إلى معرفته , وكان التعريف تارة للذات وتارة للصفات وتارة للأفعال , وكانت هذه الأمة - أشرف الأمم لأن نبيها أعلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام , وكان هي الختام , أشبع الكلام في تعريفه سبحانه في القرآن , وأنهى البيان في ذلك إلى حد لا مزيد عليه ولم يقاربه في ذلك كتابه من الكتب السالفة
تفسير السعدي - (1/ 937)
أي {قُلْ} قولا جازمًا به، معتقدًا له، عارفًا بمعناه، {هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أي: قد انحصرت فيه الأحدية، فهو الأحد المنفرد بالكمال، الذي له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة العليا، والأفعال المقدسة، الذي لا نظير له ولا مثيل.
{اللَّهُ الصَّمَدُ} أي: المقصود في جميع الحوائج. فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم، لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرحيم الذي [كمل في رحمته الذي] وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه، ومن كماله أنه {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} لكمال غناه {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} لا في أسمائه ولا في أوصافه، ولا في أفعاله، تبارك وتعالى.
فهذه السورة مشتملة على توحيد الأسماء والصفات.
أحكام القرآن لابن العربي - (4/ 431)
المسألة الثَّالِثَةُ: رُوِيَ أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَؤُمُّ قَوْمَهُ، فَيَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، فَذَكَرَ ذَلِكَ قَوْمُهُ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَرْسَلَ إلَيْهِ فَقَالَ: إنِّي أُحِبُّهَا، فَقَالَ لَهُ: "حُبُّك إيَّاهَا أَدْخَلَك الْجَنَّةَ". فَكَانَ هَذَا دَلِيلًا عَلَى أَنَّهُ يَجُوزُ تَكْرَارُ سُورَةٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ.
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[10 - Jun-2009, مساء 09:23]ـ
المقدمة مسموعة في المرفقات بصوت يوسف في برنامج جاوس(/)
طريقة من أفضل وأضبط الطرق لحفظ القرآن , والمتون , والمنظومات , والقصائد , والأشعار ..
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[29 - May-2009, صباحاً 02:09]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طريقة من أفضل وأضبط الطرق لحفظ القصائد والأشعار والمنظومات العقدية , الفقهية , الأصولية , النحوية .. بتكرارها بهذا الشكل التالي:
طريقة ضابطة قوية وهي من أفضل الطرق التي توصلت إليها بعد تمحيص لحفظ القصائد والأشعار والقصائد والأبيات والمنظومات العقدية والحديثية والفقهية والأصولية والنحوية ... إلخ
حتى لو كان عدد أبياتها 10000 بيت
الطريقة كالتالي
نكرر البيت الأول (170 مرة)
نكرر البيت الثاني (85 مرة)
نربط البيت الأول مع الثاني تكرارًا (85 مرة)
نكرر البيت الثالث (85 مرة)
نربط البيت الثاني مع الثالث تكرارًا (85 مرة)
نكرر البيت الرابع (85 مرة)
نربط البيت الثالث مع الرابع تكرارًا (85 مرة)
ثم نجمع البيت الأول مع الرابع (125 مرة)
ثم نكمل و نكرر البيت الخامس (85 مرة)
نربط البيت الرابع مع الخامس تكرارًا (85 مرة)
نكرر البيت السادس (85 مرة)
نربط البيت الخامس مع السادس تكرارًا (85 مرة)
نكرر البيت السابع (85 مرة)
نربط البيت السادس مع السابع تكرارًا (85 مرة)
نكرر البيت الثامن (85 مرة)
نربط البيت السابع مع الثامن تكرارًا (85 مرة)
ثم نجمع البيت الخامس مع الثامن تكرارًا (125 مرة)
إذا انتهت الصفحة (مثلا) على 8 أبيات نجمع البيت الأول مع الثامن تكرارًا (125 مرة)
ثم ننتقل للصفحة التي بعدها ونكرر البيت التاسع (85 مرة)
نربط البيت الثامن مع التاسع تكرارًا (85 مرة)
نكرر البيت العاشر (85 مرة)
نربط البيت التاسع مع العاشر تكرارًا (85 مرة)
نكرر البيت الحادي عشر (85 مرة) ... ونفعل في الصفحة الأخرى كما فعلنا في الأولى .. وهكذا.
إذا أتينا إلى آخر بيت في القصيدة أو المنظومة فإنا سنكرره منفردا
(170 مرة وذلك لأنه ليس تحته شيء حتى يكرر معه) ثم نربطه مع الذي قبله تكرارًا (85 مرة)
ملاحظة:
** كلما حفظت أربعة أبيات توقف عن الحفظ وأربط هذه الأربعة بتكرارها
** أيضًا كلما أنهينا صفحة نتوقف لنكرر جميع ما فيها
** البيت الأخير والأول جعلته 170 مرة لأن الأول ليس قبله شيء حتى يربط معه والأخير أيضا ليس بعده شيء حتى يربط معه وليس من الموازنة أن أجعل عدد تكراره فقط 85 مرة فجعلت تكراره مضاعف حتى يكون التقسيم موزون ومناسب
** ليس من الضرورة أن يكون عدد التكرار 505 مرة وما ذكرت هذا إلا لأن هذه الأعداد هي الدارجة عند الحفظة الكبار المهتمين بالحفظ وبضبطه وبالإمكان تقليصها لأقل من ذلك إن أراد الحافظ مع توزيع الأعداد كما في الخطة بشكل موزون ومتناسق – وكلٌ وما يطيق -
** تستطيع إستخدام هذه الطريقة في حفظ كتاب الله أو حفظ متن منثور ككتاب التوحيد للشيخ محمد عبدالوهاب أو غيره .. وتكون بنفس هذه الطريقة
الفائدة:
1 - سوف نكرر كل بيت 505 مرة
فمرة منفردًا 85 مرة
ومرة مربوطًا (بالبيت الذي قبله 85 مرة + والبيت الذي بعده 85مرة)
ومرة مجموعًا (125مرة عند تكرار كل أربعة أبيات + 125مرة عند تكرار كل مافي الصفحة)
الإجمالي = 505 مرة .. وبإذن الله ستكون شنقيطي زمانك ولن تنسى ما حفظت ... ,
2 - ربط الأبيات سيكون متين وقوي لديك
3 - كثرة التكرار ستجعل حفظك مرن وسهل وخفيف وستستحضر هذه الأبيات في أي مكان وزمان وستصل بعد حين للحفظ من أول وهلة
يستفاد أيضًا من:
1 - يحبذا أن يكون معك عداد (الحاسبة) في عد الأعداد والتكرار أو برنامج المحفظ تجده في الملتقى. (1)
2 - يحبذا أن يكون للمنظومة تسجيل صوتي على الكمبيوتر فتقطع الأبيات بيتا بيتا وأيضًا أربعة أربعة بواسطة برامج القطع ويتم تشغيل المادة بعد تقطعيها بواسطة البرامج التي تعيد تشغيل المقطع تلقائيًا كالريل بلير وغيرها فيتم التكرير مع القارئ في نَفَسٍ واحد.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
(1)
(يُتْبَعُ)
(/)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=67 911&stc=1&d=1243408517
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[29 - May-2009, صباحاً 02:12]ـ
عرضت الطريقة على الأخ الفاضل أبو همام عبدالحميد الجزائري فقال لي:
ـ الطريقة متميزة، و تعتمد على التكرار و هو المهم و الأهم في الحفظ، كذلكم على الربط و هذا مهم جدا و أساسي و إلا صار الحفظ عشوائيا فبيت هنا و بيت هناك دون ترتيب، و التركيز على مطلع الورد و آخره بزيادة التكرار وهذا طيب و مثبت للطالب، و الاستعانة أيضا بالعداد و الحاسوب و هذا مشجع للحافظ على أن يستمر و يواصل دون ملل أو كلل .... فبارك الله فيك ....
و هذه أخي أبا زارع اقتراحات أخيك المحب:
1ـ أن يسأل الطالب نفسه: لماذا أحفظ؟ وهذا أدعى لمراجعة النفس في نواياها الدخيلة، و يذكرها بالاخلاص لباريها جل و علا في هذا الحفظ، و أنه يستعين به على رفع الجهل عن نفسه و إخوانه و نفعهم في المستقبل، و نيل رضوان الله الأبدي السرمدي في الدنيا و الآخرة. (نسأل الله من فضله).
فإذا أصلح الطالب نيته، فلا تسأل عن توفيق الله و بركته في الحفظ و الفهم و العمل.
2ـ أن يحدد الوقت للحفظ، و هذا مهم جدا، فالذي سيقرأ هذا الموضوع الشيق، سيكون من شرائح مختلفة من المجتمع، فهذا شاب صغير له الطاقة و الوقت، و هذا شاب كبير يعني أتم دراسته و يعمل فليس له الطاقة والوقت كالأول .... و هكذا
فلكل ظرفه و حاله، و لكن أفضل وقت للحفظ و أظنه يناسب الجميع، ألا و هو وقت االسحر، وقت النزول الإلاهي، كما نبه عليه الشيخ عبد الكريم الخضير ـحفظه الله ـ، فقبل دخول الفجر الصادق، يكون الناس في غفلة، و الله المستعان على أنفسنا، و هو الوقت المبارك العظيم الذي ينادي فيه رب العزة عباده: هل من سائل فأعطيه، هل من داع فأستجيب له، هل من مستغفر فأغفر له!!!
فليبادر الحافظ بالدعاء و ليغتنم بركة هذا الوقت بالحفظ و التكرار و المراجعة، فهو أنفع و أنجع و أثبت و أبقى بإذن الله. (أسأل الله أن يعينني و إياك أخي)
و لا يعين على هذا بعد الله إلا النوم المبكر و ترك السهر ....
3ـ الاستعانة بحلقة تحفيظ أو بصاحب أو أكثر للتسميع و الاستظهار فهذا أدعى للاستمرار و ثبات الحفظ و التعود على إلقائه على الآخرين و هذا ينصح به المشايخ كثيرا.
فالبيئة العلمية و التنافس تعينان الطالب على الحفظ.
4ـ التقليل من المحفوظ 3 أو 4 و هذا جيد و قد أشرت إليه أخي الفاضل، و لا يزيد الحافظ على القدر الذي حدده. (المنبت لا ظهرا أبقى و لا أرضا قطع)
5ـ أما عدد التكرار، لا شك أنه كلما زاد كان أثبت، و لكن كل بحسبه، فهناك من يتحمل تكرار 1000مرة و هذا معروف في شنقيط!!!
و هناك من لا يتحمل حتى 170 أو 85 مرة، و أنا أعتقد أن الأمر يتعلق بطبيعة الشخص نفسه و طبيعة المتن كذلك ...
و ليجعل حد أدنى للتكرار لا يساوم فيه و هو 20 مرة فما فوق، و هذا العدد اختاره الشيخ عبد العزيز القاسم كما أخبرني أخي سليم أبو سليمان ....
فإن هذه الطريقة مقبولة و غير مخيفة (ابتسامة)
و أنا شخصيا أفضل 30 مرة فما فوق ...
المهم الاستمرار، و كثرة المراجعة و النظر في المتن، و معاناة الشرح ....
5ـ خطورة و أهمية الربط مع التكرار لتثبيت المحفوظ، و استظهاره سريعا دون تعتعة أو تردد.
6ـ عدم الجزع من نسيان المحفوظ الجديد، في نفس المجلس أو بعده بقليل، فإن الدماغ يقوم بعملية التجميع فيغفل الابيات الأولى و لكنها مسجلة فيه، فقط يكفي الطالب قراءة البيت و إذا به يستحضره (أفادنيها أخي سليم عن الشيخ القاسم).
7ـ الحرص على الاستقرار النفسي للحافظ، فإنه يؤثر بقوة في نشاطه العقلي و الذهني، و هذا مجرب.
فيبتعد عن الجدال و الخصومات و كثرة الكلام، بل و التفكير في شؤون الدنيا و شواغلها فإنها تضعف حافظته و لا بد.
8ـ الحرص على سلامة القلب من مفسداته من الشهوات و الشبهات.
(و اتقوا الله و يعلمكم الله).
.... هذه أخي كلمات، أرجو أن ينفعك الله بها، سائلا المولى تبارك و تعالى التوفيق و السداد لي و لك و لسائر إخواننا المسلمين.
أخوك المحب أبو همام عبد الحميد الجزائري.
ـــــــــــــــــــــــ
وقال لي الفاضل أبو مالك العوضي:
الأمر يختلف باختلاف الأشخاص ولي عندي ما أضيفه
ـــــــــــــــــــــ
أيضا أخانا المسيطير استحسن الفكرة
ـــــــــــــــــــــ
وعرضته أيضًا على الفاضل ذو المعالي فقال لي:
الحفظ آلة، و الآلات متنوعة، و كلُّ وما يتناسَبُ معه من تلك الآلات، مع ملاحظات الغايات.
الطريقة جيدة لشخصين:
الأول: من اقتطع من عمره وقتاً ليحفظ فيه فقط دون اشتغال بالفهم، ليكون متفرغاً للحفظ ليتفرغ بعد للفهم.
الثاني: من يريد حفظ شيءٍ معينٍ لديه و لا يريد التكثُّر من الحفظ، كمن يريد أن يحفظ ألفية السيوطي البلاغية و النحوية و المصطلحية و غيرها.
و أما عدا هذين فلا تتناسب معه لأن من عدا الأول يريد الفهم، و من عدا الثاني فعاشق للتكثر من الحفظ فلا يُحدد له وقت لأنه مشتغل فيه طول وقته.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[29 - May-2009, صباحاً 05:33]ـ
أمر طيب قد قبلته قريحتي وما مجته أذني وقرت به عيني، واعلم أستاذنا أن ذلك النظام أو هاتيك الطريقة تتباين لتباين الخلق
ولكن تأخذ الأفهام منه *-*-*-*-* على قدر القرائح والفهوم
بارك اللهم لنا فيكم
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[29 - May-2009, صباحاً 09:53]ـ
تحتاج إلى صبر و طول بال وذهن صافي ونوم مبكر و تنظيم وقت وووو .. والله المستعان ..
جزاك الله خير ..
ـ[حسن ابو عدي]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 02:22]ـ
الذي عنده ضعف قي التركيز
وعنده شورود ذهني كيف يصنع
مع الحفظ بارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرعلى هذه الطريقة الطيبة
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 02:26]ـ
الأخ الكريم أبو الطيب المتنبي
والأخت الكريمة طالبة العلم
بارك الله فيكم بإمكان المريد تقليص العدد الإجمالي لكل بيت إلى 100 مرة وقد ذكرت ذلك:
** ليس من الضرورة أن يكون عدد التكرار 505 مرة وما ذكرت هذا إلا لأن هذه الأعداد هي الدارجة عند الحفظة الكبار المهتمين بالحفظ وبضبطه وبالإمكان تقليصها لأقل من ذلك إن أراد الحافظ مع توزيع الأعداد كما في الخطة بشكل موزون ومتناسق – وكلٌ وما يطيق -
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 02:29]ـ
الذي عنده ضعف قي التركيز
وعنده شورود ذهني كيف يصنع
مع الحفظ بارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرعلى هذه الطريقة الطيبة
كثرة التكرار سيجعلك تركز بإذن الله في الجملة التي تكررها لإنها تمر على لسانك أكثر من 10 مرات
ومع الإستمرار في الحفظ ستصل بإذن الله لنتيجة مبهرة وسيأتي عليك يومٌ سيكون فيه الحفظ والتركيز لديك قويا بإذن الله وستحفظ بمجرد تكرار المقطع المراد لمرتين أو ثلاثة كما حدثنيه أكثر من شخص
أسأل الله أن يفتح عليك فتوح العارفين ويرزقك الإمامة في الدين
ـ[ابومصعب الكويتي]ــــــــ[29 - May-2009, مساء 09:45]ـ
الى جانب ما ذكره الاخ ابوزارع المدني وفقه الله
انقل لكم كلام للزرنوجي فقال: (واقوى اسباب الحفظ الجد
والمواظبة وتقليل الغذاء وصلاة الليل وقراءة القران
نظرا ..... والسواك وشرب العسل واكل الكندر مع السكر
واكل احدى وعشرين زبيبة حمراء كل يوم على الريق
.......... واما ما يورث النسيان فالمعاصي وكثرة الهموم
والاحزان في امور الدنيا وكثرة الاشغال والعلائق
.... ).ا. هـ تعليم المتعلم اداب التعلم ص38
قال عمر بن محمد النسفي
كن للاوامر والنواهي حافظا وعلى الصلاة مواظبا ومحافظا
واطلب علوم الشرع واجتهد واستعن بالطيبات تصير فقيها حافظا
واسال الهك حفظ حفظِكَ راغبا في فضله فالله خير حافظا
وصدقوني يا اخوان متى توجه العبد لمولاه والح في سؤال
التوفيق و علم الله منك صدق النية تريد
بحفظك ... حفظ الدين ورفع الجهل عن نفسك وتعليم الناس
.. فستوفق باذن الله ... لكن المسألة تحتاج الى صبر
وجهاد ومن سار على الدرب وصل
ولولا المشقة لساد الناس كلهم ................ الجود يُفقِرُوالإقدام قتّالُ
اللهم ارزقنا حفظ الامام احمد وفقه ابن تيمية وزهد بشر الحافي ... آمين يارب العالمين
ـ[عبدالله شفيق السرحي]ــــــــ[30 - May-2009, مساء 01:22]ـ
الأخوة الأفاضل فيما يخص الحفظ لعلم الأصول
تنصحون بحفظ ألفية السيوطى فى الأصول أو التحفة المرضية للشيخ الأثيوبى
جزاكم الله خيرا
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[30 - May-2009, مساء 05:27]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الله
دعك من المعاصرين ولا تلجأ لهم إلا في أضيق الحدود
إن كانت عندك همة في الحفظ فعليك بعد الورقات أو نظمها للعمريطي بأحد هذه المتون الثلاثة التي طارت في هذا العلم كل مطار واشتهرت غاية الاشتهار:
المنهاج للبيضاوي
جمع الجوامع للسبكي
المختصر لابن الحاجب
فهذه المتون هي العُمد وعليها من الشروح والحواشي مالا يحصى
فإن لم تكن لك قدرة على حفظ المنثور
فاختر أحد هذين النظمين:
الكوكب الساطع للسيوطي
أو مراقي السعود للشنقيطي
والله أعلم
ـ[عبدالله شفيق السرحي]ــــــــ[01 - Jun-2009, صباحاً 12:54]ـ
مشكور أخي أمجد وبارك الله فيك
إنما أردت السلامة والبعد عن أقوالهم المخالفة لمعتقد أهل السنة
مع اهتمام الشيخ الإثيوبي بذلك
أو تري لى أن أترك المسائل الكلامية فى كتب البيضاوي وغيره
أسال الله لك التوفيق والسداد
ـ[ابو سعيد العامري]ــــــــ[17 - Nov-2010, مساء 09:52]ـ
بارك الله فيكم أبا زارع
ولعلي أضيف ما قد لا يخفى على الكثير
أن في تكرار ما يُراد حفظه من كتاب الله فيه من الأجور العظيمة ما لا يعلمه إلا الله عز وجل
فانظر ...
في كل حرف حسنه، لم يقل صلى الله عليه وسلم (ألم) حرف، بل (أ) حرف، و (ل) حرف، و (م) حرف
ونحن نكرر آيه (170) مرة، ثم (85) مرة، ثم ما تعلمون
فهذه أجور عظيمة
والمحروم من حرم نفسه.
وأريد أن أهمس في أذن من استطال الطريق ....
لا يلزم حفظ الأربعين النووية وعمدة الأحكام وبلوغ المرام والأمهات معاً
يختار الطالب لنفسه ما يظن أنه سيعتني به. قد يهمه بلوغ المرام، فيحفظها ويقرأ غيرها ويستطيع أن يستظهرها
وفي النحو ... لا يلزم حفظ الآجرومية و نظمها و الملحة والقطر والألفية معاً، بل يختار ما سيعتني به ولا يهمل البقية
وصححوني إن رأيتم في ذلك خطأ
محبكم، والمستفيد من أطروخاتكم
ابو سعيد العامري(/)
للحفظ: منظومة أبي اسحاق الألبيري (مهمة جدا لطالب العلم)
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[30 - May-2009, صباحاً 02:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فإن منظومة الفقيه أبي إسحاق الألبيري في نصيحته لولده
منظومة تقطر حكما ..
فلقد أودع فيها من اللآلئ والجواهر والدرر ما تنبهر منها العقول ...
وحسبك أن تقرأ منها أولها لتعلم صدق قولي ..
وأعلم أن الكثير قد سبق وأن قرأ فيها , ولكن حقها أكبر من ذلك.
نعم إن حقها الاستظهار أو الحفظ لكي تجدها دائما معك في حلك وترحالك أينما ذهبت ...
فلقد سبكها _ رحمه الله_ سبكا حسنا عجيبا.
وإني لأعرف من إذا شرع في قرائتها سالت الدموع على خديه , وإني لأسمع نحيبه.؟!
لذلك كله حاولت تصحيح المنظومة قدرالمستطاع: اعتماد على ما في ديوانه مع تصحيح مافي الديوان من الخطأ والتحريف_وهو كثير_ اعتمادا على نسخة أخرى مطبوعة:
وهذا أوان الشروع في المقصود:
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[30 - May-2009, صباحاً 02:46]ـ
تفت فؤادك الأيام فتا ... وتنحت جسمك الساعات نحتا
وتدعوك المنون دعاء صدق ... ألا يا صاح أنت أريد أنتا
أراك تحب عرسا ذات خدر ... أبت طلاقها الأكياس بتا
تنام الدهر ويحك في غطيط ... بها حتى إذا مت انتبهتا
فكم ذا أنت مخدوع وحتى ... متى لا ترعوي عنها وحتى
أبا بكر دعوتك لو أجبتا ... إلى ما فيه حظك لو عقلتا
إلى علم تكون به إماما ... مطاعا إن نهيت وإن أمرتا
ويجلو ما بعينك من عشاها ... ويهديك الطريق إذا ضللتا
وتحمل منه في ناديك تاجا ... ويكسوك الجمال إذاعريتا
ينالك نفعه ما دمت حيا ... ويبقى ذخره لك إن ذهبتا
هو العضب المهند (1) ليس ينبو (2) ... تصيب به مقاتل من أردتا
وكنز لا تخاف عليه لصا ... خفيف الحمل يوجد حيث كنتا
يزيد بكثرة الإنفاق منه ... وينقص أن به كفا شددتا
فلو قد ذقت من حلواه طعما ... لآثرتالتعلم واجتهدتا
ولم يشغلك عنه هوى مطاع ... ولا دنيا بزخرفها فتنتا
ولا ألهاك عنه أنيق روض ... ولا خدر بزينتهاكلفتا
فقوت الروح أرواح المعاني ... وليس بأن طعمت ولا شربتا
فواظبه وخذ بالجد فيه ... فإن أعطاكه الله انتفعتا
وإن أوتيت فيه طويل باع ... وقال الناس إنك قد علمتا
فلا تأمن سؤال الله عنه ... بتوبيخ علمت فهل عملتا؟
فرأس العلم تقوى الله حقا ... وليس بأن يقال لقد رأستا
وأفضل ثوبك الإحسان لكن ... نرى ثوب الإسادة قد لبستا
إذا ما لم يفدك العلم خيرا ... فخير منه أن لو قد جهلتا
وإن ألقاك فهمك في مهاو ... فليتك ثم ليتك ما فهمتا
ستجنى من ثمار العجز جهلا ... وتصغر في العيون إذا كبرتا
وتفقد إن جهلت وأنت باق ... وتواجد إن علمت وقد فقدتا
وتذكر قولتي لك بعد حين ... إذا حقا بها يوما عملتا
وإن أهملتها ونبذت نصحا ... وملت إلى حطام قد جمعتا
لسوف تعض من ندم عليها ... وما تغني الندامة إن ندمتا
إذا أبصرت صحبك في سماء ... قد ارتفعوا عليك وقد سفلتا
********* **** *********
فراجعها ودع عنك الهوينا ... فما بالبطء تدرك ما طلبنا
ولا تختل بمالك واله عنه ... فليس المال إلا ما علمتا
وليس لجاهل في الناس مغن ... ولو مُلك العراق له تأتى
سينطق عنك علمك في ملاء ... ويكتب عنك يوما إن كتمتا
وما يغنيك تشييد المباني ... إذا بالجهل نفسك قد هدمتا
جعلتا المال فوق العلم جهلا ... لعمرك في القضية ما عدلتا
وبينهما بنص الوحي بون ... ستعلمه إذا طه قرأتا
لئن رفع الغنى لواء مال ... لأنت لواء علمك قد رفعتا
وإن جلس الغنى على الحشايا ... لأنت على الكواكب قد جلستا
وإن ركب الجياد مسومات ... لأنت على الكواكب قد جلستا
وإن ركب الجياد مسومات ... لأنت مناهج التقوى ركبتا
ومهما افتض أبكار الغواني ... فكم بكر من الحكم افتضضتا
وليس يضرك الإقتار شيئا ... إذا ما أنت ربك قد عرفتا
فماذا عنده لك من جميل ... إذا بفناء طاعته أنختا
فقابل بالقبول لنصح قولي ... فإن أعرضت عنه فقد خسرتا
وإن راعيته قولا وفعلا ... وتاجرت الإله به ربحتا
فليست هذه الدنيا بشيء ... تسؤوك حقبة وتسر وقتا
وغايتها إذا فكرت فيها ... كفيئك أو كحلمك إن حلمتا
سجنت بها وأنت لها محب ... فكيف تحب ما فيه سجنتا
وتطعمك الطعام وعن قريب ... ستطعم منك ما منها طعمتا
وتعرى إن لبست بها ثيابا ... وتكسى إن ملابسها خلعتا
(يُتْبَعُ)
(/)
وتشهد كل يوم دفن خل ... كأنك لا تراد لما شهدتا
ولم تخلق لتعمرها ولكن ... لتعبرها فجد لما خلقتا
وإن هدمت فزدها أنت هدما ... وحصن أمر دينك ما استطعتا
ولا تحزن على ما فات منها ... إذا ما أنت في أخراك فزتا
فليس بنافع ما نلت منها ... من الفاني إذا الباقي حرمتا
ولا تضحك مع السفهاء لهوا ... فإنك سوف تبكي إن ضحكتا
وكيف لك السرور وأنت رهن ... ولا تدري أتفدى أم غللتا
وسل من ربك التوفيق فيها ... وأخلص في السؤال إذا سألتا
وناد إذا سجدت له اعترافا ... بما ناداه ذو النون بن متى
ولازم بابه قرعا عساه ... سيفتح بابه لك إن قرعتا
وأكثر ذكره في الأرض دأبا ... لتذكر في السماء إذا ذَكَرتا
ولا تقل الصبا فيه مجال ... وفكر كم صغير قد دفنتا
****** **** *******
وقل: يا نصيحي بل أنت أولى ... بنصحك لو لفعلك قد نظرتا
تقطعني على التفريط لوما ... وبالتفريط دهرك قد قطعتا
وفي صغري تخوفني المنايا ... وماتدري بحالك حيث شختا
وكنت مع الصبا أهدى سبيلا ... فما لك بعد شيبك قد نكستا
وها أنا لم أخض بحر الخطايا ... كما قد خُضته حتى غرقتا
ولم أشرب حميا (3) أم دفر ... وأنت شربتها حتى سكرتا
ولم أحلل بواد فيه ظلم ... وأنت حللت فيه وانتهكتا
ولم أنشأبعصر فيه نفع ... وأنت نشأت فيه وما انتفعتا
لقد صاحبت أعلاما كبارا ... ولم أرك اقتديت بمن صحبتا
وناداك الكتاب فلم تجبه ... ونبهك المشيب فما انتبهتا
ويقبح بالفتى فعل التصابي ... وأقبح منه شيخ قد تفتى
ونفسك ذم لا تذمم سواها ... لعيب فهي أجدر من ذممتا
فأنت أحق بالتفنيد مني ... ولو كنت اللبيب لما نطقتا
فلو بكت الدما عيناك خوفا ... لذنبك لم أقل لك: قد أمنتا
ومن لك بالأمان وأنت عبد ... أمرت فما ائتمرت ولا أطعتا
ثقلت من الذنوب ولست تخشى ... لجهلك أن تخف إذا وزنتا
وتشفق للمصر على المعاصي ... وترحمه ونفسك ما رحمتا
رجعت القهقرى وخطبت عشوا (4) ... لعمرك لو وصلت لما رجعتا
ولو وافيت ربك دون ذنب ... وناقشك الحساب إذن هلكتا
ولم يظلمك في عمل ولكن ... عسير أن تقوم بما حملتا
ولو قد جئت يوم الحشر فردا ... وأبصرت المنازل فيه شتى
لأعظمت الندامة فيه لهفا ... على ما في حياتك قد اضعتا
تفر من الهجير وتتقيه ... فهلا عن جهنم قد فررتا
ولست تطيق أهونها عذابا ... ولو كنت الحديد بها لذبتا
ولا تنكر فإن الأمر جد ... وليس كما حسبت ولا ظننتا
أبا بكر كشف أقل عيبي ... وأكثره ومعظمه سترتا
فقل ما شئت في من المخازي ... وضاعفها فأنك قد صدقتا
ومهما عبتني فلفرط علمي ... بباطنتي كأنك قد مدحتا
فلا ترض المعايب فهو عار ... عظيم يورث المحبوب مقتا
ويهوي بالوجيه من الثريا ... ويبدله مكان الفوق تحتا
كما الطاعاتتبدلك الدراري ... وتجعلك القريب وإن بعدتا
وتنشر عنك في الدنيا جميلا ... فتلفى البر فيها حيث كنتا
وتمشي في مناكبها عزيزا ... وتجني الحمد مما قد غرستا
وأنت الآن لم تعرف بعيب ... ولا دنست ثوبك مذ نشأتا
ولا سابقت في ميدان زور ... ولا أوضعت فيه ولا خببتا (5)
فإن لم تنأ عنه نشبت فيه ... ومن لك بالخلاص إذا نشبتا
تدنس ما تطهر منك حتى ... كأنك قبل ذلك ما طهرتا
وصرت أسير ذنبك في وثاق ... وكيف لك الفكاك وقد أُسرتا
************** **** ****************
فخف أبناء جنسك واخش منهم ... كما تخشى الضراغم والسبنتى (6)
وخالطهم وزائلهم حذارا ... وكن كالسامري إذا لمستا
وإن جهلوا فقل سلامٌ ... لعلك سوف تسلم إن فعلتا
ومن لك بالسلامة في زمان ... تنالُ العِصمَ إلا إن عُصمتا
ولا تلبث بحي فيه ضيم ... يميت القلب إلا إن كُبِلتا
وغرب فالتغرب فيه خير ... وشرق إن بريقك قد شرقتا
فليس الزهد في الدنيا خمولا ... لأنت بها الأمير إذا زهدتا
ولو فوق الأمير تكون فيها ... سموا وأفتخارا كنت أنتا
فإن فارقتها وخرجت منها ... إلى دار السلام فقد سلمتا
وإن أكرمتها ونظرت فيها ... بإجلال فنفسك قد أهنتا
جمعت لك النصائح فامتثلها ... حياتك فهي أفضل ما امتثلتا
وطولت العتاب وزدت فيه ... لأنك في البطالة قد أطلتا
ولا يغررك تقصيري وسهوي ... وخذ بوصيتي لك إن رشدتا
وقد اردفتها ستا حسانا ... وكانت قبل ذا مائة وستا
وصل على تمام الرسل ربي ... وعترته الكريمة ما ذكرتا
× × × ×
ــــــــــــــ
(1):المهند: السيف المصنوع من الحديد.
(2): نبا السيف: إذا لم يعمل في الضريبة.
(3): الحميا: الخمر, الدفر: النتن, ومنه قيل للدنيا: أم دفر, ا هـ.
(4):العشواء: الناقة التي لا تبصر ما أمامها.
(5):خب: ضرب في العدو.
(6): الجرئ والنمر ا. هـ
ـ[الورقات]ــــــــ[30 - May-2009, صباحاً 03:58]ـ
إيه لقد صدقت يا أخي! إنها لمؤثرةٌ مبكية!
وللفائدة .. أمورٌ أربعة:
* قال الشمراني حفظه الله في جامعه للمتون العلمية (ص88):
ولا أعرف اسماً خاصاً لهذه القصيدة، وإنما سماها الناس بأسماء مختلفة كـ " القصيدة التائية "، و "وصية ناصح "، و "الحث على طلب العلم ". اهـ زدتُ: و "قصيدة الألبيري " و " قصيدة التوبة".
* ألحق الشيخ حسن المشاط رحمه الله بتقريراته على البيقونية هذه المنظومة، وعلق عليها تعليقاً مختصرا، وكذا د. محمد رضوان الداية قام بالتعليق عليها في تحقيقة لديوان الألبيري صاحب القصيدة.
* قام الأخ الفاضل طه محمد عبدالرحمن بتسجيل هذه القصيدة بصوته http://khayma.com/tajweed/qmoton.htm ( الرقاق رقم 2)
* ديوان الألبيري
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=lsq&shid=153&start=0
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عالمة المستقبل]ــــــــ[02 - Jun-2009, صباحاً 03:31]ـ
بارك الله فيكم, بالفعل إنها قصيدة نافعه لطالب العلم, ولقد رأيتها بين يدي الكثير من طالبات العلم يتواصين بحفظها.
أحسن الله إليكم.
.
ـ[أبوإسماعيل الهروي]ــــــــ[02 - Jun-2009, صباحاً 05:40]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي
(تنبيه)
وإن جهلوا فقل سلام.
طالعت أحد النسخ وفيها:
وإن جهلوا عليك فقل سلام.
فلعلها هي الصواب
ـ[الورقات]ــــــــ[02 - Jun-2009, مساء 03:25]ـ
أي نعم .. فالبيت منكسر بدونها
وهي كذا عندي في الجامع للمتون للشمراني: " وإن جَهِلوا عليك فقل سلامٌ " فلعلها سقطت من أخونا سهواً.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[03 - Jun-2009, صباحاً 01:51]ـ
جزاك الله خيرا اخي على هذه القصيدة ,,
أخي اسجد سهو ٍ لخطأك , ابتسامة
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[03 - Jun-2009, صباحاً 01:51]ـ
عفوا
هل يوجد قراءة هذه القصيدة؟ هل يوجد من أنشدها؟
بارك الله فيكم
ـ[عالمة المستقبل]ــــــــ[03 - Jun-2009, صباحاً 03:40]ـ
نعم .. أنشدها الشيخ محمد العريفي بمايقارب الخمسة عشر بيت.
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[07 - Jun-2009, مساء 02:27]ـ
الإخوان الكرام:
*الورقات
بارك الله فيك وفي إضافتك.
*عالمة المستقبل
بارك الله فيك
*أبوإسماعيل الهروي
نفع الله بك
وبالفعل فالبيت منكسر, ونسيت إصلاحه.
*أبوهمام البرقاوي
نفع الله بك
وأبشر بما طلبت.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح.
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[14 - Nov-2009, صباحاً 12:02]ـ
عفوا
هل يوجد قراءة هذه القصيدة؟ هل يوجد من أنشدها؟
بارك الله فيكم
http://www.khayma.com/tajweed/taha/elperry.mp3(/)
بعض الناس يُزهِّد في التَّمَذهُب وحفظ متون الفقه بحجة الاجتهاد فما رأيكم؟
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[30 - May-2009, مساء 04:36]ـ
فضيلة الشيخ، يقول السائل: (بعض الناس يُزهِّد في التَّمَذهُب، وحفظ متون الفقه، بحجة الاجتهاد والأخذ من الحديث، فما رأيكم)؟
ج: (هذا يريد أن يَتسوّر المباني قبل أن – لم يُكمل -، فهذا لا يجوز، ما يجوز، هو بلغ يعني شروط المُجتهد! صارت عنده المؤهلات التي صار بها مثل الإمام أحمد والإمام مالك والشافعي وأبي حنيفة، توفرت فيه شروط الاجتهاد! فإذا توفرت فيه شروط الاجتهاد فيجب عليه أن يجتهد.
أما إذا لم تكن فيه شروط الاجتهاد وإنما هو مسكين عامّي ولّا مُبتدي ولم يدرس شيئا من العلم فهذا على خطر عظيم، يجب عليه التقليد وإلا يَضيع، قال تعالى: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} الأنبياء (7) فهذا ليس عنده شيء من المؤهلات حتى يجتهد، فلابد أن يأخذ بمذهب من مذاهب أهل العلم وأهل السنة؛ لأن هذا مُتعين عليه، فلا يجوز له أن يجتهد وهو لا يُحسن الاجتهاد، فيَضيع ويُضيِّع غيره.
وهذه بليّة كثير من المعاصرين اليوم، أنهم ظنوا أنهم بلغوا رتبة الاجتهاد وهم مساكين لم يعرفوا أوليّات العلوم، لم يعرفوا أوليّات العلوم، لا يعرفوا النحو، لا يعرفوا الأصول، لا يعرفوا الفقه، لا يعرف قواعد الفقه، لا يعرف التفسير، لا يعرف الحديث، كيف يصير هذا مجتهد! ولم يدرس على أحد من أهل العلم، إنما يقرأ في الكتب فقط، هذا خطر على نفسه وخطر على المسلمين.
فعلى المسلم أن يتقي الله وأن يعرف قدر نفسه؛ لأن المسألة ما هي بمسألة سهلة، المسألة مسألة دين، ومسألة وقوف بين يدي الله يوم القيامة، {وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} الأعراف (33) وهذا ليس من أهل العلم، هذا من المُتطفِّلين والمُبتدئين، من أين أخذ العلم! على من تعلَّم! على من درس! نعم).
من شريط: (شرح كتاب عمدة الأحكام) للشيخ: (صالح بن فوزان الفوزان)، الجزء الأول، الوجه الثاني.
السلفية النجدية ..
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[30 - May-2009, مساء 05:14]ـ
جزاك الله خيرا
/// وهذه من أوهن فقاعات الفكر المعاصر
/// والمردود عليه حاكم ومزهد فى شيء لم يتشرف بمعرفته وداع إلى شيء لم يتصور حقيقته فضلا عن معرفته
فهو حاكم على غيره بجهل لحقيقة المحكوم عليه وداع إلى غيره على جهل بالمدعو له
/// على أن كلامه متناقض:
ـ فحفظ المتون الفقهية ودراسة المذاهب: أخصر الطرق للوصول لرتبة الاجتهاد فضلا عن تصور وقوع التعارض بينهما
ـ وأحسن الفهوم وأقربها للصواب في فهم الأحاديث والأخذ بها
ـ ثم هو لا يستطيع الانفكاك مما حذر منه وزهد فيه _على التسليم بقبحه_ إلا بالوقوع بما هو دونه وأقبح منه
فهو لا محالة تارك الأفضل للمفضول والأعلم والأورع لما دونه
لأنه _إن ترك دراسة المذاهب وحفظ المتون_ لا بد وأن يُنشأ ويُنشيء غيره على راجح من الأقوال
وهذا الراجح إما أن يكون عند نفسه او عند أحد العلماء غير الذين زهد في دراسة مذاهبهم وحفظ كتبهم
وفي كلا الحالتين هو:
تارك الفاضل للمفضول والأعلم والأورع لما دونه
أسأل الله الكريم أن يخلص الصحوة العلمية المعاصرة من هذا الغثاء والتعالم آمين
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[30 - May-2009, مساء 05:29]ـ
وفي هذه الروابط فوائد زوائد:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8735
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=392
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=5077
http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=1042
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[26 - Jun-2009, صباحاً 01:37]ـ
وخيرا جزاكم الله أخي المكرم ..
وشكرا على الفوائد الزوائد ..
ـ[ابن محمود القريشي]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 08:18]ـ
بارك الله فيكم ...
قال أهل العلم "من حفظ المتون حاز على الفنون" ..
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 04:31]ـ
أحب أن على كلام الأفاضل أن مراتب المجتهدين سبعة يتدرج فيها الطالب من السابعة حتى يصل الأولى إن وصلها
و البعض يقفز من السابعة إلى الأولى مباشرة على أم رأسه! و لسان حاله:
(يُتْبَعُ)
(/)
و لم نستفد من بحثنا طول عمرنا = سوى أن جمعنا فيه قيل و قالوا
يبدأ عامياً و ينتهي عامياً أو مبتدعاً و لسان حاله:
و دخلت فيها جاهلاً متواضعاً = و خرجت منها جاهلاً مغروراً
ـ[جمانة انس]ــــــــ[29 - Jun-2009, مساء 06:58]ـ
من الا مثلة التو ضيحية للمبتدئين، والتي تذكر في هذا المجال للا قناع الحاسم،
ان حال من ير يد الاستنباط من الكتاب و السنة مباشرة، دون الرجوع
الى جهد السابقين،والتأهل العلمي الذي قرره العلماء، صونا للعلم من انصاف
المتعلمين، واقزام الفهم، ..
حال هذا كمن قال اريد صناعة قمرا صناعيا متميزا لم اسبق اليه،
ولن ارجع الا الى المواد الا صلية الخام من الحد يد و الا لمنيوم و امثالها ..
دون الر جوع الى اي علم او تجارب السابقين او دراساتهم او ما كتب عن صناعة الا قمار
هذا كله لا شيء اريد الموادفقط المواد الا صلية،
ما الفر ق بيني و بينهم؟؟
من صمم الا قمار انسان وانا انسان؟؟
...
و هكذا يتضح مدى الخلل في تجاوز العلماءواصولهم ..
-------------------------------
لكن لو اتقن كل الدراسات و التجارب السابقة و قارن و درس قوانين الفيزياء و ...
سيبد ع و يطور .. ، و هكذا تطورت العلوم والفقه .. ، تضا فرت جهود الامة،
حتى اصبحت العلوم بصورتها الراسخة الحالية
---------------------------------
فلا من الدراسة المتدرجة .. ، ودراسة اصول الفهم والا ستنباط، وقواعد الفقه،
و التمرس بالا طلاع على منهج العلماء بالا ستنباط .. ،الخ ..
وهي خطوات منطقية متسلسلة يو صل بعضها الى بعض .. ، توصل بالنهاية الى
تخر يج عمالقة الفهم و الفقه ..
و الله هو الفتاح ....
------------------------------------
و قد قالوا: دينك دينك انما هو لحمك و دمك
--واجرؤكم على الفتيا اجرؤكم على النار--
لان هناك مسؤولية امام الله عن (مثقال ذرة) -- (مثقال حبة من خردل)
نسأل الله السداد بلطفه و تو فيقه
فانه ((وما تو فيقي الا بالله))
------------------------------------(/)
بداية الدروس في الفقه الشافعي
ـ[صفاء الدين العراقي]ــــــــ[05 - Jun-2009, صباحاً 01:33]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا هو الدرس الأول في الفقه الشافعي.
المطلوب من الإخوة بعد التحميل ما يلي:
1 - إقرأ المكتوب ثلاث مرات على الأقل.
2 - هنالك أسئلة وأجوبتها في النهاية لا تنظر إلى الحلول إلا بعد أن تجيب عنها بنفسك.
3 - حدد الأسئلة أو الإعتراضات واكتبها في هذا الموضوع من خلال المشاركات وسيتم الرد عليها إن شاء الله قبل بداية الدرس الثاني.
استمرار هذه الدروس رهن بالإستفادة منها.
والسلام.
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[05 - Jun-2009, مساء 01:42]ـ
اخي الفاضل الملف لم يفتح عندي فول تنزله ب د ف بارك الله فيك حتى نستطيع المتابعة معكم في الدرس
ـ[صفاء الدين العراقي]ــــــــ[05 - Jun-2009, مساء 03:17]ـ
أخي الكريم للتو قمت بتنزيل الملف وهو سليم تماما.
الملف مضغوط ببرنامج الرار فتحتاج إلى برنامج الرار.
وهو من نوع بي دي أف والبرنامج الذي عندي أدوبي ريدر 9 فلعل ما دون ذلك لا يفتح هذا الملف.
إذا قام أحد آخر بالقول بأن الملف لم يفتح عنده أعدت رفعه وشكرا على الإهتمام.
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[06 - Jun-2009, صباحاً 01:50]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على خاتَم الأنبياء و المرسلين، سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين،
أما بعد:
فجزاك الله خيرًا على هذا الجهد المبارك، و أسأل الله أن يجعل هذا في ميزان حسناتك.
و أرجو أن تحدد اليوم الذي ستطرح فيه الدرس التالي، هل بعد أسبوع؟ أسبوعين؟ أقل أو أكثر؟
وذلك حتى نحضر الأسئلة و الاستشكالات و المناقشات قبل الدرس التالي بوقتٍ كافٍ مناسبٍ.
والله ولي التوفيق.
ـ[صفاء الدين العراقي]ــــــــ[06 - Jun-2009, مساء 12:37]ـ
اللهم آمين وأسأل الله تعالى لك الفقه في الدين.
بالنسبة للدرس الثاني فهو جاهز للإلقاء ولكني أنتظر الأسئلة متى فرغ الإخوة من طرح الإسئلة أو الإعتراضات رفعت الدرس الثاني حتى إذا فرغتم اليوم رفعته اليوم أو غدا فغدا وهكذا غير أني أرجو من الإخوة أن يهضموا الدرس جيدا وفقكم الله.
ـ[نبض الامة]ــــــــ[06 - Jun-2009, مساء 12:50]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك على هذا الجهد الطيب
إذا سمحت تأجل تنزيل الدرس الثاني لثلاثة أيام على الأقل
لأنه ليس لدي وقت الآن لأطلع على الدرس الأول
وأرغب بشدة في المتابعة معكم
وجزاكم الله خيرا
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[06 - Jun-2009, مساء 04:54]ـ
الملف به فايرس.
اكتشفه النود 32.
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[06 - Jun-2009, مساء 05:37]ـ
لا، يجب أن تكون هناك مدة محددة.
لنقل مثلا: كل أسبوع درس.
حتى يرتب الجميع وقته ليقرأ و يهضم الدرس جيدا، ثم يطرح ما عنده.
و بدايةً:
1 - هل المذكور هو الراجح لديك .. أم هو المذهب؟
2 - مثلا .. الماء القليل الذي أُزيلت به نجاسة .. الشيخ محمد عبدالغفار قال المذهب أنه طاهر، و هنا أنه نجس): فماذا نصنع؟
3 - القيد الثاني في الماء المستعمل في طهارة (أن يكون في طهارة فرض) .. ما الذي يختلف - غير النية - بين طهارة الفرض و النفل؟
4 - الماء المشمس ... لماذا قلنا بالكراهة؟ فلو كان الأمر لأنه (قد) يسبب مرض البرص، فالواجب أن نقول: محرَّم، لأنه أذى و ضرر ..
):
ـ[صفاء الدين العراقي]ــــــــ[06 - Jun-2009, مساء 08:39]ـ
حياكم الله أيها الإخوة.
بالنسبة لكلام الأخ يحيى صالح حفظه الله بوجود فايروس فلا أدري عنه شيئا يوجد في الحاسبة كاسبر سكاي 2009 محدث مع أنتي فايروس أفيرا محدث أيضا.
الدرس الثاني لن يطرح إلا بعد أن توجد أسئلة ومشاركات ترفع للأستاذ فالرجل يريد أن يسمع اعتراضات وومناقشات ليطور هذه المباحث ولحد الآن لم نر أي مشاركة سوى مشاركة الأخ أبي كمال حفظه الله فننتظر بضعة أيام عسى ولعل.
هذه الأسئلة سيجاب عنها إن شاء الله بعد أن تكتمل سوى سوآل واحد سأجيب عنه بنفسي وهو أن هذه الدروس هي في المعتمد والمفتى به عند الشافعية فلا يوجد راجح عند الكاتب هو يشرح المذهب وإذا وجد أي شخص أن هنالك كلاما يخالف المذهب فهذا اعتراض وجيه ننتظر أن نسمعه.
ـ[قادم من بعيد]ــــــــ[06 - Jun-2009, مساء 11:39]ـ
بارك الله فيك وجزاك عنا الخير
الملف سليم مائة المائة
وان توفّر لي الوقت كنت من أول الحاضرين
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[07 - Jun-2009, صباحاً 01:38]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذه بعض الأسئلة و الاستشكالات:
أولا: مسألة الماء المشمس:
إذا كانت العلة هي خشية الإصابة بمرض البرص، أفلا يكون الحكم الحرمة بدلا من الكراهة؟
فإن قيل إن الكراهة لأن الإصابة بهذا المرض ظنية غير يقينية .. فالظن يحل محل اليقين، و درء المفسدة أولى.
ثانيا: في الماء الطاهر:
- ما الفرق بين الطهارة المستحبة؟ و طهارة الفرض؟ غير النية طبعا ...
وما الدليل على جواز التطهر بالماء المستعمل في طهارة مستحبة؟
ثالثا: في السؤال (18) و جوابه .. ماذا لو لم يتم تنحية الزيت عن الماء؟!
رابعا: في السؤال (29) و جوابه .. أليست المرأة لما وضعت التايت .. انتقل الماء من كونه طهورا إلى طاهرا؟ فهو لن يطهر الثياب منذ البداية.
ثم، هل يكون الحل بوضع الثياب النجسة أولا، ثم وضع الماء؟ (بدلا من إزالة النجاسة من على الثوب، ثم غسله .. ).
ثم، سيكون الحل غير مناسب عند من يرى نجاسة الماء الذي يلامس النجاسة (و إن كان هو الوارد عليها).
بارك الله فيكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صفاء الدين العراقي]ــــــــ[11 - Jun-2009, مساء 07:21]ـ
تفضلوا ياإخوة الجواب مع التقدير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد ....
فهذه أجوبة الأسئلة بشكل مختصر وأما الجواب الأكمل فقد وضعناه في الملف الأول وقمنا بتنقيحه وإضافة زيادات كثيرة فننصح الإخوة بتحميل الملف الجديد.
1 - بالنسبة للمذهب فلا أحيد عنه قط في هذه الدروس ولايوجد إن شاء الله من المسائل إلا ماهو المعتمد والمذهب عند المتأخرين.
2 - بالنسبة للماء المشمس إنما لم يحرم لان حصول البرص باستعماله لا يقيني ولا ظني بل هو احتمال وارد ولو تيقن المرء أو غلب على ظنه الإصابة بالبرص حرم قطعا على المذهب.
3 - الماء المستعمل في إزالة النجس طاهر غير مطهر إن طهر المحل ولم يتغيّر الماء وإلا فنجس.
4 - الفرق بين الطهارة الواجبة والطهارة المستحبة هو رفع الحدث في الأولى دون الثانية.
5 - إنما ذكرنا تنحية الزيت خشية أن يمسح بالطبقة المرتفعة من الزيت رأسه فلا يكون مستعملا للماء فلا تصح طهارته وقد عدلنا الجواب وفصلنا فيه تفصيلا حسنا في ضمن الكراسة فلتراجع.
6 - بالنسبة لسوآل التايت فكلامك صحيح ولكن التعليل بالنجاسة أولى ومع هذا عدلنا السوآل حتى لا يشتبه واستفدنا من تعليقك.
7 - بالنسبة لمسألة الغسالة في المذهب فإذا غسلنا الثياب النجسه بصب الماء عليها تطهر بلا إشكال ولاأعلم أن أحدا من فقهاء المذهب يقول إن الماء الطهور إذا لامس الثياب النجسة في محل التطهير ينجس وإنما يختلفون بالغسالة وإلا لما طهر شي عندنا قط.
ملاحظة سنرفق الدرس الأول المعدل في موضوع الدرس الثاني فلينتظر.
ـ[عاشق المدينة]ــــــــ[11 - Jun-2009, مساء 08:52]ـ
جزاك الله خيرا كثيرا، لكن لو اعتمدت كتابا كمتن وقمت بشرحه لنا أليس هذا أوثق وأضمن مع كامل التقدير والشكر والاحترام وفقك الله
ـ[صفاء الدين العراقي]ــــــــ[11 - Jun-2009, مساء 08:59]ـ
حياك الله أخي الكريم الشرح هو على متن مشهور عند الشافعية وهو متن الغاية والتقريب ستجد عبارات المتن ونص كلامه والتعليق عليها في نهاية الموضوع مع التقدير.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[12 - Jun-2009, صباحاً 11:30]ـ
الملف به فايرس.
اكتشفه النود 32.
قمتُ بتحميله و فك الضغط عنه الآن، فلم يظهر الفايروس!!!
الله أعلم بما كان من قبل.(/)
الدورة المكثفة الأولى لحفظ المتون بالمسجد النبوي
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[10 - Jun-2009, مساء 02:24]ـ
(من حفظ المتون حاز الفنون)
الدورة المكثفة الأولى لحفظ المتون بالمسجد النبوي
تم ولله الحمد فتح باب التسجيل في الدورة المكثفة الأولى بالمسجد النبوي لحفظ المتون العلمية من 18/ 7 / 1430 هـ إلى 18/ 8 / 1430 هـ
بإشراف فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي / الشيخ عبد المحسن القاسم حفظه الله
لمزيد من المعلومات انظرلهذا الرابط والملف المرفق.
http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=11365 (http://www.mktaba.org/vb/showthread.php?t=11365)
وتوجد حلقات بالمسجد النبوي لحفظ المتون مستمرة طول السنة ونفع الله بها كثيراً ولله الحمد وله المنة
بإشراف فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي / الشيخ عبد المحسن القاسم حفظه الله(/)
كلمة يسيرة في فضل العلم.
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[10 - Jun-2009, مساء 02:27]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
لقد وردت نصوص كثيرة من القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، لا تحصى ولا تعد، في فضل العلم.
فقد قال الله تبارك وتعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} الزمر (9).
وقال سبحانه: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} المجادلة (11).
ولقد مدح الله عز وجل أهل العلم وأثنى عليهم فقال: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} فاطر (28).
فخصهم الله تعالى بالخشية؛ لأنهم أعرف الناس بالله، وكلما كان العبد بربه أعرف، كان له أرجى، ومنه أخوف.
وقد قال النبي - عليه الصلاة والسلام -: ((من يرد الله به خيرا يفقه في الدين)) صحيح على شرط الشيخين / الصحيح المسند / رقم 651.
وقال الإمام ابن القيم - رحمه الله -: ((كل ما كان في القرآن من مدح للعبد فهو من ثمرة العلم، وكل ما كان فيه من ذم للعبد فهو من ثمرة الجهل)). اهـ
وما أجمل ما قاله أيضا - رحمه الله - في لذة الطلب والتعلم: ((ولو لم يكن في العلم إلا القرب من رب العالمين والالتحاق بعالم الملائكة وصحبة الملأ الأعلى لكفى به شرفا وفضلاً، فكيف وعز الدنيا والآخرة منوط مشروط بحصوله)). اهـ (مفتاح السعادة 1/ 108).
فبالعلم يعبد المسلم ربه على بصيرة، وبالعلم يزهق الباطل وتندفع الشبهة والجهالة، وبالعلم تتهذب الأخلاق، وبالعلم تزول الأحقاد، وبالعلم تتآلف القلوب.
إذًا: فهو سبب لمرضاة الله عز وجل، وسبب للحياة الطيبة في الدنيا، والحياة البرزخية، وفي الحياة الأخرى.
وإن هذا العلم الذي أعطانا الله إياه يحتاج إلى زكاة، فزكاة المال ربع عشره، وزكاة العلم أن تعمل به وأن تعلِّمه، كما قال شيخ الإسلام " محمد بن عبد الوهاب " - رحمه الله -:
((اعلم - رحمك الله - أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل:
الأولى: العلم، وهو معرفة الله، ومعرفة نبيه، ومعرفة دين الإسلام بالأدلة.
الثانية: العمل به.
الثالثة: الدعوة إليه.
الرابعة: الصبر على الأذى فيه)) الأصول الثلاثة.
السلفية النجدية ..
ـ[عالمة المستقبل]ــــــــ[10 - Jun-2009, مساء 06:01]ـ
بارك الله فيك أختي الفاضلة
ورزقك العلم والعمل ووفقك للدعوة إليه والصبر على ذلك
ـ[حسن ابو عدي]ــــــــ[10 - Jun-2009, مساء 08:37]ـ
جزاكم الله خير على هذا الطرح المبارك
وهذا من كلام الشيخ ابن جبرين عن النية في طلب العلم
وعليه في ذلك أن يخلص قصده ونيته, كيف يخلصه؟ يقصد بتعلمه زوال النقص, يعرف أن الجهل نقص فيقول: أتعلم حتى أزيل هذا النقص الذي أنا متصف به قبل التعلم. كذلك يقصد شرف العلم؛ فإن العلم شرف لحملته يرفعهم الله به, كما في قوله تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ( http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=58 &nAya=11)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif فهو يرفع حملته درجات, يكون لهم الاحترام والإكرام، ويكون لهم الرفعة والمنزلة, هذه الدرجات في الدنيا, بحيث أن الجهلة يعترفون بفضلهم, وأنهم يحترمونهم, ويكون هذا هو الشرف.
(يُتْبَعُ)
(/)
كما روي أن الخليفة الرشيد كان مرة في مكة فجاء أحد العلماء وهو سفيان الثوري فلما جاء استقبله أهل المسجد, وصاروا يتبعونه ويحترمونه ويسألونه ويستفيدون منه، ولم يبق مع الرشيد الخليفة الذي كان قد ملك أكثر الدنيا إلا أفراد قليل، فقال: هذا هو الشرف. لما رأى هؤلاء اتبعوه, لم يتبعوه ولم يدوروا حوله إلا لعلمه، ما طمعوا منه بدنيا, لم يكن من أصحاب الدنيا, ولم يكن من أصحاب المناصب, إنما شرَّفه الله تعالى بالعلم, فقال: هذا هو الشرف، هذا هو الرفعة, لا شك أن هذا هو فضل العلم أنه يرفع صاحبه, وتعرفون قول الشاعر:
العلم يرفع بيتا لا عماد له
والجهل يهدم بيت العز والشرف
فإذا جمع الله تعالى للشريف بين العلم وبين شرف المنزلة وشرف النسب حاز الجميع وإلا فإن شرف العلم أفضل, فأنت تنوي بطلبك شرف العلم, وتعلم أيضا أن شرف العمل بالعلم أفضل, فنوصيك بأن يكون هذا قصدك, وكذلك يكون قصدك العمل على بصيرة, ومن قصدك أيضا تعليم الأمة ما يجهلونه, وبذلك تصدق النية, ومتى صلحت نيتك في طلب العلم وفي تعليمه فتح الله تعالى عليك, ورزقك علوما جمة, ورفعك ورفع ذكرك, هذا هو الذي نحب أن نتواصى به, ونعرف أن إخواننا -إن شاء الله كما نظن- معهم العلم الشريف, ومعهم العمل به, ومعهم حسن النية.
نسأل الله أن يرزقنا وإياهم العلم النافع, والعمل الصالح, ونعوذ به من علم لا ينفع، وعمل لا يرفع, ودعاء لا يسمع, نسأله سبحانه أن يجعلنا من الذين يتعلمون العلم لوجه الله تعالى, ويعملون به, ويبثونه في الأمة, ويعلمون جاهلهم, ويرشدون غاويهم، وينصحون لكل فرد من أفراد الأمة الإسلامية وبذلك يقبلهم الله تعالى, ويقبل عملهم، والله أعلم, وصلى الله على محمد.
س: جزى الله شيخنا خير الجزاء, وإذا كان هناك أسئلة, ولعلي أبدأ أنا, هناك سؤال يشكل على بعض الناس مسائل من مسائل الشريعة يعني في الحلال والحرام وغيرها, ثم يسأل أحيانا أي شخص يرى عليه صفات الخير كإمام مسجد أو إنسان مستقيم أو إنسان عرف بالصلاح فيسأله وقد لا يعرف عنه العلم والفقه، فهل تبرأ الذمة بسؤال مثل هؤلاء أم يجب على المرء أن يتحرى ويسأل العلماء؟
ورد في حديث: http://ibn-jebreen.com/images/h2.gif اتقوا زلة العالم وجدال المنافق بالقرآن. فسألوا: كيف زلة العالم؟ فقال: هي التي يستغربها الناس http://ibn-jebreen.com/images/h1.gif (http://ibn-jebreen.com/takhreeg/book161/Hits16255.htm) فيقولون: ما هذه وكيف صدرت وهي التي تخالف المألوف والمعروف, فإذا رأى أن هذا الذي أفتاه, أفتاه بظن, أو بتخرص؛ فعليه أن يسأل غيره, ووسائل العلم -والحمد لله- متوفرة في الكتب, وفي الأشرطة, وبواسطة الاتصال الهاتفي وغيره، إذا شك في ذلك الجواب ورأى فيه –مثلا- خطأ يظنه فيسأل غيره, وكذلك أيضا إذا كان عنده قدرة يفتش في كتب العلم, وسوف يجد الجواب الصحيح إن شاء الله.
س: جاءنا يا شيخ الآن: شخص تعلم العلم وعمل به ولكن ما علَّمه هل يأثم؟
يأثم إذا رأى من هم بحاجة إليه, يكون من الذين كتموه، قال الله تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ ( http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=2 &nAya=174)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif وعيد شديد، أما إذا ما رأى أحدا جاهلا الذين حوله يعرفون؛ فإنه لا يكون آثما, وإن كان عليه أيضا أن يبحث عن أهل الجهل ويزيل جهلهم, إذا علمت أن في القرية الفلانية أهل جهل من صغار أو كبار, وفي إمكانك أنك تزورهم, ولو مع شيء من المشقة؛ فلا تبخل بعلمك, وتتركهم على جهل, ولا شك أن تعليم العلم فيه فائدة:
أولا: السلامة من الكتمان.
وثانيا: العذر عند الله.
وثالثا: الفتح من الله بأنه يوفر .......... هذا العلم وينميه, تذكرون البيت الذي في قصيدة الأندلسي لعلكم قرأتموها فإنها مفيدة التي أولها:
تفت فؤادك الأيام فتا
وتنحت جسمك الساعات نحتا
وتدعوك المنون دعاء صدق
ألا يا صاح أنت أريد أنت
أراك تحب عرسا ذات خدر
أبتَّ طلاقها الأكياس بتا
إلى قوله بأثنائها في وصف العلم والإنفاق منه:
يزيد بكثرة الإنفاق منه
وينقص أن به كفا شددت
فالعلم يزيد بتعليمه، وأما إذا اقتصر على نفسه فإنه قد ينقص.
نشكر فضيلة الشيخ عبد الله وندعو الله عز وجل أن يثيبه، وأن يكتب خطواته، وأرى أن ليس هناك أسئلة فنسأل الله العلي القدير أن يوفقنا وإياه لكل خير، وندعو .......
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[12 - Jun-2009, مساء 05:23]ـ
أختي العزيزة (عالمة المستقبل):
آمين وإياك، وفيك بارك الله ..
أخي الكريم (أبو صهيب عبد الله):
وخيرا جزاكم الله، وشكرا لكم على الإضافة المنيرة ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[12 - Jun-2009, مساء 06:23]ـ
جزاك الله كل خير
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[26 - Jun-2009, صباحاً 01:37]ـ
آمين، وإياكم ..
وفقكم المولى ..
ـ[ابن محمود القريشي]ــــــــ[28 - Jun-2009, مساء 05:12]ـ
فبالعلم يعبد المسلم ربه على بصيرة، وبالعلم يزهق الباطل وتندفع الشبهة والجهالة، وبالعلم تتهذب الأخلاق، وبالعلم تزول الأحقاد، وبالعلم تتآلف القلوب.
إذًا: فهو سبب لمرضاة الله عز وجل، وسبب للحياة الطيبة في الدنيا، والحياة البرزخية، وفي الحياة الأخرى.
بارك الله فيك ..
وزادك علما نافعا .. يتبعه عملا صالحا ..
"فعلم بلا عمل وبال على صاحبه" ..(/)
الأرقام الجديدة للجنة الدائمة في الطائف
ـ[أبو عمر الجداوي]ــــــــ[13 - Jun-2009, صباحاً 11:51]ـ
لجينيات - الرياض: واس
يباشر سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وأصحاب الفضيلة أعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء عملهم في المقر الجديد لمبنى الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمحافظة الطائف اعتبارا من اليوم.
ويستقبل سماحته وأصحاب الفضيلة المشايخ أعضاء اللجنة المستفتين والمراجعين في مكاتبهم بالطائف خلال فترة صيف هذا العام أو من خلال هواتفهم المباشرة.
كما تنظم الجهات ذات العلاقة خلال هذه الفترة عدداً من المحاضرات والدروس لسماحة المفتي العام وأصحاب الفضيلة أعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء في مختلف مساجد محافظة الطائف.
وسوف تكون هواتف الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء وهواتف سماحة المفتي العام وأصحاب الفضيلة أعضاء الإفتاء على النحو التالي.
سنترال الرئاسة 7328888
الشيخ / عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ 7322611
الشيخ / عبدالله المطلق 7374551
الشيخ / صالح الفوزان 7332663
الشيخ / عبدالله الغديان 7322584
الشيخ / أحمد المباركي 7374552
الشيخ / عبدالله بن خنين 7334101
الشيخ / محمد بن حسن آل الشيخ 7335088
الشيخ / سعد الشثري 7374553
http://www.lojainiat.com/?action=dnews&mid=16141(/)
يا طلبة العلم! انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - Jun-2009, مساء 07:47]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وسلم. أما بعد:
فمعلوم أن من أعظم الجهاد في سبيل الله الجهاد بالحجة والبيان، و «جهاد المنافقين أصعب من جهاد الكفار، وهو جهاد خواص الأمة، وورثة الرسل، والقائمون به أفراد في العالم، والمشاركون فيه والمعاونون عليه وإن كانوا هم الأقلين عددًا = فهم الأعظمون عند الله قدرا» (1).
ومنذ مدة ونحن نرى هجمة شرسة متنوعة في وسائل الإعلام من الليبراليين والفسقة على ديننا ومؤسساتنا الشرعية؛ على القضاء والقضاة، وعلى الحسبة والمحتسبين، وعلى العلماء والدعاة، وعلى حلق التحفيظ ومناشط الشباب، وكتابات لا تنقطع عن المرأة وتنوع طرق إخراجها وفتنتها، والتشجيع والترويج لبرامج التفسخ والفساد، والدعوة والتبرير لوسائل الفساد المتنوعة كالسينما ... وغير ذلك.
وقد تنوعت وسائلهم، ومُكِّنوا من كثير من منابر الصحف الرسمية، وصنع رؤساء تحرير هذه الصحف كما صنع معلمهم الأكبر إبليس حين «يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة ... » (2) فتسابق إليهم جموع من الصبيان وأشباه الأنعام، ممن أكبر همهم الشهرة والمال، ونشر الفساد، وبالغوا في طرح خبثهم، وجاهروا بكثير من نتن فكرهم، ورفعوا عقائرهم بالسخرية من العلماء وطلبة العلم، ووصفوهم بأنواع من الرذائل والتهم، ونفروا منهم العامة وأظهروهم بمظهر المتخلفين الرافضين لكل ما ينفع الناس ويزيد في رفاهيتهم، وأظهروهم بمظهر الجاهل محدود الثقافة الذي يرفض كل جديد لكونه جديدا ... إلخ.
ونوعوا في وسائلهم؛ فالصحف أغرقوها بالمقالات والتعليقات، والرسومات «الكاريكاتورية»، وأنواع البرامج في القنوات، وعدد من مواقع الشبكة الخاصة بهم والعامة ...
هذا وهم شرذمة قليلون سفلة مرذولون جلهة متناقضون، مخالفون للدين، منافرون للفطرة.
لكن كثرة طرحهم أثَّر في كثير من العوام حين رأوا سكوت كثير من العلماء وطلبة العلم عنهم، وظنوا أنهم على شيء، وبدأنا نرى تعليقات الجهلة والعوام ـ في مواقع الصحف والشبكة ممن لا يحسن كتابة سطر على وجهه ـ تؤيدهم وتردد نفس أفكارهم!
ومع الأسف فلا يزال كثير من العلماء وطلبة العلم في سبات وغفلة، وكأن الأمر لا يعنيهم، وكأن الكلاب لم تأكل لهم عجينا، فمن منزوٍ في بيته مع أهله، وغايته أن يحوقل ويلوم من مَكَّنهم من ذلك، أو يرمي بالمسؤولية على غيره ويطالبهم بالحديث، ومن همه في رسالته العلمية، وبحوث الترقية ومتى يكون دكتورا، ومتى يكون أستاذا مشاركا أو أستاذا، في بحوث كثير منها مصيره للغبار في رفوف مكتبات الجامعات!، ومن لاهٍ في تجارته وحرثه، ومن مغلق على نفسه باب مكتبته!
وإلا فحدثوني عن عشرات العلماء، ومئات القضاة، ومئات الأساتذة الجامعيين، وأين استفادتهم من هذه المسميات الوظيفية التي تثق بها العامة؟!
وأين المئات بل الآلاف من طلاب العلم، الذين لو تكلم عُشْرهم لملؤوا الدنيا علما ونورا، ولم يبق لمتحدث معهم مكانا.
لكن مع الأسف فقد تركوا المجال في كثير من الأحيان، فانبرى للدفاع بعض الغيورين الذي قل علمهم = فكان سبب استطالة هؤلاء عليهم.
لذا فإن المسؤولية كبيرة، ومجاهدتهم متعينة، ولا عذر لأحد في التخلف عن جهادهم بما يستطيع، فقد ولى زمن السكوت، فهذه منكرات ظاهرة منتشرة، «ومن رأى منكم منكرا فليغيره ... » (3) وكل بقدر استطاعته، وعلمه وجهده، وما يتاح له من فرصة، والفرص كثيرة لمن أراد أن ينصر الله، {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ}.
والوسائل كثيرة جدا، ولن يعجز أحد عن بعضها، ومنها:
الكتابة للمسؤولين، وزيارة العلماء وتحريضهم على مناصحتهم وعلى البيان للناس، والكتابة في هذه القضايا المطروحة: ابتداء أو الرد على كتاباتهم، والتعليق على هذه المقالات وتفنيد حججها، وبيان خللها، والاتصال على العلماء في البرامج في الفضائيات والإذاعة وطلب التعليق منهم على ما كتبوا، والكتابات الأدبية الساخرة، والرسومات «الكاريكاتورية»، والقصائد سواء العربية والعامية، والخطب، وإلقاء الكلمات في المساجد، وفي المجالس، والاتصال عليهم في برامجهم ومحاجتهم، وغير ذلك من الوسائل.
ومن لا يرغب أن يكتب باسمه فليكتب باسم مستعار، ومن لا يحسن الكتابة في الشبكة، أو لا يعرف المواقع؛ فليكتب وليعط طلابه أو أصحابه ينشروا له، ومن لا يملك اشتراكا في المواقع الشهيرة فليراسل من يرى أنه من أهل الخير وله فيها اشتراك لينشر له، ومن لا يحسن شيئا من هذا كله فليشارك ولو برفع المواضيع النافعة بالتعليق اليسير عليها بالشكر والدعاء، وغير ذلك، وأكثرها لن يأخذ من وقته سوى دقائق معدودة (4).
ولن يعجز من أراد نصر دينه عن بعض ذلك.
وأي خير فيمن لا مشاركة له في شيء؟!
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
___________________
(1) زاد المعاد 3/ 5.
(2) صحيح مسلم (2813).
(3) صحيح مسلم (49).
(4) ومما يذكر أني سمعت أحد الشباب اتصل على المفتي في برنامج مباشر وأخبره عن الرسم الساخر في جريدة الوطن فعلق المفتي عليه، ونشر تعليق المفتي في عدد من المواقع، فحصل بذلك خير كثير، وهو عمل يسير.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[13 - Jun-2009, مساء 07:53]ـ
شكرا لك ... بارك الله فيك.على هذا المقال الرائع
وللفائدة قال العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - في "الشرح الممتع":
"وينقسم الجهاد إلى ثلاثة أقسام: جهاد النفس، وجهاد المنافقين، وجهاد الكفار المبارِزين المعاندين ... أما النوع الثاني: فهو جهاد المنافقين، ويكون بالعلم، لا بالسلاح؛ لأن المنافقين لا يقاتَلون ... ولما كان جهاد المنافقين بالعلم، فالواجب علينا أن نتسلح بالعلم أمام المنافقين، الذين يوردون الشبهات على دين الله؛ ليصدوا عن سبيل الله، فإذا لم يكن لدى الإنسان علم، فإنه ربما تكثر عليه الشبهات والشهوات والبدع، ولا يستطيع أن يردها".
وعليه: فإن مجاهدة المنافقين – وما أكثرهم في هذا الزمان! - فرضٌ على العلماء، وتكون بالعلم والبيان، ودَحض شبهاتهم، مع بيان تهافتها وبطلانها؛ بالأدلة العقلية والنقلية، وهو ما يحتاج إلى التسلح بالعلم والإنصاف، مع اتِّباع الكتاب الله والسنة وأقوال السلف الصالح،، والله أعلم.
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[13 - Jun-2009, مساء 09:37]ـ
رفع الله قدرك ايها الشيخ المبارك .. فكم انتظرنا رجالا يصدعون بالحق في زمن التراجعات ووكتم الحق الذي انزل فيه قرآن يتلى الى قيام الساعة ..
رضي الله ولا ادري ما اقول لك سوى جزاك الله خيرا ونفع الله بك ورفع قدرك ودرجاتك في عليين ..
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[13 - Jun-2009, مساء 09:47]ـ
الشيخ عبد الرحمن جزاك الله كل خير وبارك فيك على دعوتك
واسمح لي ان اضيف ان الكثير من الشباب منشغل بمجادلة الروافض في العراق ولبنان
او الصوفية في المغرب واليمن ويترك داره تحترق فهو كالنخلة المائلة التي يجني ثمارها جارها
ـ[فهدالعاصم]ــــــــ[13 - Jun-2009, مساء 10:14]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا (عبد الرحمن) على هذه الكلمات النيرة
ومن وجهة نظري أن الأمر وإن كان عسيراً لكنه زبد، ولا يتأثر بهم إلا مريض القلب، ومن ليس له تعلق بالحق ولو ظهر، ولكن الشأن فيمن طرّق هؤلاء علينا، وجرأهم على أهل الحق!!
والمقلب للنصوص الشرعية، وأحاديث الفتن يجد أنها تصب دائماً على أن تغير الدين إنما يكون من أناس يلبسون عباءة أهل العلم، ويتكلمون بلغتهم، وهم مع ذلك يطرقون أهل البدع والفسقة على أهل الحق.
قبل أن يرد على هذا الليبرالي، والفاسق، يجب أن ينصح من يدافع عنهم ممن هو من أهل العلم، ولما سؤل عن اثنين من ألئك الفجار وعن صنيعهم في الإعلام والتمثيل قال بالحرف الواحد: هؤلاي أبناءنا، ومن وفينا (بعبارة كلها حنان)!!!
والله عز وجل يقول عن مثل هؤلاء (وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغا).
كان السلف لا يلقون للرافضة كبير اهتمام في ردودهم لأنهم كما قال ابن تيمية رحمه: لو كانوا من الطير لكانوا رخما.
ولا ينفع فيهم إلا السيف.
لكن جل ردودهم كانت على المعتزلة والجهمية، والأشعرية، والصوفية، ممن يغتر بهم العامة، ويقلدونهم في الدين.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " وإنما أخشى على أمتي الأئمة المضلين ".
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[13 - Jun-2009, مساء 10:21]ـ
شيخنا عبد الرحمن السديس اتمنى منك ومن بقية الاخوان قراءة هذا الاقتراح في هذا الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=240385#post24 0385 (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=240385#post24 0385)
ـ[المعتز بدينه]ــــــــ[14 - Jun-2009, صباحاً 02:58]ـ
جزاك الله خيراً
ونفع الله بكلماتك , وأسأل الله أن يجعل لها آذاناً صاغية , وقلوباً واعية ..
وصدق الله عزوجل إذ قال (وجاهدهم به جهاداً كبيراً) فسمى جهاد المنافقين والكفار بالقرآن جهاداً كبيراً ..
الله يبارك في أعمالنا وأقوالنا ويرزقنا الإخلاص والقبول ..
ـ[الحافظة]ــــــــ[14 - Jun-2009, صباحاً 05:39]ـ
.... بارك الله فيكم وزادكم من فضله ووفقكم لمرضاته ....
http://www.rslan.com/images/index/Gehad7ojja.jpg
من أعظم مهمات أهل العلم وأشرفها اليوم هو الدفاع عن عقيدتنا وكف العدوان عنها من قبل المشركين والمبتدعين وغيرهم وإنها والله لحرب ضروس وهجمة شرسة قد لايتلمس البعض خطرها ولكن لها تأثير كبير جدا على شبابنا بما يبث من سموم عبر وسائل الإعلام وغيرها ... فقوة الكلمة وفتكها لها من التأثير والمدى مالايكون بالقتال باليد ..
ـ[مهداوي]ــــــــ[14 - Jun-2009, صباحاً 09:46]ـ
والواجب ألا ينسى أصل الخلل كذلك، والحسبة على من فتح لهم الباب على مصاريعه دون ضبط، وضيّق على الدعاة والصالحين
ـ[ابو البراء الغزي]ــــــــ[14 - Jun-2009, صباحاً 10:09]ـ
رفع الله قدرك و جزاك الله خيرا
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - Jun-2009, مساء 05:39]ـ
الأخ "أبو محمد " بارك الله فيك وشكر الله لك هذه الإضافة المفيدة.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - Jun-2009, مساء 05:43]ـ
الأخ "أبو مجاهد" جزاك الله خيرا على دعواتك الطيبة
ولا شك أن التقصير كثير والمجاملات كبيرة والوقوف للتفرج على ما يحدث أصبح هو حال الكثير دع من لم يشعر بشيء من ذلك ممن أصابته "غفلة الصالحين" وإن شئت فقل: قلة غيرة المحسوبين على الدين!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - Jun-2009, مساء 05:50]ـ
الأخ "فهد" لا أوافقك على كونه كالزبد، ولا أن من يتأثر به هم من ليس له تعلق بالحق ...
لأن العامة يغلب عليهم الجهل ومع سكوت العلماء وطلبة العلم يظن أن ما يقوله هؤلاء حق ...
والواقع يثبت حتى تأثر بعض المنتسبين إلى الدين بطرح هؤلاء.
أما ما ذكرته من كون بعض من يلبس عباءة الدين أعان أولئك = فهو حق وواقع وهو من أعظم البلاء أن يتخذ هؤلاء مطية لهؤلاء الفساق ويمرر من تحتهم ما يريدون ويضرب العلماء وفتاواهم وتوصم بالتناقض من قبلهم.
فهو من أكبر معاول هؤلاء، ويجب أن يكون لهم نصيب من الوعظ ونصيب من الإنكار أو التحذير منهم إن لم يجد ما قبل ذلك.
ومن المؤسف أنا بدأنا نرى بعض المنتسبين إلى العلم من يتسابق إلى ما يريد هؤلاء وغيرهم من العوام ويرغبون في الظهور أمامهم بمظهر "المتسامح" "الميسر" ... !!
ومن أخر من رأيت ما كتب أحدهم في جريدةٍ أمس: عن النمص وعدم لعن النامصة ..
ورد الحديث لكون فلان وفلان من المذهب الفلاني أوَّله وأباح النمص ... !
ومع عظم مصيبة رد الحديث بتأويل ضعيفة، وعدم تعليق الناس بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعظيم أقواله وتقديمها على قول غيره= يكتب في مسألة فقهية في عقر دار جريدة دأبت على حرب الدين وبدأت تشكك الناس في صلاحيات فتاوي العلماء، وتزعم أن ما كان محرما بالأمس = فهو حلال اليوم ... وجاء هذا الغافل أو الطالب للشهرة ـ الله أعلم بحاله ـ يعينهم على ما هم فيه من الغي!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - Jun-2009, مساء 05:59]ـ
شيخنا عبد الرحمن السديس اتمنى منك ومن بقية الاخوان قراءة هذا الاقتراح في هذا الرابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=240385#post24 0385 (http://majles.alukah.net/showthread.php?p=240385#post24 0385)
جزاك الله خيرا ونفع بك اقتراح نافع جدا.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - Jun-2009, مساء 06:00]ـ
الأخ "المعتز بدينه" جزاك الله خيرا ونفع بكلماتك واستجاب دعاءك.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - Jun-2009, مساء 06:02]ـ
الأخت " الحافظة" جزاك الله خيرا وكلاك صحيح وإن لم يقم أهل العلم بمهمتهم = فالبلاء كبير.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - Jun-2009, مساء 06:03]ـ
والواجب ألا ينسى أصل الخلل كذلك، والحسبة على من فتح لهم الباب على مصاريعه دون ضبط، وضيّق على الدعاة والصالحين
جزاك الله خيرا
ولن ينسى بإذن، والواجب العمل على كل الاتجهات كل بما يستطيع.
ـ[ابومحمد البكرى]ــــــــ[15 - Jun-2009, صباحاً 03:34]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[يحيى بن زكريا]ــــــــ[15 - Jun-2009, مساء 06:33]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
لو وجد عمل منظمبين طلبة العلم تتكاتف فيه الجهود والله أعلم يكون أفضل، مع بيان دور العوام الذين يحبون العلم وأهل العلم (من أمثالنا) بأكثر تفصيل، فالعلمانيون على قلتهم إلا أن لديهم نوعا من تنظيم واكتساح للفضائيات ووسائل الإعلام ونحو ذلك، ربما يمكن الاستفادة من أساليبهم في نشر ما يقومون به، وكما يقال القلة المنظمة أكثر وزنا وتأثيرا من الكثرة "المبعثرة" وأظن طلبة العلم والعلماء عندكم يوجد حد أدنى من العمل الجماعي لكن والله أعلم يمكن تحسينه
ربما أول الخطوات تبدأ في معرفة ما للدعاة وطلبة من نقائص في جانب التعاون والتنظيم، لمحاولة سدها (هذه النقائص) فتكون أول الخطوات معرفة وجوه القصور الذاتي، فكيف السبيل لإصلاح الأمر إن لم يُحط بجوانب القصور فيه ولعلّ دراسة واقعية لما هو موجود في الميدان تساعد
لاحظت أن للشيخ صالح الفوزان والشيخ عبد الرحمن البراك جهودا طيبة في الرد عليهم (هذا مما أراه على هذا المنتدى) ويقوم بعض طلبة العلم بنشرها وهذا لا يكفي طبعا فهي غالبا ما تكون جهودا فردية أو تحسب على أنها جهود فردية وقليلا ما نرى بيانات جماعية
(يُتْبَعُ)
(/)
فمن رأيي لو أمكن انتداب مجموعة من طلبة العلم، كل مجموعة منهم تعنى بأمر معين وبنوع معين من الشبهات للرد عليها، وأقصد بهذا تقسيم العمل بين طلبة العلم
ففريق يُعنى بما يرد في الجرائد والمجلات، وفريق يعنى بما في الفضائيات آخرون بما في المنتديات: متابعة وتمحيصا ودراسة لما يبثه أولئك
وفي نفس الوقت يمكن إنشاء مكتبة او خزانة فيها ردود على الشبهات، لأن غالب الشبهات مكررة وكذلك المكتبة يكون فيها نوع من هجوم على أفكارهم حتى يصبحوا في مقام المدافع عن أفكارهم بعد تعريتها وبعدماكانوا ينشرونها بسلاسة، ويمكن عمل ملف لكل واحد من دعاة التحلل، تتابع فيه مقالاته فتتبين نقاط ضعفه سواء في ما يستند عليه أو تبيين تناقضاته وما إلى ذاك
وربما يمكن أن يحصل هذا في الواقع بين طلبة العلم -يعرف بعضهم بعضا- أو بالتواصل عبر المنتديات مثلا
تقسيم العمل بين طلبة العلم يخفف من العبء في تحمل المسؤولية، ولا شك أن هناك من طلبة العلم من ينشط لهذا ويريده لكن أحيانا لا يدري من أين يبدأ وكيف أو هناك من لا يستطيع متابعة كل شيء فيشعر بأن التيار غلبه خاصة في زمننا هذا الذي أصبح العمل الجماعي أو المؤسساتي هو من سماته البارزة لانتشار وسائل الإعلام وكثرة المعلومات وما إلى ذاك
فتوكل لكل طائفة عمل معيّن، طائفة المتابعة، طائفة إعداد الردود العلمية، طائفة إعداد الردود بما يناسب (طباعة - تنسيق، ملصقات، أشرطة، مطويات) طائفة نشر الردود في الجرائد والفضائيات والمنتديات والمساجد ومكاتب العمل ونحو ذلك
وكذلك للتخفيف عن بعض العلماء تحمل المسؤولية يمكن أن يقوم بعض طلبة العلم إعداد الردود ثم تتم قراءتها على العالم فيجيزها أو يدخل تعديلات عليها لو لزم الأمر، وأتوقع والله أعلم أن يكون لهذا صدى، فحينما يصدر بيان عن شيخ غير معروف قد لا يكون له نفس الأثر عند العامة كأن يصدر عن الشيخ صالح الفوزان أو يكون هو موقعا عليه أو غيره من العلماء
الظهور الإعلامي بالنسبة للعلماء وطلبة العلم قليل جدا بالنسبة لفريق العلمانيين (الذين لديهم فضائيات ويكادون يحتكرون أغلب وسائل الإعلام المسموعة والمرئية فالقراءة أصبحت تثقل كاهل الناس) وهذا أيضا يحتاج وقفة للوقوف على الأسباب وكيف يمكن معالجة الأمر بحيث يقع التعويض
كذلك ربما في مراجعة الأسلوب الذي عليه طلبة العلم يكون خيرا، في الصورة التي تقدم بها المعلومة للعامة وإطارها، نوعية الكلام ونوع الحجج ومدى إمكانية العوام فهمها وما إلى ذاك، فالأمر قد يكون شبيها بالبضاعة التي تعرضها كلما أحسنت عرضها كلما ازداد القبول عليها، وربما يمكنكم الاستعانة ببعض الطلاب في قسم التجارة والتسويق ممن يحبون خدمة هذا الدين ويعطونه من وقتهم وجهدهم
:)
والانتظام (لا أدري شيئا عن وضعكم ميدانيا) ربما يمكن أن يكون في جمعيات فيتم التعاون معها وتفعيلها ورسم مخطط عملي وأهداف تسير وفقه أو تحت إشراف وزارة الأوقاف أو تبع للجامعات أو غير ذلك مما يناسب وضعكم
هذه بعض أفكار راودتني أظن أنها ممكن تخدم ما طُرح في الموضوع في أحد جوانبه والله أعلم، ولا شك لو أن إخواننا طلبة العلم يبادرون للتفكير في الموضوع بجدية أكبر بإذن الله لن يعدموا وسيلة -إن لم يكن وسائل- لصد هذه الموجة
بارك الله فيك شيخ عبد الرحمن وجعل ما تنفعنا به في ميزان حسناتك(/)
العلم لا يعدله شيء لمن صحّت نيته
ـ[تلميذة ابن القيم]ــــــــ[14 - Jun-2009, مساء 11:45]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى:
" العلم لا يعدله شيء لمن صحّت نيته "
قالوا: وكيف تصح نيته؟ قال:
"ينوي أن يرفع الجهل عن نفسه وعن غيره"
فمن فتُح له باب العلم فقد وفّق لخير عظيم بفضل الله تعالى ..
وهذه أقوال ولطائف حول العلم وما يشمله اقتنيتها مما جمعه أحدهم ..
لنغذي الهمم .. ونشحذها لتطلب علما يقربها للمولى عز وجل ..
فاغتنمي أوقاتك بما فيه صلاح دنياك وآخرتك ..
وبالله التوفيق ..
http://www.al-wed.com/pic-vb/140.gif
قال ابن قتيبة (276) هـ - في وصف حالة صدر هذه الأمة وسلفها
في طلب العلم إذ قال:
(كان طالب العلم فيما مضى يَسمع لِيعلم, ويَعلم ليعمل,
ويتفقه في دين الله لينتفع وينفع, وقد صار الآن: يسمع ليجمع,
ويجمع لِيُذكر, ويحفظ ليغلب ويفخر)
اهـ / اختلاف اللفظ ص 18.
http://www.al-wed.com/pic-vb/140.gif
أول العلم:
1 - الصمت 2 - ثم الاستماع 3 - ثم الحفظ
4 - ثم العمل به 5 - ثم نشره.
http://www.al-wed.com/pic-vb/140.gif
قال البخاري: حياة العلم مناقشته. اهـ
والمناقشة: مفاعلة, تقتضي المشاركة بين اثنين, مثل مضاربة
لا تكون حاصلة من شخص, لا ,
بل أقل شيء اثنان, فكل ما كان على وزن مفاعلة فإنه يقتضي الاشتراك في الفعل.
http://www.al-wed.com/pic-vb/140.gif
( من أوتي من العلم ما لا يبكيه, لخليق ألا يكون أوتي علماً؛
لأن الله نعت العلماء فقال تعالى:
"قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يُتلى عليهم
يخرون للأذقان سجدا* ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا*
ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا")
_إبراهيم التميمي-
http://www.al-wed.com/pic-vb/140.gif
في حسن الظن بالشيخ:
طالب العلم لا يمكن أن يستفيد من شيخه
إلا وهو محسن الظن به, فإنه إذا تغيّر قلبه عليه حُرِمَ خيره.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
فمن الإحسان أن يحسن الطالب ظنه بمن يتعلم منه العلم, أو يسمع منه الحديث,
لينال بذلك بركة العلم,
فقد كان بعض المتقدمين إذا خرج إلى شيخه تصدق في طريقه بشيء من المال وقال:
اللهم استر عيب معلمي عني, ولا تذهب بركة علمه مني"
اهـ من شرح حديث جبريل ص587
http://www.al-wed.com/pic-vb/140.gif
في الحرص على اقتناء الكتب:
إياك يا طالب العلم أن يمنعك الشح من الإكثار من اقتناء الكتب,
فلا تستكثر ما تنفقه في ذلك ولو استغرق ما تنفقه مالاً كثيراً.
وتأسَّ بالسلف الصالح فقد ورد عنهم في ذلك العجب العجاب:
فهذا سهل بن محمد بن عثمان النحوي أبو حاتم السجستاني ورث
عن أبيه مائة ألف دينار أنفقها في طلب العلم.
اهـ من البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة ص109
وهذا محمد بن الحسن قال:
ترك أبي ثلاثين ألف درهم, فأنفقت خمسة عشر ألفا على النحو والشعر,
وخمسة عشر ألفٍ على الحديث والفقه.
اهـ من نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة5/ 185
http://www.al-wed.com/pic-vb/140.gif
قال ابن القيم كما في مفتاح دار السعادة (1/ 172):
فإن من خزن علمه ولم ينشره ولم يعلّمه, ابتلاه الله بنسيانه
وذهابه منه جزاء من جنس عمله, وهذا أمر يشهد به الحس والوجود.
http://www.al-wed.com/pic-vb/140.gif
قال أبو محمد التميمي رحمه الله تعالى:
ما لكم تأخذون العلم عنَّا وتستفيدونه منَّا ثم لا تترحمون علينا.
-قضاة الأندلس ص133 -
ـ[قلب طيب]ــــــــ[24 - Jul-2009, مساء 08:29]ـ
جزاكم الله خيرا على الإفادة.
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[11 - Aug-2009, صباحاً 01:57]ـ
بوركتم(/)
تنبيه الفقيه وتفقيه النبيه - عرض فقهي على الباوربوينت
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[14 - Jun-2009, مساء 11:48]ـ
تنبيه الفقيه وتفقيه النبيه
عرض فقهي حنبلي على باوربوينت
على طريقة التشجير
سهولة التنقل بين الأبواب والمسائل
يصلح للدروس والدورات المختصرة في الفقه
إعداد/ عامر بن بهجت
التحميل من المرفقات
ـ[يحيى بن زكريا]ــــــــ[18 - Jun-2009, مساء 04:12]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا الفكرة جميلة جدا بارك الله فيك ولو يتم الاهتمام بها وتحسينها ربما تساهم في تبسيط المسائل وتصورها(/)
(الهمة في طلب العلم) للشيخ د/ رضا بوشامة
ـ[أبوعبيدة الأثري الليبي]ــــــــ[17 - Jun-2009, صباحاً 02:02]ـ
الهمة في طلب العلم
للشيخ د/ رضا بوشامة
كلُّ إنسان يبحث عن الكمال، والكمال لا يتم إلا بأمرين: همَّة ترقيه، وعلم يُبصره ويهديه، وهذه الإرادة من الإنسان يقودها العلم، فهو إمامها والمقدَّم عليها، والمرشد لها، وقد بيَّن الله في كتابه، ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته فضل العلم وشرفه، وعموم الحاجة إليه، وتوقفُ كمال العبد ونجاته في معاشه ومعاده إلا عليه، وشهد الله وأشهد ملائكته وأولي العلم على أجلِّ مشهود وهو توحيده، مما يدل على فضل العلم وأهله، لأنه قرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته الخيار، فقال عز من قائل: ?شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم?.
والآيات والأحاديث في فضل العلم وأهله والحث على طلبه وتتبعه لا تحصى ولا تستقصى.
وهو أفضل ما اكتسبته النفوس وحصلته القلوب، وبه ينال العبد الرفعة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ?يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ?، والمراد بالعلم في الآيات والأحاديث الواردة في ذلك العلم الشرعي: علم كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأكثر الناس غالطون في حقيقة العلم الذي به السعادة والرفعة، وتظن كلُّ طائفة أنَّ ما معها من العلم هو الذي تنال به تلك السعادة، وكل طائفة فرحت بما عندها من العلم، والعلم بمعزل عن كل أولئك، بل هو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من عند الله سبحانه، كما قال تعالى: ?فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ? إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة في هذا المعنى.
ولما بعد العهد بهذا، آل الأمر إلى بكثير من الناس أن اتخذوا آراء الرجال وأفكارهم علما يتعبدون به المولى عز وجل، ووضعوا لذلك الكتب وأنفقوا الأوقات والأعمار وضيَّعوا الزمان، وملأوا الصحف مدادا والقلوب سواداً، حتى ادَّعوا أن لا علم في الكتاب والسنة، بل هي أدلة ظنية لا تفيد علما ولا يقينا، وانتشرت هذه الترهات في أوساط المتعلمين، فركضوا في ميدان الجهالة بجهلهم وظنوا أنَّهم من السابقين، وهم عما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من ربه بمعزل ومنأى، كما قال الشاعر:
نزلوا بمكة في قبائل هاشم ونزلتَ بالبيداء أبعدَ منزلِ
وأما صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا عن علوم الأواخر بمعزل، بل كانوا لا يتذاكرون إلا ما جاء به الرسول المصطفى، فالفقه في الدين كان شعارَهم فحصل لهم العلم بالله وبأحكامه ونالوا فضله ورفع الله قدرهم، وأعزهم على أعدائهم باتباع سنة نبيهم، وعملهم بما جاء عن ربِّهم.
ثم خلفهم بعد ذلك التابعون لهم بإحسان، فكانوا بجميع علوم الاجتهاد قائمين، وبنشرها في الآفاق معتنين، وهم في ذلك متفاضلون، فمنهم المُحكِم لعلم الكتاب، ومنهم القائم بأمر السنة، ومنهم المتبحِّر في العربية، ومنهم المتقن لجودة استنباط الأحكام، فصنَّفوا في ذلك المصنفات الكثيرة، وكلهم من رحيق الكتاب والسنة ناهلون، وقد أدركوا حق الإدراك أنَّّ العلم هو ما جاء عن الله، وعلى لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما تركه الفضلاء من الصحابة الأخيار، لا يرون الدخول في الكلام ولا الجدال، بل يستفرغون وسعهم في الكتاب والسنة والتفقه فيهما، ويتبعون ولا يتنطَّعون، قال الإمام أحمد مترحِّما على أبي بكر محمد بن الحسن الأعين: «إني لأغبطه، مات وما يعرف إلا الحديث، لم يكن صاحب كلام».
ثم خلف من بعد الأئمة خلوف فترت همتهم عن تحصيل العلم الشرعي، فأضاعوا الأوقات في ما لا ينفع الطالب علمه، وقد وصف الإمام العلامة أبو شامة المقدسي ما آل إليه الأمر في زمانه، مع أنه عاش في عصر زهرت فيه العلوم حيث قال:
«ما أعظم حظَّ من بذل نفسه وجهدها في تحصيل العلم حفظاً على الناس ما بقي بأيديهم منه، فإنَّ هذه الأزمنة قد غلب على أهلها الكسل والملل وحب الدنيا، فالمشتغل منهم عليها يحوم، ولها يقعد ويقوم، فإذا حصلت فترت همَّته واشتغل بها، وطلب الزيادة منها.
(يُتْبَعُ)
(/)
ومنهم من تفتر همَّته لعدم حصولها له، ولا سيما إذا حصلت لغيره ممن يراه دون درجته، هذا مع أنَّ اشتغال المشتغل منهم ضعيف، قد قنع الحريص منهم من علوم القرآن بحفظ سواده، ونقل بعض قراءاته، وأغفل علمَ تفسيره ومعانيه، واستنباط أحكام الشريعة من مبانيه.
واقتصر من علم الحديث على سماع الكتب على شيوخ أكثرهم أجهلُ منهم بعلم الرواية، فضلا عن الدراية، وأغفل إتقان معرفة الأسانيد والمتون من التقييد اللفظي، والبحث الصحيح المعنوي.
واجتزأ من علم الفقه بحفظ مختصر، ولولا الجاري عليه بسببه لما صبر، ومنهم من صعُب عليه أيضا حفظ المختصر، ورفع نفسه فنظر في نكت الخلافيين المتأخرين، العارية عن مآخذ الأئمة وفقه المتقدمين، وعدَّ نفسَه ـ لغرابة ما أتى به ـ من رؤوس العلماء، وهو عند الله وعند علماء الشريعة من أجهل الجهلاء، قد حُرم أنفاس أهل الدين والعلم الفاخر، ورضي مما هم عليه بإطلاق اسم المستدل المناظر.
واكتفى من علم العربية بالنظر في مقدمةٍ يزعم أنه يُصلِحُ بها لسانه، ويقوِّي بها عند الجدال جَنانه، وصدف عن الكتب النفيسة الكافلة بنفائس هذا الشأن، وعن الاشتغال بعلمي اللغة والبيان، اللذين بهما يُفهم الحديث والقرآن.
وأما علم أصول الفقه فقد هُجر هجرا، فلا تكاد تسمع له ذكراً، إلا بأبحاث خارجة عنه، وإن كانت قد سُطرت فيه حتى حُسبت أنها منه.
فليتدبَّر ما قلناه طالب العلم، وليتهم نفسه بالتحصيل، فكلُّ علم من هذه العلوم بحر زاخر، ولا يحصل على دُرَره إلا كلُّ سابح غوَّاص ماهر، قد مرَّت عليه أزمنة في ملازمة الطلب، وطول النصب والتعب، من التكرار والبحث والشرح والمراجعات، ومذاكرة العلماء وكثرة المطالعات، مع الأهلية التامة من صحة الذهن وحدَّته، وطول الفكر منه وحسن نيته، فليراجع ما أشكل عليه ويحقِّقه، وإذا عدَّ تنبيهَ من نبَّهه على خطئه فائدةً منه وشكره عليه فالله يوفقه، وليعتمد من مذاكرة الشيوخ ومطالعة الكتب كلَّ معتمد عليه، ولا يتجاوز تحقيق ما أشكل لديه، فهذه صفة المشتغل المحقق، وهو الذي ينتفعُ وينفع الله به كلَّ موفَّق». اهـ كلامه رحمه الله. خطبة الكتاب المؤمل (ص93 ـ 95).
وهكذا دأب العلماء بيان قلة الهمة في أزمانهم وانصراف الطلبة عن الاشتغال بما يهمهم من أمور دينهم، رغبة منهم في تغيير الوضع وإصلاحه، وبيان طريقة أخذ العلم ونجاحه، فهذا الإمام المقرئ المؤرخ المحدث ذهبي عصره يشتكي أهل زمانه، فأورد عن هشام الدستوائي قولَه: «والله ما أستطيع أن أقول: إني ذهبت يوما قط أطلب الحديث أريد به وجه الله عزو جل».
قال الإمام الذهبي: «والله ولا أنا. فقد كان السلف يطلبون العلم لله فنبُلوا، وصاروا أئمة يقتدى بهم، وطلبه قوم منهم أولا لا لله، وحصَّلوه، ثم استفاقوا، وحاسبوا أنفسهم، فجرَّهم العلم إلى الإخلاص في أثناء الطريق، كما قال مجاهد وغيره: طلبنا هذا العلم وما لنا فيه كبير نية، ثم رزق الله النيَّة بعد، وبعضهم يقول: طلبنا هذا العلم لغير الله، فأبى أن يكون إلا لله. فهذا أيضا حسن، ثم نشروه بنية صالحة.
وقوم طلبوه بنية فاسدة لأجل الدنيا، وليُثنى عليهم، فلهم ما نووا، قال عليه السلام: من غزا ينوي عقالا فله ما نوى.
وترى هذا الضرب لم يستضيئوا بنور العلم، ولا لهم وقع في النفوس، ولا لعلمهم كبير نتيجة من العمل، وإنما العالم من يخشى الله تعالى.
وقوم نالوا العلم، وولوا به المناصب، فظلموا، وتركوا التقيد بالعلم، وركبوا الكبائر والفواحش، فتبا لهم، فما هؤلاء بعلماء! وبعضهم لم يتق الله في علمه، بل ركب الحيل، وأفتى بالرخص، وروى الشاذ من الأخبار.
وبعضهم اجترأ على الله، ووضع الأحاديث، فهتكه الله، وذهب علمه، وصار زاده إلى النار.
وهؤلاء الأقسام كلهم رووا من العلم شيئا كبيرا، وتضلعوا منه في الجملة، فخلف من بعدهم خلف بان نقصهم في العلم والعمل، وتلاهم قوم انتموا إلى العلم في الظاهر، ولم يتقنوا منه سوى نزر يسير، أوهموا به أنهم علماء فضلاء، ولم يَدُر في أذهانهم قطُّ أنهم يتقربون به إلى الله، لأنهم ما رأوا شيخا يُقتدى به في العلم، فصاروا همجا رَعاعا، غاية المدرس منهم أن يحصل كتبا مثمَّنة يخزُنها وينظر فيها يوما ما، فيصحف ما يورده ولا يقرره.
فنسأل الله النجاة والعفو، كما قال بعضهم: ما أنا عالم ولا رأيت عالما». السير (7/ 114).
(يُتْبَعُ)
(/)
فكيف لو أدرك أمثال هؤلاء زماننا، نسأل الله تعالى العافية في الدنيا والآخرة.
فعلى الطالب أن يشمر عن ساعد الجد في معرفة علوم الشريعة، وليبدأ بالأهم فالمهم، وليعلم أن العلم لا ينال براحة الجسم كما قال السلف، بل عليه أن يتعب ويرحل، ويسمع وينسخ، وقد ذكر أهل العلم العلوم النافعة التي ينبغي أن يعتني بها الطالب، فالعلوم الباطلة كثيرة جدا فلتحذر، وأن لا يفتر من طلب العلم إلى الممات، بنية خالصة وتواضع، والعلم النافع هو ما نزل به القرآن وفسره سيد الأنام قولا وفعلا، وقد ذكر الذهبي رحمه الله أقسام العلوم بكلام متين يدل على سعة علمه وتبحره، فلا بأس من إيراده ثم التوسع في شرحه وتفكره، قال رحمه الله:
«المستحبُّ طلب علم الفقه والإمعان فيه، ومعرفة أقوال الصحابة والتابعين، وحُججهم من الكتاب والسنة الصحيحة، ونحو ذلك، وبعضه آكدُ من بعض.
ومعرفة التفسير وما لابد منه من معرفة العربية ولغة القرآن ولغة الحديث والفقه، ومهمات الطب، وما صحَّ من الحديث النبوي وما حسُن، وما ثبت من القراءات وغير ذلك.
ومعرفة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومغازيه، وسيرة الخلفاء الراشدين، ومعرفة رجال الحديث وجرحهم وتعديلهم، إلى غير ذلك مما يتعلق بهذه العلوم، إلى أن ينتقل العالم إلى المباح من معرفة تاريخ العالَم واللغات والشعر المباح.
بل كلُّ علم من العلوم الإسلامية ينقسم إلى الأقسام الخمسة، وليس في العلوم الإسلامية ما كلُّه حقٌّ وتعلُّمه متعين غير الكتاب العزيز، فإنك تنتقل بعده إلى علم حفظ متون حديث الصحيحين والسنن الأربعة والموطأ.
فمنها ما هو فرض لا يسع المرءَ جهلُه، ومنها ما يُندبُ إلى معرفته، ولا ينبغي للمرء جهله، كعدَّة أحاديث في الإيمان والطهارة والصلاة والزكاة والحج والبيع والنكاح والحدود والأطعمة، وبعضُها آكد من بعض، كما أنَّ بعضها يتعيَّن على الطالب الذكيِّ.
ومنها ما هو مباح كحديث أم زرع وحديث الإسرائيليات من جامع الأصول، ونحو ذلك مما يجري مجرى القصص، وبعضٌ أولى من بعض.
وقسمٌ يُكره حفظه لضعفه واطِّراحه، كفضل قزوين، وحديث: أنا دار العلم وعلي بابها، وحديث ابن عباس في حفظ القرآن، وأنَّ السِّجل اسم كاتب الوحي، وما أشبه ذلك من الموضوعات، فإن المقتصر على حفظ متون هذه يتضرر بها، وتتعلق بذهنه، ويعتقدها ثابتة، فلا ينبغي التشاغل بحفظها إلا لمن يعرفها ليُحذر منها.
وقسم يحرم حفظ متونه: كحديث عرق الخيل، والجمل الأورق، وهذه الأكذوبات التي وُضعت في الصفات، فلا ينبغي للمرء أن ينطق بها، وإن نطق فللتحذير منها، فإذا كان هذا في الحديث النبوي، فما الظنُّ بسائر العلوم.
وكذلك في تفسير القرآن، منه ما هو حتم ومنه ما مستحب، ومباح ومكروه، فكثرة الأقوال في الآية ـ مع وهنها وبُعدها من الصواب الذي هو وجه واحد دلَّ السياق والخطاب العربي عليه: مكروه حفظها والاعتماد عليها، فإن القول الصحيح يضيع بينها.
والمحرم: حفظ تفسير القرامطة والإسماعيلية وفلاسفة المتصوفة الذين حرَّفوا كتاب الله فوق تحريف اليهود، مما إذا سمعه المسلم بل عامة الأمة ببداءة عقولهم علموا أنَّ هذا التحريف افتراء على الله وتبديل للتنزيل، ولا أستجيز ذكر أمثلة ذلك فإنه من أسمج الباطل.
وهذا بابٌ واسع جدا، يحتاج إليه الطالب ليتعب فيما هو الحق، وليهرب مما هو محض الإفك الذي هو زغل الحديث والتفسير والقراءات وأخبار الأمم والسير والمغازي والمناقب وفقه جهلة الروافض.
وكذلك الشِّعر هو كلام كالكلام، فحسنه حسن، وقبيحه قبيح، والتوسع منه مباح، إلا التوسع في حفظ مثلا شعر أبي نواس وابن الحجاج وابن الفارض فإنه حرام، قال في مثله نبيُّك صلى الله عليه وسلم: «لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يَريه خير له من أن يمتلئ شعراً» وقال في المباح والمستحب منه: إنّ من الشعر حكمة، وقال في حقِّ حسان إذ هجا المشركين: اهجهم وجبريل معك». انتهى كلامه رحمه الله. مسائل في طلب العلم (ص 204).
فإذا كان الأمر كذلك، على ما بيَّن هذا الإمام الناصح، فإن العلم يدور على فهم وفقه كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل ما يتعلق من أمور الدين، عقدية وعبادة ومعاملة وأخلاقا وآدابا، فينبغي للطالب أن يعرف ويتعرف على المصادر الأصيلة التي هي مظنة للعلم الصحيح، فيأخذ العلم متبعا أسس التحصيل معتنيا بالأخذ عن الشيوخ الثقات وحفظ المتون النافعة، يرفع الله قدره ويعلي شأنه ويذلل له المسالك، وأن يتحلى بآداب الطلب، وعدها لا يحصر، وهي للعلم كالسور للبنيان.(/)
د. عبدالكريم بكار: "من سمات التخلف: الاجتهاد بغير مسؤولية، والتحجير وفقدان التنوعية".
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - Jun-2009, مساء 10:30]ـ
في حالات التقدم والإقبال يكون إدراك الناس لحدود ذاتيتهم الحضارية أفضل، ويكون الشعور بالمسؤولية أعظم، وهذا وذاك يؤديان إلى الثقة بالنفس واستخدام الحرية المتاحة استخداماً مسؤولاً.
وهذا ما نجده واضحاً في القرون الثلاثة الأولى حيث كانت هناك مذاهب فقهية كثيرة ضمن إطار أهل السنة والجماعة، ولم يكن الناس يشعرون بأنها تُشكل خطراً على التدين.
وحين دخلت الأمة في نفق الجمود، ثم التراجع = ساد خوف كبير من المجيء بقول جديد، وشعر الناس أن مالديهم من الفقه كاف؛مما أدى إلى انغلاق باب الاجتهاد-الذي لم يغلق بقرار ولا فتوى-واعتبار التجديد خروجاً على الألفة والجماعة وذريعة لتمييع أحكام الدين.
ولابد أن نقول إن التدهور يولد نوعاً من الانقسام في الوعي؛مما يؤدي إلى تجديد غير منضبط واستخدام لحرية النظر استخداماً غير مسؤول.
لكن دواء ذلك لا يكون أبداً في الخوف من كل جديد.
إن الثراء لا يأتي في الفكر والطبيعة والثقافة من وراء التطابق، ولكن من خلال التنوع.
الدكتور عبد الكريم البكار ..
ـ[أبو محمد العمري]ــــــــ[24 - Jun-2009, صباحاً 12:31]ـ
بارك الله فيكم
أحسنت يا شيخ
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[24 - Jun-2009, صباحاً 12:36]ـ
دررك يا أبا فهر عظيمة .. فأحسن الله إليك ...
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[24 - Jun-2009, صباحاً 02:45]ـ
أحسنت ياشيخ وفقك الله في مسيرك ... الوعي الفردي لمسألة الحرية ناشئ من التربية و السلوك و ليس فقط من مفهوم الحرية كما هو صنيع بعض من تعاطى المسألة بسطحية .. و تعجب من افراد المجتمع الغربي الذي يرتفع عنده ارتباط المسؤولية بالحرية مع جهله بمفهوم الحرية الصحيح و انفكاكهما عند أفراد المجتمع المسلم مع علمهم به ... و ما ذلك الا للدور الفعال الذي تمثله قنوات التربية و السلوك في هذا النظام او ذاك ...
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[24 - Jun-2009, صباحاً 10:42]ـ
بوركتم على هذا الانتقاء الرائع
ولابد أن نقول إن التدهور يولد نوعاً من الانقسام في الوعي؛مما يؤدي إلى تجديد غير منضبط واستخدام لحرية النظر استخداماً غير مسؤول.
لكن دواء ذلك لا يكون أبداً في الخوف من كل جديد.
الدكتور عبد الكريم البكار ..
/// ما أقل هذا (الكل) بالنسبة للباقي
وما أكثر ما يظن تجديدا وهو عبث صبيان
/// في ظني أن أفضل من طبق هذا الكلام المتقن للدكتور البكار هم الأئمة الفقهاء
فبينما نرى أغلب الفقهاء والعلماء يقولون بانغلاق باب الاجتهاد في بعض المواطن
نراهم أصحاب نظر حر يصولون ويجولون في ميدان الاجتهاد والاتيان بكل جديد فريد في مواطن أخرى
وبينما نرى أبا إسحاق الشاطبي يقول _ما حاصله_:"إن غاية أمره هو وأمثاله من المقلدة فهمُ كلام من سلف".
نراه يأت بكل جديد فريد واجتهاد عتيد في درتيه الغاليتين (الموافقات والاعتصام)
فيُظن فيهم التناقض وليس كذلك
ولكنهم سلكوا تلك الطريق لما رأوا أن مجرد قولهم:"الاجتهاد لا يجوز إلا بضوابط وشروط" لن يكفي في ردع من ليس أهلا للاجتهاد منه
/// والعجيب المحزن أن أغلب أبناء أمتنا بعد أن أعرضوا عن التجديد في علوم الدنيا ومصالحها استبدلوه بتجديد ما لا يجدد من علوم الدين (عبث في الثوابت)
بينما نرى باقي الأمم سبقت سبقا بعيدا وبعض هذا السبق صنعه أبناؤنا لما لم يروا لإبداعهم حاضنا وكافلا
بارك الله في الجميع ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[14 - Aug-2009, مساء 08:59]ـ
بحثاً عن المجددين حقيقة .. لا من يتوهمهم البعض ..
ـ[هشيم بن بشير]ــــــــ[15 - Aug-2009, مساء 02:23]ـ
لله درك يا ابا فهر ..
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 11:10]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم أبا فهر ....
موضوعاتك ونقولاتك درر(/)
الدروس العلمية الصيفية الثالثة في جامع البواردي
ـ[جامع البواردي]ــــــــ[25 - Jun-2009, مساء 08:32]ـ
http://up3.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2009/6/25/10/mb4xlhxrk.jpg(/)
وظيفة الداعية وأخلاقياته في ظل سلطات غير إسلامية
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[28 - Jun-2009, صباحاً 06:33]ـ
. عبد الرحيم شئت ثاني (*)
• تعريف الدعوة:
الدعوة: مصدر الفعل الثلاثي دعا يدعو دَعوة، بفتح الدَّال، وقد وردت في اللغة العربية لمعانٍ كثيرة كلها تدور حول: السؤال، والطلب، والنداء، والدعاء، والاستمالة، والتجمع، إلا أنها إذا تعدت بـ «إلى» تحدد معناها بالحث على الشيء، أو سوقه إليه، تقول: دعاه إلى دين أو مذهب، أي: حثه عليه، ودعاه إلى الأمير، أي: ساقه إليه [1]. وتطلق الدعوة على الدعاء إلى أي قضية يراد إثباتها أو الدفاع عنها، سواء أكانت حقاً أم باطلاً. والأصل في مفهوم الدعوة أنه يعتمد على البيان والكلام. قال أحمد بن فارس: «الدعوة أن تميل الشيء إليك بصوت وكلام يكون منك» [2].
وقد أورد العلماء في تحديد المفهوم الاصطلاحي للدعوة تعاريف كثيرة، تعددت أساليبها وتنوعت، إلا أنها تتوحد في مراميها ودلالاتها، وسنقتصر على تعريفين نراهما أقرب إلى وظيفة الداعية، وأكثر شمولية لمهمته:
1 ـ الدعوة هي: «تبليغ الإسلام للناس، وتعليمه إياهم، وتطبيقه في واقع الحياة» [3].
2 ـ الدعوة هي: «إبلاغ الناس دعوة الإسلام في كل زمان ومكان، بالأساليب والوسائل التي تتناسب مع أحوال المدعوين» [4].
وغني عن الذكر أن مضمار الدعوة إلى الله ـ تعالى ـ هو المضمار الذي تتسابق إليه النفوس الطموحة، وتتنافس العقول الواعية المفكرة لخوضه وكسب قصب السبق فيه؛ لأنه سُلَّمُ النهوض بالأمة الإسلامية من سباتها العميق، ومشهدها الدامي الحزين، والداعية هو المبلغ لهذه الدعوة، وهو البطل الذي سينقذ الأمة من الغواية إلى الهداية، وحداؤه في برنامجه الدعوي: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33]؛ ليحوز الخيرية «لأَنْ يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم» [5].
• حكم الدعوة إلى الله:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: «والدعوة إلى الله واجبة على من اتبع الرسول - صلى الله عليه وسلم -؛ وهم أمته. وهذا الواجب واجب على مجموع الأمة، وهو فرض كفاية، يسقط عن البعض بالبعض، كقوله ـ تعالى ـ: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلَى الْخَيْرِ} [آل عمران: 104]» [6]. وقد أوضح الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ هذا بقوله: «صرَّح العلماء أن الدعوة إلى الله ـ عزَّ وجلَّ ـ فرض كفاية بالنسبة إلى الأقطار التي يقوم فيها الدعاة، فإنَّ كلّ قطر وكل إقليم يحتاج إلى الدعوة، وإلى النشاط فيها، فهي فرض كفاية؛ إذا قام بها من يكفي سقط عن الباقين ذلك الواجب، وصارت الدعوة في حق الباقين سنة مؤكدة وعملاً صالحاً جليلاً. وعند قلة الدعاة، وعند كثرة المنكرات، وعند غلبة الجهل ـ كحالنا اليوم ـ تكون الدعوة فرض عين على كل واحد بحسب طاقته، وإذا لم يقم أهل الإقليم أو أهل القطر المعيّن بالدعوة على التمام صار الإثم عاماً، وصار الواجب على الجميع، وعلى كل إنسان أن يقوم بالدعوة حسب طاقته وإمكانه. أما بالنظر إلى عموم البلاد؛ فالواجب أن يوجد طائفة منتصبة تقوم بالدعوة إلى الله ـ جلَّ وعلا ـ في أرجاء المعمورة، تبلغ رسالات الله، وتبين أمر الله ـ عزَّ وجل ـ بالطرق الممكنة» [7].
• وظيفة الداعية:
انطلاقاً من تعريف الدعوة فإن الوظيفة الأساسية للدعاة هي تبليغ الناس، وإرشادهم إلى الطريق التي سلكها أنبياء الله ورسله، وهي إثبات وجود الله ـ عزَّ وجل ـ وإفراده بالعبادة، قال ـ تعالى ـ: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36]، {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إلاَّ نُوحِي إلَيْهِ أَنَّهُ لا إلَهَ إلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25]، وجوهر هذه الوظيفة هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي رسالة عظيمة ووظيفة سامية لارتباطها بأشرف الخلق على الأرض؛ وهم الأنبياء والرسل منذ آدم ـ عليه السلام ـ حتى نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -.
(يُتْبَعُ)
(/)
فمهمة الدعاة الأولى هي التبليغ ودعوة الناس إلى هدي الله، وهذه المهمة العظيمة لا بد أن يرافقها وعي دائم ومتجدد بحاجات الناس، وتغيّر أساليب مخاطبتهم. وقد أوضح المصطفى - صلى الله عليه وسلم - كيفية قيام الداعية بهذه الوظيفة في الحديث الذي رواه أبو سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من رأى منكم منكراً فليغيِّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه؛ وذلك أضعف الإيمان» [8]. ونظرة دقيقة في فحوى هذا الحديث تكشف مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما يلي:
1 ـ التعرف على المنكر، والتأكد أنَّ هناك منكراً.
2 ـ التعريف بالمنكر؛ فقد يرتكب بعض الناس المنكر عن جهل بأنه منكر؛ وقد يكفي تعريفهم به لكي ينتهوا.
3 ـ الوعظ والنصح والتخويف بالله.
4 ـ التعنيف بالقول الغليظ.
5 ـ إزالة المنكر باليد، وذلك إذا كانت سلطة إزالة المنكر بيد الداعية، ويكون بمعاقبة أصحابها، وبرفع المنكر وكسره.
ويجب على الداعية أن يحافظ في جميع هذه المراتب على مبدأ (اليسر والتبشير) ومجانبة (العسر والتنفير)، فقد اختار النبي - صلى الله عليه وسلم - معاذاً ومعه أبا موسى الأشعري؛ لتبليغ الدعوة ونشرها في اليمن، وأوصاهما في مهمتهما الجليلة، فقال: «يسِّرا ولا تعسِّرا، وبشِّرا ولا تنفِّرا» [9]. واليسر والبشارة أو العسر والتنفير ليسا من الأمور النظرية المجردة، وإنما هما مرتبطان بواقع الأحكام والدعوة في المجتمع وبين الناس؛ فمَنْ جهل طبيعة الواقع، أو تجاهل أحوال الناس، لم يدرِ هل يسَّر عليهم أم عسَّر؟ وهل نفَّرهم عن الدعوة أم حبَّبهم إليها؟ فضلاً عن متى يكون التكليف يسراً في الواقع، ومتى يكون عسراً؟
• مرتكزات وظيفة الداعية:
وتنبني وظيفة الداعية على ثلاث ركائز أساسية، وهي:
الأولى: فهم طبيعة الدعوة ومداها، ورسالتها العامة؛ إذ إن هناك نفراً من الدعاة يظنون ـ مثلاً ـ أن الدعوة إلى التوحيد هي مجرد تصحيح تصورات الناس تجاه مفهوم الربوبية، ومفهوم الألوهية، ومنهج أهل السنة في أسماء الله وصفاته فحسب، دونما بيان شافٍ كافٍ عن تجليات هذه العقيدة في واقع الناس وسلوكهم، ونظمهم الاجتماعية والتشريعية، ومشاعرهم وولائهم وغير ذلك. ومستند هؤلاء أن المرحلة الأولى للدعوة تقتضي ذلك، ثم تأتي القضايا الأخرى لاحقاً بعد تثبيت العقيدة. هذا الاتجاه المحدود لو تعززت وجهته في برنامجنا الدعوي فستنتهي بنا حتماً إلى حصر الدعوة الإسلامية بشمولها في نوع من الجهد الكلامي، ومن ثم إتاحة الفرصة تماماً أمام التيارات المنحرفة لصياغة الواقع الاجتماعي، وبنيان الأمة وَفْق مناهجهم الفاسدة. وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو قومه إلى التوحيد الخالص في مكة، وكان يجتهد في تصحيح الانحرافات الاجتماعية كلها في الواقع الذي يعيشه، ويقرن ذلك كله بالتوحيد، وحسبنا في السور المكية التي تعالج الظواهر الاجتماعية قوله ـ تعالى ـ: {وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلا يَظُنُّ أُوْلَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 1 - 6]، أرأيت كيف ترتبط الدعوة إلى العدل والنزاهة بالإيمان بالله واليوم الآخر؟
الثانية: معرفة الزمان، والوعي العميق بالواقع الاجتماعي الذي تتحرك فيه الدعوة وتتنزل به الأحكام، وقديماً قال الصالحون: «رحم الله امرأً عرف زمانه، فاستقامت طريقته». إنّ البصيرة النافذة بأحوال الزمان، وأحوال الناس فيه، والعلاقات التي تتحكم في سلوك الناس الاجتماعي، والضغوط التي تفعل فعلها في الواقع، وهموم المسلمين وما عمت به البلوى وما لم تعم، والأخطار المحدقة بالأمة من خارجها ومن داخلها، ومواقع القوة أو الضعف فيها وفي أعدائها، ونحو ذلك من أحوال .. ، إنَّ المعرفة بهذه كلها مطلب شرعي لا تستقيم الدعوة ولا تنضبط أحكام الشريعة بدون تحصيله، وبدون هذا الفقه للواقع لا يمكن لمسلم تنزيل قاعدة (المصالح والمفاسد)، ولا أصل (لا ضرر ولا ضرار)، ولا أصل (ارتكاب أخف الضررين)، ولا باب (سد الذرائع)، ولا باب (الضرورات العامة وما تعم به البلوى)، وغير ذلك الكثير من
(يُتْبَعُ)
(/)
مقتضيات الدعوة وأصول الأحكام. ومن دخل في شيء من هذا كله بدون معرفة بالزمان، وبصيرة بأحوال المسلمين، وفِقْهٍ لواقعهم؛ فهو مغامر وضارب في عماية، ولا يؤمَن جانب دعوته وفتواه أن تودي بالمسلمين إلى موارد التهلكة والفساد.
وحاصل الكلام هنا: أن معرفة الزمان، والبصيرة بالواقع، وفقهَ أحوال الناس وهموم الأمة الداخلية والخارجية؛ مطلبٌ شرعي ملحٌّ، ولا سيما في هذه الأيام، ولا تستقيم دعوة ولا يهدى بيان بدون اعتماد هذا الأصل، وإنّ من يخالفون في ذلك يلحقون أبلغ الضرر بالدعوة الإسلامية، ويفتحون باباً واسعاً لفتنة الناس وإفقاد الأمة فاعلية هذه الدعوة.
الثالثة: الوعي التام بأصناف المدعوين ونفسياتهم وطبائعهم؛ إذ إن المدعوين لا يكونون على صورة واحدة مطردة، ولكنهم ينقسمون إلى أصناف عديدة: فمنهم من يرضى بالدعوة ويُقبل عليها ويتفاعل معها، ويثني على أصحابها ويدعو لهم؛ ومنهم من يغلق قلبه أمامها ويصمّ أذنيه عن سماعها؛ ومنهم من يرفضها ويتوجه إلى الداعين بالاتهام والسخرية والاستهزاء والانتقاد، ويجعلهم هم السبب في رفض الدعوة فيتَّهمهم بالتزمُّت والتعصب والعنف والقسوة والإيذاء؛ ومنهم ـ وبخاصة إذا كان صاحب مركز أو سلطان ـ مَن يرفض الدعوة ويتهم أصحابها، ثم يوقع بهم الإيذاء والتعذيب والاضطهاد، ويصدر في حقهم الاتهامات والانتقادات والإشاعات. وعلى الداعية أن يكون على وعي وبصيرة بحقيقة كل صنف، ويُوجِد عندهم القناعة بالدعوة والقبول لها، ويعمل باستمرار على تحسين أسلوبه في عرضها وتقديمها، وطريقته في التعامل مع الآخرين، ويستخدم أفضل الأساليب وأجودها وأجملها، ويدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، ويجادل بالتي هي أحسن.
ولا سبيل لنجاح الداعية في مهمته حتى يكون على قدر كبير من أمرين اثنين هما: التحصيل العلمي الصحيح والمخزون الإيماني، بجانب الخلق الدمث النبيل.
• أصول العمل الدعوي في ظل سُلطات غير إسلامية:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ: «إن مقارنة الفجار إنما يفعله المؤمن في موضعين؛ أحدهما: أن يكون مكرهاً عليها، الثاني: أن يكون في ذلك مصلحة دينية راجحة على مفسدة المقارنة، أو أن يكون في تركها مفسدة راجحة في دينه؛ فيدفع أعظم المفسدتين باحتمال أدناهما، وتحصل المصلحة الراجحة باحتمال المفسدة المرجوحة» [10]، وتقول القاعدة الأصولية: «إذا اجتمعت المصلحة والمفسدة فالعمل على أرجحهما». وذلك أن الدعوة في ظل سلطات لا تُحكِّم الشريعة لا تحصل فيها المصلحة إلا بتحصيل المضرة، ولا تُزال المضرة أو تدفع إلا بإزالة المصلحة ودفعها، ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، وأنها ترجح خير الخيرين وشر الشرين، وتحصل أعظم المصلحتين بتفويت أدناهما، وتدفع أعظم المفسدتين باحتمال أدناهما» [11]. وفي ضوء هذا يمكن تلخيص أصول الموازنة بين المصالح والمفاسد عند تزاحمهما في أصلين اثنين هما:
1 ـ احتمال المفسدة الصغرى: إما لدفع مفسدة كبرى، وإما لتحقيق مصلحة كبرى.
2 ـ تفويت المصلحة الصغرى: إما لتحقيق مصلحة كبرى، وإما لدفع مفسدة كبرى.
وهذا نبي الله يوسف ـ عليه السلام ـ كان نائباً لفرعون مصر، وهو وقومه مشركون. قال ـ تعالى ـ: {أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إنِ الْحُكْمُ إلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إلاَّ إيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 39 - 40]، وفعل يوسف ـ عليه السلام ـ من العدل والخير ما قدر عليه، ودعاهم إلى الإيمان بحسب الإمكان، بل إنه طلب من فرعون أن يجعله على خزائن الأرض، مع العلم أنه مع كفرهم لا بد أن يكون لهم عادة وسُنة في قبض الأموال وصرفها على حاشية الملك وأهل بيته، وجنده ورعيَّته، ولا تكون تلك جارية على سنة الأنبياء وعدلهم، ولم يكن يوسف ـ عليه السلام ـ يمكنه أن يفعل كل ما يريد وهو ما يراه من دين الله؛ فإن القوم لم يستجيبوا له، لكنه فعل الممكن من العدل والإحسان، ونال بالسلطان من إكرام المؤمنين من أهل بيته ما لم يكن يمكن أن يناله بدون ذلك،
(يُتْبَعُ)
(/)
وهذا كله داخل في قوله: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16].
• أخلاقيات الداعية في ظل سلطات غير إسلامية:
إن طبيعة العلاقات بين الداعية والمدعوين في دولة غير إسلامية تفرض عليه أخلاقيات عملية، يتوقف عليها نجاح مهمته الدعوية، نذكر من أهمها ما يلي:
1 ـ هندسة الأوضاع والنظم السياسية والاجتماعية التي تحكم بها السُّلطات في هذه الدولة، ورصد ردود أفعالها تجاه مواقف الدعاة المختلفة، وتشخيص نفسياتها وطريقة تفكيرها، والتنبؤ بطريقة ردِّ فعلها لأيِّ تصرف قد يصدر من الدعاة، كل ذلك بطريقة إيجابية، ومن ثم عرض رؤية صحيحة وإيجابية لموقف المسلمين من تلك السلطات، وذلك لكسب ثقتهم في أنشطة الدعاة.
2 ـ توظيف حاجات السلطات لما يملكه الدعاة من إمكانات وقدرات بشرية ومادية، وذلك عن طريق إشعارها بدور الدعاة المسلمين، ومساهمتهم في تنمية المجتمع وتطويره، من خلال تنفيذ مشاريع خيرية وإنسانية من: بناء مستشفيات، ودُور أيتام، وحفر آبار في الأرياف، بحيث تدرك السلطات حاجاتها الملحة إلى الدعاة، وأنهم ليسوا مجرد حمل ثقيل عليها يستفيد بكل شيء ولا يفيد في شيء، وهذا لا شك أنجع طريقة للدعوة.
3 ـ التعايش مع غير المسلمين في المجتمع بشكل سلمي وتحمُّل أذاهم، وترك مواجهتهم بشكل مادي، ولو ترتب على ذلك وجود واحتمال مفاسد تؤثر على سير الدعوة، في مقابل تجاوز رسم صورة ذهنية خاطئة للدعوة ـ أو الإسلام كلياً ـ لدى المجتمعات غير الإسلامية، مما قد يترتب عليه صدهم عن دين الله.
4 ـ العمل على رفع مستوى المسلمين المعيشي والثقافي والتعليمي، مما قد يمكنهم من الوصول إلى بعض المراكز الحساسة في البلاد، فإذا ولّى الحاكمُ غيرُ المسلم الداعيةَ منصباً فإنَّ عليه تولِّيه، قال عز الدين بن عبد السلام: «ولو استولى الكفار على إقليم عظيم فولّوا القضاء لمن يقوم بمصالح المسلمين العامة فالذي يظهر إنفاذ ذلك كله؛ جلباً للمصالح العامة ودفعاً للمفاسد الشاملة، إذ يبعد عن رحمة الشارع ورعايته لمصالح عباده تعطيلُ المصالح العامة وتحمُّل المفاسد الشاملة؛ لِفوات الكمال فيمن يتعاطى توليتها لمن هو أهل لها» [12].
5 ـ الحذر من تسخير انتشار الإسلام ودعوته لمصالح أحزاب سياسية معينة، أو لتحقيق مكاسب لكتل سياسية متصارعة؛ فلا يعلن الدعاة أنفسهم حركات سياسية، حتى لا يؤدي ذلك إلى طوق الإسلام وقيد العمل الدعوي، ولكن يجب أن تكون لهم مشاركة فعالة في التصويت لانتخابات حكام البلاد؛ لأن الحكام إذا تفاوتوا في الفسوق قدَّمْنا أقلهم فسوقاً، لأنّا لو قدمنا غيره لفات من المصالح ما لنا عنه مندوحة، ولا يجوز تفويت مصالح الإسلام إلا عند تعذر القيام بها، ولو لم يشارك في هذا وأمثاله لضاعت المصالح بأسرها [13]. وقد قال الله ـ تعالى ـ: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16].
6 ـ حُسن التعامل مع الأزمات، ومنع قيام التصورات الخاطئة في أذهان المدعوين، بتقديم توضيح لسلوك معين في المواقف ذات الاحتمالات المتعددة فهماً، وإثارة روح التساؤل، وإذكاء الرغبة في معرفة الخير والعلم، وعدم الظهور في صورة المنهزم أمام الأزمات، بل الحرص على اتخاذ مواقف حسنة.
7 ـ حسن اختيار من يقوم بالمهام الدعوية، ولا سيما في أوقات الأزمات، بحيث يكون ممن يضبط ردود فعله بحكمة تفادياً لما لا تحمد عقباه، فلا بد من ضبط الكلمة في التعامل مع السلطات والمجتمع غير الإسلامي، وضبط أسلوب التعبير والخطاب الموجه إلى المدعوين الذين لم يدخلوا الإسلام بعد، حتى لا تقع مفسدة راجحة، قال ـ تعالى ـ: {وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الأنعام: 108].
8 ـ إيجاد القدوة العملية من عموم الدعاة أمام مجتمعاتهم بالمشاركة الفعالة في الأعمال الاجتماعية الشاقة، أو في إزالة تحرُّج خاطئ في نفوس أفراد المجتمع المدعوين.
9 ـ نشر تعاليم الإسلام السمحة، مع التركيز على جوانب سموِّ الإنسانية في شعائره، مثل: دعوته إلى العدالة، والمساواة بين الناس، وبغضه للتفرقة العنصرية.
(يُتْبَعُ)
(/)
10 ـ العمل على وحدة كلمة الدعاة وصفوفهم، فيقدِّم الإسلامُ للقبائل والأعراق والطبقات المختلفة في البلاد قوةَ الشعور بالوحدة، ويؤلف بين أبنائها، وإذا اعتنق أحدهم الإسلام احتضنه المسلمون في أحضان الجماعة المسلمة، ليصبح عضواً في مجتمع متماسك يشعر الفرد فيه بذاته وكرامته.
----------------------------------------------------------
(*) عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية في النيجر.
[1] المعجم الوسيط، مجمع اللغة، دار الدعوة، إسطنبول ـ تركيا، ط2، 1972، ص286.
[2] معجم مقاييس اللغة، أحمد بن فارس، تحقيق: عبد السلام هارون، دار إحياء الكتب العربية، ط1، 1366هـ، (2/ 279).
[3] المدخل إلى علم الدعوة، د. محمد أبو الفتح البيانوني، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1، 1412هـ ـ 1991م، ص17.
[4] مستلزمات الدعوة في العصر الحاضر، علي بن صالح المرشد، مكتبة لينة دمنهور، مصر، ط1، 1409هـ ـ 1989م، ص21.
[5] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب علي بن أبي طالب، رقم 3498؛ ومسلم، في كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل علي بن أبي طالب، رقم 2406؛ وأحمد، رقم 22872.
[6] مجموع الفتاوى، أحمد بن عبد الحليم بن تيمية، (20/ 8).
[7] الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، السعودية، 1418هـ، ص20 ـ 21.
[8] أخرجه مسلم، كتاب: الإيمان، باب: بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان، رقم 49؛ وابن ماجه، كتاب: الفتن، باب: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، رقم 4013، وفي لفظه «من رأى منكم منكراً فاستطاع أن يغيره بيده فليغيره ... » الحديث؛ وأحمد، رقم 11478.
[9] أخرجه البخاري، في كتاب: المغازي، باب: بعث أبي موسى ومعاذ بن جبل إلى اليمن قبل حجة الوداع؛ ومسلم، في كتاب: الجهاد والسير، باب: في الأمر بالتيسير وترك التنفير؛ وأحمد، رقم 19757.
[10] مجموع الفتاوى، (15/ 325).
[11] المرجع نفسه، (20/ 48).
[12] قواعد الأحكام في مصالح الأنام، عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام، دار الكتب العلمية، بيروت، ص 73 ـ 74.
[13] المرجع نفسه، ص 74.
المصدر: مجلة البيان
ـ[فتاة التوحيد و السنة]ــــــــ[07 - Jul-2009, مساء 08:14]ـ
جزيتم خيرا على الطرح نسأل الله تعالى ان يوفقنا جميعا لما يحبه و يرضاه(/)
لماذا التناقض، وقفة مع بعض المنتسبين للعلم
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 10:57]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا التناقض، وقفة مع بعض المنتسبين للعلم ...
وبعد:
فقبل أيام حل علينا بعض المنتسبين للعم في جامعتنا المباركة، وألقى فيها محاضرة، ولما وصل للكلام على حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه في القضاء، وأراد ان يضعفه نقل كلام الإمام البخاري رحمه الله، وليس غريبا ان ينقل كلام البخاري رحمه الله، وإنما الغريب انه مطط الكلام وعض اللسان وزاد في نبرة الكلام وهو يتلفظ بإسم الإمام البخاري رحمه الله، فتعجبت من هذا وكتبت في ورقة كانت عندي "لماذا التناقض"،أتعظمون البخاري في بعض المواضع وتذكرون، وتكفرون فيه ببعض، ام انكم من المتناقضين الهاوين؟؟؟ ...
وقلت في نفسي لماذا لم يمدد الكلام ولم يمطط في إسم البخاري رحمه الله في حديث أبي هريرة رضي الله عنه في السجود " وليقدم يديه " أنه ضعفه، ولماذا لم يمطط في اسم البخاري في حديث السوق "هذا الحديث منكر" ولماذا لم يمطط في اسم البخاري في تضعيفه لحديث صيام يوم السبت، وهلما جرا، فعرفت ان القوم يتناقضون، وانهم يبدون ما يساعدهم ويعظمون، ويخفون ما يريدون وينقصون.
ويحقق احدهم كتابا فإذا وافق هواه وهراءه قول الذهبي نقل قول الذهبي، وإن لم يوافقه غلط الذهبي ووهمه، وغيره الكثير، ونكتفي بالتلميح، وهاهو احدهم ألف رسالة في ذم التقليد فملأها بكلام ابن حزم رحمه الله، ومعروف هذا عداوته لأبن حزم، فلماذا التناقض، ام ان الأمر سررت به وساعدك، ورأيت لأحدهم إستنقاص كبير للمناوي والسيوطي في التصحيح، فلما صحح حديث خولف فيه إحتج بكلامهما فلما التناقض، أم ان الأمر على هواك ....
ولو تتبعنا مثل هذه التناقضات لأتت في مجلدات، لكن اللبيب الفطن يتفطن لذلك، والله المستعان على ما تكتب أيديهم وما هو يسطرون.
ـ[زكرياء الجزائري]ــــــــ[03 - Jul-2009, مساء 11:17]ـ
بارك الله فيكم
نسال الله ان يجنبا الهوى وان يوفقنا الى اتباع الحق(/)
أيهما أولى متن هذا الفن أم نظمه
ـ[محب المواريث]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 09:59]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأعزاء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من يشير علي أيهما الأولى في الحفظ والفائدة متن الورقات في الأصول أم نظمه للعمريطي؟
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 10:50]ـ
أظن النظم أسهل للحفظ و الله أعلم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[05 - Jul-2009, مساء 11:13]ـ
أظن النظم أسهل للحفظ و الله أعلم
صدقت, النظم أسهل للحفظ وأقرب الى النفس وأطرب, كما أن النظم يعلق في القلب فان فتح الله عليك ببيت من الأبيات تتابعت أخواتها كالعقد.
والسلام عليكم(/)
نصيحة (جديدة) لطلاب العلوم الشرعية!
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[06 - Jul-2009, مساء 02:14]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، أما بعد: فأرحب بالإخوة الكرام، في هذا اللقاء الطيب، وسوف أستجيب لهذا الطلب - في حدود طاقتي -؛ فأقول: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، أما بعد:
• فإني أوصي نفسي، وإخواني السلفيين في كل مكان - بل وجميع المسلمين -: بتقوى الله - تبارك وتعالى -، ومراقبته في السر والعلن.
• وأوصي نفسي وإياكم بالاهتمام بالعلم، لأن الناس - في هذا العصر - في أشد الحاجة إلى وجود العلماء، ولا يتأتى وجود العلماء إلا أن تنبري منهم طوائف من طلاب العلم؛ يعدون أنفسهم إعدادًا صحيحًا، ليرتقوا إلى مستوى العلماء، فيقودوا الأمة بكتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على طريقة السلف الصالح فيما يرضي الله، وفيما يخلصهم من سخط الله - تبارك وتعالى - لتجنيبهم المعاصي والآثام، وتجنيب الناس البدع والضلالات، والوقوع في الشهوات. لأن الأمة - هذه - ما قامت إلا بالعلم؛ علم الكتاب والسنة، وما سادت وفتحت الدنيا إلا بالعلم، والأخلاق؛ الأخلاق المستمدة من كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
• وأوصيهم بتحصيل العلم، وبذل الجد فيه؛ على طريقة السلف الذين كانوا يجدون في تحصيل العلم، ويرحلون المسافات الشاسعة، من مشارق الأرض إلى مغاربها، وقد يسافر الرجل مدة شهر أو شهرين من أجل حديثٍ واحدٍ!! لماذا؟ لأنهم عرفوا قيمة العلم الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم -.
• وأوصيهم بالإخلاص لله - تبارك وتعالى - في طلب العلم، سواء فيما يدرسون على أنفسهم، وفيما يتلقونه من مشايخ العلم.
• وأوصيهم بالآداب والأخلاق الإسلامية، وأن يرحم الكبير الصغير، وأن يوقر الصغير الكبير. نحيي ما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - علمًا وعملاً، وأخلاقًا وآدابًا. فإن هذه الأمور قد ضعفت جدًا!! وهانت عند بعض الطوائف تمامًا. فلا أخلاق ولا آداب، ولا علم ولا صدق، مع الأسف الشديد.
ونسأل الله أن يطهر الأرض من هذه الأصناف، وأن يخلف هذه الأصناف بخير منهم، من حملة العلم والدين الصحيح، والأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة.
هذا ما أوصي به نفسي وإخواني، وأعتقد أن في هذا القدر كفاية؛ لمن ألقى السمع وهو شهيد.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[صفاء الدين العراقي]ــــــــ[06 - Jul-2009, مساء 10:20]ـ
بارك الله فيك(/)
متى يكون القلب صالحًا للعلم؟
ـ[فتاة التوحيد و السنة]ــــــــ[06 - Jul-2009, مساء 07:31]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
القلب للعلم كالإناء للماء، والوعاء للعسل، والوادي للسيل، كما قال تعالى: {أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا} الآية [الرعد: 17]،وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضًا، فكانت منها طائفة قبلت الماء، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء، فسقى الناس وزرعوا، وأصاب منها طائفة، إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ،فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما أرسلت به، ومثل من لم يرفع بذلك رأسًا، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به)، وفي حديث كميل بن زياد عن علي - رضي الله عنه- قال: القلوب أوعية فخيرها أوعاها. وبلغنا عن بعض السلف قال: القلوب آنية الله في أرضه، فأحبها إلى الله تعالى أرقها وأصفاها، وهذا مثلٌ حسن، فإن القلب إذا كان رقيقًا لينًا كان قبوله للعلم سهلا يسيرًا، ورسخ العلم فيه وثبت وأثر، وإن كان قاسيًا غليظًا كان قبوله للعلم صعبًا عسيرًا.
ولابد مع ذلك أن يكون زكيا صافيًا سليمًا، حتى يزكو فيه العلم ويثمر ثمرًا طيبًا، وإلا فلو قبل العلم وكان فيه كدر وخبث أفسد ذلك العلم، وكان كالدغل في الزرع إن لم يمنع الحب من أن ينبت منعه من أن يزكو ويطيب، وهذا بيِّن لأولي الأبصار.
و تلخيص هذه الجملة: أنه إذا استعمل في الحق فله وجهان:
*وجه مقبل على الحق، ومن هذا الوجه يقال له: وعاء وإناء؛ لأن ذلك يستوجب ما يوعي فيه ويوضع فيه، وهذه الصفة صفة وجود وثبوت.
*ووجه معرض عن الباطل، ومن هذا الوجه يُقال له: زكيٌ وسليم وطاهر؛ لأن هذه الأسماء تدل على عدم الشر وانتفاء الخبث والدغل، وهذه الصفة صفة عدم ونفي.
وبهذا يتبيَّن أنه إذا صُرف إلى الباطل فله وجهان كذلك:
*وجه الوجود: أنه منصرف إلى الباطل مشغول به.
*ووجه العدم: أنه معرض عن الحق غير قابل له.
وهذا يبين من البيان والحسن والصدق ما في قوله:
إذا ما وضعت القلب في غير موضع ** بغير إناء فهو قلب مضيع
فإنه لما أراد أن يبيِّن حال من ضيع قلبه، فظلم نفسه بأن اشتغل بالباطل وملأ به قلبه حتى لم يبق فيه متسع للحق، ولا سبيل له إلى الولوج فيه، ذكر ذلك منه، فوصف حال هذا القلب بوجهيه، ونعته بمذهبيه، فذكر أولًا وصف الوجود منه فقال:
إذا ما وضعت القلب في غير موضع.
يقول: إذا شغلته بما لم يخلق له فصرفته إلى الباطل حتى صار موضوعا فيه، ثم الباطل على منزلتين:
إحداهما: تشغل عن الحق ولا تعانده مثل الأفكار والهموم التي في علائق الدنيا وشهوات النفس.
والثانية: تعاند الحق وتصد عنه، مثل الآراء الباطلة، والأهواء المردية من الكفر والنفاق والبدع وشبه ذلك، بل القلب لم يخلق إلا لذكر الله، فما سوى ذلك فليس موضعًا له.
مجموع فتاوى ابن تيمية-رحمه الله
ـ[الحافظة]ــــــــ[07 - Jul-2009, مساء 12:28]ـ
بارك الله فيك أختي وزادك من فضله ووفقك لمرضاته
ـ[فتاة التوحيد و السنة]ــــــــ[07 - Jul-2009, مساء 12:39]ـ
سعدت بمرورك العطر اختي الغالية
احسن الله اليك
و وفقك لما يحبه و يرضاه
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[07 - Jul-2009, مساء 02:58]ـ
يصلح القلب للعلم إذا تغلغل الإيمان في بوتقة القلب ...
ولو لاحظت أن الأودية تسير،فبالحركة للدين كماهي الأدوية
يأتي الإيمان ثم تصلح بقية الأعمال ....
بارك الله فيك ياأخي على هذا الطرح.
ـ[فتاة التوحيد و السنة]ــــــــ[07 - Jul-2009, مساء 08:11]ـ
جزيتم خير الجزاء اخي الفاضل على ردكم احسن الله اليكم
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[08 - Jul-2009, مساء 11:59]ـ
اعتقد ان القلب السليم الموقن بالله تعالى واحكامه هو القلب الصالح للعلم.
يقول ابن القيم القلوب ثلاثة: القلب السليم - القلب الميت - القلب المريض
الشاهد من الكلام القلب السليم: هو الطائع لله المنقاد له.
(نقلته بالمعنى)
وجزاك الله خيرا موضوع حسن.
طلب العلم من افضل القربات لمرضاة الله جل جلاله.
ـ[فتاة التوحيد و السنة]ــــــــ[09 - Jul-2009, مساء 05:50]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
و انتم من اهل الجزاء اخي الفاضل
احسن الله اليكم على اضافتكم القيمة(/)
دراسة في منهج كتابة المذهب المالكي، تحتاج إلى مساعدة إخواني في المجلس.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[07 - Jul-2009, مساء 08:45]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
إخواني، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شرع أحد أقربائي في دِرَاسةٍ حول طريقة التأليف عند المالكية، وهو الآن يدرس الطريقة التّي اعتمدها المعاصرون منهم في التأليف، وهي إعادة صياغة المذهب المالكي في ثوب جديد.
ومن أهم التآليف التّي اعتمد عليها في دراسته:
كتاب الدكتور الصادق الغرياني: مدونة الفقه المالكي.
وكتاب الشّيخ الحبيب بن طاهر التونسي: الفقه المالكي وأدلته.
وغيرها من مؤلفات المعاصرين.
والرجاء من إخواني:
من وقعت عينه على بحث، أو على كتاب، يتناول هذه الطريقة في التأليف عامة، أو أحد هذه الكتب خاصة، سواء بذكر المزايا، أو ذكر العيوب، أو وجد تعليق فيه نقد نقاط معينة في هذه الطريقة، أو ينقد كتاب منها، أن يعينني بالإشارة إليها، أو يذكرها لي مع مصادرها، وأين أجدها.
وأجر الجميع على الله.
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[10 - Jul-2009, مساء 06:18]ـ
لعلّه يطّلع على ما جاء في كتاب ((اصطلاح المذهب عند المالكية)) للدكتور محمد ابراهيم علي فقدد تتبع مؤلفات علماء المالكية من مختلف مدارسهم وفي مختلف أدوار المذهب
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[11 - Jul-2009, صباحاً 12:55]ـ
لعلّه يطّلع على ما جاء في كتاب ((اصطلاح المذهب عند المالكية)) للدكتور محمد ابراهيم علي فقدد تتبع مؤلفات علماء المالكية من مختلف مدارسهم وفي مختلف أدوار المذهب
أخي الكتاب الذي ذكرته عندي في البيت، وليس فيه شيء مما أريده.
ولقد أخبرني أحد الإخوة أن الأعضاء في المنتدى عندهم كلام في ذلك ولا أدري في أي موضوع بالضبط.
جزاك الله خيرا على تفهمك.
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 01:39]ـ
بارك الله فيك أبا سعيد.
لقد كتب بعض الإخوة في هذا المجلس في موضوع هل أنصف بوخبزة المالكية، كلاما عن الغرياني، وكتابه.
وهذا رابط الموضوع:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=30411 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=30411)
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[23 - Jul-2009, مساء 03:57]ـ
بارك الله فيك أخي أبو عبد العظيم.
واعذرني أخي عن تأخري على الرد على بعض مشاركاتك في بعض المواضيع.
سأجرب الرابط الذي أعطيتنيه.
جزاك الله خيرا.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 04:03]ـ
الأخ عبد العظيم
ذهبت أين وجهتني.
ووجدت كلاما كثيرا
وما أدري بالضبط ما قصدت
وأرجو أن تنسخ لي ما تريد أن تنقله لي
بارك الله فيك.
ـ[مِرقم]ــــــــ[17 - Oct-2009, مساء 10:11]ـ
"منهج كتابة الفقه المالكي بين التجريد والتدليل"؛ للدكتور: بدوي عبدالصمد الطاهر. نشر: دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث - دبي. يقع في (250) صفحة تقريبًا.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 11:50]ـ
"منهج كتابة الفقه المالكي بين التجريد والتدليل"؛ للدكتور: بدوي عبدالصمد الطاهر. نشر: دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث - دبي. يقع في (250) صفحة تقريبًا.
جزاك الله خيرا أخي الفاضل
الكتاب اطلعت عليه والحمد لله أخي
ربما كنت أحاول أن أحصل على كتب أو بحوث انتقدت منهج معاصري المالكية في طريقة التأليف، وضربت مثالا بالشيخ الصادق الغرياني.
على العموم جزاكم الله خيرا.
وأنتظر من الإخوة الإفادة.
ـ[أبو عبيدة الأثري]ــــــــ[21 - Oct-2009, صباحاً 01:37]ـ
مدخل إلى تجديد الفقه المالكي، للدكتور قطب الريسوني، دار ابن حزم.
ـ[ابونصر المازري الجزائري]ــــــــ[11 - Jul-2010, صباحاً 02:10]ـ
ربما تنفعك هذه الاشارات
- مدى مصداقية هذه المختصرات المعاصرة
-مدى سهولتها و قيمتها اللغوية عند طالب العلمن المبتدي
-مدى معالجة البحث عن صحة الدليل
-مدى اعتمادها على الروايات الصحيحة وبعدها عن فقه المختصرات
-قيمتها الاصولية عند الشيوخ في هذا العصر
-قيمتها المذهبية في بعث روح المذهب والابتعاد عن جفاف المختصرات
وفقكم الله(/)
في آداب المستفتي وجوانب تعامله بالفتوى
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[09 - Jul-2009, صباحاً 12:50]ـ
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد:
فالمعلوم أنه لا يصلح لمرتبة التبليغ بالرواية والفتيا إلاّ من اتصف ظاهرًا بالعلم الشرعي الذي يبلِّغه على وجه القوة فيه، كما يتحلى بالعدالة التي يتبلور فيها الصدق والأمانة فيما ينقله ويبيّنه مقرونًا بسيرة مرضية وأخلاق حسنة من حِلم ووقار وسكينة وعدلٍ في أقواله وأفعاله وأن يكون متشابهًا بالسر والعلانية في مدخله ومخرجه وأحواله مع معرفته بالناس وكفايته عنهم، وقد يعتري الخلل ويظهر النقص في الفتوى بحسب انتقاص خصال المفتي وشروطه ودعائم فتواه كمن يُولَّى من الجهال والفساق وأهل الهوى منصب الإفتاء الذين يفتون للكبير بالتسهيل وللصغير بضدها، وللصديق فتوى تناسبه وللعدو أخرى تضر به، وضمن هذا المعنى السائد والحكم الجائر بقول المفتي على غير مقتضى الشرع، يحكي ابن حزم ?رحمه الله? حوادث غريبة صادرة من تولية الجهال والفساق وأهل الهوى لمنصب الإفتاء حيث يقول: «ولقد أذكرنا هذا مفتيًا كان عندنا بالأندلس وكان جاهلاً، فكانت عادته أن يتقدمه رجلان، كان مدار الفتيا عليهما في ذلك الوقت، فكان يكتب تحت فتياهما: "أقول بما قاله الشيخان"، فقضى أن ذينك الشيخين اختلفا، فلما كتب تحت فتياهما ما ذكرنا، قال له بعض من حضر: إن الشيخين اختلفا؟ فقال: وأنا أختلف باختلافهما!!؟» (1 - «الإحكام» لابن حزم: (6/ 240) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_1'))). وقال ?رحمه الله? في موضع آخر: «وقد شهدنا نحن قومًا فُسَّاقًا حملوا اسم التقدُّم في بلدنا، وهم مِمَّن لا يَحِلُّ لهم أن يفتوا في مسألة من الديانة، ولا يجوز قَبول شهادتهم. وقد رأيت أنا بعضهم، وكان لا يقدم عليه في وقتنا هذا أحد في الفتيا، وهو يتغطى الديباج الذي هو الحرير المحض لحافًا، ويتخذ في مَنْزِله الصور ذوات الأرواح من النحاس والحديد تقذف الماء أمامه، ويفتي بالهوى للصديق فتيا، وعلى العدو فتيا ضِدَّها، ولا يستحي من اختلاف فتاويه على قدر ميله إلى من أفتى وانحرافه عليه، شاهدنا نحن هذا عيانًا، وعليه جمهور أهل البلد إلى قبائح مستفيضة، لا نستجيز ذكرها لأننا لم نشاهدها» (2 - المصدر السابق: (6/ 309) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_2'))).
ولذلك لا يجوز للعامِّي أو لِطالب علمٍ أن يسأل من يظُنُّه غير عالمٍ ولا متديِّنٍ أو مجهول الحال وغيره، لاحتمال انتفاء صفة العلم والاجتهاد فيه، إذ الأصل في الإنسان عدم العلم، لقوله تعالى: ?وَاللهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا? [النحل: 78]، بل الواجب سؤال أهل العلم والاجتهاد من أهل الدِّين والصلاح عمَّا يعرض له من مسائل لمعرفة حكم الله تعالى، لقوله عزّ وجلّ: ?فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ? [النحل: 43، الأنبياء: 7]، ولقوله صلى الله عليه و آله وسلم: «أَلاَ سَأَلُوا إِذَا لَمْ يَعْلَمُوا، فَإِنَّمَا شِفَاءُ العَيِّ السُّؤَالُ» (3 - أخرجه أبو داود برقم: (336)، وابن ماجه برقم: (571)، وصحَّحه الألباني في «صحيح الجامع»: (2/ 804) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_3')))، فإن تعدَّد في بلد واحدٍ جماعة من المؤهَّلين للفتوى ينبغي التفريق بين من كان من طُلاَّب هذا العلم القادرين على وزن الآراء والمتمكِّنين من تقويمها، وهم دون رتبة الاجتهاد، أو على الأقل من يتسنَّى لهم معرفة الدليل وكيفية أخذ الحكم من ذلك الدليل، أو من ذوي القدرة على معرفة الحقِّ وفهم الدليل، وبين من كان عاميًّا صرفًا جاهلاً عاجزًا عن معرفة حكم الله تعالى، فالواجب على الأوَّلين تحرِّي الأفضل واستفتاء الأعلم من أهل العدالة والصلاح، ومتابعته فيما أفتى به إذا لم يمكنهم عند اختلاف المفتين معرفة الأقوال في القوة والضعف، إذ مع الإمكان فـ «العَمَلُ بِالأَقْوَى دَلِيلاً وَالأَصَحِّ نَظَرًا وَاجِبٌ»، بغضِّ النظر عن الأعلم من دونه؛ لأنَّ الأعلم صفة للمجتهد في جملة المسائل ومعظمها، وقد لا يكون على هذه الصفة في بعضها، فإن ظهر الحقُّ وتبيَّن وجب المصير إلى
(يُتْبَعُ)
(/)
متابعته بغضِّ النظر عن صفة المفتي، أمَّا إذا انتفى ظهور الحق عند المستفتي وجب المصير إلى الأخذ بالأعلم ومتابعة الأفضل؛ لأنَّه أغلب على الظنِّ وأهدى إلى أسرار الشرع، وطالب العلم ومن يقوم مقامه له سبيلٌ إلى معرفة الأعلم: إمَّا بالشهرة والتسامع ورجوع الناس إليه، وإمَّا عن طريق مجالسته ومناقشته ووزن فتاويه، كما يظهر الأعلم بأكثرية إصابته للصواب أو إذعان المفضول له وتقديمه.
أمَّا العامِّي المحض فله اتباع من يثق بدينه شريطة إلمامه بالعلم، ويهتدي إلى معرفة ذلك بالشهرة والتوجيه، وداعي التفريق بين المستفتين هو ما يجب افتراضه في مجتمع الصحابة رضي الله عنهم بين الحاضر والبادي، فإنَّ الحاضر في المدن والقرى إنَّما كان يسأل كبار الصحابة المشهورين بالفتوى، وقد أشار إلى ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، تَمَسَّكُوا بِهَا، وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ» (4 - أخرجه أبو داود في «سننه»: (4/ 200، 201)، برقم: (4607)، والترمذي في «سننه»: (5/ 44) برقم: (2676)، وقال: «حديث حسن صحيح» ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_4')))، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: « ... أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَأَفْرَضُهُمْ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، وَأَعْلَمُهُمْ بِالحَلاَلِ وَالحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ ... » (5 - أخرجه الترمذي برقم: (3793 - 3794)، وابن ماجه: (1/ 55) برقم: (154)، والحاكم: (3/ 422) من حديث أنس رضي الله عنه، قال الترمذي: «حديث حسن صحيح»، وصحَّحه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (3/ 223) رقم: (1224) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_5')))، ومن فَرْضُه اتباع المجتهدين أخذ بقولهم لكونهم أعلم وأفضل، ذلك لأنه المستطاع من تقوى الله المأمور به كل أحد، وقد ذكرنا أنَّ الأفضلية والأعلمية في عموم المسائل لا يلزم منها في بعض المسائل، لذلك لم يرد نكير عن أحد منهم في اتّباع المفضول واستفتائه مع وجود الفاضل، خلافًا لما كان عليه الأمر بالنسبة للبادي والأعرابي، فلم يكلفهم أحد الاجتهاد في أعيان المجتهدين واتباع الفاضل دون المفضول، فقد كان السلف رضي الله عنهم يتدافعون الفتوى ويتورعون عن الإفتاء، ويود أحدهم أن يكفيه الجواب غيره، ومن ثَمَّ علمنا أنَّ المفضول لا يفتي في مسألة يكفيه غيره إيَّاها، وخاصة إن كان فاضلاً، أمَّا إذا تعيَّنت عليه بذل جهده وطاقته ووسعه في معرفة حكمها، مستعينًا بالله تعالى (6 - انظر: «جامع بيان العلم وفضله» لابن عبد البرّ: (2/ 163)، «الفقيه والمتفقه» للخطيب البغدادي: (2/ 160)، «إعلام الموقعين» لابن القيّم: (1/ 33) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_6')))، مع ما فيه من استشارة من يثق بدينه وعلمه، من غير أن يستقل بالجواب ذهابًا بنفسه وارتفاعًا بها، وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على المؤمنين بأَن أَمْرَهم شورى بينهم.
وفي كلا الحالتين سواء سأل المفتي الأعلم والأدين أو ما دونه فعليه أن يسعى إلى معرفة دليل المفتي أو تصريحه بأن ما أفتاه هو حكم الله وأمره، قال ابن حزم –رحمه الله?: «فعلى كُلِّ أحد حظه من الاجتهاد، ومقدار طاقته منه، فاجتهاد العامي إذا سأل العالم على أمور دينه فأفتاه أن يقول له: هكذا أمر الله ورسوله؟ فإن قال له: نعم، أخذ بقوله، ولم يلزمه أكثر من هذا البحث» (7 - «الإحكام» لابن حزم: (6/ 296) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_7')))، وقال الشوكاني –رحمه الله?: «والجاهل يمكنه الوقوف على الدليل بسؤال علماء الشريعة على طريقة طلب الدليل، واسترواء النص، وكيف حكم به في محكم كتاب الله أو على لسان رسوله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم في تلك المسألة فيفيدونه النص إن كان ممن يعقل الحجّة إذا دل عليها، أو يفيدونه مضمون النص بالتعبير عنه بعبارة يفهمها فهم الرواة وهو مستروٍ، وهذا عامل بالرواية لا بالرأي، والمقلد عامل بالرأي لا بالرواية؛ لأنه يقبل قول الغير من دون أن يطالبه بحجة» (8 - «القول المفيد» للشوكاني: (88) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_8'))).
(يُتْبَعُ)
(/)
وتأسيسًا على ما تقدَّم فعلى المستفتي -في هذه الأحوال- العمل بالفتوى فيما اطمأنت نفسه إليها مع وفرة الثقة وسكون النفس إلى المفتي، أمَّا إن وجدت أسباب مانعة من الثقة بفتواه كأن يُرمى بالجهل والبدع، أو المحاباة في فتواه، أو يعرف عنه الفتوى بالحِيَل والرُّخَص المخالفة للأحكام الشرعية والمجانبة لتعاليم الدين، أو عدم التزامه في فتواه بالكتاب والسُّنَّة والتقيد بمدلولَيْهما، فلا يجوز -والحال هذه- العمل بفتواه، ولا تُخلِّصه هذه الفتوى من الله، لعلمه أنَّ الأمر في سريرته على خلاف ما أُفتي به، ومثيله في النظائر: قضاء القاضي له مع علمه أنَّ الحكم في الباطن على خلاف ما قضى به في الظاهر، فإن ذلك لا ينجيه من الله، ولا ينفعه حكم القاضي، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ مُسْلِمٍ فَإِنَّمَا هِيَ قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ فَلْيَأْخُذْهَا أَوْ فَلْيَتْرُكْهَا» (9 - متفق عليه: أخرجه البخاري: (5/ 107)، برقم: (2458)، ومسلم: (12/ 4) من حديث أم سلمة رضي الله عنها ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_9')))، بل على المستفتي تَكرار الاستفتاء إذا انتفت الثقة عن المفتي للأسباب المانعة على نحو ما تقدم، ويعيد سؤاله حتَّى تحصل له الطمأنينة الكافية للعمل بالفتوى.
وحقيق بالتنبيه أنه لا يجوز للمستفتي ?إجماعًا? تتبع الرخص والتخير بين أقوال المفتين بالرأي المجرَّد والتشهِّي، في هذا المعنى يقول ابن القيم ?رحمه الله?: «وبالجملة فلا يجوز العمل والإفتاء في دين الله بالتشهي والتخير وموافقة الغرض، فيطلب القول الذي يوافق غرضه وغرض من يحابيه فيعمل به، ويفتي به، ويحكم به، ويحكم على عدوه ويفتيه بضده، وهذا من أفسق الفسوق وأكبر الكبائر، والله المستعان» (10 - «إعلام الموقعين» لابن القيم: (4/ 211) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_10')))، بل على المستفتي أن يعمل بما يثلج صدره وتسكن النفس إليه ممَّا يراه قدر استطاعته الأقربَ للصواب، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم من حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه: «الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي نَفْسِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ» (11 - رواه مسلم برقم: (2553) من حديث االنوّاس بن سمعان رضي الله عنه ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_11')))، وكذلك قوله صلى الله عليه وآله وسلم من حديث وابصة بن معبد رضي الله عنه: «اسْتَفْتِ قَلْبَكَ، الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ واطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ، وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتُوكَ» (12 - رواه أحمد في «مسنده»: (4/ 227)، والدارمي في «سننه»: (2/ 246)، وحسَّنه النووي في «الأربعين»: (192) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_12')))؛ ذلك لأنَّ الله سبحانه وتعالى فطر عباده على معرفة الحق والسكون إليه وقَبوله، وقلب المؤمن يطمئنُّ بذكره، وينشرح بنور الإيمان، فيرجع إليه عند الاشتباه، فما سكن إليه وارتاح فهو البرّ، وما لم يحدث له ذلك فهو الإثم، قال تعالى: ?أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ? [الرعد: 28]؛ لأنَّ الفتوى غيرُ التقوى والورع، ولأن المفتي ينظر للظاهر، كما ثبت عنه صلى الله عليه وآله وسلم: «فَأَقْضِي لَهُ عَلَى نَحْوِ مَا أَسْمَعُ مِنْهُ» (13 - متفق عليه، تقدم من حديث أم سلمة رضي الله عنها ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_13')))، والمستفتي يعلم من نفسه ما لا يعلمه المفتي، فيجب على المستفتي ?والحال هذه? ترك الفتوى إذا كانت على خلاف ما حاك في نفسه وتردَّد في صدره، وإنما يعمل بفتواه التي تطمئنُّ نفسه إليها وتسكن.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا كله إذا كانت الفتوى تقترن معها الأسباب المانعة من الثقة بفتواه، مؤسّسة غالبًا على مجرَّد الظنِّ أو ميلٍ إلى الهوى من غير دليلٍ شرعيٍّ، أمَّا إذا كانت الفتوى مؤسَّسةً على دليلٍ شرعيٍّ وتقيَّد المفتي بالكتاب والسُّنَّة وكان عالِمًا عدلاً مُتصفًا بالصدق والأمانة، فالواجب على المستفتي أن يأخذ بالفتوى وأن يلتزمها، وإن لم ينشرح صدره لها وحاكت في نفسه، إذ كان النبي صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم يأمر أصحابه بما لا تنشرح صدور بعضهم فيمتنعون أو يتوقَّفون في تنفيذ أمره، وكان هذا من زيادة إيمانهم وإخلاصهم كما حدث في عمرة الحديبية لما أمرهم بنحر هديهم والتحلل من العمرة، وكذلك التفاوض مع قريش وأن يرجعوا من عامهم ونحو ذلك، وعليه فما كان من فتوى مدعمة بدليل شرعي صحيح فليس للمؤمن إلا طاعة الله ورسوله لقوله تعالى: ?وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ تَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ? [الأحزاب: 36]، بل الواجب التسليم والرِّضا واطمئنان النفس وانشراح الصدر عند تلقيه، لقوله تعالى: ?فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا? [النساء: 65].
هذا، والمفتي إن عدل عن فتواه إلى غيرها كأن يتزوَّج المستفتي بفتوى مجتهد ثمَّ غَيَّر المفتي اجتهاده، فلا يلزم على المستفتي أن يسرِّح زوجته، بعد تغيُّر الفتوى، كما لا يلزم المفتي إعلامه بالتغير؛ لأنَّ اجتهاده الثاني لا ينسخ اجتهاده الأول، فلا يعامله معاملة الشرع للنصوص؛ ذلك لأن «الشَّارِعَ رَافِعٌ وَوَاضِعٌ لاَ تَابِعٌ»، فإذا نسخ القول الأول رفع اعتباره رفعًا كليًّا، بخلاف المجتهد ففي كلا اجتهاديه طالب حكم الشرع ومتبع لدليله في اعتقاده أولاً وفي اعتقاده ثانيًا، فإن حصل له غلط في اجتهاده الأول يجوز على نفسه في اجتهاده الثاني ما اعتقده في اجتهاده الأول ما لم يرجع إلى نصٍّ قاطع أو إجماع قائم. ومنه يتبيَّن أن المجتهد ليس برافع ولا واضع، كما هو عليه أمر الشرع؛ لأنَّ قول الشارع إنشاء وأقوال المجتهدين إخبار، فليس لها حكم الناسخ من قول الشارع (14 - انظر فتوى الشريف التلمساني في «قول الإمام المجتهد المرجوع عنه» من تحقيقنا لمفتاح الوصول: (206) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_14')))، ولذلك تقرَّر أنَّ «الاجْتِهَادَ لاَ يُنْقَضُ بِمِثْلِهِ» (15 - انظر هذه القاعدة المهمة في الفقه الإسلامي لا سيما في باب الحكم والقضاء في «الأشباه والنظائر» للسيوطي: (101)، و «الأشباه والنظائر» لابن نجيم: (115) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_15')))؛ لأنَّ في نقضه عدم استقرار الحكم، ويفضي إلى وقوع الشغب بين الناس، إذ لو نقض الاجتهاد بالاجتهاد لنقض النقض، وتسلسل واضطربت الأحكام، ولم يوثق بها، وقد صحَّ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مسألة المشتركة أنه قال: «تِلْكَ عَلَى مَا قَضَيْنَا، وَهَذِهِ عَلَى مَا قَضَيْنَا» (16 - «مصنف عبد الرزاق»: (10/ 249)، و «السنن الكبرى» للبيهقي: (10/ 120) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_16')))، فلم يبطل الأول، ثمَّ جرت هذه الكلمة العمرية مجرى المثل (17 - «غمر عيون البصائر» للحموي: (1/ 141) ( java******:AppendPopup(this,' pjdefOutline_17'))).
وجدير بالذكر أنَّ هذه المسائل المفتى بها جارية مجرى حكم الحاكم، إذ لا يسوغ للحاكم أن ينقض حكم من قبله إذا ما خالفه تحقيقًا لاستقرار الحكم ومنعًا من وقوع الشغب ?كما تقدَّم?، أمَّا المسائل الأخرى التي لا تجري هذا المجرى، فإنَّ الأحوط للمستفتي أن يعيد استفتاءه في حكم حادثة تقدَّمت فتواه وعمل بها لاحتمال أن يكون المفتي قد غيَّر اجتهاده أو لاحتمال طروء بعض ما يغيّر حكم الحادثة.
ولا يجب على المفتي إخبار المستفتي بتغيُّر فتواه ?كما تقدم? إلا إذا ظهر للمفتي قطعية خطئه لمقابلة اجتهاده لنصّ لا معارض له أو إجماع أمة، إذ ما تقرَّر في الأصول أن «لاَ اجْتِهَادَ فِي مَوْرِدِ النَّصِّ أَوِ الإِجْمَاعِ»، في هذه الحالة وجب عليه إخطاره بالحكم وإعلامه به.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا، والعلماء متَّفقون على أنَّ المجتهد إذا غلب على ظنِّه الحكم بعد اجتهاده لم يجز له تقليد غيره، أمَّا المسائل الشرعية التي لم يحقِّق القول منها ولم يجتهد فالظاهر من مذاهب أهل العلم عدم جواز تقليد غيره مع ضيق الوقت ولا مع سعته، لا فيما يخصه ولا فيما يفتي به؛ لأن التقليد حكم شرعي يفتقر إلى دليل، والأصل عدمه، ولا يلزم من جوازه في حقِّ العامي العاجز عن التوصُّل إلى تحصيل مطلوب في الحكم جواز ذلك في حقِّ من له أهلية التوصُّل إلى الحكم وهو قادر عليه، ووثوقه به أتم ممَّا هو مقلد فيه، ولأنه إذا فرضنا جدلاً جواز تقليد غيره فإنما ذلك بشرط أن لا يوجد منه اجتهاد في ذلك الحكم بنفسه، فإن وجد منه اجتهاد تعيَّن ما صار إليه اجتهاده وسقط التقليد، كالماء مع التيمم، إذ أنَّ ظنَّه أصلٌ وظنُّ غيره بدلٌ فلا يجوز المصير إليه إلاَّ بدليل، علمًا أنه يجوز له أن ينقل للمستفتي مذهب الأئمة إرشادًا إلى ذلك المذهب، ولا يفتي هو بتقليد أحد، كما يجوز له إذا تعذَّر عليه وجود دليل في المسألة المبحوث عنها بعد بذل الوسع واستفراغ الطاقة أن يفتي بمذهب غيره اضطرارًا لا دينًا.
أمَّا العمل بقاعدة «الخُرُوجُ مِنَ الخِلاَفِ مُسْتَحَبٌّ» فإنما ذلك إذا كان مأخذ المخالف قويًّا، أمَّا إذا كان مأخذه ضعيفًا فلا يُقام لخلافه وزنٌ، إذ ليس الورع والحيطة الخروج من الخلاف؛ لأن شرطه أن لا يؤدِّي مراعاته إلى ترك واجب أو إهمال سنة ثابتة أو خرق إجماع، بل الورع في مخالفته لموافقة الشرع، فإنَّ ذلك أحفظ وأبرأ للدِّين والذِّمَّة، ولا يخفى أن تمييز الضعف من القوة يكفي فيه أدنى تأمُّل.
وأخيرًا فاعلم أنَّ العلم درجات والعلماء متفاوتون في المراتب وهم بشر يخطئون، إذ ليس أحد إلاَّ يؤخذ من قوله ويردُّ إلاَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وهم مأجورون في اجتهادهم وإن أخطأوا، ومن حقِّهم إذا أخطأوا أن يُقدم لهم النصح بأسلوب لائقٍ بمقامهم على وجهٍ يؤدِّي الغرض، ولا يصحُّ أن يُشنَّع عليهم ولا على طلبة العلم بسبب خطئهم ولا اتهامهم بالتعالم أو نبزهم بالتقليد لتدفع أقوالهم من أجلها، والعبرة بالتبيُّن والتثبُّت الذي أمر به تعالى فيمن تكلم فيه، والمشهود له بالعلم والفضل في الأمة فإن خطأه بالنسبة لصوابه يسير، والاعتبار في الحكم عائد إلى كثرة فضائله، إذ «لِلأَكْثَرِ حُكْمُ الكُلِّ»، وما كان من كلام مبني على الهوى أو الحسد أو العصبية فإن كان من قرينه فإنَّ «كَلاَمَ الأَقْرَانِ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ بَعْضِهِمْ فِي بَعْضٍ يُطْوَى وَلاَ يُرْوَى»، وإن كان من غير عالمٍ فلا يجوز أن يحكم على العالم بالخطإ والتعالم والتقليد؛ لأنَّ الجاهل لا يعرف خطأ نفسه فأنَّى له أن يعرف خطأ غيرِه، والطعن في ذوي الفضل والقدح فيهم سبيل أهل الزيغ والضلال؛ لأن الطعن في حملة الدين هو الطعن في الدِّين.
وإن كان من حق جميع المؤمنين التعاون على البرِّ والتقوى والتماس العذر لبعضهم وإحسان الظن بينهم، فالعلماء وطلاب العلم أحقُّ بذلك وأولى، والتعاون بينهم أمرٌ محمود وممدوح، ودفع الخلاف المفضي إلى التنازع والتدابر واجب إذا ما كان مفروضًا على العامة الاستقامة عليه، فالعلماء من بابٍ أولى، لكونهم خير الأمة ومحلّ ثقة الناس بهم، ثمّ من يليهم من طلاب العلم، إذ لا سبيل لتكوين العلماء إلاّ الأخذ من العلماء، فلذلك وجب السعي إليهم وموالاتهم ومحبتهم؛ لأنَّ طاعتهم تبع لطاعة الله تعالى، إذ هم الموجهون والمرشدون والأدلاء على حكم الله، فينبغي حال الاختلاف بين الأقران أو بين الشيخ وتلميذه عدم المبادرة إلى الاعتراض قبل التوثُّق أو التقليل من أهمية أحدهما لآخر أو اتهامهم قبل اتهام رأيه أو التشنيع قبل التثبت والنصح، فإنَّ سلوك مثل هذا المنهاج في التعامل يؤدِّي بطريقٍ أو بآخرَ إلى التدابر والمصادمة والهجران ويوقع العداوة والبغض، ولا شكَّ أنَّ هذه النتيجة مذمومة شرعًا، والوسيلة إليها تأخذ حكمها؛ لأن «الوَسَائِلَ لَهَا حُكْمُ المَقَاصِدِ»، «وَكُلُّ مَا أَدَّى إِلَى حَرَامٍ فَهُوَ حَرَامٌ»، بل ينبغي أن تكون المعاملة مبنيةً على التآخي والتعاون في الخير مع صفاء القلوب ونبذ الفُرقة وتحقيق الأُلفة فإنها لأجل مكانتها ولعظيم شرفها امتنَّ الله تعالى بها على عباده حيث قال عز وجل: ?وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا? [آل عمران: 103]، وقال عزَّ وجلَّ ?أيضًا?: ?لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ? [الأنفال: 63].
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيِّنا محمَّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.(/)
لا تكن مضياعاً لوقتك!
ـ[أبو عبد الأكرم الجزائري]ــــــــ[10 - Jul-2009, صباحاً 01:22]ـ
يمضي كثير من الناس أوقاتهم ما بين المقاهي والطرقات والشوارع ووسائل اللهو، بل في ردهات المصالح العامة والخاصة، ينتظرون مرسوماً أو معاملة أو مراجعة تخصهم بلا شيء يفعلونه، ولا فائدة يستفيدونها!!
ونجد آخرين، قليلي الانتفاع بأوقاتهم، وفوضويين في الإفادة من ساعات زمنهم، فلا جدول يضعونه لكي ينظموا وقتهم، ولا خطَّة يرسمونها لكي تتضح لهم أعمالهم، مع التقصير الشديد في المحافظة على الوقت والاهتمام به.
لقد قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ" أخرجه البخاري من حديث ابن عبَّاس ـ رضي الله عنهما ـ في كتاب الرقائق برقم: (6412).
لكنَّنا نجد أنَّ كثيراً من الناس لا يعطون لهاتين النعمتين (الصحة والفراغ) قدرهما، ولا يولونهما الاهتمام والرعاية، وإنه ليحزنني كثيراً حين نشاهد أناساً يبقون بلا شيء يستثمرونه في ساعات الانتظار، أو صالات الاستقبال، أو سيارات الأجرة، أو أوقات السفر، أو حالة جلوسهم في بيتهم تجد أحدهم (يفشُّ) غلَّه بأولاده وزوجته بكثرة (البهادل) و (الشتائم) و (الصياح)، ثمَّ يشكون قائلين: بأنَّ حياتهم قاتلة ومملَّة غير سعيدة!
هذا (الإنسان الفارغ) يعيش بلا هدف في حياته، ولا غاية مرضيَّة، بل نجد أنَّ حياته مملَّة أشبه بالروتين القاتل، حيث يقضي بعض الناس على أنفسهم بهذا الفراغ، ويجعلهم يجيدون فنون التثاؤب والكسل، ومن أشكال الملل والهم والغم الشيء الكثير.
نعم، ليس هنالك وقت نستطيع أن نسميه وقت فراغ، ولكنَّ حالة الشخص هي حالة الفراغ، فالعادة أنَّ الإنسان منذ أن ينتهي من عمل يقوم بأداء عمل آخر ينشغل به، لكنَّ هذا ليس هو الإشكال، بل المشكل أن يكون المرء غير مستثمرٍ لوقته، ومستغل لدقائق عمره.
وفي الطرف الآخر، نجد مقابل المضيعين لوقتهم، أولئك القوم المهتمين بأوقاتهم من العلماء والمصلحين والمفكرين ورجالات الأعمال الناجحين، الذين يقدِّرون قيمة الوقت، وساعة الزمن، فيخرجون من هذه الدنيا، وقد ملؤوها علماً أو حكمة أو مشاريع بنَّاءة، يترضى عنهم الناس زمناً بعد زمن.
ولو دقَّقنا التأمل في سيرتهم لوجدنا أنَّهم ما كانوا يضيعون ثانية من أوقاتهم هدراً،
فالإمام ابن القيم يؤلِّف كتابين وهو في السفر من أروع ما ازدانت بهما رفوف المكتبات، وانتفع بهما طلبة العلم، وهما: (بدائع الفوائد) و (زاد المعاد)!
والإمام السرخسي يسجن فيؤلِّف كتاباً حافلاً في الفقه الحنفي، واسمه: (المبسوط) ويقع في أكثر من ثلاثين مجلداً.
وشيخ الإسلام ابن تيمية يسجن فيجلس لتعليم الناس أمور دينهم، ويؤثر عليهم حتَّى أنَّ بعض اللصوص تابوا على يديه وصاروا من الصالحين!
وذاك العابد يمضي وقته في الاستغفار والتسبيح، ورجل الأعمال الصالح يبني المساجد ويعين المحتاج ويغيث الملهوف ...
إنَّها أوقات عاشها هؤلاء القوم وقد تكون ضائعة إن لم تستغل، إلاَّ أنَّ المفلحين الناجحين الذين يعرفون أنَّ للوقت قيمة كبيرة، وأنَّه أنفاس لن تعود، وأنَّ الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وأنَّ الوقت ليس من ذهب فحسب، بل هو ذهاب شيء من عمر الإنسان فهو الحياة، لهذا أدركوا قيمة الوقت فلم يدعوه يذهب هباءً منثوراً، وقد علِمُوا أنَّ من لم يستغله بمرضاة الله فسيندم على التفريط به، وقد قال ـ تعالى ـ: (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنَّها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون) سورة المؤمنون: (99 ـ 100).
يحدِّث الصحابي الجليل أبو ذر ـ رضي الله عنه ـ فيقول: قلت: يا رسول الله: أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: (الإيمان بالله والجهاد في سبيله) قال: قلت: أيُّ الرقاب أفضل؟ قال: (أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمناً) قال: قلت: فإن لم أفعل؟ قال: (تعين صانعاً أو تصنع لأخرق) قال: قلت: يا رسول الله: أرأيت إن ضعفت عن بعض العمل؟ قال: (تكفُّ شرَّك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (1/ 62) (والأخرق: هو الذي ليس بصانع، يقال: رجل أخرق وامرأة خرقاء لمن لا صنعة له).
(يُتْبَعُ)
(/)
إنَّ في هذا الحديث لعبرة وذكرى لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، فليت بعض الناس حالة فراغهم يقتصرون على ذلك فلا لهم ولا عليهم، ولكن أن يستزيدوا على أنفسهم بهذا الفراغ من السباب والشتائم والغيبة والنميمة والكلام في أعراض الناس، أو بأنماط التفكير السلبية التي تزرع الهم والنكد، أو الانشغال بأحاديث جانبيَّة ضررها أكثر من نفعها ..
إنَّ هذا الحديث يعلمنا كيف أنَّه لو لم يستطع بعض الناس أن يقدموا الخير للآخرين ويزرعوا لهم بذور الخير ليقتطفوها، فخير لهم أن يكفوا أذاهم وشرَّهم عن الناس، وهذا مع شديد الأسى حالة كثير من الناس اليوم، فهم مع ضعف استغلالهم لوقتهم، يستثمرونه بما لا يرضي الله تعالى، وصدق من قال:
لقد هاج البلاء عليه شغلا ... وأسباب البلاء من الفراغ
ليت أنَّ الوقت يباع ويشترى:
كنت أقرأ في ذكريات الأديب الشيخ علي الطنطاوي ـ رحمه الله ـ فذكر عن الشيخ جمال الدين القاسمي ـ عليه رحمة الله ـ أنَّه مرَّ بشباب يلهون ويضيعون أوقاتهم بالحرام فقال: ليت أنَّ الوقت يباع ويشترى، لاشتريت منهم أوقاتهم، تحسراً على ذهاب وقت بعضهم دون أن يستفيد منه، وتمنياً لكثرة أشغاله فيما لو كان الوقت يباع ويشترى لاشترى من هؤلاء وقتهم!!
وحقاً فالوقت درَّة ثمينة، وجوهرة مصونة، وساعة ستفوت، ونبتة قد تذبل، وسعة قد تضيق، فإن لم نحسن استغلاله فسيأتينا اليوم الذي نسأل فيه عن وقتنا وعمرنا فيم أفنيناه، ونشعر عندها بكمية الوقت الهائل الضائع الفائت، الذي لم نستغله أحسن استغلال، أو أن نكتسب من خلاله مهارات جديدة تضفي على ما لدينا من مهارات وطاقات أفكاراً جديدة، وأساليب متنوعة، ولهذا فإذا أردنا أن نستفيد من مهاراتنا، فلنسأل أنفسَنا عدَّة أسئلةٍ قبل البَدْءِ بذلك:
1) هل اكتشفنا المهارات التي في داخلنا؟
2) هل نريد أن نحرِّك مهاراتنا ونستخدمها في مجريات حياتنا؟
3) ما السبيل الصحيح لاستخدام هذه المهارات؟
ولهذا فليس من المهم أن يكون الشخص دكتوراً أو أستاذاً أو طبيباً أو نجَّارا ويؤدي مهنته فحسب، بل عليه أن يطوَّر من مهاراته وأن يتعلَّم دروساً في التنمية الذاتية، والرقي النفسي، وإلاَّ فإنَّ الأساليب تختلف وتتنوع، كما أنَّ طرق العمل تحتاج لتقويم للأداء، ودراسة للجدوى، لكي يعلم المرء هل كان أداؤه للعمل مهنياً أو احترافياً أو كان أداؤه ضعيفاً مهلهلاً ولو كان يفني وقته بذلك العمل!
وممَّا يُحكى في هذا، أن حطاباً كان يجتهد في قطع شجرة في الغابة، ولكن فأسه لم يكن حاداً لأنَّه لم يشحذه من قبل، وأثناء عمله مرَّ عليه شخص ما فرآه على تلك الحالة، وقال له: لماذا لا تشحذ فأسك؟ قال الحطاب وهو منهمك في عمله: ألا ترى أنني مشغول في عملي؟!
مع أنَّ ذلك الحطَّاب كان بإمكانه أن يشحذ فأسه، وأن يسنَّه جيداً لكي يعطي عمله عطاء أكثر وأكبر، ولكنَّ روح التكاسل وغياب تقويم العمل، جعله يقول لصاحبه بأنَّه مشغول، وهو في حقيقة أمره كما لو أنَّه يحرث في البحر!
إنَّ علينا أن ندرك حقيقة مهمة وهي أنَّ الواجبات التي افترضها الله علينا ستكون على قدر ما عشناه في وقتنا وزمننا، وأنَّ من الخطأ أن نقول: إنَّ الواجبات أكثر من الأوقات، فالله تعالى لا يكلِّف نفساً إلا وسعها، ورسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخبرنا فيقول: (اكلفوا من العمل ما تطيقون) أخرجه البخاري في كتاب الرقائق برقم: (6100) فالواجبات إذاً ستكون على قدر الوقت الذي يعيشه المرء ويحسن التعامل فيه مع ذاته وذوات الآخرين، فمن كان حريصاً على وقته، وتعامل مع نفسه ومع الناس بحزم ووضوح في ذلك، نال الكثير من مبتغاه، وحصَّل شيئاً عظيماً من أهدافه، بشرط البعد عن الفوضوية في التعامل مع الوقت، من التسويف في العمل، أو الانشغال (بالأمور المهمَّة) عمَّا هو أهم منها من أصول وجواهر، أو تضييع الساعات الكثيرة دون القيام بعمل مفيد، أو بالجلوس الطويل على التلفاز مديراً لقنواته الكثيرة، دون أن يضبط وقته في ذلك، أو قعوده على شاشة الإنترنت، مقلِّباً لصفحاته وقارئاً للأخبار غير مرَّة، بدعوى الاهتمام بالأوضاع وأحوال المسلمين، وهو لا يدري أنَّه يضيع وقته دون أن يشعر، وليته بعد هذا أو ذاك قدَّم لأمَّته خدمة يفيدها به بدلاً من مجرد النقد أو كثرة الثرثرة والكلام الذي لا يفيد!
(يُتْبَعُ)
(/)
قم .. واستغل وقتك بالمفيد
لقد روى ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: (اغتنم خمساً قبل خمس، وذكر منها: حياتك قبل موتك، وفراغك قبل شغلك) أخرجه الإمام أحمد، والبيهقي برقم: (498)، وحسَّنه العراقي في تخريج الإحياء: (5/ 204) وقال المنذري في الترغيب والترهيب: إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما: (4/ 203) وصحَّحه الألباني كما في صحيح الجامع برقم: (1077).
وقال الإمام الحسن البصري ـ رحمه الله ـ: (يا ابن آدم إنَّما أنت أيام إذا ذهب يومك ذهب بعضك).
وبناء على ذلك فإنَّنا نستطيع أن نستغل وقتنا بقراءة آية، ومذاكرة حديث، واستغفار، وتسبيح، وتهليل، وصلاة، ودعوة إلى الله، وقراءة، وتعليم وتعلم، وأمر بمعروف، ونهي عن منكر، فسنشعر حينها بطعم البركة في أوقاتنا.
باستغلال أوقاتنا نستطيع أن نحل مشكلات البطالة، بخدمة الناس، والسعي إلى طلب الرزق ولو باليسير، والمشاركة في حل هموم المساكين والفقراء مع الجمعيات الخيرية.
باستغلال أوقاتنا نستطيع أن نستمع إلى دروس علمية، ومحاضرات شرعيَّة، عبر مسجِّل السيارة أثناء تنقلاتنا، بدلاً من التفكير العشوائي والفوضوي.
باستغلال أوقاتنا نحاول أن نكون أشدَّ إصراراً على عدم تضييع ثانية من الإجازة الصيفية، فليست هي عطلة كما يسميها الكسالى؛ فلا شيء في دين الإسلام اسمه عطلة، وإنَّما راحة، والراحة تكون عبادة كذلك، حين تكون النية للتقوي على طاعة الله.
باستغلال أوقاتنا نبتعد عن الروح الفوضوية، ونشعر بأنَّنا منظمون، وحينها لا نشعر بوقت ضائع، ولا بعمل فائت.
باستغلال أوقاتنا تحاول المرأة وهي تطبخ، أو تنظف بيتها أن تستمع لشريط قرآن، أو دروس، أو محاضرات، أو تلهج بالذكر والاستغفار.
باستغلال أوقاتنا نستطيع أن نتفكر في مخلوقات الله، أو نفكِّر تفكيراً إيجابيَّاً في التخطيط لأعمالنا، فكم من فكرة خطرت في الوقت، ينتفع بها المرء إن طبَّقها فيما بعد انتفاعاً عجيباً.
باستغلال أوقاتنا نفيد ونستفيد، ننفع وننتفع، نحسن إلى خلق الله، نغيث ملهوفاً، نصلي على جنازة، نشيعها إلى قبرها حتى تدفن، نبتسم في وجوه المسلمين، نتصدق ولو بشق تمرة، نتكلم الكلمة الطيبة، نسعى إلى الخير، نكفل اليتيم، نبر الوالدين، نصل الأرحام ..
وخذ طائفة من أحاديث المصطفى ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ حيث قال: (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله) قال الراوي للحديث: وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر، وكالصائم الذي لا يفطر) أو القائم الليل الصائم النهار) أخرجه البخاري (5353) ومسلم (2982) وحسبك بذلك أجراً!
ومن قوله ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ: (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين. وأشار بإصبعيه السبَّابة والوسطى) أخرجه البخاري برقم: (5304)، حتَّى أنَّ الإمام ابن بطَّال ـ رحمه الله ـ قال معلِّقاً على هذا الحديث: (حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به؛ ليكون رفيق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الجنَّة) فتح الباري لابن حجر: (10/ 436).
أليس في كل ما ذكرنا استغلال للوقت، وكسر لطوق الـ (روتين) والنظام الرتيب، وتجديد في الحياة، ولهذا نجد المنهج القسط والوسط حين نراه ـ تعالى ـ يقول لنا: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) سورة القصص: (77).
المهم أن نستغلَّ الوقت، وأن نعلم طرق الاستفادة من ذلك؛ وأن نتعلم الطرق المفيدة في فهم عمليَّة إدارة الوقت، بالتخطيط الدقيق ومعرفة أنَّ ساعة واحدة من التخطيط توفر عشر ساعات من التنفيذ، وحسن التنظيم مع الاتِّسام بالهدوء والتؤدة فالشخص المتوتر يحتاج ضعف الوقت لإنجاز العمل الذي يقوم به الشخص المنظَّم والهادئ، والأخذ بمنهج التوازن والتكامل في حياتنا، والانخراط في العمل على بيِّنة وبصيرة، مع الاقتناع بأهميَّته وأنَّه سبيل إلى رضوان الله تعالى، وتغليف ذلك كلِّه بالصبر وضبط النفس على ما خطَّطه المرء في استغلاله.
(يُتْبَعُ)
(/)
وحذار من التسويف في العمل، أو التكاسل في أداء ما أوجبته على نفسك، بل ضع وقتاً للانتهاء من مهمَّته، ودوِّن واكتب ما تريد القيام به، حتى لا يفلت منك، وشجِّع نفسك على القيام بهذه المهمة، بل كافئها إن انتهيت منها بشيء محبَّب لنفسك، وإياك والتردد فإنَّه سم قاتل لا يصنع إلاَّ الوساوس، وخذ على نفسك عهداً ووعداً بأنَّك ستكون منضبطاً بما ستقوم به من عمل مفيد تستغل به وقتك، وقاطع كل أصحاب السوء والفساد، الذين لا يعاونونك في الخير، وإن استطعت أن تدعوهم وتبين لهم أهميَّة الوقت وضرورة استغلاله فحسن إن استمعوا لك، وإلاَّ فاعرض عنهم واضرب عنهم صفحاً، فإنَّهم لصوص الوقت، وسوس الخراب، وهنالك من الأصدقاء الكثير الذين يعينونك على حسن التعامل مع الوقت:
وَلا تَجْلِسْ إِلى أهلِ الدَّنَايَا ... فَإِنَّ خَلائِقَ السُّفَهَاءِ تُعِْدي
استفد من وقتك ولو ضاق بك الزمن:
يتحدَّث الإمام ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ في كتابه الجميل (صيد الخاطر) بأنَّ هناك زوَّاراً ثقلاء كانوا يأتونه بكثرة، ولم يستطع أن يخرجهم من بيته، فكان يقطِّع الورق في ذاك الوقت الذي يأتيه فيه أولئك الثقلاء، ويبري الأقلام حتَّى إذا خرج الزوَّار شرع في التصنيف والتأليف والكتابة بأقلامه بتلك الأوراق التي قطَّعها، فيكون وقته قد استغلَّه بما ينفعه فيما بعد.
وكان العلاَّمة الفقيه ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ يشرح لتلاميذه وطلاَّبه بعض المتون العلمية، وهو يمشي من بيته لمسجده الذي يؤمُّه، حيث كان بين المسجد وبين بيته مدَّة عشر دقائق، فكان يستغل هذا الوقت في شروح بعض المتون العلمية المختصرة، وأنجز شرح عدد من المتون في ذلك.
وقد عبَّر العالم (أوتو شميدث) وهو عالم جيوفيزيائي عن تجربته مع إدارة الوقت بالأرقام، حيث كان يملأ كل خلايا اليوم المخصصة للنشاط بالعمل والإنتاج، ومع ذلك كان يشعر أنها لا تكفي لتحقيق حلمه المستقبلي، ما اضطره إلى تقليص عدد ساعات نومه إلى (5 ـ 6) ساعات، ومن خلال العمل الدؤوب وإدارة الوقت بدقة، أصبح عالماً كبيراً ووصل إلى العديد من الاكتشافات العلمية المهمة!
إنَّ من أعجب الأحاديث التي رأيتها زرعاً لروح الفأل الحسن، وضرورة الاهتمام بالوقت، وديمومة العمل ولو لم ننظر لنتيجته، ما يقوله رسول الهدى ـ صلى الله عليه وسلم ـ (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها) أخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم: (479)، وأحمد في المسند: (3/ 184) من حديث أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع برقم: (1424)، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم، (والفسيلة هي: ما يقطع من صغار النخلة الصغيرة).
إنَّ من تدبَّر هذا الحديث فسيخرج منه بفوائد شتَّى، من أولاها ذكراً وشاهداً على مقالنا: أن يعلم المرء أنَّه لو كانت القيامة قد قامت، وساعة الحشر قد أزفت، ومع هذا كله فإن كانت في يد أحدنا فسيلة من زرع فليضعها ويغرسها؛ وذلك قطعاً لروح التواني والكسل، ودفعاً للنفس إلى العمل وترك التسويف، واهتماماً باستغلال وقتنا بالنافع المفيد.
وسرُّ الاهتمام بالوقت أنَّ له عدَّة خصائص منها: سرعة انقضائه، وأنَّ ما مضى منه لا يفوت، وأنَّ الوقت أثمن ما لدى الإنسان، فالمسلم إذاً لا يعرف الفراغ؛ لأنَّ الوقت أغلى من الذهب، فهو الحياة بكاملها، والمسلم حين ينتهي من شغل معيَّن يشرع في شغل آخر، ويذبح الفراغ بسكين العمل، ولهذا كان سلفنا الصالح يولون الوقت عناية خاصَّة، فها هو الحسن البصري ـ عليه رحمة الله ـ يقول: (لقد أدركت أقواماً كانوا أشدَّ حرصاً على أوقاتهم من حرصكم على دراهمكم ودنانيركم) وَوُصف رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ بأنَّه لا فراغ لديه في وقته كما تقول عائشة ـ رضي الله عنها ـ: (ولا رئي قط فارغاً في بيته) صفة الصفوة (1/ 200).
ولكنَّ الوقت الآن – وللأسف - صار عبئاً على كثير من الناس، وصار كثير منهم يقول لصاحبه: (تعال نضيع وقتنا) أو أن يقول بعضهم: (صارت أوقاتنا روتيناً قاتلاً)، إلى غير ذلك من الكلمات التي تدل على رخص الوقت عند هؤلاء، الذين لم يعرفوا قدر أوقاتهم، ولم يعلموا أنَّه: من علامة المقت إضاعة الوقت، ورحم الله الإمام ابن هبيرة حين قال:
والوقت أنفس ما عنيت بحفظه ... وأراه أسهل ما عليك يضيع
(يُتْبَعُ)
(/)
لقد أصيب كثير من أبناء وبنات المسلمين بنوعية عجيبة من الانتحار الجماعي، عن طريق هدر الأوقات في الأمور الفارغة، ما أدَّى بهم الحال إلى أن ينشغلوا بالتوافه أو الأمور المحرمة، (وإذا لم تشغل نفسك بالحق شغلتك بالباطل) كما قال الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ.
وهنالك بعض من كبر بهم السن وشاخوا ليس لهم وقت إلا بتذكر الهم والغم، مع أنَّ بإمكانهم أن يستغلوا أوقاتهم بما يفيد وينفع، بعمل الخير، وإرشاد الناس، بنقل تجاربهم التي عاشوها للأجيال القادمة .. بأن يكتبوا ويدوِّنوا ذكرياتهم في مذكِّرات يتناقلها الورثة ويستفيدون منها.
المهم أن يفعلوا الشيء الذي يجدد في أنفسهم عوامل القوة والعزيمة، ويذيبوا عوامل الوهن والضعف، فما يقتل الإنسان أحياناً إلاَّ طريقة تفكيره، ولهذا قيل: حياتك من صنع أفكارك!
وما أقبح التفريطَ في زمن الصبا ... فكيف به والشيب للرأس شاعل
ترحّل من الدنيا بزاد من التقى ... فعمرك أيام وهن قلائل
فالفطن إذاً يستغل وقته ويعلم حقيقة ما خلق له، والخاسر من يتهاون به ويشغل نفسه بالحرام والباطل، وقد نقل عن أحد العلماء أنه قال: (من أمضى يوماً من عمره في غير حق قضاه أو فرض أدَّاه أو مجد أثَّله أو حمد حصَّله أو خير أسَّسه أو علم اقتبسه فقد عق يومه وظلم نفسه!).
وقال عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه: (ما ندمتُ على شيءٍ ندمي على يومٍ غرَبَت فيه شمسُهُ نقص من أجلي ولم يزدَدْ فيه عملي).
وفي الختام:
فإنَّ من نظَّم وقته وأحسن استغلال ساعاته وأوقاته، سيشعر بالسعادة التي هي أمل كل فرد في هذه الحياة، وسيكون الحزن والاكتئاب بعيداً عن مرمى حياته، فهو مشغول بوقته، مشغول بأداء مهمَّاته، وسيدرك أنَّه حين أحسن التعامل مع مرور عقارب الساعة في تنظيم وقته عدَّة فوائد، ومنها: إرضاء الله عز وجل، الرضا عن النفس وقلَّة تأنيب الضمير، ورؤية ثمرة عمله، واجتنابه للأخطاء التي لو أنَّه لم ينظِّم وقته لكان قد وقع بها، وسيلحظ النتائج الجميلة التي وصل بها من خلال تنظيمه لوقته وحسن استغلاله.
والآن أرجوك قم واركع ركعتين لله، وادع الله أن يفتح عليك من فضله وبركاته، ثم ائت بورقة وحاول من خلالها أن تنظِّم أفكارك ومهماتك، واجعل لك نصيباً من قراءة للقرآن، وذكر للرحمن، وصلة للأرحام، وتواصل مع أصحاب الخير، وكف نفسك عن الشر وأهله، واجعل في حياتك شيئاً جميلاً مرضياً عند ربك حين تلقاه ويسألك، وهو أعلم بحالك فيرى لديك عملاً خيراً قمت به، فكان خير ذخر لك بعد مماتك، وأنا أدعو الله لك بالتوفيق والسداد، والرشاد، والله يتولاك ويرعاك.(/)
دورة حفظ أحاديث الأحكام (2)، البلوغ والعمدة .. بالرياض
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[10 - Jul-2009, صباحاً 07:24]ـ
بسم الله والحمد لله
دورة حفظ أحاديث الأحكام .. بمسجد الشهداء بشبرا.
في الفترة من 25/ 7 إلى 8/ 8، لمدة 12 يوماً.
في الفروع التالية:
1. بلوغ المرام.
أ/ المستوى الأول: من أول البلوغ إبى نهاية باب الجمعة. معدل الحفظ: 6 أوجه يومياً.
ب/ المستوى الثاني: من باب صلاة الخوف إلى نهاية كتاب البيوع. معدل الحفظ: 7 أوجه يومياً.
ج/ المستوى الثالث: من كتاب النكاح إلى نهاية البلوغ.
(*) تنبيهان:
الأول: قُوبلت نسخة البلوغ على الطبعات التالية: طبعة حامد الفقي، وطبعة سمير الزهيري، وطبعة طارق بن عوض الله ابن محمد، فإن وُجد اختلاف بين الطبعات أُثْبتَ ما اتفقت عليه طبعتان، وإن وُجد اختلاف بين الطبعات الثلاث –وهو يسيرٌ جداً- أُثبت ما كان موافقاً للأصول.
الثاني: سعياً لتذليل الصعاب لراغبي حفظ بلوغ المرام، فقد طُبعت المذكرة بالألوان التالية:
اللون الأسود: ويشير إلى ما أخرجه البخاري ومسلم، أو أحدهما.
اللون الأزرق: ويشير إلى ما أخرجه أصحاب السنن الأربع، أو أحدهم.
اللون الأحمر: ويشير إلى ما لم يخرّجه الستة.
2. عمدة الأحكام.
أ/ المستوى الأول: العمدة كاملة. معدل الحفظ: 10 أوجه يومياً.
ب/ المستوى الثاني: نصف العمدة، من أول العمدة إلى نهاية كتاب الصيام. معدل الحفظ: 5 أوجه يومياً.
3. الأربعون النووية. معدل الحفظ: وجهان يومياً.
المذكرات توزع مجاناً .. للإستفسار: 0503194925(/)
كراهة تميز الفقيه أو العالم أو طالب العلم بزي خاص
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 11:06]ـ
قال ابن تيمية في "الاختيارات " (اللباس والزي الذي يتخذه بعض النساك من الفقراء والصوفية والفقهاء وغيرهم بحيث يصير شعارا فارقا، كما أمر أهل الذمة بالتميز عن المسلمين في شعورهم وملابسهم، فيه مسألتان:
المسألة الأولى: هل يشرع ذلك استحبابا لتمييز الفقير والفقيه من غيره؟ فإن طائفة من المتأخرين استحبوا ذلك، وأكثر الأئمة لا يستحبون ذلك؛ بل قد كانوا يكرهونه لما فيه من التميز عن الأمة وبثوب الشهرة.) قلت: وهل يدهل في هذا ترك لبس العقال لأهل التدين؟. محل بحث
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 11:18]ـ
ترك لبس العقال أو بعض أنواع اللباس كالثياب المزخرفة الت انتشرت عند الصبيان والعامة كبارًا وصغارا ليس من التميُّز في نظري حتى يلحق بالشُّهرة ونحوها.
ولكن الأمر ترك للمبالغة في التزيُّن المذموم عند طالب العلم، الذي يتحب له ترك المبالغة في مثل هذا التزيُّن (وليس التنظُّف أوالتجمُّل).
وتركًا منه أيضًا لملاحقة الموضة عند الرجال بعد أن كانت للنساء ..
والعرف جرى أنَّ طالب العلم أوالعالم لا يلبس عقالًا أو مثل هذه الألبسة .. فجريان العرف به لا يدلُّ على كونه أُريد به الشُّهرة أوالتميُّز.
قد يراه بعضهم مخالفًا للمرؤة، كما لو لبس شيخ (ههنا) بنطالًا ونحوه .. فليس بحرام لبسه ولا تركه من أجل التميز.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 11:22]ـ
وإيضاح ذلك أنَّه حتى من عامة الناس (ممن لا يبالغ في زينة ونحوها) من لا يلبس العقال ولا ما ضربت من الأمثلة ..
قد يراه بعضهم مخالفًا للمرؤة، كما لو لبس شيخ (ههنا) بنطالًا ونحوه .. فليس بحرام لبسه ولا تركه من أجل التميز.
نعم لو لبس العالم أوطالب العلم لبسًا معينًا بلون معيَّن أو هيئة معينة مخالف لما عليه الخلق فهنا فعلهم فيه نظر ..
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 11:25]ـ
ترك لبس العقال أو بعض أنواع اللباس كالثياب المزخرفة الت انتشرت عند الصبيان والعامة كبارًا وصغارا ليس من التميُّز في نظري حتى يلحق بالشُّهرة ونحوها.
ولكن الأمر ترك للمبالغة في التزيُّن المذموم عند طالب العلم، الذي يتحب له ترك المبالغة في مثل هذا التزيُّن (وليس التنظُّف أوالتجمُّل).
وتركًا منه أيضًا لملاحقة الموضة عند الرجال بعد أن كانت للنساء ..
والعرف جرى أنَّ طالب العلم أوالعالم لا يلبس عقالًا أو مثل هذه الألبسة .. فجريان العرف به لا يدلُّ على كونه أُريد به الشُّهرة.
هو ما ذكرتم شيخنا الفاضل فقد حصل التميز بذلك واشتهر انه طالب علم بتركه لبس العقال. وليس لبس العقال من المبالغة في التزين. فترى كثيرا من الأخوة بمجرد أن يلتزم أو يطلب العلم يترك لباس العقال.
وقيد قيل أن أبا يوسف القاضي أول من اتخذ للعلماء زياً خاصاً
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[12 - Jul-2009, مساء 11:26]ـ
..
نعم لو لبس العالم أوطالب العلم لبسًا معينًا بلون معيَّن أو هيئة معينة مخالف لما عليه الخلق فهنا فعلهم فيه نظر ..
وهل يدخل في هذا الحد اللباس الأزهري؟ بارك الله فيكم
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[13 - Jul-2009, صباحاً 12:25]ـ
بالنسبة (للعقال) وجدت فيه من الشغل عن الصلاة وأركانها ما يعلمه إلا الله، فهذا يعدل وضعيته على رأسه، وهذا كلما سقط رفعه، وهذا كلما سجد أرجعه للخلف، وهذا يعدل (شخصيته) ويضبط (مرزامه)، و ...
الله المستعان
ـ[حارث البديع]ــــــــ[13 - Jul-2009, صباحاً 12:36]ـ
بالنسبة (للعقال) وجدت فيه من الشغل عن الصلاة وأركانها ما يعلمه إلا الله، فهذا يعدل وضعيته على رأسه، وهذا كلما سقط رفعه، وهذا كلما سجد أرجعه للخلف، وهذا يعدل (شخصيته) ويضبط (مرزامه)، و ...
الله المستعان
صدقت بوركت لكنه لايجري على كل من لبسه
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 12:07]ـ
وهل يدخل في هذا الحد اللباس الأزهري؟ بارك الله فيكم
/// هو مثل لبس العباءة (المشلح أوالبشت) عند أهل الخليج ..
ـ[ابو بردة]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 01:13]ـ
ما رأيت لباساً أثقل ولا أشغل على المصلِّي من الشماغ والغترة التي ابتلينا بها
فالمصلي كلما قام وقعد حرك شماغه!! زيادة على إذيته لمن بجانبه!!
آآآآه على العمامة لكن لو فعلنا ل 0000
لكن المسألة التي طرحها أخونا الفاضل وينبغي أن تناقش
وهي مسألة تميُّز أهل العلم الآن بلبُس البشت بين الناس في الأماكن العامة حتى في المقابر!
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 01:24]ـ
بوركتم،
الظاهر أن انفراد كل طائفة بزيها عادة قديمة. وهذا نص أنقله من البيان والتبيين للجاحظ بشيئ من التصرف.
وللخلفاء عمة وللفقهاء عمة وللبغّالين عمة وللأعراب عمة وللصوص عمة وللأبناء عمة وللروم والنصارى عمة ولأصحاب التشاجي عمة.
ولكل قوم زي، فللقضاة زي ولأصحاب القضاة زي وللشُرط زي وللكتّاب زي ولكتّاب الجند زي ومن زيهم أن يركبوا الحمير وإن كانت الهماليج لهم معرضة.
وأصحاب السلطان ومن دخل الدار على مراتب فمنهم من يلبس المبطنة ومنهم من يلبس الدراعة ومنهم من يلبس القباء ومنهم من يلبس الباز بكند ويعلق ويأخذ الجرز ويتخذ الجمة.
وزي مجالس الخلفاء في الصيف القطن وفي الشتاء فرش الصوف وترى أن ذلك أجزل وأكمل وأفخم وأقبل. وكانت الشعراء تلبس الوشي والمقطعات والأردية السود وكل ثوب مشهر وقد كان عندنا منذ نحو من خمسين سنة شاعر يتزيا بزي الماضين وكان له برد أسود يلبسه في الصيف والشتاء فهجاه بعض الطياب من الشعراء فقال في قصيدة له.
بع بردك الأسود قبل البرد **** في قرة تأتيك صمّا صَرْد
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 07:33]ـ
بالنسبة (للعقال) وجدت فيه من الشغل عن الصلاة وأركانها ما يعلمه إلا الله، فهذا يعدل وضعيته على رأسه، وهذا كلما سقط رفعه، وهذا كلما سجد أرجعه للخلف، وهذا يعدل (شخصيته) ويضبط (مرزامه)، و ...
الله المستعان
إن كان الأمر كما وصفتم شيخا الفاضل أن الباعث في ترك ارتداء العقال هو ما يحصل به من الانشغال به. فعلي هذا يترك الشماغ أيضا لأنه كما تفضلتم هناك من يصلح مرزامه دائما وأيضا هنا من يثنيه أو يرفعه أو نحوها من الأمور. على أن هذا الباعث يمكن أن يتجنب بسهولة وهو وضع العقال في موضع السجود. فلا يظهر أن الأمر كما تفضلتم سلمكم الله.
ـ[أبو عبدالرحمن بن ناصر]ــــــــ[13 - Jul-2009, مساء 07:40]ـ
/// هو مثل لبس العباءة (المشلح أوالبشت) عند أهل الخليج ..
لا يظهر ذلك لأن من لبس المشلح أو البشت من العامة لا يثرب عليه. و أما من لبس اللباس الأزهري من العامة وهو ليس من أهل الأزهر لكان مدلسا عند الخاصة والعامة
ـ[البدراوي]ــــــــ[15 - Jul-2009, مساء 05:13]ـ
لكن الاشكال في غير سكان الازهر فهناك الكثير ممن درس بالازهر ثم رجع الى بلده وهو لا يزال على تلك الزي اوليس هذا من التميز ومخالفة الناس؟ او ليس هذا لباس شهرة؟(/)
ورق أصفر وتجليد فاخر .. الأناة الأناة ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 07:03]ـ
بسم الله والحمد لله ..
والله مصيبة ...
صحيح أنني إذا نظرتُ للمسألة من جهة كوني صاحب مكتبة = ربما رضيتُ عن تلك المصيبة ..
لكني إذا نظرتُ نظر من يرجو الخيرَ لإخوانه وأمته = رأيتها مصيبة ومصيبة عظيمة ..
لما ظهرتْ تحقيقات الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد = رأها عدد من أهل العلم شيء لا فضل فيه ولا زيادة علم مؤثرة .. ولم يروا لها فضلاً عن سابقتها من الكتب إلا أنها طبعت على ورق أبيض قياساً إلى سابقتها المطبوعة على الورق الأصفر ..
أما الآن ..
فطباعة الكتب على الورق الأصفر (الشمواه) هي من دلائل جودة إخراج الكتاب ..
وحتى رأيتُ عدداً من المؤلفين يُثني على ناشر كتابه بجودة الإخراج .. والطباعة على الورق الأصفر ..
والذي أراه -وتلك هي المصيبة- أن غالب ما تقذف به المطابع اليوم هو ورق أصفر ..
نعم. الغالبية العظمى مما تنشره المكتبات اليوم هو ورق أصفر لا خير فيه قط (على مذهب العرب في الكلام)
والغريب العجيب = هو تكالب الطلبة!!
والله العظيم الفلوس صعبانة علي ..
على رسلكم!!
ركام من الرسائل العلمية يتخطفها الطلبة من على الأرفف وهي أبحاث لطلبة متدربين ليست مما يُحرص عليه أو يُقتنى ...
شروح كحثو الطائر لا فائدة فيها وجلها معاد مكرور لا تشعر في الغالب بفرق بين مادة المتن ومادة الشرح .. وترى الطالب يتخطف شروح العالم مشهور الاسم بقطع النظر عن جودة الشرح وهل سيفيد الطالب فائدة جديدة أم لا ..
كتاب مطبوع على ورق فاخر وتجليد فاخر ويباع بحوالي خمسة دولارات ولا شيء فيه إلا قصص استخرجها المؤلف من كتاب مشهور معروف وفي الكتاب أضعاف ما استخرجه الشيخ وفي الباب مؤلفات مستوعبة = فلم يشتره الناس؟؟!!
شرح لعمدة الأحكام يباع بعشرين دولاراً تقريباً وهو كتاب ضعيف جداً ويتخطفه الناس لشهرة مؤلفه فلم؟؟!!
لابد من بيان أن المؤلف يؤجر على مؤلفه وعمله لدين الله بقطع النظر عن أحوال الناس فلا دخل له فيما نتكلم فيه وللكلام عن مقتضيات التأليف مقام آخر ..
ولابد من بيان أن ضعاف الطلبة والمبتدئين منهم ربما استفادوا من الكتب التي جعلناها ضعيفة فلا يخلو كتاب من فائدة وإنما كلامنا لهم باعتبار المستقبل فلا يتكالبوا على شراء مالن يحتاجوه بعد وما يخرجهم من فئة ضاف الطلبة يكفي فيه شرح واحد فلم شراء خمسة شروح للمتن الواحد وكلها رتبة واحدة قريبة ..
أما غالب كلامنا فموجه لمن أعلم وأراه أنه من الطلبة المتوسطين أو الأقوياء ثم تراه يجر من على الأرفف ما أكثره حشو لا فائدة فيه ...
قواعد الشراء
1 - غالب الرسائل العلمية = ركام لا خير فيه.
2 - غالب شروح المعاصرين يغني واحد واثنان منها عن باقي شروح المتن الواحد.
3 - غالب ما يوضع للمبتدئين من الكتب الميسرة = يغني واحد منه واثنان عن الباقي.
4 - غالب التحقيقات الحديثية لا فائدة منها والأولى أن يوجه طالب العلم عنايته للكتاب الذي حقق تحقيقاً ضبط فيه نصه ضبطاً جيداً.
5 - غالب التفريغات التي لم يشرف عليها أهل العلم = لا خير فيها.
6 - اعتن بكتب المحررين وأهل النظر والتجديد في العلوم فاستوفها شراء (وسأفرد موضوعاً لتعيينهم بأسمائهم)
7 - أغلب تحقيقات الكتب الكبيرة مفضولة متقاربة وجلها دون الغاية.
8 - إذا أوصى واحد من أهل التجديد بكتاب = فعليك به.
9 - شهرة الكتب لا تدل على شيء.
10 - غالب كتابات الوعاظ الخارجة عن صلب الوعظ= ضعيفة لا خير فيها
11 - لا تشتر طبعتين من كتاب واحد.
12 - فر من إعادة الصف المحضة = فرارك من الأسد .. إلا إن كان معك ما يدل على ضبطها.
14 - احرص على الكتاب المجلد وبعدها لا تشتغل لا بورق أصفر ولا بجودة تجليد ولا أي حدوتة من دول.
15 - غالب ما يقال فيه: طبعة ثانية محققة = لا جديد فيها بصورة مؤثرة.
16 - إذا كان الكتاب يعالج مسائل فاختر منها واحدة تتقنها وانظر كيف صنع فيها وزنه بها وقس عليها.
17 - اقرأ الفهارس والمقدمة جيداً جداً.
18 - دار النشر ليست معياراً ثابتاً لجودة الكتاب.
19 - لا تشتر كتابين يعالجان موضوعاً واحداً بل يكفيك واحد واستعر الآخر واقرأه. وأضف فوائده.
20 - اعتن بكتب النوازل الفقهية والعقدية والسياسية.
ربما إذا عن لي شيء آخر كتبته ...
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد أحببتُ أن أضرب أمثلة لما يقبل عليه الناس ولا خير فيه = ثم أحجمتُ لأسباب لا تخفى ..
أيها الأحباب:
الأموال ضعفت بركتها ولكن ليس لأجلها فقط كتبت ما كتبت فالكتب كثرت .. والأوقات ضاقت .. والمطالب كثرت .. والهمم ضعفت والإقبال على الشراء مؤثر في تقدم الأمة .. فالأناة الأناة ..
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 07:21]ـ
/// بارك الله فيكم .. ولي تقييدات على كلامك (أتمنى أن تكون مفيدة) ..
9 - شهرة الكتب لا تدل على شيء.
/// هو كذلك إلا ما يشتريه المرء لا لأجل هذا الشيء المنفي، ولكن لغرضٍ آخر، كتوثيق معلومة أودراسة كتاب أو نحو هذه الأغراض المعلومة.
10 - غالب كتابات الوعاظ الخارجة عن صلب الوعظ= ضعيفة لا خير فيها
/// لو أبنت عن هذا بجملة موضِّحة.
14 - احرص على الكتاب المجلد وبعدها لا تشتغل لا بورق أصفر ولا بجودة تجليد ولا أي حدوتة من دول.
/// هذا غير صحيح بهذا الإطلاق .. بل هناك حدُّوته!
/// لأنَّ الكتب ليس المقصود منها نيل المعلومة منها في الحاضر القريب، ولو بأي صفةٍ كانت (كغالب الصحف مثلًا)؛ بل لتبقى للإنسان عمره ما دام محتاجًا إليه ..
/// وهنا أمور:
1 - التجليد الفاخر (يعني الجيِّد وليس الحلو!) يبقى مع الزمن بخلاف الكرتوني أو المتوسط العدي.
2 - الثاني: الورق الأصفر خير للعين من الأبيض كما زعموا، فإن كانت هذه االمعلومة خاطئة فانسوها وأعتذر. (ابتسامه).
16 - إذا كان الكتاب يعالج مسائل فاختر منها واحدة تتقنها وانظر كيف صنع فيها وزنه بها وقس عليها.
/// وهذا غير صحيحٍ من جهة الواقع والنظر؛ فقد يرتفع ويعلو فكره وعلمه وإفادته في مباحث وقد يخلط في مسائل .. وهذا شأن غالب صنع الناس، مبني على نقص .. وإن كان الأمر نسبيًّا .. فلينظر إلى أنَّه قد توجد في كتاب فائدة وحيدة (لا توجد في غيره) تدعوك لشرائه وإن كان الباقي عادي أو أقل!
16 - إذا كان الكتاب يعالج مسائل فاختر منها واحدة تتقنها وانظر كيف صنع فيها وزنه بها وقس عليها.
وللحديث بقيَّة ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[14 - Jul-2009, مساء 07:34]ـ
بارك الله فيك أبا عاصم ..
أنتَ إن كنتَ تُعالج مرضاً ليس أمامك إلا بعض الاحتياطات والتعليمات الوقائية ومثل ذلك لا يُشترط فيه الدقة المنطقية ..
1 - فإذا كنتُ أخاطب من يشتري الكتاب لأجل أنه من (سلسلة الرسائل الجامعية) فلاشك أنني أخفف من أثر الاغترار وأضع قرينة ولو ضعيفة لجودة الكتاب = حين أدله على وزن الكتاب بمسألة يعرفها .. وإلا فلو كان المخاطبون شريحة واحدة فاضلة في العلم والنظر = فمسألة لن ترضيهم بل لهم نظرهم التام للحكم على الكتاب.
2 - درجة الاصفرار التي تطبع عنها الكتب اليوم تأثيرها طفيف من جهة الجودة للنظر وإنما الجيد للنظر حقاً هو الورق الأحمر القديم.
3 - من جهة عمر الكتاب: لا فرق بين تجليد دار ابن الجوزي وتجليد دار العاصمة وفرق ما بينهما في الجمال والسعر = عظيم جداً .. فمرادي بالتجليد المغتر به: الفاخر وليس الجيد الذي يحافظ على الكتاب ..
4 - الأغراض الخارجة عن مجرد الاقتناء (كجمع الباحث لجميع الكتب التي بحثت مسألته أو التوثيق أو نحوه) = خارجة عن مرادي.
5 - الوعاظ يكتسبون شهرة تحملهم على التصنيف فيما هو خارج عن مجرد الوعظ فيكتبون كتابات في الفقه والاعتقاد وربما في الحضارة والسياسة = وغالبها ضعيف إن لم يكن فيه فساد.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 06:30]ـ
للفائدة ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 07:14]ـ
ذو صلة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=30656
ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[16 - Jul-2009, مساء 07:51]ـ
6 - اعتن بكتب المحررين وأهل النظر والتجديد في العلوم فاستوفها شراء (وسأفرد موضوعاً لتعيينهم بأسمائهم)
لعل ما تحته خط يحتاج إلى ضبط أو توضيح أكثر , وإنت سيد العارفين ....
ـ[ابو العسل التسامرتي]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 10:02]ـ
أستاذي الفاضل أبو فهر، إني قد رغبت في مراسلتك فوجدت خاصيتها موقوفة عندك، فرأيت أن أكتب لك طلبتي في موضوعك هذا إذ أنك بلا شك مُراجعه مرة بعد أخرى لحداثتك.
أصبو أستاذي الفاضل بأن تشير علي بأحسن طبعات ما مثل به الشيخ النملة في كتابه المهذب فيما عقده من فصل عن طرائق التأليف في أصول الفقه و ذكر شيء من كتبها.
فإن لم يتيسر النظر في كتاب النملة، فاذكر أمثلة تختارها من تواليف كل طريقة من الطرق التأليفية الخمس مع أفضل طبعاتها.
و إني قد راجعت موضوعك المعقود بملتقى أهل الحديث حول أفضل طبعات كتب الأصول فلم أظفر بكبير مُراد.
أتمنى أن تشير علي بالمذكور قبل يوم الأحد، و إني على مسيس الحاجة بذلك.
نفع الله بك.
ـ[الفهد]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 11:29]ـ
الأستاذ الفاضل ...
أشكركُ على هذه الكلمات النيرات، وهذه الفكرة التي طالما كنتُ أفكرُ فيها، فجئتَ باركَ الله فيك وصغتها بصياغةٍ علميةٍ دقيقةٍ.
صحيحٌ ما ذكرت وأذكر قبل أيامٍ زرتُ مكتبةً بالرياض فوجدتُ لأحدهم كتابا فاخر الطباعة، أنيق الورق، حلو اللون، أما مضمونه فهو تكرار وتكرار ... للأسفِ الشديد ... تعليقات شيخهِ على أربعين حديث جمعها وطبعها!
أسأل الله أن يبارك فيما كتبت، وأكرر إعجابي بأسلوبك المميز. والسلام،،
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[21 - Jul-2009, مساء 05:59]ـ
6 - اعتن بكتب المحررين وأهل النظر والتجديد في العلوم فاستوفها شراء (وسأفرد موضوعاً لتعيينهم بأسمائهم)
إما أن توف بعهدك وإما أن نلاحقك فاختر (ابتسامة)
8 - إذا أوصى واحد من أهل التجديد بكتاب = فعليك به.
لا يخفى عليك أنه ليس كل مشهور مجدد , فكيف السبيل؟
*************
ما رايك يا استاذنا لو اعتنى المرء بمجموعة من محققي أهل العلم القدماء واعتنى بهم دون غيرهم:
فمثلا:
يعتكف على كتب كل من: ابن تيمية - ابن حزم -ابن الوزير-الشوكاني-الغزالي أو الرازي في الأصول -ابن حجر-ابن قدامة.
لا يجاوزهم إلى غيرهم إلا فيما دعت إليه الحاجة ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[01 - Dec-2009, مساء 09:40]ـ
..........
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[01 - Dec-2009, مساء 10:40]ـ
و الله - قلبي معكَ يا أبا فهر - فمهنتك إذا كُنتَ مثقفاً مزعجة نفسية لكَ، و هذا ما أنتَ عليهِ الآن!، أما إن كُنتَ - و هذا للتقسيم فقط و لستُ أعنيكَ معاذَ الله - .. غير مثقفٍ فبينَ نصاب (حال بعض أصحاب المكتبات) أو تقرُب على بيع المكتبة لأنها صُنعة غير مجزية ..
و سأضرب على قضية الاحتيال و النصب في هذه الصُنعة أمثلة وقعت لي:
- ذهبتُ مرةً أبحث عن كتاب (مؤامرة الدويلات الطائفية = محمد عبد الغني النواوي)، فوجدتُ نسخةً واحدةً في مكتبة العبيكان بقيمة 38 ريال، فاشتريتُها غير متردد، لأنني أُخبرتُ أن الكتابَ نادر، ثُم ذهبتُ إلى مكتبة المؤيد فوجودتُ الكتابَ بـ 10 ريالات، و و نسخاً كثيرة، .. فما بالُكم يا أصحابَ المكتبات؟!
- دخلتُ مرةً في دمشق باحثاً عن كتابٍ لعبد الرزاق السنهوري و أحمد حشمت أبو ستيت بعنوان: أصول القانون أو المدخل لدراسة القانون، فوجدتُ نسخةً قديمة 1953 م، طبعة دار الفكرِ العربي، وصفُ الكتاب: 293 صفحة، متهالك، أصفر، (حالتو حاله)، ممزق، بهِ كل علّة، و المشكلة أنني بحاجة إليه جداً، فهوَ نادر و مهمّ، و الكتاب من القطعِ المتوسط، أتدري بِكم باعني الكتابَ؟
بـ 65 ريال = 750 ليرة، و المُشكلة أنهُ يعرف قيمة الكتاب العلمية، فقلتُ في نفسي: أكثرِ اللهم من أصحاب المكتبات المغفلين حتى نشتري كتباً قيمة و رخيصة؟!
- مأمون حموش (العالم المعروف): دكتوراه في الهندسة المدنية، دكتوراه في الرياضيات، .. و تعلم العلم الشرعي على طريقتكَ يا أبا فهر، فهوُ من بابتكَ في قضية الدكتوراه في الشريعة، لكن المُشكلة أنهُ منع من التحديث بسبب هذه الوريقة! ..
المُهم: لهُ كتب:
(1) التفسير المأمون على طريقة القرآن و صحيح المسنون (8 مجلدات)، من باب الاستطراد: أنني حضرتُ مرةً درساً لطلاب الدراسات العليا، و كان المُحاضر: د. نور الدين عتر، و كان القسم: تفسير و علوم قرآن، فأخذ أحد الطلاب - من باب المُشاغبة - هذا الكتاب و طلبَ من نور الدين أن يقيمهُ، ففتحَ الكتاب، فوجدَ في الفهرس: أُنظر السلسلة الصحيحة، فأغلق الكتابَ: و قال:ذلك الصنم - يعني الألباني و معروفٌ ما بينهما -، و قال: لا جديد، الكتاب ضعيف، و كان حكماً علمياً و منصفاً. (!!) ..
(2) أصل الدين و الإيمان (ثلاث مجلدات).
(3) السيرة النبوية الصحيحة (مُجلدين).
الشاهد: أنّ الشيخ لا يطبع عند أحد، فيعتبر أن دور النشر كُلها محتالة و تضحك عليه، و لهذا تجد كتب الشيخ غالية لأنهُ يطبعها على نفقتهِ.
أخيراً: دخلتُ مرةً إحدى المكتبات لأشتري ثلاثة نُسخ لكتاب: أصول الإفتاء و الإجتهاد التطبيقي (4 مجلدات) لمحمد أحمد الراشد، فسألني صاحب المكتبة: إلى الآن هناكَ من يقرأ؟
فعلمتُ حال أصحاب هذه الصُنعة؟، أعانكَ الله يا أبا فهر فصنعتكَ لا غنى و لا علم، و لهذا: قلتُ: قلبي معك.
و الله الموفق ..
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[02 - Dec-2009, صباحاً 01:26]ـ
صدق صاحب تلك المكتبة:
إلى الآن هناك من يقرأ؟!!!
بارك الله فيكم.
ـ[أبو خبيب النجدي]ــــــــ[02 - Dec-2009, صباحاً 03:46]ـ
بمناسبة المجددين .. نفسي أعرف لماذا وضع أبو فهر د. حاتم العوني منهم في قائمته البيضاء؟؟
و ما هي تلك المعايير التي استطاع بها الحكم عليه بهذا الحكم!؟؟
غالب شروح المعاصرين يغني واحد واثنان منها عن باقي شروح المتن الواحد.
و حتى المتقدمين أيضاً .. إلا لمطلع يريد زيادة فائدة أو توسع في مسألة , أما طالب العلم الذي يريد أن يدرس متنا ما .. فيكفيه في الغالب شرح واحد مستوعب للمتن , لأن المقصود من دراسة المتون هو صحة التصور للمسائل الواردة فيه و هي في الغالب أصول هذا العلم , فعندئذ يستطيع بعد تكوينه له .. التوسع و البناء على ذلك الأصل المهم الذي هو البناء الحقيقي لطالب العلم , و كلما كان ضعيفاً في بناء هذا الأصل (التصور الصحيح و الواضح للمسائل الأصول في كل باب) سيكون ضعفه ظاهراً فيما بعد عند طرحه لأي مسألة منها بتوسع أو تناول نازلة ما في هذا الجانب .. و هذا ما يغفل عنه الكثير من الطلاب حين الابتداء و يظنون أن المراد بالمتن في كل فن هو استيعاب هذا العلم من خلاله أي ذلك المتن , فيجلس الطالب على الأصول الثلاثة , سنوات و هو يحضر دروس العلماء فيها و يتتبع شروحهم غافلاً عن المقصد من دراستها أصلاً.
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا و يجعله حجة لنا لا علينا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[02 - Dec-2009, صباحاً 04:41]ـ
مداخلة بسيطة ... بعد هذه الكلمات الطيبة والصادقة لأبي فهر السلفي ومشاركات الإخوة الفضلاء.
فهناك علاقة بين نوعية الورق المستخدم وألوانه وراحة العين.
فالورق الناعم ذو السطح الأملس غالبا ما يسبب إنعكاسات للضوء ويسبب إزعاج للقاريء. فيفضل عدم استخدامه في الكتب، إلا أنه يفضل استخدامه في المطبوعات التسويقية للمنتجات.
وحال استخدام اللون الأبيض لهذه النوعية من الورق، يكون الإنعاكس الناتج عن سطح الورقة أعلى.
وأما الورق المسنفر أو الخشن أو الشمواه، فتكون الإنعكاسات أقل ما يمكن ... فيفضل استخدامه في طباعة الكتب.
ويتبقى هنا الألوان وراحة العين.
فأما لون الورق والإضاءة المستخدمة أثناء القراءة، فبينهما علاقة قوية من ناحية أخرى.
حيث أن اللون الأبيض للورق يعطي نسبة إضاءة عالية ... ويكون مريح أثناء القراءة في حالة الإضاءة المنخفضة.
وأما الإضاءة المتوسطة، فالورق الأصفر والذي يميل للحمرة قد يكون مريح بدرجة أعلى من الأبيض، لقلة الإنعاكسات الناتجة.
وأما الإضاءة العالية فتسبب اجهاد للعين، وتميل في هذه الحالة لما يقلل الإضاءة الداخلة للعين، فتكون الأفضلية للأصفر أيضًا.
والله الموفق.
وجزاكم الله خيرًا على هذا الموضوع الطيب والنصائح الصادقة.
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 12:58]ـ
و الله إنى لأشترى الكتاب ذو الورق الأصفر المتصلب المهترئ
أجود عندى من كل ما طبع فى الخمسين سنة الماضيه
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 05:08]ـ
أبو فهر .. (معطينا خامس) ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[04 - Dec-2009, صباحاً 01:38]ـ
هو أنا أقدر يا سيدنا؟؟!!
بس أنا مشغول جداً .. وبعدين سعادتك مهتم بي اليوم دول حتى إني صرت أرجح الآن أنك أنت الذي تريد تزويجي من ابنتك ..
ـ[طالب الإيمان]ــــــــ[04 - Dec-2009, صباحاً 02:10]ـ
وبعدين سعادتك مهتم بي اليوم دول حتى إني صرت أرجح الآن أنك أنت الذي تريد تزويجي من ابنتك
لا في بنت و لا أمها ..
كل ما في الموضوع: بنهتم فيك بتهتم فينا، و يمكن أشوفك (قريباً، إن لم تخف على شخصيتك)، فأنا في محاولة لإكمال الدراسة في (المعهد القومي للأورام) في القاهرة .. ؟ " و لا يروح فكرك لبعيد! "
أعانكَ الله ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[05 - Dec-2009, صباحاً 04:26]ـ
أنا تحت أمرك يا باشا في أي وقت ..
ـ[حارث البديع]ــــــــ[05 - Dec-2009, صباحاً 07:30]ـ
الشيخ عبد الرزاق عفيفي عضو اللجنة الدائمة رحمه الله
كان يقول: عليكم بالكتب الصفراء
(يقصد القديمة)(/)
الدراسة في المدارس المختلطة
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[17 - Jul-2009, صباحاً 03:29]ـ
الموضوع أصله بدأ في موضوع الأخ عبد الرحمن التونسي http://majles.alukah.net/showthread.php?t=37476 (http://majles.alukah.net/member.php?u=23973)
و لكي لا نفسد موضوعه و نزولا لرغبة الأخت أضع هنا بعض فتاوي العلماء:
الدراسة في المدارس المختلطة
سؤال من الأخ المجتمع .. شادل، وم .. سيفي، والأخت خ .. بوعربي من الجزائر عن حكم الدراسة في المدارس المختلطة، وهل يجب ترك الدراسة فيها؟ مع أن الأخت تقول إنها متحجبة وتلبس اللباس الشرعي.
لقد بيَّن الله الحدود والأحكام التي تفصل بين الرجال والنساء، وما يجب أن يكون عليه هؤلاء وهؤلاء من السلوك عندما يكونون غرباء عن بعضهم.
ومن هذه الأحكام ما يلي:
وجوب غض البصر: والأصل في وجوبه الكتاب والسنة والإجماع والمعقول. أما الكتاب فقد خاطب الله عزوجل الرجال بقوله: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى" لهم (1). ثم خاطب النساء بقوله -تقدست أسماؤه-: وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها (2). والحكمة في الأمر بغض البصر أنه مانع مادي ونفسي، يحول دون ميل النفس، واستنفار الحواس والجوارح لدى الجنسين، وقد بدأ الله بالأمر به قبل الأمر بحفظ الفرج، لأنه محظور قد يترتب عليه محظور آخر.
أو هو كما قال الإمام القرطبي: "الباب الأكبر إلى القلب، وأعمر طرق الحواس إليه، وبحسب ذلك كثر السقوط من جهته، ووجب التحذير منه. وغضه واجب من جميع المحرمات" (1).
إن غض البصر قد لا يتيسر للمرء عند النظرة التي يفاجأ بها دون قصد منه، وإذا كانت هذه النظرة معفواً عنها لصعوبة دفعها، فإن من الواجب -مع ذلك- صرف النظر عنها لما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجاءة، فأمرني أن أصرف بصري (2). وما رواه بريدة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: (يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة) (3).
إن الله تعالى لما أمر المؤمنين بغض البصر بيَّن أن في ذلك تزكية لنفوسهم، وتطهيراً لقلوبهم من وساوس الشيطان وإغوائه. كما أنه عز وجل بيَّن أنه خبير بما يفعله العبد فيعلم ما توسوس به نفسه، وما يميل إليه قلبه فلا تخفى عليه خافية، وفي هذا أيضاً قال عز من قائل: يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور (4). وقد ذكر ابن عباس -رضي الله عنهما- في معنى هذه الآية: أن: "الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم وفيهم المرأة الحسناء، أو تمر به وبهم المرأة الحسناء فإذا غفلوا لحظ إليها، فإذا فطنوا غض بصره عنها، فإذا غفلوا لحظ فإذا فطنوا غض، وقد اطلع الله من قلبه أنه وَدَّ أن لو اطلع على فرجها" (1).
وأما الدليل من السنة في وجوب غض البصر فقول رسول الله: "إياكم والجلوس على الطرقات، فقالوا: يا رسول الله، مالنا من مجالسنا بد، إنّما هي مجالسنا نتحدث فيها، قال: فإذا أتيتُمْ المجالس فأعطوا الطريق حقها، قالوا: وما حق الطريق؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر" (2).
وأما الإجماع فإنه لا خلاف بين الأمة في وجوب غض المسلم بصره، وحفظ فرجه عن المحرمات؛ فإلى جانب أن هذا شرع شرعه الله وحكمٌ حَكَمَ به على عباده، فهو أيضاً أساس لحفظ آداب الأمة، وضبط سلوكها، ورعاية أخلاقها، والبعد بها عن مظان الريب ومزالق الشبهات.
وأما المعقول فإن من حقائق الآداب، وضوابط السلوك ألا ينظر المرء إلى ما لا يعنيه، ولا يتطلع إلى ما ليس له فيه غاية لأن البصر دليل القلب، والقلب محرك الإحساس والجوارح تبعاً لذلك، ولا ينظر المرء إلى شيء ويتأمله إلا إذا كان له فيه غاية، وأول درجات هذه الغاية التلذذ بما يراه فيه، وقد تتطور هذه النظرة إلى تحقيق الغاية، فالذي يتأمل -مثلاً- إحدى لوحات الرسم قد يتطور إعجابه إلى شرائها، والذي تعجبه الزهرة قد يقطفها ... وهكذا في الأحوال المشابهة؛ فمن ينظر إلى المرأة يتلذذ بهذه النظرة، وهنا يكمن الخوف من الخلل في قواعد الآداب وضوابط السلوك.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقد نبه إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنى مدرك ذلك لا محالة. فالعينان زناهما النظر والأذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرِّجلُ زناها الخُطَا، والقلب يهوى ''ويتمنى ويصدق ذلك الفرج أو يكذِّبه) (1).
كما نبه إلى ذلك عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فلما خرجت امرأة وهي متطيبة علاها بالدرة، ثم قال: "لا تخرجن أيتها النساء متطيبات فيجد الرجل ريحكن، وإنما قلوب الرجال عند أنوفهم. اخرجن تفلات" (2).
تحريم التبرج: تدل طبائع الأشياء على أنه ما من فعل إلا ينتج منه فعل آخر مقابل، أو مغاير له، وما من خطيئة إلا قد ينتج منها خطيئة أخرى؛ فإظهار المرأة لزينتها ومحاسنها وسيلة إلى افتتان الرجال بها. وقد يترتب على هذا الافتتان خطيئة وفساد، لهذا نهى الله نهي تحريم عن التبرج في كافة صوره؛ فخاطب أمهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم لشرفهن وطهرهن وتقواهن فقال عزوجل: ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى (3).
والمراد من تشبيه التبرج بفعل الجاهلية أن النساء في ذلك الزمان كن يمشين بين الرجال وهن متبخترات مع إبداء زينتهن، مما كان وسيلة لشيوع الرذيلة وانتشار الخطيئة وذهاب عفاف المرأة وهدر كرامتها.
وتحريم التبرج لا يختص بزمان أو مكان، بل هو محرم لذاته، وغايته، ووسيلته؛ وتحريمه في هذا الزمان أدعى وآكد، لأن زينة المرأة وأنواع لباسها إذا كانت محدودة في سابق زمانها، فإنها أخطر في هذه الأزمنة، التي أصبح فيها عرض الأجساد، وعرض الأزياء شائعاً في العديد من بلاد العالم، مما يتنافى مع كرامة المرأة وشرفها.
تحريم اللين في القول: للمرأة خصائص تختلف فيها عن الرجال، ولا يمكن لأحد أن ينكر هذه الخصائص لأن ذلك خلق الله، ولا مبدل لخلقه؛ ولأنه أعلم بهذه الخصائص فقد نهى النساء عن الخضوع في أقوالهن، وأول من خاطب سبحانه بذلك النهي أمهات المؤمنين زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم لشرفهن وطهرهن وتقواهن، فقال عز وجل: يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا (1). وهذا النهي -وإن كان المخاطبات به نساء النبي- فإن نساء الأمة مخاطبات به في كل زمان وفي كل مكان، والمراد منه تحريم اللين في القول والرقة في الصوت مع غير المحارم، حتى لا يكون ذلك مثاراً لمن ضعف إيمانه وقل حياؤه.
وينبني على هذا عدة أحكام: أولها- أنه لا يجوز للمرأة رفع صوتها في الصلاة إذا طرأ لها طارئ كما هو الحال للرجال، بل عليها التنبيه بالتصفيق. وثانيها- أنه لا يجوز لها الأذان للصلاة، ولا يجوز لها كذلك أن تؤم الرجال. وثالث الأحكام- أنه لا يجوز لها رفع الصوت بالتلبية في الحج. ورابع الأحكام- أنه لا يجوز لها الجهر بالقول في الأحوال التي تستدعي خروجها، كحضورها للوكالة أو الشهادة أو نحو ذلك.
تحريم الاختلاط: الاختلاط هو الاجتماع بين نساء ورجال غير ذوي محارم لهن، والأصل في النهي عنه الكتاب والسنة. أما الكتاب فقول الله تعالى: وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن (1). وأما السنة فعن أبي أسيد الأنصاري أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد، فاختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء: (استأخرن فليس لكن أن تَحْقُقْنَ الطريق. عليكن بحافات الطريق). قال أسيد بن مالك بن ربيعة راوي الحديث: إن المرأة كانت تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به (2).
وفي الاختلاط لا يتيسر غض البصر، وقد يحدث فيه التبرج لأن من طبيعة المرأة التزين في لباسها، وقد يحدث فيه اللين في القول، فتجتمع كل هذه المحرمات في الاختلاط فيكون أشد فتنة، وأشد تحريماً. وقد دلت الوقائع والشواهد أن الاختلاط بين الرجال والنساء من غير المحارم يؤدي إلى مفاسد كثيرة، وما يحصل في المنتديات ومحلات الاختلاط يشهد على ذلك مما يعرفه العامة والخاصة.
(يُتْبَعُ)
(/)
هذا من حيث العموم. أما من حيث الاختلاط في أماكن الدراسة محل سؤال الإخوة، فالواجب ألا يكون هناك اختلاط في مدارس بلاد المسلمين؛ لأن هذا الاختلاط مدعاة للفتنة، وسبيل محتمل إلى الخطيئة، فلا أحد ينكر النزعات التي يتعرض لها الشباب من الذكور والإناث وهم في تلك المرحلة من المراهقة وعدم الإدراك.
ومن الملاحظ أن البلاد التي تبيح الاختلاط في المدارس وغيرها أصبحت تعاني من المشكلات التي تحدث بسببه، سواء في المدارس، أم في وسائل النقل، وقد بدأت بعض الجامعات الأمريكية تنشئ كليات خاصة بالفتيات لا يسمح فيها بالاختلاط، وفي اليابان وضعت الحكومة عربة خاصة للنساء من عربات السكك الحديدية وقطار الأنفاق، وذلك لتلافي ما يحدث من الرجال من تحرش بالنساء، ولم يكن هذا القرار إلا بعد الشكاوى الكثيرة التي رفعتها النساء عما يتعرضن له من الأذى بسبب الاختلاط مع الرجال.
قلت: وستجد بلاد المسلمين -التي قلدت أو تقلد البلاد التي تبيح الاختلاط- نفسها على المدى البعيد مثقلة بالمشكلات التي سوف تتراكم نتيجة هذا الاختلاط، وليس من حل يتلافى هذه المخاطر إلا بالفصل بين الجنسين، سواء في المدارس، أم وسائل النقل أم غيرها. ولا شك أن المملكة العربية السعودية هي النموذج الأمثل في هذا، حيث استطاعت التغلب على كل المعوقات، فأنشأت مدارس وكليات مستقلة للبنات. وسيظل هذا العمل مثالاً رائعاً في التمسك بالأحكام والآداب الشرعية، واقتفاء أثر السلف الصالح.
أما السؤال عما تفعله الفتاة التي تدرس في مدارس مختلطة بحكم الواقع الذي تعيشه؛ فالواجب ألا تترك دراستها، لأن هذا ترك للعلم، وقبول بالجهل، والعلم يعد واجباً لما ورد من الفضل فيه، والحث عليه مما هو معلوم من كتاب الله ومن سنة رسوله محمد.
وعلى المرأة التي اضطرها واقعها أن تعيش هذا الاختلاط أن تصبر وتحافظ على نفسها؛ فتأتمر بما أمرها الله به من غض البصر وعدم اللين في القول، وعليها كذلك ارتداء الحجاب ونبذ التبرج، وعسى الله أن يجعل لها من أمرها يسراً، وعسى الله أن يوفق الأمة فتجعل شريعة الله أساساً في حياتها، وسلوكها، ومختلف شئونها، لأنه لن يتحقق لها عزة، ولن تكون لها كرامة، ولن تهتدي إلى قوة إلا إذا حافظت على شريعتها، واهتدت بها في مختلف الأزمنة والأمكنة.
وخلاصة المسألة: لقد بيّن الله الحدود والأحكام التي تفصل بين الرجال والنساء، وما يجب أن يكونوا عليه من السلوك عندما يكونون أجانب عن بعضهم، ومن هذه الأحكام: غض البصر، وعدم اللين في القول، وتحريم التبرج، وفي مقدمة ذلك الاختلاط لما يحدث فيه من عدم غض البصر واحتمال اللين في القول والتبرج، فيكون لهذه الأسباب أشد فتنة وأعظم في التحريم.
وفيما يتعلق بالسؤال عن الاختلاط في المدارس، فالواجب ألا يكون هناك اختلاط في مدارس المسلمين؛ لأنه مدعاة للفتنة وسبيل محتمل للخطيئة، خاصة في تلك المراحل التي يغلب فيها على الفتيان والفتيات طابع المراهقة، ولا شك أن البلاد التي تبيح الاختلاط أصبحت تعاني من مخاطره، فأخذت تنشئ كليات خاصة بالفتيات وعربات خاصة لنقل النساء، وبلاد المسلمين التي قلدت أو تقلد البلاد التي تبيحه ستجد نفسها مثقلة بالمشكلات والمخاطر. وليس من حل يتلافى هذا إلا بالفصل بين الجنسين سواء في المدارس أم غيرها. والمملكة العربية السعودية تعد نموذجاً مثالياً في ذلك حيث استطاعت أن تفصل بينهما.
وعلى الفتاة التي اضطرها واقعها أن تعيش هذا الاختلاط أن تصبر، وألا تترك الدراسة، لأن هذا الترك ترك للعلم وقبول بالجهل، ولا شك أن العلم يعد واجباً، وعلى المرأة المحافظة على نفسها في هذه الأماكن، فتأتمر بما أمرها الله به من غض البصر، وعدم اللين في القول، وعليها ارتداء الحجاب ونبذ التبرج، فعسى الله أن يجعل لها من أمرها يسراً، وعسى الله أن يوفق الأمة فتجعل شريعة الله أساساً في حياتها وسلوكها ومختلف شئونها.
------------------
(1) سورة النور الآية 30.
(2) سورة النور من الآية 31.
(1) الجامع لأحكام القرآن، ج12 ص223.
(2) أخرجه مسلم في كتاب الآداب، باب نظر الفجأة، صحيح مسلم مع شرحه إكمال إكمال المعلم، ج7 ص320، برقم (2159).
(3) أخرجه الترمذي في كتاب الأدب، باب ما جاء في نظرة المفاجأة، سنن الترمذي، ج5 ص94، برقم (2777)، وأخرجه أبو داود في كتاب النكاح، باب ما يؤمر به من غضّ البصر، سنن أبي داود، ج2 ص246، برقم (2149).
(4) سورة غافر الآية 19.
(1) تفسير القرآن العظيم لابن كثير، ج4 ص76 - 77.
(2) أخرجه البخاري في كتاب المظالم، باب أفنية الدور والجلوس فيها، والجلوس على الصُّعَدَات، فتح الباري، ج5 ص134، برقم (2465).
(1) أخرجه البخاري في كتاب الاستئذان، باب زنى الجوارح دون الفرج، فتح الباري، ج11 ص28، برقم (6243)، وأخرجه مسلم في كتاب القدر، واللفظ له، باب قدر على ابن آدم حظه من الزنى وغيره، صحيح مسلم مع شرحه إكمال إكمال المعلم للأبي، ج9 ص30 - 31، برقم (2657).
(2) المصنف لعبد الرزاق الصنعاني، ج4 ص370 - 371، باب طيب المرأة ثم تخرج من بيتها، برقم (8107).
(3) سورة الأحزاب من الآية 33.
(1) سورة الأحزاب الآية 32.
(1) سورة الأحزاب من الآية 53.
(2) أخرجه أبو داود في كتاب الأدب، باب في مشي النساء مع الرجال في الطريق، سنن أبي داود، ج4 ص369، برقم (5272).
مجلة البحوث الفقهية المعاصرة: مسائل في الفقه
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[17 - Jul-2009, صباحاً 03:30]ـ
الدراسة والتدريس في المدارس المختلطة
السؤال: عندي مشكلة تسبب لي كثرة التفكير و الحيرة. منذ شهرين تقريبا استطعت اجتياز امتحانات التدريس بالثانوي وأنا الآن في مدرسة تكوين الأساتذة تخصص إنجليزية. أدرس في قسم مختلط مؤلف من 15 طالب و 15 طالبة. وبعدها سيتم تعييني في إحدى الثانويات في بلادنا. هذه الثانويات بدورها مختلطة. ما يحيرني في الحقيقة أنني أعلم أن الاختلاط محرم، وأن الرجل مأمور بغض بصره، لكن أقول في نفسي إن بلادنا ليست كالبلاد الإسلامية الأخرى وأنه يجب على أهل الدين والاستقامة المزاحمة في هذه المناصب حتى يقطعوا الطريق على أهل البدع والمعاصي. الآن أنا لا أدري هل أنا مأجور على ما أفعل أم أن الشيطان يزين لي هذا الفعل ويوهمني أنني حريص على نشر الدعوة ونفع المسلمين وإرشادهم إلى العقيدة الصافية والمنهج السليم. أنا مقتنع بأنه لا يجوز تدريس الرجل الأجنبي للنساء بدون حائل لكن ألا يكون عملي ضروريا بحيث أن العلمانيين والصوفية وغيرهم يسيطرون على جل المجالات في البلاد؟
الجواب:
الحمد لله:
من الأمور التي ابتلي بها المسلمون في هذا العصر: انتشار الاختلاط في الجامعات والمستشفيات وأغلب المرافق العامة والوظائف الحكومية.
وقد سبق بيان تحريم الاختلاط والمفاسد المترتبة عليه في السؤال (1200 ( http://www.islamqa.com/ar/ref/1200)) ، وأن الواجب على المسلم اجتناب الدراسة والعمل في الأماكن المختلطة.
إلا أن البلاد التي ابتلي أهلها بوجود الاختلاط في غالب مجالات الحياة، خاصة مراكز التعليم، وأماكن العمل والوظائف، بحيث صار من المشقة الكبيرة على المسلم أن ينأى بنفسه عنها، يُرَّخص لهم ما لا يرخص لغيرهم ممن حفظهم الله من هذه الأمور.
وهذا الترخيص مبناه على القاعدة الفقهية التي تقول: " ما حرم سداً للذريعة يباح للحاجة والمصلحة الراجحة ".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " والشريعة جميعها مبنية على أن المفسدة المقتضية للتحريم، إذا عارضتها حاجة راجحة أُبيح المحرَّم". انتهى "مجموع الفتاوى" (29/ 49).
وقال: " ما كان من باب سد الذريعة إنما يُنهى عنه إذا لم يُحتج إليه، وأما مع الحاجة للمصلحة التي لا تحصل إلا به فلا ينهى عنه ". انتهى " مجموع الفتاوى" (23/ 214).
وقال ابن القيم: " ما حُرِّم سدا للذريعة أبيح للمصلحة الراجحة، كما أبيحت العرايا من ربا الفضل، وكما أبيحت ذوات الأسباب من الصلاة بعد الفجر والعصر، وكما أبيح النظر للخاطب والشاهد والطبيب والمعامل من جملة النظر المحرم، وكذلك تحريم الذهب والحرير على الرجال حرم لسد ذريعة التشبيه بالنساء الملعون فاعله، وأبيح منه ما تدعو إليه الحاجة ". انتهى " إعلام الموقعين" (2/ 161).
وقال الشيخ ابن عثيمين: " وما كان تحريمه تحريم وسيلة فإنه يجوز عند الحاجة ". انتهى من " منظومة أصول الفقه " صـ 67.
والذي يظهر، والله أعلم، أن مثل هذه البلاد التي عم فيها البلاء يرخص فيها لأهلها من الدراسة والعمل مع وجود الاختلاط، ما لا يُرخص لغيرهم كما سبق، ولكن ذلك مشروط بعدد من الشروط، وهي:
أولاً: أن يسعى بادئ الأمر للبحث عن مكان لا اختلاط فيه قدر استطاعته.
ثانياً: أن يلتزم بالأحكام الشرعية من غض البصر، وعدم التبسط في الكلام والمحادثة، فوق حاجة العمل أو الدراسة.
سئل الشيخ ابن عثيمين عن شاب لم يجد إلا مدرسة مختلطة؟ فقال: " يجب عليك أن تتطلب مدرسةً ليس هذا وضعها فإن لم تجد مدرسةً إلى بهذا الوضع وأنت محتاجٌ إلى الدراسة فإنك تقرأ تدرس وتحرص بقدر ما تستطيع على البعد عن الفاحشة والفتنة بحيث تغض بصرك وتحفظ لسانك ولا تتكلم مع النساء ولا تمر إليهن ". فتاوى نور على الدرب (1/ 103). (13/ 127)
ثالثاً: إذا لاحظ الإنسان أن نفسه تنزلق إلى الحرام، وتفتتن بمن معه من النساء، فسلامة دينه مقدمة على كل المصالح الأخرى، فلا بد من مفارقة المكان حينئذ، ويغنيه الله عز وجل من فضله.
وللاستزادة بإمكانك مراجعة جواب السؤال (45883 ( http://www.islamqa.com/ar/ref/45883)) (69859 (http://www.islamqa.com/ar/ref/69859)).
الإسلام سؤال وجواب
ـ[أم مها]ــــــــ[17 - Jul-2009, مساء 01:40]ـ
جزاكم الله خيرا اخي الكريم ونفع بكم .. شكرا للتوضيح والتفصيل
الموقع ممتاز جزى الله خيرا الشيخ المنجد ونفعنا بعلمه.(/)
الدورات الشرعية بجامعة المعرفة
ـ[رفيق الصمت]ــــــــ[20 - Jul-2009, صباحاً 11:22]ـ
مواصلة للبرامج العلمية التي تطرحها جامعة المعرفة العالمية في الإجازة الصيفية لطلابها المنتمين إليها و لغيرهم تطرح الجامعة هذا الصيف برنامجاً علمياً مكثفاً في شهر شعبان يتضمن شرحاً لمتون علمية و مذاكرة في آداب طالب العلم و بياناً للضوابط الفقهية للمعاملات المالية و الدورات ستكون لمدة شهر.
معلومات عامة عن الدورة
1.التسجيل متاح لطلاب و طالبات الجامعة و لغيرهم. و الأولية لطلاب الجامعة و لطالباتها.
2.مدة الدورة أربعة اسابيع و تبدأ من يوم السبت 3 - 8 - 1430هـ و تنتهي يوم الخميس 29 - 8 - 1430هـ.
3.سيدرس في هذه الدورة أربعة فنون شرعية في كل اسبوع فن من هذه الفنون و سيكون هناك دورة عن القواعد الفقهية للمعاملات المالية في ثالث اسبوع و دورة في التفكير العلمي و مهاراته في اول اسبوع.
4.ستمنح شهادة حضور للطلاب المشاركين في اكثر من دورتين و ذلك بناءاً على نسبة حضوره التي يجب أن لا تقل عن 75%.
آلية الدراسة في هذه الدورات
•على الطلاب تحميل المتن العلمي إن وجد.
•حضور المحاضرات التفاعلية المباشرة التي تبث عن طريق برنامج الفصول الإفتراضية.
شروط التسجيل في الدورات
•تعبئة نموذج التسجيل (لغير طلاب الجامعة).
•التسجيل في دورتين على الأقل.
شروط منح الشهادة
•التسجيل في دورتين على الأقل.
•تسجيل البيانات صحيحة في نموذج التسجيل. (الاسم الحقيقي حسب جواز السفر أو اثبات الهوية الوطنية و الجنسية)
•حضور 75% من المحاضرات التفاعلية (المباشرة) على الأقل.
مواضيع الدورات
أولاً: الدورات التي يقيمها معالي الشيخ الدكتور / سعد بن ناصر الشثري
الدورة الأولى: شرح كتاب حلية طالب العلم للشيخ الدكتور بكر أبو زيد:
سوف يقوم بشرح هذا المتن فضيلة الشيخ الدكتور / سعد بن ناصر الشثري - عضو اللجنة الدائمة للإفتاء و عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية. و سوف يكون الشرح عن طريق البث المباشر بنظام الفصول الافتراضية للجامعة. و سيكون الشرح يوميا من الساعة 5:30 إلى 6:30 مساءاً من يوم السبت الموافق 3 شعبان 1430 هـ إلى يوم الخميس الموافق 8 شعبان 1430 هـ.
الدورة الثانية: شرح كتاب أصول السنة للإمام أحمد بن حنبل:
سوف يقوم بشرح هذا المتن فضيلة الشيخ الدكتور / سعد بن ناصر الشثري - عضو اللجنة الدائمة للإفتاء و عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية. و سوف يكون الشرح عن طريق البث المباشر بنظام الفصول الافتراضية للجامعة. و سيكون الشرح يوميا من الساعة 5:30 إلى 6:30 مساءاً من يوم السبت الموافق 10 شعبان 1430 هـ إلى يوم الخميس الموافق 15 شعبان 1430 هـ.
الدورة الثالثة: شرح كتاب الأصول الثلاثة للإمام محمد عبدالوهاب:
سوف يقوم بشرح هذا المتن فضيلة الشيخ الدكتور / سعد بن ناصر الشثري - عضو اللجنة الدائمة للإفتاء و عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية. و سوف يكون الشرح عن طريق البث المباشر بنظام الفصول الافتراضية للجامعة. و سيكون الشرح يوميا من الساعة 5:30 إلى 6:30 مساءاً من يوم السبت الموافق 17 شعبان 1430 هـ إلى يوم الخميس الموافق 22 شعبان 1430 هـ.
الدورة الرابعة: شرح كتاب الصيام من زاد المستقنع:
سوف يقوم بشرح هذا المتن فضيلة الشيخ الدكتور / سعد بن ناصر الشثري - عضو اللجنة الدائمة للإفتاء و عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية. و سوف يكون الشرح عن طريق البث المباشر بنظام الفصول الافتراضية للجامعة. و سيكون الشرح يوميا من الساعة 5:30 إلى 6:30 مساءاً من يوم السبت الموافق 24 شعبان 1430 هـ إلى يوم الخميس الموافق 29 شعبان 1430 هـ.
ثانياً: دورة التفكير العلمي و مهاراته:
يقيم هذه الدورة فضيلة الشيخ / يوسف بن حسن خلاوي. و سوف تكون عن طريق البث المباشر بنظام الفصول الافتراضية للجامعة. يوميا من الساعة 4:20 إلى 5:20 مساءاً من يوم السبت الموافق 3 شعبان 1430 هـ إلى يوم الخميس الموافق 8 شعبان 1430 هـ.
ثالثاً: دوة القواعد الفقهية في المعاملات المالية:
يقيم هذه ا الدورة فضيلة الشيخ الدكتور / عبدالسلام بن ابراهيم الحصين - استاذ أصول الفقه و القواعد الفقهية في كلية الشريعة و الدراسات الإسلامية بالأحساء. و سوف تكون عن طريق البث المباشر بنظام الفصول الافتراضية للجامعة. يوميا من الساعة 4:20 إلى 5:20 مساءاً من يوم السبت الموافق 17 شعبان 1430 هـ إلى يوم الخميس الموافق 22 شعبان 1430 هـ.
ولمزيد من المعلومات ادخل على الرابط التالي:
http://www.kiu.org/websitear/2/index.html(/)
دمعة على طالب العلم .. ؟؟؟
ـ[ابن الاحمر]ــــــــ[28 - Jul-2009, مساء 10:12]ـ
اخواني الكرام السلام عليكم. هذه اول مشاركة لي في المنتدى .. وقد وصلتني هذه الرسالة من احد الاخوة. بعدان حاول ارسالها الى عدة من الشيوخ. فلم يبق جوابا. وقد تعمدت حذف اسمه واسم الشيوخ الذين ارسلت اليهم. واترك التعليق لكم.؟
السلام عليكم ورحمة الله اسال الله لي ولك التوفيق والسداد.
ايهاالشيخ الكريم انا احد الطلاب الذين قويت رغبتهم في طلب العلم واشتاقت نفسي الى مراتب العلماء في الدنيا والاخرة -اسال الله ان يرزقني الاخلاص- غير اني فقدت الانيس الصالح والرفيق الناصح والخليل الدال على الخير وتقطعت بي سبل الطلب واصبحت مشتتا بين مشاغل الدنيا وعوائقها وكدت افتن في ديني واخشى ان اصرف عن العلم واهله فاغدو بهيمة لا نفع فيها الا ما يظهر من قوة جسمية عابرة.
ايها الشيخ الكريم: قد تجد في كلامي ما يدل على ان القلب قد انطوى على حسرة ولوعة اذهبت طعم الحياة وقلبت الدنيا في ناظري صفحة سوداء.لا تظن ان سببها ذهاب مال ابكي على ضياعه اوفراق هوى من اهواء الدنيا التي تذهب صحة القلب وتفتح عليه طريق الاسقام والادواء المهلكة. كلا. انما هو تطلع وشوق الى الحياة الطيبة الموعودة، وفرق من المعيشة الضنك، وخوف مما يجلب الغشاوة والران والعمى،الذي يصيب القلب جراء الغفلة التي اردت اكثر الناس وصدتهم عن تحصيل الخير وسلوك اسبايه،
ايها الشيخ الكريم تكاد زهرة العمر تمضي اوقد مضى اكثرها هباء منثورا مابين سعي فاشل الله اعلم بمآله،ايؤجر الانسان عليه ام أنه حابط دون ان يشعر صاحبه عياذا بالله، وبين اماني واحلام باطلة تسعد بها النفس دهرا طويلا حتى اذا انجلت الحقائق وانكشفت الظلمات ايقن المرء بالحقيقة المرة التي تزيد في حسرته وشقائه وعذابه.
لست هنا ايها الشيخ الكريم في مقام الشكاية والتسخط على ما قدر لي فلست بالذي يشكو الرحيم الى من لا يرحم ولست بالذي يبرئ نفسه الامارة بالسوء ولست بالذي يسيء الظن بربه بل اقول صابرا محتسبا:رب اني ظلمت نفسي فاغفر لي.
لكن خطابي اليك ما هو الا خطوة اولى على طريق الاستيقاظ من الغفلة والحيرة وسلوك طرق الجادة.واني احسب ان من اهم ما يستعين به المرء السالك سبيل الهدى بعد توفيق الله نصح الصادقين من اهل العلم وطلابه فلا تبخلوا به علينا لا لانه حق لي فكثير من الحقوق حرم منها اهلها بتضييعهم اياها،لكن لان النصح باب عظيم من ابوب القربة والطاعة يستجلب به الثواب الجزيل من الرب الكريم. ولعلكم ممن يتسابقون في نيل ذلك.
ايها الشيخ الكريم:قرات فيما بلغني من العلم قول النبي صلى الله عليه وسلم:" يا قبيصة إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش ورجل أصابته فاقة حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحجى من قومه. لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحتا يأكلها صاحبها سحتا.
وبدالي -ولعلك تصوبني-ان الحمالة والفاقة والجائحة ما اباحت المسالة الدنيوية الا لضررها الشديد على الانسان في نفسه وماله وقد تتعداه الى عرضه ودينه. وهذه كليات ضرورية ما انزلت الشرائع الا لتثبيتها واقامة سبل حفظها.
ولا تعجب ان قلت لك انه قد حلت لي المسالةلحمالة تحملتها ولجائحة اجتاحت قلبي توشك ان تبلغ منه مبلغ الخراب بعد العمران. وكذا الفاقة الشديدة قد اصابتني غير اني في شك من ان يشهد لي بها واحد فضلا عن ثلاثة ممن يدعون الحجى ولا حجى لديهم. فاما الحمالة التي تحملتها فهي والله ثقيلة انها هم طائفة من الناس هم لحمي ودمي بنو جلدتي دينا ونسبا كانو اهل علم وشرف وسؤدد فدارت عليهم الدوائر ودالت عليهم الدول فلا تكاد تجد فيهم عاملا بعلم فضلا عن ان يكون داعيا اليه. سادهم الجهل ولا تسل عن فعل الجاهل بنفسه، فشا فيهم المنكر ولا تسل عن قوم لا يتناهون عن منكر فعلوه ان لم يلعنوا فلا اقل من ايهانوا ويذلوا ... قبض فيهم العلم وبسط ابليس فيهم اعوانه من شياطين الانس وخلا الجو للرويبضات التافهين وتكاد انوار الحق تطمس لولا الوعد الحق من الرب العظيم: والله متم نوره.
(يُتْبَعُ)
(/)
تلك حالي مع من تحملت حمالتهم على قلة علم وبصيرة مني مستحضرا ذلك النداء الخالد:وانذر عشريتك الاقربين. مستذكرا تلك الوصية العظمى:واولوا الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله.
وان سالت عن الجائحة فاعلم ان فتن الشهوات اجتاحت قلبي وانا معها في نزاع تدال علي ولا ادري أؤدال عليها والله المستعان.
اما الفاقة فليست فاقة الدرهم والدينار ولكنها فاقة العلم والنافع والعمل الصالح والفقير حقا من حرمهما والى الله المشتكى.
لا اقول اني لم اطرق الابواب سائلا متسولا وابحت ماء وجهي لكل من توسمت فيه الجود والكرم ولكن قصة الخائب طويلة ولا عليك ان لا تكدر صفوك بسماعها.
صارت سبل العلم الشرعي اليوم موصدة في وجوه طلابه خاصة ممن هداهم الله الى منهاج النبوة وسلوك جادة الصفوة من المرسلين واتباعهم. واغلقت ابواب التحصيل بانواع من الاقفال. لو استنفذ السالك تلك ثلثي عمره لما حصل مفتاحا واحدا. ولو حصل لراى فنونا من الذل والهوان واضاعة الاعمار ما يوحي الى الضعفاء من امثالي في زمان الابتلاء ان الياس والقنوط. علاج الماساة ولولا بقية دين. وكثير من لطف الله ورحمته لكان للمسير منحى اخر ولا حول ولا قوة الا بالله.
ان الهم الذي يشيب له سواد شعري انا وامثالي.ان يوفق احدنا الى لقاء اهل العلم السلفيين اهل الذكر الراسخين في العلم وراث علوم الانبياء. ينهل من علمهم ويتخلق باخلاقهم.فليت شعري اين هم وفي أي ارض يسهل ايجادهم. ان الجواب عسير. فالارض التي شغفت القلوب حبا بها وشوقا اليها لما تميزت به من القداسة الربانية. ولمااتصل بها من ذكرى تنزل الكرام البررة بكلام رب العالمين. واكرمت بتجديد الدين على منهج الجبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. اقول تلك البقعة الطاهرة مع ما ثبت لها من كرامة ورفعة صارت اليوم فيما يتراى للناس بابا مشرعا لكل ذي ارب دنيوي يسيح فيها آمنا مطمئنا. فاذا مد طالب العلم السلفي عنقه ملتمسا الهدى والنور متذرعا في تسلله تارة ووفادته تارة اخرى برحم المنهج وولاء العقيدة. صد صدودا وكيلت له انواع من التهم. وقيل فيه:متخلف. خارج عن القانون. عاص لولي الامر. مضيق للمعاش على المواطنين ... الى اخر ما هنالك من لفيف ونسيج صاغته ايد الله اعلم بمرادها ناسين قول الله تعالى:كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم. واجزم انه لو ان الامامان المحمدان الذان القيا اولى بذور التجديد والاصلاح في ارض الحرمين وما جاورها حتى اثمرت اليوم يانعا وانتجت صرحا راسخا تتفيؤ ظلاله كل من لم تحرقه رمضاء الشرك والضلال لو وقعت عينهما على هذا لانكرا واستنكرا وتالله ما تلك سيرتهما ومسيرتهما فيمن اثروا جوارهما. فما ظنك يمحمد الامام الاعظم صلى الله عليه وسلم. اذا لقيه اولئك الذين ادرجو من اوصى بهم من طلاب العلم في هذا الزمان- في زمرة المجرمين وحشروهم في السجون مع جميع اصحاب الاغراض الفاسدة منها والمباحة.وطاردوهم في ساحات الحرم مغتنمين اوقات الضر ليهنؤوا يقليل من اوساخ الدنيا مقابل اذلال الذين تجشموا الصعاب في سبيل الرحلة الى ارض العلم والعلماء.
ايها الشيخ الوقور لا تسئ بي ظنا فلولا الغيرة على من لهم علي فضل عظيم لما فهت بحرف. واني اشهد الله ان لهم في عنقي منة لا ادري كيف اؤدي شكرها. ومن لا يشكر الناس لا بشكر الله. لكني لا اخفيك سرا.اني لو انطرحت امام ابواب الفرق الضالة ابتغي ما عندهم من زحرف الدنيا وسقيم الفكر. وما تشبعو به من زغل العلم. لفرحوا بي اشد الفرح ولبذلوا لي النفس والنفيس نكاية بالتوحيد واهله. وربما لا يكلفني ذلك كبير تنازل. ولكنك ادرى باغراض اولئك. واسال الله العصمة من الزلل.
ايها الشيخ. اني ارى شدة سرور الكفرة والملحدين حين يلجا اليهم من اثر الدنبا على الاخرة وباع دينه بعرض من الدنيا قليل كيف يمجدونه ويرفعونه مع علمهم في اغلب الاحيان بتلاعبه وادراكهم العميق لماربه. ولكنه شعارهم الاعظم: ودو لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء.
فاين هي اثار اللحمة الواحدة والوشائج الرصينة بين اهل التوحيد واهله.
لو اراك الله ما يعيشه من اقامني الله بينهم من شرك بالله واعلان لحرب الله ورسوله باتباع طواغيت السحرة والكهان. ولو ارك الله ضياع العلم والسنة في هذه الرقعة من ارض الاسلام. لو اراك الله حالة الهوان بين شباب السنة الذين لا يدرون من ايهما يتحسرون:امن ضعف الزاد والحصيلة العلمية التي تمكنهم من بلاغ دين الله واقامة الحجة في ارضه. ام من الضلال والغي الذي عم العباد والبلاد حتى ان اكثرهم تحدثه نفسه بالهجرة والاعتزال بعد ان ايس من ازالة كلتا الحسرتين. وانت شيخي الكريم اخبر بما يفعل الشبطان اذاخلا بالحدث الجاهل.اقول لو اراك الله ذلك لبكيت دما على فعال اخواننا بنا من تشديدهم علينا. فمن لنا من بعدهم. حسبنا الله .. ايصدق فينا قول الشاعر: لوكنت من مازن .... الخ
اني رايت من اثار فضلك وعلمك ما سر نفسي عبر صفحات رسائلك وكتبك. واشرطتك وزاد السرور حين اخبرني بعض الخلان الاحبة انكم ممن نذر نفسه للعناية بهموم الشباب السلفي في ارجاء الارض فان كانت لكم حاجة بالبقية الباقية من الموحدين فدونكم مآسيهم وانتم بعد ذلك اهل لكل فضيلة. ايها الشيخ الكريم: قد انعقد العزم من جديد على شد الرحل والضرب في الارض قاصدا الكرام من اهل العلم اسالهم مما اغناهم الله من العلم.راجيا من الله ان يوفقني الى المعلم الناصح والى الاستاذ الخير الذي افيد من دينه وخلقه وسمته قبل ان انهل من علمه ومعرفته.
كانت الامنية قديما التفقه في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وان احصل من علوم الوسائل ما به ابلغ ذالك المقصد الاسمى ولم اجد فيما حولي من البلدان موطنا يمكنني ان اجمع فيه بين التحصيل والتفرغ التام الا ارض التوحيد والسنة فهل لك في باب من ابواب الاجر عظيم .. لعل الله ان يجعلك سببا في شفاء صدري وجزك الله عني خير الجزاء واسال الله لي ولك التوفيق. والله المستعان ولا حول ولا قوة الا بالله. والسلام عليكم ورحمة الله.ابوبكر بن .... ؟؟ من جمهورية مالي
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الاحمر]ــــــــ[28 - Jul-2009, مساء 10:14]ـ
اعتذر على عدم التنسيق الجيد للنص لكنه في العموم مفهوم واضح.
ـ[حارث البديع]ــــــــ[29 - Jul-2009, صباحاً 12:47]ـ
ان شعرنا باليأس أُوصِدت في وجُوهنا أبواب الخير
وإن صِرنا مُفعمين بالحيوية والتفاؤل فُتحت لنا أبواب الخير
إن اليأسَ والقنوط لايأتي بخير
لذلك نهى اللهُ تعالى عنه وهو اعلمُ بمصالحِ عباده ومايضرهم
(وبالصبرِ واليقين تُنال الإمامة في الدين).
ـ[أبو دجانة البلوشي]ــــــــ[29 - Jul-2009, صباحاً 02:23]ـ
لا يأس مع الاسلام الشريف
نسأل الله تعالى ان يسترنا ويثبتنا على طاعته وطلب العلم وسلوك الصراط المستقيم
لقد صبر الانبياء فاهتدى بهم الناس، و صبر المجاهدون فرفعوا راية الدين على كل رأس، وصبر العلماء فصانوا جناب الدين من الأنجاس ... فنصبر ولنتقي الله فتقوى الله مخرج و هدى
وفقكم الرحمن وشكرا للمشاركة(/)
حمل:معالم في طريق العلم
ـ[الياقوتة]ــــــــ[30 - Jul-2009, مساء 07:43]ـ
اضغط هنا للتحميل
http://www.rofof.com/dw.png (http://www.rofof.com/7egupc30/M3alm_fy.html)
ـ[الترياق]ــــــــ[31 - Jul-2009, صباحاً 11:02]ـ
شكرا لك(/)
موسوعة الشروح العلمية
ـ[احمد حامد الشافعى]ــــــــ[07 - Aug-2009, صباحاً 10:21]ـ
موسوعة علمية رائعة
موسوعة الشروح العلمية (942)
http://www.islamacademy.net/cms/images/icons/folder_c.gif اللغة العربية ( http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Category&id=709&lang=ar) (17)http://www.islamacademy.net/cms/images/icons/folder_c.gif القرآن وعلومه ( http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Category&id=713&lang=ar) (232)http://www.islamacademy.net/cms/images/icons/folder_c.gif الحديث وعلومه ( http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Category&id=712&lang=ar) (342)http://www.islamacademy.net/cms/images/icons/folder_c.gif العقيدة ( http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Category&id=710&lang=ar) (221)http://www.islamacademy.net/cms/images/icons/folder_c.gif الفقه وأصوله ( http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Category&id=711&lang=ar) (109)http://www.islamacademy.net/cms/images/icons/folder_c.gif السير والتراجم ( http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Category&id=715&lang=ar) (5)http://www.islamacademy.net/cms/images/icons/folder_c.gif الزهد والرقائق ( http://www.islamacademy.net/Index.aspx?function=Category&id=714&lang=ar) (16)
ـ[محمد المتعلم]ــــــــ[05 - Nov-2010, مساء 10:25]ـ
جزاك الله خيرا(/)
ما هي أقدم الكتب المتداولة بأيدي الناس اليوم؟
ـ[أبوالطيب الروبي]ــــــــ[07 - Aug-2009, مساء 02:49]ـ
الحمد لله وصلاة وسلاما على عبده ومصطفاه
ما هي أقدم الكتب المتداولة بأيدي الناس اليوم؟
قد عنّ لي هذا السؤال في صباح هذا اليوم، فأحببت أن أضعه بين أيدي الأعضاء الأكارم ليفيدوا بما عندهم.
وها أنا ذا أبدأ بما يحضر ذاكرتي الكليلة، ولي عود بإذن الله تعالى فإني منشغل جدا الآن!
- في السنة:
(من أقدم) الكتب - فيما أعلم- كتاب الموطأ لإمام دار الهجرة مالك بن أنس المتوفى سنة 179هـ
- في النحو:
(من أقدم) الكتب كتاب سيبويه لشيخ النحويين (عمرو بن عثمان بن قنبر) المتوفى سنة 180هـ
أتمنى من الأخوة التفاعل، ولعل أهل الإطلاع منهم يفيدوننا بأقدم الكتب على الإطلاق.
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[07 - Aug-2009, مساء 03:16]ـ
أذكر منهم:
* الإمام (ابن وهب ت197هـ) ومصنفاته: (الموطأ _ أجزاء منه _) و (القدر).
* والإمام (وكيع ت197هـ) و (نسخته عن الأعمش).
ولعل الله يُذَكِّرَنا غيرها إن شاء.
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[07 - Aug-2009, مساء 05:44]ـ
صحيفة همام بن منبه (ت: 132هـ)، عن أبي هريرة ..
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[07 - Aug-2009, مساء 07:10]ـ
في أصول الفقه:
من أقدم الكتب: كتاب الرسالة للإمام محمد بن إدريس الشافعي (ت204 هـ) ـ رحمه الله ـ.
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[07 - Aug-2009, مساء 09:14]ـ
اشهر واقدم كتاب متداول بين الناس عامتهم وخاصتهم هو مؤطا الامام مالك ابن انس رحمه الله
ـ[احمد حامد الشافعى]ــــــــ[10 - Aug-2009, صباحاً 10:48]ـ
اخى ان كنت تقصد العوام والخطباء الذين لم يتعلموا جيدا والمساجد الصغيرة فبلا منازع (احياء علوم الدين) فهذا الكتاب نشر من الاحاديث الضعيفة والموضوعة ماالله به عليم
اما اهل السنة فاعتقد (البخارى ومسلم)
ـ[علي المدني]ــــــــ[10 - Aug-2009, مساء 12:35]ـ
في التاريخ:
التيجان في ملوك حمير، وهب بن منبه (ت 114هـ)، الهند- حيد آباد الدكن. دائرة المعارف العثمانية. 1347هـ.
وقد طبع طبعة أخرى في اليمن.
أقدم المعاجم العربية:
كتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي (ت 175هـ)،وقد نشر بتحقيق الأستاذين: د. مهدي المخزومي و د إبراهيم السامرائي رحمهما الله.
ـ[أبوسلمة السلفي]ــــــــ[10 - Aug-2009, مساء 12:39]ـ
كتاب الله عز و جل
ـ[أبوالطيب الروبي]ــــــــ[11 - Aug-2009, صباحاً 11:21]ـ
أحسن الله إليكم وبارك فيكم!
إضافات قيمة ولعل عندكم المزيد!
بالنسبة لإحياء علوم الدين فليس من الكتب القديمة؛ الغزالي عاش في القرن الخامس على ما أذكر.
أما كتاب الله عز وجل فهو غير داخل فيما نحن بصدده، فموضوعنا الكتب التي وضعها البشر.
في الفقه:
كتاب الخراج لأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم تلميذ أبي حنيفة المتوفي 182 هـ
- في أصول الفقه:
كتاب الجامع الصغير لمحمد الشيباني تلميذ أبي حنيفةالمتوفي سنة 189 هـ
- في السيرة والمغازي:
كتاب السيرة النبوية لعبد الملك بن هشام المعافري المتوفى سنة 213هـ
ـ[جمال سعدي]ــــــــ[12 - Aug-2009, مساء 07:54]ـ
صحيفة همام بن منبه
ـ[جمال سعدي]ــــــــ[12 - Aug-2009, مساء 07:55]ـ
كتاب الاثار لمحمد بن الحسن الشيباني(/)
مالميزان في معرفة عالمية العالم؟
ـ[المسروحي]ــــــــ[08 - Aug-2009, مساء 08:17]ـ
مالميزان في معرفة عالمية العالم؟
أهو المنصب الديني أم الشهرة أم الأتباع المتعصبين لشيخهم؟
أم هناك قوانين وشروط وضعها العلماء لمعرفة صفات العالم
التي من توفرت فيه يستحق لقب العالم بحق بدون أضواء أو شهرة أو منصب
في زمن كثرت فيه الفتن وقل فيه التثبت وانتشر فيه حب الدنيا
ونسيان الآخرة. وتسابق الكثير من العلماء على سرعة الفتيا
وكثرة الظهور في القنوات.
أرجو من جميع الإخوة المشاركة حتى يستبين الحق
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
ـ[محمد أبو زيد]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 06:19]ـ
راجع فصل من هو العالم في كتاب حرمة أهل العلم
للشيخ العلامة محمد إسماعيل المقدم فيه فوائد هامة جدا
ـ[أبوالطيب الروبي]ــــــــ[03 - Oct-2009, صباحاً 10:36]ـ
موضوع مهم.
وللشاطبي كلام نفيس يعض عليه بالنواجذ في هذا الباب:
والعالم إذا لم يشهد له العلماء فهو في الحكم باق على الأصل من عدم العلم حتى يشهد فيه غيره ويعلم هو من نفسه ما شهد له به وإلا فهو على يقين من عدم العلم أو على شك فاختيار الإقدام في هاتين الحالتين على الإحجام لا يكون إلا باتباع الهوى إذ كان ينبغي له أن يستفتي في نفسه غيره ولم يفعل وكل من حقه أن لا يقدم إلا أن يقدمه غيره ولم يفعل هذا
قال العقلاء: رأي المستشار أنفع لأنه بريء من الهوى بخلاف من لم يستشر فإنه غير بريء ولا سيما في الدخول في المناصب العلية والرتب الشرعية كرتب العلم"
الاعتصام 1/ 455
وكلمة الإمام مالك رحمه الله مشهورة في أنه لم يفت حتى أذن له سبعون من شيوخه بذلك، أو كما قال رحمه الله تعالى!
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[03 - Oct-2009, مساء 01:47]ـ
ذكر معالي الشيخ سعد بن ناصر الشثري-حفظه الله- في شريط سمعته بعنوان "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" قال:
العالم يعرف بأحد الأمور الثلاث:
-إذا زكاه جمع من أهل العلم أن فلان عالم
-إذا رأيت علماء بلد يرجعون إلى رجل في المسائل المشكلة فاعلم أن هذا الرجل عالم
-إذا نصب نفسه للفتوى ولم ينكر عليه العماء.إه
إلا أن هذه النقاط الثلاث تحتاج لتفصيل خاصة في وقتنا الحاضر والله أعلم(/)
التحذير من رفع طلبة العلم فوق أقدارهم
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[15 - Aug-2009, مساء 08:31]ـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد:
احرص أخي المسلم على الصدق في كل حال أو قول يصدر عنك فليكن مقالك وحالك وعملك نابعا من صدق لا يخالف الواقع أو الحقيقة في حال من الأحوال.
وإنني ألاحظ في ما يصدر من بعض الإخوة من كتابات ومقالات ومحاضرات ونحو ذلك جعل الألقاب الكبيرة لمن لا يستحقها كلكمة عالم أو علامة أو المحدث أو الفقيه أو الأصولي أو اللغوي.
وأن بعض الناس يجعل من بعض الناس إماما يقتدى به مع عدم أهليته لذلك.
وهذا يصدر في الأغلب ممن ليس عنده دقة وغور في العلم فيأخذ الأمور بصورة سطحية وتحمس لم يبنه على علم وبصيرة وبرهان صحيح.
وبعض أهل العلم يطلق مثل ذلك على من لا يستحقه من باب إحسان الظن أو اغترارا بالشهرة بين العوام أو لكونه قرأ له بعض البحوث والكتابات ولا تكون كافية لإبراز تقوى أو علم هذا الشخص لكونه شيئا مجموعا أصلا لا اجتهاد فيه أو لكونه كتب له أو لغير ذلك.
فيتسرع في الحكم عليه بأنه عالم أو علامة أو فقيه أو محدث أو نحو ذلك.
ولكن عند التحقيق والتمحيص يتبين البعد الشاسع بين ذلك الشخص واللقب الذي غشي به.
وكذلك يكون لحسن الظن وطيبة القلب أثر في الاعتقاد في شخص بأنه يقتدى به في العمل ولا يكون على ذلك من برهان بل في الأغلب يكون من حكم عليه بذلك ليس له صلة مباشرة به ولا تعامل حقيقي معه ولكن يغتر بزخرف القول وكثرة الكتابات ونحو ذلك مما لا يكفي وحده لمعرفة حقيقة الشخص.
ومآل مثل هذا التساهل في جعل أشخاص غير ذوي أهلية أئمة للمتقين وتلقيبهم بما لا يستحقون من ألقاب علمية الضرر على الدعوة الإسلامية السلفية الصافية وتشويهها.
لكون كثير من الناس لا يحسنون الحكم على المناهج إلا من خلال الأشخاص فإذا ما رفعنا شخصا فوق قدره ثم أسقطه الله بعمله أو تبين جهله وعدم قوته في العلم وبيان الحجة أسقط معه المنهج الحق الذي يظن عند الكثير أنه إمام فيه.
ثم مثل هذا التساهل ورفع الناس فوق منزلتهم التي يستحقونها مؤداه إلى أن يكون قدوة الشباب المتعطش للهدى والنور من في الاقتداء به الهلاك والشر.
وهو أيضا إتعاب للشخص نفسه الذي رفع قدره فوق ما يستحق إذ يطلب منه في العادة ما لا يطلب ممن ليس له تلك الألقاب الزائفة
من العلم والعمل فتحصل المشقة عليه ويتعرض للطعن بسبب ذلك.
وكذلك قد يحمل ذلك الشخص المبالغ في شأنه أن يصدق ما يطلق عليه فيدخل إليه العجب ويغتر بنفسه لا سيما مع ضعف قلبه وعدم أهليته أصلا ليكون كما يصفه الواصفون تسرعا وتساهلا.
ثم إن وضع الثقة في غير موضعها يؤول إلى فساد الدين والعقول وضياع الحقوق.
فالنصيحة لإخواني حيثما كانوا أن يتقوا الله في الألقاب التي يصفون بها من يتوهمون فيهم العلم والعمل وأن لا يضعوها في غير موضعها اللائق بها وأن لا ينصبوا شخصا ليكون إماما وقدوة للناس إلا بعد أن يتحققوا من علمه وعمله وزهده وورعه وتقواه وما أقل ذلك! فقد قال سبحانه:
{وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون} [السجدة:24].
وأن لا يبتذلوا منازل المحدثين والفقهاء والأصوليين ونحو ذلك في وضع هذه الألقاب في غير من يستحقها ولو أن الناس اقتصروا في تعظيم وإشهار أناس هم أئمة لا شك في بلوغهم مرتبة الإمامة في العلم والعمل لتحقق من ذلك خير كبير وسلمنا من طعون كثيرة في عقيدتنا ومنهجنا ولسلمنا من التعصب للأشخاص والدفاع عنهم بالباطل ولاسترحنا من كثير من تخبطات من لم يبلغ المرتبة التي تؤهله للإمامة في العلم والعمل.
نسأل الله تعالى أن يهدي قلوبنا لاتباع الحق حيثما كان وأن يجعلنا ممن يلزم الوسط الذي يحبه سبحانه بعيدين عن كل غلو أو تفريط إنه سميع عليم.
كتبه أبو معاوية غالب الساقي المشرف على موقع روضة السلفيين www.salafien.com
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[15 - Aug-2009, مساء 09:10]ـ
بارك الله فيك أخي وجزاك الله خيرا.
ما أسوأ الزمان الذي نحن فيه.
إذا سألته عن عالم فذ توقف.
وإذا تكلمت عن فلان الذي لا يعرفه حتى من يعيش معه في الحي تجده يضخمه ويرفعه.
حسبنا الله ونعم الوكيل.
بوركت أخي
ولو أن الإدارة تنتبه إلى موضوعك فتصلح الخطأ.
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[15 - Aug-2009, مساء 11:52]ـ
بارك الله فيكم اخي الفاضل
أحياننا تجد الطالب الصغير يلقب بالفقيه الأصولي(/)
دورات تعليمية بمعهد آفاق التيسير الاكتروني
ـ[عبدالله الكناني]ــــــــ[15 - Aug-2009, مساء 11:01]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نحمد الله الذي غمرتنا فضائله ونعمه , ويسر لجيلنا هذا طرق التعلم بأشكاله المختلفه .. ونصلي ونسلم على سيدنا وقائدنا محمد
صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه القائل (ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم) وبعد:
بعد عام تقريبا من الافتتاح الأول لـ معهد آفاق التيسير لتدريس العلوم الشرعية ..
وتخرج دفعتين من الدورة الأولى والدفعة الثالثة على وشك .. ووصول الدفعة الأولى للمستوى الثالث
ثم افتتاح قسم القراءة المنظمة بالتطبيق العملي عليها .. هو ذا المعهد يطل علينا بدورة خاصة بمناسبة اقتراب الشهر الفضيل ..
شهر رمضان المبارك .. بلغنا الله وإياكم ورزقنا صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا .. هي ذي بشرانا ..
أما عمدة الدراسة فسيكون باب الصيام من كتاب الملخص الفقهي لفضيلة الشيخ: صالح الفوزان
بشرح وتعليق من فضيلة الشيخ: عبد العزيز الداخل .. وصفحة خاصة يجيب فيها فضيلته على اسئلتكم ..
فحيّاكم الله وبيّاكم .. ونتمنى لكم طيب المقام وتمام الفائدة في معهدكم.
وللتسجيل في الدورة يلزم التسجيل في المعهد أولا ثم المشاركة المباشرة ..
وطاقم الإدارة والإشراف يسر بخدمتكم كطلبة علم شرعي .. فحللتم أهلا ونزلتم سهلا ..
روابط مهمة:
- دورة في أحكام الصيام ( http://www.afaqattaiseer.com/vb/forumdisplay.php?f=236)
http://www.afaqattaiseer.com/vb/forumdisplay.php?f=236 (http://www.afaqattaiseer.com/vb/forumdisplay.php?f=236)
- جداول الدورات المنهجية القائمة حاليا ( http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=3033)
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=3033 (http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=3033)
- قسم القراءة المنظمة ( http://www.afaqattaiseer.com/vb/forumdisplay.php?f=173)
http://www.afaqattaiseer.com/vb/forumdisplay.php?f=173 (http://www.afaqattaiseer.com/vb/forumdisplay.php?f=173)
-
- التسجيل في الدورة الأولى ( http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=4417)
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=4417
خطة الدورات التعليمية بالمعهد ( http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=4115)
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=4115 (http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=4115)
جائتني بالبريد فاحببت نشرها لاتنسونا من دعوة بارك الله فيكم(/)
التحذير من الانشغال بطلبة العلم مدحا أو قدحا على وجه المبالغة
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[19 - Aug-2009, صباحاً 12:55]ـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد:
هذه نصيحة من القلب أقدمها لإخواني المبتدئين في طلب العلم وسلوك سبيل السلف الصالح.
انشغلوا يا طلبة العلم بما ينفعكم لا تضيعوا أوقاتكم في المدح أو القدح الذي لا فائدة منه تقابل تلك الأوقات الكثيرة التي تصرف فيه ولو أن تلك الأوقات صرفت في العلم النافع أو العمل الصالح لنلتم بسبب ذلك أعلى المراتب في العلم والعمل.
لو أن المبتدئ في طريق العلم واتباع السلف أشغل نفسه بالعلوم النافعة التي لا ريب فيها من قراءة الكتب النافعة كتفسير ابن كثير وابن سعدي ونحوهما وقراءة كتب الحديث كقراءة الصحيحين والسنن والمسانيد.
وكتب شيخ الإسلام على اختلاف مواضيعها وغير ذلك من الكتب الزاخرة بالعلم النافع وقرأ كتب المشايخ المعاصرين الذين بلغوا في العلم والعمل مبلغا كبيرا كابن باز والألباني وابن عثيمين واستمع أشرطتهم المباركة.
ووفر وقته من أجل ذلك يتعلم العلم النافع ويعمل العمل الصالح وتدرج في طريق العلم حتى وصل إلى بغيته وحقق مقصوده بحيث يصير عنده علم نافع كثير مع العناية بعلوم الآلة من لغة وأصول ومصطلح ونحو ذلك أليس هذا السبيل خيرا له من إضاعة الأوقات في المدح والقدح لطلبة علم لا فائدة من مدحهم أو القدح فيهم فمدحهم أو القدح فيهم على وجه المبالغة لا يحقق لنفسك ولا لدينك من الخير من شيء وما هو إلا مضيعة للأوقات وإهدار للطاقات في غير وجهها.
يا شباب الإسلام يا أهل الخير والصلاح إن طلبة العلم إن كانوا من أهل الإخلاص والتقوى لا يحبون منكم أن تنشغلوا بهم في مدحهم أو القدح فيهم فإن القدح في علمهم لا يقدم ولا يؤخر لكونهم أصلا ليسوا علماء فيتوقع منهم الوهم والخطأ ومدحهم لا حاجة إليه ولا يحقق نفعا حقيقيا للأمة لكون كتب العلماء وأشرطتهم مغنية عن كتبهم ومقالاتهم وأشرطتهم.
والقوي المتقن منهم ستعرفه بعد استغراق وقتك في البداية في الاستفادة من علوم العلماء الذين لا يشك أحد من غير الأهواء في علمهم واستقامتهم.
وإذا توجهت منذ البداية للاستفادة من المشايخ الكبار سهل عليك بعد ذلك أن تستفيد من طلبة العلم الصغار مع تمييز ما كان منه صحيح مما يكون منه وهم أو خطأ.
في تصوري لو أن الشباب السلفي المبتدئ بدل الانشغال في المدح والقدح في غير موضعه وتضييع الأوقات في ذلك والخوض في مسائل تصويبا أو تخطئة مع كون الخوض فيها على الوجه السليم لا يتأتى إلا ممن قطع في العلم مراحل وهم لا يزالون في ضحضاح من العلم لا يفرقون بين ما هو اجتهادي لا إنكار فيه وما هو بين لا اجتهاد فيه ولا يحسنون وضع الأمور في مواضعها.
فحذار من هذين الأمرين الانشغال بطلبة العلم مدحا أو قدحا على وجه المبالغة وتضييع الأوقات الكثيرة في ذلك بدل التوجه إلى الكتب والأشرطة والدروس النافعة من قبل أهل العلم الذين لا شك في علمهم وأهليتهم وقد كتب لهم القبول عند أهل الدراية في العلوم الشرعية.
والأمر الآخر الخوض في كل مسألة حتى ولو كانت فوق قدرك وظنك أنك أهل للخوض في كل مسألة ومطلوب منك أن تتخذ موقفا حاسما من كل مسألة مع عدم التفريق بين المسائل الخفية والمسائل الظاهرة والمسائل الاجتهادية والمسائل غير الاجتهادية.
وبإمكان المبتدئ أن يمضي سنين من حياته ينكر المنكر المشهور الذي لا شك فيه من عبادة لغير الله أو زنى أو ترك الصلاة أو المعازف أو الاختلاط ونحو ذلك ويأمر بالمعروف المعروف الذي لا شك فيه كالتعلق بالله وتوحيده والصلاة وصلة الأرحام وبر الوالدين ونحو ذلك ويسكت عن مسائل كثيرة يجد أنها خفية بالنسبة إليه ويكل الأمر إلى عالمه ككثير من مسائل الفقه والحديث وغيرهما.
كم من مسائل غيرها أولى منها وأهم أخذت من الشباب وقتا طويلا وصرفوا من أجل فهمها زمنا مديدا لو صرف هذا الوقت في تعلم القرآن والسنة وما يعين على فهمها وما يستنبط منها لنالوا به مراتب عالية ودرجات رفيعة من الخير والعلم والبركة.
فاحذروا يا شباب الإسلام من تلبيس الشيطان عليكم في سلب أوقاتكم وصرفها في ما لا نفع فيه لا لأنفسكم ولا لدينكم فالسبيل إلى الانتفاع الحقيقي واضح فلا تزيغوا عنه ودعوا كل مسألة لأهلها ولا تتكلفوا ما لا يجب عليكم ولا تحسنون الخوض فيه.
ولا بد مع ذلك من مراقبة القلب دائما حتى لا يدخل إليه ما يكون سببا لفساد العمل وسوء الخاتمة من رياء أو كبر أو نحو ذلك نسأل الله أن يصلح قلوبنا وألسنتنا وأعمالنا وأن يحسن خاتمتنا إنه سميع عليم.
فالذي يظهر لي والله تعالى أعلم أن إقبال الشباب السلفي منذ البداية بعد كتاب الله وسنة نبيه وكتب السلف الصالح ومن اتبعهم من العلماء كابن تيمية وابن القيم وابن كثير والذهبي على كتب أئمة العصر سيختصر عليهم الطريق ويأخذون أصح وأتقن ما يمكن من علم نافع غزير وينجون من أوهام وسقطات بعض طلبة العلم التي كانت سببا للفرقة والشر بين السلفيين وأضف إلى ذلك أن في كتب أئمة العصر من السداد والتوسط في الأمور والبركة ما لا يوجد في كتب من هو دونهم.
والله تعالى أعلم نسأل الله الهداية والتوفيق لنا جميعا بمنه وكرمه.
كتبه أبو معاوية غالب الساقي المشرف على موقع روضة السلفيين www.salafien.com
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبد الرحمان المغربي]ــــــــ[19 - Aug-2009, صباحاً 02:19]ـ
بارك الله فيك ...
ـ[ابو الفداء المصرى]ــــــــ[19 - Aug-2009, صباحاً 07:47]ـ
بارك الله فيك اخى معاوية و نفع بك
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[19 - Aug-2009, صباحاً 11:56]ـ
بوركت أخي غالب
وجزاك الله خيرا
وكلام الأولين ينمي ملكة الاجتهاد، وما أحوجنا أن ننشغل به.
ـ[غالب الساقي]ــــــــ[19 - Aug-2009, مساء 12:29]ـ
وفيكم بارك الله وأحسن إليكم
ـ[ابو الحسنات]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 03:49]ـ
بار? الل? في?(/)
تأديب متعالم
ـ[أحمد عبد الله حسين]ــــــــ[20 - Aug-2009, مساء 01:12]ـ
تأديب متعالم
حكى د/ يوسف القرضاوي - ولا أذكر القصة كما حكى - أنه كان تلميذا للشيخ الشعراوي - رحمه الله - وكان الشيخ يأتيهم - كعادته - بالسهل الممتنع في أسلوب بديع وثوب قشيب، فأَحب القرضاوي أن يُبرز تفوقه أمام شيخه، وتنبه الأخير إلى ذلك فقال له: يا يوسف، إن كنت ريحا فقد قابلت إعصارا.
قال هذا، فوقع في نفسي أنه أراد تأديب تلميذه لا تزكية نفسه؛ ناصحا إياه أن تواضع. فقلت:
إن كنتَ ريحا فقد قابلتَ عاصفة * أو كنت زلزلة قابلتَ إعصارا
تأديب ذي العلم من إنسانِ معرفةٍ * وليس تزكيةً بل كان تَذْكَارا
إن التواضع في التعليم مَكْرُمَةٌ * بها ينال الفتى في العلم أسرارا
يا طالب العلم إن العلم مأدبة * فاطلب لعلمك علما يصرف النارَ
درس عظيم له في القلب موقعه * من عالِم حوَّل الأشواك أزهارا(/)
فلتكن هذه مكتبتك ياطالب العلم
ـ[عبد الجليل سعيد]ــــــــ[21 - Aug-2009, صباحاً 03:54]ـ
مكتبة طالب العلم
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاماً على عباده الذين اصطفى ... وبعد
فهذه قائمة بأسماء بعض الكتب المهمة التي يحتاجها الطالب المبتدى , ولا يستغني عنها الراغب المنتهي , قدمتها على غيرها من الكتب بعد طول تأمل ونظر وسؤال لأهل الخبرة والاختصاص , كل في مجال اختصاصه , مراعياً في انتقائها شمولها واستيعابها لغالب مسائل الفنون والمعارف التي دارت حولها هذه المؤلفات , مع الأخذ في الحسبان سهولتها ويسرها ... وذلك بعد إلحاح كثير من طلاب العلم علي في إخراجها ... حيث يشتكي الكثير منهم كثرة الكتب وتناسلها بشكل لافت غريب! حتى لقد بات من المتعذر على المتابع – خصوصاً المبتدى – الاصطفاء لنفسه منها ... راجياً أن يغتني طلاب العلم بها عما سواها من المؤلفات في تأصيلهم العلمي , وتحصيلهم المعرفي ... سائلاً المولى جل وعلا أن ينفع بها كاتبها وكل من سيفيد منها إنه سميع مجيب ... ومن شاء معرفة المزيد عن هذه الفنون وغيرها وكذا عن المصادر المعتمدة في كل فن وطرائق الاستفادة منها بشكل مفصل فعليه بمحاضرة (التأصيل العلمي) لكاتب هذه السطور , ولا يفوتني هنا أن أنبه إلى أنني لم أراع ترتيباً معيناً عند سرد أسماء الكتب داخل المجال الواحد ... كما أن كل كتاب في كل مجال قد وضع لغرض معين لا يسد غيره مسده فيه غالباً كما ظهر لي بالتجربة , على أنه ينبغي للطالب أن يولي الكتب التي وضع تحت أرقامها خط عناية خاصة. والله الموفق.
إعداد: أحمد بن علي القرني – المدينة النبوية -26/ 10/1419هجرية – ت8461637*
المجال
الكتب المرشّحة
القرآن الكريم وعلومه
1 - مقدمة في أصول التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية مع شرحها للشيخ ابن عثيمين. 2 - تفسير ابن كثير مع الإكثار من مراجعة التسهيل لابن جزي. وتيسير الكريم الرحمن لابن سعدي , وأضواء البيان للشيخ محمد الأمين الشنقيطي. 3 - التحبير في علوم التفسير للسيوطي مع مباحث في علوم القرآن للقطان. 4 - المفردات للراغب الأصفهاني 5 - أسباب النزول للواحدي. 6 - تفسير آيات الأحكام للسايس. 7 - حق التلاوة لحسني شيخ عثمان. 8 - المدخل لعلم القراءات للدكتور رزق الطويل. 9 - التفسير والمفسرون للذهبي. 10 - مناهج القراء وسنن المجودين للدكتور عبد العزيز القارئ. 11 - قواعد التفسير للدكتور خالد السبت. 12 - المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم لمحمد فؤاد عبد الباقي. 13 - الفهرس الموضوعي لآيات القرآن الكريم لمحمد مصطفى محمد.
الحديث الشريف وعلومه
1 - جامع الأصول لابن الأثير. بتحقيق الأرنؤوط (مع ملاحقه وفهارسه) ومجمع الزوائد للهيثمي. ومن رام الاختصار فعليه بجمع الفوائد للمغربي فإنه قد حوى مقاصد هذه الكتب مجتمعه وأضاف إليها زوائد الدارمي وابن ماجه. 2 - الفتح الرباني للساعاتي.
3 - ترتيب صحيح الجامع لعوني شريف. 4 - رياض الصالحين للنووي. 5 - الأذكار له أيضاً. 6 - المقاصد الحسنة للسخاوي , أو كشف الخفاء للعجلوني. 7 - فتح البارئ لابن حجر. 8 - جامع العلوم والحكم لابن رجب. 9 - فيض القدير للمناوي. 10 - توضيح الأحكام من بلوغ المرام للبسام. 11 - نزهة النظر لابن حجر ,مع تيسير مصطلح الحديث للطحان. 12 - إرواء الغليل للألباني.
13 - النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير.
العقيدة
وما
إليها
1 - العقيدة الواسطية مع شروحها. 2 - شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي المعز. 3 - معا رج القبول للحكمي 4 - القول المفيد شرح كتاب التوحيد للعثيمين.5 - الدين الخالص , وقطف الثمر كلاهما لصديق حسن خان 6 - القواعد الطيبات لأشرف عبد المقصود.7 - الفرق بين الفرق للبغدادي.8 - الموسوعة الميسرة للأديان والمذاهب المعاصرة (الطبعة الثالثة). 9 - أعلام السنة المنشورة للحكمي. 10 - أشراط الساعة للوابل. 11 - أصول في السنن والبدع للعدوي. 12 - صفات الله للسقاف. 13 - سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة للأشقر 14 - الإبداع في مضار الإبتداع للشيخ علي محفوظ. 15 - معجم البدع لرائد أبو علفة.16 - الدرر السنية لابن قاسم.
الفقة
وما
يتعلق
به
(يُتْبَعُ)
(/)
1 - مختصر في أحد المذاهب الأربعة , وأشهرها عند الحنابلة (العمدة أو الدليل أو الزاد). وأو عبها الأخير وأعظم شروحه " الشرح الممتع " لابن عثيمين مع الإستفادة من الروض المربع بتحقيق د. عبد الله الطيار وزملائه. 2 - زاد المعاد لابن القيم. 3 - فتاوى اللجنة الدائمة.4 - فتاوى إسلامية جمع المسند. 5 - مجموع فتاوى ابن عثيمين. 6 - مذكرة الأمين في الأصول. 7 - شرح الورقات للفوزان. 8 - تقريب الوصول لابن جزي بتحقيق د. محمد المختار الشنقيطي. 9 - القواعد والأصول الجامعي للسعدي.10 - الوجيز في القواعد الفقهية للبورنو. 11 - تسهيل الفرائض للشيخ ابن عثيمين. 12 - تاريخ الفقه الإسلامي للأشقر. 13 - الاقتصاد الإسلامي لعبد الله الطريقي.
علوم
العربية
1 - معجم مقاييس اللغة لابن فارس. 2 - القاموس المحيط. 3 - المعجم الوسيط. 4 - المزهر للسيوطي , أو مختصرة "البلغة" لصديق حسن خان. 5 - تاريخ آداب العرب للرافعي. 6 - التذكرة في قواعد اللغة العربية لمحمد خليل باشا , الكواكب الدرية للأهدل , مع إمكانية الاستغناء عن الثاني بألفية ابن مالك وشروحها. 7 - البلاغة العربية في ثوبها الجديد لبكري شيخ أمين. 8 - أصول الإملاء لعبد اللطيف الخطيب. 9 - روضة العقلاء لابن حبان. مع بهجة المجالس لابن عبد البر.10 - مجمع الأمثال للميداني. 11 - مقامات الحريري.
12 - وحي القلم وتحت راية القرآن للرافعي. 13 - مجمع الحكم والأمثال في الشعر العربي لأحمد قبش. 14 - الكليات للكوفي.
15 - العمدة لابن رشيق. 16 - جواهر الأدب للهاشمي. 17 - معجم الأخطاء الشائعة للعدناني. 18 - العروض الواضح لمحمود حقي , وهذا لمحبي علم العروض.
السيرة
والتاريخ
والجغرافيا
1 - عيون الأثر لابن سيد الناس , مع السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية للدكتور مهدي رزق الله , أو السيرة النبوية الصحيحة للدكتور أحمد العمري. 2 - البداية والنهاية لابن كثير. 3 - معجم البلدان لياقوت الحموي.4 - حاضر العالم الإسلامي للدكتور جميل المصري. 5 - عصر الخلافة الراشدة للدكتور أحمد العمري. 6 - أطلس جغرافي للعالم (بدون تحديد).
الرجال
والتراجم
1 - ميزان الاعتدال للذهبي. 2 - تقريب التهذيب لابن حجر.3 - الإصابة لابن حجر.4 - سير أعلام النبلاء للذهبي.5 - تاريخ الخلفاء للسيوطي.6 - البدر الطالع للشوكاني.7 - الأعلام للزركلي مع تتمته.8 - معجم المؤلفين لرضا كحالة , مع تكملته.
الآداب
1 - أدب الدنيا والدين للماوردي. 2 - مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة. 3 - مختصر شعب الإيمان للقزويني. 4 - الآداب الشرعية لابن مفلح وغذاء الألباب للسفاريني. 5 - تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة. 6 - الزاجر عن اقتراف الكبائر للهيتمي. 7 - تهذيب مدارج السالكين لعبد المنعم العزي. 8 - مختصر جامع بيان العلم وفضله للمحمصاني.
إلمامات شتى
1 - مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية والذي احتوى على نحو 90كتاباً ورسالة مما ألفه الشيخ , إضافة إلى سائر كتبه ورسائله الأخرى , والتي يمكن الاستعانة بالنشرة التي صنعها الدكتور عبد الرحمن بن صالح المحمود وفقه الله. 2 - جميع مؤلفات ابن القيم مع الاستعانة في قراءتها بكتاب "التقريب لعلوم ابن القيم " للدكتور بكر أبو زيد. 3 - جميع مؤلفات العلامة عبد الرحمن السعدي.
4 - جميع مؤلفات العلامة ابن باز. 5 - جميع مؤلفات الشيخ ابن عثيمين ... وينبغي على طلاب العلم الاعتناء كثيراً بكتب هذا الإمام تحصيلاً ودرساً فإن فيها من العلوم والتحرير مالا يكاد يوجد في غيرها في هذا العصر.6 - مؤلفات وتحقيقات الشيخ محمد الأمين الشنقيطي. والشيخ الألباني , والشيخ بكر أبو زيد. (سوى ما تقدم). 7 - الجداول الجامعة في العلوم النافعة.
* وختاماً: فإنه ينبغي لطالب العلم الحريص – بعد أن يحصل هذه المجموعة – ألا يتوقف عندها , وينغلق عليها , بل عليه أن يتابع كل ما يرى أن له فيه منفعة ... والقاعدة: أنه لا يخلو كتاب من فائدة.!
ـ[صلاح سالم]ــــــــ[21 - Aug-2009, صباحاً 11:15]ـ
بارك الله فيك زأظيد على هذه المكتبة الطيبة مكتبة للمبتداء وهي جمع أخ تونسي حفظه الله حتى ييسر الأمر على المبتدائين:
العقيدة
أسم الكتاب أسم الكاتب
الأصول الثلاثة ــ القواعد الأربعة ــ كشف الشبهات ــ كتاب التوحيد ــ كتاب الإيمان
(يُتْبَعُ)
(/)
كتاب فضل الإسلام
للشيخ محمد بن عبد الوهاب (توجد مع رسائل أخرى في كتب صغيرة الحجم).
(القول السديد) شرح كتاب التوحيد
للسعدي
تيسير العزيز الحميد
لسلمان بن عبد الله آل الشيخ
الواسطية
لأبن تيمية بشرح خليل الهراس ــ والسعدي
لمعة الاعتقاد
لابن قدامة بشرح ــ ابن عثيمين ــ ابن جبرين
مجموعة التوحيد
(26 رسالة لابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب).
الجامع الفريد
شبيه بمجموعة التوحيد ولكن فيه رسائل أخرى مفيدة
تقريب التدمرية
شرح ابن عثيمين
العقيدة الصحيحة وما يضادها
لابن باز
شرح الأصول الإيمان ــ القواعد المثلى
ابن عثيمين
عقيدة التوحيد وبيان ما يضادها
الفوزان
الواجبات المتحتمات المعرفة على كل مسلم ومسلمة
(كُتيب) لمحمد بن عبد الوهاب وأحفاده. جمع القرعاوي
رد الإشراك ــ تقوية الإيمان
إسماعيل الدهلوي الشهيد
التوضيح والبيان لشجرة الإيمان
للسعدي
الولاء والبراء في الإسلام
للقحطاني
أعلام السنة المنشورة
لحافظ الحكمي (200 سؤال وجواب في العقيدة).
الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة
عبد الرحمن الدوسري
رسالة تحكيم القوانين
لمحمد بن إبراهيم آل الشيخ
الحكم بغير ما أنزل الله
عبد الرحمن المحمود
شرح العقيدة الطحاوية
لابن أبي العز
العلمانية وشعارها الخبيثة ــ حقيقة الديمقراطية
محمد شاكر الشريف
الأدلة القواطع والبراهين في إبطال أصول الملحدين
للسعدي
شرح أسماء الله الحسنى
سعد بن وهف القحطاني
شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة
للالكائي وهناك طبعة في مجلدين وأخرى في خمسة مجلدات.
الصحيح المسند من دلائل النبوة
لمقبل الوادعي
مجمل أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة
لناصر العقل
منة الرحمن في نصيحة الأخوان
لياسر برهامي
نواقض الإيمان القولية والعقلية
عبد العزيز العبد اللطيف
أهوال القيامة
عبد الملك على الكليب
فضل الغني الحميد
لياسر برهامي
تحقيق كلمة الإخلاص
لابن رجب
الفرقان بين الحق والباطل
لابن تيمية
التفسير وعلوم القرآن
تفسير السعدي
للسعدي
المصباح المنير في تهذيب خلاصة تفسير القرآن
للسعدي
فتح الرحيم الملك العلام في علم العقائد والتوحيد والأخلاق والأحكام المستنبطة في القرآن
للسعدي
القواعد الحسان لتفسير القرآن
للسعدي
كتاب فضائل القرآن
لابن كثير
مباحث في علوم القرآن
لابن كثير
أصول التفسير
لابن عثيمين
قصص القرآن
سعد يوسف أبو عزيز
شروط المفسر وآدابه
للسيوطي
الحديث وعلومه
تطريز رياض الصالحين
للنووي
شرح السنة
للبغوي (8 مجلدات)
مشكاة المصابيح
للتبريزي (3 مجلدات) والأفضل شرح السنة للبغوي.
كتاب الكبائر
للذهبي (تحقيق محي الدين مستو وإلا فلا).
كتاب الكبائر ل
محمد بن عبد الوهاب
أحاديث في الفتن والحوادث
لمحمد بن عبد الوهاب
فضائل الأعمال
ضياء الدين المقدسي
مختصر صحيح البخاري
للزُبيدي
مختصر صحيح مسلم
للمنذري
مختصر صحيح البخاري
لابن أبي حمزة مع شرح الشرنوبي
مصطلح الحديث
لابن عثيمين
نحبة الفكر
لابن حجر
جامع العلوم والحكم
لابن رجب ــ شرح فيصل آل مبارك أو بشرح ابن عثيمين
التحفة الربانية في شرح الأربعين النووية
إسماعيل الأنصاري
بهجة القلوب والأبرار في شرح جوامع الأخبار
للسعدي (99 حديث)
الفقه وعلومه
منهاج المسلم
أبو بكر الجزائري
الملخص الفقهي
للفوزان
الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز
عبد العظيم بدوي
منهج السالكين ــ رسالة لطيفة في أصول الفقه ــ منظومة القواعد الفقهية مع شرحها
للسعدي (كلها في كتاب وأحد صغير)
إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين
لابن جبرين
الإرشاد إلى معرفة الأحكام (وتسمى إرشاد أولي البصائر والألباب لنيل الفقه بأقرب الطرق وايسر الأسباب
للسعدي
مختصر الكلام على بلوغ المرام
لابن حجر شرح فيصل آل مبارك
تيسير العلام شرح عمدة الأحكام
لآل بسام
بستان الأحبار مختصر نيل الأوطار
فيصل آل مبارك
الأصول من علم الأصول
لابن عثيمين
القواعد الفقهية (منظومة وشرحها)
ابن عثيمين
رسالة لطيفة في أصول الفقه
للسعدي ــ شرح خالد المشيقع أو عبد الله بن صالح الفوزان
فتاوى علماء البلد الحرام
علماء البلد الحرام
الفتاوى السعدية
للسعدي
الواضح في أصول الفقه
محمد الأشقر
تيسير الوصول إلى الضروري من علم الأصول
محمد حاج عيسى الجزائري
نور البصائر والألباب في أحكام البعادات والمعاملات والحقوق والآداب
للسعدي
العمدة في الفقه الحنبلي
(يُتْبَعُ)
(/)
لابن قدامة (متن في كتاب صغير الحجم)
بداية المتفقه
وحيد عبد السلام بالي
الآداب والأخلاق والرقائق
روضة القلاء ونزهة الفضلاء
لابن حبان البستي
الرياض الناضرة والحدائق النيرة الزاهرة
للسعدي
مكارم الأخلاق
ابن عثيمين
أريد أن أتوب ولكن؟ ــ وسائل الثباب على الدين ــ ظاهرة ضعف الإيمان ــ عيون الأخبار (لابن قتيبة)
محمد بن صالح المنجد (كتيبات)
عندما ترعى الذائب الغنم
رفاعي سرور الجزاء (الأول فقط)
حلية طالب العلم
بكر أبو زيد
مشارع الأشواق في الجهاد وفضائله
لابن النحاس (مجلدين)
سيرة وتاريخ وفرق
فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها
غالب بن علي عواجي (مجلدين)
مختصر السيرة
محمد بن عبد الوهاب
الرحيق المختوم
مبار كفوري
مختصر زاد المعاد ــ عصر الدولة الزنكية
على محمد الصلابي (تاريخ الحروب الصليبية)
حصوننا مهددة من الداخل ــ الإسلام والحضارة الغربية
محمد بن محمد حسين
إتمام الوفاء في سيرة الخلفاء
محمد الخضري
أصحاب الرسول
محمود المصري (مجلدين)
تهذيب سيرة أعلام النبلاء
للذهبي (3 أو 4 مجلدات) بحسب الاِختصار
بداء الخلق
لابن كثير
قصص العرب وأمثالهم
لسليمان الخراشي
منوعات
الفوائد ــ حادي الأرواح ــ الجواب الكافي
لابة القيم
طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد المتنوعة والضوابط والأصول
للسعدي (جمع كلام لابن تيمية وابن القيم) مهم جداً
مجموع الفوائد واقتناص الأوابد
للسعدي
وقاية الإنسان من تدخل الشيطان
عرفان حسونة
التعلم وأثرة على الفكر والكتاب
بكر أبو زيد
مختار الصحاح
للرازي (قاموس)
هذا حلال وهذا حرام
عبد القادر أحمد عطا
أسرار الصلاة
ابن القيم
حق الرسول
محمود المصري
أصول النظام الاجتماعي في الإسلام
ابن عاشور
لا تحزن
عائض القرني
صور مواقف من حياة الأنبياء والصحابة والتابعين
محمود المصري
الوابل الصيب ــ حض المسلم
ابن القيم
ونسألكم الدعاء لنا ولأخوأننا الموحدين في الأرض والثبات على لدين لكثرة الفتن التي يشيب لها الوليد.(/)
أخطاء العلماء و تعامل السلف معها
ـ[عبد الجليل سعيد]ــــــــ[21 - Aug-2009, صباحاً 04:51]ـ
قال سعيد بن المسيب (93هـ): ((ليس من عالم ولا شريف ولا ذي فضل إلاَّ وفيه عيب، ولكن مَن كان فضلُه أكثرَ من نقصه ذهب نقصه لفضله، كما أنَّه من غلب عليه نقصانه ذهب فضله. وقال غيره: لا يسلم العالم من الخطأ، فمَن أخطأ قليلاً وأصاب كثيراً فهو عالم، ومن أصاب قليلاً وأخطأ كثيراً فهو جاهل)). جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (2/ 48).
وقال عبد الله بن المبارك (181هـ): ((إذا غلبت محاسنُ الرَّجل على مساوئه لَم تُذكر المساوئ، وإذا غلبت المساوئ عن المحاسن لَم تُذكر المحاسن)). سير أعلام النبلاء للذهبي (8/ 352 ط. الأولى).
وقال الإمام أحمد (241هـ): ((لَم يعبر الجسر من خراسان مثل إسحاق (يعني ابن راهويه)، وإن كان يخالفنا في أشياء؛ فإنَّ الناسَ لم يزل يخالف بعضُهم بعضاً)). سير أعلام النبلاء (11/ 371).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (728هـ):
((ومِمَّا ينبغي أن يُعرف أن الطوائفَ المنتسبة إلى متبوعين في أصول الدِّين والكلام على درجات، منهم مَن يكون قد خالف السنَّةَ في أصول عظيمة، ومنهم مَن يكون إنَّما خالف السنَّةَ في أمور دقيقة.
وَمن يكون قد رد على غيره من الطوائف الذين هم أبعدُ عن السنَّة منه، فيكون محموداً فيما ردَّه من الباطل وقاله من الحقِّ، لكن يكون قد جاوز العدل في ردِّه بحيث جحد بعضَ الحقِّ وقال بعضَ الباطل، فيكون قد ردَّ بدعةً كبيرة ببدعة أخفَّ منها، ورد باطلاً بباطل أخفَّ منه، وهذه حالُ أكثر أهل الكلام المنتسبين إلى السنَّة والجماعة.
ومثل هؤلاء إذا لَم يَجعلوا ما ابتدعوه قولاً يفارقون به جماعةَ المسلمين يوالون عليه ويعادون كان من نوع الخطأ، والله سبحانه وتعالى يغفر للمؤمنين خطأَهم في مثل ذلك.
ولهذا وقع في مثل هذا كثيرٌ من سلف الأمة وأئمتها لهم مقالات قالوها باجتهاد وهي تخالف ما ثبت في الكتاب والسنة، بخلاف مَن والى موافقَه وعادى مخالفَه، وفرَّق بين جماعة المسلمين، وكفَّر وفسَّق مخالفَه دون موافقه في مسائل الآراء والاجتهادات، واستحلَّ قتال مخالفه دون موافقه، فهؤلاء من أهل التفرق والاختلافات)). مجموع الفتاوى (3/ 348 ـ 349).
وقال (19/ 191 ـ 192): ((وكثيرٌ من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنَّه بدعة، إمَّا لأحاديث ضعيفة ظنُّوها صحيحة، وإمَّا لآيات فهموا منها ما لَم يُرَد منها، وإمَّا لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم،"
وقال الإمام الذهبي (748هـ): ((ثم إن الكبير من أئمَّة العلم إذا كثر صوابُه، وعُلم تحرِّيه للحقِّ، واتَّسع علمه، وظهر ذكاؤه، وعُرف صلاحُه وورعه واتِّباعه، يُغفر له زلَله، ولا نضلِّله ونطرحه، وننسى محاسنه، نعم! ولا نقتدي به في بدعته وخطئه، ونرجو له التوبة من ذلك)). سير أعلام النبلاء (5/ 271).
وقال أيضاً: ((ولو أنَّا كلَّما أخطأ إمامٌ في اجتهاده في آحاد المسائل خطأً مغفوراً له قُمنا عليه وبدَّعناه وهجَرناه، لَمَا سلم معنا لا ابن نصر ولا ابن منده ولا مَن هو أكبر منهما، والله هو هادي الخلق إلى الحقِّ، وهو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة)). السير (14/ 39 ـ 40).
وقال أيضاً: ((ولو أنَّ كلَّ من أخطأ في اجتهاده ـ مع صحَّة إيمانه وتوخِّيه لاتباع الحقِّ ـ أهدرناه وبدَّعناه، لقلَّ مَن يسلم من الأئمَّة معنا، رحم الله الجميعَ بمنِّه وكرمه)). السير (14/ 376).
وقال أيضاً: ((ونحبُّ السنَّة وأهلها، ونحبُّ العالم على ما فيه من الاتِّباع والصفات الحميدة، ولا نحبُّ ما ابتدع فيه بتأويل سائغ، وإنَّما العبرة بكثرة المحاسن)). السير (20/ 46).
(يُتْبَعُ)
(/)
وقال ابن القيم (751هـ): ((معرفة فضل أئمة الإسلام ومقاديرهم وحقوقهم ومراتبهم وأنَّ فضلَهم وعلمَهم ونصحهم لله ورسوله لا يوجب قبول كلِّ ما قالوه، وما وقع في فتاويهم من المسائل التي خفي عليهم فيها ما جاء به الرسول، فقالوا بمبلغ علمهم والحقُّ في خلافها، لا يوجب اطِّراح أقوالهم جملة، وتنقصهم والوقيعة فيهم، فهذان طرفان جائران عن القصد، وقصد السبيل بينهما، فلا نؤثم ولا نعصم)) إلى أن قال: ((ومن له علم بالشرع والواقع يعلم قطعاً أنَّ الرَّجلَ الجليل الذي له في الإسلام قدَم صالح وآثار حسنة، وهو من الإسلام وأهله بمكان قد تكون منه الهفوة والزلَّة هو فيها معذور، بل ومأجور لاجتهاده، فلا يجوز أن يُتبع فيها، ولا يجوز أن تُهدر مكانته وإمامته ومنزلته من قلوب المسلمين)). إعلام الموقعين (3/ 295).
وقال ابن رجب الحنبلي (795هـ): ((ويأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه، والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير من صوابه)). القواعد (ص:3).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (3/ 413 ـ 414) في كلام له عن يزيد بن معاوية: ((والصواب هو ما عليه الأئمَّة، من أنَّه لا يُخَصُّ بمحبة ولا يلعن، ومع هذا فإن كان فاسقاً أو ظالماً فالله يغفر للفاسق والظالم، لا سيما إذا أتى بحسنات عظيمة، وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ النَّبيَّ * قال: (أوَّل جيش يغزو القسطنطينيَّة مغفورٌ له)، وأول جيش غزاها كان أميرهم يزيد بن معاوية، وكان معه أبو أيوب الأنصاري ...
فالواجب الاقتصاد في ذلك، والإعراض عن ذكر يزيد بن معاوية وامتحان المسلمين به؛ فإنَّ هذا من البدع المخالفة لأهل السنَّة والجماعة)).
وقال (3/ 415): ((وكذلك التفريق بين الأمَّة وامتحانها بما لم يأمر الله به ولا رسوله *)).
وقال (20/ 164): ((وليس لأحد أن ينصب للأمَّة شخصاً يدعو إلى طريقته، ويُوالي ويُعادي عليها غير النَّبيِّ *، ولا ينصب لهم كلاماً يوالي عليه ويُعادي غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمَّة، بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصاً أو كلاماً يفرِّقون به بين الأمة، يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويُعادون)).
وقال (28/ 15 ـ 16): ((فإذا كان المعلم أو الأستاذ قد أمر بهجر شخص أو بإهداره وإسقاطه وإبعاده ونحو ذلك نظر فيه: فإن كان قد فعل ذنباً شرعيًّا عوقب بقدر ذنبه بلا زيادة، وإن لم يكن أذنب ذنباً شرعيًّا لم يجز أن يُعاقب بشيء لأجل غرض المعلم أو غيره. وليس للمعلمين أن يحزبوا الناس ويفعلوا ما يلقي بينهم العداوة والبغضاء، بل يكونون مثل الإخوة المتعاونين على البرِّ والتقوى، كما قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ و العدوان))،
وقال أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي كما في الحلية لأبي نعيم (2/ 285): ((إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه فالتمس له العذر جهدك؛ فإن لم تجد له عذراً فقل في نفسك: لعلَّ لأخي عذراً لا أعلمه)).
وقال سفيان بن حسين: ((ذكرت رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية، فنظر في وجهي، وقال: أغزوتَ الرومَ؟ قلت: لا، قال: فالسِّند والهند والترك؟ قلت: لا، قال: أفَتسلَم منك الروم والسِّند والهند والترك، ولم يسلَمْ منك أخوك المسلم؟! قال: فلَم أعُد بعدها)). البداية والنهاية لابن كثير (13/ 121).(/)
الحسن بن سفيان وطلب العلم
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 08:43]ـ
قال ابن عساكر: أخبرنا أبو سعد هبة الله بن القاسم بن عطاء بن عطاء المهراني إجازة فيما أري أنا أبو نعيم المغفلي حدثني الفقيه أبو نصر أحمد بن جعفر الإسفرايني بها نا الفقيه أبو الحسن الصفار قال كنا عند الشيخ الإمام الزاهد الحسن بن سفيان النسفي وقد اجتمع لديه طائفة من أهل الفضل ارتحلوا إليه من أطباق الأرض والبلاد البعيدة مختلفين إلى مجلسه لاقتباس العلم وكتبة الحديث فخرج يوما إلى مجلسه الذي كان يملي فيه الحديث وقال اسمعوا ما أقول لكم قبل أن نشرع في الإملاء قد علمنا أنكم طائفة من أبناء النعم وأهل الفضل هجرتم أوطانكم وفارقتم دياركم وأصحابكم في طلب العلم واستفادة الحديث فلا يخطرن ببالكم أنكم قضيتم بهذا التجشم للعلم حقا وأديتم بما تحملتم من الكلف والمشاق من فروضه فرضا فإني أحدثكم ببعض ما تحملته في طلب العلم من المشقة والجهد وما كشف الله سبحانه وتعالى عني وعن أصحاب ببركة العلم وصفوة العقيدة من الضيق والضنك اعلموا أني كنت في عنفوان شبابي ارتحلت من وطني لطلب العلم واستملاء الحديث فاتفق حصولي بأقصى المغرب وحلولي بمصر في تسعة نفر من أصحابي طلبة للعلم وسامعي الحديث وكنا نختلف إلى شيخ كان أرفع أهل عصره في العلم منزلة وأدراهم للحديث وأعلاهم إسنادا وأصحهم رواية وكان يملي علينا كل يوم مقدارا يسيرا من الحديث حتى طالت المدة وخفت النفقة ودفعتنا الضرورة إلى بيع ما صحبنا من ثوب وخرقة الآن لم يبق لنا ما كنا نرجو حصول قوت يوم منه وطوينا ثلاثة أيام بلياليها جوعا وسوء حال ولم يذق أحد منا فيها شيئا وأصبحنا بكرة اليوم الرابع بحيث لا حراك بأحد من جملتنا من الجوع وضعف الأطراف وأحوجت الضرورة إلى كشف قناع الحشمة وبذل الوجه للسؤال فلم تسمح أنفسنا بذلك ولم تطب قلوبنا به وأنف كل واحد منا عن ذلك والضرورة تحوج إلى السؤال على كل حال فوقع اختيار الجماعة على كتبة رقاع بأسامي كل واحد منا وإرسالها قرعة فمن ارتفع اسمه عن الرقاع كان هو القائم بالسؤال واستماحة القوت لنفسه ولجميع أصحابه فارتفعت الرقعة التي اشتملت على اسمي فتحيرت ودهشت ولم تسامحني نفسي بالمسألة واحتمال المذلة فعدلت إلى زاوية من المسجد أصلي ركعتين طويلتين قد اقترن الاعتقاد فيهما بالإخلاص أدعو الله سبحانه بأسمائه العظام وكلماته الرفيعة لكشف الضر وسياقة الفرج فلم أفرغ بعد عن إتمام الصلاة حتى دخل المسجد شاب حسن الوجه نظيف الثوب طيب الرائحة يتبعه خادم في يده منديل فقال من منكم الحسن بن سفيان فرفعت رأسي من السجدة فقلت أنا الحسن بن سفيان فما الحاجة فقال إن الأمير بن طولون صاحبي يقرئكم السلام والتحية ويعتذر إليكم في الفضلة عن تفقد أحوالكم والتقصير الواقع في رعاية حقوقكم وقد بعث بما يكفي نفقة الوقت وهو زائركم غدا بنفسه ويعتذر بلفظه إليكم ووضع بين يدي كل واحد مناصرة فيها مائة دينار فتعجبنا من ذلك وقلنا للشاب ما القصة في هذا فقال أنا أحد خدم الأمير بن طولون المختصين به والمتصلين بإقرائه وخواص أصحابه دخلت عليه بكرة يومي هذا مسلما في جملة أصحابي فقال لي وللقوم أنا أحب أن أخلو يومي هذا فانصرفوا أنتم إلى منازلكم فانصرفت أنا والقوم فلما عدت إلى منزلي لم ينسق قعودي حتى أتاني رسول الأمير مسرعا مستعجلا يطلبني حثيثا فأجبته مسرعا فوجدته منفردا في بيت واضعا يمينه على خاصرته لوجع ممض اعتراه في داخل جسده فقال لي أتعرف الحسن بن سفيان وأصحابه فقلت لا فقال أقصد المحلة الفلانية والمسجد الفلاني واحمل هذه الصرر وسلمها في الحين إليه وإلي أصحابه فإنهم منذ ثلاثة أيام جياع بحالة صعبة ومهد عذري لديهم وعرفهم أني صبيحة الغد زائرهم ومعتذر شفاها إليهم فقال الشاب سألته عن السبب الذي دعاه إلى هذا فقال دخلت هذا البيت منفردا علي أن أستريح ساعة فلما هدأت عيني رأيت في المنام فارسا في الهواء متمكنا تمكن من يمشي على بساط الأرض وبيده رمح فقضيت العجب من ذلك وكنت أنظر إليه متعجبا حتى نزل إلى باب هذا البيت ووضع سافلة رمحه على خاصرتي فقال قم فأدرك الحسن بن سفيان وأصحابه قم وأدركهم قم وأدركهم قم وأدركهم فإنهم منذ ثلاثة جياع في المسجد الفلاني فقلت له من أنت فقال أنا رضوان صاحب الجنة ومنذ أصاب سافلة رمحه خاصرتي أصابني وجع شديد لا حراك بي له فعجل إيصال هذا المال ليزول هذا الوجع عني فقال الحسن فتعجبنا من ذلك وشكرنا الله سبحانه وتعالى وأصلحنا أمورنا ولم تطب أنفسنا بالمقام حتى لا يزورنا الأمير ولا يطلع الناس على أسرارنا فيكون ذلك سبب ارتفاع اسم وانبساط جاه ويتصل ذلك بنوع من الرياء والسمعة وخرجنا تلك الليلة من مصر وأصبح كل واحد منا واحد عصره وفريد دهره في العلم والفضل فلما أصبح الأمير ابن طولون أتى المسجد لزيارتنا وطلبنا وأحس بخروجنا أمر بابتياع تلك المحلة بأسرها ووقفها على ذلك المسجد وعلى من ينزل به من الغرباء وأهل الفضل وطلبة العلم نفقة لهم حتى لا تختل أمورهم ولا يصيبهم من الخلل ما أصابنا و ذلك كله بقوة الدين وصفوة الاعتقاد والله سبحانه ولي التوفيق
_________
تاريخ دمشق 13/ 103 والخبر بطوله نقله ابن العديم 5/ 2370 - 2372 وباختصار في سير الأعلام 14/ 161 - 162 وفيه: الأمير طولون
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو بكر العروي]ــــــــ[23 - Aug-2009, مساء 09:07]ـ
قال ابن عساكر: أخبرنا أبو سعد هبة الله بن القاسم بن عطاء بن عطاء المهراني إجازة فيما أري أنا أبو نعيم المغفلي حدثني الفقيه أبو نصر أحمد بن جعفر الإسفرايني بها نا الفقيه أبو الحسن الصفار قال كنا عند الشيخ الإمام الزاهد الحسن بن سفيان النسفي وقد اجتمع لديه طائفة من أهل الفضل ارتحلوا إليه من أطباق الأرض والبلاد البعيدة مختلفين إلى مجلسه لاقتباس العلم وكتبة الحديث فخرج يوما إلى مجلسه الذي كان يملي فيه الحديث وقال اسمعوا ما أقول لكم قبل أن نشرع في الإملاء قد علمنا أنكم طائفة من أبناء النعم وأهل الفضل هجرتم أوطانكم وفارقتم دياركم وأصحابكم في طلب العلم واستفادة الحديث فلا يخطرن ببالكم أنكم قضيتم بهذا التجشم للعلم حقا وأديتم بما تحملتم من الكلف والمشاق من فروضه فرضا فإني أحدثكم ببعض ما تحملته في طلب العلم من المشقة والجهد وما كشف الله سبحانه وتعالى عني وعن أصحاب ببركة العلم وصفوة العقيدة من الضيق والضنك اعلموا أني كنت في عنفوان شبابي ارتحلت من وطني لطلب العلم واستملاء الحديث فاتفق حصولي بأقصى المغرب وحلولي بمصر في تسعة نفر من أصحابي طلبة للعلم وسامعي الحديث وكنا نختلف إلى شيخ كان أرفع أهل عصره في العلم منزلة وأدراهم للحديث وأعلاهم إسنادا وأصحهم رواية وكان يملي علينا كل يوم مقدارا يسيرا من الحديث حتى طالت المدة وخفت النفقة ودفعتنا الضرورة إلى بيع ما صحبنا من ثوب وخرقة الآن لم يبق لنا ما كنا نرجو حصول قوت يوم منه وطوينا ثلاثة أيام بلياليها جوعا وسوء حال ولم يذق أحد منا فيها شيئا وأصبحنا بكرة اليوم الرابع بحيث لا حراك بأحد من جملتنا من الجوع وضعف الأطراف وأحوجت الضرورة إلى كشف قناع الحشمة وبذل الوجه للسؤال فلم تسمح أنفسنا بذلك ولم تطب قلوبنا به وأنف كل واحد منا عن ذلك والضرورة تحوج إلى السؤال على كل حال فوقع اختيار الجماعة على كتبة رقاع بأسامي كل واحد منا وإرسالها قرعة فمن ارتفع اسمه عن الرقاع كان هو القائم بالسؤال واستماحة القوت لنفسه ولجميع أصحابه فارتفعت الرقعة التي اشتملت على اسمي فتحيرت ودهشت ولم تسامحني نفسي بالمسألة واحتمال المذلة فعدلت إلى زاوية من المسجد أصلي ركعتين طويلتين قد اقترن الاعتقاد فيهما بالإخلاص أدعو الله سبحانه بأسمائه العظام وكلماته الرفيعة لكشف الضر وسياقة الفرج فلم أفرغ بعد عن إتمام الصلاة حتى دخل المسجد شاب حسن الوجه نظيف الثوب طيب الرائحة يتبعه خادم في يده منديل فقال من منكم الحسن بن سفيان فرفعت رأسي من السجدة فقلت أنا الحسن بن سفيان فما الحاجة فقال إن الأمير بن طولون صاحبي يقرئكم السلام والتحية ويعتذر إليكم في الفضلة عن تفقد أحوالكم والتقصير الواقع في رعاية حقوقكم وقد بعث بما يكفي نفقة الوقت وهو زائركم غدا بنفسه ويعتذر بلفظه إليكم ووضع بين يدي كل واحد مناصرة فيها مائة دينار فتعجبنا من ذلك وقلنا للشاب ما القصة في هذا فقال أنا أحد خدم الأمير بن طولون المختصين به والمتصلين بإقرائه وخواص أصحابه دخلت عليه بكرة يومي هذا مسلما في جملة أصحابي فقال لي وللقوم أنا أحب أن أخلو يومي هذا فانصرفوا أنتم إلى منازلكم فانصرفت أنا والقوم فلما عدت إلى منزلي لم ينسق قعودي حتى أتاني رسول الأمير مسرعا مستعجلا يطلبني حثيثا فأجبته مسرعا فوجدته منفردا في بيت واضعا يمينه على خاصرته لوجع ممض اعتراه في داخل جسده فقال لي أتعرف الحسن بن سفيان وأصحابه فقلت لا فقال أقصد المحلة الفلانية والمسجد الفلاني واحمل هذه الصرر وسلمها في الحين إليه وإلي أصحابه فإنهم منذ ثلاثة أيام جياع بحالة صعبة ومهد عذري لديهم وعرفهم أني صبيحة الغد زائرهم ومعتذر شفاها إليهم فقال الشاب سألته عن السبب الذي دعاه إلى هذا فقال دخلت هذا البيت منفردا علي أن أستريح ساعة فلما هدأت عيني رأيت في المنام فارسا في الهواء متمكنا تمكن من يمشي على بساط الأرض وبيده رمح فقضيت العجب من ذلك وكنت أنظر إليه متعجبا حتى نزل إلى باب هذا البيت ووضع سافلة رمحه على خاصرتي فقال قم فأدرك الحسن بن سفيان وأصحابه قم وأدركهم قم وأدركهم قم وأدركهم فإنهم منذ ثلاثة جياع في المسجد الفلاني فقلت له من أنت فقال أنا رضوان صاحب الجنة ومنذ أصاب سافلة رمحه خاصرتي أصابني وجع شديد لا حراك بي له فعجل إيصال هذا المال ليزول هذا الوجع عني فقال الحسن فتعجبنا من ذلك وشكرنا الله سبحانه وتعالى وأصلحنا أمورنا ولم تطب أنفسنا بالمقام حتى لا يزورنا الأمير ولا يطلع الناس على أسرارنا فيكون ذلك سبب ارتفاع اسم وانبساط جاه ويتصل ذلك بنوع من الرياء والسمعة وخرجنا تلك الليلة من مصر وأصبح كل واحد منا واحد عصره وفريد دهره في العلم والفضل فلما أصبح الأمير ابن طولون أتى المسجد لزيارتنا وطلبنا وأحس بخروجنا أمر بابتياع تلك المحلة بأسرها ووقفها على ذلك المسجد وعلى من ينزل به من الغرباء وأهل الفضل وطلبة العلم نفقة لهم حتى لا تختل أمورهم ولا يصيبهم من الخلل ما أصابنا و ذلك كله بقوة الدين وصفوة الاعتقاد والله سبحانه ولي التوفيق
_________
تاريخ دمشق 13/ 103 والخبر بطوله نقله ابن العديم 5/ 2370 - 2372 وباختصار في سير الأعلام 14/ 161 - 162 وفيه: الأمير طولون
بارك الله فيك أخي الكريم على هذه الفوائد، ورحمة الله على هذا الإمام.
نسبة الحسن بن سفيان إلى نسا والنسبة إليها نسوي أو نسائي. ولعل الخطأ من الكتاب الذي نقلت عنه، أو هو سبق بنان منك.
والله أعلم.(/)
لأول مرة من نوعها في فلسطين
ـ[ابن باز الخيرية الاسلامية]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 09:17]ـ
لأول مرة من نوعها في فلسطين
جمعية ابن باز تقيم دورتها الأولى لحفظ السنة ...
بدأت جمعية ابن باز الخيرية الإسلامية- قطاع غزة, الدورة الأولى من نوعها في فلسطين لحفظ السنة النبوية المطهرة، التي تقيمها في غزة ويشارك في الدورة سبعة عشر طالبا من حفظة كتاب الله عاقدين العزم بمعونة الله على حفظ "المتفق عليه" من صحيحي البخاري ومسلم.
وفي حوار أجرته لجنة العلاقات العامة والإعلام في الجمعية مع المشرفين وبعض الطلاب في زيارة لمكان عقد الدورة، قال الشيخ بسام الصفدي المشرف العام على الدورة: " إن من أهداف الدورة إنشاء جيل رباني يحفظ كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يجمع طلبة العلم بين حفظ القرآن والسنة" راجياً من الله وحده أن يكونوا ممن سنوا سنة حسنة.
وعن فكرة الدورة قال الشيخ الصفدي: " جاءت الفكرة من الشيخ يحيى اليحيى الذي كان له الفضل بعد الله في زرع بذرة هذا المشروع والتي قد بدأها في مكة والمدينة، حيث توافد الطلاب إليه من شتى البلاد لحفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم تطور الأمر بعد ذلك ليصبح من حفظ عنده يقيم مثل هذه الدورات في بلاده، وقد يسر الله لي ولبعض الإخوة المشاركة عند الشيخ. وعندما ابتدأنا المشروع في غزة أشعرناه بذلك فانشرح صدره كثيرا ".
وأما عن شروط الالتحاق أشار بأن الملتحق يجب أن يكون حافظا ومتقنا للقرآن الكريم وملتزما شروط الدورة وترتيباتها، وأوضح أن مدة الدورة أربعون يوماً من السادسة صباحا وحتى صلاة المغرب، مقسمة على أربع مراحل يختم الحافظ فيها أربع مذكرات كل مذكرة منها في ثمانية أيام، واليوم التاسع للاختبار، والعاشر يوم ترفيهي للطلاب.
وبخصوص مكان عقد الدورة قال الشيخ الصفدي: " إيجاد المكان كان عائقا عندنا وقد يسر الله لنا هذا المكان بعد جهد وتعب، وهو مكان مناسب بعيد عن الضوضاء مما يسهل على الطلاب التركيز والحفظ". مشيراً أنهم بصدد البحث عن مكان دائمٍ لعقد الدورات اللاحقة بإذن الله. واختتم كلامه بدعاء الله عز وجل أن يرزقهم جميعا الإخلاص في القول والعمل.
هذا وقد حدثَنا مدير فرع الجمعية في غزة الشيخ عماد الداية عن انطباعه عن الدورة قائلا: " الانطباع جيد والنشاط مبارك كونه ينطلق من الكتاب والسنة، ونحن مستبشرون أننا ابتدأنا باكورة هذا المشروع في بلادنا حرصا منا للحفاظ على ميراث النبوة، والحمد لله الذي شرح صدورنا لهذه الدورات ".
ودعا الشيخ الداية جميع أصحاب الفضيلة من العلماء والدعاة إلى دعم هذه المشاريع مادياُ ومعنوياُ ودعا أيضاُ الشباب حفظة الكتاب إلى إتمام حفظهم بحفظ السنة وأن الأصل في الحفظ حفظ الصدور لا السطور.
من جانبه أثني الشيخ أمجد أبو موسى أحد المشرفين على الدورة خيراً، وأبدى سروره من تغلبه على العوائق التي واجهته وواجهت بعض الطلبة في بداية الحفظ.
وعند سؤاله عن إيجابيات الدورة في نظره قال: " أن أفضل إيجابياتها كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وأجاب الطالب لؤي الشوربجي عن سبب إلتحاقه بالدورة قائلاً: " السبب الأول هو دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى حفظ السنة فأحببت أن أتشرف بذلك، والثاني هو الفهم والدراية بسنة النبي في وقت تهجم فيه الكثيرون من أعداء الإسلام عليه ثم العمل بها "، وحث الشوربجي أقرانه من الحفاظ على الصبر والمجاهدة في التحصيل.
وفي سؤال وجهناه للشيخ حسن حلس المدرس بكلية الدعوة الإسلامية بغزة وأحد طلاب الدورة عن إيجابيات وسلبيات الدورة فأجاب: " الصعوبة أن الناس اعتادت حفظ القرآن ولم تعتد حفظ السنة"، وقال أيضاً: "أنها لم تكن سوى بعض العوائق المادية التي حالت دون توفر بعض المستلزمات الخاصة بالدورة".
هذا وقد أثنى إياد أبو جهل- أحد القائمين على خدمة إخوانه الحفظة- على الطلاب خيرًا وعلى مجهوداتهم وأنهم يعطوا أقصى جهد في الحفظ.
وتعتبر هذه الدورة هي الأولى في بلادنا وقد حظيت بمباركة ومساندة بعض العلماء في الداخل والخارج أمثال الشيخ "يحيى اليحيى" القائم على دورات حفظ السنة داخل وخارج بلاد الحرمين، والشيخ الدكتور "سلمان الداية" الأستاذ المساعد بكلية الشريعة في الجامعة الإسلامية غزة.
يذكر أن جمعية ابن باز الخيرية الإسلامية تأسست سنة 2000مـ في قطاع غزة ومقرها الرئيس رفح ولها نشاطات فعالة في مجال الدعوة إلى الله ونشر العلوم الشرعية، علاوة على بعض الأنشطة الخيرية والإغاثية المختلفة.(/)
نشرة تعريفية لجمعية ابن باز الخيرية الإسلامية -فلسطين قطاع غزة
ـ[ابن باز الخيرية الاسلامية]ــــــــ[25 - Aug-2009, صباحاً 09:34]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جمعية ابن باز الخيرية الإسلامية – فلسطين
نبض العمل الدعوي
علم .. عمل .. دعوة
v نشأة الجمعية:
من رحم الظروف الصعبة والقاسية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني - بشكل عام – وأهلنا في قطاع غزة بشكل خاص، ومن وسط حياة اجتماعية واقتصادية وثقافية وصحية متردية، وبسبب الحاجة الماسة لنشر العلم الشرعي والارتقاء بالمستوى الأخلاقي، جاءت فكرة تأسيس جمعية ابن باز الخيرية الإسلامية في عام 1421 هـ – 2000 م ومقرها الرئيسي رفح لتكون عوناً للمؤسسات الخيرية الأخرى، ولتكون حجر الأساس في ترسيخ مبادئ الدين الحنيف السمحة في نفوس أبناء شعبنا، وتعزيز أسس الأخوة الصادقة بينهم، وتطوير قدراتهم الثقافية والفكرية.
v الجمعية في سطور:
جمعية ابن باز جمعية إسلامية فلسطينية خيرية دعوية غير ربحية حملت هذا الاسم نسبة إلى سماحة الشيخ العالم الجليل/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله وطيب ثراه.
تأسست عام 1421 هـ – 2000 م وهي مرخصة من قبل وزارة الداخلية ووزارة الشئون الاجتماعية تحت ترخيص رقم (7020). تعمل جمعية ابن باز على ترسيخ مفاهيم الإسلام، وإحياء سنّة الرسولrفي نفوس المجتمع، والتحذير من الجهل والبدع والضلالات المنتشرة في ربوع فلسطين، كما تعمل على تقديم الخدمات الدعوية والتربوية والتعليمية والثقافية والرياضية والاجتماعية والطبية، معتمدة في ذلك على أهل الخير من الأفراد والشركات والمؤسسات الخيرية والاستثمارية في داخل الوطن و خارجه. وللجمعية الآن أربعة فروع منتشرة في محافظات قطاع غزة.
أهداف الجمعية:
1. تبصير الناس بأمور دينهم، وترسيخ العقيدة الصحيحة المستمدة من الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة.
2. نشر العلوم الشرعية والاهتمام بالقرآن الكريم والسنة النبوية وما يتفرع عنهما من علوم مختلفة، ومحاربة البدع والخرافات، ونشر السنن والفضائل.
3. رعاية الشباب وتنشئتهم على تعاليم الإسلام وتفعيل دورهم الايجابي في بناء المجتمع.
4. تفعيل دور المساجد في بناء المجتمع.
5. تقديم المعونات الإغاثية والصحية مساهمة في رفع المعاناة عن المجتمع الفلسطيني.
6. الاهتمام بشئون المرأة والرقي بدورها كعنصر هام في بناء المجتمع.
7. الاهتمام بالطفل و رفع مستواه العلمي و الاجتماعي و الثقافي و تنمية المواهب و الإبداعات لديه.
8. رعاية الأيتام مادياً ومعنوياً.
9. الاهتمام بواقع المجتمع وتقديم الحلول المناسبة على ضوء الكتاب والسنة.
10.إحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خشية على المجتمع من عاقبة السوء.
وسائل تحقيق هذه الأهداف:
1. إنشاء المراكز والمؤسسات التعليمية والتربوية والتنموية من مكتبات عامة ورياض أطفال ومدارس ومعاهد.
2. عقد الدورات الشرعية لتأهيل الطاقات العلمية والدعوية.
3. إلقاء الخطب والدروس والمواعظ والندوات.
4. طباعة الكتب والنشرات والأشرطة الهادفة وتوزيعها على الناس عامة وطلبة العلم خاصة.
5. بناء المساجد وتفعيل دورها الحقيقي.
6. إقامة مراكز لتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
7. بيان الفتاوى الشرعية الصحيحة التي تهتم بواقع المسلمين في فلسطين.
8. كفالة الدعاة والمحفظين وطلبة العلم وتفعيلهم في إطار العمل الدعوي.
9. إقامة المخيمات والمراكز الصيفية التربوية الهادفة.
10. كفالة الأيتام والأرامل وتقديم المساعدات إلى الأسر الفقيرة والمنكوبة.
11. إنشاء دار للإصلاح وحل النزاعات بين الناس.
12. إنشاء المراكز والنوادي الرياضية والترفيهية.
13. إقامة المشاريع الاقتصادية التي تعود بالنفع على أبناء المجتمع الفلسطيني.
14. تشكيل لجان للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة.
15. التواصل مع أهل العلم للاستفادة من خبراتهم ونصائحهم.
لجان الجمعية:
اللجنة العلمية:
تعمل اللجنة العلمية على إحياء العلم الشرعي ونشره، وترسيخ المنهج الصحيح في نفوس الناس عقيدةً وفقهاً وواقعاً، والعمل على تخريج وتوظيف الطاقات العلمية، وذلك من خلال العناية بطلبة العلم وإقامة الدروس والدورات الشرعية، والاهتمام بالبحث العلمي وغيره.
من أنشطة اللجنة:
(يُتْبَعُ)
(/)
· إقامة الدروس العامة والدورات العلمية في مقر الجمعية وفي المساجد.
· إقامة الدورات الشرعية لطلبة العلم.
· توزيع النشرات العلمية والتوجيهية سواء ما يتعلق بما يجري على الساحة من أحداث ووقائع وفق رؤية شرعية على منهج أهل السنة والجماعة أو نشرات موسمية تتعلق بالمواسم التي تمر على المسلمين على مدار العام.
·توفير مكتبة شاملة في كل منطقة تحتوي على العديد من الكتب الشرعية والعلمية والثقافية وغيرها، كما وتحتوي على مكتبة اسطوانات وأشرطة كاسيت علمية ووعظية وغيرها.
· ترتيب لقاءات دورية دعوية مع بعض المشايخ وأهل العلم الفضلاء والاستفادة من علمهم وتجاربهم.
· عمل مسابقات موسمية تذكي روح البحث العلمي والقراءة لدى الشباب.
اللجنة الدعوية:
تعمل اللجنة الدعوية على رفع البلاء عن الأمة وتحقيق الخيرية لها من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة, كما تعمل على تربية الشباب، وتنشئتهم تنشئة إسلامية على وفق ما ربى عليه النبي r أصحابه الكرام. وذلك من خلال إعداد وتقديم العديد من الأنشطة الدعوية والتربوية الهادفة.
من أنشطة اللجنة:
· إقامة الدورات الدعوية والتربوية وإقامة دروس التقوية لمختلف المراحل العمرية من خلال قاعة تدريب مجهزة في مقر الجمعية.
· إعداد وتأهيل الدعاة من خلال برامج ودورات خاصة للارتقاء بالمستوى العلمي والدعوي لدى الدعاة وزيادة فاعليتهم في المجتمع.
· إقامة المخيمات الصيفية الهادفة والتي تستهدف جميع المراحل الدراسية.
· الاهتمام بشريحة الشباب وإقامة أنشطة (رياضية – ثقافية – اجتماعية – دعوية - .... ) لطلاب المدارس والجامعات.
· الأنشطة الدعوية العامة والتي تستهدف المجتمع سواء كانت دعوية أو ثقافية أو ترفيهية.
· تسيير جولات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الميادين العامة والأسواق وشواطئ البحر.
·محاربة التيارات والفرق الضالة والأفكار والمظاهر السلوكية المنحرفة والتحذير منها، وحماية المجتمع من خطرها.
اللجنة الإغاثية:
تعمل اللجنة الإغاثية على رفع جزء من المعاناة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني جراء ما يواجهه من هجمات العدو الغاشم والحصار الظالم وذلك من خلال تقديم مساعدات عينية ونقدية للأسر الفقيرة والمحتاجة والأسر المنكوبة جراء الاجتياحات المتكررة من آلة العدو الصهيوني.
من أنشطة اللجنة:
· كفالة الأيتام.
· توزيع الطرود الإغاثية على الأسر المحتاجة والمعدمة.
· إغاثة المنكوبين جراء العدوان المتكرر على شعبنا الفلسطيني.
· استقبال الزكوات والصدقات وتوزيعها على مستحقيها.
· متابعة مواسم الخير لصالح الفقراء والمحتاجين كتوزيع إفطار الصائم، ولحوم الأضاحي، والحقائب المدرسية ... الخ.
دار الإتقان لتعليم القرآن:
شيدت جمعية ابن باز الخيرية الإسلامية دار الإتقان لتعليم القرآن في عام 1428هـ -2007 م , لتكون مؤسسة خاصة تشرف على تعليم القرآن الكريم , و ترعى طلابه , وتخدم علومه. و قد اتخذت من محافظة خان يونس مقراً رئيساً لها, وتولي الجمعية لهذه الدار عناية خاصة لأهميتها، و هي تشرف على (50) مركزاً لتعليم القرآن الكريم والسنة , للذكور والإناث – منتشرة في جميع محافظات قطاع غزة – و تضم هذه المراكز ما يقارب (1000) طالب و طالبة.
و قد افتتحت دار الإتقان هذا العام قسم (ديوان الحفاظ) الذي يهتم ويعتني بالطلاب الذين أنهوا حفظ كتاب الله تعالى كاملاً لتأهيلهم و ترقية مستواهم.
أهداف الدار:
تعليم كتاب الله تلاوة وتجويداً وحفظاً.
تربية جيل إيماني على تعاليم القرآن والآداب الإسلامية.
المحافظة على سلامة وصفاء عقيدة الطلاب انطلاقا من تعاليم القرآن الكريم.
الالتزام بسنة رسول الله r حفظا وسلوكا والسعي إلى نشرها وتعليمها.
تدعيم ومساندة التعليم العام في معالجة ضعف القراءة وإتقان التلاوة.
تطوير قدرات وكفاءة الكادر المحفظ والمشرف.
إقامة جسور التواصل الاجتماعي بين الدار و المجتمع.
العلاقات العامة والإعلام:
تعمل اللجنة على التعريف بنشاط الجمعية، وتوفير قنوات اتصال بين الجمعية من جهة وأفراد المجتمع والمؤسسات الأهلية والحكومية من جهة أخرى، كما وتعمل على حمل صوت أهل السنة والجماعة وتوصيله إلى أوساط المجتمع الفلسطيني من خلال الحملات الإعلامية والإصدارات الدورية والغير الدورية باستخدام التقنيات الحديثة في مجال الإعلام.
وتتكون اللجنة من قسمين: قسم الاتصال والتنسيق وقسم الإعلام.
من أنشطة اللجنة:
· إصدار وتوزيع النشرات الصادرة عن اللجنة الدعوية والعلمية وكذلك المجلات والحملات الإعلامية.
· تغطية النشاطات الدعوية والعلمية والاغاثية من خلال الأخبار اليومية في الصحف والمجلات.
· تصوير الدورات الشرعية والخطب المنبرية وتوزيعها على اسطوانات.
· إعداد تقارير تنفيذ الأنشطة وإرسالها إلى المؤسسات الممولة في الداخل والخارج.
· الاهتمام بأعضاء الجمعية وتنظيم الزيارات الاجتماعية في المناسبات المختلفة.
· تغذية الموقع الإلكتروني للجمعية بالمواد الدعوية وآخر أخبار الجمعية.
فرع غزة: مفترق اليرموك – عمارة هونداي – الطابق الأرضي
تلفاكس: 2886779 جوال: 0599995443
البريد الالكتروني: ib_gaza@hotmail.com
فرع خان يونس: امتداد شارع شراب – شرق السكة, مقابل ديوان آل عاشور (البنا).
الهاتف: 2062622 جوال: 0599227705 أو 0599892999
البريد الإلكتروني: dar_etqan1428@hotmail.com (dar_etqan1428@hotmail.com)
عناوين الجمعية:
الموقع الالكتروني: www.jam-ibnbaz.com
المقر الرئيسي: محافظة رفح – البلد – غرب السوق المركزي
تلفاكس: 2141414 جوال: 0599536029
بريد الكتروني: ibpal@hotmail.com(/)
لماذا كان من الصعب ان يظهر عالم جهبذ بمعنى الكلمة في عصرنا هذا كابن حجر او الذهبي .. ؟
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 12:19]ـ
اتساءل دوما لماذا كان من الصعب ان يظهر عالم جهبذ بمعنى الكلمة في عصرنا هذا كابن حجر او الذهبي او ابن تيمية او البلقيني لماذا
فوجدت عدة اسباب
اذكرها ولعلكم تذكرون مافي جعبتكم
1 الهمة
2 تصديق لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
3 الاستاذ _الشيخ_ اعني بذلك فمستوى شيخك يؤثر فيك تأثير واضح فمثلا من شيخه ابن عثيمين ليس كمن شيخه فلان من الناس ويظهر ذلك جليا في علم المتعلم
4 قبض العلم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقارب الزمان ويقبض العلم ...
واتحفونا بما تروه سبب مباشر في عدم بروز علماء في عصرناالحاضر
ـ[التبريزي]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 01:54]ـ
تخيل أن ابن تيمية وابن حجر والنووي وابن حزم وابن القيم والشوكاني و ...... كانت لديهم الأقلام والمحابر والأوراق والتسهيلات الميسرة التي بين أيدينا اليوم!! ولديهم سهولة الحصول على الكتب والمراجع وسهولة التنقل بين المدن والأقطار!! ماذا كانوا سيفعلون؟
- هناك عائق لم تذكره أخي الكريم، وهو ركون كثير من طلبة العلم والمشايخ إلى الدنيا، وميلهم إلى السلطان بما يرضيه، فهناك مشايخ كانوا في صغرهم علامات بارزة في الفقه والفهم والصدع بكلمة الحق، فلما اغتنوا وانفتحت عليهم الدنيا ومالوا إلى علية القوم وقبلوا الهديا!! صرتَ ترى حالهم يُرثى له، وتأسى على تاريخهم وسيرتهم!! فصاروا يتكلمون في مسائل لا تُسمن ولا تغني من جوع!!، فالعلم الغزير والفقه الرشيد شرف ونعمة لا يستحقه ولا يُعطاه إلا من قدّره وأعطاه حقه!! واقرأ سيرة العلماء القدامى، ثم اقرأ سيرة العلماء المعاصرين، ومن الفرق تعرف الفرق!! بارك الله فيك ...
ـ[الأخ ابراهيم]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 12:33]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كما قال اخونا من أسباب عدم ظهور عالم كالعلماء المتقدمين من حيث التبحر في العلم هو قبض العلم و كثرة الجهل كما قال رسول الله (ص) وأضيف الى ذلك والله أعلم
- كثرة مشاغل الدنيا و متطلباتها و كثرة المسؤليات التي تضيع كثيرا من الوقت لطالب العلم.
- ضعف الملكات و الهمم بحيث ملكات أجدادنا في الحفظ والفهم و الصبر ليست كملكاتنا والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 01:35]ـ
في عصرنا هذا من لعلهم أعلم من ابن حجر والذهبي، ولكن المعاصرة حرمان!
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 03:33]ـ
في عصرنا هذا من لعلهم أعلم من ابن حجر والذهبي، ولكن المعاصرة حرمان!
أيها الشيخ الكريم
لا شك أن المعاصرة تمنع من تبين الفضائل، وتحجب عن رؤية المناقب ..
ولكن لو كان سبب جزمنا بانعدام من يماثل هؤلاء في عصرنا هو المعاصرة فقط، لما امتنع أن نثبت من يماثلهم أو يفوقهم في من أتى بعدهم في العصور التي سبقت عصرنا ..
والحق أننا لا نشك في أنه لم يأت بعد ابن تيمية وابن حجر والذهبي من يماثلهم في اختصاصاتهم العلمية ..
والذي يظهر لي أن السبب الرئيسي هو غياب تحكيم شرع الله، مما ينتج عنه أمران:
- أولهما كثرة المعاصي والمجاهرة بها، وهذا يؤثر على المستوى العلمي للطلبة، وعلى التزامهم بحلق العلم إن وجدت .. ويؤثر على جودة الحفظ، ودقة الفهم ..
وكلما كانت البلاد أبعد عن هذه الحضارة المادية الغارقة في أوحال المعاصي، كلما تطورت فيها العلوم الشرعية وكثر طالبوها ..
- ضعف اهتمام الحكام بالعلوم الشرعية، وغياب المناصب الدنيوية التي تؤهل إليها هذه العلوم، كمنصب القاض والمفتي والمدرس ..
ولذلك تجد الدول التي فيها وجود لبعض هذه المناصب (كالجزيرة العربية مثلا) تزدهر فيها العلوم أكثر من غيرها ..
وعندنا مثلا يحرص الآباء على توجيه أبنائهم إلى الدراسات التي تؤهلهم إلى مناصب دنيوية مرموقة .. ولذلك تجد التلاميذ الأذكياء يتوجهون مثلا إلى الرياضيات أو الفيزياء ونحوها، لا إلى العلوم الشرعية، لأن هذه العلوم (لا تؤكل الخبز) كما يقال عندنا ..
أما في القديم فأذكى الطلبة يتوجهون إلى الحديث أو الفقه مثلا، ثم ينبغون - بتوفيق من الله - فيكون منهم عباقرة العلوم الشرعية ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ومن مظاهر عدم اهتمام الحكام بالعلوم الشرعية، أنهم يفرضون أن تكون حصص التربية الإسلامية في مدارسنا قليلة ومهملة ومعاملاتها ضعيفة جدا .. فكيف يهتم بها الطالب الذكي؟
وبالجملة، فإنه يمكن - إن وجدت الإرادة السياسية الخالصة - تكوين أجيال من العلماء المتمكنين ..
يكفي أن نضمن لهم مورد رزق خلال الدراسة، ومنصب عمل جيد بعدها، ومنهج دراسة علمية متكاملة .. وحينئذ سيتنافس التلاميذ النجباء على هذه الدراسة، وسيتخرج من بينهم بعض العلماء النابغين ..
والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 04:02]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل؛ للتعليق على مشاركة تلميذكم الضعيف.
ولكن لو افترضنا أن السبب هو ما تفضلتم بذكره، فلماذا جزمتم بذلك في طبقة تلاميذ ابن حجر والذهبي وتلاميذ تلامذهم؟
لا أظن أن تحكيم الشريعة كان يختلف في عصر تلاميذهم عن عصرهم؟
ثم إننا ينبغي أن نسأل أولا: ما معنى قولنا (فلان أعلم من فلان؟)
- هل المقصود أنه الأحفظ؟ ففي عصرنا من هو أحفظ من ابن حجر.
- هل المقصود أنه أكثر تصنيفا؟ ففي عصرنا من هو أكثر تصنيفا من ابن حجر.
- هل المقصود أنه أكثر قراءة؟ فهذا أقرب، ولا يمتنع أن يوجد في عصرنا من هم أكثر قراءة من ابن حجر.
- هل المقصود أنه أشهر؟ فهذا أقرب وأقرب.
- هل المقصود شيء آخر؟
المشكلة أننا أحيانا نتكلم بالكلمة ولا ندري تماما المعنى المقصود بها، وإنما نسير على ما نشعر به في نفوسنا وما تطمئن إليه قلوبنا من غير تحقيق للمعنى المقصود، وهذه طبيعة البشر في كثير من كلامهم، ولا عيب في هذا، ولكن الخطأ أن يصير هذا حاكما على القضايا العلمية الكبيرة.
- هل وجد بعد الإمام أحمد من هو أعلم منه؟
- هل وجد بعد البخاري من هو أعلم منه؟
- هل وجد بعد الطبري من هو أعلم منه؟
- هل وجد بعد ابن تيمية من هو أعلم منه؟
- طيب هل يجرؤ أحد أن يقول: إن ابن حجر أعلم من البخاري؟ أو إن ابن تيمية كان أعلم من الإمام أحمد؟
أعرف بعض طلبة العلم قد يجرؤ على إطلاق مثل هذه الإطلاقات، ولكن الحقيقة أن هذا القول من إلقاء الكلام على عواهنه، فلا هو بلغ عشر معشار البخاري ولا عشر معشار ابن حجر حتى يستطيع أن يحكم أيهما أعلم.
ولو فرضنا وجود عالم هو أعلم من ابن حجر في عصرنا هذا فسوف يحجزه علمه عن التلميح بذلك فضلا عن التصريح، بل سيكون من أكثر الناس تواضعا لأن التواضع يزيد مع ازدياد العلم.
فكل عصر له طرائقه وأوضاعه وعاداته التي تؤثر في العلماء وطلبة العلم، ولا ينبغي أن نوازن بين العصور المختلفة إلا في نطاق ضيق، وكذلك فكل عصر له احتياجات علمية تختلف عن العصور الأخرى، ونحن الآن لا نستطيع أن نقول لطالب الحديث: اطلب الحديث على طريقة البخاري، كما لا نستطيع أن نقول لطالب اللغة: اطلب علوم اللغة على طريقة الخليل والأصمعي!
وفي الموضوع أمور أخرى تحتاج إلى التوضيح، ولعلي أعود إليه مرة أخرى، والله الموفق.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - Sep-2009, مساء 04:38]ـ
ولكن لو افترضنا أن السبب هو ما تفضلتم بذكره، فلماذا جزمتم بذلك في طبقة تلاميذ ابن حجر والذهبي وتلاميذ تلامذهم؟
لا أظن أن تحكيم الشريعة كان يختلف في عصر تلاميذهم عن عصرهم؟
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم.
بعد طبقة تلاميذ ابن حجر، تغير الوضع السياسي، بدخول الخلافة العثمانية إلى مصر والشام، وهما قلب الأمة النابض.
ونتج عن ذلك تحول العاصمة السياسية - وبالتالي العلمية أيضا - إلى تركيا، وهي بلد أعجمي، ليس له من التاريخ العلمي والحضاري ما لمصر والشام والعراق.
فأدى ذلك إلى تدهور في المناهج العلمية العامة، مما نتج عنه جمود علمي وحضاري لنحو أربعة قرون (لا في العلوم الشرعية فقط، بل في الأدب والشعر أيضا).
وأنا لا أنفي الأسباب الأخرى، ولكن أقول: إن السبب السياسي له منزلة كبيرة فيما نراه من التردي العلمي ..
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 01:49]ـ
.
- هل المقصود أنه الأحفظ؟ ففي عصرنا من هو أحفظ من ابن حجر.
- هل المقصود أنه أكثر تصنيفا؟ ففي عصرنا من هو أكثر تصنيفا من ابن حجر.
اعطني من اهو احفظ من ابن حجر او اكثر تصنيفا منه
فكتابه فتح الباري يساوي المئات من كتب مشايخنا في هذا العصر حجما وقيمة علمية
فضلا من انه عالم بالرجال وهذا يحتاج الى معرفة تاريخ وولادة ووفاة واحوال كل رجل ممن يروي الاحاديث
رحم الله ابن حجر رحمة واسعة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 02:04]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
أما الحفظ:
فمن المعلوم أن ابن حجر لم يكن يحفظ الكتب الستة، وهناك من أهل عصرنا من يحفظ الكتب الستة بل التسعة.
وأما التصنيف:
فلا ينكر أحد ما لفتح الباري من منزلة بين شروح الكتب الحديثية؛ إلا أنه من المبالغة جدا أن تقول إنه يساوي المئات من كتب أهل عصرنا، فقد شرح الشيخ الإثيوبي مثلا سنن النسائي في أربعين مجلدا، وله شروح أخرى على بعض كتب السنن، وإن قلنا إنها تقصر عن مرتبة فتح الباري فالأمر خاضع للنظر، وليس كما قلت إن كتابا واحدا لابن حجر يساوي المئات من كتب عصرنا.
ومن أهل عصرنا من بلغت تصانيفه مائتي كتاب، وقد ذكر بعض الإخوة أن شيخه صنف نحوا من أربعمائة كتاب، والله أعلم بصحة ذلك.
وأما معرفة الرجال:
فمن المعلوم أن معرفة ابن حجر بالرجال لم تكن كلها حفظا، بل كان يعتمد على المراجعة كثيرا والنظر في المظان، ولذلك تجده مما يختلف قوله من موضع إلى آخر بحسب توفر المصادر بين يديه، وهذه المنزلة ليست بعيدة عن أهل عصرنا.
ثم إن النظر إلى العالم يكون من جميع الجوانب؛ فإن كان لابن حجر منزلة عالية في علوم الحديث، فلا شك أن ذلك مؤثر في الجوانب الأخرى كالفقه والأصول واللغة مثلا، وقد يبرع العالم في جانب دون جانب ولا يكون ذلك دليلا على أنه أعلم من غيره عموما.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[معارج]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 02:34]ـ
من يعرف المعلمي اليماني والعلوان ومحمد سالم ولد عدود ومحمد الأمين الشنقيطي وأشباههم
ثم يدعي أنه لايوجد أمثال ابن حجر في عصرنا فهو لا يعرف أقدار العلماء ذاهل عن عصرنا
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 02:57]ـ
في عصرنا هذا من لعلهم أعلم من ابن حجر والذهبي، ولكن المعاصرة حرمان!
نعم، صحيح - رغم استغراب البعض - وإن سنحت لي الفرصة سأبين إن شاء الله بأي اعتبار.
ـ[معارج]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 04:12]ـ
لا يستوي إطلاق القول:بأن ابن حجر أعلم من البخاري بإطلاقه بأن ابن تيمية أعلم من أحمد أو الشافعي
فالأول بعيد والثاني محتمل من وجهين:-
1 - أن ابن حجر توجه للبراعة في الحديث وغلب عليه كما لا يخفى ولهذا سهلت المقارنة بينه وبين البخاري فرجحت كفة الأخير بوضوح تام
بخلاف ابن تيمية فقد أجمع المترجمون له أنه موسوعة في كل شيء أو جل العلوم
2 - وأنه أطلق القول بأن ابن تيمية لم ير مثله من قرون بعضهم قال خمسة قرون وبعضهم قال ثلاثة
وأشباه ذلك أطلقه علماء أكابر وبعضهم أعداء لابن تيمية نفسه
وذهب العلامة الألوسي في رده على النبهاني أن ابن تيمية لا يقل علما عن الشافعي إن لم يكن أكثر
ـ[الحافظة]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 08:37]ـ
بارك الله فيكم وزادكم من فضله
من أسباب تفوق العلماء الأوائل رحمهم الله
1 - قوة الإيمان
2 - الإخلاااااااااااااص واليقين، قال ابن تيمية رحمه الله: (ما لا يكون بالله لا يكون، وما لا يكون لله لا ينفع ولا يدوم)
3 - الصدق
4 - الهمة العالية في العبادة وطلب العلم (الرحلة والحفظ وملازمة العلماء) والهمة العالية في تعليمه حيث أنهم أفنوا أعمارهم في ذلك
5 - الكفاح المستمر والجهاد بالحجة والبيان فلا يخشون في الله لومة لائم، والصبر على ماأصابهم في طريقهم من الابتلاء والامتحان
وهذه الأمور متفاوتة من شخص لآخر وبقدرها تكون الثمرة
وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء
هذا فضل الله يؤتيه من يشاء
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - Sep-2009, مساء 01:09]ـ
ثم إننا ينبغي أن نسأل أولا: ما معنى قولنا (فلان أعلم من فلان؟)
- هل المقصود أنه الأحفظ؟ ففي عصرنا من هو أحفظ من ابن حجر.
- هل المقصود أنه أكثر تصنيفا؟ ففي عصرنا من هو أكثر تصنيفا من ابن حجر.
- هل المقصود أنه أكثر قراءة؟ فهذا أقرب، ولا يمتنع أن يوجد في عصرنا من هم أكثر قراءة من ابن حجر.
- هل المقصود أنه أشهر؟ فهذا أقرب وأقرب.
- هل المقصود شيء آخر؟
بارك الله فيكم، وأرجو أن تسمحوا لي بمذاكرتكم، رجاء النفع والاستفادة.
المقصود بالأعلم أننا لا نعرف بعد الحافظ ابن حجر من يدانيه في مجموع أشياء هي:
- كثرة المحفوظ
- وسعة الاطلاع
- ودقة الفهم
- وجودة التصنيف مع كثرته
- والمشاركة التامة في علوم مختلفة ..
ولا يوجد بعده من يفوقه في بعض هذا إلا كان مقصرا عنه في غيره.
من المعاصرين المذكورين فيما سبق من قد يفوق ابن حجر في الحفظ مثلا (مع تحفظي على ذلك، لكن سلمنا .. )، لكنه قطعا لا يدانيه في الأمور الأخرى ..
من المعاصرين الذين ذكروا من قبل من ليس له مشاركة في علوم العربية مثلا، وباعه فيها لا يقارن بمعاصريه، فضلا عن علماء القرن التاسع. ومنهم من ليست له مؤلفات أصلا، أو مؤلفاته قليلة - إن كانت جيدة -، أو ليس من الحفاظ أصلا، وهكذا ..
ثم كيف -يا شيخنا الكريم وأنت من أنت في الاطلاع وحدة الذهن - تقارن بين شرح المجتبى وفتح الباري؟
أما شهرة الحافظ فإنما هي شهرة بين العلماء، لا بين العوام. والعلماء لا يشتهر بينهم عالم أو كتاب إلا كان له ما يميزه حقا عن غيره. فهذه الشهرة إذن دليل تفوق في العلم بلا ريب.
وما قلنا عن الحافظ نقول مثله عن الذهبي وابن تيمية وغيرهم من هؤلاء الأفذاذ ..
ولا يخفى عليكم - أستاذي الفاضل - أن المعاصرة إن كان حجابا، فهي أيضا تبعث على التقديس، ورفع الناس فوق أقدارهم.
وما فتئنا نتعجب من بعض الطلبة يظنون في أشياخهم أنهم أعلم أهل الأرض، وما ذلك إلا لأنهم ما عرفوا العلم إلا عن طريقهم ..
والله المستعان ..
ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 11:57]ـ
جزاك الله خيرا يامتيم الشافعي وحق لك أن تحب مثل الشافعي فهو من علماء السلف الكبار وشكرا على هذا الموضوع الرائع.
الأسباب كثيرة ولعل من الأسباب المهمة في عصرنا هو عدم التأصيل العلمي للمعاصرين فتجد الواحد يدخل الجامعة وبعد أن يتخرج ويحصل على الماجستير والدكتوراة أصبح عالم زمانه فليس هناك تأصيل علمي فصارت الدراسة النظامية هي المعول للأسف ثم بعدها الوظيفة وما أدراك مالوظيفة؟.
2 - عدم التفرغ للعلم فأصبحت الوظائف مسيطرة فهي تأخذ وقتاً ليس سهلا على الإنسان، طالب العلم لابد أن يكون مفرغا للعلم حتى يخرج أمثال ابن تيمية وابن القيم وابن حجر، ولذلك يقول الشافعي لو كلفوني شراء بصلة ما استطعت أن أطلب العلم،
صار طلاب العلم يفكرون في الوظائف ورحم الله الإمام ابن تيمية حيث ينقل عنه الذهبي ويقول عنه بل ربما لايعرف بعض عملات البلد النقدية، التفرغ مهم والتأصيل أيضا وفي النهاية لايعطيك العلم إلا بعضه مع التفرغ الكامل. هذه بعض الأسباب وإلا هناك أسباب مهمة تسببت في عدم وجود أمثال هؤلاء منها قلة الإخلاص،قلة الدعاء، عدم الشغف بالعلم، عدم البعد عن الصوارف وغيرها كثير. لعل الله يعوض هذه الأمة خيرا آمين.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 11:59]ـ
من يعرف المعلمي اليماني والعلوان ومحمد سالم ولد عدود ومحمد الأمين الشنقيطي وأشباههم
ثم يدعي أنه لايوجد أمثال ابن حجر في عصرنا فهو لا يعرف أقدار العلماء ذاهل عن عصرنا
مع احترامي لك فهم لايقارنون بهؤلاء أعني شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن القيم والإمام ابن رجب والإمام ابن حجر وغيرهم.
ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[10 - Sep-2009, مساء 12:01]ـ
نعم، صحيح - رغم استغراب البعض - وإن سنحت لي الفرصة سأبين إن شاء الله بأي اعتبار.
بعيد جداً ...
ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[10 - Sep-2009, مساء 12:04]ـ
لا يستوي إطلاق القول:بأن ابن حجر أعلم من البخاري بإطلاقه بأن ابن تيمية أعلم من أحمد أو الشافعي
فالأول بعيد والثاني محتمل من وجهين:-
1 - أن ابن حجر توجه للبراعة في الحديث وغلب عليه كما لا يخفى ولهذا سهلت المقارنة بينه وبين البخاري فرجحت كفة الأخير بوضوح تام
بخلاف ابن تيمية فقد أجمع المترجمون له أنه موسوعة في كل شيء أو جل العلوم
2 - وأنه أطلق القول بأن ابن تيمية لم ير مثله من قرون بعضهم قال خمسة قرون وبعضهم قال ثلاثة
وأشباه ذلك أطلقه علماء أكابر وبعضهم أعداء لابن تيمية نفسه
وذهب العلامة الألوسي في رده على النبهاني أن ابن تيمية لا يقل علما عن الشافعي إن لم يكن أكثر
مشكلة بعض الأخوة يا إفراط يا تفريط، علماء السلف الأوائل لايدانيهم أحد وما قاله الألوسي خطأ محض فكيف يفضل ابن تيمية أو يساويه بالشافعي هذا كلام باطل. أو نساوي ابن حجر بالبخاري هذا هراء.
ـ[ابو قتادة السلفي]ــــــــ[10 - Sep-2009, مساء 08:00]ـ
هذا كلام لا يسمن ولا يغني من جوع ولا ادري ما الفائدة العلمية من القول ان فلان اعلم من فلان وانه يوجد من هو اعلم من ابن حجر والذهبي!!
هذا امر غيبي والله اعلم ولكن ما قدمه هؤلاء من العلم يصعب على المعاصر ان يقدمه للامة وعلماء العصر كلهم عالة على هؤلاء الافذاذ.
وارى اخي ابا مالك ان تبتعد عما ذكرته فكانك تنقص من قدر اولئك الائمة الذين ذكرتهم.
ـ[أبو عبد العظيم]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 12:14]ـ
- هل المقصود أنه الأحفظ؟ ففي عصرنا من هو أحفظ من ابن حجر.
- هل المقصود أنه أكثر تصنيفا؟ ففي عصرنا من هو أكثر تصنيفا من ابن حجر.
- هل المقصود أنه أكثر قراءة؟ فهذا أقرب، ولا يمتنع أن يوجد في عصرنا من هم أكثر قراءة من ابن حجر.
- هل المقصود أنه أشهر؟ فهذا أقرب وأقرب.
- هل المقصود شيء آخر؟
مشرفنا الفاضل لقد جازفت مجازفة شنيعة اخي
وليس يصح في الأذهان شيء ..........
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 02:02]ـ
سؤالي واضح بورك فيكم فلماذا جعلتموه مقارنة بين العلماء
ـ[أسامة]ــــــــ[24 - Sep-2009, صباحاً 12:59]ـ
قال الشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله: وأما الأوائل فهمُ الحفاظ كابن حجر والذهبي وغيرهم وأما المعاصرون فلا يتجاوز أحدهم مرتبة الباحث في السنة.
قلتُ: وأما أسباب عدم وجود أمثال الأوائل ... فالأسباب كثيرة ... فلا داعي للخوض فيها.
وكان أيضًا فيمن سبق من يقارن بين الصحابة والتابعين وأيهما أفضل، ولكن الخيرية في مضمون الحديث أتت بكلمة (ثم) فلا أدرى ما الذي يجدي من مقارنة شيء قد بت فيه بقول فصل ... فهذه الخيرية نتاج الهدى ... والذي هو العلم النافع والعمل الصالح ... ولم ينفك هذا عن ذاك.
لا شك بأن الله يزرق هذه الأمة الولادة برجال يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وينصحون الناس بعلم ... واما هؤلاء فلا تجد عندهم المقارنة فضلاً عن مدارستها ... بل ما عندهم من علم فهو (من) علم الأوليين. فطنوا فلم يهدروا أوقاتهم وجهدهم بهذا.
واما التصانيف فليست بعبرة ... (فكان الليث أعلم من مالك ولكن ضيعه أصحابه.) أين التصانيف؟
وأما الحفظ فلا يجدي إدعاء أن أحد أحفظ من الأوائل لأن طبقات الحفاظ كان آخرها طبقة السيوطي ومعاصريه. فمن حفاظ المعاصرين وأنَّا لهم ... فهم يتهتهون في قراءة القرآن إلا من رحم ربي.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[25 - Sep-2009, صباحاً 06:36]ـ
بعيد جداً ...
جزاك الله خيرا. وقولك بعيد جداً ينفي الإستحالة. المشكلة تكمن في فهم المسألة التي بين أيدينا، فمن فهمها بالنسبة لمن سبق من السلف فقد غلط والأقرب أن يقاس أثر العالم بالنسبة للواقع الذي وُجد فيه، فبالنسبة للظروف والملابسات التي تشخص واقعنا يوجد علماء أئمة بالنسبة لزمانهم كنسبة أولئك المتقدمين لزمانهم، بل اليوم المغريات والصوارف كثيرة جداً، والدنيا اليوم خداعة ومتقلبة وسريعة و فتانة بشكل رهيب، فلذلك أن يوجد أئمة أمثال الألباني وابن باز غيرهما شيء له وزنه، أما من يجرّد الزمان عن واقعه وظروفه ويحاكم أناس حقبة ما بأناس حقبة أخرى، دون اعتبار لما ذكرت، فهو إجحاف في الحكم. إذاً الأفضلية معتبرة بالنسبة والتناسب، أما هكذا على جهة الإطلاق فغمط لحق علماءنا المعاصرين. هذا أمر أما الأمر الآخر، وهو مجرد مثال يستدل به على نظائر كثيرة، هو أن العلماء أمثال ابن حجر ختموا الطريق بأعمال عظيمة، ولنأخذ فتح الباري كمثال، الذي هو أعظم أعمال ابن حجر، ماذا أبقى ابن حجر لمن خلفه لكي يشرح البخاري، ولذلك قال الشوكاني: لا هجرة بعد الفتح (أي فتح الباري). ومن جاء ليشرح البخاري اليوم فلن يشرحه دون أن يكرر جل ما جاء في الفتح بل سيعتمد على الفتح في أكثر شرحه! وقس على ذلك سائر الفنون، ولذلك لا يلام علماء اليوم على أن أتوا في زمان ختمت قبله كثير من الشروحات وقررت فيها كثير من العلوم والمسائل في مختلف الفنون، وإلزامهم بإضافة نوعية جديدة تختلف كلياً عن عمل الأوائل تكليف بما لا يطاق، ولذلك أقيّم علماء اليوم بمعايير أخرى، كالأثر في العلم والخلق، وكإبداعهم في معالجة قضايا معينة وتجديدهم في مجالات محددة - وذلك لكثرة مستجدات اليوم وتنوعها على نحو لم يتصوره ولم يتوقعه كثير من الأوائل - مثل إضافة الألباني العظيمة لعلم الحديث وإضافة عبدالخالق عظيمة العظيمة في علم اللغة، وإضافة ابن عثيمين القيّمة لعلم العقيدة بتقريبه لها على نحو لم يسبق إليه، الخ.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن الرومية]ــــــــ[25 - Sep-2009, صباحاً 07:52]ـ
هل المقصود أنه الأحفظ؟ ففي عصرنا من هو أحفظ من ابن حجر.
من .... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الأخ ابراهيم]ــــــــ[25 - Sep-2009, صباحاً 10:11]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أظن أن هذا السؤال يطرح على العلماء لأنهم أدرى بأنفسهم و أدى بمن سبقهم.
واظن أن علماء السلف حتى وان كان بعضهم ليس أعلم من علماء عصرنا الحاضر الا أنها كانوا أفهم لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا الهدف من العلم والله أعلم.
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[16 - Jan-2010, مساء 06:07]ـ
ليس زمنا كزمن ابن تيمية او الذهبي ولا الذهبي مثل زمن الصحابة
ـ[ربوع الكتب]ــــــــ[16 - Jan-2010, مساء 09:06]ـ
الحقيقة حينما فكرّتُ بهذا الأمر في يومٍ ما، خطر ببالي أن أحد الأسباب الرئيسية هو انتشار الذنوب والفتن في هذا الزمن؛ بحيث لا بُدّ للمرء أن يكون له منها نصيب، فهي في كُلّ مكان حتى في الطرقات، ومعلوم أن المرء ينسى العلم بالذنب يُصيبه، وإنّك إذا ما قارنت السلف بالخلف في *الحفظ والفهم والإدراك ونحوه،
وكذا في *الورع والتقى والإخلاص وما إلى ذلك ..
وأيضًا في *العمل بالعلم فهو الأساس ..
وفي *الانقطاع عن الدنيا وملاذاتها بحيث أصبح العلم شغلهم الشاعل، بل لذتُهم فيه ..
وغيره وغيره وغيره ..
الله المستعان .. !
فالزمن يختلف والعقول كذلك ..
ولعله حقًا تصديق قول الحبيب (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم) الحديث ..
....
ـ[جمانة انس]ــــــــ[18 - Jan-2010, مساء 11:59]ـ
لو ننظر الى مستوى العلوم التجريبية و التقنية والطبية والصناعات ووسائل المو اصلات
في عصر الذهبي و ابن حجر
و لننظر لها في عصرنا الحاضر
ما حدود الفرق
الفارق مهول وكبير
لم تطورت
ولم يتطور البحث في العلم الشرعي ولم نتفوق على مستوى ابن حجر و الذهبي
فضلا ان يوجد مثلهم
مع علمنا ان علوم الشريعة لها مدد خاص وعناية خاصة من الله
(و لقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر)
---
السبب نفتقد منهج صنع العظماء
---
لو كان مخترع الطائرة ابن حجر او الذهبي
لما تطورت الى عصرنا
بل كنا نددن حول طيارتهم و لا نتجاوزها
تاملوا هذه المقولة المحبطة للهمم
قال الشوكاني: لا هجرة بعد الفتح (أي فتح الباري).
سيقال لا طيارة بعد طيارة ابن حجر و الذهبي
--
بينما صناع الحضارة المعاصرة اجادوا فتح العقول و استثمارها في الا بداع
وشحذ الهمم للعلم و البحث و المعرفة
ـ[رشيد الكيلاني]ــــــــ[19 - Jan-2010, مساء 01:05]ـ
لا يستوي إطلاق القول:بأن ابن حجر أعلم من البخاري بإطلاقه بأن ابن تيمية أعلم من أحمد أو الشافعي
فالأول بعيد والثاني محتمل من وجهين:-
1 - أن ابن حجر توجه للبراعة في الحديث وغلب عليه كما لا يخفى ولهذا سهلت المقارنة بينه وبين البخاري فرجحت كفة الأخير بوضوح تام
بخلاف ابن تيمية فقد أجمع المترجمون له أنه موسوعة في كل شيء أو جل العلوم
2 - وأنه أطلق القول بأن ابن تيمية لم ير مثله من قرون بعضهم قال خمسة قرون وبعضهم قال ثلاثة
وأشباه ذلك أطلقه علماء أكابر وبعضهم أعداء لابن تيمية نفسه
وذهب العلامة الألوسي في رده على النبهاني أن ابن تيمية لا يقل علما عن الشافعي إن لم يكن أكثر
في رده على النبهاني! ممكن ذكر عنوان الكتاب ورقم الصفحة لان العلامة محمود شكري الالوسي له في الرد على النبهاني مؤلفان الاول:غاية الاماني والثاني:الاية الكبرى في الرد على النبهاني في رائيته الصغرى وكلاهما مطبوع،وانا شخصيا استبعد ان يصدر مثل هذا الكلام عن الالوسي رحمه الله.
ـ[أبو عبد الرحمن من دمشق]ــــــــ[19 - Jan-2010, مساء 01:35]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا كلام لا يسمن ولا يغني من جوع ولا ادري ما الفائدة العلمية من القول ان فلان اعلم من فلان وانه يوجد من هو اعلم من ابن حجر والذهبي!!
هذا امر غيبي والله اعلم ولكن ما قدمه هؤلاء من العلم يصعب على المعاصر ان يقدمه للامة وعلماء العصر كلهم عالة على هؤلاء الافذاذ.
كلامٌ من ذهب
بارك الله فيك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[جمانة انس]ــــــــ[19 - Jan-2010, مساء 02:11]ـ
يبدو انه من المفيد الا شارة الى انه -من البداهة- ان فكرة هذا المو ضوع
تتجاوز مجرد التكاثر والتفاخر والمقارنات التافهة
الى حث الهمم الى بذل الجهد للنبوغ و الا بداع
والى الا ثار العظيمة التي تتحقق على يد المبدعين
ولماذا يستبعد البعض بل ويقرر اخرون عجز الامة او صعوبة النبوغ فيها
لم التصاغر و التخاذل امام عظمة الماضي
فالماضي العظيم يتطلب
دراسة واتقان
و تطوير ومواصلة ومتابعة
على مستواه بل و اعظم منه
--لاشك ان الا مر يتطلب و يتطلب .. --
لكنه ليس محالا بل هو امر مطلوب وممكن
(واتقوا الله ويعلمكم الله)
وهو الفتاح العليم)
وهو حي لا يموت وفضله لم يتوقف
(ولقد يسرنا القران للذكر)
لكن
(فهل من مدكر)
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[20 - Jan-2010, صباحاً 02:02]ـ
خذ الجواب من الصويان ...
لا يُستطاع العلم براحة الجسد
أحمد بن عبد الرحمن الصويان
كنت أتأمل الجهود العلمية العظيمة التي تميَّز بها الرعيل الأول من سلف الأمة، وعجبت أشد العجب من كثرة الحفظ وقوته، ومن القدرة البالغة على الاستحضار والاستنباط، والجَلَد الكبير على تحصيله وتتبُّعه والرحلة في طلبه .. ونحو ذلك ممَّا تميزوا به -رضي الله عنهم-، ورحت أبحث عن أسباب تلك القدرات الفائقة، فتحصَّلت لديَّ أشياء عديدة ذكرها أهل العلم في أدب الطلب، ولكن استوقفني أمر في غاية الأهمية، ألا وهو الجدّية الصارمة في تلقِّي العلم وتعليمه؛ فالطالب منذ نعومة أظفاره ينذر نفسه للعلم؛ فلا وقت عنده للهو المباح - فضلاً عن غيره -، ولا وقت عنده للاشتغال بهموم الدنيا ومسؤولياتها إلا ما ينبغي، ترفَّع عن زخارف الدنيا وما فيها، وجرَّد قلبه من ذلك كله، وأقبل بكُلِّيِّتِه على طلب العلم، وأصبحت لذته العظمى في مذاكرة العلم ومدارسته والعمل به.
وتأمل معي سيرة الإمام أحمد بن حنبل تجد أبلغ العظة والعبرة في ذلك: قال الإمام أحمد: كنت ربما أردت البكور إلى الحديث، فتأخذ أمي ثيابي وتقول: حتى يؤذن الناس، وحتى يُصبحوا.
وكنت ربما بكرت إلى مجلس أبي بكر بن عياش وغيره [1].
ومن جدية الإمام أحمد في طلب العلم ما حدَّث به قتيبة بن سعيد قال: كان وكيع إذا صلى العتمة ينصرف معه أحمد بن حنبل؛ فيقف على الباب فيذاكره وكيع، فأخذ وكيع ليلة بعضادتي الباب ثم قال: يا أبا عبد الله! أريد أن ألقي عليك حديث سفيان، قال: هات .. [وأخذا يتذكران] فلم يرك قائماً حتى جاءت الجارية فقالت: قد طلع الكوكب، أو قالت: الزُّهرة!! [2].
لقد كانت مجالس الإمام أحمد عامرة بالذكر والطاعة ممَّا زاده سكينة ووقاراً؛ فقد قال تلميذه أبو داود - وهو من أعرف الناس به -: لقيت مائتين من مشايخ العلم فما رأيت مثل أحمد بن حنبل، لم يكن يخوض في شيء مما يخوض فيه الناس من أمر الدنيا، فإذا ذُكر العلم تكلم [3].
ولهذه الجدية كان أئمة العلم يُجِلُّون الإمام أحمد ويوقرونه؛ فها هو ذا خلف بن سالم يقول: كنا في مجلس يزيد بن هارون فمزح يزيد مع مستمليه، فتنحنح أحمد بن حنبل، فضرب يزيد بيده على جبينه، وقال: ألا أعلمتموني أن أحمد ها هنا حتى لا أمزح [4].
وقد كان من نتيجة هذا الحرص والجلد على طلب العلم أن أصبح الإمام أحمد من أعظم حفاظ الحديث حتى قال أبو زرعة الرازي لعبد الله بن أحمد: أبوك يحفظ ألف ألف حديث، فقيل له: وما يدريك؟ قال: ذاكرته فأخذت عليه الأبواب [5].
ونظائر هذا كثيرة جداً عند تتبع أخبار الأئمة السالفين، ويمكن أن تكون مادة خصبة لدراسة علمية كبيرة الحجم .. ولكن تأمل معي ما ذكر، ثم انظر حالنا في طلب العلم تجد شيئاً عجباً، وكأنك تتدحرج من قمة جبل شامخ سامق إلى قعر واد سحيق! قلِّب بصرك هنا وهناك، وانظر في نفسك والى طلاب العلم من حولك، أترى في حالنا ما يوازي أو يقارب ما قرأته عن سلفنا الصالح؟! وما هي هموم طلاب العلم وتطلعاتهم .. ؟! كم هي تلك المباحات التي توسع فيها أكثرنا حتى أصبحت علامة تميزنا؟! من ذا الذي يملك الصبر والجلد على البحث والدراسة والتنقيب في بطون الكتب بلا كلل ولا ملل؟! من ذا الذي يملك طول النَّفَس والقدرة على سهر الليالي ذوات العدد للتفكر والاستنباط؟! إن العلم بحر واسعٌ بعيدة أطرافه، عميقة قيعانه، لن يبحر فيه إلا الأشداء، ولن يصل المرء فيه إلى لآلئه المكنونة وجواهره المخزونة وهو لم يضع قدميه بعدُ على شاطئه القريب، وصدق يحيى بن أبي كثير حينما قال: لا يُستطاع العلم براحة الجسد [6].
________________________
(1) الجامع لأخلاق الراوي، 1/ 151.
(2) مناقب الإمام أحمد، ص 61.
(3) حلية الأولياء، 9/ 164.
(4) حلية الأولياء، 9/ 169، ومناقب الإمام أحمد، ص 67.
(5) تاريخ بغداد، 4/ 420، وطبقات الشافعية، 2/ 27.
(6) صحيح مسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة (1/ 428).(/)
المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي
ـ[الادهمي]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 03:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما رائيكم بارك الله فيكم في كتاب (المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي) للشيخ ذياب الغامدي
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 08:56]ـ
كتاب نافع قيم جداً، ولو أدرجت معه مكتبة العلامة عبد العزيز الطريفي لكي تستفيد منها ..
ومعها منهج العلامة سليمان العلوان فك الله أسره .. وحاول توازن بينهما فاذا وجدت نقصا في الاول تجد اتصالاً في الثاني ..
وفقك الله تعالى ..
ـ[أبو البراء القحطاني]ــــــــ[23 - Sep-2009, صباحاً 02:55]ـ
أخي الأدهمي وفقك الله و فتح عليك
هذا الكتاب قدم له وقرظه الشيخ العلامة / د. عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين - رحمه الله-
و في الحقيقة فإنني قد تُهت كثيراً و تخبطت بين الكثير المناهج العلمية
و لم ينتظم لي سير و يجد لي طلب
حتى وفقني الله و حصلت على هذا المنهج المميز
فأستعنت بالله ولملمت شتات أفكاري و جمعت شعث كتبي و أوراقي
و مضيت عليه مستعين بالله مقتدياً بما أشار به الشيخ في منهجه من توجيهات و نصائح
و لازلت في منتصف الطريق و لله الحمد فقد بداء يتضح لي في الأفق نور فجر جديد
من التحصيل العلمي الذي كنت و لازلت أبحث عنه و أجدّ في طلبه
فلله الحمد و المنة
وفي الختام
أخي الأدهمي نصيحتي لك /
عرفت فألزم
و بالله التوفيق
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 08:36]ـ
/// كتاب مفيد نافع , البلاغة فيه ظاهرة , والفوائد فيه ماتعة ...
/// لكن مما يحسن التنبيه عليه , وهو في الحقيقة مما يدهش:
عدم انسجام هذا المنهج مع المدة المحددة له.
وإلا فهل يعقل أن يقرأ أحد قراءة ضبط ودرس هذه الكتب:
1ـ حفظ 17 جزءا.
2ـ حفظ نصف بلوغ المرام.
3ـ الشريعة للآجري.
4ـ التدمرية مع شرح لها.
5ـ شرح الاصفهانية.
6ـ 12 جزءا من مجموع الفتاوى.
7ـ منهاج السنة.
8ـ بيان تلبيس الجهمية
9ـ النحو الوافي.
10ـ روضة الناضر مع " المذكرة" للشنقيطي.
11ـ الاتقان في علوم القرآن.
12ـ الرائد في علم الفرائض ..
13_ المغني.
14ـ مجموع الفتاوى (من 21 إلى النهاية)
15ـ فتح القدير.
16 الآداب الشرعية.
هل يعقل أن تقر أ هذه كلها في 6 أشهر.!!!
هذا لايمكن.
إلا إن أريد التصفح!!
فالعلم يؤخذ جملة جملة ..
ومن كبر اللقمة غص بها ..
///وهناك أمور تحتاج للمناقشة فكيف يقرأ المبتدأ " منهاج السنة أو بيان تلبيس الجهمية"!!.
بارك الله في الشيخ .. ونفع به.
ـ[عبد الرحمن التونسي]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 10:50]ـ
هذا الكتاب رائع جدا
مارأيت برنامج لطلاب العلم الشرعي أسهل منه والكتاب فيه من الدرر والفوائد ما لا يوجد في غيره فهو كتاب نفيس في بابه والله أعلم.
ـ[أبو البراء القحطاني]ــــــــ[25 - Sep-2009, صباحاً 09:22]ـ
/// كتاب مفيد نافع , البلاغة فيه ظاهرة , والفوائد فيه ماتعة ...
/// لكن مما يحسن التنبيه عليه , وهو في الحقيقة مما يدهش:
عدم انسجام هذا المنهج مع المدة المحددة له.
وإلا فهل يعقل أن يقرأ أحد قراءة ضبط ودرس هذه الكتب ........
هل يعقل أن تقر أ هذه كلها في 6 أشهر.!!!
أخي الكريم
وفقك الله وفتح عليك
الشيخ حفظه الله ذكر أن على طالب العلم أن يُتم البرنامج في سنتين بمعدل 6 أشهر لكل مرحلة
و ذكر أن من أُتي همة عالية فله أن يُتمه في أقل من ذلك إذا سلم من العوائق و الصوارف
ثم قال الشيخ حفظه الله:
و من ضاق به الزمن , فله أن يمد حبلاً من الوقت ما يحيط به المنهج العلمي (فاتقوا الله ما أستطعتم)
" وما أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم".انتهى
و أظن الشيخ يقصد بالستة أشهر لمن كان متفرغاً تماماً لهذا المنهج دون الإشتغال بغيره
لا دراسة و لا عملا بل تفرغ تام للعلم. و الله أعلم
///وهناك أمور تحتاج للمناقشة فكيف يقرأ المبتدأ " منهاج السنة أو بيان تلبيس الجهمية"!!.
بارك الله في الشيخ .. ونفع به.
أخي المبارك بإذن الله
الشيخ ذكر هذان الكتابان في نهاية المرحلة الرابعة
أي في آخر مراحل المنهج العلمي
و الطالب في هذا المرحلة ليس بطالب مبتديء بل أصبح فمؤهلاً لقرائتهما
و لقراءة فتاوى شيخ الإسلام كما قرر ذلك الشيخ ذياب
ثم إن الشيخ قرر هذا البرنامج من خلال الواقع و التجربة
و من خلال تطبيقه على طلابه وقال عنه:
" فكل ما رسمناه لم يكن زبداً يقذفه طيش الفكر أو رذاذت يلفظها رأس القلم ....
بل إنها معالم سلفية , و تجارب علمية, قد فرضتها الأمانة العلمية و النصيحة الأخوية "انتهى
وهذا المنهج كما بينت راجعه و قرظه و قدم له:
الشيخ العلامة /د. عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين -رحمه الله تعالى -
ـ[أحمد الأغواطي]ــــــــ[26 - Sep-2009, مساء 02:22]ـ
السلام عليكم
هل يمكن وضع الكتاب على الموقع لكي نستفيد منه وأرجوا أن يكون مصور
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[محمد ناصر السنه المصرى]ــــــــ[04 - Jan-2010, مساء 05:27]ـ
/// كتاب مفيد نافع , البلاغة فيه ظاهرة , والفوائد فيه ماتعة ...
/// لكن مما يحسن التنبيه عليه , وهو في الحقيقة مما يدهش:
عدم انسجام هذا المنهج مع المدة المحددة له.
وإلا فهل يعقل أن يقرأ أحد قراءة ضبط ودرس هذه الكتب:
1ـ حفظ 17 جزءا.
2ـ حفظ نصف بلوغ المرام.
3ـ الشريعة للآجري.
4ـ التدمرية مع شرح لها.
5ـ شرح الاصفهانية.
6ـ 12 جزءا من مجموع الفتاوى.
7ـ منهاج السنة.
8ـ بيان تلبيس الجهمية
9ـ النحو الوافي.
10ـ روضة الناضر مع " المذكرة" للشنقيطي.
11ـ الاتقان في علوم القرآن.
12ـ الرائد في علم الفرائض ..
13_ المغني.
14ـ مجموع الفتاوى (من 21 إلى النهاية)
15ـ فتح القدير.
16 الآداب الشرعية.
هل يعقل أن تقر أ هذه كلها في 6 أشهر.!!!
هذا لايمكن.
إلا إن أريد التصفح!!
فالعلم يؤخذ جملة جملة ..
ومن كبر اللقمة غص بها ..
///وهناك أمور تحتاج للمناقشة فكيف يقرأ المبتدأ " منهاج السنة أو بيان تلبيس الجهمية"!!.
بارك الله في الشيخ .. ونفع به.
يا أخى الطالب لن ينتقل إلى هذا الا بعد اتقان المراحل الثلاثه الاول
فما سيدونه قليل هذا إن كان أتقن
والا فلا
ثانيا هذا المنهج ليس نظرى
بل هو مجرب عمليا والشيخ أخرج طلاب على هذا المنهج وقول لك
أخرجهم فى أقل من المده المذكورة
والمنهج ممتاز
ولكن للأسف المشايخ هنا يكرهون تطبيق تجارب الغير
ويضيعون سنوات الطالب
وعندنا الشيخ يقرأ أبحاثه فى العقيده وكتبه التى سيطبعها قبل أن يعطى لطلابه متن الاجروميه
فقط عقيده عقيده تخصصه هو والله المستعان
وأخيرا أخى
أحبك فى الله
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[04 - Jan-2010, مساء 06:36]ـ
أخي الأدهمي وفقك الله و فتح عليك
هذا الكتاب قدم له وقرظه الشيخ العلامة / د. عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين - رحمه الله-
و في الحقيقة فإنني قد تُهت كثيراً و تخبطت بين الكثير المناهج العلمية
و لم ينتظم لي سير و يجد لي طلب
حتى وفقني الله و حصلت على هذا المنهج المميز
فأستعنت بالله ولملمت شتات أفكاري و جمعت شعث كتبي و أوراقي
و مضيت عليه مستعين بالله مقتدياً بما أشار به الشيخ في منهجه من توجيهات و نصائح
و لازلت في منتصف الطريق و لله الحمد فقد بداء يتضح لي في الأفق نور فجر جديد
من التحصيل العلمي الذي كنت و لازلت أبحث عنه و أجدّ في طلبه
فلله الحمد و المنة
وفي الختام
أخي الأدهمي نصيحتي لك /
عرفت فألزم
و بالله التوفيق
اتمنى ان تشاركني معك
abo_abdullah33@hotmail.com
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[04 - Jan-2010, مساء 06:36]ـ
/// كتاب مفيد نافع , البلاغة فيه ظاهرة , والفوائد فيه ماتعة ...
/// لكن مما يحسن التنبيه عليه , وهو في الحقيقة مما يدهش:
عدم انسجام هذا المنهج مع المدة المحددة له.
وإلا فهل يعقل أن يقرأ أحد قراءة ضبط ودرس هذه الكتب:
1ـ حفظ 17 جزءا.
2ـ حفظ نصف بلوغ المرام.
3ـ الشريعة للآجري.
4ـ التدمرية مع شرح لها.
5ـ شرح الاصفهانية.
6ـ 12 جزءا من مجموع الفتاوى.
7ـ منهاج السنة.
8ـ بيان تلبيس الجهمية
9ـ النحو الوافي.
10ـ روضة الناضر مع " المذكرة" للشنقيطي.
11ـ الاتقان في علوم القرآن.
12ـ الرائد في علم الفرائض ..
13_ المغني.
14ـ مجموع الفتاوى (من 21 إلى النهاية)
15ـ فتح القدير.
16 الآداب الشرعية.
هل يعقل أن تقر أ هذه كلها في 6 أشهر.!!!
هذا لايمكن.
إلا إن أريد التصفح!!
فالعلم يؤخذ جملة جملة ..
ومن كبر اللقمة غص بها ..
///وهناك أمور تحتاج للمناقشة فكيف يقرأ المبتدأ " منهاج السنة أو بيان تلبيس الجهمية"!!.
بارك الله في الشيخ .. ونفع به.
مادام للشيخ ابن جبرين خلاص مايحتاج فالكتاب تمام
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[04 - Jan-2010, مساء 06:40]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18851
كتاب جديد (المنهج العلمي) للشيخ ذياب الغامدي
ـ[بلعلمي عبد الناصر]ــــــــ[05 - Jan-2010, صباحاً 09:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا البرنامج العلمي للمتفرغين من طلبة العلم الذين يقرؤون المتون ويضبطونها على أيدي المشائخ.
فهل هناك من منهج علمي لمن يريد طلب العلم الشرعي من أصحاب المهن التي تستغرق جل أوقاتهم وفي بلدان يعز فيها المشائخ؟.
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[05 - Jan-2010, مساء 04:21]ـ
* من رام أخذه جملة ذهب عنه جملة:
/// عن يونس بن يزيد، قال: قال لي ابن شهاب: يا يونس لا تكابر العلم؛ فإن العلم أودية، فأيها أخذت فيه قطع بك قبل أن تبلغه، ولكن خذه مع الأيام والليالي ولا تأخذ العلم جملة، فإن من رام أخذه جملة ذهب عنه جملة، ولكن الشيء بعد الشيء مع الأيام والليالي"
[جامع بيان العلم وفضله 1/ 359, ط: الزهيري]
ـ[أبو ياسر الجهني]ــــــــ[05 - Jan-2010, مساء 05:27]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله المستعان العلماء يكتبون في المنهجيات ويتعبون ونحن ماذا نحفظ وماذا نقرا؟ نعم المنهجية بلا شك مهمة ولن أين العمل كل من يعرف المتون وشروحها ولكن الكسل ... العلماء ذهبوا انطلقوا إلى طلب العلم.
رسالة من محب.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الادهمي]ــــــــ[06 - Jan-2010, صباحاً 10:16]ـ
ما رأيكم يا اخوه نبدأ مستعنين بالله ام ماذا؟
لقد تعبت من كثرة الكلام
ـ[الادهمي]ــــــــ[06 - Jan-2010, مساء 09:08]ـ
اين انتم بارك الله فيكم؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الادهمي]ــــــــ[07 - Jan-2010, صباحاً 01:51]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[07 - Jan-2010, صباحاً 07:58]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا البرنامج العلمي للمتفرغين من طلبة العلم الذين يقرؤون المتون ويضبطونها على أيدي المشائخ.
فهل هناك من منهج علمي لمن يريد طلب العلم الشرعي من أصحاب المهن التي تستغرق جل أوقاتهم وفي بلدان يعز فيها المشائخ؟.
يرفع.
ـ[الادهمي]ــــــــ[09 - Jan-2010, صباحاً 08:27]ـ
؟؟؟؟؟؟
ـ[محمد ناصر السنه المصرى]ــــــــ[09 - Jan-2010, مساء 03:53]ـ
هذا المنهج منهج موفق جدا
ـ[سالم الميموني]ــــــــ[09 - Jan-2010, مساء 09:55]ـ
قال الإمام وكيع بن الجراح - رحمه الله -: (إذا أردت أن تحفظ الحديث فاعمل به).
وفق الله الجميع لكل خير.
ـ[الادهمي]ــــــــ[11 - Jan-2010, صباحاً 04:18]ـ
.......
للرفع
ـ[أبو البراء القحطاني]ــــــــ[15 - Sep-2010, مساء 03:26]ـ
ما رأيكم يا اخوه نبدأ مستعنين بالله ام ماذا؟
لقد تعبت من كثرة الكلام
أخي الأدهمي وفقك الله و فتح عليك وزادك من فضله
قدمت لك النصيحة في ردي الأول
عرفت فألزم
قسم المراحل الأربع على تقسيم تستطيعه
و لا تحمل نفسك ما لا تطيق
فتترك الطلب أو تنقطع في نصف الطريق
و تذكر كلام الحبيب صلى الله عليه و سلم:
" احرص على ما ينفعك واستعن بالله و لا تعجز "
و قوله صلى الله عليه و سلم:
"سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغوا"
ـ[أبو المعالي الجزائري]ــــــــ[15 - Sep-2010, مساء 05:14]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
قد سطّر فضيلة الشيخ ذياب في هذا الكتاب منهجا علميا رائعا،
لكنه يحتاج من طالب العلم إلى طول نفس ونهمة في التحصيل، فإن مثل هذه الخطة التي رسمها الشيخ تستدعي علوا في الهمة وبذلا واسعا من الجهد والوقت كما تستدعي فهما وزكاءً،
ومنهجية الكتاب لا تتأتى على طريقة المقصرين والذوّاقين، ولا ينسجم معها التواني بين الإقدام والإحجام،
فهذه عوائق في طريق الطلب فكيف هي في طريق الاجتهاد؟
وحسبك من الكتاب كاتبه ومن قدّم له، أعظم الله الأجر لهما،
أسأل الله لنا علو الهمة والمُضي في طريق الجد والعمل.
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[16 - Sep-2010, صباحاً 10:50]ـ
ولعل هذا الموضوع يفيدك؛ وقد سطرته من أجل سؤالك أخي الفاضل:
منهجية التعامل مع المنهجيات في العلم الشرعي ... ( http://majles.alukah.net/showthread.php?p=404021#post40 4021)
ـ[أبو عبد الرحمان أمين]ــــــــ[18 - Sep-2010, مساء 12:25]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا البرنامج العلمي للمتفرغين من طلبة العلم الذين يقرؤون المتون ويضبطونها على أيدي المشائخ.
فهل هناك من منهج علمي لمن يريد طلب العلم الشرعي من أصحاب المهن التي تستغرق جل أوقاتهم وفي بلدان يعز فيها المشائخ؟.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=64233(/)
حكم الاكتفاء بالأشرطة العلمية في طلب العلم لابن عثيمين
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[28 - Aug-2009, مساء 05:52]ـ
سؤال موجه الى العلامة ابن عثيمين رحمه الله
عن حكم الاكتفاء بالأشرطة العلمية في طلب العلم
السؤال: ما حضرنا إلا حباً لك في الله، والسلام عليكم، والاطمئنان على صحتك، وطلب العلم والجلوس معكم، وسؤالي حول هذا الموضوع: ما رأيك في السفر إلى العلماء والجلوس معهم؟ هل تحث الشباب على ذلك؟ لأني سمعت البعض يقول: يكتفى بسماع الأشرطة ولا داعي للسفر؟
الجواب: أولاً:
بارك الله فيك (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلى الجنة)، ورحل جابر بن عبد الله ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&ftp=alam&id=1000116&spid=162) - أحد الصحابة- إلى عبد الله بن أنيس ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&ftp=alam&id=1000273&spid=162) لكي يأخذ منه حديثاً واحداً لمدة شهر على الإبل. فالسفر لطلب العلم ولو لمسألة واحدة فيه أجر وخير كثير، والسفر لأجل زيارة الإخوان وإلقاء المودة والمحبة، وما الرائي كالسامع، وليس الخبر كالمعاينة؛ فأنت إذا جئت لرجل وشاهدته أشد بكثير مما إذا سمعت عنه، هذا أيضاً خير كثير، فأنت إن شاء الله لك أجر على سفرك من أجل السلام، وعلى سفرك من أجل العلم.
ـ[قلب طيب]ــــــــ[01 - Sep-2009, صباحاً 04:13]ـ
جزيتم خيرا على النقل
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 03:41]ـ
وانت جزيت خيرا
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 02:01]ـ
جزاكم الله خيرا
هل المفتي الشيخ بن عثيمين-رحمه الله-؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[02 - Sep-2009, صباحاً 02:22]ـ
جزاكم الله خيرا
نعم المفتي الشيخ بن عثيمين-رحمه الله-(/)
الفرق بين الجمهور والجماهير/الكثير والأكثر/الصحيح والاصح
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[01 - Sep-2009, مساء 03:52]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد سئل الشيخ الدكتور سليمان بن سليم الله الرحيلي - حفظه الله - بعد إحدى الدروس:
يقول السائل: ترد علينا كلمة (الجمهور) في كتب الفقه والأصول، فما هو معناها؟ وما ضابط الجمهور؟
فأجاب:
نعم، ترد كلمة (الجمهور)، وترد كلمة (الجماهير)، وترد كلمة (كثير)، وترد كلمة (الأكثر)،
فإذا ورد كلمة (الجماهير) فمعنى ذلك أن المخالفين قلة، يعني أن القول المخالف يكاد يكون شاذًا،
أما (الجمهور) فالمقصود بهم إذا أُطلقوا: هم الأكثر، يعني يكون القائل بهذا القول أكثر من القائلين بضده، فيُقال: الجمهور على كذا، مثلا نأتي فنقول: طواف الوداع على الحاج واجب عند الجمهور، لماذا؟ لأن القائلين بالوجوب هم الحنفية والشافعية والحنابلة، والذين خالفوا فقالوا: "إنه سنة " أقل، لأنهم المالكية والشافعي في قول وأحمد في رواية، فالأكثر يقول بالوجوب، هنا نقول: الجمهور على القول بالوجوب،
وعندما يُقال: (الأكثر) و (الكثير)، فـ (الأكثر) مثل قولنا (الجماهير)، و (الكثير) مثل قولنا (جمهور)،
طيب نجد أحيانًا في الكتب أنهم يقولون: (الأصح)، ويقولون: (الصحيح)، في كتب الفقه، معنى (الأصح) أن القول الذي يقابله صحيح، لكن هذا أصح منه، وإذا قيل (صحيح) فمعنى ذلك أن القول الذي يقابله ضعيف. أ. هـ.
من شرح الأصول الثلاثة في درسه في المسجد النبوي في موسم حج 1429 - 1430 هـ.
للاستماع إلى الفتوى عند الدقيقة 14 من هذا الجزء من شرح ثلاثة الاصول،
http://www.4shared.com/file/115491046/fe3ebc59/21_.html
ـ[محب السنة الشامي]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 03:55]ـ
جزيت خيرا اخي المبارك على هذه الافادة في معرفة الفروق اللغوية الشرعية
التي من شانها توضيح المطلوب من المصطلحات
ـ[أبو زياد النوبي]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 04:20]ـ
جزيت خيرا أخي الفاضل
هل من الممكن أن توافينا بترجمة للشيخ بارك الله فيك
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[03 - Sep-2009, صباحاً 07:51]ـ
جزيت خيرا اخي المبارك على هذه الافادة في معرفة الفروق اللغوية الشرعية
التي من شانها توضيح المطلوب من المصطلحات
وإياك، وأشكر لك الإطلالة الكريمة.(/)
عالم من علماء القصيم يشيد بالشيخ عبدالكريم الخضير قبل 40 عاما.
ـ[احمد بن حنبل]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 10:16]ـ
الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الغصن احد فقهاء الحنابلة في بريدة يشيد بالشيخ عبدالكريم الخضير في عام 1390 حين كان عمر الشيخ عبدالكريم قرابة ال 16 عاما يروي هذه القصة د ابراهيم الغصن ابن الشيخ عبدالعزيز رحمه الله اترككم مع المقطع.
http://www.mashahd.net/view_video.ph...ype=&category= (http://www.mashahd.net/view_video.php?viewkey=db0e169 de0b47ae9c284&page=&viewtype=&category=)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[09 - Sep-2009, مساء 11:46]ـ
بارك الله فيك
الرابط لا يعمل
ـ[جذيل]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 02:11]ـ
يقول لي احد المتصوفة:
استمع احيانا الى اذاعة القرآن الكريم , فإذا استمعت (للخضير) جائتني قشعريرة في جلدي , لا اعرف لماذا.!
قلت له الشيطان اذا اذن المؤذن ماهو يقشعر فقط , بل يبدأ يضرط.!
نسأل الله الا يجعل هذا الثناء من الناس للشيخ عبدالكريم فتنة له , وان يثبتنا واياه على هداه وسراطه المستقيم.
ـ[أبوالليث الشيراني]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 06:03]ـ
بارك الله فيك
الرابط لا يعمل
8
8
8
ـ[احمد بن حنبل]ــــــــ[10 - Sep-2009, صباحاً 06:04]ـ
http://www.*******.com/watch?v=A3jE6Ri7rVY
http://www.*******.com/watch?v=A3jE6Ri7rVY&eurl=http%3A%2F%2F89%2E144%2E9 6%2E123%2F%7Ealhorac%2Fshowthr ead1%2Ephp%3Ft%3D146311&feature=player_embedded#t=35
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[10 - Sep-2009, مساء 12:37]ـ
أيضا لا يعمل
دلنا من أين أخذت المقطع حتى نذهب إلى الأصل
وبارك الله فيك
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[10 - Sep-2009, مساء 01:47]ـ
حمل من هنا:
صفحة التحميل ( http://www.archive.org/details/khodier)
التحميل المباشر ( http://ia311029.us.archive.org/1/items/khodier/khoder.flv)
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[10 - Sep-2009, مساء 01:49]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[10 - Sep-2009, مساء 02:20]ـ
رابط آخر:
من هنا ( http://ia311019.us.archive.org/3/items/AbdAlkareem/AbdAlkareem.flv)
ـ[عبدالرحمن الحسين]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 07:06]ـ
السلام عليكم
قشعريرة
لاحول ولا قوة الا بالله
دعوا عنكم المبالغات التي لا طائل خلفها
قال تعالى:- {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}
ـ[أبو حسّان محمد الذّهبي]ــــــــ[30 - Sep-2009, مساء 08:27]ـ
بارك الله فيكم ...
ـ[احمد بن حنبل]ــــــــ[08 - Oct-2009, صباحاً 12:47]ـ
يقول لي احد المتصوفة:
استمع احيانا الى اذاعة القرآن الكريم , فإذا استمعت (للخضير) جائتني قشعريرة في جلدي , لا اعرف لماذا.!
قلت له الشيطان اذا اذن المؤذن ماهو يقشعر فقط , بل يبدأ يضرط.!
نسأل الله الا يجعل هذا الثناء من الناس للشيخ عبدالكريم فتنة له , وان يثبتنا واياه على هداه وسراطه المستقيم.
اللهم اهدنا فيمن هديت ... اشكر لك المرور اخي.
ـ[جذيل]ــــــــ[08 - Oct-2009, مساء 01:10]ـ
[ quote= عبدالرحمن الحسين;277380]
قشعريرة
[ quote]
الاخ عبدالرحمن الحسين
هذا قول الصوفي , وليس قولي.
فانتبه
ثم هل القشعريرة لا تكون الا من كلام الله .. ؟
اظنك لا توافق على ذلك.
الاخ احمد بن حنبل
جزيت خيرا.
ـ[احمد بن حنبل]ــــــــ[11 - Oct-2009, صباحاً 05:03]ـ
8
8
8
اشكر لك المرور ..
ـ[المقدسى]ــــــــ[11 - Oct-2009, مساء 10:12]ـ
بارك الله فيك فالشيخ عبد الكريم الخضير عالم بحق تشعر بقوة علومه من كلماته التي تقطر علماً.
ـ[أبو عبد البر رشيد]ــــــــ[11 - Oct-2009, مساء 11:13]ـ
نحسبه من الأبدال و الله حسيبه
جزاه الله عنى كل خير
أرجوا لمن يستطيع رؤيته أن يبلغه عني أني أحبه في الله
و أنه شيخي و معلمي
ـ[احمد بن حنبل]ــــــــ[12 - Oct-2009, صباحاً 05:45]ـ
أيضا لا يعمل
دلنا من أين أخذت المقطع حتى نذهب إلى الأصل
وبارك الله فيك
تم وضع رابط ...
اشكر لك المرور.
ـ[احمد بن حنبل]ــــــــ[13 - Oct-2009, صباحاً 08:20]ـ
حمل من هنا:
صفحة التحميل ( http://www.archive.org/details/khodier)
التحميل المباشر ( http://ia311029.us.archive.org/1/items/khodier/khoder.flv)
اشكر لك الاضافة والمرور غفر الله لك ووفقك.
ـ[احمد بن حنبل]ــــــــ[14 - Oct-2009, صباحاً 01:21]ـ
جزاكم الله خيرا
واياكم.
ـ[الشرح الممتع]ــــــــ[14 - Oct-2009, صباحاً 09:46]ـ
جزاكم الله خير
ورفع الله قدر الشيخ
فكم نحبه بالله.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[احمد بن حنبل]ــــــــ[14 - Oct-2009, مساء 07:12]ـ
رابط آخر:
من هنا ( http://ia311019.us.archive.org/3/items/abdalkareem/abdalkareem.flv)
شكر الله لك الاضافة والمرور.
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[14 - Oct-2009, مساء 08:16]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[احمد بن حنبل]ــــــــ[16 - Oct-2009, صباحاً 05:01]ـ
السلام عليكم
قشعريرة
لاحول ولا قوة الا بالله
دعوا عنكم المبالغات التي لا طائل خلفها
قال تعالى:- {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}
اللهم اهدنا فيمن هديت. اشكر لك المرور.
ـ[احمد بن حنبل]ــــــــ[17 - Oct-2009, مساء 12:01]ـ
بارك الله فيكم ...
وفيكم بارك اخي.
ـ[احمد بن حنبل]ــــــــ[18 - Oct-2009, صباحاً 05:36]ـ
[ quote= عبدالرحمن الحسين;277380]
قشعريرة
[ quote]
الاخ عبدالرحمن الحسين
هذا قول الصوفي , وليس قولي.
فانتبه
ثم هل القشعريرة لا تكون الا من كلام الله .. ؟
اظنك لا توافق على ذلك.
الاخ احمد بن حنبل
جزيت خيرا.
اشكر لك الاضافة والبيان ... بارك الله فيك اخي.
ـ[ابو بردة]ــــــــ[18 - Oct-2009, صباحاً 10:48]ـ
أصبح العُبَّاد علماءَ وفقهاءَ
عبد العزيز الغصن لا يعدو كونه طالب علم لكن يبدو أنه قريب لك أو أنك تجهل حاله كعادة طلاب العلم
إذا رأوا كبار السن من طلاب العلم شيَّخوهم
ولذا لقَّبتَه بألقاب ليست له رحمه الله
فاربأ بنفسك أخي
ـ[احمد بن حنبل]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 03:18]ـ
بارك الله فيك فالشيخ عبد الكريم الخضير عالم بحق تشعر بقوة علومه من كلماته التي تقطر علماً.
شكر الله لك المرور والاضافة اخي.
ـ[احمد بن حنبل]ــــــــ[19 - Oct-2009, صباحاً 06:21]ـ
نحسبه من الأبدال و الله حسيبه
جزاه الله عنى كل خير
أرجوا لمن يستطيع رؤيته أن يبلغه عني أني أحبه في الله
و أنه شيخي و معلمي
اشكر لك الاضافة والمرور بارك الله فيك.
ـ[بن تقي]ــــــــ[19 - Oct-2009, صباحاً 07:36]ـ
نحسبه والله حسيبه، بارك الله في عمره وعلمه ونفع به
ـ[هشيم بن بشير]ــــــــ[19 - Oct-2009, مساء 02:42]ـ
جزاك الله خير ..
ولكن نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الغلو في الانبياء والصالحين ... ويا اخي احمد والدك الشيخ الفاضل عبدالكريم عمره 50 كما ذكر في ترجمته فيلزم من ذلك ان يكون الشيخ الذي ذكرته اثنى على الشيخ وعمره عشر سنوات!!
ولا اظن شيخنا عبدالكريم يرضى بمثل هذا الموضوع.(/)
اخواني هل الشروح علوم الالة بها اقوال وخلاف بين العلماء؟
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[20 - Sep-2009, صباحاً 12:43]ـ
السلام عليكم ورحمة الله اخواني وفقكم الله هل الشروح (علماء السنة) علوم الالة كاصول الفقه ومصطلح الحديث وعلوم القران ... بها اقوال وخلاف كشروح الفقه ام ان شروح (علماء السنة) الالة كالتوحيد قول واحد ??
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[20 - Sep-2009, صباحاً 02:03]ـ
فيها خلاف
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[20 - Sep-2009, صباحاً 06:10]ـ
الله المستعان فما الحل اخي الكريم
في بداية الطلب العلم
بارك الله فيك
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[20 - Sep-2009, صباحاً 07:06]ـ
في بداية الطلب تبدأ بالمذهب الذي عليه أهل البلد مثلاً إن كنت في السعودية تبدأ بالمذهب الحنبلي في أصول الفقه و القواعد الفقهية و هكذا و لا يدرس الخلاف إلا عندما يتقدم الطالب
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[21 - Sep-2009, صباحاً 09:55]ـ
السلام عليكم
نعم انا في السعودية
اخي يعني اطلب العلم من مكتبة ابن عثيمين وان مافهمت شي من الشروح اسئل طلابه كا الشيخ سليمان اللهيميد والمصلح؟؟
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[22 - Sep-2009, صباحاً 12:13]ـ
??
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[22 - Sep-2009, صباحاً 12:17]ـ
يستحسن أنك تحضر الدروس فإن لم تستطع فاقرأ و اسأل كما ذكرت
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 01:46]ـ
جزاك الله خير بارك الله فيك(/)
سؤال في منهجية طلب العلم
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 12:24]ـ
رأيت في موقع الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله مستويات الطلب فأعجبني
لكن هل لازم اخذ شروح من عنده مثال مستوى الاول يوجد كتاب التوحيد فأنا الذي يعجبني الشرح التوحيد الشيخ سليمان اللهيميد ويوجد ايضا شرح التوحيد للشيخ الخضير لكن اريد شرح اللهيميد هل هذا ينفع ام لا؟ واما في المستوى الثاني فيه كتب لم يشرح بها الشيخ اللهيميد مثل مختصر الخرقي واذا كان مثل هذا الحال
مثلا
في المستوى الثاني عدم وجود الشرح اللهيميد في مستويات الطلب لدى الخضير ففي هذه الحال فأني اخذ من الخضير من الشروح وهكذا بقية الكتب في مستويات الطلب لدى الخضير منها اخذ شرح ابن عثيمين والخضير واللهيميد
وغيره من المشايخ الذي ارى شرحه بسيط
ام لازم طلب الشرح من شيخ واحد فقط
فهل ينفع هذا الطلب ام لا؟
انتظركم مأجورين
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 12:51]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نعم أخي الفاضل اختر لكل كتاب عالما يعجبك شرحه فقد تختار في الفقه شرح ابن العثمين رحمه الله و في الحديث شرح الخضير حفظه الله و في العقيدة شرح البراك حفظه الله وهكذا كل يختار ما يناسبه بل الفائدة أعم لأنك تجد عند كل شيخ ما لا تجده عند الآخر و الله أعلم
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 01:17]ـ
اااااه فقد ريحتني جدا لان بي وسوسة يقول لي بان الخضير من طلاب ابن باز واللهيميد من طلاب ابن عثيمين وقد اتعب بالاقوال والخلاف بينهما فما الحل
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 01:25]ـ
لا تختر نفس الكتاب بشرحين في البداية إنما لكل علم إختر شيخا ترتاح له فيه فمثلا البيقونية خد شرحها عن الخضير حفظه لله لتضلعه في علم الحديث و الورقات خدها عن العثيمين رحمه الله لتضلعه في أصول الفقه و هكذا كل علم اختر من ترتاح له فيه في بداية الطلب و لا تلجأ لمقارنة شروحات الشيوخ إلا بعد أن تضبط كل علم فإن ضبطت أصول الفقه انظر غير من أخدت عنه من الشيوخ و قارن و هكذا و الله أعلم
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 01:34]ـ
اخي الكريم يعني قصدك كل علم واصوله لها شيخ واحد مثلا الفقه واصوله لابن عثيمين والحديث ومصطلح خضير اما التوحيد العقيدة فجميع اهل السنة والجماعة للشروح العقيدة قولهم واحد
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 02:01]ـ
أقوال الشيوخ تتقارب الفرق في الإختيارات الفقهية فقط لذلك في بداية ضبط العلم.
الأحسن أن تختار شيخا واحدا لهذا العلم لكي تعتاد على طريقته و لا تختلط عليك الترجيحات و حتى في العقيدة اختر شيخا واحدا لكي لا تتغير عليك الطريقة فقد تفهم على شيخ اكثر من آخر فمثلا شخصيا أفهم على الشيخ الخضير اكثر من الشيخ العباد و كل واحد و ما يعجبه.
بعد ان تفهم مصطلحات العلم مثلا علم الحديث تبدأ بالتعمق رويدا رويدا بتغيير الشروح لكن في كل مرة شيخ واحد حتى تتوسع فلا داعي لإعادة شرح نفس الشيئ عدة مرات، بعد أن تتعمق جيدا في علم ما انتقل لجمع الفوائد من كل شيخ فما تجده عند شيخ لا تجده عند الآخر.
فيفي الحديث مثلا خد البيقونية للخضير ثم تعمق معه في الشروح حتى تصل للألفية.
مثلا أصول الفقه خد العثيمين فبعد ان تستمع لشروحاته جيدا و تفهم الضروري من أصول الفقه تنقل لغيره ان اردت كأن تأخد شرح أحمد حطيبة مثلا على المراقي و هكذا لكل علم لا تنتقل عن شيخ حتى تلم بمبادئه.
بالنسبة لشروح الحديث و الفقه يمكنك أن تجزئ المواضيع فمثلا اسمع لشرح الخضير على العمدة أو البلوغ كتاب الطهارة و الصلاة ثم اسمع نفس الكتاب لشرح الخضير على الموطأ فستجد أحاديث تتكرر بكثرة سماعها من الشيخ تحفظ فوائدها و شرحها عندما تكمل و تحس انك اخدت تقريبا كل ما يقوله الشيخ في هذه الأحاديث غير و اسمع لشرح العثيمين مثلا على الطهارة و الصلاة من نفس الكتاب هكذا لا تنتقل من جزء حتى تضبطه جيدا.
إذن الهدف أن تضبط و لو جزء من كتاب على شيخ ثم انتقل لغيره ان اردت و حاول دائما أن تختار الشيخ الذي ترتاح لشرحه حتى تكون المنفعة اكثر.
(يُتْبَعُ)
(/)
بالمدة ستجمع الخير الكثير و ان احسست بملل فغير العلم مثلا أحيانا عقيدة و أحيانا حديث و أحيانا فقه و هكذا و ليكن اختيارك للسلاسل الكاملة مع نسخة من الكتاب تكتب في هوامشها الفوائد و اختر في كل علم إن امكن متخصصا فيه ففي الفقه لن تجد احسن من العثيمين لأنه يؤصل جدا و في الحديث يمكنك ان تعتمد على الخضير من الناحية النظرية و من الناحية الفقهية الحديثية التطبيقية يمكنك أن تعتمد على دروس الشيخ الالباني رحمه الله إلا أن المشكلة أن الشيخ ليس له سلاسل كاملة انما تجمع الفوائد من أشرطة متفرقة و لكل مسألة أحسست بوجود خلاف فيها يمكن أن تنظر في الكتب لمعرفة الأقوال فيها فهذا يعينك على تعلم البحث و معرفة مظان المسائل و كل حديث استشكل عليك لا تتوانى في النظر في شرحه في الكتب المشهورة كفتح الباري مثلا ففيه الخير الكثير و المسائل التي استعصت عليك لكثرة الأقوال فيها لا تخف منها قلد فيها أحد الشيوخ الكبار إلى أن ييسر الله لك أن تبحث فيها فلا يمكنك ان ترجح في كل مسألة لابد من التقليد في البداية.
و حاول جمع الكتب ايضا ففي كل شرح تجد الشيخ ينصح بكتاب فابحث عنه و حمله لأنك لن تستطيع شراء كل الكتب، الفائدة من ذلك أنك تحفظ أسماء الكتب و مظان المسائل فعندما تقوم ببحث تتذكر أنه يوجد الكتاب الفلاني في العلم الفلاني فترجع إليه.
و اكثر من مطالعة كتب المتقدمين و لا يهم ان لم تفهم كل ما في الكتاب لكن يكفي أنك تأخد بعضه و بالزمن ستتضح أمامك المسائل فمثلا العمدة خد شرح ابن دقيق العيد هو شرح صعب جدا يلزمه إلمام بأصول الفقه لكن يدربك على فهم المسائل و لا تتوانى في النظر في كل قول لأصحاب مذهبه فقول المالكية ان اردت البحث عنه خده من كتب المالكية لا من عند غيرهم و هكذا للشافعية و الحنفية أما الحنابلة فعادة يمكنك ان تعتمد على شرح الشيخ لأن اغلب الشيوخ حنابلة في الأصل.
و ليكن اهتمامك في البداية لما ينفعك في التطبيق فلا تتطرق للمسائل الخلافية حتى تتعلم الضروري من الدين كالطهارة و الصلاة و امور العقيدة و ما شابه ثم ادخل في الخلافي ان اردت.
كما أنه لكل علم كتاب يعد مفتاحا له تعرفه بسؤال الإخوة أو من دروس الشيوخ فأهتم بهذا الكتاب فمثلا مفتاح الفقه المقارن كتاب بداية المجتهد لإبن رشد و مفتاح مصطلح الحديث مقدمة ابن الصلاح و هكذا, هذه الكتب لا تغني عن غيرها لكن فيها المبادئ التي إن ضبطتها سهل عليك فهم غيرها.
و الله أعلم
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 02:09]ـ
بارك الله فيك اخي لقد فهمت بان اجعل كل كتب لها شيخ كالفقه واصوله لابن عثيمين والحديث ومصطلح لابن عثيمين او الخضير والعقيدة لابن باز او ابن عثيمين
فسؤالي
طلب العلم لابد ان يكون حبة حبة في بداية فماذا تنصحني ان ابدا في طلب اولا ولا يخفى علي لابد احفظ الاصول كالاربعين والاصول الثلاثة وفهم زاد المستقنع ... الخ
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 02:42]ـ
نعم لكل علم اختر شيخا.
ضبط العلم لا يأتي بالقوة لابد له من صبر و وقت و أعلم أنه لا أحد ينضج في هذا العلم إن لم يجتهد فيه لأربعة عشر سنة على الأقل لذلك لابد من استغلال الوقت و عدم التسرع.
في البداية لابد من الضروري في الدين التوحيد بصفة عامة، الطهارة، الصلاة، الصيام و ما شابه مما تحتاجه في الأيام العادية هذه تأخدها من الكتب الميسرة ككتاب الفقه الميسير او نظم السعدي و ما شابه من الكتب السهلة التي تعطيك قولا واحدا لكي تقلد في البداية و في هذه المرحلة لا يمكن أن تعد طالب علم في الحقيقة لكن تتعلم الضروري الذي لابد ان يتعلمه كل مسلم.
بعد ان تعرف بصفة عامة ما يلزمك، لا بد من تعلم علوم الآلة و هذه مرحلة لابد منها للدخول في طلب العلم و علوم الآلة هي: أصول الفقه، مصطلح الحديث، اللغة و ربما بعض من أصول التفسير ان اردت.
بالنسبة لأصول الفقه فقد جرت العادة أن يبدأ الطلبة بالورقات و شروحها كثيرة، يمكنك مثلا اختيار شرح العثيمين رحمه الله تجده في موقع طريق الاسلام فيه ثمان اشرطة في اسبوع يمكنك اكماله.
(يُتْبَعُ)
(/)
بعد ان تسمع ذلك انتقل لشرح معمق مثلا سلسلة الأصول من علم الأصول للعثيمين دائما فستجد امور تعاد و ما لم تفهمه في الورقات ستفهمه هنا بعد سماع هذا الشرح تجد الورقات اصبحت سهلة لك لأنك سمعت ما هو أصعب منها و هكذا انتقل بعد ذلك لشرح معمق فيمكن اختيار شرح المذكرة الشنقيطي لكن العثيمين ليس له شرح لها فأختر شيخا آخر و بجانب هذه الشروح اختر كتاب متوسط في أصول الفقه اقرأه لمزيد من التثبيت بعد هذا اسمع لشرح احمد حطيبة على المراقي و هو شرح نفيس جدا بعد هذا الشرح ستحس أنك تقدمت جدا في أصول الفقه، بعد ذلك اقرأ كتب الأصول في البداية ستجد صعوبة في فهمها لكن لا تمل خد مثلا شرح الروضة فأقرأه ثم خد ارشاد الفحول للشوكاني ستجده صعبا جدا لكن لا يهم ان لا تفهم كل ما فيه اقرأه فقط. و بعدها ستنطلق بنفسك في هذا العلم لكتب اخرى كلما سنحت لك الفرصة.
بجانب هذا ادرس علما آخر لكي لا تمل فأحيانا أصول فقه و أحيانا مصطلح و هكذا حتى تكمل علوم الآلة.
في مصطلح الحديث جرت العادة بدراسة البيقونية فخد شرح الخضير اسمعه ثم خد شرحه على كتاب اختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير ثم شرحه على نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر ثم الفية العراقي ستلاحظ ان المعلومات تعاد لكن في كل مرة بتعمق اكثر و هكذا ستثبت في ذهنك و بجانب هذا خد كتاب تحرير علوم الحديث للجديع فأقرأه و حاول تخريج بعض الأحاديث للتدرب.
بجانب هذا ستجدهم يذكرون كتبا مهمة للتخاريج فكلما ذكروا كتابا حمله و ضعه جانبا حتى تحفظ اسماء الكتب و فوائدها لكي ترجع إليها عند البحث و هكذا لتكمل مكتبتك الخاصة فمعرفة مكان العلم في الكتب نصف العلم.
في اللغة يمكنك ان تسمع للأجرومية للعثيمين او الفية مالك مثلا.
بعد ان تضبط علوم الآلة انتقل للفقه و عندك طريقتان الفقه المقارن و الفقه على مذهب واحد، يمكنك ان تبدأ بالفقه المقارن فأقرأ كتاب بداية المجتهد لتنظر في امهات المسائل و اسمع لشرح العمدة للخضير مثلا و بجانب هذا اقرأ إحكام الاحكام في شرح عمدة الاحكام لإبن دقيق العيد، لست مضطرا لقراءة و سماع كل الشرح لكن اضبطه بابا بابا مثلا الطهارة و الصلاة ثم الصيام ثم الزكاة و هكذا
بعدها انتقل لشرح بلوغ المرام للخضير
بعدها انتقل لشرح البلوغ للعثيمين رحمه الله.
اقرأ بجانب هذا سبل السلام للصنعاني و توضيح الاحكام للبسام.
لست مضطرا للسرعة في القراءة فإن قرأت ستين صفحة في اليوم ففيها الكفاية المهم ان تتقدم رويدا رويدا.
بعد كل هذا ستجمع الخير الكثير و من هنا لك الاختيار بعد ان تضع قاعدة صلبة فأهتم بشروح كتب الحديث كشرح سنن ابي داود في البداية (البخاري كبير جدا ربما يتعبك في البداية) و شرح الموطأ و هكذا
كذلك اهتم بالكتب الموسعة بعد التعمق جيدا كنيل الأوطار.
بالنسبة للفقه على مذهب معين يمكنك ان تسمع شرح الزاد للعثيمين و هو شرح واسع.
بالنسبة للعقيدة استعمل نفس الطريقة ابدأ بكتاب سهل مثلا شرح الاصول الثلاثة للعثيمين ثم تعمق كشرح الواسطية إلى أن تصل لشرح الطحاوية.
و في التفسير نفس الأسلوب، الطريقة دائما واحدة كتاب سهل ثم متوسط ثم اصعب مع دوام النظر في كتب المتقدمين حتى تضبط المسائل جيدا ثم تعمق بالمقارنة بين كلام الشيوخ و هكذا.
علوم الآلة تدرس مع بضعا و كذلك الفقه و العقيدة و التفسير و الحديث مع بعضها لكي لا تمل في كل مرة غير و لا تتسرع رويدا رويدا فقط.
إن اردت ان تحفظ بجانب هذا بعض الحديث و المتون فلك ذلك ابدأ بالأربعين مثلا و تسمع شرحها و هكذا و لا تحتاج الاكثار من الشيوخ شيخ او شيخين في كل علم كاف الخضير مثلا و العثيمين عندهما العلم الكثير فأختر من ترتاح لطريقته.
فلو ضبطت فقه العثيمين لأغناك عن غيره في الفقه و لو ضبطت شروح الخضير لأغناك عن غيره في شروح الحديث و هكذا لكل علم رجاله يمكنك ان تسمع كذلك للشيخ سعد بن عبد الله الحميد للطبيق العملي في الحديث و البراك لقوته في العقيدة و العباد لإطلاعه الواسع في شروح الحديث و الفوزان لقوته في الفقه الحنبلي و عند كل شيخ تجد ما لا تجده عند غيره لكن لا تكثر في البداية من الشيوخ ثلاثة او اربعة كاف و بعد ان تقوى ملكتك توسع في الشروح.
و الله أعلم
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 02:51]ـ
بارك الله فيك اخي صحيح انه يحتاج الى سنوات بالنسبة للحفظ هل هو لازم ام لا كالزاد المستقنع
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 02:57]ـ
الحفظ كل و قوته إن استطعت ان تحفظ المتون فذلك احسن كالألفية و المراقي و ما شابه و إن لم تستطع احفظ الضروري فقط فلا تحتاج حفظ نظم أصول الفقه مثلا يكفيك ان تتعلم كيف تستعمله و نفس الشيئ بالنسبة لمصطلح الحديث لكن لابد ان تحفظ المتون الفقهية لأن فيها المسائل كالزاد و ما شابه و هدة المتون لا تدرس في البداية لأنها متون موسعة جامعة فيمكن حفظها عند بداية دراستها مقسمة.
ان كنت تهتم بعلم القراءات فلابد من حفظ الشاطبية أو طيبة النشر.
لكن لا تحفظ متنا قبل فهمه و كل و قوة ذاكرته فإن قويت احفظ ما استطعت و الا فحاول ان تفهم ما فيها و الله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 03:02]ـ
جزاك الله خير يااخي وشكرا لك وقتك الرائع معي وها انا الان اتصفح هذا الموقع http://www.saaid.net/mktarat/alalm/20.htm
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 03:09]ـ
نعم الرابط جيد و قد اقترح فيه منهجية جيدة يمكنك إستعمالها.
إعلم أن طريقة تحصيل العلم توفر عليك الوقت الكثير فهناك من يطلب العلم عشر سنوات و لا يخرج بشيئ و هناك من يطلبه سنة واحدة فتجد عنده الخير الكثير و ما ذلك الا لاخلاص النية و جودة طريقة طلب العلم فمن طلب العلم مشتتا لن يصل إلى شيئ و من طلبه درجة درجة بطريقة متقنة تجمع عنده الخير الكثير بفضل الله تعالى.
ندعوا الله أن يوفق الجميع إلى علم نافع في الدنيا و الآخرة.
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 03:11]ـ
انا يااخي الكريم عندي ضعف في السمع يعني البس سماعة فحاجتي اكثرها كتب او اتي للشيخ واجلس بجانبه الله المستعان
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 03:19]ـ
كان ابن الباز اعمى رحمه الله فانظر كيف رزقه الله علما بل لا يأخد الله من احد نعمة إلا عوضه بخير منها فعسى أن يعوضك الله بذلك علما نافعا و قلبا شاكرا و لسانا ذاكرا.
قد اجريت من سنة عملية على احدى عيني ضعف بها بصري فحمدت الله لذلك لأنه ابقى لي ما يكفيني للقراءة فالحمد لله على كل نعمه و أخد مني ما هو زائد فوقاني رؤية المناكر في الشوارع و لله نعم لا تحصى فكفى بالعبد نعمة الإسلام و ما أكبرها نعمة.
إن لم تستطع السمع حاول قراءة الدروس المفرغة فهي كثيرة و لله الحمد و تقريبا كل دروس الخضير مفرغة في موقعه كما أن دروس العثمين الكثير منها مفرغة ايضا و الحمد لله.
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[23 - Sep-2009, مساء 03:25]ـ
http://www.saaid.net/mktarat/alalm/t.htm (http://www.saaid.net/mktarat/alalm/t.htm)
اخي الكريم اضغط يوجد ثلاثة مواضيع ايها افضل واحسن وهل تنصح لحامد العلي
برنامج التأصيل العلمي ( http://www.saaid.net/mktarat/alalm/61.doc)
برنامج علمي عملي مقترح لمن سمت همته لطلب العلم ( http://www.saaid.net/mktarat/alalm/7.zip)
برنامج تفصيلي لطالب العلم .. لحامد العلي ( http://www.saaid.net/mktarat/alalm/8.zip)
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 01:40]ـ
جزاك الله خير يا اخي وفقك الله
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 01:59]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أخي الكريم:
البرامج العلمية كثيرة و لا يمكن القول أن برنامجا أحسن من برنامج لأن كل واحد و ما يناسبه.
لذلك عليك أن تجرب و تنظر أي برنامج تجده أنفع و لا يلزم أن تتقيد ببرنامج كليا فأنت أدرى بحالك تختار لها ما يناسبها فقط حافظ على المنهجية التي ذكرتها سابقا.
أما العلماء فأختر من ترتاح له فقد تفهم على عالم و لا تفهم على آخر هناك من حضر دروس الشيخ ابن الباز رحمه الله و لم يستفد الكثير و هذا ليس قدح في الشيخ أو دروسه بل دروسه فيها الخير الكثير لكن الذي حضر له لم تكن هذه الدروس موجهة إليه، هذا هو البشر قد يفهم من شيخ و لا يفهم من آخر و كل شيخ و طريقته.
فعليك أن تجرب و تنظر من من الشيوخ تجد اسلوبه قريب لك و تستفيد منه أكثر.
برنامج حامد العلي جيد في الجملة لكن الذي أنصحك به الاكثار من دراسة كتب السلف فلا سبيل لتنمية الملكة الفقهية إلا بذلك و إن كان في كتب المتأخرين الخير الكثير لكن ما في كتب السلف لا تجد مثلا له أبدا فالأحسن دراسة كتب السلف بشرح علماء اليوم.
و لا بد أن تنوع مصادرك لأنك لن تنفصل عن التقليد إلا إن تنوعت مصادر فقهك فالخلاف في الترجيحات ينمي عندك قوة مقارنة بين الأدلة فأقرأ للمالكية و الشافعية و الحنابلة لكل مذهب اقرأ كتبهم حتى تتبين لك حجة الجميع فالناقل عن المذهب ليس كصاحب المذهب
و لا تخض في دراسة الفقه إلا بعد أن تضبط أصول الفقه فهذا شرط أساسي لتفهم توجيهات الفقهاء.
و الله الموفق إلى الصواب
ـ[أبو حسّان محمد الذّهبي]ــــــــ[24 - Sep-2009, مساء 02:37]ـ
- أنصحك بالإستماع لمحاضرة شرعيّة مفيدة جداً لطالب العلم.
بعنوان: المنهجيّة في قراءة الكتب وجرد المطوّلات
للشيخ: عبد الكريم الخضير حفظه الله
التّحميل ( http://38.100.87.58/2006/03/khudeir12901.rm) بصيغة rm
التّحميل ( http://www.salafishare.com/arabic/32VMXMAMYDH0/6LZXD5I.mp3) بصيغة mp3(/)
لمن أراد حفظ الصحيحين
ـ[ابوأحمد بن أحمد]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 04:44]ـ
الحمدلله وبعد
يحتار كثير من طلاب العلم عندما يقبل على حفظ الصحيحين , ماذا يحفظ؟
جمع الشيخ يحيى؟
ام الشامي؟
ام يجرد الكتابين حفظا على طريقة بعض اهل العلم؟
وتأتيك الاراء المتباينة فمنهم من يقول: بل جمع الشيح يحيى تسأله فيجيب: كونه اسهل ومجرب
فيرد اخر: بل الشامي تسأله فيجيب: جمعه افضل فانه جمع الضعيف وهو علم بذاته
وهذا التباين عائد الى اعتبارات يراها كل من الفريقين تحمله الى الترجيح الذي تراه
مثال: اذا سألت بعضهم عن افضل كتاب في التفسير , فان كان لغويا قال: الكشاف ونحوه
وان كان محدثا قال: تفسير عبدالرزاق او ابن كثير ونحوه
فكذا في مسألتنا
اذا تقرر هذا فعندي اقتراح ارجو من الجميع ابداء النظر فيه ليستفيد الجميع
لتكن انت - يامن يريد حفظ الصحيحين - من يجمع الصحيحين باستقلال على ماترتضيه انت ويخدمك ثم ابدأ بحفظ ما جمعت ومنه ستحصل امرين:
1/كنت قد حفظت الصحيحين على الوجه الذي يرضيك
2/وهو اهمها: ستسفيد فائدة عظمى اثناء جمعك لايعلمها الا الله وكفى بهذه الاخيرة ان تحملك على هذا
ولك ان تسحب هذا على باقي السنن
وانت اذا فعلت هذا كان حفظك احسن الحفظ واثبته وستجني ثمار عملك هذا يانعة
وانا اذ اكتب هذا اطلب من الاخوة -ان كان قد وضح الامر لهم- ان يناقشوا ماطرحته نقاشا هادفا لتعم الفائدة والله الموفق
ـ[جذيل]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 06:50]ـ
مجموع الشيخ يحيى او غيره يقطع عليك شوطا من الوقت.
واظن مرحلة مابعد حفظ القرآن جديدة على مشروع الجمع بين الصحيحين.
الشاب صغير او جديد على طلب العلم فأظنه ليس لديه الالة ليجمع بين الصحيحين.
ـ[ابوأحمد بن أحمد]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 07:05]ـ
(يقطع عليك شوطا من الوقت)
الهدف من الجمع ترسيخ الحفظ
وكون الطالب يحفظ الصحيحين في دروة هذا صعب وخلل في المنهجية
ـ[أبو رغد الأثري]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 07:20]ـ
دلوني على كتاب ميسر وكيفية الحفظ للصحيحين بارك الله فيكم
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 08:31]ـ
العلم علمان
: فعلم في اللسان، فذاك حجة الله على ابن آدم
وعلم في القلب
: فذاك العلم النافع ").
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 02:48]ـ
هل هو لازم الحفظ الصحيحين ام كثرة مطالعة؟؟
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 06:43]ـ
الاصل للمبتدئ حفظ الاربعين النووية بعد ذلك عمدة الاحكام ورياض الصالحين ثم بلوغ
المرام وايضا منتقى الاخبار
وادمان النظر في مطالعة الكتب الستة هذا لمن عجز عن حفظ الصحيحين
والا الافضل اذا كان لديك همة بلا شك حفظ الصحيحين افضل وهذا ليس كلام من عندي
بل ماعرف لدينا والله اعلم.
ـ[أبو البراء القحطاني]ــــــــ[23 - Sep-2010, صباحاً 07:12]ـ
أستاذنا الكريم أبا أحمد بن أحمد
ما رأيك بهذه الفكرة في هذا الموضوع:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=406413#post40 6413
ـ[الجندى السلفى الأثرى]ــــــــ[24 - Sep-2010, صباحاً 12:23]ـ
أظن ان مرحله حفظ الصحيحين , عند مبتدئ طلاب العلم من أمثالنا. متقدمة قليلاً ..
و الافضل , ان يبدأ مثلاً بالمطالعه لدروس شروحات احاديث الاحكام ...
فيبدأ ب عمدة الاحكام .. ثم .. بلوغ المرام مثلاً , و يستخدم سبل السلام فى الاطلاع , مع دراسه شروح الشيخ عبد الكريم الخضير ..
ملاحطة: انا اتكلم عن حفظ الاحاديث , و ليس الفقه ..
انه يبدأ باحاديث الاحكام .. و معها شرح مبسط للمطالعه لكى يفهم و يعى ما يحفظ!!
و هكذا حتى يتدرج و يخرج من الصحيحين الى السنن .. و الله الموفق(/)
أيّ الطرق أسنَى؟؟ (دعوة لإبداء آرائكم وتجاربكم).
ـ[معاذ احسان العتيبي]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 08:05]ـ
الحمد لله رب العالمين وبعد::
فكثيرا ممن همّه التحصيل والطلب قد درس بشتى الأنواع والوسائل والطرائق .. فمن الوسائل التي درس فيها وهي التي تعدّ من أكثر ولا أقول أنفع الوسائل في الطلب وهي: سماع الدروس عن طريق الأشرطة أو المباشر سواء في التفاز أو البث المباشر ونحوه ..
المسألة هي: ما هي أفضل على حسب تجاربكم تلخيص الدرس بأكمله أم وضع الفوائد البهية فقط؟ هذا أولاً.
ثانياً: لو قلنا - بحسب كل شخص وحسب المادة في التلخيص - أيهما أفضل تقييد فوائد الشيخ - في الشريط - على دفتر خاص. أو على كتاب المادة نفسها. أو تلخيصه عن طريق الملف الوورد؟؟؟؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[مصعب الحكيم]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 10:13]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبيه وبعد
من ناحيتي شخصي الضعيف انا كنت اعتمد بعد الله على الكتابة لكل مايقوله الشيخ في المحاضرة كلها كبيرها وصغيرها واتي بعد فترة وانظر الى ماكتبت فلا اجد منه في راسي الا القليل.
لكن ارى ان استخدام العقل لفهم وحفظ المحاضرة انجع الطرق لثبات الحفظ والناس تختلف لكن ممكن تكتب النقاط المهمة ليس عموما انما الرموز والعبارات التي تقود الى الفهم الكلي وذلك بالنسبة لك انت والناس تختلف.
اما عن حفظ المعلومة ومكان حفظها فاظن الاولى حفظها بتنسيق في المكان الذي تتعلق به تلك المعلومة بنظام حتى يتسنى لك ولغيرك الاستفادة من الكتاب ومن ما كتبت.(/)
جدول برنامج تيسير العلم للشيخ صالح بن عبد الله العصيمي
ـ[أبوعبدالرحمن فهد]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 08:41]ـ
يبدأ برنامج تيسير العلم بإذن الله بعد فجر الأربعاء 11 شوال سنة 1430، في جامع الإيمان، بحي النسيم الشرقي، في مدينة الرياض، وإليكم جدوله، نفع الله المعلم والمتعلم.
جدول برنامج تيسير العلم
السنة الأولى/ المرحلة الأولى
في الفترة 11 – 20/ 10/1430
الأربعاء 11/ 10
الفجر: تعظيم العلم.
العصر: منظومة القواعد الفقهيَّة.
المغرب: شروط الصَّلاة وأركانها وواجباتها.
العشاء: $ ثلاثة الأصول وأدلُّتها، $ القواعد الأربع.
الخميس 12/ 10
الفجر، والعصر، والمغرب، والعشاء: كتاب التَّوحيد.
الجمعة 13/ 10
الفجر، والعصر، والمغرب، والعشاء: كتاب التَّوحيد.
السَّبت 14/ 10
العصر: كشف الشُّبهات.
المغرب، والعشاء: العقيدة الواسطيَّة.
الأحد 15/ 10
العصر، والمغرب: مقدمة التَّفسير.
العشاء: التيسير المجلى في نظم القواعد المثلى.
الاثنين 16/ 10
العصر: نخبة الفِكَر.
المغرب، والعشاء: الورقات.
الثُّلاثاء 17/ 10
العصر: العقيدة الطَّحاويَّة.
المغرب، والعشاء: الأربعين النَّوويَّة.
الأربعاء 18/ 10
العصر: تفسير قصار المفصل.
المغرب: نظم مشتركات القرآن.
العشاء: تبصرة القاصد إلى علم المقاصد.
الخميس 19/ 10
الفجر، والعصر: المقدِّمة الآجِرَّاميَّة.
المغرب، والعشاء: آداب المشي إلى الصَّلاة.
الجمعة 20/ 10
الفجر، والعصر: آداب المشي إلى الصَّلاة.
المغرب: قصيدة في السَّير إلى الله.
العشاء: نظم الحلية الصغير.
ـ[زنجل]ــــــــ[28 - Sep-2009, مساء 02:30]ـ
بارك الله فيكم متون مهمه جداً
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[04 - Mar-2010, صباحاً 09:28]ـ
التيسير المجلة في نظم القواعد المثلى
نظم مشتركات القرآن
تبصرة القاصد إلى علم المقاصد
نظم الحلية الصغير
هل أجد هذه المتون في الشبكة؟
وأرجو إرفاق هذه الشروح الصوتية إن أمكن.
جزاكم الله خيرًا.
ـ[نبراس]ــــــــ[05 - Mar-2010, مساء 09:44]ـ
جزاك الله خيرا هل تنقل الدروس على الشبكة؟(/)
بشرى لطالبات العلم الأحسائيات ..
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[27 - Sep-2009, صباحاً 11:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ...
دعوة لحضور دورة (((أحكام فقهية تهم المرأة المسلمة)))
من السبت 14/ 10 و حتى الثلاثاء 24/ 10 يقدمها كل من ..
شيخنا: خالد عبدالعزيز الربيّع.
الشيخ: خالد عبدالعزيز الحمل.
الشيخ: عمر عبدالعزيز السعيد.
بمقر نسائية الندوة بالمبرز بعد المغرب و الدورة مجاناً ...
للتسجيل 0532598550
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[09 - Oct-2009, مساء 06:21]ـ
دعوة للأخوات بحضور
دورة (أحكام الدماء الطبيعية)
يقدمها شيخنا ياسر عبد العزيزالربيع حفظه الله
و دورة في (أصول الفقة) ..
الدورة تُقام في برنامج السمو النسائي للعلوم الشرعية
من يوم السبت 21/ 10
إلى الأربعاء 25/ 10
على فترتين من الساعة الرابعة عصراُ إلى مابعد المغرب
همسة:
لاتحرمي نفسك من الخير ..
ـ[أسوان كرم]ــــــــ[09 - Oct-2009, مساء 07:04]ـ
جزاك الله خير الجزاء .. وجعله في ميزان حسناتك(/)
استشارات: حول طالب العلم المبتدئ + طلب العلم عن طريق الأشرطة - الإنترنت ,,,
ـ[تولين الشاعرة]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 01:17]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين ... و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ...
الإخوة الكرام:
السلامُ عليكم و رحمة الله و بركاته
أختكم تبحث عمن يدلها إلى الطريق الصحيح , فقصدتكم آملةً أن تجد من بينكم أيها الأفاضل محبا للخير طامعا في الأجر ... و الكريم لا يخيب من قصده ...
فأريد الإنتفاع بمشورة عقول ناضجة , و أوعية علمٍ عميقة , لعلي أسد بها نقصي و جهلي ..
و هاهي مسائلي بانتظاركم:
المسألة الأولى حول طالب العلم المبتدئ و يتفرع منها:
سؤالي الأول يا رعاكم الله:
بمَ تشيرون على طالب العلم المبتدئ جدا جدا = بادئا من الصفر:) , بأي العلوم تشيرون عليه البدء بها؟
في الواقع أنني بحثتُ عن ذلك من قبل؛ فقرأتُ كتيبا مفيدا عنوانه:
كتب حث العلماء على قراءتها , ثم قرأتُ مقالة رائعة للشيخ محمد يعقوب ,
لكنني ازددتُ حيرةً!
فما يشير به هذا يخالفه فيه ذاك و لم أعلم أي الآراء أولى بالإتباع ...
فبمَ تنصحوني؟
سؤالي الثاني بارك الله فيكم:
قرأتُ في هذا الكتيب الآنف ذكره و في مقالة الشيخ يعقوب ,
الكتب التي يبدأ بها الطالب في فنون العلم المختلفة ,
ثم قرأتُ مقولة لأحدهم عهد بابنه إلى معلم ,
فأخبره أن لا ينتقل في تعليمه من علم إلى آخر حتى يتقنه؛
لأن ازدحام العلوم مفسدة للفهم أو ما شابهه - نسيتُ نصَ كلامه - ,
و ليس هو فقط بل تكررت علي هذه المقولة أكثر من مرة ,
فهل يعني هذا أن لا أبدأ بالفقه - مثلا - حتى أتقن العقيدة .. ؟
أو أن هذه المقولة خاطئة حسب تجاربكم؟
سؤالي الثالث أسعدكم الله:
سمعتُ أكثر من مرة , أن عددا من العلماء الأفاضل ,
لا يرون لطالب العلم أن يبدأ بطلب أي فن قبل حفظ كتاب الله سبحانه ,
و أذكر في هذا الشأن أن الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - ,
كان إذا جاءه الطالب لطلب العلم ,
سأله: أحافظٌ لكتاب الله؟ فإن قال لا ,
أمره بالرجوع إلى أن يحفظ القرآن الكريم ,
طيب؛ ما رأيكم بمن (يحاول) أن يقلد طريقة الصحابة - رضي الله عنهم -:
في أنهم لا يجاوزون عشر أو سبع آيات حتى يعلموا ما فيهن من العلم و العمل ,
فتعلموا العلم و العمل جميعا ,
و أن ابن عمر - رضي الله عنهما - تعلم البقرة في اثني عشر عاما ,
ما رأيكم بمن يحاول أن لا يجاوز عشر آيات حتى يعي تفسيرها ,
و يحاول العمل بما أمكنه أو تيسر منها ,
ثم هو سيطيل إن اتبع هذه الطريقة في سنوات الحفظ ,
و هو لم يبدأ بطلب العلم بعد ,
بحجة أنه ما انتهى من حفظ كتاب الله سبحانه , فهل ترون أنه على صواب؟
المسألة الثانية: حول طلب العلم عن بعد ..
تعلمون أن طلب العلم في هذا العصر أصبح سهلا ميسرا ,
لكنِ الروادُ قلة .. , و البضاعة النفيسة زهد بها الكثير ,
و اشتروها بثمنٍ بخسٍ متاع الحياة الدنيا ,
فهم: ((يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا و هم عن الآخرة هم غافلون)) ...
فأصبحَ لكثير من الكتب شروحا سمعية أو مرئية عبر الإنترنت , و الأشرطة الصوتية ...
و أنتم يا معشر الرجال يتيسر لكم - ما شاء الله تبارك الله -
الحضور عند شيخ و الأخذ عنه .. ,
أما نحنُ .... :) فلنا الله! , و الطريق الميسرة أمامنا هي طريق التعلم عن بعد ....
فهل يصحُ لطالبة العلم أن تكتفي بذلك .. ؟
أظن أن البعض سيجيب بالنفي بحجة:
أنها ما ستفعل إن أشكلت عليها نقطة في شرح الشيخ ... ؟
فسيكون الجواب: أن تتصل بأحد المشائخ لتستفسر عما أشكل عليها ... ما رأيكم؟
و إن كانت إجابة أحدكم بالتأييد فما رأيكم بقول القائل:
إن طالب العلم يطلب العلم على عدة مشائخ ,
لكن يجب عليه أن يلازم شيخا ليأخذ عنه المنهج و غيره ...
فكيف يكون هذا مع التي تطلب العلم عن طريق الدروس الصوتية ... ؟
جزاكم الله خيرا و وفقكم و سددكم ....
اعذروني على الإطالة .....
أنا بانتظاركم:
/// ...... تولين الشاعرة ....... ///
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 02:06]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أنصحك بان تأتى العلم من بابه ... الا و هو حفظ القران أولا.
ـ[أبو حسّان محمد الذّهبي]ــــــــ[27 - Sep-2009, مساء 02:36]ـ
حفظ القرآن الكريم و إتقانه بتعلُّم أحكام التِّلاوة للرِّواية التي تُريدين وأسهلها "رواية حفص عن عاصم " .. ولشرح ألفاض القرآن لديك كتاب نُزهة القلوب في غريب القرآن للإمام السِّجستاني رحمه الله،و في تفسير القرآن عليك بـ " تفسير توفيق الرحمن لدروس القرآن " للشيخ فيصل آل مبارك رحمه الله أو شرح مختصر بن كثير المحقَّقَ بأحكام الشيخ الألباني رحمه الله - ثمَّ حفظ المتون العلميّة وخاصَّة حافظي على العقيدة منها كـ " متن الأصول الثلاثة للشيخ محمد بن عبد الوهاب ثمَّ إطَّلِعي على شرحها للشيخ محمد بن صالح العثيمين " و متن القواعد الأربع ثمَّ الأُصول السِّتَّة، ثمَّ رسالة في كشف الشُّبهات في التُّوحيد "، وفي الحديث عليك بحفظ الأربعين النَّوويّة للنّووي رحمه الله وتتمَّة الخمسين للحافظ بن حجر رحمه الله، وإن استطعت " متن عمدة الأحكام " ....
نصيحة: استمعي إلى محاضرة بعنوان: المنهجيّة في قراءة الكتب وجرد المطوّلات لفضيلة الشيخ عبد لكريم الخضيرحفظه الله ... ((هنا للتحميل ( http://38.100.87.58/2006/03/khudeir12901.rm) )) تنبيه: محاضرة قيِّمة ومفيدة جدا لفضيلة الشيخ حفظه الله
وهذا كتاب للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله تحت عنوان: ((المنهجية في قراءة كتب أهل العلم ( http://books.islamway.com/1/sshaikh/ManhjRead.zip)))
.............................. ..... وفّقكم الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[تولين الشاعرة]ــــــــ[09 - Oct-2009, صباحاً 08:23]ـ
شكرا كثيرا ... و جزاكم الله خيرا(/)
قبل أن تكون حَاكِمًا في المسائل الفقهية ... "من نصائح الأئمة".
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 07:01]ـ
من نصائح الأئمة:
قبل أن تكون حَاكِمًا في المسائل الفقهية ...
1. ينبغي لمن كتب في مسائل الفقه أن يكون عالما بأقوال من قبله.
قال الإمام أحمد بن حنبل:
"ينبغي لمن أفتى أن يكون عالمًا بقول من تقدَّم، وإلاّ فلا يفتي".
وقال الإمام سحنون:
إنِّي لأحفَظ مسائل منها ما فيه ثمانية أقوال، من ثمانية أئمة من العلماء، فكيف ينبغي أن أعجَل بالجواب قبل الخبَر؟.
2. إياك والجزم في المسائل التّي جرى فيها خِلاف بين الأئمة.
قال الإمام بن سحنون بن سعيد:
"أجسَر النّاس على الفُتيا أقلُّهم عِلمًا، يكون عند الرجل الباب الواحد من العلم يظنّ أنَّ الحقَّ كلَّه فيه".
وروى الإمام ابن القاسم عن الإمام مالك رضي الله عنه:
أنّه كان يُكثِر أن يقول: {إنْ نَظُنُّ إلَّا ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ}.
3. تَورَّع، ولا تجزم بإطلاق لفظ الحِلِّ أو الحرمة في الحوادث حتىّ يتبين القطع.
قال ابن وهب: سمعت مالكا يقول: "لم يكن من أمر النّاس ولا من مضى من سلفِنا، ولا أدركت أحدًا أقتَدِي به يقول في شيءٍ:
هذا حلال، وهذا حرام، وما كانوا يجترِئون على ذلك، وإنّما كانوا يقولون:
نكره كذا، ونرى هذا حَسنًا؛ فينبَغي هذا، ولا نرى هذا.
4. فرِّق بين قول الشّيخ الذّي تقتدي به، وبين حُكمِ الله عزَّ وجلّ، فإنّ بينهما فارق.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
حضرت مجلسًا فيه القُضاة وغيرهم، فجَرَت حكومة حكم فيها أحدهم بقول زُفَر، فقلت له: ما هذه الحكومة؟. فقال: هذا حُكم الله!.
فقلت له:
صار قول زُفَر هو حكم الله الذّي حكم به وأَلزم به الأُمة؟
قُل: هذا حكم زفر!، ولا تقُل هذا حكم الله.
5. أحسِن الظنّ فيمن كتب قبلك، فإنّك عَيَال عليه.
أَتَى رجل إلى سفيان الثوري، وتكلّم عنده بكلام في أبي حنيفة، فسكت سفيان طويلاً، ثمّ قال كلمات ما بقي أحد في المجلس إلاّ كتبها:
"نسمع الشديد من الحديث فنخافُه، ونسمع الليِّن فنرجوه، ولا نحاسب الأحياء، ولا نقضي على الأموات، نسلِّم ما سمعنا، ونكِل ما لم نعلمه إلى عالمه، ونَتهِم رأينا لرأيهم".
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا.
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[02 - Oct-2009, مساء 08:57]ـ
موضوع جميل تشكر عليه وعلى قوتك في الطرح.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[04 - Oct-2009, مساء 03:24]ـ
موضوع جميل تشكر عليه وعلى قوتك في الطرح.
بوركتم اخي أبا المظفر
تعلمون معزتكم في قلوبنا ..
وتزيد هذه المعزة عندما نقرأ مشاركاتكم، وتعقيباتكم.
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[05 - Oct-2009, مساء 02:40]ـ
موضوع رائع ..... مشكوووور .... بارك الله فيكم.
وقال الإمام سحنون:
إنِّي لأحفَظ مسائل منها ما فيه ثمانية أقوال، من ثمانية أئمة من العلماء، فكيف ينبغي أن أعجَل بالجواب قبل الخبَر؟.
ما أجمل هذا الكلام، أكتبه في الصفحة الأولى من كناشة فوائدي.
قال الإمام بن سحنون بن سعيد:
"أجسَر النّاس على الفُتيا أقلُّهم عِلمًا، يكون عند الرجل الباب الواحد من العلم يظنّ أنَّ الحقَّ كلَّه فيه".
أخي أبا سعيد نقدر أمانتكم العلمية فقد تعودنا الانتفاع منكم، فقط لو تقول لي مصدر هذا الكلام، حتى أشيعه في مجالسي.
بوركتم، وبارك الله في نصائحكم.
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[05 - Oct-2009, مساء 02:54]ـ
جزاك الله خيرا أبا سعيد
لقد رسمت حروفك لوحة رائعة
من لوحات الألوكة العامرة
ومن حياة سلفنا الصالح
عليهم شآبيب الرحمات
وعليك مني السلام
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[05 - Oct-2009, مساء 03:00]ـ
أود أن أطلب شيئا من مجلس المشرفين، آمل ألا يخيبوا أملي فيه، وهو:
أن يثبتوا هذا الموضوع.
وبارك الله في أعمالهم.
ـ[المستبصر]ــــــــ[08 - Oct-2009, صباحاً 05:24]ـ
بارك الله فيك وجزيت خيرا ورحم الله أئمتنا الذين لولا علمهم لم يكن لعلمنا قيمة
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[08 - Oct-2009, مساء 08:56]ـ
بارك الله فيكم، وجزاكم خيرا.
الأخ سفينة الصحراء أوافيك بما طلبت أخي.
ـ[أحمد عيد]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 06:14]ـ
4. فرِّق بين قول الشّيخ الذّي تقتدي به، وبين حُكمِ الله عزَّ وجلّ، فإنّ بينهما فارق.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
حضرت مجلسًا فيه القُضاة وغيرهم، فجَرَت حكومة حكم فيها أحدهم بقول زُفَر، فقلت له: ما هذه الحكومة؟. فقال: هذا حُكم الله!.
فقلت له:
صار قول زُفَر هو حكم الله الذّي حكم به وأَلزم به الأُمة؟
قُل: هذا حكم زفر!، ولا تقُل هذا حكم الله.
رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية.
كان ينهى عن تقليد الأئمة ويشنع على الذين ينزلون أقوال شيوخهم منزلة الدليل.
ـ[حسن ابو عدي]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 06:39]ـ
بارك الله فيك وزادك من فضلة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمغار عبد الواحد]ــــــــ[11 - Oct-2009, صباحاً 09:23]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[11 - Oct-2009, مساء 08:35]ـ
رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية.
كان ينهى عن تقليد الأئمة ويشنع على الذين ينزلون أقوال شيوخهم منزلة الدليل.
الأخ أحمد عيد
ما رُوي عن شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله فيه أيضا نهي عما يفعله البعض ممن يتوضئون وضوءاً أو يغتسلون، ويقولون هكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه!!!
فإذا سألته عن دليله، قال لك: قال شيخنا.
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[14 - Oct-2009, مساء 08:13]ـ
بارك الله فيك الأخ نبيل المعيقلي.
ـ[أحمد عيد]ــــــــ[17 - Oct-2009, مساء 08:48]ـ
الأخ أحمد عيد
ما رُوي عن شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله فيه أيضا نهي عما يفعله البعض ممن يتوضئون وضوءاً أو يغتسلون، ويقولون هكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم كأنك تراه!!!
فإذا سألته عن دليله، قال لك: قال شيخنا.
الأخ المعيقلي، والأخ سفينة الصحراء!
إن كنتما تقصدان من يتبع الشيخ الألباني رحمه الله، فإنه يتكلم في المسائل الفقهية على طريقة أهل الحديث، وفي كل مسألة لا يتجاوز فيها نصا من الكتاب والسنة.
والتعصب له/ تعصب للكتاب والسنة، وتعصب للحق حتى وإن كره المغرضون.
ـ[سفينة الصحراء]ــــــــ[18 - Oct-2009, مساء 12:12]ـ
الأخ المعيقلي، والأخ سفينة الصحراء!
إن كنتما تقصدان من يتبع الشيخ الألباني رحمه الله، فإنه يتكلم في المسائل الفقهية على طريقة أهل الحديث، وفي كل مسألة لا يتجاوز فيها نصا من الكتاب والسنة.
والتعصب له/ تعصب للكتاب والسنة، وتعصب للحق حتى وإن كره المغرضون.
الأخ أحمد عيد
أرجو أن تتدارك نفسك وتطلب من الإشراف أن يحذفوا مشاركتك هذه
فقد أثبت بما لا يدع شكا أنك من أكبر المتعصبين، رغم أنك دخلت إلى هذا المجلس لتحارب التعصب
وعبارتك هذه لا أظن أن متعصبا لأبي حنيفة أو مالك قالها.
وهل الشيخ الألباني إلا بشر يصيب ويخطأ.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 06:39]ـ
.والتعصب له/ تعصب للكتاب والسنة، وتعصب للحق حتى وإن كره المغرضون
الأخ أحمد عيد هل لك أخي أن تشرح لي هذا الكلام
فلا أحب أن أحكم على أحد قبل أن أسمع منه جيدا
ـ[أسامة ضيف الله]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 02:16]ـ
جزاكم الله خيرا، وبارك فيكم(/)
لكل معلم ومعلمة ولكل موجه وموجهة ولكل رجل وامرأة - حقيبة المقاطع الدعوية مجاناً
ـ[مقدام النت]ــــــــ[09 - Oct-2009, مساء 08:26]ـ
السلام عليكم
==
قام أحد الأخوة
بفضل الله عزوجل
بإنشاء حقيبة الكترونية
" مجلد يحتوي على مقاطع توعوية ودعوية"
أسماها
(الحقيبة الدعوية)
2قيقا
وقد جمع فيها مقاطع تهم شؤون الشباب والفتيات
وقد قسم الحقيبة إلى الأقسام التي في الصورة
http://sub3.rofof.com/img3/010oharp8.png
يمكن عن طريقها
تشغيل المقاطع الدعوية أو الترفيهية
على بروجكتر
في
المدارس
الحفلات
الكليات العسكرية
حصص الفراغ
السجون ودور الأحداث
ويمكن عن طريقها توفير مادة مناسبة لإعطائها للبنين والبنات
صلى الله على محمد(/)
((بشرى)) الليلة بدء الدورة التأصيلية الأولى-بجامع ابن سعدي بعنيزة
ـ[أبو أسامة الوهبي]ــــــــ[10 - Oct-2009, صباحاً 11:10]ـ
الحمد لله على إحسانه ...
ستشهد هذه الليلة - بإذن الله - بدء انطلاقة الدورة التأصيلية في جامع العلامة ابن سعدي بمحافظة عنيزة بحي الريان ... والتي تستمر لمدة سنتين بمعدل أربعة فصول دراسية ...
ولمزيد الاطلاع على كل ما يتعلق بالدورة ... نرجو منك تكرماً زيارة هذا الرابط ...
http://jame-sady.com/
وتم تأجيل بدء الدورة لهذا التاريخ 21/ 10 لظرف تأجيل الدراسة
ومن البشرى لكم أيضاً ... ستكون هناك محاضرة افتتاحية للدورة
لصاحب الفضيلة، الشيخ الدكتور/
عبد الرحمن السديس حفظه الله
إمام وخطيب الحرم المكي الشريف ... في يوم الأربعاء 25/ 10/1430هـ
بعنوان / هتف العلم بالعمل
هذا في المغرب
وبعد العشاء
محاضرة لمعالي الشيخ العلامة/ عبد الله بن عقيل - حفظه الله -
وسيكون مدار الحديث فيها عن الشيخ العلامة ابن سعدي رحمه الله
كما أنه ستكون هناك محاضرات علمية تأصيلية ومنهجية
الأولى/ لصاحب الفضيلة الشيخ الدكتور/ أحمد بن عبد الرحمن القاضي ...
وستكون بعنوان ((منهجية القراءة والتلقي في علم العقيدة)) ضمن دروس شرح متن الأصول الثلاثة - الدرس الخامس منها ...
في يوم السبت بتاريخ 28/ 10/1430هـ
-----
والثانية/ لصاحب الفضيلة الشيخ الدكتور/ مساعد بن سليمان الطيار ...
بعنوان ((منهجية القراءة والتلقي في علم التفسير واصوله وعلوم القرآن))
والثالثة/ لصاحب الفضيلة الشيخ/ عبد العزيز الطريفي
بعنوان ((منهجية القراءة والتلقي في علم الحديث وأصوله))
وسيعلن عن موعد هاتين المحاضرتين قريباً بإذن الله تعالى ...
ـ[حنبلي قصيمي]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 12:41]ـ
وفق الله القائمين على هذه الدورة التأصيلية إلى كل خير وأعانهم وسددهم. .
ـ[إياد العكيلي]ــــــــ[12 - Oct-2009, صباحاً 12:51]ـ
ما شاء الله ..
بارك الله في هذه الجهود الطيبة ... وتقبلها الله من القائمين عليها بقبول حسن ... ونفع بها عباده(/)
رجاء من الإخوة المالكية فى مصر
ـ[المؤتسي]ــــــــ[10 - Oct-2009, مساء 10:46]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
فإني أشهد الله عز وجل أن حب الإ مام مالك قد وقر فى قلبى منذ زمن ومن فرط حبي له سعيت فى تعلم فقه هذا الحبر الجليل و لكم تمنيت دراسة كتابه الموطأ إلا أن محاولاتى فى البحث عمن آخذ عنه فروع المذهب و أصوله باءت بالفشل وذلك لقلة المشتغلين بدراسة هذا المذهب دراسة و تدريسا _على حد علمي_
فأرجو ممن يرى مداخلتى من الاخوة المالكية المصريين أن يرد على و يعطينى رقم جواله او يدلنى عمن يمكن التواصل معه من اهل العلم فى مصر
وجزى الله خيرا من أخذ بيدى لمرضاته
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[11 - Oct-2009, مساء 11:13]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أحبتي في الله:
يعد فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور /
أحمد طه ريان
العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بالقاهرة
جامعة الأزهر الشريف
وأستاذ الدراسات العليا بقسم الفقه المقارن
أحد أعمدة المذهب المالكي في جمهورية مصر العربية
وله دروس اسبوعية في المذهب المالكي وغيره
حسب هذا الجدول:
1 ـ كل يوم أحد بعد صلاة العصر:
تفسير آيات الأحكام
بقاعة فضيلة الشيخ إسماعيل صادق العدوي ـ رحمه الله ـ
وهي موجودة بحي الحسين بالقاهرة
خلف المباني المقابلة لكلية الشريعة
بجامعة الأزهر.
2 ـ دروس في الفقه المالكي
كل يوم ثلاثاء بعد صلاة العصر
في مسجد الشيخ الدردير بالكعكين
خلف الجامع الأزهر.
3 ـ دروس للنساء بالجامع الأزهر
كل يوم أربعاء عقب صلاة الظهر
شرح جامع العلوم والحكم.
بارك الله في فضيلته ونفع بعلمه الإسلام والمسلمين.
منتدى الفقه
ـ[أبو الاشبال المكى]ــــــــ[12 - Oct-2009, صباحاً 01:47]ـ
عليك بدروس فضيلة الشيخ العلامة أحمد سبالك فهو يشرح الموطاء (متوقف ما الى بعد الحج) ويشرح الان كتاب الحج من رسالة ابن ابى زيد بمسجد الشيخ عبد البديع ابو هاشم ب (عين شمس خلف حديقة العرب جسر السويس شارع عمر بن الخطاب) يوم الاحد
وهذه بعض محاضرات الشيخ
. http://www.liveislam.net/result.php(/)
يا طالب العلم: لا يحل لك ترك الطلب!!
ـ[أبوالطيب الروبي]ــــــــ[11 - Oct-2009, صباحاً 09:04]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله!
أما بعد!
فمنزلة طلب العلم وشرفه لا تخفى على كل ذي لب، لذا يسارع أهل الهمم العالية إليها مشمرينعن سواعد الجد، لكن كثيرا ما يعرض ما لطلاب العلم ما يشغلهم عنه كأمور المعاش وغيرها فنرى مع الأسف بعض طلاب العلم أعرض عن طلبه كلية وانشغل عنه جملة بطلب معاش ونحوه، كما أن هناك قسما آخر من طلاب العلم الذين دخلوا فيه وأحرزوا شيئا منه يسول لهم الشيطان ترك الطلب والإعراض عنه بحجة عدم الأهلية وعدم العمل بالعلم مع أن الواجب عليهم طلب العلم مع العمل لا ترك الطلب.
وقد وقفت على كلمة نفسية للإمام الفذ- الذي يجري نور الكتاب والسنة على لسانه وقلمه -شيخ الإسلام ومجدد معالم الدين ابن تيمية رحمه الله تعالى، يبين فيها أن طلب العلم كالحج أي في لزومه بالشروع فيه، وهو ملمح فريد لكنه ليس غريبا على شيخ الإسلام ذي الانتزاعات العجيبة للأدلة من الكتاب والسنة.
فدونكم هذه الكلمة لعلها ترفع الهمم وتحفز النفوس وتحرك الكوامن:
قال رحمه الله تعالى:
" ... ولهذا مضت السنة بأن الشروع في العلم والجهاد يلزم كالشروع في الحج يعني أن ما حفظه من علم الدين وعلم الجهاد ليس له إضاعته لقول النبي صلى الله عليه وسلم {من قرأ القرآن ثم نسيه لقي الله وهو أجذم} رواه أبو داود. وقال: {عرضت علي أعمال أمتي - حسنها وسيئها - فرأيت في مساوئ أعمالها الرجل يؤتيه الله آية من القرآن ثم ينام عنها حتى ينساها} وقال: {من تعلم الرمي ثم نسيه فليس منا} رواه مسلم. وكذلك الشروع في عمل الجهاد. فإن المسلمين إذا صافوا عدوا أو حاصروا حصنا ليس لهم الانصراف عنه حتى يفتحوه. ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم {ما ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن ينزعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه}. فالمرصدون للعلم عليهم للأمة حفظ علم الدين وتبليغه؛ فإذا لم يبلغوهم علم الدين أو ضيعوا حفظه كان ذلك من أعظم الظلم للمسلمين؛ ولهذا قال تعالى: {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون} فإن ضرر كتمانهم تعدى إلى البهائم وغيرها فلعنهم اللاعنون حتى البهائم. كما أن معلم الخير يصلي عليه الله وملائكته ويستغفر له كل شيء حتى الحيتان في جوف البحر والطير في جو السماء " انتهى.
مجموع الفتاوى (الباز المعدلة) - (28/ 186)
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[13 - Oct-2009, مساء 02:02]ـ
جزاك الله خيرا ..
نقل طيب .. رزقنا الله العلم والعمل
ـ[حسن ابو عدي]ــــــــ[13 - Oct-2009, مساء 06:51]ـ
جزاك الله خير وبارك فيك(/)
ما رأيكم في هذا البرنامج للتدرج في طلب العلم؟
ـ[رياض الباتني]ــــــــ[12 - Oct-2009, صباحاً 02:39]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما رأيكم في هذا البرنامج للتدرج في طلب العلم؟
المستوى الأول:
- المقدمة الجزرية
- نظم المقدمة الآجرومية لعبيد ربه الشنقيطي
- المعلقات السبع
- جملة العقائد على طريقة السلف الأماجد للشيخ سالم ولد عدود رحمه الله
- المرشد المعين على الضروري من علوم الدين (متن ابن عاشر)، مع اجتناب المقدمة العقدية
- الأربعون النووية وتتمة ابن رجب
- قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار
المستوى الثاني:
- الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع
- كشف العمى والرين في علم الرسم
- شذور الذهب من كلام العرب
- لامية الأفعال مع توشيح الحسن بن زين
- الجوهر المكنون في ثلاثة فنون
- ديوان الشعراء الست الجاهليين جمع الأعلم الشنتمري
- الرسالة في الفقه المالكي
- الورقات لإمام الحرمين
- الرحبية في الفرائض
- عمدة الأحكام
- نخبة الفكر
- انارة الدجى في مغازي خير الورى (نظم الغزوات للبدوي)
- دراسة تفسير الجلالين
المستوى الثالث:
- الشاطبية
- العقيدة الطحاوية
- ألفية ابن مالك مع احمرار ابن بونا
- مجدد العوافي في علمي العروض والقوافي
- موطأة الفصيح
- المقصور والممدود
- نظم مثلث قطرب
- مختصر خليل
- مراقي السعود
- دراسة مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول للشريف التلمساني
- بلوغ المرام من أدلة الأحكام
- ألفية العراقي في المصطلح
ثم التوسع أكثر فأكثر في المطولات، وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[12 - Oct-2009, صباحاً 06:49]ـ
(الإجابة المختصرة في التنبيه على حفظ المتون المختصرة) للشيخ سليمان العلوان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26627
ـ[ابوأحمد بن أحمد]ــــــــ[12 - Oct-2009, مساء 07:15]ـ
هذا البرنامج على طريقة اخرى قل من يسلكها عندنا من الطلاب
ويعيب البرنامج عدم احتواءه على شئ من كتب شيخ الاسلام وتلميذه ابن القيم رحمهم الله, وهذه عندي عظيمة ينبغي تداركها
وفي الجملة فهو جميل قد استفدت منه
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[13 - Oct-2009, مساء 03:24]ـ
هذا البرنامج على طريقة اخرى قل من يسلكها عندنا من الطلاب
ويعيب البرنامج عدم احتواءه على شئ من كتب شيخ الاسلام وتلميذه ابن القيم رحمهم الله, وهذه عندي عظيمة ينبغي تداركها
وفي الجملة فهو جميل قد استفدت منه
هلا أوضحت ما تلك الطريقة؟
و هل لإبن تيمية و تلميذه ابن القيم طريقة أخرى؟
ـ[ابوأحمد بن أحمد]ــــــــ[13 - Oct-2009, مساء 11:18]ـ
جزاك الله خيرا يا ابامسهر على حرصك
اقصد باختلاف الطريقة اختلاف الكتب التى يبدأ الطالب فيها
فمثلا عندنا الترتيب ان يبدأ بالاصول الثلاثة فالتوحيد فالواسطية فعمدة الاحكام فالبيقونية الخ
وليس الاختلاف هنا مذموما
فاذا تضح هذا فلا اشكال والحمدلله
ـ[أبو جهاد]ــــــــ[14 - Oct-2009, صباحاً 10:05]ـ
هنا برنامج جيد للشيخ حامد العلي - وفقه الله -
للتحميل:
http://hamed.books.googlepages.com/talib-el3lm.doc
ويمكنك مشاهدته - بدون تحميل - من هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8157
ـ[محمد إسلام]ــــــــ[09 - Feb-2010, صباحاً 02:45]ـ
السلام عليكم
شكرا لكم علي هذا البرنامج العلمي المتميز بطريقته التدربجية في تقرير المتون العلمية مراعاة لمستويات المبتدئ في المجال. و لكن الذى يشكل عليه أنه يلائم المتفقه على مذهب الإمام مالك أكثر من غيره من المذاهب
ـ[موسي بن عقبة]ــــــــ[09 - Feb-2010, صباحاً 03:34]ـ
لتحديد الجدول
لابد من توافر عدة شروط بارك الله فيكم
مثلاً: معرفة العمل، متزوج، يعمل؟؟؟
هكذا حتى يتم تحديد الجدول وعلى العموم الجدول ينقصه بعض الأشياء وهناك بعض الأشياء أنت جعلتها سبقت دونها
ولكن عندي طريقة أفظل في الطلب لو بدك لكن ممكن تكون متعبة شوي في نظر بعض الإخوة
وقد نصحني بها شيخنا أبو طارق إحسان العتيبي
فلو سمحت لنا بذكرها؟
ـ[موسي بن عقبة]ــــــــ[09 - Feb-2010, صباحاً 03:38]ـ
لكن هناك تعقب كان ذكره الشيخ أبو طارق أمس إذ قال:
يسأل الأخ عن ايش أبدأ من أي هذين الكتابين مثلاً ابن كثير والطبري؟
وقد يتطلب الكثير من الوقت تتعدى الشهر ولو كان طالب جيد لكان أنهى الكتابين كلاهما في هذه المدة
التي تعطل فيها بسبب انتظار الإجابة على سؤاله وكأنه سيدرس العلم كله!!!
لا أعني الأخ رياض الباتني ( http://majles.alukah.net/member.php?u=44162) مطلقاً ( http://majles.alukah.net/member.php?u=44162)
بارك الله فيكم ونفع بكم
( http://majles.alukah.net/member.php?u=44162)
ـ[المبتدئ في الطلب]ــــــــ[09 - Feb-2010, مساء 12:42]ـ
أشكركم على هذا الموضوع الطيب ...
لكن لي وجهة نظر، وهو ان الاكثار من عرض هذه البرامج يشتت الطالب، لأنها تختلف باختلاف البلدان و ما فيها من العلماء، و المذهب السائد هناك ...
فيظل الطالب حائرا أيبدأ في الأصول -مثلا - بالوقات أم بنظمها، أم بكتاب آخر معاصر؟
و هل يقرأ شرح ابن عثيمين على النظم أم شرح عبد الله الفوزان على المتن، أم شرح عطية محمد سالم؟
وهل يقرأ بعدها شرح الحطاب، أم ينتقل إلى الأصول من علم الأصول لا بن عثيمين؟ ...
و في الحديث هل يأخذ الأربعين بشرح ابن عثيمين أم بشرح صالح آل الشيخ؟
وهل ينتقل بعدها إلى شرح ابن رجب مباشرة أم إلى مختصر سليم الهلالي له ... ؟
وهل يقرأ العمدة، أم ينتقل مباشرة إلى بلوغ المرام؟ ...
إلى آخر هذه الأسئلة ...
و المهم إنما هو في البداية ...
ابدأ فقط بأي كتاب سهل، اضبطه، ثم اختر أي كتاب شئت من الكتب المبسطة التي ينصح بها أهل العلم، و هكذا حتى تصل إلى المطولات، و الله اعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[موسي بن عقبة]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 12:52]ـ
ابدأ فقط بأي كتاب سهل، اضبطه، ثم اختر أي كتاب شئت من الكتب المبسطة التي ينصح بها أهل العلم، و هكذا حتى تصل إلى المطولات، و الله اعلم.
نعم أخي الفاضل
فمثلاً لايكون مبتدئ ويقرأ في المغني أو نيل الأوطار، لا
وأنقل لكم قصة بسيطة عن الشيخ إحسان العتيبي أنه قال:
الشيخ مشهور لما كان صغير كان مجتهد لدرجة أنه حينما كان الطلاب يقرأون في الروضة الندية كان هو يقرأ في المغني لابن قدامة، فدخل عليه شيخ كبير لكن لم يكن يعرف مدى قدرته وإلخ ..
فوجده يقرأ في المغني، فقال في أي سنة يا غلام؟
فأجلب أنه في السنة الأولى
قال: وتقرأ في المغني!!
قال: وفي أي كتاب أقرأ؟
قال اذهب فاقرأ الروضة الندية
فجائه بعد يومين فقال: ايش أقرأ يا شيخ؟
فقال: ألم أخبرك بالروضة الندية؟
قال أنهيتها.
قال أرني
فوجده أنهاه ومحشي عليه وتعليقات وتعقبات
فسأله فأجاب
وهكذا في نيل الأوطار وكتا قبله لكن لا يحضرني الآن
فلما أنهى نيل الأوطار قال له ايش الآن؟
قال الآن اقرأ المغني (إبتسامة).
وكان أصلاً قد أنهى كل هذه الكتب لكن تأدباً مع الشيخ قرأهم مرة أخرى.
ـ[أبو ياسر الجهني]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 08:30]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جيد ولكن يفتقر إلى كتب العقائد وكتب المسندة ايضا في العقائد ولم يتربى عليه علماء السلفية في الدولة السعودية السلفية المباركة
وفقك الله.
ـ[موسي بن عقبة]ــــــــ[11 - Feb-2010, صباحاً 11:30]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جيد ولكن يفتقر إلى كتب العقائد وكتب المسندة ايضا في العقائد ولم يتربى عليه علماء السلفية في الدولة السعودية السلفية المباركة
وفقك الله.
الأخ الفاضل أرجو التوضيح
هل تقصد الشيخ مشهور آل سملمان أم من؟
بارك الله فيكم
ـ[نبيل المعيقلي]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 11:29]ـ
ويعيب البرنامج عدم احتواءه على شئ من كتب شيخ الاسلام وتلميذه ابن القيم رحمهم الله, وهذه عندي عظيمة ينبغي تداركها
هل يبلغ الأمر لهذا الحد؟!!!!!!!!!!
ـ[موسي بن عقبة]ــــــــ[12 - Feb-2010, مساء 06:57]ـ
هل يبلغ الأمر لهذا الحد؟!!!!!!!!!!
نعم أخي الفاضل ربما بالغ قليلاً!!(/)
ماذا يدرس الحنبلى من متون فى أصول الفقه بعد الورقات؟
ـ[عبد فقير]ــــــــ[12 - Oct-2009, صباحاً 07:22]ـ
الرجاء من إخوانى عدم ذكر المعاصرين.
ـ[السائر]ــــــــ[12 - Oct-2009, صباحاً 07:34]ـ
السلام عليكم
روضة الناظر لابن قدامة مع مذكرة الشنقيطي رحمهما الله
لعل الإخوة المتخصصين يفيدوك أكثر إن شاء الله
ـ[صالح العواد]ــــــــ[12 - Oct-2009, صباحاً 08:11]ـ
الترتيب الذي يذكره الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله في دروسه دائما:
1 - الورقات للجويني وشروحه.
2 - قواعد الأصول ومعاقد الفصول للقطيعي وشروحه.
3 - شرح مختصر الروضة للطوفي.
4 - الموافقات للشاطبي.
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[12 - Oct-2009, صباحاً 09:47]ـ
بارك الله فيك اي صالح
و عندي اضافه و تغيير بسيط في الترتيب
فبعد قواعد الاصول و معاقد الفصول
الافضل ان يدرس متن مختصر التحرير و شرحه الكوكب المنير و لا تنسى قراءة مذكرة الشنقيطي على الروضه
و اضيف ايضا ان يقرأ اعلام الموقعين بعد الموافقات او معه و المسوده لال تيميه و هذه تكفي من لم يرد التعمق فهي كافيه ووافيه باذن الله تعالى
ثم بعد ذلك يبحر في كتب الاصول الكبار لعلماء المذهب مثل العده لابي يعلى و التمهيد للكلوذاني و التحبير شرح التحرير للمرداوي و احكام في اصول الاحكام للامدي رغم انه شافعي لكن لاننسى انه حنبلي قبلها و كتابه قمه و من المراجع المهمه
طبعا الكتب الاخيره التي ذكرتها ليست ضروريه الا لمن اراد التعمق في اصول المذهب
ـ[ابوأحمد بن أحمد]ــــــــ[13 - Oct-2009, مساء 05:08]ـ
انصحك اخي بقراءة المدخل لابن بدران فهو جامع نافع لمن في هذه المرحلة
وهو رحمه الله ذكر الكتب التي اختصر منها كتابه فانظرها(/)
منهجية طلب العلم الشرعي
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Oct-2009, صباحاً 11:30]ـ
أخي الفاضل:
ضبط العلم لا يأتي بسرعة لابد له من صبر و وقت و أعلم أنه لا أحد ينضج في هذا العلم إن لم يجتهد فيه لأربعة عشر سنة على الأقل لذلك لابد من استغلال الوقت و عدم التسرع.
في البداية لابد من الضروري في الدين: التوحيد بصفة عامة، الطهارة، الصلاة، الصيام و ما شابه مما تحتاجه في الأيام العادية تتعلم كل ذلك من الكتب الميسرة ككتاب الفقه الميسير او نظم السعدي و ما شابه من الكتب السهلة التي تعطيك قولا واحدا تعتمد عليه و تقلد صاحبه في البداية.
في هذه المرحلة لا تعد طالب علم في الحقيقة لكن تتعلم الضروري الذي لابد ان يتعلمه كل مسلم.
بعد ان تعرف بصفة عامة ما يلزمك في دينك من العلم الضروري، أخلص النية و إنطلق في طلب العلم الشرع.
قبل ذلك لابد من تعلم علوم الآلة و هذه مرحلة لابد منها للدخول في طلب العلم و علوم الآلة هي: أصول الفقه، مصطلح الحديث، اللغة و بعض من أصول التفسير.
بالنسبة لأصول الفقه فقد جرت العادة أن يبدأ الطلبة بالورقات و شروحها الصوتية كثيرة، يمكنك اختيار شرح العثيمين رحمه الله الذي تجده في موقع طريق الاسلام.
بعد ان تسمع ذلك انتقل لشرح معمق كسلسلة الأصول من علم الأصول لابن العثيمين رحمه الله فستجد فوائد تعاد في كل شرح و بإعادتها ستثبت في ذهنك, و ما لم تفهمه في الورقات ستفهمه هنا.
بعد سماع هذا الشرح تجد الورقات اصبحت سهلة لك لأنك سمعت ما هو أصعب منها و هكذا انتقل بعد ذلك لشرح معمق فيمكن اختيار شرح مذكرة الشنقيطي رحمه الله لكن العثيمين ليس له شرح لها فأختر شيخا آخر و بجانب هذه الشروح اختر كتابا متوسطا في أصول الفقه اقرأه لمزيد من التثبيت.
بعد ذلك اسمع شرح احمد حطيبة على المراقي و هو شرح نفيس جدا بعد هذا الشرح ستحس أنك تقدمت جيدا في أصول الفقه.
بعد ذلك اقرأ كتب الأصول , في البداية ستجد صعوبة في فهمها لكن لا تمل خد مثلا شرح الروضة فأقرأه ثم ارشاد الفحول للشوكاني ستجده صعبا جدا لكن لا يهم ان لا تفهم كل ما فيه اقرأه فقط.
و بعدها ستنطلق بنفسك في هذا العلم لكتب اخرى كلما سنحت لك الفرصة.
بجانب هذا ادرس علما آخر لكي لا تمل فأحيانا أصول فقه و أحيانا مصطلح الحديث و هكذا حتى تكمل علوم الآلة.
في مصطلح الحديث جرت العادة بدراسة البيقونية فخد شرح الخضير الصوتي و هو موجود في موقعه و في موقع طريق الإسلام.
ثم خد شرحه على كتاب اختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير ثم شرحه على نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر ثم الفية العراقي ستلاحظ ان المعلومات تعاد لكن في كل مرة بتعمق اكثر و هكذا ستثبت في ذهنك.
و بجانب ذلك خد كتاب تحرير علوم الحديث للجديع فأقرأه و حاول تخريج بعض الأحاديث للتدرب و أمعن النظر في تخريجات العلماء كتخريج الشيخ الالباني رحمه الله في الإرواء و كتخريج ابن حجر في تلخيص الحبير.
بجانب هذا تجد كل شيخ يذكر كتبا مهمة فكلما ذكروا كتابا ابحث عنه وحمله و ضعه جانبا حتى تحفظ اسماء الكتب و فوائدها لكي ترجع إليها عند البحث و هكذا لتكمل مكتبتك الخاصة فمعرفة مكان العلم في الكتب نصف العلم.
في اللغة يمكنك ان تسمع للأجرومية للعثيمين او الفية مالك مثلا.
بعد ان تضبط علوم الآلة انتقل للفقه و عندك طريقتان الفقه المقارن و الفقه على مذهب واحد، يمكنك ان تبدأ بالفقه المقارن فأقرأ كتاب بداية المجتهد لتنظر في امهات المسائل و اسمع لشرح العمدة للخضير مثلا و بجانب هذا اقرأ إحكام الاحكام في شرح عمدة الاحكام لإبن دقيق العيد، لست مضطرا لقراءة و سماع كل الشرح لكن اضبطه بابا بابا مثلا الطهارة و الصلاة ثم الصيام ثم الزكاة و هكذا.
بعدها انتقل لشرح بلوغ المرام للخضير.
بعدها انتقل لشرح البلوغ للعثيمين رحمه الله.
اقرأ بجانب هذا سبل السلام للصنعاني و توضيح الاحكام للبسام.
لست مضطرا للسرعة في القراءة فإن قرأت ستين صفحة في اليوم ففيها الكفاية المهم ان تتقدم رويدا رويدا.
بعد كل هذا ستجمع الخير الكثير و من هنا لك الاختيار بعد ان تضع قاعدة صلبة فأهتم بشروح كتب الحديث كشرح سنن ابي داود في البداية (البخاري كبير جدا ربما يتعبك في البداية) و شرح الموطأ و هكذا
(يُتْبَعُ)
(/)
كذلك اهتم بالكتب الموسعة بعد التعمق جيدا كنيل الأوطار.
بالنسبة للفقه على مذهب معين يمكنك ان تسمع شرح الزاد للعثيمين و هو شرح واسع.
بالنسبة للعقيدة استعمل نفس الطريقة ابدأ بكتاب سهل مثلا شرح الاصول الثلاثة للعثيمين ثم تعمق كشرح الواسطية إلى أن تصل لشرح الطحاوية.
و في التفسير نفس الأسلوب، الطريقة دائما واحدة كتاب سهل ثم متوسط ثم اصعب مع دوام النظر في كتب المتقدمين حتى تضبط المسائل جيدا ثم تتعمق بالمقارنة بين كلام الشيوخ و هكذا.
في البداية لا تكثرمن الشيوخ إنما إختر في كل علم شيخا واحدا لكي تعتاد على طريقته و لا تختلط عليك الترجيحات و حتى في العقيدة اختر شيخا واحدا لكي لا تتغير عليك الطريقة فقد تفهم على شيخ اكثر من آخر.
فلو ضبطت فقه العثيمين لأغناك عن غيره في الفقه و لو ضبطت شروح الخضير لأغناك عن غيره في شروح الحديث و هكذا لكل علم رجاله يمكنك ان تسمع كذلك للشيخ سعد بن عبد الله الحميد للطبيق العملي في الحديث و البراك لقوته في العقيدة و العباد لإطلاعه الواسع في شروح الحديث و الفوزان لقوته في الفقه الحنبلي و عند كل شيخ تجد ما لا تجده عند غيره لكن لا تكثر في البداية من الشيوخ ثلاثة او اربعة كاف و بعد ان تقوى ملكتك توسع في الشروح.
بالمدة ستجمع الخير الكثير و ان احسست بملل فغير العلم مثلا أحيانا عقيدة و أحيانا حديث و أحيانا فقه و هكذا و ليكن اختيارك للسلاسل الكاملة مع نسخة من الكتاب تكتب في هوامشها الفوائد و اختر في كل علم إن امكن متخصصا فيه ففي الفقه لن تجد احسن من العثيمين لأنه يؤصل جدا و في الحديث يمكنك ان تعتمد على الخضير من الناحية النظرية و من الناحية الفقهية الحديثية التطبيقية يمكنك أن تعتمد على دروس الشيخ الالباني رحمه الله إلا أن المشكلة أن الشيخ ليس له سلاسل كاملة انما تجمع الفوائد من أشرطة متفرقة و لكل مسألة أحسست بوجود خلاف فيها يمكن أن تنظر في الكتب لمعرفة الأقوال فيها فهذا يعينك على تعلم البحث و معرفة مظان المسائل و كل حديث استشكل عليك لا تتوانى في النظر في شرحه في الكتب المشهورة كفتح الباري مثلا ففيه الخير الكثير و المسائل التي استعصت عليك لكثرة الأقوال فيها لا تخف منها قلد فيها أحد الشيوخ الكبار إلى أن ييسر الله لك أن تبحث فيها فلا يمكنك ان ترجح في كل مسألة لابد من التقليد في البداية.
و حاول جمع الكتب ايضا ففي كل شرح تجد الشيخ ينصح بكتاب فابحث عنه و حمله لأنك لن تستطيع شراء كل الكتب، الفائدة من ذلك أنك تحفظ أسماء الكتب و مظان المسائل فعندما تقوم ببحث تتذكر أنه يوجد الكتاب الفلاني في العلم الفلاني فترجع إليه.
و اكثر من مطالعة كتب المتقدمين و لا يهم ان لم تفهم كل ما في الكتاب لكن يكفي أنك تأخد بعضه و بالزمن ستتضح أمامك المسائل فمثلا العمدة خد شرح ابن دقيق العيد هو شرح صعب جدا يلزمه إلمام بأصول الفقه لكن يدربك على فهم المسائل و لا تتوانى في النظر في كل قول لأصحاب مذهبه فقول المالكية ان اردت البحث عنه خده من كتب المالكية لا من عند غيرهم و هكذا للشافعية و الحنفية أما الحنابلة فعادة يمكنك ان تعتمد على شرح الشيخ لأن اغلب الشيوخ حنابلة في الأصل.
كما أنه لكل علم كتاب يعد مفتاحا له تعرفه بسؤال الإخوة أو من دروس الشيوخ فأهتم بهذا الكتاب فمثلا مفتاح الفقه المقارن كتاب بداية المجتهد لإبن رشد و مفتاح مصطلح الحديث مقدمة ابن الصلاح و هكذا, هذه الكتب لا تغني عن غيرها لكن فيها المبادئ التي إن ضبطتها سهل عليك فهم غيرها.
إن اردت ان تحفظ بجانب هذا بعض الحديث و المتون فلك ذلك ابدأ بالأربعين مثلا و تسمع شرحها و هكذا.
الحفظ كل و قوته إن استطعت ان تحفظ المتون فذلك احسن كالألفية و المراقي و ما شابه و إن لم تستطع احفظ الضروري فقط فلا تحتاج حفظ نظم أصول الفقه مثلا يكفيك ان تتعلم كيف تستعمله و نفس الشيئ بالنسبة لمصطلح الحديث لكن لابد ان تحفظ المتون الفقهية لأن فيها المسائل كالزاد و ما شابه و هدة المتون لا تدرس في البداية لأنها متون موسعة جامعة فيمكن حفظها عند بداية دراستها مقسمة.
ان كنت تهتم بعلم القراءات فلابد من حفظ الشاطبية أو طيبة النشر.
لكن لا تحفظ متنا قبل فهمه و كل و قوة ذاكرته فإن قويت احفظ ما استطعت و الا فحاول ان تفهم ما فيها و الله أعلم.
ـ[أمة الله الجزائرية]ــــــــ[16 - Oct-2009, مساء 01:17]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك طريقة ومنهجية جيدة، ولكن ياشيخنا المفضال مارأيك بظم شرح مكتوب مع صوتي مجرد إقتراح فأنا مازلت لم أبدأ
والأمر الثاني قد ذكرت في الفقه طريقة الفقه المقارن حبذا لو أطنت بذلك لإستفيد ويستفيد من هم على شاكلتي
المهم رفع الله قدرك وبيض الله وجهك ...
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[16 - Oct-2009, مساء 04:07]ـ
نعم أختي الكريمة
لابد من كتاب مع الشرح الصوتي له فالمتابعة في الكتاب تساعد على الإستيعاب.
بالنسبة للفقه المقارن سأشرح ذلك في موضوع مستقل إن شاء الله
و الله أعلم(/)
أسيرُ الوهمِ
ـ[زاهية بنت البحر]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 05:39]ـ
http://pic.3sl.com/data/media/9/to2_L-3SL-com_.jpg
ترى الظمآنَ يركضُ دونَ وعيٍ
لغبِّ الماءِ من وهمِ السَّرابِ
يسلِّمُ نفسَهُّ قلبًا وعقلًا
لظنِّ العينِ سيَّالَ اللعابِ
ويهطلُ من روا الأهواءِ قطرٌ
شهيُّ الطَّعمِ معسولُ الشَّرابِ
يدغدغُ مابهِ من حبِّ نفسٍ
تعلَّقَها المنيعُ من العُصابِ
أسيرُ الوهمِ مسلوبٌ شغافًا
بأحلامِ الحياةِ من الكِذابِ
بهمِّةِ عاشقٍ يشتاقُ وصلًا
بخاطفِ قلبهِ رغمَ الصعابِ
يشقُّ الدَّربَ غذًا بالأماني
ويجتازُ العليَّ من السِّحابِ
وعندَ وصولِهِ ينهارُ ُصَعقًا
وزيفُ العين ِيشمتُ بالمُصَابِ
فيسقطُ جاثيًا والدمعُ دفقٌ
وبينَ ضلوعِهِ خفقُ اضطرابِ
يقلِّبُ بالأسى كفيْهِ خوفًا
من المعبودِ في لقيا الحسابِ
شعر
زاهية بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم ... وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمنِ
http://pic.3sl.com/data/media/9/EE2_L-3SL-com_.jpg
ـ[التوحيد]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 06:02]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أختنا الكريمة زاهية
شعرك جميل, لا حرمك الله الأجر.
ـ[ابن عبد الهادي]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 08:43]ـ
سلمت يمينك التي كتبت هذا وبورك في قلمك الغني
ـ[الحافظة]ــــــــ[24 - Oct-2009, صباحاً 01:33]ـ
من أجمل ماقرأت سلمت يداك أختاه .. وحفظك ربي ورزقك رضاه وسعادة الداريين ..
ـ[زاهية بنت البحر]ــــــــ[24 - Oct-2009, صباحاً 02:20]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أختنا الكريمة زاهية
شعرك جميل, لا حرمك الله الأجر.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك ربي بك ورعاك أخي المكرم التوحيد
أختك
زاهية بنت البحر
ـ[زاهية بنت البحر]ــــــــ[24 - Oct-2009, صباحاً 02:21]ـ
سلمت يمينك التي كتبت هذا وبورك في قلمك الغني
ابن عبد الهادي أخي المكرم
سلمك الله ورعاك
أختك
زاهية بنت البحر
ـ[زاهية بنت البحر]ــــــــ[24 - Oct-2009, صباحاً 02:22]ـ
من أجمل ماقرأت سلمت يداك أختاه .. وحفظك ربي ورزقك رضاه وسعادة الداريين ..
الحافظة أختي المكرمة
بارك ربي بك ونفعنا بعلمك
أختك
زاهية بنت البحر(/)
احترام المعلم احترام للتعليم
ـ[محمد جمعة الحلبوسي]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 08:09]ـ
أيها الآباء ... ويا أولياء الأمور أذكركم ونحن في بداية العام الدراسي الجديد بحقوق المعلمين والمعلمات .... فأقول لهم:اغرسوا في نفوس أبنائكم حبّ معلميهم واحترامهم وتقديرهم كما فعل سلفنا الصالح (رحمهم الله تعالى).
هذا هارون الرشيد الذي حكم نصف العالم، يطلب من الإمام العالم الأصمعي أن يؤدب له ولديه وان يعلمهما، وفي ذات يوم مر هارون الرشيد فرأى الأصمعي يغسل قدمه والذي يصب له الماء هو ابنه، ابن هارون هو الذي يصب للأصمعي
الماء حتى يغسل الأصمعي قدمه .. طلب هارون الرشيد الأصمعي وقال له: إنما طلبناك حتى تعلم ولدي وان تؤدبهم وكان يجدر بك أن تأمر ولدي أن يصب الماء بيد وان يغسل قدمك باليد الأخرى.
الله اكبر .. أين هذه التربية؟ أين هذه الأخلاق؟ أين هذه الآداب؟
بل اسمع إلى هذه المواقف العظيمة التي تبين لنا وفاء الطالب مع معلمه .. والأدب العالي مع من أحسن إليه.يقول الإمام احمد بن حنبل: (ما بت منذ ثلاثين سنة إلا وأنا استغفر للشافعي، وادعوا له)
ترى أي مكانة للمدرس في واقعنا؟ أليس اليوم من أولياء الأمور ومع الأسف
الشديد من يتكلم بكلام فيه إنقاص من قدر المعلم أو المعلمة أمام مسامع الأبناء، وأمام مسامع الطلاب. بالله عليكم إذا كانت هذه أخلاق الآباء وأولياء الأمور مع المعلمين والمعلمات .. ماذا يبقى للقدوة؟! وماذا يبقى للتعليم؟! وماذا يبقى لهيبة العلم والمعلم والتعليم؟!
لما أساء بعض الآباء في قلة تقديرهم للمعلمين نتج لنا جيل يلعن المعلم ويضرب
المعلم ويتلف ممتلكات المعلم. أترجون أن نعلو على الأمم وهذه أخلاقنا مع من يعلمون أبناءنا؟!
إن المعلم والطبيب كلاهما……لا ينصحان إذا هما لم يكرما
فاقنع بدائك إن جفوت طبيبها ……واقنع بجهلك إن جفوت معلماً
أكرموا المعلمين والمعلمات، واغرسوا في قلوب الأبناء والبنات حبهم وتوقيرهم وإجلالهم والصبر على أذيتهم يكن لكم في ذلك خير كثير.
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 09:00]ـ
بوركت أخي الخلبوسي على التذكرة
نفع بها الله الآباء، ورد الاعتبار إلى معلمينا إن شاء الله.
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[20 - Oct-2009, مساء 09:29]ـ
سبق وأن سألت .. هل للمدارس أصل في الدين .. ؟؟؟؟؟
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[21 - Oct-2009, مساء 01:25]ـ
سبق وأن سألت .. هل للمدارس أصل في الدين .. ؟؟؟؟؟
أخي الفاضل، إن لم أكن اطلعت على تساؤلكم السابق
ولكني استفسر
هل تشترطون لذلك دليلاً رعاكم الله؟.
غريب(/)
لاتحزن .... (2)
ـ[زاهية بنت البحر]ــــــــ[24 - Oct-2009, صباحاً 02:29]ـ
في ليلِ لحظة منسيةٍ من عمر وقتي كنت أسير وحدي في غربة نفسي عن نفسي، والأرض تميد بي وأنا أتَّكئ على عكاز أملٍ هارب لم أستطع القبض عليه رغم طويل عناء في محاولةٍ للحاق به، واستنشاق ِأثير الحرية من كبت لاأدري مصدره، ولا متى أو كيف سكن غرفاتِ نفسي فسرى بها في دهاليز تفوح فيها رائحة كآبة مزعجة، بينما كان قلبي يتخبط بظلامِ ليلٍ موحش الخطو يقبع في رأس أحلامٍ مشوشةِ الرؤية فيُغِم عليها عيونَ الطريق. كل ماحولي يكتسي القتامَ بانزواء فكري في ركن مهجورتملؤه طحالب الصمت وملح الرطوبة. ضجَّت رأسي بصراخ خوفي في غياهب جبِّ المجهول، فأيقظ فيَّ إحساسي المتهالك فوق حرِّ الرمل في هجير التشرد. أمي، أبي، إخوتي، أخواتي، أصدقائي، هلموا إلي، اغتالوا وحدتي بسيف اللقاء والْتمام الشمل، وحيدٌ أنا تنهش قلبي وحوش الفراغ بنهم مريع، أنادي وأنادي، أمي لاترد عليَّ، حبسها عني العذر بانشغالها بالبيت، ووالدي بالعمل، والبقية كل بهمٍّ يفتك به شأنَ الوحدة معي. أجدني مقيدًا بضعفي وقلة حيلتي وهواني على الناس، أنفر من نفسي، أمقتها لبعض وقت، تحتد احتجاجا وتجمح بالثورة ضدي، تؤلِّبُني على كلِّ مَن حولي وحتى عليها، أكرهُني، أحاول اغتيالي للخلاص من كوابيس تصطاد أمني بلا رحمة، وتقطف زهور حدائق قلبي الزاهية بعنف عدو ظالم .. تدوسها بأحذية قذرة غريبة لا أعرف عن محتذيها شيئا، أبكي، أتألم، ماأصعب أن يجد الإنسان نفسه وحيدا رغم كلِّ من يحيطون به، أجدهم أمواتا بالنسبة لي، لايحسون بي ولا يرِتقون جراحي النفسية النازفة قهرًا وكرها. وحدَها هي أيضا كانت تجلس في غرفتها، لا أنيس لها من أهل البيت، تأكل مايقدم لها من طعام، وتردُّ على من يسألها شيئًا بإيماءة من رأسها، تتوضَّأ وتصلي ثم تعود إلى سريرها صامتةً إلا من همسات خفيةٍ تصاحبها في بعض الأوقات آه غريبة لاتشبه أهاتِ التألم التي تخرج حارقة من أفواه الموجوعين. ترى ألا تحسُّ مثلي بالغربة والوحدة والافتقار لأنيسٍ يبدد وحشة عمرها الذي شارف على النهاية. بهدوء وحذر اقتربت من غرفتها في الجهة الجنوبية من بيتنا الكبير اختارتها لتكون بعيدة عن الضجيج، قريبةً من شرفة الحديقة التي كانت تخرج إليها قبل صلاة الفجر وبعد صلاة المغرب. فتحت الباب .. مددت رأسي الصغيرة أنظر إليها بفضولٍ هذه المرة، رأيتها تستقبلُني بابتسامة عذبه ملأت وجهها سعادةً اخترق بعضُها جدارَ رهبتي فانتشت نفسي بشيء من سرور جعلها تدعوني للاقتراب منها بإشارة من يدها، قبلت هذه اليد التي وقَّعتْ السنون فوق جلدها بصمة التقدم في السن، فاحتضنتني بحنان كنت بحاجة ماسة له بينما راحت أصابعها تمسح برقة فوق رأسي الصغيرة، أحسست براحة تتسرب من خلالها إلى قلبي الباكي من قسوة الأيام، وددت لو أظل في حضنها مدى العمر، هاجمتني نفسي المحاربة بشراسة تطلب تفسيرا عما حدث لي. ابتعدت عنها، وقفت أمامها مستجمعا مابقي لي من قوة والقلق يموج في داخلي ويهوج، فتصنعت الهدوء
وسألتها بصوت خفيض: جدتي ألا تشعرين بالوحدة؟
نظرت في وجهها أنتظر منها جواب امرأة عجوز، سلبتها الأيام الكثير الكثير من قدراتها الجسدية، وأبعدت عنها أحبتها موتا أو هجرة، حدَّقتُ في عينيها بفضولِ طفولةٍ شقية ونفسٍ أمارة، للحظات كنت أتمنى أن أرى دموع الألم تنهمل منهما فأعزِّي ثائرَتي بألمها وحزنها على ماضاع منها، وعلى ماهي فيه اليوم. خيَّبتْ جدتي ظني، فرأيت بين جفونها بريقا غريبا يلمع بضياء مدهش وهي تشير لي بيدها إلى السماء ثم تضعها فوق صدرها، وابتسامة رضا تشرق فوق ثغرها المرتجف، لتزهر في قلبي فرحا يخلصني من أوهام الوحدة بإشارة من يدها المرتجفة تعيد إلي قوتي وثبات يقيني، وهي تخبرني بعجز لسانها عن النطق: إنَّ اللهَ معنا.
((لاتحزن إنَّ الله معنا))
"سبحان الله ربِّ العرش العظيم"
بقلم
زاهية بنت البحر
ـ[ابن عبد الهادي]ــــــــ[24 - Oct-2009, صباحاً 04:00]ـ
صور تشبيه بديعة بارك الله لك وفيك وجعل قلمك جندياً في سبيله
غير أنك اختصرت جدا في تصوير حال انشغالهم عنك وذلك في قولك:
أمي لاترد عليَّ، حبسها عني العذر بانشغالها بالبيت، ووالدي بالعمل، والبقية كل بهمٍّ يفتك به شأنَ الوحدة معي
وهذه الجملة غير واضحة:كل بهمٍّ يفتك به شأنَ الوحدة معي
فلو سكتّ بعد يفتك به ,لكان أولى من إضافة "شأن الوحدة معي"
للفائدة:الدهليز فارسية الأصل وهو مابين الباب والدار
وفقك الله وزادك أدباً
ـ[زاهية بنت البحر]ــــــــ[27 - Oct-2009, صباحاً 05:16]ـ
صور تشبيه بديعة بارك الله لك وفيك وجعل قلمك جندياً في سبيله
غير أنك اختصرت جدا في تصوير حال انشغالهم عنك وذلك في قولك:
وهذه الجملة غير واضحة:كل بهمٍّ يفتك به شأنَ الوحدة معي
فلو سكتّ بعد يفتك به ,لكان أولى من إضافة "شأن الوحدة معي"
للفائدة:الدهليز فارسية الأصل وهو مابين الباب والدار
وفقك الله وزادك أدباً
جزاك الرحمن عني خير الجزاء
بما قدمته لي من فائدة
لك شكري وتقديري
أختك
زاهية بنت البحر(/)
ميزان العالم
ـ[أبوإبراهيم المحيميد]ــــــــ[24 - Oct-2009, مساء 01:41]ـ
للأسف إن مما يحزن ويقلل أيضاً أن يكون تصنيف العلماء من طلبة علم ليس من علماء والمصيبة الأعظم ان تكون بضوابط نفسية داخلية لا يعلمها المصنف نفسه، حتى أصبح الشخص يصنف شخصا بمجرد أن حضر له محاضرة فأبدع فيها المحاضر أوبمجرد عاطفة جرته إلى ذلك، أو محبة للشيخ الذي يسمع له أو بمجرد أن سمعه يسرد الأحاديث بالسند أو لجودة أسلوبه وعرضه أو لقوة حفظه أو لشهرته كل هذه أمور لا ينبغي أن تجعل ضوابط ومقاييس يصنف الناس بها فيحكم بأن ذاك عالم زمانه ثم إذا بُحث عن السبب وُجد لأنه يسرد الأحاديث بأسانيدها.
وذاك يصف الشيخ الفلاني بأنه جهبذ عصره لماذا لأنه جريء في الحق، وآخر يصنف فلانا من طلبة العلم بأنه إمام دهره وفريد زمانه لماذا لأن عنده تميز في الأسلوب والطرح، وكل هذه الأسباب لا يفصح بها الإنسان إنما هي أمور داخلية تكمن في النفس لايفصح بها أصحابها لأنهم لايعلمون عنها شيئا ولا يدركون أنها السبب الرئيس في حكمهم على هؤلاء.
لكن لوتأملنا قليلا لوجدنا أن الميزان الحق هو تزكية العالم بعد تمحيصه لذلك الشخص وشهادته له بأنه عالم.كما هي طريقة أسلافنا رحمهم الله.
وما يحدث في هذه الأزمنة من اختلاط العالم بغيره وعدم تمييزه إنما هو ابتلاء.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[25 - Oct-2009, مساء 12:00]ـ
بارك الله فيك
قال الامام مالك رحمه الله ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16867): ما أجبت في الفتوى حتى سألت من هو أعلم مني: هل تراني موضعا لذلك؟ سألت ربيعة ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15885)، وسألت يحيى بن سعيد ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=17293)، فأمراني بذلك، فقيل له: يا أبا عبد الله ( http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=16867) فلو نهوك؟ قال: كنت أنتهي(/)
*****احفظ فكل حافظ امام لليحيى*****
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[24 - Oct-2009, مساء 10:04]ـ
شريط
احفظ فكل حافظ إمام
للشيخ يحيى بن عبد العزيز اليحيى
احفظ فكل حافظ امام1
http://www.ansarallah.com/play_audio.php?audio=329 (http://www.ansarallah.com/play_audio.php?audio=329)
احفظ فكل حافظ امام2
http://www.ansarallah.com/play_audio.php?audio=330 (http://www.ansarallah.com/play_audio.php?audio=330)
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[25 - Oct-2009, صباحاً 01:52]ـ
جزاكم الله خير الجزاء ..
ـ[شبّاب الخير]ــــــــ[25 - Oct-2009, صباحاً 02:31]ـ
الاخ ابو عمر/ بوركت .... ما شاء الله اختيار موفق
(المحاضرة عام ليلة الجمعة 25/ 5/ 1413هـ كما ذكرها الشيخ جزاه الله خيرا)
قال محمد الرحبي رحمه الله:
والثلثان وهما التمام ............ فاحفظ فكل حافظ إمام
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كان يذكر اليوم والتأريخ أول المحاضرة (وهي فائدة فعلها المحاضر)
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[01 - Dec-2009, صباحاً 12:47]ـ
للفائدة
احرص على السماع
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[02 - Dec-2009, مساء 07:54]ـ
من فضل الله عليّ، أنني حضرت هذه المحاضرة وأنا صغير، وقد كانت في جامع الأمير متعب بجدة
ولازلت أذكر تشوّق الناس إليها، بعد تسامعهم ببرنامج حفظ السنة الذي بدأ في القصيم، وكان من ثمراته طلاب علم كثُر حفظوا الكتب الستة، وبعضهم الآن من العلماء كالعلامة يوسف الغفيص ..
(لكن المحزن أنني لم أفعل ما أرشد إليه الشيخ!!)
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[03 - Dec-2009, صباحاً 01:13]ـ
///مازالت الفرصة سانحة .. (للمشاركة في دورات الحفظ التابعة للشيخ).
وخذ مثالا لعله يقوي الهمة ..
من المشاركين في الدورة الماضية:
الشيخ د. الزيد. (عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام)
جاوز عمره الخمسين .. وبعض المشرفين في الدورة من تلاميذه ..
ومع ذلك لم يستنكف عن المشاركة فيها ..
والأمثلة على ذلك كثيرة ...
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[03 - Dec-2009, صباحاً 01:34]ـ
من أجمل ما سمعت عن الحفظ, إنشاد أبي عبد الملك:
http://www.islamway.com/?iw_s=Nasheed&iw_a=view_nasheed&song_id=2466
وللاستماع للشريط كله انظر هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=44436
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[03 - Dec-2009, صباحاً 01:39]ـ
من أجمل ما سمعت عن الحفظ, إنشاد أبي عبد الملك:
http://www.islamway.com/?iw_s=Nasheed&iw_a=view_nasheed&song_id=2466
وللاستماع للشريط كله انظر هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=44436
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[03 - Dec-2009, صباحاً 02:27]ـ
بوركتم(/)
~* (لبست ثوب الرجا) *~
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[25 - Oct-2009, صباحاً 02:33]ـ
لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا ... وقمت أشكو إلى مولاي ما أجد
وقلت يا عُدتي في كل نائبة ... ومن عليه لكشف الضر أعتمد
أشكو إليك أمورًا أنت تعلمها ... مالي على حملها صبرٌ ولا جلدُ
وقد مددت يدي بالذل مبتهلاً ... إليك يا خير من مُدتْ إليه يد
فلا تردَّنَّها يا رب خائبةً ... فبحر جودك يروي كل ما يردُ
كلمات الشيخ العابد الزاهد .. أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي ..
رحمة الله عليه وغفر الله لنا وله ..
ـ[شبّاب الخير]ــــــــ[25 - Oct-2009, صباحاً 03:06]ـ
جزاك الله خيرا وفقك الله(/)
درس وعبرة لكل طالب علم فيما يقع من بعض المفتين من تجاوزات!
ـ[كوير التميمي]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 02:16]ـ
الحمد لله، وبعد:
فلا يزال الإعلام يأتينا بكل جديد من العظائم في باب الفتيا، التي لم تقف عند إبراز الأقوال الشاذة، والغريبة، بل إلى تطبيع علمنة الشرع ـ إن صحت العبارة ـ وتسييس الفتاوى بشكل فجٍّ وممقوت حتى من غير من يحسبون على التيار الإسلامي، حتى أصبح بعض هؤلاء المفتين أضحوكة ومحطّاً للتندر في مجالس القوم ..
ولعل موقف شيخ الأزهر الأخير من قضية نقاب الفتاة الأزهرية ـ ولا أظنه آخر موقف ـ نموذج حيّ حاضر في الأذهان.
وأمثال هذه المواقف ليس شراً محضاً .. بل إني أرى أن في أمثال هذه المواقف رسالة لكل طالب علم تقول له:
1 ـ سل ربك الهداية إلى الحق، والثبات عليه.
2 ـ هذه عقوبة من آثر الدنيا على الدين!
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:
"كل من آثر الدنيا من أهل العلم واستحبها، فلا بد أن يقول علي الله غير الحق فى فتواه وحكمه فى خبره، وإلزامه لأن أحكام الرب سبحانه كثيراً ما تأتي على خلاف أغراض الناس؛ ولا سيما أهل الرياسة والذين يتبعون الشبهات؛ فإنهم لا تتم لهم أغراضهم الا بمخالفة الحق ودفعه كثيراً، فاذا كان العالم والحاكم محبين للرياسة، متبعين للشهوات لم يتم لهم ذلك الا بدفع ما يضاده من الحق، ولا سيما اذا قامت له شبهة فتتفق الشبهة والشهوة ويثور الهوى فيخفى الصواب وينطمس وجه الحق، وإن كان الحق ظاهراً لا خفاء به ولا شبة فيه، أقدم على مخالفته، وقال: لي مخرج بالتوبة، وفى هؤلاء وأشباههم قال تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم: 59]، وقال تعالى فيهم أيضا: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [الأعراف: 169] ... الخ كلامه النفيس.
فما أبغه من درس لكل عالم سلّم قياده للدنيا، وأهلها ...
اللهم إني أدعوك بما دعاك به الراسخون في العلم: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8].
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ـ[ابو بشار الغزاوي]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 04:41]ـ
الموضوع هام جدا جدا جدا وخاصة في وقتنا هذا بعد ان كثرت الفضائيات وكثر المفتين ومن هنا اتسعت فوهة الفتنة ولكن اخذ على اخي كاتب الموضوع انه بدأموضوعة بضرب مثال شيخ الازهر الشريف واقولك يا اخي ان اخطأشيخ الازهر فقد اصاب لانه فتح بابا للنقاش للمعرفة في هذا الموضوع وبدأ الناس يبحثون عن الصواب من الخطأ لكن تمنيت ان تضرب امثلة كثيرة عن هؤلاء المدعين للعلم الذين يوقدون نار الفتنة عن علم وعن غير علم في بلاد المسلمين فما بالك بشيخ او مدعي علم تلقاه على الشاشات ولساعات يسب ويلعن على نظام وفي نفس الوقت يمدح ويرفع في شأن انظمة اخرى
ـ[كوير التميمي]ــــــــ[31 - Oct-2009, مساء 05:29]ـ
شكراً لتعليقك ..
وقد كنتُ أتحاشا ضرب أي مثال خشية أن يتحول الأمر إلى (شخصنة) المشكلة ـ كما وقع ههنا ـ!
وخشيتُ من تركه بدون مثال، فخشيت أن يسقط على من لا أريد!
عموماً .. المهم القضية، لا أمثلة المفتين، والله المستعان.
ـ[كوير التميمي]ــــــــ[08 - Dec-2009, مساء 01:44]ـ
للرفع ... فالخطب يعظم ..(/)
قواعد في المنهج والإنصاف والتربية بقلم الشيخ عدنان العرعور
ـ[أبو أويس الفَلاَحي]ــــــــ[04 - Nov-2009, مساء 03:33]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.
أما بعد:
تعريفات:
- العلم: ما قام عليه الدليل.
- الدليل: قول الله وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أو الإجماع وما عدا ذلك فليس قول أحد ملزم لأحد.
* الناس - في العلم - ثلاثة: عالم، ومتعلم، ومستفت (جاهل).
- العالم: هو الذي تحققت فيه شروط الاجتهاد وتوفرت عنده آلته، وتبين له حُكم مسألة أو مسائل بنص أو اجتهاد، وكان تقياً ذا أصول صحيحة.
- المتعلم: هو الذي يطلب علم المسائل بأدلتها، ويقدر على الترجيح بينها.
- الجاهل: هو الذي جهل حكم مسألة ما، ولو كان عالماً بغيرها.
* وبقي - في الناس - ثلاث مراتب:
- الناصح: هو الذي يقدّم النصح - بشروطه الشرعية، وخلقه الإسلامي من إخلاص وحكمة وغير ذلك-، ولا يكون الناصح إلا عالماً بالمسألة المنصوح بها أو متعلماً.
- المستمع: هو الذي كان سمعه أكبر من لسانه.
- الفاضح: وهو الذي ليس له شرط ولا قيد، ولا خلق ولا دين، أسلوبه التوبيخ، وبغيته التشفي، وغايته الانتقام والتشهير، ولذلك أسباب كثيرة من جهل وحسد، وظلم وقع عليه، إلى غير ذلك مما ليس هاهنا محلها.
- الخلاف المعتبر: هو الذي صدر من علماء: - أهلاً للاجتهاد.
- أصولهم صحيحة.
- مناط حكمهم معتبر (كتاب، سنة).
- المقلد: وهو الذي يأخذ الحكم من غير معرفةٍ بالدليل (وهو جاهل).
- النصيحة:موعظة وبيان برفق وحنان.
- الجدال: علم وسؤال، وجواب، وإحراج، لكشف الخطأ والباطل، وإظهار الصواب والحق - كل ذلك في إطار .. " التي هي أحسن " -.
- المراء: مراوغة عن الحق، وتمسّك بالباطل، مع وضوح البيّنة، وقيام الحجة.
ولا يمنع إطلاق أحدهما على الآخر بالعموم، لاشتراكهما في معنى تبادل الكلام للانتصار.
- المحاورة + المناظرة: وهي تبادل وجهات النظر عن طريق الجدال، لكن غالباً ماتكون المحاورة للتفاهم، والمناظرة للانتصار.
قواعد في المنهج والإنصاف والتربية:
- أحبِب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما.
- الخُلق قبل العلم، والأدب قبل السؤال، والتربية قبل الجهاد، والحكمة والعلم قبل الدعوة.
- العمل والتزود؛ فإن خير الزاد التقوى.
- مصلحة بقاء الأخوة أعظم من أي مصالح كثيرة.
- التفكر بالثمرة قبل زرع الشجرة، (من صفة العاقل: أن يسأل نفسه قبل أن يفعل. ثم ماذا؟).
- عدم الانشغال بما لا يقدر عليه عما يقدر عليه.
- عدم الانشغال بما لا يسأل عنه عما يُسأل عنه.
- التفريق بين النصيحة، والفضيحة:
فالأولى: واجبة.
والثانية: محرمة إلا مع ناشر للفساد أو عدو للإسلام.
- جواز ترك السنة المندوبة لتأليف القلوب واجتماع الكلمة، وقد يكون واجباً ويتحتم وجوبه لدرء مفسدة.
- كسب القلوب مقدّم على كسب المواقف.
- لا ينبغي للمسلم المنصف الذي يبتغي وجه الله، أن يكون همّه الرجل أو الجماعة أو الحزب دفاعاً عنه، أو هجوماً عليه،بل الواجب عليه أن يدور مع الحق والدليل حيث كان،سواء أخطأ صاحبه أو حزبه، أم أصاب.
- التعلق بالحق يبطل الحزبية والعصبية والهوى.
- هناك من يبحث عن الحق هنا أو هناك، وهناك من يريد أن يكون الحق هنا.
- الأصل عدم ارتكاب محرَّم لتحقيق مصلحة.
- ما حُرِّم سداً للذريعة أبيح عند تحقيق المصلحة الراجحة.
- يجوز - وقد يجب - أحياناً تأخير البيان لأجل التغيير.
- من الكبائر نقل الكلام بين الدعاة بعضهم ببعض.
- التفريق في المواقف بين الدعوة، والعقوبة:
فالأول: يصحبه الرفق وجوباً على كل مدعو مهما كان كافراً، مبتدعاً، فاسقاً.
والثاني: يخضع لقواعد الشرع الثابتة والمصالح والمفاسد.
- المجادلة بالتي هي أحسن مع ألد الأعداء.
- وجوب قطع الجدال إذا دخل مرحلة المراء، ولو كان صاحبه محقاً.
- البحث في القول لا في القائل.
- لا عصمة إلا للرسول صلى الله عليه وسلم.
- نحب العالم ولا نعصمه، ونخطؤه ولا نسيء إليه.
- وجوب سؤال أهل العلم فيما جهله المسلم أو أشكل عليه.
- وجوب الالتزام بقولهم إذا اتفقوا.
(يُتْبَعُ)
(/)
- وجب الأخذ بالنص ورد قول العالم إذا تحقق أمران: 1 - عدم بلوغه النص.
2 - خالفه عالم آخر.
- وجوب الالتزام بفتوى عالم - سواء كان بنص أو اجتهاد - مالم يتبين خطؤه أو قول عالم يخالفه؛ (لأنه إن لم يُلتَزم بفتواه أُلتُزم بالجهل أو الهوى).
- أخْذ قول العالم المخالِف لظاهر النص إذا كان مطلعاً عليه واجب على الجاهل، أولى للمتعلم.
- في حال وجود خلاف بين العلماء فعلى المتعلم الترجيح، وعلى المستفتي الاطمئنان، ويكون ذلك بطلب الدليل والركون إليه، وإن لم يظهر له الصواب.
ومن عوامل الاطمئنان:
1 - قول الصحابي مقدّم على غيره. 3 - قول الأعلم والأتقى.
2 - قول الأكثر. 4 - فعل الأحوط وبخاصة في المأكولات.
- الأَوْلى ترك الرأي للأعلم والأفضل.
- الاجتهاد لا يُردَّ (لا يُبطَل) بالاجتهاد.
فينبغي على طالب العلم أن يُدرك أن اجتهاد عالم ما لا يُردُّ باجتهاد عالم آخر؛ وإنما يُردَّ اجتهاد العالم بنص مع عالم.
- ليست الكثرة والتقوى وسعة العلم من الدليل في شيء.
- قول المتعلم مقدّم على قول المقلد، وقول المقلد مُقدَّم على قول الجاهل.
- السائل: إما مستفتي أو متعلم أو مجادل (عالم)، والمتكلم: إما ناصح وإما فاضح.
- تقدير ظروف المفتي.
1 - أن لايسأل المفتي في بعض حالاته.
2 - أن يمسك إذا أمسك المفتي أو أعرض.
- التفريق بين الإحراج العلمي والتعالم عليه:
فالأول: جائز لقصد التعلم. والثاني: محرّم.
- التفريق بين الإفتاء والقضاء:
فالأول: تأصيلي وحُكم على التمثيل.
والثاني: حُكم على الأعيان.
- إذا صورت أفتيت، وإذا أصّلت عُلّمت، وفي كلا الحالين لايجوز لك تجاوز الصورة أو القياس في الأصل.
- طلب العلم والعمل به أنفع من طلب كتب الردود والخوض في أعراض الرجال.
- وجوب الاشتغال بما ينفع وترك مالا ينفع من سؤال، أو عبث، أو دفاع، كالمفاضلة بين العلماء والدعاة.
- تعلم التأصيل قبل التمثيل.
- قد أحسن مَن انتهى إلى ما قد سمع، وقد أساء من خَالف بعد ما علم.
- لا يجوز نقل فتوى العلماء فيما بينهم لأغراض سيئة.
- لا إنكار على مَن عمل باجتهاد عالم معتَبر.
(راجع تفصيل الأمر في شروط الخلاف المعتَبر).
- إذا حكمت حوكمت، وإذا دعوت أُجرت.
- طلب الحكم على عين: قضاء، وطلب التأصيل: علم، وطلب حكم مسألة مطلقة: فتوى.
- التفريق بين هجر الوقاية، وهجر العقوبة.
- العبرة بالحكم على الرجل بأصوله لا بفروعه، وبسلوكه لا بهفواته:
1 - إذا ضلَّت أصوله حُكم عليه بالضلال.
2 - إذا أخطأ بالفروع صُحِّحَتْ أخطاؤه.
3 - المسألة في الفروع نسبية.
4 - مناط الفروع الاجتهاد، ومناط الأصول الاتباع.
- إذا أشكلت عبارة عالم أو رجل أو احتملت أكثر من معنى:
1 - سئل عن مقصده، فإن لم يمكن ..
2 - رُدت إلى أصوله وفُسرت بمقتضاها.
3 - وإن كانت أصوله صحيحة حملت عليها، وإن كانت أصوله فاسدة جاز حملها عليها أو التوقف.
4 - إن كان مضطرباً أو غير واضح فالتوقف أسلم لدين الرجل.
- لا يجوز الدخول في النيات، بل يحكم على القول.
- وجوب الأخذ بالمحكم، والإعراض عن المتشابه: علامة ديانة الرجل وعلمه، ودليل على إنصافه ونصحه ..
1 - لا يجوز الحكم بحال على الرجال بالشبهات أو باحتمال من القول أو الفعل.
2 - لا يجوز الحكم على القائل من خلال فَهْم القارئ أو السامع، بل لابد أن يكون المعنى متفَقاً عليه.
- لازم المذهب ليس بلازم.
- وجوب التحاكم إلى كتاب الله وسنة رسوله عند الخلاف، فإن كان خلافاً معتبراً؛بيَّن كل واحد رأيه ثم سكت.
- وإن كان في الخطأ والصواب، نصح كل واحد صاحبه، ولم يفترقوا.
- وإن كان في التضليل؛ فارق كل واحد صاحبه، ولم يتنازعوا ولم يتواجهوا.
- الجرح والتعديل ليس من اختصاص عموم الناس اجتهاداً أو دندنة وشغلاً.
- لا يجوز الحكم على الرجل من مسألة ومسألتين، أو خلاف أو خلافين.
- وجوب التحذير من الخطأ كائناً من كان صاحبه حسب القواعد الشرعية.
- لا بد أن يكون التحذير من الخطأ بالحكمة، وبالتي هي أحسن ممن كان، ومع من كان.
- قَبول التخطئة أيّاً كان مصدرها، وفيمن كانت، والإذعان للصواب، فمن فعل هذا فقد قدّم الحق على الرجال، ومن عكس فقد ضل، وكان مدعياً.
- لا يجوز تجاوز التخطئة إلى الحكم على المخطئ - عين الرجل - إلا في حدود معلومة، وشروط معروفة، وأن يكون هذا تبعاً للراسخين - على حد القاعدة - ((نُصحّح ولا نجرِّح،وننصح ولا نفضح)).
- أن يكون بغية المحذّر الحق والتصحيح، لا الرجال والتجريح، وعلامة الأول: نقد الكلام والإعراض عن الخوض في الرجال، وعلامة الثاني: التركيز على صاحب الكلام.
- إن التخطئة لا تستلزم الطعن ولا تعنيه، وإن كان الخطأ لا يبيح الطعن، إذ يجوز رد الخطأ بالخطأ،
فإن خطأ المخطئ لا يُبيح لنا تجاوز الشرع بالشتم واللعن والخوض في الأعراض، والاتهام بالظن، فهذا
أسلوب ينفِّر الناسَ عن قَبول الحق، فضلاً عن أن الله سبحانه لا يرضاه.
- لا نفارق على الرجال أو الهيئات أو الأحزاب، ولا نجتمع عليهم.
- لا يجوز امتحان الناس ومفاصلتهم، وعقد الولاء والبراء:
1 - في دقائق العقيدة.
2 - في حب الرجال وبغضهم.
3 - في المسائل التمثيلية.
4 - في الخلافات المعتبرة.
كالمسائل الاجتهادية، والفروع العقدية والفقهية:
- كالحلف ببعض صفات الله.
- هل العرش قبل القلم، أم القلم قبل العرش؟!
- هل رأى محمد ربَّه أم لا؟
- الخلاف في تصحيح وتضعيف الأحاديث.
منقول من موقع الشيخ حفظه الله
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أمين بن محمد]ــــــــ[04 - Nov-2009, مساء 04:26]ـ
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
بارك الله في صاحبي و جزاه خيرا،
و حفظ الله الشيخ المربي عدنان العرعور ونفعنا بعلمه0
ـ[أبو أويس الفَلاَحي]ــــــــ[04 - Nov-2009, مساء 04:31]ـ
وفيك بارك الله ...
لم تقرأ المقال إلى آخره ..
وإلا لسارعت وطالبتني بشيء يهمك كثيرًا
فافهم يا صاحبي:):)
بوركَ مروركَ
ـ[أمين بن محمد]ــــــــ[04 - Nov-2009, مساء 05:19]ـ
دائما تقرأ أفكاري ..
فأصلا، كتبت الرد قبل قراءة المقال ..
منقول من موقع الشيخ حفظه اللهفهل لي بموقع الشيخ؟:).
ـ[أبو أويس الفَلاَحي]ــــــــ[04 - Nov-2009, مساء 05:21]ـ
أضحك الله سنك يا صاحبي ..
والله أسأل أن يبارك فيك ..
ويحفظك من فوقك ومن تحتك ..
هاهو موقع الشيخ؛ فتفضله ..
http://www.islamwasat.com(/)
مشكلتي في قراءة الكتب فهل من ناصح لي؟
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 04:20]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أضعف في إتمام الكتاب فكم من كتاب بدأته إلا أجد نفسي ثقيلة في إتمام الكتاب
فهل من وصفة سريعة من الإخوان
حفظكم الله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 04:59]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما المانع أن تضع علامة على الموضع الذي توقفت عنده، ثم يمكنك أن تعود إليه مرة أخرى لإكماله.
وكم من كتاب كنت قرأت نصفه أو نحو ذلك، وتركته، ثم عدت لإكماله بعد سنوات.
وبعض العلماء ينصح بعدم البدء في كتاب إلا بعد الانتهاء من الكتاب الذي تقرأ فيه.
وهذا فيه نظر فيما أرى؛ لأن الناس تختلف في ذلك، وطريقتي في القراءة أن أقرأ في عدة كتب معا، قد تصل إلى عشرة أو تزيد.
والكتب أنواع، فمنها ما يمكنك الانتهاء منه في جلسة، ومنه ما يحتاج إلى أسبوع أو نحوه، ومنه ما يحتاج إلى سنوات، وهذا النوع الأخير يصعب العكوف عليه وعدم القراءة في غيره إلا بعد الانتهاء منه.
والله أعلم.
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 08:28]ـ
أخي الكريم
أكثر من قراءة الكتب القصيرة حتى تشعر بحلاوة الإنجاز بعد الانتهاء منها وهكذا حتى تعتاد إتمام الكتب.
ولا غنى لي ولك من مجاهدة النفس على عدم الابتداء بكتاب حتى إتمام الكتاب الذي قبله؛ لأنّ النفس تتطلع دائما لكل ما هو جديد.
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 09:56]ـ
بارك الله فيك اخي وزادك همة ...
كلنا كذلك
وربما من فوائد الارتباط بمنهجية قرائية مع شيخ او طالب علم متمكن مربي
هو عدم الانقطاع والتردد والتشتت في قراءة ورقات من كل كتاب
اقراءة واختصر في ورقات او في هامش كل صفحة عنون
هذا يعينك على الاكمال حيث استفدت مما سبق وتشتاق لما بقي
لا تقرأ اي كتاب
هناك كتب يكفيها الاطلاع على صفحات مثل الكتب المعاصرة
وهناك كتب لا يكفي قرائتها مرة بل حفظها او تكرار والا لن تستفيد مثل المتون العلمية وشروحها
والله اعلم
ـ[همام العرب]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 10:51]ـ
البدء بالمختصرات ولو كانت رسائل صغيرة ثم الإنتقال لللمتوسطات ومع الصبر والتوكل على الله تصل للمطلوب إن شاء الله
ـ[أسامة]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 11:00]ـ
عندي وسيلة مساعدة فقط ...
تجدها هنا ... يكون اللجوء إليها عادة عند صعوبة القراءة أو عدم القدرة عليها أو نفور النفس ... فجرب هذا.
http://www.alukah.net/AudioBooks/
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 11:43]ـ
جرب هذه الطريقة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=168129
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[08 - Nov-2009, صباحاً 12:29]ـ
اخي الكريم:حمدان الجزائري;
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقول:أضعف في إتمام الكتاب فكم من كتاب بدأته إلا أجد نفسي ثقيلة في إتمام الكتاب
فهل من وصفة سريعة من الإخوان
حفظكم الله
اقول: سالت شيخنا العلامة ابن عثيمين رحمه الله وغفر له قبل اكثرمن
خمس عشرة عاما
عن سؤالك هذا افي بداية طلبي للعلم؟؟
فقال: هذا علامة الفشل واوصاني باتمام الكتاب الذي اشرع فيه فما انتفعت بمثل نصيحته تلك رحمه الله وغفر له
ـ[الحافظة]ــــــــ[08 - Nov-2009, صباحاً 06:29]ـ
جزاكم الله خيرا ووفقكم لما يحب ويرضى
ـ[ابوالبراء الازدي]ــــــــ[08 - Nov-2009, صباحاً 09:05]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اخي الكريم اذا كنت لا تستطيع اكمال الكتاب فعليك بهذا الحل حتى لا تنسى ما قراته اذا رجعة لأكماله في المرة التاليه
* اجعل لك كراسة خاصه لكتابة الفوائد من كل كتاب تقرائة وجزئها بحيث يكون لكل كتاب جزء ثم قم بمراجعتها قبل استئناف القرائة*
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[08 - Nov-2009, صباحاً 10:07]ـ
بارك الله فيكم،ولعل ألخص ما ذكره إخواني في ما يلي:
-التأشير عند كل توقف من قراءة حتى يتسنى الرجوع لموطن توقفك (مثل ما ذكره شيخنا: أبو مالك
- تقييد الفوائد في كل مطالعة حتى تتكون لك ملكة إتمام الكتاب وهذا يشبه بالتلخيص لأن بالتلخيص سينشط المرأ في إتمام المطالعة وسيسره في نفسه إتمام الكتاب وهذه بشارات طيبة للمؤمن
-تطبيق هذه الطريقة على الرسائل الصغيرة حتى تتثبت الملكة ثم تتوسع للكتب المتوسطة وهكذا
-مراجعة في كل مرة التلخيص الذي سيسهل لك الطريق من دون كلفة بالرجوع إلى الكتاب وقرائته مرة ثانية
في الحقيقة هذا تنظير جيد لكن في الميدان هو المشكل من جهة التطبيق، وأظن أن المشكلة مشكلة همم فمن توكل على الله أعانه على الخير.
وهذه نصيحة أخي الفاضل أبو مالك كان قد حررها-على الخاص- منذ وقت ليس ببعيد، أراها طيبة في مضمونها:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
القراءة لا بد أن تكون نابعة من رغبة شديدة لديك في المطالعة والدراسة، وإلا فلن تجدي إلا قليلا، فلا تقرأ إلا إذا كنت راغبا في القراءة، وحاول أن تنوع قراءاتك ولا تقرأ في كتاب واحد، يعني مثلا: لنفرض أنك تقرأ جزءا من القرآن، ثم تقرأ 30 صفحة من صحيح البخاري، ثم تقرأ 20 صفحات من المغني لابن قدامة، ثم تقرأ 40 صفحة من تفسير الطبري، وهكذا، وتوقف خمس دقائق أو عشر دقائق بين كل كتابين لتريح ذهنك وتعطي فرصة للمخ لتثبيت المعلومات.
واختر الكتب التي تميل إليها نفسك، يعني مثلا كتاب كليلة ودمنة كتاب مفيد جدا ورائع وشائق، فيمكنك أن تجعله بجانبك حتى إذا مللت من غيره قرأت فيه، وكذلك دواوين الشعر المحببة إلى نفسك، وكذلك كتب الأدب ولا بأس كذلك بقراءة القصص المفيدة، ولا سيما الحقيقية، فإنها مفيدة.
وكذلك يمكنك أن تقرأ في الكتب التي تحفز على القراءة مثل كتاب المشوق إلى القراءة، وكتاب صفحات من صبر العلماء، وكتاب علو الهمة، وغير ذلك.
وفقك الله وسدد خطاك.-إنتهى كلامه-
بارك الله فيكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[ابن بجاد العصيمي]ــــــــ[08 - Nov-2009, صباحاً 10:19]ـ
عليك بالدعاء ..
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 07:09]ـ
اخي الكريم:حمدان الجزائري;
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقول:أضعف في إتمام الكتاب فكم من كتاب بدأته إلا أجد نفسي ثقيلة في إتمام الكتاب
فهل من وصفة سريعة من الإخوان
حفظكم الله
اقول: سالت شيخنا العلامة ابن عثيمين رحمه الله وغفر له قبل اكثرمن
خمس عشرة عاما
عن سؤالك هذا افي بداية طلبي للعلم؟؟
فقال: هذا علامة الفشل واوصاني باتمام الكتاب الذي اشرع فيه فما انتفعت بمثل نصيحته تلك رحمه الله وغفر له
حفظك الله أخي على هذا النقل الطيب،ورحم الله شيخنا رحمة واسعة
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 07:11]ـ
عليك بالدعاء ..
أحسنت لاشك أن العلم الشرعي أجل العبادات ولابد من عون من الله وهذا يلتمس في قوله جل وعلا:"إياك نعبد وإياك نستعين "،وقراءة الكتب وسيلة للعلم،فنسأل الله العون لنا ولكم
ـ[أبو حسّان محمد الذّهبي]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 07:58]ـ
أنصحك أخي في الله بمحاضرة للشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله تحت عنوان " المنهجيّة في قراءة الكتب و جرد المطوّلات " ... للتَّحميل هنا
( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=2891)
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 08:15]ـ
أخي حمدان: لعلّ هذا يرجع إلى أنّ اختياراتنا لما نقرؤه (عشوائية) وليست (منهجية) ولهذا فجلّ ما نحصّله معلومات سريعة تنتهي صلاحيتها بانتهاء الحاجة إليها فلا بدّ من مراعاة هذا البعد عند وصف العلاج الأنفع أو اختيار الوسيلة الأنجع وشكرا لإثارتك الموضوع ..
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[09 - Nov-2009, صباحاً 09:39]ـ
من المهم تخصيص وقت محدد للقراءة في كل كتاب
بحيث تفرّغ نفسك في هذا الوقت فلا ترتبط فيه بأي ارتباط
وتلزم نفسك بالجلوس في مكان هاديء
وكما قُلتَ المسألة مسألة همم
والله المستعان
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 01:47]ـ
أخي حمدان: لعلّ هذا يرجع إلى أنّ اختياراتنا لما نقرؤه (عشوائية) وليست (منهجية) ولهذا فجلّ ما نحصّله معلومات سريعة تنتهي صلاحيتها بانتهاء الحاجة إليها فلا بدّ من مراعاة هذا البعد عند وصف العلاج الأنفع أو اختيار الوسيلة الأنجع وشكرا لإثارتك الموضوع ..
أخي العاصمي أهلا بك،نعم بحكم أن المسلم لا يلتزم بمنهجية في فن من الفنون بسبب تلهفه لكتاب ما يعرض عليك خلال قراءاتك فيختل البرنامد ويصبح المسلم مشوشا في قراءاته،وما يزيد الطين بلة قلة إستعاب ما قرأته،حتى قال أحدهم أقرأ الكتاب ثلاث مرات أفضل لي من قراءة ثلاث كتب.
حفظك الله
ـ[حمدان الجزائري]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 02:26]ـ
أنصحك أخي في الله بمحاضرة للشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله تحت عنوان " المنهجيّة في قراءة الكتب و جرد المطوّلات " ... للتَّحميل هنا
( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=2891)
جاري تنزيل المحاضرة،حفظك الله
ـ[سعود بن صالح]ــــــــ[16 - Nov-2009, صباحاً 12:52]ـ
مما يشجع على إتمام الكتاب والشوق لإتمامه تحديث من تخالطهم بما قرأت وفيه أيضا تثبيت لما قرأت
بارك الله لك في وقتك(/)
لماذاغلط بعض المتأخرين من أتباع الأئمة على أئمتهم؟؟
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[07 - Nov-2009, مساء 09:43]ـ
قال الامام ابن القيم رحمه الله:
قد يطلق لفظ الكراهة على المحرم
قلت وقد غلط كثير من المتأخرين من أتباع الأئمة على أئمتهم بسبب ذلك حيث تورع الأئمة عن إطلاق لفظ التحريم وأطلقوا لفظ الكراهة
فنفى المتأخرون التحريم عما أطلق عليه الأئمة الكراهة ثم سهل عليهم لفظ الكراهة وخفت مؤنته عليهم فحمله بعضهم على التنزيه وتجاوز به آخرون إلى كراهة ترك الأولى وهذا كثير جدا في تصرفاتهم فحصل بسببه غلط عظيم على الشريعة وعلى الأئمة وقد قال الإمام أحمد في الجمع بين الأختين بملك اليمين أكرهه ولا أقول هو حرام ومذهبه تحريمه وإنما تورع عن إطلاق لفظ التحريم لأجل قول عثمان
وقال أبو القاسم الخرقي فيما نقله عن أبي عبد الله ويكره أن يتوضأ في آنية الذهب والفضة ومذهبه أنه لا يجوز وقال في رواية أبي داود ويستحب أن لا يدخل الحمام إلا بمئزر له وهذا استحباب وجوب وقال في رواية إسحاق ابن منصور إذا كان أكثر مال الرجل حراما فلا يعجبني أن يؤكل ماله وهذا على سبيل التحريم
وقال في رواية ابنه عبد الله لا يعجبني أكل ما ذبح للزهرة ولا الكواكب ولا الكنيسة وكل شيء ذبح لغير الله قال الله عز و جل حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به فتأمل كيف قال لا يعجبني فيما نص الله سبحانه على تحريمه واحتج هو أيضا بتحريم الله له في كتابه وقال في رواية الأثرم أكره لحوم الجلالة وألبانها وقد صرح بالتحريم في رواية حنبل وغيره وقال في رواية ابنه عبد الله أكره أكل لحم الحية والعقرب لأن الحية لها ناب والعقرب لها حمة ولا يختلف مذهبه في تحريمه
وقال في رواية حرب إذا صاد الكلب من غير أن يرسل
فلا يعجبني لأن النبي ص - قال إذا أرسلت كلبك وسميت فقد أطلق لفظه لا يعجبني على ما هو حرام عنده
وقال في رواية جعفر بن محمد النسائي لا يعجبني المكحلة والمرود يعني من الفضة وقد صرح بالتحريم في عدة مواضع وهو مذهبه بلا خلاف
وقال جعفر بن محمد أيضا سمعت أبا عبد الله سئل عن رجل قال لامرأته كل امرأة أتزوجها أو جارية أشتريها للوطء وأنت حية فالجارية حرة والمرأة طالق قال إن تزوج لم آمره أن يفارقها والعتق أخشى أن يلزمه لأنه مخالف للطلاق قيل له يهب له رجل جارية قال هذا طريق الحيلة وكرهه مع أن مذهبه تحريم الحيل وأنها لا تخلص من الأيمان ونص على كراهة البطة من جلود الحمر وقال تكون ذكية ولا يختلف مذهبه في التحريم وسئل عن شعر الخنزير فقال لا يعجبني وهذا على التحريم وقال يكره القد من جلود الحمير ذكيا وغير ذكي لأنه لا يكون ذكيا وأكرهه لمن يعمل وللمستعمل وسئل عن رجل حلف لا ينتفع بكذا فباعه واشترى به غيره فكره ذلك وهذا عنده لا يجوز وسئل عن ألبان الأتن فكرهه وهو حرام عنده وسئل عن الخمر يتخذ خلا فقال لا يعجبني وهذا على التحريم عنده وسئل عن بيع الماء فكرهه وهذا في أجوبته أكثر من أن يستقصى وكذلك غيره من الأئمة
وقد نص محمد بن الحسن أن كل مكروه فهو حرام إلا أنه لما لم يجد فيه نصا قاطعا لم يطلق عليه لفظ الحرام وروى محمد أيضا عن أبي حنيفة وأبي يوسف إلى أنه إلى الحرام أقرب وقد قال في الجامع الكبير يكره الشرب في آنية الذهب
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[18 - Dec-2009, مساء 04:59]ـ
يرفع للفائدة
ـ[مصطفى المصرى]ــــــــ[19 - Jan-2010, صباحاً 11:42]ـ
راجع مقدمة صفة الصلاة للألبانى(/)
سياسة طلب العلم بالقراءة على المشايخ
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 06:29]ـ
هذه السياسة جمعتها لي و لأقراني الذين يذهبون معي للدروس و لعل أحداً يستفيد منها مع أقرانه مع التعديل على المادة الثانية إذا كان في بلد آخر و عنده علماء آخرون و نبقى في السياسة و نرحب بالإضافات المفيدة من الإخوة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين و بعد:
الأخ /
هذه سياسة لطلب العلم مجموعة من كتب بعض أهل العلم لمن أراد السير عليها و مرافقة الطلاب في طلب العلم يختار الدرس الذي يريد الذهاب إليه و يكتب رقم جواله في نهاية الورقة ليصله ما استجد من الدروس في سياسة طلب العلم بالقراءة على المشايخ
1 - الكتب التي تقرأ على المشايخ هي ما جاء في مدارج التأصيل لتحصيل العلم الأصيل للشيخ صالح بن عبد الله العصيمي و هي كما يلي:
ثلاثة الأصول -القواعد الأربع -التوحيد -كشف الشبهات -نواقض الإسلام -نظم القواعد المثلى -لمعة الإعتقاد -الواسطية -الحموية -الطحاوية -التدمرية -النونية -أحكام الصلاة -شروط الصلاة -آداب المشي -أخصر المختصرات -الإجماع -دليل الطالب -الحسبة -زاد المستقنع -السياسة الشرعية -أحكام أهل الذمة -الإقناع -منتهى الإرادات -بداية المجتهد -الأربعين النووية -عمدة الأحكام -بلوغ المرام -كشف الخفاء -قنعة الأريب -رياض الصالحين-الجامع الصغير -جامع الأصول-مجمع الزوائد -صحيح البخاري -صحيح مسلم -سنن أبي داود -سنن الترمذي -سنن النسائي -سنن ابن ماجه -موطأ مالك -سنن الدارمي -مسند أحمد -سنن البيهقي الكبرى -مشتركات القرآن -تحفة الأريب -كلمات القرآن -وجوه القرآن-التفسير الوجيز -تفسير الطبري-الجامع للقرطبي -الآجرومية لابن آجروم الصنهاجي-قطر الندى للعلامة ابن هشام -شذور الذهب في معرفة كلام العرب للعلامة ابن هشام -ألفية ابن مالك للعلامة الكبير محمد بن مالك -احمرار الألفية للعلامة المختار بن بونا -مغني اللبيب للعلامة ابن هشام -الورقات لأبي المعالي الجويني -رفع الملام لشيخ الإسلام ابن تيمية -مرتقى الوصول للعلامة ابن عاصم الغرناطي -مراقي السعود للعلامة عبد الله العلوي -الكوكب الساطع للعلامة عبد الرحمن السيوطي الموافقات للعلامة الشاطبي أو نظمه لماء العينين الشنقيطي -الموقظة للحافظ أبي عبد الله الذهبي -نخبة الفكر للحافظ ابن حجر -ألفية العراقي للحافظ عبد الرحيم العراقي -ألفية السيوطي للعلامة عبد الرحمن السيوطي -منظومة القواعد الفقهية للعلامة ابن سعدي -نظم الأصول و القواعد للعلامة ابن عثيمين -الفرائد البهية للشيخ أبي بكر الأهدل -تحرير القواعد و تقرير الفوائد للحافظ ابن رجب -تبصرة القاصد في علم المقاصد لصالح العصيمي -إتحاف القاصد للشيخ محمد بن سعد اليوبي -علم المقاصد للشيخ عبد الرحمن الربيعة -نونية ابن سعدي -ميمية ابن القيم -الكلم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيمية -الكبائر لإمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب -الأذكار للحافظ النووي -مدارج السالكين للحافظ ابن القيم -الورد المقطوف للعلامة حافظ الحكمي -كفاية المتحفظ للعلامة ابن الأجدابي -فرائد الترصيف للعلامة عبد الهادي الأبياري -الفصيح للعلامة اللغوي ثعلب أو نظمه -الإعلام للعلامة ابن مالك -المزهر للعلامة عبد الرحمن السيوطي أو نظمه لماء العينين الشنقيطي -مقاييس اللغة للعلامة ابن فارس -نيل المنى في نظم متن البنا للشيخ عبد الله الكوهجي -لامية الأفعال للعلامة ابن مالك و زوائدها للعلامة الحسن بن زين -دروس البلاغة الكبرى لمجموعة من علماء الأزهر -الجوهر المكنون للشيخ عبد الرحمن الأخضري -لآلئ التبيان للأستاذ حسن بن عبد الرزاق -رسالة في أصول التفسير للعلامة ابن عثيمين -مقدمة أصول التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية -القواعد الحسان في تفسير القرآن للعلامة ابن سعدي -الزمزمية للعلامة عبد العزيز الزمزمي -البرهان للعلامة الزركشي -الإتقان للعلامة عبد الرحمن السيوطي -المختصر الصغير في سيرة الرسول للعلامة ابن جماعة الكناني -ألفية السيرة للحافظ عبد الرحيم العراقي -نظم الغزوات للشيخ البدوي الشنقيطي -نظم السرايا للشيخ محمد فال الشنقيطي -الشمائل للحافظ أبي عيسى الترمذي -زاد المعاد للحافظ ابن القيم -نظم حلية طالب
(يُتْبَعُ)
(/)
العلم للشيخ سطان السبهان -فصول الآداب للعلامة الألمعي أبي الوفاء ابن عقيل -منظومة الآداب للفقيه المرداوي -الأدب المفرد لأمير المؤمنين في الحديث محمد بن إسماعيل البخاري -التحفة السنية في أحوال الورثة الأربعينية للشيخ حسن المشاط -البرهانية للشيخ البرهاني -الرحبية للفقيه الفرضي محمد بن علي الرحبي مع التكملة لصالح العصيمي -حديقة ابن الونان للأديب المتفنن ابن الونان -مقامات الحريري للعلامة اللغوي أبي محمد القاسم الحريري -مجمع الأمثال للعلامة أبي الفضل الميداني -بانت سعاد للصحابي الجليل كعب بن زهير رضي الله عنه -لامية العرب للشنفرى -لامية العجم للطغرائي -المعلقات لشعرائها العشر المعروفين -الحماسة للشاعر الحاذق أبي تمام -الإعراب عن قواعد الإعراب للعلامة ابن هشام -الاقتراح للعلامة عبد الرحمن السيوطي -لمعة الاشتقاق للعلامة السبكي الأب -العلم الخفاق في علم الاشتقاق للعلامة صديق حسن خان -الاشتقاق للأستاذ عبد الله أمين -تحفة الأطفال للشيخ سليمان الجمزوري -الجزرية للحافظ ابن الجزري -لآلئ البيان للعلامة إبراهيم السمنودي -الإضاءة في أصول القراءة للعلامة علي الضباع -الضوابط و الإشارات في أجزاء علم القراءات للحافظ البقاعي -الشاطبية للعلامة أبي القاسم الشاطبي -الدرة للعلامة ابن الجزري -الطيبة للعلامة ابن الجزري -الفوائد المعتبرة للعلامة المتولي -الرفع و التكميل للعلامة عبد الحي اللكنوي -مباحث في الجرح و التعديل للشيخ قاسم علي سعد -شفاء العليل للشيخ مصطفى بن إسماعيل -التأصيل 2 – 3 للعلامة بكر أبو زيد -التأصيل 1 - التخريج للشيخ محمد بن عمر بازمول -التخريج النظري للشيخ دخيل اللحيدان -طرق تخريج الحديث للشيخ سعد الحميد -نصب الراية للحافظ الزيلعي -التلخيص الحبير -طبقات المكثرين من الرواة للشيخ عادل الزرقي -المشهور من أسانيد الحديث للشيخ عادل الزرقي -تعريف أهل التقديس للحافظ ابن حجر العسقلاني -الكواكب النيرات للشيخ ابن الكيال -تحفة التحصيل للحافظ أبي زرعة العراقي -التقريب للحافظ ابن حجر للحافظ ابن حجر العسقلاني -علل الترمذي الصغير -علل ابن أبي حاتم -الرسالة الولدية لطاش كبري زاده -رسالة الإملاء للعلامة محمد عبد السلام هارون -كشف العمى و الرين عن رسم مصحف عثمان ذي النورين للشيخ محمد العاقب الجكني -مورد الظمآن للعلامة الخراز -الفرائد الحسان في عد آي القرآن للشيخ عبد الفتاح القاضي-ناظمة الزهر للعلامة أبي القاسم الشاطبي -معيار اللآلئ للأستاذ حسن بن عبد الرزاق -خاتمة ميزان الذهب للشيخ أحمد الهاشمي -مقالات الإسلاميين للعلامة أبي الحسن الأشعري -الملل و النحل للعلامة أبي الفتح الشهرستاني -منازل القمر للشيخ خليفة بن نبهان -اليواقيت للشيخ محمد الشاطري -المقولات العشر للسجاعي -السلم المنورق للأخضري -الرسالة العضدية لعضد الدين الأيجي -القصد و الأمم للحافظ أبي عمر ابن عبد البر -الإنباه للحافظ أبي عمر ابن عبد البر -عمود النسب للشيخ البدوي الشنقيطي -جمل التأريخ للحافظ ابن حزم -نظم الدول للوزير لسان الدين ابن الخطيب -مقدمة ابن خلدون للعلامة المؤرخ عبد الرحمن بن خلدون -الكامل للمؤرخ الكبير ابن الأثير -البداية و النهاية للحافظ ابن كثير -أشراط الساعة للشيخ يوسف الوابل -الفتن و الملاحم لإمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب -شرح بديعة البيان للحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي -سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي -ذيله للعلامة تقي الدين الفاسي
2 - تقرأ الكتب على الطبقة العليا من علماء البلد و هم طبقة طلاب الشيخ محمد بن إبراهيم و الشيخ عبد الرحمن السعدي و و الشيخ عبد الله العنقري و الشيخ سليمان بن حمدان ثم طلابهم عند الحاجة و قد تم اختيار العلماء و طلبة العلم التالية أسماؤهم:
الفقيه عبد الله بن عقيل:له درس في بيته في صحيح البخاري عصر الأحد و الثلاثاء و في منتهى الإرادات مغرب الأحد و دروس خاصة بعد كل فرض إلا مغرب السبت والأثنين
الفقيه عبد الله بن غديان:له درس عشاء الأثنين في بداية المجتهد و الموافقات في مسجد ابن فارس في أم الحمام
الفقيه عبد الرحمن البراك: له درس في بلوغ المرام مغرب الثلاثاء في مسجد الخليفي بالملز
الفقيه صالح الفوزان:له درس مغرب الثلاثاء في أخصر المختصرات في جامع متعب بالملز و يوجد مكان للنساء
الفقيه صالح اللحيدان:له درس في عمدة الأحكام مغرب الأثنين في جامع عثمان بالوادي و يوجد مكان للنساء
الفقيه عبد الله الغنيمان:له درس في كتاب التوحيد في البكيرية جامع الزهراء عصر و مغرب و عشاء الجمعة
الفقيه عبد الرحمن العياف:دروسه خاصة بالتنسيق معه في الطائف
الفقيه عبد العزيز الراجحي:ليس له دروس في كتب هذه السياسة حالياً
المحدث عبد المحسن العباد:له درس في الحرم النبوي في سنن الترمذي و يوجد مكان للنساء
المحدث عبد الوكيل الهاشمي:دروسه خاصة بالتنسيق معه في بيته في مكة حي الرصيفة
المحدث عبد العزيز الزهراني:دروسه خاصة بالتنسيق معه في المندق
المحدث عبد الكريم الخضير: له درس في صحيح البخاري عصر السبت و الثلاثاء في حي السلام في مسجد أبا الخيل
المحدث عبد الله السعد:له درس في عمدة الأحكام عصر الأحد في حي الروضة
الأديب ناصر الطريم:دروسه خاصة بالتنسيق معه في مسجد الشافعي في الروابي
الأديب محمد المفدى:دروسه خاصة بالتنسيق معه في الرياض
المتفنن صالح العصيمي:ليس له دروس في كتب هذه السياسة حالياً
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[09 - Nov-2009, صباحاً 05:29]ـ
الفقيه عبد الله بن عقيل
الفقيه عبد الله بن غديان
الفقيه عبد الرحمن البراك
الفقيه صالح الفوزان
الفقيه صالح اللحيدان
الفقيه عبد الله الغنيمان
الفقيه عبد الرحمن العياف
الفقيه عبد العزيز الراجحي
المحدث عبد المحسن العباد
المحدث عبد الوكيل الهاشمي
المحدث عبد العزيز الزهراني
المحدث عبد الكريم الخضير
المحدث عبد الله السعد
الأديب ناصر الطريم
الأديب محمد المفدى
المتفنن صالح العصيمي
أخواني طلبة العلم ...
أرجو منكم إذا التقيتم بهؤلاء المشائخ أن تسألوهم هذا السؤال:
هناك طالبة ترغب في القراءة عليك فهل توافق و كيف يمكنها ذلك؟
بالهاتف أم بالحضور مع المحرم ..
ثم أخبروني بالجواب سواء وافق أم لا ...
وجزاكم الله خيراً ..
....................
أرجوكم لاتهملوا طلبي إذا استطعتم ..
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[09 - Nov-2009, مساء 01:35]ـ
هناك حلول أخرى مثلاً:
الفوزان اللحيدان الغنيمان العباد دروسهم فيها قسم نسائي يمكن الحضور و قد رأيت كثيراً من النساء يحضرن درس الفوزان و اللحيدان
ابن عقيل له مجالس عامة تعقد في جامع نورة بنت عبد الله في النخيل و قد أجاز فيها نحو 50 امرأة
المحدثون قد يجيزون المرأة بالهاتف و يسمحون لها بقراءة المسلسل بالأولية
كثير من دروسهم تبث على البث الإسلامي
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[09 - Nov-2009, مساء 08:00]ـ
ابن عقيل له مجالس عامة تعقد في جامع نورة بنت عبد الله في النخيل و قد أجاز فيها نحو 50 امرأة
كيف أجازهن؟؟
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[09 - Nov-2009, مساء 10:22]ـ
حضر الرجال في المسجد و النساء في مصلى النساء و استمعوا الأربعين المخرجة للشيخ بقراءة تلميذه عبد المحسن العسكر
و حصرت الأسماء ثم كتب في ختام المجلس إجازة للحاضرين فيها أسماؤهم ثم وقعها الشيخ و ختمها و صورت و وزعت على الحضور كان هذا في مجلسين مجلس في كتاب الأربعين في فضائل الصوم و مجلس في كتاب الأربعين في فضائل الحج ترقبوا إعلانات جامع الأميرة نورة بنت عبد الله في حي النخيل قد يعقد مجلس للشيخ مرة أخرى
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[10 - Nov-2009, صباحاً 08:04]ـ
ترقبوا إعلانات جامع الأميرة نورة بنت عبد الله في حي النخيل قد يعقد مجلس للشيخ مرة أخرى
هل للجامع جوال حتى يتم التواصل معهم بشأن المجالس القادمة؟
........
مع أني أريد أن أقرأ عليه بنفسي!!
.........
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 02:47]ـ
افتحي موضوع عن طلب أرقام تواصل للجوامع لأن هناك مندوبين للجوامع يكتبون في الملتقى علماً أن أرقام التواصل هذه لا ترد على اللاتصالات و إنما تشتركين عندهم بإرسال رسالة فارغة فيبعثون لك رسائل بالدروس الجديدة
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 10:46]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا و ذاك ... <<<بناءاً على رغبتكم في العام ...
.........
وفقكم الله لكل خير و زادكم ورعاً فوق ورعكم ...
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 08:11]ـ
ما وجدته في دار أطلس؟!
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 09:23]ـ
الثبت اسمه فتح الجليل في ترجمة و ثبت شيخ الحنابلة عبد الله بن عبد العزير بن عقيل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=188524
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[12 - Nov-2009, صباحاً 01:24]ـ
جامع الأميرة نوره بنت عبدالله بن عبدالعزيز بحي النخيل بشمال الرياض.
* للتواصل مع جديد مناشطنا أرسل كلمة (تواصل) على الرقم: 0533440093(/)
ما هي الكتب الشرعية التي ينصح العامة بقراءتها
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 07:58]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
ما هي الكتب الشرعية التي ينصح العامة بقراءتها, حيث تكون سهلة و ميسرة الفهم بالنسبة لهم. و جزاكم الله خيرا.
ـ[حارث البديع]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 08:23]ـ
تنبيهات مهمة لعامة الامة ل ابن باز
الملخص الفقهي للفوزان
تفسير ابن سعدي
ـ[أبو إبراهيم آل شعت]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 08:32]ـ
الكتب التي ينصح طالب العلم المبتدئ أن يقرأها هي
1 تفسير القرآن للشيخ محمد الصابوني أو للعلامة السعدي
2 كتاب الرحيق المختوم المباركفوري
3 مختصر صحيح البخاري
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 09:14]ـ
سامحك الله يا ابا ابراهيم و غفر لك و هل ينصح العامه بتفسير الصابوني
اخي السلفي ينصح العامه بهذه الكتب
في الفقه الملخص الفقهي للفوزان و يمكن ان يزاد تيسير العلام للبسام
في التفسير احد تفسيرين السعدي او يسر التفاسير للجزائري
في السيره الرحيق المختوم
في العقيده الارشاد للفوزان و عقيدة التوحيد له ايضا او شرح الاصول الثلاثه لابن باز
في الحديث و ان كان طويلا فهو ممتاز في بابه شرح رياض الصالحين لابن عثيمين رحمه الله فهو سهل جدا
ـ[أبو عبد الله عادل السلفي]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 09:58]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أسامة]ــــــــ[08 - Nov-2009, مساء 10:02]ـ
العامة تتفاوت درجاتهم في التعلم والادراك ...
ويتفق الجميع على حب التيسير والتلخيص في وقت ضاقت فيه الأوقات على أصحابها للعمل والأحوال المعيشية.
فأرى أن الكتيبات أفضل من الكتب ... ككتيبات القحطاني والعثيمين والفوزان وأمثالهم على اختلاف وتنوع العلوم، من التوحيد ومضاداته، والولاء والبراء، والأذكار الصحيحة ككتيب حصن المسلم، وشرح الأربعين للنووي بشرح العثيمين، صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- للعثيمين.
فلن يمل القاريء في كتاب يقضي معه أسابيع منشغلاً عنه، حال أنه يمكن قراءة كتاب مثل هذه الكتب في يوم أو يومين، ولربما يقرأه عدة مرات ليستفيد ويحفظ الأذكار منه، ويرجع لصفة الصلاة ويصحح أخطاءه.
وهنا ربما يحب الاستزادة، فيجد الملخص الفقهي أو تيسير فقه العبادات أو نحو ذلك.
ويجد شروح العقيدة المبسطة كالواسطية ونحوها ... فيرتقي إلى طلب العلم.
والموفق من وفقه الله.
عذرًا على الإطالة. بارك الله فيكم(/)
من هدي السلف ((اللهم يسر لي جليسا صالحا))
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - Nov-2009, صباحاً 06:59]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد كان من هدي السلف البحث عن الجلساء الصالحين واليكم هذه الاثار عنهم:
عن علقمة قال: (قدمت الشام فصليت ركعتين ثم قلت اللهم يسر لي جليسا صالحا
فأتيت قوما فجلست إليهم فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي قلت من هذا قالوا أبو الدرداء فقلت إني دعوت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فيسرك لي قال ممن أنت قلت من أهل الكوفة قال أو ليس عندكم بن أم عبد صاحب النعلين والوساد والمطهرة وفيكم الذي أجاره الله من الشيطان يعني على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم أو ليس فيكم صاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يعلمه أحد غيره ثم قال كيف يقرأ عبد الله والليل إذا يغشى فقرأت عليه والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى والذكر والأنثى قال والله لقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيه إلى في).
رواه البخاري
عن خيثمة بن أبي سبرة قال: (أتيت المدينة فسألت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فيسر لي أبا هريرة
فجلست إليه فقلت له إني سألت الله أن ييسر لي جليسا صالحا فوفقت لي فقال لي ممن أنت قلت من أهل الكوفة جئت ألتمس الخير وأطلبه قال أليس فيكم سعد بن مالك مجاب الدعوة وابن مسعود صاحب طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم وبغلته وحذيفة صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمار الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه وسلمان صاحب الكتابين قال قتادة والكتابان الإنجيل والفرقان قال هذا حديث حسن صحيح غريب وخيثمة هو بن عبد الرحمن بن أبي سبرة إنما نسب إلى جده).
قال الترمذي: حسن صحيح غريب(/)
فضل علم السلف على الخلف
ـ[محمد مرباح البجمعوي]ــــــــ[09 - Nov-2009, مساء 02:44]ـ
فضل علم السلف على الخلف للإمام: عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي (المتوفى: 795هـ) بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيراً. معنى العلم أما بعد فهذه كلمات مختصرة في معنى العلم وانقسامه إلى علم نافع. وعلم غير نافع. والتنبيه على فضل علم السلف على علم الخلف فنقول وبالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله. قد ذكر الله تعالى في كتابه العلم تارة في مقام المدح وهو العلم النافع. وتارة في مقام الذم وهو العلم الذي لا ينفع. فأما الأول فمثل قوله تعالى (قُل هَل يَستَوي الَّذينَ يَعلَمونَ وَالَّذينَ لا يَعلَمون) وقوله (شَهِدَ اللَهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلّا هُوَ وَالمَلائِكَة وَأُولوا العِلمَ قائِماً بِالقِسط) وقوله (وَقُل رَبِّ زِدني عِلماً) وقوله (إِنَّما يَخشى اللَهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ) وما قص سبحانه من قصة آدم وتعليمه الأسماء. وعرضهم على الملائكة وقولهم (سُبحانَكَ لا عِلمَ لَنا إِلّا ما عَلَّمتَنا إِنَّكَ أَنتَ العَليمُ الحَكيم). وما قصه سبحانه وتعالى من قصة موسى عليه السلام وقوله للخضر (هَل أَتَّبِعُكَ عَلى أَن تُعَلِمَني مِمّا عُلِّمتَ رُشدا) فهذا هو العلم النافع. وقد أخبر عن قوم أنهم أوتوا علماً ولم ينفعهم علمهم. فهذا علم نافع في نفسه لكن صاحبه لم ينتفع به. قال تعالى (مَثَلُ الَّذينَ حُمِّلوا التَوراةَ ثُمَّ لَم يَحمِلوها كَمَثَلِ الحِمارِ يَحمِلُ أَسفارا) وقال (وَاِتلُ عَلَيهِم نَبَأَ الَّذي آتَيناهُ آياتِنا فَاِنسَلَخَ مِنها فَأَتبَعَهُ الشَيطانُ فَكانَ مِنَ الغاوينَ وَلَو شِئنا لَرَفَعناهُ بِها وَلَكِنَّهُ أَخلَدَ إِلى الأَرضِ وَإِتَّبَعَ هَواهُ) وقال تعالى (فَخَلَفَ مِن بَعدَهُم خَلفَ وَرِثوا الكِتابَ يَأخُذونَ عَرَضَ هذا الأَدنى وَيَقولونَ سَيُغفَرُ لَنا وَإِن يَأتِهِم عَرَضٌ مِثلُهُ يَأخُذوهُ أَلَم يُؤخَذ عَلَيهِم ميثاقُ الكِتابِ أَلّا يَقولوا عَلى اللَهِ إِلّا الحَقَّ وَدَرَسوا ما فيهِ وَالدارُ الآخِرَةُ خَيرٌ لِلَّذينَ يَتَّقون) الآية وقال (وَأَضَلَّهُ اللَهُ عَلى عِلمٍ) على تأويل من تأول الآية على علم عند من أضله الله. وأما العلم الذي ذكره الله تعالى على جهة الذم له. فقوله في السحر (وَيَتَعَلَّمونَ ما يَضُرُّهُم وَلا يَنفَعُهُم وَلَقَد عَلِموا لَمَنِ اِشتَراهُ مالَهُ في الآخِرَةِ مِن خَلاقٍ) وقوله (فَلَمّا جاءَتهُم رُسُلُهُم بِالبَيِّناتِ فَرِحوا بِما عِندَهُم مِنَ العِلمِ وَحاقَ بِهِم ما كانوا بِهِ يَستَهزِئون) وقوله تعالى (يَعلَمونَ ظاهِراً مِنَ الحَياةِ الدُنيا وَهُم عَن الآخِرَةِ هُم غافِلون). ولذلك جاءت السنة بتقسيم العلم إلى نافع وإلى غير نافع. والاستعاذة من العلم الذي لا ينفع. وسؤال العلم النافع ففي صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول) اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها (. وخرجه أهل السنن من وجوه متعددة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي بعضها ومن دعاء لا يسمع. وفي بعضها أعوذ بك من هؤلاء الأربع وخرج النسائي من حديث جابر أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يقول) اللهم إني أسألك علماً نافعاً وأعوذ بك من علم لا ينفع (وخرجه الترمذي من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول) اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علماً (وخرج النسائي من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو) اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وارزقني علماً تنفعني به (وخرج أبو نعيم من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول) اللهم إنّا نسألك إيماناً دائماً فرب إيمان غير دائم وأسألك علماً نافعاً فرب علم غير نافع (وخرج أبو داود من حديث بُريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال) إنَّ منَ البيان سحراً وإن من العلم جهلاً (وإن صعصعة بن صوحان فسر قوله) إن من العلم جهلاً (أن يتكلف العالم إلى علمه مالا يعلم فيجهله ذلك. ويُفسر أيضا بأن العلم الذي يضر ولا ينفع جهل. لأن الجهل به خير من العلم به. فإذا كان الجهل
(يُتْبَعُ)
(/)
به خيراً منه فهو شر من الجهل. وهذا كالسحر وغيره من العلوم المضرة في الدين أو في الدنيا. وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض العلوم التي لا تنفع. ففي مراسيل أبي داود عن زيد بن أسلم) قال قيل يا رسول الله ما أعلمَ فلانا قال بم قالوا بأنساب الناس قال علم لا ينفع وجهالة لا تضر (وخرجه أبو نعيم في كتاب رياض المتعلمين من حديث بقية عن ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعا وفيه) إنَّهم قالوا أعلم الناس بأنساب العرب وأعلم الناس بالشعر وبما اختلفت فيه العرب وزاد في آخره العلم ثلاثة ما خلاهن فهو فضل: آية محكمة، أو سنة قائمة، أو فريضة عادلة (: وهذا الإسناد لا يصح وبقية دَلَّسهُ عن غير ثقة، وآخر الحديث خرجه أبو داود وابن ماجه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا) العلم ثلاثة ما سوى ذلك فهو فضل: آية محكمة، أو سنة قائمة، أو فريضة عادلة (وفي إسناده عبد الرحمن بن زياد الإفريقي وفيه ضعف مشهور. وقد ورد الأمر بأن يُتعلم من الأنساب ما توصل به الأرحام من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال) تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم (أخرجه الإمام احمد والترمذي. وخرجه حميد بن زنجويه من طريق آخر عن أبي هريرة مرفوعا) تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم ثم انتهوا. وتعلموا من العربية ما تعرفون به كتاب الله ثم انتهوا. وتعلموا من النجوم ما تهتدون به في ظلمات البر والبحر ثم انتهوا (وفي إسناد روايته ابن لُهَيعة وخرج أيضاً من رواية نعيم بن أبي هند قال قال عمر: تعلموا من النجوم ما تهتدون به في بركم وبحركم ثم امسكوا وتعلموا من النسبة ما تصلون به أرحامكم وتعلموا ما يحل لكم من النساء ويحرم عليكم ثم انتهوا وروى مسعر عن محمد ابن عبد الله قال قال عمر بن الخطاب) تعلموا من النجوم ما تعرفون به القبلة والطريق (. وكان النخعي لا يرى بأساً أن يتعلم الرجل من النجوم ما يهتدي به ورخص في تعلم منازل القمر أحمد وإسحق ويتعلم من أسماء النجوم ما يهتدي به: وكره قتادة تعلم منازل القمر: ولم يرخص ابن عيينه فيه ذكره حرب عنهما. وقال طاوس رب ناظر في النجوم ومتعلم حروف أبي جاد ليس له عند الله خلاق خرجه حرب. وخرجه حميد بن زنجويه من رواية طاوس عن ابن عباس. وهذا محمول على علم التأثير لا علم التسيير فان علم التأثير باطل محرم وفيه ورد الحديث المرفوع) ومن اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر (. خرجه أبو داود من حديث ابن عباس مرفوعا وخرج أيضاً من حديث قبيصة مرفوعاً) العيافة والطِيَرة والطرق من الجبت .. (والعيافة زجر الطير: والطرق الخط في الأرض. فعلم تأثير النجوم باطل محرم. والعمل بمقتضاه كالتقرب إلى النجوم وتقريب القرابين لها كفر وأما علم التسيير فإذا تعلم منه ما يحتاج إليه للإهتداء ومعرفة القبلة والطرق كان جائزاً عند الجمهور وما زاد عليه فلا حاجة إليه وهو يشغل عما هو أهم منه. وربما أدى التدقيق فيه إلى إساءة الظن بمحاريب المسلمين في أمصارهم كما وقع ذلك كثيراً من أهل هذا العلم قديماً وحديثاً وذلك يفضي إلى اعتقاد خطأ الصحابة والتابعين في صلاتهم في كثير من الأمصار وهو باطل. وقد أنكر الأمام أحمد الاستدلال بالجدي وقال إنما ورد ما بين المشرق والمغرب قبلة: يعني لم يرد اعتبار الجدي ونحوه من النجوم. وقد أنكر ابن مسعود على كعب قوله أن الفلك تدور وأنكر ذلك مالك وغيره وأنكر الإمام أحمد على المنجمين قولهم أن الزوال يختلف في البلدان. وقد يكون إنكارهم أو إنكار بعضهم لذلك لأن الرسل لم تتكلم في هذا وإن كان أهله يقطعون به وإن كان الاشتغال به ربما أدى إلى فساد عريض. وقد اعترض بعض من كان يعرف هذا على حديث النزول ثلث الليل الآخر وقال ثلث الليل يختلف باختلاف البلدان فلا يمكن أن يكون النزول في وقت معين. ومعلوم بالضرورة من دين الإسلام قبح هذا الاعتراض. وأن الرسول صلى الله عليه وسلم أو خلفاءه الراشدين لو سمعوا من يعترض به لما ناظروه بل بادروا إلى عقوبته وإلحاقه بزمرة المخالفين المنافقين المكذبين. وكذلك التوسع في علم الأنساب هو مما لا يحتاج إليه: وقد سبق عن عمر وغيره النهي عنه مع أن طائفة من الصحابة والتابعين كانوا يعرفونه ويعتنون به. وكذلك التوسع في علم العربية لغة ونحواً هو مما يشغل عن العلم الأهم والوقوف
(يُتْبَعُ)
(/)
معه يحرم علماً نافعاً. وقد كره القاسم بن مخيمرة علم النحو وقال أوله شغل وآخره بغي. وأراد به التوسع فيه ولذلك كره أحمد التوسع في معرفة اللغة وغريبها وأنكر على أبي عبيدة توسعه في ذلك وقال هو يشغل عما هو أهم منه. ولهذا يقال أن العربية في الكلام كالملح في الطعام يعني أنه يؤخذ منها ما يصلح الكلام كما يؤخذ من الملح ما يصلح الطعام وما زاد على ذلك فإنه يفسده وكذلك علم الحساب يحتاج منه إلى ما يعرف به حساب ما يقع من قسمة الفرائض والوصايا. والأموال التي تقسم بين المستحقين لها والزائد على ذلك مما لا ينتفع به إلا في مجرد رياضة الأذهان وصقالها لا حاجة إليه ويشغل عما هو أهم منه وأما ما أحدث بعد الصحابة من العلوم التي توسع فيها أهلها وسموها علوما وظنوا أن من لم يكن عالماً بها فهو جاهل أو ضال فكلها بدعة وهي من محدثات الأمور المنهي عنها. فمن ذلك ما أحدثته المعتزلة من الكلام في القدر وضرب الأمثال للَّه. وقد ورد النهي عن الخوض في القدر وفي صحيحي ابن حبان والحاكم عن ابن عباس مرفوعاً) لا يزال أمر هذه الأمة موافيا ومقاربا ما لم يتكلموا في الولدان والقدر (وقد روي موقوفا ورجح بعضهم وقفه وخرج البيهقي من حديث ابن مسعود مرفوعاً) إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكر النجوم فأمسكوا (وقد روي من وجوه متعددة في أسانيدها مقال وروي عن ابن عباس أنه قال لميمون بن مهران إياك والنظر في النجوم فإنها تدعو إلى الكهانة والقدر فإنه يدعو إلى الزندقة وإياك وشتم أحد من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فَيُكِبَّكَ اللَه في النار على وجهك وخرجه أبو نعيم مرفوعاً ولا يصح رفعه والنهي عن الخوض في القدر يكون على وجوه منها ضرب كتاب اللَه بعضه ببعض فينزع المثبت للقدر بآية والنافي له بأخرى. ويقع التجادل في ذلك. وهذا قد روي أنه وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأن النبي صلى الله عليه وسلم غضب من ذلك ونهى عنه وهذا من جملة الاختلاف في القرآن والمراء فيه وقد نهي عن ذلك. ومنها الخوض في القدر إثباتاً ونفياً بالأقيسة العقلية: كقول القدرية لو قدر وقضى ثم عذب كان ظالماً. وقول من خالفهم إن اللَه جبر العباد على أفعالهم ونحو ذلك. ومنها الخوض في سر القدر. وقد ورد النهي عنه عن علي وغيره من السلف فإن العباد لا يطلعون على حقيقة ذلك. ومن ذلك أعني محدثات الأمور ما أحدثه المعتزلة ومن حذا حذوهم من الكلام في ذات الله تعالى وصفاته بأدلة العقول وهو أشد خطراً من الكلام في القدر لأن الكلام في القدر كلام في أفعاله وهذا كلام في ذاته وصفاته. وينقسم هؤلاء إلى قسمين أحدهما من نفى كثيراً مما ورد به الكتاب والسنة من ذلك لاستلزامه عنده للتشبيه بالمخلوقين كقول المعتزلة لو رؤي لكان جسما لأنه لا يرى إلا في جهة: وقولهم لو كان له كلام يسمع لكان جسما ووافقهم من نفى الاستواء فنفوه لهذه الشبهة: وهذا طريق المعتزلة والجهمية وقد اتفق السلف على تبديعهم وتضليلهم وقد سلك سبيلهم في بعض الأمور كثير ممن انتسب إلى السنة والحديث من المتأخرين. والثاني من رام إثبات ذلك بأدلة العقول التي لم يرد بها الأثر ورد على أولئك مقالتهم كما هي طريقة مقاتل بن سليمان ومن تابعه كنوح بن أبي مريم وتابعهم طائفة من المحدثين قديماً وحديثاً. وهو أيضاً مسلك الكرامية فمنهم من أثبت لإثبات هذه الصفات الجسم إما لفظا وإما معنى. ومنهم من أثبت للَّه صفات لم يأت بها الكتاب والسنة كالحركة وغير ذلك مما هي عنده لازم الصفات الثابتة. وقد أنكر السلف على مقاتل قوله في رده على جهم بأدلة العقل وبالغوا في الطعن عليه. ومنهم من استحل قتله، منهم مكي بن إبراهيم شيخ البخاري وغيره. والصواب ما عليه السلف الصالح من إمرار آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت من غير تفسير لها ولا تكييف ولا تمثيل: ولا يصح من أحد منهم خلاف ذلك البتة خصوصاً الإمام أحمد ولا خوض في معانيها ولا ضرب مثل من الأمثال لها: وإن كان بعض من كان قريباً من زمن الإمام أحمد فيهم من فعل شيئاً من ذلك اتباعاً لطريقة مقاتل فلا يقتدى به في ذلك إنما الإقتداء بأئمة الإسلام كابن المبارك. ومالك. والثوري والأوزاعي. والشافعي. وأحمد. واسحق. وأبي عبيد. ونحوهم. وكل هؤلاء لا يوجد في كلامهم شيء من جنس كلام المتكلمين فضلا عن كلام الفلاسفة: ولم يدخل ذلك
(يُتْبَعُ)
(/)
في كلام من سلم من قدح وجرح وقد قال أبوزرعة الرازي كل من كان عنده علم فلم يصن علمه واحتاج في نشره إلى شيء من الكلام فلستم منه. ومن ذلك أعني محدثات العلوم ما أحدثه فقهاء أهل الرأي من ضوابط وقواعد عقلية ورد فروع الفقه إليها. وسواء أخالفت السنن أم وافقتها طرداً لتلك القواعد المقررة وإن كان أصلها مما تأولوه على نصوص الكتاب والسنة لكن بتأويلات يخالفهم غيرهم فيها وهذا هو الذي أنكره أئمة الإسلام على من أنكروه من فقهاء أهل الرأي بالحجاز والعراق: وبالغوا في ذمه وإنكاره. فأما الأئمة وفقهاء أهل الحديث فإنهم يتبعون الحديث الصحيح حيث كان إذا كان معمولا به عند الصحابة: ومن بعدهم: أو عند طائفة منهم فأما ما اتفق على تركه فلا يجوز العمل به لأنهم ما تركوه إلا على علم أنه لا يعمل به قال عمر بن عبد العزيز خذوا من الرأي ما يوافق من كان قبلكم فإنهم كانوا أعلم منكم. فأما ما خالف عمل أهل المدينة من الحديث فهذا كان مالك يرى الأخذ بعمل أهل المدينة الأكثرون أخذوا بالحديث. ومما أنكره أئمة السلف الجدال والخصام والمراء في مسائل الحلال والحرام أيضاً ولم يكن ذلك طريقة أئمة الإسلام: وإنما أحدث ذلك بعدهم كما أحدثه فقهاء العراقين في مسائل الخلاف بين الشافعية والحنفية وصنفوا كتب الخلاف ووسعوا البحث والجدال فيها وكل ذلك محدث ل أصل له وصار ذلك علمهم حتى شغلهم ذلك عن العلم النافع. وقد أنكر ذلك السلف وورد في الحديث المرفوع في السنن) ما ضل قوم بعد هدى إلا أوتوا الجدل ثم قرأ (ما ضَرَبوهُ لَكَ إِلّا جَدَلاً بَل هُم قَومٌ خَصِمون) (وقال بعض السلف إذا أراد الله بعبد شراً أغلق عنه باب العمل وفتح له باب الجدل. وقال مالك أدركت أهل هذه البلدة وإنهم ليكرهون هذا الإكثار الذي فيه الناس اليوم: يريد المسائل وكان يعيب كثرة الكلام والفتيا ويقول يتكلم أحدهم كأنه جمل مغتلم يقول هو كذا هو كذا بهدر في كلامه وكان يكره الجواب في كثرة المسائل ويقول قال اللَهُ عز وجل (وَيَسأَلونَكَ عَنِ الرّوحِ قُلِ الرّوحُ مِن أَمرِ رَبّي) فلم يأته في ذلك جواب. وقيل له الرجل يكون عالماً بالسنن يجادل عنها قال لا ولكن يخبر بالسنة فان قبل منه وإلا سكت: وقال المراء والجدال في العلم يذهب بنور العلم وقال المراء في العلم يُقسي القلب ويورث الضعن: وكان يقول في المسائل التي يسئل عنها كثيراً لا أدري: وكان الإمام أحمد يسلك سبيله في ذلك. وقد ورد النهي عن كثرة المسائل وعن أغلوطات المسائل وعن المسائل قبل وقوع الحوادث وفي ذلك ما يطول ذكره: ومع هذا ففي كلام السلف والأئمة كمالك والشافعي وأحمد وإسحاق التنبيه على مأخذ الفقه ومدارك الأحكام بكلام وجيز مختصر يفهم به المقصود من غير إطالة ولا إسهاب: وفي كلامهم من رد الأقوال المخالفة للسنة بألطف إشارة وأحسن عبارة بحيث يغني ذلك من فهمه عن إطالة المتكلمين في ذلك بعدهم بل ربما لم يتضمن تطويل كلام من بعدهم من الصواب في ذلك ما تضمنه كلام السلف والأئمة مع اختصاره وإيجازه فما سكت من سكت من كثرة الخصام والجدال من سلف الأمة جهلا ولا عجزاً ولكن سكتوا عن علم وخشية للَّه. وما تكلم من تكلم وتوسع من توسع بعدهم لاختصاصه بعلم دونهم ولكن حباً للكلام وقلة ورع كما قال الحسن وسمع قوما يتجادلون هؤلاء قوم ملوا العبادة وخف عليهم القول وقل ورعهم فتكلموا. وقال مهدي بن ميمون سمعت محمد بن سيرين وما رآه رجل ففطن له فقال إني أعلم ما يريد إني لو أردت أن أماريك كنت عالماً بأبواب المراء: وفي رواية قال أنا أعلم بالمراء منك ولكني لا أماريك وقال إبراهيم النخعي ما خاصمت قط وقال عبد الكريم الحوري ما خاصم ورع قط وقال جعفر بن محمد إياكم والخصومات في الدين فإنها تشغل القلب. وتورث النفاق. وكان عمر بن عبد العزيز يقول إذا سمعت المراء فاقصر وقال من جعل دينه عرضاً للخصومات أكثر الثقل وقال أن السابقين عن علم وقفوا وببصرنا قد كفوا وكانوا هم أقوى على البحث لو بحثوا وكلام السلف في هذا المعنى كثير جداً. وقد فتن كثير من المتأخرين بهذا فظنوا أن من كثر كلامه وجداله وخصامه في مسائل الدين فهو أعلم ممن ليس كذلك. وهذا جهل محض. وانظر إلى أكابر الصحابة وعلمائهم كأبي بكر وعمر وعلي ومعاذ وابن مسعود وزيد بن ثابت كيف كانوا. كلامهم أقل من كلام ابن عباس
(يُتْبَعُ)
(/)
وهم أعلم منه وكذلك كلام التابعين أكثر من كلام الصحابة والصحابة أعلم منهم وكذلك تابعوا التابعين كلامهم أكثر من كلام التابعين والتابعون أعلم منهم. فليس العلم بكثرة الرواية ولا بكثرة المقال ولكنه نور يقذف في القلب يفهم به العبد الحق ويميز به بينه وبين الباطل ويعبر عن ذلك بعبارات وجيزة محصلة للمقاصد. وقد كان النبي صلي الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم واختصر له الكلام اختصاراً ولهذا ورد النهي) عن كثرة الكلام والتوسع في القيل والقال (وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم) أن اللَه لم يبعث نبيا إلا مبلغاً وأن تشقيق الكلام من الشيطان (يعني أن النبي إنما يتكلم بما يحصل به البلاغ. وأما كثرة القول وتشقيق الكلام فإنه مذموم. وكانت خطب النبي صلى الله عليه وسلم قصداً. وكان يحدث حديثاً لو عده العاد لأحصاه) وقال أن من البيان سحراً (وإنما قاله في ذم ذلك لا مدحاً له كما ظن ذلك من ظنه ومن تأمل سياق ألفاظ الحديث قطع بذلك وفي الترمذي وغيره عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً) أن اللَه ليبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة بلسانها (وفي المعنى أحاديث كثيرة مرفوعة وموقوفة على عمر وسعد وابن مسعود وعائشة وغيرهم من الصحابة فيجب أن يعتقد أنه ليس كل من كثر بسطة للقول وكلامه في العلم كان أعلم ممن ليس كذلك. وقد ابتلينا بجهلة من الناس يعتقدون في بعض من توسع في القول من المتأخرين انه أعلم ممن تقدم. فمنهم من يظن في شخص أنه أعلم من كل من تقدم من الصحابة ومن بعدهم لكثرة بيانه ومقاله. ومنهم من يقول هو أعلم من الفقهاء المشهورين المتبوعين. وهذا يلزم منه ما قبله لأن هؤلاء الفقهاء المشهورين المتبوعين أكثر قولا ممن كان قبلهم فإذا كان من بعدهم أعلم منهم لاتساع قوله كان أعلم ممن كان أقل منهم قولا بطريق الأولى. كالثوري والأوزاعي والليث. وابن المبارك. وطبقتهم. وممن قبلهم من التابعين والصحابة أيضاً. فإن هؤلاء كلهم أقل كلاماً ممن جاء بعدهم وهذا تنقص عظيم بالسلف الصالح وإساءة ظن بهم ونسبته لهم إلى الجهل وقصور العلم ولا حول ولا قوة إلا باللَه ولقد صدق ابن مسعود في قوله في الصحابة أنهم أبر الأمة قلوباً. وأعمقها علوماً. وأقلها تكلفاً. وروي نحوه عن ابن عمر أيضاً. وفي هذا إشارة إلى أن من بعدهم أقل علوماً وأكثر تكلفاً. وقال ابن مسعوداً أيضاً إنكم في زمان كثير علماؤه قليل خطباؤه وسيأتي بعدكم زمان قليل علماؤه كثير خطباؤه فمن كثر علمه وقل قوله فهو الممدوح ومن كان بالعكس فهو مذموم. وقد شهد النبي صلى الله عليه وسلم لأهل اليمن بالإيمان والفقه. وأهل اليمن أقل الناس كلاماً وتوسعاً في العلوم لكن علمهم علم نافع في قلوبهم ويعبرون بألسنتهم عن القدر المحتاج إليه من ذلك. وهذا هو الفقه والعلم النافع فأفضل العلوم في تفسير القرآن ومعاني الحديث والكلام في الحلال والحرام ما كان مأثوراً عن الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى أن ينتهي إلى أئمة الإسلام المشهورين المقتدى بهم الذين سميناهم فيما سبق. فضبط ما روي عنه في ذلك أفضل العلوم مع تفهمه وتعقله والتفقه فيه وما حدث بعدهم من التوسع لا خير في كثير منه إلا أن يكون شرحاً لكلام يتعلق من كلامهم وأما ما كان مخالفاً لكلامهم فأكثره باطل أو لا منفعة فيه. وفي كلامهم في ذلك كفاية وزيادة فلا يوجد في كلام من بعدهم من حق إلا وهو في كلامهم موجود بأوجز لفظ وأخصر عبارة ولا يوجد في كلام من بعدهم من باطل إلا وفي كلامهم ما يبين بطلانه لمن فهمه وتأمله ويوجد في كلامهم من المعاني البديعة والمآخذ الدقيقة مالا يهتدى إليه من بعدهم ولا يلم يه. فمن لم يأخذ العلم من كلامهم فاته ذلك الخير كله مع ما يقع في كثير من الباطل متابعة لمن تأخر عنهم. ويحتاج من أراد جمع كلامهم إلى معرفة صحيحة من سقيمه وذلك بمعرفة الجرح والتعديل والعلل فمن لم يعرف ذلك فهو غير واثق بما ينقله من ذلك ويلتبس عليه حقه بباطله. ولا يثق بما عنده من ذلك كما يرى من قل علمه بذلك لا يثق بما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن السلف لجهله بصحيحه من سقيمه فهو لجهله يجوز أن يكون كله باطلا لعدم معرفته بما يعرف به صحيح ذلك وسقيمه. قال الأوزاعي العلم ما جاء به أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فما كان غير ذلك فليس بعلم: وكذا قال
(يُتْبَعُ)
(/)
الإمام أحمد وقال في التابعين أنت مخير يعنى مخيرا في كتابته وتركه: وقد كان الزُهري يكتب ذلك وخالفه صالح بن كيسان ثم ندم على تركه كلام التابعين. وفي زماننا يتعين كتابة كلام أئمة السلف المقتدى بهم إلى زمن الشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد: وليكن الإنسان على حذر مما حدث بعدهم فإنه حدث بعدهم حوادث كثيرة وحدث من انتسب إلى متابعة السنة والحديث من الظاهرية ونحوهم وهو أشد مخالفة لها لشذوذه عن الأئمة وانفراده عنهم بفهم يفهمه أو يأخذ مالم يأخذ به الأئمة من قبله. فأما الدخول مع ذلك في كلام المتكلمين أو الفلاسفة فشر محض وقل من دخل في شيء من ذلك إلا وتلطخ ببعض أوضارهم كما قال أحمد لا يخلو من نظر في الكلام من أن يتجهم: وكان هو وغيره من أئمة السلف يحذرون من أهل الكلام وأن ذبوا عن السنة. وأما ما يوجد في كلام من أحب الكلام المحدث واتبع أهله من ذم من لا يتوسع في الخصومات والجدال ونسبته إلى الجهل أو إلى الحشو أو إلى أنه غير عارف باللَه أو غير عارف بدينه فكل ذلك من خطوات الشيطان نعوذ باللَه منه. ومما أحدث من العلوم الكلام في العلوم الباطنة من المعارف وأعمال القلوب وتوابع ذلك بمجرد الرأي والذوق أو الكشف وفيه خطر عظيم: وقد أنكره أعيان الأئمة كالإمام أحمد وغيره: وكان أبو سليمان يقول أنه لتَمُرُّ بي النكتةُ من نُكَتِ القوم فلا أقبلها إلا بشاهدين عدلين الكتاب والسنة. وقال الجنيد علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة من لم يقرأ القرآن ويكتب الحديث لا يقتدى به في علمنا هذا: وقد اتسع الخرق في هذا الباب ودخل فيه قوم إلى أنواع الزندقة والنفاق ودعوى أن أولياء اللَه أفضل من الأنبياء. أو أنهم مستغنون عنهم وإلى التنقص بما جاءت به الرسل من الشرائع: وإلى دعوى الحلول والاتحاد أو القول بوحدة الوجود. وغير ذلك من أصول الكفر والفسوق والعصيان كدعوى الإباحة. وحل محظورات الشرائع. وأدخلوا في هذا الطريق أشياء كثيرة ليست من الدين في شيء. فبعضها زعموا أنه يحصل به ترقيق القلوب كالغناء والرقص. وبعضها زعموا أنه يراد لرياضة النفوس لعشق الصور المحرمة ونظرها. وبعضها زعموا أنه لكسر النفوس والتواضع كشهرة اللباس وغير ذلك مما لم تأت به الشريعة. وبعضه يصد عن ذكر اللَه وعن الصلاة كالغناء والنظر إلى المحرم. وشابهوا بذلك الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً. فالعلم النافع من هذه العلوم كلها ضبط نصوص الكتاب والسنة وفهم معانيها والتقيد في ذلك بالمأثور عن الصحابة والتابعين وتابعيهم في معاني القرآن والحديث. وفيما ورد عنهم من الكلام في مسائل الحلال والحرام. والزهد. والرقائق. والمعارف. وغير ذلك والاجتهاد على تمييز صحيحه من سقيمه أولا. ثم الاجتهاد على الوقوف في معانيه وتفهمه ثانياً. وفي ذلك كفاية لمن عقل. وشغل لمن بالعلم النافع عني واشتغل. ومن وقف على هذا وأخلص القصد فيه لوجه الله عز وجل واستعان عليه أعانه وهداه ووفقه وسدده وفهمه وألهمه. وحينئذ يثمر له هذا العلم ثمرته الخاصة به وهي خشية اللَه كما قال عز وجل (إِنَّما يَخشى اللَهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ) قال ابن مسعود وغيره كفى بخشية اللَه علما وكفى بالاغترار باللَه جهلا وقال بعض السلف ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم الخشية. وقال بعضهم من خشي اللَهَ فهو عالم ومن عصاه فهو جاهل وكلامهم في هذا المعنى كثير جداً. وسبب ذلك أن هذا العلم النافع يدل على أمرين أحدهما على معرفة اللَه وما يستحقه من الأسماء الحسنى والصفات العلى والأفعال الباهرة. وذلك يستلزم إجلاله وإعظامه وخشيته ومهابته ومحبته ورجاءه والتوكل عليه والرضى بقضائه والصبر على بلائه والأمر الثاني المعرفة بما يحبه ويرضاه وما يكرهه ويسخطه من الاعتقادات والأعمال الظاهرة والباطنة والأقوال فيوجب ذلك لمن علمه المسارعة إلى ما فيه محبة اللَه ورضاه والتباعد عما يكرهه ويسخطه: فإذا أثمر العلم لصاحبه هذا فهو علم نافع فمتى كان العلم نافعاً ووقر في القلب فقد خشع القلب للَّه وانكسر له. وذل هيبة وإجلالا وخشية ومحبة وتعظيما. ومتى خشع القبل للَّه وذل وانكسر له قنعت النفس بيسير الحلال من الدنيا وشبعت به فأوجب لها ذلك القناعة والزهد في الدنيا. وكل ما هو فان لا يبقى من المال والجاه وفضول العيش الذي ينقص به حظ صاحبه عند اللَه من نعيم الآخرة
(يُتْبَعُ)
(/)
وإن كان كريماً على اللَه كما قال ذلك ابن عمر وغيره من السلف وروي مرفوعا. وأوجب ذلك أن يكون بين العبد وبين ربه عز وجل معرفة خاصة. فإن سأله أعطاه وإن دعاه أجابه كما قال في الحديث الإلهي) ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه إلى قوله فلئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه (وفي رواية) ولئن دعاني لأجيبنه (وفي وصيته صلى اللَه عليه وسلم لابن عباس) احفظ اللَه يحفظك احفظ اللَه تجده أمامك تعرف إلى اللَه في الرخاء يعرفك في الشدة (. فالشأن في أن العبد يكون بينه وبين ربه معرفة خاصة بقلبه بحيث يجده قريباً منه يستأنس به في خلوته ويجد حلاوة ذكره ودعائه ومناجاته وخدمته. ولا يجد ذلك إلا من أطاعه في سره وعلانيته. كما قيل لوهيب بن الورد يجد حلاوة الطاعة من عصى قال لا ولا من هم. ومتى وجد العبد هذا فقد عرف ربه وصار بينه وبينه معرفة خاصة. فإذا سأله أعطاه. وإذا دعاه أجابه كما قالت شغوانة لفضيل والعبد لا يزال يقع في شدائد وكرب في الدنيا. وفي البرزخ. وفي الموقف فإذا كان بينه وبين ربه معرفة خاصة كفاه اللَه ذلك كله وهذا هو المشار إليه في وصية ابن عباس بقوله صلى الله عليه وسلم) تعرف إلى اللَه في الرخاء يعرفك في الشدة (وقيل لمعروف ما الذي هيجك إلى الانقطاع وذكر له الموت والقبر والموقف والجنة والنار. فقال إن ملكا هذا كله بيده كانت بينك وبينه معرفة كفاك هذا كله. فالعلم النافع ما عرف بين العبد وربه ودل عليه حتى عرف ربه ووحده وأنس به واستحى من قربه. وعبده كأنه يراه. ولهذا قالت طائفة من الصحابة إن أول علم يرفع من الناس الخشوع وقال ابن مسعود إن أقواماً يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع وقال الحسن العلم علمان فعلم على اللسان فذلك حجة اللَه على ابن آدم. وعلم في القلب فذلك العلم النافع وكان السلف يقولون أن العلماء ثلاثة. عالم باللَه عالم بأمر اللَه. وعالم باللَه ليس بعالم بأمره. وعالم بأمر اللَه ليس بعالم باللَه وأكملهم الأول وهو الذي يخشى الله ويعرف أحكامه. فالشأن كله في أن العبد يستدل بالعلم على ربه فيعرفه فإذا عرف ربه فقد وجده منه قريباً ومتى وجده منه قريباً قربه إليه وأجاب دعاءه كما في الأثر الإسرائيلي) ابن آدم اطلبني تجدني فإن وجدتني وجدت كل شيء وإن فتك فاتك كل شيء وأنا أحب إليك من كل شيء (وكان ذو النون يردد هذه الأبيات بالليل. اُطلُبوا لِأَنفُسِكُم ... مِثلَ ما وَجَدتُ أَنا قَد وَجَدتُ لِي سَكَناً ... لَيسَ في هَواهُ عَنا إِن بَعُدتُ قَرَّبَني ... أَو قَرُبتُ مِنهُ دَنا وكان الإمام أحمد رحمه اللَه يقول عن معروف معه أصل العلم خشية اللَه: فأصل العلم باللَه الذي يوجب خشيته ومحبته والقرب منه والأنس به والشوق إليه. ثم يتلوه العلم بأحكام اللَه وما يحبه ويرضاه من العبد من قول أو عمل أو حال أو اعتقاد: فمن تحقق بهذين العلمين كان علمه علماً نافعاً وحصل له العلم النافع والقلب الخاشع والنفس القانعة والدعاء المسموع. ومن فاته هذا العلم النافع وقع في الأربع التي استعاذ منها النبي صلي الله عليه وسلم وصار علمه وبالا وحجة عليه فلم ينتفع به لأنه لم يخشع قلبه لربه. ولم تشبع نفسه من الدنيا بل ازداد عليها حرصاً ولها طلباً. ولم يسمع دعاؤه لعدم امتثاله لأوامر ربه. وعدم اجتنابه لما يسخطه ويكرهه. هذا إن كان علمه علماً يمكن الانتفاع به وهو المتلقى عن الكتاب والسنة. فإن كان متلقى من غير ذلك فهو غير نافع في نفسه ولا يمكن الانتفاع به بل ضره أكثر من نفعه. وعلامة هذا العلم الذي لا ينفع أن يكسب صاحبه الزهو والفخر والخيلاء وطلب العلو والرفعة في الدنيا. والمنافسة فيها. وطلب مباهاة العلماء ومماراة السفهاء وصرف وجوه الناس إليه وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم) إن من طلب العلم لذلك فالنار النار (وربما ادعى بعض أصحاب هذه العلوم معرفة الله وطلبه والأعراض عما سواه وليس غرضهم بذلك إلا طلب التقدم في قلوب الناس من الملوك وغرهم وإحسان ظنهم بهم وكثرة اتباعهم. والتعظم بذلك على الناس. وعلامة ذلك إظهار دعوى الولاية كما كان يدعيه أهل الكتاب. وكما ادعاه القرامطة والباطنية ونحوهم. وهذا بخلاف ما كان عليه السلف من احتقار نفوسهم وازدرائها باطناً وظاهراً وقال عمرو من قال إنه عالم
(يُتْبَعُ)
(/)
فهو جاهل ومن قال إنه مؤمن فهو كافر ومن قال هو في الجنة فهو في النار. ومن علامات ذلك عدم قبول الحق والانقياد إليه والتكبر على من يقول الحق خصوصاً إن كان دونهم في أعين الناس. والإصرار على الباطل خشية تفرق قلوب الناس عنهم بإظهار الرجوع إلى الحق وربما أظهروا بألسنتهم ذم أنفسهم واحتقارها على رؤوس الأشهاد ليعتقد الناس فيهم أنهم عند أنفسهم متواضعون فيمدحون بذلك وهو من دقائق أبواب الرياء كما نبه عليه التابعون فمن بعدهم من العلماء ويظهر منهم من قبول المدح واستجلابه مما ينافي الصدق والإخلاص فإن الصادق يخاف النفاق على نفسه ويخشى على نفسه من سوء الخاتمة فهو في شغل شاغل عن قبول المدح واستحسانه. فلهذا كان من علامات أهل العلم النافع أنهم لا يرون لأنفسهم حالا ولا مقاما ويكرهون بقلوبهم التزكية والمدح ولا يتكبرون على أحد قال الحسن إنما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة البصير بدينه المواظب على عبادة ربه وفي رواية عنه قال الذي لا يحسد من فوقه ولا يسخر ممن دونه ولا يأخذ على علم علَّمَه اللَه أجراً وهذا الكلام الأخير قد روي معناه عن ابن عمر من قوله وأهل العلم النافع كلما ازدادوا في هذا العلم ازدادوا تواضعاً للَّه وخشية وانكساراً وذلا. قال بعض السلف ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعاً لربه فانه كلما ازداد علماً بربه ومعرفة به ازداد منه خشية ومحبة وازداد له ذلا وانكساراً ومن علامات العلم النافع أنه يدل صاحبه على الهرب من الدنيا وأعظمها الرئاسة والشهرة والمدح فالتباعد عن ذلك والاجتهاد في مجانبته من علامات العلم النافع. فإذا وقع شيء من ذلك من غير قصد واختيار كان صاحبه في خوف شديد من عاقبته بحيث أنه يخشى أن يكون مكراً واستدراجاً كما كان الإمام أحمد يخاف ذلك على نفسه عند اشتهار اسمه وبعد صيته. ومن علامات العلم النافع أن صاحبه لا يدعى العلم ولا يفخر به على أحد ولا ينسب غيره إلى الجهل إلا من خالف السنة وأهلها فإنه يتكلم فيه غضباً للَّه لا غضباً لنفسه ولا قصداً لرفعتها على أحد. وأما من علمه غير نافع فليس له شغل سوى التكبر بعلمه على الناس وإظهار فضل علمه عليهم ونسبتهم إلى الجهل وتَنَقُّصهم ليرتفع بذلك عليهم وهذا من أقبح الخصال وأرداها. وربما نسب من كان قبله من العلماء إلى الجهل والغفلة والسهو فيوجب له حب نفسه وحب ظهورها إحسان ظنه بها وإساءة ظنه بمن سلف وأهل العلم النافع على ضد هذا يسيؤون الظن بأنفسهم ويحسنون الظن بمن سلف من العلماء ويقرون بقلوبهم وأنفسهم بفضل من سلف عليهم وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول إليها أو مقاربتها وما أحسن قول أبي حنيفة وقد سئل عن علقمة والأسود أيهما أفضل. فقال واللَه ما نحن بأهل أن نذكرهم فكيف نفضل بينهم وكان ابن المبارك إذا ذكر أخلاق من سلف ينشد. لا تُعرِض بِذِكرِنا مَع ذِكرِهِم ... لَيسَ الصَحيحُ إِذا مَشى كَالمُقعَدِ ومن علمه غير نافع إذا رأى لنفسه فضلا على من تقدمه في المقال وتشقق الكلام ظن لنفسه عليهم فضلا في العلوم أو الدرجة عند اللَه لفضل خص به عمن سبق فاحتقر من تقدمه واجترأ عليه بقلة العلم ولا يعلم المسكين أن قلة كلام من سلف إنما كان ورعا وخشية للَّه ولو أراد الكلام وإطالته لما عجز عن ذلك. كما قال ابن عباس لقوم سمعهم يتمارون في الدين أما علمتم إن للَّه عباداً أسكتهم خشية اللَّه من غير عي ولا بكم. وأنهم لهم العلماء والفصحاء والطلقاء والنبلاء العلماء بأيام اللَه غير أنهم إذا تذكروا عظمة اللَه طاشت عقولهم وانكسرت قلوبهم وانقطعت ألسنتهم حتى إذا استفاقوا من ذلك يسارعون إلى اللَه بالأعمال الزاكية يعدون أنفسهم من المفرطين وأنهم لأكياس أقوياء ومع الظالمين والخاطئين وأنهم لأبرار برآء إلا أنهم لا يستكثرون له الكثير ولا يرضون له بالقليل ولا يدلون عليه بالأعمال هم حيث ما لقيتهم مهتمون مشفقون وجلون خائفون خرجه أبو نعيم وغيره وخرج الإمام أحمد والترمذي من حديث أبي إمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم) قال الحياء والعيُّ شعبتان من الإيمان والبذاء والبيان شعبتان من النفاق (وحسنه الترمذي. وخرجه الحاكم وصححه وخرج ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم) البيان من الله والعي من الشيطان وليس البيان بكثرة الكلام ولكن البيان
(يُتْبَعُ)
(/)
الفصل في الحق وليس العي قلة الكلام ولكن من سفه الحق (. وفي مراسيل محمد بن كعب القرظي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال) ثلاث ينقص بهن العبد في الدنيا ويزداد بهن في الآخرة ما هو أعظم من ذلك. الرحم والحياء وعي اللسان (قال عون بن عبد اللَه ثلاث من الإيمان الحياء والعفاف والعي عي اللسان لا عي القلب ولا عي العمل وهن مما يزددن في الآخرة وينقصن في الدنيا وما يزددن في الآخرة أكبر مما ينقصن من الدنيا وروي هذا مرفوعا من وجه ضعيف. وقال بعض السلف إن كان الرجل ليجلس إلى القوم فيرون أن به عيا وما به من عي إنه لفقيه مسلم: فمن عرف قدر السلف عرف أن سكوتهم عما سكتوا عنه من ضروب الكلام وكثرة الجدال والخصام والزيادة في البيان على مقدار الحاجة لم يكن عياً ولا جهلا ولا قصوراً وإنما كان ورعا وخشية للَّه واشتغالا عما لا ينفع بما ينفع. وسواء في ذلك كلامهم في أصول الدين وفروعه. وفي تفسير القرآن والحديث. وفي الزهد والرقائق. والحكم والمواعظ. وغير ذلك مما تكلموا فيه فمن سلك سبيلهم فقد اهتدى ومن سلك غير سبيلهم ودخل في كثرة السؤال والبحث والجدال والقيل والقال. فإن اعترف لهم بالفضل. وعلى نفسه بالنقص كان حاله قريباً وقد قال إياس بن معاوية ما من أحد لا يعرف عيب نفسه إلا وهو أحمق قيل له فما عيبك قال كثرة الكلام وإن ادعى لنفسه الفضل ولمن سبقه النقص والجهل فقد ضل ضلالا مبيناً وخسر خسراناً عظيما. وفي الجملة ففي هذه الأزمان الفاسدة إما أن يرضى الإنسان لنفسه أن يكون عالماً عند اللَه ولا يرضى إلا بأن يكون عند أهل الزمان عالماً. فإن رضي بالأول فليكتف بعلم اللَه فيه. ومن كان بينه وبين اللَه معرفة اكتفى بمعرفة اللَه إياه: ومن لم يرض إلا بأن يكون عالماً عند الناس دخل في قوله صلى الله عليه وسلم) من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار (. قال وهيب بن الورد رب عالم يقول له الناس عالم وهو معدود عند اللَه من الجاهلين وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم) إن أول من تسعر به النار ثلاثة أحدهم من قرأ القرآن وتعلم العلم ليقال هو قارىء وهو عالم ويقال له قد قيل ذلك ثم أمر به فيسحب على وجهه حتى ألقي في النار (فإن لم تقنع نفسه بذلك حتى تصل إلى درجة الحكم بين الناس حيث كان أهل الزمان لا يعظمون من لم يكن كذلك ولا يلتفتون إليه فقد استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير وانتقل من درجة العلماء إلى درجة الظلمة. ولهذا قال بعض السلف لما أريد على القضاء فأباه إنما تعلمت العلم لأحشر به مع الأنبياء لا مع الملوك فإن العلماء يحشرون مع الأنبياء والقضاة يحشرون مع الملوك ولا بد للمؤمن من صبر قليل حتى يصل به إلى راحة طويلة فإن جزع ولم يصبر فهو كما قال ابن المبارك من صبر فما أقل ما يصبر ومن جزع فما أقل ما يتمتع: وكان الإمام الشافعي رحمه اللَه ينشد: يا نَفسُ ما هِيَ إِلّا صَبرُ أَيّامِ ... كَأَنَّ مُدَّتَها أَضغاثُ أَحلامِ يا نَفسُ جوزي عَنِ الدُنيا مُبادِرَةً ... وَخَلِّ عَنها فَإِنَّ العَيشَ قُدامي فنسأل اللَه تعالى علماً نافعاً ونعوذ به من علم لا ينفع. ومن قلب لا يخشع. ومن نفس لا تشبع: ومن دعاء لا يسمع: اللهم إنّا نعوذ بك من هؤلاء الأربع الحمد لله رب العالمين وصلى الله عليه وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.) فصل (ليتدبر ما ذم اللَه به أهل الكتاب من قسوة القلوب بعد إيتائهم الكتاب ومشاهدتهم الآيات كإحياء القتيل المضروب ببعض البقرة. ثم نهينا عن التشبه بهم في ذلك. فقيل لنا (أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آمَنوا أَن تَخشَعَ قلوبُهُم لِذِكرِ اللَهِ وَما نَزَلَ مِنَ الحَقِّ وَلا يَكونوا كَالَّذينَ أوتوا الكِتابَ مِن قَبلُ فَطالَ عَلَيهِمُ الأَمدُ فَقَسَت قلوبُهُم وَكَثيرٌ مِنهمُ فاسِقون) وبين في موضع أخر سبب قسوة قلوبهم. فقال سبحانه (فَبِما نَقضِهِم ميثاقَهُم وَجَعَلنا قُلوبَهُم قاسِيَة) فأخبر أن قسوة قلوبهم كان عقوبة لهم على نقضهم ميثاق اللَه وهو مخالفتهم لأمره وارتكابهم لنهيه بعد أن أخذ عليهم مواثيق اللَه وعهوده أن لا يفعلوا ذلك ثم قال تعالى (يُحَرِّفونَ الكَلِمَ عَنِ مَواضِعِه وَنَسوا حَظّاً مِمّا ذُكِّروا بِهِ). فذكر أن قسوة قلوبهم أوجبت لهم خصلتين
(يُتْبَعُ)
(/)
مذمومتين إحداهما تحريف الكلم من بعد مواضعه والثانية نسيانهم حظاً مما ذكروا به. والمراد تركهم وإهمالهم نصيباً مما ذكروا به من الحكمة. والموعظة الحسنة. فنسوا ذلك وتركوا العمل به وأهملوه. وهذان الأمران موجودان في الذين فسدوا من علمائنا لمشابهتهم لأهل الكتاب: أحدهما تحريف فإن من تفقه لغير العمل يقسو قلبه فلا يشتغل بالعمل بل بتحريف الكلم وصرف ألفاظ الكتاب والسنة عن مواضعها. والتلطف في ذلك بأنواع الحيل اللطيفة من حملها على مجازات اللغة المستبعدة ونحو ذلك. والطعن في ألفاظ السنن حيث لم يمكنهم الطعن في ألفاظ الكتاب. ويذمون من تمسك بالنصوص وأجراها على ما يفهم منها ويسمونه جاهلا أو حسوداً. وهذا يوجد في المتكلمين في أصول الديانات وفي فقهاء الرأي. وفي صوفية الفلاسفة والمتكلمين والثاني نسيان حظ مما ذكروا به من العلم النافع فلا تتعظ قلوبهم بل يذمون من تعلم ما يبكيه وبرق به قلبه ويسمونه قاصاً. ونقل أهل الرأي في كتبهم عن بعض شيوخهم أن ثمرات العلوم تدل على شرفها فمن اشتغل بالتفسير فغايته أن يقص على الناس ويذكرهم ومن اشتغل برأيهم وعلمهم فإنه يفتي ويقضي ويحكم ويدرس وهؤلاء لهم نصيب من الذين (يَعلَمونَ ظاهِراً مِنَ الحَياةِ الدُنيا وَهُم عَنِ الآخِرَةِ غافِلونَ) والحامل لهم على هذا شدة محبتهم للدنيا وعلوها ولو أنهم زهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة ونصحوا أنفسهم وعباد اللَه لتمسكوا بما أنزل اللَه على رسوله. وألزموا الناس بذلك. فكان الناس حينئذ أكثرهم لا يخرجون عن التقوى فكان يكفيهم ما في نصوص الكتاب والسنة ومن خرج منهم عنهما كان قليلا. فكان الله يقيض من يفهم من معاني النصوص ما يرد بها لخارج عنها إلى الرجوع إليها ويستغني بذلك عما ولدوه من الفروع الباطنة. والحيل المحرمة التي بسببها فتحت أبواب الرياء وغيره من المحرمات واستحلت محارم اللَه بأدنى الحيل كما فعل أهل الكتاب (وَهَدى اللَهُ الَّذينَ آمَنوا لِما اِختَلَفوا فيهِ مِن الحَقِّ بِإِذنِهِ وَاللَهُ يَهدي مِن يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُستَقيم) وصلى اللَه على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين وحسبنا اللَه ونعم الوكيل.(/)
العالمون والمتعالمون!. أ. د. ناصر العمر
ـ[عبد العزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[09 - Nov-2009, مساء 09:09]ـ
العالمون والمتعالمون!
أ. د. ناصر العمر | 2/ 11/1430 هـ
http://www.almoslim.net/files/images/029_8.jpg
إن المسؤولية على أهل العلم عظيمة وواجبهم تجاه الأمة كبير ولاسيما في هذه الأزمان التي قبض فيها كثير من العلم بموت أهله، وتصدر فيها رؤوس جهال ضلوا وأضلوا، وهؤلاء واجب على أولي الأمر من العلماء والأمراء التصدي لهم، قال الإمام ابن القيم: "من أفتى الناس وليس بأهل للفتوى فهو آثم عاص ومن أقره من ولاة الأمور على ذلك فهو آثم أيضاً، قال أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله: ويلزم ولي الأمر منعهم كما فعل بنو أمية، وهؤلاء بمنزلة من يدل الركب وليس له علم بالطريق، وبمنزلة الأعمى الذي يرشد الناس إلى القبلة، وبمنزلة من لا معرفة له بالطب وهو يطب الناس، بل هو أسوأ حالا من هؤلاء كلهم، وإذا تعين على ولي الأمر منع من لم يحسن التطبب من مداواة المرضى، فكيف بمن لم يعرف الكتاب والسنة ولم يتفقه في الدين!
وكان شيخنا رضي الله عنه، شديد الإنكار على هؤلاء، فسمعته يقول: قال لي بعض هؤلاء، أجُعلت محتسباً على الفتوى! فقلت له: يكون على الخبازين والطباخين محتسب ولا يكون على الفتوى محتسب! " (1).
إننا لا ندعو إلى إضفاء هالة من الإلهية على أحد من البشر، (مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ * وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران: 79 - 80].
بل لا ندعي العصمة من الخطأ لأحد من بني آدم فكلهم خطاء، ولعله ليس في أهل الإسلام من يدعي العصمة لأفراد العلماء، حتى الشيعة الإثني عشرية إنما يقولون بعصمة الأئمة ولا إمام لهم مذ غاب منتظرهم في السرداب، وقد يتوجه لديهم قول بعصمة الفقيه صاحب الولاية خاصة على قول من يرى ولاية الفقيه منهم.
وقد أبى الله العصمة إلاّ لكتابه –كما قال الشافعي- لكن لايعني ذلك أن يفتح المجال لكل جاهل ودعي حتى يجادل الربانيين الذين يعلمون الكتاب ويدرسونه، ولو قام في دنيا الناس اليوم صحفي يهدم أركان نظرية فيثاغورث في حساب المثلثات، أو ينتقد آينشتاين في النظرية النسبية، أو يقترح علاجاً لمرض عضال خلاف ما قالت الأطباء، أو يحذر مما نصح به المختصون أفلا ينبغي أن يضرب بيد من حديد على يده المفسدة؟ فكيف يسوغ إذاً أن يقبل تنظير جاهل أو مثقف أو طويلب علم ورده على المختصين من أهل الشريعة، أليس إفساد أديان الناس أشد خطراً من إفساد دنياهم؟
بلى وربي. دخل مالك –إمام المسلمين- على ربيعة فوجده يبكي فقال: ما يبكيك وارتاع لبكائه. فقال له: أمصيبة دخلت عليك؟ قال: لا ولكن استفتي من لا علم له، وظهر في الإسلام أمر عظيم! قال ربيعة: وبعض من يفتي ههنا أحق بالسجن من السُرَّاق.
إي والله: ظهر في الإسلام أمر عظيم، قال ابن الصلاح [ت: 643] في أدب المفتي بعد أن نقل هذا الخبر: "رحم الله ربيعة كيف لو أدرك زماننا؟ " (2)، وأقول: رحمهم الله كيف لو رأوا صحافتنا وكم المتعالمين الوالغين في الدين.
لقد بكى ربيعة وارتاع مالك وتوجع ابن الصلاح وتحرك نحو الإنكار حركة إيجابية ابن تيمية وهذا ينبغي أن نكون.
لقد اجتهد ونظر في الدين طلاب علم مبتدئون فقاد بعضَهم التنظيرُ إلى الافتيات على العلماء ومن ثم التفجير في بلاد إسلامية وتكفير للمسلمين باسم الإصلاح، فكان جزاؤهم أن ضربوا على أيديهم بيد من حديد، وكذلك ينبغي أن يضرب هؤلاء المبتدئون الذين شَطُّوا جهة اليسار كما ضرب من شط جهة اليمين فجميعهم مفسدون وإن قالوا: (إنما نحن مصلحون)! أولئك يبعثون أفكاراً خارجية فيقتلون ويدمرون، وهؤلاء يبعثون أفكاراً غربية فيروجون للإفساد بل يفسدون ويحاربون أحكام الله وشريعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
وعوداً على ما سلف لقد علمت الدولُ والمجتمعات أهمية وجود مرجعية تعنى بنتاج التخصصات المختلفة، فلا دواء ينزل الأسواق ما لم يجز من وزارة الصحة، ولابناء ينشأ ما لم تجز خرطه هيئة معمارية مختصة، فكيف يؤذن إذاً لشرذمة من الجهلة بالكتابة في أمور الدين، بل وفي الرد على من يفترض أن يكونوا نظاراً شرعيين حاكمين على أمثالهم من المتغولين على الشريعة.
... ومن نظر اليوم في واقع كثير من بلاد الإسلام لمس أثر غياب أهل العلم –أو تغييبهم- وتصدر الجهال أو تصديرهم، ولتدارك آثار ذلك فلابد من تفعيل دور العلماء وإظهار نجوم السماء لتستدل بهم الأمة في سيرها.
ولابد كذلك من أن يعي قادة السفينة مكان أولئك، فيتوجهون بتوجيههم ويلتزمون إشاراتهم، ويحمون مكانتهم، حتى يصل الناس إلى بر السلامة وشاطئ الأمان.
وهذا يتطلب من أهل العلم مبادرة وبذلاً وعملاً، وكذلك من العقلاء الراغبين في النجاة الحادبين على الأمم والمجتمعات المدركين لمحل أهل العلم من سائر الناس (*).
________________
(1) إعلام الموقعين 4/ 217.
(2) ينظر أدب المفتي ص20.
(*) أصل هذه المقالة جزء من بحث قدم للتقرير الارتيادي للبيان
http://www.almoslim.net/node/119351(/)
مبتدأه في طلب العلم .. كيف ابدأ؟
ـ[العآزمه]ــــــــ[09 - Nov-2009, مساء 09:11]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركآته
اخوتي ..
اني مبتدأه في طلب العلم ولعلي متأخره في ذلك ولكن اسأل الله العون
وارجو منكم مسآعدتي
اني اتخبط بين الكتب ورآني اريد ان احصي كل شي علماً تارةً ابدأ بالعقيده ولا اتم الكتاب وانتقل الى الفقه ولا اتمه ثم انتقل الى السيره
احتآج الى تقويم في طلب العلم ومنهج مناسب
فيما ابدأ! وكيف ابدأ!
وما الكتب المناسبه لطالب مبتدأ!
كيف اتدرج في القراءه!
ارجو المساعده واسداء النصح
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو أويس الفَلاَحي]ــــــــ[09 - Nov-2009, مساء 10:52]ـ
السلام عليكم ..
لعل هذه المادة تفيدك ..
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=89782
وفقكِ الله ..
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[09 - Nov-2009, مساء 11:52]ـ
"يقبض العلم بقبض العلماء" البخاري
ارتبط بشيخ او طالب علم متمكن مربي
اقرأ في اهم كتب المنهجية وكرر النظر فيها حتى تصل الى قناعة بمنهجية العلماء وآداب العلم
الاقوى الكتب: حلية طالب العلم - العلم لابن عثيمين - المنهج العلمي للغامدي تقديم ابن جبرين - اشرطة التاصيل العلمي للقرني (كلها تركز على افكار محددة بإختلافات بسيط فلكل شيخ طرقته)
بداية الطلب ونهاية على امر واحد
ورد مستمر من القران والسنة - تربية النفس على العمل بالعلم والدعوة اليه
ـ[المحبرة]ــــــــ[09 - Nov-2009, مساء 11:59]ـ
أختي العازمة ..
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن ينفعك بهذا الكتاب (المنهج العلمي لطلاب العلم الشرعي) للشيخ ذياب الغامدي حفظه الله ..
وقد وجدت أحد الأعضاء في ملتقى أهل الحديث قد كتب هذه النبذة المختصرة للتعريف بالكتاب أنقلها لك - بتصرف -:
هذا الكتاب للشيخ ذياب الغامدي وهو بعنوان (المنهج العلمي لطلاب العلمي الشرعي) وهو مطبوع في 150 صفحة تقريباً وقدم له الشيخ العلامة عبد الله بن جبرين رحمه الله.
وفيه مداخل للعلم الشرعي، ومنهج لطلب العلم في أربع مراحل، وخمس تنابيه، وثلاث عزائم، وخمسة عوائق، ثم الخاتمة.
رابط الكتاب .. للتحميل: اضغط هنا ( http://www.islamlight.net/thiab/index.php?option=com_remositor y&id=&Itemid=6&limit=15&limitstart=10)
والكتاب متوفر بالمكتبات في طبعته الثانية والمنقحة.
أسأل الله لك التوفيق والسداد.
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[10 - Nov-2009, صباحاً 12:32]ـ
هلا بك ومرحبا ..
عندك موقع الشيخ الخضير:
http://www.khudheir.com/
تجدين على يمينك (مستويات الطلب: المستوى 1/ 2 / 3)
وفقنا الله وإياك
ـ[العآزمه]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 02:50]ـ
جزاكم الله خيراً على النصح
اسأل الله التوفيق لي ولكم
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[10 - Nov-2009, مساء 03:04]ـ
اختي الفاضلة وفقك الله وبارك فيك واعانك على طلب العلم
انصح وبشدة برسالة الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله والتي بعنوان (حلية طالب العلم)
والتي لا يستغني عنها طلبة العلم المبتدئين والمتقدمين بل والعلماء والله أعلم
ـ[العآزمه]ــــــــ[11 - Nov-2009, مساء 02:30]ـ
جزآكم الله عني خير الجزآء
اسأل الله ان ينير دروبكم وقلوبكم(/)
دورة للمبتدئين في طلب العلوم الشرعية
ـ[مصطفى مهدي]ــــــــ[10 - Nov-2009, صباحاً 12:37]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين
الدورة العلمية الأولى في العلوم الشرعية للمبتدئين
الأخوة الكرام /سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
يعلن مسجد راتب باشا بساحل روض الفرج عن «الدورة العلمية الأولى في طلب العلم الشرعي للمبتدئين» والتي تهدف إلى تقديم الأسس الأولى للعلوم الشرعية المختلفة وعلوم الآلة عملًا على نشر العلم والدعوة للعمل به ولتسهيل الطريق على الراغبين في تحصيل أصول العلوم الشرعية وبدايات السبيل العلمي.
وتنعقد الدورة في مطلع العام الهجري الجديد 1431ويشارك في شرح مواد الدورة مجموعة من طلبة العلم الشرعي وخريجو الأزهر ودار العلوم.
وتشمل الدورة تدريس العلوم الآتية والكتب المشار إليها بعد مقدمة تشمل قراءة وتعليق على كتاب حلية طالب العلم للشيخ بكر بن أبي زيد وتعريف بالمبادىء العشرة للعلوم التي يتم تدريسها في الدورة.
1 - التفسير:
كتاب عمدة التفاسير للشيخ أحمد شاكر-الأجزاء الأربعة الأخيرة.
2 - علوم القرآن:
كتاب المحرر في علوم القرآن للشيخ مساعد الطيار.
3 - الحديث:
شرح الأربعين النووية.
4 - علوم الحديث:
كتاب الوجيز في علوم الحديث للشيخ الخشوعي محمد الخشوعي.
5 - العقيدة:
-كتاب المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية للشيخ إبراهيم البريكان.
-كتاب التوحيد: شرح قرة عيون الموحدين للشيخ عبد الرحمن آل شيخ.
-لمعةالاعتقاد لابن قدامة المقدسي.
6 - النحو:
شرح الأجرومية في النحو.
7 - أصول الفقه:
شرح متن الورقات لإمام الحرمين الجويني.
8 - فقه (مذهب الحنابلة) -ربع العبادات:
كتاب بلوغ القاصد شرح بداية العابد وكفاية الزاهد للعلامة عبد الرحمن البعلي الحنبلي.
فعلى الراغبين من الأخوة في الانطلاق في بدايات طلب العلم الشرعي والدخول في عموم فضل قوله تعالى «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ» [المجادلة-11] وغيرها من الآيات المباركة في فضل العلم وأهله وأن ينالهم عموم بركة قوله صلى الله عليه وسلم «من يرد الله به خيرًا يبفقه في الدين» وغيره من الأحاديث الحاثة على طلب العلم الشرعي والعمل به أن يسارعوا في تسجيل أسمائهم بعد الاطلاع على التنبيهات الآتية:
1 - يشترط الالتزام بالحضور دون انقطاع إلا لعذر يسبقه اتصال هاتفي إن أمكن وإلا عرض الطالب نفسه للشطب من سجل الحضور والمنع من استئناف الدورة.
2 - يرجى التزام الطالب بحفظ المتون المشروحة.
3 - يمنح الطالب شهادة تقدير تشهد باتمامه لدورة المبتدئين في العلوم الشرعية إذا ما أنهى الدورة كاملة.
4 - يتم تخصيص الطلاب المتميزين بهدايا قيمة في ختام انعقاد الدورة.
5 - يشترط تسجيل الاسم للمشاركة في الدورة, ولتسجيل الأسماء يرجى الاتصال على الأرقام الآتية:
0106612106 - 0118275179
6 - يتم الإعلان عن ميعاد الدورة قبيل انعقادها أو الاتصال بالمشاركين من الطلاب.
7 - أي تعديل سيتم الإعلان عنه بإذن الله تعالى قبل البدء في الدورة.
والله من وراء القصد ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان ... آمين.
*عنوان المسجد (مسجد راتب باشا):أول شارع علي مِنْجِد-متفرع من شارع جسر البحر –بجوار شارع راتب-ساحل روض الفرج-القاهرة -مصر(/)
سياسة طلب العلم بالحفظ
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[11 - Nov-2009, صباحاً 01:53]ـ
سياسة طلب العلم بالحفظ
هذه السياسة جمعتها لي و لأقراني الذين يحفظون معي من كتب أهل العلم و تقريراتهم أضعها هنا لعل أحداً يعمل بها مع أقرانه
1 - الكتب التي تحفظ هي مما جاء في ترتيب المحفوظات للشيخ صالح بن عبد الله العصيمي كما يلي:
(البرنامج التأسيسي):
القرآن -ثلاثة الأصول و أدلتها لإمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب -القواعد الأربع لإمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب -الأربعين في مباني الإسلام و قواعد الدين للحافظ النووي-العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية الحفيد -كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لإمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب -كشف الشبهات لإمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب -منظومة القواعد الفقهية للعلامة عبد الرحمن بن سعدي -تسهيل الطرقات لنظم الورقات للفقيه يحيى العمريطي أو الأصل -نظم الآجرومية للشيخ عبيد ربه الشنقيطي أو الأصل -الباحث في أحكام المواريث المعروفة بالرحبية للشيخ للفقيه الفرضي محمد بن علي الرحبي -نظم نخبة الفكر للحافظ محمد بن محمد الشمني أو الأصل -العمدة و بلوغ المرام -دليل الطالب لنيل المطالب للفقيه مرعي بن يوسف الكرمي أو زاد المستقنع للشيخ الفقيه موسى بن أحمد الحجاوي
(البرنامج التكميلي - مسار القرآن الكريم و قراءاته و تجويده):
تحفة الأطفال للشيخ سليمان الجمزوري -منظومة رسم القرآن على رواية حفص للشيخ أحمد الحلواني -المقدمة الجزرية للعلامة ابن الجزري -الشاطبية للعلامة أبي القاسم الشاطبي -الدرة المضية للعلامة ابن الجزري -دواعي المسرة في الأوجه العشرية المحررة للعلامة إبراهيم السمنودي -طيبة النشر للعلامة ابن الجزري -تنقيح فتح الكريم في أوجه القرآن العظيم للعلامة أحمد الزيات -الفوائد المعتبرة في القراءات الزائدة على العشرة للعلامة محمد المتولي -الفرائد الحسان في عد آي القرآن للشيخ عبد الفتاح القاضي -مورد الظمآن للعلامة الخراز و ذيله للعلامة ابن عاشر
(البرنامج التكميلي - مسار السنة):
رياض الصالحين -زوائد البخاري على مسلم -زوائد مسلم على البخاري -الجامع للمتفق عليه -زوائد أبي داود على الصحيحين -زوائد الترمذي على الصحيحين و أبي داود-زوائد النسائي على الصحيحين و أبي داود و الترمذي -زوائد ابن ماجة على الخمسة
(البرنامج التكميلي - مسار المتون):
إتحاف القاصد بنظم أحكام و قواعد المقاصد للشيخ محمد سعد اليوبي -المجرد البياني من نظم عوامل الجرجاني للعلامة ابن سند -نظم مشتركات القرآن للعلامة عبد الهادي الأبياري -نيل المنى بنظم متن البنا للشيخ عبد الله الكوهجي -منظومة القواعد و الأصول للعلامة ابن عثيمين -منظومة التفسير للشيخ عبد العزيز الزمزمي -سلم الوصول إلى علم الأصول للعلامة حافظ الحكمي -لامية الأفعال للعلامة محمد بن مالك و زوائدها للعلامة الحسن بن زين-الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون للشيخ عبد الرحمن الأخضري -معيار اللآلئ للأستاذ حسن بن عبد الرزاق -التيسير المجلى نظم القواعد المثلى للشيخ سلطان السبهان مع زيادات العلامة ابن عثيمين -نظم قواعد الإعراب للشيخ محمد بن عبد الله -النظم الحبير في أصول التفسير للشيخ سعود الشريم -مرتقى الوصول إلى علم الأصول للعلامة ابن عاصم الغرناطي -ألفية مصطلح الحديث المسماة التذكرة و التبصرة للحافظ عبد الرحيم العراقي -ألفية النحو المسماة بالخلاصة للعلامة الكبير محمد بن مالك -الورد المقطوف من الوسيلة في معاني الحروف للعلامة حافظ الحكمي -الفرائد البهية في القواعد الفقهية للشيخ أبي بكر الأهدل -لآلئ التبيان في المعاني و البديع و البيان للأستاذ حسن بن عبد الرزاق -ألفية السيرة للحافظ عبد الرحيم العراقي -السبل السوية لفقه السنن المروية للعلامة حافظ الحكمي -منظومة الآداب للفقيه المرداوي الحنبلي -عمود النسب للشيخ البدوي الشنقيطي -نظم الموافقات للعلامة ماء العينين الشنقيطي -رقم الحلل في تاريخ الدول للوزير لسان الدين ابن الخطيب -التيسير العجيب في تفسير الغريب للعلامة ابن المنير الإسكندري
(البرنامج التكميلي - مسار اللغة و الأدب):
(يُتْبَعُ)
(/)
مثلث قطرب -قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير رضي الله عنه -حديقة ابن الونان و تسمى القصيدة الشمقمقية -المعلقات العشر لشعرائها العشرة المعروفين -لامية العرب للشنفرى -لامية العجم للطغرائي -مقصورة ابن دريد -موطأة الفصيح للشيخ مالك بن المرحل -فرائد الترصيف للعلامة عبد الهادي الأبياري -ثمار المزهر للعلامة ماء العينين الشنقيطي
2 - القرآن الكريم يعتمد في حفظه على برنامج الشيخ عبد الله بن غديان و هو ما يلي:
تحديد آيات الموضوع يستعان بالمصاحف الهندية التي تضع علامة م على الموضوع
معاني المفردات يستعان بكتب معاني المفردات
معرفة سبب النزول يستعان بكتب أسباب النزول مثل لباب النقول
معرفة الناسخ والمنسوخ يستعان بكتب الناسخ و المنسوخ
معرفة المتشابه اللفظي يستعان بكتب المتشابه اللفظي
معرفة المتشابه المعنوي يستعان بكتب المتشابه المعنوي مثل دفع إيهام الإضطراب
معرفة معاني الجمل حسب علامات الوقف هناك علامات في المصحف و بتفسير ابن جرير
معرف العلاقة بين هذا الجمل يستعان بكتب المناسبة مثل نظم الدرر
معرفة المعنى العام لآيات الموضوع يستعان ببعض التفاسير مثل تفسير السعدي
معرفة الأحكام التي تؤخذ من هذه الآيات يستعان ببعض التفاسير مثل أحكام القرآن لابن العربي و القرطبي
بعد هذه المراحل العشر يبدأ في حفظ الآيات.
3 - السنة يعتمد في حفظها على برنامج الشيخ عبد الله بن غديان و هو كما يلي:
معرفة مشكل الحديث من جهة الرجال
معرفة مشكل الحديث من جهة السند
معرفة رواية الحديث وسلامة لفظه من العلة والشذوذ
معرفة ما يتعلق به من جهة الدراية (الدلالة الأصلية)
معرفة ناسخ الحديث و منسوخه يستعان بكتاب الاعتبار في الناسخ و المنسوخ من الآثار
معرفة مشكل الحديث (المتن) يستعان بكتاب مشكل الآثار و تأويل مشكل الحديث
معرفة فقه الحديث يستعان بالإحكام شرح عمدة الأحكام و شرح البخاري لابن بطال و عمدة القاري في شرح صحيح البخاري و طرح التثريب شرح كتاب التقريب
ثم يحفظ الحديث
4 - يعتمد في ترتيب مسائل الفقه في المراجعة و المذاكرة برنامج الشيخ عبد الله بن غديان:
معرفة المسائل التي نقل فيها الإجماع
معرفة المسائل التي نقل فيها تفاق الجمهور
معرفة ما اتفق عليه الأئمة الأربعة
معرفة ما اختلفوا فيه
ـ[احمد حامد الشافعى]ــــــــ[16 - Nov-2009, مساء 10:51]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[17 - Nov-2009, مساء 12:09]ـ
و إياك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - Nov-2009, مساء 01:39]ـ
أسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه، وأن يستعملك في طاعته.
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[17 - Nov-2009, مساء 01:42]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا مالك
ـ[متيم الشافعي]ــــــــ[17 - Nov-2009, مساء 04:41]ـ
بورك فيك تقسيم رائع
ـ[أم تميم]ــــــــ[17 - Nov-2009, مساء 04:47]ـ
كتبَ الله أجركم ..
ـ[من صاحب النقب]ــــــــ[17 - Nov-2009, مساء 10:45]ـ
جزاكم الله خير(/)
"من خلال تجاربكم"ماهي الطريقة السليمة لقراءة الكتب العلمية؟
ـ[عبدالعزيز الأحمد]ــــــــ[12 - Nov-2009, مساء 11:22]ـ
السلام عليكم ورحمة وبركاته"
الأخوة الأفاضل ...
من المؤسف أن تقرأ كتاب ثم تعود بعد زمن ولاتتذكر مافيه
لذلك بودي لو تكرمتم أن تفيدونا بطريقة جيدة لقراءة الكتب العلمية وأتقان مافيها من علوم ..
هل يكون ذلك بالتلخيص أم بتكرار القراءة أم ... ماذا؟
فياليت الأخوة هنا من المشايخ وطلبة العلم أن لا يبخلوا علينا بفوائدهم ..
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[15 - Nov-2009, صباحاً 01:14]ـ
هل تريد قراءة الكتاب
أم مذاكرته
الأمر يختلف
فحتى تنجح فى مجرد القراءة لابد أن يكون الكتاب شيقا فى ذاته متتابعا فى أفكاره
كالقصص و الكتب التى تعالج موضوع الساعة
أما للمذاكرة
///فابدأ بقراءة سريعه لمقدمة المؤلف
بحيث تحط إجمالا بما فيها فى أقل وقت ممكن
دقائق إن أمكن و إلا تجاوزها فورا
/// ابدأ بالفصل الأول من الكتاب قراءة سريعة
محاولا تحديد مدار الفصل و ما يحاول توضيحه
و لا بأس حينها من تجاوز بعض الفقرات أو الصفحات
فالهدف هنا هو معرفة ما الذى ستقرأه بالضبط
فالكتاب لا يبين من عنوانه
/// إن وجدت الكاتب يشرّح الموضوع تشريحا و يفصله
فعد إلى بداية الفصل الأول
و إقرأ بتمعن جملة جملة
و لا تنتقل من فقرة إلى أخرى
إلا إذا تأكدت من إستيعابك الكامل لمراد المؤلف
فإن تعذر عليك فهم إحدى الجمل أو الفقرات
فتجاوزها
و انظر هل بقية الفصل معتمد على تلك الفقرة؟
إن كان هذا فلاجدوى من إكمال الفصل حتى تسأل عما لم تفهم
و ينجلى لك ما أبهم عنك تماما
فإن كان بقية الفصل غير معتمدا على الفقرة التى لم تفهم فتجاوزها
فلا بد أن يعيد الكاتب شرحها فيما بعد
فإن إنتهيت من قراءة الفصل
ستجد فى رأسك تصورا متكاملا لما فصّله المؤلف
أكتب تلك الأفكار كنقاط فى ورقه أمامك
و لتكن تلك النقاط هى ما شدّك فى الكتاب
لا ما أراد الكاتب
عندها ستجد نفسك لا إراديا قد لخصت كامل الفصل فى ثلاث جمل على الأكثر
/// مع ملاحظة أن هذا الأسلوب للكتب العلميه التى تشرح
فليس صالحا لكتب متون الحديث
و لكنه صالح لكتب علوم الحديث و شروح الحديث
ليس صالحا لكتب الفقه
و لكنه صالح لكتب أصول الفقه
ليس صالحا لكتب التفسير التى تعتمد الروايات و الآثار كابن كثير و الطبرى
و لكنه صالح لكتب التفسير بالرأى و وفقا لقواعد العربيه كتفسير المنار و أيسر التفسير و الشعراوى
/// فإن وجدت الكاتب لا يشرح الموضوع و إنما يطوف حوله أو يعلله
فلن يحتاج معك كثير وقفات لأن ما تعجز عن إستيعابه سيتكرر مرارا و بأساليب مختلفة تبين لك ما لم تفهم، فإن لم يحدث. فتستطيع إكمال مثل هذا الكتاب بتجاوز ما لم تفهم
إن شعرت بالملل من قراءة الكتاب فى أى لحظة
فلا تتكلف إكماله
و تصفح ما بقى منه سريعا
فلن تجد ساعتها ما يستحق منك قراءته
ببساطه يكون هذا حينما ينجح الكاتب فى إجلاء فكرته من الفصول الأولى
فيصبح بقية الكتاب تحصيل حاصل
و تكون إستوعبت من الكتاب كل ما يمكنك إستيعابه
فلا تكلف نفسك ما لا تطيق
و تلك الطريقة للكتب التى لا تلتزم المنهج العلمى فى الشرح و التحليل
ككتب متون الحديث و التفاسير على أنواعها
هذا و الله أعلى و أعلم
وفقنا الله و إياك لما يحب و يرضى
ـ[عبدالعزيز الأحمد]ــــــــ[16 - Nov-2009, مساء 07:41]ـ
جزاك الله كل خيرأخي الفاضل على تفاعلكم وإجابتكم
في الواقع أغلب قراءتي في الكتب العلمية وشروحيها
لذا أردت أن أضبط ماأقرء ...
في البداية كنت أدون الفوائد على شكل فهارس في مقدمة الكتاب حتى إذا احتجتها رجعت إليها في مصدرها, ومن ثم أتخذت طريقة التلخيص ...
ـ[محب الهدى]ــــــــ[26 - Nov-2009, صباحاً 01:26]ـ
اخي المكرم جزاك الله خيراً
كما ذكر شيخنا و اخونا المكرم ...
ولكن ...
اذا كان هناك عندك قائمة بالكتب الاساسية او الاصلية للعلوم .. فلا بد لك من القراءة والمتابعة لها ..
وذلك من خلال:
1 - تحديد قائمة الكتب الجامعة للعلوم من تفسير واصوله وحديث وفقه ولغة ... وكذلك وقت للكتب المستجدة ...
2 - اما ان تخصص يوما لكل علم او علمين في كل يوم .... او ان تخصص كتاباً كتاباً تقرأ الاول بالتدرج يومياً ..
فتقرأ اليوم مثلا فصلاً وغدا فصلاً مع التلخيص .... او التركيز ...
ثم تنتقل الى الكتاب الثاني .. والثالث ... حتى تعود الى الاول مرة اخرى ...
واما الكتب المستجدة فلها وقت الراحة والاسترخاء مع المجلات ....
وهذه طريقتي غالباً ....
ورثتها عن شيخي وعمي عليه رحمة الله ... وكان من علماء الازهر القدامى ...
وحقيقة هي من اروع وامتع الاساليب العصرية ...
لأنك تعيد الكتاب مرة او مرتين في السنة ... مع متابعة الجديد ..
ثم هي تلزم بالاطلاع الدائم الهادئ الرصين ....
ثم هي تكرار وتثبيت على مر السنين ...
بشرط دوام ذلك في حياتك سواء صباحا او مساءً ....
هذا على سبيل الاجمال ...
واقول لك جرب اسبوعا او شهر مع تحديد الوقت فلن يأخذ منك العلمين يومياً سوى ساعة واحدة ..
لكن ........
جرب النتائج ...
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[عبدالعزيز الأحمد]ــــــــ[17 - Feb-2010, مساء 08:14]ـ
الأخ الكريم .. محب الهدى
جزاك الله كل خير على ماأفدتم
ـ[ابن الطيب]ــــــــ[18 - Feb-2010, صباحاً 02:07]ـ
أما النسيان فعلاجه مداومة النظر في الكتب
وأما المنهجية فدونك هذا التوجيه من العلامة الشيخ عبدالكريم بن عبدالله الخضير حفظه الله
المنهجية في قراءة الكتب
http://download.media.islamway.com/lessons/abdulKreeM/275_Al_Mnhjeh.mp3(/)
هل كسرك العلم ياطالب العلم .. ؟
ـ[عبدالعزيز الأحمد]ــــــــ[16 - Nov-2009, مساء 08:15]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول مالك بن دينار: ((إن العبد إذا طلب العلم للعمل كسره علمُهُ، واذا طلبه لغير ذلك ازداد به فجورا أو فخرا))
كلمات عظيمة تحتاج إلى تأمل ... فإن للعلم طغيان كما أن للمال طغيان, ولا ينجيك من طغيان العلم إلا العبادة كما ذكر ذلك يوسف بن الحسن رحمه الله.
* ماذا تفعل إذا ازددت علما:
يقول أبو قلابه رحمه الله: ((اذا أحدث اللهُ لك علما فأحدث له عبادة ولا يكن إنما همُّك ان تحدّث به الناس))
*أنفع المشايخ الذين لقيهم ابن الجوزي (الذين كسرهم العلم) نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله)
يقول ابن الجوزي رحمه الله: ((لقيت مشايخ أحوالهم مخلتفة يتفاوتون في مقاديرهم في العلم ... وكان أنفعهم لي صحبة العاملُ منهم بعلمه وإن كان غيره أعلم منه))
ويقول ((لقيت عبدالوهاب الأنماطي فكان على قانون السلف لم يُسمع في مجلسه غيبة ولا كان يطلب أجرا على سماع الحديث، وكنت إذا قرأتُ عليه أحاديث الرقائق .. بكى واتصل بكاؤه .. فكان -وأنا صغير السن حينئذ - يعمل بكاؤه في قلبي، ويبني قواعد))
ويقول ((ولقيت أبا منصور الجواليقي، فكان كثير الصمت، شديد التحري فيما يقول، متقنا محققا، وربما سُأل عن المسألة الظاهرة التي يبادر بجوابها بعض غلمانه، فيتوقف فيها حتى يتيقن .... وكان كثير الصوم والصمت .. فانتفعتُ برؤية هذين الرجلين أكثر من انتفاعي بغيرهما.ففهمتُ من هذه الحالة أن الدليل بالفعل أرشد من الدليل بالقول))
ويقول أيضا ((ورأيت مشايخ كانت لهم خلوات في انبساط ومزاح، فراحوا عن القلوب وبدد تفريطُهُم ما جمعوا من العلم، فقلّ الانتفاع بهم في الحياة .. ونُسوا بعد مماتهم، فلا يكاد أحد أن يلتفت إلى مصنفاته)) ا. هـ
ورحم الله الإمام أحمد عندما ذكر عنده الفضيل بن عياض .. فكأن المتحدث عن الفضيل ذكر أن الفضيل لم يكن له باع في العلم.او كلمة نحوها ...
فأجاب الإمام أحمد بجواب يدل على فقهه .. فقال: وهل يُراد من العلم .. إلا ما وصل إليه الفضيل .. !!
((يريد ان الفضيل قد حصلت له ثمرة العلم وان كان قليل العلم)
إذا علينا أن نتفقد أحولنا .. هل كسرنا العلم؟ هل أثر على سلوكنا وتعملنا مع الناس ورب الناس أم لا؟
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[20 - Nov-2009, صباحاً 10:14]ـ
موعظة بليغة .. جزاكم الله خيراً و نفع بكم.
ـ[ابن عبد الهادي]ــــــــ[20 - Nov-2009, صباحاً 10:16]ـ
أحسنت أحسن الله إليك
موعظة بليغة جدا كما قالت الأخت الفاضلة
ـ[إشراقة فجر]ــــــــ[21 - Nov-2009, صباحاً 05:11]ـ
بارك الله فيكم وجزيتم خيرا
ـ[عبدالعزيز الأحمد]ــــــــ[22 - Nov-2009, صباحاً 12:44]ـ
وفيكم بارك ...
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[24 - Nov-2009, مساء 04:29]ـ
حفظك الله يا أخى عبد العزيز لقد أجدت الطرح و أحسنت الإختيار جزاك الله خير الجزاء والله إن هذا الكلام يكتب بماء العيون.نسأل الله العلم النافع والعمل الصالح ونعوذ بالله من علم لا ينفع
ـ[أم تميم]ــــــــ[24 - Nov-2009, مساء 05:58]ـ
جزاكم الله خيرًا ..
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[24 - Nov-2009, مساء 06:43]ـ
حقيقة لا أفهم
إما أن يكسرنى العلم
و أما أن يُفجِرُنى؟
ألا بوجد حل و سط؟
ـ[عبدالعزيز الأحمد]ــــــــ[24 - Nov-2009, مساء 10:08]ـ
ابو بكر
ام تميم
شكر الله لكم المرور والدعاء
ـ[عبدالعزيز الأحمد]ــــــــ[24 - Nov-2009, مساء 10:10]ـ
حقيقة لا أفهم
إما أن يكسرنى العلم
و أما أن يُفجِرُنى؟
ألا بوجد حل و سط؟
ذكرنا كيف يكسرنا العلم
فأخبرنا كيف يفجرنا؟!!
ـ[أبو مسهر]ــــــــ[24 - Nov-2009, مساء 11:40]ـ
يقول مالك بن دينار: ((إن العبد إذا طلب العلم للعمل كسره علمُهُ، واذا طلبه لغير ذلك ازداد به فجورا أو فخرا))
أليس هذا جزء من مشاركتك؟
أو تتهم به مالك بن دينار رحمه الله؟
و رحمك
ـ[عبدالعزيز الأحمد]ــــــــ[27 - Nov-2009, مساء 02:04]ـ
حياك الله أخي
أما عن معنى كسره العلم، أي:
غلبه العلم حتى تلبَّس به، وأورثَه الخشوع لله -تعالى, وزاده تواضعا.
جعلنا الله ممن كسره العلم =)
هل اتضح لكم المعنى
ـ[بوشجاع عبدالله]ــــــــ[27 - Nov-2009, مساء 08:41]ـ
بارك الله فيك(/)
فوائد من محاضرة ((طالب العلم والبحث))
ـ[أبو المنذر الشلقاني]ــــــــ[28 - Nov-2009, صباحاً 07:11]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد:
فهذه فوائد من محاضرة الشيخ / صالح آل الشيخ- حفظه الله - ((طالب العلم والبحث)):
% طالب العلم لابد له أن يجمع ما بين ثلاثة أشياء:
- ما بين تلقي العلم عن الأشياخ الذين ينفعونه.
- والثاني الإطلاع والقراءة والتوسع في المطالعة.
- والثالث في البحث؛ بحث المسائل وتحريرها والنظر في كلام أهل العلم فيها باحثا مدوِّنا كاتبا ما يصل إليه في بحثه.
الذي دعا إلى ذلك؛ يعني إلى طرح هذا الموضوع شيئان:
الأول: ما ذكرته من أن طالب العلم لابد له أن يبحث، ولا ينبت لطالب العلم ريش لجناحيه يصلح له أن يطير بهما في سماء العلم إلا ببحث، فمن لم يبحث يبقى في العلم ضعيفا.
والأمر الثاني: أن البحث به تتضح المسائل، وبه يتبين طالب العلم معلومات كثيرة متنوعة لم تكن تحصل له بلا بحث.
فكم من معلومات استفدناها من جرَّاء بحث مسألة في اللغة أو بحث تفسير آية أو في بحث موضع حديث، فمرّ معنا أثناء البحث مئات الفوائد المختلفة، وهذه إذا كان طالب العلم صحيح الذهن فإنه يستفيد مما يمر عليه
% يفضَّل أن يعاني البحث وأن لا يرجع دائما إلى الفهارس التي توصله إلى المقصود بأقرب طريق
فضلا عن السريعة جدا كالكمبيوتر والبرامج الحديثة.
%طالب العلم يبحث مسألة في الفقه فيمر على كتاب كامل من كتب الفقه من خلال هذا البحث سيمر على المسائل هذه وسيرسخ في ذهنه بعض ما يرسخ، وسيمضي ويعبر بعض ما يعبر لكنه سيستفيد فوائد كثيرة.
لهذا نقول: إنه كأصل عام لطالب العلم مع البحث كلما كان أبعد عمَّا ييسِّر له البحث في مقتبل الطلب ومتوسط الطلب كلما كان أنفع له.
% لا تفرح بسهولة العثور على المسألة في مقتبل أمرك بقدر ما تفرح إذا بحثت عن مسألة وتعبت في البحث حتى وجدتها.
% في بحثك في أي مسألة كلما عانيت أكثر كلما استفدت أكثر. هذه فوائد علمية.
إضافة إلى الفوائد التعبدية الكبيرة التي يحصل عليها طالب العلم إذا مرَّ على تفسير آيات كثيرة فيها ذِكر الرحمن جل جلاله وذكر صفاته وذكر نعوت كماله، وما يحصل للقلب من فوائد في العبادة والرِّقة والخضوع لله جل وعلا، المرور على الأحاديث كم من مرة سيصلي على النبي عليه الصلاة والسلام، فإذن في معاناة البحث فوائد في العبادة وفوائد في التعبد، فإذا كان ثَم متسع من الوقت عند طالب العلم فلا يختر الطريق السهل.
% كلما كانت معرفتُك بكتب أهل العلم أكثر وبما يختصّ به هذا الكتاب عن ذاك، مميزات هذا الكتاب، مميزات هذا المؤلَّف، ما تميز به المؤلِّف، إلى آخره، كلما كان قدرتك على البحث أعظم.
% البحث إذا أردت أن يضيق ضاق وإذا أردت أن يتسع جدا اتسع
% من لم يطَّلع على الكتب فإنه لن يستطيع أن يبحث
% الكتب بحر لا ساحل له.
% إذا كان طالب العلم كسلان لا يتصل بالكتب في أماكنها ولا يعرف الطبعات، ولا يعرف هذا الكتاب هل هو موجود غير موجود، وقديم أو غير قديم، هذا يصيبه فيه ضعف بقدر ما فاته من ذلك.
% الباحث لابد أن يحدد ما يريد.
% إذا كان يريد بحث مسألة لابد أن يتجه إليها تكون دائما نصب عينيه وهو يبحث.
% لا يأتي الباحث ويأخذ في الفقه خط واحد في التأليف ويستكثر به، هذا فيه ضعف في البحث.
% كلام الفقهاء في كتبهم كل مذهب هو الذي يؤتمن على نقل مذهبه؛ يعني إذا وجدتَّ كلام المذهب تريد تعرف رأي الحنابلة تأخذه من كتب الحنابلة، ما تأخذ رأي الحنابلة من سبل السلام أو من فتح الباري أو نحو ذلك؛ لأنه ما دام أن المصدر الأصيل فإن الأخذ عن الفروع ضعيف.
% الباحث إذا كان يعرف الكتب فإنه إذا نزل درجة في البحث فإنه معرض للغلط، فكلما علا إسناده وعلا النقل كلما كان أقوى.
% لابد أن يعرف طالب العلم ما الكتب التي يعتمد عليها أصحاب المذهب حتى إذا نقل يكون نقله موافق للصواب عند أهله.
% المذاهب الفقهية منقسمة إلى خمسة مذاهب: المذاهب الأربعة ومذهب الظاهرية، مذاهب أهل الحديث هي داخلة في مذاهب الأئمة الأربعة؛ لأنها بين أقوال أحمد والشافعي ومالك، هذا يسمى عند العلماء الخلاف العالي، وثَم خلاف أقل وهو كلام العلماء غير المتبوعين مثلا خلاف الأوزاعي، خلاف ابن جرير، أو خلاف المتقدين من التابعين إلى غير ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
% إذا أراد طالب العلم أن يبحث مسألة في ذلك فإنه يبتدئ بالخلاف العالي ثم ينزل إلى أن يصل إلى عهد الصحابة رضوان الله عليهم، وهذه المنهجية هي التي تفقِّه وتفيد الباحث، خلافا لمن ظن أن الصواب العكس أنك تبدأ من عهد الصحابة ثم تصعد، هذا غير جيد لأن مع تقدم العصور المسائل اتضحت وصار الخلاف محدد والأدلة محددة، فإذا نظرت إلى كلام المتأخرين؛ يعني كلام الأئمة ثم انتقلت شيئا فشيئا إلى أن تصل إلى زمن التابعين ثم زمن الصحابة في الكتب والمصنفات هنا تصل في البحث إلى رؤية واضحة وقوة، وهذه هي طريقة أهل العلم والمحققين فيما يعرضونه في البحث كما تراه في المغني والمجموع وفي المحلى وفي غير هذه الكتب.
% قد ينسب فتح الباري للإمام أحمد أقوالا هي في الواقع أخذها من بعض كتب المذهب؛ لكن ليست هي المذهب، إذا أتى الباحث وقال الحنابلة كذا أو مذهب الإمام أحمد كذا هذه تحتاج منه إلى تأنِّي لابد أن يأخذها من كتب أصحابها، كذلك الشافعي المالكي أبو حنيفة إلى آخره.
% أنا أرى اليوم كثيرا ممن يبحثون ويحققون الكتب خاصة من طلبة العلم المتوسطين لا يرعون جانب المنهجية في البحث والتعليقات وتحقيق المسائل، فلهذا يجد طالب العلم إذا نظر في التحقيقات يجد صوابا كثيرا ويجد خلطا أيضا أو ضعفا في المنهجية.
% ابن حزم له أصول فقه خاصة به دونها في كتابه الإحكام في أصول الأحكام.
% إذا قال القائل: قال الأصوليون الأمر للوجوب. هذه الكلمة مالها معنى لأن الأصوليين مختلفون هل الأمر للوجوب أم لا؟ اختلاف طويل، آخر يكون أدق في التعبير فيقول: قال الأصوليون الأصل في الأمر أنه للوجوب. هذه أدق من الكلمة السابقة
% أن طالب العلم إذا أراد أن يبحث مسألة من مسائل الأصول فليعلم طرائق الأصوليين في بحث المسائل حتى تكون عبارته دقيقة فيما إذا بحث يعرف مدار الأصول وكتب الأصول ومميزاتها إلى غير ذلك.
% صاحب الصحاح متقدم في القرن الرابع الهجري وصاحب اللسان متأخِّر صاحب اللسان جمع خمسة كتب ابن منظور ليس له كلام في لسان العرب، ولذلك يأتي طالب العلم ويقول قال ابن منظور في لسان العرب كذا، هذا كلام لا معنى له، هذا الكلام لا معنى له للعلم الذين يفهمون اللغة، أن يقول قال ابن منظور في لسان العرب معنى كذا هو كذا هذا ليس له مانع لماذا؟ لأن ابن منظور ذكر في مقدمته .... خمسة كتب أو ستة فرتبها في هذا الكتاب فلم يؤلف تأليفا مستقلا خلافا لفيروز آبادي في القاموس المحيط الذي جمع كتبا لكن صاغها بصياغته وثَم أشياء تفرد فيها ورد فيها على من سبقه ورد عليه واستدرك وأُستدرك عليه إلى غير ذلك مما هو معروف.
% إذن طالب العلم مثلا يعرف تسلسل كتب اللغة والكتاب الذي دخل في غيره والكتاب الذي استقل به صاحبه، يعرف من أين أُستقي ذلك حتى يكون دقيقا، هذا لا يتأتى لك إلا بمعرفة مدارس اللغة وكيف نشأت الكتب وصنفت وأشباه ذلك،
% جاءنا كتاب الجوهري وهو معروف سماه الصحاح وهو عند أهل اللغة بمنزلة كتب الصحاح في الحديث؛ لكن ثم فيه أشياء لا مستند لها عند الباحث اللغوي الصحيح،
% فالبحث إذا أردته على حقيقته فإنه متوسِّع جدا؛ يعني ليس ثم مسألة إلا وراءها مسألة، وراءها مسألة حتى يصل الباحث في تحقيق العلم إلى أهله،
% لابد للباحث أن يكون متئدا في بحثه متريثا، فالعلم واسع جدا جدّا ولهذا لابد أن يكون ثم بلوغ في البحث وفي أخذ العلم، وأن يتحرى طالب العلم الصواب المختصر،
% إذا أراد أن يبحث في مسألة من مسائل اعتقاد أهل البدع مثلا في كتب الأشاعرة من مسائل الأشاعرة ينظر أين ذكرت المسالة كيف صوروها أولا ترجع إلى كتب الأئمة تنظر كيف عرضوا للمسألة، كيف صوروا مذهب أهل السنة وكيف صوروا المخالفين من الأشاعرة والمعتزلة والخوارج إلى آخره.
ثم تنتقل منها إلى كتب القوم ولابد للباحث المتخصص في العقيدة ليس كل طالب علم أن يعرف هذه الكتب ومميزاتها إلى آخره، ثم بعد ذلك يرجع إلى الرد عليها عند شيخ الإسلام وابن القيم والأئمة رحمهم الله تعالى.
% طالب العلم إذا اقتصر في مسألة ما على ما هو موجود في كتب الشروح المتأخرة وقال خلاص هذه هي كلمة الفصل يضعف بقدر ذلك، طيب
% يأتي باحث ويقول هذا الحديث إسناده حسن؛ لأن فيه فلان قال الحافظ ابن حجر فيه صدوق، هذا الكلام في الحقيقة لا معنى له، الحافظ ابن حجر ألف التقريب ليكون كاشفا معك في اليد في أسفارك؛ يعني تعرف تقريبه ليس الحكم على الرجل،
% الباحث لابد أن يكون دقيقا وكلما صار أدق كلما صار أحرى بالصواب في العلم.
% إذا أردت أن تبحث بحثا مدققا وتنشره ويكون لك فائدة بشيء تقتنع به لابد أن تتوسع في البحث مرة وتصل إلى أقصى الموجود،
% الباحث كلما كان أقوى في الأصول وفي الاستدلال وفي الاجتهاد كلما كان نظره أدق،
% أغرب من ذلك أن يقتصر الباحث على كلام بعض المعاصرين في نصوصهم، سواء في اللغة أو في العلوم المختلفة، لاشك أن هذا ضعف لأنه من حيث أخذوا فخذ، ومن حيث نقلوا فانقل، والحمد لله الآن ثورة علمية كبيرة بوجود هذه الكتب بينا، فلابد للباحث أن يصل إلى أوائل المسائل.
% طالب العلم ما يشتاق للعلم يتحرك فيتفاعل معه إلا بالبحث، لابد أن يقسم أمره على هذه الأقسام الثلاثة:
لابد من طلب العلم على الأشياخ.
لابد من المطالعة والقراءة لتستفيد.
لابد من بحث مسائل تتنقح عندك وتتضح الصورة ويكون عندك شغف بالعلم.
وكلما كنت أرغب في البحث كلما كان رغبك في العلم وصلة بالكتب أعظم.(/)
المسالك المعينة لطالب العلم على طلب العلم:
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[29 - Nov-2009, مساء 05:07]ـ
اعلم ـ رحمك الله ـ أن أول هذه المسالك هو:
(1) تحصيل تقوى الله، وخشيته بدوام مراقبته وكثرة ذكره والتعبد له.
ذكر ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ في صفة الصفوة (4/ 129)، في ترجمة عبد الله بن المبارك ـ رحمه الله تعالى ـ (ت 181هـ):
" عن القاسم بن محمد،قال: كنا نسافر مع ابن المبارك فكثيراً ما كان يخطر ببالي فأقول في نفسي: بأي شيء فُضل هذا الرجل علينا حتى اشتهر في الناس هذه الشهرة؟ إن كان يصلي إنّا لنصلي، ولئن كان يصوم إنا لنصوم، وإن كان يغزو فإنا لنغزو، وإن كان يحج إنا لنحج.
قال: فكنا في بعض مسيرنا في طريق الشام ليلة نتعشى في بيت إذ طفئ السراج فقام بعضنا فأخذ السراج وخرج يستصبح فمكث هنيهة ثم جاء بالسراج، فنظرت إلى وجه ابن المبارك ولحيته قد ابتلت من الدموع. فقلت في نفسي: بهذه الخشية فضل هذا الرجل علينا، ولعله حين فقد السراج فصار إلى الظلمة ذكر القيامة ".
(2) الحرص على الفرائض، وعدم ترك النوافل، من الصيام وغيره، ولاسيما قيام الليل.
جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم ـ، أنه قال: «يقول تعالى: من عادى لي ولياً فقد بارزني بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أفضل من أداء ما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن دعاني لأجيبنه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه، وما ترددت في شيء أنا فاعله ترددي في قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولا بد له منه».
قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ في تفسيره (4/ 506): " فمعنى الحديث أن العبد إذا أخلص الطاعة صارت أفعاله كلها لله ـ عز وجل ـ، فلا يسمع إلا لله، ولا يبصر إلا لله أي ما شرعه الله له، ولا يبطش ولا يمشي إلا في طاعة الله عز وجل، مستعيناً بالله في ذلك كله، ولهذا جاء في بعض رواية الحديث في غير الصحيح بعد قوله ورجله التي يمشي بها «فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي» ولهذا قال تعالى: (وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ) [السجدة 9]، كقوله تعالى في الآية الأخرى: (قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ، قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ) [الملك 23، 24] ". أهـ
فمن كانت هذه حاله فما عساه إن يحصل من العلم والفهم والتسديد في القول والعمل والبركة فيه. نسأل الله من فضله.
(3) الوصية بكثرة التذلل لله، والتضرع بين يديه، وسؤاله دائماً التوفيق للعلم والعمل.
وقال ابن وهب عن الإمام مالك ـ رحمه الله ورضي عنه ـ: " طلب العلم حسن،
لمن رزق خيره، وهو قسم من الله، ولكن انظر ما يلزمك حين تصبح إلى حين تمسي فالزمه ".
وقال: " العلم نور لا يأنس إلا بقلب تقي خاشع ".
ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض (1/ 96).
(4) الحرص على استغلال الوقت وعدم تركه يمضي بلا فائدة تذكر.
ذكر السخاوي ـ رحمه الله ـ في ترجمة شيخه الحافظ ابن حجرـ رحمه الله ـ:
"وقد سمعته يقول غيرمرة: إنني لأتعجب ممن يجلس خالياً عن الاشتغال. (الجواهر والدرر 1/ 170).
(5) الهمة في الحرص على طلب العلم، ونيل شرفه، وطلب الزيادة منه.
قال تعالى: (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا) [طه 114].
قال القرطبي في تفسيره (4/ 40): " فلو كان شيء أشرف من العلم لأمر الله تعالى نبيه ـ صلى الله عليه وسلّم ـ أن يسأله المزيد منه كما أمر يستزيده من العلم ".
وقال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ في الفتح (1/ 170):
" ما أمر الله رسوله بطلب الزيادة في شيء إلا في العلم ".
وقال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في مفتاح دار السعادة (1/ 223):
" وكفى بهذا شرفاً للعلم، أنْ أمرنبيّه أن يسأله المزيد منه ".
(6) أخذ العلم عن الأكابر.
قال الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ: " إنما يؤخذ العلم عن الأكابر ".
(يُتْبَعُ)
(/)
طبقات الحنابلة (1/ 189).
(7) الاستغناء عن الناس، والتفرغ لطلب العلم، وإدامة النظر في كتب أهل العلم.
ذكر الذهبي ـ رحمه الله ـ في السير (8/ 382) في ترجمة عبد اللهبن المبارك ـ رحمه الله ـ فقال:
"كان ابن المبارك يُكثر الجلوس في بيته، فقيل لهألا تستوحش؟
" فقال: كيف أستوحشُ وأنا مع النبيـ صلى الله عليه وسلم ـ، وأصحابه.
وسئل الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ في الحفظ بأي شيءٍ يكون، قال: " بإدامة النظر ".
ذكره ابن عبد البر في كتاب جامع بيان العلم وفضله: بَابٌ فِي فَضْلِ النَّظَرِ فِي الْكُتُبِ وَحَمْدِ الْعِنَايَةِ بِالدَّفَاتِرِ.
(8) الصبر والتحمل في طلب العلم.
فعلى قدر ما تعطي العلم من وقتك ومالك وصبرك وتحملك على قدر ما يعطيك العلم.
قال ابن القاسم: " أفضى بمالك [أي الإمام مالك] طلب العلم إلى أن نقض سقف بيته فباع خشبه، ثم مالت عليه الدنيا بعد ". ترتيب المدارك وتقريب المسالك للقاضي عياض (1/ 54).
(9) الجمع بين العلم والعمل.
فبركة العلم العمل.
روى الدارمي في مسنده (1/ 107) ح (390) عن الحَسَنِ، قال: " إن كانَ الرجُلُ ليصيبُ البابَ من العلمِ فيعملُ بِهِ، فيكونُ خيراً لَهُ من الدنيا وما فيها، لو كانَتْ له فجعَلَهَا في الآخِرَةِ ".
قال: قال الحَسَنُ: " كانَ الرجُلُ إذا طَلَبَ العلمَ لم يلبَثْ أنْ يَرَى ذَلِكَ في بَصَرِهِ وتَخَشُّعِهِ ولسانِهِ، ويدِهِ وصلاتِهِ وَزُهْدِهِ ".
وعن عطية العوفي قال: " حسنةُ الدنيا العلم والعمل به، وحسنةُ الآخرة تيسير الحساب ودخول الجنة ". الفتح (12/ 486).
(10) إخراج زكاة العلم بالدعوة إليه.
(11) الصبر على الأذى فيه.
بسم الله الرحمـ?ن الرحيم
(وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)) [العصر]
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[30 - Nov-2009, صباحاً 12:18]ـ
للرفع ..
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[30 - Nov-2009, صباحاً 04:42]ـ
موضوع قيم .. كتب الله اجرك وجزاك خيرا.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[30 - Nov-2009, مساء 09:42]ـ
جزاك الله خير الجزاء وأسدل لك العطاء ورزقك العلم والعمل والتقوى والخوف والرجاء وجمعنا و إياك مع النبين والصديقين والشهداء.
إحبك فى الله يا أخ ضيدان.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[30 - Nov-2009, مساء 10:01]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم الفاضل أبا بكر الذيب .. ونحن كذلك نشهد الله على محبتكم في الله
أعزَّك الله ورفع قدرك ..
ـ[أشجعي]ــــــــ[30 - Nov-2009, مساء 11:22]ـ
جزاك الله خير
وبارك الله فيك على رفع الهمم
ـ[قلبـ مملكه ـي وربي يملكه]ــــــــ[04 - Dec-2009, صباحاً 02:41]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثابكم المولى
. .
ـ[الكَلِمُ الطيب]ــــــــ[22 - Oct-2010, صباحاً 01:47]ـ
اسأل الله لي و لكم التوفيق في طلب العلم
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[22 - Oct-2010, صباحاً 02:15]ـ
وأصي أنا بخمس:
1 - النية
2 - التقوى
3 - الصبر
4 - اليقين
5 - الخوف
أما الاولى فنسأل الله العافية
والثانية: قال الله تعالى ((واتقوا الله ويعلمكم الله))
والثالثة والرابعة قال تعالى ((وجعلنا منهم ائمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بأياتنا يوقنون))
والصبر وما أدراك ما الصبر؛ لكن إعلم أنك ما دمت صابرا فاعلم أن الله معك قال تعالى ((والله مع الصابرين)) ,, ((والله يحب الصابرين))
واما اليقين؛ فهو أن توقن بل _ وتجزم وتؤمن _ أنك في يوم من الايام سوف تكون إماما للمسلمين؛ ولذلك احرص على العلم النافع ولا تفضح نفسك, قال أمامنا وفوق أنف كل مسلم ومسلمة ((امير المؤمنين)) , عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه قال: ((تعلموا قبل أن تسودوا))
والخامسة؛ قال تعالى ((إنما يخشى الله من عباده العلماء))
فخوفك وتقواك تجعلك تبعد عن المبالاة والتساهل في حفظ والقراءة والكتابة وكذلك في طلبك للعلم ,, فإن رصع الخوف والتقوى في قلبك أصبحت أنسانا أخر,,,
هذه ووالله من فعلها _ بعد السؤال والتوفيق من الله _ فهو قد وصل من أول خطوة يخطوها في طلب العلم,,
ولن تجد غير هذه الخمسة أبدا أبدا , والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو عمر الأندلسي]ــــــــ[22 - Oct-2010, صباحاً 03:21]ـ
موضوع قيم .. كتب الله اجرك وجزاك خيرا.(/)
قالوا عن هذه الكتب.:
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[13 - Dec-2009, مساء 01:09]ـ
بسم الله والحمد لله
أثناء قراءتي في السير الذاتية والمذكرات الشخصية وغيرها من الكتب التي تهتم بذكر التجارب الإنسانية سواءٌ كانت تاريخاً أو تراجمَ، أقع على فوائد جمّة تتعلق بالكتب التي فحصها وقيَّمها وقراءها العلماء والمثقفون والمطلعون، فأنتخبتُ منها ما رأيته مناسباً وجمعته في كُناشة صغيرة، وها أنا أنثره رجاء الفائدة .. والدعوات الصادقة.:
1. قال علي الطنطاوي (ذكرياته 1/ 119): «كتاب (التبشير والاستعمار) ـ الذي لا أعرف مؤلِّفَيْهِ ولم ألْقهما ـ كتاب أتمنى أن يقرأه كل مسلم».
2. قال الطنطاوي (ذكرياته 1/ 166): «خير الدين الزركلي مؤلف الكتاب العظيم (الأعلام)، أحد الكتب العشرة التي يُفاخر بها هذا القرن القرونَ السابقات».
يتبع إن شاء الله.:
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[13 - Dec-2009, مساء 01:21]ـ
بارك الله فيكم أخي هشام جمع جيد.
ويضاف إلى ذلك ما جمعه الشيخ عبدالإله الشايع (فتاوى عن الكتب) ذكر فيها فتاوى عن أهل العلم المعاصرين في بعض الكتب التي تهم طالب العلم سواء مدحا أم قدحا.
وكذلك يضاف إليه ما ذكره الشيخ عبدالكريم الخضير في عدد من دروسه خاصة في برنامج كيف يبني طالب العلم مكتبته فقد أفاد وأجاد وهو وفقه الله صاحب خبرة
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[13 - Dec-2009, مساء 06:07]ـ
بسم الله والحمد لله
جزاك الله خيراً أخي عبدالله إضافتك الضافية.:
3. قال الطنطاوي (ذكرياته 1/ 183): «إن ابن عربي واحد من الكتّاب الخمسة الذين هم أعظم كُتَّاب العربية: هو والجاحظ وأبو حيان التوحيدي والغزالي وابن خلدون. وهو فيلسوف لا يبلغ سبينوزا إلا أن يكون تلميذاً له، وكتابه (الفتوحات) كتاب عظيم، ولكن يفسده ويذهب بخيره ويمحو جماله ما فيه من كلام لا يُشَكُّ أنه كفر، وأنه أخذ الأفلاطونية الجديدة لأفلوطين فجعلها من الدين.
والاقتراح هو أن نأخذ الفتوحات، فنمحو منها هذا كله (وهو كله لا يبلغ عُشْرَ الكتاب) ثم نطبعه طبعة جديدة ونكتب على غلافها (مهذّب الفتوحات) فنستفيد منه ونستمتع بالخير فيه ونسْلَمَ مما فيه من الشر. فما رأيكم دام فضلكم؟»
4. قال الطنطاوي (ذكرياته 1/ 203): «(قواعد اللغة العربية)، وهو الجزء الرابع من الدروس النحوية لحفني ناصف وإخوانه، وقد قرأت الأجزاء الثلاثة من قبل. وهذا الكتاب يغني الطالب بل المدرّس بل الأديب عن النظر في غيره، وهو أعجوبة في جمعه وترتيبه وإيجاز عبارته واختياره الصحيح من القواعد، وهو أصح وأوسع من شذور الذهب وابن عقيل».
يتبع إن شاء الله.:
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[13 - Dec-2009, مساء 09:47]ـ
يضاف أيضا كتاب الشيخ العلامة مشهور حسن آل سلمان حفظه الله كتب حذر منها العلماء
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[14 - Dec-2009, مساء 10:48]ـ
بسم الله والحمد لله
5. قال الطنطاوي (ذكرياته 1/ 208): «كان أول ما قرأت كتاب (حياة الحيوان) للدَّميري وهو كتاب عجيب فيه فقه، بل هو أقرب مرجع لمعرفة الحكم الشرعي في الحيوان الذي يؤكل لحمه والذي لا يؤكل، وفيه تاريخ، وفيه فوائد، وفيه خرافات».
6. قال الطنطاوي (ذكرياته 1/ 209): «الشيخ نصر الهوريني صاحب (المطالع النصرية) أوثق وأوسع كتاب أعرفه في قواعد الكتابة، وكلُّ مَنْ كَتَبَ فيها بعده أخذ منه ونقل عنه. وأجمع كتاب بعد المطالع هو كتاب (أدب المُمْلي)».
يتبع إن شاء الله.:
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[15 - Dec-2009, مساء 08:53]ـ
بسم الله والحمد لله
7. قال الطنطاوي (ذكرياته 1/ 261): «الشيخ أبو الفتح بن عبدالقادر الخطيب، قال في الأعلام: له مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر، مخطوط في خمسة مجلدات، وهو في الخزانة التيمورية في مصر بخطِّه».
8. قال الطنطاوي (ذكرياته 1/ 335): «(الشعر الجاهلي) ـ لطه حسين ـ الكتاب الذي جاء بالكفر الصريح والذي شغل مصر عن قضيتها الكبرى ـ ولعل هذا من جملة مقاصد مَنْ كتبه ومَنْ سرقه كاتِبُه منه وهو مارجيلوث، ومَنْ دفع إليه أوَّلاً ودافع عنه ثانياً ـ وكتاب (الإسلام وأصول الحكم)، وهو كتاب أسوأ من الأول، لأن الأوَّل فيه الكفر الصريح يراه المسلم فيعرفه، وهذا فيه الكفر المغطَّى لا ينتبه إليه إلا النبيه، فينال منه وهو لا يشعر. وقد ثبت أنَّ هذا أيضاً مسروق».
(يُتْبَعُ)
(/)
9. قال الطنطاوي (ذكرياته 2/ 159): «أغاني أبي الفرج الأصفهاني، أعظم كتاب في الأدب وهو من أسوئها في الخُلُقِ والدين».
يتبع إن شاء الله.:
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[18 - Dec-2009, مساء 04:23]ـ
بسم الله والحمد لله
10. قال الطنطاوي (ذكرياته 2/ 181): «أوَّل من أعرفه عرض هذا العلم ـ علم أصول الفقه ـ عرضاً سهلاً واضحاً هو الغزالي في (المستصفى)، ومن علماء القرن الحاضر أو قبله بقليل الشيخ الخضري، ثم جلَّاه للناس ووضحه وشرحه الشيخ عبدالوهاب خلاف. . . وكان الشيخ خلّاف يملك قدرة عجيبة على تبسيط المُعَقَّدِ من المسائل وتوضيحها».
11. قال الطنطاوي (ذكرياته 2/ 183): «للأستاذ سعيد محاسن شرح للمجلة ـ مجلة الأحكام العدلية ـ جيّد، وأوسع شرح لها شرح الأتاسي، ولقدري باشا قانون وضعه هو لم يُعمل به على غرار المجلة، يستند إليه الأستاذ السنهوري كثيراً في بحوثه».
12. قال الطنطاوي (ذكرياته 2/ 221): «الشيخ سعيدالباني، وهو عالم لم يعرف الناس قدره وكثير منهم نسي اسمه، مع أني أكاد أفضّلُهُ في مصنفاته على علماء عصره حتى الشيخ جمال الدين القاسمي، على كبر أقداراهم وسمو منازلهم وكثرة مؤلفاتهم، التي ليس فيها غالباً إلا نقل أقوال العلماء وجمعها. أما الشيخ سعيد فهو يقرأ النقول ويفهمها ويهضمها، ثم يعطيك خلاصة عنها مكتوبة بقلمه هو ممزوجة برأيه فيها مع إيراد ما يُناسبها. وعندي الآن كتابان له، كتاب اسمه (عمدة التحقيق في التقليد والتلفيق) طُبع سنة 1341هـ، قدَّم بين يديه مقدمات لو أُفردت بالطبع، أو لو أخذتها مجلة إسلامية فأعادت نشرها، لكان للقراء منها خير كثير. والكتاب الثاني: في (أحكام الذهب والحرير) طُبع سنة 1349هـ، في أوَّله أيضاً مقدمات نافعة قد فصَّلَ فيها القول، وأقام عليها الدلائل، كلها مما يحتاج الشباب اليوم إليه وأكثرها مما لا يجدون مراجع فيه».
13. قال الطنطاوي (ذكرياته 2/ 303): «كتاب (إحياء العَروض) للتنوخي، وهو أحسن كتاب أعرفه في علم العروض، إذا ضُمَّ إليه ما كتبه صديقنا الأستاذ ميشيل الله ويرْدي، والرقم ـ أي النوتة الموسيقية ـ التي وضعها لبحور الخليل كان منها (مرشد العَروض)».
يتبع إن شاء الله.:
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 09:55]ـ
بسم الله والحمد لله
14. قال الطنطاوي (ذكرياته 2/ 371): «هل قرأتم كتاب (الفرج بعد الشدة) للقاضي التنوخي؟ لقد قرأته وعمري إحدى عشرة سنة، ثم قرأته أكثر من ثلاثين مرة وحفظت قصصه كلها من كثرة ما أعدت النظر فيه. . . فأقرؤوه تجدوا فيه ما لا تجدون مثله في كتاب آخر من صور المجتمع العباسي ومصطلحات أهله، وأحوال الموظفين وأوضاع التجَّار، وأقلُّ ما تستفيدون منه أنه يهوّن على المحزون منكم حزنه حين يرى أن مِنَ الناس من أصابه أكثر مما أصابه. . . خبّرني الأستاذ زهير الشاويش أن الأستاذ عبود الشالجي حققه ونشره في خمسة مجلدات، فسَّر فيها الألفاظ العباسية وعلَّق عليها، كما نشر الكتاب الآخر للقاضي التنوخي وهو (نشوار المحاضرة)».
15. قال الطنطاوي (ذكرياته 3/ 90): «(أعمدة الحكمة السبعة) قبَّحها الله من حكمة، أعمدتها سبعة بعدد أبواب جهنم».
16. قال الطنطاوي (ذكرياته 3/ 63): «للشيخ جمال الدين القاسمي كتاب نفيس جداً عدَّ فيه الصناعات الشامية ووصفها وتكلم عنها وعنوانه (قاموس الصناعات الشامية)».
17. قال الطنطاوي (ذكرياته 3/ 181): «أتمنى أن يقرأ كل طالب وكل طالبة كتاب (التلميذة الخالدة) ليروا كيف يكون الصبر على طلب العلم الدنيوي , فيصبروا مثله على طلب العلم هو للدنيا والآخرة».
18. قال الطنطاوي (ذكرياته 3/ 284): «المنفلوطي سلس العبارة ضحل المعنى , سَلِس للأفكار عمق ولكن على ألفاظه طلاوة , كثير الترادف , خطابي الأسلوب, ومقالته (تأبين فوليتر) التي صاغ فيها ماترجم له عن فيكتور هوغو هي في رأيي النموذج الكامل للأسلوب الخطابي الذي كان الغالب على نثر هوغو. ومن قرأ كتبه ـ أي هوغو ـ (قبل المنفى) و (أثناء المنفى) وخطبه في مجلس النواب ومراقعاته في المحاكم, و لا سيما دفاعه عن ولده , رأى دليل هذا الذي أقوله. ولو أتقن هوغو العربية وكتب بها تأبينه فولتير لما جاء بأعظم ولا أكرم مما كتب المنفلوطي. هذا رايي أنا.
وما أحد ممن كان من لداتنا ومن أبناء عصرنا إلا تأثر يوماً بالمنفلوطي و (نظراته). أما (العبرات) فأكثر قصصها بدائية مصطنعة)».
يتبع إن شاء الله.:
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[22 - Dec-2009, مساء 11:57]ـ
بسم الله والحمد لله
19. قال الطنطاوي (ذكرياته 3/ 286): «وكنت معجباً أشدَّ الإعجاب بالرافعي، ولكن تبدَّل نظري إليه وحكمي عليه، وخير ما كتب (تحت راية القرآن) و (وحي القلم)، أمَّا ما يسميه فلسفة الحب والجمال في مثل (رسائل الأحزان) و (السحاب الأحمر) و (أوراق الورد) فأشهد أنه شيء لا يُطاق، يتعب فيه القارئ مثل تعب الكاتب ثم لا يخرج منه بطائل».
20. قال الطنطاوي (ذكرياته 3/ 306): «كنت من أكثر من ثلث قرن أذيع من إذاعة دمشق أحاديث عنوانها (أعلام الإسلام)، ضاع أكثرها، فجمعت ما بقي منها أودعته كتابي (رجال من التاريخ)، وهو كتاب مطبوع متداول سلكت فيه طريقاً ما تبعت فيه أحداً، هو أني أقرأ عمَّن أحب أن أتكلم عنه كلَّ ما أصل إليه من اخباره، ثم أحقق هذه الأخبار، ثم آخذ منها مشهداً أو قصة أدخل منها على ترجمة الرجل، فيكون ما كتبه شيئاً وسطاً بين القصة والتاريخ».
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[هشام بن سعد]ــــــــ[30 - Dec-2009, صباحاً 12:17]ـ
بسم الله والحمد لله
21. قال حمد الجاسر (من سوانح الذكريات 1/ 415): «يُعَدُّ كتاب (معجم البلدان) لياقوت بن عبدالله الحموي المتوفى سنة 626هـ، من أوفى الكتب المؤلفة ـ إن لم يكن أوفاها ـ في تحديد المواضع والأمكنة في البلاد الإسلامية مما كان معروفاً في عهد مؤلفه، ولا يقتصر الكتاب فيما يحويه من معلومات على ما خُصِّص له من التحديد والوصف الجغرافي، بل يضيف إلى ذلك أطرافاً من محتلف العلوم، من لغة وأدب وتاريخ، وقد يتبعها بأقاصيص وخرافات، إنه خزانة علم حافلة، فيها ما تهوى الأنفس وترتاح إليه».
22. قال حمد الجاسر (من سوانح الذكريات 1/ 420): «وإحدى أمهات كتب اللغة، إن لم يكن أوسعها كتاب (لسان العرب) لمحمد بن مكرم بن منظور المتوفى سنة 771هـ، فقد كان مؤلفه يُمارس حرفة النسخ، اختار خمسة كتب من أمهات كتب اللغة هي: (تهذيب اللغة) لمحمد بن أحمد الأزهري المتوفى سنة 370هـ، وكتاب (المحكم والمحيط الأعظم) لعلي بن إسماعيل بن سِيْدَهْ الأندلسي المتوفى سنة 458هـ، وكتاب (الصحاح) لإسماعيل بن حماد الجوهري المتوفى سنة 393هـ، وكتاب (حواشي الصحاح) لعبدالله بن بَرَّي المتوفى سنة 582هـ، وكتاب (النهاية في غريب الحديث) للمبارك بن محمد بن الأثير الشيباني المتوفى سنة 606هـ، عَمَدَ إلى هذه الكتب فجمعها ونسخها مرتبة منسقة، وقدّمها في هذا الكتاب الذي دعاه (لسان العرب)، وأفصح في مقدمته بأن عمله لا يعدو مجرد الجمع ـ أي النسخ المنسَّق ـ».
23. قال حمد الجاسر (من سوانح الذكريات 1/ 421): «كتاب (طبقات الأمم) لصاعد بن أحمد الأندلسي المتوفى سنة 462هـ، الكتاب كما هو معروف صغير الحجم، قليل الورق، إلا أنه غزير الفائدة، ومن أمتع ما أُلِّف في موضوعه ـ مما اطلعت عليه ـ، سهولة عبارة، ووضوح أسلوب، وقد طُبع مراراً».
يتبع إن شاء الله.:
ـ[أبو الطيب المتنبي]ــــــــ[05 - Jan-2010, صباحاً 12:51]ـ
فلتكمل أيها السيد فلقد اشتقنا للكثير من هذه المقتطفات الجميلة(/)
بشرى لطلبة الدراسات الاسلامية
ـ[أبو رضا الجوزي]ــــــــ[16 - Dec-2009, مساء 04:17]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رمحة الله وبركاته
أزف هذه البشرى لطلبة و طالبات مسلك الدراسات الاسلاميةة بمدينة المحمدية
منتدى خاص بالمسلك، يهدف إلى خدمة الطلبة من أجل تقريب المعلومات و الحاضرات
المنتدى مجهود طلابي مستقل، نرجو التفاعل معه:
رابط المنتدى:
http://islamiyat.marocs.net
شكرا لكم
الحاضر منا يخبر الغائب
ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[16 - Dec-2009, مساء 07:47]ـ
أعانكم الله على الطلب والدعوة في المحمدية وفي بقية مدن المغرب الشقيق.
ـ[أبو رضا الجوزي]ــــــــ[29 - Mar-2010, مساء 10:55]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
اختفى موقع المنتدى
أتمنى خيرا إن شاء الله(/)
عند الفتن من هو شيخك؟؟
ـ[سلطان العمري]ــــــــ[17 - Dec-2009, صباحاً 06:28]ـ
من مصائب الفتن أنها تُغيِّب عند بعض الناس مصدر التلقي للفتاوى، فتجد أن بعض هؤلاء يختارون " من يشاءون " من المفتين، سواء كان ذلك المفتي من شبكة الإنترنت أو ممن فاز بزاوية في صحيفة، أو ممن ظهرت صورته في قناة.
ولا يزال فئام من الناس يتتبعون الفتاوى التي تناسب شهواتهم وميولهم وأهوائهم، ويفرحون بها وينشرونها عبر وسائل النشر المتاحة من رسالة جوال أو منتديات الشبكة أو جلسة مسامرة في استراحة أو مناسبة، ويعقب هذا الفرح تمسك بها والتعبد لله بها وهنا مكمن الخطر.
وعندما ترشد هؤلاء لفتاوى كبار العلماء ممن شابت رءوسهم ولحاهم في العلم إذا بهم يرفضونها ويتهمون أصحابها بأنهم لا يدركون الواقع، ولا يفهمون النصوص ولا يتقنون مبدأ التيسير على الناس.
وهذا – والله – من صور الافتتان في هذا العصر حينما يُغيَّب رأي العالم البصير ويقبل رأي غيره من الصغار أو ممن لم يعرف بالعلم ولم يشهد له العلماء بالطلب وثني الركب في مجالس العلم.
ورحم الله السلف الذين كانوا يميزون من يأخذون عنه العلم؛ قال ابن سيرين رحمه الله تعالى: " إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم ".
قيل لإسماعيل بن عياش رحمه الله تعالى: ممن نأخذ العلم؟. فقال: من المشهورين المعروفين.
وقال ابن عون رحمه الله تعالى: إنا لا نأخذ العلم إلا ممن شهد له عندنا بالطلب.
فتأمل هذه الأقوال التي تؤكد على ضرورة التأني في الأخذ عن من يتحدث عن أمور الشريعة.
وأخيراً: أقول كما قاله أحدهم: دينك دينك إنما هو لحمك ودمك فانظر عمن تأخذه، وخذ عن الذين استقاموا ولا تأخذ عن الذين مالوا. الكامل لابن عدي (1/ 155)
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[17 - Dec-2009, صباحاً 06:32]ـ
بارك الله فيكم أخي سلطان على هذه النصائح الثمينة التي تكتب بماء الذهب.
ـ[بندر المسعودي]ــــــــ[17 - Dec-2009, مساء 08:47]ـ
المشكلة حتى من يتبع من شاب رأسه ولحيته على قولك يقال له أنت متبع لهواك وشهوتك بل حتى من يتبع الائمة الاربعة الذين شهد لهم القاصي والداني بالفضل والعلم والورع يقال له هذا!
ولا شك أن الفاصل لهذا هو الدليل ومن قال بالتحريم يطالب بالدليل الواضح أما التعسف فهذا غير مقبول إذ الاصل الحل والتيسير على العباد والنبي عليه الصلاة والسلام بعث بالحنيفية السمحة لهذا فإن مراد الله ورسوله هو التخفيف والتيسير على العباد.
وهناك أقوال للعلماء عندما يختلف أهل العلم في مسألة وليس فيها نص واضح وتساووا في العلم فمنهم من قال يأخذ بالأشد وهم الحنابلة ومنهم من قال يخير ومنهم من قال يأخذ بالايسر وهذا هو مقتضى أصول الشريعة وبه قال ابن عثيمين وأظن ابن تيمية.(/)
الى اي الكتب ارجع في هذه المسائل؟
ـ[ريماس]ــــــــ[19 - Dec-2009, مساء 10:47]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اثابكم الله اريد ان تفيدوني في مرجع اصولي يحتوي على هاتين المسألتين.
كلفنا الدكتور في مادة الاصول ب:
1 -
-مالفرق بين الاستحسان وبين التخصيص؟
-مالفرق بين الاستحسان والنسخ؟
2 -
حجية الصحابي اختلف فيها على اقوال
احد هذه الاقوال: قول الصحابة حجة إذا كان مخالفا للقياس!! -فما دليلهم؟
جزاكم الله عني كل خير اتمنى الافادة باسم المرجع والمؤلف لاعود اليه
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[20 - Dec-2009, صباحاً 12:03]ـ
للدكتور يعقوب باحسين كتاب بعنوان: الاستحسان.
فارجع إليه تجد بغيتك بإذن الله.
ـ[ريماس]ــــــــ[24 - Dec-2009, مساء 01:50]ـ
شكرا لك اخي الكريم على الافادة جعل الله في موازين حسناتك
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[24 - Dec-2009, مساء 06:08]ـ
وإياك.(/)
اسئلة في منهجية طلب العلم، أرجو ان تجيبوا عليها
ـ[المسكين السفي]ــــــــ[19 - Dec-2009, مساء 10:50]ـ
السلام عليكم
اخواني في الله انا طالب علم مبتدئ وقد عملت لنفسي برنامج على النحو التالي
السبت:-عقيدة و توحيد (ثلاث الاصول شرح ابن عثيمين)
الاحد:-السيرة النبوية و تراجم العلماء (الرحيق المختوم طبعة دار الحديث) (صفة الصفوة)
الاثنين:-تفسير و اصوله (قرة العينين على تفسير الجلالين) (اصول في التفسير لابن عثيمين)
الثلاثاء:- نحو و صرف (النحو الواضح)
الاربعاء:-الحديث ومصطلحه (الاربعين شرح العثيمين) (البيقونية شرح العثيمين)
الخميس:- الفقه و اصوله (الوجيز في فقه السنة و الكتاب العزيز) (الوريقات لعبد الله الفوزان)
الجمعة:-التجويد و الرقائق (تحفة الاطفال) (منهاج القاصدين تحقيق علي الحلبي)
السؤال 1:-ما رأيكم بالبرنامج؟
السؤال 2:- هل استمع للشرح صوتيا و استغني عن شيخ اقرا عليه المتن؟
السؤال 3:-انا متحير واحيانا اشعر باليأس لانني لا اعرف ماذا علي ان ادون وماذا علي ان احفظ؟
ارجوا ان تجيبوا على اسئلتي مشكورين
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[19 - Dec-2009, مساء 11:17]ـ
أولا أسأل الله أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى وأن يعينك على طلب العلم وأن يؤتيك العلم النافع.آآآمين
ثانيا: برنامجك هذا جيد بل رائع ولكن بما ذكرت أنك مبتدئ فمعناه أنك لازلت لم تحفظ القرآن ولست أراك تخصص له وقتا فى جدولك هذا بل يجب عليك أن تحفظ القرآن يا أخي بارك الله فيك.وإن كنت تحفظه فممتاز ولكن خصص له وقتا للمراجعة.
ثالثا: لاتستغنى عن الاستماع إلى شروح أهل العلم خصوصا شروح العثيمين و صالح آل الشيخ والعباد.ولا تستغنى عن ثني الركب عند المشايخ إن وجدوا عندك فى بلدك
ولا تيأس واستمر في طلبك حفظك الله ووفقك.
ـ[المسكين السفي]ــــــــ[20 - Dec-2009, مساء 12:35]ـ
أولا أسأل الله أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى وأن يعينك على طلب العلم وأن يؤتيك العلم النافع.آآآمين
ثانيا: برنامجك هذا جيد بل رائع ولكن بما ذكرت أنك مبتدئ فمعناه أنك لازلت لم تحفظ القرآن ولست أراك تخصص له وقتا فى جدولك هذا بل يجب عليك أن تحفظ القرآن يا أخي بارك الله فيك.وإن كنت تحفظه فممتاز ولكن خصص له وقتا للمراجعة.
ثالثا: لاتستغنى عن الاستماع إلى شروح أهل العلم خصوصا شروح العثيمين و صالح آل الشيخ والعباد.ولا تستغنى عن ثني الركب عند المشايخ إن وجدوا عندك فى بلدك
ولا تيأس واستمر في طلبك حفظك الله ووفقك.
اخي الحبيب انا احفظ 12.5 تقريبا ولله الحمد واقوم بمراجعة 2.5 جزء كل يوم وانا احاول تثبيتهن جيدا
اما بالنسبة للشيخ فانا اجلس في 8 مجالس للشيخ علي الحلبي و الشيخ مشهور حسن و بعض طلاب العلم
ـ[أمة الله الجزائرية]ــــــــ[20 - Dec-2009, مساء 12:57]ـ
برنامج جيد في الجملة ولكن عليه بعض المؤخذات:
بالنسبة للسؤال الأول:لوضعت مكان النحو الواضح في النحو الآجرومية لكان أفضل وأنصحك بشرح ابن عثيمين والحفظي أشرطة.
وايضا الفقه عليك بطريقة التمذهب اي عمدة الفقه أو أخصر المختصرا إذا كنت حنبليا ونظم ابن عاشر والرسالة إذا كنت مالكيا وهكذا .........
الشؤال الثاني: لاتستغن عن الشيخ ألبتة لأن الشيخ هو المفتاح، لكن إذا تعذر الشيخ فرجع إلى الشريط فإن فيه الخير الكثير
السؤال الثالث: لاتيأس فإن هذا يفتح على الشيطان بابا ليثيطك عن العلم ويحرمك الأجر الكبير فعليك المواصلة واسأل الله أن يوفقك في طلب العلم واعلم أنك في الطريق الصحيح للعلم فواصل أوصلك الله الجنة. والسلام
ـ[عبدالمومن براهيم الجزائري]ــــــــ[20 - Dec-2009, مساء 01:01]ـ
وضع برنامج شيئ جميل ,و بما أنك تجلس مع الشيوخ فهم أدرى بك. و السؤال يوجه إليهم وفقك الله للعلم النافع.
ـ[العاصمي من الجزائر]ــــــــ[20 - Dec-2009, مساء 01:18]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم أرجوا الإطلاع على ما جاء في محاضرة بعنوان فصول مهمة في منهج طلب العلم للشيخ محمد حاج عيسى الجزائري قام بتفريغها أخونا الفاضل أبو عبد الله سمير التبسي الجزائري
ـ[جمانة انس]ــــــــ[20 - Dec-2009, مساء 01:21]ـ
من الو اضح انك تمتلك همة عالية
نهنئك عليها
و مثل هذه الهمة تصنع العلماء
لكن ا لا حظ عليك انك اثقلت على نفسك في الخطة
الا اذا كنت متفرغا لطلب العلم
و لكن في حالة التفرغ و في حالة عدمه
لا يؤخذ العلم الا من افواه العلماء و الا قتصار على الكتب و الا شرطة
جيد لكنه ينقصه الكثير
كمن درس كتب الطب دون كلية الطب
لن يكون طبيبا
و بعد تكوين ار ضية منا سبة و امتلاك مفاتيح العلوم يمكن التو سع من خلال كتب اهل العلم بمفردك حيث تكون فهمت مصطلحاتهم و اساليبهم
و اكثر من الدعاء
ـ[المسكين السفي]ــــــــ[20 - Dec-2009, مساء 01:30]ـ
جزاكم الله خيرا ولا حرمكم الله العلم النافع
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[20 - Dec-2009, مساء 06:29]ـ
اخي الحبيب انا احفظ 12.5 تقريبا ولله الحمد واقوم بمراجعة 2.5 جزء كل يوم وانا احاول تثبيتهن جيدا
اما بالنسبة للشيخ فانا اجلس في 8 مجالس للشيخ علي الحلبي و الشيخ مشهور حسن و بعض طلاب العلم
يا أخي أنت من بلد الشيخ الفاضل العلامة المحقق مشهور حسن آل سلمان وتسأل عن كيفية طلب العلم أسأل الشيخ مشهور.
إنك والله لفي نعمة عظيمة نحن نتمنى فى بلدنا من عنده نصف علم الشيخ مشهور لاتستغنى عن دروس هذا الشيخ المبارك.
ـ[أبو عبد الرحمن المسلم]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 02:15]ـ
هذا الموضوع سبق طرحه في موقعنا المبارك ومنه ما يلي:
المجلس العلمي ( http://majles.alukah.net/index.php)> المجالس ( http://majles.alukah.net/forumdisplay.php?f=1)> المجلس الشرعي ( http://majles.alukah.net/forumdisplay.php?f=3)
المنهجية في طلب العلم
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=32334 (http://majles.alukah.net/showthread.php?t=32334)
الصفحة الرئيسة ( http://www.alukah.net/) / دراسات ( http://www.alukah.net/articles/1/c_2.aspx) / شرعية ( http://www.alukah.net/articles/1/c_41.aspx) / علوم قرآن ( http://www.alukah.net/articles/1/c_45.aspx)
حفظ القرآن أول مراتب الطلب
http://www.alukah.net/articles/1/7195.aspx (http://www.alukah.net/articles/1/7195.aspx)
وهنا تنبيه في اسم الأخ السائل فقد يكون ثمة خطأ طباعي.
ـ[المسكين السفي]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 09:27]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني سمعت الشيخ صالح ال الشيخ-حفظه الله- يقول انه من الافضل عدم عمل جدول لكل يوم مادة.
فما رايكم بذلك
ـ[أسامة]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 10:04]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم المسكين السفي
أقول لك خلاصة القول في هذه المسألة
توجد مدارس مختلفة في طلب العلم ... وتختلف كل واحدة عن الأخرى
فمثلاً هناك المدرسة التي يتبعها الشناقطة ... وهي أخذ علم واحد حتى الإنتهاء منه ... ولا يؤخذ معه علم آخر ...
فمثلاً ... العربية ... يأخذ متن الآجرومية حتى ينهيه ... ثم يبدأ في الذي يليه.
وهذه نفس المنهجية التي اتبعها شيخ الإسلام ابن تيمية في طلبه للعلم.
وهناك مدرسة أخرى ... والتي يسميها أهل العلم بمدرسة أهل الشرق ... وهي أن يأخذ أكثر من علم في آن واحد ... فيجمع من العلوم الكثير.
والمدرسة الأولى ... لها فوائدها وتظهر على المدى البعيد من الناحية التأصيلية ... لأن في فترة طلبك للعلم الواحد لا يدور بخلدك إلا هذا العلم وما يحويه وما يرتبط به ... وحين تنتقل إلى آخر يكون تركيزك فيه كما حدث مع الأول ... وحين تنتهي من طلب العلوم الأساسية ... تجد عندك تأصيل وثبات واستحضار عجيب.
والمدرسة الثانية ... تحصل فيها العلم مبكرًا ... وتشعر وكأنك أصبحت من طلاب العلم بسهولة. عكس الأولى.
وهذه المدرسة والمنهجية كالتي اتبعها الإمام النووي ... فيُقال أنه كان يطلب في اليوم الواحد نحو من 23 علمًا مختلفًا.
هذه الهمم العالية ... لا توجد في الواقع الذي نعيش حاليًا إلا اللهم النذر اليسير الذي يكاد أن يكون منعدمًا.
فأقول
واظب على حضور مجالس العلم بالدرجة الأولى ...
وادرس عددًا من المتون في كل فن ...
جدولك ممتاز ... ولكن لتباعد الفترة الزمنية بين كل درس وآخر ... فلن تتمكن من استحضار جميع ما ذاكرته ... ويأخذ منك اعادة ما سبق وقتًا ... ويضيع منك الاستحضار والتركيز.
فخذ على الأكثر ثلاثة من العلوم
تبدأ بالعقيدة ولا شك.
والقرآن ... وخذ معه تفسير ميسر ... والتجويد معه.
ومعهما متن في فقه العبادات.
ينتهي معك متن العقيدة في غضون أيام قليلة ... اتبعه بمتن في العربية.
وينتهي معك متن العربية وفقه العبادات في وقت واحد في الغالب.
خذ في هذا الوقت أحد متون الحديث كالأربعين النووية مع شرحها ... ومعه أصول التفسير.
تنتهي منهما ... تطلب مصطلح الحديث مع أصول الفقه.
وهكذا ...
اللازم معك ولا يتغير ... هو القرآن والتفسير.
والباقي يتغير معك واحدًا بعد الآخر.
بارك الله فيك ... ونفع بك.
ـ[المسكين السفي]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 10:15]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم المسكين السفي
أقول لك خلاصة القول في هذه المسألة
(يُتْبَعُ)
(/)
توجد مدارس مختلفة في طلب العلم ... وتختلف كل واحدة عن الأخرى
فمثلاً هناك المدرسة التي يتبعها الشناقطة ... وهي أخذ علم واحد حتى الإنتهاء منه ... ولا يؤخذ معه علم آخر ...
فمثلاً ... العربية ... يأخذ متن الآجرومية حتى ينهيه ... ثم يبدأ في الذي يليه.
وهذه نفس المنهجية التي اتبعها شيخ الإسلام ابن تيمية في طلبه للعلم.
وهناك مدرسة أخرى ... والتي يسميها أهل العلم بمدرسة أهل الشرق ... وهي أن يأخذ أكثر من علم في آن واحد ... فيجمع من العلوم الكثير.
والمدرسة الأولى ... لها فوائدها وتظهر على المدى البعيد من الناحية التأصيلية ... لأن في فترة طلبك للعلم الواحد لا يدور بخلدك إلا هذا العلم وما يحويه وما يرتبط به ... وحين تنتقل إلى آخر يكون تركيزك فيه كما حدث مع الأول ... وحين تنتهي من طلب العلوم الأساسية ... تجد عندك تأصيل وثبات واستحضار عجيب.
والمدرسة الثانية ... تحصل فيها العلم مبكرًا ... وتشعر وكأنك أصبحت من طلاب العلم بسهولة. عكس الأولى.
وهذه المدرسة والمنهجية كالتي اتبعها الإمام النووي ... فيُقال أنه كان يطلب في اليوم الواحد نحو من 23 علمًا مختلفًا.
هذه الهمم العالية ... لا توجد في الواقع الذي نعيش حاليًا إلا اللهم النذر اليسير الذي يكاد أن يكون منعدمًا.
فأقول
واظب على حضور مجالس العلم بالدرجة الأولى ...
وادرس عددًا من المتون في كل فن ...
جدولك ممتاز ... ولكن لتباعد الفترة الزمنية بين كل درس وآخر ... فلن تتمكن من استحضار جميع ما ذاكرته ... ويأخذ منك اعادة ما سبق وقتًا ... ويضيع منك الاستحضار والتركيز.
فخذ على الأكثر ثلاثة من العلوم
تبدأ بالعقيدة ولا شك.
والقرآن ... وخذ معه تفسير ميسر ... والتجويد معه.
ومعهما متن في فقه العبادات.
ينتهي معك متن العقيدة في غضون أيام قليلة ... اتبعه بمتن في العربية.
وينتهي معك متن العربية وفقه العبادات في وقت واحد في الغالب.
خذ في هذا الوقت أحد متون الحديث كالأربعين النووية مع شرحها ... ومعه أصول التفسير.
تنتهي منهما ... تطلب مصطلح الحديث مع أصول الفقه.
وهكذا ...
اللازم معك ولا يتغير ... هو القرآن والتفسير.
والباقي يتغير معك واحدًا بعد الآخر.
بارك الله فيك ... ونفع بك.
اخي الحبيب اسامة جزاك الله خيرا
ـ[المسكين السفي]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 10:25]ـ
فمثلاً هناك المدرسة التي يتبعها الشناقطة ... وهي أخذ علم واحد حتى الإنتهاء منه ... ولا يؤخذ معه علم آخر ...
فمثلاً ... العربية ... يأخذ متن الآجرومية حتى ينهيه ... ثم يبدأ في الذي يليه.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تقصد يبدأ بعلم معين حتى ينهي جميع كتبه ثم ينتقل الى علم اخر؟؟ اذا كنت تقصد ذلك فهذا يحتاج لوقت طويل
ـ[أسامة]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 10:58]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بالطبع لا ...
هذا يسمى التخصص ... وليس الطلب
إنما ينهي متنًا في كل فن ... ولا يشغل باله بأي شيء آخر ... فلا يدور بخلده شيء آخر سوى هذا العلم وما فيه.
وهذه الطريقة تكون نافعة جدًا كلما صغر سن المتعلم. لأن الحفظ يكون سريعًا ... ودراسة متن واحد بجميع ما فيه يجعله راسخًا في ذاكرته ... وأيضًا لا تختلط العلوم ... ولا ينشغل الذهن بمسألة فقهية أثناء مذاكرة التفسير ... ولا تناطح مسألة عقدية أثناء مذاكرة العربية ... ولهذا من الناحية التأصيلية ... هذه المدرسة الأقوى بدون منازع.
نفع الله بكم وبارك فيكم.
ـ[عبد الله نياوني]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 11:20]ـ
اخي الحبيب انا احفظ 12.5 تقريبا ولله الحمد واقوم بمراجعة 2.5 جزء كل يوم وانا احاول تثبيتهن جيدا
اما بالنسبة للشيخ فانا اجلس في 8 مجالس للشيخ علي الحلبي و الشيخ مشهور حسن و بعض طلاب العلم
أخي الفاضل!
دونك الشيخ علي الحلبي والشيخ مشهور حفظهما الله زغيرهما من طلبة العلم ...
فأنت والله تغبط على هذه النعمة ...
فما في الصغر يعرفه الكبار وما في الكبر قد لا يعرفه الصغار، فهؤلاء كبار ومشايخ فتوجه إليهم وتضلع من معين علمهم فإذا انتهيت فأنت عالم ..
ـ[المسكين السفي]ــــــــ[22 - Dec-2009, صباحاً 07:18]ـ
ما رأيكم بجرد المطولات للمبتدئ؟
ـ[أسامة]ــــــــ[22 - Dec-2009, مساء 09:02]ـ
ما رأيكم بجرد المطولات للمبتدئ؟
أخي الفاضل ... بالطبع لا.
وإن أراد ذلك المبتدىء ... فلن يستطيع ...
(يُتْبَعُ)
(/)
وإن استطاع بالمصابرة ... فستضيع عليه الفوائد لجهله .... لما بين العلوم من اتصال.
...
قلتُ لك:
المستمر معك هو القرآن مع التفسير.
ما إن تنتهي من أحد التفاسير الميسرة ...
سيأتي دور أحد كتب التفسير المعتبرة ... كابن كثير أو القرطبي أو الطبري أو الشنقيطي ... ستجد من المسائل الأصولية والحديثية والعلل والعربية وعلوم القرآن الشيء الكثير.
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[22 - Dec-2009, مساء 09:33]ـ
هذا مبحث رائق في كيفية طلب العلم لشيخنا العلامة بكر بن عبدالله أبوزيد رحمه الله رحمة واسعة عسى أن يجيب عن تساؤلاتك كلها أيها الاخ الكريم
كيفية الطلب ومراتبه:
“من لم يتقن الأصول، حرم الوصول” و ”من رام العلم جملة، ذهب عنه جملة”، وقيل أيضاً:”ازدحام العلم في السمع مضلة الفهم
وعليه، فلا بد من التأصيل والتأسيس لكل فن تطلبه، بضبط أصله ومختصره على شيخ متقن، لا بالتحصيل الذاتي وحده، وخذاً الطلب بالتدرج.
قال الله تعالى:
(وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلاً).
وقال تعالى:
(وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلاً).
وقال تعالى:
(الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته).
فأمامك أمور لابد من مراعاتها في كل فن تطلبه:
1 - حفظ مختصر فيه.
2 - ضبطه على شيخ متقن.
3 - عدم الاشتغال بالمطولات وتفاريق المصنفات قبل الضبط والإتقان لأصله.
4 - لا تنتقل من مختصر إلى آخر بلا موجب، فهذا من باب الضجر.
5 - اقتناص الفوائد والضوابط العلمية.
6 - جمع النفس للطلب والترقي فيه، والاهتمام والتحرق للتحصيل والبلوغ إلى ما فوقه حتى تفيض إلى المطولات بسابلة موثقة.
وكان من رأي ابن العربي المالكي أن لا يخلط الطالب في التعليم بين علمين، وأن يقدم تعليم العربية والشعر والحساب، ثم ينتقل منه إلى القرآن.
لكن تعقبه بن خلدون بأن العوائد لا تساعد على هذا، وأن المقدم هو دراسة القرآن الكريم وحفظه؛ لأن الولد ما دام في الحجر؛ ينقاد للحكم، فإذا تجاوز البلوغ؛ صعب جبره.
أما الخلط في التعليم بين علمين فأكثر؛ فهذا يختلف باختلاف المتعلمين في الفهم والنشاط.
وكان من أهل العلم من يدرس الفقه الحنبلي في ”زاد المستنقع” للمبتدئين، و ”المقنع” لمن بعدهم للخلاف المذهبي، ثم ”المغني” للخلاف العالي، ولا يسمح بالطبقة الأولى أن تجلس في درس الثانية… وهكذا؛ دفعاً للتشويش.
واعلم أن ذكر المختصرات والمطولات التي يؤسس عليه الطلب والتلقي لدى المشايخ تختلف غالباً من قطر إلى قطر باختلاف المذاهب، وما نشأ عليه علماء ذلك القطر من إتقان هذا المختصر والتمرس فيه دون غيره.
والحال هنا تختلف من طالب إلى آخر باختلاف القرائح والفهوم، وقوة الاستعداد وضعفه، ويروده الذهن وتقوده.
وقد كان الطلب في قطرنا بعد مرحلة الكتاتيب والأخذ بحفظ القرآن الكريم يمر بمراحل ثلاث لدى المشايخ في دروس المساجد: للمبتدئين، ثم المتوسطين، ثم المتمكنين:
ففي التوحيد: ”ثلاثة الأصول وأدلتها"، و ”القواعد الأربع"، ثم ”كشف الشبهات"، ثم ”كتاب التوحيد"؛ أربعتها للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، هذا في توحيد العبادة.
وفي توحيد الأسماء والصفات: ”العقيدة الواسطيه"، ثم ”الحموية"، و ”التدمرية"؛ ثلاثتها لشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى، فـ "الطحاوية” مع ”شرحها".
وفي النحو: ”الأجرومية"، ثم ”ملحة الإعراب” للحريري، ثم "قطر الندى” لابن هشام، وألفية ابن مالك مع شرحها لابن عقيل.
وفي الحديث: ”الأربعين” للنووي، ثم ”عمدة الأحكام” للمقديسي، ثم ”بلوغ المرام” لابن حجر، و ”المنتقى” للمجد بن تيمية؛ رحمهم الله تعالى، فالدخول في قراءة الأمات السنت وغيرها.
وفي المصطلح: ”نخبة الفكر” لابن حجر، ثم ”ألفية العراقي” رحمه الله تعالى.
وفي الفقه مثلاً: ”آداب المشي إلى الصلاة” للشيخ محمد بن عبد الوهاب، ثم ”زاد المستنقع” للحجاوي رحمه الله تعالى، أو ”عمدة الفقه"، ثم "المقنع” للخلاف المذهبي، و ”المغنى” للخلاف العالي؛ ثلاثتها لابن قدامه رحمه الله تعالى.
وفي أصول الفقه: ”الورقات” للجويني رحمه الله تعالى، ثم ”روضة الناظر” لابن قدامه رحمه الله تعالى.
وفي الفرائض: ”الرحبية”، و ثم مع شروحها، و”الفوائد الجلية”.
وفي التفسير:”تفسير ابن كثير” رحمه الله تعالى.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي أصول التفسير:”المقدمة” لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.
وفي السيرة النبوية:”مختصرها” للشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأصلها لابن هشام، وفيه ”زاد المعاد” لابن القيم رحمه الله تعالى.
وفي لسان العرب: العناية بأشعارها، وكـ”المعلقات السبع”، والقراءة في ”القاموس” للفيروز آبادي رحمه الله تعالى.
… وهكذا من مراحل الطلب في الفنون.
وكانوا مع ذلك يأخذون بجرد المطولات؛ مثل ”تاريخ بن جرير”، وابن كثير، وتفسيرهما، ويركزون على كتب شيخ الإسلام بن تيمية، وتلميذه ابن القيم رحمهما الله تعالى، وكتب أئمة الدعوى وفتاواهم، لاسيما محرراتهم في الاعتقاد.
وهكذا كانت الأوقات عامرة في الطلب، ومجالس العلم، فبعد صلاة الفجر إلى ارتفاع الضحى، ثم تقول القيلولة قبيل صلاة الظهر، وفي أعقاب جميع الصلوات الخمس تعقد الدروس، وكانوا في أدب جم وتقدير بعزة نفس من الطرفين على منهج السلف الصالح رحمهم الله تعالى، ولذا أدركوا وصار منهم في عداد الأئمة في العلم جمع غفير، والحمد لله رب العالمين.
فهل من عودة إلى أصالة الطلب في دراسة المختصرات المعتمدة، لا على المذكرات، وفي حفظها لا الاعتماد على الفهم فحسب، حتى ضاع الطلاب فلا حفظ ولا فهم! وفي خلو التلقين من الزعل والشوائب والكدر، سير على منهاج السلف.
والله المستعان.
وقال الحافظ عثمان بن خرزاد (م سنة 282هـ) رحمه الله تعالى:
"يحتاج صاحب الحديث إلى خمس، فإن عدمت واحدة؛ فهي نقص، يحتاج إلى عقل جيد، ودين، وضبط، وحذاقة بالصناعة، مع أمانة تعرف منه".
قلت: - أي الذهبي-:
“الأمانة جزء من الدين، والضبط داخل في الحذق، فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون: تقياً، ذكياً، نحوياً، لغوياً، زكياً، حيياً، سلفياً يكفيه أن يكتب بيديه مائتي مجلد، ويحصل من الدواوين المعتبرة خمس مائة مجلد، وأن لا يفتر من طلب العلم إلى الممات بنية خالصة، وتواضع، وإلا فلا يتعن” 1هـ.
تلقي العلم عن الأشياخ:
الأصل في الطلب أن يكون بطريق التلقين والتلقي عن الأساتيذ، والمثافنة للأشياخ، والأخذ من أفواه الرجال لا من الصحف وبطون الكتب، والأول من باب أخذ النسيب عن النسيب الناطق، وهو المعلم أما الثاني عن الكتاب، فهو جماد، فأنى له اتصال النسب؟
وقد قيل:”من دخل في العلم وحده؛ خرج وحده"؛ أي: من دخل في طلب العلم بلا شيخ؛ خرج منه بلا علم، إذ العلم صنعة، وكل صنعة تحتاج إلى صانع، فلا بد إذاً لتعلمها من معلمها الحاذق.
وهذا يكاد يكون محل إجماع كلمة من أهل العلم؛ إلا من شذ مثل: علي بن رضوان المصري الطبيب (م سنة 453هـ)، وقد رد عليه علماء عصره ومن بعدهم.
قال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في ترجمته له:
"ولم يكن له شيخ، بل اشتغل بالأخذ عن الكتب، وصنف كتاباً في تحصيل الصناعة من الكتب، وأنها أوفق من المعلمين، وهذا غلط"1هـ.
وقد بسط الصفدي في ”الوافي” الرد عليه، وعند الزبيدي في ”شرح الإحياء” عن عدد من العلماء معللين له بعدة علل؛ منها ما قاله ابن بطلان في الرد عليه
السادسة: يوجد في الكتاب أشياء تصد عن العلم، وهى معدومة عند المعلم، وهى التصحيف العارض من اشتباه الحروف مع عدم اللفظ، والغلط بزوغان البصر، وقلة الخبرة بالإعراب، أو فساد الموجود منه، وإصلاح الكتاب، وكتابة ما لا يقرأ، وقراءة ما لا يكتب، ومذهب صاحب الكتاب، وسقم النسخ، ورداءة النقل، وإدماج القارئ مواضع المقاطع، وخلط مبادئ التعليم، وذكر ألفاظ مصطلح عليه في تلك الصناعة، وألفاظ يونانية لم يخرجها الناقل من اللغة، كالنوروس، فهذه كلها معوقة عن العلم، وقد استراح المتعلم من تكلفها عند قراءته على المعلم، وإذا كان الأمر على هذه الصورة، فالقراءة على العلماء أجدى وأفضل من قراءة الإنسان لنفسه، وهو ما أردنا بيانه 00 قال الصفدي: ولهذا قال العلماء: لا تأخذ العلم من صحفي ولا من مصحفي، يعنى: لا تقرأ القرآن على من قرأ من المصحف ولا الحديث وغيره على من أخذ ذلك من الصحف 000”ا هـ.
والدليل المادي القائم على بطلان نظرة ابن رضوان: أنك ترى آلاف التراجم والسير على اختلاف الأزمان ومر الأعصار وتنوع المعارف، مشحونة بتسمية الشيوخ والتلاميذ ومستقل من ذلك ومستكثر، وانظر شذرة من المكثرين عن الشيوخ حتى بلغ بعضهم الألوف كما في ”العزاب” من ”الإسفار” لراقمه.
وكان أبو حيان محمد يوسف الأندلسي (م سنة 745 هـ) إذا ذكر عنده ابن مالك، يقول:”أين شيوخه؟ ”.
“وقال الوليد:
كان الأوزاعي يقول: كان هذا العلم كريماً يتلاقاه الرجال بينهم، فلما دخل في الكتب، دخل فيه غير أهله.
وروى مثلها ابن المبارك عن الأوزاعي.
ولا ريب أن الأخذ من الصحف وبالإجازة يقع فيه خلل، ولا سيما في ذلك العصر، حيث لم يكن بعد نقط ولا شكل، فتتصحف الكلمة بما يحيل المعنى، ولا يقع مثل ذلك في الأخذ من أفواه الرجال، وكذلك التحديث من الحفظ يقع فيه الوهم، بخلاف الرواية من كتاب محرر” اهـ.
ولابن خلدون مبحث نفيس في هذا، كما في ”المقدمة” له.
ولبعضهم:
من لم يشافه عالماً بأصوله فيقينه في المشكلات ظنون
وكان أبو حيان كثيراً ما ينشد:
يظن الغمر أن الكتب تهدى أخاً فهم لإدراك العلوم
وما يدرى الجهول بأن فيها غوامض حيرت عقل الفهيم
إذا رمت العلوم بغير شيخ ضللت عن الصراط المستقيم
وتلتبس الأمور عليك حتى تصير أضل من توما الحكيم
[/ URL]
(http://majles.alukah.net/showthread.php?t=46967#_ftnref 1)
(http://majles.alukah.net/showthread.php?t=46967#_ftnref 3)
(http://majles.alukah.net/showthread.php?t=46967#_ftnref 5)
(http://majles.alukah.net/showthread.php?t=46967#_ftnref 7)
(http://majles.alukah.net/showthread.php?t=46967#_ftnref 9)
[URL="http://majles.alukah.net/showthread.php?t=46967#_ftnref 11"]
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[المسكين السفي]ــــــــ[23 - Dec-2009, صباحاً 12:18]ـ
سامحوني على الاكثار من الاسئلة
بالنسبة للحفظ ماذا يحفظ من المتون؟
ـ[ابو يحيى الحنبلى]ــــــــ[22 - Feb-2010, مساء 11:13]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بالطبع لا ...
هذا يسمى التخصص ... وليس الطلب
إنما ينهي متنًا في كل فن ... ولا يشغل باله بأي شيء آخر ... فلا يدور بخلده شيء آخر سوى هذا العلم وما فيه.
وهذه الطريقة تكون نافعة جدًا كلما صغر سن المتعلم. لأن الحفظ يكون سريعًا ... ودراسة متن واحد بجميع ما فيه يجعله راسخًا في ذاكرته ... وأيضًا لا تختلط العلوم ... ولا ينشغل الذهن بمسألة فقهية أثناء مذاكرة التفسير ... ولا تناطح مسألة عقدية أثناء مذاكرة العربية ... ولهذا من الناحية التأصيلية ... هذه المدرسة الأقوى بدون منازع.
نفع الله بكم وبارك فيكم.
السلام عليكم
شيخنا الكريم
هذه الطريقه فى الطلب نافعه جذا ومركزه وهذا بالتجربه خصوصا اذا كان المتن يحفظ مع مذاكرة الشرح
ولكن المهم
بعد أن ينهى الآجروميه _مثلا_ وينتقل الى دراسة كتاب التوحيد أو الى نخبة الفكر
كيف يقوم بمراجعة ما سبق دراسته سواء كان متنا أو عدة متون فى اكثر من علم؟
خاصة اذا كان وقته المتاح لطلب العلم ضيق.
ملحوظه/شيخنا الفاضل
أين مصدر قولك (وهذه طريقة شيخ الاسلام فى الطلب؟
وفقكم الله(/)
ماذا أحفظ من متون الفقه؟ هل أحفظ متنا على المذهب السائد في بلدنا؟
ـ[طاهر مراد الجزائري]ــــــــ[20 - Dec-2009, مساء 04:18]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معاكم اخوكم في الله ابو عبد البر طاهر مراد الجزائري ياأخواني ان الان في حيرة من أمري قد عزمت على حفظ كتاب في الفقه لكن وبحكم اني في بلد يغلب عليه الفقه المالكي استشكل علي الامر هل احفظ متن في هدا الم\هب - مختصر خليل، ام الرسالة لأبي زيد القيرواني- ام من الداهب الاخرى المخدومة مثل عمدة الفقه او الروضة الندية او غيرها،وماهي المتون التي أكثر مسائلها راجحة؟؟؟ أفيدونا بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.
ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[20 - Dec-2009, مساء 04:28]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تعلم الفقه على المذهب السائد في بلدك
فاحفظ مختصر خليل
ولا تنسى أن تحفظ بجانبه كتاب الله ومتنا في أحاديث الاحكام إن لم تكن قد حفظتها من قبل
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[20 - Dec-2009, مساء 10:28]ـ
لا أظن أخي الفاضل أن مختصر خليل سيساعدك
أقترح أخي الفاضل: أن تبدأ بضبط متن ابن عاشر، أو مختصر الأخضري
وكلاهما في فقه العبادات فقط
حتى إذا انتهيت:
فاختر بين الرسالة الفقهية ... أو التلقين للقاضي عبد الوهاب ...
ولا تشغل أخي نفسك بمسألة الراجح ... فأنت في مرحلة الطلب ...
وفقك الله ...
ـ[أبو المظفر الشافعي]ــــــــ[20 - Dec-2009, مساء 10:47]ـ
أنا أؤيد الخي الفاضل أبا سعيد في ماقال.
والأخ أمجد لم يبتعد عنه كثيراً.
فعليك بما قالاه.
وجزاهما الله كل خير.
وفقك الله للعلم النافع والعمل الصالح.
ـ[أسامة ضيف الله]ــــــــ[21 - Dec-2009, مساء 02:23]ـ
الأخ أبو سعيد
أريد رأيك:
أيهما أفضل/ التلقين للقاضي عبد الوهاب، أم الرسالة
وهل يشيرط الحفظ، أم يكفي ضبط المسائل فقط؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو سعيد الباتني]ــــــــ[24 - Dec-2009, مساء 08:55]ـ
شكر الله لك أيها الفاضل
في اعتقادي أن التلقين للقاضي عبد الوهاب أفضل
تعرف لماذا:
فإضافة لسهولة لفظه، وتركيبه
فإن صاحبه أتبعه بسلسلة:
فقد كتب بعده كتاب: المعونة في مذهب عالم المدينة
ففي حين نقل في كتابه التلقين الحكم مجردا، ففي المعونة ينقل لك الحكم مع دليله.
ثم أتبعهما بكتاب ثالث، عنوانه: الإشراف على نكت مسائل الخلاف
وفيه بين أوجه الخلاف.
ثم جعل كتابا آخر للمرحلة الرابعة، عنوانه: عيون المجالس
بين لك أوجه ترجيح قوله على قول المخالف
وبارك الله فيك، وفيما تنوي.
وأسأل الله لك التوفيق
ـ[أسامة ضيف الله]ــــــــ[25 - Dec-2009, مساء 05:14]ـ
بارك الله فيك
الله يكنبها في ميزان أعمالكم
ـ[أمة الله الجزائرية]ــــــــ[25 - Dec-2009, مساء 06:27]ـ
شكر الله لك أيها الفاضل
في اعتقادي أن التلقين للقاضي عبد الوهاب أفضل
تعرف لماذا:
فإضافة لسهولة لفظه، وتركيبه
فإن صاحبه أتبعه بسلسلة:
فقد كتب بعده كتاب: المعونة في مذهب عالم المدينة
ففي حين نقل في كتابه التلقين الحكم مجردا، ففي المعونة ينقل لك الحكم مع دليله.
ثم أتبعهما بكتاب ثالث، عنوانه: الإشراف على نكت مسائل الخلاف
وفيه بين أوجه الخلاف.
ثم جعل كتابا آخر للمرحلة الرابعة، عنوانه: عيون المجالس
بين لك أوجه ترجيح قوله على قول المخالف
وبارك الله فيك، وفيما تنوي.
وأسأل الله لك التوفيق
عندي إضافة في التفضيل بين الرسالة والتلقين أن الرسالة أفضل منه من حيث أن الكتاب مخدوم وشرحه سيل عرمرم من العلماء، والكتاب المخدوم يساعد الطالب في الرجوع إلى الشروح فمثلا في أحاديث الأحكام نعلم أن المحرر أدق وأمتن من البلوغ ولكن العلماء ينصحون بالبلوغ لأن الكتاب مخدوم.والله أعلم
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[25 - Dec-2009, مساء 07:19]ـ
بل القول قول أبي سعيد - سدده الله تعالى -، و تفضيله للتلقين بالأمور التي ذكرها هو الصحيح إن شاء الله تعالى،،،
و كما قدمت فإن شيخنا الأستاذ الفقيه محمد ابن مكّيّ العاصمي ينصح به وهو من هو في الفقه المالكي ..
ـ[أمة الله الجزائرية]ــــــــ[25 - Dec-2009, مساء 07:23]ـ
بل القول قول أبي سعيد - سدده الله تعالى -، و تفضيله للتلقين بالأمور التي ذكرها هو الصحيح إن شاء الله تعالى،،،
و كما قدمت فإن شيخنا الأستاذ الفقيه محمد ابن مكّيّ العاصمي ينصح به وهو من هو في الفقه المالكي ..
أنا لم أخرج عن تفضيل أبي سعيد قيد أنملة بل ذكرت زيادة علم.والسلام
ـ[الطيب صياد]ــــــــ[25 - Dec-2009, مساء 08:11]ـ
أنا لم أخرج عن تفضيل أبي سعيد قيد أنملة بل ذكرت زيادة علم.والسلام
و ما بالي أنا؟!!
ـ[ياسين علوين المالكي]ــــــــ[27 - Dec-2009, مساء 11:35]ـ
الحمد لله.
سأضع بين يديك رسالة كنت دبجتها في طريقة تحصيل الفقه على مذهب المالكي بما أنك من جيراننا. فلعلك تنتفع بها إن شاء الله تعالى.
تجدها في المرفقات.
و السلام
أخوك أبو العباس ياسين علوين المالكي.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[طاهر مراد الجزائري]ــــــــ[30 - Dec-2009, مساء 02:41]ـ
شكرا لك اخي الحبيب(/)
إلى المهتمين بدراسة ومدارسة المتون العلمية
ـ[أبو مروان]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 12:43]ـ
ما رأي الإخوة الأفاضل أن نخصص بعض المواضيع لدراسة متن من المتون العلمية والتعاون على حفظها، ونرجو ممن لديه تجربة في هذا الأمر ألا يبخل علينا، والله لا يضيع أجر المحسنين، وسيبقى ذلك من الصدقة الجارية التي تنفعه يوم لقاء الله عزوجل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[بدرالسعد]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 11:02]ـ
أؤيدك فقط ابدأ وكون مجموعة ولو خمسة اعضاء يتفوقون معك
على احد المتون الصغيرة ويتم تلخيص احد الشروح ومناقشتها هنا
ـ[أبو مروان]ــــــــ[24 - Dec-2009, مساء 02:17]ـ
إذا أنت ثاني هؤلاء الخمسة.
أقترح متن عمدة الأحكام أو الرسالة لابن أبي زيد القيرواني.
ما رأيك:)(/)
فوائد من كتاب (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) للخطيب البغدادي رحمه الله
ـ[سلطان العمري]ــــــــ[24 - Dec-2009, صباحاً 06:21]ـ
الجزء الأول:
116/ من معه (300) ألف حديث قد يقال إنه صاحب حديث، عند الإمام أحمد.
119/ قال أبو عاصم: من طلب هذا الحديث فقد طلب أعلى أمور الدنيا، فيجب أن يكون خير الناس.
120/ قال ابن عيينة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر فعليه تُعرض الأشياء على خلقه، سيرته، هديه، فما وافقها فهو الحق، وما خالفها فهو الباطل.
121/ قال أحد العلماء لابنه: احضر عند الفقهاء والعلماء، وتعلم منهم وخذ من أدبهم وأخلاقهم وهديهم، فإن ذلك أحب إلي من كثير من الحديث.
122/ قيل: نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من الحديث.
168/ قال البخاري: أفضل المسلمين رجل أحيي سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أميتت، فاصبروا يا أصحاب السنن، فإنكم أقل الناس.
194/ إن هذا العلم دين (210، 216، 232).
198/ قال حسان بن زيد: لم يُستعن على الكذابين بمثل التاريخ.
210/ قال أحد الرافضة: كنا إذا اجتمعنا استحسنا شيء جعلناه حديثاً.
212/ قال يحيى القطان: ما رأيت الكذب في أحد أكثر منه فيمن ينتسب إلى الخير والزهد.
215/ قال المصنف: ينبغي لطالب الحديث أن يتميز في عامة أموره عن طرائق العوام باستعمال آثار الرسول صلى الله عليه وسلم ما أمكنه وتوظيف السنن على نفسه.
216/ قال الثوري: إن استطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل.
217/ طالب العلم وقيام الليل.
219/ قال بشر بن الحارث: أدوا زكاة الحديث، اعملوا من كل مائتين حديث بخمسة أحاديث.
221/ أمّر السنة على نفسك.
224/ الإمام أحمد يخرج للدرس قبل الفجر .. (2/ 62).
276/ بعض العلماء يصدق فيهم قول القائل:
يدع الجواب فلا يراجع هيبة والسائلون نواكس الأذقان
نور الوقار وعز سلطان التقى فهو المهيب وليس ذا سلطان
290/ معنى: على رؤوسهم الطير.
294/ قال الأوزاعي: حسن الاستماع قوة للمحدِّث.
312/ قال مالك: من إهانة العلم أن تحدّث كل من سألك.
324/ سؤال الرجل وهو يمشي ليس من توقير العلم، قاله ابن المبارك.
356/ قال الزهري: من طلب العلم جملة فاته جملة، وإنما يدرك العلم حديث وحديثان.
369/ قال وكيع: أول بركة الحديث إعارة الكتب.
370/ قال سفيان: من بخل بعلمه ابتلي بثلاث:
1 - ينساه ولا يحفظه.
2 - أو يموت ولا ينتفع به.
3 - أو تذهب كتبه.
371/ المكارم موصولة بالمكاره.
372/ قال الزهري: إياك وغلول الكتب , أي: حبسها.
385/ قيل: عطروا دفاتركم بسود الحبر.
387/ قيل: إظهار المحبرة عز. و المحبرة رأس مال كبير.
407/ (بسم الله الرحمن الرحيم) مفتاح كل كتاب، جاء مرفوعاً ولا يصح , معضل.
412/ هل تمد (الله) في اللفظ والخط ..
418/ قيل: أولى الأشياء بالضبط الأسماء لأنه شيء لا يدخله القياس.
466/ الطهارة لمس الحديث.
484/ قال مالك ابن دينار: إنما الخير في الشباب.
485/ الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر (نحوه مرفوعاً ولا يصح).
506/ ذم طلب الرياسة، (من حدث قبل حينه افتضح في حينه). وانظر السر (8/ 40)، (17/ 208) والآداب الشرعية (/).
508/ قال المصنف: نشر العلم عند الحاجة إليه لازم، والممتنع عن ذلك عاص آثم.
510/ في قوله تعالى: (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالخل) قيل: هذا في العلم.
518/ قال المصنف: نشاط القائل على قدر فهم المستمع.
536/ إذا أعجبك الحديث فاسكت، وإن أعجبك السكوت فحدث.
544/ قال الشافعي: سياسة الناس أشد من سياسة الدواب.
544/ من لانت كلمته وجبت محبته.
590/ حديث كان يقلِّم أظفاره كل (15) يوم , لا يصح عند: ابن عساكر عن ابن عمر.
599/ حديث: من غير البياض بسواد لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فيه: محمد بن بكار مجهول.
606/ قال مالك: العمائم والانتعال من عمل العرب الماضيين، لا تكاد تعمله الأعاجم.
609/ قال المصنف: التختم في اليمين واليسار جائز.
632/ المزاح، قيل: المزاح يأكل الهيبة، من مزح استخف به.
636/ رفع الصوت في مجلس الذكر.
640/ تعظيم الحديث أن لا يُروى في الطريق ولا مضطجعاً.
651/ومنهم من يذكر الله إذا استراح من التحديث، قال المصنف: وقد كان جماعة من أكابر السلف يفعلون ذلك.
(يُتْبَعُ)
(/)
657/ سئل أحمد بن حنبل: بم مبلغ القوم حتى مدحوا؟ قال: بالصدق.
662/ قال أبو نعيم: ضمنت لك أن كل من لا يرجع إلى كتاب لا يؤمن عليه الزلل.
669/ قال الحسن: إن لنا كتباً نتعاهدها.
الجزء الثاني:
6/ ابن سيرين والأوزاعي كانا يلحنان في الحديث.
8/ إذا كتب لحّان عن لحّان صار الحديث بالفارسية.
10/ قال عمر: تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة.
16/ فإذا أردت من العلوم أجلّها فأجلها منها مقيم الألسن
17/ كان علي يضرب الحسن والحسين على اللحن، وكذلك ابن عمر وابن عباس يضربان أولادهما.
22/ رواية الحديث بالمعنى.
22/ قال الحسن والزهري: لا بأس إذا أصبت المعنى، وكذلك: سفيان، وذهب الإمام مالك إلى جواز ذلك في غير حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أما في الحديث فيحب أن يؤتى على ألفاظه.
25/ شروط جواز رواية الحديث بالمعنى ,: قال المصنف:
1 - أن يكون الراوي عالماً بمعنى الكلام وموضوعه.
2 - بصيراً بلغات العرب ووجوه خطابها.
3 - عارفاً بالفقه واختلاف الأحكام.
4 - مميزاً لما يحيل المعنى.
26/ جاء عن أبي الدرداء وأنس وابن مسعود، ... أن يقولوا بعد رواية الحديث: أو كنحوه، أو شبهه.
35/ قال المصنف: فيجب على المحدّث الرجوع عما رواه إذا تبين أنه أخطأ فيه، فإذا لم يفعل كان آثماً.
38/ قال ابن معين: من قال: إني لا أخطئ في الحديث فهو كذاب.
72/ المساجد مجالس الأنبياء.
86/ عن أبي نضرة قال: كان أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم إذا اجتمعوا تذاكروا العلم وقرأوا سورة.
100/ نفطويه:
أحرقه الله بنصف اسمه وصير الباقي صراخاً عليه
120/ قال ابن مهدي: لا يكون إماماً من حدّث عن كل أحد.
123/ لأن يكون خصمك رجل من الناس خير من أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم.
136/ قيل: من روى الكذب فهو الكذاب.
140/ قال يحيى بن سعيد: لا تنظروا إلى الحديث، ولكن انظروا إلى الإسناد، فإن صح الإسناد وإلا فلا تغتروا بالحديث إذا لم يصح الإسناد.
151/ قال عمرو بن قيس: وجدنا أنفع الحديث لنا ما ينفعنا في أمر آخرتنا، من قال كذا فله كذا.
154/ قال الإمام أحمد في (حديث) الحديث صحيح ولا أعرف معناه. أ. هـ.
164/ نشر مناقب الصحابة. ضروري.
181/ قال الجاحظ: قليل الموعظة مع نشاط الموعوظ خير من كثير وافق من الأسماع نبوه.
184/ قيل: روحوا القلوب تع الذكر.
186/ قيل: الحكايات تحف الجنة.
196/ كان يزيد بن هارون إذا جاءه من فاته المجلس قال: يا غلام، ناوله المنديل!
197/ من غاب خاب وأكل نصيبه الأصحاب.
201/ طرفه في حسب الشهرة.
219/ يجلس للعلم (3):
1 - لا يكتب ولا يحفظ فهذا لا شيء.
2 - رجل يكتب كل شيء فهذا حاطب.
3 - ينتقي، وهو خيرهم.
1 - 226/ قال ابن المبارك: في صحيح الحديث شغل عن سقيمه.
227/ قال أبو عبيدة: من شغل نفسه بغير المهم أضر المهم.
232/ سئل الإمام أحمد عن تفسير الكلبي؟ فقال: من أوله إلى آخره كذب، فقيل: فيحل النظر فيه؟ قال: لا.
252/ قال ابن معين فيمن معه (500) ألف حديث: أرجو أن يفتي. وجاء نحوه عن الإمام أحمد كما في السير (11/).
262/ قيل: ما طلب أحد شيئاً بجد وصدق إلا ناله، فإن لم ينله كله نال بعضه.
262/ الذي طلب العلم للماء أثر في الصخر.
264/ الذي طلب العلم:
وقل من جدّ في أمر يطالبه واستصحب الصبر إلا فار بالظفر
268/ 269/ من يأتي للعالم بلا قلم كالمقاتل بلا سلاح.
من يأتي للعالم بلا قلم كالنجار بلا فأس.
من يأتي للعالم بلا قلم فقد نوى المسألة.
282/ قال المصنف: وأما الأحاديث الضعاف فتكتب للمعرفة، وفعلها أحمد.
287/ قال الزهري: في علم المغازي علم الآخرة والدنيا.
314/ قال ابن المديني: التفقه في معان الحديث نصف العلم، ومعرفة الرجال نصف العلم.
315/ قال ابن معين: لو لم نكتب الحديث من (30) وجهاً ما عقلناه.
318/ قال ابن المبارك: إن وجدت موعظة على الحائط فانظر فيها تتعظ.
335/ ضيع ورقة ولا تضيعن شيخاً.
351/ الرفيق بمنزلة الرقعة في الثوب إذا لم تكن مثله شانته.
364/ الفرصة سريعة الفوت، بطيئة العودة.
370/ احفظوا إذا جمعتم.
371/ قال ابن المبارك: من أحب أن يستفيد فلينظر في كتبه.
386/ قال ا بن عباس: إنما يحفظ الرجل على قدر نيته.
387/ قال سفيان ومالك وبشر الحارث: أعظم دواء للحفظ ترك المعاصي.
401/ قال أحمد بن الفرات: سمعت شيوخنا يذكرون الحفظ، فأجمعوا أنه ليس شيء أبلغ من كثرة النظر، وحفظ الليل غالب على حفظ النهار.
428/ قال المصنف: قال بعض شيوخنا: من أراد الفائدة فليكسر قلم النسخ، وليأخذ قلم التخريج.
450/ قال المصنف: معرفة علل الحديث أجل أنواع علم الحديث.
تم جمعها بحمد ربي في 1417هـ
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[24 - Dec-2009, مساء 06:18]ـ
جزاك الله خيرا، يا أخى صاحب الفوائد الجليلة، و المعارف اللطيفة، و بارك فى علمك و نفع بك.
قلت:
386/ قال ا بن عباس: إنما يحفظ الرجل على قدر نيته.
قلت (أى السكندرى): و هذا الأثر لا يثبت عن ابن عباس رضى الله عنهما، أخرجه الدارمى فى مسنده المشهور بالسنن (383)، و الخطيب فى الجامع (1790)، و اسناده ضعيف فيه شهر بن حوشب و هو ضعيف له أوهام و مراسيل.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سلطان العمري]ــــــــ[25 - Dec-2009, مساء 06:06]ـ
جزاك الله خيرا على هذه التنبيه لأن عبارة ابن عباس رضي الله تعالى عنهما مشتهرة جدا.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[25 - Dec-2009, مساء 07:29]ـ
و اياكم أخى الكريم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - Jan-2010, صباحاً 12:16]ـ
جزاكم الله خيرا
وللفائدة: هذا موضوع مشابه:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=14917
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[26 - Jan-2010, صباحاً 01:28]ـ
جزاك الله خيرا على هذه التنبيه لأن عبارة ابن عباس رضي الله تعالى عنهما مشتهرة جدا.
جزاك الله خيرا، ومع ذلك فمعناها صحيح، وضعف الإسناد لا يضر فالأئمة كأحمد وابن المديني يروون الضعيف في غير الحلال والحرام مرفوعاً لسيد الأنام (ص)، وكم هي الأقوال الجميلة الأصيلة المأثورة عن ابن عباس وغيره من السلف والتي لو تطلبنا لها الأسانيد الصحاح لما سلم لنا منها شيء.
قريباً مما ذكرت هذه الفائدة:
سأل محمد بن أبي حاتم البخاري رحمه الله: ((هل من دواء يشربه الرجل، فينتفع به للحفظ؟ فقال: لا أعلم، ثم أقبل عليّ، وقال: لا أعلم شيئاً انفع للحفظ من نهمة الرجل ومداومة النظر)).
أعلام النبلاء (12/ 406)
والنهمة لها اتصال وثيق بالنية.(/)
استفسار: كيفية الالتحاق بالجامعات الإسلامية بالسعودية
ـ[أسامة بن منصور]ــــــــ[24 - Dec-2009, مساء 10:53]ـ
أنا من تونس، و أعرف أحد الإخوان يريد الالتحاق السنة القادمة بإحدى الجامعات الإسلامية بالسعودية (كالجامعة الإسلامية بالمدينة أو غيرها).
و هو يسأل عن كيفية الوصول لذلك، وعن الشروط المطلوبة للتسجيل.
فمن يستطيع إفادتنا في هذا الموضوع؟(/)
كم نصيبك من هذا العلم؟!
ـ[سعد فياض]ــــــــ[26 - Dec-2009, صباحاً 01:44]ـ
كم نصيبك من هذا العلم؟!
أيها الأفاضل في هذا المنتدى الكريم ...
يا طلاب العلم الشريف وحملة ميراث رسول الله (ص) ...
أيها الأحبة في كل مكان ....
تعلمون أن الله فضل آدم بالعلم على الملائكة، وكان ذلك تفضيلا للعلم على سائر الصفات والأخلاق الفاضلة ...
وتعلمون أن الله رفع العلماء فجعلهم شهداء على (لا إله إلا الله) مع ذاته - سبحانه وتعالى - وملائكته الكرام ..
بل جعل ربنا صيد الكلب المعلم طاهراً حلالاً وغيره من الكلاب ولوغهم نجاسة مغلظة ...
ولكن دعوني أقف معكم اليوم وأسمحوا لي أن أسألكم ....
أسألكم يا من تصدرتم باسم (العلم) ...
يا من تصدرتم للحديث في قضايا الأمة عظيمة الشأن ....
يا من تحملون أمانة تربية وتعليم آحادٍ وعشرات من أمة محمد (ص) ...
ألم يقل (ص) (أسألوا الله علماً نافعا وتعوذوا بالله من علم لا ينفع)
فأي علمٍ عندنا؟! .. وأي علمٍ نربي الآخرين عليه؟! .. وأي علمٍ ننطلق على أساسه للإصلاح؟ ..
أهو العلم النافع ... ؟! أم هو علم لاينفع ... ؟! .. أم هو علمٌ نافعٌ في ذاته تحول بين أيدينا إلى علمٍ ضارٍ بنا وبمن يسير ورائنا .. ؟؟!!!
علم القلب:
ألم يقل الحسن البصري (العلم علمان: علم اللسان،! فذلك حجة الله على ابن آدم، وعلم في القلب فذلك العلم النافع! ثم قال: فالعلم النافع هو ما باشر القلب فأوقر فيه معرفة الله تعالى، وعظمته، وخشيته، وإجلاله، وتعظيمه، ومحبته، ومتى سكنت هذه الأشياء في القلب خشع فخشعت الجوارح تبعا له!) ..
بل قال (ص) (لا تتعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا لتماروا به السفهاء ولا تخيروا به المجالس، فمن فعل ذلك، فالنار النار!!)
فهل ما عندنا هو علم اللسان أم علم القلب .. ؟!!
هل أورثنا العلم كبراً فـ (بطرنا الحق وغمطنا الناس) أم أورثنا الذل بين يدي الله والإخلاص له - سبحانه - والعبودية بين يديه؟!!
الأدب قبل العلم:
أيها الكرام الفضلاء ....
ألم يقل القرافي رحمه الله تعالى في الفروق: (واعلم أن قليل الأدب خير من كثير من العلم)، وكان عبد الله بن المبارك يقول: (كانوا يطلبون الأدب ثم العلم) ويقول أيضا: (كاد الأدب يكون ثلثي العلم)
ألم يحكي الإمام مالك عن نفسه فيقول: كانت أمي تعممني وتقول لي: اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه
فهل ما عندنا من علم نعلمه للناس هو علم التواضع والأدب ولين الجانب للمسلمين مع الشدة والغلظة على الكافرين والمنافقين .. ؟؟!!
أم هو العلم الذي لايعرف إلا وجوب احترام وتقديس كل من يتمسح بالعلم وإذلال الناس وإهانتهم وأخذ حقوقهم باسم العلم .. !! ثم الهروب من المحاسبة أيضاً باسم العلم .. !!
العلم للعمل:
أيها النبهاء المتوضئون المصلون ...
ألم يعاتب الله الصحابة فقال {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}؟!
ألم يكن ذلك بعد الهجرة والإيمان؟!،وإنما كان ذلك لسؤال بعضهم عن أحب الأعمال إلى الله فأخبروا بأنه الجهاد فشق على بعضهم ...
ألم يصف الله علماء بني إسرائيل بالحمار يحمل أسفاراً لما تعلموا العلم ولم ينتفعوابه ...
بل قال (ص): (يؤتى بالرجل يوم القيامة، فيلقى في النار، فتندلق أقتاب بطنه، فيدور فيها كما يدور الحمار بالرحى! فيجتمع أهل النار عليه فيقولون: يافلان، مالك؟! ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهى عن المنكر؟! فيقول: بلى! قد كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه!)
فلو قرأ رجل العلم مائة سنة وجمع ألف كتاب فإنه لا يكون أهلا لرحمة الله إلا بالعمل، قال تعالى {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى}
فهل ما عندنا من العلم هو علم العمل والدعوة وحمل الإسلام في النفوس قبل حمله للناس.؟؟!!
هل هو العلم الذي يصيرنا قدوات صالحات يتعلم الناس من عملهم ومواقفهم وسمتهم لا ألفاظهم وكلامهم .. ؟؟!!
أنا لا أحب أن أطيل عليكم - ولعلي فعلت - ولكن دعوني ألخص ما أريد فأقول:أيها الأخوة الكرام ...
العلم النافع هو ما أصلح القلب ...
العلم النافع هو ما أورث الأدب ...
العلم النافع هو ما أثمر العمل ...
أما غير ذلك فهو الأوقات تضيع والأقوالٌ تكتب علينا والحجةٌ ثقيلة أمام الله ...
فكم هو نصيبنا من هذا العلم ..... العلم النافع؟؟!!
أترك الإجابة إليكم ..
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[26 - Dec-2009, صباحاً 02:08]ـ
جزاك الله خيراً ..
مع التنبيه على أمر يغفل عنه الناس في هذه المقامات ويضيعُ تحت وطأة هذه الإطلاقات وهو أن العلم وإن كان خلياً من العمل = فهو خير وهو أحسن من الجهل بأمر الله ونهيه بل هو أحسن من عمل لا علم معه ..
وهذه دقيقة قل من ينتبه لها فنفس العلم والإيمان بأمر الله ونهيه خير وإن لم يعمل به ..
وليس هذا استغناء عن العمل فالعلم بغير عمل مما يُستعاذ منه،وإنما هو منع لإطلاق نفي الخيرية بالمرة عن العلم المجرد عن العمل ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سعد فياض]ــــــــ[26 - Dec-2009, صباحاً 02:15]ـ
وجزاكم مثله
وما ذكرته ليس على اطلاقه، بل الأصل أن الجاهل قد يعذر بجهله بينما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (والقرآن حجة لك أو عليك) وذكرأن المرء لا تزول قدمه حتى يُسأل يوم القيامة عن علمه ماذا عمل به، وقال تعالى (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ)
ولكن قد يكون ما ذكرته ممدوحاً من وجه مظنة العمل مثلاً،والله أعلم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[26 - Dec-2009, صباحاً 02:31]ـ
بارك الله فيك ..
عذر الجاهل بجهله إنما ينفي عنه الإثم لكنه لا ينفي أنه وقع في الشر بجهله وأنه ممن لا يعرف معروفاً ولا يُنكر منكراً وهذه حالة من حالات موات القلب والعياذ بالله ..
وأما الخيرية التي في مجرد العلم والإيمان فمن عناصرها بالطبع أنها مظنة العمل كما تفضلت ولكن قوامها قبل ذلك أن نفس العلم وعرفان المعروف ونكران المنكر علماً وإيماناً يُثاب عليه العبد وحده متى كان لوجه الله ولو بغير عمل فهو خير ممن جهل ذلك وخير من العمل به دون علم ..
فالذي معه مجرد العلم والإيمان = معه عبودية وفاتته عبودية .. أما الجاهل فليس معه شيء بل يبقى إعذاره هو مجرد احتمال وليس وقوعاً قاطعاً في كل حال (مع التنبيه على أن الجهل المجرد نادر وغالب ما يقع عليه اسم الجهل هو من التأويل والتقليد الذي هو من جنس طلب العلم) ..
وعبودية العلم هذه هي من أجل العبوديات وأشرفها وإن تخلت عنها عبودية العمل وصارت وبالاً على صاحبها بسبب ذلك إلا إنه ينبغي عدم إهدار مقامها أبداً ..
وبسبب إهدار مقامها = زهد المتصوفة في العلم وقالوا غايته العمل ونحن نعمل بالجمل الثابتة التي هي غايات العلم فكان أن ضاعوا وأضاعوا ..
ولذلك فكلامنا هنا عن تعظيم جناب العلم وعدم إهدار خيريته هو من باب السياسة الشرعية وسداً لهذا النقب الصوفي .. وليس دفاعاً عن العلم بغير عمل ..
والمتأمل في أحوال الناس يجد أن من معه العلم بالله وبأسمائه وصفاته وأفعاله هو أقرب إلى العمل بذلك ممن يطلب العمل بغير علم .. ولا يزال العلم حجة قائمة على صاحبه فهو واعظ في قلبه أبداً وهو الذي يؤز النفس اللوامة ويحركها،ومن انتبه لذلك وأثره = انتبه لشرف العلم المجرد وخيريته ..
بارك الله فيك ..
ـ[سعد فياض]ــــــــ[26 - Dec-2009, صباحاً 02:39]ـ
.. وليس دفاعاً عن العلم بغير عمل ..
..
بارك الله فيك، هذا ما ذكرته وهو المقصود من الموضوع
ولم أقف على دليل من الكتاب أو السنة يمدح من يحوز العلم المجرد - لمجرد الحيازة -
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[26 - Dec-2009, صباحاً 03:33]ـ
بارك الله فيك، هذا ما ذكرته وهو المقصود من الموضوع
ولم أقف على دليل من الكتاب أو السنة يمدح من يحوز العلم المجرد - لمجرد الحيازة -
بارك الله فيك ..
العلم والإيمان عبودية منفصلة يُثاب عليها العبد بلا نزاع وهذا من شرف العلم فمجرد طلب العلم والإيمان بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله = عبادة يثاب عليها العبد إذا أراد بتعلمه وجه الله .. أما أن يؤثر هذا العلم فيه عملاً فهذه عبودية أخرى وكذا إن عمل بخلاف علمه فتلك معصية أخرى ..
فالعلم نفسه عباده .. ولا يتوقف الثواب عليه على العمل أو يرفع الثواب عليه إن عمل بخلافه وإنما الذي يكون: أن ينغمر ثواب هذا العمل المجرد في مأثم تضييعه والعمل بخلافه فيكون علماً غير نافع لصاحبه فلم ينجه من النار ولم يُدخله الجنة ..
ومثل هذه المسألة مسألة ترك العمل بالكلية .. فتارك العمل معه علم مجرد وإيمان مجرد وتصديق مجرد والأصل أنه يثاب عليه إن وقع منه ولكنه غير نافع له في النجاة يوم القيامة ويكون ثوابه الذي حصل له كأنه هدر لم يكن لأنه لم ينفعه في النجاة،وإن كان من صدق وعلم ولم يعمل أحسن حالاً من الكافر الأصلي بلا نزاع ..
ـ[سعد فياض]ــــــــ[26 - Dec-2009, صباحاً 08:10]ـ
الإيمان يتضمن العلم والعمل، وإنما كنت تتكلم في الرد الأول عن العلم المجرد ..
وكون المرء يؤجر على طلب العلم فهذا على نيته إن كانت لله وإلا فحديث أول من تسعر عليهم النار معلوم ..
وإنما أقول أني لم أقف على دليل من الكتاب أو السنة يمتدح من حاز العلم -لمجرد الحيازة ليس إلا -
واستوقفني قولك: (وليس هذا استغناء عن العمل فالعلم بغير عمل مما يُستعاذ منه،وإنما هو منع لإطلاق نفي الخيرية بالمرة عن العلم المجرد عن العمل) فهل يُستعاذ منه ويكون موصوفاً بالخيرية؟!!
هل عندك دليل على هذا الكلام؟!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[26 - Dec-2009, صباحاً 10:13]ـ
نعلم أن الإيمان يتضمن العلم والعمل سؤالنا من كان معه العلم هل يثاب على تحصيله لهذا العلم أولاً أم لا (شرط كونه لوجه الله أشرنا له مراراً وهو رط في العلم والعمل جميعاً)؟
وهل إن حصل هذا العلم ولم يعمل هل ينفع ذلك أم يكون علماً غير نافع يستعاذ منه؟
وهل مع كون هذا العلم غير نافع له هل هو خير ممن خلا من العلم والعمل جميعاً أم لا؟
بإجابتك عن هذه الثلاثة ينحل عندك الإشكال في هذا الباب بإذن الله ..
وكلامنا ليس عن الامتداح فالامتداح أخص؛ وإنما كلامنا هل في مجرد تحصيل العلم خيرية وهل هو بمفرده عبودية منفصلة عن العمل به أو بخلافه = هذا قدر محكم لا يُستطاع نفيه إلا بنوع من التألي ..
والأدلة على كل جزء من هذه محكمة معروفة لا يعوزك أنت إلا التأمل لتستحضرها والفعل يُستعاذ منه ويكون خيراً فجهة الاستعاذة غير جهة الخيرية ونحن جميعاً نستعيذ بالله من الهم والحزن رغم ما في وقوعه من خيرية يكفر بها الخطايا والنصوص في ذلك معلومة ..
فالعلم الذي لم ينفع صاحبه مستعاذ منه وفيه خيرية من جهة كونه يفضل من خلا من العلم والعمل جميعاً ومن جهة كونه يدعو للعمل ويكون واعظاً في قلب صاحبه وقد يدعو له بلسانه فينتفع به قوم آخرين فيهتدون ويزل هو والأخيرة من عظيم البركة التي أجراها الله بالعلم ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سعد فياض]ــــــــ[26 - Dec-2009, مساء 12:56]ـ
بإجابتك عن هذه الثلاثة ينحل عندك الإشكال في هذا الباب بإذن الله ..
ليس عندي إشكال،وإنما رأيتك تذكر خيرية في العلم وإن لم يصاحبه عمل باعتباره أفضل من الجهل المطلق فطلبت دليلاً على هذا فالأدلة متوافرة على كون العلم يمدح للعمل ..
وذكرت لكم أن هذا يُمكن أن يجوز لمظنة أن يهديه العلم للعمل،فرددت على هذا الكلام ..
وكون العلم عبادة لا يمنع الإثم إذا خالطه رياءُ أو أدى إلى كبرٍ أو خالف العمل ..
فإذا كانت تريد أن تستوضح شيء فاسأل عنه بوضوح،وإن كنت تريد تقريره فاستدل عليه ..
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[26 - Dec-2009, مساء 01:15]ـ
السلام عليكم
لعل كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله التالي له ارتباط بالموضوع
قال الشيخ العثيمين -رحمه الله- في مقدمة شرح حلية طالب العلم:
طالب العلم إذا لم يتحلَّى بالأخلاق الفاضلة فإن طلبه للعلم لا فائدة فيه، لابد أن الانسان كلما علِم شيئا من الفضائل أو من العبادات أن يقوم به، فإن لم يفعل فهو والجاهل سواء، بل الجاهل أحسن حالا منه؛ لأن هذا ترك الفضل عن عمد بخلاف الجاهل، ولأن الجاهل ربما ينتفع إذا عَلِم، بخلاف مَن عَلِم ولم ينتفع.
فلهذا أحثُّ نفسي وإياكم على التحلي بالأخلاق الفاضلة والصبر والمصابرة والعفو والإحسان بقدر المستطاع. هذا بقطع النظر عن الوصية الكبرى، وهي الوصية بتقوى الله عز وجل التي قال الله تعالى فيها:} وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ {[النساء:131]. ا. هـ
وقد ذم الله اليهود الذين حملوا التوراة ولكن لم يعملوا بما فيه، فقال عز وجل
{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5)}
قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية:
يقول تعالى ذامًّا لليهود الذين أعطوا التوراة وحملوها للعمل بها، فلم يعملوا بها، مثلهم في ذلك كمثل الحمار يحمل أسفارا، أي: كمثل الحمار إذا حمل كتبا لا يدري ما فيها، فهو يحملها حملا حسيا ولا يدري ما عليه. وكذلك هؤلاء في حملهم الكتاب الذي أوتوه، حفظوه لفظا ولم يفهموه ولا عملوا بمقتضاه، بل أولوه وحرفوه وبدلوه، فهم أسوأ حالا من الحمير؛ لأن الحمار لا فهمَ له، وهؤلاء لهم فهوم لم يستعملوها؛ ولهذا قال في الآية الأخرى: {أُولَئِكَ كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف: 179] وقال هاهنا: {بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[26 - Dec-2009, مساء 01:23]ـ
وهل مع كون هذا العلم غير نافع له هل هو خير ممن خلا من العلم والعمل جميعاً أم لا؟
الأول (من كان لديه علم ولكن لم يعمل به) ليس خيرا من الآخر إذا كان سبب عدم عمل الآخر هو جهله
ولو عَلِمَ لعمل
واعرف كبارا في السن أُمييّن جاهلين بكثير من أمور الدين
إذا تعلموا شيئا من احد المشايخ او طلاب العلم سواءً كان مباشرة او عن طريق برنامج في التلفاز او في المذياع قاموا به فورا وطبقوه
فالذي منعهم من العمل هو جهلهم بذلك العمل ولو علموه لطبقوه
وهناك طلاب علم يعلمون الكثير ولكن لا يطبقونه بل وتظهر منهم أفعال مخالفة لذلك العلم
فهل الثاني خير من الأول؟
لا ليس خيرا
بل هما سواء (إذا كان الجاهل لن يعمل حتى إذا عَلِم)
أو الثاني خير من الأول (إذا كان الذي منعه من العمل هو الجهل فقط وإلا لعَمِل إذا عَلِم)
والله أعلم
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[26 - Dec-2009, مساء 08:08]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[26 - Dec-2009, مساء 11:40]ـ
بارك الله فيك أختي الفاضلة ..
الجاهل لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً وكونه معذوراً ليس يُغني شيئاً عن كونه في حال شر مذمومة ..
فأحسن أحواله أن يعذره الله ويخرج خلواً .. (وهذه حال ضيقة جداً وإلا فأغلب أولئك مؤاخذون لتقصيرهم في التعلم)
(يُتْبَعُ)
(/)
أما من معه العلم والإيمان ولو لم يعمل به فهذا معه عبودية توضع في ميزانه ولا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون .. ولا يكون الجاهل والعالم سواء وإذا كان الجاهل إذا تعلم قد ينتفع فكذا العالم بما معه من العلم قد يرتدع ..
ومما يشبه هذا المقام أن يقال: أن من أحب الله مجرد المحبة خير ممن لم يتوفر قلبه على هذه المحبة سواء دعت تلك المحبة صاحبها للطاعة أم لا فهذا حكم آخر متعلق بالمآل وبمدى دلالة ترك الطاعة على ثبوت المحبة وعدمها وإلا فنفس محبة الله خير ممن خلى قلبه من تلك المحبة ..
وذكرت لكم أن هذا يُمكن أن يجوز لمظنة أن يهديه العلم للعمل،فرددت على هذا الكلام ..
هذا من عدم الدقة في فقه كلام محاورك بل قبلتُ هذا منك فقلتُ لك:
وأما الخيرية التي في مجرد العلم والإيمان فمن عناصرها بالطبع أنها مظنة العمل كما تفضلت
ولكني زدت عليه خيرية العبودية المجردة وهذه لا سبيل لإنكارها إلا على جهة التألي ....
فرجاء التأني في فهمك كلام محاورك فهذه مباحث دقيقة ..
وكون العلم عبادة لا يمنع الإثم إذا خالطه رياءُ أو أدى إلى كبرٍ أو خالف العمل ..
أما الرياء فنعم فهو شرط قبول القول والعمل وأما الكبر أو عدم العمل فهما معصيتان يوضعان في الميزان ويبقى العلم طاعة صحيحة توضع في كفة الطاعات ..
وهذا المقام يغفل عنه كثير ممن يطلق إطلاقات غير دقيقة في مسألة العلم والعمل ..
ويبقى الأصل الثابت المحكم: أن كل من تعبد عبودية وأطاع طاعة فإنه يؤجر عليها ونفس العلم والمعرفة هي عبودية وطاعة لا يجوز إهدارها ومسألة العمل بالعلم متعلقها إنما هو بالمآل وعند وزن الحسنات بالسيئات،ولا يرفع الأجر والخيرية عمن معه العلم ولو عصى هذا العلم ولم يعمل به .. وإنما الذي يقع كما نبهنا = أن يطيش تضييع العمل بأجر العلم فيؤول علماً غير نافع وهذا متعلقه بالمآل، لا أن نحكم نحن بهذا الإهدار في الحال ونلغي خيرية العلم المجرد ..
ومن بدائع شيخ الإسلام أنه استدل بهذا الأصل المحكم فأوجب إعلام فاعل المنكر وتارك المعروف ولو لم يعمل بما أعلمناه وعلل: بأن نفس العلم خير وإن لم يعمل به ..
ومن بدائعه: أنه لم أنكر على الجهمية أنكر عليهم جعلهم الكمال في نفس العلم المجرد ولم ينكر عليه إثبات فضل للعلم المجرد ..
فالقوة العلمية وحدها مقام من مقامات العبودية ومن معه هذا المقام هو خير في الجملة ممن أضاعه ثم قد تصاحبها القوة العملية وقد لا. وهذا باب آخر غير باب إثبات خيرية هذا المقام وكونه أفضل ممن عرى عنه ..
ـ[سعد فياض]ــــــــ[28 - Dec-2009, صباحاً 09:59]ـ
العلم بلا عمل يستوجب العذاب لا التشريف:
قال (ص): (مررت ليلة أسري بي بأقوام تقرض شفاههم بمقاريض من نار،قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون).وجاء في رواية: «ويقرؤون كتاب الله ولا يعملون به» [، صحيح الترغيب للألباني رقم (121)]. وفي رواية: يخالفونه بالنهار وينامون عنه بالليل.
وأخبر (ص) أن مما يسأل عنه العبد يوم القيامة «عن علمه ماذا عمل به» [رواه الترمذي، وصححه الألباني في الترغيب رقم (123)]
وضرب (ص) مثلاً لمن يعلم الناس وينسى نفسه قائلاً: «مثل الذي يعلم الناس الخيروينسى نفسه، كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه» وفي رواية: «كمثل الفتيلة، تضيء على الناس، وتحرق نفسها» [رواه الترمذي، والطبراني في الكبير وقال المنذري " إسناده حسن " وصححه الألباني في الترغيب رقم (126)]. وقد كان رسول الله (ص) يستعيذ بالله من علم لا ينفع [رواه مسلم رقم (2722)].
العلم وسيلة إلى العمل وليس مقصوداً لنفسه:
وقال الشاطبي رحمه الله (العلم وسيلة من الوسائل، ليس مقصوداً لنفسه من حيث النظر الشرعى، وإنما هو وسيلة إلى العمل، وكل ماورد فى فضل العلم فإنما هو ثابت للعلم من جهة ماهو مكلَّف بالعمل به) (الموافقات)
وقال الشاطبي أيضا (العلم الذى هو العلم المعتبر شرعا ــ أعنى الذى مدح الله ورسوله أهله على الإطلاق ـ هو العلم الباعث على العمل، الذى لايُخَلّى صاحبه جاريا مع هواه كيفما كان، بل هو المقيِّد لصاحبه بمَقتضاه، الحامِلُ له علي قوانينه طوعا أو كرها.) الموافقات
(يُتْبَعُ)
(/)
قال ابن القيم رحمه الله (ومن فَقَّهه في دينه فقد أراد به خيراً إذا أريد بالفقه العلم المستلزم للعمل، وأما إن أريد به مجرد العلم فلا يدل على أن من فقه في الدين فقد أريد به خيراً) (مفتاح دار السعادة) 1/ 60.
ويقول المناوي في فيض القدير: (وأقول: هذا وإن كان محتملا لكن أقرب منه أن يراد في الحديث المشروح العلم الذي لا عمل معه فإنه غير نافع لصاحبه بل ضار له بل يهلكه فإنه حجة عليه)
ويقول أيضا: ((اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع) أي علم لا أعمل به ولا أعلمه ولا يبدل أخلاقي وأقوالي وأفعالي أو علم لا يحتاج إليه في الدين ولا في تعلمه إذن شرعي ذكره المظهري، (ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع) أي لا تقنع بما آتاها الله ولا تفتر عن الجمع حرصا أو المراد به النهمة وكثرة الأكل (ومن دعوة لا يستجاب لها) قال العلائي تضمن الحديث الاستعاذة من دنئ أفعال القلوب وفي قرنه بين الاستعاذة من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع إشارة إلى أن العلم النافع ما أورث الخشوع)
ويذكر ابن القيم في تفسير قوله تعالى (ولو شئنا لرفعنه بها) قول ابن عباس: ولو شئنا لرفعناه بعمله بها
والعجيب الاستدلال برد شيخ الاسلام على الجهمية ونص كلامه:
(فمجرد علم القلب بالحق إن لم يقترن به عمل القلب بموجب علمه مثل محبة القلب له واتباع القلب له لم ينفع صاحبه بل أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: {اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ونفس لا تشبع ودعاء لا يسمع وقلب لا يخشع} ولكن الجهمية ظنوا أن مجرد علم القلب وتصديقه هو الإيمان وأن من دل الشرع على أنه ليس بمؤمن فإن ذلك يدل على عدم علم قلبه وهذا من أعظم الجهل شرعا وعقلا. وحقيقته توجب التسوية بين المؤمن والكافر ..... ) مجموع الفتاوى
وكذا ما فهمته من كون استعاذة الرسول لا تنفي الخيرية، فانظر ماذا يقول شيخ الإسلام؟!
يقول: (وقد توصف الاعتقادات والمقالات بأنها باطلة إذا كانت غير مطابقة إن لم يكن فيها منفعة كقوله صلى الله عليه وسلم {اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع} فيعود الحق فيما يتعلق بالإنسان إلى ما ينفعه من علم وقول وعمل وحال قال الله تعالى {أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها} - إلى قوله - {كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال} ........ ) مجموع الفتاوى
وبالنسبة لدعاء النبي (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال) فقد ذكر ابن حجر في شرحه في فتح الباري: (قال الكرماني: هذا الدعاء من جوامع الكلم؛ لأن أنواع الرذائل ثلاثة: نفسانية وبدنية وخارجية، فالأولى بحسب القوى التي للإنسان وهي ثلاثة: العقلية والغضبية والشهوانية، فالهم والحزن يتعلق بالعقلية، والجبن بالغضبية، والبخل بالشهوانية. والعجز والكسل بالبدنية. والثاني يكون عند سلامة الأعضاء وتمام الآلات والقوى، والأول عند نقصان عضو ونحوه، والضلع والغلبة بالخارجية فالأول مالي والثاني جاهي، والدعاء مشتمل على جميع ذلك.)
ويذكر شيخ الاسلام ما يُستعاذ منه فيؤكد على صفة الاضرار فيه فيقول:
(أما قوله: {ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا} فإن المستعاذ منه نوعان: فنوع موجود يستعاذ من ضرره الذي لم يوجد بعد ونوع مفقود يستعاذ من وجوده؛ فإن نفس وجوده ضرر، مثال الأول: " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " ومثل الثاني: {رب أعوذ بك من همزات الشياطين} {وأعوذ بك رب أن يحضرون} و {اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل}. وأما قوله: {قل أعوذ برب الفلق} {من شر ما خلق} {ومن شر غاسق إذا وقب} {ومن شر النفاثات في العقد} {ومن شر حاسد إذا حسد} فيشترك فيه النوعان فإنه يستعاذ من الشر الموجود أن لا يضر ويستعاذ من الشر الضار المفقود أن لا يوجد فقوله في الحديث: {ونعوذ بالله من شرور أنفسنا} يحتمل القسمين: يحتمل نعوذ بالله أن يكون منها شر ونعوذ بالله أن يصيبنا شرها وهذا أشبه والله أعلم.
(يُتْبَعُ)
(/)
وقوله: " ومن سيئات أعمالنا " السيئات هي عقوبات الأعمال كقوله: {سيئات ما مكروا} فإن الحسنات والسيئات يراد بها النعم والنقم كثيرا كما يراد بها الطاعات والمعاصي وإن حملت على السيئات التي هي المعاصي فيكون قد استعاذ أن يعمل السيئات أو أن تضره وعلى الأول وهو أشبه فقد استعاذ من عقوبة أعماله أن تصيبه وهذا أشبه. فيكون الحديث قد اشتمل على الاستعاذة من الضرر الفاعلي والضرر الغائي فإن سبب الضرر هو شر النفس وغايته عقوبة الذنب وعلى هذا فيكون قد استعاذ من الضرر المفقود الذي انعقد سببه أن لا يكون فإن النفس مقتضية للشر والأعمال مقتضية للعقوبة فاستعاذ أن يكون شر نفسه أو أن تكون عقوبة عمله وقد يقال: بل الشر هو الصفة القائمة بالنفس الموجبة للذنوب وتلك موجودة كوجود الشيطان فاستعاذ منها أن تضره أو تصيبه كما يقال: " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " وإن حمل على الشرور الواقعة وهي الذنوب من النفس فهذا قسم ثالث)
وفهم شيخ الإسلام من قوله تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) أن المعنى أن كل من خشي الله فهو عالم:
يقول: (كما قال تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} فلا يخشاه إلا عالم فكل خاش لله فهو عالم. هذا منطوق الآية. وقال السلف وأكثر العلماء إنها تدل على أن كل عالم فإنه يخشى الله كما دل غيرها على أن كل من عصى الله فهو جاهل. كما قال أبو العالية: سألت أصحاب محمد عن قوله: {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة} فقالوا لي: " كل من عصى الله فهو جاهل ". وكذلك قال مجاهد والحسن البصري وغيرهم من العلماء التابعين ومن بعدهم. وذلك أن الحصر في معنى الاستثناء والاستثناء من النفي إثبات عند جمهور العلماء. فنفى الخشية عمن ليس من العلماء؛ وهم العلماء به الذين يؤمنون بما جاءت به الرسل يخافونه. قال تعالى: {أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} وأثبتها للعلماء. فكل عالم يخشاه. فمن لم يخش الله فليس من العلماء بل من الجهال كما قال عبد الله بن مسعود: " كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار بالله جهلا ". وقال رجل للشعبي " أيها العالم " فقال: " إنما العالم من يخشى الله) مجموع الفتاوى
ولهذا قيل في تفسيرها: المراد بالذين يعلمون: هم: العاملون بعلمهم، فإنهم المنتفعون به، لأن من لم يعمل بمنزلة من لم يعلم
(ويدل على هذا المعنى قوله تعالى {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب}. قال أبو العالية: سألت أصحاب محمد عن هذه الآية فقالوا لي: كل من عصى الله فهو جاهل وكل من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب وكذلك قال سائر المفسرين. . قال مجاهد: كل عاص فهو جاهل حين معصيته وقال الحسن وقتادة وعطاء والسدي وغيرهم: إنما سموا جهالا لمعاصيهم لا أنهم غير مميزين. وقال الزجاج: ليس معنى الآية أنهم يجهلون أنه سوء؛ لأن المسلم لو أتى ما يجهله كان كمن لم يواقع سوءا؛ وإنما يحتمل أمرين. (أحدهما): أنهم عملوه وهم يجهلون المكروه فيه. والثاني: أنهم أقدموا على بصيرة وعلم بأن عاقبته مكروهة وآثروا العاجل على الآجل؛ فسموا جهالا لإيثارهم القليل على الراحة الكثيرة والعافية الدائمة. فقد جعل الزجاج " الجهل " إما عدم العلم بعاقبة الفعل وإما فساد الإرادة؛ وقد يقال: هما متلازمان وهذا مبسوط في الكلام مع الجهمية. والمقصود هنا أن كل عاص لله فهو جاهل، وكل خائف منه فهو عالم مطيع لله؛ وإنما يكون جاهلا لنقص خوفه من الله إذ لو تم خوفه من الله لم يعص. ومنه قول ابن مسعود رضي الله عنه كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار بالله جهلا .... . وفي الكلام المعروف عن الحسن البصري ويروى مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم {العلم علمان فعلم في القلب وعلم على اللسان. فعلم القلب هو العلم النافع؛ وعلم اللسان حجة الله على عباده}. وقد أخرجا في " الصحيحين " عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب. ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها. ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة
(يُتْبَعُ)
(/)
ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن مثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها}. وهذا المنافق الذي يقرأ القرآن يحفظه ويتصور معانيه وقد يصدق أنه كلام الله وأن الرسول حق. ولا يكون مؤمنا) مجموع الفتاوى
الذي لا يعمل بما يعلم كالحمار يحمل أسفاراً:
يقول ابن كثير: (يقول تعالى ذامًّا لليهود الذين أعطوا التوراة وحملوها للعمل بها، فلم يعملوا بها، مثلهم في ذلك كمثل الحمار يحمل أسفارا، أي: كمثل الحمار إذا حمل كتبا لا يدري ما فيها، فهو يحملها حملا حسيا ولا يدري ما عليه. وكذلك هؤلاء في حملهم الكتاب الذي أوتوه، حفظوه لفظا ولم يفهموه ولا عملوا بمقتضاه، بل أولوه وحرفوه وبدلوه، فهم أسوأ حالا من الحمير؛ لأن الحمار لا فهمَ له، وهؤلاء لهم فهوم لم يستعملوها)
ويقول السعدي: (ذكر أن الذين حملهم الله التوراة من اليهود وكذا النصارى، وأمرهم أن يتعلموها، ويعملوا بما فيها، وانهم لم يحملوها ولم يقوموا بما حملوا به، أنهم لا فضيلة لهم، وأن مثلهم كمثل الحمار الذي يحمل فوق ظهره أسفارًا من كتب العلم، فهل يستفيد ذلك الحمار من تلك الكتب التي فوق ظهره؟ وهل يلحق به فضيلة بسبب ذلك؟ أم حظه منها حملها فقط؟ فهذا مثل علماء اليهود الذين لم يعملوا بما في التوراة)
وفي فتح الباري لابن رجب: (وإنما اختص الحمار بالذكر دون سائر الحيوانات على الرواية الصحيحة المشهورة - والله أعلم-؛ لإن الحمار من أبلد الحيوانات وأجهلها، وبه يضرب المثل في الجهل؛ ولهذا مثل الله به عالم السوء الذي يحمل العلم ولا ينتفع به في قوله: {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا} [الجمعة:5])
فإن كان علمٌ استعاذ منه رسول الله يتصف بالخيرية ..
وإن كان علمٌ شبه الله حامله بالحمار يتصف بالخيرية
فنعوذ بالله من هذه الخيرية ونتركها لم يريدها
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[28 - Dec-2009, مساء 01:51]ـ
فنعوذ بالله من هذه الخيرية ونتركها لم يريدها
أرادها شيخ الإسلام ونص عليها وذكر أن نفس العلم والإيمان خير وإن لم يعمل به ..
وأكثر ما نقلتَ تطويل لا ينازعك فيه أحد وإنما هذه حيدة منك عن محل النزاع ..
وليس النزاع في العلم الممدوح على الإطلاق ما هو؟
وليس النزاع في العلم الذي يراد بصاحبه خيراً ما هو؟
وكلامنا من الأول أنا ننبهك وننبه غيرك ممن اعتادوا هذه الإطلاقات = على ألا يخلطوا بين خيرية العلم المستلزم للنجاة وبين خيرية العلم المجرد ..
وكون الشيء على حالة من الشر ما هي = لا يمنع أن يوجد فيه خير وهذا يكون موجوداً حتى في كفر الكافرين ولا يشك فقيه أن أبا طالب خير من أبي جهل وأبي لهب ولم يفعل هو من موجبات الإيمان سوى المعرفة والتصديق،أما هل هذا التصديق نافع أم لا فهذا بحث آخر ..
والمسألة سهلة: الذي حصل علماً لوجه الله ثم لم يعمل به معه ثواب هذا العلم أم لا؟
معه أجر تلك العبودية أم لا؟
من نطق بالشهادة يثاب على ذلك ويؤجر عليه بقطع النظر عن تحقيقه للتوحيد بعد وانتفاعه بمقتضى الشهادة أم لا يؤجر؟
وهل مجرد نطقه بالشهادة خير أم لا؟
هذا هو السؤال أما خلط هذا الباب بباب المآل وبباب استلزام هذا العلم للعمل أم خلوه عنه خلواً يعود بعد على هذا العلم فيجعله غير نافع فليس هذا هو محل البحث بل هذا سلمناه أصلاً ..
فليس السؤال هل العلم المجرد ينفع صاحبه أم لا؟
إنما السؤال هل العلم المجرد فيه خير ويثاب عليه العبد حال حصوله أم لا؟
أما المسألة الأخرى وهي: هل ينعطف عدم العمل على العلم فيضعفه ويسلبه اقتضاؤه فيكون عدماً أم إن الاقتضاء موجود ولكن المانع غلب فكان له التأثير في عدم النفع = فلا تعرض لها هاهنا ..
فليس كلامنا هنا عن العلم المقتضي للاهتداء اقتضاء تاماً لا يتخلف أثره = وإنما كلامنا هنا عن العلم الصالح لذلك ولكن قد يتخلف عنه أثره بعدُ لقصور أو فوات شرط أو قيام مانع. هذا العلم الصالح هل حصوله للعبد نفسه خير يثاب عليه بقطع النظر عن استلزامه للنفع أم لا؟
نحن لا ننازع أن مُجَرَّدَ الْعِلْمِ بِالْحَقِّ لَا يَحْصُلُ بِهِ الِاهْتِدَاءُ إنْ لَمْ يَعْمَلْ بِعِلْمِهِ ..
محل البحث: هل مجرد العلم بالحق خير أم لا؟
نحن لا ننازع في أن الذي لم يعمل بعلمه ليس معه خيرية النجاة ..
محل البحث: هل معه خيرية قيام الحجة ومعرفتها وتبينها وكونه مهتدياً بالقوة أم لا؟
فنرجو عدم الحيدة عن محل البحث .. !
ـ[الغيور على دينه]ــــــــ[28 - Dec-2009, مساء 02:00]ـ
بارك الله فيك
ـ[سعد فياض]ــــــــ[28 - Dec-2009, مساء 02:52]ـ
الأخت الفاضلة زوجة وأم
جزاكم الله خيراً على المداخلة النافعة
بارك الله فيك ونفع بك
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[28 - Dec-2009, مساء 11:03]ـ
على ألا يخلطوا بين خيرية العلم المستلزم للنجاة وبين خيرية العلم المجرد ..
الأخ الكريم أبو فهر
هل ممكن توضح لنا كيف يكون للعلم المجرد دون أي عمل خيرية؟
العلم ليس مقصودا لذاته، بل لأجل تطبيق ما فيه
لمعرفة ما يجب علينا وما يجب ان نتجنبه
ما يرضي الله لنأتيه وما يسخطه لنتجنبه
فما الفرق بين الجاهل والعالم في هذه الحالة؟
الإثنان لا يعملان
الأول لأنه جاهل به
والثاني لا أعرف له عذرًا
ويكون العالم في هذه الحالة مثل جهاز الكمبيوتر او الكتاب، مُخزن للمعلومات لا ينتفع بها
ولو كان العلم لوجه الله لعمل ولو ببعضه
أما من يتعلم ولا يعمل بعلمه مطلقا فهذا علمه ليس لوجه الله
لأن هدفه لم يكن تطبيق شرع الله وإلا لطبق ولو بعضه
فلا أرى كيف يكون العلم المجرد من العمل خيرًا وهو لم ينتفع به شيئا ولم يكن له سبيلا للنجاة
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أسامة]ــــــــ[28 - Dec-2009, مساء 11:27]ـ
العلم ليس مقصودا لذاته، بل لأجل تطبيق ما فيه
قال العلامة السعدي:
فالمهتدي من عرف الحق وعمل به، وضده الغي والضلال، فمن عرف الحق ولم يعمل به فهو الغاوي، ومن جهل الحق فهو ضال. اهـ
(من أصول وكليات من أصول التفسير وكلياته لا يستغني عنها المفسر للقرآن) ص 942 ط1 ت اللويحق ط دار السنة - ونفس الصفحة لطبعة الرسالة ت اللويحق.
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[28 - Dec-2009, مساء 11:29]ـ
ألم يقل الحسن البصري (العلم علمان: علم اللسان،! فذلك حجة الله على ابن آدم، وعلم في القلب فذلك العلم النافع .......
هل هذا حديث أم قول للحسن البصري ... !!!!!!!
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 12:58]ـ
فلا أرى كيف يكون العلم المجرد من العمل خيرًا وهو لم ينتفع به شيئا ولم يكن له سبيلا للنجاة
وضحتُ هذا مراراً وأعيد تلخيصه ..
1 - نفس العلم عبودية ونفس التعلم قربة لله والزاني إذا أمسك بالمصحف فقرأ آيات تحريم الزنى = أُثيب على تلك القراءة رغم كونه غير عامل بمقتضاها فإما أن يعمل فيبقى له هذا الثواب نافعاً يوم القيامة وإما أن يُختم له بترك العمل فيطيش بهذا الثواب تركُ العمل .. وهذه خيرية
2 - نفس العلم المجرد فيه إقامة داعي الله في القلب وهذا خير.
3 - نفس العلم المجرد فيه معرفة العبد بالحجة الرسالية التي أرسل لها وبها الرسل وهذا خير.
4 - نفس العلم المجرد يقع بتحصيله نوع حفظ وتبليغ لعموم الأمة فينتفع الناس بهذا العلم وإن لم ينتفع صاحبه وهذا من نصرة الدين بالرجل الفاجر وهذا من فضل تحصيل العلم. ولذا يأمر الرجل بالمعروف وإن كان لا يفعله وينهى عن المنكر وهو يفعله ولا يجوز أن يحمله تقصيره على ترك الأمر والنهي وهذا من بركة العلم ..
5 - نفس العلم المجرد فيه معرفة المعروف وإنكار المنكر وهذا خير من ضده.
6 - نفس العلم المجرد فيه تصديق بخبر الله والرسول وسعي لتحصيله وهذا خير.
كل هذه من وجوه الخير في تحصيل العلم وتحقق المكلف به وإن خلا عن العمل.
والاتفاق قائم على أنه لا ينتفع بهذا العلم في الآخرة لكن وجوه الخيرية ليست قاصرة على مجرد الانتفاع في الآخرة فالخيرية تثبت في أشياء كثيرة لا نفع صاحبها في الآخرة كما أن دولة العدل يبقيها الله وإن كانت كافرة لا تنتفع بعدلها وهذا من خيرية العدل و كما أن من نصر الرسول وآواه خير ممن حاربه وعاداه وإن كانا كافرين جميعاً وكما أن المصدق بالرسول من غير عمل خير من المكذب به وإن كانا كافرين جميعاً .. وكما أن من أسلم ونطق الشهادتين ثم لم يحققهما يكون كافراً لا ينتفع بهما في الآخرة رغم كون نطقه بهما وبقائه عليهما مدة عمره = خير ..
فنفس طلب العلم والقيام به خير وإن وقع من صاحبه عدم العمل فلا يزال العلم الذي معه خير حتى إذا ختم له بهذا وآل العلم الذي معه هباء أو قام مانع ترك العمل دون تأثيره (وهذا طريقان لأهل العلم في تكييف أثر ترك العمل على العلم هل هو يُلغيه أو يلغي تأثيره مع بقائه) = ثبت له الحكم المآلي بعدم الانتفاع وهذا الحكم المآلي منفك الجهة عن الحكم الحالي أي حال كونه متحققاً بالعلم ولكنه لا يعمل وهذا الانفكاك؛ لأنه مادام حياً لم يختم له = تظهر وجوه خيرية هذا العلم الذي معه على نحو ما فصبلناه أولاً ..
وقد أفرط الجهمية في هذا الباب حتى جعلوا الكمال في نفس العلم المجرد ..
وفرط الصوفية فيه حتى جعلوا الغاية العمل وهو يثبت بأجناس التقليد فلا داعي للعلم ..
والحمد لله وحده ..
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[29 - Dec-2009, صباحاً 11:19]ـ
أليس العلم يكون عبادة بالنية؟
يعني ليس مجرد التعلم عبادة إذا لم تصحبها نية كونها لله عز وجل وكونها لله عز وجل يعني انه يتعلمها لأجل مرضاة الله عز وجل وهذا يشمل العمل ولو ببعض ما يتعلمه وإن حصل تقصير
ثانيا: هناك فرق بين عالم مُقصر يعمل بكثير من العلم ويُقصر في جزءٍ منه وبين ما لا يعمل بأي من علمه
كما أن الداعي إلى ما تعلمه بأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فهو عامل بعلمه فهو طبق شيئا من علمه (الأمر بالمعروف وبالنهي عن المنكر ونشر العلم والدعوة إليه)
فهذا ولا شك خير من الجاهل
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 - Dec-2009, مساء 12:59]ـ
بارك الله فيك ..
نحن عندما نفرض صورة العالم الذي لا يعمل لا نفرضها مجردة أي أنه لا يعمل قط فهذه صورة نادرة بل لو قصدها صاحب الموضوع نفسه لما وضعه هنا ..
بل الغالب أن العالم يقع له أن يعمل بعلمه تارة وألا يعمل به تارة والعبرة بالغلبة وبما يختم له وبالمجاهدة.
وإنما جردنا الكلام هنا بقطع النظر عما يقع من العمل ببعض وترك بعض = ليفقه المعنى الذي نريده ..
والمراد بعدم العمل بالعلم أي عدم العمل بالأمر والنهي الذي تعلمه فالذي ينوي قد عمل بأدلة الأعمال بالنيات والذي يدعو قد عمل بأدلة الدعوة والأمر بالمعروف لكن السؤال: هل عمل بأدلة الأمر والنهي التي يدعو إليها؟
فمن قرأ آيات الزنا لوجه الله ثم خطب خطبة عن تحريم الزنى: هذا طلب العلم وهذه عبادة ودعا إليه وذه خيرية لكنه يزني بالفعل فهذا لم يعمل بعلمه ويكون علمه ودعوته وبالاً عليه فيقذف في النار ولا يقال عن نيته ودعوته إنهما عمل لأنهما ليسا عمل بعلم تحريم الزنى وإنما هما عمل بعلم آخر ..
محل بحثنا: أن تعلمه وغيرها من الوجوه التي فصلناها والتي قد تقع جميعاً وقد يقع بعضها = هي من وجوه الخيرية في العلم المجرد وجهة خيريتها منفكة عن جهة عدم انتفاعه بالعلم وعدم استلزام ذلك العلم للنجاة ..
والحمد لله وحده ..
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[سعد فياض]ــــــــ[29 - Dec-2009, مساء 05:52]ـ
أولاً: أنا لم أحِدْ عن محل البحث - كما تدعي - بل استدللت على كلامي بأدلة من كتاب الله وسنة رسول الله (ص) وأوردت من آثار الصحابة والتابعين وكلام أهل العلم السابقين ما يبين أن الخيرية ليست للعلم المجرد بل للعلم النافع،بل أرى أن ما ذكرته لك في الرد السابق فصل المسألة فراجعه ...
وأما تقسيم الخيرية إلى خيرية نجاة وخيرية اهتداء - وإن لم أقف على هذا التقسيم هكذا - فارجع لقوله تعالى: (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17) وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) وكلام أهل العلم فيها ..
ثانياً: أراك قد خلطت في كلامك بين (العلم المجرد) وجمع (العلم بالايمان)، وشيخ الإسلام ابن تيمية يقول: (وأما أهل العلم والإيمان: فجامعون بين الأمرين؛ بين التصديق العلمي والعمل الحبي. ثم إن تصديقهم عن علم وعملهم وحبهم عن علم) فأثبت لهم عمل القلب، بل هذا الجمع يخصص العلم بذكر الإيمان، وهذه حيدة عن نسبتك الخير للعلم الذي تعوذ منه الرسول (ص) أوالذي توعد الله حاملوه بالعذاب وذمهم عليه، ثم خلطت في موضع آخر بين تلاوة القرآن وبين العلم المجرد، فإما أن تقر أن التشريف للعلم النافع فقط وإما أن تستدل على شرف العلم مجرداً عن إضافته للإيمان تارة ولتلاوة القرآن أخرى وموصوفاً بالإخلاص وطلب الهداية ثالثةً، ولقد أطلق البعض تشريف العلم لذاته حتى استحبوا تعلم السحر أو أوجبوه ما لم يعمل به ورد عليهم جمهور أهل العلم
ثالثاً: أنا أرى أني أوضحت ما أردته من كون التشريف للعلم النافع وليس لمجرد العلم،وهو ما يبدو لي من تعليقات الأخوة، وأن النقاش صار أقرب للمراء والجدل المكروه شرعاً وعلى هذا فسيكون هذا آخر ردٍ عليك في هذه المسألة إلا أن يُستشكل عند الأخوة شيء ويطلبوا مني توضيحه ..
نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
ـ[سعد فياض]ــــــــ[29 - Dec-2009, مساء 05:57]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.
الأخ أبو بكر الذيب
وجزاكم الله خيراً ونفع بكم وبارك فيكم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[29 - Dec-2009, مساء 07:16]ـ
بارك الله فيك ..
1 - مجرد استدلال الإنسان لا يعني أنه يستدل على محل البحث ..
2 - كلامنا ليس عن التشريف أو المدح المطلق ونحوها بل الكلام أخص من ذلك ..
3 - كلام شيخ الإسلام الذي نقلتَه هو في الإيمان المطلق وكلامنا هاهنا عن الإيمان الذي هو المعرفة والتصديق وهو بعض مركب الإيمان ويُسمى إيماناً وسماه الشيخ إيماناً وكلامنا عن خيريته أما كونه لا ينفع مآلاً مالم يكتمل بباقي أجزاء المركب فهذا لا ننازع فيه .. وهذا القدر من الإيمان لا يخلو منه عالم من المسلمين .. فمن علم أمراً أو نهياً فقد آمن بكونه من الوحي وصدق به .. وإذا سمي هذا علماً نافعاً فليس في المسلمين من هو من أهل العلم غير النافع أصلاً .. بل هذا من العلم المجرد المفتقر للعمل بتفاصيل تلك الجزئيات ..
4 - قراءة القرآن هاهنا هي عمل بعلم طلب القراءة وليست هذه هي ما نقصدها وإنما كلامنا عن قراءة القرآن التي هي علم بما فيه من اوامر والنواهي وهذه هي التي ضربنا بها المثل ولا يقال من قرأ القرآن فهو من أهل العلم النافع مطلقاً؛إذا لا يبقى في المسلمين من هو من أهل العلم غير النافع وإنما هذا خلط بين المقامات .. وكذا الإخلاص هو شرط كل علم وعمل ولا يقال فيمن كان معه الإخلاص في العلم إن معه علم نافع مطلقاً إذ لا يبقى في المسلمين من هو من أهل العلم غير النافع .. وإنما المخلص وقاريء القرآن قد عملا بعلم طلب هذين لكن يقع لهما أن يتركا العمل بتفاصيل أخرى من الأوامر والنواهي فلا ينتفعوا بما معهم من العلم بهذه التفاصيل وإن انتفعوا بعلم تفاصيل أخر كالإخلاص والقرآن وكذا غالب علماء المسلمين الذين يقال عنهم لم يعملوا بعلومهم فالحال أنهم يخلطون بين علم لا عمل معه وبين عمل لا علم معه وبين علم مه العمل والله سبحانه يزن ويُحاسب ..
ومحل بحثنا في هذا العلم المجرد الذي لم يُعمل به هل فيه خير؟
والجواب: إن نفس العلم خير وإن لم يعمل به .. وقد فصلنا وجوه ذلك الخير فلا نعيد ..
والحمد لله وحده ..
ـ[سعد فياض]ــــــــ[29 - Dec-2009, مساء 10:07]ـ
بارك الله فيك
الأخ الفاضل الغيور على دينه
زادكم الله غيرةً على دينه وبارك فيكم ونفع بكم
ـ[سعد فياض]ــــــــ[29 - Dec-2009, مساء 11:15]ـ
قال العلامة السعدي:
فالمهتدي من عرف الحق وعمل به، وضده الغي والضلال، فمن عرف الحق ولم يعمل به فهو الغاوي، ومن جهل الحق فهو ضال. اهـ
الأخ الفاضل أسامة
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
ـ[سعد فياض]ــــــــ[30 - Dec-2009, مساء 02:04]ـ
ألم يقل الحسن البصري (العلم علمان: علم اللسان،! فذلك حجة الله على ابن آدم، وعلم في القلب فذلك العلم النافع .......
هل هذا حديث أم قول للحسن البصري ... !!!!!!!
هو صحيح موقوف على الحسن البصري وضعيف مرفوع إلى النبي (ص)(/)
منهج علمي في طلب العلم
ـ[صالح الثاني]ــــــــ[01 - Jan-2010, مساء 11:41]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عفواً اريد منهج علمي (قراءة) باسماء الكتب والتخصص
يكون سهل ويسير وتتوفر الكتب في الشبكة العنكبوتية
واتمنى تحديد اسم الكتاب في كل فن
وجزاكم الله خير
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[02 - Jan-2010, صباحاً 01:13]ـ
هذا برنامج للبدء بالطلب لشيخنا بدر العتيبي وفقه الله
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[02 - Jan-2010, صباحاً 01:14]ـ
لا تنسونا بصالح الدعاء في السجود ..
ـ[صالح الثاني]ــــــــ[02 - Jan-2010, صباحاً 06:52]ـ
جزاك الله خير
لكن رفعت المرفق ورفض يفتح معي اظنه بحاجة لبرنامج ما.
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[02 - Jan-2010, صباحاً 11:14]ـ
نعم بالطبع!
يحتاج لبرنامج ـ Adobe Acrobat 9 ـ
ـ[أبو ياسر الجهني]ــــــــ[02 - Jan-2010, مساء 01:15]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد قرأت المنهج المرفق وهو طيب ولكن بسبب سكني المدينة سنتان تقريبا وجالست أكثر من 20 عالم إلا وأسألهم عن المنهجية وأنا الآن في القصيم وسألت تقريبا 25 شيخا وطالب علم وعالمان وتلخصت هذه المنهجية المكثفة فهي ليست لأحد بل ماأجمعوا عليه العلماء.
ويتبع كتابت المنهجية على فترات ولكن لي شرط للأخ صالح أن يكتبها على الوورد ويرسلها على إيميلي حتى أعرضها على العلماء مرة أخرى وفقك الله.
ـ[صالح الثاني]ــــــــ[02 - Jan-2010, مساء 01:23]ـ
اخي ابومحمد جزاك الله خير
ولا اعرف في البرامج لكن استعين ان شاء الله في احد الاخوة ليصلحه لي
وبارك الله فيك.
ـ[صالح الثاني]ــــــــ[02 - Jan-2010, مساء 01:28]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد قرأت المنهج المرفق وهو طيب ولكن بسبب سكني المدينة سنتان تقريبا وجالست أكثر من 20 عالم إلا وأسألهم عن المنهجية وأنا الآن في القصيم وسألت تقريبا 25 شيخا وطالب علم وعالمان وتلخصت هذه المنهجية المكثفة فهي ليست لأحد بل ماأجمعوا عليه العلماء.
ويتبع كتابت المنهجية على فترات ولكن لي شرط للأخ صالح أن يكتبها على الوورد ويرسلها على إيميلي حتى أعرضها على العلماء مرة أخرى وفقك الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير
اخي ابو ياسر انا ليس معي منهجية ولم يفتح مرفق الاخ ابو ياسر لعدم توفر البرنامج.
فإن كان عندك برنامج فحسن وجميل
وبما اني من القصيم يسعدني ان التقي بك لرسم برنامج ميسر (على همتي الضعيفة) لعلي ان ارفع الجهل عني.
وجزاك الله خر(/)
من عواقب الإصغاء للكلام اليومي.
ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[04 - Jan-2010, صباحاً 11:52]ـ
قال في مختصر منهاج القاصدين: " [وليكف نفسه] عن الإصغاء إلى أراجيف البلد وما الناس مشغولون به، فإن جميع ذلك ينغرس في القلب حتى ينبعث في أثناء الصلاة". ص 117.
ـ[عبدُ الله الحُسيني]ــــــــ[04 - Jan-2010, مساء 12:17]ـ
++ بارك الله فيك، نقلٌ موفّق.
++ و انظُر لفارقِ الحال بين زماننا و زمانِ ابن قدامة رحمهُ الله.
++ و لا أظنّه يعني (مداخل السياسة) و ما لها آثار على دين أهل البلد و قضاياهم، إنما يعني ما يسمى بـ (ثقافة الاستهلاك) و (شؤون الرياضة) و ما وراءه الناس لاهثون معَ الأسف المؤلم.
ـ[عدنان البخاري]ــــــــ[04 - Jan-2010, مساء 06:51]ـ
بارك الله فيكم.
عندما تكلم أهل المعرفة عن مفسدات القلوب، ذكروا منها فضول النظر والكلام والطعام والنوم .. الخ، ككلام ابن القيم رحمه الله في إغاثة اللهفان.
ومن الفضول المفسدة للقلب فضول السماع، الذي تفضلت بنقل كلام ابن قدامة فيه، فهو أكثر مفسدة للإنسان من مجرَّد إلهائه وإشغاله في الصلاة، حيث يملء قلبه بما لا ينفعه في دين ولا دنيا، فلا يجد متسعًا لدخول ما ينفعه.
ومن أكثر من الاستماع لأخبار أهل المجون والباطل فسد قلبه لا محالة.
والله المستعان.(/)
ليس في العلم شيء خفيف ...
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[04 - Jan-2010, مساء 09:45]ـ
سئل الإمام مالك ـ رحمه الله ـ عن مسألة، فقال: لا أدري.
فقال له السائل: إنها مسألة خفيفة سهلة، وإنما أردت أن أُعلم بها الأمير.
وكان السائل ذا قدر، فغضب مالك، وقال: مسألة خفيفة سهلة، ليس في العلم شيء خفيف، أما سمعت قول الله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً) [المزمل5] فالعلم كله ثقيل وبخاصة ما يسأل عنه يوم القيامة ".
ترتيب المدارك وتقريب المسالك (1/ 72) للقاضي عياض ـ رحمه الله ـ.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[04 - Jan-2010, مساء 09:51]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخى أبا عبد الرحمن، و بارك فيك على تلك الدرة الثمينة من الدرر الغالية لأمام دار الهجرة يلقم فم كل من يفتى بغير علم بالحجر.
ـ[أبوبلال]ــــــــ[04 - Jan-2010, مساء 09:52]ـ
شكرا ضيدا على القصة المفيدة
ونسأل الله العلم النافع والعمل الصالح آمين(/)
كيف تقرأ كتب شيخ الإسلام ابن تيميه ... للشيخ صالح آل الشيخ
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[07 - Jan-2010, صباحاً 12:35]ـ
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد:
فهذه فوائد من محاضرة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بعنوان"كيف تقرأ كتب شيخ الإسلام ابن تيميه"
وتشمل:
1 - المميزات العامة لكلام وكتب شيخ الإسلام رحمه الله
2 - كيف تقرأ كتبه فى العقيدة
3 - كيف تقرأ مباحثه رحمه الله فى الفقه
4 - مع التنبيه على أخطاء الناظرين فى كتبه وكلامه
مقدما اعتذر عن الأخطاء الإملائية لسرعة الكتابة وسوء الخط لأن عندما نقلته من برنامج الكتابة يتغير شكله
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[07 - Jan-2010, صباحاً 12:37]ـ
-أكثر كلامه يحتاج لنظر وتبصره
-وصف أنه إذا تكلم فى فن،يظن أنه لا يحسن غيره
- إذا ناظر أحد من المتخصصين فى فن من الفنون أفاد بأشياء لم تكن عنده،فإذا تكلم مع الفقهاء أفادهم بأشياء،وإذا تحدث مع الفلاسفة والمتكلمين أفادهم بأشياء لم تكن يعلمونها.
- هو مجدد المائة السابعة لأنه نصر عقيدة السلف وأراء أئمتهم بعد إندثاره
مميزات كلام شيخ الإسلام ابن تيميه –رحمه الله-
1 - أنه يوجز الكلام فى المسألة فى موضع ويبسطها فى موضع آخر
فالإيجاز هو خلاصة كلامه والبسط للتفصيل والاستدلال.
2 - مؤلفاته منها المختصرة ومنها المطولة "ومن لم يفهم المختصرات فلن يعى المطولات"،كالواسطية والحموية والتدمرية.
3 - التأصيل والاستطراد،التأصيل ما يذكره فيه أصل المسألة وصورتها والحكم عليها، ثم يستطرد ناقلا الأقوال المؤيده لرأيه وأنه الراجح، وقد يكون الاستطراد لبيان أراء المخالفين لرأيه والرد عليهم، أو لذكر النظائر.
فاستطرادته ليس لتأصيل المسألة لكن يراد بها التدليل على صحة الأصل بتقعيد أو تنظير اواستدلال أو رد على مخالف.
*لهذا ينتبه طالب العلم فلا يأخذ كلامه من المستطرد بل من التأصيلات
وله كتاب اقتضاء الصراط المستقيم ... يمكن أن يلخص فى 40 - 50 صفحة لكنه اكثر من الاستطراد.
4 - كلامه يكثر فيه المحكم والمتشابه،والمتاشبه يعنى المشكل الذى يحتمل
أو مشكل على أصول السلف والمعروف أنه لا يخرج على أقوالهم.
*وقد يورد مشكلا ويحل بالنظر إلى المواضع الأخرى التى تكلم فيها عن المسألة.
5 - يكثر من النقول ويسهب فى النقل عن أهل العلم للتدليل على أنه لم يتفرد برأيه،كما فى الحموية.
6 - يكثر من الاستدلال (وهذا من مميزاته) فيستفيض، من القرآن الكريم،والحديث (مع الحكم على الحديث) والاجماع، والقياس، والتقعيد الفقهى،أقوال الصحابة، التنظير.
7 - كثرة استعماله لعلوم الآلة كأصول الفقه واللغة وعلم الكلام.
8 - يستعمل مصطلحات أهل الفنون وتسمى عند العلماء "اللغة العرفية"
مصطلحات كل فن، فإذا تكلم فى الفقه استخدم مصطلحات الفقهاء وهكذا.
ملحوظة: يجب أن يفهم الكلام على مصطلحات أهل الفنون لا ما يتبادر إلى الذهم مباشرة، وكلما كان العالم أكثر استخداما للغة العلم كان أكثر تأصيلا وفهما.
وابن تيميه كان إذا ثمّ كلمة تحمل أكثر من وجه،يقول ان اللفظة مجملة،فإن فسرت بكذا فهى كذا، وإذا فسرت بكذا فهى كذا، ويجب حملها على المعنى الصحيح.
فإذا أردت أن تفهم كلام شيخ الإسلام ابن تيميه فعليك بابن القيم
كان الشيخ عبدالرازق عفيفى-رحمه الله- يقول:شيخ الإسلام ابن تيميه يأتى لجبال الباطل فيلقمه حتى يتهدم،أما ابن القيم فيأخذ الركام فيكسره لاشلاء.
شيخ الإسلام ابن تيميه يرد بالأصول والتنظير مرة واحدة حتى وقع من وصفه بالموج المتلاطم،أما ابن القيم فيأتى بوجوه المسألة ويفصلها،وابن تيميه فيموج موجا ولهذا يقع الألتباس فى فهم كلام شيخ الإسلام ابن تيميه أكثر من كلام شيخ الإسلام ابن القيم.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[07 - Jan-2010, صباحاً 12:38]ـ
كيف تقرأ كتب شيخ الإسلام ابن تيميه فى العقيدة
1 - كتبه وكلامه فى الاعتقاد متنوع ما بين المختصرات والمطولات وسبيل فهمه ضبط المختصرات كالواسطية والحموية والتدمرية والثلاث مختصرات على الترتيب مهمة لفهم كلامه ومذهبه وتقريره للمسائل،فلابد لطالب العلم استيعاب هذه المختصرات قبل الشروع فى مطولاته،فقراءة المطول قبل المختصر يوقع فى الألتباس.
ملحوظة: لابد أن تتصور المسائل تصورا صحيحا حتى لا يلتبس الأمر عليك، أما جمع الشتات، فقد يذكر البعض مسألة لشيخ الإسلام ابن تيميه لكنه لا يفهمها على وجهها لأنه أخذها من المشكل
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[07 - Jan-2010, صباحاً 12:39]ـ
كيف تقرأ مباحث شيخ الإسلام ابن تيميه الفقهية
-أرائه ظهرت على شكل:
1 - بحوث مستقلة.
2 - فتاوى.
3 - قواعد.
4 - نقول نقلت عنه.
-شيخ الإسلام ابن تيميه جمع بين أنواع الاجتهاد
1 - مجتهد مطلق
2 - مجتهد فى المذهب (الحنبلى)
3 - مجتهد فى التخريج فى المذهب
4 - مجتهد فى الفتوى
5 - لم اسمعه جيدا.
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[07 - Jan-2010, صباحاً 12:40]ـ
مميزات كلامه فى المسائل الفقهية
1 - إذا صور المسائل فإنه يصورها فى الغالب على مبنى تصور الحنابلة.
2 - سعة اطلاعه على المذاهب،وخاصة الحنبلى،فإنه يورد أقوال الإمام أحمد وقد تكون أكثر من رواية، والأقوال فى المذهب،وأحيانا يورد كلام أئمة المذاهب الأخرى.
ولهذا يحدث التشتت عند قارىء كلام شيخ الإسلام فى المسائل لتشعبها وكثرة الاستدلالات وغيرها.
*-فلهذا على طالب العلم عند قراءة كلامه أن:
- يعرف صورة المسألة ثم يعرف الخلاف العالى فى المذهب ثم الخلاف بين أحمد والأئمة ثم خلاف الأئمة التى أندثرت مذاهبهم.
-ومن الأخطاء فى هذا أن من الناس من يأخذ صورة المسألة وطريقة عرضها من بعض الكتب كشروح الأحاديث وبعض كتب الشافعية كالمجموع والمحلى،ثم ينظر فى كلام شيخ الإسلام فيحصل له خلل.
3 - كثرة استدلاله بالنصوص أولا بالقرآن وما يتبعه من القرءآت وغيرها
والحديث مع محتلف الروايات.
وعند كلامه عن السنة يميز بين الأحاديث وينقل كلام أئمة الجرح والتعديل ويرجح ويختار بينها
فعلى طالب العلم أن يقرأ إلى جانب كلامه كلام باقى الأئمة
فشيخ الإسلام يضعف كثيرا من نظره للمتن لكثره علومه ولو كان صحيح الأسناد والعكس وهذا قوة نظر من مجتهد مطلق.
4 - ظهر فى كلامه تطبيق لأصول الفقه،واستنباطه يوافق القواعد المعروفة عند العلماء وأصول الفقه مبنى على أركان أربعة (الحكم-الدليل-الاستدلال-المستدل) و شيخ الإسلام يخلطهم جميعا ويستحضرهم استحضارا واحدا.
فيأتى بالحديث عن المسألة من جهة الحكم والدليل،لهذا البعض لا يفهم استدلالاته.فقد يقرأ الدليل و لا يعرف وجه الاستدلال،وهذا من الجهل بأصول الفقه.
-وهو فى أصول الفقه ليس مقلدا تماما،بل له اجتهادات.
5 - كثرة إيراده للنظائر،لأن النظائر تقوى رأيه فى المسائل وهذا من علوم المجتهدين ولكن ليس كل يدرك معنى هذه النظائر الذى يوردها.
6 - التعليل بمقاصد الشريعة وهو مما أنفرد به فى الفتوى وللعز بن عبدالسلام –رحمه الله- (وهو صوفى أشعرى) إيراد الفتاوى بناء على المقاصد،لكن شيخ الإسلام تميز بعرض مقاصد الشريعة على أصول السلف وهذا لم يُسبق إليها على نحو ما أورد فى فتاويه، فقد صنف الفروع بناءا على المقاصد.
-ويجب على طالب العلم التنبه إلى أن حكم المسائل الفقهية ينبنى على مقاصد الشريعة وينبنى عليها كل الأحكام الفقهية فلا ينظر إليها من جهة الدليل فقط، ولكن ينظر لأصول الفقه والنظائر والمقاصد والقواعد.
- ومن الأخطاء التى يرتكبها الناظر لفقه شيخ الإسلام أنه يهتم بالدليل من النقل فقط وهو خطأ راجع لضعف العلم،لكن يجب أن بدرك ما تنبنى عليه الأحكام،والأحكام لا تنبنى على أدلة الكتاب والسنة فقط ولكن أشياء أخرى.
7 - التعليل بالقواعد الفقهية سواء كانت عامة بالمذاهب أو خاصة بالمذهب.
وفائدتها:فهم المسائل الفقهية على نسق واحد،لأنها تجمع المسائل حيث لا يكون ثمة تناقض بين المسائل.
-ومن أخطاء الناظرين فى فقه شيخ الإسلام ترجيح رأيه فى مسألة،وترجيح رأى غيره فى مسألة أخرى.
وهذا عند المجتهد المتعمق لا يقبل، لأن الترجيح كان بالنظر فى المسألة على انفرادها، فالعالم إذا نظر فى المسألة باعتبار النظر فى الأدلة واعتبار ما جاء فيها، فإنه إذا نظر فى مسألة أخرى لا يخلى نظره من كل المسائل التى تلحق بالقاعدة التى تندرج تحتها هذه المسألة التى يريد أن يجتهد فيها،ولهذا شيخ الإسلام لا تجد فى كلامه تناقض، وكذلك المذاهب.
8 - يطبق فى كلامه الفقهى علم الجمع والفرق ولا تجده يفرق بين المجتمعات ولا يجمع بين المفترقات.
-إذا قرأت كلام شيخ الإسلام فى مسألة من المسائل فعليك:
المرحلة الأولى:إذا عرفت المسألة التى ستقرأ له فيها أن تراجع كتب المذهب الحنبلى حتى يكون التصور الصحيح للمسألة مأخذها و ضابطهاالباب التى وردت فيه،
المرحلة الثانية: تر جع لكلام شيخ الإسلام ابن تيميه وتقرأه تميزه بتطبيق ما قيل فى الدرس الأول من الأختصار والاستطراد والتأصيل،تذكر خلاصة قوله بعد قراءة المبحث كاملا، وربما لا تخلص معه برأى واضح ولكن إذا تأملت ستخلص لرأيه.
المرحلة الثالثة: بعد ذلك تراجع كلام تلامذة ابن تيميه وماذكروه من اختياراته كابن القيم وابن مفلح والأخير يذكر كثيرا أراء شيخ الإسلام خاصة فى الفروع والاداب الشرعية بقوله شيخنا.
وهناك كتب خاصة ذكرت اختياراته كالاختيارات ومختصر الفتاوى والإنصاف للمرداوي
-وفى لفظه تشعر انه يختار من أقوال غيره لأنه لاينفرد برأى،
فليس له خرق إجماع فكل رأى له سبق به.
المرحلة الرابعة: ثم بعد ذلك مراجعة الكلام مرة أخرى مع قراءة كلام تلامذته
يتسق لك مراد شيخ الإسلام
بذلك تعرف كيف يجى ويتموج فى إيراد الأدلة والتعليلات والمقاصد وغيرها
حتى يكون عند طالب العلم 1 - فهم لكلام شيخ الإسلام
2 - يعرف كيف تعالج المسائل الفقهيه.
المسألة الأخيرة:إذا أختلفت الفتاوى والنقول عنه: فتجد مجموع الفتاوى لعبدالرحمن ابن قاسم،فتوتين متناقضتين،فابحث عن المتقدم والمتأخر فى الفتوى،فإن لم تدرك وهو الأكثر،فأرجع إلى كتب تلامذته كابن القيم وابن مفلح.
والحمد لله رب العالمين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[24 - Jan-2010, صباحاً 11:24]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدعو الله أن يوفقنا وجميع أحباب المجلس للقراءة والإستفادة من كتب شيخ الإسلام إبن تيمية وتلميذه النجيب إبن قيم الجوزية رحمها الله تعالى.
تفضلوا روابط 30 من كتب شيخ الإسلام إبن تيمية و تلميذه البار إبن قيم الجوزية التي تشرفت بجمعها من موقع المكتبة الوقفية المباركة، وأنصح أن يكون البدء بقراءة كتب إبن قيم الجوزية قبل البداءة بكتب شيخ الإسلام، وذلك لعمق عبارة شيخ الإسلام، وبذا يكون قد استعين بأسلوب إبن قيم الجوزية السهل العبارة لفهم طريقة شيخ الإسلام في التعبير والتأليف.
1 - كتاب هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى لإبن قيم الجوزية <طبعة مجمع الفقه الإسلامي بجدة>بتحقيق عثمان جمعة ضميرية (فرق وأديان)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1779
2- كتاب التبيان في أيمان القرآن لإبن قيم الجوزية <طبعة مجمع الفقه الإسلامي بجدة>بتحقيق عبد الله بن سالم البطاطي (علوم القرآن)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1777
3- كتاب بدائع التفسير الجامع لما فسره الإمام ابن قيم الجوزية بتحقيق يسري السيد و صالح الشامي (تفسير)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1529
4- كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف <طبعة مجمع الفقه الإسلامي بجدة>بتحقيق يحي بن عبد الله الثمالي (مصطلح الحديث)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1775
5- كتاب مناسك الحج والعمرة لإبن قيم الجوزية بتحقيق محمد حسيني عفيفي (فقه)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2252
6- كتاب الفوائد لإبن قيم الجوزية <طبعة مجمع الفقه الإسلامي بجدة> بتحقيق محمد عزير شمس (تزكية وأخلاق وآداب)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1781
7- كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح لإبن قيم الجوزية <طبعة مجمع الفقه الإسلامي بجدة> بتحقيق زائد بن أحمد النشري (تزكية وأخلاق وآداب)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1773
8- كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين لإبن قيم الجوزية <طبعة مجمع الفقه الإسلامي بجدة> بتحقيق محمد أجمل الإصلاحي و زائد بن أحمد النشري (تزكية وأخلاق وآداب)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1776
9- كتاب عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين لإبن قيم الجوزية <طبعة مجمع الفقه الإسلامي بجدة> بتحقيق إسماعيل بن غازي مرحبا (تزكية وأخلاق وآداب)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1778
10- كتاب الداء والدواء أو الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لإبن قيم الجوزية <طبعة مجمع الفقه الإسلامي بجدة> بتحقيق محمد أجمل الإصلاحي و زائد بن أحمد النشري (تزكية وأخلاق وآداب)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1780
11- كتاب جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام لإبن قيم الجوزية <طبعة مجمع الفقه الإسلامي بجدة> بتحقيق زائد بن أحمد النشري (تزكية وأخلاق وآداب)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=493
12- كتاب الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب لإبن قيم الجوزية <طبعة مجمع الفقه الإسلامي بجدة> بتحقيق عبد الرحمن بن حسن بن قائد (تزكية وأخلاق وآداب)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=496 (http://www.waqfeya.com/search.php?getword=%C7%E1%E3%C C%E3%DA&st=15&field=btags)
13- كتاب بدائع الفوائد لإبن قيم الجوزية <طبعة مجمع الفقه الإسلامي بجدة> بتحقيق علي بن محمد العمران (ثقافة إسلامية)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=488
14- كتاب الفروسية المحمدية لإبن قيم الجوزية <طبعة مجمع الفقه الإسلامي بجدة> بتحقيق زائد بن أحمد النشري (ثقافة إسلامية)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1774
15- كتاب الطب النبوي لإبن قيم الجوزية، بتحقيق عبدالغني عبدالخالق (طب)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=7
----------------------------------------------------------
1- كتاب الإيمان لإبن تيمية، بتحقيق الألباني (عقيدة)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=3706
2- كتاب جامع الرسائل لإبن تيمية، بتحقيق محمد رشاد سالم (عقيدة)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2868
3- كتاب الفتوى الحموية الكبرى لإبن تيمية، بتحقيق حمد بن عبد المحسن التويجري (عقيدة)
(يُتْبَعُ)
(/)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2868
4- كتاب الإستقامة لإبن تيمية، بتحقيق محمد رشاد سالم (عقيدة)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2833
5- كتاب زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور لإبن تيمية (عقيدة)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=954
6- كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم لإبن تيمية، بتحقيق محمد بن عبد الله بن عمر الحلواني و محمد كبير أحمد شودري (عقيدة)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=649
7- كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم لإبن تيمية، بتحقيق ناصر بن عبد الكريم العقل (فرق وأديان)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1989
8- كتاب منهاج السنة النبوية لإبن تيمية، بتحقيق محمد رشاد سالم (فرق وأديان)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=589
9- كتاب الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح لإبن تيمية، بتحقيق مجموعة من المحققين (فرق وأديان)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=601
10- كتاب الإكليل في المتشابه والتأويل لإبن تيمية، بتحقيق محمد الشيمي شحات (علوم القرآن)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2813
11- كتاب تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء لإبن تيمية، بتحقيق عبد العزيز بن محمد الخليفة (تفسير)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=462
12- كتاب التفسير الكبير لإبن تيمية، بتحقيق عبدالرحمن عميرة (تفسير)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=891
13- كتاب حقيقة الصيام لإبن تيمية، بتحقيق الألباني والشاويش (فقه)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2787
14- كتاب مناسك الحج والعمرة لإبن تيمية، بتحقيق حسين بن محمد بن عبد الله آل الشيخ (فقه)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=2236
15- كتاب مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية<طبعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف> (فتاوى)
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1747
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[24 - Jan-2010, مساء 01:59]ـ
جزاك الله خيرا أخى الكريم
ـ[طالبة العلم]ــــــــ[24 - Jan-2010, مساء 02:51]ـ
-شيخ الإسلام ابن تيميه جمع بين أنواع الاجتهاد
1 - مجتهد مطلق (يعني غير مقيد بمذهب من المذاهب)
2 - مجتهد فى المذهب (الحنبلى)
3 - مجتهد فى التخريج فى المذهب
4 - مجتهد فى الفتوى
5 - لم اسمعه جيدا.
أنا سمعته عندما فرغت الشريط ... قال:
وفوق ذلك كله أن يكون ..
5_ مجتهد مستقل. (كالأئمة الأربعة _رحمهم الله_ و نحوهم كابن حزم الذين اجتهدوا في الأصول و الفروع، ونعني بالأصول: أصول الفقه، و الكلام على الرجال، يعني لايقلدون غيرهم في الحكم على أي وسيلة من وسائل إثبات الحكم الشرعي).
للفائدة:
قال الشيخ صالح بعد ذلك:
لهذا شيخ الإسلام كان مجتهداً في هذه جميعها، وهذه لها أثر إذا استحضرتها في رعاية كلامه، ومواقع حجيته وبيانه.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[24 - Jan-2010, مساء 02:56]ـ
جزاكِ الله خيرا
موضوعات له صلة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37071
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18330
ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[24 - Jan-2010, مساء 09:30]ـ
جزاك الله خيرا أخى الكريم
و خيراً جزيت أخي الفاضل وأكرمك الله على ما خطته يداك من فوائد جليلة في هذا الموضوع المهم الذي أحسن فيه الشيخ صالح آل الشيخ نفع الله به وبعلمه، حيث أن الكثير من طلبة العلم يتخوفون خوض بحر علم شيخ الإسلام لعمق كلامه، وحري بكل من قويت عزيمته أن يعيش مع كتب شيخ الإسلام وتلميذه المبدع إبن قيم الجوزية، فهما بحق مدرسة ليس لها مثيل في عصرنا هذا من العلم والعمل، والله أدعو أن يعيننا على النهل من معين علمها والدعوة إليه سبحانه وتعالى والعمل بمقتضى ديننا الحنيف.
ـ[أبو فؤاد الليبي]ــــــــ[01 - Jul-2010, صباحاً 02:06]ـ
يرفع.
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[01 - Jul-2010, صباحاً 02:20]ـ
المنهج القيم في قراءة كتب ابن تيمية وابن القيم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195950(/)
الصمت أولا ..........
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[09 - Jan-2010, مساء 11:25]ـ
ما هى مراتب العلم؟؟؟؟؟؟؟؟
قال الأصمعيّ:
أوّل العِلَم الصَّمْت.
والثاني الاستماع.
والثالث اْلْحِفْظّ.
والرابع العَمَل.
والخامس نَشْرُه.
قال الحسن لابنه: يا بني، إذا جالست العلماء فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلّم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الصمت، ولا تقطع على أحد حديثاً وإن طال حتى يمسك.
قال الإمام أبو حاتم بن حبان البستي في كتابه روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (ص:45): " الواجب على العاقل أن يلزم الصمت إلى أن يلزمه التكلم، فما أكثر من ندم إذا نطق، وأقل من يندم إذا سكت، وأطول الناس شقاءً وأعظمهم بلاءً من ابتلي بلسان مطلق، وفؤاد مطبق ".
وقال أيضاً (ص:47): " الواجب على العاقل أن يُنصف أذنيه من فيه، ويعلم أنه إنما جُعلت له أذنان وفم واحدٌ ليسمع أكثر مما يقول؛ لأنه إذا قال ربما ندم، وإن لم يقل لم يندم، وهو على رد ما لم يقل أقدر منه على رد ما قال، والكلمة إذا تكلم بها ملكته، وإن لم يتكلم بها ملكها ".
عجبت لإدْلال العَيِّ بنَفسه ... وصَمْتِ الذي قد كان بالحقِّ أَعْلَمَا
وفي الصمْتِ سَترٌ للعَيِّ وإِنما ... صَحِيفة لُبِّ المرء أن يتكلما.
وقد يخزن الورع التقى لسانه .... هذر الكلام وإنه لمفوه.
ـ[أحمد السكندرى]ــــــــ[12 - Jan-2010, صباحاً 12:10]ـ
جزاكم الله خيرا يا أخى أبا عمر، و بارك فيك و نفع بعلمك.(/)
إلى أهل قطر: من هم العلماء المشهورون و أين حلقات التحفيظ بالدوحة؟؟
ـ[طويلب مغترب]ــــــــ[19 - Jan-2010, مساء 02:05]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
المرجو من الإخوة القطريين أن يفيدونا بعناوين و هواتف علماء و مشايخ هذه الدولة الحبيبة خصوصا بدوحة الخير
و جزاكم الله خيرا
ـ[طويلب مغترب]ــــــــ[20 - Jan-2010, صباحاً 12:30]ـ
السلام عليكم
أما من مجيب؟؟
ـ[طويلب مغترب]ــــــــ[21 - Jan-2010, مساء 03:13]ـ
السلام عليكم
أما من مجيب؟؟
ـ[ماجد مسفر العتيبي]ــــــــ[21 - Jan-2010, مساء 11:18]ـ
لست من اهل قطر ولا اعرف احد من علمائها
ولكن سمعت ان الشيخ العريفي له درس اسبوعي هناك عندما ياتي لتسجيل برنامجه الاسبوعي
ـ[طويلب مغترب]ــــــــ[23 - Jan-2010, صباحاً 01:47]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[المدونة]ــــــــ[23 - Jan-2010, صباحاً 02:29]ـ
الشيخ رجب مشوّح
زر مدونته modawanah.wordpress.com وهناك تجد ما تريد إن شاء الله
والسلام
http://modawanah.files.wordpress.com/2010/01/vectoro-g3220-929.png
ـ[طويلب مغترب]ــــــــ[23 - Jan-2010, مساء 03:52]ـ
جزاك الله خيرا(/)
هل نأخذ العلم عمن لا يُعرف
ـ[أبوطلحة اللألماني]ــــــــ[19 - Jan-2010, مساء 04:09]ـ
هل نأخذ العلم عمن لا يُعرف
أَبُو الوَلِيدِ الغَزِّيُّ الأَنْصَارِيُّ
وسُئلَ عما اشْتَهَرَ فِي هذه الأيامِ من الكتابَةِ فِي المُنْتَدَياتِ؛ هَلْ يأخُذُ الطالِبُ العِلْمَ عَمَّنْ يَكْتُبُ فِيها؛ وإنْ كانَ غَيرَ مَعْرُوفِ بالطلَبِ؛ مُراعِياً فِي ذلكَ النظَرَ فِي الدلِيلِ وتَقْدِيمِهِ، أم لا يأخُذُ إلا عَمَّن اشْتَهَرَ بالطلَبِ وعُرِفَ بِهِ؛ وبِتَلَقِّي العِلْمِ عن أهْلِه؟.
فَأجاب:
الحَمْدُ للهِ؛ وبَعْد:
فالأصْلُ فِي الطلَبِ أخْذُ العِلْمِ عن أهْلِهِ المَعْرُوفِينَ بِهِ؛ الذِين حَصَلَ لَهُم العِلْمُ بالأخْذِ عن العُلماءِ والشيوخِ؛ وسلكوا فِي تَحْصِيلِهِ الجادَّةَ القَويمَةَ؛ التي هِي دَأبُ السلفِ من عَلماءِ الأمَّةِ إلَى يَومِنا هَذا، أما أن يَأخُذَ الطالِبُ عن كُلِّ من خَطَّ بالقَلَمِ!؛ فَلا، ولَيْسَ كُلُّ من حَكَى آيَةً أو حَدِيثاً فَقَدِ استَدَلَّ؛ حَتَّى يَجْرِيَ فِي ذلكَ عَلى وَفْقِ قَواعِدِ العُلماءِ ويَتَضلَّعَ مِن أصولِهم؛ مَعَ تقوى اللهِ تعالَى؛ والورعِ المتين، وهذا لا يَحْصلُ إلا بِطُولِ خِبرَةٍ ومِراسٍ؛ ومُراوَضَةٍ للعِلْمِ، وطَلَبُ العِلْمِ وإن كانَ طِريقاً مُيسراً لمنْ علَت همتُهُ وحَسُنَت نيتُهُ؛ إلا أنَّهُ لَيسَ حِمَىً مُباحاً لِكُلِّ مَن دَخَلَهُ، وإنما مَثَلُهُ كمثَلِ البحرِ, لَيسُ يُحْسِنُ السباحَةَ فِي أعماقِهِ وبَينَ أمواجِهِ إلاَّ من أحْسَنها فِي شُطْآنِهِ أوَّلا؛ وإلاَّ كانَ فِي ذلكَ حَتْفُهُ، نسألُ اللهَ السلامَةَ والعافِية.
والأحْسنُ أن يُقالَ: الناسُ قِسمان:
مُبْتَدِئٌ فِي الطلَبِ: فَهَذا الذِي قَصْدْناهُ فِي كلامِنا السابِق، ومْثْلُهُ من كانَ مُتَوسِّطا فِيهِ، فإنّ هذينِ يُخْشى عَلَيْهما من الاغتِرارِ بكَلامِ مَن لَيْسَ أهْلاً للأخْذِ عَنْه، وفِي هذا مَضرَّةٌ علَى الطالِبِ؛ يَتَعَرضُ مَعها لكثِيرٍ من المزالِقِ؛ خاصةً وأن ما يَسْتَقِرُ فِي ذِهن الطالِبِ أولَ الطلَبِ يَتَعَسرُ علَيهِ الانْفكاكُ عَنْهُ بَعْدَ ذلكَ إلا أن يشاءَ اللهُ، وقدْ قِيل قَديما: العادَةُ طَبِيعَةٌ ثانِية!.
والثانِي: مُتَمَكِّنُ مِنْهُ؛ تَخَرَّجَ علَى أيْدِي المُتَمَكِّنِينَ من العُلماءِ، فَهَذا لا ضَيرَ علَى مِثْلِهِ أن يَقْرأ لِمنْ شاءَ؛ لأنَّ المُفْتَرَضَ فِيه أن يَقْدِرَ علَى التَمْييزِ بينَ خَطَأ العِلْم وصوابِهِ، فَهُو بِمَنْزِلَةِ الحَكَمِ بَينَ الخُصومِ.
وقَدْ اطلَعْتُ عَلى جُمْلَةٍ مُسْتَكْثَرَةٍ مِما يُكْتَبُ ويُنْشَرُ للكُتابِ المَذكُورِينَ، فَرَأيْتُهُ فِي غالِبِهِ تَعالُماً فَجّا لا يَحِلُّ الاشْتِغالُ بِهِ ولا التعْويلُ علَيْهِ، وإنما هذا العِلْمُ دِينٌ؛ فليَنْظُرِ الإنسانُ عَمَّنْ يَأخُذُ دِينَهُ، ثُمَّ إنَّ الواجِبَ علَى مَن يَتَصَدَّرُ للفَتْوى أنْ يَتَّقِيَ اللهَ تعالَى؛ فَإنَّهُ لا يَحِلُّ لَهُ التصَدُّرُ لِذلكَ حَتَّى يَكُونَ لَهُ أهْلاً، وقَدْ كانَ السلَفُ رَحِمهم اللهُ لا يَنْتَصِبُ الواحِدُ مِنهم لذلكَ حَتَّى يَشهَدَ لهُ الأكابِرُ من العلماءِ بأنَّهُ أهْلٌ لَهُ، كما يُعْرَفُ ذلكَ بالنظَرِ فِي تراجِمِهم، أفَتَرَى هؤلاءِ المُتعالِمينَ قَدْ ظَفِرُوا بِما فاتَ الأولَينَ؟!.
واقْرأ لِزَاماً ما كَتَبْناهُ فِي هذا المقامِ فِي (الحَولِياتِ) تَحْتَ العناوِينِ التالِيةِ: شَرَفُ العِلم، ولكن كونُوا ربانِيِّين، حَتّى إذا بلغَ أشُدّه، وَكانُوا هَكذَا وشبكَ بَينَ أصابِعِه،
وفّقَ اللهُ الجَمِيعَ إلى ما يحبهُ ويرضاه؛ والحمدُ للهِ رب العالمين.
خَادِمُ العِلْمِ وَأَهْلِهِ:
كانَ اللهُ لَهُ
أَبُو الوَلِيدِ الغَزِّيُّ الأَنْصَارِيُّ(/)
سؤال عن عالم
ـ[اللوذعي]ــــــــ[22 - Jan-2010, مساء 10:21]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-
إخواتي الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي استفسار عن عالم تركي في زمن الدولة العثمانية في قرابة القرن العاشر أو الحادي عشر يسمى (إبراهيم عبدالرحمن بن الشيخ اللارندوي) فمن لديه نبذة عن هذا العالم ,او لديه علم بالكتب التي ترجمت له فليسعفني بها وله من الله -عزوجل-
عظيم الأجر, ثم لي منه وافر الشكر وأجزله.(/)
برنامج مهمات العلم للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي في المسجد النبوي الشريف
ـ[أبو هياء]ــــــــ[30 - Jan-2010, مساء 09:37]ـ
المسك - المدينة المنورة: يقام في المسجد النبوي الشريف (برنامج مهمات العلم) للشيخ صالح بن عبد الله العصيمي، في سنته الأولى، ابتداء من فجر السبت 29 صفر حيث يشرح فيه جملة من المتون المهمة كثلاثة الأصول والتوحيد والواسطية والأربعين النووية ونخبة الفكر والورقات ومنظومة القواعد الفقهية والأجرومية وكتب أخرى، على النحو الآتي:
السبت 29 صفر
الفجر: تعظيم العلم.
العصر: ثلاثة الأصول وأدلُّتها.
المغرب: ثلاثة الأصول وأدلُّتها.
العشاء: العقيدة الواسطيَّة.
الأحد: 30 صفر
الفجر: كتاب التَّوحيد.
العصر: كتاب التَّوحيد.
المغرب: كتاب التَّوحيد.
العشاء: كتاب التَّوحيد.
الاثنين: 1 ربيع الأول
الفجر: كتاب التَّوحيد.
العصر: كتاب التَّوحيد.
المغرب: كتاب التَّوحيد.
العشاء: كتاب التَّوحيد.
الثلاثاء 2 ربيع الأول
الفجر: مقدمةفي أصول التَّفسير.
العصر: الأربعين النَّوويَّة.
المغرب: الأربعين النَّوويَّة.
العشاء: شروط الصَّلاة وأركانها وواجباتها.
الأربعاء 3 ربيع الأول
الفجر: نخبة الفِكَر.
العصر: تفسيرالفاتحة وقصار المفصل.
المغرب: تفسير الفاتحة وقصار المفصل.
العشاء: منظومة القواعد الفقهيَّة.
الخميس 4 ربيع الأول
الفجر: المقدِّمة الآجُرَّاميَّة.
العصر: الورقات.
المغرب: الورقات.
العشاء: الورقات.
علما بأنّ موقع الدرس: المسجد النبوي/ التوسعة الغربية / أمام الدَّاخل من باب رقم 5
http://almisq.net/news-action-show-id-2162.htm
ـ[هشام المحيميد]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 05:03]ـ
وفق الله الشيخ المحدث صالح العصيمي ونفع بعلمه هل اصبح شيخنا مدرسا رسميا في الحرم لعلها فاتحة خير يا كريم
ـ[أبو جابر الشمالي]ــــــــ[01 - Feb-2010, صباحاً 01:57]ـ
نرجوا من الأخوة تسجيل الدروس ولا يكتفوا بتسجيل البث الإسلامي. .(/)
نصيحة من الحافظ الذهبي: تدري ما العلم النافع؟
ـ[أبو هياء]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 02:20]ـ
يقول الحافظ الذهبي -رحمه الله-: " تدري ما العلم النافع؟
هو ما نزل به القرآن، وفسره الرسول صلى الله عليه وسلم قولاً وفعلاً. فعليك يا أخي بتدبر كتاب الله، وبإدمان النظر في الصحيحين، وسنن النسائي، ورياض النووي، وأذكاره تفلح وتنجح. "(/)
هل من قرين لطالب علم ٍ مبتدئ
ـ[ابو ناصر الدين]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 05:31]ـ
إلى الأخوة الكرام في هذا المنتدى المبارك، السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وبعد: أنا من المبتدئين في طلب العلم الشرعي مَنّ الله جل وعلى علي بحفظ معظم القرآن الكريم وحفظ بعض المتون العلمية واستشراحها سواءً بالقرأه على المشايخ أو بالقرأة الفردية، مشكلتي تكمن في عدم وجود قرين في الطلب يشد من ازري وأنتم تعرفون ان المرء قليل ٌ بنفسه والصوارف في هذا الزمن كثيره فطلبي أن اجد من طلبة العلم النابهين المجدين من أستأنس به في السير على طريق الطلب لأن بعض طلبة العلم للأسف الهزل عليهم غالب فرّج الله همكم
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 06:06]ـ
حياك الله اخي ماذا تريد ان تطلب هل في الفقه او الحديث او العقيدة او التفسير؟
فإذا اردت الفقه واصوله ومصطلح الحديث فخذ هذا رابط
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=49845
واذا اردت منهج التفسير فخذ ذا رابط
المنهجية العلمية لدراسة التفسير) للشيخ/ مساعد الطيار [بصيغة وورد وشاملة]
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=199508
واذا اردت المنهج العقيدة فخذ رابط
كيف تتدرج في دراسة كتب العقيدة حتى تفهمها على الوجه الصحيح؟ ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=193491)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=193491
واذا اردت تخريج لحديث تفضل رابط (سلسة كيف اخرج حديثآ)
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=324753#post32 4753
كيف يستفيد طالب العلم من تفريغ الاشرطه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41918
ويوجد في هذا القسم (على رابط) سلسلة للطالب العلم من 1 - الى 10
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=324741#post32 4741
واعلم قبل كل هذا الاخلاص لله واعلم ايضا رأس العلم (خشية الله)
والله يوفقنا وياك ولا اريد منك الاالدعاء بإن الله يصلح قلبي وحالي من الشهوات والشبهات
ـ[ابو ناصر الدين]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 07:18]ـ
جزاك الله خيراً اخي القزلان انا مقصودي من الرسالة ان اجد طالب علم يعينني بعد الله على حفظ المتون وقراءة الشروح والمذاكرة والمراجعة لمسائل العلم
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 07:20]ـ
من اي بلد اخي انت؟
ـ[ابو ناصر الدين]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 08:34]ـ
من السعودية ـ الرياض
ـ[تميمي ابوعبدالله]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 11:12]ـ
لماذا لاتذهب للمشائخ وتكلم الشيخ مثل البراك و الخضير وتسئله فيعطيك الاجابة(/)
منظومة في آداب الطلب للعلامة المحقق ابن عبد البر المالكي رحمة الله عليه
ـ[أبو الصادق]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 05:49]ـ
أبيات في أداب التعلم
للحافظ ابن عبد البر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد
إن هذه منظومة من الروعة والجمال بمكان حول اداب طلب العلم الشرعي للعلامة المحقق ابن عبد البر المالكي رحمة الله عليه
واعلم بأن العلم بالتعلم ..... والحفظ والإتقان والتفهم
والعلم قد يرزقه الصغير .... في سنه ويحر م الكبير
فإنما المرء بأصغريه ....... ليس برجليه ولايديه
لسانه وقلبه المركب ....... في صدره وذاك خلق عجب
والعلم بالفهم وبالمذاكرة .... والدرس والفكرة والمناظرة
فرب إنسان ينال الحفظا .... ويورد النص ويحكي اللفظا
وماله في غيره نصيب ..... مما حواه العالم الأديب
ورب ذي حرص شديد الحب ...... للعلم والذكر بليد القلب
معجز في الحفظ والرواية ...... ليست له عما روى حكاية
واخر يعطى بلا اجتهاد ........ حفظا لما قد جاء في الإسناد
يهزه بالقلب لابناظره ......... ليس بمضطر إلى قماطره
فالتمس العلم وأجمل في الطلب ..... والعلم لا يحسن إلا بالأدب
والأدب النافع حسن السمت ....... وفي كثير القول بعض المقت
فكن لحسن الصمت ما حييتا ....... مقارفا تحمد ما بقيتا
وإن بدت بين أناس مسألة ........ معروفة في العلم أومفتعلة
فلا تكن إلى الجواب سابقا ........ حتى ترى غيرك فيها ناطقا
فكم رأيت من عجول سابق ...... من غير فهم بالخطإ ناطق
أزرى به ذالك في المجالس ...... عند ذوي الألباب والتنافس
والصمت فاعلم بك حق أزين ..... إن لم يكن عندك علم متقن
وقل إذا أعياك ذاك الأمر .......... مالي بما تسأل عنه خبر
فذاك شطر العلم عند العلما ....... كذاك مازالت تقول الحكما
إياك والعجب بفضل رأيكا ....... واحذر جواب القول من خطائكا
كم من جواب أعقب الندامة ...... فاغتنم الصمت مع السلامة
العلم بحر منتهاه يبعد .......... ليس له حد إليه يقصد
وليس كل العلم قدحويته ........ أجل ولا العشر ولو أحصيته
وما بقي عليك منه أكثر ....... مماعلمت والجواد يعثر
فكن لما سمعته مستفهما ........ إن أنت لاتفهم منه الكلما
القول قولان فقول تعقله ........ واخر تسمعه فتجهله
وكل قول فله جواب ........... يجمعه الباطل والصواب
وللكلام أول واخر ............. فافهمهما والذهن منك حاضر
لاتدفع القول ولاترده ......... حتى يؤديك إلى مابعده
فربما أعيى ذوي الفضائل ... جواب مايلقى من المسائل
فيمسكوا بالصمت عن جوابه .... عند اعتراض الشك في صوابه
ولو يكون القول في القياس ...... من فضة بيضاء عند الناس
إذ الكان الصمت من خيرالذهب ..... فافهم هداك الله اذاب الطلب
ـ[ابو العسل التسامرتي]ــــــــ[31 - Jan-2010, مساء 11:05]ـ
ليست له (راجع كتابه جامع بيان العلم وفضله).(/)
إستشارة في بداية الطلب
ـ[نزيل مكة]ــــــــ[06 - Feb-2010, مساء 10:03]ـ
بسم الله لرحمن الرحيم
إخوتي طلبة العلم في هذا المنتدى المبارك .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:-
أنا والحمد لله قد وفقني الله جل وعلى لسلوك طلب العلم وأسال الله ان يجعلنا من العاملين به ولكن عندي امر أود إستشارتكم فيه وهو بخصوص دراسة الفقه الحنبلي فأنا ظروفي العملية لاتمكنني من الدراسة في المساجد بصفة مستمرة وقد إستشرت عددا من طلبة العلم فأرشدوني
إلى الإستفادة من الأشرطة وفعلا بدأت في هذا المشروع ولكن المشكلة أني بعد أن درست في مقدمة الزاد بشرح العلامة ابن عثيمين-رحمة الله- مسجلا ومع القراءة في كتابه الشرح الممتع بعد هذا قابلت أحد المشائخ في مكة وطلبت منه درسا في الفقه فاتفقنا أن يكون درسا خاصا لي مع أحد الإخوان عند هذا الشيخ واختار لنا كتاب "بلغة الساغب" وبعد فترة ليست بالطويلة بدأت أشغال الشيخ تزداد عليه حتى إعتذر عن الدرس نهائيا وكنت خلال هذه الفترة قد اوقفت دراستي للزاد ثم بعد هذا قبلت في إحدى الجامعات منتسبا ومقرر الفقه عندنا هو كتاب"هداية الراغب" وهذا الكتاب ليس له شرح معاصر .. والسؤال الان كيف استفيد منه كما ينبغي هل أدرس لكتاب كما هو علالمهب بدون البحث عن الترجيحات ام أدرسه مع الشرح الممتع في وقت واحد بحيث أرى المسألة في هداية الراغب وأبحث عن الترجيح في الشرح الممتع أو يكون لكل منهما وقت معين أو اترك القراءة في الشرح الممتع حتى التخرج ارجو لإفادة من اهل التخصص والله يجزاك خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد الجروان]ــــــــ[07 - Feb-2010, صباحاً 09:54]ـ
اخي الفاضل يمكنك ان تستعين بشرح الشيخ خالد المشيقح على عمدة الطالب و هو نفس المتن الذي يشرحه هداية الراغب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154132
و للعلم الشيخ خالد من كبار طلاب الشيخ ابن عثيمين رحمه
ـ[نزيل مكة]ــــــــ[07 - Feb-2010, مساء 02:02]ـ
نفع الله بعلمك اخي محمد ومشكور على الإحالة المباركة
ـ[زين العابدين الأثري]ــــــــ[22 - Feb-2010, صباحاً 12:07]ـ
أخي الحبيب نزيل مكة بما أنك جديد في الطلب فنسى مسالة الترجيح بين الأقوال نهائيا واعتمد على ما يقوله الشيخ بالدليل.
ثانيا بالنسبة للفقه فلا أرى من المناسب أن يبتدأ طالب العلم بالزاد ومعه شرح العثيمين - رحمه الله - فالممتع ليس للمبتدئين
بل هو أكبر منهم قليلا , ومن وجة نظري إن اردت أن تبدأ بالزاد فعليك بشرح الشيخ محمد باجابر , أو تحظر شرح الشيخ الشنقيطي في مسجد العمرة فهو مناسب للمبتدئين , استمع له.
وإن كنت أفضل للمبتدأ أن يبدأ بعمدة الفقه وشرحه العدة + الشرح الصوتي للشيخ الشنقيطي ثم يدخل على الزاد.
وبالنسبة للدراسة الجامعية فلا عليك فغالبا تكون الدراسة سهلة عليك فقط أن تتقن المقرر الدراسي فقط وسوف تنجح بغذن الله.
بإختصار إبدأ بي:
1 - عمدة الفقة + شرحها العدة + شرح الشنقيطي.
2 - الزاد بشرح باجابر أو درس الشنقيطي بالعمرة.
إن أردت أي خدمة فأنا من مكة ومستعد إن شاء الله.(/)
من لديه أي فكرة عن المنظومات الشعرية؟
ـ[مازن الناصر]ــــــــ[09 - Feb-2010, صباحاً 12:41]ـ
السلام عليكم: الرجاء الرجاء من لديه أي فكرة عن المنظومات الشعرية أو الرسائل التعليمية فليزودني بها وسأكون له من الشاكرين(/)
سؤال وطلب نصيحة
ـ[مثالا حيا]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 01:10]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال حول دروس فقه السيرة ل د\ سيد نوح
هل احد عنده فكره عنها هل هي جيدة كمدخل لدراسة علم السيرة
هل عليها ملاحظات احترز منها؟؟
- اسأل من ناحية الدروس الصوتية بوجه الخصوص -
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=26779&scholar_id=346&series_id=1380
هل هناك بديلا عنها؟
كذلك افضل سلاسل صوتية في تفسير القرآن الكريم ............... ؟
اختكم في الاسلام
ـ[موسي بن عقبة]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 07:48]ـ
أولاً
الإلتزام بمنهج طلب العلم العام
ثم تقرأي ما شئتِ وتسمعي ما شئتِ
ـ[مثالا حيا]ــــــــ[10 - Feb-2010, مساء 09:42]ـ
أولاً
الإلتزام بمنهج طلب العلم العام
ثم تقرأي ما شئتِ وتسمعي ما شئتِ
هلا وضحتم وجزاكم الله خيرا
وعموما سمعت اليوم شريطان وجدته اللهم بارك جيد جدا وبه لفتات جديدة
الا في بعض الاخبار اظنها ضعيفة لكن كمنهج اهل سنة فنعم
لكن لاحظت ايضا ذكره سريعا لمحمد عبده
كذلك وجدت تزكيه له من الشيخ عبد الستار فتح الله
http://www.alsayednooh.com/l3.php?id=295&baab=1
ان كنتم تسمحون بالروابط
ـ[موسي بن عقبة]ــــــــ[11 - Feb-2010, صباحاً 11:30]ـ
قد آذن الركب بالرحيل ومازلت أراك حائرًا، تتعثر خطاك، تقول: كيف السبيل؟ كيف أطلب العلم؟ من أين أبدأ؟
وإنْ كان مضى طرفٌ من ذلك عارضًا فيما مرَّ فذا أوان بيانه، فامضِ بإذن الله موفقًا، والله أسأل أن يرزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل، وأنْ يكتب لنا الصواب، ويجنبنا الزلل إنَّه ولي ذلك والقادر عليه.
أيها المتفقه ..
لابد لك من منهجين يمضيان معًا، لا ينفك أحدهما عن الآخر، منهج في تلقي العلوم الشرعية، ومنهج في التربية، فأنت تعلم أنَّ أصول المنهج ثلاثة: التوحيد والاتباع والتزكية.
قال الله تعالى: " رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ " [البقرة/129]
وقوله تعالى: " لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِين " [آل عمران/164]
وقال جل وعلا: " هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ " [الجمعة/2]
فرسالة الأنبياء وورثتهم من بعدهم تتناول تلك الجوانب الثلاثة، فلابد من علم وعمل ودعوة، لابد من تزكية للنفوس وشحذ للعقول، والمنهج الذي لا يراعي هذه الجوانب الثلاثة منهج يجانب الصواب. المنهج في طلب العلوم الشرعية
أيها المتفقه ..
كثير من طلبة العلم يخبط خبط عشواء بسبب افتقاده للمنهجية في التعلم، فهو لا يعرف ماذا يدرس؟ بماذا يبدأ؟ ما هي الكتب التي عليه أن يقتنيها؟
والأمر سهل ميسور ـ بإذن الله تعالى ـ فإنَّ سلفنا الصالح قد قيدوا في ترتيب العلوم مصنفات لبيان هذه المسالة.
ولابد أن تعرف قواعد السير حتى لا يتعثر جوادك:
أولا: العلم كثير، والعمر قصير، فلا تشتغل بمفضول عن فاضل، ولا تتعدَّ.
ثانيًا: خذ من كل علم بطرفه بادئ الأمر ثمَّ ترقَّ في الدرجات.
ثالثًا: علومنا كلٌ واحد فلا تركن لجانب دون الآخر.
رابعًا: علومنا منها علوم وسائل، ومنها علوم ثمرات، فابدأ بالبذر، واصبر في زمان السقي، وارتقب حصول الثمرة لتحصدها.
خامسًا: لابد من المنهجية والمرحلية، فلكل علم ثلاث مراتب: اقتصار، واقتصاد، واستقصاء.
فهن ثلاث: للمبتدئ، والمتوسط، والمنتهي.
ولا يجوز بحال أنْ تأخذ ما جُعل لمن هو أرقى منك درجة، وإلا بنيت من غير أسس صحيحة، وتلك آفة التَّسرع والعجلة، فلا تعجلْ.
سادسًا: قدِّم فروض الأعيان على فروض الكفايات على المندوبات، وإياك ومكروه ناهيك عن حرام [/ URL][1].
(يُتْبَعُ)
(/)
سابعًا: لابد من متابعٍ دليل يأخذ بيدك، يبصِّرك بمفاتيح العلوم، ومداخل الكتب، لتنأى عن شبهة " تصحيف " أو " تحريف "، ولابد أنْ يكون دليلك سلفي المنهج لتتربى بعيدًا عن التأويلات الباطلة والآراء الشاذة المنكرة.
ثامنًا: لكل علم وفن مصطلحاته، ولا مشاحة في الاصطلاح، فاحرص على اقتناء معاجم المصطلحات، واجعل لكل علم دفترًا عندك، ودوِّن فيه كل مصطلح جديد.
تاسعًا: لا يمر بك يوم دون تحصيل، فوقتك رأس مالك، والعلماء أبخل النَّاس بزمانهم
الوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع
عاشرًا: الكتاب خير جليس، وأفضل أنيس، فلا تقرا قراءة الغافل، بل حادثه وحاوره، لا تكن كالإسفنجة تتشرب كل شيء، بل كن كالقارورة المصمتة، تبصر من وراء حجاب.
الجدول العلمي في كل فن
تبيهات:
1) ما يذكر من الكتب ليس ملزمًا فقد يكون هناك كتابًا آخر على نفس المستوى والشاكلة، فاستنصح من خبير بالفن ليدلك.
2) عليك باقتناء الطبعات المحققة لاسيما لأئمة المحققين كالشيخ / أحمد شاكر، والشيخ / الألباني، والشيخ/ محمود شاكر ـ رحمهما الله ـ والأستاذ / عبد السلام هارون، ومحمد أبو الفضل إبراهيم وغيرهم فاستبصر.
أولاً: القرآن الكريم.
• حفظه.
قال أهل العلم: أول العلم حفظ القرآن. فلابد أن يبدأ طالب العلم بحفظ القرآن الكريم كاملاً، نعم حفظ القرآن فرض كفاية على الجملة، لكنَّا نقول بتعينه على طلبة العلم الملتزمين في عصرنا، فإذا تقاعس هؤلاء فمن يسد الثغرة ويكفَّ عن الأمة؟
1) ومن أقرب الوسائل لذلك إدمان التلاوة، واستغلال الأوقات المباركة كالسحر والبكور، والتزام طبعة واحدة من المصحف لترتسم في مخيلتك صورة تتابع الآيات في الصفحة، ودوام المراجعة في أداء نوافل الصلاة والقيام والسير في الطرقات، وغض البصر فإنَّه من أكثر المعينات لحفظ العلوم كافة.
2) تأدب بآداب حفظ القرآن، واقتنِ في ذلك، " التبيان في آداب حملة القرآن " للإمام النووي ـ رحمه الله ـ
3) استثمر سني الحفظ الذهبية (حتى الثالثة والعشرين من عمرك)، ومن فاتته فلا ييأس، فالموفق من وفقه الله تعالى، واستعن بالله ولا تعجز
تنبيه
من الكتب النافعة في مسألة حفظ القرآن.
القواعد الذهبية في حفظ القرآن الكريم للشيخ /عبد الرحمن عبد الخالق.
عون الرحمن في حفظ القرآن للشيخ / أبو ذر القلموني.
• أحكام التلاوة والتجويد.
لابد من المشافهة في تعلم هذا العلم.
اتقن قراءة من القراءات كحفص عن عاصم،
ابدأ: بمتن تحفة الأطفال فاحفظها
ومن شروحه:
فتح الأقفال شرح متن تحفة الأطفال للناظم سليمان الجمزوري [ URL="http://www.islamdoor.com/k/261.htm#"] (http://www.islamdoor.com/k/261.htm#)[2].
بغية الكمال شرح تحفة الأطفال الشيخ / أسامة عبد الوهاب.
ثنِّ: بحفظ متن الجزرية.
ومن شروحه
" فتح المريد في علم التجويد " عبد الحميد يوسف منصور.
وانتهِ: بهداية القاري إلى تجويد كلام الباري للشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي
• علوم القرآن
ابدأ بـ: لمحات في علوم القرآن. محمد الصباغ.
مباحث في علوم القرآن صبحي الصالح أو مناع القطان.
ثنَّ بـ: التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن طاهر الجزائري.
ثمَّ: الإتقان في علوم القرآن السيوطي.
وانته بـ: البرهان في علو القرآن الزركشي.
• أصول التفسير
ابدأ بـ: رسالة في أصول التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية.
ثنِ بـ: بحوث في أصول التفسير محمد الصباغ.
وأخيرًا: قواعد التفسير جمعًا ودراسة خالد بن عثمان السبت فإنَّه جيد في هذا الباب.
• كتب التفسير
من الكتب التي أرخت تأريخًا طيبًا لحركة التفسير " كتاب التفسير والمفسرون " للشيخ / محمد حسين الذهبي، وهو كتاب جيد على الحقيقة.
أما كتب التفسير ذاتها
فابدأ بـ: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان عبد الرحمن السعدي ثمَّ: تيسير العلي القدير مختصر تفسير ابن كثير نسيب الرفاعي
أو عمدة التفسير (لكنه لم يكتمل) أحمد شاكر
ثنِ بـ: محاسن التأويل القاسمي
انتهِ: جامع البيان لابن جرير الطبري
ثانيًا: علوم السنة
1) لا تشتغل بالحديث قبل حفظ القرآن وأخذ نصيبك منه.
2) لا تعمد إلى الاشتغال بفروع تخصصية قد سدَّها غيرك، فتشتغل بمفضول عن فاضل.
(يُتْبَعُ)
(/)
3) الحديث بحر لا ساحل له فالنَّهل من السنة تفنى الأعمار دون الإتيان على آخره.
4) لابد أن تكون لك حصيلة ضخمة من الأحاديث النبوية تتكاثر مع الوقت، فالسنة لواؤك، وبها يقوم منهجك.
دواوين السنة
ابدأ بـ: الأربعين النووية فاحفظها
واستأنس بشرحها المبارك " جامع العلوم والحكم " لابن رجب الحنبلي وقد زاد عليها.
ثمَّ: عليك بـ " رياض الصالحين " فإنَّه كتاب مبارك، كتاب منهج، سلفي محض.
واستأنس بشرحه " نزهة المتقين شرح رياض الصالحين " في مجلدين لمجموعة من العلماء، ولشيخنا ابن عثيمين شرح حديث عليه فاقتنه.
ثمَّ: " الترغيب والترهيب " للمنذري، وقد خرج تحقيق الشيخ الألباني لجزء منه.
ثمَّ: عليك بالكتب الستة:
قال بعض شيوخنا: لا يجاوز طال العلم الخامسة والعشرين إلا وقد أتى على الكتب الستة قراءة وفهمًا، فعليك بـ:
صحيح البخاري مع شرحه الماتع " فتح الباري ".
صحيح مسلم مع شرح الإمام النووي له.
جامع الترمذي وشرحه " تحفة الأحوذي " للمباركفوري.
سنن أبي داود وشرحه " عون المعبود " لشمس الدين آبادي.
سنن النسائي وشرح السيوطي عليه.
وسنن ابن ماجه وشرح السيوطب عليه أيضًا.
واستأنس في السنن الأربعة بجهود العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ في تصحيحها وتضعيفها.
ثمَّ تنتهي بمرحلة " المعاجم والمسانيد والمصنفات " كمعاجم الطبراني الثلاثة، ومسند الإمام أحمد، ومسند البزار، ومسند أبي يعلى، ومصنف عبد الرزاق ومصنف ابن أبي شيبة.
ولا يفوتك " الجامع الصغير وزياداته " للسيوطي، مع تحقيق الشيخ الألباني في " صحيح الجامع الصغير " و " ضعيف الجامع " فإنَّه كتاب لا يخلو منه بيت داعية ولا طالب علم فضلاً عن عالم، ويمتاز بسهولة وقصر أحاديثه فيمكنك حفظ طائفة هائلة من " صحيح الجامع " تكوِّن حصيلة جيدة لك.
والكتاب مرتب على حروف الهجاء، وقد رتبه الأخ / عوني نعيم الشريف على الموضوعات، وخرج في أربعة مجلدات باسم " ترتيب احاديث الجامع الصغير وزياداته ".
• مصطلح الحديث
ابدأ بـ: تيسير مصطلح الحديث محمود الطحان.
واحفظ: البيقونية، واقتنِ شرح الشيخ ابن عثيمين عليها.
ثمَّ: نخبة الفكر وشرحها نزهة النظر لابن حجر العسقلاني.
ثمَّ: الباعث الحثيث لابن كثير، أو قواعد التحديث للقاسمي.
ثمَّ: متن التقريب للإمام النووي، وشرحه الجامع " تدريب الراوي " للسيوطي.
وأخيرًا: ألفية العراقي. وشرحه " فتح المغيث " للسخاوي.
وإن شئت ألفية السيوطي فلا بأس.
وفي علوم الحديث بشكل عام اقتنِ " مباحث في علوم الحديث " للشيخ/ مناع القطان.
تنبيه
لا بأس أن تتدرب على تخريج الأحاديث بالطريقة المثلى، بتتبع الطرق والحكم على الأسانيد، فقط على سبيل الدربة، ففيها فوائد عظيمة تمكنك من الاحتكاك بكتب السنة ومعرفة مناهجها.
ولا شك أنَّك ستحتاج في بحثك عن معرفة أصول هذا الفن، فاقتنِ:
أصول التخريج محمود الطحان.
التأصيل بكر أبو زيد (خرج منه مجلد واحد فقط).
ثالثًا: علم التوحيد أو العقيدة.
ابدأ بـ: وأرشح لك ـ أيها المتفقه ـ بعض الكتب التي تدلك على العقيدة الصحيحة السلفية " عقيدة أهل السنة والجماعة."
ابدأ بـ: 200 سؤال وجواب في العقيدة.
ثمَّ: رسالة " العقيدة الصحيحة " للشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ
ثم َّ: شرح العقيدة الواسطية لخليل هراس.
وللشيخ ابن عثيمين مجموعة في (33 شريطًا) في شرح الوسطية فاقتنه مع الكتاب.
ثمَّ: احفظ " كتاب التوحيد " لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، وشروحه كـ " فتح المجيد "، " وتيسير العزيز الحميد "
ثمَّ: معارج القبول للحافظ أحمد حكمي.
ثمَّ: شرح العقيدة الطحاوية. لأبى العز الحنفي.
إلى أن تنتهي بكتب سلفنا الرائعة مثل:
السنة. لابن أبي عاصم.
الإبانة. لابن بطة.
شرح أصول أهل السنة والجماعة للالكائي.
وفي بعض المباحث المهمة:
في الولاء والبراء: اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام ابن تيمية.
في الاسماء والصفات القواعد المثلى في الاسماء الحسنى للشيخ ابن عثيمين.
العذر بالجهل للشيخ / أحمد فريد.
القضاء والقدر شفاء العليل لابن قيم الجوزية.
مسألة العلو اجتماع الجيوش الإسلامية لابن قيم الجوزية، وكتاب " العلو للعلى الغفار " للحافظ الذهبي، مع مختصره للشيخ الألباني.
(يُتْبَعُ)
(/)
وبالجملة ليكن لك من كتب ورسائل شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وأئمتنا منهلاً عذبًا ليصفو اعتقادك وفق عقيدة السلف الصالح.
رابعًا: الفقه.
تقدم معك رأينا في مسألة تعلم الفقه، ولذلك فالاختيار أن يبدأ بمتن من المتون الفقهية على مذهب من المذاهب الأربعة المعتبرة
فابدأ بـ:
ففي الفقه الحنفي: " مختصر القدوري " المسمى بـ " الكتاب " مع شرحه " اللباب في شرح الكتاب " للشيخ عبد الغني الغنيمي الميداني.
ثمَّ " بداية المبتدي " وشرحه " الهداية شرح بداية المبتدي " للمرغيناني، وشرحها " العناية " للبابرتي.
ثمَّ " بدائع الصنائع " للكاساني.
وينتهي بموسوعة الفقه الحنفي " المبسوط " للسرخسي، و" حاشية ابن عابدين " المسماه بـ " حاشية رد المحتار على الدر المختار "
وفي الفقه الشافعي: " متن أبي شجاع " أو يحفظ " متن المهذب " للشيرازي.
ثم عليه ب " الروضة "، و " منهاج الطالبين" للإمام النووى –رحمه الله-.
فأما " الروضة"، فهو مختصرُ من كتاب " فتح العزيز شرح الوجيز" للرافعىِّ.
وأمَّا " المنهاج "، فإنه من الكتب المعتمدة عند المتأخرين من فقهاء الشافعية وهو مختصر لكتاب " المحرر " للرافعى كذلك.
ثم عليه ب " المجموع شرح المهذب " للإمام النووى أيضاً وهو أصلُ عظيمُ فى المذهب كله.
قال النووى –رحمه الله-: .............
وفي الفقه المالكي: " رسالة ابن أبي زيد القيرواني " المسماه بـ (باكورة السعد) أو (مختصر خليل).
ثم عليه ب:
" مواهب الجليل شرح مختصر الخليل " للحطَّاب، وهو من أشهر شروح "مختصر الخليل".
ثم عليه ب:
" الشرح الكبير على مختصر الخليل " لأحمد بن محمد بن محمد بن احمد العدوى المالكى الشهير بالدردير (ت 1201 ه)، وهو من الشروح المعتمدة فى المذهب.
ثم " حاشية الدسوقى على الشرح الكبير" لابن عرفة الدسوقى (ت 1230 ه).
ومن الكتب الحديثة:
" مواهب الجليل من أدلة الخليل " للشيخ أحمد بن أحمد المختار الشنقيطى –وهو ابن عام صاحب " أضواء البيان"، وطبعته إدارة إحياء التراث الإسلامى بقطر.
وفي الفقه الحنبلي: متن " عمدة الأحكام " لابن قدامة المقدسي، وشرحه " العدة "
ثمَّ " المقنع " لابن قدامة وشرحه " الروض المربع ".
ثمَّ " الكافي " لابن قدامة أيضًا.
وينتهي بـ " المغني " لابن قدامة، الذي يعد مرجعًا مهم في الفقه المقارن، وأنت ترى أنَّه في آخر الطريق، وللأسف الشديد يبدأ به الكثيرون.
لا بأس في مرحلة متقدمة من الاستئناس بـ
" فقه السنة " للشيخ / سيد سابق، مع تعليقات الشيخ / الألباني في " تمام المنة "
" سبل السلام " للصنعاني.
وعلى طالب الفقه المتقدم متابعة المجلات الفقهية المتخصصة، وإصدارات المجامع الفقهية العالمية، كالمجمع الفقهي بمكة، وفتاوى اللجنة الدائمة بالمملكة العربية السعودية، وفتاوى دار الإفتاء المصرية، والقراءة في الأبحاث العصرية للاطلاع على رأي فقهاء العصر فيما يجد.
خامسًا: أصول الفقه.
1) لا يتعلم الأصول إلا بعد الانتهاء من المرحلة الأولى في الفقه ليتصور طالب العلم الفروع الفقهية في البداية، ثمَّ يتعلم كيفية تأصيل الأصول، وتخريج الفروع من الأصول.
2) قد يحتاج طالب العلم إلى دراسة منطقية أو كلامية ليحسن التعامل مع كتب الأصول التي استقت من المنطق والكلام، فلا ينبغي أن يتعدى طالب العلم ذلك بمعنى ألا يستفيض في دراسة هذه العلوم التي كرهها سلفنا وحذروا منها كما تدري، وبحمد الله ثمَّ جهود مباركة في تخليص علم أصول الفقه من الكلاميات، والتركيز على جانب الثمثيل من النصوص الشرعية.
كيف تطلب علم الأصول؟
ابدأ بـ: " أصول الفقه " لعبد الوهاب خلاف أو لأبي زهرة، أو لأحمد إبراهيم، ثمَّ للخضري.
ثمَّ: " أصول الفقه " لأبي النور زهير.
ثمَّ: " معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة " لمحمد حسين الجيزاني.
والحنفي المذهب:
عليه بحاشية " التلويح على التوضيح " للتفتازاني.
" والتقرير والتحبير " للكمال بن الهمام.
ومن عداه عليه بـ: " نهاية السول " للإسنوي الشافعي، " وجمع الجوامع " لتاج الدين السبكي.
وتنتهي عند أفضل ما ألِّف في الأصول ومقاصد الشريعة " كتاب الموافقات " للإمام الشاطبي.
(يُتْبَعُ)
(/)
وفي قضية مقاصد الشريعة لا بأس بكتاب " مقاصد الشريعة " للطاهر بن عاشور أو لعلال الفاسي.
ومن هذا الباب كتاب " مقاصد المكلفين " للدكتور/ عمر الأشقر.
وهو بحثُ مفيدُ ماتعُ عليك به، ولو أن تسطره بيدك لكان أولى.
سادسًا: علوم اللغة.
1) علوم اللغة متشعبة، والمجتهد في اللغة مجتهد في الشرع كما قال الشاطبي.
2) إنَّما سقمت الأفهام يوم صرنا أعاجم فلا تقل: علوم لغة، وعلوم شرع، فعلوم اللغة جزء خطير من علوم الشريعة، فعليها مدار ضبط الأفهام فتنبه.
في علم النحو:
ابدأ بـ: " الأجرومية " فاحفظها، واستأنس بشرح " التحفة السنية " عليها للشيخ / محمد محيي الدين عبد الحميد.
ثمَّ: " قطر الندى " لابن هشام.
ثمَّ: " شذور الذهب " له أيضًا.
وفي المرحلة الثانية
ابدأ بـ: حفظ الألفية وتدرج مع شروحها.
شرح ابن عقيل، ثمَ شرح الأشموني، ثمَّ حاشية الصبان
وفي المرحلة الثالثة
عليك بـ " مغني اللبيب " لابن هشام، و " المفصل " لابن يعيش، وأخيرًا " الكتاب " لسيبويه.
في علم الصرف
ابدأ بـ " شذا العرف في علم الصرف "
ثمَّ " لامية الأفعال "، وكثير ممَّا مرَّ ذكره من الكتب النحوية تحوي مباحث علم الصرف المختلفة.
في علم البلاغة
ابدأ بـ " البلاغة الواضحة " لعلي الجارم
ثمَّ " مقدمة تفسير ابن النقيب " تحقيق د/ زكريا سعيد علي.
ثمَّ " أسرار البلاغة " و " دلائل الإعجاز " كلاهما لعبد القاهر الجرجاني بتحقيق الشيخ /محمود محمد شاكر.
في غريب الكتاب والسنة.
المفردات في غريب القرآن الراغب الأصفهاني.
النهاية في غريب الأثر لابن الأثير
في المعاجم
اقتنِ " مختار الصحاح " لا يفارقك جيبك.
ثمَّ ابدأ في التعامل مع المعاجم المختلفة بأنواعها:
كالوسيط والوجيز، ولسان العرب لابن منظور، والبحر المحيط للفيروز آبادي.
في الأدب
ابدأ بـ " حفظ المعلقات السبع " لتكوِّن حصيلة لغوية جيدة.
اقرأ في " خزانة الأدب " للبغدادي، " صبح الأعشى " للقلقشندي، ودواوين أبي الطيب المتنبي وأبي تمام والبحتري وأبي العتاهية وغيرهم من الشعراء، تجنب الرديء المخالف، والتمس من أشعار الحكمة ما ينفعك.
أيها المتفقه ..
قد آذن الركب بالرحيل، وقد بلغت جهدي في نصحك، فهلا شمرت عن ساعد الجد،عساك أبصرت السبيل، وقد بقى اليسير من العمل، كي نبلغ فيك الأمل، فبالله لا تركن فأمتك مقهورة، والأيدي مقطوعة، والآمال عليك معقودة.
أسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما يعلمنا، وأن يزيدنا علمًا.
ـ[مثالا حيا]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 06:03]ـ
جزاكم الله خيرا
اعتقد ان هذا اسهل
http://islamacademy.net/arabic/staticpage.asp?id=6
ولا يزال السؤال ينتظر الجواب
لكل من له باع في علم السيرة
فمن يعلم عن دروس (صوتيه) لفقه السيرة
جزاكم الله خيرا
ـ[موسي بن عقبة]ــــــــ[12 - Feb-2010, مساء 07:01]ـ
فليجب أهل التخصص!!
ـ[مثالا حيا]ــــــــ[17 - Feb-2010, مساء 06:29]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[موسي بن عقبة]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 04:01]ـ
وجزاكم مثله لكن لم يجب احد حتى الآن .... !
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[18 - Feb-2010, مساء 04:10]ـ
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=3658
ـ[مثالا حيا]ــــــــ[19 - May-2010, صباحاً 09:21]ـ
جزاكم الله خيرا(/)
حكاية من تزبّب وهو حِصْرَم ... فاتعظ بغيرك قبل أن تندم
ـ[الأحنف بن قيس]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 06:48]ـ
قال أحمد الحربي:
مرحباً بكم يا سادة يا كرام وسلامٌ من الله عليكم ورحمة منه وبركة
خلتي وصحبي
لا جرم! إني لأكتب هذا الموضوع والمحاذير تتناوشني من مكانٍ قريبٍ ومن مكانٍ بعيد، مخافة ألاّ يكون هذا الموضوع لله، ولذلك أقول: اللهم إن كنت تعلم أن هذا الموضوع رياءٌ وشُهرة، أو حُبٌّ للظهور والسُّمْعة، أو لأحدٍ من خلقك نصيبٌ فيه، اللهم فسلِّط على هذا الموضوع الأَرَضة تأكله من أعلاه إلى أسفله، واقتُلْه في مهده، وإدْه في استهلاله، واجعل حروفَه شَذَرَ مذَر، وألفاظَه شغَرَ بغَر، ولا تنسأ له في الأثر، واجعل تأثيره لا يُجاوز أرنبة أنفه. وإن كنت تعلم أنه خالصاً لك، قاصداً به رضاك، طالباً لمّ الشمل وجمع الكلمة على الحق والهدى فاكتب له القبول واجعله يسير في القلوب مسير الشمس في الكون، واجعله عُدّةً لي في يوم الشِّدَّة، ثُقْلاً في صحيفة الأعمال، وزيادة في الهدى والتقى.
لا جرم! إني لأكتب هذا الموضوع وقلبي مفعمٌ بالأمل ممتليءٌ بالأمنيات أن يكتب الله له القبول بين شريحةٍ كثيرٍ عديدُها من أهل الخير والاستقامة، وهم صغار طلبة العلم.
لا جرم! إني لأكتب هذا الموضوع وأنا أشد حذراً من هاربٍ بدم، خشية أن يستغله بعض المرضى في غير ما أُريد له، فيقول انظروا إلى هذا الرجل من تلك الفئة وكيف هي نهايته ونهاية كل من سار على نهجه! فحينها سأقول له سقطْتّ ولا لعاً لك.
لا جرم! إني لأكتب هذا الموضوع وفي خاطري تتصارع الأفكار، كيف آتيه؟ وأي طريقٍ أسلكها لأصل به إلى شاطيء الأمان؟ وإلى أيِّ مدىً هذا المبنى يدل على هذا المعنى! وإلى أيِّ مدىً ذاك المعنى يقوم به هذا المبنى خير قيامٍ.
سأسير في هذا المقال على قدم الإيضاح والتفصيل، بعيداً عن العمومات التي يُفسِّرها المغرض على هواه، بعيداً عن المجملات التي يفصِّلها المتردِّي من فوق جبال الجهل والهوى على ما يريد، فالمقام مقام نصيحةٍ في ثوب قصّة، وحكايةٍ في قالب نصيحة، محاولاً قدر المستطاع قطع كل صارفٍ يصرف، ومؤوِّلٍ يتأوّل، والله وحده المعين.
هذا المقال يا سادة يا كرام، لا يشمل صنفين من الناس، وهم العلماء وطلبة العلم الكبار، وكلٌّ حسيب نفسه ورقيب عقله، فهل أنت من العلماء؟ وهل أنت تعد في طلبة العلم الكِبار؟ أعني كبار العلم لا كِبار السن، إن كنتَ أحد هذين الصنفين فإنك تعلم ما تأتي وتذر، وعليك من نفسك رقيبْ، والواجب عليك كبيرٌ في اقتفاء الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح، وفي ردع الباطل وبيان الحق الذي قام عليه البرهان بصدقه، وما البرهان إلا آيةٌ محكمة أو سنة ماضية أو إجماعٌ منعقد، أو قياسٌ معتَبر، فعليك البلاغ والبيان دون الالتفات إلى كثرةٍ وقِلة، فإن الحق هو الكثرة، وإن الباطل هو القلة وإن ملأ أصحابه فِجاج الأرض.
وإن كنتَ من الصنف الذي أقصده وهم طلبة العلم الصغار فإن هذا المقال لك، وما قام له سوقٌ إلا بك.
يشملك هذا المقال أيها الصغير المتزبِّب قبل أن يتحصرم، بغض النظر عن توجّهك وما تنتهجه! جاميٌ كما ينعت الناعتون، أو صحوي كما يصف الواصفون، أو قطبيٌّ أو سروريٌّ كما يقوله الآخرون، فأياً كنتَ فإنني أعنيك وأقصدك، وما ذكرتُ هذه المسميات إلا للتوضيح فقط، دون التعرض لنقدها في خصوص التسمية، موافَقةً أو مخالَفة، فالغرض هنا إطْلاعك على أصابع القصد وإلى أين تشير، حتى لا ترفع ثوبك عن الدم المهراق من أجساد الجهل وتظن أن جسدك الجاهل يسلم!
حبيبي وقرة عيني، إن في تقادم السنين وتتابعها وتسارعها عبرة لمن يعتبر، وذكرى لمن ألقى النظر والسمع لها، هي في تقلبها بالمرء حالاً على حالٍ تحْبوه الحكمة، وتوقفه على ما خفي عليه في سِنيِّ حياته الأولى، تُطلعه على اعوجاج مساره، وتوقظه من سبات قراراته، وتنبهه من غفَلاته، كلما وقف والتفت خلفه ورأى كمّاً هائلاً من السنين والأعوام، أطرق إطراق المُعتِبر والمتفكر في مآله، ثم تنهَّد تنهُّدَ من يساقون إلى الموت وهم ينظرون، ولربما تحدرت دمعتان خفيفتان من مقلتيه تحكيان مرارة الحال وشدة الألم، ولعل الخير كل الخير للمرء في أن يصحح ما اعوجّ من الطريق، ويستدرك ما فات من العمر، ويستأنف حياته كما يجب أن تكون ..
(يُتْبَعُ)
(/)
الموضوع يا سادة يا كرام يحكي قصتي وما مررتُ به، أضعها بين يديك في حلقاتٍ لست أدري مداها، فلا أستطيع أن أقول هن ثلاثٌ ورابعها الخاتمة، ولا أربعٌ وخامسها الخاتمة، ولا دون هذا ولا أكثر، غير أنني أسير على الخُطى فمتى وصلتُ فقد انتهيت.
إن المقال يحكي تجربتي الشخصية في نقد الرجال والطوائف، يحكي حكاية من تزبّب وهو حِصرَم، ومن دخل الدار من سطحها لا من بابها، ومن أتى الأمور من أدبارها لا من قُبُلِها! ومن أراد قطف الثمرة ولم يهتمّ بالأرض ولا كيف يزرع ..
قصتي مع النقد والمناقشات والمهاترات في الواقع الأرضي وفي الفضاء العنكبوتي، قصة امتدت تفاصيلها إلى ما يزيد على أربعة عشر عاماً، أخذتْ مني ثمرة عمري، وزهرة حياتي، وخُلاصة أنفاسي، أخذت مني شبابي، ذهبَ هدراً بلا فائدةٍ تُذكر، لقد وهبني الله حافظةً جيدة، وحُبّاً للقراءة، ووِّفقتُ في الدراسة على عالمين كبيرين
من أهل السنة وهما الشيخ محمد أمان الجامي والشيخ عبدالله الغنيمان، وأنا في بواكير الشباب، فجاءت هذه المعمعةُ وهي النقاش والجدال وفلان وعِلاّن! وهؤلاء وأولئك، لتحملني على ظهرها، ولله من ظَهرٍ ما أطْوله وأشأمَه! سارت بي مدة طويلة وأنا في غاية المرح والفرح، ثم توقفتْ فجأةً وقالت دونك فانزل! فنزلتُ ثم نظرت إلى الوراء، فإذا بها أربعة عشر عاماً، ونظرتُ في الحصيلة فإذا هي جهلٌ مُطبِقٌ بما لا يسع المسلم جهلُه.
صدقني يا عزيزي إنني أكتب لك هذه الأسطر والدموع تتغرغر في عينيّ، كان بالإمكان أن أكون بأحسن من هذا، ولكن قدُر الله نافذ، وما قدّر الرحمن مفعولُ، كان بالإمكان لو سِرْت الهوينا على خطىً ثابتة أن أكون بمشيئة الله في مرتبةٍ من العلم والتقى، ولكن تعجّلتُ وارتكستُ فعرِيتُ من العلم وخلوتُ من التقى.
لقد كرهتُ هذه المناقشات كرْهي للفِش فاش! أتعرفون الفِش فاش؟ لقد فاتكم عِلم الفِش فاش بانشغالكم بالمهاترات فيا لخسارتكم!
أقول: فجأةً وبعد هذا العمر المديد في النقاشات والجدالات على أرض الواقع وفي فضاء المنتديات، جلستُ مع نفسي في حسابٍ مؤلم، فلم أحصِّل من العلم الذي أحببتُه وما أحبّني، وكنت سأتشرّف به ولكنه رفض أن يتشرّف بي، نظرت إلى موقعي من العلم فإذا بي صفْرٌ صغيرٌ على الشمال! فانتفضتُ كما انتفض العصفور بلّلَه القطرُ، وصحْتُ بملْء فمي واثكلياه! واحسرتاه! ذهب العمر فلْتة، ذهبتْ حياتي، طأطأتُ رأسي حزيناً كسيراً تتقاذفني أمواج الألم وتعتصرني الخيبة، إن عنّتْ لي مسألة اتصلتُ بمن هو أصغر مني أسأله وأستفتيه، ولو قُدِّر لي العلم لكان هذا الذي استفتيتهُ من تلاميذي، ليس كِبْراً علم الله ولو كنت متكبّراً ما اتصلت وما استفتيتُ، ولكنني أحكي واقعاً مُرّاً وحقيقةً قاتلة.
فلذلك زهدتُ فيها وكان الخير في هذا الزهد، ومن العجائب والعجائب جمّةٌ أن هناك تلازماً مطّرداً رأيته في نفسي! فإنني كلما توغلتُ في هاتيك النقاشات كلما انصرفتُ عن العلم، والعكس بالعكس فكلما تركتها كلما أقبلتُ على العلم، ولذلك عقدتُ العزمَ وانصرفتُ عنها كلّيّاً، وأقبلتُ إلى المواضيع الأخرى، من المواضيع الأدبية والمقالات الساخرة والقصائد، هذا في عالم المنتديات، وفي واقعي أقبلتُ على قراءة الكتب العلمية الشرعية، وعلى صناعة برامج الحاسب الآلي، والدين ممنوعٌ والرزق على الله!
ـ[الأحنف بن قيس]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 06:49]ـ
الحلقة الثانية
مرحباً بكم يا سادة يا كرام وسلامٌ من الله عليكم ورحمة منه وبركة
خلتي وصحبي
لقد أردت الصراحة في هذا الموضوع، ولعل إرادتكم توافق إرادتي موافقةَ شَنٍّ لطبقَه، حين وافقه فعانقه أي معانقة، والشن هو (الإناء) والطبق هو (الغطاء)، ولا أظن الموضوع يحتمل غير الصراحة، لذلك أقول إن من المهم جداً التفريق بين التراجع عن المسألة وبين التراجع عن الخوض في المسألة، أعني أنني لستُ في حديثي في هذا الموضوع في حلقاته مُتراجعاً عن الحق الذي أراه مع فلان من العلماء في إنكاره ورده على عِلاّنٍ من الدعاة أو من العلماء! أو تبيينه باطل ما عليه الجماعات، أو تصنيفه الكتب في دحْر الشرِّ الوافد، أو قتل الشر المنبعث من الداخل، فهذا من الجهاد في سبيل الله بذُبابات الأقلام. وهو من خصائص العلماء وطلاب العلم الكبار.
(يُتْبَعُ)
(/)
لكن التراجع هو في خصوص الانشغال بتلك الردود وتقفُّرها لمن هم صغار في العلم مثلي، فلا يصح بحالٍ لمن يجهل أبجديات العلم أن يشغل نفسه بتلك الردود وما قال فلانٌ في فلان، وصرف أوقات العمر في شيءٍ ليس من اختصاصي في هذه المرحلة. هذا الذي أقصده من هذا الموضوع كله.
فالانشغال بتلك المواضيع يا سادة يعني استجابةً لخطوةٍ من خطوات أبي مرة، فالشيطان الرجيم يتدرج معك ويفتل لك في الحبْل والغارب، ويأتيك من هنا ومن هناك لعلك أن تستجيب له، فإن استطاع أن يوقعك في الشرك وإلا ففي البدع وإلا ففي الكبائر من الذنوب وإلا ففي الصغائر وإلا ففي المباحات وإن عجز أشغلك بالمفضول عن الفاضل، فإن أطعتَه واشتغلت بالمفضول عن الفاضل أعاد الكرّة في خطواته تلك رجوعاً إلى المباحات وهكذا إلى أن يصل إلى الشرك ..
لقد كانت أربعة عشر عاماً محصورةً في مسائل معدودةً محدودة، أقوال فلانٍ في فلان، وتجاوزات فلانٍ في هذا الباب، وتزكيات فلانٍ لفلان، وجديد فلانٍ وعِلاّن، وردٌ جديدٌ على فلان، وجوابٌ عن رد فلانٍ على عِلاّن! سامحوني لقد صُمّت آذانُكم من مادة (فَلَنَ)، ولكن لا بد مما لا بد منه، فلا أريد التصريح بالأسماء، وكلكم لا يجهلها.
أربعة عشر عاما تساوي أربعين يوماً بعد الخمسة آلاف يومٍ، الله الله! لو أنْ قُدِّر لي أن أحفظ في كل يوم آيةً وحديثاً ومسألة علمية مما يعني المسلم لكنت اليوم أسعد من سعيد، يعني هذا أنني حويتُ القرآن بين جنْبيَّ وصحيح البخاري وصحيح مسلم و5040 مسألة علمية شرعية، بخٍ بخْ، ربح العمرَ من عمل هذا.
ولكن، يا لحسرتي وخيبتي! حويت أقوال فلانٍ وأنفاسه لأردّ عليه! واستوعبتُ رسائل فلانٍ وردوده لأُدافع عنه، وما أغنتْ عني تلك الأقوال والأنفاس والرسائل والردود، فهل تستطيع تلك بمجموعها أن تُعيد لي ما سرقتْه من سِنيِّ عمري! سرقتْ مني أعزّ ما أملِك، سرقتْ مني زادي إلى الدار الآخرة، أترون يا سادة زاداً مثل السنين والأعوام!
لكن ..
ما فات مات والمؤمّل غيبٌ ... ولك الساعة التي أنت فيها
لقد أفقتُ بعد أربعة عشر عاماً على حقيقة مرّة، جاء بها الدليل الساطع والبرهان القاطع على بساط الهُدى، وقف الدليل بمحاذاة كتفي الأيمن من أمامي ووقف البرهان بمحاذاة كتفي الأيسر من خلفي، وبدآ يتناوبان في سؤالي وأنا بينهما لا أحار جواباً، مرةً يأخذني هذا إلى جهتَه ويسألني ومرةً يأخذني ذاك إلى جهته ويسألني:
ما فائدة ما أنت فيه؟
هل مضيتَ في العلم عُمُراً؟
هل حويتَ ما لا يسع المسلم جهلَه؟
هل فرضُ عينٍ أم فرض كفايةٍ ما أنت فيه؟
ما هي شروط الوضوء؟
زوجتُك تسألك هل ما هي فيه دمُ حيضٍ أم استحاضة؟
ثم ..
هل اتقيت الله في ردّك؟
هل يجيز الشرع سُخريتك بهذا المسلم وإن أخطأ؟
لعلك وصلتَ إلى كبيرة الغيبة في ذِكرك لفلانٍ المخطيء؟
أتعرف حدود ما يجوز لك في ذكرك لأخيك؟
أتعرف فقه الأولويات؟
هل ..
هل ..
هل ..
أصابني الدُّوار بهذا الكم الهائل من الأسئلة التي في بعضها لم أجد جواباً، وفي بعضها وجدتُ جواباً ضدي، وفي البعض الثالث وقفتُ على خسارتي، ثم سقطتُ أرضاً، وما أتذكر إلا عصافير الحسرة وهُنّ يُحلِّقْن فوق رأسي!
أفقتُ وفتحت عينيّ وإذا بهما لا زالا واقفين عن يميني وشمالي، ناولتُهما يديّ فأخذا بضَبْعي، وجئتُ أتوكّأ عليهما حتى وصلتُ إليكم وقرعتُ بابكم، فهل من معتبر!
إننا لا نعرف متى نقول وكيف نقول! متى نرد وكيف نرد! ولكننا نوقن حق اليقين ونعرف المعرفة التي ليس بها جهالة أن الرد فرض كفايةٍ إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين، فإن كان الورع والخوف من الله قد أخذا منك كل مأخذ، وخفتَ أن تأثم بترك الجميع! فإنك تعلم أن الجميع لم يتركوا وأن العلماء الكبار ردُّوا وبيّنوا، فافرح يا رعاك الله فلقد سقط الإثم عنك ببيانهم وردهم!
فدع ما أنت فيه ـ أيها المتزبِّب وهو حِصرِم ـ من الخوض في هذا المسائل أياً كان توجّهك، جاميٌ كما ينعت الناعتون، أوصحويٌ كما يصف الواصفون، أو قطبيٌ أو سروري، ولا تشغل وقتكَ بالردود ومتابعتها، ولئن فعلتَ فإنك الخاسر الوحيد وما تمشي إلا خلف سرابٍ بِقِيعة ..
أنت تعرف وأنا أعرف أن لها حلاوةً وطلاوةً، وأن في الردود والجدال والنقاش متْعةً وأيُّ متعة! ولكني أشبِّه هذه المتعة بالنظر إلى ماء البحر وزَبَده، جميلٌ ورائع، ولكن إذا وضعتَه في فمك علمتَ حقيقته! وحقيقته فوات العمر بما ليس لك.
إنني أدعوك أخي الحبيب إلى الترك الفوري النهائي لهذه المعمعات التي لا تحسنها كما يحسنها العلماء الذين أخذوا العلم بقوة، وإن أبيتَ وركبتَ فيها الصعب والذلول فإني موقفك على حالٍ وأريد أن تبدي لي مشاعرك.
تخيل نفسك في جدالٍ جماهيريٍّ مباشرٍ في مسألةٍ دقيقة من مسائل العلم الكبار، تضل فيها أفهامٌ وتزل فيها عقول ولا ينجو إلا من نجّاه الله، لنقل مسألة تبديع فلان! وأنت في غمرة ردودك التفتَ إليك الخصم وقال لك، دعنا من هذه المسألة، وأخبرنا عن واجبات العمرة! نظرتَ يميناً وشمالاً فسُقط في يدك ولم تحرْ جواباً.
أنت بهذا وقعتَ في أمرين، الأول أن الحق أُتي من قِبَلِك، فقد يكون ذلك الفلان مبتدعٌ حقاً، ولكن ضعفك عن الجواب في مسألة من بدهيات طالب العلم جعل الجماهير والنظّارة والمارّة يرون ذلك الفلان من السنة وليس من البدعة في شيء، فجنيتَ على السنة بجهلك، والثاني أنك عرفت أنك لا شيء حين جهلتَ تلك المسألة.
أيها الصغير في علمه، الضعيف في عقله
إن العلم والعقل يضربان على قفاك وأنت لا تشعر، وقد ضرباني قبلك
بورك فيكم أجمعين أكتعين أبصعين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحنف بن قيس]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 06:50]ـ
الحلقة الثالثة:
مرحباً بكم يا سادة يا كرام وسلامٌ من الله عليكم ورحمة منه وبركة
خلتي وصحبي
إن من صميم هذه الحلقات وخلاصتها الدعوة إلى اعتزال تلك المواضيع والإقبال على طلب العلم، فلذلك هي تعمّ كل صغيرٍ في العلم أياً كان توجّهه، لهذا فليست هي دعوة إلى تغيير المواقف والقناعات تجاه الأشخاص والجماعات والفئات، ابْق على ما أنت عليه أيها الصغير كما أنت إن أحْببْتَ، ولكنني أشجِّعك على الحفاظ على ثمرة عمرك وتوسيع رُقعةِ علمك الصغيرة، وحين يكون لديك العلم الكافي الشافي فعندها ربما تتغير قناعاتك كلها أو بعضها أو تثبت عليها كلها أو بعضها، بحسْب ما تراه موافقاً للحق.
دعوتي هذه لا تنافي بحالٍ ما عليه موقفي أنا من القضية الفلانية أو من الجماعة الفلانية أومن فلانٍ من الناس، لذلك ـ مع الفارق ـ نجد من سمْت العلماء أنهم لا يجيبون على بعض المسائل ولا يقولون رأيهم فيها لسببٍ عارضٍ من الأسباب، ونحن هنا لدينا سببٌ عارضٌ وقويٌّ ويحتاج كماً من السنين لإزالته وهو الجهل، فلذلك نتشبّه بالعلماء فلا نخوض في تلك المسائل المَعْنيّة.
في تركك لتلك المواضيع وإقبالك على طلب العلم ستجني بإذن الله سنابلَ من التوفيق في كل سُنبلة مائة حبة؛ بدءاً بشغل وقتك بقال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الأئمة الأعلام، مروراً بالابتعاد عن المهاترات التي في حواشيها تكمن المعاصي، من غيبةٍ وبهتانٍ وسبٍّ وشتمٍ وقسوةٍ في القلب وصدودٍ عن الذِّكْر، وانتهاءً بالزيادة في العلم، تلك الزيادة التي أمر الله نبيه وخليله صلى الله عليه وسلم بأن يدعو بها فقال تعالى وتقدس {وقل ربِّ زدني علما}
أزعم زعم الموقن يا سادة أن في طلب العلم للمتزبِّبين من أمثالي رَدْماً للهوّة وتقريباً كبيراً بين المختلفين، لأن هذا الذي يعترض الآن نتج اعتراضه من عدم فهم الدليل والعِلة، وأنا اعترضتُ نتيجة فهمٍ خاطيءٍ للدليل والعِلة، فنتج عن هذين الاعتراضين فُرْقةٌ أوسع مما بين السماء والأرض، وسِبابٌ وشتائمُ أشد فتكاً من القنابل الفيسفورية، سلوني عنها فلقد مر صاروخٌ منها من فوق رأسي فأخذ معه كل شعرةٍ سوداء وترك لي ما ثقُل ظِلُّه وابْيضَّ لونُه!
ولكن حين نطلب العلم أنا وهذا المعترض، مع أخذ الاعتبار باتحاد العقيدة، فكلُّنا من أهل السنة والجماعة، ومصادر التلقّي متفقة، وربما يكون العلماء هم العلماء، والكتب هي الكتب، فإنه ما من شكٍّ أن كثيراً من الاختلافات ستتلاشى، ولربما يكون هناك اتفاقٌ شامل كامل.
العلم إن امتثلتَه وهبك الله به خيراً كثيراً وستدعو لي فتذكّرني حينذاك!
أنت اليوم ـ أيها المتزبِّب وأنت حصرِم ـ لا يردعك رادعٌ في إطلاق ما شئتَ من الكلمات والأنباز والأوصاف والشتائم، وهذا أمرٌ مشاهَدٌ ومرئيٌّ رأي العين، والسبب في متناول اليد ولا يحتاج إلى كدِّ الذهن وإعمال الفِكْر؛ وهو خلوُّ وِفاضك من العلم، الذي هو أقصر الطرق إلى خشية الله ومخافته {إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ}، أما أنت فخشيتُك من الله ضعيفةٌ فلذلك تُلقي بالكلام الذي يهابه العلماء.
وحتى في مجال الرجوع إلى الحق، فلو حاك الحق في صدرك فلعلّك لا تتوب ولا تدّكر ولا ترجع ولا تلقي له بالاً، وما ذاك إلاّ لعدم أهليتك للمعاني العظيمة الكبيرة وهي (الرجوع إلى الحق خيرٌ من التمادي في الباطل)، لأنك لا تعرف الحق من الباطل بنفسك، فلذلك سيعزِف أبو مُرّة على أوتارِ الصدود لديك، تارةً بأن شيخك اطلع عليه ورأى فساده! وأُخرى بأن خصمك مبطلٌ لا يجري على لسانه الحق! وثالثةً من باب (معاهم معاهم .. عليهم عليهم).
وهذا ما ليس عند طلاب العلم الكبار ولا العلماء في الغالب إلا من شذ، فهم يعرفون الحق بعلاماته وأماراته ودلائله فيرجعون إليه، وحين يرجعون فإنهم يرجعون على بصيرةٍ وهدى، من دليل قاطعٍ وبرهانٍ ساطع، لا تعتورهما الشكوك والظنون، فهم لا يضعون أقدامهم إلا على أرضٍ صلبة.
بالنسبة لي! فلقد صدرتْ مني كلماتٌ وسبابٌ وشتائم وأشياءُ وأشياء! في الزمن الغابر! حين أتذكّرها الآن وأجعل كأن أحداً غيري قالها، فإني أستعظمها وما أستطيع إلا أن أضع يدي فوق رأسي، أوّه أوّه عين الجهل عين الجهل! كيف اسطعْتُ التلفظ بها؟! وما هو المُجيز لمثلها؟! ولو أُوقفتُ بين يدي الله كيف سيكون الجواب عنها؟!
وهي ما بين سبٍّ مقذِع واتهامٍ وقذفٍ وهلمّ جراً وهلم ندامة
إن قلتَ تسرُّعٌ فما أبعدتَ عن الهدف، أو قلت مجازفاتٌ فما زُغتَ عن الصواب، أو قلتَ قِلة مراعاةٍ للوقوف والسؤال يوم القيامة فما قلتَ غير الصواب، فاللهم إني أسألك السِّتر ومغفرة الذنب.
الشيء الغريب يا سادة أنك حين تكون وسْط المعمعة فإنك لا تشعر بحجمها الطبيعي الذي يساوي كوكب ذيل العقرب، أعني حجم السباب والشتائم! بل تراها مثل حبّة البُندق أو تصغر عنها! ولكن حين تبتعد عن تلك المواضيع زمناً ثم تعود فإنك تراها بحجمها الطبيعي، وجرِّب أيها المتزبِّب فإنك على المجرِّب.
أختتم هذه الحلقة بسؤالك المقارنةَ بين حياتين، وانظر لنفسك وامحضها النصيحة، واختر لها ما تحب.
قارِن بين أربعة عشر عاماً قضيتَها بين:
قال الله
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
بين مسائل التوحيد والفقه والأصول والحديث واللغة
وبين أربعة عشر عاماً قضيتَها بين:
لم يقل شيخي هذا الكلام!
وقال شيخك كلاماً أكبر منه!
ولقد زكّاهم الشيخ فلان وفلان!
وقد حكم عليهم الشيخ فلان وعِلاّن!
وهذه التزكية قديمة!
وهذا القول قديمٌ وتراجع عنه!
في أيِّ الحياتين أنت رابح؟!
تذكّر أنك صغيرٌ في العلم يا فتى ..
بورك فيكم أجمعين أكتعين أبصعين
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[الأحنف بن قيس]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 06:51]ـ
الحلقة الرابعة:
مرحباً بكم يا سادة يا كرام وسلامٌ من الله عليكم ورحمة منه وبركة
خلتي وصحبي
فقه الأولويات فقهٌ عجيبٌ وبديعٌ، من لم يرْعه حق رعايته ويعتنِ به عنايةً تليق به، فاته من الخير ما إنّ حسرته لتطول، والغبن فيه ظاهرٌ ومبين، أما من أخذه بعين الاعتبار فقد حصّل من الخير ما يشكر به ربّه آناء الليل وأطراف النهار، ولم يفتْه بابٌ من أبواب الخير إلا ضرب فيه بسهم، وأخذ منه نصيبه.
ولِتَقف على جمال هذا الفقه وأهميته، سأضرب لك أمثلة تجلِّيه:
1 - الأذان وقراءة القرآن
رفع المؤذِّن صوته بالنداء للصلاة حين كنتَ منهمكاً في تلاوة كتاب الله، فهل تستمر في تلاوتك أم تقطعها وتردد مع المؤذِّن؟
كما ترى فكلاهما خيرٌ وبرّ
فقه الأولويات يقول لك:
اقطع قراءتك وردد مع المؤذِّن، فإن الأذان ينتهي وقته بانتهاء المؤذِّن من آخر جملة، فثوابه محدودٌ بوقتٍ محدد، بينما قراءة القرآن لا حدّ لها بوقتٍ ولا بمقدار، وبهذا تجمع بين الأجرين ولا يفوتانك.
2 - الصلاة على الجنازة وقضاء الفريضة
دخلتَ المسجد وقد سلّم الإمام وكبّر للصلاة على الجنازة، فهل تكبِّر معه أم تقضي الصلاة الفائتة؟
فقه الأولويات يقول لك:
صلِّ على الجنازة لأنها تفوت، ثم بعد ذلك يمكنك قضاء الصلاة الفائتة.
3 - تعارض واجبٌ مع مندوبٍ بحيث لا يمكن الجمع بينهما
مثل تعارض طاعة الوالدين مع طلب العلم الشرعي الزائد عن الضرورة
فقه الأولويات يحكم:
بأن يقدِّم الواجب وهو طاعة الوالدين ثم المندوب وهو الثاني
4 - تعارض الوقوع في محرّمٌ مع الوقوع في محرَّمٍ أخف منه، بحيث لا يمكن تلافيهما جميعاً
مثل تحقق وقوع رجُلٍ في الزنا أو جلد عميرة
فقه الأولويات يقول لك:
ارتكب الأخف وهو الثاني، ولكن مع شرط التحقق لا التوهّم.
هذا هو فقه الأولويات
وفيما يخصنا في هذه الحلقات، فمن المهم جداً لمن أراد أن يظفر بالخير كله ويرعى مصلحة نفسه، أن يهتم بفقه الأولويات، بل إنه في بعض حالاته يكون مراعاة فقه الأولويات من الواجبات الحتمية.
ها أنت اليوم طالب علمٍ مبتديء! ومعنى ذلك أنك ضعيفٌ في العلم ولو أمضيتَ عمُراً في مصاحبة العلماء، وسماع الأشرطة وقراءة الكتب، فما دمتَ لا تستظهر المسائل، فأنت طالب علم صغيرٍ، إذن فأنت لست طالب علمٍ متمكِّن نستطيع أن نقول عنك إنك من كبار طلاّب العلم.
لأجل هذا فإن وقتك زاحمه أمران؛ طلب العلم، ومجادلة كاتبٍ في الإنترنت حول فلانٍ وعِلاّن!
فقه الأولويات يقول لك:
أقبل على الأول واترك الثاني ولا تدخل في جدالٍ مع هذا وذاك وهؤلاء وأولئك، لأن إمضاء الوقت في طلب العلم تعلّماً ومراجعةً ومدارسة والاستزادة منه أولى من المجادلة وتبادل الردود.
ومثله قضاء الساعات في نقاش قضايا نوقشتْ من غيرك مع غيره كثيراً في كثيرٍ من المنتديات أو القراءة في العلم.
فقه الأولويات يقول لك:
قل له يبحث في جوجل أو قوقل! ولا تناقشه، وأقبل أنت على القراءة في العلم.
ومثله الانشغال بفرض الكفاية وقد قام به من يكفي
مثل بيان بطلان ما عليه فلانٌ من الناس، حيّاً أو ميّتاً
فقه الأولويات يقول لك:
هذا من العبث وضياع الوقت فلا تنشغل بما كفيتَه
أحبتي الكرام ..
يقول الله تعالى (ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون) قال العلماء: العالم الربّاني هو الذي يعلم طلابه صغار العلم قبل كِبارِه، ولهذا درج علماء أهل السنة والجماعة منذ القِدَم على تعليم طلابهم صغار العلم قبل كباره، يفعلون هذا واقعاً ويوصون به غيرهم في شتى الفنون؛ في الفقه، وأصوله، والعقيدة، وعلوم اللغة، والتفسير، والحديث ... الخ
وإن سألتَ عالماً في علم الحديث مثلاً، كيف أطلب علم الحديث؟ فإنه سيرشدك إلى البيقونية ونزهة النظر، ولن يرشدك إلى تهذيب الكمال للمِزِّي الذي يخص علم الرجال في جرحٍ وتعديل، وهذا لأن من رقى السطح من غير أن يتدرّج في السلالم ما يلبث أن يقع على ظهره، فهذا هذا.
(يُتْبَعُ)
(/)
وأنت أيها المتزبِّب ولم تزل حِصرِماً مثلي، كيف يحق لك أن تقفز إلى كبار العلم فتتحدث في المسائل الكِبار من مثل هل الجرحٍ المفسّر مقدمٌ على التعديل؟! ومتى لا يُقبل قول الثقة؟! ومن مثل الحكم على أفعال ولي الأمر هل هي مداهنة أم مداراة؟ هل هي موالاةٌ أم لا؟! وما يجوز له وما لا يجوز! في حين أنك لو سُئلتَ عن مسألةٍ من مثل رجلٍ حلق شعره بعدما مسح عليه هل ينتقض وضوؤه أم لا؟ لاحترتَ وضربتَ أخماساً في أسداس لا تدري ما تقول!
أخي الحبيب
تأمل فقه الأولويات، وانظر إليه بعين الاعتبار
وتعلم صغار العلم قبل كباره
فحريٌّ بك أن توفق للخير وتزكو وتعلو
بورك فيكم أجمعين أكتعين أبصعين
ـ[الأحنف بن قيس]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 06:53]ـ
الخاتمة:
مرحباً بكم يا سادة يا كرام وسلامٌ من الله عليكم ورحمة منه وبركة
خلتي وصحبي
لقد مرّتِ الحلقات مر السحاب ومشتْ كما يمشي الوجِي الوحِلُ، أبنتُ فيها عما أريد قوله في خصوص تجربتي في قضاء الوقت الطويل في النقاشات والنزاعات والمجادلات حول نقد الجماعات والرجال وفلان وعِلاّن! ومُضيِّ العمر فيما غيره خيرٌ منه.
وضعتُ في الحلقات خلاصة تجربةٍ امتدّت لأكثر من أربعة عشر عاماً، وحريٌّ بالعاقل أن يرى العبرة في غيره فيعتبر، ومن الغبن الظاهر والغرر المؤكَّد إن كان المرء لا يعتبر إلا بنفسه! ولكن هل يُعدَّ هذا معتبراً وقد بلغه ما انتهى إليه غيرُه! بالطبع لا، لإنه حينذاك قد تأكدتْ خسارته، ورآها تتراقص أمام عينيه كيداً وإغاظةً.
لم أضعْ هذه الحلقات مفاخرةً، وكيف يفخر المرء بالخسارة! اللهم إلا إن كان مجنوناً قد أرضعتْه الجِنُّ حولين كاملين، ولم أضعها مراءاةٍ ولا مماراةٍ ولا رياءً ولا سُمْعةً إن شاء الله وأسأل الله إن يغفر لي إن كانت كذلك.
أحبتي ..
هذه خاتمة المقالات، وأحسِبها خاتمة حياتي في المنتديات، خاتمةٌ بخاتمة، ونهايةٌ بنهاية، فإنني يا رعاكم الله قد أمضيتُ قريباً من عشر سنوات في فضاء المنتديات، لا أزعم أني في كلها كنتُ جميلاً، ولا أزعم إني في جُلّها قد عملتُ صواباً، بل إني موقنٌ أنني قد خلطتُ عملاً صالحاً وآخر سيّئاً وعسى الله أن يجبر الكسر ويعفو عن الخطأ ويغفر العمد.
شاكستُ في المنتدياتُ كثيراً إنْ جِدّاً وإن هزْلاً، في مصارعاتٍ شعرية، أو مطارحاتٍ أدبية، أو جدالاتٍ شرعية أو فكرية، طَحنتُ وطُحنتُ، وقتلتُ وقُتلتُ، ونِلتُ ونِيل مني، فاستوينا على فرسي رهان، لا أنا سابقٌ ولا مسبوق.
تعرّفتُ في المنتديات على أناسٍ كثُر، تلوح مخيّلتُهم على ذاكرتي الآن، ولولا مخافة نسيان أحدِهم لذكرتهم كلهم أجمعين أكتعين أبصعين
كم مرةٍ أعزم على ترك المنتديات وأعود، إنه الإدمان الذي فتَك بي فتكاً ذريعاً، فقبل أربع سنواتٍ عقدتُ العزم على الاعتزال، وما صبرتُ غير شهرين متتابعين حتى أنكفأتْ قِدْرُ الصبر، ورجعتُ رغماً عن أنفي، وها أنا اليوم أُعيد الكرّة مرةً أُخرى فعسى أن أُفلِح، فإن عزمي اليوم قويٌ إن شاء الله.
لن أقول إنها استراحةٌ محارب، فما حاربتُ أحداً وعهدي بنفسي أنني طيب القلب، وهذا عيبي الوحيد (كما يقوله الكذابون)، وإن كنت قد قتلتُ مائة نفس، وجرحتُ ألف جريح، وسرقتُ خمسين مرّة، وشتمتُ مسلمين أبرياء ألف شتمة! وطاردتُ القِطط في الشوارع، أرأيتم كيف أن عيبي الوحيد أنني طيب القلب!
بالله عليكم لا تبكوا ولا تنتحروا ولا تقتلوا أولادكم ولا تحرِّموا على أنفسكم ما أحل الله لكم بسبب اعتزالي ويا نساء لا تخمشْنَ وجوهكنّ ولا تنزعنَ خمُرَكنَّ، أعرف أنه يحق لكم ولكن ذلك، ولكن لا بد من الصبر وإن لم تصبروا اليوم فمتى يكون الصبر!!
بورك فيكم أجمعين أكتعين أبصعين
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[11 - Feb-2010, مساء 07:20]ـ
بارك الله فيك أيها الأخ الكريم المفضال
أحسنت أحسن الله إليك
ما أجمل ما كتبت, ففيه موعظة بالغة لمن يتعظ
دمت مسددا وموفقا لكل خير
ـ[الأحنف بن قيس]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 01:48]ـ
-وفيك بارك الله اخي، وما أنا إلا ناقل
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[26 - Mar-2010, صباحاً 11:42]ـ
بارك الله فيك
ـ[سارة بنت محمد]ــــــــ[28 - Mar-2010, صباحاً 09:56]ـ
مقالة رائعة
وأسلوب راق جدا
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 01:40]ـ
والله إنها لمتعة! وأي متعة!
بارك الله فيك أخانا الفاضل / الأحنف بن قيس.
وواجبُ هذا المقال ِ أن يُنشر ويّنْتشر في كلِّ المنتديات ِوالملتقيات ِ, إذْ إن حالنا وحال شبابِنا اليوم , لمكدورٌ!!
أسألُ الله َ العظيم , رب العرش الكريم , أن يحفظَك , ويغفرَ لك , ويتوب َ عليك , إذْ ربُّ ضرَّةٍ نافعة ٍ!!
وعسى أن تكْرَهوا شيئا ً , وهو خيرٌ لكم.
محبكم / أبو الهمام البرقاوي /
ـ[أبو قتادة المصري]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 03:53]ـ
احسنت بارك الله فيكم
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[28 - Mar-2010, مساء 04:49]ـ
لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نارا نفخت بها أضاءت ... ولكن أنت تنفخ في رماد
ـــــــــــــــــــــــــ
بارك الله فيك مقال رائع و أسلوب راق جدا جدا وفقك الله ....
أسأل الله أن يهدينا إلى سواء السبيل ..
والله من حق هذا الموضوع أن ينشر على كافة المنتديات العلمية ..
وإني سائل المشرفين أن يثبتوا هذا الموضوع على هذا المنتدى المبارك ....
ـ[مصطفى الراقي]ــــــــ[29 - Jul-2010, صباحاً 10:24]ـ
مقاله رائعة بمعني الكلمة وجزى الله الأخ أحمد الحربي خير الجزاء فقد عرفته منذ فترة تزيد على أكثر من ست سنوات أيام الحروب الأهلية التي كانت تدور رحاها في الساحة الإسلامية والأدبية فكنت يومها من المتفرجين والمشجعيين للكاتب السعودي حسن مفتي (الخفاش الأسود) بينما كنت في نفس الوقت من المغرمين بمتابعة مقالات ومشاركات الأديب السلفي أحمد الحربي فقد شهدت له مطاحنات مع تلاميذ الشيخ سفرالحوالي ومع أحد تلاميذ الشيخ عبدالكريم الحميد إلا إن ماتميز به أخي أحمد عن غيره هو سرعة الرجوع والندم على تلك المشادات الكلامية ثم حجب منبر الساحات وحجبت معه أخبار وأسماء تلك الكُتاب المتميزين ... وجزى الله الكاتب والناقل خير الجزاء
ـ[شجرة الدرّ]ــــــــ[30 - Jul-2010, صباحاً 02:41]ـ
مقال ماتعٌ .. ونصح صادق كذلك أحسبه ..
هذه خاتمة المقالات، وأحسِبها خاتمة حياتي في المنتديات، خاتمةٌ بخاتمة، ونهايةٌ بنهاية، فإنني يا رعاكم الله قد أمضيتُ قريباً من عشر سنوات في فضاء المنتديات، لا أزعم أني في كلها كنتُ جميلاً، ولا أزعم إني في جُلّها قد عملتُ صواباً، بل إني موقنٌ أنني قد خلطتُ عملاً صالحاً وآخر سيّئاً وعسى الله أن يجبر الكسر ويعفو عن الخطأ ويغفر العمد.
لكن الأستاذ أحمد لا زال يكتب وآخر تواجد له في الساحة قبل دقائق!!
ـ[أبوبكر الذيب]ــــــــ[30 - Jul-2010, مساء 09:16]ـ
مقال ماتعٌ .. ونصح صادق كذلك أحسبه ..
لكن الأستاذ أحمد لا زال يكتب وآخر تواجد له في الساحة قبل دقائق!!
هو كما قال:
كم مرةٍ أعزم على ترك المنتديات وأعود، إنه الإدمان الذي فتَك بي فتكاً ذريعاً، فقبل أربع سنواتٍ عقدتُ العزم على الاعتزال، وما صبرتُ غير شهرين متتابعين حتى أنكفأتْ قِدْرُ الصبر، ورجعتُ رغماً عن أنفي، وها أنا اليوم أُعيد الكرّة مرةً أُخرى فعسى أن أُفلِح، فإن عزمي اليوم قويٌ إن شاء الله.
ـ[أم محمد عبد الله]ــــــــ[30 - Jul-2010, مساء 10:29]ـ
أثلجت قلبي بمقالتك
لست بطالبة علم و لا أحلم بذلك
و لكن كان يؤلمني ما يحدث بين طلاب العلم مما ذكرت
و استفاقة واحد تبعث الأمل باستفاقة الجميع
و هذه الاستفاقة ليست نهاية بل البداية الحقيقية
بارك الله فيك و وفق كل طالب علم إلى الصواب و السداد
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[01 - Aug-2010, صباحاً 11:41]ـ
المقال بديعٌ!، بل مِن أروع ما قرأتُ ..
وقد تضمّن نصيحة هي ـ لعمر الله ـ من أهمّ النصائح وأجلها لطالب العلم وغيره ..
نفع الله به، وأعظم أجر كاتبه ..
ـ[حطّام]ــــــــ[29 - Sep-2010, صباحاً 07:57]ـ
أحمد الرافد الحربي وفقه الله لقد ترك الساحات العربية الحرة واعتزلها(/)
وفي الكتيب ماليس في الكتب ..
ـ[عارف الصاعد]ــــــــ[14 - Feb-2010, صباحاً 03:36]ـ
امتداداً لموضوع الكتاب الواحد،، أقول " والكتيب الواحد "
لن أشرح وصف الكتيب، ولكن أقول أنّ بعض الكتيبات تقرأها في وقت لا يتجاوز إعداد فطيرة، ولكنه وجبة دسمة - بحسب موضوعه -،، ربما صحبه الإنسان في صالة انتظار، أو في دُرج سيارته إذا وقف لبعض الوقت، أو غير ذلك.
وقد رأيت بعض الكتيبات - لا كلها - أنها تعطيك فكرة عن علم، أو مختصر له، أو بحث لمسألة، أو جمعاً لقواعد أو غير ذلك .. تبصرك - ربما - بما لا يبصرك به بعض الكتب في ذات الفن.
آمل أن يتفاعل الإخوان في الإدلاء بما يرونه مناسباً من الكتيبات، فبعضنا قد لا يكون من أهل المطولات .. بل وهي أشبه بأجزاء العلماء قديماً وكراريسهم، قال أبو غدة: (الجزء في عُرف الأقدمين هو ما يعادل في زماننا نحو ثلاثين صفحة من القطع الوسط المعتاد اليوم) " قيمة الزمن عند العلماء ص 47 ".
==============
أول المدلين ببعض الكتيبات:
01 العقل والفقه في فهم الحديث النبوي لـ / مصطفى أحمد الزرقا
02 جهاد الكلمة لـ / محمد أبو الفتح البيانوني (1)
03 تأصيل فقه الدعوة عند الشاطبي لـ / أحمد زايد
------------------------
(1) الكتيبان الأولان من سلسلة " كتب قيمة " التي تطبعها درا القلم،، وكل السلسة قيمة.
ـ[العوضي]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 06:50]ـ
كتيبات الدكتور / محمد بن عبدالرحمن الخميس نافعة جدا (لديه ما يقارب 10 كتيبات بين تأليف وتحقيق)
ـ[السائر]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 07:02]ـ
كتيبات العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله تعالى، فهي غاية في التحرير والنفاسة
ـ[الأمل الراحل]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 08:39]ـ
من أروع الكتيبات التي مرت علي، من إصدارت مجلة البيان، يتحدث عن الطائفة المنصورة الي تخرج ف أكناف بيت المقدس. لا اتذكر العنوان بالضبط.
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 11:42]ـ
محمد بن ابراهيم الحمد مبدع في الكتيبات
ـ[عارف الصاعد]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 11:59]ـ
شكر الله للإخوة الأفاضل حُسن تواصلهم .. ونأمل المزيد.
وكتب الداعية المفكر:
محمد قطب ومنها / مفاهيم ينبغي أن تصحح. فهو من الروعة بمكان عظيم.(/)
رسالة إلى أصحاب الذاكرة الضعيفة.
ـ[محمود الشرقاوي]ــــــــ[14 - Feb-2010, صباحاً 04:40]ـ
رسالة إلى أصحاب الذاكرة الضعيفة. بقلم محمود الشرقاوي
يعاني الكثير من ضعف ذاكرتهم وكثرة نسيانهم حتى أصبحت هذه المشكلة تؤرق كثيرا من الدارسين والطلاب وغيرهم ممن ينبني عملهم على المجهود الذهني بل إن شئت فقل كل من يقوم بأي عمل يرغب في امتلاك ذاكرة قوية ويرغب في الوقت ذاته في علاج المشكلة الخطيرة مشكلة النسيان بكل أشكالها، نسيان الأسماء نسيان المواقف نسيان الوجوه والأشخاص، نسيان العلم بكل فروعه وهو أخطر مما سبق كله.
وتعتبرالذاكرة من أعظم نعم الله على الإنسان ولن أكون مبالغا إن قلت أن الذاكرة كعضو أهم من كثير من الأعضاء فيكفي أن الذاكرة هي التي تصنع الشخصية وهي المستودع لكل التجارب وكل العلوم التي نكتسبها من العالم الخارجي فلو فقدت يدك أو رجلك أو عينك أو سمعك فلن تكون الخسارة بحجم فقد الذاكرة.
هل تعلم أن لديك كنزا ثمينا أودعه الله عز وجل فيك وأنت لا تشعر هل تعلم أن الله عز وجل وهبنا عقلاً يستطيع أن يساعد القلب على أن ينبض أكثر من 50 ألف نبضة في اليوم دون أدنى تفكير بالأمر، ويساهم في ضخ مئات الليترات من الدم في الشرايين الدقيقة التي يصل طولها إلى مئات الأمتار، كما أنه يساعد العيون على تمييز مئات الألوان في أقل من ثوان، ويقوم بتخزين معلومات هائلة، هل تعلم كذلك أن عقولنا قادرةٌٌ على الاحتفاظ بحوالي 100بليون معلومة؟ (وهذا الرقم يعادل ما تتضمنه دائرة معارف) وأنها تمتلك 200 بليون خلية؟ (ما يعادل عدد النجوم في بعض المجرات الكونية) ومع عجائب خلق الله فينا إلا أننا فعلياً لا نستخدم سوى واحد بالمائة من قدرات عقولنا بينما تظل تسعة وتسعون بالمائة مهملة دون استخدام.
يقول وليم جيمس «إننا نستخدم أقل من 10% من قوانا العقلية» كيف لو استطعنا أن نستخدم 20% من طاقة عقولنا؛ فكيف تكون حياتنا؟.
اكتشف العالم مارك روزنزنويج وهو عالم من جامعة كاليفورنيا بعد بحث طويل ان طاقة التخزين لدى الإنسان هائلة جدا حيث انه لو تم تغذية المخ بمعلومات جديدة تساوى عشر معلومات في كل ثانية ولمدة ستين سنة بدون توقف من ليل أو نهار فان مقدار ما تم تغذيته في مخ الإنسان من هذه المعلومات يعادل اقل من نصف المساحة لتخزين المعلومات فيه ([1] ( http://majles.alukah.net/#_ftn1)) ([2] (http://majles.alukah.net/#_ftn2)). فسبحان الله أحسن الخالقين.
ومن العجيب حقا أن الإنسان إذا ابتلاه الله بضعف في سمعه أو بصره أو أي عضو منجسده فإنه يبادر بالذهاب إلى الطبيب ليعالج تلك المشكلة وعلاج هذا المرض وعلى العكس من ذلك فقد يعاني كثير من الناس من ضعف ذاكرتهم وتبلد عقلهم ومع ذلك لا يهتم بهذا الأمر مع كثرة المشاكل الناجمة عن ضعف الذاكرة وكثرة النسيان.
([1]) للأسف الشديد تلك الأداة المدهشة معطلة لدى كثير من المسلمين اليوم على عكس الغرب مع أن سلفنا رضوان الله عليهم أجمعين كانوا من احفظ الناس ومن أقوى الناس ذاكرة.
([2]) الذاكرة السريعة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - Feb-2010, صباحاً 09:49]ـ
جزاكم الله خيرا
وننتظر منكم المزيد
ـ[أبو مروان]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 01:09]ـ
ما هو الحل في نظرك بارك الله فيك
ـ[زبيدة 5]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 02:42]ـ
ما هو الحل في نظرك بارك الله فيك
قرأت أن نبينا الكريم كان ينقع الزبيب ليلا في إناء ثم يتناول ماءه على الريق صباحا، ومن المعروف أن الزبيب من أعظم منشطات الذاكرة.
والتجربة شهرا كاملا أقوى دليل على ذلك إذ أخبر بعضهم أنه داوم عليها وقويت ذاكرته والله أعلم.
ـ[أبوصلاح الدين]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 02:58]ـ
لو تخبرونا عن المقدار وهل الزبيب الذي يباع في الأسواق أم له مواصفات خاصة؟
وشكرا
لأننا نعاني فعلا من ضعف في الذاكرة ونحن ولله الحمد في مرحلة الشباب
ـ[ربوع الإسلام]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 03:31]ـ
نعم، يتباين الناس في مدى سعة الحفظ وقوة الذاكرة ..
ولكن الناس عمومًا بمختلف فئاتهم ـ لو لاحظتم ـ تذكُّر الأشياء لديهم يعتمد على: مدى أهمية الشيء ذاته وقربه مِن نفسه ..
يعني تجدُ مثلا من يحبُّ شيئًا أو شخصًا ما، لا ينفكّ يذكره في كُل وقتٍ وحين، سواء في نفسه أو بلسانه .. !
كذا لا ينسى المواقف والكلمات، بل وكل شيء يربطه بما يُحبُّه ..
ولعل هذا يختلف عن ذاك ..
لكن المقصود أن: محبّة الشيء جزءٌ من سبب تذكره ..
وهناك من جبلوا على قوة ذاكرة عجيبة هبةً من الله سبحانه، كبعض السلف رضي الله عنهم آجمعين ..
جزاكم الله خيرًا أخي الكريم ..
ـ[أحمد بن فتحى السخاوى]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 03:42]ـ
موضوع هام جدا لطلبه العلم بارك الله فيكم
وللفائدة هناك رسالة أظن ان اسمها
الحث على حفظ العلم للعلامة ابن الجوزي
فيها كلام هام جدا عن كيفية الحفظ ووسائله
أرجو من أحد اخواننا ان يرفعها لنا
(يُتْبَعُ)
(/)
ـ[أحمد بن فتحى السخاوى]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 06:14]ـ
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=994
هذا رابط كتاب الحث على حفظ العلم لابن الجوزي
ـ[زبيدة 5]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 10:43]ـ
الزبيب المنقوع بعد غسله هو الزبيب العادي وفيه الأسود والأحمر والميال إلى الصفار.
ملحوظة: يجب أن لا يزيد نقعه عن يوم واحد حتى لا يتحول إلى ما يشبه المسكر.
ـ[زبيدة 5]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 11:04]ـ
حديث ابن عباس (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبذ له الزبيب في السقاء. فيشربه يومه والغد وبعد الغد. فإذا كان مساء الثالثة شربه وسقاه. فإن فضل شيء أهراقه.)
ـ[محمود الشرقاوي]ــــــــ[15 - Feb-2010, صباحاً 07:59]ـ
أشكر لكم مروركم الطيب يا إخواني
ولكني وبفضل خبرتي في هذا الموضوع أرى أن تقوية الذاكرة يعتمد في الأساس على التدريب وليس الطعام وحده أو الأعشاب وحدها.
وإن شاء الله سأقوم بتنزيل كتابي " الذاكرة الخارقة " على المنتدى لأول مرة كاملا بعدما وافق الناشر والحمد لله رب العالمين.
ـ[أحمد بن فتحى السخاوى]ــــــــ[15 - Feb-2010, مساء 12:13]ـ
وإن شاء الله سأقوم بتنزيل كتابي " الذاكرة الخارقة " على المنتدى لأول مرة كاملا بعدما وافق الناشر والحمد لله رب العالمين.
بارك الله فيك(/)
ما معنى: (رباني) في مثل قولهم: العالم الرباني أوالشيخ الرباني أوالرجل الرباني؟
ـ[ابو بشار الغزاوي]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 05:36]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني كثرت علينا المصطلحات الجديدة على اذاننا والحقيقة ان الكثير من هذه المصطلحات اشعر بالارتياب عند سماعها لا اعلم يجوز من جهلى بهذه المصطلحات لذا اتمنى من اصحاب العلم ان يفيدوني وجزاكم الله خير
من هذه المصطلحات (رباني) مثل العالم الرباني الشيخ الرباني او الرجل الرباني وهكذا ارجو التبسيط في شرح المسألة وجزاكم الله عن الامة خيرا
ـ[ابو بشار الغزاوي]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 05:46]ـ
المطلوب حكم شرعي في قول هذه المصطلحات
ـ[ابنة حواء]ــــــــ[14 - Feb-2010, مساء 05:59]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعله من قول الله تعالى في سورة آل عمران:
مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79)
قال الشيخ السعدي في تفسيره تيسير الكريم الرحمن:
وهذه الآية نزلت ردا لمن قال من أهل الكتاب للنبي صلى الله عليه وسلم لما أمرهم بالإيمان به ودعاهم إلى طاعته: أتريد يا محمد أن نعبدك مع الله، فقوله {ما كان لبشر} أي: يمتنع ويستحيل على بشر مَنَّ الله عليه بإنزال الكتاب وتعليمه ما لم يكن يعلم وإرساله للخلق {أن يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله} فهذا من أمحل المحال صدوره من أحد من الأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام، لأن هذا أقبح الأوامر على الإطلاق، والأنبياء أكمل الخلق على الإطلاق، فأوامرهم تكون مناسبة لأحوالهم، فلا يأمرون إلا بمعالي الأمور وهم أعظم الناس نهيا عن الأمور القبيحة، فلهذا قال {ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون} أي: ولكن يأمرهم بأن يكونوا ربانيين، أي: علماء حكماء حلماء معلمين للناس ومربيهم، بصغار العلم قبل كباره، عاملين بذلك، فهم يأمرون بالعلم والعمل والتعليم التي هي مدار السعادة، وبفوات شيء منها يحصل النقص والخلل، والباء في قوله {بما كنتم تعلمون} إلخ، باء السببية، أي: بسبب تعليمكم لغيركم المتضمن لعلمكم ودرسكم لكتاب الله وسنة نبيه، التي بدرسها يرسخ العلم ويبقى، تكونون ربانيين.(/)
موقع الملتقى الفقهي - موقع فقهي متخصص ثري لا يفوتكم
ـ[عبدالله جحيش]ــــــــ[16 - Feb-2010, مساء 01:17]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موقع الملتقى الفقهي موقع متخصص في الفقه وأصوله يشتمل على عدة نوافذ متخصصة في مجالات شتى تصب في خدمة الفقه وهو موقع جديد بالزيارة والاهتمام تجدونه على الرابط الآتي:
http://www.fiqhforum.com/
ـ[أبو عبد الرحمن العتيبي]ــــــــ[20 - Feb-2010, مساء 10:45]ـ
جزاك الله خيرا، وبارك فيك.
ـ[أم محمد عبد الله]ــــــــ[20 - Sep-2010, مساء 09:39]ـ
جزاك الله خيرا(/)
كتم العلم و لجام النار ... مظاهره و أقسامه و أخطاره في حياة الأمة اليوم.
ـ[خلوصي]ــــــــ[20 - Feb-2010, صباحاً 07:48]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه ...
و بعد فهذا مبحث تعلمون عظم أمره .. لا أضع بين يديكم منه إلا عنوانه و موضوعه .. و البقية منكم:)!؟!
ـ[خلوصي]ــــــــ[26 - Oct-2010, مساء 05:26]ـ
موافقة قرآنية عجيبة؟:
كنت سأكتب هذا الموضوع البارحة في ملتقى أهل التفسير .. فلمّا شمّرت أذّن للعشاء , فتركته و ذهبت للصلاة ..
كان أوّل ما قرأه الإمام - و هو شابّ صغير عليه سيما الإيمان ذو صوت شجيّ - (مع أن عهدي به شدة ملازمته لآية: و لله الأسماء الحسنى .. :
" إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون (159) إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم (160) إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين (161) خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون (162) "
!؟!
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره:
" هذا وعيد شديد
لمن كتم ما جاء به الرسل من الدلالات البينة
على المقاصد الصحيحة والهدى النافع للقلوب
من بعد ما بينه الله تعالى لعباده من كتبه
التي أنزلها على رسله "(/)
عظم الله أهل مكة بالدرس القادم ... وعوضهم الله بالربا المباح .. !!!!
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[26 - Feb-2010, مساء 10:52]ـ
عظم الله أجرأهل مكة بالدرس القادم ... لكن إذا يسر الله نعوض بالربا المباح .. !!!!
هذا ماقاله فضيلة الشيخ العلامة محمد الشنقيطي لطلاب العلم في درس سنن الترمذي بجدة ..
السؤال:هل يوجد ربا مباح .. !!!!!!!
ـ[السكران التميمي]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 04:00]ـ
مقصده رحمك الله وأخذ بيدك للحق آمين = أنه لن يلقي الدرس القادم في مكة كما هو محدد، لكنه في المرة المقبلة إن شاء الله سيلقيه مضاعفاً أو نحو ذلك ترضية لهم. والله تعالى أعلم
ـ[صالح الطريف]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 09:46]ـ
بارك الله فيك أخي السكران التميمي وبصرك بطريق الحق والهدى ...
هاهو الآن في المدينة ـ حفظه الله ـ يقوم بالربا المباح الآن ..
كنت قد وضعته ............. !!!!!!!!!
وبالله التوفيق .. ،،،
ـ[حسين الدعجم]ــــــــ[27 - Feb-2010, مساء 11:08]ـ
عليكم بهذا الشيخ خذوا من علمة وتمسكوا بجلابيبة فان كان قد فات بعضكم شيوخا كبارا كالالبانى كابن بازا والعثيمين والجبرين فهذا المسدد مما لايسع طالبا جهلة عوضا عن مجانبتة واقول يانس اهل المدينة بهذا الشيخ وأمثالة وحسبنا الله ونعم الوكيل(/)
كيف تقرأ باستمرار؟
ـ[العوضي]ــــــــ[01 - Mar-2010, مساء 08:56]ـ
لعل أفضل ما وجدت في هذا الموضوع هو ما كتبه المتحدث المحترف والمدرب في
الإدارة وتطوير الذات المستشار / كيفين إيكينبري حول بناء عادة القراءة،
وهي عشرة طرق هدية لك عزيزي القارئ، فأني أعتقد جازماً بأنك لن تجدها في
مكان آخر باللغة العربية، وهذه الطرق
هي عشر طرق لبناء عادة القراءة بقوة، ترجمتها عن المستشار / كيفين
إيكينبري بتصرف، وأسوقها على الترتيب التالي:
1 - أجعل الكتاب قريبا منك دائماً، بجوارك، سواء في البيت، أو في العمل،
أو في السيارة، ولا تذهب إلى أي مكان بدون مادة قرائية سواء كانت كتاباً
أو مجلة أو جريدة، ولتجعل الكتاب قريباً من مكان نومك، بهذه الطريقة تبقى
على اتصال دائم مع القراءة وتستفيد من وقتك.
2 - اجعل لك هدفاً تحققه، وحدد كم من الوقت تريد تمضيته في القراءة؟ أو
كم من الكتب تريد قراءتها؟ فيمكن أن يكون هدفك كتاباً في الشهر، أو
كتاباً في الأسبوع، أو ثلاثين دقيقة في اليوم، وأبدأ بقراءة يمكن قياسها
بسهولة تشعر من خلالها أنك قد أنجزت شيئاً لنفسك، وعلى الدوام أجعل لنفسك
أهدافاً أعلى! ووضع الأهداف التي تريد تحقيقها من خلال القراءة يعتبر
أول الخطوات لتقرأ أكثر.
3 - ضع سجلاً، ويقصد المستشار بأن تجعل لك سجلاً تكتب فيه الكتب التي قمت
بقراءتها، ووضع السجل (كتيب ملاحظات مثلاً أو ورقة أو على جهاز
كمبيوترك الشخصي) والنظر فيه بين كل فترة وأخرى يعطيك دوافعاً نفسيه
قوية وحماسية لمزيد من القراءة، وحافظ على مسار معين للوقت الذي تقضيه
في القراءة يومياً.
4 - ضع قائمة، ويقصد بأن يكون لك قائمة بالكتب التي تريد قراءتها في
المستقبل، وأسأل المختصين أو من تثق به عن الكتب الجيدة والمميزة في
المجالات التي تود أن تقرأ فيها، ويمكن النظر في التوصيات التي تطرح في
المجلات والمواقع المعروفة بصدقيتها عن الكتب الجيدة والتي ينصح
بقراءتها، فمثلاً طرح هذا الموقع كتاب جدد حياتك للشيخ محمد الغزالي
ككتاب ينصح بقراءته، وهذه الطريقة رائعة وعظيمة لجعل حماسك للقراءة
عالياً. وإذا عرفت الكتب العظيمة والرائعة التي تود قراءتها عزز هذا من
عاداتك القرائية بقوة.
5 - أقفل التلفزيون، فمعظم الناس لا يملكون أوقاتاً كثيرة، وأجعل مشاهدتك
للتلفزيون بعقلانية وضمير، وبوقت اقل من الوقت الذي تمضيه في مشاهدته
عادة.
6 - ارتبط مع مجموعة من الناس تهوى القراءة، أو المجموعات التي تناقش
الكتب، وأعرف شخصياً أن هناك مجموعة في الكويت يشارك ويشرف عليها الدكتور
ساجد العبدلي، فيمكن التنسيق معهم لمن هم في الكويت، أو إنشاء مجموعات
مشابهة في الدول الأخرى، والحل الأسهل والأيسر هو مخالطة ومعاشرة من
يقرؤون بكثرة، فهولاء يزيدون حماستك للقراءة، وإن لم تجدهم فأصنع من
نفسك قارئاً عظيماً ولا تنتظر أحدا.
7 - استمع عندما لا تستطيع أن تقرأ، فهناك من الأشرطة المفيدة والنافعة
الكثيرة والتي تفيدك في هذا الموضوع، والمواضيع الأخرى، لعدد من المثقفين
والإداريين والتربويين العرب، ومنها في مجالنا هذا شريط للدكتور عبد
الكريم بكار عنوانه: كيف تقرأ كتابا؟ عدا عن أشرطته النافعة الأخرى،
وكتبه الأخرى التي كتبها للمثقفين ولمن هم دونهم، وله كتاب عنوانه
القراءة المثمرة من الكتب الرائعة والتي أنصح بقراءتها في هذا المجال.
8 - زر مكتبة باستمرار! ومعك بالطبع قائمتك التي تحدثنا عنها سابقاً
بخصوص الكتب التي تود قراءتها، ولديك بعض الأفكار عن ما تود قراءته
بالطبع، وابحث عن الممتع المميز المفيد، واجعل موهبة اكتشاف الكتب
المتميزة تنمو، فهي موهبة تنمو مع الوقت والاستمرار، وهي من متع الدنيا
والتي لا يعرفها إلا من جربها!
9 - أبن خطتك الشخصية! فبعض الناس يقرأ الكتب الدسمة صباحاً والكتب السهلة
ليلاً، وكل له عادة، فأبن عادتك وخطتك الشخصية للقراءة، يمكن أن تقرأ
فقط ما تحتاجه من الكتاب وتترك الباقي فلست مجبراً على قراءة الكتاب
كاملا، ويمكن أن تقرأ كتاباً واحداً عدة مرات، فكل شخص له ما يحتاجه
ويرغبه من الكتب، وأذكر في هذا الصدد مقولة لعباس محمود العقاد:” لأن
أقرأ كتاباً جيداً ثلاث مرات، خير من أقرأ كتاباً سيئاً مرة واحدة “
10 - أترك كل شيء غير مهم واقرأ،أفعلها، فقط ابدأ، هناك من يقرأ الآن،
أنضم إليهم، أو أنضم إلينا، الآن.
--
((مجموعة مداد)) البريدية
ـ[أبو حاتم بن عاشور]ــــــــ[04 - Mar-2010, مساء 01:36]ـ
جزاكم الله خيرا
نصائح مهمة, نفعنا الله بما نقرأ(/)